بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الخاء والجيم والراء

[خ ج ر]

الْخَجَر : نَتْنُ السَّفِلَة. عن كُراع. يَعنى بالسَّفِلة : الدُّبُر.

مقلوبه : [خ ر ج]

* الخروج ، نقيض الدُّخول ؛ خَرج يَخُرج خرُوجا فهو خارج ، وخَرُوج ، وخَرَّاج. وقد أخرجه ، وخَرج به. فأما قول الحُسين بن مُطَير :

ما أنْس لا أنْس منكم نَظرةً شَعفت

فى يومِ عيدٍ ويومُ العِيد مَخْروجُ (١)

فإنه أراد : مخروج فيه ، فحذف ؛ كما قال فى هذه القصيدة :

*والعين هاجعةٌ والرُّوح مَعروج* (٢)

أراد : مَعْروج به. وقوله تعالى : (ذلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) [ق : ١١] ؛ أى : يوم يخرج الناس من الأجداث.

* وقال أبو عُبيدة : (يَوْمُ الْخُرُوجِ) ، من أسماء يوم القيامة ، واستشهد بقول العجّاج :

أليس يومٌ سُمِّى الخُروجا

أعظمَ يومٍ رجَّةً رجُوجَا (٣)

* واخترجه : طَلب إليه أن يخرُج.

* وناقة مُخترِجة : خَرجت على خِلْقة الجَمَل.

* واستُخرجت الأرض : أصُلحت للزراعة أو الغِراسة ؛ وهو من ذلك عند أبى حَنيفة.

* وخارجُ كل شىء : ظاهره. قال سيبويه : لا يُستعمل ظَرفا إلا بالحرف ، لأنه مخصوص ، كاليد والرِجل ؛ قال الفرزدق :

على حِلْفةٍ لا أشتمُ الدهرَ مسلمًا

ولا خارجاً مِن فىّ زُور كلامِ (٤)

__________________

(١) البيت للحسين بن مطير فى ديوانه ص ٣٨ ؛ ولسان العرب (خرج) ، وتاج العروس (خرج). ويروى : « شغفت » بدلاً من « شعفت ».

(٢) عجز بيت للحسين بن مطير فى ديوانه ص ٣٧ ؛ ولسان العرب (خرج) ، (عرج) ، (شهم) ؛ وتاج العروس (شهم). وصدره : * زارتك شهمة والظلماء داجية *.

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٩) ؛ ولسان العرب (خرج) ، وتهذيب اللغة (٧ / ٤٩) ؛ وتاج العروس (خرج).

(٤) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٢١٢) ، ولسان العرب (خرج) ، والكامل (١ / ١٥٥). ط الرسالة.


أراد : ولا يخرج خُروجا ، فوضع الصفة موضع المصدر ؛ لأنه حمله على « عاهدت ».

* والخروج : خُروج الأديب والسابق ونحوهما.

* والخارجى : الذى يخرُج ويشرُف بنفسه من غير أن يكون له قديم.

قال كُثيِّر :

أبا مَروان لستَ بخارجىّ

وليس قديمُ مَجدك بانتحالِ (١)

* والخارجيّة : خيل لا عِرْق لها فى الجَودة ، وهى مع ذلك جيِاد ، قال طُفيل :

وعارضتُها رهواً على مُتتابع

شديدِ القُصَيرَى خارجىٍ مُجنَّبِ (٢)

* وقيل : الخارجى : كُل ما فاق جنسَه ونظائره.

وفلان خَرِيج فلان وخريجُه ، إذا درَّبه وعلمه ؛ وقد خرّجه.

* والخَرْج والخُروج : أول ما ينشأ من السحاب. يقال : خَرج له خُروجٌ حسن. وقيل : خُروج السحاب : انبساطه واتساعه ؛ قال [أبو ذؤيب] :

إذا هَمّ بالإقلاع هَبّت له الصبَّا

فعاقَب نَشْءٌ بعدها وخُروجُ (٣)

* والخَروج من الإبل : المِعتاقُ المتقدِّمة.

* والخُراج : وَرم يخرُج بالبدن من ذاته ، والجمع : أخرجة وخِرْجان.

* والخوارج : الحَروريّة.

* والخارجيّة : طائفه منهم لزمهم هذا الاسم ، لخروجهم على الناس.

* وتخَارج السَّفْر : أخرجوا نَفقاتهم.

* والخَرْج والخَراج : شىء يُخرجه القوم فى السَّنة من مالهم بقَدر معلوم.

وقال الزجاج : الخَرج : المصدر ؛ والخَراج ؛ اسم لما يُخرَج.

* والخَراج : غَلة العبد والأمة.

* والخَرْج والخَراج : الإتاوة تؤْخذ من أموال الناس. وفى التنزيل (أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً

__________________

(١) البيت لكثير فى ديوانه ص ٢٣١ ؛ ولسان العرب (خرج) ؛ وتاج العروس (خرج) ؛ ولنصيب بن رباح فى ديوانه ص ١١٩ ؛ والأغانى (١ / ٣٥١).

(٢) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٢٦ ؛ ولسان العرب (خرج) ، ومقاييس اللغة (٤ / ٢٧٢) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٢٤) ؛ وتاج العروس (خرج) ، (عرض). ويروى « محنب ».

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٩ ، ولسان العرب (خرج) ، وتاج العروس (خرج). ويروى : « هبت به ».


فَخَراجُ رَبِّكَ خَيْرٌ) [المؤمنون : ٧٢].

قال الزجاج : الخراج : الفىء ؛ والخَرْج : الضَّريبة والجِزية.

* والخُرج : جُوالِق ذو أوْنَين ؛ والجمع : أخراج وخِرَجة.

* وخَرَّجت الإبل المرعى : أبقت بعضَه [وأكلت بعضه].

* والخَرَجُ : سواد وبياض ؛ نعامة خرجاء ، وظَليم أخرج.

واستعاره العجّاج للثوب ، فقال :

*ولَبِستْ للموتِ جُلّا أخْرجَا* (١)

وعامٌ أخرج : فيه جَدب وخِصْب ؛ وكذلك أرض خَرجاء : فيها تخريج.

* والخَرجاء : قَرية فى طريق مكة سُميت بذلك لأن فى أرضها سوادًا وبياضًا إلى الحُمرة.

* والأخْرِجة : مَرحلة معروفة ، لونُها ذلك.

والنُّجوم تُخَرِّج اللَّيل فيتلوّن بلَونين من سواده وبياضها ؛ قال :

إذا الليل غَشّاها وخَرّج لونَه

نُجومٌ كأمثال المَصابيح تَخْفِقُ (٢)

* وجَبل أخرج ، كذلك ؛ وقارة خَرجاء ؛ ونَعجة خرجاء ، وهى السوداء البيضاء إحدى الرجلين أو كلتيهما والخاصرتين وسائرها أسود.

* والأخرج : جبل معروف للونه ، غَلب ذلك عليه ، واسمه الأحول.

* وفرس أخرج : أبيضُ البطن والجَنبين إلى مُنتهى الظهر ، ولم يَصعد إليه ، ولونُ سائره ما كان ..

* والأخرج : المُكَّاء ، للَونه.

* والأخرجان : جَبلان معروفان.

* وأخْرَجةُ : بئر احتُفرت فى أصل أحدهما.

* وخَرَاجِ ، والخَرَاجُ ، وخَرِيجٌ ، والتَّخريج : كُله لُعبة لِفِتيان العرب.

وقال أبو حنيفة : لُعبة تسمى : خَرَاجِ ؛ وقول أبى ذؤيب :

__________________

(١) الرجز مع عدة أخر للعجاج فى ديوانه (٢ / ٦٤ ـ ٦٥) ؛ ولسان العرب (أزج) ، (بهج) ، (خرج) ، (سنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٣٧) ، (١١ / ١٨٤) ، وتاج العروس (أرج) ، (بهج) ، (خرج) ؛ وكتاب العين (٦ / ١٧٤) ؛ والمخصص (١٦ / ٥٢). ويروى (ثوبًا » بدلاً من « جلا ».

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خرج) ؛ وأساس البلاغة (ظلل) ؛ وتاج العروس (خرج).


أرِقتُ له ذاتَ العشاء كأنّه

مَخاريقُ يُدعى تحتَهن خَرِيجُ (١)

أرَاد صوت اللاعبين ، شبّه الرعد بها.

قال أبو على : لا يقال : خَريج ، وإنما المعروف : خَرَاجِ ، غير أن أبا ذؤيب احتاج إلى إقامة القافية فأبدل الياء مكان الألف.

* والخَرْج : وادٍ لا مَنفذ فيه. ودَارةُ الخَرْج هنالك.

* وبنو الخارجية : بطن [من العرب] يُنسبون إلى أُمهم.

قال ابن دريد : وأحسبها من بنى عمرو بن تميم.

* وخارُوج : ضَرب من النخل.

قال الأخفش : يلزم القافية بعد الروىّ الخُروج ، ولا يكون إلا بحروف اللين ؛ وسبب ذلك أن هاء الإضمار لا تخلو من ضمّ أو كسر أو فتح ، نحو : ضربه ، ومررت به ، ولقيتها.

والحركات إذا أُشبعت لم تلحقها أبدا إلا حروف اللين ، وليست الهاء حرف لين ، فيجوز أن تتبع حركة هاء الضمير.

هذا أحد قولى ابن جنى ، جعل الخروج هو الوصل ، ثم جعل الخُروج غير الوصل ، فقال : الفرق بين الخروج والوصل أنّ الخروج أشد بروزًا عن حرف الروىّ ، وكلما تراخى الحرف فى القافية وَجب له أن يتمكن فى السكون واللين ، لأنه مُنقطع الوقف والاستراحة وفناء الصوت وحُسور النَّفَس ، وليست الهاء فى لين الألف والياء والواو ، لأنهن مُستطيلات ممتدات.

* والإخريج : نَبت.

* وخَرَاجِ : فرس جُرَيْبة بن الأشيم الأسدىّ.

مقلوبه : [ج خ ر]

* جَخِرَ الفرس جَخَرًا : امتلأ بطنُه فذهب نشاطُه وانكسر.

* وجَخِرَ الرجل جَخَرا : جَزع من الجوع وانكسر عليه. [ورجل] جَخِر : أكول جَبان ؛ والأنُثى جَخِرة.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٣٠ ، ولسان العرب (خرج) ، (خرق) ، ومجمل اللغة (٢ / ١٨١) ، والمخصص (١٣ / ١٩) ، وتهذيب اللغة (٧ / ٥٢) ؛ وتاج العروس (٥٤ / ٥١٢) ؛ وللهذلى ـ نسبة دون تسميته ـ فى مقاييس اللغة (٢ / ١٧٦).


* وتَجخرّ جوف البئر : اتَّسع. وَجخَر البئرَ يَجخَرُها جَخْراً وجَخَّرها : وسّعها.

* والجَخَر : قُبح رائحة الرَّحم ؛ وامرأة جَخراء.

مقلوبه : [ر خ ج]

* رُخَّج : اسم كُورَةٍ :

الخاء والجيم واللام

[خ ج ل]

* خَجِلَ الرجلُ خجَلاً : فَعَل فِعْلا فاستحيى منه ودَهِش.

* وأخجله ذلك الأمر ، وخَجّله.

* وخَجِل البعير خجلا : سار فى الطِّين فبقى كالُمتَحيِّر.

* والخَجَل : أن يلتبس الأمرُ على الرجل فلَا يدرى كيف المخرج منه.

* وخَجِل بأمره : عَىّ.

* وخَجِل البعيرُ بالحِمل : ثقُل عليه واضطرب.

* وجُلٌ خَجِل : يَضطرب على الفَرس [من سَعة].

* وثَوب خجِل : فضْفاض.

* والخَجل : سُوء احتمال الغنَى ، كأنه يأشَر ويَبْطَر عند الغِنى.

وقيل : هو التخرُّق فى الغِنَى ، وقد خَجِل خجَلا. وفى الحديث : « إنّكنّ إذا جُعتنّ دَقِعْتُنّ ، وإذا شبعتُنّ خجلتنّ » (١).

قال الكُميت :

ولم يَدْقَعوا عند ما نابهَم

لصَرْف زَمانٍ ولم يَخْجلُوا (٢)

* والْخَجَل : البَرَم ، خَجِلَ خَجلا ، وأخجله.

* والخَجَل : التوانى عن طلب الرِّزق والكسل.

* وخَجِلَ خجلا : بقى ساكنًا لا يتكلّم ولا يتحرّك.

* والخجل : الفساد.

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى « غريب الحديث » ، (١ / ٧٨).

(٢) البيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٧) ، ولسان العرب (دقع) ، (خجل) ، وتهذيب اللغة (١ / ٢٠٧) ، (٧ / ٥٥) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٤٣ ، ٢٩٠) ؛ وتاج العروس (دقع) ، (خجل) ، وديوان الأدب (٢ / ٢٤١) ؛ ويروى : « لوقع الحروب » بدلاً من « لصرف زمان » ووقع فى المطبوع : ولم يدفعوا.


* وخَجِل النبتُ خَجلا : طال والتفّ.

* وواد خجِل : ملتفُّ النبات ؛ وقيل : مُفرط النبات. والجمع : خُجْلٌ. وواد مُخْجل ، كخَجِلٍ ؛ قال أبو النجم :

*فى رَوْضِ ذَفْراء ورُغْلٍ مُخْجِلِ* (١)

* وحَمْض مُخجل : أشِبٌ طويل.

قال أبو حنيفة : كَلأٌ مُخجل : واسع كثيرٌ تامٌّ حابسٌ يُقام فيه ولا يُجاوز.

* وقيل : الخَجِل : العُشب إذا طال وبلغ غايته.

وقال أبو حنيفة : ثوب خجِل : يَعْتقل لابسَه فيتلبّدُ فيه.

* والخجِل : الثوب الخَلَق.

مقلوبه : [خ ل ج]

* خَلَجه يخلِجُه خَلْجاً وتخلّجه واختلجه : جَبذه.

أنشد أبو حنيفة :

إذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ كأنّها

صُدورُ عَرَاقٍ ما بهنّ قُطوعُ (٢)

شبّه أصابعه فى طولها وقلّة لحمها بصُدور عَرَاقى الدَّلْو.

* واختُلج هو : انجذب.

* وناقة خَلُوج : جُذِب عنها ولدها بذَبح أو موت فحنّت إليه.

وقد يكون فى غير الناقة ؛ أنشد ثعلب :

*يومًا ترى مُرْضِعةً خَلُوجًا* (٣)

أراد كُل مُرْضعة ، ألا تراه قال بعد هذا :

وكُلَّ أنُثى حَمَلت خَدُوجا

وكُلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا (٤)

وإنما يُذهب فى ذلك إلى قوله تعالى : (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ

__________________

(١) عجز بيت من الرجز ، وصدره : تظل حفراه من التهدل. وهو لأبى النجم فى لسان العرب (حفر) ، (ذفر) ، (خجل) ، (رغل) ، وتاج العروس (حفر) ، (ذفر) ، (خجل) ، (رغل) ؛ والمخصص (١٠ / ١٧٥).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلج) ، وتاج العروس (خلج).

(٣ و ٤) الرجز ـ مع عدة أخر ـ بلا نسبة فى لسان العرب (حجج) ، (خدج) ، (خلج) ، وتاج العروس (خدج) ، (خلج).


وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى) [الحج : ٢].

وقيل : هى التى تَخْلُج السيرَ من سُرعتها ؛ أى تَجذبه.

والجمع : خُلُجْ ، وخِلَاج ؛ قال أبو ذؤيب :

أمِنْكِ البرقُ أرقُبه فهاجا

فِبتُّ إخاله دُهْمًا خَلاجَا (١)

أمنك ؛ أى : من شِقّك وناحيتك. دُهْمًا : إبلا سوداء. شبه صوت الرعد بأصوات هذه الخِلاج لأنها تَحانُّ لفقد أولادها.

* والإخليجة : الناقة الُمختلَجة عن أُمها. هذه عبارة سيبويه. وحكى السيرافى : أنها الناقة المُختلَج عنها ولدها.

[وحكى عن] ثعلب : أنها المرأة المُختلَجة عن زوجها بموت أو طلاق.

وحُكى عن أبى مالك أنه نَبْت ؛ وهذا لا يطابق مذهب سيبويه ، لأنه على هذا اسم ، وإنما وضعه سيبويه صِفة.

* والخَليج : ما انقطع من مُعظم الماء لأنه يُجْبذ منه ، وقد اختُلج.

وقيل : الخليج : شُعبة تتشعّب من الوادى تُعبِّر بعض مائه إلى مكان آخر ؛ والجمع : خُلج ، وخُلجان.

* وخَليجا النهر : جَناحاه.

وخليج البحر : رِجَلٌ تُخْتلَج منه. هذا قول كُراع.

* والخليج : الحَبْل ، لأنه يَجْبِذ ما شُدّ به.

* والخليج : الرَّسَن لذلك ؛ قال [الباهلىّ فى قول تميم بن مُقبل] :

وبات يُغَنَّى فى الخليجِ كأنه

كمَيتٌ مُدَمّى ناصعُ اللَّون أقرحُ (٢)

يصف وَتِدًا رُبِط به فرسُه.

* وخَلَجت الأُم ولدها ، تخلِجه : فطمتْه. عن اللحيانى ، ولم يخص من أى نوع ذلك.

* وتخَلَّج الَمختون فى مِشيته : تجاذب يمينًا وشمالا.

* والخالج : الموت ، لأنه يَخلج الخَليقة ؛ أى يجذبها.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٧٧ ؛ وتاج العروس (خلج) ، ولسان العرب (خلج) ، (دهم) ، (تلا) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٣١٧).

(٢) البيت لتميم بن مقبل فى ديوانه (ص ٣٨) ؛ ومجمل اللغة (خلج) ؛ وتاج العروس (خلج) ؛ ولسان العرب (خلج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٤٥ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٠٧).


* وخُلج الفَحل : أُخرج عن الشَّول قبل أن يقدر.

* وخَلج الشىءَ من يده ، يَخْلِجه خَلْجا : انتزعه.

* اختَلج الرجلُ رُمحه من مركزه : انتزعه.

* وخَلجه هَم ، يَخْلِجه : شَغله. أنشد ابن الأعرابىّ :

وأبِيتُ تَخْلِجنى الهُمومُ كأنّنى

دَلْوُ السُّقاة تُمَدّ بالأشطانِ (١)

* وتَخالجته الهُمومُ : تنازعته.

* وخالج الرجلَ : نازعه.

* واختلج الشىء فى صدرى ، وتخالج : احتكأ مع شك.

* ونَوًى خَلُوج : بيِّنة الخِلاج ؛ مشكوك فيها. قال جرير :

هذا هوًى شَعَف الفؤاد مُبرِّحٌ

ونَوًى تَقاذفُ غيرُ ذاتِ خَلاج (٢)

* وخَلجه بعينه وحاجبه ، يَخلِجُه ويخلُجُه خَلْجا : غمزه.

* والعين تَختلج ؛ أى تضطرب ، وكذلك سائر الأعضاء.

* والخَلْج والخَلَج : داء يُصيب البهائم تختلج منه أعضاؤها.

* وخَلج الرجلُ رُمحه ، يَخْلِجه ، واختلجه : مَدّه من جانب.

* والَمخلوجة : الطعنة التى تَذهب يمنةً ويَسرةً.

* وأمرهم مَخلوج : غيرُ مُستقيم.

* ووقعوا فى مَخلوجة من أمرهم ؛ أى اختلاط. عن ابن الأعرابى.

* وخَلج المرأةَ يَخْلِجها خَلْجا : نكحها ؛ قال :

وذاتَ عيال واثقين بعَقلها

خلجتُ لها جارَ استها خَلَجَاتِ (٣)

* واختلجها ، كخَلَجها.

* والخَلَج : أن يشتكى الرجلُ لحمَه وعظامه من عَمل يَعمله ، أو طُول مشى وتعب.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلج) ، وتهذيب اللغة (١١ / ٤٢٥) ؛ وتاج العروس (خلج).

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٦٩ ط. دار الكتب العلمية ؛ ولسان العرب (خلج). ورواية الديوان مثل المحكم ، ويروى « شغف » بالغين.

(٣) البيت لخوات بن جبير الأنصارى فى لسان العرب (خلج) ، (نحا) ، وتهذيب اللغة (٥ / ٢٥٣) ؛ وتاج العروس (نحى). وبلا نسبة فى تاج العروس (خلج).


* وخَلِج البعير خَلَجا ، وهو أخلج ، وذلك أن يتقبَّض العصَب فى العَضد حتى يُعالج [بعد ذلك] فيستطلق.

* وبيننا وبينهم خُلَجة ، وهو قدر ما يُمشَى حتى يُعيى مرة واحدة.

* والخَلَج : الفساد فى ناحية البيت.

* وبيت خَلِيج : مُعْوَجّ.

* والخليج من السحاب : المتفرق ، كأنه خُلِجَ من مُعظم السحاب ؛ هُذليّة.

* وسحابة خلوج : كثيرة الماء والبرق.

وناقة خلوج : غزيرة اللبن [من] هذا ؛ والجمع : خُلُجٌ.

* وجَفنة خَلُوج : كثيرة الأخذ من الماء.

* والخُلُج : سُفُن دون العَدَوْلىِّ.

* والُمختلج : الضامر ، قال الُمخبّل :

وتُريك وجهًا كالصحيفة لا

ظَمآنُ مُختِلجٌ ولا جَهمُ (١)

* وفرس إخليج : جواد سريع.

* والخُلُج : قبيلة يُنسبون فى قريش.

* وخَليج الأعْيَوِىُّ : شاعر ، يُنسب إلى بنى أُعىّ : حىّ من جَرْم.

وخليج بن مُنازل بن قُرعان ، أحد الأبناء العققة ؛ يقول فيه أبوه مُنَازل :

تَظلَّمنى مالى خَليجٌ وعقَّنى

على حينِ كانتْ كالحَنِىّ عِظَامِى (٢)

مقلوبه : [ج ل خ]

* جَلخ السيلُ الوادى ، يجْلَخه جلْخًا : قَطع أطرافه.

* وَسيَل جُلاخ : كثير.

* والجَلْخ : ضَرب من النكاح.

وقيل : الجَلخ : إخراجها ؛ والدَّعُس : إدخالها.

* والجَليخُ : صوت الماء.

__________________

(١) البيت للمخبل السعدى فى ديوانه ص ٣١٣ ، ولسان العرب (ظمأ) ، (خلج) ؛ وتاج العروس (ظمأ) ، (خلج) ؛ وأساس البلاغة (جهم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٩١).

(٢) البيت لمنازل بن فرعان ـ بالفاء لا القاف كما فى المحكم ـ فى لسان العرب (خلج) ، (نزل) ، وتاج العروس (خلج) ، (نزل). ويروى : « حقى » بدلاً من « مالى ».


* والجُلاخ : اسم شاعر.

* والجِلْواخ : الواسع الضَّخم من الأودية.

* والجلواخ : التَّلَعة تعظُم حتى تصير مثل نصف الوادى أو ثُلثيه.

* والجِلواخ : ما بان من الطريق ووضُح.

* وجَلَوَّخٌ : اسم.

الخاء والجيم والنون

[ن خ ج]

* نخج السيلُ فى سَنَد الوادى ، يَنْخِج نَخْجا : صَدمه.

ونَخج الرجلُ المرأةَ يَنخُجها نَخجا : نكحها.

* والنَّخَّاجة : الرشاحة.

* والنَّخْج : أن تَضع المرأةُ السقاءَ على ركبتيها ثم تمخُضه.

* وقيل : النَّخْج : أن تأخذ اللبنَ وقد راب فتصُبَّ عليه لبنا حَليبا فتخرُجَ الزُّبدة فَشْفَاشَةً لها صلابة.

* والنَّخِيجة : زُبْدٌ رقيق يخُرج من السقاء إذا حُمل على بَعير بعد ما نُزع زُبده الأول. فيُمْخَض فيخرُج منه زُبد رقيق.

* ونَخج الدلو فى البئر نَخْجا ، ونَخَج بها : حرّكها فيها لتمتلئ.

* وزعم يعقوب أن نون « نخج » بدل من ميم « مخج ».

مقلوبه : [ن ج خ]

* سيل ناجِخ : شدِيد.

* وناجخة الماء ، ونجيخه : صوتُه.

* والناجخ ، والنَّجوخ : البحر المصوِّت ؛ قال :

أظَلُّ من خَوف النَّجُوخ الأخضر

كأننى فى هُوَّةٍ أُحَدَّرُ (١)

* وقال ثعلب :

__________________

(١) الرجز بكسر راء « الأخضر » ورفع راء « أحدّر » بلا نسبة فى لسان العرب (قنا) وفيه إقواء. وبسكون الرائين بلا نسبة فى لسان العرب (نجخ) ؛ وتاج العروس (نجخ).


الناجخ : صوت اضطراب الماء على الساحل ، اسم كالغارب والكاهل.

* وأصبح ناجخا ومُنجِّخا : إذا غَلُظ صوته من زُكام أو سُعال.

* وامرأة نَجّاخة : لِحَيائها صوتٌ عند الجماع.

وقيل : هى التى لا تشبع من الجِماع.

* والنَّجْخ : أن يُسمع فى حيائها صوت دفع من الماء إذا جُومعت.

* والنَّجخُ : أن تدفع بالماء.

* ونَجخات الماء : دُفَعُه.

* وقال بعض العرب : مررنا ببعير وقد شَبَّكت نَجَخات السِّماك بين ضلوعه ؛ يعنى ما أنبت الله عن أمطار نَوء السِّماك.

* ونجَخ البعيرُ نَجَخا ، فهو نجِخ : بَشِم ، ويقتاس من ذلك للرجل ، فيقال : نَجخ ، على مثال ضرب.

* والنَّجْخ ، فى مَخض السقاء ، كالنَّخْج.

* ومُنْجِخ ، ومَنْجَخ : جَبل من جِبال الدَّهناء.

الخاء والجيم والفاء

[خ ج ف]

* الخَجِيف : الطَّيش والخِفّة والتكبُّر.

* وغلام خُجَاف : صاحب تكبُّر وفَخرٍ ؛ حكاه يعقوب.

مقلوبه : [خ ف ج]

* الخَفْجُ : ضَرب من النِّكاح.

* والخَفَجُ : نَبت من نَبات الرَّبيع أشهب عَريض الوَرق. واحدته : خفجة.

* وقال أبو حنيفة : الخفج ، بفتح الفاء : بَقلة شهباء لها وَرق عِرَاض.

* والخَفَجُ : عِوَج فى الرِّجْل ؛ خَفِج خَفَجا ، وهو أخْفج.

* وعمود أخفج : مُعْوَجٌّ ؛ قال :

قد أسْلمُونِى والعَمُودَ الأخْفجَا

وشَنَّةً يَرمِى بها الجالُ الرَّجَا (١)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خفج) ، وتاج العروس (خفج). ويروى : « وشبة » بدلاً من « وشنة ».


* وخفَجَ البعيرُ خَفْجا ، وهو أخفج : إذا كانت رجلاه تَعْجلان بالقيام بعد رَفعه إياهما كأنّ به رعدةً.

* والخَفيج : الماءُ الشَّريب الغَليظ.

* [و] به خُفاج ؛ أى كِبْرٌ.

* وغلام خَفَاج : صاحب كِبر وفَخر. حكاه يعقوب فى المقلوب.

* وخَفَاجة : قبيلة ، مُشتق من ذلك.

* والخَفَنْجى : الرِّخو الذى لا غَناء عنده.

وقد تقدم فى الخاء.

مقلوبه : [ج خ ف]

* جَخَف يجْخِفُ ، ويجْخُف ، جَخْفا ، وجُخافا ، وجَخِيفا : تكبَّر.

* وقيل : الجَخيف : أن يَفتخر [الرجل] أكثر مما عنده.

* ورجل جَخَّاف : صاحب فخر وكبر.

* وغلام جَخّاف كذلك ، حكاه يعقوب فى المقلوب.

* والجَخيف : العقل.

* [و] وقع ذلك فى جَخِيفى ؛ أى رُوعى.

* والجَخيف : صوتٌ من الجوف أشدُّ من الغَطيط.

* وجَخَف النائم جَخيفًا : نَفخ.

* والجَخيف : الجَوف.

* والجَخيف : الكثير.

* وامرأة جَخْفة : قَضِيفة ؛ والجمع : جِخاف.

* ورجل جَخيف كذلك ، وقوم جُخُفٌ.

مقلوبه : [ف خ ج]

* الفَخَج : الطَّرْمذة. وقد فَخَجه ، وفَخَج به.

* والفَخَج : مُباينة إحدى الفَخذين للأخرى ، وأكثر ذلك فى الإبل ، وقد فَخج فَخجًا ، وهو أفخج.


مقلوبه : [ج ف خ]

* جَفَخ الرجُل يَجْفَخ ويَجْفُخ جَفْخا كجَخف.

الخاء والجيم والباء

[خ ب ج]

* خَبَج يخْبُج خَبْجا وخُباجا : ضَرِط ضَرَطا شديدا.

وقيل : ضُراط الإبل خاصة.

وحكى ابن الأعرابى : لا آتيه ما خبج ابن أتان ؛ فجعلوه للحُمُر.

* والخَبْج : نوع من الضَّرب بسيف أو بعصا وليس بشديد ، والحاء لغة.

* وفَحل خَباجاءُ : كثير الضِّراب.

مقلوبه : [ج خ ب]

* الجَخَابة : الأحمق ؛ وهو أيضاً الثَّقيل الكثير اللحم.

مقلوبه : [ج ب خ]

* جَبَخ جَبْخا : تكبَّر.

* وجَبَخَ القِدَاحَ والكِعابَ ، جَبْخًا : حَرّكها وأجالها.

* والجَبْخ : صوتُ الكِعاب والقِداح إذا أجلتهَا.

* والجَبْخُ ، والجُبْخُ. جميعاً : حيث تَعْسِل النحلُ ؛ لغة فى الجُبْح.

الخاء والجيم والميم

[خ ج م]

* الخِجَام : المرأة الواسعة [الهَن].

مقلوبه : [خ م ج]

* الخَمَج : الفُتور من مَرض أو تَعب ، يمانية.

* وأصبح خَمِجا ، وخَمِيجا ؛ أى فاترا ؛ والأول أعرف.

* وخَمَج اللحمُ خَمَجا : أرْوَح.

وقال أبو حنيفة : خَمِج اللحم خَمَجا ، وهو الذى يُغَمُّ وهو سُخن فيُنتِنُ.

وقال مَرَّة : خَمج خَمْجا : أنتن ؛ وقولُ ساعدة بن جُؤيّة :


ولا أقيم بدار الهُون إنّ ولا

آتى إلى الخِدْرِ أخشَى دونه الخَمَجَا (١)

قال السُّكرى : الخَمَج : الفساد وسوء الثناء.

مقلوبه : [م خ ج]

* مَخج المرأة يَمخجُها مَخْجا : نكحها.

* ومَخج بالدلو وغيرها مَخْجًا. وَمخجَها : خَضخضها ؛ قال :

قد صَبَّحت قلَمّسًا هَمُوما

يَزيدها مَخْج الدِّلا حُمُوما (٢)

وكذلك تَمَخَّجها وتَماخجها.

* ومَخَج البئر يَمْخَجها مخْجا : ألحّ عليها فى الغَرف ؛ وبه فَسر ابن الأعرابىّ « المخج » الذى فى البيت ؛ وأنشد يعقوب :

تَرى الغُلام اليافع الحَزَوّرَا

يَمْخَج بالدَّلْو وقد تَغَشْمَرَا (٣)

مقلوبه : [ج م خ]

* جَمَخ يَجْمَخ جَمْخا : فَخر ، ورجل جامخ وجَموخٌ وَجمِيخ : فِخِّير.

* وجامَخه جماخا : فاخره.

* وجَمَخ الخَيلَ والكِعاب ، يَجمخها جَمْخا ، وجَمخ بها : أرسلها ودَفعها ؛ قال :

فإذا ما مَرَرْتَ فى مُسْبَطِرٍّ

فاجْمَخ الخيلَ مثلَ جَمْخ الكِعاب (٤)

* وجَمخ الصِّبيانُ بالكِعاب ، مثل جبخوا ؛ أى لَعِبُوا مُتطارِحين لها.

* وجَمَخ الكَعْبُ وانجمخ : انتصب.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤبة فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٧٤ ؛ ولسان العرب (خمج) ؛ وتاج العروس (خمج) ، ومقاييس اللغة (٢ / ٢١٥).

(٢) الرجز ضمن عدة أخر بلا نسبة فى لسان العرب (محج) ، (مخج) ، (قلمس) ، (همم) ، ومواضع أخر ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٧٠) ، (٩ / ٤١٤) ؛ وتاج العروس (فحج) ، (قلذم) ، (همم) ، (مخض) ، (جمم) ؛ وكتاب العين (٥ / ٢٦٢) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٢٠) ، (٥ / ٣٠٥) ، (٦ / ١٣) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٩) ، (٤ / ٢٤١) ؛ والمخصص (٩ / ١٦٧) ، (١٥ / ١٦٨) ، (١٦ / ١٤٨) ، وديوان الأدب (٢ / ٨٩) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٩١) ؛ وأساس البلاغة (قطع).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مخج).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جمخ) ؛ وكتاب العين (٤ / ١٦٥) ؛ والمخصص (٦ / ١٩٢) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١٦٥) ، (٧ / ٦٩) ؛ وتاج العروس (جمخ).


* وجَمَخ جَمْخا : قفز.

* والجَمْخ : السَّيلان.

* وجَمَخ اللَّحم : تَغيَّر ، كخَمَج.

الخاء والشين والصاد

[ش خ ص]

* الشَّخص : جماعة خلق الإنسان وغيره ، مُذكَّر ؛ والجمع : أشخاص ، وشُخوص ، وشِخَاص ؛ وقول عُمَر بن أبى ربيعة :

فكان مِجَنِّى دونَ من كنت أتَّقِى

ثلاثُ شخوص كاعبان ومُعْصِرُ (١)

فإن أثبت الشَّخص ، لأنه أراد به المرأة.

* والشَّخيص : العَظيم الشَّخص ؛ والأنْثى : شخِيصة ؛ والاسمُ : الشَّخاصة.

ولم أسمع له بفعل فأقول إنَ الشخاصة مصدر.

* وشَخَص الشىء يشخَص شُخوصا : انتبر.

* وشَخَص الجُرح : وَرم.

* والشُّخوص : ضِدُّ الهُبوط.

* وشَخص السهمُ يَشْخَص شُخوصا : علا الهدفَ.

أنشد ثعلب :

لها أسهمٌ لا قاصراتٌ عن الحَشَا

ولا شاخصاتٌ عن فُؤادى طوالع (٢)

* وأشخصه صاحبُه : علاه الهدفَ.

* وشَخَص الرجلُ ببصره عند الموت يَشْخَص شُخوصا : رَفعه فلم يَطْرِف ، مُشتقّ من ذلك.

* وفَرس شاخصُ الطَّرف : طامِحُه.

* وشاخصُ العِظام : مُشْرِفها.

* وشُخِص به : أتَى إليه أمرٌ يُقْلِقه.

__________________

(١) البيت لعمر بن أبى ربيعة فى ديوانه ص ١٠٠ ؛ ولسان العرب (شخص).

(٢) البيت للمرار بن سعيد الفقعسى فى ديوانه ص ٤٦٣ ؛ ولسان العرب (طلع) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٧٢) ؛ وتاج العروس (طلع) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (شخص) ؛ وأساس البلاغة (شخص) ، (طلع).


* وشَخَصت الكلمةُ فى الفم تَشْخَص ، إذا لم يَقْدر على خفض صوته بها.

* وشَخَص عن أهله يَشْخَص شخُوصا : ذَهب.

* وشخص إليهم : رجع ؛ وأشخصه هو.

* والشاخص : الذى لا يُغِبُّ الغزوَ. عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

*أمَا تَرَينى اليوم ثِلْباً شاخِصَا* (١)

الثِّلْب : المُسِن.

* وبنو شَخِيص : بُطَين ، أحسبهم انقرضوا.

* وشَخْصان : موضع ؛ قال الحارث بن حِلّزة :

أوقدتُها بين العَقِيق فَشَخْصَيْ

نِ بعُودٍ كما يَلُوح الضيِّاءُ (٢)

الخاء والشين والسين

[ش خ س]

* الشَّخِيس : المُخالف لما يُؤمَر به ؛ قال رُؤبة :

*يَعْدِل عنى الجَدِلَ الشَّخِيسا* (٣)

* وأمْرٌ شَخِيس : مُتفرِّق.

* وتَشاخس أمرُ القوم : اختلف.

* وتَشاخس ما بينهم : تَباعد وفَسد.

* وضربه فتَشاخس قِحْفَا رأسه : تباينا واختلفا ؛ وقد استُعمل فى الإبهام ، قال :

تَشاخس إبْهاماك إن كنتَ كاذبًا

ولا بَرِئا مِن داحسٍ وكُنَاعِ (٤)

وقد يُستعمل فى الإناء ؛ وأنشد ابنُ الأعرابىّ :

__________________

(١) الرجز ـ ضمن عدة أخر ـ لأبى العزيب النصرى فى لسان العرب (وبص) ؛ وتاج العروس (وبص) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٨٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ثلب) ، (حلب) ، (شخص) ؛ وتاج العروس (ثلب) ، (حلب) ، (شخص).

(٢) البيت للحارث بن حلزة فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب (شخص) ؛ وتاج العروس (شخص) ؛ وشرح المعلقات السبع ص ٢١٨ ؛ وشرح المعلقات العشر ص ١٢٠.

(٣) الرجز ـ ضمن مجموعة أخر ـ لرؤبة فى ديوانه ص ٦٩ ـ ٧٠ ؛ وتاج العروس (شطس) ، (مرس) ؛ ولسان العرب (شخس).

(٤) البيت لمزرد بن ضرار فى ديوانه ص ٦٧ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ١٤٢) ؛ وأساس البلاغة (دحس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دحس) ، (شخس) ؛ وتاج العروس (دحس) ، (شخس).


بنا مثلُ صَدْع العُسِّ إنْ يُعْطَ شاعِباً

يَدَعْه وفيه عَيْبُه مُتَشاخِسُ (١)

أى : مُتباعد فاسد.

* وتَشاخست أسنانُه : اختلفت ، إمَّا فطرةً وإما عَرَضا.

* وشاخَس الدهرُ فاه ؛ قال الطرماح يصف وَعِلاً :

وشاخَسَ فاهُ الدَّهرُ حتى كأنه

مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَرِيص الضوائنِ (٢)

* وقيل : الشُّخاس فى الفم : أن تَميل بعضُ الأسنان وتسقط بعض ؛ وقد شَخس.

* والمُتشاخس : المتمايل.

* وضربه فشاخس رأسَه ؛ أى أماله.

* والشَّخْس : فَتح الحِمار فَمَه عند التثاؤب أو الكَرْف.

* وشَاخس الكلبُ فاه : فَتحه ؛ قال :

مُشاخِساً طورًا وطَوْرًا خائفا

وتارةً يَنْتَهِش الطَّفاطِفَا (٣)

الخاء والشين والزاى

[ش خ ز]

* الشَّخْز : الشّدة والمَشقّة.

* وشَخزه بالرُّمح يَشْخَزه شَخْزا : طَعنه.

* وشَخَز عَينه يشخُزها شَخزا : فقأها.

* وتشاخز القومُ. تباغضُوا وتعادَوْا.

__________________

(١) البيت لأرطأة بن سهية فى لسان العرب (شخس) ؛ وتاج العروس (شخس) ؛ ويروى مطلعه : نحن كصدع .......

(٢) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٤٨٧ ؛ ولسان العرب (شخس) ، (نمس) ، (كرص) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٧٣) ، (١٠ / ٣٦) ، (١٣ / ١٩) ؛ وتاج العروس (شرس) ، (كرص) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٥٤) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كرض) ؛ وكتاب العين (٤ / ١٦٥) ؛ والمخصص (١ / ١٥٠).

والمنمس : القديم ، والثيران : جمع ثور وهى القطعة من الأقط ، والكريص : الأقط المجموع المدقوق ، والضوائن : البيض.

(٣) الرجز ـ ضمن عدة أخر ـ بلا نسبة فى لسان العرب (شخس) ، (طفف) ، (كرف) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٩٣) ، (١٣ / ٣٠١) ؛ وكتاب العين (٤ / ١٦٦) ، (٥ / ٣٥٦) ، (٧ / ٤٠٧) ؛ والمخصص (٨ / ٥٠). ويروى « يلتهس » بدلاً من « ينتهش ».


الخاء والشين والطاء

[ط خ ش]

* الطَّخش : إظلامُ البَصر ؛ طَخِش طَخْشاً وطَخَشاً.

الخاء والشين والدال

[خ د ش]

* خَدَش جلده ، يَخْدِشه خَدْشا : مَزَّقه.

* والخُدوش : الآثار. وهو من ذلك.

* والهِرُّ يُسمَّى : مُخادشا.

* والمِخْدشُ : كاهلُ البعير ، لأنه يَخْدِش الفَم [إذا أُكل] بقلّة لَحْمِه.

* وأبْناء مُخدِّش : طَرَفا الكتفين ، لذلك أيضاً.

* والمُخدِّش : مَقْطع العُنق من الإنسان ، والخفّ والظِّلف والحافر.

* والخادشة : من مسايل المياه ، اسم كالعافية والعاقبة.

* وخادشةُ السَّفا : أطرافُه.

وكُله من الخدش.

* وخِداش ومُخادِش : اسمان.

مقلوبه : [د خ ش]

* دَخِش دَخَشا : امتلأ لحما.

قال ابن دريد : وأحسب أن « دخشما » اسم رجل ، مشتق منه ، والميم زائدة.

مقلوبه : [ش د خ]

* الشَّدخ : الكسر فى كل شىء رَطْب.

وقيل : هو التَّهشيم ، يعنى به كَسْر اليابس وكُلِّ أجوف.

شَدَخه يَشْدَخه شَدْخا فانشدخ وتشدّخ.

* والمُشدَّخ : بُسر يُغْمَز حتى يَنْشدخ.

* وعَجَلة شَدْخة : رَطْبة رَخْصة. أعنى بالعجلة ضرباً من النبات.

* وطِفل شَدَخٌ : رَخْص.

* وغلام شَدَخٌ : شابّ.


* وشَدَخت الغُرّة تَشْدخ شَدْخا وشُدوخا. انتشرت وسالت سُفْلاً فملأت الجبهة ولم تبلغ العينين.

وقيل : غشيت الوجهَ من أصل الناصية إلى الأنف ؛ قال :

غُرّتنا بالمجد شادخةٌ

للناظرين كأنها البَدْرُ (١)

* وفرسٌ أشدخ ، والأنثى شَدْخاء : ذو شادخة.

* والشُّدّاخ : أحد حكّام كنانة ، وهو لقب له ، واسمه يَعْمُر بن عَوْف.

* وبنو الشَّدّاخ : بطن.

* والأشداخ : وادٍ من أودية تهامة ؛ قال حسان بن ثابت :

ألم تسأل الرَّبْع الجديدَ التكلُّما

بمَدْفع أشداخ فبُرقة أظَلما (٢)

الخاء والشين والتاء

[ش خ ت]

* الشَّخْت : الرَّقيق من الأصل لا من الهُزال.

وقيل : هو الرقيق من كل شىء ؛ والأنثى : شختة ؛ وجمعهما : شخات.

وقد شَخُت شُخوتة.

* والشِّخيت والشِّختيت : الغُبار الساطع ، فِعليل من الشَّخت ، الذى هو الضاوى الرقيق.

وقيل : هو فارسى مُعرَّب ؛ أنشد ابن الأعرابى :

*وهى تُثير الساطعَ الشِّخْتيتا* (٣)

والذى رواه يعقوب : السِّختيتا ، والسِّخِّيتا ؛ لأن العجم تقول : سَخت.

الخاء والشين والذال

[ش خ ذ]

* أشخذ الكلبَ : أغراه ، يمانية.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شدخ) ؛ وتاج العروس (شدخ) ، وفيه « بدر » مكان « البدر ».

(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٦٩ ط. ابن خلدون ؛ ولسان العرب (شدخ) ؛ وتاج العروس (شدخ).

(٣) عجز بيت من الرجز وصدره : * جاءت معاً وأطرقت شتيتاً * وهو لرؤبة بن العجاج فى ملحق ديوانه ص ١٧١ ؛ ولسان العرب (شتت) ، (طرق) ؛ وتاج العروس (شتت) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سخت) ، (شخت) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٤٢) ؛ وتاج العروس (سخت) ، (شخت) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٣١٠) ، وديوان الأدب (٢ / ٧٧ ، ٣١٩) ؛ والمخصص (٧ / ٧٦ ، ١١٧) ، (١٢ / ٤٣). ويروى : « السختيتا » بالسين.


الخاء والشين والراء

[خ ش ر]

* الخُشَار ، والخُشارة : الرَّدىء من كُل شىء. وخَص اللحيانى به رَدىء المتاع.

* وخَشَر يَخْشر خَشْرا : نَفى الردىء.

* وَمخاشِر المِنْجل : أسنانُه ؛ أنشد ثعلب :

تُرى لها بعد إبار الآبر

وأثرِ المِخلب ذى المَخاشر

مآزرٌ تُطْوى على مآزِر

صُفْرٌ وحُمر كبرُود التاجر (١)

يعنى الحَمْلَ.

* وخَشَر خَشْرا : أبقى على المائدة الخُشارة.

* والخُشارة والخُشار من الشعير : ما لا لُبَّ له.

* [و] خُشارة الناس : سِفلتهم ودَهماؤهم.

مقلوبه : [خ ر ش]

* الخَرْش : الخَدْش فى الجَسد كله ؛ خَرشه يَخرِشه خَرْشا ، واخترشه ، وخرَّشه. وخارشه مُخارشة وخِراشا.

* وجَرْو نَخْوَرِش : قد تحرّك وخَدَش : ليس فى الكلام « نَفْوعل » غيره.

* واخترش الجروُ : تحرّك وخَدش.

* وتخارشت الكلابُ والسنانير : تَخادشت ، ومزَّق بعضها بعضا.

* وكلبُ خِراشٍ ، أى هِراش.

* والخِراش : سِمةٌ مُستطيلة كاللذعة الخفيفة تكون فى جَنب البعير ، والجمع : أخرشة.

وبعير مَخروش.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خشر) ؛ وتاج العروس (خشر) ، وروايته فى اللسان :

ترى لها بعد إبار الآبر

صعر وحمر كبرود التاجر

مآزر تطوى على مأزر

وأثر المخلب ذي المخاشر


* والمِخْرش والمِخْراش : خَشبة يُخْطّ بها الإسكافُ.

* وخَرَشَ الغُصنَ وخَرَّشه : ضَربه بالمِحْجن يَجتذبه إليه.

* وخَرَشه : عضه.

* والخَرَشة : الذباب ، وبها سُمِّى الرجل.

* وما به خَرشة ؛ أى قَلَبَةٌ.

* وما خَرَش شيئا ؛ أى ما أخذ.

* والخَرْش : الكسب ؛ وجَمعه : خُروش ؛ قال رؤبة :

*قَرْضى وما جَمَّعتُ من خُروشى* (١)

* وخَرَش لأهله يَخْرِش خَرْشا ، واخترش : جمع وكسب واحتال.

* وخَرَش من الشىء : أخذ ؛ وقولُه أنشد ابن الأعرابيّ :

أصْدَرها عن طَثْرةِ الدِّئاث

صاحبُ ليلٍ خَرِشُ التَّبْعاثِ (٢)

الخَرِش : الذى يهيجها ويُحرّكها.

* والخَرْش : الرجلُ الذى لا ينام.

* والخِرْشاء : قِشرة البَيضة العُليا اليابسة.

وإنما يقال لها خِرشاء ، بعد ما تُنْقَف فيُخرج ما فيها من البَلَل.

* وخِرْشاء الصدر : ما يُرمى به من لَزِج النّخامة.

* وخِرْشاء الحية : سَلْخها وجِلدها.

* وخِرْشاء اللبن : رغوته ؛ وقيل : جُلَيدة تعلوه. قال مُزَرِّد :

إذا مَسّ خِرْشاءَ الثُّمالة أنفُه

ثَنَى مِشْفَرَيْه للصَّريحِ فأقْنَعا (٣)

__________________

(١) عجز بيت من الرجز ، وصدره : * أولاك حبشت لهم تحبيشي * وهو لرؤبة فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (خرش) ، (قرش) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٨٠) ، (٤ / ١٩٣) ؛ وتاج العروس (خرش) ، (قرش) ؛ وكتاب العين (٣ / ٩٨) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة (ص ٢٧٨ ، ٣٤٧ ، ٥٣٩). ويروى : « قروشى » مكان « خروشى ».

(٢) الرجز لأبى محمد الفقعسى فى تاج العروس (برق) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢٤٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بعث) ، (دأث) ، (رغث) ، (طثر) ، (خرش) ؛ وتاج العروس (بعث) ، (دأث) ، (رغث) ، (طثر).

(٣) البيت لمزرد بن ضرار الغطفانى فى ملحق ديوانه ص ٨٠ ؛ ولسان العرب (خرش) ، (ثمل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٩٠) ، (٢ / ١٦٨) ؛ والمخصص (٨ / ١٢٦) ، (١٦ / ٦٤) ؛ وتاج العروس (خرش) ، (ثمل) ؛ ولجبيهاء


* وخِرْشاء العسل : شَمعه وما فيه من ميّت نَحله.

* وكُل شىء أجوف فيه انتفاخ وخُروق وتفتق : خِرْشاء.

وطلعت الشمسُ فى خِرْشاء. أى فى غَبَرة.

* واستعار أبو حنيفة الخراشىّ للحشرات كلِّها.

* وخَرَشة وخُراشة وخِراش ومُخارش ، كلها أسماء.

مقلوبه : [ش خ ر]

* الشَّخير : صوتٌ من الحَلْق ؛ وقيل من الأنف ؛ [وقيل] : من الفم دون الأنف.

* وشَخير الفَرس : صوتهُ من فمه.

وقيل : هو من الفَرس بعد الصَّهيل : شَخَر يشخِر شَخْرًا وشَخِيرا.

* والشَّخْر ، كالنَّخْر ؛ ورجل شَخِير نَخير.

* والشَّخير أيضا : رفع الصوت بالفخر ؛ ورجل شِخِّير فِخِّير.

* وحمار شخِّير ، مُصوِّت.

* والشَّخير : ما تحاتَّ من الجَبل بالأقدام والحَوافر.

* وشَخْر الشباب : أولُه وجدَته ، كشَرْخه.

* والأشْخر : ضَرب من الشَّجر.

* والشِّخِّير : اسم.

مقلوبه : [ش ر خ]

* الشَّرخ : الأصلُ والِعرْق.

* وشَرْخ كُل شىء : حَرفه الناتئ كالسَّهم.

* وشَرخا الفُوق : حَرفاه المُشرفان اللذان يَقع بينهما الوَتر.

* وشَرْخا الرَّحْل : حَرْفاه وجانباه ؛ وقيل : خشبتاه من وراء ومُقدَّم.

* [و] الشَّرخ : أول الشباب.

* والشارخ : الشاب.

__________________

الأشجعى فى ديوانه ص ٣٠ ؛ وأساس البلاغة (خرش) ؛ ولابن عناب الطائى فى مجالس ثعلب ص ٦٠٧. ويروى :

إذ غمّ خرشاء الثمالة أنفه

تقاصر منها للصريح فاقنعا


* والشَّرخ : اسم للجمع. [وجمع الشَّرخ : شُروخ وشُّرَّخ] ؛ وشُّروخٌ شُرّخٌ ، على المبالغة.

قال [العجاج] :

*صِيدٌ تَسامى وشُرُوخ شُرّخُ* (١)

والشَّرخ : نتاج كُل سنة من أولاد الإبل.

قال ذو الرمة :

سَجْلاً أبا شَرْخَيْن أحْيا بناتِه

مَقاليتُها فَهْى اللُّبابُ الحَبائسُ (٢)

* وشَرَخَ نابُ البعير يشرُخ شُروخا : شَقَّ البَضْعة.

الخاء والشين واللام

[خ ش ل]

* الخَشْلُ : البَيْضة إذا أخرجت جوفَها ؛ عن أبى حنيفة.

* والخَشْل ، والخَشَل : المُقْل نفسُه.

* وقيل : هو اليابس.

* وقيل : هو رَطْبه وصغاره الذى لا يُؤكل.

* وقيل : هو نواه.

واحدته : خَشْلَة ، وخَشَلة.

* والخَشْل : الردىء من كُل شىء ، وأصله من ذلك.

* ورجلٌ مخَشَّل ، ومَخْشول : مَرْذول ، وقد خَشَله.

* والخَشْل : رءوس الحُلِىِّ من الخَلاخيل والأسورة.

* وقيل : الخَشل : ما تكسر من رُءوس الحُلِى وأطرافِه.

* ورجل مُخشَّل : محلَّى ؛ من ذلك.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١٧٧) ؛ وتاج العروس (شرخ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٣٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١٩. ويروى : «‌ وفحول قلخ » بدلاً من : « وشروخ شرخ ‌».

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٣٦ ؛ ولسان العرب (لبب) ، (شرخ) ، (حبس) ، (سجل) ، وكتاب العين (٤ / ١٦٩) ، (٨ / ٣١٧) ؛ والمخصص (١٣ / ٧٧) ، (١٧ / ٣٣) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٨٢) ، (١٥ / ٣٣٧) ؛ وتاج العروس (لبب) ، (نقض) ، (سبحل). ويروى : « سِبَحْلاً » بدلاً من « سجلاً » ، ويروى « الحبائش » بدلاً من « الحبائس ».


* والخَنْشل : السَّريع الماضى ، وكذلك الخَنشليل.

* والخنشليل ، أيضاً : الجيِّد الضَّرب بالسَّيف ؛ يقال : إنه لخَنْشليل بالسيف.

* والخَنْشل والخَنْشليل : الُمسن من الناس والإبل.

* وعَجوز خَنْشليل : مُسنة وفيها بقية ، وقد خَنْشلت.

* وناقة خَنْشليل : بازل ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* وناقة خَنْشليل : طويلة.

جعل سيبويه الخَنْشليل مرة ثلاثيا وأخرى رباعيّا ، فإذا كان ثلاثيا فخنشل مثله ، وإن كان رباعيّا فخنشل كذلك.

مقلوبه : [ش خ ل]

* شَخل الشرابَ يَشْخَله شَخْلا : صَفّاه.

* وشَخله يَشْخله : بزله [بالمشِخلة].

* والمِشْخلة : المِصْفاة.

