بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الكاف والراء والفاء

ك ر ف

* كَرَف الشىءَ : شَمَّه.

* وكَرَف الحِمَارُ يَكْرُف : (وَيكْرِف) كَرْفا وكِرَافا ، وكَرَّف : شمَّ الرَّوْث أو البول أو غيرهما ، ثم رفع رأسَه. (وكذلك الفَحْلُ إذا شَمَّ طَرُوقَته ثم رفع رأسه) نحو السماء وكَشَر.

* وحمار مِكراف : يكِرُف الأبوال.

* والكِرْفة : الدَّلْو من جِلد واحد كما هو ، أنشد يعقوب :

أكُلَّ يومٍ لك ضَيْزَنانِ

على إزاء الحوضِ مِلْهَزانِ

بكِرْفَتين يتواهقان (١)

* يتواهقان : يتباريان.

* والكِرْفِئ : قِطَع من السحاب متراكِبة صِغَار واحدتها : كِرْفِئة ، قال :

ككِرفئة الغَيْثِ ذات الصَّبي

ر ترمى السحاب ويُرْمى لَهَا (٢)

* وتَكَرْفَأ السحابُ : تراكب ، وجعله بعض النحويين رباعيّا.

* والكِرْفئ : قِشْرة البَيْضة العليا اليابسة.

مقلوبه : ك ف ر

* الكُفْر : نَقِيض الإيمان.

* كَفَر بالله يَكفُر كُفْراكَفْرا) وكُفُورا وكُفْرانا.

* وكَفَر نِعْمة الله يكفُرها كُفُورا ، وكُفرانا ، وكَفَر بها : جَحَدها وسَتَرها.

* وكافَره حَقَّه : جَحَده.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كرف) ، (وهق) ، (ضزن) ؛ وفى تاج العروس (لهز) ، (كرف) ، (ضزن) ، (وهق) ؛ وجمهرة اللغة (٨١٣ ، ١١٧٠). وقد وقعت فى الأصل (ضيزتان).

(٢) البيت للخنساء فى ديوانها ص ١٠٣ ؛ ولسان العرب (كرفأ) ، (صبر) ؛ وتاج العروس (كرفأ) ، (صبر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كرف) ؛ والمخصص (٩ / ٩٧) ؛ وينسب لعامر بن جؤين الطائى.


* ورجل مُكَفَّر : مَجْحودُ النِعمة مَعَ إحْسانِه.

* ورجُل كافِر : جاحِدٌ لأنْعُم الله ، مُشْتَقٌّ من السَّتْر. وقيل : لأنه مُغَطّى على قَلْبه.

قال ابن دُرَيْد : كَأنّه فاعِل فى مَعْنى مَفْعول.

والجَمْع : كُفّار ، وكَفَرة ، وكِفَار ، قال القُطَّامىُّ :

وشُقَّ البَحْرُ عن أصحاب مُوسَى

وغُرِّقَتِ الفَرَاعِنَةُ الكِفَارُ (١)

* ورجل كَفَّار ، وكَفُور : كافِر.

والأنْثى : كَفُور أيْضا. وجَمْعهما جميعا : كُفُر ، ولا يُجْمَع جَمْع السّلَامة ؛ لأن الهاء لا تَدْخُل فى مُؤَنَّثه ، إلَّا أنهم قد قالوا : عَدُوَّة الله : وقد تقدّم ذلك.

* وكَفَّر الرجُلَ : نَسَبه إلى الكُفْر.

* وكُلُّ مَن سَتَر شيئا فقد كَفَره كفَّره). والكافِرُ : الزارِعُ لسَتْره البذْر.

* والكافِر : الليلُ لأنه يَسْترُ كُلَّ شَىء.

* وكَفَر الليلُ الشىءَ ، وكَفَر عليه : غَطّاه.

* وكَفَر الليلُ على إثْر صاحبى : غطّاه بسوَاده وظُلمته.

* وكَفَر الجَهْلُ على عِلْمى : غَطّاه.

* والكافر : البحر لسَتْره ما فيه.

* والكافِر : الوادِى العظيم. والنَّهر لذلك أيضا.

* وكافِر : نَهْر بالجزيرة ، قال المتلمّس يذكُر طَرْح صَحِيفته :

ألْقَيْتُها بالثِّنْى من جَنْبِ كافِرٍ

كذلك أقْنُو كُلَّ قِطّ مُضَلَّلِ (٢)

* والكافِر : السَّحَابُ المُظْلم.

* والكافر ، والكَفْر : الظُلْمة لأنها تَسْتُر ما تَحْتَها ، وقَوْلُ لَبِيد :

فاجْرَنْمَزَتْ ثُمَّ سَارتْ وَهْىَ لاهِيَة

فى كافِر ما بِهِ أمْتٌ ولا شَرَفُ (٣)

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٤٣ ؛ ولسان العرب (كفر) ، (فرعن).

(٢) البيت للمتلمس فى ديوانه ص ٦٥ ؛ ولسان العرب (كفر) ، (قنا) ؛ وتاج العروس (كفر) ، (قنا) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣١٤ ، ٣١٧) ؛ والمخصص (١١ / ٧٤) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٢٢) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٨٧ ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٥٧) ؛ وفيه (فى الثنى) بدلاً من (بالثنى).

(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ٣٥١ ؛ ولسان العرب (كفر) ؛ وتاج العروس (كفر) ؛ ولكعب بن زهير فى المذكر والمؤنث للأنبارى ص ١٠٣.


يجوزُ أن يكون ظُلْمةَ الليل وأن يكون الوادِىَ.

* والكَفْر : التُّراب ، عن اللحيانىّ ؛ لأنه يَستُر ما تحته.

* ورَمَاد مكفور : (مُلْبَسٌ تُرَابا) قال :

*قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمَادٍ مَكْفُورْ* (١)

* والكُفْر : القِير الذى تُطْلى به السُفُنُ ، لسَوَاده وتغطيته ، عن كُراع.

* وكَفَر دِرْعَهُ بِثَوْب ، وكَفَّرها به : لَبِس فَوْقَها ثَوْبا فَغَشَّاها به.

* ورجُل كافِر ، ومُكفِّر فى السلاح : داخل فيها.

* والمُكفَّر : المُؤَثَّقُ فى الحَديد ، كأنّه غُطِّىَ به وسُتِر.

* وتَكَفَّر البَعِيرُ بحِبالِه : إذا وقعت فى قوائمِهِ ، وهو من ذلك.

* والكَفّارة : ما كُفِّر به من صَدَقَة أو صَوْم أو نحو ذلك ، قال بعضُهم : كَأنَه غَطّى عليه بالكفّارة.

* والكَفْر : العَصَا القصيرة.

* والكافُور : كِمُّ العِنَب قَبْل أن يُنَوِّر.

* والكَفَر ، والكُفُرَّى ، والكُفَرَّى ، والكِفِرَّى ، والكَفَرَّى : وِعاءُ طَلْع النَّخْل ، وهو أيضا الكافور.

وقيل : وِعاءُ كُلِّ شَئ من النباتِ : كافوره.

قال أبو حَنيفة قال ابن الأعرابىّ : سَمِعت أمَّ رِيَاح تقول : هذه كُفُرّى واحدة ، وكذلك الجميع ، وهاتان كُفُرَّيان.

وقال غيره : هذه كُفَرَّاة ، وهذا كُفُرّى ، وكُفَرّى ، وكَفَرَّاة ، وكِفِرّاة. وقد قالوا فيه : كافر. وجمع الكافور : كوافير.

وجَمْع الكافِر : كوافِر ، قال لَبِيد :

جَعْلٌ قِصَارٌ وعَيْدانٌ يَنُوءُ بِهِ

مِن الكوافِر مَكْمُوم ومُهْتَصَرُ (٢)

* والكافور : أخْلاط تُجْمَع من الطيب تُرَكَّبُ من كافور الطلع.

__________________

(١) الشطر الثانى من البيت لمنظور بن مرثد الأسدى فى تاج العروس (كفر) ؛ وصدر البيت : *هل تعرف الدار بأعلى ذي القور*.

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٥٩ ؛ ولسان العرب (كفر) ، (هصر) ، (جعل) ؛ وتاج العروس (كفر) ، (صهر) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٧٤ ، ٦ / ١٠٧) ؛ وفيه (مهضوم) بدلاً من (مكموم).


قال ابن دُرَيد : لا أحسِب الكافور عَرَبيّا لأنهم ربما قالوا : القَفُّور ، والقافور ، وقوله عزّ وجَلّ : (كانَ مِزاجُها كافُوراً) [الإنسان : ٥] قيل : هى عَيْن فى الجَنَّةِ ، فكان يَنْبَغِى ألَّا يَنْصرف لأنه اسم مُؤَنَّث معرِفة على أكْثَرَ من ثَلاثة أحرف لكن إنما صَرَفه لتعدِيل رءُوس الآى. وقال ثعلب إنّما أجراه لأنه جعله تَشْبِيها ، ولو كان اسما للعَيْن لم يصرفه. قوله : جعله تشبيها ، أراد : كان مزاجُها مثل كافور.

* والكافور : نبْت طيِّب الرِّيح يُشَبّه بالكافور من النَخْل.

* والكافور ، أيضا : الإغرِيض.

* والكُفُرَّى : الكافور الذى هو الإغرِيض. وقال أبو حَنِيفة : مِمَا يَجْرى مَجرى الصّمُوغ : الكافور. والكافر من الأَرضِين : ما بَعُد واتَّسَع.

* والكَفْر : القَرْيَة ، سُرْيانيَّة ، وفى الحديث : «يخرجكم الرومُ منها كَفْرا كَفْرا» (١). ومنه قيل : كَفْرتُوثَا وكَفْر عاقِب ، وجَمْعه : كُفُور.

وقول العَرَب : كَفْرٌ على كَفْر : أى بَعْض على بَعْض.

* وأكفر الرجُلُ مُطيعَه : أحْوَجه (أن يَعصيَه).

* والتكفير : إيماءُ الذِّمِّىّ برأسِه ، لا يقال سجد فُلان لفلان ، ولكن : كَفَّر.

والتكفير لأهل الكِتاب : أن يُطأطئ أحَدُهم رأسَه لصاحِبه ، كالتّسليم عندنا وقد كفّر له.

* والتكفير : أن يَضَع يَدَه على صَدْره ، قال جَرير :

وإذا سَمِعْتَ بحَرْب قَيْسٍ بعدَها

فضَعُوا السِّلاحَ وكفِّروا تكفيرا (٢)

* والتَّكفير : تتويج المَلِك ، قال ـ يَصِف ثَوْرا ـ :

*مَلِك يُلَاثُ برأسِه تكفيرُ* (٣)

وعندى : أن التكفير هنا اسم للتاج ، سمّاه بالمصدر أو يكون اسما غير مَصْدر ؛ كالتَمْتِين والتَّنْبِيت.

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٢٧٧) من طريق ابن علية عن على بن الحكم ، قال : حدثنى أبو حسن عن أبى أسماء الرحبى عن أبى هريرة موقوفاً عليه.

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٢٣١ ؛ ولسان العرب (كفر) ؛ وتاج العروس (كفر) ؛ تهذيب اللغة (١٠ / ٢٠٠) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٦٧).

(٣) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (كفر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٠١) ؛ والمخصص (٣ / ١٣٧) ؛ وتاج العروس (كفر) ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٥٧).


* والكَفِرُ : العظيمُ من الجِبال.

والجمع : كَفِرات ، قال :

*تَطَلَّعُ رَيّاه من الكفِراتِ* (١)

وقد تقدَّم.

* والكَفَر : العِقاب من الجِبال.

* ورجُلٌ كِفِرِّين : داه.

* وكَفَرْنى : خامل أحمقُ.

مقلوبه : ف ك ر

* الفَكْر ، والفِكْر : إعمالُ الخاطر [فى الشىء] قال سيبويه : ولا يُجْمَع الفِكْر ولا العِلْم ولا النَّظَر.

وقد حَكَى ابن دُرَيد فى جَمْعه : أفكاراً.

* والفِكرة : كالفِكْر.

* وقد فكَّر فى الشىء ، وأفكر ، وتفكَّر.

* ورجل فِكِّير ، وفَيْكَر : كثيرُ الفِكْر [الأخيرة] عن كُرَاع.

مقلوبه : ف ر ك

* الفَرْك : دَلْك الشىء.

* فَرَكه يَفْرُكه فَرْكا ، فانفرك.

* واستفرك الحَبُّ فى السُّنْبُلة : سَمِن واشتدَّ.

* وأفرك الحَبُّ : حان له أن يُفْرَك.

* والفَرِيك : طعام يُفْرَك ثم يُلَتُّ بسَمْن أو غيره.

* وثَوْب مفروك بالزّعْفَران وغيره : صُبِغ به صَبغا شديدا.

* والفَرَك : استرخاءُ أصل الأذُنِ.

* يقال : أذُن فَرْكاء.

__________________

(١) البيت لعبد الله بن نمير الثقفى فى لسان العرب (كفر) ؛ وتاج العروس (كفر) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ١٩٢) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٠٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (روى). وفيه (تطلع رياها) بدلاً من (تطلع ريّاه).


وقيل : الفركاء : التى فيها رَخاوة ، وهى أشدّ أصلا من الخَذْواء.

* وقد فرِكت ، فيهما.

* وانفرك المَنْكِبُ : زالت وابِلَتُه من العَضُد عن صَدَفة الكتِف ، فإن كان ذلك فى وابلة الفَخِذ والورِك قيل : حُرِق.

* وتفرَّك المُخَنَّثُ فى كلامه ومِشْيته : تكسر. والفِرْك : البِغْضَة عامَّةً.

وقيل : الفِرْك : بِغْضة الرجُل لامرأته أو بِغَضة امرأته له ، وهو أشهر.

* وقد فَرِكَتْه فِرْكا ، وفَرْكا ، وفُرُوكا.

وحَكَى اللحيانىّ : فَرَكَتْه تفرُكه فُروكا ، وليس بمعروف.

* وامرأة فارِك ، وفَرُوك ، قال القطامىّ :

لها روَضةٌ فى القلب لم يَرع مثلهَا

فَرُوك ولا المستعِبرات الصلائف (١)

* ورجل مُفَرَّك : لا يَحْظَى عند النّساء.

* وامرأة مُفَرَّكة : لا تحظى عند الرجال. أنشد ابن الأعرابىّ :

مفرَّكة أَزْرَى بها عند زوجها

ولو لَوَّطَتْه هَيَّبانٌ مخالِفُ (٢)

أى مخالف عن الجُودَة. يقول : لو لطخته بالطّيب ما كانت إلّا مفرَّكة لسوء مَخْبَرَتها.

كأنه يقول : أزرى بها عند زوجها مَنْظرٌ هَيَّبانٌ يَهاب ويُفْزَع مَن دنا منه : أى إن مَنْظَر هذه المرأة شىء يُتَحامَى فهو يُفْزِع ويروى : «عند أهلها» وقيل : إنما الهيَّبان المخالِف هنا ابنه منها : أى إذا نَظَر إلى ولده منها أبغضها ولو لَطَخته بالطيب.

* وفرك الرجلُ صاحبَه : تارَكه.

* والفِرِكَّان : البِغضة ، عن السيرافى.

* وفُرُكَّان : أرض ، زعموا.

الكاف والراء والباء

ك ر ب

* الكَرْب : الحُزْن الذى يأخذ بالنفس.

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٥٤ ؛ ولسان العرب (عبر) ، (صلف) ، (فرك) ؛ وتاج العروس (عبر) ، (صلف) ، (فرك) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ١٩١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ٢٠) ؛ وفيه (ترع) بدلاً من (يرع).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لوط) ، (فرك) ؛ وتاج العروس (لوط) ، (فرك).


وجمعه : كُرُوب.

* وكَرَبه الأمرُ يَكْرُبه كَرْبا ، فهو مكروب ، وكَرِيب.

والاسم : الكُرْبة.

* واكترب لذلك : اغتمّ.

* وكَرَب الأمرُ يكرُبُ كُروبا : دنا ، قال [خُفَاف بن عبد القَيْس] البُرْجُمِىّ :

أبُنَىّ إن أباك كاربُ يومِه

فإذا دُعِيتَ إلى المكارم فاعجَلِ (١)

* وقد كَرَب أن يكون وكَرَب يكون ، وهى عند سيبويه : أحد الأفعال التى لا يستعمل اسم الفاعل منها موضع الفعل الذى هو خبرها لا تقول : كَرَب كائنا.

* وكَرَبت الشمسُ للمغيب : دَنَتْ.

* وكِرَاب المَكُّوك وغيره من الآنية : دون الجمام.

* وإناء كَرْبان ، وجُمْجُمة كَرْبى.

والجمع : كَرْبَى ، وكِرَاب.

وزعم يعقوبُ أن كاف كَرْبان بَدَل من قاف قَرْبان ، وليس بشىء.

* وأكرب الإناءَ : قارب مَلأه.

* وهذه إبِلٌ مائةٌ أو كَرْبُها : أى نحوها وقُرَابتها.

* وكَرَب وَظِيفَىِ الحِمار أو الجَمَل : دَانَى بينها بَحبْل أو قَيد.

* وكارب الشىءَ : قاربه.

* وأكرب الرجلُ : أَسرع.

* وخُذْ رِجْليك بإكراب : إذا أُمِر بالسرعة.

* وأكرب الفَرَسُ وغيره مما يعدو : أسرع ، هذه وحدها عن اللحيانىّ.

* والكَرَب : أصول السَّعَف الغِلَاظُ العِرَاض التى تَيْبَسُ فتصير مِثْلَ الكَتِف ، واحدتها : كَرَبة.

* والكَرَابة : والكُرَابة : التَّمْرة التى تُلْتَقَط من أصول الكَرَب بعد الجِدَاد ، والضّم أعلى.

* وقد تكرَّبها.

__________________

(١) البيت لعبد قيس بن خفاف فى الأصمعيات ص ٢٢٩ ؛ ولسان العرب (كرب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٢٨.


* والكَرَب : حبل يُشَدَّ على عَراقِى الدّلْو ثُمَّ يُثَنَّى ثم يُثلَّث والجمع : أكراب.

* وقد كَرَبها يكرُبها كَرْبا ، وأكربها ، وكَرَّبها ، قال امرؤ القيس :

كالدلو بُتَّتْ عُراها وهىْ مُثْقَلة

وخانها وَذَمٌ منها وتَكْريبُ (١)

على أن التكريب قد يجوز أن يكون هنا اسما كالتّنْبِيتِ والتَّمتين ، وذلك لعطفها على الوَذَم الذى هو اسم ، لكن الباب الأوّل أَشْيَع وأوسع ، أعنى : أن يكون مصدرا وإن كان معطوفا على الاسم الذى هو الوَذَم.

* وكلُّ شديد العَقْد من حَبْل أو بِناء أو مَفْصِل : مُكْرَب.

* ووَظِيف مُكْرَب : امتلأ عَصباً. وحافر مُكْرَب : صُلْب ، قال :

يَترْك خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا

بمُكْرَبات قُعِّبَتْ تَقْعِيبَا (٢)

* وفَرَس مُكْرَب : شدِيد.

* وكرَبَ الأرْضَ يَكْرُبها كَرْبا ، وكِرَابا : أثارها للزّرْع ، وفى المَثل : «الكِرابُ على البَقَر» لأنها تكرب الأَرْضَ ، وبعضهم يقول : «الكِلابَ على البَقَر».

* والمُكْرَبات : الإبل التى يؤتى بها إلى أبواب البيوت فى شِدَّة البَرْد ليصيبها الدُّخَانُ فتدفأ. والكِرَاب : مجارى الماء فى الوادى ، قال أبو ذؤيب يصف النَّحْل :

جَوارِسُها تَأوى الشُّعُوفَ دوائباً

وتنْضَبّ ألهابا مَصِيفا كرابُها (٣)

واحدتها : كَرَبة ، وقوله :

كأنما مَضْمَضت من ماء أكْرِبة

على سَيَابةِ نخلٍ دونه مَلَقُ (٤)

قال أبو حنيفة : الأكرِبة هاهنا : شعاف يسيل منها ماء الجِبال ، واحدتها : كَرَبة ، وهذا

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٢٧ ؛ ولسان العرب (كرب) ؛ وتاج العروس (كرب).

(٢) الرجز للخطيم الضّبابىّ فى لسان العرب (جون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قعب) ، (كرب) ، (خور) ، (ثفا) ؛ وكتاب العين (١ / ١٨٣) ؛ وتاج العروس (خير).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٩ (كرب) ، (لهب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٠٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كرب) ، (لهب) ؛ والمخصص (١٠ / ١١١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٦.

(٤) البيت لأبى ذؤيب فى ملحق شرح أشعار الهذليين ص ١٣١٢ ؛ وتاج العروس (كرب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كرب).


ليس بقوىّ ؛ لأن فَعَلاً لا يُجمع على أفعِلة. وقال مرّة : الأكرِبة : جمع كُرابة ، وهو ما يقع من ثَمَر النَّخْل فى أصول الكَرَب ، قال : وهو غَلَط ، وكذلك قوله عندى غلط أيضا ؛ لأن فُعَالة لا يُجمع على أفعِلة ؛ اللهمّ إلّا أن يكون على طرح الزائد ، فيكون كأنه جمع فُعالا.

* وما بالدار كرَّاب : أى أحد.

* والكَرِيب : الكَعْب من القَصب أو القَنَا.

* والكَرِيب أيضا : الشُّوبَق ، عن كُرَاع.

* وأبو كرِب : مَلِك من ملوك حِمْيَر.

* وكُرَيب ، معديكرب : اسمان.

مقلوبه : ك ب ر

* الكِبَر : نقِيض الصِّغَر.

* كَبُرَ كِبَراً ، وكُبْرا ، فهو كَبِير ، وكُبَاركُبَّار) والأنثى : بالهاء.

* والجمع : كِبَار ، وكُبَّارُون.

واستعمل أبو حَنيفة الكِبَر فى البُسْر ونحوه من الثمر.

* واستكبر الشىءَ : رآه كبيرا وعَظُم عنده ، عن ابن جِنّى.

* والمكبُوراء : الكِبار.

* ويقال : سادوك كابرا عن كابر : أى كبيرا عن كبير.

* وورثوا المجد كابرا عن كابر ، وأكبرَ أكبرَ.

* وكَبَّر الأمرَ : جعله كبيرا.

* واستكبره : رآه كبيرا.

* أما قولهم : الله أكبرُ : فإن بعضهم يجعله بمعنى : كبِير.

وحمله سيبويه على الحذف ، أى : أكبر من كل شىء كما تقول : أنت أفضل ، تريد : من غيرك.

* وكبَّر : قال : الله أكبر.

* وكَبِر الرجلُ والدابَّة كِبَرا ، فهو كبير : طعن فى السِنَّ.

وقد علته كَبْرَة ، ومَكْبِرَة ، ومَكْبُرَة ، ومَكْبِر.

* ويقال للنصل العَتيق الذى قد علاه صَدَأ فأفسده : علته كَبْرَة.


وحَكَى ابن الأعرابىّ : ما كَبَرنى إلّا بسَنَة : أى ما زاد علىَّ إلا ذلك.

* وكُبْر ولد الرجل : أكبرهم من الذكور ، ومنه قولهم : الوَلاء للكُبْر.

* وكِبْرتهم ، وإكبِرَّتهم : ككُبْرهم.

* وكُبْرُ القوم ، وإكبِرَّتهم : أقعدُهم بالنَّسَب والمرأة فى ذلك : كالرجُل. وقال كُرَاع : لا يوجد فى الكلام على إفْعِلّ غيره.

* وكبُرَ الأمرُ كِبَراً ، وكَبَارة : عَظُم.

* وكلّ ما جَسُم : فقد كَبُر ، وفى التنزيل : (قُلْ كُونُوا حِجارَةً أَوْ حَدِيداً أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ) [الإسراء : ٥٠] قال ثَعْلب : قوله : (أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ) معناه : كونوا أشدَّ ما يكون فى أنفسكم فإنى أُميتكم وأُبليكم. وقوله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ) [البقرة : ١٤٣] يعنى : وإن كان اتّباع هذه القِبلة ـ يعنى قبلة بيت المقدس إلا فَعلة كبيرة. المعنى : أنها كبيرة على غير المصحِّحين فأمّا مَن أخلص فليست بكبيرة عليه.

* والكِبْر : مُعظم الشىء ، وقوله تعالى : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) [النور : ١١] قال ثعلب : يعنى مُعظَم الإفْك.

* والكِبْر : الإثْم الكبير وما وعد الله عليه النارَ.

* والكبيرة : كالكِبْر ، التأنيث على المبالغة. وفى التنزيل : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ) [الشورى : ٣٧].

* والكُبْر : الرفعة فى الشَّرَف.

* والكِبْر ، والكِبْرياء : العَظَمة والتجبّر.

قال كراع : ولا نظير له إلّا السِّيمياء : العَلَامة والجِرْبِياء : للريح التى بين الصّبَا والجَنُوب.

قال : فأما الكِيمياء فكلمة أحسبها أعجميَّة.

* وقد تكبَّر ، واستكبر ، وتكابر.

وقيل : تكبَّر : من الكِبْر ، وتكابر : من السِّنّ.

* وقوله تعالى : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) [غافر : ٥٧] أى أعجبُ.

* والإكْبِرُ ، والأكبر : شىء كأنّه خَبِيص يابس ، فيه بعض اللين ليس بشَمَع ولا عَسَل ، وليس بشديد الحلاوة ولا عَذْب ، تجىء النحلُ به كما تجىء بالشَّمَع.


* والكَبَر : نبات له شوك.

* والكبر : طَبْل له وجه واحد.

* وذو كِبَار : رجل.

* وإكْبِرَة. وأكْبَرة : من بلاد بنى أَسَد ، قال المَرَّار الفَقْعَسِىُّ :

فما شَهِدتْ كَوادسُ إذْ رَحَلْنا

ولا عَتَبتْ بأكبرة الوعولُ (١)

مقلوبه : ر ك ب

* رَكِب الدابَّة رُكُوبا : علاها.

والاسم : الرِّكْبَة.

* وكلُّ ما عُلِى فقد رُكِب ، وارتُكب.

* ورَكِب [الهَوْلَ والليلَ] ونحوهما مثلاً بذلك. وركِب منه أمرا قبيحا ، وارتكبه ، وكذلك ركِب الذَّنْبَ ، وارتكبه ، كلُّه على المَثَل. وقال بعضهم : الراكب للبعير خاصَّة ، والجمع : رُكَّاب ، ورُكبان ، ورُكوب.

* ورجل رَكُوب ، ورَكَّاب ـ الأولى عن ثعلب ـ : كثير الركوب.

والأنثى : رَكَّابة.

* والرَّكْبُ : رُكْبان الإبِل ، اسم للجمع وليس بتكسير : راكب ، وقال الأخفش : هو جمع ، وهم العَشَرة فما فوقهم. وأرى أن الركب قد يكون للخيل والإبل ، قال السُّلَيك بن السُّلَكة وكان فَرَسُه قد عَطِب أو عُقِر :

وما يُدْريكَ ما فَقْرى إليه

إذا ما الرَّكْبُ فى نَهْب أغاروا (٢)

وفى التنزيل : (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) [الأنفال : ٤٢] فقد يجوز أن يكونوا رَكْب خَيْل وأن يكونوا رَكْب إبِل وقد يجوز أن يكون الجيش منهما جميعا وقول علىّ رضى الله عنه : «ما كان مَعَنا يومئذ فرس إلّا فرس عليه المقداد بن الأسود» يصحّح أن الركب هاهنا رُكَّاب الإبِل.

والجمع : أرْكُب ، ورُكوب.

* والأُركوب : أكثر من الركب ، قال ـ أنشده ابن جنّى ـ :

__________________

(١) البيت للمرار الفقعسى فى ديوانه ص ٤٧٠ ؛ ولسان العرب (كبر) ؛ وتاج العروس (كبر).

(٢) البيت للسليك بن السلكة فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (ركب) ؛ تاج العروس (ركب) ؛ والكامل (ص ٩٧٠).


أعلقتُ بالذئب حبلا ثم قلت له

الحِق بأهلك واسلَمْ أيها الذِّيبُ

أما تقول به شاة فيأكلها

أو أن تَبِيعَهُ فى بعض الأراكيب (١)

وأراد تبيعها ، فحذف الألف تشبيها لها بالياء والواو لما بينهما وبينها من النِّسبة. وهذا شاذّ.

* والرَّكَبة : أقلّ من الرَّكْب.

* والرِّكاب : الإبل. واحدتها : راحلة وجمعها : رُكُب وفى حديث النبى صَلَى الله عليه وسلم : «إذا سافرتم فى الخِصْب فأعطوا الرِّكاب أسِنَّتهَا» (٢) أى أمكنوها من المَرْعَى.

* وزيت رِكابىّ : يحمل على ظهور الإبل.

* والرّكاب للسَّرْج : كالغَرْز للرّحل ، والجمع : رُكُب.

* والمركَّب : الذى يستعير فَرَسا يغزو عليه ، فيكون نصف الغنيمة له ونصفُها للمُعير. وقال ابن الأعرابىّ : هو الذى يُدْفع إليه فرس لبعض ما يصيب من الغُنْم.

* ورَكَّبه الفرسَ : دفعه إليه على ذلك ، وأنشد :

لا يركب الخيلَ إلّا أنْ يُرَكَّبها

ولو تناتجن من حُمْر ومن سُودِ

* وأركب المُهْرُ : حان أن يُركب.

* ورُكَّاب السفينة : الذين يركبونها.

وكذاك : رُكَّاب الماء.

* والرَّكُوب ، والرَّكوبة من الإبل : التى تُركب.

وقيل : الرِّكوب : المركوب ، والرَّكوبة : المعيَّنة للركوب.

وقيل : هى التى تُلْزَمُ العملَ من جميع الدوابّ.

* وناقة رَكوبة ، ورَكْبانة ، ورَكْباة : أى تُركَب.

* وحكى أبو زيد : ناقة رَكَبُوت.

* وطريق رَكوب : مركوب مُذَلَّل.

والجمع : رُكُب.

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى خزانة الأدب (٥ / ٢٧٢) ؛ ولسان العرب (ركب) ؛ والبيت الأول فى تاج العروس (ركب).

(٢) أخرجه مسلم فى الإمارة (ح ١٩٢٦) ، وفيه : «فأعطوا الإبل حقها ...».


* وعَوْد رَكوب : كذلك.

* والرّاكب ، والرّاكبة : فَسِيلة تَكون فى أعلى النخلة متدلِّية لا تبلغ الأرض.

* وهى : الرّاكوبة ، والرّاكوب ، ولا يقال لها : الرَّكَّابة ، إنما الرَّكَّابة : المرأة الكثيرة الركوب ، على ما تقدَّم ، هذا قول بعض اللغويّين.

* وقال أبو حنيفة : الرَّكَّابة : الفَسِيلة تخرج فى أعلى النخّلة عند قمَّتها ، وربما حَمَلت مع أمّها ، وإذا بلغت كان أفضلَ للأمّ. فأثبت ما نَفَى غيرُه من الرَّكّابة.

* ورَكّب الشىءَ : وضَع بعضه على بعض ، وقد تَركّب ، وتراكب.

* والمُتراكِب من القافية : كُلُّ قافية توالَتْ فيها ثلاثة أحرف متحرِّكة بين ساكنين ، وهى مفاعلتن ومفتعلن وفَعِلن ؛ لأن فى فَعِلن نونا ساكنة ، وآخر الحرف الذى قبل فعِلن نون ساكنة ، وفَعِلْ إذا كان يعتمد على حرف متحرّك ، نحو فعولُ فِعل اللام الأخيرة ساكنة والواو فى فعول ساكنة.

* والرَّكِيب : المركَّب فى الشىء ، كالفَصّ يركّب فى كِفّة الخاتمِ.

* والمركَّبُ : الأصل.

* ورُكْبان السُّنْبُل : سوابقُه التى تخرج من القُنْبُع.

* ورواكب الشَّحم : طرائق بعضُها فوق بعض فى مقدَّم السّنَام. فأمَّا التى فى المؤخر ، فهى الروادف واحدتهما : راكبة ورادِفة.

* والرُّكْبتان : مَوْصِل ما بين أسافِل أطراف الفخذين وأعالى الساقين. وقيل : الركبة : موصل الوَظيفِ والذراع.

وكلُّ ذى أربع ، رُكبتاه فى يديه ، وعُرْقوباه فى رِجْليه. والعُرْقوب : موصل الوظيف.

وقيل : الرُّكبة : مَرْفِق الذراع من كلّ شىء.

وحكى اللحيانىّ : بعير مُسْتوقِحُ الرُّكَب ، كأنه جعل كلَّ جزء منها ركبة ثم جمع على هذا.

* والأَرْكَب : العظيم الركبة.

* وقد رَكب رَكبًا.

* والرَّكب : بياض فى الركبة.

* ورُكِب الرجلُ : شكا ركبته.


* ورَكَب الرجلَ يركُبه رَكْبا : ضرب رُكْبته.

وقيل : هو إذا ضربه بركبته.

وقيل : هو إذا أخذ بشعَره ثم ضرب جَبْهته بركبته.

* والرَّكِيب : المَشَارة.

وقيل : الجَدْول بين الدَّبْرتين.

وقيل : هى ما بين الحائطين من الكَرْم والنَّخْل.

وقيل : هى ما بين النهرين من الكَرْم ، وهو الظَّهْر الذى بين النهرين.

وقيل : هى المَزْرعة ، قال تأبطّ شَرّا :

فيوما على أهل المواشِى وتارةً

لأهل رَكِيب ذى ثَمِيل وسُنْبُل (١)

والجمع : رُكُب.

* والرَّكَب : العانةُ.

وقيل : مَنْبتُها.

وقيل : هو ما انحدر عن البَطْن فكان تحتُ الثُّنَّة وفوق الفَرْج ، كُلّ ذلك مذكَّر ، صرَّح به اللحيانىّ.

وقيل : الرَّكَبان : أصلا الفخذين اللذان عليهما لحمُ الفَرْج من الرجل والمرأة.

وقيل : الرّكَب : ظاهر الفَرْج.

وقيل : هو الفرج نَفْسُه ، قال :

غمزَكَ بالكَبْساء ذاتِ الحُوقِ

بين سِمَاطَىْ رَكَب محلوقِ (٢)

والجمع : أركاب وأراكيب ، أنشد اللحيانىّ :

يا ليت شِعرى عنكِ يا غَلابِ

تحملُ مَعْها أحسنَ الأركابِ

أصفر قد خُلِّق بالمَلَابِ

__________________

(١) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ١٧٧ ؛ ولسان العرب (ركب) ، (ثمل) ؛ وتاج العروس (ركب) ، (ثمل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٢١).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ركب) ، (قنف) ، (حوق) ، (فوق) ؛ وتاج العروس (ركب) ، (قنف) ، (فوق) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٤٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٦٢ ، ٩٧٨.


كجبهة التركىّ فى الجِلبابِ (١)

* ورَكُوبٌ ، ورَكُوبةُ ، جميعا : ثَنِيَّة معروفة صعبة سلكها النبىّ صَلَى الله عليه وسلم ، قال :

*ولكنَّ كَرّا فى رَكوبةَ أعْسَر* (٢)

وقال علقمة :

*فإنَّ المُنَدَّى رِحلة فرَكوبُ* (٣)

رِحْلة : هَضْبة أيضا. وقد قدمنا أن رواية سيبويه : «رِحْلةٌ فرُكوب» أى : أن تُرْحل ثم تُركَب. ومَرْكوب : موضع. قالت جَنُوبُ أخت عمرو ذى الكَلْب :

أبلغ بنى كاهل عنِّى مغلغلةً

والقومُ من دونهم سَعْيا فمركوبُ (٤)

مقلوبه : ب ك ر

* البُكْرة : الغُدْوة.قال سيبويه : من العرب من يقول : أتيتك بكرةً ، نكرةٌ منوَّن. وهو يريد : يومه أو فى غده وفى التنزيل : (وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا) [مريم : ٦٣].

* والبَكَر : البُكْرة وقال سيبويه : لا يستعمل إلا ظرفا.

* والإبكار : اسم البُكْرة ، كالإصباح : هذا قول أهل اللغة. وعندى : أنه مصدر أبْكَرَ. وبَكَر على الشىء وإليه. وفيه يَبكُر بُكورا وبَكّر ، وابتكر ، وأبكر ، وباكره : أتاه بُكرة. ورجل بَكِرٌ ، وبَكُرٌ : صاحب بكور قوى ، على ذلك ، كلاهما على النسَب ، إذ لا فعل له ثلاثيّا بَسيطا. وبَكَر الرجلُ : بَكَّر.

* وحكَى اللحيانىّ عن الكسائىّ : جيرانُك باكر ، وأنشد :

يا عمرو جيرانكُم باكرُ

فالقلبُ لا لاهٍ ولا صابر (٥)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ركب) ، (خلق) ؛ وتاج العروس (ركب) ، (خلق).

(٢) عجز بيت لبشر بن أبى حازم فى ديوانه ص ٨١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ركب) ؛ وتاج العروس (ركب) ، وصدره : *هى الهم لو أن النوى أصبقت بها*.

(٣) عجز البيت لعلقمة الفحل فى ديوانه ص ٤٢ ؛ ولسان العرب (ركب) ، (دمن) ، (ندى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رحل). وصدر البيت : *تراد على دمن الحياض فإن تعف*.

(٤) البيت لجنوب أخت عمرو ذى الكلب الهذلىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٧٩ ؛ ولسان العرب (ركب) ، (سعا) ؛ وتاج العروس (ركب) ؛ ولعمرة أخت عمرو ذى الكلب الهذلى فى حماسة البحترى ص ٢٧٣.

(٥) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بكر) ، (عظم) ؛ وتاج العروس (بكر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٢٦ ، ١٢٦٥ ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٠٣).


وأراهم يذهبون فى ذلك إلى معنى القَوم والجمع ؛ لأن لفظ الجمع واحد إلا أن هذا إنما يستعمل إذا كان الموصوف معرِفة ، لا يقولون : جيران باكر هذا قول أهل اللغة ، وعندى : أنه لا يمتنع جِيران باكر ، كما لا يمتنع جيرانكم باكر.

* وأبكرَ الوِرْدَ والغَدَاء : عاجلهما.

* وبكَّره على أصحابه ، وأبكره عليهم : جعله يَبْكُر عليهم.

* وبَكِر : عجِل. وبَكَّر : وتبكرّ ، وأبكر : تقدَّم.

* والمُبْكِر ، والباكور ، جميعا من المطر : ما جاء فى أوّل الوَسْمِىِّ.

* والباكور من كل شىء : المعجَّلُ المجىء والإدراك والأنثى : باكورة.

وباكورة الثمرة : منه. وأنا آتيك العشِيَّة فأُبَكِّرُ : أى أُعَجِّل ذلك قال :

بكرت تلومُك بعد وَهْن فى النَّدى

بَسْلٌ عليك ملامتى وعتابى (١)

فجعل البكور بعد وَهْن. وقيل : إنما عَنَى أول الليل ، فشبهه بالبكُور فى أوّل النهار.

وقال ابن جنىّ : أصل (بكر) إنما هو للتقدّم أىَّ وقت كان من ليل أو نهار ، فأمّا قول هذا الشاعر :

*بكرت تلومك بعد وهن ...*

فوجهه أنه اضطُرَّ فاستعمل ذلك على أصل وضعه الأوّل فى اللغة ، وترك ما ورد به الاستعمال الآن من الاقتصار به على أول النهار دون آخره ، وإنما يفعل الشاعر ذلك تعمّدا له أو اتّفاقا وبديهة تهجُم على طبعه.

* والبَكيرة ، والباكورة ، والبَكُور من النخل : التى تدرك فى أول النخل.

وجَمْع البَكُور : بُكُر ، قال المتنخّل الهذلىّ :

ذلك ما دينُك إذ جُنِّبَت

أحمالها كالبُكُرِ المُبْتِل (٢)

وَصَف الجمع بالواحد ، كأنه أراد : المُبْتِلة فحذف لأن البناء قد انتهى ، ويجوز أن يكون

__________________

(١) البيت لضمرة النهشلىّ فى لسان العرب (سبل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بكر).

(٢) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٥٢ ؛ ولسان العرب (بكر) ، (بتل) ، (حمل) ؛ وتاج العروس (بكر) ، (بتل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٢٦) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (١ / ١٩٦) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٥٦.


المبتِل جمع : مُبْتِلة ، وإن قلَّ نظيره. ولا يجوز أن يعنى بالبُكُرِ هاهنا : الواحدة ؛ لأنه إنما نعت حدوجا كثيرة ، فشبَّهها بنخيل كثيرة ، وهى المِبْكار.

* وأرض مِبْكار : سريعة الإنبات.

* وسحابة مِبْكار ، وبَكُور : مِدْلاج من آخر الليل ، وقوله :

إذا ولَدت قرائبُ أمِّ شِبْل

فذاك اللؤم واللّقَحُ البَكُورُ (١)

أى إنما عجَّلت بحَمْل اللؤم كما تُعجِّلُ النخلةُ والسحابةُ.

* وبِكْر كلّ شىء : أوَّله.

وكلّ فَعْلة لم يتقدَّمها مِثلُها : بِكْر.

* وهذا بِكر أبَوَيه : أى أوَّل وَلَد وُلِد لهما.

وكذلك : الجاريةُ بغير هاء.

وجمعهما جميعا : أبكار.

وقد يكون البِكْر من الأولاد فى غير الناس ، كقولهم : بِكْر الحَيَّة.

* وقالوا : أشدّ الناس بِكر بِكْرَين ، قال :

يا بِكر بِكرين ويا خِلْب الكِبدْ

أصبحتَ منى كذراع من عَضُدْ (٢)

* والبِكر من النساء : التى لم يَقْرَبها رجل.

ومن الرجال الذى لم يَقْرَب امرأة. والجمع : أبكار.

* ومَرَة بِكر : حملت بطنا واحدا.

* والبِكر : الناقة التى وَلَدت بطنا واحدا.

والجمع : أبكار ، قال أبو ذُؤَيب :

وإن حديثا منكِ لو تبذُلينَه

جَنَى النحل فى ألبان عُوذٍ مطافِلِ

مطافيلَ أبكارٍ حديثٍ نِتاجُها

تُشاب بماءٍ مثلِ ماء المفاصل (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بكر) ؛ وتاج العروس (بكر). وفيه : (أم نبل) بدلاً من (أم شبل).

(٢) الرجز للكميت فى ديوانه (١ / ١٦٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بكر) ؛ تاج العروس (بكر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٩٣ ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٨٦).

(٣) البيتان لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين (١ / ١٤١) ؛ ولسان العرب (بكر) ، (طفل) ؛ وتاج العروس (طفل) ؛ والبيت الأول فى الدرر (٥ / ٧) ؛ والبيت الثانى فى لسان العرب (فصل). وفى تهذيب اللغة =


* وبِكْرها ، أيضا : ولدها. والجمع : أبكار ، وبِكَار.

* وبَقَرة بِكْر : لم تحمِل.

وقيل : هى الفتيَّة ، وفى التنزيل : (لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ) [البقرة : ٦٨]. وقول الفرزدَق :

إذا هن ساقطن الحَديث كأنه

جَنَى النحلِ أو أبكارَ كَرْم تُقَطَّفُ (١)

عنى : الكَرْم البِكر الذى لم يحمل قبل ذلك.

* وكذلك عَسَلُ أبكارٍ : وهو الذى عمِلته أبكار النحل.

* وسحابة بِكْر : غزيرة ، بمنزلة البِكْر من النساء قال ثعلب : لأن دمها أكثر من دم الثيِّب. وربما قيل : سحاب بِكْر ، أنشد ثعلب :

ولقد نظرتُ إلى أغَرَّ مُشهَّرٍ

بِكر توسَّنَ فى الخَمِيلة عُونا (٢)

وقول أبى ذؤيب :

وبِكرٌ كلما مُسَّت أصاتَتْ

تَرَنُّمَ نَغْم ذى الشِّرَع العتيقِ (٣)

إنما عَنَى : قوسا أولَ ما يُرْمَى عنها ، شبّه ترنُّمَها بنَغْم ذى الشّرَع وهو العُود الذى عليه أوتار.

* والبَكْر : الفَتِىُّ من الإبل.

وقيل : هو الثَّنِىّ منها إلى أن يُجذعِ. وقيل : هو ابن المَخَاض إلى أن يُثْنِى.

وقيل : هو ابن اللبون والحِقُّ والجَذَعُ. وقيل : هو ما لم يَبْزُل.

وقيل : البَكْرُ : وَلد الناقة فلم يُحَدَّ ولا وُقِّت.

وقيل : البَكْر بمنزلة الفَتَى ، والبَكْرة بمنزلة الفتاة.

__________________

=١٢ / ١٩٣ ، ١٣ ، ٣٤٨ وفى مقاييس اللغة (٤ / ٥٦) وفى تاج العروس (بكر) ، (فصل) ؛ كتاب العين (٧ / ١٢٦).

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٢ / ٢٣ ؛ ولسان العرب (بكر) ، (سقط) ؛ وتاج العروس (بكر) ، (سقط) ؛ ولجران العود فى تاج العروس (قطف) ؛ وفى كتاب العين (٥ / ٣٦٥) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٢٢٥).

(٢) البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ١٣٥ ؛ بلا نسبة فى لسان العرب (بكر) ، (وسن) ؛ وتاج العروس (بكر).

(٣) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (بكر) ؛ وتاج العروس (بكر) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (١ / ٢٥٤).


وقد قيل فى الأنثى ، أيضا : بَكْر ، بلا هاء ، وروى بيت عمرو بن كلثوم :

ذراعى عَيْطل أدماء بَكْر

غذاها الخَفْضُ لم تحمل جَنينا (١)

وأصحّ الروايتين : بِكر ، بالكسر.

والجمع القليل من كل ذلك : أبْكرُ ، وقول الشاعر :

قد شرِبت إلّا دُهْيدهينا

قُلِّيصات وأُبَيكِرينَا (٢)

قال سيبويه : جَمْعُ الأبكُر كما تجَمع الجُزُر والطُّرُق ، فتقول : طُرُقات وجُزُرات ، ولكنه أدخل الياء والنون ، كما أدخلهما فى الدهيدهين.

والجمع الكثير : بُكْران وبِكار وبِكَارة. والأنثى : بَكْرة. والجمع : بِكار ، بغير هاء ، كعَبْلة وعِبَال.

وقال ابن الأعرابىّ : البِكارة للذكور خاصّة ، والبِكار للإناث بغير هاء.

* والبَكْرة ، والبَكَرة : خَشَبة مستديرة فى وسطها مَحَزّ وفى جوفها مِحْوَر تدور عليه.

وقيل : هى المَحَالة السريعة. والبَكَرات ، أيضا : الحَلَق التى فى حِلية السيف شبيهة بفَتَخ النساء.

* وجاءوا على بَكْرة أبيهم : إذا جاءوا على آخرهم.

وقيل : على طريقة واحدة.

وقيل : بعضهم على أثر بعض ، وليس ثَمَ بَكْرة ، وإنما أراد التمثُّل.

* وبَكْر : اسم ، وحكى سيبويه فى جمعه. أبكُر.

* وبُكَير ، وبكّار ، ومبكّر : أسماء.

* وبنو بَكْر : حَىّ منهم ، وقوله :

إنَّ الذئاب قد اخضرَّت براثنُها

والناس كُلّهمُ بَكْرٌ إذا شبعوا (٣)

__________________

(١) البيت لعمرو بن كلثوم فى ديوانه ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (هجن) ، (عطل) ؛ وتاج العروس (قرأ) ، (بكر) ، (هجن) ، (عطل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠١ ؛ كتاب العين (٥ / ٢٠٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قرأ) ، (بكر). وفيه : *هجان اللون لم تقرأ جنينا* بدلاً من : *غذاها الخفض لم تحمل جنينا*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بكر) ، (يمن) ، (دهده) ، (علا) ؛ وفى جمهرة اللغة ص ١٣٣٤ ؛ وتاج العروس (بكر) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١١٥) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٥٦) ؛ تهذيب اللغة (٣ / ١٨٨ ، ٥ / ٣٥٧). وفيه : (قد رويت) بدلاً من (قد شربت).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بكر).


أراد : إذا شِبعوا تعادَوا وتغاوروا ؛ لأنّ بكرا كذا فِعلُها.

مقلوبه : ر ب ك

* الرَّبِيكة : الأقِط والتَّمْر والسَّمْن يعمل رِخْو البَسّ كالحَيْس.

وقيل : هو الرُّبّ والأقِط بالسمن ، وربما كانت تَمْرا وأقِطا.

وقيل : هو الرُّبّ يُخْلَط بدَقيق أو سَويق.

وقيل : هو شىء يُطْبَخ من بُرّ وتَمْر.

* والرَّبِيك : لغة فيه ، قال أبو الدُّهَيم العنبرىّ :

فإن تَجزع فغيرُ ملومِ فِعلٍ

وإن تصبر فمن حُبُك الرَّبيك (١)

ويُضرب مثلا للقوم يجتمعون من كُلٍّ.

* ورَبَك الرّبِيكةَ يَرْبُكها رَبْكا : عملها.

* ورَبَك الثريدَ يَرْبُكه رَبْكا : أصلحه وخَلَطه بغيره ، وفى المَثَل : «غَرْثان فاربُكوا له». وأصل هذا : أن رجلا قدم من سَفَر فبُشِّر بغُلام فقال : ما أصنع به! أآكله أم أشربه! فقالت امرأته : غَرْثانُ فاربُكُوا له ، فلمّا شِبع قال : كيف الطَّلَا وأمُّه؟

* وقيل : كلّ خَلْط : رَبْك.

* وارتبك الأمر : اختلط.

* ورجل رَبِك ورَبيك : مختلط فى أمره. وكلاهما على النَّسَب.

* وارتبك الصيدُ فى الحِبالة : اضطرب.

* وارتبك فى كلامه : تتعتع.

* ورماه برَبيكة : أى بأمر ارتبك عليه.

* والرَّبْك : أن ترمى الرجل فى وَحَل فيرتبك فيه ولا يستطيعُ الخروج منه.

* ورَبِك الرجلُ ، وارتبك : إذا اختلط عليه أمرُه.

* ورجل رَبِكٌ : ضعيفُ الحِيلة.

مقلوبه : ب ر ك

* البَرَكة : النماء والزيادة.

__________________

(١) البيت لأبى الرهيم العنبرى فى لسان العرب (ربك) ؛ وتاج العروس (ربك) ؛ ولأبى الدهيم العنبرى فى جمهرة اللغة ص ٣٢٦.


* والتَّبريك : الدعاء بالبركة.

* وبارك اللهُ الشىءَ ، وبارك فيه ، وعليه : وضع فيه البركة ، وفى التنزيل : (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها) [النمل : ٨] وقال أبو طالب بن عبد المطّلب :

بُورِك الميّتُ الغريب كما بو

رِك نَضْح الرُّمَّان والزيتونُ (١)

وقال :

*بارك فيكَ الله من ذى أَلِّ* (٢)

وفى التنزيل : (وَبارَكْنا عَلَيْهِ) [الصافات : ١١٣].

* وقوله : بارك الله لنا فى الموت ، معناه : بارك الله لنا فيما يؤدّينا إليه الموتُ ، وقولُ أبى فرعَون :

رُبّ عجوز عِرْمِس زَبُونِ

سريعة الردّ على المِسكين

تحسب أن بوركا يكفينى

إذا غدوتُ باسطا يَمينى (٣)

جعل (بورك) اسما وأعربه. ونحو منه قولهم : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ، جعله اسما كدُرّ وبُرّ وأعربه.

* وقوله تعالى ـ يعنى القرآن ـ : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) [الدخان : ٣] جاء فى التفسير أنها ليلة القَدْر ، نزل فيها جُمْلة إلى السماء الدنيا ، ثم نزل على رسول الله صَلَى الله عليه وسلم شيئا بعد شىء.

* وطعام بَرِيك : مبارَك فيه.

* وما أبركه : جاء فعل التعجب فيه على نِيَّة المفعول.

* و (تَبارَكَ اللهُ) : تقدَّس وتَنزَّه وتعالى وتعاظم ، لا تكون هذه الصفة لغيره.

__________________

(١) البيت لأبى طالب بن عبد المطلب فى لسان العرب (نضح) ، (برك) ؛ وفى مجمل اللغة (٤ / ٤١٠) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٤٣٨) ؛ وتاج العروس (برك).

(٢) الرجز لأبى الخضر اليربوعى فى لسان العرب (ألل) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (ألل) ، (شلل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (برك) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧٦) ؛ ومجمل اللغة (١ / ١٥٠) ؛ وقبله : *مهر أبى الحبحاب لا تشلّى*.

(٣) الرجز لأبى فرعون فى لسان العرب (برك) ؛ وتاج العروس (برك). والبيت الأول بلا نسبة فى لسان العرب (عرمس) ؛ وتاج العروس (عرس).


* وتبارك بالشىء : تفاءل به.

* وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلَب الذى تباركتَ به.

* وبَرَكت الإبِلُ تَبْرُك بُروكا ، وبرَّكت. قال الراعى :

وإن برَّكت منها عَجاسَاءُ جِلَّة

بمَحْنِية أشلى العِفَاس وبَرْوعا (١)

* وأبركها هو.

* وكذلك : النعامةُ : إذا جَثَمَتْ على صَدْرها.

* والبَرْكُ : جماعة الإبل الباركة.

وقيل : هى إبِل أهل الحِوَاء كُلّها التى تروح عليهم ، بالغة ما بلغت ، وإن كانت أُلُوفا ، قال أبو ذؤيب :

كأنّ ثِقالَ المُزْن بين تُضارِع

وشابةَ بَرْكٌ من جُذَامَ لَبِيجُ (٢)

لَبيج : ضارب بنفْسه. وقيل : البَرْك يقع على جميع ما بَرَك من جميع الجِمال والنُّوق على الماء أو بالفَلَاة من حَرِّ الشمس أو الشِّبَع الواحد : بارك ، والأنثى : باركة.

* والبِرْكة : أن يَدُرَّ لَبَنُ الناقة وهى باركة فيقيمها فيحلبها ، قال الكُمَيْتُ :

وحَلَبْتَ بِرْكتها اللبو

نَ لبونَ جُودِك غير ماصِرْ (٣)

* ورجل مُبْترِك : معتمد على الشىء مُلِحّ ، قال :

وعامُنا أعجبنا مُقدَّمُهْ

يُدْعَى أبا السَّمْح وقرِضاب سِمُهْ

مُبْتَرِك لكل عَظْم يَلْحُمُهْ (٤)

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٧٠ ؛ ولسان العرب (عجس) ، (برع) ، (برك) ، (شلا) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٣٧ ، ٢ / ١٠٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٢٩ ؛ وكتاب العين (١ / ٢١٣ ، ١ / ٣٤٠) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٣٤) ؛ وتاج العروس (عجس) ، (عفس) ، (برع) ، (برك) ، (شلا) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٧٤. وفيه : (أجلى) بدلاً من (أشلى).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٣٣ ؛ ولسان العرب (شيب) ، (لبج) ، (ضرع) ، (برك) ، (جذم) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٢٨) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢١٦) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٢٥) ؛ وتاج العروس (شيب) ، (ضرع) ، (برك) ، (جذم) ، (شيم).

(٣) البيت للكميت فى ديوانه (١ / ٢٣٩) ؛ ولسان العرب (برك) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٣٠) ؛ وتاج العروس (برك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٢٧). وفيه : (ماضر) بدلاً من (ماصِر).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قرضب) ، (برك) ، (لحم) ، (سما) ؛ وتاج العروس (قرضب) ، (برك) ،=


* ورجل بُرَك : بارك على الشىء ، عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

بُرَكٍ على جَنْب الإناء مُعوَّد

أكْلَ البِدَان فَلقْمُه متدارِكُ (١)

* والبَرْك ، والبِرْكة : الصَّدْر. وقيل : هو ما ولى الأرضَ من جِلْد صَدْر البَعير إذا بَرَك. وقيل : البَرْك للإنسان ، والبِرْكة لما سوى ذلك.

وقيل : البَرْك الواحد ، والبِرْكة : الجمع ، ونظيره حَلْى وحِلْية.

وقيل : البَرْك : باطن الصدر ، والبِرْكة : ظاهره.

* والبِرْكة من الفرس : الصدر قال الشاعر :

مُستقدِم البِرْكة عَبْلُ الشَّوَى

كَفْت إذا عَضَّ بفَأْس اللجام (٢)

* وابترك القومُ فى القتال : جَثَوْا للرُّكَب واقتتلوا وهى البَرُوكاء ، والبَرَاكاء ، قال بِشْر بن أبى خازم :

ولا يُنْجِى من الغَمَرات إلّا

بَرَاكاءُ القتالِ أو الفِرارُ (٣)

* والبَرَاكاء : الثبات فى الحرب.

* ويقال فى الحرب : بَرَاكِ بَرَاكِ : أى ابرُكوا.

* وبارك على الشىء : واظب.

* وابترك فى عَدْوه : أسرع مجتهدا.

* والاسم : البُرُوك ، قال :

*وهُنّ يَعْدُون بنا بُرُوكا* (٤)

وقيل : ابتراك الفرس : أن يَنْتَحِى على أحد شِقَّيه فى عَدْوه.

* وابترك الصَّيْقَلُ على المِدْوَس : مال عليه فى أَحَد شِقَّيه.

* وابتركت السحابةُ : اشتدَّ انهلالُها.

__________________

=(لحم) ، (سما) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٨٥ ، ١٣ / ١١٧).

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (برك) ؛ وتاج العروس (برك).

(٢) البيت للأعشى فى لسان العرب (برك) وليس فى ديوانه. وفيه : (كنتٌ) بدلاً من (كَفْت).

(٣) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ٧٩ ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٢٥ ؛ ولسان العرب (برك) ؛ وبلا نسبة فى الاشتقاق ص ٢٤٧ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٢٩.

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (برك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٢٩) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٢٩) ؛ وتاج العروس (برك).


* وابتركت السماءُ ، وأبركت : دام مطرُها.

* وابترك فى عِرْض الرجل : تنقَّصه.

* والبُرْكة : الحَمَالة ورجالها الذين يَسْعَون فيها ، قال :

لقد كان فى لَيْلَى عطاءٌ لبُرْكة

أناخت بكم ترجو الرّغائب والرّفْدا (١)

ليلى ، هاهنا : أُراها ثلاثمائة من الإبل ، كما سمَّوا المائة هِنْدا.

* والبِرْكة : مُسْتَنْقَع الماء.

* والبِرْكة : شِبْه حَوْض يُحْفَر فى الأرض لا يُجعل له أعضاد فوق صَعِيد الأرض.

* والبِرْكة : الحَلْبة من حَلَب الغداة ، وهى البَرْكة. ولا أحُقُّها ، ويسمُّون الشاة الحَلُوبة : بِرْكة.

* والبَرُوك من النساء : التى تَزَوَّج ولها وَلَد كبير.

* والبِرَاك : ضرب من السَّمَك بَحْرىّ سُود المناقِير.

* والبُرْكة : من طَيْر الماء.

والجمع : بُرَك ، وأبراك ، وبِرْكان.

وعندى : أن أبراكا ، وبِرْكانا : جمع الجمع.

* والبُرَك ، أيضا : الضفادع. وقد فَسَّر به بعضُهم قول زُهَير :

*... فى حافاته البُرَك* (٢)

* والبِرْكان : ضَرْب من دِقّ الشّجَر ، واحدته : بِرْكانة.

وقيل : هو ما كان من الحَمْض وسائر الشّجر لا يطول ساقُه.

* والبِرْكان : من دِق النَّبْت ، وهو من الحَمْض.

وقيل : البِرْكان : نَبْت يَنْبت قليلا بنَجْد فى الرَمْل ظاهراً على الأرض ، له وُرَيق دِقاق حَسَن النبات ، وهو من خير الحَمْض ، قال :

بحيث التقى البِرْكانُ والحاذُ والغَضى

ببئْشة وارفضَّت تلاعا صدورُها (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (برك) ، (جمم) ؛ وتاج العروس (برك) ، (جمم).

(٢) قطعة من بيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٧٥ ؛ ولسان العرب (برك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٢٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣١٢ ؛ وتاج العروس (برك) ؛ وتاج العروس (غوث) ؛ وتمام البيت :

حتى استغاثت بماء لا رشاء له

من الأباطح فى حافاته البرك

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (برك) ؛ وتاج العروس (برك).


* والبُرَيكانِ : أخوان من العرب ، قال أبو عُبَيد : أحدهما : بارك ، والآخر : بُرَيْك ، فغلب بُرَيك ، إمّا لفضله وإما لسِنّه وإما لخِفَّة اللفظ.

* وذو بُرْكان : موضع ، قال بشر بن أبى خازم :

تراها إذا ما الآل خَبّ كأنها

فريد بذى بُرْكان طاوٍ مُلمَّعُ (١)

* وبُرَك : من أسماء ذى الحِجَّة ، قال :

أعُلّ على الهِندىّ مُهْلا وكُرَّة

لَدَى بُرَكٍ حتى تدور الدوائر (٢)

الكاف والراء والميم

ك ر م

* الكَرَم : نقيض اللؤم ، يكون فى الرَّجُل بنفسه وإن لم يكن له آباء. ويستعمل فى الخَيْل والإبل والشَّجَر وغيرها من الجواهر إذا عَنَوُا العِتْق، وأصله فى الناس.

قال ابن الأعرابىّ : كَرَمُ الفَرَس : أن يَرِقَّ جِلْدُه ويلين شَعَره وتطيب رائحته.

* وقد كَرُم الرجلُ وغيره كَرَما ، وكَرَامة ، فهو كريم ، وكريمة ، وكِرْمة ، ومَكْرَم ، ومَكْرَمة ، وكُرَام ، وكُرَّام ، وكُرَّامة.

وجمع الكريم : كُرَماء ، وكِرام. وجمع الكُرَّامِ : كُرَّامون.

قال سيبويه : لا يكسَّر كُرَّام ، استغنَوا عن تكسيره بالواو والنون.

* وإنه لكريم من كرائم قومه ، على غير قياس ، حكى ذلك أبو زيد.

وإنه لكريمة من كرائم قومه ، وهذا على القياس.

* ورجل كَرَم : كريم ، وكذلك : الاثنان والجمع والمؤنَّث ؛لأنه وَصْف بالمصدر، قال :

لقد زاد الحياة إلىّ حُبّا

بناتى إنهنّ من الضعاف

مخافةَ أن يَرَين البؤس بعدِى

وأن يشربن رَنْقا بعد صاف

وأن يَعْرَين إن كَسِى الجوارى

فتنبو العين عن كَرَم عِجافِ (٣)

__________________

(١) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٢٠ ؛ ولسان العرب (برك).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (برك) ؛ وتاج العروس (برك).

(٣) الأبيات لأبى خالد القنانى فى لسان العرب (كرم) ؛ ولسعيد بن مسحوج الشيبانى فى لسان العرب (كسا) ؛ ولرجل من تيم اللات اسمه عيسى فى تاج العروس (كرم). ـ والبيت الأول لأبى خالد القنانى فى ديوان الخوارج ص ٢١ ؛ والثانى لأبى خالد القنانى فى ديوان الخوارج ص ١٢.


قال سيبويه : وممّا جاء من المصادر على إضمار الفعل المتروك إظهاره ولكنّه فى معنى التعجُّب قولك : كَرَما وصَلَفا كأنه يقول : أكرمك الله وأدام لك كَرَما ، ولكنهم خَزَلوا الفعل هنا لأنه صار بدلا من قولك : أكرم به وأصِلفْ.

* وممّا يُخَصّ به النداء قولهم : يا مَكْرَمان ، حكاه الزّجّاجىّ.

وقد حُكى فى غير النداء ، فقيل : رجل مكرمان عن أبى العَمَيثل الأعرابىّ ، وقد حكاها أيضا أبو حاتم.

* وكارمنى فكرَمْتُه أكرُمه : كنتُ أكرم منه.

* وأكرم الرجلَ ، وكرَّمه : أعظمه ونَزَّهه.

* ورجل مِكرام : مُكْرِم. وهذا بناء يخصّ الكثير.

* وله علىَ كرامة : أى عَزازة.

* واستكرم الشىءَ : طلبه كريما أو وجده كذلك.

* ولا أفعل ذلك ولا حُبّا ولا كُرْما ولا كُرْمةً ، ولا كَرَامة ، كل ذلك لا تظهر له فِعْلا.

* قال اللحيانى : افعل ذلك وكرامةً لك ، وكُرْمَى لكَ ، وكُرْمة لكَ وكرما لك ، وكُرْمةَ عين.

* وتكرَّم عن الشىء ، وتكارم : تنزَّه.

* والمَكْرُمة ، والمَكْرُم : فعل الكرم ، ولا نظير له إلا مَعُون من العون ؛ لأن كل «مَفْعُلة» فالهاء لها لازمة إلّا هذين ، قال :

*ليوم بُؤس أو فَعالِ مَكْرُم* (١)

وقال جمِيل :

بُثَيْن الزمى لا ، إنّ لا إن لزِمْتِه

على كثرة الواشين أىُّ مَعُونِ (٢)

قال بعضهم : مَكْرُم : جمع مَكْرُمة ، ومَعُون : جمع مَعُونة.

* والأُكْرومة : المكرُمة.

__________________

(١) الرجز لأبى الأخزر فى لسان العرب (كرم) ، (يوم) ؛ وتاج العروس (كرم) ، (يوم) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٩٩٤ ؛ والمخصص (١٢ / ١٥٢ ، ١٤ / ١٩٥) ؛ ولسان العرب (ألك) ، (عون) ؛ تهذيب اللغة (٣ / ٢٠٢ ، ١٠ / ٢٣٨) ؛ وتاج العروس (ألك) ، (عون). وفيه : (ليوم روع) مكان (ليوم بؤس).

(٢) البيت لجميل بثينة فى ديوانه ص ٢٠٨ ؛ ولسان العرب (ألك) ، (كرم) ، (عون) ، (أيا).


* وأرض مَكْرَمة ، وكَرَم : كريمة طيبة.

وقيل : هى المعدونة المُثارة.

وأرضان كَرَم ، (وأرَضون كَرَم).

* والكَرْم : شجرة العِنَب ، واحدتها : كَرْمة ، قال :

إذا مُتّ فادفِنّى إلى جَنْب كَرْمة

تروِّى عظامى بعد موتى عروقُها (١)

وقيل : الكَرْمة : الطاقة من الكَرْم.

وجمعهما : كُرُوم.

* والكَرْم : القِلَادة من الذهب والفِضَّة.

وقيل : الكَرْم : نوع من الصياغة التى تصاغ فى المخانق.

وجمعه : كُرُوم ، قال :

*تَبَاهَى بصَوْغ من كُرُوم وفضَّة* (٢)

* وكرَّم المَطَرُ ، وكُرِّم : كثر ماؤه ، قال أبو ذؤيب يصف سَحَابا :

وَهَى خَرْجُه واسْتُجيل الرَّبَا

بُ منه وكُرِّم ماءً صَريحا (٣)

ورواه بعضهم : «وغُرِّم ماء صَرِيحا». قال أبو حنيفة : زعم بعض الرواة أن غُرِّم خطأ ، وإنما هو : وكُرِّم ماء صريحا ، وقال أيضا : يقال للسحاب إذا جاد بمائه : كُرّم ، والناس على غُرِّم ، وهو أشبه بقوله : وهَى خَرْجه.

* والكرامة : الطَّبَق الذى يوضع على الحُبّ.

__________________

(١) البيت لأبى محجن الثقفى فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (فنع) ، (كرم) ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٦٩) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (كرم).

(٢) صدر البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٢٠٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كرم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٣٧) ؛ وتاج العروس (كرم). وعجز البيت : *معطّفة يكسونها قصباً خدلاً*.

(٣) ويروى البيت :

ثلاثاً فلمّا استجيل الجها

م عنه وغرم ماء صريحاً

وهو لأبى ذؤيب الهذلىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (جول) ، (غرم) ، (كرم) ، (وهى) ؛ وكتاب العين (٣ / ١١٥) ؛ وتاج العروس (جال) ، (غرم) ، (كرم) ، (وهى) ؛ وللهذلى فى لسان لعرب (صرح) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٣٨). والبيت فى المخصص لأبى ذؤيب الهذلى برواية (وهي خرجه واستجيل الرباب منه وغرم ماء صريحاً) بدلاً من (وكرم ماء صريحا).


* وكَرْمان ، وكِرْمان : موضع بفارس.

* والكَرْمة : موضع أيضا ، فأما قول أبى خِرَاش :

وأيقنتِ أن الجود مِنه سجِيَّة

وما عشتِ عيشا مثل عيشك بالكَرْم (١)

قيل : أراد الكَرْمة فجمعها بما حواليها.

قال ابن جنىّ : وهذا بعيد ؛ لأن مثل هذا إنما يسوغ فى الأجناس المخلوقات ؛ نحو بُسْرة.

وبُسر ، لا فى الأعلام ، ولكنّه حذف الهاء للضرورة ، وأجراه مُجْرَى ما لا هاء فيه.

* والكرمة : منقطَع اليمامة فى الدهْنَاء عن ابن الأعرابىّ.

مقلوبه : ك م ر

* الكَمَرة : رأس الذَّكَر. والجمع : كَمَر.

* والمَكْمور من الرجال : الذى أصاب الخاتنُ كَمَرتهُ.

والمكمور : العظيم الكَمَرة. وهم المكموراء.

* وتكامر الرجلان : نظرا أيهُّما أعظم كَمَرة.

وقد كامره فَكَمَره ، قال :

تالله لو لا شيخُنا عبّادُ

لكامرونا اليوم أو لكادوا (٢)

ويروى :

*لكمرونا اليوم أو لكادوا*

* وامرأة مكمورة : منكوحة.

* والكِمْر من البُسْر : ما لم يُرْطِب على نخله ، ولكنه سقط فأرطب فى الأرض.

وأظنّهم قالوا : نخلة مِكمار. والكِمِرَّى : القصير ، قال :

*قد أرسلت فى عِيرِها الكِمرَّى* (٣)

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (كرم) ؛ وتاج العروس (كرم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٣٨) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (كرم) ؛ وتاج العروس (كرم) ؛ ومعجم البلدان (٤ / ٤٥٦) (كرمة).

(٢) الرجز بلا نسبة فى أدب الكاتب ص ٤٩٠ ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٩٨ ؛ ولسان العرب (كمر) ؛ وتاج العروس (كمر) ؛ المخصص (٥ / ١١٣). وفيه : (والله) بدلاً من (تالله) ، (لكمرونا) بدلاً من (لكامرونا).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كمر) ، والكتاب (٤ / ٢٦١).


* والكِمِرَّى : موضع ، عن السيرافىّ.

مقلوبه : ر ك م

* الرَّكْم : إلقاء بعض الشىء على بعض وتنضيده.

* رَكَمه يَرْكُمه رَكْما ، فارتكم ، وتراكم.

* وشىء رُكام : بعضُه على بعض. وفى التنزيل : (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً) [النور : ٤٣] يعنى السحاب.

* وقَطِيع رُكام : ضَخْم ، كأنه قد رُكم بعضُه على بعض ، أنشد ثعلب :

وتَحمى به حَوْما رُكَاما ونسوةً

عليهنّ قَزّ ناعم وحريرُ (١)

* والرُّكْمَة : الطِّينُ والتراب المجموع.

* ومرتكَم الطريق : مَحَجَّته.

مقلوبه : م ك ر

* المَكْر : الخَدِيعة.

* مَكَر يمكُر مَكْرا.

* ورجل مَكّار ، ومَكُور : ماكر.

* والمَكْوَرَّى : اللئيم ، عن أبى العَمَيْثل الأعرابىّ ولا أنكر أن يكون من المكر الذى هو الخديعة.

* والمَكْر : المَغَرة.

* وثوب ممكور ، ومُمْتكر : مصبوغ بالمَكْر ، قال القطامىّ :

بضرب تهلِك الأبطالُ منه

وتمتكِر اللِّحَى منه امتكارا (٢)

شبّه حمرة الدم بالمَغَرة.

* ومَكَر أرضَه ، يمكُرُها مَكْرا : سقاها.

* والمَكْرة : نِبْتة غُبَيراء مُلَيحاء إلى الغُبْرة تَنْبُتُ قِصَدا كأن فيها حَمْضا حين تُمْضَع ، تنبت فى السهل والرمل ، لها ورق وليس لها زهَر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (ركم) ، (نعم) ؛ ولسان العرب (ركم) ، (نعم).

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٣٥ ؛ ولسان العرب (مكر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٨ ، ١٠ / ٢٤١) ؛ وتاج العروس (مكر) ؛ والمخصص (١٠ / ٦٢).


وجمعها : مَكْر ، ومُكور.

وقد تقع المُكُور على ضروب من الشجر ؛ كالرُّغْل ونحوه ، قال العجّاج :

*يَسْتَنّ فى عَلْقَى وفى مُكور* (١)

وإنما سمِّيت بذلك لارتوائها ونجوع السَّقْى فيها.

* والمَكْر : حُسْن خَدَالة الساقين.

* وامرأة ممكورة : مستديرة الساقين.

وقيل : هى المدمَجة الخَلْق الشديدة البَضْعة.

* والمَكْرَة : الرُّطَبة التى قد أرطبت كُلُّها وهى مع ذلك صُلْبة لم تنْهَضم ، عن أبى حنيفة.

* والمَكْرة. أيضا : البُسْرَة المرطِبة ولا حلاوة لها.

* ونخلة مِمكار : يكثر ذلك من بُسْرها.

مقلوبه : ر م ك

* الرَّمَكة : الفَرَس والبِرْذَونة تتَّخذ للنَّسْل ، معرَّب. والجمع : رَمَك.

وأرماك : جمع الجمع.

* والرَّامِك : المقيم فى المكان لا يبرح ، مجهودا كان أو غير مجهود ، وخصّ به بعضهم المجهودَ.

* رَمَك يرمُك رُموكا ، وأرمكه.

* ورَمَكت الإبلُ ترمُك رُموكا : حُبِست على الماء واختُلِى لها فعُلِفت عليه.

* وأرمكها راعيها.

* والرّامَك ، والرّامِك ـ والكسر أعلى ـ : شىء أسود كالقار يُخلط بالمِسْك فيجعل سُكّا ، قال :

إن لك الفضلَ على صُحْبتى

والمِسْك قد يستصحِب الرامِكا (٢)

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٦٢) ؛ ولسان العرب (أخر) ، (مكر) ، (علق) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٩٩ ؛ وتاج العروس (مكر) ، (علق) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٤١) ؛ ولرؤية فى المخصص (١٥ / ١٨١ ، ١٦ / ٨٨) وليس فى ديوانه. وفيه (فحط في) بدلاً من (يستنّ في).

(٢) البيت لخلف بن خليفة الأقطع فى تاج العروس (رمك) وبلا نسبة فى لسان العرب (صحب) ، (رمك) ، (شذا) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٦٢ ، ١١ / ٤٠٠) ؛ وكتاب العين (٣ / ١٢٤ ، ٥ / ٣٧١) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٤٧) ؛ وتاج العروس (صحب) ، (شذا).


* والرُّمْكة : لون الرَّمَاد ، وهى وُرْقة فى سَواد.

وقيل : الرُّمْكة دون الوُرْقة.

وقيل : الرُّمْكة فى ألوان الإبل : حمرة يخلطُها سواد ، عن كُراع.

* وقد ارْمَكَ. وهو أرمك ، وربما استعير ذلك للمرأة ، قال ثعلب : قيل لامرأة : أى النساء أحبّ إليك؟ قالت : بيضاء وَسِيمة أو رَمْكاء جَسِيمة ، هؤلاء أمّهات الرجال ، وقوله :

يَجُرُّ من عَفَائه حَبِيَّا

جَرّ الأَسِيف الرُّمُكَ المَرْعِيَّا (١)

كذا رواه أبو حنيفة ، ولا أدرى ما هو؟ إلا أن يكون : جرّ الأسيف الرَّمَك فأما إذا قال الرُّمُك» بضمتين فإنه لا يقول إلَّا المرعِيَّة ؛ لأن الرُّمُك ـ بضمتين ـ جمع مكسَّر.

* والرَّمكان ، واليرموك : موضعان.

الكاف واللام والنون

ل ك ن

* الألْكن : الذى لا يقيم العربيّة من عجمة فى لسانه.

* لكِن لَكَنا ، ولُكْنة ، ولُكونة. ولُكَان : اسم موضع ، قال زهير :

ولا لُكَانٌ إلى وادى الغِمار ولا

شرقىُّ سَلْمى ولا فَيْدٌ ولا رِهَم (٢)

كذا رواه ثَعلب ، وخطَّأ من روى «فالآلُكان» كذلك رواية الطوسىّ أيضا.

* و (لكِنَ ولكِنْ) : حرف يثبت به بعد النفى قال ابن جِنىّ : القول فى ألف لكنَ ولكِنْ أن يكونا أصلين ؛ لأن الكلمة حرفان ولا ينبغى أن توجد الزيادة فى الحروف. قال : فإن سمَّيت بهما ونقلتهما إلى حكم الأسماء حكمت بزيادة الألف وكان وزن المثقَّلة : «فاعلّا» ووزن المخفَّفة : «فاعلاً» وأمَّا قراءتهم : (لكِنّا هو الله رَبِّى) [الكهف : ٣٧] ، فأصلها : لكنْ أنا ، فلمّا حذِفت الهمزة للتخفيف وألْقِيت فتحتها على نون لكنْ صار التقدير : لكِنَ نّا ، فلمّا اجتمع حرفان مِثلان كُرِه ذلك ؛ كما كُرِه شَددَ وجَلَل ، فأسكنوا النون الأولى وأدغموها فى الثانية فصارت لكِنّا ، كما أسكنوا الحرف الأوّل من شَدَد وجَلَل وأدغموه فى الثانى

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (حوس) ، (رمك) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٧١).

(٢) البيت لزهير فى ديوانه ص ١٥٠ ؛ ولسان العرب (لكن) ؛ وتاج العروس (لكن) ؛ ومعجم البلدان (٥ / ٢٢) (لكان). وفيه : (رمم) مكان (رهم).


فقالوا : جَلَّ وشَدّ. فاعتدُّوا بالحركة وإن كانت غير لازمة ، وقوله :

فلستُ بآتيه ولا أستطيعه

ولاكِ اسقِنى إن كان ماؤكَ ذا فَضْلِ (١)

إنما أراد : ولكن اسقنى ، فحذف النون للضرورة وشبهّها بما يحذف من حرف اللين لالتقاء الساكنين للمشاكلة التى بين النون الساكنة وحرف العِلَّة.

وقال ابن جنىّ : حذَفَ النون لالتقاء الساكنَين البتَّة ، وهو مع ذلك أقبح من حذف نون مِن فى قوله :

*غير الذى قد يقال مِلْكَذِب* (٢)

من قِبَل أن أصل لكن المخفَّفة لِكنَ المشدَّدة فحذف إحدى النونين تخفيفا ، فإذا ذهبت تحذف النون الثانية أيضا أجْحفْتَ الكلمة.

مقلوبه : ن ك ل

* نَكَل عنه يَنْكِل ، وينكُل نُكولا ، ونَكِل : نَكَص.

* ونكَّله عن الشىء : صَرَفه عنه.

* ونكَّل بفلان : إذا صَنَع به صنيعا يحَذِّر غيرَهُ منه إذا رآه.

وقيل : نكَّله : نحَّاه عما قبلَه.

* والنَّكَال ، والنُّكْلة ، والمَنْكل : ما نكَّلت غيرك ، كائنا ما كان.

* ونَكِل الرجلُ : قبِل النكال ، عن ابن الأعرابىّ وأنشد :

فاتقُوا الله وخَلُّوا بيننا

نَبْلُغِ الثأر وينكَلْ من نُكِلْ (٣)

* وإنه لِنكْلُ شرّ ونَكَلُ شَرٍّ : أى يُنَكَّل به أعداؤه ، حكاه يعقوب فى المنطق ، وفى بعض النسخ : يُنْكَل به أعداؤه.

* ورماه بُنكْلَة : أى بما ينكِّله به.

* والنّكْل : القَيْد الشديد ، من أى شىء كان.

والجمع : أنْكال ، وفى التنزيل : (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) [المزمل : ١٢] ؛ قيل : هى قيود من نار.

__________________

(١) البيت للنجاشى الحارثى فى ديوانه ص ١١١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لكن) ؛ وتاج العروس (لكن).

(٢) عجز البيت للقيط بن زرارة فى شرح شواهد الإيضاح ص ٢٨٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ألك) ، (لكن) ، (منن). وفيه : (م الكذب) مكان (مِلْكذب). وصدر البيت : *أبلغ أبا دختنوس مألكة*.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نَكل) ؛ وتاج العروس (نكل).


* والنِّكْلُ : ضرب من اللُّجُم.

وقيل : هو لجام البريد.

* والنَّكَل : عِنَاج الدلو.

* ورجل نَكَل : قوىّ مجرّب شجاع.

وكذلك : الفرس ، وفى الحديث : «إن الله يحبّ النَّكَل على النَّكَل ، قيل له : وما النَّكَل على النَّكَل؟ قال : الرجل القوىّ المِحْرَب المبدئ المعِيد» (١) : أى الذى أبْدأ فى غزوه وأعاد ، على مثله من الخيل.

* المَنْكَل : الصَّخر ، هذليَّة ، قال :

وارمِ على أقفائهم بمَنْكَلِ

بصخرة أو عُرْض جيش جَحْفل (٢)

مقلوبه : ن ل ك

* النِّلْكُ : شجر الدُّبّ ، واحدتها : نِلْكة.

وحمْلها : زُعرور أصفر.

* وقال أبو حنيفة : النُّلْك ـ بضم النون ـ شجرة الزُّعْرور. واحدته : نُلْكة. قال : ويقال لها : شجرة الدُّبّ. قال : ولم أجد ذلك معروفا.

الكاف واللام والفاء

ك ل ف

* كَلِف وجهُه كَلَفا ، وهو أكلف : تغيَّر.

* والكَلَف والكُلفَة : حمرة كدِرة.

وقيل : لون بين السواد والحمرة.

وقيل : هو سواد يكون فى الوجه.

وقد كِلف.

* وبعير أكلف ، وناقة كَلْفاء ، وثَوْر أكلف ، وخدّ أكلف : أسفع.

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (١ / ٣٩٧).

(٢) الرجز لرياح الهذلى فى بقية أشعار الهذليين ص ٧١ ؛ ولرياح المؤملى فى تاج العروس (نكل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نكل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٨٢ ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٤٧٣) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٤٣٤).


* والكَلفاء : الخمر التى تشتدُّ حمرتها حتى تضرب إلى السواد.

* وكَلِف بالشىء كَلَفا. وكُلْفة ، فهو كَلِفٌ ، ومُكَلَّف : لهِج به.

* والمُكلَّف ، والمتكلِّف : الوقَّاع فيما لا يعنيه.

* وكَلِف الأمَر ، وتكلَّفه : تجشَّمه على مشقَّة وعُسرةٍ. قال أبو كَبير :

أزهيرَ هل عن شَيْبة من مَصْرِف

أم لا خلود لباذل متكلِّف (١)

* وهى الكُلَف والتكاليف ، واحدتها : تكلفة ، وقوله :

وهنّ يَطْوين على التَّكالفِ

بالسَّوْم أحيانا وبالتقاذُف (٢)

يجوز أن يكون من الجمع الذى لا واحد له ، ويجوز أن يكون جمع : تكلِفة. ورواه ابن جنى :

*وهنّ يطوين على التَّكالُف*

جاء به فى السِّناد ؛ لأن قبل هذا :

إذا احتسى يومَ هجير هائف

غُرُورَ عِيدِيَّاتها الحوانِفِ (٣)

ولم أر أحدا رواه : «على التَّكالُف» بضم اللام إلّا ابن جنّى.

* والكُلَافىّ : ضرب من العِنَب ، قال أبو حنيفة : هو ضرب من العِنَب أبيض فيه خُضْرة ، وإذا زُبِّب جاء زبيبُه أكلفَ ، ولذلك سُمِّى الكُلَافىّ.

وقيل : هو منسوب إلى كُلَاف : بلدٍ من شِقّ اليمن ، معروف.

* وذو كُلَاف ، وكُلْفَى : موضعان.

مقلوبه : ك ف ل

* الكَفَل : العَجُز.

وقيل : رِدْف العَجُز.

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٨٩ ؛ لسان العرب (حرف) ، (كلف) ؛ وتاج العروس (عزز) ، (حرف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صرف) ؛ وتاج العروس (صرف). وفيه : (من محرف) مكان (من مصرف).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كلف) ، (حسا) ؛ وتاج العروس (كلف). وفيه : (بالسيف) مكان (بالسوم).

(٣) الرجز لعوف بن ذروة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (حسا) ؛ ولسان العرب (كلف) ، (حسا). وفيه : (الخوانف) مكان (الحوانف).


وقيل : القَطَن يكون للإنسان والدابَّة.

والجمع : أكفال ، ولا يشتقّ منه فعل ولا صِفة.

* والكِفْل : من مراكب الرجال ، وهو كِساء يؤخذ فيعقَد طَرَفاه ثم يُلْقَى مقدَّمه على الكاهل ومؤخَّره ممّا يلى العَجُز.

وقيل : هو شىء مستدير يتَّخذ من خِرَق أو غير ذلك ويوضَع على سَنَام البعير.

* واكتفل البعيرَ : جعل عليه كِفْلا. وقوله ـ أنشده ابن الأعرابىّ ـ :

*تُعجل شدَّ الأعبل المَكَافلا* (١)

فسّره فقال : واحد المكافِل : مكتفَل ، وهو الكِفْل من الأكِسية ، وفى الحديث : «لا تشرب من ثُلْمة الإناء ولا عُرْوته ، فإنها كِفْل الشيطان» (٢) أى مَرْكَبه.

* والكِفْل من الرجال : الذى يكون فى مؤخّر الحرب إنما هِمَّته فى التأخرّ والفِرار.

* والكِفْل : الذى لا يثُبت على الخيل ، قال :

*كِفْل الفُرُوسَة دائم الإعصام* (٣)

والجمع : أكفال.

والاسم : الكُفُولة.

وهو : الكفيل.

* والكِفْل : الحظّ والضَّعف من الأجر والإثم ، وعمّ به بعضُهم.

* والكِفْل ، أيضا : المِثْل ، وفى التنزيل : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [الحديد : ٢٨] قيل معناه : يؤتكم ضعفين وقيل : مثلَين ، وفيه : (وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها) [النساء : ٨٥].

* والكافل : العائل.

* كَفَله يكفُله ، وكفَّله إياه ، وفى التنزيل : (وكَفَلها زكرياءُ) [آل عمران : ٣٧] وقد قرئت بالتثقيل ونصب زكرياءَ.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كفل).

(٢) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٤٢١) من طريق على بن عاصم عن حصين عن إبراهيم ..

(٣) عجز البيت للجحاف بن حكيم فى لسان العرب (كفل) ، (عصم) ؛ وتاج العروس (كفل) ، (عصم) ؛ ولجرير فى أساس البلاغة (عصم) ، (كفل) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ١٨١). وصدر البيت : *والتغلبي على الجواد غنيمة*.


* والكافل ، والكِفيل : الضامن.

والأنثى : كفيل أيضا.

وجمع الكافل : كُفَّل.

وجمع الكفيل : كُفَلاء ، وقد يقال للجمع : كفيل ؛ كما قيل فى الجمع : صَديق.

* وكَفَل المالَ وبالمال : ضِمنه.

* وكفَل بالرجل يكفُل كَفْلا ، وكُفولا ، وكفالة، وكَفِل، وتكفَّل به،كله: ضمِنه.

* وأكفله إيّاه ، وكَفَّله : ضَمَّنَه.

* والمُكافِل : المجاوِر المحالف.

* وهو أيضا : المعاقِد المعاهِد ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

إذا ما أصاب الغَيْثُ لم يرع غيثَهم

من الناس إلا مُحْرِم أو مكافلُ (١)

أصاب الغيثُ : صاب. المحرم : المسالم. وقد تقدَّم فى الحاء.

* والكِفْل ، والكفيل : المِثْل.

* والكافل ، الذى لا يأكل.

وقيل : هو الذى يصل الصيام.

والجمع : كُفَّل ، قال القطامىّ :

يلُذْن بأعقار الحياض كأنها

نساء النَّصارى أصبحت وهْى كُفَّل (٢)

قال ابن الأعرابىّ وحده : هو من الضمان أى قد ضُمِّنَّ الصوم ، ولا يعجبنى.

مقلوبه : ف ك ل

* الأَفْكَل : الرِّعْدَة.

* الأفْكَل : اسم للأفْوَه الأوْدِىّ ؛ لرِعدة كانت فيه.

* والأَفْكَل : أبو بطن (من العرب) يقال لبنيه : الأفَاكِل.

* وأَفْكَل : موضع ، قال الأفْوه :

__________________

(١) البيت لخداش بن زهير فى لسان العرب (كفل) ، (حرم) ؛ وتاج العروس (كفل) ، (حرم) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٤٥ ، ١ / ٢٥٢).

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٦٩ ؛ ولسان العرب (كفل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٥٢) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٨٨) ؛ وأساس البلاغة (كفل) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٣٤) ؛ وتاج العروس (كفل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب والمخصص (٦ / ١٨٤) ؛ وتاج العروس (عقر).


تَمَنَّى الحِمَاسُ أن تزور بلادنا

وتُدْرِك ثأرا من وَغَانا بأفكل (١)

مقلوبه : ل ف ك

* رجل أَلْفَكُ : أخرق ؛ كألْفَت ، عن ابن الأعرابىّ.

مقلوبه : ف ل ك

* الفَلَك : مَدَار النجوم.

والجمع : أفلاك.

* وفَلَك كلّ شىء : مُسْتَداره ومُعْظَمه.

* وفَلَك البحر : مَوْجه المستدير المتردّد ، وفى حديث عبد الله بن مسعود : «تركت فرسك يدور كأنه فى فَلَك» (٢). قيل : الفَلَك هنا : السماء.

وقيل : هو مَوْج البحر إذا تردّد ، وهو الصحيح عند أبى عُبَيد.

* والفَلَك : قِطَع من الأرض تستدير وترتفعُ عما حولها. الواحدة : فَلَكة ، بفتح اللام.

* والفَلْكة ـ بسكون اللام ـ : المستدير من الأرض فى غِلَظ أو سهولة ، وهى كالرَّحى.

والفَلَك : اسم للجمع ، قال سيبويه : وليس بجمع : فَلْكة ؛ لأن فَعَلا ليس مما يكسَّر عليه فَعْلة. وقال مرة : قالوا : فَلَك ، فحرّكوا اللام فلمّا ألْحقوا الهاء فى الواحد خفَّفوه.

والفِلَاك : جمع لاسم الجمع ، وقد يكون جمع : فلْكة كصَحْفة وصِحاف.

* والفَلَك من الرمال : أجوبة غِلاظ مستديرة كالكَذّان تحتفرها الظِّباء.

* والفَلْكَة من البعير : موصل ما بين الفَقْرتين.

* وفَلْكة اللسان : الهَنَة النائسة على رأس أصل اللسان.

* وفَلْكة الزَّوْر : جانبُه وما استدار منه.

* وفَلْكة المِغْزَل : معروفة. وكلّ مستدير : فَلْكة.

والجمع من ذلك كلّه : فِلَك ، إلا الفلْكَة من الأرض.

* وفلَّك الفصيلَ :عَمِل له من الهُلْب مثل فَلْكة المِغْزَل ثم شَقَّ لسانه فجعلها فيه لئلا

__________________

(١) البيت للأفوه الأودى فى ديوانه ص ٢٤ ؛ ولسان العرب (فكل) ؛ وتاج العروس (فكل). وفيه (رغانا) مكان (وغانا).

(٢) الأثر ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٢١٦).


يرضع. قال ابن مُقْبِل :

رُبَيِّب لم تفلِّكه الرِّعَاء ولم

يُقْصَرْ ، بحَوْمَلَ أدنى شِرْبه وَرَعُ (١)

* والثُّدِىّ الفَوالك : دون النواهد.

* وفَلَكَ ثَدْيُها ، وفَلّك ، وأفلك : وهو دون النهود ، الأخيرة عن ثعلب.

* وفَلَكت الجاريةُ. وهى فالك.

* وفَلَّكتْ ، وهى مفلِّك.

* والفُلْك : السفينة ، يذكَّر ويؤنَّث ، وهو يقع على الواحد والاثنين والجميع ، فإن شئت جعلته من باب : جُنُب ، وإن شئت من باب : دِلاص وهِجَان. وهذا الوجه الأخير هو مذهب سيبويه ، أعنى : أن تكون ضمَّة الفاء من الواحد بمنزلة ضمة باء بُرْد ، وخاء : خُرْج ، وضمة الفاء فى الجمع بمنزلة ضمَّة حاء : حُمْر ، وصاد : صُفْر جمع : أحمر وأصفر وقد أنعمت شرح ذلك فى الكتاب المخصّص.

* وفَلَّك الرجُل فى الأمر ، وأفلك : لجَّ.

* ورجل فَلِكٌ : جافى المفاصل.

* وهو أيضا : العظيم الألْيَتين ، قال رؤبة :

ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عبدٍ فَلِكْ

يَرْبِض فى الرَّوْث كبِرْذَونٍ رَمِكْ (٢)

* والإفْلِيكان : لَحْمتان تكتنفان اللهاة.

الكاف واللام والباء

ك ل ب

* الكَلْب : كلّ سَبُع عَقُور ، وفى الحديث : «أما تخاف أن يأكلك كَلْب الله» (٣) فجاء الأسد ليلا فاقتلع هامته من بين أصحابه.

وقد غَلَب الكلب على هذا النوع النابح.

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ١٧٣ ؛ ولسان العرب (فلك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٥٦) ؛ وتاج العروس (فلك).

(٢) الرجز لروبة فى ديوانه ص ١١٧ ؛ ولسان العرب (رمك) ، (فلك) ؛ وتاج العروس (رمك) ، (فلك) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٥٩) ؛ ولسان العرب (حمك). وفيه : (الرَّمَكْ) مكان (رَمَكْ). وقبله : *بالرّذالات الحمك*.

(٣) أخرجه الطبرى فى تفسيره (٢١ / ٢٤) ، وبنحوه فى الدلائل (٢ / ٩٦).


والجمع : أكلُب.

وأكالب : جمع الجمع.

والكثير : كِلاب.

* وكِلاب : اسم رجل ، سمّى بذلك ، ثم غلب على الحىّ والقبيلة ، قال :

وإنّ كِلاباً هذه عشرُ أبْطُنٍ

وأنت برئ من قبائلها العَشْرِ (١)

أى : إن بطون كلاب عشر أبطن.

قال سيبويه : كلاب اسم للواحد ، والنسب إليه : كِلابىّ. يعنى : أنه لو لم يكن كلاب اسما للواحد وكان جمعا لقيل فى الإضافة إليه : كَلْبىّ.

وقالوا فى جمع كلاب : كلابات ، قال :

أحبّ كلب فى كلابات الناسْ

إلىّ نَبْحا كلبُ أم العَبّاسْ (٢)

قال سيبويه : وقالوا : ثلاثة كلاب ، على قولهم : ثلاثة من الكلاب. قال : وقد يجوز أن يكونوا أرادوا : ثلاثة أكُلب ، فاستغنَوا ببناء أكثر العدد عن أقلِّه.

* والكلِيب. والكالِب : جماعة الكِلاب ، فالكليب كالعبِيد ، والكالب : كالجامِل والباقِر.

* ورجل كالِب ، وكَلَّاب : صاحب كِلاب.

وقيل : سائس كِلاب.

* ومُكَلِّب : مُضَرٍّ للكلاب على الصيد ، معلِّم لها.

وقد يكون التكليب واقعا على الفَهْد وسِباع الطير ، وفى التنزيل : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) [المائدة : ٤] فقد دخل فى هذا الفَهدُ والبازى والصقر والشاهين وجميع أنواع الجوارح.

* وذو الكَلْب : رجل ، سمّى بذلك لأنه كان له كلب لا يفارقه.

* والكلبة : أنثى الكلاب.

وجمعها : كَلبَات ، ولا تكسَّر.

* وأمّ كَلْبَة : الحُمَّى ، أضيفت إلى أنثى الكلاب.

__________________

(١) البيت للنّواح الكلابى فى الدرر (٦ / ١٩٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ، (بطن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب) ؛ والمخصص (٨ / ٧٩).


* وأرض مَكْلَبة : كثيرة الكلاب.

* وكَلِب الكَلْبُ ، واستكلب : ضَرِى وتعوَّد أكل الناس.

* وكَلِب الكَلْبُ كَلَبا ، فهو كَلِب : أكل لحم الإنسان فأخذه لذلك سُعَار وداء شِبْه الجنون.

وقيل : الكَلَب : شبه جنون الكلاب.

* وكَلِب الرجلُ كَلَبا : عَضَّه الكَلْب الكَلِب فأصابه مثلُ ذلك.

* ورجل كَلِب من رجال كَلِبينَ ، وكَلِيب من قوم كَلْبَى ، وقول الكُمَيت :

أحلامُكم لسقَام الجهل شافيةٌ

كما دماؤكُمُ يُشْفَى بها الكَلَبُ (١)

قال اللحيانىّ : إنَّ الرجل الكَلِب يعَضّ إنسانا فيأتون رجلا شريفا فيقَطِّر لهم من دم إصبعه فيسقون الكَلِبَ فيبرأ.

* والكَلَاب : ذهاب العقل من الكَلَب.

* وقد كُلِب.

* وكَلِبت الإبلُ كَلَباً : أصابها مثلُ الجنون الذى يحدث عن الكَلَب.

* وأكلب القومُ : كَلِبت إبلُهم ، قال النابغة الجعدىّ :

وقوم يُهينون أعراضهم

كَوَيْتُهُمُ كيَّة المُكْلِبِ (٢)

* والكَلَب : العطش ، وهو من ذلك ؛ لأن صاحب الكَلَب يَعْطش فإذا رأى الماء فزع منه.

* وكَلِب عليه كَلَباً : غضب ، فأشبه الرجلَ الكَلِب.

* وكَلِب : سَفِه فأشبه الكَلْب.

* وكَلِب الرجلُ يَكْلب ، واستكلب : إذا كان فى قَفْر فنبح لتسمعه الكلاب فتنَبح فيستدِلّ بها ، قال :

*ونبح الكِلابِ لمستكلِب* (٣)

* والكَلْب : ضرب من السمك على شكل الكَلْب.

__________________

(١) البيت للكميت فى ديوانه (١ / ٨١) ؛ ولسان العرب (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب).

(٢) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ٨٠).

(٣) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب).


* والكَلْب من النجوم : بحِذاء الدلو من أسفل ، وعلى طريقته نجم أحمر يقال له الراعى.

* والكَلْبان : نجمان صغيران كالملتزِقَين بين الثُّرَيّا والدَّبَران.

* وكلاب الشتاء : نجومُ أوَّلِه ، وهى الذراع والنثْرة والطَّرْف والجبْهة. وكل هذه النجوم إنما سمّيت بذلك على التشبيه بالكلاب.

* ودهر كَلِب : مُلِحٌّ على أهله بما يسوؤهم مشتقٌّ من الكَلْب الكَلِب.

* وكُلْبة الزمان : شدّة حاله وضيقُه ، من ذلك.

* والكُلْبة ، والكُلُبة : شدّة الشتاء وجهده ، منه أيضا ، أنشد يعقوب :

أنجمت قِرّة الشتاء وكانت

قد أقامت بكُلْبة وقِطَار (١)

* وبقيت علينا كُلْبة من الشتاء ، وكُلُبة : أى بقيَّة شِدّة ، وهو من ذلك.

وقال أبو حَنيفة : الكُلْبة : كلّ شدّة من قِبَل القحط والسلطان وغيره.

* وهو فى كُلْبة من العيش : أى ضيق.

* وعام كَلِب : جَدْب ، وكله من الكَلَب.

* وكالَب الرجلَ مكالبة ، وكِلابا : ضايقه كمضايقة الكِلاب بعضِها بعضا عند المهارشة ، وقول تأبّط شرّا :

إذا الحربُ أولتك الكَلِيبَ فولِّها

كَليبَك واعلم أنها سوف تنجلى (٢)

قيل فى تفسيره قولان : أحدهما : أنه أراد بالكليب : المكالب الذى تقدم. والقول الآخر : أن الكَلِيبَ مصدرُ كَلِبَت الحرب ، والأول أقوى.

* وكَلِب على الشىء كَلَبا : حَرَص عليه حِرْص الكَلْب.

* وتكالب الناسُ على الأمر : حَرَصوا عليه حتى كأنهم كِلاب.

* والمُكالِب : الجَرِىُّ ، يمانية ، وذلك لأنه يلازم كملازمة الكِلاب لما تطمع فيه.

* وكَلِب الشَّوكُ : إذا شُقّ ورقُه فعَلِق كعَلَق الكلاب.

* والكَلْبة ، والكَلِبَة : من الشِّرْس وهو صِغار شجر الشوك. وهى تشبه الشُّكَاعَى ، وهى من الذُّكُور.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ، (نجم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٦٠) ؛ والمخصص (٩ / ٧٤) ؛ وأساس البلاغة (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب) ، (نجم).

(٢) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ١٨٠ ؛ ولسان العرب (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب).


وقيل : هى شجرة شاكَة من العِضاه لها جِرَاء ، وكلّ ذلك تشبيه بالكَلْب.

* وقد كَلِبت : إذا انجرد ورقُها ، واقشعَرَّت فعلِقت الثيابَ ، وآذت من مَرَّ بها كما يفعل الكَلْبُ.

وقال أبو حنيفة : قال أبو الدُّقيش : كَلِب الشجرُ فهو كَلِب : إذا لم يجد رِيَّة فخشُن من غير أن تذهب ندُوَّته فعلق ثوب من مَرّ به كالكلْب.

* والكَلِبة من الشجر أيضا : الشوكة العارية من الأغصان ؛ وذلك لتعلّقها بمن مرَّ بها كما تفعل الكلاب.

* وكفُ الكَلْبِ : عُشْبة منتشرة تنبت بالقيعان وبلاد نجد يقال لها ذلك إذا يبِست تشبَّه بكفّ الكَلْب الحيوانىّ ، وما دامت خضراء فهى الكَفْنة.

* وأمّ كَلْب : شُجَيرة شاكة تنبت فى غِلَظ الأرض وجبالها ، صفراء الورق خشناء ، فإذا حركت سَطَعت بأنتن رائحة وأقبحها ؛ سمّيت بذلك لمكان الشوك ، أو لأنها تُنْتِن كالكَلْب إذا أصابه المطر.

* والكُلَّاب ، والكَلُّوب : السَّفُّود ؛ لأنه يَعْلُق الشواء ويتخلَّله ، هذه عن اللِحيانىّ. والكَلُّوب ، والكُلَّاب : حديدة معطوفة كالخُطَّاف.

* وكلاليب البازى : مخالبه ، كل ذلك على التشبيه بمخالب الكلاب والسباع.

* وكلاليب الشجر : شوكه ، لذلك أيضا.

* وكالبت الإبلُ : رعت كلاليب الشجر.

وقد تكون المكالَبة : ارتعاء الخشِن اليابس ، وهو منه ، قال الشاعر :

إذا لم يكن إلَّا القَتَادُ تنزَّعت

مناجلُها أصل القَتَاد المكالِب (١)

* والكَلْب : المسمار فى قائم السيف الذى فيه الذُّؤَابة لتعلّقه بها.

وقيل : كَلْب السيف : ذُؤابته.

* والكَلْب : حَديدة تكون فى طَرَف الرَّحْل تعلَّق منها الأداوى ، قال يصف سِقَاء :

وأشعثَ منجوبٍ شَسيف رمت به

على الماء إحدى اليَعْمَلات العرامس

فأصبح فوق الماء رَيَّان بعد ما

أطال به الكلبُ السُّرَى وهْو ناعِسُ (٢)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ، (نجل) ؛ وتاج العروس (كلب) ، (نجل).

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ؛ والمخصص (٧ / ١٤٤) ؛ وتاج العروس (كلب). والأول فى تاج العروس (شسف).


* والكُلَّاب : كالكَلْب.

* وكُلُّ ما أُوثِق به شىء : فهو كَلْب ؛ لأنه يعْقِلُهُ كما يعقل الكلبُ من علِقه.

* والكلبتان : اللتان تكون مع الحَدّاد.

قال ثعلب : تقول : هاتان ذواتا كلبتين ، وهذه ذوات كلبتين ؛ وكلُّ ما سُمّى باثنين : فكذلك.

* والكَلْب : سَيْر أحمر يجعل بين طَرَفى الأديم.

* والكُلْبة : الخُصْلة من اللِّيف أو الطاقة منه تستعمل كما يستعمل الإشْفَى الذى فى رأسه جُحْر يجعل السير فيه ، كذلك الكُلبة يُجْعَلُ الخيط أو السير فيها وهى مثنيَّة فيُدْخل فى موضع الخَرْز ويُدْخِل الخارز يده فى الإداوة ثم يمدّه.

* وكَلَبت الخارزةُ السيرَ تكلُبه كَلْبا : قَصُر عنها السَّيرُ فثنَتْ سَيْرا يدخل فيه رأس القصير حتى يخرج منه ، قال :

كأنّ غَرّ مَتْنِه إذ نجنُبُهْ

سَيْرُ صَناعٍ فى خَرِيز تَكْلُبُهْ (١)

* واكْتلَب الرجلُ : استعمل هذه الكُلْبة ، هذه وحدها عن اللحيانىّ.

* وكَلَب البعيرَ يكلُبه كَلْبا : جمع بين جَريره وزمامه بخَيط فى البُرَة.

* والكَلْب : القِدّ.

* ورجل مُكلَّب : مشدود بالقِدّ ، قال طُفَيْل :

فباء بقتلانا من القوم مثلُهم

وما لا يُعَدُّ من أسِير مكلَّبِ (٢)

وقيل : هو مقلوب عن مكَبَّل.

* والكَلْب : طَرَف الأكَمة.

* والكُلْبة : حانوت الخمَّار ، عن أبى حنيفة.

__________________

(١) الرجز لدُكَيْنِ بن رجاء الفُقَيْمىّ فى لسان العرب (كلب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٧ ؛ وتاج العروس (كلب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٥٨ ، ١٦ / ٦٧) ؛ والمخصص (١٠ / ٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٣١ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٩٧) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٣٣).

(٢) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٣٢ ؛ ولسان العرب (بوأ) ، (كلب) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٣٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٠٠) ؛ والمخصص (١٦ / ٣٠) ؛ تهذيب اللغة (١٥ / ٥٩٨) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٢٤ ، ٣ / ١٧٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٥٣ ؛ وتاج العروس (بدأ) ، (كلب) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٧٦ ، ١٠٦٦ ؛ ويروى صدره : *أباء بقتلانا من القوم ضعفهم*.


* وكَلْب ، وبنو كَلْب ، وبنو أكْلُب ، وبنو كَلْبة ، كلها : قبائل.

* وكُلَيب : اسم.

* والكَلْب : جَبَل باليمامة ، قال الأعشى :

*إذ يرفع الآل رأس الكلب فارتفعا* (١)

* والكَلَبات : هَضَبات معروفة هنالك.

* والكُلَاب : موضع.

* والكَلْب : فرس عامر بن الطُّفَيل.

* والكَلَب : القِيادة.

* والكَلْتَبانُ : القَوّاد ، منه ، حكاهما ابن جنى يرفعهما إلى الأصمعىّ ، ولم يذكر سيبويه فى الأمثلة فَعْتَلان ، وأمثل ما يُصْرَف إليه ذلك أن يكون الكلب ثلاثيّا ، والكَلْتَبَان رباعيّا كزَرِم وازرأمّ ، وضَفَدَ واضفَادّ.

مقلوبه : ك ب ل

* الكَبْل ، والكِبْل : القيد من أىّ شىء كانَ. وقيل : هو أعظم ما يكون من الأقياد. وجمعهما : كُبول.

* كَبَله يكبِله كبْلا ، وكبَّله.

* وكَبَله كَبْلا : حَبَسه فى سِجن أو غيره ، وأصله من الكَبْل ، قال :

إذا كنتَ فى دار يهينك أهلُها

ولم تَكُ مكبولا بها فتحوَّلِ (٢)

وفى الحديث : «إذا وقعت السُّهمانُ فلا مكابلة» (٣) : أى فلا يُحْبَس أحد عن حقّه. قال أبو عُبَيد : وقيل : هى مقلوبة من لَبَك الشىءَ وبَكَله : إذا خلطه ، وهذا لا يسوغ ؛ لأن المكابلة مصدر ، والمقلوبُ لا مصدر له عند سيبويه.

* والمكابلة ، أيضا : تأخير الدَّين.

* وكَبَله الدَّين كَبْلا : أخّره عنه.

وقال اللحيانى : المكابلة : أن تباع الدار إلى جنب دار وأنت تريدها فتؤخّر ذلك حتى

__________________

(١) عجز البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٥٣ ؛ ولسان العرب (كلب) ، (أول) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٤٩) ؛ وتاج العروس (كلب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أول) ؛ وصدر البيت : *إذا نظرت تظرة ليست بكاذبة*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كبل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٦١) ؛ وتاج العروس (كبل).

(٣) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ١١٨) عن عثمان من قوله.


يستوجبها المشترى ثم تأخذها بالشُّفْعة ، وهى مكروهة.

* وفَرْوٌ كَبْل : كثير الصوف ثقيل.

* والكَبْل : ما ثُنِىَ من الجِلْد عند شَفَة الدلو فخُرِز. وقيل : شفتها.

وزعم يعقوب : أن اللام بدل من النون فى كَبْن.

* والكابول : حِبالة الصائد ، يمانيَة.

* وكابُل : موضع ، وهو عجمىّ ، قال النابغة :

قعودا له غَسانُ يرجون أوْبه

وتُرْكٌ ورَهْط الأعجمين وكابُل (١)

مقلوبه : ب ك ل

* البَكْل : الدَّقِيق بالرُّبّ ، قال :

ليس بعيشٍ همّه فيما أكَلْ

وأزمةٌ وَزْمَتُه من البَكَلْ (٢)

أراد : البَكْل فحرّك للضرورة.

* والبَكِيلة ، والبُكَالة : الدقيق يخلط بالسَّويق ، والتمرُ يُخْلَط بالسمن فى إناء واحد وقد بُلَّا باللبَن.

وقيل : البَكِيلة : الأقِط المطحون تخلطه بالماء فتُشَرِّيه كأنك تريد أن تعجِنه.

وقال اللحيانى : البَكِيلة : الدقيق أو السَّويق الذى يُبَلّ بلّا.

وقيل : البَكيلة : الجافُّ الذى يُخلط به الرَّطْب.

وقيل : هى طَحين وتَمْر يُخلط فيصُبّ عليه الزَّيت أو السّمْن ولا يُطبخ.

* وبَكَله : إذا خلطه.

* وبَكَّل عليه : خلَّط.

* والبَكِيلة : الضأن والمَعْز تختلط.

* وكذلك : الغَنَم إذا لقِيتْ غَنَما أخرى.

والفعل من ذلك كله : بَكَل يَبْكُل بَكْلا.

__________________

(١) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١٢٢ ؛ ولسان العرب (كبل) ؛ وتاج العروس (كبل).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غشش) ، (بكل) ؛ وتاج العروس (غشش) ، (بكل) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٦٦) ؛ وفيه : (ليس بغشّ) مكان (ليس بعيش). وبعد الأول : *وصاحب ليس بزميل وكل*.


* وبَكَل عَلينا حديثَه وأمره يَبْكُله بَكْلا : خلَطَه وجاء به على غير وجهه.

والاسم : البَكِيلة ، عن اللحيانى.

* والمُتَبَكِّل : المختَلط فى كلامه.

* وتبكَّلوا عليه : عَلَوْهُ بالشَّتْم والضرب والقهر.

* وتبكّل فى مِشيته : اختال.

* ورجل جَمِيل بَكِيل : متنَوِّق فى لِبْسَتِه.

* والبِكْلَة : الهَيْئة والزِّىُّ.

* والبِكْلة : الحال والخِلْقَة حكاه ثعلب ، وأنشد :

لستُ إذاً لزعْبَلَهْ إن لم أُغَي

يرْ بِكْلَتى إن لم أُساوَ بالطُّوَلْ (١)

* والبَكْل : الغَنيمة.

* وهو التَّبَكُّل : اسم لا مصدر ، ونظيره : التَّنَوُّط.

* وبَكَّله : إذا نحَّاه عما قِبَله كائنا ما كان.

* وبنو بَكِيلٍ : من همدان.

* وبنو بِكَال : من حِمْيَر ، منهم نَوْف البِكَالىّ صاحب علىَّ عليه‌السلام.

مقلوبه : ل ب ك

* اللَّبْك ، واللَّبْكة : الشىء المخلوط.

* لَبَكه يَلْبُكه لَبْكا : خلطه ، وسأل الحسنَ رجلٌ عن شىء ثم أعاد عليه فغيَّر مسألته ، فقال له الحسن : لبَكتَ علىَّ : أى خلطت.

* والتبك الأمرُ : اختلط.

* وأمر لَبِك : مُلْتبِس : على النَّسَب ، قال زُهَير :

رَدَّ القيانُ جِمال الحىّ فاحتملوا

إلى الظهيرة أمْرٌ بينهم لَبِك (٢)

وقال أميّة بن أبى الصَّلْت الثَّقَفىّ :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بكل) ؛ وتاج العروس (بكل).

(٢) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ ولسان العرب (ردد) ، (لأك) ، (لبك) ، (قين) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، ١٠ / ٢٦٢ ، ١٤ / ٦٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٧ ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٧٧) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢١٣) ؛ وتاج العروس (لبك) ، (قين) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٣٢٥).


إلى رُجُح من الشّيِزَى مِلاء

لُبابَ البُرّ يُلْبَك بالشِّهاد (١)

يعنى : الفالوذ.

* واللَّبِيكة من الغنم : كالبكيلة.

* واللَّبِيكة : أقِط ودقيق (أو تمر ودقيق) يُخلط ويُصَبّ السمن عليه أو الزيت ولا يُطبخ.

* واللَّبْك : جمعك الثريد لتأكله.

* واللُّبكة : اللقمة من الثَّرِيد.

وقيل : القِطعة من الثريد أو الحَيْس.

* وما ذقت عَبَكة ولا لَبَكة ، العَبَكة : الحَبَّة من السَّوِيق ، واللَّبَكة : ما تقدَّم.

مقلوبه : ب ل ك

* بَلَك الشىءَ : كلبكه.

الكاف واللام والميم

ك ل م

* الكَلام : القول.

وقيل : الكلام : ما كان مُكْتَفيّا بنفسه ، وهو الجملة.

والقول : ما لم يكن مكتفيا بنفسه ، وهو الجزء من الجملة.

قال سيبويه : اعلم أنّ «قلت» إنما وقعت فى الكلام على أن يُحكى بها ، وإنما يُحْكَى بها ما كان كلاما لا قولا. ومن أدلّ الدليل على الفرق بين الكلام والقول : إجماعُ الناس على أن يقولوا : القرآن كلام الله ، ولم يقولوا : القرآن قول الله. وذلك أن هذا موضع ضيّق متحجّر لا يمكن تحريفه ولا يسوغ تبديل شىء من حروفه ، فعُبِّر لذلك عنه بالكلام الذى لا يكون إلّا أصواتا تامَّة مفيدة. قال أبو الحسن : ثم إنهم قد يتوسّعون فيضعون كلَّ واحد منهما موضع الآخر. ومما يدلُّ على أن الكلام هو الجُمَل المتركّبة فى الحقيقة قول كُثير :

__________________

(١) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٢٧ ؛ وأساس البلاغة ص ١٥٩ (ردح) ؛ جمهرة اللغة ص ٥٠٢ ؛ وسمط اللآلى ص ٣٦٣ ؛ ولسان العرب (رجح) ، (ردح) ، (شهد) ، (لبك) ، (رذم) ؛ ولابن الزبعرى فى لسان العرب (شيز) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨١٢. وفيه : (رُدُح) مكان (رجح).


لو يسمعون كما سمعتُ كلامَها

خَرُّوا لعَبْلَة رُكّعا وسُجُودا (١)

معلوم أن الكلمة الواحدةَ لا تستجود لا تَحزُن ولا تتملَّك قلب السامع ، وإنما ذلك فيما طال من الكلام وأمتع سامعيه لعذوبة مستمعِهِ ورِقَّة حواشِيه.

وقد قال سيبويه : هذا باب أقلّ ما يكون عليه الكلم ، فذكر هنالك حرف العطف وفاءه ولام الابتداء وهمزة الاستفهام وغير ذلك ممَّا هو على حرف واحد ، وسَمَّى كل واحدة من ذلكَ كلمة. وقد يستعمل الكلامُ فى غير الإنسان ، قال :

فصبَّحتْ والطيرُ لم تكَلَّم

جابِيةً حُفَّت بسيل مُفْعَم (٢)

وكأنّ الكلام فى هذا الاتّساع إنما هو محمول على القول ؛ ألا ترى إلى قِلّةِ الكلام هنا وكثرة القول. والكَلِمة : اللفظة ، حِجازيَّة. وجمعها : كَلِم يذكّر ويؤنَّث ، يقال : هو الكَلِم وهى الكلِم.

وقول سيبويه : هذا باب الوقف فى أواخر الكلِم المتحرّكة فى الوصل يجوز أن يكون (المتحركة) من نعت (الكلم) فتكونَ (الكَلِم) حينئذ مؤنَّثة ، ويجوز أن يكون من نعت (الأواخر) فإذا كان ذلك فليس فى كلام سيبويه هنا دليل على تأنيث الكلم ، بل يحتملُ الأمرين جميعا ؛ فأمَّا قول مُزَاحِم العُقيلىّ :

لظلّ رهينا خاشعَ الطَّرْف حَطَّه

تخلُّب جَدْوَى والكلام الطرائف (٣)

فوصفه بالجمع ، فإنما ذلك وصف على المعنى ؛ كما حَكَى أبو الحسن عنهم من قولهم : ذهب به الدينار الحُمْر والدرهم البِيض ، وكما قال :

*تراها الضبع أعظمهنّ رأسا* (٤)

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٤٤١ ؛ ولسان العرب (كلم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (طمم) ، (فعم) ، (كلم) ؛ وتاج العروس (فعم).

(٣) البيت لمزاحم العقيلىّ فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (كلم).

(٤) صدر البيت لساعدة بن جؤبّة الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٢٢ ؛ ولسان العرب (حرح) ، (جعر) ، (جرهم) ، (حرهم) ، (كلم) ، (منن) ؛ وتاج العروس (جرهم) ؛ وللأعلم الهذلى فى تاج العروس (جعر) ؛ وللهذلى فى تاج العروس (حرح) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١ / ٣٦٢) ؛ والمخصص (٨ / ٧١ ، ١٦ / ١٧٧). وعجز البيت : *جراهمة لها حرة وثيل*.


فأعاد الضمير على معنى الجنسِيَّة لا على لفظ الواحد لما كانت الضبع هنا جِنْساً.

* وهى الكِلْمة ، تميميَّة ، وجمعها : كِلْمٌ ولم يقولوا : كِلَم على اطّراد «فِعَل» فى جمع : «فِعْلة».

* وأما ابن جِنى فقال : بنو تَميم يقولون : كِلْمة وكِلَم (ككِسْرة وكِسَر).

* وقوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ) [البقرة : ١٢٤] قال ثعلب : هى الخصال العَشْر التى فى البَدَن والرأس وقوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) [البقرة : ٣٧] قال أبو إسحاق : الكلمات ـ والله أعلم ـ اعتراف آدم وحوَّاء بالذنب ، لأنهما قالا : (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا) [الأعراف : ٢٣].

* وتكلَّم الرجل تكلُّماً ، وتِكلّاما وكَلَّمه كِلَّاماً جاءوا به على موازنة الإِفعال ، وقد تقدم تعليله فى حرف الحاء.

* وكالَمهُ : ناطَقَهُ.

* وكَليمك : الذى يكالمك.

* وتكالمَ المتقاطِعان : كَلَّم كلُّ واحد منهما صاحبه ولا يقال : تكلَّما.

* وقوله تعالى : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً) [الزخرف : ٢٨] قال الزجَّاج : عَنَى بالكلمة هنا كلمة التوحيد ، وهى لا إله إلا الله جعلها باقية فى عَقِب إبراهيم ، لا يزال مِن ولده مَن يوحّد الله تعالى.

* ورجل تِكْلام ، وتِكْلامة وتِكِلَّامة ، وكِلِمَّا : جَيّد الكلام فصيح.

وقال ثعلب : رجل كِلِمَّانّى : كثير الكلام ، فعبَّر عنه بالكثرة. قال : والأنثى : كِلِمَّانيَّة. ولا نظير لكِلِمَّانىّ ولا لتِكِلَّامة. قال أبو الحسن : وله عندى نظير وهو قولهم : رجل تِلِقَّاعة : كثير الكلام.

* والكَلْم : الجَرْح ، والجمع : كُلُومٌ ، وكِلام ، أنشد ابن الأعرابىّ :

يشكو إذا شُدّ له حِزامُهُ

شَكْوَى سَلِيم ذَرِبَتْ كِلامُهُ (١)

سَمّى موضع نهش الحيَّة من السَّليم كَلْما ، وإنما حقيقته الجَرْح ، وقد يكون السليم هنا الجَرِيح ، فإذا كان كذلك فالكَلْم هنا أصل لا مستعار.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سلم) ، (كلم) ؛ وتاج العروس (سلم) ، (كلم).


* وكَلَمه يكِلمه كَلْما ، وكَلَّمه : جرحه.

* ورجل مكلوم ، وكَليم ، قال :

*عليها الشيخ كالأَسد الكلِيمِ* (١)

فالجرّ على قولك : عليها الشيخ كالأسد إذا جُرح فحَمِى أنْفا والرفع على قولك : عليها الشيخ الكليم كالأسد. والجمع : كَلْمى.

* وقوله تعالى : (أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ) [النمل : ٨٢] قرئت : تَكْلِمُهم وتُكَلِّمُهُمْ. ف تَكْلِمُهم : تجرحهم. وتُكَلِّمُهُمْ : من الكَلام.

وقيل : تَكْلمهم ، وتُكَلِّمُهُمْ : سواء ؛ كما تقول تَجْرُحهم وتَجرحهم.

* والكُلَام : أرض غليظة صُلْبة ، أو طِين يابس ، قال ابن دُريد : ولا أدرى ما صحته.

مقلوبه : ك م ل

* الكمال : التَّمَام الذى تجزّأ منه أجزاؤه.

* كَمَل الشىءُ يكمُل ، وكَمُل ، وكمِل كَمَالا ، وكُمولا.

* وشىء كمِيل : كامل جاءوا به على كَمَلَ ، وأنشد سيبويه :

على أنه بعد ما قد مَضى

ثلاثون للهجر حَوْلا كمِيلا (٢)

* وتَكَمّل : كَكمل.

* وأكمله هو ، واستكمله ، وكَمَّله : أتَّمه وجَمَّله قال الشاعر :

فقُرَى العِراق مَقِيلُ يومٍ واحد

والبَصْرتان وواسطٌ تكميله (٣)

قال أبو عُبَيد : أراد : كان ذلك كلّه يُسار فى يوم واحد. وأراد بالبصرتين البَصْرة والكوفة. وأعطاه المال كَمَلا : أى كاملا ، لا يثنَّى ولا يُجمع.

* والكامِل من شُطُور العَرُوض : معروف ، وأصله : مُتَفاعلن ستّ مرات. سُمّى كاملا ؛ لأنه استعمل على أصله فى الدائرة.

__________________

(١) العجز لكلحبة اليربوعى فى تاج العروس (عرر). وفيه : (الظليم) مكان (الكليم) ؛ وصدر البيت : *هي الفرس التى كرّت عليكم*.

(٢) البيت للعباس بن مرداس فى ديوانه ص ١٣٦ ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٦٦) ؛ وأساس البلاغة (كمل) ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٧٩) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كمل) ؛ وتاج العروس (كمل).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كمل) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٢٥ ، ٢٢٨) ؛ وتاج العروس (كمل).


وقال أبو إسحاق : سمِّى كاملا ؛ لأنه كملت أجزاؤه وحركاته ، وكان أكمل من الوافر ؛ لأن الوافر توفَّرت حركاته ، ونقصت أجزاؤه.

* وكامل : اسم فرسٍ سابق لبنى امرئ القيس.

* وكامل أيضا : فرس زيد الخيل ، وإيّاه عَنَى بقوله :

*ما زلت أرميهم بثُغْرة كامل* (١)

* وكامل أيضا : فرس للرُّقَاد بن المنذر الضبّىّ.

* وكَمْل ، وكامل ، ومُكَمَّل ، وكُمَيل ، وكُمَيلة : كلّها أسماء.

مقلوبه : ل ك م

* اللَّكْم : الضرب باليد مجموعةً.

وقيل : هو اللَّكْز والدّفْع.

* لَكَمه يَلْكُمه لَكْماً ، أنشد الأصمعىّ :

كأنّ صوتَ ضَرْعها تُساجِل

هاتيك هاتا حَتَنَى تكايِل

لَدْمُ العُجَى تَلْكُمها الجَنادِلُ (٢)

* والمُلَكَّمة : القُرْصة المضروبة باليد.

* وخُفّ مِلْكَمٌ ، ومُلَكَّم ، ولَكَّام : صُلْب شديد يكسِر الحِجارة ، أنشد ثعلب :

ستأتيك منها إن عَمِرت عِصَابةٌ

وخُفّان لَكَّامان للقَلَع الكُبْد (٣)

هذا شعر للصّ يتهزّأ بمسروقه.

* وجَبَل اللُّكَام : معروف.

مقلوبه : م ك ل

* المُكْلة ، والمَكْلة : جَمّة البئر.

وقيل : أوّل ما يُستَقَى من جَمَّتها.

* والمُكْلَة : الشىء القليل من الماء يبقى فى البئر أو الإناء فهو من الأضداد.

__________________

(١) الشطر لزيد الخيل فى تاج العروس (كمل) ؛ ولسان العرب (كمل).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لكم) ، (حتن) ؛ وتاج العروس (لكم).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لكم) ؛ وتاج العروس (لكم).


* وقد مَكَلت الركِيَّة تمكُل مكُولا ، فهى مَكُول فيهما.

والجمع : مُكُل.

* وحَكَى ابن الأعرابىّ : قَلِيب مُكُل ، كعُطُل ومَكِل ، كنكِد ، ومُمْكَلة وممكولة ، كل ذلك : التى قد نُزِح ماؤها.

* وقيل : المَكُول من الآبار : التى يقلّ ماؤها فتَسْتَجِمّ حتى يجتمع الماءُ فى أسفلها.

* والمَكُولِىّ : اللئيم ، عن أبى العَمَيثل الأعرابىّ.

مقلوبه : ل م ك

* لَمَك : أبو نوح.

* ولامَك : جَدّه.

* وما ذاق لَمَاكا : أى ما ذاق شيئا لا يستعمل إلّا فى النفى.

* وكذلك : ما تلمَّك عندنا بلَمَاك.

مقلوبه : م ل ك

* المَلْك ، والمِلْك : احتواء الشىء والقُدرة على الاستبداد به.

* مَلكه يملِكه مَلْكا ، ومِلكا ، ومُلكا ، الأخيرة عن اللحيانىّ لم يحكها غيره.

* ومَلَكة ، ومَمْلكة ومَمْلُكة : كذلك.

* وما له مَلْك ، ومِلْك ، ومُلْك ، ومُلُك : أى شىء يملكه ، كل ذلك عن اللحيانىّ.

وحكى عن الكسائىّ : ارحموا هذا الشيخ الذى ليس له مُلْك ولا بَصَر : أى ليس له شىء ، بهذا فسّره اللحيانىّ ، وهو خطأ ، وسيأتى بعد هذا.

* وأملكه الشىءَ. وملَّكه إيّاه : جعله يملكه.

* وحكى اللحيانىّ : مَلِّك ذا أمر أمره ؛ كقولك : مَلِّك المالَ ربَّه وإن كان أحمق. هذا نصّ قوله.

* ولى فى هذا الوادى مَلْك ، ومِلْك ، ومُلْك ، ومَلَك : يعنى مَرْعًى ومشربا ومالا ، وغير ذلك مما تملكه.

وقيل : هى البئر تحفِرها وتنفرد بها.

* وقالوا : الماء مَلَكُ أمْر : أى إذا كان مع القوم ماء ملكوا أمرهم ، قال أبو وَجْزة السعدى :


ولم يكن مَلَك للقوم يُنْزِلهم

إلّا صلاصل لا تَلْوِى على حَسَب (١)

أى يُقْسَم بينهم بالسّوِيَّة لا يؤثَر به أحَد.

* وقال ثعلب : يقال ليس لهم مِلْك ، ولا مَلْك ، ولا مُلْك : إذا لم يكن لهم ماء.

* ومَلكنَا الماءَ : أروانا فقوِينا على مَلْك أمرنا.

* وهذا مِلْك يمينى ، ومَلْكها. ومُلْكها : أى ما أملكه.

* وأعطانى مِن مَلْكه ، ومُلْكه ، عن ثعلب : أى ممَّا يقدر عليه.

* ومَلْك الولىّ المرأةَ ، ومِلْكه ، ومُلْكه : حظره إيّاها و (مِلْكه لها).

* وعَبْد مَمْلكة ، ومَمْلُكة ، ومَمْلِكة ، الأخيرة عن ابن الأعرابىّ : مُلِك ولم يُملك أبواه.

* ونحن عَبيد مَمْلكة لا قِنّ : أى أننا سُبِينا ولم نُملك قَبْلُ.

* وطالت مَمْلَكتُهم الناسَ ، ومَمْلِكتهم إيّاهم : أى مِلْكهم إيَّاهم ، الأخيرة نادرة ، لأن مَفْعِلا ومَفْعِلة قلَّما يكونان مصدرا.

* وطال مِلْكه ، ومُلْكه ، ومَلْكه ، ومَلَكَتُه عن اللحيانىّ : أى رِقُّه.

* ويقال : إنه حَسن المِلْكة ، والمِلْك ، عنه أيضا.

* وأقرَّ بالمَلَكة ، والمُلوكة : أى المِلْك.

* والمُلْك : معروف ، وهو يذكَّر ويؤنَّث كالسلطان.

* ومُلْك الله ، وملكوته : سلطانهُ وعظمته.

* ولفلان مَلَكوت العِراق : أى عِزّه وسلطانه عن اللحيانىّ.

* والمَلْك ، والمَلِك ، والمليك ، والمالك : ذو المُلْك.

وجمع المَلْك : مُلُوك ، وجمع المِلك : أملاك. وجمع الملِيك : مُلَكاء. وجمع المالك : مُلَّك ، ومُلَّاك.

والأملوك : اسم للجمع.

* ومَلَّك القومُ فلاناً على أنفسهم ، وأمْلَكوه : صيرّوه ملِكا ، عن اللحيانىّ.

وقال بعضهم : المِلك ، والمليك : للهِ وغيره ، والمَلْك لغير الله.

__________________

(١) البيت لأبى وجزة السعدى فى لسان العرب (ملك) ، (صلل) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٣٣٠ ، ١٠ / ٢٧٢) ؛ وتاج العروس (ملك) ، (صلل) ، (لوى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حسب) ، (لوى) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٤) ؛ وتاج العروس (حسب). وفيه : (لا تُلوَى) مكان (لا تَلوِى).


* ومُلُوك النحل : يعاسيبُها التى يزعمون أنها تقتادها على التشبيه.

واحدهم : مليك ، قال أبو ذؤيب :

وما ضَرَب بيضاء يأوِى مليكُها

إلى طُنُف أعيا براقٍ ونازلِ (١)

* والملَكة ، والمملُكة : سلطانُ الملك وعبيدُه وقول ابن أحمر :

بنَّت عليه الملكُ أطنابَها

كأسٌ رَنَوناةٌ وطِرْف طِمِرّ (٢)

قال ابن الأعرابىّ : المُلْك هنا : هو الكأس ، والطِّرْف الطمرّ ، ولذلك رفع الملك والكأس معا يجعل الكأس بدلا من الملك ، وأنشده غيره :

بَنّت عليه الملكَ أطنابَها

كأسٌ ...

فنصب (الملك) على أنه مصدر موضوع موضع الحال ، كأنه قال : مملَّكا ، وليس بحال ، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام ، وهذا كقوله :

*فأرسلها العراكَ ...* (٣)

(أى : معترِكة) و (كأس) حينئذ رفع ببنَّت. ورواه ثعلب :

*بَنَتْ عليه الملك ...*

مخفَّف النون ، ورواه بعضهم : «مدَّت عليه الملك». وكل هذا من المِلْك ؛ لأن المُلْك مِلْك وإنما ضمّوا الميم تفخيما له.

* وتمالك عن الشىء : ملك نفسَه.

* وليس له مَلَاك : أى لا يتمالك.

* ومِلاك الأمر ، ومَلاكه : قِوامه الذى يُملك به.

* وقالوا : لأذهبَنّ فإمّا هُلْكا وإمّا مُلْكا ، ومَلْكا ، ومِلْكا : أى إما أن أهلك وإما أن أملك.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٤٢ ؛ ولسان العرب (ضرب) ، (طنف) ، (ملك) ، (عيا) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٠ ، ١٣ / ٣٦٣) ؛ وتاج العروس (ضرب) ، (طنف) ، (ملك) ؛ وأساس البلاغة (طنف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٥ / ١٤).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٦٢ ؛ ولسان العرب (ملك) ، (رنا) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٢٢٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢١٦ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٤٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٢٣) ؛ وأساس البلاغة (رنو) ؛ وتاج العروس (ملك) ، (رنا) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٠٦.

(٣) جزء من بيت للبيد فى ديوانه ص ٨٦ ؛ وأساس البلاغة ص ٤٦٥ ؛ (نغص) ؛ ولسان العرب (نغص) ، (عرك) ، (دخل) ؛ وتاج العروس (نغص) ، (عرك) ، (دخل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ملك).


* وشهدنا إملاك فلان ، ومِلاكه ، ومَلاكه ، ـ الأخيرتان عن اللحيانى ـ : أى عَقْدَه مع امرأته.

* وأملكه إيّاها حتى مَلَكها يَمْلكها مُلْكا ومَلْكا ، ومِلْكا : أزوجه إيّاها ، عن اللحيانىّ.

* وأُمْلِك فلانٌ : زُوِّج عنه أيضا. ولا يقال : مَلّك بها ، ولا أُمْلِك بها.

* وأُمْلِكت فلانةُ أمرها : طُلِّقت ، عن اللحيانىّ.

* وملك العجينَ يملِكه مَلْكا ، وأملكه : عَجَنه فأنعم عجنه ، وفى حديث عمر : أملكوا العجِينَ فإنه أحد الرّبْعين» (١) : أى الزيادتين. ومَلَك العجينَ يَمْلِكه ملكا : قوِى عليه. ومَلك الخِشْفُ أمَّه : إذا قوى وقدر أن يتبعها ، كلاهما عن ابن الأعرابىّ.

* وناقة مِلَاك الإبِل : إذا كانت تتبعها ، عنه أيضا وقول قيس بن الخطِيم يصف طعنة :

ملكتُ بها كفّى فأنهرتُ فَتْقها

يرى قائم مِنْ دونها ما وراءها (٢)

أى : شددت بها كفى ، وقال أوس بن حَجَر فى صفة قوس :

فمَلَّكَ باللِّيطِ الذى تحت قِشْرِها

كِغرقئ بَيْض كنّهُ القَيْضُ من عَلُ (٣)

مَلَّك : أى شدَّد ، يعنى أنه ترك شيئا من القِشر على قلب القوس تتمالك به ويصونها ، يدلّك على ذلك تمثيله إيّاها بالقيض والغِرقئ.

* ومَلْكُ الطريق ، ومُلْكه مِلكه) : وسطه ومعظمه.

وقيل : حدّه ، عن اللحيانىّ. ومِلْك الوادى ، ومُلْكه : (ومَلْكُه) وَسَطه وحَدّه ، عنه أيضا. ومُلْك الدابَّة : قوائمه وهاديه ، وعليه أوجِّه ما حكاه اللحيانىّ عن الكسائى من قول الأعرابىّ : ارحموا هذا الشيخ الذى ليس له ملك ولا بصر : أى يدان ولا رجلان ولا بصر ،

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٧٠) وفيه : «الريعين».

(٢) البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ٤٦ ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٧٧ ، ١٠ / ٢٧١) ؛ وتاج العروس (نهر) ، (ملك) ؛ ولسان العرب (نهر) ، (ملك) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ١٣٣ ، ٤ / ١٩ ، ٦ / ٨٩ ، ١٠ / ٣٠ ، ١٧ / ١٥٧).

(٣) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٩٧ ؛ ولسان العرب (ملك) ، (علا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٧١) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٥٢) ؛ والمخصص (٢ / ١٠٣) ؛ وتاج العروس (قيض) ، (لوط ـ ليط) ، (ملك) ، (علا).(وفى مادة (ملك) من التاج نسب إلى قيس بن حجر وهذا تحريف).


وأصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه.

* والمُلَيْكة : الصحيفة.

* والأُمْلُوك : قوم من العرب من حِمْيَر ؛ كتب إليهم النبى صَلَى الله عليه وسلم : «إلى أُمْلُوك رَدْمان».

* والأُمْلُوك : دُوَيْبَّة تكون فى الرمل تشبه العظَاءة.

* ومُلَيك ، ومُلَيكة ، ومالِك ، ومُوَيلك ، ومُمَلَّك ، ومِلْكان ، كلها : أسماء.

* ورأيت فى بعض الأشعار : مالِك الموت : فى مَلَك الموت ، وهو قوله :

غدا مالِك يبغى نسائى كأنّما

نسائى لسَهْمى مالِك غَرَضان (١)

وهذا عندى : خطأ ، وقد يجوز أن يكون من جَفَاء الأعراب وجهلهم ؛ لأن مَلَك الموت مخفَّف عن مَلأَك.

* ومالِك : اسم رمل ، قال ذو الرُّمَّة :

لعمرك إنى يوم جَرْعاءِ مالِك

لذو عَبْرة كُلّا تُفِيض وتَخْنُق (٢)

الكاف والنون والفاء

ك ن ف

* الكنَف ، والكَنَفة : ناحية الشىء.

والجمع : أكناف.

* وبنو فلان يَكْنُفُون بنى فلان : أى هم نُزُول فى ناحيتهم.

* وكَنَفُ الرجل : حِضْنُه ، يعنى : العَضُدين والصَّدْر.

* وكَنَفُ الله : رحمته.

* واذهب فى كَنَف الله ، وكَنَفَته : أى فى حِفْظه وكِلاءَته.

* وكَنَف الرجلَ يكنُفُه ، وتَكَنَّفه ، واكتنفه : جعله فى كَنَفه.

* وكَنَفه يَكْنُفُه كَنْفا ، وأكنفه : حفظه وأعانه الأخيرة عن اللحيانى.

وقال ابن الأعرابىّ : كَنَفه : ضمَّه إليه وجعله فى عَيِّله ، وأكنفه : أتاه فى حاجة فقام له بها وأعانه عليها.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لأك) ، (ملك).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤٦٠ ؛ ولسان العرب (ملك) ؛ وتاج العروس (ملك).


* وأكنفه الصيدَ والطيرَ : أعانه على تصَيُّدها ، وهو من ذلك.

* ويُدْعَى على الإنسان فيقال : لا تكْنُفْه من الله كانِفةٌ : أى لا تحفَظْه.

* وانهزموا فما كانت لهم كانِفة دون المنزل أو العسكر : أى موضع يلجئون إليه ، ولم يفسّره ابن الأعرابىّ.

* وكنَّف الشىءَ ، واكتنفه : صار حواليه.

* والكَنُوف من النوق : التى تبرك فى كَنَفة الإبل لتقى نفسَها من الريح والبَرْد.

وقد اكتنفَتْ.

وقيل : الكَنُوف : التى تبرُك ناحية من الإبل تستقبل الريح لصِّحتها ، والمُكانف : التى تَبْرُك من وراء الإبل ، كلاهما عن ابن الأعرابىّ.

* والكنَفَان : الجَنَاحان ، قال :

*سِقْطان من كنَفَى نَعَام جافل* (١)

* وكلُّ ما سُتِر : فقد كُنِف.

* والكَنِيف : التُّرْس لسَتْره ، ويوصف به فيقال : تُرْس كَنِيف.

* والكَنِيف : حظِيرة من خَشب أو شَجر تُتَّخذ للإبل لتقيها الرِيحَ والبَرْد ؛ سمّى بذلك لأنه يكنفها : أى يَسْتُرها ويقيها.

والجمع : كُنُف ، قال :

*لما تآزَينا إلى دفْء الكُنُفْ* (٢)

* وكَنَف الكَنِيفَ يكنُفه كَنْفا ، وكُنُوفا : عمِله.

* وكَنَفَ الإبلَ والغنمَ يَكْنُفها كَنْفاً : عمل لها كَنِيفاً.

* وكَنَف لإبله كنيفا : اتخَّذه لها ، عن اللحيانىّ.

* وتكنَّف القومُ بالغِثَاث : وذلك أن تموت غنمهم هُزَالاً فَيَحْظُروا بالتى ماتت حول

__________________

(١) عجز بيت بلا نسبة فى لسان العرب (كنف) ؛ والمخصص (٨ / ١٣١) ؛ وتاج العروس (كنف) ؛ وأساس البلاغة (سقط) ؛ وكتاب العين (٥ / ٧٢ ، ٣٨١ ، ٢ / ٢٦٠ ، ٥ / ٧٢ ، ٣٨١) ؛ وصدر البيت : *عنس مذكرة كأن عفاءها*.

(٢) صدر بيت من الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كنف) ، (وحف) ، (أذا) ؛ وتاج العروس (غضف) ، (كنف) ، (وحف) ، (أزى). وعجز البيت : *أقبلت الخود إلى الزاد سحف*. ويروى عجز البيت فى رواية أخرى : *في يوم ريح وضباب منغضف*.


الأحياء التى بقِين فتسترها من الرياح.

* واكتنف كَنيفا : اتّخذه.

* وكَنَف القومُ : حَبَسوا أموالهم من أزْلٍ وتضييق عليهم.

* والكَنِيف : الكُنَّة تُشرَع فوق باب الدار.

* وكَنَفَ الدارَ يكنفُها كَنْفاً : اتَّخَذ لها كَنِيفا.

* والكنيف : الخَلاء ، وكله راجع إلى السَّتْر.

* والكِنْف : الزَّنْفَلِيجة تكون فيها أداة الراعى ومَتَاعه.

وهو أيضا : وعَاء طويل يكون فيه متاع التِّجَار وأسقاطهم ، ومنه قول عمر رضى الله عنه فى عبد الله بن مسعود : «كُنَيف مُلئ عِلْما». وقيل : الكِنْف : الوعاء الذى يكنُف ما جُعل فيه : أى يحفظه. والكِنْف ، أيضا : مثلُ العَيْبة ، عن اللحيانى.

* وكَنَف الرجلُ عن الشىء : عَدَل ، قال القطامىّ :

فصال وصُلْنا واتَّقَوْنا بماكر

ليُعْلَم ما فينا عن البَيْع كانِف (١)

قال الأصمعىّ : ويروى : «كاتف» قال : أظنّ ذلك ظنّا.

* وكَنِيف ، وكانِف ، ومُكْنِف : أسماء.

* ومُكْنِف بن زيد الخيل كان له غَنَاء فى الرِّدَّة مع خالد بن الوليد ، وهو الذى فتح الرّىَّ ، وأبو حَمَّاد الرواية من سبَيْه.

مقلوبه : ك ف ن

* الكَفَن : لِباس الميّت.

والجمع : أكْفان.

* كفَنه يكفِنه كفناً ، وكفَّنه.

* وكَفَن الرجلُ الصوفَ : غزله.

* والكَفْنة : شجرة من دِقّ الشجر صغيرة جَعْدة إذا يبست صَلُبت عيدانُها ، كأنها قِطَع شُقِّقت عن القَنَا.

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (كنف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٧٦) ؛ وتاج العروس (كنف) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ١٤٣) ؛ والمخصص (١٢ / ١١٣) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٠٣).


وقيل : هى عُشْبة منتشرة النِّبْتة على الأرض ، تَنْبت بالِقيعان وبأرض نَجْد.

وقال أبو حنيفة ، الكَفْنَة : من نبات القُفّ ، لم يِزد على ذلك شيئا.

* وكَفَنَ يكْفِن : اختلى الكَفْنَة ، وأمَّا قوله :

يظَلُّ فى الشاء يرعاها ويَعْتِمها

ويَكْفِن الدهرَ إلَّا رَيْثَ يهتبِدُ (١)

فقد قيل فى معناه : يختلى من الكَفْنَة لمواضع الشاء. وقيل : معناه : يَغْزِل الصُّوف.

* وطعام كَفْن : لا مِلْح فيه.

* وقوم مُكْفِنوُن : لا مِلْح عندهم ، عن الهَجَرىّ قال : ومنه

قول علىّ بن أبى طالب فى كتابه إلى عامله مَصْقَلَة بن هبَيرة : «ما كان عليك أن لو صمت لله أيَّاما وتصدَّقت بطائفة من طعامك محتسِبا وأكلت طعامك مِرَارا كَفْنا فإن تلك سِيرة الأنبياء وآدابُ الصالحين».

مقلوبه : ن ك ف

* النَّكْف : تنحيتك الدمعَ عن خدَّيك بإصبعك ، قال :

فبانوا فلو لا ما تذكَّرُ منهم

من الحِلْف لم يُنْكَف لعينيك مَدْمَعُ (٢)

* ونَكَفَ الغَيْثَ ينكُفه نَكْفا : أقطعه.

* وهذا غيث ما نكفناه : أى ما قطعناه. وكذلك حكاه ثعلب : قطعنا ، بغير ألِف.

* وقد نَكَفناه نَكْفا. وغَيْث لا يُنكَف : لا ينقطع. وقَليب لا يُنكَف : لا يُنْزَح.

* وهذا غيثٌ لا يَنْكُفه أحدٌ : أى لا يعلم أحد أين أقصاه.

* ونَكِف الرجلُ عن الأمر نَكَفا ، واستنكف : أنِف وامتنع ، وفى التنزيل : (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ) [النساء : ١٧٢].

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٧٢ ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٨٢) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٩٠) ؛ ومجمل اللغة (كفن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عمت). (رجل) ، (كفن) ؛ وكتاب العين (٢ / ٨٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٠٣ ؛ وتاج العروس (عمت) ، (رجل) ، (كفن) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٩٠ ، ١٠ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ١١ / ٣٦). وفيه : *فظلّ يعمت في قوط وراجلة* مكان : *يظل في العشاء يرعاها ويعمتها*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نكف) ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٨٣) ؛ والمخصص (١ / ١٢٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٧٧) ؛ وتاج العروس (نكف).


* ورجل نِكْف : يُسْتَنكَف منه.

* ونَكِف نَكَفاً ، وانتكف : تبرّأ ، وهو نحو الأول.

* قال ثعلب وسئل النبىّ صَلَى الله عليه وسلم عن قولهم : سبحان الله فقال : «هو الانتكاف» (١) ثم فسّره ثعلب فقال : هو التبرّؤ من الأولاد والصواحب.

* والنَّكَفة : الدّاغِصة.

* والنَّكْفة ، والنَّكَفة : ما بين اللَّحيين والعُنُق من جانبى الحلقوم من قُدُم من ظاهر وباطن.

وقيل : هى غُدَدة فى أصل اللَّحْى بين الرَّأْد وشَحْمة الأذُن.

وقيل : هو حَدّ اللَّحْى.

* وقيل النَّكَفَتان : غُدَّتان تكتنِفان الحُلْقوم فى أصل اللَّحْىِ.

وقيل : النَّكَفتان : لَحْمتان مكتنِفتا عَكَدَة اللسان فى باطن الفم فى أصول الأذنين داخلتان بين اللَّحْيَين.

وقيل : هما عُقْدتان ربما سقطتا من وجع الحَلْق فظهر لها حَجْم.

* ونَكِفَ الرجلُ نَكَفا : أصابه ذلك.

وقيل : النَّكَفتان : العظمان الناتئان عند شَحْمتى الأُذُنين تكون فى الناس وفى الإبل.

وقيل : هما عن يمين العَنْفَقة وشِمالها ، وهو الموضع الذى لا ينبت عليه شَعَر.

وقيل : النَّكَفتان من الإنسان غُدَّتان فى الحَلْق بينهما الحُلْقوم.

وهما من الفرس : طَرَفا اللَّحْيَين الداخلان فى أُصول الأذنين.

والجمع من ذلك كله : نَكَف.

* وإبل مُنَكَّفة : ظهرت نَكَفاتها.

* والنَّكَفة : وَجَع يأخذ فى أصْل الأذن.

* والنُّكَاف ، والنُّكَاث ، على البدل : الغُدَدة.

وقيل : داء يأخذ فى النَّكَفتين ، وهو أحد الأدواء التى اشتُقّت من اسم العضو ، وقد قدَّمتها فى حرف القاف.

* وإبل مُنَكَّفة : أصابها ذلك.

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٥ / ١١٦).


* والنَّكَف : وجع يأخذ فى اليد.

وقد نَكِف نَكَفا.

* ونَكَف أثَره يَنْكُفه نَكْفاً ، وانتكفه : اعترضه فى مكان سهل.

* ويَنْكَف : اسم مَلِك من ملوك حِمْيَر.

* ويَنْكَف : موضع.

مقلوبه : ف ك ن

* فَكَن فى الكذب : لجّ ومضى.

* وتفكَّن : تأسَّف وتلهَّف.

وقيل : هو التَّلهّف على الشىء يفوتك بعد ما ظننتَ أنك ظفِرت به.

وقيل : هو التندّم.

مقلوبه : ف ن ك

* فَنَك بالمكان يفنُك فُنُوكا أقام.

* وفَنَك فُنُوكا. وأفْنَك : واظب على الشىء.

* وفَنَك فى أمره : ابتَزّه ولجّ فيه ، قال عَبيد بن الأبرص :

وَدِّع لَميسَ وَدَاعَ الصَّارم اللَّاحِى

إذ فَنَكتْ فى فساد بعد إصلاح (١)

* وفَنَك فُنُوكا ، وأفْنَك : كَذَب.

* وفَنَك فى الكذب : مَضى ولَجّ فيه ، قال :

لمّا رأيتُ أنّها فى حُطّى

وفَنَكت فى كَذِب ولَطِّ (٢)

وزعم يعقوب أنه مقلوب من : فَكَن

* والفَنِيك من الإنسان مَجْمَع اللَّحْيَين فى وسط الذَّقَن.

وقيل : هو طَرَف اللَّحْيَين عند العَنْفَقة.

__________________

(١) البيت لعبيد بن الأبرص فى لسان العرب (فنك) ؛ وتاج العروس (فنك). وفيه : (إصطلاح) مكان (إصلاح) وهو تحريف ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٨١) ؛ ولأوس بن حجر فى ديوانه ص ١٣ ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٢٥٠).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فنك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٨١) ؛ وأساس البلاغة (فنك) ؛ وتاج العروس (فنك) ، وفيه : (خُطىِّ) مكان (حطى).


وقيل : الفَنِيك : عَظْم ينتِهى إليه حَلْق الرأس.

* وقيل : الفَنِيكان من كلّ ذى لَحْيَين الطَّرَفان اللذان يتحرَّكان فى الماضغ دون الصُّدْغين.

وقيل : هما عن يمين العَنْفَقة وشِمالها.

* والفَنِيكان من الحَمَامة : عُظَيمان مُلْزَقان بقَطَنها إذا كُسرَا لمْ يَسْتمسك بَيْضُها وأخدجَتْها.

* وقيل : الفَنيك ، والإفنيك زِمِكَّى الطائر قال ابن دُرَيد : ولا أحُقّه.

* والفَنْك : العَجَب ، أنشد ابن الأعرابىّ :

ولا فَنْك إلا سَعْى عمرو ورهطِه

بما اختَشَبوا من مِعْضَدٍ ودَدَان (١)

اختشبوا : اتخذوه خَشِيباً. وهو السيف الذى لم يُتَأنَّق فى صُنْعه ، وقال آخر :

*جاءت بفَنْك أختُ بنت عَمْرو* (٢)

* والفَنَك : كالفَنْك.

* ومَضَى فِنْك من الليل ، وفُنْك : أى ساعة حُكِى ذلك عن ثعلب.

* والفَنَك : جلد يابس ، قال ابن دريد : لا أحسبه عربيّا.

* وقال كراع : الفنَك دابَّة يُفترَى جِلْدها : أى يُلْبَسُ جِلْدها فَرْوا.

الكاف والنون والباء

ك ن ب

* كَنَب يَكْنِبُ كُنُوبا : غَلُظ ، وأنشد :

وأنت امرؤ جَعْد القفا متعكِّس

من الأقِط الحولىّ شبعانُ كانِب (٣)

* وأكنب : ككَنَب.

* والكَنَب : غِلَظ يعلو الرِّجْل والخُفَّ والحافِر واليد.

وخصَّ به بعضهم اليَدَ إذا غلُظت من العمل.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خشب) ، (فنك) ؛ وتاج العروس (خشب) ، (فنك).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فنك).

(٣) البيت لدريد بن الصمة فى ديوانه ص ٤١ ؛ ولسان العرب (كنب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٨٣) ؛ وتاج العروس (كنب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عكس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٧ ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٣١٨ ، ٣ / ١٥٩) ؛ وتاج العروس (عكس).


* كَنِبت يَدُه. وأكنبت ، قال :

قد أكنبت يداك بعد لِين

وهمَّتا بالصَّبْر والمُرون (١)

* والمُكْنِب : الغليظ من الحوافر.

* وخُفّ مُكْنَب ، بفتح النون : كُمكْنِب ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

*بِكُلّ مرثوم النَّواحى مُكْنَب* (٢)

* وأكنب عليه بطنُه : اشتدّ.

* وأكنب عليه لسانُه : احتبس.

* وكَنَب الشىءَ يكنِبه كَنْبا : كنسه.

* والكانب : الممتلئ شِبعا.

* والكِناب : الشّمراخ.

* والكَنِيب : اليبيس من الشجر.

* قال أبو حنيفة : الكِنبُ ، بغير ياء : شبيه بقَتَادنا هذا الذى ينبت عندنا. وقد يُخْصَف عندنا بِلِحائه ، وتُفْتل منه شُرُط باقية على النَّدَى ، وقال مرَّة : سألت بعض الأعراب عن الكَنِب فأرانى شِرْسة متفرّقة من نبات الشوك ، بيضاء العيدان. كثيرة الشوك ، لها فى أطرافها براعيم ، قد بدت من كل برعومة شوكات ثلاث.

مقلوبه : ك ب ن

* الكَبْن : عَدْو ليِّن فى استرسال.

وقيل : هو أن يُقَصِّر فى العَدْو.

* كَبَن الفِرسُ يكبِن كبْناكُبُونا).

* وكَبَن الثوبَ يَكْبِنه ، ويكبُنه كَبْنا : ثناه إلى داخل ثم خاطه.

* ورجل كُبُنّ ، وكُبُنَّة : منقبِض كَزّ لئيم.

وقيل : هو الذى لا يرفع طَرْفه بُخْلا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كنب) ، (مجل) ، (ضنن) ، (مرن) ؛ وتاج العروس (كنب) ، (مجل) ، (ضنن) ، (مرن) ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٨٤) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٤٠) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٠١) ؛ والمخصص (١٢ / ٧٥) ؛ وأساس البلاغة (ضنن) ، (كنب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٨٢ ، ١١ / ١٠٦).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كنب) ؛ وتاج العروس (كنب).


وقيل : هو الذى ينكِّس رأسه عن فعل الخير والمعروف ، قالت الخنساء :

فذاك الرُّزْء عَمْرَكِ لا كُبُنٌ

ثقيل الرأس يَحْلُم بالنَّعيق (١)

وقال الهُذَلى :

يَسَرٍ إذا كان الشتاء ومُطْعمٍ

لِلَّحْمِ غيرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ (٢)

* والكُبُنَّة : الخُبزَة اليابسة. ورجل مَكْبون الأصابع : مثل الشَّثْن.

* وكَبَن عن الشىء كبْنا : كَعَّ وعَدَل. وكَبَن الرجلُ كَبْنا : دخلت ثناياه من أسفلُ ومن فوقُ إلى غار الفم. وكَبَن هديَّته عنّا يَكْبِنها كبْنا : كفَّها وصرفها قال اللحيانىّ : معنى هذا : صرف هديَّته ومعروفه عن جيرانه ومعارفه إلى غيرهم.

* وكلُّ كفٍّ : كَبْن. وفرس فيه كَبْنة ، وكَبَن : ليس بالعظيم ولا القمىء.

* وكَبَن الظَّبْىُ ، واكبَأنَ : لَطَأ بالأرض.

* واكبأنَ الرجُل : كذلك. وكَبْنُ الدَّلو : شَفَتها.

وقيل : ما ثُنِىَ من الجلد عند شفة الدلو فخُرِز.

مقلوبه : ن ك ب

* نَكَب عن الشىء يَنْكُب نَكْبا ، ونُكُوبا ، ونكِب نَكَبا ، ونَكّب ، وتنكَّب : عدل ، قال :

إذا ما كنتَ ملتمساً أيامَى

فنكِّب كلَّ مُمْتِرة صَنَاعِ (٣)

وقال رجل من الأعراب ـ وقد كَبِر وكان فى داخل بيته ومَرَّت سَحَابة ـ : «كيف تراها يا

__________________

(١) البيت للخنساء فى ديوانها ص ٧٠ ؛ ولسان العرب (كبس) ، (كبن) ؛ وتاج العروس (كبن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٨١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٦١) ؛ وأساس البلاغة (كبن). وفيه : (لاكُبَاسٌ) مكان (لاكُبُنٌّ). وفيه : (عظيم الرأس) مكان (ثقيل الرأس).

(٢) البيت لعمير بن الجعد الخزاعى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٦٣ ؛ ولسان العرب (علف) ؛ وتاج العروس (حشش) ، (علف) ، (كبن) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (كبن) ؛ وتاج العروس (كبن) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٢٨٣) ؛ والمخصص (٣ / ١٣). وفيه : (إذا هبّ الشتاء) مكان (إذا كان الشتاء). وفيه : (وأمحلوا في القوم) مكان (ومطعم للّحم).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نكب) ، (حتر) ؛ وتاج العروس (حتر). وفيه : (مُحْتِرَةٍ) مكان (ممترة).


بُنَى؟ قال : أراها قد نكَّبت وتبهَّرت» نَكَّبت : عدلت. وقد تقدّمت الحكاية ، وأنشد الفارسىّ :

هما إبلان فيهما ما علمتُمُ

فعن أيّها ما شئتمُ فتنكَّبُوا (١)

عدّاه بعَن ؛ لأن فيه معنى : اعدلوا وتباعدوا ، و «ما» زائدة.

* ونَكَّبه الطريقَ ، ونَكَّب به عنه : عَدَل.

* وطريقٌ مَنْكُوب : على غير قَصْد.

* والنَّكَبُ : شِبْه مَيَل فى المَشْى.

* والنَّكباء : كلّ رِيح انحرفت ووقعت بين ريحَين ، وهى تُهلك المال وتحبِس القَطْر.

وقال أبو زيد : النَّكباء : التى لا يُختلف فيها هى التى بين الصّبَا والشَّمال.

وحَكَى ثعلب عن ابن الأعرابىّ : أن النُّكْب من الرياح أربع : فنكباء الصّبَا والجَنُوب : مِهياف مِلْواح ميباس للبَقْل ، ونكباء الصّبَا والشّمال : مِعْجاج مِصْراد ولا مَطَر فيها ولا خير عندها ، ونكباء الشّمال والدّبور : قَرَّة وربما كان فيها مطر ، ونكباءُ الجَنُوب والدَّبُور : حارَّة مِهْيَاف.

* نَكَبت تَنْكُب نُكُوبا.

* ودَبُورٌ نَكْبٌ : نكباء.

* وبعير أنكب : يمشى متنكّبا.

* والمَنْكِب من الإنسان وغيره : مجتمع رأس الكتِف والعضد ، مذكر لا غير ، حكى ذلك اللحيانى.

قال سيبويه : هو اسم للعضو ليس على المصدر ولا المكان ؛ لأن فعله : نَكَب يَنْكُب : يعنى أنه لو كان عليه لقال : مَنْكَب ، ولا يُحمل على باب مَطْلِع ؛ لأنه نادر ، أعنى : باب مَطْلِع.

* ورجل شديد المناكب ، قال اللحيانى : هو من الواحد الذى يفرَّق فيجعل جميعا ، قال : والعرب تفعل هذا كثيرا.

وقياس قول سيبويه : أن يكونوا ذهبوا فى ذلك إلى تعظيم العضو ، كأنهم جعلوا كلّ طائفة منه مَنْكِبا.

__________________

(١) البيت لشعبة بن قمير فى شرح شواهد الايضاح ص ٥٦١ ؛ ولعوف بن عطيّة فى الأصمعيات ص ١٦٧ (بتغيير القافية ، ففيه : (فسالماً) مكان (فتنكبوا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نكب).


* وانتكب الرجلُ كِنَانته ، وتنكَّبها : ألقاها على مَنْكِبه.

* والنَّكَبُ : ظَلْع يأخذ البعير من وجع فى مَنْكِبه.

* نِكب نَكَبا ، وهو أنكب ، وقال :

*يبغى فيردِى وَخَدَانَ الأنكب* (١)

* ومناكب الأرض : جبالها ، وقيل : طُرُقها ، وقيل : جوانبها ، وفى التنزيل : (فَامْشُوا فِي مَناكِبِها) [المُلْك : ١٥].

* وفى جَناح الطائر عشرون رِيشة ، أوّلها القوادم ، ثم المناكب ، ثم الخَوَافى ، ثم الأباهر ، ثم الكُلَى ، ولا أعرف للمناكب من الريش واحداً ، غير أن قياسه أن يكون مَنْكِبا.

* ونَكَب على قومه يَنْكُب نِكابة ، ونُكوبا ـ الأخيرة عن اللحيانى ـ : عَرَف عليهم.

* والمَنْكِب : العَرِيف.

وقيل : عَوْن العريف.

* ونَكَب الإناءَ يَنْكُبه نَكْبا : هَرَاق ما فيه ، ولا يكون إلّا من شىء سَيَّال كالتراب ونحوه.

* ونَكَب كنانته يَنْكُبها نَكْبا : نَشَر ما فيها.

* والنَّكْبة : المصيبة من مصائب الدهر.

* والنَّكْب : كالنكبة ، قال قَيْس بن ذَرِيح :

يُشَمِّمنه لو يَسْتطعن ارتشفنه

إذا سُفْنه يزدَدْن نَكْباً على نَكْب (٢)

وجمعه : نُكُوب.

* ونكبه الدهرُ ينكُبه نَكْبا ، ونَكَباً : بَلَغ منه وأصابه بنَكْبة.

* ونَكَب الحَجَرُ رِجْله وظُفْره ، فهو منكوب ونَكيب : أصابه.

* ويقال : ليس دون هذا الأمر نكْبة ولا ذُبَّاح ، حكاه ابن الأعرابىّ ثم فسّره فقال : النَّكبة : أن يَنْكُبه الحَجَرُ ، والذُّبَّاح : شَقّ فى باطن الرِّجْل وقد تقدم.

* ورجل أنْكَب : لا قوس معه.

* ويَنْكُوب : ماء معروف ، عن كُراع.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نكب).

(٢) البيت لقيس بن ذريح فى ديوانه ص ٣٢ ؛ ولسان العرب (نكب) ، (شمم) ؛ وتاج العروس (شمم).


مقلوبه : ن ب ك

* النَّبَكة : أكمة محدّدة الرأس ، وربما كانت حمراء. ولا تخلو من الحجارة.

وقيل : هى الأرض فيها صَعُود وهَبُوط.

والجمع : نَبَكٌ ، ونِباك.

* ونَبْك ، ونُبُوك ، ونُبَاكة : مواضع.

* وتَنْبُوك : اسم موضع ، وإنما قضيت على تائه بالزيادة ، وإن لم يُقْضَ على التاء إذا كانت أولا بالزيادة إلا بدليل ؛ لأنها لو كانت أصلا لكان وزن الحرف «فَعْلولا» وهذا البناء خارج عن كلامهم ، إلّا ما حكاه سيبويه من قولهم : بنو صَعْفوق ، قال رؤبة :

*بشِعْب تَنْبُوك وشِعب العَوْبَثِ* (١)

مقلوبه : ب ن ك

* البُنْك : أصل الشىء.

وقيل : خالصه.

* وتَبَنَّك بالمكان : أقام به وتأهَّل.

* وتبنَّك فى عِزّه : تمكَّن.

* والبُنْك : ضَرْب من الطِّيب ، قال بعضهم : هو دخيل.

الكاف والنون والميم

ك م ن

* كمَن له يكمُن كمُونا ، وكمِن : استخفى.

* وأكمن غيرَه : أخفاه.

* وكلّ شىء استتر بشىء : فقد كَمَن فيه كُمُونا.

* والكمِين فى الحرب : الذين يكمُنون.

* وأمر فيه كَمِين : أى دَغَل لا يُفْطَنُ له.

* وناقة كَمُون : كَتُوم اللِّقاح وذلك إذا لم تُبشِّر بذنَبها.

__________________

(١) الرجز عجز بيت لرؤبة فى ديوانه ص ٢٨ ؛ ولسان العرب (عبث) ؛ وتاج العروس (عبث) ، (تبك) ؛ وصدر البيت : *أسرى وقتلى في غثاء المغتثى*.


* والكُمْنَة : جَرَب وحمرة تبقى فى العين من رَمَد يُساء عِلاجُه.

وقيل : هو وَرَم فى الجَفْن وغلظ.

وقيل : هو أُكَال يأخذ فى جَفْن العين فتصير كأنها رَمْداء.

وقيل : هى ظُلْمة تأخذ فى البَصَر.

* وقد كَمِنَتْ عينُه وكُمِنَت.

* والمُكْتَمِن : الحزين ، قال الطرِمَّاح :

عواسف أوساطِ الجفُون يَسُفْنها

بمكتمِن من لاعج الحزن وَاتِن (١)

الواتِن : المقيم ، وقيل : هو الذى خَلَص إلى الوَتِين.

* والكَمُّون : حَبّ أدَقّ من السِّمسِم ، واحدته : كَمُّونة.

وقال أبو حنيفة : الكَمُّون : عَرَبىّ معروف ، يزعم قوم أنه السَّنُّوت.

* ودارة مَكْمَن : موضع ، عن كُرَاع.

مقلوبه : م ك ن

* المِكْن ، والمَكِن : بَيْض الضَّبَّة والجَرَادة ونحوها وأصله فيهما.

واحدته : مَكْنَة ، ومَكِنة.

* وقد مَكِنت ، وهى مَكُون.

وأَمكنت وهى مُمْكِن.

* وقيل : الضَّبَّة المَكُون : التى على بَيْضها.

وقوله : «أقِرُّوا الطَّيْر على مَكِناتها» ، قيل : يعنى بَيْضها ، على أنه مستعار لها من الضَّبَّة ، لأن المَكِن ليس للطير ، وقيل : عَنَى مواقع الطير.

* والمَكَانة : التُّؤَدة.

* وقد تمكَّن.

* ومرَّ على مَكِينته : أى على تُؤَدته.

* والمكانة : المنزلة عند المِلك.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٤٧٥ ؛ ولسان العرب (١٣ / ٣٦٠) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٩١) ؛ وتاج العروس (كمن).


والجمع : مَكَانات ، ولا يُجمَع جمع التكسير.

* وقد مَكُن مَكَانة ، فهو مَكين ، والجمع : مُكَناء.

* وتمكَّن : كمَكُن.

* والمتمكّن من الأسماء : ما قَبِل الرفع والنصب والجَرّ لفْظا ، كقولك : زيدٌ وزيدا وزيدٍ. وكذلك : غير المنصرِف كأحمد وأسلم. وقد شرحنا جميع ذلك فى كتابنا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فى شرح كلام سيبويه ، فغَنِينا عن تقصِّيه هاهنا.

* والمكان : الموضع والجمع : أمكِنة ، كقَذَال وأقْذِلَة.

وأماكن : جمع الجمع. قال ثعلب : يَبْطُل أن يكون «مكان» فَعَالاً ؛ لأنَّ العرب تقول : كن مكانك. وقم مقامك ، واقعد مقعدَك ، فقد دلَّ هذا على أنه مصدر من : كان ، أو موضع منه ، قال : وإنما جُمِع : أمكنة ، فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأصليَّة ؛ لأن العرب تشبّه الحرف بالحرف ؛ كما قالوا : مَنَارة ومنائر ، فشبَّهوها بفعالة ، وهى مَفْعَلة من النُّور ، وكان حكمه : مَنَاور ، وكما قيل : مَسِيل وأمْسِلة ومُسُل ومُسْلان ، وإنما مَسِيل : مَفْعِل من السَّيْل ، فكان ينبغى ألَّا يتجاوَز فيه مَسَايِل ، لكنهم جعلوا الميم الزائدة فى حكم الأصليَّة فصار مَفْعِل فى حكم فَعِيل فكُسِّر تكسيِرهُ.

* وتَمَكَّن بالمكان ، وتمكَّنه ، على حَذف الوسيط ، وأنشد سيبويه :

لَّما تمكَّن دنياهم أطاعَهمُ

فى أىّ نحو يُمِيلوا دينَه يَمِلِ (١)

وقد يكون : تَمكَّن دُنياهم على أن الفعل للدنيا ، فحذف التاء ، لأنه تأنيث غير حَقيقىّ.

وقالوا : مكانَك يحذّره شيئاً من خَلْفه.

* وتمكَّن من الشىء ، واستمكن : ظِفر.

* والاسم من كل ذلك : المَكانة.

* وأبو مَكِين : رجل.

* والمَكْنان : نَبْت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِبا ، بعضُ ورقه فوق بعض ، وهو كثيف وزهرته صفراء ، ومَنْبتُه القِنَان ، ولا صَيُّور له ، وهو أبطأ عُشب الربيع. وذلك لمكان لِينه ،

__________________

(١) البيت لعبد الله بن همام وبلا نسبة فى شرح الأشمونى (٣ / ٥٧٩) ؛ ولسان العرب (١٣ / ٤١٤) ؛ وتاج العروس (كمن).


وهو عُشْب ليس من البقل.

وقال أبو حنيفة : المَكْنان من العُشْب ، ورقته صفراء ، وهو ليّن كلّه ، وهو من خير العُشْب إذا أكلته الماشية غَزُرت عليه ، فكثرت ألبانُها وخَثُرت واحدته : مَكْنانة.

* وأمكن المكانُ : أنبت المَكْنان.

الكاف والباء والميم

ب ك م

* البَكَم : الخَرَس مع عِىّ وبَلَه.

وقيل : هو الخرَس ما كان.

وقال ثعلب : البَكم : أن يولَد الإنسان لا ينطق ولا يسمع ولا يُبْصر.

* بَكِم بَكَماً وبَكَامة ، وهو أبكم.

* وقوله تعالى : (صُمٌ بُكْمٌ عُمْيٌ) [البقرة : ١٨] قال أبو إسحاق : قيل معناه : أنهم بمنزلة مَن وُلِد أخرس. وقيل : البُكْم هنا : المسلوبو الأفئدة.

* والبكِيم : الأَبكم ، والجمع : أَبْكام.

* وبَكُم : انقطع عن الكلام جهلاً أو تعمداً.

انتهى الثلاثى الصحيح

الثنائى المعتل

الكاف والهمزة

ك أ ك أ

* تكأكأ القومُ : ازدحموا.

* وتكأكأ فى كلامه : عَىّ.

مقلوبه : أ ك ك

* الأكَّة : الشديدة من شدائد الدهر.

* والأَكَّة : شِدَّة الحَرّ وسكون الريح.


* يوم أَكٌ وأَكِيك.

* وقد أكَ يومُنا يَؤُكّ أَكّا ، وأْتَكَ.

* وليلة أَكَّة : كذلك.

وحكى ثعلب : يوم عَكٌ أكٌ : شديد الحرّ مع لِين واحتباس ريح. حكاها مع أشياء إتْباعيّة. فلا أدرى أذهب به إلى أنه شديد الحرّ وأنه يُفصَل من عَكّ ، كما حكاه أبو عُبَيد وغيره؟

* وأكّه يؤكّه أكّا : ردَّه.

* والأَكّة : الزَّحْمة. قال :

إذا الشَّرِيبُ أخذَتْه أكَّهْ

فخلِّه حتَّى يَبُكَّ بَكَّهْ (١)

* وأكّه يؤكّه أَكّا : زاحمه.

* وائتكَ الوِرْدُ : ازدحم ، أعنى بالوِرد : جماعَة الإبِل الواردة ، وسيأتى ذكره.

* وائتكَ من ذلك الأمر : عَظُم عليه وأنِف منه.

الكاف والياء

ك ى

* كَىْ : حرف ينصب الأفعال بمنزلة أَنْ. ومعناه العِلَّة لوقوع الشىء ، كقولك : جئت كى تكرمنى ، وقد تدخل عليه اللام. وفى التنزيل : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ) [الحديد : ٢٣]. وقال لَبيد :

*لكيلا يكون السَّندرىّ نديدتى*

* وكان من الأمر كَيْتَ وكيتَ : يُكنى بذلك عن قولهم : كذا وكذا ، وكان الأصل فيه : كيَّة وكيَّة ، فأبدلت الياء الأخيرة تاء وأَجْرَوها مُجْرَى الأصل ؛ لأنه مُلْحَقٌ بفَلْس ، والملحق كالأصلىّ قال ابن جِنِّى : أبدلوا التاء من الياء لاما وذلك فى قولهم : كَيْتَ وكَيْت ، وأصلها كَيَّة وكيَّة ، ثم إنهم حذفوا الهاء وأبدلوا من الياء التى هى لام تاء ، كما فعلوا ذلك فى قولهم

__________________

(١) الرجز لعامان بن كعب فى تاج العروس (بكك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (١ / ٤٨٩).


ثنتان ، فقالوا : كَيْتَ ، فكما أن الهاء فى كيَّة عَلم تأنيث كذلك الصيغة فى كيت عَلَم تأنيث. وفى كَيْتَ ثلاث لغات : منهم من يبنيها على الفتح فيقول : كَيْتَ «ومنهم من يبنيها على الكسر فيقول : كَيْتِ» ومنهم من يبنيها على الضمّ فيقول : كيتُ فأمَّا كيَّة فليس فيها مع الهاء إلا البناءُ على الفتح. فإن قلت : فما تنكر أن تكون التاء فى كيت منقلبة عن واو بمنزلة تاء أخت وبنت ، ويكون على هذا أصل كيَّة : كَيْوة ، ثم اجتمعت الياء والواو ، وسبقت الياء بالسكون فقُلِبت الواو ياء ، وأدغمت الياء فى الياء كما قالوا : سيّد وميّت ، وأصلهما : سَيْود ومَيْوِت؟؟ فالجوابُ أن كيَّة يجوز أن يكون أصلها : كَيْوة ، من قِبَل أنك لو قضيتَ بذلك لأجزت ما لم «يأت مثله» من كلام العرب ؛ لأنه ليس فى كلامهم «لفظة عينُ فعلها ياء ولام فعلها واو ؛ ألا ترى أن سيبويه قال : ليس فى الكلام» مثل حَيَوْت ، فأما ما أجازه أبو عثمان فى الحيوان : من أن تكون واوه غير منقلبة «عن الياء ، وخالف فيه الخليل ، وأن تكون واوه أصلا غير منقلبة» فمردود عليه عند جميع النحويّين ؛ لادّعائه ما لا دليل عليه ولا نظير له وما هو مخالف لمذهب الجمهور.

وكذلك قولهم : فى اسم رَجاء بن حَيْوة : إنما الواو فيه بدل من ياء ، وحَسَّنَ البدلَ فيه ـ وصحَّة الواو أيضا بعد ياء ساكنة ـ كونه عَلماً والأعلام قد يحتمل فيها ما لا يحتمل فى غيرها ، وذلك من وجهين : أحدهما الصِّيغة ، والآخر الإعراب ، أمَّا الصيغة فنحو قولهم : مَوْظَب ومَوْرَق وتَهْلَل ومَحْبَب ومكْوَزَة ومَزْيَد ومَوْأَلَة ، فيمن أخذه من وأل ، ومعدِى كرب وأمَّا الإعراب فنحو قولك فى الحكاية لمن قال : مررت بزيد : مَن زيْدٍ؟ ولمن قال : ضربت أبا بكر : من أبا بكر؟ ؛ لأن الكُنَى تجرى مجرى الأعلام ، فكذلك صحَّت حَيْوَة ، بعد قلب لامها واواً وأصلها : حيّة ، كما أصل حيوان : حييان وهذا أيضا إبدال الياء من الواو لامين ، قال : ولم أعلمها أبدلت منها عينين.

ومما ضوعف من فائه ولامه

ك ي ك

* الكَيْكَة : البَيْضة.

مقلوبه : ي ك

* يَكْ بالفارسيَّة : واحد ، قال رؤبة :

*تحدِّىَ الرُّومىّ من يكٍ ليَكّ* (١)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١١٧ ؛ ولسان العرب (١٠ / ٥١٥) ؛ وتاج العروس (يكك).


الكاف والواو

ك و و

* الكَوُّ والكَوَّة : الخرق فى الحائط ونحوه ، وقيل : التذكير للكبير. والتأنيث للصغير ، وليس هذا بشىء وجمع الكَوَّة : كِوًى ، بالقصر ، نادر ، وكِواء ، بالمدّ ، والكاف مكسورة فيهما. وقال اللحيانىّ : من قال كَوَّة ، ففتح فجمعه : كِوَاء ، ممدود ، ومن قال : كُوَّة ، فضمَّ فجمعه : كِوًى مكسور مقصور ، ولا أدرى كيف هذا؟؟

* وكَوَّى فى البيت كَوَّة : عَمِلها.

* وتَكَوَّى الرجلُ : دخل فى موضع ضيّق فتقبض فيه.

* وكُوَىّ : نجم من الأنواء وليس بثَبْت.

مقلوبه : و ك و ك

* الوَكْوَكة فى المشى : مثل الزّكيك.

وقيل : التدحرج.

* وقد توكوك.

* ورجل وَكْواك : مشيته كذلك.

* ووكوكة الحَمَام : هَديرُها ، قال :

*كَوكْوَكة الحمائم فى الوُكُون* (١)

الكاف والشين والهمزة

ك ش أ

* كَشَأ وَسَطه كَشْأ : قطعه.

* وكَشَأ المرأةَ كشْأ : نكحها.

* وكَشَأ اللحمَ كَشْأ ، فهو كَشِىء ، وأكشأه ، كلاهما : شواه حتى يبِس.

* وكَشَأ الطعام كَشْأ : أكله.

__________________

(١) عجز البيت للمثقب العبدى فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (ذبب) ؛ وتاج العروس (ذبب) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٢ / ٣٣٥) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٤٩) ؛ ولسان العرب (وكك) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٢٢ ؛ وتاج العروس (وكك). ويروى : *كتغريد الحمام على الغصون*.

وصدر البيت : *وتسمع للذباب إذا تغنّى*.


وقيل : أكله خَضْما كما يؤكل القِثّاء ونحوه.

* وكَشِئ من الطعام كَشْأ وكَشاءً ـ الأخيرة عن كراع ـ فهو كَشِئٌ وكشِىءٌ وتكشَّأ ، كلاهما : امتلأ.

* وتكشَّأ الأدِيمُ : تقشَّر.

* وكشِئ السِّقَاءُ كَشَأ : بانت أدَمَتُه من بَشَرته.

قال أبو حنيفة : هو إذا أُطِيل طَيُّه فيبِس فى طَيّه وتكسَّر.

* والكَشْءُ : غِلَظ فى جِلد اليد وتقبُّض.

* وقد كَشِئت يده.

* وذو كَشَاء : موضع حكاه أبو حنيفة ، قال : وقالت جِنّيّة : من أراد الشفاء من كلّ داء فعليه بنَبَات البُرْقة من ذى كَشَاء يُعنى بنبَات البُرْقة : الكُرَّاث ، وقد تقدم.

مقلوبه : ش ك أ

* الشَّكَأ : شِبْه الشُّقَاق فى الأظفار.

* وقال أبو حنيفة : أشكأت الشجرةُ بغصونها : أخرجتها.

الكاف والضاد والهمزة

ض أ ك

* رجل مَضْئوُك : مزكوم.

الكاف والصاد والهمزة

ك أ ص

* رجل كُؤْصَة ، وكُؤُصة وكُؤَصَة : صبُور على الشراب وغيره.

* وكَأَصه يَكْأَصه كَأْصا : غلبه وقهره.

* وكأصْنا عنده من الطعام ما شئنا : أصَبْنا.

مقلوبه : ص أ ك

* الصَّأْكة : الرائحة يَجدها من الخشبة إذا ندِيت ومن الرجل إذا عَرِق فهاجت منه ريح مُنْتِنة.

* وقد صَئِك صَأكا.

* وصَئِكَ به الشىءُ : لزِق ، قال صاحب العين : ومنه قول الأعشى :


ومثلك معجبة بالشَّبا

ب صاك العبير بأجسادها (١)

أراد : به صئك فخففّ وليَّن وليس عندى على ما ذهب إليه ، بل لفظه على موضوعه ، وإنما يُذهَب إلى هذا الضرب من التخفيف البدلىّ إذا لم يحتمل الشىءُ وجها غيره.

الكاف والسين والهمزة

ك س أ

* كُسْء كلّ شىء ، وكُسُوؤه : مؤخره.

* وكُسْء الشهر وكُسُوؤه : آخره قَدْرُ عَشْرٍ يبقَين منه ونحوِها.

* وجاء فى كُسْء الشهر ، وعلى كُسْئه ، وجاء كُسْأه : أى فى آخره.

والجمع من كلّ ذلك : أكساء. وجئت فى أكساء القوم : أى فى مآخيرهم.

* وصلَّيت أكساء الفريضة : أى مآخيرها.

* وركب كُسْأه : وقع على قفاه ، هذه عن ابن الأعرابىّ.

* وكَسَأ الدابَّة يَكْسَؤها كَسْأ : ساقها على إثْر أخرى.

* وكَسَأ القومَ يكسؤهم كَسْئا : غلبهم فى خصومة ونحوها.

* ومرَّ يكسؤهم : أى يتبعهم ، عن ابن الأعرابىّ.

* ومرَّ كَسْءٌ من الليل : أى قِطعة.

مقلوبه : ك أ س

* الكَأس : الخمر نفسها ، اسم لها ، وفى التنزيل : (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ بَيْضاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ) [الصافات : ٤٥ ، ٤٦].

وأنشد أبو حنيفة للأعشى :

وكأسٍ كعين الديك باكرت حَدَّها

بفِتيَان صِدْقٍ والنّواقيسُ تُضْرَب (٢)

وأنشد لعلقمة :

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١١٩ ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٥٤) ؛ وأساس البلاغة (صوك).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٥٣ ؛ ولسان العرب (حدد) ، (كأس) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٤٢٠) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤) ؛ وتاج العروس (حدد) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٧) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١ / ٩٩).


كأسٌ عزيزٌ من الأعناب عتَّقها

لبعض أربابها حانِيَّة حُوم (١)

كذا أنشده أبو حنيفة : «كأسٌ عزيزٌ» يعنى : أنها خمر تُعَزُّ فيُنْفَس بها إلَّا على الملوك والأرباب. وهكذا رواه أبو حنيفة : كأسٌ عُزيزٌ على الصِّفة والمتعارَف : كأسُ عزيزٍ بالإضافة ، وكذلك أنشده سيبويه ، أى كأسُ مالك عزيز ، أو مستحقّ عزيز.

* والكأس ، أيضا : الإناء إذا كان فيه خمر.

قال بعضهم : هى الزجاجة ما دام فيها خمر ، فإذا لم يكن فيها خمر فهى قَدَح ، كلّ هذا مؤنَّث. والجمع من ذلك : (أكْؤُس) وكُئُوس ، وكِئَاس ، قال الأخطل :

خَضِلُ الكئاس إذا تنَشَّى لم تكن

خُلْفا مواعده كبَرْق الخُلَّب (٢)

وحَكَى أبو حنيفة. كِياس بغير همز ، فإن صحَّ ذلك فهو على البَدَل ، قلب الهمزة فى كأس ألفا فى نيَّة الواو ، فقال : كاس ، كَنَار ، ثم جمع كاسا على : كِياس ، والأصل : كِوَاس ، فقلبت الواو ياء للكسرة التى قبلها.

* وقد تستعار الكأس فى جميع ضروب المَكاره ، كقولهم : سقاه كأسا من الذُّلّ ، وكأسا من الحبّ والفرقة والموت ، قال أميَّة بن أبى الصَلْت ، وقيل : هو لبعض الحرورية :

من لم يَمُت عَبْطة يمت هَرَما

المَوت كأسٌ والمرء ذائقها (٣)

قَطَع ألِف الوصل ، وهذا يُفْعل فى الأنصاف كثيرا لأنه موضع ابتداء ، أنشد سيبويه :

ولا يبادر فى الشتاء وليدُنا

الَقِدْرَ يُنَزِلها بغير جِعال (٤)

ويروى : للموت كأس.

مقلوبه : أ س ك

* الإسْكَتان ، والأسْكَتان : شُفْرا الرَّحِم ، وقيل:جانباه ممَّا يلى شُفْريه ، قال جرير :

__________________

(١) البيت لعلقمة بن عبدة فى ديوانه ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (كأس) ، (حوم) ، (حنا) ، (دوا) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥٧٤.

(٢) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٢٠٥ ؛ ولسان العرب (كأس) ؛ وتاج العروس (كأس) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١ / ٨٠).

(٣) البيت لأميَّة بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٤٢ ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٧ ؛ ولسان العرب (كأس) ، (عبط) ؛ وكتاب العين (٢ / ٢١) ؛ ولعمران بن حطان فى ديوانه ص ١٢٣.

(٤) البيت للبيد العامرى فى شرح شواهد الشافيه ١٨٧ ، وليس فى ديوانه ؛ ولحاجب بن حبيب الأسدى فى شرح أبيات سيبويه (٢ / ٣٧٤) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كأس) ، (جعل).


ترى بَرَصاً يلوحُ بأسكتيها

كعنفقة الفرزدق حين شابا (١)

والجمع : أسْك ، وإسَك ، أنشد ابن الأعرابىّ :

قَبَح الإلهُ ولا أُقبِّح غيرهم

إسْك الإماء بنى الأسَكّ مكدَّم (٢)

كذا رواه : إسْك ، بالإسكان ، شبَّههم بجوانب الحَيَاء فى نَتْنهم ، وقال مزرِّد :

إذا شَفَتاه ذاقتا حَرَّ طعمه

ترمَّزتا للحَرّ كالإسَك الشُّعْر (٣)

* وامرأة مَأسوكة : أخطأت خافضتُها فأصابت غير موضع الخَفْض.

الكاف والزاى والهمزة

ز ك أ

* زَكَأه مائة سوط زَكْأ : ضربه.

* وزَكأه مائة درهم زَكْأ : نَقَده.

* وقيل : زَكَأه : عجَّل نقده.

* ومَلِئ زُكَاء وزُكَأة : حاضر النقد.

* وزَكَأت الناقةُ بولدها تَزْكَأ زَكْأ : رمت به عند رِجْلها.

* وزَكَأ إليه : استند ، قال :

وكيف أرْهَب أمرا أو أُراعُ له

وقد زَكَأتُ إلى بِشْر بن مَرْوانِ

ونِعْم مَزْكَأ من ضاقَتْ مذاهبُه

ونعم مَن هو فى سِرٍّ وإعلان (٤)

الكاف والدال والهمزة

ك د أ

* كَدَأ النَّبْتُ يكْدَأُ كَدْأً ، وكُدُوءاً ، وكَدِئ : أصابه البَرْدُ فلبّده فى الأرض ، أو أصابه العطشُ فأبطأ نَبْتُه. وكَدَأ البَرْدُ الزرعَ : ردَّه فى الأرض.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٨١٧ ؛ ولسان العرب (أسك) ؛ وتاج العروس (أسك) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٢ / ٣٨).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أسك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣١٥) ؛ وتاج العروس (أسك).

(٣) البيت لمزرد فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (أسك) ؛ وأساس البلاغة (رمز) ؛ وتاج العروس (أسك).

(٤) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (زكأ) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٩٨. والثانى بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣٠٨ ؛ والأول بلا نسبة فى تاج العروس (زكأ).


* وكدِئَ الغرابُ كَدَأ : إذا رأيته كأنه يقئ فى شحيجه.

مقلوبه : ك أ د

* تَكَأَّد الشىءَ : تكلَّفه.

* وتكَأدنى الأمرُ : شقَّ علىَّ.

قال عمر بن الخطَّاب رضى الله عنه : «ما تكَأدنى شىءٌ ما تكَأدنى خُطبة النكاح» (١).

وذلك ـ فيما ظنّ بعض الفقهاء ـ أن الخاطب يحتاج إلى أن يَمدح المخطوب له بما ليس فيه فكَرِه عمرُ الكذِب لذلك.

وقال سُفْيان بن عُيَيْنة : عمر ـ رحمه‌الله ـ يخطب فى جَرَادة نهارا طويلا فكيف يُظَنّ أنه يتعايا بخُطبة النِّكاح ، ولكنه كَرِه الكذب.

وخطب الحسن البصرىّ لعَبوُّدة الثَّقَفِىّ فضاق صدرُه حتى قال : إن الله قد ساق إليكم رِزقا فاقبلوه ، كرِه الكذب.

* وتكاءدنى : كتكَأَّدنى.

* وتَكاءد الأمرَ : كابده وصَلِى به ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

ويومٍ عَمَاسٍ تكاءدته

طويل النهار قصير الغَدِ (٢)

* وعَقَبةٌ كَئُود ؛ وكَأداء : صَعْبة المرتَقَى ، قال رؤبة :

ولم تكأَّدْ رُجْلَتى كَأْداؤُه

هيهات مِنْ جَوْز الفلاة ماؤه (٣)

* واكوأَدَّ الشيخُ : أُرْعِشَ من الكِبر.

مقلوبه : أ ك د

* أكَّدَ العهدَ والعقدَ : لغةٌ فى وَكَّده. وقيل : هو بدل.

مقلوبه : د ك أ

* داكأ القومَ : دافعهم وزاحمهم.

* وقد تداكئوا ، قال ابن مقبل :

__________________

(١) الأثر ذكره ابن الأثير فى النهاية (٤ / ١٣٧).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كأد) ؛ وتاج العروس (كأد).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٣ ، ٤ ؛ ولسان العرب (كأد) ؛ والمخصص (١٠ / ١١٢) ؛ وتاج العروس (كأد) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٣٢٦).


وقرَّبوا كلَّ صِهْمِيم مناكبُه

إذا تداكأ منه دَفْعُه شَنَفا (١)

أى : تدافع فى سَيره.

مقلوبه : أ د ك

* أدِيكٌ : اسم موضع ، قال الراعى :

ومعترَك من أهلها قد عرفتُه

بوادى أدِيكٍ حيث كان مَحَانيا (٢)

ويروى : «أريك» وسيأتى.

الكاف والتاء والهمزة

ك ت أ

* الكتْأة : نبات كالجِرجير يُطْبخ فيؤكل.

* والكِنْتَأْو : الجَمَل الشديد ، مَثَّل به سيبويه وفسّره السيرافىّ.

* والكِنْتَأو : العظيم اللِّحية الكَثُّها ، عن السيرافى. وقيل : الحَسَنُها ، عن كُرَاع.

الكاف والثاء والهمزة

ك ث أ

* كَثَأت القِدْرُ : أزبدت.

* كَثْأتها : زَبَدها.

* وكَثْأة اللبَن : طُفَاوته فوق الماء.

وقيل : هو أن يعلو دَسَمُه وخُثُورته رأسَه.

* وقد كَثَأ اللَّبَنُ.

* والكَثْأة : الحِنْزَاب.

وقيل : الكرُّاث.

وقيل : بِزْر الجِرْجِير.

* وأكثأت الأرضُ : كثرت كَثْأتها.

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ١٨١ ؛ ولسان العرب (دكأ) ، (شنف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٢٦ ، ١١ / ٣٧٥) ؛ وتاج العروس (دكأ) ، (خشك) ، (صهم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شنف) ؛ والمخصص (١٤ / ٢٧).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أدك) ؛ وتاج العروس (أدك).


* وكَثَأ النبتُ والوَبَر يَكْثَأ كَثْأ : طَلَع.

وقيل : كثُف وغَلُظ وطال.

* وكَثَأ الزرعُ : غلُظ والتَفَ

* وكذلك : كَثأت اللّحيةُ ، وكَثَّأت ، وكَنْثَأت ، قال :

وأنت امرؤٌ قد كَثَّأت لك لحيَةٌ

كأنَّك منها قاعد فى جُوَالِق (١)

ويروى : كَنْثَأتْ.

* ولحية كَنْثَأة.

* وإنه لكَنْثَاءُ اللِّحية ، وكَنْثَؤها. وقد تقدم فى التاء.

الكاف والراء والهمزة

أ ك ر

* الأُكْرة : الحُفْرة فى الأرض يجتمع فيها الماء فيُغرَف صافيا.

* وأكَر يأكُر أكْرا : وتأكَّر : حفر أكْرة ، قال العجَّاج :

*من سَهْلِه وبتأكّرن الأُكَرْ* (٢)

* والأَكَّار : الحرَّاث ، وهو من ذلك.

* والأُكْرة : الكُرَة ، لغة رديئة ، قال شمر : جاء ذلك فى الشعر. وفى الحديث : لمَّا بلغ عمر أن فلانا قال : لو بَلَغ هذا الأمرُ إلينا بنى عبد مناف ـ يعنى الخلافة ـ تزقَّفاه تزَقُّف الأُكْرة» كلَّ ذلك عن الهرَوىّ فى الغريبين ، ولم أر الأُكْرة إلَّا فى هذا الحديث.

مقلوبه : أ ر ك

* الأرَاك : شجر يُستاك بفروعه.

قال أبو حنيفة : هو أفضل ما استيك بفرعه من الشجر وأطيب ما رعته الماشية رائحة لَبَن ، قال : وقال أبو زِياد : منه تُتَّخذ هذه المساويك من الفروع والعروق ، وأجوده عند الناس : العُروقُ ، وهى تكون واسعة مِحْلالا.

واحدته : أرَاكة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كثأ) ؛ وتاج العروس (كثأ).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣١) ؛ ولسان العرب (أكر) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٥٨) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٣٨ ، ١٥ / ٣٣٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (يرر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٠٠.


* الأرَاكة ، أيضا : القِطعة من الأراك. كما قيل للقطعة من القَصَب أبَاءة.

وقد جمعوا أرَاكا فقالوا : أُرُك ، قال كُثَيِّر عَزَّة :

إلى أُرُكٍ بالجِزْع من بطن بيشةٍ

عليهن صَيْفىّ الحَمَام النّوائحُ (١)

* وإبل أرَاكيّة : ترعى الأراك.

* وأراكٌ أرِكٌ ، ومُؤْتَرِكٌ : كثير ملتفٌّ.

* وأرِكت الإبلُ أرَكا ، وأُرِكتْ أرْكا : اشتكت من أكل الأراك.

* وهى أرَاكى ، وأرِكة.

* وأرَكت تأرُك أرُوكا : رَعَت الأرَاك.

* وأرَكت تأرُك وتأرِك أرُوكا : لزِمت الأراك وأقامت فيه تأكله.

وقيل : هو أن تُصِيب أىَّ شجر كان فتقيمَ فيه.

* قال أبو حنيفة : الأراك : الحَمْض نفسُه.

* قال : وقال بعض الرواة : أرِكت الناقةُ أرَكاً ، فهى أرِكة ، مقصور ، من إبل أُرُك وأوارك : أكلت الأراك. وجمع فَعِلة على فُعُل وفواعِل شاذٌّ.

* وقوم مُؤْرِكون : رَعت إبلُهم الأراك ، قال :

أقول وأهلى مُؤْرِكون وأهلُها

مُعِضّون إن سارت فكيف نَسِير (٢)

وهو بيت معنىٌّ قد وهم فيه أبو حنيفة وردَّ عليه بعضُ حُذَّاق المعانى ، وقد أثبتُّ ذلك فى أول الكتاب.

* وأرَك بالمكان يأرُك ، ويأرِك أرُوكا ، وأرِك أرَكا كلاهما : أقام.

* وأرَك الرجلُ : لجّ.

* أرَك الأمرَ فى عُنُقه : ألزمه إيَّاه.

* وأرَك الجُرْحُ يأرُك أُرُوكا : تماثل وبَرَأ.

* والأرِيكة : سَرِير فى حَجَلة.

والجمع : أرِيك وأرائك ، وفى التنزيل : (عَلَى الْأَرائِكِ مُتَّكِؤُنَ) [يس : ٥٦].

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى لسان العرب (أرك) ؛ وتاج العروس (أرك) ؛ وليس فى ديوانه.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عضض) ، (أرك) ؛ وتاج العروس (عضض) ، (أرك) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٥٠) ؛ والمخصص (٧ / ٨٧) ؛ وفيه : (فكيف أسير) مكان (فكيف نسير).


* وأرَّك المرأةَ : سَتَرها بالأريكة ، قال :

تبيَّنْ أنّ أمَّك لم تُؤَرَّكْ

ولم تُرضِعْ أميرَ المؤمنينا (١)

* وأُرُكٌ ، وأَرِيكٌ : موضع ، قال النابغة :

*فَجَنْبا أرِيك فالتّلاعُ الدّوافع* (٢)

* وأَرَك : أرض قريبة من تَدْمُر ، قال القطامِىُّ :

وقد تعرَّجت لما ورَّكتْ أرَكا

ذاتَ الشّمال وعن أيماننا الرِّجَلُ (٣)

الكاف واللام والهمزة

ك ل أ

* كَلأه يَكْلَؤه كَلأ ، وكِلاءة : حَرَسه ، قال جميل :

فكونى بخير فى كِلَاء وغبطَة

وإن كنتِ قد أزمعتِ هَجْرى وبِغْضَتى (٤)

قال أبو الحسن : «كِلاء» يجوز أن يكون مصدرا ككِلاءة ، ويجوز أن يكون جمع : كِلَاءة ، ويجوز أن يكون أراد : فى كلاءة ، فحذف الهاء للضرورة.

* واكتلأ منه : احترس.

* وكَلأ القومُ : كان لهم رَبيئة.

* واكتلأت عينى : حَذِرت أمْرا فسَهِرت له.

* ورجل كَلُوء العين : أى شديدها لا يغلبه النَّومُ.

وكذلك : الأنثى ، ومنه قول الأعرابىّ لامرأته : فو الله إنى لأبغض المرأة كَلوءَ الليل.

* وكالأه مُكالأة ، وكِلاء : راقَبه.

* والكَلاء : مَرفأ السفُن وهو عند سيبويه ، «فعّال» ؛ لأنه يكلأ السفُنَ من الريح ، وعند أحمد بن يحيى : «فَعْلاء» ؛ لأن الريح تكِلّ فيه فلا تنخرِق ، وقد رجَّحت قول سيبويه فى

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أرك) ، (ورك) ؛ وتاج العروس (أرك) ، (ورك).

(٢) عجز البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٣٠ ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٨٠ ؛ ولسان العرب (تلع) ، (أرك) ، (حسم) ، (فرتن) ؛ وتاج العروس (سرف) ، (أرك) ، (حسم) ، (فرتن) ؛ وكتاب العين (٢ / ٧١). وصدر البيت : *عفا ذو حسى من فرتني فالفوارع*.

(٣) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٢٧ ؛ ولسان العرب (أرك) ؛ وأساس البلاغة (ورك) ؛ وتاج العروس (أرك).

(٤) البيت لجميل بثينة فى ديوانه ص ٤١ ؛ ولسان العرب (كلأ).


الكتاب المخصِّص ، وممَّا يرجحه أن أبا حاتم ذكر أن الكَلَاء مذكّر لا يؤنّثه أحَد من العرب.

* وكَلأَ القومُ سفينتَهم تَكْليئا ، وتكلئة ، على مثال تكليم وتكلمة : أدْنَوها من الشَّطّ ، وهذا أيضا مما يقوِّى أن كلَّاء «فعَّال» كما ذهب إليه سيبويه.

* والكالئ ، والكُلأة : النَّسِيئة والسُّلْفة.

* وأكلأ فى الطعام وغيره. وكَلأ : أسلف وسلم ، وأنشد ابن الأعرابىّ :

فمن يحُسن إليهم لا يُكَلِّئ

إلى جارٍ بذاك ولا كريم (١)

* واكتلأ كُلأة ، وتكلأها : تسلَّمها ، وفى الحديث : «أنه نُهِى عن الكالئ بالكالئ» (٢) يعنى : النَّسِيئة بالنَّسِيئة ، وقول أميَّة الهذلىّ :

أُسَلِّى الهمومَ بأمثالها

وأطْوِى البلادَ وأفْضِى الكَوالى (٣)

أراد : الكوالئ ، فإمَّا أن يكون أبدل ، وإما أن يكون سكَّن ثم خفَّف تخفيفا قياسيّا.

* وبَلَّغ الله بك أكلأ العُمُر : أى أقصاه.

* وكَلأ عُمُره ، قال :

تعففتُ عنها فى العصور التى خلت

فكيف التَّصابى بعد ما كَلأ العُمْرُ (٤)

* والكَلأ : العُشْب ، رَطْبُه ويابسُه ، وهو اسم للنوع ولا واحد له.

* وأكلأت الأرضُ ، وكَلأت : كثر كَلَؤُها.

* وأرض كَلِئة ، على النَّسَب ، ومَكْلأة ، كلتاهما ، كثيرة الكَلأ.

* وكَلأت النّاقةُ ، وأكْلأت : أكلت الكَلأ.

مقلوبه : ل ك أ

* لَكِئ بالمكان : أقام : كلِكَى.

* ولَكأه بالسوط لَكْأ : ضربه.

* وتلكَّأ عليه : اعتلَّ وأبطأ.

مقلوبه : ك أ ل

* الكَأْل : أن تشترى أو تبيع دَيْناً لك على رجل بِدَين له على آخر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كلأ) ؛ وتاج العروس (كلأ).

(٢) أخرجه البغوى فى شرح السنة (٨ / ١١٣) ، وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.

(٣) البيت لأمية الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥١٣ ؛ ولسان العرب (كلأ) ؛ وتاج العروس (كلأ).

(٤) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (كلأ) ؛ ولسان العرب (كلأ).


* وكذلك : الكَأْلة ، والكُئولة ، كلّه عن اللحيانى.

* والكَوَالل : القصير.

وقيل : هو القصير مع غِلَظ وشدَّة.

* وقد اكْوألَ.

* والمُكْوَئلّ : القَصير الأفْحَج.

مقلوبه : أ ك ل

* أكَل الطعامَ يأكُله أكْلا ، فهو آكِل ، والجمع : أكَلة.

وقالوا فى الأمر : كُلْ ، وأصله : أُؤْكُلْ ، فلمَّا اجتمعت همزتان وكثر استعمال الكلمة حذِفت الهمزة الأصليَّة فزال الساكن فاستُغْنِى عن الهمزة الزائدة ، ولا يعتدّ هذا الحذف لقِلَّته ، ولأنه إنما حُذف تخفيفا ، لأن الأفعال لا تحذَف ، إنما تحذَفُ الأسماء ، نحو : يد ، ودَمٍ ، وأخ ، وما جرى مَجْراه ، وليس الفعلُ كذلك ، وقد أُخْرِج على الأصل فقيل : أُوكُلْ.

* وكذلك : القولُ فى خُذْ ومُرْ.

* والإكْلة : هيئة الأكل.

* والأُكْلة : اسم كاللُّقْمة.

وقال اللحيانى : الأَكْلَة ، والأُكْلَة : كاللَّقْمة واللُّقْمة ، يُعنى بهما جميعا : المأكولُ ، وقوله :

مِن الآكلين الماءَ ظُلْماً فما أرى

ينالون خيرا بعد أكلهمُ الماء (١)

فإنما يريد قوما كانوا يبيعون الماء فيشترون بثمنه ما يأكلون ، فاكتفى بذكر الماء الذى هو سبب المأكول من ذكر المأكول.

* ورجل أُكّلة ، وأكُول ، وأكيل : كثير الأكل.

* وآكله الشىءَ : أطعمه إيّاه.

* وآكل النارَ الحَطَبَ ، وأكَّلها إيَّاه ، كلاهما على المَثَل.

* وآكلنى ما لم آكل ، وأكَّلنيه ، كلاهما : ادَّعاه علىَّ.

* واستأكله الشىء : طلب إليه أن يجعله له أُكْلَة.

* وآكل الرجلَ ، وواكله : أكل معه ، الأخيرة على البدل ، وهى قليلة.

* وأكيلك : الذى يؤاكلك.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أكل) ؛ وتاج العروس (أكل).


والأنثى : أكِيلة.

* والأَكَال : ما يُؤْكَل.

* وما ذاق أكالا : أى ما يؤكل.

* والمَأكَلة ، والمأكُلة : ما أُكِل ، ويوصف به فيقال : شاة مَأكَلة ومَأكُلة.

* والأكُولة : الشاة تُعزل للأكل.

* وأكيلة السبُع ، وأكيلُه : ما أَكَل من الماشية ، ونظيره : فَرِيسة السبُع وفَرِيسُه.

* والأَكيل : المأكول.

* وأَكْلُ البَهْمة تناوُلُ التراب تريد أن تَأكل ، عن ابن الأعرابىّ.

* والمأكَلَة ، والمأكُلَة : المِيرة ، تقول العرب : الحمد لله الذى أغنانا بالرِّسْلِ عن المأكُلة ، عن ابن الأعرابىّ ، وهو الأُكْل.

* وآكال الملوك : مآكلهم وطُعْمهم.

* وآكال الجند : أطماعهم ، قال الأعشى :

جُندك التَّالد العتيق من السا

دات أهلُ القِباب والآكالِ (١)

* والأُكْل : الرزق : ومنه قيل للميت : انقطع أُكْله.

* والأُكْل : الحَظّ من الدنيا كأنه يؤكل.

* والأُكْل : الثمر.

* وآكلَت الشجرةُ : أطْعمَتْ.

* ورجل ذو أُكْل : أى ذو رأى وعَقْل وحَصَافة.

* وثوب ذو أُكْل : قوىّ صَفِيق كثير الغزل.

* ويقال للعصا المحدَّدة : آكلة اللحم تشبيها بالسكّين ، وفى حديث عمر رحمه‌الله : والله ليضرِبَنَّ أحدُكم أخاه بمثل آكلة اللحم ثم يرى أنى لا أُقِيده ، والله لأُقيدَنَّه منه» (٢).

* وكثرت الآكِلة فى بلاد بنى فلان : أى الرّاعية.

* والمِئكلة من البِرام : الصغيرةُ التى يستخفُّها الحَىُّ أن يطبخوا اللحم فيها والعصيدة.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٦١ ؛ ولسان العرب (أكل) ؛ وتاج العروس (أكل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ١٢٢).

(٢) الأثر ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٤٤).


* والمِئكلة من القصاع : التى تُشْبع الرجلين والثلاثة وقال اللحيانى : كلُ ما أكِل فيه فهو مِئكلة.

* والمِئكلة. ضرب من الأقداح ، وهو نحو مما يؤكل فيه.

* وأكِل الشىءُ ، وائتكل ، وتأكَّل : أكل بعضُه بعضا.

* والاسم : الإكال.

* الأكِلة ، مقصور : داء يقع فى العضو فيأتكل منه.

* وتأكَّل الرجلُ وائتكل : غضِب وهاج وكاد بعضُه يأكل بعضا ، قال الأعشى :

أبلغ يزيدَ بنى شَيْبان مألكة

أبا ثُبَيت أَمَا تنفكُ تأتكِلُ (١)

وقال يعقوب : إنما هو : «تأتلك» فقلب.

* والتَّأكُّل :شدَّة بَرِيق الكُحْل والصَّبِر والفِضَّة والسيف والبرق ، قال أوس بن حَجَر:

*على مثل مِسْحاة اللُّجَيْن تَأَكَّلا* (٢)

* وقال اللحيانى : ائْتكل السَّيفُ : اضطرب.

* وفى أسنانه أَكَل : أى أنها متأكلة.

* والأَكِلة ، والأُكال : الحِكَّة أيّا كانت.

* وقد أكَلنى رأسِى.

* وأكِلت النّاقةُ أكَلا : نبت وَبَرُ جَنِينها فوجدت لذلك أذًى وحِكَّة فى بطنها.

* وإنه لذو إكلة للناس ، وأُكْلة ، وأكْلة : أى غِيبة لهم ، الفتح عن كراع.

* وآكل بينهم ، وأكَّل : حمل بعضَهم على بعض.

مقلوبه : أ ل ك

* ألَك الفرسُ اللِّجامَ فى فيه يألُكه : علَّكه.

* والأَلُوك ، والمألَكة ، والمألُكة ، الرسالة : لأنها تُؤلَك فى الفم ، قال لبيد :

وغلامٍ أرسلته أمُّه

بألُوك فبذلنا ما سأل (٣)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١١١ ؛ ولسان العرب (أكل) ؛ وتاج العروس (أكل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ألك) ؛ وتاج العروس (ألك).

(٢) عجز البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٨٥ ؛ ولسان العرب (أكل) ، (صحا) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٦١ ، ١٠ / ٣٦٦) ؛ مقاييس اللغة (١ / ١٢٣) ؛ والمخصص (١١ / ٢٠٤) ؛ وتاج العروس (أكل) ؛ وصدر البيت : *إذا سلّ من جفن غمد تأكّل أثره*.

(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٧٨ ؛ ولسان العرب (ألك) ، (شوا) ؛ وتاج العروس (ألك) ، (جمل).


وقوله :

أبلغ يزيد بنى شَيْبان مَأْلكة

أبا أُبَيت أما تنفَكُّ تأتكل (١)

إنما أراد : تأتلِك من الألُوك ، حكاه يعقوب فى المقلوب ، ولم نسمع نحن فى الكلام : تأتلك ، من الألوك فيكون هذا محمولا عليه ، مقلوبا منه ، فأما قول عدىّ بن زيد :

أبلغ النّعمانَ عنى مَأْلُكاً

أنه قد طال حبسى وانتظارْ (٢)

فإن سيبويه قال : ليس فى الكلام «مَفْعُل» رُوى عن محمد بن يزيد أنه قال : مَأْلُك جمع : مَأْلُكَة ، وقد يجوز أن يكون من باب : انقحل فى القلة ، والذى رُوى عن أبى العباس أقْيَسُ.

* قال كُرَاع : المألُك : الرسالة ، ولا نظير لها : أى لم يجئْ على «مَفْعُل» ؛ إلَّا هى.

* وأَلَكه يألِكه أَلْكا : أبلغه الأَلُوك.

* والمَلَك : مشتقّ منه ، وأصله : مَأْلَك ، ثم قلبت الهمزة إلى موضع اللام فقيل : مَلأَك ، ثم خفّفت الهمزة بأن أُلْقيت حركتها على الساكن الذى قبلها ، فقيل ، مَلَك ، وقد يستعمل مُتَمَّما ، والحذف أكثر ، قال :

فلستَ لإنْسِىٍّ ولكن لِمَلأَكٍ

تنزَّلَ من جَوّ السماء يَصوبُ (٣)

والجمع : ملائكة ، دخلت فيها الهاء لا لعجمة ولا لعوض ولا لنسب ولكن على حدّ دخولها فى القشاعمة والصياقلة.

وقد قالوا : الملائك.

مقلوبه : ل أ ك

* المَلأك ، والمَلأَكة : الرسالة.

* وألِكْنِى إلى فلان : أبلغه عنّى ، أصله : أَلْئِكنى فحذفت الهمزة وألقيت حركتها على ما قبلها.

__________________

(١) سبق تخريجه ص ٨٨.

(٢) البيت لعدىّ بن زيد فى ديوانه ص ٩٣ ؛ ولسان العرب (ألك) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٩٨٢ ؛ ولسان العرب (عذب) ، (قصر).

(٣) البيت لعلقمة الفحل فى صلة ديوانه ص ١١٨ ؛ ولمتمم بن نويرة فى ديوانه ص ٨٧ ؛ ولرجل من عبد قيس ، أو لأبى وجزة أو لعلقمة فى المقاصد النحوية (٤ / ٥٣٢) ؛ ولرجل من عبد القيس يقال إنه النعمان ، أو لأبى وجزة فى لسان العرب (ملك) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٩٨٢ ؛ ولسان العرب (صوب) ، (ألك) ، (لأك) ، (ملك).


* وحكى اللحيانى : أَلَكْته إليه فى الرسالة أُليكه إلاكة وهذا إنما هو على إبدال الهمزة إبدالا صحيحا ومن روى بيت زهير :

*إلى الظَّهيرة أمرٌ بينهم لِيَكُ* (١)

فإنه أراد : لِئَك : وهى الرسائل ، فسّره بذلك ثعلب ولم يهمزه ؛ لأنه حجازىّ.

* والمَلأَك : الملك ؛ لأنه يبلِّغ الرسالة عن الله عزوجل فحذِفت الهمزة وألقيت حركتها على الساكن قبلها.

والجمع : ملائكة ، جمعوه متمَّما وزادوا الهاء للتأنيث.

* وقوله عزوجل : (وَالْمَلَكُ عَلى أَرْجائِها) [الحاقة : ١٧] إنما عُنِى به الجِنس.

وإنما قدَّمت باب : مَألكة على باب : مَلأكة ؛ لأن مألكة أصل ، وملأكة فرع مقلوب عنها ؛ ألا ترى أن سيبويه ، قدَّم «مألكة» على «ملأكة» فقال : وقالوا : مألكة وملأكة ، فلم يكن سيبويه ـ على ما هو به من التقدم والفضل ـ ليبدأ بالفرع على الأصل ، هذا مع قولهم : الأَلُوك ، فلذلك قدّمناه ، وإلّا فقد كان الحكم أن نقدم ملأكة على مألكة لتقدم اللام فى هذه الرتبة على الهمزة.

فأمَّا قول رُوَيشد :

فأبلغ مالِكا أنّا خَطَبنا

وأنَّا لم نلائم بعدُ أهلا (٢)

فإنه ظنّ مَلَك الموت من «م ل ك» فصاغ مالِكاً من ذلك ، وهو غلط منه. وقد غلط بذلك فى غير موضع من شعره كقوله :

غدا مالِكٌ يبغى نسائى كأنّما

نسائى لسَهْمَىْ مالكٍ غرضانِ (٣)

وقوله :

فياربِّ فاترك لى جُهيمة أعصُرا

فمالِكُ موتٍ بالفراق دهانى (٤)

وذلك أنه رآهم يقولون : مَلَك ؛ بغير همز ، وهم يريدون مَلأكَ فتوَهّم أن الميم أصل وأن

__________________

(١) عجز البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ ولسان العرب (ردد) ، (لأك) ، (لبك) ، (قين) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، ١٠ / ٢٦٢ ، ١٤ / ٦٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٧ ؛ كتاب العين (٥ / ٣٧٧) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢١٣) ؛ وتاج العروس (لبك) ، (قين) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٣٢٥) ؛ وصدره : *ردّ القيان جمال الحيّ فاحتملوا* وفى العجز : (لَبِكٌ) مكان (لِيَكُ).

(٢) البيت لرويشد فى لسان العرب (لأك).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لأك) ، (ملك).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لأك) ، (جهم) ؛ وتاج العروس (جهم). وفيه : *فياربّ عمّر لي جهيمة) مكان (فيارب فاترك لي جهيمة).


مثال مَلَك «فَعَل» : كفَلَكٍ ، وسمك ، وإنما مثال «مَلَك» : «مَفَل» والعين محذوفة ألزمت التخفيف إلا فى الشاذ وهو قوله :

فلست لإنسىّ ولكن لَمْلأَكٍ

تنَزَّلَ من جَوّ السماء يصوبُ (١)

ومثل غلط رُوَيشد كثير فى شعر الأعراب الجُفاة.

* واستْلأك له : ذهب برسالته ، عن أبى علىّ.

الكاف والنون والهمزة

ك أ ن

* كَأَنَ : اشتدّ.

مقلوبه : ن ك أ

* نَكَأ القَرْحَةَ ينكَؤها نَكْأ : قَشَرها قبل أن تبرأ فَندِيَتْ.

* ونكأتُ العَدوَّ أنْكَؤُهم : لغة فى نكيتهم.

* والنَّكْأة : لغة فى النَّكْعَة ، وهو نَبْت شبه الطُّرْثُوث.

مقلوبه : أ ن ك

* الآنُك : الأُسْربّ : وهو الرَّصاص القَلَعىّ. وقال كراع : هو القِزْدِير ، ليس فى الكلام على مثال «فاعُل» غيره. فأمّا «كابُل» فأعجمىّ ، وفى الحديث : «من استمع إلى قَيْنَة صَبّ الله الآنُك فى أذُنيه يوم القيامة» (٢) رواه ابن قُتَيبَة.

الكاف والفاء والهمزة

ك ف أ

* كافأه على الشىء مكافأة ، وكِفَاء : جازاه.

* وتكافأ الشيئان : تماثلا.

* وكافأه مكافأة ، وكِفاء : ماثله ، ومن كلامهم : الحمد كِفَاءُ الواجب : أى قدرَ ما يكون مكافئا له.

* والاسم : الكَفَاءة. والكِفَاء ، قال :

__________________

(١) سبق تخريجه.

(٢) «موضوع» : انظر ضعيف الجامع (ح ٥٤١٨).


فأنكحها لا فى كَفاء ولا غِنًى

زيادٌ أضَلّ الله سَعَىَ زِياد (١)

* وهذا كِفَاء هذا ، وكِفْأَتُه وكفيته ، وكُفْؤه ، وكُفُؤُه ، وكَفْؤُه ، بالفتح عن كُرَاع : أى مثله ، يكون ذلك فى كل شىء.

* وفلان كُفْء فلانة : إذا كان يصلح لها بَعْلا. والجمع من كل ذلك : أكْفاء.

ولا أعرف للكَفْء جمعا على أفْعُل ولا فُعُول حَرِىٌّ أن يسعه ذلك ، أعنى : أن يكون أكفاء : جمع كَفْء ، المفتوح الأول أيضا.

* وشاتان مكافأتان : مشتبِهتان ، عن ابن الأعرابىّ.

* وكَفَأ الشىءَ يَكْفُؤه كَفْأ ، وكفَّأه فتكفّأ : قَلَبه ، قال بشر بن أبى حازم :

وكأنَّ ظُعْنَهمُ غداةَ تحمَّلوا

سُفُنٌ تكفَّأُ فى خَلِيج مُغْرَب (٢)

* وأكفأ الشىءَ ، لُغيَّةٌ ، وأباها الأصمعىّ.

* ومُكْفِئ الظُعُن : آخر أيام العجوز.

* والكَفَأ : أيسر المَيَل فى السَّنَام ونحوه.

* جمل أكفأ ، وناقة كفئاء.

* وأكفأ الشىءَ : أمَاله.

* وأكفأ القوسَ : أمال رأسها ولم ينصبها نَصْبا حين يَرْمى عليها ، قال ذو الرُّمَّة :

قطعتُ بها أرضاً ترى وجهَ ركْبها

إذا ما عَلَوها مكفَأ غير ساجِع (٣)

الساجع : المستوِى المستقيم. ومنه السَّجْع فى القول.

* وأكفأ فى سيره : جار.

* وأكفأ فى الشعر : خالَف بين ضروب إعراب قوافيه.

وقيل : هى المخالَفة بين هِجاء قوافيه إذا تقاربت مخارجُ الحروف أو تباعدت.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كفأ) ؛ وكتاب العين (٥ / ٤١٤) ؛ وتاج العروس (كفأ) ؛ وأساس البلاغة ص ٣٩٤ (كفأ).

(٢) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ٣٥ ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (غرب) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٧) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (غرب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١١).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٧٨٩ ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (سجع) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٣٩ ، ١٠ / ٣٨٦ ، ٣٨٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٨٧ ؛ المخصص (٦ / ٤٨) ؛ وأساس البلاغة (سجع) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (سجع) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (كفأ).


قال الأخفش : زعم الخليل : أن الإكفاء هو الإقواء ، قال : وقد سمعته من غيره من أهل العلم ، قال : وسألت العرب الفصحاء عن الإكفاء فإذا هم يجعلونه الفسادَ فى آخرالبيت والاختلافَ من غيرأن يحُدّوا فى ذلك شيئا ، إلاأنى رأيت بعضهم يجعله اختلاف الحروف فأنشدته :

كَأنَّ فا قارورةٍ لم تُعْفَصِ

منها حَجاجا مُقْلة لم تُلْخَصِ

كأنَ صيران المَهَّى المنقِّزِ (١)

فقال : هذا هو الإكفاء ، وأنشده آخر قوافىَ على حروف مختلفة ، فعابه ، ولا أعلمه إلا قال له : قد أكفأت. قال ابن جِنّى : إذا كان الإكفاء فى الشِّعْر محمولا على الإكفاء إنما هو للخلاف ، ووقوع الشىء على غير وجهه لم ينكَر أن يسمّوا به الإقواء فى اختلاف حروف الروىّ جميعا ؛ لأن كل واحد منهما واقع على غير استواء. قال الأخفش : إلا أنى رأيتهم إذا قربت مخارج الحروف أو كانت من مخرج واحد ثم اشتدّ تشابهها لم يفطن لها عامَّتهم ، يعنى : عامَّة العرب ، قال : والمكفأ فى كلامهم هو المقلوب ، وإلى هذا يذهبون ، قال الشاعر :

ولمَّا أصابتنى من الدَّهر نَزْلةٌ

شُغِلْتُ وألْهَى الناسَ عَنِّى شُئونُها

إذا الفارغَ المكفِىَ منهم دعوته

أبَرَّ وكانت دعوةً يستديمها (٢)

فجعل الميم مع النون لشبهها بها لأنهما يخرجان من الخياشيم،قال:وأخبرنى من أثق به من أهل العلم:أن ابنة أبى مُسافع قالت ترثى أباهاوقُتِل وهو يحمِى جِيفة أبى جَهْل بن هشام :

وما ليثُ غرِيفٍ ذو

أظافيرَ وإقدامْ

كحِبِّى إذ تلاقَوْا و

وجوهُ القوم أقرانْ

وأنت الطِّاعن النجلا

ءَ منها مُزْبِدٌ آنْ

وبالكفّ حُسامٌ صا

رمٌ أبيضُ خَدَّامْ

وقد ترحل بالركب

فما تُخنِى بصُحْبانْ (٣)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (كفأ) ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (نقز).

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (كفأ) ؛ وتاج العروس (كفأ).

(٣) الأبيات لابنة أبى مسافع فى لسان العرب (كفأ) ؛ وتاج العروس (كفأ) ؛ إلا البيع الرابع فهو موجود فى لسان العرب (كفأ) ؛ ولا يوجد فى تاج العروس.


قال : جمعوا بين النون والميم لقربهما ، وهو كثير قال : وقد سمعت من العرب مثل هذا ما لا أحصِى. قال الأخفش : وبالجملة فإن الإكفاء : المخالفة ، وقال فى قوله : مكفأ غير ساجع : المكفأ هاهنا : الذى ليس بموافق.

* وكَفأ القومُ : انصرفوا عن الشىء.

* وكَفأهم عنه كَفْأً : صرفهم.

* وانكفأ القومُ : انهزموا.

* وكَفَأ الإبلَ : طَرَدها.

* واكتفأها : أغار عليها فذهب بها ، وفى حديث السُّلَيك بن السُّلَكة : أصاب أهليهم وأموالهم فاكتفأها. والكَفْأة ، والكُفْأَة فى النخل : حَمْل سَنَتها ، وهو فى الأرض : زراعة سنة ، قال الشاعر :

غُلْب مجاليحُ عند المَحْل كُفْأتُها

أشطانُها فى عِذَاب البَحْر تَسْتبِق (١)

البحر هنا : الماء الكثير ؛ لأن النخل لا تَشْرب فى البحر.

* وكَفْأةُ الإبل ، وكُفْأتها : نِتاج عام. ونَتَج الإبلَ كُفْأتين ، وأكفأها : إذا جعلها كُفأتين ، يَنْتِج كلَّ عام نصفا ويَدَع نصفا ، فإذا كان العامُ المقبل أرسل الفحل فى النصف الذى لم يرسله فيه من العام الفارِط ؛ لأن أجود الأوقات عند العرب فى نِتاج الإبل أن تترك الناقة بعد نتاجها سنة لا يُحْمَل عليها الفحل ، ثم تُضرب إذا أرادت الفحل ، هذه حكاية أبى عُبَيد عن الأصمعىّ ، وأنشد غيره قول ذى الرمَّة :

ترى كُفْأتيها تُنْفِضان ولم يَجد

لها ثِيل سَقب فى النِّتاجين لامسُ (٢)

يعنى أنها نُتجِت كلها إناثا ، وقال كعب بن زُهَير :

إذا ما نَتَجنا أربعا عام كُفْأة

بغاها خناسيرا فأهلك أربعا (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كفأ) ، (جلح) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٩٠) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (جلح).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٣٧ ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (نفض) ؛ وكتاب العين (٥ / ٤١٥) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٩٠) ؛ والمخصص (١٥ / ٩٠) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٨٧ ، ١٢ / ٤٤) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (نفض) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٠٨٢ ، ١٠٩٣ ، ١١٠٣.

(٣) البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ٢٢٧ ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (خسر) ، (بغا) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢١٠ ، =


الخناسير : الهلاك.

* وقيل : الكُفأة والكَفْأة : نِتاج الإبل بعد حِيال سَنَة.

* وقيل : بعد حيال سنة وأكثر.

* وأكفْأتُ فى الشاء : مثله فى الإبل.

* وأكفأت الإبلُ : كثُر نِتاجُها.

* وأكفأ إبلَه وغَنَمه فلانا : جعل له أوبارها وأصوافها وأشعارها وألبانها وأولادها وأصوافها سَنَة وردّ عليه الأمَّهات.

* وقال بعضهم : منحه كَفْأة غنمه ، وكُفْأتها : وهب له ألبانها وأولادها.

* واستكفأه ، فأكفأه : سأله أن يجعل له ذلك.

* والكِفاء : سُتْرة فى البيت من أعلاه إلى أسفله من مؤخره.

وقيل : الكِفاء : الشُّقَّة التى تكون فى مؤخَّر الخِباء.

وقيل : هو كِسَاء يُلْقَى على الخِباء كالإزار حتى يبلغ الأرض.

* وقد أكفأ البيتَ.

* ورجل مُكْفأ الوجه : متغيّره وساهِمُه.

مقلوبه : ك أ ف

* أكْأفَتِ النخلةُ : انقلعت من أصلها ، قال أبو حنيفة : وأبدلوا فقالوا : أكْعَفَت.

مقلوبه : أ ك ف

* الإكاف من المراكب : شِبْه الرحال والأقتاب وزعم يعقوب : أن همزته بدل من واو وِكاف ، والجمع : آكِفة ، وأُكُف.

* وآكَف الدابَّةَ : وضع عليها الإكاف ، كأوكفها.

وقال اللحيانى : آكف البغلَ : لغة بنى تميم ، وأوكفه : لغة أهل الحجاز.

* أكَّف إكافاً : عمِله.

مقلوبه : أ ف ك

* الإفْك : الكذب.

____________________

=١٠ / ٣٨٨ ، ٧ / ٦٦٧) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (خسر) ، (خنسر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خنسر) ؛ والمخصص (١٣ / ١٧٥ ، ١٥ / ٩٠ ، ١٦ / ٤٣).


* والأفِيكة : كالإفْك.

* أفَك يأفِك أفِك) إفْكا ، وأُفُوكا ، وأَفَكاً ، وأفَّك ، قال رؤبة :

لا يأخذ التَّأفيك والتَّحَزِّى

فِينا ولا قولُ العِدَا ذو الأزِّ (١)

* ورجل أفّاك ، وأفِيك ، وأفُوك : كذّاب.

* وآفَكه : جعله يأفِك ، وقرئ : (وَذلِكَ إِفْكُهُمْ) [الأحقاف : ٢٨] و «أفْكهُم» و «أَفَكَهُم» و «آفَكَهُمْ».

* وأَفَكَه عن الشىء يأفِكه أفْكا : صَرَفه وقَلَبه.

وقيل : صَرَفه بالإفْك ، قال عمرو بن أذَينة :

إن تك عن أحسن المروءة مَأ

فوكاً ففى آخرين قد أُفِكوا (٢)

* الْمُؤْتَفِكاتُ : مدائن لوط عليه‌السلام ؛ سمّيت بذلك لانقلابها بالخَسْف ، قال تعالى : (وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى) [النجم : ٥٣].

* والمؤتفِكات : الرياح التى تقلب الأرض : يقال : إذا كثرت المؤتفِكات زكت الأرضُ : أى زكا زرعُها.

* ورجل أفِيك ، ومأفوك : مخدوع عن رأيه.

الكاف والباء والهمزة

ك أ ب

* كَئِب كَأْبا ، وكَأْبة ، وكآبة ، واكتأب : حزِن واغتمّ وانكسر.

* ورجل كئيب : مكتئب.

* وأكْأب : دخل فى الكآبة.

* وأكأب : وقع فى هَلَكة ، وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

يسير الدّليلُ بها خِيفةً

وما بكآبته من خَفَاءْ (٣)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (أزز) ، (أفك) ، (حزا) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٢٨٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٦ ، وتاج العروس (أفك) ، (فأل) ، (حزى) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ١٣).

(٢) البيت لعروة بن أذينة فى ديوانه ص ٣٤٣ ؛ ولسان العرب (أفك). (وفيه : عمرو بن أذينة وهذا تصحيف) ؛ وأساس البلاغة (أفك) ؛ وتاج العروس (أفك) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ١١٨) ؛ ومجمل اللغة (١ / ١٩٨) ؛ والمخصص (٣ / ٤٥ ، ١٢ / ١٠٢).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كأب) ؛ وتاج العروس (كأب).


فسّره فقال : قد ضلّ الدليل بها.

وعندى : أن الكآبة هاهنا الحزن ؛ لأن الخائف محزون.

مقلوبه : ب ك أ

* بَكَأت الشاةُ والناقةُ تبكَأ بَكْأ ، وبكُؤَت بَكَاءة ، وبُكُوءا ، وهى بكئِ وبكيئة : قلّ لبنُها ، وقيل : انقطع ، فأما قوله :

ألا بكرت أمُّ الكلاب تلومنى

تقول ألا قد أبكأ الدَّرَّ حالبُهْ (١)

فزعم أبو رياش أن معناه : وجد الحالبُ الدَّرَّ بَكِيئا ، كما تقول : أحمده : وجده حميدا ، وقد يجوز عندى : أن تكون الهمزة لتعدية الفعل أى جعله بكيئا ، غير أنى لم أسمع ذلك من أحد. وإنما عاملت الأسبق والأكثر.

* بَكُؤ الرجلُ بَكاءة ، فهو بكئ من قوم بِكاء : قلَّ كلامُه خِلْقَةً ، وفى الحديث : «إنا مَعْشَر النُبَئاء بِكاء» (٢).

* والاسم : البَكْء.

* وبَكِئ الرجلُ : لم يصب حاجته.

* والبَكْء : نبات كالجِرجير ؛ واحدته : بَكْأة.

الكاف والميم والهمزة

ك م أ

* الكَمْء : نبات يُنَقِّض الأرض فيخرج كما يَخرُج الفُطْر.

والجمع : أكْمؤ ، وكَمْأة ، هذا قول أهل اللغة.

وقال سيبويه : ليست الكَمأة بجمع كَمْء ؛ لأن «فَعْلَة» ليس مما يكسَّر عليه «فَعْل» ، إنما هو اسم للجمع. وقال أبو خَيْرة وحده : كَمْأة للواحد ، وكَمْء للجميع.

* وقال مُنْتجِع : كَمْء للواحد ، وكمأة للجميع ، فمرّ رؤبة فسألاه فقال : كمء للواحد ، وكمأة للجميع كما قال منتجع.

وقال أبو حنيفة : كمأة واحدة ، وكمأتان وكَمَآت وحَكَى عن أبى زيد أن الكمأة تكون

__________________

(١) البيت لرجل من بنى سعد فى شرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ١٧٣٩ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بكأ) ؛ وتاج العروس (بكأ).

(٢) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ١٤٨).


واحدة وجمعا. والصحيح من هذا كله ما حكاه سيبويه.

وقيل : الكمأة : هى التى إلى الغُبْرة والسواد.

* وأكْمأت الأرضُ : كثرت كمأتها.

* وأرض مَكْمُوءة : كثيرة الكمأة.

* وكَمأ القومَ ، وأكمأهم ـ الأخيرة عن أبى حنيفة ـ : أطعمهم الكمأة.

* وخرج الناس يَتَكَمَّئُون : أى يجتنون الكمأة.

* والكمَّاء : بيَّاع الكمأة وجانيها للبيع ، أنشد أبو حنيفة :

لقد ساءنى والنّاسُ لا يعلمونه

عَرَازيلُ كَمّاء بِهِنّ مقيم (١)

* وكَمِئَ الرجلُ كَمَأ : حَفِى وعليه نَعْل.

* وقيل : الكَمَأ فى الرِّجل : كالقَسَط.

* ورجل كَمِئٌ ، قال :

أنشُدُ بالله من النَّغْلَيْنهْ

نِشدَةَ شَيْخ كَمِئ الرِّجْلَيْنِهْ (٢)

* وقيل : كمِئت رِجْلُه : تشقَّقت ، عن ثعلب.

* وقد أكمأه السِنُّ ، عن ابن الأعرابىّ.

* وكَمِئ عن الأخْبَار كَمَأ : جهلها وغَبِى عنها.

مقلوبه : أ ك م

* الأَكمة : التّلّ من القُفّ من حجارة واحدة.

وقيل : هو دون الجبال.

وقيل : هى الموضع الذى هو أشدّ ارتفاعا ممَّا حوله ، وهو غليظ لا يبلغ أن يكون حَجَرا. والجمع : أكَم ، وأُكُم وأكْم وإكَام وآكام ، وآكُم كأفلُس ، الأخيرة عن ابن جنىّ.

* واستَأكَم الموضعُ : صار أَكما ، قال أبو نُخَيلة :

*بين النَّقا والأَكَم المستأْكِم* (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كمأ) ، (عرزل) ؛ وتاج العروس (كمأ) ، (عرزل) ؛ والمخصص (١١ / ٢١٩).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كمأ) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٠٨).

(٣) الرجز لأبى نخيلة فى لسان العرب (أكم) ؛ وتاج العروس (أكم).


* والمأكمان والمأكِمنان : اللّحمتان اللتان على رءوس الورِكين.

وقيل : هما بَخَصتان مشرفتان على الحَرْقَفَتين وهما رءوس أعالى الوَركين.

وقيل : هما فوق الوركين عن يمين وشمال.

وقيل : هما لَحمتان وصلتا ما بين العجز والمتنين قال :

إذا ضربتها الريحُ فى المِرْط أشرفت

مآكِمُها والزُّلُّ فى الرِّيح تُفْضَحُ (١)

وقد يُفرد فيقال : مأكِم ، ومأكِمة ، قال :

أرَغْتُ به فَرْجا أضاعته فى الوَغَى

فخَلَّى القُصَيْرَى بين خَصْرٍ ومأكِم (٢)

وحكى اللحيانىَ : إنه لعظيم المآكم ، كأنهم جعلوا كلّ جزء منها : مَأكما.

* وامرأةٌ مُؤَكَّمة : عظيمة المأكمَتَين. وأُكمَت الأرضُ : أُكِل جميع ما فيها.

* وإكام : جَبَل بالشام ، وروى بيت امرئ القيس :

 ....... بين حامر

وبين إكام ........ (٣)

مقلوبه : م ك أ

* المَكْء : جُحْر الثعلب والأرْنب.

وقال ثعلب : هو جُحْر الضبّ ، قال الطّرمَّاح :

كَمْ به من مَكْءِ وحْشيَّةٍ

قيض فى مَنْتَثَل أو هَيَامْ (٤)

عنى بالوحشيَّة هنا الضبَّة لأنه لا يبيض الثعلب ولا الأرنب إنما تبيض الضبَّة ، وقِيض : حُفِر وشقّ ، ومن رواه : «من مَكْن وَحْشيَّة» ـ وهو البَيْض ـ فقيض عنده : كُسِر قَيضُه فأخرِج ما فيه. والمنتثَل : ما يخرج منه من التراب : والهيَام : التراب الذى لا يتماسك أن يسيل من اليد.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أكم) ؛ وكتاب العين (٥ / ٤٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٢٥) ؛ وتاج العروس (أكم).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أكم) ؛ وتاج العروس (أكم).

(٣) من بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٤ ؛ ولسان العرب (بعد) ، (أكم) ؛ وتاج العروس (أكم) ؛ والبيت هو :

قعدت له وصحبتى بين حامر

وبين إكام بعد ما مثأصل

وفيه : (بين ضارح وبين العزيب) مكان (بين حامر وبين إكام).

(٤) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٣٩٢ ؛ وتاج العروس (مكأ) ؛ ولسان العرب (مكأ) ، (مكا) ؛ وتاج العروس (مكأ).


الكاف والشين والياء

ك ش ى

* كُشْية الضّبّ : أصل ذَنَبه.

وقيل : هى شَحْمة صفراء من أصل ذَنَبه حتى تبلغ إلى أصل حَلْقِه.

وهما كُشْيتان مُبْتدَّتا الصّلْب من داخل ، من أصل ذَنَبه إلى عُنُقه.

وقيل : هى على موضع الكُلْيتين ، وهما شَحْمتان على خِلْقة لسان الكلب صفراوان عليهما مِقْنَعة سوداء : أى مِثْل المِقْنَعة.

وقيل : هى شحمة مستطيلة فى الجنبين من العُنُق إلى أصل الفخِذ ، وفى المَثَل : «أطعم أخاك من كُشْيَة الضب» يحثّه على المؤاساة وقيل : بلَ يهزأ به ، وقال قائل الأعراب:

وأنت لو ذقت الكُشَى بالأكباد

لما تركت الضبّ يعدو بالوادْ (١)

الكاف والضاد والياء

ض ي ك

* ضاكت الناقةُ تَضِيك ضَيْكا : تَفَاجَّت من شدّة الحَرّ فلم تقدر أن تضمّ فخذيها على ضَرْعها. وهى ضائك ، من نُوق ضُيَّك عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

ألا تراها كالهِضاب بُيَّكا

مَتالِياً جَنْبَى وعُوذاً ضُيَّكا (٢)

الكاف والصاد والياء

ك ي ص

* كاص عن الأمر يكيص كَيْصا ، وكَيصانا ، وكُيُوصا : كَعَّ.

وكاص عنده من الطعام ما شاء : أكل

* وكاص طعامَه : أكله وحده.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كشى) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٧٩ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٣١) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٨٣) ؛ وأساس البلاغة (كشى) ؛ والمخصص (١٥ / ١٧٨ ، ١٦ / ١١٢).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بوك) ، (ضيك) ؛ وتاج العروس (بوك) ، (ضيك).


* ورجل كِيصًى ، وكِيصٌ ـ الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ـ : متَفَرِّد بطعامه لا يؤاكل أحَدا.

* والكِيصُ : اللئيم الشحيح ، والقولان متقارِبان.

قال أبو علىّ : والكِيصُ : الأشِر ، وقول الشاعر :

رأت رجلا كِيصاً يلفّف وَطْبَه

فيأتى به البادِين وهْو مُزَمَّل (١)

يحتمل أن تكون ألف كيصاً فيه للإلحاق ، ويحتمل أن تكون التى هى عِوض من التنوين فى النصب.

* ورجل كَيْص ـ بفتح الكاف ـ : ينزل وحده عن كُراع.

مقلوبه : ص ي ك

* صاك الشىءُ : صَيْكا : لزِق.

* وصاك الدمُ : يبِس : وهو من ذلك ؛ لأنه إذا يَبِس لزِق.

الكاف والسين والياء

ك س ى

* الكُسْىُ : مؤخَّر العَجُز.

وقيل : مؤخَّر كل شىء.

والجمع : أكساء ، قال الشّمَّاخ :

كأنَّ على أكسائها من لُغَامِها

وَخِيفَةَ خِطْمِىّ بماء مُبَحْزَج (٢)

وقد تقدم فى الهمز. وحكى ثعلب : ركِب كَسَاه : إذا سقط على قفاه وإنما حملناه على الياء ؛ لأنها لام ، وانقلاب اللام عن الياء أكثر من انقلابها عن الواو ، ولو حملته على الواو لكون (ك س و) أكثر من (ك س ى) لكان وجها.

والذى حكاه ابن الأعرابىّ : ركب كُسْأه ، مهموز : وقد تقدَّم هناك أيضا.

مقلوبه : ك ي س

* الكَيْس : الخِفَّة والتوقّد.

__________________

(١) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٧٠ ؛ ولسان العرب (كيص) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٦١) ؛ وتاج العروس (كيص).

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٩٠ ؛ ولسان العرب (بحزج) ، (كسا) ؛ وتاج العروس (بحزج) ، (كسا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وخف) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٩ ، ١٠ / ٢٢٥) ؛ وتاج العروس (وخف).


* كاس كَيْساً ، وهو كَيِّس ، وكَيْس.

والجمع : أكياس ، قال الحطَيئة :

والله ما مَعْشرٌ لاموا أمراً جُنُبا

فى آل لأَى بن شمَّاسٍ بأكياسِ (١)

قال سيبويه : كسَّروا كَيْساً على «أفعال» تشبها بفاعل ، ويدلكّ على أنه «فَيْعَل أنهم قد سلَّموه ، فلو كان «فَعْلا» لم يسلِّموه وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

فكُنْ أكْيَس الكَيْسى إذا كنتَ فيهمُ

وإن كنتَ فى الحَمْقَى فكن أنتَ أحمقَا (٢)

إنما كسَّره هنا على كَيْسى لمكان الحمقى ، أجْرَى الضدّ مُجْرَى ضدّه. والأنثى : كيِّسة ، وكَيْسة.

* والكُوسَى ، والكِيسَى : جماعة الكَيِّسَة ، عن كُراع.

وعندى أنها : تأنيث الأكيس.

وقال مرة : لا يوجد على مِثالها إلَّا ضِيقَى وضُوقى : جمع ضَيِّقَة. وطُوبَى : جمع طيِّبة ، ولم يقولوا : طِيَبى. وعندى : أن كل ذلك تأنيث الأفعل.

* والكُوسَى : الكَيْسُ ، عن السيرافىّ ، أدخلوا الواو على الياء كما أدخلوا الياء كثيرا على الواو ، وإن كان إدخال الياء على الواو أكثر لِخَفَّة الياء.

* ورجل مُكَيَّس : كَيِّس ، قال :

أُقاتِل حتى لا أَرَى لى مقاتَلاً

وأَنْجو إذا لم يَنْجُ إلَّا المكيَّسُ (٣)

* وأكاست المرأةُ ، وأَكْيَسَت : ولدت وَلَدا كيِّسا.

وكذلك : الرجلُ ، قال :

فلو كنتم لُمكْيِسَةٍ أكاسَتْ

وكَيْسُ الأُمّ أكْيَسُ للبنينا (٤)

أى أوجبُ لأن يكون البنون أكياسا.

* وامرأة مكياس : تلد الأكياس.

__________________

(١) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (كيس) ؛ وتاج العروس (كيس).

(٢) البيت لماجد الأسدى فى مجالس ثعلب ص ٥٠٢ ؛ ولعقيل بن علفة فى شرح ديوان الحماسة للمرزوقى ص ١١٤٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كيس) ؛ وتاج العروس (كيس).

(٣) البيت لزيد الخيل فى ديوانه ص ١٣٢ ؛ ولسان العرب (قتل).

(٤) البيت لرافع بن هريم فى لسان العرب (كيس) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (كيس) ؛ والمخصص (٣ / ٢٦ ، ١٦ / ١٢٩) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٥٠) ؛ ويروى العجز : *وكيس الأم يعرف في البنينا*.


* وتكيَّس الرجلُ : أظهر الكيْسَ.

* والكَيِّس : اسم رجل.

* وكذلك : كَيْسان.

* وكَيْسان ، أيضا : اسم للغَدْر ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

إذا ما دَعَوا كَيْسانَ كانت كهولُهم

إلى الغَدْرِ أسعى من شبابهم المُرْد (١)

وقال كراع : هى طائيَّة ، وكلّ هذا من الكَيْس.

* والكَيْس : الجِماع ، وفى الحديث : «فإذا قدمْتَ فالكيسّ الكَيْسَ» (٢) وأُراه مما تقدم ، والتفسير لابن الأعرابىّ حكاه الهَرَوِىُّ فى الغريبَيْن.

* والكِيس من الأوعية : وعاء معروف يكون للدراهم والدنانير والدُّرّ والياقوت ، قال :

إنما الذَّلْفاء ياقوتة

أُخرِجَتْ من كِيس دِهْقانِ (٣)

والجمع : كِيَسَة.

* والكَيسانيَّة : جلود حمر ليست بقَرَظِيَّة.

الكاف والزاى والياء

ز ي ك

* زاك يزيك زَيْكا : تبختر واختال.

الكاف والدال والياء

ك د ى

* الكُدْية ، والكادية : الشدَّة من الدهر.

* والكُدْية : الأرض المرتفعة. وقيل : هو شىء صُلْب بين الحجارة والطين.

* والكُدْية : الأرض الغليظة. وقيل : هى الصفاة العظيمة الشديدة.

* والكُدْية : كل ما جُمع من طعام أو تراب أو نحوه فجُعِل كُثْبة.

وهى : الكُدَاية ، والكُدَاة أيضا.

__________________

(١) البيت للنمر بن تولب فى ملحق ديوانه ص ٣٩٩ ؛ وله أو لضمرة بن ضمرة فى لسان العرب (كيس).

(٢) أخرجه البخارى فى البيوع (ح ٢٠٩٧) ، ومسلم (ح ٧١٥).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بتر) ، (كيس) ، (قطع) ، (ذلف) ؛ وتاج العروس (بتر) ، (كيس).


* وحَفَر فأكدى : صادف كُدْية.

* وسأله فأكدى : أى وجده كالكُدْية ، عن ابن الأعربىّ ، وقد كان قياس هذا أن يقال : فأكداه ، ولكن هذا حكاه.

* وضِبَاب الكُدَى سمِّيت بذلك ؛ لأن الضباب مُولَعة بحَفْر الكُدَى.

* وأَكْدَى الرجلُ : قلَّ خيره.

وقيل : المُكْدِى من الرجال : الذى لا يثوب له مال ولا يَنْمِى.

* وقد أُكْدِىَ ، أنشد ثعلب :

وأصبحت الزُّوَّارُ بعدك أَمْحَلُوا

وأُكْدِىَ باغى الخَيْر وانقطع السَّفْرُ (١)

* ويقال للرجل عند قهر صاحبه له : أكدَتْ أظفارُك.

* وأكدى المطرُ : قلَّ ونكِد.

* وكَدِى الرجلُ يَكْدِى ، وأكدى : قَلَّلَ عطاءه.

وقيل : بخِل.

* وأكْدَى المعدِنُ : لم يتكوَّن فيه جوهر.

* وبلغ الناسُ كُدْية فلان : إذا أعطَى ثم مَنَع.

* وكَدِى الجِرْو كدًى : وهو داء يأخذه منهَ قئٌ وسُعال حتى يُكْوَى بين عينيه فيذهب.

* ومِسْك كَدِىّ : لا رائحة له.

* والمُكْدِية من النساء : الرتقاء.

* وما كَدَاك عنّى : أى ما حبسك وشغلك.

* وكُدَىّ ، وكَدَاء : موضعان ، وقد حكى فيه القَصْر قال ابن قيس الرقيات :

أنت ابنُ معتلَج البطا

ح كُدَيّها وكَدَائها (٢)

مقلوبه : ك ي د

* كاد يفعل كذا كَيْداً : قارب وهَمَّ.

قال سيبويه : لم يستعملوا الاسم والمصدر اللذين فى موضعهما يفعل فى كاد وعسى،

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كدا).

(٢) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات فى دويانه ص ١١٧ ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٢٥) ؛ ومعجم البلدان (٤ / ٤٤٠) ؛ ولسان العرب (كدا) ؛ وتاج العروس (كدا) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٥ / ٣٩٦).


يعنى : أنهم لا يقولون : كاد فاعلا أو فِعْلا ، فترك هذا من كلامهم للاستغناء بالشىء عن الشىء ، وربما خرج ذلك فى كلامهم ، قال تأبَّط شَرّا :

فأُبْتُ إلى فَهْم وما كدت آئباً

وكم مثلها فارقتها وهْى تَصْفِر (١)

هكذا صحَّة رواية هذا البيت ، وكذلك هو فى شعره فأمَّا رواية من لا يضبِطه ، وما كنت آئبا ، ولم أك آئبا ، فلبعده عن ضبطه ، قال ذلك ابن جنّى ، قال : ويؤكّد ما روينا نحن مع وجوده فى الديوان أن المعنى عليه ؛ ألا ترى أن معناه : فأُبْتُ وما كدت أَؤُوب ، فأما (كنت) فلا وجه لها فى هذا الموضع.

* ولا أفعل ذلك ولا كَيْدا ولا هَمّا ، وحَكَى سيبويه أن ناسا من العرب يقولون : كيد زيد يفعل ، وقد روى بيت أبى خِرَاش :

وكِيد ضِباعُ القُفّ يأكلن جُثَّتى

وكِيد خِراشٌ يوم ذلك يَيْتَمُ (٢)

قال سيبويه : وقد قالوا : كُدْت تكاد ، فاعتَلَّت من فَعُل يَفْعَل كما اعتلَّت مِتَّ تموت عن فَعِل يَفْعُل ، ولم يجئ كُدْت تكاد على ما كثر واطَّرد فى فَعُل ، كما لم يجئ : متّ تموت على ما كثر فى فَعِل وقوله ـ عزوجل ـ : (أَكادُ أُخْفِيها) [طه : ١٥] قال الأخفش : معناه : أُريد أخفيها.

* والكَيْد : الخُبْث.

* كاده كَيْدا ، ومَكِيدة.

* وهو يَكيد بنفسِه كَيْدا : أى يَسوق ، وقول أبى ضبَّة الهُذَلىِّ :

لَقَّيت لَبَّته السِّنَان فكَبَّه

منّى تكايدُ طَعنةٍ وتأيُّدُ (٣)

قال السُّكّرى : تكايد : تشدّد.

* وكادت المرأةُ : حاضت ، ومنه حديث ابن عبّاس : «أنه نظر إلى جَوارٍ كِدْن فى الطريق ، فأمَر أن يُنحَّيْنَ» (٤).

* وكاد الرجلُ : قاء.

__________________

(١) البيت لتأبط شراً فى ديوانه ص ٩١ ؛ ولسان العرب (كيد).

(٢) البيت لأبى خراش الهذلىّ فى حماسة البحترى ص ٤٩ ؛ ولسان العرب (كيد) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (زيل).

(٣) البيت لأبى ضبّ الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٧٠٤ ؛ ولسان العرب (كيد) ؛ وتاج العروس (كيد) ؛ وفيهما (أبو ضبّة).

(٤) الأثر ذكره ابن الأثير فى النهاية (٤ / ٢١٧).


* والكَيْد : القَىءُ ، ومنه

حديث قَتَادة : «إذا بَلع الصائمُ الكَيد أفطر» (١) حكاه الهَرَوِىّ فى الغريبين.

مقلوبه : د ي ك

* الدِّيك : ذكر الدَّجاج ، وقوله :

*وزقت الديكُ بصوت زقّاء* (٢)

إنما أنَّثه على إرادة الدجاجة ؛ لأن الديك دجاجة أيضا.

والجمع القليل : أدياك. والكثير : دُيُوك ، ودِيَكة.

* وأرض مَدَاكة ، ومَدِيكة : كثيرة الدِّيَكة.

* والدِّيك من الفرس : العَظْم الشاخص خلف أذنه وهو الخُشَشاء.

الكاف والتاء والياء

ك ي ت

* كَيَّت الجَهازَ : يَسَّره ، قال :

كيِّت جَهازَك إمَّا كنتَ مرتحِلا

إنى أخاف على أذوادك السَّبُعا (٣)

* وكان من الأمر كيتَ وكيتَ ، وإن شئت كسرت التاء : وهى كناية عن القِصّة أو الأحدوثة ، حكاها سيبويه ، وقد أبنْت وجه بنائها فى الكتاب المخصّص.

مقلوبه : ت ي ك

* أحمق تائك : شديد الحُمق ، ولا فعل له ، ولذلك لم أخصَّ به الواو دون الياء ، ولا الياء دون الواو.

الكاف والراء والياء

ك ر ى

* الكَرَى : النُّعاس.

والجمع : أكراء ، قال :

*هاتكتُه حتى انجلَتْ أكراؤه* (٤)

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٤ / ٢١٧) عن الحسن من قوله.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ديك) ؛ وتاج العروس (ديك) ؛ وفيه (زقا) مكان (زقاء).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كبت) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٣٤) ؛ وتاج العروس (كيت).

(٤) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٤ ؛ وأساس البلاغة (هتك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (هتك) ، (كرا) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ١٠) ؛ وتاج العروس (هتك). وبعده : عنيّ وعن ملموسة أحناؤه*.


* كَرِىَ كَرًى ، فهو كَرٍ ، وكَرِىّ. وكَرْيان.

* وكَرَى النهرَ كَرْيا : استحدَث حَفْره.

* وكَرَى الرجلُ كَرْيا : عَدَا عَدْوا شديدا ، قال ابن دُرَيد : وليس باللغة العالية.

* وأكرى الشىءَ : أخّره.

* والاسم : الكَرَاء ، قال الحطيئة :

وأكربتُ العَشَاء إلى سُهَيل

أو الشِّعْرى فطال بِىَ الكَرَاءُ (١)

* وأكرى الشىءُ : زاد ، ونقص ، ضدّ ، قال ابن أحمر :

وتواهقت أخفافُها طَبَقاً

والظِّلّ لم يَفْضُل ولم يُكْرِ (٢)

* وأكرى الرجلُ : قلَّ مالُه أو نَفِد زاده.

* والمُكَرِّى من الإبل : الذى يعدو.

وقيل : هو الليّن البطىء. قال القُطَامىّ :

*منها المكرِّى ومنها الليّن السّادى* (٣)

* وكَرَت الناقةُ برجليها : قلبتهما فى العَدْو.

* وكذلك : كَرَى الرجلُ بقَدَميه ، وإنما حملنا هذه الكلمات ـ أعنى من أكرى الشىءَ : أخّره إلى كرى الرجل بقدميه ـ على الياء لأنها لام ، وانقلاب الألِف لاما عن الياء أكثر من انقلابها عن الواو.

* والكِريَّة : شجرة تنبُت فى الرمل بنَجْد ظاهرةً على نِبتة الجَعْدة.

* وقال أبو حنيفة : الكرِىّ ، بغير هاء : عُشْبة من المرعى لم أجد من يصفها ، قال : وقد ذكرها العجَّاج فى وصف ثور وحش فقال :

__________________

(١) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ٥٤ ؛ ولسان العرب (أنى) ، (كرا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٤١ ، ٥ / ١٧٤) ؛ وكتاب العين (٨ / ٤٠٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٥٠ ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٤٣ ، ١٥ / ٥٥٤) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٢٤) ؛ وأساس البلاغة ص ١١ ، (أنى) ؛ ص ٣٩١ (كرى) ؛ وتاج العروس (أنى) ، (كرى) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٢٦٤) ؛ وفيه : (فطال بي الأناء) مكان (فطال بي الكراء).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١١٣ ؛ ولسان العرب (طبق) ، (وهق) ، (كرا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٤٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣١٩ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٥٠) ؛ وأساس البلاغة (كرى) ، (وهق) ؛ وتاج العروس (هبرق) ، (كرى) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٥٨ ؛ والمخصص (٧ / ١١٣ ، ١٥ / ١٢٢).

(٣) عجز بيت للقطامى فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (سدا) ، (كرا) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٤٤) ؛ تاج العروس (كرا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٤٣) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٢٨). وصدر البيت : *وكلّ ذلك منها كلّما رفقت*.


*حين غدا واقتادَه الكَرِىُ* (١)

* والكَرَوْيا : من البِزْر ، وزنها «فَعَوْلَل» ألِفها منقلبة عن ياء ، ولا تكون «فَعَوْلَى» ولا «فَعَلْيا» لأنهما بِناءان لم يثبتا فى الكلام ، إلَّا أنه قد يجوز أن يكون «فَعَوْلَى» فى قول مَن ثبت عنده قَهَوْباة.

وحَكَى أبو حنيفة : كَرَوْياء ، بالمدّ ، وقال مرّة أخرى : لا أدرى أيمدّ الكَرَوْيا أم لا؟؟ فإن مُدّ فهى أنثى. قال : وليست الكَرَوْيا بعربيَّة.

مقلوبه : ك ي ر

* الكِير : الزِّقّ الذى ينفخُ فيه الحدّاد.

والجمع : أكيار ، وكِيَرة ، ولمَّا فسّر ثعلب قول الشاعر :

ترى آنُفاً دُغْما قِباحا كأنها

مقاديم أكْيار ضخام الأرانب (٢)

قال : مقاديم الكِيران تسوَدّ من النار ، فكسَّر كيرا على كيران وليس ذلك بمعروف فى كتب اللغة ، إنما الكيران جمع : الكُور ، وهو الرَّحْل. ولعل ثعلبا إنما قال : مقاديم الأكيار.

* وكِير : بَلَد ، قال عُرْوة بن الوَرْد :

إذا حلَّت بأرض بنى علىّ

وأرضُك بين إمَّرةٍ وكِير (٣)

مقلوبه : ر ك ى

* الرَّكِىُ : الضعيف مثل الرَّكيك. وقيل : ياؤه بدل من كاف الركيك ، فإذا كان ذلك فليس من ذا الباب.

* وهذا الأمر أرْكَى من هذا : أى أهْون منه وأضعف ، قال القطامىّ :

وغيرُ حَرْبِىَ أركى من تجشُّمها

إجَّانةٌ من مُدَام شَدَّ ما احْتَدَما (٤)

مقلوبه : ر ي ك

* الرِّيَكتان من الفرس : زَنَمتان خارجة أطرافهما عن طرف الكَتَد ، وأصولهما مُثْبَتَة فى أعلى الكَتَد كلُّ واحدٍ منهما رِيَكة ، حكاها كُرَاعٌ وحده.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه ص ١ / ٥١٧ ؛ ولسان العرب (كرا) ؛ تهذيب اللغة (٨ / ٣٩٨ ، ١٠ / ٣٤٤) ؛ وتاج العروس (كرا) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (قسر) ؛ ولسان العرب (شرِر) ؛ وفيه : (حتى عدا) مكان (حين غدا). وبعده : *وشرشر وقسور نضرىّ*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كير) ؛ وتاج العروس (كير).

(٣) البيت لعروة بن الورد فى ديوانه ص ٥٦ ؛ ولسان العرب (أمر) ، (كير) ؛ وتاج العروس (أمر) ، (كير).

(٤) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (ركا).


الكاف واللام والياء

ك ل ى

* الكُلْيَتَان من الإنسان وغيره من الحيوان : لَحمتان مُنْتَبِرتان حمراوان لازقتان بعَظْم الصُّلْب عند الخاصرتين فى كُظْرين من الشحم ، سيبويه : هى كُلْية ، وكُلًى كرهوا أن يجمعوا بالتاء فيحرّكوا العين بالضمَّة ، فتجئ هذه الياء بعد ضمَّة ، فلمّا ثقل ذلك عليهم تركوه واجتزءوا ببناء الأكثر ، ومَنْ خفَّف قال : كُلْيات.

* وكلاه كَلْيا : أصاب كُلْيَته.

* وكَلى الرَّجلُ ، واكتلى : تألَّم لذلك ، قال العجّاج :

*إذا اكْتَلَى واقتحم المَكْلِىّ* (١)

ويروى : «كَلَى».

* وجاء بغَنَمه حُمْر الكُلَى : أى مهازيل ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

إذا الشَوِىُّ كَثُرتْ ثَوَائِجُهْ

وكان مِن عِنْدِ الكُلَى مَنَاتِجُهْ (٢)

كثرت ثوائجه من الجَدْب لا تجد شيئا ترعاه ، وقوله : «مِن عِنْدِ الكُلَى مَنَاتِجُه» يعنى : سقطت من الهُزَال فصاحبها يبقُر بطونَها من خواصرها فى مواضع كُلَاها فيستخرج أولادَها منها.

* وكُلْيَة المَزَادة والراوية : جُلَيدة مستديرة مشدودة العُرْوة قد خُرِزت مع الأديم.

* وكُلْية الإداوة : الرُّقْعة التى تحت عُرْوتها.

* وكُلْية السحابة : أسفلها ، قال :

يُسيل الربَا واهى الكُلَى عارضُ الذُّرَا

أهِلَّة نضّاح النَّدَى سابغ القَطْرِ (٣)

وقيل : إنما شبهِّت بكُلْية الإداوة ، وقول أبى حَيَّة :

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٥٢٧) ؛ ولسان العرب (صأى) ، (كلا) ؛ وكتاب العين (٧ / ١٧٥) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٧٨ ، ١٢ / ٢٦٤) ؛ وتاج العروس (صأى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قحم). وقبله : *لهنّ في شباته صئييّ*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شوا) ، (كلا). وفيه : (إذا السوىّ) مكان (إذا الشوىّ) ؛ وفيه (من تحت الكلى) مكان (من عند الكلى).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عرص) ، (سبغ) ، (هلل) ، (كلا) ؛ وتاج العروس (سبغ). وفيه : (عرص الذرى) مكان (عارض الذرا).


حتى إذا سَرِبت عليه وبعَّجَتْ

وطفاءُ سارِيةٌ كُلِىَ مَزَاد (١)

يحتمل أن يكون جَمَع كُلَية على كُلِىّ كما جاء حِلْية وحُلِىّ فى قول بعضهم لتقارُب البناءين ، ويحتمل أن يكون جمعه على اعتقاد حذف الهاء كبُرْد وبُرُود.

* والكُلْية من القوس : أسفل من الكَبِد.

وقيل : هى كبدها ، وقيل : معقد حَمَالتها.

وهما كليتان ، وقيل : كليتها مقدار ثلاثة أشبار من مقبضها وقال أبو حنيفة : كليتا القوس مثبت معلق حمالتها.

والكليتان : ما عَن يَمين النَّصْل وشِماله.

* والكُلَى : الرِّيشات الأربع التى فى آخر الجناح يَلينَ جَنْبه.

* والكُلَيَّة : اسم موضع ، قال الفرزدق :

هل تعلمون غداة يُطرَد سَبْيُكم

بالسَّفْح بين كُلَيَّة وطِحال (٢)

* الكُليَّان : اسم موضع ، قال القتَّال الكِلابىّ :

لِظْبيةَ رَبْعٌ بالكُلَيَّيْنِ دارسُ

فبَرْقِ نعاج غَيَّرَته الروامِسُ (٣)

مقلوبه : ك ي ل

* كال الطعامَ ونحوه ، كَيْلا ، واكتاله ، وكاله طعاما ، وكاله له.

قال سيبويه : اكتَلْ يكون على الاتّخاذ ، وعلى المطاوعة ، وقوله تعالى : (الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ) [المطففين : ٢] قال ثعلب : معناه : من الناس.

والاسم : الكِيلَة : وفى المَثَل : «أحَشَفاً وسُوءَ كِيلة؟» أى أتجمع علىَّ أن يكون المكيل حَشَفا وأن يكون الكيل مُطَفَّفا. وقال اللحيانىّ : «حَشَفٌ وسوءُ كِيلة» و «كَيْل» و «مَكِيلة». والكَيْل ، والمِكْيَل ، والمِكْيال ، والمِكْيَلة : ما كيل به ، الأخيرة نادرة.

* ورجل كَيَّال : من الكَيْل ، حكاه سيبويه فى الإمالة فإما أن يكون على التكثير ، وإمَّا أن يكون على النَّسَب. والأكثر أن يكون على التكثير ؛ لأن فعله معروف ، وإنما يُفَرُّ إلى النسب إذا عُدِم الفعل. وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

__________________

(١) البيت لأبى حيّة النميرىّ فى ديوانه ص ١٤٠ ؛ ولسان العرب (كلا) ؛ وتاج العروس (كلا).

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ١٦٥) ؛ ولسان العرب (رأى) ، (كلا) ؛ وتاج العروس (رأى).

(٣) البيت للقتال الكلابى فى ديوانه ص ٦٥ ؛ ولسان العرب (كلا).


*حين تُكَال النِّيبُ فى القفيز* (١)

فسّره فقال : أراد : حين تغزر فيكال لبنها كيلا فهذه الناقة أغزرهنَّ.

* وكال الدراهمَ والدنانيرَ : وزنها ، عن ابن الأعرابى خاصة ، وأنشد :

قارورة ذات مِسْك عند ذى لَطَف

من الدنانير كالُوها بمثقال (٢)

فإمّا أن يكون هذا وضعا ، وإمّا أن يكون على التشبيه ؛ لأن الكَيْل والوزن سواء فى معرفة المقادير. وقال مرَّة : كلّ ما وُزِن : فقد كِيل.

* وهما يتكايلان : أى يتعارضان بالشَّتْم أو الوَتْر قالت امرأة من طيِّئٍ :

فيقتل جبرا بامرئ لم يكن له

بوَاءً ولكن لا تكايُلَ بالدم (٣)

قال أبو رياش : معناه ، لا يجوز لك أن تقتل إلّا ثأرك.

* وكايَل الرجلُ صاحبَه : قال له مثل ما يقول له أو فعل كفعْله.

* وكال الزَّنْدُ كيلا : مثل كَبَا.

* والكَيُّول : آخر الصفوف فى الحَرْب ، ومنه

قول على رضى الله عنه :

إنى امرؤ عاهدنى خليلى

ألَّا أقومَ الدَّهْرَ فى الكَيُّول

أضرِبْ بسيف الله والرسول (٤)

مقلوبه : ل ك ى

* لَكِى به لَكًى ، فهو لَكٍ به : أى لزِمه.

* ولَكِىَ بالمكان : أقام.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رمز) ، (فوق) ، (كيل) ؛ وتاج العروس (رمز) ، (نوق) ، (كيل). وقبله :

إنّا وجدنا ناقة العجوز

خير النياقات على التّرميز

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كيل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٥٧) ؛ وتاج العروس (كيل).

(٣) البيت لابنة بهدل بن قرفة الطائى فى شرح ديوان الحماسة للمرزوقى (١ / ٢١٣) ؛ ولامرأة من طيئ فى لسان العرب (كيل) ؛ وتاج العروس (كيل) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (كيل).

(٤) الرجز لأبى دجانة سماك بن خرشة فى لسان العرب (كيل) ؛ ولعلى بن أبى طالب فى المخصص (١١ / ٢٩) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٣٥٦) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٥١) ؛ وتاج العروس (كيل).


الكاف والنون والياء

ك ن ى

* كَنَى عن الأمر بغيره يكنى كناية.

واستعمل سيبويه الكناية فى علامة المضمر.

* وكَنَيت الرّجلَ بأبى فلان وأبا فلان ، على تعدية الفعل بعد إسقاط الحرفِ ، كِنْيةً وكُنْيةً ، قال :

*راهبة تُكْنَى بأُمّ الخير* (١)

وكذلك : كنَّيته ، عن اللحيانى ، قال : ولم يعرف الكسائى أكنَيته. فقوله : ولم يعرف الكسائىّ أكنيته يوهِم أنَّ غيره قد عرفه.

* وكُنيةُ فلان أبو فلان. وكذلك كِنْيَته : أى الذى يُكْنَى به.

مقلوبه : ك ي ن

* الكَيْن : لَحْم باطنِ الفَرْج ، وقد تقدَّم أن الرَّكَب ظاهره.

وقيل : الكَيْن : الغُدَدَة التى فيه ، مثل أطراف النّوى.

والجمع : كُيُون.

* والكَيْن : البَظْر ، الأخيرة عن اللحيانىّ ، وأنشد :

يَكْوين أطرافَ الأُيُور بالكَيْن

إذا وجدن حَرَّة تَنَزَّيْن (٢)

فهذا يجوز أن يفسّر بجميع ما ذكرنا.

* واستكان الرجلُ : خَضَع وذلّ ، جعله أبو علىّ «استفعل» من هذا الباب ، وغيره يجعله «افتعل» من المسكنة ، وله تعليل قد تقدَّم فى بابه.

مقلوبه : ن ك ى

* نَكَى العدوَّ نِكايةً : أصاب منه.

* وحَكَى ابن الأعرابىّ : إن الليل طويل ولا يَنْكِنا ، يعنى : لا نُبَلَ من همّه وأرَقه بما يَنْكينا ويَغُمُّنا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كنى).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كين) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٨٥ ؛ وتاج العروس (كين).


مقلوبه : ن ي ك

* ناكها ينيكها نَيكا.

* والنَّيَّاك : الكثير النَّيْك ، قال :

*من يَنِك العَيْر ينك نيَّاكا* (١)

* وتنايك القومُ : غلبهم النعاس.

* وتنايكت الأجفانُ : انطبق بعضها على بعض.

الكاف والفاء والياء

ك ف ى

* كَفَى الرجلُ كِفايةً ، فهو كافٍ ، وكُفًى ، مثل حُطَم عن ثعلب ، واكتفى ، كلاهما : اضطلع.

* وكَفاه ما أهمَّه كِفَاية.

* ورجل كافِيك من رجلٍ ، وكَفْيُك مِن رجل ، وكَفَى به رجلا.

وحَكَى ابن الأعرابىّ : كفاك بفلان ، وكَفْيُك به وكِفَاك ، مكسور مقصور ، وكُفاك ، مضموم مقصور أيضا.

قال : ولا يُثنَّى ولا يُجمع ولا يُؤَنَّث. فأمَّا قول الأنصارىّ :

فكفى بنا فَضْلاً على مَنْ غيرنا

حُبُّ النبىِّ محمدٍ إيَّانا (٢)

فإنما أراد : فكفانا فأدخل الباء على المفعول ، وهذا شاذّ : إذ الباء فى مثل هذا إنما تدخل على الفاعل كقولك : كفى بالله ، وقولُه :

إذا لاقيتِ قَومى فاسأليهم

كَفَى قوما بصاحبهم خَبيرا (٣)

هو من المقلوب ، ومعناه : كفى بقوم خبيرا صاحبُهُمْ فجعل الباء فى الصحاب ، وموضعها أن تكون فى قوم وهم الفاعلون فى المعنى ، وأمَّا زيادتها فى الفاعل فنحو قولهم : (كَفى بِاللهِ) ، وقوله تعالى : (وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) [الأنبياء : ٤٧] إنما هو كفى اللهُ ، وكَفَينا

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نوك) ؛ وتاج العروس (نوك).

(٢) البيت لكعب بن مالك فى ديوانه ص ٢٨٩ ؛ ولبشير بن عبد الرحمن فى لسان العرب (منن) ؛ ولكعب ، أو لحسان ، أو لبشير بن عبد الرحمن فى لسان العرب (كفى).

(٣) البيت لجثامة الليثى فى لسان العرب (كفى) (مع تغيير فى الصدر والعجز) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خبر) ، (كفى).


كقول سُحَيْم :

*كفى الشيبُ والإسلام للمرء ناهيا* (١)

فالباء وما عملت فيه فى موضع مرفوع بفعله كقولك : ما قام من أحد. فالجارّ والمجرور هنا فى موضع اسم مرفوع بفعله ، ونحوه قولهم فى التعجب :أحسِنْ بزيد!!فالباء وما بعدها فى موضِع مرفوعٍ بفعله، ولا ضمير فى الفعل، وقد زيدت أيضا فى خبر لكنَّ لشبهه بالفاعل، قال:

ولكنّ أجراً لو فعلتِ بهينّ

وهَلْ يُنْكَر المعروفُ فى الناس والأَجْرُ (٢)

أراد : ولكنَّ أجرا لو فعلته هَيّن ، وقد يجوز أن يكون معناه : ولكنَّ أجرا لو فعلته بشىء هين أى أنت تصلين إلى الأجر بالشىء الهيّن ؛ كقولك : وجوب الشكر بالشىء الهيّن ، فتكون الباء على هذا غير زائدة ، وأجاز محمد بن السرىّ أن يكون قوله : «كَفى بِاللهِ» تقديره : كَفَى اكتفاؤك بالله ؛ أى اكتفاؤك بالله يكفيك ، قال ابن جنّى : وهذا يضعف عندى لأن الباء على هذا متعلّقة بمصدر محذوف وهو الاكتفاء ومحال حذف الموصول وتَبْقِية صِلَته ، قال : وإنما حَسَّنه عندى قليلا أنك قد ذكرت «كَفَى» فدلَّ على الاكتفاء ؛ لأنه من لفظه ، كما تقول : من كذب كان شرّا له ، فأضمرته لدلالة الفعل عليه ، فها هنا أضمر اسما كاملا وهو الكذب ، وهناك أَضْمر اسما وبَقَّى صلته التى هى بعضُه ، فكأن بعض الاسم مضمر وبعضه مظهر. قال : فلذلك ضعف عندى. قال : والقول فى هذا قول سيبويه : من أنه يريد : كفى اللهُ ، كقوله تعالى : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) [الأحزاب : ٣٥] ويَشْهد بصحَّة هذا المذهب ما حكى عنهم من قولهم : مررت بأبيات جاد بهنّ أبْيَاتا ، وجُدْن أبياتا ، فـ «بهنّ» فى موضع رفع والباء زائدة كما ترى. قال : أخبرنى بذلك محمد بن الحسن قراءة عليه عن أحمدَ بنِ يحيى أنّ الكسائى حَكَى ذلك عنهم ، قال : ووجدت مثله للأخطل وهو قوله :

فقلت : اقتلوها عنكُم بمزاجها

وحُبَّ بها مقتولةً حين تُقْتل (٣)

فـ «بها» فى موضع رفع بحُبَّ. قال ابن جنى : وإنما جاز عندى زيادة الباء فى خبر المبتدأ لمضارعته للفاعل باحتياج المبتدأ

__________________

(١) عجز بيت لسحيم عبد بنى الحسحاس فى لسان العرب (كفى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نهى) ؛ وصدر البيت : *عميرة ودّع إن تجهّرت غاديا*.

(٢) البيت بلا نسبة فى الأشباه والنظائر (٣ / ١٢٦) ؛ ولسان العرب (كفى).

(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٢٦٣ ؛ ولسان العرب (قتل) ، (كفى) ؛ وتاج العروس (قتل).


إليه كاحتياج الفعل إلى فاعله.

* والكُفْية : ما يكفيك من العيش.

وقيل : هو أقلّ من القوت ، وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

ومختَبِطٍ لم يَلْقَ مِن دوننا كُفًى

وذاتِ رَضِيع لم يُنِمْها رضيعُها (١)

يكون كُفًى جمع : كُفْية وهو أقل من القوت كما تقدم ، ويجوز أن يكون أراد : كُفاةً ثم أسقط الهاء. ويجوز أن يكون من قولهم : رجل كُفًى : أى كافٍ ، وقد تَقَدَّم أيضا.

* والكِفْى : بطن الوادى ، عن كراع.

مقلوبه : ك ي ف

* كَيَّف الأديمَ : قطعه.

* الكِيفة : القطعة منه ، كلاهما عن اللحيانى.

* وكيف : اسم معناه الاستفهام.

قال اللحيانى : هى مؤنثة وإن ذكِّرت جاز ، فأمَّا قولهم : كَيَّفَ الشىءَ،فكلام مولَّد.

الكاف والباء والياء

ب ك ى

* بَكى بُكَاء ، وبُكًى ، قال الخليل : مَنْ قَصَره ذَهَب به إلى معنى الحَزَن ، ومَن مدَّه ذهب به إلى معنى الصوت. فلم يبالِ الخليل اختلافَ الحركة التى بين باء البُكَى وبين حاء الحَزَن ؛ لأن ذلك الخَطَر يسير. وهذا هو الذى جَرَّأَ سيبويه على أن قال : وقالوا النَّضْر كما قالوا الحَسَن ، غير أنَّ هذا مسكَّن الأوسط. إلَّا أن سيبويه زاد على الخليل ؛ لأن الخليل مثَّل حَرَكة بحركة وإن اختلفتا ، وسيبويه مَثَّل ساكن الأوسط بمتحرك الأوسط ولا مَحَالة أنَّ الحركة أشبهُ بالحركة وإن اختلفتا من الساكن بالمتحرك ، فقصَّر سيبويه عن الخليل ، وحَقّ له ذلك ؛ إذ الخليل فاقد للنظير وعادم للمثيل ؛ وقولُ طَرَفة :

وما زال عنى ما كَنَنْتُ يَشُوقنى

وما قُلْتُ حتى ارفَضَّت العينُ باكيا (٢)

فإنه ذكَّر باكيا ، وهى خبر عن العين والعين أنثى لأنه أراد : حتى ارفضت العين ذات بكاء ، وقد يجوز أن يذكّر على إرادة العضو ، ومثل هذا يَتَّسع فيه القول ومثله قول الأعشى :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خبط) ، (كفى) ؛ والمخصص (١٥ / ١٧٧) ؛ وأساس البلاغة (كفى) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٨٥) ؛ وتاج العروس (خبط).

(٢) البيت لطرفة فى ملحق ديوانه ص ١٦٠ ؛ ولسان العرب (بكا).


أرى رجلا منهم أسيفا كأنَّما

يَضُمُّ إلى كَشْحيه كَفّا مخضَّبا (١)

أى ذات خِضَاب وإن كان أكثر ذلك إنما هو فيما كان بمعنى فاعل لا معنى مفعول ، فافهم أو على إرادة العضو كما تقدم. وقد يجوز أن يكون مخضَّبا حالا من الضمر الذى فى يَضُمُّ. والتَّبْكاء : البُكَاء ، عن اللحيانى ، وقال اللحيانى قال بعض نساء الأعراب فى تأخيذ الرجال : أخَّذتُه بدُبَّاء مُمَلإٍ من الماء ، معلَّق بِترْشاء ، فلا يَزَلْ فى تِمْشاء. وعينُه فى تِبكاء».

ثم فسّره فقال : التِّرْشاء : الحَبْل. والتِّمْشاء : المَشْى ، والتِّبكاء : البُكاء. وكان حكم هذا أن تقول : تَمشاء ، وتَبكاء ؛ لأنهما من المصادر المبنيَّة للتكثير ، كالتَّهذار فى الهَذْر ، والتَّلْعاب فى اللّعِب وغير ذلك من المصادر التى حكاها سيبويه ، وهذه الأُخذة قد يجوز أن تكون كلّها شعرا ، فإذا كان كذلك فهو من منهوك المنسرح ، وبيته :

*صبراً بنى عبد الدارْ* (٢)

* وقال ابن الأعرابى : التَّبْكاء بالفتح : كثرة البكاء ، وأنشد :

وأقرح عَيْنَىَّ تَبكاؤه

وأحْدَث فى السمع منى صَمَمْ (٣)

* ورجل باكٍ ، والجمع : بُكَاة ، وبُكِىّ. وأبكى الرجلَ : صنع به ما يُبْكيه.

* وبَكَّاه على الفَقِيد : هيَّجه للبكاء عليه ودعاه إليه ، قال الشاعر :

صفيَّةُ قومى ولا تقعدى

وبَكِّى النساء على حَمْزهْ (٤)

ويروى : «ولا تعجزى» هكذا روى بالإسكان فالزاى على هذا هى الروىّ لا الهاء ؛ لأنها هاء تأنيث وهاء التأنيث لا تكون رَوِيّا ، ومن رواه مطلقا فقال : على حمزتِ جعل التاء هى الروىّ ، اعتقدها تاء لا هاء ؛ لأن التاء تكون روِيّا والهاء لا تكون البتَّة رويّا.

* وبَكَاه بُكَاء ، وبكّاه ، كلاهما : بكى عليه ورثاه ، وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

وكنت متى أرى زِقّا صَرِيعا

يُناحُ على جَنَازته بكيت (٥)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٦٥ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٩١ ؛ ولسان العرب (خضب) ، (أسف) ، (كفف) ، (بكى).

(٢) البيت لهند بنت عتبة من أبيات قالتها يوم أحد. البداية والنهاية (٥ / ٣٥٥) ط. هجر ؛ ولسان العرب (بكى).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بكى) ؛ وتاج العروس (بكى).

(٤) البيت لكعب بن مالك فى ديوانه ص ٢١٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بكا).

(٥) البيت لعمرو بن قنعاس فى لسان العرب (جنز) ، (أفق) ؛ وتاج العروس (جنز) ، (أفق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بكا) ؛ وتاج العروس (بكا).


فسّره فقال : أراد : غَنَّيت ، فجعل البُكَاء بمنزلة الغِناء ، وإنما استجاز ذلك لأن البكاء كثيرا ما يصحبه الصوت كما يصحب الصوتُ الغِناء.

* والبَكَى : نَبْت أو شجر ، واحدته : بَكَاةٌ.

* قال أبو حنيفة : البكَاةُ ، مثل البَشَامة ، لا فرق بينهما إلَّا عند العالم بهما. وهما كثيرا ما تَنْبتان معا ، وإذا قطفت البَكَاة هُرِيقت لبنًا أبيض.

وإنما قضينا على ألِف البَكَى بأنها ياء لأنها لام ولوجود (بكى) وعَدَم (بكو).

الكاف والميم والياء

ك م ى

* كمَى الشىءَ ، وتكمَّاه : ستره ، وقد تأوّل بعضهم قوله :

*بل لو شهدتَ الناسَ إذ تُكُمُّوا* (١)

أنه من تكمَّيت الشىء ، وقد تقدم.

* وكَمَى الشهادةَ كَمْيا ، وأكماها : كتمها وقَمعَها.

* وتكَمَّتْهم الفِتنُ : غَشِيتهم.

* وتكمَّى قِرْنه : قصده.

وقيل : كل مقصود معتمَدٍ : متكمّى.

* وتَكَمَّى فى سلاحه : تَغَطَّى بها.

* والكَمِىُ : اللابس السلاح.

وقيل : هو الشجاع الجرئ ، كان عليه سلاح أو لم يكن.

وقيل : الكَمِىّ : الذى لا يحيد عن قِرنه ولا يروغ عن شىء.

والجمع : أكماء ، فَأمَّا كُماة فجمع كامٍ ، وقد قيل : إن جمع الكمِىّ : أكماء ، وكُمَاة.

* وكَمَيت إليه : تقدمت ، عن ثعلب.

* والكِيمياء : معروفة ، أحسبها عَجَمِيَّة ، ولا أدرى أهى فِعْلِياء أم فِيعلاء؟؟

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١٢٤ ـ ١٢٥) ؛ ولسان العرب (غمم) ، (كمم) ؛ وتاج العروس (غمم) ، (كمم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كمم) ، (كمى) ؛ وتاج العروس (كمى) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٤٦٧ ، ١٠ / ٤٠٦) ؛ وبعده شطر : بغمّة لو لم تفرّج غمّوا*.


الكاف والشين والواو

ك ش و

* كَشَا الشىءَ كَشْوًا : عَضَّه بفيه فانتزعه.

مقلوبه : ك و ش

* الكَوْش : رأس الفَيْشَلة.

* وكاش المرأةَ كَوْشا : نكحها.

وكذلك : الحمار.

* وكاش الفحلُ طَرُوقته كَوْشا : طرقها.

مقلوبه : ش ك و

* شكا الرجلُ أمرَه إلىّ شكْوًا ، وشَكْوَى ، وشَكَاةً ، وشَكاوة. وشِكاية ، على حدّ القلب كعَلَاية ، إلا أن ذلك عَلَم فهو أقبل للتغيير ، السيرافىّ إنما قُلِبت واوه ياء لأن أكثر مصادر فِعالة من المعتلّ إنما هو من قسم الياء نحو الجِرَاية والوِلاية والوِصاية ، فحمِلت الشِّكاية عليه لقلَّة ذلك فى الواو.

* وتَشَكَّى ، واشتكى : كشكا.

* وتشَاكَى القومُ : شكا بعضهم إلى بعض.

* والشَّكْو ، والشَّكْوَى ، والشَّكَاة ، والشَّكَاء ، كله : المرض ، قال أبو المجيب لابن عَمه : ما شَكَاؤك يا ابن حكيم؟ قال له : انتهاء المُدّة وانقضاءُ العِدَّة.

* وقد شكا المرضَ شَكْوًا ، وشَكَاة ، وشَكْوَى ، وتَشَكَّى ، واشتكى.

* قال بعضهم : الشاكى ، والشَّكِىُ : الذى يَمْرَض أقَلَّ المرض وأهوَنه.

* والشكِىّ : المَشْكُوّ.

* وأشكى الرجلَ : أتى إليه ما يشكو به فيه.

* وأشكاه : نزع له مِن شِكايته وأعْتَبه. قال :

تَمُدُّ بالأعناق أو تَشْنيها

وتشتكى لو أنَّنا نُشْكيها (١)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جفا) ، (شكا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٩٧) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٩٨ ، ١٣ / ٢٦٣) ؛ وأساس البلاغة (جفو) ، (شكو) ؛ وتاج العروس (جفا). وبعده : *مسّ حوايا قلّما نجفيها*.


* وأشْكَى فلانًا من فلان : أخَذَ له منه ما يرضى.

* وهو يُشْكَى بكذا : أى يُتَّهم ، حكاه يعقوب فى الألفاظ ، وأنشد :

قالت له بيضاء من أهل مَلَلْ

رَقْراقةُ العَيْنَينِ تُشْكى بالغَزَلْ (١)

* والشَّكْوة : مَسْك السَّخْلة ما دام يرضع.

* وقيل : هو وعاء من أدَم يبرَّد فيه الماء ويُحْبَس فيه اللبَن.

والجمع : شَكَوات ، وشِكَاء.

* وقول الرائد : وشكَّت النساءُ : أى اتِّخذتِ الشِّكَاء.

وقال ثعلب : إنما هو تشكَّت النساءُ : أى اتخذن الشّكاء لمخْض اللبَن لأنه قليل ، يعنى : أن الشكوة صغيرة فلا يُمخض فيها إلا القليل من اللبن.

* والشَّكْو : الحَمَلُ الصغير.

* وبنو شَكْو : بَطْن.

* وكلّ كَوَّة ليست بنافذة : مِشكاة.

ابن جِنّى : ألف (مِشكاة) منقلبة عن واو بدليل أن العرب قد تَنْحو بها مَنْحاة الواو ، كما يفعلون بالصلاة.

مقلوبه : ش و ك

* الشَّوك من النبات : معروف.

واحدته : شَوْكة ، وقول أبى كَبير :

فإذا دعانى الداعيان تأيّدا

وإذا أحاول شَوْكِتى لم أُبْصرِ (٢)

إنما أراد شوكة تدخل فى بعض جَسَده لا يبصرها لضُعْف بَصَره من الكِبر.

* وأرض شاكة : كثيرة الشوك.

* وشجرة شاكة ، وشَوِكة ، وشائكة : فيها شَوْك.

* وقد شوَّكت ، وأشوكت.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شكا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٠٠) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٢٤) ؛ والمخصص (١٢ / ٣١٩) ؛ وتاج العروس (شكا).

(٢) البيت لأبى كبير فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٨١ ؛ ولسان العرب (شوك) ؛ وتاج العروس (شوك).


* وشاكته الشَّوْكةُ تشوكه : دخلت فى جسمه.

* وشُكته أنا : أدخلتُ الشوكَ فى جسمه.

* وشاك يَشَاك : وقع فى الشوك.

* وشاك الشوكةَ يَشَاكها : خالطها ، عن ابن الأعرابىّ.

* وما أشكاه شَوكةً ، ولا شاكه بها : أى ما أصابه.

* قال بعضهم : شاكته الشوكةُ تشوكه : أصابته.

* وشِكْت الشوكَ أشَاكه : وقعت فيه.

* وشَوَّك الحائطَ : جعل عليه الشوك.

* وأشوكت الأرضُ : كثر فيها الشوكُ.

* وأرض مُشْوِكة : فيها السِّحَاء والقَتاد والهَرَاس ؛ وذلك لأن هذا كلَّه شاكٌ.

* وشوَّك الزرعُ ، وأشوك : حَدَّد وابيضَّ قبل أن ينتشر.

* وشوَّك لَحْيا البعير : طالت أنيابُه.

* وشوَّك الفَرْخُ : خرجت رءوسُ رِيشه.

* وشوَّك شاربُ الغلام : خَشُن لَمْسُه.

* وشوَّك ثَدْىُ الجارية : تَحدَّد طَرَفُه.

* وحُلَّة شوكاء ، قال أبو عُبيدة : عليها خُشُونة الجِدَّة.

وقال الأصمعىُّ : لا أدرى ما هى؟؟ قال المتنَخِّل الهُذَلىّ :

وأكسو الحُلَّة الشوكاء خِدْنى

وبَعْضُ القوم فى حُزَنٍ ورَاطِ (١)

* والشّوكة : السلاح.

وقيل : حِدَّة السلاح.

* ورجل شاكى السلاح ، وشائك السلاح ، وشَوِك السلاح ، يمانيّة : حديدُه.

* وشَوْكة القِتال : شدّة بأسه ، وفى التنزيل : (وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ) [الأنفال : ٧] قيل معناه : حِدَّة السلاح. وقيل : شِدَّة الكفاح.

* وفلان ذو شَوْكة : أى نِكَاية فى العَدُوّ.

__________________

(١) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢ ؛ ولسان العرب (شوك) ، (حزن) ؛ وتاج العروس (شوك) ، (حزن) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٣٣٦.


* والشَّوْكة : داء كالطاعون.

* والشَّوْكة : حمرة تعلو الجَسَد فتُرْقَى.

* وقد شِيك الرجلُ.

* والشَّوْكة : طينة تُدار ويغُمز أعلاها حتى تنبسِط ثم يُغرز فيها سُلَّاء النَّخْل يخلَّص بها الكتَّان ، وتسمَّى شُوَاكةَ الكَتَّان.

* والشُّوَيْكة : ضَرْب من الإبل.

* وشَوْكة : بنت عمرو بن شأس ، ولها يقول :

ألم تعلمى يا شَوْكَ أن رُبّ هالكٍ

ولو كُبرت رُزْءا علىَّ وجَلَّت (١)

* والشُّوَيكة ، وشُوْك ، وشَوْكان ، والشُّوكان : مواضع ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*صَوَادِرًا عن شوْك أو أُضَايِخا* (٢)

وقال :

*كالنَّخْلِ من شَوْكان حِين صِرَام* (٣)

مقلوبه : و ش ك

* أمْر وَشيك : سريع.

* وَشُك وَشَاكة ، ووَشَّك ، وأوشك.

* قال بعضهم : يُوشِك أن يكون الأمرُ ، ويُوشِك الأمرُ أن يكون ، ولا يقال : أُوشِك ولا يُوشَك.

وقال بعضهم : أَوْشَك الأمرُ أن يكون ، أنشد ثعلب :

ولو تَسأل الناسَ الترابَ لأَوْشكوا

إذا قلتَ : هاتوا أن يملُّوا ويَمْنعوا (٤)

* وقوله ـ أنشده ابن جنىّ ـ :

__________________

(١) البيت لعمرو بن شأس فى ديوانه ص ٨٠ ؛ ولسان العرب (شوك) ؛ وتاج العروس (شوك).

(٢) الرجز لمنظور فى كتاب الجيم (١ / ٣٠٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فرج) ، (أضخ) ، (ريخ) ، (مخخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٩ ، ٥٣٩) ؛ وتاج العروس (أفخ) ، (ريخ) ، (مخخ) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٩ ، ٣ / ٤٤). وقبله : *بات يمشى قلصاً مخائخا*.

(٣) لامرئ القيس فى معجم البلدان مصدرة كما فى معجم البلدان (أفلا ترى أظعانهن بعاقل). الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (شوك) ؛ وتاج العروس (شوك). وفيه : (ذات صرام) بدلاً من (حين صرام).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وشك) ؛ وتاج العروس (وشك).


*ما كنت أخشَى أن يبينوا أُشْك ذا* (١)

إنما أراد : وُشْك ذا ، فأبدل الهمزة من الواو.

* ووَشكان ما يكون ذاك ، ووِشكان ، ووُشكان : أى سَرُع ، كل ذلك اسم للفِعل كهيهاتَ.

* ووَشْكُ الفراق ، ووِشْكه ووَشكانه ، ووُشكانه : سُرْعته.

* وقالوا : وَشْكان ذا خُرُوجا.

* وقد أوْشك الخروجُ.

* وناقة مُوَاشِكة : سريعة.

* وقد أَوْشَكتْ : وهى الحِثَّة فى العَدْو والسير.

* والاسم : الوِشاك.

الكاف والضاد والواو

ض و ك

* تضوّك فى عَذِرته : تلطَّخ ، قال يعقوب : رواها اللحيانىّ عن أبى زياد بالضاد ، وعن الأصمعى بالصاد.

الكاف والصاد والواو

ص و ك

* صاك به الدَّمُ والزعفرانُ وغيرهما يصوك صَوْكا : لزق ، والياء فيه لغة ، وقد تقدمت.

* ولقيته أول صَوْك وبَوك : أَىْ أَوَّل شىء.

* وافعلْه أوَّل كل صَوْك وبَوْك.

* والصَّوْك : ماء الرجل ، عن كراع وثعلب.

* وتصَوَّك فى عَذِرته : الْتَطَخ ، كتضوَّك. وقد تقدم ذلك فى الضاد.

الكاف والسين والواو

ك س و

* الكِسْوة ، والكُسوة : اللباس.

* وكَسِىَ : لبس الكُسْوة ، قال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وشك) ؛ وتاج العروس (وشك).


يَكْسَى ولا يَغْرَث مَمْلوكُها

إذا تَهرَّت عبدها الهاريَهْ (١)

أَنشده يعقوب.

* واكتسى : ككِسىَ. وكساه إيّاها كَسْوا.

قال ابن جِنّى : أمَّا كَسِى زيدٌ ثوبا ، وكَسَوته ثَوْبا فإنه وإن لم ينقل بالهمزة فإنه نُقِل بالمثال ؛ أَلا تَراه نقِل من «فَعِل» إلى «فَعَل».

وإنّما جاز نقلُه بفَعَل لمّا كان فَعَل وأفعَل كثيرا ما يعتقِبان على المعنى الواحد ، نحو جَدَّ فى الأمر وأجَدَّ ، وصددته عن كذا وأصددته ، وقَصَر عن الشىء وأقْصَر ، وسَحَته الله وأسْحَته ، ونحو ذلك ، فلمَّا كانت فَعَل وأفْعل على ما ذكرنا من الاعتقاب والتعاوض ونُقِل بأفعل ، نقل أيضا فَعِل بفَعَل ، نحو كِسىَ وكسوته وشتِرت عينُهُ وشتَرْتُها وعارت وَعُرْتُها.

* ورجل كاسٍ : ذو كُسْوة ، حمله سيبويه على النَّسَب وجعله كَطاعِم ، وهو خلاف لما أنشدناه من قول :

*يَكسىَ لا يغرث ...*

وقد تقدَّم أن الشىء إنما يحمل على النَّسَب إذا عُدِم الفعلُ.

* واكتسى النَّصِىُّ بالوَرَق : لبسه ، عن أبى حنيفة.

* واكتست الأرضُ : تَمَّ نباتُها والتفّ حتى كأنها لبِسَتْه.

* والكِسَاء : معروف.

* والأكساءُ : النواحى ، واحدها : كُسْو ، وقد تقدم فى الياء والهمزة.

مقلوبه : ك و س

* الكَوْس : المَشْى على رِجْل واحدة ، ومن ذوات الأربع على ثلاثة قوائم.

وقيل : الكَوْس : أن يرفع إحدى قوائمه وينزو على ما بقى.

* وقد كاست تكوس كَوْسًا ، قال الأَعور النَّبْهانىّ :

ولو عند غَسَّانَ السَّلِيطىّ عَرَّستْ

رَغَا قَرَنٌ منها وكاس عَقيرُ (٢)

__________________

(١) البيت لعمرو بن ملقط الطائى فى لسان العرب (هرا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣١١) ؛ وتاج العروس (هرا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كسا) ؛ والمخصص (١٤ / ٥) ؛ وتاج العروس (كسا).

(٢) البيت للأعور النبهانىّ فى لسان العرب (كوس) ، (قرن) ؛ وتاج العروس (سلط) ، (قرن) ؛ وأساس البلاغة (قرن) ؛ ولجرير بن الخطفى فى تهذيب اللغة (٩ / ٩١) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ١٤٧) ؛ والمخصص (٩ / ١٧٢).


وقال حاتم الطائى :

وإبْلى رَهْن أن يكُوسَ كريمُها

عَقِيرًا أمام البيت حين أُثيرها (١)

أى يُعقر إحدى قوائم البَعير فيكوس على ثلاث.

* والتَّكاوُس : التراكمُ والتَّزاحُم.

* وتكاوس الشجرُ والنَّخْلُ : التفَّ ، قال عُطَارد بنُ قُرَّان :

ودونِىَ من نَجرانَ رُكنُ عَمَرَّد

ومُعْتَلِج من نخلِه متكاوِسُ (٢)

* ولُمْعَةٌ كَوْساء : متراكبة (٣) مُلْتَفَّة.

* والمتكاوِس فى القوافى : نوع منها ، وهو ما توالى فيه أربع متحركات بين ساكنين ، شبِّه بذلك لكثرة الحركات فيه ، كأنها التَفَّت.

* وكاس الرجلَ كَوْسًا وكَوَّسه : أخذ برأسه فنَصَاه إلى الأرض.

وقيل : كبَّه على رأسه.

* وكاس هو : انقلب (٤).

* والكُوس : خَشَبة مثلَّثة تكون مع النَّجار يقيس بها تَرْبيع الخَشَب.

* والكَوْس : هَيْج البحر وخِبُّه ومقاربة الغَرَق فيه.

وقيل : هو الغَرَق ، وهو دَخيل.

* وكَوْساء : موضع ، قال أبو ذؤيب :

إذا ذَكَرتْ قَتْلَى بكَوْساءَ أشْعَلت

كَوَاهيةِ الأخرابِ رَثٍّ صُنوعُها (٥)

مقلوبه : و ك س

* الوَكْس : اتّضاع الثَّمَن فى البَيِع ، قال :

بثمن من ذاك غيرِ وَكْسِ

دُونَ الغَلاء وفُويق الرُّخْصِ (٦)

__________________

(١) البيت لحاتم الطائى فى ديوانه ص ٢٣٢ ؛ ولسان العرب (كوس).

(٢) البيت لعطارد بن قُرَّان فى لسان العرب (كوس) ؛ تاج العروس (كوس).

(٣) كذا فى المطبوع. وفى اللسان (متراكمة).

(٤) من اللسان. وفى المطبوع : اقتلب.

(٥) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٢٥ ؛ ولسان العرب (كوس) ، (صنع) ؛ وتاج العروس (كوس) ، (صنع).

(٦) الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (وكس) ؛ ولسان العرب (وكس).


أى بثمن من ذاك غير ذى وَكْس ، وجَمَع بين السين والصاد ، وهذا هو الذى يسمَّى الإكفاء.

* وُكِس فى السِّلْعة وَكْسًا.

* وأَوْكَس الرجلُ : إذا ذهب ماله.

* والوَكْس : دخول القَمَر فى نجم غُدوةً ، قال :

*هيَّجها قبل ليالى الوَكْس* (١)

مقلوبه : س و ك

* ساكَ الشىءَ سَوْكا : دَلَكه.

* وساك فمه بالعُود ، واستاك : مشتقّ من ذلك.

* واسم العُود : المِسْواك ، يؤنَّث ويذكَّر.

* والسِّوَاك : كالمِسواك.

والجمع : سُوك ، وأخرجه الشاعر على الأصل فقال :

*... تمنحه سُوُك الإسْحِل*

وقال أبو حنيفة : ربما هُمز فقيل : سُؤُك ، قال وأنشد الخليل لعبد الرحمن بن حسَّان :

أغرَّ الثنايا أحَمَّ اللِثا

ت تمنحه سُوُكَ الإسْحِلِ (٢)

بالهمز وهذا لا يلزم همزه. والسِّوَاك ، والتَّسَاوُك : السير الضعيف.

وقيل : رداءة المشى من إبطاء أو عَجَف ، قال :

إلى الله أشكو ما أرى بجِيادنا

تسَاوَكُ هَزْلىَ مُخُّهُنَّ قليلُ (٣)

* وجاءت الغَنَم ما تَسَاوَكُ : أى ما تحرّك رءوسَها من الهُزَال.

الكاف والزاى والواو

ك و ز

* كاز الشىءَ كَوْزا : جمعه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وكس) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣١٥) ؛ وتاج العروس (وكس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٥٨ ؛ والمخصص (٩ / ٢٨) ؛ وأساس البلاغة (وكس).

(٢) البيت لعبد الرحمن بن حسّان فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (سوك) ؛ وتاج العروس (سوك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قول) ؛ وتاج العروس (قول). وفيه : (يُحَسِّنُهَا) مكان (تمنحه).

(٣) البيت لعبيد الله بن الحر الجعفى فى لسان العرب (سوك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣١٧) ؛ وتاج العروس (سوك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شرك) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ١١٩) ؛ وتاج العروس (شرك).


* والكُوز من الأوانى : معروف ، وهو مشتقّ من ذلك.

والجمع : أكْواز ، وكِيزان ، وكِوَزة ، حكاها سيبويه.

* وقال أبو حنيفة : الكُوز ، فارسىّ ، وهذا قول لا يعرَّج عليه ، بل الكوز عربىّ صحيح.

* وبَنُو كُوز : بطن من بنى أَسَد : وفى بنى ضَبَّة كُوز بن كَعْب.

* وكُوَيْز ، ومَكْوَزة : اسمان ، شذَّ مَكْوَزَة على حدّ ما تحتمله الأسماء الأَعلام من الشُّذوذ ؛ نحو قولهم : مَحْبَب ، ورَجَاء بن حَيْوة.

مقلوبه : ز ك و

* الزَّكاء ، ممدود : النماء والرَّيْع.

* زكا يزكو زَكَاءً ، وزُكُوّا ، وأَزْكى ، وفى حديث علي رضى الله عنه : «المال تنقصه النَّفقة والعِلْم يزكو على الإنفاق». فاستعار له الزَّكَاء وإن لم يكن ذا جِرْم.

* وقد زكَّاه اللهُ ، وأزكاه.

* والزَّكاء : ما أخرجه الله من الثمر.

* وأرض زَكِيَّة : طيِّبة سَمينة ، حكاه أبو حنيفة.

* والزَّكاة : الصلاح.

* ورجل زكىّ ، من قوم أزكياء.

* وقد زَكَا زكاء ، وزُكُوّا ، وزَكِى ، وتزكّى ، وزَكَّاه الله.

* والزّكاة : ما أخرجته من مالك لتطهِّره به.

* وقد زَكَّى المالَ.

* قال أبو علىّ : الزَّكاةُ : صِفْوة الشىء.

* وهذا الأمر لا يزكو بك زَكَاءً : أى لا يليقُ.

* وزكا الرجلُ يزكو زُكُوّا : تنعَّم وكان فى خِصْب.

* وزِكىَ يَزْكَى : عطِش ، أثبتُّه فى الواو لعدم (زكى) ووجود (زكو) ـ قاله ثعلب ، وأنشد :

كصاحب الخمر يَزْكَى كُلّما نَفِدَتْ

عنه وإن ذاق شِرْبا هشّ للعَلَل (١)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زكا) ؛ وتاج العروس (زكى).


* والزَّكَا ، مقصور : الشَّفْع من العَدَد.

مقلوبه : و ك ز

* وكَزه وَكْزا : دفعه وضربه.

* ووكزه ، أيضا : طعنه بجُمْع كَفّه ، وفى التنزيل : (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ) [القصص : ١٥].

* ووكزته الحيَّة : لدَغَتْهُ

* ووَكَزَ وَكْزًا ، ووَكَّز : أسْرَع فى عَدْوه من فَزَع أو نحوه ، حكاه ابن دُرَيد ، قال : وليس بثْبت.

* ووَكْز : موضع ، أنشد ابن الأعرابى :

إنّ بأجزاعِ البُرَيراء فالحشَى

فوَكْزٍ إلى النَّقْعَين من وَبِعان (١)

مقلوبه : ز و ك

* الزَّوْك : مَشْى الغراب.

* وزاك فى مشيته يزوك زَوْكا ، وزَوْكانا : حرَّك مَنْكِبَيه وفَرَّج بين رِجْليه ، قال :

أجمعتُ أنك أنت ألأَمُ مَنْ مَشَى

فى زَوْك فاسِية وزَهْو غُرابِ (٢)

* وزاك ، يَزُوك زَوْكا ، وزوَكانا : تبختر واختال.

* والزَّوَنَّك : القصير ؛ لأنه يزوك فى مِشْيَته.

وقيل : إنه رباعىّ ، قال ابن جنى : زاك يَزُوك ، يدلُّ على أنه فَعَنَّل.

مقلوبه : و ز ك

* أوزكت المرأةُ : أسرعت ، قال :

يا ابن بَرَاءٍ هل لكم إليها

إذَا الفتاة أوزكت لديها (٣)

__________________

(١) البيت لأبى مزاحم السعدى فى لسان العرب (وبع) ؛ وتاج العروس (برر) ، (وبع) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (برر) ، (وكز) ، (حشا) ؛ وتاج العروس (وكز) ، (حشا).

(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٧٦ ؛ ولسان العرب (زنك) ؛ وتاج العروس (زوك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (زوك) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٧) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٣٣) ؛ والمخصص (٣ / ١٠٣) ؛ وفيه : (في فحش زانية وزوك غراب) بدلاً من (في زوك فاسية وزهو غراب).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وزك) ؛ والمخصص (٢ / ٧٢) ؛ وتاج العروس (وزك).


الكاف والدال والواو

ك د و

* كَدَت الأرضُ كَدْوا ، وكُدُوّا : أبطأ نباتُها.

* وكذا : الزَّرعُ وغيره من النبات : ساءت نِبْتَته.

* وكداه البَرْدُ : ردَّه فى الأرض.

* وكَدَوت وجهَ الرجل : خَدَشتُه.

مقلوبه : ك و د

* كاد كَوْدا ، ومَكادا ، ومَكادة : همَّ وقارب وقد تقدَّم فى الياء.

* ولا كَوْدا ولا هَمّا : أى لا يثقُلَنَّ عليك ، وقد تقدم ذلك أيضا فى الياء.

* والكَوْدُ : ما جَمَعت من طعام وتُراب ونحوه. والجمع : أكواد.

* وكَوَّد الترابَ : جمعه وجعله كُثْبَة ؛ يمانية.

* وكُوَاد ، وكُوَيد : اسمان.

مقلوبه : و ك د

* وكَّد العهدَ والعقدَ : أوثقه ، والهمز فيه لغة.

* ووكَّد الرَّحلَ : شدَّه.

* والوكائد : السُّيور التى يُشدّ بها ، واحدها : وِكاد ، وإكاد.

* ووَكَد وَكْدَه : قصد قَصْده وفَعَل مثل فِعْله.

* وما زال ذلك وَكْدِى : أى مرادى وهَمى.

مقلوبه : د و ك

* داك الشىءَ دَوْكا : سَحَقه.

* والمِدْوَك : ما سَحَقه به.

* والمَدَاك : الصّلاءة التى يُداك عليها الطِّيب.

* والدَّوْك : الاختلاط.

* وقع القومُ فى دَوكة ، ودُوكة : أى اختلاط من أمرهم.

* وباتوا يَدُوكون دَوْكا : إذا باتوا باختلاط ودَوَران.

* وداك الفَرَسُ الحِجْرَ : علاها.


* والدَّوْك : ضَرْب من مَحَار البَحْر.

مقلوبه : و د ك

* الوَدَك : الدَّسَم.

* ودَكِت يَدُه وَدَكا.

* ووَدَّك الشىءَ : جعل فيه الوَدَك.

* ولحم وَدِك ، على النسب : ذو وَدَك.

* ورجل وادك : سَمين ذو وَدَك.

* ودجاجة وَدِيك ، ووَدوك : ذات وَدَك.

* والوَديكة : دقيق يُسَاط بشحم شِبْه الخَزِيرة.

* ووادك ، ووَدُوك ، ووَدَّاك : أسماء.

الكاف والتاء والواو

ك ت و

* الكَتْو : مقاربة الخَطْو.

* وقد كَتَا.

مقلوبه : ك و ت

* الكُوتِىّ : القصير.

مقلوبه : و ك ت

* الوَكْتُ : الأثَر اليسير فى الشىء.

* والوَكْتة فى العين : نقطة حمراء فى بياضها ، أو نقطة بيضاء فى سوادها.

* وعين موكوتة : فيها وَكْتة.

* ووَكت الكتابَ وَكْتا : نقطه.

* والوَكْتَة ، والوَكْت فى الرُّطَبة : نُقْطة تظهر فيها من الإرطاب.

* ووكَّتت البُسْرةُ : صارت فيها نُقَط من الإرطاب وهى بُسْرة مُوَكِّتة ، ومُوَكِّت ، الأخيرة عن السيرافىّ.

* ووَكَتت الدّابَّةُ وَكْتًا : أسرعت رفعَ قوائمها ووضعها.

* ووَكَت المَشْىَ وَكْتا ، ووَكَتانا : وهو تقارب الخَطْو فى ثِقل وقُبْح مَشْى ، قال :


ومَشْىٍ كهز الرُّمْح بادٍ جَمالهُ

إذا وَكَت المَشْىَ القِصارُ الدَّحادِحُ (١)

* ووكَّت فى سيره ، وهو صنف منه.

* ورجل وكَّات ، هذه عن كراع.

وعندى : أن وكَّاتا على وَكَت المشى ، ولو كان على ما حكاه كراع لكان مُوَكِّتا.

* وقِرْبة مَوْكُوتة : مملوءة ، عن اللحيانى ، والمعروف : مَزْكُوتة.

مقلوبه : ت و ك

* أحمق تائك : شديد الحمق ، ولا فعل له ، ولذلك لم أخصَّ به الواو دون الياء ، ولا الياء دون الواو.

مقلوبه : و ت ك

* الأوْتَك ، والأوْتَكَى : التَّمْر الشِّهْريز.

وقيل : السَّوَادىّ ، قال :

باتوا يُعَشُّون القُطَيعاء ضيَفهم

وعندهم البَرْنِىُّ فى جُلَل دُسْم

فما أطعمونا الأوْتَكَى عن سماحة

ولا منعوا البَرْنِىَّ إلا من اللُّؤْمِ (٢)

وجعله كراع : «فَوْعَلَى» وزيادة الهمزة عندى أولى.

الكاف والظاء والواو

ك ظ و

* كظا لحمُه يَكْظُو : اشتدّ.

مقلوبه : و ك ظ

* وَكَظ على الشىء ، وواكظ : واظب ، قال حُمَيد :

*ووَكَظ الجهدُ على أكظامها* (٣)

أى : دام وثبت.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وكت) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢٦٢) ؛ وتاج العروس (وكت).

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (وتك).

والأول بلا نسبة فى لسان العرب (قطع) ، (جلل) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٩٠) ؛ والمخصص (١١ / ١٣٣ ، ١٦ / ٩١) ؛ وفيه : (جارهم) مكان (ضيفهم). والثانى بلا نسبة فى تاج العروس (وتك).

(٣) الرجز لحميد فى لسان العرب (وكظ).


* ومرَّ يَكِظه : إذا مرَّ يَطْرُد شيئا من خَلْفه.

* ووَكَظه وكْظا : دَفعَه.

* وتوكَّظ عليه أمْرُه : التوى ، كتعكَّظ وتنكَّظ كل ذلك بمعنى واحد. وقد تقدَّم ذلك كلُّه.

الكاف والذال والواو

ك و ذ

* الكاذة : ما حول الحَيَاء من ظاهر الفخذين.

وقيل : هو لحم مؤخَّر الفَخِذ.

وقيل : هو من الفَخِذين : موضع الكَى من جاعرة الحِمار ، يكون ذلك من الإنسان وغيره. والجمع : كاذات ، وكاذٌ.

* ومِشْملة مُكوّذة : تبلغ الكاذة إذا اشتمل بها ، قال أعرابىّ : أتمنَّى جُلَّة رَبُوضا ، وصيصة سَلُوكا ، وشَمْلة مُكَوّذة : يعنى شملة تبلغ الكاذتين إذا اتزر.

* والكاذِىّ : شَجَر طيبّ الريح يُطَيَّب به الدُّهْن ونباتُه ببلاد عُمَان. وهو نخلة فى كل شىء من حِليتها كل ذلك عن أبى حَنيفة ، وإنما حملنا ألِفه على الواو لوجودنا شملة مكوذة ، وعَدَمِنا (كيذ).

مقلوبه : ذ ك و

* ذكت النارُ ذكُوّا وذكًا ، واستَذْكَت كله : اشتدّ لَهَبُها.

* ونار ذكِيَّة على النسَب ، أنشد ابن الأعرابىّ :

يَنْفُحْن منه لَهَبا مَنْفوحا

لَمعًا يُرَى لا ذَكِيًا مقدوحا (١)

وأراد : يَنْفُخن منه لَهَبا منفوخاً ليوافق رَوِى هذا الرجز كلّه ؛ لأن هذا الرجز حائىّ ، ومثله قول رؤبة :

غَمْر الأجَارِىّ كريمُ السِّنْح

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (خشب) ، (نفخ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ذكا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٩٠) ؛ وتاج العروس (ذكا).


أبْلَجُ لم يولَد بنجم الشُحّ (١)

يريد : كريم السِّنْخ.

* وأذكاها ، وذكَّاها : ألقى عليها ما تذكو به.

* والذُّكْوة ، والذُّكْية : ما ذكَّاها به. الأخيرة من باب : جَبَوت الخَراج جِبَاية.

* والذُّكْوة ، والذَّكَا : الجمرة المتلهِّبة.

* وذُكَاءُ : اسم الشمس ،معرفة ، قال ثعلبة بن صُعَير المازنى ، يصف ظَلِيما ونعَامة:

فتذكَّرا ثَقَلا رَثِيدا بعد ما

ألقتْ ذُكَاءُ يمينَها فى كافر (٢)

* وابن ذُكاءَ : الصبح ، قال حُمَيد :

فوردَتْ قبل انبلاج الفَجْر

وابن ذُكاءَ كامن فى كَفْر (٣)

* والذَّكاءُ : سرعة الفطنة ، وقد ذَكىِ ، وذَكَا ، وذكُو ، فهو ذَكِى ، وقد يستعمل ذلك فى البعير.

* وذَكَا الرِّيحِ : شدَّتها من طِيب أو نَتْن.

* ومِسْك ذَكىٌ ، وذاكٍ : ساطع الرائحة ، وهو منه.

* والذَّكَاء : السِّن.

* وذَكَّى الرجلُ : أسَنَّ وبَدَّن.

* والمُذَكِّى ، أيضا : المُسنّ من كلّ شىء ، وخصّ بعضُهم به ذواتِ الحافر.

وقيل : هو أن يجاوز القُروحَ بسَنة.

* والمُذَكِّى أيضا من الخيل : الذى يذهب حُضْره وينقطع.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٧١ ؛ ولسان العرب (خشب) ، (بجح) ، (سنخ) ، (جرا) ، (ذكا) ، (لحا) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٤٠ ، ٧ / ٩٠) ؛ تاج العروس (خشب).

(٢) البيت لثعلبة بن صعير المازنى فى لسان العرب (رثد) ، (كفر) ، (ثقل) ، (يمن) ، (ذكا) ، (يدى) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٧٨ ، ١٠ / ١٩٧ ، ٣٣٨ ، ١٤ / ٨٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤١٩ ، ٧٨٧ ، ١٠٦٤ ، ١٣٢٢ ؛ والمخصص (٦ / ٧٨ ، ٩ / ١٩ ، ١٧ / ٧) ؛ وتاج العروس (رثد) ، (كرف) ، (ثقل) ، (يمن) ، (ذكا) ؛ وأساس البلاغة (ثقل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٢ / ٤٨٧ ، ٥ / ١٩١) ؛ وكتاب العين (٥ / ٤٠٠).

(٣) الرجز لحميد بن ثور فى لسان العرب (كفر) ؛ وتاج العروس (كفر) ، (ذكا) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى لسان العرب (ذكا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٠٣) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٣٨) ؛ والمخصص (٦ / ٧٨ ، ٩ / ١٩ ، ١٣ / ٢٠٧ ، ١٦ / ٣٦).


* والذَّكَاءُ ، والذَّكَاة : الذبح ، عن ثعلب.

والعرب تقول : ذكاةُ الجنين ذكاةُ أمّه (١) : أى إذا ذُبحت الأمّ ذُبح الجنين.

* وذَكَّى الحيوانَ : ذَبَحه ، ومنه قوله : «يذكِّيها الأسَل».

* وجَدْى ذَكِىّ : ذبيح.

وإنما أثبتُّ هذه الكلمة فى الواو وإن كان لفظها الياء ؛ لأنا قد وجدنا (ذكو) على ما انتظمه هذا الباب ، وأما (ذكى) فعَدَم ، وقد ذكرتُ أن الذُّكْيَة نادر.

* والذّكَاوِين : صغار السَّرْح ، واحدتها : ذَكْوانة.

* وذَكْوان : اسم.

* وذَكْوة : قرية ، قال الراعى :

يَبِتْنَ سُجُودا من نَهِيتٍ مُصَدَّرٍ

بَذكْوةَ إطراقَ الظباء من الوَبْلِ (٢)

الكاف والثاء والواو

ك ث و

* الكُثْوة : التراب المجتمع كالجُثْوة.

* وكُثْوة اللبَن : كَكُثْأتِه ، وهو الخاثِر المجتمع عليه.

* وكُثْوة : اسم رجل ، عن ابن الأعرابىّ ، أراه سُمِّى بها.

* وأبو كُثْوة : شاعر.

* والكَثَا ، مقصور : شَجَر مِثْلُ شجر الغُبيْراء سَواءً فى كل شىء ؛ إلا أنه لا رِيح له ، وله أيضا ثَمَرة مِثلُ صغار ثمر الغُبيراء قبل أن يَحمَرَّ ، حكاه أبو حنيفة. وإنما حملناه على الواو ؛ لأنا لا نعرف فى الكلام (كثى) وفيه (كثو).

* والكَثاءة ، ممدودة مؤنَّثَة بالهاء : جِرْجِير البرّ ، عنه أيضا ، قال : وقال أعرابىّ : هو الكَثَاة ، مقصور ، وإنما حملناه أيضا على الواو لما تقدَّم.

* وكَثْوَى : اسم رجل ، أراه اسم أبى صالح عليه‌السلام.

مقلوبه : ك و ث

* كُوثَى : من أسماء مكَّة ، عن كُراع.

__________________

(١) لفظ حديث مرفوع إلى النبى صَلَى الله عليه وسلم ، أخرجه أبو داود وغيره بسند صحيح ، كما فى الإرواء (٨ / ١٧٢).

(٢) البيت للراعى فى ديوانه ص ٢٠٣ ؛ ولسان العرب (ذكا).


مقلوبه : و ك ث

* الوُكَاث ، والوِكَاث : ما يستعجَل به الغَدَاءُ.

* واستوكَثْنا نحن : استعجلنا شيئا نبلغ به الغَدَاء.

الكاف والراء والواو

ك ر و

* الكِرْوة ، والكِرَاء : أجْر المستأجَر.

* كاره مُكَاراة ، وكِرَاء ، واكتراه.

* وأكرانى دابَّتَه أو داره.

* والاسم : الكِرْو ، بغير هاء ، عن اللحيانى.

* وكذلك : الكِرْوة ، والكُرْوة.

* والمُكَارِى ، والكَرِىُ : الذى يُكْريك دابَّته والجمع : أكرِياء ، لا يكسَّر على غير ذلك.

* وكرا الأرضَ كَرْوا : حَفَرها ، وقد تقدم ذلك فى الياء ؛ لأن هذه الكلمة يائية وواويَّة.

* وكرا البِئْرَ كَرْوًا : طواها بالشجر.

* وقيل : المَكْرُوَّة من الآبار : المطوِيَّة بالعَرْفَج والثُّمَام والسَّبَط.

* والكُرة : معروفَة ، وهى ما أدَرْت من شىء.

* وكرا الكُرةَ كَرْوا : لعِب بها ، قال المسيَّب بن عَلَس :

مَرِحَتْ يداها للنَّجَاء كأنَّما

تَكْرُو بكفَّىْ لاعبٍ فى صاع (١)

* وكَرَوْت الأمَر ، وكَرَيتُه : أعدته مرَّة بعد أخرى.

* وكَرَت الدابَّةُ كَرْوا : أسرعت.

* والكَرْو : أن يَخْبط بيده فى استقامة لا يَفْتِلها نحو بطنه ، وهو من عيوب الخيل ، تكون خِلْقةً.

* والكَرَا : الفَحَج فى الساقين والفخِذين. وقيل : هو دِقَّة الساقَين والذراعين.

__________________

(١) البيت للمسيّب بن علس فى ديوانه ص ٦١٧ ؛ ولسان العرب (صوع) ، (كرا) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٨٢ ، ١٠ / ٣٤١) ؛ وأساس البلاغة (صوع) ؛ وتاج العروس (مقط) ، (صوع) ، (كرو) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ٣٢١ ، ٥ / ٣٤٤) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٤٩).


* امرأة كَرْواء ، وقد كَرِيَتْ كَرًا.

* والكَرَوان : طائر ، ويُدْعى الحَجَل والقَبَج ، صَحَّت الواو فيه لئلا يصير من مِثال : «فَعَلان» فى حال اعتلال اللام إلى مثال : «فَعَال».

والجمع : كَرَاوين ، وأنشد بعضُ البغداديّين فى صفة صَقْر :

*حَتْفُ الحُبَارَيَاتِ والكَرَاوِينْ* (١)

والأنثى : كَرَوانة ، والذكر منها : الكَرَا ، وفى المثل : «أطرِق كرا إن النعام فى القُرَى».

وجعله محمد بن يزيد : ترخيم كروان فغلط.

ولم يعرف سيبويه فى جمع : الكَرَوان إلّا كِرْوان فوجَّهه على أنهم جمعوا كَرًا ، قال : وقالوا : كَرَوان ، وللجميع : كِرْوان ، فإنما يكسَّر على كَرًا ، كما قالوا : إخْوَان. وقال ابن جنّى : قولهم : كَرَوان ، وكِرْوان لمَّا كان الجمع مضارعا للفعل بالفرعيَّة فيهما جاءت فيه أيضا ألفاظ على حذف الزيادة التى كانت فى الواحد ، فقالوا : كَرَوان ، وكِرْوان ، فجاء هذا على حذف زائدتيه حتى كأنه صار إلى «فَعَل» فجرى مَجْرى : خَرَب وخِرْبان ، وبَرَق وبِرْقان ، فجاء هذا على حذف الزيادة ، كما قالوا : عَمْرَك اللهَ ولقيته وَحْدَه.

مقلوبه : ك و ر

* الكُور : الرَّحْل ، والجمع : أكوار ، وأكْوُر ، قال :

أناخ برمل الكَوْمَحَين إناخة ال

يمانى قِلَاصًا حَطَّ عنهنَ أكْوُرا (٢)

والكثير : كِيران ، وكُؤور ، قال كثيِّر عزَّة :

على جِلَّة كالهَضْب تختال فى البُرَى

فأحمالُها مقصورة وكُؤورها (٣)

وهذا نادر فى المعتلّ من هذا البناء ، وإنما بابه الصحيح منه كبُنُود وجُنود.

وقول خالد بن زُهَير الهذَلىّ :

نشأتُ عَسِيرا لم تُدَيَّثْ عَرِيكتى

ولم يستقرَّ فوق ظهرىَ كورها (٤)

__________________

(١) الرجز لدلم العبشمى فى لسان العرب (كرا) ؛ وتاج العروس (كرا) ؛ لرجل من عبد شمس ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (درخم) ، (درخمن) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٩٥ ، ١٦ / ٢٧) ؛ وتاج العروس (حبر) ، (درخمن) ؛ والمخصص (٨ / ١٥٦ ، ١٤ / ١١٥).

(٢) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ١٣١ ؛ ولسان العرب (كمح) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١١٦) ؛ وتاج العروس (كمح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كور).

(٣) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣١٢ ؛ ولسان العرب (كور) ؛ وتاج العروس (كور).

(٤) البيت لخالد بن زهير فى شرح أشعار الهذليين ص ٢١٣ ؛ ولسان العرب (كور).


استعار الكُور لتذليل نفسه ، إذ كان الكُور ممَّا يذَلَّل به البعير ويُوَطَّأ ولا كُور هناك.

* وكُور الحَدّاد : الذى فيه الجَمْر وهو مبنىّ من طين.

* والكَوْر من الإبل : القَطيع الضخم ، قيل : هى مائة وخمسون ، وقيل : مائتان وأكثر.

* والكَوْر : القطيع من البَقَر ، قال أبو ذُؤَيب :

ولا شَهُوبٌ من الثّيران أفرده

من كَوْره كثرةُ الإغراء والطَّرَدُ (١)

والجمع منهما : أكوار.

* والكَوْر : الزيادة.

* وكار العِمامةَ على الرأس كَوْرا : لاثها عليه وأدارها ، قال أبو ذؤيب :

وصُرَّادُ غَيْم لا يزال كأنه

مُلَاءٌ بأشراف الجبال مَكُورُ (٢)

وكذلك : كَوَّرها.

* والمِكْور ، والمِكْوَرة ، والكِوَارة : العِمامة.

* وقولهم : نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر ، قيل : الحَوْر : النُّقصان والرجوع ، والكَوْر : الزيادة. وقيل : الكَوْر : تكوير العمامة ، والحَوْر : نَقْضُها.

وقيل : معناه : نعُوذ بالله من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة.

* والكِوَارة : لَوْثٌ تلتاثه المرأة على رأسها ، وهو ضَرْب من الخِمْرة.

وقوله ـ أنشده الأصمعىّ لبعض الأغفال ـ :

*جافية مَعْوَى مَلَاثِ الكَوْر* (٣)

يجوز أن يعنى : موضع كَوْر العِمامة.

* والكِوَار ، والكِوَارة : شىء يتَّخذ للنحْل من القُضْبان ، وهو ضَيِّق الرأس.

* وتكوير الليل والنهار : أن يلحق أحدهما بالآخر.

وقيل : تكوير الليل والنهار : تغشِية كلّ واحد منهما صاحبَه.

وقيل : إدخال كلّ واحد منهما فى صاحبه والمعانى متقارِبة.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٠ ؛ ولسان العرب (كور) ؛ وتاج العروس (كور) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ٣٣).

(٢) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (كور) ؛ وتاج العروس (كور).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كور).


* وكُوِّرت الشمسُ : جُمع ضَوْؤها ولُفَّ كما تُلَفُّ العِمامة ، وفى التنزيل : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير : ١] وقيل : معنى كُوِّرَتْ : عُوِّرت. وهو بالفارِسيَّة : كُوْر بِكَرْ.

* والكُورَة من البلدان : المِخْلاف ، وهى القَرْية من قُرَى اليَمَن. قال ابن دريد : لا أحسبه عربيّا.

* والكارة : الحال الذى يحمله الرجل على ظهره.

* وقد كارها كَوْرا ، واستكارها.

* والكارة : عَلَم الثياب ، وهو منه.

* وكارة القصَّار : من ذلك سميت به ؛ لأنه يكَور ثيابَه فى ثوب واحد ويحملها.

* والكار : سُفُن منحدِرة فيها طعام فى موضع واحد.

* وضَرَبه فكوَّره : أى صَرَعه.

* وقد تكوَّر هو ، قال أبو كَبِير الهذلىّ :

متكوّرين على المَعَارِى بينهم

ضَرْبٌ كتَعطاط المَزَاد الأنجلِ (١)

* وقيل : التكوير : الصَّرْع ، ضربه أو لم يضربه والاكتيار : صَرْع الشىء بعضه على بعض.

* وكار الرجلُ فى مِشْيته كَوْرا ، واستكار : أسرع.

* واكتار الفَرَسُ : رَفع ذَنَبه فى عَدْوه.

* واكتارت النّاقةُ : شالت بذَنَبِها عند اللِّقَاح. وإنما حملنا ما جُهِل تصريفه من هذا الباب على الواو ؛ لأن الألف فيه عين ، وانقلاب الألف عن الواو عَيْنا أكثرُ من انقلابها عن الياء.

* والكُوَّارات : الخلايا الأهليَّة ، عن أبى حنيفة. قال : وهى الكوائر أيضا ، على مثال الكواعر.

وعندى : أن الكوائر ليس جمع : كُوَّارة وإنما هو جمع : كُوارة (٢) فافهم.

كُرْت الأرض كَوْرا : حَفَرتُها. وكُور ، وكُوَيْر، والكَوْر:جبال معروفة،قال الراعى :

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٧٦ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٩٧) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٧٦٦ ؛ وكتاب العين (٢ / ٢٣٥).

(٢) فى المطبوع : كورة. والمثبت من اللسان (كور).


وفى يَدُومَ إذا اغبرَّتْ مناكبُه

وذِروة الكَوْر عن مَرْوان معتَزلُ (١)

* ودارة الكَوْر ـ بفتح الكاف ـ : موضع ، عن كُرَاع.

* والمِكْوَرَّى : القصير العريض.

* والمَكْوَرَّى : الرَّوثة العظيمة ، وجعلها سيبويه صفة ، فسّرها السيرافىّ : بأنه العظيم رَوثِة الأنْف ، وكسر الميم فيه لغة.

والأنثى فى كل ذلك بالهاء ، قال كراع : ولا نظير له.

* ورجل مَكْوَرّ : فاحش مكثار ، عنه ولا نظير له أيضا.

مقلوبه : ر ك و

* الرَّكْوة : شِبْه تَوْر من أدَم.

والجمع : رَكَوات ، ورِكَاء.

* والرَّكْوة أيضا : زَوْرَق صغير.

* والرُّكْوة : رُقْعة تحت العواصر ، والعواصر : حجارة ثلاث بعضها فوق بعض.

* وركا الأرضَ رَكْوا : حَفَرها.

* وركا رَكْوا : حَفَر حوضا مستطيلا.

* والمَرْكُوّ من الحياض : الكبير.

وقيل : الصغير ، وهو من الاحتفار.

* والرَّكِيَّة : البئر ، والجمع : رَكِىّ ، ورَكَايا. وإنما قضيت عليها بالواو ؛ لأنه من رَكَوت : أى حفرت.

* وركا الأمَر رَكْوا : أصلحه ، قال : وأمْرُك إلَّا تَرْكُه متفاقِم* (٢)

* وركا على الرجل رَكْوا ، وأركى : أثنى عليه ثناء قبيحا.

* وركوت عليه الحِمل ، وأركيته : ضاعفته عليه وأثقلته به.

* وركوت عليه الأمر : وَرَّكْتُه.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (كور) ، (دوم). وتاج العروس (كور) ، (دوم).

(٢) عجز بيت لسويد فى لسان العرب (ركا) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤١٤) ؛ وتاج العروس (ركا) ؛ وليس فى ديوان سويد بن أبى كاهل اليشكرى ، ولسويد بن كراع فى مقاييس اللغة (٢ / ٤٣١). وفيه : (وشأنك إن لا) مكان (وأمرك إلا). وصدر البيت: *فدع عنك قوماً قد كفوك شؤونهم*.


* وأركيت فى الأمر : تأخرت.

* وأركيت إليه : مِلْت واعتزيت ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

إلى أيَّما الحيين تُرْكَوْا فإنكم

ثِفَالُ الرَّحَى مِن تحتها لا يريمها (١)

فسّر (تُرْكُوْا) بتُنْسَبوا وتُعْزَوْا. وعندى : أن الرواية : إنما هى : تَرْكُوا أو تُرْكُوا : أى تنتسبوا وتعتزوا.

* والرَّكاء : واد معروف ، قال لَبيد :

فَدَعْدَعَا سُرَّة الرَّكَاء كما

دَعْدَع ساقى الأعاجم الغَرَبا (٢)

وفى بعض النُّسّخ الموثوق بها من كتاب الجمهرة : الِرّكاء ، بالكسر ، وإنما قضيت على هذه الكلمات بالواو لأنه ليس فى الكلام (ركى) وقد ترى سعة باب : ركوت.

مقلوبه : و ك ر

* الوَكْر : عُشُّ الطائر وإن لم يكن فيه.

والجمع القليل : أوْكُر ، وأوكار ، قال :

إنّ فِراخا كفِراخ الأوكُر

تركتهم كبيرُهم كالأصغر (٣)

وقال :

*مِن دونه لِعتَاق الطير أوكار* (٤)

والكثير : وُكُور ، ووُكَر ، وهى الوَكْرة.

* ووَكرَ الطائرُ وكْرا ، ووُكُورا : أتى الوَكْر.

* ووَكَر الإناءَ والسّقاء والقِربَة والمكيال وَكْرا ، ووكَره ، كلاهما : ملأه.

* ووكَّر بطنَه : ملأه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ركا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٤٩) ؛ وتاج العروس (ركا).

(٢) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٣٢ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (دعع) ، (ركا) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٩٣ ، ٨ / ١١٣) ؛ وتاج العروس (دعع) ، (ركا) ؛ وللأعشى فى تاج العروس (غرب) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٤ / ٤١٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٢ ، ١٩٢ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢١) ؛ والمخصص (١٠ / ١٣) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٤٠).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مشر) ، (وكر) ؛ وتاج العروس (مشر) ، (وكر).

(٤) الشطر ليزيد بن حمار السكونى حليف بنى شيبان فى كلمة يمدح بها بنى شيبان وصدره : كأنه صدع في رأس شاهقة*.


* وتوكَّر الصبىُّ : امتلأ بطنُه.

* وتوكَّر الطائرُ : امتلأت حَوْصَلتُه.

* والوَكْرة ، والوَكَرة ، والوَكيرة : الطعام يتَّخذه الرجل عند فراغه من بُنيانه فيدعو إليه.

* وقد وكَّر لهم.

* والوَكْرُ ، والوَكَرَى : ضرب من العَدْو.

وقيل : هو العَدْو الذى كأنه ينزو.

* والوَكَّار : العَدَّاء.

* وناقة وَكَرَى : سريعة.

وقيل : الوَكَرَى من الإبل : القصيرةُ اللحيِمة الشديدة الأَبْز.

* وقد وَكَرَتْ فيهما.

* ووَكَر الظبىُ وَكْرا : وَثَب.

مقلوبه : ر و ك

* الرَّوْكاء : الصّدَى الذى يجيبك فى الحَمَّام والجَبَل ، عن ابن دريد.

مقلوبه : و ر ك

* الوَرِك : فوق الفَخِذ كالكتِف فوق العَضُد ، أتى.

والجمع : أوراك ، لا يكسَّر على غير ذلك ، استغنَوا ببناء أدنى العَدَد ، قال ذو الرُّمَّة:

ورملٍ كأوراك العَذَارَى قطعتُه

إذا أَلْبَستْه المُظْلِماتُ الحنادِس (١)

شَبَّه كُثْبان الأنقاء بأعجاز النساء ، فجعل الفَرْع أصلا والأصل فرعا ، والعُرْف عكس ذلك. وهذا كأنه يَخْرَج مَخْرج المبالغة : أى قد ثبت هذا المعنى لأعجاز النساء وصار كأنه الأصل فيه ، حتى شُبهّت به كُثْبانُ الأنقاء.

* وحكى اللحيانى : إنه لعظيم الأوراك ، كأنهم جعلوا كل جزء من الورِكين ورِكا ، ثم جمع على هذا.

* والوَرَك : عِظَمُ الوَرِكين.

* ورجل أَوْرَك : عظيم الوَرِكين.

* وثَنَى وَرْكه فنزل : جعل رِجْلا على رجل أو ثنى رجله كالمتربِّع.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٣١ ؛ ولسان العرب (ورك) ، (جمل) ؛ وتاج العروس (ورك).


* ووَرَك وَرْكا ، وتورّك ، وتوارك : اعتمد على وَرِكه ، أنشد ابن الأعرابىّ :

تواركتُ فى شِقّى له فانتهزْتُه

بفتخاء فى شَدٍّ من الخَلْق لينُها (١)

* وتورّك الصبىَّ : جعله فى وركه معتمدا عليها ، قال الشاعر :

تبيَّنْ أن أُمّك لم تَورَّكْ

ولم تُرضعْ أمير المؤمنينا (٢)

ويروى : تُؤَرَّك : من الأريكة ، وهى السرير. وقد تقدم.

* ونعْل مَوْرِك ، ومَوْرِكةٌ : من حِيال الوَرِك.

* ومَوْرِك الرجل ، ومَوْرِكته ، ووِرَاكه : الموضع الذى يضع عليه الراكب رِجْله.

وقيل : الوِرَاك : ثوب يزيَّن به المَوْرِك ، وأكثر ما يكون من الحِبَرة.

والجمع : وُرُك.

* وقيل : الوِرَاك ، والمَوْرِكة : قادمة الرّحْل.

* والمَوْرِكة : كالمِصْدَغة يتَّخذها الراكب تحت وَرِكه.

* ووَرَك الحَبْلَ وَرْكا : جعله حِيالَ وَركه.

* وكذلك : ورَّكه ، قال بعض الأغفال :

حتى إذا ورَّكت من أُيَيرى

سوادَ ضِيفيه إلى القصير

رأت شُحُوبِى وَبذَاذَ شَوْرى (٣)

* ووَرَك على الأمر وُرُوكا ، وورَّك ، وتورّك : قَدَر عليه.

* ووارك الجَبل : جاوزه.

* وورَّك الشىءَ : أوجبه.

* وورَّك الذَّنْبَ عليه : حمله ، واستعمله ساعدة فى السيف فقال :

فورّك لَيْنا لا يثمثَم ، نَصْلُه

إذا صاب أوساطَ العظامِ صميمُ (٤)

أراد : نصله صميم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ورك) ؛ وتاج العروس (ورك).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أرك) ، (ورك) ؛ وتاج العروس (أرك) ، (ورك).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ضيف) ، (ورك) ؛ وتاج العروس (ضيف) ، (ورك).

(٤) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٦٠ ؛ ولسان العرب (ورك) ، (ثمثم) ؛ وأساس البلاغة (ورك) ؛ وتاج العروس (ورك) ، (ثمم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٦٣ ، ١٢ / ٩٥).


* ووَرَك بالمكان وُروكا : أقام.

* وكذلك : تورّك به ، عن اللحيانى ، قال : وقال أبو زياد : التورّك : التبطُّؤ عن الحاجة ، وأرى اللحيانى حكى عن أبى الهيثم العُقَيلىّ : تورّك فى خُرْئة : كتضَوَّك.

* والوِرْك : جانب القوس ومجرى الوَتَر منها ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

هل وصل غانية عَضّ العشيرُ بها

كما يَعَضّ بظهر الغارب القَتَبُ

إلّا ظنون كوِرْك القوس إن تُرِكت

يوما بلا وَتَرٍ فالوِرْكُ منقلب (١)

عَضَّ العشيرُ بها : لزمها.

* وقال أبو حنيفة : وَرِكُ الشجرة : عَجُزُها.

* والوَرْك : القوس المصنوعة من وَرِكها ، وأنشد للهُذَلىّ :

بها مَحِصٌ غير جافى القُوَى

إذا مُطْىَ حَنَ بوَرْكٍ حُدَالِ (٢)

أراد : مُطِى فأسكن الحركة.

* والوَرِكانُ ـ بفتح الواو وكسر الراء ـ : ما يلى السِّنْخَ من الفَصْل.

الكاف واللام والواو

ك ل و

* الكُلوة : لغة فى الكُلْية. * وكِلَا : كلمة موضوعة للدلالة على اثنين،كما أن كُلّا مصوغة للدلالة على جميع: قال سيبويه : وليست «كِلَا» من لفظ «كلّ» كُلٌّ : صحيحة ، وكِلَا : معتلَّة : ويقال للاثنتين : كِلْتا وبهذه التاء حُكِم على أن ألِف كِلَا منقلبة عن واو ؛ لأن بدل التاء من الواو أكثر من بدلها من الياء. وأمَّا قولُ سيبويه : جَعَلوا كِلَا كمِعىً فإنه لم يُرِد أن ألِف كِلَا منقلبة عن ياء ، كما أن ألف مِعًى منقلبة عن ياء بدليل قولهم : مِعْىٌ ، وإنما أراد سيبويه أن ألِف كِلاً كألف مِعًى فى اللفظ ، لا أن الذى انقلبت عنه ألِفاهما واحد ، فافهم ، وما توفيقنا إلّا بالله ، وليس لك فى إمالتها دليل على أنها من الياء ؛ لأنهم قد يحيلون بنات الواو أيضا وإن كان أوله مفتوحا كالَمكا والعَشَا ، فإذا كان ذلك مع الفتحة كما ترى فإمالتها مع الكسرة فى كِلَا أولى.

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (ورك) ؛ وتاج العروس (ورك).

(٢) البيت لأمية بن أبى عائذ فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٠٨ ؛ وتاج العروس (محص) ، (حدل) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (ورك) ، (حدل) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٠٠ ، ٦ / ١٠٣) ؛ والمخصص (١٥ / ٦٩) ؛ وتاج العروس (ورك).


وأمَّا تمثيل صاحب الكتَاب لها بشَرْوى وهى من شريت فلا يدلّ على أنها عنده من الياء دون الواو ، ولا من الواو دون الياء ؛ لأنه إنما أراد البدل حَسْبُ ، فمثَّل بما لامه من الأسماء من ذوات الياء مبدلة أبدا نحو الشَّرْوَى والفَتْوى.

قال ابن جنى : أمَّا كلتا فذهب سيبويه إلى أنها «فِعْلَى» بمنزلة الذّكْرَى والحِفْرَى ، قال : وأصلها كِلْوَى ، فأبدلت الواو تاء ؛ كما أبدلت فى أخت وبنت ، والذى يدلّ على أن لام كِلْتا معتلَّة قولهم فى مذكَّرها : كِلَا ، وكِلَا «فِعَلٌ» ولامه معتلَّة بمنزلة لام حِجًا ورِضًا ، وهما من الواو ، لقولهم : حَجَا يحجو ، والرضوان ، ولذلك مثَّلها سيبويه بما اعتلَّت لامه ، فقال : هى بمنزلة شَرْوَى.

وأمَّا أبو عُمَر الجَرْمىُّ فذهب إلى أنها «فِعْتَل» وأن التاء فيها عَلَم تأنيثها ، وخالف سيبويه ، ويشهد بفساد هذا القول أن التاء لا تكون علامة تأنيث الواحد إلا وقبلها فتحة ؛ نحو طلحة وحمزة وقائمة وقاعدة ، أو أن يكون قبلها ألِف نحو سِعْلاة وعِزْهاة ، واللام فى كلتا ساكنة كما ترى ، فهذا وجه.

ووجه آخر : أن علامة التأنيث لا تكون أبدا وَسَطا ، إنما تكون آخِرا لا محالة ، وكلتا : اسم مفرد يفيد معنى التثنية بإجماع من البصْرِيين ، فلا يجوز أن يكون علامة تأنيثه التاء وما قبلها ساكن ؛ وأيضا فإن «فِعْتَلاً» مثال لا يوجد فى الكلام أصلا فيحمل هذا عليه.

وإن سمَّيت بكلتا رجلا لم تصرفه فى قول سيبويه معرفةً ولا نكرةً ؛ لأن ألفها للتأنيث بمنزلتها فى ذكرى ، وتَصْرفه نكرةً فى قول أبى عُمَر ؛ لأن أقصى أحواله عنده أن يكون كقائمة وقاعدة وعزة وحمزة.

ولا تنفصل كلا ولا كلتا من الإضافة ، وقد أنعمتُ شرح ذلك فى الكتاب المخصِّص.

مقلوبه : ك و ل

* تكوَّل القومُ عليه ، وانْكَالوا : أقبلوا عليه بالشَّتْم والضرب فلم يُقْلِعُوا.

* وتكاول الرجلُ : تقاصر. والكَوْلان : نبات ينبت فى الماء مثلَ البَرْدِىّ يُشبه ورقُه وساقُه السُّعْد إلا أنه أغلظ وأعظم ، وأصله مثل أصله يُجْعَل فى الدَّوَاء.قال أبو حنيفة : وسمعت بعض بنى أسَد يقول : الكُولان فَيضُمّ.

مقلوبه : و ك ل

* وَكَل بالله ، وتوكَّل عليه ، واتَّكَل : استسلم إليه.


* ووَكَل إليه الأمَر : سَلَّمه.

* ووَكَله إلى رأيه وَكْلاً ، ووُكُولا : تركه.

* ورجل وَكَلٌ ، ووُكَلَة ، وتُكَلة ، على البدل ومُوَاكِل : عاجز كثير الاتّكال على غيره.

* وواكَلتِ الدابَّةُ وِكالا : أساءت السَّير.

وقيل : المُوَاكِل من الدوابّ : المُرْكِحُ إلى التأخُّر.

* وتواكل القومُ مُواكلة ، ووِكالا : اتَّكل بعضهم على بعض.

* ووَكَلت الدابَّةُ : فترت ، قال القُطَامىّ :

وَكَلَتْ فقلت لها : النجاءَ تناولى

بى حاجتى وتجنَّبى هَمْدانَا (١)

* والوكيل : الجَرِىّ ، وقد يكون الوكيل للجمع ، وكذلك الأنثى.

* وقد وكَّله على الأمر.

* والاسم : الوَكالة ، والوِكالة.

* ومَوْكَل : اسم جَبَل. وقال ثعلب : هو اسم بَيْت كانَت الملوكُ تنزله.

مقلوبه : ل و ك

* اللَّوْك : أهْون المَضْغ.

وقيل : هو مَضغ الشىء الصُّلْب تُدِيرُه فى فيك.

* وقد لاكه لَوْكا.

* وما ذاق لَوَاكًا : أى ما يُلاك.

الكاف والنون والواو

ك ن و

* كُنْوة فلان أبو فلان ، وكذلك : كِنْوَته كلاهما عن اللحيانى.

* وكَنَوته : لغة فى كَنَيته : وقد تقدم.

مقلوبه : ك و ن

* الكون : الحَدث.

* وقد كان كَوْنا ، وكَيْنُونة ، عن اللحيانى وكُرَاع وقوله :

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (وكل) ؛ وتاج العروس (وكل).


لم يَكُ الحقُّ سِوَى أنْ هاجه

رَسْمُ دارٍ قد تعَفَّى بالسَّرَر (١)

إنما أراد : لم يكن الحقُّ فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إذا وقعت النون موقعا تُحرّك فيه فتقوى بالحركة ألَّا يَحذفها ؛ لأنها بحركتها قد فارقت شَبَه حروف اللين إذ كنّ لا يكنَ إلا سواكِنَ ، وحذفُ النون من «يكن» أقبح من حذف التنوين ، ونون التثنية والجمع ؛ لأن نون (يكن) أصل وهى لام الفعل ، والتنوين والنون زائدتان ، فالحذف منهما أسهل منه فى لام الفعل ، وحذفُ النون أيضا من (يكن) أقبح من حذف النون من قوله :

*غير الذى قد يقال مِلْكذِب* (٢)

لأن أصله يكن قد حُذِفت منه الواو لاتقاء الساكنين : فإذا حذفت منه النون أيضا لالتقاء الساكنين أجحفْتَ به لتوالى الحذفين ، لا سيّما من وجه واحد ، ولك أيضا أن تقول : إن «مِنْ» حرف والحذف فى الحرف ضعيف ، إلا مع التضعيف نحو : إنَّ وربَّ هذا قول ابن جنى. قال : وأرى أنا شيئا غير ذلك. وهو أن يكون جاء (بالحقّ) بعد ما حذف النون من يكن ، فصار : (يك) مثل قوله عزوجل : (وَلَمْ تَكُ شَيْئاً) [مريم : ٩] فلّما قدَّره : (يَكُ) جاء (بالحق) بعد ما جاز الحذف فى النون وهى ساكنة تخفيفا ، فبقى محذوفا بحاله. فقال : (لم يكُ الحقُّ) ولو قدَّره : «يكن» فبقى محذوفا ثم جاء بالحق لوجب أن يَكْسِر لالتقاء الساكنين فتقوى بالحركة فلا يجد سبيلا إلى حذفها إلا مُسْتكرَها ، فكان يجب أن يقول : لم يكنِ الحقُ. ومثله قول الخَنْجَر بن صَخْر الأسَدِىّ :

فإلَّا تكُ المِرآةُ أبدت وَسَامة

فقد أبدتِ المرآةُ جَبْهة ضَيْغَمِ (٣)

يريد : فإلّا تكن المرآة. والكائنة : الحادثة. وحَكَى سيبويه : أنا أعرفك مذ كُنْتَ : أى مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان. وكوَّن الشىءَ : أحدثه. والله مُكوِّن الأشياء : يخرِجها من العَدَم إلى الوجود. وبات بكِينة سَوْء : أى بحالة سَوْء.

__________________

(١) البيت لحسين (أو الحسن كما فى لسان العرب) ، ابن عرفُطه فى لسان العرب (كون).

(٢) عجز بيت للقيط بن زرارة فى شرح شواهد الإيضاح ص ٢٨٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ألك) ، (لكن) ، (منن).

(٣) البيت للخنجر بن صخر الأسدىّ فى خزانة الأدب (٩ / ٣٠٤) ؛ ولسان العرب (كون).


* والمكان : الموضع. والجمع : أمْكنة ، وأماكن ، توهَّموا الميم أصلا حتى قالوا : تمكَّن فى المكان ، وهذا كما قالوا فى تكسير المسَيِل : أمسِلة. وقد بيَّنت هذا الضرب من التصريف فى الكتاب المخصصِّ. وقيل : الميم فى «مكان» أصل ، كأنه من التمكُّن دون الكون وهذا يقوِّيه ما ذكرناه من تكسيره على أفعِلة.

وقد حكى سيبويه فى جمعه : أمْكُن. وهذا زائد فى الدلالة على أن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل فإن قلت فإنّ فَعَالا لا يكسَّر على أفْعُل إلا أن يكون مؤنَّثا كأتان وآتُن ، والمكان مذكَّر ، قيل : توهَّموا فيه طَرْح الزائد كأنهم كسَّروا مَكْنا.

وأمكُن عند سيبويه مِمَّا كُسِّر على غير ما يكسَّر عليه مثلُه.

* ومَضْيتُ مَكَانتى ، ومَكِينتى : أى على طِيَّتى.

* وكان ، ويكون. من الأفعال التى ترفع الأسماء وتنصب الأخبار ، كقولك : كان زيد قائما ، ويكون عمرو ذاهبا ، والمصدر : كَوْنا وكيانا.

قال الأخفش فى كتابه الموسوم بالقوافى : ويقولون : أزيدًا كنتَ له ، قال ابن جنى : ظاهره أنه مَحكىّ عن العرب ؛ لأن الأخفش إنما يحتجّ بمسموع العرب لا بمقيس النحويّين ، وإذا كان قد سُمع عنهم أزيداً كنتَ له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك أنه لا يفسَّر الفعلُ الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلَّط على الاسم الأول فنصبه ؛ ألا تراك تقول : أزيدًا ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلَّطَتْ ضربت هذه الظاهرةُ على زيد نفسِه فقلت : أزيدًا ضربت ، فعلى هذا قولهم : أزيداً كنت له ، يجوز فى قياسه أن يقول : أزيدا كنت ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدّى فقال : وتقول : كُنَّاهم كما تقول : ضربناهم. وقال : إذا لم نكنهم فمن ذا يكونهم ، كما تقول : إذا لم نضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول : هو كائن ومكون ، كما تقول : ضارب ومضروب. وقد بينَّا جميع ذلك فى كتابنا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فى شرح كتاب سيبويه ، فاستغنينا عن إعادته هنا.

* ورجل كُنْتِيّ : كبير ، نُسِب إلى كُنت.

* وقد قالوا : كُنْتُنِيّ ، نسب إلى كنت أيضا ، والنون الأخيرة زائدة ، قال :

وما أنا كُنْتِيٌ ولا أنَا عاجِنٌ

وشَرُّ الرجال كُنْتُنِيٌ وعاجِن (١)

__________________

(١) البيت للأعشى فى الدرر (٦ / ٢٨٤) وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عجن) ، (كنن) ؛ والمقرب =


وزعم سيبويه أن إخراجه على الأصل أقيس فيقول : كُونِيّ على حدّ ما يوجِب النسَبُ إلى الحكاية.

* (ولا يكون) من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القومُ لا يكون زيدا ، ولا يستعمل إلا مضمرا فيها ، وكأنه قال : لا يكون الآتى.

* وتجىء كان زائدة أيضا ؛ كقوله :

*على كان المسوَّمة العرابِ* (١)

أى على المُسَوَّمة العراب ، وأما قولُ الفرزدق :

فكيف إذا مررتَ بدار قوم

وجيرانٍ لنا كانوا كرامِ (٢)

فزعم سيبويه أن «كان» هنا زائدة. وقال أبو العباس : إن تقديره : وجيران كرام كانوا لنا ، وهذا أسوغ ؛ لأن كان قد عملت هاهنا فى موضع الضمير وفى موضع «لنا» فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أنها زائدة هنا.

* وكان عليه كَوْنا ، وكِيَانا ، واكتان : وهو من الكَفَالة.

* وكَيْوان : زُحَل ، القول فيه كالقول فى خَيْوان وقد تقدم. والمانع له من الصرف : العجمة ، كما أن المانع لخَيْوان من الصرف : إنما هو التأنيث وإرادة البُقْعة أو الأرضِ أو القَرْية.

مقلوبه : و ك ن

* الوَكْن : عُشّ الطائر.

والجمع : أوْكُن ، ووُكُن ووُكُون.

* وهو : الوَكْنة ، والوُكْنة والوُكُنة ، والموكِن والمَوْكِنة.

* ووَكَن الطائرُ وَكْنا ووُكُونا : دخل فى الوَكْن.

* ووكن وَكْنا ، ووُكُونا ، أيضا حَضَن البَيْضَ.

* وطائر واكن : يَحْضُن بيضه.

__________________

= (٢ / ٧٠). وفيه : (وما أنا عاجن) مكان (ولا أنا عاجن). وفيه : (وشر الرجال الكنتني) مكان (وشر الرجال كنتني).

(١) عجز بيت بلا نسبة فى لسان العرب (كون). وصدر البيت : *جياد بني أبي بكر تسامى*. وفيه رواية : *سراة بني أبي بكر تساموا*.

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٢٩٠) ؛ ولسان العرب (كنن) ؛ وبلا نسبة فى الصاحبى فى فقه اللغة ص ١٦١ ؛ ولسان العرب (كن).


والجمع : وُكون. وهُنَ وكُون ما لم يخرجْن من الوَكْن ؛ كما أنهن وُكُور ما لم يخرجن من الوَكْر ، واستعاره عَمْرو بن شَأس للنساء فقال :

ومن ظُعُنٍ كالدَّوْم أشرف فوقها

ظباء السُّلَىِ واكناتٍ على الخَمْلِ (١)

أى جالسات.

* وسَيْرٌ وَكْن : شديد ، قال :

*إنى سأوديكَ بسَيْر وَكْنِ* (٢)

مقلوبه : ن و ك

* النُّوك : الحُمْق.

* نَوِك نَوَكا ونَوَاكة.

وهو أنْوَك ، والجمع : نَوْكى ، قال سيبويه : أجْرِى مجرى هَلْكى ؛ لأنه شىء أصيبوا به فى عقولهم.

* واستَنْوَك الرجلُ : صار أنوك.

* وأنوكه : صادفه أنوك

* وقالوا : ما أنْوكه!! قال سيبويه : وقع التعجُّب فيه بما أفعله وإن كان كالحِلَق ، لأنه ليس بلون فى الجَسَد ولا بخِلقة فيه ، وإنما هو من نقصان العَقل.

الكاف والفاء والواو

ك ف و

* الكُفْو : النظير لغة فى الكُفْء : وقد يجوز أن يريدوا به الكفُؤ فيخفّفوا ثم يسكّنوا.

مقلوبه : ك و ف

* كَوَّف الأديمَ : قطعه ، عن اللحيانى ، ككيَّفه.

* وكوَّف الشىءَ : نحَّاه.

* وكوَّفه : جمعه.

* والتَّكوُّف : التجمّع.

* والكُوفة : الرملة المجتمعة.

__________________

(١) البيت لعمرو بن شأس فى ديوانه ص ٩٣ ؛ ولسان العرب (خمل) ، (وكن) ؛ وتاج العروس (خمل) ، (وكن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أدا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٨١).


وقيل : الكوفة : الرملة. والكُوفة : بلد ؛ سمِّيت بذلك لأن سعدا ارتادها لهم وقال :تكوَّفوا فى هذا المكان: أى اجتمِعوا.

وقال المفضَّل : إنما قال : كوِّفوا هذا الرمل أى نحوُّه وانزلوا.

* وكُوفان : اسم للكوفة ، عن اللحيانى ، قال : وبها كانت تُدعى قبلُ.

* وكَوَّف القومُ : أتَوا الكوفةَ ، قال :

إذا ما رأت يوما من الناس راكبا

يبصِّر من جيرانها ويكوِّف (١)

* والكَوْفان ، والكُوفان : الشَرّ ، عن كراع.

* وترك القومَ فى كَوْفان : أى فى أمر مستدير.

* وإن بنى فلان من بنى فلان لفى كَوْفان ، وكَوَّفان وكُوفان : أى فى أمر شديد.

* وإنه لفى كَوْفان من ذلك : أى حِرْز ومَنَعة.

* والكاف : من الحروف ، وهو حرف مهموس يكون أصلا وبَدَلا وزائدا ، ويكون حرفا ، ويكون اسما فإذا كانت اسما ابتدئ بها ، فقيل : كزيد جاءنى ، يريد : مِثْلُ زيد جاءنى ، وكبكر غلام لزيد ، يريد : مِثلُ بكر غلام لزيد. فإن أدخلت (إنّ) على هذا قلت : إن كبكر غلام لمحمد فرفعت الغلام لأنه خبر إنَّ والكاف فى موضع نصب لأنها اسم إنَّ. وتقول إذا جعلت الكاف خبرا مقدَّما : إنَّ كبكر أخاك ، تريد : إن أخاك كبكر ؛ كما تقول : إنَّ من الكرام زيدا. وإذا كانت حرفا لم تقع إلَّا متوسِّطة. فتقول : مررت بالذى كزيد فالكاف هنا حرف لا محالة.

واعلم أن هذه الكاف التى هى حرف جرٍّ ، كما كانت غير زائدة فيما قدمنا ذكرها ، فقد تكون زائدة مؤكِّدة بمنزلة «الباء» فى خبر ليس وفى خبر «ما» و «مِن» وغيرها من الحروف الجارَّة. وذلك نحو قوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) [الشورى : ١١] تقديره ـ والله أعلم ـ ليس مثلَه شىء. ولا بدّ من اعتقاد زيادة الكاف ليصحّ المعنى ؛ لأنك إن لم تعتقد ذلك أثبتَّ له ـ عزَّ اسمه ـ مِثْلا ، وزعمت أنه ليس كالذى هو مثله شىء. فيفسُد هذا من وجهين : أحدهما : ما فيه من إثبات المِثْل لَمنْ لا مِثْل له عزّ وعلا علُوّا كبيرا. والآخر : أن الشىء إذا أثبتَّ له مثلا فهو مثل مِثْله ؛ لأن الشىء إذا ماثله شىء فهو أيضا مماثل لما ماثله ، ولو كان ذلك كذلك ـ على فساد اعتقاد معتقِده ـ لما جاز أن يقال : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ» : لأنه تعالى

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كوف) ؛ وتاج العروس (كوف).


مثل مثله. وهو شىء لأنه تبارك اسمه ـ قد سمَّى نفسه شيئا بقوله تعالى : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ) [الأنعام : ١٩] وذلك أن أيّا إذا كانت استفهاما لا يجوز أن يكون جوابها إلَّا من جنس ما أضيفت إليه ؛ ألا ترى أنك لو قال لك قائل : أى الطعام أحبّ إليك؟ لم يجز أن تقول له : الركوب ولا المشى ولا غيرَه ممَّا ليس من جنس الطعام. فهذا كلّه يؤكّد عندك أن الكاف فى «كمثله» لا بد من أن تكون زائدة. ومثله قول رُؤْبة :

*لواحقُ الأقراب فيها كالمَقَقْ* (١)

والمَقَق : الطول ، ولا يقال : فى هذا الشىء كالطول ، إنما يقال : فى هذا الشىء طول ، فكأنه قال : فيها مَقَق : أى طول.

وقد تكون الكاف زائدة فى نحو : ذلك وذاك وتِيك وتلك وأولائك ومن العرب من يقول : لَيْسَك زيدا ، أى ليس زيدًا والكاف لتوكيد الخطاب. ومن كلام العرب إذا قيل لأحدهم : كيف أصبحت؟ أن يقول : كخير والمعنى : على خير. قال الأخفش : فالكاف فى معنى على. قال ابن جنى : وقد يجوز أن يكون بمعنى الباء : أى بخير. قال الأخفش : ونحوٌ منه قولهم : كن كما أنت.

* وكوَّف الكافَ. عملها.

* والكُوَيفة : موضع يقال لها : كُوَيفة عمرو ، وهو عمرو بن قيس من الأَزْد ، كان أبرويز لمّا انهزم من بَهْرام جور (٢) نزل به فقراه وحمله ، فلمَّا رجع إلى مُلْكِه أقطعه ذلك الموضع.

مقلوبه : و ك ف

* وَكَف الدمعُ والماءُ وَكْفا ، ووَكِيفا ووُكُوفا ، ووَكَفانا : سال.

* ووَكَفت العينُ الدمعَ وَكْفا ، ووكيفا : أسالَتْه.

* ووكفت الدَّلْوُ وكْفا ، ووَكِيفا : قَطَرت.

وقيل : الوَكْف : المصدر ، والوكيف : القَطْر نفسُه.

* ووَكَف البيتُ وَكْفًا. ووَكيفا ، ووُكُوفا ، ووَكَفانا ، وأوكف ، وتوكَّف هَطَل.

__________________

(١) الرجز عجز بيت لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٦ ؛ وتاج العروس (كوف) ، (زهق) ، (لحق) ، (فقق) ؛ ولسان العرب (كوف) ، (مقق) ؛ بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٢٤ ؛ وتاج العروس (مثل) ؛ ولسان العرب (مثل). وصدره : *قبّ من التّعداء حقب في سوق*.

(٢) فى المطبوع : جوبن ، والتصحيح من اللسان (كوف).


وكذلك السطح.

* وشاة وَكوف : غزيرة اللَبن.

وكذلك : مِنْحة وكوف.

* وأوكفت المرأةُ : قاربت أن تلِد.

* والوكْف : النِّطَع.

* والوَكَف : مثل الجَنَاح فى البيت يكون على الكُنّة أو الكَنِيف.

* والوَكْف : الإثم.

وقيل : العَيْب والنَقْص.

* وقد وكِف.

* وأوكفه أوقعه فى إثم.

* وليس فى هذا الأمر وَكْف ، ولا وكَف : أى فساد ، عن ابن الأعرابىّ وثعلب.

* والوَكَف من الأرض : المنخفض غير المرتفع ، عن ابن الأعرابىّ.

وقال ثعلب : هو المكان الغَمْض فى أصلِ شَرَف.

* وتوكَّف الأَثَرَ : تتبعه.

* والتوكُّف : التوقّع والانتظار ، وفى الحديث : «أَهلُ القبور يتوكَّفون الأخبار» (١) أى ينتظرونها ويسألون عنها.

* وتوكَّف عيالَه وحَشَمه : تعهَّدهم.

* والوِكاف يكون للبعير والحمار والبغل قال يعقوب وكان رؤبة ينشد :

*كالكَوْدَن المَشْدُودِ بالوِكاف* (٢)

والجمع : وُكُف.

* وأوكف الدابَّةَ ، حجازيَّة ، ووكَّفها ، جميعا : وَضَع عليها الوِكاف.

* ووكَّف وِكافا : عمله.

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٣٧٩) من طريق ابن عيينة عن عمرو عن عبيد بن عمير.

(٢) الرجز عجز بيت للعجاج فى ديوانه (١ / ١٦٩ ـ ١٧٠) ؛ وتاج العروس (أكف) ؛ ولرؤبة فى تاج العروس (وكف) ؛ ولسان العرب (وكف) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى تاج العروس (أيض) ؛ وكتاب العين (٧ / ٧٦). وفيه : (بالإكاف) مكان (بالوكاف).


الكاف والباء والواو

ك ب و

* كبا كَبْوًا ، وكُبُوّا : انكبّ على وجهه ، يكون ذلك لكل ذى روح.

* وكبا كَبْوا : عَثَر.

* وكبا الزَّنْدُ كَبْوًا ، وكُبُوّا ، وأكبى : لم يُورِ.

* والكابِى : التراب الذى لا يستقر على وجه الأرض.

* وكبا البيتَ كَبْوا : كَنَسه.

* والكِبَا : الكُنَاسة.

قال سيبويه : وقالوا فى تثنيته : كِبَّوان ، يذهب إلى أنَّ ألِفها واو ، قال : وأمَّا إمالتهم «الكِبَا» فليس لأنّ ألفها من الياء ولكن على التشبيه بما يمال من الأفعال من ذوات الواو ، نحو غَزَا.

والجمع : أكْباء ، وفى الحديث : «لا تكونوا كاليهود تجمع أكباءها فى مساجدها» (١).

* والكِبّاء : ضرب من العُود والدُّخنة.

وقال أبو حنيفة : هو العود المتبخَّر به.

* والكُبَة : كالِكباء ، عن اللحيانى ، قال : والجمع : كُبًا.

* وقد كَبَّى ثوبَه.

* وتكبَّت المرأةُ على المِجْمَر : أكبَّت عليه بثوبها.

* وكَبَّت النارُ : علاها الرمادُ وتحتها الجَمْر.

* وكَبَّى نارَه : ألقى عليها الرمادَ.

* وكَبَا الجَمْرُ : ارتفع ، عن ابن الأعرابىّ ، قال : ومنه قول أبى عارم الكِلَابىّ فى خبر له : ثم أرَّثت نارى وأوقدْتُ حتى دفِئَتْ حظيرتى وكبا جمرها : أى كبا جمر نارى.

* وكبا الإناءَ كَبْوا : صبَّ ما فيه.

* وكبا لونُ الصبح والشمس : أظلم.

* وكبا لونُه : كمِد.

* وكبا وجهُهُ : تغيَّر.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٤ / ١٤٧) بلفظ : «لا تشبهوا باليهود ...».


* والاسم من ذلك كله : الكَبْوة.

* وأكبى وجهَه : غيَّره ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

لا يغلب الجهلُ حلمى عند مقدرة

ولا العَضِيهةُ من ذى الضِّغن تُكبِينى (١)

* والكَبْوةُ : الغَبْرَة كالهْبَوة.

* وكبا الفرَسُ كَبْوا : لم يَعْرَق.

مقلوبه : ك و ب

* الكُوب : الذى لا عُرْوة له.

والجمع : أكواب ، وفى التنزيل : (وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ) [الغاشية : ١٤].

وقال يصف مَنْجنونا :

تصبّ أكوابا على أكواب

تدفَّقت من مائها الجوابى (٢)

* والكُوبة : الشِّطرنجة.

* والكُوبة : الطَّبل والنَّرْد.

مقلوبه : و ك ب

* وَكَب وُكُوبا ووَكَبانا : مَشَى فى دَرَجان.

* والموكِب : الجماعة من الناس رُكبانا ومُشَاة ، مشتقّ من ذلك ، قال :

ألا هزِئت بنا قرشيَّ

ة يهتزُّ موكبُها (٣)

* وأوكب البعيرُ : لزم الموكب.

* وناقة مُواكبة : تساير المَوْكِب.

* وظَبْية وَكُوب : لازمة لسِرْبها.

* وواكب القومَ : بادرهم.

* والوَكَب : الوَسَخ يعلو الجِلْد والثوبَ.

* وقد وَكِبَ وَكَبًا.

__________________

(١) البيت لثابت بن قطنة فى أمالى المرتضى (١ / ٤٠٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كبا) ؛ وتاج العروس (كبا). وفيه : (ولا العظيمة) مكان (ولا العضيهة).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كوب) ؛ وتاج العروس (كوب).

(٣) البيت لابن قيس الرقيات فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (هزز) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وكب) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٢ ، ٣٧٨.


* والوَكَب : سواد الثَّمَر إذا نضِج ، وأكثر ما يستعمل فى العِنَب.

* ووكَّب العِنَبُ : أخذ تلوينُ السواد فيه.

* والمُوَكَّب. البُسر يُطعن فيه بالشوك حتى ينضَج ، عن أبى حنيفة.

مقلوبه : ب و ك

* ناقة بائك : سَمينة خِيار.

* وقد باكت بُؤُوكا.

وبعير بائك : كذلك.

* وجمعه : بُوَّك. وحَكَى ابن الأعرابىّ : بُيَّك وهو ممَّا دخلت فيه الياء على الواو لغير علة إلا القرب من الطرَف وإيثار التخفيف كما قالوا : صُيَّم فى : صُوَّم ونُيَّم فى نُوَّم ، أنشد ابن الأعرابىَّ :

ألا تراها كالهِضَاب بُيَّكا

متَاليا جَنْبى وعُوذًا ضُيَّكا (١)

جَنْبى أراد : كالجنبى لتثاقلها فى المشى من السِّمَن ، والضُّيّكُ : التى تَفَاجّ من شِدّة الحَفْل لا تقدر أن تضمَّ أفخاذها على ضروعها. وقد تقدَّم فى بابه.

وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

أعطاك يا زيدُ الذى يعطِى النِّعَمْ

مِن غير ما تمنُّنٍ ولا عُدُمْ

بوائكا لم تَنتَجعْ مع الغَنَمْ (٢)

فسّره فقال : البوائك : الثابتة فى مكانها يعنى : النخل.

* وباك الحمارُ الأتانَ بَوْكا : كامها ، وقد يستعمل فى المرأة.

* وباك القومُ رأيَهم بَوْكا : اختلط عليهم فلم يجدوا له مَخْرَجا.

* وباك أمرُهم بَوْكا : اختلط عليهم.

* ولقيتهُ أول بَوْك ، أى أول مرَّة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بوك) ، (ضيك) ؛ وتاج العروس (بك) ، (ضيك).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بهزر) ، (نجع) ، (بوك) ، (منن) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٥٢٣) ؛ وتاج العروس (بوك) ، (منن). وفيه : (أعطاك يا بحر) مكان (أعطاك يا زيد). وفيه : (بهازراً) مكان (بوائكاً).


* ولقيته أول بوك وأول كلِّ صَوْك وبَوْك : أى أوَّل كل شىء.

وكذلك : فعله أوَّل كلّ صَوْك وبَوْك.

الكاف والميم والواو

ك م و

* الكَمْوَى ، مقصور : الليلة القمراء المُضيئة ، قال :

*ولو صحَّت لنا الكَمْوَى سَرينا* (١)

مقلوبه : ك و م

* الكَوَم : العِظَم فى كُلِّ شَىء وقد غلب على السَّنَام.

* سَنَام أكوم : عظيم ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*وعَجُز خَلْف السّنَام الأكوم* (٢)

* وبعير أكوم : عظيم.

* وناقة كوماء : عظيمة السَّنَام طويلته.

* وحبل أكْوم : مرتفِع ، قال ذو الرُّمَّة :

وما زال فوق الأكوم الفَرْد واقفا

عليهن حتى فارق الأرضَ نُورُها (٣)

* والكَوْم : الفَرج الكبير.

* وكامها كَوما : نكحها.

وقيل : الكَوْم يكون للإنسان والفَرَس.

* وامرأة مُكامة : منكوحة ، على غير قياس ، واستعمله بعضهم فى العُقْرُبَان فقال :

كأنّ مَرْعَى أمَّكم إذ غَدَتْ

عَقْرَبة يكومها عُقْربانْ (٤)

* وكوَّم الشىءَ : جمعَه ورَفّعه. وكوَّم المتاعَ : ألقى بعضَه على بعض.

__________________

(١) عجز بيت لعبد الشارق الجهنى فى هامش المحكم عزاه محقق الطبعة الأولى لمعهد المخطوطات بجامعة الدول العربية إلى عبد الشارق الجهنىّ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كمى) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٣١ ؛ وتاج العروس (كمى). وصدر البيت : *فباتوا بالصعيد لهم أجاج*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كوم) ؛ وتاج العروس (كوم).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٢٤٥ ؛ ولسان العرب (كوم) ؛ تاج العروس (كوم).

(٤) البيت لإياس بن الأرت فى لسان العرب (عقرب) ، (كوم) ؛ وتاج العروس (عقرب) ، (كوم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٣ / ٢٩١ ، ١٠ / ٤٠٧) ؛ والمخصص (٨ / ١٠٥ ، ١٦ / ١٠٥ ، ١١١)؛ وأساس البلاغة (كوم).


* والكُومة : الصُّبْرة من الطعام وغيره.

* والأَكْوَمان : ما تحت الثُّنْدُوتين.

* وكُومة : اسم امرأة.

مقلوبه : م ك و

* مكا الإنسانُ مَكْوا ، ومُكاء : صَفَّر بفيه. قال بعضهم : هو أن يجمع بين أصابع يديه ، ثم يُدْخلها فى فيه ، ثم يصفِّر فيها.

* ومَكَتِ استُه مُكاء : نفخت ، ولا يكون ذلك إلا وهى مكشوفة مفتوحة وخصَّ بعضُهم است الدابَّةِ.

* والمَكوَة : الاسْتُ ، سمِّيت لَصفِيرها ، وقول عنترة :

*تمْكُو فَريضتُه كشِدْق الأعلم* (١)

يعنى : طعنةٌ تفيحُ بالدم.

* والمُكَّاء : طائرٌ فى ضرب القنبرة ، إلا أن فى جناحيه بَلَقا ، سمِّى بذلك ؛ لأنه يجمع يديه ثم يصفر صفيرا حَسَنا ، قال :

إذا غرَّد المُكَّاءُ فى غير روضة

فويلٌ لأهل الشاء والحُمُرات (٢)

* والمَكْو ، والمَكَا : جُحْر الثعلب والأرنبِ ونحوِها.

وقيل : مَجْثَمهما ، وقد يهمز والجمع : أمكاء وقد يكون المَكْو للطائر والحيَّة.

مقلوبه : و ك م

* وَكمَ الرجلَ وَكْما : ردَّه عن حاجته أشد الرد.

* ووَكِم من الشىء : جزِع منه واغتمَّ له.

* ووُكمِت الأرضُ أُكِلت ورُعيت فلم يبق فيها ما يحبس الناس.

انقضى الثلاثى المعتل

__________________

(١) عجز بيت لعنترة فى ديوانه ص ٢٠٧ ؛ ولسان العرب (حلل) ، (مكا) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٤٣) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤١١) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٤٢) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٤٤) ؛ وكتاب العين (٢ / ١٥٢) ؛ وتاج العروس (مكا) ، (حلل) ؛ وأساس البلاغة (مكو) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ص ٩٨٤. وصدر البيت : *وخليل غانية تركت مجدّلاً*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مكا) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٩١ ، ٥ / ٢٨٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٨٤ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٠٢ ، ٥ / ٣٤٤) ؛ والمخصص (١٦ / ٣٩) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٣٩) ؛ تاج العروس (مكا).


باب الثلاثى اللفيف

الكاف والهمزة والياء

ك ي أ

* كاء عن الأمر يكئ كَيْئا : نَكَل عنه أوْ نَبتْ عنه عَينُه فلم يُزِده.

* وأكاءه : إذا أراد أمرا ففاجأه على تئفَّه ذلك فردَّه عنه وهابه.

* والكَىءُ : الضعيف الفؤادِ الجَبَان.

* ودَع الأمرَ كَيْأتَه ، وقال بعضهم : هيأته : أى على ما هو به ، وقد تقدم.

مقلوبه : أ ي ك

* الأيْكة : الشجر الكثير الملتفّ.

وقيل : هى الغَيضْة تُنْبت السِّدْر والأرَاك ونحوهما من ناعم الشجر. وخصّ بعضهم به مَنْبِت الأثْل ومجتمعه.

وقيل : الأيْكَة : جماعة الأرَاك.

وقال أبو حنيفة : قد تكون الأيكة الجماعة من كل الشجر ، حتى من النخل ، قال : والأول أعرف.

والجمع : أَيْك.

* وأيِك الأراكُ ، فهو أيِك ، واستأيك ، كلاهما : التفّ وصار أيْكة ، قال :

ونحن من فَلْج بأعلى شِعْب

أيْك الأراك متدانِى القَضْبِ (١)

أراد : أيِك الأراكِ فخفَّف.

* وأيْكٌ آيِكٌ : مثمِر. وقيل : هو على المبالغة.

الكاف والهمزة والواو

ك و أ

* كُؤْت عن الأمر كَأوًا : نَكَلْت ، المصدر مقلوب مغيَّر.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثأب) ، (أيك) ؛ وتاج العروس (ثأب) ، (أيك).


مقلوبه : و ك أ

* توكأ على الشىء ، واتَّكأ : تحمَّل واعتمد.

* والتُّكَأة : العَصَا يُتَّكَأ عليها فى المشى.

* وأتكأ الرجلَ : جعل له مُتَّكَأ.

* وضربه فأتْكَأه : ألقاه على هيئة المتَّكئ.

وقيل : أتكأه : ألقاه على جانبه الأيسر ، والتاء فى ذلك كله مبدلة من الواو.

الكاف والياء والواو

ك و ى

* الكىّ ، إحراق الجِلد بحديدة ونحوِها.

* كواه كَيّا ، وفى المَثل : «آخر الطِبّ الكَىّ» (١).

* والمِكواة : الحديدة أو الرَّضْفة التى يُكوى بها. وفى المَثَل : «قد يَضْرِط العَيْر والمِكواة فى النارِ». يضرب هذا للرجل يَتَوقَّع الأمرَ قبل أن يَحُلّ به.

* والكَيَّة : موضع الكَىّ.

* والكاوِيَاء : مِيَسم يُكْوَى به.

* واكتوى الرجلُ : استعمل الكَىَ.

* واستكوى : طلب أن يُكْوَى.

* ورجل كَوّاء : خَبيث اللسان شَتّام ، وأراه على التشبيه.

* واكتوى : تمدَّح بما ليس من فِعله.

* وأبو الكَوَّاء : من كُنىَ العَرَب.

مقلوبه : و ك ى

* الوِكاء : رِباط القِرْبة وغيرها.

* وقد وَكَاها ، وأوكاها ، وأوكى عليها ، وفى الحديث : «إن العَين وِكَاء السَّهِ فإذا نام أحدُكم فليتوضّأ» (٢) جعل اليقظة لها وِكَاء ، وفى حديث آخَر : «إذا نامَت العينُ استَطْلَق الوِكاء» (٣). وكلُّه على المَثَل.

__________________

(١) يروى هذا على أنه حديث ، وليس كذلك. انظر كشف الخفاء (ح ٧).

(٢) «صحيح» : أخرجه أحمد وابن ماجه ، وانظر صحيح الجامع (ح ٤١٤٩).