* وشَخْل الرَّجُل ، وشَخِيله : صَفِيّه ؛ وقد شاخَله.

* والشَّخل : الغلام الحَدَث يُصادق رجلاً.

مقلوبه : [ش ل خ]

* الشَّلْخ : الأصل والعِرْق.

* والشَّلخ : حُسْن الرجل ؛ عن ابن الأعرابى.

* وشالَخ : جدُّ إبراهيم عليه‌السلام.

الخاء والشين والنون

[خ ش ن]

* الخَشِنُ والأخْشن : الأخْرش من كُل شىء ؛ قال :

*والحَجر الأخَشن والثِّنايه* (١)

وجمعه : خشَان ؛ والأنثى : خشنة ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

__________________

(١) الرجز ـ ضمن عدة أخر ـ بلا نسبة فى لسان العرب (خشن) ، (ثنى) ، (دوى) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٣ ، ٤٣٤ ، ٦٠٣ ، ١٠٦٢ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٩) ، (٢ / ١٨٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٧٠) ؛ وتاج العروس (ثنى) ، (دوى).


وقد لَفَّفا خَشْناء ليست بوَخْشةٍ

تُوارِى سَماء البيت مُشْرِقة القُتْرِ (١)

يعنى : جُلّة التمر.

* خَشُنَ خُشْنَة : وخُشانة ، وخُشونة ، ومَخْشَنة ؛ وتخشّن.

* واخشوشن الرجلُ : لبس الخشن ، أو تكلّم به ، أو عاش عيشا خَشِنًا.

* ومعنى « خشن » دون معنى « اخشوشن » لما فيه من تكرار العين ، وزيادة الواو.

وكذلك كُل ما كان من هذا ، كاعشوشب ، ونحوه ، وقد تقدّم.

* واستخشنه : وجده خَشِنًا. وفى حديث علىّ رضى الله عنه يذكر العلماء والأتقياء : واستلانوا ما استخشن المترفون.

* وخاشنه : خشُن عليه ؛ يكون فى القول والعمل.

* وفلان خَشِن الجانب ؛ أى : صعب لا يُطاق. وإنه لذو خُشْنة ، وخُشونة ، ومَخشنة ، إذا كان خشن الجانب.

* وفى الثوب وغيره خُشونة.

* ومُلاءة خشناء : فيها خُشونة ؛ إمّا من الجدة ، وإمّا من العمل.

* وأرض خَشناء : فيها حجارة ورمل ، كخَشَّاء.

* وكتيبة خَشْناء : كثيرة السلاح.

* والخَشْناء ، والخُشَيناء : بَقلة خَضراء ورقها قَصير مثل الرّمرام ، غيرَ أنها أشدّ اجتماعا ، ولها حَبٌّ يكون فى الروض والقِيعان ؛ سميت بذلك لخُشونتها.

* وقال أبو حنيفة : الخُشيناء : بقلة تنفرش على الأرض خَشناء فى الَمسِّ ، لينة فى الفم ، لها تلزُّج كتلزُّج الرِّجلة ، ونَوْرتها صَفْراء كنورة المُرّة ، وتؤكل ، وهى مع ذلك مرعى.

* وبنو خَشناء وبنو خُشين : حَيّان.

* وأخشن ، ومُخاشن ، وخُشين ، وخَشِن : أسماء.

* وأخشن : جبل.

وروى ابن الأعرابىّ هذا المثل : شنشنة أعرفها من أخشن.

وفسّره بأنه اسم جبل قال : ومن قال أعرفها من أخزم ، فهو اسم رجل.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وخش) ، (خشن) ؛ وتاج العروس (خشن) ؛ ويروى : « مشرفة » بدلاً من « مشرقة ».


مقلوبه : [خ ن ش]

* امرأةٌ مُخَنَّشة : فيها بقيات من شَباب.

* وبقى لهم خُنْشوش من مال ؛ أى : بقيّة.

* وخُنشوش : اسم رجل من بنى دارم ، يقال له : خُنشوش بن مُدّ ؛ يقول له علقمة الدارمى :

جَزى الله خُنشوش بن مُدّ مَلامةً

إذا زَيّن الفحشاء للنَّفس مُوقُها (١)

أراد : مؤقها.

مقلوبه : [ن خ ش]

* نُخِشَ الرجل : هُزِل.

* وسمعتُ نَخشة الذئب ؛ أى : حِسَّه وحركته ؛ عن ابن الأعرابى.

قال : ومنه قول أبى العارم الكلابى يذكر خبره مع الذئب الذى رماه فقتله ، ثم اشتواه فأكله : فسمعتُ نَخَشَته ونظرتُ إلى سَفِيف أذنيه ؛ ولم يفسِّر : سفيف أذنيه.

مقلوبه : [ش ن خ]

* الشِّناخ : أنف الجبل ؛ قال ذو الرُّمة :

*إذا شِناخ أنفه توقَّدَا* (٢)

الخاء والشين والفاء

[خ ش ف]

* الخَشْف : المرُّ السريع.

* وخَشَف فى الأرض يَخْشُف ويَخْشِف خُشوفا وخَشفانا ، فهو خاشف وخَشُوف وخَشِيف : ذهب.

* ورجل خَشوف ومِخشف : جرىء على الليل طُرَقَةٌ.

__________________

(١) البيت لخالد بن علقمة الدارمى فى لسان العرب (مدد) ، (خنش) ؛ وتاج العروس (مدد) ، (خنش) ؛ ويروى : « للناس » بدلاً من : « للنفس ».

(٢) عجز بيت من الرجز ويروى بلفظ غير هذا وتمامه باللفظ الآخر :

تخشى بها الجوناء بالقيظ الردى

إذا شناخا قورها توقدا

وهو لذى الرمة فى ديوانه ص ٢٩٥ ؛ ولسان العرب (شنخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٨٥) ؛ وتاج العروس (شنح). وروايته بلفظ المحكم فى اللسان (شنخ).


* ودليل مِخْشَف : ماضٍ.

* وقد خَشَف بهم يَخشِف خَشافة ، وخَشّف.

* وخَشَف فى الشىء ، وانخشف ، كلاهما دخل فيه ؛ قال :

وأطْعن الليلَ إذا ما أسدفا

وقَنّع الأرضَ قِناعًا مُغدَفَا

وانْغَضفت فى مُرجحِنٍّ أغضَفا

جَوْنٍ ترى فيه الجبالَ خُشَّفا (١)

* والخُشّاف : طائر صغير العينين.

* والخَشْف : ذُباب أخضر.

* وقال أبو حنيفة : الخشف : الذباب الأخضر ؛ وجمعه : أخشاف.

* والخِشف : الظبى بعد أن يكون جِدَاية.

وقيل : هو خشف أولَ ما يُولد.

وقيل : هو خشف أولَ ما مَشيْه.

والجمع : خِشَفَة ؛ والأنثى بالهاء.

* والأخشف من الإبل : الذى عمه الجَرَب.

* وخَشَف البَرْد يخشُف خَشْفا : اشتد.

* والخَشف : اليُبْس.

* والخَشف والخَشِيف : الثَّلج الخشِن ، وكذلك الْجَمْدُ.

وقد خَشَف يخشِفِ خُشوفا.

* وماء خاشف وخَشْف : جامد.

* والخَشِيف من الماء : ما جرى فى البطحاء تحت الحصى يومين أو ثلاثة ، ثم ذهب.

* والخَشْف ، والخُشْفة ، والخَشَفة : الحركة والحِسُّ الخَفّى ؛ وخَشَف يَخْشِف خَشْفا : إذا

__________________

(١) الرجز ضمن عدة أخر للعجاج فى ديوانه (٢ / ٢٢٨ ـ ٢٣٠) ؛ والأول فى لسان العرب (سدف) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٢٥) ، (١٢ / ٣٦٧) ، (١٤ / ١٣٧) ؛ وتاج العروس (سدف) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٦٧٩) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٠٤) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٩٣) ؛ وأساس البلاغة (دنف).

والثانى فى لسان العرب (غضف) ؛ وتاج العروس (غضف) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٥) ، (١١ / ٣٢٥) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٦٨) ، (٦ / ٢٤٤).


سُمع له صوت أو حركَة.

* ويُروى عن النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : ما دخلت مكانا إلا سمعتُ خَشفة فالتفت فإذا بلال (١).

* والخَشْف : صوت ليس بالشديد.

* وخَشْفة الضبع : صوتُها.

* والخَشْفة : قُفٌّ قد غلبت عليه السهولة.

* وجبال خُشَّف : متواضعة ، عن ثعلب ؛ وأنشد :

جونٍ ترى فيه الجبالَ الخُشَّفا

كما رأيت الشارف المُوحَّفا (٢)

* وأم خَشّاف : الداهية ؛ قال :

يَحْملن عَنْقاء وعَنْقَفيرا

وأمَ خَشّاف وخَنْشَفيرَا (٣)

ويقال لها : خشّاف ، بغير « أمّ ».

* والمَخْشَف : اليَخدان الذى يَجرى فيه الباب وليس له فعل.

* وسيف خاشِف وخَشيف وخَشُوف : ماض.

* وخَشف رأسه [بالحجر] : شَدخه.

* وقيل : كُل ما شُدخ فقد خُشف.

* والخَشَف : الخَزَف ، يمانية.

قال ابن دُريد : أحسبهم يخصّون به ما غلُظ منه.

__________________

(١) أخرجه البخارى فى فضائل الصحابة (ح ٣٦٧٩) ، بلفظ : « ... وسمعت خشفة فقلت : من هذا؟ فقال : هذا بلال ». وكذا مسلم.

(٢) الرجز مع أخر للعجاج فى ديوانه (٢ / ٢٣٠) ؛ ولسان العرب (غضف) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٥) ، (١١ / ٣٢٥) ؛ وتاج العروس (شدف) ، (غضف) ، (وحف) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٦٨) ، (٦ / ٢٤٤) ؛ وبلا نسبة في مجمل اللغة (٤ / ٥١١) ؛ ومقاييس اللغة (٦ / ٩٢) ؛ والمخصص (٦ / ١٧٠) ، (٩ / ٣٩) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٣٠٢).

(٣) الرجز ـ ضمن عدة أخر ـ للكميت بن معروف أو لأبيه أو للميدان الفقعسى فى لسان العرب (دلم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (زفر) ، (خشف) ، (عنق) ، (دلا) ؛ وتاج العروس (زفر) ، (خشف) ، (عنق) ، (دلا) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٩٤) ، (٤ / ١٦٣) ؛ والمخصص (١٢ / ١٤٥).


مقلوبه : [خ ف ش]

* الخَفَش : ضعف فى البصر وضِيق فى العين.

* وقيل : هو فساد فى جفن العين واحمرار من غير وجع ولا قُرْح.

* خَفِش خَفَشا ، فهو خَفِش وأخفش.

* والخُفّاش : طائر يطير بالليل ، مشتق من ذلك لأنه يشُق عليه ضوء النهار.

مقلوبه : [ش خ ف]

* الشَّخفاف : اللبن ، حِميْريّة.

مقلوبه : [ف ش خ]

* الفَشخ : اللَّطم والصَّفع فى لعب الصبيان. فَشخه يفشَخه فشْخا.

الخاء والشين والباء

[خ ش ب]

* الخَشبة : ما غَلُظ من العيدان ؛ والجمع : خَشَب ، وخُشُب ، وخُشْب.

* وبيت مُخْتشب : ذو خَشب.

* والخَشّابة : باعتُها.

* وتخَشّبت الإبلُ : أكلت الخَشب ؛ قال الراجز ووصف إبلا :

حَرَّقها من النَّجيل أشهبُهْ

أفنانُه وجعلت تَخَشَّبُهْ (١)

* والخَشيبة : الطَّبيعة.

* وخَشب السيفَ يَخْشِبه خَشْبًا ، فهو مَخشوب وخَشِيب : طَبعَه ؛ وقيل : صَقله.

* والخشيب من السيوف : الصَّقيل.

* وقيل : هو الذى لم يُصقل ولا أحْكم عَملُه.

* وقيل : هو الحديث الصنعة.

* وقيل : الخَشْب فى السيف : أن تضع سنانًا عريضاً عليه [أملس] فتدلُكه [به]. فإن كان فيه شَعَثٌ أو شقوق أو حدب ذهب به.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خشب) ؛ والمخصص (١٢ / ١٧) ؛ وتاج العروس (خشب).


* والخشابة : مِطْرَقٌ دَقيقٌ إذا صَقل الصَّيْقلُ السيف وفَرغ منه أجراها عليه فلا يُغيرِّه الجَفن. هذه عن الهَجرى.

* واختشب السيف : اتخذه خَشِيبا ؛ أنشد ابن الأعرابى :

ولا فَتْكَ إلّا سَعْىُ عمرٍو ورهطِه

بما اختشبوا من مِعْضَدٍ ودَدَان (١)

* وقال أبو حنيفة : خَشب القوسَ يخشبها خَشبا : عَمِلها عَمَلَها الأول ، وهى خَشيب ؛ من قِسِىٍ خُشُب وخَشائب.

وقدح مخَشوب وخَشيب : منحوت ؛ قال أوس فى صفة خيل :

فَجلْجلها طورَيْن ثم أفاضها

كما أرسلت مَخشوبةٌ لم تقوَّمِ (٢)

ويروى : تقدَّم ؛ أى : تُعلَّم.

* وخَشبَ الشِّعر يَخْشِبه خَشْبا : إذا قاله كما يجىء ولم يتَنوّق فيه ولا تعمّل له.

* والخَشيب : الردىء والُمنْتقى.

* والخشيب : اليابس. عن كُراع.

وأراه قال : الخَشِيب ، والخشِيبىّ.

* والخَشِب من الرجال : الطويل الجافى العارى العظام مع شِدة وصلابة وغِلَظ ؛ وكذلك هو من الجمال ، وقد اخشوشب.

* وعيش خَشب : غير متأنَّقٍ فيه ، وهو من ذلك.

* واخَشوشبَ فى عيشه : شظِف.

وقالوا : تمعددُوا واخشوشِبوا ؛ أى : اصبروا على جَهد العَيش.

وقيل : تكلفوا ذلك ليكون أجلد لكم.

ويروى : واخشوشنوا ، من العيشة الخشناء.

* ورجل أخشب : خَشِن عظيم ؛ قال :

*تَحْسِب فوق الشَّول منه أخشبا* (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خشب) ، (فنك) ؛ وتاج العروس (خشب) ، (فنك) ؛ والذى وقفنا عليه : (فنك) بدلاً من (فتك).

(٢) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ١١٩ ؛ وتاج العروس (خشب) ، (جلل) ، ولسان العرب (خشب) ، ويروى « تقدم » بدلاً من « تقوم ».

(٣) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٩ ؛ وبلا نسبة فى اللسان (خشب) ؛ وتاج العروس (خشب).


* والأخشب من القُفّ : ما غلُظ وخَشُن وتَحجّر ؛ والجمع : أخاشب ، لأنه غَلب غَلبة الأسماء. وقد قيل فى مؤنثه : الخشباء ؛ قال كثيِّر عزة :

يَنُوء فيعدُو من قريب إذا عدا

ويكمُن فى خَشباء وَعْثٍ مَقِيلُها (١)

فإما أن يكون اسما كالصَّلفاء ؛ وإما أن يكون صفة على ما يطرد فى باب أفعل ؛ والأول أجود ، لقولهم فى جمعه : الأخاشب.

وقيل : الخشباء ، فى قول كثيِّر : الغَيضة ؛ والأول أعرف.

* وأخشبا مكة : جبلاها ، لذلك.

* وأخاشب الصِّمّان : جبال اجتمعت بالصِّمّان فى محلّة بنى تميم ، ليس قربها أكمة ولا جَبل.

* وكل خَشن : أخشب وخَشِب.

* والخَشْبُ : الخلط والانتقاء ، وهو ضد ، خَشَبَه يخشِبه خَشْبا ، فهو مَخْشوب ، وخَشيب ؛ قال :

*... لا مُقرفٍ ولا مَخشُوبِ* (٢)

* وطعام مَخشوب : إن كان حبّا فهو مُفَلَّقٌ قَفارٌ ، وإن كان لحمًا فنِىءٌ لم يَنْضج.

* ورجل خَشِب قَشِب : لا خيرَ عنده.

* والخِشَاب : بُطون من بنى تميم ؛ قال جرير :

أثعلبة الفوارسِ أم رياحًا

عدلتَ بهم طُهَيَّة والخِشابًا (٣)

ويروى : أم رباحا.

* وخُشْبان : اسم.

* وخشبان : لقب.

* وذو خَشَب : موضع.

قال الطرماح :

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٢٥٩ ؛ ولسان العرب (خشب) ؛ وتاج العروس (خشب).

(٢) جزء بيت للأعشى وتمامه :

قافل جرشع تراه كتيس الر

ربل لا مقرف ولا مخشوب

وهو فى ديوانه ص ٣٨٥ ؛ ولسان العرب (خشب) ، (قفل) ؛ وتاج العروس (خشب).

(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٨١٤ ؛ ولسان العرب (خشب) ، (طها).


أو كالفتَى حاتِمٍ إذ قال ما ملكتْ

كَفاى للناس نُهَبى يوم ذى خَشَبِ (١)

مقلوبه : [خ ب ش]

* خَبش الشىء : جمعه من هاهنا وهاهنا.

* والخَبْش : مثل الهَبْش سواء ، وهو جمع الشىء.

* ورجل [خَبّاشٌ] : مكتسب.

* وخَنْبَش : اسم رجل ، مشتق من أحد هذه الأسماء.

مقلوبه : [ش خ ب]

* الشَّخْب والشُّخْبُ : ما خَرج من الضَّرع من اللبن إذا احتُلب.

* والشُّخبة : الدُّفعة منه ؛ والجمع : شِخاب.

* وقيل : الشَّخب من اللبن : ما امتد منه حين يُحلب مُتصلاً بين الإناء والطُّبى ؛ شَخبه شَخْبا ، فانشخب.

* وقيل : الشَّخب : صوت اللبن عند الحلب ؛ شَخَب [اللبن] يشخَب ويشخُب.

* والشَّخب : الدم ، وكُلُّ ما سال فقد شَخَب.

* وشَخَب أوداجَه فانشخبت : قَطعها فسالت.

* ووَدَجٌ شَخِيب : قُطِع فانشخب دمُه ؛ قال الأخطل :

جاد القِلالُ له بذاتِ صبُابةٍ

حَمراء مِثلِ شَخِيبة الأوداج (٢)

وقد تكون « شَخيبة » هنا بمعنى مَشْخوبة ، وثَبتت الهاء فيها كما ثبتت فى الذّبيحة ، وفى قولهم : بئس الرميّةُ الأرنب.

* والشِّخاب : اللبن ، يمانية.

مقلوبه : [ش ب خ]

* الشَّبخ : صوتُ اللبن عند الحَلْب ، كالشَّخْب ، عن كُراع.

الخاء والشين والميم

[خ ش م]

* خَشِم اللحمُ خَشَماً ، وأخشم ، وخُشم : تغّيرت رائحتُه.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ١٥ ؛ ولسان العرب (خشب) ؛ وتاج العروس (خشب).

(٢) البيت للأخطل فى لسان العرب (شخب) ، (صبب) ؛ وتاج العروس (شخب) ، (صبب) ، وليس فى ديوانه.


* والخَيشوم من الأنف : ما فوق نُخْرته من القَصبه وما تحتها من خَشارم رأسه.

* وقيل : الخياشيم : غَراضيف فى أقصى الأنف ، بينه وبين الدماغ.

* وقيل : هى عرُوق فى باطن الأنف.

* وخَشَمه يخشِمه خَشْما : كسر خَيْشومه.

* وخَياشيم الجبال : أنوفها ؛ قال أبو حنيفة : قيل لابنة الخُسّ : أىُّ البلاد أمرأ؟ قالت : خياشيم الحزْن أو جِواء الصَّمّان.

* والخَشَم والخُشوم : سَعة الأنف ؛ خَشِم خَشَما وخُشوما. وهو أخشم.

* والخَشْم : سُقوط الخياشيم وانْسدادُ الُمتنفّس ، ولا يكاد الأخشم يَشمّ شيئا.

* والخُشَام ، كالخَشَم.

* ورجل مخشوم ، ومُتَخشِّم ، ومُخشَّم : سكران ؛ مشتق من الخَيشوم ؛ قال الأعشى :

*إذا كان هِنْزَمْنٌ ورُحتُ مُخشَّمَا* (١)

* وخشَّمه الشرابُ : تَثوّرت ريحُه فى الخَيشوم وخالطت الدّماغ فأسكرته ؛ والاسم : الخُشْمة.

* وقيل : المُخشَّم : السكران ، من غير أن يشتق من الخَيشوم.

* والخُشام : العظيم من الأنوف ، وإن لم يكن مُشرِفًا.

* والخُشام : العظيم من الجبال.

* وابن الخُشام : من فُرسانهم ؛ قال مُرقِّش :

أبأتُ بثَعلبة بن الخُشا

م عمرَو بنَ عوف فزاحَ الوَهَلْ (٢)

مقلوبه : [خ م ش]

* الخَمْش : الخَدْش فى الوجه ، وقد يُستعمل فى سائر الجسد ؛ خَمَشه يَخمِشُه ويخمُشُه ، خَمْشا وخُموشا وخمّشَه.

* والخُمُوش : الخدوش.

* وحكى اللحيانى : لا تفعل ذلك أمُّك خَمْشَى ؛ ولم يُفسره ، وعندى أن معناه : ثكلتك

__________________

(١) عجز بيت للأعشى صدره : * وآسٌ وخيرىٌّ ومرو وسَمْسَقٌ* فى ديوانه ص ٣٤٣ ؛ ولسان العرب (هنزمر) ، (خشم) ، (سوسن) ، (هنزمن) ، (مرا) ؛ والعين (٤ / ١٣٠) ؛ وتاج العروس (هنزمر) ، (سوسن) ، (مرو).

(٢) البيت لمرقش الأصغر فى ديوانه ص ٥٥٩ ؛ ولسان العرب (خشم) ؛ وتاج العروس (خشم).


أمك فخمَّشت عليك وجهها.

قال : وكذلك الجميع ، يقال : لا تَفعلوا ذلك أمهاتكم خَمْشى.

* والخُماشَة من الجراحات : ما ليس له أرْش معلوم ، كالخَدْش ونحوه.

* والخُماشة : الجناية ، وهو من ذلك ؛ قال ذو الرمة :

رَباعٍ لها مُذْ أورق العودُ عِنده

خُماشات ذَحلٍ ما يُراد امتثالُها (١)

* والخامشة : من صِغار مَسايل الماء ، مثل الدَّوافع.

* والخَمُوش : البَعوض ؛ قال الشاعر :

كأن وَغَى الخَموش بجانبَيه

وَغَى رَكْبٍ أميمَ ذَوى زِياطِ (٢)

واحدته : خَموشة ؛ وقيل : لا واحد له.

* والخَمَش : ولدُ الوَبْر الذكرُ ؛ والجمع : خُمشان.

* وتَخمَّش القوم : كثرُت حركتهم.

* وأبو الخاموش : رجل مَعروف بقّال ؛ قال رؤبة :

*أقْحَمَنِى جار أبى الخاموشِ* (٣)

مقلوبه : [ش خ م]

* شَخَم اللحمُ شُخوما ، وشَخِم شَخَمًا ، فهو شَخِم ، وأشخم وشَخّم : تغيّرت رائحته.

* وشَخَم الرجل وأشخم : تهيّأ للبُكاء.

* وشَعَر أشخم : أبيض.

* والأشخم : الرأس الذى علا بياضُ رأسه سواده.

* واشْخَامّ النبت : علا بياضُه خُضرته.

* وعام أشخم : لا ماء فيه ولا مَرْعًى.

مقلوبه : [م خ ش]

* التّمَخُّش : كثرة الحركة ، يمانية.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٣٠ ؛ ولسان العرب (خمش) ، (مثل) ؛ وتاج العروس (خمش) ، (مثل).

(٢) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٧٢ ؛ ولسان العرب (خمشل) ، (زيط) ، (لغط) ، (وعى) ، (وغى) ؛ وتاج العروس (خمش) ، (زأط) ، (زيط) ، (لغط) ، (وعى) ، (وغى).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (خمش) ؛ وتاج العروس (خمش).


مقلوبه : [ش م خ]

* شَمخ الجبلُ يَشْمَخ شُموخا : علا وارتفع.

* والشامخ : الرافع أنفَه عزّا وتكبُّرا ؛ والجمع : شُمَّخ.

وقد شَمخ أنفَه وبأنفه ، يَشْمخ شُموخا.

* ورجُل شمّاخ : كثير الشُّموخ.

* والشّماخ : اسم شاعر.

* وشَمْخٌ : اسم.

* وبنو شَمْخ : بطن.

الخاء والضاد والدال

[خ ض د]

* الخضْد : الكسر فى الرطب واليابس ما لم يَبِنْ ؛ خَضَد الغُصن وغيره يَخْضِدُه خَضْدًا ، فهو مَخضود ، وخَضيد ، وقد انخضد وتخضَّد.

* والخَضَد : ما تكسّر وتراكم من البردىّ وسائر العِيدان الرَّطبة ؛ قال النابغة :

*فيه رُكام من اليَنْبوت والخَضَد* (١)

* وخَضَدُ البَدَن : تكسُّره وتوجّعه مع كسل.

* وخَضَد البعيرُ عُنقَ صاحبه يَخْضِدها : كسرها.

* وخَضَد الشىء يَخْضِده خَضْدا : أكله رَطْبا ، كالقثاءة ونحوها.

* وخَضد الفرسُ يَخْضِد خَضْدا ، مثل خَضِمَ.

* وقيل : خَضَد خَضْدًا : أكل ؛ قال :

ويَخْضِد فى الآرىّ حتى كأنما

به عُرّةٌ من طائف غيرُ مُعْقِبِ (٢)

* وخَضَد الشجَر يَخْضِده خَضْدًا : قطعه.

* واليَخضود : ما قُطع منه.

__________________

(١) عجز بيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٢٧ ، وفيه (حطام) بدلاً من (ركام) ؛ ولسان العرب (نبت) ، (خضد) ؛ وتاج العروس (نبت) ، (خضد). وصدر البيت : * بمده كل واد مترع لجب *.

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٤٩ ، وفيه (أو) بدلاً من (من) ؛ ولسان العرب (عقب) ، (خضد) ، (عرر) ؛ وتاج العروس (عقب) ، (عرر).


* والخَضْدُ : نَزع الشوك عن الشجر ؛ وفى التنزيل : (فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) [الواقعة : ٢٨].

* وراعية خَضُود : تَخْضِد الشجر ؛ قال الشاعر :

أوَيْنَ إلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ

لمأكَلِهِنّ طَفْطاف الرُّبُولِ (١)

* واختضد البعيرَ : أخذه من الإبل وهو صَعب لم يُذلَّل ، فخَطمه ليذلّ وركبه ، حكاها اللحيانى.

وقال الفارسىّ : إنما هو : اختضر.

* والخَضاد : من شجر الجَنْبة ، وهو مثل النّصِىِّ ، ولورقه حُروف كحروف الحَلفاء تَجُزُّ اليد كما تَجُزُّ الحَلْفاء.

* والخَضَدُ : نبت.

مقلوبه : [د خ ض]

* الدّخْض : سُلاحُ السِّباعِ ، وقد يغلبُ عَلى سُلاح الأسد ، وقد دَخَض دَخْضا.

الخاء والضاد والراء

[خ ض ر]

* الخُضرة : من الألوان ، يكون ذلك فى الحيوان والنبات وغيرهما مما يقبله.

* وحكاه ابن الأعرابىّ فى الماء أيضاً.

* وقد اخضرّ ، وهو أخضر ، وخَضِر ، وخَضُور وخَضير ، ويَخْضيرٌ ، ويخْضورٌ ، قال :

*بالخُشْب دُون الهَدَب اليَخْضُورِ* (٢)

* وكُل غَضٍ خَضِر. وفى التنزيل : (فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً) [الأنعام : ٩٩].

* وقيل : الخضِر هنا : الزرع.

* وشجرة خَضِرة : خَضْراء غَضّة.

* وأرض خَضِرة ويَخْضُورٌ : كثيرة الخُضرة.

* وخَضِر الزرعُ خَضَرا : نَعم. وأخضره الرىُّ.

* وأرض مَخْضَرَة ، على مثال مَبْقَلة : ذات خُضرة. وقرئ : فتصبح الأرض مَخْضَرَةً [الحج : ٦٣].

__________________

(١) البيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٤٩) ؛ ولسان العرب (طفف) ، (ربل) ، (خضد) ؛ وتاج العروس (طفف).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه ؛ ولسان العرب (خضر) ؛ وتاج العروس (خضر) ؛ والعين (٣ / ٤١٠).


* واختُضر الشىء : أخِذ طريّا غَضّا.

* وشاب مُخْتَضَر : مات فتيّا.

* واخْتَضَرَ البعيرَ : أخذه من الإبل وهو صَعب لم يُذلَّل ، فخَطمه وساقه.

* وماء أخضر : يَضرب إلى الخُضرة ، من صفائه.

* وخُضارة : البحر ؛ سُمى بذلك لخُضرة مائه.

* والخُضْرة ، والخَضِر ، والخَضِير : اسم للبَقلة الخَضراء ؛ وعلى هذا قول رُؤبة :

إذا شكونا سَنةً حَسُوسَا

نأكُل بعد الخُضرة اليَبِيسَا (١)

وقد قيل : إنه وضع الاسم هاهنا موضع الصفة ؛ لأن الخُضرة لا تُؤكل ، إنما يؤكل الجِسم القابل لها.

* والخضِرة ، أيضًا : الخَضراء من النبات ؛ والجمع : خَضِرٌ.

* والأخضار : جمع الخضِر ؛ حكاه أبو حنيفة.

* ويُقال للأسود : أخضر.

* والخُضْرُ : قبيلة من العرب ، سُموا بذلك لخُضرة ألوانهم.

* والخضيرة من النخل : التى يَنتثر بُسرها وهو أخضر.

* والخَضِيرة من النساء : التى لا تكاد تُتِمّ حَملا حتى تُسقطه ؛ قال :

تزوّجت مِصْلاخًا رَقُوبًا خَضِيرَةً

فخُذْها على ذا النّعت إن شئتَ أو دَعِ (٢)

* والأخَيْضِرُ : ذُباب أخضر على قدر الذِّبّان السُّود.

* والخَضْراء من الكتائب ، نحو : الجأواء.

* والخضْراء : السماء ، لخُضرتها ؛ صفة غَلبت غلبة الأسماء.

* والخضْراء من الحمام : الدواجن ، وإن اختلفت ألوانُها ؛ لأنّ أكثر ألوانها الخُضرة.

* وخَضراء كل شىء : أصلُه.

* واختَضَر الشىء : قطعه من أصله.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٢ ؛ ولسان العرب (خضر) ، (سكت) ، (حسس) ؛ وتاج العروس (خضر) ، (سكت).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خضر) ؛ وتاج العروس (خضر).


* واختضر أذنه : قطعها من أصلها.

* وقال ابن الأعرابى : اختضر أذنه : قطعها ، ولم يقل : من أصلها.

* وقالوا : أباد الله خَضراءهم.

وأنكرها الأصمعى. وقال : إنما هى غَضراءهم.

* والخُضَّارَى : الرِّمث إذا طال نباتُه.

* وإذا طال الثمام عن الحُجَن سُمى : خَضِرَ الثُّمام. ثم يكون خَضِرا شهرا.

* والخضرة : بُقيلة ؛ والجمع : خَضِر ؛ قال ابن مُقبل :

تعتادها فُرُحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ

يَنْفُخْن فى بُرْعم الْحَوْذَان والخَضِرِ (١)

* والخضِرَةُ : بَقلة خَضراء خَشْناء ورقتها مثل ورقة الدُّخن ، وكذلك ثمرتها ، وترتفع ذراعا ، وهى تملأ فم البعير.

* والخُضرة فى شيات الخيل : غُبرة تُخالطُ دُهْمَةً.

* والخُضارىُ : طيرٌ خُضرٌ يقال لها : القاريّة ؛ زعم أبو عُبيد أن العرب تُحبُّها ، يُشبِّهون الرجل السخىَّ بها.

قال صاحب العَين : إنهم يتشاءمون بها.

* وواد خُضَارٌ : كثير الشَّجر.

* وقول النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « إياكم وخضراءَ الدِّمن » (٢).

يعنى : المرأة الحسناء فى مَنبت السوء ، شبهها بالشجرة الناضرة فى دِمنة البعر وأكلُها داء.

* والمُخاضرة : أن تَبيع الثِّمار قَبل بدُوِّ صلاحِها.

* وذَهب دمُه خِضْرًا مِضْرًا ، وخَضِرًا مَضِرًا ؛ أى : باطلاً هَدَرًا.

* وهو لك خَضِرًا مَضِرًا ؛ أى : هنيئا.

* وقيل : الخِضْر : الغض ؛ والمَضِر ، إتباع.

* والدنيا خَضِرة مَضِرة ؛ أى : ناعمة طيبة.

* وقيل : مُونقة مُعْجِبة.

وفى الحديث : إن الدنيا حُلوة خَضِرة فمن أخذها بحقّها بُورك له فيها (٣).

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ؛ ولسان العرب (خضر) ؛ وتاج العروس (خضر).

(٢) موضوع ، انظر الضعيفة (ح ١٤).

(٣) رواه الطبرانى فى الكبير ، ورجاله ثقات ، كما فى المجمع (٣ / ٩٩). وهو فى الصحيح بغير هذا اللفظ.


* والخَضَار : اللبن الذى ثُلثاه ماء وثُلثه لَبن ، يكون ذلك من جميع اللبن ، حَقِينه وحَليبه ، ومن جميع المواشى ؛ [سمى] بذلك لأنه يَضرب إلى الخُضرة.

* وقيل : الخَضارُ جمع ، واحدته خَضَارة.

* وقد سَمّت : أخضر ، وخُضَيْراً.

* والخَضِرُ : نبىّ محجوب مُعَمَّر ، زعموا : سمى بذلك لأنه إذا جَلس فى موضع قام وتحته رَوضة تهتزُّ.

وقيل : كان إذا صلى فى موضع اخضرّ ما حوله.

* والخُضْريّة : نوع من التمر أخضر كأنه زُجاجة ، يُستطرف للونه ؛ حكاه أبو حنيفة.

* وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « ليس فى الخَضراوات صدقة » (١). يعنى به الفاكهة الرَّطبة ؛ جمَعَه جمع الأسماء كورقاء وورقاوات ، وبطحاء وبطحاوات ، لأنه صفة غالبة غلبت غلبة الأسماء.

* والإخضِير : مسجد من مساجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكة وتبوك.

مقلوبه : [خ ر ض]

* الخَريضَة : الجارية الحديثة السن الحسنة البيضاء.

مقلوبه : [ر ض خ]

* رَضخ النوى والعظم وغيرهما من اليابس ، يرضِخه رَضْخا : كسره.

* والرّضخ : كسر رأس الحيّة.

وظَلُّوا يترضّخون ؛ أى : يكسرون الخُبز فيأكلونه.

* وهم يَتراضخون بالسهام ؛ أى : يترامون.

* ورضخ له من ماله يرضخ رَضْخا : أعطاه.

* والرّضيخة والرُّضاخة : العطية.

* وقيل : الرّضخ والرّضيخة : العطيّة المُقارَبة.

* وراضخنا منه شيئا : أصبنا ونِلْنا.

* وقيل : المُراضخة : العطاء على كُره.

* والرَّضْخ والرَّضْخَة : الشىء اليسير تسمعه من الخبر من غير أن تستبينه.

__________________

(١) رواه الطبرانى فى الأوسط ، والبزار ، وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك ، وقد وثقه ابن عدى ، كما فى المجمع (٣ / ٦٨).


الخاء والضاد واللام

[خضل]

* الخَضِل والخاضل : كُل شىء ندٍ يَترشّش نداه ؛ قال دُكَين :

*أسُقَى براوُوق الشَّباب الخاضل* (١)

وقد خَضِل خَضَلاً ، واخضلّ.

* وشِواء خَضِل : رَشْراش.

* والخَضيلة : الرَّوضة القَمِعة.

* والخُضُلَّة : النِّعمة والرِّى ؛ وهم فى خُضُلّة من العيش ؛ أى : نِعمة ورفاهية ؛ قال العباس بنُ مِرْداس :

إذا قلتُ إن اليومَ يومُ خُضُلّة

ولا شرْزَ لاقيتُ الأمور البَجَارِيَا (٢)

* وعيش مُخْضَلٌ : ومُخْضَلٌ : ناعم.

* وخُضُلَّة الرَّجل : امرأته.

وقال بعض سجَعة فتيان العرب :

تمنّيت خُضُلّهْ ،

ونعلين وحُلّهْ

* وخُضُلّة : من أسماء النِّساء.

* والخَضْلُ : اللؤلؤ ، يَثرِبيّة ؛ واحدته : خَضْلَة.

* ولؤلؤة خَضْلة : صافية.

الخاء والضاد والنون

[خ ض ن]

* خاضَن المرأة خِضَانامخاضنة] : غازلها.

* والمُخاضنة : التَّرامى بقول الفُحش.

مقلوبه : [ن ض خ]

* نَضخ عليه الماءَ ، يَنْضَخ نَضْخا ، وهو دون النَّضح.

* وقيل : النَّضخ : ما كان على غير اعتماد ؛ والنضح : ما كان على اعتماد.

* قال الأصمعى : ما كان من فعل الرجل فهو بالحاء غير معجمة ؛ وأصابه نضخ من

__________________

(١) الرجز لدكين فى لسان العرب (روق) ، (خضل) ، (قتل) ؛ وتاج العروس (روق) ، (خضل) ، (قتل).

(٢) البيت لمرداس الدبيرى فى لسان العرب (شرز) ، (خضل) ؛ وتاج العروس (شرز).


كذا ، بالخاء معجمة.

* قال أبو عُبيد : وهو أعجب إلىّ من القول الأول.

* والنَّضخ : شدة فَور الماء فى جَيشانه وانفجاره من يَنْبوعه.

* قال أبو علىّ : ما كان من سُفل إلى عُلْو ، فهو نَضْخ.

* وعين نَضَّاخة : تجيش بمائها ؛ وفى التنزيل : (فِيهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ) [الرحمن : ٦٦].

* وانْضَخّ [الماء] وانْضَاخَ : انصبَّ.

* وقال ابنُ الزبيرِ : إن الموت قد تغشاكم سحابه ، فهو مُنضاخ عليكم بوابل البلايا ؛ حكاه الهروى فى الغريبين.

* والنَّضخ : الرَّدع واللَّطخ يبقى فى الجسد أو الثوب من الطيب ونحوه.

الخاء والضاء والفاء

[خ ض ف]

* خَضَفَ بها يَخْضِف خَضْفا وخَضَفًا وخُضَافاً : ضَرِط.

* والخَيضف : الضَّروط من النساء والرجال.

* ويقال للأمَة : يا خَضَاف ؛ وللمَسبوب : يابن خَضَاف ، مبْنيّة ، كحَذَام.

* والخَضَفُ : البِطِّيخ.

وقال أبو حنيفة : يكون قَعْسريًا ما دام صغيرا ، ثم خَضَفًا ، ثم يكون بطِّيخا.

قال أبو الحسن : ولم أجد ما قال معروفا.

مقلوبه : [خ ف ض]

* الخَفض : ضِد الرفع ، خَفَضه يَخَفِضه خَفْضا فانخفض واختفض.

* والتَّخفيض : مَدكّ رأس البعير إلى الأرض ، قال :

*يكاد يَسْتعصى على مُخفِّضِه* (١)

* وامرأة خافضة الصوت ، وخَفيضة الصوت : خَفيّته لينته ؛ وقد خَفَضَت.

وخَفَض صوتها : لان وسهل.

* والخَفْض والخَفِيضة جميعا : لِين العيش وسعتُه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خفض) ؛ وتهذيب اللغة ٧ / ١١٤ ؛ والعين ٤ / ١٧٨.


* وعيش خَفْض ، وخافض ، ومخفوض ، وخَفِيض : خَصيب فى دَعة ولين ، وقد خَفُض.

وقوله :

*بان الجميعُ بعد طُول مَخْفِضَة* (١)

إنما حُكْمه : بعد طُول مَخْفَضه ، كقولك : بعد طول خفضِه ، لكن هكذا روى بالكسر ، وليس بشىء.

* وخفِّضْ عليك ؛ أى : سَهِّل.

* وخفِّض عليك جأشك ؛ أى : سكِّن قلبك.

* وخفّض الطائر جناحه : ألانه وضَمّه إلى جَنبه ليسكن [من طيرانه].

* وخَفض الجاريَة يَخْفِضها خَفضاً ، وهو كالخِتان للغلام.

* وقيل : خَفض الصبىَ خَفْضًا : خَتنه ، فاستُعمل فى الرجل ، والأعرف أن الخَفض للمرأة ، والخِتان للصبى.

* والخَفْض : الُمطمئن من الأرض ؛ وجمعه : خُفوض.

* وخَفَض الرجلُ : مات.

وحكى ابنُ الأعرابىّ : أصيب بمَصائب تَخْفِض الموتَ ؛ أى : بمَصائب تُقرِّب إليه الموت لا يُفْلِتُ منها.

مقلوبه : [ف ض خ]

* الفضخ : كَسْرُ كل شىء أجْوفَ ، فَضَخَه يفْضَخُهُ فَضْخا ، وافتضخه.

* وأفضخ العُنقود : حان وصلُح أن يُفتَضَخَ ويُعتصر ما فيه.

* وفضخ الرُّطَبة ونحوها من الرطب ، يفضِخها فَضْخا : شَدخها.

* والفَضِيخ : عَصير العِنب ، وهو أيضا شراب يُتخذ من البُسر المَفضوخ ؛ قال الراجز :

*بال سُهَيلٌ فى الفَضيخ فَفَسد* (٢)

يقول : لما طلع سُهيل ذهب زمن البُسر وأرطب. فكأنه بال فيه.

__________________

(١) الرجز لهيمان بن قحافة فى لسان العرب (خفض) ؛ وتاج العروس (خفض).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (بول) ، (جبه) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٦٦) ؛ وتاج العروس (٤ / ٥٠٨) ، (حزت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (جبه).


* والمِفْضَخَة : حجر يُفضخ به البسر ويُجَفّف.

* والمفاضِخ : الأوانى التى يُنبذ فيها الفَضِيخ.

* وكل شىء اتسع وعَرُض ، فقد انفضخ.

* وانفضخت القُرحة : انفتحت.

* ودلو مِفْضَخَة : واسعة ؛ قال :

كأنّ ظَهرى أخذتْه زُلَّخَهْ

مما تَمَطَّى بالفَرِىِ المِفْضَخَهْ (١)

الخاء والضاد والباء

[خ ض ب]

* خَضَب الشىءَ يَخْضِبه خَضْباً ، وخَضّبه : غَيرّ لونه بحمرة أو صُفرة أو غيرهما ؛ قال الأعشى :

أرى رجلاً منكم أسِيفاً كأنما

يَضُمّ إلى كَشْحَيه كَفّا مُخضَّبَا (٢)

ذكَّر على إرادة العضو ، أو على قوله :

فلا مُزنة ودقتْ وَدْقَها

ولا أرضَ أبقل إبقالَها (٣)

ويجوز أن يكون صفة لرجل ، أو حالاً من المضمر فى « يَضُم » ، أو المخفوض فى « كشحيه ».

* وكل ما غُيِّر لونه فهو مَخضوب ، وخَضيب ؛ وكذلك الأنثى ، يقال : كف خَضيب ، وامرأة خَضِيب ؛ الأخيرة عن اللحيانى ، والجمع خُضُبٌ.

* والكف الخَضِيب : نجْم ، على التَّشبيه بذلك.

* وقد اختضب ، وتخضَّب.

* واسم ما يُخضب به : الخضاب.

والخُضَبَة : المرأة الكثيرة الاختضاب.

* والخاضب : الظَّليم الذى اغتلم فاحمرّت ساقاه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زلخ) ، (فضخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١١٥).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٦٥ ؛ ولسان العرب (خضب) (أسف) ، (كفف) ، (بكى).

(٣) البيت لعامر بن جوين فى لسان العرب (أرض) ، (بقل) ؛ وتاج العروس (ودق) ، (بقل).


وقيل : هو الذى قد أكل الرَّبيع فاحمر ظُنبوباه ، أو اصفرّا أو اخضرّا.

* قال أبو حنيفة : أما الخاضب من النَّعام فيكون من أنّ الأنوار تصبُغ أطراف ريشه ، ويكون من أنّ وظيفَيه يحمرّان فى الربيع من غير خَضْب شىء ، وهو عارض يَعرِض للنعام فتحمَرُّ أوظفتُها.

* وقد قيل فى ذلك أقوال : فقال بعض الأعراب ، أحسبه أبا خَيرة : إذا كان الربيع فأكل الأساريعَ احمرّت رجلاه ومِنْقارُه احمرارَ العُصفر ؛ ولو كان هذا هكذا كان ما لم يأكل منها الأساريع لا يعرض له ذلك.

* وقد زعم رجال من أهل العلم : أن البُسر إذا بدأ يحمرّ بدأ وظيفا الظليم يحمرّان ، فإذا انتهت حُمرة البسر انتهت حُمرة وظيفَيْه.

فهذا على هذا غريزة فيه وليس من أكل الأساريع ؛ ولا أعرف النعام يأكُل الأساريع.

* وقد حُكى عن أبى الدُّقيش الأعرابى أنه قال : الخاضب من النعام إذا اغتلم فى الربيع اخضرّت ساقاه ، والظليم إذا اغتلم احمرت عنقه وصدره وفخذاه ، الجِلْد لا الريش ، حُمرة شديدة ، ولا يعرض ذلك للأنثى.

* قال : وليس ما قيل من أكله الأساريع بشىء ، لأن ذلك يعرض للداجنة [فى البيوت] التى لا تَرى يُسْرُوعًا بتّة ، ولا يعرض ذلك لإناثها.

وليس هو عند الأصمعى إلا من خَضْب النَّور ، ولو كان كذلك لكان أيضا يَصْفَرّ ويَخْضرّ ويكون على قدر ألوان النَّور والبَقْل ؛ وكانت الخُضرة أكثر لأنّ البَقل أكثرُ من النَّور ، أولا تراهم حين وصفوا الخَواضب من الوحش وَصفوها بالخُضرة أكثر ما وَصفوا ، ومن أىّ ما كان فإنه يقال له : الخاضب ، من أجل الحُمرة التى تَعترى ساقيه ؛ والخاضب : وصفٌ له علم ، يُعرف به ، فإذا قالوا : خاضب ، عُلم أنه إياه يُريدون ؛ قال ذو الرمة :

أذاك أمْ خاضبٌ بالسِّىّ مَرْتعهُ

أبو ثَلاثين أمسَى فهو مُنْقلِبُ (١)

فقال : أم خاضب ؛ كما أنه لو قال : أذاك أم ظليم ، كان سواءً ، هذا كله قول أبى حنيفة ، وقد وهم فى قوله بتّة ، لأن سيبويه إنما حكاه بالألف واللام لا غير ، ولم يُجِزْ سُقوط الألف واللام منه سَماعا من العرب.

وقوله : وصف له علم ، لا يكون الوصف علما ، إنما أراد أنه وصف قد غَلب حتى صار بمنزلة الاسم العلم ، كما تقول : الحارث ، والعباس.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٤ ؛ وجمهرة أشعار العرب ص ٩٦٢ ؛ ولسان العرب (خضب) ، (سوا).


* وخَضب الشجرُ يَخْضِب خُضوبا ؛ وخَضِب ، وخُضِب ، واخضوضب : اخضرّ.

* وخَضب النخلُ خَضْبا : اخضرّ طلعُه.

* واسم تلك الخضرة : الخضب ؛ والجمع : خُضوب ؛ قال حُميد :

فلما غَدتْ قد قَلَّصت غْيرَ حِشْوةٍ

من الجَوْف فيه عُلَّفٌ وخُضُوبُ (١)

* وخَضَبتِ الأرضُ خَضْبا : طَلع نباتُها واخضرّ.

* وخَضب العُرفُط ، والسّمُرُ : سقط ورقه فاحمرّ واصفرّ.

* والخَضْب : الجَديد من النبات يُصيبه المَطر فيخضرّ.

* وقيل : الخَضْبُ : ما يظهر فى الشجر من خُضرة عند ابتداء الإيرَاق ؛ وجمعه : خُضوب.

* وقيل : كُل بهيمة أكلته ، فهى خاضب.

* وخُضوب القتاد : أن تخرج فيه وُرَيقةٌ عند الربيع وتُمِدَّ عِيدَانه ، وذلك فى أول نَبْته ؛ وكذلك العُرْفط والعَوْسج.

ولا يكون الخُضوب فى شىء من أنواع العِضاه غَيْرِها.

* والمِخْضَبُ : شبه الإجّانة.

الخاء والضاد والميم

[خ ض م]

* الخَضْم : الأكل عامة.

* وقيل : هو مَلء الفم بالمأكول.

* وقيل : هو الأكل بأقصى الأضراس.

* وقيل : هو أكل الشىء الرَّطب خاصة ، كالقثّاء ونحوه.

* وكُل أكل فى سَعة ورَغد : خَضْم.

* وقيل : الخَضم للإنسان ؛ بمنزلة القَضْم من الدابّة. خَضِم يَخْضَم خَضْما.

* والخُضام : ما خُضِم.

* وقال أبو حنيفة : الخضيمة : النَّبت إذا كان رَطْبا أخضر.

وأحسبه سُمِّى خضيمة ، لأن الراعية تَخْضِمه كيف شاءت.

__________________

(١) البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٥٧ ؛ ولسان العرب (خضب) ؛ وتاج العروس (خضب).


* والخضيمة من الأرض : مثل الخُضُلَّة ، وهى الناعمة المِنْبات.

* ورجل مُخْضَم : مُوسَّع عليه من الدنيا.

* وخَضَمَ له من ماله : أعطاه. عن ابن الأعرابى. وردّ ذلك ثعلب وقال : إنما هو هَضَمَ.

* والخِضَمُ : السيّد الحَمول الجواد المِعطاء الكثير المعروف ، ولا توصف به المرأة ؛ والجمع : خِضَمُّون ، ولا يُكسَّر.

* والخِضَمُ : البحر ، لكثرة مائه وخَيره.

* والخِضَمُ أيضا : الجمع الكثير.

* والخِضَمُ : الفرس الضخم العظيم الوَسَط.

* وخَضَمه يَخْضِمه خَضْمًا : قَطعه.

* وسيف خِضَمٌ : قاطع.

* والخِضَمٌ : المِسَنُّ ، لأنه إذا شَحَذ الحديد قَطع ؛ قال :

حَرَّى مُوَقّعَةٌ هاج البَنانُ بها

على خِضَمٍ يُسَقَّى الماءَ عجّاجِ (١)

* وخُضُمّةُ الذِّراع : مُعظمها.

* وطَعن فى خُضُمّته ؛ أى : فى وسطه.

* وفلان فى خُضُمّة قومه ؛ أى : أوساطهم.

* والخَضِيمَةُ : حِنطة تؤخذ فتُنَقَّى وتُطيَّب ثم تُجعل فى القدر ويُصب عليها ماء فتُطبخ حتى تَنْضج.

وقال أبو حنيفة : هو الرّطب الأخضر من النبات.

* والمُخْضِمُ : الماء الذى لا يَبلغ أن يكون أجاجاً يشربه المالُ ولا يشربه الناس.

* والخَضَّمُ : الجمع الكثير من الناس ؛ قال :

حَوْلِى أسَيّدُ والهُجَيْمُ ومازنٌ

وإذا حللتُ فَحوْلَ بَيْتى خَضَّمُ (٢)

* وخَضّم : اسم بلد.

__________________

(١) البيت لأبى وجزة السعدى فى لسان العرب (وقع) ، (شوك) ، (خضم) ؛ وتاج العروس (وقع) ، (خضم).

(٢) البيت لطريف بن مالك العنبرى فى لسان العرب (شجع) ، (خضم) ؛ وتاج العروس (شجع) ، (خضم). ويروى :

حولى فوارس من أسيد شجعة

وإذا غضبت فحول بيتي خضم


* وخَضَّم : اسم العنبر بن عمرو بن تميم.

* والخُضُمّان : موضع.

مقلوبه : [ض خ م]

* الضَّخم ، والضُّخام : العظيم من كل شىء.

* وقيل : هو العظيم الجِرْم الكثير اللحم. والجمع : ضِخام ؛ والأنثى : ضخمة.

* ثم يستعار فيقال : أمر ضخم ، وشأن ضخم. وطريق ضخم : واسع ، عن اللحيانى.

* وقد ضخُم الشىء ضِخَما وضَخامة.

* والأضخمّ ، والضِّخَمّ ، والإضْخَمّ : الضّخْمُ ؛ فأما ما أنشده سيبويه من قوله :

*ضَخْم يُجِبّ الخُلُقَ الإضْخَمّا* (١)

فعلى أنه وَقف على والأضخمِ بالتشديد ، كلغة من قال : رأيت الحَجَرّ ، ثم احتاج فأجراه فى الوصل مجراه فى الوقف ، وإنّما اعتد به سيبويه ضرورة ، لأن « افعَلّا » مشددا عَدَمٌ فى الصفات والأسماء.

وأما قوله : ويروى « الاضخمّا » ؛ فليس مُوَجَّها على الضرورة ، ولأن « افعَلّا » موجود فى الصفات ، وقد أثبته هو فقال : إرزَبٌّ صفة ، مع أنه لو وجّهه على الضرورة لتناقض ، لأنه قد أثبت أن « افْعَلاً » مخفّفاً عَدَمٌ فى الصفات.

ولا يتوجه هذا على الضرورة ، إلا أن تُثبت « افْعَلاً » مخففا فى الصفات ، وذلك ما قد نفاه هو.

وكذلك قوله : ويروى « الضِّخَمّا » لا يتوجه على الضرورة ، لأن « فِعَلّا » موجود فى الصفة وقد أثبته هو فقال : والصفة خِدَبٌّ ، مع أنه لو وجهه على الضرورة لتناقض ، لأن هذا إنما يتجه على أن فى الصفات فَعلاً ، وقد نفاه أيضا إلّا فى المعتل ، وهو قولهم : مكانٌ سِوًى.

فثبت من ذلك أن الشاعر لو قال : الاضْخمّا. والضِّخَمّا ، كان أحسن ، لأنهما لا يتجهان على الضرورة ؛ لكن سيبويه أشعرك أنه قد سمعه على هذه الوجوه الثلاثة.