(٣) «حسن» : أخرجه البيهقى عن معاوية ، وانظر صحيح الجامع (ح ٤١٤٨).


* وكُلّ ما سُدّ رأسُه من وِعاء ونحوه : وِكَاء ، ومنه

قول الحَسن : يا بن آدم ، جَمْعا فى وِعاء ، وشَدّا فى وِكاء.

جعل الوِكاء هاهنا : كالجِرَاب.

* وأوْكى فمَه : سدّه.

* وفلان يُوكى فلانا : يأمره أن يسُدَّ فاه ويسكت.

* ووَكَّى الفرسُ المَيْدانَ شَدّا : ملأه ، وأصله من ذلك ، ويروى : «أن الزبير كان يُوكى بين الصَّفَا والمَرْوَة» أى يملأ ما بينهما سَعْيا. وقيل : هو من إمساك الكلام.

انقضى الثلاثىّ اللفيف

باب الرباعى

الكاف والجيم

* الكُسْبُجُ : الكُسْب ، بلغة أهل السواد.

* والكُرْبُجُ ، والكُرْبَج : الحانوت. وقيل : هو موضع كانت فيه حانوت مورودة ، ولعل الموضع إنما سُمِّى بذلك. وأصله بالفارسية : كُرْبُق. قال سيبويه : والجمع : كرابجة ، ألحقوا الهاء للعجمة. وهكذا وُجِد أكثر هذا الضرب من الأعجمىّ وربما قالوا : كَرَابِج.

* والكُنَافج : الكثير من كل شىء.

وقيل : هو الغليظ الناعم ، قال جَنْدل بن المثَنَّى :

*يَفْرُك حَبّ السُّنْبل الكُنَافِج* (١)

الكاف والشين

* الكِشْمِش : ضرب من العِنب ، وهو كثير بالسَّرَاة.

* والكُنْدُش : العَقْعَق ، عن ثعلب ، وأنشد :

مُنيتُ بزَمَّرْدة كالعصا

ألصَّ وأخبثَ من كُنْدُشِ (٢)

الزمَّرْدَة : التى بين الرجل والمرأة ، فارسيَّة.

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (كنفج) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٣١١) ؛ وتاج العروس (كنفج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢١٢ ؛ وفى الجمهرة (الكنافجا) بالنصب فيكون نعتًا (لحب).

(٢) البيت لأبى الغطمّش فى لسان العرب (كندش) ؛ وتاج العروس (كندش) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كندس) ؛ وتاج العروس (كندس).


* والكِرْشَبّ : المُسِنُّ كالقِرشَبّ.

* وكَشْمَر أنفَه ، بالشين بعد الكاف : كَسَرهُ.

* والكَرْشَمة : الأرض الغليظة.

* وقَبَح الله كَرْشَمته : أى وجهه.

* والكُرْشُوم : القبيح الوجه.

* وكِرْشَم : اسم رجل ، وقد تقدَّم فى الثلاثىِّ ، لأن يعقوب زعم أن ميمه زائدة اشتقَّه من الكَرِش.

* والكَلْشَمة : الذهاب فى سُرْعة. والسين أعلى.

* والكَنْفَشة : أن يدير العِمَامة على رأسه عشرين كَوْرا.

* والكَنْفَش : وَرَم فى أصل اللَّحْى. ويسمَّى : الخازِبازِ.

* تكنبشَ القومُ : اختلطوا.

الكاف والضاد

* الضِّبْراك ، والضُّهَارِك : الشديد الطويلُ الضخم الثقيل ، وقد يقال ذلك للثقيل الكثير الأهل ، قال الفرزدق :

وردوا إرابَ بجَحْفَل من تَغْلِب

لَجِب العَشىّ ضُبَارِك الأركانِ (١)

الكاف والصاد

* المُصْطُكَى ، والمَصْطَكَى : من العُلُوك ، وهو دخيل فى كلام العرب ، قال :

فشام فيها مثل مِحْراث الغضا

تقذف عيناه بمثل المُصْطَكَى (٢)

* ودواء مُمَصْطَك : خُلِط بالمُصْطُكَى.

* والصُّمَّلِك : القوىّ الشديد البَضْعة والقوَّة.

الكاف والسين

* المُكَرْكَس : الذى ولدته الإماء.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٣٤٤) ؛ ولسان العرب (ضبرك) ؛ وتاج العروس (ضرك).

(٢) الرجز للأغلب العجلى فى ديوانه ص ١٧١ ؛ ولسان العرب (صطك) ؛ وتاج العروس مصطك ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صطك) ، (رزم) ، (هزم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٣٦ ، ٨٣٠ ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٩٤). وفيه : (بعلك المصطكى) مكان (بمثل المصطكى).


وقيل : إذا ولدته أمَتان أو ثلاث فهو المُكَرْكَس.

* والمكركس : المقيَّد.

* والكَرْكَسة : مِشْية المقيَّد.

* والكركسة : تدحرج الإنسان من عُلْو إلى سُفْل وقد تكركس.

* والسُّكْرُكة : شَرَاب الذُّرَة.

* والكَسْطل ، والكسطال : الغُبَار. والأعرف بالقاف.

* والكُردُوس : الخيل العظيمة.

* وقد كَرْدَس خَيلَه.

* والكُرْدُوس : قِطعة من الخيل.

* والكُردُوس : فِقْرة من فِقَر الكاهل.

* وكلّ عظم كثير اللحم : كُرْدُوس ، ومنه قول على رضى الله عنه فى صفة النبى صَلَى الله عليه وسلم : «ضَخْم الكراديس».

* والكردوسان : كِسْر الفخِذين.

وبعضهم يجعل الكُرْدُوس : الكِسْر الأعلى لعِظَمه.

وقيل : الكراديس : رءوس الأنْقاء ، وهى القَصب ذوات المخّ.

* وكراديس الفرس : مفاصله.

* والكُرْدُوسان : بطنان من العرب.

* ورجلٌ مُكَرْدَس : شُدَّت يداه ورجلاه وصُرِع ، قال امرؤ القيس :

*وضِجْعته مثل الأسير المكردَس* (١)

أراد : مثل ضِجْعة الأسير.

* وقد تكردس.

* وتكردسَ الوحشىُّ فى وِجاره تجمَّع وتقبَّض.

* والكَرْدَسة : الصَّرْع القبيح.

* والدَّسْكَرة : بناء كالقَصْر حوله بيوت.

__________________

(١) عجز بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (كردس) ؛ وتاج العروس (كردس) ؛ وصدره : *فبات على خدّ أحمّ ومنكبٍ* ..


* والدَّسْكرة : بيوتٌ للأعاجم يكون فيها الشراب والملاهى ، قال الأخطل :

فى قِباب عند دَسْكرة

حولها الزيتونُ قد يَنَعا (١)

* والدَّسْكُرة : الصومعة ، عن أبى عمرو.

* والفَدَوكس : الشديد.

وقيل : الغليظ الجافى.

* وفَدَوكس : حىّ من تَغْلِب ، التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافىّ.

* والكَرْسَنَّة : ضرب من القَطَانِىّ.

* والكَرَفْس : بقلة من أحرار البقول.

* والكَرْفَسة : مَشْى المقيَّد.

* والكُرْسُف : القُطْن ، وهو الكُرفُس. واحدته كُرْسُفة.

* وتكرسف الرجلُ : دخل بعضُه فى بعض.

* والفِرْسِك ، الخَوخ ، يمانِيَة.

وقيل : هو مثل الخَوخ فى القَدْر ، وهو أجرد أحمر.

* والكُسْبُرة : نبات الجُلْجُلان.

وقال أبو حنيفة : الكُسْبَرة ، بضم الكاف وفتح الباء ، عربيَّة معروفة.

* والكِرْباس ، والكِرْباسة : ثوب ، فارسيَّة. وبيَّاعه : كرابيسىّ.

* والكِرْباسَة : راووق الخمر.

* والمسبَكِرّ : المسترسِل.

وقيل : المعتدِل. وقيل : المتَنصِّب : أى التَّام البارز.

* وشباب مُسْبَكرّ : معتدل تامّ رَخْص.

* واسبكرَّ الشبابُ : طال ومضى على وجهه ، عن اللحيانى.

* واسبكرَّ النَّبتُ : طال.

* واسبكرَّ الشَّعَرُ : طال وتمَّ ، قال :

__________________

(١) البيت للأخطل فى لسان العرب (دسكر) ؛ وتاج العروس (دسكر). وليس فى ديوانه ؛ وليزيد بن معاوية فى ديوانه ص ٢٢ ؛ ولسان العرب (ينع) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢٢١) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (ينع).


*ترسل وحْفًا فاحمًا ذا اسبكرارْ* (١)

* واسْبَكرَّ النَّهْرُ : جَرَى.

* وقال اللحيانى : اسبكرَّت عينه : دَمَعت ، وهذا غير معروف فى اللغة.

* والسُّلْكُوت : طائر. والفِسْكِل ، والفُسْكُل ، والفِسْكَوْل ، والفُسْكُول : الذى يجىء فى الحَلْبة آخر الخيل.

وهو بالفارسية : فُشْكُل.

* ورجل فُسْكُول ، وفِسْكَوْل : متأخر تابع.

* وقد فَسْكَلَ وفُسْكِلَ ، قال الأخطل :

أجُمَيع قد فُسْكِلت عبدا تابعا

فبقِيتَ أنت المفحمُ المكعومُ (٢)

* والبُسْكُل من الخيل : كالفُسْكُل.

* والبَلْسَكاء : نَبْت يتعلَّق بالثياب فلا يكاد يفارقها ، قال :

تخبرّنا بأنك أَحْوَذِىّ

وأنت البَلْسَكاء بنَا لَصوقا (٣)

ذكَّره على معنى النبات.

* والكَلْسَمة : الذهاب ، وهى الكَلْمَسَة أيضا.

* والسُّنْبُكُ : طَرَف الحافر ، وفى حديث أبى هريرة رحمه‌الله : «يخرجكم الرُّومُ منها كَفْرا كَفْرا إلى سُنْبك من الأرض» (٤) وأصله من سُنْبك الحافِر ، فشَبّه الأرض التى يجرجون إليها بالسُّنْبُك فى غِلظه وقلَّة خيره.

* وسُنْبُك السيف : طَرَف حِلْيته.

* والسُّنْبُك : ضرب من العَدْو ، قال ساعدة بن جُؤَيَّة يصف أرْويَّة :

وظلَّت تعدَّى من سريع وسُنْبك

تَصَدَّى بأجواز اللُّهُوب وتَرْكُد (٥)

* والسُّنْبُك : حِسْمَى جُذَام.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سبكر).

(٢) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٤٣٥ ؛ ولسان العرب (فسكل) ؛ وتاج العروس (فسكل).

(٣) البيت لأبى العميثل فى لسان العرب (بلسك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٢٦) ؛ وتاج العروس (بلسك). وفيه : (يخبّرنا بأنك أحوذي) مكان (تخبرنا بأنك أحوذي).

(٤) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٢٧٧) عن أبى هريرة من قوله.

(٥) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى زيادات شرح أشعار الهذليين ص ١٣٣٨ ؛ ولسان العرب (سرع) ، (سنبك) ؛ وتاج العروس (سرع) ، (سنبك).


الكاف والزاى

* الكَرْزَن ، والكِرْزِن ، والكِرزِينُ : الفأس لها رأس واحد.

وقيل : الكِرزين : نحوُ المِطْرَقة. وقال أبو حنيفة : الكَرْزَن ،بفتح الكاف والزاى جميعا : الفأس لها حدّ ، قال : وأحسبنى قد سمعت الكِرْزَن ، بكسر الكاف وفتح الزاى.

* الكُزْبُرَة : لغة فى الكُسْبُرَة. وقال أبو حنيفة : الكُزْبَرة بفتح الباء عربيَّة معروفة.

* والكَرْزَم : فأْس مفلولة الحَدّ.

وقيل : التى لها حَدّ كالكَرْزَن.

وهى الكِرْزِيم ، أيضا ، عن أبى حنيفة ، وأنشد :

*إن الدهور علينا ذاتُ كِرْزيم* (١)

أى تَنْحتنا بالنوائب والهموم كما تُنْحت الخَشَبةُ بهذه القدوم.

* والكِرْزمُ : الشدَّة من شدائد الدهر.

* وهى : الكَرازِم على القياس ، والكرازيم على غير قياس ، ويحتمل أن يكون قوله :

*إن الدهور علينا ذات كرزيم*

أراد به الشِّدّة ، فكرازيم إذًا جمع على القياس.

* ورجل مكرزَم : قصير مجتمِع.

* والكَرْزَمة : أكل نصف النهار.

* وكَرْزَم : اسم.

* والزَّوَنْكَل : القصير.

وكذلك : الزَّوَنَّك.

وقيل : إنه ثلاثىّ ، وقد تقدم ، قال الشاعر :

وبَعْلُها زَوَنَّك زَوَنْزَى

يَفْزَع إن فُزِّع بالضَّبغْطَى (٢)

* والزَّنْكمَة : الزَّكمة.

__________________

(١) عجز بيت ورد بلا نسبة فى لسان العرب (كرزم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٢٨) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٣٨) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٩٤) ؛ والمخصص (١١ / ٢٥ ، ١٢ / ٢٩٤) ؛ وتاج العروس (كرزم).

(٢) الرجز لمنظور الأسدى فى لسان العرب (ضبغط) ؛ تهذيب اللغة (٨ / ٢٣٠) ؛ ولمنظور الدبيرى فى لسان=


الكاف والدال

* الكُنْدُث ، والكُنَادِث : الصُّلْب.

* والدِّركْلة : لُعْبة يلعب بها الصبيان.

وقيل : هى لُعْبَة للعجم ، معرَّب.

* والكِرْدِين : الفَأْس العظيمة لها رأس واحد.

* وهو : الكَرْدَن ، أيضا.

* وِكرْدِين : لقب مِسْمَع بن عبد الملك.

* الكُنْدُر ، والكُنادِر من الرجال : الغليظ القصير.

* وحمار كُنْدُر ، وكُنادِر ، أيضا : عظيم ، ذهب به سيبويه إلى أنه رباعىّ ، وذهب غيره إلى أنه ثلاثىّ بدليل كُدُرُّ. وقد تقدَّم.

* والكُنْدُرُ : ضَرْب من العِلْك.

وقيل : هو اسم جميع العِلْك ، الواحدة : كُنْدُرة.

* والكَنْدَر ، من الأرض : ما غَلُظ وارتفع.

* وكُنْدُرَة الهَازِى : مَجْثِمُه.

* والكَنْدَر : ضرب من حساب الروم ، وهو حِساب النجوم.

* وكِنْدِير : اسم ، مثَّل به سيبويه ، وفسَّره السيرافىُّ.

* والدُّرْنوك. والدِّرْنيك : ضرب من الثياب له خَمْل قصير كخَمْل المناديل ، وبه تشبَّه فَروة البعير والأَسَد ، قال :

*عن ذى درانيك ولِبدٍ أهدبا* (١)

* والدُّرْنوك ، والدِّرْنِيك : الطّنْفِسة. وأما قول الراجز يصف بعيرا :

*كأنه مُجَلَّل دَرَانِكا* (٢)

__________________

=العرب (زون) ، (زوى) ؛ وتاج العروس (زوز) ، (زنك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (زنك) ، (زوزك) ، (زنكل) ؛ وتاج العروس (ضبغط) ، (زوزك) ، (زول) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٩٩ ، ١٣ / ٢٨٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٢٦ ، ١٢١٥ ، ١٢١٦ ؛ والمخصص (١٥ / ٢٠٧ ، ١٦ / ٨).

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (هدب) ، (درنك) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٤١) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٢٤) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢١٨ ، ١٠ / ٤٣١) ؛ وتاج العروس (هبد).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (درنك) ، (ضبرك) ، (لكك) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٤٧ ، ١٢٠٨) ؛


فقد يكون جمع : دُرْنُوك. وهو ما قدَّمنا من أنه ضرب من الثياب له خَمْل قصير كخَمْل المناديل ، وإنما يريد أنَّ عليه وبَرَ عامين أو أعوام. وأراد : «درانيكا» فحذف الياء للضرورة ، وقد يجوز أن يكون جمع : الدِّرْنِك التى هى الطِّنْفِسَة.

* والكَرْدَم والكُرْدُوم : الرجل القصير الضَّخْم.

* وكَرْدَم : اسم رجل.

* وتكَرْدَم فى مِشيته : عدا من فزع.

* والكَرْدمة : عَدْو البغْل.

وقيل : الإسراع.

وقيل : الشَّدّ المتثاقِل.

* والمُكَرْدِم : النّفُور.

* والمكردِم : أيضا : المتذلّل المتصاغِر.

* والدُّرْمُوك : الطِّنفسة كالدُّرنُوك.

* والدَّرْمَك : دقيق الحُوَّارى ، قال الأعشى :

له دَرْمَكٌ فى رأسه ومشارب

وقِدر وطَبَّاخ وكأس ودَيْسَق (١)

* والكَنْدَلى : شجر يُدبَغ به ، وهو من دِبَاغ السِّنْد ، ودِباغه يجىء أحمر ، حكاه أبو حنيفة.

وقال مرة : هو الكَنْدَلاء ، فمَدّ ، قال : وماءُ البحر عدوّ كل شجر إلا الكَنْدَلَاء والقُرْم ، وقد تقدم ذلك فى القُرْم.

* وأبو دُباكِل : من شعرائهم.

* والكُلْدوم : كالكُردوم.

* والدُّمْلُوك : الحَجَر الأملس المستدير.

* وحَجَر مُدَمْلَكٌ ، وسَهْم مُدَمْلَك ، كلاهما : مخلَّق.

__________________

والمخصص (٤ / ٧٤) ؛ وتاج العروس (ضبرك) ، (لكك) ؛ وورد فى الجمهرة (٣ / ٣٣٤) هكذا :

يقصر يمشي ويطول باركا

كأن فوق ظهره درانكا

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٦٧ ؛ ولسان العرب (دسق) ، (درمك) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٩٥) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢٧٧) ؛ وتاج العروس (دسق) ، (درمك).


* والمُدَمْلَك : المفتول المعصوب.

* وتَدَمْلَك ثَدْىُ المرأة : فلَّك ونهَد.

* والبَنَادِك من القميص : البنائق ، قال ابن الرقَاع :

كأَنّ زُرُورَ القُبْطُرِيَّة عُلِّقت

بنادِكُها منه بجِذْع مُقَوَّم (١)

هكذا عزاه أبو عُبَيد إلى ابن الرّقاع ، وهو فى الحَمَاسة منسوب إلى مِلْحة الجَرْمىّ.

الكاف والتاء

* لقيت منه الفِتَكْرِينَ ، والفُتَكْرِينَ : أى الدَّواهى.

وقيل : هى الأمر العَجَب العظيم ، كأنَّ واحد الفتكرين : فتكر (ولم) ينطَق به ، إلَّا أنه مقدَّر ، كان سبيله أن يكون الواحد : فتكرة ، بالتأنيث كما قالوا : داهية ومنكَرة ، فلمَّا لم تظهر الهاء فى الواحد جعلوا جَمْعه بالواو والنون عِوَضا من الهاء المقدَّرة. وجرى ذلك مجرى أرْض وأرَضين. وإنما لم يستعملوا فى هذه الأسماء الإفراد (فيقولون : فِتَكْر وبِرَح وأقور ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإفراد) من حيث كانوا يصِفون الدواهىَ بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة.

* وفَرْتَك عملَه : أفسده ، يكون ذلك فى النَّسْج وغيره.

* والكِبْرِيت من الحجارة : الموقَد بها.

قال ابن دُريد : لا أحسبه عربيّا صحيحا.

* والكِبْرِيت : الياقوت الأحمر.

* والكبرِيت : الذهب الأحمر ، قال رؤبة :

*أو فِضَّة أو ذهب كبريت* (٢)

* وتَبْرَك بالمكان : أقام.

* وتِبْرَاك : موضع ، مشتقّ منه.

__________________

(١) البيت لملحة الجرمى فى لسان العرب (زرر) ؛ وتاج العروس (زرر) ؛ ولابن الرقاع فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (قبطر) ، (نبق) ، (بندك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٣٣) ؛ وتاج العروس (قبطر) ، (بندك) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ٨٥) ؛ وفيه : (علائقها) مكان (بنادكها).

(٢) الرجز عجز بيت لرؤبة بن العجاج فى ديوانه ص ٢٦ ؛ ولسان العرب (سخت) ، (كبرت) ، (كبر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٦١ ، ١٠ / ٤٣٥) ؛ وتاج العروس (سخت) ، (كبرت) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٩٠ ؛ وكتاب العين (٤ / ١٩٤ ، ٥ / ٤٣٠) ؛ وللعجاج فى ديوانه (٢ / ١٨٩ ـ ١٩٠) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١١١١ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٣٧) ؛ والمخصص (٣ / ٨٨). وصدره : *هل ينفعني كذب سختيت*.


* والكِرْتيم : الفأس العظيمة لها رأس واحد.

وقيل : هى نحو المِطْرَقة.

* والكَمْتَرة : مِشية فيها تقارب.

وقيل : الكَمْتَرة من عَدْو القصيرِ المتقارب الخُطا المجتهد فى عَدْوه.

* وكَمْتر إناءَه : ملأه.

* وكمتر القِرْبةَ : شَدَّها بوِكَائها.

* والكَمْتَر ، والكُمَاتر : الصُّلْب الشديد.

* والمتَرْتَك : فارسىّ معرَّب.

* والكُنْتَأْل : القصِير مثَّل به سيبويه ، وفسّره السيرافىُّ.

* والكَبَوْتَل : وَلَد يقع بين الخُنْفُساء والجُعَل ، عن كراع.

* وكَمْتلٌ ، وكُماتِلٌ : صُلْب شديد.

الكاف والذال

* وجه كُنَابِذ : قَبيح.

الكاف والثاء

* تَكَرْنَث علينا : تكبَّر.

* والكَمْثَرة ، فعل مُمات. وهو تداخل الشىء بَعْضه فى بعض.

* والكُمَّثْرَى : هذا الذى تسمِّيه العامة : الإجَّاص ، مؤنَّث لا ينصرف. قال ابن مَيَّادة :

أكُمَّثرى تزيد الحَلْقَ ضيِقًا

أحَبُّ إليك أم تِينٌ نضيجُ (١)

واحدته : كُمَّثراة ، تصغيرها : كُمَيْمِثْرة.

وحَكَى ثعلب فى تصغير الواحد : كميمثراة ، والأقيس : كميمثرة ، كما قدمنا.

* والكُمَاثِر : القصير.

* ورجل كَلْبَث ، وكلَابِث : بَخيل منقبِض.

* والبَلاكث : موضع. قال بعض القرشيين :

__________________

(١) البيت لابن ميادة فى ملحق ديوانه ص ٢٦٧ ؛ ولسان العرب (كمثر) ؛ وتاج العروس (كمثر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٦ / ١٥).


بينما نحن بالبَلَاكِث فالقا

ع سِرَاعا والعيسُ تَهْوِى هُوِيّا (١)

* والكُلْثُوم : الفيل.

* وجارية مُكَلثَمة : حَسَنة دوائر الوجه ، ذات وجنتين قانَتْهما سهولة الخدَّين ولم تلزمهما جُهومة القُبْح.

* (ووجه مُكلثم : مستدير كثير اللحم وفيه كالجوز من اللحم).

وقيل : هو المتقارِب الجَعْد المدوَّر.

وقيل : هو نحو الجَهْم غير أنه أضْيَق منه وأملح.

* وكُلْثُوم : رجل.

* وأمُ كُلْثُومٍ : امرأة.

* والكَمَيْثَل : القصِير.

* ورجل كُنْفُث ، وكَنَافِث : قصير.

* ورجل كُنْبُث ، وكَنَابِث : تداخَل بعضُه فى بعض.

وقيل : هو الصُّلْب الشديد.

* وقد تَكَنْبَث.

* والكِرْثِئة : النَّبت المجتمع الملتفّ.

* وكَرْثأ شَعَرُ الرجل : كثُر والتفّ ، فى لغة بنى أسَد.

* والكِرِثْئة : رُغْوة المحض إذا حُلب عليه لبنُ شاة فارتفع.

* وتكرثأ السَّحابُ : تراكم ، وكل ذلك ثلاثىُّ عند سيبويه.

الكاف والراء

* الكُرْكُم : الزَّعْفَران ، وقيل : هو فارسىّ أنشد أبو حنيفة :

سَمَاويَّة كُدْر كأنَّ عيونها

يُدافُ بها وَرْس حَدِيث وكُرْكُمُ (٢)

وزعم السيرافى أن الكُرْكُم ، والكُركُمان : الرِّزْقُ ، بالفارِسيَّة وأنشد :

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ملحق ديوانه ص ٥٣٨ ؛ ومعجم البلدان (بلاكث) ، ولأبى بكر بن عبد الرحمن بن مخرمة فى الشعر والشعراء (٢ / ٥٦٨) ؛ ولبعض القرشيين فى لسان العرب (بلكث) ؛ ولابن هرمة فى لسان العرب (بين) ؛ وليس فى ديوانه.

(٢) البيت للبعيث فى لسان العرب (كركم) ؛ والمخصص (١١ / ٢١١) ؛ وتاج العروس (كركم).


كل امرىء مشمِّر لشانِه

لرزقه الغادى وكُرْكُمَانِه (١)

* والبَرَاتِك : صغار التلال ، ولم أسمع لها بواحد ، قال ذو الرُّمَّة :

وقد خَنَّق الآلُ الشِّعافَ وغرَّقت

جواريه جُذُعانَ القِضاف البَرَاتكِ (٢)

ويروى : «النَّوَابِك».

* وكِرْبِر ، حكاه ابن جنى ولم يفسِّره.

* وكَرْبل الشىءَ : خلطه.

* (والكَرْبلة : رَخَاوة فى القدمين).

* والكَرْبَلة : المشى فى الطين أو خوض فى ماء.

* والكَرْبَل : نبات له نَوْر أحمر مشرِق ، حكاه أبو حنيفة وأنشد :

كأنّ جَنَى الدِّفْلَى يغشِّى خُدُورَها

ونُوَّار ضاحٍ من خُزَامَى وكَرْبَلِ (٣)

* وكَرْبَلاء : موضع ، قال كُثَيِّر :

فَسِبْطٌ سِبْطُ إيمان وبرّ

وسِبْطٌ غَيَّبَتْه كَرْبَلاءُ (٤)

* والكِرْنافة ، والكُرْنوفة : أصل السَّعَفة الغليظُ المُلْزَق بجِذع النخلة.

وقيل : الكرانيف : أصول السَّعَف العِرَاضُ التى إذا يبِسَتْ صارت أمثال الأكتاف.

* وكَرْنَف النخلةَ : جَرَّد جِذْعها من كرانيفه ، أنشد أبو حنيفة :

قد تّخِذَتْ سَلْمى بقَرْنٍ حائطا

واستأجرَتْ مُكَرْنِفا ولاقطا (٥)

* وكَرْنفه بالعصا : ضربه بها.

* والكُرُنْب : هذا الذى يقال له السّلْق ، عن أبى حنيفة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كركم) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٩٥) ؛ وتاج العروس (كركم).

(٢) البيت لذى الرمة فى تتمة ديوانه ص ١٧٤٢ ؛ ولسان العرب (قضف) ، (برتك) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٤٦) ؛ وتاج العروس (قضف) ، (برتك).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كربك) ؛ وتاج العروس (كربل).

(٤) البيت لكثير عزة فى ملحق ديوانه ص ٥٢١ ؛ ولسان العرب (كربل) ؛ تاج العروس (كربل).

(٥) الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (كرنف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢١٤ ، ٩٢٣ ؛ ولسان العرب (كرنف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٤٠).


* والكِنْبار : حَبْل النّارجيل ، وهو نخيلُ الهند ، يتَّخذ من ليفه حِبال للسفُن ، يبلغ منها الحبل سبعين دينارا.

* والكِنْبِرة : الأرْنَبة الضخمة.

* والبَرْنَكَان : ضرب معروف من الثياب ، عن ابن الأعرابى : وأنشد :

إنِّى وإنْ كان إزارى خَلَقا

وبَرْنكانِى سَمَلا قد أخْلَقا

قد جعل اللهُ لِسانى مطلَقا (١)

* والكِرْفِئ : سحاب متراكب ، واحدته : كِرْفِئة.

* وتكرفأ السحابُ : كتكرثأ.

* والكِرْفِئة ، أيضا : قِشرة البَيْضة العليا اليابِسة.

* والكِرْفِئ من السحاب : مثل الكِرْثئ ، وقد يجوز أن يكون ثلاثيّا.

الكاف واللام

* رجل كَنْفَليل اللِّحية : ضَخْمها.

* ولحية كَنْفَلِيلة : ضخمة.

* وقوسٌ فَيْلَكون : عظيمة.

قال الأسود بن يَعْفُر :

وكائن كسرنا من هَتُوف مُرِنَّة

على القوم كانت فَيلْكون المعابِل (٢)

وذلك أنه لا تُرْمَى المَعَابل ـ وهى النصال المطوَّلة ـ إلا على قوس عظيمة.

* ورجلٌ كُنْبُل ، وكُنَابل : شديد صُلْب.

* وكَنَابيل : اسم موضع ، حكاه سيبويه.

(انقضى باب الرباعى)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (برنك).

(٢) البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٥٧ ؛ ولسان العرب (فلكن) ؛ وتاج العروس (فلكن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٤٠).


باب الخماسى

* الكَنْفَرِش : الذَّكَر.

وقيل : حَشَفة الذَّكر.

* والأُصْطُكْمَة : خُبزة المَلَّة.

* ومِيكائيل ، ومِيكائين : من أسماء الملائكة.

تم حرف الكاف ، والحمد لله ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلَّمَ.


حرف الجيم

باب الثنائى المضاعف الصحيح

الجيم والشين

ج ش ش

* جَشَ الحَبّ يَجُشَه جَشّا ، وأجَشّه : دقّه.

وقيل : طَحَنه طَحنا غليظا جَرِيشا.

* والجشِيش ، والجشيشة ، ما جُشَ من الحَبّ ، قال رؤبة :

*لفظَ الزُّوَان مِطْحَن الجَشيشِ* (١)

وقيل : الجَشِيش : الحَبّ حين يُدَقَّ قبل أن يُطْبخ ، فإذا طُبِخ ، فهو جَشِيشة ، وهذا فرق ليس بقوىّ.

قال الفارسىّ : الجَشِيشة : واحدة الجشيش ، كالسَّوِيقة واحدة : السَّوِيق.

* والمِجَشَّة : الرَّحَى.

* والجَشَش ، والجُشَّة : صوت غليظ فيه بُحَّة يخرج من الخياشيم ، وهو أحد الأصوات التى تصاغ عليها الألحان كما قد أبَنْتُ فى الكتاب المخصّص.

وقيل : الجَشَش الجُشَّة) : شِدَّة الصوت.

* ورَعْد أجَش : شديد الصوت ، قال صَخْر الغَىّ :

أجَشّ رِبَحْلاً له هيَدبٌ

يُكَشِّف للخالِ رَيْطا كثيفا (٢)

* وفرس أجشّ : فى صهيله جَشَش.

وقيل : هو الغليظ الصهيل ، وهو مما يُحمَد فى الخبل ، قال النجاشىّ :

ونَجَّى ابنَ حَرْبٍ سابحٌ ذو عُلَالة

أجشُ هَزِيم والرِّماحُ دَوَانِ (٣)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولسان العرب (جشش) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٤٣) ؛ وتاج العروس (جرش) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٩.

(٢) البيت لصخر الغىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٦٤ ؛ ولسان العرب (جشش) ، (كشف) ، (خيل) ؛ وتاج العروس (جشش) ، (كشف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١١٠). وفيه : (يرفّع للخال) مكان (يكشّف) للخال). وفيه (كشيفا) مكان (كثيفاً).

(٣) البيت للنجاشى الحارثى فى ديوانه ص ١٠٧ ؛ ولسان العرب (جشش) ، (هزم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٩ ؛ وتاج العروس (جشش).


* وقال أبو حَنيفة : والجَشاء من القِسىِّ : التى فى صوتها جُشَّة عند الرمى ، قال أبو ذؤيب :

ونميمةً من قانصٍ مُتلبِّب

فى كفّه جَشْء أجشُ وأَقْطُعُ (١)

قال : أجشّ فذكّر وإن كان صفة للجَشْء ، وهى مؤنَّث ؛ لأنه أراد العُود.

* والجَشّة ، والجُشَّة : الجماعة من الناس يُقْبِلون فى نهضة.

* وجَشَ القومُ : نَفَروا واجتمعوا ، قال العجَّاج :

*بجَشَّة جَشُّوا بها ممن نَفَرْ* (٢)

* وجَشَ البئرَ يَجُشُّها جَشّا ، وجَشْجشها : نقَّاها.

وقيل : جَشَّها : كَنَسها ، قال أبو ذُؤَيب يصف القبر :

يقولون لمَّا جُشَّت البْئرُ أورِدوا

وليس بها أدْنَى ذِفاف لوارد (٣)

* وجاء بعد جُشٍ من الليل : أى قِطْعة.

* والجُشّ ، أيضا : ما ارتفع من الأرض ولم يَبْلَغ أن يكون جَبَلا.

* وجُشُ أعْيار : موضع ، قال النابغة :

أَضْطرك الحرز من لَيْلى إلى بَردٍ

تختاره مَعْقِلا عن جُشّ أعْيار! (٤)

مقلوبه : ش ج ج

* الشَّجَّة : الجُرْح يكون فى الوجه والرأس ولا يكون فى غيرهما من الجِسْم.

وجمعها : شِجاج.

* وشجَّه يَشُجُّه شَجّا ، فهو مَشْجوج ، وشَجيج ، من قوم شَجَّى ، الجمع عن أبى زيد. والشَّجِج والمُشَجَّج : الوتِد لشَعَثه ، صفَة غالبة ، قال :

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جشأ) ، (لبب) ، (جشش) ، (قطع) ، (نمم) ؛ وشرح أشعار الهذليين (١ / ٢١).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٤٤ ، ٤٦) ؛ ولسان العرب (ثقب) ، (حور) ، (حشش) ، (مزق) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٩ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١١٦ ، ١٤١) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١١٨) ؛ وتاج العروس (ثقب) ، (حور) ، (حشش) ، (عزق) ؛ وكتاب العين (٦ / ٣) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ١٢٦ ، ٤ / ١٠٣).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٩٤ ؛ ولسان العرب (ورد) ، (جشش) ، (ذفف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٩ ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٤٥ ، ١٤ / ٤١١) ؛ وتاج العروس (جشش) ، (ذفف) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٤٥) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٣٤ ، ١٠ / ٤٥).

(٤) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب (جشش) ، (ليل) ؛ وتاج العروس (ليل) ؛ ولبدر المازنى فى تاج العروس (جشش) ؛ ولبدر بن حزان الفزارى فى معجم البلدان (١ / ٣٧٧) (برد) ، (٥ / ٢٩) (ليلى).


ومُشَجَّج أمَّا سواءُ قَذَالِه

فبدا وغيَّبَ سارَهُ المَعْزاءُ (١)

* وشجَّه قُصاصَ شَعَره ، وعلى قُصاص شعره.

* والشَّجَج : أثَر الشَّجَّة فى الجَبِين ، والنعت : أشَجّ.

* وكان بينهم شِجاجٌ : أى شَجَ بعضُهم بعضا.

* وشَجَ الخمرَ بالماء يشُجُّها ، ويَشِجُّها شَجّا : مَزَجها.

* وشجَ المَفَازة يَشُجّها شَجّا : قطعها.

* وشجّ الأرضَ براحلته شَجّا : سار بها سَيْرًا شديدا.

* وشَجَّت السَّفينةُ البحرَ : خَرَقته.

* وكذلك : السابِحُ.

* وسابح شَجّاج : شديد الشَّجّ ، قال :

*فى بطن حوت به فى البحر شَجَّاج* (٢)

* والشَّجَج ، والشَّجَاج : الهواء.

وقيل : الشَجَج : نجم.

الجيم والضاد

ج ض ض

* جَضَّض عليه بالسيف : حَمَل.

وقال أبو زيد : جَضَّض عليه : حَمَل ، ولم يخصّ سيفا ولا غيره.

مقلوبه : ض ج ج

* ضَجَ يضِجّ ضَجّا ، وضَجيجا ، وضَجَاجا ، وضُجاجا ـ الأخيرة عن اللحيانى ـ : صاح.

* والاسم : الضَّجَّة.

* وضَجَ القومُ : فزِعوا من شىء وغُلِبوا.

* وأضَجُّوا : صاحوا فجلَّبوا.

__________________

(١) البيت للشماخ بن ضرار فى ملحق ديوانه ص ٤٢٧ ـ ٤٢٨ ؛ ولذى الرمة فى ملحق ديوانه ص ١٨٤٠ ـ ١٨٤١ ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (شجج) ؛ ولسان العرب (شجج).

(٢) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (شجج) ؛ وتاج العروس (شجج).


* وضاجَّه مضاجَّة ، وضِجاجا : جادله.

* والضَّجَاج القَسْر.

* والضَّجَاج : المشَاغبة والمُشَارَّة ، قال :

وأغْشَتِ الناسَ الضَّجَاج الأضْجَجا

وصاحَ خاشِى شرِّها وهَجْهَجا (١)

أراد : الأَضَجَ ، فأظهر التضعيف اضطرارا ، وهذا على نحو قولهم : شعر شاعر. وقد وصِف بالمصدر منه فقيل : رجل ضَجَاج ، وقوم ضُجُج ، قال الراعى :

فاقدُرْ بذَرْعك إنى لن يقوِّمنى

قولُ الضَّجَاج إذا ما كنتُ ذا أوَدِ (٢)

* والضَّجَاج : ثَمَرُ نَبْت ، أو صَمْغٌ تغسِل به النساء رءوسهن ، حكاه ابن دُرَيد بالفتح ، وأبو حنيفة بالكسر.

وقال مرَّة : الضَّجَاج : كل شجرة تُسَمَّ بها السباعُ أو الطير.

* وضَجَّجَها : سَمَّها.

الجيم والصاد

ج ص ص

* الجِصّ ، والجَصّ : الذى يُطلَى به.

قال ابن دريد : هو الجِصّ ، ولم يقل : الجَصْ وليس الجصّ بعربىّ.

* ورجل جَصّاص : صانع للجصّ.

* والجَصَّاصة : الموضع الذى يعمل فيه الجصّ.

* وجصَّص الحائطَ وغيره : طلاه بالجصّ.

* ومكان جُصَاجِص : أبيض مُسْتوٍ.

* وجَصَّص الجَرْوُ : فتح عينيه.

* وجَصَّص العُنقودُ : همَّ بالخروج.

* وجَصَّص على القْومِ : حمل.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٦٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٤٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٠ ؛ وكتاب العين (٦ / ٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ضجج) ؛ وتاج العروس (ضجج).

(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (ضجج) ؛ تاج العروس (ضجج).


* وجَصَّص عليه بالسيف : حمل أيضا ، وقد تقدم فى الضاد ؛ لأنَّ الضاد والصاد فى هذا لغتان.

الجيم والسين

ج س س

* جَسَّه بيده يجُسّه جَسّا : لَمسَه.

* والمَجَسَّة : الموضع الذى تقع عليه يده إذا جَسَّه.

* وجَسَ الشخصَ بعينه : أحدَّ النظرَ إليه ليسْتَبينه ويستَثْبته ، قال :

وفِتْيةٍ كالذّئاب الطُّلْسِ قلتُ لهم

إنى أرى شَبَحًا قد زال أو حالا

فاعصَوْصَبُوا ثم جَسُّوه بأعْيُنهم

ثُمَّ اختَفَوه وقَرْنُ الشمس قد زالا (١)

اختفَوْه : أظهروه.

* وجَسَ الخَبَر ، وتجسَّسَه : بحث عنه.

* وقال اللحيانى : تجسَّسْت فلانا ، ومِن فلان : بحثت عنه : كتحَسَّسْت ، ومن الشاذّ قراءة من قرأ : فتجسَّسُوا من يوسف وأخيه [يوسف : ٨٧].

* والجاسوس : الذى يتجسَّس الأخبار.

* والجسّاسة : دابَّة فى جزائر البحر تَجُسّ الأخبار وتأتى بها الدّجّال ، زعموا.

* وجَوَاس الإنسان : معروفة ، وهى عند الأوائل : الحَوَاسّ.

* وجسَّاس : اسم رجل ، قال مُهَلْهِل :

قتيل مّا قتيلُ المرء عمرٍو

وجَسَّاسُ بن مُرَّة ذو ضَرير (٢)

* وكذلك : جِسَاس ، أنشد ابن الأعرابىّ :

أحيا جِسَاسًا فلمَّا حان مَصْرَعُه

خَلَّى جِسَاسا لأقوامٍ سيَحْمونَهْ (٣)

__________________

(١) البيتان لعبيد بن أيوب العنبرى فى تاج العروس (جسس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جسس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٩. والثانى وبلا نسبة فى لسان العرب (خفا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٢) ؛ وتاج العروس (خفى).

(٢) البيت للمهلهل فى ديوانه ص ١٦٩ ؛ ولسان العرب (جسس) ؛ وتاج العروس (جسس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ضرر) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٤٥٨) ؛ وتاج العروس (ضرب).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جسس) ؛ وتاج العروس (جسس).


ومن خفيف هذا الباب :

ج س

* جِسْ : زَجْر للإبل.

مقلوبه : [س ج ج] و [س ج س ج]

* سَجَ بسلحه سَجّا : ألقاه رقيقا.

* وأخذه ليلتَه سَجّ : قَعَد مقاعِد رِقَاقا.

* وقال يعقوب : أخذه فى بطنه سَجّ : إذا لان بطنُه.

* وسَجَ الطائرُ سَجّا : خَذَف بذَرْفه.

* وسَجّ النعامُ : ألقى ما فى بطنه.

* وسَجَ الحائطَ يسُجّه سَجّا : مَسَحه بالطِّين الرقيق.

* والمِسَجَّة : التى يُطْلَى بها ، لغة يمانية ، وهى بالفارسية : المالَجة.

* والسَّجَّة ، الخَيْل.

* والسَّجَّة : صَنَم كان يُعْبد من دون الله ، وبه فسِّر

قوله صَلَى الله عليه وسلم : «أَخرجوا صَدَقاتكم فإنّ الله قد أراحكم من السَّجّة والبَجَّة» (١).

* والسَّجَاج : اللبَن الذى يجعل فيه الماء أرقَّ ما يكون.

وقيل : هو الذى ثلثه لَبَن وثلثاه ماء ؛ قال :

يشربه مَحْضًا ويَسْقِى عيالَه

سَجَاجًا كأقراب الثعالب أوْرَقا (٢)

واحدته : سَجَاجة.

قال بعض العرب : أتانا بضَيْحة سَجَاجةٍ ترى سواد الماء فى حِيفها. فسجاجة هنا : بدل ، إلَّا أن يكونوا وصفوا بالسَّجَاجة ؛ لأنها فى معنى مخلوطة فتكون على هذا نعتا ، وقيل فى تفسير قوله صَلَى الله عليه وسلم : «إن الله قد أراحكم من السَّجَّة» : السَّجَّة : المَذِيق كالسَّجَاج ، وقد تقدم أنه صَنَم ، وهو أعرف ، قاله الهَرَوىُّ فى الغريبين.

* والسَّجْسَج : ما بين الفجر إلى طلوع الشمس.

__________________

(١) أخرجه البيهقى فى الكبرى (٨ / ٢٢٤).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (سجج) ، (مذق) ، (ورق) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٧٧ ، ١٠ / ٤٤٩) ؛ والمخصص (٥ / ٤٦) ؛ وتاج العروس (سجج) ، (ورق).


* والسَّجْسَج : الهَوَاء المعتدِل بين الحَرّ والبَرْد ، وفى الحديث : «نهارُ الجَنَّة سَجْسَجٌ لا حَرّ فيه ولا قُرَّ» (١).

وقالوا : لا ظلمة فيه ولا شمس.

وقيل : إن قَدْر نورِه كالنور الذى بين الفجر وطلوع الشمس.

* ورِيحٌ سَجْسَجٌ : ليِّنة الهُبُوب معتدِلة ، وقول مُلَيح :

هل هَيَّجَتْك طُلولُ الحىّ مقُفِرةً

تعَفُو معارفَها النُّكْبُ السَّجاسِيجُ (٢)

احتاج فكسَّر سَجْسجا على سجاسِيج ، وحكمه : سَجَاسِج ، ونظيره ما أنشده سيبويه من قوله :

*نَفْىَ الدَّراهيم تنقادُ الصياريف* (٣)

* وأرضٌ سَجْسَج : ليست بسَهْلة ولا صُلْبة.

وقيل : هى الأرض الواسعة.

ومما ضوعف من فائه ولامه

س ج س

* ماء سَجَس ، وسَجِس سَجِيس) : كدِر مغيرّ.

* وقد سَجِس.

* وقيل : سُجِّس الماءُ ، فهو مُسَجَّس ، وسَجِيس : أُفْسِد وثُوِّر.

* وسَجَّس المَنْهَلُ : أَنْتَنَ ماؤه وأَجَنَ.

* وسَجَّس الإبْطُ والعِطْفُ : كذلك ، قال :

كأنّهمْ إذْ سَجَّس العُطوفُ

مَتْيَسَةٌ أنَبَّها خَرِيف (٤)

* ولا آتيك سَجِيس الليالى : أى آخرها ، وكذلك : لا آتيك سجيس الأَوْجَس ، وسجِيس عُجَيْسٍ : أى الدهرَ كلّه.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٢ / ٣٤٣) بلفظ : «ظل الجنة سجسج».

(٢) البيت لمليح الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٦١ ؛ ولسان العرب (سجج) ؛ وتاج العروس (سجج).

(٣) عجز بيت للفرزدق فى تاج العروس (درهم) ؛ ولسان العرب (صرف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٤١ ؛ ولسان العرب (قطرب) ، (سحج) ، (نقد) ، (صنع) ، (درهم) ، (نفى) ؛ وصدره : *تنفي يداها الحصى في كل هاجرة*.

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سجس) ؛ والمخصص (١ / ١٦٠).


* والسّاجِسِيَّة : ضأن حُمْر ، قال أبو عارِم الكلابىّ :

*فالعِذْق مثل السَّاجِسىّ الحِفضاجْ* (١)

الحِفضاج : العظيم البطن والخاصرتين.

الجيم والزاى

[ج ز ز] و [ج ز ج ز]

* جَزَّ الصُّوفَ والشَّعَر والحَشِيش يجُزُّهُ جَزّا ، وجِزّة حَسَنةً هذه عن اللحيانى ، فهو مجزوز ، وجَزِيز واجتَزَّه : قطعه ، أنشد ثعلب :

فقلت لصاحبى لا تحبِسَنَّا

بنَزْع أصولِه واجْتَزَّ شِيحَا (٢)

وخصّ ابن دُرَيد به : الصوف.

* والجَزَز ، والجُزَاز ، والجُزَازة ، والجِزّة : ما جُزَّ منه.

* وقال أبو حاتم ، الجِزّة : صوفُ نعجةٍ أو كبش إذا جُزَّ فلم يخالطه غيره.

والجمع : جِزَز ، وجَزائز ، عن اللحيانى ، وهذا كما قالوا : ضَرَّة وضرائر ، ولا تحفِل باختلاف الحركتين.

* وجُزَاز كلّ شىء : ما جُزَّ منه.

* والجَزُوز ، بغير هاء : (الذى يُجَزّ) ، عن ثَعلب.

* والجَزُوز ، والجَزُوزة من الغنم : التى تُجَزّ.

قال ثعلب : ما كان من هذا الضرب اسما فإنه لا يقال إلّا بالهاء ؛ كالقَتُوبة والرَّكُوبة والحَلُوبة.

وأما اللحيانى فقال : إن هذا الضرب من الأسماء يقال بالهاء وبغير الهاء ، قال : وجَمْع ذلك كلّه على «فُعُل» و «فعائل».

وعندى : أن «فُعُلا» إنما هو لمّا كان من هذا الضرب بغير هاء ، كرَكوب ورُكُب ، وأن «فعائل» إنما هو لما كان بالهاء ، كرَكوبة وركائب.

* وأجزَّ الرجلَ : جَعَل له جِزَّة الشاة.

* وأَجَزّ القومُ : حان جَزَازُ غَنَمهم.

__________________

(١) الرجز لأبى عارم الكلابى فى لسان العرب (سجس).

(٢) البيت لمضرس بن ربعى فى شرح شواهد الشافية ص ٤٨١ ؛ وله أو ليزيد بن الطثريَّة فى لسان العرب (جزز) ؛ وبلا نسبة فى الصاحبى فى فقه اللغة ص ١٠٩ ، ٢١٨ ؛ ولسان العرب (جرر).


* وجَزّ النخلةَ يَجُزُّها جَزّا ، وجِزازا ، وجَزَازا ، عن اللحيانى ـ : صَرَمها.

* وجَزَّ النخلُ ، وأجزَّ : حان أن يُجَزّ : أى يُقطع ثَمَره ، قال طَرَفه :

أنتمُ نَخلٌ نُطيف به

فإذا ما جَزَّ نجترمُه (١)

ويروى : «فإذا أَجزَّ».

* وجَزَّ الزرعُ ، وأَجَزّ : حان أن يُجَزَّ.

* والجِزَاز ، والجَزَاز : وقتُ الجَزِّ.

* (والجِزَاز) والجَزَاز ، أيضا : الحَصَاد.

* وجَزَاز الزرع : عَصْفه.

* وجُزاز الأديم : ما فَضلَ منه إذا قُطع ، واحدته : جُزَازة.

* وجزَّ التمرُ يَجِزُّ جُزوزا : يبس.

* وخَرَزُ الجَزِيز : شبيه بالجَزْع.

وقيل : هو عِهْن كان يُتَّخذ مكانَ الخلاخيل.

* وعليه جَزّة من مال : (كقولكَ : عليه ضَرّة من مال).

* وجَزّةُ : اسم أرض يخرج منها الدَّجَّال.

* والجِزْجِزة : خُصْلة من صوف تشدّ بخيوط يزيَّن بها الهودج.

* والجزاجِز : المذاكير عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

ومُرْقِصةٍ كففتُ الخيلَ عنها

وقد همَّت بإلقاء الزِّمام

فقلتُ لها ارفعى منه وسيرى

وقد لَحِق الجَزاجِزُ بالحِزَام (٢)

قال ثعلب : أى قلت لها : سيرى ولا تُلْقِى بيدك وكونى آمنة ، وقد كان لحق الحزام بثيل البعير من شدَّة سيرها. هكذا رُوِى عنه : والأجود أن يقول : وقد كان لحق ثِيلُ البعير بالحِزام على موضع البيت ، وإلَّا فثعلب إنَّما فسّره على الحقيقة ؛ لأن الحزام هو الذى ينتقل فليحقُ بالثِّيل ، فأمَّا الثِّيلُ فلازم لمكانه لا ينتقِل.

__________________

(١) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٨٥ ؛ وتاج العروس (دعع) ، (صرم) ؛ والمخصص (١١ / ٢٥) ؛ وفيه : (نصطرمه) مكان (نجترمه).

(٢) البيتان لعنترة فى ديوانه ص ٢٤٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جزز) ؛ وتاج العروس (جزز) ؛ والأول منهم لعنترة فى تاج العروس (رقص).


مقلوبه : ز ج ج

* الزُّجّ : الحديدة التى فى أسفل الرُّمْح.

والجمع : أزْجاج ، وأزِجَّة ، وزِجاج ، وزِججة.

* وأزجَ الرُّمْحَ ، وزجَّجه ، وزجّاه ، على البَدَل :

ركَّب فيه الزُّجَ ، قال أوْس بن حَجَر :

أصمَّ رُدَيْنِيّا كأنَّ كُعُوبه

نَوَى القَسْب عرَّاصًا مُزَجّا مُنَصَّلا (١)

* قال ابن الأعرابىّ : ويقال : أزجَّه : إذا أزال منه الزجَ.

* وزَجَّه زجّا : طعنه بالزُّجّ ورماه به.

* والزِّجاج : الأنياب.

* وزُجُ المِرْفق : طَرَفه المحدَّد ، كلُّه على التشبيه.

* والمِزَجّ : رمح قصير فى أسفله زُجّ.

* وزَجَ بالشىء من يده يزُجّ زَجّا : رَمَى به.

* والزَّجَّاجة : الاست ؛ لأنها تَزُجّ بالضَّرِط والزِّبْل.

* وزَجَ الظَّليمُ برجله زجّا : عدا فرمَى بها.

* وظليمٌ أزجُ : يزُجّ برجليه.

* والزَّجَج فى النعامة : طول ساقيها وتباعد خَطْوها ، يقال : ظَلِيم أزجّ.

* ورجل أزَجّ : طويل الساقَين.

* والزَّجَج فى الإبل : رَوَح فى الرِّجلين وتحنيب.

* والزَّجَج : رِقَّة مَخَطّ الحاجبين ودِقَّتهما وطولهما وسُبُوغهما.

* حاجب أزَجُ ، ومُزَجَّج.

* وزجَّجتِ المرأةُ حاجبَها : أطالَتْه بالإثمِد ، وقوله :

إذا ما الغانياتُ بَرَزْنَ يوما

وزَجَّجن الحواجبَ والعُيونا (٢)

__________________

(١) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٨٣ ؛ ولسان العرب (زجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٨ ، ٧٣٧) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٧٢) ؛ وأساس البلاغة (زجج) ؛ وتاج العروس (زجج) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ٨٧).

(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٦٩ ؛ ولسان العرب (زجج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رغب).


إنما أراد : وكَحَّلن العيونَ ، كما قال :

*شَرَّاب ألبانٍ وتَمْرٍ وأقِطْ* (١)

أراد : وآكل تَمْر وأقِط ، ومثله كثير.

* والمِزَجَّة : ما يزجَّج به الحاجب.

* والأزَجُ : الحاجب اسم له فى لغة أهل اليَمن.

* وازدجّ النَّبْتُ : اشتدَّت خَصَاصُه.

* والزُّجَاج ، والزَّجَاج ، والِزَّجَاج : القوارير ، والواحد من كل ذلك بالهاء ، وأقلّها الكسر.

* والزَّجَّاج : صانع الزُّجَاج.

وحِرْفته : الزِّجاجة ، وأراها عراقيَّة.

الجيم والدال

[ج د د] و [ج د ج د]

* الجَدّ : أبو الأب وأبو الأمّ.

والجمع : أجداد ، وجُدود.

* والجَدّ : البَخْت والحُظْوَة.

* والجَدّ : الحَظّ والرِّزق ، يقال : فلان ذو جَدّ فى كذا : أى ذو حَظٍّ فيه ، وفى الدعاء : «ولا ينفعُ ذا الجَدّ منك الجَدُّ» : أى من كان له حَظّ فى الدنيا لم ينفعه ذلك منك فى الآخِرة.

* والجمع : أجداد. وأجُدٌّ ، وجُدُود ، عن سيبويه.

* ورجل جُدّ : عظيم الجَدّ. قال سيبويه : والجمع : جُدُّون ، ولا يكسَّر.

* وكذلك : (جُدٌّ وجُدِّىٌ) ومجدود ، وجَدِيد ، وقد جُدّ ، وهو أجَدّ منك : أى أحظّ ، فإن كان هذا من مجدود فهو غريب ؛ لأن التعجّب فى معتاد الأمر إنما هو من الفاعل لا من المفعول ، وإن كان من جديد ـ وهو حينئذ فى معنى مفعول ـ فكذلك أيضا.

وأما إن كان جديد فى معنى فاعل فهذا هو الذى يليق به التعجّب ، أعنى أن التعجّب إنما هو من الفاعل فى غالب الأمر ، كما قلنا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زجج) ، (طفل).


* وجَدِدت بالأمر جَدّا : حَظِيت به خيرا كان أو شرّا.

* والجَدّ : العَظَمة ، وفى التنزيل : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) [الجن : ٣] قيل : جَدّه : عَظَمته ، وقيل : غِناه وفى حديث أنَس : «إنه كان الرجلُ منّا إذا حفِظ البقرة وآل عمران جَدّ فينا» (١) : أى عَظُم فى أعْيُننا.

وخصّ بعضهُم بالجَدّ : عَظَمة الله عزّ وجَلَّ ، وقول أنس هاهنا يردّ هذا لأنه قد أوقعه على الرجل.

* وجِدّة النهر. وجُدّته : ما قَرُب منه من الأرض.

وقيل : جِدّته جُدَّته) ، وجِدّه ، وجَدّه : ضَفَّته وشاطئه ، الأخيرتان عن ابن الأعرابىّ.

* والجُدّ ، والجُدّة : ساحل البحر بمكَّة.

* وجُدّة : اسم موضع قريب من مكَّة ، مشتقّ منه.

* وجُدَّة كل شىء : طريقته.

* وجُدَّته : عَلامَتُه ، عن ثعلب.

* وجُدّ كل شىء : جانبه.

* والجَدَّ ، والجِدِّ ، والجدِيد ، والجَدَد ، كلّه : وجه الأرض.

وقيل : الجَدَد : الأرض الغليظة.

وقيل : المستوِية ، وفى المَثَل : «من سَلَك الجَدَدَ أمِن العِثَار» يريد : من سلك طريقَ الإجماع ، فكَنَى عنه بالجَدَد.

* والجَدَد من الرمل : ما استَرَقَّ منه وانحدر.

* وأجَدّ القومُ : عَلَوْا جديدَ الأرضِ أو ركبوا جَدَد الرمل ، أنشد ابن الأعرابىّ :

أجْدَدْن واستوى بهِنّ السَّهْبُ

وعارضتهنَّ جَنُوبٌ نَعْبُ (٢)

النَّعْب : السريعة المَرّ ، عن غير ابن الأعرابىِّ.

* وأجَدَّت لك الأرضُ : إذا انقطع عنك الخَبَار ووضَحت.

* وجادَّة الطريق : مَسْلكُه وما وضح منه.

__________________

(١) الأثر ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٢٤٤).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نعب) ، (جدد) ؛ وتاج العروس (نعب) ، (جدد).


وقال أبو حنيفة : الجادَّة : الطريق إلى الماء.

* والجُدّ : البئر الجيّدة الموضِع من الكلأ ، مذكّر.

وقيل : هى البئر المُغْزِرة.

* وقيل : الجُدّ : البئر القليلة الماء ، قال الأعشى :

ما يُجعل الجُدّ الظَّنُون الذى

جُنِّب صَوْبَ اللَّجِب الماطر (١)

وقيل : الجُدّ : الماء القليل.

وقيل : هو الماء يكون فى طَرَف الفَلَاة.

وقال ثعلب : هو الماء القديم ، وبه فَسّر قول أبى محمد الحَذْلَمِىّ :

*ترعى إلى جُدّ لها مَكِينِ* (٢)

والجمع من (ذلك كلّه): أجداد.

* ومَفازة جَدّاء : يابسة ، قال :

وجَدّاء لا يُرْجَى بها ذو قرابة

لعَطْف ولا يَخْشَى السُّمَاةَ رَبيبُها (٣)

السُّماة : الصيّادون ، ورَبيبها : وحشها : أى أنه لا وحش بها فيخشى القانص ، وقد يجوز أن يكون بها وحش لا يخاف القانص لبعدها وإخافتها ، والتفسيران للفارسىّ.

* وسَنَة جَدّاء : مَحْلَة.

* وشاة جَدّاء : قليلة اللَّبَن يابسة الضَّرْع.

* وكذلك : الناقة والأتَان.

وقيل : الجَدّاء من كلِّ حَلُوبة : الذاهبةُ اللَّبَن عن عَيب.

* (والجَدُود : القليلة اللبن من غير عيب) والجمع : جدائد ، وجِدَاد.

* وامرأة جَدّاء : صغيرة الثَّدْى.

* وجَدَ الشىءَ يجُدّه جَدا : قطعه.

* والجَدّاء من الغَنَم والإبل : المقطوعة الأذُن.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩١ ؛ ولسان العرب (جدد) ، (مهر) ، (ظنن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٧ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٠٧ ، ٣ / ٤٦٣) ؛ وتاج العروس (جدد) ، (مهر) ، (ظنن).

(٢) الرجز صدر بيت للحذلمى فى لسان العرب (جدد) ، (تين) ؛ وتاج العروس (تين) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤١٢ ؛ وعجزه : *أكناف خوّ فبراق التّين*.

(٣) البيت للعنبرى فى الكتاب (٢ / ١٦٣) ؛ وبلا نسبة فى الكتاب (٣ / ٤٩٨) ؛ ولسان العرب (جدد) ، (سما)


* وحَبْل جَدِيد : مقطوع ، قال :

أبَى حُبِّى سُلَيمى أن يَبيدا

وأمْسَى حَبْلُها خَلَقا جَدِيدا (١)

* ومِلْحفة جَدِيدٌ ، وجَدِيدة : حين جَدَّها الحائك : أى قطعها.

* والجِدّة : نقيض البِلى ، يقال : شىء جديد.

والجمع : أجِدّة ، وجُدُد ، وجُدَد.

وحكى اللحيانى : أصبحت ثيابُهم خُلْقانا. وخَلَقهم جُدُدا ، أراد : وخلقانهم جُدُدا فوضع الواحد موضع الجمع ، وقد يجوز أن يكون أراد : وخَلَقهم جَديدا فوضع الجمع موضع الواحد.

وكذلك : الأنثى.

* وقد قالوا : مِلْحَفة جديدة ، قال سيبويه : وهى قليلة.

* وقال أبو علىّ : جَدَّ الثوبُ يجِدّ : صار جديدا ، وعليه وجَّه قول سيبويه : مِلْحَفَة جديدة ، لا على ما ذكرنا من المفعول.

* وأجَدّ ثوبا. واستجدَّه : لبسه جديدا ، قال :

وخَرْقٍ مَهَارِقَ ذى لُهْلُه

أجَدَّ الأُوَامَ به مَظْمؤه (٢)

هو من ذلك : أى جَدد ، وأصل ذلك كلّه القَطْع. فأمّا ما جاء منه فى غير ما يقبل القطع فَعَلى المَثَل بذلك ؛ كقولهم : جَدَّد الوضوءَ والعهدَ.

* والأجَدّان ، والجديدان : الليل والنهار ؛ وذلك لأنهما لا يبليان أبدا.

ويقال : لا أفعل ذلك ما اختلف الأجَدّان والجديدان : أى الليل والنهار.

* فأمَّا قول الهذلىّ :

وقالت لن ترى أبدا تَلِيدًا

بعينك آخِرَ الدهر الجديدِ (٣)

فإن ابن جنّى قال : إذا كان الدهر أبدا جديدا فلا آخِر له ، ولكنه جاء على أنه لو كان له آخر لما رأيته فيه.

__________________

(١) البيت للوليد بن يزيد فى أضداد ابن الأنبارى ص ٣٥٢ ؛ وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدد) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٠٧) ؛ وتاج العروس (جدد) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٨٤).

(٢) البيت لأبى حزام العكلىّ فى تاج العروس (ظمأ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ظمأ) ، (جدد) ، (هرق) ، لهله) ؛ وتاج العروس (حرق) ، (لهله).

(٣) البيت لصخر الغىّ الهذلىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٩٣ ؛ وللهذلى فى لسان العرب (جدد).


* والجديد : ما لا عهد لك به ، ولذلك وُصِف الموتُ بالجديد ، هُذَليَّة ، قال أبو ذؤيب :

فقلت لقلبى يا لَكَ الخيرُ إنما

يدلِّيك للموت الجديد حِبَابُها (١)

وقال الأخفش والمغافص الباهلىّ : جديد الموت : أوّله.

* وجَدّ النَّخْلَ يجُدّه جَدّا ، وجِدادا ، وجَدَادا ، عن اللحيانى : صَرَمه.

* وأجَدّ : حان أن يُجَدّ.

* والجَدَاد ، والجِدَاد : أوان الصِّرام.

* وقال اللحيانىّ : جُدَادة النخل وغيره : ما يُسْتأصَل.

* وما عليه جُدّة ، وجِدّة : أى خِرْقة.

* والجِدَّة : قِلَادة فى عُنُق الكلب ، حكاه ثعلب ، وأنشد :

لو كنت كَلْب قَنِيصٍ كنتَ ذا جِدَدٍ

تكون إرْبتُه فى آخِر المَرَسِ (٢)

* وجَدِيدتا السَّرْجِ والرَّحلِ : اللِّبْد الذى يلزَق بهما من الباطن.

* والجِدُّ : نقيض الهَزْل.

* جَدّ يجِدّ ، ويجُدّ جَدّا.

* وأجَدّ : حَقَّق.

* وعذاب جِدّ : مُحَقَّق مبالَغ فيه ، وفى القُنُوت : «ونخشى عذابك الجِدّ» (٣). وجَدّ فى أمره يجِدّ ، ويجُدّ جِدّا ، وأجَدَّ : حَقَّق.

* والمُجادَّة : المحاقَّة.

* وجَدّ به الأمرُ : اشتدَّ ، قال أبو سَهْم :

أخالد لا يرضى عن العبد ربُّه

إذا جَدّ بالشيخ العُقُوق المصمِّم (٤)

* وأجِدّك لا تفعل كذا ، وأجَدّك ، إذا كَسَر استحلفه بحقيقته ، وإذا فتح استحلفه ببَخْته.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٤ ؛ ولسان العرب (حبب) ، (جدد) ؛ وتاج العروس (حبب) ، (جدد).

(٢) البيت لطرفة فى لسان العرب (مرس) ؛ وتاج العروس (مرس) ؛ وليس فى ديوانه وللمتلمس فى ديوانه ص ٢٩٩ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٩١) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدد) ، (لعا) ؛ وتاج العروس (جدد) ، (لعو).

(٣) ذكره بنحوه أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٩٦) عن عمر من قوله.

(٤) البيت لأبى سهم فى لسان العرب (جدد) ؛ وتاج العروس (جدد).


قال سيبويه : أجِدّك : مصدر ، كأنه قال : أجِدّا منك ، ولكنه لا يستعمل إلا مضافا ، قال : وقالوا : هذا عربىّ جِدّا ، نصبه على المصدر ؛ لأنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو.

* وقالوا : هذا العالم جِدُّ العالِم ، وهذا عالِم جِدُّ عالم : يريد بذلك التناهى ، وأنَّه قد بَلَغ الغاية فيما يصفه به من الخِلَال. وصَرَّحَتْ بجِدّ ، وجِدّان ، وجَدّاء : يُضْرب هذا مَثَلا للأمر إذا بان. وقال اللحيانىّ : «صَرَّحت بجِدَان وجِدَّى» : أى بِجِدَّ.

* والجُدَّاد : صغار الشجر ، حكاه أبو حنيفة ، وأنشد للطِّرِمَّاح :

تَجتنى ثامرَ جُدّاده

من فُرَادَى بَرَمٍ أو تُؤامْ (١)

* والجُدّاد : صغار العِضَاه. وقال أبو حَنِيفة : صغار الطَّلْح ، الواحدة من كل ذلك : جُدَّادة. والجُدَّاد : صاحب الحانوت الذى يبيع الخمر ويعالجها.

* والجُدَّاد : الخُيُوط المعقَّدة يقال لها : كُداد ، بالنَّبَطيَّة ، قال الأعشى يصف خَمّارا :

أضاءَ مِظَلَّته بالسِّرا

ج والليلُ غامر جُدّادِها (٢)

* وجُدّ : موضع ، حكاه ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

فلو أنَّها كانت لِقاحى كثيرةً

لقد نَهِلت من ماء جُدّ وعَلَّتِ (٣)

قال : ويروى : «من ماء حُدّ». وقد تقدَّم.

* وجَدّاء : موضع ، قال أبو جُنْدب الهُذَلىّ :

بَغَيتُهمُ ما بين جَدّاء والحَشَى

وأوردتُهم ماءَ الأُثَيل وعاصما (٤)

* والجُدْجُد : الأرض المَلْساء.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٣٩٨ ؛ ولسان العرب (جدد) ؛ والمخصص (١١ / ٦٢٥) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٠٩) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٦٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٨٦) ؛ وتاج العروس (جدد) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (تمر) ؛ وتاج العروس (تمر).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (جدد) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٠٨) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٨٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٢٦ ؛ والمخصص (١٤ / ٤٢) ؛ وتاج العروس (جدد).

(٣) البيت للأخضر بن هبيرة الضبى فى معجم البلدان (٢ / ١١٣) (جد الموالى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدد) ، (حدد) ، (يسر) ، (حلل) ؛ وتاج العروس (جدد) ، (حدد).

(٤) البيت لأبى جندب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٥٣ ؛ ولسان العرب (جدد) ؛ وتاج العروس (جدد) ؛ (حدد) ، (أثل).


* والجُدْجُد : الأرض الغليظة.

* والجُدْجُد : دُوَيْبَّة على خِلقة الجُنْدَب ، إلَّا أنها سُوَيداء قصيرة ، ومنها ما يَضْرِب إلى البياض.

وقيل : هو صَرَّار الليل.

وقال ابن الأعرابىّ : هى دُوَيْبَّة تعلَق الإهاب فتأكُلُه ، وأنشد :

تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرِّجال بفاحم

غُدَافٍ وتصطادِين عُثّا وجُدْجُدا (١)

* والجُدْجُد : بَثْرة فى جَفْن العين تدعى الظَّبْظَاب.

* والجُدْجُد : الحَرّ ، قال الِطّرِمَّاح :

حتَّى إذا صُهْبُ الجنادب ودَّعتْ

نَوْرَ الربيع ولاحَهُنَ الجُدْجُدُ (٢)

* والأجْداد : أرض لبنى مُرَّة وأشجع وفَزَارة ، قال عروة بن الوَرْد :

فلا وَألت تلك النفوسُ ولا أتت

على رَوضة الأجداد وَهْىَ جميعُ (٣)

مقلوبه : [د ج ج] و [د ج د ج]

* دَجّ القومُ يدِجّون دَجّا ، ودَجِيجا ، ودَججانًا : مَشَوْا مَشْيا رُوَيْدا فى تقارب خَطْو. (وقيل : هو أن يقبلوا ويدبروا). وقيل : هو الدبيب بعينه.

* وأقبل الحاجُّ والداجُ ، الحاجّ : الذين يحجّون ، والدّاجّ : الذين معهم من الأجَراء والمُكَارين ونحوهم.

وقيل : هم الذين يدبوَن فى آثارهم من التجار وغيرهم.

* وفى كلام بعضهم : أما وحَواجِّ بيتِ الله ودَوَاجِّه لأفعلنَّ كذا وكذا.

* والدَّجاجة ، والدِّجاجة : معروفة ؛ سمِّيت بذلك لإقبالها وإدبارها ، يقع على الذكَر والأنثى.

(وجمعها : دِجَاج ، ودَجاج ، ودَجائج) فأمَّا دجائج : فجمع ظاهر الأمر ، وأمَّا دِجاج : فقد يكون جمع دِجاجة ، كِسدْرة وسِدْر ، فى أنه ليس بينه وبين واحده إلَّا الهاء.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عثث) ، (جدد) ، (غدف) ؛ وتاج العروس (عثث) ، (غدف).

(٢) البيت للطرماح فى ديوانه ص ١٣٣ ؛ ولسان العرب (جدد) ؛ وتاج العروس (جدد).

(٣) البيت لعروه بن الورد فى ديوانه ص ٩٥ ؛ ولسان العرب (جدد) ؛ وتاج العروس (جدد).


وقد يكون تكثير : دِجَاجة ، على أن تكون الكسرةُ فى الجمع غير الكسرة التى كانت فى الواحد ، والألِفُ غيرَ الألِف ، لكنها كسرة الجمع وألفِه ، فتكون الكسرة فى الواحد ككسرة عين «عِمَامة» وفى الجمع ككسرة قاف «قِصَاع» وجيم «جِفَان» ؛ وقد يكون جمع : دَجاجة على طرح الزائد كقولك : صَحْفة وصِحاف ، فكأنه حينئذ جمع دَجَّة.

وأما دَجاج فمن الجمع الذى ليس بينه وبين واحده إلَّا الهاء كَحَمامة وَحَمَام ، ويَمامة ويمام.

قال سيبويه : وقالوا دَجَاجة ، ودَجَاج ، ودَجاجات (وقال : وبعضهم يقول : دِجَاجة ودِجاج ، ودِجاجات) وقول جَرِير :

لمَّا تذكّرْتُ بالدَّيْرين أرَّقَنى

صوتُ الدَّجَاج وقَرْعٌ بالنَّواقيس (١)

أراد : أرقنى انتظار صوت الدَّجاج : أى الديوك ، وذلك أنه كان مُزْمِعا سَفَرا فأرِق ينتظره.

* ودَجْدَج بالدجاجة : صاح ، فقال لها : دِجْ دِجْ.

* ودَجْدَجت الدَّجاجةُ فى مشيها : عَدَت.

* والدُّجّ : الفَرُّوج. قال :

*والدِّيكُ والدُّجُ مع الدَّجاج* (٢)

وقيل : الدُّجّ مولَّد.

* الدَّجاج : الكُبَّة من الغَزْل.

وقيل : الحِفْش منه. وجمعها : دَجَاج.

* والدَّجَاجة : ما نتأ من صدر الفَرَس ، قال :

*بانت دَجاجَتُه عن الصَّدْر* (٣)

وهما دجاجتان عن يمين الزَّور وشِماله ، قال ابن براقة الهَمْدانىّ :

*يفتَرُّ عن زَوْر دَجَاجتين* (٤)

* والدُّجَّة : الظُّلْمة.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ ولسان العرب (دجج) ، (نقس).

(٢) الرجز للعمانى فى المخصص (٨ / ١٦٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دجج) ؛ وتاج العروس (دجج).

(٣) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (دجج) ؛ وتاج العروس (دجج).

(٤) الرجز لابن براقة الهمدانى فى لسان العرب (دجج) ؛ وتاج العروس (دجج).


* وقد تدجدج اللَّيلُ.

* وليل دَجُوج ، ودَجُوجىّ ، ودُجاجِىّ ودَيْجُوج : مُظْلم.

وجمع الدَّيجوج : دياجيج ودَياجٍ ، وأصله دياجيج ، فخفَّفوا بحذف الجيم الأخيرة ، التعليل لابن جنّى.

* وشَعَر دَجُوجىّ ، ودَجِيج : أسود.

* وقيل : الدَّجيِج ، والدَّجْداج : الأسود من كل شىء.

* وليلة دَجْداجة : شديدة الظلمة.

* ودجَّجت السماءُ : غيّمت.

* وتَدَجَّج فى سِلَاحه : دخل.

* والمُدَجِّج ، والمدَجَّج : المتدجِّج فى سلاحه.

* والمُدَجَّج : القُنْفُذ ، أراه لدخوله فى شوكه ، وإيّاه عَنَى الشاعر بقوله :

ومُدَجَّجٍ يَسْعى بشكَّته

محمرَّةٍ عيناه كالكلْب (١)

* والدِّجَّة : جِلْدة قَدْرُ إصبعين توضع فى طَرَف السَّيْر الذى تعلَّق به القَوْس وفيه حَلْقة فيها طَرَف السير.

* ودِجَاجة : اسم امرأة.

* ودَجُوج : موضع ، قال أبو ذؤيب :

فإنك عَمرى أىَّ نظرة عاشقٍ

نظرتَ وقُدْسٌ دوننا ودَجُوجُ (٢)

ومن خفيف هذا الباب :

* دِجْ دِجْ : دعاؤك بالدجاجة.

الجيم والتاء من الخفيف

تِجْ تِجْ

* تِجْ تِجْ : دعاؤكَ الدجاجة.

__________________

(١) البيت لعامر بن الطفيل فى الحيوان (١ / ٣١٣) ؛ وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دجج) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٦٥) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٥٨) ؛ وكتاب العين (٦ / ١١) ؛ والمخصص (٨ / ٩٥) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٦٧) ؛ وتاج العروس (دجج).

(٢) البيت لأبى ذؤيب اللهذلىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٨ ؛ ولسان العرب (دجج) ؛ وتاج العروس (دجج).


الجيم والظاء

ج ظ ظ

* رجل جَظّ : ضخم ، وفى الحديث : «أبغضكم إلىّ الجَظُّ الجَعْظ». وقد تقدَّم.

الجيم والذال

ج ذ ذ

* الجَذُّ : كسر الشىء الصُّلْب.

* والجَذُّ : القطع الوَحِىّ المستأصِل.

وقيل : هو القطع المستأصِل فلم يقيَّد بوَحَاء.

* جذّه يَجُذّه جَذّا ، فهو مجذوذ ، وجَذِيذ.

* وجذَّذه فانجذّ ، وتجذّذ ، وفى التنزيل : (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) [هود : ١٠٨] فسّره أبو عُبَيدة : غير مقطوع.

* والجُذَاذ ، المقطَّع المكسَّر.

* والجُذَاذ : القِطَع المتكسِّرة منه ، وفى التنزيل : (فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً) [الأنبياء : ٥٨] أى حُطاما.

وقيل : هو جمع : جَذِيذ ، وهو من الجمع العزيز.

* وجُذَاذات الفضَّة : قِطعُها.

* والجِذَذ : الفِرَق.

* وسَوِيق جَذِيذ : مجذوذ.

* والجَذِيذة : جَشِيشة تُعمل من السَّوِيق الغليظ ؛ لأنها تُجذّ : أى تُقْطَع قِطَعا وتُجَشّ.

* وجَذّ الأمرَ عنّى يَجُذّه جَذّا : قطعه.

* وجَذَّ النَّخْل يَجُذُّه جَذّا ، وجِذَاذا ، وجَذَذا : إذا صَرَمه ، عن اللحيانى.

* وما عليه جُذَّة : أى ما عليه ثوب.

الجيم والثاء

[ج ث ث] و [ج ث ج ث]

* الجَثّ : القطع.

وقيل : انتزاع الشجر من أصوله.


* جثَّه يَجُثُّه جثّا ، واجتثَّه فانجثَ ، واجتَثّ.

* وشجرة مجتثَّة : ليس لها أصل فى الأرض ، وفى التنزيل : (اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ) [إبراهيم : ٢٦] فسِّرت بأنها المنتزعة المُقْتَلَعة.

* والمجتثّ : ضرب من العروض ، على التشبيه بذلك كأنه اجتُثّ من الخفيف : أى قُطِع.

وقال أبو إسحاق : سمّى مجتثّا لأنك اجتثثت أصل الجزء الثالث ، وهو (مَف) فوقع ابتداءُ البيت من (عولات مس).

* والجَثِيث : أول ما يُقْلَع من الفَسيلِ من أمِّه.

واحدته : جَثِيثة ، قال :

أقسمتُ لا يذهبُ عنى بَعْلُها

أو يستوِى جَثِيثُها وجَعْلُها (١)

البَعْل من النخل : ما اكتفَى بماء السماء ، والجَعْل : ما نالته اليَدُ من النَّخْل.

وقال أبو حنيفة : الجَثِيثُ : ما غُرس من فراخ النخل ولم يُغْرس من النَّوَى.

* والمِجثَّة ، والمِجثاث : ما جُثَ به الجَثِيثُ.

* والجَثِيث : ما يَسقط من العِنب فى أصول الكَرْم.

* وجُثَّة الإنسان : شخصُه متّكئا أو مضطجعا.

وقيل : لا يقال له جُثَّة إلا أن يكون قاعدا أو نائما ، فأمَّا القائم فلا يقال : جُثَّته ، إنما يقال : قِمّتُه.

وقيل : لا يقال له جُثَّة إلا أن يكون على سَرْج أو رَحْل معتمّا ، حكاه ابن دُرَيد عن أبى الخطّاب الأخفش ، قال : وهذا شىء لم يُسمع من غيره.

وجمعها : جُثَث ، وأجثاث ، الأخيرة على طَرْح الزائد ، كأنه جمع : جُثّ ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*فأصبَحَتْ مُلْقِية الأجثاث* (٢)

وقد يجوز أن يكون «أجثاث» جمع : جُثَث الذى هو جمع : جُثَّة ، فيكونُ على هذا

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جثث) ، (بعل) ، (جعل) ؛ وتاج العروس (جثث) ، (جعل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨١ ، ٤٨٢ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٦٠).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جثث) ؛ وتاج العروس (جثث).


جمع جَمع.

* والجُثّ : ما أشرف من الأرض فصار له شخص.

وقيل : هو ما ارتفع من الأرض حتى يكون له شخص مثل الأكَمة الصغيرة ، قال :

وأوْفَى على جُثٍ واللّيل طُرَّة

على الأفْق لم يَهْتِك جوانَبها الفَجْرُ (١)

* والجُثّ : خِرْشاء العَسَل ، وهو ما كان عليها من فِرَاخها أو أجنحتها.

* والجُثّ : غِلاف الثمرة.

* وجُثّ الجراد : ميّته ، عن ابن الأعرابىّ.

* وجُثَ الرجلُ جَثّا : فِزع.

* وتجثجث الشعرُ : كَثُر.

* وشَعَر جَثْجاث ، وجُثَاجِث.

* والجَثْجاث ، نبات سُهْلِىّ ربيعى إذا أحسّ بالصيف وَلَّى وجَفّ.

قال أبو حنيفة : الجَثْجاث : من الأمرار ، وهو أخضر ينبت بالقيظ له زَهَرة صفراء كأنها زهرة عَرْفَجة طيِّبةُ الريح ، تأكله الإبل إذا لم تجد غيره ، قال الشاعر :

فما روضةٌ بالحَزْن طيِّبة الثَّرَى

يمجّ النَّدَى جثجاثُها وعَرَارُها

بأطيب من فيها إذا جئتُ طارقا

وقد أُوقدت بالمِجْمَر اللَّدْن نارُها (٢)

واحدته : جثجاثة.

* وجَثْجَث البعيرُ : أكل الجَثْجاث.

مقلوبه : [ث ج ج] و [ث ج ث ج]

* الثَّجّ : الصبّ الكثير.

وخَصّ بعضهم به : صَبّ الماء الكثير.

* ثجَّه يثُجّه ثَجّا فثجّ ، وانثجّ ، وثجثجه فتثجثج ، وفى الحديث : «تمام الحجّ العَجّ

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جثث) ؛ وتاج العروس (جثث).

(٢) البيتان لكثير عزة فى ديوانه ص ٤٢٩ ، ٤٣٠. والبيت الأول منهما فى جمهرة اللغة ص ١١١٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جثث) ؛ وتاج العروس (جثث). والبيت الثانى ينسب إلى كثير عزة فى لسان العرب (ندل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٨٠ ؛ وفيه (بأطيب من أردان عزّة موهنا) مكان (بأطيب من فيها إذا جئت طارقاً). وفيه : (بالمندل الرّطب) مكان (بالمجمر اللّدن).


والثَّجُ» (١) العَجّ : العَجِيج فى الدعاء ، والثّجُ : سَفْك دماء البُدْن وغيرها.

* والثَّجّ : السَّيَلان.

* ومَطَر مِثَجّ ، وثَجَّاج ، وثجِيج ، قال أبو ذُؤَيب :

سَقَى أمَّ عمرو كلَّ آخِر ليلة

حناقِمُ سُحْمٌ ماؤهنّ ثَجِيجُ (٢)

معنى كل آخر ليلة : أبدا.

* وثَجِيجُ الماء : صَوْتُ انصبابِه.

* وماء ثَجُوج ، وثَجّاج : مصبوب ، وفى التنزيل : (وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً) [النبأ : ١٤] قال ابن دُرَيد : هذا ممَّا جاء فى لفظ فاعل والموضع مفعول ؛ لأن السحاب يَثُجّ الماءَ فهو مَثْجوج ، وقد قدَّمت قول بعض أهل اللغة : ثَجَجت الماءَ وثَجَ الماءُ نفسُه. فإذا كان كذلك فأن يكون ثَجّاج فى معنى ثاجّ أحسنُ مِن أن يُتكلَّف وضعُ الفاعل موضعَ المفعول ، وإن كان ذلك كثيرًا.

* ودم ثَجَّاج : منصبّ مصوِّت ، قال :

حتَّى رأيتُ العَلَق الثَّجّاجَا

قد أخْضل النُّحُورَ والأوداجا (٣)

* وعين ثَجُوج : غزيرة الماء ، قال :

فصبَّحَتْ والشّمسُ لم تَقَضَّبِ

عَينًا بغَضْيانَ ثَجُوجَ العُنْبُبِ (٤)

* وقال أبو حنيفة : الثَّجَّة : الأرض التى لا سِدْر بها ، يأتيها الناس فيحفِرون فيها حياضًا ، ومن قِبَل الحياض ، سُمِّيت ثَجّة. قال : ولا تُدْعى من قبل ذلك ثَجَّة.

وجمعها : ثَجّات ، ولم يَحْكِ فيها جمعا مكسَّرا.

__________________

(١) «حسن» : أخرجه الترمذى وغيره ، بلفظ : «أفضل الحج ...» ، وانظر صحيح الجامع (ح ١١٠).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٨ ؛ ولسان العرب (ثجج) ، (حنتم) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٦٧ ، ٤ / ٢٣٥) ؛ وتاج العروس (ثجج) ، (حنتم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٠٠).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثجج) ؛ وتاج العروس (ثجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨١.

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عبب) ، (عنب) ، (قضب) ، (ثجج) ، (قرن) ، (غضا) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٠٧ ، ٩ / ٨٩) ؛ وتاج العروس (عبب) ، (عنب) ؛ (ثجج) ، (غضى).


الجيم والراء

[ج ر ر] و [ج ر ج ر]

* الجَرّ : الجَذْب ، جرّه يجُرّه جَرّا ، واجتَرّ ، واجْدَرّ ، قلبوا التاء دالا ، وذلك فى بعض اللغات ، قال :

فقلت لصاحِبى لا تحبِسَنَّا

بَنْزع أصوله واجْدَرَّ شِيحا (١)

ولا يقاس ذلك ، لا يقال فى اجترأ : اجدرأ ، ولا فى اجترح : اجدرح.

* واستجرّه ، وجَرّره وجرّر به ، قال :

فقلت لها عِيثى جَعَارِ وجَرِّرِى

بلحم امرئ لم يَشْهد اليومَ ناصرُه (٢)

* وتجِرّة : تَفْعِلة منه. وجَارُّ الضَّبُع : المَطَر الذى يجرّ الضَّبُع عن وِجارها من شدّته ، وربما سُمّى بذلك السيلُ العظيم لأنه يَجُرّ الضِّباع من وُجُرها أيضا.

وقيل : جارُّ الضَّبُع : أشدّ ما يكون من المَطَر ، كأنه لا يدع شيئا إلا جرَّه.

* والجارور : نهر يَشُقّه السَّيلُ فيجرّه.

* وجَرَّت المرأةُ ولدَها جَرّا ، وجرَّت به : وهو أن يجوز وِلادُها عن تسعة أشهر ، فتجاوزَها بأربعة أيَّام أو ثلاثة فينضَج ويتمّ فى الرحِم.

* والجَرّ : أن تجرّ الناقةُ ولدها بعد تمام السنة شهرا أو شهرين أو أربعين يوما فقط.

* والجَرُور من الإبل : التى تجرّ ولَدَها إلى أقصى الغاية أو تجاوزها.

وقال ثعلب : الناقة تجرّ ولدها شهرا ، وقال : يقال أتمّ ما يكون الوَلَد إذا جرَّت به أمُّه. وقال ابن الأعرابى : الجَرُور التى تَجُرّ ثلاثة أشهر بعد السَّنَة وهى أكرم الإبل ، قال : ولا تجرّ إلَّا مرابيع الإبل ، فأمَّا المصاييف فلا تَجُرّ ، قال : وإنما تجرّ من الإبل حُمْرها وصُهْبها ورُمْكها ، ولا تجرّ دُهْمها لغلظها وشدَّة لحومها وضيق أجوافها وجلودها وجُسْأتها ، والحُمْر والصُّهْب ، ليست كذلك.

وقيل : هى التى يُقفَّصُ ولدها فتُوثق يداه إلى عُنُقه عند نِتَاجها فَيُجَرّ بين يديها ويُسْتَلّ فَصِيلُها فيخاف عليه أن يموت فيُلْبَس الخِرْقة حتى تعرفها أمُّه عليه ، فإذا مات ألبسوا تلك

__________________

(١) البيت لمضرّس بن ربعى فى شرح شواهد الشافية ص ٤٨١ ؛ وله أو ليزيد بن الطثرية فى لسان العرب (جزز) ؛ وبلا نسبة فى الصاحبى فى فقه اللغة ص ١٠٩ ؛ ٢١٨) ؛ ولسان العرب (جرر).

(٢) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٢٢٠ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ، (جعر).


الخِرقة فصيلا آخر ثم ظَأروها عليه وشدُّوا مناخِرها فلا تُفْتح حتى يرضعها ذلك الفصِيل فتجد ريح لَبَنها منه فترأمَه.

* وجَرَّت الفرسُ تجُرّ جَرّا وهى جَرُور : إذا زادت على أحد عشر شهرا ولم تضع ما فى بطنها ، وكُلَّما جَرَّت كان أقوى لولدها ، وأكثر زمن جَرّها خمس عشرة ليلة.

* وجَرّ النَّوْءُ بالمكان : أدام المَطَر ، قال خِطام المجاشِعىّ :

*جَرَّ بِها نَوْءٌ من السِّمَاكين* (١)

* والجَرُور من الآبار : البعيدةُ القَعْر.

وقيل : هى التى يُستَقى منها على بعير ، وإنما قيل لها ذلك ؛ لأن دلوها تُجَرّ على شَفِيرها لبعد قعرها.

* وبعير جَرُور : يُسْنَى به ، وجمعه : جُرُر.

* وجَرّ الفَصِيلَ جَرّا ، وأجَرَّه : شَقَّ لسانه لئلا يرضع ، قال :

على دِفِقَّى المَشْىِ عيسَجورِ

لم تَلْتفِت لولد مجرورِ (٢)

* وقيل : الإجرار : كالتَّفليك ، وهو أن يَجعل الراعى من الهُلْب مثلَ فَلْكة المِغْزَل ، ثم يُثَقِّب لسانَ الفَصِيل فيجعله فيه لئلا يرضع ، قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثَّور :

فكرَّ إليها بمِبراتِه

كما خَلَّ ظهرَ اللِّسان المُجِرّ (٣)

* واستجرَّ الفصيلُ عن الرضاع : أخذته قَرْحة فى فيه أو فى سائر جَسَده فكفَّ عنه لذلك.

* والجَرِير : حَبْل مفتول من أدَم يكون فى أعناق الإبل.

والجمع : أجِرَّة ، وجُرَّان.

* وأجَرَّه : ترك الجَرِير على عُنقه.

* وأجرَّه جريرَهُ : خلَّاه وسَوْمَهُ ، وهو مَثَل بذلك.

* وأجَرَّه الرمحَ : طعنه به وتركه فيه ، قال عنترة :

__________________

(١) الرجز لخطام المجاشعى فى لسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ، (دفق) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٦٢ ؛ وتاج العروس (جرر) ، (خلل) ؛ ولسان العرب (جرر) ، (خلل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤١١) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٨٩) ؛ وفيه (فكرّ إليه) مكان (فكرّ إليها).


وآخر منهم أجْرَرْتُ رُمْحى

وفى البَجْلِىّ مِعْبَلة وقيع (١)

* والجارَّة : الطريق إلى الماء.

* والجَرّ : الحَبْل الذى فى وَسط اللؤَمة إلى المِضْمدة ، قال :

*وكلَّفونى الجَرَّ والجَرُّ عمل* (٢)

* والجَرَّة : خَشَبة نحوُ الذراع يُجعل فى رأسها كِفَّة وفى وَسَطها حَبْل ، فإذا نشِب فيها الظبىُ ناوصها واضطرب فيها ، فإذا غلبته استقرَّ فيها فتلك المسالمة ، وفى المَثَل : «ناوَص الجَرَّة ثم سالمها» : يضرب ذلك للذى يخالف القوم عن رأيهم ثم يرجع إلى قولهم.

* والجَرّة ، أيضا : الخُبزة التى فى المَلَّة ، أنشد ثعلب :

داويتهُ لمَّا تَشَكَّى ووجِعْ

بجَرَّةٍ مثل الحِصَان المضطجع (٣)

شَبَّهها بالفرس لعِظَمها.

* وجرَّت الإبلُ تَجُرّ جَرّا : رَعَتْ وهى تسير ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

لا تُعْجِلاها أن تَجُرَّ جَرّا

تَحْدُر صُفْرا وتعلِّى بُرّا (٤)

أى تعلِّى إلى البادية البُرّ ، وتَحْدُر إلى الحاضرة الصُّفْر : أى الذهب ، فإما أن يعنى بالصُّفْر : الدنانير الصُّفر ، وإما أن يكون سمَّاه بالصُّفْر الذى تُعمل منه الآنِية لما بينهما من المشابهة ، حتى سُمِّى اللاطون شَبَها.

* والمَجَرَّة : شَرَج السماء ، يقال : هى بابها ، وهى كهيئة القُبَّة.

* والجَرِيرة : الذَّنْب والجِنَاية يجنيها الرجل.

* وقد جرَّ على نفسه وغيره جَريرة يَجُرُّها جَرّا ، قال :

__________________

(١) البيت لعنترة فى ملحق ديوانه ص ٣٣٥ ؛ ولسان العرب (جرر) ، (وقع) ، (بجل) ، (عبل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٩ ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٤١٠ ، ١١ / ١٠٠) ؛ وتاج العروس (جرر) ، (وقع) ، (بجل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٦١).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٤٢٢) ؛ وتاج العروس (جرر) ؛ والمخصص (١٠ / ١٥٣ ، ١٤ / ٣).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٣) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ، (صفر) ؛ وتاج العروس (جرر) ، (صفر).


إذا جَرَّ مولانا علينا جَرِيرةً

صَبَرنا لها إنا كرام دعائم (١)

* وفعلت ذلك من جَرِيرتك ، ومن جَرّاك (ومِن جَرَّائك) : أى من أجلك ، أنشد اللحيانىُّ :

أمِن جَرَّى بنى أسَدٍ غضبتُم

ولو شئتم لكان لكم جِوارُ

ومن جَرَّائنا صِرْتم عَبيدا

لقوم بعد ما وُطِئَ الخَبَار (٢)

* والجِرّة : ما يُفيض به البعير من كَرِشه فيأكله ثانيةً.

* وقد اجترَّت الشاةُ والناقة ، وأجرَّت ، عن اللحيانى.

* وفلان لا يخنق على جِرَّته : أى لا يَكْتُم سِرّا ، وهو مَثَل بذلك.

* ولا أفعله ما اختلَف الدِّرَّة والجِرَّة ، وما خالفت دِرَّة جِرَّةً ، واختلافهما أنَّ الدرَّة تسْفُل إلى الرِّجلين والجِرَّة تعلو إلى الرأس.

* وروى ابن الأعرابىّ : أنَّ الحجَّاج سأل رجلا قدم من الحِجاز عن المَطَر فقال : «تتابعت علينا الأسْمِية حتى مَنَعت السُّفَّار وتظالمت المِعْزَى واحتُلبتِ الدِّرَّة بالجِرَّة» احتلاب الدِّرَّة بالجرَّة : أنَّ المواشى تتملأ ثم تَبْرُك أو تربِض فلا تزال تجترَّ إلى حين الحلب.

* والجِرَّة : الجماعة من الناس يقيمون ويظعَنُون. وعَسْكر جَرّار : كثير.

وقيل : هو الذى لا يسير إلَّا زَحْفا لكثرته ، قال العجّاج :

*أرْعَنَ جَرَارٍ إذا جَرَّ الأثَرْ* (٣)

قوله : جرّ الأثر : يعنى أنه ليس بقليل تستبين فيه آثارٌ أو فَجَوات.

* والجَرّارة : عُقَيرِب صفراء على شكل التِّينة.

* والجَرُّ : سَفْح الجبل وأصله ، قال ابن دُرَيد : هو حيث علا من السهل إلى الغِلَظ ، قال :

كم ترى بالجَرّ من جُمْجمةٍ

وأكُفَّ قد أتِرَّت وجِزَلْ (٤)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٤) ؛ ولسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر) ؛ وكتاب العين(٢/ ١١٨).

(٤) البيت لعبد الله بن الزبعرى فى ديوانه ص ٤١ ؛ وتاج العروس (جرر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرر).


* والجَرّ : الوَهدة من الأرض.

* والجَرّ ، أيضا : جُحْر الضبع والثعلب واليربوع والجُرَذ ، وحكى كُرَاع فيهما جميعا : الجُرّ بالضمّ ، قال : والجُرّ أيضا : المَسِيل.

* والجَرَّة : إناء من خَزَف كالفَخَّار.

وجمعها : جَرّ ، وجِرَار ، وفى الحديث : «نُهِىَ عن نَبِيذ الجَرّ» (١) قال ابن دُرَيد : المعروف عند العرب أنه ما اتُّخِذ من الطِّين.

* وقولهم : هَلُمَ جَرّا معناه : على هِينَتِك.

* وجاء بجيش الأجَرَّيْنِ : أى الجِنّ والإنس ، عن ابن الأعرابى.

* والجَرْجَرة : الصوت.

* والجَرْجَرَة : تردُّد هَدير الفَحْل فى حَنْجَرته.

* وقد جَرْجَر ، قال الأغلب العِجْلىّ :

وهْو إذا جَرْجَر بعد الهَبّ

جَرْجَر فى حَنْجَرة كالحُبّ

وهامةٍ كالمِرْجَل المُنْكَبّ (٢)

وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

ثُمَّت جَلَّله المُمَرّ الأسمرا

لو مَسّ جَنْبَىْ بازلٍ لجَرْجَرا (٣)

قال : جَرْجَر : ضجّ وصاح.

* وفَحْل جُرَاجِر : كثير الجَرْجَرة.

* والجُرْجُور : الكِرام من الإبل.

وقيل : هى جماعتها.

وقيل : هى العِظام منها.

__________________

(١) أخرجه مسلم فى الأشربة (ح ١٩٩٧).

(٢) الرجز للأغلب العجلىّ فى ديوانه ص ٥ ؛ ولسان العرب (جرر) ؛ وكتاب العين (١ / ٦٨) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٧٩) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٣) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٨٨) ؛ وتاج العروس (جرر) ، (جعع) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جعع) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٠٧ ، ٧٣٠.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر).


وجمعها : جَرَاجِر ، بغير ياء ، عن كراع ، والقياس يوجب ثباتها إلَّا أن يضطرّ إلى حذفها شاعر.

* ومائة من الإبل جُرْجُور : أى كاملة.

* والتَّجرجُر : صَبُّ الماء فى الحَلْق.

وقيل : هو أن يَجْرَعه جَرْعا متدارِكا حتى يُسْمَع صوتُ جَرْعه.

* وقد جَرْجر الشرابَ فى حَلْقه ، وفى الحديث : «من شرب فى آنية الذَّهب والفضَّة فكأنما يجرجر فى جوفه نارَ جهنَّم» (١) نعوذ بالله منها.

* وجرجره الماءَ : سقاه إيّاه على تلك الصفة ، قال جَرِير :

وقد جرجرَتْه الماءَ حتى كأنما

تعالِج فى أقصى وِجَارين أضْبُعا (٢)

يعنى بالماء هاهنا : المنىّ ، والهاء فى جرجرته : عائدة إلى الحياء.

* وإبل جُراجِرة : كثيرة الشرب ، عن ابن الأعرابىّ وأنشد :

أودى بماء حوضِكَ الرَّشيفُ

أودى به جُرَاجِرات هِيفُ (٣)

* وماء جُرَاجِر : مصوِّت ، منه.

* والجُرَاجِر : الجَوْف.

* والجَرْجَر : ما يداس به الكُدْس ، وهو من حديد.

* والجَرْجَر : الفُول.

* وفى كتاب النبات : الجِرْجِر ، بالكسر ، والجِرْجِير ، والجَرْجار : نبتان.

قال أبو حنيفة : الجَرْجَار : عُشْبة لها زهرة صفراء.

قال النابغة ، ووصف خيلا :

يَتَحلَّبُ اليَعْضيدُ مِن أشْداقها

صُفْرًا مَنَاخِرُها من الجَرْجار (٤)

__________________

(١) أخرجه بنحوه مسلم فى اللباس والزينة (ح ٢٠٦٥).

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٩٠٦ ؛ ولسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرر) ؛ وتاج العروس (جرر).

(٤) البيت للنابغة الذبيانى فى ديانه ص ٦٠ ؛ ولسان العرب (عضد) ، (جرر) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٨٣ ، ٦٥٨ ، ١٢١٦ ؛ وتاج العروس (عضد) ، (جرر).


ومما ضوعف من فائه ولامه

ج ر ج

* جَرِج جَرَجا ، فهو جَرِج : قلق واضطرب ، قال :

*جاءتك تهوِى جَرِجًا وضيئُها* (١)

* وجَرَجَة الطريق : وَسَطه ومعظمه.

* والجَرَج : الأرض ذات الحجارة.

* وأرض جَرِجة.

* وجَرَجت الإبلُ المرتَعَ : أكلته.

* والجُرْج : وِعَاء مِن أوعية النساء.

* والجُرْجة : ضرب من الثياب.

* والجُرْجة : خَرِيطة من أدَم كالخُرْج ، وهى واسعة الأسفل ضيِّقة الرأس يُجعل فيها الزادُ.

* وابن جُرَيج : رجل.

مقلوبه : [ر ج ج] و [ر ج ر ج]

* الرَّجَاج : المهازيل من الناس والإبِل والغنم ، قال :

قد بَكَرتْ مَحْوةُ بالعَجَاج

فدمَّرت بقيَّة الرَّجَاج (٢)

* والرِّجَاجة : عِرِّيسة الأسَد.

* ورَجَّة القوم : اختلاط أصواتهم.

* وقيل : رَجَّتُهم : أصواتُهم.

* ورَجَّة الرّعْد ، صوته.

* والرَّجّ : التحريك.

* رَجه يَرُجه رجّا ، فَرَج يَرُجّ رَجّا ، وارتَجَ ، ورَجْرجه فترجرج.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرج) ؛ وتاج العروس (جرج).

(٢) الرجز للقُلاخِ بن حَزْن فى لسان العرب (رجج) ؛ وتاج العروس (رجج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (محا) ؛ وأساس البلاغة (محو) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٧٤ ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٧٧) ؛ وتاج العروس (محا).


وقيل لابنة الخُسّ : بم تعرفين لَقاحَ ناقتك؟ قالت : «أرى العين هاجّ ، والسَّنام راجّ ، وتمشى وتَفَاجّ» وقال ابن دُرَيد : وأراها «تَفَاجّ ولا تبول» مكان قوله : «وتمشى وتَفاجّ» قالت : هاجّا فذكَّرت العين حملا لها على الطرف أو العضو ، وقد يجوز أن يكون احتمَلتْ ذلك للسَّجْع.

* والرَّجَج : الاضطراب.

* وناقة رَجّاء : مضطرِبة السَّنَام.

* وكَتِيبة رَجْراجة : تَمَخَّضُ فى سيرها ، قال الأعشى :

ورجراجةٌ تُعْشِى النّواظرَ فَخْمةٌ

وكومٌ على أكتافهن الرَّحائلُ (١)

* وامرأة رَجْراجة : مُرْتجَّة الكَفَل.

* وثَرِيدة رَجْراجة : مُليَّنة مكتنِزة. والرِّجْرِج : ما ارْتَجّ من شىء.

* ورِجْرِجة الناس : الذين لا خير فيهم.

* والرجْرِج ، والرِّجْرِجة : بقيَّة الماء فى الحوض ، قال هِمْيان بن قُحَافة :

فأسأرتْ فى الحَوْض حِضْجا حاضِجا

قد عاد من أنفاسها رَجَارِجا (٢)

وفى حديث عبد الله بن مسعود : «كرجراجة الماء التى لا تَطَّعم» (٣).

حكاه أبو عُبَيد ، وإنما المعروف الرِّجْرِجة ، ولم أسمع بالرجراجة فى هذا المعنى إلّا فى هذا الحديث.

* والرِّجرِج : الماءُ الذى قد خالطه اللعابُ.

* والرِّجْرِج ، أيضا : اللُّعاب ، قال ابن مقبل يصف بقرة أكل السبُعُ ولدها :

كاد اللُّعَاعُ من الحَوْذان يَسْحَطُها

ورِجْرِج بين لَحْيَيْها خَنَاطيلُ (٤)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٣٥ ؛ ولسان العرب (رجج) ، (رحل) ؛ وتاج العروس (رجج) ، وفيه : (وشعثٌ) مكان (وكومٌ). وفيه : (ضخمة) مكان (فخمةٌ).

(٢) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (حضج) ، (رجج) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١١٩) ؛ وتاج العروس (حضج) ، (رجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٣٩ ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٨٣ ؛ والمخصص (٩ / ١٤١ ، ١٠ / ١٨٧) ؛ وكتاب العين (٣ / ٦٩).

(٣) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٢٠٥) من طريق هزيل بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود.

(٤) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٣٨٧ ؛ ولسان العرب (رجج) ، (سحط) ، (لعع) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٥٧ ، ٥٣١) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٨٥) ؛ والمخصص (١٠ / ١٨٧) ؛ وتاج العروس (رجج) ، (حوذ) ، (سحط)=


* والرِّجْرِج : ماء القَرِيس.

* والرِّجْرِجة : شرَار الناس.

* وارتَجَ الظلامُ : التبس.

* وأرض مرتجَّة : كثيرة النبات.

الجيم واللام

[ج ل ل] [ج ل ج ل]

* جَلّ الشىءُ يجِلُ جَلَالا ، وجَلَالة ، وهو جِلّ ، وجليل ، وجُلال : عَظُم.

والأنثى : جَليلة ، وجُلالة.

* وأجلَّه : عَظَّمه.

* والتَّجِلَّة : الجَلَالة ، اسم كالتَّدْوِرَة والتَّهْنِية ، قال بعض الأغفال :

ومَعْشَرٍ غِيدٍ ذوى تَجِلَّهْ

ترى عليهم للنَّدَى أدِلَّهْ (١)

* وجُلُ الشىء ، وجُلَاله : معظمه.

* وتجلَّل الشىءَ : أخذ جُلَّه وجُلَاله.

* وتَجَالَ عن ذلك : تعاظم.

* والجُلَّى : الأمر العظيم.

* وقوم جِلَّة : ذوو أخطار ، عن ابن دُرَيد.

* وجَلَ الرجلُ جَلَالا ، فهو جَلِيل : أسَنّ واحْتَنَك.

والجمع : جِلَّة. والأنثى : جَليلة.

* وجِلَّة الإبل والغَنَم : مَسَانُّها.

قال ابن الأعرابىّ : الجِلَّة : المَسَانُّ من الإبل ، يكون واحدا أو جمعا ، ويقع على الذكر والأنثى ، بعير جِلّ وناقة جِلَّة.

وقيل : الجِلَّة : الناقة الثَّنِيَّة إلى أن تَبْزُل.

__________________

(لعلع) ، (حنظل) ؛ ولجران العود فى ديوانه ص ٨٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حنظل) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٠٨ ، ٤ / ٢٨٠) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٦٨).

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جلل).


وقيل : الجِلَّة : الجَمَل إذا أثْنَى.

* وما له دَقِيقة ولا جَليلة : أى شاة ولا ناقة.

* وأتيتُه فما أجلَّنى ولا أحْشانى : أى لم يُعطنى جليلة ولا حاشِية ، وهى الصغيرة من الإبل ، وفى المَثَل : «غلبت جِلَّتَها حواشيها».

* والجَلَل : الشىء العظيم والصغير ، وهو من الأضداد ، وقولُ أوْس يرثى فَضَالة :

*... وعَزّ الجَلّ والغالى* (١)

فسّره ابن الأعرابىّ بأن الجَلّ : الأمر الجليل ، وقوله. والغالى : أى إنّ موته غالٍ علينا من قولك : غلا الأمرُ : زاد وعظُم : ولم نسمع الجَلّ فى معنى الجليل إلّا فى هذا البيت.

* والجُلْجُل : الأمر العظيم كالجَلَل.

* والجِلُ : نقيض الدِّقِّ.

* والجُلال : نقيض الدُّقَاق.

* والجِلّ من المتاع : القُطُف والأكسية والبُسُط ونحوه عن أبى علىِّ.

* والجُلُ ، والجِلّ : قَصَب الزرع إذا حُصِد.

* والجُلَّة : وِعَاء يتَّخذ من الخُوص يوضع فيه التَّمْر ؛ عربيّة معروفة ، قال الراجز :

إذا ضربتَ مُوقَرا فابطُنْ له

فوق قُصَيراه وتحت الجُلَّة (٢)

يعنى : جملا عليه جُلَّة فهو بها موقَر.

والجمع : جِلال ، وجُلَل ، قال :

باتوا يُعَشُّون القُطَيعاءَ جارهم

وعندهم البَرْنِىّ فى جُلَل دُسْمِ (٣)

وقال :

يَنْضِح بالبول والغُبَار على فَخْ

ذيه نَضْحَ العَبْديَّة الجُلَلا (٤)

__________________

(١) بعض بيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١١٣). والبيت :

عينى لابد من سكب وتهمال

على فضاله جل الرزء والعالى

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جلل) ، (بطَن) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٣٧٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩١ ، ٣٦١ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٥٩) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٠٢) ؛ وتاج العروس (بطن).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قطع) ، (وتك) ، (جلل) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٩٠) ؛ والمخصص (١١ / ١٣٣ ، ١٦ / ٩١).

(٤) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٨٥ ؛ وجمهرة اللغة ص ٩١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نضح) ، (جلل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٤٨ ، ٦٠٨ ؛ وتاج العروس (نضح) ، (جلل).


* وجُلُ الدابَّة وجَلُّها : الذى تُلْبَسه لتصان به ، الفتح عن ابن دُرَيد قال : وهى لغة تَميميّة معروفة والجمع : جِلال ، وأجلال ، قال كثير :

وترى البَرْق عارضا مستطيرا

مَرَحَ البُلْق جُلْن فى الأجلال (١)

* وجِلَال كلَّ شىء : غِطاؤه.

* وتجلّل الفحلُ الناقةَ ، والفرسُ الحِجْرَ : علاها.

* والجَلَّة : البَعَر. وقيل : هو البَعَر الذى لم ينكسِر.

وقال ابن دريد : الجَلَّة : البَعْرة ، فأوقع الجَلَّة على الواحدة.

* وإبِل جَلَّاله : تأكل العَذِرة ، وقد نُهى عن لحومها وألبانها (٢).

* وجَلَ البَعَرَ جَلا : جمعه بيده. واجتلّ الإماءُ : التقطن الجَلَّة للوَقود.

* وجَلَ القومُ عن منازلهم يجُلّون جُلُولا : جَلَوْا ، ومنه قيل : استُعمِل فلان على الجالَّة وعلى الجالِية.

* وفعله من جُلِّك ، وجَلَلِك ، وجَلَالك ، وتجِلَّتك ، وإجلالك ، ومن أجل إجلالك : أى من أجلك. قال :

رَسْمِ دارٍ وقفتُ فى طَلَلِهْ

كِدْتُ أقضى الغداة من جَلَلِهْ (٣)

أراد : ربّ رسم دار ، فأضمر رُبّ وأعملها فيما بعدها مضمرةً.

وقيل : من جَلَلك : أى من عظمتك.

* وأنت جَلَلْت هذا على نفسك تَجُلّه : أى جَرَرته يعنى : جنيتَه ، هذه عن اللحيانى.

* والمَجَلَّة : الصحيفة ، كذلك رُوى بيتُ النابغة :

مَجَلَّتهم ذاتُ الإله ودينهم

قويم فما يرجون غير العواقِب (٤)

يريد : الصحيفة لأنهم كانوا نصارى فَعنَى الإنجيل. ومَن روى : «محلتهم» أراد : الأرض

__________________

(١) البيت لكثير فى ديوانه ص ٣٩٩ ؛ ولسان العرب (جلل) ، (نعم).

(٢) «صحيح» : انظر صحيح ابن ماجه (ح ٢٥٨٢) ، والإرواء (ح ٢٥٠٣).

(٣) البيت لجميل بثينة فى ديوانه ص ١٨٩ ؛ ولسان العرب (جلل) ؛ وتاج العروس (جلل) ؛ وكتاب العين (٧ / ٤٠٥). وفيه : (كدت أقضى الحياة) مكان (كدت أقضى الغداة).

(٤) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٤٧ ؛ ولسان العرب (جلل) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٤١) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٨٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩١ ، ٤٩٢ ؛ وتاج العروس (جلّ) ، (حلّ).


المقدَّسة ، وهناك كان بنو جَفْنة.

* والجَلِيل : الثُّمَام. حجازيَّة ، واحدته : جَلِيلة ، أنشد أبو حنيفة :

ألا ليت شِعْرى هل أبيتنَّ ليلةً

بوادٍ وحولى إذْخِر وجليل (١)

* والجَلّ : شِراع السفينة.

وجمعه : جُلُول ، قال القُطَامىّ :

فى ذى جُلول يقضِّى الموتَ صاحبُه

إذا الصرَارِىُّ من أهواله ارتسَما (٢)

* والجُلّ : الياسَمِين.

وقيل : هو الوَرْد أبيضُه وأحمره وأصفره ، فمنه جَبَلىّ ومنه قَرَوىٌّ.

واحدته : جُلَّة ، حكاه أبو حنيفة ، قال : وهو كلام فارسىٌّ وقد دخل فى العربيَّة.

* وجَلَ ، وجَلَّان : حَيَّان.

* وجَلٌ : اسم ، قال :

لقد أهدت حُبَابةُ بنتُ جَلٍ

لأهل حبَاحب حَبْلا طوِيلا (٣)

ومن المفكوك بالتضعيف

ج ل ج ل

* التَّجلجُل : السُّؤوخ فى الأرض والحركةُ.

* والجَلْجَلة : شدّة الصوت وحدَّته.

* وقد جلجله ، قال :

يَجُرُّ ويستأنى نَشَاصا كأنه

بغَيْقَةَ لَّما جلجل الصوتَ جالبُ (٤)

* وسحاب مجلجِل : لرَعْده صوت.

__________________

(١) البيت لبلال مؤذن الرسول صَلى الله علَيه وسلم فى لسان العرب (فخخ) ، (جلل) ، (شيم) ، (حنن) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٢ ؛ وتاج العروس (فخخ) ، (جلل) ، (شيم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٨) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٩) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٥) ؛ وتاج العروس (حنن).

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٩٩ ؛ ولسان العرب (صرر) ، (جلل) ، (رسم) ، (قضى) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٤٨٩ ، ١٢ / ١٠٩ ، ٤٢٢) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٨) ؛ وتاج العروس (صرر) ، (جلل) ؛ بلا نسبة فى مجمل اللغة (١ / ٣٩٦) ؛ والمخصص (١٠ / ٥).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (حبحب) ، (جلل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٢٤) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٤٧) ؛ وتاج العروس (حبب) ، (جلل).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نوأ) ، (جلل) ؛ وتاج العروس (نوأ).


* وغَيْث جَلْجال : شديد الصوت ، وقد جَلْجَل.

* وجَلْجله : حرَّكه.

* وجلجل الفَرَسُ : صفا صهيلُه ولم يرِقّ وهو أحسن (ما يكون.

وقيل : صفا صوته ورقّ ، وهو أحسن) له.

* ورجل مُجَلْجَل ، لا يَعْدِله أحد فى الظَّرْف.

* والجُلْجُل : معروف.

* والجُلْجُل : الجَرَس الصغير.

* وإبل مُجَلْجَلة : تعلَّق عليها الأجراسُ ، قال خالد بن قيس التميمىّ :

*أيا ضَيَاع المائةِ المُجَلجَلهْ* (١)

* والجُلْجُل : الأمر الصغير والعظيم ، مثل الجَلَل ، قال :

وكنتُ إذا ما جُلْجُل القوم لم يقم

به أحَدٌ أسمو له وأَسُور (٢)

* والجُلْجُلان : ثَمَر الكُزْبر.

* وقيل : حَبُّ السمسم.

* وجُلْجُلان القَلْبِ : حَبَّته ومُنَّته.

* وعَلِم ذلك جُلْجُلانُ قلبه : أى علم ذلك قلبه.

* وجَلْجَلَ الشىءَ : خَلَطه.

* وجُلَاجِل ، وجَلاجِل ، ودارة جُلْجُل ، كلّها : مواضِع.

ومما ضوعف من فائه ولامه

ج ل ج

* الجَلَج : القلق والاضطراب.

* والجِلاج : رءوس الناس ، واحدها : جَلْجة ، التفسير لأبى العباس عن ابن الأعرابى ، وحكاه أيضا عمرو عن أبيه : ذكر ذلك الهَرَوىّ فى الغريبين.

مقلوبه : [ل ج ج] و [ل ج ل ج]

* لَجِجتُ فى الأمر أَلَجّ ، ولَجَجْت ألِجّ لَجَجا ، ولجاجاً ، ولَجَاجة ، واستلْجَجت :

__________________

(١) الرحز لخالد التميمى فى لسان العرب (جلل).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جلل).


مَحَكت ، قال :

فإن أنا لم آمر ولم أنه عنكما

تضاحكت حتى يستلجَ ويَسْتشرى (١)

* ولجّ فى الأمر : تمادى عليه وأبى أن ينصرف عنه والآتى كالآتى والمصدر كالمصدر.

قال اللحيانى فى قوله تعالى : (وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [البقرة : ١٥] أى يُلجُّهم ، فلا أدرى أمن العرب سمع يُلجُّهم أم هو إدلال من اللحيانىّ وتجاسر؟؟ وإنما قلت هذا لأنى لم أسمع ألججته.

* ورجل لَجُوج ، ولَجُوجة ، ولُجَجَة.

والأنثى : لَجُوج ، وقول أبى ذُؤَيب :

فإنى صبرت النفس بعد ابن عنْبَسٍ

فقد لَجّ من ماء الشئون لَجُوجُ (٢)

أراد : دمْع لَجُوج.

وقد يستعمل فى الخَيْل ، قال :

مِن المسبطِرَّات الجِيادِ طِمرَّةٌ

لجوج هواها السبسب المتماحلُ (٣)

* وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى :

*دَلْو عراك لجَ بى منينُها* (٤)

فسّره فقال : لجّ بى : أى ابتُلى بى ، ويجوز عندى أن يريد : ابتُليت أنا به فقَلب.

* ومِلجاج : كلَجوج ، قال مُلَيح :

من الصُّهْب مِلْجاجٍ يقطِّع رَبْوَها

بُغَامٌ ومَبْنى الحَصِيرَين أجوف (٥)

* ولُجَّة الماء : معظمه.

وخصَّ بعضهم به : معظم البحر.

* وكذلك : لُجَّة الظلام ، وجمعه : لُجّ ، ولُجَج ، ولِجَاج ، أنشد ابن الأعرابىّ :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لجج) ؛ وتاج العروس (لجج).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلىّ فى شرح أشعار الهذليين ص ١٣٧ ؛ ولسان العرب (فرج) ، (لجج) ؛ وتاج العروس (لجج).

(٣) البيت لمزرد بن ضرار فى ديوانه ص ٤٠ ؛ ولسان العرب (محل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لجج) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٩٧) ؛ وتاج العروس (لجج).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لجج) ، (بين) ؛ وتاج العروس (بين). وبعده : *لم تر قبلى ماتحاً ببينها*.

(٥) البيت لمليح الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٤٤ ؛ ولسان العرب (لجج) ؛ وتاج العروس (لجج) ؛ وفيه (الصلب) مكان (الصُّهب).


وكيف بكم يا عَلْوَ أهلا ودونكم

لِجَاجٌ يُقَمِّسن السَّفِين وبيدُ (١)

واستعار حِمَاس بن ثامِل اللُّجَ لليل ، فقال :

ومستنبح فى لُجّ ليل دعوته

بمشبوبة فى رأس صَمْد مقابِل (٢)

يعنى : معظمه وظُلَمه.

* وبَحْر لُجَاج ، ولُجّىّ : واسع اللُّجّ.

* والُّلجّ : السيف تشبيها بلُجّ البحر ، وفى حديث طَلْحة : «إنهم أدخلونى الحَشَّ وقرَّبوا فوضعوا الُّلجَ على قُفَىَّ» (٣).

وأظنّ أن السيف إنما سمىَ لُجّا فى هذا الحديث وحده.

* وفلاة لُجّيّة واسعة على التشبيه بالبحر فى سعته.

* وألَجَ القومُ ، ولَجَّجُوا : ركبوا اللُّجَّة.

* والتَجَ الموجُ : عظم.

* والتجَّت الأرضُ بالسَّرَاب : صار فيها منه كاللُّجّ.

* والتجّ الظلامُ. التبس. ولَجَّةُ القوم : أصواتهم.

* واللَّجَّة ، واللَّجلجة : اختلاطُ الأصوات.

وقد تكون اللَّجَّة فى الإبل ، قال أبو محمد الحَذْلمىُّ :

*وجَعَلَتْ لَجَّتُها تُغَنِّيهْ* (٤)

يعنى : أصواتها كأنها تُطْرِبه وتسترحمه ليوردها الماءَ ، ورواه بعضهم : «لخَّتُها».

* ولجّ القومُ وألَجُّوا ، والتَجُّوا : اختلطت أصواتهم.

* وألجَّت الإبلُ والغنم : إذا سمعت صوت رواغيها وضراغِيها.

* والْتَجَّت الأرضُ : اجتمع نَبْتُها وطال وكثُر.

* وقيل : الملتجَّة : الشديدة الخضرة ، التفَّتْ أو لم تلتف.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لجج) ؛ وتاج العروس (لجج).

(٢) البيت لحماس بن ثامل فى لسان العرب (لجج) ؛ وتاج العروس (لجج).

(٣) أثر طلحة أخرجه أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ١٦٥).

(٤) الرجز لأبى محمد الحذلمى فى لسان العرب (لجج) ، (أيه) ؛ وتاج العروس (لجج) ؛ ولأبى محمد الفقعسى فى كتاب الجيم (١ / ٢٧٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لخخ) ، (غنن) ؛ وتاج العروس (لخخ) ؛ وقبله (حتى إذا قالت له إيه إيه).


* والألَنجَجُ ، واليلنْجَج : عُود الطِّيب.

وقيل : هو شجر غيره يتبخَّر به.

قال ابن جنى : إن قيل لك إذا كان الزائد إذا وقع أولا لم يكن للإلحاق فكيف أَلحقوا بالهمزة فى أَلَنْجَجَ ، وبالياء فى يَلَنْجَج ، والدليل على صحَّة الإلحاق ظهور التضعيف؟ قيل : قد عُلِم أنهم لا يُلْحِقون بالزائد من أول الكلمة إلا أن يكون معه زائد آخر ، فلذلك جاز الإلحاق بالهمزة والياء فى ألنجج ويلنجج لَما انضمّ إلى الهمزة والياء النون.

* والأَلَنْجُوج ، واليَلَنْجوج : كالألَنجَج ، واليَلَنْجَج.

وقال اللحيانى : عُود يَلَنْجُوج ، وألنْجُوج ، وأَلَنْجِيج ، فوَصَف بجميع ذلك ، وهو عُود طَيّب الريح.

* واللَّجْلَجة : ثِقَل اللسان (ونقص الكلام) وألّا يخرج بعضه فى إثر بعض.

* رجل لَجْلَاج ، وقد لَجْلَج ، وتَلَجْلَج ، قيل لأعرابىّ : ما أشدُّ البَرْدِ؟ قال : إذا دَمَعت العينان. وقَطَر المَنْخِران ، ولجلج اللسان.

وقيل : اللجلاج : الذى يجول لسانُه فى شِدْقه.

* ولجلج اللُّقمةَ فى فيه : أجالها من غير مَضْغ ولا إساغة.

* ولجلج الشىءَ فى فيه : أدار.

* وتلجلج هو.

* وتلجلج بالشىء : بادره.

* ولجلجه عن الشىء : أداره ليأخذه منه.

* وبطن لَجّان : اسم موضع ، قال الراعى :

فقلت والحَرَّة السوداء دونهم

وبَطْن لَجَّان لمّا اعتادنى ذِكرى (١)

الجيم والنون

ج ن ن

* جنّ الشىءَ يجُنّه جَنّا : سَتَره.

وكلُّ شىء سُتر عنك : فقد جُنَ عنك.

* وجَنّه الليلُ يجُنّه جَنًا. وجُنُونا ، وجَنّ عليه وأجَنّه : ستره.

__________________

(١) البيت للراعى فى ديوانه ص ١٢٢ ؛ ولسان العرب (لجج) ؛ وتاج العروس (لجج).


* وجِنُ الليل ، وجُنُونه ، وجَنَانه : شِدَّة ظلمته.

وقيل : اختلاط ظلامه ؛ لأن ذلك كلّه ساتر.

قال الهذلىّ :

حتى يجىء وجِنُ الليل يُوغِله

والشَّوْكُ فى وَضَح الرِّجْلين مَرْكوزُ (١)

ويروى : «وجِنْحُ الليل» ، وقال دُرَيد :

ولو لا جَنَان الليل أدرك خيلُنا

بذى الرِّمْث والأَرْطى عِياضَ بن ناشِب (٢)

ويروى : «ولو لا جنون الليل».

* وحكى عن ثعلب : الجَنَان : الليل.

* وجنَن المَيِّتَ جَنّا ، وأجنَّه : ستره.

* وقوله :

ولا شمطاء لم يترك شقاها

لها من تسعة إلّا جَنينًا (٣)

فسّره ابن دريد فقال : يعنى مدفونا : أى قد ماتوا كلُّهم فجنُّوا.

* والجَنَن : القَبْر لستره الميّت.

* والجَنَن ، أيضا : الكَفَن لذلك.

* وأجَنّه : كفّنه ، قال :

ما إن أبالى إذا ما متّ ما فعلوا

أأحسنوا جَنَني أم لم يُجِنّوني؟؟؟ (٤)

* والجَنَان : القلب ؛ لاستتاره فى الصدر. وقيل : لوَعيه الأشياء وضمّه لها.

وقيل : الجَنَان : رُوع القلب ، وذلك أذهب فى الخَفاء.

__________________

(١) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٦٤ ؛ ولسان العرب (وغل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢ ، ٩٦١ ؛ وتاج العروس (وكز) ، (وغل) ؛ وللهذلى فى تاج العروس (جنن) ؛ ولسان العرب (جنن) ؛ وللجميع فى لسان العرب (وضح) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٥٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وكز) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٢٣).

(٢) البيت لخفاف بن ندبة فى ملحق ديوانه ص ١٣٠ ؛ ولدريد بن الصمة فى ديوانه ص ١٧٥ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٥٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٣ ؛ وتاج العروس (جنن) ؛ ولخفاف أو لدريد فى لسان العرب (جنن) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٢٢).

(٣) البيت لعمرو بن كلثوم فى ديوانه ص ٧٠ ؛ وتاج العروس (شمط) ؛ والمخصص (١٦ / ١٦) ؛ وللأعشى فى لسان العرب (جنن) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (جنن).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٠٢).


* وربما سُمِّى الروح جَنَانا ؛ لأن الجسم يجنّه.

وقال ابن دُرَيد : سُمّيت الروح جَنَانا ؛ لأن الجسم يجنّها ، فأنَّث الروح.

والجمع : أَجنان ، عن ابن جنّي.

* وأَجَنَ عنه ، واستَجَنّ : استتر.

* والجنِين : الوَلَد ما دام فى بطن أمِّه لاستتاره فيه.

وجمعه : أجِنَّة ، وأَجْنُن ؛ بإظهار التضعيف.

* وقد جَنَ الجَنينُ فى الرحِم يَجِنّ جَنّا ، وأجَنَّته الحاملُ ، وقول الفرزدق :

إذا غاب نصرانيّه فى جَنينها

أهلَّت بحجّ فوق ظهر العُجَارِم (١)

عَنَى بذلك رَحِمها لأنها مستترة. ويروى :

*إذا غاب نصرانيّه فى حَنِيفها*

يعنى بالنصرانىّ : ذَكَر الفاعل لها من النصارى. وبحَنيفها : حِرَها ، وإنما جعله حنيفا ، لأنه جزء منها وهى حنيفة وقوله أنشده ابن الأعرابى ـ :

*وجَهَرتْ أجِنَّةً لم تُجْهَرِ* (٢)

يعنى : الأمواه المندفِنة. يقول : وردتْ هذه الإبلُ الماءَ فكسحته حتى لم تدع منه شيئا لقلَّته.

يقال : جَهَر البئَر : نزحها.

* والمِجَنّ : التُّرْس ، وأرى اللحيانى قد حَكى فيه المِجَنَّة ، وجعله سيبويه «فِعَلاً» وسيأتى ذكره.

* وقَلب فلانٌ مِجَنّه : أى أسقط الحياء وفعل ما شاء.

* وقَلَب أيضا مجَنَّه : مَلكَ أمره واستبدّ به ، قال الفرزدق :

كيف ترانى قالِبا مِجَنِّي

أقِلب أمرى ظَهْرَه للبطن (٣)

* والجُنَّة : ما واراك من السّلاح.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى لسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).

(٢) الرجز عجز بيت بلا نسبة فى لسان العرب (قرر) ، (جنن) ؛ وتاج العروس (قرر) ، (جنن). وصدره : [حتى إذا قرّت ولما تقرر].

(٣) الرجز للفرزدق فى لسان العرب (ظهر) ، (قتل) ، (جنن) ؛ وتاج العروس (ظهر) ، (قتل) ، (جنن).


وقيل : كل مَسْتور : جَنِين ، حتى إنهم ليقولون : حِقْد جَنين وضِغن جَنين ، أنشد ابن الأعرابى :

ويُزَمِّلون جَنينَ الضِّغن بينهم

والضِّغنُ أسودُ أوْ فى وجهه كَلَفُ (١)

يزمِّلون : يسترون ويُخفون.

* والجَنِين : المستور فى نفوسهم. يقول : فهم يجتهدون فى ستره وليس ينستر ، وقوله : الضغن أسود ، يقول : هو بَيّنٌ ظاهر فى وجوههم.

* والجُنَّة : الدِّرْع. وكلُّ ما وقاك جُنَّة.

* والجُنَّة : خِرْقة تلبسها المرأة فتغطّى رأسَها ما قَبَل منه وما دَبَر غير وسطه ، ويُغطّى الوجه وحَلْى الصدر ، وفيه عينان مَجُوبتان مثل عَيْنى البُرْقُع.

* وجِنّ الناس ، وجَنَانهم : معظمهم لأن الداخل فيهم يستتر بهم ، قال :

جَنان المسلمين أودّ مسّا

ولو جاورتِ أسلم أو غِفارا (٢)

* والجِنّ : نوع من العالَم ، سُمّوا بذلك لاجتنانهم عن الأبصار.

والجمع : جِنان ، وهم الجِنَّة ، وفى التنزيل : (وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ) [الصافات : ١٥٨].

* والجِنِّىّ : منسوب إلى الجِنِ أو الجِنَّة ، وقوله :

وَيْحكِ يا جِنِّىَ هل بدا لكِ

أن تَرْجعى عَقْلى فقد أنَى لكِ (٣)

إنما أراد : مَرْأة كالجِنّية ، إمَّا فى جَمالها ، وإما فى تلوّنها وابتدالها ، ولا تكون الجِنّيَّة هنا منسوبة إلى الجِنّ الذى هو خلاف الإنْس حقيقةً لأن هذا الشاعر المتغزِّل بها إنسِىّ ، والإنْسِىُّ لا يتعشّق جِنّيّة ، وقول بدر بن عامر :

ولقد نطقتُ قوافيا إنسِيَّة

ولقد نطقتُ قوافىَ التَّجْنِين (٤)

أراد بالإنسيَّة التى يقولها الإنْس ، والتجنينُ : ما يقوله الجنّ. وقال السكّرىّ : أراد الغريب الوَحْشِىّ. والجِنَّة : طائف الجِنّ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زمل) ، (جنن) ، وتاج العروس (زمل) ، (جنن).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٧٦ ؛ ولسان العرب (جنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٠٠) ؛ وتاج العروس (جنن) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة (ص ٩٣ ، ٣٣٧).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).

(٤) البيت لبدر بن عامر فى لسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).


* وقد جُنَ جَنّا ، وجُنونا ، واستُجِنّ ، قال مُلَيح الهُذَلىّ :

فلم أر مثلى يُسْتَجَنّ صَبَابة

من البَيْن أو يبكى إلى غير واصل (١)

* وتجنَّن ، وتجانَ ، وأجَنَّه الله فهو مجنون ، على غير قياس ؛ وذلك لأنهم يقولون : جُنَ ، فبنى المفعول من أجَنَّه الله على هذا ، وقالوا : ما أجَنّه.

قال سيبويه : وقع التعجّب منه بما أفعله وإن كان كالخُلق لأنه ليس بلون فى الجَسَد ولا بخِلْقة فيه : وإنما هو من نُقصان العَقْل.

وقال ثعلب : جُنَ ، الرجلُ وما أجَنَّه ، فجاء بالتَّعجب من صيغة فعل المفعول ، وإنما التعجَّب من صِيغة فعل الفاعل. وقد قدَّمت أن هذا ونحوه شاذ.

* والمَجَنَّة : الجِنّ.

* وأرض مَجَنَّة : كثيرة الجنّ ، وقوله :

على ما أنها هزِئت وقالت

هَنُون أجَنَ مَنْشأ ذا قريبُ (٢)

أجَنّ : وقع فى مَجَنَّة. وقوله : «هنون» أراد : ياهنون. وقوله : منشأ ذا قريب أرادت : أنه صغير السن تهزأ به «وما» زائدة : أى على أنها هزئت. والجانّ : أبو الجِن.

* والجانّ : الجِنّ ، وهو اسم جمع كالجامل والباقِر ، وفى التنزيل : (لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌ) [الرحمن : ٥٦ ، ٧٤] ، وقرأ عمرو بن عُبَيد : (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ) ولا جَأنّ [الرحمن : ٣٩] بتحريك الألِف وقلبها همزة ، وهذا على قراءة أيوّب السِّخْتِيانىِّ : ولا الضألِّين وعلى ما حكاه أبو زيد عن أبى الأصبغ وغيره : شأبَّة ومأدَّة ، وقولِ الراجز :

*خاطِمَها زَأمَّها أن تَذْهَبا* (٣)

وقولِه :

*وجُلُّه حتى ابيأضَّ مَلْبَبُه* (٤)

__________________

(١) البيت لمليح الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٢٥ ؛ ولسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ، (هنا) ؛ وتاج العروس (جنن).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قبب) ، (حمر) ، (ضلل) ، (خطم) ، (زمم) ، (قبن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٢٣ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٠٢) ؛ والمخصص (٨ / ١١٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٠٦) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٥٥ ، ٩ / ١٩٧ ، ١٥ / ٦٩١) ؛ تاج العروس (قبب) ، (ولع).

(٤) الرجز لدكين فى الخصائص (٣ / ١٤٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٦٠). وقبله : *راكده مخلاته ومحلبه*.


وعلى ما أنشده أبو على لكثير :

وأنت ابنَ ليلى خيرُ قومك مَشْهدا

إذا ما احمأرَّت بالعبِيط العوامل (١)

* وقولُ عمران بن حِطَّان الحَرورىّ :

قد كنت عندكَ حولا لا تروّعنى

فيه روائعُ من إنس ولا جانِى (٢)

(إنما أراد : من إنس ولا جانّ) (فأبدل النون الثانية ياء).

وقال ابن جنى : بل حذف النون الثانية تخفيفا.

وقال أبو إسحق فى قوله تعالى : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ) [البقرة : ٣٠] : رُوِى أن خَلْقا يقال لهم الجانّ كانوا فى الأرض فأفسدوا فيها وسفكوا الدّماء ، فبعث الله ملائكة أجْلَتهم من الأرض.

وقيل : إن هؤلاء الملائكة صاروا سُكَّان الأرض بعد الجانّ. فقالوا : يا ربنا (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ).

* والجانّ : ضرب من الحيَّات أكحل العينين يَضْرِب إلى الصُّفرة لا يؤذِى. وهو كثير فى بيوت الناس.

وقال سيبويه : والجمع : جِنَّان ، وقال الخَطَفَى جَدّ جَرِير يصف إبلا :

أعناقَ جِنَّان وهامًا رُجَّفَا

وعَنَقًا بعد الرَّسِيم خيْطفَا (٣)

وكان أهل الجاهلية يسمّون الملائكة عليهم‌السلام جِنّا لاستتارهم عن العيون ، قال الأعشى يذكر سليمان عليه‌السلام :

وسَخَّر من جِنِ الملائك تِسعةً

قياما لديه يعملون بلا أجر (٤)

وقد قيل فى قوله : (إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِ) [الكهف : ٥٠] : إنه عَنَى الملائكة (٥).

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٢٩٤ ؛ ولسان العرب (جنن).

(٢) البيت لعمران بن حطان فى لسان العرب (ظلل) ، (جنن). وفيه : (يروعنى) مكان (تروعنى).

(٣) الرجز للخطفى (واسمه حذيفه ، وهو جدّ جرير) فى لسان العرب (خطف) ، (سدف) ، (جنن) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٩٠) ؛ وتاج العروس (حيد) ، (خطف).

(٤) البيت للأعشى فى لسان العرب (جنن) ، وليس فى ديوانه.

(٥) وهو قول شاذ لا يعول عليه ، لما ثبت فى صحيح مسلم عن عائشة مرفوعًا : «خُلقت الملائكة من نور ، وخُلق إبليس (مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) ، وخلق آدم مما وصف لكم». وانظر تفسير ابن كثير (٣ / ٨٩) ط. المكتبة التوفيقية.


* ولا جِنَ بهذا الأمر : أى لا خَفَاء ، قال الهُذَلىّ :

*ولا جِنّ بالبغضاء والنَّظَر الشَّزْر* (١)

فأمَّا قول الهذلىْ :

أَجِنِّى كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ

أبِيتُ كأننى أُكْوَى بجَمْر (٢)

فقيل : أراد : بجِدّى. وذلك أن لفظ «ج ن» إنما هو موضوع للسِّتْر على ما قدَّمناه ، وإنما عبرّ عنه بجِدّى لأن الجدّ ممَّا يلابس الفِكْر ويُجِنّه القَلْب فكأنَّ النفس مُجِنَّة له ومنطوِية عليه.

* وجِنُ الشباب : أوّله.

وقيل : جِدَّته ونشاطه.

* وجِنّ المَرَح : كذلك ، فأمَّا قوله :

لا ينفُخُ التقريبُ منه الأبهرا

إذا عَرَتْهُ جِنُّهُ وأبطرا (٣)

فقد يجوز أن يكون جنون مرحِه ، وقد يكون الجِنّ هنا هذا النوع المستتر عن العالم أى كأنّ الجنّ تَستحثّه ، ويقوّيه قوله : «عَرَتْه» ؛ لأن جِنّ المَرَح لا يؤنَّث ، إنما هو كجنونه. وخُذْه بجِنِّه : أى بِحِدْثانه ، قال المتنخِّل الهُذَلىّ :

أرْوَى بجِنّ العهد سَلْمى ولا

يُنْصِبْك عَهْدُ الملقِ الحُوَّل (٤)

* وجِنُ النَّبت زَهَره ونَوْره.

* وقد تجنَّنَت الأرضُ ، وجُنَّت جُنُونا ، قال :

كُوم تظاهر نِيُّها لمّا رعت

رَوْضا بِعَيْهمَ والحِمى مجنونا (٥)

وقيل : جُنَ النبتُ جُنُونا : غَلُظ واكتهل.

* وقال أبو حَنيفة : نخلة مجنونة : إذا طالت ، وأنشد :

__________________

(١) عجز بيت لأبى جندب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٦٧ ؛ وللهذلى فى لسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن) ؛ ولسويد بن أبى كاهل فى ديوانه ص ٢١ ؛ وأساس البلاغة (جنن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٠٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٣٤ ؛ وصدره : *تحدّثني عيناك ما القلب كاتم*.

(٢) البيت لعمرو بن قيس المخزومىّ فى شرح أشعار الهذلين (٢ / ٨٠١) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (جنن).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).

(٤) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٥٨ ؛ ولسان العرب (ملق) ، (جنن) ؛ وتاج العروس (ملق) ، (جنن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٩٣).

(٥) البيت للحكم الخضرى فى أساس البلاغة (جنن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنن).


عجاجَةً ساطعة العثانينْ

تنفض ما فى السُّحُق المجانين (١)

* قال : وقال أبو خَيْرة : أرض مجنونة : مُعْشِبة لم يَرْعها أحد.

* والجَنَّة : الحديقة ذات الشجر والنخل.

وجمعها : جِنَان ، وفيها تخصيص ، وقد أبَنتُه فى الكتاب المخصّص. وقال أبو علىٍّ فى التذكِرة : لا تكون الجَنَّة فى كلام العرب إلَّا وفيها نخيل وعِنَب.فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهى حديقة وليست بجَنَّة وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى وزعم أنه للبيد ـ :

دَرى باليَسَارَى جَنّةً عَبْقريَّة

مُسَطَّعةَ الأعناقِ بُلْق القَوادم (٢)

قال : يعنى بالجَنَّة : إبلا كالبستان ، ومُسطَّعة : من السِّطَاع : وهى سِمَة فى العُنُق ، وقد تقدم.

وعندى : أنه «جِنَّة» بالكسر ؛ لأنه قد وصفه بعبقريَّة : أى إبلا مثل الجِنَّة فى حِدَّتها ونِفارها ، على أنه لا يبعد الأوّل ، وإن وصفها بالعبقريَّة ؛ لأنه لمّا جعلها جنة استجاز أن يصفها بالعبقريّة.

وقد يجوز أن يعنى به ما أخرج الربيعُ من ألوانها وأوبارها وجميل شارتها وقد قيل : كلّ جَيّد عَبقَرِىّ ، فإذا كان ذلك فجائز أن توصف به الجَنَّة ، وأن توصف به الجِنَّة.

* والجِنّيَّة : مِطْرَف مُدَوَّر على خِلقة الطيلسان يَلبسها النساء.

* ومَجَنَّة : موضع ، قال :

وهل أرِدَنْ يوما مياه مَجَنَّة

وهل يَبدون لى شامة وطَفِيل (٣)

* وكذلك : مِجَنَّة ، وهى على أميال من مَكَّة ، وقال أبو ذُؤَيب :

فوافى بها عُسفان ثم أتى بها

مَجَنَّة تصفو فى القِلَال ولا تغلى (٤)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جنن) ؛ وأساس البلاغة (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٩٥ ؛ ولسان العرب (سبر) ، (يسر) ، (سطع) ، (جنن) ؛ وتهذيب اللغة ٢ / ٦٦ وتاج العروس (سبر) و (سطح) (جنن). وبلا نسبة فى تاج العروس (يسر). وفيه : (درى بالسّباري حبّة إثر ميّة) مكان (درى باليساري جنّة عبقريّة).

(٣) البيت لبلال (موذن الرسول صَلَى الله عليه وسلم) فى لسان العرب (جلل) ، (طفل) ، (شيم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٢ ؛ وتاج العروس (طفل) ، (شيم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (طفل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩١٩ ، ٩٦٦ ؛ وتاج العروس (جنن).

(٤) البيت لأبى ذؤيب فى شرح أشعار الهذليين ص ٩٤ ؛ ولسان العرب (جنن) ؛ وتاج العروس (جنن).


قال ابن جنى : تحتمل مَجَنَّة وَزْنين. أحدهما : أن تكون «مَفْعَلة» من الجنون ؛ كأنها سميت بذلك لشىء يتصل بالجِنِ أو بالجِنَّة ، أعنى البستان أو ما هذه سبيله. والآخر : أن تكون «فَعَلَّة» من مَجَن يَمْجُن ، كأنها سمّيت بذلك لأن ضربا من المُجُون كان بها ، هذا ما توجِبه صنعةُ عِلم العَرَب ، قال : فأمَّا لأىّ الأمرين وقعَت التسمية فذاك أمر طريقه الخَبر.

* وكذلك : الجُنَيْنَة ، قال :

ممَّا يَضُمُّ إلى عمران حاطبُه

من الجُنَيْنَة جَزْلاً غير موزون (١)

* والجَنَاجِن : عظام الصَّدْر.

وقيل : رءوس الأضلاع ، يكون ذلك للناس وغيرهم ، قال الأسعر الجُعْفىّ :

لكن قَعِيدةُ بيتنا مجفوَّة

بادٍ جَنَاجِنُ صَدْرِها ولها غِنَى (٢)

وقال الأعشى :

أثَّرت فى جناجن كإران ال

مَيْت عولِين فوق عُوج رِسَال (٣)

واحدها : جِنْجِن ، وجَنْجَن ، وحكاه الفارسىّ بالهاء وغير الهاء.

وقيل : واحدها جُنْجُون.

مقلوبه : [ن ج ج] و [ن ج ن ج]

* نَجَّت القُرْحةُ تَنِجّ نَجّا ، ونَجِيجا : رَشَحت.

وقيل : سالت بما فيها ، قال القَطِران :

فإن تَكُ قُرْحَةٌ خَبُثت ونَجَّت

فإنَّ الله يفعلُ ما يشاءُ (٤)

وكذلك : الأُذُن إذا سال منها الدم والقَيْح.

* وأذن نَجَّة : رافضة لما لا يوافقها من الحديث.

* ونَجَ الشىءَ من فيه نَجّا : كمجَّه.

* ونَجْنَجَ فى رأيه ، وتَنَجنَج : اضطرب.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (سرر) ، (جنن) ؛ وتاج العروس (سرر).

(٢) البيت للأسعر الجعفى فى الأصمعيات ص ١٤٤ ؛ ولسان العرب (قعد) ، (جنن) ؛ وكتاب العين (١ / ١٤٣) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ١٠٨) ؛ والمخصص (٢ / ٢٢).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٥٧ ؛ ولسان العرب (رسل) ، (أرن) ، (جنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٢٢٨) ؛ وتاج العروس (رسل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ١٣١).

(٤) البيت للقطران فى لسان العرب (نجج) ؛ وتاج العروس (نجج) ؛ وهو لجرير فى بعض نسخ ديوان الأدب والصحاح (نجج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٩٣ ؛ والمخصص (٥ / ٩١) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٠٤).


* ونجنج الرَّجلَ : حرَّكه.

* ونجنجه عن الأمر : كفَّه ، قال :

فنجنجها عن ماء حَلْيَة بعدما

بدا حاجبُ الإشراق أو كاد يُشْرِق (١)

* والنَّجنجة : الحبس عن المَرْعَى.

* ونَجْنَجَتْ عينُه : غارت.

* واليَنْجُوج ، والأنْجوج : العود الذى يتبخرُ به ، قال أبو دوادٍ :

يَكْتَبِين الأَنْجُوجَ فى كُبَةِ المَشْ

تَى وبُلْهٌ أحلامهن وِسامُ (٢)

الجيم والفاء

[ج ف ف] و [ج ف ج ف]

* جَفَ الشىءُ يجِفّ ، ويجُفّ جفوفًا وجفافا : يبس.

* وتجفجف : جف وفيه بعض النُّدُوَّةِ ، أنشدنا أبو الوفاء الأعرابىّ :

لَملَّ بُكَيرةً لقِحت عِراضا

لقَرْع هَجنَّع ناجٍ نَجيبِ

فكبّر راعياها حين سَلَّى

طويلَ السَّمْك صحَّ من العيوب

فقام على قوائم ليِّنات

قُبَيل تجفجُف الوَبَر الرطيب (٣)

* والجَفِيف : ما يبس من أحرار البُقُول.

وقيل : هو : ما ضَمَّت منه الريح إلى أصول الشجر بعد الجُفُوف.

* والجُفَاف : ما جَفّ من الشىء.

* والجُفَافة : ما يَنْتثر من القَتّ ونحوه.

* والجُفّ : غِشَاء الطَّلْع إذا جَفّ ، وعَمَّ به بعضهم فقال : هو وِعَاء الطَّلْع ، وفى الحديث : «طُبَّ النبى صَلَى الله عليه وسلم فجُعِل سِحْره فى جُفّ طَلْعةٍ ذكر» (٤) كذلك رواه ابن دُرَيد. واختار السيرافىّ : «فى جُفّ طلعةِ ذكر» بإضافة طلعة إلى ذكر أو نحوه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٨٥.

(٢) البيت لأبى دؤاد فى ديوانه ص ٣٣٧ ؛ ولسان العرب (نجج) ، (كبا) ؛ وتاج العروس (نجج) ، (كبا) ؛ وأساس البلاغة (كبب) ؛ وبلا نسبة فى كتاب الجيم (٣ / ١٧٧).

(٣) الأبيات لهردان بن عمرو الكلبى فى تاج العروس (جفف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جفف) ؛ والبيت الثالث للكلبى فى إصلاح المنطق ص ٤١١ ؛ والبيت الثالث بلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٦٠).

(٤) أخرجه البخارى فى الطب (ح ٥٧٦٣) ، وفى غير موضع من صحيحه.


قال ابن دريد : الجُفّ : نصف قِرْبة تُقطَع من أسفلها فتُجعل دَلْوا ، قال :

رُبّ عجوزٍ رأسها كالكِمَّهْ

تَحمل جُفّا معها هِرْشَفَّهْ (١)

الهِرْشَفّة : خرقة يُنْشَف بها الماء من الأرض.

* والجُفّ : شىء من جلود الإبل كالدَّلْو يؤخذ فيه ماء السماء ، يَسَع نصف قربة أو نحوه.

* والجُفّ : الوَطْب الخَلَق ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

إبْلُ أبى الحبحاب إبْلٌ تعرَف

يزينُها مجفَّف موقَّف (٢)

إنما عَنى بالمجفَّف : الضرع الذى كالجُفّ ، وهو الوَطْب الخَلَق ، والموقَّف : الذى به آثار الصِّرَار.

* والجُفّ : الشيخ الكبير ، على التشبيه بها ، عن الهجرى.

* وجُفُ الشىء : شخصه.

* والجُفُ : الجمع الكِثير من الناس ، قال الشاعر :

*فى جُفِ ثَعْلَبَ واردِى الأَمْرار* (٣)

يعنى : ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذُبْيان. وروى الكوفيّون :

«فى جُفّ تَغْلِب ...»

(قال ابن دريد) : وهذا خطأ.

* والجُفّ ، والجُفّة ، والجَفّة : جماعة الناس.

* وجَفّة الموكب ، وجَفْجَفته : هَزِيزه.

* والتِّجْفَاف : الذى يوضع على الخيل من حديد وغيره فى الحَرْب. ذهبوا فيه إلى معنى الصلابة والجفوف ، ولو لا ذلك لوجب القضاء على تائها بأنها أصل لأنها بإزاء قاف قِرْطاس.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جفف) ، (قفف) ، (هرشف) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٣) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٥١٦ ، ١٠ / ٥٥) ؛ تاج العروس (جفف) ، (قفف) ، (هرشف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٠ ، ١١٥٢) ؛ والمخصص (٩ / ١٦٤). وفيه : (رأسها كالقفّة) مكان (رأسها كالكفّه).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (حفف) ، (حفف) ، (وقف) ؛ وتاج العروس (جفف) ، (وقف).

(٣) عجز بيت للنابغة فى ديوانه ص ١٦٨ ؛ ولسان العرب (مرر) ، (جفف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٠٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٠ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٦) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٤) ؛ وتاج العروس (مرر). وفيه : (في جفّ تغلب) مكان (في جف ثعلب). وصدر البيت : *لا أعرفنّك عارضاً لرماحنا*.


قال ابن جنى سألت أبا علىّ عن «تجفاف» أتاؤه للإلحاق بباب قرطاس؟ فقال : نعم ، (واحتجّ فى ذلك بما انضاف إليها من زيادة الألف معها).

* والجَفَف : الغليظ اليابس من الأَرض.

* والجَفْجَف : الغليظ من الأَرض.

وقال ابن دريد : هو الغِلَظ من الأرض ، فجعله اسما للعَرَض ، إلا أن يعنى بالغِلظ الغليظ ، فكثيرا ما يستعملون هذا يضعون الغِلظ فى موضع الغليظ.

وهو أيضا : القاع المستوى الواسع.

* (والجَفْجَفة : جَمْع الأباعر بعضِها إلى بعض).

مقلوبه : [ف ج ج] و [ف ج ف ج]

* (الفَجّ : الطريق الواسع) فى جَبَل أو فى قُبُل جَبَل ، وهو أوسع من الشِّعْب.

وقال ثعلب : هو ما انخفض من الطُّرق.

وجمعه : فِجاج ، وأفِجَّة ، الأخيرة نادرة ، قال جَنْدَل بن المُثَنَّى الحارثىّ :

*يجئن من أَفِجَّة مَنَاهِج* (١)

* ووادٍ إفْجِيج : عَمِيق ، يمانية.

وبعضهم يجعل كلّ واد إفْجِيجا ، وربما سُمّى به الشّقُّ فى الجَبَل.

* والفَجَج فى القدمين : تباعُدُ ما بينهما. وهو أقبح من الفَجَج.

وقيل : الفَجَج فى الإنسان : تباعُدُ الركبتين ، وفى البهائم : تباعد العُرْقُوبَين.

* فَجّ فَجَجا ، وهو أفَجّ.

* وفَجّ رجليه وما بين رجليه : فتحه وباعد ما بينهما.

* وفاجَ : كذلك.

* ورجل مُفِجّ الساقين إذا تباعدت إحداهما من الأخرى ، وفيما سبّ به جَحْل بن شَكَل الحارث بن مُصَرِّف بين يدى النعمان : «إنه لُمفِجّ الساقين قنَعُوُّ الأَلْيتين».

* وقوس فَجَّاء : ارتفعت سِيَتها فبان وتَرُها عن عَجْسها.

وقيل : قوس فَجَّاء ومُنْفَجَّة : بان وَتَرُها عن كَبِدها.

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى الحارثى فى لسان العرب (فجج) ؛ وتاج العروس (فجج) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٤ / ١١٦).


* فَجَّها يَفُجّها فَجّا : رَفَع وَتَرها عن كبدها.

* وأفَجَ الظَلِيمُ : رَمى بصَوْمه.

* والفِجَاج : الظليم.

وقال اللحيانى : الفِجَاج : الظَّلِيم يبيض واحدة قال :

*بيضاء مثل بَيْضة الفِجاج* (١)

* وحافر مُفِجّ : مقبَّبٌ وَقَاح.

* وفَجّ الفرسُ وغيره : همَّ بالعَدْو.

* والفِجُ من كل شىء : ما لم يَنْضَج.

* وفَجاجته : نهاءته وقِلَّة نُضْجه.

* والفجَّانُ : عُود الكباسة ، قضينا بأنه «فَعْلان» لغلبة باب فَعْلان على باب فعّال ؛ ألا ترى إلى قوله صَلَى الله عليه وسلم للوفد القائلين له : نحن بنو غيَّان فقال : «أنتم بنو رَشْدان» (٢) فحمله على باب (غوى) ولم يحمله على باب (غين) لغلبة زيادة الألِف والنون وقد ذكر هذا فى غير موضع من الكتاب.

* ورجل فَجْفَج ، وفجافِج ، وفَجْفاج : كثير الكلام والفخرِ بما ليس عنده.

وقيل : هو الكثير الكلام بلا نظام.

وقيل : هو المجلِّب الصَّيّاح ، والأنثى بالهاء ، وأنشد أبو حنيفة لأبى عارم الكلابىّ فى صفة نخل :

أغنى ابن عمرو عن بَخيلٍ فَجْفاجْ

ذى هَجْمة يُخْلِف حاجات الراجْ

سُحْمٌ نواصيها عِظامُ الأثباجْ

ما ضرَّها مسُّ زمانٍ سَحَّاجْ (٣)

الجيم والباء

[ج ب ب] و [ج ب ج ب]

* الجَبُ : القطع.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فجج) ؛ وتاج العروس (فجج) ؛ والمخصص (٨ / ٥١).

(٢) أخرجه ابن سعد فى الطبقات (٢ / ٦٧).

(٣) الرجز لأبى عامر الكلابى فى لسان العرب (فجج) ؛ وتاج العروس (فجج).


* جَبه يَجُبّه جَبّا ، وجِبّا ، واجتبَّه.

* وجَبّ خصاه جَبّا : استأصله.

* وخَصِىّ مجبوب : بيّن الجباب.

* وجَبّ السَّنَام يجُبّه جَبّا : قطعه.

* والجَبَب : قَطْع فى السّنَام.

وقيل : هو أن يأكله الرَّحْل أو القَتَب فلا يكبُر.

* بعير أَجَبّ ، وناقة جَبَّاء.

* وامرأة جَبَّاء : لا ألْيتين لها.

* وجَبَ النخلَ : لَقَّحه.

* وزمن الجِباب : زمن التلقيح للنخل.

* والجُبَّة : ضرب من مُقَطَّعات الثياب.

وجمعها : جُبَب ، وجِبَاب.

* والجُبَّة من السِّنان : الذى دخل فيه الرمح.

* والجُبَّة : حَشْو الحافر ، وقيل : قَرْنُه.

وقيل : هى من الفَرَس : ملتقى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ.

وقيل : هى موصل ما بين الساق والفخِذ.

* وفرس مُجَبَّب : ارتفع البياضُ منه إلى الجُبَب فما فوق ذلك ما لم يبلغ الركبتين.

وقيل : هو الذى بلغ البياضُ أشاعرَهُ.

وقيل : هو الذى بلغ البياضُ منه ركبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْل أو ركبتى اليدين وعرقوبى الرجلين.

* والجُبّ : البئر ، مذكَّر.

وقيل : هى البِئر لم تُطْوَ.

وقيل : هى الجَيّدة الموضِع من الكَلأ.

وقيل : هى البئر الكثيرة الماء البعيدة القَعْر ، قال :

فصَبَّحتْ بين المَلَا وثَبْرَه

جُبّا ترى جِمَامه مخضرّه


فَبرَدَتْ منه لِهاب الحِرَّه (١)

وقيل : لا تكون جُبّا حتى تكون مما وجِد لا ممّا حفره الناس.

والجمع : أَجْباب وجِباب ، وجِبَبَة ، وفى بعض الحديث : «جبُ طلعة» (٢) مكان «جُفّ طَلْعة» حكاه أبو عُبَيد فى تفسير غريب الحديث ، قال : وليس بمعروف ، إنما المعروف : جفّ طلعة.

* والجَبُوب : وجه الأرض.

وقيل : هى الأرض الغليظة.

وقيل : هى الأرض الغليظة من الصخر لا من الطين.

وقيل : هى الأرض عامَّة.

وقال اللحيانى : الجَبُوب : الأرض ، والجبوب التُّراب ، وقول امرئ القيس :

فيبِتْن يَنْهَسْنَ الجَبُوب بها

وأبيت مرتفِقًا على رَحْلى (٣)

يحتمل هذا كلّه.

* والجَبُوبة : المَدَرة.

* والجُبَاب : ما اجتمع من ألبان الإبل فصار كأنه زُبْد ، ولا زُبْد للإبل.

وقيل : الجُبَاب للإبل : كالزُّبْد للغَنَم والبَقَر.

* وقد أجَبّ اللبَنُ.

* والجُبَاب : الهَدَر الساقط الذى لا يُطْلب.

* وجَنَّبه جَبّا : غَلَبه.

* وجَبَّت فلانةُ النساءَ تجبُّهنَ جَبّا : غلبتهنّ من حُسْنها.

* وجابَّنى فجببته ، والاسم : الجِباب : غالبنى فغلبته.

وقيل : هو غلبتك إيَّاه فى كل وجه من حَسَب أو جَمال أو غير ذلك ، وقوله :

*جَبَّت نساءَ العالمين بالسَّبَبْ* (٤)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جبب) ، (لهب) ؛ وتاج العروس (لهب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٣.

(٢) أخرجه البخارى باللفظ الثانى كما سبق.

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٣٧ ؛ ولسان العرب (جبب) ؛ وتاج العروس (جبب).

(٤) الرجز صدر بيت بلا نسبة فى لسان العرب (ببب) ، (جبب) ، (حبب) ، (سبب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٣ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٢٣ ، ٢ / ٢٦) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٠٤) ؛ وتاج العروس (جبب). (حبب) ، (سبب). وعجز البيت : *فهن بعد كلّهنّ كالمخب*.


هذه امرأة قدَّرت عَجِيزتها بخَيط هو السَّبَب ، ثم ألقَتْه إلى النساء لِيفعلن كما فعلتْ فغلبتهنّ.

* وجَبَّبَ الرجلُ : فَرَّ.

* والمَجَبَّة : المَحَجَّة.

* وجُبّة ، والجُبَّة : موضع ، قال النَّمِر بن تَوْلَب :

زَبَنَتْك أركانُ العدوّ فأصبحت

أجَأٌ وجُبَّة من قرار ديارها (١)

وأنشد ابن الأعرابىّ :

لا مالَ إلّا إبِل جُمَّاعَهْ

مشربُها الجُبَّة أو نُعَاعَهْ (٢)

* والجُبْجُبَة : وعاء يتَّخذ من أدَم تُسْقَى فيه الإبِلُ ويُنْقَع فيه الهَبِيد.

* والجُبْجُبة : الزَّبِيل يُنْقَل فيه التراب.

* والجُبْجُبة ، والجَبْجَبة ، والجُبَاجِب : الكرِش يجعل فيها اللحم المقطَّع.

وقيل : هى إهالة تُذَاب وتُحْقَن فى كَرِش.

وقال ابن الأعرابىّ : هو جِلد جَنْب البعير يقوَّر ويتَّخذ فيه اللحمُ الذى يُدعَى الوَشِيقة.

* وتجبجب : اتخذ جُبْجُبة ، قال :

إذا عَرَضت منها كَهَاةٌ سَمِينة

فلا تُهْدِ مِنها واتَّشِقْ وتَجَبْجَبِ (٣)

فأما ما حكاه ابن الأعرابى من قولهم : إنك ـ ما علمتُ ـ جبانٌ جُبْجُبة فإنما شبَّهه بالجُبْجُبة التى يوضع فيها هذا الخَلْع ، شبَّهه بها فى انتفاخه وقلَّة غَنائه ؛ كقول الآخر :

*كأنه حَقِيبة مَلأى حَشَى* (٤)

__________________

(١) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٤٨ ؛ ولسان العرب (جبب) ، (دقر) ؛ والمخصص (١٥ / ٩٧) ؛ وتاج العروس (دقر) ؛ وأساس البلاغة (زبن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جبب) ، (جمع) ، (نعع) ؛ وتاج العروس (جيأ) ، (جبب) ، (جمع) ، (نعع) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١١٥).

(٣) البيت لخمام اليربوعى فى لسان العرب (جبب) ؛ ولحمام بن زيد مناة فى تاج العروس (جبب) ، (عرض) ، (وشق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عرض) ، (وشق) ، (كها) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٨٠ ، ٥ / ١٤٣ ، ٦ / ١١٢) ؛ وأساس البلاغة ص ٥٠٠ (وشق) ؛ وكتاب العين (٥ / ١٨٤ ، ٦ / ٢٦) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٦٧ ، ٩ / ٢٠٨ ، ١٠ / ٥١٣) ؛ وتاج العروس (كهى).

(٤) الرجز عجز بيت بلا نسبة فى لسان العرب (جبب) ، (حثا) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٣٧) ؛ وتاج العروس (حثا) ؛ وصدره : ويأكل التمر وال يلقى النوى*.


* وإبل مُجَبْجَبَة : ضخمة الجُنُوب ، قال :

حسَّنْتَ إلَّا الرَّقَبهْ

فَحَسِّنَنْها يا أبَهْ

كيما تجئَ الخَطَبَهْ

بإبل مُجَبْجَبَهْ (١)

ويروى : مخبخَبَهْ أراد : مُبَخْبَخَة : أى يقال لها : بَخْ بَخْ إعجابا بها فقَلَب.

* وماء جَبجاب ، وجُباجِب : كثير.

وليس جُبَاجِب بثَبْت.

* وجُبْجُب : ماء معروف.

مقلوبه : [ب ج ج] و [ب ج ب ج]

* بَجَ الجْرحَ والقَرحة يبُجّها بَجّا : شَقَّها ، قال جُبَيهاء الأشجعىّ :

فجاءت كأنَّ القَسْور الجَوْن بجَّها

عسالِيجُه والثَّامِرُ المُتناوِحُ (٢)

* وكلّ شَقّ : بَجّ ، قال الراجز :

*بَجّ المزادِ موكَرا موفورا* (٣)

* وبَجَّه بَجّا : طعنه.

وقيل : طعنه فخالطت الطعنةُ جوفَه.

* وبجَّه بجّا : قطعه ، عن ثعلب ، وأنشد :

*بَجَ الطبيبِ نائطَ المصفور* (٤)

__________________

(١) الرجز لجارية من العرب تخاطب أباها فى جمهرة اللغة ص ١٧٦ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٧) ؛ ولسان العرب (جبب) ، (خبب).

(٢) البيت لجبيهاء الأشجعىّ فى ديوانه ص ٢٣ ؛ ولسان العرب (بجج) ، (قسر) ، (جون) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٩٨ ، ١٠ / ٥١٥ ، ١٤ / ٣٩٠) ؛ وتاج العروس (ظنب) ، (بجج) ، (قسر) ، (جون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ظنب) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٣ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٧٣) ؛ والمخصص (٥ / ١٠١) ؛ وأساس البلاغة ص ١٥ (بجج).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بجج) ؛ وتاج العروس (بجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٣.

(٤) الرجز عجز بيت للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٧١ ـ ٣٧٢) ؛ ولسان العرب (صفر) ، (نعر) ؛ وتاج العروس (صفر) ، (نعر) ، (نوط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بجج) ، (عند) ، (صفر) ؛ وتاج العروس (بجج) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٧٠) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٢١ ، ١٢ / ١٦٨) ؛ والمخصص (٦ / ٩٢) ؛ وكتاب العين (٢ / ١١٩ ، ٧ / ١١٣). وفيه : (قضب الطبيب) مكان (بجّ الطبيب). وصدر البيت : *فبجّ كلّ عاند نعور*.


وقوله صَلَى الله عليه وسلم : «إن الله قد أراحكم من السَّجَّة والبَجَّة» (١) قيل فى تفسيره : البَّجة : الفصِيد الذى كانت العرب تأكله فى الأزْمة ، وهو من هذا ؛ لأن الفاصد يَشُقّ العِرْق.

* وبَجَّه بالعصا وغيرها بَجّا : ضربه بها عن عِرَاض حيثما أصابت منه.

* وبَجّه بمكروه وشرٍّ وبلاء : رماه به.

* والبَجَج : سعة العين وضِخَمها.

* وبَجَ يَبُجّ بَجَجًا ، وهو بَجِيج.

والأنثى : بَجَّاء.

* والبُجّ : فَرخ الحَمّام : كالمُجّ ، قال ابن دريد : زعموا ذلك ولا أدرى ما صحَّتها.

* والبَجَّة : صَنَم كان يعبد من دون الله ، وبه فسّر بعضهم ما تقدم من

قوله صَلَى الله عليه وسلم : «إن الله قد أراحكم من السَّجَّة والبَجَّة».

* ورجل بَجْباج ، وبجباجة : ممتلئ منتفخ.

وقيل : هو : كثير اللحم غليظه.

* والبَجْبجَة : شىء يفعله الإنسان عند مناغاة الصبىّ.

الجيم والميم

[ج م م] و [ج م ج م]

* الجَمّ ، والجَمم : الكثير من كل شىء ، وفى التنزيل : (وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا) [الفجر : ٢٠] أى كثيرا ، وكذلك فسّره أبو عُبَيدة ، وقال الراجر :

إن تغفر اللهم تغفر جَمّا

وأىُّ عبد لك لا ألمَّا (٢)

وقيل : الجَمّ : الكثير المجتمع.

* جَمَ يجِمّ ويجُمّ ـ والضم أعلى ـ جمومااستجمّ ، كلاهما : كثر)

* جَمُ الظهيرة : معظمها ، قال أبو كَبِير الهُذَلىّ :

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٩٦) ، وقد سبق.

(٢) الرجز لأبى خراش فى لسان العرب (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم) ؛ ولأمية بن أبى الصلت فى لسان العرب (لمم) ؛ تهذيب اللغة (١٥ / ٣٤٧ ، ٤٢٠) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٥٠) ؛ وتاج العروس (لمم) ؛ ولأميّة أو لأبى خراش فى لسان العرب (لمم) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٩٢ ؛ ولسان العرب (لا) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٢١) ؛ وتاج العروس (لا).


ولقد ربأتُ إذا الصِّحابُ تواكلوا

جَمّ الظَّهيرةِ فى اليَفاع الأطول (١)

* وجَمُ الماء : معظمه إذا ثاب ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*إذا نزحنا جَمَّها عادت بجمّ* (٢)

* وكذلك : جُمَّته.

وجمعها : جِمَام ، وجُمُوم ، قال زُهَير :

فلمّا وردن الماء زُرْقا جِمامُه

وضعن عِصِىَّ الحاضر المتخيِّم (٣)

وقال ساعِدة بن جُؤَيَّة :

فلمَّا دنا الإبرادُ حَطّ بِشَوْرِه

إلى فَضَلات مستحيرٍ جُمُومُها (٤)

* وجَمّة المركَب البحرىّ : الموضع الذى يجتمع فيه الماء الراشح من خُرُوزه ، عربيَّة صحيحة.

* وماء جَمّ : كثير ، وجمعه : جِمام.

* وبئر جَمَّة ، وجَمُوم : كثيرة الماء ، وقول النابغة :

*كتمتُك ليلا بالجَمُومَين ساهرا* (٥)

يجوز أن يَعنى ركيَّتين قد غلبت هذه الصفةُ عليهما ، ويجوز أن يكونا موضعين.

* وجَمَّت تَجِم وتَجُمّ ـ والضم أكثر ـ : تراجع ماؤها.

* وأجمّ الماءَ ، وجَمّه : تركه يجتمع ، قال :

من الغُلْب من عِضدان هامَة شرِّبَتْ

لسَقْى وجُمَّت للنواضح بئرها (٦)

* والجُمَّة : الماء نفسُه. واستُجِمَّت جُمَّة الماء : شُرِبت واستقاها الناس.

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (جمم) ، (همم) ؛ وتاج العروس (جمم) ، (حمم).

(٢) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (جمم).

(٣) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٣ ؛ ولسان العرب (ورد) ، (زرق) ، (جمم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٠٨ ، ٨ / ٤٢٩ ، ٤ / ١٦٥) ؛ وتاج العروس (ورد) ، (زرق) ؛ وأساس البلاغة (خيم) ، (زرق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خيم) ، (عصا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٩٥ ؛ والمخصص (١٢ / ٦٢).

(٤) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (شور) ، (جمم) ؛ وتاج العروس (شور).

(٥) صدر بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٦٧ ؛ ولسان العرب (سهر) ، (جمم) ، (كتم) ؛ وأساس البلاغة (سهر) ؛ وتاج العروس (سهر) ، (كتم). وعجزه : *وهميّن : همّا مستكنّا وظاهرا*.

(٦) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شرب) ، (جمم) ، (هوم) ؛ وتاج العروس (شرب) ، (جمم) ، (هوم).


* والمجمّ : مستقَرّ الماء.

* وأجمَّه : أعطاه جُمَّة الرَّكِيَّة.

* قال ثعلب : والعرب تقول : منا من يحير ويُجِمّ ، فلم يفسِّر «يُجِمّ» إلّا أن يكون من قولك : أجمَّه : أعطاه جُمَّة الماء.

* وجمَ الفرسُ يَجِمّ يجُمّ) جَمّا ، وجَمَاما وأجَمَ : تُرك فلم يُركَب فعَفَا مِن تَعَبه.

* وأجمَّه هو.

* وجَمَ الفرسُ يجِمّ ، ويجُمّ جَمَاما : تَرَك الضِّراب فتجمَّع ماؤه.

* وجُمَام الفَرَس ، وجِمَامه : ما اجتمع من مائه.

* وفَرس جَمُوم : إذا ذهب منه إحضار جاء إحضار.

وكذلك : الأنثى ، قال النمِر :

جَموم الشَّدّ شائلة الذُّنابى

تخال بياضَ غُرّتها سراجا (١)

* والمَجَمّ : الصدر ؛ لأنه مُجتمع لما وعاه من عِلْم وغيره ، قال تَمِيم بن مُقبل :

رَحْب المَجمّ إذا ما الأمر بيَّته

كالسيف ليس به فَلٌّ ولا طَبَع (٢)

* وأجَمَ العِنَبَ : قَطَع كلَّ ما فوق الأرض من أغصانه ، هذه عن أبى حنيفة.

* والجَمَام. والجُمَام ، (والجِمَام) ، والجَمَم : الكيل إلى رأس المكيال.

وقيل : جُمَامه : طِفَافه.

* وإناء جَمَّان : بلغ الكيلُ جِمَامه.

* وجُمْجُمة جَمَّى.

* وقد جَمّ الإناءَ ، وأجمَّه.

* والجَمِيم : النَّبْت الكثير.

وقال أبو حنيفة : هو أن ينهض وينتشر.

* وقد جمَّم ، وتجمَّم ، قال أبو وَجْزَة ـ وذكر وَحْشا ـ :

__________________

(١) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٤٠ ؛ ولسان العرب (شول) ، (جمم) ؛ وجمهرة اللغة ٣٠٦ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٢٠) ؛ والمخصص (١٦ / ١٤٨) ؛ وأساس البلاغة ص ٦٥ (جمم) ؛ وتاج العروس (ذنب) ، (شول) ، (جمم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ذنب).

(٢) البيت لتميم بن مقبل فى ديوانه ص ١٧٧ ؛ ولسان العرب (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم).


يَقْرِ مَنْ سَعدانَ الأباهر فى النَّدى

وعِذْقَ الخُزَامى والنصِىَ المجمِّما (١)

هكذا أنشده أبو حنيفة على الخرْم ؛ لأن قوله : (يقرمْ) فَعْلُن وحكمه : فعولن.

وقيل : إذا ارتفعت البهُمْىَ عن البارض قليلا فهو جَمِيم ، قال :

رعت بارضَ البُهْمى جَمِيما وبُسْرَةً

وصَمْعاء حتى آنَفَتْهَا نِصَالُها (٢)

والجمع من كل ذلك : أجِمَّاء.

* والجَميمة : النصِيَّة إذا بلغت نصف شهر فملأت الفم.

* واستَجَمَّت الأرضُ : خرج نَبْتُها.

* والجُمَّة من الشعر : أكثر من اللِّمَّة. وقال ابن دُرَيد : هو الشَّعَر الكثير.

والجمع : جُمَم ، وجِمام. وغلام مُجَمَّم : ذو جُمَّة.

* قال سيبويه : رجل جُمَّانىّ : عظيم الجُمَّة ، وهو من نادر النسَب ، قال : فإن سمَّيت بجُمَّة ثم أضفت إليها لم تقل إلّا جُمِّىّ.

* والجُمَّة : القوم يسألون فى الحَمَالة والدِّيات قال :

لقد كان فى ليلى عطاء لجُمَّة

أناخت بكم تبغى الفضائل والرِّفْدا (٣)

وقال :

وجُمَّةٍ تسألُنى أعطيتُ

وسائلٍ عن خبرى لويتُ

فقلت : لا أدرى وقد دَرَيتُ (٤)

__________________

(١) البيت لأبى وجزة فى لسان العرب (جمم) ؛ والمخصص (١٠ / ١٨٩) ؛ وتاج العروس (جمم).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥١٩ ؛ ولسان العرب (بسر) ، (أنف) ، (جمم) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٤٨٢) ؛ وأساس البلاغة (نصل) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٥٥ ، ٣ / ٢٦٩) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٨) ؛ وتاج العروس (بسر) ، (صمع) ، (أنف) ، (جمم) ؛ وكتاب العين (٧ / ٢٥٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صمع) ، (بهم) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٦٠ ، ٦ / ٣٣٩ ، ١٢ / ٤١٢) ؛ وكتاب العين (١ / ٣١٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣١٣ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٢١ ، ٤٢٠) ؛ والمخصص (١٠ / ١٨٦ ، ١٢ / ١٥) ؛ وتاج العروس (بهم).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (برك) ، (جمم) ؛ والمخصص (٣ / ١٣٤) ؛ وتاج العروس (برك) ، (جمم). وفيه : (لبرْكَةٍ) مكان (لجُمَّةٍ) ؛ (ترجو الرغائب) مكان (تبغى الفضائل).

(٤) الرجز لأبى محمد الفقعسى فى لسان العرب (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٥١٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢ ، ١٢٦٧ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٢٠) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٦٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٨).


وكبش أجمُ : لا قَرْنى له.

* وقد جَمَ جَمَما. ومثله فى البقر : الجَلَح.

* ورجل أجمّ : لا رمح له ، من ذلك ، قال عنترة :

ألم تعلم لحاك الله أنى

أجَمُ إذا لقيتُ ذَوِى الرّماحِ (١)

* والجَمَم : أن تسكن اللام من «مفاعلتن» فيصير «مفاعيلن» ثم تسقط فيبقى «مفاعلن» ثم تخرمه فيبقى «فاعلن». وبيته :

أنت خير من ركب المطايا

وأكرمهم أخا وأبا وأمَّا (٢)

* والأجمّ : متاع المرأة : أعنى قُبُلَها ، قال :

*جارية أعظمُها أجمُّها* (٣)

* وجَمّ العَظْمُ ، فهو أجمّ : كثر لحمه.

* ومَرَة جَمَّاء العظام : كثيرة اللحم عليها. قال :

*يُطِفن بجَمَّاء المرافق مكسالِ* (٤)

* وجاءوا جَمَّاء غَفِيرا ، والجمَّاء الغَفِيرَ : أى بجماعتهم.

قال سيبويه : الجمَّاء الغَفِير : من الأسماء التى وُضعت موضِع الحال ؛ ودخلتها الألف واللام كما دخلَتْ فى العِرَاك من قولهم : أرسلها العِرَاكَ.

وقال ابن الأعرابى : الجمَّاء الغفير : الجماعة ، وقال الجماء : بيضةُ الرأس سُمِّيت بذلك لأنها جمَّاء : أى مَلْساء ووصفت بالغفير ؛ لأنها تغفِر : أى تُغطَى الرأس ، ولا أعرف الجمّاء فى بيضة السلاح عن غيره.

* وأجمّ الأمرُ : دنا ، لغة فى أحمّ.

قال الأصمعىّ : ما كان معناه قد حان وقوعه : فقد أجمّ ، بالجيم ، ولم يعرف أحمّ ، قال :

حيِّيا ذلك الغزال الأَحمَّا

__________________

(١) البيت لعنترة بن شدّاد فى ديوانه ص ٢٩١ ؛ ولسان العرب (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥١٩).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بدد) ، (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم) ؛ والمخصص (٢ / ٤٠).

(٤) عجز بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٣٤ ؛ وتاج العروس (كسل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جمم) ؛ وتاج العروس (جمم). وصدر البيت : *وبيت عذاري يوم دجن ولجته*.


إن يكن ذا كما الفراق أجمَّا (١)

وقال عَدِىّ بن الغَدِير :

فإنّ قريشا مُهْلِك مَن أطاعها

تَنَافُسُ دنيا قد أجمّ انصرامُها (٢)

* والجُمّ : ضرب من صَدَف البحر ، قال ابن دريد : لا أعرف حقيقتها.

* والجُمَّى ، مقصور : الباقِلَّى ، حكاه أبو حنيفة.

* والجَمْجَمَة : ألَّا يبين كلامه من غير عِىّ.

وقيل : هو الكلام الذى لا يبيّن من غير أن يقيّد بعِىّ ولا غيره.

* والتّجَمْجُم : مثله.

* وجمجم فى صدره شيئا : أخفاه ولم يُبْدِه.

* والجُمْجُمة : القِحْف.

وقيل : العظم الذى فيه الدماغ.

وجمعه : جُمْجُم.

* وجَماجم القوم : ساداتهم.

وقيل : جماجمهم : القبائل التى تجمع البطون وينسب إليها دونهم ، نحو كلب بن وَبَرة إذا قلت : كلبىّ استغنيت أن تنسب إلى شىء من بطونه ؛ سمّوا بذلك تشبيها بذلك.

* والجُمْجُمة : ضرب من المكاييل.

* والجُمْجُمة : البئر تحفر فى السَّبَخة.

* والجَمْجَمة ، الإهلاك ، عن كراع.

* وجَمْجَمه : أهلكه ، قال رؤبة :

*كم من عِدًى جمجمهم وجحجبا* (٣)

مقلوبه : [م ج ج] و [م ج م ج]

* مجَ الشىءَ من فيه يَمُجّه مَجّا ، ومَجّ به : رماه ، قال رَبِيعة بن الجَحْدر الهُذَلىّ :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جمم) ، (حمم) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١٤ ، ١٠ / ٥١٩) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٥) ؛ وتاج العروس (جمم) ، (حمم).

(٢) البيت لعدىّ بن الغدير فى لسان العرب (جمم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نفس).

(٣) الرجز لرؤبة فى لسان العرب (جحجب) ، (جمم) ؛ وتاج العروس (جحجب) ، (جمم) ؛ وليس فى ديوانه.


وطعنةٍ خَلْسٍ قد طعنتَ مُرِشَّة

يمجّ بها عِرْق من الجوف قالسُ (١)

أراد : يَمُجّ بدمها ، وخصّ بعضهم به الماء ، قال الشاعر :

ويدعو بَبرْد الماء وهْو بلاؤه

وإمَّا سَقَوْه الماءَ مَجّ وغرغرا (٢)

هذا يصف رجلا به الكَلَب. والكَلِب إذا نظر إلى الماء تخيَّل له فيه ما يكرهه فلم يشربه.

* وما بقى فى الإناء إلَّا مجَّة : أى قدر ما يُمجّ.

* والمُجَاج : ما مَجَّه مِن فيه.

* ومُجَاج الجَرَاد : لُعَابه.

* ومُجَاج النَّحْل : عَسَلُها.

* وقد مجَّته تَمُجّه ، قال :

ولا ما تمجّ النحل من متمنّع

فقد ذقتُه مُسْتطرَفا وصفا ليا (٣)

* ومُجَاج المُزْن : مَطَره.

* والماجّ من الناس والإبِل : الذى لا يستطيع أن يُمسِك رِيقه من الكبر.

* والماجّ : الأحمق.

وقيل : هو الأحمق مع هَرَم.

وجمع الماجّ من الإبل : مَجَجة.

وجمع الماجّ من الناس : ماجّون ، كلاهما عن ابن الأعرابى ، والأنثى منهما بالهاء.

* والمَجَج : استرخاء الشدقين ، نحو ما يعرض للشيخ إذا هرِم.

* والمَجّ ، والمُجَاج : حبّ كالعَدَس إلّا أنه أشد استدارة منه.

* وقال أبو حنيفة : المَجَّة : حَمْضة تشبه الطحماء غير أنها ألطف وأصغر.

* والمُجّ : سيف من سيوف العرب ، ذكره ابن الكلبى.

* والمُجّ : فَرْخ الحَمَام كالبُجّ. قال ابن دريد : زعموا ذلك ، ولا أعرف ما صحتها.

__________________

(١) البيت لربيعة بن جحدر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٤٦ ؛ ولسان العرب (مجج) ؛ وتاج العروس (مجج).

(٢) البيت للحارث بن توأم اليشكرى فى المعمّرين لأبى حاتم ص ٩٩ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢ ، ١٩٧ ؛ والمخصص (٦ / ١١٥) ؛ وتاج العروس (مجج).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مجج) ؛ وتاج العروس (مجج).


* وأمَجَ الفرسُ : جرى جريا شديدا ، قال :

كأنما يَسْتَضرِمان العَرْفَجا

فوق الجَلَاذىّ إذا ما أمْجَجا (١)

أراد : أمجّ فأظهر التضعيف للضرورة. وقيل : هو إذا بدأ يعدو قَبْل أن يضطرم جَرْيه.

* وأَمَجّ إلى بلد كذا : انطلق.

* ومَجْمَج الكتَابَ : خلَّطه وأفسده.

* ولحمٌ مُمَجمَج : كثير.

* وكَفَل مُتَمَجْمِج : رَجْراج.

* ورجل مَجْماج ، كبجباج : كثير اللحم غليظه.

انتهى الثنائى الصحيح

باب الثلاثى الصحيح

الجيم والشين والذال

ش ج ذ

* أشجذت السماءُ : سكن مطرها ، قال امرؤ القيس يصف دِيمة :

تُخرِجُ الوَدّ إذا ما أشجذتْ

وتواريه إذا ما تشتكِرْ (٢)

الوَدّ : جَبَل معروف ، وتشتكر : يشتدّ مطرها.

الجيم والشين والراء

ج ش ر

* الجَشَر : بَقْل الربيع.

* وجَشَروا الخيلَ ، وجَشّروها : أرسلوها فى الجَشَر.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٦٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٢٩ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مجج) ؛ وتاج العروس (مجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢.

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ ولسان العرب (شجذ) ، (شكر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٥ ؛ وتاج العروس (شجذ) ، (شكر) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٥٣ ؛ ويروى (تعتكر) مكان (تشتكر).


* والجَشْر : أن يَبْرزوا بخيلهم فيرعَوها أمام بيوتهم.

* وأصبحوا جَشْرًا وجَشَرا : إذا كانوا يبيتون مكانَهم لا يرجعون إلى أهليهم.

* والجشَّار : صاحب الجَشَر.

* ومالٌ جَشَر : يَرْعَى فى مكانه لا يئوب إلى أهله.

* وإبل جُشَّر : تذهب حيث شاءت.

* وكذلك : الحُمُر ، قال :

*وآخَرون كالحَمير الجُشَّر* (١)

* وقوم جَشَر ، وجُشَّر : عُزّاب فى إبلهم.

* والجَشْر ، والجَشَر : حجارة تنبت فى البحر قال ابن دُرَيد : أحسبها معرَّبة.

* والجَشَرة : القِشرة السفلى التى على حَبَّة الحِنْطة.

* والجَشَر ، والجُشْرة : خشونة فى الصدر وغِلَظ فى الصوت وسُعال.

* وقد جَشِر ، وقال اللحيانى : جُشِر جُشْرة وهذا نادر ، وعندى : أن مصدر هذا إنما هو الجَشَر.

* ورجل مَجْشور ، وبعير أجشر ، وناقة جشراء : بهما جَشْرةجُشْر).

* والجَشِير : الجُوالق الضخم.

والجمع : أجْشِرة ، وجُشُر.

* والجَشِير : الوَفْضة ، وهى الجَعْبة من جلود تكون مشقوقة فى جَنْبها ، يُفعل ذلك بها ليدخلها الرِّيح فلا يأتكل الرِّيشُ.

* وجَنْب جاشر : منتفِخ.

* وتجشّر بطنُه : انتفخ ، أنشد ثعلب :

فقام وثّاب نَبِيل مَحْزِمُهْ

لم يتجشّر من طعام يُبْشِمُهْ (٢)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ، (جشر) ؛ وتاج العروس (جدر) ، (جشر) ؛ وبعده : *كأنههم في السطح ذى المجدّر*.

(٢) الرجز لأبى محمد الفقعسى فى لسان العرب (جشأ) ، (وصم) ؛ وتاج العروس (حشأ) ، (وصم) ؛ وللهذلى أو لأبى محمد الفقعسى فى لسان العرب (بشم) ؛ وتاج العروس (بشم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جشر) ، (دمك) ، (نبل) ، (وزم) ؛ وتاج العروس (جشر) ، (نبل) ، (وزم).


* وجَشَر الصبحُ يَجْشُر جُشورا : طلع.

* والجاشِريَّة : الشرب مع الصبح ، ويوصف به ، فيقال : شَرْبة جاشِريَّة ، قال :

وندمانٍ يَزِيدُ الكَأسَ طِيبًا

سَقَيتُ الجاشِريَّة أو سقانى (١)

* ومُجَشِّر ، ومَجَشَّر : اسمان.

مقلوبه : ج ر ش

* الجَرْش : حَكُّ الشىء الخشِن بمثله ودَلْكه.

وقيل : هو قَشْره.

* جَرَشه يجرِشه ، ويجرُشه جَرْشا ، فهو مجروش وجَرِيش.

* وكلُّ ما لم يُبالَغ فى دَقّه فهو جَرِيش.

* والجُرَاشة : ما سقط من الشىء تَجْرِشه.

* والأفعى تَجْرِش أنيابَها : تحكّها.

* وجَرْشُ الأفعى : صوت تخرجه من جِلْدها إذا حكَّت بعضها ببعض.

* وجَرَش رأسَه بالمُشْط ، وجَرَّشه : إذا حكَّه حتَّى تَسْتبينَ هِبْريَتُه.

* وجُرَاشةُ الرأس : ما سقط منه إذا جُرِش بمُشْط.

* والتَّجريش : الجُوع والهُزَال ، عن كراع.

* ورجل جَرِيش : نافذ.

* والجِرشَّى : النَّفْس ، قال :

بكى جَزَعا من أن يموت وَأجْهشَتْ

إليه الجِرِشَّى وارمعلَّ خَنِينُها (٢)

الخَنِين : البكاء.

* ومضى جَرْشٌ من الليل ، وحُكى عن ثعلب : جُرَش ، ولستُ منه على ثِقة : وهو ما بين أوله إلى ثُلُثه.

وقيل : هو ساعة منه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جشر) ؛ وتاج العروس (جشر).

(٢) البيت لمدرك بن محصن الأسدى فى لسان العرب (رمعل) ، (خنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٢٧) ؛ والمخصص (٢ / ٦٢ ، ١٣ / ١٤١ ، ١٥ / ٢٠٦) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٤٣) ؛ وتاج العروس (جرش) ، (رمعل) ، (خنن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرش) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٧٤ ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٧).


والجمع : أجراش ، وجُرُوش ، والسين فى جَرْش لغة. حكاه يعقوب فى البدل.

* وأتاه بجَرْش من الليل : أى بآخِرٍ منه.

* والجَرْش : الإصابة.

* وما جَرَش منه شيئا ، وما اجترش : أى ما أصاب.

* وجُرَش : موضع باليمن.