* والأضخمّ ، بالفتح ، عندى فى هذا البيت على « أفْعَلَ » المُقتضية للمفاضلة ، وأن اللام فيها عَقِيبُ من ، وذلك أذهب فى المدح ، ولذلك احتمل الضرورة ، لأن أخويه لا مُفاضلة فيهما.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٣ ؛ ولسان العرب (ضخم) ؛ وتاج العروس (ضخم) ، (بعد) ، (بيد) ، (فوه).


* وأما قول أهل اللغة : شىء أضْخم ، فالذى أتصوّره فى ذلك أنهم لم يشعُروا بالمفاضلة فى هذا البيت فجعلوه من باب أحمر.

ويدلك على المفاضلة أنهم لم يَجيئوا به فى بيت ولا مَثَلٍ مجردا من اللام ، فيما علمناه من مشهور أشعارهم ، على أن الذى حكاه أهل اللغة لا يمتنع.

فإن قلت : فإن للشاعر أن يقول « الأضخم » مخففا ؛ قيل : لا يكون ذلك ؛ لأن القطعة من مكشوف مشطور السريع ، والشطرُ على ما قلتَ أنتَ من الضرب الثانى منه ، وذلك مسدس ، وبيتُه :

هاج الهوىَ رَسمٌ بذات الغَضَى

مخلولِقٌ مُستعجمٌ مُحْوِلُ (١)

فإن قلت : فإن هذا قد يجوز على أن تَطْوِىَ « مفعُولُن » وتنقله فى التقطيع إلى « فاعِلُن » ؛ قيل : لا يجوز ذلك فى هذا الضرب ، لأنه لا يجتمع فيه الطىّ والكشف.

وقول الأخفش فى : « ضِخمّا » وهذا أشدُّ ، لأنه حرك الخاء وثقّل الميم ، يريد أنه غير بناء « ضخم » ، وهذا التحريف كثير عنهم فاش مع الضرورة فى استعمالهم ؛ ألا ترى أنهم قالوا فى قول الزَّفيان :

*بسَبْحَل الدفَّيْن عَيْسَجُور* (٢)

أراد : سِبَحْل ؛ كقول المرأة لبنتها :

سِبَحْلة رِبَحْلَهْ

تَنْمى نَباتَ النّخلهْ (٣)

* والأضْخُومَةُ : الثوب تشُدّه المرأة على عجيزتها لِتُظَنّ عَجزاء.

* والمِضْخم : الشديد الصَّدم والضرب ؛ والسيد الضخم الشريف.

* والضِّخمّة : العريضة الأريضة الناعمة ، عن ابن الأعرابى. وأنشد لعائذ بن سعد العَنبرى يَصف وِرد إبله :

حُمْرا كأن خاضبًا منها خَضَبْ

ذُرَا ضِخَمّاتٍ كأشباه الرُّطَبْ (٤)

* وبنو عبد بن ضخم : قبيلة من العرب العاربة ، دَرجوا.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلق) ، (ضخم) ؛ وتاج العروس (خلق).

(٢ و ٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سبحل) ؛ وتاج العروس (سبحل).

(٤) الرجز لعائذ بن سعد العنبرى فى لسان العرب (ضخم).


مقلوبه : [م خ ض]

* مَخِضَت المرأة مَخاضا ومِخاضا ، وهى ماخض ، ومُخِضَتْ ، وأنكرها ابن الأعرابى.

* ومَخّضت : أخذها الطلق ، وكذلك الناقة وغيرها من البهائم.

* وقيل : الماخض من النساء والإبل والشاء : المُقْرِب ؛ والجمع : مواخض ، ومُخَّض.

* وأمخض الرجل : مَخِضت إبله ؛ قالت ابنة الخُسّ الإيادى لأبيها : مخِضت الفلانّية لناقة لأبيها ؛ قال : وما عِلمك؟ قالت : الصّلا راجّ ، والطّرف لاجّ ، وتمشى وتَفَاجّ ؛ قال : أمخضتِ يا بِنْتى فاعْقِلى. رَاجٌّ : يَرْتَجّ. وَلاجٌّ : يَلَجُّ فى سرعة الطرف. وتفاجُّ : تباعد ما بين رجليها.

* والمخاض : التى أولادها فى بطونها ؛ واحدتها خَلِفة ، على غير قياس. وإنما سُميت الحوامل مخاضا ، تفاؤلا بأنها تصير إلى ذلك.

* وقال ثعلب : المخَاض : العشار. يعنى التى أتى عليها من حملها عشرة أشهر ، ولم أجد ذلك إلا له. أعنى أن يُعبّر عن المخاض بالعشار.

* ويقال للفصيل إذا لَقِحَت أمه : ابن مخاض ، والأنْثى : بنتُ مَخاض ؛ وجمعها : بنات مَخاض. لا يثنّى مخاض ولا يجمع. لأنهم إنما يريدون أنها مضافة إلى هذه السن الواحدة.

وتدخله الألف واللام للتعريف. فيقال : ابن المخاض ، وبنت المخاض ؛ قال جرير :

وَجدنا نَهشلاً فَضلت فُقَيْمًا

كفَضل ابن المخَاض على الفَصِيلِ (١)

* الَمخاض : الإبل حين يُرسَل فيها الفحل فى أول الزمان حتى يَهدرَ ، لا واحد لها. هكذا وجد « حتى يهدر ».

وفى بعض الروايات : حتى يفدر ، أى ينقطع عن الضراب ، وهو مَثَلٌ بذلك.

* ومَخض اللبنَ يَمْخَضُه ويَمْخِضه ، ويمخُضُه مَخْضا ، فهو ممخوض ، ومَخِيض : أخذ زبده. وقد تمخّض.

* والمخيض : الذى قد أخذ زبده.

* والْممِخض : السِّقاء ، وهو الإمخاض ، مثّل به سيبويه ، وفسّره السيرافى.

* وقد يكون المَخض فى أشياء كثيرة : فالبعير يمخُض بشِقْشقته.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ٩٦) ، وله أو لجرير فى لسان العرب (مخض).


والسحاب يمخُض بمائه ويتمخَّض.

والدهر يتمخّض بالفتنة ؛ قال :

وما زالتِ الدْنيا يخون نعيمُها

وتُصْبِحُ بالأمر العظيم تَمخّض (١)

* وتمخضت الليلة عن يوم سَوء ، إذا كان صباحها صَباح سَوء ، وهو مَثل بذلك ؛ وكذلك تمخّضت المنون وغيرها ؛ قال :

تمخّضت المنونُ له بيوم

أنَى ولِكل حاملة تمامُ (٢)

على أن هذا قد يكون من المخاض.

* والإمخاض : ما اجتمع من اللبن فى المَرعى حتى صار وِقْر بعير.

* وقيل : الإمخاض : اللبن ما دام فى المَخض.

* والمُسْتَمْخِض : البطىء الرَّوب من اللبن.

* والمَخيِض : موضع بقرُب المدينة.

مقلوبه : [ض م خ]

* ضمخه بالطيب يَضْمخُه ضمخا ، وضَمّخه : لطّخه.

* وتَضمّخ به : تلطّخ.

* وضَمّخ عينه ووجهه وأنفه ، يَضْمخه ضَمْخا : ضَربه بجُمعه.

* وقيل : الضَّمخ : ضَرب الأنف ، رَعَف أو لم يَرعُف.

* وقيل : هو كل ضَرب مُؤثر فى أنف أو عين أو وجه.

* وضمّخه فلان : أتعبه.

مقلوبه : [م ض خ]

* المَضْخ ، لغة فى الضَّمخ.

الخاء والصاد والدال

[ص خ د]

* صَخَد الهامُ والصُّرد يَصْخد صَخْدًا وصَخِيدا : صَوّت.

* والصَّيْخَد : عين الشمس.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مخض) ، (لمظ) ؛ وكتاب العين (٨ / ١٦٤).

(٢) البيت لعمرو بن حسان فى لسان العرب (كثر) ، (مخض) ، (منن) ، (أنن).


* والإصخاد ، والصّخَدان : شدة الحر.

* وقد صَخَد يومنا يَصخد صَخَدانا ، وصَخِد صخَدا ، فهو صاخد ، وصَيخود ، وصَيخد ، وصَخَدان ، وصُخْدان ؛ الأخيرة عن ثعلب ؛ وليلة صَخدانة.

* وصخدتْه الشمسُ صَخْدا : أصابته أو حَمِيت عليه.

* وأصخدنا نحن ، كقولك : أظهرنا.

* والصاخدة : الهاجرة.

* وهاجرة صَيخود : متّقِدة.

* وصخرة صَيخود : صمّاءٌ راسية.

مقلوبه : [د خ ص]

* الدَّخوص : الجارية التّارّة.

الخاء والصاد والراء

[خ ص ر]

* الخَصْرُ : وَسَط الإنسان ؛ وجمعه خُصور.

* والخَصْران ، والخاصرتان : ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَى.

وحكى اللحيانى : أنها لمنُتفخة الخواصر ؛ كأنهم جعلوا كل جزء خاصرة ، ثم جُمع على هذا ؛ قال الشاعر :

فلما سَقيناها العَكِيس تمذّحت

خواصرها وازداد رشحًا وريدُها (١)

* ورجل مُخصَّر : ضامر الخَصر أو الخاصرة ؛ ومَخصور : يشتكى خَصره أو خاصرته.

* والاختصار والتخاصر : أن يضرب الرجل يده إلى خَصره فى الصلاة.

* والمخاصرة فى البُضْع : أن يضرب بيده إلى خَصْرها.

* وخَصْر القَدم : أخمَصُها.

* وقدم مُخَصَّرة ، ومَخْصورة : فى رُسغها كالخر ؛ وكذلك اليد.

* وخَصْر الرمل : طريق بين أعلاه وأسفله ؛ وجمعه : خصور ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة :

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٩٣ ؛ ولسان العرب (مدح) ، (مذح) ، (ذخر) ؛ وتاج العروس (مدح) ، (ذخر) ، (خصر) ؛ والعين (١ / ١٩١).


أضَرّ به ضاحٍ فَنَبطا أُسالةٍ

فمرٌّ فأعلى جَوزها فَحُصُورُها (١)

* وخَصْر النعل : ما استدقَّ من قدّام الأذنين منها.

* والخَصر من السهم : ما بين أصل الفُوق وبين الرِّيش ، عن أبى حنيفة.

* والخصر : موضع بيوت الأعراب ؛ والجمع من كل ذلك : خُصور.

* وخاصر الرجلَ : مشى إلى جَنبه.

* والمُخاصرة : أن تأخذ فى طريق ويأخذ الآخر فى غيره حتى تلتقيا فى مكان.

* والمخاصرة : أخذ الرجل بيد الرجل.

* وتخاصر القوم : أخذ بعضُهم بيد بعض.

* والمِخْصَرَةُ شىء يأخذه الرجلُ بيده ليتوكأ عليه مثل العصا ونحوها ، وهو أيضا ما يأخذه الملك يُشير به إذا خطب ، قال :

يكاد يُزيل الأرضَ وَقْعُ خِطَابِهم

إذا وصَلوا أيمانَهم بالَمخاصرِ (٢)

* واختصر الرجلُ : أمسك المِخْصَرة.

* والاختصار : حَذف الفضول من كُل شىء.

* والخُصَيرى ، كالاختصار ؛ قال رؤبة :

وفى الخُصَيرى أنت عند الوُدّ

كهفُ تميم كلِّها وسَعْد (٣)

* والخَصَر : البَرْد.

* والخصِر : البارد من كل شىء.

مقلوبه : [خ ر ص]

* خَرَص يخرُص خَرْصا. وتخرّص : كَذَب.

* ورجل خَرَّاص : كذاب ، وفى التنزيل : (قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) [الذاريات : ١٠].

* وخَرَص العددَ يخرُصه ، ويَخرِصه ، خَرْصا وخِرْصا : حَزَره.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (خصر) ، (نبط) ، (ضحا) ؛ وتاج العروس (خصر) ، (نبط) ؛ معجم البلدان (نبط) وفيه (فخصورها) بالخاء المعجمة.

(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٣٨٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خصر) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٨٨).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (خصر) ؛ وتاج العروس (خصر).


* وقيل : الخَرص ، المصدر ؛ والخِرْص الاسم.

* والخِرْص والخَرْص والخُرْص : سِنان الرُّمح.

* وقيل : هو ما على الجُبة من السنان.

* وقيل : هو الرمح نفسه.

* وقيل : هو رمح قصير يتخذ من خَشب منحوت ، وهو الخَرِيص. عن ابن جنى ؛ وأنشد لأبى دُوَاد :

وتشاجرتْ أبطالُه

بالمَشرفىّ وبالخَريصِ (١)

* والخُرْص : كُل قَضيب من شجرة.

* والخُرْص ، والخَرْص ، والخِرْص ، الأخيرة عن أبى عبيدة : كُل قضيب رطب أو يابس ، كالخُوط.

* والخُرْص ، أيضا : الجريدة ؛ والجمع من كل ذلك : أخراص وخِرصان.

* والخِرْص والخُرْص : العود يُشتار به العسل ؛ والجمع : أخراص ؛ قال :

معه سِقاءٌ لا يفرِّط حَمْلَه

صُفْنٌ وأخراصٌ يَلُحْن ومِسْأبُ (٢)

* والمخارص : مشاور العَسل.

* والَمخارص أيضا : الخناجر ؛ قالت خُويلة الرِّتَاضِيّة ترثى أقاربها :

طَرَقَتْهم أمُّ الدُّهَيْم فأصبحوا

أكُلَا لها بمَخارصٍ وقَواضبِ (٣)

* والخِرْص والخُرْص : القُرط بحَبّة واحدة.

* وقيل : هى الحلقة من الذهب والفضة ؛ والجمع : خِرَصة.

* والخُرْصة ، لغة فيها.

* والخُرْص : الدِّرع ، لأنها حِلَق مثل الخُرْص الذى فى الأذن.

* والخَريص : شبه حَوْض واسع يَنبثق فيه الماء من النهر ثم يعود إليه.

* وقيل : هو الماء المُستنقع فى أصول النخل.

* وخريص البحر : خليج منه.

__________________

(١) البيت لأبى دواد الإيادى فى ديوانه ص ٣٢٣ ؛ ولسان العرب (خرص) ؛ وتاج العروس (خرص).

(٢) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (سأب) ، (خرص) ، (فرط) ، (صفن) ؛ وتاج العروس (سأب) ، (خرص) ، (فرط) (صفن).

(٣) البيت لخويلة الرياضية ـ بالياء بدل التاء ـ فى لسان العرب (خرص) ؛ وتاج العروس (خرص).


* وقيل : خَريص البحر والنهر : ناحيتهما ، أو جانبهما.

* والخَرَص : جوع مع برد.

* ورجل خَرِص : جائع مقرور.

* والخِرْص : الدَّن ، لغة فى الخِرْس ، وسيأتى ذكره.

* والخَرّاص : صاحب الدنان ، والسين لغة.

* والأخراص : موضع ؛ قال أمية بن أبى عائذ الهذلى :

لمن الديار بِعَلْىَ فالأخراص

فالسَّودَتَين فَمجمعِ الأبواصِ (١)

ويُروى : الأحراص. بالحاء.

مقلوبه : [ص خ ر]

* الصَّخرة : الحجر العظيم الصُّلْب. وقوله عزوجل : (يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ) [لقمان : ١٦] ، قال الزجاج : قيل : (فِي صَخْرَةٍ) أى فى الصخرة التى تحت الأرض ، فالله لطيفٌ باستخراجها خبير بمكانها.

* والصَّخَرة : كالصِّخْرة ؛ والجمع : صَخْر. وصَخَر ، وصُخُور.

* ومكان صَخِر ، ومُصْخِر : كثير الصّخْر.

* والصّاخرة : إناء من خَزف.

* والصَّخير : نبت.

مقلوبه : [ر خ ص]

* رَخُص رَخاصة ورُخُوصة ، فهو رَخْص ورخيص : تنعّم ؛ والأنثى : رَخْصة ورَخِيصة.

* وثوب رخْص ورخيص ، كذلك.

* والرُّخْص : ضد الغلاء.

* رخُص رُخصا ، فهو رخيص. وأرخصه : جعله رخيصا.

* وارتخصه : اشتراه رخيصا.

* واسترخصه : رآه رخيصا.

__________________

(١) البيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى فى لسان العرب (خرص) ؛ وتاج العروس (بوص) ؛ ومعجم البلدان (الأبواص) ، (أفراص) ، (انحاص) ، (السودتان) ، (على).


* ورَخّص له فى الأمر : أذن له بعد النهى عنه.

* والاسم : الرُّخْصة والرُّخُصة.

* وموت رخيص : ذريع.

* ورُخاص : اسم امرأة.

مقلوبه : [ص ر خ]

* الصَّرخة : الصيَّحة الشديدة عند الفزَع.

* وقيل : هو الصوت الشديد ما كان ؛ صرَخ يَصْرخ صُراخا.

* والصارخ والصريخ : المُستغيث ، والمُغيث ؛ وفى التنزيل : (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ) [إبراهيم : ٢٢].

* واصطرخ القوم ، وتصارخوا ، واستصرخوا : استغاثوا.

مقلوبه : [ر ص خ]

* رَصَخ الشىء : ثبت ؛ مثل رسخ.

الخاء والصاد واللام

[خ ص ل]

* الخَصْلة : الفضيلة والرَّذيلة تكون فى الإنسان. وقد غَلب على الفضيلة ؛ وجمعها : خِصال.

* والخَصْلة ، والخَصْل : أن يقع السهمُ بِلزْق القِرطاس.

* وقد أخصَل الرامى.

* وتخاصَل القوم : تراهنوا على النِّضال.

* وأحرز خَصله : غلب على الرِّهان.

* والخَصِيل : المَقمور.

* والخَصيلة : كُل قِطعة من لحم ، عظُمت أو صَغُرت.

* وقيل : هى لحم الفَخذين والعَضُدين والذِّراعين.

* وقيل : هى كل عَصَبَة فيها لحم غليظ.

* وقيل : هو ما انماز من لحم الفَخدين.

والجمع : خَصِيلٌ ، وخصائل ؛ قال بعض العرب يصف فرسا : إنه سَبِط الخَصِيلة ، وهواه


الصهيل ؛ وقال زهير فى صفة فرس :

ونَضربه حتى اطمأن قَذالُه

ولم تَطمئنَّ نفسُه وخصائلهُ (١)

وربما استُعمل فى الإنسان ؛ أنشد ابن الأعرابى :

يَبيت أبو لَيلى دَفيئًا وضيَفُه

من القُرِّ يُضْحِى مُستخفّا خصائلُه (٢)

* والخصيلة : القليلةُ من الشعر ، وهى الخصلة.

* وقيل : الخُصْلة : الشَّعر المجتمع.

* والخُصْلَة ، والخَصْلَة : العنقود.

* والخُصْلَةُ ، والخَصْلَةُ ، والخَصَلَة : كل ذلك عُود فيه شَوك.

* وقيل : هو طرف القضيب الرَّطب الليِّن.

* وقيل : هو ماء رخص من قُضبان العُرفُط.

* وخَصَلَه يَخْصُلُه خَصْلاً : قَطعه.

* وخَصّل البعير : قَطع له ذلك.

* والمِخْصَال : المِنْجل.

* والمِخْصل : القطّاع من السيوف وغيرها.

* وخصّل الشىء : جعله قِطَعا ؛ أنشد ابن الأعرابى :

*وإن يُرد ذلك لا يُخَصِّل* (٣)

* وبنو خُصَيْلةَ : بطن.

مقلوبه : [خ ل ص]

* خَلَصَ الشّىءُ يخلُصُ خُلوصا وخَلاصا : نجا.

* وأخْلَصَه ، وخَلّصَه.

* وأخلص لله دينه : أمحضه.

* وأخلص الشىء : اختاره.

* وقرئ : (إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ المُخْلِصِينَ) [الحجر : ٤٠] والْمُخْلَصِينَ.

__________________

(١) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٣٣ ؛ ولسان العرب (خصل).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دفأ) ، (خصل) ؛ وتاج العروس (دفأ) ، (خصل).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قبب) ، (خصل) ؛ وتاج العروس (قبب).


قال ثعلب : يعنى ب المُخلِصِين : الذين أخلصوا العبادة لله عزوجل. وب الْمُخْلَصِينَ : الذين أخلصهم الله.

* واستخلص الشىءَ ، كأخلصه.

* والخالصة : الإخلاص.

وقوله تعالى : (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا) [الأنعام : ١٢٩] ؛ قال الزجاج : يجوز أن يكون الخبر ، وجعل معنى « ما » التأنيث : لأنها فى معنى الجماعة. كأنهم قالوا : جماعة ما فى بطون هذه الأنعام خالصةٌ لذكورنا. وقوله « مُحَرَّمٌ » مردود على لفظا « ما ».

ويجوز أن يكون أنثه لتأنيث الأنعام ، والذى فى بطون الأنعام ليس بمنزلة بعض الشىء ، لأن قولك سقطت بعض أصابعه ، بعض الأصابع إصبع ، وهى واحدة منها ، وما فى بطن كل واحدة من الأنعام هو غيرها.

ومن قال : يجوز على أن الجملة أنعام ، فكأنه قال : وقالوا الأنعام التى فى بطون الأنعام خالصة لذكورنا. قال : والقول الأول أبين. لقوله « ومحرم » لأنه دليل على الحمل على المعنى فى « ما ».

* وكلمة الإخلاص : التوحيد.

* وأخلصه النصيحة والحب ، وأخلصه له.

* وهم يتخالصون : يُخلص بعضهم بعضا.

* والخالص من الألوان : ما صفا ونَصَع ، أىَّ لون كان. عن اللِّحيانى.

* والخِلاص ، والخُلاصة ، والخُلُوص : رُبٌّ يُتَّخذ من تَمر.

* والخُلَاصة ، والخِلاص : التَّمر والسَّويق يُلقى فى السَّمن.

* وأخلصه : فعل به ذلك.

* والخلاص : ما خَلص من السَّمن إذا طُبخ.

* والخِلَاص ، والإخلاص ، والإخلاصة : الزُّبد إذا خَلصَ من الثُّفل.

* والخُلُوص : الثُّفل الذى يكون أسفلَ اللَّبن.

* قال أبو حنيفة : ويقول الرجل لصاحبة السَّمن : أخلِصِى لنا. لم يُفسِّره أبو حنيفة. وعندى أن معناه : أعطينا الخُلاصة ، أو الخِلاص.


* والخِلَاص : ما أخلصته النارُ من الفضة والذهب ، وفى حديث سَلمان : أنه كاتب أهلَه على كذا وكذا وعلى أربعين أوقية خِلَاصٍ.

* والخُلاصة ، كالخِلاص. حكاه الهَروىّ فى الغريبين.

* واستخلص الرجلَ : إذا اختصَّه بدُخْلُله ؛ وهو خالصتى ، وخُلُصانى.

* وقال أبو حنيفة : أخلصَ العَظمُ : كثرُ مخُّه.

* وأخلص البعيرُ : سَمِن ، وكذلك الناقة ؛ قال :

*وأرهقتْ عظامُه وأخلَصا* (١)

* والخَلَصُ : شجرٌ طيّب الرِّيح له وَرْد كوَرْد المَرْو طيّب زكىّ.

* قال أبو حنيفة : أخبرنى أعرابى : أن الخَلَص : شجر ينبت نباتَ الكَرْم ، يتعلق بالشجر فيعلَق ، وله ورق أغبر رقاق مُدوَّرة واسعة ، وله وردة كورد المَرْو ، وأصوله مُشرفة ، وهو طيّب الرِّيح ، وله حَبٌّ كحب عِنب الثعلب ، يَجتمع الثلاثُ والأربع معاً ، وهو أحمر كخرز العقيق ، لا يؤكل ؛ ولكنه مَرعًى.

* والخَلْصاء : ماء بالبادية. وقيل : موضع.

* وذو الخَلَصة ، أيضا : موضع.

* وخالِصَة : اسم امرأة.

مقلوبه : [ل خ ص]

* لخّص الشىء : بيّنه وحَبَّره.

* واللَّخَصة : شحمة العين من أعلى وأسفل.

* واللخصتان من الفرس : الشَّحمتان اللتان فى جوف وَقْبى عينيه.

* وقيل : الشحمة التى فى جوف الهَزْمة التى فوق عينيه ، والجمع لِخَاص.

* ولَخَص البعيرَ يَلْخَصه لَخْصا : شق جَفنه لينظُر هل به شَحم أم لا؟ ولا يكون ذلك إلّا مَنحورا.

* والَّلخَص : غِلَظ الأجفان وكثرة لحمها ، خلقةً.

* وقال ثعلب : هو سُقوط باطن الحِجَاج على جَفن العين.

* والفعل من كُل ذلك : لَخِص لَخَصًا ، فهو ألْخَص.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خلص) ، (زهق) ؛ وتاج العروس (خلص).


مقلوبه : [ص ل خ]

* صَلِخَ سَمعه. وصَلَخَ ، الأخيرة عن ابن الأعرابى : ذهب.

* قال ابن الأعرابى : فإذا بالغوا بالأصم قالوا : أصم أصْلَخ. وإذا دُعى على الرجل قيل : صَلْخًا كصَلْخ النعام ، لأن النعام كُله أصْلَخُ.

الخاء والصاد والنون

[خ ص ن]

* الخَصِن : فأس ذات خَلْف واحد ، تُذكَّر وتُؤنث ؛ والجمع : أخْصُن.

مقلوبه : [خ ن ص]

* الخِنّوْص : ولد الخنِزير ؛ قال الأخطل يُخاطب بشر بن مروان :

أكلتَ الدَّجاجَ فأفنيتَها

فهل فى الخَنانيص من مَغْمَزِ (١)

ويُروى : « أكلتَ الغَطَاط ... » ؛ وهى القَطا.

مقلوبه : [ص خ ن]

ماء صُخْنٌ : لغة فى سُخْن ، مُضَارعَةً.

الخاء والصاد والفاء

[خ ص ف]

* خصَفَ النَّعْل يَخصِفُها خَصْفاً : ظاهَر بعضَها على بعض.

* وكُل ما طُورق بعضُه على بعض فقد خُصِف.

* والخَصَف : قِطعة ممّا تُخصف به النَّعل.

* والمِخْصَف : المِشْقَب ؛ قال أبو كبير يصف عُقاباً :

حتى انتهيتُ إلى فِراشِ عَزيرةٍ

فَتخاءَ رَوْثةُ أنفها كالمِخصَفِ (٢)

* وقوله : فما زالوا يخصفون أخفاف المطى بحوافر الخيل حتى لحقوهم ؛ يعنى : أنهم جعلوا آثار حوافر الخيل على آثار أخفاف الإبل ، فكأنهم طارقوها بها ، أى خصفوها بها ، كما تُخصَف النَّعلُ.

__________________

(١) البيت للأخطل فى لسان العرب (عنقز) ، (خنص) (غمز) ، (قطط) ؛ وكتاب العين (٥ / ١٥) ؛ وتاج العروس (غمز) ، (عقز) ، (خنص) ، (قطط).

(٢) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (روث) ، (عزز) ، (فرش) ، (خصف) ؛ وتاج العروس (روث) ، (عزز) ، (فرش) ، (خصف).


* وخصَف العُريانُ على نفسه الشىءَ يَخْصِفه : وَصَله وألزقه.

وفى التنزيل : (وَطَفِقا يَخْصِفانِ) [الأعراف : ٢١]. وفى بعض القراءات : وطَفقا يَخِصِّفان.

* وتخصّفه ، كذلك.

* ورجل مِخْصَف وخَصّاف : صانع لذلك ، عن السَّيرافى.

* والخَصَفة : جُلَّة التمر.

* وقيل : هى البَحْرانية من الجلال خاصّة.

* وجمعها : خصَف ، وخِصَاف ؛ قال الأخطل يذكر قبيلة :

*تَبيع بَنيها بالخِصَاف وبالتَّمر* (١)

* والخَصَف : ثياب غِلاظ جدا.

* والخَصف : الخَزف.

* وخَصفه الشيبُ : إذا استوى البياضُ والسوادُ.

* وحبْل أخصف ، وخَصيف : فيه لونان من سواد وبَياض.

* وقيل : الخصيف : لون [كلون] الرماد.

* ورماد خصيف : فيه سَواد وبَياض ، وربما سُمى الرماد بذلك.

* والأخصف من الخيل : الأبيض الجَنبين وسائر لونه ما كان ، وقد يكون أخصف بجَنب واحد.

* والأخصف : الظَّليم ، لسواد فيه وبياض.

* والخَصْفاء من الضأن : التى ابيضّت خاصرتاها.

* والخَصوف من النساء : التى تَلد فى التاسع ولا تدخُل فى العاشر ، وهى من مَرابيع الإبل التى تُنتج لخمس وعشرين بعد المَضرب والحَوْل ، ومن المَصايف : التى تُنتج بعد المضرب والحول بخمس.

* وقيل : الخَصُوف من الإبل : التى تُنْتَج إذا أتت على مضربها تماما لا يَنْقص.

وقال ابن الأعرابى : هى التى تُنتج عند تمام السنة.

__________________

(١) عجز بيت للأخطل فى ديوانه ص ٧٣ ؛ ولسان العرب (خصف) ؛ وتاج العروس (خصف) ، وصدره : * فطاروا شقاف الانثيين فعامر *.


* والفعل من كل ذلك : خَصَفتْ تَخْصِف خِصافا.

* وخَصَفة : قَبيلة من مُحارب.

* وخَصَفة بن قَيس : أبو قبائل من العرب.

* وخِصَاف : فرس سُمَير بن ربيعة.

* وخِصَاف أيضا : فرس حَمَل بن بدر.

مقلوبه : [ص خ ف]

* الصَّخْف : حَفر الأرض.

* والمِصْخَفة : المِسْحاة ، يمانية.

الخاء والصاد والباء

[خ ص ب]

* الخِصْب : كثرة العُشْب ورفاغة العَيش.

* قال أبو حنيفة : والكمأة من الخصْب ، والجراد من الخِصب ، وإنما يُعد خِصْبا إذا وقع إليهم وقد جَف العُشب وأمِنوا مَعَرَّته.

* وقد خَصَبت الأرض ، وخَصِبت ، خِصْبًا ، فهى خَصِبة ، وأخْصَبت ؛ وقول الشاعر ـ أنشده سيبويه ـ :

لقد خشيتُ أن أرى جَدَبَّا

فى عامنا ذا بعد ما أخْصَبَّا (١)

فرواه هنا بفتح الهمزة ، هو كأكرم وأحسن ، إلا أنه قد يُلحَق فى الوقف الحرفُ حرفًا آخر مثلَه فيشدَّد حرصا على البيان ، ليُعلم أنه فى الوصل مُتحرّك ، من حيث كان الساكنان لا يلتقيان فى الوصل ، فكان سبيلُه إذا أطلق الباء ألا يثُقلها ، ولكنه لما كان الوقفُ فى غالب الأمر إنما هو على الباء ، لم يحفل بالألف التى زيدت عليها ، إذ كانت غيرَ لازمة ، فثقّل الحرف على من قال : هذا خالدّ ، وفرجّ ، ويَجعلّ ، فلما لم يكن الضم لازما ، لأن النصب والجر يُزيلانه ، لم يبالُوا به.

وقال ابن جنى : وحدثنا أبو علىّ : أن أبا الحسن رواه أيضا « ... بعد ما إخصَبّا » بكسر الهمزة

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٦٩ ؛ وتاج العروس (جدب) ، (خصب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جدب) ، (خصب) ، (بيض).


وقَطْعها ضرورةً ، وأجراه مُجرى : اخضرّ ، وازرقّ ، وغيره من « افعلّ » وهذا لا ينكر ، وإن كانت « افعل » للألوان ، ألا تراهم قد قالوا : اصْوَابّ ، وامْلَاسّ ، وارعوى ، واقتوى ؛ وأنشدنا ليزيد بن الحَكم :

تبدّلْ خليلاً بىَ كشَكلك شَكْله

فَإنِّى خليلاً صالحا بك مُقْتَوِى (١)

فمثال « مُقْتَوى » مُفعَلّ ، من القَتْو ، وهو الخِدمة ، وليس « مقْتَوٍ » بمُفتعلٍ ، من القُوّة ، ولا من القَوَاء ، والقِىّ ؛ ومنه قولُ عمرو بن كلثوم :

*متى كُنّا لأمِّك مُقْتَوِينَا* (٢)

ورواه أبو زيد أيضا « مُقْتَوَيْنَا » بفتح الواو.

* وأرض خِصْب ، وأرَضون خِصب ؛ والجمع كالواحد.

* وقد قالوا : أرضون خِصْبَة ، بالكسر ، وخَصْبة بالفتح ، فإمّا أن يكون « خَصبة » مصدرا وُصف به ، وإما أن يكون مَخفّفا من خِصَبة ؛ وقد قالوا : أخصاب ، عن ابن الأعرابى.

* وقال أبو حنيفة : أخصبت الأرضُ خِصْبا وإخصابا ، وهذا ليس بشىء لأن « خِصْبًا » فِعل ، و « أخصبت » أفعلت ، « وفِعل » لا يكون مصدرا لأفعَلَتْ.

* وحكى أبو حنيفة : أرض خصيبة ، وخَصِب ؛ وقد أخصبت ، وخصِبت.

* قال أبو حنيفة : الأخيرة عن أبى عُبيدة.

* وعيش خَصِب : مُخْصِب.

* وأخصب القوم : نالوا الخِصْب.

* وأرض مِخصاب : لا تكاد تُجدب ، كما قالوا فى ضدّها : مجداب.

* ورجل خَصيب : بيِّن الخِصْب رحب الجناب كثير الخير.

* وأخصبت العِضاهُ : إذا جَرى الماء فى عيدانها حتى يَصل بالعروق.

* والخَصْبة : الطَّلعة.

وقيل : هى النخلة الكثيرة الحَمل.

وقيل : هى نخلة الدَّقَل ، نجديَّة.

__________________

(١) البيت ليزيد بن الحكم فى ديوانه ص ٣٧٧ ؛ ولسان العرب (خصب) ، (قتا) ؛ والمخصص (٣ / ١٤١).

(٢) البيت لعمرو بن كلثوم فى ديوانه ص ٧٩ ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٠٨ ؛ ولسان العرب (خصب) ، (قتا) ، (قوا) ، (ذنب).


والجمع : خَصْب وخِصَاب ؛ قال الأعشى :

وكُلِّ كُمَيْتٍ كجذع الخِصا

بِ يُرْدِى على سَلِطاتٍ لُثُمْ (١)

* والخُصْب : الجانب ، عن كُراع ؛ والجمع : أخصاب.

* والخِصْب : حَية بَيضاء تكون فى الجبل.

* والخَصِيب : لقب رجل من العَرب.

مقلوبه : [خ ب ص]

* خَبَصَ خَبْصا : مات.

* وخَبَصَ الشىء بالشىء : خلطه.

* وخَبص الحَلواء يَخْبِصُها خَبْصاً ، وخَبَّصها : خَلطها وعَمِلها.

* والخَبيص : الحَلواء المخبوصة.

* والمِخْبصة : التى يقُلَّب فيها الخَبيص.

مقلوبه : [ص خ ب]

* الصّخَب : شدة الصَّوت واختلاطه ؛ وقد صَخِب صَخَبًا.

* ورجل صخّاب ، وصَخِبٌ ، وصَخوب ، وصَخْبان : شديد الصخب كثيره.

* وجمع الصَّخبان : صُخْبان ، عن كُراع.

* والأنثى : صَخِبة ، وصَخّابة ، وصُخُبّة ، وصَخُوب ؛ قال :

فعلكّ لو تُبدّلنا صَخُوبّا

تَردُّ الأمرد المُختال كَهْلَا (٢)

وقول أسامة الهُذلى :

إذا اضطرب المَمَرُّ بجانِبَيْها

تَرَنَّمُ قَينةٌ صَخِبٌ طَرُوبُ (٣)

حمله على الشخص فذكَّر ، إذ لا يُعرف فى الكلام امرأة فَعِل ، بلا هاء.

* وعين صَخْبة : مُصْطَفِقَة عند الجَيَشَان.

* وماء صَخِبُ الآذىّ ، ومُصطخبه ، كذلك.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٨٩ ؛ ولسان العرب (خصب) ، (سلط) ، (طرق) ؛ وتاج العروس (خصب) ، (سلط) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١ / ١٣٤).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (صخب) ؛ وتاج العروس (صخب). ويروى (المختار) بدلاً من (المختال).

(٣) البيت لأسامة الهذلى فى زيادات شرح أشعار الهذليين ص ١٣٤٩ ؛ ولسان العرب (صخب) ؛ وتاج العروس (صخب).


* واصطخاب الطير : اختلاط أصواتها.

* وحِمار صَخِب الشوارب : يُرَّدد نُهاقَه فى شواربه ، والشوارب : مجارى الماء فى الحلق ؛ قال :

صَخِبُ الشوارب لا يزال كأنه

عَبدٌ لآل أبى ربيعةَ مُسْبَعُ (١)

* والصَّخبة : العَطفة.

مقلوبه : [ب خ ص]

* بَخَص عينَه يَبخصُها بَخصا : عارها.

* قال اللِّحيانى : هذا كلام العرب ، والسين لُغَةٌ.

* والبَخَص : سقوط باطن الحِجَاج على العين. والبَخَصَة : شَحمة العين من أعلى وأسفل.

* والبَخَصَة : لحَم الكفّ والقَدَم.

* وقيل : لحم باطن القدم.

* وقيل : هى ما ولى الأرض من تحت أصابع الرِّجلين ، وتحت مناسم البعير والنَّعام.

* والجمع : بَخَصات ، وبَخَص.

* والبَخَص : لحم الذِّراعين.

* وناقة مَبْخوصة : تَشتكى بَخَصتَها.

مقلوبه : [ص ب خ]

* الصَّبَخَة ، لغة فى السَّبَخَة ، والسِّين أعلى.

الخاء والصاد والميم

[خ ص م]

* الخصومة : الجَدل.

* خاصمه خصَاما ومُخاصمة ، فخَصمه يَخْصِمه ، خَصْما : غَلبه بالحُجة.

* واختصم القومُ ، وتخاصموا.

* وخصمك : الذى يُخاصمك ؛ وجمعه : خُصوم.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢ ؛ ولسان العرب (شرب) ، (ربع) ، (سبع) ، (صخب) ؛ وتاج العروس (صخب) ، (ربع) ، (سبع).


وقد يكون الخَصم للاثنين والجميع والُمؤنث.

وفى التنزيل : (وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ) [ص : ٢١] وقوله عزوجل : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) [الحج : ٢٢]. قال الزجاج : عنى المؤمنين والكافرين ، وكل واحد من الفريقين خصم.

وجاء فى التفسير : أن اليهود قالوا للمسلمين : دينُنا وكتابنا أقدم من دينكم وكتابكم ؛ فأجابهم المسلمون بأننا آمنا بما (أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) ، وآمنا (بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ) ، وأنتم كفرتم ببعض ؛ فظهرت حُجة المسلمين.

* والخَصِيم : كالخصم ؛ والجمع : خُصَماء وخُصمان.

* ورجل خَصِم : جَدِل ، على النَّسب ؛ وفى التنزيل : (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) [الزخرف : ٥٨].

* وقوله تعالى : يَخَصِّمون [يس : ٤٩] فيمن قرأ به لا يخلو من أحد أمرين : إما أن تكون الخاء مسكّنة البتة ، فتكون التاء من «يختصمون» مختلسة الحركة ؛ وإما أن تكون التاء مشددة ، فتكون الخاء مفتوحة بحركة التاء المنقول إليها ، أو مكسورة لسكونها وسكون الصاد الأولى.

* وحكى ثعلب : خاصِم المرءَ فى تراث أبيه ؛ أى تعلّق بشىء ، فإن أصبته وإلا لم يضرَّك الكلام.

* والخُصْم : الجانب ؛ والجمع : أخصام.

* والخُصْم : طَرف الرّاوية الذى بحذاء العَزْلاء فى مُؤخّرها ، وطرفها الأعلى هو العُصْم ؛ والجمع : أخصام.

* وقيل : أخصام المزادة وخصومُها : زواياها. [وخصوم السحابة : جوانبها] ؛ قال الأخطل :

إذا طَعنت فيه الجنوبُ تحاملت

بأعجاز جَرَّار تداعَى خُصومُها (١)

* والأخصام : التى عند الكُلْية ، وهى من كل شىء ؛ قال أبو محمد الحَذْلمىّ يصف الإبل :

__________________

(١) البيت للأخطل فى ديوانه ص ١٢٩ ؛ ولسان العرب (خصم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٥٥) ؛ وتاج العروس (خصم).


*واهْتجم العيدانُ من أخصامها* (١)

* والأخصوم : عُروة الجُوالِق ، أو العِدْل.

والخَصْمة : من خَرَزِ الرجال يَلبسونها إذا أرادوا أن يُنازعوا قوماً أو يدخلوا على سلطان ؛ فربما كانت تحت فصِّ الرجل إذا كانت صغيرة ، وتكون فى زره ، وربما جعلها فى ذؤابة السيف.

مقلوبه : [خ م ص]

الخُمْصان والخَمْصان : الجائع الضامر البطن ؛ والأنثى : خُمصانة ، وخَمصانة ؛ وجمعهما : خِماص ؛ ولم يجمعوه بالواو ، وإن دخلت الهاء فى مؤنثه ، حَملاً له على فَعلان الذى أنثاه فَعلى ، لأنه مثله فى العِدّة والحركة والسكون.

* وحكى ابن الأعرابى : امرأة خَمْصى ، وأنشد للأصم عبد الله بن رِبعى الدُّبَيْرىّ :

ما للّذى تُصبى عجوزٌ لا صَبا

سريعةُ السُّخط بطيئة الرّضا

مُبينة الخُسران حين تُجتلَى

كأنّ فاها مِيلغٌ فيه خُصى

لكنْ فتاةٌ طَفلة خَمْصى الحَشا

عَزيزةٌ تنام نَوْمات الضُّحى

مثل المهاة خذلت عن المَها (٢)

* وقد خَمِص بطنُه يَخْمَص ؛ وخَمُص خَمْصا ، وخَمَصا ، وخَمَاصة.

* والخَميص : كالخُمْصان ؛ والأنثى : خميصة. والمِخماص : كالخميص ؛ قال أمية بن أبى عائذ :

أو مُغْزلٍ بالخَلّ أو بخَلِيَّةٍ

تَقْرُو السِّلامَ بشادنٍ مِخْماصِ (٣)

* والخَمْص ، والخَمَص ، والمَخمصة : الجوع.

__________________

(١) الرجز لأبى محمد الحذلى فى لسان العرب (خصم) ، (هجم) ؛ وتاج العروس (هجم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٦٩).

(٢) الرجز للأصم عبد الله بن ربعى الدبيرى فى لسان العرب (خمص).

(٣) البيت لأمية بن أبى عائذ الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٨٩ ؛ ولسان العرب (خمص) ، (حلا) ؛ وتاج العروس (خمص) ، (حلا) ، وفيه (بحلية) بالحاء المهملة ، ويروى (بجلية) بالجيم.


* وفلان خميص البطن عن أموال الناس ؛ أى : عفيف.

* والأخمَص : باطن القدم وما رَقّ من أسفلها وتجافَى عن الأرض.

* والخَمْصة : بطنٌ من الأرض صغيرٌ ليّن الَموطئ.

* وخَمَص الجُرْحُ يخْمُص خُموصا ، وانخمص : ذهب ورمُه ؛ كحَمَص وانحمص. حكاه يعقوب ، وعده فى البدل.

قال ابن جنى : لا تكون الخاء فيه بدلا من الحاء ، ولا الحاء بدلا من الخاء ؛ ألا ترى أنّ كُل واحد من المثالين يتصرّف فى الكلام تصرُّف صاحبه ، فليست لأحدهما مَزيّة من التصرف والعموم فى الاستعمال يكون بها أصلا ليست لصاحبه.

* والخَمِيصة : كساء أسود مربَّع له عَلَمان ؛ قال الأعشى :

إذا جُرِّدت يوماً حَسِبْتَ خميصةً

عليها وجِرْيالَ النَّضِير الدُّلامِصَا (١)

أراد شَعرها ، شبهه بالخَميصة.

* وقيل : الخمائص : ثياب من خزّ ثخان ، سُود وحمر ، ولها أعلام ثخان أيضاً.

* وخُماصة : اسم موضع.

مقلوبه : [ص م خ]

* الصِّماخ من الأذن : الخَرق الباطن الذى يُفضى إلى الرأس ؛ والجمع : أصمخة ، وصُمُخ ؛ وهو الأصموخ.

* وصَمخه يَصْمُخه صَمْخاً : أصاب صِمَاخه.

* وصَمخ أنفه : دقّه. عن اللِّحيانى.

* ويقال للعطشان : إنه لصادى الصِّماخ.

* والصُّماخ : البئر القليلة الماء ؛ وجمعه : صُمُخ.

* وصمخ عينَه يَصْمُخها صَمْخا : ضربها يُجمع كَفّه.

* والصَّمخُ : كُل ضربة أثّرت.

* وصَمَخَته الشمس : اشتد وَقعُها عليه.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩٩ ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٠٥ ، ١٢١٠ ؛ ولسان العرب (نضر) ، (خمص) ، (جرل).


مقلوبه : [م ص خ]

* مَصَخَ الشىء يمصَخُه مَصْخا ، وامتصخه ، وتَمَصّخَه : جَذبه من جَوف شىء آخر.

* وامَتَصَخَ الشىءُ من الشىء : انفصل.

* والأمصوخة : أنبوب الثُّمام.

* وأمْصَخَ الثُّمام : خرجت أماصيخُه.

* وقال أبو حنيفة : الأمصوخة ، والأمصوخ كلاهما ما تَنزعه من النّصِىّ ، مثل القضيب.

* قال : والأمصوخة أيضا : شحمة البَردى البيضاء.

* وتمصّخها : نزع لُبّها.

* والمُصُوخ : جذر الثُّمام بعد شهرين.

* والمَمصوخة من الغنم : المُسترخية أصل الضَّرع.

* والمَصخ ، لغة فى المسخ ، مضارعة.

الخاء والسين والطاء

[س خ ط]

* السُّخْط والسَّخَط : ضدّ الرضا.

* سَخِط سَخَطا ، وتَسخّط.

* وسخِط الشىءَ سَخطا : كرهه.

مقلوبه : [ط خ س]

* الطِّخْسُ : الأصل.

الخاء والسين والدال

[س خ د]

* السُّخد : ماء أصفر ثَخين يخرُج مع الولد.

* وقيل : هو ما يخرج مع المَشيمة.

* وقيل : هو للناس خاصة.

* وقيل : هو للإنسان والماشية.

* وقيل : السُّخد : هنَة كالكبد أو الطِّحال مُجتمعة تكون فى السَّلى ، وربما لَعب بها الصِّبيان.


* وقيل : هو نفس السَّلى.

* والسُّخد : بَول الفصيل فى بطن أمه.

* والسُّخد : الرّهَل والصُّفرة فى الوجه.

والصاد فى كل ذلك لغة ، على المُضارعة.

* ورجل مُسَخَّد : ثقيل من مرض أو غيره.

مقلوبه : [د خ س]

* الدّخَس : داء يأخذ فى قوائم الدابة ؛ وقد دَخِس ، فهو دَخِس.

* والدَّخيس : اللحم الصُّلب المكتنز.

* والدَّخيس : باطن الكَف.

* والدَّخيس من الحافر : ما بين اللحم والعَصَب.

* وقيل : هو عظم الحَوْشب.

* والدخيس : الإنسان المُكتنز غيرَ جِدّ جَسيم.

* وامرأة مُدْخِسة : سَمينة.

* ودَخَسُ اللحم : اكتنازه.

* ودَخَسُ العظم : امتلاؤه.

* والدّخْس : الكثير اللحم الممتلئ العظم ؛ والجمع : أدخاس.

* وجمل مُداخس ، كذلك.

* وعدد دَخيس ودِخَاس : كثير.

* وكذلك نَعم دِخاس.

* ودِرْع دِخاس : مُتقاربة الحَلق.

* وبيت دِخاس : مَلآن ؛ وقد قيل بالحاء.

* والدَّخْس : اندساس الشىء تحت الأرض.

* والدَّواخس والدُّخْس : الأثافى ، من ذلك.

* والدّخْس : الفَتِىُّ من الدَّببة.

* والدَّخْس : ضَرب من السمك.

* وكَلأُ دَيْخَسٌ : كَثُرَ والتفّ ؛ قال :


*يرعى حَلِيّا ونَصِيّا دَيْخَسَا* (١)

* قال أبو حنيفة : وقد يكون الدَّيخس فى اليَبيس.

مقلوبه : [س د خ]

* ضربه حتى انْسَدَخ ؛ أى : انبسط.

الخاء والسين والتاء

[س خ ت]

* السُّخت : أول ما يخرج من بَطن ذى الخُف ساعَة تَضَعه أمه.

* والسُّخت من السَّليل : بمنزلة الرَّدَج ، يخرج أصفر فى عِظَم النَّعل.

* واسخاتّ الجُرح : سكن ورمُه.

* وشىء سَخْت ، وسِختيت : صُلْب دقيق. وأصله فارسىّ.

* والسِّختيت : دُقاق التراب ؛ أنشد يعقوب :

جاءت معاً واطَّرقت شَتيتا

وهى تُثير الساطعَ السِّخْتيتا (٢)

ويروى الشِّختيتا ، وقد تقدم.

* وقيل : هو دُقاق السَّويق.

* وقيل : هو السَّويق الذى لا يُلَتُّ بالأدم.

* وكَذِب سِخْتيت : خالص ؛ قال رُؤبة :

هل يُنْجِيَنِّى كَذِب سِخْتيتُ

أو فِضَّة أو ذَهب كبْرِيتُ (٣)

قال أبو علىّ : سِختيت ، من السَّخت ، كزِخليل من الزَّخْل. وروى : « حَلِف سِخْتيت ».

الخاء والسين والراء

[خ س ر]

* خَسِرَ خَسْرا ، وخُسْرًا ، وخُسْرانًا ، وخَسَارة ؛ فهو خاسر ، وخَسِرٌ ، كله : ضلّ.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دخس) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٣٤) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٢١) ؛ والمخصص (١٠ / ١٩٥).

(٢) الرجز لرؤبة بن العجاج فى ملحق ديوانه ص ١٧١ ؛ ولسان العرب (شتت) ، (طرق) ؛ وتاج العروس (شتت) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سخت) ، (شخت) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٢٤٢) ؛ والجيم (٢ / ٣١٠).

(٣) الرجز لرؤبة بن العجاج فى ديوانه ص ٢٦ ؛ ولسان العرب (سخت) ، (كبرت) ، (كبر) ؛ وتاج العروس (سخت) ، (كبرت) ؛ والعين (٤ / ١٩٤) ، (٥ / ٤٣٠) ؛ والمخصص (٣ / ٨٨) ؛ والعين ٤ / ١٩٤.


* وخَسِر التاجر : وُضِع فى تجارته أو غَبِن ، والأول هو الأصل.

* ورجل خَيْسَرَى : خاسر.

* وفى بعض الأسجاع : بِفيه البَرَى ، وحُمّى خَيْبَرى ، وشَرُّ ما يُرَى ، فإنه خَيْسَرَى.

* وقيل : أراد : خَيْسَرَ ، فزاد للإتباع.

* وقيل : لا يقال : خيسرى ، إلا فى هذا السجع.

* والخَسْر ، والخُسْران : النَّقص.

* وخَسَرَ الوزنَ والكيلَ خَسْرًا ، وأخْسره : نَقصه.

* وصفقة خاسرة : غير رابحة.

* وكَرّة خاسرة : غير نافعة.

* وفى التنزيل : (تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ) [النازعات : ١٢].

* وقوله عزوجل : (وَخَسِرَ هُنالِكَ الْمُبْطِلُونَ) [المؤمن : ٧٨] ؛ (وَخَسِرَ هُنالِكَ الْكافِرُونَ) [المؤمن : ٨٥] : المعنى : تبيّن لهم خُسرانهم لما رأوا العذاب ، وإلا فهم كانوا خاسرين فى كل مكان وفى كل وقت.

مقلوبه : [خ ر س]

* الخَرَس : ذَهَاب الكلام عِيّا أو خِلقة ؛ خَرِس خَرَسا ، وهو أخرس.

* وجمل أخرس : لا ثَقْب لشِقْشِقته يَخرج منه هديره ، فهو يردّده فيها ؛ وهو يُستحبُّ إرسالُه فى الشَّوْل لأنه أكثرَ ما يكون مِئْنَاثًا.

* وعَلَمٌ أخرس : لا يُسمع به صَدًى.

* وكتيبة خرساء : إذا صمتت من كثرة الدُّروع ؛ أى : لم تكن لها قعاقع.

* وشرْبة خرساء : وهى الشَّربة الغليظة من اللبن ، لا يُسمع لها فى الإناء صوت لغِلظها.

* وقال أبو حنيفة : عين خرساء : [لا يسمع لجريها صوت].

* [وسحابة خرساء] : لا رعد فيها.

* قال : وأكثر ما يكون ذلك فى الشتاء ؛ لأن شدة البرد تُخرِس الرعد وتُطفئ البرق.

* والخرساء : الداهية.

* والعِظام الخُرس : الصُّمُّ ؛ حكاه ثعلب.


* والخَرساء من الصخور : الصّماء ؛ أنشد الأخفش قول النابغة :

أواضعَ البيت فى خَرساء مُظلمةٍ

تُقيِّد العَيْرَ لا يَسْرِى بها السّارِى (١)

ويروى : « تقيد العين » ، وقد تقدم.

* والخُرُس ، والخِراس : طَعام الولادة ، الأخيرة عن اللحيانى ، هذا الأصل ، ثم صارت الدعوة للولادة : خُرْسا وخِراسا.

* والخُرْسة : التى تُطْعِمُها النُّفساءُ نَفْسَها ، أو ما يُصنَع لها من فَرِيقةٍ ونحوها.

* وخرّسها خُرْسَتَها ، وخرّس عنها ، كلاهما : عملها لها ؛ قال :

ولله عَينَا من رأى مِثلَ مِقْيَسٍ

إذا النُّفَساءُ أصبحتْ لم تُخرَّسِ (٢)

* وقال خالد بن صفوان فى صفة التمر : تُحفة الكبير ، وصُمْتة الصغير ، وتَخْرِسةُ مريم عليها‌السلام. كأنه سماها بالمصدر ، وقد يكون اسماً ، كالتّنهية والتّودية.

* وتخرَّست المرأة : عَملت لنفسها خُرْسة.

* والخَرُوس : التى يُعمل لها شىء عند الولادة.