* وجُرَشيَّة : بئر معروفة ؛ قال بشر بن أبى خازم :

تحدُّرَ ماءِ البئر عن جُرَشِيَّةٍ

على جِرْبة تعلو الديار غروبُها (١)

وقيل : هى هنا دلو منسوبة إلى جُرَش.

* وناقة جُرَشِيَّة : حمراء.

* والجُرَشىّ : ضرب من العِنَب أبيض إلى الخضرة رقيق صغير الحَبَّة ، وهو أسرع العِنب إدراكا. وزعم أبو حنيفة أن عناقيده طوال وحَبَّه متفرق.

قال : وزعموا أن العنقود منه يكون ذراعا.

* والجُرَشِيّة : ضرب من الشعير أو البُرّ.

* ورجل مُجْرَئشّ الجَنْب : منتفخه ، قال :

إنك يا جَهْضَم ماهى القلب

جافٍ عريضٌ مجرئشُ الجَنْبِ (٢)

* والمُجْرَئشّ ، أيضا : المجتمع.

مقلوبه : ش ج ر

* الشَّجَر ، والشِّجَر من النبات : ما قام على ساق.

وقيل : الشَّجَر : كل ما سَمَا بنفسه دَقَّ أو جَلّ ، قاوم الشتاء أو عجز عنه.

والواحدة من كل ذلك : شَجَرة ، وشِجَرة.

وقالوا : شِيَرة فأبدلوا ، فإمَّا أن يكون على لغة من قال : شِجَرة ، وإمَّا أن تكون الكسرة

__________________

(١) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٤ ؛ ولسان العرب (جرب) ، (دبر) ، (جرش) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٥٠ ، ٢ / ٣٢٦) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥١) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢٨) ؛ وتاج العروس (جرب) ، (دبر) ، (جرش) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٤٨) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣١٢).

(٢) الرجز للأزرق الباهلى فى تاج العروس (موه) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرش) ، (موه) ؛ تاج العروس (جرش) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٨٧) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٠٢) ؛ والمخصص (١٥ / ١٠٦).


لمجاورتها الياء ، قال :

*تحسبه بين الإكام شِيَره* (١)

وقالوا فى تصغيرها : شِيَيْرَة وشُيَيرة ، قال : وقال مرَّة : قلبت الجيم فى شِيَرة كما يقلبون الياء جيما فى نحو قولهم : أنا تميمجٌّ ، أى تميمىٌّ ، وكما رُوِى عن ابن مسعود : «على كل غَنجٍّ ...» يريد غَنِىٍّ ، هكذا حكاه أبو حنيفة بتحريك الجيم والذى حكاه سيبويه : أن ناسا من بنى سعد يبدلون الجيم مكان الياء فى الوقف خاصّة ، وذلك لأن الياء خفِيَّة فأبدلوا من موضعها أبين الحروف ، وذلك قولهم : تميمجٌّ فى تميمىّ ، فإذا أوصلوا لم يبدلوا ، فأمَّا ما أنشده سيبويه من قوله :

خالى عُوَيف وأبو علجِ

المطعمان اللحم بالعشِجِ

وبالغداة فِلَق البَرْنِجِ (٢)

فإنه اضطُرَّ إلى القافية فأبدل الجيم من الياء فى الوصل كما يبدلها منها فى الوقف.

قال ابن جنِّى : أمَّا قولهم فى شجرة شِيَرة فينبغى أن تكونَ الياء فيها أصلا ، ولا تكون مبدلة : من الجيم لأمرين : أحدهما : ثبات الياء فى تصغيرها فى قولهم : شُييرة ولو كانت بدلا من الجيم لكانوا خُلَقاء إذا حقّروا الاسم أن يردُّوها إلى الجيم ليدلّوا على الأصل.

والآخر : أن شين شَجرة مفتوحة ، وشين شِيَرة مكسورة ، والبدل لا تغيَّر فيه الحركات ، إنما يوقع حرف موقع حرف ، ولا يقال للنخلة شَجَرة. هذا قول أبى حنيفة فى كتابه الموسوم بالنبات.

* وأرض شجِرة ، وشِجِيرة ، وشَجْراء : كثيرة الشَّجَر.

* والشَّجراء : الشَّجر.

وقيل : اسم لجماعة الشجر.

* وأرض مَشْجَرة : كثيرة الشَّجر ، هذه عن أبى حنيفة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شجر) ؛ وتاج العروس (شجر).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ج) ، (عجج) ، (شجر) ، (كثل) ، (برن) ؛ وكتاب العين (٥ / ٣٣٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٢ ، ٢٤٢ ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٦٨ ، ١٠ / ١٣٥) ؛ وتاج العروس (ج) ، (عجج) ، (صيص) ، (كتل) ، (برن). وبعده : *يقلع بالودّ وبالصيّصجّ*.


* وهذا المكان أشجر من هذا : أى أكثر شجرا ، ولا أعرف له فعلا.

* ووادٍ أشجر وشَجِير ، ومُشْجِر : كثير الشجر.

* وشاجَرَ المالُ : رَعَى الشجرَ ، قال :

تعرف فى أوجهها البشائر

آسانَ كلّ آفِق مشاجر (١)

* وكلّ ما سُمِك ورفع : فقد شُجِر.

* وشَجَر الشجرةَ والنبات شَجْرا : رَفَع ما تدلَّى من أغصانها.

* والمُشَجَّر من التصاوير : ما كان على صَنْعة الشجر.

* والشَّجرةُ التى بويع تحتها رسول الله صَلَى الله عليه وسلم قيل : كانت سَمُرة.

* واشتجر القومُ : تخالفوا.

* ورماح شواجِر ، ومُشْتجِرة ، ومتشاجِرة : مختلِفة متداخِلة.

* وشَجَر بينهم الأمرُ يشجُر شَجْرا. تنازعوا فيه ، وفى التنزيل : (حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) [النساء : ٦٥].

* وتشاجروا فيه : تخاصموا.

* وكلُّ ما تداخل : فقد تشَاجر ، واشتجر.

* وشَجَره شَجْرا : ربطه.

* وشَجَره عن الأمر يَشْجره شَجْرا : صَرَفه.

* والشَّجْر : مَخْرج الفم.

وقيل : هو مؤخّره.

وقيل : هو الصامغ.

وقيل : هو ما انفتح من منطَبِق الفم.

وقيل : هو ملتقَى اللِّهْزِمتين.

وقيل : هو ما بين اللَّحْيَين.

* وشَجْرُ الفَرَس : ما بين أعالى لحَييه من معظمهما والجمع : أشجار ، وشُجُور.

__________________

(١) الرجز لدكين بن رجاء فى لسان العرب (بشر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شجر) ، (أفق) ، (أسن) ؛ وتاج العروس (شجر) ، (أفق) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٣١) ؛ والمخصص (٣ / ١٥٣ ، ١٢ / ١٧).


* واشتجر الرجلُ : وضع يده تحت شَجْره ، قال أبو ذؤيب :

نام الخَلِىُّ وبتُّ الليلَ مُشْتجرا

كأنَ عينىَ فيها الصَّابُ مذبوحُ (١)

مذبوح : مشقوق.

* والشَّجْر من الرّحْلِ : ما بين الكَرَّين ، وهو الذى يلتهِم ظهر البعير.

* والمِشْجَر : أعواد تربط كالمِشْجَب.

يوضع عليها المتاع.

* والمِشْجَر ، المَشْجَر ، والشِّجَار ، والشَّجَار : عُودُ الهَوْدَج.

وقيل : هو مركَب أصغر من الهودج مكشوف الرأس.

* والشِّجَار : الخَشبة التى يُضَبَّبُ بها السريرُ من تحت ، يقال لها بالفارسية : المترس.

* والشَّجِير : الغريب والصاحب ، والجمع : شُجَراء.

* والشَّجِير : قِدْح يكون مع القِداح غريبا من غير شجرتها ، قال المُنَخَّل :

ألفيتِنى هَشّ اليدي

ن بِمرْى قِدْحى أو شَجِيرى (٢)

* والشَّجير : الردىء ، عن كراع.

* والانشجار : التقدّم والنَّجَاء ؛ قال عُوَيف القوافى :

عمدًا تعدَّيناك وانشجرتْ بنا

طوالُ الهَوادى مُطْبَعات من الوُقْر (٣)

* والاشتجار : أن تتكئ على مِرْفقِك ولا تضع جَنْبك على الفِراش.

* والتَّشجير فى النخل : أن توضع العُذُوق على الجَرِيد ، وذلك إذا كَثُر حَمل النخلة وعَظُمت الكبائس فخِيف على الجُمَّارة أو على العُرْجُون.

* والشَّجِير : السيف.

مقلوبه : ش ر ج

* الشَّرَج : عُرَا المصحف والعَيْبةِ والخِباء ونحو ذلك.

__________________

(١) البيت لأبى ذويب الهذلى فى لسان العرب (صوب) ، (شجر) ، (حرف) ؛ وتاج العروس (شجر) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٥٤) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٧١ ، ٤٧٤) ؛ وأساس البلاغة (ذبح) ؛ وللهذلى فى تاج العروس (صوب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العبر (ذبح) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٤٧ ، ٣٢٧) ؛ وتاج العروس (ذبح).

(٢) البيت للمتنخل فى لسان العرب (شرج) ، (شجر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٣١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٨ ؛ وتاج العروس (شجر) وفيه : (هش الندى). مكان (هش اليدين)، (بشريج قدحي) مكان (بمرى قدحي).

(٣) البيت لعويف القوافى فى لسان العرب (شجر) ، (طبع) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٣٣) ؛ وتاج العروس (طبع) ؛ ولعويف الهذلى فى تاج العروس (شجر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ١٠٦).


* شَرَجها شَرْجا ، وأشرجها ، وشَرَّجها : أدخل بعض عُرَاها فى بعض.

* وشَرَّج اللبنَ : نضد بعضَه إلى بعض.

* وكلُّ ما ضُمَّ بعضُه إلى بعض : فقد شُرِج وشُرِّج.

* والشَّرِيجة : جَديِلة من قَصَب تتخَذ للحَمَام.

* والشَّرِيجان : لونان مختلِطان من كل شىء.

وقال ابن الأعرابى : هما مختلِطان غيرَ السواد والبياض.

* وتَشَرَّج اللحمُ : خالطه الشّحم.

* وقد شرَّجه الكلأُ ، قال أبو ذؤيب يصف فرسا :

قَصَر الصَّبوحَ لها فَشَرَّج لحمَها

بالنَّىّ فهْىَ تَشُوخ فيها الإصْبَعُ (١)

* والشَّرِيج : العُود تُشَق منه قَوْسان ، فكل واحدة منهما : شَرِيج.

وقيل : الشَّرِيج : القوس المنشقَّة.

وجمعها : شرائج ، قال الشماخ :

*شرائج النَّبْع براها القوّاس* (٢)

وقال اللحيانى : قوس شَريج : فيها شَقٌّ وشِقٌّ فوصف بالشَّريجِ. عَنَى بالشَّقّ المصدرَ ، وبالشِّق الاسمَ.

* والشَّرَج : انشقاقها.

* وقد انشرجت.

* وقيل : الشَّرِيجة من القِسِىّ : التى ليست من غصن صحيح مثل الفِلْق. وثلاث شرائح ؛ فإذا كثرت فهى الشَّرِيج ، وهذا قول ليس بقوى ؛ لأن «فَعيلة» لا تمتنع من أن تُجمع على «فعائل» قليلةً كانت أو كثيرةً.

وقال أبو حنيفة : قال أبو زياد : الشَّريجة ، بالهاء : القوس من القَضِيب التى لا يُبرى منها شىء إلا أن تُسوَّى.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شرج) ، (توخ) ، (ثوخ) ، (نوى) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٩٦) ؛ وكتاب العين (٤ / ٢٩٦ ، ٨ / ٣٩٤) ؛ وأساس البلاغة (شرج) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥١٧ ، ٥١٨ ، ٥٣٦ ، ٨ / ٣٥٨) ؛ وتاج العروس (شرج) ، (توخ) ، (قصر) ، (نوى) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٥٩ ؛ والمخصص (٥ / ٩٩ ، ١٣ / ٢٨٠).

(٢) الرجز للشمَّاخ فى ديوانه ص ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ؛ ولسان العرب (شرج) ، (نبع) ؛ وتاج العروس (شرج) ، (نبع) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (دلج).


* والشَّرْج : مَسِيل الماء من الحرار إلى السهولة.

والجمع : أشْراج ، وشِراج ، وشُرُوج ، قال أبو ذُؤَيب يصف سَحابا.

له هَيْدَب يعلو الشِّرَاجَ وهَيْدَبٌ

مُسِفٌّ بأذناب التّلاع خَلُوج (١)

وقال لَبِيد :

ليالىَ تحت الخِدْر ثِنْىٌ مُصِيفَةٌ

من الأُدْم ترتاد الشُّرُوجَ القوابلا (٢)

* والشُّرُوج : الخَلَل بين الأصابع.

وقيل : هى الأصابع.

* والشُّرُوج : الشُّقُوق والصُّدُوع ، قال الداخل بن حَرَام الهُذَلىّ :

دلفت لها أَوَان إذٍ بسَهْم

خَليفٍ لم تُخَوِّنْه الشُّرُوج (٣)

* والشَّرْج ، والشَّرَج ـ والأولى أفصح ـ : أعلى ثَقْب الاست.

وقيل : حَتَارها.

وقيل الشَّرَج : القَصبة التى بين الدبر والأنثيين.

* والشّرَج : أن تكون إحدى البيضتين أعظم من الأخرى.

وقيل : هو ألَّا تكون له إلَّا بيضة واحدة : دابّة أشرج. وكذلك الرجل.

* وشَرَجُ الوادى : أَسفله إذا بلغ منفسحه قال :

*بحيث كان الواديان شَرَجا* (٤)

* والشَّرْج : الضرب ، يقال : هما شَرْج واحد ، وعلى شَرْج واحد ، وفى المَثَل : «أشبه شَرْج شَرْجا لو أن أُسَيْمِرا» ، جمع سَمُرا على أسْمُر ثم صغَّره ، وهو من شجر الشوك ، يضرب مَثلا للشيئين يشتبهان ويفارق أحدهما صاحبه فى بعض الأمور.

* وسأله عن كلمة فشَرَج عليها أُشْرُوجة : أى بَنَى عليها بناء ليس منها.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شرج) ؛ والمخصص (٨ / ٢١ ، ١٦ / ١٤٩).

(٢) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٢٤٥ ؛ ولسان العرب (شرج) ، (ثنى) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ١٣٧) ؛ وأساس البلاغة (تبل) ؛ والمخصص (٢ / ٨ ، ١٦ / ١٦١) ؛ وتاج العروس (ثنى) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (١ / ٣٧٠).

(٣) البيت للداخل بن حرام الهذلىّ فى لسان العرب (شرج) ؛ وللهذلىّ فى لسان العرب (ذا) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٤٩). وفيه : (نحيضٍ) مكان (خليف).

(٤) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٧٩) ؛ وكتاب العين (٦ / ٣٤) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٨٢ ؛ والمخصص (١٠ / ١١١) ؛ ولسان العرب (شرج) ، وبعده (من الحريم واستفاضا عوسجا).


* والشَّرِيج : العَقَب ، واحدته : شَرِيجة ، وخص بعضهم بالشَّرِيجة : العَقَبة التى يُلْزَق بها رِيشُ السَّهْم.

* وشَرَّج شرابَه : مزجه ، قال أبو ذؤيب يصف عَسلا وماء :

فَشَرَّجها من نُطْفة رُجَبيَّة

سُلَاسِلَةٍ من ماء لِصْبٍ سُلاسِل (١)

* والشَّارج : النّاطور ، يمانيّة ، عن أبى حنيفة ، وأنشد :

وما شاكر إلّا عصافير جِرْبةٍ

يقوم إليها شارِجٌ فيطيرُها (٢)

* وشَرْج : ماء لبنى عَبْس ، قال :

قد وقعت فى قِضَّة من شَرْجِ

ثم استقلّت مِثْلَ شِدْق العِلج (٣)

يصف دلوا وقَعَت فى بئر (قليلة الماء) فجاء فيها نصفها ، فشبَّهها بشِدْق حِمار.

* وشَرْجة : موضع ، قال لبيد :

لمن طَلَل تضمَّنه أُثَالُ

فشَرْجة فالمَرانة فالحِبال (٤)

الجيم والشين والنون

ج ش ن

* الجَشْن : الغليظ ، عن كراع.

* والجُشْنة : طائرة سوداء تعشِّش بالحصى.

* والجَوْشَن : الصَّدْر.

وقيل : ما عُرض من وسطه.

* وجَوْشَنُ الجرادة : صَدْرها.

* والجَوْشَن من السلاح : زَرَد يُلْبَسُه الصدرُ والحيزوم.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (رجب) ، (شرج) ، (سلسل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٣٦) ؛ وتاج العروس (لصب) ، (نطف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٠٤ ؛ والمخصص (١١ / ٨٨).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرب) ، (شرج) ، (شرخ) ؛ وتاج العروس (جرب) ؛ تهذيب اللغة (٤ / ١٧٩).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شرج) ، (قضض) ؛ وتاج العروس (قضض) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٤٧ ؛ ٤٥٨ ، ٩١٠ ؛ والمخصص (١٠ / ٩٣).

(٤) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٦٧ ؛ ولسان العرب (شرج) ، (سرح) ، (خيل) ، (مرن) ؛ وتاج العروس (شرج) ، (سرح) ، (مرن) ، (دمى). وفيه : (فالخيال) مكان (فالحبال). وفيه : (فَسَرْحَة) مكان (فَشَرْجة).


* ومَضَى جَوْشَنٌ من الليل : أى قطعة ، لغة فى جَوْشِن ، فإن كان مزيدا منه فحكمه أن يكون معه.

* وجَوَاشِنُ الثُّمَام : بقاياه ، قال :

كرام إذا لم يبق إلَّا جواشن الثُّ

مَامِ ومِن شرّ الثُّمام جواشِنُهْ (١)

مقلوبه : ج ن ش

* جَنَشَتْ نفسى : ارتفعت من الخوف ، قال :

*إذا النُّفوسُ جَنَشت عند اللِّحَى* (٢)

مقلوبه : ش ج ن

* الشَّجَن : الحُزْن.

والجمع : أشْجان ، وشُجُون.

* شَجِن شَجَنا ، وشُجُونا ، وشَجُن ، وتَشَجَّن.

* وشَجَنه الأمرُ يَشْجُنه شَجْنا ، وشُجُونا ، وأشْجَنه : أحزنه ، وقوله :

يُوَدِّع بالأمراس كلَّ عَمَلَّسٍ

من المطعِمات اللّحم غير الشّواجِنِ (٣)

إنما يريد : أنهن لا يُحْزِنَّ مُرْسِلِيها وأصحابها لخَيْبتها من الصيد ، بل يَصِدْنه ما شاء.

* وشَجَنت الحَمَامةُ تَشْجُن شُجُونا : ناحتْ وتحزّنَتْ.

* والشَّجَن : الحاجة أينما كانت ، قال :

لى شَجنان شَجَنٌ بنجد

وشَجَنٌ لى ببلاد الهندِ (٤)

والجمع : أشْجان ، وشُجُون ، قال :

ذكرتكِ حيث استأنس الوَحْشُ والتقتْ

رِفاق من الآفاق شَتَّى شُجُونُها (٥)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جشن) ؛ المخصص (١٢ / ٢١).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جنش).

(٣) البيت للطرمّاح فى ديوانه ص ٥٠٥ ؛ وكتاب العين (٢ / ٣٣٠) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٠٠ ، ٤ / ٢٦٠) ؛ مقاييس اللغة (٣ / ٢٤٩ ، ٤ / ٨٢ ، ٣٦٦ ، ٥ / ٢٢٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شجن).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شجن) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٤٩) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٢٣) ؛ وتاج العروس (شجن) ، وقبله : (إني سأبدي لك فيما أبدي).

(٥) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شجن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٨ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٤٨) ؛ وأساس=


ويُروى : لُحُونُها : أى لغاتها ، وأراد أرضا كانت له شَجَنا لا وَطَنا أى حاجة.

* وشَجَنته الحاجةُ تَشْجُنه شَجْنًا : حبسته.

* وما شَجَنك عنَّا : أى ما حبسَك؟ ورواه أبو عُبَيد : ما شجرك.

* وقالوا : شاجِنَتى شُجُونٌ كقولهم : عابِلتى عُبُول.

* والشَّجَن ، والشِّجْنَة ، والشَّجْنة ، والشُّجْنة : الغُصْن المشتبِك.

* والشَّجَن ، والشِّجْنَة : الشُّعْبة من الشىء.

* والشِّجَنَة : الشُّعْبة من العنقود تُدْرِك كُلّها.

* وقد أشجن الكَرْمُ ، وتشجَّن الشَّجَرُ : التفّ وفى المَثَل : «الحديث ذو شُجُون» أى فُنُونٍ وأغراض.

* والشِّجْنة : الرحم المشتبكة ، وفى الحديث : «الرَّحِم شِجنة معلَّقة بالعَرش تقول : اللهم صِلْ من وصلنى واقطع من قطعنى» (١).

* والشَّجْنة : لغة فيه ، عن ابن الأعرابىّ. وقيل : الشُّجْنة : الصِّهْر.

* وناقة شَجَن : مداخَلَة الخَلْق مشتبِك بعضها ببعض كما تشتبك الشجرة ، وفى حديث سَطِيح الكاهن : «عَلَنداةٌ شجنٌ» (٢).

* والشِّجنة ـ بكسر الشين ـ : الصَّدْع فى الجَبَل ، عن اللحيانى.

* والشّاجِنَة : ضرب من الأودية تُنْبِت نَبَاتا حَسَنا.

* وقيل : الشَّواجن ، والشُّجُون : أعالى الوادى.

واحدها : شَجْن ، وإنما قلت : إن واحدها شَجْن ؛ لأن أبا عُبَيد حَكَى ذلك ، وليس بالقياس ؛ لأن فَعْلا لا يكسَّر على فواعل ، لا سيَّما وقد وجدنا الشاجنة ، فأن تكون الشواجن جمع شاجِنة أولى ، قال الطرمَّاح :

كظهر اللأَى لو تُبْتَغى رَيَّةٌ به

نهارا لَعَيَّتْ فى بُطُون الشَّواجنِ (٣)

__________________

=البلاغة (شجن) ؛ وتاج العروس (شجن). وفيه : (اسْتَأمَنَ) مكان (استأنس). وفيه : (رفاق به والنفس) مكان (رفاق من الآفاق).

(١) أخرجه بنحوه البخارى فى الأدب (ح ٥٩٨٨).

(٢) فى اللسان : تجوب بى الأرض علنداةٌ شجن. أى : ناقة متداخلة الخلق كأنها شجرة متشجنة.

(٣) البيت للطرمّاح فى ديوانه ص ٤٨٩ ؛ ولسان العرب (شجن) ، (روى) ، (لأى) ، (ورى) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٦٧ ، ١٤ / ٢٧١) ؛ وتاج العروس (شجن) ، (لأى) ، (ورى) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ٣٩). وفيه : (لو تبتغي ريّة بها) مكان (لو تلتغي ريّة به). وفيه : (لعنّت وشقّت) مكان (نهاراً لعيّت).


وقول الحَذْلمىّ :

*فضاربَ الضَّبْهِ وذِى الشُّجُون* (١)

يجوز أن يَعْنِى به واديا ذا الشُّجون ، وأن يعنى به موضِعا.

* وشِجْنة : اسم.

مقلوبه : ن ج ش

* نَجَش الحديثَ يَنْجُشه نَجْشا : أذاعه.

* ونجش الصيدَ ، وكلَّ شىء مستور يَنْجُشه نَجْشا : استخرجه.

* والنَّجاشِىّ : المستخرِج للشىء ، عن أبى عُبَيد وقال الأخفش : هو النِّجاشىّ.

* وَنَجَشُوا عليه الصيدَ ؛ كما تقول : حاشوا.

* ورجل نَجُوش ، ونَجّاش ، ومِنْجَش ، ومِنْجاش : مُثِير للصيد.

* والمُجْنَش ، والمِنْجاش : الوَقَّاع فى الناس.

* والنَّجْشُ ، والتّناجُش : الزيادة فى السِّلْعة أو المهر ليُسْمَع بذلك فيزادَ فيه ، وقد كُرِه.

* نَجَش يَنْجُش نَجْشا.

* والنَّجْش : السَّوق الشديد.

* ورجل نَجَّاش : سوّاق ، قال :

فما لها الليلةَ من إنفاش

غَيْرَ السُّرَى وسائقٍ نَجَّاش (٢)

ويروى : «والسّائقِ النَّجَّاشِ».

* والنِّجَاشة : سُرْعة المَشْى.

* نَجَش يَنْجُش نَجْشا ، قال أبو عُبيد : لا أعرف النجاشة فى المشى.

* ونَجَش الإبلَ يَنْجُشها نَجْشا : جمعها بعد تفرقة.

* والمِنْجاش : الخَيْط الذى يَجْمع بين الأدِيمين ليس بخَرْز جَيّد.

* والنَّجَاشىّ والنِّجاشِىُ : كلمة للحبش تسمِّى به ملوكها قال ابن قتيبة : هو بالنبطية :

__________________

(١) الرجز للحذلى فى لسان العرب (شجن) ، (ضبه) ؛ وتاج العروس (ضبه).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرس) ، (نجش) ، (نفش) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٤٢ ، ١١ / ٣٧٧) ؛ وتاج العروس (جرس) ، (نفش) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٨٠) ؛ مقاييس اللغة (٥ / ٣٩٤) ؛ والمخصص (٧ / ١١١) ؛ وأساس البلاغة (نفش). وقبلهما : *اجرش لها يا بن أبي أكباش*.


أصحمة : أى عطيَّة.

مقلوبه : ش ن ج

* الشَّنَج : تَقَبُّض الجِلْد والأصابع وغيرهما.

* شَنِج شَنَجا فهو شَنِجٌ ، وأشْنَجُ ، وتَشَنَّج ، وانْشَنَج ، قال :

وانشنَجَ العِلْباء فاقفعَلَّا

مثلَ نَضِىِّ السُّقم حين بَلَّا (١)

* وشَنَّجه هو ، قال جَمِيل :

وتناولَتْ رأسى لتعرِف مَسَّه

بمخضَّب الأطراف غير مُشَنَّج (٢)

* ورجل شَنِج ، وأشْنَج : متشنِّج الجِلْد واليَد.

* ويد شَنِجة : ضيِّقة الكَفّ.

* والأشْنج : الذى إحدى خُصْيَتَيْه أصغر من الأخرى. كالأشرج ، والراء أعلى.

* وفرس شَنِج النَّسَا : متقبّضه ، وهو مدح ؛ لأنه إذا تقبَّض نَسَاه لم تَسْتَرْخِ رجلاه ، قال امرؤ القيس :

سليم الشَّظا عَبْل الشَّوَى شَنِج النَّسَا

له حَجَبات مشرفات على الفال (٣)

* والشَّنَج : الشَّيْخ ، هُذَليَّة ، يقولون : «شَنَج على غَنَج» : أى شيخ على جَمَل ثقيل.

مقلوبه : ن ش ج

* النَّشِيج : الصوت. والنَّشِيج : أشدُّ البكاء.

وقيل : هى مَأقَة يرتفع لها النفَس كالفُوَاق.

وقال أبو عُبَيد : النَّشِيج : مثل بكاء الصبى إذا ردّ صوته فى صدره ولم يُخرِجه ، وفى حديث عمر رحمه‌الله : «أنه صلَّى الفجرَ بالناس فقرأ بسورة يوسف حتى إذا جاء ذِكْرُ يوسف سُمع نشِيجُه خَلْف الصُّفُوف» (٤).

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نضا) ؛ وتاج العروس (شنج) ، (نضا).

(٢) البيت لجميل بثينة فى ملحق ديوانه ص ٢٣٥ ؛ ولسان العرب (شنج) ؛ وتاج العروس (شنج) ؛ ولعمر بن أبى ربيعة فى ديوانه ص ٨٤.

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٣٦ ؛ ولسان العرب (حجب) ، (شنج) ، (فيل) ، (شظر) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٩٨ ، ١٥ / ٣٧٦) ؛ وتاج العروس (شنج) ، (عبل) ، (فيل) ، (شظر) ، (نسى) ؛ وأساس البلاغة (شنج).

(٤) الأثر ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٧٥).


* والفِعْل من ذلك كله : نَشَج يَنْشِج.

* ونَشَج الباكى ينشِج نَشْجا ، ونَشْيجا : غَصَّ بالبكاء.

* وعَبْرة نُشُج : لها نَشِيج.

* والحِمار يَنْشِج نَشِيجا : عند الفَزَع.

وقال أبو عُبَيد : هو صوت الحمار من غير أن يذكر فزعا.

* والضِّفدَع يَنْشِج : إذا رَدّ نَقْنَقَته ، قال أبو ذُؤيب (يصف ماء مَطرَ) :

ضفادِعه غَرْقَى رِوَاء كأنّها

قِيانُ شُروبٍ رَجْعُهنَ نَشِيجُ (١)

أى رَجْع الضّفادع ، وقد يجوز أن يكون رَجْع القِيان.

* ونَشَج المُطْرِبُ يَنْشِج نَشيجا : فَصَل بين الصوتين ومَدّ.

* ونَشَّجت القِدْرُ بما فيها تنشِج : جاشت به ، قال أبو ذؤيب يصف قُدُورا :

لهنَ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأنها

ضرائر حِرْمِىّ تفاحش غارُها (٢)

* والنَّشِيج : مَسِيل الماء.

والجمع : أنْشاج.

* والنُّوشَجان : قبيلة أو بَلَد ، وأراه فارسيّا.

الجيم والشين والفاء

ج ف ش

* جَفَش الشىءَ ، يجفِشه جَفْشا : جمعه ، يمانية.

مقلوبه : ف ج ش

* فَجَشه فَجْشا : شَدَخه ، يمانية أيضا.

مقلوبه : ف ش ج

* فَشَجت الناقةُ. وتَفَشَّجت ، وانفشجت : تفاجَّت لتُحلَب أو تبول.

* وتفشَّج الرجلُ : تفحّج.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلىّ فى لسان العرب (نشج) ؛ وتاج العروس (نشج).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (نشج) ، (ضرر) ، (غور) ، (غير) ، (حرم) ؛ وتاج العروس (ضرر) ، (غور) ؛ وأساس البلاغة (فحش) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٤ / ٤٠٨) ؛ والمخصص (٢ / ١٤١) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٩) ؛ وكتاب العين (٤ / ٤٤٢).


الجيم والشين والباء

ج ش ب

* جَشَب الطعامَ : طحنه جَرِيشا.

* وطعام جَشِب بيّن الجُشُوبة : إذا أسِئ طَحْنه حتى يصير مُفَلَّقا.

وقيل : هو الذى لا أُدْم له.

* والجَشِب : البَشِيع من كل شىء.

* ورجل جَشِب : سَيئ المأكل.

* وقد جَشِب جُشُوبة.

* وجَشِبُ المَرْعَى : يابسُه.

* وجَشَب الشىءُ يجشُب : غَلُظ.

* والجَشْب ، والمجشاب : الغليظ ، الأولى عن كراع ، وقد تقدم الجشن فى النون ، قال أبو زُبَيد :

قِرابُ حِضْنَيك لا بِكر ولا نَصَف

توليك كَشْحا لطيفا ليس مجشابا (١)

* وندًى جَشّاب : لا يزال يقع على البقل.

* وكلام جَشِيب : جافٍ خَشِن ، قال :

لها منطق لا هذْرِيان طمَى به

سَفَاهٌ ولا بادى الجفاء جَشِيب (٢)

* ومَرَة جَشوب : خَشنِة.

وقيل : قصيرة ، أنشد ثعلب :

كواحدة الأدْمِىّ لا مُشْمَعِلَّةٌ

ولا جَحْنَةٌ تحت الثّياب جَشُوب (٣)

* والجُشب : قشور الرّمان ، يمانية. وبنو جَشِيب : بطن.

مقلوبه : ش ج ب

* شَجَب يَشْجُب شُجُوبا وشَجِب شَجَبا ، فهو شاجِب ، وشجِبٌ : هَلَك ، وفى الحديث

__________________

(١) البيت لأبى زبيد الطائىّ فى ديوانه ص ٣٦ ؛ ولسان العرب (جشب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٤٤) ؛ وتاج العروس (جشب) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٥٩) ؛ والمخصص (٢ / ٨١) ؛ومجمل اللغة (١ / ٤٣٩).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جشب) ، (هذر) ، (سفا) ، (طما) ؛ وتاج العروس (جشب).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جشب) ، (شمعل) ، (جحن) ؛ وتاج العروس (جشب) ، (شمعل).


(عن الحسن) : «الناس ثلاثة : شاجب ، وغانم ، وسالم» (١) فالشّاجب : الذى يتكلم بالردىء ، والغانم : الذى يتكلم بالخير فيغنم ، والسّالم : الساكت.

* والشَّجَب : العَنَت يصيب الإنسان من مرض أو قتال.

* وشَجَبُ الإنسان : حاجته وهَمُّه.

وجمعه : شُجُوب ، والأعرف : شَجَن ، بالنون وقد تقدم.

* والشَّجَب : الحَزَن.

* وأشجبه الأمرُ فشجِب له شجبًا : حَزِن.

* وشَجَب الشىءُ يَشْجُبُ شَجْبا ، وشُجُوبا ذهب.

* وشَجَب الغرابُ يشجُب شَجِيبا : نَعَق بالبَيْن.

* والشِّجَاب : خَشَبات مُوَثَّقة منصوبة توضع عليها الثياب.

والجمع : شُجُب.

* والمِشْجَب : كالشِّجاب.

* والشُّجُب : الخَشَبات الثلاث التى يعلِّق عليها الراعى دَلْوه وسِقاءه.

* والشَّجْب : عمود من عُمُد البيت.

والجمع : شُجُوب ، قال أبو وِعَاس الهُذلىّ يصِف الرماح :

يسومون الهِدَانة من قريب

وهُنَّ مَعًا قيام كالشُّجُوب (٢)

* والشَّجْب : سِقاء يابس يجعل فيه حَصًى ثم يحرّك تُذعَر به الإبل.

* وبنو الشَّجْب : قبيلة من كَلْب ، قال الأخطل :

ويامَنَّ عن نَجْد العُقَابِ وياسرتْ

بنا العِيسُ عن عَذْراءِ دار بنى الشَّجْبِ (٣)

* ويَشْجُب : حَىّ.

__________________

(١) الأثر ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٤٣٦).

(٢) البيت لأسامة بن الحارث الهذلى فى لسان العرب (معع) ، (هدن) ؛ وتاج العروس (شجب) ، (معع) ، (هدن) ؛ ولأبى رعاس الهذلى فى لسان العرب (شجب) ، (شكب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣١ ، ٥٤٦) ؛ وتاج العروس (شجب) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ٢٤٩) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٠٠) ؛ والمخصص (٦ / ٧). وفيه : (فسامونا) مكان (يسومون) ، و (كالشكوب) مكان (كالشجوب).

(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٩٤ ؛ ولسان العرب (شجب) ، (عقب). وفيه : (السحب) مكان (الشجب) ، (عذر) ؛ وتاج العروس (شجب) ، (نجد) ، (عذر).


مقلوبه : ش ب ج

* الشَّبَج : الباب العالى البناء ، هُذَليَّة ، قال أبو خِراش :

ولا والله لا يُنْجيكَ دِرعٌ

مظاهَرةٌ ولا شَبَج وشِيد (١)

* وأشبجه : (إذا ردّه).

الجيم والشين والميم

ج ش م

* جَشِم الأمر جَشْما ، وجَشَامة ، وتجشَّمه : تكلَّفه على مَشَقَّة ، وأجشمنى إيّاه ، وجَشَّمنيه.

* والجُشَم : الجَوْف.

وقيل : الصَّدْر وما اشتمل عليه من الضلوع.

* وجُشَمُ البعير : ما غَشِى به القِرْنَ من صَدْره وسائر خَلْقه.

* ورمى عليه جَشْمَه ، وجَشْمَه : أى ثِقْله.

* والجَشِم : الغليظ ، عن كراع.

* وجُشَم بن بكر : حىّ من مُضَر.

* وجُشَم بن همدان : حىّ من اليمن.

* وبنو جَوْشَم : حَىّ من جُرْهُم ، دَرَجوا.

مقلوبه : ج م ش

* الجَمْش : الصوت.

* والجَمْش : ضرب من الحَلْب بأطراف الأصابع.

* والجَمْش : المغازلة : ضربٌ بقَرصٍ ولَعِب.

* وقد جمَّشه ، وجَمَش شَعَره يَجْمِشه ، ويَجْمُشه : حَلَقه.

* وجَمَشت النُّورَةُ الشعرَ جَمْشًا : حلقته.

* وجَمَشَتْ جِسمَه : أحرقته.

__________________

(١) البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (شجج) ؛ وتاج العروس (شبج).


* ونُورة جَمُوش ، وجَمِيش.

* ورَكَبٌ جَميش : محلوق ، قال :

قد علمتْ ذاتُ جَمِيشٍ أبردُهْ

أحمى من التَّنُّور أحمى موقدُهْ (١)

* وسَنَة جَمُوش : تَحْرِق النبات.

مقلوبه : ش م ج

* شَمَج الثوبَ يشمُجه شَمْجا : خاطه خياطة متباعدة.

* وناقة شَمَجَى : سريعة ، قال :

*بشمَجى المَشْىِ عَجُولِ الوَثْب* (٢)

* وشَمَج الشىءَ يَشْمُجه شَمْجًا : خلطه.

* وشَمَج من الأرُز والشعير ونحوهما : خبز منه شِبه قُرْص غلاظ ، وهو الشَّمَاج.

* وما ذاق شَمَاجا ولا لَماجا : أى ما يؤكل.

* وبنو شَمَجَى بن جَرْم : حَىّ.

مقلوبه : م ش ج

* المِشْج ، والمَشَج ، والمَشِيج : كل لونين اختلطا.

وقيل : هو ما اختلط من حُمرة وبياض.

وقيل : هو كل شيئين مختلطين.

والجمع : أمْشاج.

* والمَشيج : اختلاط ماء الرجل والمرأة ، هكذا عبرّ عنه بالمصدر وليس بقوىّ. والصحيح أن يقال : المَشِيج : ماء الرجل يختلِط بماء المرأة.

* وأمْشاجُ البدن : طبائعه ، واحدها مَشِيج ، ومَشَج ، ومِشْج عن أبى عُبَيدة.

* وعليه أمْشاجُ غُزُولٍ : أى داخلة بعضها فى بعض ، يعنى البرودَ فيها ألوان الغُزُول.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمش) ؛ وتاج العروس (جمش) ؛ والمخصص (٢ / ٣٧).

(٢) الرجز لمنظور بن حبّة الأسدى فى لسان العرب (أدب) ، (شمج) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٥١) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٨٠ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٣٢٩) ؛ وتاج العروس (شمج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (زبى) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٠١) ؛ والمخصص (٣ / ١١٥ ، ١٥ / ١٩٧) ؛ تاج العروس (زبى).


الجيم والضاد والراء

ج ر ض

* الجَرَض : الجَهْد.

* وجَرِض جَرَضا : غَصّ.

* والجَرَض ، والجريض : غَصَص الموت.

* وجَرِض برِيقه : غَصّ به كأنه يبتلعه.

* وأفلتنى جَريضا : أى مجهودا يكاد يَقْضى.

وقيل : بعد أن لم يَكَدْ.

* وهو يَجْرَضُ نَفْسَه : أى يكاد يقضى.

* والجرِيض : اختلاف الفَكَّين عند الموت.

* وقولهم : حال الجريض دون القريض قيل : الجريض : (الغُصّة ، والقريض : الجِرّة.

وقيل : الجريض : الغَصَص (والقَرِيض : الشِّعر).

* والجَريض ، والجِرْياض : الشديد الهمّ ، والجمع : جَرْضى.

* وإنه ليَجْرَض الرِّيقَ على هَمّ وحَزَن ، ويَجْرَض على الرِّيق غَيْظا : أى يبتلعه.

* وجَمَل جِرْواض : عظيم.

* وجَمَل جُرائض : أكُول ، وقيل : عظيم ، همزته زائدة لقولهم فى معناه : جِرْواض.

* ورَجُل جِرْياض : عظيم البطن.

* ونعجة جُرَئِضَة : عرِيضة ضخمة.

* وناقة جُرَاض : لطيفة بولدها ، نعت للأنثى خاصة.

مقلوبه : ض ج ر

* ضَجِر منه ، وبه ضَجَرًا ، وتضجَّر : تبرّم.

* ورجل ضَجِر ، وفيه ضَجْرة.

* وناقة ضَجُور : ترغو عند الحَلْب ، وفى المثل : «قد تُحْلَب الضَّجُور العُلْبة» أى قد تصيب اللين من السَّيئ الخُلُق.

مقلوبه : ض ر ج

* ضَرَج الثوبَ وغيره : لَطَخه بالدم ونحوه من الحُمْرة ، وقد يكون بالصُّفرة ، قال :


*فى قَرْقَرٍ بلُعَاب الشَّمس مَضْروج* (١)

يعنى : السّرَاب.

* وضَرّجه فتضرَّج.

* وثوب ضَرِجٌ ، وإضْرِيج : متضرِّج بالحمرة أو الصفرة.

* وقال اللحيانى : الإضريج : الخزّ الأحمر ، وأَنشَد :

*وأكْسِيَةُ الإضريج فوق المَشَاجب* (٢)

وقيل : هو الخزّ الأصفر.

وقيل : هو كسَاء يُتَّخذ من جيدّ المِرْعِزَّى.

* وضَرَج الشىءَ ضَرْجا ، فانضرج ، وضَرّجه فتضرَّج : شَقَّه.

* وعين مضروجة : واسعة الشَّقّ ، قال ذو الرمَّة :

تبسَّمن عن نَوْر الأقاحِىِّ فى الثَّرَى

وفَتَّرن عن أبصار مضروجة نُجْل (٣)

* وانضرجت لنا الطريقُ : اتَّسعت.

* وانضرج الشجرُ : انشقَّت عيون وَرَقِه وبَدتْ أطرافه.

* وضَرَج النارَ يَضْرِجها : فَتَح لها عَينا ، رواه أبو حنيفة.

* وانضرجت العُقَابُ : انحطَّت من الجَو كاسرة.

* والإضريج : الجَيدُ من الخيل.

* وعَدْوٌ ضَرِيج : شديد.

* والضُّرْجَة ، والضُّرَجَة : ضرب من الطير.

__________________

(١) عجز بيت لذى الرّمة فى ديوانه ص ٩٩٢ ؛ وأساس البلاغة ص ٤١٠ ؛ (لعب) ، (هفف) ؛ وكتاب العين (٢ / ١٤٩) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ضرج) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٤١٠ ، ١٠ / ٥٥٣) ؛ وتاج العروس (ضرج). وصدره : *في صحن يهماء يهتفّ السراب بها*.

(٢) عجز بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٤٧ ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٩ ؛ وأساس البلاغة (ضرج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١١٩٣ ؛ والمخصص (٤ / ٩٥) ؛ وتاج العروس (ضرج). وصدره : *تحيّيهم بيض الولائد بينهم*.

(٣) البيت لذى الرمّة فى ديوانه ص ١٤٥ ؛ ولسان العرب (ضرج) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٥٥٣) ؛ وأساس البلاغة (ضرج) ، (فتر).


الجيم والضاد والنون

ض ج ن

* الضَّجَن : جَبَل معروف ، قال الأعشى :

*كخَلْفَاء من هَضَبات الضَّجَن* (١)

* وضَجْنان : جُبَيل بناحية مكة.

مقلوبه : ن ض ج

* نَضِج اللحمُ والثَّمَرُ نُضْجا ، ونَضْجا ، وأنضجه إبَّانُه ، فهو مُنْضَج ، ونَضِيج.

والجمع : نِضَاج ، قال النَّمِر يصف الدجاج :

*ولا يَنْفَعْنَنى إلّا نِضَاجا* (٢)

واستعمل أبو حنيفة الإنضاج فى البَرْد فقال فى كتابه الموسوم بالنبات : المهروء الذى قد أنضجه البَرْد ، وهذا غريب ؛ إذا الإنضاج إنما يكون فى الحرّ فاستعمله هو فى البرد.

* ورجل نَضِيج الرأى : مُحْكمه على المَثَل.

* وفلان لا يُنْضِج الكُرَاع : أى أنه ضعيف لا غَناء عنده.

* ونَضِجت النَّاقةُ بولدها ، ونضَّجته ، وهى مُنَضِّج : جاوزت الحِقّ بشهر ونحوه : أى زادت على وقت الوِلادة ، واستعمله ثعلب فى المرأة فقال فى قوله :

تمطَّت به أُمُّه فى النفاس

فليس بيَتْنٍ ولا تَوْءمِ (٣)

يريد أنها زادت على تسعة أشهر حتى نَضَّجته.

* ونَضَّجت الناقةُ بلَبَنها إذا بلغت الغاية ، وأراه وَهْما إنما هو : نضَّجت بوَلَدها.

الجيم والضاد والفاء

ف ض ج

* انفضجت القُرْحةُ : انفتحت.

__________________

(١) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ٦٩ ؛ ولسان العرب (جبل) ، (ضجن) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٣٠٦) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠٢ ، ٣ / ٣٩١) ؛ وكتاب العين (٣ / ١٠٦) ؛ وتاج العروس (جبل) ، (ضجن) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٨٠. وصدر البيت : *وطال السّنام على جبلة*.

(٢) عجز بيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٣٩ ؛ ولسان العرب (نضج) وجمهرة اللغة ص ٤٨٠. وصدر البيت : *وما تغني الدجاج الضيف عني*.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نضج) ، (مطا) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٤٣) ؛ وتاج العروس (نضج) ، (مطا).


* وانفضج بَطْنُه : استرخَتْ مَرَاقُّه.

* وكلُّ ما عَرُض كالمشدوخ : فقد انفضج.

* وتفضَّج بَدَنُه بالشَّحم : تشقّق.

* وتَفَضَّجَ عَرَقا : سال.

* والفَضْجة : كالهَيْضة.

* والفَضْج : صَوْم النَّعَام.

* وفَضَج البعيرُ بسَلْحه : إذا أنُظِم عليه ثم سَلَح. وكذلك : الرَّجُل.

الجيم والضاد والباء

ض ب ج

* ضَبَج الرّجُلُ : ألقى نَفْسَه فى الأرض من كَلَال أو ضرب ، قال ابن دريد : وليس بثبت.

الجيم والضاد والميم

ض ج م

* الضَّجَم : عَوَج فى خَطْم الظَّليم.

* والضَّجَم : عَوَج فى الفم ومَيَل فى الشِّدْق ، وقد يكون عَوَجا فى الشَّفَة والذَّقَن والعُنُق إلى أحد شِقَّيه.

* ضَجِم ضَجَما ، وهو أضجم.

وقد يكون الضَّجَم عَوَجا فى البئر والجراحة ، كقول العجَّاج :

*عن قُلُب تورّى مَن سَبَرْ* (١)

وقال القطَامىّ يصف جراحة :

إذا الطبيبُ بمحرافيه عالجها

زادت على النَّفْر أو تحريكه ضَجَما (٢)

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٦٥ ، ٦٧) ؛ ولسان العرب (قلب) ، (ضجم) ، (ورى) ؛ وأساس البلاغة (ضجم) ؛ وتاج العروس (قلب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٦٠ ، ١٥ / ٣٠٣) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٠١) ؛ وتاج العروس (ضجم) ، (روى). وقبله : *بين الطراقين ويفلين الشّعر*.

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (حرف) ، (ضجم) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٦) ؛ وأساس البلاغة (حرف) ؛ وتاج العروس (حرف) ، (ضجم) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٢ / ٤٣) ؛ والمخصص (٤ / ٥٨).


النَّفْر : الوَرَم ، وقيل : خروج الدم.

* وقالوا : الأسماء تَضَاجَمُ : أى تختلف ، وهو ممَّا تقدم.

* والضُّجْمة : دُوَيْبَّة منتِنة الرائحة تَلْسَع.

* وضُبَيْعة أضْجَم : قبيلة من العرب نسبت إلى رجل منهم ، قال ابن الأعرابى : أضجم هو ضُبَيعة بن قيس بن ثعلبة ، فجعل أضجم هو ضُبيَعة نفسه ، فعلى هذا لا تصحّ إضافة ضبيعة إليه ؛ لأن الشىء لا يضاف إلى نفسه.

وعندى : أنَّ اسمه ضُبَيعة ، ولقبه أضْجم ، وكِلَا الاسمين مفرد ، والمفرد إذا لُقِّب بالمفرد أضيف إليه كقولك : قَيْسُ قُفَّة ونحوه ، فعلى هذا تصحّ الإضافة.

مقلوبه : ض م ج

* ضَمِج الرجلُ بالأرض ، وأضمج : لزق.

* والضَّمْجَة : دُوَيْبَّة مُنْتِنة الرائحة تلسع.

والجمع : ضَمْج.

* والضامج : اللازم ، قال :

*كأنّ حِنّاء عليه ضامِجا* (١)

الجيم والصاد والراء

ص ر ج

* الصَّاروج : النُّورَةُ بأخلاطها ، تُطْلى بها الحِياضُ والحمَّامات ، وهو بالفارسية : جاروف فأعرب فقيل : صاروج. وربما قيل : شاروق.

* وصَرَّجها به : طَلَاها ، وربما قالوا : شرّقه.

الجيم والصاد واللام

ص ل ج

* الصُلَّجة : الفَليجة من القَزّ والقِدّ.

* والصَّوْلَج ، والصَّوْلَجة : الفِضَّة الخالصة.

* والصَّوْلَج ، والصَّوْلَجان ، والصَّوْلَجانة : العُود المعوجّ ، فارسىّ معرب ، الأخيرة عن سيبويه.

__________________

(١) الرجز لهيمان بن قحافة فى لسان العرب (ضمج) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٦٠) ؛ وتاج العروس (ضمج) ؛ وقبله : *يعطى الزّمام عنقاً عمالجا*.


قال : والجمع : صَوالجة ، الهاء لمكان العُجْمَة وهكذا وُجد أكثر هذا الضرب الأعجمىّ مكسَّرا بالهاء.

* والأصْلَج : الأصلع. بلغة بعض قيس.

* وأصَمُ أصْلج : كأصلخ ، عن الهَجَرىّ.

الجيم والصاد والنون

ج ن ص

* جَنَّص : رُعِب رُعْبا شديدا.

* وجَنَّص بسَلْحه : خَرَج بعضُه من الفَرق ولم يخرج بعضُه.

* وجَنَّص بصَره : حدّده ، عن ابن الأعرابىّ.

* ورجل إجْنِيص : فَدْم عَيِىٌّ لا يَضُرّ ولا ينفع.

وقيل : شبعان ، عن كُرَاع.

مقلوبه : ص ن ج

* الصَّنْج : الذى يكون فى الدُّفوف ، عربىّ ، فأمَا ذو الأوتار فدَخِيل ، وقد تكلَّمت به العرب ، قال الأعشى :

ومُسْتَجيبًا تخال الصَّنْجَ يسمعه

إذا ترجِّع فيه القَيْنةُ الفُضُلُ (١)

* وامرأة صَنَّاجة : ذات صَنْج ، قال :

إذا شئتُ غَنَّتنى دهاقينُ قَرْيةٍ

وصَنَّاجةٌ تَجْذُو على كلّ مَنْسِم (٢)

* وكان أعشى بكر يسمَّى : صَنَّاجة العرب لجودة شعره.

* وصَنْجُ الجِنّ : صوتها ، قال القُطَامىّ :

تبيت الغُولُ تهزِج أن تراه

وصَنْج الجِنّ من طرب يهيم (٣)

وهو من الصَّنْج الذى تقدم كأنَّ الجِنّ تُغَنى بالصَّنْج.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٠٩ ؛ ولسان العرب (صنج) ، (فضل) ؛ وتاج العروس (صنج) ، (فضل) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٧ / ٤٤). وفيه : (ومستجيب)مكان(ومستجيبا) و (إذا تردّد) مكان (إذا ترجّع).

(٢) البيت للنعمان بن نضلة العدوى فى لسان العرب (جذا) ؛ وتاج العروس (جذا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صنج) ، (دهق) ، (دهقن) ؛ وتاج العروس (صنج) ، (دهقن) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٨) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣٩ ، ٥١١) ؛ والمخصص (١٢ / ٨٦ ، ٢٦٢).

(٣) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١١٥ ؛ ولسان العرب (صنج) ؛ وتاج العروس (صنج).


* وصَنْجة الميزان ، وسَنْجته ، فارسيَّة معربة.

* والأُصْنُوجة : الزؤالقة من العجين.

الجيم والصاد والميم

ج م ص

* الجَمْص : ضَرْب من النَّبْت ، وليس بثَبْت.

مقلوبه : ص م ج

* الصَّمَج : القناديل. واحدتها : صَمَجة.

الجيم والسين والطاء

ط س ج

* الطَّسُّوج : حَبَّتان من الدانَق.

* والطَّسُوج : من طساسيج السَّوَاد ، معربة.

الجيم والسين والدال

ج س د

* الجَسَد : جِسْم الإنسان ، ولا يقال لغيره من الأجسام المغتذِية.

وقد يقال للملائكة والجِنّ : جَسَد ، وكان عِجْل بنى إسرائيل جَسَدا يصيح لا يأكل ولا يشرب ، وكذا طبيعةُ الجنّ ، قال عزوجل : (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ) [طه : ٨٨] جَسَدا بَدَل من عِجْل ؛ لأنَّ العِجْل هنا هو الجَسَد ، وإن شئت حملته على الحذف : أى ذا جَسَد. وقوله : «لَهُ خُوارٌ» يجوز أن تكون الهاء راجعة إلى العِجْل ، وأن تكون راجعة إلى الجَسَد.

وجمعه : أجساد.

* وحكى اللحيانى : إنها لحَسَنة الأجساد ، كأنهم جعلوا كل جُزء منه جَسَدا ثم جَمَعوه على هذا.

* والجاسِد من كلِّ شىء : ما اشتدّ ويَبِس.

* والجَسَد ، والجَسِد ، (والجاسِد) والجَسِيد : الدمُ اليابس.

* وقد جَسِد.

* والجَسَد ، والجِسَاد : الزعفران.


* وثوب مُجَسَّدٌ ومُجْسَد : مصبوغ بالزعفران.

وقيل : هو الأحمر ، فأمَّا قول مُلَيح الهُذَلىّ :

كأن ما فوقها مِمَّا عُلِين به

دماء أجواف بُدْن لونها جَسِدُ (١)

أراد : مصبوغا بالجِسَاد. وهو عندى على النسب إذ لا نعرف لجسد فِعْلا.

* والمِجْسَد : الثوب الذى يلى جَسَد المرأة فتعرَق فيه.

* والجُسَاد : وَجَع يأخذ فى البَطْن.

* وصَوْت مُجَسَّد : مرقوم على مِحْنة ونَغَم.

مقلوبه : ج د س

* الجادِس من كل شىء : ما اشتدّ ويبِس ، كالجاسِد.

* وأرض جادِسَة : لم تُعْمَل ولم تُحْرَث ، من ذلك.

* وجَدِيس : حىّ من عاد ، وهم إخْوة طَسْم.

مقلوبه : س ج د

* السَّاجد : المنتصِب.

* سَجَد يسجُد سُجُودا : وضع جبهته بالأرض.

* (وقوم سُجَّد وسُجُود) ، وقوله تعالى : (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً) [يوسف : ١٠٠] هذا سجود إعظام لا سجود عبادة ؛ لأنَّ بنى يعقوب لم يكونوا ليسجدوا لغير الله عزوجل.

وقوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) [البقرة : ٣٤] قال أبو إسحق : السجود عبادة لله تعالى لا عبادة لآدم ؛ لأن الله إنما خَلَق من يعقِل لعبادته.

* والمَسْجَد ، والمَسْجِد : الموضع الذى يُسْجَد فيه.

وقال الزجّاج : كلّ موضع يتعبَّد فيه فهو مسجِد ألا تَرَى أن النبى صَلَى الله عليه وسلم قال : «جُعِلت لى الأرضُ مسجِدا وطَهورا» (٢) وقوله عزوجل : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللهِ) [البقرة : ١١٤] المعنى على هذا المذهب أنه : من أظلمُ مِمَّن خالف مِلَّة الإسلام. وقد كان حكمه ألّا يجئ على «مَفْعِل» ؛ لأن حَقّ اسم المكانِ والمصدر من فَعَل يفعُل أن يجئ على «مَفْعَل» لعلَّة قد أبنتُها فى الكتاب المخصِّص وأوضحتها بلفظ سيبويه وشرح الفارسىّ :

__________________

(١) البيت لمليح الهذلى فى لسان العرب (جسد).

(٢) أخرجاه فى الصحيحين من حديث جابر ، وانظر الإرواء (ح ٢٨٥).


ولكنه أحد الحروف التى شذَّت فجاءت على «مَفْعِل». وقد ذكرتها هنالك.

قال سيبويه : وأمَّا المسجِد فإنهم جعلوه اسما للبيت ، ولم يأت على فَعَل يفعُل : كما قال فى المُدُق : إنه اسم للجُلْمود ، يعنى : أنه ليس على الفِعل ، ولو كان على الفعل لقيل : مِدَقٌّ لأنه آلة والآلات تجئ على «مِفْعَل» كمِخرز ومِكْنَس ومِكْسَح.

* والمِسْجَدة : الخُمْرة المسجود عليها.

* وقوله تعالى : (وَأَنَ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) [الجن : ١٨] قيل : هى مواضع السجود من الإنسان : الجبهة واليدان والركبتان والرِّجْلان.

* وأسجد الرجلُ : طأطأ رأسه وانحنى : وكذلك البعير ، قال الأسَدِىّ ـ أنشده أبو عُبَيد ـ :

*وقلن له أسجِدْ لليلى فأسجدا* (١)

* والإسجاد : إدامة النظر مع سكون ، قال كُثِّير :

أغرّكِ منّى أنَّ دَلَّكِ عندنا

وإسجادَ عينيكِ الصَّيودَين رابح (٢)

* ونخل سواجد : مائلة عن أبى حنيفة.

وأنشد للبيد :

بين الصَّفا وخليج العين ساكنةٌ

غُلْب سواجد لم يدخل بها الحَصَر (٣)

قال : وزعم ابن الأعرابى : أن السواجد هنا : المتأصّلة الثابتة ، قال : وأنشد فى وصف بعير سانية :

لو لا الزِّمامُ اقتحم الأجاردا

بالغَرْب أو دَقّ النعام الساجدا (٤)

كذا حكاه أبو حنيفة لم أغَيّر من حكايته شيئا.

__________________

(١) الشطر للأسدى فى لسان العرب (سجد) ؛ وتاج العروس (سجد) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ١٣٣) ؛ والمخصص (١٣ / ٨٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٦٩) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١١٩) ؛ وأساس البلاغة (سجد).

(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٨٤ ؛ ولسان العرب (سجد) ؛ وأساس البلاغة (سجد).

(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ٦٠ ؛ وتاج العروس (سجد) ، (شمذ) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٤٨ ، ١٠ / ٥٧٢ ، ١١ / ٣٣٦) ؛ والمخصص (١١ / ١١٣ ، ١١٤) ؛ ولسان العرب (سجد) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سجد) ؛ والمخصص (١١ / ١١٤).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سجد) ؛ والمخصص (١١ / ١١٤).


مقلوبه : س د ج

* السَّدْج ، والتَّسَدُّج : الكذِب وتقوّل الأباطيل.

* وقد سَدَج سَدْجا ، وتَسَدّج.

* ورجل سَدَّاج : كذاب.

وقيل : هو الكذّاب الذى لا يَصدقك أثَره ، يكذبك من أين جاء.

* و (سَدَج بالشىء : ظنّه).

الجيم والسين والتاء

س ت ج

* الإستاج ، والإستيج : الذى يُلفُّ عليه الغَزْل للنَّسْج بالأصابع.

الجيم والسين والذال

س ذ ج

* حُجَّة ساذِجة ، وساذَجة ـ بالفتح ـ : غير بالغة. أُراها غير عربيَّة إنما يستعملها أهل الكلام فيما ليس ببرهان (قاطع. وقد تستعمل فى غير الكلام والبرهان) وعسى أن يكون أصلها «سادة» فعرِّبت كما : اعتيد مثلُ هذا فى نظيره من الكلام المعرَّب.

الجيم والسين والراء

ج س ر

* جَسَر يَجسُر جُسُورا ، وجَسَارة : مَضَى ونَفَذ.

* ورجل جَسْر ، وجَسُور : ماضٍ شجاع.

والأنثى : جَسْرة ، وجَسُور ، وجَسُورة.

* وهو يُجَسِّره : أى يشجّعه.

* وجَمَل جَسْر ، وناقة جَسْرة ومتجاسرة ماضية ، قال :

*وخرجت ماضيةَ التَّجاسرِ* (١)

وقيل : جَمَل جَسْر : طويل ، وناقة جَسْرَة : طويلة ضخمة كذلك.

* وكلُّ عضو ضخم : جَسْر ، قال ابن مقبل :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جسر) ؛ وتاج العروس (جسر). وفيه : (مائلة) مكان (ماضية).


*هَوْجاء موضع رَحْلها جَسْر* (١)

هكذا عزاه أبو عُبَيد إلى ابن مقبل ولم نجده فى شعره.

* ورجل جَسْر : طويل ضخم.

* والجَسْر ، والجِسْر : الذى يُعْبَر عليه.

والجمع القليل : أَجْسُر ، قال :

إنَّ فِرَاخا كِفَراخ الأَوْكُرِ

بأرض بغدادَ وراءَ الأجْسُرِ (٢)

والكثير : جُسور.

* وجَسْر : حَىّ من قَيْس عَيْلان.

* وبنو القَيْن بن جَسْر : قوم ، أيضا.

مقلوبه : ج ر س

* الجَرْس ، والجِرْس ، (والجَرَس) الأخيرة عن كراع ـ : الحركة والصوت من كل ذى صوت.

وقيل : الجَرْس ، بالفتح إذا أفرِد. فإذا قالوا : ما سمعت له حِسّا ولا جِرْسًا كسروا ، فأتبعوا اللفظَ اللفظَ.

* وأجرس : علا صوتُه.

* وأجرسَ الطائرُ : إذا سمعت صوت مَرّه ، قال جَنْدَل بن المُثَنَّى الحارثىُّ :

حتىَّ إذا أَجرسَ كلُّ طائر

قامت تُعَنظِى بِكِ سِمْعَ الحاضِر (٣)

وقيل : جَرَس الطائرُ ، وأَجْرس : صَوَّت.

* وأجرس الحىُّ : سمعت جَرْسَه.

__________________

(١) الشطر لابن مقبل فى ملحق ديوانه ص ٣٦٣ ؛ ولسان العرب (جسر) ؛ وتاج العروس (جسر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٧٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٧) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٥٨) ؛ والمخصص (٢ / ٧٠ ، ٧ / ٥٨).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جسر) ؛ وتاج العروس (جسر) ، (وكر).

(٣) الرجز لجندل بن المُثنىَّ الطُّهَوِىِّ فى لسان العرب (جرس) ، (ضنظ) ، (عنظ) ؛ وتاج العروس (جرس) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥١٦ ، ١٢١٨ ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٠٠ ، ٣ / ٣٥٦ ، ١٠ / ٥٧٨) ؛ والمخصص (٨ / ١٣٥).


* وأجرسنى السبُعُ : سمع جَرْسى.

* وجَرَس الكلامَ : تكلَّم به.

* وفلان مَجْرَس لفلان : يَنْشرِج بالكلام عنده ، قال :

أنت لى مَجْرَسٌ إذا

ما نبا كلُ مَجْرَس (١)

وقال أبو حنيفة : فلان مَجْرس لفلان : أى مأكل ومُنْتَفَع. وقال مرّة : فلان مَجْرَس لفلان : أى يأخذ منه ويأكل من عنده.

* والجَرَس : الذى يُضرَب به.

* وأجرسه : ضربه.

* وأجرس الحَلْىُ : سُمع له مثلُ صوت الجَرَس.

* وجَرَست الماشيةُ الشَّجَرَ والعُشْبَ تجرِسه ، وتَجْرُسه جَرْسا : لحِستْه.

* وجَرَست البقرةُ ولدها جَرْساً : لحِسَتْه.

* وكذلك : النَّحْلُ إذا أكلت الشجر للتَّعْسِيل ، قال أبو ذُؤَيب يصف نَحْلا :

جَوارِسُها تَأْوِى الشُّعُوف دوائبا

وتَنْصَبُّ ألهابا مَصِيفا كِرابُها (٢)

* ومَرَّ جَرْسٌ من الليل : أى وقت.

وحُكِى عن ثعلب فيه : جَرَسٌ ، بفتح الراء ، ولست منه على ثقة ، وقد يقال بالشين معجمة.

والجمع : أجراس جُرُوس).

* ورجل مُجْرس : مجرِّب للأمور.

وقال اللحيانى : هو الذى أصابته البلايا.

مقلوبه : س ج ر

* سَجَره يَسْجُره سَجْرا ، وسُجُورا ، وسَجَّره : مَلأَه ، وقوله تعالى : (وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) [التكوير : ٦] فسّره ثعلب فقال : مُلِئت. ولا وجه له إلا أن يكون مُلِئت نارا ،

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرس) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٤٦) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٧٩) ؛ وأساس البلاغة (جرس).

(٢) البيت لأبى ذويب الهذلى فى لسان العرب (جرس) ، (صيف) ، (ضيف) ، (أرى) ؛ وتاج العروس (كرب) ، (لهب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٠٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كرب) ، (لهب) ؛ والمخصص (١٠ / ١١١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٦.


وقوله تعالى : (وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) [الطور : ٦] جاء فى التفسير : أن البحر يُسْجَر فيكون نارَ جَهَنّم.

* وسَجَر يَسْجُر ، وانسجر : امتلأ.

* وسُجِرت الثّمَادُ سَجْرا : مُلئَت من ماء المَطَر.

* والسّاجر : الموضع الذى يَمُرّ به السَّيْلُ فيملؤه ، على النسب ، أو يكون فاعلا فى معنى مفعول.

* وبئر سَجْر : ممتلئة.

* والمَسْجور : الفارغ من كلّ ما تقدم ، ضِدّ ، عن أبى علىّ.

* والمَسْجور من اللبَن : الذى ماؤه أكثر منه.

* والمُسجَّر : الذى غاض ماؤه.

* وسَجَر التَّنُّور يَسْجُره سَجْرا : أَوقده.

وقيل : أشبع وَقُوده.

* والسَّجُور : ما أوقده به.

* والمِسْجَرة : الخَشَبة التى تَسُوط بها فيه السَّجُور.

* وشَعَر مُنْسَجِر ، ومَسْجور : مسترسِل.

وكذلك : اللؤلؤ ، قال المُخَبَّل :

كاللؤلؤ المسجور أُغْفِل فى

سِلك النِّظَامِ فخانه النَّظْمُ (١)

* وشَعَر مُسَجَّر : مُرَجَّل.

* وسَجَر الشىءَ سَجْرا : أرسله.

* وسَجَرت الناقةُ تَسْجُر سَجْرا : مَدَّت حَنِينها ، قال أبو زُبَيد :

حَنَّتْ إلى بَرْقٍ فقلتُ لها قِرِى

بعضَ الحَنِين فإنّ سَجْرَكِ شائقى (٢)

«قِرِى» : من الوَقَار. ويروى «فِرِى» من وَفَر.

__________________

(١) البيت للمخبل السعدى فى ديوانه ص ٣١٢ ؛ ولسان العرب (سجر) ؛ وتاج العروس (سجر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٦٥).

(٢) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ١٢٣ ؛ ولسان العرب (سجر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٧٧) ؛ وللحزين الكنانى أو لأبى زبيد الطائى فى تاج العروس (سجر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ٧٧) ؛ وأساس البلاغة (سجر).


وقد يُستَعمل السَّجْر فى صوت الرعد.

* والسّاجِر ، والمَسْجُور : الساكِن.

* والسَّاجُور : القِلَادة أو الخَشَبة التى توضع فى عُنُق الكلب.

* وسَجَر الكَلْبَ والرجلَ يَسْجُره سَجْرا : وضع السّاجور فى عُنُقه.

* وحَكَى ابن جنّى : كلب مُسَوْجَر. فإن صحّ ذلك فشاذّ نادر.

* والسَّجَر ، والسُّجْرة : أن يُشْرَب سوادُ العين حُمْرة.

وقيل : أن يَضرِب سوادُها إلى الحمرة.

وقيل : هى حمرة فى بياض.

وقيل : هى حمرة فى زُرْقة.

وقيل : حمرة يسيرة تمازج السواد.

* رجل أسْجر وامرأة سَجْراء. وكذلك : العين.

* وغَدِير أَسْجر : يَضْرِب ماؤه إلى الحمرة ، وذلك إذا كان حديثَ عهد بالسماء قبل أن يصفو.

* ونُطْفة سَجْراء. وكذلك : القَطْرة.

* وقيل : سُجْرة الماء : كُدْرته ، وهو من ذلك.

* وأسَد أسجر : إما للونه وإمَّا لحمرة عينيه.

* وسَجِير الرجل : خليله وصَفيّه.

والجمع ، سُجَراء.

* وسَاجَره : صاحبه وصافاه ، قال أبو خِرَاش :

وكنتَ إذا ساجرتَ منهم مساجِرا

صفحتَ بفضل فى المروءة والعِلْم (١)

* والسَّجْر : ضَرْب من سَيْر الإِبل بين الخَبَب والهَمْلَجة.

* والانسجار : التقدّم فى السير والنجاءُ ، وهو بالشين معجمةً أَعلى ، وقد تقدَّمَ.

* والسَّجْورِىُ : الخفيف من الرجال ، حكاه يعقوب وأنشد :

جاء يسوق العَكَر الهُمْهُوما

السَّجْوَرىُ لا رَعَى مُسيما

__________________

(١) البيت لأبى خراش فى لسان العرب (سجر) ؛ وتاج العروس (سجر). وفيه : (صبحت) مكان (صفحت).


وصادف الغَضَنْفَر الشَّتِيما (١)

* والسَّوْجَر : ضَرْب من الشَّجَر.

وقيل : هو الخلاف ، يمانية.

* والمُسْجَئرُّ : الصُّلْب.

* وساجِر : اسم موضع ، قال الراعى :

ظَعَنّ وودَّعْنَ الجَمَاد مَلَامةً

جَمَادَ قَسًا لَّما دعاهنّ ساجِرُ (٢)

مقلوبه : ر ج س

* الرِّجْس : القَذَر.

* ورجل مَرْجُوس ورِجْس نِجْس (ورَجِس نَجِس) قال ابن دُرَيد : وأحسبِهم قد قالوا : رَجَس نَجَس ، وهى الرَّجَاسة والنَّجَاسة.

* والرِّجْس : العَذَاب كالرِّجْز.

* ورِجْسُ الشيطان : وَسْوَسته.

* والرَّجْسُ ، والرَّجْسَة ، والرَّجَسان ، والارتجاس : صوت الشىء المختلط العظيم كالجَيْش والسَّيْل والرَّعْد.

* رَجَس يَرْجُس رَجْسًا ، فهو راجِس ، ورَجّاس ، قال :

وكلّ رَجَّاس يَسُوق الرُّجَّسا

من السيول والسحاب المُرَّسا (٣)

يعنى : التى تمترس الأرض فتجترف ما عليها.

* وناقة رَجْساء الحَنِين : متتابعته ، حكاه ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

يتبعن رَجْساء الحَنِين بَيْهسا

ترى بأعلى فخِذيها عَبَسا

مثل خَلُوق الفارسِىّ أعرسا (٤)

__________________

(١) الرجز للحكم الخضرى فى لسان العرب (همم) ؛ وتاج العروس (سجر) ، (همم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سجر) ؛ والمخصص (٢ / ٨٨ ، ٧ / ١٣٢).

(٢) البيت للراعى فى ديوانه ص ١١٤ ؛ ولسان العرب (سجر) ؛ وتاج العروس (سجر) ؛ ومعجم ما استعجم ص ١٠١٣ (رمل فارز).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ١٨٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجس).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رجس) ؛ وتاج العروس (رجس).


* ورَجْسُ البعير : هَدِيره ، هذه عن اللحيانى ، قال رؤبة :

*برَجْسِ بخباخ الهَدير البَهْبَه* (١)

* وهم فى مَرْجُوسة من أمرهم : أى اختلاط.

* والمِرْجَاس : حَجَر يُطْرح فى البئر يقدَّر به ماؤها ، عن ثعلب ، والمعروف : المِرْداس.

* والنَّرْجِسُ : من الرياحين.

قال أبو علىٍّ : ويقال : النِّرْجِس. فإن سمَّيت رجلا بنَرْجِس ، لم تصرفه : لأنه «نَفْعِل» كنجلس ونَجْرِس. وليس برباعىّ لأنه ليس فى الكلام مثل جَعْفِر ، فإن سمَّيته بِنِرْجِس صرفته ؛ لأنه على زنه «فِعْلِل» فهو رباعىّ كهِجْرِس.

مقلوبه : س ر ج

* السَّرْج : رَحْل الدابَّة.

والجمع : سُرُوج.

* وأسْرجها : وضع عليها السَّرْج.

* والسَّرَّاج : بائع السروج وصانعها.

وحِرفته : السِّرَاجة.

* والسِّرَاج : المصباح.

والجمع : سُرُج.

* والمِسْرجة : التى فيها الفتيل.

* والمَسْرَجة : التى تجعل فيها المِسْرَجة.

* والسِّرَاج : الشمس ، وفى التنزيل : (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً) [النبأ : ١٣] وقوله عزوجل : (وَداعِياً إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً) [الأحزاب : ٤٦] إنما يريد : مثل المصباح الذى يستضاء به ، أو مثل الشمس فى النور والظهور. والهُدَى سِرَاج المؤمن على التشبيه.

* وأسرج السِّرَاجَ : أوقده.

* وجَبين سارج : واضح كالسِّرَاج ، عن ثعلب ، وأنشد :

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٦ ؛ ولسان العرب (أنه) ، (بهه) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨١ ، ٦ / ٤٨٦) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٧٦) ؛ وتاج العروس (أنه) ، (بهه) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بغغ) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨٠) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٨٥ ، ١٩٣) ؛ والمخصص (٧ / ٧٨) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٥٠).


يا ربَّ بيضاء من العَوَاسِج

ليِّنة المَسِّ على المُعَالجِ

هأهاءةٍ ذاتِ جَبِين سارِج (١)

* وسرَّج اللهُ وجهَه : حَسَّنه ؛ قال :

*وفاحما ومَرْسِنا مُسَرَّجا* (٢)

* وسرَّج الشىءَ : زيَّنه.

* وسَرَجه اللهُ وسَرَّجه : وَفَّقه.

* وسَرَج الكذبَ يَسْرُجه سَرْجا : عَمِله.

* ورَجُل سَرَّاج مَرَّاج : كذَّاب.

وقيل : هو الكذَّاب الذى لا يَصْدُق أثَرَه. يكذبك من أين جاء ، ويفرد فيقال : رجل سَرَّاج.

* وسُرَيج : قَيْن معروف.

* والسيوف السُّرَيجيَّة : منسوبة إليه.

* وسِرَاج : اسم رجل ، قال أبو حنيفة : هو سِراج بن قُرَّة الكِلابىّ.

* والسِّرْجِيجة ، والسُّرْجُوية : الخُلُق ، يقال : الكَرَم من سِرْجِيجته ، وسُرْجُوجته : أى خلقه ، حكاه اللحيانى.

الجيم والسين واللام

ج ل س

* الجلوس : القعود.

* جَلَس يَجْلِس جُلُوسا ، فهو جالس ، من : قوم جُلوس ، وجُلَّاس.

* وأجلسه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (هأهأ) ، (سرج) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٩٤) ؛ وتاج العروس (هأهأ) ، (سرج) ، (عهج) ؛ والمخصص (١٦ / ١٤).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٣٤) ؛ ولسان العرب (سرج) ، (رسن) ؛ وتاج العروس (سرج) ، (رسن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٨ ، ٧٢٢ ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٣٨) ؛ وأساس البلاغة (رسن) ؛ وكتاب العين (٦ / ٥٣) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٥٨٢) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٥٦) ؛ والمخصص (١ / ٩٢ ، ٢ / ١٥٥). وقبله : *وجبهة وحاجباً مزجّجا*.


* والجِلسة : الهيئة التى تَجْلِسُ عليها ، بالكسر على ما يطَّرد عليه هذا النحو.

* والمَجْلِس : موضع الجلوس. وهو من الظروف غير المتعدَّى إليها الفعلُ بغير فى. قال سيبويه لا تقول : هو مجلس زيد. وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا) فى المَجْلِس [المجادلة : ١١] قيل : يَعنى به مجلس النبىّ صَلَى الله عليه وسلم وقرئ : «فِي الْمَجالِسِ» وقيل : يعنى بالمجالس مجالس الحَرْب ، كما قال تعالى : (مَقاعِدَ لِلْقِتالِ) [آل عمران : ١٢١].

وقال اللحيانى : هو المَجْلِس ، والمَجْلِسة ، يقال : ارْزُنْ فى مَجْلِسك ومَجْلِسَتك.

* والمَجْلِس : جَمَاعةُ الجُلُوس ، أنشد ثعلب :

لهم مَجْلس صُهْبُ السِّبَال أذِلَّة

سَوَاسِيَةٌ أحرارُها وعَبِيدُها (١)

* وقد جالسه مُجَالسة ، وجِلَاسًا ، وذكر بعض الأعراب رجلا فقال : كريم النِّحَاس طَيِّب الجِلاس.

* والجَلْس ، والجَلِيس ، والجِلِّيس : المجالس وهم : الجُلَساء ، والجُلَّاس.

وقيل : الجَلْس : يقع على الواحد والجميع والمؤنَّث والمذكّر.

وحكى اللحيانى : إن المجلس والجَلْس ليشهدون بكذا وكذا ، يريد أهل المجلس ، وهذا ليس بشىء إنما هو على ما حكاه ثعلب من أن المجلس : الجماعة من الجلوس. وهذا أشبه بالكلام لقوله : الجَلْس الذى هو لا محالة اسم لجمع فاعل فى قياس قول سيبويه ، أو جمع له فى قياس قول الأخفش.

* وجلس الشىءُ : أقام قال أبو حَنِيفة : الوَرْسُ يُزرع سَنَة فَيْجِلس عَشْرَ سنين أى يُقيم فى الأرض ولا يتعطَّل ، ولم يفسّر بتعطّل.

* والجُلَّسَان : نِثار الوَرْد فى المجِلس. والجُلَّسان : الورد الأبيض.

* والجُلَّسان : ضرب من الرَّيْحان ، وبه فسّر قول الأعشى :

*لنا جُلَّسَانٌ عندها وبَنَفْسَجٌ* (٢)

__________________

(١) البيت لذى الرمّة فى ديوانه ص ١٢٣٥ ؛ ولسان العرب (سوا) ؛ وأساس البلاغة ص ٦٢ (جلس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جلس) ؛ وتاج العروس (جلس) ، (سوا).

(٢) صدر بيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٤٣ ؛ ولسان العرب (سيسنبر) ، (جلس) ؛ وكتاب العين (٦ / ٥٥) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٧٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٥٣) ؛ وتاج العروس (سيسنبر). (جلس) ، (مرزجش). وعجزه : *وسيسنبر والمرز جوش منمنما*.


* وجلست الرَّخَمة : جَثَمتْ.

* والجَلْس : الجَبَل.

* والجَلْس : الصخرة العظيمة الشديدة.

* والجَلْس : ما ارتفع عن الغَوْر.

* والجَلْس : نَجد ؛ سمّيت بذلك.

* وجلس القومُ يجلسون جَلْسًا : أتَوا الجَلْسَ قال عبد الله بن الزّبير :

قل للفرزدق والسَّفاهةُ كاسمها

إن كنت تارك ما أمرتكَ فاجلسِ (١)

وكذلك : السحابُ. قال ساعدةُ بن جُؤَيَّة :

ثم انتهى بصرى وأصبح جالسًا

منْهُ لنجد طائق متغرِّبُ (٢)

وعدّاه باللام ؛ لأنه فى معنى عامدا له.

* وناقة جَلْس : شديد مُشرِفة. شبِّهت بالصخرة.

والجمع : أجلاس ، قال ابن مقبل :

فأجمع أجلاسًا شِدَادا يسوقها

إلىّ إذا راح الرعاءُ رعائيا (٣)

والكبر : جُلّاس.

* وجَمَل جَلْس : كذلك ، والجميع : جِلَاس.

* وقال اللحيانى : كل عظيم من الإبل والرجال : جَلْس.

* وقِدْح جَلْس : طويل خلاف نِكْس ، قال الهذلىّ :

كمَتْن الذئب لا نِكْسٌ قَصيرٌ

فأغْرِقَه ولا جَلْسٌ عَمُوجُ (٤)

ويروى : «غَمُوج». وقد تقدم. والجَلْسِىُ : ما حول الحَدَقة.

وقيل : ظاهر العين ، قال الشمَّاخ :

__________________

(١) البيت لمروان بن الحكم فى لسان العرب (جلس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٥ ؛ وتاج العروس (جلس) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٧٤) ؛ تهذيب اللغة (١٠ / ٥٨٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٥٣).

(٢) البيت لساعدة بن جويَّة فى لسان العرب (غرب) ، (جلس) ؛ وتاج العروس (غرب).

(٣) البيت لابن مقبل فى ملحق ديوانه ص ٤١٣ ؛ ولسان العرب (جلس) ؛ وتاج العروس (جلس).

(٤) البيت للداخل بن حرام الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦١٦ ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (٤ / ١٣٦) ؛ ولسان العرب (جلس) ؛ وتاج العروس (جلس).


فأضحت على ماء العُذَيب وعَيْنُها

كوَقْب الصَّفا جِلْسِيُّها قد تغَوّرا (١)

* والجَلْس : العَسَل.

وقيل : هو الشديد منه ، قال :

وما جَلْس أبكار أطاع لسرحها

جَنَى ثَمَرٍ بالواديين وَشُوع (٢)

قال أبو حنيفة : ويروى : «وُشوع» وهى الضروب.

* (وقد سَمَّت : جَلَّاسا ، وجَلَاسا) قال سيبويه عن الخليل : هو مشتقّ.

مقلوبه : س ج ل

* السَّجْل : الدَّلْو الضّخمة المملوءة ، مذكّر.

وقيل : هو مِلْؤها.

والجمع : سِجال ، وسُجُول.

ولا يقال لها فارغةً سَجْل ، ولكن دَلْو.

* وأسجله : أعطاه سَجْلا أو سَجْلين.

* وقالوا : الحروب سِجال : أى سَجْل منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء.

* ودَلْو سَجِيل ، وسَجِيلة : ضَخْمة ، قال :

خذها وأعط عَمَّك السَّجِيلهْ

إن لم يكن عَمُّك ذا حليلهْ (٣)

* وخُصْية سَجيلة بَيِّنة السَّجَالة : مسترخِية الصَّفن واسعة.

* وضَرْع سَجِيل : طويل متدَلّ.

* وناقة سجلاء : عظيمة الضَّرْع.

* وساجل الرجلَ : باراه ، وأصله فى الاستقاء ، وهما يتساجلان.

* ورجلٌ سَجْلٌ : جَوَاد ، عن أبى العَمَيثل الأعرابىّ.

__________________

(١) البيت للشماخ فى ديانه ص ١٤١ ؛ ولسان العرب (جلس) ؛ وأساس البلاغة (جلس) ؛ وتاج العروس (جلس).

(٢) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٢٩٥ ؛ ولسان العرب (جلس) ؛ وكتاب العين (٢ / ١٩٠ ، ٢١٠) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٦٦ ، ١٠ / ٥٤٨) ؛ وتاج العروس (جلس) ، (وشع) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وشع) ؛ والمخصص (٥ / ١٥).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سجل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٨٧) ؛ والمخصص (٩ / ١٦٦) ؛ وتاج العروس (سجل). وقبلهما : *بئس مقام الشيخ : لا بني له*.


* وأسجل الرجلُ : كثر خيره.

* وسَجَّل : أنْعظ.

* وأَسْجلُ الناسَ : تركهم.

* وأسجل لهم الأَمر : أطلقه لهم ، ومنه

قول محمَّد بن الحنفيَّة رَحمه الله فى قوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) [الرحمن : ٦٠] : هى مُسْجَلة للبَرّ والفاجر ، يعنى : مرسَلة لم يُشترط فيها بَرّ دون فاجر.

* وفعلنا ذلك والدَّهرُ مُسجَل : أى لا يخاف أحد أحدا.

* والسِّجِلُ : كتاب العهد ونحوه.

والجمع : سِجِلَّات ، وهو أحد الأسماء المذكَّرة المجموعة بالتاء ، ولها نظائر قد أحصيتها فى المخصِّص ولا يكسّر السِّجِلّ.

وقيل : السِّجِلُ : الكاتب.

* وقد سجّل له.

* والسَّجِيل : النَّصِيب. قال ابن الأعرابى : هو «فَعِيل» : من السَّجْل ، الذى هو الدَّلْو المَلأَى ولا يعجبنى.

* (والسَّجِيل : الصُّلْب الشديد).

* والسِّجِّيل : حِجَارة كالمَدَر ، وفى التنزيل : (تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ) [الفيل : ٤].

وقيل : هو حَجَر من طين ، معرّب دَخيل وهو : «سَنْكِ وكِلْ» : أى حجارة وطين.

* وسَجَّله بالشىء : رماه به من فوقُ.

* والسَّاجول ، والسَّوْجَل ، والسَّوْجَلة : غِلاف القارورة ، عن كُرَاع.

* والسَّجَنْجَل : المِرْآة.

* والسَّجَنْجَل ، أيضا : قِطَع الفضَّة وسبائكها ويقال : هو الذهب ، ويقال الزغفران ، ويقال : إنه رومىّ معرب.

مقلوبه : س ل ج

* سَلِج الطعامَ سَلْجًا ، وسَلَجانا ، وسَلجَه يَسْلُجه سَلْجا ، وسَلَجانا ، أيضا : بَلَعه. وقيل : السَّلَجان : الأكل السريع.

* وتَسَلَّج النبيذَ : ألحّ فى شربه ، عن اللحيانى.


* والسُّلَّج ، والسُّلَّجان : نَبْت رِخْو من دِقّ الشجر.

وقال أبو حنيفة : السُّلَّج : شجر ضخام كأذناب الضِّبَاب ، أخضر له شوك ، وهو حَمْض.

* وسَلَجت الإبلُ تَسْلُج سُلُوجا ، وسَلِجت ، كلاهما : أكلت السُّلَّج فاستطلقَتْ عنه بطونُها.

وقال أبو حنيفة : سَلِجت ، بالكسر لا غير.

الجيم والسين والنون

ج ن س

* الجِنس : الضرب من كل شىء ، وهذا على موضوع عبارات أهل اللغة ، وله تحديد لا يليق بهذا الكتاب.

والجمع : أجناس ، وجُنُوس. قال الأنصارىّ يصف النخل :

تخيَّرتُها صالحاتِ الجُنُو

سِ لا أستميلُ ولا أستقيلُ (١)

* وكان الأصمعىّ يدفع قول العامَّة : هذا مجانس لهذا : إذا كان من شَكْله ، ويقول : ليس بعربىّ صحيح.

* وقول المتكلمين : الأنواع مجنوسة للأجناس : كلام مُولَّد ؛ لأن مثل هذا ليس من كلام العرب.

* وقول المتكلمين : تجانس الشيئان ، ليس بعربىّ أيضا ، إنما هو توسُّع.

* وجىء به من جِنْسك : أى من حيث كان.

والأعرف : من حِسّك.

مقلوبه : س ج ن

* سجنه يسجُنه سَجْنا : حَبَسه ، وفى بعض القراءة : (السَّجْن أحبّ إلى) [يوسف : ٣٣].

* والسِّجْن : المَحبِس ، وفى بعض القراءة : (السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ).

* والسَّجّان : صاحبُ السجن. ورجل سَجين : مسجون ، وكذلك : الأنثى ، بغير هاء. والجمع : سُجَناء ، وسَجْنَى.

وقال اللحيانى : امرأة سجين وسَجِينة : أى مسجونة ، من نسوة سَجْنَى وسجائن.

__________________

(١) البيت للأنصارى فى لسان العرب (جنس) ؛ وتاج العروس (جنس).


* ورجل سَجِين فى قوم سُجَناء ، كلُّ ذلك عنه.

* وسَجَن الهَمَ يسجنه : إذا لم يَبُثّه ، وهو مَثَل بذلك ، قال :

ولا تسجُنَنّ الهَمَّ إنّ لسَجْنِه

عَنَاءً وحَمِّله المهارَى النَّواجِيا (١)

* وسِجِّين : فِعِّيل من السِّجن.

* والسِّجِّينُ : السِّجْن.

* وسِجِّينٌ : وادٍ فى جَهنَّم ـ أعوذ بالله منه ـ مشتقّ من ذلك.

* والسّجِّين : الصُّلْب الشديد من كل شىء ، وقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) [المطففين : ٧] قيل : المعنى : كتابهم فى حَبَس لخساسة منزلتهم عند الله.

وقيل : فى سجّين : فى حَجَر فى الأرض السابعة.

وقيل : فى سِجّين : فى حساب.

* ويقال : فعل ذلك سِجِّينا : أى عَلَانية.

* والسّاجُون : الحديد الأنِيث.

مقلوبه : ن ج س

* النِّجْس ، والنَّجْس ، والنَّجَس : القَذر من كل شىء.

* ورجل نَجِس ، ونَجَس ، والجمع : أنجاس.

وقيل : النَّجَس يكون للواحد والاثنين والجميع والمؤنَّث بلفظ واحد ، فإذا كَسَروا ثَنَّوا وجَمَعوا وأنَّثُوا ، فقال : أنجاس ونَجِسة.

* ورجل رِجْس نِجْس : كذا يتكلَّم به مع رِجْس على الإتباع.

وكذلك يعكسون فيقولون : نِجْس رِجْس فيقولونهما بالكسر لمكان رِجْس الذى بعده ، فإذا أفردوه قالوا : نَجَس ، وأما رِجْس مفرد فمكسور على كلّ حال ، هذا مذهب الفَرّاء.

* وهى : النَّجَاسة.

* وقد أنجسه ، وفى الحديث عن الحسن فى رجل زنى بامرأة ثم تزوّجها فقال : «هو أنجسها وهو أحَقّ بها».

* والنَّجِس : الدَّنِس.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (سجن) ؛ وأساس البلاغة (سجن) ؛ وتاج العروس (سجن).


* وداء نَجِس ، وناجِس ، ونَجِس ، ونَجيس : لا يبرأ منه ، وقد يوصَف به صاحب الداء.

* والنَّجْس : اتّخاذ عُوذَة للصبىّ.

* وقد نَجَّس له ونَجّسه : عَوَّذه ، قال :

وجاريةٍ ملبونة ومنجِّس

وطارقة فى طَرْقها لم تُسَدّد (١)

يصف أهل الجاهليَّة أنهم كانوا بين متكهّن وحَدّاس وراق ومتنجّم ، حتى جاء النبى صَلَى الله عليه وسلم.

* والنِّجاس : التعويذ ، عن ابن الأعرابىّ. قال : كأنه الاسم من ذلك.

* والمَنْجَس ، جُلَيدة توضع على حَزّ الوَتَر.

مقلوبه : س ن ج

* السِّنَاج : أثَر دخان السِّرَاج فى الجِرَار وغيره.

* وسَنْجة الميزان : لغة فى صَنْجَته.

مقلوبه : ن س ج

* النَّسْج : ضمّ الشىء إلى الشىء ، هذا هو الأصل.

* نَسَجه يَنْسِجه نَسْجًا فانتسج.

* ونَسَجت الريحُ الترابَ تَنْسِجه نَسْجا : سَحبت بعضَه إلى بعض.

* ونَسجت الماءَ : ضربته فانتسجت فيه طرائقُ ، قال زُهير يصف واديا :

مكلَّل بعميم النَّبْت تنسجه

رِيحٌ خَرِيق لضاحى مائه حُبُكُ (٢)

* ونسجت الريحُ الوَرَق والهَشِيم : جمعت بعضه إلى بعض ، قال حُمَيد بن ثور :

وعاد خُبّازٌ يُسَقّيه النَّدَى

زُرَاوَة تنسِجه الهُوجُ الدُّرُجْ (٣)

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٣٨٢ ؛ ولسان العرب (لبب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجس) ، (حزا) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٩) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٧٥). وفيه : (تشدد) مكان (تسدد).

(٢) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٧٦ ؛ ولسان العرب (نسج) ، (ضرق) ، (حبك) ، (نجم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٨٣ ؛ وأساس البلاغة (حبك) ؛ وتاج العروس (نسج) ، (حبك) ، (نجم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٤٩). وفيه : (بأصول النبت) مكان (بعميم النبت).

(٣) الرجز لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٦٣ ؛ ولسان العرب (نسج) ، (خبز) ، (ذرا) ؛ والمخصص (١٠ / ٢٠٠ ، ١٥ / ١٦٩) ؛ وتاج العروس (ذرا).


* ونَسَج الحائكُ الثوبَ ينسِجُه نَسْجا ، من ذلك ؛ لأنه ضمّ السَّدَى إلى اللُّحْمَة.

وهو : النَّسَّاج ، وحِرْفته : النِّسَاجة.

وربما سمّى الدَّرَّاع نَسَّاجا.

* وقالوا فى الرجل المحمود : هو نَسِيج وَحدِه ، ومعناه : أن الثوب إذا كان كريما لم يُنْسَج على مِنواله غيرُه ، وإذا لم يكن كريما نفيسًا عمِل على منواله سَدَى عِدَّةِ أثواب.

وقال ثعلب : نَسِيج وَحْدِه : الذى لا يعمل على مثاله مِثْلُه.

* والمِنْسَج ، والمِنْسِج والمَنْسِج ، والمَنْسَج ، كلّه : الخَشّبة والأداة المستعمَلة فى النِّساجة.

وقيل : المِنْسَج ـ بالكسر ـ الحَفّ خاصّة.

* ونَسَج الكذابُ الزُّورَ : لفَّقه.

* ونَسَج الشاعرُ الشعرَ : نَظَمه.

* ونَسَج الغيثُ النباتَ ، كُلُّه على المَثَل.

* ونَسَجت الناقةُ فى سيرها تنسِج وهى نَسُوج : أسرعت نَقْلَ قوائمها.

وقيل : النَّسُوج من الإبل : التى لا يثبت حِمْلُها ولا قَتَبها عليها ، إنما هو مضطرِب.

* ومِنْسَج الدابَّة ، ومَنْسِجه : ما بين العُرْف وموضع اللِّبْد ، قال أبو ذُؤَيب :

مستقبلَ الريح تجرى فوق مَنْسِجه

إذا يُرَاع اقشعرَّ الكَشْح والعَضُدُ (١)

أراد : اقشعرَّ الكَشْح والعَضُد منه.

الجيم والسين والفاء

ج ف س

* جَفِس من الطعام جَفَسا : اتَّخم.

* وجَفِسَت نفسُه : خَبُثت ، منه.

* والجِفْس ، والجَفِيسُ : اللئيم من الناس مع ضعف وفَدَامة.

وحكاه الفارسىّ : جِيَفْسٌ وجَيْفَسٌ ، مثل : بِيَطْرٍ وبَيْطرٍ ، والأعرف بالحاء.

مقلوبه : س ج ف

* السِّجْف ، والسَّجْف : السِّتْر. وقيل : هو السِّتْران المقرونان بينهما فُرْجة.

* وكلّ باب سُتِر بسِتريْنِ مقرونَيْن فكلّ شِقّ منه : سَجْف.

__________________

(١) البيت لأبى ذويب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٨ ؛ ولسان العرب (نسج) ؛ وتاج العروس (نسج).


والجمع : أسجاف ، وسُجُوف.

وربما قالوا : السِّجَاف ، والسَّجْف.

* والتّسجيف : إرخاء السِّجْف ، قال الفرزدق :

إذا القُنْبُضَات السُّودُ طَوَّفن بالضُّحَى

رَقَدن عليهن الحِجَالُ المسجَّف (١)

الحجال : جمع حَجَلة ، وإنما ذَكَّر لفظ الصفة لمطابقة لفظ الموصوف لفظ المذكر ، ومثله كثير.

* وسُجَيفة : اسم امرأة من جُهَينة وقد وَلَدت فى قريش ، قال كثير عَزَّة :

حِبَالُ سُجَيْفةَ أمستْ رِثاثا

فسَقْيًا لها جُدُدًا أو رِماثا (٢)

مقلوبه : س ف ج

* السَّفْج : الكذب ، عن كراع.

مقلوبه : ف ج س

* فَجَس يَفْجُس فَجْسا ، وتفجسَ : تكبر وتعظم وفَخَر.

* وتَفَجّس السحابُ بالمطر : تفتّح ، قال الشاعر يصف سحابا :

متسنِّم سَنِماتها متفجّس

بالهَدْر يملأ أنفُسا وعيونا (٣)

مقلوبه : ف س ج

* الفاسِج من الإبل : اللاقح.

وقيل : اللاقح مع سِمَن.

وقيل : هى الحائل السمينة.

والجمع : فواسج ، وفُسَّج ، قال :

*والبَكَرات الفُسَّجَ العَطَامِسا* (٤)

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٢٤) ؛ ولسان العرب (قنبص) ، (قبض) ، (قنبض) ، (رجع) ، (سجف) ، (حجل) ؛ وأساس البلاغة (سجف) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٢٦ ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١٤٤ ، ٨ / ٣٥٠ ، ٩ / ٣٨٥ ، ١٠ / ٥٩٦) ؛ وكتاب العين (٥ / ٢٤٦ ، ٦ / ٥٧) ؛ وتاج العروس (قنبص) ، (قنبض) ، (سجف).

(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٢١٠ ؛ ولسان العرب (سجف) ؛ وتاج العروس (سجف).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فجس) ، (سنم) ؛ وتاج العروس (فجس) ، (سنم).

(٤) الرجز لغيلان بن حريث الربعى فى شرح شواهد الإيضاح ص ٥٩٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ظبظب) ، (فسج) ، (وعع) ، (صرف) ، (حمم) ، (غنم) ، (دهده) ، (عدا) ؛ وتاج العروس (فسج) ؛ والمخصص (٤ / ٤٧ ، ٧ / ٦١ ، ١٣٨). وقبله : *قد قربّت ساداتها الرّوائسا*.


* والفاسِجة من الإبل : التى ضربها الفَحْل قبل أوانها.

* فَسَجت تَفْسُج فُسُوجا.

الجيم والسين والباء

ج ب س

* الجِبْس : الجبان.

وقيل : الضعيف اللئيم.

وقيل : الثقيل الذى لا يُجِيب إلى خير.

والجمع : أجباس ، وجُبُوس.

* والأجبس : الجبان الضعيف. كالجِبْس قال بشر بن أبى خازم :

على مثلها آتى المهالك واجدا

إذا خام عن طول السُّرَى كلُ أجبسِ (١)

* والجِبس : من أولاد الدِّبَبَة.

* والجِبْس : الذى يُبْنَى به ، عن كراع.

* والتَّجبُّس : التبختر ، قال عمر بن لَجَأ :

تمشى إلى رِوَاء عاطناتها

تجبُّس العانس فى رَيْطاتها (٢)

* والمجبوس : الذى يؤتَى طائعا.

مقلوبه : ب ج س

* البَجْس : انشقاق فى قِرْبة أو حَجَر أو أرض ينبَع منها الماء.

* بَجَسته أبْجُسه ، وأبْجِسه بَجْسًا ، فانبجس ، وبجَّسته فتبجَّس.

* وماءٌ بَجِيس : سائل ، عن كراع.

* وجاءنا بثَرِيد يَتَبَجّسُ أُدْما.

* وبَجَّس المُخُّ : دخل فى السُّلَامى والعينِ فذهب وهو آخرَ ما يبقى. والمعروف عند أبى عُبَيد : بخَّس.

__________________

(١) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (جبس) ؛ وتاج العروس (جبس).

(٢) الرجز لعمر بن لجأ التيمىّ فى ديوانه ص ١٥٤ ؛ ولسان العرب (جبس) ، (عطن) ، (روى) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٩٨) ؛ وتاج العروس (جبس) ؛ والمخصص (٣ / ١١٠).


مقلوبه : س ب ج

* السُّبْجة ، والسَّبِيجة : دِرع عَرْض بَدَنه عَظْمة الذراع ، وله كُمّ صغير نحو الشبر ، تلبَسُه رَبَّات البيوت.

وقيل : هى بُرْدة من صوف فيها سواد وبياض.

وقيل : السُّبْجة ، والسَّبِيجة : ثوب له جَيْب ولا كُمَّىْ له.

وقيل : هى مِدْرعة كُمُّهَا من غيرها.

وقيل : هى غِلالة تبتذلها المرأة فى بيتها كالبَقِير.

والجمع : سبائج ، وسِباج.

* والسُّبْجة ، والسَّبيجة : كساء أسود.

* والسَّبِيجة : القميص ، فارسىّ معرَّب.

* وتسبَّج بها : لبسها ، قال :

*كالحبشىّ التفّ أو تسَبَّجَا* (١)

* وسُبْجةُ القميص : لِبْنَتُه وتخاريصه ، قال حُمَيد بن ثور :

إن سُلَيمى واضح لبَّاتها

ليِّنة الأبدان من تحت السُّبَجْ (٢)

* والسِّباج : ثياب من جلود ، واحدتها : سُبْجة وهى بالحاء أعلى.

* والسَّبَج : خَرَز أسود. دخيل.

* والسّبابجة : قوم من السّنْدِ والهِند يكونون مع رئيس السفينة يُبَذْرِقونها.

واحدهم : سَيْبَجِىٌ ، ودخلت فى جمعه الهاءُ للعُجْمة والنسب ، كما قالوا : البرابرة ، وربما قالوا : السَّابَج ، قال هِمْيان :

لو لقى الفِيلُ بأرضٍ سابِجا

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديانه (٢ / ١٩) ؛ ولسان العرب (سبج) ؛ وكتاب العين (١ / ٩٨ ، ٦ / ٥٩) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٩٨) ؛ وتاج العروس (سبج) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٦٧) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٩٥ ، ١١٤) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٦٧ ، ٨٧٩ ، ١٣٢٢) ؛ والمخصص (١٤ / ٤٢).

(٢) الرجز لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٦٣ ؛ ولسان العرب (سبج) ، (بدن) ؛ وتاج العروس (سبج) ، (بدن) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٥٩٨) ؛ وفيه : (واضح أبدانها) مكان (واضح لبّاتها). و (لبنة الأطراف) مكان (لينة الأبدان).


لدَقَّ منه العُنُق والدوارِجا (١)

وإنما أراد هِمْيان : سابَجا ، فكسَر لتسوية الدخيل ؛ لأن دخيل هذه القصيدة كلها مكسور.

الجيم والسين والميم

ج س م

* الجسم : جماعة البَدَن والأعضاءِ من الناس وغيرهم من الأنواع العظيمة الخَلْق.

واستعاره بعضُ الخطباء للأعراض ، فقال ـ بذكر علم القوافى ـ : لا ما يتعاطاه الآن أكثرُ الناس من التحلّى باسمه ، دون مباشرة جوهره وجسمه.

وكأنه إنما كَنَى بذلك عن الحقيقة ؛ لأن جسم الشىء حقيقة ، واسمه ليس بحقيقة ؛ ألا ترى أن العَرَض ليس بذى جسم ولا جوهر إنما ذلك كله استعارة ومَثَل.

والجمع : أجسام ، وجُسُوم.

* والجُسْمان : جماعة الجسم.

* (جَسُم الرجلُ وغيره جَسَامة ، فهو جَسِيم) وجُسَام ، وجُسَّام ، والأنثى من كلّ ذلك : بالهاء.

* والجَسِيم : ما ارتفع من الأرض وعلاه الماءُ ، قال الأخطل :

فما زال يسقى بطن خَبْت وعَرْعَرٍ

وأرضَهما حتى اطمأنَ جَسِيمُها (٢)

* وبنو جَوْسَم : حىّ قَدُموا من العرب.

* وكذلك : بنو جاسِم.

* وجاسِم : موضع بالشأم.

مقلوبه : ج م س

* الجامِس من النبات : ما ذهبت غُضُوضته ورُطُوبته فولَّى وجَسَأ.

* وجَمَس الوَدَكُ يجمُس جَمْسا ، وجُموسًا ، وجَمُس : جَمَد. وكذا : الماء.

وقيل : الجُمُوس : للوَدَك والسَّمْن ، والجُمُود : للماء. وكان الأصمعىّ يعيب قول ذى الرُّمَّة :

__________________

(١) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (سبج) ؛ وتاج العروس (سبج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣٢٨.

(٢) البيت للأخطل فى ديوانه ص ١٢٩ ؛ ولسان العرب (جسم) ؛ وتاج العروس (جسم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ملص) ؛ وتاج العروس (ملص).


*ونَقْرِى عَبِيطَ اللَّحم والماء جامِسُ* (١)

ويقول : إنما الجُمُوس لِلْوَدَك.

* ودم جَميس : يابس.

* وصخرة جامسة : يابِسة لازمة لمكانها مُقْشَعِرَّة.

* والجُمْسَة : القطعة اليابِسة من التمر.

* والجُمْسَة : الرُّطَبة التى رَطُبَت كلها وفيها يُبْس.

* والجُمْسَة أيضا : البُسَرة التى دخلها كلَّها الإرطابُ وهى صُلْبة لم تنهضِم بعد.

وجمعها : جُمْس.

* والجَمَامِيس : الكَمْأة ، ولم أسمع لها بواحد ، أنشد أبو حنيفة عن الفرّاء :

ما أنا بالغادى وأكبر همّه

جماميسُ أرضٍ فوقهنّ طُسُوم (٢)

* والجاموس : نوع من البقر ، دخيل ، وهو بالعجميَّة : كواميش.

مقلوبه : س ج م

* سَجَمت العينُ الدمعَ ، والسحابةُ الماءَ تسْجُمه وتسجِمه سَجْما ، وسُجُوما ، وسَجَمانًا : وهو قَطَران الدمع وسَيَلانه ، قليلا كان أو كثيرا.

* وقد أسْجَمه ، وسَجَمه.

* والسَّجَم : الدَّمْع.

* وأعْينٌ سُجُوم : سواجم ، قال القُطَامىّ :

ذوارف عينيها من الحَقْل بالضُّحى

سُجُوم كتَنْضاح الشِّنَان المُشَرَّب (٣)

يصف الإبل بكثرة ألبانها.

* وكذلك : عين سَجُوم ، وسحاب سَجُوم.

* وأسجمت السماءُ : دام مطرها : كأثجمت ، عن ابن الأعرابىّ.

__________________

(١) عجز بيت لذى الرّمة فى ديوانه ص ١١٤١ ؛ ولسان العرب (جمس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٠ ، ٤٧٥ ، ١٢٤٩ ؛ والمخصص (٥ / ٥٠ ، ٩ / ١١٩) ؛ وتاج العروس (جمس). وصدره : *نغار إذا ما الرّوع أبدي عن البري*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أمس) ، (طسم) ؛ وتاج العروس (جمس) ، (طسم).

(٣) البيت للقطامىّ فى ملحق ديوانه ص ١٧٢ ؛ ولسان العرب (شرب) ، (حفل) ، (سجم) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٧٧ ، ١١ / ٣٥٥) ؛ وتاج العروس (سجم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١١).


* وبعير أَسْجم : لا يرغو.

* والسَّجَم : شجر له ورق طويل ذو عِرَص.

يشبَّه به المعابل ، قال الهُذَلىُّ يصف وَعِلا :

حتى أُتِيح له رامٍ بِمُحْدَلَةٍ

جَشْءٍ وبِيضٍ نواحيهن كالسَّجَم (١)

* والسَّاجُوم : صِبْغ.

* وساجوم ، والسَّاجوم : موضع ، قال امرؤ القيس :

*كسا مُزْبِد السَّاجوم وَشْيًا مصوَّرَا* (٢)

مقلوبه : م ج س

* المَجُوس : جِيل معروف ، واحدهم : مَجُوسِىّ.

* ومَجُوس : اسم للقبيلة ، قال :

*كنار مَجُوس تَسْتَعِر استعارا* (٣)

وإنما قالوا : المجوس على إرادة المجوسيّين. وقد أنعمت تعليل هذه الكلمة فى الكتاب المخصِّص.

* وتمجّسوا : صاروا مَجُوسا.

* ومَجّسُوا أولادهم : صَيَّروهم كذلك.

مقلوبه : س م ج

* السَّمْج ، والسَّمِج ، والسَّمِيج : الذى لا ملاحة له ، الأخيرة هُذَليَّة ، قال أبو ذُؤَيب :

فإن تصرمى حبلى وإن تتبدّلى

خليلاً ومنهم صالح وسَمِيج (٤)

وقيل : سَمِيج هنا فى بيت أبى ذؤيب : الذى لا خير عنده.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جويَّة الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٢٦ ؛ وللهذلى فى تهذيب اللغة (١٠ / ٦٠١ ، ١١ / ٢٩٠) ؛ وتاج العروس (شبب) ، (سجم) ؛ ولسان العرب (شبب) ، (سجم).

(٢) عجز بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥٨ ؛ ولسان العرب (سجم). وصدره : *كان دمي سقف على ظهر مرمر*.

(٣) عجز بيت لامرئ القيس وعجزه للتوأم اليشكرىّ فى ديوان امرئ القيس ص ١٤٧ ؛ ولسان العرب (مجس) ؛ وتاج العروس (ملط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مجس). وصدره : *أحار أريك برقا هبّ وهنا*.

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (سمج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٥ ؛ وأساس البلاغة ص ٢١٩ (سمج) ؛ وتاج العروس (سمج).


قال سيبويه : سَمْج ليس مُخَفَّفا من سَمِج ولكنه كالنَّضْر.

والجمع : سِمَاج : وسَمْجُون ، وسُمَجاء ، وسَمَاجَى.

* وقد سَمُج سَمَاجة ، وسُمُوجةً ، وسَمِجَ الكسر عن اللحيانى.

* وسَمَّجة اللهُ : خلقه سَمْجا أو جعله كذلك.

الجيم والزاى والراء

ج ز ر

* الجَزْر : ضِدّ المدّ.

* جَزَر البحرُ والنهر يَجْزِر ، جَزْرا ، وانجزر.

* والجَزِيرة : أرض ينجزر عنها المدُّ.

* والجَزِيرة : موضع نَخْلٍ بين البَصْرة والأُبُلَّة.

* والجَزِيرة إلى جَنْب الشأم.

* وجزيرة العرب : ما بين عَدَنِ أبْيَنَ إلى أطرار الشأْم فى الطُّول ، وأمَّا فى العَرْض فمن جُدَّة وما والاها من شاطئ البحر إلى رِيف العراق.

وقيل : هى ما بين حَفْر أبى موسى إلى أقصى تِهامةَ فى الطول ، وأمَّا العَرْض : فما بين رمل يَبْرِين إلى منقطَع السَّمَاوة.

وكلُّ هذه المواضع إنما سمِّيت بذلك ؛ لأن بحر فارس وبحر الحَبَش ودِجلةَ والفراتَ قد أحاط بها.

* والجزيرة : القطعة من الأرض ، عن كراع.

* وجَزَرَ الشىءَ يَجْزِره ويَجْزُره جَزْرًا : قَطَعَهُ.

* وجَزَر الناقَةَ يَجْزُرها جَزْرا : نحرها وقطَّعها.

* والجَزُور : الناقة المجزورة.

والجمع : جزائر ، وجُزُر.

وجُزُرات : جمع الجمع كَطُرُق وطُرُقات.

* وأجزر القومَ : أعطاهم جَزُورا.

* والجَزَر : ما يذبح من الشاء ذكرا كان أو أنثى واحدتها : جَزَرة.

وخصّ بعضهم به الشاة التى (يَقْرَم إليها) أهلُها فيذبحونها.


* وقد أجزره إيَّاها.

قال بعضهم : لا يقال : أجزره جزورا ، إنما يقال : اجزره جَزَرة.

* والجَزّار ، والجِزِّير : الذى يَجْزُر الجَزُور.

وحِرْفته : الجِزَارة.

* والمجزِر : موضع الجَزْر.

* والجُزَارة : اليدان والرجلان والعُنق ؛ لأنها لا تدخل فى أنصباء المَيْسِر وإنما يأخذها الجَزَّار ، فخرج على بِناء العُمالة وهى أجر العامل.

وإذا قالوا فى الفَرَس : ضَخْم الجُزَارة : فإنما يريدون يَدَيه ورِجْلَيه ولا يريدون رأسه ؛ لأن عظم الرأس فى الخيل هُجْنة ، قال الأعشى :

ولا نقاتِل بالعِصِىّ (م)

ولا نرامى بالحِجارَهْ

إلَّا عُلالةَ أو بُدَا

هةَ قارحٍ نَهْدِ الجُزَارهْ (١)

* واجتَزَر القومُ فى القِتال ، وتجزّروا.

* وتركهم جَزَرًا للسباع والطير : أى قِطَعا ، قال :

إن يفعلا فلقد تركت أباهما

جَزَر السباع وكلِّ نَسْر قَشعَمِ (٢)

* وتشاتما فكأنما جَزَرا بينهما ظَرِبانا : أى قطعاها فاشتدَّ نَتْنها ، يقال ذلك للمتشاتِمَين المتبالغَين.

* والجِزَار : صِرَام النَّخْل.

* جَزَره يجزِره ، ويجزُرُه ، جَزْرا ، وجِزَارا ، وجَزَارا ، عن اللحيانى.

* وأجزر النخلُ : حان جِزَارُه ، كأصرم : حان صِرَامه.

* وجَزَر النخلَ يَجْزِرها : أفسدها عند التلقيح.

* وتجازروا : تشاتموا.

* والجِزَر ، والجَزَر : معروف.

واحدتها : جِزَرة ، وجَزَرة.

قال ابن دريد : لا أحسبها عربيَّة ، وقال أبو حنيفة : أصله فارسىّ.

__________________

(١) البيتان للأعشى فى ديوانه ص ٢٠٩ ؛ ولسان العرب (جزر) ، (بده).

(٢) البيت لعنترة فى ديوانه ٢٢٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جزر).


مقلوبه : ج ر ز

* جَرَز يَجْرِز جَرْزا : أكل أكلا وَحِيّا.

* والجَرُوز : الأَكول.

وقيل : السريع الأكل وإن كان قَتِينا ، وكذلك : هو من الإبل.

والأنثى : جَرُوز ، أيضا.

* وقد جَرُز جَرَازة.

* وأرض جُرُز ، وجُرْز ، وجَرْز ، وجَرَز ، ومجروزة : لا تنبت.

وقيل : هى التى قَدْ أُكِلَ نَباتُها.

وقيل : هى الأرضُ التى لم يُصبها مَطَر ، قال :

تُسَرُّ أن تلقى البِلاد قِلا

مجروزة نفاسة وغِلّا (١)

والجمع : أجراز ، وربما قالوا : أرض أجْراز.

* وجَرِزَتْ جَرَزًا ، وأجرزت : صارت جُرُزا.

* وأجرز القومُ : أمحلوا.

* وأرض جارِزة : يابسة غليظة يكتنفها رمل أو قاعٌ ، وأكثر ما يستعمل فى جزائر البحر.

* وامرأة جارِز : عاقر.

* والجَرَزة : الهلاك.

* وأجرزت الناقةُ ، وهى مُجْرز : إذا هُزِلت.

* والجُرْز ، والجُرُز : العمود من الحديد ، معروف ، عربىّ.

والجمع : أجراز ، وجِرَزة.

* وسيف جُرَاز : قاطع.

وكذلك : مُدْية جُرَاز ، كما قالوا فيهما جميعا : هُذَام ، وقوله :

*كلّ عَلَنْدَاةٍ جُرَاز للشَّجَر* (٢)

إنما عنى به ناقة شبهها بالجُرَاز من السيوف : أى أنها تفعَل فى الشجر فعل السيوف فيها.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرز) ؛ وتاج العروس (جرز).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرز) ؛ وتاج العروس (جرز).


* والجِرْز : لباس النساء من الوَبَر وجلودِ الشاءِ.

والجمع : جُرُوز.

* والجُرْزة : الحُزْمة من القَتّ.

* وإنه لذو جُرَز : أى قوَّة وخَلْقٍ ، يكون للناس والإبل.

* وجَرَزُ الإنسان : صدره.

وقيل : وسطه ، قال العجّاج :

وانهمَّ هامومُ السَّدِيف الوارى

عن جَرَز منه وجَوْز عارِ (١)

* والجَرَز : الجسم ، قال رؤبة :

*بعد اعتماد الجَرَز البَطِيش* (٢)

كذا حكى فى تفسيره ، ويجوز أن يكون ما تقدّم من القوَّة والصَّدْر.

* والجارز : من السُّعَال.

* وجَرَزه يَجْرُزه جَرْزا : نخسه ، وقول الشماخ :

يُحَشْرِجُها طَوْرا وطَوْرا كأنها

لها بالرُّغَامَى والخياشيم جارِز (٣)

يجوز أن يكون السُّعَال ، وأن يكون النَّخْس.

* وجَرَزه بالشَّتْم : رماه به.

* والتَّجارُزُ : يكون بالكلام والفِعال.

* والجَرَاز : نبات يظهر مثل القَرْعة بلا ورق ، يعظم حتى يكون كأنه الناس القُعُود ، فإذا عَظُمَتْ دَقَّت رءوسها ونوَّرت نَوْرا كنَوْر الدِّفْلى حسَنا تَبْهج منه الجِبالُ ولا يُنْتَفَع به فى شىء من مَرْعىً ولا مأْكَلٍ ، عن أبى حنيفة.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ١١٦ ـ ١١٧) ؛ ولسان العرب (جزر) ، (همم) ، (ورى) ؛ وتاج العروس (جرز) ، (همم) ، (ورى) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٧٠) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٥ / ٣٨٢ ، ١٠ / ٦٠٨) ؛ والمخصص (٤ / ١٣٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٦ ، ١٢٠٧ ؛ وكتاب العين (٣ / ٣٥٨).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب (جرز) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٣٢) ؛ وتاج العروس (جرز) ؛ وقبله : *يلويه جذب الأخدع المعنوش*.

(٣) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٩٦ ؛ ولسان العرب (جرز) ، (رغم) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٤٢ ، ٢ / ٤١٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢١ ، ٢ / ٣٩٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٠٩) ؛ وتاج العروس (جرز) ، (رغم).


مقلوبه : ز ج ر

* الزَّجر : النهى والانتهار.

* زَجَره يَزْجُره زَجْرًا ، وازدجره فانزجر ، وازدجر.

* وزَجَر السَّبُعَ والكَلْبَ ، وزَجَرَ به : نهنهَه.

* قال سيبويه : وقالوا : هو مِنّى مَزْجَر الكلب : أى بتلك المنزلة ، فحذَفَ وأوصل ، وهو من الظروف المختصَّة التى أُجْريت مُجرى غير المختصَّة ، قال : ومن العرب من يرفع ، يجعل الآخر هو الأول ، وقوله :

من كان لا يزعم أنى شاعرُ

فليدنُ منى تنهَه المزاجِرُ (١)

عنى الأسباب التى من شأنها أن تَزْجُر ؛ كقولك : نَهته النواهِى ، ويروى :

من كان لا يزعُمُ أنى شاعر

فيدنُ منى ...

أراد فليدن فحذف اللام ؛ وذلك لأن الخَبْن فى مثل هذا أخَفُّ على ألسنتهم ، والإتمام عربىّ.

* وزَجَر الطائرَ يَزْجُره زَجْرا ، وازدجره : تفأل به وتَطَيَّر فنهاه ونَهَره ، قال الفرزدق :

وليس ابنُ حمراء العِجَان بمُفْلِتى

ولم يَزْدجِر طيرَ النحوس الأشائمِ (٢)

* والزَّجُور من الإبل : التى تَدُرّ على الفَصِيل إذا ضُرِبت ، فإذا تُركت مَنَعته.

وقيل : هى التى لا تدرّ حتى تُزْجَر وتُنْهَر.

* وبعير أزجر : فى فَقَاره انخزال من داء أو دَبَر.

* وزَجَّرت الناقةُ بما فى بطنها زَجْرا : رَمَت به ودفعته.

* والزَّجْر : ضرب من السمك عِظَام ، صغار الحَرْشَف.

والجمع : زُجُور ، يتكلَّم به أهلُ العراق ، قال ابن دُرَيد : ولا أحسبه عَرَبيّا.

مقلوبه : ر ج ز

* الرَّجَز : أن تضطرِب رِجْل البعير إذا أراد القيام ساعة ثم تنبسط.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زجر) ؛ وتاج العروس (زجر).

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٨٦١ ؛ (طبعة الصاوى) ؛ ولسان العرب (زجر) ؛ وتاج العروس (زجر).


* والرَّجَز : ارتعاد يصيب البَعير والناقةَ فى أفخاذهما ومؤخَّرهما عند القيام.

* رَجِز رَجَزا ، فهو أرْجز ، والأنثى : رَجْزاء.

وقيل : ناقة رَجْزاء : ضعيفة العَجُز ، إذا نهضت من مَبْرَكها لم تستقِلّ إلا بعد نهضتين أو ثلاث.

* والرَّجَز : شِعْر ابتداء أجزائه سَبَبان ثم وَتِد ، وهو وزن يسهل فى السمع ويقع فى النَّفْس ، ولذلك جاز أن يقع فيه المشطور ـ وهو الذى ذَهَب شَطْره ـ والمنهوك ـ وهو الذى قد ذهب منه أربعة أجزاء وبقى جزءان ـ نحو :

يا ليتنى فيها جَذَعْ

أخُبُّ فيها وأضَعْ (١)

وقد اختُلِف فيه ، فزعم قوم أنه ليس بشعر وأن مجازه مجاز السَّجْع.

وهو عند الخليل : شعر صحيح ، ولو جاء منه شىء على جزء واحد لاحتَمَل الرجزُ ذلك لحسن بنائه.

قال أبو إسحاق : إنما سُمِّى الرجز رَجَزا لأنه تتوالى فيه فى أوله حركة وسكون ، ثم حركة وسكون إلى أن تنتهى أجزاؤه ، يُشَبَّه بالرَّجَز فى رِجْل الناقة ورِعْدتها : وهو أن تتحرك وتسكن ، وتتحرّك وتسكن.

وقيل : سُمِّى بذلك لاضطراب أجزائه وتقارُبها.

وقيل : لأنه صدور بلا أعجاز.

وقال ابن جِنّى : كلّ شعر تركب تركيب الرَّجَز سُمّى رَجَزا.

وقال الأخفش مَرّة : الرجز عند العرب : كل ما كان على ثلاثة أجزاء ، وهو الذى يترنّمون به فى عملهم وسَوقهم ويَحْدُون به ، قال : وقد رَوَى بعضُ مَن أثق به نحو هذا عن الخَليل.

قال ابن جنِّى : لم يحفِل الأخفش هاهنا بما جاء من الرجز على جزءين ؛ نحو قوله :

*يا ليتنى فيها جَذَعْ* (٢)

__________________

(١) الرجز لدريد بن الصمة فى ديوانه ص ١٢٨ ؛ وأساس البلاغة (زمع) ؛ وتاج العروس (جذع) ، (صدع) ، (وضع) ، (نهك) ؛ ولسان العرب (وضع) ؛ ولورقة بن نوفل فى لسان العرب (جذع) ؛ وتاج العروس (جذع) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٦٥٤ ؛ ولسان العرب (رجز) ، (نهك) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦١٠).

(٢) سبق.


قال : وهو ـ لعمرى ـ بالإضافة إلى ما جاء منه على ثلاثة أجزاء جزء لا قَدْر له لقِلَّته ، فلذلك لم يذكره الأخفش فى هذا الموضع ، فإن قلت : فإنَّ الأخفش لا يرى ما كان على جزءين شعرا ، قيل : وكذلك لا يرى ما هو على ثلاثة أجزاء أيضا شعرا ، ومع ذلك فقد ذكره الآن وسمَّاه رَجَزا ، ولم يذكر ما كان منه على جزءين ، وذلك لقلَّته لا غير ، وإذا كان إنما سمّى رَجَزا لاضطرابه ـ تشبيها بالرَّجز فى الناقة وهو اضطرابها عند القيام ـ فما كان على جزءين فالاضطراب فيه أبلغ وأوكد.

* وهى : الأُرْجُوزة.

* رَجَز يَرْجُز رَجْزا ، وارتجز : قال أُرجوزة.

* وَرَجَز به ، ورجّزه : أنشده أُرجوزة.

* وتراجزوا ، وارتجزوا : تعاطَوْا بينهم الرَّجَز.

* والارتجاز : صوتُ الرعد المتدارِك.

* وغَيْث مُرْتَجز : ذو رَعد.

* وكذلك : مترجز ، قال أبو صَخر :

وما مترجِّز الآذِىِّ جَوْنٌ

له حُبُكٌ يَطِمُّ على الجِبال (١)

والمُرْتَجز : اسم فرس رسول الله صَلَى الله عليه وسلم ، سُمِّىَ بذلك لجهارة صهيله وحُسْنِه.

* وتراجز القومُ : تنازعوا.

* والرِّجْزُالرُّجْز) : العذاب.

* والرِّجْز ، والرُّجْز : عبادة الأوثان.

وقيل : هو الشِّرْك ما كان ، تأويله أن من عبد غير الله فهو على رَيْب من أمره واضطراب من اعتقاده كما قال ـ سبحانه ـ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) [الحج : ١١] أى على شَكّ ، وغير ثِقة ولا مُسْكة ولا طُمَأنينة ، وقوله تعالى : (وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) [المدّثر : ٥] قال قوم : هو صَنَم ، والله أعلم.

* والرِّجازة : ما عُدِل به مَيْل الحِمل والهَوْدج ، وهو كِساء يُجْعل فيه حجارة ويعلَّق بأحَد جانبى الهودج ليُعَدِّله إذا مال ، سُمّى بذلك لاضطرابه.

* والرِّجَازة : مَرْكب للنساء دون الهودَج.

__________________

(١) البيت لأبى صخر الهذلى فى لسان العرب (رجز) ؛ وتاج العروس (رجز) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (رجز).


* والرِّجَازة : ما زُيِّن به الهودجُ من صوف وَشَعَر أحمر ، قال الشمَّاخ :

ولو ثَقفاها ضُرِّجَتْ بدمائها

كما ضرّجَت نِضْوَ القِرام الرَّجَائزُ (١)

قال الأصمعىّ : هذا خطأ ، إنما هى الجزائز ، الواحدة : جَزِيزة. وقد تقدّم ذكرها.

* والرَّجّاز : وادٍ معروف ، قال بدر بن عامر الهذلىّ :

أسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائه

بمدافع الرَّجّاز أو بعُيونِ (٢)

ويروى : بمدافع الرُّجَّاز.

مقلوبه : ز ر ج

* الزَّرْجُ : جَلَبة الخيل وأصواتُها.

* وزَرَجه بالرمح يَزْرُجُه زَرْجا : زَجَّه ، قال ابن دُرَيد : وليس باللغة العالية.

الجيم والزاى واللام

ج ز ل

* الجَزْل : الحَطَب اليابس.

وقيل : الغليظ.

وقيل : هو ما عَظُم من الحَطَب ، ثم كثر استعماله ، حتى صار كلّ ما كثُر جَزْلا.

* ورجل جَزْل : ثِقف عاقل أصيل الرأى.

والأنثى : جَزْلة ، وجَزْلاء ، وليس الأخيرة بثَبَت.

* والجَزْلة من النساء : العظيمة العجيزة.

* والاسم من ذلك كلّه : الجَزالة.

* وعَطَاء جَزْل ، وجَزِيل : كثير.

* وقد أجْزَل له العطاءَ.

* والجِزْلة : البَقِيَّة من الرغيف والوَطْب والجُلّة.

وقيل : هى نصف الجُلّة.

__________________

(١) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (رجز) ؛ وكتاب العين (٦ / ٦٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٦ ؛ وتاج العروس (رجز) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٤٧). وفيه : (كما جُلّلِت) مكان (كما ضُرّجت).

(٢) البيت لبدر بن عامر الهذلى فى لسان العرب (رجز) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٣٣ ؛ وتاج العروس (رجز) ، (عين) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٧٧٥ ؛ والمخصص (١٦ / ٦٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عرا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٦ ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٦٦).


* والجِزْلة : القِطعة العظيمة من التَّمْر.

* وجَزَله بالسيف : قطعه جِزْلتين : أى نِصْفين.

* وجَزَلْت الصيدَ جَزْلا : قطعته باثنين.

* وجاء زمنُ الجِزَال (الجَزَال) : أى الصِّرام للنخل ، قال :

حتى إذا ما حان من جِزَالها

وحَطَّت الجُرَّام من جِلَالها (١)

* والجَزَل : أن يقطع القَتَبُ غاربَ البعير.

* وقد جَزَله له يجزِله جَزْلاً ، وأجزله.

وقيل : الجَزَل : أن تصيب الغاربَ دَبَرة فيخرج منه عَظْم فيطمئنّ موضعُه.

* جَزِل جَزَلا. وهو أَجزل ، قال أبو النجم :

*تغادِر الصَّمْدَ كظهر الأجزل* (٢)

وقيل : الأجزل : الذى تبرأ دَبَرتُه (ولا ينبت فى موضعها وَبَر.

وقيل : هو الذى هَجَمت دَبَرته) على جوفه.

* وجَزَله القَتَبُ يَجْزِله جَزْلا ، (وأجْزَله) : فَعَل به ذلك.

* والجَزْل فى زحاف الكامل : إسكان الثانى من متفاعلُن وإسقاط الرابع ، فيبقى : مُتْفَعِلن ، وهو بناء غير مقول فينقل إلى بناء مقول منقول ، وهو مُفتَعِلن ، وبيته :

مَنْزِلة صَمَّ صداها وعَفَت

أرسُمُها إن سُئلت لم تُجِبِ (٣)

* وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلا.

قال أبو إسحاق : سمّى مجزولا لأن رابعه وسطه ، فشُبِّه بالسّنَام المجزول.

* والجَزْلُ : نبات ، عن كُرَاع.

* وبنو جَزِيلة : بَطْن.

__________________

(١) الرجز لأبى النجم العجلى فى جمهرة اللغة ص ٤٧١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جزل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦١٣) ؛ والمخصص (١١ / ١٢٥) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٥٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٢) ؛ وتاج العروس (جزل).

(٢) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (صمد) ، (يبر) ، (جزل) ، (شمل) ؛ وتاج العروس (صمد) ، (جزل) ؛ والمخصص (٢ / ٣ ، ١٧ / ١٢) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٢ ، ٣ / ٢٤١) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٥٤ ، ٣ / ٢١٦ ، ٣ / ٣١٠) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٥٩).

(٣) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (خزل) ؛ ولسان العرب (جزل) ، (خزل).


* وجَزَالَى ، مقصور : موضع.

* والجَوْزَل : فَرْخ الحَمَام.

وعَمَّ به أبو عُبَيد جميع نوع الفِرَاخ.

* والجَوْزَل : السّمّ ، قال ابن مقبل :

*سَقَتهُنَّ كأسا من زُعَافٍ وجَوْزلاً* (١)

* والجَوْزَل : الرَّبو والبُهْر.

* والجَوْزَل من النوق : التى إذا أرادت المشى وقعتْ من الهُزَال.

مقلوبه : ج ل ز

* الجَلْز : الطَّىّ واللَّىّ.

* جَلَزته أجلِزه جَلْزا.

* وكلّ عَقْد عقدتَه حتى يستدير فقد جَلَزْتَه.

* والجَلْز ، والجِلَاز : العَقَب المشدود فى طَرَف السَّوْط الأصبحىّ.

* وجَلَز السكِّينَ والسَّوْط جَلْزا : حَزَم مقبِضه بعِلباء البعير.

* واسم ذلك الشىء : الجِلاز.

* والجَلَائز : عَقَبات تُلْوَى على كل موضع من القوس.

واحدها : جِلاز وجِلازة ، قال الشَّماخ :

مُدِلٌّ بزُرْق لا يُدَاوَى رَمِيُّها

وصفراءَ مِن نَبْع عليها الجَلائزُ (٢)

ولا تكون الجلائز إلّا من غير عَيْب.

* وجَلَز رأسَه بردائه جَلْزا : عَصَبه. قال النابغة :

*يَحُثّ الحُدَاةُ جالِزا بردائه* (٣)

__________________

(١) عجز بيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٢١٠ ؛ ولسان العرب (جزل) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٢٠ ، ١٠ / ٦١٤) ؛ وتاج العروس (ذعف) ، (جزل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ذعف) ؛ والمخصص (٨ / ١١٤). وصدره : *إذا الملويات بالمسوح لقينها*.

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٨٣ ؛ ولسان العرب (جلز) ؛ وكتاب العين (٦ / ٦٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٨٠ ؛ وأساس البلاغة ص ٦٢ (جلز) ؛ وتاج العروس (جلز) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٤٤).

(٣) صدر بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١١٩ ؛ ولسان العرب (جلز) ، (صدره فقط) ؛ وتاج العروس (جلز) ، (قنبل) ؛ وعجزه : (يقي حاجبيه ما تثير القانبل).


أراد : جالزا رأْسَه بردائه.

* وَجَلْزُ السِّنان : الحَلْقة المستديرة فى أسفله.

وقيل : جَلْزه : أعلاه. وقيل : مُعظمه.

* وَجَلْزُ السَّوْطِ : مُعْظَمُهُ.

* والجَلْزُ ، والجَليز ، والتَّجليز : الذهاب فى الأرض والإسراعُ ، قال :

*ثم مضى فى إثرها وجَلَّزا* (١)

* وقَرْض مَجْلُوز : يُجْزَى به مرَّة ، ولا يُجْزَى به أخرى (وهو من الذهاب) ، قال المتنخِّل الهُذَلىّ :

هل أَجْزِيَنَّكما يوما بقرضكما

والقَرْض بالقرض مَجْزِىٌّ ومَجْلوز (٢)

* والجِلَّوز : البُنْدُق ، عربىّ حكاه سيبويه.

* وقد سمَّت جالِزا ، ومِجْلَزا ، وكَنَتْ بأبى مِجلَز ، وكان أبو عُبَيدة يقول : أبو مَجْلِز ، بفتح الميم وكسر اللام.

* والجِلْواز : التُّؤْرُور ، وقيل : هو الشُّرطىّ.

* وجَلْوَزَتُهُ : خِفَّته بين يدى العامل فى ذهابه ومجيئه.

* وجَمَل جَلَنْزَى : غليظ شديد.

مقلوبه : ز ج ل

* زَجَل الشىءَ يزجُله ، وزَجَل به زَجْلا : رماه ودفعه ، قال :

بتنا وباتت رياحُ الغَور تزجُله

حتى إذا هَمّ أولاه بأَنجاد (٣)

والمصدر عن ثعلب.

* وزجلت النّاقةُ بما فى بطنها زَجْلا : رمت به ، كزَجَرت به زَجْرا ، وقد تقدم.

* وزَجَلَتْ به زَجْلا : دفعته.

* والزّاجَل ، يهمز ولا يهمز : ماءُ الفَحل ، وقد زجل الماءَ فى رَحِمها يَزْجُله زَجْلا.

وخصّ أبو عُبَيد به مَنِىّ الظليم ، وأنشد :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جلز) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦١٥) ؛ والمخصص (٣ / ١١٣).

(٢) البيت للمتنخّل الهذلىّ فى لسان العرب (جلز) ؛ وتاج العروس (جلز).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زجل).


وما بَيْضاتُ ذى لِبَد هِزَفّ

سُقِين بزاجل حتى رَوِينا (١)

وقيل الزَّاجَل : ما يَسِيل من دُبُر الظليم أيَّامَ تحضينه بَيْضَه.

قال أبو حنيفة : الزَّاجَل : وَسْم يكون فى الأعناق ، قال :

إنّ أحقَّ إبلٍ أن تؤكلْ

حَمْضِيَّة جاءت عليها الزَّأْجَلْ (٢)

وقياس هذا الشعرِ أن يكون فيه الزَّاجَل مهموزا.

* وزَجَل الحَمَامَ يزجِلها زجْلا : أرسلها على بُعْد. وهى : حَمَام الزّاجِل ، والزَّجَّال ، عن الفارسىّ.

* وزَجَلُه بالرُّمْح يَزْجُله زَجْلا : زَجَّه. وقيل : رماه.

* والمِزْجَل : السِّنَان. وقيل : هو رُمْح صغير. والزَّاجِل الحَلْقة فى زُجّ الرُّمْح.

* والزّاجِل : خَشَبة تُعطَف وهى رَطْبة حتى تصير كالحَلْقة ثم تجفَّف فتُجعل فى أطراف الحُزُم والحِبال.

وقيل : هو العُود الذى يكون فى طَرَف الحَبْل الذى تُشَدّ به القِرْبة ، قال الأعشى :

فهان عليه أن تجِفّ وِطَابُكم

إذا ثُنِيَتْ فيما لديه الزَّواجِلُ (٣)

* والزَّجَل : اللعِب والجَلَبة ورَفْع الصوت ، وخَصّ بعضهم به التَّطريبَ. وأنشد سيبويه :

له زَجَل كأنهُ صوت حادٍ

إذا طلب الوَسِيقةَ أو زمِيرُ (٤)

* وقد زَجِل زَجَلا ، فهو زَجِل ، وزاجل.

وربما أُوقِع الزّاجِل على الغِناء قال :

*وَهْو يغنّيها غِنَاء زاجِلا* (٥)

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٥٨ ؛ ولسان العرب (هجف) ، (زجل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٢ ؛ وتاج العروس (هِجَف) ، (زجل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٧١ ؛ وفيه (لبد هجفٍّ) مكان (لبد هِزَفٍّ).

(٢) الرجز بلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٠) ؛ وتاج العروس (زجل) ؛ ولسان العرب (زجل).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٣٣ ؛ ولسان العرب (زجل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦١٦) ؛ وتاج العروس (زجل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٧١ ؛ والمخصص (١٠ / ٨).

(٤) البيت للشمّاخ فى ديوانه ص ١٥٥ ؛ ولسان العرب (ها) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (زجل).

(٥) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زجل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦١٦) ؛ والمخصص (٢ / ١٤٣) ؛ تاج العروس (زجل).


* وغَيْث زَجِل : لرَعدِه صوت.

* ونَبْت زَجِل : صوَّتت فيه الريح ، قال الأعشى :

*كما استعان بريح عِشْرِقٌ زَجِل* (١)

* والزَّجْلة : صوت الناس ، أنشد ابن الأعرابىّ :

شديدة أَزّ الآخِرَين كأنها

إذا ابتدَّها العِلجان زَجْلة قافِل (٢)

شبَّه حَفيف شَخْبها بحفيف الزَّجْلة من الناس.

* والزُّجْلَة : الجماعة من الناس.

وقيل : هى القطعة من كل شىء ، قال لَبيد :

*كَحَزِيق الحبشِيِّينَ الزُّجَلْ* (٣)

مقلوبه : ز ل ج

* الزَّلِيجُ ، والزَّلجَان : سَيْر ليّن.

* والزَّلْج : السرعة فى المشى وغيره.

* زَلَج يزلِج زَلْجاً وزَلجانًا ، وزَلِيجا ، وانزلج.

* وناقة زَلَجَى ، وزَلُوج : سريعة فى السير.

وقيل : سريعة الفَرَاغ عند الحَلْب.

* وقِدْح زَلُوج : سريع الانزلاج من القَوس ، قال :

*فقِدْحُه زعل زَلُوج* (٤)

* والزِّلَاج ، ولِزْلَاج : مغلاق الباب ، سمّى بذلك لسرعة انزلاجه.

* وقد أزلَجْتُ البَابَ.

__________________

(١) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (سس) ، (عشرق) ، (زجل) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢٧٧) ؛ وتاج العروس (وسس) ، (عشرق) ، (زجل) ؛ وصدره : *تسمع للحلى وسواساً إذا انصرفت*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أزز) ، (زجل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٣) ؛ وتاج العروس (أزز) ،(زجل).

(٣) عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ١٧٤ ؛ ولسان العرب (حزق) ، (زجل) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٧ ، ١٠ / ٦١٧) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٧٢) ؛ وأساس البلاغة (حزق) ؛ وتاج العروس (رقق). وصدره : *ورقاق عصب ظلمانه*.

(٤) جزء من عجز بيت للداخل بن حرام الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦١٥ ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٤٧٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (زلج) ؛ وتاج العروس (زلج). وهو ضمن قصيدة تنسب أيضًا لعمرو بن الداخل الهذلى. والبيت هو :

شديد العير لم يدحض عليه الـ

ـغرار فقدحه زجل زلوج


* وزَلَج السهمُ يَزْلِجُ زَلْجا ، وزَلِيجًا : وقع على وجه الأرض ولم يقصد الرمِيَّة ، قال جَنْدَل بن المثنىّ :

*مُرُوقَ نَبْل الغَرَض الزَّوالج* (١)

* وسهم زَلْج : كأنه صفة بالمصدر.

وقد أزلجته.

* والمُزَلَّج : الفسْل الذى ليس بتامّ الحَزْم ، قال :

مَخَارِمُ الليلِ لهنّ بَهْرَجُ

حين ينامُ الوَرَع المُزَلَّجُ (٢)

وقيل : هو الناقص الدُّونُ الضعيف.

وقيل : هو الناقص الخَلْق.

وقيل : هو المُلْزق بالقوم وليس منهم.

وقيل : الدَّعِىّ.

* وعَطَاء مُزَلَّج : تافِه.

* وعَيش مُزَلَّج : مدافع بالبُلْغة.

* وعيش مُزَلَّج : مُدَبَّق لم يتمّ.

* وكلُّ ما لم تبالغ فيه ولم تُحكمه : فهو مُزَلَّج.

* وتزلّج النبيذَ والشرابَ : ألح فى شربه ، عن اللحيانىّ ، كتسَلَّجه.

مقلوبه : ل ز ج

* لَزِج الشىءُ لَزَجا ، ولُزُوجة ، وتلزّج : عَلِك.

* وشَىء لَزِج : متلزج.

* والتَّلَزُّج : تتبُّع الدابَّة البقولَ ، قال رؤبة يصف حمارا وأتانا :

*وفَرَغا من رَعْى ما تلزّجا* (٣)

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنىّ فى لسان العرب (زلج).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زلج) ، (حرم) ، (خرم) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٦) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٥٠) ؛ وأساس البلاغة (حرم) ؛ وتاج العروس (حرم).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٥٥ ـ ٥٧) ؛ ولسان العرب (أمج) ، (فلج) ، (هرج) ، (حنذ) ، (روى) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦١٨ ، ١١ / ٨٦ ، ٢٢٧) ؛ وتاج العروس (أمج) ، (فلج) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٢٧) ؛ ولرؤبة فى =


الجيم والزاى والنون

ج ن ز

* جَنَزَ الشىءَ يَجْنِزه جَنْزًا : ستره. وذكروا أن النَّوَار لمّا احتضِرت أوصت أن يصلِّى عليها الحَسَن ، فقيل له فى ذلك ، فقال : «إذا جنزتموها فآذنونى».

* والجِناز ، والجَنازة الميّت.

قال ابن دريد : زعم قوم أن اشتقاقه من ذلك ، وقال : لا أدرى ما صِحَّته ، وقد قيل : هو نَبَطىّ. ورُمِى فى جِنَارته : أى مات.

* والجِنَازة : السرير الذى يُحْمَل عليه الميت.

قال الفارسىّ : لا يسمَّى جِنازة حتى يكون عليه ميت ، وإلّا فهو سرير أو نَعْش ، وأنشد للشماخ :

إذا أَنْبَضَ الرّامون فيها ترنَّمت

ترنُّمَ ثَكْلَى أوجعتها الجنائزُ (١)

* واستعار بعض مُجّان العرب الجنازة لزِقّ الخَمْر ـ فقال وهو عمرو بن قِعَاس ـ :

وكنتُ إذا أرى زِقّا مَرِيضا

يناح على جِنازته بكيتُ (٢)

* وإذا ثقُل على القوم أَمر أو اغتمُّوا به فهو : جِنازة عليهم ، قال :

وما كنت أَخشى أَن أكون جِنَازة

عليكِ ومَنْ يَغْترُّ بالحَدَثانِ (٣)

مقلوبه : ن ج ز

* نَجَز الكلامُ : انقطع. ونَجُز الوعدُ ، ينجُز نَجْزًا : حَضَر ، وقد يقال : نجِز.

قال ابن السكّيت : كأنّ نَجِز : فنِىَ ، وكأن نَجَز : قَضَى حاجته.

__________________

=لسان العرب (لزج) ؛ وتاج العروس (لزج) ؛ وليس فى ديوانه وبالنسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٤٨). وقبله : *حتى إذا ما الصيف كان أمجا*.

(١) البيت للشمّاخ فى ديوانه ص ١٩١ ؛ ولسان العرب (جنز) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٢ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٤٥) ؛ وأساس البلاغة (رنم) ؛ تاج العروس (جنز) ، (نبض) ، (رنم).

(٢) البيت لعمرو بن قعاس فى لسان العرب (جنز) ، (أفق) ؛ وتاج العروس (جنز) ، (أفق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بكا) ؛ وتاج العروس (بكا). وفيه : (زقّا صريعاً) مكان (زقّا مريضاً).

(٣) البيت لصخر بن عمرو فى الأغانى (١٥ / ٧٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنز) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٢٢) ؛ وكتاب العين (٦ / ٧٠) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٨٥).


* وقد أنجز الوعد.

* ووَعْدٌ ناجز ، ونَجِيز.

* ونَجَز الحاجةَ ، وأنجزها : قضاها.

* وأنت على نَجْز حاجتك ، ونُجْزها : أَى على قضائها.

* واستنجزَه العِدَةَ ، وتَنَجَّزه إيّاها : سأله إنجازها.

* قال سيبويه : وقالوا : أبيعكه الساعة ناجزًا بناجز : أى مُعَجَّلا ، انتصبت الصفة هنا كما انتصب الاسم فى قولهم : بعتُ الشاءَ شاةً بدرهم.

* وقال ابن الأعرابىّ فى قولهم :

*جَزْىَ الشَّموسِ ناجِزًا بناجز* (١)

أى : جَزَيتَ لى جَزَاء سَوْء فَجَزيتُ لك مثله وقال مرّة : إنما ذلك إذا فَعَل شيئا ففعلتَ مثله لا يقدر أن يفوتك ولا يجوزَك فى كلام أو فعل.

* ولأُنجزَنَّك نَجِيزتك : أى لأَجْزِيَنّك جَزَاءك.

* والمناجَزَة فى القتال : أن يتبارز الفارسانِ فيتمارسا حتى يقتل كلُّ واحد منهما صاحبَه ، قال عَبِيد :

كالهُنْدُوانِىّ المهنَّدِ (م)

هَزَّه القِرْن المناجزْ (٢)

* وتناجز القومُ : تسافكوا دماءهم ، كأنهم أسرعوا فى ذلك.

* وتَنَجَّز الشرابَ : ألحّ فى شربه ، هذه عن أبى حنيفة.

مقلوبه : ز ن ج

* الزِّنْج ، والزَّنْج : جِيل من السوادن.

واحدهم : زِنْجِىّ ـ حكاه ابن السكيت وأبو عُبَيد ـ مثل : رومىّ وروم ، وفارسىّ وفُرْسٍ ؛ لأن ياء النَّسَب عديلة هاء التأنيث فى السقوط ، وقد أبنت وجه ذلك فى الكتاب المخصِّص. فأمَّا قوله :

*تراطُن الزنج برَحل الأزنُج* (٣)

__________________

(١) الرجز لعبد الله بن عامر القرشى فى تاج العروس (شمس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجز) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٢٤) ؛ وتاج العروس (نجز) ؛ والرجز من أمثال العرب ، ويروى : «جرى الشموس ناجزاً بناجز» ؛ و «ركض الشموس ناجزاً بناجز».

(٢) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ٦٦ ؛ ولسان العرب (نجز) ؛ وكتاب العين (٦ / ٧١).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زنج) ؛ وتاج العروس (زنج).


فزعم الفارسى : أنه كُسِّر على إرادة الطوائف والأبطُن.

* ويقال فى النداء : يا زَناجِ صرَّح الفارسىّ بفتح أوّله وكسر آخره.

* وزَنِجَت الإبلُ زَنَجا : عطِشت مرَّة بعد مرَّة فضاقت بطونُها.

* وكذلك : زَنِجَ الرجلُ من ترك الشرب ، عن كُرَاع.

الجيم والزاى والفاء

ج ز ف

* الجَزْف : الأخْذ بالكثرة.

* وجَزَف له فى الكيل : أكثر.

* والجُزَاف. والجِزَاف ، والجَزَافة : بيعك الشىء واشتراؤكه بلا كيل ولا وَزْن ، وهو يَرْجع إلى المساهلة. وهو دخيل ، وقول صَخْر الغىّ :

فأقبل منه طِوال الذُّرَا

كأنّ عليهنَّ بَيْعا جَزِيفا (١)

أراد طعاما بِيع جِزافا بغير كيل ، يصف سحابا.

مقلوبه : ج ف ز

* الجَفْز : سرعة المشى ، يمانيَّة ، حكاها ابن دُرَيد ، قال : ولا أدرى ما صحّتها.

مقلوبه : ف ج ز

* الفَجز : لغة فى الفَجَس ، وهو التكبّر.

الجيم والزاى والباء

ج ز ب

* الجِزْب : النصيب من المال. والجمع : أجزاب.

مقلوبه : ج ب ز

* الجِبْز من الرجال : الكَزّ الغليظ.

* والجِبْز : البخيل اللئيم.

وقيل : الضعيف.

__________________

(١) البيت لصخر الغى فى لسان العرب (بيع) ، (جزف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٢٥) ؛ تاج العروس (بيع) ، (جزف).


* وجاء بخُبْزته جَبِيزا : أى فطِيرا.

* وجَبَز له من ماله جِبْزة : قطع له منه قِطعة ، عن ابن الأعرابىّ.

مقلوبه : ز ج ب

* ما سمعت له زُجْبة : أى كلمة.

مقلوبه : ز ب ج

* أخذ الشىءَ بزابَجه : أى بجميعه.

قال الفارسىّ : وقد هُمِز وليس بصحيح ، قال : ألا ترى إلى سيبويه كيف ألزم من قال : إنَّ الألف فيه أصل لعدم ما تذهب فيه أن يجعَله كجَعْفَر.

الجيم والزاى والميم

ج ز م

* جَزَمت الشىءَ أجزِمه جَزْما : قطعته.

* وَجَزمت اليمين جَزْما : أمضيتُها.

* وحَلَف يَمينا حَتْما جَزْما.

* وكُلُّ أمرٍ قطعته قطعا لا عَوْدة فيه : فقد جَزَمتَه.

* والجَزْم : إسكان الحرف عن حركته من الإعراب ، من ذلك لقصوره عن حظِّه منه وانقطاعه عن الحركة ومدّ الصوت بها للإعراب ، فإن كان السكون فى موضوع الكلمة وأوّليتها لم يُسَمَ جزما ؛ لأنه لم يكن لها حظّ فقُصرت عنه.

* والجَزْم : هذا الخَطّ المؤلَّف من حروف المعجم.

قال أبو حاتم : سُمّى جزما ؛ لأنه جُزِم عن المسنَد ـ هو خطّ حِمْيَرَ فى أيّام مُلكهم ـ : أى قُطِع.

* وجَزَم على الأمر ، وجزَّم : سَكَت.

* وجزَّم عن الشىء : عَجَز وجَبُن ، قال :

ولكنّى مَضَيتُ ولم أُجَزِّم

وكان الصبرُ عادةَ أوَّلينا (١)

* والجَزْم من الخطّ : تسوية الحرف.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جدف) ، (جزف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٢٨ ، ٦٧١) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٤) ؛ وتاج العروس (جزم).


* وقَلَمٌ جَزْم : لا حَرْف له.

* وجَزَم القراءةَ جَزْما : وضع الحروف مواضعها فى بيانٍ ومَهَل.

* وسِقَاءٌ جازم ، ومِجْزَم : ممتلئ ، قال :

جَذْلان يَسَّرَ جُلَّةً مكنوزةً

دَسْماء بَحْوَنةً ووَطْبا مِجْزَما (١)

* وقد جزمه جزما ، قال صَخْر الغَىّ :

فلمَا جزمتُ بها قربتى

تيمَّمتُ أطْرِقةً أو خليفا (٢)

* وجَزَّمه : كَجزَمه.

* وجَزَم يَجْزِم جَزْما : أكل أكلة تَملأَّ عنها ، عن ابن الأعرابىّ.

وقال ثعلب : جَزَم : إذا أكل أكْلة فى كل يوم وليلة.

* وجَزَم النخلَ يَجْزِمه جَزْما ، واجْتَزَمه : خَرصَه وحَزَره ، وقد رُوِى بيت الأعشى :

*... كالنَّخل طاف بها المجتزِم* (٣)

(مكان المُجْتَرِم).

* وقال أبو حنيفة : الاجتزام : شراء النخل إذا أرطب.

* واجتزم فلانٌ حَظِيرةَ فلان : إذا اشتراها ، قال : وهى لغة أهل اليمامة.

* وجَزَم من نخله جِزْما : أى نصيبا.

* والجَزْم : ما يُحْشَى به حَياء الناقة لتحسبه إذا وضعته ولدها.

* وجَزَّم بسَلْحه : أخرج بعضه وبَقَّى بعضه.

وقيل : جَزَّم بسَلْحه : خَذَف.

* وتجزّمت العصا : تشقَّقت : كتهزَّمت.

__________________

(١) البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٥٩ ؛ ولسان العرب (بحن) ؛ وتاج العروس (بحن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٢) ؛ وتاج العروس (جزم) ؛ ولسان العرب (جزم).

(٢) البيت لصخر الغى فى لسان العرب (خلف) ، (جزم) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٥٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٤) ؛ وتاج العروس (خلف) ، (جزم) ؛ وللأعشى فى لسان العرب (طرق) ؛ وتاج العروس (طرق) ؛ وليس فى ديوانه ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٦١٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (طرق) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٢٨) ؛ والمخصص (١٠ / ١٢ ، ١٢ / ٤١).

(٣) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ٨٩ ؛ ولسان العرب (سلط) ، (جزم) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٢ ؛ وتاج العروس (جزم). والبيت بتمامه :

هو الواهب المائة المصطفا

ة كالنخل طاف بها المجتزم


* والجَزْم من الأمور : الذى يأتى قبل حِينه ، والوَزْم : الذى يأتى فى حينه.

* والجِزْمة من الماشية : المائةُ فما زادت.

وقيل : من العشرة إلى الأربعين.

وقيل : الجِزمة من الإبل خاصَّة : نحو الصِّرْمة.

مقلوبه : ج م ز

* جَمَز الإنسانُ والبعير والدابَّةُ يَجْمِز جَمْزا ، وجَمَزَى : وهو عَدْوٌ دُونَ الحُضْر وفوق العَنَق.

* وبعير جَمَّاز ، منه.

* وحِمَار جَمَزى : وَثَّاب ، قال أميَّة :

كأنّى ورَحْلى إذا رُعْتُها

على جَمَزى جازئٍ بالرمالِ (١)

* وجَمَز فى الأرض جَمْزا : ذهب ، عن كراع.

* والجَمَّازة : دُرَّاعة من صوف.

* والجُمْزَان : ضرب من التمر.

* والجُمْزة : الكُتْلة من التمر والأقِط ونحو ذلك.

* والجُمْزة : بُرْعوم النَّبْت الذى فيه الحَبَّة ، عن كراع : كالقُمْزَةِ. وقد تقدمت فى القاف.

* والجُمْز : ما يبقى من عُرْجون النخلة.

والجمع : جُمُوز.

* والجُمَّيز ، والجُمَّيزَى : ضرب من الشَّجَر يُشبه حَمْله التينَ.

* وتين الجُمَّيز : من تين الشأم أحمر حلو كبير.

قال أبو حنيفة : تين الجميز حُلْو رَطْب له معاليق طِوال ، ويزبَّب ، قال : وضرب آخر من الجميز له شجر عظام يحمل حَمْلا كالتين فى الخِلقة وورقتها أصغر من وَرَقة التين ، وتِينها صغار ، (أصفر أسود) يكون بالغَوْر ، والأصفر منه حُلو ، والأسود يُدْمى الفم ، وليس لتينها عِلاقة ، وهو لاصق بالعود ، الواحدة منه : جُمَّيزة ، وجُمَّيزى.

مقلوبه : ز ج م

* الزَّجْم : أن تسمع شيئا من الكلمة الخَفِيَّة.

__________________

(١) البيت لأميّة بن أبى عائز فى تاج العروس (جمز) ؛ ولسان العرب (جمز).


* وما سمعتُ له زَجمة ، ولا زُجمة : أى نَبْسَة.

* وما زَجَم إلىّ كلمة يزجُم زَجْما : أى ما كلَّمنى بكلمة.

* وما عصيتُه زَجْمة منه.

* وزَجَم له بشىء ما فهِمه.

* وقوس زَجُوم : ضعيفة الإرنان ، قال :

*بات يعاطِى فُرُجا زَجُوما* (١)

ويروى : «هَمَزى».

وقال أبو حنيفة : قوس زَجوم : حَنُون. والقولان متقارِبان.

* وبعير أزجم : لا يرغو.

وقيل : هو الذى لا يُفْصِح بالهدير ، وقد يقال بالسين.

مقلوبه : ز م ج

* زَمَج قِرْبته وسِقَاءه زَمْجا : لغة فى جَزَمها ، وزعم يعقوبُ أنَّه مقلوب ، والمصدر يأبى ذلك.

* وزَمَج الرجلُ زَمْجا : دخل على القوم بغير دعوة فأكل.

* والزِّمِجَّى : مَنْبِت ذنب الطائر.

* والزُّمَّج : طائر دون العُقَاب يُصاد به.

وقيل : هو ذكر العِقْبان.

وقد يقال : زُمَّجة ، زعم الفارسىّ عن أبى حاتم أنه معرَّب.

وذكر سيبويه : الزُّمَّج فى الصفات ، ولم يفسّره السيرافىّ قال : والأعرف أنه الزُّمَّح ، بالحاء ، يقال : رجل زُمَّح وزُمّاح : وهو الخفيف الرجلين.

* وأخذ الشىء بزامَجِه وزابَجه : أى بجميعه ، حكاه سيبويه غير مهموز عند ذكر العالَم والباصَر.

* وازْمَأجَّت الرُّطَبةُ : انتفخت من حَرّ أو ندًى أو انتهاءٍ ، عن الهَجَرىّ.

مقلوبه : م ز ج

* مَزْج الشىءَ يمزُجه مَزْجا فامتزج : خَلَطه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زجم) ؛ تهذيب اللغة (٢ / ١٨٢) ؛ وتاج العروس (زجم).


* وشراب مَزْج : ممزوج.

* وكلُّ نوعين امتزجا فكلُّ واحد منهما لصاحبه : مِزْج ، ومِزَاج.

* ومِزَاج البَدَن : ما أسِّس عليه من مِرَّة.

* والمِزْج : العَسَل ، قال :

فجاء بِمِزْجٍ لم ير الناسُ مثلَه

هو الضَّحْكُ إلَّا أنه عَمَل النَّحْل (١)

قال أبو حنيفة : سمّى مِزْجا ؛ لأنه مِزَاج كلِّ شراب حُلْو طُيِّب به.

وسَمَّى أبو ذؤيب الماء الذى تُمْزَج به الخمر : مِزْجا ؛ لأن كل واحد من الخمر والماء يمازج صاحبَه فقال :

بمِزْج من العَذْبِ عَذْب السَّرَاةِ

تزعزعُه الرِّيحُ بعد المطرْ (٢)

* ومَزَّج السُّنْبُلُ والعِنَبُ : اصفرّ بعد الخضرة.

* ورجل مَزّاج ، ومُمَزِّج : لا يثبت على خُلُق إنما هو ذو أخلاق.

وقيل : هو المخلِّط الكَذّاب عن ابن الأعرابىّ وأنشد لُمدْرِج الريح :

إنى وجدتُ إخاءَ كل ممزِّج

مَلِق يعود إلى المَخَانة والقِلى (٣)

* والمِزْج : اللَّوْز المُرّ ، وقال ابن دُرَيد : لا أدرى ما صِحَّته ، وقيل : إنما هو المَنْج.

* والمَوْزَج : الخُفّ ، فارسىّ معرب.

والجمع : مَوَازِجة ، ألحقوا الهاء للعجمة ، وهكذا وُجِد أكثر هذا الضرب الأعجمىّ مكسَّرا بالهاء فيما زعم سيبويه ، وقول البُريق الهُذَلىّ :

ألم تَسْلُ عن ليلى وقد ذهب الدّهرُ

وقد أوْحَشَتْ منها المَوَازِجُ والحَضْر (٤)

أظن الموازج : موضعا ، وكذلك : الحَضْر.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (مزج) ، (مظظ) ، (ضحك) ، (سحل) ، (سقى) ؛ تهذيب اللغة (٤ / ٩٠ ، ١٠ / ٦٢٩) ؛ وتاج العروس (ضحك) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٥٤٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قرس) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٩٤ ، ٥ / ٣١٩) ؛ والمخصص (٥ / ١٧) ؛ وأساس البلاغة (مزج) ؛ وكتاب العين (٣ / ٥٨).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (مزج) ؛ وتاج العروس (مزج).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مزج) ؛ وتاج العروس (مزج).

(٤) البيت للبريق الهذلى فى لسان العرب (مزج) ؛ وتاج العروس (مزج).


الجيم والطاء واللام

ج ل ط

* جَلَط رأسه : حلقه.

الجيم والطاء والنون

ط ج ن

* الطَّاجَن : المِقْلَى ، وهو بالفارسية : تابَه.

* والطَّجْن : قَلْوك عليه ، دخيل.

مقلوبه : ط ن ج

* الطُّنُوج : الكراريس ، ولم يذكر لها واحدا. ومنه ما

حكاه ابن جنّى قال : أخبرنا أبو صالح السَّلِيل بن أحمد بن عيسى بن الشيخ ، قال : حدَّثنا أبو عبد الله محمد بن العبَّاس اليزيدىّ قال : حدّثنا الخليل بن أَسَد النُوشجانىّ قال : حدثنا محمد بن يزيد بن رُبَّان قال : أخبرنى رجل عن حمّاد الراوية قال : أمَر النعمان فنسخت له أشعار العرب فى الطُّنُوج ـ يعنى الكراريس ـ فكتبت له ، ثم دَفَنها فى قصره الأبيض ، فلما كان المختار بن عُبَيد قيل له : إن تحت القصر كنزا ، فاحتفَره فأخرج تلك الأشعار ، فمن ثَمَّ أهل الكوفة أعلم بالأشعار من أهل البصرة.

الجيم والطاء والباء

ط ب ج

* الطَّبْج ، ساكن الباء : الضرب على الشىء الأجوف ؛ كالرأس وغيره. حكاه ابن حَمُّوَيه عن شمر فى كتاب الغريبين.

الجيم والدال والثاء

ج د ث

* الجَدَث : القَبْر.

والجمع : أجداث.

وقد قالوا : جَدَف ، فالفاء بدل من الثاء لأنهم قد أجمعوا فى الجمع على : أجداث ولم يقولوا : أجداف.

* وأجْدُث : موضع ، قال المتنخِّل :


عرفت بأجدُث فنِعاف عِرق

علامات كتَحبير النِّماط (١)

وقد نَفَى سيبويه أن يكون «أفْعُل» من أَبنية الواحد ، فيجب أن يُعَدَّ هذا فيما فاته من أبنية كلام العرب ، إلا أن يكون جَمَع الجدث الذى هو القبر على أجدُث ثم سَمّى به الموضع ، ويروى : «أجدف» بالفاء.

الجيم والدال والراء

ج د ر

* هو جَدِير بكذا ، ولِكذا : أى خليق.

والجمع : جَدِيرون ، وجُدراء. والأنثى : جديرة. وقد جَدُر جَدارة.

* وإنه لَمْجَدرة أن يفعل ، وكذلك : الاثنان والجميع.

وإنها لَمجْدَرة بذلك وبأن تفعل ذلك ، وكذلك : الاثنتان والجميع ، كلّه عن اللحيانى.

* وهذا الأمر مَجْدَرة لذلك (ومجدَرة منه : أى مَخْلقة).

* ومَجْدَرةٌ منه أن يفعل كذا : أى هو جدير بفعله.

* وحَكى اللحيانىّ عن أبى جعفر الرؤاسىّ : إنه لمجدور أن يفعل ذلك ، جاء به على لفظ المفعول ولا فعل له.

* وحَكى : ما رأيت من جدارته ، ولم يزد على ذلك.

* والجُدَرِىّ ، والجَدَرِىُ : قُروح فى البَدَن تَنَفَّط وتَقَيَّح.

* وقد جُدِر جَدْرا ، وجُدِّر.

وروى اللحيانى (جَدَر يجدِر جَدْرا).

* وأرض مَجْدَرة : ذات جُدَرِىّ.

* والجَدرُ ، والجُدَرُ : سِلَع تكون فى البدن خِلْقَة ، وقد تكون من الضَّرْب والجراحات. واحدتها : جَدَرة وجُدَرة ، وهى الأَجْدار.

وقيل : الجُدَرُ إذا ارتفعت عن الجِلد ، وإذا لم ترتفع عنه فهى نَدَب. وقد تُدعى النَّدَب

__________________

(١) البيت للمتنخّل الهذلىّ فى لسان العرب (جدث) ، (نمط) ؛ وتاج العروس (جدث) ، (ضبط) ، (نمط) ، (جذف) ، (نعف).


جُدَرا ، ولا تدعى الجُدَر نَدَبا.

وقال اللحيانى : الجَدَر : السِّلَع تكون بالإنسان أو البثور النابتة ، واحدتها : جَدَرة والجُدَر : آثار ضرب مرتفعةٌ على جِلْد الإنسان ، الواحدة : جُدَرة. فمن قال : الجُدَرِىّ : نسبة إلى الجُدَر ، ومن قال : الجَدَرِىّ : نسبة إلى الجَدَر ، هذا قول اللحيانى ، وليس بالحَسَن.

* وجَدِر ظهرُه جَدَرا : ظهرت فيه جُدَر.

* والجُدَرة فى عُنق البعير : السِّلْعة. وقيل : هى من البعير جُدَرة ، ومن الإنسان سِلْعة وضَواة.

* والجَدَر : وَرَم يأخُذُ فى الحَلْق.

* وشاة جَدْراء : تقوَّب جِلْدُها عن داء وليس من جُدَرِىّ.

* والجَدَر : انتبار فى عُنُق الحمار ، وربما كان من الكَدْم.

* وقد جَدَرَتْ عُنُقُه جُدُورا.

* وعامرُ الأجدارِ : أبو قبيلة من كَلْب ؛ سمى بذلك لسِلَع كانت فى بدنه.

* وجَدَر النبتُ والشجر ، وجَدُر جدارة ، وجَدَّر ، وأَجدر : طلعت رءوسه فى أوَّل الربيع. وذلك يكون عشرًا أو نصف شهر.

* وأجدرت الأرضُ : كذلك.

وقال ابن الأعرابىّ : جَدَر الشجرُ : إذا أخرج ثمره كالحِمَّص.

* وشجر جَدَر.

* وجَدَر العَرْفَجُ والثُّمَام يَجْدُر : إذا خرج فى كُعُوبه ومتفرِّق عِيدانه مثلَ أَظافير الطير.

* وأجدر الوَلِيعُ ، وجادر : اسْمَرَّ وتغيَّر ، عن أبى حنيفة ، يعنى بالوَلِيع طَلْعَ النخل.

* وجَدَّر العِنَبُ : صار حَبُّه فُوَيْق النَّفَض.

* والجَدَرة ـ بفتح الدال ـ : حَظِيرة تُصنع للغنم من حجارة والجمع : جَدَر.

* والجَدِيرة : زَرْبُ الغنم.

* والجديرة : كَنِيف يتخذ من حجارة يكون للبَهْم وغيرها. فإن كان من طين فهو جِدار.

* والجِدَار : الحائط.

والجمع : جُدُر.


وجُدُراتٌ : جمع الجمع ، قال سيبويه : وهو مما استغنَوا فيه ببناء أكثر العَدد عن بناء أقَلَّه ، فقالوا : ثلاثة جُدُر.

* وقول عبد الله بن عُمَر أو غيرِه : إذا اشتريتُ اللحم يضحك جَدْر البيت يجوز أن يكون جَدْر : لغة فى جِدَار.

والصواب عندى : تضحك جُدُر البيت وهو جمع جِدار ، وهذا مثَل ، وإنما يريد أن أهل الدار يفرحون.

* وجَدَره يَجْدُره جَدْرا : حَوَّطه.

* واجتدره : بناه ، قال رؤبة :

*تشييدَ أَعضادِ البناءِ المُجْتَدَرْ* (١)

* وجدّره : شَيّده ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

وآخَرون كالحَمِيرِ الجُشَّرِ

كأنهم فى السَّطْح ذى المجدَّر (٢)

إنما أراد : ذى الحائط المجدَّر. وقد يجوز أن يكون أراد : ذى التجدير : أى الذى جُدّر وشُيِّد ، فأقام المُفَعَّل مُقَام التفعيل ؛ لأنهما جميعا مصدران لفعَّل ، أنشد سيبويه :

*إن المُوَقَّى مثلُ ما وقِّيتُ* (٣)

أى إنَّ التوقية.

* وجَدَر الرجلُ : توارى بالجِدَار ، حكاه ثعلب ، وأنشد :

إن صُبَيح بن الزبير فَأرا

فى الرَّضْم لا يترك منه حَجَرا

إلّا مَلَاه حِنْطة وجَدَرا (٤)

قال : ويروى : «حشاه». وفَأَر : حفر. قال : هذا سرق حِنطة وخَبَأها.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى لسان العرب (جدر) ؛ وتاج العروس (جدر) ؛ وللعجاج فى ديوانه (١ / ١٠٤) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٦ / ٧٤).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ، (جشر) ؛ وتاج العروس (جدر) ، (جشر).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٢٥ ؛ والمخصص (١٤ / ٢٠٠) ؛ وللعجاج فى ديوانه (٢ / ١٨٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ، (وقى) ؛ وتاج العروس (جدر) ، (وقى) ؛ وأساس البلاغة (وقى). وفيه : (لقيت) مكان (وقيت).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ، (فأر) ، (رضم) ؛ وتاج العروس (جدر) ، (فأر).


* والجَدَرة : حىّ من الأَزْد بَنَوا جِدَار الكعبة فسُمّوا : الجَدَرةَ ، لذلك.

* والجَدْر : أَصل الجِدار ، وفى الحديث : «حتى يبلغ الماء جَدْرَه» (١) أى أَصله ، والجمع : جُدُور ، وقال اللحيانى : هى الجوانب ، وأنشد :

تَسْقِى مذانب قد طالت عَصِيفتها

جُدُورها من أتىِّ الماء مطمومُ (٢)

قال : أفرد مطموما لأنه أراد ما حول الجُدُور ، ولو لا ذلك لقال : مطمومة.

* والجُدُور : الحواجز التى بين الدِّيَار الممسِكة الماء.

* والجدِير : المكان يبنى حوله جِدَار ، قال الأعشى :

*ويبنون فى كلّ واد جَدِيرا* (٣)

* وجُدُور العِنب : حوائطه ، واحدها : جَدْر.

* وجَدْر الكظامة : حافتاها. وقيل : طِين حافتيها. والجِدْر : نبات ، واحدته : جِدْرة. وقال أبو حنيفة الجَدْر : كالحَلمة غير أنه صغير يتربَّل ، وهو من نبات الرمل ينبت مع المَكْر وجمعه : جُدُور ، قال العجَّاج ـ ووصف ثورا ـ :

*أمسى بذات الحاذِ والجُدُور* (٤)

* وجَدَر : موضع بالشام قال أبو ذُؤَيب :

فما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا

رُ من أَذرِعاتٍ فوادى جَدَرْ (٥)

* وخمر جَيْدريَّة : (منسوب إليها) على غير قياس قال :

ألا يا اصبحانى فَيْهجا جَيْدَريَّةً

بماء سحاب يسبق الحقَّ باطِلى (٦)

__________________

(١) أخرجه البخارى فى التفسير (ح ٤٥٨٥) وفى غير موضع ، ومسلم (ح ٢٣٥٧).

(٢) البيت لعلقمة بن عبدة فى ديوانه ص ٥٥ ؛ ولسان العرب (عصف) ؛ وتاج العروس (عصف) ؛ وأساس البلاغة (طمم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٨٥ ؛ وتاج العروس (جدر).

(٣) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ١٤٧ ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٣٤) ؛ وتاج العروس (جدر) ؛ ولسان العرب (جدر) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٦ / ٧٤). والبيت بتمامه :

تمنّوك بالغيب ما يفتؤو

ن يبنون في كلّ واد جديراً

(٤) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٥٤) ؛ ولسان العرب (جدر) ؛ وتاج العروس (جدر).

(٥) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (جدر) ، (ذرع) ، (سبى) ؛ وتاج العروس (جدر) ، (ذرع) ، (سبى) ؛ ومعجم البلدان (جدر) ؛ والأعشى وتهذيب اللغة (١٣ / ١٠١).

(٦) البيت لمعبد بن سعنة فى لسان العرب (فهج) ، (جدر) ؛ وللضبى فى كتاب الجيم (٣ / ٥٦) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٦٤) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣١ ، ٤ / ٤٥٥) ؛ وتاج العروس (فهج) ، (جدر).


يعنى بالحقّ : الموتَ والقيامة.

وقد قيل : إن جَيْدرا : موضع هنالك أيضا.

فإن كانت الخمر الجَيْدَرِيَّة منسوبة إليه فهو نسب قياسىّ.

* والجَيْدَر ، والجَيْدَرِىّ ، والجَيْدَرانُ : القصير ، وقد يقال له : جَيْدرة على المبالغة ، وقال الفارسىّ : وهذا كما قالوا له : دَحْداحة ، ودِنَّبة وحِنْزَقْرة ، وامرأة جَيْدرة ، وجَيْدريَّة ، أنشد يعقوب :

ثنت عُنُقا لم تثنها جَيْدرِيةٌ

عَضَاد ولا مكنوزةُ اللحم ضَمْزَرُ (١)

* والتَّجدير : القِصَر ، ولا فعل له ، قال :

إنّى لأَعْظُمُ فى صَدْر الكمِىّ على

ما كان فِىّ من التَّجدير والقِصَر (٢)

أعاد المعنيين لاختلاف اللفظين ، كما قال :

*وهند أتى من دونها النَّأىُ والبُعْدُ*(٣)

مقلوبه : ج ر د

* جَرَد الشىءَ يجرُده جَرْدا ، وجَرّده : قشَره ، قال :

كأنّ فَدَاءها إذْ جرَّدوه

وطافوا حوله سُلَك يتيمُ (٤)

ويروى : «حَرّدوه» بالحاء ، وقد تقدم.

* واسم ما جَرَد منه : الجُرَادة.

* وجَرَد الجِلْدَ يَجْرُده جَرْدًا : نزع عنه الشَّعَر.

* وكذلك : جَرَّده. قال طَرَفة :

*كسِبْت اليمانى قِدُّه لم يجرَّدِ* (٥)

__________________

(١) البيت للعجير السلولى فى تاج العروس (عضد) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (عضد) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ، (ضمزر) ؛ وتاج العروس (جدر) ، (ضمزر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٦ / ١٥١).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ؛ وتاج العروس (جدر).

(٣) عجز بيت للحطيئة فى ديوانه ص ٣٩ ؛ ولسان العرب (سند) ، (نأى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدر) ؛ وصدره : *ألا حبّذا هند وأرض بها هند*.

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرَد) ، (حرد) ، (سلف) ، (نوم) ، (فدى) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٢٠١) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٨٦) ؛ وتاج العروس (جرد) ، (حرد) ، (سلف). والمخصص (١١ / ٥٦ ، ١٦ / ٢٥) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٤٨٤). فيه : (سلف يتيم) مكان (سلك يتيم).

(٥) عجز بيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٢٧ ؛ ولسان العرب (جرد) ؛ وتاج العروس (جرد) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قدد) ؛ وتاج العروس (قدد). وصدره : *وخدّ كقرطاس الشامي ومشفر*.


* وثوب جَرْد : خَلَق قد سقط زِئْبَره.

وقيل : هو الذى بين الجدِيد والخَلَق.

وأثواب جُرُود ، قال كثير عَزَّة :

فلا تبعدن تحت الضَّرِيحة أعظمٌ

رَميم وأثواب هناك جُرودُ (١)

* وشَمْلة جَرْدة : كذلك ، قال الهذلىّ :

وأشعثَ بَوْشِىّ شَفَينا أُحاحَه

غداةَ إذٍ فى جَرْدة متماحِل (٢)

* وقد جَرِد ، وانجرد.

* والجَرَد من الأرض : ما لا يُنبِت.

* ومكان جَرْد ، وأجردُ ، وجَرِد : لا نبات به.

* وأرض جرداء. وجَرِدة : كذلك.

* وقد جرِدت جَرَدا.

* وجَرَدها القحطُ.

* وسنة جارود : مُقْحِطة.

* ورجل جارود : مشئوم ، منه كأنه يقشِر قومه.

* وجَرَدَ الرجُلُ القومَ يَجْرُدهم جَرْدا : سألهم فمنعوه أو أعطَوه كارهين. وقوله :

*لقد جَرَدَ الجارودُ بكرَ بن وائل* (٣)

قيل : معناه : شُئم عليهم.

وقيل : استأصَل ما عندهم.

ويَعنى بالجارود هنا : الجارودَ العبدىّ ، وله حديث. وقد صَحِب النبى صَلَى الله عليه وسلم وقُتل بفارس فى عَقَبة الطّيِن (٤).

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٩٧ ؛ ولسان العرب (جرد) ؛ تاج العروس (جرد).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (بوش) ، (محل) ؛ وتاج العروس (بوش) ، (محل) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (جرد).

(٣) عجز بيت للجارود العبدىّ (بشر بن عمرو) ؛ وفى كتاب العين (٦ / ٧٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرد) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٣٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٤٦ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٧١) ؛ وصدره : ودسناهم بالخيل من كل جانب*.

(٤) انظر الإصابة (١ / ٢٢٦).


* وأرض جرداء : فضاء واسعة مع قلَّة نبت.

* ورجل أجرد : لا شعر عليه ، وفى حديث صفة أهل الجنَّة : «جُرْد مُرْد مكحَّلون» (١).

* وخدّ أجرد : كذلك.

* وفرس أجرد : قصير الشَّعَر.

* وقد جَرِد ، وانجرد.

* وكذلك : غيره من الدوابّ ، وذلك من علامات العِتْق والكَرَم ، وقولهم : أجرد القوائم إنما يريدون أجرد شَعَر القوائم ، قال :

كأن قُتوُدِى والفِتَان هوت به

من الحُقْب جَرْداءُ اليدين وثيق (٢)

* وقيل : الأجرد : الذى رَقَّ شعره وقَصُر ، وهو مَدْح.

* وتجرّد من ثوبه ، وانجرد : تعرَّى.

سيبويه : انجرد ليست للمطاوعة ، إنما هى كفَعَلت ، كما أن افتقر كضعُف.

* وقد جَرّده من ثوبه.

وحكى الفارسىّ عن ثعلب : جَرَّده من ثوبه ، وجَرَّده إيّاه.

* وامرأة بَضَّة الجُرْدة ، والمتجرِّد ، والمتجرَّد ـ والفتح أكثر ـ : أى بَضَّة عند التجرُّد.

فالمتجرَّد على هذا مصدر (مثل هذا فلان رجل حَرْب : أى عند الحرب). ومن قال : بضة المتجرِّد بالكسر أراد : الجسم.

* وجَرَّد السيفَ من غِمْدِه : سَلَّه.

* وتجرَّدت السنبلةُ ، وانجردت : خرجت من لفائفها.

وكذلك : النَّوْر عن كِمَامه.

* وانجردت الإبلُ من أوبارها : إذا سقطت عنها.

* وجَرَّد الكتابَ والمصحفَ : عرّاه من الضبط والزيادات والفواتح ، ومنه

قول عبد الله ابن مسعود وقد قرأ عنده رجل فقال : «أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فقال : جرِّدوا القرآن». وتجرّد الحِمَارُ : تقدَّم الأتُنَ فخرج عنها.

__________________

(١) «صحيح» : أخرجه بنحوه أحمد والترمذى ، وانظر صحيح الجامع (ح ٨٠٧٢).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرد) ؛ وكتاب العين (٦ / ٧٦) ؛ وتاج العروس (جرد).


* وتجرّد الفَرَسُ ، وانجرد : تقدَّم الحَلْبة فخرج منها ، ولذلك قيل ، نضا الفرسُ الخيلَ : إذا تقدَّمها ، كأنه ألقاها عن نفسه كما ينضو الإنسان ثوبَه عنه.

* والأجرد : الذى يسبِق الخيلَ وينجرد عنها لسرعته ، عن ابن جنى.

* ورجل مُجْرَد ، بتخفيف الراء : أخرِج من ماله ، عن ابن الأعرابىّ.

* وتجرَّد العصيرُ : سَكَن غليانُه.

* وخمر جَرْداء : متجرّدة من خُثاراتها وأثفالها ، عن أبى حنيفة ، وأنشد للطرمّاح :

فلمّا فُتَّ عنها الطِّينُ فاحت

وصَرَّح أجرد الحَجَرات صافِى (١)

* وتجرَّد للأمر : جَدّ فيه.

* وكذلك : تجرّد فى سيره ، وانجرد ، ولذلك قالوا : شمَّر فى سيره.

* وانجرد به السير : امتدّ وطال.

* والجَرَاد : معروف ، قال أبو عُبَيد : قيل : هو سِرْوة ثم دَبًا ثم غوغاء ثم خَيفان ثم كُتْفان ثم جراد.

وقيل : الجراد : الذكر ، والجرادة : الأنثى ، ومن كلامهم : «رأيت جرادا على جرادة» كقولهم : «رأيت نعاما على نعامة» قال الفارسىّ : وذلك موضوع على ما يحافظون عليه ، ويتركون غيره بالغالب إليه من إلزام المؤنَّث العلامة المشعرة بالتأنيث وإن كان أيضا غيرُ ذلك من كلامهم واسعا كثيرا ، يعنى المؤنَّث الذى لا علامة فيه ، كالعين والقِدْر والعَناق ، والمذكر الذى فيه علامة التأنيث كالحَمَامة والحَيَّة.

قال أبو حنيفة : قال الأصمعىّ : إذا اصفَّرت الذكور واسوَّدت الإناث ذهب عنه الأسماء إلّا الجراد يعنى أنَّها اسم لا يفارقها.

وذهب أبو عُبَيد فى الجراد إلى أنه آخر أسمائه كما تقدم.

* وجَرَدَ الجرادُ الأرضَ يَجْرُدها جَرْدا : احتنك ما عليها من النبات فلم يُبق منه شيئا.

وقيل : إنما سمّى جرادا بذلك.

* فأمَّا ما حكاه أبو عُبيد من قولهم : أرض مجرودة : من الجراد ، فالوجه عندى : أن تكون «مفعولة» من جردها الجراد ، كما تقدَّم. والآخر : أن يُعنى بها كثرة الجراد : كما قالوا : أرض موحوشة : كثيرة الوَحْش ، فيكون على صيغة «مفعول» من غير فِعْل إلَّا

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٣٢٢ ؛ ولسان العرب (جرد) ، (حجر) ؛ وتاج العروس (جرد) ، (حجر).


بحسَب التوهّم ؛ كأنه جُرِدت الأرض : أى حدث فيها الجراد أو كأنها رميت بذلك.

* فأما الجرادة : اسم فرس عبد الله بن شُرَحْبِيلَ فإنما سمّيت بواحد الجراد على التشبيه لها بها ، كما سمّاها بعضهم خَيْفانة.

* وجَرِد الرجلُ جَرَدا ، فهو جَرِد شَرِى جِلْدُه عن أكل الجراد.

* وجُرِد ـ بصيغة ما لم يسمَّ فاعله ـ : شكا بطنَه عن أكل الجراد.

* وجُرِد الزرعُ : أصابه الجراد.

* وما أدرى أىُ الجراد عاره : أىْ أىُّ الناس ذهب به.

* وجرادة : اسم امرأة ذكروا أنها غنَّت رجالا بعثهم عاد إلى البيت يستسقون فألهتهم عن ذلك ، وإياها عَنَى ابن مقبل بقوله :

سِحْرا كما سَحَرت جَرَادةُ شَرْبها

بغرور أيام ولهو ليالِ (١)

* والجرادتان : مغنِّيتان للنُّعمان.

* وخيل جَرِيدة : لا رَجّالة فيها.

* والجّرِيدة : سَعَفة طويلة رَطْبة ، قال الفارسىّ : هى رَطْبة سَعَفة ويابسة جَرِيدة.

وقيل : الجرِيدة للنخلة كالقضيب للشجرة.

وذهب بعضهم إلى اشتقاق الجريدة ، فقال : هى السعفة التى تُقَشَّر من خوصها كما يُقَشَّر القضيبُ من وَرَقه.

والجمع : جَرِيد ، وجرائد.

وقيل : الجريدة : السَّعَفة ما كانت. بلغة أهل الحجاز.

وقيل : الجريد اسم واحد كالقضيب.

* والصحيح : أن الجريد جمع جريدة كشعير وشعيرة.

* ويوم جَرِيد ، وأجرد : تامٌّ ، وكذلك الشهر عن ثعلب.

* وما رأيته مذ أجْردان ، وجَرِيدان يريد : يومين أو شهرين.

* والمجرَّد ، والجُرْدان : القَضِيب من ذوات الحافر.

وقيل : هو الذكَر معموما به.

وقيل : هو فى الإنسان أصل ، وفيما سواه مستعار ، قال جرير :

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٢٥٥ ؛ ولسان العرب (جرد) ؛ وتاج العروس (جرد).


إذا روِين على الخنزير من سَكَرٍ

نادين يا أعظم القِسَّين جُرْدانا (١)

والجمع : جرادين.

* والجَرَد فى الدوابّ : عيب معروف ، وقد حُكيت بالذال.

والفعل منه : جَرِد جَرَدا.

* والإجْرِد نَبْت يدلّ على الكَمْأة ، واحدته : إجْرِدة ، قال :

جنيتها من مُجتَنًى عويصِ

من منبِت الإجرِدّ والقَصِيصِ (٢)

* وجُرَاد ، وجَرَاد ، وجُرَادى : أسماء مواضع ، ومنه قول بعض العرب : تركت جُرَادا كأنها نعامة باركة.

* والجُرَاد ، والجُرَادة : اسم رملة بأعلى البادية.

* والجارد ، وأُجارد : موضعان أيضا.

* وجارود ، والجارود ، والمُجَرَّد : أسماء رجال.

* ودرابُ جِرْد : موضع ، فأمَّا قول سيبويه : فدراب جرد كدجاجة ، ودراب جِرْدَين كدَجاجتين فإنه لم يرد أن هنالك دراب جردين ، وإنما يريد أن جِرْد بمنزلة الهاء فى دجاجة ، فكما تجئ بعلم التثنية بعد الهاء فى قولك : دجاجتين كذلك تجئ بعلم التثنية بعد جرد ، وإنما هو تمثيل من سيبويه لا أن دراب جِرْدَين معروف.

مقلوبه : د ج ر

* الدَّجَر : الحَيْرَة.

وهو أيضا المَرَج ، دَجِرَ دَجَرًا ، فهو دَجِر ، ودَجْران فيهما. وجمعهما : دَجَارَى.

* والدِّجْر ، بكسر الدال : اللُّوبِيَا ، هذه اللغة الفصحى.

وحكى أبو حنيفة الدِّجْر ، والدَّجْر ، بكسر الدال وفتحها ، ولم يحكها غيره إلا بالكسر.

وحكى هو وكُراع فيه الدُّجْر ، بضمّ الدال. قال أبو حنيفة : هو ضربان أبيض وأحمر.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ١٦٧ ؛ ولسان العرب (جرد) ، (سكر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٨).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرد) ، (جنى) ، (كرص). وهو لمهاصر النهشلى فى تاج العروس (قصص) ؛ ولسان العرب (قصص) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٨ / ٢٥٥ ، ١١ / ١٩٥) ؛ وتاج العروس (جرد) ، (كرص) ، (جنى) ؛ وكتاب العين (٥ / ١١) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١١٤). وفيه : (من مجتني الإجرد والكريص) مكان (من منبت الإجرد والقصيص).


* والدِّجْر ، والدَّجْر : الخَشَبة التى يُشدّ عليه حَدَيدة القَدّان. وقد ذكرت تسمية جمع آلات الفَدّان فى الكتاب المخصِّص.

* وحَبْل مُنْدجِر : رِخْو ، عن أبى حنيفة وقال : وَتَر مُنْدجِر : رِخو.

* والدَّيْجُور : الظُّلْمة ، ووصفوا به فقالوا : ليل ديْجُور ، وليلة دَيْجُور.

ودِيَمة دَيْجُور : مظلِمة بما تحمله من الماء ، أنشد أبو حنيفة :

كأن هَتْفَ القِطْقِط المنثورِ

بعد رَذَاذ الدِّيمة الدّيجور

على قَرَاه فِلَقُ الشُّذُورِ (١)

* قال ، والدَّيجور : الكثير المتراكمِ من اليَبِيس.

* والدِّجْرانُ ـ بكسر الدال ـ : الخَشَب المنصوب للتعريش ، الواحدة : دِجْرانة.

مقلوبه : ر ج د

* الإرجاد : الإعاد ، قال :

*أرْجِد رأسُ شَيْخِه عَيْصومِ* (٢)

ويروى : «عَيْضوم» وقد تقدم.

مقلوبه : د ر ج

* دَرَجُ البناء ، ودُرَّجه ، بالتثقيل : مراتبُ بعضُها فوق بعض.

واحدته : دَرَجة ، ودُرَجَّة ، الأخيرة عن ثعلب.

* والدَّرَجة : المنزِلة ، والجمع : دَرَج.

* ودَرَج الشيخُ والصبىّ يدرُج دَرْجا. ودَرَجانا ودَرِيجا : مَشَيا مَشْيا ضعيفا ودَبّا ، وقوله :

*أمّ صبىّ قد حَبَا ودارج* (٣)

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٥٩) ؛ ولسان العرب (هفت) ؛ وتاج العروس (هفت) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٤) ؛ بلا نسبة فى تاج العروس (رذذ) ، (دجر) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٣٨) ؛ ولسان العرب (رذذ) ، (دجر).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رجد) ، (عصم) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٥٨ ، ١٠ / ٦٤٢) ؛ والمخصص (٥ / ٢٢ ، ٧١) ؛ وتاج العروس (عصم).

(٣) الرجز لجندب بن عمرو فى خزانة الأدب (٤ / ٢٣٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (درج) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٤٣) ؛ تاج العروس (درج) ؛ وكتاب العين (٣ / ٧٦). وقبله : *يا ليتني قد زدت غير خارج*.


إنما أراد : أم صبىّ حابٍ ودارج. وجاز له ذلك ؛ لأن قد تقرِّب الماضى من الحال حتى تُلحقه بحكمه أو تكاد ألا تراهم يقولون : قد قامت الصلاة قبل حال قيامها.

* وجعل مُلَيح الدَّرِيج للقَطَا فقال :

يَطُفْن بأحمال الجمال غُدَيَّة

دَرِيج القَطَا فى القَزّ غيرِ المشقَّقِ (١)

قوله : «فى القَزّ» من صلة يطفن.

واستعاره بعضُ الرُّجّاز للظَّبْى فقال :

تحسب بالدَّوّ الغزالَ الدّارِجا

حمار وَحْش يَنْعب المناعِبَا

والثعلبَ المطرودَ قَرْما هائجا (٢)

فأكفأ بالباء والجيم على تباعد ما بينهما فى المخرج ، وهذا من الإكفاء الشاذّ النادر ، وإنما يَمْثُل الإكفاء قليلا إذا كان بالحروف المتقارِبة ؛ كالنون والميم والنون واللام ونحو ذلك من الحروف المتدانية المخارج.

* والدَّرَّاجة : العَجَلة التى يدِبَّان عليها.

وهى أيضا : الدَّبّابة التى تُتَّخَذ فى الحرب يدخل فيها الرجال.

* والدَّرَّاج : القُنْفُذ ؛ لأنه يَدْرُج ليلتَه جميعا ، صفة غالبة.

* والدَّوارِج : الأرجل ، قال الفرزدق :

بكى المنبرُ الشَّرْقىّ أن قام فوقه

خطيبٌ فُقَيمىٌّ قصيرُ الدَّوارجِ (٣)

ولا أعرف له واحدا.

* والأدراج : الطُّرُق ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*يلُفّ غُفْل البيد بالأدراج* (٤)

«غُفْل البِيد» : ما لا عَلَم فيه ، معناه : أنه جيش عظيم يخلط هذا بهذا ويُعَفّى الطريق.

* قال سيبويه : وقالوا : رجع أدراجَه : أى فى طريقه الذى جاء فيه.

وقال ابن الأعرابى : رجع على أدراجِه : كذلك الواحد : دَرَج.

__________________

(١) البيت لمليح الهذلى فى تاج العروس (درج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (درج).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (درج). وفيه : (قرماً هايجاً) مكان (قرماً هائجاً).

(٣) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ١٤٢ ؛ (طبعة الصاوى ، ولسان العرب (درج) ؛ وتاج العروس (درج).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (درج).


* وفلان على دَرَج كذا : أى على سبيله.

* والناس دَرَجَ المنيَّة : أى على سبيلها.

* ودَرَجُ السَّيْل ، ومَدْرَجه : منحدَره وطريقه فى معاطِف الأودية.

* وقالوا : هو دَرَجَ السَّيْل ، وإن شئت رفعت ، وأنشد سيبويه :

أنُصْبٌ للمَنِيَّة تعتريهم

رجالى أم هُمُ دَرَجَ السُّيولِ (١)

* ومدارِج الأَكمَة : طُرُق معترِضة فيها.

* والمدْرَجة : مَمَرُّ الأشياء على الطريق وغيره.

* ومَدْرَجة الطريق : مُعْظمه وسَنَنُه.

* وهذا الأمر مَدْرجة لهذا : أى متوصَّل به إليه.

* ودَرَجت الرِّيحُ : تركت نمانِم فى الرمل.

* وريح دَرُوج : يَدْرُج مؤخَّرها حتى يُرَى لها مِثْلُ ذيل الرَّسَن فى الرمل.

واسم ذلك الموضع : الدَّرَج.

* ودرَج الرجلُ : مات ، وفى المَثَل : «أكذب مَن دَبَّ ودَرَج» أى أكذب الأحياء والأموات ، قال :

قبِيلة كشِراك النَّعل دارِجة

إن يهبِطوا العَفْو لا يُوجد لهم أثَرُ (٢)

وقيل : دَرَج : مات ولم يخلّف نَسْلا ، وليس كل من مات درج.

* وأدرجهم اللهُ : أفناهم.

* ودَرَج الشىءَ فى الشىء يدرُجُهُ دَرْجا ، وأدرجه : طواه وأدخله.

* ورجل مِدْراج : كثير الإدراج للثياب.

* وأدرج الكتابَ فى الكتاب : أدخله.

* ودَرْجُ الكتاب : طَيُّه وداخِلُه.

* وأدرج الميتَ فى الكفن والقبر : أدخله.

* والدُّرْجة : مُشَاقَة وخِرَق وغير ذلك تُدْخَل فى رَحمِ الناقة ودُبُرها ، وتُشَدّ وتُترك أيَّاما مشدودة العينين والأنْفِ ، فيأخذها لذلك غَمّ مثل غَمّ المخاض ، ثم يحُلّون الرِّبَاط عنها

__________________

(١) البيت لابن هرمة فى ديوانه ص ١٨١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (درج).

(٢) البيت للأخطل فى لسان العرب (عفا). ويروى العجز : *إن يهبطوا عفو أرض لا ترى أثراً*.


فيخرج ذلك عنها وهى تُرى أنه وَلَدها (وذلك) إذا أرادوا أن يَرْأموها على ولد غيرها.

وقيل : هى خِرقة تُدْخل فى حَيَاء الناقة ، ثم يُعْصَب أنفُها حتى يمسِكوا نَفَسَها ، ثم تحلّ من أنْفها ويُخرِجون الدُّرْجة فيلطّخون الولد بما يخرج على الخِرقة ، ثم يُدنونه منها فتظنّه ولدها ، فترأمه.

والدُّرْجة أيضا : خِرقة يوضع فيها دواء ثم تُدْخَل فى حَيَاء الناقة ، وذلك إذا اشتكت منه.

* والدُّرْج : سُفَيط صغير تدَّخر فيه المرأةُ طِيبها.

والجمع : أَدْراج ، ودِرَجة.

* وأدرجت الناقةُ ، وهى مُدْرِج : جاوزت الوقت الذى ضُربت فيه. فإن كان ذلك لها عادة فهى مِدْراج.

وقيل : المِدْراج : التى تزيد على السَّنَة أياما ثلاثة أو أربعة أو عشرة ليس غير.

* (والمُدْرِج) ، والمِدْراج : التى تُدْرج غَرْضَها وتُلحِقه بِحَقَبها ، قال ذو الرُّمَّة :

إذا مَطَونا حِبال المَيْسِ مُصْعِدة

يَسْلُكن أَخْرَاتَ أرباضِ المداريج (١)

عَنَى بالمداريج هنا : اللواتى يُدْرِجن غُرُوضهن ويُلْحقنها بأحقابهنَّ ، ولم يَعْنِ المداريج اللواتى تُجاوِز الحَوْل بأيَّام.

* وهم دَرْجُ يدك : أى طوع يدك.

* والدَّرَّاج : البمَّام ، عن اللحيانى.

* وأبو دَرَّاج : طائر صغير.

* والدُّرَّاج : طائر شِبْهُ الحَيْقُطان ، وهو من طير العِراق أَرقطُ ، قال ابن دُرَيد أحسبه مولَّدا وهو الدُّرَجة ، مثال رُطَبة ، والدُّرَّجة ، الأخيرة عن سيبويه.

* والدِّرِّيجُ : طُنْبُور ذو أوتار يُضْرب به.

* والدَّرّاج : موضع ، قال زهير :

*بحَوْمانةِ الدَّرَّاج فالمتثلّم* (٢)

__________________

(١) البيت لذى الرّمة فى ديوانه ص ٩٩٧ ؛ ولسان العرب (درج) ، (ربض) ؛ وتاج العروس (ربض) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٤٤) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٧). وفيه : (نسوع الميس) مكان (حبال الميس).

(٢) عجز بيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٤ ؛ ولسان العرب (درج) ، (ثلم) ، (حمن) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٢١ ، ٢٧٨) ؛ جمهرة اللغة ص ٤٤٧ ، ١٣١٣ ؛ وتاج العروس (درج) ، (ثلم) ، (حمن). وصدره : *أمن أمّ أو في دمنةُ لم تكلّم*.


ورواية أهلِ المدينة : «الدُّرَّاج فالمتثلمّ».

* ودُرَّج : اسم.

* ومُدْرِج الريح : من شعرائهم : سُمّى به لبيت ذكر فيه مُدْرج الريح.

مقلوبه : ر د ج

* الرَّدَج : أوَّل ما يخرج من بَطْن الصبىّ والبَغْل والمُهْر والجَحْش والجَدْى قبل الأكل.

وقيل : هو أول كُلّ شىء يخرج من بطن كل ذى حافر إذا وُلِد.

والجمع : أرْداج.

* وقد رَدَج المُهْر يَرْدِج رَدْجا ، بفتح الدال فى الماضى وكسرها فى الآتى وسكونها فى المصدر.

* والأَرَنْدَج ، واليَرَنْدَج : الجِلْد الأسود ، قال الشَّمَّاخ :

ودَويَّة قَفْر تُمَشِّى نَعَامُها

كمَشْى النَّصَارى فى خِفَاف اليَرَنْدَجِ (١)

وهو بالفارسيَّة : رَنْدَهْ.

وقيل : هو صِبْغ أسود ، وهو الذى يسمَّى الدارِش فأمَّا قوله ـ يصف امرأة بالغَرارة ـ :

لم تَدْرِ ما نَسْج اليَرنْدج قبلها

ودِراسُ أَعْوَصَ دارسٍ متخدّدِ (٢)

فإنه ظنَّ أن اليرَنْدَج (يُنَسَج ، وقيل : أراد أن هذه المرأة لغرَّتها وقِلَّة تجاربها ظنَّت أن اليرندج) منسُوج.

وقال اللحيانى : اليَرَنْدَج ، والأَرَنْدَج : الدّارِش بعينه ، قال : وقال بعضهم : هو جِلْدٌ غير الدارش ، قال : وقيل : هو الزاج الذى يُسَوَّد به.

الجيم والدال واللام

ج د ل

* جَدَل الشىءَ يَجْدُله ، (ويَجْدِلُه) جَدْلا : أَحكم فتلَه.

* والجَديل : حبل مفتول من أدَم (أو شعر يكون فى عُنُق البعير أو الناقة.

__________________

(١) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٨٣ ؛ ولسان العرب (درج) ، (دوا) ، (مشى) ؛ وفيه : (نِعاجها) مكان (نَعَامُها) ؛ و (الأرندَج) مكان (اليَرَندَجِ).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٥٢ ؛ ولسان العرب (درس) ، (عوص) ، (سكف) ، (جمهرة اللغة ص ١٣٢٨ ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٨١ ، ١١ / ٢٥٠) ؛ وتاج العروس (عوص) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ردج) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٠٥) ؛ تاج العروس (ردج).


والجمع : جُدُل. وهو من ذلك).

* والجِدْل ، والجَدْل : كل عظم موفَّر كما هو لا يُكْسَر ولا يخلَط به غيرُه.

وكل عضو : جَدْل.

والجمع : أجدال ، وجُدُول.

* ورجل مجدول : لطيف القَصَب مُحْكم الفَتْل.

* وساق مجدولة ، وجدْلاء : حَسَنة الطَّىّ.

* وساعِدٌ أجدل : كذلك ، قال الجَعْدىّ :

فأخرجهم أَجْدَلُ السَّاعدَ ي

ن أصهب كالأَسَد الأغلب (١)

* وجَدَل وَلَدُ الظبية والناقةِ يَجْدُل جُدُولا : قوِى وتبِع أُمَّه.

* والجادِل من الإبل : فوق الرَّاشِج.

وكذلك : من أولاد الشاء.

* وجَدَل الغلامُ يَجْدُل جُدُولا ، واجتدَل : كذلك.

* والأَجْدل : الصَّقْر ، صفة غالبة ، وأصله : من الجَدْل الذى هو الشدَّة.

وهى الأجادل ، كسَّروه تكسير الأسماء لغلبة الصفة. ولذلك جعله سيبويه ممَّا يكون صفة فى بعض الكلام ، واسما فى بعض اللغات.

وقد يقال للأجدل : أجْدَلىّ ، ونظيره : أعجم وأعجمىّ. وقد أبنت هذا الضرب فى الكتاب المخصِّص.

* والأجدل : اسم فرس أبى ذَرّ الغِفّارىّ على التشبيه بما تقدَّم.

* وجَدَالة الخَلْق : عَصْبه وطيّه.

* ورجل مجدول ، وامرأة مجدولة.

* والجَدَالة : الأرض لشِدَّتها.

* وقيل : هى أرض ذات رمل دقيق ، قال :

*وأتركُ العاجز بالجَدالَة* (٢)

__________________

(١) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٣٢ ؛ ولسان العرب (جدل).

(٢) الرجز لأبى قردودة فى تاج العروس (أول) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٤٩ ، ٥٧٠ ؛ والمخصص (١٠ / ٦٨).

وقبله : *قد أركب الآلة بعد الآله*.

وبعده : *منعفراً ليست له محاله*.


* وجَدَله جَدْلا ، وجَدَّله فانجدل ، وتجدَّل : صَرَعَه على الجَدَالة.

* والجَدَالة : البلَحة إذا اخضرَّت واستدارت.

والجمع : جَدَال ، قال بعضُ أهل البادية :

صارت إلى يَبْرِين خَمسًا فأصبحت

يَخِرُّ على أيدى السُّقَاة جَدَالُها (١)

قال أبو الحسن : قال لى أبو الوفاء الأعرابىّ : «جَدالها» هنا : أولادها ، وإنما هو للِبلح فاستعاره قال ابن الأعرابى : الجَدَالة فوق البَلَحة وذلك إذا جَدَلت نَوَاتُها : أى اشتدَّت ، واشتُقَ جُدُول وَلَد الظَّبْية من ذلك ، ولا أدرى كيف قال : إذا جدلت نواتُها لأن الجَدَالة لا نواة لها.

وقال مرَّة : سمّيت البُسْرة جَدَالة ؛ لأنها تشتدّ نواتها وتستَتِمّ قبل أن تُزْهِى ، شبِّهت بالجَدَالة وهى الأرض.

* وجَدَل الحَبُّ فى السُّنْبُل يَجْدُل : وقع فيه عن أبى حنيفة.

* والمِجْدَل : القصر لوَثَاقة بنائه.

* ودِرْع جَدْلاء ، ومجدولة : محكمة النسْج ، وقول أبى ذُؤيب :

فهُنَّ كعِقْبان الشُّرَيف جَوَانِحٌ

وهم فوقها مُسْتَلئمُو حَلَقِ الجَدْلِ (٢)

أراد : حَلَق الدِّرع المجدولةِ ، فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع الموصوف.

* وأذُن جَدْلاء : طويلة ليست بمنكسِرة.

وقيل : هى كالصَّمعاء إلا أنها أطول. وقيل : هى الوَسط من الآذان.

* والجِدْل : ذَكرُ الرَّجُل.

* وقَد جَدَل جُدُولا ، فهو جَدِل ، وجَدْل : أى عَرْد ، وأرى جَدِلا على النَّسَب.

* وركب جَدِيلَة رأيه : أى عَزِيمته.

* والجَدَل : اللَّدَد فى الخصومة والقدرة عليها ، وله حَدٌّ لا يليق بهذا الكتاب.

* وقد جَادله مُجادلة ، وجِدالا.

__________________

(١) البيت للمخبل السعدى فى ديوانه ص ٣١١ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣٤) ؛ ولسان العرب (جدل) ؛ وتاج العروس (جدل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٦٥٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٤٨ ؛ والمخصص (١١ / ١٢١) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٢).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جدل).


* ورجل جَدِلٌ ، ومِجْدَل ، ومِجْدال : شديد الجَدَل.

* وسورة المُجادَلة : سورة «قد سمع الله» لقوله : (قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها) [المجادلة : ١].

* وهما يتجادلان فى ذلك الأمر ، وقوله تعالى : (وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ) [البقرة : ١٩٧] قال أبو إسحاق : قالوا : معناه : لا ينبغى للرجل أن يجادل أخاه فيخرجَه الجدال إلى ما لا ينبغى.

* والمَجْدَل : الجماعة من الناس ، أراه لأن الغالب عليهم إذا اجتمعوا أن يتجادلوا ، قال العجَّاج :

فانقضَّ بالسَّير ولا تَعَلَّلِ

بمَجدل ونعم رأس المَجْدَل (١)

* والجَديلة : شَرِيجة الحَمَام.

* والجَدّال : الذى يحصر الحَمَام فى الجدِيلة.

* وحَمَام جَدَلىّ : صغير ثقيل الطيران لصِغره.

* وجَدِيلة الرَّجُل ، وجَدْلاؤه : ناحِيتُه.

* والقوم على جَدِيلة أمرهم : أى على حالهم.

* وما زال على جَدِيلة واحدة : أى على حال واحدة وطريقة واحدة.

* والجَدِيلة : الرَّهْط ، وهى من أدَم كانت تُصنع فى الجاهليَّة يأتزر بها الصبيان والنّساء الحُيَّض.

* ورجل أجدل المَنْكِب : فيه تطأطؤ ، وهو خلاف الأشرف (من المناكب. قال الأزهرى : وهذا تصحيف ، وإنما هو الأحْدل ، بالحاء غير المعجمة ، عن أبى زيد ، ومنه قولهم : قوس مُجدَلة وجدلاء). وكذلك : الطائر ، قال بعضهم : به سُمِّى الأجدل ، والصحيح ما قدَّمت من كلام سيبويه.

* والجَدِيلة : الناحية ، والقِبيلة.

* وجَدِيلة : بَطْن من قَيْس منهم فَهْم وعَدْوان.

* وجَدِيلة : أيضا ، فى طيِّئ.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٩٧) ؛ ولسان العرب (جدل).


* وجَدِيل : فَحل لَمْهرة بن حَيْدان ، فأما قولهم فى الإِبل : جَدَليَّة فقيل : هى منسوبة إلى هذا الفحل.

وقيل : إلى جديلة طَيِّئ. وهو القياس.

* والجَدْول : النهر الصغير.

وحكى ابن جنّى : جِدْوَل ، بكسر الجيم ، على مثال : خِرْوَع.

* والجَدْول ، أيضا : نهر معروف.

مقلوبه : ج ل د

* الجِلْد ، والجَلَد : المَسْك من جميع الحيوان ، الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ، حكاها ابن السِّكِّيت عنه ، قال : وليست بالمشهورة.

والجمع : أَجْلاد وجُلود ، وقوله تعالى : (وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ) [فصّلت : ٢١] قيل : معناه : لفروجهم ، كَنَى عنها بالجلود.

وعندى : أن الجلود هنا مُسُوكهم التى تباشِرُ المعاصى.

* والجِلْدة : الطائفة من الجِلْد.

* وأَجْلاد الإنسان وتجاليده : جماعةُ شَخْصِه.

وقيل : جسمه ؛ وذلك لأن الجِلْد محيط بهما ، قال الأسود بن يعفر :

إمَّا تَرَينى قد فَنِيتُ وغاضنى

ما نِيل من بَصَرى ومن أجلادى (١)

«غاضنى» : نَقَصنى.

* وعظم مُجَلَّد : لم يَبْق عليه إلا الجِلْد ، قال :

أقول لحرف أذهب السيرُ نَحضها

فلم يُبْقِ منها غَيْرَ عظمٍ مُجَلَّدِ

خِدى بى ابتلاكِ اللهُ بالشوق والهَوَى

وشاقَكِ تَحنانُ الحَمام المغرِّدِ (٢)

* وجَلَّد الجَزُورَ : نزع عنها جِلْدها كما تُسلخ الشاة ، وخصّ بعضُهم به البعيرَ.

* والجَلَد : أن يُسلخ جِلْدُ البعير أو غيره فيُلْبَسه غيرُه من الدوابّ ، قال العجَّاج يصف أسَدا :

__________________

(١) البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٢٨ ؛ ولسان العرب (جلد) ، (غيض) ؛ وتاج العروس (غيض) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٤٩.

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جلد) ؛ وتاج العروس (جلد).


*كأنه فى جَلَد مُرَفَّل* (١)

وقال أيضا :

وقد أرانى للغوانى مِصْيدا

مُلاوة كأن فوقى جَلَدا (٢)

* والجَلَد : جِلْد البَوِّ يُحْشى ثُمَاما ويُخَيَّل به للناقة فتحسبه ولدَها إذا شمَّته فترأمُ بذلك على وَلَد غيرها.

* وجَلَّد البَوَّ : ألبسه الجَلَد.

* والمِجْلَد : قطعة من جِلْد تمسِكها النائحة بيدها وتَلْطِم بها خَدَّها.

والجمع : مجاليد ، عن كراع.

وعندى : أن مجاليد : جمع مِجلاد ؛ لأن مِفْعَلا ومِفْعالا يعتقِبان على هذا النحو كثيرا.

* وجَلَده بالسوط ، يَجْلِده جَلْدا : ضربه.

* وامرأة جَلِيد ، وجَلِيدة ، كلتاهما عن اللحيانى : أى مجلودة ، من نسوة : جَلْدَى ، وجلائد.

وعندى : أن جَلْدَى : جمع جَلِيد ، وجلائد : جمع جَلِيدة.

* وفَرَس مُجَلَّد : لا يَجْزع من ضرب السَّوْط.

* وجَلَد به الأرض : ضربها.

* وجالدناهم بالسيوف مجالدة وجِلادا : ضاربناهم.

* وجَلَدته الحيَّةُ : لَدَغَتْه ، وخصَّ بعضهم به الأسْود من الحَيَّات ، قالوا : والأسْود يَجْلِد بذَنَبه.

* والجَلَد : الشِّدَّة والقُوَّة.

* ورجل جَلْد ، وجَلِيد ، من قوم أجلاد ، وجُلَداء وجِلَاد ، وجُلْد.

* وقد جَلُد جَلَادة ، وجُلُودة.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٤٥) ؛ ولسان العرب (جلد) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٥٨) ؛ وتاج العروس (جلد) ؛ وكتاب العين (٦ / ٨٢) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٥١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ١٠٥) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٧١).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٥٣٦) ؛ ولسان العرب (جلد) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٥٦) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٥١) ؛ ومقاييس اللغة (١٠ / ٤٧١) ؛ وكتاب الجيم (١ / ١٣٧) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٤٩.


والاسم : الجَلَد ، والجُلُود.

* وتجلَّد : أظهر الجَلَد ، وقوله :

وكيفَ تَجَلُّدُ الأقوامِ عنه

ولم يُقتَلْ به الثَّأر المُنِيمُ (١)

عدّاه بعن ؛ لأن فيه معنى : تصبّر.

* وأرض جَلَد : صُلْبة مستوِية المَتْن غليظة.

والجمع : أجلاد.

قال أبو جنيفة : أرض جَلَد ، بفتح اللام وجَلْدة ، بتسكين اللام.

وقال مَرَّة : هى الأجالد ، واحدها : جَلَد ، قال ذو الرمة :

فلمَّا تقضَّى ذاك من ذاك واكتستْ

مُلاءً من الآل المِتانُ الأجالد (٢)

* والجِلَاد من النَّخْل : الغَزِيرةُ.

وقيل : هى التى لا تبالى بالجَدْب ، قال الأنصارى :

أدِينُ وما دَيْنى عليكم بمَغْرَمٍ

ولكن على الجُرْد الجِلادِ القراوِحِ (٣)

كذا رواه أبو حنيفة : وروايةُ ابن قُتَيبة : «على الشُّمّ». واحدتها : جَلْدة.

* والجِلاد من الإبل : الغزيرات اللَّبَن ، وهى المجاليد.

وقيل : الجِلاد : التى لا لَبَن لها ولا نِتَاج ، قال :

وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلَادُ ولم يكن

لعُقْبةِ قِدْر المستعيرين مُعْقِبُ (٤)

* وناقة جَلْدة : مِدْرار ، عن ثعلب. والمعروف : أنها الصُّلْبة الشديدة.

* والجَلَد من الغَنَم والإبل : التى لا أولاد لها ولا ألبان ، كأنه اسم للجمع.

وقيل : إذا مات ولد الشاة فهى جَلَدة ، وجمعها : جِلَاد.

وقيل : الجَلَد ، والجَلَدة : الشاة التى يموت ولدها حين تضعه.

* والجَلَد من الإبل : الكِبَارُ التى لا صِغَار فيها ، قال :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جلد) ؛ وتاج العروس (جلد).

(٢) البيت لذى الرّمة فى ديوانه ص ١٠٩٥ ؛ ولسان العرب (جلد) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٦٢).

(٣) البيت لسويد بن الصامت الأنصارى فى لسان العرب (رجب) ، (قرح) ، (جلد) ، (خور) ، (دين) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢٠٤. وفيه : (على الشّمّ) مكان (على الجرد).

(٤) البيت للكميت فى لسان العرب (عقب) ، (حرد) ، (نكد) ؛ تهذيب اللغة (١ / ٢٧٦ ، ٤ / ٤١٥) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٨١) ؛ وتاج العروس (عقب) ، (جلد) ، (نكد) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٥ / ٥٧) ؛ ولسان العرب (جلد).


تواكلها الأزمانُ حتى أجَأنها

إلى جَلَد منها قليلِ الأسافِل (١)

* والجَلِيد : ما يسقط من السماء على الأرض من النَّدَى فيجمد.

* وأرض مجلودة : أصابها الجليد.

* وإنه ليُجْلَد بكلّ خير : أى يظَنّ به.

ورواه أبو حاتم : يجلذ ، بالذال.

* واجتلد ما فى الإناء : شَرِبه كُلَّه.

* وصرَّحت بجِلْدان ، وجِلْداء : يقال ذلك فى الأمر إذا بان.

وقال اللحيانى : صرَّحت بجلدان : أى بجِدّ.

* وبنو جَلْد : حَىٌّ.

* وجَلْد ، وجُلَيد ، ومُجَالد : أسماء ، قال :

نَكَهْتُ مُجالدًا وشمِمت منه

كريح الكلب مات قريب عَهْد

فقلت له متى استحدثت هذا

فقال أصابنى فى جوف مهدى (٢)

* وجَلُود : موضع ، ومنه فلان الجَلُودىّ. والعامة تقول : الجُلُودىّ.

* وبعير مُجْلَنْدٍ : صُلْب شديد.

* وجُلَنْدَى : اسم رجل. وقوله :

*وجُلَنْداء فى عُمَان مقيما* (٣)

إنما مَدَّه للضرورة. وقد روى :

*وجُلَنْدَى لدى عُمَان مقيما*

مقلوبه : د ج ل

* الدُّجَيْل ، والدُّجَالَة : القَطِران. ودَجَل البعيرَ : طلاه به.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٠٧ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جلد) ، (سفل) ؛ تهذيب اللغة (١٠ / ٦٥٧ ، ١٢ / ٤٣٠) ؛ والمخصص (٧ / ١٣٤) ؛ وتاج العروس (سفل).

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جلد) ، (نجا) ؛ والمخصص (١١ / ٢٠٩) ؛ والأول منهما بلا نسبة فى لسان العرب (نكه) ؛ وكتاب العين (٣ / ٣٨٠ ، ٦ / ١٨٦) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٤ ، ١١ / ٢٠٠) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٨٣) ؛ وتاج العروس (جلد) ، (نكه) ، (نجو) ؛ والثانى منهما للحكم بن عبدل فى تاج العروس (نجا).

(٣) صدر بيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٦٥ ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٤ ؛ وتاج العروس (جلد) ؛ وصدره بلا نسبة فى لسان العرب (جلد) ؛ وعجزه : *ثم قيساً في حضرموت المنيف*.


وقيل : عَمَّ جِسْمَه بالهِنَاء.

* ودَجَل الشىءَ : غطّاه.

* ودِجْلة : اسم نهر ، من ذلك لأنها غَطَّت الأرضَ بمائها حين فاضت.

وحَكَى اللحيانى فى دِجلة : دَجْلة ، بالفتح.

* ودُجَيل : نهر مُشْتَعِب من دِجْلة.

* ودَجَل الرجلُ ، وهو دَجَّال : كَذَب ، وهو من ذلك ؛ لأن الكذب تَغْطية.

* والمَسيح الدجَّال : رجل من يَهُودَ يخرج فى آخِر هذه الأمَّة ؛ سمّى بذلك لأنه يَدْجُل الحق بالباطل.

وقيل : بل لأنه يغطّى الأرض بكثرة جموعه.

وقيل : لأنه يغطّى على الناس بكفره.

وقيل : لأنه يدَّعى الرُّبُوبِيَّة ، سمّى بذلك لكذبه وكلُّ هذه المعانى متقارب.

* ورُفْقَة دَجَّالة : تغطِّى الأرض بكثرة أهلها.

وقيل : هى الرفقة تحمل المَتَاع للتجارة.

* والدَّجَّال : الذهب.

وقيل : ماء الذهب. حكاه كراع ، وأنشد :

ووقع صفائح مخشوبةٍ

عليها يَدَ الدَّهر دَجَّالُها (١)

وهو اسم كالقَذَّاف والجَبَّان ، وقال أيضا :

ثم نزلنا وكسَّرنا الرّماح وجَرْ

رَرْنا صفيحا كَسَتْه الرّومُ دَجَّالا (٢)

* ودجل الشىءَ بالذهب : طلاه.

مقلوبه : د ل ج

* الدُّلْجة : سَيْر السَّحَر.

* والدَّلْجة : سير الليل كلّه.

* والدَّلَج ، والدَّلَجان ، والدَّلْجة ، والدَّلَجة الأخيرة عن ثعلب : الساعة من آخر الليل.

* ودَلَّجُوا : ساروا من آخِر الليل.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دجل).

(٢) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٠٨ ؛ ولسان العرب (دجل) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (دجل).


* وأدْلجُوا : ساروا الليل كلَّه ، قال الحُطَيئة :

آثرت إدلاجى على ليل حُرَّةٍ

هَضيم الحَشَا حُسَّانة المتجرَّدِ (١)

وقيل : الدَّلَج : الليل كلُّه من أوّله إلى آخره. حكاه ثعلب عن أبى سليمان الأعرابىّ ، قال : أىَّ ساعةٍ سرْت من الليل إلى آخره فقد أدْلَجت ، على مثال أخرجت ، وكان بعضُ أهل اللغة يخطّئ الشَّماخ فى قوله :

وتشكو بعين ما أكلَّ ركابها

وقِيلَ المنادِى أصبح القوم أدلجى (٢)

ويقول : كيف يكون الإدلاج مع الصبح! وذلك وَهَم ؛ إنما أراد الشمَّاخ تشنيع المنادى على النُّوَّام كما يقول القائل : أصبحتم كم تنامون. وهذا معنى قول ابن قتيبة. والتفرقة الأولى بين أدجلت وادَّلَجْتُ قول جميع أهل اللغة إلا الفارسىّ فإنه حَكَى [أنَ] أدلجت وادّلجت : لغتان فى المعنيين جميعا ، وإلى هذا ينبغى أن يُذْهَب فى قول الشَّماخ.

* والدَّليِج : الاسم ، قال مُلَيح :

*به صُوًى تهدى دليج الواسق* (٣)

* والمُدْلِج : القُنْفُذ ؛ لأنه يُدْلج ليلتَه جمعاء ، كما قال :

فبات يُقاسى ليل أنْقَد دائبًا

ويَحْدُر بالقُفّ اختلافَ العُجَاهِن (٤)

* ودَلَج السّاقى يَدْلِج ويَدْلُج دُلُوجا:أخذ الغَرْب من البئر فجاء بها إلى الحوض، قال:

لها مِرْفَقان أفْتلان كأنها

أُمِرَّا بسَلْمَىْ دالجٍ متشدّد (٥)

* والمَدْلَج ، والمَدْلَجة : ما بين الحوض والبئر.

* وقيل الدَّلْج : أن يأخذ الدلوَ إذا خرجت فيذهب بها حيث شاء ، قال :

لو أن سلمى أبصرت مَطَلِّى

تمتح أو تَدْلِج أو تُعَلِّى (٦)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى المخصص (٩ / ٤٨).

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولسان العرب (دلج) ، (صبح) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٦٨) ؛ وتاج العروس (دلج) ، (صبح) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٢ / ٢٩٥).

(٣) الرجز لمليح الهذلى فى لسان العرب (دلج) ؛ وتاج العروس (دلج).

(٤) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٥٠٠ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دلج) ، (نقد) ، (عجهن) ؛ وتاج العروس (دلج) ، (نقد) ؛ والمخصص (٤ / ١٤٣ ، ٨ / ٩٤ ، ١٣ / ٢٠٦).

(٥) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (فتل) ؛ وتاج العروس (فتل) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٧٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دلج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٠ ؛ وتاج العروس (دلج).

(٦) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دلج) ، (علا) ؛ وتاج العروس (دلج).


التعلية : أن ينتأ بعض الطىّ فى أسفل البئر فينزل رجل فى أسفِلها فيُعلِّى الدلو عن الحجر الناتئ.

* ودَلَج بخمله يَدْلِج دَلْجا ، ودُلُوجا ، فهو دَلُوج : نهض به مُثقَلا ،قال أبو ذُؤَيب :

وذلك مَشْبُوح الذّراعين خَلْجَمٌ

خَشوف بأعراض الديار دَلُوجُ (١)

* والدَّوْلَج : الكِنَاس الذى يتخذه الوحش فى أصول الشَّجَر ، الدال فيها بَدَل من التاء عند سيبويه. والتاء بدل من الواو عنده أيضا ، وإنما ذكرته هنا لغلبة الدال عليه وأنه غير مستعمل على الأصل ، قال جرير :

*متخذًا فى ضَعَوات دَوْلَجا* (٢)

ويروى : «تَوْلَجا».

* والدَّوْلَج : السَّرَب «فوعل» عن كراع ، و «تفعل» عند سيبويه ، داله بدل من تاء.

* ودَلْجة ، ودَلَجة ، ودَلَّاج ، ودَوْلج : أسماء.

* ومُدْلِج : رجل ، قال :

لا تحسبِنْ دراهمَ ابنى مُدْلج

تأتيكِ حتَّى تُدْلجِى وتُدْلجِى

وتَقْنَعى بالعَرْفج المُشَجَّجِ

وبالثُّمام وعُرَام العَوْسَجِ (٣)

* ومُدْلِج : أبو بطن.

* وأبو دُلَيجة : كُنْية ، قال أوس :

أبا دُلَيجة من توصى بأرْملة

أم من لأشعث ذى طِمْرَين ممِحال (٤)

__________________

(١) البيت لأبى ذويب الهذلى فى لسان العرب (دلج) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢٧) ؛ وتاج العروس (دلج).

(٢) الرجز لجرير فى ديوانه ص ١٨٦ ـ ١٨٧ ؛ ولسان العرب (دلج) ، (ولج) ، (ضعا) ؛ وكتاب العين (٢ / ١٩٥) ؛ وتاج العروس (دلج) ، (ضعا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (تلج) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٦٢) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٨٢) ؛ والمخصص (٧ / ١٨٢). وفيه : (تولجا) مكان (دولجا). وقبله : *كأنه ذيخ إذا تنفّجا*.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دلج) ، (عرم) ، (دملج) ؛ وتاج العروس (عرم) ، (دملج) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٩٠) ؛ والمخصص (١٢ / ١٧).

(٤) البيت لأوس فى ديوانه ص ١٠٣ ؛ ولسان العرب (دلج) ؛ وتاج العروس (دلج).


الجيم والدال والنون

ج د ن

* جَدَن : موضع.

* وذو جَدَن : قَيْل من أقيال حمير.

وقيل : من مَقَاوِلة اليَمَن.

مقلوبه : ج ن د

* الجُنْد : العسكر.

والجمع : أجناد ، وجُنُود ، وقوله تعالى : (إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها) [الأحزاب : ٩] الجنود التى جاءتهم : هم الأحزاب ، وكانوا قُرَيشا وغَطَفان وبنى قُريْظَة ، تحزّبوا وتظاهروا على حَرْب النبى صَلَى الله عليه وسلم ، فأرسل الله تعالى عليهم رِيحا كَفَأت قدورهم وقلعت فساطيطَهم وأظعنتهم من مكانهم ، والجنود التى لم يَرَوْها : الملائكةُ.

* وجُنْد مُجَنَّدة : مجموع.

* وكل صِنْف من الخَلْق على حِدة : جُنْد ، والجمع كالجمع ، وفى الحديث : «الأرواح جُنُود مُجَنَّدة» (١).

* والجُنْد : المَدِينة وجمعها : أجناد.

وخصَّ أبو عُبَيد به : مُدُن الشأم ، فقال : الشأم خمسة أجناد : دِمَشْقُ وحِمْصُ وقِنَّسرِين والأرْدُنّ وفِلَسْطين ، قال :

فقلت : ما هو إلا الشأم تركبه

كأنما الموت فى أجناده البغَرُ (٢)

* والجَنَد : الأرض الغليظة.

وقيل : هى حجارة تُشبه الطين.

* والجَنَد : موضع باليمن ، وهو أجود كُوَرها.

* وجُنَيد ، وجَنَّاد ، وجنادة : أسماء.

* وجُنَادة ، أيضا : حىٌّ.

__________________

(١) أخرجه البخارى فى الأنبياء (ح ٣٣٣٦) ، ومسلم (ح ٢٦٣٨).

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه (١ / ١٨٣) ؛ ولسان العرب (جند) ، (بغر) ؛ وتاج العروس (بغر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٧ / ٤٩ ، ١٦٨).


* وجُنْدَيْسابور : موضع. ولفظه فى الرفع والنصب سواء لعُجْمته.

* وأجنادان ، وأجْنادِينُ : موضع : النون معربة بالرفع ، وأُرى البناء قد حُكى فيها.

مقلوبه : د ج ن

* الدَّجْن : إلباس الغيم الأرضَ.

وقيل : هو إلباسه أقطار السماء.

والجمع : أدْجَان ، ودُجُون ، ودِجَان ، قال أبو صخر الهذلىّ :

ولذائذ معسولة فى ريقه

وصِبًا لنا كدِجَان يومٍ ماطرِ (١)

* وقد أدْجَن يومُنا ، وادجَوْجَن.

* وأدْجَنوا : دخلوا فى الدَّجْن ، حكاها الفارسىّ.

* وأدْجَن المَطَرُ : دام فلم يقلع أيَّاما.

* وأدجَنَتْ عليه الحُمَّى : كذلك ، عن ابن الأعرابىّ.

* والدُّجُنَّة : الظُّلْمة.

وجمعها : دُجُنٌ ، مَثَّل به سيبويه ، وفَسَّره السيرافىّ ، وقد جاء فى الشعر الدُّجُون ، قال :

*حتى إذا انجلى دُجَى الدُّجُونِ* (٢)

* وليلة مِدجان : مظلمة. ودَجَن بالمكان يَدْجُن دُجُونا : أقام به وألِفَه.

* ودَجَنَت النّاقةُ والشاة تَدْجُن دُجُونا ، وهى داجن : لزمتا البيوت.

وجمعها : دواجن ، قال الهذلىّ :

رجال بَرَتْنا الحربُ حتى كأننا

جِذَال حِكَاك لوَّحتها الدَّوَاجِنُ (٣)

وذلك لأن الإِبل الجرِبة تُحْبَس فى المنزل لئلا تَسْرح فى الإبل فتُعْدِيها ، فهى تحتكّ بأصْل يُنْصَب لها لتشتفى به فى المَبْرَك ، وإنما أراد أن آثار الحرب قد لوَّحتنا ، فبنا منها مثلُ ما بهذا الجِذْل من آثار الإبل الجَرْبَى.

__________________

(١) البيت لأبى صخر لهذلى فى لسان العرب (دجن). وفيه : (وحبالنا) مكان (وصباً لنا).

(٢) الرجز لحميد الأرقط فى كتاب العين (٦ / ٨٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣١٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٣٧١) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دجن) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٣٠).

(٣) البيت لمالك بن خالد الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٥٠ ؛ وللهذلى فى لسان العرب (دجن) ؛ وتاج العروس (دجن) ؛ ولأبى ذؤيب أو لابنه شهاب فى لسان العرب (جذل).


* والدَّجُون من الشاء : التى لا تمنع ضَرْعها سِخَال غيرها.

* وقد دَجَنَتْ على البَهْم تَدْجُن دُجُونا ، ودِجانا.

* وكَلْب دَجُون : آلِف للبيوت.

* وناقة مَدْجونة : عُوِّدت السِّنَاوة.

* وجَمَل دَجُون ، وداجِن : كذلك ، أنشد ثعلب لهِمْيَان بن قُحَافة :

يُحْسِن فى مَنْحاته الهَمَالِجا

يُدعى هَلُمَ داجِنا مدامِجا (١)

* والدّواجن من الحَمَام : كالدَّواجن من الشاء والإبل.

* والدَّجَّانة : الإبل التى تحمِل المتاع ، وهو اسم كالجَبَّانة.

* ودُجَينة : اسم امرأة.

* وأبو دُجَانة : رجل من الأنصار.

مقلوبه : ن ج د

* النَّجْد من الأرض : ما أشرف واستوى.

والجمع : أنْجُد ، وأنجاد ، ونِجاد ونُجُود ، ونُجُد الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد:

لمّا رأيت فِجاجَ البِيد قد وَضَحَت

ولاح من نُجُد عادِيّةٌ حُصُرُ (٢)

وقول أبى ذؤيب :

فى عانةٍ بجنُوب السِّىّ مَشْرَبها

غَوْر ومَصْدَرها عن مائها نُجُدُ (٣)

قال الأخفش : نُجُدٌ لغة هُذَيل خاصَّة ، يريدون نَجْدا. ويروى : «نُجُد» جَمَع نَجْدا على نُجُد (بعد أن جعل كل جزء منه نجدا) هذا إذا عنى نَجْدا العَلَمىّ ، وإن عنى نَجْدا من الأنجاد فغَوْرٌ : جِنْس أيضا.

* وإنه لَطلَّاع أنْجُدٍ : أى ضابط للأمور غالب لها ، قال :

قد يَقْصرُ القُلُّ الفَتَى دون همّه

وقد كان لو لا القُلُّ طَلَّاعَ أنْجُدِ (٤)

__________________

(١) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (دجن) ؛ وتاج العروس (دجن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دمج) ، (هملج).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نجد) ، (حصر) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (حصر).

(٣) البيت لأبى ذويب الهذلى فى لسان العرب (نجد) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٦٣) ؛ وتاج العروس (نجد).

(٤) البيت لخالد بن علمقة الدارمى فى لسان العرب (نجد) ، (قلل) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (قلل) ؛ لراشد بن =


وكذلك : طلَّاع نِجاد ، وطَلَّاع النّجاد ، وطلَّاع أنجِدة ، جمع نِجاد الذى هو جمع نَجْد. قال :

يغدو أمامهم فى كل مَرْبأة

طَلَّاعُ أنْجِدة فى كَشْحِه هَضَمُ (١)

* والنَّجْد : ما خالف الغَوْر. والجمع : نُجُود.

* ونَجْد ، من بلاد العرب : ما كان فوق العاليةِ ، والعالية : ما كان فوق نجد إلى أرض تهامة ، إلى ما وراء مكة ، فما كان دون ذلك إلى أرض العِرَاق فهو نَجْد.

ويقال له أيضا : النَّجْد ، والنَّجُدُ ؛ لأنه فى الأصل صفة ، قال المَرّار الفَقْعَسىّ :

إذا تَرَكَتْ وَحْشيَّةُ النَّجْد لم يكن

لعينيك مما تشكوان طبيب (٢)

وروى بيت أبى ذؤيب :

فى عانة بجنوب السِّىِّ مَشْرَبها

غَوْرٌ ومَصْدَرها عن مائها النَّجُدُ (٣)

وقد تقدم أن الرواية : نَجُدُ ، وأنها هُذَليَّة.

وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

إذا استنصلَ الهيفُ السَّفَى بَرَّحت به

عِرَاقيَّةُ الأقياظ نَجْدُ المراتع (٤)

إنما أراد جمع نَجْدىّ ، فحذف ياء النسب فى الجمع كما قالوا : زَنْجى ثم قالوا فى جمعه : زَنْج. وكذلك : رومىّ ورُوم ، حكاها الفارسىّ.

وقال اللحيانى : فلان من أهل نَجْد ، فإذا أدخلوا الألف واللام قالوا : النُّجُد ، قال : ونُرَى أنه جمع نَجْد.

* وأنجد القومُ : أتوا نَجْدا.

* وأنجدوا من تهامة إلى نَجْد : ذهبوا ، قال جرير :

يا أمَّ حَزْرة ما رأينا مثلكم

فى المُنْجدين ولا بغَور الغائر (٥)

__________________

=درواس فى تاج العروس (طلع) ؛ ولحجل بن نضلة فى البيان والتبيين (٣ / ٣٤٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب(طلع).

(١) البيت لزياد بن منقذ فى لسان العرب (نجد).

(٢) البيت للمرار الفقعسىّ فى ديوانه ص ٤٣٩ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (وخش).

(٣) سبق.

(٤) البيت لذى الرّمّة فى ديوانه ص ٧٩٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجد) ، (عرق) ، (نصل) ؛ وتاج العروس (عرق) ، (نصل).

(٥) البيت لجرير فى ديوانه ص ٣٠٨ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (غور) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (غور) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٨٣) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٥٠).


* وأنْجَدَ : خرج إلى بلاد نجد ، هذه عن اللحيانى.

* وأنجد الشىءُ : ارتفع ، وعليه وجَّهَ الفارسىُّ رواية من روى قول الأعشى :

نَبِىٌّ يرى ما لا ترون وذكره

أغار لعمرى فى البلاد وأنجدَا (١)

فقال : أغار : ذهب فى الأرض ، وأنجد : ارتفع ، ولا يكون «أنجد» فى هذه الرواية : أخَذ فى نَجْد ؛ لأنَّ الأخذ فى نَجْد إنما يُعادَل بالأخذ فى الغَور وذلك لتقابلهما ، وليست أغار من الغور ؛ لأن ذلك إنما يقال فيه غار : أى أتى الغور ، وإنما يكون التقابل فى قول جرير :

*فى المنجدين ولا بَغْور الغائر* (٢)

* والنَّجوُد من الإبل : التى لا تَبْرُك إلا على مرتَفع من الأرض.

* والنَّجْد : الطريق المرتفِع البيّن الواضح قال :

غداة غَدَوْا فسالِكٌ بَطْنَ نخلةٍ

وآخَرُ منهم قاطعٌ نجد كَبْكَبِ (٣)

وفى التنزيل : (وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ) [البلد : ١٠] أى : طريقَ الخير وطريق الشرّ.

* ونَجَدَ الأمرُ يَنْجُدُ نُجُودا ، وهو نَجْد : وَضَح.

* ونَجَدَ الطريقُ يَنْجُد نُجُودا : كذلك. ودليل نَجْد : هادٍ ماهر.

* وأعطاه الأرضَ بما نَجَد منها أى بما خرج.

* والنَّجْد : ما يُنَجَّد به البيتُ من البُسُط والوسائد والفُرُش.

والجمع : نُجُود ، ونِجَاد.

* وقد نَجَّد البيتَ ، قال ذو الرُّمَّة :

حتى كأنّ رِياضَ القُفّ ألبْسها

من وَشْى عَبْقَرَ تجليلٌ وتَنْجِيدُ (٤)

* والنَّجودُ : الذى يعالج النُّجُود بالنَّفْض والبَسْط والحَشْو والتنضيد.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديانه ص ١٨٥ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (غور) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٧٦ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٤) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (غور) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٤ / ٤٠١) ؛ والمخصص (٤ / ٦١ ، ١٢ / ٥٠) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٨٣).

(٢) سبق.

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٤٣ ؛ ولسان العرب (كبب) ، (نجد) ، (جزع) ؛ وأساس البلاغة (جزع). وفيه : (فريقان منهم سالك) مكان (غداة غدوا فسالك). وفيه : (جازع) مكان (قاطع).

(٤) البيت لذى الرّمة فى ديوانه ١٣٦٦ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (عبقر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٦٦) ؛ وتاج العروس (نجد).


* والمَنَاجِد : حَلْى مكلَّل بجوهر بعضُه على بعض مُزَيَّن ، وفى الحديث : «أنه رأى امرأة عليها مَنَاجِد من ذهب فنهاها عن ذلك» (١).

* والنَّجُود من الأتُن والإبل : الطويلة العُنُق.

وقيل : هى من الأتُن خاصَّة : التى لا تحمِل.

* والنَّجُود من الإبل : المِغزار.

وقيل : هى الشديدة النَّفْس.

* وناجدَتِ الإبلُ : غَزُرت وكَثُر لبنها ، والإبِل حينئذ بِكَاء ، وعبَّر الفارسىّ عنها فقال : هى نحو المُمَالح.

* ورجل نَجْد ، ونَجِد ، ونَجُد ، ونَجِيد : شجاع ماضٍ فيما يعجز عنه غيره.

وقيل : هو الشديد البأسِ.

وقيل : هو السريع الإجابة إلى ما دُعِىَ إليه ، خيرا كان أو شرّا.

والجمع : أنجاد. ولا يُتَوهَّمنَ أنجاد جمع نَجيد ، كنصير وأنصار ، قياسا على أن «فَعْلا» و «فَعُلا» لا يكسّران لقلَّتهما فى الصفة ـ وإنما قياسهما الواو والنون ـ فلا تحسَبَنّ ذلك ؛ لأن سيبويه قد نصّ على أن أنجادا جمع نَجْد ونَجُد.

* وقد نَجُد نَجادَة.

* والاسم : النَّجْدة.

* والنَّجْدة ، أيضا : القتالُ والشِّدّة.

* والمُناجِد : المقاتل.

* والمُنَجَّد : الذى قد جَرَّب الأمور وقاسها فعَقلها ، لغة فى المنجَّذ.

* ونَجَّده الدّهرُ : عَجَمه وعَلَّمه ، والذال أعلى.

* واستنجده فأنجده : استغاثه فأغاثه.

* ورجل مِنجاد : نَصُور ، هذه عن اللحيانى.

* والإنجاد : الإعانة.

* واستنجده : استعانه.

* وأنجده : أعانه.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٥ / ١٩).


* وأنجده عليه : كذلك أيضا.

* ورَجُل مِنْجاد : مِعْوان.

* وأنجده الدعوةَ : أجابها.

* واستَنجد فلانٌ بفلان : ضَرِى به واجترأ عليه بعد هَيْبته إيّاه.

* والنَّجَد : العَرَق من عمل أو كَرْب أو غيره.

* نَجِد يَنْجَد ، ويَنْجُد ، الأخير نادر.

* ورجل نَجِدٌ : عَرِقٌ ، وأما قوله :

إذا نضخت بالماء وازداد فَوْرُها

نجا وهْو مكروبٌ من الغَمّ ناجد (١)

فإنه أشبع الفتحة اضطرارا ، كقوله :

فأنت من الغوائل حين تُرْمَى

ومن ذَمّ الرجال بمنتزاح (٢)

وقيل : هو على فَعِل ، كعمِل فهو عامل.

* والنَّجْدة : الفَزَع والهول. وقد نُجِدَ.

* والمنجود : المكروب ، قال أبو زُبَيد يرثى ابن أخته ـ وكان مات عَطَشا فى طريق مكّةَ ـ :

صاديا يستغيثُ غيْرَ مُغاثٍ

ولقد كان عُصْرة المنجود (٣)

* والمنجود : الهالك.

* والنَّجْدة : الثِّقَل والشدّة ، ولا يُعنى به شدّة النَّفس ، إنما يُعنى به شدَّة الأمر عليه قال طرفة :

تحسَبُ الطَّرْفَ عليها نَجْدةً

يا لَقومى للشَّباب المُسْبَكِرّ (٤)

* ونَجَد الرجُلَ يَنْجُده نَجْدًا : غلبه.

__________________

(١) البيت لأسامة الهذلى فى لسان العرب (كده) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ١٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجد) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (كده).

(٢) البيت لابن هرمة فى ديوانه ص ٩٢ ؛ ولسان العرب (نزح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجد) ، (حتن).

(٣) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٤٤ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (عصر) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٤ ، ٢ / ١٤ ، ١٠ / ٦٦٦) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (عصر) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٤ / ٣٤٥ ، ٥ / ٣٩١) ؛ جمهرة اللغة ص ٤٥١ ؛ والمخصص (٩ / ٩٦ ، ١٢ / ٢٩٨) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٤ ، ١٠ / ١٦٦).

(٤) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (نجد) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٦٨) ؛ وكتاب العين (٨ / ٤٦٠) ؛ وتاج العروس (نجد) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ١١٩).


* والنّجِاد : ما وقع على العاتِق من حمائل السيف.

* وأنجد الرجُلُ : قَرُب من أهله. هذه عن اللحيانى.

* والناجُود : الباطِيَة.

وقيل : هى كل إناء تُجعل فيه الخمر من باطية أو جَفْنة أو غيرها.

وقيل : هى الكأس بعينها.

وقال الأصمعى : النّاجود : أوّل ما يخرج من الخمر إذا بُزِل عنها الزِّقُّ ، واحتجّ بقول الأخطل :

كأنما المِسْك نُهْبَى بين أرحُلِنا

مما تضوَّع من ناجودها الجارى (١)

واحتجّ عليه بقول علقمة :

ظَلَّت تُرقرق فى النّاجُودِ يُصْفِقُها

وليدُ أعجم بالكَتَّان مَلْثوم (٢)

يُصفقها : يُحوّلها من إناء إلى إناء لتصفو.

* والنَّجْد : شجر يشبه الشُّبْرمَ فى لونه ونَبْته وشوكه.

* والنَّجْدُ : مكان لا شجر فيه.

* وفلان من أهل النَّجْد : أى من أهل البادية ، كلاهما عن كراع.

* والمِنْجَدة عَصًا يساق بها الدواب وتُحَثّ على السير ، وفى الحديث : «أُذِن فى قطع المِنْجَدة» (٣) يعنى : من شجر الحَرَم ، حكاه الهروىّ فى الغريبين.

* وناجِد ونَجْد ، ونُجَيْد ، ومُنَاجد ، ونَجْدة : أسماء.

* والنَّجَدات : من الحَروريَّة ، ينسبون إلى نَجْدة بن عامر رجلٍ منهم.

الجيم والدال والفاء

ج د ف

* جَدَف الطائرُ يَجْدِف جُدُوفا : إذا كان مقصوص الجَنَاحَين فرأيتَه إذا طار كأنه يردُّهما إلى خَلْفِه.

وقيل : هو أن يكسِر من جَناحه شيئا ثم يميل عند الفَرَق من الصَّقْر ، قال :

__________________

(١) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٢٢ ؛ ولسان العرب (نجد) ؛ والمخصص (١١ / ٧٨ ، ١٥ / ١٩٤) ؛ وأساس البلاغة (نجد) ؛ وتاج العروس (نجد).

(٢) البيت لعلقمة فى ديوانه ص ٧٠ ؛ ولسان العرب (نجد) ؛ وتاج العروس (نجد).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٥ / ١٩).


تُناقِضُ بالأشعار صَقْرًا مُدَرَّبا

وأنت حُبَارَى خِيفَة الصَّقْر تجدِفُ (١)

* ومِجْدافُ السفينة : خَشَبة فى رأسها لَوْح عريض تُدْفَع بها مشتَقّ من ذلك.

* وقد جَدَف المَلَّاحُ بالسفينة يَجْدِف جَدْفا.

* والمِجْداف : العُنُق على التشبيه ، قال :

*بأَتْلِع المجداف ذيَّالِ الذَّنَبْ* (٢)

* والمجداف : السوط ، لغة نَجرانيَّة ، عن الأصمعىّ ، قال المثقّب العبدىُّ :

تكاد إن حُرِّك مجدافُها

تنسلّ من مَثْناتِها واليدِ (٣)

* ورجل مَجدوف اليَدِ والقميص والإزار : قصيرها ، قال ساعدة بن جُؤَيَّة :

كحاشية المَجْدوف زَيَّن لِيطَها

من النَّبْع أَزْرٌ حاشِك وكَتُومُ (٤)

* وجَدَفت المرأةُ تجدِف : مَشَت مَشْى القِصار.

* وجَدَف فى مِشْيَته أسرع ، بالدال عن الفارسى ، فأمَّا أبو لُبَيد فذكرها مع جَدَفَ الطائر ، وفرق بين جدفَ الطائر وجَذَفَ الإنسان : فقال فى الإنسان هذه بالذال ، وصرَّح الفارسىّ بخلافه كما أريتُك فقال : بالدال غير المعجمة.

* وجَدَف الشىءَ جَدْفا : قطعه ، قال الأعشى :

قاعدًا عنده النَّدامىَ فما ين

فَكُّ يُؤْتَى بموكَر مجدوف (٥)

* وجَدَّف الرجلُ بنعمة الله : كَفَرها ولم يَقْنَع بها.

* والجَدَف : القَبْر.

والجمع : أَجْداف ، وكرِهها بعضهم ، قال : لا جَمْع للجَدَف لأنه قد ضَعُف بالإبدال فلم يَتصرّف. والجَدَف من الشراب : ما لم يُغَطَّ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جدف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٢) ؛ وتاج العروس (جدف).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جدف) ؛ وتاج العروس (جدف).

(٣) البيت للمثقب العبدى فى ديوانه ص ٣٣ ؛ ولسان العرب (جدف) ، (جذف) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣٨) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٧) ؛ وتاج العروس (جذف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٥٤ ، ٦٦٩).

(٤) البيت لساعدة بن جؤبة فى لسان العرب (جدف) ؛ وتاج العروس (جدف).

(٥) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٦٥ ؛ ولسان العرب (جدف) ؛ وتاج العروس (جدف) (١١ / ١٤) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣٨) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ١٣٧) ؛ وأساس البلاغة (ندف) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٦) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٠٢) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٣٢).


* والجُدَافَى ، مقصور : الغنيمة ، قال :

*كان لنا لمَّا أَتى جدافاهْ* (١)

* والجَدَف : نبات باليمن تأكله الإبل فَتَجْزَأ به عن الماء.

وقال كراع : لا يَحتاج آكِله إلى الماء.

مقلوبه : ف د ج

* الفَوْدَج : الهَوْدَج.

وقيل : هو أصغر من الهَوْدَج.

* وناقة واسعة الفودَج : أى واسعة الأرفاغ.

* والفَوْدَجان : موضع ، قال ذو الرمَّة :

له عليهنّ بالخَلْصاء مَرْتَعه

فالفَوْدَجين فجنَبىْ واحِفٍ صَخَبُ (٢)

الجيم والدال والباء

ج د ب

* الجَدْب : المَحْل. فأمَّا قول الراجز ـ أنشده سيبويه ـ :

لقد خَشِيتُ أَن أَرى جَدَبّا

فى عامِنا ذا بعد ما أَخصَبَّا (٣)

فإنه أراد : جَدْبا ، فحرّك الدال بحركة الباء وحَذَف الألف : على حَدّ قولك : رأيت زيدْ فى الوقف. قال ابن جنى : القول فيه أنه ثَقَّل الباء كما ثَقَّل اللام فى عَيْهل من قوله :

*ببازلٍ وَجْناءَ أو عَيْهَل* (٤)

__________________

(١) الرجز لمرداس الدبيرى فى تهذيب اللغة (١١ / ٤٥١) ؛ وتاج العروس (شبرذ) ، (قبر) ، (رقع) ؛ وأساس البلاغة (قبر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قبر) ، (جدف) ؛ وتاج العروس (جدف) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١٣٩ ، ١٠ / ٦٧٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٤٨ ، ١٢٢٧) ؛ والمخصص (١٥ / ٢٠٠ ، ٢٠٦). وقبله :

قد أتانا رامعا قبرّاه

لا يغرف الحق وليس يهواه

(٢) البيت لذى الرّمة فى ديوانه ص ٥٢ ؛ ولسان العرب (فدج) ؛ وتاج العروس (فدج).

(٣) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٦٩ ؛ وتاج العروس (جدب) ، (خصب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ، (خصب) ، (بيض) ؛ المخصص (١٢ / ١٣٤).

(٤) الرجز لمنظور بن مرثد فى لسان العرب (عهل) ؛ وتاج العروس (عهل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ، (ملظ) ، (بدل) ؛ (قندل) ، (فوه) ، (دمى) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٧٣) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٣٢٢) ؛ وتاج العروس (جدب). وقبله : *فسل همّ الوامق المعتل*.


فلم يمكنه ذلك حتى حرّك الدال لمّا كانت ساكنة لا يقع بعدها المشدَّد ، ثم أطلق كإطلاقه (عَيْهَلِّ) ونحوها. ويُرْوَى أيضا : «جَدْبَبَا». وذلك أنه أَراد تثقيل الباء ، والدالُ قبلها ساكنة فلم يمكن ذلك ، وكَرِه أيضا تحريك الدال لأن فى ذلك انتقاض الصيغة ، فأقرّها على سكونها ، وزاد بعد الباء باء أخرى مضعَّفة لإقامة الوزن ، فإن قلت : فهل تجد فى قوله «جَدْبَيّا» حُجَّة للنحويّين على أبى عثمان فى امتناعه مما أجازوه من بنائهم مثل «فرزدق» من ضرب ونحوه : ضرَبَّب ، واحتجاجه فى ذلك : لأنه لم يجد فى الكلام ثلاث لامات مترادفة على الاتّفاق ـ وقد قالوا : جَدْبَبّا كما ترى فجمع الراجز بين ثلاث لامات متّفقة ـ فالجواب أنه لا حجَّة على أبى عثمان للنحويين فى هذا من قِبَل أن هذا شىء عَرَض فى الوقف والوصل ثَمَّ مُزِيلُه : وما كانت هذه حاله لم يُحفَل به ولم يُتَّخذ أَصلا يقاس عليه غيرُه ، ألا ترى إلى إجماعهم على أنه ليس فى الكلام اسم آخره واو قبلها حركة ، ثم (لا يَفْسُد ذلك بقول) بعضهم فى الوقف : هذه أفَعَوْ ، وهو الكَلَوْ من حيث كان هذا بدلا جاء به الوقف وليس ثابتا فى الوصل الذى عليه المعتمَد والعمَل ، وإنما هذه الباء المشدَّدة فى (جَدْبَبّا) زائدة للوقف وغَيْرِ ضرورة الشعر ، ومثلها قول جَنْدل :

جارِيةٌ ليست من الوَخْشَنِ

لا تلبَس المِنْطَق بالمتنَنّ

إلّا ببَتٍّ واحدٍ بَتَّنّ

كأن مَجْرَى دَمْعِهَا المستَنّ

قُطْنُنَّة من أَجْودِ القُطْنُنِ (١)

فكما زاد هذه النونات ضرورة كذلك زاد الباء فى «جَدْبَبّا» ضرورة ، ولا اعتداد فى الموضعين جميعا بهذا الحرف المضاعَف ، قال : وعلى هذا أَيضا عندى ما أنشده ابن الأعرابى من قول الراجز :

*لكن رَعَيْنَ القِنْع حيث ادهمّما* (٢)

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٨٦ ـ ٢٨٨) ، (ما عدا الشطر الثانى والثالث) ؛ ولجندل فى لسان العرب (جدب) ، ولدهلب بن قريع أو لقارب بن سالم فى لسان العرب (قطن) ، ولدهلب بن قريع فى تاج العروس (قطن) ؛ لذهل بن قريع أو لقارب بن سالم المرى فى لسان العرب (طول) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٤ / ٢٨٤ ، ٥ / ١٠٣) ؛ ولسان العرب (توا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢٥ ، ١١٦٤ ؛ والمخصص (٤ / ٦٩) ؛ وتاج العروس (طول).

(٢) الرجز لمسافر العبسى فى لسان العرب (عرفط) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣٤٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدب).=


أراد : ادهَمّ فزاد ميما أخرى ، قال : وقال لى أبو علىّ فى جَدْبَبًا : إنه بنى منه «فَعْلَل» مثل قَرْدد ، ثم زاد الباء الآخرة كزيادة الميم فى (الأضخمَّا) قال : وكما لا حجَّة على أبى عثمان فى قول الراجز : «جَدْبَبّا» كذلك لا حجَّة للنحويين على الأخفش فى قوله : إنه يبنى من ضرب مثل اطمأنَّ فيقول : اضربَبَّ وقولهم هم : اضربَّبَ ، بسكون اللام الأولى بقول الراجز : ادهمما بسكون الميم الأولى لأن له أن يقول : إن هذا إنما جاء لضرورة القافية فزاد على ادهمَّ ـ وقد تراه ساكن الميم الأولى ـ ميما ثالثة لإقامة الوزن ، وكما لا حجَّة لهم عليه فى هذا كذلك لا حجَّة له عليهم أيضا فى قول الآخَر :

إنَّ شكلى وإنّ شكلك شَتَّى

فالزمى الحُصْن واخفضى تَبْيَضِضِّى (١)

بتسكين اللام الوسطَى ؛ لأن هذا أيضا إنما زاد ضادا وبنى الفعل بنْية اقتضاها الوزن ؛ على أن قوله : «تَبْيضِضِّى» أشبهُ من قوله : ادْهَمَّا ؛ لأن مع الفعل فى «تَبْيَضِضِّى» الياء التى هى ضمير الفاعل ، والضمير الموجود فى اللفظ لا يبنى مع الفعل إلَّا والفعل على أصل بنائه الذى أريد به ، والزيادة لا تكاد تعترِض بينهما ، نحو ضربت وقتلت إلَّا أن تكون الزيادة مصوغة فى نفس المثال غير منفكَّة فى التقدير منه ، نحو سَلْقَيت ، وجَعبيت ، واحرنْبَيت ، وادْلَنْظَيت ، ومن الزيادة للضرورة قول الآخَر :

بات يقاسى ليلهن زَمَّامْ

والفقعسِىُّ حاتم بنُ تمَّام

مسترعَفاتٍ لصِلِلَّخم سامْ (٢)

يريد : لصِلَّخْم كعِلَّكْد وهِلَّقْس وشِنَّخْف قال : وأما مَن رواه «جِدَبّا» فلا نظر فى روايته ؛ لأنه الآن «فِعَلّ» كخِدَبّ وهِجَفّ.

* جَدُب المكانُ جُدُوبة ، وجَدَبَ ، وأجدبَ ومكان جَدْب ، وجَدِيب ، ومَجْدوب : كأنه على جُدِب ، وإن لم يستعمَل ، قال سَلَامة بن جَنْدَل :

كنَّا نحُلُّ إذا هبَّت شآميةً

بكلّ واد حَطِيب البَطْن مَجْدُوبِ (٣)

__________________

=ويروى : *لكن رعين الحزن حيث ادلهمما*.

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ، (بيض) ، (خفض) ، (حوا) ؛ وتاج العروس (بيض) ؛ وفيه : فالزمي (الخص) مكان (فالزمي الحصن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ، (صلخم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٥٦) ؛ تاج العروس (صلخم).

(٣) البيت لسلامة بن جندل فى ديوانه ص ١١٧ ؛ ولسان العرب (جدب) ، (وظب) ؛ وتاج العروس (جدب) ، (وظب).


* والأجْدَب : اسم للمجدب. وفى الحديث : «كانت فيها أجادِبُ أمسكت الماء» (١) على أن أجادب قد يَكون جمع : أجْدُب الذى هو جمع : جَدْب.

* وأرض جَدْب : مُجدِبة.

والجمع : جُدُوب ، وقد قالوا أرَضون جَدْب كالواحد ، فهو على هذا وَصْف بالمصدر.

وحكى اللحيانى : أرض جُدُوب كأنهم جعلوا كل جزء منها جَدْبا ثم جمعوه على هذا.

* وفَلَاة جَدْباء : مُجْدِبة ، قال :

أو فى فَلاً قَفْرٍ من الأنيسِ

مُجْدِبة جَدْباء عَرْبَسيسِ (٢)

* وأجْدَبَ القومُ : أصابهم الجَدْبُ.

* وأجدبت السَّنَةُ : صار فيها جَدْب. وأجْدَب الأرض : وجدها جَدْبة.

وكذلك : الرجل. والمِجداب : الأرضُ التى لا تكاد تُخصِب ، كالمِخصاب : وهى التى لا تكاد تُجْدِب. وجَدَب الشىءَ يَجْدُبه جَدْبا : عابه وذَمّه ، وفى الحديث : «جَدَب لنا عُمر السَّمَر بعد عَتَمة» (٣) قال ذو الرمَّة :

فيا لَكَ من خَدٍّ أسِيلٍ ومَنْطِقٍ

رَخِيمٍ ومِنْ خَلق تَعَلَّل جادِبُهْ (٤)

* والجادب : الكاذب ، قال صاحب العين : وليس له فعل.

* والجُنْدُب ، والجُنْدَب : أصغر من الصَّدَى ، يكون فى البرارى ، وإيَّاه عنى ذو الرمَّة بقوله :

كأن رجليه رجلا مُقْطِف عجِل

إذا تجاوب من بُرْديه ترنيمُ (٥)

__________________

(١) أخرجه البخارى فى العلم (ح ٧٩) ، ومسلم (ح ٢٢٨٢).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ، (عربس) ؛ وتاج العروس (جدب) ، (عربس).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٢٤٣).

(٤) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٨٣٤ ؛ ولسان العرب (جدب) ؛ وتاج العروس (جدب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٣) ؛ مقاييس اللغة (١ / ٤٣٥) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٤) ؛ وكتاب العين (٦ / ٨٧) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ١٧٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٤).

(٥) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤١٩ ؛ ولسان العرب (جدب) ، (جوب) ، (برد) ، (قطف) ، (رنم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٥٣ ، ١٤ / ١٠٨) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٣٧) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٦١) ؛ وتاج العروس =


وحكى سيبويه فى الثلاثىّ : جِنْدَب ، وفسّره السيرافىّ بأنه الجُنْدُب.

وإنما ذكرت الجُنْدُب هنا لمكان الجَدْب فتفهَّمه.

وقال اللحيانى : الجُنْدُب : دابَّة ، ولم يحلِّها.

* وأمُ جُنْدُب : الداهية.

وقيل : الغَدْر.

وقيل : الظلم.

* وركِب فلان أمَ جُنْدُب : إذا ركب الظلم.

مقلوبه : د ج ب

* الدَّجُوب : الوِعَاء أو الغِرَارة.

وقيل : هو جُوَيلق يكون مع المرأة فى السَّفَر ، قال :

هل فى دَجوب الحُرّة المَخِيطِ

وذِيلَةٌ تشفِى من الأطيطِ

من بَكْرَةٍ أو بازلٍ عَبِيطِ (١)

الوَذِيلة : القِطعة من الشحم ، شبهها بسَبِيكة الفِضَّة ، وعنى بالأطِيط : تصويتَ أمعائه من الجوع.

مقلوبه : ب ج د

* بَجَد بالمكان يَبْجُد بُجُودا ، وبَجَّد ـ الأخيرة عن كراع ـ كلاهما : أقام.

* وبَجَدت الإبلُ بُجُودا ، وبَجَّدت : لزِمت المَرْتَع.

* وعنده بَجْدة ذلك : أى عِلْمه.

* وهو ابن بَجْدتها : للعالم بالشىء المميّز له.

وكذلك ، يقال : للدليل الهادِى.

وقيل : هو الذى لا يَبْرَح ، من قوله : بَجَد بالمكان : إذا أقام.

__________________

=(جدب) ، (جوب) ، (برد) ، (قطف) ، (عجل) ، (رنم) ؛ كتاب العين (٨ / ٣٠) ؛ بلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٤٥).

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دجب) ، (أطط) ، (وذل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٦ ، ١٤ / ٥٣٠ ، ١٥ / ٤) ؛ وتاج العروس (دجب) ، (أطط) ، (خيط) ، (وذل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٤ ، ٦١٢ ، ٧٠٢ ؛ المخصص (٤ / ١٣٦ ، ٦ / ١٣).


* وهو عالم ببُجْدَةِ أمرك ، وبَجْدَته ، وبُجُدته : أى بدَخْلته وبِطَانته.

* وجاءنا بَجْدٌ من الناس : أى طَبَق.

* والبَجْد من الخيل : مائة فأكثر ، عن الهجرىّ.

* والبِجَاد : كِسَاء مخطَّط.

وقيل : إذا غُزِل الصوفُ يَسْرةً ونُسِج بالصِّيصية فهو بِجَاد ، والجمع : بُجُد.

* وذو البِجَادَين : دليل النبىّ صَلَى الله عليه وسلم وهو عبد الله المزنىّ ، أراه كان يَلْبَس كساءين فى سفره مع النبى صَلَى الله عليه وسلم.

* وأصبحت الأرضُ بَجْدة واحدة : إذا طبّقها هذا الجراد الأسود.

* وبِجَاد : اسم رجل ، وهو بِجاد بن رَيْسَان.

مقلوبه : د ب ج

* الدَّبْج : النَّقْش والتزيين ، فارسىّ معرب.

* ودَبَج المطرُ الأرضَ يَدْبُجها دَبْجًا : رَوّضَها.

* والدِّيباج : ضرب من الثياب ، مشتقّ من ذلك ، بالكسر ، والفتح مُوَلّد.

والجمع : ديابِيج ، ودَبَابيج. قال ابن جنى : قولهم : «دَبابيج» يدلّ على أن أصله : دِبّاج ، وأنهم إنما أبدلوا الباء ياء استثقالا لتضعيف الباء.

وسمَّى ابن مسعود رضى الله عنه الحواميم ديباج القرآن.

* وما بالدار دِبِّيج : أى ما بها أحد ، وهو من ذلك لا يُستعمل إلّا فى النفى.

قال ابن جنى : هو «فِعِّيل» من لفظ الدِّيباج ومعناه ؛ وذلك أن الناس هم الذين يَشُون الأرض ، وبهم تَحْسُن ، وعلى أيديهم وبعمارتهم تَجْمُل.

* والدِّيباجتان : الخَدّان ، قال ابن مقبل ـ يصف البعير ـ :

يَسْعى بها بازِلٌ دُرْمٌ مرافقُه

يجرى بديباجتيه الرَّشْحُ مرتدِع (١)

الرَّشح : العَرَق. والمرتدِع : المتلطِّخ به ، أخذه من الرَّدْع.

* ودِيباجة الوجه ، ودِيباجُه : حُسْن بَشَرته ، أنشد ابن الأعرابىّ للنجاشىّ :

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ١٧٠ ؛ ولسان العرب (دبج) ، (رشح) ، (ردع) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٢٣ ، ٥٠٣) ؛ والمخصص (١ / ٩٠ ، ١١ / ٢٠٢) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣١٠ ، ٤٧٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٥) ؛ وتاج العروس (دبج) ، (ردع). ويروى صدره : *يخدي بها موّار مناكبه*.


هم البِيضُ أقداما وديباجَ أوجهٍ

كرام إذا اغبرَّت وجوهُ الألائم (١)

* ورجل مُدَبَّج : قبيح الوجه والهامة.

* والمُدَبَّج : طائر من طير الماء قبيح الهيئة.

الجيم والدال والميم

ج د م

* الجَدَمة : القصير من الرجال والنساء والغَنَم.

والجمع : جَدَم ، قال :

فما لَيْلَى من الهَيْقات طوُلاً

ولا لَيْلَى من الجَدَم القِصار (٢)

والاسم : الجَدَم على لفظ الجمع ، هذه وحدها عن ابن الأعرابىّ خاصَّة.

* وشاة جَدَمة : رديئة.

* والجَدَم : الرُّذَال من الناس ، عن ابن الأعرابىّ ، وبه فسّر قوله : «من الجدم القصار».

* والجَدَمة : ما لم يندَقّ من السُّنْبُل وبقى أنصافا.

* والجَدَمة أيضا : ما يغَربَل ويُعزَل ، ثم يُدَقُّ فيخرج منه أنصاف سُنْبُل ، ثم يُدَق ثانيةً ، فالأولى : القَصَرة ، والثانية : الجَدَمة ، والجُدَامة.

وقيل : للحَبَّة قِشرتان فالعليا جَدَمة ، والسُّفْلى : قَصَرة. والجَدَم : ضرب من التَّمْر.

* وقال أبو حنيفة : الجُدَامىّ : ضرب من التَّمْر باليمامة ، وهو بمنزلة السُّمْريز بالبصرة والتَّبِّى بالبحرين ، قال مُلَيح :

بذى حُبُك مثل القُنِىّ تزينُه

جُدَامِيَّة من نَخْل خَيْبَرَ دُلَّحُ (٣)

* وإجْدَمْ ، وهِجْدَمْ على البَدل ، كلاهما : من زَجْر الخيل إذا زُجرت لتمضى.

* وأجدم الفرسَ : قال له : إجْدَمْ.

__________________

(١) البيت للنجاشى فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (دبج) ؛ وتاج العروس (دبج) ؛ وفيه : (الأشائم) مكان (الألائم).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (هيق) ، (جذم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٧) ؛ والمخصص (٢ / ٦٧) ؛ وتاج العروس (هيق) ، (جذم). وفيه : (الحُذفِ) مكان (الجَدَم).

(٣) البيت لمليح الهذلى فى لسان العرب (جدم) ؛ وكتاب الجيم (١ / ١٣٧) ؛ وتاج العروس (جدم).


مقلوبه : ج م د

* جَمَد الماءُ والدمُ وغيرهما من السَّيَّالات يَجْمُدُ جُمُودا ، وجَمُدَ.

* وماء جَمْد : جامِد.

* وجَمَّد الماءُ والعُصارة ونحوهما : حاول أن يَجْمدُ.

* والجَمَدُ : الثَّلْج.

* ولك جامدُ المال وذائبه : أى صامته وناطقه.

وقيل : حَجَره وشَجَره.

* ومُخَّة جامدة : صُلْبَة.

* ورجل جامد العين : قليل الدمع.

* وجُمَادَى : من أسماء الشهور ، معرفة ، سمّيت بذلك لجمود الماء فيها عند تَسْمية الشهور.

وقال أبو حنيفة : جُمَادى عند العرب : الشتاء كلُّه ، فى جمادَى كان الشتاءُ أو فى غيرِها ، أوَ لا ترى أن جُمَاديين بين يَدَى شعبان ، وهو مأخوذ من التشتُّت والتفرُّق لأنه فى قُبُل الصيف ، قال : وفيه التصَدُّع عن المبادِى والرجوع إلى المحاضر.

وقال الفرّاء : الشهور كلها مذكّرات إلَا جُمادَيين فإنهما مؤنثتان ، قال :

إذا جُمادَى مَنَعت قَطْرَها

زان جَنَابِى عَطَنٌ مُغْضِفُ (١)

يعنى نخلا ، يقول : إذا لم يكن المطر الذى يكون به العُشْب يزيّن مواضع الناس فجنابى مُزَيَّن بالنخل.

قال الفرّاء : فإن سمعتَ تذكير جُمَادى فإنما يُذهَب به إلى الشهر.

والجمع : جُمَاديات ، على القياس ، قال : ولو قيل جِماد لكان قياسا.

* وشاة جَمَاد : لا لبن لها.

* وناقة جَمَاد : كذلك : (لا لبن لها).

وقيل : هى أيضا : البَطيئة ، ولا يعجبنى.

* وسَنَة جَمَاد : لا مَطَر فيها.

* وأرض جَمَاد : لم تُمْطَر.

__________________

(١) البيت لأحيحة بن الجلاح فى لسان العرب (غضف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جمد).


وقيل : هى الغليظة.

* والجُمْد ، والجُمُد ، (والجَمَدُ) : ما ارتفع من الأرض.

والجمع : أجماد ، وجِماد.

* ورجل جَمَادُ الكفّ : بخيل.

* وقد جَمَد يَجْمُدُ : بخِل ، ومنه

قول محمد بن عمران التيمىّ : إنا والله ما نَجْمُد عند الحقّ ولا نتدقَّق عند الباطل ، حكاه ابن الأعرابىّ.

* والمُجْمِد : البخيل المشتدّد.

وقيل : هو الذى لا يدخل فى المَيْسِر ، ولكنه يدخل بين أهل المَيْسِر فيضرب بالقِداح وتوضع على يديه ويؤتمن عليها فيُلْزِم الحقَّ مَن وجب عليه ولزمه.

وقيل : هو الذى لم يَفُزْ قِدحه فى المَيْسِر ، قال طَرَفة :

وأصفر مضبوح نظرت حِوَاره

على النار واستودعتُه كفَ مُجْمِد (١)

قال ابن الأعرابى : سُمّى مُجْمِدا لأنه يُلْزِم الحقَّ صاحبَه.

وقيل ، لأنه يَلْزَم القِداح.

وقيل : المُجْمِد هنا : الأمين.

* وأجمد القومُ : قَلَّ خَيْرهم.

* والجَمَاد : ضَرْب من الثياب ، قال أبو دُواد :

عَبَق الكِبَاءُ بهنّ كلَّ عَشِيَّةٍ

وعَمِرْن ما يَلْبَسْن غير جَمَادِ (٢)

* والجُمُدُ : جَبَل ، مَثَّل به سيبويه وفَسره السيرافىّ ، قال أمَيَّة بن أبى الصَّلْت :

سُبْحانه ثم سُبْحانا يَعُودُ له

وقَبْلَنا سَبَّحَ الجُودِىُّ والجُمُدُ (٣)

* ودارة الجُمُد : موضع ، عن كُرَاع.

* وجُمْدان : موضع بين قُديد وعُسْفان. قال حَسَّان :

__________________

(١) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٤١ ؛ ولسان العرب (عقب) ، (جمد) ، (خرس) ؛ كتاب العين (٣ / ١٠٩) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٧٨) ؛ وتاج العروس (عقب) ، (جمد) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ضبح) ، (حور) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٠ ؛ والمخصص (٣ / ١٣ ، ١٣ / ٢٢) ؛ وتاج العروس (ضبح) ، (حور).

(٢) البيت لأبى دواد الإيادى فى ديوانه ص ٣١١ ؛ ولسان العرب (جمد) ؛ وتاج العروس (جمد) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ٧٢).

(٣) البيت لأمية بن الصلت فى ديوانه ص ٣٠ ؛ ولسان العرب (سبح) ، (جمد) ، (جود).


لقد أتى عن بنى الجَرْباء قولُهُمُ

ودونهم دُفُ جُمْدانٍ فموضوعُ (١)

مقلوبه : د ج م

* دُجَمُ العِشق والباطل : غَمَراته.

* ودَجِم الرجلُ ، ودُجِم : حَزِن.

* والدَّجْم من الشىء : الضَّرْب منه ، وقول رؤبة :

*واعتلَّ أديانُ الصبا ودِجَمُهْ* (٢)

قيل فى تفسيره : دِجَمه : أخدانه وأصحابه.

الواحد : دِجْم ، وهذا خطأ ؛ لأنَّ فِعْلا لا يجمع على فِعَل؛إلا أن يكون اسما للجمع.

* وما سمعت له دَجْمة ، ولا دُجْمة : أى كلمة.

مقلوبه : م ج د

* المَجْد : نَيْل الشرف.

وقيل : لا يكون إلا بالآباء.

وقيل : المجد : كرم الآباء خاصَّة.

وقيل : المجد : الأَخْذ من الشَّرَف والسُّؤدَدِ ما يكفى.

* مَجَد يَمْجُد مَجْدا ، فهو ماجد. ومَجُد مَجَادة ، فهو مَجِيد.

* وتمجَّده ، وأمجده ، ومجَّده كلاهما : عظَّمه وأثنى عليه.

* وتماجد القومُ : ذكروا مَجْدهم. وماجده مِجادا : عارضه بالمَجْد.

* والمَجِيد : من صفات الله جَلَّ وعَزَّ ، وفى التنزيل : (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ) [البروج : ١٥]. وقوله تعالى : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) [ق : ١] يريد بالمجد : الرفيع العالى.

* ومَجَدَت الإبلُ تَمْجُد مُجُودا ، وهى مواجِد ومُجَّد ومُجُد.

* وأمجدت : نالت قريبا (من الشبع) وعُرِف ذلك فى أجسامها ، وأمجدها راعيها ، هذه

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٢٥٤ ، ولسان العرب (جمد) وتاج العروس (وضع).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٨٥٠ ؛ لسان العرب (دجم) ؛ وتاج العروس (دجم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٨٤) ؛ وقبله : *وكلّ من طول النّضال اسهمه*.


حكاية صاحب العين.

فأَمَّا أبو زيد فقال : أمجد الإبلَ : ملأ بطونها عَلَفا وأشبعها ، ولا فعل لها فى ذلك ، فإن أرعاها فى أرض مكلئة فرعَتْ وشبِعت قال : مَجَدت تَمْجُد مَجْدا ، ومُجُودا ، ولا فعل لك فى هذا.

وأمَّا أبو عُبَيد فروَى عن أبى عُبَيدة : أنَّ أهل العالية يقولون : مَجَد الناقةَ «مخفَّفا» : إذا عَلَفها ملء بَطْنها.

وأهل نجد يقولون : «مجَّدها» : مشدَّدًا : إذا عَلَفها نِصْفَ بطنها.

* ومَجْد ، ومَجِيد ، وماجد : أسماء.

مقلوبه : د م ج

* دَمَج الأمرُ يَدْمُج دُمُوجا : استقام.

* وأمرٌ دُمَاج : مستقيم.

* وتَدَامجُوا على الشىء : اجتمعوا.

* ودامَجه عليه دِمَاجا : جامعه.

* وصلح دُمَاج ، ودِمَاج : مُحْكَم قوىّ.

* وأدْمَج الحَبْلَ : أجاد فَتْلَه.

وقيل : أحكَمَ فَتْلَه فى رِقَّة ، وقوله :

*إذ ذاك إذْ حَبْلُ الوِصال مُدْمَشُ* (١)

إنما أراد : مُدْمَج ، فأبدل الشينَ من الجيم لمكان الروِىّ.

* ودَمَجت الماشطةُ الشَّعَر دَمْجا ، وأدمجَتْه : ضَفَرتْه.

* ورجل مُدْمَج ، ومندمج : متداخِل كالحبل المحكَم الفَتْل.

* ونسوة مُدْمَجات الخَلْقِ ، ودُمَّج : كالحبل المدمَج ، عن ابن الأعرابىّ : وأنشد :

والله للنومُ وبِيضٌ دُمَّجُ

أهون من ليل قِلاص تَمْعَجُ (٢)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رمج).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دمج) ؛ وتاج العروس (دمج) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٦) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٥٠) ؛ وأساس البلاغة (حرم).


ولم نجد لها واحدا ، وقوله ـ أنشد ابن الأعرابى ـ :

يحاوِلْنَ صَرْما أو دِماجًا على الخَنَى

وما ذاكُمُ مِنْ شِيمتى بِسبيل (١)

هو من قولك : أدْمَج الحَبْلَ : إذا أحكم فَتْله : أى يظهرن وصلا محكَم الظاهر فاسد الباطن.

* ودِمَاج الخَطِّ : مقارَبته منه.

* وكلُّ ما فُتِل : فقد أُدْمِج.

* ومَتْن مُدْمَج بَيِّن الدُّمُوج : مُمَلَّس ، وهو شَاذّ لأنه لا يعرف له فعل ثلاثىّ غير مزيد.

* وأدمج الفَرَسَ : أَضمره.

* ودَمَج فى البيت يَدْمُج دُمُوجا : دَخَل.

* وادَّمَج الرجلُ فى بيته والظبْىُ فى كِناسه ، واندمج : دَخَل.

* ورجل دُمَّيْجة : متداخِل ، عن ابن الأعرابىّ : وأنشد :

ولستُ بدُمَّيْجة فى الفراش

ووجّابة يحتمى أن يُجيبا (٢)

* وليلة دامجة : مظلمة.

* ودَمَجت الأرنبُ دُمُوجا : أسرعت وقاربت الخَطْو.

* وكذلك : البعير : إذا أسرع وقارب خَطْوه فى المَنْحاة ، أنشد ثعلب :

يُحْسِن فى مَنْحاته الهَمَالِجا

يُدْعَى هَلُمَّ داجنا مدامِجَا (٣)

الجيم والتاء والراء

ت ج ر

* تَجَر يَتْجُر تجارة : باع وشرى ، وقد غَلَب على الخَمَّار ، قال الأعشى :

ولقد شَهِدت التاجر الْ

أُمَّانَ مورودًا شرابُه (٤)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دمج) ؛ وتاج العروس (دمج).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وجب) ، (دمج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢٣) ؛ وتاج العروس (وجب) ، (دمج).

(٣) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (دجن) ؛ وتاج العروس (دجن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دمج) ، (هملج).

(٤) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٣٩ ؛ ولسان العرب (تجر) ، (أمن) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٣٤) ؛ مجمل اللغة (١ / ٢٠٦) ؛ وتاج العروس (تجر) ، (أمن) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٥ / ٥١١) ؛ والمخصص(٥ / ٨٩).


* ورجل تاجر ، والجمع : تِجَار ، وتُجَّار ، وتَجْر.

فأمَّا قوله :

إذا ذقتَ فاها قلت طَعْمُ مُدَامةٍ

معتَّقةٍ ممَّا يجئ به التُّجُرْ (١)

فقد يكون جَمْع تِجار ، على أنَّ سيبويه لا يُطْرِد جَمْع الجمع. ونظيره عند بعضهم قراءة من قرأ : فرُهُن مقبوضة [البقرة : ٢٨٣] ، قال : هو جَمْع رِهان : الذى هو جمع رَهْن ، وحَمَله أبو علىّ على أنه جمع رَهْن ، كسَحْل وسُحُل ، وإنما ذلك لما ذهب إليه سيبويه من التحجير على جمع الجمع إلّا فيما لا بُدَّ منه وقد يجوز أن يكون التَّجُرْ فى البيت من باب :

*أنا ابن ماوِيَّةَ إذْ جَدَّ النَّقُرْ* (٢)

على نَقل الحركة. وقد يجوز أن يكون التُّجُر : جمع تاجر كشارف وشُرُف ، وبازل وبُزُل ، إلّا أنه لم يُسمع إلّا فى هذا البيت.

والتَّجْر : اسم للجمع ، وقيل : هو جمع.

وقول الأخطل :

كأن فارة مِسْك غار تاجرها

حتى اشتراها بأعلى بَيْعه التَّجِرُ (٣)

أراه على النَّسَب كطِهر فى قول الآخر :

*خرجت مبرَّأ طَهِرَ الثِّياب* (٤)

* وناقة تاجر : نافقة فى التجارة والسُّوق ، قال النابغة :

*عِفاءُ قِلَاصٍ طار عنها تواجِر* (٥)

وهذا كما قالوا فى ضِدّها : كاسدة.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١١٠ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (تجر).

(٢) الرجز لعبيد بن ماوية الطائى فى لسان العرب (نقر) ؛ ولبعض السعديين فى تاج العروس (نقر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (تجر) ، (حلق) ؛ والمخصص (١ / ٨١ ، ١٢ / ٢٦١) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٠٢) ؛ وبعده : *وجاءت الخيل أثابي زمر*.

(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٤١٦ ؛ ولسان العرب (تجر) ؛ وتاج العروس (تجر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ٢٠٨).

(٤) عجز بيت بلا نسبة فى لسان العرب (تجر) ، (طهر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٠٩) ؛ وتاج العروس (تجر) ، (طهر) ؛ وصدره : *أضعت المال للأحساب حتى* ..

(٥) عجز البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٩٩ ؛ ولسان العرب (قرح) ، (بزخ) ، (تجر) ؛ وتاج العروس (قرح) ، (بزخ) ، (تجر) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٣) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (تجر). وصدره : *بزاخيّة ألوت بليف كأنّه*.


مقلوبه : ت ر ج

* التُّرُنْجُ ، والأُتْرُجُ : معروف.

واحدته : تُرُنْجَة ، وأُتْرُجَّة.

* وتَرْج : موضع تُنْسَب إليه الأُسْد ، قال أبو ذؤيب :

كأن محرَّبًا من أُسْد تَرْجٍ

ينازلهم لنابَيْهِ قبيبُ (١)

مقلوبه : ر ت ج

* الرَّتَج ، والرِّتاج : الباب ، الأولى عن كراع.

وقيل : هو الباب المغلَق ، وقول جَنْدَل بن المثنَّى :

*فرَّج عنها حَلَق الرتائج* (٢)

إنما شَبَّه ما تغَلَّق من الرحم على الوَلَد بالرِّتَاج الذى هو الباب.

* ورَتَجه ، وأرْتجه : أوثق إغلاقه ، وأبى الأصمعىُّ إلَّا أرْتجه.

* ورَتِج فى منطقه رَتَجا ، وأُرْتِج عليه : استغلق عليه الكلامُ ، وأصله من ذلك.

* وأرْتَجت الناقةُ ، وهى مُرْتج : إذا قِبلت ماء الفحل ، فأغلقتْ رَحِمَها عليه ، وأنشد سيبويه :

يحَدو ثمانىَ مولَعا بلقاحها

حتى هَممن بزَيْغَة الإرتاج (٣)

* والرِّتاجة : كل شِعْب ضيّق كأنه أغِلق من ضيقه ، قال أبو زُبَيد الطائىّ :

كأنهم صادفوا دونى به لحِمًا

ضافَ الرِّتَاجةَ فى رَحْل تباذير (٤)

* وسَيْر رَتج : سريع ، قال ساعدة بن جُؤَّيةَ يصف سحابا :

فأسأدَ الليلَ إرقاصا وزفزفة

وغارة ووسيجًا غَملجا رَتِجا (٥)

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (حرب) ، (قبب) ، (ترج) ؛ وأساس البلاغة ص ٣٥٢ ؛ (قبب) ؛ وتاج العروس (حرب) ، (قبب) ، (ترج). وفيه : (أري ذو كدنه) مكان (ينازلهم).

(٢) الرجز لجندل بن المثنى الحارثى فى لسان العرب (رتج) ، (هجج) ، (كفح) ، (رمل) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٤٤) ؛ وتاج العروس (رتج) ، (هجج) ، (كفح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أجج) ، (يأجج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٣٨) ؛ وتاج العروس (أجج) ، (يأج). وبعده : *تكفّح السّمائم الأواجج*.

(٣) البيت لابن ميادة فى ديوانه ص ٩١ ؛ ولسان العرب (ثمن).

(٤) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٨٧ ؛ ولسان العرب (رتج) ؛ وتاج العروس (رتج).

(٥) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (رتج) ، (غملج) ؛ وتاج العروس (غملج).


الجيم والتاء واللام

ج ل ت

* الجَلِيت : لغة فى الجلِيد ، وهو ما يقع من السماء.

* وجالُوتُ : اسم رجل أعجمىّ.

مقلوبه : ت ل ج

* التَّولَج : كِنَاس الظَّبى ، فَوْعل عند كُراع ، وتاؤه أصل عنده.

الجيم والتاء والنون

ن ت ج

* النَّتَاج : اسم يجمع وَضْع جميع البهائم ، قال بعضهم : هو فى الناقة والفَرَس ، وهو فيما سوى ذلك قبيح ، والأوَّل أصحّ ، وقال : النِّتَاج فى جميع الدوابّ ، والوِلادُ فى الغَنَم ، وحاجى به بعضُ الشعراء فجعله للنَّخْل. فقال ـ أنشده ابن الأعرابىّ ـ :

إنَّ لنا من مالنا جِمالا

من خير ما تحوى الرجالُ مالا

نَحْلُبها غُزْرا ولا بِلالا

بهن لا عَلّا ولا نِهالا

يُنْتَجن كلَّ شَتْوة أَجمالا (١)

يقول : هى بَعْل لا تحتاج إلى الماء.

* وقد نتجها نَتْجا ، ونَتَاجا ، ونُتِجت ، وأمّا أحمد بن يحيى فجعله من باب ما لا يتكلَّم به إلّا على الصيغة الموضوعة للمفعول.

* والنَّتُوج من الخيل وجميع الحافر : الحامل.

* وقد أنْتجَت ، وبعضهم يقول : نَتَجَتْ وهو قليل.

* وقال ابن الأعرابى : نُتِجت الفرسُ : وَلَدت. وأُنْتِجَتْ : دنا وِلادُها ، كلاهما فعل ما لم يُسَمَّ فاعلُه ، وقال : لم أسمع نَتَجَتْ ولا أنْتَجَت على صيغة فعل الفاعِل.

وقال كُرَاع : نُتِجَت الفَرَسُ ، وهى نَتوج ، ليس فى الكلام فُعِل وهى فَعول إلا هذا وقولهم : بُتِلت النخلة عن أمّها وهى بَتُول : إذا أفرِدت وقال مرَّة : أَنْتَجت الناقةُ وهى نَتُوج :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نتج) ، (جمل) ؛ وتاج العروس (جمل).


إذ وَلَدت ، ليس فى الكلام أَفْعَل وهو فَعُول إلا هذا وقولهم : أَخفَدت الناقةُ وهى خَفُود : إذا ألقَتْ ولدَها قبل أن يتمّ ، وأعقَّت الفرسُ وهى عَقوق : إذا لم تحمل ، وأشصَّت الناقةُ ، وهى شَصوص : إذا قَلَّ لبنُها.

* وناقة نَتِيج : كنَتُوج ، حكاها كُرَاع أيضا.

* وقال أبو حنيفة : إذا ناءت الجَبْهة نَتَّجَ الناسُ وولَّدوا واجتُنى أوَّلُ الكَمْأة ، هكذا حكاه نتَّج بتشديد التاء يذهب فى ذلك إلى التكثير.

* وبالناقة نِتَاج : أى حَمْل.

* وأنْتَج القومُ : نُتِجَتْ إبلُهم ونساؤهم.

* وأنتَجَت الناقةُ : وضعت من غير أن يليها أحد.

* والريح تُنْتِج السحابَ : تَمْرِيه حتى يخرج قَطْره ، وفى المثل : «إن العَجْزَ والتوانى تزاوجا فأنتجا الفقرَ».

الجيم والتاء والباء

ج ب ت

* الجِبْت : كل ما عُبد من دون الله.

* والجِبْت : السِّحْر. وقيل : الساحر. وقيل : الكاهِن.

مقلوبه : ت ج ب

* التِّجَاب من حجارة الفضَّة : ما أذِيب مَرَّة وقد بقيت فيه فِضَّة.

القطعة منه : تِجَابة.

* وتَجُوب ، وتُجِيب : قبيلة ، (هنا وضعه صاحب العين وجعل التاء أصلا).

الجيم والظاء واللام

ج ل ظ

* اجْلَنْظَى : استلقى على الأرض ورفع رجليه.

الجيم والذال والراء

ج ذ ر

* جَذَر الشىءَ يَجْذُره جَذْرا : قطعه.

* وجَذْرُ كلّ شىء : أصله.


* وجَذْرُ العُنُق : مَغْرِزُها ، عن الهجرىّ ، وأنشد :

تَمُجُّ ذَفَارِيهنَّ ماءً كأنه

عَصِيم على جَذْر السوالف مُغْفرُ (١)

والجمع : جُذُور.

* والمجذَّر : القصير الغليظ ، الشَّثْن الأطراف ، قال :

إن الخلافة لم تزَلْ مجعولة

أبدا على جاذى اليدين مُجَذَّر (٢)

والأنثى بالهاء.

* وناقة مجذَّرة : قصيرة شديدة.

* والجُؤْذُر ، والجُؤْذَر : ولد البقرة.

* وبقرة مُجْذِر : ذات جؤذر ، ولذلك حكمنا بزيادة همزة جؤذر ، ولأنها قد تزاد ثانية كثيرا.

وحكى ابن جنى : جُوذُرا وجُوذَرا فى هذا المعنى وكسَّره على جواذر ، فإن كان ذلك فجؤذُر : فُؤْعُل ، وجُؤذَر : فُؤْعَل ، ويكون جُوذُر وجُوذَر مخفَّفا من ذلك تخفيفا بدليّا أو لغةً فيه.

وحَكَى ابن جنّى : أن جَوْذرًا على مثال كَوْثر لغةٌ فى جُوذُر ، وهذا مما يشهد له أيضا بالزيادة ؛ لأن الواو ثانية لا تكون أصلا فى بنات الأربعة.

* والجَيْذَر : لغة فى الجُوذَر.

وعندى : أن الجَيْذَر ، والجَوْذر عربيان ، والجؤذُر والجؤذَر فارِسيّان.

مقلوبه : ج ر ذ

* الجَرَذ : داء يأخذ فى قوائم الدابَّة ، وقد تقدم فى الدال. الأصل الذال.

* ودابَّة جَرِذ.

* وحَكَى بعضهم : رجل جَرِذ الرِّجْلين.

* والجُرَذ : الذَّكَر من الفأر.

وقيل : هو أعظم من اليَرْبُوع أكدر ، فى ذَنَبه سواد والجمع ، جِرْذان.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جذر) ؛ وتاج العروس (جذر).

(٢) البيت لسهم بن حنظلة فى لسان العرب (جذا) ؛ وتاج العروس (جذو) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جذر) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٨) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٩٥) ؛ والمخصص (٢ / ٧٤).


* وأمّ جِرْذان : آخِر نخلة بالحجاز إدراكا ، حكاها أبو حنيفة ، وعزاها إلى الأصمعىّ ، قال : ولذلك قال الساجع : إذا طلعت الخَراتان أُكِلَتْ أمُ جِرْذان ، وطلوع الخَرَاتَين فى أخْريات القَيْظ بعد طلوع سُهَيل وفى قُبُل الصَّفَرِىّ ، قال : وزعموا أن رسول الله صَلَى الله عليه وسلم دعا لأمّ جِرْذَان مَرتين (١).

قال : رواه الأصمعىّ عن نافع بن أبى نُعَيم قارئ أهل المدينة عن ربيعة ابن أبى عبد الرحمن فقيههم قال : وهى أمُ جِرْذَان رُطَبا ، فإذا جَفَّت فهى الكبِيس.

* وأرض جَرِذة : من الجُرَذ.

* والجُرَذان : عَصَبتان فى ظاهر خَصِيلة الفَرَس وباطنهما يلى الجَنْبَين.

* ورجل مُجَرَّذ : داهٍ مجرِّب للأمور.

* وأجرذه إلى الشىء : ألجأه ، أنشَد ابن الأعرابى :

*وحاد عنى عبدهم وأُجْرِذا* (٢)

أى : ألجئ.

* ورجل مُجْرَذ : أفرده أصحابه فلجأ إلى سِواهم.

وقيل : هو الذى ذهب ماله فلجأ إلى من ينوِّله ، قال كُثَير عَزَّة :

وألفَيْتُ عَيَّالاً كأن عُوَاءه

بُكَى مُجْرَذ يَبْغِى المبيتَ خَلِيعِ (٣)

مقلوبه : ذ ر ج

* أَذْرُج : مدينة السَّرَاة.

وقيل : إنما هى أدْرُج.

الجيم والذال واللام

ج ذ ل

* الجِذْل : أصلُ الشىء الباقى من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفَرْع.

والجمع : أجذال ، وجِذال ، وجُذُول ، وجُذُولة.

* والجِذْل الجَذْل) : ما عظُمَ من أصول الشجر المقطَّع.

وقيل : هو من العيدان : ما كان على مثال شماريخ النخل.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٢٥٧).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرذ).

(٣) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣٦١ ؛ وفيه (خليعِ) مكان (خليعُ) ضمن قصيدة مضمومة الروىّ ؛ ولسان العرب (جرذ).


والجمع : كالجمع.

* والجِذْل : عُود يُنْصب للإبل الجَرْبَى ، وقول سعيد بن عُطارد ـ وقيل : بل هو الحُبَاب ابن المُنْذِر ـ أنا جُذَيلها المُحكَّك ، قال يعقوب : عَنَى بالجُذَيل هاهنا : الأصلَ من الشجرة تحتك به الإبلُ فتَشتِفى به : أى قد جرَّستنى الأمور ولى رأى وعِلْم يُشْتَفى بهما ، كما تَشتفى هذه الإبلُ الجَرْبَى بهذا الجِذْل ، وصغّره على جهة المَدْح.

وقيل : الجِذْل هنا : العود الذى يُنْصَب للإبل الجَرْبى ، وكذلك قال أبو ذُؤيب أو ابنه شهاب :

رِجال برتْنا الحربُ حتى كأنَّنا

جِذَال حِكَاك لوَّحَتْها الدَّواجنُ (١)

والمعنيان متقاربان.

* وجِذْلَا النَّعل : جانباها.

* وجَذَل الشىءُ يَجْذُل جُذُولا : انتصب وثبت لا يبرح ، على التشبيه بالجذْل، قال:

لاقت على الماء جُذَيلا واتِدا

ولم يكن يُخْلِفُها المَوَاعِدا (٢)

قال أبو عُبَيد : شبّه الرَّجُل بالجِذْل.

* وإنه لجِذْل رِهان : أى صاحبُ رِهان ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

هل لك فى أجَودِ ما قاد العَرَبْ

هل لك فى الخالص غير المؤتَشَبْ

جِذلِ رِهانٍ فى ذراعَيه حَدَبْ

أَزَلَّ إن قِيد وإن قام نَصَبْ (٣)

يقول : إذا قام رأيته مشرِف العُنُق والرأس.

* والأَجذال : ما بَرَز وظهر من رءوس الجبال.

__________________

(١) البيت لمالك بن خالد الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٥٠ ؛ وللهذلى فى لسان العرب (دجن) ؛ وتاج العروس (دجن) ؛ ولأبى ذؤيب أو لابنه شهاب فى لسان العرب (جذل).

(٢) الرجز لأبى محمد الفقعسى فى لسان العرب (وبد) ، (جذل) ؛ تاج العروس (وتد) ، (جذل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٤ / ١٤٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٤ ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٧) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣٨) ؛ وأساس البلاغة (جذل) ، (وتد) ؛ والمخصص (١١ / ١٩ ، ١٥ / ٧١).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جذل) ؛ والثانى بلا نسبة فى لسان العرب (نصب) ، (زلل) ؛ وتاج العروس (نصب) ، (زلل).


واحدها : جِذل.

* وجَذِل بالشىء جَذَلا ، فهو جَذِل ، وجَذْلان : فرِح.

والجمع : جَذَالَى ، والأنثى : جَذْلانة ، وقد يجوز فى الشعر : جاذِل ، قال ذو الرُّمَّة :

وقد أسهرت ذا أسهم بات جاذلاً

له فوق زُجَّىْ مِرْفَقَيه وحاوِحُ (١)

* وسِقاء جاذِل : قد مَرَن وغيرَّ طعم اللبَن.

مقلوبه : ج ل ذ

* الجَلِذ : الفأر الأعمى.

والجمع : مَنَاجِذ ، على غير واحده ؛ كما قالوا : خَلِفة والجمع : مَخَاض.

* والجِلْذاءة : الحجارة.

وقيل : هو ما صَلُب من الأرض.

والجمع : جِلْذاء ، وجَلاذِىّ ، الأخيرة مطَّرِدة.

* والجُلْذِى : الحَجَر.

* وناقة جُلْذِيَّة : شديدة.

والذَّكَر جُلْذِىّ ، مشتقّ من ذلك.

قال أبو زيد : ولم يعرفه الكلابيّون فى ذكور الإبل ولا فى الرجال.

* وقَرَب جُلْذِىّ : شديد.

وأمّا قوله :

*لتَقْرُبِنَّ قَرَبا جُلْذيّا* (٢)

فزعم الفارسىّ أنه يجوز أن يكون [صفَة للقَرَب وأن يكون] اسمًا للناقة على أنه ترخيم جُلذيَّة مسمّى بها أو جُلْذِيّة صفة.

* والجَلَاذِىُ : صِغار الشجر ، وخصّ أبو حنيفة به صغار الكَّلْح.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٩٠٠ ؛ ولسان العرب (سهر) ، (جذل) ؛ وأساس البلاغة (زجج) ؛ وتاج العروس (سهر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ١٦٦).

(٢) الرجز لابن ميادة فى ديوانه ص ٢٣٧ ؛ ولسان العرب (جلذ) ، (هيا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دوم) ، (هيا) ؛ وتاج العروس (جلذ) ، (هيا) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٧٢) ؛ وو مقاييس اللغة (١ / ٤٥٢). وبعده :

ما دام فيهنّ فصيل حيّا

وقد دجا الليل فهيّا هيّا


* وإنه ليُجْلذ بكلّ خير : أى يُظَنّ به (وقد تقدَّم فى الدال).

* وجِلْذان : عَقَبة بالطائف.

* واجلوَّذ الليلُ : ذهب ، قال :

ألا حبَّذا حبَّذا حبَّذا

حبيب تحمَّلت منه الأذَى

ويا حبَّذا بَرْدُ أنيابه

إذا أظلم الليلُ واجلَوَّذا (١)

* والاجلوّاذ ، والاجليواذ : المَضاء والسرعة فى السير.

قال سيبويه : لا يستعمل إلَّا مزيدا.

مقلوبه : ل ج ذ

* لَجَذ الطعامَ لَجْذا : أكله.

* واللَّجْذ : أوَّل الرَّعْى.

* ولَجَذَت الماشيةُ الكَلأَ : أكلته.

وقيل : هو أن تأكله بأطراف ألسنتها إذا لم يمكنها أن تأخذه بأَسنانها.

* ولَجَذه يَلْجُذه لَجْذا : سأله وأعطاه [ثم سأل وأعطاه] ثم سأل فأكثر.

* ولَجَذ لَجْذا : أخذ أخذا يسيرا.

* ولَجَذ الكلبُ الإناءَ لَجْذا ، ولَجِذه : لحِسه من باطن.

مقلوبه : ذ ل ج

* ذَلَج الماءَ فى حَلْقه : جَرَعه.

مقلوبه : ل ذ ج

* لَذَج الماءَ فى حَلْقه ، على مثال ما تقدم : لغة فى ذَلَجه.

الجيم والذال والنون

ن ج ذ

* النَّواجذ : أقصى الأضراس ، وهى أربعة.

وقيل : هى التى تلى الأَنياب.

__________________

(١) البيتان لعمر بن أبى ربيعة فى ملحق ديوانه ص ٤٩٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جلذ) ؛ تاج العروس (جلذ).

والأول لإبراهيم بن سفيان الزيادىّ فى معجم الأدباء (١ / ١٦١).

والثانى لإبراهيم بن سفيان الزيادى فى المخصص (٧ / ١٠٥) ؛ ومعجم الأدباء (١ / ١٦١).


وقيل : هى الأضراس كلُّها ، واحدها : ناجذ.

* والنَّجْذ : شِدّة العَضّ بالناجِذ.

* وعَضَّ على ناجذِه : تحنَّك.

* ورجل منجَّذ : مجرَّب.

وقيل : هو الذى أصابته البلايا ، عن اللحيانى.

* والمنَاجِذ : الفَأْر العُمْى ، واحدها : جَلِذ ، كما أن المخاض من الإبل إنما واحدتها خَلِفة. ورُبَّ شىء هكذا ، وقد تقدَّم فى الجَلِذ ، كذا قال : الفأر ، ثم قال : العُمْى ، يذهب بالفأر إلى الجنس.

* والأَنْجُذَانُ : ضرب من النبات ، همزته زائدة لكثرة ذلك ، ونونها أصل ، وإن لم يكن فى الكلام أَفْعُل ، لكن الألِف والنون مُسَهَّلتان للبناء كالهاء وياء النسب فى أسْنُمة وأيْبُلِى.

الجيم والذال والفاء

ج ذ ف

* جَذَف الشىءَ جَذْفا : قطعه.

* وجَذَف الطائرُ يَجْذِف : أسرع تحريكَ جناحَيه ، وأكثر ما يكون ذلك أن يُقَصّ أحد الجناحين. ومجذاف السفينة : لغة فى مجدافها ، كلتاهما فصيحة ، وقد تقدم فى الدال.

* وجَذَف الإنسانُ فى مِشيته جَذْفا ، وتجذَّف. أسرع ، قال :

لجذتَهمُ حتى إذا ساف مالُهم

أتيتَهمُ من قابل تتجذّفُ (١)

* وجَذَف الشىءَ : كجذبه ، حكاه نُصَيْر ، ورُوِى بيت ذى الرُّمَّة :

إذا خاف منها ضِغنَ حَقْباء قِلْوَةٍ

حداها بجلجال من الصوت جاذف (٢)

بالذال المعجمة ، والأعرف الدال.

الجيم والذال والباء

ج ذ ب

* جَذَب الشىءَ يجذِبه جَذْبا ، واجتذبه : مَدّه وقد يكون ذلك فى العَرَض.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جذف).

(٢) البيت لذى الرمّة فى ديوانه ١٦٥٤ ؛ وتاج العروس (جدف) ؛ ولسان العرب (جذف). وفيه : (جادفِ) مكان (جاذفِ).


سيبويه : جذبه : حَوّله من موضعه ، واجتذبه : استلبه.

وقال ثعلب : قال مطرِّف ـ أراه يعنى مطرِّف بن الشِّخّير ـ : وجدت الإنسان ملقًى بين الله وبين الشيطان ، فإن لم يجتذبه إليه جذبه الشيطان.

* وجاذَبه : كجذبه ، وقوله :

ذكرت والأهواءُ تدعو للهَوَى

والعِيسُ بالركب يجاذِبن البُرَى (١)

يكون «يجاذِبن» هاهنا فى معنى يَجْذِبن ، وقد يكون للمباراة والمنازعة فكأنّه يجاذبهُن البُرَى.

* وقد انجذب ، وتجاذب.

* وجَذَاب : المنيَّة ، مَبنيَّة ؛ لأنها تجذب النفوس.

* وجاذبت المرأةُ الرجلَ : خطبها فردَّته ، كأنه بان منها مغلوبا.

* والانجذاب : سرعة السَّيْر.

* وقد انجذبوا فى السير ، وانجذب بهم.

* وسَيْر جَذْب : سريع ، قال :

*قطعت أخشاه بسَيْرٍ جَذْبِ* (٢)

أخشاه : فى موضع الحال : أى خاشيا له ، وقد يجوز أن يريد بأخشاه : أخوفه ، يعنى : أشَدّه إخافة ، فعلى هذا ليس له فِعل.

* وناقة جاذبة ، وجاذب ، وجَذُوب : جَذَبَتْ لبنَها من ضَرْعها فذهب صاعدا.

وكذلك : الأتَان.

* وقد جَذَبت تَجْذِب جِذَابا.

* وجَذَبَ الشاةَ والفصِيلَ يَجْذِبهُما جَذْبا : قطعهما عن الرضاع.

* وقال اللحيانى : جَذَبت الأمُّ ولَدَها تَجْذِبه : فَطَمته ، ولم يخُصّ من أىّ نوع هو.

* والجَذَب : الشَّحْمة التى فى رأس النخلة كأنها جُذِبت عن النخلة.

* وجَذَب النخلةَ يَجْذِبها جَذْبا : قطع جَذَبها ليأكله ، هذه عن أبى حنيفة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جذب) ؛ وتاج العروس (جذب).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جذب) ؛ وتاج العروس (جذب).


* والجَذَب ، والجِذَابُ جميعا : الجُمَّار الذى فيه خُشُونة.

واحدتها : جَذَبة.

وعمّ به أبو حنيفة فقال : الجَذَب : الجُمَّار لم يزِد شيئا.

* والجُوذَاب : طعام يُصنع بسُكّر وأَرُزَّ ولَحْم.

مقلوبه : ج ب ذ

* جَبَذ جَبْذا : لغة فى جَذَب ، وظنّه أبو عُبَيد مقلوبا عنه ، وليس ذلك بشىء.

قال ابن جنى : ليس أحدهما مقلوبا عن صاحبه ؛ وذلك أنهما جميعا يتصرَّفان تَصَرُّفا واحدا ، تقول : جَذَب يَجْذِب جَذْبا فهو جاذب ، وجَبَذ يَجْبِذ جَبْذا فهو جابذ ، فإن جعلت مع هذا أحدهما أصلا لصاحبه فَسَد ذلك ؛ لأنك لو فعلته لم يكن أحدهما أسعد بهذه الحال من الآخَر ، فإذا وقَفَت الحالُ بهما ، ولم تُؤْثِر بالمزيَّة أحدهما وجب أن يتوازيا فيتساويا ، فإن قَصَّر أحَدُهما عن تصرّف صاحبه فلم يساوِه فيه كان أوسعُهما تصرُّفا أصلا لصاحبه. وذلك نحو قولهم : أنَى الشىءُ يأنِى ، وآن يئين ، فآن مقلوب عن أنَى ، والدليل على ذلك : وجودُك مصدرَ أنى يأنى إنًى ، ولا تجد لآن مصدرا ، كذلك قال الأصمعىّ ، فأمَّا الأينُ فليس من هذا فى شىء إنما الأين : الإعياء والتعَب فلَّما عَدِم آن المصدرَ الذى هو أصل للفعل عُلِم أنه مقلوب عن أنى يأنى إنًى ، قال الله سبحانه : (إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلى طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ) [الأحزاب : ٥٣] أى بلوغه وإدراكَه ، غير أن أبا زيد قد حكى لآن مصدرا ، وهو الأين ، فإن كان الأمر كذلك فهما إذًا أصلان متساويان.

* وجَبَذ العنبُ يَجْبِذ : صَغُر وقَفَ.

مقلوبه : ذ ب ج

* الذُّوبَاج مقلوب عن الجُوذَاب ، وهو الطعام الذى ذكرناه. حكى يعقوب أنَّ رجلا دَخَل على يزيد بن مَزْيد فأكل عنده طعاما فخرج وهو يقول : ما أطْيَبَ ذُوباج الأرُزّ بجآجئ الإوزّ. يريد : ما أطيب جُوذَاب الأرُزّ بصدور البَطّ.

مقلوبه : ب ذ ج

* البَذَج : الحَمَل.

وقيل : هو أضعف ما يكون من الحُمْلان.

والجمع : بِذْجان.


الجيم والذال والميم

ج ذ م

* الجَذْم : القَطْع.

* جَذَمه يَجْذِمه جَذْما ، وجَذَّمه فانجذم ، وتَجَذَّم.

* والجِذْمة : القطعة من الشىء يُقطع طَرَفُه ويبقى أصلُه.

* والجِذْمة : السَّوْط لأنه يتقطَّع ممَّا يُضْرَب به ، قال ساعدة :

يُوشُونَهنَّ إذا ما آنَسُوا فَزعا

تَحْتَ السَّنَوَّر بالأعْقَاب والجِذَمِ (١)

* ورجل مجذام ، ومجذامة : قاطع للأمور فَيْصَل.

* قال اللحيانىّ : رجل مجذامة للحَرْب والسَّيْر والهَوَى : أى يقطع هواه ويَدَعه.

* والأجْذَم : المقطوع اليدِ.

وقيل : هو الذى ذهبت أنامِلُه.

* جَذِمت يَدُه جَذَما ، وجَذَمها ، وأجذمها.

* والجَذْمة ، والجَذَمة : موضع القطع منها.

* والجِذْمة : القِطعة من الحبل.

* وحَبْل جِذْم : مجذوم مقطوع ، قال :

هلَّا تسَلِّى حاجة عرَضت

عَلَقَ القَرِينةِ حَبْلُها جِذْمُ (٢)

* والجُذَام من الداء : معروف ؛ لتجذُّم الأصابع وتقطُّعها.

* ورجل أجْذَم ، ومُجَذَّم : نزل به الجذام ، الأولى عن كراع.

* وجِذْمُ كُلِّ شىء : أصلُه.

والجمع : أجذام ، وجُذُوم.

* وأجذم السيرَ : أسرع فيه.

* ورجل مجذام الركض فى الحرب : سريع الركض فيها.

* وقال اللحيانى : أجذم الفرسُ وغيره مما يعدو : اشتدَّ عَدْوه.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (جذم) ، (وشى) ؛ وأساس البلاغة (جذم) ؛ وتاج العروس (جذم) ، (وشى) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٤٤٤).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جذم).


* والإجذام : الإقلاع عن الشىء.

* ورجل مجذَّم : مجرَّب ، عن كُرَاع.

* والجَذَمة : بَلَحات يخرجن فى قِمع واحد فمجموعها يقال له جَذَمة.

* وجُذام : حَىّ من اليمن. قيل : هم من وَلَد أسَد بن خُزَيمة ، وقول أبى ذُؤَيب :

كأن ثقال المُزْن بين تُضارِع

وشَابَةَ بَرْكٌ من جُذَام لَبِيجُ (١)

أراد : بَرْك من إبل جُذَام. وخصّهم لأنهم أكثر الناس إبلا ، كقول النابغة الجعدىّ :

فأصبحت الثِّيرانُ غَرْقَى وأصبحت

نساءُ تَمِيم يلتقِطْن الصياصيا (٢)

ذهب إلى أن تميما حاكة فنساؤهم يلتقِطْن قُرُونَ البَقر الميتة فى السَّيْل.

قال سيبويه : إن قالوا : وَلَد جُذَامٌ كذا وكذا صرفته ؛ لأنك قصدت قصد الأب ، قال : وإذا قلت : هذه جُذام فهى كسَدوس.

* وجَذِيمة : قبيلة ، والنسب إليها : جُذَمِىَ. وهو من نادر معدول النسب.

* وجَذِيمة : مَلِك من ملوك العرب.

مقلوبه : ذ ج م

* ما سمع له ذَجْمةً : أى كلمة ، وليست بالثبت.

الجيم والثاء والراء

ج ر ث

* الجِرِّيث : ضَرْب من السَّمَك.

مقلوبه : ث ج ر

* وَرَق ثَجْر : واسع.

* وثَجَّر الشىءَ : وسَّعه.

* وانثجر الماءُ : فاض كثيرا.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شيب) ، (لبج) ، (ضرع) ، (برك) ، (جذم) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٢٨) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢١٦) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٢٥) ؛ تاج العروس (شيب) ، (ضرع) ، (برك) ، (جذم) ، (شيم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٣٠).

(٢) البيت لسحيم عبد بنى الحسحاس فى ديوانه ص ٣٣ ؛ ولسان العرب (صيص) ، (صيا) ؛ وتاج العروس (صيص) ؛ وللنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٧٩ ؛ ولسان العرب (جذم) ؛ والمخصص (٦ / ٥٩ ، ١٢ / ٢٦٠ ، ١٦ / ٣٨).


* وانثجر الدَّمُ : خرج دُفَعا.

وقيل : انثجر كانفجر ، عن ابن الأعرابىّ ، فإما أن يكون ذهب إلى تسويتهما فى المعنى فقط ، وإما أن يكون أراد أنهما سواء فى المعنى ، وأن الثاء مع ذلك بدل من الفاء.

* وثُجْرَة الوادى : حيث يتفرّق الماءُ ويتسع ، وهو معظمه.

* وثُجْرة الإنسان وغيره : وسَطُه.

وقيل : مجتمع أعلى حَشاه.

وقيل : هى اللَّبَّة ، وهى من البعير السَّبَلة.

* وسهم أثجر : عريض واسع الجرح ؛ حكاه أبو حنيفة ، وأنشد للهُذَلِىّ ـ وذكر رجلا احتمى بنَبْله :

وأحصنة ثُجْر الظُّبَات كأنها

إذا لم يغيِّبها الجَفِير جَحيمُ (١)

وقيل : سهام ثُجْر : غلاظ الأصول قِصار.

* والثُّجْرة : القطعة المتفرِّقة من النبات.

* والثَّجِير : ثُفْل عصير العِنب والتمر.

وقيل : هو ثُفْل التمر.

وقيل : العِنب إذا عُصِر.

* وثَجَر التَّمْرَ يَثْجُره : خلطه بثجير البُسْر.

* وثَجْر : موضع قريب من نَجران من تذكرة أبى على ، وأنشد :

هيهات حَىّ غَدَوا من ثَجْرَ مَنْهَلُهم

حِسْىٌ بنجران صاح الديك فاحتملوا (٢)

جعله اسما للبقعة فترك صرفَه.

الجيم والثاء واللام

ج ث ل

* الجَثْل ، والجَثيل من الشجر والنبات والشَّعَر : الكثير الملتفّ.

وقيل : هو من الشَّعَر : ما غَلُظ وقَصُر.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (حصن) ؛ وتاج العروس (حصن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جثر).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٣٥ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جثر) ؛ وتاج العروس (ثجر).


وقيل : ما كثُف واسودّ.

وقيل : هو الضخم الكثيف من كل شىء.

* جَثُل جَثالة. وجُثولة ، وجَثِل.

* واجثألَ النبتُ : طال والتفّ.

وقيل : اجثألّ النبتُ : اهتزّ وأمكن أن يُقْبَض عليه.

* واجثألَ الشَّعَرُ والريشُ : انتفش.

* واجثألَ الطائرُ : تنفَّش للندى والبَرْد.

* واجثألَ الرجلُ : تهيّأ للقتال والشرّ.

* والمُجْثَئِلُ : العريض. الهمزة على هذا زائدة فى كل ذلك.

* والجَثْلة : النَّمْلة العظيمة.

والجمع : جَثْل ، قال :

وترى الذَّمِيم على مَرَاسِنِهم

غِبَّ الهِيَاج كمازِن الجَثْلِ (١)

وعمَّ بعضُهم به النَّمْل.

* وثَكِلتك الجَثَلُ ، قيل : الجَثَل هنا : الأمّ عن أبى عُبيد. وقيل : قَيِّمات البيوت ، عن ابن الأعرابى.

* وجَثْلة الرجل : امرأته ، وأرى الجَثَل فى قولهم ثكِلتك الجَثَل إنما يُعْنى به الزوجات فيكون هو موافقا لقول ابن الأعرابىّ : إن الجَثَل من قولهم : ثكلتك الجَثَل إنما يُعنى به قَيِّمات البيوت ؛ لأن امرأة الرجل قَيِّمة بيته.

* وجَثَلته الريح : كجَفَلته سواءً.

* والجُثَالة : ما تناثر من ورق الشجر ، فى بعض اللغات.

مقلوبه : ث ج ل

* الثَّجَل : عِظَم البَطْن واسترخاؤه.

وقيل : هو استرخاء جانبيه.

__________________

(١) البيت للحادرة فى ملحق ديوانه ص ١٠٤ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مزن) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٢٣٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٩ ، ٤١٥ ؛ ٨٢٨ ، ١٢٠٠ ؛ والمخصص (٢ / ٥٦) ؛ وأساس البلاغة (رسن) ، (مزن) ؛ كتاب العين (٨ / ١٧٩) ؛ وتاج العروس (جثل) ، (مزن). وفيه : (الذَّنين) مكان (الذميم) ؛ (يوم الهياج) مكان (غبّ الهياج).


وقيل : هو خروج الخاصرتين.

* ثجِل ثَجَلا وهو أثجل.

* والمُثَجَّل : كالأثجل ، قال :

*لا هِجْرَعا رِخْوا ولا مُثَجَّلا* (١)

* وجُلَّة ثجلاء : عظيمة ، قال :

باتوا يُعَشُّون القُطَيعاء ضيفهم

وعندهم البَرْنِىُّ فى جُلَل ثُجْلِ (٢)

* ومزادة ثَجْلاء : عظيمة ، قال :

*مَشْى الروايا بالمَزَاد الأثْجَلِ* (٣)

وقد روى بالنون يراد به الواسع.

* والأثجل : القِطْعة الضخمة من الليل ، قال العجَّاج :

*وأقطعُ الأثجل بعد الأثجل* (٤)

مقلوبه : ث ل ج

* الثَّلْج : الذى يسقط من السماء.

* وقد أثْلَج يومُنا.

* وأثْلَجُوا : دخلوا فى الثَّلْج.

* وثُلِجوا : أصابهم الثَّلْج.

* وأرض مثلوجة : كذلك.

* وماء مثلوج : مُبَرَّد بالثَّلْج ؛ قال :

لو ذقتَ فاها بعد نوم المُدْلِج

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثجل) ، (فجل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٠٨ ، ١١ / ٢٥٦) ؛ وتاج العروس (فجج). وبعده : *ولا أصكّ أو أفجّ فنجلا*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (تجل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٧١ ، ٥ / ١٠٣) ؛ تاج العروس (قطع) ، (ثجل) ، (جلل).

(٣) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (ثجل) ؛ وتاج العروس (ردد) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٠ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٧١) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٥٢ ، ٢ / ٣٦٩) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ١) ؛ وأساس البلاغة (ثجل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤١٥ ، ٤٩٢ ؛ والمخصص (٧ / ١٤ ، ٩ / ١٦٢) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٦٩ ، ٣٨٦). وقبله : *تمشي من الرّدة مشى الحفّل*.

(٤) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٤٠) ؛ ولسان العرب (ثجل) ؛ وأساس البلاغة (تجل) ؛ وتاج العروس (ثجل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٩٧٧.


والصبحِ لما همّ بالتبلُّج

قلتَ جَنَى النحلِ بماء الحَشْرَج

يُخال مثلوجا وإن لم يُثْلَجِ (١)

* وثُلجت الأرضُ ، وأُثْلِجَتْ : [وقع بها] الثَّلْج.

* وأثْلَج الحافرُ : بلغ الطينَ.

* وثَلِجَتْ نفسى بالشىء ثَلَجًا ، وثَلَجَتْ تَثْلَج وتَثْلُج:اشتفَتْ به واطمأنَّت إليه.

وقيل : عرفته وسُرَّت به.

* وثَلِج قلبُه [وثَلَج] : تيقَّن.

* وثُلِج قلبُه : بَلُدَ وذهب.

* ورجل مثلوج الفؤاد : بليد ، قال أبو خِراش الهذلىّ :

ولم يَكُ مثلوجَ الفؤاد مُهَبَّجا

أضاع الشباب فى الرَّبِيلة والخَفْضِ (٢)

قال الفارسىّ : وهذا كما قالوا له : بارد القَلْب ، وأنشد :

*ولكنّ قلبا بين جنبيك باردُ* (٣)

* والثُّلَج : فَرْخ العُقَاب.

الجيم والثاء والنون

ج ن ث

* الجِنْث : أصل الشىء.

والجمع : أجْناث ، وجُنُوث.

* والجُنْثِىّ الجِنْثِىّ] : الزَّرَّاد. وقيل : الحَدَّاد.

والجمع : أجناث ، على حذف الزائد.

* والجُنْثِىّ : السيف ، قال :

*بجنثيَّة قد أخلصتها الصياقل* (٤)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثلج) ؛ وتاج العروس (ثلج) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٩).

(٢) البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (ثلج) ، (ربل) ؛ وأساس البلاغة (ربل) ؛ وتاج العروس (ثلج) ، (ربل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٢ / ٤٨٢) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٥٦).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ثلج) ؛ وتاج العروس (ثلج).

(٤) عجز البيت لعميرة بن طارق اليربوعى فى تاج العروس (جنث) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حنث) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٨٤) ؛ وصدره : *ولكنها سوق يكون بياعها*.


* والجُنْثِىُ ، والجِنْثِىُ : من أجود الحديد.

مقلوبه : ن ج ث

* نَجَث الشىءَ يَنْجُثه نَجْثا ، وتَنَجَّثَه : استخرجه.

* وتنجَّث الأخبارَ : بحثها.

* ورجل نجَّاث : بحَّاث عن الأخبار.

* ونَجِيثة الخبر : ما ظهر من قبيحه.

* ونَجِيث القوم : سِرُّهم.

* ونَجِيث الثناء : ما بَلَغ منه.

* ونَجِيثُ البئر والحُفْرة ، ونَجِيثتهما : ما خرج من ترابهما.

* وأمْرٌ له نَجِيث : أى عاقبةُ سَوْء.

* واستنجث للشىء : تصدَّى له وأُولِع به وأقبل عليه.

* والنَّجِيث : الهَدَف لانتصابه واستقباله.

وقيل : النَّجِيث : تراب يستخرج ويُبنى منه غَرَض يُرمى فيه ، وذلك أن يُنْبث التراب ثم يكوَّم كَوْمة ثم يجعل عليها قطعة شَنَّةٍ فيرمى فيها.

* ونَجَث بنى فلان يَنْجُثهم نَجْثا : استعواهم واستغاث بهم.

* والنُّجْث ، والنُّجُثُ : غِلَاف القَلْب.

وكذلك : البيت للإنسان.

والجمع منهما : أنجاث ، قال :

*تنزو قلوب الناس فى أنجاثها* (١)

* وانتجثت الشاةُ : سمِنت ، قال كثّير عزَّة يصف أتانا :

تلقَّطها تحت نَوْءِ السماك

وقد سمِنَت سَوْرة وانتجاثا (٢)

قال : سَوْرة : أى يسور فيها الشحم ، فسورة على هذا منتصِب على المصدر ؛ لأن سمنت فى قوَّة سارت : أى تجمَّع سِمَنها.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نجث) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٣) ؛ وتاج العروس (نجث).

(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٢١٢ ؛ ولسان العرب (نجث) ؛ وتاج العروس (نجث).


مقلوبه : ث ج ن

* الثَّجْن ، والثَّجَن : طريق : فى غلظ ، يمانية ، وليست بثبت.

الجيم والثاء والفاء

ث ف ج

* ثَفَج الرجلُ : حَمُق ، عن الهروىّ فى الغريبين.

مقلوبه : ف ث ج

* ناقة فاثج : سمينة حائل.

وقيل : سمينة كوماء وإن لم تكن حائلا.

* وفَثَج الماءَ الحارَّ بالماء البارد فَثْجا : كَسَر به حَدَّه.

* وماء لا يُفْثَج : لا ينزح ، لا يتكلم به إلَّا فى النفى.

وكذلك : غيث لا يُفْثج.

* وأَفْثَج الرجلُ : أعيا وانبهر ، وحكاه ابن الأعرابىّ : أُفِثج على صيغة فعل المفعول.

الجيم والثاء والباء

ث ب ج

* ثَبَجُ كلّ شىء : مُعظمه ووَسَطه وأعلاه.

والجمع : أثباج ، وثُبُوج.

* وثَبَجُ الرمل : ما غَلُظ من وسطه.

* وثَبَجُ الظَّهر : معظمه وما فيه مَحَانِى الضلوع.

وقيل : هو ما بين الكاهل إلى الظهر.

والجمع : أثباج.

* وثَبَجُ البحر والليل : معظمه.

* ورجل أثبج : أحدب.

* والأثبج ، أيضا : الناتئ الصدرِ.

* وفيه ثَبَج ، وثَبَجة.

* والأثبج : العظيم الجوف ، وقول النمَرىّ :


دعانى الأثبجانِ ابنا بَغِيضٍ

وأهلى بالعراق فمنَّيانى (١)

فُسِّر بهذا كلّه.

* ورجل مثبَّج : مضطرِب الخَلْق مع طول.

* وثَبَّج بالعصا : جعلها على ظهره وجعل يديه من ورائها ، وذلك إذا أعْيَا.

* وثَبَج الرجلُ ثُبُوجا : أقعى على أطراف قدميه كأنه يستنجى ، قال :

إذا الكماةُ جَثَموا على الركَبْ

ثَبَجْتَ يا عمرو ثُبُوجَ المحتطِبْ (٢)

* وثَبَّجَ الكلامَ : لم يأت به على وجهه.

* والثَّبَج : طائر يصيح الليلَ أجمعَ كأنه يئِنّ.

والجمع : ثِبْجان.

الجيم والثاء والميم

ج ث م

* جَثَم الإنسانُ والطائر والنعامة والخِشْف والأرنب واليربوع يَجْثِم ، ويَجْثُم جَثْما ، وجُثُوما ، فهو جاثم : لزِم مكانه فلم يبرح.

وقيل : هو أن يقع على صدره.

وجمع الجاثم : جُثُوم ، وقوله تعالى : (فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ) [الأعراف : ٧٨ ، ٩١] أى أجسادا مُلْقاة فى الأرض.

وفى بعض الكلام : إذا شرِبتَ العَسَل جَثَم على رأس المَعِدة ثم قَذَف الداء.

* والجُثَام ، والجاثوم : (الدَّيَثان و) الكابوس يجثم على الإنسان.

* وجَثَم الليلُ جُثوما : انتصف ، عن ثعلب قال تأبَّط شَرّا :

نهضت إليها من جُثُوم كأنها

عَجُوز عليها هِدْمِلُ ذات خَيْعَلِ (٣)

* والجَثَّامة : البَليد ، قال الراعى :

__________________

(١) البيت للنمرى فى لسان العرب (ثجج) ؛ وتاج العروس (ثبج).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثبج) ، (جثم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٥٨ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٠٠) ؛ وتاج العروس (ثبج). (جثم).

(٣) البيت لتأبَّط شرّا فى ديوانه ص ١٨١ ؛ ولسان العرب (هدمل) ، (جثم) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٥٢٨ ، ١١ / ٢٧) ؛ مقاييس اللغة (٢ / ٢٠٠ ، ٢٥٣) ؛ وتاج العروس (هدمل) ، (جثم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ٩٣).


من أمر ذى بَدَوات لا تزال له

بَزْلاء يَعْيا بها الجَثَّامة اللُّبَدُ (١)

ويروى : اللِّبد ، بالكسر ، وهو أجود عند أبى عُبَيد.

* والجَثَّامة : السيّد الحليم.

* والمُجَثَّمة ، المحبوسة ، وفى الحديث : «أنه نهى عن المُجَثَّمة» (٢) قال بعضهم : لا يكون إلّا فى الطائر والأرنب.

* وجَثَم الطينَ والترابَ (والرماد) : جمعها وهى الجُثْمة.

* والجَثْم والجَثَم : الزرع إذا ارتفع عن الأرض شيئا واستقلَّ نباتُه.

وقد جَثَم يَجثم.

قال أبو حنيفة : الجَثَم : العِذق إذا عظم بُسْره شيئا والجمع : جُثُوم.

* وجَثَمت العُذُوق تجثُم ، بضم الثاء ، جُثوما : عظم بُسْرها شيئا.

* والجُثْمان : الجسم.

* والجُثُوم : جَبَل ، قال :

جَبَل يزيد على الجبال إذا بدا

بين الربائع والجُثُوم مُقِيم (٣)

مقلوبه : ث ج م

* الثَّجْم : سرعة الصَّرْف عن الشىء. والإثجام : سرعة المَطَر.

* وأثجمت السماءُ : دام مطرها. وقيل : كلّ شىء دام : فقد أثْجَم.

مقلوبه : م ث ج

* مُثِجَ بالشىء : غُذِى به ، وبذلك فسّر السُّكّرىّ قول الأعلم :

والحِنْطِئُ الحِنْطِىُ يُمْ

ثَجُ بالعظيمة والرَّغائب (٤)

وقيل : يُمْثَج : يُخْلَط.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٦٠ ؛ ولسان العرب (لبد) ، (بزل) ، (جثم) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٦٢) ؛ وتاج العروس (لبد) ، (بزل) ، (جثم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بدا) ؛ والمخصص (٢ / ١٦١) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٢١٧) ؛ وأساس البلاغة (بزل) ؛ وتاج العروس (بدو).

(٢) «صحيح» : أخرجه أحمد فى المسند (ح ٢١٦١) ط. الشيخ شاكر.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ربع) ، (جثم) ؛ وتاج العروس (ربع) ، (جثم).

(٤) البيت للأعلم الهذلى فى تهذيب اللغة (٤ / ١٩٠ ، ٩٠٣ ، ١١ / ١٧٤) ؛ وتاج العروس (حطأ) ، (مثج) ، (حنط) ؛ ولسان العرب (حنطأ).


الجيم والراء واللام

ج ر ل

* الجَرَل : الحجارة.

وقيل : الحِجارة مع الشجر.

* والجَرَل : المكان الصلب الغليظ الشديد من ذلك.

والجمع : أجْرال ، قال جَرِير :

من كلّ مُشْتَرِف وإن بَعُدَ المَدَى

ضَرِم الرَّقَاق مناقِل الأجرال (١)

وأمَّا قولُ أبى عُبَيد : أرض جَرِلة وجمعها : أجرال ، فخطأ إلا أن يكون هذا الجمع على حذف الزائد ، والصواب البينّ أن يقول : مكان جَرِل لأن فَعَلا مما يكسَّر على أفعال اسمًا وصفة.

* وقد جَرِل المكانُ جَرَلاً.

* والجَرْول : الحجارة ، واحدتها : جَرْولة.

وقيل : هى من الحجارة مِلْء كَفّ الرَّجُل إلى ما أطاق أن يَحمل.

* والجَرْوَل ، والجُرَوِل : موضع من الجَبَل كثير الحجارة.

* والجَرْوَل : من أسماء السباع.

* وجَرْوَل بن مُجَاشع : رجل من العرب ، وهو القائل : «مُكْرَه أخوك لا بَطَل».

* وجَرْوَلٌ : الحُطَيئة.

* والجِرْيال ، والجِرْيالة : الخمر الشديدة الحمرة.

وقيل : هى الحُمْرة ، قال الأعشى :

ومُدامةٍ ممّا تُعتِّق بابل

كدم الذبيح سلبتُها جريالَها (٢)

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٩٥٨ ؛ ولسان العرب (جرل) ، (نقل) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١٥١ ، ١١ / ٢٧ ، ١٢ / ٣١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٧٦ ، ١٣٣٠ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٤٥) ؛ وأساس البلاغة (شرف) ، (نقل) ؛ وتاج العروس (جرل) ، (نقل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ضرم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٤ ؛ والمخصص (٦ / ١٦٨ ، ١٠ / ٩٨).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٧٧ ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢١١ ، ١١ / ٢٨) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٢٥ ، ٤ / ٢٢١) ؛ وأساس البلاغة (جرل) ؛ ولسان العرب (عتق) ، (جرل) ؛ وتاج العروس (عتق) ، (جرل) ؛ وكتاب العين (١ / ١٤٦) ؛ وفيه : «حربا لها» مكان «جريا لها» ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٠٩٩ ؛ والمخصص (١١ / ٢١٠). وفيه : (وسبيئة) مكان (ومدامة).


أى شربتها حمراء فبُلْتها بيضاء.

قال أبو حنيفة : يعنى أن حمرتها ظهرت فى وجهه وخرجت عنه بيضاء.

وقد كسَّرها سيبويه يريد بها الخمرة لا الحُمرة ؛ لأن هذا الضرب من العَرَض لا يكسّر وإنما هو جنس كالبياض والسواد.

وقال ثعلب : الجريال : صفرة الخمر ، وأنشد :

كأن الريق من فيها

سَحِيق بين جِرْيال (١)

أى مِسْك سحيق بين قِطع جِرْيال أو أجزاء جِرْيال.

وزعم الأصمعىُّ أن الجرْيَال اسم أعجمىّ رومىّ عرِّب ، كان أصله : كريال.

* والجِرْيال ، أيضا : سُلَافة العُصْفُر.

* وقال ابن الأعرابىّ : الجِرْيال : ما خلص من لون أحمر أو غيره.

* والجِرْيَال : فرس قيس بن زُهَير.

مقلوبه : ر ج ل

* الرَّجُل : الذَّكَر من نوع الإنسان.

وقيل : إنما يكون رَجُلا فوق الغلام ، وذلك إذا احتلم وشَبَّ.

وقيل : هو رجل ساعةَ تلده أمُّه إلى ما بعد ذلك.

وتصغيره : رُجَيْل ، ورُوَيجل على غير قياس ، حكاه سيبويه. والجمع : رِجَال ، وفى التنزيل : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ) [البقرة : ٢٨٢] أراد : من أهل ملَّتكم.

ورجالات : جمع الجمع.

قال سيبويه : ولم يكسَّر على بناء من أبنية أدنى العَدَد ، يعنى أنهم لم يقولوا : أرجال.

قال سيبويه : وقالوا : ثلاثة رَجْلة ، جعلوه بَدَلا من أرجال ، ونظيره ثلاثة أشياء ، جعلوا لفعاء بدلا من أفعال.

وَحكَى أبو زيد فى جمعه : رَجِلة ، وهو أيضا اسم للجمع ؛ لأن فَعِلة ليست من أبنية الجموع.

وذهب أبو العباس إلى أن رَجْلة مخفَّف عنه. ابن جنى : ويقال لهم : المَرْجَل.

والأنثى : رَجُلة ، قال :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرل).


خرَّقوا جَيْب فتاتهم

لم يبالوا حرمة الرَّجُلهْ (١)

عَنَى بجيبها هَنَها.

وحَكى ابن الأعرابىّ : أنَّ أبا زيد الكِلَابىَّ قال فى حديث له مع امرأته : فتهايج الرجلان ، يعنى نفسه وامرأته ، كأنه أراد : فتهايج الرجلُ والرَّجُلة ، فغلَّب المذكَّر.

* وترجَّلت المرأةُ : صارت كالرجل. وقد يكون الرجل صفة ، يُعنى بذلك الشدّةُ والكَمَال.

وعلى ذلك أجاز سيبويه الجرَّ فى قولهم : مررت برجل رجلٍ أبوه ، والأكثر الرفع. وقال فى موضع آخر : إذا قلت : هذا الرجل فقد يجوز أن تعنى كماله ، وأن تريد كل رجل تكلَّم ومَشَى على رِجْلين فهو رجل لا تريد غير ذلك المعنى ، ذهب سيبويه إلى أن معنى قولك : هذا زيد : هذا الرجل الذى من شأنه كذا ، ولذلك قال فى موضع آخر حين ذكر الصَّعِق وابن كُرَاع : وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من قِبَل أن هذه أعلام جَمَعت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا ، ولذلك قال الفارسىّ : إن التسمية اختصار جملة أو جُمَل.

* ورجل بيِّن الرُّجُولة ، والرُّجْلَة ، والرُّجْلِيَّة ، والرُّجُولِيَّة ـ الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ـ وهى من المصادر التى لا أفعال لها.

* وهذا أرْجَلُ الرَّجُلين : أى أشدهما ، وأُراه من باب أحنك الشاتين : أى أنه لا فعل له وإنما جاء فعل التعجب من غير فِعْل.

* وحكى الفارسىّ : امرأة مُرْجِل : تَلِد الرجال ، وإنما المشهور مُذْكِر.

* وقالوا : ما أدرى أىّ ولد الرجل هو : يعنى آدم عليه‌السلام.

* وبُرد مُرَجّل : فيه صُوَر كصُور الرجال. والرِّجْل : قَدَم الإنسان وغيره ، أنثى.

قال أبو إسحاق : والرِّجْل من أصل الفَخِذ إلى القَدَم ، أنثى.

وقولهم فى المَثَل : «لا تمش برِجْل مَن أَبى» كقولهم : لا يرَحِّلْ رَحْلك مَنْ ليس معك ، وقوله :

ولا يدرك الحاجات من حيث تُبْتَغَى

من الناس إلّا المصبحون على رِجْل (٢)

يقول : إنما يقضيها المشمِّرون القيام ، لا المتزمِّلون النيام ، فأمَّا قوله :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رجل) ؛ وتاج العروس (رجل) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٠١).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رجل).


أرَتْنِىَ حِجْلا على ساقها

فهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ

فقلت ولم أُخْفِ عن صاحبى

ألا بى أنا أصل تلك الرّجِلْ (١)

فإنه أراد : الرِّجْل والحِجْل ، فألقى حركة اللام على الجيم ، وليس هذا وضعا لأن فِعِلا لم يأت إلّا فى قولهم : إبل وإطِل ، وقد تقدم.

والجمع : أرْجُل ، قال سيبويه : لا نعلمه كسِّر على غير ذلك.

قال ابن جنى : استغنَوا فيه بجمع القِلَّة عن جمع الكثرة ، وقوله تعالى : (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَ) [النور : ٣١] قال الزجَّاج : كانت المرأة ربما اجتازت وفى رِجلها الخَلخال ، وربما كان فيه الجَلاجل فإذا ضَرَبَتْ برجلها عُلِم أنها ذات خلخال وزينة ، فنهى عنه لما فيه من تحريك الشهوة ، كما أمِرن ألَّا يبدين ذلك لأن إسماع صوته بمنزلة إبدائه.

* ورجل أرجل : عظيم الرِّجْل ، وقد رَجِل. ورجَله يَرْجُله رَجْلا : أصاب رِجله.

* ورُجِل رَجْلا : شكا رِجْله. وحكى الفارسىّ رَجِل فى هذا المعنى.

* والرُّجْلة : أن يشكو رِجْله.

* ورجِل الرجُل رَجَلا ، فهو راجل ، ورَجُلٌ ورجِلٌ ، ورَجِيل ، ورَجْلٌ ، ورَجْلان ـ الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ـ : إذا لم يكن له ظهر فى سَفَر يركبه ، وأنشد ابن الأعرابىّ :

علىَّ إذا لاقيتُ ليلَى بخلْوة

أن ازدار بيتَ الله رَجْلان حافِيا (٢)

والجمع : رِجَال ، ورَجَّالة ، ورُجَّال ، ورَجَالى ، ورُجَالى ، ورُجْلان ، ورَجْلة ، ورِجْلة ، وأرْجِلة ، وأراجِل ، وأراجِيل ، قال أبو ذؤيب :

أهمَّ بنيه صَيْفُهم وشِتاؤهم

فقالوا تَعَدَّ واغْزُ وَسْط الأراجِل (٣)

قال ابن جِنّى : الأراجل جمع الرَّجَّالة على المعنى لا على اللفظ فيجوز أن يكون أراجل : جمع أرْجِلة ، وأرجِلة : جمع رِجَال ، ورِجَال : جمع راجل كصاحب وصِحاب ، فقد أجاز

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (رجل). وفى الإنصاف للأنبارى (٢ / ٧٣٣) : (ألا بأبي) ، وهو الصواب.

(٢) البيت للمجنون فى ديوانه ص ٢٣٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجل). وفيه : (إذا مازرت) مكان (إذا لاقيت) ، و (بخفية) مكان (بخلوة). وفيه : (زيارة) مكان (أن ازدار).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (رجل) ؛ والمخصص (٢ / ٥٥) ؛ وتاج العروس (رجل).


أبو الحَسَن فى قوله :

*فى ليلة من جُمادَى ذات أندية* (١)

أن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء ، كجَمَل وجِمال ثم كسَّر نِدَاء على أندية كرِداء وأردية ، فكذلك يكون هذا.

والرَّجْل : اسم للجمع عند سيبويه ، وجمع عند أبى الحَسَن ، ورجَّح الفارسىّ قول سيبويه وقال : لو كان جمعا ثم صُغِّر لرُدَّ إلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغَّرا على لفظه ، وأنشد :

بَنَيته بعُصْبَة من مالِيا

أخشى رُكيبا ورُجيلا عادِيا (٢)

وأنشد :

وأين رُكَيب واضعون رحالَهم

إلى أهل بيت من مَقَامة أهْوَدَا (٣)

ويروى : «من بيوت بأسْودا».

* والعرب تقول فى الدعاء على الإنسان : ما له رَجِلَ : أى عدِم المركوب فبقى راجلا.

* وحكى اللحيانى : لا تفعل كذا وكذا أمُّك راجل ، ولم يفسِّره إلا أنه قال قبل هذا : أمُّك هابِل وثاكل وقال بعد هذا : أمُّكَ عَقْرَى وخَمْشَى وحَيْرَى فدلَّنا ذلك بمجموعه أنه يريد الحُزْن والثُّكْل.

* والرُّجْلة : المشى راجلا.

* والرَّجْلة ، والرِّجْلة : شِدّة المشى ، حكاهما أبو زيد.

* وحَرَّة رَجْلاء : لا يستطاع المشى فيها لخُشُونتها وصعوبتها ، حتى يترجَّل فيها.

* وترجَّل الرجُلُ : ركب رِجْليه.

* وترجَّل الزَّنْدَ ، وارتجله : وضعه تحت رِجْليه.

* ورَجَل الشاةَ ، وارتجلها : عَقَلها برِجْليه.

__________________

(١) صدر بيت لمرّة بن محكان فى لسان العرب (ندى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجل). وعجزه : *لا يبصر الكلب من ظلماتها الطنبا*.

(٢) الرجز لأحيحة بن الجلاح فى الأغانى (١٥ / ٤٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جبأ) ، (رجل) ؛ والمخصص (٢ / ٥٥ ، ١٤ / ١٢٢).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رجل) ؛ والمخصص (١ / ٣٥ ، ١٤ / ١٢٢).


* ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلا ، وارتجلها : عَلَّقها برِجْلَيها.

* والمُرَجَّل من الزقاق : الذى يُسْلَخُ من رجل واحدة.

وقيل : الذى يُسْلَخ من قِبَل رِجْله.

* والرُّجْلة ، والتَّرْجيل : بياض فى إحدى رِجْلى الدابَّة.

* رَجِل رَجَلا ، وهو أرجل ، والأنثى : رَجْلاء.

* ونعجة رَجْلاء : ابيضَّت رِجلاها مع الخاصرتين وسائرها أسود.

* ورَجَّلت المرأة ولدَها : خرجت رجلاه قبل رأسه عند الولادة. وهذا يقال له اليَتْن.

* ورِجْل الغُرابِ : ضرب من صَرِّ الإبل لا يقدر الفصيل على أن يرضع معه ولا ينحلّ ، قال الكُميت :

صُرَّ رِجْلَ الغراب مُلْكُكَ فى النا

س على من أراد فيه الفجورا (١)

رِجْل الغراب : مصدر لأنه ضرب من الصَّرِّ ، فهو من باب : رجع القَهْقَرى ، واشتمل الصَّماء.

* والرُّجْلَة : القوَّة على المشى.

* ورجلٌ راجِل ، ورَجِيل : قوىّ على المشى.

وكذلك : البعير والحمار.

والجمع : رَجْلَى ، ورَجَالَى.

والأنثى : رَجِيلة.

* والرَّجِيل أيضا من الرجال : الصُّلْب.

* وفلان قائم على رِجْل : إذا حزبه أمر فقام له.

* ورِجْل القوس : سِيَتُها السفلى. ويَدُها : سيَتها العُلْيا.

وقيل : رِجْل القوس : ما سفل عن كِبدها.

قال أبو حنيفة : رِجْل القوس أتَمُّ من يَدها قال : وقال أبو زياد الكلابىّ : القوَّاسون يسحِّفون الشِّقّ الأسفل من القوس ، وهو الذى نُسمِّيه يدا لتَعْنَتَ (٢) القِياسُ فيَنْفُق ما عندهم.

__________________

(١) البيت للكميت فى ديوانه (١ / ٢١٣) ؛ ولسان العرب (غرب) ، (رجل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٨) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢١) ؛ وكتاب العين (٤ / ٤١١) ؛ وتاج العروس (غرب) ، (رجل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ٣٥).

(٢) أى : ليكون فيها عيب. والقِياس : جمع قوس.


* ورِجْلا السهم : حَرْفاه.

* ورِجْل البحر : خَلِيجه ، عن كُراع.

* وارتجل الفَرَسُ : راوح بين العَنَق والهَمْلجة.

* وترجَّل البِئْرَ ، وترجَّل فيها ، كلاهما : نزلها من غير أن يُدَلَّى.

* وارتجل الكلامَ : تكلَّم به من غير أن يهيّئه.

* وارتجل برأيه : انفرد به ولم يشاوِر أحدًا فيه.

* وشعَر رَجَل ، ورَجِل ، (ورَجْل) بَيْنَ السُّبوُطة والجُعُودة.

* وقد رَجِل رَجَلاً. ورَجَّله هو.

* ورجُل : رَجِل الشعر ورَجَلَه.

وجمعهما : أرْجال ، ورَجَالى.

قال سيبويه : أمَّا رَجَل بالفتح فلا يكسَّر ، استغنَوا عنه بالواو والنون ، وذلك فى الصفة ، وأما رَجِل بالكسر فإنه لم يَنُصّ عليه ، وقياسه قياس فَعَل فى الصفة ، ولا يُحْمل على باب : أنجاد وأنكاد ، جمع نجِد ونكِد لقلَّة تكسير هذه الصفة من أجل قِلَّة بنائها ، إنما الأعرف فى جميع ذلك الجمع بالواو والنون ، لكنه ربما جاء منه الشىء مكسَّرا. لمطابقته الاسم فى البناء ، فيكون ما حكاه اللغويون (من رجالى) وأرجال : جمع رَجِل ورَجَل على هذا.

* ومكان رَجيل : صُلْب.

* ومكان رَجِيل : بعيد الطرفين موطوء رَكوب. قال الراعى :

قعدوا على أكوارها فَتَردّفت

صَخِب الصَّدَى جَذَع الرِّعان رَجِيلا (١)

* والرَّجَل : أن يُتْرك الفصيلُ والمُهْر والبَهْمَة مع أمّه حتى يرضعها متى شاء ، قال القُطَامىُّ :

فصاف غلامُنا رَجَلا عليها

إرادةَ أن يُفَوِّقها رَضاعا (٢)

* ورجلها يَرْجُلها رَجْلا ، وأرجلها : أرسله معها.

* ورَجَل البَهْمُ أمَّه يَرْجُلها رَجْلا : رضِعها.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٢٥ ؛ ولسان العرب (رجل) ؛ وتاج العروس (رجل).

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٣٩ ؛ ولسان العرب (رجل) ؛ وتاج العروس (رجل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ٤١).


* وبهَمْةٌ رَجَلٌ ، ورَجِلٌ.

* وارتجِلْ رَجَلك : أى عليك شأنَك فالزمه ، عن ابن الأعرابىّ.

* والرِّجْل : الطائفة من الشىء والقطعة منه ، أنثى ، وخصَّ بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد. والجمع : أرجال.

* والمرتَجِل : الذى يقع برِجْل من جَرَاد فيشتوى منها أو يطبخ ، قال الراعى :

كدُخان مرتجِل بأعلى تَلْعةٍ

غَرثان ضرَّم عَرْفجا مبلولا (١)

* (وارتجل الرجلُ) : جاء من أرض بعيدة فاقتدح نارًا وأمسك الزند بيديه ورِجليه لأنه وحده ، وبه فسر بعضهم :

*كدخان مرتجل بأعلى تلعة*

* والمُرَجَّل من الجراد : الذى يرى آثار أجنحته فى الأرض.

* وكان ذلك على رِجْل فلان : أى فى حياته وعلى عَهْده.

* وترجَّل النهارُ : ارتفع.

* والرِّجْلة : مَنْبِت العَرْفَج فى روضة واحدة.

* والرجْلة ؛ مَسِيل الماء من الحَرَّة إلى السهلة ، قال لبيد :

يَلْمُج البارضَ لَمْجًا فى النَّدَى

من مرابيع رياض ورِجَلْ (٢)

قال أبو حنيفة : الرِّجَل تكون فى الغِلَظ واللِّين وهى أماكن سَهْلة تنصبُّ إليها المياه فتُمْسِكها ، وقال مرَّة : الرِّجْلة كالقَرِىّ وهى واسعة تُحَلُّ ، قال : وهى مَسِيل سهلة مِنْبات.

* والرِّجْلة : ضرب من الحَمْض.

وقوم يسمُّون البَقْلة الحمقاء : الرِّجْلة وإنما هى العَرْفج.

وقال أبو حنيفة : ومن كلامهم : أحمق من رِجْله ، وذلك لأنها تنبت على طُرُق الناس فتداس.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٤٠ ؛ ولسان العرب (تلع) ، (رجل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٤ ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٣) ؛ وتاج العروس (تلع) ، (رجل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣٠٠ ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٦٨).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٨٩ ؛ ولسان العرب (لمج) ، (برض) ، (رجل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٠ ، ١٠٤ ، ١٢ / ٢٤) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٠٩) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢١٣ ، ٢ / ٢١) ؛ والمخصص (٥ / ٢٦ ، ١٤ / ٣٣) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٤٠) ؛ وتاج العروس (لمج) ، (برض) ، (رجل).


والجمع : رِجَل.

* والرِّجْل : نِصفُ الراوية من الخمر والزيت ، عن أبى حنيفة.

* والتراجيل ، الكَرَفْس ، سوادِيَّة.

* والمِرْجل : القِدْر من الحجارة والنحاس مذكَّر ، قال :

*حتى إذا ما مِرْجَلُ القوم أفَرْ* (١)

وقيل : هو قِدْر النُّحاس خاصَّة.

وقيل : هى كلّ ما طُبخ فيها من قِدْر وغيرها.

* وارتجل الرجلُ : طَبَخ فى المِرْجَل.

* والمُمَرْجَل : ضَرْب من ثِياب الوَشْى فيه صُوَر المَرَاجِل. فممرجل على هذا مُمَفْعَل.

وأمَّا سيبويه فجعله رباعيّا لقوله :

*بشية كشِيَة الممرجل* (٢)

وجعل دليله على ذلك ثبات الميم فى الممرجل ، وقد يجوز أن يكون من باب : تمدرع وتمسكن ، فلا يكون له فى ذلك دليل.

* وثوب مِرْجَلىّ : من الممرجل ، وفى المثل :

*حديثا كان بُرْدك مِرْجَليّا* (٣)

أى إنما كُسيت المراجل حديثا ، وكنت تلبس العَبَاء ، كلُّ ذلك عن ابن الأعرابىّ.

الجيم والراء والنون

ج ر ن

* الجِرَان : باطن العُنُق.

وقيل : مقدَّم العُنُق من مذبح البعير إلى مَنْحَره.

وقيل : هى جِلدة تضطرب على باطن العُنُق من ثُغْرة النحر إلى منتهى العُنُق فى الرأس ، قال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (رجل) ؛ ولسان العرب (رجل).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٢١) ؛ ولسان العرب (مرجل) ؛ وتاج العروس (مرجل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجل) ؛ والمخصص (٤ / ٦٧). وبعده : *قد أقفرت غير الظليم الأصعل*.

(٣) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (رجل) ؛ وتاج العروس (رجل).


فقدَّ سَرَاتَها والبَرْكَ منها

فخرَّت لليدين وللِجران (١)

والجمع : أجرِنة ، وجُرُن ، واستعار الشاعر الجِرَان للإنسان ، أنشد سيبويه :

متى تَرَ عينى مالك وجِرانَه

وجنبيه تعلم أنه غير ثائر (٢)

وقول طَرَفة فى وصف ناقة :

*وأجرنة لُزَّت بدَأىٍ مُنَضَّد* (٣)

إنما عظَّم صدرها فجعل كل جزء منه جِرانا : كما حكاه سيبويه من قولهم للبعير : ذو عَثَانِينَ.

* وجِران الذَّكر : باطنه.

والجمع : أجرنة ، وجُرُن.

* وجَرَنَ الثوبُ والأدِيمُ يَجْرُن جُرُونا ، فهو جارن وجَرِين : لان وانسحق.

* وكذلك : الجِلْد والدِّرْع والكِتابُ : إذا دَرَس.

* وجَرَنت يَدُه على العمل جُرُونا : مَرَنت.

* والجارِن من المتاع : ما قد استُمتع به وبَلى.

* وسِقاء جارن : يِبس وغلظ من العمل.

* وسَوْط مُجَرّن : قد جَرَن قِدُّه.

* والجَرِين : موضع البُرّ ؛ وقد يكون للتمر والعِنب.

والجمع : أجرنة ، وجُرُن.

* وقد أجْرَنَ العنبَ.

* والجَرِينُ : الحرثُ يُجْدَر أو يُحْذَر عليه.

* والجُرْن : حَجَر منقور يُصبّ فيه الماء فيُتوضأ به ، يسمّيه أهل المدينة : المهرَاس.

* والجارن : وَلَد الحَّية من الأفاعى.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرن).

(٢) البيت لسماعة النعامىّ فى شرح أبيات سيبويه (١ / ٧٩٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرن) ؛ والمخصص (٨ / ٧٠) ؛ وتاج العروس (جرن).

(٣) عجز بيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٢٤ ؛ ولسان العرب (خرت) ، (خلف) ، (جرن) ؛ وكتاب العين (٤ / ٢٦٥ ، ٦ / ١٠٤) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٩٧) ؛ وتاج العروس (خرت) ، (خلف) ؛ وصدره : *وطيّ محال كالحنيّ خلوفه*.


* والجِرْن : الجسم ، لغة فى الجِرم ، زعموا ، وقد يكون نونه بدلا من ميم «جِرْم».

والجمع : أجران ، وهذا مما يقوِّى أن النون غير بدل ؛ لأنه لا يكاد يُتصرّف فى البدل هذا التصرّف.

* وألْقَى عليه أجرانَهُ ، وجِرانه : أى أثقاله.

* وجِران العَوْد : لقَب لبعض شعراء العرب ، سمّى (بذلك لقوله) :

خُذَا حَذَرًا يا خُلَّتَىَّ فإننى

رأيت جِران العَوْد قد كاد يُصْلَح (١)

* والجِريان : لغة فى الجريال ، وهو صِبْغ أحمر.

* والمُجَرْيَن : الميت عن كُرَاع.

* وسَفر مِجْرَن : بعيد ، قال رؤبة :

*بعد أطاويح السِّفَار المِجْرَنِ* (٢)

ولم أجِد له اشتقاقا.

مقلوبه : ر ج ن

* الرَّاجن : الآلِف من الطير وغيره.

* وشاة راجن : مقيمة فى البيوت.

وكذلك : الناقة.

* رَجَنت تَرْجُن رُجُوِنا ، وأَرْجَنَتْ ، ورَجَنها هو يَرْجُنها رَجْنا : حَبَسها عن المَرْعَى على غير عَلَف ، فإن أمسكها على علف قيل : رَجَّنها.

* ورَجَن الدابَةَ يَرْجُنها رَجْنا : إذا أساء عَلَفها حتى تُهزَل.

* وارتجنت الزُّبدة : تفرَّقت فى المِمْخضِ.

* وارتجن عليهم أمرُهم : اختلط ، أُخذ من ارتجان الزُّبْد إذا طُبخ فلم يَصْفُ ، قال أبو عُبَيد : وإيّاه عَنَى بِشْر بن أبى خازم بقوله :

__________________

(١) البيت لجران العود فى ديوانه ص ٤٧ ؛ ولسان العرب (أبز) ، (خلل) ، (جرن) ، (لخا) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢٦) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ١٩٥) ؛ وو تهذيب اللغة (١١ / ٣٦) ؛ وأساس البلاغة (برح) ؛ وتاج العروس (عود) ، (خلل) ، (جرن) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٤٧) ؛ والمخصص (١٢ / ١٦٤). وفيه : (يا جارتي) مكان (يا خلّتيّ).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٢ ؛ ولسان العرب (جرن) ؛ وتاج العروس (جرن). وقبله : *حتى ترى عين الهبلّ المذعن*.


فكنتم كذات القِدْر لم تَدْرِ إذ غَلَت

أتنزلها مذمومة أم تذيبها (١)

* وهم فى مَرْجونة من أمرهم : أى اختلاط لا يدرون أيقيمون أم يظعنون.

* والرَّجَّانة : الإبل التى تحمل المَتَاع ، ولا أعرف له فِعلا. وعندى : أنه اسم كالجبَّانة.

مقلوبه : ن ج ر

* النَّجْر ، والنِّجَار ، والنُّجار : الأصل.

* والنَّجْر : نَحْت الخَشَبة. نَجَرها يَنْجُرها نَجْرا. ونُجَارة العُود : ما انتُحتَ منه (عند النَّجْرِ). والنَّجَّار : صاحب النَّجْر.

وحرفته : النِّجارة.

* والنَّجْرانُ : الخَشَبة التى تدور فيها رِجْلُ الباب.

* والنَّوْجَر : الخَشَبة التى يُكْرَب بها.

قال ابن دُرَيد : لا أحسبها عربية محضة.

* والمَنْجُور فى بعض اللغات : المَحَالة التى يُسْنَى عليها.

* والنَّجيرة : سقِيفَة من خَشَب ليس فيها قَصَب.

* ونَجَر الرَّجل يَنْجُرهُ نَجْرًا : إذا جَمَع يده ثم ضربه بالبُرْجُمة الوُسْطَى.

* والنَّجِيرة : لَبَن وَطَحِين يُخَلطان.

وقيل : هو لَبَنٌ حَلِيبٌ يُجعل عليه سَمْن.

* ولأَنْجُرَنَ نَجِيرتك : أى لأجزينَّك جزاءك ، عن ابن الأعرابىّ.

* والنَّجَر ، والنَّجَران : العَطَش وشِدَّة الشرب.

وقيل : هو أن يتملئ بطنُه من الماء واللبن الحامض ولا يَرْوَى.

* نجِر نَجَرا ، فهو نَجِر.

* والنَّجَرُ : أن تأكل الإبلُ والغنم بُذُور الصحراء فلا تروى.

__________________

(١) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٦ ؛ ولسان العرب (ذوب) ، (رجن) ؛ وتاج العروس (ذوب) ؛ والمخصص (١٢ / ١٣٧) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٦٤) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٨ ، ١٥ / ٢١) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٨٧).


* والنَّجَر : عَطَش يأخذ الإبل فتشرب فلا تروى وتمرض عنه فتموت.

وهى إبل نَجْرَى ، ونَجَارى ، ونَجِرة. (قال أبو عُبَيد : النَّجَرُ كالبَغَر إلا أن النَّجَر أهون شيئا).

* والنَّجْرُ : الحَرّ ، قال الشاعر :

 ذهب الشتاء مولِّيا هَرَبًا

وأتتك وافدة من النَّجْر (١)

* وشهرا ناجر : أشدّ ما يكون من الحرّ ، وظن قوم أنهما حَزِيران وتَمُّوز ، وهذا غلط ، إنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القيظ.

وقيل : كل شهر من شهور الصيف ناجر (لأن الإبل تَنْجَر فيه أى تعطَش فيشتدّ شربها) ، قال الحُطَيئة :

كنِعاج وَجْرَة ساقهنَّ (م)

إلى ظلال السِّدْر ناجِرْ (٢)

* وناجِر : رَجَب. وقيل : صَفَر ؛ سمِّى بذلك لأن المال إذا وَرَد شَرِب الماءَ حتى يَنْجَر ، أنشَد ابن الأعرابىّ :

صبحناهُم كأسًا من الموت مُرَّةً

بناجِرَ حتَّى اشتَدَّ حَرُّ الودائقِ (٣)

وقال بعضهم : إنما هو بناجَر بفتح الجيم.

وجمعهما : نواجِر.

* ونَجَر الإبلَ يَنْجُرها نَجْرا : ساقها سَوْقا شديدا.

* (وإنه لمِنْجَر) قال الشَّمَّاخ :

*جوَّاب أرْضٍ مِنْجَر العَشيَّات* (٤)

هكذا أنشده أبو عُبَيد : «جَوّاب أرض».

والمعروف : «جوّاب ليل». وهو أقعد بالمعنى ؛ لأن الليل والعَشِىّ زمانان ، فأما الأرض فليست بزمان.

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ملحق ديوانه ص ١٨٤ ؛ ولابن أحمر أو لأبى شبل فى لسان العرب (عجز) ؛ وتاج العروس (عجز) ؛ ولابن شبل الأعرابى فى لسان العرب (كسع) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجر) ، (علل) ؛ وتاج العروس (نجر).

(٢) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ٣١ ؛ ولسان العرب (نجر) ، (شبع) ؛ وتاج العروس (نجر).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نجر) ؛ وتاج العروس (نجر).

(٤) الرجز للشماخ فى ديوانه ص ٣٧٥ ؛ ولسان العرب (حير) ، (نجر) ؛ وتاج العروس (حير) ، (نجر) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٤١) ؛ والمخصص (٧ / ١٠٨). وقبله : *تبيت بين شعب الحاريات*.


* ونَجَر المرأةَ نَجْرًا : نكحها.

* والأنْجَر : مِرْساة السَّفِينة ، فارسىّ ، وهو خَشَبات يخالَف بينها وبين رءوسها وتُشدّ أوساطها فى موضع واحد ثم يُفرغ بينها الرَّصاصُ المُذَاب ، فتَصِيرُ كأنها صَخْرة ورءوس الخشب ناتئة تُشَدّ بها الحبالُ وتُرسَل فى الماء ، فإذا رست رست السفينة فأقامت.

* والإجّار ، والإنجار ، يمانية : السطح ، وقيل : الحجرة فوق السطح).

* والمِنْجار : لُعْبة للصبيان يلعبون بها. قال :

والوَرْد يَسْعَى بعُصْم فى رِحالهم

كأنه لاعبٌ يَسْعى بمنجار (١)

* والنُّجَيْر : حِصْن باليَمَن ، قال الأعشى :

وأبتعث العيس المراسيل تغتلى

مسافة ما بين النُّجَيْرِ وصَرْخَدا (٢)

* وبنو النَّجَّار : قَبِيلة من العرب : (وبنو النَّجّار : الأنصار) قال حسّان :

نشدتُ بنى النَّجَّار أفعالَ والدى

إذا العانِ لم يوجد له من يوارعُهْ (٣)

أى يناطِقه. ويروى : «يوازعُهْ».

* والنَّجِيرة : نَبت عجِرٌ قصير لا يطول.

مقلوبه : ر ن ج

* الرّانِج : النّارَجيل ، وهو جَوْز الهند ، حكاه أبو حنيفة ، وقال : أحسبه مُعَرّبا.

مقلوبه : ن ر ج

* النَّيْرَج ، والنَّورَج ، والنُّورَج ، الأخيرة يمانية ولا نظير له ، كل ذلك : المِدْوَس الذى يُدَاس به الطعام ، حديدا كان أو خَشَبا.

* وأقبلت الوحشُ نَيْرجا ، وهى تعدو نَيْرَجا : وهى سرعة فى تردّد.

* وكلُّ سريع : نَيْرج.

* والنِّيرَج : أُخَذ يشبه السِّحْر ، وليس بحقيقته.

* وريح نَيْرَج : ونَوْرج ، عاصف.

__________________

(١) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٢٣٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٤٢ ؛ وتاج العروس (أجر) ، (نجر) ؛ ولسان العرب (أجر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٧.

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٨٥ ؛ ولسان العرب (نجر) ؛ وأساس البلاغة (غلو) ؛ وتاج العروس (نجر).

(٣) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ ولسان العرب (نجر) ، (ورع) ؛ والمخصص (٢ / ١٢٩) ؛ وتاج العروس (ورع) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٣ / ١٧٦).


* وامرأة نَيْرَج : داهية مُنْكَرة.

الجيم والراء والفاء

ج ر ف

* جَرَف الشىءَ يَجْرُفه جَرْفا ، واجترفه : أخذه أخذا كثيرا.

* والمِجْرَف ، والمِجْرَفة : ما جُرِف به.

* وبَنَان مِجْرَف : كثير الأخذ من الطعام ، أنشد ابن الأعرابى :

أعددَت لِلَّقْمِ بَنَانًا مِجْرَفا

ومِعْدَةً تَغْلى وبَطْنا أجْوَفا (١)

* وجَرَف السيلُ الوادى يَجْرُفه جَرْفًا : جَوَّخَه.

* والجُرُف : ما أكَل السيلُ من أسفل شِقّ الوادى والنهر.

والجمع : أجْراف ، وجُرُوف ، وجِرَفة.

فإن لم يكن من شِقّه فهو شَطْءٌ وشاطئ.

* وسَيْل جُرَاف ، وجارُوف : يَجْرُف ما مَرَّ به من كثرته.

* وغيث جارف : كذلك.

* والطاعون الجارف : الذى نزل بالبصرة.

* وموت جُرَاف ، منه.

* ورجل جُرَاف : شديد النكاح ، قال جرير :

يا آل شَبَّة ما لاقت نساؤكُم

والمِنقَرِىُ جُرَاف غير عِنِّينِ (٢)

* ورجل جُرَاف : شديد الأكل.

* ومُجَرَّف ، ومُنْجَرِف : مهزول.

* وكَبْش متجرِّف : ذهب عامَّة سِمَنه.

* وجُرِف النباتُ : أُكِل عن آخره.

* وجُرِف فى ماله جَرْفة : إذا ذهب منه شىء ، عن اللحيانىّ ، ولم يُرَد بالجرفة هاهنا

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرف) ؛ وتاج العروس (جرف).

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٥٥٨ ؛ ولسان العرب (جرف) ؛ وتاج العروس (جرف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٥ / ١١٣) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٠٨).


المرة الواحدة ، إنما عُنِى بها ما عُنِى بالجرف.

* والمُجَرَّف ، والمُجَارَفُ : الفقير كالمحارَف ، عن يعقوب ، وعدّه بدلا ، وليس بشىء.

* والجَرْفَة : أن تقطع جِلْدة من جَسَد البعير دون أنفه من غير أن تَبين.

وقيل : الجَرْفة فى الفخِذ خاصَّة. قال سيبويه : بنَوه على فَعْلة ، استغنَوا بالعَمل عن الأثر. يعنى أنهم لو أرادوا لفظ الأثر لقالوا : الجُرْف.

* والجِراف : كالمُشْط والخِباط ، فافهم.

* وقال أبو علىٍّ فى التذكرة : الجَرْفة ، والجُرْفة : أن تُجرف لِهْزِمة البعير ، وهو أن يُقْشر جِلْده ، فيُفْتَل ، ثم يُتْرك فيجِفَّ فيكون جاسِيا كأنه بَعَرة.

* وطَعْن جَرْف : واسع ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

فأُبْنا جَذَالَى لم يفرَّق عَديدنا

وآبُوا بطَعْنٍ فى كواهلهم جَرْفِ (١)

* والجَرْف ، والجَرِيف : يِبيس الحَمَاط.

وقال أبو حنيفة : قال أبو زياد : الجَرِيف : يَبِيس الأفَانِى خاصَّة.

* والجَرّاف : اسم رجل ، أنشد سيبويه :

أمِن عمل الجَرّاف أمس وظلمِه

وعُدوانِه أعتبتمونا براسم

أميرَى عَدَاء إن حبسنا عليهما

بهائمَ مالٍ أو ديا بالبهائم (٢)

ونصب (أميرى عَدَاء) على الذمّ.

مقلوبه : ج ف ر

* الجَفْر من أولاد الشاء : إذا عظُم واستكرَش.

قال أبو عُبَيْد : إذا بلغ وَلَدُ المِعْزَى أربعة أشهر ، وفُصِل عن أمِّه فهو جَفْر.

والجمع : أجفار ، وجِفَار ، وجَفَرة.

والأنثى : جَفْرة.

* وقد جَفَر ، واستجفر ، قال ابن الأعرابى : إنما ذلك لأربعة أشهر أو خمسة من يوم وُلِد.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرف) ؛ وتاج العروس (جرف).

(٢) البيتان لعبد الرحمن بن جهيم فى خزانة الأدب (٢ / ١٩٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرف).


* والجَفْر : الصبِىّ إذا انتفخ لحمه وأكل وصارت له كَرِش.

والأنثى : جَفْرة أيضا.

* وقد استجفر ، وتجفَّر.

* والمُجَفَّر : العظيم الجَنْبَينِ من كلّ شىء.

* والجُفْرة : جَوْفُ الصدر.

وقيل : ما يجمع البطن والجَنْبَين.

وقيل : هو مُنْحَنَى الضلوع.

وكذلك : هو من الفَرَس وغيره.

وقيل : جُفْرة الفَرَس : وَسَطه.

والجمع : جُفَر ، وجِفار.

* والجُفْرة : الحُفْرة الواسعة المستديرة.

* والجفر : خروق الدعائم التى تحفر لها تحت الأرض.

* والجَفْر : البئر التى لم تُطْوَ.

وقيل : هى التى طُوِى بعضها ولم يُطْو بعض.

والجمع : جِفَار.

* والجَفِير : جَعْبة من جلود لا خشب فيها ، أو من خشب لا جلود فيها.

* والجَفير أيضا : جَعْبة من جلود مشقوقةٌ فى جنبها ، يُفعَل ذلك بها لتدخلها الريح فلا يأتكلَ الريش.

* وجَفَر الفحلُ يَجْفُر جُفُورا : انقطع عن الضِّراب وقلَّ ماؤُه.

* وأجفر الرجلُ عن المرأة : انقطع.

* وجفّره الأمرُ عنها : قطعه ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

وتُجْفِروا عن نساء قد تحِلّ لكم

وفى الرُّدَيْنىّ والهندىّ تجفير (١)

أى إن فيهما من ألم الجراح ما يُجَفِّر الرجلَ عن المرأة ، وقد يجوز أن يعنى به إماتتهما إيّاهم ، لأنه إذا مات فقد جَفَر.

* وطعام مَجْفَر ، ومَجْفَرة ، عن اللحيانى : يَقطع عن الجماع ، ومن كلام العرب : أكْلُ

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جفر) ؛ وتاج العروس (جفر).


البِطِّيخ مَجْفَرة : أى يقطع ماءَ الصُّلْب ، رَوَى ذلك أبو الحسن اللحيانى.

* والمُجْفِر : المتغير رِيح الجَسَد.

وقال أبو حنيفة : الكَهَنْبَلُ : صنف من الطَّلْح جَفْر ، فأُراه عَنَى به : القبيح الرائحة من النبات.

* وأجفرك الشىءُ : غاب عنك.

ومن كلام بعض العرب : أجفرَنا هذا الذئبُ فما حسسناه منذ أيام.

* وفعلت ذلك من جَفْر كذا : أى من أجله.

* والجُفُرَّى ، والجُفُرَّاة : الكافور من النخل حكاهما أبو حنيفة.

* وجَيْفر ، ومجفّر ـ وقيل : إنما هو محشر بالشين وقد تقدم ـ : اسمان.

* والجَفْر : موضع.

* والجِفَار : موضع بنجد ، قال الشاعر :

ويومُ الجِفَار ويومُ النِّسَا

وكانا عذابا وكانا غراما (١)

* والجفائر : رمال معروفة ، أنشد الفارسىّ :

ألمَا على وحش الجفائر فانظرا

إليها وإن لم تمكن الوحشُ راميا (٢)

* والأجفر : موضع.

مقلوبه : ر ج ف

* [الرَّجْفة : الخَفْقة].

* رَجَف الشىءُ يرجُف رَجْفا ، ورُجُوفا ، ورَجَفانًا ، ورَجِيفا ، وأرْجف : خَفَق واضطرب اضطرابا شديدا (وتزلزل) أنشد ثعلب :

*ظَلَّ لأعلى رأسِه رَجِيف* (٣)

* ورَجَفت الأرضُ : اضطربت وتزلزلت ، وقوله تعالى : (فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قالَ رَبِ

__________________

(١) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٩٠ ؛ وتاج العروس (جفر) ، (غرم) ؛ ومعجم البلدان (٢ / ١٤٤) (الجفار) ؛ وللطرماح فى ملحق ديوانه ص ٥٨٤ ؛ ولسان العرب (غرم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جفر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٢.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جفر) ؛ وتاج العروس (جفر).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ذبب) ، (رجف) ؛ وتاج العروس (ذبب). وقبله : *وحوقل ذبذبه الوجيف*.


لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ) [الأعراف : ١٥٥] أى لو شئت أمَتَّهم قبل أن تبتليهم.

* ويقال : إنه رَجَف بهم الجَبَلُ فماتوا.

* ورَجَف القلبُ : اضطرب من الفَزَع.

* والرَّاجف : الحُمَّى المحركة ، مذكّر ، قال :

وأدْنَيْتِنى حتى إذا ما جَعَلْتِنى

على الخَصْر أو أدنى استقلَّكِ راجفُ (١)

* ورَجَف الشَّجَرُ يَرْجُف : حرّكته الريحُ.

وكذلك : الإنسان.

* واسترجَفَ رأسَه : حرَّكه ، قال ذو الرُّمَّة :

إذ حَرَّك القَرَبُ القَعقاعُ ألْحِيَها

واسترجفت هامَها الهِيمُ الشَّغامِيمُ (٢)

ويروى :

*إذ قعقع القَرَب البصباص ألَحِيَها*

* والرجَّاف : البحر لتَحَرّك موجه ، اسم كالقَدَّاف قال :

ويُكَلِّلون جِفانَهم بسَديفهم

حتى تغيب الشَّمْسُ فى الرَّجَّافِ (٣)

* ورَجَف القومُ : تهيَّئوا للقتال. وأرجفوا : خاضوا فى الفتنة والأخبار السيّئة.

* ورَجَف الرعدُ يَرْجُف رَجْفا : تردَّدت هَدْهَدته فى السحاب.

* والرَّجَفان : الإسراع. عن كراع.

مقلوبه : ف ج ر

* الفَجْر : ضوء الصباح ، وهو حُمرة الشمس فى سواد الليل.

وهما فجران : أحدهما : المستطيل ، وهو الذى يسمَّى ذنَب السِّرْحان ، والآخر : المستطير ،

__________________

(١) البيت لهدبة بن الخشرم فى ديوانه ص ١١٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجف) ، (قلل) ؛ والمخصص (٥ / ٧١) ؛ وتاج العروس (قلل).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤٢٨ ؛ ولسان العرب (رجف) ، (شغم) ؛ وتاج العروس (رجف) ، (شغم) ؛ وأساس البلاغة (رجف) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٤ / ٣٦٢) ؛ ويروى : *إذا قعقع البصباص الحيها*.

(٣) البيت لمطرود بن كعب الخزاعى فى لسان العرب (رجف) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٤٣) ؛ ولعبد الله بن الزبعرى فى ديوانه ص ٥٤ ؛ ولابن الزِّبعرى أو لمطرود بن كعب الخزاعى فى تاج العروس (رجف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٣ ؛ وأساس البلاغة (رجف) ؛ ويروى الشطر الأول : *والمطعمون إذا الرياح تناوحت*.


وهو المنتشِر فى الأفُق الذى يحرّمُ الأكلَ والشُّرْب على الصائم.

* وقد انفجر الصُّبْح ، وتفجَّر ، وانفجر عنه الليلُ.

* وأفجروا : دخلوا فى الفجْر ، أنشد الفارسىّ :

فما أفجرت حتى أهَبّ بسُدْفةٍ

علاجيمُ عينِ ابنَىْ صَبَاح تثيرها (١)

* قال ابن السّكِّيت : أنت مُفْجِر من ذلك الوقت إلى أن تطلع الشمس.

* وحكى الفارسىّ : طريق فَجْر : واضح.

* والفِجَار : الطُرُق مثل الفِجَاج.

* وانفجر الماءُ والدمُ ونحوهما من السَّيَّال ، وتفجَّر : انبعث سائلا.

* وفَجَره هو يفجُرُه فَجْرا ، وفَجَّره.

* والمَفْجَرة ، والفُجْرة : مُنْفَجر الماءِ من الحوض وغيره (والجمع : فُجَر).

* وفُجْرة الوادى : متَّسَعه الذى ينفجر إليه الماءُ : كثُجْرته.

* والمَفْجَرة : أرض تطمئنُ فتنفجر فيها أودية.

* وانفجرت عليهم الدَّواهِى : أتتهم من كلِّ وجه.

* وانفجر عليهم القومُ ، وكلُّه على التشبيه.

* (والمتَفَجِّر : فرس الحارث بن وَعْلة ، كأنه يتَفجَّر من العَرَق).

* والفَجَر : العطاء والكرم والجود والمعروف ، قال أبو ذؤيب :

مطاعيم للضَّيْف حين الشتا

ء وشُمّ الألوف كثير والفَجَرْ (٢)

* وقد تفجّر بالكرم ، وانفجر.

* والفَجَر : كثرة المال وسعته ، قال أبو مِحْجن الثقفىّ :

فقد أجُودُ وما مالى بذى فَجَرٍ

وأكتمُ السِرَّ فيه ضَرْبةُ العُنُقِ (٣)

ويروى : «بذى فَنع» وهو الكثرة وقد تقدم.

* والفَجَر : المال ، عن كراع.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٢٤٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فجر) ، (نثر). وفيه : (بسُحْرَةٍ) مكان (بسُدفةٍ).

(٢) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (فجر) ؛ وتاج العروس (فجر).

(٣) البيت لأبى محجن الثقفى فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب (فنأ) ، (فنع) ؛ وتاج العروس (فنأ) ، (فجر) ، (فنع) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فجر) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٨٠) ؛ وفيه : (بذى فنإ) مكان (بذى فجر).


* والفاجِر : الكثير المال ، وهو على النَّسَب.

* وفَجَر الإنسانُ يَفْجُر فَجْرا ، وفُجُورا : انبعث فى المعاصى ، مشتقّ من انفجار الماء ، وقول أبى ذؤيب :

ولا تُخْنُوا علىَّ ولا تَشِطُّوا

بقول الفَجْر إن الفَجْر حُوبُ (١)

روى : «الفَجْر والفَخْر». فمن قال : الفَجْر فمعناه : الكذب ، ومن قال : الفخر فمعناه : التزيدُ فى الكلام. وفَجَر الرجلُ بالمرأة يَفْجُر فُجُورا : زَنَى.

* ورجل فاجِر : من قوم فُجَّار ، وفَجَرة. وفَجُورٌ : من قوم فُجُر.

وكذلك : الأنثى بغير هاء ، وقوله تعالى : (بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) [القيامة : ٥] أى : يقول سوف أتوب : وقول الناس فى الدعاء : «نخلع ونترك من يَفْجُرُك» فسّره ثعلب فقال : من يفجرك : من يضع الشىء فى غير موضعه.

* ويقال للمرأة : يا فَجَارِ ، معدول عن الفاجرة.