* والخَرُوس أيضا : البكر فى أول بَطن تحمله.

* والخَرْس ، والخِرْس : الدّن ، الأخيرة عن كراع ؛ والصاد فى هذه الأخيرة لغة.

* والخَرَاس : الذى يعَمل الدِّنان.

* والخرّاس ، أيضا : الخمّار.

* وخراسان : كورة ، النسب إليها خُراسانى. قال سيبويه : وهو أجود ، وخُراسِىٌ ، وخُرْسِىٌ.

مقلوبه : [س خ ر]

* سخر منه وبه سَخْرا ، وسَخَرًا ، وسُخُرا ، وسِخْريّا ، وسُخريّة : هزئ به.

ويروى بيت أعشى باهلة على وجهين :

إنى أتتنى لسانٌ لا أسرُّ بها

من عَلْوَ لا عَجَبٌ منها ولا سُخْرُ (٣)

__________________

(١) البيت للنابغة فى ديوانه ص ٧٦ ؛ ولسان العرب (وطأ) ، (رمح) ، (خرس) ؛ وتاج العروس (وطأ) ، وفيه (سوداء) بدلاً من (خرساء).

(٢) البيت لأخت مقيس بن حبابة فى جمهرة اللغة ص ٥٨٤ ؛ وتاج العروس (قيس) ، (خرس) ؛ ولسان العرب (خرس) ، (قيس) ؛ والمخصص (٤ / ٢٩).

(٣) البيت لأعشى باهلة فى إصلاح المنطق ص ٢٦ ؛ والأصمعيات ص ٨٨ ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٥٠ ، ١٣٠٩ ؛ ولسان العرب (سخر) ، (لسن) ، (علا).


ويُرْوى « ... ولا سَخَر ».

وقوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ) [الصافات : ١٤] ؛ قال ابن الرّمانى : معناه : يدعو بعضهم بعضا إلى أن يسخر ؛ ذهب إلى المعنى الغالب على هذا البناء ، وعندى أن يَسْتَسْخِرُونَ كيسخرون ، كعلا قِرْنَه ، واستعلاه.

* ورجل سُخَرَة : يَسخر بالناس ؛ وسُخْرة : يُسخر منه.

* وكذلك : سِخْرىّ وسُخْرية. من ذكّره كسر السين ، ومن أنّثه ضمَّها.

* وسَخَّرَه يُسَخِّرُه سِخْرِيّا ، وسُخرِيّا ، وسَخَره : كلَّفه ما لا يريد وقهره.

* وكل مقهورٍ مُدبَّرٍ لا يملك لنفسه ما يُخلِّصه من القهْرِ ، فذلك مُسخّر.

* وقوله عزوجل : (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) [لقمان : ٢٠] ؛ قال الزجاج : تسخير ما فى السموات : تسخير الشمس والقمر والنجوم للآدميين ، وهو الانتفاع بها فى بلوغ منابتهم والاقتداء بها فى مسالكهم ؛ وتسخيرها فى الأرض : تسخير بحارها وأنهارها ودوابها وجميع منافعها.

* وهو سُخرةٌ لى ، وسُخْرىّ ، وسِخرىّ.

وقيل : السُّخرى ، بالضم : من التسخير ؛ والسِّخرى ، بالكسر : من الهزء.

* ورجل سُخُرَة : يُسخّر فى الأعمال.

* وسَخَرت السفينة : أطاعتْ وجرتْ ، والله سَخّرها.

* وكل ما ذلّ وانقاد أو تهيأ لك على ما تريد ، فقد سُخِّر لك.

* والسُّخَّر : السَّيْكَران. عن أبى حنيفة.

مقلوبه : [ر س خ]

* رسخ الشىءُ يرسَخُ رسوخا : ثبت ؛ وأرسخه هو.

* والراسخ فى العلم : الذى دخل فيه دُخولا ثابتا.

* والراسخون فى كتاب الله : المُدارسون.

* وَرَسخ الدِّمْنُ : ثَبت.

* ورسخ الغدير رُسوخا : نَضب ماؤه.

الخاء والسين واللام

[خ س ل]

* الخسِيل : الرَّذل من كل شىء ؛ والجمع : خَسائل ، وخِسال. الأولى نادرة.


* وهو من خَسيلتهم ؛ أى : خُشارتهم. وقد تقدّم ذلك فى الخاء.

* ورجل مُخَسَّل ، ومخْسُول : مرذول.

* والخُسّل : الأرذال.

* وخَسّلهم : نفاهم.

مقلوبه : [خ ل س]

الخَلْس : الأخذ فى نُهزة ومُخاتلة.

* خَلَسه يَخلِسُه خَلْسًا ، وخَلَسه إياه ، فهو خالس ، وخلّاس ؛ قال الهُذَلِىّ :

يا مَىُّ إنْ تَفْقدِى قومًا ولدتِهم

أو تَخْلِسيهم فإنّ الدَّهر خلّاسُ (١)

* والاختلاس ، كالخَلْس.

وقيل : الاختلاس أوحى من الخَلْس.

* والخُلْسة : النُّهزة.

* وتخالس القِرنان ، وتخالسا نفسيهما : رام كل واحد منهما اختلاس صاحبه ؛ قال أبو ذؤيب :

فتخالسا نفسَيْهما بنوافذ

كنوافذِ العُبْط التى لا تُرْقَعُ (٢)

* وخالسه مُخالسة وخِلاساً ؛ أنشد ثعلب :

نظرتُ إِلى مَىٍ خِلاسًا عشيّةً

على عَجَلٍ والكاشحون حُضُورُ

كذا مِثلَ طَرْف العين ثم أجنَّها

رِواقٌ أتى من دونها وسُتور (٣)

* وأخذه خِلّيسَى ؛ أى : اختلاسًا.

* ورجل خَلِيس وخَلاس : شُجاع حَذِر.

* وَرَكَبٌ مَخلوس : لا يُرَى من قلّة لحمه.

* وأخلس الشعْرُ ، فهو مُخْلِس وخَلِيس : استوى سواده وبياضه.

* وقيل : هو إذا كان سواده أكثرَ من بياضه.

* وكذلك النبتُ إذا كان بعضه أخضر وبعضه أبيض ، وذلك فى الهَيْج.

__________________

(١) البيت للهذلى فى لسان العرب (خلس).

(٢) البيت لأبى ذؤيب فى لسان العرب (خلس) ، (عبط).

(٣) البيت لسباع بن كوثل السليمى فى تاج العروس (خلس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خلس).


* وخص بعضهم به الطَّريقة ، والصِّلِّيَان ، والهَلْتَى ، والسَّحَم.

* وأخلس الحَلِىُّ : خَرجت فيه خُضرة طريّة ، عن ابن الأعرابىّ.

* وأخلست الأرضُ : خالط يَبيسُها رَطْبها.

* وأخلست ، أيضا : أطلعت شيئًا من النبات.

والخِلاسى : الولد بين أبيض وسوداء ، أو بين أسود وبيضاء.

* والخلاسى ، من الدِّيَكَة : بين الدَّجاجة الهنديَّة والفارسية.

* وقد سَمّت : خَلَّاسا ، ومُخالسا.

مقلوبه : [س خ ل]

* السَّخْلة : ولد الشاة من المَعْز والضأن ، ذكرًا كان أو أنثى ؛ والجمع : سَخْل ، وسِخَالٌ وسِخَلَة ـ الأخيرة نادرة ـ وسُخْلان ؛ قال الطرمّاح :

تُراقبه مُسْتَشَبّاتُها

وسُخْلاتُها حوله سارحه (١)

* ورجال سُخَّل وسُخَّال : ضعفاء أرذال ؛ قال أبو كبير :

فلقد جمعتُ من الصَّحاب سَريَّة

خُدْبًا لِدَاتٍ غيرَ وَخْش سُخَّلِ (٢)

* قال ابن جنِّى : قال خالد : واحدهم سَخْل ، وهو أيضا ما لم يُتمَّم من كل شىء.

* وسَخَلَهم : نفاهم ، كخَسَلهم.

* والمَسْخُول : المرْذُول ، كالمخسول.

* والسُّخّل : الشِّيص.

* وسخّلت النّخلة : ضعف نواها وتمرها.

* وقيل : هو إذا نَفَضَتْه.

* وأسْخَل الأمرَ : أخّره.

* والسّخَال : موضع ، أو مواضع ؛ قال الأعشى :

حَلّ أهلى ما بين دُرنى فبادوْ

لىَ وحَلَّت عُلْوِيّةً بالسِّخَالِ (٣)

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولسان العرب (سخل) ؛ وتاج العروس (سخل) ؛ وفيه (سخلانها) (بدلاً من (سخلاتها).

(٢) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (سخل) ؛ وتاج العروس (سخل) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٥٩٨.

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (بدل) ، (سخل) ، (درن) ؛ وتاج العروس (بدل) ، (سخل) (درن) ، ويروى (بطن الخميس) بدلاً من (ما بين دُرنى).


مقلوبه : [س ل خ]

* سَلَخَ الإهابَ يَسلُخُه ، ويَسْلَخُه ، سَلْخاً : كشَطَهُ.

* والسّلْخ : ما سُلِخَ عنه.

* وشاة سَلِيخ : كُشط عنها جلدها ، فلا يزال ذلك اسمها حتى يؤكل منها ، فإذا أكُل منْها سُمِّى ما بقى منها شِلْوًا ، قلّ أو كثر.

* والمِسْلاخ : الجل.

* والسَّلِيخة : قَضيب القَوس إذا جُرِّدت من نحتها ؛ لأنها استُخرجت من سَلخها ، عن أبى حنيفة.

* وكل شىء تَفلّق عن قِشر ، فقد انسلخ.

* ومِسْلاخ الحية ، وسَلْخَتُها : جِلْدَتُها التى تَنسلخ عنها.

* وقد سَلَخَتِ الحيةُ تَسْلَخُ سَلْخا.

وكذلك كُل دابة تَنْسرى من جلدها ، كاليُسْرُوع ونحوه.

* وأسود سالخ ، ولا يقال للأنثى سالخة ، وأسودان سالخ ، لا تثنى الصفة ، فى قول الأصمعى وأبى زيد.

وقد حكى ابن دريد تثنيتها ، والأول أعرف.

* وأساور سالخة وسَوالخ وسُلّخ ، وسُلَّخة ، الأخيرة نادرة.

* وسَلخ الحَرُّ جلدَ الإنسان ، وسَلّخه ، فانسلخ وتَسلَّخ.

* وسلخت المرأة عنها دِرعها : نَزعته ؛ قال الفرزدق :

إذا سَلخت عنها أمُامةُ دِرْعَها

وأعجبها رَابى المجَسَّة مُشْرِفُ (١)

* والسالخ : جَرَب يكون بالجَمل يُسْلَخ منه ، وقد سُلِخَ.

* وكذلك الظليم إذا أصاب ريشه داء.

* وانسلخ النهار من الليل : خَرج منه خُروجا لا يبقى معه شىء من ضَوئه ؛ لأن النهار مكوَّر على الليل ، فإذا زال ضوءُه بقى الليل غاسقاً قد غشى الناس.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٥٦٨ ؛ وفيه (مهدف) مكان (مشرف) ؛ ولسان العرب (سلخ) ؛ وتاج العروس (سلخ) ؛ وبلا نسبة فى كتاب العين (٤ / ١٩٨).


* وقد سَلخ الله النهار من الليل يَسْلَخه ، وفى التنزيل : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ) [يس : ٧].

* وسَلخْنَا الشَّهْرَ نَسْلَخهُ سَلْخاً وسُلُوخا : خرجنا منه ، وسَلخ هو وانسلخ.

وجاء سَلْخَ الشهر ؛ أى : مُنْسَلخَه.

* وسلَخَ النباتُ : عاد بعد الهَيْج واخضرّ. وسليخ العرفج : ما ضخم من يبيسه.

* وسليخة الرِّمثِ والعَرفج : ما ليس فيه مَرعًى ، إنما هو خشب يابس.

* والسليخة : شىء من العِطر تراه كأنه قِشر مُنسلخ ذو شُعَب.

* والأسلخ : الأصلع ؛ وهى بالجيم أكثر.

* والمِسلاخ : النخلة التى يَنتثر بُسْرها وهو أخضر.

* وسَلِيخٌ مَلِيخ : لا طعم له.

* وفيه سَلاخة ومَلاخة ، إذا كان كذلك ؛ عن ثعلب.

الخاء والسين والنون

[خ ن س]

* خَنَس من بين أصحابه يَخْنِس ويَخنُس ، خُنُوسا وخِناسا ؛ وانْخَنَس : انقبض وتأخر ؛ وقيل : رجع.

* وأخْنَسَه هو.

* وقوله : (مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ) [الناس : ٤] : جاء فى التفسير أنه الشيطان ، وأنه له رأس كرأس الحية يجثمُ على القلب ، فإذا ذكر اللهَ العبدُ تَنحّى وخنس ، وإذا ترك ذكرَ اللهِ رجع إلى القلب يُوسوس.

* والكواكب الخُنّس : الذَّرارى الخَمسة : زُحَلُ ، والمشترِى ، والمِرِّيخ ، والزُّهرة ، وعُطارد ؛ لأنها تَخنِس أحيانا حتى تَخفى تحت ضوء الشمس ؛ وخُنُوسها : استخفاؤها بالنهار ، بينا تراها فى آخر البرج كرّت راجعةً إلى أوله.

* وفرس خَنوس : يَستقيم فى حُضْرِه ثم يَخْنِس كأنه يرجع القَهقَرى.

* والخَنَس فى الأنف : تأخُّره إلى الرأس وارتفاعه عن الشَّفة ؛ وليس بطويل ولا مُشْرِفٍ.

* وقيل : الخَنَس : قَريب من الفَطَس ، وهو لُصوق القَصبة بالوجه وضِخَم الأرنبة.


* وقيل : هو قِصَر الأنف ولزُوقُه بالوجه ؛ وأصله فى الظباء والبقر.

* خَنِس خَنَساً ، وهو أخنس.

* وقيل : الأخنس الذى قصُرت قصبته وارتدت أرنبته إلى قصبته.

* والبقر كُلها خُنْسٌ.

* واستعاره بعضُهم للنَّبل ، فقال يَصف دِرْعاً :

لها عُكَنٌ تَرُدُّ النّبل خُنْساً

وتَهْزأ بالَمعابِل والقِطَاعِ (١)

* وخَنَس من ماله : أخذ.

* والخَنَس فى القدم : انبساط الأخْمص وكثرة اللحم ؛ قدم خنساء.

* والخُناس : داء يُصيب الزرع فَيَتَجَعْثَنُ منه الحرث فلا يطول.

* وخَنْساء ، وخُنَاس ، وخُنَاسَى ، كله اسم امرأة.

* وخُنيس : اسم.

* وبنو أخنس : حى.

* والثلاث الخُنّس ، من ليالى الشهر ، قيل لها ذلك لأن القمر يَخْنِس فيها ؛ أى : يتأخّر.

مقلوبه : [س خ ن]

* السُّخن : ضدّ البارد.

* سَخُن الشىء ، وسَخَن ، وسَخِن ـ الأخيرة لغة بنى عامر ـ سُخُونة ، وسَخَانة ، وسُخْنة ، وسُخْنًا ، وسَخَنا ؛ وأسْخَنَه وسَخّنه.

* وسَخُنت الأرض ، وسَخِنت ؛ وسخُنت عليه الشمس.

عن ابن الأعرابى ، قال : وبنو عامر يَكسِرون.

* وماء سَخين ، ومُسَخَّن ، وسِخِّين ، وسُخاخين : سُخْن ؛ وكذلك طعام سُخاخين.

فأما ما أنشده ابن الأعرابى من قوله :

أُحِبُّ أُمَّ خالدٍ وخالدَا

حُبّا سُخَاخِينًا وحُبّا باردَا (٢)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (هزأ) ، (خنس) ، (قطع) ، (عكن) ؛ وأساس البلاغة (عكن) ؛ وتاج العروس (هزأ) ، (خنس) ، (قطع) ، (عكن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (برد) ، (سخن) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٧٦) ، (١٤ / ١٠٥) ؛ وتاج العروس (سخن).


فإنه فسّر « السُّخاخين » بأنه المُؤذى المُوجع ؛ وفسر البارد بأنه الذى يسكن إليه قلبه.

* قال كراع : ولا نظير لِسُخاخين.

* وقد سَخَن يومنا ، وسَخُن ، يَسخُن ؛ وسَخِن ، سُخْنا وسَخَناً.

* ويوم سُخْن ، وساخِن ، وسُخُنان ، وسَخْنان.

* وليلة سُخنة ، وساخِنة ، وسَخَنانَة ، وسُخْنانة ، وسَخْنانة.

* وسَخُنَت النارُ والقدر ، تَسْخُن سُخْنا وسُخونة.

* وإنى لأجد سُخْنة ؛ وسَخْنة ، وسَخَنَة ، وسَخْناء ، وسُخونة ، أى : جَرّا أو حُمّى.

* والسّخِينة : التى ارتفعت عن الحَسَاء وثَقُلت عن أن تُحْسَى ، وهى دون العَصِيدة.

* وسَخِينة : لقبٌ لقُريش ، لأنها كانت تُعاب بأكل السَّخينة ؛ وقال حسان :

زعمت سَخينة أن ستَغْلب ربَّها

ولَيُغْلَبَنّ مُغالِبُ الغَلّابِ (١)

* وضَرب سَخين : حارٌّ مؤلم ؛ قال :

*ضَرْباً تواصتْ به الأبطالُ سِخِّينَا* (٢)

* والمِسْخَنة من البِرام : التى كأنها تَوْرٌ.

* وسُخْنة العين : نقيضُ قُرّتِها.

* وقد سَخِنت عينُه سَخَنا ، وسُخْنة ، وسُخونا ، وأسْخَنَها ، وأُسْخن بها ؛ قال :

أوهِ أديمَ عِرْضِه وأُسْخِنِ

بعَيْنه بعد هُجوع الأعيُنِ (٣)

* ورجل سَخينُ العينِ.

* والتَّساخين : المَراجل ، لا واحد لها من لفظها.

قال ابن دُريد : إلا إنه قد يُقال : تِسْخان.

قال : ولا أعرف صحة ذلك.

* والتَّساخين : الخِفاف ؛ الواحد : تسخان ؛ وفى الحديث : نهى عن المَسح على المَشاوِذ

__________________

(١) البيت لكعب بن مالك فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (١ / ٦٥١) (غلب) ، (سخن) ؛ وتاج العروس (سخن) ، (غلب) ، (لفف) ؛ وأساس البلاغة (سخن).

(٢) عجز بيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٣٣٣ ؛ ولسان العرب (رجل) ، (سجل) ، (سجن) ، (سخن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٨٦ ، ٥٩٥) ، (١١ / ٢٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٤ ، ١١٩٢ ؛ وتاج العروس (رجل) ، (سجل) ، (سجن) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٢٢). وصدر البيت : * ورجلة يضربون البيض عن عرض *.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سخن).


والتَّساخين (١). المشاوِذ : العمائم.

* والسَّخاخين : المَساحِى ؛ واحدها : سِخِّين ، بلغة عبد القيس.

* والسِّخِّين : مَرُّ المِحراث ، عن ابن الأعرابىّ ؛ يعنى ما يَقبض عليه الحَرّاث منه.

مقلوبه : [ن خ س]

* نَخس الدابّة وغيرها ، يَنْخُسها ويَنْخَسها ويَنْخِسُها ـ الأخيرتان عن اللِّحيانى ـ نَخْساً : غرز جَنبها أو مؤخّرها بعُود أو نحوه.

* والنخَّاس : بائع الدواب ؛ سُمِى بذلك لنخسه إياها حتى تَنْشَط.

وحِرفته : النَّخاسة ، والنَّخاسة.

وقد يُسمىَّ بائع الرقيق : نَخّاسا.

والأوّل هو الأصل.

* والناخس من الوُعول : الذى نَخَس قرناه استه من طولهما ؛ نَخَس ينخُس نَخْسا.

* ولا سِنَّ فوق الناخِس.

* والناخِس : جَرب يكون عند ذنب البعير ؛ وبعير مَنخوس.

* واستعار ساعدةُ ذلك للمرأة ، فقال :

إذا جلست فى الدّار حكَّت عُجَانَها

بعُرقوبها من ناخسٍ مُتقوِّبِ (٢)

* والناخس : الدَّائرة التى تكون على جاعِرَتى الفَرَس.

* وفَرسٌ مَنخوس ، وهو يُتطير به.

* والناخِس : ضاغِط يُصيب البعير فى إبطه.

* ونِخاسا البيت : عَموداه ؛ وهما فى الرواق من جانبى الأعَمدة ؛ والجَمع : نُخُس.

* والنِّخاسة والنِّخاس : شىء يُلْقَمه خُرْق البَكرة إذا اتسعت وقلِق مِحْورها.

* وقد نَخَسها ينْخَسُها ، وينْخُسُها ، نَخسا ، فهى منخوسة ونَخِيس ؛ قال :

دُرْنا ودارت بَكْرَة نَخيسْ

لا ضَيْقةُ المَجرَى ولا مَرُوسُ (٣)

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى « غريب الحديث » ، (١ / ١١٦) بلفظ : « أمرهم أن يمسحوا على المشاوذ والتساخين ».

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (نخس) ؛ وتاج العروس (نخس).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مرس) ، (نخس) ، (ضيق) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٨١) ، (١٢ / ٤٢٥) ؛ وتاج العروس (مرس) ، (نخس) ؛ والمخصص (٩ / ١٧٠) ، (١٦ / ١٤٨).


* وابن نَخْسة : ابن الزَّانية.

* ونَخَس بالرَّجُل : هَيَّجه.

* والنَّخِيسة : لبَن المَعْز والضأن يُخْلَطُ بينهما ؛ وهو أيضا لبن الناقة يُخلط بلبن الشاة.

والنَّخِسة : [الزبدة].

مقلوبه : [س ن خ]

* السِّنْخُ : الأصل من كُل شىء ؛ والجمع : أسناخ ، وسُنُوخ ؛ وقول رُؤبة :

غَمْرُ الأجَارىّ كَريم السِّنح

أبلجُ لم يولَدْ بنَجمِ الشُّحِ (١)

إنما أراد « السنخ » فأبدل من الخاء حاء ، لمكان « الشُّحِّ ». وبعضهم يرويه بالحاء ، وجمع بينها وبين الحاء لأنهما جميعا حرفا حَلق.

* وسِنْخ السيف : سِيلانُهُ.

* والسَّنَاخَة : الريح المُنتنة ، والوَسَخ ، وآثار الدِّباغ ؛ قال أبو كبير :

فدَخلْتُ بيتًا غيرَ بيتِ سَنَاخة

وازدَرْتُ مُزدارَ الكَريم المُفْضِلِ (٢)

* وسَنِخ الدُّهن والطعام وغيرُهما ، سَنَخا : تغيَّر.

* وسَنِخَ من الطعام : أكثر.

* وسَنَخَ فى العلم يَسْنَخُ سُنُوخا ؛ رَسخ وعلا.

* وأسناخ النُّجوم : التى لا تنزل بنُجوم الأَخْذ ؛ حكاه ثعلب.

فلا أحُقُّ : أعَنَى بذلك الأُصولَ أم غيرَها؟

* وقال بعضُهم : إنما هى أَشياخ النجوم.

مقلوبه : [ن س خ]

* نَسَخَ الشىءَ يَنْسَخُه نَسْخاً ، وانتسخه ، واستنسخه : اكتتبه عن مُعارضة.

* وفى التنزيل : (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجاثية : ٢٨] ؛ أى : نَستنسخ ما تكتب الحَفَظةُ فيثبت عند الله تعالى.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٧١ ؛ ولسان العرب (خشب) ، (بجح) ، (سنخ) ، (جرا) ، (ذكا) ، (لحا) ؛ وتاج العروس (خشب).

(٢) البيت فى اللسان (سنخ) ؛ وتاج العروس (سنخ) ؛ والمخصص ١١ / ٢٠٧.


* والنَّسخ : إبطال الشىء وإقامةُ الشىء مقامه.

* وفى التنزيل : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها) [البقرة : ١٠٦].

* ونَسَخَ الشىء بالشىء ، يَنْسَخه نَسخا ، وانتسخه : أزاله.

* والشىءُ يَنسخ الشىء نسخا ؛ أى : يُزيله ويكون مكانَه.

* والأشياء تَناسَخ : تداول فيكون بعضُها مكان بعض ، كالدُّول والمِلَل.

الخاء والسين والفاء

[خ س ف]

* الخَسف : سُئوخ الأرض بما عليها.

* خَسَفت تَخْسِف خَسْفاخُسوفا] ، وانخسفت ؛ وخَسفها الله.

* وخسفت عينُه : ساخت.

* وخَسفها يَخْسِفها خَسْفا ، وهى خَسِيفة : فقأها.

* وخَسَفت الشمسُ تَخْسِف خُسوفا : ذهب ضوءُها.

* وخَسفها الله ، وكذلك القمر.

* وخسف الشىءَ يخسِفه خَسفا : خَرقه.

* وخَسَفَ السقفُ نفسه ، وانخسف : انخرق.

* وبئر خَسوف وخَسيف : حُفرت فى حجارة فلم تنقطع لها مادَّة ؛ والجمع : أخسفة ، [وخُسُف] ؛ وقد خَسفها خَسْفا.

* وناقة خَسِيف : غَزيرة [سريعة القطع فى الشتاء] ، وقد خَسفت خَسفا.

* الخَسِيف من السحاب : ما نشأ من قِبَل العَين حاملَ ماء كثير ، [والعين عن يمين القبلة].

* والخَسْف والخُسْف : الإذلال وتَحميل الإنسان ما يكره ؛ قال الأعشى :

إذ سامه خُطَّتى خَسْف فقال له

اعرِضْ علىّ كذا أسْمَعْهما حارِ (١)

* والخَسْف : الظلم ؛ قال قيس بن الخَطيم :

ولم أرَ كامرئ يدنو لخَسْف

له فى الأرض سَيرٌ وانتواء (٢)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٢٩ ؛ ولسان العرب (خسف).

(٢) البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ١٥٣ ؛ ولسان العرب (خسف) ، (نوى) ؛ وتاج العروس (خسف) ، (نوى).


وقال ساعدة بن جُوية :

ألا يا فَتى ما عَبْد شَمس بمُثله

يُبَلّ على العادى وتُؤْبى المخاسِفُ (١)

المخاسف : جمع خَسف ، خَرج مَخرَج : مَشابه ، ومَلامح.

* والخسف : الجوع ؛ قال بِشْر بن أبى خازم :

بضَيفٍ قد ألمَّ بهم عِشاءً

على الخَسْف المُبيَّن والجُدوبِ (٢)

* والخَسْف فى الدواب : أن تُحْبَس على غير عَلَف.

* والخَسْف : النُّقصان.

* والخاسف : المَهزول.

* والخَسْف : الجَوْز [الذى يؤكل] ؛ واحدته : خَسْفة ؛ شِحْريّة.

* وقال أبو حنيفة : هو الخُسْف ، بضم الخاء وسكون السين ؛ وهو الصحيح.

والخَسِيفانُ : ردىء التمر ، عن أبى عمرو الشَّيبانى ، حكاه أبو علىّ فى التذكرة ؛ قال : وزعم أن النون نون التثنية وأن الضم فيها لغة ، وحُكى عنه أيضا : هما خليلانُ ، بضم النون.

مقلوبه : [خ ف س]

* خَفَس يخفِس خَفْساً ، وأخفس : قال لصاحبه أقبح ما يكون من القول.

* وشراب مُخْفِسٌ : سريع الإسكار ؛ وهو من ذلك ، لأنك تخرج به إلى القبيح.

* وخَفَس له يَخْفِس : قَلّل له من الماء فى شرابه.

* ويقال : أخفس له من الماء ؛ أى : قَلَّل.

قال ثعلب : هذا من كلام المُجّان ، والصواب : أغرق له ، يريد : أقلل له من الماء فى الكأس حتى يَسكر.

* وأخْفَس الشرابَ ، وأخفس له منه : أكثر مَزْجَه.

* وقال أبو حنيفة : أخفس له : إذا أقلَّ الماء وأكثر الشراب ، أو اللبن ، أو السَّويق.

* والخُنْفَس : دُوْيبَّة سوداء أصغر من الجُعَل مُنتنة الريح.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤبة فى لسان العرب (خسف) ، (بلل) ؛ وتاج العروس (خسف) ، (بلل).

(٢) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب (خسف) ؛ وتاج العروس (خسف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٥ / ٣٥).


والأُنثى : خُنْفَسَة ، وخُنْفَساء ، وخُنْفَساءة ؛ وضم الفاء فى كل ذلك لغة.

* والخُنْفَس : الكبير من الخَنافس.

* وحكى ثعلب : هؤلاء ذوات خُنْفَس قد جاءنى. إذا جعلت خُنْفَساً اسما للجنس ، ولم يفسره ؛ وأُراه لَقباً لرجل.

مقلوبه : [س خ ف]

* السُّخْف ، والسَّخْف ، والسَّخافة ، والَسُّخَفة : رقَّة العقل.

* سَخُف سَخافة ، فهو سخيف.

* وقالوا : ما أسخفه.

* قال سيبويه : وقع التعجب فيه بما أفعله ، وإن كان كالخُلُق ، لأنه ليس بلون ولا بخِلقة فيه ، وإنما هو من نُقصان العقل.

وقد تقدم ذلك فى باب الحُمق.

* وسَخُف السقاء سُخْفا : وَهَى.

* وثوب سخيف : رقيق النَّسج.

* وسحاب سخيف : رَقيق.

* وكل ما رَقّ ، فقد سَخُف.

* ولا يكادون يَستعملون السُّخف إلا فى رقّة العقل.

* وسَخْفَة الجوع : رِقّتُه وهُزالُه.

* وأسخف الرجُل : رَق مالُه وقَلّ ؛ قال رؤبة :

*وإنْ تَشَكَّيتِ من الإسخافِ* (١)

* ونصل سَخيف : طويل عريض ، عن أبى حنيفة.

* والسَّخْف : موضع.

مقلوبه : [ف س خ]

* فسخ الشىءَ يَفْسَخُه فَسْخاً ، فانفسخ : نَقَضه فانتقض.

وتفاسخت الأقاويلُ : تناقضت.

* فسخ المِفصلَ يَفْسخه فَسْخا ، وفَسّخه فانفسخ ، وتفسّخ : أزاله عن مَوضعه.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٠ ، وفيه (الإنحاف) ؛ ولسان العرب (سخف) ؛ وتاج العروس (سخف).


* والفَسيخ : الضَّعيف الذى يَتفسّخ عند الشدّة.

* وانفسخ اللحمُ وتَفسّخ : انخضد عن وَهن أو صُلُول.

* وتفسَّخ الشعر عن الجلد : زال وتطاير ؛ ولا يقال إلا لشعر المَيْتة.

* وفَسِخ رأيه فَسَخاً ، فهو فَسِخ : فَسد.

* وفَسخه فَسْخا : أفسده.

* وفيه فَسْخ وفَسْخة ، إذا كان ضَعيف العقل والبَدن.

* والفَسْخُ : الذى لا يَظفر بحاجته.

* وفَسَخ الشىء : فَرَّقه.

* وأفسخ القرآن : نَسِيه.

الخاء والسين والباء

[خ ب س]

* خَبَس الشىءَ خَبْساً ، وتخَبّسه ، واختَبسه : أخذه وغنِمه.

* والخُبَاسة : الغنيمة ؛ قال عمرو بن جُوين ، أو امرؤ القيس :

فلمَ أرَ مثلَها خُباسَةَ واجدٍ

ونهَنهتُ نَفسى بعد ما كِدْتُ أفعَلَهْ (١)

نَصب على إرادة « أن » لأنّ الشُّعراء يستعملون « أن » هاهنا مضطرِّين كثيراً.

* والخُباساء ، كالخُبَاسة.

* والاختباس : أخذ الشىء مُغالبةً.

* وأسَد خَبُوس ، وخَبّاس : يَختبس الفَريسة.

* والخَبْسُ والاخْتِبَاس : الظُّلم.

* خَبَسَه مالَه ، واختبسه إيّاه.

* والخُباسة : الظُّلامة.

مقلوبه : [س خ ب]

* السِّخَاب : قلادة تُتَّخذ من قرَنْفُل وسُكٍّ ومَحْلَب ، ليس فيها من الُّلؤلؤ والجَوهر شىء ؛ والجمع : سُخُب.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ملحق ديوانه ص ٤٧١ ، وله أو لعمرو بن جوين فى لسان العرب (خبس).


* والسّخَب ، لغة فى الصّخَب ، مُضارعة.

مقلوبه : [ب خ س]

* بَخَسه حقَّه ، يَبخسه بَخْساً : نَقصه.

* وامرأة باخِس وباخسة ؛ وفى المثل : تَحسبها حمقاء وهى باخِس ، أو باخسة.

* وثمن بَخْس : دون ما يَجب ؛ وقوله عزوجل : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) [يوسف : ٢٠]. قال الزجاج : بخس ؛ أى : ظلم ؛ لأن الإنسان الموجود لا يَحل بَيعه. قال : وقيل : بَخس : نُقصان. وأكثر التفسير على أن بَخْساً : ظُلم. وجاء فى التفسير : أنه بِيع بعشرين درهما ؛ وقيل باثنين وعشرين ، أخذ كل واحد من إخوته درهمين ؛ وقيل بأربعين درهما.

* وبَخَسَ الميزانَ : نَقصه.

* وتباخس القوم : تغابنوا.

* وبَخَسَ عينَه يَبْخَسُها بَخْساً : فقأها ؛ لغة فى « بخصها » ، والصاد أعلى.

* والبَخْسُ : أرض تُنْبِتُ بغير سَقى ؛ والجمع : بُخوس.

* والأَباخس : الأصابع.

* والبَخيسُ من ذى الخُف : اللحم الداخل فى خُفِّه.

* والبَخِيس : نِياط القَلب.

مقلوبه : [س ب خ]

* التّسْبِيخ : التخفيف ؛ وفى الدعاء : سَبّخ اللهُ عنك الشدة ؛ وفى الحديث (١) عن النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال لعائشة حين دَعت على سارق : لا تُسبِّخى عنه [بدعائك عليه] ؛ أى : لا تخفّفى عنه إثمه [الذى استحقه بالسرقة بدعائك عليه] ؛ يريد أن السارق إذا دعا عليه المسروق منه خَفّف ذلك عنه.

* والتَّسبيخ أيضا : التَّسكين والسُّكون جميعًا ؛ قال بعض العرب : الحمد لله على نوم الليل ، وتسبيخ العُروق ؛ وأنشد ابن الأعرابىّ :

لمّا رمَوْا بى والنَّقانيقُ تَكِشْ

فى قَعر جَوفاء لها جوفٌ عَطِشْ

__________________

(١) أخرجه أبو داود (١٤٩٧) ، وهو ضعيف. انظر ضعيف الجامع (ح ٦٢٣٣).


سَبَّخْتُ والماء بعِطْفَيها يَنِشْ (١)

* والسَّبْخُ ، والتَّسبيخ : النومُ الشديد.

* وقيل : هو رُقاد كُلِّ ساعة.

* وفى التنزيل : إنَّ لك فى النَّهار سَبْخاً طَويلا [المزمل : ٧] ؛ قرأ بها يحيى بن يَعْمُر. وقيل : معناه فراغًا طويلاً.

* وتَسبّخ الحَرُّ والغَضب : سكن.

* والسّبيخَة : القطنة.

* وقيل : هى القطعة من القُطنِ تُعَرَّضُ ليُوضع فيها دواء.

* وقيل : هى القُطن المَنفوش المَنْدوف.

وجمعها : سَبائخ ، وسَبيخ.

* وقطن سَبيخ ومُسَبَّخ : مُفدَّكٌ.

* والسّبْخُ : شِبه الاستلال.

* وسَبَائخُ الريش ، وسَبِيخُهُ : ما تَناثر منه ، وهو المُسَبَّخ.

* والسّبَخَةُ : أرض ذاتُ مِلح ونَزٍّ ؛ وجمعها : سِباخ.

* وقد سَبِخَتْ سَبخاً ، فهى سَبِخَةٌ ، وأسبخت.

* والسّبَخَة : ما يعلو الماء من طُحْلب ونحوه.

الخاء والسين والميم

[خ م س]

* الخمسة ، من عدد المذكّر ؛ والخمس ، من عدد المؤنث ، معروفان.

* والمُخَمَّس من الشعر : ما كان على خَمسة أجزاء ، وليس ذلك فى وضع العَروض.

* قال أبو إسحاق : إذا اختلفَتْ القوافى واختلطت فهو المخمَّس.

وخمسَهُمْ يَخْمِسُهُمْ خَمساً ، كانَ لَه خَامِساً. وأخْمَسَ الْقَوْمُ : صاروا خَمسة.

* ورُمح مَخْموس : طوله خمسة أذرع.

* والخمسون من العدد ، معروف.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سبخ).


وَكل ما قيل فى الخَمسة ، وما صُرِّف منها مَقُولٌ فى الخمسين وما صُرِّف منها ؛ وقول الشاعر :

علام قَتْلُ مُسلمٍ تَعَمُّدَا

مَذ سَنةٌ وخَمِسُون عَدَدَا (١)

بكسر الميم فى « خَمِسون ». احتاج إلى حركة الميم لإقامة الوزن ، ولم يفتحها لئلا يوهم أن الفتح أصلها ؛ لأن الفتح لا يُسكَّن ، ولا يجوز أن يكون حَركها عن سكون ؛ لأنّ مثل هذا الساكن لا يُحرّك بالفتح إلا فى ضرورة لا بُدَّ منه فيها ، ولكنه قدّر أنها فى الأصل « خمسون » كعشرة ، ثم أسكن ؛ فلما احتاج ردَّه إلى الأصل ، وآنَس به ما قدمناه من عَشرة.

* وحكى ابنُ الأعرابىّ عن أبى مَرْجَح : شَربتُ حَمَسَةَ هذا الكوز ؛ أى : خَمْسة بمثله.

* والخِمْس : أن تَرِد الإبلُ الماءَ اليوم الخامس ؛ والجمع : أخماس.

سيبويه لم يجاوز به هذا البناء.

* وقالوا : ضَرب أخماساً لأسداس : إذا أظهر أمراً يُكْنَى عنه بغيره.

قال ابن الأعرابى : أصل هذا أن شيخاً كان فى إبل له ومعه أولاده رجالا [يرعونها] ، قد طالت غُربتهم عن أهلهم ، فقال لهم ذات يوم : ارعَوْا إبلَكم رِبْعا ، فرعَوَها رِبْعاً نحوَ طريق أهلهم ؛ فقالوا له : لو رعيناها خِمْسا؟ فقال : ارعَوْها خِمْساً. فزادوا يوماً قِبَل أهالِيهم ، فقالوا : لو رعيناها سِدْساً؟ ففطن الشيخ لما يريدون ، فقال : ما أنتم إلا ضَرْبُ أخماسٍ لأسداس! وضربُ أخماس لأسداس! ما همّتكم رَعْيُها إنما همتكم أهْلُكم.

ثم ضُرب مثلا للذى يُراوغ صاحبه ويُريه أنه يُطيعه ؛ وأنشد [ابن الأعرابىّ لرجل من طيئ] :

فى مَوعدٍ قاله لى ثم أخلفه

غداً غداً ضرْبُ أخماسٍ لأسداسِ (٢)

* وقد خَمِسَتِ الإبل ، وأخمس صاحبُها : ورَدت إبلُه خِمْساً ؛ قال امرؤ القيس :

يُثِيرُ ويُبدِى تُرْبَها ويُهِيلُه

إثارةَ نَبَّات الهَواجر مُخْمِسِ (٣)

* والتَّخميسُ فى سقى الأرض : السَّقية التى بعد التَّرْبيع.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خمس) ، (يوم) ؛ وتاج العروس (خمس).

(٢) البيت لرجل من طيئ فى لسان العرب (خمس) ؛ وتاج العروس (خمس).

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (خمس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٢٤ ، ١٠٣٥ ؛ وتاج العروس (خمس).


* وخَمَس الحَبْل يَخْمِسه خَمْسا : فَتله على خَمْس قُوًى.

* وغلام خُمَاسىٌ : طوله خَمسة أشبار ؛ قال :

فوق الخُماسىّ قليلاً يفضُلُهْ

أدرك عَقلاً والرِّهانُ عَمَلُهْ (١)

والأُنثى : خُماسية ؛ ولا يقال هذا فى غير الخمسة.

* وثوب خُماسىٌ ، وخَميس ، ومَخموس : طوله خَمسة ؛ قال عَبيد [يذكر ناقته] :

هاتيكَ تَحْملُنى وأبيضَ صارماً

ومُذَرَّباً فى مارِنٍ مَخْموسِ (٢)

* وقيل : الخَميس : [ثوب] منسوب إلى ملك كان باليمن أمر أن تُعمل هذه الأردية ؛ قال الأعشى [يصف الأرض] :

يوماً ترَاها كشِبه أردية ال

خِمْسِ ويوماً أديمُها نَغِلاً (٣)

* وقوله ، أنشده ثعلب :

صيّرنى جودُ يديه ومَنْ

أهواه فى بُردةٍ أخماسِ (٤)

فسّره فقال : قَرَّب بيننا حتى كأنِّى وهو فى خَمس أذرُع.

* والخَمِيس ، من الأيام : معروف ؛ وإنما أرادوا الخامسَ ولكنهم خَصُّوهُ بهذَا الْبِنَاءِ ، كما خَصُّوا النجم بالدَّبران.

قال اللِّحيانى : كان أبو زيد يقول مَضى الخَميس بما فيه ، فيُفرد ويذكِّر ؛ وكان أبو الجرّاح يقول : مَضى الخميس بما فيهن ، فيَجمع ويؤنِّث ، يُخرجه مخرج العدد.

والجمع : أخمسة ، وأخمساء ، وأخامس ، حُكيت الأخيرَة عن الفَرّاء.

* وحكى ثعلب عن ابن الأعرابىّ : لا تَكُ خَمِيسا ، أى : ممن يصوم الخميس وحده.

* والخُمُسُ ، والخُمْسُ ، والخِمْس : جُزء من خمسة ، يطرد ذلك فى جميع هذه الكسور عند بعضهم ؛ والجمع : أخماس.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خمس).

(٢) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ٧٠ ؛ ولسان العرب (خمس) ، (مرن) ، (تا) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢١٨) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٩٤) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢١٨) ؛ وتاج العروس (١٦ / ٢٣) ، (خمس) ، (مرن) ، (تا).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٨٣ ؛ ولسان العرب (خمس) ، (نغل) ، (أدم) ؛ وتاج العروس (خمس) ؛ (نغل) ؛ (أدم).

(٤) البيت بلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ١٩٤) ؛ ولسان العرب (خمس) ؛ وتاج العروس (خمس).


* وخَمَسهم يَخْمُسهم خَمْسا : أخذ خُمس أموالهم.

* والخَمِيس : الجَيش يَخْمُس ما يجده.

* وأخماس البصرة : خمسة ؛ فالخُمسُ الأول العالية ، والْخُمس الثانى بكر بن وائل ؛ والخمس الثالث تميم ؛ والخمس الرابع عبد القيس ؛ والخمس الخامس الأزد.

* والخِمْس : قبيلة ؛ أنشد ثعلب :

عاذت تَميمُ بأحفَى الخُمْس إذ لَقِيتْ

إحدَى القناطر لا يُمْشَى لها الخَمَرُ (١)

والقناطر : الدواهى. وقوله : « لا يمشى لها الخمر » ، يعنى أنهم أظهروا لهم القتال.

* وابن الخِمْس : رجل.

مقلوبه : [س خ م]

* السَّخيمة : الحِقْد.

* ورجل مُسخَّم : ذو سَخيمة ، وقد سَخَّم بصدره.

* والسُّخْمة : الغَضب ، وقد تسخَّم عليه.

* والسُّخام ، من الشعر والريش والقُطن والخز ونحو ذلك : اللين الحسن.

* وقيل : هو من ريش الطائر ما كان تحت الريش الأعلى ؛ واحدته : سُخَامة.

* وخمر سُخَام وسُخامية : ليِّنة سَلِسة ؛ قال الأعشى :

فبِتُّ كأنِّى شاربٌ بعد هَجعة

سُخَاميّةً حَمراءَ تُحْسَبُ عَنْدَمَا (٢)

قال الأصمعىّ : لا أدرى إلى أى شىء نُسِبتْ.

وقال أحمد بن يحيى : هو من المَنسوب إلى نفسه.

* وحكى ابن الأعرابىّ : شرابٌ سُخام ، وطَعام سخام : ليِّن مُسترسل.

* وقيل : السُّخام من الشعر : الأسود ؛ والسُّخامىّ من الخمر : الذى يضرب إلى السواد ؛ والأول أعلى.

* والسُّخام : سَواد القدر ؛ وقد سَخَّم وجهه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خمس) ؛ وتاج العروس (خمس) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢١٥) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٧٤) ؛ ويروى (وعاذت ...).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٤٣ ؛ ولسان العرب (سخم). (عندم) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٥٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٤٤ ؛ وكتاب العين (٤ / ٢٠٥) ؛ والمخصص (١١ / ٢١٢) ؛ وتاج العروس (سخم) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (عندم) ؛ وهو فى العين ٤ / ٢٠٥.


* والسُّخام : الفحم.

* والسَّخَم : السواد.

مقلوبه : [س م خ]

* السِّماخ : الثقب الذى بين الدُّجْرَين من آلة الفدّان.

* والسِّماخ : لُغة فى الصِّماخ.

* وسَمَخَه يَسْمَخُهُ سَمْخاً : أصاب سِماخه [فعقره].

مقلوبه : [م س خ]

* المَسْخ : تحويل صُورة إلى صورة ؛ مَسخه الله يَمْسخه مَسْخا ؛ وهو مَسْخٌ مَسيخ ؛ وكذلك المشوّه الخلق.

* والمَسيخ من الناس : الذى لا مَلاحة له.

* ومن الطعام : الذى لا مِلْح له.

* ومن الفاكهة : ما لا طَعم له ؛ وربما خَصوا به ما بين الحلاوة والمزازة ؛ قال [الأشعر الرقبان ، وهو أسدىّ جاهلىّ] :

مسيخ مليخٌ كلَحم الحُوار

فلا أنت حُلوٌ ولا أنت مزّ (١)

* وأمسخ الوَرمُ : انحلّ.

وفرس مَمسوخ : قليل لحم الكَفل.

* وامرأة مَمسوخة : رَسْحاة ، والحاء أعلى.

* وامَّسخت العَضد : قل لحمها ؛ والاسم : المَسَخ.

* ومَاسِخَةُ : رجل من الأزد.

* والماسخيَّة : القِسىّ ، مَنسوبةٌ إليه ؛ لأنه أول من عملها.

* والماسِخِىُ : القواس.

* وقال أبو حنيفة : زعموا أن ماسخة رجل من أزد السَّراة.

قال ابن الكلبى : هو أول مَن عمل القِسىّ من العرَب.

قال : والقوّاسون والنبّالون من أهل السَّراة كثير ، لكثرة الشجر بالسَّراة.

قال : فلما كَثُرَت النسبة إليه وتقادم ذلك قيل لكل قواس : ماسِخِىّ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى أساس البلاغة (حور) ؛ وللأشعر الرقبان فى لسان العرب (٦ / ٤١٩٩) (مسخ).


وفى تسمية كُل قواس ماسخيّا ، قال الشماخ فى وصف ناقته :

عَنْسٌ مُذكَّرة كأنّ ضُلوعها

أُطُرٌ حَناها الماسِخىُ بَيثْربِ (١)

الخاء والزاى والراء

[خ ز ر]

* الخَزَر : كَسر العين بَصَرَها خِلْقةً.

* وقيل : هو النظر الذى كأنه فى أحد الشقين.

* وقيل : هو أن يُفَتَّح عَيْنَهُ ويُغمِّضَها.

* وقيل : هو حَوَل إحدى العينين.

* خَزرَ خَزَراً ؛ وهو أخزر.

* وتَخَازَرَ : نظر بمُؤخَّر عينه.

* والتّخازر : استعمال الخَزَر ، على ما استعمله سيبويه فى بعض قوانين « تَفَاعَل » ؛ قال :

*إذا تخازرتُ وما بى من خَزَرْ* (٢)

فقوله : « وما بى من خَزَرْ » يدلكُّ على أن التّخازُر ها هنا إظهار الخَزَر واستعماله.

* والخَزَر : جيلٌ خُزْر العيون.

* ورجل خَزَرىّ ، وقوم خُزْر.

* وخَزَرَهُ يَخْزُره خَزْرا : نظَره بلِحاظ عَينه.

* وعدوٌّ أخزر العَيْن : ينظُر عن معارضة.

* والخِنزير ، من الوحش العادىّ ، معروف ؛ مَأخوذ من « الخَزر » ؛ لأن ذلك لازمٌ له.

وقيل : هو رُباعى. وسيأتى.

* والخَزِيرَة : اللحم الغَابُّ يُؤخذ فيقطَّع صغارًا ثم يُطبح بالماء والملح ، فإذا أُميت طَبخا ذُرّ عليه الدَّقيق فعُصِدَ به ، ثم أُدِمَ بأىّ إدامٍ شِىءَ ، ولا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم.

* وقيل : الخَزيرة : مَرقة ، وهو أن تُصَفّى بُلالة النُّخالة ثم تُطبخ.

* وقيل : الخزيرة والخَزِيرُ : الحِساء من الدَّسم ؛ قال :

__________________

(١) البيت للشماخ فى ملحق ديوانه ص ٤٢٩ ؛ ولسان العرب (مسخ) ؛ وتاج العروس (مسخ).

(٢) العين ٤ / ٢٠٦ ، ومعه الشطر الثانى : * ثم كشرت العين من غير عور *.


فَتُدْخَلُ أيدٍ فى حَناجِرَ أُقْنِعت

لعادتها من الخَزِير المُعرَّف (١)

* والخُزْرَةُ : داء يأخذ فى مُستدقِّ الظَّهر بفَقْرة القَطَن ؛ قال [يصف دلوًا] :

داوِ بها ظَهرَك مِن تَوْجَاعِه

من خُزَرات فيه وانقطاعِه

* وقال ابنُ الأعرابيّ :

الخُزْرة ، بسكون الزاى : وجمع فى فَقْرتى الظَّهر السُّفليين ؛ وأنشد البيت :

دَاوِ بها ظهرك من توجاعه

من خُزَرات فيه وانقطاعه (٢)

وقال : « بها » يعنى الدلو. أمره أن ينزع بها على إبله ، وهذا لعب منه وهُزُؤٌ.

* والخيزَرَى : مِشية فيها ظَلَع.

* والخَيْزُران : نبات ليِّن القُضبان أملس العِيدان ، لا ينبُت ببلاد العرب إنما ينبُت ببلاد الروم ؛ ولذلك قال النابغة الجعدى :

أتانى نَصرُهُم وهمُ بعيدٌ

بلادهمُ بلادُ الخَيزُرانِ (٣)

وذلك أنه كان بالبادية ، وقومُه الذين نصروه بالأرياف والحواضر ، ونبت الريف ألين من نَبت البر لمجاورته الماء.

وقيل : أراد أنهم بعيدٌ منه كبُعد الروم.

* وقيل : كُل عود لَدْن مُتَثَنٍّ : خَيْزُرَان.

* والخَيْزُران : الرِّماح ، لتثنِّيها ولِينها ؛ أنشد ابن الأعرابى :

جَهِلتُ من سَعْدٍ ومن شُبّانها

تَخْطِرُ أيديها بخَيزُرَانِها (٤)

يعنى رماحها. وأراد جماعة تَخطِر ، أو عصبة تَخطِر ، فحذف الموصوف وأقام الصفة مُقامه.

* والخيزُرانة : السُّكان ؛ قال [النابغة] :

__________________

(١) البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٥٠ ؛ ولسان العرب (قنع) ، (عرف) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٤٥) ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٨٣) ؛ والمخصص (٥ / ٣).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خزر) ؛ وتاج العروس (خزر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٠٠) ؛ والمخصص (٥ / ٦٨) ؛ وكتاب الجيم (١ / ٢٣١) ؛ والعين ٤ / ٢٠٧.

(٣) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٦٥ ؛ ولسان العرب (خزر) ؛ وتاج العروس (خزر).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خزر) ؛ وتاج العروس (خزر).


*بالخَيزُرانة بعد الأيْنِ والنَّجَدِ* (١)

* وخَيْزَر : اسم.

* وخَزَارَى : اسم موضع ؛ قال عمرو بن كُلثوم :

ونحن غداةَ أُوقد فى خَزارَى

رَفَدْنا فوق رَفْدِ الرَّافدينَا (٢)

مقلوبه : [خ ر ز]

* الخَرَز : فُصوص من حِجارة ؛ واحدتها : خَرزة.

* وكُل فَقرة من الظَّهر والعُنق : خَرَزَة.

* وكل كُتْبة من الأَدَم : خُرزَة ، على التشبيه بذلك.

* وفى المثل : اجمع سَيْرَيْن فى خُرْزَة ؛ أى : اقض حاجتين فى حاجة.

* وقد خَرزه يَخرِزُه ، يخرُزه ، خَرْزا.

* والخَرّاز : صانع ذلك ؛ وحرفته الخِرازة.

* والمِخْرَز : ما يُخْرَزُ به.

قال سيبويه : هذا الضرب ، مما يُعتَمل به مكسورُ الأول ، كانت فيه الهاء أو لم تكن.

* والمُخَرّز ، مِن الطير : الذى على جَناحيه نَمْنَمَةٌ وتَحْبير ، شَبيه بالخَرَز.

* والخَرَزة : حَمْضَة من النَّجيل تَرتفع قدر الذِّراع خضراء ، ترتفع خِيطانا من أصل واحد لا ورق لَها ، لكنّها مَنظومة من أعلاها إلى أسفلها حَبّا مُدَوّرًا أخضرَ فى غير عِلاقة ، كأنها خَرز منظوم فى سلك وهى تقتل الإبل.

مقلوبه : [ز خ ر]

* زَخَر البحرُ يَزْخَر زَخْرا وزُخوراً ، وتَزَخَّر : طَما وتملأ.

* وزَخَرَ الوادى زَخْرًا : مَدَّ.

* وزخر القوم : جاشُوا لنَفير أو حَرب.

* وكذلك زخرت الحربُ نفسُها ؛ قال :

إذا زَخرتْ حربٌ ليوم عظيمةٍ

رأيتَ بُحُوراً من نحورهمُ تَطمو (٣)

__________________

(١) عجز بيت للنابغة فى ديوانه ص ٢٧ ؛ ولسان العرب (نجد) ، (خمر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٦٩ ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٠١) ؛ وتاج العروس (نجد) ، (خزر) ، وصدره : * يظل من خوفه الملاح معتصماً *.

(٢) البيت لعمرو بن كلثوم فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (خزر) ، (خزر) ؛ وتاج العروس (خزر) ، (خزز).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زخر) ؛ وتاج العروس (زخر) ؛ والمخصص (٦ / ١٩٣) ، (٩ / ١٢٩) ؛ وأساس البلاغة (زخر).


* وزَخرت القدرُ تَزْخَر زَخْرا : جاشت ؛ قال أُمية بن أبى الصلت :

فقُدوره بفنائه

للضْيفِ مُترَعةٌ زواخر (١)

* وعرض زاخر : وافر ؛ قال [الهذلى] :

صَنَاعٌ بإشفاها حَصَان بشَكْرِها

جَوادٌ بقُوت البَطْن والعِرضُ زاخرُ (٢)

* وزَخَرت رجلُه زَخْرا : مَدَّت ، عن كراع.

* وكلام زَخُورِىٌ : فيه تكبُّرٌ وتوعُّدٌ ؛ وقد تَزَخْوَرَ.

* ونبت زَخْوَرٌ ، وزَخوَرِىٌ ، وزُخارِىٌ : تامٌّ رَيّان ؛ قال ابن مُقبل :

ويَرْتَعِيَانِ ليلَهما قرارا

سَقتْه كُلُّ مُدجِنةٍ هَمُوع

زُخارِىَ النَّبات كأنّ فيه

جِيادَ العَبقريّة والقطوعِ (٣)

* وزُخَارِىُ النبات : زَهره.

وأخذ النباتُ زُخَارِيّة ؛ أى : حَقّه من النَّضارة والحُسن.

* وأرض زاخرة : أخذتْ زُخارِيّها.

مقلوبه : [ر ز خ]

* رَزخَهُ بالرُّمح يَرْزَخُهُ رَزْخا : زجّه به.

* والمِرْزَخَة : كلُّ ما رُزِخَ به.

الخاء والزاى واللام

[خ ز ل]

* الخَزَلُ ، والتّخَزُّل ، والانخزال : مِشْيَةٌ فيها تثاقل وتَراجع ، وهى الخيْزَل. والخَيْزَلَى ، والخَوْزَلَى.

* وتخزّل السحابُ ، إذا تثاقل ورأيتَه كأنه يتراجع.

* والخُزْلَة ، والخَزَلُ : كَسرة فى الظَّهر ؛ خَزِل خَزَلاً ، فهو أَخْزل ، ومَخزول.

* والأخْزَل من الإبل : الذى ذَهب سَنامُه كلُّه.

__________________

(١) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٣١ ؛ ولسان العرب (زخر) ؛ وتاج العروس (زخر).

(٢) البيت لأبى شهاب الهذلى فى لسان العرب (جود) ، (صنع) ؛ وتاج العروس (جود) ، (صنع) ؛ والمخصص (٢ / ٣٧) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٥) ، (١١ / ٣٥٧) ، وفيه (بفرجها) بدلاً من (بشكرها).

(٣) البيتان لابن مقبل فى ديوانه ص ١٦٢ ؛ ولسان العرب (زخر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٠٢) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٥٠) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤٣) ؛ وتاج العروس (زخر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٨٩).


وأما الأجزل ، بالجيم ، فهو الذى أصابت غاربَه دَبَرَةٌ ، فاطمأن موضعُه.

* والخَزْل ، والخُزْلَة ، فى الشِّعر : ضَرب من زِحاف الكامل ، وهو سُقوط الألف وسكون التاء من « مُتَفَاعِلُن » فيبقى « مُتْفَعِلُن » ؛ وهذا البناء غير مَقُول فيُصرف إلى بناءٍ مقول ، وهو « مُفتعلن » ؛ وبيته :

منزلة صَمَّ صَداها وعَفَتْ

أرسُمُها إن سُئلت لم تُجِبِ (١)

* والاختزال : الحَذف ، استعمله سيبويه كثيرا. ولا أعلم ذلك عن غيره.

* وانخزل عن جوابى : لم يَعبأ به.

* وانخزل فى كلامه : انقطع.

* ويقول القائل إذا أنشد بيتا فلم يَحفظه كُلَّه : قد كان عندى خُزْلةُ هذا البيت ؛ أى : الذى يُقيمه إذا انخزل فذهب ما يُقيمه.

* واختزل برأيه : انفرد.

* وخَزله عن حاجته ، يَخْزِلُه : خَوّفَه.

* وخَوْزَلُ : اسم امرأة.

مقلوبه : [ز ل خ]

* الزَّلْخ : رفعُك يدَك فى رَمْى السَّهم إلى أقصى ما يقدر عليه ، تريد بُعْدَ الغَلوة.

* وزَلِخت الإبل تَزْلَخ زَلَخًا : سَمِنت.

* وعُنق زلّاخٌ : شديد ؛ قال :

يَرِدْنَ قبل فُرَّطِ الفِرَاخ

بدَلَجٍ وعَنَقٍ زَلّاخِ (٢)

* وناقة زَلُوخٌ : سريعة.

* وعَقَبَةٌ زلوخ : طويلة بعيدة.

* ورَكِيّةٌ زَلُوخٌ ، وزَلْخٌ : مَلْساء يَزْلَق فيها من قام عليها.

* ومَقام زَلْخٌ : دَحْضٌ ، وُصف بالمصدر.

ومَزِلّة زَلْخٌ ، كذلك ؛ قال :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (خزل) ؛ ولسان العرب (جزل) ، (خزل).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زلخ) ؛ وتاج العروس (زلخ).


*قام على مَنْزعة زَلْخٍ فَزَلّ* (١)

* وزَلَخَ رأسَه زَلْخًا : شجّه ، هذه عن كُرَاع.

* والزُّلَّخَة : داء يأخذ فى الظَّهر والجَنب ؛ قال :

*كأنّ ظَهْرِى أخذته زُلَّخَهْ* (٢)

الخاء والزاى والنون

[خ ز ن]

* خَزَنَ الشىء يخزُنُه خَزْنا ، واختزنه : أحرزه.

* والخِزانة : الموضع الذى يُخزن فيه الشىء.

وفى التنزيل : (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ) [الحجر : ٣١].

* والخِزانة : عَمل الخازن.

* وخِزانة الإنسان : قلبُه.

* وخازِنُه وخَزّانُهُ : لسانه ، كلاهما على المثل ؛ وقال لقمان لابنه : إذا كان خازنك حفيظا ، وخِزَانَتُك أمينةً ، رَشِدْت فى أمر دنياك وآخِرَتك ؛ يعنى : اللسان والقلب ؛ وقال :

إذا المرء لم يَخْزُن عليه لسانُهُ

فليس على شىء سواهُ بخَازِن (٣)

* وخَزن اللحمُ يَخزُنُ خَزْناً وخُزُونا ، فهو خَزِين : تغيّر ؛ قال طرفة :

ثم لا يَخزُن فينا لحمُها

إنما يَخْزُن لحمُ المُدَّخِر (٤)

وعَمّ بعضُهم به تَغيُّرَ الطعام كلِّه.

* وقال أبو حنيفة : الخَزّان : الرُّطَب تسودّ أجوافُه من آفة تُصيبه ، اسم كالجَبّان والقَذّاف ؛ واحدته : خَزّانة.

مقلوبه : [خ ن ز]

* خَنِز اللحمُ والتّمرُ والجَوز ، خُنُوزاً ، فهو خَنِز وخَنَز ، كلاهما : فَسد ؛ الفتح عن

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زلج) ، (زلخ) ، (نزع) ؛ وتاج العروس (زلخ) ؛ وأساس البلاغة (زلخ) ، (نزع) ؛ ويروى : قام عن مرتبة زلج فَزَلْ.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زلخ) ، (فضخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١١٥ ، ٢٠٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٩ ؛ والمخصص (١٢ / ١٨١) ؛ وأساس البلاغة (زلخ).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خزن) ؛ وتاج العروس (خزن).

(٤) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٥٦ ؛ ولسان العرب (خزن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٩٦ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٧٩) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٨٣) ؛ وتاج العروس (خزن) ؛ والعين ٤ / ٢٠٩ غير منسوب.


يعقوب. وقول الأعلم الهذلىّ :

زعمتْ خَنَازِ بأنَّ بُرْمَتَنَا

تَجرى بلحم غير ذى شَحْمِ (١)

يعنى : المُنتنة ؛ أخذه من خَنزَ اللحم ، وجَعل ذلك اسما لها علماً.

* والخَنِيزُ : الثّريد من الخُبز الفَطير.

* والخُنْزُوَة ، والخُنْزُوَانَة ، والخُنْزُوَانِيّة ، والخُنْزُوَان : الكِبْر ، الأخيرة عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

إذا رأوا من مَلِكٍ تَخَمُّطَا

أو خُنْزُوَاناً ضَربوه ما خَطَا (٢)

* والخُنّازُ : الوَزَغة. وفى المثل : ما الخوافى كالْقِلَبَة ، ولا الخُنَّاز كالثُّعَبَة. فالخَوَافى ، بلغة أهل نجد : السّعَفَاتُ اللواتى يَلِينَ القِلَبَة ، يسميها أهل الحجاز : الْعَوَاهِنَ. والثُّعَبَةُ : دابّة أكبر من الوزغة تلدغ فَتقتُل.

* وخَنُّوزٌ ، وأُم خَنُّوز : الضبع ، والراء لغة.

مقلوبه : [ز خ ن]

* زَخِن الرجلُ زخَنًا : تغيّر وجهه من حَزَن أو مرض.

مقلوبه : [ن خ ز]

* نَخزَه بحديدة أو نحوها نَخْزًا : وجأه.

* ونَخَزَه بكلمة : أوجعه بها.

مقلوبه : [ز ن خ]

* زَنخَ الدُّهن والسّمنُ زَنَخًا : تغيرَت رائحته.

* وإبل زَنِخَة : إذا عطشت مرة بعد مرّة فضاقت بطونها ، عن كُرَاع.

الخاء والزاى والفاء

[خ ز ف]

* الخَزَف : ما عُمل من الطِّين وشُوِى بالنار فصار فَخَّاراً ؛ واحدته : خَزفة.

* وخَزَف بيده يَخْزِف خَزْفا : خَطَر.

* وخَزَف الشىءَ خَزْفاً : خَرَقه.

__________________

(١) البيت للأعلم الهذلى فى لسان العرب (خنز) ؛ وتاج العروس (خنز).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خنز) ، (خمط) ؛ وتاج العروس (خنز) ، (خمط).


* وخَزَف الثوب خَزْفاً : شَقّه.

مقلوبه : [ف خ ز]

* فخز فخزا ، وتَفخّز : فَخر.

* وقيل : تكبر وتعظّم.

الخاء والزاى والباء

[خ ز ب]

* خَزِب جِلدُه خَزَباً ، فهو خَزِب ؛ وتَخَزّب : وَرِم من غير ألم.

* وخَزب ضَرعُ الناقة والشاة خَزَباً : وَرِم.

* وقيل : يبِس وقَلّ لَبنُه.

* وناقة خَزِبَة ، وخَزْبَاء : وارمة الضَّرع.

* وقيل : الخَزَب : ضِيقُ أحاليل النّاقة والشاة من وَرَمٍ أو كَثْرَةِ لحم.

* وقال أبو حنيفة : خَزِب البعيرُ خَزبًا : سَمِن حتى كأنّ جِلْده وارم من السِّمَن.

* وبعير مِخْزاب ، إذا كان ذلك من عادته.

* والخَيْزَبُ ، والخَيْزَبان : اللحم الرَّخْص الليِّن.

* والخَيْزَبَة ، والخَيزُبَة : اللَّحمة الرخصة اللَّينة.

* والخَزْبَاء : ذُباب يكون فى الرَّوض.

* والخَزَبُ : الخَزف ، فى بعض اللغات.

مقلوبه : [خ ب ز]

* الخُبزَة : الطُّلْمَة ، وهو الخُبز.

* وخَبزه يَخبِزه خَبْزا ، واختبزه : عَمله.

* والخبّاز : الذى مِهنتُه ذلك.

* وحرفته : الخِبازة.

* والاختباز : اتخاذ الخُبز. حكاه سيبويه.

* وخبزَ القومَ يَخْبِزُهم خَبْزاً : أطعمهم الخُبز.

* وقول بعض العرب : أتيتُ بنى فلان فخَبزوا وحاسُوا وأقَطَوا ؛ أى : أطعمونى كلَّ ذلك.


كذا حكاها اللحيانى غير مُعَدّيَات ؛ أى : لم يقل خَبَزُونى ، وحاسُونى ، وأقَطُونى.

* والخَبِيز : المَخبوز من أى حَبٍّ كان.

* والخُبزة : الثَّريدة الضَّخمة.

* وقيل : هى اللحم.

* والخَبْزُ. الضّرب باليَديْن.

* وقيل : هو الضَّرب ، والسوق الشديد ، خَبزَهَا يَخبِزُها خَبْزاً ؛ قال :

*لا تَخْبِزَا خَبْزاً وبُسَّا بسَّا* (١)

يأمره بالرِّفق. والبَسُ : السّير الليِّن.

وقال بعضهم : إنما يُخاطب لِصَّين ، يقول : لا تقعُدا للخَبز ولكن اتخذا البَسيسة.

* والخبز : ضَرب البعير بيدَيه.

وقيل : به سُمى الخُبْزُ ، لضربهم إياه بأيديهم ، وليس بقوى.

* والخُبّازَى والخُبّاز : نَبت ؛ واحدته : خُبّازة ؛ قال حُميد :

وعاد خُبَّازٌ يُسَقِّيه النَّدى

ذُرَاوَةً تَنْسِجُهُ الهُوجُ الدُّرُجْ (٢)

* وانْخَبَزَ المكان : انخفض واطمأنّ.

* والخَبِيزَاتُ : خَبزَاوَت بِصَنْعاء مَاويّة ، وهو ماء لِبَلْعَنْبر ، حكاه ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

ليست مِن اللّاتى تَلَهَّى بالطُّنُبْ

ولا الخَبِيزاتِ مع الشّاء الْمُغِبْ (٣)

قال : وإنما سُمِّينَ خَبيزات ، لأنهنّ انخَبَزْن فى الأرض ؛ أى : انخفضْنَ واطمأنَنّ فيها.

مقلوبه : [ب ز خ]

* البَزَخُ : تقاعُس الظَّهر عن البطن.

__________________

(١) الرجز لبعض اللصوص فى الحيوان (٤ / ٤٩٠) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٢ / ٤٥٨) ؛ وتاج العروس (حدس) ، (ملس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٩ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٨١) ، (٢ / ٢٤٠) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٢٨) ؛ والمخصص (٧ / ١٠٤ ، ١٢٧) ؛ ولسان العرب (حدس) ، (ملس) ؛ والعين ٤ / ٢١١.

(٢) الرجز لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٦٣ ؛ ولسان العرب (نسج) ، (خبز) ، (ذرا) ؛ والمخصص (١٠ / ٢٠٠) ، (١٥ / ١٦٩) ؛ وتاج العروس (ذرا).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (طنب) ، (خبز) ؛ وتاج العروس (خبز).


* وقيل : هو أن يدخل البطنُ وتخرُج الثُّنّةُ وما يليها.

* وقيل : هو أن يخرج أسفُل البطنِ ويدخلَ ما بين الوَركين.

* والبزَخُ فى الفرس : تطامُنُ ظَهْرِه وإشرافُ قَطَاته وحارِكه ، والفعل من ذلك كُله : بَزَخ بَزَخاً ، وهو أبْزَخُ.

وانْبَزَخَ ، كبَزِخ ، عن ابن الأعرابىّ.

* والبَزْخَاء من الإبل : التى فى عَجُزها وَطْأة.

* وبَزَخَه بَزْخا : ضَربه فدخل ما بين وركيه وخرجت سُرَّته.

والبِزْخ : الوِطاء من الرمل ؛ والجمع : أبزاخ.

* وتَبَازَخ الرّجل : مَشَى مِشْيَة الأبْزَخ ، أو جلس جِلْسته ؛ قال عبد الرحمن بن حسّان :

فَتَبَازَتْ فَتَبَازَخْتُ لها

جِلْسة الجازِرِ يَسْتَنْجِى الوَتَرْ (١)

* وبَزخ القوس : حَناها ؛ قالت بعضُ نساء مَيْدَعَان :

لو مَيْدَعَانُ دعا الصّريخ لقد

بَزَخ القِسِىَّ شمائلٌ شُعْرُ (٢)

* وبزَخ ظهرَه بالعصا ، يبزَخُه بَزْخاً : ضربه.

* وعَصاً بَزُوخ ، وعِزّة بَزوخ : كلتاهما شديدة.

قال :

أبت لى عِزّةٌ بزَرَى بَزُوخ

إذا ما رامها عِزٌّ يَدُوخ (٣)

وبَزَخَه يَبْزَخُه بَزْخاً : فَضحه.

* وبُزَاخّةُ ، وبُزَاخ : موضعَان ؛ قال النابغة الذبيانى يصف نخلا :

بُزَاخيَّة ألْوَت بِليفٍ كأنها

عِفَاءُ قِلَاصٍ طارَ عنها تَواجرُ (٤)

__________________

(١) البيت لعبد الرحمن بن حسان فى لسان العرب (بزخ) ، (بزا) ، (نجا) ، وتهذيب اللغة (٧ / ٢١٤) ، (١١ / ٢١) ، (١٣ / ٦٨) ؛ والمخصص (٢ / ١٧) ، (١٥ / ١٧٣) ؛ وتاج العروس (بزخ) ، (بزا) ، (نجا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بزخ) ؛ وتاج العروس (بزخ) ؛ والمخصص (٢ / ١٧) ، (٦ / ٤٠).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بزخ) ، (زمخ) ، (بزر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٢٢) ، (١٣ / ١٩٥) ؛ والمخصص (٢ / ١٨) ، (١٢ / ٢٠٢) ، (١٥ / ١٩٨) ؛ تاج العروس (٧ / ٢٣٥) ، (بزخ) ، (١٠ / ١٦٧) (بزر).

(٤) البيت للنابغة الزبيانى فى ديوانه ص ٩٩ ؛ ولسان العرب (قرح) ، (بزخ) ، (تجر) ؛ وتاج العروس (قرح) ، (بزخ) ، (تجر) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٣) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (تجر).


الخاء والزاى والميم

[خ ز م]

* خَزَم الشىءَ يَخْزِمُه خَزْمًا : شكّه.

* والخِزامة : بُرَةٌ تُجعل فى أحد جانبى مَنْخِرَى البعير.

* وقد خَزمه يَخزِمه خَزما ، وخَزّمه.

وإبل خَزْمَى : مُخزَّمة ، عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

*كأنّها خَزْمَى ولم تُخزَّمِ* (١)

وذلك أن الناقة إذا لَقِحَت رَفعت ذَنبها ورأسها فكأنّ الإبل إذا فعلت ذلك خَزْمَى ؛ أى : مشدودة الأنوف بالخِزامة وإن لم تُخزَّم.

* والطير كلها مخزومة ومُخزَّمة ؛ لأن وَتَرات أنُوفها مَثقوبة ، وكذلك النَّعام ؛ قال :

*وأرفع صَوتى للنَّعام المُخزَّم* (٢)

* وخِزامة النعل : السَّير الدَّقيق الذى يَخزمُ بين الشِّراكين.

* وتخزَّم الشوك فى رجله : شَكّها ودخل فيها ؛ قال القُطامىّ :

سَرى فى جَليد اللَّيل حتى كأنما

تَخزّم بالأطْراف شوكُ العَقارِب (٣)

* وخازَمَه الطريقَ : أخذ فى طريق ، وأخذ [غيرُه] فى طريق ، حتى التقيا فى مكان.

* وريح خازم : باردة ، عن كراع ؛ قال : وأنشد :

تُراوِحها إمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ

وإما صَباً من آخر اللَّيل خازِمُ (٤)

والذى حكاه أبو عبيد بالراء ، وسيأتى ذكره.

* الخَزَم : شَجر يُتخذ من لحِائه الحِبال.

* قال أبو حنيفة : الخَزَم : شجر مثل شجر الدَّوم سواء ، وله أفنان وبُسْر صِغار ، يَسودُّ إذا أينع ، مُرٌّ عَفِصٌ لا يأكله الناس ، ولكنّ الغِربان حريصة عليه تنتابه ؛ واحدته : خَزَمَة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خزم) ؛ وتاج العروس (خزم).

(٢) عجز بيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ١٢٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خزم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢١٩) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٨٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٩٥ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٧٨) ؛ وأساس البلاغة (خزم) ؛ وتاج العروس (خزم). وصدره : * سينهى دوي الأحلام عني حلومهم *.

(٣) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٤٧١ ؛ ولسان العرب (وكع) ، (خزم) ؛ وكتاب العين (٢ / ١٨٢) ؛ وأساس البلاغة ص ٢٤٤ ، (شول) ؛ وتاج العروس (وكع) ، (خزم).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خزم) ؛ وتاج العروس (خزم).


* والخَزّام : بائع الخزم.

* وسوق الخَزّامين : بالمدينة ، معروف.

* والخَزَمَة : خوص المُقْل تُعمل منه أحفاش النساء.

* والخُزامى : نَبت طيِّب الريح.

* وقال أبو حنيفة : الخُزامى عُشبة طويلة العِيدان صغيرة الورقة حمراء الزهر طيِّبة الريح ، ولم نجد من الزهر زهرة أطيب نفحة من زهرة الخُزامى ؛ وأنشد :

لقد طرقتْ أمُّ الظِّباء سَحابتى

وقد جَنَحت للغَور أُخرى الكَواكب

بريحِ خُزَامَى طَلّةٍ من ثيابها

ومِن أرَجٍ من جَيِّد المِسْك ثاقِب (١)

* والخَزُومَة : البقرة.

* وقيل : هى المُسنة القصيرة من البقر.

والجمع : خزائم ، وخُزُم ، وخَزُوم.

وقيل : الخَزُوم ، واحد ؛ وقوله :

*أرباب شاء وخَزُوم ونَعَم* (٢)

فيدل على أنه جمعٌ على حد السَّعة والاختيار ، وإن كان قد يجوز أن يكون واحدا.

* والأخزم : الحيَّة الذَّكر.

* وذكر أخزمُ : قَصير الوترة.

* وكمَرة خَزْماء كذلك.

* والخَزْم فى الشِّعر : زيادة حرف فى أول الجُزء أو حرفين ، أو حروف من حروف المعانى ، نحو : الواو ، وبل ، وهل.

قال أبو إسحاق : وإنما جازت هذه الزيادة فى أوائل الأبيات ، كما جاز الخرم ، وهو النقصان فى أوائل الأبيات ؛ وإنما احتملت الزيادة أو النقصان فى الأوائل ؛ لأن الوزن إنما يستبين فى السمع ويظهر عَواره إذا ذهبتَ فى البيت.

وقال مرة : قال أصحاب العروض : جازت الزيادة فى أول الأبيات ولم يُعتدّ بها ، كما زيدت فى الكلام حروف لا يُعتدّ بها ، نحو « ما » فى قوله تعالى : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (خزم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى المخصص (٨ / ٣٦) ؛ ولسان العرب (خزم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٩ ، ٥٦٩ ؛ وتاج العروس (خزم).


لَهُمْ) [آل عمران : ١٥٩] والمعنى : فبرحمة من الله ؛ ونحو : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) [الحديد : ٤٩] ؛ معناه : لأن يعلم أهل الكتاب.

قال : وأكثر ما جاء من الخزم بحروف العطف ، فكأنّك إنما تعطف ببيت على بيت ، فإنما تحتسب بوزن البيت بغير حروف العطف ؛ [فالخزم بالواو] ، كقول امرئ القيس :

وكأنّ ثَبيراً فى أفانين وَدْقه

كبيرُ أُناسٍ فى بِجادٍ مُزمَّلِ (١)

فقد رُويت أبياتٌ فى هذه القصيدة بالواو ، والواو أجود فى الكلام ؛ لأنك إذا وَصفت فقلت : كأنه الشَّمسُ وكأنه الدر ، كان أحسن من قولك : كأنه الشمس ، كأنه الدر.

ولأنك أيضا إذا لم تعطف لم يتبيَّن أنك وصفته بالصفتين ، فلذلك دخل الخزم.

وقد يأتى الخزم فى أول المِصراع الثانى ، كقوله ، وأنشده ابن الأعرابى :

بل بُرَيقًا بتُّ أرقُبه

بل لا يُرى إلا إذا اعْتلما (٢)

فزاد « بل » فى أول المصراع الثانى ، وإنما حقه :

بل بُريقًا بتُّ أرقبه

لا يُرى إلّا إذا اعتلما

وربما اعترض فى حَشْو النَّصف الثانى بين سَبَب ووَتِد ، كقول مَطَر بن أشيم :

الفخرُ أوَّله جَهلٌ وآخره

حِقْدٌ إذا تُذُكِّرَتِ الأقوالُ والكَلِمُ (٣)

« فإذا » ، هنا ، مُعترضة بين السَّبب الآخر ، الذى هو « تَفْ » وبين الوتد المجموع الذى هو « عِلُنْ ».

وقد يكون الخزم بالفاء ، كقوله :

فَنَرُدُّ القِرْن بالقِرْنِ

صريعَيْنِ رُدَافَى (٤)

فهذا من الهزج ، وقد زيد فى أوله حرف.

ونظير الخَزم الذى فى أول البيت ما يُلحقونه بعد تمام البناء من التعدِّى والمتعدِّى ؛ والغُلوّ والغالى. وسيأتى ذكر جميع ذلك.

* والأخزم : قِطعة من جَبل.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (عقق) ، (زمل) ، (خزم) ، (أبن) ؛ وتاج العروس (خزم) ؛ ويروى : (عرانين وبله) بدلاً من (أفانين ودقه).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خزم) ، (علم) ؛ وتاج العروس (خزم) ، (علم).

(٣) البيت لمطر بن أشيم فى لسان العرب (خزم) ؛ وتاج العروس (خزم).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خزم) ؛ وتاج العروس (خزم).


* وأبو أخزم : جد حاتم طيئ ، أو جد جده. وكان له ابن يقال له : أخزم ، فمات أخزم وترك بَنين ، فوثبوا يوما على جدّهم : أبى أخزم ، فأدموه ، فقال :

إنّ بَنىّ زمّلونى بالدّم

شِنْشِنةٌ أعرفها من أخزم (١)

الشنشنة : الطبيعة : أى ؛ إنهم أشبهوا أباهم فى طبيعته وخُلُقِه.

* وخُزام : موضع ؛ قال لَبيد :

أقْوَى فَعُرِّىَ واسطٌ فَبَرامُ

مِن أهله فَصُوَائِقٌ فَخُزَامُ (٢)

مقلوبه : [خ م ز]

* الْخامز ، أعجمى ، حكاه صاحب العَين ولم يُفسره ، وأُراه ضَربا من الطعام.

مقلوبه : [ز خ م]

* لحمٌ زَخِم : دَسمٌ خَبيث الرائحة ، وخصّ بعضُهم به لحُوم السِّباع.

* وقد زَخِمَ زَخَماً ، وفيه زَخَمَةٌ.

* والزُّخمة : نَتَن العِرض.

وزَخَمَه يَزْخَمُه زَخْماً : دَفعه دَفْعا شديداً.

* والزُّخْم : موضع.

مقلوبه : [ز م خ]

* زَمَخَ بأنفه زَمْخاً : شَمَخَ ؛ وأنُوف زُمَّخٌ.

* وعَقَبَة زَمُوخ : بعيدة.

الخاء والطاء والراء

[خ ط ر]

* الخاطر : الهاجس ؛ والجمع : الخواطر.

* وقد خَطر بباله وعليه ، يَخْطِر ويَخْطُر ـ الأخيرة عن ابن جنِّى ـ خُطوراً : إذا ذَكره بعد نِسيان.

__________________

(١) الرجز لأبى أخزم الطائى فى لسان العرب (رمل) ، (خزم) ، (شنن) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٨٣) ؛ وتاج العروس (رمل) ، (خزم) ؛ ولمعقل بن علفة فى جمهرة اللغة (ص ٥٩٦) ؛ ويروى : « رملونى » بالراء.

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٨٨ ؛ ولسان العرب (حضر) ، (برم) ، (خزم) ؛ وتاج العروس (برم) ، (خزم).


* وأخْطَر الله بباله أمرَ كذا.

* وما وَجد له ذِكراً إلّا خَطْرَةً.

* وخَطَرَ الشيطانُ بين الإنسان وقلبه : أوصل وساوسَه إلى قلبه.

* وما ألقاه إلا خَطْرة [بعد خطرة] ؛ أى : فى الأَحيان [بعد الأحيان].

* وخَطَر الفحل بذنبه يَخْطِر خَطْراً ، وخَطَرَانا ، وخَطِيراً : ضَرب به يميناً وشمالا.

* وناقة خَطّارة : تَخْطِر بذَنبها.

* والخَطِيرُ : الوَعيد والنَّشاط.

وقوله :

هُمُ الجَبَلُ الأَعلى إذا ما تناكرتْ

مُلوكُ الرِّجال أو تخاطَرَت البُزْلُ (١)

يجوز أن يكون من « الخطير » الذى هو الوعيد ؛ ويجوز أن يكون من قولهم : خَطَر البعير بذَنبه ، إذا ضرب به.

* وخَطَر بسَيفه ورمحه وسَوطه ، يَخطِر خَطَراناً : رَفعه مرة ووضعه أُخرى.

* وخَطَر فى مِشيته يخطِر خَطيراً ، وخَطَراناً : رَفع يديه ووضعهما.

وقيل : إنه مُشتق من خَطَران البعير بذنبه ، وليس بقوىٍّ.

وقد أبدلوا من خاثه غَيناً ، فقالوا : غَطَر بيده يَغْطِر ، فالغين بدل من « الخاء » ، لكثرة الخاء وقلة الغين.

قال ابن جنى : وقد يجوز أن يكون أصلَيْن ، إلا أنهم لأحدهما أقلُّ استعمالا منهم للآخر.

* وخَطَر بالرَّبِيعة يَخْطِر خَطْرا : رَفعها.

والربيعة : الحَجر الذى يرفعه الناس يَختبرون بذلك قُواهم.

* ورجل خَطّار بالرُّمح : طَعّان.

* ورُمح خَطّار : ذو اهتزاز.

* وقد خَطَر يَخْطِر خَطَرَاناً.

* والخَطَر : القَدْر.

* ويقال : إنه لرفيعُ الخَطَر ولئِيمُه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خطر) ؛ والمخصص (١٢ / ١٧٩) ؛ وتاج العروس (خطر).


* وخصّ بعضُهم به الرفعة.

وجمعه : أخطار.

* وأمر خطير : رفيع.

* وهذا خَطِيرٌ لهذا ، وخَطَرٌ له ؛ أى : مِثْلٌ له فى القَدْر ، ولا يكون إلا فى الشىء المَزِيز.

* والخَطير : النظير.

* وأخْطَر به : سَوَّى.

* وأخْطره : صار مثله فى الخَطَر.

* والخَطَر : السَّبَق [الذى يُتَرامَى عليه] فى التراهن ؛ والجمع : أخطار.

* وأخطَرهم خَطَرا ، وأخطَره لهم : بَذل لهم من الخَطَر ما أرضاهم.

* وتَخاطروا على الأمر : تَراهنوا.

* وخاطرهم عليه : راهنهم.

* والأخطار : الأحراز فى لَعب الجَوز.

* والخَطَر : الإشراف على هلكة.

* وخاطر بنفسه : أشفى بها على خَطر هُلْكٍ ، أو نَيْل مُلْك.

* والجند يَخْطِرُون حول قائدهم : يُرُونه الجِدّ ؛ وكذلك إذا احتشدوا فى الحرب.

* والخَطْرَة : من سِمات الإبل.

* خَطره بالميسم فى باطن الساق ، عن ابن حبيب ، من تذكرة أبى علىّ.

* والخَطْر : ما لَصِق بالوَرِكين من البول ؛ قال ذو الرُّمة :

وقرّبن بالزُّرق الحَمائلَ بعد ما

تَقوَّب عن غِرْبانِ أوراكها الخَطْرُ (١)

* والخَطْر : الإبل الكثيرة.

* وقيل الخَطر : مائتان من الغنم والإبل.

* وقيل : هى من الإبل أربعون.

* وقيل : ألف ؛ قال :

رأتْ لأقوامٍ سواماً دَثْرَا

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٦٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٤ ، ٧٠٣ ، ١٠٩٧ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (خطر) ، (زرق) ، (جمل).


يُريحُ راعُوهنّ ألفاً خَطْرا

وبَعْلُها يَسُوق مِعْزَى عَشْرا (١)

* وخَطير الناقة : زمامها ، عن كُراع.

* وبينى وبينه خَطْرَة رحم ، عن ابن الأعرابى ، ولم يفسره ، وأُراه يَعنى : شُبْكَة رحم.

* والخِطْرة : نَبت فى السهل والرمل يُشبه المَكْرَ.

وقيل : هى بقلة.

وقال أبو حنيفة : نبت الخطرة مع طُلوع سهيل ، وهى غَبراء حُلوة طيبة يراها من لا يَعرفها فيظن أنها بَقلة ، وإنما تنبُت فى أصل قد كان لها قبل ذلك ، وليست بأكثر مما يَنْتهسُ الدابةُ بفمه ، وليس لها ورق وإنما هى قُضبان دقاق خُضْر ، وقد تُحتَبَل بها الظباء.

وجمعها : خِطَر ، مثل : سِدْرة وسِدَر.

* والخِطَرة : أغصان الشجرة ، واحدتها خِطْر ، نادر ، أو على توهُّم طرح الهاء.

* والخِطْر : نبات يُجعل فى الخِضاب الأسود.

قال أبو حنيفة : هو شَبيه بالكَتَم.

قال : وكثيراً ما ينبُت معه ، يَختضب به الشيوخ.

* ولحية مَخطورة ، ومُخطّرة : مَخْضوبة به.

* والخَطّار : دُهن من الزيت ذو أفاويه ، وهو أحد ما جاء من الأسماء على فَعّال.

* والخَطْر : مِكيال لأهل الشام.

* والخَطّار : فرس حُذيفة.

مقلوبه : [خ ر ط]

* خَرِطَ الشّجرة يَخرِطُها خَرْطاً : انتزع الورق واللِّحاء عنها اجْتِذَاباً.

* والْخَرُوط : الدابة الجموح الذى يَجتذب رَسنه من يد مُمسكه ثم يمضى عابرا.

* وقد خَرَطَه فانْخرَطَ ؛ والاسم : الخِراط.

* وانخرَط الرّجل فى الأمر ، وتَخَرّط : ركب فيه رأسَه من غير علم ولا معرفة.

* ورجل خَرُوطٌ : يَنخرط فى الأمور بالجهل.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خطر) ؛ وتاج العروس (خطر) ؛ والمخصص (٧ / ١٣٠).


* وانخرط علينا بالقَبيح : أقبل.

* واستخرط فى البكاء : لَجّ.

* والاسم : الخُرَّيْطَى.

* والخارط ، والمنخرِط فى العدو : السّرِيع ، عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

نِعْم الألوكُ ألوكُ اللَّحم تُرْسله

على خَوَارِطَ فيها اللّيلَ تَطْرِيبُ (١)

يعنى بالخوارِط : الحُمر السَّريعة.

* واخترط السيف : الحُمر سَلَّه.

* وخرط الفحلَ فى الشَّول خَرطاً : أرسله.

* وخَرط الإبلَ فى الرَّعى خَرْطا : أرسلها.

* وخَرط الدَّلو فى البئر ، كذلك.

* وخَرط عبده على الناس : أذِن له فى أذاهم.

* والخَرَط فى اللبن : أن تُصيب الضرْعَ عينٌ ، أو تَربُضَ الشّاةُ ، أو تَبْرُك الناقة على نَدًى ، فيخرج اللَّبنُ منعقداً ويَخرجُ معه ماء أصفر.

* وقال اللحيانى : هو أن يخرج مع اللبن شُعْلَة قَيح.

* وقد أخرطت الشاة والناقة ، وهى مُخْرِط ، الجمع مَخاريط فإذا كان ذلك عادة لها ، فهى مِخراط.

هذا نص قول أبى عُبيد. وعندى أن مخاريطَ جمع مخراط ، لا جمع مُخرِط.

* والخِرْط : اللَّبن الذى يُصيبه ذلك.

* والخَرِيطَةُ : هَنَةٌ مثل الكِيس تكون من الخِرَق والأدَم يشرج على ما فيها.

* وأخرطها : أشرج فاها.

* ورجل مَخروط : قليل اللِّحية.

* والَمخروطة من اللِّحى : التى خفّ عارضاها وسَبَط عُثْنونها وطال.

* ورجل مَخروط الوجه : فى وجهه طُول.

* واخْرَوّطَ بهم الطريق : امتد.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خرط) ؛ وتاج العروس (خرط).


* واخْرَوّطَتِ الشّركَةُ فى رِجل الصيد : عَلِقتها فاعتقلَتْها.

* واخْرِوّاطُها : امتداد أنْشُوطَتِها.

* والاخْرِوّاط فى السير : المَضَاءُ والسُّرعة.

* وتَخرّط الطائرُ : أخذ الدُّهنَ من زِمِكّاه.

* والمخاريط : الحيّات المُنسلخة.

* والإخْرِيط : نبات ينبُت فى الجَدَدِ له قُرون كقُرون اللُّوبياء ، وورقه أصغر من ورق الرَّيحان.

وقيل : هو من الحَمض.

وقال أبو حنيفة : هو أصفر اللون ، دقيق العيدان ، ضخم ، له أصول وخَشب.

قال الرَّمّاح :

بحيثُ يكُنَ إخْرِيطاً وسِدْراً

وحيث عن التفرُّق يَلْتقينا (١)

* والخُرَاط ، والخُرّاط ، والخُرّيْطَى ، الخُرَاطَى : شَحمة تَتَمَصّخُ عن أصل البَرْدِىِّ ؛ واحدته : خُراطة.

* وخَرط الرُّطبُ البعيرَ وغيرَه : سَلّحه.

* وبعير خارط : أكل الرُّطب فخَرطه ، وهذا لا يصح إلا أن يكون بعير خارط ، فى مَعْنَى مخروط.

مقلوبه : [ط خ ر]

* الطّخْر : الغَيم الرَّقيق.

* والطُّخْرُور ، والطُّخْرُورَة : السَّحابة.

* وقيل : الطّخارير من السحاب : قِطَع مُستدِقّة رِقاق ؛ واحدها : طُخرور ، وطُخْرُورَة.

* وما على السماء طخَرٌ ، وطَخَرَةٌ ، وطُخْرُورٌ ، وطُخْرُورَةٌ ؛ أى : شَىء من غَيم.

* وما عليه طُخْرور ؛ أى : قطعة من خرقة. وقد تقدم عامة ذلك فى الحاء.

* ويقال للرجل إذا لم يكن جَلدا ولا كثيفا : إنه لَطُخْرُور.

* والناس طخارير ؛ أى : مُفترقون.

* وأتان طُخَارِيّة : فارهة عَتيقة.

__________________

(١) البيت للرماح فى لسان العرب (خرط).


مقلوبه : [ط ر خ]

* الطَرْخَةُ : ماجِلٌ كالحَوض.

الخاء والطاء واللام

[خ ط ل]

* الخَطَل : خِفّة وسُرعة.

خَطِلَ خَطَلا ، فهو خَطِل ؛ وأخطل.

* والخَطِلُ : الأحمق العَجِل ، وهو أيضا السريع الطَّعن العَجِلُه ؛ قال :

*أحْوَس فى الهَيجاء بالرُّمح خَطِل* (١)

* وسهم خَطِل : يعجَل فيذهب يميناً وشمالاً لا يَقْصِد قَصْدَ الهدف ؛ قال :

هذا لذاك وقولُ المرء أسهُمُه

منها المُصيبُ ومنها الطائشُ الخَطِلُ (٢)

والفعل من ذلك خَطِل خَطَلا ، وهو أخْطَل.

* وقوله :

لما رأيت الدّهرْ جَمّا خَبَلُهْ

أخْطَلَ والدّهرُ كثيرٌ خَطَلُهْ (٣)

إنما عَنى أنه لا يَقصِد فى أعماله ، ولا يعتدل فى أفعاله.

* ورَجل خَطِل اليدين ، وخَطِل فى المعروف : عَجِل عند إعطاء النَّفَل.

* والخَطَل : الكلام الفاسد الكثير ، خَطِل خَطَلا ، فهو أخطل ، وخَطِلٌ.

* وخَطَلُ المرأة : فُحْشها ، ورِيبتُها.

* وامرأة خَطّالة : فَحّاشة أو ذاتُ رِيبة.

* والخَطَل : الطُّول والاضطراب ، يكون ذلك فى الإنسان والفرس والرُّمح ، ونحو ذلك ؛ رُمح خطِل ، وأخطَل ؛ ولسان خَطِل.

__________________

(١) الرجز للجميع ابن أخى الشماخ فى أراجيز العرب ص ١٣٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (حوس) ، (خطل) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١١٩) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٢١) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٧١) ؛ وكتاب العين (٣ / ٢٧١) ؛ وتاج العروس (خطل) ؛ والعين ٤ / ٢١٧ ، ويروى « الظلماء » بدلاً من « الهيجاء ».

(٢) البيت للكميت فى العين (٤ / ٢١٧) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى لسان العرب (خطل) ؛ والمخصص (٦ / ٦٤) ؛ وتاج العروس (خطل).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نوف) ، (خطل) ؛ وأساس البلاغة (خبل).


* ورَجل خَطِل القوائم : طويلُها.

* وأذن خَطْلاءُ : طويلة مُضطربة.

* وشاة خَطْلاء أذْنَاء.

* وكلاب الصيد خُطْل ، لاسترخاء آذانها.

والفعل من كل ذلك : خَطِل خَطَلاً.

* والأخْطَل : اسم شاعر ؛ سُمى بذلك لطُول لسانه.

وقيل : هو من الخَطَل فى القول ؛ وذلك أنه قال :

لعمرك إنَّنى وابنَىْ جُعَيْل

وأمُّهما لإستارٌ لَئيمُ (١)

فقيل له : هذا خَطَل من قولك ؛ فسُمى الأخطل ، وليس ذلك بشىء.

* والخَطَل : التَّلوِّى والتّبختر ؛ وقد تَخطّل فى مِشْيَتِه.

* والخَطِلُ من الثياب : ما خَشُنَ وغَلُظ.

* والخَيْطَل : السِّنَّوْرُ ؛ قال :

يُدارى النَّهارَ بَسهمِ له

كما عالج الغُفَّةَ الخَيْطَلُ (٢)

* والْخَيْطَل : الكلب.

* والخَيطل : من أسماء الدّاهية.

* والخيطل : جماعة الجراد ؛ مثل الخَيط.

وإنما لم أقضِ على لامها بالزيادة ؛ لأنّ اللام قليلاً ما تُزاد ، إنما زيدت فى « عَبْدَل » ، ولذلك قضينا أن لام « طَيْسَلٍ » أصل ؛ وإن كانوا قد قالوا : طَيْس.

* والخيطل : العطّار.

مقلوبه : [خ ل ط]

* خلط الشّىء بالشىء يَخلِطه خَلطا ، وخَلّطه فاختلط : مَزَجهُ.

* وخالط الشىء الشَّىءَ مُخالطةً وخِلاطاً : مازجه.

* والخِلْط : ما خالط الشىء ؛ وجمعه : أخلاط.

__________________

(١) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٣٤٨ ؛ ولسان العرب (ستر) ، (خطل) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٣٢) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١١٧) ؛ وتاج العروس (خطل).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غفف) ، (خطل) ، (هذل) ؛ وتاج العروس (غفف) ، (خطل) ، (هذل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٥٩ ، ٩٥٩ ، ١١٧٢. وفيه (يدير) بدلاً من (يدارى) ، (بجشء) بدلاً من (بسهم).


* وأخلاط الإنسان : أمزجته الأربعة.

* وسَمْن خَليط : فيه شَحم ولَحم.

* والخليط : تِبن وقَتُّ ، وهو أيضا طين وتِبن يُخْلَطان.

* ولَبن خَليط : مُختلط من حُلو وحازر.

* والخَليطة : أن تُحْلَبَ الضأن على لبن المِعْزَى ، والمِعْزَى على لبن الضأن ؛ أو تُحلَب الناقة على لبن الغَنم.

* والخِلاط : اختلاطُ الإبل والناس والمواشى ؛ أنشد ثعلب :

*يَخرُجْن من بُعْكوكة الخِلَاط* (١)

* وبها أخلاط من الناس ، وخليط ، وخُلَيْطَى ، وخُلَّيْطَى ؛ أى : أوباش مُختلطون ، لا واحد لشىء من ذلك.

* ووقع القوم فى خُلَيْطَى ، وخُلَّيْطَى ، أى : اختلاط ؛ أنشد اللحيانى :

وكنا خُلَيْطَى فى الجِمَال فرَاعنى

جِمَالِى تُوالَى وُلَّهاً مِنْ جِمالِك (٢)

* وما لهم بينهم خِلَّيطَى : مُخْتَلِط.

* ورجل مِخْلَط : مِزْيَلٌ يُخالط الأمور ويُزايلها.

* ومِخْلَاط ، كِمْخلَط ؛ أنشد ثعلب :

يُلِحْنَ من ذى دَأبٍ شِرْوَاطِ

صَاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلاطِ (٣)

* وخَلطَ القومَ خَلْطا ، وخالَطهم : داخلهم.

* وخَلِيط القوم : مُخالِطهم ، ولا يكون إلا فى الشركة.

وفى التنزيل : (وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) [ص : ٢٤].

وقد يكون « الخَليط » جمعاً.

__________________

(١) الرجز لجساس فى تاج العروس (بعك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خلط) ، (بعك) ؛ وتاج العروس (خلط) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٦٤) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٢٧).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلط) ، (ربع) ، (ولى) ؛ وفيه « جمالكا » مكان « جمالك » ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٧٣) ، (٧ / ٢٣٥) ؛ وتاج العروس (خلط).

(٣) الرجز لجساس بن قطيب فى لسان العرب (شرط) شمط) (البط) وتاج العروس (أرط) ، (أطط) ، (سمط) ، (شرط) (شمط) ، (صفط) ، (ليط) ؛ والجيم (٢ / ١١١) ؛ وأساس البلاغة (سمط) ؛ ومقاييس اللغة (٦ / ١٥٧).


* قال أبو حنيفة : يلْقَى الرّجُلُ الرّجُلَ الذى قد أورد إبله فأعجلَ الرُّطْبَ ، ولو شاء لأخره ، فيقول : لقد فارقتَ خليطًا لا تلقى مثله أبدا! يعنى : الجَزّ.

* والخليط : الزوج ، وابن العم.

* والخَليط : القوُم الذين أمرهم واحد ؛ والجمع : خُلَطَاء ، وخُلُط.

* والخِلاط : أن يكون بين الخَليطين مائة وعشرون شاة ، لأحدهما ثمانون وللآخرِ أربعون ، فإذا جاء المُصَدِّق فأخذ منها شاتين رَدّ صاحبُ الثمانين على صاحب الأربعين ثُلثَ شاة ، فيكون عليه شاة وثلث وعلى الآخر ثلثا شاة ، وإن أخذ المُصدِّق من العشرين والمائة شاةً واحدةً ردّ صاحبُ الثمانين على صاحب الأربعين ثُلث شاة ، فيكون عليه ثُلثا شاة وعلى الآخر ثلث شاة ؛ ومنه الحديث : « لا خِلاط ولا وِراط ». الوِراط : الخديعة والغشُّ.

وقيل : لا خِلاط ولا وِراط ، « لا يُجمع بين مُتفرق ولا يُفرَّق بين مُجتمع ».

* والخَلِط : المُختلط بالناس ، يكون الذى يتملّقهم ويتحبّب إليهم ، ويكون الذى يُلْقِى نساءه ومتاعَه بين الناس ؛ والأنثى : خَلِطَة.

* وحكى سيبويه : خُلُط ، بضم اللام ، وفسّره السيرافى بمثل ذلك.

وحكى ابن الأعرابى : رجل خِلْطٌ ، فى معنى : خليط ؛ وأنشد :

وأنت امرؤٌ خِلْطٌ إذا هى أرسلت

يمينُك شَيئا أمسَكَتْه شِمالُكا (١)

يقول : أنت امرؤ متمَلّق بالمقال ضَنين بالنوال. « ويمينك » بدل من قوله « هى ».

وإن شئت جعلت « هى » كنايةً عن القصة. ورفعتَ « يمينك » بأرسلت.

* والعرب تقول : أخْلَطُ من الحُمّى ؛ يريدون : أنها كأنها مُتحبّبة إليه متملّقة بوُردوها إياه واعتيادها له ، كما يفعل المحب المَلِق.

* ورجل خِلْط : بيِّن الخَلَاطة أحمق ، مُخَالَط العقل ، عن أبى العَمَيْثَل الأعرابىّ.

* وقد خُولِطَ فى عقله خِلاطاً ، واخَتلط.

* وخالطه الداءُ خِلاطا : خامره.

* وخالط الذئب الغنم خِلاطا : وَقع فيها.

* وخالط الرّجل امرأتَه خِلَاطاً : جامعها.

* وأخلط الفَحلُ : خالط الأنثى.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلط) ؛ وتاج العروس (خلط).


* وأخلَطَه صاحبُه ، وأخلط له ـ الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ـ إذا أخطأ فسدَّده.

* واستخلط هو : فَعل ذلك من تِلقاء نفسه.

* والأخلاط : الجماعة من الناس.

* والخِلْط ، والخَلِط : السهمُ الذى ينبُت عُودُه على عِوَج فلا يزال يتعوَّج وإن قُوِّم ، وكذلك القوس. قال المُتنخِّل الهُذَلِىّ :

وصفراء البُراية غَيرِ خِلْط

كوَقْف العاج عاتكة الليِّاطِ (١)

وقد فُسِّر به هذا البيت الذى أنشده ابن الأعرابى : « وأنت امرؤ خِلْطٌ » أى : إنك لا تستقيم أبدا ، وإنما أنت كالقِدح الذى لا يزال يتعوّج وإن قُوِّم. والأول أجود.

* والخِلْط : الأحمق ؛ والجمع : أخلاط.

* وقوله ، أنشده ثعلب :

فلما دَخلنا أمكنتْ من عِنانها

وأمسكتُ من بعض الخِلاط عِنانِى (٢)

فسره فقال : تكلمتْ بالرَّفث وأمسكتُ نفسى عنها ، فكأنه ذهب بالخِلاط إلى الرَّفث.

مقلوبه : [ط ل خ]

* الطَّلْخ : اللّطْخُ بالقذر وإفساد الكتاب ونحوِه.

* والطَّلْخ : بقية الماء فى الحوض والغَدير.

* واطْلَخَ دمع عينه : تفرّق.

مقلوبه : [ل ط خ]

* لَطَخَه بالشىء يَلْطخُه لَطْخاً ولَطّخه ، وهو أعم من الطَّلخ.

* واللُّطَاخَةُ : بقية اللَّطخ.

* ورجل لَطِخ : قَذر الأكل.

* ولَطَخه بِشرٍّ ، يَلْطَخه لَطْخاً ؛ [أى : لوثه به].

* وتَلطّخ به : فَعَلَه.

* ورجل لُطخَة : أحمق لا خير فيه ؛ والجمع : لُطَخات.

__________________

(١) البيت للمتنخل الهذلى فى لسان العرب (خلط) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٨١ ؛ وأساس البلاغة (برى) ؛ وتاج العروس (خلط) ، (عتك) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٢٣).

(٢) البيت لتميم بن مقبل فى ديوانه ص ٣٣٨ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خلط) ؛ وتاج العروس (خلط).


* واللَّطَخ : كُل شىء لُطِخَ بغير لونه.

* وفى السماء لَطْخٌ من سحاب ؛ أى : قليل.

* وسمعت لَطْخاً من خير ؛ أى : يَسيرا.

الخاء والطاء والنون

[خ ن ط]

* خَنَطَه يَخْنِطُه : كَربه.

مقلوبه : [ن خ ط]

* نَخَط إليهم : طرأ عليهم.

* وما أدرى أى النُّخْط هو ؛ أى : أىّ الناس. ورواه ابن الأعرابى : أىّ النَّخط ، بالفتح ، ولم يُفسره. وردَّ ذلك ثعلب فقال : إنما هو بالضم.

* وفى كتاب العين : النّخَط : الناس.

مقلوبه : [ط ن خ]

* طَنِخَ الرّجل طَنَخاً ، فهو طَنِخ وطانخ : غلب الدّسَم على قَلبه.

* وطَنّخ الدَّسمُ قلبَه.

* وطَنِخَت نفسُه : جَبُنَتْ ، وهو من ذلك.

* وطُنِّخَت النّاقة والدّابّة : اشتد سِمَنُها.

* ومرَّ طِنْخٌ من اللّيل ، كَعِنْكٍ.

قال ابن دُريد : ولا أدرى ما صحتَّه.

الخاء والطاء والفاء

[خ ط ف]

* الخَطْف : الأخذ فى سُرعة واستلاب.

* خَطِفَه ، وخَطَفه ، يخطِفُه ، واختطفه ، وتَخطّفه ، وفى التنزيل : (فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ) [الحج : ٣٠] وفيه : (وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ) [العنكبوت : ٦٧].

وأما قراءة من قرأ : إلا من خَطَّف الخَطْفة [الصافات : ١٠] فإن أصله « اختطف » فأدغمت التاء فى الطاء وألقيت حركتها على الخاء فسقطت الألف.

وقرئ « خِطِّف » بكسر الخاء ، لسكونها وسكون التاء المدغمة فى الطاء.


وقرئ « خِطِف » بكسر الخاء والطاء على إتباع كسرة الخاء كسرة الطاء ، وهو ضعيف جدِّا.

* قال سيبويه : خَطَفه واختطفه ، كما قالوا : نَزَعه وانتزعه.

* ورجل خَيْطَف : خاطف.

* وباز مِخْطف : يَخْطَف الصيد.

* وسَيف مِخْطَف : يَخطَف البصر بِلَمْعه ؛ قال :

*وناط بالدَّفِّ حُساماً مِخْطَفا* (١)

* وذئب خاطف : يَختطف الفريسة.

* وخطِف البرقُ البصرَ ، وخطَفَه يَخْطِفه : ذَهب بِه ؛ وفى التنزيل : (يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ) [البقرة : ٢٠].

وقد قُرئ بالكسر.