* وفَجَارِ : اسم للفَجْرة ، قال النابغة :

إنا اقتسمنا خُطَّتَيْنا بيننا

فحملتُ بَرَّة واحتملتَ فَجَارِ (٢)

قال ابن جِنِّى : فَجَارِ معدولة عن فَجْرة ، وفَجْرة : عَلَم غير مصروف ؛ كما أن بَرَّة كذلك ، قال : وقول سيبويه : إنها معدولة عن الفَجْرة تفسير على طريق المعنى لا على طريق اللفظ ، وذلك أن سيبويه أراد أن يعرِّف أنه معدول عن فَجْرة عَلَما [ولم تستعمل تلك عَلَما] فيريك ذلك ، فعَدَل عن لفظ العَلَميَّة المراد إلى لفظ التعريف فيها المعتاد ، وكذلك لو عَدَلت عن بَرَّة هذه لقلت : بَرَارِ كما قلت ، فَجَارِ ، وشاهد ذلك أنهم عدلوا حَذَام وقَطَامِ عن حاذمة وقاطمة وهما عَلَمان ، فكذلك يجب أن تكون فَجَارِ معدولة عن فَجْرة عَلَما أيضا.

* وأفجر الرجلَ : وَجَده فاجرا. وفَجَر أمرُ القوم : فَسَد.

* وأيَّام الفِجَار : أيّام كانت بين قيس وقُرَيش وفى الحديث : «كنت أيام الفِجار أنْبُل على عُمُومتى» (٣).

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (فجر) ، (خنا) ؛ وتاج العروس (فجر) ، (خنى).

(٢) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٥٥ ؛ ولسان العرب (برر) ، (فجر) ، (حمر) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٦٣ ؛ ولسان العرب (أنن) ؛ وتاج العروس (أنن).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٤١٤).


وقيل : أيَّام الفِجارِ : أيام بين العرب تفاجروا فيها بعُكَاظ فاستحلُّوا الحُرَم.

* وفِجَارات العرب : مفاجراتها ، واحدها : فِجَار.

والفِجَارات أربع : فِجَار الرجُل ، وفجار المرأة ، وفجار القِرْد ، وفجار البَرَّاض. ولكل فِجار خَبَر.

* وفَجَر الراكبُ فُجُورا : مال عن سَرْجه.

* وفَجَر أيضا : مال عن الحقّ ، ومنه قولهم : كَذَب وفجر ، قال :

*اغِفر له اللهمَّ إن كان فَجَر* (١)

* والفُجَير : موضع.

مقلوبه : ف ر ج

* الفَرْج : الخَلَل بين الشيئين.

والجمع : فُروج ، لا يكسَّر على غير ذلك ، قال أبو ذُؤَيب يصف ثورا :

فانصاع من فَزَع وسَدَّ فُرُوجَه

غُبْرٌ ضَوَارٍ وافيانِ وأجْدَع (٢)

فروجه : ما بين قوائمه سَدَّ فروجه أى ملأ قوائمه عَدْوا ، كأن العَدْو سَدَّ فُرُوجه وملأها.

وافيان : صحيحا الآذان. وأجدع : مقطوع الأذُن.

* والفُرْجة ، (والفَرْجة): كالفَرْج (وقال اللحيانى : بين الركبتين فَرْجة وفُرْجة).

وقيل : الفُرْجة : الخَصَاصة بين الشيئين والفَرْجة : الراحة من حزن أو مرض ، قال أمَيَّة بن أبى الصَّلْت :

رُبَّما تَكْرَهُ النُّفوسُ من الأم

ر له فَرْجة كحَلّ العِقَال (٣)

وقيل : الفَرْجة فى الأمر ، والفُرْجة ـ بالضم ـ : فى الجِدار والباب ، والمعنيان متقاربان. وقد فَرَج له يَفْرِج فَرْجا ، وفَرْجَة. والفَرْج : الثَّغْر ، وهو موضع المخافة ، قال :

__________________

(١) الرجز لعبد الله بن كيسبة أو لأعرابى فى خزانة الأدب (٥ / ١٥٤ ، ١٥٦) ؛ وللأعرابى فى لسان العرب (نقب) ، (فجر) ؛ وتاج العروس (نقب) ، (فجر) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥٠) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (نقب) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٠٧). وقبله :

أقسم بالله أبو حفص عمر

ما مسها من نقب ولا دبر

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (فرج) ، (جدع) ؛ وتاج العروس (فرج) ، (جدع).

(٣) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٥٠ ؛ ولسان العرب (فرج) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (ص ٣٢٧) (فرج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٣.


فغدت كِلَا الفَرْجين تحسب أنه

مولى المخافة خَلْفُها وأمامُها (١)

* والفَرْج : شِوَار الرجل والمرأة.

والجمع : فُرُوج ، وفى التنزيل : (وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ) [الأحزاب : ٢٥]. وفيه : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) [المؤمنون : ٥]. قال الفرّاء : أراد : على فروجهم (محافظون فجعل اللام بمعنى عَلَى) واستثنى الثانية منها ، فقال : «إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ» هذه حكاية ثعلب عنه ، قال : وقال مرَّة : (على) من قوله : (إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ) من صلة (مَلُومِينَ) ولو جعل اللام بمنزلة الأوّل لكان أجْود.

* ورجل فَرِج : لا يزال ينكشف فَرْجُه.

* والفَرْج : ما بين اليدين والرجلين.

* وجَرَت الدابَّة مِلْء فُرُوجها : وهو ما بين القوائم ، واحدها : فَرْج ، قال :

وأنت إذا استدبرته سَدَّ فَرْجَه

بضافٍ فُوَيق الأرضِ ليس بأعزلِ (٢)

* وباب مَفْروج : مُفَتَّح. والأفْرَج : العظيم الألْيَتين لا تكادان تلتقِيان ، وهذا فى الحَبَش. وقد فَرِج فَرَجا.

* والمُفَرَّج : كالأفرج.

* والفُرُج ، والفِرْج : الذى لا يكتم السِرّ. وأُرى : الفُرُج ، والفِرْج لغتين ، عن كُرَاع.

* وقوس فُرُج ، وفارج ، وفَرِيج : مُنَفَّجة السِّيَتَين. وقيل : هى التى بان وتَرُها عن كَبِدها. والفَرَج : انكشاف الكَرْب. وقد فَرَج اللهُ عنه ، وفَرَّج فانفرج ، وتَفَرَّج ، وقول أبى ذؤيب :

ليُحْسَب جَلْدا أو ليخبَر شامت

وللشرّ بعد القارعات فُرُوجُ (٣)

__________________

(١) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٣١١ ؛ ولسان العرب (أمم) ، (كلا) ، (ولى) ؛ وكتاب العين (٨ / ٤٢٩) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٦٣ ؛ ولسان العرب (فرج).

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٣ ؛ ولسان العرب (عزل) ، (ضفا) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٣٤) ؛ وتاج العروس (ضلع) ؛ وأساس البلاغة (عزل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فرج) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٧٢).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (فرج) ؛ وتاج العروس (فرج).


يَجوز أن يكون جمع فَرْجة على فُروج كصخرة وصخور. ويجوز أن يكون مصدرًا لفَرَج يَفْرِج : أى تَفرُّجٌ وانكشاف.

* والفَريج : الظاهر البارز المنكشف.

وكذلك : الأنثى ، قال أبو ذُؤَيب يصف دُرَّة :

بكفَّى رَقَاحِىّ يريد نماءها

ليُبْرِزها للبيع فَهْى فَرِيج (١)

* ورجل نِفْرج ، (ونِفْرِجة) ، ونِفْراج ، ونِفْرِجاء ، ممدود ، ينكشِف عند الحرب.

* ونِفْرِج ، ونِفرِجة ، (وتِفْرِج) وتِفْرِجة : ضعيف جبان ، أنشد ثعلب :

نِفْرِجة القلب قليلُ النَّيْلْ

يُلْقَى عليه النِئدُلان بالليلْ (٢)

هكذا أنشده بتقييد اللام ، وقد أخطأ فى الوزن ، إنما هو :

نِفْرِجة القَلْب قليل النيلِ

يلقى عليه نئدلان الليل

أو هو :

نِفْرِجة القَلْب بخيل بالنيل

يلقى عليه النئدلان بالليل

ويروى : «تِفْرِجة».

* والنِّفْرِج : القصَّار.

* وامرأة فُرُج : متفضِّلة فى ثوب يمانيَّة كما يقول أهل نَجْد : فُضُل.

* وامرأة فَرِيج : قد أعيت من الولادة.

* وناقة فَرِيج : كالَّة شُبِّهت بالمرأة التى قد أعيت من الولادة ، هذا قول كراع.

وقال مرَّة : الفَرِيج من الإبل : الذى قد أعيا وأزْحَف.

* والمُفْرَج : الحَمِيل الذى لا وَلَد له.

وقيل : الذى لا عشيرة له ، عن ابن الأعرابى.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (فرج) ، (رقم) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٣٧ ، ١١ / ٤٥) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٧٠) ؛ وتاج العروس (فرج).

(٢) الرجز لحريث بن زيد الخيل فى شرح شواهد الإيضاح ص ٦٢٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فرج) ، (ندل).


* والمُفْرَج : القتيلُ يوجد فى فلاة من الأرض ، وفى الحديث : «لا يُتْرَك فى أرض الإسلام مُفْرَج» (١) يقول : إن وُجد قتيل لا يعرف قاتله وُدِى من بيت مال الإسلام ولم يُطَلَّ ، وروى بالحاء وقد تقدّم.

* وفَرَج فاه : فتحه للموت ، قال ساعدة بن جُؤيَّة :

صِفْرِ المباءة ذى هَرْسَين مُنْعجِف

إذا نظرتَ إليه قلت قد فَرَجا (٢)

* والفَرُّوج : الفِتىّ من ولد الدَّجاج ، والضمّ فيه لغة ، رواه اللحيانى.

* والفَرُّوج : قَبَاء فيه شَقّ من خَلْفه (سمّى بذلك للتفريج الذى فيه) وفى الحديث : «صلَّى بنا النبى صَلَى الله عليه وسلم وعليه فَرُّوج من حَرِير» (٣).

* وفَرُّوج : لقب إبراهيم بن حَوْران ، قال بعض الشعراء يهجوه :

يُعَرّش فَرَوجُ بن حَوْران بنتَه

كما عُرِضت للمشترين جزورُ

لحا اللهُ فَرُّوجًا وخرَّب داره

وأخزى بنى حوران خزى حَمِير (٤)

* وفَرَجٌ ، وفَرَّاج ، ومُفْرِج : أسماء.

* وبنو مُفْرِج : بطن (من العرب).

الجيم والراء والباء

ج ر ب

* الجَرَب : (بَثْر يَعلو) أبدان الناس والإبل.

* جَرِب جَرَبا ، فهو جَرِب ، وجَرْبان ، وأجرب والأنثى : جرباء والجمع : جُرْب ، وجَرْبَى ، وجِراب وأجارب ، ضارعوا به الأسماء كأجادل وأنامِل.

* وأجْرب القومُ : جَرِبت إبلهم.

* وقولهم فى الدعاء على الإنسان : ما له حَرِب وجَرِب يجوز أن يكونوا دَعَوا عليه بالجَرَب ، وأن يكونوا أرادوا : أجرب : أى جربت إبلُه فقالوا : جَرِب إتباعا لحرِب ، وهم مِمَّا قد يوجبون للإتباع حكما لا يكون قبله ، ويجوز أن يكونوا أرادوا : جَرِبت إبله فحذفوا

__________________

(١) أورده البغوى فى شرح السنة (١٠ / ٢١٠) ، وانظر المجمع (٦ / ٢٩٣).

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (فرج) ، (هرس) ، (عجف) ؛ وتاج العروس (فرج) ، (هرس) ، (عجف).

(٣) أخرجه أحمد (٤ / ١٤٣).

(٤) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (فرج) ؛ وتاج العروس (فرج).


الإبل وأقاموه مُقامها.

* والجَرَب : كالصَّدَأ يعلو باطن الجَفْن وربما ألْبَسه كلَّه ، وربما ركِب بعضه.

* والجَرْباء : السماء ، سُميت بذلك لموضع المَجَرَّة كأنها جَرِبت بالنجوم.

قال الفارسىّ : كما قيل للبحر أجرد وكما سمَّوا السماء أيضا رَقيعا لأنها مرقوعة بالنجوم ، قال أُسامة بن حَبِيب الهُذَلىّ :

أرَتْه من الجَرْباء فى كلّ موقف

طِبابا فمَثْواه النهارَ المراكِدُ (١)

وقيل : الجَرْباء من السماء : الناحيةُ التى يدور فيها فَلَك الشمس والقمر.

* وجِرْبة ، معرفة : اسم للسماء أراه من ذلك.

* وأرض جَرْباء : مقحوطة.

* والجَرِيب : مكيال قَدْرُ أربعة أقفِزة.

* (والجَرِيب : قَدْرُ ما يُزْرَع فيه من الأرض ، قال ابن دريد : لا أحسبه عربيا).

والجمع : أجْرِبة ، وجُرْبان.

وقيل : الجَرِيب : المزرعة ، عن كراع.

* والجِرْبة : المزرعة ، قال بِشْر بن أبى خازم :

تحدُّرَ ماءِ البئر عن جُرَشِيَّة

على جِرْبة تعلو الدِّبارَ غُروبُها (٢)

* والجِرْبَة : القَرَاح من الأرض ، قال أبو حنيفة :واستعارها امرؤ القيس للنخل فقال:

*كجربة نخل أو كجنَّة يَثْرِب* (٣)

وقال مرَّة : الجِرْبة : كلُّ أرض أصْلِحت لزرع أو غَرْس ، ولم يذكر الاستعارة ، قال : والجمع : جِرْب ، كسِدْرة وسِدْر ، وتِبْنة وتِبْن ، وقولُ الشاعر :

__________________

(١) البيت لأسامة بن الحارث الهذلى فى مقاييس اللغة (١ / ٤٤٩) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٣٠٤) ؛ ولأسامة بن حبيب فى لسان العرب (جرب) ، (ركد) ؛ وتاج العروس (جرب) ، (ركد) ؛ ولمالك بن خالد الهذلى فى لسان العرب (طبب) ؛ وتاج العروس (طبب) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٧٣ ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٦٣٧ ؛ والمخصص (٩ / ٦).

(٢) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٤ ؛ ولسان العرب (جرب) ، (دبر) ، (جرش) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٥٠ ، ٢ / ٣٢٦) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥١) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢٨) ؛ وتاج العروس (جرب) ، (دبر) ، (جرش) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٤٨) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣١٢).

(٣) عجز بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٤٣ ؛ ولسان العرب (جرب) ، (جرم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٠٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٤١ ؛ ومعجم البلدان (١ / ٢٦٦) (أنطاكية) وتاج العروس (جرب) ؛ وصدره : *علون بأنطاكيّة فوق عقمة*.


وما شاكرٌ إلَّا عصافيرُ جِرْبَةٍ

يقوم إليها شارجٌ فيُطيرها (١)

(يجوز أن تكون الجِربة هنا أحد هذه الأشياء المذكورة).

* والجِرْبة : جلدة أو بارِيَّة توضع على شَفِير البئر لئلا ينتِثر الماءُ فى البئر.

وقيل : الجِرْبةُ : جِلْدة توضع فى الجَدْول يتَحدَّر عليها الماءُ.

* والجِراب : الوعاء. وقيل : هو المِزْوَد. والجمع : جُرُب.

* وجِراب البئر : اتّساعها. وقيل : جِرابها : ما بين جَالَيها (وحَوَاليها) من أعلاها إلى أسفلها. والجِرَاب : وعَاء الخُصْيتين.

* وجِرِبَّان الدِّرْع والقميص : جَيْبه ، وقد يقال بالضمّ ، وهو بالفارسية : كريبان.

* وجُرْبَان السيف : حَدّه.

وقيل : جُرْبانه ، وجُرُبَّانه : شىء مخروز يُجْعل فيه السيف وغِمْده وحمائله ، قال :

وعلى الشمائل أن يهاج بنا

جُرْبان كلّ مهنَّدٍ عَضْبِ (٢)

عَنَى : إرادةَ أن يُهاج بنا.

* وامرأة جِرِبَّانة : صخَّابة (سيِّئة الخلق كجِلبَّانة عن ثعلب) ، قال حُمَيد بن ثور الهلالىّ :

جِرِبَّانة وَرْهاء تَخْصِى حمارَها

بِفِى مَنْ بَغَى خيرا إليها الجلامِدُ (٣)

قال الفارسىُّ : هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ، يقول قوم مكان تخصى حمارها : «تحظى خمارها» يظنونه من قولهم : «العَوَان لا تعلَّم الخِمْرة» وإنما يصفها بقلَّة الحياء. قال ابن الأعرابىِّ : يقال : جاء كخاصى العَيْر : إذا وُصِف بقلَّة الحياء ، فعلى هذا لا يجوز فى البيت غيرُ تخصى حمارها. ويروى : «جِلِبَّانة». وليست راء جِرِبَّانة بدلا من لام جِلِبَّانة ، إنما هى لغة. وسيأتى ذكره.

* وجرَّب الرجلَ تجربة : اختبره. والتَّجْرِبة : من المصادر المجموعة ، قال النابغة :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرب) ، (شرح) ، (شرح) ؛ تاج العروس (جرب) ؛ تهذيب اللغة (٤ / ١٧٩).

(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٨ ؛ ولسان العرب (جرب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥٢) ؛ وتاج العروس (جرب).

(٣) البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٦٥ ؛ ولسان العرب (جرب) ، (جلب) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٧٨) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٩٤) ؛ وتاج العروس (جرب) ، (جلب) ؛ وفيه : (جِلْبنانُهُ) مكانن جربانة).


*إلى اليوم قد جُرِّبن كل التَّجارب* (١)

وقول الأعشى :

كم جَرَّبوه فما زادت تجارِبُهم

أبا قُدَامة إلَّا المجدَ والفَنَعا (٢)

فإنه مصدر مجموع مُعْمَل فى المفعول به ، وهو غريب.

قال ابن جِنّى : قد يجوز أن يكون (أبا قُدامة) منصوبا بزادت : أى فما زادت أبا قُدَامة تجاربُهم إيَّاه إلا المجدَ ، والوجه : أن تنصبه بتجاربهم ؛ لأنها العامل الأقرب ؛ ولأنه لو أراد إعمال الأول لكان حَرًى أن يُعْمِل الثانىَ أيضا فيقولَ : فما زادت تجاربهم إيَّاه أبا قدامة إلَّا كذا ، كما تقول : ضربت فأوجعته زيدا (ويضعف : ضربت فأوجعت زيدا) على إعمال الأول ، وذلك أنك إذا كنت تعمل الأول على بعده وجب إعمال الثانى أيضا لقربه ؛ لأنه لا يكون الأبعد أقوى حالا من الأقرب فإن قلت : أكْتُفِى بمفعول العامل الأول من مفعول العامل الثانى ، قيل لك : فإذا كنتَ مكتفيا مختصِرا فاكتفاؤك بإعمال الثانى الأقرب أولى من اكتفائك بإعمال الأول الأبعد. وليس لك فى هذا ما لك فى الفاعل ؛ لأنك تقول : لا أُضمر على غير تقدم ذكر ، إلَّا مستكرَها فتعملُ الأول فتقول : قام وقعدا أخواك. فأمَّا المفعول فمنه بُدّ فلا ينبغى أن يُتَباعد بالعمل إليه ويُترك ما هو أقرب إلى المعمول فيه منه.

* ورجلٌ مجَرَّب : قد بُلىَ ما عنده.

* ومجرِّب : قد عَرَف الأمور.

* ودراهم مجرَّبة : موزونة ، عن كراع ، وقالت عجوز فى رجل كان بينها وبينه خصومة فبلغها موتُه :

سأجعل للموت الذى التفّ رُوحَه

وأصبح فى لَحْد بجُدَّة ثاويا

ثلاثين دينارا وستِّين درهما

مُجَرَّبَة نَقْدا ثِقَالا صوافيا (٣)

* والجَرَبَّةُ : جَمَاعةُ الحُمُر.

وقيل : هى الغِلاظ الشداد منها.

* وقد يقال للأقوياء من الناس إذا اجتمعوا : جَرَبَّة ، قال :

__________________

(١) عجز بيت لأبى حيَّة النُّميرىّ فى ديوانه ص ١١٩ ؛ ولسان العرب (جمر) ؛ وتاج العروس (جمر) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٧٥). وصدره : *لنا جمرات ليس فس الأرض مثلها*.

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٥٩ ؛ ولسان العرب (جرب) ، (فنع).

(٣) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جرب) ؛ وتاج العروس (جرب).


جَرَبَّة كَحُمُر الأَبَكِ

لا ضَرَع فيهم ولا مُذَك (١)

* وعِيَال جَرَبَّة : يأكلون ولا ينفعون.

* والجَرَبَّة ، والجَرَنْبَة : الكثير ، يقال : عليه عِيال جَربَّة ، مَثَّل به سيبويه وفسّره السيرافىّ. وإنما قالوا : جَرَنْبَة كراهيةَ التضعيف.

* وامرأة جُرُبَّانة : صخَّابة سيَئة الخُلُق ؛ كجُلُبَّانة ، عن يعقوب.

* والجِرْبِياء : الرِّيح التى بين الجَنُوب والصَّبَا ، وقيل : هى الشَّمال ، وإنما جِرْبياؤها : بَرْدها.

* ورماه بالجَرِيب : أى الحصَى الذى فيه التراب ، وأُراه مشتقّا من الجِرْبياء.

* والأَجْرَبان : بَطْنان من العرب.

* والأَجْربان : بنوَ عبْس وذبيان.

* والأَجارِب : حَىّ من بنى سَعْد.

* والجَرِيب : موضع بنجد.

* وجُرَيْبَة بن الأشْيَم : من شعرائهم.

* وجُرَاب : ماء معروف.

* وأجْرُب : موضع.

* والجَوْرَب : لِفَافة الرِّجْل ، وهو بالفارسية : كورب. والجمع : جواربة ، زادوا الهاء لمكان العجمة. ونظيره من العربية : القشاعمة.

وقد قالوا : الجوارب ، ونظيره من العربية : الكواكب.

واستعمل ابن السكّيت منه فعلا فقال يصف مقتَنِصَ الظِّبَاء : وقد تجوربَ جوْربين : يعنى لبسهما.

مقلوبه : ج ب ر

* الْجبر : خِلاف الكسر.

__________________

(١) الرجز لقطيّة بنت بشر الكلابية فى تاج العروس (بكك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرب) ، (بكك) ، (صلم) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٤٦٤ ، ١٢ / ١٩٩) ؛ وتاج العروس (جرب) ، (صلم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٦ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٨٧ ، ٤٥٠) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢٨) ؛ والمخصص (١١ / ٤٤). وقبله : *ليس بنا فقر إلى التّشكّي*.


* جَبَرَ العَظْمَ والفقيرَ واليَتِيمَ يَجْبُرُه جَبْرًا ، وجُبُورا ، وجِبَارة ، عن اللحيانى.

* وجَبَّرَهُ فَجَبَرَ يَجْبُرُ جَبْرا ، وجُبُورا ، وانجبر ، واجْتَبر ، وَتَجَبَّرَ.

* وقِدْر أجبارٌ : ضدّ قولهم : قِدْر أكسار ، كأنهم جعلوا كل جزء منه جابرا فى نفسه ، أو أرادوا : جمع قِدْر جَبْر ، وإن لم يُصَرّحوا بذلك ، كما قالوا : قِدْر كَسْر ، حكاها اللحيانى.

* والجبائر : العيدان التى تَشُدُّها على العظم لتَجْبُره بها.

واحدتها : جِبَارة وجَبِيرة.

* وجَبرَ الله الدينَ جَبْرا فَجَبَرَ جُبُورا ، حكاه اللحيانى ، وأنشد قول العجَّاج :

*قد جبر الدَّينَ الإلهُ فجَبَرْ* (١)

* وجَبرَ الرجلَ : أحسن إليه.

* قال الفارسىّ : جَبرَه : أغناه بعد فَقْر ، وهذه ألْيق العبارتين.

* وقد استَجْبرَ ، واجْتَبر. وأصابته مصيبة لا يجتبرها : أى لا مَجْبَرَ منها.

* وتَجَبَّر النَّبْتُ والشجر : اخضرّ وأورق وظهرت فيه المَشْرة وهو يابس ، وأنشد اللحيانى لامرئ القيس :

*تَجَبَّر بعد الأكل فهْوَ نمِيصُ* (٢)

* وتجَبَّر الكلأُ : أُكِل ثم صلح قليلا بعد الأكل ، قال : ويقال لمريض : يوما تراه متجبّرا ويوما تَيْأس منه. معنى قوله : متجبّرا : أى صالح الحال.

* وتجبّر الرجلُ مالاً : عاد إليه ما ذهب منه. وحكى اللحيانى : تجبّر الرجلُ ، فى هذا المعنى فلم يُعده.

* وجابر بن حَبَّة : اسم للخُبْز ، معرفة ، وكُلُّ ذلك من الجَبْر الذى هو ضدّ الكسر.

* وجابرة : اسم مدينة النبىّ صَلَى الله عليه وسلم كأنها جبَرَت الإيمان.

* وجبَرَ الرجلَ على الأمر يَجْبُرُه جَبْرًا ، وجُبُورا ، وأجبره : أكرهه ، والأخيرة أعلى.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢) ؛ ولسان العرب (جبر) ، (وصل) ؛ وأساس البلاغة (جبر) ؛ وتاج العروس (جبر) ، (وصل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٦٠) ؛ وكتاب العين (٦ / ١١٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وجه) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠١ ، ٤ / ١٨٦).

(٢) عجز بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٨١ ؛ ولسان العرب (جبر) ، (نمص) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٦١ ؛ ١٢ / ٢١٢) ؛ وكتاب العين (١ / ٩٣) ؛ وتاج العروس (جبر) ، (نمص) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٩٩ ؛ وصدره : *ويأكلن من قوّ لعاعاً وربّة*.


وقال اللحيانىّ : جَبَرَه : لغة تميم وحدها ، وعامة العرب تقول : أجبره.

* والجَبْرُ : خلاف القدرية ، وهو كلام مولَّد.

* (والجَبَرية ، والجَبْرِية ، والجَبَرُوّة ، والجَبَرُوت ، والجُبُورة ، والجِبُّورة بكسر الجيم ، كله : الكبْر.

* ورجل جَبَّار : متكبر ، والمتغطرف : المتكبر).

* والجَبَّار : المتكبّر الذى لا يرى لأحد عليه حقّا ؛ يقال : جبَّار بيّن الجَبَرِيَّة والجِبريَّة بكسر الجيم والباء ، والجَبْرِيَّة والجَبْرّوة ، والجُبُرُوت والجَبَرُوت ، والجُبُورة ، والجَبُّورة ، والجِبْرِياء ، والتَّجْبار.

* (والْجَبَّارُ : الله عزوجل لتكبره ، أى يجبر عباده على حكمه).

* والجبَّار من الملوك : العاتِى.

وقيل : كلّ عاتٍ جَبَّار ، وجِبِّير.

* وقلب جَبَّار : لا تدخله الرحمة.

* ورجل جَبَّار : مُسَلَّط قاهر ، قال الله عزوجل : (وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) [ق : ٤٥]. (أى مسلَّطٍ تقهرهم على الإسلام).

* والجبَّار : المتكبر عن عبادة الله ، وفى التنزيل : (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا) [مريم : ١٤] وقال حكاية عن عيسى عليه‌السلام : (وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا) [مريم : ٣٢] أى متكبرا عن عبادته.

* والجبَّار : القَتَّال فى غير حقّ ، وفى التنزيل : (وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ) [الشعراء : ١٣٠] : وفيه : (إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ) أى قَتَّالا فى غير الحقّ ، وكلُّه راجع إلى معنى التكبّر.

* والجَبَّار : العظيم القوىّ الطويل ، عن اللحيانى.

* ونخلة جَبَّارة : فَتِيَّة قد بلغت غايةَ الطُّول وحَمَلت.

وقيل : هى التى فاتت اليد.

والجمع : جَبَّار ، قال :

فاخرات ضروعها فى ذُرَاها

وأناضَ العَيْدان والجَبَّارُ (١)

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ٤٢ ؛ ولسان العرب (عود) ، (أنض) ، (نوض) ؛ وتاج العروس (عود) ، (نوض) ؛=


وحكى السيرافىّ : نخلة جَبَّار ، بغير هاء. قال أبو حنيفة : الجَبَّار : الذى قد ارتُقِىَ ولم يسقط كَرَبُه ، قال : وهو أفتى النخل وأكرمه.

* والجَبْر : المِلك ، ولا أعرف مِمّ اشتُقّ ؛ إلَّا أن ابن جنىَّ قال : سُمِّىَ بذلك لأنه يَجْبُرُ بجوده ، وليس بقوىّ ، قال ابن أحمر :

اسلم براووقٍ حُبِيتَ به

وانعم صباحا أيُّها الجَبْر (١)

ولم يسمع بالجبر : الملك إلّا فى شعر ابن أحمر ، حَكَى ذلك ابن جنى ، وله فى شِعر ابن أحمر نظائر ، منها ما تقدَّم ، ومنها ما يأتى.

* والجَبْر : العَبْد ، عن كراع. والجَبْر : الرجُل.

* وحَرْب جُبَار : لا قَوَد فيها ولا دِيَة.

* والجُبَار من الدم : الهَدَر ، وفى الحديث : «المَعْدِن جُبَار ، والعجماء جُبَار» (٢)، قال :

 حَتمَ الدَّهرُ علينا أنه

ظَلَفٌ ما نال منا وجُبَار (٣)

وقال تأبَّط شَرّا :

به مِن نِجاء الصَّيْف بِيض أقرَّها

جُبَار لصُمّ الصخر فيه قَراقِرُ (٤)

جُبار : يعنى سَيْلا ، كلُّ ما أهْلَك وأفسد جُبَار.

* والجَبِيرة ، والجِبَار : السِّوار من الذهب والفِضَّة ، قال الأعشى :

فأرتك كَفّا فى الخِضَا

ب ومِعْصما مِلْء الجِبَارَهْ (٥)

* ونار إجْبِيرَ ، غير مصروف : نار الحُبَاحب ، حكاه أبو علىّ عن أبى عمرو الشيبانىّ.

__________________

= وتهذيب اللغة (٣ / ١٣١ ، ١٢ / ٧٠) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٣٤١) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جبر) ؛ وتاج العروس (جبر) ؛ والمخصص (١١ / ١٢٣).

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٩٤ ؛ ولسان العرب (جبر) ؛ وتاج العروس (جبر) ، (جبرل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥٩) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٦٥.

(٢) أخرجه البخارى فى الزكاة (ح ١٤٩٩) ، ومسلم (ح ١٧١٠).

(٣) البيت للأفوه الأودى فى ديوانه ص ١٢ ؛ ولسان العرب (طلف) ؛ وتاج العروس (طلف) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ٤٢٠) ؛ ولسان العرب (جبر).

(٤) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ٩٥ ؛ وتاج العروس (جبر) ؛ ولسان العرب (جبر).

(٥) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٠٣ ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٥٧ ، ١١ / ٦١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٥ ؛ وتاج العروس (جبر) ، (عصم) ؛ ولسان العرب (جبر) ، (عصم) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٥٠١) ؛ والمخصص (٤ / ٤٩).


* وجُبَار : اسم ليوم الثلاثاء فى الجاهليَّة ، قال :

أرجَّى أن أعيش وإن يومى

بأوَّلَ أو بأهونَ أو جُبَارِ (١)

* وجَبْر ، وجابر ، وجُبَير ، وجُبَيرة وجَبِيرة : أسماء.

* وحَكَى ابن الأعرابىّ : جِنْبارٌ من الجَبْر ، هذا نصّ لفظه ، ولا أدرى من أى جَبر عنى ، أمن الجَبْر الذى هو ضدّ الكسر وما فى طريقه؟ أم من الجَبر الذى هو خلاف القَدَر؟ وكذلك لا أدرى ما جِنْبار أوَصف أم علم أم نوع أم شخص؟؟ ولو لا أنه قال : جنبار ، من الجبر؟

لألحقته بالرباعىّ ولقلت : إنها لِغة فى الجِنِبَّار الذى هو فرخ الحُبَارَى ، أو مخفَّف عنه ، ولكن قوله : من الجَبْر تصريح بأنه عنده ثلاثىّ.

مقلوبه : ر ج ب

* رَجِبَ الرجلُ رَجَبا : فزِع.

* ورَجِب رَجَبا ، ورَجَبَ يَرْجُب : استحيا ، قال :

*فغيرك يَسْتَحِى وغيركَ يرْجُبُ* (٢)

* ورَجِب الرجلَ رَجبًا ، ورَجَبّه يرجُبه رَجْبا ، ورُجوبا ، ورَجَّبه ، وترجَّبه ، وأرجبه ، كلّه : هابه وعظَّمه. ورَجِب ، بالكسر أكثر ؛ قال :

إذا العجوزُ استَنْخَبت فانخَبْها

ولا تَهَيَّبْها ولا تَرْجَبْها (٣)

هكذا أنشده ثعلب ، ورواية يعقوب فى الألفاظ :

*ولا تَرَجَّبها ولا تهَبْها*

* ورَجَب : شهر ، سمَّوه بذلك لتعظيمهم إيَّاه عن القتال فيه ، وقولُ أبى ذُؤَيب :

فشرَّجها من نُطْفة رَجَبِيَّة

سُلاسِلة من ماء لِصْب سُلاسِل (٤)

__________________

(١) البيت لبعض شعراء الجاهلية فى لسان العرب (هون) ؛ وتاج العروس (هون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عرب) ، (جبر) ، (دبر) ، (شير) ، (أنس) ، (وأل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣١١ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٥٩) ؛ وتاج العروس (عرب) ، (جبر) ، (دبر) ، (شير) ، (وأل).

(٢) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (رجب) ؛ والمخصص (١٣ / ١٠٨) ؛ وكتاب العين (٦ / ١١٤).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رجب) ، (نخب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥٣) ؛ والمخصص (٥ / ١١) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٢٧) ؛ وتاج العروس (نخب).

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (رجب) ، (شرج) ، (سلسل) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٣٦) ؛ وتاج العروس (لصب) ، (نطعف) ، (سلسل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٠٤ ؛ والمخصص (١١ / ٨٨).


يقول : مَزَج العَسَل بماءِ قَلْتٍ قد أبقاها مَطَرُ رجب هنالك.

والجمع : أرجاب ، ورُجُوب ، ورِجاب ، ورجَبَات.

* والترجيب : ذَبْح النسائك فيه.

* ورَجَّب النخلةَ : كانت كريمة عبلة فمالت فبنى تحتها دُكَّانا تعتمد عليه.

الرُّجْبَة : اسم ذلك الدُّكَّان).

* ونخلة رَجَبيَّة ، ورُجَبيَّة : بُنى تحتها رُجْبة ، كلاهما نَسَب نادر ، والتثقيل أذهب فى الشذوذ. وقد رُوِى بيت سُوَيد بن صامت بالوجهين جميعا :

ليست بسَنْهاء ولا رُجبيَّة

ولكنْ عَرَايَا فى السِّنين الجوائح (١)

السَّنْهاء : التى أصابتها السَّنةُ يعنى أضرَّ بها الجَدْبُ

وقيل : ترجيبها : أن تضمّ أعذاقها إلى سَعَفاتها ثم تشدَّ بالخُوص لئلا تنفُضَها الريحُ.

وقيل : هو أن يوضع الشوكُ حول الأعذاق لئلا يصل إليها آكل فلا تُسرق ، وذلك إذا كانت غريبة طريفة.

* وقال الحُبَاب بن المُنْذِر : «أنا جُذَيلها المُحَكَّك وعُذَيْقها المُرَجَّب» (٢) قال يعقوب : الترجيب هنا : إرفاد النخلة من جانب ليمنعها من السقوط : أى إنَّ لى عَشِيرة تَعْضُدنى وتمنعنى وتُرْفِدنى ، والعُذَيق : تصغير عَذق وهى النخلة فأمَّا قول سَلَامة بن جَنْدل :

والعاديات أسابىُّ الدماء بها

كأن أعناقَها أنصابُ تَرجيبِ (٣)

فإنه شَبَّه أعناق الخيل بالنخل المرجَّب.

وقيل : شَبَّه أعناقها بالحجارة التى تُذْبَح عليها النسائك.

* وقال أبو حنيفة : رُجِّب الكَرْمُ : سُوِّيت سُرُوغه ووُضِع مواضعه من الدِّعَم والقِلَال.

* ورَجَب العودُ : خرج منفردا.

* والرُّجْب : ما بين الضِّلَع والقَصِّ.

* والأرجاب : الأَمعاء ، وليس لها واحد ، عند أبى عُبَيد.

* وقال كُرَاع : واحدها : رَجَب ، بفتح الراء والجيم.

__________________

(١) البيت لسويد بن الصامت فى لسان العرب (سنه) ، (عرا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجب) ، (قرح).

(٢) جزء من حديث سقيفة بنى ساعدة. أخرجه البخارى فى الحدود (٦٨٣٠).

(٣) البيت لسلامة بن جندل فى ديوانه ص ٩٦ ؛ ولسان العرب (رجب) ، (سبى) ؛ وتاج العروس (رجب) ، (سبى) ؛ والمخصص (٦ / ٩٤).


* والرَّواجب : مفاصِلُ أصولِ الأصابع.

وقيل : هى بواطن مفاصل أصول الأصابع.

وقيل : هى قَصَب الأصابع.

وقيل : هى ظهور السُّلاميات.

وقيل : هى : ما بين البراجم من السُّلَاميات.

وقيل : هى مفاصل الأصابع.

واحدتها : راجبة ، وقول صخر الغىّ :

 تملَّى بها طولَ الحياة فقَرنُه

له حِيَدٌ أشرافُها كالرَّواجِب (١)

شَبَّه ما نتأ من قَرْنه بما نتأ من أصول الأصابع إذا ضُمَّت الكَفّ.

وقال كُرَاع : واحدتها رُجْبَة ، ولا أدرى كيف ذلك ؛ لأن فُعْلة لا تكسَّر على فواعل.

* والرَّواجِب من الحمار : عُروقُ مخارجِ صوتِه : عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

طوى بطنَه طولُ الطِّرَاد فأصبحت

تَقَلْقَلُ من طول الطراد رواجبُهْ (٢)

مقلوبه : ب ج ر

* البَجْرة : السُّرَّة من الإنسان والبعير ، عَظُمت أو لم تعظم.

* وبَجِر بَجَرا ، وهو أبجر : إذا غَلُظ أصل سُرَّته فالتحم من حيث دَقَّ وبقى فى ذلك العَظْم ريح.

* واسم ذلك الموضع : البَجَرة ، والبُجْرَة.

* والأبجر : الذى خرجت سُرَّته.

* والأبجر : العظيم البطنِ.

والجمع من كل ذلك : بُجْر ، وبُجْران ، أنشد ابن الأعرابىّ :

فلا يَحْسَبِ البُجْران أنَّ دماءنا

حَقِينٌ لهم فى غير مَرْبوُبَةٍ وُفْرِ (٣)

أى لا يحسَبُنَّ أن دماءنا تذهب فِرْغًا باطلا ، أى هى عندنا من حفظنا لها فى أسقية مَرْبوبة. وهذا مَثَل.

__________________

(١) البيت لصخر الغىّ الهذلى فى لسان العرب (رجب) ؛ وتاج العروس (رجب).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رجب) ؛ وتاج العروس (رجب).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بجر). وفيه : (وقر) مكان (وفر).


* والأبجر : حبل السفينة لعظمه فى نوع الحِبال ، وبه سمّى أبجر بن جابر.

* والبُجْرَة : العُقْدة فى البطن خاصَّة.

وقيل : البُجْرَة : العُقْدة تكون فى الوجه والعُنُق ، وهى مِثل العُجْرَة ، عن كُراع.

* وبجِر الرجلُ بَجَرا ، فهو بَجِر : امتلأ بطنُه من الماء واللبن الحامض ولسانُه عطشان ، مثل نَجِر. وقال اللحيانى : هو أن يُكْثِر من شرب الماء أو اللبن ولا يكاد يَرْوَى.

* وبَجَّر النبيذَ : ألحَّ فى شربه منه.

* والبَجَارِىُ : الدَّواهى والأمور العظام.

واحدها : بُجْرِىّ ، وبُجْرِيَّة.

* والأباجير : كالبَجَارِىّ ، ولا واحد له.

* وأمر بَجْر : عظيم.

وجمعه : أباجير ، عن ابن الأعرابى ، وهو نادر ، كأباطيل ونحوه.

* وقال هُجْرًا وبُجْرا : أى أمرا عَجَبًا.

* وكَثِير بَجِير ، إتباع أيضًا.

* ومكان عَمِير بَجِير كذلك.

* وأبْجَر ، وبُجَير : اسمان.

* وابن بُجْرة : خَمَّار ، قال أبو ذُؤَيب :

فلو أن ما عند ابن بُجْرة عندها

من الخَمْر لم تبلُل لَهَاتِى بناطِل (١)

* وباجَر : صَنَم كان للأزْد فى الجاهلية ومن جاورهم من طيِّئ.

وقالوا : باجِر ، بكسر الجيم.

* وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

ذهبت فَشِيشَةُ بالأباعر حولنا

سَرِقا فصُبَّ على فَشِيشةَ أبْجَرُ (٢)

يجوز أن يكون رجلا ، ويجوز أن يكون قبيلة ، ويجوز أن يكون من الأمور البجارىّ :

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (بجر) ، (نطل) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٣٤٦) ؛ وتاج العروس (بجر) ، (نطل) ؛ وأساس البلاغة (نطل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ٤٤٢) ؛ والمخصص (١١ / ٨٢).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بجر) ، (فشش) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٨ ؛ وتاج العروس (بجر) ، (فشش).


أى صُبَّت عليهم داهية ، وكل ذلك يكون خَبَرا ، ويكون دعاء.

مقلوبه : ر ب ج

* التَّرَبُّجُ : التحيّر.

* ورجل رَبَاجِىّ : يفتخر بأكثر من فعله ، قال :

*وتلقاه رَبَاجِيّا فَخُورا* (١)

* والرَّبْجُ : درهم صغير يتعامل به أهل البصرة ، فارسىّ دخيل.

مقلوبه : ب ر ج

* والبَرَج : تباعُد ما بين الحاجبين.

* والبَرَج : سعة العين.

وقيل : سعة بياض العين وعِظَم المُقْلة وحُسْن الحَدَقة.

وقيل : هو نقاء بياضها وصفاء سوادها.

وقيل : هو أن يكون بياض العين محدِقا بالسواد كلّه ، لا يغيب من سوادها شىء.

* بَرِجَ بَرَجا ، وهو أبرج ، وعين بَرْجاء.

* وتبرَّجت المرأةُ : أظهرت وجهها.

* وتباريج النَّبات : أزاهيره.

* والبُرْج : منزلتان وثُلُث من منازل القَمَر.

والجمع : أبراج ، وبُرُوج.

وكذلك : بروج المدينة والقصر ، والواحد : كالواحد.

* وثوب مُبَرَّج : فيه صُوَر البُرُوج ، قال :

*وقد لبِسنا وَشْيَه المبرَّجا* (٢)

وقال آخر :

*كأن بُرْدا فوقها مُبَرَّجا* (٣)

__________________

(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (ربج) ؛ وتاج العروس (ربج).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٤٢) ؛ ولسان العرب (برج) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٢٦ ، ١١ / ٥٥) ؛ وتاج العروس (برج) ، (بزج) ؛ وكتاب العين (٦ / ١١٥). وقبله : *فإن يكن ثوب الصّبا تضرّجا*.

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٤٧ ـ ٤٨) ؛ ولسان العرب (برج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥٥) ؛ وتاج العروس (برج). قبله : *عني وعن أدماء تنضو النّعّجا*.


* والبُرْجانُ من الحساب : أن يقال : ما مبلغ كذا ، أو ما جَذْر كذا (وكذا).

* والبارِجة : سَفِينة من سُفُن البحر تُتَّخذ للقتال.

* وما فلان إلَّا بارجة : قد جُمِع فيه الشرّ.

* وبُرْجان : اسم أعجمىّ.

* والبُرْج : اسم شاعر.

* وبُرْجَة : فرس سنان بن أبى سنان.

الجيم والراء والميم

ج ر م

* جَرَمه يَجْرِمه جَرْما : قطعه.

* وشجرة جَرِيمة : مقطوعة.

* وجَرَم النخْلَ والتَّمْرَ يجرِمه جَرْما ، وجِراما ، وجَرَاما : صَرَمه ، عن اللحيانى.

* وتَمْر جَرِيم ، ومجروم : مصروم.

* وأَجرم : حان جِرَامُه.

* وقول ساعدة بن جُؤيَّة :

سادٍ تَجرَّم فى البَضِيع ثمانيا

يُلْوِى بعَيْقات البِحار ويُجْنَبُ (١)

يقول : قَطَع ثمانىَ ليال مقيما فى البَضِيع يَشرب الماء.

* والجَرِيم : النَّوَى ، واحدته : جَرِيمة ، وهو الجَرَام أيضا ، ولم أسمع للجَرَام بواحد.

* وقيل : الجَرِيم ، والجَرَام : التَّمْر اليابس ، قال :

يرى مجدا ومكرُمة وعِزّا

إذا عَشَّى الصديقَ جَرِيمَ تَمْرِ (٢)

* والجُرَامة : التَّمْر المجروم.

وقيل : هو ما يُجرم منه بعد ما يُصْرَم ، يُلْقط من الكَرَب.

* والجُرَامة : قِصَد البُرّ والشعير وهى أطرافه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى ، والأعرف : الجُدامة ، بالدال.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (جنب) ، (سأد) ، (بضع) ، (عيق) ، (جرم) ، (سدا) ، (لوى) ؛ وتاج العروس (جنب) ، (عيق) ، (سدى) ، (لوى) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٨٧ ، ١٢ / ٣١٣) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٩٧) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى تاج العروس (بضع) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (١ / ٢٨٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٢.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرم) ؛ وتاج العروس (جرم).


وكلُّه من القَطْع.

* وجَرَم النَّخْلَ جَرْما ، واجترَمه : خَرَصه.

* والجُرْم : الذَّنْب. والجمع : أجرام ، وجُرُوم.

* وهو الجَرِيمة.

* وقد جَرَم يَجْرِم جَرْما ، واجترم ، وأَجرم ، فهو مُجْرِم وجَرِيم وقوله تعالى : (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ) [الأعراف : ٤٠] قال الزَّجَّاج : المجرمون هاهنا ـ والله أعلم ـ : الكافرون لأن الذى ذُكِر مِنْ قصَّتهم التكذيبُ بآيات الله والاستكبار عنها. وتجرَّم : ادَّعى عليه الجُرْم وإن لم يُجْرِم ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

*قد يُعتزَى الهِجرانُ بالتجرُّمِ* (١)

* وقالوا : اجترَم الذَّنْبَ ، فعَدُّوه ، قال الشاعر أنشده ثعلب ـ :

وترى اللبيب مُحَسَّدا لم يَجْتَرِم

عِرْضَ الرِّجَال وعِرْضُه مشتومُ (٢)

* وجَرَم عليهم ، وإِلَيْهِم ، جَرِيمة ، وأجرم : جَنَى جناية ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

ولا معشَر شُوسُ العُيون كأنهم

إلىَّ ولم أُجْرِم بهم طالبو ذَحْل (٣)

قال : أراد لم أُجرم إليهم أو عليهم ، فأبدل الباء مكان إلى أو على.

* وجَرَم يَجْرِم ، واجترم : كَسَب.

* وهو يَجْرِم لأهله ، ويجترم : يتكسّب ويطلب ويحتال.

* وجَرِيمة القوم : كاسبهم ، قال الهُذَلىّ يصف عُقَابا تَرْزُق فَرْخها وتكسِب له :

جَرِيمةَ ناهض فى رأْس نِيقٍ

ترى لعظام ما جَمَعَتْ صَلِيبا (٤)

* والجِرْم : الجَسَد.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جرم) ، (غزا) ؛ وتاج العروس (جرم) ، (غزا).

(٢) البيت لأبى الأسود الدؤلى فى مغنى البيب (ص ١٦٩) ط. الحلبى ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حسد) ؛ وتاج العروس (حسد).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرم) ؛ وتاج العروس (جرم).

(٤) البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (صلب) ، (جرم) ؛ والمخصص (٨ / ١٤٧) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢٥) ؛ وتاج العروس (صلب) ، (جرم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٦٧ ، ١٢ / ١٩٦) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٦٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٤٦) ؛ والمخصص (١٣ / ١١٧).


والجمع القليل : أَجرام ، قال يزيد بن الحَكَم الثَّقَفىّ :

وكم موطنٍ لولاى طِحْتَ كما هَوَى

بأجرامه من قُلَّة النِّيق مُنْهَوِ (١)

وجَمَع كأنه صَيَّر كلّ جزء من جِرْمه جِرْما.

والكثير : جُرُوم ، وجُرْمان ، عن الفارسىّ ، وجُرُم ، قال :

ما ذا تقول لأشياخ أولى جُرُمٍ

سُودِ الوجوه كأمثال المَلَاجيب (٢)

* وألْقَى عليه أَجْرامه ، عن اللحيانى ولم يفسّره ، وعندى : أنه يريد ثَقَل جِرْمه ، وجَمَع على ما تقدم فى بيت يزيد.

* ورَجل جَرِيم : عظيم الجِرْم ، وأنشد ثعلب :

وقد تزدرى العينُ الفتى وهْو عاقل

ويُؤْفَن بعضُ القوم وهْو جَرِيم (٣)

ويروى : «وهو حَزِيم» وقد تقدم ، والأنثى : جَرِيمة.

* وإبل جريم : عظام الأجرام.

حَكَى يعقوب عن أبى عمرو : جِلَّة جَرِيم ، وفسَّره فقال : عظام الأجرام.

* والجِرْم : الحَلْق ، قال مَعْنُ بن أَوْس :

لأستلَّ منه الضِّغْنَ حتَّى استللته

وقد كان ذا ضِغْن يضيق به الجِرْمُ (٤)

يقول : هو أمر عظيم لا يُسيغه الحَلْق.

* والجِرْم : الصوت ، قال : وقيل جَهَارته ، وكَرِهها بعضهم.

* والجِرْم : اللَّوْن ، عن ابن الأعرابىّ.

* وحَوْل مُجَرَّم : تامٌّ ، وقد تَجَرَّم.

* وجرَّمْنا القومَ : خرجنا عنهم.

* ولا جَرَم : أى لا بُدَّ.

وقيل : معناه : حَقّا ، قال :

ولقد طعنتَ أبا عُيَينة طَعْنَةً

جَرَمَتْ فزارةَ بعدها أن يغضبوا (٥)

__________________

(١) البيت ليزيد بن الحكم فى لسان العرب (جرم) ، (هوا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (إمالا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لجب) ، (جرم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٨١ ؛ وتاج العروس (لجب) ، (جرم).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جرم) ؛ وتاج العروس (جرم).

(٤) البيت لمعن بن أوس فى ديوانه ص ٩ ؛ ولسان العرب (جرم) ؛ وتاج العروس (جرم).

(٥) البيت لأبى أسماء بن الضريبة فى لسان العرب (جرم) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٦٥.


أى حقَّت لها الغضبَ.

وقيل : معناه : كَسَبتها الغضبَ ، قال سيبويه : فأمَّا قوله تعالى : (لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ) [النحل : ٦٢] فإن جَرَم عملت لأنها فعل ، ومعناها : لقد حَقَّ أنَّ لهم النار ، ولقد استحق أن لهم النار. وقول المفسّرين : معناها : حقّا أن لهم النار يدلّك أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْت. فجرم عملت بعدُ فى أنَّ.

وزعم الخليل : أن جَرَم إنما تكون جوابا لما قبلها من الكلام. يقول الرجل : كان كذا وكذا ، وفعلوا كذا فتقول : لا جَرم أنهم سيندمون أو أنه سيكون كذا وكذا.

وقال ثعلب : والفرّاء والكسائىّ يقولان : لا جَرَم تبرئة.

ويقال : لا جَرَم ، ولا ذا جرم ، ولا أَنْ ذا جرم ، ولا عَنْ ذا جرم ، ولا جَرَ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إيّاه.

* وأرض جَرْم : حارَّة. وقال أبو حنيفة : دفيئة. والجمع : جُرُوم.

وقال ابن دريد : أرض جَرْم : توصَف بالحَرّ ، وهو دخيل.

* والجَرْم : زَوْرق من زوارق اليمن. والجمع من كل ذلك : جُرُوم.

* وجَرْم : بَطْنان : بَطْن فى قُضَاعة ، والآخر فى طيِّئ.

* وبنو جارِم : بطنان بطن فى بنى ضَبَّة والآخر فى بنى سعد.

مقلوبه : ج م ر

* الجَمْر : النار المتَّقدة. واحدته : جَمْرة.

* والمِجْمَر ، والمِجْمَرة : التى يوضع فيها الجَمْر مع الدُّخْنة ، وقد اجتمر بها.

وقال أبو حنيفة : المِجْمَر : نفس العُود.

* واستجمر بالمِجْمَر : إذا تَبَخَّر بالعُود.

* وثوب مُجَمَّر : مُكَبّى.

* والجامِر : الذى يلى ذلك من غير فعل ، إنما هو على النَّسب ، قال :


*وريح يَلَنْجُوج يُذَكّيه جامِرُ* (١)

* والجَمْرة : القبِيلة لا تنضمّ إلى أحد.

وقيل : هى القبيلة تقاتل جماعة قبائل.

وقيل : هى القبيلة يكون فيها ثلاثمائة فارس أو نحوها.

* وأجمروا على الأمر ، وجَمَّروا ، واستجمروا : تَجَمَّعوا عليه وانضمّوا.

* وجَمَّرهم الأمرُ : أحوجهم إلى ذلك.

* وجمَّر الشىءَ : جمعه.

* وجَمَّرت المرأةُ شَعَرها : جمعته فى قفاها.

* وجَمِير الشَّعَر : ما جُمِّر منه ، أنشد ابن الأعرابىّ :

كأن جَمِير قُصَّتها إذا ما

حَمِسنا والوقاية بالخِناقِ (٢)

* والجَمِير : مُجْتَمع القوم.

* وجَمَّر الجُنْدَ : أَبقاهم فى ثَغْر العدوّ ولم يُقْفِلهم ، وقد نُهى عن ذلك.

* وجاء القوم جُمَارَى ، وجَمَارًا : أى بأجمعهم ، حكى الأخيرةَ ثعلب ، وقال : الجَمَار : المجتمعون ، وأنشد بيت الأعشى :

فمن مُبلغ وائلا قومنا

وأعنى بذلك بكرا جَمَارا (٣)

 * وخُفّ مُجْمَر : صَلْب شدِيد مجتمع.

وقيل : هو الذى نَكَبته الحجارةُ وصَلُب.

* والجَمَرات ، والجِمَار : الحَصَيات التى يُرمى بها فى مكَّة ، واحدتها : جَمْرة.

* والمُجَمَّر : موضع رَمْى الجِمَار هنالك ، قال حُذيفة بن أنَس الهذلىّ :

لأدركهم شُعْثَ النَّوَاصِى كأنهم

سوابقُ حُجَّاج توافى المُجَمَّرا (٤)

* والاستجمار : الاستنجاء بالحجارة كأنه منه.

* والجُمَّار : معروف ، واحدته : جُمَّارة.

* وجُمَّارة النخل : شَحْمته ، والجمع : جُمَّار ، أيضا.

__________________

(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (جمر) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٧٤) ؛ وتاج العروس (جمر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جمر) ، (حمس) ؛ وتاج العروس (جمر) ، (حمس).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٩٩ ؛ ولسان العرب (جمر) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (جمر).

(٤) البيت لحذيفة بن أنس الهذلى فى لسان العرب (جمر) ؛ وتاج العروس (جمر).


* والجامور : كالجُمّار.

* وجَمَر النخلةَ : قطع جُمَّارها أو جامورها.

* وابن جَمِير : الظلمة.

* وابنا جَمِير : الليلتان اللتان يَسْتَسِرُّ فيهما القَمَرُ.

* وأَجْمرتِ الليلةُ : استَسَرَّ فيها الهلال.

* وابن جَمِير : هلال تلك الليلة ، قال فى صِفة ذئب :

وإن أَطاف ولم يَظْفَر بطائلة

فى ظُلْمة ابن جَمِير ساوَرَ الفُطُما (١)

يقول : إذا لم يصب شاة ضَخْمة أخذ فَطِيمة.

وحُكى عن ثعلب : ابن جُمَير ، على لفظ التصغير فى كل ذلك ، قال : يقال جاءنا فَحْمة ابن جُمَير ، وأنشد :

عند دَيجور فَحْمةِ بن جُمَير

طرقَتْنا والليلُ داجٍ بَهِيمُ (٢)

وقيل : ظلمةُ بنُ جَمِير : آخر الشهر ، كأنه سَمَّوه ظلمة ، ثم نسبوه إلى جَمِير.

* ولا أفعل ذلك ما جَمَرَ ابنُ جَمِير ، عن اللحيانى. قال : والجَمِير : الليل المظلم.

* وأجْمَر الرجلُ والبعير : أسرع.

* وبنو جَمْرة : حَىّ من العرب.

* وجَمَرات العرب : بنو الحارث بن كعب ، وبنو نُمَير ، وبنو عَبْس.

وكان أبو عُبَيدة يقول : هى أربع جَمَرات ويزيد فيها بنى ضَبَّة بن أُدّ ، وكان يقول : ضبَّة أشبه بالجَمْرة من بنى نُمَير ، ثم قال : فطفِئت جمرتان وبقيت واحدة ، طفِئت بنو الحارث لمحالفتهم نَهْدا ، وطفئت بنو عَبْس لانتقالهم إلى بنى عامر بن صعصعة يوم جَبَلة.

وقيل : جمرات معدّ : ضَبَّة ، وعبس ، والحارث ، ويَرْبُوع ؛ سمّوا بذلك لجمعهم.

* والجامور : القَبْر.

* وجامور السفينة ، معروف.

* والجامور : الرأس تشبيهًا بجامور السفينة ، قال كُرَاع : إنما تسمِّيه بذلك العامَّة.

__________________

(١) البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ٢٦٦ ؛ ولسان العرب (جمر) ، (طول) ، (فطم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٧٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٦ ؛ وتاج العروس (جمر) ، (طول) ، (فطم).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جمر) ، (فحم) ؛ وتاج العروس (جمر) ، (فحم).


* والمُجَيْمِر : موضع.

مقلوبه : ر ج م

* الرَّجْم : الرمى بالحجارة.

* رجَمه يَرْجُمه رَجْما ، فهو مرجوم ورَجِيم ، ومنه الشيطان الرجيم : أى المرجوم بالكواكب.

وقيل : رَجيم : ملعون ، مرجوم باللَّعْنة ، وقوله تعالى حكاية عن قوم نوح عليه‌السلام : (لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ) [الشعراء : ١١٦] قيل : المعنى : من المرجومين بالحجارة.

* وقد تراجموا ، وارتجموا ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

*فهى ترامى بالحصى ارتجامَها* (١)

* والرَّجْم : ما رُجِم به.

والجمع : رُجُوم.

* والرَّجْمُ ، والرُّجُوم ، النجوم التى يُرمى بها ، وفى التنزيل : (وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ) [الملك : ٥].

* وفَرَس مِرْجَم : يَرْجُم الأرضَ بحوافره.

وكذلك : البعير ، وهو مدح.

وقيل : هو الثقيل من غير بُطْء.

* وقد ارتجمت الإبلُ ، وتراجمت.

* وجاء يَرْجُم : إذا مرَّ يضطرم عَدْوُه ، هذه عن اللحيانى.

* وراجَمَ عن قومه : ناضل.

* والرِّجَام : الحجارة.

وقيل : هى الحجارة المجتمعة.

وقيل : هى كالرِّضام : وهى صخور عِظام أمثالُ الجُزُر.

وقيل : هى (أمثال القبور) العاديَّة واحدتها : رُجْمة.

* والرَّجْمة : حجارة مرتفِعة كانوا يطوفون حولها.

* وقيل : الرُّجُم ـ بضم الجيم ـ ، والرُّجْمة ـ بسكون الجيم ـ جميعا : الحجارة التى

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رجم).


تُنْصَب على القبر ، وقيل : هما العلامة.

* والرُّجْمة ، والرَّجْمة : القبر : والجمع : رِجَام ، وهو الرَّجَم ، والجمع : أرجام.

* ورَجَم القَبْرَ رَجْما : عمِله.

وقيل : رَجَمه يَرْجُمُه رَجْما : وضع عليه الرَّجَم التى هى الحجارة.

* والرَّجَم أيضا : الحُفْرة ، والبئر ، والتَّنُّور.

* والرَّجْم فى القرآن : القَتْل.

* والرَّجْم : القَذْف بالغيب والظنّ ، قال أبو العِيال الهذلىّ :

إن البلاء لَدَى المَقَاوِس مُخْرِج

ما كان من رَجْم وغَيْب ظُنُون (١)

* وكلام مُرَجَّم : عن غير يقين ، وفى التنزيل : لَأَرْجُمَنَّكَ [مريم : ٤٦] أى لأهجرنَّكَ ولأقولَنَّ عنك بالغيب ما تكره.

* والمَرَاجم : الكلم القبيحة. وتراجموا بينهم بَمَراجِمَ : ترامَوا.

* والرِّجَام : حَجَر يُشَدّ فى طَرَف الحَبْل ثم يُدَلَّى فى البئر فتُخَضْخَض به الحَمْأة حتى تَثُور ثم يُسْتَقى ذلك الماء ، فتُسْتَنقَى البئر ، وهذا كله إذا كانت البئر بعيدة القَعْر لا يقدرون على أن ينزلوا فينقّوها.

وقيل : هو حَجَر يُشَدّ بعَرْقُوة الدلو ، ليكون أسرع لانحدارها ، قال :

كأنهما إذا عَلَوَا وَجِينًا

ومَقْطَع حرَّة بعثا رِجَاما (٢)

والرِّجَامان : خشبتان على رأس البئر يُنصب عليهما القَعْو ونحوه من المَسَاقِى.

* والرَّجَم : الإخوان ، عن كراع وحده ، واحدهم : رَجْم ورَجَم ، ولا أدرى كيف هذا. وقال ثعلب : الرَّجْم : الخليل والنديم.

* والرُّجْمة : الدكّان الذى تعتمد عليه النخلة كالرُّجْبَة ، عن كُرَاع وأبى حنيفة قالا : أبدلوا الميم من الباء وعندى : أنها لغة كالرُّجبة.

* ومَرْجُوم : لَقَب رجل من العرب كان سيّدا ففاخر رجلا من قومه إلى بعض ملوك

__________________

(١) البيت لأبى العيال الهذلى فى لسان العرب (قوس) ، (رجم) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٢٢٤ ، ١١ / ٦٩) ؛ وتاج العروس (قوس) ، (رجم) ؛ وأساس البلاغة (قوس) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٧٢).

(٢) البيت لصخر الغى الهذلى فى تهذيب اللغة (١١ / ٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٦ ؛ وتاج العروس (رجم).


الحِيرة فقال له : قد رجمتك بالشرف ، فسُمِّى مرجوما. قال لَبيد :

وقَبِيل من لُكَيز شاهدٌ

رَهْطُ مرجوم ورَهْط ابن المعلّ (١)

ورواية من رواه : مرحوم بالحاء خطأ. وأراد : ابن المعلَّى ، وهو جَدّ الجارود بن بَشِير بن عمرو بن المعلَّى.

* والرِّجَام : موضع ، قال لبيد :

*بمِنًى تأبَّد غَوْلُها فرِجامها* (٢)

* والتَّرْجُمَان ، والتُّرْجُمَان : المفسّر للسان.

* وقد ترجمه. وترجم عنه (والجمع : تراجيم) وهو من المُثُل التى لم يذكرها سيبويه.

(قال ابن جِنّى : أما تَرْجُمان فقد حكيت فيه تُرْجُمان ، بضمّ أوله ، ومثاله : «فُعْلُلان» كعُتْرُفان ودُحْمُسَان ، وكذلك التاء أيضا فيمن فتحها أصليَّة ، وإن لم يكن فى الكلام مثل جَعْفُر ؛ لأنه قد يجوز مع الألِف والنون من الأمثلة ما لولاهما لم يجز ؛ كعُنْفُوَان وخِنْذِيان ورَيْهُقان ؛ ألا ترى أنه ليس فى الكلام فُعْلُوٌ ولا فِعْلِىٌ ولا فَيْعُل).

مقلوبه : م ج ر

* المَجْر : ما فى بطون الحوامل من الإِبل والغنم.

* والمَجْر : أن يشترِىَ ما فى بطونها.

وقيل : هو أن يشترى البعير بما فى بطن الناقة.

* وقد أَمْجر فى البيع ، وماجَر مماجرة ومِجَارا.

* والمَجْر : الرِّبَا.

* ومَجِر من الماء واللبن مَجَرا ، فهو مَجِر : تَمَلأَ ولم يَرْوَ ، وزعم يعقوب : أَن ميمه بدل من نون نَجِر ، وزعم اللحيانى : أن ميمه بدل من باء بَجِر.

* ومَجِرت الشاةُ مَجَرًا ، وأمجرت ، وهى مُمْجِر : إذا عظُم ولدها فى بطنها فهُزِلت وثَقُلَت ولم تُطِق على القيام حتى تُقَام ، قال :

__________________

(١) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (رجم) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٦٦ ؛ وتاج العروس (رجم).

(٢) عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ٢٩٧ ؛ وهو أول معلقته ؛ وفى لسان العرب (خرج) ، (أبد) ، (غول) ، (وصل) ، (رجم) ، (قوم) ، (قفا) ، (منى) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٦١ ؛ وتاج العروس (خرج) ، (غول) ، (رجم) ، (قوم) ، (منى) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٤ ، ٤ / ٥٨) ؛ والمخصص (١٥ / ١٧٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٦. وصدره : *عفت الديار محلّها فمقامها*.


تعوى كلابُ الحىّ من عوائها

وتحمل الممجر فى كسائها (١)

فإذا كان ذلك عادة لها فهى مِمْجار.

* والإمجار فى النُّوق : مثلُه فى الشاء ، عن ابن الأعرابى.

* والمِجار : العِقال ، والأعرف : الهِجَار.

* وجيش مَجْر : كثير جدّا ، وقد قيل : إنه أكثر ما يكون.

* وما لَه مَجْر : أى ما له عَقْل.

مقلوبه :ر م ج

* الرَّامِج : المِلْواح الذى تصاد به جوارح الطير ، اسم كالغارِب.

* والتَّرميج : إفساد السطور بعد تسويتها وكتابتها بالتراب ونحوه.

مقلوبه : م ر ج

* المَرْج : الفَضَاء.

وقيل : المَرْج : أرض ذات كَلأ ترعى فيها الدوابّ.

والجمع : مُرُوج.

* ومَرَج الدابَّةَ يَمْرُجها مَرْجا : إذا أرسلها ترعى فى المَرْج.

* وأمرجها : تركها تذهب حيث شاءت.

* ومَرِج الخاتَمُ مَرَجا ، ومَرَج ـ والكسر أعلى ـ : قلِق.

* ومَرِج السهمُ : كذلك.

* وأمرجه الدمُ : إذا أقلقه حتى يسقط.

* وسهم مريج : قلِق.

* والمَرِيج : الملتوِى الأعوج.

* ومَرِج الأمْرُ مَرَجا ، فهو مارج ومَرِيج : التبس واختلط ، وفى التنزيل : (فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [ق : ٥].

* وغصن مَرِيج : ملتوٍ ، مشتبِك ، قال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٧٨) ؛ والمخصص (٨ / ١٩) ؛ ولسان العرب (مجر) ؛ وتاج العروس (مجر).


*فَخَرَّ كأنه غُصْنٌ مَرِيج* (١)

* ومَرَج أمْرَه يَمْرُجه : ضيَّعه.

* ورجل ممراج : يَمْرُج أمورَه ولا يُحْكِمها.

* ومَرِج العهدُ والأمانةُ والدينُ : فَسَد ، قال أبو دُواد :

مرِج الدينُ فأعددت له

مُشرِفَ الحارِك محبوك الكَتَدْ (٢)

* وأمْرَج عهدَه : لم يَفِ به.

* ومَرِجَ الناسُ : اختلطوا.

* ومَرَج اللهُ البحرين ، العَذْبَ والمِلْح : خَلَطهما حتى التقيا.

* والمارِج : الخِلْط.

* والمارِج : الشُّعْلة ذات اللهَب الشديد. وقوله تعالى : (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ) [الرحمن : ١٥] قيل معناه : الخِلْط. وقيل معناه : الشُّعْلة ، كلّ ذلك من باب الكاهِل والغارِب.

* ورجل مَرَّاج : يزيد فى الحديث. وقد مَرَج الكذب يَمْرُجه مَرْجا.

* وأمرجت الناقةُ ، وهى مُمْرِج : إذا ألقت ماءَ الفَحل بعد ما يكون غِرْسًا ودما.

* ومَرَج الرجلُ المرأةَ مَرْجا : نكحها ، أخبرنى بذلك أبو العلاء يرفعها إلى قُطْرب ، والمعروف : هَرَجها يَهْرُجها.

* و (الْمَرْجانُ) : اللؤلؤ الصِّغار أو نحوه واحدته : مَرْجانة.

* وقال أبو حنيفة : المَرْجان : بَقْلة رِبْعيَّة ترتفع قِيسَ الذِّراع ، لها أغصان حُمْر ، وورق مدوَّر عربض كثيف جدّا رَطْب رَوِىّ. وهو مَلْبنَة ، والواحد : كالواحد.

* ومَرْجة ، والأمراج : موضعان ، قال السُّليك بن السُّلَكة :

وأذعر كَلَّابا يقود كلابه

ومَرْجة لمَّا ألْتَمِسها بمِقْنَب (٣)

__________________

(١) البيت لعمرو بن الداخل الهذلى فى كتاب العين (٦ / ١٢١) ؛ وتاج العروس (مرج) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (مرج) ؛ تهذيب اللغة (١١ / ٧٢) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٦٧.

(٢) البيت لأبى دواد الإيادى فى ديوانه ص ٣٠٤ ؛ ولسان العرب (أرب) ، (مرج) ، (حبك) ؛ وتاج العروس (أرب) ، (مرج) ، (حبك) ، (حرك) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٣٢٥) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٢٥٨). وفيه : (أرب الدهر) مكان (مرج الدين).

(٣) البيت للسليك بن السلكة فى ديوانه ص ٤٩ ؛ ولسان العرب (مرج) ؛ وتاج العروس (مرج) ؛ ومعجم ما استعجم ص ١١٧٠.


وقال أبو العيال الهذلىّ :

إنا لقينا بعدكم بديارنا

من جانب الأَمراج يوما يُسأل (١)

(أراد : يُسأل عنه).

الجيم واللام والنون

ل ج ن

* لَجَن الوَرَقَ يَلْجُنه لَجْنا ، فهو ملجون ، ولَجِين : خبطه وخلطه بدقيق أو شعير.

* وكلُّ ما حُبِس فى الماء : فقد لُجِن.

* وتَلَجَّن الشىءُ : تَلَزَّج.

* وتَلجَّن رأسُه : اتَّسخ ، وهو منه.

وقيل : تلجَّن الشىءُ : إذا غُسِل فلم يتنَقَّ من وَسَخه.

* وشىء لَجِن : وسِخ ، قال ابن مقبل :

يعلُون بالمَرْدقُوش الوَرْدَ ضاحية

على سعابيبِ ماء الضالة اللَّجِنِ (٢)

* واللِّجان فى الإبل : كالحِرَان فى الخيل.

* وقد لَجَن لِجَانا ، ولُجُونا ، وهى ناقة لَجون.

* وناقة لَجُون ، أيضا : ثقيلة المشى.

* وجمل لَجُون : كذلك.

قال بعضهم : ولا يقال : جَمَل لَجُون ، إنما تخصّ به الإناث.

وقيل : اللِّجَان ، واللُّجُون فى جميع الدوابّ : كالحِران فى ذوات الحافر منها.

* واللُّجَينُ : الفِضَّةُ ، لا مكبَّر له.

قال ابن جنّى : ينبغى أن يكون إنما ألزموا التحقير هذا الاسم لاستصغار معناه ما دام فى تراب معدنه ، فلزِمه التخليصُ.

مقلوبه : ن ج ل

* النَّجْل : الولد.

__________________

(١) البيت لأبى العيال الهذلى فى لسان العرب (مرج) ؛ وتاج العروس (مرج).

(٢) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٣٠٧ ؛ ولسان العرب (سعب) ، (مردقش) ، (لجن) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٩ ، ٩ / ٣٨ ، ٤٤٢) ؛ وتاج العروس (سعب) ، (لجن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١ / ١٩٤).


* نَجَل به أبوه يَنْجل نَجْلا ، ونَجَله ، قال الأعشى :

أنجب أيام والداه به

إذ نَجَلاه فنِعْمَ ما نَجَلا (١)

قال الفارسى : معنى والداه به : كما تقول : أنا بِالله وبك.

* والانتجال : اختيار النَّجْل ، قال :

*وانتجلوا من خير فَحْل يُنْتَجَلْ* (٢)

* والنَّجْل : الوالِد أيضا ، ضدّ ، حكى ذلك أبو القاسم الزجاجىّ فى نوادره.

* والنَّجْل : الرمى بالشىء.

* وقد نَجَل به ، ونَجَله ، قال امرؤ القَيْس :

كأنَّ الحَصَى من خلفها وأمامِها

إذا نجلته رِجْلُها خَذْفُ أعسرا (٣)

* والمِنْجَل : الذى يُقضَب به العود فيُنْجَل. قال سيبويه : وهذا الضرب ممّا يُعْتَمل به ، مكسور الأول ، كانت فيه الهاء أو لم تكن ، واستعاره بعض الشعراء لأسنان الإبل فقال :

إذا لم يكن إلَّا القَتَادُ تنزَّعَتْ

مناجلُها أصل القَتَاد المكالِب (٤)

* ونَجَل الشىءَ يَنْجُله نجْلا : شَقَّه.

* والمنجول من الجلود : الذى يُشَقّ من عُرقوبَيْه جميعا ، قال المخبَّل :

وأنكحتمُ رَهْوًا كأن عِجانَها

مَشَقُّ إهابٍ أوسع السَّلْخَ ناجلُهْ (٥)

يعنى بالرَّهْو هنا : خُلَيدة بنت الزِّبرقان بن بَدْر ، ولها حديث قد تقدم.

* ونَجَله بالرمح يَنْجُله نَجْلا يطعنه.

* وسِنان مِنْجَل : واسع الجُرْح.

* وطعنة نجلاء : واسعة.

* وبئر نجلاء المَجَمّ : واسعته ، أنشد ابن الأعرابىّ :

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٨٥ ؛ ولسان العرب (نجل) ؛ وتاج العروس (نجل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجب).

(٢) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (نجل).

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (خذف) ، (بخل).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كلب) ، (نجل) ؛ وتاج العروس (كلب) ، (نجل).

(٥) البيت للمخبل السعدى فى ديوانه ص ٣١٠ ؛ ولسان العرب (رأس) ، (نجل) ، (رها) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٠٦) ؛ والمخصص (٤ / ١٢) ؛ وتاج العروس (نجل) ، (ها) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٤ / ٨٤).


إن لها بئرا بشرقِىِّ العَلَمْ

واسعةَ الشُّقَّة نجلاء المجَمّ (١)

* والنَّجَل : سعة العين.

* نجِل نَجَلا ، وهو أَنْجل.

والجمع : نُجْل ، ونِجَال.

* ومَزَاد أنجل : واسع عريض.

* وليل أنجل : واسع طويل.

* والنَّجْل : الماء السائل.

* والنَّجْل : النَّزّ الذى يخرج من الأرض والوادى. والجمع : نِجَال.

* واستنجلت الأرضُ : كثرت فيها النِّجَال.

* واستنجل النزَّ : استخرجه.

* والإنْجِيل : صحيفةُ النصارى ، مشتقّ منه.

وقيل : اشتقاقه من النَّجْل الذى هو الأصل ، وقرأ الحَسَن : ولْيَحكم أهلُ الأَنجيل [المائدة : ٤٧] بفتح الهمزة ، وليس هذا المثال فى كلام العرب ، قال الزجَّاج : وللقائل أن يقول : هو اسم أعجمىّ ، فلا ينكَر أن يقع بفتح الهمزة ؛ لأن كثيرا من الأمثلة الأعجميَّة يخالِف الأمثلة العربية ؛ نحو آجُرّ ، وإبراهيم ، وهابِيل ، وقابيل.

* والنَّجِيل : ضَرْب من دِقِّ الحَمْض.

والجمع : نُجُل.

قال أبو حنيفة : هو خير الحَمْض كلّه وألينُه على السائمة.

* وأنجلوا دوابَّهم : أرسلوها فى النَّجِيل.

* ومَنَاجِل : اسم موضع ، قال لَبِيد :

وجادَ رَهْوَى إلى مَناجِلَ فالصَّحْ

رَاء أمست نِعَاجُه عُصَبا (٢)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نجل) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١١) ؛ وتاج العروس (نجل).

(٢) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٣٠ ؛ ولسان العرب (نجل) ؛ وتاج العروس (نجل).


الجيم واللام والفاء

ج ل ف

* جَلَف الشىءَ يجلُفه جَلْفا : قشره.

وقيل : هو قَشْر الجِلْد مع شىء من اللحم.

* (والجُلْفة : ما جَلَفت منه).

* وجَلَف ظُفُره عن إصبعه : قَشَطه.

* وطعنة جالِفة : تَقْشُر الجِلْد ولا تخالِط الجَوْف.

* وجَلَف الطينَ عن رأس الدَّنّ يَجْلُفُه جَلْفا : نَزَعه.

* وجُلِف : النباتُ : أُكِل عن آخره.

* والمجِلَّف : الذى أتَى عليه الدهرُ فأذهب مالَه.

* وقد جَلَّفَهُ ، واجتَلَفه.

* والجَلِيفة : السَّنَة التى تَجْلُف المال.

* والجلائف : السُّيُولُ.

* وجَلَفه بالسيف : ضربه.

* وجُلِف فى ماله جَلْفةً : ذهب منه شىء.

* والجِلْف : بَدَن الشاة المسلوخةِ بلا رأس ولا بطن ولا قوائم.

وقيل : الجِلْف : البَدَن الذى لا رأس عليه من أىّ نوع كان.

والجمع : من كل ذلك : أجلاف.

* وشاة مجلوفة : مسلوخة ، والمصدر : الجَلَافة.

* والجِلْف : الجافى فى خَلْقه وخُلُقه ، شُبّه بجلف الشاة أى أنّ جَوْفه هواء لا عقل فيه.

قال سيبويه : الجمع : أجلاف هذا هو الأكثر ؛ لأن باب فِعْل حكمه أن يكسّر على أفعال ، وقد قالوا : أجْلُف ، شبَّهوه بأذْؤب (على ذلك) لاعتقاب أفعُل وأفعال على الاسم الواحد كثيرا.

* وما كان جِلْفا ، ولقد جَلِف ، عن ابن الأعرابى.

* والجِلْف : الدَّنّ. ولم يُحدَّ على أىّ حال هو.

وجمعه : جُلُوف قال عَدِىّ بنُ زيد :


بيت جُلُوف بارد ظلُّه

فيه ظِباء ودواخيل خوص (١)

* والجِلْف : كل ظرف ووِعاء.

* والجِلْف : الزِّقّ بلا رأس ولا قوائم.

* والجِلْف : الفُحَّال من النخل ، أنشد أبو حنيفة :

بهازِرًا لم تَتَّخِذ مآزِرا

فهى تُسَامِى حَوْل جِلْفٍ جازرا (٢)

يعنى بالبهازِر : النخلَ التى تتناول منها بيدك ، والجازر هنا : المفسد للنخلة عند التلقيح.

والجمع من كل ذلك : جُلُوف.

* والجَلِيف : نبت شبيه بالزرع فيه غُبْرة. وله فى رءوسه سِنَفة كالبَلُّوط ، مملوءة حَبّا كحَبّ الأرْزَن ، وهو مَسْمَنة للمال ، ونباته السّهول ، هذه عن أبى حنيفة.

مقلوبه : ج ف ل

* جَفَل اللحمَ عن العظم ، والشحمَ عن الجِلد ، والطينَ عن الأرض ، يَجْفِله جَفْلا ، وجَفَّله ، كلاهما : قَشَره. وجَفَل الطَّيْرَ عن المكان : طردها.

* وجَفَلت الريحُ السحابَ تَجْفِله جَفْلا : ضربته واستَخَفَّته ، وهو الجَفْل.

وقيل : الجَفْل من السحاب الذى قد هَرَاق ماءه ومَضَى.

* ورِيح جَفُول : تَجْفِل السحابَ.

* ورِيح مُجْفِل ، وجافلة : سريعة ، وقد جَفَلت ، وأَجفلت.

* وجَفَلَ الظلِيمُ يَجْفِل جُفُولا ، وأَجفل : ذَهَب فى الأَرض وأسرع ، وأجفله هو.

(وأما ابن جنى فقال) : يقال : أجفل الظليم ، وجَفَلته الريح ، جاءت هذه القضِيَّة معكوسة مخالِفة للمعتاد ؛ وذلك أنك تجد فيها فَعَل متعدّيا وأفعل غير متعدّ ، قال : وعِلَّة ذلك عندى : أنه جَعل تَعَدِّى فعلت ، وجُمودُ أفعلت كالعِوض لفعلت ، من غَلَبة أفعلت لها

__________________

(١) البيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ٧٠ ؛ ولسان العرب (جلف) ، (ظبا) ؛ تهذيب اللغة (٧ / ٢٧٧ ، ١١ / ٨٤ ، ١٤ / ٣٩٨) ؛ وتاج العروس (جلف) ، (دخل) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (ظبى) ؛ وفيه : (طيب ظله) مكان (بارد ظله).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بهزر) ، (جلف) ؛ وتاج العروس (بهزر) ، (جلف) ؛ والمخصص (١١ / ١١٢) ؛ وكتاب العين (٤ / ١٢٣).


على التعدّى ، نحو : جَلَس وأجلسته ، ونهض وأَنهضته كما جُعِل قلب الياء واوًا فى التَّقْوى والرَّعْوى والثَّنْوى والفَتْوى عِوَضا للواو من كثرة دخول الياء عليها ، وكما جُعِل لزومُ الضرب الأوَّل من المنسرح لمفتعلن وحَظْرُ مجيئه تامّا أو مخبونًا ، بل توبعت فيه الحركات الثلاث البَتَّة تعويضا للضرب من كثرة السواكن فيه ؛ نحو : مفعولن ومفعولان ومستفعلان ونحو ذلك ممَّا الْتَقَى فى آخره من الضروب ساكنان.

* ورجل إِجْفيل : جَبَانٌ يَهْرُب من كل شىء فَرَقا.

وقيل : هو الجَبَان من كلّ شىء.

* وأجفل القومُ : انقلعوا كُلُّهم فَمضَوا ، قال أبو كَبِير :

لا يُجْفِلون عن المُضَاف ولو رأوا

أُولَى الوَعَاوِعِ كالغَطَاط المُقْبِل (١)

* وانجفلوا : كأجفلوا.

* وانجفل الظِّلُّ : ذهب.

* والجُفَالة : الجماعة من الناس ذهبوا أو جاءوا.

* ودعاهم الجَفَلى ، والأجْفَلى : أى بجماعتِهم.

* وجَفَل الشَّعَرُ يَجْفِل جُفُولا : شَعِث.

* وجُمَّة جَفُول : عظيمة.

* وشَعَر جُفَال : كثير.

* وجَزَّ جَفِيل الغَنَم ، وجُفالها : أى صوفها ، عن اللحيانىّ ، ومنه قول العرب فيما تضعه على لسان الضائنة : «أُوَلَّدُ رُخَالاً ، وأُحْلَب كُثَبا ثِقَالا ، وأُجَزُّ جُفَالا ، ولم تر مثلى مالا ، قوله : جُفَالا : أى أُجَزّ بمَرَّة ، وذلك أن الضائنة إذا جُزَّت فليس يسقط من صوفها إلى الأرض شىء حتى يسقط أجمع.

* والجُفَال من الزَّبَد : كالجُفَاء ، وكان رؤبة يقرأ : فأمَّا الزَّبَد فيذهبُ جُفَالا ) لأنه لم يكن من لغته جَفَأت القِدْرُ ولا جَفَأ السَّيْلُ.

* والجُفَالة : الزَّبَد الذى يعلو اللبن إذا حُلِب.

وقال اللحيانىُّ : هى رغوة اللبن ولم يَخُصّ وقت الحلب.

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (غطط) ، (وعع) ، (جفل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٤٩ ، ٢١٦ ؛ وتاج العروس (غطط) ، (وعع) ، (جفل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ١٥٨) ؛ وديوان الهذليين (٢ / ٩١).

(٢) هذه قراءة شاذة ، والقراءة المعروفة (جُفاءً)[الرعد : ١٦].


* وضربه ضَرْبة فَجفَله : أى صرعه. قال أبو النجم :

يَجْفِلُها كلُّ سَنَام مُجْفِل

لأْيًا بِلأْىٍ فى المَرَاغ المُسْهِل (١)

أى يصرعها سنامُها لعظمه ، كأنه أراد : سَنَام منها مُجْفِل ، وبالغ بكلّ ؛ كما تقول : أنت عالِم كلُّ عالم.

* والجَفُول : المرأة الكبيرة ، قال :

ستلقى جَفْولا أو فتاة كأنها

إذا نُضِيت عنها الثيابُ غَرير (٢)

أى ظبى غرير.

* والجَفْل : لغة فى الجَثْل ، وهو ضرب من النمل سُود كبار.

* والجِفْل : خِثْىُ الفِيل ، وجمعه : أجفال ، عن ابن الأعرابى.

* وجَيْفَل : من أسماء ذى القَعْدة ، أُراها عادِيَّة.

* والجُفُول : اسم موضع ، قال الراعى :

تروَّحْن من حَزْم الجُفُول فأصبحت

هِضَابُ شَرَورَى دونها والمُضَيَّح (٣)

مقلوبه : ل ج ف

* اللَّجَف : سُرَّة الوادى.

* واللَّجَف : الناحية من الحوض أو البئر يأكله الماء فيصير كالكهف. قال أبو كَبير:

متبهرات بالسِّجال ملاؤها

يخرجن من لَجَف لها متلقَّم (٤)

والجمع : أَلْجاف.

* واللَّجْف : الحَفْر فى أصل الكِناس ، والاسم : اللَّجَف.

* والمُلَجِّف : الذى يحفِر فى ناحية من البئر ، قال العجَّاج :

*إذا انتحى معتقِما أو لجَّفا* (٥)

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (جفل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٧ ، ١١ / ٨٩) ؛ وتاج العروس (مرغ) ، (جفل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مرغ).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جفل) ؛ والمخصص (١ / ٥٠).

(٣) البيت للراعى النميرىّ فى ديوانه ص ٤١ ؛ ولسان العرب (جفل) ، (قرا) ؛ ومعجم ما استعجم ص ٣٨٧ ؛ وتاج العروس (جثم) ، (قرا).

(٤) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (بهر) ، (لجف) ؛ وتاج العروس (بهر) ، (لجف).

(٥) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٢٣٦) ؛ ولسان العرب (هدب) ، (لجف) ، (عقم) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٨٩ ،=


الاعتقام : أن يحفِروا فإذا قَرُبوا من الماء احتفروا بئرا صغيرة فى وسطها بقدر ما يجدون طعم الماء ، فإن كان عَذْبا حَفَروا بقيَّتها.

* ولَجِفت البئرُ لَجَفا وهى لَجْفاء ، وتَلجَّفَتْ ، كلاهما : تحفَّرت وأُكلت من أعلاها وأسفلها. وقد استعير ذلك فى الجُرْح كقوله :

يَحُجّ مَأْمومةً فى قَعْرها لَجَف

فإستُ الطبيب قَذَاها كالمغاريد (١)

* واللَّجَفة : الغار فى الجَبَل ، والجمع : لَجَفات ، ولا أعلمه كُسِّر.

* ولَجَّف الشىءَ : وَسَّعه من جوانبه.

* واللَّجِيف من السهام : العريض ، هكذا رواه أبو عُبَيد عن الأصمعىّ باللام ، وإنما المعروف : النَّجيف ، والجمع : نُجُف ، وقد روى : اللَّخيف ، وهو قول السكرىّ ، وقد تقدّم.

مقلوبه : ف ج ل

* فَجَّل الشىءَ : عَرَّضه.

* ورجل أفْجَل : متباعدُ ما بين الساقين ، ولا يقال فى الأسنان إلا أفلج. وسيأتى ذكره قريبا.

* وفَجَل الشىءُ يَفْجُل فَجْلا ، وفَجَلا : استرخى وغَلُظ.

* والفُجْل ، والفُجُل ، جميعا عن أبى حنيفة : أُرُومة نباتٍ خَبيثةُ الجُشَاء.

واحدته : فُجْلة ، وفُجُلة ، وهو من ذلك.

* والفَنْجَلة ، والفَنْجَلَى : مِشْية فيها استرخاء يَسْحَب رِجْله على الأرض ، وإنما قضيت على نونها بالزيادة لقولهم : فَجَل : إذا استرخى.

مقلوبه : ل ف ج

* اللُّفْج : مَجْرَى السيلِ. وألْفَج الرجلُ ، وأُلْفِج : لزِق بالأرض من كَرْب أو حاجة.

__________________

=٦/ ٢١٦ ، ١١ / ٨٥) ؛ وتاج العروس (لجف) ، (عقم) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٩٠) ؛ والمخصص (١٠ / ٢١٢) ؛ وأساس البلاغة (لجف) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٣ / ٣٠) ؛ وكتاب العين (٤ / ٢٩) ؛ والمخصص (١٠ / ٤١). وقبله : *بسلهبين فوق أنف أدفلا*.

(١) البيت لعذار بن درَّة الطَّائى فى لسان العرب (حجج) ، (لجف) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٢ ، ٤ / ٢٦٦) ؛ وتاج العروس (حجج) ، (لجف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غرد) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٣ ، ٢ / ٣٠ ، ٥ / ٢٣٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٦ ، ٦٣٣ ، ١٢٣٤ ؛ والمخصص (١٣ / ١٨٢ ، ١٦ / ٦٢) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣٩٠) ؛ وتاج العروس (غرد).


* وقيل : المُلْفَج : الذى يُحَوج إلى أن يسأل من ليس لذلك بأهل.

وقيل : الملفَج الذى أفلس وعليه دَيْن ، وجاء رجل إلى الحَسَن فقال : أيُدَالِك الرجلُ امرأته؟ أى : يماطلها بمهرها ، قال : نَعَم إذا كان مُلْفَجا ، وجاء فى الحديث : «أطْعِموا مُلْفَجِيكم». قال ابن دُرَيد : ألْفَج فهو مُلْفَج.

وهذا أحد ما جاء على أفْعَل فهو مُفْعَل وهو نادر مخالف للقياس الموضوع.

* وقد استَلْفَج ، قال :

ومستلفِجٍ يبغى الملاجِئَ نَفْسَه

يعوذُ بجنْبَىْ مَرْخةٍ وجلائل (١)

مقلوبه : ف ل ج

* فِلْجُ كلّ شىء : نصفه.

* وفَلَج الشىءَ بينهما فَلْجا : قسمه نِصْفين.

* والفَلْج ، والفالِج : البعير ذو السَّنَامين ، وهو الذى بين البُخْتِىّ والعربى ؛ سمّى بذلك لأن سَنَامه نصفان.

* والفالِج : ريح تأخذ الإنسان فتذهب بشِقِّه.

* وقد فُلِج فالِجا ، وهو أحد ما جاء من المصادر على مثال فاعِل.

* والفَلَج : تباعد ما بين الشيئين.

* وفَلَجُ الأسنان : تباعد نِبْتَتِها.

* فَلِجَ فَلَجا ، وهو أفلج.

* وثغر مُفَلَّج : أفلج.

* وفَلَجُ الساقين : تباعد ما بينهما.

* ورجل أفلجُ الساقين : متباعد ما بينهما.

* والفَلَج : انقلاب القَدَم على الوَحْشىّ وزوالُ الكعب.

* وقيل : الأَفلج : الذى اعوجاجه فى يديه : فإن كان فى رجليه فهو أَفحج.

__________________

(١) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلى فى تاج العروس (لفج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لفج) ، (جلل) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٨٤).


* وهَنٌ أفلج : متباعِد الإسْكَتين.

* وفرس أفلج : متباعد الحَرْقَفَتَين.

ويقال من ذلك كله : فَلِج فَلَجا ، وفَلَجة ، عن اللحيانى.

* وأمر مُفَلَّج : ليس على استقامة.

* والفَلِيجة : القطعة من البِجاد.

* والفلِيجة ، أيضا : شُقَّة من شُقَق الخِباء ، قال الأصمعىّ : لا أدرى أين هى!؟ قال عُمَر ابن لَجَأ :

تَمشَّى غير مشتمل بثوب

سوَى خَلّ الفليجة بالخِلال (١)

وقول سَلْمَى بن المُقْعَد الهذلىّ.

لظلَّت عليه أمُّ شبل كأنها

إذا شيعت منه فَلِيج ممدَّدُ (٢)

يجوز أن يكون أَراد : فليجة ممدّدة فحذف ، ويجوز أن يكون ممّا يقال بالهاء وبغير الهاء ، ويجوز أن يكون من الجمع الذى لا يفارق واحده إلَّا بالهاء.

* وفَلَج القومَ ، وعلى القوم يَفْلُج ويَفْلِجُ فَلْجا ، وأفلج : فاز.

* وفَلَج سهمُه وأفْلَج : فاز.

* وفَلَج بحُجَّته ، وفى حُجَّته يَفْلُج فَلْجا ، وفُلْجًا ، وفَلَجا ، وفلوجا : كذلك.

* وأفلجه على خَصْمه : غلَّبه وفضَّله.

* وفالَج فلانا ففَلَجه يَفْلُجه : خاصمه فخصَمه وغلبه.

* وأَفلج اللهُ حُجَّته : أظهرها.

والاسم من جميع ذلك : الفُلْج ، والفَلَج ، يقال : لمن الفُلْج والفَلَج.

* ورجل فالِج فى حُجَّته ، وفَلْج ، كما يقال : بالغ وبَلْغ ، وثابت وثَبْت.

* وأنا من هذا الأمر فالِج بن خَلَاوة : أى برىء.

* والفَلَج : النهر.

وقيل : هو النهر الصغير.

__________________

(١) البيت لعمر بن لجأ التيمى فى ديوانه ص ١٤٣ ؛ ولسان العرب (فلج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٨٧) ؛ وتاج العروس (فلج) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٢٨) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٣).

(٢) البيت لسلمى بن المقعد الهذلى فى لسان العرب (فلج) ؛ وتاج العروس (فلج).


وقيل : هو الماء الجارى من العين قال عَبِيد :

أو فَلَج ببطن وادٍ

للماء من تحته قَسِيب (١)

والجمع : أفلاج ، قال امرؤ القيس :

بعينَىَّ ظُعْن الحَىِّ لمَّا تحملوا

لَدَى جانبِ الأفلاج من جَنْب تَيْمَرَا (٢)

وقد يوصف به فيقال : ماء فَلَج ، وعين فَلَج.

* والفُلُج : الساقية التى تجرى إلى جميع الحائط.

* والفُلْجان : سواقِى الزرع.

* والفَلَجات : المزارع. قال :

ذَرُوا فَلَجاتِ الشأم قد حال دونها

طِعانٌ كأَبوال المخاض الأوارك (٣)

وقد تقدم ذلك بالحاء.

* والفَلَج : الصُّبْح ، قال حُمَيد بن ثور :

عن القراميص بأعلى لاحِبٍ

معبَّدٍ من عهد عادٍ كالفَلَجْ (٤)

* وانفلج الصبحُ : كانبلج ، وقد تقدم ذلك فى الحاء.

* والفَلُّوجة : الأرض الطيّبة البيضاء المستخرجة للزراعة.

* والفالِج والفِلْج : مكيال ضخم.

وقيل : هو القَفيز ، وأصله بالسريانية : فالغا ، فعرّب ، قال الجعدىّ :

أُلقِى فيها فِلْجان من مِسْك دار

ين وفِلْج من فُلْفُل ضَرِم (٥)

__________________

(١) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ١٢ ؛ ولسان العرب (قسب) ، (فلج) ؛ وتاج العروس (قسب) ، (فلج) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤١٥) ؛ وكتاب العين (٥ / ٨٤) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٨٨) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٦٣) ؛ وجمهرة أشعار العرب ص ٤٦١ ؛ وأساس البلاغة ص ٢٦٥ (قسب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٥٦).

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥٦ ؛ ولسان العرب (فلج) ، (تمر) ؛ وتاج العروس (فلج).

(٣) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ وتاج العروس (فلح) ؛ ولسان العرب (فلح) ؛ وللعجاج فى لسان العرب (فلج) ، وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (فلج). وفيه : (دعوا فلحات) مكان (ذروا فلجات) ، (كأفواه المخاض) مكان (كأبوال المخاض).

(٤) الرجز لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (فلج) ؛ وتاج العروس (فلج).

(٥) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٥٣ ؛ ولسان العرب (فلج) ؛ (دور) ، (درن) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٨٦ ، ١٤ / ١٥٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٨٨ ؛ وتاج العروس (فلج) ، (دور) ، (درن).


* قال سيبويه : الفُلُجّ : الصِّنْف من الناس ، يقال : الناس فُلُجَّان : أى صنفان من داخل وخارج.

قال السيرافى : الفُلُجّ الذى هو الصنف ، والصِّنْف : مشتق من الفِلْج الذى هو القَفِيز ، فالفِلْج على هذا القول عربىّ ؛ لأن سيبويه إنما حَكى الفُلُجّ على أنه عربى غير مشتق من هذا الأعجمىّ.

* وفَلْج : موضع بين البصرة وضَرِبَّة ، مذكّر.

وقيل : هو وادٍ بطريق البصرة إلى مكَّةَ ، ببطنه منازل للحاجّ.

* والإفليج : موضع.

* والفَلُّوجة : قرية من قُرَى السواد.

* وفَلُّوج : موضع.

* والفَلج : أرض لبنى جَعْدة وغيرهم من قيس من نَجْد.

* وفالِج : اسم ، وقوله :

من كان أَشرك فى تفرّق فالج

فَلَبُونُه جَرِبتْ معًا وأغدَّتِ (١)

يجوز أن يكون اسم حَىٍّ ، وأن يكون اسم رجل.

الجيم واللام والباء

ج ل ب

* الجَلْب : سَوْق الشىء من موضع إلى آخر.

* جَلَبه يَجْلِبه ، ويجلُبه جَلْبا ، وجَلَبا ، واجتلبه. وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

*يأيها الزاعم أنى أجتلِب* (٢)

فسّره فقال : معناه : أنى أجتلب شِعرى من غيرى : أى أسوقه وأستمدّه ، ويقوّى ذلك قول جَرِير :

أَلم تعلم مسَرَّحِىَ القوافى

فلا عِيّا بهنّ ولا اجتلابا (٣)

__________________

(١) البيت لعنز بن دجاجة فى الكتاب (٢ / ٣٢٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نبت) ، (فلج).

(٢) الرجز لمجندل الراجز فى أساس البلاغة (عضه) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جلب) ، (عضه) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤٩٦) ؛ وتاج العروس (نجب). وبعده :

وأنني غير عضاهي أنتجب

كذبت! إن شرّ ما قيل الكذب

(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٦٥١ ؛ ولسان العرب (جلب) ، (سحج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (يسر).


أى : لا أعْيا بالقوافى ولا أَجتلِبهُنّ ممَّن سواىَ ، بل أَنا غنِىّ بما لدَىَّ منها.

* وقد انجلب الشىءُ ، واستجلب الشىءَ : طلب أن يُجْلَب إليه.

* والجَلَب : ما جُلِب من خيل وإبل ومَتَاع ، وفى المَثَل : «النُّفَاض يقَطِّر الجَلَب» : أى أنه إذا أنفض القومُ : أى نفِدَت أزوادهُم قَطَّروا إبلهم للبيع. والجمع : أجلاب.

* وعبد جَلِيب : مجلوب.

والجمع : جَلْبَى ، وجُلَباء ، كما قالوا : قَتْلى ، وقُتَلاء.

وقال اللحيانىّ : امرأة جَليب فى نسوة جَلْبَى ، وجلائب.

* والجَلِيبة ، والجَلُوبة : ما جُلِب ، قال قيس بن الخَطيم :

فليت سُوَيدًا راءَ مَن فَرّ منهمُ

ومن خَرّ إذ يحدونهم كالجلائب (١)

ويروى : «إذ تحدو بهم».

* والجَلُوبة : الإبل يُحمل عليها مَتاعُ القوم ، الواحد والجميع فيه سواء.

* وجَلُوبة الإبل : ذكورها.

* وأجلبَ الرجلُ : نُتِجَتْ إِبلُه ذكورا ، يقال للمُنْتِج : أأجلبتَ أم أحلبتَ؟ أى : أوَلدت إبلُك جَلُوبة أم ولدت حلوبة ، وهى الإناث؟

* وجَلَب لأهله يَجْلُب ، وأجلب : كَسَب وطلب واحتال ، عن اللحيانى.

* والجَلَب ، والجَلَبة : اختلاط الصوت.

* وقد جَلَب القومُ يَجْلُبُون ويَجْلِبُون ، وأجلبوا ، وجَلَّبوا.

* وجَلَّب على الفَرَس ، وأجلب ، وجَلَب يَجْلُب ، قليلة : زَجَره.

وقيل : هو إذا ركب فَرَسا وقاد خلفه آخر يستحثّه ، وذلك فى الرهان ، وفى الحديث : «لا جَلَب ولا جَنَب» (٢) فالجلب : أن يتخلَّف الفرس فى السباق فيحرَّك وراءه الشىء يُستحثّ فيسبق. والجَنَب : أن يُجْنَب مع الفرس الذى يسابِق به فَرَس آخر فيرسَل حتى إذا دنا تحوَّل راكبه على الفرس المجنوب ، فأخذ السَّبَق. وقيل : الجَلَب : أن يُرسَل فى الحَلْبة فيُجمَع له جماعة تصيح به ليُرَدَّ عن وجهه ، والجَنَب : أن يُجنب فرس جامّ فيُرسل من دون

__________________

(١) البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ٩٥ ؛ ولسان العرب (جلب) ، (رأى) ؛ وتاج العروس (جلب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١١٢ ، ١٤ / ٢٧). وفيه : (بالكتائب) مكان (كالجلائب).

(٢) «صحيح» : انظر صحيح الجامع (ح ٧٤٨٣).


الميطان ، ـ وهو الموضع الذى ترسل فيه الخيل ـ وهو مَرِح والآخر معايا. وزعم قوم أنها فى الصدَقة ، والجنب : أن تأخذ شاء هذا ولم تحلّ فيها الصدقة فتُجنِّبها إلى شاء هذا حتى تأخذ منها الصدَقة. وقوله : «ولا جَلَب» أى : لا تُجلَب إلى المياه ولا إلى الأمصار ولكن يُتَصدَّق بها فى مراعيها.

* ورَعد مُجَلِّب : مصوِّت.

* وغيث مجلِّب : كذلك ، قال :

خَفَاهن من أنفاقِهنَّ كأنَّما

خَفَاهُنَّ وَدْقٌ من عَشِىّ مجلِّبِ (١)

وقول صَخْر الغىّ :

لحيَّة قَفْر فى وجار مقيمةٍ

تَنَمَّى بها سَوْقُ المَنَى والجوالبِ (٢)

أراد : ساقتها جوالب القدر ، واحدتها : جالبة.

* وامرأة جَلَّابة ، ومُجَلِّبة ، وجِلِبّانة ، وجُلُبَّانة ، وجِلِبْنانة ، وجُلُبْنانة : مصوِّتة صَخَّابة كثيرة الكلام ، سيئة الخُلُق ، وهذه اللغات عامَّتها عن الفارسىّ ، وأنشد قول حُمَيد :

جلبنانة وَرْهاء تَخْصِى حِمارها

بِفِى مَنْ بَغَى خيرا إليها الجلامدُ (٣)

وأمَّا يعقوب فروى : جِلِبّانة. قال ابن جنى : ليست لام جِلِبَّانة بدلا من راء جِرِبَّانة ، يدلك على ذلك : وجودك لكل واحد منهما أصلا ومُتَصَرَّفا واشتقاقا صحيحا ، فأمَّا جلبّانة : فمن الجَلَبة والصياح ؛ لأنها الصخابة. وأما جِرِبَّانة : فمن جرَّب الأمور وتصرّف فيها ؛ ألا تراهم قالوا : «تخصى حمارها» فإذا بلغت المرأةُ من البِذلة والحُنْكة إلى خِصَاء عَيْرها فناهيك بها فى التجربة والدُّرْبة وهذا وَفْق الصَّخَب والضَّجَر لأنه ضدّ الحياء والخَفَر.

* ورجل جُلُبَّان ، وجَلَبَّان : ذو جَلَبة.

* وجَلَب الدَّمُ ، وأجْلَب : يَبِس ، عن ابن الأعرابىّ.

* والجُلْبة : القِشرة التى تعلو الجُرح عند البُرْء.

* وقد جَلَب يَجْلِب ، ويَجْلُب ، وأجلب.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (نفق) ، (خفا) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٠٢) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣١٤) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٩٦) ؛ وتاج العروس (نوق) ، (خفى) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (جلب). وفيه : (سحاب مركب) مكان (عشى مجلب).

(٢) البيت لصخر الغىّ الهذلى فى لسان العرب (جلب) ؛ وتاج العروس (جلب).

(٣) سبق والبيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٦٥.


* وما فى السماء جُلْبة : أى غَيْم يُطَبِّقها ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

إذا ما السماءُ لم تكن غيرَ جُلْبَةٍ

كجِلدة بيت العنكبوت تنيرها (١)

تُنِيرها : أى كأنها تنسِجُها بِنِير.

* والجُلْبة فى الجَبَل : حجارة تراكَم بعضها على بعض فلم يكن فيه طريق تأخذ فيه الدوابّ.

* والجُلْبة من الكلأ : قِطعة متفرّقة ليست بمتصلة.

* والجُلْبة : العِضاه إذا اخضرَّت وغلُظ عودها وصَلُب شوكها.

* والجُلْبة : السَّنة الشديدة.

وقيل : الجُلْبة : شِدّة الزمان.

* والجُلْبَة : شدّة الجوع ، قال المتنخل :

كأنَّما بين لَحْيَيْهِ ولَبَّته

مِن جُلْبة الجوع جَيَّارٌ وإرْزِيز (٢)

* والجوالِب : الآفات والشدائد.

* والجُلْبة : جِلْدة تُجعل على القَتَب.

* وقد أُجلب ، قال النابغة الجعدىّ :

*كتنحية القَتَب المجلَب* (٣)

* والجُلْبة : حديدة تكون فى الرَّحْل.

وقيل : هو ما يؤسَر به سوى صُفَّته وأنساعِه.

* والجلبة : حديدة صغيرةُ يرْقع بها القَدَح.

* والجُلْبة : العُوذة تُخْرَز عليها جِلدة.

* وجُلْبة السكين : التى تَضُمّ النِّصَاب على الحديدة.

* والجِلْب ، والجُلْب : الرَّحْل بما فيه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جلب).

(٢) البيت للمتنخّل الهذلى فى لسان العرب (جلب) ، (جير) ، (رزز) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٧٠ ، ١١١٤ ، ١١٩٣) ؛ وتاج العروس (جلب) ، (جير) ، (رزز) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٢ / ١٤٦ ، ٥ / ٧٥) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٨ ، ١٣ / ٣٦١). وفيه : (قد حال بين تراقيه ولبته) مكان (كأنما بين لحييه ولبّته).

(٣) عجز بيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٢٢ ؛ ولسان العرب (جلب) ، (نحا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٩٤) ؛ وتاج العروس (جلب) ، (نحا). وصدره : *أمرّ ونحّي من صلبه).


وقيل : خَشَبه بلا أنساع ولا أداة.

وقال ثعلب : جِلْب الرَّحْل : غطاؤه.

* والجِلْب ، والجُلْب : السحاب الذى لا ماء فيه.

وقيل : هو السحاب المعترِض تراه كأنه جَبَل ، قال تأبط شرّا :

ولستُ بجِلْب جِلْب ليل وقِرَّة

ولا بصفًا صَلْدٍ عن الخَير مَعْزِل (١)

والجمع : أَجلاب.

* وأجْلب الرجلُ توعَّد بشَرّ ، وجَمَع الجَمْع.

* وكذلك : جَلَب يَجْلُب جَلْبا ، وفى التنزيل : (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) [الإسراء : ٦٤] وقد قرئ : «واجلُب».

* والجِلْباب. القَمِيص.

* والجِلْباب : ثوب واسع دون المِلْحفة تلبَسه المرأة.

وقيل : هو ما تغطى به الثياب من فوق كالمِلْحَفة.

وقيل : هو الخِمار.

* وقد تجلبب ، قال يصف الشَّيب :

حتى اكتسى الرأسُ قِناعا أشهبا

أكرهَ جِلْبابٍ لمن تجلْبَبَا (٢)

* وجَلْبَبه إيَّاه ، قال ابن جِنّى : جعل الخليلُ باء «جلبب» الأول كواو جَهْوَرٍ ودَهْوَرٍ ، وجعل يونس الثانية كياء سَلْقيت وجعبيت ، قال : وهذا قَدْر من الحِجاج مختصَر ليس بقاطع ، وإنما فيه الأُنْس بالنظير لا القطعُ باليقين. ولكن مِن أحسنِ ما يقال فى ذلك ما كان أبو علىّ ـ رحمه‌الله ـ يحتجّ به لكون الثانى هو الزائد قولهم : اقعنْسَسَ واسحنكك ، قال أبو علىّ : ووجه الدلالة من ذلك أن نون «افعنلل» بابها إذا وقعت فى بنات الأربعة أن تكون بين أصلين ، نحو : احرنجم ، واخرنطم ، فاقعنْسَس ملحق بذلك ، فيجب أن يُحتذى به طريقُ ما أُلحق بمثاله ، فلتكن السين الأولى أصلا ، كما أن الطاء المقابلة لها من اخرنطم أصل ، وإذا

__________________

(١) البيت لتأبّط شرّا فى ديوانه ص ١٧٤ ؛ ولسان العرب (جلب) ، (عزل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٩٢) ؛ وتاج العروس (جلب) ، (عزل) ؛ والمخصص (٩ / ١١ ، ١٥ / ٧٧) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٧٠ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٧٠).

(٢) الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (كره) ؛ ولسان العرب (جلب).


كانت السين الأولى من اقعنْسَس أصلا كانت الثانية الزائدة من غير ارتياب ولا شبهة.

* والجِلْباب : المُلك.

* والجِلِبَّاب مَثَّل به سيبويه ولم يفسّره أحد ، قال السيرافى. وأظنّه يعنى : الجلباب.

* والجُلَّاب : ماء الورد ، فارسىّ معرب ، وفى حديث عائشة رضى الله عنها : «كان إذا اغتسَل من الجنابة دعا بشىء مثل الجُلَّاب فأخذ بكفّه» (١) حكاه الهروى فى الغريبين عن الأزهرىّ.

* والجُلُبَّان من القطانىّ : معروف ، قال أبو حَنِيفة ؛ لم أسمعه من الأعراب إلا بالتشديد ، وما أكثر من يخفّفه ، قال : ولعلَّ التخفيف لغة.

* واليَنْجَلِب : خَرزة يُؤخَّذ بها للرجالُ ، حَكَى اللحيانىّ عن العامريّة أنهن يقلن :

«أخَّذَته بالينجلب ،

فلا يَرِمْ ولا يَغِبْ ،

ولا يَزَلْ عند الطُّنُب»

مقلوبه : ج ب ل

* الجَبَل : كل وتِد من أوتاد الأرض إذا عظُم وطال ، وأمَّا ما صَغُرَ وانفرد فهو من القِنَان والقُور والأُكُم.

والجمع : أجْبُلُ وأَجْبال وجِبَال.

* وأجْبَل القومُ : صاروا إلى الجَبَل.

* وتجبَّلوا : دخلوا فى الجبل ، واستعاره أبو النجم للمجد والشرف فقال :

وجَبَلا طال مَعَدّا فاشمخر

أَشَمَّ لا يسْطِيعُه الناسُ الدَّهُرْ (٢)

وأراد : الدَّهْر ، وقد تقدم.

* وجَبْلة الجَبَل ، وجَبَلته : خِلْقَته التى خُلِق عليها.

* وأجبل الحافرُ : انتهى إلى جَبَل.

* وسأَلته فأجْبَل : أى وجدته جَبَلا ، عن ابن الأعرابى ، هكذا حكاه ، وإنما المعروف فى هذا أن يقال فيه : فأجبلته.

* وأجبل الشاعرُ : صعب عليه القول ، كأنما انتهى إلى جَبَل منه ، وهو منه.

__________________

(١) أخرجه البخارى (٢٥٨) ، ومسلم (٣١٦) وفيها : «الحلاب» بالحاء المهملة.

(٢) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (دهر) ، (جبل) ؛ وتاج العروس (دهر).


* وابنة الجَبَل : الحَيَّة ؛ لأن الجَبَل مأواها ، حكاه ابن الأعربىّ ؛ وأنشد :

إنى إلى كل أيْسار ونادية

أدعو جُبَيشا كما أدعو ابنة الجَبَل (١)

أى أنوّه به كما ينوّه بابنة الجبل.

* وابنة الجَبَل : الداهية لأنها تَثْقُل فكأنها جَبَل.

* وابنة الجبل : القوس إذا كانت من النَّبْع الذى يكون هناك.

* ورجل مجبول : عظيم ، على التشبيه بالجَبَل ، وفى حديث ابن مسعود : «وكان رجلا مجبولا» (٢) حكاه الهروىّ فى الغريبين.

* وجَبْلة الأرض : صلابتها.

* والجُبْلة : السَّنَام.

* والجَبْل : الساحة قال كثير عَزَّة :

وأقوله للضَّيف أهلا ومرحبًا

وآمنه جارا وأوسعه جَبْلا (٣)

والجمع : أجْبُل ، وجُبُول.

* وجبل اللهُ الخلقَ يَجْبُلهم ، ويَجْبِلهم : خلقهم.

* وجَبَله على الشىء : طبعه.

* وجِبْلةُ الشىء : طبيعته وأصله وما بُنى عليه.

* وجُبْلته ، وجَبْلته ، بالفتح عن كراع : خَلْقه.

وقال ثعلب : الجَبْلة : الخِلقة ، وجمعها : جبال ، قال : والعرب تقول : أجَنَّ الله جِبَاله : أى جعله كالمجنون ، هذا نصّ قوله. وثوب جيّد الجِبْلة : أى الغَزْل والنَّسْج.

* ورجل مجبول : غليظ الجِبْلة.

* والجَبِل من السهام : الجافى البَرْىِ ، عن أبى حنيفة ، وأنشد للكُميت فى ذكر صائد :

وأهدى إليها من ذوات جَفيرة

بلا حَظْوة منها ولا مُصْفَح جَبِلْ (٤)

__________________

(١) البيت لسدوس بن ضباب فى لسان العرب (جبل) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢١٦) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (جبل).

(٢) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ١٩٤).

(٣) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣٨٤ ؛ ولسان العرب (جبل).

(٤) البيت للكميت فى لسان العرب (جبل).


* والجِبْلَةُ ، والجُبْلَة ، والجِبِلَ ، والجِبِلَّة ، والجَبِيل ، والجَبْل ، والجِبْل ، كل ذلك : الأُمَّة من الخلق والجماعة من الناس قال أبو ذُؤَيب :

*ويستمتعن بالأَنَس الجَبْل* (١)

* ومال جِبْل : كثير.

* والجَبْلة : الوجه.

وقيل : ما استقبلك منه.

وقيل : جَبْلة الوجه : بَشَرته.

* ورجل جَبِيل الوجه : قبيحه.

وهو أيضا : الغليظ جلدةِ الرأس والعظام.

* ومَرَة جَبْلة : غليظة.

* وفيه جَبْلة : أى عيب ، عن ابن الأعرابى.

* والجَبْل : القَدَح العظيم ، هذه عن أبى حنيفة.

* وجَبَل ، وجُبَيل ، وجَبَلة : أسماء.

* ويوم جَبَلة : معروف.

* وجَبَلة : موضع بنَجْد.

مقلوبه : ل ج ب

* اللّجَب : الصياح. والجَلَبة.

* واللَّجَب : ارتفاع الأصوات واختلاطُها ، قال زهير :

عزيزٌ إذا حَلّ الحليفان حوله

بذى لَجَب لَجَّاته وصواهلُهْ (٢)

* وعسكر لَجِب : ذو لَجَب.

* ورَعْد لجِب ، وغيث لجِب بالرعد ، وكلّه على النَّسَب.

* واللَّجَب : اضطراب مَوج البحر.

__________________

(١) بعض عجز بيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (أنس) ، (متع) ، (جبل) ، (منى) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٩٦) ؛ وتاج العروس (أنس) ، (متع) ، (جبل) ، (منى) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٢٦٩. والبيت :

منايا يقرّبن الحتوف من أهلها

جهاراً ويستمتعن بالأنس الجبل

(٢) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ ولسان العرب (لجب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٥٤ ؛ وتاج العروس (لجب).


* وشاة لَجَبَة ، ولَجْبَة ، ولُجْبَة ، ولِجْبَة ولَجِبة ، ولِجَبَة ـ الأخيرتان عن ثعلب ـ : مولِّية اللَّبَن ، وخَصَّ بعضهم به المِعْزَى.

وجمع لَجَبة : لَجَبات على القياس ، وجمع لَجْبَة : لَجَبات.

وقال بعضهم : لَجْبَة ، ولَجَبات نادر ؛ لأن القياس المطّرد فى جمع «فَعْلة» إذا كانت صفة تسكينُ العين. والتكسير : لِجَاب.

قال سيبويه : وقالوا : شياه لجَبَات ؛ فحرّكوا الأوسط ؛ لأن من العرب من يقول : شاة لجَبَة ، فإنما جاءوا بالجمع على هذا ، وقول عمرو ذى الكلب :

فاجتال منها لَجْبَة ذات هَزَمْ

حاشِكة الدّرَّة وَرْهاء الرَّخَمْ (١)

يجوز أن تكون هذه الشاة لَجْبَة فى وقت ، ثم تكون حاشكة الدِّرَّة فى وقت آخر.

ويجوز أن تكون اللجبة من الأضداد فتكون هنا الغزيرة.

* وقد لَجُبت لُجُوبة ، ولَجَّبتْ.

* وسهم مِلْجاب : رِيش ولم يُنْصَل بعد ، قال :

ماذا تقول لأشياخ أولى جُرُمٍ

سودِ الوجوه كأمثال الملاجيب (٢)

ومِنْجاب أكثر. وأُرى اللام بدلا من النون.

مقلوبه : ب ج ل

* بَجَّل الرجلَ : عَظَّمه.

* ورجل بَجَال ، وبَجِيل : بَجّله الناس.

وقيل : هو الشيخ الكبير العظيم السّيد مع جَمَال ونُبْل.

* وقد بَجُل بجالة ، وبُجولا ، ولا توصف بذلك المرأة.

* وكلّ غليظ من أىّ شىء كان : بَجِيل حتى إنهم ليقولون : شرّ بَجِيل ، وفى الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام لقتلى أُحُد : «لقيتم خيرا طويلا ، ووُقيتم شَرّا بَجيلا» (٣).

__________________

(١) الرجز لعمرو ذى الكلب الهذلىّ فى لسان العرب (لجب) ، (مرخ) ، (حشك) ، (رخم) ، (عمم) ؛ وتاج العروس (لجب) ، (مرخ) ، (جول) ، (رخم) ، (عمم) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (أوس) ؛ وتاج العروس (أوس) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٣٨ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٥٧) ؛ والمخصص (٨ / ٦٦) ؛ وكتاب العين (٧ / ٣٣٠).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لجب) ، (جرم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٨١ ؛ وتاج العروس (لجب) ، (جرم).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٩٨) بلفظ : «السلام عليكم أصبتم خيرًا بجيلاً».


* وأمر بَجِيل : منكَر عظيم.

* والباجل : المخصب الحَسَن الحالِ من الناس والإبل.

* وبَجِل الرجلُ بَجَلا : حَسُنت حاله.

وقيل : فَرِح.

* والأَبْجل : عِرْق غليظ فى الرِّجْل.

وقيل : هو عِرْق فى باطن مَفْصِل الساق فى المَأْبِض.

وقيل : هو فى اليد إزاءَ الأَكحل.

وقيل : هو الأبجل فى اليد ، والنَّسَا فى الرِّجْل ، والأبهر فى الظهر ، والأخْدع فى العُنُق ، قال أبو خِراش :

رُزئت بنى أمِّى فلمَّا رُزِئتهم

صَبَرت ولم أقطع عليهم أباجلى (١)

* والبُجْل : البهتان.

* والبَجَل : العجب.

* والبَجْلة : الصغيرة من الشجر ، قال كثِّير :

وبِجِيد مُغْزِلة ترود بوَجْرةٍ

بَجَلات طَلْح قد خُرِفن وضالِ (٢)

* وبَجَلى كذا : أى حَسْبى ، وقد أبْجلنى ، قال الكُمَيت :

إليه موارد أهل الخَصَاصْ

ومِن عندِه الصَّدَر المُبْجِل (٣)

وقوله ـ أنشده ابن الأعرابىّ ـ :

معاذ العزيز الله أن يوطِن الهَوَى

فؤادىَ إلفًا ليس لى ببَجِيل (٤)

فسّره فقال : هو من قولك : بَجَلِى كذا : أى حَسْبى.

وقال مرّة : ليس بمعظّم لى ، وليس بقوىّ. وقال مرة : ليس بعظيم القَدْر مشبه لى.

* وبَجَّل الرجلَ : قال له : بَجَلْ : أى حَسْبُك حيث انتهيت.

قال ابن جنى : ومنه اشتقّ الشيخ البَجَال ، والرجل البَجِيل ، والتَّبجيل.

__________________

(١) البيت لأبى خراش فى لسان العرب (بجل).

(٢) البيت لكثير فى ديوانه ص ٢٨٦ ؛ ولسان العرب (بجل) ؛ والمخصص (١١ / ٤) ؛ وتاج العروس (بجل).

(٣) البيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٣٥) ؛ ولسان العرب (خصص) ، (بجل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٩٩) ؛ وتاج العروس (خصص) ، (بجل).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بجل).


* وبَجِيلة : قبيلة من اليمن.

* وبنو بَجْلة : حىّ من العرب ، وقول عمرو ذى الكلب :

بُجَيْلة يَنْذِرون دمى وفَهَمٌ

كذلك حالُهم أبدا وحالى (١)

إنما صغّر بَجْلة ، هذه القبيلة.

* وبنو بَجْلة : بَطْن من ضَبَّة.

مقلوبه : ل ب ج

* لَبَجه بالعصا لَبْجا : ضربه.

وقيل : هو الضرب المتتابِع فيه رخاوة.

* ولَبَج البعيرُ بنفسه : وقع على الأرض ، قال ساعدة بن جُؤَيَّة :

لمَّا رأى نَعْمان حَلَّ بكِرْفئ

عَكَرٍ كما لَبَج النزولَ الأركبُ (٢)

أراد : نزل هذا السحاب كما ضرب هؤلاء الأركب بأنفسهم للنزول ، فالنزول مفعول له. ولُبِج بالبعير والرجل فهو لَبِيج : رَمَى على الأرض بنفسه من مرض أو إعياء. قال أبو ذؤيب :

كأنّ ثِقال المُزْن بين تُضارع

وشابة بَرْكٌ من جُذَامَ لَبيجُ (٣)

وقال أبو حنيفة : اللَّبِيج هنا : المقيم.

* ولَبَج بنفسه الأرضَ فنام : أى ضربها بها.

* واللَّبَجة ، واللُّبْجة : حديدة ذات شُعَب كأنها كفّ بأصابعها تتفرج فيوضع فى وسطها لحم ، ثم تُشَدّ إلى وَتد فإذا قبض عليها الذئبُ دخلت فى خَطْمه فقَبضت عليه وصَرَعته. والتَبجت اللبجة فى خَطْمه : دخلت وعَلِقت.

مقلوبه : ب ل ج

* البُلْجة ، والبَلَج : تباعُد ما بين الحاجبين.

وقيل : ما بين الحاجبين إذا كان نقيّا من الشعر.

__________________

(١) البيت لعمرو ذى الكلب فى لسان العرب (بجل) ؛ وتاج العروس (بجل).

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (لبج) ، (عكر) ، (رأى) ؛ وتاج العروس (رأى).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شيب) ، (لبج) ، (ضرع) ، (برك) ، (جذم) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٢٨) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢١٦) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٢٥) ؛ وتاج العروس (شيب) ، (ضرع) ، (برك) ، (جذم) ، (شيم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٣٠).


* بَلِج بَلَجا ، فهو أبلج ، والأنثى : بَلْجاء.

وقيل : الأبلج : الأبيض الحسن الواسع الوجه ، يكون فى الطول والقِصَر.

* ورجل أبلج ، وبَلْج ، وبَلِيج : طَلْق بالمعروف ، قالت الخنساء :

كأن لم يقل أهلا لطالب حاجة

وكان بَلِيجَ الوجه منشرِحَ الصدر (١)

* وشىء بَلِيج : مشرق مضىء ، قال الدّاخل بن حَرَام الهُذَلىّ :

بأحسنَ مضحكا منها وجِيدا

غداةَ الحِجْر مَضْحَكُها بليج (٢)

* والبُلْجة : ما خَلْف العارض إلى الأُذُن ، ولا شَعَر عليه.

* والبُلْجة ، والبَلْجة : آخِر الليل عند انصداع الفجر.

* وقد بَلِج ، وبَلَج الصبحُ يَبْلُج بُلُوجا ، وانبلج ، وتَبَلَّج : أَسْفر.

* وتَبَلَّج الرجلُ إلى الرجل : ضحِك.

* وابلاجَ الشىءُ : أضاء.

* وأبْلجت الشمسُ : أضاءت.

* وأبلج الحقُّ : ظهر.

* والبُلْجة : الاسْت.

وفى كتاب كُرَاع : البَلْجة ، بالفتح : الاسْت ، قال : وقيل : هى البَلْحة ، بالحاء.

* وبَلْج ، وبَلَّاج ، وبالج : أسماء.

الجيم واللام والميم

ج ل م

* جَلَم الشىءَ يَجْلِمُه جَلْما : قطعه.

* والجَلَمانِ : المِقرضان ، واحدهما : جَلَم ، قال سالم بن وابصة :

داويتُ صدرا طويلا غِمْرُه حَقِدًا

منه وقلَّمتُ أظفارا بلا جَلَم (٣)

* والجَلَم : من سِمات الإبل شبيهٌ بالجَلَم فى الخَدّ ، عن ابن حبيب ، من تذكرة أبى على ، وأنشد :

__________________

(١) البيت للخنساء فى ديوانها ص ١٣٢ ؛ ولسان العرب (بلج) ؛ وتاج العروس (بلج).

(٢) البيت للداخل بن حرام الهذلى فى لسان العرب (بلج) ؛ وتاج العروس (بلج).

(٣) البيت لسالم بن وابصة فى لسان العرب (جلم) ؛ وتاج العروس (جلم).


هو الفَزَارىُّ الذى فيه عَسَمْ

فى يده نَعْل وأخرى بالقَدَمْ

يسوق أشباها عليهنّ الجَلَمْ (١)

* والجَلَم : الهِلال ليلة يُهَلّ ، شُبِّه بالجَلَم.

* وجَلَم لحمَ الجزُور يَجْلِمه جَلْما ، واجتَلَمه : أخذ ما علا عظامَها منه.

* وجَلْمة الجزور ، وجَلَمتها : لحمها أجمعُ.

* والجَلَمة : الشاة المسلوخة إذا ذهبت عنها أكارعها وفُضُولها.

* وجَلَم صوفَ الشاةَ يجْلِمه جَلْما ، وجَلْمَة : جَزَّه.

* والجَلَم : الذى يُجَزّ به.

* والجُلَامة : ما جُزّ منه.

* وهتَنٌ مجلوم : محلوق ، قال الفرزدق :

أَتته بمجلوم كأَنّ جبينَه

صلاءة وَرْس وسطُها قد تفلَّقا (٢)

* وأخذ الشىء بجُلْمته ، وجَلْمته : أى جماعته.

* والجَلَم : الجَدْى ، عن كُراع.

وجمعه : جِلام ، قال الأعشى :

سَواهِمَ جُذْعانُها كالجِلا

م قد أفْرح الفَوْدُ منها النُّسُورا (٣)

ويروى : «قد أقرح منها القياد النُّسورا». وقيل : الجِلَام : غَنَم من غنم الطائف صغار ، قال :

قُدنا إلى هَمْدَان من أرضِنا

شُعْثَ النواصِى شُزَّبا كالجِلامِ (٤)

مقلوبه : ج م ل

* الجَمَل : الذَّكَر من الإبل.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جلم) ؛ وتاج العروس (جلم).

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٥٩٦ ؛ ولسان العرب (وسط) ، (جلم) ؛ وتاج العروس (جلم).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٤٩ ؛ ولسان العرب (نسر) ، (جلم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٠٢) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٦٧) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٤٦) ؛ وتاج العروس (جلم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ١٤٥ ، ٧ / ١٨٧).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جلم).


وقيل : إنما يكون جَمَلا إذا أَرْبع.

وقيل : إذا أَجْذَع ، وقيل : إذا بَزَل ، وقيل : إذا أَثْنَى ، قال :

نحن بنو ضَبَّة أصحابُ الجمل

الموْتُ أحلى عندنا من العَسَل (١)

وقوله :

إنى لِمَنْ أنكرنى ابنُ اليَثْرِبِى

قتلتُ علباءً وهندَ الجملى (٢)

إنما أراد : رجلا كان من أصحاب عائشة فنسبه إلى الجمل ، وأصلُ ذلك : أنَّ عائشة غزت عليّا على جَمَل ، فلما هُزم أصحابها ثبت منهم قوم يَحْمُون الجمل الذى كانت عليه.

* وقد أوقعوا الجمل على الناقة ، فقالوا : شربت لبن جَملى ، وهذا نادر ولا أحُقّه.

والجمع : أجمال ، وجِمال ، وجُمْل ، وجِمَالة ، وجمائل ، هذا قول الفارسى وسيبويه ، وأنشد الفارسىّ. قال ذو الرمَّة :

وقَرَّبْنَ بالزُّرْق الجمائل بعد ما

تَقَوَّب عن غِرْبان أوراكها الخَطْرُ (٣)

وقيل : الجِمالة : الطائفة من الجِمَال.

وقيل : هى القِطْعة من النُّوق لا جَمَل فيها.

وكذلك : الجَمَالة ، والجُمَالة ، عن ابن الأعرابى.

والجامل : اسم للجمع ، كالباقِر والكالِب.

وقالوا : الجَمَّال والجمَّالة كقولهم : الحَمَّار والحَمَّارة.

* ورجل جامل : ذو جَمَل.

* وأجمل القومُ : كثرت جِمَالُهم.

* واستَجْمل البعيرُ : صار جَمَلا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ندس) ، (جمل) ، (قحل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٦٩ ؛ وتاج العروس (بجل) ، (جمل) ؛ وبعده : *ردّوا علينا شيخنا ثم بجل*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمل) ؛ ولعمرو بن يثربى الضبى فى لسان العرب (جمل). وبعده : *وابناً لصوحان على دين على*.

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٦٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٤ ، ٧٠٣ ، ١٠٩٧ ؛ ولسان العرب (عزب) ، (خطر) ، (زرق) ، (جمل).


* وجَمَّل الجملَ : عَزَله عن الطَّرُوقة.

* وناقةٌ جُمَالِيَّة : وثيقة تُشْبِه الجَمَل فى خِلْقتها وشدّتها ، قال الأعشى :

جُمَاليَّةٍ تغتلِى بالرِّداف

إذا كَذَب الآثماتُ الهَجيرا (١)

وقوله :

وقرَّبوا كلَ جُمالِىّ عَضِهْ

قَريبةٍ نُدْوَتُه من مَحْمَضِهْ

كأنما يُزْهَم عِرَقَا أبيضِهْ (٢)

يُزْهَم : يُجعل فيهما الزَّهَم ـ أراد : كلّ جماليَّة فَحَمل على لفظ كلّ وذكّر. وقيل : الأصل فى هذا تشبيه الناقة بالجَمَل ، فلمَّا شَاعَ ذلك واطَّرد صار كأنه أصل فى بابه ، حتى عادوا فشبّهوا الجَمَل بالناقة فى ذلك ، وهذا كقول ذى الرُّمَّة :

ورَمْلٍ كأوراك النساء قطعتُه

إذا أَلْبَسَتْه المظلماتُ الحنادسُ (٣)

وهذا من حملهم الأصل على الفرع فيما كان الفرع أفاده من الأصل. ونظائره كثيرة ، والعرب تفعل هذا كثيرا. أعنى أنها إذا شَبِّهت شيئا بشىء مَكَّنت ذلك الشَّبَه لهما وَعمَّت به وَجْهَ الحال بينهما ؛ ألا تراهم لمَّا شبَّهوا الفعل المضارع بالاسم فأعربوه تمموا ذلك المعنى بينهما بأن شَبَّهوا اسم الفاعل بالفعل فأعملوه وإلا فلا وجه له ؛ لأنه لا يقال للبعير جمالىّ ، ورجل جُمالىّ : ضخم الأعضاء تامّ الخَلْق ، على التشبيه بالجَمَل لعظمه ، وفى حديث الملاعنة : «فإن جاءت به أَورق جَعْدا جُمَاليا» (٤) التفسير للهروىّ فى الغريبين.

* واتَّخذ الليل جَمَلا : إذا ركِبه فى حاجته ، وهو على المَثَل. وقوله ـ أنشده أبو حنيفة ، عن ابن الأعرابى ـ :

إنَّ لنا من مالنا جِمالا

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٤٧ ؛ ولسان العرب (كذب) ، (جمل) ، (أثم) ، (غلا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٧٤ ، ١١ / ١٠٩) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٦٠) ؛ ومجمل اللغة (١ / ١٦٩) ؛ وتاج العروس (كذب) ، (جمل) ، (أثم) ؛ وأساس البلاغة (كذب).

(٢) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (جمل) ؛ وتاج العروس (حمض) ، (نهض) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٤ / ٢٢٢ ، ١٤ / ١٨٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٤٧ ؛ والمخصص (١٢ / ٧ ، ٧ / ٥٠ ، ٦٠ / ٩٩ ، ١١ / ١٧٦) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٣٠٤).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٣١ ؛ ولسان العرب (ورك) ، (جمل) ؛ وتاج العروس (ورك). وفيه : (العذارى) مكان (النساء).

(٤) أخرجه أحمد (٢١٣١ ـ ط. الشيخ شاكر) وغيره.


من خير ما تحوِى الرجالُ مالا

يُنْتَجن كلَّ شَتْوة أَجمالا (١)

إنما عَنَى بالجمل هنا : النخل ، شبَّهَها بالجَمَل فى طولها وضِخَمها وإتائها.

* وجَمَلُ البحر : سمكة من سمكه ، قيل : طولها ثلاثون ذراعا.

* والجُمَيْل ، والجُمْلانة ، والجُمَيْلانة : طائر من الدخاخيل.

قال سيبويه : الجُمّيل : البُلْبُل ، لا يتكلَّم به إلَّا مصغَّرا ، فإذا جَمَعوا قالوا : جِمْلان.

* والجَمَال : الحُسْن ، يكون فى الفعل والخَلْق.

* وقد جَمُل جَمَالا ، فهو جَمِيل ، وجُمال بالتخفيف ، هذه عن اللحيانى ـ وجُمَّال ، الأخيرة لا تكسَّر.

* وامرأة جَمْلاء : جميلة. وهى أحد ما جاء من فعلاء لا أفعل لها ، قال :

وَهَبْتُه من أَمَة سوداءْ

ليست بحسناءَ ولا جملاءْ

لكنها فى الدار خُنْفُساءْ (٢)

وقوله ـ أنشده ثعلب لعبيد الله بن عيينة ـ :

وما الحق أن تهوى فتُشْعَفَ بالذى

هَوِيت إذا ما كان ليس بأجمل (٣)

يجوز أن يكون (أجمل) فيه بمعنى جميل ، وقد يجوز أن يكون أراد : ليس بأجمل من غيره كما قالوا : الله أكبر ، يريدون : من كل شىء.

* وجامل الرجلَ : لم يُصْفِه الإخاء وماسحه بالجَميل.

* وقال اللحيانىّ : اجْمُل إن كنت جاملا.

فإذا ذهبوا إلى الحال قالوا : إنه لجميل.

* وجَمَالَك ألَّا تفعل كذا وكذا : أى لا تفعلْه والزم الأمرَ الأجملَ.

* وقول الهذلىّ ـ أنشده ابن الأعرابى ـ :

أخو الحرب أَمَّا صادرا فوسيقُه

جَميل وأما واردا فمغامِسُ (٤)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نتج) ، (جمل) ؛ وتاج العروس (جمل).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمل) ؛ والمخصص (٢ / ١٥٢ ، ١٦ / ٥٩) ؛ وتاج العروس (جمل).

(٣) البيت لعبيد الله بن عتبه فى لسان العرب (جمل) ؛ ولعبيد الله بن عبد الله فى تاج العروس (جمل).

(٤) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٥١ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٣٠٠) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (جمل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غمس) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٢).


معنى قوله : «جميل» هنا أنه إذا طَرَدَ وَسِيقةً لم يسرع بها ، ولكنه يتَّئد ثقةً منه ببأسه.

وقيل أيضا : «وَسِيقهُ جميل» : أى أنه لا يطلب الإبل فتكونَ له وَسِيقةً ، إنما وسيقتهُ الرجال يطلبهم ليَسْبِيهم فيجلُبهم وسائقَ.

* وأَجْمل فى طلب الشىء : اتأد واعتدل فلم يُفْرِط ، قال :

*الرزق مقسوم فأجملْ فى الطَّلَبْ* (١)

* وجَمَل الشىءَ : جَمَعه.

* والجَمِيل : الشَّحم يذاب ثم يُجمل ، أى يجمع.

وقيل : الجميل : الشَّحْم يذاب فكلما قَطَر وُكِّف على الخُبْز ثم أُعِيد.

* وقد جَمَلَه يَجْمُله جَمْلا ، وأَجْمله : أذابه.

* واجْتَمله : كاشتواه.

* وقالت امرأة من العرب لابنتها : «تجَمَّلِى وتَعَفَّىْ» أى كلى الجميل واشربى العُفَافة ، وهو باقى اللبن فى الضَّرْعِ ، على تحويل التضعيف.

* والجمُول : المرأة التى تُذِيب الشَّحم ، وقالت امرأة لرجل تدعو عليه : «جَمَلك الله» : أى أذابك كما يُذاب الشحم ، فأمّا ما أنشده ابن الأعرابىّ من قول الشاعر :

إذ قالت النّثول للجَمولِ

يا ابنة شحم فى المرئ بولى (٢)

فإنه فَسّر الجَمُول بأنها الشَّحْمة المذابة : أى قالت هذه المرأة لأختها : أبشرى بهذه الشحمة المجمولة التى تذوب فى حَلْقك ، وهذا التفسير ليس بقوىّ ، وإذا تؤمّل كان مستحيلا. وقال مرَّة : الجَمُول : المرأة السمينة ، والنثول : المرأة المهزولة.

* والجُمْلة : جماعة الشىء.

* وأجمل الشىءَ : جمعه عن تفرقة ، وأكثر ما يستعمل فى الكلام الموجز.

* وأجمل له الحساب : كذلك.

* وحِسَاب الجُمَّلِ : الحروف المقطَّعة على أبى جاد ، قال ابن دريد : لا أحسبه عربيّا. وقال بعضهم : هو حساب الجُمَل ، بالتخفيف ، ولستُ منه على ثقة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمل) ؛ وتاج العروس (جمل).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمل) ، (نثل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٢١) ؛ وتاج العروس (بول) ، (جمل) ، (نثل).


* والجُمَّل : القَلْس ، وهى حِبَال السفينة ، وقد قرئ : حتى يلج الجُمَّل فى سَمّ الخياط [الأعراف : ٤٠]. ابن جنى : هو الجُمَل : على مثال نُغَر ، والجُمْل على مثال قُفْل ، والجُمُل على مثال طُنُب ، والجَمَل على مثال مَثَل ، وأمَّا الجُمْل فجمع جَمَل كأَسَد وأُسْد.

* والجُمُل : الجماعة من الناس.

* وجُمْل ، وجَوْمل : اسم امرأة.

* وجَمَال : اسم بنت أبى مسافر.

* وجَمِيل ، وجُمَيل : اسمان.

* والجَمَّالان : من شعراء العرب ، حكاه ابن الأعرابىّ ، فقال : أحدهما إسلامىّ ، وهو الجَمَّال بن سَلَمة العبدىّ ، والآخر جاهلىّ لم ينسبه إلى أب.

* وجَمَّال : اسم موضع ، قال النابغة الجعدى :

حتى علمنا ولو لا نحن ـ قد علموا ـ

حلَّت شَلِيلا عذاراهم وجَمَّالا (١)

مقلوبه : ل ج م

* لِجام الدابَّة : معروف.

وقال سيبويه : عربىّ ، وقيل : هو فارسىّ معرب.

والجمع : ألْجِمة ، ولُجُم ، ولُجْم. وقد ألْجَم الفَرَس.

* والمُلجَّم : موضع اللِّجام ، وإن لم يقولوا : لَجَّمته ، كأنهم توهَّموا ذلك واستأنفوا هذه الصيغة ، أنشد ثعلب :

وقد خاض أعدائى من الإثم خَوْضة

يَغيبون فيها أو تنالُ المُلَجَّما (٢)

* واللِّجام : حَبْل أو عَصًا يُدْخَل فى فم الدابَّة ويُلْزَق إلى قفاه.

* وجاء وقد لفظ لِجَامه : أى وهو مجهود من العطش والإعياء.

واللِّجَام : ضَرْب من سِمَات الإبِل يكون من الخَدَّين إلى صَفْقَىِ العُنُق ، والجمع : كالجمع.

* ولَجَمة الوادى : فُوَّهَته.

__________________

(١) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٠٨ ؛ ولسان العرب (جمل) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (شلل).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لجم). وفيه : (المُحَزَّما) مكان (المُلَجَّما) ، وفيه : (حومه) مكان (خوضة).


* واللُّجْمة : العَلَم من أعلام الأرض.

* واللُّجَم : دُويْبَّةٌ ، قال :

*له منخر مثل جُحْر اللُّجَم* (١)

وقيل : هو الوَزَغ.

* وبنو لُجَيم : بطن من العرب.

مقلوبه : م ج ل

* مجِلت يده ، ومَجَلت تَمْجَل ، مَجَلا ، ومَجْلا ، ومُجُولا : نفِطت من العمل فَمَرَنت.

* وأَمْجلها العملُ ، وكذلك الحافر إذا نكَبته الحجارة ثم برِئ فصلُب.

وقيل : المَجَل : أن يكون بين الجِلد واللحم ماء.

* والمَجْلة : قِشْرة رقيقة يجتمع فيها ماءٌ من أَثر العمل.

والجمع : مَجْل ، ومِجال.

* وجاءت الإبل كأنها المَجْل : أى ممتلئة رِواء ، وذلك أعظم ما يكون من رِيّها.

* والمجل : انفتاق من العَصَبة التى فى أسفل عُرْقُوب الفَرَس ، وهو من حادث عُيوب الخيل.

مقلوبه : ل م ج

* لَمجَ يَلْمُجُ لَمْجا : أكل.

وقيل : هو الأكل بأدنى الفم ، قال لَبِيد :

يَلْمُج البارضَ لَمْجًا فى النَّدَى

من مرابيع رِياضٍ ورِجَل (٢)

قال أبو حنيفة : قال أبو زيد : لا أعرف اللَّمْج إلّا فى الحمير ، قال : وهو مثل اللَّسّ أو فوقه.

* واللَّمَّاج : الذَّوْاق.

__________________

(١) عجز بيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ١٦٩ ؛ ولسان العرب (لجم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٠٣) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٣٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٩١ ، ٨٧٣.

وصدره : *له ذنب مثل ذيل العروس*.

وفى رواية : *له غرّة فستغت وجهه*.

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٨٩ ؛ ولسان العرب (لمج) ، (برض) ، (رجل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٠ ، ١٠٤ ، ١٢ / ٢٤) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٠٩) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢١٣ ، ٢ / ٢١) ؛ والمخصص (٥ / ٢٦ ، ١٤ / ٣٣) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٤٠) ؛ وتاج العروس (لمج) ، (برض) ، (رجل).


* ورجل لَمِجٌ : ذَوْق ، على النَّسَب.

* وما ذاق لَمَاجا : أى ما يؤكل ، وقد يُصْرَف فى الشراب.

* وما تَلَمَّجَ عندهم بلَمَاج ولَمُوج ، ولُمْجَة : أى ما أَكَل.

* وما لَمَّجوا ضيفهم بلَمَاج : أى ما أطعموه شيئا.

* ولَمَّج الرجلَ : علَّله بشىء قبل الغَذَاء ، وهو مما رُدَّ به على أبى عُبَيد فى قوله : لهَّجتهم.

* وملامج الإنسان : ملاغمه وما حول فِيه ، وهو قسم ، والملاغم : ما يبلغه اللسان. قال :

*رأته شيخا خَنِزَ الملامج* (١)

* ولَمجَ المرأةَ : نكحها ، وذكر أعرابىّ رجلا فقال : ما له لَمَج أُمَّه ، فرفعوه إلى السلطان فقال : إنما قلت : مَلَج أمّه.

* وقالوا : اسمِيج لَمِيج ، وسَمِج لَمِج ، وسَمْج لَمْج ، إتباع.

مقلوبه : م ل ج

* مَلَج الصبىُّ أُمَّه يَمْلُجُها مَلْجا ، ومَلِجها : رضعها ، وأملَجَتْه هى.

وقيل : المَلْج : تناول الثَّدْى بأدنى الفم.

* ورجل مَلْجان مَصَّان : يرضع الغنم والإبل من ضُرُوعها لئلا يُسْمَع ، وذلك من لؤمه.

* ومَلَج المرأةَ : نكحها كلَمَجها.

* والأملج : الأصفر الذى ليس بأسود ولا أبيض. وهو بينهما ، يقال : ولدت فلانة غلاما فجاءت به أملج : أى أصفر لا أسودَ ولا أبيض.

* والأملج : ضَرْب من العقاقير ، سمّى بذلك للونه.

* والأُمْلوج : نَوَى المُقْل ، ومنه الحديث : «إن رسول الله صَلَى الله عليه وسلم دخل عليه قوم يشكون القَحْط فقال قائلهم : سقط الأُمْلُوج ومات العُسْلوج» (٢).

وقيل : الأملوج وَرَق ليس بعريض كورق الطَّرْفاء والسَّرْو ، حكاه الهروى فى الغريبين.

والأُمْلُوج : الغُصْن الناعم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لمج) ، (حثر) ؛ وتاج العروس (لمج) ، (حثر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٩٢ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٤٩). وفيه : (حَثِرَ) مكان (خَنِزَ).

(٢) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٤ / ٣٥٣).


وقيل : هو العِرْق من عروق الشجر يُغْمَس فى الثَّرَى لِيَلِين.

الجيم والنون والفاء

ج ن ف

* الجَنَف فى الزَّوْر : دخول أحد شِقَّيْه وانهضامُه مع اعتدال الآخر.

* جَنِف جَنَفا ، فهو جَنِف ، وأَجْنَف ، والأنثى : جَنْفَاء.

* وجَنِف عليه جَنَفا ، وأَجْنَف : مال عليه فى الحكم والخصومة والقولِ وغيرها. وهو من ذلك ، وقولُ أبى العِيال :

ألَّا دَرَأتَ الخَصْم حين رأيتهم

جَنَفًا علىَّ بألْسُن وعيون (١)

يجوز أن يكون (جَنَفًا) هنا : جمع جانف كرائح ورَوَح ، ويجوز أن يكون على حذف المضاف كأنه قال : ذَوِى جَنَف.

* وجَنَف عن طريقه ، وجَنِف ، وتجانف : عَدَل.

* وتجانف إلى الشىء : كذلك ، وفى التنزيل : (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) [المائدة : ٣] وقال الأعشى :

تجانَفُ عن جَوّ اليمامة ناقتى

وما عدلت من أهلها لسَوائكا (٢)

* وذَكَر أجْنَف : وهو كالسَّدَل.

* وقَدَح أجنف : ضَخْم ، قال عَدِىّ بن الرِّقَاع :

ويَكُرُّ العَبْدان بالمِحْلب الأج

نفِ فيها حتى يَمُجّ السقاء (٣)

* وجَنَفَى ، مقصور : موضع ، حكاه يعقوب.

* وجَنفاء : موضع أيضا حكاه سيبويه ، وأنْشَد :

رحلتُ إليك من جَنَفاء حتى

أنختُ حِيَال بيتك بالمطالِى (٤)

__________________

(١) البيت لأبى العيال فى لسان العرب (جنف).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٣٩ ؛ ولسان العرب (جنف) ، (سوا) ؛ وأساس البلاغة (جنف) ، وتاج العروس (سوا).

(٣) البيت لعدى بن الرقاع فى ديوانه ص ٥٧ ؛ وتاج العروس (جنف) ؛ ولسان العرب (جنف).

(٤) البيت لابن مقبل فى ملحق ديوانه ص ٣٩٢ ؛ ومعجم ما استعجم ص ٣٩٨ ؛ ولزبان بن سيار الفزارى فى لسان العرب (جنف) ، (طلا) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢٣٣ ؛ ولسان العرب (تأد) ، (فرم) ؛ وتاج العروس (فرم).


مقلوبه : ج ف ن

* الجَفْن : غِطَاء العين من أعلى وأسفل.

والجمع : أجْفُن ، وأَجفَان ، وجُفون.

* وإنه لشديد جَفْن العين : أى يغلبه النوم.

* وجَفْنُ السيف : غِمده ، وقول حُذَيفة بن أَنَس الهذلىّ :

نجا سالم والنفسُ منه بشِدْقِه

ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيف ومِئْزَرا (١)

نصب (جَفْنَ سيف) على الاستثناء المنقطع ، كأنه قال : نجا ولم يَنْجُ.

وعندى أنه أراد : ولم ينج إلَّا بجفن سيف ، ثم حذف وأوصل. وقد حُكِىَ بالكسر ، قال ابن دريد : ولا أدرى ما صحَّته.

* والجَفْنة : أعظم ما يكون من القِصَاع.

والجمع : جِفان ، وجِفَن عن سيبويه كهَضْبة وهِضَب.

* وجَفَن الجَزور : اتَّخذ منها طعاما ، وفى حديث عمر رضى الله عنه : «أنه انكسرت قَلوص من الصدقة فجَفَنَها» (٢) وهو من ذلك ؛ لأنه يملأ منها الجِفَان ، حكى ذلك الهَرَوىّ فى الغريبين.

* والجَفْنَة : ضَرْب من العِنَب.

والجَفْنة : الكَرْم.

وقيل : أَصْلُه.

وقيل : قضيب من قضبانه.

وقيل : وَرَقه. والجمع من كل ذلك : جَفْن ، قال الأخطل يصف خابِية خَمْر :

آلَتْ إلى النِّصْف من كَلْفَاءَ أَتْأَقها

عِلْجٌ وكَتّمها بالجَفْن والغار (٣)

وقيل : الجَفْن : اسم مفرد ، وهو أصل الكَرْم. وقول النَّمِر :

سقيّة بين أنهار عِذَاب

وزَرْع نابت وكروم جَفْنِ (٤)

__________________

(١) البيت لحذيفة بن أنس الهُذَلى فى لسان العرب (جفن) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (نفس) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣١٩ ؛ ولسان العرب (نجا).

(٢) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٢٨٠).

(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب (غور) ، (لثم) ، (جفن) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١١٣) ؛ وتاج العروس (غور) ، (جفن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١ / ١٩٦).

(٤) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٩٠ ؛ ولسان العرب (جفن) ؛ وتاج العروس (جفن).


أراد : وجَفْن كُرُوم فقَلَب.

* وجفَّن الكَرْمُ ، وتجفَّن : صار له أصل.

* والجَفْن : شجر طيّب الريح ، عن أبى حنيفة ، وبه فسّر بيت الأَخطل المتقدّم ، قال : وهذا الجَفْن غير الجَفْن من الكرْم ؛ ذلك ما ارتقى من الحَبَلة فى الشجرة فسمّى الجفنَ لتجفُّنه فيها.

والجَفْن أيضًا من الأحرار : نِبْتة تَنْبُت متَسطِّحة ، وإذا يَبِست تقبَّضت واجتمعت ، ولها حبّ كأنه الحُلْبة ، وأكثر منبتِها الآكام وهى تبقى سنين يابِسة ، وأكثر راعيتها الحُمُرُ والمِعزَى ، قال : وقال بعض الأعراب : هى صُلْبة صغيرة مثل العَيْشُوم ، ولها عِيدان صِلاب رِقاق قِصار ، وورقها أخضر أغبر ، ونباتها فى غَلْظ الأرض ، وهى أسرع البقل نباتا إذا مُطِرت وأسرعها هَيْجا.

* وجَفَن نَفْسَه عن الشىء : ظَلَفها ، قال :

جمَّع مال الله فِينا وجَفَن

نَفْسا عن الدنيا وللدنيا زِيَن (١)

* وجَفْنة : قبيله من الأَزْد.

* وجُفَينة : اسم خَمّار ، وفى المثل : «وعند جُفَينة الخبر اليقين» كذا رواه أبو عُبَيد وابن السكيت. قال ابن السكيت : ولا تقل : «جُهَينة» وكان أبو عبيدة يرويه «حُفَيْنة» بالحاء غير معجمة.

مقلوبه : ن ج ف

* النَّجَفة : أرض مستديرة مُشْرفة.

والجمع : نَجَف ، ونِجَاف.

* والنَّجَف ، والنِّجِاف : شىء يكون فى بطن الوادى شبيه بنِجَاف الغبيط ، جدار ليس بِجِدّ عريض ، له طُول منقاد من بين مُعْوَجّ ومستقيم لا يعلوها الماء ، وقد يكون فى بطن الأرض.

وقيل : النِّجَاف : شِعَاب الحَرَّة التى تَسْكُب فيها ، يقال : أصابنا مَطَر أمثال النِّجَاف.

* ونَجَفةُ الكَثِيب : إِبْطه ، وهو آخره الذى تُصَفِّقُه الرياح.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جفن) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١١٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٨٨ ؛ وتاج العروس (جفن).


وقال أبو حنيفة : النِّجَاف تكون فى أسافلها مهولةٌ تنقاد فى الأرض لها أودية تَنْصَبُّ إلى لِين من الأرض.

* والنِّجاف : الباب ، والغار ونحوهما.

* والمَنْجُوف : المحفور من القبور عَرْضا غير مُضَرَّح ، قال أبو زُبَيْد :

*... إلى جَدَث كالغار منجوف* (١)

وقيل : هو المحفور أىَّ حفر كان.

* وقَدَح «منجوف» : واسع الجوف.

ورواه أبو عُبَيد : «منجوب» بالباء وهو خَطأ ، إنما المنجوب : المدبوغ بالنجب.

* ونَجَف السهمَ يَنْجُفه نَجْفا : عَرّضه.

* وكُلّ ما عُرِّضَ فقد نُجِف.

* وسَهْم نجيف : عَرِيض.

وقال أبو حنيفة : هو العريض الواسع الجَرْح. والجمع : نُجُف ، قال الهذلىُّ :

نُجُفٍ بذلتُ لها خوافِىَ ناهِضٍ

حَشْرِ القوادِمِ كاللِّفَاع الأطحل (٢)

* ونَجَف القِدْحَ يَنْجُفُه نَجْفا : بَرَاه.

* وانتجف الشىءَ : استخرجه ، قال يصف سحابا :

*... وانتجفته الجَنُوبُ انتِجافا* (٣)

* والنِّجَاف : كِسَاء يُشَدّ على بَطْن العَتُود لئلا ينزو.

* وعَتُود منجوف ، ولا أعرف له فعلا.

* والمِنْجَف : الزَّبِيل ، عن اللحيانى ، قال : ولا يقال : مِنْجَفة.

* والنَّجَفَة : موضع بين البَصْرة والبحرين.

__________________

(١) بعض عجز بيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب (نجف) ، (زعم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١١٤) ؛ وتاج العروس (نجف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٥٥) ؛ والبيت بتمامه :

إن كان مغني وفود الناس راح به

قوم إلى جدث في الغار منجوف

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (لفع) ، (لقع) ، (نجف) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٤٨ ، ٢ / ٤٠٣ ، ١١ / ٨٥ ، ١١٥) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٨٩.

(٣) عجز بيت لسحيم عبد بنى الحسحاس فى ديوانه ص ٤٧ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجف) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٥٧) ؛ وتاج العروس (نجف) ؛ والبيت بتمامه :

مرته الصبّا ورفته الجنو

ب وانتجفته الشّمال انتجافا


مقلوبه : ف ج ن

* الفَيْجَن : السَّذَاب ، قال ابن دريد : هى شأْميَّة ، ولا أحسبها عربية صحيحة.

مقلوبه : ن ف ج

* نَفَج اليَرْبوعُ يَنْفُجُ ، ويَنْفِجُ نُفُوجا ، وانْتَفَج : عَدَا.

* وأنفجه الصائدُ ، واستنْفَجه : استخرجه ، الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

*يَستنفج الخِزّان من أَمكانها* (١)

* وكل ما ارتفع : فقد نَفَج ، وانتفج ، وتنفَّج.

* ونَفَجه هو يَنْفُجه نَفْجا.

* ونَفَج السقاءَ نَفْجا : ملأه. وقوله :

*فأعجلَتْ شَنَّتَها أن تُنْفَجا* (٢)

يعنى : أن تملأ ماء لتنقى وتُغْسَل قبل أن يُسْتَقَى بها.

وقيل : أُعْجِلت عن أن يزاد فيها ما يوسعها ويَرْفعها.

* ويقال للرجل إذا وُلدت له بنت : هنيئا لك النافجةُ : وذلك أنه يزوّجها فيأخذ مَهْرها من الإبل فيضمُّها إلى إبله فَينْفَجُها : أى يرفعها.

* والنَّفْج : اسم ما نُفِج به.

* ورجل نَفَّاج : يَفْخَر بما ليس عنده ، وليست بالعالية.

* والنِّفَاجة : رُقعة مربَّعة تحت كُمّ الثوب.

* وتنفَّجت الأرنَبُ : اقشعَّرت ، يمانية.

* وكلُّ ما اجْثَأَلَّ : فقد انتفَج.

* والنَّوافج. مؤخَّرات الضلوع ، واحدها : نافج ، ونافجة.

* ونَفَجت الريحُ : جاءت بغتة.

وقيل : النافجة : أوَّل كل ريح تبدأ بشدّة.

قال أبو حنيفة : ربما انتفجت الشَّمَالُ على الناس بعد ما ينامون فتكاد تُهلِكهم بالقُرّ من آخر ليلتهم وقد كان أوَّل ليلتهم دَفيئا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نفج) ؛ وتاج العروس (نفج).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نفج) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٢٦٦).


* والنَّفِيجة : القَوْس ، وهى شَطِيبة من نَبْع. والجمع : نفائج. وقال مُلَيح الهذلىّ :

أناخوا معيدات الوجيف كأنها

نفائج نَبْع لم تُرَيَّع ذوابلُ (١)

مقلوبه : ف ن ج

* الفَنَج : إعراب الفَنَك. وهو دابَّة يُفْتَرى بجِلده : أى يلبس منه فِراء.

الجيم والنون والباء

ج ن ب

* الجَنْب ، والجَنَبة ، والجانِب : شِقُّ الإنسان وغيره.

والجمع : جُنُوب ، وجوانب ، وجَنائب ، الأخيرة نادرة.

وحَكَى اللحيانى : إنه لمنتفِجُ الجوانب. قال : وهو من الواحد الذى فُرِّق فجعل جمعا.

* وجُنِب الرجلُ : شكا جانبه.

* ورجل جَنيب : كأنه يمشى فى جانب متعقِّفا ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

رَبَا الجُوع فى أَوْنَيه حتى كأنّه

جَنِيب به إنَ الجنيب جنيب (٢)

أى : جاع حتى كأنه يمشى فى جانب متعقِّفا.

* وقالوا : الحَرُّ جانِبَىْ سُهَيل : أى فى ناحيتَيه ، وهو أشد الحَرّ.

* وجانبه مجانبة ، وجِنَابا : صار إلى جنبه ، وقوله : اتَّق الله فى جَنْب أخيك ولا تقدح فى ساقه ، معناه : لا تقتله ولا تفتِنْه ، وهو على المَثَل ، وقد فُسِّر الجَنْب هنا بالوقيعة والشتم ، وأنشد ابن الأعرابىّ :

*خليلَىّ كُفّا واذكرا الله فى جَنْبِى* (٣)

أى فى الوقيعة فِىّ ، وقوله تعالى : (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) [النساء : ٣٦] يعنى الذى يَقْرُب منك ويكون إلى جَنْبك. وكذلك : جار الجَنْب : أى اللازق بك إلى جَنْبك.

* وقال سيبويه : وقالوا : هما خَطّان جَنابَتى أنْفِها : يعنى الخَطَّين اللذين اكتنفا جنَبْى أَنْفِ الظبية ، كذا وقع فى كتاب سيبويه. ووقع فى الفَرْخ : جَنْبى أنفها.

__________________

(١) البيت لمليح الهذلى فى لسان العرب (نفج) ، (نفح) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١١٣) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٢٨٩) ؛ وتاج العروس (نفج) ، (نفخ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٣٨).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٣) الشطر بلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ١١٧) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٥٠) ؛ ولسان العرب (جنب).


* والمُجنِّبتان من الجيش : المَيْمنة : والمَيْسرة.

* والمُجَنَّبة ـ بالفتح : المقدمة.

* وجَنَب الفرسَ والأسيرَ يَجْنُبه جَنَبا ، فهو مجنوب ، وجَنيب : قاده إلى جَنْبه.

* وخيل جنائب ، وجَنَبٌ ، عن الفارسىّ ، وقول مروان بن الحَكَم : ولا نكون فى هذا جَنَبا لمن بعدنا ، لم يفسِّره ثعلب ؛ وأُراه من هذا ، وهو اسم للجَمْع ، وقوله :

جنوح تباريها ظلال كأنها

مع الركب حَفَّانُ النعام المجنَّبُ (١)

المجنَّب : المجنوب ، أى المَقُود.

* وجُنَّاب الرجل : الذى يسير معه إلى جَنْبه.

* وجَنِيبتا البعير : ما حُمَل على جَنْبَيه.

* وجَنْبته : طائفة من جَنْبه.

* والجَنْبة : العُلْبة تعمل من جَنْب البعير ، وهى فوق المِعْلَق من العِلَاب ودون الحَوْأبة.

* والجَنَب : أن يُجْنب خَلْف الفرس فَرَسٌ فإذا بلغ قُرْب الغاية رُكِب.

* وجَنَب الرجلَ : دفعه.

* ورجل جانِب ، وجُنُب : غَرِيب.

والجمع : أجناب ، وقد يفرد فى الجمع ولا يؤنَّث ، وكذلك : الجانب ، والأجنبىّ ، والأجنب ، أنشد ابن الأعرابىّ :

هل فى القضيَّة أن إذا استغنَيْتمُ

أمِنْتُمُ فأنا البعيد الأجْنَبُ (٢)

* والاسم : الجنْبة ، والجَنَابة ، قال :

إذا ما رأونى مقبلا عن جَنَابة

يقولون : مَنْ هذا وقد عرفونى (٣)

وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

*جذبًا كجذب صاحب الجنابه* (٤)

__________________

(١) البيت للفزارى فى كتاب الجيم (١ / ٢١٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٢) البيت لهنى بن أحمر الكنانى فى لسان العرب (حيس) ؛ ولهنى بن أحمر أو لزرافة الباهلىّ فى تاج العروس (حيس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب) ؛ وكذلك ينسب إلى غير الذين ذكروا ، راجع تاج العروس (حيس) ، (الهامش).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جنب).


* وجَنَّب الشىءَ ، وتجنّبه ، واجتَنَبه : بَعُد عنه ، وجَنَّبه إيّاه ، وجَنَبه يَجْنُبُه ، فسره فقال : يعنى الأجنبى وأجْنَبه ، وفى التنزيل : (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) [إبراهيم : ٣٥] وقد قرئ : «وأَجْنِبنى وبَنِىَّ» بالقَطْع.

* ورجل جَنِب : يَتَجنَّبُ قارِعة الطريق مخافةَ الأضياف.

* ورجل ذو جَنْبة : أى اعتزالٍ.

* وقعد جَنْبَةً : أى ناحيةً.

* والجانِب : المجتنَبُ : المحقور.

* وجار جُنُب ذو جَنَابة : من قوم لا قرابة لهم. ويضاف فيقال : جار الجُنُبِ.

* والمجانِب : المباعِد ، قال :

وإنِّى لِمَا قد كان بينى وبينها

لَمُوفٍ وإن شطَّ المَزَارُ المجانِبُ (١)

* وفرس مُجَنَّب : بعيد ما بين الرجْلين.

* والجَنَابَةُ : المَنِىُّ.

* وقد أجْنب الرجلُ ، وهو جُنُب ، وكذلك : الاثنان والجميع والمؤنَّث.

وقد قالوا : جُنُبان وأَجْناب.

قال سيبويه : كُسِّر على «أفعال» كما كُسِّر بَطَل عليه حين قالوا : أبطال ؛ كما اتَّفقا فى الاسم عليه ، يعنى نَحْو جَبَل وأجبال وطُنُب وأَطْناب ، ولم يقولوا : جُنُبة.

* والجَنَاب : الناحية والفِناء.

* وفلان رَحْب الجَنَاب : أى الرَّحْل.

* وكُنَّا عنهم جَنَابِينَ ، وجَنَابًا : أى متنحِّين.

* والجَنِبية : الناقة يعطيها الرجلُ القومَ ويُعطيهم دراهمَ ليَمِيروه عليها ، قال :

رِخْو الحِبَال مائل الحقائبِ

ركابُه فى الحَىّ كالجنائبِ (٢)

يعنى : أنها ضائعة كالجنائب التى ليس لها ربُّ يفتقدها.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٢) الرجز للحسن بن مُزَرِّد فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (١ / ١٧٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٦٨ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٧٩) ؛ والمخصص (٧ / ١٣٧) ؛ وقبله : *أخوك ذو شقّ على الركائب*.


* والجَنِيبَة : صُوف الثَّنِىّ عن كراع وحده ، والذى حكاه يعقوب وغيره من أهل اللغة : الخَبِيبة ، ثم قال فى موضع آخر : الخَبِيبة : صوفُ الثَّنِىّ مثل الجَنِيبة ، فثبت بهذا أنهما لغتان صحيحتان.

* والمَجْنَب : الكثير من الخير والشرّ ، وخَصَّ أبو عُبَيد به الكثير من الخير ، قال الفارسىّ : وهو مما وَصَفوا به ، فقالوا : خير مَجْنَب ، قال الفارسىّ : وهذا يقال بكسر الميم وفتحها.

* وطعام مَجْنَب : كثير.

* والمِجْنَب : شَبَحَة مثل المُشْط إلا أنها ليست لها أسنان ، وطَرَفها الأسفل مُرْهَف يُرْفع بها التراب على الأعضاد والفِلْجان.

وقد جَنَب الأرضَ بالمِجْنَب.

* والجَنَب فى الدابَّة : شِبْه الظَّلَع وليس بظَلَع.

* وحِمار جَنِب ، قال ذو الرُّمَّة :

وَثْبَ المُسَحَّج من عاناتِ مَعْقُلةٍ

كأنه مُسْتَبانُ الشَّكّ أو جَنِب (١)

وقال أبو عمرو : الجَنب : الذى يمشى فى شِقّ من نشاطه.

* والجَنِب : الذئب لتظالُعه كيدا أو مَكْرًا ، من ذلك.

* والجَنَب : أن يشتدّ عَطَشُ الإبِل حتى تلزق الرئَة بالجَنْب. وقد جَنِب.

* والجُنَاب : ذات الجَنْب ، فى أىّ الشِّقَّين كان ، عن الهجرىّ. وزعم أنه إذا كان فى الشِّقّ الأيسر أذهب صاحبه ، وأنشد :

مريض لا يصحّ ولا أبالى

كأن بشِقّه وَجَع الجُنَاب (٢)

وقد جُنِب.

* والمُجْنَب ، والمِجْنَب : التُّرْس وليست واحدة منهما على الفعل.

* والجَنْبة : عامَّة الشجر الذى يترَبَّل فى الصيف. وقال أبو حنيفة : الجَنْبة : ما كان فى

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٠ ؛ ولسان العرب (جنب) ، (شكك) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٩ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٧٣ ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٦٢) ؛ وتاج العروس (جنب) ، (وشك) ؛ وأساس البلاغة (شكك) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٩ / ٤٢٦ ، ١١ / ١٢٠) ؛ والمخصص (٧ / ١٦٨) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٨٣).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).


نِبتته بين البقل والشجر ، وهما مما يبقى أصلُه فى الشتاء ويبيد فرعه.

* والجَنُوب : ريح تخالِف الشَّمَال تأتى عن يمين القِبْلة.

وقال ثعلب : الجَنُوب من الرياح : ما استقبلك عن شِمالك إذا وقفت فى القِبْلة.

وقال ابن الأعرابىّ : مَهَبّ الجَنُوب مَطْلَع سُهَيل إلى مَطْلَع الثُّرَيّا.

قال الأصمعىّ : إذا جاءت الجَنُوب جاء معها خَيْر وتَلْقيح ، وإذا جاءت الشّمَال نَشَّفَتْ. وتقول العرب للاثنين إذا كانا متصافِيَين : ريحهما جَنُوب. وإذا تفرّقا قيل : شَمَلت ريحهما ، ولذلك قال الشاعر :

لعمرى لئن رِيحُ المودَّة أصبحت

شَمَالا لقد بُدِّلْتُ وَهْى جَنُوبُ (١)

وقول أبى وَجْزة :

مَجْنوبةُ الأُنْس مشمولٌ مواعِدُها

من الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ (٢)

يعنى أن أُنْسَها على محبَّته ، فإن التمس منها إنجاز موعد لم يجِد شيئا ، وقال ابن الأعرابىّ : يريد أنها تذهب مواعدها مع الجَنوب ، ويذهب أنسها مع الشِّمال.

وحُكى عن ابن الأعرابى أيضا أنه قال : الجَنُوب فى كلّ موضع حارّة إلا بنجد فإنها باردة ، وبَيْتُ كثير عَزَّة حُجَّة له :

جَنوب تُسامى أوجه القوم مَسُّها

لذيذ ومَسْراها من الأرض طيّب (٣)

وهى تكون اسما وصفة عند سيبويه ، وأنشد :

ريح الجَنُوب مع الشَّمَال وتارةً

رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائبُ التَّهْتَانِ (٤)

وهبَّت جنوبًا : دليل على الصفة عند أبى عثمان. قال الفارسىّ : ليس بدليل ؛ ألا ترى إلى قول سيبويه : إنه قد يكون حالا ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدرهم ، والجمع : جنائِب. وقد جَنَبَتْ تَجْنُب جُنُوبا.

* وجُنِب القومُ : أصابتهم الجَنُوب : أى أصابتهم فى أموالهم ،قال ساعدة بن جُؤيَّة:

سادٍ تَجَرّم فى البَضِيع ثمانيا

يُلْوى بعَيْقات البحار ويُجْنَب (٥)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٢) البيت لأبى وجزة فى لسان العرب (جنب) ، (شمل)؛وتهذيب اللغة (١١ / ٣٧٣)؛وتاج العروس(جنب)،(شمل).

(٣) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٥٩ ؛ ولسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٤) البيت لرجل من باهلة فى لسان العرب (دبر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنب).

(٥) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (جنب) ، (سأد) ، (بضع) ، (عيق) ، (جرم) ، (سدا)،=


أى : أصابته الجَنوب.

* وأجْنَبُوا : دخلوا فى الجَنُوب.

* وجَنَب إلى لقائه ، وجنِب : قَلِق ، الكسر عن ثعلب ، والفتح عن ابن الأعرابى.

* وجَنَّب القومُ : إذا لم يكن فى إبلهم لَبَن.

* وجَنَّب الرجلُ : إذا لم يكن فى إبله ولا غنمه دَرّ.

* وجَنَّب الناسُ : انقطعت ألبانهم ، قال الجُمَيح بن مُنْقِذ :

لمَّا رأت إبِلى قلَّت حَلوبَتُها

وكلّ عام عليها عام تجنيب (١)

قال : وقال أبو زيد : جَنَّبَتِ الإبلُ : إذا لم تُنْتَج منها إلَّا الناقةُ والناقتان.

* وجنَّبها هو ، بشَدّ النون أيضا.

* وجَنَّب إبلَه وغَنَمَه لم يُرْسِل فيها فَحْلا.

* والجَنَب : القصير ، وبه فُسِّر قول أبى العِيال :

فتى مَا غادر الأقوا

مُ لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ (٢)

* والجَنَاباء ، والجُنَابَى : لُعْبة للصبيان.

* وجَنُوب : اسم امرأة ، قال القَتَّال الكلابىّ :

أباكيةٌ بَعْدِى جَنُوبُ صَبَابةً

عَلىَّ وأُخْتاها بماء عيونِ (٣)

* وجَنْب : بَطْن من العرب ليس بأب ولا حَىّ ، ولكنه لَقب.

وقيل : هى قَبِيلة من قبائل اليمن.

* والجَنَاب : موضع.

مقلوبه : ج ب ن

* الجَبَان من الرجال : الذى يَهاب التقدُّمَ على كل شىء ليلا كان أو نهارا سيبويه : والجمع : جُبَناء ، شبَّهوه بفَعيل لأنه مثله فى العِدَّة والزيادة.

__________________

=(لوى) ؛ وتاج العروس (جنب) ، (عيق) ، (سدى) ، (لوى) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٨٧ ، ١٢ / ٣١٣) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٩٧) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى تاج العروس (بضع) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (١ / ٢٨٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٢.

(١) البيت للجميع بن الطمّاح الأسدىّ فى لسان العرب (جنب) ، (حلب) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٥٠) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٢٠) ؛ وتاج العروس (جنب) ، (حلب).

(٢) البيت لأبى العيال الهذلى فى لسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).

(٣) البيت للقتال الكلابى فى ديوانه ص ٩٢ ؛ ولسان العرب (جنب) ؛ وتاج العروس (جنب).


والأنثى : جَبَان ، وجَبَانة.

* وقد جَبُن يَجْبن ، وجَبَن ، جُبْنًا ، وجبانة.

* وأجبنه : وجده جبانا. أو حِسبه إيّاه.

وحَكَى سيبويه : هو يُجَبَّن : أى يُرْمَى بذلك ويقال له.

* والجَبينان : حَرْفان مُكْتَنِفا الجبهة من جانبيها فيما بين الحاجِبَين مُصْعِدا إلى قُصَاص الشعر. وقيل : هما ما بين القُصَاص إلى الحاجبين.

وقيل : حُرُوف الجبهة : ما بين الصُّدْغَين متَّصلا عَدَاءَ الناصية. كلُّ ذلك جَبِين واحد. قال اللِّحيانى : والجَبِين مذكّر لا غير. والجمع : أجْبُن ، وأَجْبِنة ، وجُبُن.

* والجُبْن الجُبُن) : الذى يؤكل ، والواحدة من كلِّ ذلك بالهاء.

* وتجبَّن اللبنُ : صار كالجُبْن.

* والجِبَّان ، والجبَّانة : المقبرة. وهو عند سيبويه اسم كالقَذَاف.

وقال أبو حنيفة : الجبابِين : كرام المنابت ، وهى مستوِية فى ارتفاع ، الواحدة : جَبَّانة.

مقلوبه : ن ج ب

* النَّجيب من الرجال : الكريم الحَسِيب.

وكذلك : البعير والفرس إذا كانا كريمين عَتِيقين.

والجمع : أنجاب ، ونُجَباء ، ونُجُب.

وناقة نجيب ، ونَجِيبة. والجمع : نجائب.

* وقد نَجُب يَنْجُب نجابة ، وأنجب.

* وأنجبت المرأةُ ، فهى مُنْجِبة ، ومِنْجاب : وَلَدت النُّجَباء. وكذلك : الرجل.

* والمنتَجَب : المختار من كلّ شىء.

* والمِنْجاب من السهام : المَبْرِىّ الذى ليس عليه ريش ولا نَصْل.

* والمِنْجاب : الضعيف ، قال عُروة بن مُرَّة الهُذَلىّ :

بعثته فى سواد الليل يَرْقُبُنى

إذ آثر النومَ والدفْءَ المناجيبُ (١)

__________________

(١) البيت لعروة بن مرة الهذلى فى لسان العرب (نجب) ، وتهذيب اللغة ١١ / ١٢٥ وتاج العروس (نجب) ، ولأبى =


ويروى : «المناخيب» وهى كالمناجيب. وقد تقدم.

* وإناء مَنْجُوب : واسع الجَوْف ، كذلك حكاه أبو عُبيد ، وقد تقدم بالفاء وهو الصواب.

* والنَّجَب : لِحاء الشجر ، وقيل : قشر عُرُوقها وقيل : قِشر ما صَلُب منها ، ولا يقال ذلك لما لان ، الواحدة : نَجَبة.

* ونَجَبه يَنْجُبُه نَجْبا ، ونجَّبَه. وانْتَجبه : أخذه ، فأمَّا قوله :

يأيّها الزاعم أَنّى أجْتَلِبْ

وأننى غَيْرَ عضاهى أَنْتَجِبْ (١)

فمعناه : أنَّى أجتلب الشعر من غيرى ، فكأنى إنما آخذ القشر لأدبغ به من عِضَاهٍ غيرِ عضاهى.

* وسِقَاء منجوب ، ونَجَبىّ : مدبوغ بالنَّجَب.

* وقال أبو حنيفة : قال أبو مِسْحَل : سِقاء مِنْجَب : مدبوغ بالنَّجَب. وهذا ليس بشىء لأن مِنْجَبًا مِفْعَل ، ومِفْعَل لا يعبَّر عنه بمفعول.

* ومِنْجاب ، ونَجَبة : اسمان.

* والنَّجَبة : موضع بعينه ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

فنحن فُرْسان غَدَاةَ النَّجَبَهْ

يومَ يَشُدُّ الغَنَوِىّ أُرَبَهْ

عقدا بعَشْر مائة لن تتعبَهْ (٢)

قال : أسروهم ففَدَوهم بألف ناقة. وقوله : «لن تتعبه» : أى أَدَّوها سهلة.

* والنَّجْب : اسم موضع ، قال القَتَّال الكلابىّ :

عفا النَّجْبُ بعدى فالعُرَيشان فالبُتْرُ

فبُرْق نِعاج من أميمة فالحِجْرُ (٣)

__________________

= خراش الهذلى فى لسان العرب (نجب) ، وتاج العروس (نجب) ، وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ٣٩٩) ؛ والمخصص (٢ / ٩٨).

(١) الرجز لمجندل الراجز فى أساس البلاغة (عضه) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جلب) ، (عضه) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤٩٦) ؛ وتاج العروس (نجب). وبعده : *كذبت! إن شرّ ما قيل الكذب*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نجب) ؛ وتاج العروس (نجب).

(٣) البيت للقتال الكلابى فى ديوانه ص ٤٩ ؛ ولسان العرب (نجب) ، (بتر) ، (عرش) ؛ وتاج العروس (نجب) ، (بتر) ، (عرش) ، (برق).


مقلوبه : ن ب ج

* رجل نبّاج : شديد الصوت جافى الكلام.

* وقد نَبَج يَنْبِج نَبِيجا.

* والنَّبَّاج : المتكلم بالحُمْق.

* والنَّبَّاج : الكذّاب ، هذه عن كراع.

* والنَّبْج : ضَرْب من الضَّرط.

* والنَّبْج : نبات.

* والأَنْبَج : حَمْل شجر بالهند ، يُرَبَّب بالعَسَل ، على خِلْقة الخَوخ ، محرْف الرأس ، يُجْلَب إلى العراق ؛ فى جوفه نواة كنواة الخَوخ ، فمن ذلك اشتقُوا اسم الأنْبَجات التى تربَّب العَسَل من الأُتْرُجّ والإهليلج ونحوه.

قال أبو حنيفة : شجر الأَنْبَج كثير بأرض العرب من نواحى عُمَان يُغرس غرسا. وهو لونان : أحدهما ثمرته فى مثل هيئة اللَّوْز ، لا يزال حُلْوا من أول نباته ، وآخرُ فى هيئة الإجاص يبدو حامضا ثم يحلو إذا أَيْنع ، ولهما جميعا عَجَمة ورِيح طَيِّبة ، ويُكْبَس الحامض منهما وهو غَضّ فى الحِبَاب حتى يُدْرِك ، فيكون كأنه المَوز فى رائحته وطعمِه ، ويَعْظُم شجره حتى يكون كشجر الجَوْز وورقه كوَرَقه ، وإذا أَدْرَك فالحُلْو منه أصفر ، والمُرّ منه أحمر.

* ومَنْبِج : موضع ، قال سيبويه : الميم فى «منبج» زائدة بمنزلة الألِف ؛ لأنها إنما كثرت مزيدة أولا ، فموضع زيادتها كموضع الألِف وكثرتها ككثرتها إذا كانت أوَّلا فى الاسم والصفة.

* وكذلك : النِّبَاج ، وهما نِباجان : نِبَاج ثيتل ، ونِبَاج ابن عامر.

* وَكِساء مَنْبَجَانىّ : منسوب إليه على غير قياس.

* والنِّبَاج : موضعان.

مقلوبه : ب ن ج

* البِنْج : الأصل.

* والبَنْج : ضَرْب من النبات. وأُرى الفارسىّ قال : إنه مما يُنتَبذ أو يقوَّى به النبيذ.

* وبنَّج القَبَجة : أَخرجها من جُحْرها ، دخيل.


الجيم والنون والميم

ج م ن

* الجُمَان : هَنَوات على أشكال اللؤلؤ من فضّة ، فارسىّ معرّب ، واحدته : جُمَانة. وبه سميت المرأة.

* والجُمَان : سَفيفة من أَدَم يُنْسَج فيها الخَرَز من كل لون تتوشَّح به المرأة ، قال ذو الرمَّة :

أسِيلة مستَنّ الدموع وما جرى

عليه الجُمَانُ الجائل المتوشَّحُ (١)

وقيل : الجُمَان : خَرَز يُبَيَّض بماء الفِضَّة. وجُمَان : اسم جَمَل العَجّاج ، قال :

*أمسى جُمَان كالرهين مُضْرَعا* (٢)

* الجُمُن : اسم جَبَل ، قال تَمِيم بن مُقْبِل :

فقلت للقوم قد زالت حمائلُهم

فَرْجَ الحَزِيز من القَرْعاء فالجُمُنِ (٣)

* وربما سمّيت الدّرّة جُمَانة.

مقلوبه : ن ج م

* نَجَم الشىءُ يَنْجُم نُجوما : طلع.

* ونَجَم النباتُ والنابُ والقَرْن والكوكب ، وغير ذلك.

* والنَّجْم من النَّبات : ما نجم على غير ساق ، وتسطَّح فلم ينهض.

* والنَّجِيم منه : الطَّرىّ حين نَجَم فنبت ، قال ذو الرمَّة :

يصَعَدن رُقْشا بين عُوجٍ كأنها

زِجَاج القَنَا منها نَجِيمٌ وعارد (٤)

* والنَّجْم : الكوكب ، وقد خَصّ الثُّرَيَا فصار لها عَلَما. وهو من باب الصَّعِق. ولذلك قال سيبويه فى ترجمة هذا الباب : هذا باب يكون فيه الشىء غالبا عليه اسم يكون لكل من

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٢٠٢ ؛ ولسان العرب (جمن) ؛ وتاج العروس (جمن).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٥) ؛ ولسان العرب (بطح) ؛ وتاج العروس (بطح) ، (جمن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جمن). وبعده : *ببطحان ليلتين مكنعا*.

(٣) البيت لتميم بن مقبل فى ديوانه ص ٣٠٤ ؛ ولسان العرب (جمن) ؛ ومعجم البلدان (٢ / ١٦٣) (الجمن).

(٤) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٠٩٩ ؛ ولسان العرب (عرد) ، (نجم) ؛ وكتاب العين (٢ / ٣١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٣٣ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٠٥) ؛ والمخصص (١٠ / ٢١٤) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٩٩) ؛ وتاج العروس (عرد).


كان من أُمَّته أو كان فى صفته من الأسماء التى تدخلها الألف واللام ، وتكون نكرته الجامعة لما ذكرت من المعانى ، ثم مَثَّل بالصَّعِق والنَّجْم. وقد أبَنْت هذا الفصل فى الكتاب المخصّص.

والجمع : أَنْجم ، وأَنْجام ، قال الطِّرِمَّاح :

وتجتلى غُرَّة مجهولها

بالرأى منه قبل أنْجامِها (١)

ونُجُوم ، ونُجُم. ومن الشاذّ قراءة من قرأ : وعلاماتٍ وبالنُّجُم [النجم : ١٦]. قال الراجز :

*أن ترد الماء إذا غاب النُّجُم* (٢)

وذهب ابن جنى إلى أنه جمع «فَعْلا» على «فُعْل» ثم ثقَّل ، وقد يجوز أن يكون حذف الواو تخفيفا.

* والمُنَجِّم والمُتَنَجِّم : الذى ينظر فى النجوم يَحْسب مواقيتَها وسَيْرَها. فأمَّا قول بعض أهل اللغة : يقوله النَّجَّامون فأُراه مولَّدا.

* وتنجَّم : رَعى النجوم من سَهَر.

* ونُجُومُ الأشياء : وظائفُها ، وقوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ) [الواقعة : ٧٥] عَنَى نجوم القرآن ؛ لأن القرآن أنزل إلى سماء الدنيا جملة واحدة ، ثم أنزل على النبى صَلَى الله عليه وسلم آية آية فى عشرين سنة.

* ونجَّم عليه الدِّيَةَ : قطَّعها عليه نَجْما نجما ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

*ولا حَمَالات امرِئ مُنَجِّمِ* (٣)

* ونظر فى النجوم : فَكَّر فى أمر ينظر كيف يدبّره ، وقوله تعالى : (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) [الصافات : ٨٨] قيل : معناه : فيما نَجَم له من الرأى.

* والمَنْجِمان ، والمِنْجَمان : عَظْمان شاخصان فى بواطن الكعبين يُقْبِل أحدُهما على الآخَر إذا صُفَّت القَدَمان.

* والمِنْجَم من الميزان : الحَدِيد المعترضة التى فيه اللسان.

* وأَنْجم المَطَرُ : أقلع. وأنْجَمت عنه الحُمَّى : كذلك.

__________________

(١) البيت للطرمّاح فى ديوانه ص ٤٥٢ ؛ ولسان العرب (نجم) ؛ وتاج العروس (نجم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نجم) ؛ وتاج العروس (نجم). وقبله : إن الفقير بيننا قاض حكم*.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نجم).


* وضربه فما أنْجَم عنه حتى قتله : أى ما أقلع.

وقيل : كُلُّ ما أقلع فقد أنْجَم.

* والنِّجَام : موضع ، قال مَعْقِل بن خُوَيلد :

تريعا مُحْلِبا من أهل لِفْت

لحىّ بين أَثْلة والنِّجَام (١)

مقلوبه : م ج ن

* مَجَن الشىءُ يَمْجُن مُجُونا : صَلُب وغلُظ.

* والمِجَنُ : التُّرْس منه ، على ما ذهب إليه سيبويه من أن وزنه فِعَل. وقد تقدم فى الثنائىّ.

* والماجِن من الرجال : الذى لا يبالى ما قال ولا ما قيل له ، كأنه من غِلَظ الوجه والصلابة.

قال ابن دريد : أحسبه دَخِيلا. والجمع : مُجَّان.

* مَجَن يَمْجُن مُجُونا ومُجْنًا ، حكى الأخيرة سيبويه ، قال : وقالوا : المُجْن كما قال : الشُّغْل.

* ومَجَنَّة : موضع على أميال من مكة.

قال ابن جنى : يحتمل أن يكون من مَجَن ، وأن يكون من جَنَّ وهو الأسبق. وقد تقدم.

مقلوبه : م ن ج

* المَنْج : إعراب المَنْك. وهو دَخِيل. قال أبو حنيفة : هو اللَّوْز الصّغَار. وقال مرّة : المَنْج : شَجَر لا ورق له ، نباته قضبان خُضْر فى خضرة البَقْل ، سُلُب عارِيَة يتَّخذ منها السِّلال.

الجيم والفاء والميم

ف ج م

* الفَجَم : غِلَظٌ فى الشدق.

* رجل أفجم ، يمانية.

__________________

(١) البيت لمعقل بن خويلد فى لسان العرب (لفت) ، (نجم) ؛ وتاج العروس (نجم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٥ / ٨٦) ؛ ولسان العرب (حلب) ؛ وتاج العروس (حلب).


مقلوبه : م ف ج

* رجل مَفَاجَةٌ : أحمق ، وفى حديث بعضهم : «ثم أومأ بالقَضِيب إلى دَجَاجة كانت تَبَخْتَرُ بين يديه وقال : تسمَّعى يا دجاجة ، تعجّبى يا دجاجة ، ضلّ علىّ واهتدى مَفَاجة» (١).

* وقد مَفَج : إذا حَمُق ، حكى ذلك الهروىّ فى الغريبين.

الجيم والباء والميم

ب ج م

* بَجَم الرجلُ يَبْجِم بَجْما ، وبُجُوما : سكت من هَيْبة أو عِىّ.

انتهى الثلاثى الصحيح

باب الثنائى المضاعف المعتل

الجيم والهمزة

ج أ ج أ

* جِئْ جِئْ : أمر للإبل بورود الماء وهى على الحَوْض.

* وجُؤجُؤ : أمر لها بورود الماء وهى بعيدة منه.

وقيل : هو زجْر لا أمر بالمجىء.

* وقد جَأْجأ الإبلَ ، وجأجأ بها.

* وجأجأ بالحمار : كذلك ، حكاه ثعلب.

* والجُؤْجُؤ : الصَّدْر.

* وقيل : الجَآجئ : مجتمَع رءوس عِظام الصدر.

وقيل : هى مواصِل العظام فى الصدر ، يقال ذلك للإنسان وغيره من الحيوان. ومنه قول بعض العرب : ما أطيب جُوبَاذ الأرُزّ بجآجئ الإوَزّ.

* وجُؤْجُؤ السفينة : صَدْرها.

* وتجأجأ عن الأمر : كَفّ وانتهى.

* وتجأجأ عنه : تأخَّر.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٤ / ٣٤٦).


مقلوبه : أ ج ج

* الأجَّة ، والأجِيج : صوت لهَبِ النار ، قال :

أصْرِفُ وجهى عن أجِيج التَّنُّورْ

كأن فيه صوتَ فيلٍ منحورْ (١)

* وأجَّت النارُ تئجّ أجيجا : إذا سمِعتَ صوت لَهَبها ، قال :

كأنَّ تردُّد أنفاسِه

أجيجُ ضِرَامٍ زَفَتْه الشَّمال (٢)

* وكذلك : ائْتَجَّت ؛ وتأجَّجت ، وقد أجَّجَها.

* وأجِيجُ الكير : حَفِيف النار ، والفعل كالفعل.

* وأجَّج بينهم شَرّا : أوْقده.

* وأجَّةُ القوم ، وأجِيجهم : اختلاطُ كلامهم مع حَفِيف مَشْيهم ، وقوله :

*تَلَفُّحَ السمائم الأواجِج* (٣)

إنما أراد : الأواجَ فاضطُرّ ففَكّ الإدغام.

* وأجَ الظِليمُ يئجّ أجّا ، وأجيجا : سُمِع حَفِيفه فى عَدْوه ، قال يصف ناقة :

فراحتْ وأطرافُ الصُّوَى محزئلَّة

تئِجُ كما أجَ الظَّلِيمُ المُفَزَّعُ (٤)

* وأجّ الرَّحْلُ يئجّ أجِيجا : صوَّت ، حكاه أبو زيد ، وأنشد لجَميل :

تئجُ أجِيج الرَّحْل لما تحسَّرت

مَنَاكِبُها وابتُزَّ عنها شَلِيلُها (٥)

* وأجّ يؤجُ أجّا : أسرع ، قال :

سدا بيديه ثم أجّ بسَيره

كأجّ الظلِيم من قَنِيصٍ وكالِب (٦)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أجج) ؛ وتاج العروس (أجج).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أجج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٤ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٩) ؛ وتاج العروس (أجج).

(٣) الرجز لجندل بن المثنىّ الحارثى فى لسان العرب (رتج) ، (هجج) ، (كفح) ، (رمل) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٤٤) ؛ وتاج العروس (رتج) ، (هجج) ، (كفح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أجج) ، (يأجج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٣٨) ؛ وتاج العروس (أجج) ، (يأج). وفيه : (تكفح) مكان (تلفح). وقبله : *فرّج عنها حلق الرّتائج*.

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أجج) ، (حزل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٤ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٨) ؛ وتاج العروس (أجج).

(٥) البيت لجميل فى ديوانه ص ١٦٩ ؛ ولسان العرب (أجج) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (أجج) ، (شلل).

(٦) البيت لركاض الدّبيرىّ فى لسان العرب (كلب) ؛ وتاج العروس (كلب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أجج) ، (سدا) ؛ ومجمل اللغة (١ / ١٤٥) ؛ والمخصص (٧ / ١٠٧) ؛ وتاج العروس (أجج) ، (سدى).


* والأجِيج ، والأُجَاج ، والائتجاج : شدّة الحَرّ.

* وماء أُجَاج : مِلْح.

وقيل : مُرّ.

وقيل : شديد المرارة.

وقيل : الأُجاج : الشديد الحرارة ، وكذلك : الجمع.

* وأجِيجُ الماء : صوتُ انصبابه.

* و (يَأْجُوجُ ، وَمَأْجُوجُ) : قبِيلتان.

* ويأجِج ، بالكسر : موضع ، حكاه السيرافىّ عن أصحاب الحديث ، وحكاه سيبويه : يأجَج ، بالفتح ، وهو القياس : وسيأتى فى الرباعىّ.

ومما ضوعف من فائه ولامه

أجأ

* أجَأ : جبل لطيِّئ ، يذكّر ويؤنّث.

وهنالك ثلاثة أجُبُل : أجأ ، وسَلْمى ، والعَوْجاء ، وذلك أن أجأ : اسم رجل تعَشَّق سَلْمَى وجمعتهما العَوجاء ، فهرب أجأ بسلْمَى وذهبت معهما العَوْجاء فتِبعهم بَعل سلمى فأدركهم وقتلهم ، وصَلب أجَأ على أحَد الأجْبُل فسمّى أجأ ، وسلمى على الجبل الآخر فسمّى بها ، وصَلَب العوجاءَ على الآخر فسمّى بها. قال :

إذا أجأٌ تلفَّعت بشِعَابها

عَلَىّ وأمست بالعَمَاء مكلَّلَهْ

وأصبحت العوجاءُ يهتزّ جِيدُها

كجِيد عَرُوسٍ أصبحت متبذِّلهْ (١)

وقول أبى النجم :

*قد حَيَّرتْه جِنُّ سَلْمى وأجا* (٢)

أراد : وأجأ ، فخَفَّف تخفيفا قياسيا وعامل اللفظ ، كما أجاز الخليل «راسًا» مع ناس على غير التخفيف البَدَلىّ ولكن على معاملة اللفظ ، واللفظ كثيرا ما يراعَى فى صناعة العربية ،

__________________

(١) البيتان لعامر بن جوين أو لامرئ القيس فى تاج العروس (عوج) ؛ ولعامر بن جوين فى المخصص (١٦ / ١٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أجا) ؛ والأول منهما لعامر بن جوين الطائى أو لامرئ القيس فى لسان العرب (عوج) ؛ وليس فى ديوان امرئ القيس. والثانى منهما لامرئ القيس فى لسان العرب (عوج) وليس فى ديوانه.

(٢) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (أجأ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٦ / ٩ ، ١٧ / ٤٨).


ألا ترى أن موضوع ما لا ينصرف على ذلك ، وهو عند الأخفش على البدل ، فأمَّا قوله :

*مثل خَنَاذِيذ أجا وصخره* (١)

فإنه أبدل الهمزة فقلبها حرف علَّة للضرورة ، والخناذيذ هنا : رءوس الجبال ، أى إبِل مثل قِطَع هذا الجَبَل.

الجيم والياء

ج ي ى

* الجِيَّة : الموضع الذى يجتمع فيه الماءُ كالجِيئة.

وقيل : هى الرَّكِيَّة المُنْتِنة.

* وجاياني مجُاياةً : قابلنى.

وقال ابن الأعرابى : جايانى الرجلُ من قُرْب : قابلنى.

* ومرّ بى مجاياة ، غير مهموز : أى مقابَلةً.

الجيم والواو

ج و و

* الجَوّ : الهَوَاء ، قال ذو الرمّة :

*والشَّمْسُ حَيْرَى لها فى الجَوِّ تَدْويمُ* (٢)

وقال أيضا :

وظلّ للأعيس المُزْجِى نواهضَه

فى نَفْنَفِ الجَو تصويب وتصعيدُ (٣)

ويروى : «فى نفنف اللُّوح».

* والجَوّ ، والجَوّة : المنخفض من الأرض ، قال أبو ذُؤَيب :

يَجْرِى بجوّته مَوْجُ السَّرَاب كأن

ضاحِ الخزاعِىّ حازت رَنْقَها الرِّيحُ (٤)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أجأ).

(٢) عجز بيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤١٨ ؛ ولسان العرب (دوم) ، (جوا) ، (نزا) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣١٥) ؛ تاج العروس (ركض) ، (رمض) ، (دوم) ؛ وأساس البلاغة (ركض) ، (دوم) ؛ وصدره : *معروريا رمض الرّضراض يركضه*.

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٣٦٧ ؛ ولسان العرب (جوا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٣ ، ٥٧١ ؛ وتاج العروس (نفنف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢١٩.

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جوا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢٩) ؛ وتاج العروس (جوى) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٥٤٨.


والجمع : جِوَاء ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*إن صاب مَيْثا أُتئقتْ جِوَاؤه* (١)

* وجَوٌّ : اسم اليَمَامة ، كأنها سُمّيت بذلك ، وقولُ أبى ذُؤَيب :

ثم انتهى بصرى عنهم وقد بلغوا

بَطْن المَخِيم فقالوا الجَوَّ أو راحوا (٢)

المخيم والجَوُّ : موضِعان ، فإذا كان ذلك فقد وقع الخاصّ ، وهو الجَوّ موضع العام : كقولنا : ذهبت الشأم.

قال ابن دُرَيد : كان ذلك اسما لها فى الجاهلية ، وقال الأعشى :

فاستنزلُوا أهْلَ جَوّ من منازلهم

وهَدَّموا شاخِصَ البُنْيان فاتَّضعا (٣)

* وجَوّ البيت : داخله ، شَأميَّة.

* والجُوّة : الرُّقْعة فى السِّقَاء.

* وقد جَوّاه.

* والجَوْجاة : الصوت بالإبل ، أصلها : جَوْجَوة. قال الشاعر :

*جاوى بها فهاجها جوجاتُه* (٤)

مقلوبه : و ج ج

* الوَجّ : عِيدان يتبخَّر بها.

* والوَجّ : خشبة الفَدّان.

* ووَجّ : موضع بالبادية.

وقيل : هى الطائف ، قال :

فإن تُسْقَ من أعناب وجٍ فإنَنا

لنا العَيْنُ تجرِى من كَسِيس ومن خمر (٥)

وقال :

لحاها اللهُ صابئةً بوجّ

بمكَّة أو بأطرافِ الحَجُون (٦)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جوا) ؛ وتاج العروس (جوى).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلىّ فى لسان العرب (خيم) ، (جوا) ، (نهى) ؛ وتاج العروس (خيم) ، (نهى).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٥٣ ؛ ولسان العرب (جوا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٣.

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جوا) ؛ وتاج العروس (جوى).

(٥) البيت لأبى الهندى فى لسان العرب (وجج) ، (كسس) ؛ وتاج العروس (كسس) ؛ وللعباس بن مرداس فى تاج العروس (كسس) وليس فى ديوانه.

(٦) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وجج).


وأنشد ابن دُرِّيد :

صَبَحْتُ بها وَجّا فكانت صَبِيحةً

على أهلِ وَجّ مثل راغية البَكْرِ (١)

باب الثلاثى المعتل

الجيم والشين والهمزة

ج ش أ

* جَشَأت نَفْسُه تَجْشَأ جُشُوءا : ارتفعت ونهضت.

* وجَشَأتْ : ثارت للقَىْء.

* والتَّجَشُّؤ : تنفُّس المعدة.

* وجَشَأت المعِدةُ ، وتجشّأت : تنفَّست.

والاسم : الجُشَاء ، ممدود ، والجُشَأة ، والجُشْأة.

* وجَشَأت الغَنَمُ : وهو صوت تخرجه من حُلُوقها.

* والجَشْءُ : القَضِيب.

* وقَوْس جَشْءٌ : مُرِنَّة خفِيفة.

والجمع : أجْشاء ، وجَشَآت.

* وسهم جَشْء : خفيف ، حكاه يعقوب فى المبدل وأنشد :

ولو دعا ناصرَه لَقِيطا

لذاق جَشْأ لم يكن مَلِيطا (٢)

المَلِيط : الذى لا ريش عليه.

* وجَشَأت الوَحْشُ : ثارت ثَورة واحدة.

* وجَشَأ القومُ : خرجوا من بلد إلى بلد.

* واجتشأ البلادَ ، واجتشأته : لم توافِقْه.

__________________

(١) البيت لابن دريد فى لسان العرب (وجج) ؛ والجمهرة (١ / ٥٧).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جشأ) ، (ملط) ؛ وتاج العروس (جشأ) ، (ملط).


مقلوبه : ج أ ش

* الجَأْش : النَّفْس.

وقيل : القَلْب.

وقيل : رِباطه وشِدّته عند الشىء يسمعه لا يدرى ما هو.

* ورجل رابط الجَشأش : يَرْبِط نَفْسه عن الفِرَار لجراءته وشجاعته.

* والجُؤْشوش : الصَّدْر.

ومضى من الليل جُؤْشوش : أى صَدْر ، وقيل : قِطْعة منه.

* وجَأْش : موضع ، قال السُّليك بن السُّلَكة :

أمعتقِلى ريبُ المَنُونِ ولم أَرُعْ

عصافير وادٍ بين جَأشٍ ومَأْرِبِ (١)

مقلوبه : أ ش ج

* الأُشَّجُ : دَوَاء وهو أكثر استعمالا من الأُشَّقِ.

الجيم والصاد والهمزة

أ ج ص

* الإجَّاص ، والإنْجَاص : من الفاكهة معروف ، قال أميَّة بن أبى عائد الهذلىُّ يصِف بقرة :

يترقب الخَطْبُ السَّواهِمَ حولها

بلوامح كحوالك الإجَّاص (٢)

ويروى : «الإنجاص».

الجيم والسين والهمزة

ج س أ

* جَسَأ يَجْسَأ جُسُوءًا ، وجُسْأَة : صَلُب وخَشُن.

* والجاسِياء : الصلابة والغِلَظ.

* ونَبْت جاسئ : يابس.

* ويد جَسْآء : مُكْنِبة من العَمَل.

* ومكان جاسئ : وعْر كشاشئ.

__________________

(١) البيت للسليك بن السلكة فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (جأش) ؛ وتاج العروس (جأش).

(٢) البيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى فى لسان العرب (أجص). وفيه : (كلها) مكان (حولها) ، و (بلواقحٍ) مكان (بلوامحٍ).


وقيل : لا يتكلَّم به إلَّا بعد جاسئ ، كأنه إتْباع.

الجيم والزاى والهمزة

ج ز أ

* الجُزْءُ : والجَزْءُ : البعض.

والجمع : أجزاء ، سيبويه : لم يكسَّر الجُزء على غير ذلك.

* وجزأ الشىءَ جَزْءًا ، وجزَّأه ، كلاهما : جعله أجزاء.

* وجزَّأ المالَ بينهم ، مشدَّد لا غير : قَسَمه.

* وأجزأ منه جُزءا : أخذه.

* والمجزوء من الشِّعْر : ما حُذف منه جُزءان أو كان على جُزأين فقط ، فالأولَى على السَّلْب. والثانية على الوجوب.

* وجَزَأ الشعرَ جَزْءًا ، وجَزّأه ، فيهما : حذَف منه جزأين أو بَقّاه على جزأين.

* والجَزْءُ : الاستغناء بالشىء عن الشىء وكأنَّه الاستغناء بالأقَل عن الأكثر ، فهو راجع إلى معنى الجُزْء.

* وجَزَأ بالشىء ، وتَجَزَّأ : قنع به.

* وأجزأه هو.

* وجَزِئت الإبلُ بالرُّطْب عن الماء ، وجَزَأت تَجْزَأُ جَزْءا ، وجُزْءًا ، وجُزُوءًا.

والاسم : الجُزء.

* وأجزأها هو ، وجزّأها.

* وأجْزَأَ القومُ : جزِئت إبلهُم.

* والجوازِئُ : الوحش لتجزُّئها بالرُّطْب عن الماء وقول الشماخ :

إذا الأَرْطَى تَوَسَّد أبردَيه

خُدُودُ جوازئٍ بالرمل عِين (١)

لا يَعْنى بِه الظِّباءَ كما ذهب إليه ابن قتيبة ؛ لأن الظباء لا تجزَأ بالكلأ عن الماء وإنَّما عنى البَقَر. ويقوّى ذلك أنه قال : عِين ، والعِين : من صفات البَقَر لا من صفات الظباء ، وقولُ ثعلبة بن عُبَيد :

__________________

(١) البيت للشماخ بن ضرار فى ديوانه ص ٣٣١ ؛ ولسان العرب (جزأ) ، (برد) ؛ وتاج العروس (جزأ) ، (برد) ؛ والمخصص (٩ / ٧٤) ؛ وأساس البلاغة (جزأ) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٩٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٤٢).


جوازئُ لم تَنْزِع لصَوْب غَمامة

ورُوَّادها فى الأَرض دائمة الرّكض (١)

إنما عنَى الجوازئ : النخل ، يعنى أنها قد استَغْنَتْ عن السَّقْى فاستبْعَلَتْ.

* وطَعَامٌ لا جَزْأ له : أى لا يُتَجَزَّأ بقليله.

* وأجزأ عنه مَجْزأه ، ومَجْزأته ، ومُجْزاه ، ومُجْزأته أغنى عنه مُغْناه.

* وقال ثعلب : البقرة تُجْزئ عن سبعة ، وتُجْزِى ، فمن همز فمعناه : تُغنى. ومن لم يهمز فهو من الجزاء.

* ورَجُل له جَزْء : أى غَنَاء ، قال :

إنّى لأرجو من شَبيب بِرّا

والجَزْءَ إن أَخْدَرْتُ يوما قَرّا (٢)

أى أن يُجْزئ عنى ويقومَ بأمرى.

* وما عنده جُزْأة ذلك : أى قوامه.

* والجُزْأَة : أصلُ مَغْرِز الذَّنب ، وخص به بعضهم أصل ذنب البعير من مَغْرزه.

* والجُزْأة : نِصَاب السكّين والإشْفَى والمِئثرة ، وهى الحديدة التى يؤثَّر بها أسفلُ خُفّ البعير.

* وقد أجزأها ، وجزَّأها.

* وأجْزأت المرأةُ : ولدت الإناث ، قال :

إن أجزأت حُرَّةٌ يوما فلا عَجبٌ

قد تجزِئ الحُرّة المذْكار أحيانا (٣)

وأنشد أبو حنيفة :

زُوِّجتُها من بنات الأوس مُجْزئة

للعَوْسج اللَّدْنِ فى أبياتها زَجَلُ (٤)

* وَجزْء : اسم.

* وأبو جَزْء : كنية.

* والجازئ : فَرَس للحارث بن كعب.

__________________

(١) البيت لثعلبة بن عبيد فى لسان العرب (جزأ) ؛ وتاج العروس (جزأ).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جزأ) ، (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر). وفيه : (فرا) مكان (قرا).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جزأ) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٤٥) ؛ وتاج العروس (جزأ).

(٤) البيت لبعض الأنصار فى تاج العروس (جزأ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جزأ) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٤٦).


* وجُزْء : اسم موضع ، قال الراعى :

كانت بجُزْء فَمنَّتها مذانِبُه

وأخلفتها رياحُ الصيف بالغُبَر (١)

مقلوبه : ج أ ز

* الجَأْز : الغصص فى الصَّدْر.

وقيل : هو الغصَص بالماء.

* جَئِز جَأَزًا ، فهو جَئِز. وجَئيز على ما يطَّرد عليه هذا النحو فى لغة قوم.

مقلوبه : أ ج ز

* استأجز عن الوسادة : تَحَنَّى عليها ولم يَتَّكئْ وكانت العرب تستأجِزُ ولا تَتَّكئ.

* والآجز : اسم.

مقلوبه : أ ز ج

* الأزَجُ : بيت يُبْنى طُولا.

* وأزَج فى مِشْيته يَأزِج أُزُوجا : أسرع ، قال :

فزجَّ ربداء جوادا تَأْزِجُ

فسقطتْ من خَلْفِهِنّ تَنْشِجُ (٢)

* وأَزَج العُشْبُ : طال.

الجيم والدال والهمزة

أ ج د

* الإجَاد ، والأُجاد : طاق قصير.

* وبناء مُؤَجَّد : مُقَوَّى.

* وقد أَجَّده ، وآجَدَه.

* وناقة مؤَجَّدةٌ : موثَّقة الخَلْق ، وأُجُد : متصلة الفقارِ تراها كأنها عظم واحد.

* وإجِدْ : من زَجْر الخيل.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٢٩ ؛ ولسان العرب (جزأ) ؛ وتاج العروس (جزأ).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أزج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٥١) ؛ وتاج العروس (أزج) ؛ والمخصص (٣ / ١٠١).


الجيم والذال والهمزة

ج أ ذ

* جَأَذ يَجْأذ جَأْذا : شرب ، أنشد أبو حنيفة :

وَجائذ فى قَرقَفِ المُدَام

شُرْبَ الهِجَان الوُلَّه الهِيَامِ (١)

مقلوبه : ذ أ ج

* ذَئِجَ من الشراب ، وذَأجَ يَذْأَجُ ذَأْجا ، وذَأَجًا : أكثر.

* والذَّأْج : الشرب الشديد ، عن أبى حنيفة ، قال :

 خوامِصًا يشربْن شُرْبا ذَأْجا

لا يَتَعَيَّفْنَ الأُجَاج المَأْجا (٢)

* وذَأَج السِّقَاءَ ذَأْجا : خَرَقه.

* وذَأجه ذأْجا : نفخه.

* وذَأَج النارَ ذأْجًا ، وَذأَجًا : نفخها ، وقد روى ذلك بالحاء.

* وذأجه ذَأْجا ، وذَأَجًا : قتله ، عن كُراع.

الجيم والثاء والهمزة

ج أ ث

* جَئِث الرجلُ جَأَثًا : ثَقُل عند القيام أو حَمْل شىء ثقيل.

* وأجأثه الحِمْلُ.

* وجَأَث البعيرُ بحِمْله يَجْأَث : مرّ به مثقَلا ، عن ابن الأعرابى.

* وجُئِث جَأْثا : فزِع.

* ورَجُل جآث : سيئ الخُلُق.

* وانْجَأث النَّخْلُ : انصرع.

* وجُؤْثة : قبيلة إليها نسب تمِيم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جأذ) ، (لهس) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ١٢٦ ، ١١ / ١٦٨) ؛ وتاج العروس (جأذ) ، (لهس) ؛ والمخصص (٣ / ٦٧). وقبله : *ملاهس القوم على الطعام*.

(٢) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٢٧٩) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ذأج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٥ ، ١٠٣٩ ، ١٠٤٥ ، ١٠٩٧).


* وجؤَاثَى : موضع ، قال امرؤ القيْس :

ورُحْنَا كأنَّا من جُؤاثَى عَشِيَّةً

نُعَالِى النِّعاجَ بين عِدْل ومُحْقَبِ (١)

وضبطه علىّ بن حمزة فى كتاب النبات : «جُوَاثَى» بغير همز ، فإمَّا أن يكون على تخفيف الهمز ، وإمّا أن يكون أصله ذلك.

مقلوبه : ث أ ج

* ثأجتِ الغَنم تَثْأَج ثأَجا ، وثُؤاجًا ، بفتح الهمزة فى جميع ذلك : صاحت.

* وثَأَج يَثْأَج : شَرِب شَرَبات ، هذه عن أبى حنيفة.

الجيم والراء والهمزة

ج ر أ

* رَجُل جَرىء مُقْدِم من قوم أجْرِئاء بهمزتين ، عن اللِّحيانى.

* وقد جَرُؤ جُرْأة ، وجَرَاءة ، وجَرَاية ، بغير همز نادر ، وجَرائِية.

* واستَجْرأ ، وتجرَّأ ، وجَرَّأه عليه.

* والجِرِّيَّة والجِرِّيئة : الحُلْقوم.

* والجِرِّيئة ، ممدود : القانصة.

* والجَرِيئة ، مثال خطيئة : بيتُ يبْنى من حجارة ويجعل على بابه حَجَر يكون أعلى الباب ، ويجعلون لَحْمة السَّبُع فى مؤخّر البيت ، فإذا دخل السَّبُع فتناول اللَّحْمة سقط الحجَر على الباب فسَدَّه.

وجمعها : جَرَائئ ، كذلك حكاه أبو زيد ، وهذا من الأصول المرفوضة عند أهل العربية إلّا فى الشذوذ.

مقلوبه : ج أ ر

* جَأَرَ يَجْأَر جَأرًا : رفَع صوته مع تضرّع واستغاثة ، وفى التنزيل : (إِذا هُمْ يَجْأَرُونَ) [المؤمنون : ٦٤] وقال ثعلب : هو رفع الصوت إليه بالدعاء.

* وجَأر الثورُ والبقرة جُؤارًا : صاحا.

* وغيث جُؤَر : مصوّت ، من ذلك ، وأنشد الأصمعى :

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥٤ ؛ وتاج العروس (جأث) ، (جوث) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جأث) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٨٦ ، ١٠٣٤.


*لا تسْقه صيِّبَ غَرَّاف جُؤَر* (١)

وقيل : غَيْثٌ جُؤَرٌ : طال نَبْتُه وارتفع.

* وجَأَر النباتُ : طال وارتفع.

* وجَأرت الأرضُ بالنبات : كذلك.

* والجَأر من النبت : الغَضّ الرَّيان ، قال جَنْدل :

*وكُلِّلت بأقحوان جَأْرِ* (٢)

* ورجل جَأْر : ضخم.

والأنثى : جَأْرَة.

* والجائر : جَيَشان النَّفْس ، وقد جُئر.

* والجائر أيضا : الغَصَص.

* والجائر : حَرّ الحَلْق.

مقلوبه : ر ج أ

* أرجأ الأمْرَ : أخَّره ، وتَرْك الهمزة لغةٌ ، وقوله تعالى : [الأحزاب : ٥١] قال الزجاج : هذا مما اختص الله تعالى نبيَّه صَلَى الله عليه وسلم فكان له أن يؤخِّر من أحبّ من نسائه ، وليس ذلك لغيره من أمَّته ، وله أن يردَّ من أخَّر إلى فراشه ، وقرئ «تُرْجِي» بغير همز ، والهمز أجود. وأُرَى «تُرْجِي» مخفَّفا من «تُرْجئ» لمكان «تُؤْوِي».

* وخرجنا إلى الصيد فأرجأنا : كأرْجَينا : أى لم نُصِبْ شيئا.

مقلوبه : أ ج ر

* الأَجْر : الجَزَاء على العمل.

والجمع : أُجُور.

* وقد أجَره اللهُ يأجُره ، ويأجره أَجْرًا ، وآجره.

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (جأر) ، (عزف) ؛ وتاج العروس (جأر) ، (جور) ، (غرف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غرف) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٣) ؛ مجمل اللغة (١ / ٤٧٠) ؛ والمخصص (٩ / ١١٦) ؛ وتاج العروس (غرف) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جور). وقبله : *يا ربُّ ربَّ المسلمين بالسّور*.

(٢) الرجز لجندل الطهوى فى لسان العرب (جأر) ؛ وتاج العروس (جأر) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ١٧٩) ؛ وأساس البلاغة (جأر) ؛ والمخصص (١٠ / ١٩١). وقبله : *عفراء حفّت برمال عفر*.


* وائتجر الرجلُ : تصدّق وطلب الأجر ، وفى الحديث فى الأضاحى : «كُلُوا وادَّخروا وائتجروا» (١) حكى التفسير أبو عبيد الهروىّ فى الغريبين ، وقوله تعالى : (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا) [العنكبوت : ٢٧] قيل : هو الذِّكر الحَسَن ، وقيل : معناه أنه ليس من أمَّة من المسلمين والنصارى واليهود والمَجُوس إلا وهم يعظّمون إبراهيم عليه‌السلام.

وقيل : أجْرُه فى الدنيا : كون الأنبياء من ولده.

وقيل : أجرُه : الوَلدُ الصالح ، وقوله تعالى : (فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) [يس : ١١] الأجر الكريم : الجَنَّة.

* وأجَر المملوكَ يأجُرُه أجْرا ، وآجرَه إيجارا ، ومؤاجرة.

* وأجْرُ المرأة : مَهْرها ، وفى التنزيل : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَ) [الأحزاب : ٥٠].

* وآجرَت الأمَةُ البغِىُّ نَفْسَها مُؤاجرة : أباحت نفسها بأجر.

* وآجَر الإنسانَ ، واستأجره.

* والأجِير : المستأجَر ، أنشد أبو حنيفة :

وجَوْن تزلق الحَدَثانُ فيه

إذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أجَابا (٢)

والاسم منه : الإجارة.

* والأُجْرة ، والإجارة ، والأُجارة : ما أعطيتَ من أجر.

وأُرى ثعلبا حكى فيه الأَجارة ، بالفتح.

* وأجَرت يده ، تأجُر ، وتأجِر أجْرا ، وإجارا ، وأُجورًا : جُبِرَتْ على غيرِ استواء. وآجرها هو.

* والمِئْجَار : المخْراق كأنه فُتِل فصَلُب كَما يَصْلُب العَظْمُ المجبورُ ، قال الأخطل :

والوَرْد يَردِى بعُصْم فى شَرِيدهم

كأنه لاعب يسعى بمئجار (٣)

* والأَجُور ، واليَأجور ، والآجُرُون ، والأَجُرّ ، والأُجُرّ ، والآجرّ : طَبِيخ الطين.

__________________

(١) أخرجه أحمد (٥ / ٧٥ ، ٧٦) ، والبيهقى فى الكبرى (٩ / ٢٩٢).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (حدث) ، (أجر) ؛ والمخصص (١١ / ٢٦) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٠٥) ؛ وتاج العروس (حدث) ، (أجر).

(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٢٣٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٤٢ ؛ وتاج العروس (أجر) ، (نجر) ؛ ولسان العرب (أجر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نجر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٧. وفيه : (في رحالهم) مكان (في شريدهم).


الواحدة ، بالهاء : أُجُرّة ، وآجُرّة وأَجُرَّة.

* والإجَّار : سَطْح ليس عليه سُتْرَة ، وفى الحديث : «مَنْ بات على إجَّار ليس حوله ما يَرُدّ قَدَمَيه فقد برِئت منه الذِّمَّة» (١).

* والإنجار : لغة فيه ، وقد تقدَّم.

مقلوبه : أ ر ج

* الأريج ، والأرِيجة : الريح الطَّيِّبة ، أنشد ابن الأعرابى :

كأنَّ رِيحًا من خُزَامَى عالجِ

أو رِيحَ مِسْكٍ طيِّبِ الأرائج (٢)

* وأَرِج أرَجا ، فهو أرِج : فاح.

* والأَرَجان : الإغراء بين الناس.

* وقد أرَّج بينهم.

* وأرَّج بالسَّبُع : كهرَّج ، إمَّا أن تكون لغة. وإمَّا أن تكون بدلا.

* وأَرَج الحقَّ بالباطل يأرِجه أرْجا : خَلَطه.

* ورجل أرَّاج ، ومِئْرَج.

* وأرَّج النارَ : أوقدها ، مشدّد ، عن ابن الأعرابى.

* والتَّأريج ، والإرَاجة : شىء من كتب أصحاب الدواوين.

* وأرَّجان : موضع ، حكاه الفارسىّ ، وأنشد :

أراد اللهُ أن يُخْزِى بُجَيرا

فسلَّطنى عليه بأرَّجانِ (٣)

وخفَّفه بعض متأخّرى الشعراء فأقدم على ذلك لعُجْمَته.

الجيم واللام والهمزة

ج ل أ

* جَلأَ بالرجُلِ يَجْلأُ جَلأً وجَلَاءةً : صَرَعه.

* وجَلأ بثوبه جْلأً : رمى به.

__________________

(١) رواه أحمد مرفوعاً وموقوفًا ، وكلاهما رجاله رجال الصحيح ، كما فى المجمع (٨ / ٩٩).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أرج) ؛ وتاج العروس (أرج).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أرج) ؛ وتاج العروس (أرج).


مقلوبه : ج أ ل

* جَأل الصُّوفَ والشَّعَرَ : جمَعه.

* وجَيْئلُ ، وجَيْئلة : الضَّبُع ، معرفة ، الأخيرة عن ثعلب ، وأنشد :

*وشَاركَتْ منك بشَلْو جَيْئلَهْ* (١)

قيل : هى مشتقَّة من ذلك ، وقال كُرَاع : هى الجَيْئل فأدخل عليها الألف واللام ، قال العجّاج :

يَدَعْن ذا الثروة كالمُمَيَّل

وصاحبَ الإفتار لَحْمَ الجَيْئل (٢)

قال : والجَيْئَل أيضا : الضَّخْم من كلّ شىء.

* والاجئلال : الفَزَع والوَهَل. قال ـ وزعموا أنه لامرئ القيس :

وغائطٍ قد هَبَطتُ وحدى

للقلب من خوفِه اجئلال (٣)

وقد قيل : إن جَيْئلا مشتقٌّ منه. وليس بقوِىّ.

مقلوبه : ل ج أ

* لَجَأ إلى الشىء يَلْجأَ لجْأً ، ولجِئَ لَجأً ، والتجأ ، وألجأه إلى الشىء : اضْطَرَّه ، وألجاه : عَصَمه.

* والمَلْجَأ ، واللَّجَأ : المَعْقِل.

والجمع : ألجْاء.

* وَلَجأ : اسم رجل.

مقلوبه : أ ج ل

* الأَجَل : غايةُ الوقت فى الموت وحلول الدين ، وفى التنزيل : (وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ) [البقرة : ٢٣٥] أى حتى تقضى عِدَّتها ، وقوله تعالى : (وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكانَ لِزاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى) [طه : ١٢٩] أى لكان القتل الذى

__________________

(١) الرجز لخالد بن قيس التيمى فى لسان العرب (شرط) ، (جأل) ، (قعل) ، (وأل) ؛ وتاج العروس (شرط) ، (وأل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١ / ٢٥١) ؛ وتاج العروس (قعل). وقبله : *وحلّقت بك العقاب القيعلة*.

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣١٤) ؛ ولسان العرب (جأل).

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٩٠ ؛ ولسان العرب (جأل) ؛ وتاج العروس (جأل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ١٩٠).


نالهم لازما لهم أبدا ، وكان العذاب دائما بهم ، ويُعْنى بالأَجَل المُسَمَّى القيامةُ ؛ لأن الله وعدهم بالعذاب يوم القيامة ، وذلك قوله تعالى : (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ) [القمر : ٤٦] والجمع : آجال.

* والتَّأْجِيل : تحديد الأجل ، وفى التنزيل : (كِتاباً مُؤَجَّلاً) [آل عمران : ١٤٥].

* وأجِل الشىءُ فهو آجِل ، وأَجِيل : تأخّر.

* والآجِلة : الآخِرة.

* والإجْل : القَطِيع من بَقَر الوَحْش. والجمع : آجال.

* وتأجَّل الصِّوَارُ : صار إجْلا.

* وتأجَّلوا على الشىء : تجمّعوا.

* والإجلُ : وَجَع فى العُنُق.

* وقد أجَله منه ، يأجِلُه ، عن الفارسىّ.

* وأجَّله ، وآجله عن غيره ، كل ذلك : داواه. فأجَلَه ـ كحَمَأ البِئرَ ـ : نَزَع حَمْأتها ، وأجَّله ـ كقذَّى العين ـ : نَزَع قَذَاها ، وآجله ، كعالجه.

* والأَجْل : الضِّيقُ.

* وأَجَلُوا مالَهم : حَبَسوه عن المرعى.

* والمَأْجَل : شِبْه حَوْض واسعٍ يُجْمَع فيه الماءُ ، ثم يفَجّر إلى المَشَارات والدِّبَار.

* وأجَّله فيه : جَمَعه. وتأجَّل فيه : تجمَّع.

* والأَجِيل : الشَّرَبة ، وهو الطِّين يُجمع حول النخلة ، أَزْدِيَّة.

* وفعلت ذلك من أجْلك ، وإجْلك.

وقال اللحيانى : وقد قرئ : (من إِجْل ذلك) ، وقراءة العامَّة : (مِنْ أَجْلِ ذلِكَ) [المائدة : ٣٢].

* وكذلك فعلته من أجْلاكَ ، وإجْلاك.

ويُعَدَّى بغير مِنْ ، قال :

أجْلَ أنَّ الله قد فَضَّلكم

فوق من أحكأ صُلْبا بإزار (١)

__________________

(١) البيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ٩٤ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٥١ ؛ ولسان العرب (حكأ) ، (صلب) ، (أزر) ، (أجل) ، (حكى).


وقد روى هذا البيت :

*إِجْلَ أنَّ الله قد فضّلكم*

* وأَجَلْ : بمعنى نَعَمْ.

* ويقال : أجَنَّك : فى أجْلَ أنَّك ، على الطرح والإدغام ومعاملة الحركة العارضة ، كقوله : (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي) [الكهف : ٣٨].

* والتأجّل : الإقبال والإدبار ، قال :

عهدى به قد كُسى ثُمَّتَ لم يزل

بدار يزيدٍ طاعِما يتأجَّلُ (١)

* وأَجَّل عليهم شَرّا يَأْجِله أجْلا : جَنَاه.

* وأجَل لأهله يأجِل : كَسَب وجمع واحتال ، هذه عن اللحيانى.

* وأَجَلَى : موضع ، قال الشاعر :

حَلَّتْ سُلَيْمَى ساحةَ القَلِيب

بأَجَلَى مَحَلَّةَ الغرِيبِ (٢)

الجيم والنون والهمزة

ج ن أ

* جَنَأ عليه يَجْنَأ جُنُوءا ، وتَجَانأ : أكَبَّ.

* وجَنَأت المرأةُ على الوَلَد : كذلك ، قال :

بيضاء صفراء لم تَجْنَأ على وَلَد

إلا لأُخْرَى ولم تقعد على نار

(٣) وقال ثعلب : جَنئ عليه : أكبَّ عليه يكلّمه.

* وجَنِئ الرجلُ جَنَأ ، وهو أجنأ : أشرف كاهلُه على صَدْره. وقد يقال : أجْنَى ، والأنثى : جَنْواء.

وقال ثعلب : جَنئ ظهرُه جُنوءًا : كذلك.

* والمُجْنَأ : التُّرْس لا حديد به ، قال أبو قَيْس بنُ الأسلَت السلمىّ :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أجل) ؛ والمخصص (٣ / ١٠٨ ، ١٠ / ٥٦).

(٢) الرجز لجرير فى ملحق ديوانه ص ١٠٢٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أجل) ؛ وتهذيب اللغة ص ١٤٧ ، ٢٦٦ ، ٨٠٣ ، ١١٨٠ ؛ وكتاب الجيم (١ / ١١٢) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٦٥) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٩) ؛ وتاج العروس (جرب) ، (أجل). وبعده : *محلّ لا دان ولا قريب*.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جنأ) ؛ وتاج العروس (جنأ).


*ومُجْنأٍ أسمرَ قَرَّاعِ* (١)

وقول ساعدة بن جُؤيَّة :

إذا ما زار مُجْنأةً عليها

ثِقَالُ الصَّخر والخَشَبُ القَطِيلُ (٢)

إنما عَنَى قبرا.

مقلوبه : ج أ ن

* الجُؤْنة : سُلَيلة مستديرة مُغَشَّاة أدَما يجعل فيها الطِّيب والثياب.

والجمع : جُؤَن ، وكان الفارسىّ يختار (جُونة) بغير همز ، ويقول : هو من الجَوْن الذى هو أسود ؛ لأن الجُونة موضع الطِّيب ، والغالب على لون الطِّيب السَّوَاد.

مقلوبه : أ ج ن

* أجَن الماءُ يأجِن ، ويأجُن أجْنًا ، وأجُونا ، وأجِن أجَنًا ، وأجُن ـ بضمّ الجيم ، هذه عن ثعلب ـ : تغيَّر ، غير أنه شرُوب.

وخَصّ ثَعْلب به تغيُّر رائحته.

* وماء أجِن ، وآجِن ، وأجين.

والجمع : أُجُون ، وأظنُّه جَمْع أَجِن أو آجن.

* والإِجَّانة ، والإنجانة ، والأجَّانة ، الأخيرةُ طائِيَّة عن اللحيانى : المِرْكن وهو بالفارسية : إكانة.

* والمِنْجَنة : مِدَقَّةُ القَصَّار. وتَرْكُ الهمز أعلى ، لقولهم فى جمعها : مَواجِن.

مقلوبه : ن ج أ

* نَجَأَ الشىءَ ، وانْتَجأه : أصابه بالعين ، الأخيرة عن اللحيانى.

* ورجل نجئُ العَيْن ، ونجئ العين ، ونَجَؤ العين ، ونجوء العين :شديد الإصابة بها.

* ورُدَّ عنْكَ نَجْأة هذا الشىء : أى شهوتك إيَّاه، وذلك إذا رأيت شيئا فاشتهيته. وأما

__________________

(١) عجز بيت لأبى قيس بن الأسلت السلمى فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب (جنأ) ، (قرع) ، (صدق) ، (ودق) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٣١ ، ١١ / ١٩٧) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٦١) ؛ وتاج العروس (جنأ) ، (قرع) ، (ودق) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٨٢) ؛ وصدره : *صدق حسام وادق حدّه*.

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (جنأ) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٨٣) ؛ وتاج العروس (جنأ) ؛ ولأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (قطل) ؛ وتاج العروس (قطل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢٣ ؛ والمخصص (١١ / ١٩ ، ١٣ / ٣٣ ، ١٦ / ١٥٩) ؛ وللهذلى فى تهذيب اللغة (١١ / ١٩٧ ، ١٦ / ٢٤٦).


قوله فى الحديث : «رُدّوا نَجْأة السائل» (١) فقد تكون الشهوةَ وقد تكون الإصابةَ بالعين : أى إذا سألكم عن طعام بين أيديكم فأعطوه لئلا يصيبكم بالعين.

مقلوبه : ن أ ج

* نأجَ البُومُ يَنْأج نَأجًا : صاح.

وكذلك : الإنسان ، وهو أحْزن ما يكون من الدعاء وأخشعه.

* ورجل نئَّاج : رفيع الصوت.

* ونَأج الثَّوْرُ ينئِجُ ، ويَنْأَج نَأجا ونُؤَاجا : صاح.

* وثَوْر نئَّاج : كثير النَّأج.

* والنَّأج ، والنَّئيجُ : السرعة.

* والنَّئَّاج : السريع.

* ورِيح نَئُوج : شديدة المَرّ.

* وقد نأجت الموضعَ : مَرَّت عليه مَرّا شديدا ، قال أبو حَيَّة النُّمَيْرِى :

لم تُبْقِ منها رياحُ المُور تَنْأجها

ولا تَغَضُّفُ أدنى الرائح البَرِد

إلَّا خوالدَ أشباها بقِين على

رَيْب الحوادث فى مَرْكُوَّة جَدَد (٢)

* ونَأَجَ فى الأرض : ذهب.

* ونَأَج الأمْرَ : أخَّره.

الجيم والفاء والهمزة

ج ف أ

* جَفَأ الرجلَ جَفْأ : صَرَعه.

* وأجفأ به : طرحه.

* وجَفأ به الأرضَ : ضربها به.

* وجَفَأ البُرمَةَ فى القصعة جَفْأ : أكفاها ، وفى الحديث : «فأجْفَئُوا القُدُورَ» (٣) والمعروف بغير ألف.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٥ / ١٧).

(٢) البيتان لأبى حيّة النميرى فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ وفى لسان العرب (نأج).

(٣) ذكره أبو عبيد بهذا اللفظ فى غريب الحديث (١ / ٣٥٨) ، وهو فى الصحيحين بلفظ : «فأكفئت القدور» ..


* وجَفَا الوادى يَجْفَأ جَفْأ : رمى بالزَّبَد والقَذَر.

* وكذلك : جَفأت القِدْرُ بزَبَدها ، وأجفأت به ، وأجفأته.

* واسم الزَّبَد : الجُفاء ، وفى التنزيل : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً)[الرعد : ١٧].

* والجُفَا : الباطل أيضا.

* وجَفَأ الوادِىَ : مَسَح غُثاءه.

* وجفأ القِدْرَ : مَسَحَ زَبَدها.

* وجَفَأَ البابَ جَفْأ ، وأَجْفأه : أغلقه.

* وجَفَأَ البقلَ والشجرَ يجفَؤُه جَفْأ ، واجتفأه : قَلَعه من أصله.

قال أبو عُبَيد : وسئل بعضُ الأعراب عن

قوله عليه‌السلام : «ما لم تحتفئوا بها بقْلا» (١)

فقال : لعله تجتفئوا.

* يقال : اجتفأ الشىءَ : اقتلعه ثم رمى به.

وقيل جَفَأ النبتَ ، واجتفأه : جَزّه ، عن ابن الأعرابى.

مقلوبه : ج أ ف

* جَأفه جَأْفا ، واجْتَأفه : صَرَعه ، قال :

ولَّوا تَكُبُّهم الرِّمَاحُ كأنهُمْ

نَخْلٌ جأفتَ أصولَه أو أثأبُ (٢)

وأنشد ثعلب :

واستَمعُوا قولا به يُكْوَى النَّطِفْ

يكاد مَنْ يُتْلَى عليه يُجْتَأفْ (٣)

* وانْجأفَت النخلةُ : كانجفَتْ.

* وجُئِف الرَّجُلُ جَأْفا ، بسكون الهمزة فى المصدر : فَزِع.

* والاسم : الجُؤَاف.

* ورجل مَجَأف : لا فؤاد له.

* ومَجْئُوف : جائع ، وقد جُئِف.

__________________

(١) أخرجه أحمد (٥ / ٢١٨) ، وفى سنده إنقطاع بين حسان بن عطية وأبى واقد.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جأف) ؛ وتاج العروس (جأف).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جأف) ، (نطف) ، (تلا) ؛ وتاج العروس (جأف) ، (نطف) ، (تلا) ؛ وفيه : (يجتئفْ) مكان (يجتأف).


* وجَئَّاف : صيَّاح.

مقلوبه : ف ج أ

* فجِئه ، وفَجَأه يَفْجَؤُه ، فَجْأ ، وفُجاءة ، وافْتَجأه ، وفاجأه مفاجأة : هَجَم عليه من غير أن يشعر به ، وأنشد ابن الأعرابى :

كأنَّه إذْ فاجأ افْتِجاؤه

أثناءُ لَيل مغدِف أثناؤه (١)

* ولَقِيه فُجاءة ، وضعوه موضعَ المصدر ، واستعمله ثعلب بالألف واللام ومكّنه فقال: إذا قلت : خرجت فإذا زيد ، فهذا هو الفجاءة ، ولا أدرى أهو من كلام العرب أم هو من كلامه؟

* والفُجَاءة : ما فاجأك.

* وموت الفجاءة : ما يَفجَأ الإنسان ، من ذلك.

* والفُجَاءة : رَجُل.

الجيم والباء والهمزة

ج ب أ

* جَبَأ عنه يَجْبَأ : ارتدع.

* ورجُل جُبَّأ : جَبَان ، قال رجل من ذُهْل :

فما أنا من ريب المَنون بجُبّأ

ولا أنا من سيب الإله بيائس (٢)

وحكى سيبويه جُبَاء ، بالمدّ ، ففَسَّره السيرافى أنه فى معنى جُبَأ.

قال سيبويه : وغلب عليه الجمع بالواو والنون ؛ لأن مؤنَّثه مما تدخله التاء.

* وجَبَأتْ عَيْنى عن الشىء : كرِهَتْه ، فتأخرتُ عنه.

* وجَبَأَ عليه الأسْودُ من جُحْرِه يَجْبَأ : خَرَج.

وكذلك : الضَّبُع والضّبّ واليربوع ، ولا يكون ذلك إلّا أن يُفزِعك.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فجأ).

(٢) البيت لمفروق بن عمرو الشيبانى فى لسان العرب (جبأ) ؛ وكتاب الجيم (١ / ١١٧) ؛ وتاج العروس (جبأ) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٦ / ١٩١) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠٤) ؛ والمخصص (٣ / ٢٦ ، ١٥ / ١٤٨) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٨١) ؛ ولسان العرب (سيب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢١٥ ، ٢١٦ ، ١٣ / ٩٩) ؛ وتاج العروس (سيب).


* وجَبَأ على القَوم : طلع عليهم مفاجأة.

* وأجْبَأَ عليهم : أشرف.

* وما جَبَأ عن شتمى : أى ما تأخَّر ولا كَذَّب.

* والجَبْء : الكَمْأة الحمراء.

وقال أبو حنيفة : الجَبْأة : هَنَة بيضاء كأنها كَمْء ولا يُنتفَع بها.

والجمع : أجْبُؤ ، وجِبَأة.

قال سيبويه : وليس ذلك بالقياس ، يعنى تكسير «فَعْل» على «فِعَلة». وأما الجَبْأة فاسم للجمع كما ذهب إليه فى كَمْء وكَمْأة ؛ لأن فعْلا ليس مما يكسَّر على فَعْلة ؛ لأن فَعْلة ليست من أبنية الجموع.

وتحقيره : جُبَيئة على لفظه ، ولا يُردُّ إلى واحده ثم يُجْمعُ بالألِف والتاء ؛ لأن أسماء الجموع بمنزلة الآحاد ، أنشَد أبو زيد :

*أخشى رُكيبا أو رُجَيلا عاديا* (١)

فلم يردّ رَكبا ولا رَجْلا إلى واحده. وبهذا قوِى قولُ سيبويه على قول أبى الحسَن ؛ لأن هذا عند أبى الحسن جمع لا اسم جمع.

* وقال ابن الأعرابى : الجِبَأ : الكَمْأة السود ، والسود خيار الكمأة ، وأنشد :

إنَّ أُحَيْحًا مات من غير مَرَضْ

ووُجْد فى مَرْمَضِه حيث ارتمضْ

عَسَاقِلٌ وجِبَأٌ فيها قَضَضْ (٢)

فجِبَأ : يجوز أن يكون جمع جَبءٍ كجِبَأَة وهو نادر. ويجوز أن يكون أراد : جِبَأة ، فحذف الهاء للضرورة ، ويجوز أن يكون اسما للجمع.

وحكى كُراع فى جمع جَبْء : جَبَأ على مثال نَبَأ ، فإن صحّ ذلك فإنما جَبَأ اسم لجمع جَبْء وليس بجمع له ؛ لأن فَعْلا ـ بسكون العين ـ ليس مما يجمع على فَعَل بفتح العين.

* والجَبءُ : نُقْرة فى الجَبَل يجتمِع فيها الماء ، عن أبى العَمَيْثَل الأعرابى.

__________________

(١) الرجز لأحيحة بن الجلاح فى الأغانى (١٥ / ٤٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جبأ) ، (رجل) ؛ والمخصص (٢ / ٥٥ ، ١٤ / ١٢٢) ؛ وقبله : *بنيته بعصبة من ماليا*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جبأ) ، (رمض) ، (عسقل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢١٧) ؛ وتاج العروس (رمض).


* والجَبْأة : خَشَبة الحَذَّاء.

* والجَبْأة : مَقَطّ شراسِيف البَعِير إلى السُّرَّة والضَّرْع.

* والإِجباء : بَيْع الزرع قبل أن يبدو صلاحه أو يُدْرِكِ ، وفى الحديث : «من أجْبَى فقد أرْبَى» (١).

* وامرأة جَبْأى : قائمة الثَّدْيَين.

* ومُجْبَأة : أُفْضِىَ إليها فخبطَتْ.

* والجابى : الجراد ، يهمز ولا يهمز.

* وجَبَأ الجرادُ : هَجَم على البلد.

* وكلُّ طالع فجاءة : جَابِئٌ ، وسيأتى فى الياء أيضا.

* والجُبَّأ : السهم الذى يوضع أسفله كالجوزة موضع النصل.

* والجَبَّاء : طَرَف قَرْنِ الثَّوْر ، عن كُرَاع ولا أدرى ما صحَّتها.

مقلوبه : ج أ ب

* الجَأْب : الحِمَار الغليظ.

والجمع : جُئُوب.

* والجَأْب : المَغَرة.

* وجأب يَجْأَب جَأْبا : كَسَب. قال :

*واللهُ راعى عَمَلى وجَأْبِى* (٢)

والجُؤْب : دِرْع تلبَسُه المرأةُ.

* ودارة الجَأْب : موضع ، عن كُرَاع.

مقلوبه : ب أ ج

* البَأْج : البَبّان.

* والناس بَأْج واحد : أى شىء واحد.

* وجعل الكلامَ بَأْجًا واحدا : أى وَجْها واحدا.

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (١ / ١٣٣) ، والنهاية (١ / ٢٣٧).

(٢) الرجز لرؤبة بن العجاج فى ملحق ديوانه ص ١٦٩ ؛ ولسان العرب (جأب) ؛ وللعجاج فى تاج العروس (جأب) ، وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٥٠٠) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٧٠ ، ١٤ / ٥) ؛ وقبله : *يطلبني من عمل بذنب*.


الجيم والميم والهمزة

ج م أ

* جَمِئ عليه : غضِب.

* وتجمَّأ فى ثيابه : تجمَّع.

* وتجمّأ على الشىء : أخذه فواراه.

مقلوبه : أ ج م

* أجَم الطعامَ واللبَن وغيرهما يأجِمه أَجْما ، وأجِمَه أَجْمًا ، : كَرِهه وملَّه.

وقد آجمَه.

* وتأجّم النهارُ : اشتَدّ حرّه.

* وتأجَّمَت النارُ : ذكتْ.

* وتأجَم عليه : غضِب ، من ذلك.

* وأجَم الماءُ : تغَيّر ، كأجَن ، وزعم يعقوب أن ميمها بدل من النون ، وأنشد لعوف بن الخَرِع :

وتشرب آسانَ الحِيَاض تَسُوفُه

ولو وردَتْ ماءَ المُرَيرة آجِما (١)

هكذا أنشده بالميم.

* والأُجُم : الحِصْن ، والجمع : آجام.

* والأَجْم ، بسكون الجيم : كل بيت مربَّع مسطَّح ، عن يعقوب.

* والأَجَمة : الشجر الكثير الملتف.

والجمع : أُجْم ، وأُجُم ، وأَجَم ، وآجام ، وإجام.

وقد يجوز أن تكون الآجام ، والإجام جمع أَجَم ، ونصّ اللحيانى على أن آجاما جمع أَجَم.

* وتأجَّم الأسدُ : دخل فى أَجمته ، قال :

مَحَلا كوَعْساء القَنَافِذِ ضاربا

به كَنَفا كالمُخْدِر المُتَأجِّم (٢)

__________________

(١) البيت لعوف بن الخرع فى لسان العرب (أجم) ، (أسن) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧٧) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٨٣) ؛ وتاج العروس (أجم) ، (أسن) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (مر) ؛ ولسان العرب (مرر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قنفذ) ، (خدر) ، (أجم) ؛ وتاج العروس (قنفذ) ، (خدر) ، (أجم).


مقلوبه : م أ ج

* المَأْج : الماء المِلح.

* مَأَجَ يمْأَج مُئُوجَةً ، قال ذو الرمَّة :

بأرضٍ هِجان اللون وَسْمِيَّةِ الثَّرَى

عَذَاةٍ نأت عنها المُئُوجةُ والبَحْرُ (١)

* والمَأْج : الأحمق المضطرب كأنَّ فيه ضَوًى.

مقلوبه : أ م ج

* الأَمَج : شدّة الحرّ والعطش والأخْذُ بالنفَس.

* وأَمِجَت الإبلُ أمَجًا : عَطِشت.

* وأَمَج : موضع ، أنشد أبو العباس المبرّد :

حُمَيْدُ الذى أَمَجٌ دارُه

أخو الحَمْر ذو الشَّيْبةِ الأَصلعُ (٢)

الجيم والشين والياء

ج ي ش

* جاشت العَيْنُ تَجِيش جَيْشا ، وجُيُوشا ، وجَيَشانا : فاضت.

* وجاشت القِدْر تَجيشُ جَيْشا. وجَيَشانا : غَلَت.

* وكذلك : الصَّدْر إذا لم يقدر صاحبُه على حَبْس ما فيه.

* وجاش الوادى يجيش جَيْشا : زَخَر.

* وجاش البَحْرُ جَيْشا : هاج ، فلم يُستطَع ركوبُه.

* وجاش الهمُّ فى صدره جَيْشا : مَثَلٌ بذلك.

* وجاشت نَفْسى جَيْشا ، وجَيَشانا : غَثَتْ أو دارت للغَثَيان.

* والجَيْش : الجُنْد.

وقيل : جماعة الناس فى الحرب.

والجمع : جُيُوش.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٧٤ ؛ ولسان العرب (مأج) ، (عذا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٠٣ ، ٤ / ٢٥٨ ، ٥ / ٢٩٢) ؛ وتاج العروس (مأج) ، (عذو) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٤٩ ، ٦ / ٥٨) ؛ وكتاب العين (٢ / ٢٢٩ ، ٣ / ٣٩٢) ؛ وأساس البلاغة (غدو) ، (هجن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (هجن) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٧ ، ١٠ / ١٤٨) ؛ وتاج العروس (هجن).

(٢) البيت لحميد الأمجس فى معجم ما استعجم (١ / ١٩١) ؛ ولابن عم حميد فى العقد الفريد (٦ / ٣٥٢).


* والجِيشُ : نبات له قضبان طِوَال خُضْر ، وله سِنَفة كثيرة طوال مملوءة حَبّا صِغارا.

والجمع : جُيُوش.

* وجَيْشانُ : موضع معروف ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابىّ :

*قامت تَبدَّى لك فى جَيْشانها* (١)

لم يفسّره : وعندى : أنه أراد فى جَيَشانها ، أى : قوَّتَها وشبابها ، فسكَّن للضرورة ، وقد قَدَّمتُ تفسير قولهم : فلان عَيْش وجَيْش فى باب العين والشين والياء.

* وذات الجَيْش : موضع ، قال أبو صخر الهذلىّ :

لليلَى بذات البَيْن دارٌ عرفتها

وأُخرى بذات الجيشِ آياتُها سَفْر (٢)

الجيم والضاد والياء

ج ي ض

* جاض جَيْضا : مال وحاد ، والصاد لغة عن يعقوب.

* وجاض فى مِشْيته : تبختر.

* وهى الجِيَضَّى.

* ومِشْية جِيَضُ : فيها اختيال.

وإنه لجِيَضُ المِشية.

* ورجل جَيّاض.

مقلوبه : ض ي ج

* ضاج عن الشىء ضَيْجا : عدل عنه : كجاض.

* وضاجت عِظامُهُ ضيْجا : تحرَّكت من الهُزال كلتاهما عن كُراع.

الجيم والصاد والياء

ج ي ص

* جاص : لغة فى جاض ، وقد تقدم عن يعقوب.

الجيم والسين والياء

ج ي س

* جَيْسان : موضع معروف ، رواه ابن دريد بالشين ، وقد تقدم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جيش) ؛ وتاج العروس (جيش).

(٢) البيت لأبى صخر الهذلى فى لسان العرب (سفر) ، (جيش) ؛ وتاج العروس (سفر) ، (جيش).


مقلوبه : س ي ج

* قال أبو حنيفة : السِّياج : الحظيرة من الشجر تجعل حول الكَرْم والبستان.

* وقد سَيَّج على الكَرْم.

الجيم والزاى والياء

ج ز ى

* الجَزَاء : المكافأة على الشىء.

* جزاه به ، وعليه ، جَزاءًا ، وجازاه مجازاة ، وجِزاء ، وقد اجتزاه : إذا طَلَب منه الجزاء.

قال :

*يجزون بالقَرض إذا ما يجتزى* (١)

وقول الحطيئة :

*من يفعل الخير لا يعدَم جوازيه* (٢)

قال ابن جنى : ظاهر هذا أن يكون (جوازيَه) : جمع جازٍ : أى لا يَعْدَم شاكرا عليه ، ويجوز أن يكون جَمْع جَزَاء : أى لا يعدَم جزاء عليه.

وجاز أن يُجمع جزاء على جوازٍ لمشابهة اسم الفاعل المصدَر ، فكما جُمع سَيل على سوائل كذلك يجوز أن يكون جوازيه جمع جزَاء.

* وجَزَتك الجوازِى عنّى خيرا. والجازِية : الجزاء ، اسم للمصدر كالعافية.

وقوله تعالى : (جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها) [يونس : ٢٧]. قال ابن جِنّى : ذهب الأخفش إلى أن الباء فيها زائدة ، قال : وتقديرها عنده : جَزَاء سيّئة مِثْلُها. وإنما استدلّ على هذا بقوله : (وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها) [الشورى : ٤٠]. قال ابن جنى : وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح ، إلا أن الآية قد تحتمل مع صحَّة هذا القَول تأويلين آخرين : أحدهما : أن تكون الباء مع ما بعدها هو الخبر ، كأنه قال : جزاء سيئة كائن بمثلها ، كما

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جزى) ؛ وتاج العروس (جزى).

(٢) صدر بيت للحطيئة فى ديوانه ص ١٠٩ ؛ وتاج العروس (الفاء).

وعجزه : لا يذهب العرف عند الله والناس*.

ويروى صدره : *من يفعل الحسنات الله يشكرها*.

وفي لسان العرب (جزي) برواية : *من يفعل الخير لا يعدم جوازيه*.


تقول. إنما أنا بك. أى كائن موجود بك ، وذلك إذا صَغرت نفسك له ، ومثله قوله : توكّلى عليك وإصغائى إليك وتوجّهى نحوك ، فيُخَبر عن المبتدإ بالظرف الذى فِعْل ذلك المصدر يتناوله ، نحو قولك : توكلت عليك وأصغيت إليك وتوجهت نحوك ، ويدلّك على أن هذه الظروف فى هذا ونحوه أخبار عن المصادر قبلها تقدُّمُها عليها ، ولو كانت المصادر قبلها واصلة إليها ومتناولة لها كانت من صِلَاتها ، ومعلوم استحالة تقدم الصلة أو شىءٍ منها على الموصول ، وتقدمها نحو قولك : عليك اعتمادى وإليك توجُّهى ، وبك استعانتى.

قال : والوجه الآخر : أن تكون الباء فى (بمثلها) متعلّقة بنفس الجزاء ، ويكون الجزاء مرتفعا بالابتداء ، وخبره محذوف ، كأنه جزاء سيئة بمثلها كائن أو واقع.

* وتجازَى دَيْنَه : تقاضاه.

* وجَزَى الشىءُ يَجْزِى : كفى.

* وجزى عنك الشىءُ : قَضَى ، وهو من ذلك ، وفى الحديث أنه قال لأبى بُردة حين ضَحَّى بالجَذعة :«لا تَجْزِى عن أحد بعدك» (١).

* وأجزى الشىءُ عن الشىء : قام مَقَامه ولم يَكْفِ.

* وأجزى عنه مُجْزَى فلانٍ ، ومُجْزاته ، ومَجزاه ، ومَجْزاته ، الأخير على توهم طرح الزائد : أغنى ، لغة فى أجزأ ، وفى الحديث : «البقرة تُجْزِى عن سبعة» (٢) بضمّ التاء عن ثعلب : أى تكون جَزَاءً عن سبعة.

* ورجل ذو جَزَاء : أى غَنَاء ، يكون فى اللغتين جميعا.

* والجِزْيَة : خَرَاج الأرض.

والجمع : جِزًى ، وجِزْىٌ.

وقال أبو على : الجِزَى والجِزْىُ ، واحد كالمِعَى والمِعْى لواحد الأمعاء ، والإِلَى والإلْى لواحد الآلاء.

والجمع : جِزَاء ؛ قال أبو كَبِير :

وإذا الكُماةُ تعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى

نَدْرَ البِكارةِ فى الجِزَاء المُضْعَفِ (٣)

__________________

(١) أخرجه البخارى (ح ٩٥٥) ، ومسلم (ح ١٩٦١).

(٢) أخرجه مسلم فى الحج (٣ / ٤٥٣ ـ ط. الشعب) بلفظ : «... فتذبح البقرة عن سبعة ...».

(٣) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (عور) ، (ندر) ، (جزى) ؛ وتاج العروس (عور) ، (ندر) ، (جزى) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (٥ / ٤٠٩) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٨٩). وفيه : (تنادروا) مكان (تعاوروا).


* وجِزْية الذمىّ منه.

* وأجْزَى السِّكِّينَ : لغة فى أجْزَأها : جعل له جُزْأة ، ولا أدرى كيف ذلك ؛ لأن قياس هذا إنما هو أجزأ ، اللهم إلَّا أن يكون نادرا.

الجيم والدال والياء

ج د ى

* الجَدْى : الذكر من أولاد المَعْز.

والجمع : أجدٍ ، وجِداء.

* والجَدْى من النُّجوم جَدْيان : أحدهما :الذى يدور مع بنات نَعْش، والآخَر : الذى بلزْق الدَّلْو، وهو من البُرُوج ولا تعرفه العرب، وكلاهما على التشبيه بالجَدْى فى مرآة العين.

* والجَدَاية ، والجِدَاية جميعا : الذكر والأنثى من أولاد الظِّباء إذا بلغ ستّة أشهر أو سبعةً وعَدَا وتَشَدّد ، وخصّ بعضهم به الذكر منها.

* والجَدْية ، والجَدِيَّةُ : القِطعة المحشوَّةُ تحت السَّرْج وظَلِفة الرَّحْل.

قال سيبويه : جمع الجَدْية جَدَيات ، قال : ولم يكسّروا الجَدْية على الأكثر. استغناء بجمع السلامة ؛ إذ جاز أن يَعْنُوا الكثير ، يعنى أن فَعْلة قد تجمع على فَعَلات يعْنى به الأكثر ، كما أنْشَد لحسَّان :

*لنا الجفنات ...* (١)

* وجَدَّى الرَّحْلَ : جعل له جَدْية.

* والجَدِيَّة : لون الوجه.

* والجَدِيَّة من الدم : ما لَصِق بالجَسَد.

وقال اللحيانى : الجَدِيَّة : الدّم السائل ، فأما البصيرة فإنه ما لم يَسِل.

* وأجْدَى الجُرْحُ : سالت منه جَدِيَّة ، أنشد ابن الأعرابى :

وإن أجْدَى أظَلّاها ومَرَّت

لمنهبها عَقَامٌ خنشليل (٢)

* والجادِىُ : الزَّعْفَران.

__________________

(١) جزء من صدر بيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٣١ ؛ ولسان العرب (جدا). والبيت بتمامه :

لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضحى

وأسيافنا يقطون من نجدة دما

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عقم) ، (جدا) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٢٥) ؛ وتاج العروس (عقم) ، (جدا).


* وجَدَيْته : طلبت جَدواه ، لغة فى جَدوته.

مقلوبه : ج ي د

* الجِيد : العُنُق.

وقيل : مُقَلَّده. وقيل : مُقَدَّمه ، وقد غَلَب على عُنُق المرأة.

قال سيبويه : يجوز أن يكون فِعْلا وفُعْلا ، كسرت فيه الجيم كراهيةَ الياء بعد الضمَّة. فأمَّا الأخفش فهو عنده فِعْل لا غير.

والجمع : أجْياد ، وجُيود.

وحكى اللحيانىّ : إنها للينة الأجياد ، جعلوا كل جُزْء منه جيدا ثم جمع على ذلك.

وقد يكون فى الرَّجُل ، قال :

ولقد أروح إلى التِّجار مُرَجَّلا

مَذِلا بمالى ليّنا أجْيادى (١)

* والجَيَد : طُول العُنُق ، وقيل : دِقَّتها مع طول.

* جَيِد جَيَدا ، وهو أجْيَد ، والأنثى : جَيْداء ، وجَيْدانة.

وحَكَى اللحيانى : ما كان أجْيد ، ولقد جَيِد جَيَدًا ، يذهب إلى النُّقْلَة ، قال : وقد يوصف العُنُق نفسه بالجَيَد فيقال : عُنُق أجيد ، كما يقال : عنق أغلب ، وأوقص.

* وأجياد : أرض بمكة ، أنشد ابن الأعرابى :

أيام أبدت لنا عينا وسالِفة

فقلتُ أنَّى لها جِيدُ ابنِ أجْيادِ (٢)

أى كيف أُعْطِيَتْ جِيدَ هذا الظبى الذى بالحَرَم. وقال الأعشى :

ولا جعل الرحمنُ بَيْتَك فى الذُّرَا

بأجيادَ غربىَّ الصفا والمُحَطَّم (٣)

* وأجيادُ : اسم شاة.

مقلوبه : د ج ى

* الدُّجْية : قُتْرة الصائد.

__________________

(١) البيت للأسود بن يعفر فى ديونه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (تجر) ، (مذل) والمخصص (١٣ / ٢٣٤) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٤٣٥) ؛ وتاج العروس (مذل) ؛ وأساس البلاغة (مذل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جيد) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٠١.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جيد) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٠١).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٧٣ ؛ ولسان العرب (جيد) ، (حرم) ؛ وتاج العروس (جيد) ، (حرم) ؛ ومعجم البلدان (١ / ١٠٤) (أجياد) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٢١). وفيه : (والمحرم) مكان (والمحطَّم) ، و (بالعلى) مكان (فى الذرا).


* ودُجْية القَوس : جِلْدَةٌ قَدْرَ إصبعين توضع فى طرف السَّيْر الذى تعلَّق به القوس ، وفيه حَلْقة فيها طَرَف السير.

* والدُّجَة : زرّ القميص ، عن ابن الأعرابى ، وجمعها : دُجًى.

* والدُّجَى : الظلمة.

ذهب ابن جنى إلى أنه جمع ، واحدتها : دُجْية ، وليس من دجا يدجو ، ولكنه فى معناه.

* وليل دَجىٌ : داجٍ ، أنشد ابن الأعرابى :

*والصُّبح خَلْف الفَلق الدَّجِىّ* (١)

* وداجَى الرجلَ : ساتره بالعداوة وأخفاها عنه ، فكأنه أتاه فى الظلمة.

* وداجاه أيضا : عاشره وجامله.

مقلوبه : د ي ج

* الدَّيَجان : الكثير من الجراد ، حكاه أبو حنيفة.

الجيم والتاء والياء

ج ي ت

* جَايَت الإبلَ : قال لها : جَوْت جَوْت ، وهو : دعاؤه إياها إلى الماء ، قال :

*جايَتَها فهاجها جُوَاته* (٢)

هكذا رواه ابن الأعرابى ، وهذا يُبْطله التصريف ، لأن جايتها من الياء ، وجَوْت جَوْت من الواو ، اللهم إلا أن تكون معاقبة حجازيَّة كقولهم : الصيَّاغ فى الصوّاغ ، والمياثق فى المواثق ، أو تكون لفظة على حِدَة ، والصحيح :

*جاوتها فهاجها جواته*

وهكذا رواه القزاز.

الجيم والذال والياء

ذ ي ج

* ذاج يَذِيج ذَيْجا : مَرَّ مَرّا سريعا ، عن كُرَاع.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دجا) ؛ وتاج العروس (دجا).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جوت) ، (جيت) ؛ وتاج العروس (جوت) ، (جيت).


الجيم والراء والياء

ج ر ى

* جرى الماءُ والدمُ ونحوه جَرْيا ، وجِرْية ، وجَرَيانًا.

* وإنه لحسن الجِرْية.

* وأجراه هو.

* وجَرَى الفرسُ وغيره جَرْيا ، وجِرَاء ، وجَرَاءة ، قال أبو ذُؤَيب :

يقرِّبُه للمستضِيف إذا دعا

جِراء وشَدّ كالحَرِيق ضَرِيج (١)

أراد : جَرْى هذا الرجل إلى الحرب ، ولا يَعْنى فَرَسا ؛ لأنَّ هُذَيلا إنما هم عَرَاجِلة رَجّالة ، وأجراه هو.

* والإجْرِىّ : ضرب من الجَرْى ، قال :

*غمر الأجارىّ مِسَحّا مِهْرَجا* (٢)

وقال رؤبة :

غمر الأَجَارِىّ كريم السِّنح

أبلح لم يولد بنجم الشحّ (٣)

أراد : السِّنْخَ فأبدل الخاء حاء.

* وجَرَت الشمسُ وسائر النجوم : سارت من المشرق إلى المغرب.

* والجارية : الشمس ، سميت بذلك لجَرْيها من القُطْر إلى القُطْر ، وقوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ) [التكوير : ١٥] يعنى النجوم.

* وجرت السفينةُ جَرْيا : كذلك.

* والجارية : السفينة ، صفة غالبة ، وفى التنزيل : (حَمَلْناكُمْ فِي الْجارِيَةِ) [الحاقة : ١١] وفيه : (وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ) [الرحمن : ٢٤].

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلىّ فى لسان العرب (ضرج) ، (جرا) ؛ وتاج العروس (ضرج) ، (جرى).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٧٢ ـ ٧٣) ؛ ولسان العرب (هرج) ، (غمر) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٧) ؛ وكتاب العين (١ / ٢٤١) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرا) ؛ والمخصص (٦ / ١٧٠) ؛ وقبله : *خنى منه غير ما أن يفحجا*.

(٣) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٧١ ؛ ولسان العرب (خشب) ، (بجح) ، (سنخ) ، (جرا) ، (ذكا) ، (لحا) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٤٠ ، ٧ / ٩٠) ؛ وتاج العروس (خشب). وبعده : *بكلّ خشباء وكلّ سفح*.


* قال الأخفش : والمَجْرَى فى الشعر : حركة حرف الرَّوِىّ : فتحته وضمَّته وكسرته ، وليس فى الرَّوِىّ المقيَّد مجرًى ؛ لأنه لا حركة فيه فتسمَّى مجرى ، وإنما سمِّى ذلك مَجْرًى لأنه موضع جَرْى حركات الإعراب والبناء.

* والمجارِى : أواخر الكلم ؛ وذلك لأن حركات الإعراب والبناء إنما تكون هنالك.

قال ابن جنى : سمّى بذلك لأن الصوت يبتدئ بالجَرَيان فى حروف الوصل منه ، ألا ترى أنك إذا قلت :

*قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا* (١)

فالفتحة فى العين هى ابتداء جَرَيان الصوت فى الألف ، وكذلك قولك :

*يا دارمَيَّة بالعلياء فالسَّندِى* (٢)

تجد كسرة الدال هى ابتداء جَرَيان الصوت فى الياء ، وكذلك قوله :

*هريرةُ ودعها وإن لام لائمو* (٣)

تجد ضمَّة الميم منها ابتداء جَرَيان الصوت فى الواو ، فأمَّا قول سيبويه : هذا باب مجارِى أواخِر الكلم من العربية ، وهى تجرى على ثمانية مجارٍ. فلم يقْصُر المجارى هنا على الحركات فقط كما قَصَر العروضيّون المَجْرَى فى القافية على حركة حرف الروىّ دون سكونه ، لكن غرض صاحب الكتاب فى قوله : مجارى أواخر الكلم : أى أحوال أواخر الكلم وأحكامها والصور التى تتشكل لها ، فإذا كانت أحوالا وأحكاما فسكون الساكن حال له ، كما أن حركة المتحرك حال له أيضا ، فمن هنا سقط تعقّب من تتبَّعه فى هذا الموضع فقال : كيف ذكر الوقف والسكون فى المجارى ، وإنما المجارى ـ فيما ظنَّه ـ الحركات ، وسبب ذلك خفاء غرض صاحب الكتاب عليه ، وكيف يجوز أن يسلَّط الظنّ على أقلّ أتْباع سيبويه فيما يَلْطُف عن هذا الجَلِىّ الواضح فضلا عنه نفسه فيه ، أفتراه يريد الحركة ويذكر السكون؟ هذه غباوة ممن أوردها ، وضعف نظر وطريقة دلَّ على سلوكه إياها. قال : أو لم يسمع هذا المتتبّع بهذا القدر قول الكافة : أنت تجرى عندى مجرى فلان ، وهذا جارٍ مجرى هذا. فهل يراد بذلك ، أنت تتحرّك عندى بحركته ، أو يراد : صورتك عندى صورته ،

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٤٢ ؛ وليزيد بن الطثريَّة فى الكتاب (٤ / ٢٠٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرا).

(٢) صدر بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١٤ ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٥٣ ، ١٢ / ٢٦٦ ، ١٥ / ٦٦٨).

(٣) صدر بيت للأعشى فى ديوانه ص ١٢٧ ؛ ولسان العرب (حلل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٨. وعجزه : *غداة غد أم أنت للبين واجم*.


وحالك فى نفسى ومعتَقَدى حالُه؟؟

* والإجريَّاء ، والإجريَّا : الوجه تأخذ فيه وتَجْرِى عليه ، قال لبِيد يصف الثور :

ووَلَّى كنَصْل السيف يَبْرُق مَتْنُه

على كل إجريَّا يَشُقّ الخمائلا (١)

* وقالوا : الكَرَم من إجْرِيَّاه ، ومن إجْرِيَائه : أى من طبيعته ، عن اللحيانى ، وذلك لأنه إذا كان الشىء من طبعه جَرَى إليه وجَرَن عليه.

* والجَرِىُ : الوكيل ، الواحد والجمع والمؤنّث فى ذلك سواء ، بيّن الجَراية والجِرايَة.

* وجَرَّى جَرِيّا : وكَّله.

قال أبو حاتم : وقد يقال للأنثى : جَرِيَّة ، بالهاء وهى قليلة.

* والجَرِىّ : الرسول.

* وقد أجراه فى حاجته.

* والجَرِىّ : الأجير ، عن كراع.

* والجارية : الفَتِيَّة من النساء بينة الجَراية.

* والجِرَاء ، والجَرَى ، والجَرَاء ، والجرائية ، الأخيرة عن ابن الأعرابى.

* والجِرِّىّ : ضَرْب من السّمَك.

* والجِرِّيَّة : الحوصلة ، ومن جعلهما ثُنَائيَّين فهما فِعْلِىّ وفِعْليَّةٌ. وقد تقدم فى الثنائى.

مقلوبه : ج ي ر

* جَيْرِ : بمعنى أجَلْ ، قال بعض الأغفال :

قالت أَراك هاربا للجَوْرِ

من هذه السُّلْطان قلت جَيْرِ (٢)

قال سيبويه : حرّكوه لالتقاء الساكنين وإلَّا فحكمه السكون لأنه كالصوت.

* وجَيْرِ : بمعنى اليمين ، يقال : جَيْرِ لا أفعل كذا وكذا.

* والجَيَّار : الصّارُوج.

* وقد جَيّر الحوضَ.

__________________

(١) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٢٤٨ ؛ ولسان العرب (جرا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٣) ؛ وتاج العروس (جرى). وفيه (الحمائلا) مكان (الخمائلا).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جير) ؛ وتاج العروس (جير).


* والجائر ، والجَيَّار : حَرٌّ فى الحَلْق والصدر ، قال المتنخّل الهُذَلىّ :

كأنما بين لَحْيَيه ولَبَّته

من جُلْبة الجُوع جَيَّار وإرْزِيز (١)

قال ابن جنى : الظاهر فى جيَّار أن يكون فعَّالا كالكلَّاء والجبَّان ، ويحتمل أن يكون فَيعالا كخيتام ، وأن يكون فوعالا كتوراب.

* والجيَّار : الشّدّة ، وبه فَسّر ثعلب قول المتنخّل :

كأنَّما بين لَحْيَية ولبَّتِه

من جُلْبة الجُوع جَيَّار وإرْزيز

مقلوبه : ر ج ى

* أَرْجيت الأمرَ : لغةٌ فى أرْجأت ، وقد قرئ : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ) [التوبة : ١٠٦].

* وأرجينا الصيدَ : لم نصب منه شيئا ، كأرجأه ، وفى قراءة أهل المدينة : (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) [الأعراف : ١١١].

* والأُرْجِيَّة ، ما أَرْجَيت من شىء.

مقلوبه : ي ج ر

* المِيجار : الصَّولجان.

مقلوبه : ي ر ج

* اليَارَج : من حَلْى اليدين. فارسىّ.

الجيم واللام والياء

ج ل ى

* جَلَيت الفِضَّةَ : لغة فى جلوتها ، عن اللحيانى.

مقلوبه : ج ي ل

* الجِيل : كلّ صِنْف من الناس.

والجمع : أجْيال.

* وجِيلان ، وجَيْلان : قوم رَتَّبهم كسرى بالبَحْرين لِخَرْص النخل أو لِمِهنةٍ مَّا.

* وجِيل جِيلان : قوم خَلْف الديلم.

__________________

(١) البيت للمتنخل الهذلى فى لسان العرب (جلب) ، (جير) ، (رزز) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٧٠ ، ١١١٤ ، ١١٩٣ ؛ وتاج العروس (جلب) ، (جير) ، (رزز) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٢ / ١٤٦ ، ٥ / ٧٥) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٨ ، ١٣ / ٣٦١). وفيه : (قد حال بين تراقيه ولبته) مكان (كأن بين لحييه ولبّته).


الجيم والنون والياء

ج ن ى

* جَنَى الذنبَ عليه جِنَاية : جرّه ، قال أبو حَيَّة النُّمَيْرِىّ :

وإنّ دمًا لو تعلمين جَنَيْتِه

على الحَىّ جانى مثلِه غَيْرُ سالم (١)

ورجل جانٍ ، من قوم جُناةٍ ، وجُنَّاءَ ، الأخيرة عن سيبويه. فأمَّا قولهم : أبناؤها أجناؤها ، فزعم أبو عبيدَ أن أبناء : جمع بانٍ ، وأجْناء : جمع جانٍ ، كشاهد وأشهاد ، وصاحب وأصحاب ، وأُرَاهم لم يكسِّروا بانيا على أبناء ولا جانيا على أجناء إلّا فى هذا المَثَل.

* وتَجَنَّى عليه ، وجانى : ادَّعى عليه جِنَاية.

* وجَنَى الثمَرةَ ونحوها جَنْيا ، فهو جانٍ من قوم جُناة ، وجُنّاء.

قال الراجز :

وعازبٍ نوَّق فى خَلَائه

فى مقفر الكمأة من جُنَّائه (٢)

* واجتناها ، وتجنَّاها ، كل ذلك : تناولها من شجرتها ، قال الشاعر :

إذا دُعِيَتْ بِما فى البيت قالت

تَجَنَ من الجِذَال وما جَنَيْتُ (٣)

قال أبو حنيفة : هذا شاعر نزل بقوم فقَروه صَمْغا ولم يأتوه به ، ولكن دلُّوه على موضعه ، وقالوا : اذهب فاجنهِ ، فقال هذا البيت يذمّ به أُمَّ مثواه ، واستعاره أبو ذُؤيب للشرف فقال :

وكلاهما قد عاش عِيشَة ماجد

وجَنَى العَلَاء لو ان شيئا ينفع (٤)

ويروى : «وجَنَى العُلَا لو أنَّ».

* وجناها له ، وجناه إيَّاها ، قال الشاعر :

__________________

(١) البيت لأبى حيّة النميرى فى ديوانه ص ٨٩ ؛ ولسان العرب (جنى) ؛ وتاج العروس (جنى).

(٢) الرجز لأبى النجم العجلىّ فى مقاييس اللغة (٤ / ٣١٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عزب) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٤٨) ؛ وتاج العروس (عزب). وفيه : (نوَّر) مكان (نوَّقَ).

(٣) البيت لعمرو بن هميل الهذلى فى تاج العروس (حدل) ، ولأحد الهذليين فى لسان العرب (حدل) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢١٨) ؛ وتاج العروس (حذل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جنى). وتاج العروس (جنى). وفيه :(الحذل) مكان (الجذال).

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جنى) ؛ وتاج العروس (جنى).


ولقد جَنَيْتُك أكمُؤًا وعساقِلا

ولقد نهيتك عن بناتِ الأوْبَر (١)

* والجَنىُ : كلُّ ما جُنِى حَتَّى الفُطْر والكَمْأة ، واحدته : جَنَاة.

وقيل : الجَنَاة : كالجَنَى ، فهو على هذا من باب حُقّ وحُقَّة.

وقد يجمع الجَنَى على أجْناء وجناء. قالت امرأة من العرب :

لأجْناء العضاة أقلّ عارا

من الجُوفَان يَلْفَحُه السَّعِيرُ (٢)

وقال حسَّان بن ثابت :

كأن جَنِيَّة من بيت رأس

يكون مِزاجَها عسلٌ وماء

على أنيابها أو طَعْمَ غضّ

من التُّفّاح هَصَّره الجِنَاءُ (٣)

وقد يجمع : على أجْنٍ ، كجَبل وأجْبَل ، ورُوى فى الحديث : «أهدِى إليه أجْن زُغْبٌ» (٤).

والأكثر : أجْرٍ ، حكى ذلك أبو عبيد الهروىّ فى الغريبين.

* والجَنَى : الكَلأ. والجنى : الكَمْأَة. وأجْنَت الأرضُ : كثر جَنَاها.

* والجَنِىّ : الثمر المُجْتَنَى ما دام طَرِيّا ، وفى التنزيل : (تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) [مريم : ٢٥].

* والجَنَى : الرُّطَب والعَسَل.

* واجتنينا ماءَ مَطَر ، حكاه ابن الأعرابىّ ، قال : وهو من جيّد كلام العرب. ولم يفسّره.

وعندى : أنه أراد : وردناه فشربناه أو سَقَيناه ركابنا ، ووجه استجادة ابن الأعرابىّ له أنه من فصيح كلام العرب.

* والجَنَى : الوَدَع ، كأنه جُنِى من البحر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٣١ ؛ ولسان العرب (جوت) ، (حجر) ، (سور) ، (عير) ، (وبر) ، (جحش) ، (أبل) ، (حفل) ، (عقل) ، (أسم) ، (جنى) ، (نجا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوف) ، (جنى) ؛ وتاج العروس (جوف) ، (جنى).

(٣) البيتان لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٧١ ، ٧٢ ؛ وفى لسان العرب (سبأ) ، (جنى) ؛ والأول منهما فيه (سبيئةً) مكان (جَنِيَّة) وفى لسان العرب (سبأ). والثانى منهما فى تاج العروس (سبأ). وفيه : (اجتناء) مكان (الجناء).

(٤) ذكره ابن الأثير فى النهاية (١ / ٣١٠) ، وأصله فى المسند (٦ / ٣٥٩).


* والجَنَى : الذهب ، وقد جناه ، قال فى صفة ذهب :

*صَبِيحة دِيمة يجنيه جانِ* (١)

أى يجمعه من مَعْدِنه.

الجيم والفاء والياء

ج ف ى

* جَفَيت البَقْلَ واجتفيته : اقتلعته من أُصُوله ، كجفأه واجْتَفَأه.

مقلوبه : ج ي ف

* الجِيفة : معروفة.

* وقد جافت ، واجتافت : أنْتَنت.

مقلوبه : ف ي ج

* الفَيْج ، والفِيج : الانتشار.

* أفاج القومُ فى الأرض : ذهبوا وانتشروا.

* وأفاج فى عَدْوه : أبطأ.

* والفَيْج : رسول السلطان على رِجْله ، فارسىّ معرَّب.

وقيل : هو الذى يَسْعَى بالكُتُب.

والجمع : فُيُوج.

* وفاجت الناقةُ برجلها تفِيج : نفحت بهما من خَلْفها.

* وناقة فَيَّاجة : تفِيج برجليها ، قال :

*ويَمْنَح الفَيَّاجة الرَّفُودا* (٢)

الجيم والباء والياء

ج ب ى

* جَبيت الخَراجَ جِبَاية ، وجِبَاوة ، الأخير نادر.

__________________

(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (جنى) ؛ وتاج العروس (جنى).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فيج) ، (فيح) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٦٣) ؛ وتاج العروس (فيج) ، (فيح) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٤٦) ؛ وأساس البلاغة (فيح) ، (ريع). وفيه : (قد نمنح الفيّاجة) مكان (ويمنح الفيّاجة). وبعده : *تحسبها خالية صعودا*.


سيبويه : أدخلوا الواو على الياء لكثرة دخول الياء عليها ، ولأن للواو خاصة كما أن للياء خاصَّة.

* وجبيته من القوم ، وجبيته القومَ ، قال النابغة الجَعْدِىُّ :

دنانير نجنيها العبادَ وغَلَّة

على الأزْد من جاه امرئ قد تمهَّلا (١)

* وجَبَى الماءَ فى الحوض جَبْيا ، وجَبًى ، وجِبًى : جمعه.

قال ابن الأعرابى : الجَبَى : أن يتقدم الساقى للإبل قبل ورودها بيوم فَيْجِبىَ لها الماءَ فى الحوض ثم يوردَها من الغد ، وأنشد :

بالرَّيث ما أرويتُها لا بالعجل

وبالجَبَى أرويتُها لا بالقَبَل (٢)

يقول : إنها إبل كثيرة يُبطئون بسَقْيها فيبطُؤ رِيُّها لكثرتها فتبقى عامَّةَ نهارها تشرب ، وإذا كانت ما بين الثلاث إلى العشر صُبّ على رءوسها.

* وحَكَى سيبويه : جَبَى يَجْبَى وهى عنده ضعيفة.

* والجَبَى : مَحْفِر البئر.

* والجَبَى : شَفّة البئر ، عن أبى ليلى.

* والجابية : الحَوْض الضخم ، قال الأعشى :

تروح على آل المحلَّق جَفْنةٌ

كجابية الشيخ العراقىّ تَفْهَق (٣)

خَصّ العراقىَّ لجهله بالمياه ، لأنه حضرىّ ، فإذا وجدها ملأ جابيته وأعدّها ولم يَدْر متى يجد المياه ، وأما البَدوىّ فهو عالم بالمياه فهو لا يبالى ألا يُعِدّها.

ويروى : «كجابية السَّيْح» وهو الماء الجارى.

* والجَبَايا : الركايا التى تُحْفر وتُنْصَبُ فيها قُضْبان الكَرْم ، حكاها أبو حنيفة.

* وجَبَّى الرجلُ : وضع يديه على ركبتيه فى الصلاة أو على الأرض.

وهو أيضا : انكبابه على وجهه ، قال :

__________________

(١) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٢٢ ؛ ولسان العرب (جبى) ؛ وتاج العروس (جبى).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (طلق) ، (قبل) ، (جبى) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٢٥ ، ٩٢٢ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٤٢١) ؛ وأساس البلاغة (طلق) ؛ وتاج العروس (قبل) ، (جبى). وقبله : *أطلق يديك تنفعاك يا رجل*.

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٧٥ ؛ ولسان العرب (حلق) ، (فهق) ، (جبى) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٤٠٤) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠٣ ، ٤٥٦) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٦٧) ؛ وتاج العروس (فهق) ، (جبى) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ٥٠).


يَكْرَع فيها فيُعبّ عَبَّا

مُجَبِّيًا فى مائها منكبَّا (١)

* واجْتَبَى الشىءَ : اختاره ، وقوله تعالى : (قالُوا لَوْ لا اجْتَبَيْتَها) [الأعراف : ٢٠٣] معناه عند ثعلب : جئت بها من نفسك.

* والإجباء : بَيْع الزرع قبل أن يبدو صلاحُه ، وقد تقدم فى الهمز.

* والجابية : جَمَاعة القوم ، قال حُمَيد بن ثور الهلالىّ :

أنتم بجابية الملوك وأهلنا

بالجوِّ جيرتنا صُداءٌ وحِمْيرُ (٢)

* والجابى : الجراد الذى يَجْبى كل شىء ، قال عبد مَنَاف بن رِبْع الهُذَلىّ :

صابوا بستَّة أبيات وأربعة

حتّى كأنّ عليهم جابيا لُبَدا (٣)

ويروى بالهمز وقد تقدم. وباب الجابية : بدمشق.

وإنما قضينا أن هذا كله من الياء لظهور الياء ، ولأنها لام ، واللام ياءً أكثر منها واوا.

* وفَرْش الجَبَى : موضع ، قال كثير عزَّة :

أهاجك برق آخرَ الليلِ واصب

تضمَّنه فُرْش الجَبَى فالمساربُ (٤)

مقلوبه : ج ي ب

* الجَيْب : جَيْب القَمِيص والدِّرع.

والجمع : جُيُوب ، وفى التنزيل:(وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ)[النور : ٣١].

* وجِبْت القميصَ : قوَّرت جَيْبه.

* وجَيَّبته : جعلت له جيبا.

فأمَّا قولهم : جُبْت جَيْبَ القميص فليس جُبت من ذا الباب : لأن عين جُبْت إنما هو من جاب يجوب ، والجَيْب عينه ياء لقولهم : جُيُوب ، فهو على هذا من باب سَبِط وسِبَطْر

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عبب) ، (جبى) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٣ ؛ وتاج العروس (عبب) ، (جبى).

(٢) البيت لحميد بن ثور الهلالى فى ديانه ص ٨٤ ؛ ولسان العرب (جبى) ؛ وتاج العروس (جبى).

(٣) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلى فى لسان العرب (جبى) ، (جدا) ؛ وتاج العروس (جبى) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (جبأ) ، (صوب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢١٤) ؛ وتاج العروس (جبأ) ، (صوب) ، (جدى).

(٤) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٥١ ؛ ولسان العرب (فرش) ، (جبى) ؛ وتاج العروس (فرش) ، (جبا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (طلب).


ودَمث ودِمَثْر ، وأن هذه ألفاظ اقتربت أصولهُا واتَّفقَت معانيها وكل واحد منها لفظه غير لفظ صاحبه.

* وفلان ناصح الجَيْب : يُعنى بذلك قَلْبُه وصَدْرُه ، قال :

*وخَشَّنْتِ صَدْرا جَيْبُه لَكِ ناصح* (١)

* وجَيْبُ الأرضِ : مَدْخلها ، قال ذو الرمَّة :

طواها إلى حَيْزومها وانطوت لها

جُيُوبُ الفَيِافى حَزْنُها ورِمَالُها (٢)

الجيم والميم والياء

ج م ى

* الجَمَى ، والجُمَى : نتوء وورَم فى البَدَن.

* وجَمى الشىءِ ، وجَمَاؤه : شَخْصه وحَجْمُهُ قال :

*وخُبْزة مثلِ جَمَاء التُّرْس* (٣)

وإنما قَضينا على هذا أنه من الياء ؛ لأن انقلاب الألف عن الياء طرَفا أكثر من انقلابها فى الواو.

مقلوبه : ج ي م

* الجِيم : حرف هجاء ، وهو حرف مجهور.

الجيم والشين والواو

ج ش و

* الجَشْو : القَوْس الخفيفة ، لغة فى الجَشْء ، وقد يجوز أن تكون الواو بدلا من الهمزة ، والجمع : جَشَوات.

__________________

(١) عجز بيت لعنترة بن شدّاد فى ديوانه ص ٢٩٩ ؛ ولسان العرب (خشن) ؛ وتاج العروس (خشن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جيب) ؛ وتاج العروس (جيب) ؛ وأساس البلاغة (خشن). وصدره : *لعمري لقد أعذرت لو تعذرينني*.

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥١٠ ؛ ولسان العرب (جيب) ؛ وتاج العروس (جيب) ؛ وبلا نسبة فى كتاب الجيم (٣ / ١٨٩).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمى) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٤٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٧٦) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٥٥) ؛ والمخصص (١٦ / ٢٣) ؛ تاج العروس (جمى). وقبله : *يا أمّ سلمى عجّلى بخرس*.


مقلوبه : ج و ش

* الجَوش : الصَّدْر من الإنسان والليل.

* وجَوْشُ الليل : وَسَطُه ، قال ذو الرُّمَّة :

تلوَّم يَهْياه بِياهٍ وقد مَضَى

من الليل جَوْشٌ واسبَطَرَّت كَواكِبُهْ (١)

* وجَوْش : قَبِيلة أوْ موضع.

مقلوبه : ش ج و

* الشَّجْو : الحُزْن.

* وقد شَجَانى شَجْوا ، وأشجانى : أحزننى.

وقيل : شَجَانى : طرَّبنى وهيَّجنى.

وأشجانى : حَزننى وأغْضَبنى.

* وأشجاك قِرْنُكَ : قَهَرك وغَلَبك.

* والشَّجَا : ما اعترض فى حَلْق الإنسان والدابَّة من عظم أو عُود وغيرهما.

* وقد شَجِى به شَجًا ، قال :

لا تنكروا القتل وقد سُبينا

فى حلقكم عَظم وقد شَجِينا (٢)

وقول عدىّ بن الرقاع :

فإذا تجلجل فى الفؤاد خيالها

شَرِق الجفونُ بِعَبْرَةٍ تَشْجاها (٣)

يجوز أن يكون أراد : تشجى بها فحذفَ وعَدَّى. ويجوز أن يكون عدَّى تشجى نفسها دون واسطة. والأول أعرف.

* وأشجاه الشىءُ : أغَصَّه.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٨٥١ ؛ ولسان العرب (جوش) ، (يهيه) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٨٧) ؛ وأساس البلاغة ص ٢٠١ (سبط) ؛ وتاج العروس (يهيه) ؛ وكتاب العين (٤ / ١٠٦) ؛ وفيه (بدا) مكان (مضى) ، و (جوزٌ) مكان (جوشٌ).

(٢) الرجز للمسيب بن زيد مناة فى لسان العرب (شجا) ؛ ولطفيل فى جمهرة اللغة ص ١٠٤١ ؛ وليس فى ديوانه ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نهر) ، (سمع) ، (أمم) ، (عظم) ، (مأى) ؛ والمخصص (١ / ٣١ ، ١٠ / ٣٠) ؛ وأساس البلاغة (شجو) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٢٥ ، ٣٠٢) ؛ وتاج العروس (شجا) ، (مأى). وقبله : *إن تقتلو اليوم فقد شرينا*.

(٣) البيت لعدى بن الرقاع فى ديوانه ص ٤٦ ؛ ولسان العرب (شجا).


* ورجل شَجٍ ، وفى المثل : «ويلٌ للشَّجِى من الخَلِىّ» ، وقد تشدَّد ياء «الشَّجِى» فيما حكاه صاحب العين ، والأول أعرف. قال أبو زيد : الشَّجِى : المشغول ، والخِلىّ : الفارغ.

* ومفازة شَجْواء صَعْبة المَسْلَك.

* والشَّجَوْجَى : الطويل الظهر القصير الرِّجْل.

وقيل : هو المفرط الطول الضَّخْم العِظام.

وقيل : هو الطويل التام.

وقيل : هو الطويل الرِّجْلين ، يُمَدّ ويقصَر.

* وفرس شَجَوْجَى : ضخم ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

وكل شَجَوْجًى قُصَّ أسفلُ ذَيْله

فشَمّر عن نَهْد مراكلُه عَبْلِ (١)

* وريح شَجَوجًى ، وشَجَوْجاة : دائمة الهُبُوب.

* والشَّجَوْجَى العَقْعَق ، والأنثى : شَجَوْجاة.

مقلوبه : و ش ج

* وشَجَت العُروقُ والأغصانُ وَشْجًا ، ووَشِيجا : تداخلت وتشابكت والتَفَّت ، قال امرؤ القيس :

إلى عِرْق الثَّرَى وشَجت عُرُوقى

وهذا المَوْتُ يسْلُبُنى شَبَابى (٢)

* والوَشِيج : ما نبت من القَنَاء القَصَب مُلْتَفًا.

وقيل : سمّيت بذلك لأنه تنبت عروقُها تحت الأرض. وقيل : هى عامَّة الرِّمَاح ، واحدتها : وشِيجة. والوَشِيجة : عِرْق الشجرة ، قال :

ولقد جرى لهمُ فلم يتعيّفوا

تيس قَعِيدٌ كالوشيجة أعْضَبُ (٣)

شبَّه التيسَ من ضُمْره بها.

* والوشائج : عُرُوق الأذُنين ، واحدتها : وَشِيجة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شجا).

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (وشج) ، (عرق) ؛ والمخصص (٤ / ١٣٨) ؛ وتاج العروس (وشج).

(٣) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ٣ ؛ ولسان العرب (وشج) ، (قعد) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٠٢) ؛ وتاج العروس (وشج) ، (قعد) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ٢١٦ ، ١٣ / ٢٤).


* والوَشيجة : لِيف يُفتَل ثم يُشَبَّك بين خَشَبتين ينقل بها البُرّ المحصود ، وكذلك ما أشبهها.

* ورَحِم واشجة ، ووَشِيجة : مشتبكة متّصلة ، الأخيرة عن يعقوب ، وأنشد :

نَمُتُّ بأرحام إليك وَشِيجةٍ

ولا قُرب بالأرحام ما لم تقرَّبِ (١)

وقد وَشَجت.

* وأمر مُوَشَّج : مداخَل مشتبك.

* وعليه أوشاجُ غُزُولٍ : أى ألوانٌ داخلة بعضها فى بعض ، يعنى البرود فيها ألوان الغُزُول.

* والوَشِيج : ضَرْب من النبات وهو من الجَنْبة ، قال رؤبة :

*وملَّ مرعاها الوَشيج الخَزْبَقَا* (٢)

الجيم والضاد والواو

ج و ض

* رجل جوّاض : كجيّاض ، وقد تقدم فى الياء.

* وجَوْضَى : من مساجد رسول الله صَلَى الله عليه وسلم بين المدينة وتَبُوك.

مقلوبه : ض ج و

* ضَجَا بالمكان : أقام ، حكاه ابن دريد ، قال : وليس بثبت.

مقلوبه : ض و ج

* ضَوْجُ الوادى : منعطَفه.

والجمع : أضْواج ، وأضْوُج ، الأخيرة نادرة ، قال ضِرار بن الخَطّاب الفهرىّ :

وقتلى من الحىّ فى معرك

أصيبوا جميعًا بذى الأضْوُج (٣)

* وقد تضوَّج.

* وضاج الوادى يَضُوج ضَوْجا : اتّسع.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (متت) ، (وشج) ؛ وتاج العروس (متت) ، (وشج).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١١١ ؛ ولسان العرب (وشج) ؛ وتاج العروس (وشج). وفيه : (البروقا) مكان (الخزبقا).

(٣) البيت لضرار بن الخطاب الفهرى فى ديوانه ص ٤٠ ؛ ولسان العرب (ضوج) ؛ وتاج العروس (ضوج).


الجيم والصاد والواو

ص و ج

* الصَّوْجان من الإبل والدواب : الشديد الصُّلْب ، قال :

*فى ظهر صَوجان القَرَا للممتطِى* (١)

* وعصًا صَوْجانة : كَزّة.

* ونخلة صَوْجانة : كَزَّة السَّعَف.

* والصَّوْجان : الصَّوْلجَان.

الجيم والسين والواو

ج س و

* جَسَا الشىءُ جَسْوًا ، وجُسُوًا : صَلُب.

* ويَدٌ جاسِية : يابِسة العِظَام ، قليلة اللحم.

* ودابَّة جاسية القوائم : يابستها.

* ورِمَاح جاسية كَزَّة صُلْبة.

* وأرض جاسِية : صُلْبة ، وقد تقدَّم بعض ذلك فى الهمز.

* والجَيْسُوان بضم السين : جِنس من النخل له بُسْر جيّد ، واحدته : جَيْسُوانة عن أبى حنيفة.

وقال مرّة : سمّى الجَيْسُوان لطول شماريخه ، شُبِّه بالذوائب ، قال : والذوائب بالفارسيَّة : كيسُوان.

مقلوبه : ج و س

* جاس جَوْسا ، وجَوَسانا : تردَّد ، وفى التنزيل : (فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) [الإسراء : ٥] أى تردَّدوا بينها للغارة.

* وكلُّ ما وُطِئ : فقد جِيس.

* والجَوْس : كالدَّوْس.

* ورجل جَوّاس : يَجُوس كل شىء يَدُوسُه.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٨٤ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صوج) ، (ضوج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٣٧) ؛ وتاج العروس (صوج) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٥٩).


* وجاء يَجُوس الناسَ : أى يَتَخطّاهم.

* والجُوس : الجُوع ، يقال : جُؤسًا له وجُودًا كما يقال : جُوعًا له ونُوعا.

وحَكى ابن الأعرابىِّ : جُوْسًا له ، كقوله : بُؤْسا له.

* وجُوس : اسم أرض ، قال الراعى :

فَلَمَّا حَبَا من دونها رمل عَالِجٍ

وجُوسٌ بَدَتْ أثْباجُه ودَجُوج (١)

* وجَوَّاس : اسم.

مقلوبه : س ج و

* سجا الليلُ وغيره سَجْوا ، وسُجُوّا : سَكَن.

* وليلة ساجية : ساكنة البَرْد والريح والسحاب غير مظلمة.

* وسجا البَحْرُ سَجْوًا : سكن من تموّجه.

* وامرأة ساجية : فاترة الطَّرْف.

* وناقة سَجْواء : ساكنة عند الحَلَب ، قال :

فما برِحَتْ سَجْواءَ حَتَّى كأنَّما

تغادِر بالرَّيزاء بِرْسًا مُقَطَّعا (٢)

شبّه ما تساقط من اللبن عن الإناء به.

وقيل : ناقة سَجْواء : مطمئنّة الوَبر.

وشاة سَجْواء : مطمئنَّة الصُّوف.

* وسَجَّى الميتَ : غطَّاه.

* والسَّجِيَّة : الطبيعة.

* وسَجَا : موضع ، أنشد ابن الأعرابىّ :

قد لَحِقَتْ أُمُّ جَميل بسَجا

خَوْدٌ تُرَوَّى بالخَلُوق الدُّمْلُجا (٣)

وإنما قضينا بأن هذا كلَّه من الواو لكثرة (س ج و) وقلَّة (س ج ى).

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٦ ؛ ولسان العرب (جوس) ؛ وتاج العروس (جوس) ؛ ومعجم البلدان (٢ / ١٨٦) (جوش) ، (٤٤٣) (دجوج).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (سجا) ؛ وتاج العروس (سجا).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سجا) ؛ وتاج العروس (سجا).


مقلوبه : و ج س

* أَوْجَسَ القلبُ فَزَعا : أَحسَّ به.

* وأوجست الأذُنُ ، وتوجَّست : سمِعت حِسّا ، وقول أبى ذؤيب :

حتى أُتيح له يوما بمُحْدَلة

ذو مِرَّة بدِوار الصيد وجَّاسُ (١)

عندى : أنه على النسَب ، إذ لا نعرف له فِعلا.

* والوَجْسُ : الصوت الخِفىّ.

* والأَوْجَس ، والأَوْجُس : الدَّهْر ، وفتح الجيمِ هو الأفصح ، يقال : لا أفعل ذلك سجِيس الأوجَسِ ، وسَجِيس عُجَيسٍ الأوجس ، حكاه الفارسىّ.

* وما ذقت عنده أَوْجَس : أى طعاما ، لا يستعمل إلَّا فى النفى.

مقلوبه : س و ج

* ساج سَوَجانا : ذهب وجاء ، قال :

وأعجبها فيما تسُوج عصابةٌ

من القوم شِنَّخْفُون غَيْرُ قِضافِ (٢)

* والسُّوج : عِلاج من الطين يُطْبَخ ويَطْلِى به الحائك السَّدَا.

* والسُّوج : موضع.

* والسّاج : الطَّيْلَسَان الضخم الغليظ ، وقوله :

وليلٍ يقول الناسُ فى ظُلُماته

سواءٌ صحيحاتُ العيون وعُورُها

كأنَّ لنا منه بُيُوتا حَصِينةً

مُسُوحا أعاليها وساجا كُسورُها (٣)

إنما نعت بالاسمين لأنه صيَّرهما فى معنى الصفة ، كأنه قال : مُسْودَّة أعاليها مخضرَّة كُسورها ، كما قالوا : مررت بَسْرج خَزٍّ صُفَّته ، نُعت بالخز وإن كان جوهرا لمَّا كان فى معنى ليّن.

وتصغير السّاج : سُوَيْج ، والجمع : سِيجَان.

* والسّاج : خَشَب يُجْلَب من الهند ، واحدته : ساجة.

* والسّاج : شجر يعظم جدّا ويذهب طُولا وعَرْضا، وله ورق أمثالُ التِّرَاس الديلميَّة ،

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (دور) ، (وجس) ، (حدل) ؛ وتاج العروس (دور) ، (وجس) ، (حدل) ؛ ولمالك بن خالد الخناعى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٤٠ ؛ وفيه (بمرقبةٍ) مكان بمُحْدَلةٍ).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (سوج) ؛ وتاج العروس (سوج).

(٣) البيتان للأعشى فى ديوانه ص ٤٢٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سوج).


يتغطَّى الرجلُ بورقة منه فتكُنُّه من المطر ، وله رائحة طيّبة تشاركه رائحة وَرَق الجَوْز مع رِقَّة ونَعْمة ، حكاه أبو حنيفة.

* وسُوَاج : جبل معروف ، قال رؤبة :

*فى رَهْوة غرّاء من سُوَاج* (١)

مقلوبه : و س ج

* وسجت الناقةُ وَسِيجًا ، ووَسَجانًا ، وهى وَسُوج : أسرعت.

* وبعير وَسَّاج : كذلك.

الجيم والزاى والواو

ج و ز

* جاز الموضعُ جَوْزا ، وجُئُوزا ، وجَوَازا ، وَمجَازا ، وجازية ، وجاوزه جِوازا ، وأجازه ، وأجاز غيرَه.

وقيل : جازه : سار فيه ، وأجازه : خَلَّفه وقطعه.

* وأجازه : أنفذه ، قال أوس بن مَغْراء :

ولا يَرِيمون للتَّعريف موضعَهم

حتى يقالَ أجيزوا آل صَفْوانَا (٢)

يمدحهم بأنهم يجيزون الحاجّ ، يعنى : أنْقِذوهم.

* والمجتاز : مجتاب الطريق ومجيزه.

* والمجتاز ، أيضا : الذى يُحِبّ النَّجَاء ، عن ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

ثم انشمرت عليها خائفا وجِلا

والخائف الواجل المجتاز ينشمرُ (٣)

ويروى : «الوجِل».

* والجَوَاز : صَكّ المسافر.

* وتجاوز بهم الطريقَ ، وجاوزه جِوازا : خلَّفه وفى التنزيل : (وَجاوَزْنا بِبَنِي إِسْرائِيلَ الْبَحْرَ) [الأعراف : ١٣٨ ، يونس : ٩٠].

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٣٣ ؛ ولسان العرب (سوج) ؛ وتاج العروس (سوج). وقبله : *إلّا نجا منكم بحبل النّاجي*.

(٢) البيت لأوس بن مغراء فى لسان العرب (جوز) ، (عرف) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٤٨) ؛ وتاج العروس (جوز) ، (عرف) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٤) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٤٢).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوز) ؛ وتاج العروس (جوز).


* وجَوَّز لهم إبِلَهم : إذا قادها بعيرا بعيرا حتى تَجُوز.

* وجوائز الأمثال والأشعار : ما جاز من بلد إلى بلد ، قال ابن مقبل :

ظنّى بهم كعَسَى وهم بتَنُوفةٍ

يتنازعون جَوَائز الأمثال (١)

قال أبو عُبَيد : يقول : اليقين منهم كعسى ، وعَسَى شكّ.

وقال ثعلب : يتنازعون جوائز الأمثال : أى يُجِيلون الرأى فيما بينهم ، ويمتثلون ما يريدون ولا يلتفتون إلى غيرهم من رخاء إبلهم وغفلتهم عنها.

* وأجاز له البَيْعَ : أمضاه.

* وأجاز رأيَه ، وجوَّزه : أنفذه.

* وتجوَّز فى هذا الأمر ما لم يتجوَّز فى غيره : احتمله وأغمض فيه.

* والمَجَازة : الطريق إذا قطعت من أحد جانبيه إلى الآخر.

* والمَجَازة : الطريق فى السَّبَخة.

* والجائزة : العطيَّة ، وأصله أن أميرًا واقف عدوّا وبينهما نهر ، فقال : مَنْ جاز هذا النهرَ فله كذا ، فكلَّما جاز منهم واحد ، أخذ جائزة.

* والجائز من البيت : الخشبةُ المعترضة بين الحائطين ، يقال له بالفارسية : نير.

وقيل : هى الخشبة التى تحمل خشب البيت.

والجمع : أجْوِزة ، وجُوزان ، وجوائز ، عن السيرافى ، والأولى نادرة ، ونظيره : وادٍ وأودية.

* والجائزة : مقام الساقى.

* وجاز اللهُ عن ذنبه ، وتجاوز ، وتجوّز عن الفارسىّ : لم يؤاخِذه به.

* وجاز الدرهمُ : قُبل على ما فيه من خفىِّ الداخلة أو قليلها ، قال الشاعر :

إذا وَرَقُ الفتيانِ صاروا كأنهم

دراهم منها جائزات وزُيَّف (٢)

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٢٦١ ؛ ولسان العرب (جوز) ؛ وتاج العروس (جوب) ، (جوز) ، (عسى) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٨٧ ، ٨٤٥ ؛ ولسان العرب (جوب) ، (ظنن) ، (عسا) ؛ وتاج العروس (جوب) ، (ظنن) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٩٣).

(٢) البيت لهدبة بن الخشرم فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (زيف) ، (ورق) ؛ وتاج العروس (زيف) ، (ورق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جوز) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٩٦ ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٢٨٩) ؛ وتاج العروس (جوز). وفيه : (ترى ورق) مكان (إذا ورق)، (فيهما كأنهم) مكان (صاروا كأنهم). وفيه (زاكيات) مكان (جائزات).


* وتجوَّز الدراهمَ : قبلها على ما بها.

وحكى اللحيانى : لم أر النَّفَقة تَجُوز بمكان كما تجوز بمكة ولم يفسّرها.

وأُرى معناها : تزكو أو تُؤْثر فى المال أو تَنْفُق ، وأرى هذه الأخيرة هى الصحيحة.

* وتجاوز عن الشىء : أغْضى.

* وتجاوز فيه : أفرط.

* وجَوْزُ كلّ شىء : وَسَطه.

والجمع : أَجْواز. سيبويه : لم يكسَّر على غير «أفعال» كراهة الضمَّة على الواو.

* وجَوْز الليل : مُعْظَمه.

* وشاة جَوزاء ، ومجوَّزة : سوداء الجسَد ، وقد ضُرِب وَسَطُها ببياض من أعلاها إلى أسفلها.

وقيل ، المجوَّزة : التى فى صدرها لون يخالِف سائر لونها.

* والجَوْزاء : من بُرُوج السماء سُمِّيت بذلك لأنها معترِضة فى وَسَطها ، يقال : لأبْكِيَنَّك الجوزاءَ : أى طولَ طلوع الجوزاء.

وكذلك : أسماء النجوم كلِّها ، وقد تقدم ، قال :

فالشمس طالعة ليست بكاسفة

تبكى عليك نجومَ الليل والقمرا (١)

* وجَوْزاء : اسم امرأة ، سمّيت باسم هذا البُرْج ، قال الراعى :

فقلت لأصحابى هم الحَىُّ فالحقوا

بجوزاءَ فى أَترابها عِرْسِ مَعْبَدِ (٢)

* والجَوَاز : الماءُ الذى يُسْقاه المالُ من الماشية والحَرْث ونحوه.

* وقد استجزته فأجازنى : إذا سقاك ماءً لأرضك أو لماشيتك ، قال القُطَامىّ :

وقالوا فُقَيم قَيِّم الماء فاستجِزْ

عُبَادة إن المستجيزَ على قُتْرِ (٣)

* وجَوَّز إِبِلَه : سقاها.

* والجَوْزة : السُّقْية الواحدة.

وقيل : الجوزة : السُّقْية التى تُجَوِّز بها الرجُلَ إلى غيرك ، وفى المثل : «لكل جابِهٍ جَوْزة

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٧٣٦ ؛ ولسان العرب (كسف) ، (بكى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شمس).

(٢) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (جوز) ؛ وتاج العروس (جوز).

(٣) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٨٣ ؛ ولسان العرب (جوز) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٤٩) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٧١) ؛ والمخصص (٩ / ١٥٢) ؛ وتاج العروس (جوز).


ثم يُؤذَّن» : أى لكل مُسْتَسْقٍ سَقْية ثم تُضرب أُذُنه إعلاما أنه ليس له عندهم أكثرُ من ذلك. والجُوَاز : العطش.

* والجِيزة : الناحية والجانب وجمعها : جِيزٌ ، وجِيَز.

* والجِيز : جانب الوادى ، وقد يقال فيه : الجيزة.

* والجِيز : القبر ، قال المتنخل :

يا ليته كان حَظّى من طعامكما

أَنِّى أَجَنّ سَوَادى عنكما الجِيزُ (١)

فُسِّر بأنه جانب الوادى ، وفسَّره ثعلب بأنه القبر.

* والإجازة فى الشعر : أن يكون الحرف الذى يلى حرف الروىّ مضموما ثم يُكْسَر ويُفتح ويكون حرف الروىّ مقيدًا.

والإجازة فى قول الخليل : أن تكون القافية طاء ، والأخرى دالا ونحو ذلك.

ورواه الفارسىّ : الإجارة ، بالراء غير معجمة.

* والجَوْزة : ضَرْب من العِنَب ليس بكبير ولكنه يصفرّ جدّا إذا أيْنَع.

* والجَوْز : الذى يؤكل ، فارسى معرب ، واحدته : جَوْزة.

* قال أبو حنيفة : شجر الجَوْز كثير بأرض العرب من بلاد اليمن يحمل ويُرَبى ، وبالسَّرَوات شجر جَوْز لا يُرَبَّى ، وأصل الجَوْز فارسىّ ، وقد جَرَى فى كلام العرب وأشعارها ، وخشبه موصوف عندهم بالصلابة والقُوّة ، قال الجَعْدىّ :

كأنَّ مَقَطَّ شراسيفه

إِلى طرَف القُنْب فالمَنْقَب

لُطِمن بتُرْسٍ شديد الصِّفَا

قِ من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَبِ (٢)

وقال الجعدىّ أيضا ـ وذكر سَفينة نُوح صَلَى الله عليه وسلم ، فزعم أنها كانت من خَشَب الجَوْز ، وإنما قال ذلك لصلابة خشب الجَوْز وجَوْدته ـ :

يَرفع بالقار والحَدِيد من الجَوْ

ز طِوَالاً جُذُوعُها عُمُما (٣)

__________________

(١) البيت للمتنخل فى لسان العرب (جيز) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٣ ، ١٠٤١ ؛ وتاج العروس (جيز).

(٢) البيتان للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٢٢ ـ ٢٣ ؛ ولسان العرب (نقب) ، (جوز) ، (قطط) ؛ وأساس البلاغة ص ٤٠٩ (لطم) ؛ وتاج العروس (جوز) ، (قطط). والأول منهما فى تاج العروس (نقب) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٧٥ ؛ والثانى منهما فى لسان العرب (صفق).

(٣) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٣٦ ؛ ولسان العرب (جوز) ، (عمم) ؛ وتاج العروس (جوز) ، (عمم).


* وذو المَجَاز : موضع ، قال أبو ذُؤَيب :

وراح بها من ذى المَجَاز عَشِيَّة

يبادر أُولى السابقات إلى الحَبْلِ (١)

مقلوبه : ز ج و

* زَجا الشىءُ يَزْجُو زَجْوا ، وزُجُوا ، وزَجَاء : تَيَسَّر واستقام.

* وزَجَاءُ الخراج : هو تيسُّرُ جبايته.

* وزَجَّى الشىءَ ، وأزجاه : ساقه ودفعه ، وفى التنزيل : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً) [النور : ٤٣] وقال الأعشى :

إلى هَوْذَةَ الوهَّابِ أُزْجِى مَطِيَّتى

أُرَجِّى عطاءً فاضلا من نوالكا (٢)

وقيل : زجَّاه ، وأزْجاه : ساقه سَوْقا لينًا ، وبه فسّر بعضهم قول النابغة :

*تُزْجِى الشَّمالُ عليه جامِدَ البَرد* (٣)

* ورجل مِزْجاء : كثير الإزجاء للمَطِىّ.

* وبضاعة مُزْجاة : قليلة ، وفى التنزيل : (وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ) [يوسف : ٨٨] وقال ثعلب : بضاعة مُزْجاة فيها إغماض لم يتِمّ صلاحُها ، وقوله : (وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا) أى بفضل ما بين الجيّد والردئ.

* والمزَجَّى من كل شىء : الذى ليس بتامّ الشَّرَف ولا غيره من الخِلَال المحمودة ، قال :

فذاك الفتى كلُّ الفَتَى كان بينه

وبين المُزَجَّى نَفْنَفٌ متباعِد (٤)

الحكاية عن ابن الأعرابىّ والإنشاد لغيره.

وقيل : إن المُزَجَّى هنا كان ابن عمّ لأُهبانَ هذا المَرْثِىّ ، وقد قيل : إنه المَسُوق إلى الكَرَم على كُرْه منه.

مقلوبه : و ج ز

* وَجُزَ الكلامُ وَجَازَة ، ووَجْزًا ، وأوجز : قلّ فى بلاغة.

* وأوجزه : اختصره.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جوز) ، (حبل) ؛ وتاج العروس (جوز) ، (حبل).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٣٩ ؛ ولسان العرب (زجا) ؛ وتاج العروس (زجا).

(٣) عجز بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١٨ ؛ ولسان العرب (حيا) ، (زجا) ، (سرا) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤٧٩) ؛ وتاج العروس (بهن). وصدره :

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زجا) ؛ وتاج العروس (زجا).


وبين الإيجاز والاختصار فرق مَنْطِقى لا يليق بهذا الكتاب.

* وكلام وَجْز : خفيف.

* وأمر وَجْز ، وواجِز ، ووَجِيز ، ومُوجِز ، وموجَز.

* ورجل مِيجاز : يُوجِز فى الكلام والجَوَاب.

* وأوجز القولَ والعطاءَ : قلَّله ، وهو الوَجْز ، قال :

*ما وَجْز معروفك بالرِّمَاق* (١)

* ورجل وَجْز : سريع الحركة فيما أَخَذ فيه ، والأنثى بالهاء.

* ووَجْزة : فَرَس يزيد بن سِنان ، وهو من ذلك.

* وأبو وَجْزة : شاعر معروف.

* ومُوجِز : من أسماء صفر ، أُراها عادِيَّة.

مقلوبه : ز و ج

* الزَّوْج : الفَرْد الذى له قَرِين.

* والزَّوْج : الاثنان.

* وعنده زَوْجا نعال وزوجا حَمام : يعنى ذكرين أو أنثيين.

وقيل : يعنى : ذكرا وأنثى ، ولا يقال : زَوْج حَمَام ؛ لأن الزَّوْج هنا هو الفَرْد ، وقد أُوِلعت به العامَّة ، ويَدُلّ على أن الزوجين فى كلام العرب اثنان قوله تعالى : (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) [النجم : ٤٥] وكلُّ واحد منهما ـ كما ترى ـ زوج ، ذَكَرا كان أو أُنثى.

* والرجل زوج المرأة ، وهى زَوْجه وزوجته ، وأباها الأصمعىّ بالهاء ، وزعم الكسائىّ عن القاسم بن مَعْن أنه سمعه من أزْدشَنُوءة ، بغير هاء ، والكلام بالهاء ، إلّا أن القرآن جاء بالتذكير : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) [البقرة : ٣٥ ، الأعراف : ١٩] هذا كله قول اللحيانىّ. قال بعض النحويين : أمَّا الزوج فأهل الحجاز يضعونه للمذكر والمؤنّث وضعا واحدا ، تقول المرأة : هذا زوجى ، ويقول الرجل : هذه زوجى ، وقال الله تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١١٦ ؛ ولسان العرب (رمق) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١٤٦) ؛ وتاج العروس (رمق) ، (مذق) ؛ وأساس البلاغة (رمق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وجز) ، (مذق) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٥١) ؛ وتاج العروس (وجز) ؛ وكتاب العين (٥ / ١٦١) ، (٦ / ١٦٦) ؛ وأساس البلاغة (مذق). وبعده : *ولا مؤاخاتك بالمذاق*.


الْجَنَّةَ) [البقرة : ٣٥] و (أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ) [الأحزاب : ٣٧] وبنو تمِيم يقولون : هى زوجته ، وأباها الأصمعىّ فقال : هى زوج لا غير ، واحتَجّ بقول الله تعالى : (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) ، فقيل له : نعم كذلك قال الله ، فهل قال عزوجل لا يقال : زَوْجة ، وكانت من الأصمعىّ فى هذا الوجه شِدَّة وعُسْر. وزعم بعضهم أنه إنما ترك تفسير القرآن لأن أبا عُبَيدة سبقه بالمجاز إليه ، وتظاهر أيضا بترك تفسير الحديث وذِكْر الأنواء ، وقال الفرزدق :

وإن الذى يَسْعى يُحَرِّش زوجتى

كساعٍ إلى أُسْد الشَّرَى يَسْتَبِيلُها (١)

(وسئل ابن مسعود ـ رضى الله عنه ـ عن الجَمَل من قوله تعالى : (حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ) [الأعراف : ٤٠] ، فقال : هو زوج الناقة.

وجمع الزوج : أَزْواج وزِوَجة.

* وقد تَزَوّج امرأةً ، وزَوَّجته إيَّاها وبها ، وأبى بعضهم تعديتها بالباء.

* وتزوَّج فى بنى فلان : نكح فيهم. وتزاوج القومُ : وازدَوَجوا : تزوَّج بعضهم بعضا صحَّت فى ازدوجوا ، لكونها فى معنى تزاوجوا.

* وازدوج الكلامُ ، وتزاوج : أشْبَه بَعْضُه بعضا فى السَّجْع أو الوزن ، أو كان لإحدى القَضِيَّتين تعلُّق بالأخرى.

* وزوَّج الشىءَ بالشىء ، وزوَّجه إليه : قرنه ، وفى التنزيل : (وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ) [الدخان : ٥٤] : أى قرنَّاهم ، وأنشد ثعلب :

ولا يَلْبَث الفِتْيان أن يتفرَّقوا

إذا لم يُزوَّج رُوحُ شَكل إلى شَكْلِ (٢)

* وقال أبو حنيفة : هاج المُكَّاء للزَّوَاج : يعنى به السِّفَاد.

* والزَّوْج : الصِّنْف من الشىء ، وفى التنزيل : (وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِ زَوْجٍ بَهِيجٍ) [الحج : ٥] وقيل : من كل لون حَسَن ، وقوله تعالى : (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ) [ص : ٥٨] قال : معناه ألوان من العذاب ، ووصفه بالأزواج ؛ لأنه عنى بذلك الأنواع من العذاب والأصناف منه. والزَّوْج : النمَط. وقيل : الدِّيبَاج ، قال لَبيد :

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٦١) ؛ ولسان العرب (زوج) ، (بول) ؛ وتاج العروس (زوج) ، (بول). وفيه : (ليفسد) مكان (يُحَرِّش).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زوج) ؛ وتاج العروس (زوج).


من كلِّ محفوف يُظِلُّ عِصِيَّه

زَوْجٌ عليه كِلَّة وقِرامُها (١)

قال : وقال بعضهم : الزَّوْج هنا : النمط يُطْرَح على الهَوْدَج ، ويُشْبه أن يكون سُمِّى بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرجل على المرأة ، وهذا ليس بقوىّ.

* والزَّاج : معروف ، وهو من أخلاط الحِبْر.

الجيم والدال والواو

ج د و

* الجَدَا : المَطَر العامّ.

* وغَيْث جَدًا : لا يُعرف أقصاه.

* وكذلك : سماء جَدًا ، تقول العرب : هذه سماء جَدًا ما لها خَلَف ، ذكّروه لأن الجَدَا فى قوة المصدر. والجَدَا : العطيَّة ، وهو من ذلك.

وتثنيته : جَدَوان ، وجَدَيان ، كلاهما عن اللحيانى ، فجَدَوان على القياس ، وجَدَيان على المعاقَبة.

* وخيرُه جَدًا على الناس : واسع. والجَدْوَى : العطِيَّة ، كالجَدَا.

* وقد جَدَا عليه يَجْدُو جَدًا ، وأجدى. وقول أبى العِيَال :

بخِلت فُطَيمة بالذى تُولينى

إلَّا الكلامَ وقلَّما تجدِينى (٢)

أراد : تجدى علىَّ فحذَف حرف الجَرّ وأوصل.

* ورجل جادٍ : طالب للجَدْوى ، أنشد الفارسىّ عن أحمد بن يحيى :

إليه تلجأ الهَضَّاء طُرّا

فليس بقائل هُجْرا لجادِ (٣)

* وكذلك : مُجْتَد ، قال أبو ذؤيب :

لأُنْبِئتِ أَنَّا نَجْتَدِى الحمد إنما

تُكلَّفُه من النفوس خِيارُها (٤)

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ٣٠٠ ؛ ولسان العرب (زوج) ، (قرم) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١٤١ ، ٤٤٩ ، ١١ / ١٥٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٧٣ ، ٧٩٢ ؛ وتاج العروس (زوج) ، (قرم) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٥) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٣١) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٧٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كلل).

(٢) البيت لأبى العيال الهذلى فى لسان العرب (جدا) ؛ وتاج العروس (جدو).

(٣) البيت لأبى دواد الإيادى فى ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (هضض) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدا).

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جدا) ؛ وتاج العروس (جدا).


أى نطلب الحمد. وأنشد ابنُ الأعرابىّ :

إنى ليحمدُنى الخَلِيلُ إذا اجتدى

مالى ويكرهُنى ذَوو الأَضغانِ (١)

* وجدوته جَدْوا ، واجتديته : أَتيته أَسأَله حاجة ، هذه عن ابن الأعرابى.

* وقول أبى حاتم :

أَلَا أيُّهذا المُجْتَدِينا بشَتْمِه

تأمَّلْ رُوَيْدا إننى مَن تعرفُ (٢)

لم يفسّره ابن الأعرابى ، وعندى : أنه أراد : أيّهذا الذى يستقضِينا حاجة أو يسألنا وهو فى خلال ذلك يَعيبنا ويَشْتمنا.

* والجَدَاءُ : الغَنَاء.

* وما يُجْدِى علىَّ شيئا : أى ما يُغْنِى.

* ولا يأتيك جَدَا الدهر : أى آخِرَه.

مقلوبه : ج و د

* الجَيّد : نقيض الردِىء ، أصله : جَيْوِد ، فقلبت الواو ياء لانكسارها ومجاورتها الياء ، ثم أدغمت الياء الزائدة فيها.

والجمع : جِيَاد.

وجِيَادات : جمع الجمع ، أنشد ابن الأعرابىّ :

كم كان عند بنى العَوّام من حَسَب

ومن سيوف جِيَاداتٍ وأَرْماح (٣)

* وقد جاد جَوْدة ، وأَجَاد : أتى بالجيّد من القول أو الفعل.

* ورجل مِجْواد : مُجِيد.

* واستجاد الشىءَ : وجده جَيّدا أو طلبه جَيّدا.

* ورجل جَوَاد : سَخِىّ ، وكذلك : الأُنْثى بغير هاء.

والجمع : أَجْواد ، كسروا «فَعَالا» على «أفعال» حتى كأنهم إنما كسَّروا «فَعَلا».

وأجواد العرب مذكورون ، فأجواد أهل الكوفة : عِكْرِمة بن رِبْعِىّ ، وأسماء بن خارجة ، وعتَّاب بن أسماء الرِّياحِىّ ، وأجواد أهل البصرة : عُبيد الله بن أبى بكرة ويكنى أبا حاتم

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جدا) ؛ وتاج العروس (جدا).

(٢) البيت لأبى حاتم فى لسان العرب (جدا) ؛ وتاج العروس (جدا).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جود) ؛ وتاج العروس (جود).


وعمر بن عُبَيد الله بن مَعْمر التيْمى ، وطلحة بن عبد الله بن خَلَف الخزاعىّ ، وهؤلاء أَجْود من أجواد الكوفة ، وأجواد الحِجَاز : عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ، وعُبَيد الله بن العباس ابن عبد المطلب وهما أجْود من أجواد أهل البَصْرة ، فهؤلاء الأجْواد المشهورون ، وأجواد الناس بعد ذلك كثير.

والكثير : أجاوِد ، على غير قياس ، وجُود ، وجُودة. ألحقوا الهاء للجمع كما ذهب إليه سيبويه فى العُمُومة والخُئُولة.

* وقد جاد جُودًا ، وقولُ ساعدة :

إنى لأهواها وفيها لامرئ

جادَت بنائلها إليه مَرْغَب (١)

إنما عدّاه بإلى لأنه فى معنى : مالت إليه.

* واستجاده : طلب جُودَه.

* وأجاده درهمًا : أعطاه إيَّاه.

* وفرس جَوَاد : بيّن الجُودة. والأنثى : جَوَاد ، أيضا ، قال الشاعر :

*نَمَته جَوَادٌ لا يباع جَنِينُها* (٢)

وقول ذِرْوة بن جحفة أنشده ثعلب :

وإنك إن حُمِلْتَ على جَواد

رَمَت بك ذاتُ غَرْزٍ أو رِكاب (٣)

معناه : إن تزوَّجت لم ترض امرأتك بك شبَّهها بالفرس أو الناقة النفور كأنها تنفِر منه كما ينفر الفرس الذى لا يطاوِع.

وتوصف الأَتان بذلك ، أنشد يعقوب :

إن زَلَّ فُوه عن جَوَاد مِئشِيرْ

أصْلَق ناباه صِياحَ العُصْفورْ (٤)

والجمع : جِيَاد ، وكان قياسه أن يقال : جِواد فتصحَّ الواوُ فى الجمع لتحرّكها فى الواحد الذى هو جَوَد كحركتها فى طويل. ولم يُسمع مع هذا عنهم جِوَاد فى التكسير البَتَّة فأجرَوا

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤبة فى لسان العرب (جود).

(٢) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (جود) ؛ وتاج العروس (جود).

(٣) البيت لذروة بن جحفة فى لسان العرب (جود).

(٤) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٢٩٣) ؛ ولسان العرب (صلق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جود) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٧).


واو جِواد لوقوعها قبل الألِف مُجْرى الساكن الذى هو واو ثَوْب وسَوْط فقالوا : جِيَاد ؛ كما قالوا : حياض وسِيَاط ولم يقولوا : جِواد كما قالوا : قِوَام وطِوَال.

* وقد جاد فى عَدْوه ، وجَوَّد ، وأجْوَدَ.

* وأجاد الرجلُ ، وأجْوَد : إذا كان ذا دابَّةٍ جواد ، قال الأعشى :

فمثلكِ قد لهوتُ بها وأَرْضٍ

مهَامِهَ لا يقود بها المُجِيدُ (١)

* واستجاد الفرس : طلبه جَوَادا.

* وعَدا عَدْوا جَوَادا ، وسار عُقْبة جَوادا : أى حَثِيثة.

وعُقْبتين جوادين ، وعُقَبا جِيَادا : كذلك.

* وجاد المطرُ جَوْدا : وَبَلَ.

* ومطر جَوْد بيّن الجَوْد : يُرْوِى كُلَّ شىء.

وقيل : الجَود من المَطَر : الذى لا مطر فوقه البتَّة.

قال أبو الحسن : فأمَّا ما حكاه سيبويه من قولهم : أخذتنا بالجَوْد وفَوْقَه. فإنما هى مبالغة وتشنيع ، وإلا فليس فوق الجَوْد شىء ، هذا قول بعضهم.

* وسماء جَود : وُصِفت بالمصدر ، وفى كلام بعض الأوائل : هاجت بنا سماء جَوْد فكان كذا.

* وسحابة جَوْد : كذلك ، حكاه ابن الأعرابى.

* وجِيدت الأرضُ : سقاها الجَود.

قال الأصمعى : الجَوْد : أن تُمطرَ الأرضُ حتى يلتقى الثَّرَيان.

* وقول أبى صَخْر الهذلىّ :

يلاعب الريحَ بالعصرين قَسْطَلُه

والوابِلون وتَهْتانُ التجاوِيد (٢)

يكون جمعا لا واحد له كالتعاجِيب ، والتعاشيب ، والتباشير ، وقد يكون جمع تَجْواد.

* وجادت العينُ تجود جَوْدا ، وجُئُودًا : كثر دمعها. عن اللحيانى.

* وحَتْف مُجيد : حاضر.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٧٣ ؛ ولسان العرب (جود) ؛ والمخصص (٦ / ١٧١ ، ١٤ / ٢٥٦) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٥٧) ؛ وتاج العروس (جود).

(٢) البيت لأبى صخر الهذلى فى لسان العرب (جود).


قيل : أُخِذ من جَوْد المطر ، قال أبو خِرَاش :

غدا يرتادُ فى حَجَرات غَيْث

فصادف نوءَه حَتْفٌ مُجيدُ (١)

* وأجاده : قتله.

* وجاد بنفسه جَوْدا ، وجُئُودا : قارب أن يَقْضِى.

* وجِيد الرجلُ جُوَادا : إذا عطِش.

وقيل الجُوَاد : جَهْد العَطَش.

* والمَجُود أيضا : الذى يُجهد من النُّعاس وغيره ، عن اللحيانى ، وبه فسّر قول لَبيد :

*ومَجُودٍ من صُبَابات الكرى* (٢)

* والجُوَاد : النُّعَاس.

* وجاده النُّعاس : غَلَبه.

* وجاده هواها : شاقه.

* وإنى لأُجَاد إلى القتال : أى أشتاق.

* والجُود : الجوع ، قال أبو خِراش :

تكاد يداه تُسلمان رداءه

من الجُود لمّا استقبلته الشمائل (٣)

* والجُودِىّ : موضع. وقيل : جَبَل.

وقال الزجَّاج : هو جبل بآمد. وفى التنزيل : (وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ) [هود : ٤٤] ثم قال أمية بن أبى الصَّلْت :

سبحانه ثم سبحانا يعود له

وقبلنا سبَّح الجُودِىّ والجُمُدُ (٤)

* وأبو الجُودىّ : رجل ، قال :

__________________

(١) البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (جود) ؛ وتاج العروس (جود).

(٢) صدر بيت للبيد فى ديوانه ص ١٨١ ؛ ولسان العرب (جود) ، (هجد) ، (عطف) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٥٦ ، ١٥٧ ، ٢ / ١٨٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٢٤ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٥١) ؛ وكتاب الجيم (١ / ١٢٩) ؛ وأساس البلاغة (جود) ؛ وتاج العروس (جود) ، (هجد) ، (بذل) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٢ / ١٨). وعجزه : *عاطف النمرق صدق المبتذل*.

(٣) البيت لأبى خراش فى لسان العرب (جود) ، (شمل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٥٦) ؛ وتاج العروس (جود) ، (شمل) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٤٥٢ ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٥ / ٣٥).

(٤) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٣٠ ؛ ولسان العرب (سبح) ، (جمد) ، (جود) ؛ ومعجم ما استعجم ص ٣٩١.


لو قد حداهنّ أبو الجودىّ

بِرَجَز مُسْحَنْفِرِ الروىّ

مستوياتٍ كنَوَى البَرْنى (١)

وقد روى «أبو الجوذى» بالذال وسيأتى ذكره.

* والجُودِباء ، بالنبطيَّة أو الفارسية : الكساء ، وعرَّبه الأعشى فقال :

وبيداء تحسب آرامها

رجالَ إياد بأَجيادها (٢)

* وجَوْدان : اسم.

مقلوبه : د ج و

* الدُّجَا : سواد الليل مع غيم وألَّا ترى نجما ولا قمرا.

وقيل : هو إذا أَلْبَس كلَّ شىء وليس من الظلمة يقال : ليلة دُجًا وليال دُجًا لا يجمع لأنه مصدر وُصِف به.

* وقد دَجَا الليلُ دَجْوا ، ودُجُوا فهو داجٍ ، ودَجِىّ ، وأَدْجَى ، وتَدَجَّى ، قال لَبيد :

واضبِط الليل إذا رُمْتَ السُّرَى

وتَدَجَّى بعد فَوْر واعتدلْ (٣)

وكلُّ ما أَلْبَس شيئا : فقد دَجَا ، قال :

*أَبَى مزدجا الإسلام لا يَتَحنَّفُ* (٤)

يعنى : ألْبَس كُلَّ شىء. وقد قدمت أن الدُّجَى جمع دُجْية ، فالكلمة على هذا يائية وواوية بتقارب المعنى. قال أبو حنيفة : إذا التأم السحاب وتبسَّط حتى يعمَّ السماءَ فقد تدجَّى. ودَجَا شَعَرُ الماعزة : أَلْبس بعضُه بعضا ولم ينتفش.

* وعَنز دَجْواء : سابغة الشعر.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جود) ، (جوذ) ، (بذل) ، (روى) ؛ وتاج العروس (جود) ، (جوذ).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (جود) ، (جيد) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٨) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٧٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٢٤ ؛ والمخصص (١٤ / ٤٠ ، ١٦ / ٧٩) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٣) ؛ وتاج العروس (جود).

(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٨٠ ؛ ولسان العرب (فحم) ، (دجا) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٢٣) ؛ وتاج العروس (دجا) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ٣٧).

(٤) عجز بيت بلا نسبة فى لسان العرب (حنف) ، (دجا) ؛ والمخصص (٩ / ٣٧ ، ١٥ / ١٧٩) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٢) ؛ وصدره : *فما شبه كعب غير أعتم فاجر*.


وكذلك : الناقة.

* ونِعْمة داجية : سابغة ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

وإن أصابتهمُ النَّعْماءُ داجِيةٌ

لم يَبْطَرُوها وإن فاتتهمُ صَبَروا (١)

* والدُّجَة : الذَّرّ.

والجمع : دُجَات ، ودُجًا.

* والدُّجَة : الأصابع وعليها اللقمة. وقد تقدم بعض ذلك فى الياء.

مقلوبه : و ج د

* وَجَد الشىءَ يجِده ويَجُده ، قال سيبويه : وقد قال ناس من العرب : وَجد يَجُد ، كأنهم حذفوها من يَوْجُد ، وهذا لا يكاد يوجد فى الكلام ، والمصدر وَجْدا ، وجِدة ، ووُجْدا ، ووُجُودا ، ووِجدانا ، وإجدانا ، الأخيرة عن ابن الأعرابى وأنشد :

وآخرُ مُلْتاثٌ يَجُرُّ كِسَاءه

نَفَى عنه إجدانُ الرَّقِين المَلَاوِما (٢)

وهذا على بَدل الهمزة من الواو المكسورة كما قالوا : إلْدة فى وِلْدة.

* وأوجده إيَّاه : جعله يجِده ، هذه عن اللحيانى.

* ووجدتُنى فعلتُ كذا. ووجد المالَ وغيره يجِده وَجْدا ، ووُجْدا.

* والوَجْد ، والوُجْد ، والوِجْد : اليَسار والسَّعَة ، وفى التنزيل : (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ) [الطلاق : ٦] وقد قرئ بالثلاث أى : من سعتكم وما ملكتم. وقال بعضهم : من مساكنكم.

* والواجد : الغنَى. وقالوا : الحمد لله الذى أوجدنى بعد فقر : أى أغنانى.

* وهذا من وُجْدى : أى قدرتى.

* ووجَد عليه يجِد ، ويجُد ، وَجْدا ، وجِدَة ، ومَوْجِدة ، ووِجْدانا : غَضِب ، وأنشد اللحيانى قول صخر الغىّ :

كلانا رَدّ صاحبه بيأس

وتأنيب ووِجْدان شديدِ (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دجا) ؛ وتاج العروس (دجا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وجد) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٩٥) ؛ والمخصص (١٥ / ١٦٥) ؛ وتاج العروس (وجد). وفيه : (الملاويا) مكان (الملاوما).

(٣) البيت لصخر الغىّ فى لسان العرب (وجد). وفيه : (بغيظه) مكان (بيأس) ، و (على خنق) مكان (تأنيب).


فهذا فى الغضب لأن صخر الغَىّ أيْأَس الحمامةَ من ولدها فغضِبت عليه ، ولأن الحمامة أيأسته من ولده فغضب عليها.

* ووَجَد به وَجْدا فى الحبّ لا غير ، قالت شاعرة من العرب ـ وكان تزوجها رجل من غير بلدها فعُنِّنَ عنها ـ :

مَن يُهْدلى من ماء بَقْعاء شَرْبة

فإن له من ماء لِينةَ أربعا

لقد زادنا وجْدا بَبقْعاء أنَّنَا

وجدنا مطايانا بلِينةَ ظُلَّعا

فمَن مبلغ تِرْبَتىَّ بالرمل أننى

بَكَيتُ فلم أترك لعَيْنِىَ مَدْمَعَا (١)

تقول : مَنْ أهدى لى شَرْبة من ماء بقعاء ـ على ما هو به من مرارة الطعم ـ فإن له من ماء لِينة على ما هو به من العذوبة أربع شَرَبات ؛ لأن بقعاء حبيبة إلىّ ؛ إذ هى بلدى ومولدى ، ولِينة بغيضة إلىّ لأن الذى تزوَّجنى من أهلها غير مأمون علىَّ ، وإنما تلك كناية عن تشكيّها لهذا الرجل حين عُنِّن عنها. وقولها : لقد زادنى وجدًا ... البيت تقول : زادنى حبّا لبلدى بقعاء هذه أن هذا الرجل الذى تزوَّجنى من أهل لِينة عُنِّنَ عنى فكان كالمطيَّة الظالعة التى لا تحمل صاحبها. وقولها : فمن مبلغ تربتَىَّ تقول : هل من رجل يبلّغ صاحبتَىَّ بالرمل أن بعلى ضَعُف عنىّ وعُنِّنَ ، فأوحشنى ذلك إلى أن بكيت حتى قَرِحَت أجفانى فزالت المدامع ، ولم يَزُلْ ذلك الجَفْن الدامع : وهذه الأبيات قرأتها على أبى العلاء صاعد بن الحسن فى كتابه الموسوم بـ «الفصوص».

* ووجد الرجلُ وَجْدا ، ووجُد ـ كلاهما عن اللحيانى ـ : حَزِن.

مقلوبه : د و ج

* الدُّوَّاج : ضَرْب من الثياب. قال ابن دريد : لا أحسبه عربيا صحيحا ، ولم يفسّره.

* وقالوا : الحاجَة والداجة ، حكاه الزجّاجىّ. قال : فقيل : الداجة : الحاجة نفسها ، وكُرِّر لاختلاف اللفظين ، وقيل : الداجَة أخفُّ شأنا من الحاجة ، وقيل : الداجة إتْباع للحاجة ، وإنما حَكَمنا أنَّ ألِفها واو لأنه لا أصل لها فى اللغة يعرف به ألفه فَحْمله على الواو أولى ، لأن ذلك أكثر ، على ما وصَّانا به سيبويه.

__________________

(١) الأبيات بلا نسبة فى تاج العروس (وجد) ؛ ولسان العرب (وجد).

والأول منهما بلا نسبة فى معجم البلدان (بقعاء).

والثانى منهما بلا نسبة فى تاج العروس (لين) ؛ والمخصص (١٦ / ٤٣).

والثالث منهما بلا نسبة فى المخصص (١٦ / ٤٤).


مقلوبه : و د ج

* الوَدَجَانِ : عِرْقان من الرأس إلى السَّحْر.

والجمع : أوداج. وقيل : الأَوْداج : ما أحاط بالحَلْق من العُروق.

وقيل : هى عُرُوق فى أصول الأُذُنين يَخْرج منها الدمُ.

* وودَجَه وَدْجًا ، ووِدَاجًا ، ووَدّجه. قطع وَدَجه. قال عبد الرحمن بن حَسَّان :

فأمَّا قولُكَ : الخُلَفاء منا

فهم منعوا وريدك من وِدَاج (١)

* ووَدَج بينهم وَدْجًا : أصلح.

* وفلان ودَجِى إلى فلان : أى وَسِيلتى.

* ووَدَج : موضِع.

الجيم والتاء والواو

ج و ت

* جَوْتَ جَوْتَ : دعاء الإبل إلى الماء ، قال الشاعر :

دعاهنّ رِدْفى فارْعَوَيْنَ لصوته

كما رُعْتَ بالجَوْتَ الظِّماءَ الصواديا (٢)

قال أبو عُبيد : قال الكسائىّ : أراد به الحكاية مع اللام ، قال أبو الحسن : والصحيح أن اللام هنا زائدة كزيادتها فى قوله :

*ولقد نهيتُك عن بنات الأوبر* (٣)

فبَقِيت على بنائها.

ورواه يعقوب : «كما رعتَ بالجَوْب» والقول فيها كالقول فى الجَوْت.

* وقد جاوتها.

والاسمُ منه : الجُوَات ، قال الشاعر :

*جاوتها فهاجها جُوَاتُه* (٤)

__________________

(١) البيت لعبد الرحمن بن حسَّان فى ديوانه ص ١٨ ؛ ولسان العرب (ودج) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٥٢ ، ١٠٣٨ ؛ وتاج العروس (ودج).

(٢) البيت لعويف القوافى فى خزانة الأدب (٦ / ٣٨١) ؛ وبلا نسبة فى خزانة الأدب (٦ / ٣٨٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جوت).

(٣) سبق فى مادة (جنى) ص ٣٥٤.

(٤) الرجز سبق تخريجه فى مادة (جيت) ص ٣٥٠.


وقال بعضهم :

*جايتها فهاجها جُوَاتُه*

وهذا إنما هو على المعاقبة ، أصلها : جاوتها ؛ لأنه فاعلها من جَوْت جَوْت ، فطلب الخفَّة فقلب الواو ياء ، ألا تراه رجع فى قوله : «فهاجها جواته» إلى الأصل الذى هو الواو. وقد يكون شاذًا نادرا.

مقلوبه : ت و ج

* التاج معروف. والجمع : أَتْوَاج ، وتِيجَان.

* وقد تَوَّجه.

* والإكْلِيل والقُصَّة والعِمامة : تاج على التشبيه.

* ورجل تائج : ذو تاج على النَّسَب ؛ لأنا لم نسمع له بفعل غير متعدّ ، قال هِمْيان بن قُحافة :

*تقدُّم الناسِ الإمامَ التّائجا* (١)

أراد : تقدُّم الإمامِ التائِج الناسَ. فقلب.

* والتّاج : الفِضَّة.

* وتاج ، وتُوَيج ، ومُتوَّج : أسماء.

* وبنو تاج : قبيلة من عَدْوان ، مصروف ، قال :

أَبعد بنى تاج وسَعيِك بينهم

فلا تُتْبِعَنْ عينيك ما كان هالكا (٢)

* وتاجة : اسم امرأة ، قال :

يا ويح تاجةَ ما هذا الذى زعمتْ

أشَمَّها سَبُعٌ أم مَسَّها لَمَمُ (٣)

مقلوبه : و ت ج

* المُوَتَّج : موضع ، قال الشمَّاخ :

تحلّ الشَّجَا أو تجعل الرملَ دونه

وأهلى بأطراف اللِّوَى فالمُوَتَّجِ (٤)

__________________

(١) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (توج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٤) ؛ وتاج العروس (توج).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (توج) ؛ وتاج العروس (توج).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (توج) ؛ وتاج العروس (توج).

(٤) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب (وتج) ؛ وتاج العروس (وتج).


الجيم والظاء والواو

ج و ظ

* الجوَّاظ : الكثير اللحم الجافى الغليظ المختال فى مشيته ، قال :

*يعلو به ذا العَضَلِ الجَوَّاظا* (١)

وقال ثعلب : الجَوَّاظ : المتكبِّر الجافى.

* وقد جاظ يَجُوظ جَوْظا.

* ورجل جَوَّاظة : أَكُول.

وقيل : هو الفاجر.

وقيل : هو الصَّيَّاح الشرّير.

* وجَوِظ الرجلُ ، وَجوَّظ ، وتجوَّظَ : سَعَى.

الجيم والذال والواو

ج ذ و

* جَذَا الشىءُ يَجْذُو جَذْوًا ، وجُذُوا ، وأجْذى ، كلاهما : ثَبَت قائما.

وقيل : الجاذِى كالجاثى ، قال :

إذا شئتُ غَنَّتْنِى دَهَاقينُ قَرْية

وصَنَّاجةٌ تَجْذُو على كل مَنْسِم (٢)

وقال ثعلب : الجُذُوّ : على أطراف الأصابع ، والجُثُوّ : على الرُّكَب.

قال ابن جنى : ليست الثاء بدلا من الذال بل هما لغتان. وفى حديث النبى صَلَى الله عليه وسلم : «مَثَل المؤمن كالخامَة من الزرع تُفَيئها الريح مَرّة هُنا ومرَّة هنا ، ومثل الكافر كالأَرْزَة المُجذِية على وجه الأرض حتى يكون انجعافها بحرّة» (٣). الخامة من الزرع : الطاقة منه. وتُفيّئها : تجئ بها وتذهب ، والأَرْزَة : شجر الصَّنَوْبَر ، وقيل : هو العَرْعَر ، والانجعاف : الانقلاع والسقوط.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى لسان العرب (جوظ) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٥) ؛ وتاج العروس (جوظ) ، وليس فى ديوانه ؛ ولرؤبة أو للعجاج فى تاج العروس (غنظ) ، (غنط) ؛ وهما للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٣٤٨) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (١ / ٤٧٢) ؛ ومقاييس اللغة ص ٤٩٥ ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٨١ ، ٩٣٢ ، ١٠٤٢). وقبله : *وسيف غيّاظ لهم غّياظا*.

(٢) البيت للنعمان بن نضلة العدوى فى لسان العرب (جذا) ؛ وتاج العروس (جذا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صنج) ، (دهق) ، (دهقن) ؛ وتاج العروس (صنج) ، (دهقن) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤١٨) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٣٩ ، ٥١١) ؛ والمخصص (١٢ / ٨٦ ، ٢٦٢).

(٣) بنحوه أخرجه أحمد وصاحبا الصحيح ، وانظر صحيح الجامع (ح ٥٨٤١).


* وأجْذَى الحَجَر : أشاله.

* وأجْذى طَرْفَه : نصبه ورَمى به أمامه ، قال أبو كَبِير الهُذَلىّ :

صَدْيان أُجْذِى الطَّرْفَ فى مَلْمُومة

لونُ السَّحَاب بها كلون الأَعْبل (١)

* وتجاذَوْه : ترابعوه ليرفَعُوه.

* وجذا القُرَادُ فى جَنْب البعير جُذُوا : لَصِق به ولَزِمه.

* ورجل مُجْذَوْذٍ : متذلِّل ، عن الهَجَرىِّ ، وإذا صحَّت اللفظة عن الهجرىّ فهو عندى من هذا ، كأنه لصِق بالأرض من ذُلّه.

* ومِجْذاء الطائر : مِنْقاره.

* وقول ذى الرُّمَّة :

على كل مَوَّار أفانينُ سَيره

شَؤُوٍّ لأبواع الجَوَاذِى الرواتِكِ (٢)

قيل فى تفسيره : الجَواذِى : السِّرَاع اللواتى لا ينبسِطْن من سرعتهنَّ.

وقال أبو ليلى : الجواذى : التى تَجْذُو فى سيرها كأنها تَقْلَع السير. ولا أعرف جَذَا : أسرع ، ولا جذا : قَلَع. والجِذْوة ، والجَذْوة ، والجُذْوة : القبسة من النار.

وقيل : هى الجَمْرة ، والجمع : جِذًا ، وجُذًى.

وحكى الفارسىّ : جذاء ، ممدود ، وهو عندى جمع جَذْوة فيطابق الجَمْعَ الغالب على هذا النوع من الآحاد.

* والجِذَا : أُصُولُ الشّجر العِظام العاديَّةِ التى بِلى أعلاها وبَقِى أسفلُها ، قال تميم بن أبىّ ابن مقبل :

باتت حواطبُ ليلى يلتمِسْن لها

جَزْلَ الجِذَا غيرَ خوْار ولا دَعِرِ (٣)

واحدته : جَذَاة ، قال أبو حنيفة : ليس هذا بمعروف ، وقد وهِم أبو حنيفة ؛ لأن ابن مقبل قد أثبته وهو من هو. وقال مرَّة : الجَذَاة من النبت لم أسمع لها بتحلية ، قال : وجمعها :

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (عبل) ، (جذا) ؛ وتاج العروس (عبل) ، (جذا).

(٢) البيت لذى الرمة فى تتمة ديوانه ص ١٧١٦ ؛ ولسان العرب (جذا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٦٦) ؛ وتاج العروس (رتك) ، (جذو).

(٣) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٩١ ؛ ولسان العرب (دعر) ، (جذا) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٠٣ ، ١١ / ١٦٧) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٨٣) ؛ والمخصص (١١ / ٢٣ ، ١٥ / ١٥٦) ؛ وتاج العروس (دعر) ، (جزل) ، (جذو) ؛ وأساس البلاغة (جذو).


جِذًا ، وأنشد :

وضعن بذى الجَذاة فضول رَيْطٍ

لكيما يَخْتَدِرْن ويرتدينا (١)

ويروى : لكيما يَحْتَذين.

* والجَذاة : موضع.

مقلوبه : ج و ذ

* أبو الجوذىّ : كنية ، قال :

لو قد حَدَاهُنّ أبو الجُوذِىِ

برجَز مُسْحَنْفِر الرَّوِىّ

مُسْتَوياتٍ كنَوَى البَرْنِىِ (٢)

وقد تقدَّم أنه أبو الجودِىّ ، بالدال.

مقلوبه : و ج ذ

* الوَجْذ : النُّقْرة فى الجَبَل تُمْسِك الماء.

وقيل : هى البِرْكة.

والجمع : وِجْذان ، ووِجَاذ.

قال سيبويه : وسمعت من العرب من يقال له : أمَا تعرف بموضع كذا وكذا وَجْذًا؟ وهو موضع يُمْسِك الماء ، فقال : بَلَى وِجاذا : أى أَعْرف بها وِجَاذا.

مقلوبه : ذ و ج

* ذاج الماءَ ذَوْجًا : جَرَعه جَرْعا شديدا.

* وذاج يَذُوج ذَوْجا : أسرع ، الأخيرةُ عن كراع.

الجيم والثاء والواو

ج ث و

* جثا يَجْثو جُثُوّا ، وجُثِيّا ، جَلَس على ركبتيه للخصومة ونحوها ، أنشد ابن الأعرابىّ :

إنا أُناس مَعَدِّيُّون عادتُنا

عند الصَّباح جُثِيُّ الموت للرُّكَب (٣)

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٥٦ ؛ ولسان العرب (خدر) ، (جذا) ؛ وتاج العروس (خدر) ، (جذو).

(٢) سبق فى مادة (جود) ص ٣٦٩.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جثا).


قال : أراد : جثى الركَب للموت فقَلَب.

* وقوم جُثِىّ ، وجِثىّ.

* وقد تجاثَوْا فى الخصومة مُجاثاة ، وجِثَاء ، وهما من المصادر الآتية على غير أفعالها.

* وجَثَا جَثْوا ، وجُثُوّا ، كجَذَا جَذْوا وجُذُوّا : إذا قام على أطراف أصابعه ، وعدّه أبو عُبَيد فى البدل. وأمَّا ابن جِنّى فقال : ليس أحَدُ الحرفين بدلا من صاحبه ، بل هما لغتان.

* والجِثْوة ، والجُثْوة ، والجَثْوة : حجارة من تراب مجتمع كالقَبْر.

* والجِثْوة : القَبْر سمّى بذلك.

وقيل : هى الرَّبْوَة الصغيرة.

وقيل : هو الكَوْمة من التراب.

* والجُثْوة : البَدَن والوَسَط ، عن ابن الأعرابى ، ومنه قول دَغْفَلٍ الذُّهْلِىّ : «والعنبر جُثْوتها» يعنى : بَدَن عمرو بن تميم ووسطها ، وقد تقدم.

* والجِثوة ، والجَثْوة ، والجُثوة : لغة فى الجِذوة ، والجَذْوة ، والجُذوة ، وزعم يعقوب : أن الثاء هنا بدل من الذال.

مقلوبه : ج و ث

* الجَوَث : استرخاء أسفل البطن.

* ورجل أَجْوث.

* والجَوْث ، والجَوْثاء : القِبّةُ ، قال :

إنا وجدنا زادهم رَدِيَّا

الكِرْش والجَوْثاء والمَرِيَّا (١)

وقيل : هى الحَوْثاء ، بالحاء غير المعجمة.

* وجُوثَةُ : حَىّ أو موضع.

* وتَمِيم جُوثَة : منسوبون إليهم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جوت) ، (حفث) ، (حوث) ، (خرس) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٨٢ ، ٧ / ١٦٥) ؛ وتاج العروس (جوت) ، (حوت) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤١٧ ، ١٠٣٤) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٠٧ ، ٤ / ١٩٥) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١١٤) ، ومجمل اللغة (١١٦) ؛ (٢ / ١١٦). وفيه (لحمها) مكان (زادهم) ، (الحفْثةَ) مكان (الجوثاء). وقبله : *لا تكربنّ بعدها خرسيّا*.


مقلوبه : ث و ج

* الثَّوْج : شىء يُعْمل من خُوصٍ نحو الجُوَالق يُحمل فيه الترابُ ، عربىّ صحيح.

* وثاجَت البقرةُ تَثَاج ، وتَثُوج ثَوْجا ، وثُوَاجا : صَوَّتت ، وقد يهمز ، وهو أعرف ، إلا أن ابن دُرَيد قال : وترك الهمز أعلى.

* وثاج : موضع ، قال تميم بن مقبل :

يا جارتَىَّ على ثاج سبيلُكما

سَيْرًا حَثِيثا فلمَّا تعلما خبرى (١)

مقلوبه : و ج ث

* الوثيج من كل شىء : الكثيف.

* وقد وَثُج وثَاجة ، وأوثج ، واستوثج.

* وأرض مُوثِجة : وَثُج كلؤها.

* ووثُج الفَرَسُ والبعيرُ وَثَاجة : كثر لحمه.

* واستوثجت المرأةُ : ضخُمت وتَمَّت.

* واستوثج المالُ : كثر.

* واستوثج من المال ما شاء : استكثر.

وقال ثعلب : المستوثج : الكثير المال.

* ووَثُج النبتُ : طال وكَثُف ، قال هِمْيان :

*من صِلِّيَانٍ ونَصِيّا واثجا* (٢)

الجيم والراء والواو

ج ر و

* الجِرْو : الصغير من كل شىء حتى من الحَنْظل والبِطِّيخ والقِثّاء والرُّمَّان والخِيار والباذنجان.

وقيل : هو ما استدار من ثمار الأشجار كالحنْظَل ونحوه.

والجمع : أَجْرٍ ، وفى الحديث : «أُهِدَى إلى رسول الله صَلَى الله عليه وسلم قِنَاع من رُطَب وأجْر زُغْب» (٣) يعنى شَعَارِير القِثاء.

__________________

(١) البيت لتميم بن مقبل فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولسان العرب (ثوج) ؛ وتاج العروس (ثوج).

(٢) الرجز لهميان بن قحافة فى تاج العروس (وثج) ؛ والمخصص (١٠ / ١٩٤).

(٣) أخرجه أحمد (٦ / ٣٥٩).


والجمع الكثير : جِرَاء.

* وأجْرَت الشجرةُ : صار فيها الجِرَاء.

* وجِرْوُ الكلب والأَسَد ، وجَروه ، وجُرْوه : كذلك.

والجمع : أَجْرٍ ، وأجْرِية ، هذه عن اللحيانى ، وهى نادرة ، وأجْراءٌ ، وجِرَاء. والأنثى : جِرْوة.

* وكلبة مُجْرٍ ومجرية : ذاتُ جرو.

وكذلك : السَّبُعة.

* والجَرْو : وِعاء بِزْر الكعابير التى فى رءوس العِيدان.

* والجِرْوة : النفْس.

* وضرب لذلك الأمر جِرْوته : أى صَبَر له ووَطَّن عليه.

* وضرب جِرْوة نفْسه : كذلك ، قال الفرزدق :

فضربت جِرْوتها وقلت لها اصبرى

وشددت فى ضَنْك المَقَام إزارى (١)

* والجِرْوة : الثمرة أول ما تَنْبُت غَضَّة ، عن أبى حنيفة. وقال أبو عُبَيد : إذا خرج الحنظل فصغاره الجِرَاء.

واحدها : جِرْو.

* وجِرْو ، وجُرَىٌ ، وجُرَيَّة : أسماء.

* وبنو جِرْوة : بَطْن.

* وجِرْوة : اسم فَرَس شدّاد العَبْسىّ أبى عنترة ، قال شدّاد :

فمن يك سائلا عنّى فإنى

وجِرْوة لا نزود ولا نعار (٢)

* وجِرْوة ، أيضا : فرس أبى قَتَادة ، شهد عليها يوم السَّرح.

مقلوبه : ج و ر

* الجوْر : نقيض العَدْل.

* جار يجور جَوْرا.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٢٥٧) ؛ ولسان العرب (جرا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٤) ؛ وأساس البلاغة (جرو) ؛ وتاج العروس (جرا) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢٧٤ ؛ والمخصص (٢ / ٦٣).

(٢) البيت لشداد بن معاوية (والد عنتر) ؛ فى لسان العرب (جرا) ؛ ولعنترة أو لوالده فى ديوان عنترة ص ٣٠٩ ؛ ولزيد الخيل فى ديوانه ص ١٠٤. وفيه : (لا ترود ، ولا تعار) مكان (لا نزود ، ولا نعار).


* وقوم جَوَرة ، وجارة.

* والجَوْر : ضدّ القصد.

* وكل من مال : فقد جار. ومنه جَوْر الحاكم : إنما هو مَيْله فى حكمه.

* وجار عن الطريق : عَدَل ، وقول أبى ذُؤَيب :

فإنَّ التى فينا زَعَمْتَ ومثلَها

لفِيك ولكنّى أراك تجورها (١)

إنما أراد : تجور عنها فحذَف وعَدّى.

* وأجارَ غيره ، قال عمرو بن عَجْلان :

وقولا لها ليس الطريق أجارَنا

ولكننا جُرْنا لنلقاكمُ عَمْدا (٢)

* وطريق جَوْر : جائر ، وصِف بالمصدر ، وقوله تعالى : (وَمِنْها جائِرٌ) [النحل : ٩] فسّره ثعلب فقال : يعنى اليهود والنصارى.

* وجاور الرجلَ مجاورة ، وجِوارا : ساكنه.

* وإنه لحسَن الجِيرة : لحال من الجِوار ، وضَرْب منه.

* وجاور بنى فلان وفيهم مجاورة ، وجِوَارا : تَحرم بِجوارهم ، وهو من ذلك.

* والاسم : الجُوَار والجِوار.

* واذهب فى جُوَار الله.

* وجارُك : الذى يجاورك.

والجمع : أَجْوار ، وجِيرة ، وجِيران ، ولا نظير له إلّا قاع وأقواع وقِيعان وقِيعة.

* وتجاوروا ، واجتوروا : جاور بعضهم بعضا.

أصَحّوها فى اجتوروا ؛ إذا كانت فى معنى تجاوروا ، فجعلوا ترك الإعلال دليلا على أنه فى معنى ما لا بُدّ من صحَّته وهو تجاوروا.

قال سيبويه : اجتوروا تجاوُروا اجتوارًا ، وضعوا كل واحد من المصدرين موضع صاحبه لتساوى الفعلين فى المعنى وكثرة دخول كل واحد من البناءين على صاحبه. وقد جاء : اجتاروا ، معلّا ، قال مُلَيح الهذَلىّ :

كدُلّح الشَّرَب المجتار زيَّنه

حَمْل عثاكيل فهو الواتِن الرَّكِد (٣)

__________________

(١) البيت لخالد بن زهير فى لسان العرب (سير) ؛ ولأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جور).

(٢) البيت لعمرو بن عجلان فى لسان العرب (جور).

(٣) البيت لمليح الهذلى فى لسان العرب (جور) ؛ وتاج العروس (جور).


* وجارة الرجل : امرأته.

وقيل : هواه ، قال الأعشى :

يا جارتا ما أنت جارَهْ

بانت لتحزُنَنا عَفَارَهْ (١)

* وأجار الرجلَ إجارة ، وجارة ـ الأخيرة عن كُرَاع ـ : خَفّره.

* واستجاره : سأله أن يُجيره ، وفى التنزيل : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ) [التوبة : ٦].

* وجارُك : المستجير بك.

* وهم جارةٌ من ذلك الأمر ، حكاه ثعلب : أى مجيرون ، ولا أدرى كيف ذلك ، إلا أن يكون على توهم طرح الزائد حتى يكون الواحد كأنه جائر ثم يكسَّر على فَعَلة مثل كاتب وكَتَبة ، وإلَّا فلا وجه له.

* وجَوَار الدار : طَوَارها.

* وجَوَّر البِناءَ والخِباء وغيرهما : صَرَعه وقَلَبه ، قال عُرْوة بن الوَرْد :

قليل التماس الزاد إلّا لنفسه

إذا هو أضحَى كالعَرِيش المُجَوَّر (٢)

* وتجوّر هو : تهدَّم.

* وضربه ضربة تجوَّر منها : أى سقط.

* وتجوّر على فراشه : اضطجع ، وقول الأعلم الهُذَلىّ يصف رَحم امرأة هجاها :

متغضّفٍ كالجَفْر باكره

وِرْدُ الجَمِيع بجائر ضخمِ (٣)

قال السكرىّ : عَنَى بالجائر العظيمَ من الدلاء.

* والجَوَار : الماءُ الكثير ، قال القُطَامىّ يصف سفينة نوح عليه‌السلام :

*ولو لا اللهُ جار بها الجَوَارُ* (٤)

* وغيث جِوَرّ : غزير ، قال :

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٠٣ ؛ ولسان العرب (بشر) ، (جور) ، (عفر).

(٢) البيت لعروة بن الورد فى ديوانه ص ٧١ ؛ ولسان العرب (جور) ؛ وتاج العروس (جور).

(٣) البيت للأعلم الهذلى فى لسان العرب (جور) ؛ وتاج العروس (جور).

(٤) عجز بيت للقطامى فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ ولسان العرب (جور) ، (غمر) ، (تا) ؛ وتاج العروس (جور) ، (تا) ؛ وكتاب الجيم (١ / ١١٧) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٣٠) ؛ وصدره : *وعامت وهي قاصدة بإذن*.


*لا تسقِه صَيّب عَزّاف جِور* (١)

ويروى : «غَرّاف».

* والجِوَرّ : الصُّلب الشديد.

* والجَوَّار : الأكّار.

* والإجَارة فى قول الخليل : أن تكون القافية طاء ، والأخرى دالا ونحو ذلك.

وغيره يسمّيه : الإكفاء.

وفى المصنّف : الإجازة ، بالزاى.

* والجار : موضع بساحل عمَان.

* وجِيران : موضع ، قال الراعى :

كأنها ناشِط حمّ قوائمه

من وحش جِيران بين القُفّ والضَّفر (٢)

* وجُورُ : مدينة ، لم تُصْرَف لمكان العُجْمة.

مقلوبه : ر ج و

* الرَّجاء : نقيض اليَأْس.

* رَجَاه رَجْوا ، ورَجَاء ، ورَجَاوة ، ومَرْجاة ، ورَجاة أنشد ابن الأعرابى :

غدوتُ رَجَاةً أن يجود مُقَاعِس

وصاحِبُه فاستقبلانىَ بالغَدْر (٣)

ويروى : «بالعُذْر». ورجِيه ، ورَجّاه ، وارتجاه ، وترجّاه.

* والرَّجاء : الخوف ، وفى التنزيل : (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) [نوح : ١٣].

وقال ثعلب : قال الفرَاء : الرَّجاء فى معنى الخوف لا يكون إلا مع الجَحْد ، تقول : ما رجوتك : فى معنى ما خِفتُكَ ، ولا تقول : رجوتك فى معنى خفتك. وأنشد :

إذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَرْجُ لَسْعَها

وحَالفها فى بيت نُوب عواسِل (٤)

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (جأر) ، (عزف) ؛ وتاج العروس (جأر) ، (جور) ، (عزف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عزف) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٣) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٧٠) ؛ والمخصص (٩ / ١١٦) ؛ وتاج العروس (غرف) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جور) ؛ وبعده : *ذي كرفيء وذي عضاه منهمر*.

(٢) البيت للراعى فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ ولسان العرب (جور) ؛ وتاج العروس (جور).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رجا).

(٤) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (نوب) ، (خلف) ، (رجا) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٤٨٩) ؛ وتاج العروس (خلف) ، (رجا) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٧٧ ، ٨ / ٣٧٩).


ويروى : «وخَالَفها». قال : فحالفها : لزمها ، وخالفها : دخل عليها وأخذ عَسَلها.

* والرَّجَا : ناحية كل شىء ، وخَصّ بعضُهم به ناحية البئر من أعلاها إلى أسفلها.

وتثنيته : رَجَوان.

* ورُمى به الرَّجَوان : استُهين به فكأنه رُمى به هناك. قال :

ولا يُرمى بى الرَّجَوان إنى

أقلُّ القَوْم مَنْ يُغْنِى مكانى (١)

والجمع : أرْجاء.

* وأرجاها : جعل لها رَجًا.

* وأرجى الأمرَ : أخَّرَه لغة فى أرجأه ، وقد قرئ : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ) [التوبة : ١٠٦]. وفى قراءة أهل المدينة : (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) [الأعراف : ١١١ ، الشعراء : ٣٦].

* والأُرْجِيَّة : ما أرجِىَ من شىء.

* وأرجى الصيدَ : لم يصِبْ منه شيئا كأرجأه.

وإنما قضينا بأن هذا كله واو لوجود (ر ج و) ملفوظا به مبرهَنا عليه وعَدَم (ر ج ى) على هذه الصفة ، وقوله تعالى : (تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَ) [الأحزاب : ٥١] من ذلك.

* والأُرْجُوان : الحُمْرة.

وقيل : هو النَّشَاسْتَجُ ، وهو الذى تسميه العامة النَّشَا.

* والأُرْجُوان : الثياب الحُمْر ، عن ابن الأعرابى.

* الأُرْجُوان : الأحمر. وقال الزجاج : الأُرْجُوَان : صبْغ أحمر. وحكى السيرافى : أحمر أُرْجُوان ، على المبالغة به كما قالوا : أحمر قانئ ، وذلك لأن سيبويه إنما مثَّل به فى الصفة ، فإما أن يكون على المبالغة التى ذهب إليها السيرافى ، وإما أن يريد الأُرْجُوان الذى هو الأحمر مطلقا.

* ورَجَاء ، ومُرَجًى : اسمان.

مقلوبه : و ج ر

* الوَجُور : من الدواء فى أىّ الفم كان. وَجَره وَجْرا ، وأوجره ، وأوجره إيَّاه.

__________________

(١) البيت لعبد الرحمن بن الحكم فى الاقتضاب فى شرح أدب الكاتب ص ٣٦٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رجا).


* وأوجره الرمحَ لا غير : طعنه به فى فيه ، وأصله من ذلك.

* وتوجّر الدواءَ : بلعه.

* والمِيجرة : شِبْه المُسْعُط يوجَر به الدواء.

* ووَجِر من الأمر وَجَرا : أشفق ، وهو أوْجَر ، ووَجِر.

* والأنثى : وَجِرة ، ولم يقولوا : وَجْراء.

* والوَجْر : مثل الكَهْف يكون فى الجَبَل ، قال تأبَّط شرّا.

إذا وَجْر عظيم فيه شيخ

من السودان يُدْعَى الشَّرَّتين (١)

* والوِجَار ، والوَجَار : جُحر الضبع والأسَد والذئب والثعلب ونحو ذلك.

والجمع : أوجِرة ، ووُجُر ، واستعاره بعضهم لموضع الكلب فقال :

كلاب وجار يعتلجن بغائط

دُمُوسَ الليالى لا رُوَاءٌ ولا لُبُ (٢)

ولا أُبْعِد أن تكون الرواية : «ضباع وِجار» على أنه يجوز أن تسمَّى الضباع كلابا من حيث سَمَّوا أولادها جِرَاءً ، ألا ترى أن أبا عُبَيد لمَّا فسّر قول الكُمَيت :

*... حَتَّى عَال أوْسٌ عِيالَها* (٣)

قال : يعنى : أكَل جِرَاءها.

* قال أبو حنيفة : الوِجَاران : الجُرُفانِ اللذان حفرهما السيلُ من الوادى.

* ووَجْرة : موضع بين مكة والبصرة.

قال الأصمعىّ : هى أربعون مِيلا ليس فيها منزل فهى مَرَبٌّ للوَحْش. وقد أكثرت الشعراء ذكرها.

مقلوبه : ر و ج

* راج الأمرُ رَوْجا ، وَرَواجا : أسرع.

* وروّج الشىءَ ، وروَّج به : عجّل به.

__________________

(١) البيت لتأبَّط شرّا فى ديوانه ص ٢٢٨ ؛ ولسان العرب (وجر) ؛ وتاج العروس (وجر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وجر) ؛ وتاج العروس (وجر).

(٣) جزء من عجز بيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٨٠) ؛ ولسان العرب (وجر) ، (جهز) ، (عول) ، (حضن) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٩٦ ، ٦ / ٣٥ ، ١٣ / ١٣٧) ؛ وتاج العروس (جهز) ، (عول) ، (حضن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أوس) ؛ وتاج العروس (أوس) ؛ والبيت بتمامه : كما خامرت فيحضنها أمّ عامر *لدي الحبل حتى عال أوس عيالها*.


* وزمر مروَّج : مختلط.

* وروَج الغُبَارُ على رأس البعير : دام.

الجيم واللام والواو

ج ل و

* جلا القومُ عن الموضع ، ومنه : جَلْوًا وجَلاء ، وأَجْلوا.

وفرق أبو زيد بينهما فقال : جَلَوا من الخوف ، وأَجْلَوا من الجَدْب.

* وأجلاهم هو ، وجَلَاهم ، لغة.

وكذلك : اجتلاهم ، قال أبو ذُؤَيب يصف النحل والعاسل :

فلمَّا جَلاها بالإيَام تحيَّزت

ثُباتٍ عليها ذُلُّها واكتئابُها (١)

ويروى : «اجتلاها». يعنى العاسلَ جلا النحل عن مواضعها بالإيام وهر الدُّخان. ورواه بعضهم : «تحيَّرت» : أى تحيرت النحلُ بما عراها من الدُّخَان.

وقال أبو حنيفة : جلا النحلَ يجلوها جَلاء : إذا دخَّن عليها لاشتيار العَسل.

* وجَلْوة النَّحْل : طَرْدها بالدخان.

* وجَلَا الأمرَ ، وجَلَّاه ، وجَلَّى عنه : كَشَفه وأظهره.

* وقد انجلى ، وتجلَّى.

* وأمر جَلِىّ : واضح.

* وجَلا السيفَ والمِرآة ونحوهما ، جَلْوا ، وجِلاء : صقلهما.

* وجلا عينَه بالكُحْل جَلْوًا وجِلَاء.

* والجَلا : الكُحْل ، لأنه يجلو العينَ ، قال المتنخِّل الهذلىّ :

وأكْحَلْك بالصاب أو بالجلا

ففَقِّح لكُحْلك أو غمِّضِ (٢)

* وجَلا العروسَ على بعلها جَلوة ، وجِلْوة ، وجُلوة ، وجِلاء ، واجتلاها ، وجَلَّاها.

* وجَلَّاها زوجُها وصيفةً : أعطاها إياها فى ذلك الوقت.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى جمهرة اللغة ص ٢٤٨ ، ١٣٣٤ ؛ ولسان العرب (أيم) ، (جلا).

(٢) البيت لأبى المثلم الهذلى فى تاج العروس (أبا) ، (حلأ) ؛ وللمتنخل الهذلى فى لسان العرب (جلا) ؛ وتاج العروس (جلو) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ١٠٤٥ ؛ وأساس البلاغة (فقح) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٩٣ ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٦) ؛ والمخصص (١٥ / ١٢٢) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٤٣). وفيه : (لذلك) مكان (لكحلك).


* وجِلْوتها : ما أعطاها.

وقيل : هو ما أعطاها من غُرَّة أو دراهم.

* واجتلى الشىءَ : نظر إليه.

* وجَلَّى ببصره : رَمَى.

* وجَلَّى البازى تَجْلِيًا. وتَجْليةً : رفع رأسه ثُمّ نظر ، قال ذو الرمَّة :

نظرتُ كما جَلَّى على رأس رَهْوة

من الطير أقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أزرقُ (١)

* وجَبْهة جَلْواء : واسعة.

* والسماء جَلْواء : مُصْحِية.

* وليلة جَلْواء : مُصْحِية مضيئة.

* والجَلا : انحسار مقدَّم الشَّعَر.

وقيل : هو دون الصَّلَع.

وقيل : هو أن يبلغ انحسارُ الشَّعَر نصف الرأس.

* وقد جَلِى جَلاً. وهو أجْلَى.

وقيل : الأجلى : الحَسَن الوجه الأنزع.

* وابن جلا : الواضح الأمرِ.

* وابن جَلَا الليثىّ ، سمّى بذلك لوضوح أمره ، قال :

أنا ابن جلا وطلَّاعُ الثنايا

متى أضع العمامة تعرفونى (٢)

هكذا أنشده ثعلب : «وطلاعُ الثنايا» بالرفع على أنه من صفته لا من صفة الأب كأنه قال : وأنا طلَّاع الثنايا. وكان ابن جلا هذا صاحب فَتْك يطلُع فى الغارات من ثنيَّة الجَبَل على أهلها ، فضربت العرب المثل بهذا البيت وقالت : أنا ابن جلا : أى ابن الواضح الأمر.

وقوله : «متى أضع العِمَامة تعرفونى» قال ثعلب : العِمَامة تُلبَس فى الحرب وتوضَع فى السَّلْم. وابن أجلى : كابن جلا ، قال العَجَّاج :

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤٨٧ ؛ ولسان العرب (رها) ، (جلا) ، (قنا) ؛ وكتاب العين (٥ / ٢١٨) ؛ وأساس البلاغة (رهو) ، (قنو) ؛ وتاج العروس (جلا) ، (قنا) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٩ / ٣١٥) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٤٦) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٢٦).

(٢) البيت لسحيم بن وثيل فى جمهرة اللغة ص ٤٩٥ ، ١٠٤٤ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ثنى) ، (جلا).


لاقوا به الحَجَّاج والإصحارا

به ابنُ أجلى وافق الإسفارا (١)

* وما أقمت عنده إلَّا جَلاءَ يوم : أى بَيَاضَه.

* وجلى اللهُ عنك : أى كَشَف ، يقال ذلك للمريض.

* وأجلى يعدو : أسرع بعضَ الإسراع.

* وأَجْلَى : موضع بين فَلْجَة ومطلع الشمس فيه هُضَيْباتٌ حُمْر وهى تُنبت النَّصِىّ والصِّلِّيان.

* وجَلْوَى ، مقصور : قَرْية.

* وجَلْوَى : فَرَس خُفَاف بن نَدْبة ، قال :

وقفتُ لها جَلْوَى وقد خام صُحبتى

لأبنىَ مَجْدا أو لأثأر هالكا (٢)

* وجَلْوَى ، أيضا : فرَس قِرْواشِ بن عوف.

* وجَلْوى ، أيضا : فَرَس لبنى عامر.

مقلوبه : ج و ل

* جال فى الحرب جَولة.

* وجال فى التَّطْواف جَوْلا ، وجَوَلانا ، وجُئُولا.

قال أبو حَيَّةَ النميرىّ :

وجال جُئولَ الأخْدَرِىّ بوافد

مُغِذّ قليلا ما يُنيخ ليَهْجُدا (٣)

* وجَوَّل تَجْوَالا ، عن سيبويه ، قال : والتَّفْعال بِنَاء موضوع للكثرة كفعَّلت فى فَعَلت.

* وجَوَّل الأرْضَ : جال فيها. وجال القومُ جَولة : إذا انكشفوا ثم كَرُّوا.

* والمِجْوَل : ثوب يُثْنى ويخلط من أحد شِقَّيه ويجعل له جَيْب تجول فيه المرأة.

وقيل : المِجْوَل للصبيَّة ، والدِّرْعُ للمرأة ، قال امرؤ القيس :

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١١١) ؛ ولسان العرب (جلا) ؛ وتاج العروس (جلو) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٠٤٤ ؛ والمخصص (١٣ / ٢٠٧).

(٢) البيت لخفاف بن ندبة فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (جلا) ، (علا) ؛ وتاج العروس (جلا) ؛ وفيه : (علوى) مكان (جلوى).

(٣) البيت لأبى حيَّة النميرىّ فى ديوانه ص ١٣٨ ؛ ولسان العرب (جول) ؛ وتاج العروس (جال).


إلى مثلها يَرْنُو الحَليم صَبَابة

إذا ما اسْبَكرَّتْ بين دِرْع وِمجْوَل (١)

أى وهى بين الصبيَّة والمرأة.

* وجال الترابُ جَوْلاً ، وانجال : ذَهَب وسَطَع.

* والجَوْل ، والجَوْلان ؛ والجَيْلان ـ الأخيرة عن اللحيانى ـ : الترابُ والحَصَى تجولف به الريح.

* ويوم جَوْلانٌ ، وجَيْلان : كثير التراب والغبار ، هذه عن اللحيانى.

* وقال أبو حنيفة : الجائل والجَائِيل. ما سَفَرته الريحُ من حُطَام النَّبْتِ وسواقط وَرَق الشجر فجالت به.

* واجتالهم الشيطان : حوَّلهم عن القصد ؛ وفى الحديث : «خلق الله عباده حُنفَاء فاجتالتهم الشياطين» (٢).

* وأجال السهامَ بين القوم : حرَّكها ، وقولُ أبى ذُؤَيب :

وَهَى خرجُه واستُجيل الرَّبَا

بُ منه وغُرِّم ماءً صَرِيحا (٣)

معنى استُجيل : كُرْكِر ومُخِض. والخَرْج : الوَدْق.

* وأَجِلْ جائلتك : أى اقضِ الأمرَ الذى أنت فيه.

* والجُول ، والجال ؛ والجِيل ـ الأخيرة عن كراع ـ : ناحيةُ البئر والقبر والبحر وجانبها. وقيل : جُول القبر : ما حوله ، وبه فسّر قول أبى ذؤيب :

حَدَرْناه بالأَثواب فى قعر هُوَّة

شديدٍ على ما ضُمَّ فى اللحد جولُها (٤)

والجمع : أجوال ، وجِوَال ، وجِوَالة.

* وليس له جُول : أى عَزِيمة تمنعه ، مثل جُولِ البئر ؛ لأنها إذا طُوِيت كان أشَدَّ لها.

* والجُول : لُبّ القَلْب ومعقوله. وجَوَلان المالِ : صغاره ورديئه.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٨ ؛ ولسان العرب (جول) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٦) ؛ والمخصص (٤ / ٣٧) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٧٣) ؛ وتاج العروس (جول) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٠ / ٤٢٥).

(٢) أخرجه بنحوه مسلم فى الجنة (ح ٢٨٦٥).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (جول) ، (غرم) ، (كرم) ، (وهى) ؛ وكتاب العين (٣ / ١١٥) ؛ والمخصص (٩ / ١٢٠) ؛ وتاج العروس (جال) ، (غرم) ، (كرم) ، (وهى) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (صرح) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٣٨) ؛ ويروى الشطر الأول : *ثلاثاً فلمّا استجيل الجها*.

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شدد) ، (جول) ؛ وتاج العروس (شدد) ، (جول).


* والجَوْل : الجماعة من الخيل ، والجماعة من الإبل.

* واجتال منهم جَوْلا : اختار ، قال عمرو ذو الكلب يصف الذئب :

*فاجتال منها لجَبْة ذات هَزَم* (١)

* واجتال من ماله جَوْلا ، وجَوَالَةً : اختار.

* والجَوْل : الحَبْل : وربَّما سُمِّى العِنان جوْلا.

* والجَوْل : الوَعِل المُسِنّ ، عن ابن الأعرابى. والجمع : أجْوال.

* والجَوْل : شَجَر معروف.

* وجَوْلَى ، مقصور : موضع.

* وجَوْلان ، والجَوْلان : جَبَل الشأْم.

ويقال للجبل : حارث الجولان ؛ قال النابغة :

*بكى حارِثُ الجَوْلان من فقد ربِّه* (٢)

* والأجول : جَبَل ، عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

كأن قَلُوصى تَحْمِل الأَجْول الذى

بشرقىِّ سَلْمَى يوم جَنْب قُشامِ (٣)

وقال زُهَير :

*فشرقى سَلْمى حوضه فَأجَاوِلُهْ* (٤)

جَمَع الجَبَل بما حَوْله أو جعل كلَّ جُزْء منه أجْوَل.

* والمِجْوَل : الفِضّة ، عن ثعلب.

* والمِجْوَل : ثَرْب أبيض يُجْعل على يدِ الرجل الذى يَدْفَع إليه الأيسارُ القِداحَ إذا تجمَّعُوا.

__________________

(١) الرجز لعمرو ذى الكلب الهذلىّ فى لسان العرب (لجب) ، (مرخ) ، (حشك) ، (رخم) ، (عمم) ؛ وتاج العروس (لجب) ، (مرخ) ، (جول) ، (رخم) ، (عمم) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (أوس) ؛ وتاج العروس (أوس) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٣٨ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٥٧) ؛ والمخصص (٨ / ٦٦) ؛ وكتاب العين (٧ / ٣٣٠). وقبله : *صبّ لها في الريح مرّسخ أشم*. وبعده : *حاشكة الدّرّة ورهاء الرّخم*.

(٢) صدر بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (حرث) ، (جول) ؛ وتاج العروس (حرث) ، (جول) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٩٣ ، ١٠٤٤. وعجزه : *وحوران منه موحش متضائل*.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جول) ، (قشم) ؛ وتاج العروس (جول).

(٤) عجز بيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ ولسان العرب (جول) ؛ وتاج العروس (قفف) ؛ معجم البلدان (قف). وصدره : *فقفّ فصارات فأكناف منعج*.


مقلوبه : ل ج و

* اللَّجَا : الضفْدِع. والأنثى : لَجَاة ، والجمع : لَجَوات. وإنما جئنا بهذا الجمع وإن كان جمع سلامة ليتبيَّن لك بذلك أن ألِف اللَّجَاة منقلبة عن واو ، وإلَّا فجمع السلامة فى هذا مطَّرد.

مقلوبه : و ج ل

* الوَجَل : الفَزَع.

* وجِل وَجَلا.