* وكذلك الشعاع والسيفُ ، وكُلُّ جِرْم صَقيل ؛ قال :

*والهُنْدوانيَّاتُ يَخْطِفن البَصَرْ* (٢)

* وخَطِف الشيطانُ السمعَ ، واختطفه : استرقه. وفى التنزيل : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ) [الصافات : ١٠].

* والخَيطَف ، والخَطفى : سرعة انجذاب السَّير ، كأنه يختطِف فى مِشيته عَنَقه ؛ أى : يَجتذبه.

يقال : عَنَق خيْطَف وخَطَفَى ؛ قال جَدُّ جرير :

أعناقَ جِنّانٍ وهاماً رُجّفَا

وعَنَقا بعد الرّسيم خَيْطَفَا (٣)

ويروى : « خطَفَى » ، وبهذا سُمِّى الخَطَفَى.

وقيل : هو مأخوذ منَ الخَطْف ، وهو الخَلْس.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خطف) ؛ وتاج العروس (خطف).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خطف) ؛ وتاج العروس (خطف).

(٣) الرجز للخطفى (واسمه حذيفة وهو جد جرير) ؛ فى لسان العرب (خطف) ، (سدف) ، (جنن) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٩٠) ؛ وتاج العروس (حيد) ، (خطف) ، (سدف) ، (جنن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٠٩ ، ١١٧٣ ؛ والمخصص (١٥ / ١٩٦) ؛ والعين (٤ / ٢٢١) ؛ ويروى (الكلال) بدلاً من (الرسيم).


* وجمل خَيْطَفٌ سَيْرُه ، كذلك ؛ [أى : سريع المَرّ].

وقد خَطِف ، وخَطَف يخطِفُ خَطْفاً.

* والخاطوف : شَبيه بالمِنْجَل يُشدُّ فى حِبالة الصائد يَختطف الظَّبى.

* والخُطّاف : حَديدة تكون فى الرَّحل تُعلَّق منها الأداة والعِجْلَةُ.

* والخُطّاف : حديدة حَجْنَاءُ تُعقَل بها البَكْرة من جانبيها ؛ قال النابغة :

خَطاطيفُ حُجْنٌ فى حِبالٍ متينةٍ

تَمُدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازِعُ (١)

* وخَطاطيف الأسد : براثنه ؛ شُبِّهت بالحديدة لحُجْنَتها ؛ قال أبو زُبيد الطائى يصف الأسد :

إذا عَلِقَتْ قِرناً خطاطيفُ كَفِّه

رأى الموتَ رَأىَ العَين أسوَد أحمرَا (٢)

إنما قال « رأىَ العين » أو « بالعينين » توكيدا ، لأن الموت لا يُرى بالعين ، لكن لما قال : أسود أحمرا ، وكان السواد والحمرة لونين ، وكان اللون لا يحس إلا بالعين ، جعل الموت كأنه مَرْئِىٌّ ، فتفهَّمْه.

* والخُطّاف : سِمة على شكل خُطّاف البَكْرة.

* والخُطّاف : العُصفور الأسود ، وهو الذى تدعوه العامة : عصفور الجنة.

* وأما قول تلك المرأة لجرير : يا بن خُطّاف! فإنما قالته له هازئةً به.

* وهى الخطاطيف والخُطْف ، والخُطُف ، والخُطَّف ، جميعاً : مثل الجنون ؛ قال أسامة الهذلىّ :

فجاء وقد أوْحَتْ من الموت نَفسُه

به خُطُفٌ قد حَذّرته المَقاعِدُ (٣)

ويرُوى : خُطّف.

فإمّا أن يكون جمعاً كضُرَّب ، وإما أن يكون واحدا.

__________________

(١) البيت للنابغة فى ديوانه ص ٣٨ ؛ ولسان العرب (خطف) ، (قعا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٠٩ ، ١٢٣١ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٩٧) ؛ والعين (٤ / ٢٢١) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٤٤) ؛ وتاج العروس (٢٣ / ٢٢٨) (خطف) ، (حبل).

(٢) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٧٤ ؛ ولسان العرب (حمر) ، (خطف) ، (علق) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٥٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٩٩) ؛ وأساس البلاغة (علق) ، (خطف) ؛ وتاج العروس (حمر) ، (خطف) ، (علق) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٢ / ١٩٧) ؛ والمخصص (١٣ / ٥٤).

(٣) البيت لأسامة بن الحارث الهذلى (أبى سهم) ؛ فى لسان العرب (خطف) ، (وجا) ؛ وتاج العروس (خطف) ، (وجا) ؛ وأساس البلاغة (خدر) ؛ ويروى (أوجت) بدلاً من (أوحت).


* والإخطاف : أن ترمى الرَّميّة فتُخطئ قريبا ؛ قال :

وما الدّهر إلّا صَرْفُ يوم وليلة

فَمُخْطِفَةٌ تُنْمِى ومُقْعِصَةٌ تُصْمِى (١)

وقال :

*إذا أصاب صيدَه أو أخْطَفا* (٢)

وقوله :

تَعَرَّضْنَ مَرْمَى الصَّيد ثم رمينَنا

من النّبل لا بالطّائشات الخَواطِفِ (٣)

إنما هو على إرادة « المُخْطِفَات » ولكنه على حذف الزائد.

والخَطِيفة : دَقيق يُذَرُّ على لبن ثم يُطبخ فيُلْعَق.

مقلوبه : [ط خ ف]

* الطّخْفُ والطّخَاف : السَّحاب المُرتفع ؛ قال صخر الغَىّ :

أعينىَّ لا يبقَى على الدّهر قادرٌ

بتَيْهُورَةٍ تحت الطِّخاف العَصائبِ (٤)

ورُوى : الطّخاف ، على أنه جَمع طَخْف.

* ووَجد على قلبه طَخُفاً وَطَخَفاً ؛ أى : غمّا.

* والطَّخْف ، وطِخْفةُ : موضعان ؛ قال :

*بِطِخْفَةَ يومٌ ذو أهاضِيبَ مَاطِرُ* (٥)

وقال الحَذْلَمِىُّ :

كأنّ فوق المَتْنِ من سَنامِها

عَنقاءَ مِن طِخْفَةَ أو رِجَامِها (٦)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خطف) ، (نمى) ؛ وتاج العروس (خطف) ؛ وأساس البلاغة (خطف).

(٢) الرجز للعمانى فى لسان العرب (خطف) ، وللقطامى فى ديوانه ص ١٨١ ؛ وتاج العروس (خطف) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٢ / ١٩٩) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٩٧).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خطف) ؛ وتاج العروس (خطف).

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (عصب) ؛ وتاج العروس (عصب) ، وهو لصخر الغى فى لسان العرب (طخف) ؛ وتاج العروس (طخف).

(٥) عجز بيت للحارث بن وعلة الجرمى فى لسان العرب (طخف) ؛ وتاج العروس (طخف) ، وصدره : * خدارية صقعاء الصق ريشها *.

(٦) الرجز للحذلمى (أبى محمد) فى لسان العرب (طخف).


الخاء والطاء والباء

[خ ط ب]

* الخَطْبُ : الشّأن أو الأمْر ، صَغُر أو عَظُم. وفى التنزيل : (قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) [الحجر : ٥٧]. وجمعه : خُطُوب.

فأما قول الأخطل :

كَلَمْعِ أيدِى مَثاكيلٍ مُسَلّبَة

يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بناتِ الدَّهر والخُطُبِ (١)

إنما أراد الخُطُوب ، فحذف تخفيفا ، وقد يكون من باب : رَهْنٍ ورُهُنٍ.

* وخطب المرأةَ يُخْطُبُها خَطبا وخِطْبة ـ الأولى عن اللحيانى ـ وخِطِّيبى.

* وخَطَبَهَا ، واخْتَطبها عليه ؛ وهى خِطْبُه ؛ والجمع أخطاب ، وكذلك خِطْبَتُه ؛ وخُطْبَتُه ـ الضَمُّ عن كراع ـ وخِطَّيباه ، وخِطَّيبَتُهُ ؛ وهو خِطْبُها ؛ والجمع كالجمع. وكذلك هو خِطِّيبها ؛ والجمع : خِطِّيبُون ، ولا يُكسَّر.

* ويقول الخاطب : خِطْب ؛ فيقول له المخطوب إليهم : نِكْحٌ.

* ورجل خطّاب : كثير التّصرُّف فى الخِطبة ؛ قال :

بَرَّح بالعَينَين خَطّابُ الكُثَبْ

يقول إنَّى خاطبٌ وقد كَذَبْ

وإنّما يَخْطُبُ عُسّا من حَلَبْ (٢)

* واختطب القومُ فلاناً : دَعَوْهُ إلى تَزويج صاحبتهم.

* والخِطاب ، والمُخاطبة : مراجعة الكلام. وقد خاطبه ، وهما يتخاطبان.

وخطب الخطيبُ على المنبر ، يخطُب خطابة.

* واسم الكلام : الخُطْبة.

* وقال ثعلب : خطب على القوم خُطبة ، فجعلها مصدراً. ولا أدرى كيف ذلك؟ إلا أن يكون وضع الاسم موضع المصدر.

* ورجل خطيب : حَسَنُ الخُطبة.

__________________

(١) البيت للأخطل فى ديوانه ص ١٨٧ ؛ ولسان العرب (خطب) ، (ضرس) ، (ثكل) ، (نجم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خطب) ، (كثب) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٨٥) ؛ وتاج العروس (خطب) ، (كثب).


* والخُطبة : لون يَضرب إلىَ الكُدرة مُشْرَب حُمْرة فى صُفْرة.

* والخُطبة : الخُضرة.

* وقيل : غُبرة تَرهقها خُضرة.

* والفِعل من كل ذلك : خَطِبَ خَطبًا ، وهو أخْطَب.

* وحنظلة خَطْبَاء : فيها خُطوط خُضْر ؛ وهى الخُطْبانة ؛ وجمعها : خُطْبان ، وخِطْبان.

الأخيرة نادرة.

* وقد أخطب الحَنظلُ ، وكذلك الحنطة ، إذا لَوّنَت.

* والخُطبان : نِبتة فى آخر الحشيش كأنها الهِلْيون أو أذنابُ الحيات ، أطراقها رقاق تُشبه البَنَفْسَج ، أو هو أشدّ منه سوادًا ، وما دون ذلك أخضر ، وما دون ذلك إلى أُصولها أبيض ، وهى شديدة المرارة.

* وأورق خُطْبانىّ ، بالغُوا به ، كما قالوا : أرْمك رادِنىّ.

* والأخطب : الشِّقراق.

وقيل : الصُّرَد ؛ لأن فيهما سوادًا وبَياضاً.

* وقد قالوا للصَّفر : أخْطب ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة الهُذَلىّ :

ومنّا حَبِيبُ العَقر حين يلُفُّهم

كما لَفّ صِرْدَانَ الصَّريمة أخْطبُ (١)

* وأخطبان : اسم طائر ، سُمى بذلك لخُطْبَةٍ فى جناحيه ، وهى الخُضرة.

* ويدٌ خَطْبَاء : نَصَل سواد خِضابها من الحناء ؛ قال :

أذكرْتَ ميّةَ إذ لها إتْبُ

وجَدائل وأنامِلٌ خُطْبُ (٢)

وقد يقال فى الشَّعر والشَّفتين.

* وأخْطَبَك الصيدُ : أمكنك ودنا منك.

مقلوبه : [خ ب ط]

* خَبَطَهُ يَخْبِطُهُ خَبْطاً : ضَربه ضرباً شديدًا.

* وخبط البعيرُ بيده ، يَخْبِط خَبْطاً : ضَرب الأرضَ بها ؛ وكُلُّ ما ضَربه بيده ، فقد خَبَطَه ؛ أنشد سيبويه :

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى لسان العرب (خطب) ؛ وتاج العروس (خطب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عقر) ؛ وتاج العروس (عقر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خطب) ، (جدل) ؛ والمخصص (٢ / ١١٠) ؛ وتاج العروس (خطب).


فَطِرْتُ بمُنْصُلِى فى يَعْمَلاتٍ

دَوَامِى الأَيْدِ يَخْبِطْن السَّرِيحا (١)

أراد « الأيدى » فاضْطُرّ ، فحذف.

* وتخبّطَه ، كخبَطَه.

* ورجل أخْبَط : يَخْبط برجليه ؛ وقوله :

عنَّا ومدَّ غاية الَمُنْحَطَّ

قَصَّرَ ذو الخوالع الأخْبَطِّ (٢)

إنما أراد « الأخْبَطَ » فاضْطُرّ فشدد الطاء ، وأجراها فى الوصل مُجراها فى الوقَف.

* وفرس خَبيط وخَبُوط : يَخبط الأرض برجليه.

* والخَبْط : الوطء الشديد ؛ وقيل : هو من أيدى الدواب.

* والخَبَطُ : ما خَبَطَتْهُ الدواب.

* والخَبِطُ : الحوضُ الذى قد خَبَطَتْهُ الإبل فهدَّمته ؛ والجمع : خُبُط.

وقيل : سمى بذلك لأنّ طِينَه يُخْبَطُ بالأرجل عند بنائه.

* وخَبَطَ القومَ بسيفه يَخْبُطُهم خَبْطاً : جَلَدهم.

* وخَبَطَ الشجرة يَخْبِطُها خَبْطاً : شَدّها ثم نَفَضَ ورقها منها لِيَعْلِفَها الإبلَ والدّواب.

* والخَبَطُ : ما انتفض من ورقها إذا خُبِطَتْ ؛ وقد اخْتَبطَ له خَبَطاً.

* والناقة تَخْتَبِطُ الشّوك : تأْكله ؛ أنشد ثعلب :

حُوكَت على نِيرَيْن إذ تُحاكُ

تَخْتَبطُ الشّوكَ ولا تُشَاكُ (٣)

أى : لُا يؤذيها الشّوك ، وحُوكَت على نيرين ؛ أى : إنها شَحمَةٌ قويّة مُكْتَنِزَة.

* وخَبَطَ اللّيلَ يَخْبُطه خَبْطاً : سار فيه على غير هدى ؛ قال ذو الرُّمّة :

سَرَتْ تخبِطُ الظلماءَ من جانِبَىْ قَسَا

وحُبَّ بها من خابطِ اللّيل زائرِ (٤)

* وما أدرى أىُ خابط اللّيل هو؟ [أو أى خابط لَيل هو؟ أى : أىّ الناس هو]؟

__________________

(١) البيت لمضرس بن ربعى فى لسان العرب (ثمن) ، (يدى) ، (جزر) ، (خبط) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥١٢.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خبط) ؛ وتاج العروس (خبط) ، (نحط).

(٣) الرجز بلا نسبة فى تاج العروس (خبط) ؛ والهمع (٢ / ١٦٥) ؛ وفيه (نولين) بدلاً من (نيرين).

(٤) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٦٨٣ ؛ ولسان العرب (خبط) ، (قسا).


* وقيل : الخَبْطُ : كلُّ سير على غير هُدًى.

* والخُبَاط : داء كالجنون.

* وخَبَطَهُ الشيطان وتَخَبّطَه : مسّه بأذًى.

* وخُبَاطَةُ ، مُعرَّفةً : الأحمق ؛ كما قالوا للبحر : خُضَارَة.

* والخَبْط : طلب المعروف ؛ خَبَطَه يَخْبِطه خَبْطًا ، واخْتَبَطَهُ.

* والمُختَبطُ : الّذى يسألك بلا وسيلة ولا قرابة ولا مَعرفة.

* وخَبَطَه بخير : أعطاه ؛ قال عَلقمة بن عَبدة :

وفى كُلِّ حَىٍّ قد خَبَطْتَ بنِعْمةٍ

فحُقّ لشَأسٍ مِن نَداك ذَنُوبُ (١)

ويروى : قد خَبطَّ. أراد : خَبَطْتَ ، فقلب التاء طاء ، وأدغم الطّاء الأُولى فيها.

ولو قال « خَبَّتّ » يريد : خَبَطْتَ ، لكان أقيس اللغتين ؛ لأن هذه التاء ليست متصلة بما قبلها اتّصال تاء « افتَعَلْت » بمثالها الذى هى فيه ، ولكنّه شَبّه « خَبَطْتَ » بتاء « افتعل » فقلبها طاء لوقوع الطاء قبلها ، كقولك : اطّلَعَ ، واطّرَدَ ، وعلى هذا قالوا : فَحَصْطُ بِرِجْلى ؛ كما قالوا : اصْطَبَر.

* والخِبَاطُ : سمة تكون فى الفَخذِ عَرْضاً.

وقيل : هى التى تكون على الوجه. حكاه سيبويه. وقال ابنُ الأعرابىّ : هى فوق الخدّ ؛ والجمع : خُبُط ؛ قال وَعْلة الْجَرْمِىُّ :

أم هل صَبَحْتَ بنى الدّيَّان مُوضِحَةً

شَنْعَاء باقِيَةَ التّلحِيم والخُبُطِ؟ (٢)

* وخَبَطَهُ : وسَمه بالخِبَاط ؛ عنه.

* وخَبَطَ الرّجل خَبْطاً : نام.

* والخَبْطَةُ ، كالزَّكْمَةِ ، تأخذ قُبُل الشِّتاء ؛ وقد خُبِطَ.

* والخِبْط ، والخِبْطَة ، والخَبِيط : الماء القليل يبقى فى الحوض ؛ قال :

إن تَسلَمِ الدَّفواءُ والضَّرُواطُ

يُصْبِح لها فى حَوْضها خَبِيطُ (٣)

__________________

(١) البيت لعلقمة الفحل فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (جنب) ، (شأس) ، (ضبط).

(٢) البيت لوعلة الجرمى فى لسان العرب (خبط) ، (لحظ) ؛ وتاج العروس (ضبط) ، (لحظ).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خبط) ؛ وتاج العروس (ضبط) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٤) ، ويروى (الضروط) بدلاً من (الضرواط).


* والخِبْطَةُ : اللبن القليل يبقى فى السقاء. ولا فِعْلَ له.

* والخِبْطَةُ : ما يبقى فى الوِعاء من طعام أو غيره. وأتَوْنَا خِبْطَةً ؛ [أى : قطعة قطعة] ؛ قال :

أفْزِعْ لحُوف قد أتتْك خِبَطَا

مثل الظَّلام والنهار اختلطا (١)

* والخَبِيطُ : لبن رائب أو مَخيض يُصَبُّ عليه الحَليب من اللبن [ثم يُضرب] حتى يختلط.

* والخِباط : الضِّراب. عن كراع.

مقلوبه : [ط ب خ]

* الطَّبْخ : إنْضاجُ اللَّحم وغيره اشْتواءً أو اقْتدارًا ؛ طَبَخه يَطْبُخُه ويَطْبَخه طَبْخاً ، واطَّبَخه ، الأخيرة عن سيبويه ، فانْطبخ واطَّبَخ.

* وطابِخةُ بن إلياس بن مُضَر ، سُمِّى بذلك لأن أباه بَعثه فى بغاء شىء فوجد أرنبًا فطبخها وتشاغل بها عنه ، وكأنه إنما أثبت الهاء للمُبالغة.

* والمَطْبخ : الموضع الذى يُطبخ فيه.

قال سيبويه : ليس على الفِعل مكاناً ولا مَصدرا ولكنه اسمٌ كالمِزْبد.

* والمِطْبخ : آلةُ الطَّبخ.

* والطبّاخُ : مُعَالِجُ الطَّبخ ؛ وحِرْفته الطِّباخة.

* وقد يكون الطَّبخ فى القرص والحنطة.

* والطِّبْخ : اللَّحم المَطبوخ.

* والطَّبيخ : كالقَدير ؛ وقيل : القدير : ما كان بفِحًى [وتوابل] ؛ والطَّبيخ : ما لم يُفَحَّ.

* واطَّبَخنا : اتخذنا طبيخا.

* والطُّبَاخة : ما فار من رغوة القِدر إذا طُبخ فيها. وطُبَاخة كُل شىء : عُصارته المَأخوذة منه بعد طَبخه ؛ كعُصارَة البَقَّم ونحوه.

* والطَّبيخ : ضَرْبٌ من المُنَصَّف.

* وطَبَخ الحرُّ الثَّمَرَ : أنْضجه ومنه قول أبى حَثْمة فى صِفة التمر : تُحْفة الصائم ، وتَعِلّة

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خبط) ؛ وتاج العروس (خبط).


الصَّبىّ ، ونُزُل مريم ، عليها‌السلام.

* وتَطْبُخ ولا تُعنِّى طابخَها.

* وطَبائخ الهَواجر : سَمائمها ؛ واحدتها : طِبيخة ؛ قال الطِّرِماح :

ومُستأنس بالقفر باتت تَلفُّه

طبائخُ حَرٍّ وَقْعهُنَّ سَفُوعُ (١)

* والطابخُ : الحُمَّى الصالب.

* والطّبَاخُ : القُوَّة.

* وامرأة طَباخِيَّة : شابّة مُمتلئة ؛ قال الأعشى :

عَبْهرَة الخَلْق طَباخيَّةٌ

تَزينه بالخُلُقِ الطاهِر (٢)

ورُوى : لُباخيَة.

* والمُطَبَّخ : الشابُّ المُمتَلئ.

* وطَبَّخَ : تَرْعرع وعقل.

* والمُطبِّخ ؛ من أولاد الضبِّاب : أملأ ما يكون.

* وقيل : هو الذى كاد يَلحق بأبيه.

* ورجلٌ طَبْخةٌ : أحمقُ ، والمعروفُ : طَيْخَة.

* والأطبَخ : المُستحكم الحُمق ، كالطَّبْخَة بين الطَّبخ. وفى الحديث : كان فى الحىّ رجُلٌ له زَوجة وأمٌّ ضَعيفة ؛ فشكت زوجتُه إليه أمَّه ، فقام الأطْبخ إلى أمِّه فألقاها فى الوادى. حكاه الهَروىُّ فى الغَريبين.

* والطِّبِّيخ : لُغة فى البِطِّيخ ، مَقلوبةً.

* البِطِّيخ : من اليَقْطين الذى لا يَعلو ، ولكن يَذهب حِبالاً على الأرض ؛ واحدته : بطِّيخة.

* والمَبْطَخة ، والمَبْطُخة : مَنْبت البطِّيخ. وأبْطَخ القومُ : كَثُر عندهم البطِّيخ.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٣٠١ ؛ ولسان العرب (طبخ) ؛ والعين (٤ / ٢٢٥) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٥٣) ؛ وتاج العروس (٧ / ٣٠٠) (طبخ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ٧٢).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٨٩ ؛ ولسان العرب (طبخ) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢٧١) ، (٧ / ٢٥٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٢٣ ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٢٨) ؛ والعين (٤ / ٢٢٥) ؛ وتاج العروس (طبخ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ١٦١).


الخاء والطاء والميم

[خ ط م]

* الخَطْم من كُلّ طائر : مِنْقاره ؛ أنشد ثعلبٌ فى صفة قَطاة :

لأَصْهبَ صَيفىٍّ يُشَبَّهُ خَطْمُه

إذا قَطرتْ تَسْقِيه حَبَّة قِلْقِلِ (١)

* والخَطْم من كُل دابّة : مُقدَّم أنفها وفَمها.

* وقيل : الخَطم من السَّبُع ، بمنزلة الجَحْفلة من الفَرس.

* وخَطْم الإنسانِ ، ومَخْطِمه ومِخْطَمه : أنْفُه.

* وخَطَمه يَخطِمه خَطْماً : ضَرب مَخْطِمَه.

* ورجُلٌ أخْطَمُ : طويلُ الأَنف.

* والخَطْمةُ : رَعْنُ الجبل.

* والخِطَام : كلُّ ما وُضع فى أنف البعير ليُقادَ به ؛ والجمع : خُطُم.

* وخَطَمه بالخِطام يَخْطِمه خَطْماً ، وخَطَّمه ، كلاهما : جَعله على أنفِه ؛ وكذلك إذا حَزَّ أنْفه حَزّا غير عَميق لِيضع عليه الخِطام.

* واستعار بعض الرُّجاز الخِطامَ فى الحَشَرات ، فقال :

يا عَجباً لقد رأيتُ عَجَبا

حِمَار قَبّانٍ يَسُوق أرْنبَا

عاقَلَها خاطمَها أنَ تذْهَبا (٢)

أراد : لئلا تذهب ، أو مخافة أن تذهب. ورواه ابنُ جنى.

*خاطمَها زأمَّها أن تذهبا*

أراد. زامَها ؛ وتقدّم تعليلُه.

* وقال أبو حنيفة : خَطَم القَوْسَ بالوتر يَخْطِمها خَطْما وخِطاما : عَلَّقه عليها.

* واسم ذلك المُعلَّق : الخطامُ ، أيضا ؛ قال الطّرماح :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى تاج العروس (خطم) ؛ ولسان العرب (خطم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (قبب) ، (حمر) ، (ضلل) ، (خطم) ، (زحم) ، (قبن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٢٣ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٠٢) ؛ والمخصص (٨ / ١١٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٠٦) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٥٥) ، (٩ / ١٩٧) ، (١٥ / ٦٩١) ؛ وتاج العروس (قبب) ، (ولع) ؛ والخصائص ٣ / ١٤٨.


يَلْحَسُ الرَّصْفَ له قَصْبَةٌ

سَمْحَجُ المَتْن هَتوفُ الخِطامْ (١)

واستعاره بعضُ الرُّجاز للدَّلو فقال :

إذا جَعلْت الدَّلو فى خِطامها

حَمراءَ من مكّة أو إحْرَامِها (٢)

* والخِطام : سِمةٌ دون العَينين.

وقال أبو علىّ فى التذكرة : الخِطام : سِمةٌ على أنف البَعير حتى تَنْبسط على خَدَّيه.

* والمُخطَّم من الأنْفِ : موضِع الخِطام ، ليس على الفِعل ، لأنا لم نسمع « خَطَّم » ، إلا أنهم توهّموا ذلك.

* وفَرس مُخَطَّم : أخذ البياضُ من خَطْمه إلى حَنكه الأسفل ، والقولُ فيه كالقول فى الأول.

* وتزوّج على خِطام ؛ أى : تزوَج امرأتَين فصارتا كالخطام له.

* وخَطم الأديمَ خَطماً : خاط حَواشيه ؛ عن كُراع.

* والمُخطَّم ، والمُخَطِّم : البُسْرُ الذى فيه خُطوطٌ وطرائقُ الكسر ؛ عن كُراع.

* والخَطْمىّ ، والخِطْمىّ : ضَربٌ من النّبات يُغسل به.

* وخَطيم ، وخِطام ، وخُطامةُ : أسماء.

* وبنو خُطامة : بَطْنٌ.

* وخَطْمة : بطنٌ من أوْس اللات.

* والخَطْم ، وخَطْمَةٌ : موضعان ؛ قال :

غداةَ دعَا بَنى شِجْع ووَلَّى

يَؤُمّ الخَطْم لا يَدْعُو مُجِيبا (٣)

وأنشد ابن الأعرابى :

نَعاماً بخَطْمَة صُفْرِ الخُدو

دِ لا تَرِدُ الماءَ إلا صِيامَا (٤)

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٤٢٥ ؛ ولسان العرب (قضب) ، (سمحج) ، (خطم) ؛ وتاج العروس (قضب) ، (خطم) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣١٢).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أدم) ، (خطم) ؛ والجيم (١ / ٦٨) ؛ وتاج العروس (خطم).

(٣) البيت لأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (شجع) ؛ وتاج العروس (شجع) ، (خطم).

(٤) البيت لبشر بن أبى حازم فى ديوانه ص ١٩١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خطم) ، (طعم) ؛ وتاج العروس (خطم) ، (صيم) ؛ وفيه (صعر) بدلاً من (صفر).


يقول : هى صائمة منه لا تَطعمه ؛ قال : وذلك لأنّ النَّعام لا ترد الماءَ ولا تَطْعمه ؛ وقد تقدّم ذلك فى حرف العين.

* وذاتُ الخطماء : من مَساجد رسول الله صَلَى الله عليه وسلم ، بين المدينة وتَبُوك.

وخِطَام الكلب ، من شُعَرائهم.

مقلوبه : [خ م ط]

* خَمَط اللَّحم يَخْمِطه خَمْطا ، فهو خَمِيط : شَواه ؛ وقيل : شَواه فلم يُنْضِجْه.

* وخَمَطَ الحَمَل والجَدْى ، يَخمِطه خَمْطاً ، وهو خَميط : سَلَخه وشَواه.

* وقيل : الخَمْط بالنار ؛ والشَّمْط بالماء.

* والخَمَّاطُ : الشَّوَّاءُ ؛ قال رُؤْبة :

*شكّ المَشَاوِى نَقَدَ الخَمّاطِ* (١)

* ورَجُلٌ خمّاط : سَمّاط.

* والخَمْطة : ريح نَوْر الكَرْم وما أشبهه ممّا له ريحٌ طيِّبة ، وليست بشديدة الذَّكاء.

* والخَمْطةُ : الخَمر التى أخذت ريحاً.

* وقال اللِّحيانىّ : الخَمطةُ : التى قد [أخذت] شيئاً من الرِّيح كرِيح النَّبِق والتُّفّاحِ.

* وقيل : الخَمْطة : الحامضةُ مع رِيح ؛ قال [أبو ذُؤَيب] :

عُقارٌ كمَاءِ النِّىّ لَيستْ بخَمْطةٍ

ولا خَلّة يَكْوِى الوُجوه شِهابُهَا (٢)

* وقال أبو حَنيفة : الخَمطةُ : الخَمرة التى أعْجِلت عن اسْتحكام ريحها فأخذت ريحَ الإدراك ، كريح التُّفّاح ولم تدرك [بعد].

* ولَبن خمْطٌ ، وخامطٌ : طيِّبُ الرِّيح كَرِيح النَّبق والتُّفّاح.

وكذلك سقاء خامطٌ ، خَمَطَ يَخْمُط خَمْطا وخُموطا ، وخَمِط خَمَطاً.

* وخَمْطَتُه وخَمَطتُه : رائحته.

* وقيل : خَمَطُه : أن يَصير كالخِطْمىّ إذا لجَّنه وأوْخَفه.

* وقيل : الخَمطُ : الحامض.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٨٦ ؛ وتاج العروس ٢٠ / ١٥٤.

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى ولسان العرب (نيأ) ، (خمط) ، (خلل) ؛ والمخصص (١١ / ٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٨ ؛ وتاج العروس (١ / ٤٧٥) (نوأ) ، (١٩ / ٢٧١) (خلل). وفيه (الشروب) بدلاً من (الوجوه).


* وقيل : هو المُرُّ من كُل شىء.

* وقيل : الخَمْط : كُلُّ نبت قد أخذ طعماً من مَرارة ؛ قال خالد بن زهير الهُذلىّ :

فلا تَسبقنَ الناسَ منّى بخَطمَةٍ

من السُّمِّ مَذْرورٍ عليها ذُرُورهَا (١)

قال الشكرى : عَنى بالخَمْطة : اللَّوم والكلام القبيح.

* وأرضٌ خَمْطة ، وخَمِطة : طيّبة الرائحة ؛ وقد خَمِطَتْ.

* وخَمَطَ السقاء خَمْطا وخَمَطا ، فهو خَمِط : تغيَّرت رائحته ؛ ضدٌّ.

* سيبويه : وهى الخَمْطة.

* وخَمِط الرَّجلُ وتَخّمط : غَضِب وثار ؛ قال :

إذا تخمَّطَ جبّارٌ ثَنَوه إلى

ما يَشتهون ولا يُثْنَوْن إن خَمِطُوا (٢)

* والتخمُّط : التَّكبُّر ؛ قال :

إذا رأوا من مَلِك تخمُّطا

أو خَنْزواناً ضَربوه ما خَطَا (٣)

* وَبْحْر خَمِطُ الأمواج : مُضَّطربها ؛ قال سُويدُ بن أبى كاهل :

ذو عُبَاب زَبدٍ آذِيُّهُ

خَمِطُ التّيار يَرْمى بالقَلَعْ (٤)

يعنى بالقلَع : الصَّخر ؛ أى : يرمى بالصَّخرة العظيمة.

* والخَمْط : الحَمْلُ القليلُ من كُل شجرة.

* والخَمط : شجر مثل السِّدْر ، وحَمله كالتوت.

* وقيل : هو ضَرب من الأرَاك له حَمْل يُؤْكَل.

* وقيل : هو ثَمر الأرَاك.

* وقيل : شَجرٌ له شَوْك ؛ وفى التنزيل : (ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) [سبأ : ١٦].

* وقيل : الخَمط ، هنا : شجر قاتلٌ ، أو سُمّ قاتل.

__________________

(١) البيت لخالد بن زهير الهذلى فى لسان العرب (خمط) وفيه : «‌ فلا تسبقن للناس » ؛ وتاج العروس (خمط).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خمط) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٦١) ؛ وتاج العروس (خمط) ؛ والعين ٤ / ٢٢٧.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خنز) ، (خمط) ؛ وتاج العروس (خنز) ، (خمط).

(٤) لسويد بن أبى كاهل فى ديوانه ص ٣٥ ؛ ولسان العرب (خمط) ؛ وتاج العروس (خمط) ، (قلع) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٢٦١) ؛ والعين (٤ / ٢٢٧).


مقلوبه : [ط م خ]

* الطَمْخ : شَجرٌ يُدبغ به ، يجىء أديمُه أحْمر. ويقال له أيضا : العِرْنَة.

مقلوبه : [ط خ م]

* الأطخم : مُقدَّم أنف الإنسان والدابّة.

* والطُّخْمَة : سوادٌ فى مُقدَّم الأنف والخَطْم.

* وكَبْشٌ أطْخَم : أسودُ الرَّأس ، وسائرُه أكْدر.

* ولحْمٌ أطْخم وطَخِيمٌ : جافٌّ يَضْرب لونُه إلى السواد ؛ وقد اطَّخَمَ.

* والأطْخم : كالأدْغم.

* وطَخِمَ الرَّجلُ ، وطَخُم : تَكبّر.

* والطَّخْمة : جَماعةُ المَعَز.

مقلوبه : [م خ ط]

* مَخَط السَّهمُ يَمْخَط ، ويَمْخُط ، مُخُوطا : نَفَذ ؛ وأمْخطه هو.

* والمَخْطُ : السَّيلانُ والخُروج.

* وفَحْلٌ مِخْطُ ضِرَاب : يأخذ رِجْلَ الناقة ويَضرب بها الأرض فَيَغْسِلها ضِراباً ، وهو من ذلك ؛ لأنه بكثرة ضِرابه يستخرج ما فى رحم الناقة من ماء وغيره.

* والمُخاطُ ، من الأنف : كاللُّعاب من الفم ؛ والجمع : أمْخِطة لا غير.

* مَخَطه يَمْخُطه مَخْطا ، وامْتخط هو.

* ومَخَطه بيده : ضَربه.

* والماخِطُ : الذى يَنْزع الجِلدةَ الرَّقيقة عن وَجه الحُوار.

* وامْتخط سَيْفه : سَلَّه.

* وامتخط رُمْحَه من مَرْكزه : انْتَزعه.

* وامْتَخط الشىء : اخْتَطفه.

* والمَخِطُ : السيّدُ الكريم ؛ والجمع : مَخِطُون ؛ وقول رُؤبة :

وإنّ أدواءَ الرِّجال المُخَّط

مكانَها من شُمَّتٍ وغُبَّطِ (١)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٨٤ ؛ ولسان العرب (مخط) ، (نخط) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٦٢) ؛ وتاج العروس (غبط) (مخط) ، (نخط).


كسَّره على توهم « فاعل ».

* والمُخاطة : شجرة تُثمر ثمراً حُلوا لَزِجا يُؤكل.

مقلوبه : [م ط خ]

* مَطَخ عِرْضَه ، يَمْطَخه مَطْخا : دَنَّسَه.

* ومَطخ الشىء يَمْطَخه مَطْخا : لَعِقه.

* وأحْمق يَمْطَخ الماء : لا يُحْسن أن يَشربه من حُمْقِه ، ولكن يَلْعقه.

* ومَطَخ بالدَّلو : جَذَب.

* والمَطْخ : ما يَبْقى فى الحَوض والغدير من الماء الذى فيه الدَّعاميصُ لا يُقدر على شُربه.

* ومَطْخ الفرس : تَنْزِيتُه ، وقد مَطخ يمْطخ ؛ عن الهَجرىّ.

* ويقال للكذّاب : مَطْخ مَطْخ ؛ أى : قولك باطل ومَيْن.

الخاء والدال والراء

[خ د ر]

* الخِدْرُ : سِتْرٌ يُمَدّ للجارية فى ناحية البَيت ثم صار كُلُّ ما واراك من بَيْت ونحوه خِدْراً ؛ والجمع : خُدُور ، وأخدار ؛ وأخادير جَمع الجمع.

* والخِدْرُ : خَشبات تُنصب فوق قَتَب البَعير مَسْتُورة بثَوب.

* وهَودج مَخْدور ، ومُخدَّر : ذُو خِدْر ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

صَوَّى لها ذا كَدْنةٍ فى ظَهْرِه

كأنّه مُخَدَّر فى خِدْرِهِ (١)

أراد : فى ظَهره سَنامٌ تامكٌ كأنه هَودج مُخدَّر ، فأقام الصّفة التى فى قوله : « كأنه مُخدّر » مُقام المَوصوف ، الذى هو قوله « سنام » ؛ كما قال :

كأنّك من جِمال بَنى أُقَيْشٍ

يُقَعْقَع خَلْف رِجْلَيْه بِشَنِ (٢)

أى : كأنك جَملٌ من جمال بنى أقيش ؛ فحَذف الموصوف واجتزأ منه بالصفة ، لِعلْم المُخاطب بما يعنى.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر).

(٢) البيت للنابغة فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ ولسان العرب (وقش) ، (قعع) ، (شنن) ، (خدر) ، (أقش) ، (دنا).


* وقد أخَدَرَ الجاريةَ ، وخَدَّرها ؛ وخَدَرت فى خِدرها ، وتَخدّرت هى ، واختدرت ؛ قال ابنُ أحمر :

وضَعْنَ بذِى الجَذاء فُضولَ رَيْطٍ

لِكَيْما يَخْتدِرْنَ ويَرْتدينَا (١)

ويُروى : بذى الجذاة.

* واختدرت القارَةُ السَّراب : اسْتَترت به فصار لها كالخِدْر ؛ قال ذو الرمة :

حتى أتى فلكَ الدَّهناء دُونهمُ

واعْتمّ قُورُ الضُّحَى بالآل واخْتدرَا (٢)

* وخَدَّرت الظَّبيةُ خِشْفها فى الخَمَر والهَبَط : سَتَرتْه هنالك.

* وخِدْرُ الأسد : أجَمتُه.

* وخَدَر الأسدُ خُدُورا ، وأخْدر : لَزم خِدْرَه وأقام.

* وأخدره عَرينُه : وارَاه.

* والمُخْدِرُ : الذى اتخذ الأجمةَ خِدْرَا ؛ أنشد ثعلب :

مَحَلاً كَوَعْناء القنافِذ ضارِباً

به كَنَفاً كالمُخْدِر المُتأجمِ (٣)

* والخادر : الذى خَدر فيها.

* وخَدر بالمكان ، وأخْدر : أقام ؛ قال :

إنِّى لأَرْجو مِن شَبيبٍ بِرّا

والجَرُّ إنْ أخْدَرتُ يوماً قَرَّا (٤)

* والخَدَرُ : المطَر ؛ لأنّه يُخَدِّرُ الناسَ فى بُيوتهم.

* والخَدْرة : المَطْرة.

* ويومٌ خَدِرٌ : باردٌ نَدٍ.

* والخَدِرُ ، والخَدَرُ : الظُّلْمة.

* وليلٌ أخْدَرُ. وخَدِرٌ ، وخَدُرٌ ، وخُدارىّ : مُظلم.

* وقال بعضُهم : الليل خَمسة أجزاء : سُدْفةٌ ، وستْفَةٌ ، وهَجْمَة ، ويَعْفُور ، وخُدْرةٌ ،

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٥٦ ؛ ولسان العرب (خدر) ، (جنا) ؛ وتاج العروس (خدر) ، (جذو).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٥٤ ؛ ولسان العرب (خدر) ؛ وأساس البلاغة (فلك) ؛ وتاج العروس (خدر).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قنفذ) ، (خدر) ، (أجم) ؛ وتاج العروس (قنفذ) ، (خدر) ، (أجم).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (جزأ) ، (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر) ، وفيه : والجزء إن أخدرت يوماً فرا.


فالخُدرة على هذا : آخر الليل.

* وأخْدَر القومُ ، كألْيَلُوا.

* وعُقابٌ خُدارِيَّةٌ : سوداء ؛ قال ذو الرّمة :

*ولم يَلْفِظ الفَرْثَى الخُداريَّةَ الوَكْرُ* (١)

وقوله :

كأنّ عُقاباً خُداريّةً

تُنَشِّر فى الجَوِّ منها جَناحا (٢)

فسَّره ثعلب. فقال : تكون العُقاب الطائرةَ وتكون الرايَة ، لأنّ الرايَةَ يُقال لها : عُقاب ، وتكون أبراداً ؛ أى : إنّهم يَبْسطون أبرادهم فوقهم.

* وشَعرٌ خُدارىّ : أسود.

* وكل ما مَنع بَصراً عن شىء : فقد أخْدره.

* والخَدَرُ : المكانُ المُظلِم الغامِض ؛ قال هُدْبة :

*إنى إذا اسْتخفى الجَبانُ بالخَدَرْ* (٣)

* والخَدَرُ : امْذلالٌ يَغْشى الأَعْضاء من دَاءٍ أو شَراب ؛ خَدِر خَدراً ، فهو خَدِر ؛ وأخْدره ذلك.

* والخَدَرُ فى العَين : فُتورها.

* وقيل : هو ثِقلٌ فيها من قَذًى يُصيبها.

* وعَينٌ خَدراء : خَدرةٌ.

* والخَدَرُ : الكَسَل.

* والخَدِرُ : الكَسِل.

* والخادرُ : المُتحيِّر.

* والخادرُ ، والخَدُور ، من الدواب وغيرها : المُتخلِّف الذى لم يَلحق ، وقد خَدَر.

* وخَدَرت الظبيةُ خَدْراً : تَخلَّفت عن القطيع.

* والخدُور من الظباء والإبل : المُتخلِّفة عن القطيع.

__________________

(١) عجز بيت لذى الرمة فى ديوانه ٥٨٣ ؛ ولسان العرب (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر) ؛ وأساس البلاغة (لفظ) ، وصدره : * تزوجن فاعصوصبن حتى وردنه * ويروى (الغرثى) بدلاً من (الفرثى).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر).

(٣) الرجز لهدبة بن خشرم فى ديوانه ص ١٠١ ؛ ولسان العرب (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر).


* وخَدِرَ النهارُ خَدراً ، فهو خَدِرٌ : اشْتدّ حَرُّه وسَكنتْ ريحُه.

* والخِدارُ : عُودٌ يجمع الدُّجْرَيْن إلى اللُّؤْمَة.

* وخُدارُ : اسمُ فَرس ؛ أنشد ابن الأعرابى للقَتَّال الكِلابىّ :

وتَحْملنى وبَزَّةَ مَضْرَحىٍ

إذا ما ثَوَّب الدَّاعِى خُدارُ (١)

* وأخدرُ : فحلٌ من الخَيل ، أُفْلِت فتوَحَّش وحَمَى عدّة غاباتٍ وضَرب فيها ؛ قيل : إنه كان لسليمان عليه‌السلام. والأخدريّة من الخيل ، منسوبة إليه.

* والأخدريّة من الحُمْر : منسوبة إلى فحل ، يقال له : الأَخْدر.

* وقيل : هو فرس ؛ وقيل : هو حمار.

* وقيل : الأخدريّة : منسوبة إلى العِراق ؛ ولا أدرى كيف ذلك.

* ويقال للأخْدريّة من الحُمر : بناتُ الأَخْدر.

* وبنو خُدرة : بطنٌ من الأَنصار ، منهم : أبو سَعيد الخُدرىّ.

* وخَدُورة : مَوضعٌ ببلادِ بنى الحارث بن كعب ؛ قال لَبيد :

دعَتْنىِ وفاضتْ عينُها بِخَدُورةٍ

فجِئتُ غَشَاشاً إذْ دَعتْ أمُّ طارقِ (٢)

مقلوبه : [خ ر د]

* الخَريدة ، والخريد ، والخَرودُ ، من النِّساء : البِكْرُ التى لم تُمْسَسْ.

* وقيل : هى الحييّةُ الطويلة السُّكوت الخافضةُ الصوت الخَفِرة المتستِّرة ؛ والجمع : خرائد ، وخُرُد ، وخُرَّد ؛ الأخيرة نادرةٌ ، لأن « فَعيلة » لا تُجمع على « فُعَّل ».

* وقد خَرِدت خَرَداً ، وتَخَرّدت ؛ قال أوسٌ يذكُر بِنْت فضالة التى وَكلها أبوها بإكرامه ، حين وقع من راحلته فانْكسر :

ولم تُلْهِها تلْكَ التَّكاليفُ إنَّها

كما شِئْت من أُكْرُومة وتَخرُّدِ (٣)

* وصوتٌ خريدٌ : ليِّنٌ عليه أثرُ الحَياء ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

من البِيض أما الدّلُّ منها فكاملٌ

مَليحٌ وأمّا صوتُها فخَريدُ (٤)

__________________

(١) البيت للقتال الكلابى فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٢٨ ؛ ولسان العرب (خدر) ؛ وتاج العروس (خدر).

(٣) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٢٦ ؛ ولسان العرب (خرد) ؛ وتاج العروس (خرد) ؛ وأساس البلاغة (خرد).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خرد) ؛ وتاج العروس (خرد).


* والخَرَدُ : طُولُ السُّكوت.

* والمُخْرِدُ : السّاكت من ذُلٍّ لا حياء.

* وأخْرَد : أطال السكوت.

* وأخرد إلى اللهو : مال ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* والخَريدة : اللُّؤلؤة التى لم تُثقب.

مقلوبه : [د خ ر]

* دَخَرَ يَدْخَر دُخُورا ، ودَخِرَ دَخَرا : ذلَّ وصَغُر.

* والدَّخَر : التَّحيُّر.

مقلوبه : [ر خ د]

* الرِّخْوَدُّ من الرّجال : اللَّينُ العِظام الرِّخْوها.

مقلوبه : [ر د خ]

* الرَّدْخ : الشَّدْخ.

* والرَّدَخُ : مثل الرَّدَع ؛ عُمَانية.

الخاء والدال واللام

[خ د ل]

* الخَدْل : العظيم المُمتلئ ؛ ومنه قول ابن أبى عَتيق ، رواه ثعلب قال : والله إنِّى لأَسير فى أرض عُذرة إذ أنا بامرأة تَحمِلُ غُلاماً خَدْلاً ليس مثلُه يُتَوَرَّك.

* والخَدْلة من النساء : الغليظةُ السّاق المُسْتديرتها ؛ وجمعها : خِدَال.

* وساق خَدلة : بيّنة الخَدَل والخَدالة والخُدولة ؛ وقد خَدِلت.

* وامرأة خِدْلم ، كخَدْلة ؛ قال الأغلب :

يا رُبَّ شَيخٍ من لُكَيْزٍ كَهْكَمِ

قَلَّص عن ذات شباب خِدْلِم (١)

الكَهكم : الذى يُكهِكه فى يده.

* والخَدْلة : الحَبّة من العِنَب إذا كانت صغيرة قميئة ، من آفة أو عطش.

__________________

(١) الرجز للأغلب العجلى فى ديوانه ص ١٦٣ ؛ ولسان العرب (خدل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كهم) ، « كهكه » ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٤٢) ؛ وتاج العروس (كهم) ، (كهكه).


* والخَدْلة ، والخُدْلة ؛ الأخيرة عن كراع : الساق من الصَّابَة. والصاب : ضَرب من الشجر المُرّ.

مقلوبه : [خ ل د]

* خَلَد يَخْلُد خُلْدا وخُلوداً : بَقى وأقام.

* و (دارُ الْخُلْدِ) : الآخرة ، لبقاء أهلها.

* وقد أخْلد الله أهلهَا فيها ، وخَلَّدهم ؛ وقوله تعالى : (يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ) [الهمزة : ٣] ؛ أى : يعمل عَمَل من لا يظُن مع يساره أنه يموت.

* والخُلْد : اسمٌ من أسماء الجنة.

* وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلودا ، وأخلد : أقام ، وهو من ذلك ؛ قال زُهير :

لمن الدِّيارُ غَشيتَها بالفَرْقد

كالَوحْىِ فى حَجَر المَسيل المُخْلِدِ؟ (١)

* والمُخَلَّد من الرجال : الذى أسنّ ولم يَشِبْ ؛ كأنُه مُخَلَّد لذلك.

* وخَلَد يَخْلِد ، ويَخْلُد ، خَلْداً وخُلوداً : أبطأ عنه الشَّيْب كأنما خُلق ليَخلُد.

* والخَوالد : الأثافِى فى مواضعها.

* والخوَالد : الجبالُ ، والحجارة ، وكل ذلك لبقائها ؛ وقوله :

فتأتيك حذّاءَ محمولةً

مُقِضُ خوالدُها الجَندلَا (٢)

* الخوالد ، ها هنا : الحجارة ؛ والمعنى : القوافى.

* وخَلد إلى الأرض ، وأخلد : أقام فيها ، ومال إليها ؛ وفى التنزيل : (وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) [الأعراف : ١٧٥].

* وأخلد إلى الأمر : مال إليه ورضىَ به.

* وأخلد بصاحبه : لَزمه.

* والخِلَدة : جماعة الحلى ؛ وقوله تعالى : (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) [الدهر : ١٩] ؛ قال الزجاج : مُحلَّون.

وقال أبو عُبيدة : مُسوّرون ، يمانية ؛ وأنشد :

__________________

(١) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٢٦٨ ؛ ولسان العرب (خلد) ، (غرقد) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٢٩٨) ؛ وتاج العروس (٨ / ٤٦٨) (غرقد) ، (وحى).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلد) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٧٩) ؛ وكتاب العين (٤ / ٢٣٢) ؛ المخصص (١٠ / ٧٧) ؛ ويروى (يقص) بدلاً من (مقص).


ومُخلّدات باللُّجَيْن كأنما

أعجازهن أقاوز الكثبان (١)

وقيل : مُقَرَّطون [بالخِلَدَة] ؛ وقيل : معناه يَخْدُمهم وُصفاء ، لا يجوز واحد منهم حدَّ الوصافة.

* والخَلَدُ : البال ، والقَلب ، والنَّفس ؛ وجَمعه : أخلاد.

* والخُلْد ، والخَلْد : ضَرْبٌ من الفِئرَة.

* وقيل : الخَلْد : الفأرة العَمْياء ؛ وجمعها : مناجد ، على غير لفظ الواحد ؛ كما أن واحدة المخاض من الإبل : خلفة.

* وقد سمّت : خالداً ، وخُوَيلدا ، ومَخْلدا ، وخُليدا ، ويَخْلُد ، وخلادا ، وخَلْدة ، وخالدة ، وخُلَيدة.

* والخالدى : ضربٌ من المكاييل ؛ عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

علىّ إن لم تَنْهضى بوِقْرِى

بأربعين قُدِّرَتْ بقَدْرِ

بالخالدىّ لا بصاعٍ حَجْر (٢)

* والخُويلديّة من الإبل : نُسبت إلى خُويلد ، من بنى عُقيل.

مقلوبه : [د خ ل]

* الدُّخول : نقيض الخُروج ؛ دَخل يَدْخُل دُخولا ، وتَدخّل ، وادَّخل ، ودخل به.

* وقوله :

ترى مَرادَ نِسعِه المُدْخَلِ

بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِ

مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَلِ (٣)

إنما أراد : المُدْخَلَ ، والمَرْحَل ، فشدّد للوقف ؛ ثم احتاج فأجرى الوصل مُجْرَى الوقف.

* ودَاخِلةُ الإزار : طرْفُه الداخل الذى يَلى جسده ويَلى الجانب الأيمن من الرجل إذا ائْتَزر ؛ وفى حديث الزهرى فى العائن : ويغسل داخلة إزاره (٤).

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلد) ، (قوز) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٧٨) ؛ وتاج العروس (خلد).

(٢) الرجز لجعثنة الربعى فى لسان العرب (هجر) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خلد).

(٣) الرجز لنظور بن مرثد فى لسان العرب (نعف) ، (دخل).

(٤) النهاية (٢ / ١٠٨) ، وفى الصحيحين : « فلينفض فراشه بداخلة إزاره .. ».


* وداخِل كُلّ شىء : باطنُه الداخل ؛ قال سيبويه : وهو من الظُّروف التى لا تُستعمل إلا بالحرف ؛ يعنى أنه لا يكون إلا اسماً لأنه مُختص ، كاليد والرِّجل.

* ودَخْلةُ الرجل ، ودَخيلته ، ودَخِيله ، ودُخْلُله ودُخْلَله ، ودُخَيلاؤه : نِيَّته ومَذهبه وخَلَدُه وبطانته ؛ لأن ذلك كله يداخله.

* وقال اللِّحيانىُّ : عرفت داخِلَته ، ودَخْلَتَه ، ودِخْلَتَه ، ودُخْلَتَه ، ودَخِيله ؛ ودَخيلته ؛ أى : باطنَه الداخل.

* وقد يُضاف كُل ذلك إلى الأمر ؛ كقولك : دُخْلة أمره ، ودِخْلة أمره ؛ ومعنى كُل ذلك : عَرفت جميع أمره.

* والدَّخيل ، والدُّخْلُلُ ، والدُّخْلَل ، كله المُدَاخِل المُباطِن.

* وقال اللحيانى : بينهما دُخْلُل ، ودِخْلَلٌ ؛ أى : خاصّ يُداخلهم ؛ ولا أعرف هذا.

* وداخِل الحُبّ ودُخْلَله ، بفتح اللام : صفاءُ داخله.

* ودُخْلَة أمره ، ودَخيلته ، وداخِلته : بطانتُه الداخلة.

* والدَّخَل : ما دَاخل الإنسانَ من فسادٍ فى عَقل أو جِسم.

* وقد دَخِل دَخَلا ، ودُخِلَ دَخْلاً.

* وداءٌ دَخِيل : داخِلٌ ؛ وكذلك حُبُ دَخِيل ؛ أنشد ثعلب :

فتُشْفَى حزَازاتٌ وتَقنع أنفسٌ

ويُشْفى هوًى بين الضُّلوع دخيلُ (١)

* ودَخِلَ أمْرُه دَخَلاً : فَسد داخلُه ؛ وقوله :

غَيْبى لها وشهادتى أبداً

كالشَّمس لا دَخِنٌ ولا دَخْل (٢)

يجوز أن يريد : ولا دَخِل ؛ أى : ولا فاسد ، فخفّف ، لأن الضرب من هذه القصيدة « فَعْلن » بسكون العين ؛ ويجوز أن يريد : ولا ذو دَخل ، فأقام المضاف إليه مُقام المضاف.