قال سيبويه : وجِل ياجَل ويِيجَل ، أبدلوا الواو ألِفا كراهية الواو مع الياء ، وقلبوها فى يِيجَل ياء لقربها من الياء ، وكسروا الياء إشعارا بوَجِل ، وهو شاذّ.

* ورجل أوجَل ، ووَجِل. وجَمْعه : وِجَال ، قالت جَنُوبُ أُخْتُ عمرو ذى الكلب ترثيه :

وكلُّ قَبِيل وإن لم تكن

أردتهمُ مِنكَ باتوا وِجَالا (١)

والأنثى : وَجِلة ، ولا يقال : وَجْلاء.

* وقوم وجِلون ، ووَجالَى.

* وواجَله فوجَله : كان أشدَّ وَجَلاً منه.

* والوَجِيلُ ، والمَوْجِل : حُفرة يَستنقِع فيها الماءُ ، يمانِيَة.

مقلوبه : ل و ج

* لاج الشىءَ لَوْجا : أداره فى فيه.

* واللَّوْجاء : الحاجة ، عن ابن جنى.

يقال : ما فى صَدْره حَوْجاء ولا لَوْجاء إلَّا قَضيَتُها.

مقلوبه : و ل ج

* الولُوجُ : الدخول.

* وَلَج البيتَ وُلُوجا ، وتَوَلَّجه. فأمَّا سيبويه فذهب إلى إسقاط الوسيط ، وأما محمد بن يزيد فذهب إلى أنه متعدّ بغير وَسِيط.

__________________

(١) البيت لجنوب أخت عمرو ذى الكلب فى لسان العرب (وجل) ؛ وتاج العروس (وجل). وفيه : (قنيل) مكان (قبيل).


وقد أوْلَجه.

* والمَوْلَج : المَدْخَل.

* والوِلاج : الباب.

* والوِلاج : الغامض من الأرض والوادى.

والجمع : وُلُج ، ووُلُوج ، الأخيرة نادرة ؛ لأن فِعالا لا يكسَّر على فُعول.

وهى : الوَلَجة ، والجمع : وَلَج ، قال طُرَيح :

أنت ابنُ مُسْلَنْطِح البِطَاح ولم

تُدْرَج عليك الحِنِىُّ والوُلُجُ (١)

* والوَلَج ، والوَلَجة : شىء يكون بين يدَى فِناء القَوم. فإمَّا أن يكون من باب حُقّ وحُقَّة أو من باب تَمْر وتمرة.

* ووِلَاجا الخلِيَّة : طبقاها من أعلاها إلى أسفلها.

وقيل : هو بابها ، وكلُّه من الدخول.

* ورجل خَرّاج ولَّاج ، وخَرُوج وَلوُج ، قال :

قد كنتُ خَرَّاجا وَلُوجا صَيْرَفًا

لم تَلْتَحِصْنِى حَيْصَ بَيْصَ لَحَاصِ (٢)

* ووَلِيجة الرجُلِ : بِطَانته ودِخْلَتُه ، وفى التنزيل : (وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً) [التوبة : ١٦].

* التَّوْلَج : كِنَاس الظَّبْىِ ، التاء فيه بدل من الواو.

والدَّوْلَج : لغة فيه ، داله عند سيبويه بدل من تاء ، فهو على هذا بدل من بدل. وعدّه كُراع فوعلا ، وليس بشىء ، وأنشد يعقوب :

*وبادَرَ العُفْرَ تَؤُمَ الدَّوْلجا* (٣)

* وقد اتّلج الظبىُ فى كِناسه ، وأتلجه فيه الحرَّ.

__________________

(١) البيت لطريح بن إسماعيل الثقفى فى ديوانه ص ٤٠٦ ؛ ولسان العرب (ولج) ، (صلطح) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٩٤ ؛ وتاج العروس (ولج) ، (صلطح) ؛ ولابن قيس الرقيات فى ملحق ديوانه ص ١٧٩ ؛ ولسان العرب (سلطح) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٣٨ ، ١١ / ١٩٢) ؛ والمخصص (١٠ / ١٠٣ ، ١٣ / ٢٠١) ؛ ولعبيد الله بن قيس الرقيات فى تاج العروس (سلطح) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (طرق) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢١٨. وفيه : (ولم تعطف) مكان (ولم تُدرج).

(٢) البيت لاميَّة بن أبى عائذ فى جمهرة اللغة ص ١١٧١ ؛ ولسان العرب (حيص) ، (لحص) ، (صرف) ؛ وتاج العروس (لحص) ، (صرف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥٤٢ ، ٧٤١ ، ١٠٥٠ ؛ ولسان العرب (ولج).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ولج).


* وشرّ تالج : والج.

الجيم والنون والواو

ج ن و

* رجل أَجْنَى ، كأجْنَأ ، بيِّن الجَنَا.

والأنثى : جَنْواء. والهمز أعرف.

مقلوبه : ج و ن

* الجَوْن : الأسود المشرب حمرة.

وقيل : هو النبات الذى يَضْرِب إلى السواد من شدَّة خُضْرته،قال جُبَيْهاء الأشجعى:

فجاءت كأَنَّ القَسْور الجَوْن بجَّها

عَسَاليجهُ والثّامِرُ المتاوِحُ (١)

القَسْور : نبت ، وبَجَّها عساليجه أى أَنَّها تكاد تنفتق من السِّمَن.

* والجَوْن أيضا : الأحمر الخالص.

* والجَوْن : الأبيض.

والجمع من كل ذلك : جُون ، ونظيره وَرْد ووُرْد.

* والجَوْنة : الشمس لاسودادها إذا غابت ، وقد يكون لبياضها وصفائها.

وهى جَونة بيّنة الجُونة فيهما ، وعُرِضت على الحجَّاج دِرْع فجعل لا يرى صفاءها ، فقال له أُنَيس الجَرْمىّ وكان فصيحا : إن الشمس لجَوْنة ، يعنى : أنها شديدة البَرِيق والصفاء ، فقد غَلَب صفاؤها بياض الدرْع.

* والجَوْنة : عَيْن الشمس.

* والجُونِىُ : ضَرْب من القطا ، وهى أضخمها. تُعدل جُونِيَّة بكُدْرِيَّتين ، وهنَّ سودُ البطون ، سود بطون الأجنحة والقوادم ، قِصَار الأذناب ، وأرجلها أطول من أرجل الكُدْرِىّ ، ولَبَانُ الجُونيَّة أبيض ، بلَبانها طَوْقان أصفر وأسود ، وظهرها أرقط أغبر ، وهو كلون ظهر الكُدريّة إلَّا أنه أحسن ترقيشا ، تعلوه صُفْرة ، والجُونيَّة غَتْماء ، لا تُفْصح بصوتها إذا صاحت ؛ إنما تُغَرغر بصوت فى حَلْقها.

__________________

(١) البيت لجبيهاء الأشجعى فى ديوانه ص ٢٣ ؛ ولسان العرب (بجج) ، (قسر) ، (جون) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٩٨ ، ١٠ / ٥١٥ ، ١٤ / ٣٩٠) ؛ وتاج العروس (ظنب) ، (بجج) ، (قسر) ، (جون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ظنب) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٣ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٧٣) ؛ والمخصص (٥ / ١٠١) ؛ وأساس البلاغة ص ١٥ (بجج).


قال أبو حاتم : ووجدتُ بخط الأصمعىّ عن العرب : قَطَّا جُؤْنِىّ ، مهموز ، وهو عندى على توهُّم حركة الجيم ملقاةً على الواو ، فكأن الواو متحرِّكة بالضمّ ، وإذا كانت الواو مضمومة كان لك فيها الهمز وتركه ، وهى لغة ليست بتلك الفاشية ، وقد قرأ أبو عمرو : عادًا لُّؤْلى [النجم : ٥٠] ، وقرأ ابن كثير : فاستغلظ فاستوى على سُؤْقه [الفتح : ٢٩] وهذا النسب إنما هو إلى الجَمْع وهو نادر ، وإذا وَصَفوا قالوا : قطاة جَوْنَة.

* والجُونة : سُلَيلة مُغَشَّاة أدَما تكون مع العطَّارين ، والجمع : جُوَن ، وقد تقدمت فى الهمز ، وكان الفارسىّ يستحسن ترك الهمز ، على ما أبنت لك فى الهمز : وكان يقول فى قول الأعشى :

إذا هُنَّ نازلن أقرانَهُنَ

وكان المِصاعُ بما فى الجُوَن (١)

ما قاله إلا بطالع سعد. ولذلك ذكرته هنا.

* وابنة الجَوْن : نائحة من كِنْدة ، قال المثقِّب العبدىُّ :

نوح ابنة الجون على هالك

تندِبه رافعةَ المِجْلَدِ (٢)

* والأَجْوُن : أرض معروفة ، قال رؤبة :

*بين نَقَا المُلْقَى وبين الأَجْوُن* (٣)

مقلوبه : ن ج و

* النَّجَاء : الخَلاص من الشىء. نجا نَجْوا ، ونَجَاء ، ونَجَاة.

* ونَجَّى ، واستنجى : كنَجَا ، قال الراعى :

فإلَّا تنلنى من يزيدَ كرامةٌ

أُنَجِ وأُصْبح من قُرَى الشأم خاليا (٤)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٦٧ ؛ ولسان العرب (جون) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٠٤) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٨٦) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٧) ؛ وأساس البلاغة (مصع) ؛ وتاج العروس (جون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مصع) ؛ والمخصص (١١ / ٢٠٢).

(٢) البيت للمثقب العبدى فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (جون) ؛ وتاج العروس (جون) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٤٩.

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٠ ؛ ولسان العرب (جون) ، (عين) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٥٦ ؛ وأساس البلاغة (رقن) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٩٥) ؛ وتاج العروس (جون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رقم) ، (رقن) ، (عين) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٤٣ ، ٧٩٣ ؛ وكتاب العين (٥ / ١٤٣) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٩٢ ، ٤ / ٢٠١) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤٣١) ؛ والمخصص (١٣ / ٥) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١٤٣) ؛ وتاج العروس (عين). وقبله : *دار كرقم الكاتب المرقّن*.

(٤) البيت للراعى فى ديوانه ص ٢٩٠ ؛ ولسان العرب (نجا) ؛ تاج العروس (نجا).


وقال أبو زُبَيد الطائىّ :

أمِ الليث فاستنجوا وأين نجاؤكم

فهذا وربَّ الراقصات المُزَعْفَرُ (١)

* ونجّاه اللهُ ؛ وأنجاه ، وفى التنزيل : (وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء : ٨٨] وأمَّا قراءة مَن قرأ : «وكذلك نُجِّى المؤمنين» ، فليس على إقامة المصدر مقام الفاعل ونصب المفعول الصريح ؛ لأنه عندنا على حذف ما بعد حرف المضارعة فى قوله تعالى : (تَذَكَّرُونَ) [الأنعام : ١٥٢] أى تتذكَّرون ، ويشهد بذلك أيضا سكون لام (نجّى) ولو كان ماضيا لانفتحت اللام إلّا فى الضرورة. وعليه قول المثقِّب :

لِمَنْ ظُعُنٌ تَطَالعُ من ضُبَيْب

فما خَرَجَتْ من الوادى لِحِين (٢)

أى تتطالع فحذف الثانية ، على ما مضى.

* ونجوت به ونجوته ، وقول الهُذَلىّ :

نجا عامرٌ والنَّفْسُ منه بِشدْقِه

ولم ينج إلَّا جَفْنَ سيف ومئزرا (٣)

أراد : إلا بَجْفن سيف فحَذَف وأوصل.

* واستنجى منه حاجته : تخلَّصها ، عن ابن الأعرابى.

* وانتجى متاعه : تخلَّصه وسلبه ، عن ثعلب.

* والنَّجْوة ، والنَّجَاة : ما ارتفع من الأرض فلم يَعْلُه السيل فظننته نَجَاءك.

والجمع : نِجَاء ، وقوله تعالى : (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ) [يونس : ٩٢] أى نجعلك فوق نَجْوة من الأرض أو نُلْقيك عليها لتُعْرف.

* وقال أبو حنيفة : المَنْجَى : الموضع الذى لا يبلغه السيلُ.

* والنَّجَاء : السرعة فى السير. وقد نَجَا نَجَاءً.

وقالوا : النجاءَ النجاءَ ، والنجا النجا ، فمدّوا وقصروا.

وقالوا : النَّجاك فأدخلوا الكاف للتخصيص بالخطاب ولا موضع لها من الإعراب ؛ لأن الألف واللام معاقبة للإضافة ، فثبت أنها ككاف ذلك ، وأرأيتك زيدا أبو مَن هو؟

__________________

(١) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٦١ ؛ ولسان العرب (نجا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سبع) ؛ وتاج العروس (سبع) ، (نجا) ؛ والمخصص (١١ / ٢١١).

(٢) البيت للمثقب فى ديوانه ص ١٤٢ ؛ ولسان العرب (نجا) ؛ ومعجم البلدان (٣ / ٢٩٢) (صبيب).

(٣) البيت لحذيفة بن أنس الهذلى فى لسان العرب (جفن) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (نفس) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣١٩ ؛ ولسان العرب (نجا). وفيه : (سالم) مكان (عامر).


* وناقة ناجية ، ونَجَاة : سريعة.

وقيل : تَقْطع الأرض بسيرها. ولا يوصف بذلك البعير.

* والنَّجْو : السحاب الذى قد هَرَاق ماءه ثم مضى.

وقيل : هو السحاب أوَّلَ ما ينْشأ.

والجمع : نِجَاء ونُجُو ، قال :

أليس من الشَّقَاء وَجِيبُ قلبى

وإيضاعى الهُمُومَ مع النجُو (١)

* وأنجت السحابةُ : ولَّت. وحُكى عن أبى عُبَيدة : أين أنجتك السماء : أى أين أمطرتك.

* وأنْجيناها بمكان كذا وكذا : أى أُمْطِرناها.

* والنَّجْو : ما يخرج من البطن من ريح وغائط.

* وقد نجا الإنسانُ والكلب نَجْوا.

* والاستنجاء : الاغتسال بالماء من النَّجْو والتمسُّحُ بالحجَارة منه.

وقال كراع : هو قَطْع الأذى بأيِّهما كان.

* ونجا غُصونَ الشجر نَجْوًا ، وأنجاها ، واستنجاها : قطعها.

* وشجرة جيّدة النَّجَا : أى العُود. والنَّجَا : العصا ، وكله من القطع.

وقال أبو حنيفة : النَّجَا : الغُصُون ، واحدته : نَجَاة.

* وقال : أَنجِنى غُصْنا من هذه الشجرة : أى اقطع لى منها غُصْنا.

* واستنجى الجازرُ وَتر المَتْن : قطعه ، قال : عبد الرحمن بن حسَّان :

فتبازت فتبازختُ لها

جِلْسة الجازِر يَسْتَنْجِى الوترْ (٢)

* ونجا جِلْدَ البعير والناقة نَجْوا ، ونَجًا ، وأنجاه : كشطه عنه.

* والنَّجْو ، والنَّجَا : اسم المَنْجُوّ ، قال :

فقلت انجوَا عنها نَجَا الجِلدِ إنه

سيرضيكما منها سَنَام وغاربُهْ (٣)

__________________

(١) البيت لجميل بثينة فى ديوانه ص ٢٢٠ ؛ ولسان العرب (نجا) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٠١). وفيه : (البلاء) مكان (الشقاء).

(٢) البيت لعبد الرحمن بن حسان فى لسان العرب (بزخ) ، (بزا) ، (نجا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢١٤ ، ١١ / ٢٠١ ، ١٣ / ٢٦٨) ؛ والمخصص (٢ / ١٧ ، ١٥ / ١٧٣) ؛ وتاج العروس (بزخ) ، (بزا) ، (نجا).

(٣) البيت لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت أو لأبى الغمر الكلابى فى خزانة الأدب (٤ / ٢٥٨ ، ٣٥٩) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٩٧ ؛ ولسان العرب (نجا).


وقال الزجاجىّ : النَّجَا : ما سُلخ عن الشاة أو البعير.

* والنَّجا ، أيضا : ما ألقِى عن الرجُل من اللباس.

* ونَجَاه نَجْوا ، ونَجْوى : سارّه.

* والنَّجْوى ، والنَّجِىُ : السِّرّ.

* والنَّجْوى ، والنَّجِىّ : المُتَسَارّون ، وفى التنزيل : (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) [الإسراء : ٤٧].

وقوله : (ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ) [المجادلة : ٧] يكون على الصفة والإضافة.

* وناجى الرجلَ مناجاة ، ونِجَاء : سارّه.

* وانْتَجَى القومُ ، وتناجَوا : تسارُّوا.

* والنَّجِىّ : المتناجون ؛ وفى التنزيل : (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا) [يوسف : ٨٠]. والجمع : أَنْجِية ، قال :

*وما نطقوا بأنجية الخصوم* (١)

* وانتجاه : إذا اختصَّه بمناجاته ، وقوله ـ أنشده ثعلب ـ :

*يخرجن من نجيّه للشاطى* (٢)

فسّره فقال : نجيّه هنا : صوته. وإنما يصف حاديا سَواقا مصوّتا.

* ونَجَاه : نَكَهَه ، قال :

نَجَوْتُ مُجَالِدا فوجدتُ منه

كريح الكلب مات حديثَ عهد

فقلت له متى استحدثتَ هذا

فقال : أصابنى فى جَوْف مَهْدِى (٣)

__________________

(١) عجز بيت لجرير وليس فى ديوانه وفى تاج العروس(نجا)؛ولسان العرب(نجا). وصدره : *تريح نقادها جشم بن بكر*.

(٢) الرجز لجساس بن قطيب فى لسان العرب (شرط) ، (شمط) ، (ليط) ؛ وتاج العروس (أرط) ، (أطط) ، (سمط) ، (شرط) ، (شمط) ، (ضغط) ، (ليط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دأب) ، (لحب) ، (لوح) ، (أرط) ، (أطط) ، (غبط) ، (قطط) ، (ليط) ، (مرط) ، (يعط) ، (سرل) ، (سرا) ، (نجا) ؛ وتاج العروس (دأب) ، (لحب) ، (خلط) ، (ضغط) ، (غبط) ، (قطط) ، (لبط) ، (ليط) ، (مرط) ، (يعط) ، (سرول) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٤٩ ، ١١ / ٣١٠ ، ٣٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (٦ / ١٥٧) ؛ والمخصص(٦ / ١٩١) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ١١١ ، ٣ / ٢٠٤) ؛ وأساس البلاغة (سمط). وقبله : *صات الجداء شظف مخلاط*.

(٣) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جلد) ، (نجا) ؛ والمخصص (١١ / ٢٠٩) ؛ والأول منهما بلا نسبة فى لسان العرب (نكه) ؛ وكتاب العين (٣ / ٣٨٠ ، ٦ / ١٨٦) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٤ ، ١١ / ٢٠٠) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٨٣) ؛ وتاج العروس (جلد) ، (نكه) ، (نجو) ؛ وفيه : (نكهت مجالداً وشممت منه) مكان (نجوت مجالداً فوجدت منه). والثانى منهما للحكم بن عبدل فى تاج العروس (نجا).


* وأنجت النخلةُ : كأجْنَتْ ، حكاه أبو حنيفة.

* واستنجى الناسُ فى كل وجه : أصابوا الرُّطَب.

وقيل : أكلوا الرُّطَب ، قال : وقال أبو حنيفة عن الأصمعىّ : استنجى الرجلُ : أصاب الرُّطَب. وقال غير الأصمعىّ : كل اجتناء استنجاء ، يقال : نجوتك إياه ، وأنشد :

ولقد نجوتُك أَكْمُؤًا وعساقلا

ولقد نهيتُكَ عن بنات الأوبرِ (١)

والرواية المعروفة : «جنيتك». وقد تقدم.

* وناجِية : اسم.

* وبنو ناجِية : قبيلة ، حكاها سيبويه.

مقلوبه : و ج ن

* الوَجْنة ، والوُجْنة ، والوِجْنة ، والوَجَنَة ، والوَجِنَةُ والأُجْنة ؛ والأَجْنَة ، والإجْنة ، والأجَنَة ، الأخيرة عن يعقوب حكاه فى البدل : ما انحدر من المَحْجر ونَتَأ من الوجه.

وقيل : ما نتأ من لحم الخدَّين بين الصُّدْغين وكَنَفى الأنْف.

وقيل : هو فرق ما بين الخدَّين والمَدْمَع من العَظْم الشاخص فى الوجه ، إذا وضعْتَ عليه يدك وجدتَ حَجْمه.

وحكى اللحيانى : إنه لحَسَن الوَجَنات ، كأنه جَعَل كل جزء منها وَجْنة ثم جَمَع على هذا.

* ورجل أَوْجَن ، ومُوَجَّن : عظيم الوَجَنات.

* والمُوَجَّن : الكثير اللحم.

* والوَجْن ، والوَجَن : والوَجِين ، والواجن ، الأخير كالكاهِل والغارِب : أرض صُلْبة ذات حجارة. وقيل : هو العارِض من الأرض ينقاد ويرتفع وهو غليظ.

وقيل : الوَجِين : الحجارة.

* وناقة وَجْناء : تامَّة الخَلْق غليظهُ لَحْمِ الوجه صُلْبة شديدة ، مشتقَّة من الوجين التى هى الأرض الصُّلْبة أو الحجارة. ووَجَن به الأرضَ : ضَربها به.

* وما أدرى أىُّ من وَجَّن الجِلْد هو ، حكاه يعقوب ولم يفسّره.

__________________

(١) سبق فى مادة (جنى) ص ٣٥٤ ؛ ومادة جوت ص ٣٧١.


* والمِيجنة : مِدَقَّة القَصَّار.

والجمع : مَوَاجِن ، ومياجن على المعاقبة ، وقد يُهمز ، على ما أريتك فى الهمز.

مقلوبه : و ن ج

* الوَنَج : المِعْزَف ، وهو المِزْهر والعُود.

وقيل : ضرب من الصَّنْج ذو وَتَر ، فارسىّ معرَّب.

الجيم والفاء والواو

ج ف و

* جفا الشىءُ جَفَاءً ، وتجافى : لم يلزم مكانه.

* وأجفَيته أنا : أزَلْته عن مكانه ، قال :

تَمُدّ بالأعناق أو تَلْويها

وتشتكى لو أنَّنا نُشْكيها

مَسَّ حَوَايا قلَّما نُجْفيها (١)

* وجَفا جَنْبُه عن الفِراش ، وتجافى : نبا عنه ولم يَطْمئن عليه ، وفى التنزيل : (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) [السجدة : ١٦] قيل فى تفسير هذه الآية : إنهم كانوا يُصَلّون فى الليل. وقيل : كانوا لا ينامون عن صلاة العَتَمة. وقيل : كانوا يصلّون بين الصلاتين صلاةِ المغرب والعِشَاء الآخرة تطوّعا.

قال الزجَّاج : وقوله تعالى : (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [السجدة : ١٧] دليل على أنها الصلاة فى جَوْف الليل ، لأنَّه عمل يَسْتَسِرّ الإنسان به.

* وجَفَا الشىءُ عليه ثَقُل ، ولمَّا كان فى معناه وكان ثقُل يتعدَّى بعلى ، عدَّوه بعلى أيضا. ومثل هذا كثير.

* والجَفَاء : نقيض الصِّلَة ، وهو من ذلك.

* وقد جَفَاه جَفْوا ، وجَفَاء ، فأمَّا قوله :

*ما أنا بالجافى ولا المَجْفِىّ* (٢)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جفا) ، (شكا) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٩٧) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٩٨ ، ١٣ / ٢٦٣) ؛ وأساس البلاغة (جفو) ، (شكو) ؛ وتاج العروس (جفا).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جفا) ، (حقا) ؛ والمخصص (١٣ / ٣٧) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٠٧) ؛ وتاج العروس (جفا) ، (حقا).


فإنَّ الفرّاء قال : بَنَاه على جُفِىَ ، وأنشد سيبويه :

وقد علمت عِرْسى مُلَيكة أنَّنى

أنا الليثُ مَعْدِيّا عليه وعاديا (١)

* وجفا مالَه : لم يلازمه.

* ورجل فيه جَفْوة ، وجِفْوة.

* وإنه لبَين الجِفْوة. فإذا كان هو المَجْفُوّ قيل : به جَفْوة.

وقول المِعْزَى حين قيل لها : ما تصنعين فى الليلة المَطِيرة؟ فقالت : الشَّعَر دُقاق ، والجلْد رُقاق ، والذَّنَب جُفَاء ، ولا صبر بى عن البيت. لم يفسر اللحيانى جُفَاء.

وعندى : أنه من النُبُوّ والتباعُد وقِلَّة اللزوق.

* وأجْفَى الماشيةَ : أتعبها ولم يَدَعْها تأكل ولا عَلَفها قبل ذلك.

مقلوبه : ج و ف

* الجَوْف : باطن البَطْن.

* والجَوْف : ما انطبقَتْ عليه الكتِفَان والعَضدان والأضلاع والصُّقْلان.

وجمعها : أجواف.

* وجافه جَوْفا : أصاب جَوْفه.

* وجاف الصيدَ : أدخل السهم فى جَوْفه ولم يظهر من الجانب الآخر.

* وطعنة جائفة : تخالط الجوف.

وقيل : هى التى تَنْفُذُه.

* وجافه بها.

* وأجافه إياها : أصاب بها جوفه.

* والأجوفان : البطن والفرج ، لاتساع أجوافهما.

* وفرس أَجْوَف ، ومَجُوف ، ومُجَوَّف : أبيض الجَوْف إلى مُنْتَهى الجَنْبَين وسائُر لونه ما كان. ورجل أَجْوف : واسع الجوف ، قال :

حارِ بن كعب ألا أحلامَ تزجركم

عنّا وأنتم من الجُوف الجماخيرِ (٢)

__________________

(١) البيت لعبد يغوث بن وقاص الحارثى فى لسان العرب (نظر) ، (عدا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شمس) ، (جفا).

(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٧٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جوف).


وقول صخر الغىّ :

أَسال من الليل أشجانَه

كأن ظواهره كنّ حُسوفا (١)

يعنى : أن الماء صادف أرْضا خوّاره فاستوعبته فكأنَّها جَوْفاء غير مُصْمتة.

* ورجل مَجُوف ، ومُجوف : جبَان كأنه خالى الجوفِ من الفؤاد.

* وجَوْف كل شىء : داخلُه.

قال سيبويه : الجَوْف من الألفاظ التى لا تستعمل ظرفا إلا بالحروف ؛ لأنه صار مختصا كاليد والرجل.

* والجَوْف من الأرض : ما اتَّسع واطمأنَّ فصار كالجَوْف ، قال ذو الرمة :

مُولَّعة خَنْساءُ لَيْسَت بنَعجْة

يدمِّن أجوافَ المياهِ وَقِيرُها (٢)

* والجَوْف من الأرض أوسع من الشّعْب تسيل فيه التِّلاع والأودية ، وله جِرَفة ، وربما كان أوسعَ من الوادى وأقعر ، وربما كان سهلا لا يمسك الماء ، وربما كان قاعا مستديرا فأمسك الماء.

* والجَوَف : خلاء الجَوْف.

* واجتاف الثورُ الكناسَ ، وتجوَّفه ، كلاهما : دخل فى جَوْفه ، قال العَجَّاج يصف الثَّوْر والكِنَاس :

كالخُصّ إذ جَلَّله البارِىّ

فهو إذا ما اجتافَه جَوفىّ (٣)

وقال ذو الرمة :

تجوّفُ كل أَرْطاةٍ رَبُوضٍ

من الدهنا تفرَّعتِ الحبالا (٤)

__________________

(١) البيت لصخر الغى فى لسان العرب (جوف) ؛ وتاج العروس (عمر) ؛ وبلا نسبة فى معجم البلدان (عمر). وفيه : (جوفا) مكان (حسوفا).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٢٣٢ ؛ ولسان العرب (نعج) ، (وقر) ، (جوف) ، (دمن) ؛ وتاج العروس (نعج) ، (وقر) ، (دمن) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٢٨١) ؛ والمخصص (٧ / ١٨٨) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٥ / ٢٠٨).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٥١٤) ؛ ولسان العرب (بور) ، (جوف) ؛ وتاج العروس (بور) ، (جون) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣٢٦.

(٤) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٥١٢ ؛ ولسان العرب (ربض) ، (جوف) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٧) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٧٧) ؛ وتاج العروس (ربض) ، (جوف) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (ربض) ؛ والمخصص (١١ / ٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٥٢).


* والجَوْف : موضع باليمن.

* والجَوْف : اليمامة.

* وجَوْف حِمَار ، وجَوْف الحِمَار : واد منسوب إلى حمار بن مُوَيْلِع رجلٍ من بقايا عاد ، أشرك بالله فأرسل عليه صاعقةً أحرقته والجوفَ فصار مَلْعَبا للجنّ لا يُتَجرّأ على سلوكه ، وبه فسّر بعضُهم قوله :

*وخَرْقٍ كَجْوف العَير قَفْرٍ مَضِلَّة* (١)

أراد كجوف الحمار فلم يستقم له فوضع العيرَ موضعه لأنه فى معناه.

* وأهلُ الغَور واليمن يسمّون فساطيط العُمّال : الأَجْواف.

* والجُوفَان : ذَكر الرَّجُل ، قال :

لأجْناءُ العِضاه أقلُّ عارا

من الجُوفَان يَلْفَحه السَّعِيرُ (٢)

* والجائف : عِرْق يجرى على العَضُد إلى نُغْض الكَتِف ، وهو الفَلِيق.

* والجُوفِىّ ، والجُوَاف : ضَرْب من السمك ، واحدته : جُوَافة.

* والجَوْفاء : موضع أو ماء ، قال جَرِير :

وقد كان فى بقعاء رِىّ لشائكم

وتَلْعة والجَوْفاء يَجْرِى غدِيرها (٣)

مقلوبه : ف ج و

* فَجَا الشىءَ : فتحه.

* والفَجْوة فى المكان : فَتْح فيه.

* والفَجْوة ، والفَجْواء ، ممدود : ما اتَّسع من الأرض.

وقيل : ما اتسع منها وانخفض ، وفى التنزيل : (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) [الكهف : ١٧] فسّره ثعلب بأنه ما انخفض من الأرض واتّسع.

* وفَجْوة الدار : ساحتها.

__________________

(١) صدر بيت لامرئ القيس فى جمهرة اللغة ص ٤٨٩ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢١٠) ؛ وتاج العروس (عير) ؛ وكتاب العين (١ / ١١٨ ، ٢ / ٢٤٩) ؛ وليس فى ديوانه ولتأبط شرّا فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ وتاج العروس (عيل) ؛ ولتأبط شرّا أو لامرئ القيس فى تاج العروس (ضلع). وفيه : (ووادٍ) مكان (وخرقٍ) ، و (قطعته) مكان (مضِلة). وعجزه : *به الذئب يعوي كالخليع المعيّل*.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوف) ، (جنى) ؛ وتاج العروس (جوف) ، (جنى).

(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٨٩٣ ؛ ولسان العرب (تلع) ، (جوف) ؛ وتاج العروس (بقع) ، (تلع) ، (جوف) ؛ ومعجم البلدان (البقعاء) ، (تلعة).


* وفَجْوة الحافر : ما بين الحَوَامى.

* والفَجَا : تباعُد ما بين الفَخِذين.

وقيل : تباعُد ما بين الركبتين وتباعُد ما بين الساقين.

وقيل : هو من البعير : تباعد ما بين عُرْقوبَيْه ، ومن الإنسان : تباعُد ما بين ركبتيه.

* فَجِى فَجًا ، وهو أفْجى ، والأنثى : فَجْواء.

وقيل : الفَجَا والفَحَج واحد.

* وفَجيت الناقَةُ فَجًا عَظُم بَطْنُها. ولا أدرى ما صحَّته.

* وقوس فَجْواء : بان وَترُها عن كَبِدها.

* وفَجَاها فَجْوا : رفع وترها عن كَبِدها ، وقد انْفَجَتْ ، حكاه أبو حنيفة.

* وقول الهُذَلىّ :

يُفَجِّى خُمَامَ الناس عنّا كأنّما

يفجّيهم حَمٌّ من النَّار ثاقب (١)

معناه : نَدفع : فياؤه على هذا منقلبة عن واو من قولهم : قَوس فَجْواء.

مقلوبه : و ج ف

* وَجَف البعيرُ والفَرَس وَجْفا ووجِيفا : أسرع ، وأوْجَفه راكبُه.

* وناقة ميجاف : كثيرة الوَجِيف.

* ووَجَف القَلْبُ وَجِيفًا : خَفَق.

مقلوبه : ف و ج

* الفائج ، والفَوْج : القَطِيع من الناس ، وقوله تعالى : (هذا فَوْجٌ مُقْتَحِمٌ مَعَكُمْ) [ص : ٥٩] قيل : إن هذا الفَوْج هم أتباع الرؤساء. والجمع : أفواج ، وأفاوِج : وأفاوِيج وحكى سيبويه : فُوُوج.

* والفائجة من الأرض : متَّسَع ما بين كل مرتفعين من غَلْظ أو رمل.

* وناقة فائج : سَمِينة.

وقيل : هى حائل سَمِينة. والمعروف : فائج.

* وفاج المِسْكُ : سَطَع ، وفاج : كفاح ، قال أبو ذُؤَيب :

__________________

(١) البيت للهذلىّ فى لسان العرب (فجا) ؛ وتاج العروس (فجى) ؛ ولحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٧٣ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٦٦) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (طلّ).


عشية قامت فى الفِناء كأنها

عَقِيلة سَبْى تُصْطَفَى وتفوجُ

وصُبَّ عليها الطِّيب حتى كأنها

أسِىٌّ على أُمِّ الدِّماغ حَجِيج (١)

الجيم والباء والواو

ج ب و

* جبا الخراجَ والماءَ والحوضَ يَجباه : جَمَعه.

قال ابن جنى : جبا يجبى كأبى يأبى. وذلك أنهم شبَّهوا الألِف فى آخره بالهمزة فى قرأ يقرأ وهدأ يهدأ. قال : وقد قالوا : يَجْبِى.

والمصدر : جِبْوة ، وجِبْيَة عن اللحيانى ، وجِبًا وجَبًا وجِبَاوة وجبَاية نادرة.

* والجِبْوة ، والجِبَا ، والجَبَا ؛ والجِبَاوة : ما جْمعَت فى الحوض من الماء.

* والجِبَا ، والجَبَا : ما حول البئر.

* والجَبَا : الحَوْض الذى يُجْبَى فيه الماء.

وقيل : مَقَامُ الساقى على الطَّىّ.

والجمع من كلّ ذلك : أجْباء ، وقوله ـ أنشده ابن الأعرابى :

وذات جَبًا كثير الوِرْد قَفْرٍ

ولا تُسْقَى الحوائم مِنْ جباها (٢)

فسّره فقال : عنى بالجَبَا هاهنا : السَّراب.

* وجَبا : رجع. قال :

*حتى إذا أشرف فى جوفٍ جَبا* (٣)

يصف الحِمَار ، يقول : إذا أشرف فى هذا الوادى رجع ورواه ثعلب : «فى جَوْفِ جَبَا» بالإضافة وغلَّط من رواه : فى جوفٍ جَبَا ، بالتنوين. وقد تقدَّم عامَّة ذلك فى الياء ، لأن هذه الكلمة يائيَّة واوية.

__________________

(١) البيتان لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (فوج) ؛ وتاج العروس (فوج).

والأول منهما لأبى ذؤيب الهذلى فى كتاب الجيم (٣ / ٦٣) ؛ والثانى منهما لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (حجج) ، (أسا) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣٨٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٦ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٠) ؛ والمخصص (١٣ / ١٨٢) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢١٨) ؛ وتاج العروس (حجج) ، (أسى) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٣٧.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جبى).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جبى) ؛ والمخصص (١٥ / ١٦٤) ؛ وتاج العروس (جبى).


مقلوبه : ج و ب

* جاب الشىءَ جَوْبا ، واجتابه : خَرَقه.

* وكل مُجَوَّف قطعت وسَطه فقد جُبْتَه.

* وجاب الصخرةَ جَوْبا : نقبها ، وفى التنزيل : (وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) [الفجر : ٩].

* ورجل جَوّاب : معتاد لذلك.

* وجوّاب : اسم رجل ، قال ابن السكّيت : سمّى بذلك لأنه كان لا يحفر بئرا ولا صخرة إلا أمَاهها.

* وجاب النَّعْلَ جَوْبا : قَدَّها.

* والمِجْوَب : الذى يُجاب به.

* وجاب المَفَازة والظلمة جَوْبا ، واجتابها : قطعها.

* وجاب البلادَ جَوْبا : قطعها سَيْرا.

* وجَوّاب الفلاة : دليلها لقطعه إيّاها.

* وانجاب عنه الظلامُ : انشق.

* وانجابت الأرضُ : انخرقَتْ.

* والجوائب : الأَخبار الطارئة ؛ لأنها تجوب البلادَ.

* وهل من جائبة خبر : أى من طريفة خارقة ، حكاه ثعلب بالإضافة.

* والجابة : المِدْرى من الظِّبَاء حين جاب قرنُها : أى قَطَع اللحمَ وطَلَع.

وقيل : هى المَلْساء الليّنة القَرْن ، فإن كان على ذلك فليس لها اشتقاق.

* وجُبْت القميصَ : قَوَّرت جَيْبه ، وليس من لفظ الجَيْب لأنه من الواو ، والجيب من الياء. وليس بفَيْعِل لأنه لم يلفظ به على فَيْعِل. وقد تقدَّم أن فى بعض نسخ المصنَّف : جِبْت القميصَ ، بالكسر : أى قَوَّرت جَيْبه.

* والجُوَب : الفُرُوج لأنها تُقطع متَّصلا.

* والجَوْبة : فجوة ما بين البيوت.

* والجَوْبة : الحُفْرة.

* والجَوْبة : فَضَاء أملس سهل بين أرْضَين.


وقال أبو حنيفة : الجَوْبة من الأرض : الدارة. وهى المكان الوطىء من الأرض مثل الغائط ، ولا يكون فى رمل ولا جَبَل ، إنما يكون فى أجلاد الأرض ورِحابها.

والجمع : جُوَب ، نادر.

* والجَوْب : الدِّرْع تلبسه المرأة.

* والجَوْب : الدلو الضخمة ، عن كراع.

* والجَوْب : التُّرْس. والجمع : أَجْواب. وهو المِجْوَب.

* والإجابة : رَجْع الكلام.

* وقد أجابه إجابة ، وإجابا ، وجَوَابا ، وجَابة ، واستجْوَبه ، واستجابه ، واستجاب له ، قال :

وداعٍ دعا يا مَنْ يُجِيب إلى النَّدَى

فلم يستجبه عند ذاك مُجيبُ (١)

والاسم الجَوَاب ، والجابة ، والمَجوُبة ، الأخيرة عن ابن جنّى ، ولا تكون مصدرًا لأن المَفْعُلة عند سيبويه ليست من أبنية المصادر ، ولا تكون من باب المفعول لأن فعلها مزيد. وفى المَثَل : «أَساء سَمْعا فأساء جَابةً» هكذا يُتَكَلَّم به ؛ لأن الأمثال تُحكى على موضوعاتها. وقال كُرَاع : الجابة مصدر كالإجابة. وإنه لحَسَن الجِيبة : أى الجواب.

قال سيبويه : (أجاب) من الأفعال التى استُغنِى فيها بما أفعل فِعْله ، وهو أفعَل فِعْلا عمّا أفعله وعن هو أفعل منك ، فيقولون : ما أجود جوابه ، وهو أجود جوابا. ولا يقال : ما أجْوَبه ولا هو أجْوب منك. وكذلك يقولون : أجْوِد بجوابه ولا يقال : أجْوِب به ، وما جاء فى الحديث «أن رجلا قال : يا رسول الله أىُّ الليل أجوبُ دَعوةً؟ فقال : جَوْف الليل الغابِرِ» (٢) فسّره شمر فقال : أجوب : أسرع إجابة ، وهو عندى من باب أَعْطَى لفارهِةٍ ، (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) [الحجر : ٢٢] وما جاء مثله ، وهذا على المجاز لأن الإجابة ليست لليل إنما هى لله تعالى فيه ؛ فمعناه : أىّ الليل اللهُ أسرع إجابةً فيه منه فى غيره.

* وانجابت الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحلب ، وأُراه من هذا كأنها أجابت حالبها ، على أنّا لم نجد انفعل من أجاب.

__________________

(١) البيت لكعب بن سعد الغنوىّ فى لسان العرب (جوب) ؛ تاج العروس (جوب) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٢١٩).

(٢) أخرجه أحمد (٥ / ١٧٩).


قال أبو سعيد : قال لى أبو عمرو بن العلاء : اكتب لى الهمز فكتبته له. فقال لى : سل عن انجابت الناقة أمهموز أم لا؟ فسألت فلم أَجده مهموزا؟. وتجاوب القومُ : جاوَب بعضُهم بعضا ، واستعمله بعض الشعراء فى الطير فقال جَحْدَر :

وممَّا هاجنى فازددت شوقا

بكاء حمامتين تَجَاوبانِ

تجاوبتا بلَحْن أَعْجمىّ

على غُصْنَين من غَرَب وبانِ (١)

واستعمله بعضهم فى الإبل والخيل فقال :

تنادَوا بأعلى سُحْرَة وتجاوبت

هوادرُ فى حافاتهم وصهيلُ (٢)

وقول ذى الرمة :

كأنّ رجليه رِجْلا مقطِف عجِل

إذا تجاوب من برديه ترنيمُ (٣)

أراد : ترنيمان : ترنيم من هذا الجَناح وترنيم من هذا الآخر. وأرض مُجَوَّبة : أصاب المطرُ بعضَها ولم يصب بعضها. وجابان:اسم رجل ، ألفه منقلبة عن واو ، كأنه جَوْبان ، فقلبت الواو قَلْبا لغير عِلَّة. وإنما قلنا فيه : إنه فَعْلان ولم نقل فيه : إنه فاعال من (ج ب ن) لقول الشاعر:

عَشَّيتُ جابانَ حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه

وكاد يهلك لو لا أنه اطّافا

قولا لجابان فليلحق بطِيَّتِه

نوم الضحى بعد نوم الليل إسرافَا (٤)

فترك صرف جابان ، فدلَّ ذلك على أنه فَعْلان. والجابتان : موضعان ، قال أبوصخر الهُذَلىّ :

لمن الديار تلوح كالوشم

بالجابتين فروضة الحَزْم (٥)

__________________

(١) البيتان لجحدر فى لسان العرب (جوب) ؛ وتاج العروس (جوب).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوب) ؛ وتاج العروس (جوب).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤١٩ ؛ ولسان العرب (جدب) ، (جوب) ، (برد) ، (قطف) ، (رنم) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٥٣ ، ١٤ / ١٠٨) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٣٧) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٦١) ؛ وتاج العروس (جدب) ، (جوب) ، (برد) ، (قطف) ، (عجل) ، (رنم) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٠) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٤٥).

(٤) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جوب) ، (قوا) ؛ وتاج العروس (جوب) ، (قوو) ، (جبن). والأول منهما بلا نسبة فى لسان العرب (غرض) ، (طوف) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٣٥) ؛ وتاج العروس (غرض) ، (صرف). والثانى منهما فيه (إسرافُ) مكان (إسرافا).

(٥) البيت لأبى صخر الهذلى فى لسان العرب (جوب) ؛ وتاج العروس (جوب).


مقلوبه : و ج ب

* وجب الشىءُ وُجُوبا ، وأَوْجبه هو ، ووَجَّبه.

* ووجب البيعُ جِبّة. وقال اللحيانى : وجب البيعُ جِبَة ، ووُجُوبا ، وقد أوجب لك البيعَ ، واستوجبه هو ، كلّ ذلك عن اللحيانى.

* وأوجبه البيعَ مواجبة ، ووِجَابا ، عنه أيضا.

* واستوجب الشىءَ : استحقَّه.

* والمُوجِبة : الكبيرة من الذنوب التى يُستوجَب بها العذابُ.

وقيل : إن الموجِبة تكون من الحسَنات والسّيئات ، وفى الحديث : «اللهم إنى أسألك موجِباتِ رحمتك» (١).

* وأوجب الرجلُ : أتى بموجِبة من الحسنات والسيّئات.

* ووجب الرجلُ وجوبا : مات ، قال قَيْس بن الخَطيم :

أطاعت بنو عوف أميرًا نهاهم

عن السلم حتى كان أَوَّل واجب (٢)

* ووجب وَجْبة : سقط إلى الأرض ، ليست الفَعْلة فيه للمرة الواحدة ، إنما هو مصدر كالوُجُوب. ووجبت الشمسُ وَجْبا ، ووجوبا : غابت ، الأول عن ثعلب.

* ووجبت عينُه : غارت ، على المَثَل.

* ووَجَب الحائطُ وَجْبا : سقط.

وقال اللحيانى : وَجَب البيتُ وكلّ شىء : سقط ، وَجْبا ، ووَجْبة وقوله تعالى : (فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) [الحج : ٣٦] قيل معناه : سقطت إلى الأرض ، وقيل : خرجت أنفسها فسقطت هى.

* والوَجْبة : صوت الشىء يسقط فيُسمع له كالهَدَّة.

* ووجبت الإبلُ ، ووَجَّبَت : إذا لم تكد تقوم عن مباركها ، كأَنَّ ذلك من السقوط. ووجب القلبُ وَجْبا ووَجيبا ، ووُجُوبا ، ووجَبَانًا : خَفَق.

وقال ثعلب : وجب القلب وَجيبا فقط.

__________________

(١) «ضعيف جدّا» : انظر ضعيف ابن ماجه (ح ٢٩٣).

(٢) البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ٩٠ ؛ ولسان العرب (وجب) ؛ ومقاييس اللغة (٦ / ٨٩) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٥٠٩) ؛ وتاج العروس (وجب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ١٢٤) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢٤).


وأوجب اللهُ قَلْبَه ، عن اللحيانى وحده.

* والوَجَب : الخَطَر وهو السَّبَق الذى يناضَل عليه ، عن اللحيانى.

* وقد وجَبَ الوَجَبُ وَجْبا.

* وأوجب عليه : غَلَبه على الوَجَب.

* والوجْبة : الأكْلة فى اليوم والليلة.

قال ثعلب : الوَجْبة : أَكْلة فى اليوم إلى مثلها من الغد ، يقال : هو يأكل الوَجْبة.

وقال اللحيانى : هو يأكل وَجْبة ، كل ذلك مصدر ؛ لأنه ضرب من الأكْل.

* وقد وجَّب نفسَه.

وقال ثعلب : وَجَب الرجلُ بالتخفيف : أكل أكلة فى اليوم ووجَّب أهلَه : فَعَل بهم ذلك.

وقال اللحيانى : وجَّب فلان نفسَه وعياله وفرسه : أى عوَّدهم أكلة واحدة فى النهار.

وأوجب هو : إذا كان يأكل مرَّة.

* ووَجَّب الناقةَ : لم يَحْلُبها فى اليوم والليلة إلَّا مَرَّة.

* والوَجْب : الجَبَان ، قال الأخطل :

أخو الحرب ضرّاها وليس بناكل

جَبَانٍ ولا وَجْب الجَنَانِ ثقيل (١)

وأنشد يعقوب :

قال لها الوَجْبُ اللئيم الخِبْرَهْ

أما علمتِ أننى من أُسْرهْ

لا يَطْعَم الجادى لديهم تَمْرهْ (٢)

* والوجّابة : كالوجْب ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

ولستُ بدُمَّيجة فى الفراشْ

ووَجَّابة يَحْتمى أن يجيبا (٣)

* وكذلك : الوجَّاب ، أنشد ثعلب :

__________________

(١) البيت للأخطل فى لسان العرب (وجب) ؛ وتاج العروس (وجب) وليس فى ديوانه.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وجب) ، (جدا) ؛ والمخصص (٣ / ١٢) ؛ وتاج العروس (جدا).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وجب) ، (دمج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢٣) ؛ وتاج العروس (وجب) ، (دمج).


*أو أقدموا يوما فأنت وجَّاب* (١)

* والوَجْب : الأحمق ، عن الزجاجىّ.

* والوَجْب : سِقاء عظيم من جِلْد تَيْس وافِر.

وجمعه : وِجَاب ، حكاه أبو حنيفة.

* والمُوَجّب من الدوابّ : الذى يفزع من كل شىء.

* ومُوجِب : من أسماء المُحَرَّم ، عادِيَّة.

مقلوبه : ب و ج

* بوَّج : صَيَّح.

* ورجل بَوّاج : صيّاح.

* وتَبَوَّج البَرْقُ : تفرَّق فى وجه السَّحَاب.

وقيل : تتابع لَمْعُه.

* والبائج : عِرْق محيط بالبَدَن كله ، سمىّ بذلك لانتشاره وافتراقه.

* والبائجة : ما اتَّسع من الرمل.

* والبائجة : الداهية ، قال أبو ذؤيب :

أمسى وأمْسين لا يخشين بائجة

إلَّا ضوارِىَ فى أعناقها القِدَدُ (٢)

* وقد باجت عليهم بَوْجا ، وابتاجت : وانباجت بائجةٌ : أى انفتق فَتْق منكَر.

* وباجهم بالشرّ بَوْجا : عَمَّهم.

* ونحن فى ذلك بَاجٌ واحد : أى سَوَاءٌ ، حكاه أبو زيد ، غير مهموز ، وحكاه ابن السكيت مهموزا. وقد تقدَّم فى الهمز. وإنما قضينا على ما حكاه أبو زيد بالواو لوجود (ب و ج) وعدم (ب ى ج).

الجيم والميم والواو

ج و م

* الجَوْم : الرِّعَاء يكون أمرهم واحدا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قدم). وقبله :

إن نطق القوم فأنت خيّاب

أو سكت القوم فأنت قبقاب

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (بوج) ؛ وتاج العروس (بوج).


* والجام : إناء من فضَّة ، عربىّ صحيح. وإنما قضينا بأن ألفها واو لأنها عين.

مقلوبه : و ج م

* الواجم ، والوجِيم : العَبُوس المُطْرِق من شدّة الحُزْن.

* وقد وَجَم وَجْما ووُجُوما ، وأَجَم على البدل ، حكاها سيبويه.

* ووَجَم الشىءَ وَجْما ، ووُجُوما : كرِهه.

* ووَجَم الرجلَ وَجْما : لَكَزه ، يمانية.

* ورجل وَجْم : ردئ.

* وأَوْجَمُ الرمل : مُعْظَمه ، قال رؤبة :

*والحِجْرُ والصَّمَّان يجبو أَوْجَمُه* (١)

* ووَجْمة : اسم موضع ، قال كثِّير :

أجَدَّت خُفُوفا من جُنُوب كُتَانة

إلى وجمة لما اسْجَهَرَّت حَرُورها (٢)

مقلوبه : م و ج

* المَوْج : ما ارتفع من الماء. والجمع : أَمْواج.

* وقد ماج البَحْرُ مَوْجا ، وموجانا ، ومُئُوجا ـ الأخيرة عن ابن جنى ـ وتموج.

* ومَوْج كل شىء ، ومَوَجانه : اضطرابه.

* ورجل مَئُوج : مائج ، أنشد ثعلب :

*وكلَّ صاح ثَمِلا مئوجا* (٣)

* وماج الناسُ : دخل بعضهم فى بعض.

* وماج أمرهم : مَرِج.

* وفرس غَوْج مَوْج ، إتباع : أى جَوَاد.

وقيل : هو الطويل القَصَبِ.

وقيل : هو الذى يَنْثَنِى يذهب ويجىء.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٦ ؛ ولسان العرب (خفق) ، (وجم) ؛ وتاج العروس (خفق) ، (وجم) ؛ وبعده : *ولامعاً مخفّق فعيهمه*.

(٢) البيت لكثير فى ديوانه ص ٣١٣ ؛ ولسان العرب (وجم) ، (كتن) ؛ وتاج العروس (وجم) ، (كتن).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (حجج) ، (موج). وبعده : *ويستخفّ الحرم المحجوجا*.


الجيم والياء

ج ي ى

* جاياني مجاياة : قابلنى.

* والجِيَّة : حفرة يجتمع فيها الماء.

(باب الثلاثىّ اللفيف)

الجيم والياء والهمزة

ج أ ى

* جأى الشىءَ جَأْيًا : ستره.

* وسَمِع سِرّا فما جآه جَأْيا : أى ما كَتَمه.

* وسِقَاء لا يَجْأَى الماءَ : أى لا يحبسه.

* والراعى لا يَجْأَى الغَنَمَ : أى لا يحفظها ، فهى تَفَرَّقُ عليه.

* وأحمق ما يَجْأَى مَرْغَه : أى لا يحبسه ولا يردّه.

* وجَأى الثوبَ جَأْيا : خاطه وأصلحه ، عن كُرَاع.

مقلوبه : ج ي أ

* جاء يجىء جَيْئا ، ومَجِيئا.

وحَكَى سيبويه عن بعض العرب : هو يَجِيك ، بحذف الهمزة.

* وجاء به ، وأجاءه.

* وإنه لَجَيَّاء بخير. وجَئّاء ، الأخيرة نادرة.

وحكى ابن جِنّى : جائئ ، على وجه الشذوذ.

* وجايا لغة فى جاءا ، وهو من البدلىّ.

* وجاءانى فجئته أَجيئه : أىْ كنتُ أَشدَّ مَجِيئا منه. وكان قياسه : جايأنى.

* وإنه لحسن الجِيئة : أى الحالة التى يَجئ عليها.

* وأجاءه إلى الشىء : جاء به وألجأه ، فى المَثَل : «شرٌّ ما أجاءك إلى مُخَّة العرقوب».

* وما جاءت حاجتك : أى ما صارت ، قال سيبويه : أدخل التأنيث على (ما) حيث


كانت الحاجةَ كما قالوا : مَنْ كانت أُمَّك ، حيث أوقعوا (مَن) على مؤنَّث. وإنما صيّر (جاء) بمنزلة (كان) فى هذا الحرف لأنه بمنزلة المَثَل ، كما جعلوا عَسَى بمنزلة (كان) فى قولهم : «عَسَى الغُوير أبْؤُسا» ولا تقول : عسيت أخانا.

* والجائية : مِدَّة الجُرح والحُرَاج وما اجتمع فيه.

* والجِئَة ، والجِيئة : حُفْرة فى الهَبْطة يجتمِع فيها الماءُ ، والأعرف الجِيَّة من الجَوَى الذى هو فساد الجوف ؛ لأن الماء يأجُن هنالك فيتغيَّر. والجمع : جِيَئٌ.

* وجَيْئة البَطْن : أسفلُ السُّرَّة إلى العانة.

* والجَيْئة : قِطْعة يرقع بها النّعْلُ.

وقيل : هى سَيْر يُخاط به ، وقد أَجاءها.

* والجَىْء ، والجِىء : الدُّعاء إلى الطعام والشراب.

وهو أيضا دعاء الإبل إلى الماء ، قال الهَرَّاء :

وما كان على الجِىء

ولا الهِىء امتداحيكا (١)

الجيم والهمزة والواو

ج أ و

* الجَأَى ، والجُؤْوَة : غُبْرة فى حمرة.

وقيل : كُدْرة فى صُدْأة ، قال :

تنازعها لونان وَرد وجُؤوة

ترى لأيَاء الشمس فيه تَحَدُّرا (٢)

وأراد : وُرْدة وجُؤْوَة فوضع الصفة موضع المصدر.

* جأى ، واجْأوى ، وهو أجْأى ، والأنثى : جَأْوَاء.

* وكتيبة جَأواء : عليها صَدَأ الحديد وسوادُه.

* والجُؤْوة : قِطْعَة من الأرض غليظة حمراء فى سواد.

* وجَأَى الثوب جَأْوًا : خاطه وأصلحه. وقد تقدم فى الياء لأن الكلمة يائية وواويَّة.

* والجِئْوَة : سَيْر يخاط به.

* والجُؤْوتان : رُقْعتان يُرقع بهما السِّقاء من باطن وظاهر ، وهما متقابلتان.

__________________

(١) البيت لمعاذ الهراء فى لسان العرب (جأجأ) ، (جيأ) ، (هأهأ) ، (هيأ).

(٢) البيت لذى الرمة فى ملحق ديوانه ص ١٨٧٠ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جوأ) ، (ورد).


* وسِقاء مَجْئىٌ : كذلك حكاه أبو زيد.

قال أبو الحسن : ولم أسمعه بالواو ، والأصل الواو.

* والجئاوة ، والجِئاء ، والجِياءة : وعاء توضع فيه القِدْر.

وقيل : هى كل ما وُضِعت عليه من خَصَفة أو جِلْد أو غيره.

مقلوبه : ج و أ

* جاء يجوء : لغة فى يجىء.

* وحَكَى سيبويه : أنا أَجُوءك وأُنْبُؤك ، على المضارعة التى حَدَدْتُ فى الكتاب المخصِّص.

ومثله هو مُنْحُدُر من الجبل ، على الإتْباع ، حكاه سيبويه أيضا.

* وجاء : اسم رجل ، قال أبو دُوَاد الرُّؤَاسىّ :

ظلَّت يُحابِر تُدْعَى وَسْط أرحلنا

والمستميتون من جاءٍ ومن حَكَم (١)

وإنما أثبتُّه فى هذا الباب وإن كانت مادَّته فى الياء أكثر لأن الواو عينا أكثر من الياء.

مقلوبه : و ج أ

* الوَجْءُ : اللَّكْز.

* ووجَأه باليد والسكّين وَجْأ : ضَرَبه. ووَجَأ فى عنقه : كذلك.

* ووَجَأ التَّيْسَ وَجْأ ، ووِجَاءً ، فهو مَوْجُوء ، ووَجِئٌ : إذا دَقَّ عُرُوق خُصْيَيه بين حَجَرين من غير أن يُخْرِجهما.

وقيل : هو أن يرضَّهما.

وقيل : الوَجْء : المصدر ، والوِجَاء : الاسم ، وفى الحديث : «مَن لم يستطِع الباءة فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء» (٢) ممدود ، فإن أخرجهما من غير أن يَرُضَّهما فهو الخصَاء ، فأمَّا قول عبد الرحمن بن حسَّان :

فكنتَ أذلَّ من وَتِد بقاع

يشجِّج رأسَه بالفِهْر واجى (٣)

فإنما أراد : واجئ ، بالهمز ، فحوّل الهمزة ياء للوصل ولم يحملها على التخفيف القياسىّ ؛ لأن الهمز نفسه لا يكون وصلا ، وتخفيفه جارٍ مجرى تحقيقِه ، فكما لا يَصل

__________________

(١) البيت لأبى دواد الرؤاسى فى لسان العرب (جأى).

(٢) أخرجه بنحوه البخارى (ح ١٩٠٥) ، وكذا مسلم (٤ / ١٢٨).

(٣) البيت لعبد الرحمن بن حسان فى ديوانه ص ١٨ ؛ ولسان العرب (وجأ).


بالهمزة المحقَّقة كذلك لم يَسْتَجز الوصل بالهمزة المخفَّفة ، إذا كانت المخفَّفَة كأنَّها المحقَّقة.

* والوَجِيئة : جَرَاد يُدَق ثم يُلَتّ بَسْمن أو زيت ثم يؤكل.

وقيل : الوَجِيئة : التَّمْر يُدَقّ حتى يخرج نواه ثم يُبَلّ بلبن أو سَمْن حتى يلين ويلزم بعضُه بعضا ثم يؤكل. قال كراع : ويقال : الوَجِيَّة بغير همز ، فإن كان هذا على تخفيف الهمز فلا فائدة فيه لأن هذا مطَّرد فى كل فعيلة كانت لامه همزة ، وإن كان وضعا أو بدلا فليس هذا بابه.

* وأوجأ : جاء فى طلب حاجة أو صَيد فلم يُصِبْه.

* وأوْجأت الركيَّةُ : انقطع ماؤها.

* وأوجأه عنه : دَفَعه ونحَّاه.

الجيم والياء والواو

ج ي و

* جِيَاوَة : حَىّ من قيس.

مقلوبه : ج و ى

* الجَوَى : الهَوَى الباطن.

* والجَوَى : السُّلُّ وتطاوُلُ المَرَض.

* والجَوَى : داء يأخذ فى الصَّدْر.

* جَوِى جَوًى ، فهو جَوٍ. وجَوًى : وَصْف بالمصدر.

* وجوِى الشىءَ جَوًى ، واجتواه : كرِهه ، قال :

فقد جعلت أكبادُنا تَجتويكم

كما تجتوى سُوقُ العِضَاهِ الكَرازِما (١)

* وجَوِىَ الأَرضَ جَوًى ، واجتواها : لم توافقه.

* وأرض جَوِية ، وجوِيَّة : غير موافقة.

* وجَوِى الطعامَ جَوًى ، واجتواه ، واستجواه : كَرِهه ولم يوافِقه.

* وقد جوِيَتْ نفسى منه ، وعنه ، قال زُهَير :

بشمْتَ بنيِّئها فجوِيتَ عنها

وعندى لو أشاءُ لها دَوَاءُ (٢)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوا).

(٢) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٨٣ ؛ ولسان العرب (بسأ) ، (جوا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩١) ؛=


* والجِواء : خِياطة حَيَاء الناقة.

* والجِوَاء : البَطْن من الأرض.

* والجواء : الواسع من الأودية ، قال يصف مطرا وسيلا :

*يَمْعَس بالماء الجِواءَ مَعْسا* (١)

* والجِوَاء : الفُرجة بين بيوت القوم ، والجمع من كل ذلك : أجْوية.

* والجِوَاء : موضع.

* والجِوَاء ، والجِواءة ، والجياءُ والجِيَاءة ، والجِيَاوة ، أُراه على القلب : ما توضَع عليه القِدْر.

* وجِيَاوة : بطن من باهلة.

* وجاوى بالإبل : دعاها إلى الماء وهى بعيدة منه ، قال الشاعر :

*جاوى بها فهاجها جَوْجَاتُه* (٢)

وليست جاوى بها من لفظ الجوجاة إنما هى فى معناها ، وقد يكون جاوى بها من (ج و و).

مقلوبه : و ج ى

* الوَجَى : الحفا.

* وَجِى وَجًى.

* ورجل وَجٍ ، ووَجِىّ. وكذلك : الدابَّة ، أنشد ابن الأعرابىّ :

*يَنْهَضْنَ نَهْض العاتِب الوجِىّ* (٣)

وجمعها : وَجْيًا.

وقيل : الوَجَى قبل الحَفَا ، ثم الحَفَا ثم النَّقَب ، وقيل : هو أشدُّ من الحَفَا.

* وَتَوجَّى فى جميع ذلك : كَوجى.

__________________

= وكتاب العين (٦ / ١٩٧) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٣٠ ، ١٣ / ١٠٦) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٦٨) ؛ وتاج العروس (جوى).

(١) الرجز لعمر بن لجأ التيمى فى ديوانه ص ١٥٧ ؛ ولسان العرب (قلس) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٠٩) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مهس) ، (جوا) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١١٢) ؛ وتاج العروس (جوا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٣١) ؛ والمخصص (١٠ / ١٠٧). وبعده : وغرّق الصّمّان ماء قلسا*.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جوا) ؛ وتاج العروس (جوى).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وجا) ؛ وتاج العروس (وجى). وفيه : (الغائب) مكان (لعاتب).


* وأوجى الرجلُ : جاء لحاجة أو صَيْد فلم يصبها كأَوجأ ، وقد تقدم.

* وطلب حاجة فأوجى : أى أخطأ. وعلى أحد هذه الأشياء يُحمل قول أبى سهم الهذلى :

فجاء وقد أوجَتْ من الموت نفسُه

به خُطَّف قد حَذَّرته المقاعِد (١)

* وماء لا يُوجَى : أى لا ينقطع ، أنشد ابن الأعرابى :

كَفَّاك غَيثان عليهم جَوْدانْ

تُوجى الأكُفُّ وهما يزيدانْ (٢)

يقول : يَنقطع جُود أكفّ الكرام ، وهذا الممدوح تزيد كفّاه.

* وأوجى الرجلَ : أعطاه ، عن أبى عُبَيد.

* وأوجاه عنه : دفعه ونحَّاه.

* والوجِيَّة ، بغير همز ، عن كراع : جَرَاد يُدَق ثم يلت بسَمن أو بزيت ثم يؤكل ، فإن كان من وجأت : أى دققت فلا فائدة فى قوله : بغير همز ، ولا هو من هذا الباب ، وإن كان من مادَّة أخرى فهو من (وج ى) ولا يكون من (وج و) لأن سيبويه قد نَفَى أن يكون فى الكلام مثل : وعوت.

مقلوبه : و ي ج

* الوَيْج : خَشَبة الفَدَّان ، عُمَانيَّة.

وقال أبو حنيفة : الوَيْجُ : الخشبة الطويلة التى بين الثَّوْرين.

باب الرباعى

الجيم والشين

ج ر ف ش

* الجَرَنْفَش ، والجُرَافِش : العظيم الجنبين من كل شىء.

والأنثى : جَرَنْفَشة ، والسين لغة.

__________________

(١) البيت لأسامة بن الحارث الهذلى (أبى سهم) فى لسان العرب (خطف) ، (وجا) ؛ وتاج العروس (خطف) ، (وجا) ؛ وللهذلى فى أساس البلاغة (ص ١٠٤) (خدر).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وجا).


ج ر ش ب

* وجَرْشَبَت المرأةُ : بلغت أربعين أو خمسين إلى أن تموت ، وامرأة جَرْشَبِيَّة ، قال :

إن غلاما غرّه جَرْشَبِيَّة

على بُضْعها من نفسه لضعيفُ

مطلَّقة أو مات عنها حَليلُها

يظلّ لنابيها عليه صَرِيف (١)

* وجَرْشَبَ الرجلُ : هُزل أو مرِض ثم اندمل.

ش ر ج ب

* والشَّرْجَب : الطويل. والشَّرْجَب : الفَرَس الكريم.

* والشَّرْجَبَانُ : شجرة يدبغ بها ، وربما خلِطت بالغَلْقة فدُبغ بهما.

وقال أبو حنيفة : الشَّرْجَبَانُ : شجرة كشجرة الباذنجان غير أنه أبيض ولا يؤكل.

ج ر ش م

* وجَرْشَم الرجلُ : لغة فى جَرْشَب.

* والجَبرشَمُ من الحيَّات : الخَشن الجِلْد.

ش م ر ج

* والشَّمْرَجة : حُسْن قِيام الحاضنة.

* وقد شَمْرَجَتْهُ.

* وثوب شُمْرُوج ، ومُشَمْرَج : رقيق النسج.

* وشَمْرَج ثوبَه : خاطه خياطة متباعدة الكُتَب.

* والشُّمْرُج : الرقيق من الثياب وغيرها ، قال ابن مقبل :

ويُرعَد إرعاد الهجين أضاعه

غداة الشَّمَال الشُّمْرُجُ المتنصَّح (٢)

يريد الجُلَّ. والشُّمْرُج : كلُّ خِياطة ليست بجيّدة.

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (جرشب) ؛ وتاج العروس (جرشب) ؛ والأول منهما بلا نسبة فى لسان العرب (نصف) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٠٥). وفيه : (على نفسها) مكان (على بضعها).

(٢) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٣٦ ؛ ولسان العرب (شمرج) ، (نصح) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢١٥) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٤٩ ، ١١ / ٢٣٩) ؛ وتاج العروس (شمرج) ، (نصح) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ٢٧٢) ؛ والمخصص (٤ / ٦٤).


* والشَّمَرَّج : يوم العجم يستخرجون فيه الخراج فى ثلاث مرَّات ، وعرَّبه رؤبة بأن جعل الشين سينا فقال :

*يوم خراج يخرج السَّمَرَّجا* (١)

ف ن ج ش

* وفَنْجَشٌ : واسع.

م ج ش ن

* والماجُشُون : اسم رجل ، حكاه ثعلب.

* وابن الماجُشُون : الفقيه المعروف ، منه.

الجيم والضاد

[ج ر ف ض]

* رجل جُرَافِض : ثقيل وَخْم.

[ج ر ب ض] و [ج ر أ ض]

* والجُرَبِض ، والجُرَئِض : العظيم الخَلْق.

[ج ر ض م] و [ج ر م ض]

* والجُرَاضِم ، والجُرْضُم : الأَكُول الواسع البطْن.

* والجُرْضُم : الصُّلْب الشديد.

* وناقة جِرْضَم : ضَخْمة.

* ورجل جُرَامِض : ثقيل وَخْم.

الجيم والسين

ج ر ج س

* الجِرْجِس : البَقّ.

وقيل : البَعُوض.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٢٤ ـ ٢٥) ؛ ولسان العرب (سمرج) ، (فنزج) ، (عكف) ، (حجا) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٢٢ ، ٥ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١١ / ٢٤١ ، ٢٤٨) ؛ وتاج العروس (سمرج) ، (فنزج) ، (ربض) ، (عكف) ، (حجا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٩ ، ١١٣٨ ؛ وكتاب العين (١ / ٢٠٥ ، ٦ / ٢٠٠ ، ٢٠٤) ؛ ولرؤبة فى لسان العرب (شمرج) ؛ وتاج العروس (شمرج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٣٢٣ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٠٨ ، ٥١٥ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٠٨) ؛ والمخصص (٣ / ١٦ ، ١٢ / ٦٧ ، ١٤ / ٤٢ ، ١٥ / ١٣٥).


وكَرِه بعضهم الجِرْجِس. وقال : إنما هو القِرْقِس وقد تقدم.

* والجِرْجِس : الصَّحِيفة ، قال :

ترى أَثَر القَرْح فى جِلْده

كنَقْش الخواتيم فى الجِرْجِس (١)

س ر ج س

* ومارسَرْجِس : موضع ، قال جرير :

لقِيتم بالجزيرة خَيْل قيس

فقلتم مارَسَرْجِس لا قتالا (٢)

تقول : هذه مَارَسرْجِسُ ودخلت مارَسَرْجِسَ ، ومن العرب من يضيف مارَ إلى سرجس ، فيقول : هذه مارُ سرجس ودخلت مارَ سرجس ومررت بمارِ سَرْجِسَ ، وسَرْجِس فى كلّ ذلك غير منصرف.

س ج س ت

* وسِجِسْتان ، وسَجِسْتان : كُورة معروفة ، وهى فارِسيَّة.

س ج ل ط

* والسِّجِلَّاط : الياسَمِين.

وقيل : هو ضَرْب من الثياب.

وقيل : هى ثيابُ صوفٍ.

وقيل : هى النَّمَط يُغَطَّى به الهودج.

وقيل : هو بالروميَّة : سِجِلَّاطُس.

ج ل س د

* وجَلْسَد ، والجَلْسَد : صَنَم كان يُعبد فى الجاهلية ، قال :

*... كما كَبَّر من يَمْشِى إلى الجَلْسَدِ* (٣)

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٣٣٩ ؛ وتاج العروس (جرجس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جرجس) ؛ وفيه : (في نفسه) مكان (في جلده).

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٧٥٠ ؛ ولسان العرب (سرجس).

(٣) عجز بيت للمثقب العبدىّ أو لعدىّ بن وداع فى ملحق ديوان المثقب ص ٢٧٠ ؛ ولسان العرب (جلسد) ، (بقر) ؛ وتاج العروس (جلسد) ، (بقر) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (١ / ٤٨٦) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٨٠ ، ٥١٣) ؛ والمخصص (١٢ / ٣٧) ؛ ومعجم البلدان (٢ / ١٥٢) (جلسد) وصدره : *فبات يجتاب شقاري كما*. وفيه : (كما بيقر) مكان (كما كبّر).


ج ل د س

* وجِلْداس : اسم رجل ، قال :

عَجِّل لنا طعامَنا يا جِلْداسْ

على الطعام يقتل الناسُ الناسْ (١)

وقال أبو حنيفة : الجِلْداسِىُ من التين أجوده ، يَغْرِسونه غَرْسا. وهو تِين أسود ليس بالحالِك ، فيه طول. وإذا بلغ انقلع بأذنابه ، وبُطُونه بِيض وهو أحلى تينِ الدنيا. وإذا تَمَلأَ منه الآكل أسكره ، وما أقلَّ من يُقْدِم على أكله على الريق لشِدَّة حلاوتِه.

ج ن س ر

* والجُنَاسِرِيَّة : أَشَدُّ نخلةٍ بالبَصْرة تأخُّرا.

س ر ج ن

* والسِّرْجِين ، والسَّرجِين : ما تُدْمَل به الأرضُ.

* وقد سَرْجَنَها.

ن ر ج س

* والنِّرْجِسُ ، بالكسر : من الرياحين ، وقد تقدم النَّرْجِس ، بالفتح فى الثلاثىِّ.

ج ر ف س

* والجِرفاس من الإِبِل : الغليظ العظيمُ الرأس.

* والجُرَافس : الضَّخْم الشديد من الرجال.

* وكذلك : الجَرَنْفَس.

* والجَرْفَسة : شِدَّة الوَثَاق.

* وجَرْفَس الشىءَ : صرعه.

س ر ف ج

* وسَرْفَجٌ : طَوِيل.

ج س ر ب

* والجَسْرَب : الطويل.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جلدس) ؛ وتاج العروس (جلدس).


ب ر ج س

* والبِرْجِس ، والبِرْجِيس : المشترِى.

وقيل : المِرِّيخ ، والأعرف البِرْجِيس.

س ب ر ج

* وسَبْرجَ عَلىَّ الأمرَ سَبْرجة : عَمَّاه.

ج ر س م

* والجُرْسُم : السُّمُّ ، عن كُرَاع.

* والجِرْسام : البِرْسام.

س م ر ج

* والسَّمَرَّج : يَومُ جِبَايةِ الخَرَاج.

وقيل : هو يوم للعجم يستخرجون فيه الخَرَاج فى ثلاث مرات. وقد تقدم.

س ن ج ل

* وسِنْجال : موضع.

ج ل س م

* والجِلْسام : البِرْسام ، كالجِرْسام.

س ل ج م

* والسَّلْجَم : الطَّويل من الخيل.

* والسَّلْجَم : النصل الطويل.

قال أبو حنيفة : السَّلْجَم من النصال : الطويل العريض.

وقول أبى ذؤيب :

فذاك تِلَادُه ومُسَلْجَمَاتٌ

نظائرُ كل خَوّار بَرُوقِ (١)

إنما عنى سِهَاما مُطَوّلات مُعَرّضات.

* ورجل سَلْجَم ، وسُلَاجِم : طويل.

* وجَمَل سَلْجَم ، وسُلَاجِم : مُسِنّ شديد.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (سلجم) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢١٤) ؛ وتاج العروس (سلجم) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٥ / ١٥٦).


* ولَحْىٌ سَلْجَم ، شديد وافر كثيف.

* ورأْس سَلْجَم : طويل اللَّحْيَيْنِ.

* وبعير سُلَاجِم : عريض.

* والسَّلْجَم : نَبْت ، قال :

تسألُنى بِرامتَيْنِ سَلْجَما

لو أنَّها تطلب شيئا أَمَما (١)

س م ل ج

* ولَبَن سَملَّج : حُلْو دَسِم.

* وسَمْلَج الشىءَ فى حَلْقه : جَرَعه جَرْعا سهلا.

* والسَّمَلَّج : عُشْب من المَرْعَى ، عن أبى حنيفة قال : ولم أجِد من يحلّيه علىّ.

س ف ن ج

* والسَّفَنَّج : الظَّلِيم.

* والسَّفَنَّج : السريع.

وقيل : الطويل. والأنثى : سَفَنَّجَة ، قال ساعدة بن جُؤيَّة يَهجو امرأة :

فِيمَ نساءُ الحَىِّ من وَتَرِيَّة

سَفَنَّجةٍ كأنَّها قَوْس تَأْلَبِ (٢)

قال ابن جنى : ذهب بعضهم فى سَفَنَّج ، أنَّه مِنَ السَّفْجِ ، وأن النون المشدَّدة زائدة ، ومذهب سيبويه فيه أنه كلام شَفَلَّح. ورأىٌ عَتَرَّس.

* والسُّفَانِج : السرِيع كالسَّفَنَّج ، أنشد ابن الأعرابى :

يا رب بَكْرٍ بالرَّدَافَى واسجِ

سُكاكةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانجِ (٣)

الجيم والزاى

* زَنْجَر الرجُلُ : وضع ظُفُر إبهامه على ظهر سبَّابته وقَرَع بينهما وقال : ولا مثل هذا.

واسم ذلك الشىء : الزِّنْجِير ، قال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أمم) ، (روم) ، (سلجم) ، (شلجم) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٦٤٠) ؛ وكتاب العين (٨ / ٤٣٠) ؛ وتاج العروس (أمم) ، (روم) ، (سلجم). وبعده : *جاء به الكريّ أو تجسّما*.

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (سفنج) ، (وتر).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سفنج) ، (عسج) ، (سكك) ؛ وتاج العروس (سفنج) ، (عسج) ، (سكك).


فما جادت لنا سَلْمَى

بِزنْجِير ولا فُوفَهْ (١)

ز ر ج ن

* والزَّرَجُون : الماء الصافى يَسْتَنْقِع فى الجَبَل ، عربىّ صحيح.

* والزَّرَجُون : الكَرْم.

وقيل : الزَّرَجُون : قُضْبان الكَرْم.

وقال أبو حنيفة : الزَّرَجُون : القضيب يُغْرَس مِن قُضْبان الكَرْم ، وأنشد :

إليك أمير المؤمنين بعثتها

من الرمل تَنْوِى مَنْبِتَ الزَّرَجُون (٢)

يعنى بمنبت الزرجون : الشأم لأنها أكثر البلاد عِنَبا ، كل ذلك عن أبى حنيفة.

* والزَّرَجُون : الخَمْر. قال السيرافى : هو فارسىّ معرَّب ، شُبِّه لونُها بلَون الذهب ؛ لأنّ «زَرْ» بالفارسيَّة : الذَّهَب «وجُون» : اللون ، وهم مِمّا يعكسون المضاف والمضاف إليه عن وضع العرب ؛ وقولُ الشاعر :

هل تعرفُ الدار لأُمِّ الخَزْرَج

منها فظلْت اليوم كالمُزَرَّجِ (٣)

فإنه أراد : الذى شرِب الزَّرَجُون وهى الخَمرُ ، فاشْتَقَّ مِنَ الزَّرَجُون فِعْلا. وكان قياسه على هذا أن يقول : كالمُزَرْجَنِ من حيث كانت النون فى زَرَجُون قياسها أن تكون أصلا لأنها بإزاء السين من قَرَبُوسٍ ، ولكن العرب إذا اشتقَّت من الأعجمّى خلَّطت فيه.

ز ر ن ج

* وزَرَنْجُ : كُورة أو مدينة ، قال :

جَلَبُوا الخَيْل من تِهَامةَ حتَّى

وردت خيلُهم قُصُورَ زَرَنْجِ (٤)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زنجر) ، (قرطط) ، (فوف) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٤٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٥٧ ، ١١٥٠ ؛ وأساس البلاغة (زنجر) ، (فوف) ؛ وتاج العروس (زنجر) ، (عجر) ، (قرط) ، (فوف) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٠٢ ، ٨ / ٤٠٨).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زرجن) ؛ وتاج العروس (زرجن).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زرجن) ؛ وتاج العروس (زرج) ، (جبر) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٩١) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٣٩٣).

(٤) البيت لابن قيس الرقيات فى ديوانه ص ١٨٠ ؛ ولسان العرب (زرنج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٤٥) ؛ ومعجم البلدان (زرنج) ؛ وتاج العروس (زرنج) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٦ / ٢٠٢).


ف ر ز ج

* والفَيْرُوزَج : ضَرْب من الأصباغ.

ج ر ب ز

* وجَرْبَزَ الرجُلُ : ذَهَب أو انقبض.

* والجُرْبُز : الخَبُّ. وهو دخيل.

ز ب ر ج

* والزِّبْرِج : الوَشْىُ.

* والزِّبْرِج : الذَّهَب.

* والزِّبْرِج : السحاب النّمِر ، وقيل : هو الخفيف الذى تَسْفِره الريح. وقيل : هو الأحمر منه.

* وسحاب مُزَبْرَج.

* وزِبْرِجُ الدنيا : غُرورها وزِينتها. والزَّبْرِج : النقش.

وقيل : هذا أصله ، والسحاب مشبَّه به لاختلاف ألوانه.

* وزَبْرَج الشىءَ : حسَّنه.

* وكل شىء حَسَنٍ زِبْرِج عن ثعلب ، وأنشد :

ونَجَا ابنُ حمراء العجان حُوَيرثٌ

غَليَانُ أُمِّ دماغه كالزِّبْرِج (١)

ج ر ز م

* والجَرْزَم ، والجِرْزِم ، كلاهما عن كُرَاع : الخُبْز القَفَار اليابس.

ج ر م ز

* وجَرْمزَ ، واجرَمَّزَ : انقبض واجتمع بعضُه إلى بعض.

* وجَرَامِيز الوَحْشىِّ : قوائمه وجَسَده ، قال أُمَيَّة بن أبى عائذ الهُذَلى :

أوَ اسْحَم جام جراميزَه

حَذَابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحَالِ (٢)

* ورماه بجراميزه : (أى بنفْسه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زبرج).

(٢) البيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى فى لسان العرب (حزب) ، (حيد) ، (جرمز) ، (جمز) ؛ وتهذيب اللغة=


* وأخذ الشىء بجراميزه ، أى بجميعه.

* وجَرْمَز الرجلُ : نَكَص.

وقيل : أخطأ.

* وتجرمز الليلُ ، واجرمَّز : ذهب.

* وتَجَرْمَز عليهم : سَقَط.

* والجُرْمُوز : حَوْض مرتفع الأعضاد.

وقيل : هو الصغير. وقيل : الجُرْمُوز : البيت الصغير.

* وبنو جُرْمُوز : بَطْن من العرب.

ز م ج ر

* والزَّمْجَرة : الصَّوْت ، وخصَّ بعضهم به الصوت من الجَوْف.

* وزَمْجَر الرجلُ : سُمِع فى صوته غِلَظ وجَفَاء.

* وزَمْجَرة الأَسَد : زئير يُرَدِّده فى نَحْرِه ولا يُفْصِح.

وقيل : زَمْجرة كل شىء : صَوْته ، سَمِع أعرابىّ هَدِير طائر فقال : ما يعلم زمجرتَهُ إلَّا اللهُ.

وقال أبو حنيفة : الزَّمَاجِر من الصوت نَحْوُ الزَّمَازِم ، الواحدة : زَمْجَرة. فأمَّا ما أنشده ابن الأعرابى من قوله :

*لها زِمَجْرٌ فوقها ذو صَدْحِ* (١)

فإنه فَسّر الزِّمَجْر بأنه الصوت. وقال ثعلب :

إنما أراد زَنْجَرا فاحتاج فحوّل البناء إلى بناء آخر. وقد بينَّا ذلك فيما تقدم. وإنما عَنَى ثعلب بالزَّمْجَر : جمع زَمْجَرة من الصوت ، إذ لا يُعرف فى الكلام زَمْجَر إلا ذلك.

وعندى : أن الشاعر إنما عنى بالزِّمَجْر : المُزَمْجِر كأنه رجل زِمَجْر ، كسِبَطْرٍ.

__________________

(٤ / ٣٧٤ ، ٤١٩ ، ٥ / ١٩٠) ؛ وتاج العروس (حزب) ، (جرمز) ، (جمز) ، (دحل) ، (صحم) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (٢ / ١٢٣) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صحم) ؛ وتاج العروس (حيد) ؛ والمخصص (١٥ / ٦٩) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٠٣).

(١) الرجز لأبى محمد الفقعسى فى كتاب الجيم (٢ / ٦٩) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدح) ، (زمجر) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١٢٩) ؛ وتاج العروس (جدح) ، (زمجر). وقبله : *تلوذ منه بجناء الطّلح*.


ج ل ف ز

* الجَلْفَز ؛ والجُلَافِز : الصُّلْب.

* وناقة جَلْفَزِيز : صُلْبة ، من ذلك.

* والجَلْفَزِيز : العجوز المتشنِّجة.

* وناب جَلْفَزِيز : هَرِمة حَمُول.

* وقيل : الجَلْفَزِيز من النساء : التى أَسَنَّت وفيها بقيَّة.

وكذلك : الناقة.

* والجَلْفَزِيز : الثقيل ، عن السيرافى.

ف ن ز ج

* والفَنْزَجة ، والفَنْزَج : النَّزَوان.

وقيل : هو اللعب الذى يقال له : الدَّسْتَبَنْد.

* والفَنْزَج : رَقْص المَجُوس.

وقيل : هى الأيام المستَرَقة فى حساب الفرس.

ز ن ج ب

* والزُّنْجُبُ : ثوب تلبَسُه المرأة تحت ثيابها إذا حاضت.

الجيم والطاء

ج ل م ط

* جَلْمَط رأسَه : حَلَق شعره.

الجيم والدال

د ر د ج

* الدَّرْدَجة : تَرَافُق الرَّجُلَين بالمَوَدَّة.

ج ر د ب

* وجَرْدَب على الطعام : وضع يده عليه لئلَّا يتناوله غيرُه.

وقال يعقوب : جردب فى الطعام : وهو أن يستر ما بين يديه من الطعام بشِماله لئلا يتناوله غيره.

* ورجل جَرْدَبان ، وجُرْدُبان : مجردب.


وكذلك : اليد ، قال :

إذا ما كنتَ فى قوم شَهاوَى

فلا تجعل شِمالك جَرْدَبَانا (١)

وقال بعضهم : «جُرْدُبانا».

* وقال ابن الأعرابى : الجَرْدَبَان : الذى يأكل بيمينه ويَمْنَع بشِماله ، قال : وهو معنى قول الشاعر :

وكنتَ إذا أنعمتَ فى الناس نعمة

سطوتَ عليها قابضا بشِمالكا (٢)

* وجَرْدَب على الطعام : أكله.

ب ر ج د

* والبُرْجُد : كِسَاء مُخَطَّط ضَخْم.

* بَرْجَد : لَقَب رجل.

ب ر د ج

* والبَرْدَج : السَّبْنُ ، وهو دخيل.

ج ر د م

* وجَرْدَم على الطعام ، وفى الطعام : لغة فى جَرْدَب.

وقال يعقوب : ميمه بدل من باء جردب ، وأنشد :

هذا غلام لهم مُجَرْدِمُ

لزاد مَنْ رافقه مُزَرْدِم (٣)

* ورجل جَرْدَمٌ : كثير الكلام.

* وجَرْدَم الستِّينَ : جاوزها ، عن ابن الأعرابى.

* وجَرْدَم ما فى الجَفْنة : أتى عليه ، عنه أيضا.

* وجَرْدَم الخبزَ : أكله كُلَّه.

* والجَرْدَمة : الإسراع ، عن كُرَاع.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جردب) ؛ وتاج العروس (جردب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٤٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١١٣ ، ١٢٣٦ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠٦) ؛ والمخصص (٥ / ٣٠) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٨٤).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جردب) ، (شمل).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جردم) ؛ وتاج العروس (جردم).


د ر م ج

* وادْرَمَّجَ الرجلُ الشىءَ : دخل فيه واستتر به.

ج ن د ل

* والجندل : ما يُقلّ الرجلُ من الحجارة.

وقيل : هو الحجر كله ، الواحدة : جَنْدلة ، قال أميَّة الهذلىّ :

يَمُرّ كَجنْدَلة المَنْجَنِيق (م)

يُرْمَى بها السُّورُ يومَ القتالِ (١)

* والجَندِل : الجَنَادِل.

قال سيبويه : وقالوا : جَنَدِل يعنون الجَنَادل ، وصرفوه لنقصان البناء عمَّا لا ينصرف.

* وأرض جَنَدِلَة ذات جَنْدَل.

وقيل : الجَنَدِل : المكان الغليظ فيه حجارة.

ومكان جَنَدِل : كثير الجَنْدَل ، وحكاه كراع بضم الجيم ولا أحقّه.

* وجَنْدَل : اسم رجل.

* ودُومة الجَنْدَل : موضع.

* وجَنْدَل ، غير مصروف : بُقْعة معروفة ، قال :

*يلحن من جَنْدَلَ ذى مَعَارِك* (٢)

كأنَّ الموضع يسمّى بجَنْدَل ، وبذى معارك ، فأبدل (ذى معارك) من (جندل). وأحسن الروايتين : «من جَنْدَلِ ذى معارك» أى من حجارة هذا الموضع.

* والجُنَادِل : العظيم القوىّ ، قال رؤبة :

*كأن تحتى صخِبا جُنَادلا* (٣)

جلدب

* والجَلْدَب : الصُّلْب الشديد.

__________________

(١) البيت لأمية الهذلى فى لسان العرب (جندل) ؛ وتاج العروس (جندل).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عرك) ، (جندل) ؛ وتاج العروس (عرك) ، (جندل). وبعده : *إلاحة الروم من النيازك*.

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (جندل) ، (صندل) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٦٩) ؛ وتاج العروس (صندل) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٧ / ١٧٩). وبعده : *أنعمت عيراً صندلاً صنادلا*.


ج ل م د

* والجَلْمَد ، والجُلْمُود : الصخرة.

وقيل : الجلْمَد ، والجُلْمُود : أصغر من الجَنْدَل قَدْرُ ما يُرْمَى بالقَذَّاف.

* وقيل : الجلامد كالجَرَاوِل.

* وأرض جَلْمَدة : حَجِرة.

* ورجل جَلْمَد ، وجُلْمُد. شديد الصُّلْب.

* والجَلْمَد : القَطِيع الضَّخْم من الإبل. وقوله أنشده أبو إسحاق :

أو مائة يُجْعل أولادُها

لَغْوًا وعُرْض المائةِ الجَلْمَدُ (١)

أراد نوقا قويَّة : أى الذى يعارضها فى قوَّة الجَلْمَد ولا تُجْعل أولادُها من عددها.

* وضأن جَلْمَد : تزيد على المائة.

* وألقى عليه جَلامِيده : أى ثِقْله ، عن كُراع.

د م ل ج

* والدَّمْلَجة : تسويَة الشىء.

* والدُّمْلُج ، والدُّمْلُوج : المِعْضَد من الحُلِىّ.

* ودُمْلُج : اسم رجل ، قال :

لا تحسبى دراهم ابنَىْ دُمْلُج

تأتيكِ حتى تُدْلجِى وتُدْلجِى (٢)

ج ن د ف

* والجُنْدُفُ : القصير المُلَزَّز.

* والجُنَادِف : الجافى الجَسِيم.

* وناقة جُنَادِفَة ، وأَمَة جُنَادِفة : كذلك.

* والجُنَادِف : القصير المُلَزَّز الخَلْق.

وقيل : الذى إذا مَشَى حَرَّك كتِفيه ، وهو مَشْى القِصَار ، قال جَنْدل بن الراعى يهجو

__________________

(١) البيت للمثقب العبدى فى ديوانه ص ١٥ ؛ ولسان العرب (عرض) ؛ وتاج العروس (عرض) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جلمد) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٢٠.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دلج) ، (دملج) ؛ وتاج العروس (دملج).


جَرِير بن الخَطَفَى :

جُنَادِفٌ لاحِق بالرأس مَنْكِبُه

كأنَّه كَوْدَن يُوشَى بكُلَّابِ (١)

الجيم والتاء

ف ر ت ج

* الفِرْتاج : من سِمَات الإبل ، حكاه أبو عُبيد ولم يُحَلِّ هذه السِّمَة.

* وفِرْتاج : موضع ، أنشد سيبويه :

ألم تسأل فتخبرك الرُّسومُ

على فِرْتاجَ والطَّلَلُ القديم (٢)

وأنشد ابن الأعرابى :

قلتُ لحَجْنٍ وأَبى العَجَّاج

أَلَا الْحَقَا بَطَرَفَىْ فِرْتاجِ (٣)

ت ر ج م

* والتُّرْجُمان ، والتَّرْجُمان : المفسِّر للسان.

* وقد تَرْجمه ، وترجم عنه.

وترجمان : هو من المُثُل التى لم يذكرها سيبويه.

قال ابن جنى : أما تَرْجُمان فقد حكيت فيه تُرْجمان بضمّ أوله ، ومثاله فُعْلُلَان كعُتْرُفان وَدُحْمُسان. وكذلك التاء أيضا فيمن فتحها أصلية ، وإن لم يكن فى الكلام مثل جَعْفُر ؛ لأنه قد يجوز مع الألف والنون من الأمثلة ما لولاهما لم يجُز كعُنْفُوان وخِنْذِيان ورَيْهُقان ، ألا ترى أنه ليس فى الكلام فُعْلُو ولا فِعْلِىٌ ولا فَيْعَل.

الجيم والطاء

ج ل ف ط

* جَلْفَط السفينَة : قَيَّرها.

* والجِلْفاط : الذى يشدّد السُّفُن الجُدُد بالخيوط والخِرق ثم يقيّرها.

__________________

(١) البيت لجندل بن الراعى فى لسان العرب (صبب) ، (كلب) ، (جندف) ، (كدن) ، (وشى) ؛ وتاج العروس (صيب) ، (كلب) ، (جندف) ، (كدن) ، (سخى) ؛ وللراعى النميرى فى ديوانه ص ١٠ ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٥٢) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة ص ٣٩٧ (كلب).

(٢) البيت للبرج بن مسهر الطائى فى لسان العرب (فرتج).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فرتج) ؛ وتاج العروس (فرتج).


الجيم والذال

ج ر ب ذ

* الجَرْبَذة : من عَدْو الفَرَس فوق القَدْر بتنكيس الرأس وشدَّة الاختلاط.

* والجَرَنْبَذ : الذى تتزوّج أُمُّه.

ب ذ ر ج

* والباذَرُوج : نَبْت طيّب الريح.

ب ذ ن ج

* والباذَنْجانُ : اسم فارسى ، وهو عند العرب كثير.

ج ر ذ م

* والجَرْذَمة : السرعة فى المشى والعمل.

ج ذ م ر

* والجِذْمار ، والجُذْمُور : أصل الشىء.

وقيل : هو إذا قُطِعتِ السَّعَفة فبقيت منها قطعة ، وكذلك إذا قُطِعت النَّبْعَة فبقِيت منها قِطعة ، ومِثْلُه اليدُ إذا قُطِعت إلا أقلَّها ، قال عبد الله بن سَبْرة يرثى يده.

وإن يكن أَطْرَبُون الروم قطَّعها

فإن فيها بحمد الله منتفعا

بَنَانَتَيْنِ وجُذْمُورا أقيم بها

صَدْرَ القَنَاة إذا ما أنَسُوا فَزَعا (١)

* ورجل جُذامِر : قَطَّاع للعهد وللرحم ، قال تأبَّط شَرّا :

فإن تصرمينى وتنثنى من جنابتى

فإنى لصَرّام المهين جُذَامِر (٢)

* وأخذ الشىء بجُذْموره ، وبجذاميره : أى بجميعه.

وقيل : أخذه بجُذْموره : أى بِحدْثانه.

ج ن ب ذ

* والجُنْبُذَة : المرتفِع من كل شىء.

__________________

(١) البيتان لعبد الله بن سبرة الحرشى فى لسان العرب (جذمر) ؛ وتاج العروس (جذمر).

والأول منهما لعبد الله بن سبرة الحرشى فى لسان العرب (أطربن) ؛ وتاج العروس (أطن) ؛ والثانى منهما بلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٢٤٧) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠٦). وفيه : (بنانتان) مكان (بنانتين) ، و (صارخ) مكان (آنسوا).

(٢) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ٩٧ ؛ ولسان العرب (جذمر) ؛ وتاج العروس (جذمر). وفيه : (أو تسيئي جنابتي) مكان (وتنثني من جنابتي).


* والجُنْبُذَة : ما علا من الأرض واستدار.

* ومكان مُجَنْبَذٌ : مرتفع ، حكاه كراع.

* وجُنْبُذة الكيل : منتهى أصباره.

وقد جَنْبَذه.

* والجُنْبُذة : القُبَّة ، عن ابن الأعرابى ، وفى الحديث فى صفة الجنة : «وَسْطها جنابذ من ذهب وفضَّة ، يسكنها قوم من أهل الجَنَّة كالأعراب فى البادية» (١) حَكَى ذلك الهَرَوِىّ فى الغريبين.

الجيم والثاء

ج ر ث ل

* جَرْثَل الترابَ : سَفَاه بيده.

ج ن ث ر

* والجَنْثَرُ من الإبل : الطويلُ العظيم.

ث ن ج ر

* وقال أبو حنيفة : الثِّنْجار : نُقْرة من الأرض يدوم نَدَاها وتُنْبِت.

* والثِّنْجارة : كذلك إلا أنها تنْبت العِضْرِس.

ث ب ج ر

* واثبجّرَ الرجلُ : ارتدع عند الفَزَع ، قال العجَّاج :

*إذا اثْبَجَرَّا من سَوَاد حَدَجا* (٢)

* واثبَجرَّ : تحيَّر فى أمره.

* واثْبَجَرَّ الماءُ : سال وانصبّ ، قال العجَّاج :

*فى مُرْجَحِنْ لَجِب إذا اثْبَجَر* (٣)

يعنى الجيشَ شبّهه بالسيل إذا اندفع وانبعث لقوَّته.

__________________

(١) أخرجه البخارى (ح ٣٣٤٢) ، ومسلم (ح ١٦٣) بلفظ : «... فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ ...».

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٦٣) ؛ ولسان العرب (حدج) ، (ثبجر) ، (شخر) ؛ وكتاب الجيم (١ / ١٩٩) ؛ وكتاب العين (٣ / ٧٢) ؛ وبلا نسبة فى كتاب الجيم (١١ / ٢٥٤ ، ٢٥٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢١٩ ؛ وبعده : *وشخرا استنفاضة ونشجا*.

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٧٩) ؛ ولسان العرب (ثبجر) ؛ وتاج العروس (ثبجر).


ج ر ث م

* وجُرْثومة كلِّ شىء : أَصْلُه.

وقيل : الجُرْثومة : ما اجتمع من التراب فى أُصُول الشجر. عن اللحيانى.

* والجُرْثُومة : التراب الذى تسفيه الريح.

وهى أيضا : ما يجمع النملُ من التراب.

* والاجرنثام : الاجتماع واللزوم للموضع.

* وقد اجرنثم ، وتجرثم ، قال نُصيب :

يَعُلُّ بنيه المحضَ من بَكَراتها

ولم يُحْتَلب زِمْزِيمُها المتجرثم (١)

* واجرنْثَم الرجلُ ، وتَجَرثم : سقط من عُلو إلى سُفْل.

* وتجرثم الشىءَ : أخذ مُعْظَمَه ، عن نُصَير.

* وجُرْثُم : موضع.

ج ن ث ل

* وجَنْثَل : اسم.

ج ل ث م

* وجَلْثَم : كذلك.

الجيم والراء

ج ر ج ب

* الجُرْجُبُ ، والجُرْجُبَان : الجَوْف ، يقال ، ملأ جَراجِبَه.

* وجَرْجَب الطعامَ ، وجَرْجَمه : أكله ، الأخيرة على البدل.

ج ر ج م

* وجَرْجَم الشرابَ : شرِبه.

* وجَرْجَم البيتَ : هَدَمه أو قوَّضه.

* وتَجَرجم هو : سقط.

* وجَرْجَم الرجلَ : صرعه.

__________________

(١) البيت لنصيب فى ديوانه ص ١٢٩ ؛ ولسان العرب (جرثم) ، (زمم) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٦٥) ؛ وتاج العروس (جرثم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٣٢).


* وتجرجم الوحشىُّ وغيرُه فى وِجَاره : تقبّض.

* وقد جَرْجَمه الخوفُ.

ج ل ن ر

* والجُلَّنار : معروف.

ن ر ج ل

* والنّارَجِيل : جَوْز الهِند ، واحدته : نارَجِيلة.

وقال أبو حنيفة : أخبرنى الخبير أن شجرته مثلُ النخلة سواءً ، إلا أنها لا تكون غَلْباء ، تميد بِمُرْتقيها حتى تُدْنِيه من الأرض لِينًا ، قال : ويكون فى القِنْو الكريم منه ثلاثون نَارَجِيلةً.

ب ر ث ج

* والبُرْثُجَانِيَّة : أشدُّ القمح بياضا وأطْيَبه ، وأثمنه حِنْطة.

[ج ب ر ل] و [ج ب ر ن]

* وجِبْرِيلُ ، وجِبْرِينُ ، وجَبْرَئيلُ ، كلّه : اسم روح القُدُس عليه‌السلام.

قال ابن جِنّى : وزن جَبْرَئيل : فَعْلَئِيل ، والهمزة فيه زائدة لقولهم : جِبْرِيل.

ج ن ب ر

* والجَنْبَر : فَرْخ الحُبَارى ، عن السيرافى.

* والجِنِبَّار : كالجَنْبَر ، مَثَّل به سيبويه وفسّره السيرافى. فأما جِنْبَار ، بتخفيف النون فزعم ابن الأعرابى : أنه من الجَبْر ولم يفسِّره بأكثر من ذلك ، فإن كان ذلك فهو ثلاثىٌّ وقد ذكرناه.

وعندى : أن الجِنْبار ، بالتخفيف : لغة فى الجِنِبَّار : الذى هو فَرْخ الحُبَارَى ، وليس قول ابن الأعرابى حينئذ إن جِنْبارا من الجَبْر بشىء.

* وجَنْبَر : فرس جَعْدة بن مِرْدَاس.

ف ر ج ل

* والفَرْجَلة : التَّفَحُّج.

ف ر ج ن

* والفِرْجَوْن : المِحَسَّة.


ف ر ب ج

* وافرنبج الحَمَلُ : شُوِى فيبِسَتْ أعاليه.

[ف ج ر م] و [ف ر ج م]

* والفِجْرِم : الجَوْز.

* وافرنجم الحَمَل : كافْرَنْبَج.

ب ج ر م

* والبَجَارِم : الدَّوَاهى.

ب ر ج م

* والبُرْجُمَة : المَفْصِل الظاهر من الأصابع ، وقيل : الباطن.

وقيل : البَرَاجِم : مَفَاصِل الأصابع كلِّها.

وقيل : هى ظهور القَصَب من الأصابع.

* والبُرْجُمة : الإصْبَع الوُسْطَى من كلّ طائر.

* والبَرَاجِم : أحْياء من بنى تميم ، من ذلك. وذلك أن أباهم قَبَض أصابعه ، وقال : كونوا كبراجم يدى هذه : أى لا تَفَرَّقوا وذلك أعَزُّ لهم.

قال ابن الأعرابى : البراجم : عَمْرو وقَيْس وغالب وكُلْفة وظُلَيم بنو حَنْظَلة.

ب ر ن ج

* والبارَنْج : جَوْز الهند ، وهو النَّارَجيل عن أبى حنيفة.

الجيم واللام

ج ن ج ل

* الجُنْجُل : بَقْلة بالشأم نحو الهِلْيَون تؤكل مسلوقة.

ج م ج ل

* والجُمَّجْل [الجُمَّحْل] : اللحم الذى يكون فى الأصداف ، عن كراع.

ف ن ج ل

* والفَنْجَلة ، والفَنْجلَى : مِشْية ضعيفة.

* وقد فَنْجَل.

* والفَنْجَلة ، أيضا : تباعُد ما بين الساقين والقدمين.


* والفَنْجَل من الرجال : الأفْحج.

* والفُنْجُل : عَنَاق الأرض.

ج ن ب ل

* والجُنْبُل : العُسّ الضَّخْم الجَشِب النحت الذى لم يَسْتَوِ.

الجيم والهمزة

ي أ ج ج

* يَأْجَج ، مفتوح الجيم مصروف ملحق بجعفر ، حكاه سيبويه ، وإنما يُحكم عليه أنه رباعىّ لأنه لو كان ثلاثيّا لأدغم ، وأمّا ما رواه أصحاب الحديث من قولهم : «يأجِج» بالكسر فلا يكون رباعيا لأنه ليس فى الكلام مثل جَعْفِر. فكان يجب على هذا ألَّا يظهر ، لكنه شاذّ موجَّه على قولهم : لحِحَتْ عَيْنُه ، وقَطِط شَعَرُه ونحو ذلك مما أظهر فيه التضعيف. وإلا فالقياس ما حكاه سيبويه.

باب الخماسى

الجيم والشين

ش ط ر ن ج

* الشِّطرَنْج ، فارسىّ معرب عن ابن جنى قال : وكَسْر الشين فيه أجود ليكون من باب جِرْدَحل.

م ر ز ج ش

* والمَرْزَجُوش : نبت ، وزنه فَعْلَلُول بوزن عَضْرَفُوط.

* والمَرْزَنْجُوش : لغة فيه.

الجيم والسين

س ف ر ج ل

* السَّفَرْجَل : معروف ، واحدته : سَفَرْجَلة. قال أبو حنيفة : وهو كثير فى بلاد العرب.

وقول سيبويه : ليس فى الكلام مثلُ سِفِرْجال ، لا يريد أن سِفِرْجالا شىء مقول ، إنما يريد أنه ليس فى الكلام مثل فَعَلَّال من الخماسىّ لا سفرجال ولا غيره. وكذلك قوله : ليس فى


الكلام مثل اسفَرْجَلْت لا يريد أن اسفرجلت مقولة إنّما نَفَى أن يكون فى الكلام مثل هذا البناء لا اسْفَرْجَلت ولا غيره.

ف ن ج ل س

* والفَنْجَلِيس : الكَمَرة العظيمة.

[ز ب ر ج د] و [ز ب ر د ج]

* والزَّبَرْجَد ، والزَّبَرْدَج : الزُّمُرُّد.

قال ابن جِنّى : إنما جاء الزَّبَرْدَج مقلوبا فى ضرورة شعر ، وذلك فى القافية خاصَّة وذلك لأن العرب لا تقلب الخُمَاسِىّ.

ز ن ف ل ج

* والزَّنْفَليجة ، والزَّنْفِليجة : الكِنْف.

ز ن ج ب ل

* والزَّنْجَبيل : مما يَنْبُت فى بلاد العرب بأرض عُمَان ، وهو عُرُوق تَسْرِى فى الأرض ، ونباته شبيه بنبات الزَّاسَن. وليس منه شىء بَرّيّا ، وليس بشجر ، يؤكل رَطْبا كما يؤكل البقل ويستعمل يابسا ، وأجوده ما يُؤتى به من الزنج وبلاد الصين. وزعم قوم أن الخمر تسمَّى زَنْجَبِيلاً ، قال :

*وزنجبيل عاتق مُطَيَّب* (١)

وقيل : الزنجبيل : العُود الحِرّيف الذى يُحْذِى اللسان.

أ ذ ر ب ج ن

* وأَذْرَبيجان : موضع ، أعجمّى معرب ، قال الشمَّاخ :

تذكَّرتها وَهْنا وقد حال دونها

قُرى أَذْرَبيجان المسالحُ والجالُ (٢)

وجعله ابن جنىّ مركّبا. قال : هذا اسم اجتمع فيه خمسة موانع من الصرف ، وهى التعريف والتأنيث والعجمة والتركيب والألِف والنون.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زنجبيل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٤٥ ، ١٢١٨ ؛ وتاج العروس (زنجبيل).

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٤٥٦ ؛ ولسان العرب (سلح) ، (ذرا) ؛ وتاج العروس (أذربج) ، (سلح) ، (ذرو) ؛ ومعجم البلدان (١ / ١٢٨) (أذربيجان).


(الجيم والراء)

ن أ ر ج ل

* والنَّأْرَجيل ، مهموز : لغة فى النَّارَجيل ، وقد تقدَّم وصفها.

(الجيم واللام)

ن ي ن ل ج

* والنِّينِيلج ، حكاه ابن الأعرابى ولم يفسّره ، وأنشد :

جاءت به من استها سَفَنَّجا

سَوْداءُ لم تَخْلُطْ له نِيِنيِلجا (١)

(الجيم والميم)

م ر ز ج ش

* والمَرْزَجُوش ، والمَرْزَنْجُوش ، فارسىّ معرّب : نَبْت طيّب الريح ، عجمىّ.

الجيم والنون

م ن ج ن ن

* والمَنْجَنُون : أداة السالِية ، أنشد أبو علىّ :

كأنَّ عينَىَّ وقد بانونى

غَرْبان فى منحاة منجنونِ (٢)

قال سيبويه : المَنْجَنُون بمنزلة عَرْطَلِيل ، يذهب إلى أنه خماسىّ وأنه ليس فى الكلام فَنْعَلُول وأن النون لا تزاد ثانية إلا بثْبت.

قال اللحيانى : المنجنون التى تدور ، مؤنثة ، وقيل : المنجنون : البكرة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سفنج) ، (نينلج) ؛ وتاج العروس (نلنج) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٤٢).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (منجنون) ، (نحا) ؛ وتاج العروس (منجنون) ، (نحا).


حرف الشين

باب الثنائى المضاعف الصحيح

الشين والصاد

ش ص ص

* الشَّصَصُ ، والشِّصَاص : اليُبْس والجُفُوف والغِلَظ.

* شصَّت معيشتُهم تشِصّ شَصّا ، وشِصَاصا ، وشُصُوصا.

* وفيها شَصَص ، وشِصَاص ، وشَصَاصاء : أى نَكَد ويُبْس وجُفُوف وشِدّة.

* والشِّصَاصاء : الغِلَظ من الأرض.

* وهو على شَصاصاء أمر : أى على حَدّ أمر وعَجَلة.

* ولقيته على شَصَاصاءَ ـ غيرَ مضاف : أى على عجلة ، كأنهم جعلوه اسما لها.

* وشَصَّت الناقةُ والشاةُ تشِصّ ، وتَشَصّ شِصَاصا ، وشُصُوصا وأَشَصَّت ، وهى شَصُوص ـ ولم يقولوا : مُشِصّ ـ : قلَّ لبنُها جدّا. وقيل : انقطع ألبتَّة.

والجمع : شصائص وشِصَاص.

* وشَصّ الإنسانُ يَشِصّ شَصّا : عضّ على نواجذه صَبْرا.

* وشصَّه عن الشىء ، وأشصَّه : منعه.

* والشِّصُ : اللِّصّ الذى لا يَدَع شيئا إلا أتى عليه.

وجمعه : شُصُوص.

* والشِّصُ ، والشَّصُ : شىء يصاد به السمك ، قال ابن دريد : لا أحسبه عربيّا.

الشين والسين

ش س س

* الشَّس ، والشَّسُوس : الأرض الصلبة الغليظة اليابسة التى كأنها حجارة واحدة.

والجمع : شِسَاس ، وشُسُوس ، الأخيرة شاذّة.

* وقد شَسَ المكانُ.


الشين والزاى

ش ز ز

* الشَّزَازة : اليُبْس الذى لا يطاق على تثقيفه.

* وشىء شَزّ وشَزِيز.

الشين والطاء

ش ط ط

* الشَّطاط : الطُّول.

وقيل : حُسن القَوَام.

* جارية شَطَّة ، وشاطَّة بيِّنَة الشَّطاط والشِّطاط.

* والشَّطَاط : البُعْد.

* شطَّت داره تشِطّ وتَشُطّ شَطّا ، وشُطُوطا.

* وكلّ بعيد : شَاطٌّ.

* والشَّطَط : مجاوزة القَدْر فى بيع أو طلب أو احتكام أو غير ذلك ، مشتقّ منه ، وفى التنزيل : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً) [الجن : ٤]. وقال الراجز :

*يَحْمُون أنْفًا أن يُساموا شَطَطا* (١)

* شَطَّ فى سِلْعته ، وأشطّ : جاوز القَدْر وتباعد عن الحقِّ.

* وشطَّ عليه فى حكمه يَشِطّ شَطَطا ، واشْتَطَّ ، وأشَطَّ : جار ، وفى التنزيل : (وَلا تُشْطِطْ) [ص : ٢٢]. وقرئ : «ولا تَشْطُطْ» ومعناهما : لا تبعد عن الحقّ ، وفى حديث تميم الدارىّ : اترك لشاطى (٢). فأشعر أنه متعد بغير حرف.

* وأشطَّ فى طلبه : أمعن.

* وأشطَّ فى المفازة : ذهب.

* والشَّطُّ : شاطئ النهر.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نفر) ، (شطط) ، (فرط) ، (وسط) ؛ وتاج العروس (نفر) ، (شطط) ، (وسط) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٦٦ ، ٨٧٩. ويروى : *يحمونها من أن تسام الشططا*. وقبله : *ونازعا نازع حرب منشطا*.

(٢) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٣٤٧).


والجمع : شُطوط ، وشُطَّان ، قال :

وتَصوَّحَ الوسمىُّ من شُطَّانه

بَقْلٌ بظاهره وبَقْلُ مِتانِهِ (١)

ويروى : «من شُطْئانه» جمع شاطئ.

* وقال أبو حنيفة : شَطّ الوادى : سَنَده الذى يلى بطنه.

* والشَّطّ : جانب السنام. وقيل : نصفه.

والجمع : شُطُوط.

* وناقة شَطُوط ، وشَطَوْطَى : عظيمة جَنْبى السَّنَامِ.

* والشُطَّان : موضع ، قال كثير عزة :

وباقى رسوم لا تزال كأنها

بأصْعِدة الشُّطَّان رَيْط مضلَّع (٢)

* وغدير الأشطاط : موضع بملتقَى الطريقين من عُسْفان للخارج إلى مكة ، ومنه قول رسول الله صَلَى الله عليه وسلم لبُرَيدة الأسلمى : «أَيْن تركت أهلك قال : بغَدِير الأَشْطاط».

* والشَّطْشَاط : طائر.

مقلوبه : ط ش ش

* الطَّشُ من المَطَر : فوق الرَّكّ ودون القِطْقِط.

وقيل : أوَّلُ المطر الرّشّ ثم الطَّشّ.

* ومطر طَشّ ، وطَشِيش : قليل.

* طَشَّت السماءُ طَشّا ، وأَطَشَّتْ.

* وأرض مَطْشوشة.

* والطُّشَّة : داء يُصِيب الناس كالزُّكَام ، وفى حديث بعضهم فى الحَزَاة «يشربها أَكَايِس الصبيان للطُّشَّة» (٣).

أُرى ذلك لأن أنوفهم تطِشُ من هذا الداء ، حكاه الهَرَوِى فى الغريبين ، عن ابن قتيبة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شطأ) ، (شطط) ؛ وتاج العروس (شطأ) ، (شطط) ؛ والمخصص (١٠ / ١٠٥).

(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٤٠٢ ؛ ولسان العرب (شطط) ؛ وتاج العروس (شطط) ؛ ومعجم البلدان (٣ / ٣٤٢) (الشطآن).

(٣) ذكره بنحوه ابن الأثير فى النهاية (٣ / ١٢٤).


الشين والدال

ش د د

* الشِّدَّة : نقيض اللِّين. تكون فى الجواهر والأعراض.

والجمع : شِدَد ، عن سيبويه ، قال : جاء على الأصل لأنه لم يشبه الفِعل.

* وقد شدَّه يشِدّه ، ويشُدّه فاشتدّ.

* وكلُّ ما أُحكِمَ : فقد شُدّ وشُدِّد ، وتشدَّد هو ، وتشادّ.

* وشىء شديد : مشتد قوىّ ، ومن كلام يعقوب فى صفة الماء : وأمَّا ما كان شديدا سَقْيُه غليظا أمره» إنما يريد به : مشتدّا سَقْيُه : أى صعبا ، وقوله تعالى : (وَشَدَدْنا مُلْكَهُ) [ص : ٢٠] : أى قَوَّيناه ، وكان من تقوية مُلكه أنه كان يحرس محرابه فى كل ليلة ثلاثة وثلاثون ألفا من الرجال. وقيل : إن رجلا استعدَى إليه على رجل فادعَى عليه أنه أخذ منه بَقَرا فأنكر المدَّعَى عليه فسأل داودُ عليه‌السلام المدَّعِىَ البيِّنةَ فلم يُقمها. فرأى داود فى مَنَامه أن الله يأمره أن يقتل المدعَى عليه فتثبَّت داود وقال : هو المنام ، فأتاه الوحىُ بعد ذلك أن يقتله ، فأحضره ثم أعلمه أن الله يأمره بقتله ، فقال المدَّعى عليه : إن الله ما أخذنى بهذا الذنب ، وإنى قَتَلت أبا هذا غِيلة ، فقتله داود ، فذلك ممَّا عظَّم الله به هَيْبته وشَدَّد مُلْكه.

* وشدَّ على يده : قوَّاه وأعانه ، قال :

فإنى بحمد الله لاسم حيَّة

سقتنى ولا شدّت على كف ذابح (١)

* ورجل شَدِيد : قوىّ.

والجمع : أشِدَّاء ، وشِداد ، وشُدُد عن سيبويه قال : جاء على الأصل لأنه لم يُشْبِه الفعل.

* وقد شدّ يَشِدّ ، بالكسر لا غير ، شِدّةً.

* وشادَّه مشادّة ، وشِدادا : غالبه ، وفى الحديث : «من يشادّ هذا الدين يغلبه» (٢). أراد : يغلبه الدين. وأشَدَّ الرجلُ : إذا كانت دوابُّه شِدَادا.

* والشديد من الحروف : ثمانية أحرف : وهى الهمزة والقاف والكاف والجيم والطاء والدال والتاء والباء.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شدد) ؛ وتاج العروس (شدد).

(٢) أخرجه البخارى فى الإيمان (ح ٣٩).


قال ابن جِنّى : ويجمعها فى اللفظ أجَدت طبقك وأَجِدُك طبَّقت.

والحروف التى بين الشِدَّة والرخوة ثمانية : وهى الألِف والعين والياء واللام والنون والراء والميم والواو ويجمعها فى اللفظ لم يَرْوِ عَنَّا. وإن شئت قلت : لم يَرْعَونا.

ومعنى الشديد : أنه الحرف الذى يمنع الصوت أن يجرى فيه : ألا ترى أنك لو قلت : الحق والشطّ ثم رُمْت مَدّ صوتك فى القاف والطاء لكان ممتنِعا.

* ومِسْك شديد الرائحة : قويّها ذكيّها.

* ورجل شديد العين : لا يغلبه النوم ، وقد يستعار ذلك فى الناقة ، قال الشاعر :

بات يقاسى كل ناب ضِرِزَّةٍ

شديدة جَفْن العين ذات ضريرِ (١)

* وقوله تعالى : (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ) [يونس : ٨٨] : أى اطبع على قلوبهم.

* والشِّدَّة : صُعُوبة الزمن.

* وقد اشتدَّ عليهم.

* والشِّدَّة ، والشديدة : من مكاره الدهر.

وجمعها : شدائد ، فإذا كان جمع شديدة فهو على القياس. وإذا كان جمع شدَّة ، فهو نادر. وشِدَّة العيش : شَظَفُه.

* ورجل شَدِيد : شَحِيح ، وفى التنزيل : (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) [العاديات : ٨].

* والمتشدد : كالشديد ، قال طَرَفة :

أَرَى الموتَ يعتام الكِرامَ ويصطفى

عقِيلة مالِ الفاحِش المتشدّد (٢)

وقولُ أبى ذؤيب :

حَدَرْناه بالأثواب فى قَعْر هُوّةٍ

شدِيدٍ على ما ضُمّ فى اللحد جولُها (٣)

أراد : شحيح على ذلك.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شدد) ، (ضرر) ، (ضرز) ؛ وتاج العروس (ضرز).

(٢) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٣٤ ؛ ولسان العرب (شدد) ، (فحش) ، (عيم) ؛ وكتاب العين (٢ / ٢٦٩) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٧٩ ، ٤ / ٤٧٨) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١٨٨ ، ١١ / ٢٦٦) ؛ وتاج العروس (شدد) ، (فحش) ، (عقل) ، (عيم).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شدد) ، (جول) ؛ وتاج العروس (شدد) ، (جول).


* وشَدَّد الضرب وكلَّ شىء : بالغ فيه.

* وشَدَّ فى العَدْو شدّا ، واشتدَّ : أسرع ، وفى المثل : «ربّ شَدّ فى الكُرْز». وذلك أن رجلا خرج يَرْكُضُ فَرَسا له فرمت بسَخْلتها فألقاها فى كُرْز بين يديه ـ والكُرْز : الجُوَالِق ـ فقال له إنسان : لم تحمله؟ ما تصنع به؟ فقال : «رب شَدّ فى الكُرْز» يقول : هو سريع الشَّدّ كأمّه. يُضْرب للرجل يُحْتَقَر عندك وله خَبَر قد علمتَه أنت. قال عمرو ذو الكلب :

*فقمت لا يشتدّ شَدِّى ذو قَدَم* (١)

جاء بالمصدر على غير الفعل. ومثله كثير.

وقول مالك بن خالد الخُنَاعىّ :

بأسرعَ الشَّدَّ منى يوم لانِيَةٍ

لمَّا عرفتهم واهْتَزَّت اللِّمَمُ (٢)

أراد : بأسرع شَدّا منّى ، فزاد اللام كزيادتها فى بنات الأوبر. وقد يجوز أن يريد : بأسرع فى الشدّ فحذف الجارّ وأوصل الفعل.

* قال سيبويه : وقالوا : شَدَّ ما أنك ذاهب ، كقولك : حَقّا أنك ذاهب. قال : وإن شئت جعلت شَدَّ بمنزلة نِعم كما تقول : نِعْم العمل أَنَّك تقول الحق.

* وشَدّ على القوم يشِدّ ، ويشُدّ شَدّا ، وشُدُودا : حَمَل.

* وشَدّ الذئبُ على الغَنَم شَدّا ، وشُدُودا : كذلك.

ورؤى فارسٌ يوم الكُلابِ من بنى الحارث يشدُّ على القوم فيردّهم ويقول : أنا أبو شدّاد.

فإذا كرُّوا عليه رَدّم وقال : أنا أبو رَدَّاد. وبلغ الرجلُ أَشُدَّه : إذا اكْتهل.

وقال الزجاج : هو من نحو سبع عشرة إلى الأربعين. وقال مرَّة : هو ما بين الثلاثين والأربعين ، وهو يذكَّر ويؤنَّث.

قال أبو عُبَيد : واحدها شَدَّ ، فى القياس ولم أسمع لها بواحد. وقال سيبويه : واحدتها : شِدَّة كنِعْمة وأنعُم. ابن جنى : جاء على حذف التاء كما كان ذلك فى نِعْمة وأنعم : وقد تقدم. وقال ابن جنى : قال أبو عبيدة : هو جمع أشَدّ على حذف الزيادة ، قال : وقال أبو عُبَيدة : ربما استكرهوا على حذف هذه الزيادة فى الواحد ، وأنشدَ بيت عنترة :

__________________

(١) الرجز لعمرو ذى الكلب فى لسان العرب (شدد) ؛ وتاج العروس (شدد).

(٢) البيت لمالك بن خالد الخناعى فى لسان العرب (شدد) ؛ وتاج العروس (لمم).


عَهْدى به شَدَّ النهارِ كأنَّما

خُضِبَ اللَّبَانُ ورأسُه بالعِظْلِم (١)

أى أشدّ النهارِ يعنى : أعلاه وأمتعه ، وذهب أبو عثمان فيما رويناه عن أحمد بن يحيى عنه : أنه جمع لا واحد له.

وقال السيرافى : القياس شَدَّ وأشُدّ كما يقال : قَدٌّ. وقال مرَّة أخرى : هو جمع لا واحد له وقد يقال : بلغ أشَدَّه ، وهى قليلة.

* وشَدُّ النهارِ : ارتفاعُه.

وكذلك : شَد الضُّحَا. يقال : جئتك شَدَّ النهار وفى شَدِّ النهار ، وشدَّ الضحا ، وفى شَدِّ الضحَا.

* وشَدَّاد : اسم.

* وبنو شَدَّاد ، وبنو الأشدِّ : بطنان من العرب.

الشين والتاء

ش ت ت

* الشَّتّ : الافتراق والتفريق.

* شتَ شَعْبُهم يَشِتّ شَتّا ، وشَتَاتا ، وانشَتَ ، وتَشَتَّت.

* وشتَّته الله ، وأشَتَّه.

* وشَعْب شَتِيت : مُشَتَّت. قال :

وقد يَجْمع الله الشَّتيتَيْن بعد ما

يَظُنان كُلَّ الظنَّ أن لا تلاقيا (٢)

* وثغر شَتِيت : مُفَرَّق مُفَلَّج.

* وجاء القوم أشتاتا : متفرّقين ، واحدهم : شَتٌ.

* والحمد لله الذى جَمَعنا من شَتّ : أى تَفْرِقة.

* وإن المجلس ليجمع شُتُوتا من الناس ، وشتّى : أى فِرقا.

وقيل : يجمع ناسا ليسوا من قبيلة واحدة.

* وشتَّان ما زيد وعمرو ، وشتَّان ما بينهما : أى بَعُد ما بينهما ، وأبى الأصمعىّ شتَّان ما بينهما ، قال أبو حاتم : فأنشدته قول رَبِيعة الرقىّ :

__________________

(١) البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢١٣ ؛ ولسان العرب (شدد) ؛ وتاج العروس (شدد).

(٢) البيت للمجنون فى ديوانه ص ٢٤٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شتت).


لشَتَّان ما بين اليزيدين فى النَّدَى

يزيدِ أُسَيد والأغرّ ابن حاتم (١)

فقال : ليس بفصيح يلتفَت إليه. وإنما الجيّد قول الأعشى :

شَتَّان ما يومى على كُورها

ويَوْمُ حَيَّان أخى جابر (٢)

قال ابن جِنَى : شَتّان ، وشَتَّى كَسَرْعان وسَكْرَى ، يعنى : أنَ شَتَّى ليس مؤنَّث شَتَّان كسكران وسكرى إنما هما اسمان تواردا وتقابلا فى عُرْض اللُّغَة من غير قَصد ولا إيثار لتقاوُدِهما. وقد أنعمت شرح علة بناء شَتَّان فى الكتاب المخصص.

الشين والظاء

ش ظ ظ

* شَظَّنى الأمرُ شَظّا : شَق علىّ.

* والشِّظَاظ : خُشيبة عَقْفاء محدَّدة الطَّرف توضع فى الجُوَالِق أو بين الأَوْنَين يُشَدّ بها الوِعَاء. قال :

وحَوْقَلٍ قرَّبه من عِرْسِه

سَوْقِى وقد غاب الشِّظَاظُ فى اسْته (٣)

أكفأ بالسين والتاء. ولو قال : فى اسّه لنجا من الإكفاء ، لكن أُرَى أن الآسّ التى هى لغة فى الاست لم تَكُ من لغة هذا الراجز. أراد : سَوْقى للدابَّة التى ركبها أو الناقةِ قَرّبه من عِرْسه ، وذلك أنه رآها فى النوم ، فذلك قُرْبه منها ، ومثله قول الراعى :

فباتَ يريه أهلَه وبَناتِهِ

وبتّ أُرِيه النجمَ أيْنَ مخافقُهْ (٤)

أى بات النومُ وهو مسافر معى يُرِيه أهلَه وبَناتِه ، وذلك أن المسافر يتذكر أهله فيخيِّلهم النومُ له. وقال :

أين الشِّظَاظانِ وأين المِرْبعَهْ

وأين وَسْقُ الناقةِ الجَلَنْفَعهْ (٥)

__________________

(١) البيت لربيعة الرقى فى ديوانه ص ١٢٤ ؛ ولسان العرب (شتت). وفيه (يزيد سليم) مكان (يزيد أسيد).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩٧ ؛ ولسان العرب (شتت).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عرس) ، (شظظ) ؛ وتاج العروس (عرس).

(٤) البيت للراعى فى ديوانه ص ١٨٦ ؛ ولسان العرب (شظظ) ؛ وتاج العروس (عرف).

(٥) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شظظ) ، (جلفع) ، (ربع) ؛ وتاج العروس (شظظ) ، (جلفع) ، (ربع) ، (وسق) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٦٨ ، ٣ / ٣٦٩) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٢٩) ؛ والمخصص (٧ / ٥٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣١٧ ، ١١٨٤ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٨١ ، ٣ / ١٦٧ ، ٤٣٩ ، ٦ / ١٠٩) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٤٥).


* وشَظّ الوعاءَ يَشُظّه شَظّا ، وأَشَظَّه : جَعَل فيه الشِّظاظ ، قال :

*بعد احتكاء أُرْبَتَىْ إظاظها* (١)

* وشَظّ الرجلُ ، وأَشَظَّ : إذا أنعظ حتى يصير مَتَاعُه كالشِّظَاظ ، قال زُهَير :

إذا جَمَحَتْ نساؤكم إليه

أَشَظّ كأنه مَسَد مُغَارُ (٢)

* والشِّظَاظ : اسم لِصّ من بنى ضَبَّة أخذوه فى الإسلام فصلبوه ، قال :

الله نَجَّاك من القضِيم

ومن شِظَاظ فاتِح العُكُوم

ومالك وسيفه المشئوم (٣)

* والشَّظْشَظة : فعل زُبِّ الغُلام عند البول.

الشين والذال

ش ذ ذ

* شَذّ الشىءُ يشِذّ ، ويشُذّ شَذّا ، وشُذُوذا : نَدَر عن جُمهوره.

* وشذَّه هو يشُذّه ، لا غير.

* وشَذَّذَه ، وأَشَذّه ، أنشد أبو الفتح بن جنى :

فأَشذّنى لمرورهم فكأننى

غُصْن لأول عاضد أو عاسف (٤)

وأبى الأصمعىّ شذَّه. وسَمَّى أهلُ النحو ما فارق ما عليه بقيَّة بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذّا حملا لهذا الموضع على حكم غيره.

* وجاءوا شُذّاذًا : أى فُلَّالا.

* وقوم شُذَّاذ : إذا لم يكونوا فى منازِلهم ولا حَيّهم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شظظ) ، (كظظ) ، وتاج العروس (كظظ). وقبله :

وخطة ال خير في كظاظها

أنشطت عني عروتي شظاظها

(٢) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٣٠١ ؛ ولسان العرب (شظظ) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٧ ، ١٠٠٩ ؛ وتاج العروس (شظظ) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧١) ؛ والمخصص (١٤ / ٢٤٢) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٠٧٥.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شظظ) ؛ وتاج العروس (حردب) ، (شظظ) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١١٤ ؛ وفيه (المسموم) مكان (المشئوم).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شذذ) ؛ وتاج العروس (شذذ).


* وشُذَّان الناس : ما تفرَّق منه.

* وشُذَّان الحصى ونحوه : ما تطاير منه.

وحكى ابن جنى شَذَّان الحَصَى ، قال امرؤ القيس :

تُطايِر شَذّان الحَصَى بمناسمٍ

صِلَاب العُجَى مَلْثُومُها غَيْرُ أَمْعَرا (١)

وقال :

*يتركن شَذَّان الحَصَى جَوافِلا* (٢)

* وشُذَّان الإبل ، وشَذَّانها : ما افترق منها ، أنشد ابن الأعرابى :

*شذّانها رائعة لَهدْره* (٣)

رائعة : مرتاعة.

الشين والثاء

ش ث ث

* الشَّثُ : الكثير من كلّ شىء.

* والشَّثّ : ضَرْب من الشجر ، كذا حكاه ابن دُرَيد ، وأنشد :

بوادِ يَمَانٍ يُنْبِتُ الشَّثَ فَرْعُه

وأسفَلُه بالمَرْخ والشَّبَهان (٤)

وقيل : الشَّثّ : شَجَر طيّب الريح مُرّ الطعم ، قال الشاعر يصف نساء :

فمنهنّ مثل الشَّثّ تُعجبك رِيحُه

وفى غيبه سوءُ المَذَاقة والطُّعْمِ (٥)

احتاج فسَكَّن كقول جرير :

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (شذذ) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٣ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٨٠) ؛ وتاج العروس (شذذ) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٠٤٣.

(٢) الرجز لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٣٥ ؛ ولسان العرب (فرم) ؛ ولرؤبة فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧١) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شذذ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٨٧ ، ٩٦٦ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٩٦).

وقبله : *يحملننا والأسل النواهلا*.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (روع) ؛ وتاج العروس (روع).

(٤) البيت للأحول اليشكرى فى لسان العرب (شبه) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شثثت) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٩٣) ؛ وتاج العروس (شثث) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٣ ، ١٢٣٦ ؛ وكتاب العين (٣ / ٤٠٤) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٩٦).

(٥) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شثث) ؛ وتاج العروس (شثث) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧٢) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢١٦).


سيروا بنى العمّ فالأهواز منزلكم

ونهر تِيرَى ولا تَعْرفكم العرب (١)

وقيل : الشَّثُ : جَوْز البُرّ.

وقال أبو حنيفة : الشَّثّ : شجر مثل شَجَر التُّفّاح القِصار فى القَدْر ، وورقه شبيه بورق الخِلَاف ولا شوكَ له وله بَرَمة مُوَرِّدة ، وسِنَفة مُدَوَّرة صغيرة فيها ثلاثُ حَبَّات أو أربع سودٌ مثل الشئْنِيز ترعاه الحَمَام إذا انتثر.

واحدته : شَثَّة ، قال ساعِدة بن جُؤيَّةَ :

فذلك ما كنّا بسَهْل ومرَّةً

إذا ما رفعنا شَثَّةٌ وصرائم (٢)

الشين والراء

[ش ر ر] و [ش ر ش ر]

* الشَّرّ : ضِدّ الخير.

وجمعه : شُرُور.

* والشُّرّ : لغة فيه ، عن كُرَاع.

* وقد شرّ يشِرّ ، ويشُرّ شَرّا ، وشَرَارة.

وحَكَى بعضهم : شُررت ، بضمّ العين.

* ورجل شَرِير ، وشِرِّير ، من قوم أشرار وشرِّيرين. وهو شَرّ منك ولا يقال : أشرّ ، حذفوه لكَثرة استعمالهم إيّاه ، وقد حكاه بعضهم.

* وهو شَرّ الناس ، وفلان شَرّ الثلاثة ، وشَر الاثنين ، فأمَّا ما أنشده ابن الأعرابى من قوله :

إذا أحسن ابْنُ العمّ بعد إساءة

فلستُ لَشَرّىْ فِعله بَحمُول (٣)

إنما أراد : لشَرّ فعليه فَقَلب. وهى شَرّة وشُرّى ، يذهب بهما إلى المفاضلة.

وقال كُرَاع : الشُّرَّى : أنثى الشرّ يعنى الشَّرّ الذى هو الأشرّ فى التقدير كالفُضْلى الذى هو تأنيث الأفضل.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٤٤١ ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٦٢ ؛ ولسان العرب (شتت) ، (عبد) ؛ ومعجم البلدان (٥ / ٣١٩) (نهر تيرى).

(٢) البيت لساعدة بن جؤُيَّة فى تاج العروس (شثث) ؛ ولسان العرب (شثث).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شرر).


* وقد شارّه.

* وشِرّة الشباب : نشاطه.

* والشُّرُّ : العيب ، حكى ابن الأعرابى : قد قبلت عَطيَّتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّك ولا ضُرِّك ، ثم فسَّره فقال : أى من غير ردّ عليك ولا عَيْب لك ولا نَقْص ولا إزراء.

وحَكَى يعقوب : ما قلت ذلك لشُرّك وإنما قلتُه لغير شُرّك : أى ما قلته لشىء تكرهه ، وإنما قلته لغير شىء تكرهه.

* والشَّرَر : ما تطاير من النار ، وفى التنزيل : (إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) [المرسلات : ٣٢] واحدته : شَرَرة. وهو الشَّرَار ، واحدته : شَرَار.

* وشرَّ اللَّحْم والأقِط والثوب ونحوها يشُرّه شَرّا ، وأشرّه ، وشرَّره ، وشرَّاه على تحويل التضعيف : وضعه على خَصَفة أو غيرها ليجفّ. قال ثعلب : وأنشد بعض الرواة للراعى :

فأصبح يَسْتَاف الفلَاةَ كأنه

مُشَرّى بأطراف البيوت قَدِيدُها (١)

وليس هذا البيت للراعى إنما هو للحَلال ابن عمّه.

* والإشرارة : القَدِيد المشرور.

* والإشرارة : الخَصَفة التى يُشَرَّر عليها الأَقِط.

وقيل : هى شُقّةٌ من شُقق البيت يُشَرَّر عليها ، وقوله :

لها أشارير من لحم تتمِّره

من الثَّعالى ووَخْزٍ من أرانيها (٢)

يجوز أن يعنى بذلك الإشرارة من القديد ، وأن يعنى به الخَصَفة أو الشُّقَّة.

* والإشرارة : القطعة العظيمة من الإبل لانتشارها وانبثاثها.

* وقد استشَرَّ : إذا صار ذا إشرارة ، قال :

الجَدْب يقع عنك غَرْبَ لسانِه

فإذا استشرّ رأيته بَرْبارا (٣)

* وأشَرّ الشىءَ : أظهره ، قال الشاعر يذكر يوم صِفّين :

فما بَرِحوا حتى رأى اللهُ صَبْرَهم

وحتى أُشِرَّت بالأكُفّ المصاحفُ (٤)

__________________

(١) البيت للراعى فى ديوانه ص ٩٦ ؛ ولسان العرب (شرر) ؛ وتاج العروس (شرر).

(٢) البيت لأبى كاهل اليشكرى فى لسان العرب (رنب) ، (تمر) ، (شرر) ، (وخز) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٩٥ ؛ ولسان العرب (ثعب) ، (ثعل) ، (تلم).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شرر) ؛ وتاج العروس (شرر).

(٤) البيت لكعب بن جُعيل فى لسان العرب (شرر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٣٦ ؛ ولكعب بن جعيل أو للحصين ـ


* وشَرِير البحر : ساحله ، مخفّف ، عن كراع.

وقال أبو حنيفة : الشَّرِير مثل العَيْقة ، يعنى بالعَيْقة : ساحل البحر وناحيته ، وأنشد للجعدىّ :

فلا زال يَسْقيها ويَسقى بلادَها

من المُزْن رَجَّافٌ يسوق القواريا

تسقَّى شَرِيرَ البحر حولا تردّه

حلائب قُرْحٌ ثم أصبح غادِيا (١)

* والشَّرَّانُ : دوابُّ مثلُ البَعُوض ، واحدتها : شَرَّانة ، لغة لأهل السواد.

* والشَّرَاشِر : النَّفْس والمحَبَّة جميعا.

وقال كراع : هى محبَّة النفس.

وقيل : هى جميع الجَسَد.

* وألقى عليه شَرَاشِره : وهو أن يحبَّه حَتَّى يُسْتَهْلَك فى حُبّه.

وقال اللحيانى : هو هواه الذى لا يريد أن يَدَعه من حاجته.

وقيل : ألْقَى عَليْهِ شَرَاشِرَهُ : أى أثقاله.

* شرشر الشىءَ شَرْشَرَة : قطعه.

* وكلّ قِطْعة منه شِرْشِرة.

* وشَرْشَرَتْه الحَيَّةُ : عَضَّته.

وقيل : الشَّرْشرة : أن يَعَضَّ الشىء ثم ينفُضُه.

* وشَرْشَرت الماشيةُ النباتَ : أكلته ، أنشد ابن دُرَيد لجُبَيهاء الأشجعىّ :

فلو أنَّها طافت بنَبْتٍ مشَرشَرٍ

نَفَى الدقَّ عنه جَدْبُه فَهْو كالِحُ (٢)

* وشَرْشَر السكّينَ والنَّصْلَ : أحدّهما على حَجَر.

* والشُّرْشُور : طائر مِثْلُ العصفور.

__________________

ابن الحمام المرِّى فى تاج العروس (شرر) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٣ / ١٨١) ؛ والمخصص (١٣ / ٥٦) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧٤).

(١) البيتان للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٦٨ ؛ ولسان العرب (شرر) ؛ وتاج العروس (شرر).

والبيت الأول فيه (السواريا) مكان (القواريا).

والثانى للنابغة الجعدى فى تهذيب اللغة (١١ / ٢٧٥).

(٢) البيت لجبيهاء الأشجعى فى ديوانه ص ٢٣ ؛ ولسان العرب (بجج) ، (شرر) ، (قسر) ، (دقق) ، (رقق) ، (عجم) ؛ وتاج العروس (ظرب) ، (بجج) ، (رقق) ، (عجم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٣ ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٩٤ ، ٨ / ٣٩٨ ، ١٤ / ٣٩٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ظنب) ؛ والمخصص (٥ / ١٠١ ، ١٠ / ٢٢١).


وقيل : هو أغبر على لطافة الحُمَّرة.

وقيل : هو أكبر من العصفور قليلا.

* والشِّرْشِرة : عُشْبة أصغر من العَرْفج ، ولها زَهرة صفراء ، وقُضُب ووَرَق ضخام غُبْر ، مَنْبِتها السَّهْل ، تنبت متسطِّحة كأنَّ أفنانها الحِبالُ طُولا لقَيْس الإنسان قائما ، ولها حَبّ كحبّ الهَرَاس.

وجمعها : شِرْشِر ، قال :

تروَّى من الأحداث حتى تلاحقت

طرائقهُ واهتزّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ (١)

قال أبو حنيفة عن أبى زياد : الشِّرْشِر يذهب حِبَالاً على الأرض طولا كما يذهب القُطَب إلا أنه ليس له شَوْك يؤذى أحدًا.

* وشُرَاشِر ، وشُرَيْشِر ، وشَرْشَرة : أسماء.

* والشُّرَير : موضع ، هو من الجار على سبعة أميال قال كُثَيِّر عَزَّة :

ديار بأعْنَاء الشُّرَير كأنها

عَلَيهنَّ فى أكْناف عَيْقَة شِيدُ (٢)

مقلوبه :[ر ش ش] و [ر ش ر ش]

* رَشَّت العَينُ والسماءُ تَرُشُ رَشّا ، ورَشَاشا : وأَرَشَّتْ.

* وأرض مَرْشُوشة : أصابها رَشٌ.

وقال ابن الأعرابى : الرَّشُ : أوَّل المَطَر.

* وأرشَّت الطَّعْنةُ ، ورَشَاشها : دَمُهَا.

* وأرشَّت العَيْنُ الدمعَ.

* ورَشَّه بالماءِ يرُشّه رَشّا : نَضَحه.

* ورشواء مُرِشٌ ، ورَشْراش : خَضِل نَدٍ يَقْطُرُ ماؤه.

* وتَرَشْرَش الماءُ : سال.

* وعَظْم رَشْراش : رِخْو.

* وخُبْزة رَشْراشة ، ورَشْرشَة : رِخْوة يابسة.

* ورَشْرش البعيرُ : بَرَك ثم فَحَص بصَدْره فى الأرض ليتمكَّنَ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (حدث) ، (شرر) ؛ وتاج العروس (حدث) ، (شرر).

(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٩٤ ؛ ولسان العرب (شرر) ؛ وتاج العروس (شرر).


الشين واللام

[ش ل ل] و [ش ل ش ل]

* الشَّلَلُ : يُبْس اليد.

* شَلَّت يَدُه تَشَلُ شلا ، وشلَلا.

قال اللحيانى : شَلَ عَشْرُه وشَلَ خَمْسُه ، قال : وبعضهم يقول : شلَّت. قال : وهى أقلّ ، يعنى : أن حذف علامة التأنيث فى مثل هذا أكثر من بقائها ، وأنشد :

فشلَّت يمينى يوم أعْلُو ابنَ جعفر

وشلَ بناناها وشلَ الخناصِرُ (١)

هكذا أنشده بإثبات العلامة فى «شلَّت يمينى» وبحذفها فى «شلَ بناناها».

* رجل أشلّ ، وقد أشلَ يَدَه.

* ولا شَلَلاً ، ولا شَلَالِ ، مبنيَّة كحذام : أى تَشْلَلْ يَدُك.

* والشَّلَل فى الثوب : أن يصيبه سواد أو غيره فإذا غُسل لم يذهب.

* الشَّلِيل : مِسْح من صوف أو شَعَر يُجَعل على عَجُز البعير من وراء الرَّحْل ، قال جَميل :

تئج أجِيجَ الرَّحْل لما تحسَّرَت

مَنَاكِبُها وابتُزَّ عنها شَلِيلُها (٢)

* والشَّلِيل : الحِلْس ، قال :

*إليك سار العِيسُ فى الأشِلَّهْ* (٣)

والشَّلِيل : الغِلَالة التى تُلْبَس تحت الدرع.

وقيل : هى الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة.

وقيل : هى الدِّرْع ما كانت.

* والشَّلِيل : مَجْرى الماء فى الوادى.

وقيل : وَسَطه الذى يجرى فيه الماء.

* والشَّلِيل : النُّخاع ، وهو العِرْق الأبيض الذى فى فَقَار الظهر.

* والشليل : طرائق طوال من لحم تكون ممتدة مع الظهر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خنصر) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (خنصر) ، (شلل).

(٢) البيت لجميل فى ديوانه ص ١٦٩ ؛ ولسان العرب (أجج) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (أجج) ، (شلل).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شلل).


واحدتها شَلِيلة ، كلاهما عن كراع. والسين فيهما أعلى.

* والشَّلّ والشَّلُل : الطَّرْد.

* شلَّه يشُلُّه شَلا فانشلَ.

وكذلك : شلّ العَيْرُ أُتُنَه والسائقُ إبِله.

* وحمار مِشَلٌ : كثير الطرْد.

ورجُل مِشَلّ ، وشَلُولٌ ، وشُلُل ، وشُلْشُل : خفيف سريع ، قال الأعشى :

وقد غَدَوتُ إلى الحانوت يتبعُنى

شاوٍ مِشَلّ شَلُولٌ شُلْشُل شَوِلُ (١)

قال سيبويه : جمع الشُلُل : شُلُلُون ، ولا يكسَّر لِقلَّة فُعُل فى الصفات.

* ورجل شُلْشل ، ومُتَشَلْشِل : قليل اللحم خفيف فيما أخَذ فيه من عمل أو غيره ، وقال تأبَّط شرّا :

ولكننى أُروى من الخمر هامتى

وأنْضُو المَلا بالشاحِبِ المتشَلشِل (٢)

إنما يعنى : الرجل الخفيف المتخدّد القليلَ اللحم.

* والشَّلْشَلة : قَطَران الماءِ.

* وقد تشلشل.

* وماء شَلْشَل ، ومُتَشَلْشِل ، تشلشل يتبع قَطَرانُ بعضِه بعضا.

وكذلك : الدم.

* وشَلْشَل السيفُ الدَّمَ ، وتشلشل به : صبَّه.

وقيل لنُصَيب : ما الشلشال فى بيت قاله ، فقال : لا أدرى ، سمعته يقال فقلته.

* وشلشل بَوْلَه وبِبَوله شَلْشَلَةً ، وشِلْشالا : فَرَّقه وأرسله مُنْتَشِرا.

والاسم : الشَّلْشال.

* وشلَّت العينُ دمعَها : كشَنَّته. وزعم يعقوب : أنه من البدل.

* والشُّلَّة : النِّيّة حيث انتوى القوم.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٠٩ ؛ ولسان العرب (حنت) ، (شلل) ، (شول) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٧٧ ، ٤١٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٨٠ ؛ وتاج العروس (حنت) ، (شلل) ، (شول).

(٢) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ١٧٩ ؛ ولسان العرب (شحب) ، (سلل) ، (شلل) ، (نضا) ، (ملا) ؛ وتاج العروس (شحب) ، (شلل) ، (نضا) ، (ملا) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٩٥) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١١٣ ، ١٥ / ١٣٣).


* والشَّلَّة والشُّلَّة : الأمر البعيد تطلبه. قال أبو ذؤيب :

وقلت : تجنَّبَنْ سُخْط ابن عَمّ

ومطلب شُلَّة وهْى الطَّرُوح (١)

ورواه الأخفش : «سخط ابن عمرو» قال : يعنى ابن عويمر.

* وتَشليل : اسم بلد ، قال النابغة الجعدىّ :

حتى غَلَبنا ولو لا نحن ـ قد علموا ـ

حَلَّت شَلِيلا عذاراهم وجَمَّالا (٢)

مقلوبه : ل ش ل ش

* اللَّشْلَشة : كثرة التردُّد عند الفزع.

* وجَبَان لشلاش : كثير التردد فَزَعا.

الشين والنون

ش ن ن

* الشَّنّ ، والشَّنَّة : الخَلَق من كل آنية صُنِعت من جِلْد.

وجَمْعها : شِنَان.

وحكى اللحيانى : قِرْبة أشنان ، كأنهم جعلوا كل جزء منها شَنّا ثم جمعوا على هذا.

ولم أسمع أشنانا فى جمع شَنّ إلا هنا.

* وتَشَنَّن السِّقاء ، واشتَنَ ، واستشَنّ : أخْلَق.

* ومَرَة شَنَّة : خلا من سنّها ، عن ابن الأعرابى أراد : ذهب من عمرها كثير فبلِيَتْ.

وقيل : هى العجوز المُسِنَّة البالية.

* وقوس شَنَّة : قديمة ، عنه أيضا ، وأنشد :

فلا صريخ اليوم إلا هُنَّهْ

مَعَابِل خُوصٌ وقَوْسٌ شَنَّهْ (٣)

* والشَّنّ : الضعف. وأصله من ذلك.

* وتَشَّنَن جِلْدُ الإنسان : تغضَّن عند الهَرَم.

* والشَّنُون : المهزول من الدوابّ.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شلل) ، (عمم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٩ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٧٤) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٤٩) ؛ وتاج العروس (شلل).

(٢) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٠٨ ؛ ولسان العرب (جمل) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (شلل).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شنن) ؛ وأساس البلاغة (شتن) ؛ وتاج العروس (شنن).


وقيل : الذى ليس بمهزول ولا سَمين.

وقيل : السمين.

* وذئب شَنُون : جائع ، قال الطِّرِمَّاحُ :

*شَجٍ بخصومة الذئب الشَّنُون* (١)

* والشَّنِين ، والتَّشنين ، والتَّشْنان : قَطَرانُ الماءِ.

* وشَنَ الماءَ على شرابه يشُنّه شَنّا : صَبَّه.

* وشنّ الماءَ على وجهه يشُنّه شنّا : صبَّه صَبّا وفرَّقه.

وقيل : هو صبٌّ شَبيه بالنَّضح.

* وعَلَق شَنِين : مصبوب ، قال عبد مَنَاف بن رِبْع الهُذَلِىّ :

وإن بعُقْدة الأنصاب منكم

غلاما خَرَّ فى عَلَق شَنِين (٢)

* وشنَّت العينُ دَمْعَها : كذلك.

* وشنّ عليه دِرْعَه يَشُنّها شَنّا : صَبَّها.

* وشَنّ عليهم الغارةَ يَشُنُّها شَنّا : صَبّها وبَثَّها.

* والشّانّان : عِرْقان ينحدران من الرأس إلى الحاجبين ثم إلى العينين.

* والشَّانَّة من المسايِل : كالرَّحَبة.

وقيل : هى مَدْفع الوادى الصغير.

* والشُّنَان : الماء البارد ، قال أبو ذؤيب :

بماءٍ شُنَانٍ زعزعت مَتْنَه الصَّبَا

وجادت عليه دِيمةٌ بعد وابل (٣)

ويروى : «بماءِ شِنَانٍ».

* ولَبَن شَنِين : مَحْض ، صُبّ عليه ماء بارد ، عن ابن الأعرابى.

* وشَنٌ : قَبِيلة ، وفى المَثَل : «وافق شَنٌ طبقه».

__________________

(١) عجز بيت للطرماح فى ديوانه ص ٥٤١ ؛ ولسان العرب (شنن) ، (شذا) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٢١) ؛ وتاج العروس (شنن) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٢٨١) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٥١ ، ٢٠٦) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٧٦). وصدره : *يظل غرابها ضرماً شذاه*.

(٢) البيت لعبد مناف بن ربعى الهذلى فى لسان العرب (شنن) ؛ وتاج العروس (شنن).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شنن) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٨٠) ؛ وتاج العروس (شنن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٣٩).


قال ابن السكيت : هو شَنّ بن أَفْصَى بن عبد القيس بن دُعْمِىّ بن جَدِيلة بن أَسَد بن ربيعة بن نزار. وطَبَق : حىّ من إيَاد ، وكانت شَنٌ لا يقام لها فواقعتها طَبَق فانتصفت منها فقيل : وافق شنّ طبقَهْ ، وافقه فاعتنقه ، قال :

لقِيَتْ شَنٌ إيَادًا بالقَنَا

طَبَقًا وافق شن طَبَقَهْ (١)

وقيل : شَنّ قبيلة كانت تكثر الغاراتِ فوافقهم طَبَق من الناس فأباروهم وأبادوهم.

* وشَنّ : اسم رجل ، وفى المثل : «يَحْمِل شَنٌ ويُفَدَّى لُكَيْز».

* والشِّنْشِنَة : الطبيعة والخَلِيقة ، وفى المثل :

«شِنْشِنَة أعْرِفها من أخْزَم»

* والشِّنْشِنَة : القِطْعة من اللحم.

وقيل : القِطْعة من الحَبْل.

مقلوبه : [ن ش ش] و [ن ش ن ش]

* نَشّ الماءُ يَنِشّ نَشّا ، ونَشِيشا ، ونَشْنَش : صوَّت عند الغَلَيان أو الصبِّ.

وكذلك : كل ما يسمع له كَتِيت كالنبِيذ وما أشبهه.

وقيل : النَّشِيش أوَّل أَخْذ العصير فى الغَلَيان.

* ونَشَ اللحمُ نَشّا ، ونَشِيشا : سُمع له صوت على المِقْلَى أو فى القِدْر.

* وسَبَخة نشّاشة ونَشناشة : لا يَجِفّ ثَرَاها ولا يَنْبُت مَرْعاها.

* وقد نشَّت بالنزتَنِش.

* ونشَ الغَدِيرُ والحَوْضُ يَنِشّ نَشّا ، ونَشِيشا : يَبِس ماؤهما.

وقيل : نَشَ الماء على وجه الأرض : نَشِف وجَفَّ.

* ونَشّ الرُّطب : ذَوَى وذَهَب ماؤه ، قال ذو الرمة :

حتّى إذا مَعْمَعانُ الصيف هَبَّ له

بأجَّةٍ نَشَ عنها الماءُ والرُّطُبُ (٢)

* والنَّشّ : وَزْن نَوَاة من ذهب. وقيل : هو وزن عشرين درهما. وقيل : وزن خمسة دراهم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (طبق) ، (شنن) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٨٠).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (رطب) ، (أجج) ، (نشش) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٣٤ ، ١٣ / ٣٣٩) ؛ وكتاب العين (١ / ٩٥) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٩ ، ٥ / ٢٧٤) ؛ وتاج العروس (رطب) ، (أجج) ، (نشش) ، (معمع).


وقيل : هو رُبُع أُوقِيَّة. والأوقية أربعون درهما.

* ونَشُ الشىءِ : نِصفه.

* ونَشْنَش الطائرُ رِيشَه : نَتَفه فألقاه قال :

رأيت غُرَابا واقعا فوق بانة

ينشنِشُ أعلى ريشِه ويُطايرهْ (١)

* ونَشْنَشوه : تعتعوه عن ابن الأعرابى.

* ونَشْنش الشجَر : أَخَذ من لِحَائه.

* ونشنش السَّلَبَ : أخذه ، قال :

*كما تُنشنِش كفَّا قاتل سَلَبا* (٢)

ويروى : «كفَّا فاتل سَلَبا» فالسَّلَب على هذا ضرب من الشجر يُمدّ فيَلِين بذلك ثم تُفْتل منه الحُزُم.

* ورَجُل نَشْنَشِىُ الذِّراع : خفيفها رَحْبها ، قال :

فقام فَتًى نَشْنَشِىّ الذراعِ

فلم يتَلبَّثْ ولم يَهْمُمِ (٣)

* وغلام نَشْنَش : خفيف فى السَّفَر.

* والنِّشْنِشة : لغةٌ فى الشِّنْشِنة ما كانت.

* ونَشْنَش المرأةَ : نكحها. والنَّشْنَشة : كالخَشْخَشَة ، قال :

*لِلدِّرْع فوق مَنْكِبَيه نشنشه* (٤)

* ونَشَّة ، ونَشْناش : اسمان.

* وأبو النَّشْنَاش : كنية ، قال :

ونائيةِ الأَرْجاء طاوية الصُّوَى

خَدَت بأبى النَّشْناش فيها ركائبُهْ (٥)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نشش) ؛ وتاج العروس (نشش) ؛ والمخصص (٨ / ١٣١).

(٢) عجز بيت لمرّة بن محكان التميمىّ فى لسان العرب (سلب) ، (نشش) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٩٢) ؛ وتاج العروس (نشش) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٣ / ٨٣) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٤٣٤). وصدره : *فنشنش الجلد عنها وهي باركة*.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نشش) ، (وشوش) ؛ وتاج العروس (نشش) ، (وشوش).

(٤) الرجز لغيلان فى تاج العروس (نشش) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عنش) ، (نشش) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٣٢) ؛ وتاج العروس (عنش) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٨٩ ، ١١٨٦) ؛ والمخصص (٦ / ٨٦). ويروى : *للدرع فوق ساعديه خشخشه*.

(٥) البيت لأبى النشناش فى جمهرة اللغة ص ١٤١ ؛ وتاج العروس (نشش) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نشش).


* والنَّشْناش : موضع بعينه ، عن ابن الأعرابى ، وأنشد :

بأودية النَّشْناش حيثُ تتابعت

رِهَامُ الحَيَا واعْتَمَّ بالزَّهَر البَقْلُ (١)

الشين والفاء

[ش ف ف] و [ش ف ش ف]

* شَفَّه الحبُّ والحزنُ يَشُفّه شَفّا ، وشُفُوفا : لَذَع قلبَه.

وقيل : أنحله.

وقيل : أذهب عقله ، وبه فسَّر ثعلب قوله :

ولكن رأونا سبعة لا يشفُّنا

ذكاءٌ ولا فينا غلام حَزَوَّرُ (٢)

* وشفَ كبِدَه : أحرقها ، قال أبو ذُؤَيب :

فهنّ عُكُوف كنَوْح الكريم

فقد شَفَ أكبادَهنّ الهَوِىّ (٣)

* وشفّه الحزنُ : أظهر ما عنده من الجزع.

* والشَّفّ ، والشِّفّ : الثوب الرقيق.

وقيل : السِّتر الرقيق يُرى ما وراءه.

وجمعهما : شُفوف. وشَفّ السترُ يشِفّ شُفُوفا ، وشَفِيفًا ، واستشَفّ : ظهر ما وراءه. واستشفَّه هو : رأى ما وراءه.

* وشفّ الماءَ يشُفّه شَفّا ، واشتفه ، واستشفّه ، وتشافَّه ، وتشافَاه ؛ وهذه الأخيرة من مُحَوَّل التضعيف لأن أصله تشافَّه ـ كل ذلك ـ : تقصَّى شُرْبه ، قال بعض العرب لابنه فى وصاته : أقبح طاعِم المُقْتَفّ وأقبح شارب المُشْتَفّ ، واستعاره عبد الله بن سَبْرَه الحَرَشِىّ فى الموت فقال :

ساقيتُه الموتَ حتى اشْتَفَ آخِرَه

فما استكان لِمَا لاقى ولا ضَرَعا (٤)

أى حتى شرب آخر الموت ، وإذا شَرِب آخره فقد شرِبه كله ، وفى المَثَل : «ليس الرِّىّ

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نشش) ؛ وتاج العروس (نشش).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شفف).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى تهذيب اللغة (١ / ٣٢٢) ؛ والمخصص (٦ / ١٣٠) ؛ وتاج العروس (نوح) ، (عكف) ، (هوى) ؛ ولسان العرب (نوح) ، (شفف) ، (عكف) ، (هوا).

(٤) البيت لعبد الله بن سبرة الجرشى فى لسان العرب (شفف) ؛ وتاج العروس (شفف).


عن التشافّ».

* والشُّفَافة : بَقِيَّة الماءِ واللبن فى الإناء.

* والشَّفّ والشِّفّ : الفَضْل والربح والزيادة.

وهو أيضا النقصان.

* والشَّفِيف : كالشف يكون الزيادة والنقصان ، وهو أيضا النقصان.

* وقد شفَ عليه يشِفّ شُفُوفا ، وشَفَّف ، واستشفّ.

* وشَفَفْتُ فى السلعة : رَبِحت.

* وأشفَ عليه : فَضَله فى الحُسْنِ وفاقَه.

* وأشَفّ بعضَ ولدِه على بعض : فَضَّله ، وفى الحديث : «قلتُ قولا شِفّا» (١) أى فَضْلا.

* وشفَ عنه الثوبُ يَشِفّ : قَصُر.

* وشَفَ لك الشىءُ : دام وثَبَت.

* والشَّفَف : الرِّقَّة والخِفَّة ، وربما سميت رِقَّةُ الحال شَغَفًا.

* والشَّفِيف : شِدّة الحرّ.

وقيل : شِدَّة لَذْع البَرْد.

* ووَجَد فى أسنانه شَفيفا : أى بَرْدا.

وقيل : الشفيف : بَرْد مع نُدُوّة.

* والشَّفَّان : الرِّيحُ الباردة مع المَطَر ، قال :

*إذا اجتمع الشَّفَّانُ والبلد الجَدْبُ* (٢)

وقول أبى ذؤيب :

ويعوذ بالأَرْطَى إذا ما شَفَّه

قَطْرٌ وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْزَعُ (٣)

إنما يريد : شَفَّت عليه وقَبَّضته لبَرْدِها. ولا يكون من قولك : شفَّه الهمُّ والحزن لأنه فى صفة الريح والمطر.

__________________

(١) بمعناه فى البخارى (ح ٢١٧٧) بلفظ : «ولا تشفوا بعضها على بعض» أى : لا تفضلوا.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شفف) ؛ وتاج العروس (شفف).

(٣) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (روح) ، (زعع) ، (شفف) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٢٧ ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٨٦) ؛ وتاج العروس (روح) ، (بلل) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (١ / ١٨٩).


* وتَشَفشَفَ النباتُ : أخذ فى اليُبْس.

* وشفشف الحرُّ النباتَ وغيره : أيْبَسَه.

* والمُشفْشَف ، والمُشَفْشِف : السَّخِيف السيّئ الخُلُق.

وقيل : الغَيُور ، قال الفرزدق :

*ويُخْلِفن ما ظَنّ الغَيُور المشفشَف* (١)

ويروى : «المشفشِف» الكسر عن ابن الأعرابىّ.

وقيل : المشفشَف : الذى كأنَّ به رِعْدة واختلاطا من شِدَّة الغَيْرة.

مقلوبه :

[ف ش ش] و [ف ش ف ش]

* الفَشّ : تتبُّع السَّرَق الدُّونِ.

* فَشَّه يَفُشّه فشّا.

* والفَشّ : الحَلْب.

وقيل : الحَلْب السريع.

* وفَشَ الناقةَ فَشّا : أسرع حَلْبها.

* وفَشّ الضِّرْع فَشّا : حَلَب جميع ما فيه.

* وفَشّ الوَطْبَ فَشّا : أخرج زُبْده.

* وفَشّ القِرْبَة يفُشّها فَشّا : حلَّ وِكاءَها فخرج رِيحُها.

* ولأُفشَّنَّك فَشَ الوَطْب : أى لأزيلَنَّ نَفْخك.

وقال كُرَاع : معناه : لأحْلُبَنَّك ، وذلك أن يُنفخ ثم يُحَلّ وكاؤه ويُتْرَك مفتوحا ثم يُملأ لَبَنا.

وقال ثعلب : لأُفشَّنَ وَطْبَك ، أى لأذهبنّ بكِبْرِك وتِيهِك.

ويقال للرجل إذا غضِب فلم يَقْدِر على التغيير : فشا من فُشِيّه ، من استه إلى فيه.

* والفَش : الفَسْو.

* والفَشُوش من النساء : الضَّرُوط.

وقيل : هى الرِّخْوة المَتَاعِ.

وقيل : هى التى تقعد على الجُرْدَان ، قال :

__________________

(١) عجز بيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٢٤) ؛ ولسان العرب (شفف).


*وازجُرْ بنى النَّجَّاخة الفَشُوشِ* (١)

* وفَشَ المرأةَ يَفُشُّها فَشّا : نكحها.

* وفشَ القُفْلَ فَشّا : فَتَحه بغير مفتاح.

* والانفشاش : الانكسار عن الشىء.

* والفَشّ : الأكل ، قال جرير :

فبِتُّم تَفُشُّون الخَزِيرَ كأنكم

مطلَّقة يوما ويومًا تُراجَع (٢)

* وفَشَ القومُ يَفِشُّون فُشُوشا : حَيُوا بعد هُزَال.

* وأفَشُّوا : انطلقوا فَجفَلُوا.

* والفّشُ من الأرض : الهَجْل الذى ليس بجِدّ عميق ولا متطأْمِن جِدّا.

* والفَشُ : حَمْل اليَنْبوتِ.

واحدته : فَشَّة ، وجمعها : فِشَاش.

* والفِشَاش ، والفَشْفَاش : كِسَاءٌ رقيق غليظ النسج.

* وفَشِيشة : نَبَز لحىّ من العرب ، قال ابن الأعرابى : هو لقب لبنى تميم ، وأنشد :

ذهبت فَشِيشة بالأباعر حولنا

مَرَقا فصُبَّ على فَشِيشة أَبْجَرُ (٣)

* وفَشْفش ببوله : نَضَحه.

* وفَشْفَشَ الرجلُ : أفرط فى الكذب.

* ورجل فشفاش : يُتَنَفَّج بالكذب ويَنْتحِل ما لغيره.

* والفَشْفاش : عُشْبة نحو البَسْباس ، واحدته : فَشْفَاشة.

(الشين والباء)

ش ب ب

* الشَّبَاب : الفَتَاءُ.

* شَبّ يَشِبُ شَبَابا. والاسم : الشَّبَيبة.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولسان العرب (صبح) ، (أرش) ، (فشش) ، وتهذيب اللغة (٤ / ٢٦٨ ، ١١ / ٢٨٨) ؛ وتاج العروس (صبح) ، (أرش) ، (حنش) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٨ ، ٤٤٥) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٦ / ٢٩٠). وقبله : *أصبح فما من بشر مأدوش*.

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٩٢٥ ؛ ولسان العرب (فشش) ؛ وتاج العروس (فشش).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بجر) ، (فشش) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٨ ؛ وتاج العروس (بجر) ، (فشش).


ورجل شابّ ، والجمع : شُبَّان ، سيبويه : أُجْرِى مُجْرَى الاسمِ نحو حاجِر وحُجْران ، والشَّبَاب : اسم لِلجمع ، قال :

ولقد غَدَوتُ بسابح مَرح

ومَعِى شباب كُلُّهمْ أخْيَلْ (١)

* وامرأة شابَّة من نسوة شوَابّ ، زعم الخليل أنه سمع أعرابيّا فصيحا يقول : إذا بلغ الرجل ستين فإيَّاه وإيا الشوابِ.

وحكى ابن الأعرابى : رجل شَبَ ، وامرأة شَبَّة يعنى : من الشَّبَاب.

* وأَشَبّ الرجلُ : أى شَبّ وَلَدُه.

* وقِدْح شابّ : حديد كما قالوا فى ضده : قِدْح هَرِم ، وفى المَثَل : «أعيبتنى من شُبٍ إلى دُبٍّ» وَمِنْ شُبَ إلى دُبَّ ـ على الحكاية ـ أى من لدن شَبَبْتَ إلى أن دَبَبْتَ على العصا ، يقال ذلك للرجل والمرأة «وما زال على خُلُق واحد من شُبّ إلى دُبّ». قال :

قالت لها أُخْت لها نَصَحت

رُدِّى فؤاد الهائم الصَّبِ

قالت ولِمْ قالت أَذاك وقد

عُلِّقتكم شُبّا إلى دُبِ (٢)

وقد تقدَّم شَرْح بناء هذا الموضع وإعرابه فى المخصِّص.

* وجئتك فى شباب النهار ، وبشباب نهار ، عن اللحيانى : أى أوَّله.

* والشَّبَب ، والشَّبُوب ، والمُشِبّ ، كله : الشابّ من الثيران والغَنَم.

وقيل : هو الذى انتهى تَمَامُه وذكاؤه منهما.

وقيل : هو المُسِنّ. والأنثى : شَبُوب ، بغير هاء. وشبَّب بالمرأة : قال فيها الغَزَل.

* وشبَ النارَ يشُبُّها شَبّا ، وشُبُوبا ، وأشَبَّها : أوْقَدها.

* وكذلك : الحرب ، وشبَّت هى تَشِبّ شَبّا وشُبُوبا.

* وشَبَّةُ النارِ : اشتعالها.

* والشِّباب ، والشَّبُوب : ما شُبَ به.

قال أبو حنيفة : حُكِى عن أبى عمرو بن العلاء أنه قال : شُبَّت النارُ ، وشَبَّت هى نفسُها ،

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (شبب) ، ولسان العرب (شبب) ، (خيل).

(٢) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (شبب) ؛ وتاج العروس (شبب).


قال : ولا يقال : شابَّة ، ولكن مَشْبُوبة.

* ورجل مَشْبوب : جميل كأنه أُوقِد ، قال ذو الرمة :

إذا الأروع المشبوب أضحى كأنه

على الرَّحْلِ مما منّه السَّيْرُ أحمق (١)

ومنه قول بعض نساء العرب : كنت أحسنَ من النار الموقَدة.

* والمشبوبتان : الشِّعْريان لاتّقاد وقتهما.

أنشد ثعلب :

وعَنْسٍ كألواح الأرَان نَسَأْتُها

إذا قيل للمشبوبتين هُمَا هُمَا (٢)

* وشبَ لونَ المرأة خِمَار أسودُ لبِسته : أى زاد فى بياضها ولونها ، فحسَّنها ، لأن الضِد يزيد فى ضدّه ، ويُبْدى ما خفِىَ منه ، ولذلك قالوا :

*وبضدّها تتبيَّن الأشياء* (٣)

قال رجل من طيِّئ جاهلىّ :

معلنكِس شَبَ لها لونَها

كما يَشُبُ البدرَ لونُ الظلام (٤)

يقول : كما يَظْهرُ لون البدر فى الليلة المظلمة.

* وهذا شَبُوب لهذا : أى يزيد فيه ويحسّنه.

* وشَبّ الفرسُ يشُبّ ، ويشِبّ شِبابا ، وشَبِيبا ، وشُبُوبا : رفع يديه.

وقال ثعلب : الشّبِيب : الذى تجوز رجلاه يديه وهو عَيْب. والصحيح : الشئيت. وسيأتى ذكره.

* وأُشِبَ لى الرجلُ : إذا رفَعْتَ طَرْفك فرأيته من غير أن ترجوه أو تحتسبه.

* والشَّبّ : ارتفاع كل شىء.

* وشَبَ ذا زيد ، أى حَبَّذا ، حكاه ثعلب.

* والشَّبُ : حجارة يتّخذ منها الزّاجُ وأشباهه ، وأجوده ما جُلِب من اليمن ، وهو شَبّ

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤٨٤ ؛ ولسان العرب (شبب) ، (منن) ؛ وتاج العروس (شبب) ، (روع) ، (منن).

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٣١٣ ؛ وأساس البلاغة (شبب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نسأ) ، (شبب) ؛ وتاج العروس (نسأ) ، (شبب).

(٣) شطر بيت ، وهو بلا نسبة فى لسان العرب (شبب) ؛ وتاج العروس (شبب).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شبب).


أبيض له بَصيص ، قال :

ألا ليت عمّى يوم فرَّق بيننا

سُقى السّمَّ ممزوجًا بشَبّ يمان (١)

ويروى : «بسب يمان».

* والشَّبّ : دواء معروف.

* وشبَّة ، وشَبِيب : اسما رجلين.

* وبنو شَبَابة : قوم من فَهْم بن مالك ، سمَّاهم أبو حنيفة فى كتاب النبات.

مقلوبه :

[ب ش ش] و [ب ش ب ش]

* البَشُ : اللُّطْف فى المسألة والإقبالُ على الرجل.

وقيل : هو أن يَضحك إليه ويلقاه لِقَاءً جميلا ، والمعنيان مقتربان.

* ورجل بَشّ ، وباشّ.

* وقد بَشِشتُ به بَشّا ، وبَشَاشةً ، قال :

لا يَعْدَمُ السائلُ منه وَفْرا

وقَبْله بَشَاشةً وبِشْرا (٢)

ورُوِى بيت ذى الرُّمة :

ألم تَعْلَمَا أنَّا نَبِشُ إذا دَنت

بأهْلِك منا طِيَّةٌ وحُلُول (٣)

بكسر الباء ، فإما أن تكون بشَشْت مقولة ، وإما أن تكون ممَّا جاء على فَعِل يَفعِل.

* والبَشِيش : كالبشاشة وقال رؤبة :

* وارِى الزنادِ مُسْفِر البَشيش * (٤))

* وتبشَّش به ، وتَبَشْبَش ، مفكوك من تبشَّشت.

* وأبشَّت الأرضُ : كأبْشَرتْ ؛ وذلك فى أول خُرُوج نباتها.

* وبنو بَشَّة : بطن من العرب من بلعنبر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شبب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧١ ؛ وتاج العروس (شبب).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بشش) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٠ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٨٢).

(٣) البيت لذى الرمة فى ملحق ديوانه ص ١٨٩٩ ؛ ولسان العرب (بشش) ؛ وتاج العروس (بشش).

(٤) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (بشش) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٩٠) ؛ وتاج العروس (بشش) ، (كرش). وقبله : *تكرّما والهشّ للتّهشيش*.


(الشين والميم)

ش م م

* الشَّمّ : حِسُّ الأَنْف.

* شمِمته أشَمُّه ، وشَمَمته شَمّا ، وشَمِيما ، وتشمَّمته ، واشتممته ، وشمَّمته ، قال قيس ابن ذَريح يصف أينقا وسَقْبا :

يُشَمِّمنه لو يستطعن ارتشَفْنه

إذا سُفْنه يزددن نَكْبًا على نَكْب (١)

* وقال أبو حنيفة : تشمَّم الشىءَ ، واشْتَمَّه : أدناه من أنفه ليجتذب رائحتَه.

* وأَشمَّه إيَّاه : جعله يشَمُّه.

* وأشمِمْنى يدَك أقبِّلها ، وهو أحسن من ناولنى ، وقولُ عَلْقمة بن عَبَدة :

يحملن أُتْرُجَّة نَضْحُ العَبِيرِ بها

كأن تَطْيابها فى الأَنْف مشمومُ (٢)

قيل : يعنى المِسْك. وقيل : أراد : أن رائحتها باقية فى الأَنْف ؛ كما يقال : أكلت طعاما هو فى فمى إلى الآن.

* والشمَّامات : ما يُتشمَّم من الأرْوَاح الطيّبة ، اسم كالجَبَّانة.

* وتَشَامَ الرجُلان : شمَ كل واحد منهما صاحبَه.

* والإشمام : رَوْم الحرف الساكن بحركة خَفِيَّة لا يعتدّ بها ولا تكسِر وزنا ، ألا ترى أن سيبويه حين أنشَد :

*متى أنام لا يوَرِّقْنِى الكَرِى* (٣)

مجزومَ القاف قال بعد ذلك : وسمعتُ بعض العرب يُشِمُّها الرفعَ كأنه قال : متى أنام غير مؤرَّق. وأشمَ الحَجَّامُ الخِتَانَ والخافضةُ البَظْرَ : أخذا منهما قليلا ، وفى حديث النبى صَلَى الله عليه وسلم أنه قال لأمّ عطيَّة : «إذا خَفَضْتِ فأَشِمّى ولا تَنْهَكِى فإنه أضْوَأ للوجه وأحْظَى لها عند الزوج» (٤) قوله : لا تنهكى : أى لا تأخذى من البَظْر كثيرا.

__________________

(١) البيت لقيس بن ذريح فى ديوانه ص ٣٢ ؛ ولسان العرب (نكب) ، (شمم) ؛ وتاج العروس (شمم).

(٢) البيت لعلقمة بن عبده فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (طيب) ، (ترج) ، (شمم) ؛ وتاج العروس (ترج) ، (شمم) ؛ والمخصص (١١ / ١٩٦ ، ٢٠٨).

(٣) الرجز بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٠١ ؛ ولسان العرب (أرق) ، (شمم) ، (مطا) ؛ وتاج العروس (أرق) ، (شمم) ، (مطا). وبعده *ليلاً ولا أسمع أجراس المطري*.

(٤) «صحيح» : بنحوه فى صحيح أبى داود (ح ٤٣٩١) ، وانظر الصحيحة (٧٢١).


* وشاممت العدوّ إذا دنوتَ منهم حتى يَرَوْك.

* وشَمِمْت الأمرَ وشاممته : ولَيتُ عمله بيدى.

* والشَّمَم فى الأَنْف : ارتفاع القَصَبة وحُسْنها واستواءُ أعلاها وانتصاب الأرْنَبة.

وقيل : الذى تُشْرِف أرنبتُه ويستوِى مَتْنُه وهو أحسن الأُنُوف.

وقيل : ورود الأرنبة فى حسن استواء القَصَبة وارتفاعها أشدّ من ارتفاع الذَّلَف.

وقيل : الشَّمَم : أن يطول الأنْفُ ويَدِقَّ وتسيل رَوْثته.

* رجل أشمّ ، وإذا وَصف الشاعر فقال : «أشمّ» فإنما يعنى سيّدًا ذا أَنَفَةٍ.

* ومنكب أشمّ : مرتفِع المُشَاشة.

رجل أَشَمّ ، وقد شَمَ شَمَما فيهما.

* والشَّمَم : ارتفاع فى الجَبَل.

* وشمَام : جبل معروف. وابنا شَمَامِ : جَبَلان.

* وشَمَّاء : اسم أَكَمَة ، وعليه فسّر ابن كيسان قول الحارث بن حِلِّزة :

بعد عَهْد لنا ببُرْقة شَمَّ

اء فأدنى ديارِها الخَلْصاءُ (١)

مقلوبه :

[م ش ش] و [م ش م ش]

* مَشّ الناقةَ يمُشّها مَشّا : حَلَبها وترك بعضَ اللبن فى الضَّرْع.

* ومَشّ يده يمُشُّها مَشّا : مَسَحها بالشىء الخشِن ليُذْهِبَ به غَمَرَها وينظِّفها ، قال امرؤ القَيْس :

نَمُشّ بأعراف الجِيَاد أكُفَّنا

إذا نحن قمنا عن شِواءٍ مُضَهَّبِ (٢)

* والمَشُوش : المِنْدِيل الذى يمسحها به.

* ومَشَ أُذُنه يَمُشُّها مَشّا : مَسَحها ، قالت أخت عمرو :

فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم

فَمُشّوا بآذان النَّعامِ المصَلَّمِ (٣)

__________________

(١) البيت للحارث بن حلّزة فى ديوانه ص ١٩ ؛ ولسان العرب (شمم) ؛ وتاج العروس (خلص) ، (برق) ، (شمم)

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (ضهب) ، (مثث) ، (مشش) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٧٤) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٢٥ ، ٨ / ٢١٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٤٠ ، ٣٥٦) ؛ وتاج العروس (ضهب) ، (مثث) ، (مشش) ، (عرف) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٣ / ٢٩٢).

(٣) البيت لأخت عمرو فى لسان العرب (مشش) ؛ وتاج العروس (مشش) ؛ وأساس البلاغة (ورى) ؛ ولكبشة فى أساس البلاغة (ثأر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صلم) ؛ وتاج العروس (صلم).


* ومَشَ القِدْحَ مَشّا : مَسَحه ليُلَيِّنه.

* وامْتَشَ بيده وهو كالاستنجاء.

* والمُشَاشُ : كلُّ عظم لا مُخَّ فيه يُمْكِنُكَ تتبّعه.

* ومَشّه مَشّا ، وامتَشَّه ، وتمشَّشه ، ومَشْمشه : مصَّه ممضوغا.

* وأمَشَ العظمُ نَفْسه : صار فيه ما يُمَشّ.

* والمُشاشة : ما أشرف من عَظْم المَنْكِب.

* والمشَشُ : وَرَم يأخذ فى مُقَدَّم عظم الوَظِيف أو باطن الساق فى إنْسِيِّه.

* وقد مشِشَتِ الدابَّةُ ، بإظهار التضعيف ، نادر.

* وامتش الثوبَ : انتزعه.

* ومَشَ الشىءَ يَمُشّه مَشّا ، ومَشْمَشَهُ : إذا دافه وأنقَعه فى ماء حَتَّى يذوب ، ومنه قول بعض العرب يصف عَلِيلا : ما زلت أمُشّ له الأشْفِيةَ أَلُدّه تارة وأُوجِرُه أخرى فأبَى قَضَاءُ الله.

* والمَشْمشة : السُّرْعة والخِفَّة ، وبه سُمِّى الرجلُ مِشْماشا.

* والمُشَاشة : أرض رِخوة لا تَبْلُغ أن تكون حَجرا ، يجتمع فيها ماءُ السماء وفوقها رَمْل يَحْجز الشمس عن الماء ، وتمنع المُشَاشَةُ الماءَ أن يتسرَّب فى الأرض ، فكلَّما اسْتُقِيَتْ منها دَلْوٌ جَمَّت أخرى.

* ورجل هَشُ المُشَاش : رِخْو المَغْمَز ، وهو ذَمّ.

* ومَشمشوه : تعتعوه ، عن ابن الأعرابىّ.

* والمِشْمِش : ضَرْب من الفاكهة ، قال ابن دُرَيد : لا أعرف ما صحَّته.

* والمَشَامِش : الصَّيَاقِلَةُ ، عن الهجرى ولم يذكر لهم واحدًا. وأنشد :

نضا عنهم الحَوْلُ اليمانِى كما نضا

عن الهند أجفان جَلَتْها المشامِشُ (١)

قال : وقيل : المَشَامِش : خِرَق تُجعل فى النُّورة ثم تُجْلَى بها السيوف.

* ومِشْماش : اسم.

انتهى الثنائى

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مشش) ؛ وتاج العروس (مشش).


(باب الثلاثى الصحيح)

(الشين والضاد والراء

ش ر ض

* الشِّرْوَاض : الجَمَل الضَّخْم.

الشين والصاد والراء

ش ص ر

* الشَّصْر من الخياطة : كالبَشْك.

* وقد شَصَره شَصْرا.

* والشِّصَار : خَشَبة تُدْخَل بين مِنْخَرى الناقة.

* وقد شَصَرها ، وشَصَّرها.

* وشَصَر الناقَةَ يَشْصِرها ويَشصُرها شَصْرا : إذا دَحَقت رِحمُها فخلَّل حياءها بأخِلَّة ثم أدار خَلْف الأخِلَّة بعَقَب أو خيط من هُلْب ذَنَبها.

* والشِّصَار : ما شُصِر به.

* وشَصَر بَصَرَه يَشْصِر شُصُورا : شَخَص عند الموت.

* وشَصَره الثَّورُ بقَرْنه يَشْصُره شَصْرا : نَطَحه بقَرْنه.

وكذلك : الظَّبْىُ.

* والشَّصَر من الظِّباء : الذى بَلَغ أن يَنْطَح.

وقيل : الذى بلغ شهرًا ..

وقيل : هو الذى لم يَحْتَنِكْ.

وقيل : هو الذى قد قَوِى وتحرّك.

والجمع : أَشْصار ، وشِصَرة.

والأنثى : شَصَرة.

* والشَّوْصر : كالشَّصَر.

* وشِصَار : اسم رجل ، واسم جِنِّى.

وقول خُنَافِر فى رَئيِّه من الجنّ :


نجَوْتُ بحمد الله من كلِّ قَحْمةٍ

توَرِّث هُلْكًا يوم شَايَعْتُ شاصِرا (١)

إنما أراد : شِصارا فغيَّر الاسم لضرورة الشعر ، ومثْلُه كثير.

مقلوبه : ش ر ص

* الشِّرْصتان : ناحيتا الناصِية ، وهما أرقّ شَعَرًا. ومنهما تبدأ النَّزَعة عند الصُّدْغ.

والجمع : شِرَصة ، وشِراص.

الشين والصاد والنون

ش ن ص

* شَنَص يَشْنُص شُنُوصا : تعلَّق بالشىء.

* وفَرَس شَنَاصىّ : طويل نَشِيط.

* وشُناص : موضع ، قال :

دفعناهُنَّ بالحَكمَاتِ حتى

دُفِعن إلى عُلاً وإلى شُنَاصِ (٢)

«وعُلاً» : موضع أيضا.

مقلوبه : ن ش ص

* النَّشَاص : السَّحَاب المرتفِع.

وقيل : هو الذى يرتفع بعضُه فوق بعض.

وقيل : هو الذى يَنْشأ من قِبَل العَيْن.

والجمع : نُشُصٌ ، فأمّا قوله ـ أنشده ثعلب :

يَلْمعن إِذْ وَلَّين بالعَصَاعِصِ

لَمْعَ البُرُوق فى ذُرَا النَّشائِص (٣)

فقد يجوز أن يكون كَسَّر نَشَاصا على نشائص كما كسّروا شِمَالا على شمائل وإن اختلفت الحركتان فإن ذلك غير مُبَالًى به ، وقد يجوز أن يكون توهَّم واحدها : نشاصة ، ثم كسَّره على ذلك ، وهو القياس وإن كنّا لم نسمعه.

* وقد نَشَصَ.

__________________

(١) البيت لخنافر فى لسان العرب (شصر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شنص) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٦٥ ؛ وتاج العروس (شنص).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عصص) ، (نحص) ، (نشص) ، وتاج العروس (عصص) ، (نشص).


* واستنشصت الريحُ السحابَ : أطلعته وأنهضته ورفعته ، عن أبى حنيفة.

* وكُلُّ ما ارتفع : فقد نَشَص.

* ونَشَصت المرأةُ عن زوجها تَنْشِص نُشُوصًا وهى ناشص : نَشَزت عليه وفَرِكَتْه ، قال الأعشى :

تقمّرها شيخٌ عِشَاءً فأصبحت

قُضَاعِيَّةً تأتى الكواهنَ نَاشصا (١)

* وفرس نَشَاصِىّ : أى ذو عُرَام ، وهو من ذلك ، أنشد ثعلب :

ونَشَاصىّ إذا تُفزِعُه

لم يكد يُلْجَم إلا ما قُصِرْ (٢)

* ونَشَصت ثَنِيَّتُه : تحرَّكت فارتفعت عن موضعها.

* ونشص الوَبَرُ والشعر والصوفُ يَنْشصُ : فَصَل وبقى مُعَلَّقا لازِقا بالجلد لم يَطِرْ بعدُ.

* وأنْشَصه : أخرجه من بيته أو جُحْره.

* ويقال : «أَخْفِ شخصك وأَنْشِصْ بشَظْف ضَبِّك» وهذا مَثَل.

الشين والصاد والباء

ش ص ب

* الشَّصْبُ : الشدَّة والجَدْب.

والجمع : أَشْصَاب ، وهى الشَّصِيبَة.

وكَسّر كراع الشَّصِيبة على أشْصاب فى أدنى العَدَد ، قال : والكثير : شصائب ، وهذا منه خطأ واختلاط. وشَصِب المكانُ شَصَبًا : أجْدَب.

* وشَصِب عَيْشُه شَصَبًا ، وشَصَب شُصُوبًا ، فهو شَصِب وشاصب.

وأشْصَبه اللهُ. وشَصَب الشاةَ : سلخها.

* والشَّصائب : عِيدان الرَّحْل ، ولم أسمع لها بواحد ، قال أبو زُبَيد :

وذا شصائب فى أحنائه شَمَم

رِخْوَ الملَاط رَبِيطا فوق صُرْصُور (٣)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (قمر) ، (نشص) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١٤٨ ، ١١ / ٢٩٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٩١ ، ٨٦٥ ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٢٧) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٢٢) ؛ والمخصص (٤ / ٢٠ ، ١٣ / ٢٧٩ ، ١٦ / ١٢٤) ؛ وتاج العروس (قمر) ، (نشص).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نشص).

(٣) البيت لأبى زبيد فى ديوانه ص ٨٥ ؛ ولسان العرب (شصب) ؛ وتاج العروس (شصب).


* والشَّيْصَبانُ : أبو حَىٍّ من الجِنّ ، قال حسَّان :

ولى صاحبٌ من بنى الشَّيْصَبَانْ

فَطْورًا أقول وطَوْرًا هُوَهْ (١)

مقلوبه : ش ب ص

* الشَّبَص : الخُشُونة ، ودخولُ شَوْك الشَّجَر بعضِه فى بعض.

* وقد تَشَبَّص الشجرُ ، يمانية.

الشين والصاد والميم

ش م ص

* شَمَصه ذلك يَشْمُصُه شُمُوصًا : أقْلَقَهُ.

* وَشَمَص الإبلَ : طردها طَرْدا عَنِيفا.

* وشمص الفرسَ : نَخَسَه أو نَزَّقَهُ ليتحرّك ، قال :

*وإن الخيلَ يَشْمصها الوليد* (٢)

* ودابَّة شَمُوص : نفور ، كشَمُوس.

* وحادٍ شَموص ، قال الشاعر :

*وساق بعيرهم حادٍ شموصُ* (٣)

* والإشماص : الذُّعْر ، قال رجل من بنى عِجْل :

*أشْمَصَت لما أتانا مقبلا* (٤)

* والشَّمَاصاء : الغَلْظ واليَبْس من الأرض ، كالشَّصَاصاء.

[انتهى بفضل الله وعونه الجزء السابع من المحكم لابن سيده]

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت فى ملحق ديوانه ص ٣٩٧ ؛ ولسان العرب (شصب) ؛ والمخصص (١٤ / ٨٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٥ ؛ وفيه (فحينًا) مكان (فطورًا).

(٢) الشطر من الوافر ، وهو بلا نسبة فى لسان العرب (شمص) ؛ وتاج العروس (شمص) ؛ وكتاب العين (٦ / ٢٢٧).

(٣) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (شمص) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٩٧) ؛ وتاج العروس (شمص).

(٤) الرجز لرجل من بنى عجل فى تاج العروس (شمص) ؛ ولسان العرب (شمص).

المحكم والمحيط الأعظم - ٧

المؤلف:
الصفحات: 635