* والدَّخَل ، والدَّخْلُ : العَيْب الداخل فى الحَسب.

* وفلانٌ دَخيل فى بنى فلان ، إذا كان من غيرهم فتَدخّل فيهم ؛ والأنثى : دَخيل.

* وكلمة دخيل : أدْخلت فى كلام العرب وليست منه ؛ استعملها ابنُ دريد كثيراً فى الجمهرة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دخل).

(٢) البيت للنظار فى الجيم (١ / ٢٥٤) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دخل) ؛ وتاج العروس (دخل).


* والدَّخيلُ : الحرفُ الذى بين حرف الرَّوىّ وألف التأسيس ، كالصاد من قوله :

*كِلينى لهمٍّ يا أميمة ناصِب* (١)

سُمِّى بذلك لأنه كأنه دَخيل فى القافية ، ألا تراه يَجىء مُختلفا بعد الحرف الذى لا يجوز اختلافُه ؛ أعنى : ألِفَ التأسيس.

* والمُدْخَل : الدَّعىُّ ؛ لأنه أُدْخل فى القوم ؛ قال :

فلئن كَفرتَ بلاءَهم وجَحدتَهمْ

وجَهِلْتَ منهم نعمةً لم تُجْهلِ

لكذاك يَلْقى مَن تَكَشَّر ظالماً

بالمُدْخَلين من اللّئيم المدُخَل (٢)

* وهم فى بنى فلان دَخَلٌ ، إذا انتسبوا مَعهم فى نَسبهم وليس أصله منهم. وأرى « الدَّخل » ها هنا اسماً للجمع ؛ كالرَّوَح ، والخَوَل.

* والدَّخيل : الضَّيفُ ، لدخوله على المَضيف.

* والدَّخْلُ : ما دَخل على الإنسان من ضيَعته.

* ورجلٌ مُتداخِل ، وُدخَّلٌ ، كلاهما : غَليظٌ دَخل بعضُه فى بعض.

* والدُّخَّل من اللحم : ما دخل العَصب من الخصَائل.

* والدُّخَلُ : ما دخل من الكلأ فى أصول أغصان الشَّجر.

* والدُّخَّل من الرِّيش : ما دخل بين الظُّهران والبُطنان ؛ حكاه أبو حنيفة ، قال : وهو أجوده ، لأنه لا تُصيبه الشمس.

* والدُّخَّل : طائرٌ صغير أغبر يَسْقط على رُؤوس الشجر والنخل فيدخل بينها ؛ واحدته : دُخَّلة ؛ والجمع : الدخاخيل ، تثبت فيه الياء على غير القياس.

* والدُّخَّل ، والدُّخْلَل والدُّخْلُل : طائر مُتَدخِّل أصغر من العُصفور يكون بالحجاز ؛ الأخيرة عن كراع.

* والدِّخال فى الورْد : أن تُدْخِل بعيراً قد شَرب بين بعيرَيْن لم يَشربا ؛ قال كعب بن زهير :

ويَشْربْن من باردٍ قد عَلِمْ

ن بأنْ لا دِخالَ وأن لا عُطُونا (٣)

__________________

(١) صدر بيت للنابغة فى ديوانه ص ٤٠ ؛ ولسان العرب (نصب) ، (أسس) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٣٥٠ ، ٩٨٢) ؛ عجزه : * وليل أقاسيه بطىء الكواكب *.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دخل).

(٣) البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (دخل) ، (عطن) ؛ وتاج العروس (عطن).


وقيل : هو أن تحملها على الحَوض بمرَّة عِراكا.

* وتَداخُل المفَاصل ، ودِخالُها : دُخول بَعضها فى بعض.

* والدِّخْلة : تخَلِيط ألْوان فى ألْوان.

* والدِّخال والدُّخال : ذوائبُ الفرس لتداخلها.

* والدَّوْخَلَّة : سَفِيفة خُوص يُوضع فيها التمر ، وهى الدَّوْخَلة ، بالتخفيف ؛ عن كراع.

* والدّخُول : موضع.

مقلوبه : [د ل خ]

* دَلِخَت الإبلُ تَدْلَخ دَلْخاً ، ودَلَخاً ؛ فهى دَوالخُ ، ودُلَّخٌ ، ودُلُخٌ : سَمِنت ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

ألم تَرَ يَا عِشارَ أبى حُمَيْدٍ

يُعوِّدها التذبُّل بالرحالِ

وكانت عِنده دُلُخاً سِمَاناً

فأضحت ضُمَّراً مِثْلَ السَّعالى (١)

* والدَّالخُ : المُخْصِبُ من الرِّجال.

* ودَلِخَ الإناءُ دَلَخاً ، إذا امتلأ حتى يَفيض ؛ هذه وَحدها عن كُراع.

الخاء والدال والنون

[خ د ن]

* الخِدْن ، والخَدينُ : الصاحب المُحدِّث ؛ والجمع : أخدان ، وخُدَناء.

* والمُخادنة : المُصاحبة.

* والأَخْدَن : ذو الأَخدان ؛ قال رؤبة :

*وانْصَعْن أخداناً لذاك الأَخْدن* (٢)

مقلوبه : [د خ ن]

* الدُّخْن : الجَاوَرْس ؛ واحدته : دُخْنة.

* والدُّخَان : العُثَان ؛ وجَمعه : أدخنة ، ودَواخن ، ودَواخين.

* ودَخَنت النار تَدْخُن وتدْخِن ، دُخانا ودُخُونا : ارتفع دُخانُها.

* ودَخِنَت دَخَناً : أُلْقِى عليها حَطبٌ فأفسِدت حتى هاج لذلك دُخانٌ شَديد.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دلخ) ؛ وتاج العروس (دلخ).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦١ ؛ ولسان العرب (خدن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٠٦ ، ١٢٥٩.


* ودَخِن الطعامُ واللّحم وغيره ، دَخناً ، فهو دَخِن ، إذا أصابه الدُّخان فى حال شَيِّه أو طَبخه حتى تَغْلِبَ رائحتهُ على طَعمه.

* والدُّخْنَة : بُخُور تُدَخَّن بها الثِّيابُ أو البيت ، وقد تَدَخَّن بها ، ودَخَّن غَيْره ؛ قال :

آلَيْتُ لا أدِفن قَتلاكُم

فَدخِّنوا المَرْءَ وسِرْبالَه (١)

* والدَّواخِن : الكُوَى التى تُتَّخذ على الأَتُّونات والمَقالى.

* ودَخَن الغُبارُ دُخوناً : سَطع وارتفع.

* والدُخْنة : كُدرة فى سَواد ؛ دخِن دَخنا ، وهو أدَخن.

* ولَيلة دَخْنَانةٌ : شديدةُ الحرّ والغم.

* ويومٌ دَخْنان : سَخْنانُ.

* والدَّخَن : الحقْدُ ؛ وفى الحديث : « هُدْنة على دَخَن ‌» (٢).

* ودَخِنَ خُلُقه دَخَنا ، فهو دَخِن وداخن : سَاء.

* ورجلٌ دَخِنُ الحَسب والدِّين والعَقل : مُتغيِّرهنّ.

* والدُّخْنان : ضَرْبٌ من العَصافير.

* وأبو دُخنة : طائر يُشْبه لونه لون القُبَّرة.

مقلوبه : [د ن خ]

* دَنَّخ الرجلُ ظَهْرَه : طَأْطأه ؛ عن اللحيانى.

* ودَنَّخ الرجلُ : خَضَع.

* ودَنّخ الرجلُ فى بيته : أقام فلم يَبْرح.

* ودَنَّخَت البطّيخةُ : خَرج بعضُها وانهزم بعضها.

* ورجل مُدَنِّخُ الرأسِ ، إذا كان فى رَأسه ارتفاع وانخفاض.

* ودَنّخت ذِفْراه : أشْرفت قَمَحْدُوَتُهُ عليها ودَخلت الذِّفْرَى خلف الخُشَشاوَيْن.

* ورجل مُدَنَّخٌ : فَحّاشٌ.

مقلوبه : [ن د خ]

* رجل مُنَدَّخٌ : لا يبالى ما قال من الفُحش ولا ما قيل له.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دخن) ؛ وتاج العروس (دخن).

(٢) « حسن » : صحيح سنن أبى داود (٣٥٧٠ ، ٣٥٧١).


* وتنَدّخ الرجلُ : تشبَّع بما ليس عنده.

الخاء والدال والفاء

[خ د ف]

* الخَدْف مَشْىٌ فيه سُرعة وتقارُب خُطاً.

* والخَدْف : الاختلاسُ ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* واخْتَدف الشىءَ : اخْتطفه واجْتذبه.

مقلوبه : [خ ف د]

* خَفِدَ خَفَداً ، وخَفَد يَخْفِد خَفْداً وخَفَدانا ، كلاهما : أسرع فى مَشيه.

* والخَفيْفَد ، والخَفّيْدد : السَّريع ؛ مثَّل بهما سيبويه صِفَتين ، وفسّرهما السيرافىّ.

* والخَفيدَدُ : الظّليم الخفيفُ ؛ والجمع : خَفَادِد ، وخَفَيْدَدات.

* والخَفيْدَد : فرسُ الأسود بن حُمران.

* والخُفْدُدُ : الخُفّاش.

* والخُفْدُود : ضَربٌ من الطير.

* وأخفدت الناقة ، وهى خَفُود : ألقت ولدَها لغير تَمام ؛ ونظيره : أنْتجت ، وهى نَتُوج ، إذا حَملت ؛ وأعقَّت الفرس ، وهى عَقوق ، إذا لم تحمل ؛ وأشصَّت الناقةُ ، وهى شَصُوص ، إذا قَلّ لَبنها. وقد قيل شَصَّت ، فإن كان « شَصوص » عليه فليس بشاذ.

* وخَفَدَان : موضع.

مقلوبه : [ف د خ]

* فدّخه يَفْدَخه فَدْخاً : شَدَخَه وهو رَطْب.

الخاء والدال والباء

[خ د ب]

* خَدَبه بالسَّيف يَخْدِبه خَدْبا : ضَربه ؛ وقيل : قَطع اللَّحم دون العَظم ؛ وقيل : هو ضَرب الرأس ونحوه.

* والخَدْب بالنّاب : شَقُّ الجِلد مع اللَّحم.

* وشَجَّةٌ خادبةٌ : شديدةٌ.

وضَرْبةٌ خَدباء : هَجمت على الجَوْف.


* وطَعْنةٌ خَدباء : واسعةٌ.

* وحَرْبةٌ خَدباء وخَدِبة : واسعةُ الجَرح.

* ودِرْعٌ خَدباء : واسعةٌ ؛ وقيل : لَيِّنة ؛ قال :

*خَدباءُ يَحْفِزها نِجادُ مُهنَّدٍ* (١)

* وخَدَبتْه الحيّةُ تَخدِبُه خَدْبا : عَضَّته. وخَدَب الرجلُ : كَذب.

* والخَدَبُ : الهَوَجُ.

ورَجُلٌ خَدِبٌ وَأخدبُ : أهوج.

* والأخدب ، أيضاً : الذى رَكِبَ رَأسَه جُرْأهً.

* والخِدَبُ : الشَّيخُ.

* والخِدَبُ : العَظيمُ ؛ قال :

خِدَبٌ يَضيق الشَّرجُ عنه كأنّما

يَمُدّ ذِراعَيه من الطُّول ماتِحُ (٢)

* والخِدَبُ : الضَّخم من النَّعام ؛ وقيل : من كل شىء.

* وبَعِيرٌ خِدَبٌ : شديدٌ صُلْبٌ ، ضخم قوىٌّ.

* والأخْدب : الطَّويلُ.

والخَدَبُ ، والخُدْبة : الطُّول.

* وأقبل على خَيْدبَته ؛ أى : على أمره الأول. وتركتهُ وخَيْدَبته ؛ أى : ورَأسَه.

* وخَيْدبٌ ، موضعٌ برمال بنى سَعد ؛ قال :

*بحيثُ ناصَى الخبرات خَيْدبا* (٣)

مقلوبه : [خ ب د]

* الخَبَنَداةُ من النّساء : التَّارّة المُمتلئة ؛ وقيل : التامَّة القَصب ؛ وقيل : التامَّة الخَلْق كُلِّه ؛ وقيل : الثَّقيلةُ الوَرِكَين.

* وساق خَبنْداةٌ : مُستديرةٌ مُمتلئة.

__________________

(١) شطر بيت لزهير فى تاج العروس (كفت) ؛ ولسان العرب (كفت) ، وليس فى ديوانه ويروى : (يكفتها) بدلاً من (يحفزها).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خدب) ؛ وتاج العروس (خدب).

(٣) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٢٦٢) ؛ وتاج العروس (خدب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خدب) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٨٨).


* وقَصبٌ خَبنْدَى : مَمتلئٌ رَيّان.

* وبعير مُخْبَنْدٌ : عَظيمٌ ؛ وقيل : صُلْبٌ شديد.

مقلوبه : [ب خ د]

* البَخَنْداة ، كالَخَبَنداة.

* وبعير مُبْخَندٌ : عظيمٌ ؛ كَمُخْبَنْدٍ.

مقلوبه : [ب د خ]

* امرأةٌ بَيْدخةٌ : تارّة.

* وبَيْدخُ : اسمُ امرأة ؛ قال :

هل تعرفُ الدَّار لآل بيْدَخَا؟

جَرّت عليها الرَّيحُ ذَيْلاً أبْنَخَا (١)

الخاء والدال والميم

[خ د م]

* خَدمه يَخدُمُه وَيخْدمِه ، الكَسرُ عن اللِّحيانىّ ، خَدمَة ، عنه أيضا ، وخِدْمة : مَهَنه ؛ وقيل : الفتح المصدر ، والكسر الاسم.

* والذَّكَر : خادِم ؛ والجمعُ : خدّام.

والخَدمُ ، اسم للجمع ؛ كالعَزب والرَّوَح.

والأنثى : خادمٌ ، وخادمة ؛ عربيتان فصيحتان.

* وخَدم نَفْسَه يَخدُمها ويَخْدِمها ، كذلك.

* وحَكى اللِّحيانى : لا بُدّ لمن لم يكن له خادم أن يَختدمَ ؛ أىْ : يَخْدِمَ نَفْسَه.

* واسْتَخْدَمه فأخْدَمه : اسْتَوهبه خادماً فوهبه له.

* والخَدَمَةُ : السَّيْرُ الغليظُ المُحْكَمُ ، مثل الحَلْقة ؛ يُشدّ فى رُسْغ البَعير ثم يُشَدّ إليها سَرائحُ نَعْلها ؛ والجمع : خَدَمٌ.

* وقد خَدَّم البَعِيرَ.

* والخدَمَةَ : الخَلْخال ، وهو من ذلك.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بدخ) ، (هبخ) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨٦) ؛ وتاج العروس (بدخ) ، (هبخ) ؛ والعين (٤ / ٢٣٥ ، ٢٨٠) وفيه : « ذيلاً أنْبَخا » ، (٣ / ٣٥٩) ؛ والمخصص (١٠ / ٦٤).


* وقد تُسمَّى الساق : خَدَمةً ، حَملاً على الخَلخال ، لكونها مَوضعه ؛ ومنه حديثُ سَلْمان رضى الله عنه : أنه رُئِى على حِمار خَدَمتاه تَذَبْذَبان (١). حكاه الهَرَوىّ فى الغريبين ؛ والجمع خَدَم ، وخِدَام ؛ قال :

كيف نَوْمِى على الفِراش ولّما

تَشْملِ الشامَ غارةٌ شَعْواءُ

تُذْهلُ الشيخَ عن بَنيه وتُبْدى

عن خِدَام العَقِيلة العَذراءُ (٢)

أراد : وتُبدى عن خِدام العقيلة ، وخِدام ، هاهنا : فى نية : عن خدامها ، وعدَّى « تُبدى » بـ « عن » لأن فيه معنى « تكشف » ، كقوله :

*تَصُدُّ وتُبْدى عن أسيلٍ وتَتَّقى* (٣)

أى : تكشف عن أسِيل ؛ أو : تُسفِر عن أسيل.

* والمُخدَّم : موضعُ الخَدَمة مِن البَعير والمَرأة ؛ قال طُفَيْل :

وفى الظَّاعِنين القَلْبُ قد ذهبتْ به

أسيلةُ مَجْرى الدَّمْع ريَّا المُخدَّمِ (٤)

* والمُخدَّمُ : رِباط السَّرَاويل عند أسْفل رِجْلها.

* والخَدْماءُ : الشاةُ البَيضاء الأوظفة ، أو الوَظيف الواحد ، وسائرُها أسودُ ؛ وقيل : هى التى فى ساقها عند مَوضع الرُّسْغ بياضٌ فى سَواد ، أوْ سَوَادٌ فى بَياض ؛ وكذلك الوُعول ، مُشبَّه بالخَدم من الخَلاخيل.

* والاسم : الخُدْمةُ.

* وفرسٌ مُخدَّمٌ ، وأخْدمُ : تَحْجيله مُستدير فوق أشاعره.

* وقيل : فرسٌ مُخدَّم : جَاوَز البياضُ أرْساغَه أو بَعْضَها.

وفَض الله خَدَمتهم ؛ أى : جماعَتهم.

وَابنُ خِدَام : شَاعِرٌ قديم ؛ ويقال : ابن خِذَام ، بالذال المعجمة.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى « النهاية » ، (٢ / ١٥).

(٢) البيتان لابن قيس الرقيات فى ديوانه ص ٩٥ ؛ وتاج العروس (شمل) ، (شعى) ، (خدم) ؛ ولسان العرب (شمل) ، (خدم) ، (شعا) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٩٠) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٦١) ؛ وأساس البلاغة ص ١٣٧ (شعو).

(٣) صدر بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٦ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وجر) ، (خدم) ؛ وعجزه : * بناطرة منوحش وجرة مطفل *.

(٤) البيت لطفيل فى ديوانه ص ٧٤ ؛ ولسان العرب (خدم) ؛ وتاج العروس (خدم).


مقلوبه : [خ م د]

* خَمَدت النَّارُ ، تَخْمُد خُمودا : سَكن لهبُها ولم يُطْفأ جَمْرُها.

* وأخمدها هو.

وقومٌ خامدون : لا تَسمع لهم حِسّا ، من ذلك ؛ وفى التنزيل : (فَإِذا هُمْ خامِدُونَ) [يس : ٢٩] ؛ وفيه : (حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) [الأنبياء : ١٥].

* والخَمُّود : موضعٌ تُدفن فيه النارُ حتى تَخْمُد.

* وخَمَدت الحُمَّى : سَكَن فورانُها.

مقلوبه : [د خ م]

* الدَّخْم : ضَرْبٌ من النِّكاح ؛ وقيل هو دْفعٌ فى إزْعَاجٍ ؛ دَخَمها يَدْخَمها دَخْما ، والحاء المهملة لغة.

مقلوبه : [د م خ]

* دَمَّخ الرَّجلُ : طَأطأ ظَهْرَه ، والحاء لُغة ؛ وقد تَقدَّم.

* ودَمْخٌ : اسمُ جَبل.

والدِّمَاخ : موضعٌ ؛ قال أبو رِياش : إنما هو دمْخٌ ، فَجمعه بما حَوله.

مقلوبه : [م د خ]

* المَدْخُ : العظمة.

* ورجُلٌ مادِخٌ : عَظيمٌ عَزيزٌ ؛ ورُوى بيتُ ساعدةَ بن جُؤَيَّة.

مُدَخاء كُلُّهمُ إذا ما نُوكِرُوا

يُتَقَى كما يُتَقَى الطَّلىُّ الأجْرَبُ (١)

* ومُتَمادخٌ ومِدَّيخٌ ، كمادخٍ.

* وتَمدَّخَت الناقة : تَلَوّت وتَعَكّست فى سَيْرها. وتَمدَّخت الإِبلُ : سَمِنَت.

الخاء والتاء والذال

[ت خ ذ]

* تَخِذَ الشىءَ تَخَذا ، وتَخْذاً ؛ الأخيرة عن كراع ، واتَّخَذه : عَمِله ؛ وقولُه عزوجل : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ) [الأعراف : ١٥١] أراد : اتَّخذوه إلها ، فحذف الثانى ، لأنّ

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (بذخ) ، (مدخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٨٩ ، ٢٩٣) ؛ وتاج العروس (بذخ) ، (مدخ) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٣٦).


الاتِّخاذ دليلٌ عليه.

* وحكى سيبويه : اسْتَخذ فلانٌ أرْضاً ، وهو « اسْتَفْعل » منه ، كأنه : اسْتَتخذ ، فحُذفت إحدى التاءين كما حُذفت التاء الأُولى من قولهم : تَقى يَتْقِى فحُذفت التاء التى هى فاء الفِعل ؛ أنشد يَعقوب :

زيادَتَنا نُعمانُ لا تَحرِمنَّنا

تَقِ الله فينا والكتاب الذى تَتْلُو (١)

أى : اتَّق الله.

قال ابنُ جِنِّىّ : وفيه وجهٌ آخر ، وهو أنه يَجوز أن يكون أصله : اتْتَخَذ ، وزنه : افْتعل ، ثم إنهم أبدلوا من التاء الأُولى ، التى هى فاء « افتعل » ، سينا ، كما أبدلوا التاء من السين فى « سِتّ » ، فلما كانت السين والتاء مَهموسَين جاز إبدال كُلّ واحدة منهما من أُختها.

الخاء والتاء والراء

[خ ت ر]

* الخَتْر : شَبِيهٌ بالغَدْر ؛ وقيل : هو الخَديعة بعَينها ؛ وقيل : هو أقبح الغَدْر ؛ وفى الخَبر : لن تَمُدّ لنا شِبراً من غَدْر إلّا مَدَدْنا لك باعاً من خَتْرٍ(٢).

* ختَر يَخْتُر ختْرا ، وخُتورا ، فهو خاتِر ، وخَتّار ، وخَتِير ، وخَتُور.

* والخَتَر كالخَدَر ، وهو ما يُؤْخذ عند شُرب دَواء أو سُم حتى يضعَفُ ويَسْكُن.

* وتَختَّر : فَتر بدنُه من مَرَض أو غَيره.

مقلوبه : [خ ر ت]

* الخَرْتُ ، والخُرْتُ : الثَّقب فى الأُذن وغيرها ؛ والجمعُ : أخرات ، وخُرُوت.

* وأخْراتُ المزادة : عُرَاها ؛ واحدتُها : خُرْتةٌ ؛ فكأن جَمعه إنما هو على حَذف الزائد ، الذى هو الهاء.

* والخُرْتة : الحَلَقة التى تَجرى فيها النِّسعَةُ ؛ والجمع : خُرْتٌ ، وخُرَتٌ ؛ والأَخْراتُ جَمع الجَمع ؛ قال :

إذا مَطَوْنا نُسُوعَ المِيسِ مُسْعِدةً

يَسلُكْن أخراتَ أرْباضِ المَداريجِ (٣)

* وخَرَتَ الشَّىءَ : ثقَبه.

__________________

(١) البيت لعبد الله بن حمام السلولى فى لسان العرب (وقى) ؛ وتاج العروس (وقى).

(٢) قال ابن عباس : « ما ختر قوم بالعهد إلا سلط عليهم عدوا من غيرهم ». « الموطأ » (٢ / ٧ ـ تنوير الحوالك).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه (٩٩٧) ؛ ولسان العرب (درج) ، (ربض) ؛ وتاج العروس (ربض).


* والمَخْروت من الإبل : الذى خَرَت الخِشَاشُ أنْفَه ؛ قال :

وأعْلَم مَخْروتٌ من الأَنف مارِنٌ

دَقيقٌ متى تَرْجُم به الأَرْض تَزْدَدِ (١)

يعنى : أنف هذه الناقة.

* والخَراتان : نَجمان ، سُمِّيا بذلك لنُفوذهما إلى جَوْف الأسد.

وقيل : إنهما فعلتان ؛ واحدتهما : خَراةٌ ؛ حكاه كُراع ؛ وأنشد :

إذا رأيت أنجماً من الأَسَدْ

جَبْهته أو الخَراةَ والكَتَدْ (٢)

فإذا كان ذلك فهى من « خ ر ى ، أو من خ ر و ».

* والخِرِّيت : الدَّليلُ الحاذق بالدلالة ، كأنّه يَنْظر فى خُرْت الإِبرة ، من دِقة نظره.

وقيل : الذى يَهتدى لِمثل خُرْت الإبْرة.

* وذِئْبٌ خُرْتٌ : سريعٌ ، وكذلك الكَلب.

* وخَرْتَةُ : فرسُ الهُمام.

مقلوبه : [ت ر خ]

* تُرَاخ : موضع.

مقلوبه : [ر ت خ]

* الرَّتْخُ : قِطَعٌ صِغَارٌ فى الجلد.

* وقُرَادٌ راتخٌ : يابسُ الجلْد.

* وأرْتخ الحَجّامُ : لم يُبالغْ فى الشَّرْطِ ؛ والاسم الرّتْخ ؛ قال :

*رَشْحاً من الشَّرْط ورَتْخاً واشِلا* (٣)

* ورَتَخ العَجينُ رَتْخاً : رَق فلم يَنْخَبِزْ ؛ وكذلك الطِّينُ.

الخاء والتاء واللام

[خ ت ل]

* خَتَله يَخْتُلُه ، ويَخْتِلُه ، خَتْلاً ، وخَتَلانا : خَدَعه عن غَفْلة ؛ قال رُوَيْشد :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خرت).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (بول) ، (جبه) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٦٦) ؛ وتاج العروس (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (جبه).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رتخ) ؛ وتاج العروس (رتخ).


دَهانِى بسِتٍّ كُلّهن حَبِيبةٌ

إلىَّ وكان الموتُ ذَا خَتَلانِ (١)

* وختل الذِّئبُ الصَّيْدَ : تخفَّى له.

* وكل خادعٍ : خاتِلٌ وخَتُول.

وقولُ تأبَّطَ شَرّا :

ولا حَوْقلٍ خَطّارةٍ حَوْل بَيْته

إذا العِرْسُ آوى بيتُها كُلَ خَوْتَلِ (٢)

قيل فى تفسير : « الخَوتل » : الظَّريف ، ويجوز عندى أن يكون من « الخَتْل » ، الذى هو الخَديعة ، بنى منه « فَوْعَلَا ».

مقلوبه : [ل ت خ]

* اللَّتْخُ : لُغة فى « اللَّطخ ».

* وتلَتَّخ ، كتلطَّخ.

* ورجلٌ لَتِخَةٌ : داهيةٌ مُنْكر ، هكذا حكاه كُراع ؛ نَفى سيبويه هذا المِثال فى الصفات.

* واللَّتْخانُ : الجائعُ ؛ عن كُراع ، والمعروف عند أبى عُبَيد « الحاء » ، وقد تقدّم.

الخاء والتاء والنون

[خ ت ن]

* خَتَن الغُلامَ والجاريةَ ؛ يَخْتِنهما ويَخْتُنهما ، خَتْناً.

* وقيل : الخَتْنُ للرِّجال ، والخَفْض للنِّساء.

* والخَتِينُ : المَختُون ، الذَّكر والأُنثى فى ذلك سَواء.

* والخِتَانَةُ : صِناعة الخَتْن.

* والخِتَانُ : موضعُ الخَتنِ من الذَّكَر.

* وخَتَنُ الرَّجُل : المُتزوِّج بابْنته ، أو بأُختْه.

* وقال ابنُ الأعرابىّ : الخَتَن : أبو امرأة الرجل وأخو امرأته ؛ والجميع : أَخْتان ؛ والأُنثى : ختَنة.

* وخَاتنه : تَزوَّج إليه ؛ والاسم : الخُتُونة.

__________________

(١) البيت لرويس فى لسان العرب (ختل).

(٢) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ١٧٦ ؛ ولسان العرب (ختل) ؛ وتاج العروس (ختل).


مقلوبه : [خ ن ت]

* الخِنَّوْت : العَيى ، والأَبْله.

* وخِنَّوتٌ : لَقَبٌ.

مقلوبه : [ت ن خ]

* تنَخ بالمكان ، يَتْنَخ تُنُوخا ، وتَنَّخَ : أقام.

* وتَنُوخُ : حىّ من العرب ، أو قبيلةٌ ، مشتقٌّ من ذلك ؛ لأنهم اجتمعوا ، أو تَحالفوا ، فتَنَخُوا.

* تَنِخت نَفْسُه تَنَخاً : خَبُثت من شِبَع وغيره ، كطَنِخَت.

مقلوبه : [ن ت خ]

* نَتَخ البازى يَنْتِخ نَتْخاً : نَسَر اللَّحْم بِمَنْسِره ، وكذلك النِّسْر.

* والنَّتْخ : إزالةُ الشّىء عن مَوْضعه.

* ونَتَخ الشَّوكَةَ يَنْتُخُها : اسْتَخرجها.

* وقيل : النَّتْخ : الاسْتخراج عامّة.

* والمِنْتاخُ : المِنْقاشُ.

والنَّتْخُ : النَّسْج ، ومنه

حديث ابن عباس ، رضى الله عنه : إن فى الجنّة بِساطاً مَنْتُوخا.

* ونتخ الرَّجل نَتْخاً : أهانه.

حكاهما جميعا الهَروىّ فى الغريبين.

* ونَتَّخ بالمكان تَنْتِيخا ، كتَنَّخ.

الخاء والتاء والفاء

[خ ت ف]

* الخُتْف : السَّذاب ؛ يمانية.

مقلوبه : [خ ف ت]

* الخَفْتُ ، والخُفات : الضَّعف من الجُوع ونحوه ؛ وقد خُفِت.

* الخُفوتُ : ضَعفُ الصَّوت من شدّة الجُوع.

* والمُخافَتة : إخْفَاءُ الصَّوت.

* وخافَتَ بصَوته : خَفَّضه.


* وخافَتَت الإبلُ المَضْغَ : خَفَتَتْه.

* وخَفت صوتُه يَخْفِت : رَقّ.

* وتَخافت القومُ : تَشاوَرُوا سِرّا ؛ وفى التنزيل : (يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا [عَشْراً]) يَوْماً [طه : ١٠٣].

* وخَفَت الرجلُ خُفُوتاً : مات.

* والخُفاتُ : موتُ البَغْتة.

* والخَفُوت من النِّساء : المَهْزولة ؛ عن اللِّحيانىِّ.

* وقيل : هى التى لا تكاد تُبِين من الهُزَال.

* وقيل : هى التى تَسْتحسنها ما دامت وَحْدَها ؛ فإذا رأيتها فى جَماعة النساء غَمَزْتَها.

* وزَرْعٌ خافِت : نَكِدٌ لم يَطُل. والخُفْت : السَّذَابُ ، لُغة فى « الخُتْف ».

مقلوبه : [ف خ ت]

* الفاخِتة : ضربٌ من الحَمام المُطوَّق.

* وَفَخَّتت الفاختة : صوَّتت.

* وتفخَّتت المَرأةُ : مَشت مِشْيَة الفاخِتة.

* والفَخْتُ : ضَوء القَمر أوّل ما يَبدو ، وعَمَّ به بعضُهم.

* قال أبو إسحاق : قال بعض أهل اللغة : الفَخْتُ ؛ لا أدرى ، اسمُ ضَوْئه أم اسْمُ ظُلمته ؛ واسمُ ظُلْمة ظِلّه على الحقيقة : السَّمَر ؛ ولهذا قيل للمتحدِّثين ليلاً : سُمَّارٌ.

* قال أبو العبَّاس : الصوابُ فيه : ظلُّ القَمر.

* قال بعضُهم : الصواب ما قاله ؛ لأن الفاختة بلَون الظِّل أشبْه مِنها بلَون الضَّوء.

* وَفَخَتَ رَأسَه بالسَّيْف ، فَخْتاً : قَطَعه.

* وفَخَتَ الإنَاء فَخْتاً : كَشَفه.

مقلوبه : [ف ت خ]

* الفَتْخةُ ، والفَتَخة : خاتَمٌ يكون فى اليَد والرجْل ، بفَصٍّ وغير فَصّ.

* وقيل : هى الخاتَم أيّا كان.

* وقيل : هى حَلْقةٌ تلبس فى الإصْبع كالخاتَم ، وكانت نساء الجاهليّة يَتَّخذنها فى عَشْرِهن.


والجمع : فَتَخ ، وفُتُوخ ؛ وفَتَخَات.

* والفَتَخُ : كُلُّ جُلْجُل لا يَجْرِس.

* والفَتَخ ، والفَتَخة : باطِن ما بَين العَضُد والذِّراع.

* والفَتَخُ : اسْتِرخاء المَفاصِل ولِينُها وعَرْضها.

* وقيل : هو اللين فى المَفاصل وغيرها ؛ فَتِخ فَتَخاً ، وهو أفْتَخ.

* وعُقابٌ فَتخاءُ : ليِّنَةُ الجناح.

* والفَتَخُ : عَرْض الكَفّ والقَدم وطُولُهما.

* وأسَدٌ أفْتَخ : عريضُ الكتف.

* وفَتَخَ الرجلُ أصابِعَه فَتْخاً ، وفَتَّخها : عَرَّضها وأرْخاها.

* والفَتَخُ فى الإبل ، كالطَّرق.

* وناقة فَتْخاء : ارْتفعت أخلافُها قِبَل بَطنها ، وكذلك المرأة ، وهو فيها مدح ، وفى الراحلة ذمٌّ.

* والفَتْخاء : شىء مُرَبع من خَشَب يَجْلِسُ عليه الرجل ، ويكون لِمُشْتار العَسل.

والأَفاتيخ من الفُقُوع : هَنَواتٌ تَخرج فى أوّله فيَحسبها الناس كَمْأةً حتى يَستخرجوها فيعرفوها. حكاه أبو حَنيفة ولم يَحك للأفاتيخ واحدا.

وفُتَيْخ وفَتَّاخ : دَحْلان بأطْراف الدَّهْناء مما يلى اليَمامة ؛ عن الهَجرىّ.

الخاء والباء والتاء

[خ ب ت]

* الخَبْت : ما اتَّسع من بُطون الأرض ؛ وجمعه : أخبات ، وخُبُوت.

* وأخبت لله : خَشَع ؛ وأخْبت : تواضَع ، وكلاهما من الخَبْت ؛ وفى التنزيل : (فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ) [الحج : ٥٣] ، فسَّره ثعلب بأنّه التواضُع.

* والخَبيتُ : الحَقيرُ من الأَشياء ؛ قال اليَهودىُّ الخَيبرىّ :

يَنْفَع الطَّيِّبُ القّليلُ من الرِّزْ

ق ولا يَنفع الكَثِيرُ الخَبيتُ (١)

وسأل الخليلُ الأصمعىّ عن « الخَبيت » فى هذا البَيت ، فقال له :

__________________

(١) للسموأل فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (خبت) ، (عسق) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٣٤) ؛ والمخصص (٣ / ٩٥) ؛ وتاج العروس (خبت) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٤١) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣١١).


أراد : الخَبيث ؛ وهى لغة خَيْبر ، فقال له الخليلُ : لو كان ذلك لُغَتهم لقال : الكَتير ؛ وإنما كان يَنبغى لك أن تقُول : إنهم يَقلبون الثاء تاء فى بعض الحُروف.

مقلوبه : [خ ن ت ب]

* الخُنْتَبُ : القَصِير ؛ وإنما أثْبته ها هنا ، وإن كانت النون لا تُزاد ثانية إلا بثَبَت ، لأنّ سيبويه دفع أن يكون فى الكلام « فُعْلَل » ، وهو على مذهب أبى الحَسن رُباعىّ ، لأن « النّون » لا تُزاد عنده إلا بثبت « فُعْلَل » عنده موجود ، كخُجدَب ونحوه.

مقلوبه : [ب خ ت]

* البُخْت والبُخْتيّة ، دَخيل فى العَربيّة ، وهى الإبل الخراسانيّة من بَين عربيّة وفالِج ؛ والجمع : بَخَاتِىُ ، وبخاتَى ، وبَخاتٍ.

* والبَخْتُ : الجَدُّ ، فارسىّ ، وقد تَكلَّمت به العربُ.

* ورجلٌ بَخِيتٌ : ذو جَدّ ؛ قال ابن دُريد : ولا أحسبها فَصيحة.

الخاء والتاء والميم

[خ ت م]

* خَتمه يَخْتِمُه خَتْما وخِتاما ؛ الأخيرة عن اللِّحيانىّ : طبعه.

* والخَتْم على القَلب : ألا يفهم شيئاً ولا يخرج منه شىء ، كأنه طبع.

وفى التنزيل : (خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ) [البقرة : ٧] ؛ أى : طبع.

* قال أبو إسحاق : معنى : خَتم ، وطبع « فى اللُّغة » واحد ، وهو التَّغطية على الشىء والاستيثاق من ألّا يدخله شىء ، كما قال جَلّ وعز : (أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها) [محمد : ٢٤].

* وقوله : (فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ) ؛ قال قتادة : المَعنى : إن يشأ الله يُنْسِكَ ما آتاك.

وقال الزجاج : معناها : يَرْبط على قَلبك بالصَّبر على أذاهم.

* والخاتَم : ما يُوضع على الطِّينة.

* والخِتام : الطين الذى يُخْتم به على الكتاب.

* والخَتَم ، والخاتِمُ ، والخاتَم ، والخاتَام ، والخَيْتام : من الحُلىّ ، كأنه أوّلَ وَهلةٍ خُتِم به ، فدَخل بذلك فى باب الطابَع ، كَثُر استعماله لذلك ، وإن أُعِدَّ الخاتَم لغير الطَّبع ؛ والجمع :


خَواتِم ، وخواتيم.

* وقال سيبويه : الذين قالوا : خواتيم ، إنما جعلوه تكسير « فاعال » ، وإن لم يكن فى كلامهم ، وهذا دليلٌ على أن سيبويه لم يعرف « خاتاماً ».

* وقد تَخَتَّم به : لَبِسه.

* وخَتم الشىء يَخْتمه خَتْماً : بلغ آخِرَه.

* وخاتِمُ كُل شىء ، وخاتِمته : عاقبتُه وآخِره.

* وقوله ، أنشده الزجّاج :

إنّ الخَليفةَ إنّ الله سَرْبَله

سِربالَ مُلْكٍ به تُرْجَى الخَواتيمُ (١)

إنما جَمع « خاتما » على « خواتيم » اضطراراً.

* وخِتَامُ كُل مَشروب : آخرُه ؛ وفى التنزيل : (خِتامُهُ مِسْكٌ) [المطففين : ٢٦] ؛ أى : آخره.

* وخِتامُ الوادى : أقصاه.

* وخِتَام القَوم ، وخاتِمُهم : آخرهم ، عن اللحيانى ؛ وفى التنزيل : (وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب : ٤٠] ؛ أى : آخرهم. وقد قُرئ : وخاتَمَ النّبيين.

وقول العجّاج :

*مُبَاركٌ للأنبياء خاتِم* (٢)

إنما حَمله على القراءة المَشهورة.

* وختم زَرْعَه يَخْتِمه خَتْما ، وخَتم عليه : سَقاه أوّل سَقْية.

* والخِتَام ، اسمٌ له.

* والخَتْمُ : أن تَجمع النحلُ من الشَّمع شيئاً رقيقا أرقَّ من شَمع القُرص فَتَطْليَه به.

* والخاتَمُ : أقل وضَح القوائم.

* وفرسٌ مُخَتَّم : بأشَاعره بياضٌ خفِىّ كاللُّمَع دون التَّخديم.

* وخاتَم الفَرس الأُنثى : الحَلْقة الدُّنيا من ظَبْيتيها.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٦٧٢ ؛ ولسان العرب (ختم).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٤٦٢) ؛ ولسان العرب (أسس) ، (ختم) ؛ وتاج العروس (ختم) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ١٤٢) ؛ والعين (٧ / ٣٣٤).


* وتَخَتَّم عن الشىء : تغافل وسَكت.

* والمِخْتَمُ : الجَوْزة التى تُدْلك لَتمْلاس فَيُنْقَد بها ؛ تُسمَّى : التِّيز (التِّير) ، بالفارسية.

* وجاء مُتختِّماً ؛ أى : مُتعمماً.

* وما أحْسَن تَختُّمه ؛ عن الزجّاجىّ.

مقلوبه : [خ م ت]

* الخَميت : السَّمين ، حِميريّة.

مقلوبه : [ت خ م]

* التُّخُوم : الفَصل بين الأَرْضَين ، من الحُدود والمَعالم ، مؤنثة ؛ قال :

يا بَنِىَ التُّخومَ لا تَظلموها

إنّ ظُلم التُّخوم ذو عُقَّالِ (١)

والجمع : تُخُم ، وهى التُّخوم أيضا ، على لفظ الجمع ، ولا يُفرد لها واحد. وقد قيل :

واحدها : تَخْم ، وتُخْم ، شامية.

وقال أبو حنيفة : قال السُّلمىّ : التَّخُومة ، بالفتح ؛ قال :

وإنْ أفْخرْ بَمجد بنى سُلَيم

أكُنْ منها التَّخُومةَ والسَّرارَا (٢)

* وإنه لطيِّبُ التُّخُوم والتَّخُوم ؛ أى : السُّعوف ؛ يعنى : الضرائب.

مقلوبه : [م ت خ]

* متخ الشىء يَمْتَخه ، ويَمْتُخه ، مَتْخا : انْتزعه من موضِعِه.

* ومَتَخ بالدلو : جَبذها.

* ومَتخ المرأة يَمْتَخها مَتخاً : نكحها.

* ومَتخت الجرادة فى الأرض : غَرزت ذنبها لِتَبيض.

* ومَتَخ الخَمْسين : قَاربها ؛ والحاء لغة ، وقد تقدم.

__________________

(١) البيت لأحيحة بن الجلاح فى لسان العرب (عقل) ؛ وتاج العروس (عقل) ؛ وله أو لأبى قيس بن الأسلت فى لسان العرب (تخم) ؛ وتاج العروس (تخم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣١٨) ؛ وليس فى ديوانه ؛ والمخصص (١٠ / ١٤٦) ؛ وأساس البلاغة (تخم) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٣٨٩) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٤٢).

(٢) البيت لأعرابى من بنى سليم فى تاج العروس (تخم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سرر) ، (تخم) ؛ وتاج العروس (سرر).


الخاء والظاء والنون

[خ ن ظ]

* رجل خِنْظِيانٌ : فاحش.

* وخَنْظَى به : ندَّد ؛ وقيل : سَخِر ؛ وقيل : أغرى وأفسد ؛ قال جَندل بن المُثنَّى الحارثىّ :

حتى إذا أجْرَس كلُّ طائِرِ

قامَت تُخَنْظِى بك سَمْعَ الحاضِرِ (١)

الخاء والذال والراء

[ذ خ ر]

* ذَخَر الشَّىءَ يَذْخره ذُخْراً ، واذَّخَره : اختاره ؛ وقيل : اتَّخذه :

* والذَّخيرة : ما ادُّخِر ؛ قال :

لَعَمْرُك ما مالُ الفَتى بِذَخيرةٍ

ولكنَّ إخوان الصَّفاء الذَّخائرُ (٢)

* وكذلك الذُّخْر ؛ والجمع : أذخار.

* وذَخَر لنَفسه حديثاً حَسناً : أبقاه ، وهو مَثَلٌ بذلك.

* والمَذْخَر : العَفِجُ.

* والإذْخِرُ : حَشيشٌ طيِّب الرِّيح يَنبُت على نِبتة الكَوْلان ؛ واحدتها : إذْخِرَة.

قال أبو حنيفة : الإذْخِرُ : له أصلٌ مُندفن وقُضبان دِقاق ، ذفرُ الرِّيح ، وهو مثل أسل الكَولان إلّا أنه أعْرض وأصغر كُعوباً ، وله تَمرةٌ كأنها مَكاسح القصب ، إلا أنها أرقُّ وأصْغر ، وهو يُشبه فى نَباته الغَرَزَ ، يُطحن فيَدخُل فى الطيب ، وهى تَنبت فى الحزُون والسُّهول ، وقلّما تَنْبُت الإذْخِرة مُنفردة ؛ ولذلك قال أبو كَبير :

وأخو الإِبَاءة إذ رأى خِلَّانَه

تَلَّى شِفاعاً حَوْله كالإذْخِر (٣)

* قال وإذا جَفّ الإذْخِرُ ابْيضّ ؛ قال الشاعر ، وذكر جَدْباً :

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى الطهوى فى لسان العرب (جرس) ، (خنط) ، (عنظ) ؛ وتاج العروس (جرس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥١٦ ، ١٢١٨ ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٣٠٠) ، (٣ / ٣٥٦) ، (١٠ / ٥٧٨) ؛ والمخصص (٨ / ١٣٥).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ذخر) ؛ وتاج العروس (ذخر).

(٣) البيت لأبى كبير فى لسان العرب (ذخر) ، (شفع) ، (تلل) ؛ وتاج العروس (تلل) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٤٦) ؛ والمخصص (١١ / ٤٦ ، ١٩٨).


إذا تَلَعاتُ بَطْنِ الحَشْرجِ امْسَتْ

جَديباتِ المَسارِح والمَراحِ

تَهادَى الرِّيحُ إذْخِرَهنّ شُهْباً

ونُودِى فى المَجالس بالقِداح (١)

احتاج إلى وصل همزة « أمست » فوصَلها.

الخاء والذال واللام

[خ ذ ل]

* خَذَله ، وخَذَل عنه ، يَخْذُل خَذْلاً وخِذْلاناً : تَرك نُصْرَته.

* وخِذْلانُ الله العَبد : ألَّا يَعْصِمَه من الشُّبَه.

* وتَخاذل القَومُ : تدابَرُوا.

* وخَذلت الظّبيةُ والبَقرةُ ، وغيرُهما من الدواب ، وهى خاذلٌ وخَذُول : تَخلّفت عن صَواحبها وانْفردت ؛ وقيل : تخلّفَت فلم تَلْحق.

* وخَذَلت الظبيةُ وأخْذلت ، وهى خاذِل ومُخْذِل : أَقامت على وَلدها.

* والخَذُول من الخَيل : التى إذا ضَربها المَخاضُ لم تَبرْح من مكانها.

* وتخاذلت رِجْلَا الشَّيخ : ضَعُفَتا.

* ورجُلٌ خَذُول الرّجْل : تَخْذُله رِجْلُه ، من ضَعْف أو عاهة أو سُكْر ؛ قال الأعشى :

كلُّ وضّاحٍ كريمٍ جَدُّه

وخَذُولِ الرِّجْل من غير كَسَحْ (٢)

الخاء والذال والنون

[خ ن ذ]

* الخِنْذيان : الكَثيرُ الشَّرّ.

* ورَجُلٌ خِنْذيذُ اللِّسان : بَذيُّه.

* والخِنْذيذ من الخَيل : الخَصىّ والفَحْل ؛ قال :

وبَراذينَ كابياتٍ وأتْناً

وخَناذيذَ خِصْيَةً وفُحولَا (٣)

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (ذخر).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٩٣ ؛ ولسان العرب (كسح) ، (خذل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٣٣ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٦٦) ، (٥ / ١٧٩) ؛ والجيم (٢ / ٢٦٠) ؛ وأساس البلاغة ص ١٠٦ ؛ (خذل) ، (كسح) ؛ والمخصص (٢ / ٥٩).

(٣) البيت للنابغة فى ديوانه ص ١٧٠ ؛ والعين (٤ / ٢٤٤) ؛ وله أو لخفاف بن عبد القيس فى لسان العرب (خنذ) ؛ والخفاف بنى عبد القيس فى تاج العروس (خنذ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٣٢٥) ؛ والمخصص (٦ / ١٦٥) ، (١٣ / ٢٦٤).


* وقيل : هو الطَّويل منها.

* والخِنذيذ : الجَبل الطَّويل المُشرف الضَّخم.

* وخَناذيذُ الجبال : شُعَبٌ دقاقٌ فى أطرافها ؛ واحدها : خِنْذيذة ؛ فأما قوله :

*تَعْلُو أوَاسِيَه خَناذِيذُ خِيَمْ* (١)

فقد تكون « الخَناذيذ » هنا : الجبال الضِّخام ؛ وتكون المُشْرِفةَ الطِّوال.

* وخَناذيذ الغَيم : أطرافٌ منه مُشْرفة شاخصة ، مُشبَّهة بذلك.

* والخُنْذُوة : الشُّعْبة من الجَبل ، مَثَّل بها سيبويه ، وفَسَّرها السِّيرافى ، قال : وجدتُ فى بعض النُّسخ : حُنْذُوة ، وفى بعضها : خُنْذُوة ؛ وخُنْذُوة بالخاء مُعجمة أقْعد بذلك ، يَشْتقها من « الخِنْذيذ ».

* وحُكيت : خِنْذُوة ، بكسر الخاء ، وهو قَبيح ؛ لأنه لا تجتمع كَسرة وضمة بعدها واو ، وليس بينهما إلّا ساكن ، لأن الساكن غير مُعتدّ به ؛ فكأنه : خِذُوَة.

* وحُكيت : جنْذِوة ، وخِنْذِوة ، وحِنْذوة ، لغاتٌ فى جميع ذلك ، حكاه بعضُ أهل اللغة.

* وكذلك وُجد فى بعض نسخ كتاب سيبويه ، وهذا لا يَعضُده القياسُ ولا السَّماع ، أما الكسرة فإنها تُوجب قَلْب الواو ياء ، وإن كان بعدها ما يقع عليه الإعراب ، وهو الهاء ؛ وقد نَفى سيبويه مثل ذلك ، وأما السَّماع فلم يَجئ لها نظير ، وإنما ذكرت هذه الكلمة بالحاء والخاء والجيم ، لأن نسخ كتاب سيبويه اخْتلفت فيها.

الخاء والذال والفاء

[خ ذ ف]

* خَذَف بالشىء يَخْذِف خَذْفا : رَمَى ، وخَصّ بعضهم به الحَصَى.

* والمِخْذَفة : التى يُوضَع فيها الحَجر ويُرْمى بها الطَّير وغيرها.

* وخَذْفُه النُّطْفة : إلقاؤها فى وسَط الرَّحم.

* وخَذف بها يَخْذِف خَذْفا : ضَرِط.

* والخَذَّافة ، والمِخْذافة : الاست.

* وخَذف بَبوْله : رَمَى به فقَطَّعه.

__________________

(١) شطر بيت بلا نسبة فى لسان العرب (خنذ) ، وفيه (أواسية) مكان (أواسيه).


* والخَذْف : القَطْع ، كالخَدْب ؛ عن كُراع.

* والخَذْف ، والخَذفَان : سُرعةُ سير الإبل.

* والخَذُوف من الدوابّ : السريعةُ والسَّمينة ؛ قال عَدىّ :

لا تَنْسَيا ذِكْرى على لَذّة الْ

كَأْسِ وطَوْفٍ بالخَذُوف النَّحُوص (١)

يقول : لا تَنْسيا ذِكْرى عند الشُّرب والصَّيد.

* وقيل : الخَذُوف : التى تَدْنُو سُرّتُها من الأرض.

* وقيل الخَذُوف : التى تَرفع رِجْليها إلى شِقِّ بَطْنها.

* والخَذُوف من الإبل : التى لا يَثبُتُ صِرارُها.

مقلوبه : [ف خ ذ]

* الفَخِذُ ، ما بين الساق والوَرِك ، أنثى ؛ والجمع : أفخاذ.

قال سيبويه : لم يُجاوزوا به هذا البناء.

* وفُخِذ فَخْذاً : أُصيبت فَخِذه.

* وفَخِذ الرجل : حَيُّه من أقرب عَشيرته إليه ؛ والجمع كالجمع.

الخاء والذال والباء

[ب ذ خ]

* بَذَخ يَبْذَخ ، ويَبْذُخ ، والفتح أعلى ، بَذْخا ، وبُذُوخا : تَطاول وفَخَر وعلا.

* ورجلٌ باذِخ ؛ والجمع : بُذَخاء ؛ ونظيره ما حَكاه سيبويه من قولهم : عالم وعُلماء ، وقد تقدّم ؛ قال ساعدةُ بن جُؤيّة :

بُذَخاء كلّهمُ إذا ما نُوكرُوا

يُتْقَى كما يُتْقى الطَّلىُّ الأَجربُ (٢)

* وبَذَّاخ ، كباذخ ؛ قال طَرَفَة :

أنت ابنُ هِنْدٍ فقُل لى من أبُوك إذن

لا يُصلح المُلكَ إلا كُلُ بَذَّاخ (٣)

ويُروى : لا يَصْلُح المُلْكَ ؛ أى : للمُلك.

* وباذخَه : فاخَره.

__________________

(١) البيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ٦٩ ؛ ولسان العرب (خذف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ٤٥).

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (بذخ) ، (مدخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٨٩ ، ٢٩٣) ؛ وتاج العروس (بذخ) ، (مدخ) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٣٦).

(٣) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ١٥٠ ؛ ولسان العرب (بذخ) ، وتاج العروس (بذخ).


* والباذِخ : الجبلُ الطويل ، صفة غالبة ؛ وقد بَذَخ بُذُوخا.

* وبَذخ البعيرُ يَبْذُخ بَذَخاناً ، فهو باذخ وبَذّاخ : اشتد هَدْرُه فلم يكن فوقه شَىء.

* والَبْيذَخ : نخلةٌ مَعروفة بهذا الاسم.

الخاء والذال والميم

[خ ذ م]

* الخَذَمُ : سُرْعة السير ، خَذِم الفرسُ خَذَما ، فهوَ خَذِم.

* والخَذْمُ : سُرعةُ القَطع ؛ خَذَمه يَخْذِمه خَذْماً.

* وخَذَّمه ، فتَخذّم ، وتَخذّمه هو أيضا ؛ قال عدىّ بنُ الرِّقاع :

عاميّة جَرّت الرّيحُ الذُّبولَ بها

فقد تَخذَّمها الهِجْرانُ والقِدَمُ (١)

* وخَذِم الشىءُ : انْقطع ؛ قال فى صِفة دَلْو :

أخَذِمتْ أم وَذِمتْ أم ما لَها

أم صادفَتْ فى قَعْرها حِبالَها (٢)

* وسَيفٌ خَذِمٌ ، وخَذُوم ، ومِخْذم : قاطع.

* وأُذُنٌ خَذِيمٌ : مَقطوعة الكَلْحبة ؛ قال :

كأنّ مَسِيحَتَىْ وَرقٍ عليها

نَمتْ قُرْطَيْهما أُذُنٌ خَذِيمُ (٣)

قال ثَعلب : شبّه صفاء جِلدها بفضّة جُعلت فى الأُذن.

* والخُذامة : القِطعة.

* والخَذماء ، من الشاء : التى شُقّت أُذنها عَرْضاً ولم تَبِنْ.

* وخَذَمه الصّقْرُ : ضَربه بمِخْلبه ؛ عن ابن الأعرابى ، وبه فُسر قوله :

*صائب الخَذْمة من غير فَشَلْ* (٤)

__________________

(١) البيت لعدى بن الرقاع فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (خذم) ؛ وتاج العروس (خذم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خبل) ، (خذم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٢٤) ، (١٥ / ٢٨) ؛ والجيم (١ / ٢٣٠) ؛ وتاج العروس (خبل) ، (خذم) ، (وذم) ، ويروى (خبالها).

(٣) البيت لسلمة بن الخرشب فى تهذيب اللغة (٤ / ٣٥٢) ؛ وتاج العروس (٧ / ١٢٥) ، (مسح) ؛ ولسان العرب (مسح) ؛ وللكلحبة فى لسان العرب (خذم) ؛ وتاج العروس (خذم).

(٤) عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ١٨٨ ؛ ولسان العرب (غرق) ، (جذم) ؛ وتهذيب اللغة (١٦ / ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١١ / ١٦) وجمهرة اللغة ص ١٣٣٠ والعين (٢ / ٣٤٠) ، (٤ / ٣٥٤) ؛ وتاج العروس (غرق) ، (خذم) ، وصدره : * يغرق الثعلب في سرته *.


قال : ورُوى : الجَذمة ، يَعنى بكل ذلك : الخَطفة والضَّربة.

* والخَذْمة : من سِمات الإبل مُذ كان الإسلام.

* ورجُل خَذِمٌ : سَمْحٌ طيّب النَّفس كثير العطاء ؛ والجمع : خَذِمون ، ولا يكَسَّر.

* وخِذَامٌ : بطن من مُحارب ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

خِذَاميّة آدتْ لها عَجرةُ القُرَى

وتَأكل بالَمْأقوط حَيْساً مُجَعَّدا (١)

أراد : عجوة وادى القُرى. المجعَّد : الغليظ. رمَاها بالقَبيح.

* وخِذَام : اسم فرس حاتم بن حَيّاش ؛ قال :

أقْدِمْ خِذامُ إنها الأساورَهْ

ولا تهولنّك ساقٌ نادِرَهْ (٢)

مقلوبه : [م ذ خ]

* المَذْخ ، بسكون الذال : عَسَل المَظّ ؛ عن أبى حنيفة.

* وتَمذّخه الناسُ : امتصّوه ؛ عنه أيضاً.

* وتَمذَّخت الناقة فى مَشيها : تَقاعست ، كتَمدَّخت.

الخاء والثاء والراء

[خ ث ر]

* خَثَر اللبنُ والعسل ونحوهما ، يَخْثُر ؛ وخَثِر وخَثُر ، خَثْراً وخُثورا وخَثارة وخُثورة وخَثَرانا ، وأخْثره هو ، وخَثَّره.

* وخُثارتُه : بقيّته.

* وخَثَرت نفسُه : غَثَّت وثَقُلت.

* والخاثِر والمُخْثِر : الذى يَجد الشىء القليل من الوَجع والفَتْرة.

مقلوبه : [خ ر ث]

* الخُرْثِىُ : أرادأُ المتاع والغنائم.

* والخِرْثاءُ ، ممدود : النَّمْل الذى فيه حُمرة ؛ واحدته : خِرْثاءة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أود) ، (جعد) ، (خذم) ؛ وأساس البلاغة (ص ١٣) ، (أيد) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٢٢٨) ؛ وتاج العروس (جعد) ، (خذم). ويروى (وتخلط) بدلاً من (وتأكل).

(٢) الرجز للهمذانى فى لسان العرب (نخر) ؛ وتاج العروس (خذم) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خذم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥١٨ ، ٥٩٣ ، ٧٢٣ ، ٧٢٤ ، ٩٩٣ ؛ وكتاب الجيم (٣ / ٤٨).


الخاء والثاء واللام

[خ ث ل]

* خَثْلة البطن ، وخَثَلتُه : ما بَين السُّرة والعانة ، والتَّخفيف أكثر ؛ والجمع : خَثَلات ، وخَثْلات ، بسكون الثاء ، عن ابن دُريد ، وليس بقياس.

مقلوبه : [ث ل خ]

* ثَلخ البقرُ ، يَثْلَخ ثَلْخاً : خَثَى.

* وقيل : إنما يَثْلخ إذا كان الرَّبيعُ وخالطه الرُّطْبُ.

الخاء والثاء والنون

[خ ن ث]

* الخُنْثَى : الذى لا يَخْلُص لذكَر ولا أنثى ؛ وجعله كُرَاع وصفاً ، فقال : رَجُلٌ خُنْثى : له ما للذكر والأنثى ؛ والجمع ؛ خَنَاثَى ، وخِناث : قال :

لَعمرك ما الخِناثُ بنو نُمَير

بنِسْوانٍ يَلِدْن ولا رِجَالِ (١)

* وخَنِث الرجُل خَنَثا ، فهو خَنِث ، وتخَنَّث ، وانْخنث : تَثَنّى وتكسَّر.

* والأنثى : خَنِثة.

* والمُخنَّث ، من ذلك ، للينه وتكسُّره.

* وقيل : المُخنّث : الذى يفعَل فعل الخناثَى.

* وامرأة خُنَثٌ ، ومِخْنَاث.

* ويقال للذَّكر : يا خُنَثُ ؛ وللأنثى : يا خَنَاثِ.

* وانْخَنَثت القربة : تَثَنَّت.

وخَنَثها يَخْنِثها خَنْثا ، واختنثها : ثَنى فاها وأخرجه فشرب منه ، وفى حديث : أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم نَهى عن اخْتناث الأسْقية (٢).

* وانْخَنثت عُنُقه : مالت ؛ وفى حديث عائشة : فانْخنثت عُنُقه (٣) ؛ تعنى النبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين مات.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خنث) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٧٣٧) ؛ وتاج العروس (خنث) ؛ والمخصص (١٥ / ٦٩١) ؛ ويروى (قشير) بدلاً من (نمير).

(٢) أخرجه البخارى فى الأشربة (ح ٥٦٢٥) ، ومسلم (ح ٢٠٢٣).

(٣) أخرجه البخارى فى الوصايا (ح ٢٧٤١) ، وكذا مسلم.


* وطَوى الثّوبَ على أخناثه ؛ أى : كُسوره.

* والخِنْث : باطن الشِّدق عند الأَضراس ، من فوقُ وأسفلُ.

وتخنث الرجلُ وغيره : سَقط من الضعف.

مقلوبه : [ث خ ن]

* ثَخُن الشىءُ ثُخونة ، وثَخانة ، وثخَنا ، فهو ثَخين : كَثُف.

* وحكى اللِّحيانى عن الأَحمر : ثَخُن وثَخَن.

* وثوبٌ ثَخينٌ : جيِّد النَّسْج كثيرُ اللُّحْمة.

ورجُلٌ ثَخينٌ : رَزين ثَقيلٌ فى مَجْلسه.

* والثّخَنَةُ والثَّخَنُ : البَقلة ؛ قال العجّاج :

*حتى يَعجّ ثَخَناً مَنْ عَجْعَجَا* (١)

* وقد أثْخنه ؛ وفى التنزيل : (حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ) [محمد : ٤].

* اسْتَثْخَن الرجلُ : ثَقُل من نومٍ أو إعياء.

* وأثْخن فى العَدُوّ : بالغ.

الخاء والثاء والباء

[خ ب ث]

* الخَبيث : ضدُّ الطَّيب ، من الرِّزق والولد والناس ؛ وقوله :

*أَرْسِل إلى زرْع الخَبِىِّ الوالج* (٢)

إنما أراد : إلى زْرع الخَبِيث ، فأبدل الثاء ياء ثم أدغم ؛ والجمع خُبثاء ، وخِبَاث ، وخَبَثةٌ ؛ عن كراع.

قال : ليس فى الكلام « فعيل » يجمع على « فَعلة » غيره.

وعندى أنهم توَهموا فيه « فاعلاً » ، ولذلك كسّروه على « فَعَلة ».

وحكى أبو زيد فى جَمعه : خُبُوث ، وهو نادر أيضا.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٨٢) ؛ ولسان العرب (عجج) ، (ثخن) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٦٧) ؛ وتاج العروس (عجج) ، (ثخن) ؛ جمهرة اللغة ص ٩٠ ؛ والعين (١ / ٦٧).

(٢) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (ثوج) ، (خرفج) ؛ وتاج العروس (خرفج) ، (غملج) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خبث) ، وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٠) ؛ والمخصص (١٠ / ١٩٦).


* والأنثى خَبيثة ، وفى التنزيل : (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ) [الأعراف : ١٥٦].

وقوله عزوجل : الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ [النور : ٢٦].

* قال الزجاج : معناه الكلماتُ الخبيثات للخبيثين من الرجال ، والرجال الخبيثون للكلمات الخبيثات ؛ أى لا يتكلم الخبيثات إلا الخبيث من الرجال والنساء.

* وقيل : المعنى : الكلمات الخبيثات إنما تَلصق بالخبيث من الرِّجال والنساء ؛ فأما الطاهرون الطيبون فلا يلصق بهم السَّبّ.

* وقيل : الْخَبِيثاتُ من النِّساء لِلْخَبِيثِينَ من الرجال ؛ وكذاك (الطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ).

* وقد خَبُث خُبْثا ، وخبَاثة ، وخباثية : صار خبيثا.

* وأَخْبث : صار ذا خُبْث.

* وأَخبث : إذا كان أصحابهُ وأهله خُبثاء ؛ ولهذا قالوا : خبيثٌ مُخْبث.

* والاسم : الخِبِّيثَى.

* وتخَابث : أظهر الخُبث.

* وسَبْىٌ خِبَثَةٌ : خَبِيثٌ ، وهو سَبْىُ مَن كان له عَهدٌ من أهل الكُفر ، لا يجوز سَبْيُه ، ولا مِلْك عَبد ولا أمة منه.

* ومخْبَثانُ : اسمٌ معرفة ؛ والأنثى : مَخْبثانة.

* وقال بعضُهم : لا تستعمل « مَخْبثان » إلا فى النداء خاصة.

* ويقال للذكر : يا خُبَثُ ؛ وللأُنثى : يا خَباثِ ؛ وهذا مُطَّرد عند سِيبويه.

* والخِبِّيث : الخَبِيث ؛ والجمع : خِبِّيثون.

* والخابثُ : الرّدىء من كُل شىء.

* وخَبَثُ الحديد والفضة : ما لا خير فيه ، ويُكْنى به عن ذى البَطْن.

والأَخْبَثان : الرَّجِيعُ والبَوْل.

وهما ، أيضا ؛ السَّهر والضَّجر.

* وطعامٌ مَخْبثه : تَخْبُث عنه النفسُ.

* وقيل : هو الذى من غير حِلّه.

* والخِبْثَة : الزِّنْية ؛ وهو ابن خِبْثة ، لابن الزِّنْية.


الخاء والثاء والميم

[خ ث م]

* خَثَّم الشىء : عَرَّضه.

* والخَثَم : عِرَض رأس الأُذن ونحوها من غير أن تَطَرَّف ؛ خَثِم خَثَما ، وهو أخثم.

* وأنفٌ أخثم : عريضُ الأرنبة.

وقيل : الخَثَمُ : غِلَظ الأَنف كُلِّه.

والأَخثم : الجَهاز المُرْتفع الغَليظ ؛ قال النابغة :

وإذا لمستَ لَمستَ أخثَم جَاثماً

مُتحيِّزاً بمكانه مِلْءَ اليدِ (١)

* ونَعْل مُخثَّمة : مُعَرَّضة بلا رأس.

* والخُثْمة : قِصَرٌ فى أَنف الثور.

* وناقةٌ خَثماء : مُستديرة الخُفِّ قصيرةُ المنَاسم.

* وخَيْثَمة ، وخَيْثَم ، وأَخثَم ، وخُثَيْم ، كلُّها أسماء.

الخاء والراء واللام

[خ ل ر]

* الخُلَّرُ : نباتٌ ؛ قيل : هو الجُلْبان ، أعجمىّ.

* وخُلَّار : موضعٌ ؛ ومنه كتاب الحجّاج إلى بعض غِلمانه بفارس : أن ابعثْ إلىَّ بَعسل من عَسل خلَّار ، من النَّحْل الأَبكار ، من الدّسْتِفْشار ، الذى لم تَمْسسه نار.

مقلوبه : [ر خ ل]

* الرِّخْلُ والرَّخْل : الأُنثى من أولاد الضأن ؛ والجمع : أرْخُل ، ورِخَال ، ورُخَال ، ورِخْلان.

* وهى الرَّخلة ، والرِّخلة.

* وقد يقال للرّجُل : رِخْلة.

* وبنو رُخَيلة : بَطْن.

__________________

(١) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٩٦ ؛ ولسان العرب (حير) ، (جثم) ، (خثم) ؛ والعين (٤ / ٢٤٩) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٤٣) ، (١١ / ٢٦) ؛ وتاج العروس (حزر) ، (صير) ، (جثم) ، (خثم) ؛ وأساس البلاغة (خثم).


الخاء والراء والنون

[خ ن ر]

* أُم خِنَّوْر ، وخَنُّور : الضَّبُع ، والبَقرة ؛ عن أبى ريَاش.

* وقيل : الداهية.

وأم خَنُّور ، وخَنَوَّر ، وخِنَّوْر : الدنيا.

* وأم خَنُّور : مِصر ؛ وفى الحديث : أُم خَنُّور يساق إليها القِصَار الأعمار.

رواه أبو حنيفة الدِّينورىّ.

* والخَنُّور : النِّعمة.

* وقيل : إنما سُميت مصر بذلك لِنعمتها ، وذلك ضَعيف.

* وأم خَنُّور : الاسْت ؛ وشكّ أبو حاتم فى شدّ النون ؛ ويقال لها أيضا : أم خِنَّوْر.

* والخَنَوَّر : قصب النُّشّاب. ورواه أبو حنيفة : الخَنُّور ، وقال مرةً : خَنَّوْر ، أو خَنُّور ، فأفصح بالشك.

* وقيل : هى كل شَجرة رِخْوة خوَّارة.

* وقال أبو حنيفة : الخَنُّور ، بفتح الخاء وضم النون : الشجر الرَّخْو الخوَّار.

مقلوبه : [ن خ ر]

* نَخَر الإنسانُ والحمارُ والفرسُ ، يَنْخِرُ ، ويَنْخُر ، نَخيراً : مَدّ الصوت والنَّفس فى خياشيمه.

* والمَنْخِر ، والمَنْخَر ، والمِنْخِر ، والمُنْخُر والمُنْخُور : الأنف.

* قال اللحيانىّ : وقالوا فى كُل ذى مَنْخَر : إنه لمُنتفخ المَناخر ، كما قالوا : إنه لمُنتفخ الجوانب ؛ قال : كأنهم فرّقوا الواحد فجعلوه جمعاً ؛ وأما سيبويه فَذهب إلى تعظيم العُضو فجعل كل واحد منه مَنْخَرا ، والفَرضان مقتربان.

* ونُخْرتا الأنف : خَرقاه.

* وقيل : نُخرته : مُقدّمه.

* وقيل : هى ما بين المُنخُرَين.

* وقيل : أرنبته.

يكون للإنسان والشاة والناقة والفَرس والحمار.


* ونَخَرَ الحالبُ الناقةَ : أدخل يَده فى منْخرها ودَلكه لِتَدرّ.

* وناقة نَخُور : لا تَدِرّ إلا على ذلك.

ونَخِرت الخَشبةُ نَخَراً ، فهى نَخِرةَ : بَليت وانَفتّت ؛ وكذلك العَظم ؛ يقال : عظم نَخِرٌ وناخر.

* وقيل : النَّخرة ، من العظام : البالية.

* والناخرة : التى فيها بقيّة.

* ونُخَيْر ، ونَخّار : اسمان.

مقلوبه : [ر ن خ]

* رنّخ الرجلَ : ذلّله.

الخاء والراء والفاء

[خ ر ف]

* خَرِف الرجُلُ خَرَفاً ، فهو خَرِف : فَسد عقلُه من الكِبَر ؛ والأُنثى : خَرِفة.

* وأخْرفه الهَرمُ.

* والخريف : ثلاثة أشهر من آخر القَيظ وأول الشتاء.

* والخريف : أوّل ما يبدأ من المطر فى إقبال الشتاء.

* قال أبو حنيفة : ليس الخريف فى الأَصل باسم الفَصل ، وإنما هو اسم مَطر القَيظ ، ثم سُمّى الزَّمن به.

* والنَّسب إليه : خَرْفىّ وخَرَفىّ ، كلاهما على غير قياس.

* وخُرِفت الأرض خَرْفا : أصابها مَطر الخريف.

* وكذلك خُرِف الناسُ.

وخُرِفت البهائم : أصابها الخريف ، أو أنبت لها ما ترعاه ؛ قال الطرماح :

مثلَ ما كافَحْتَ مَخروفةً

نَصَّها ذاعرُ رَوْعٍ مُؤام (١)

يعنى : الظبية التى أصابها الخريف.

* وأخرف القومُ : دَخلوا فى الخريف.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٣٩٦ ؛ ولسان العرب (خرف) ، (أمم) ؛ وتاج العروس (خرف) ، (أمم).


* وأخرفوا : أقامُوا بالمكان خريفهم.

* والمَخْرَف : موضع إقامتهم ذلك الزمن ، كأنه على طْرح الزائد ؛ قال قَيْس بنُ ذَريح :

فغيْقةُ فالأَخياف أخيافُ ظَبْية

بها مِن لُبَينى مَخْرَفٌ ومَرَابعُ (١)

* وعَامله مُخارفةً ، وخِرافا من الخريف ؛ الأخيرة عن اللحيانى.

* واستأجره مُخارفة وخرافا ، عنه أيضاً.

* والمُخْرِفُ : الناقة التى تُنْتَج فى الخريف.

وقيل : هى التى نُتجت فى الوقت الذى حَمَلت فيه من قابِل.

والأول أصح ؛ لأن الاشتقاق يَمُدّه.

* وخَرَف النَّخْل يَخرُفُه خَرْفَا وخَرَافاً وخِرافا ، واخْترفه : صرمه واجْتناه.

* والخَرُوفة : النخلة يُخْرف ثَمرها ؛ أى : يُصرم ؛ فَعُولة ، بمعنى : مَفْعُولة.

* والاختراف : لَقْطُ النخلة ، بُسْراً كان أو رُطَبا ، عن أبى حنيفة.

* وأخْرف النَّخلُ : حان خِرَافُه.

* والخارف : الحافظُ فى النّخل ؛ والجمع : خُرّاف.

* وأرسلوا خُرَّافهم ؛ أى : نُظّارَهم.

* وخَرَف الرجلُ يَخْرُف : أخذ من طُرَف الفواكه.

* والاسم : الخُرْفة.

* وأخرفه نَخلةً : جَعلها له خُرفةً.

* والخَريفة : النخلةُ التى تُعزل للخُرْفة.

* والخُرافة : ما خُرِف من النخل.

* والمَخْرف : القِطعة الصغيرة من النخل ، ست وسبع يشتريها الرجل للخُرْفةِ.

* وقيل : هى جماعة النّخل ما بلغت.

* والمِخْرَف : زَبيل صغير يُخْترف فيه من أطايب الرُّطَب.

* والمَخرَف : جَنى النخل ؛ وفى الحديث : عائدُ المريض على خُرْفة الجنة حتى يرجع.

* والمخْرَف والمَخْرَفة : الطريق الواضح ؛ يقال تركتُهم على مثل مَخْرفة النَّعام.

__________________

(١) البيت لقيس بن ذريح فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (خرف) ، (خيف) ، (غيق) ، (ظبا) ؛ وتاج العروس (خرف) ، (خيف) ، (غيق) ، (ظبى).


* وقال ثعلب : المَخارف : الطُّرق ؛ ولم يُعيِّن أية الطرق هى.

* والخُرافة : الحديثُ المُسْتملح من الكَذب. وقولهم : حديث خُرافة. ذكر ابن الكلبى أنه من بَنى عُذرة ، ومن جُهينة ، اختطفته الجنُّ ، ثم رَجع إلى قومه فكان يُحدِّث بأحاديث مما رأى ، يُعجب منها ؛ فجرى على ألسن الناس.

* والخَرُوف : ولد الحَمَل.

* وقيل : هو دون الجَذَع من الضأن خاصة ؛ والجمع : أخرفة وخِرفان.

* والأُنثى : خروفة.

* والخرُوف من الخيل : ما نتج فى الخريف.

* وقال خالدُ بن جبلة : هو ما رَعى الخريفَ.

* وقيل : الخروف : ولدُ الفَرس إذا بلغ ستة أشهر أو سبعة ؛ قال :

بمسْتَنَّة كاسْتنان الخَرُو

ف قد قَطَع الحَبْلَ بالمرْوَدِ (١)

أراد : مع المِرْوَدِ.

وجمعه : خُرف ؛ قال :

كأنها خُرُفٌ وافٍ سنابكُها

فطَأطأتْ بُؤَراً فى زَهْوةٍ جَدَدِ (٢)

* والخَرْفَى ، مقصور : الجُلْبان ؛ قال أبو حنيفة : هو فارسىّ جَرى فى كلام العرب.

* وبنو مخرف ، وبنو خارف : بطنان.

مقلوبه : [خ ف ر]

* الخَفَر : شدّة الحَياء.

* وخَفِرت المرأةُ خَفَراً ، وخَفارة ، الأخيرة عن ابن الأعرابىّ ، فهى خَفِرة ، على الفعل ، وخَفِير ، من نِسوة خَفائر ؛ ومِخْفار ، على النَّسب أو الكثرة ؛ قال :

*دارٌ لجمّاء العِظام مِخفارْ* (٣)

* وتخفَّرت : اشتدّ حَياؤها.

__________________

(١) البيت لرجل من بنى الحارث بن كعب فى لسان العرب (خرف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٥٠) ؛ وتاج العروس (خرف) ، وفيه (ومستنة).

(٢) البيت للنابغة فى ديوانه ص ٢٢ ؛ ولسان العرب (خيس) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٨١) ؛ وأساس البلاغة (خيس) ، وفيه (صهوة) بدلاً من (زهوة).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خضر) ؛ وتاج العروس (خضر).


* وخَفَر الرجل ، وخَفر به وعليه ؛ يَخْفِر خَفْرا : أجاره ومَنعه وأمّنه ؛ وكذلك تخفّر به.

* وخَفَره : استجار به وسأله أن يكون له خفيرا ؛ وخَفّره تخفيرا ؛ قال الهُذلىّ :

ولكنّنى جَمْر الغضا من ورائه

يُخفِّرنى سَيفى إذا لم أخَفَّرِ (١)

* وفلانٌ خَفِيرى ؛ أى : الذى أُجيره.

* والخَفِير : المُجِير ، فكُلُّ واحد منهم خفيرٌ لصاحبه.

* والاسم من ذلك كُله : الخُفْرَة ، والخَفارة ، والخُفارة ، والخِفارة.

* وقيل : الخُفْرة ، والخَفارة ، والخُفارة ، والخِفارة : الأمان ، وهو من ذلك الأول.

* والخُفرة ، أيضا : الخفير ، الذى هو المُجير. والخُفَارة ، والخِفَارة ، والخَفَارة ، أيضا : جُعْل الخَفير.

* وخَفَرَ به خَفْرا وخُفُورا ، وأخْفره : نَقض عَهده وغَدره.

* وأخفر الذِّمَّة : لم يَفِ بها ؛ وفى الحديث : مَن صلى الغداة فإنه فى ذمة الله فلا تَخْفرُنّ الله فى ذمته (٢). أى : لا تُؤذوا المُؤمن.

* والخافور : نَبْت ؛ قال أبو حنيفة : وهو نبات تَجمعه النَّمل فى بيُوتها ؛ قال أبو النجم :

وأتت النملُ القُرَى بعِيرِها

من حَسَكِ التَّلْع ومن خافُورها (٣)

مقلوبه : [ف خ ر]

* الفَخَر ، والفِخْر ، والفُخْر ، والفَخَار ، والفَخارة ، والفَخِّيرى ، والفِخِّيراءُ : التمدُّح بالخصال.

* فَخَر يَفْخَر فَخْراً ، وفَخْرةً حَسنة ، عن اللحيانى ؛ فهو فاخِر وفَخُور.

* وكذلك : افتخر.

* وتَفاخر القومُ : فَخر بعضُهم على بعض.

* وفاخَره مُفاخرةً وفِخَاراً : عارَضه بالفَخْر ؛ أنشد ثَعلب :

__________________

(١) البيت لأبى جندب الهذلى فى لسان العرب (خضر) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٥٤) ؛ والمخصص (١٢ / ٣٠٠) ؛ وأساس البلاغة (خفر).

(٢) رواه بنحوه الطبرانى فى الكبير ، ورجاله رجال الصحيح ، كما فى المجمع (١ / ٢٩٦).

(٣) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (خفر) ، (عير) ، (قرا) ؛ وتاج العروس (خفر) ، (حسك) ، (قرى) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٥٦).


فأصْمَتُّ عَمْراً وأعْمَيْتُه

عن الجُود والفَخْر يومَ الفِخَار (١)

كذا أنشده بالكسر.

* وفَخِيرُك : الذى يُفاخرك.

* وفاخَره فَفخَره يَفْخَره فَخْراً : كان أفْخَرَ منه.

* وفَخَره عليه يَفْخَره فَخْراً ، وأفْخَره عليه ؛ فَضّله عليه فى الفَخر.

* والفَخِير : المَغْلوبُ بالفَخر.

* والمَفْخَرَة ؛ والمَفْخُرة : ما فُخر به.

* وفيه فُخْرةٌ ؛ أى : فَخْرٌ ؛ وإنه لذو فُخْرةٍ عليهم ؛ أى : فَخر ، ومالك فُخْرةُ هذا ؛ أى : فَخْرهُ ، عن اللحيانى.

* وفَخَر الرَّجُلُ : تَكبّر بالفَخْر.

* وقول لَبيد :

حتى تَزيّنت الجِواءُ بفَاخرٍ

قَصِفٍ كألوان الرِّحال عَمِيم (٢)

عَنى بالفاخِر : الذى بَلغ وجاد من النبت ، فكأنّه فَخر على ما حوله.

* والفاخِر : الجَيّد من كُل شىء.

* واستفخر الشىءَ : اشْتراه فاخِراً.

* والفَخور من الإبل : العظيمةُ الضَّرع القليلةُ اللَّبن.

* وقيل : هى التى تُعطيك ما عندها من اللَّبن ولا بَقاء للبنها.

* وضَرْعٌ فَخُورٌ : غَليظٌ ضَيِّق الأحاليل قليلُ اللبن.

* والاسم : الفُخْر ، والفُخُر ؛ أنشد ابنُ الأعرابىّ :

حَنْدَلِسٌ غَلباءُ مِصْباح البُكُرْ

واسعةُ الأَخلاف فى غَير فُخُرْ (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فخر) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٣٤) ؛ وأساس البلاغة (عمى) ؛ وتاج العروس (فخر).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ١١٢ ؛ ولسان العرب (فخر) ، (قصف) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٧٦) ؛ وتاج العروس (فخر) ، (قصف) ؛ والجيم (٢ / ٣٤٠).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فخر) ، (نهر) ؛ وتاج العروس (فخر) ، (نهر) ؛ وفيه (نهيرة) بدلاً من (واسعة).


* ونخلة فَخُور : عظيمةُ الجِذع غليظةُ السَّعَف.

* وفرسٌ فَخُور : عظيم الجُرْدان طَويلُه.

* وغُرْمُولٌ فَيْخَرٌ : عَظيمٌ.

* ورجلٌ فَيْخَرٌ : عَظمُ ذلك منه ؛ وقد يقال بالزاى ، وهى قليلة.

* وقوله :

وتَراه يَفْخر أن تَحُلّ بُيوتُه

بمَحلّة الزَّمر القَصِير عِنانا (١)

فسّره ابن الأعرابىّ فقال : مَعناهُ يأنف.

* والفَخَّارةُ الجَرَّة ؛ وجمعها : فَخَّار ؛ وفى التنزيل : (مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ) [الرحمن : ١٤].

* والفاخُور : نبتٌ طيِّب الرِّيح ؛ قال أبو حنيفة : هو المَرْوُ العريضُ الوَرق.

مقلوبه : [ف ر خ]

* الفَرْخُ : ولدُ الطائر ، هذا الأصل ، وقد استُعمل فى كُل صغير من الحيوان والنَّبات والشَّجر وغيرها ؛ والجمع القليل : أفْرُخ ، وأفراخ ؛ وأفرخة ، نادر ، عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

أقواتُها حِذَةَ الجَفير كأنها

أفواهُ أفْرخة من النِّغْرانِ (٢)

والكثير : فُرُوخ ، وفِراخ ، وفِرْخان ؛ قال :

مَعْها كِفرْخان الدَّجاج رُزّخاً

دَرادِقاً وَهْى الشُّيوخ فُرَّخَا (٣)

يقول : إن هؤلاء وإن كانوا صغارا فإن أكلهم أكل الشُّيوخ.

* والأنثى : فَرْخة.

* وأفْرخَت البيضَةُ والطائرة ، وفَرّخت ؛ وهى مُفْرِخ ومُفرِّخ : طار لها فَرْخٌ.

* وأفرخ البيض : خَرج فَرْخُه.

* واسْتَفرخوا الحَمامَ : اتَّخذوها للِفراخ.

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٦٦ ؛ وتاج العروس (فخر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فخر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٥٨).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فرخ) ؛ وتاج العروس (فرخ) ؛ وفيه (أفواقها) بدلاً من (أقواتها).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (فرخ).


* وفَرْخُ الرأس : الدِّماغُ ، على التَّشبيه ؛ كما قيل له : العُصْفور ؛ قال :

ونحن كشَفْنا عن مُعاوية التى

هى الأُم تَغْشى كُلَ فَرْخٍ مُنَقْنِق (١)

وقد أنعمت شرح ذلك فى الكتاب المخصص.

* والفَرْخ : مُقدَّم دماغ الفَرس.

* والفَرْخ : الزَّرْع إذا تهيّأ للانشقاق بعد ما يطلع.

* وقيل : هو إذا صارت له أغصان ؛ وقد فَرّخ وأفْرخ.

* وفرّخ الأمرُ ، وأفْرخ : استبانت عاقبته بعد اشتباه.

* وفَرّخ الرَّوعُ ، وأفرخ : ذهب.

* وفُرِّخ الرِّعْديدُ : رُعِب وأُرْعد ؛ وكذلك الشيخُ الضّعيف.

* والفَرْخةُ : السِّنان العَريض.

* والفُريخ ، على لفظ التصغير : قَيْنٌ كان فى الجاهلية تُنسب إليه النِّصَال الفُرَيْخِيّة.

* وفَرُّوخ : من ولد إبراهيم عليه‌السلام ؛ فأما قوله :

فإنْ يَأْكُل أبو فَرُّوخَ آكُلْ

ولو كانت خنابيضاً صغاراً (٢)

فإنّه جَعله أعجميّا فلم يَصْرفه ، لمكان العُجْمة والتعريف.

الخاء والراء والباء

[خ ر ب]

* الخَراب : ضدُّ العُمران ؛ والجمع : أخربة.

* خَرِب خَرَباً ، وأخْرَبه ، وخَرّبه.

* والخَرِبة : موضع الخَرَاب ؛ والجمع : خَرِبات ، وخَرِبٌ.

* قال سيبويه : ولا تُكَسّر « فَعِلَة » لقلتها فى كلامهم.

* وكُل ثَقْبٍ مُستدير : خُرْبَة.

* وقيل : هو الثَّقب ، مُستديراً كان أو غير ذلك.

وخُرْبة السِّندىّ : ثَقْب شحْمة أُذنه ، إذا كان غير مَخْروم ، فإن كان مَخْروما ، قيل : خَرَبة السِّنْدىّ ؛ أنشد ثعلب قولَ ذى الرُّمة :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فرخ) ، (سبر) ، (طير) ؛ وتاج العروس (طير).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فرخ) ؛ وتاج العروس (فرخ) ، وفيه (خنانيصا) بدلاً من (خنابيضا).


كأنّه حَبَشِىٌّ يَبْتغى أثراً

أو مِن مَعاشِرَ فى آذانها الخُرَبُ (١)

ثم فَسّره ، فقال : يصف نعاما ، شَبّه برجُل حَبشىّ لسواده ؛ وقوله « يَبتغى أثرا » ؛ لأنه مُدلَّى الرَّأس. « وفى آذانها الخُرَب » يعنى ، السِّنْد.

* وقيل : الخُرْبة : سَعَة خَرْق الأُذن.

* وأخْرَبُ الأذن : كخُرْبتها ، اسمٌ ، كأفْكل.

* وخُرْبَة الإبرة ، وخُرَّابَتها : خُرْتُها.

* وخُرْبُ الوَرِك ، وخَربه : ثَقْبه ؛ والجمع : أخراب.

* وكذلك ، خُرْبَته ، وخُرَابته ، وخُرّابته ؛ وخَرَّابته.

* وخَرب الشىءَ يَخْرُبه خَرْبا : ثقبه أو شقّه.

* والخُرْبة : عُروة المَزادة ؛ وقيل : أُذنها ؛ والجمع : خُرَبٌ وخُروب ، هذه عن أبى زيد ، نادِرةٌ ، وهى الأَخراب.

* والخُرَّابة ، كالخُرْبة.

* والخَرْباء من المَعَز : التى خُربت أُذنها وليس لخُرْبتها طُولٌ ولا عَرْضٌ.

* وأُذُن خَرْباء : مَشْقُوقة الشْحمة.

* وعَبْدٌ أخرب : مَشْقُوق الأذن.

* والخَرْبُ فى الهَزَج : أن يَدْخُل الجُزْءَ الخَرْمُ والكَفُّ معاً ؛ فيصير « مفاعيلن » إلى « فاعيل » ، فيُنقل فى التَّقطيع إلى « مفعول » ؛ بيتُه :

لو كان أبو بشْرٍ

أميراً ما رَضِيناهُ (٢)

فقوله « لو كان » مفعول.

قال أبو إسحاق : سُمى : أخرب ، لذهَاب أوله وآخره ، فكأنّ الخراب لحقه لذلك.

* والخُرْبَتان : مَغْرِزُ رأس الفَخذ.

* والأخرَاب : أطرافُ أعيار الكَتفين السُّفَل.

* والخُرْبَة : وعاءٌ يَحمل فيه الراعى زادَه ، والحاءُ فيه لغة.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٨ ؛ ولسان العرب (خرب) ، (صنع) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٦٠) ؛ وكتاب العين (٨ / ٣٤٩) ؛ وتاج العروس (خرب).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خرب) ؛ وتاج العروس (خرب).


* والخُرْبة ، والخَرْبة ، والخُرْب ، والخَرَب : الفَسادُ فى الدِّين ، وهو من ذلك.

* والخاربُ : اللِّصُّ ؛ وخصّ بعضُهم به سارقَ الإبل ؛ قال :

إنّ بها أكْتَل أو رِزَامَا

خُوَيْرَبيْن يَنقُفان الهامَا (١)

نصب « خُويربين » على الذّم.

* والجمع : خُرَّاب.

* وقد خَربَ يَخْرُب خِرَابةً.

* وقال اللّحيانىّ : خَرَب فلانٌ بإبل فلان ، يَخْرُب بها خَرْباً ، وخُروباً ، وخِرابة ، وخَرابة ؛ أى : سرقها ؛ هكذا حكاه متُعَدِّيا بالباء.

* وقال مرةً : خَرَب فلانٌ ؛ أى : صار لصا ؛ وأنشد :

أخشى عليها طيِّئاً وأسدا

وخاربَيْن خَرَبَا فمَعَدَا

لا يَحْسبان الله إلّا رَقدا (٢)

* والخَرّاب ، كالخارِب.

* والخُرَابة : حَبْلٌ من ليف.

* وخَليّة مُخْرِبة : خالية لم يُعَسَّل فيها.

* والنَّخاريب : خُروقٌ كبُيوت الزَّنابير ؛ واحدها : نُخْروب.

* والنَّخاريب : الثُّقَب المُهيّأة من الشَّمع ، وهى التى تُمجُّ النَحْلُ العسلَ فيها.

* ونَخْربَ القادِحُ الشجرة : ثَقبها ؛ وقد قيل : إن هذا كله رباعىّ ، وسيَأتى.

* والخُرْبُ : مُنْقطَع الجُمهور المُشرِفِ من الرَّمل يُنْبت الغَضَى.

* والخَربُ : حَدٌّ من الجبل خارِجٌ.

* والخَرِبُ : اللَّجَفُ من الأرض ؛ وبالوَجهين فُسِّر قولُ الراعى :

__________________

(١) الرجز للأسدى فى الأزهية ص ١١٦ ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٥٦) ، (٥ / ٣٣٨) وفيه : « خُوَيربانِ » ؛ وجمهرة اللغة (ص ٣٨٨) ؛ ولسان العرب (خرب) ، (كتل) ، (أوا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٦١) ، (١٠ / ١٣٥) ، (١٥ / ٦٥٨) ؛ وتاج العروس (خرب) ، (كتل) ، (أوا) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٩٤).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرب) ، (عدد) ، (معد) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٥٩) ؛ وتاج العروس (خرب).


فما نَهِلَتْ حتى أجاءت جمامَه

إلى خَرِبٍ لافَى الخَسِيفة خارقه (١)

وما خَرب عليه خَرْبةً ؛ أى : كلمة قبيحة.

* والخَرَب من الفَرَس : الشَّعر المُختلف وسَط مِرفقه.

* والخَرَبُ : ذَكر الحُبارَى ؛ وقيل : هُو الحُبارى كُلّها ؛ والجمع : خِرَابٌ ، وأخْراب ، وخِرْبان ، عن سيبويه.

* ومُخرَّبة : حىٌّ من بنى تميم ، أو قَبيلة.

* ومَخْرَبة : اسمٌ.

* والخُرَيْبة : موضعٌ ؛ والنسب إليه خُرَيْبىّ ، على غير قياس ، وذلك أنّ ما كان على « فُعَيلة » فالنّسب إليه بطَرح الياء ، إلّا ما شذّ كهذا ونحوه.

* والخَرُّوب : شجر اليَنْبوت ؛ واحدته : خَرُّوبة ، وهو الخَرْنوب ؛ والخُرنوب ؛ واحدته : خُرْنوبة ، وخَرْنوبة ، وأراهم أبدلوا النون من إحدى الرّاءين ، كراهية التضعيف ، كقولهم : إنجانة ، فى : إجّانة. قال أبو حنيفة : هما ضَربان ، أحدهما اليَنبوتة ، وهى هذا الشوك الذى يُسْتوقد به ، يَرتفع الذِّراع ذو أفنان وحَمْلٍ أحمُّ خَفيف ، كأنّه نفّاح ، وهو بَشع لا يُؤْكل إلا فى الجَهد ، وفيه حَبٌّ صُلْب زَلّال ؛ والآخر الذى يُقال له : الخَروب الشامىّ ، وهو حُلو يُؤكل ، وله حبّ كحب اليَنْبوت إلا أنه أكبر ، وثَمره طوالٌ كالقِثّاء الصّغار ، إلا أنه عريضٌ ، ويُتَّخذ منه سَوِيق ورُبٌّ.

* وخَرُّوبٌ ، وأخْرُب : مَوضعان ؛ قال الجُميح :

ما لأُمَيمة أمستْ لا تُكلِّمنا

مَجْنونةٌ أم أحسَّته أهل خَرُّوبِ (٢)

مرّت براكب مَلْهوزٍ فقال لها :

ضُرِّى الجُميجَ ومَسِّيه بتَعْذيب (٣)

يقول : طَمح بَصرها عنى فكأنّها تنظُر إلى راكب قد أقبل من أهل خَرُّوب.

مقلوبه : [خ ب ر]

* الخبر : النَّبأ ؛ والجمع : أخبار ؛ وأخابير جمع الجمع.

* فأما قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) [الزلزلة : ٤] فمعناه : يوم تَزلَزل تُخبر بما عُمل عليها.

__________________

(١) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٩١ ؛ ولسان العرب (خرب) ؛ وتاج العروس (خرب).

(٢) البيت للجميح بن الطماح الأسدى فى لسان العرب (خرب) ؛ وتاج العروس (خرب).

(٣) البيت للجميح بن الطماح الأسدى فى لسان العرب (خرب) ، (لهز).


* وخبَّره ، وأخبره : نبّأه.

* واسْتَخبره : طَلب أن يُخْبِره.

* ورجل خابر ، وخَبير : عالمٌ بالخَبر.

* والخَبير : المُخبر.

* وقال أبو حَنيفة فى وَصف شَجر : أخبرنى بذلك الخَبِرُ ؛ فجاء به على مثال « فَعِل » ، وهذا لا يكادُ يُعْرف إلّا أن يكون على النَّسب.

* وأخبره خُبُورَه : أنبأه ما عِنْده.

* وحكى اللِّحيانى عن الكسائى : ما يُدْرى له أيْنَ خَبرٌ ، وما يُدرَى لَهُ ما خَبَرٌ ؛ أى : ما يُدرى ، « وأين » صلة ، و « ما » صلة.

* والخِبْرُ ، والخُبْرُ ، والخِبْرة ؛ والخُبْرة ، والمَخْبَرة ، والمَخْبُرة ، كله : العِلم بالشىء.

* وقد خَبَره يَخْبُره خُبْرا وخِبْراً ؛ واخْتبره ، وتَخبّره.

والخَبير : الذى يَخْبرُ الشىء بعِلمه.

* وقوله ، أنشده ثعلب :

*وشِفاءُ عِيّك خابراً أنْ تَسْألى* (١)

فسّره ، فقال : وشفاء ما تَجدين من نفسك من العِىّ أن تستخبرى.

* ورجل مَخْبَرانىّ : ذو مَخْبر ، كما قالوا : مَنظرانىّ ؛ أى : ذو منظر.

* والخَبْر ، والخِبْر : المَزادة ؛ والجميعُ : خُبُور.

* وهى الخَبْراء ، أيضا ، عن كراع.

* والخَبْر ، والخِبْر : الناقة الغَزيرة اللَّبن ، شُبِّهت بالمَزادة ؛ والجمع كالجمع.

* وقد خَبرَت خُبُورا ، عن اللحيانى.

* والخَبْراء : المُجرَّبة بالغُزْر.

* والخَبرَةُ : القاعُ يُنْبت السِّدْر ؛ وجمعُهُ : خَبرٌ.

* وهى الخَبراء ، أيضا ؛ والجمع : خَبْراوات ، وخَبَار.

* قال سيبويه : وخَبَارٌ ، كسَّروها تكسير الأسماء وسَلّموها على ذلك ، وإن كانت فى

__________________

(١) البيت لامرأة من بنى سليم فى الحماسة البصرية (٢ / ٢٧) ، ولها أو لربيعة بن مقرون فى خزانة الأدب (٨ / ٤٣٣) ؛ وبلا نسبة فى اللسان (خير).


الأصل صِفة ، لأنها قد جَرَت مجرى الأسماء.

* والخَبْراء : مَنْقع الماء ؛ وخصَّ بعضُهم به مَنقع الماء فى أُصول السِّدر.

* والخَبْرُ : شَجر السِّدر والأَراك وما حولهما من العُشب ؛ واحدته : خَبْرة.

* وخَبْراء الخَبِرَة : شَجرها.

* وقيل : الخَبْرُ : مَنْبت السِّدْر فى القيعان.

* والخَبَار من الأَرض : ما لان واسْترخى.

* والخبَار : الجراثيم ، وجِحْرَة الجِرذان ؛ واحدته : خَبارة.

* وفى المثل : مَنْ تَجنّب الخَبَار أمن العِثار.

* وخَبِرَت الأرض خَبَراً : كَثرُ خَبَارُها.

* والخَبْرُ : أن تَزرع على النّصف أو الثُّلث ، وهى المُخابرة.

* وقال اللِّحيانى : هى المُزارعة ، فعمّ بها.

* والمُخابرة ، أيضا : المُؤاكرة.

* والخَبير : الأَكَّار ؛ قال :

تَجُزُّ رُءوسَ الأوْس من كُلّ جانب

كجَزِّ عَقاقيل الكُرُوم خَبِيرُها (١)

* والخَبْرُ : الزَّرْع.

* والخَبِيرُ : الوَبَر ؛ قال أبو النَّجم يَصِف حَمِير وَحْش :

*حتى إذا ما طار مِن خبيرها* (٢)

* والخَبير : نُسَالة الشَّعَر ؛ والخَبيرةُ : الطائفةُ منه ؛ قال المُتنخل الهذلى :

فآبُوا بالرِّماح وهُنّ عُوجٌ

بهنَ خبائِرُ الشَّعر السِّقَاطُ (٣)

* والخَبير : زَبد أفواه الإبل.

* والخُبْر ، والخُبْرة : اللَّحم يَشتريه الرجل لأهله.

* والخُبْرةُ : الشاةُ يَشتريها القومُ بأثمان مختلفة ثم يَقتسمونها ، فيُسْهمون ، كُلّ واحد

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خبر) ، (عقل) ؛ وتاج العروس (خبر) ، (عقل) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٧٤) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٦٧).

(٢) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (خبر) ، (غرر) ؛ وتاج العروس (خبر) ، (غرر) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٢ / ٢٤٠) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٣٥).

(٣) البيت للمتنخل الهذلى فى لسان العرب (خبر) ؛ وتاج العروس (خبر) ، (سقط).


منهم على قدر ما نَقَد.

* وتَخبَّروها : اقْتَسموها.

* وشاة خَبيرةٌ : مُقْتَسمة ؛ أراه على طَرح الزائد.

* والخُبْرة : النّصِيب تَأخذه من لَحم أو سمكٍ.

* وجمل مُختَبِرٌ : كَثيرُ اللحم.

* والخُبرة : الطَّعام ، وما قُدِّم من شىء.

* وحكى اللِّحيانى : أنه سمع العرب تقول : اجتمعوا على خُبْرته ؛ يَعْنون ذلك.

* والخُبْرة : الثَّريدة الضخمة.

* وخَبَر الطعام يَخْبُره خَبْراً : دَسَمه.

* والخابُور : نَبت ، أو شجر ؛ قال :

أيا شَجر الخابُور ما لكَ مُورِقاً

كأنّك لم تَجزع على ابْن طَريفِ (١)

* والخابُور : نهر ، أو وادٍ ، بالجزيرة.

مقلوبه : [ب خ ر]

* البَخَر : الرائحةُ المُتغيِّرةُ من الفَم.

* قال أبُو حنِيفة : البَخَرُ : النَّتن يكون فى الفم وغيره ، بَخِر بَخَراً ، وهو أبخر.

* وأبْخره الشىءُ : صَيّره أبْخَر.

* والبَخْراء ، والبَخْرة : عُشْبة تُشبه نبات الكُشْنى ، ولها حَبّ مثل حَبّه ، سوداء ، سُميت بذلك لأنها إذا أُكلت أبخرت الفَمَ ؛ حكاها أبو حنيفة ، قال : وهى مَرعًى ، وتعلفها المواشى فتسمّنها ، ومنابتُها القِيعان.

* والبَخْراء : أرضٌ بالشام ، لنتنها بعُفونة تُرْبِهَا.

* وبُخار الفَسْوِ : ريحُه ؛ قال الفرزدق :

أشاربُ قَهوةٍ وحَليفُ زيرِ

وصَرّارٌ لفَسوته بُخارُ (٢)

* وكل رائحة سَطعت من نَتن أو غيره : بَخَرٌ ، وبُخار.

__________________

(١) البيت لليلى بنت طريف فى الأغانى (١٢ / ٨٥ ، ٨٦) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (خبر).

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٣٨٨ ؛ ولسان العرب (بخر) ، (صرر) ؛ وتاج العروس (بخر) ، (صرر) ، وفيه (صراء).


* وبُخَار القِدر : ما ارتفع منها ؛ بَخرت تَبْخَر بَخْرا.

* وكذلك بُخار الدخان.

* وتبخّر بالطِّيب ، ونحوه : تَدخّن.

* والبَخُور : ما يُتبخَّر به.

* وبَنات بَخْر ، وبَنات مَخْر : سحابٌ يأتين قبل الصيف مُنتصبةٌ دِقاقٌ بيضٌ حِسان.

مقلوبه : [ر ب خ]

* الرَّبْخ ، والتَّربُّخ : الاسترخاء ؛ حُكى عن بعض العرب : مَشى حتى تَربَّخ.

* ورَبِخَت المرأةُ تَرْبَخ رَبَخاً ، ورُبُوخا وَرَباخا ، وهى رَبُوخ : غُشى عليها عند الجماع.

* ورجلٌ رَبيخٌ : ضَخم ؛ قال :

فلما اعترت طارقات الهُموم

رَفعتُ الولىَّ وكَوْراً ربيخَا (١)

* وأرض رابخ : تَأخذ الُّلؤْمة ولا حِجارة فيها ولا نَقَل.

* ورابِخٌ : موضعٌ بنَجد ؛ قال ابن دُريد : أحسب ذلك ، ولم يَتيقّنه.

* ومُرْبخٌ : جبلٌ من جبال زَرُود.

* ورَبِخت الإبل فى المُرْبخ : أقامت هنالك ، ولا أعرف مثل هذا يُشتق من الأعلام ، إنما ذلك فى إتيان المَواضع ، كأنجد وأتهم.

* وبنو رُبَخة : حىّ.

مقلوبه : [ب ر خ]

* البَرْخ : الكَبيرُ الرَّخْص ، عُمانيّة. وقيل : هى بالعبرانية ، أو السُّرْيانيَّة.

* التَّبريخُ : التَّبريك ؛ قال :

*ولو يُقال بَرِّخوا لَبَرّخوا* (٢)

* والبَرْخُ : أن يُقطع بعض اللحم بالسيف.

والبَرْخ : الحَرْبُ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ربخ) ، (شرخ) ؛ والعين (٤ / ٢٥٨) ؛ والمخصص (٧ / ١٤٢) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٨٣ ، ٣٦٤) ؛ وتاج العروس (ربخ) ، (شرخ).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١٨٠) ؛ ولسان العرب (بزخ) ، (دنخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢١٤) ؛ وتاج العروس (دنخ) ؛ ولرؤبة فى العين (٤ / ٢٥٧) برواية المحكم ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٢ / ٢٩٢) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٠٤) ؛ ويروى (ولو أقول بزخوا لبزخوا).


الخاء والراء والميم

[خ ر م]

* خَرَم الخَرَزَة يَخْرمها خَرْما ، وخَرَّمها فتخرّمت : فَصَمها.

* والتَّخرُّم ، والانْخرام : التشقُّق.

* وخَرِم الرجلُ خَرَما ، وهو أخرم : تَخرّمت وتَرةُ أنفه ؛ وهى ما بين مَنْخِريه.

* وقد خَرَمه يَخْرِمه خَرْما.

* والخَرَمةُ : موضعُ الخَرْم من الأَنف.

* ورجلٌ أخرم الأُذن ، كأخْرَبها.

* والخَرْماءُ من الآذان : المُتخرِّمة.

* وعَنْزٌ خَرْمَاءُ : شُقّت أذُنها عَرضاً.

* والخَرْم فى العَروض : ذهابُ الفاء من « فعولن » فيبقى « عولن » ، فينقل فى التقطيع إلى « فَعْلن » ، ولا يكون الخَرم إلا فى أول الجزء فى البيت.

* وجمعه أبو إسحاق على « خُروم » ، فلا أدرى أجعله اسما ثم جَمعه على ذلك ؛ أم هو تسمُّح منه؟

* والأخرمان : عَظمان مُنْخرمان فى طَرف الحَنَك الأعلى.

* وأخْرَما الكَتفين : رُؤوسهما من قِبل العَضُدين مما يلى الوابِلة.

* وقيل : هما طَرفا أسفل الكَتِفيْن اللذان اكْتنفا كُعْبُرة الكَتف ؛ فالكُعْبُرة بين الأخرمين.

* وقيل : الأخرم : مُنْقطع العَيْر حيث يَنجدع ؛ قال أوسُ بن حَجر ، يذكر فرساً يُدْعَى قُرْزُلا :

تالله لولا قُرْزلٌ إذ نَجا

لكان مَثْوى خَدِّك الأَخْرما (١)

أى : لقُتِلت فسَقط رأسُك عن أخرم كَتفك.

* وخُرْمُ الأَكمة ، ومَخْرَمُها ، مُنْقطعها.

* ومَخْرم الجَبل والسّيل : أنفه.

* والمَخارم : الطرقُ فى الغِلظ ، عن السُّكّرىّ ؛ قال أبو ذُؤيب :

__________________

(١) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ١١٣ ؛ ولسان العرب (قرزل) ، (خرم) ؛ وتاج العروس (قرزل) ، (خرم).


به رُجماتٌ بَينهنّ مَخارمٌ

نُهُوجٌ كَلَبَّاتِ الهَجائن فيحُ (١)

* وقول أبى كَبير :

وإذا رَميتَ به الفِجاجَ رأيتَه

يَهْوِى مخارِمَها هُوِىّ الأَجدلِ (٢)

أراد : فى مخارمها ، فهو على هذا ظَرف ؛ كقولهم ذَهبتُ الشأم ، وعَسَلَ الطريقَ الثَّعلبُ.

وقيل : «يهوى» هنا ، فى معنى : يَقطع ، فإذا كان هذا ، فمخارمها ، مفعول صحيح.

* ومَخارمُ الليل : أوائلهُ ؛ أنشد ابنُ الأعرابىّ :

مَخارمُ الليل لهنّ بَهرجُ

حين ينام الوَرَعُ المُزَلَّجُ (٣)

* قال : ويُروى : مَحارم الليل ؛ أى : ما يَحْرُم سلوكُه على الجَبان الْهِدَان ، وقد تقدّم.

* والخَوْرمُ : صُخور لها خُروق ؛ واحدتها : خَوْرمة.

* والخَرْم : أنْفُ الجبل ؛ وجمعه : خُروم.

* واخْتُرِم فلانٌ عنّا : مات وذَهب.

* واخترمتْه المَنيةُ : أخذته.

* وأكمة خَرْماء : لها جانبٌ لا يُمكن منه الصُّعود.

* وريح خارمٌ : باردة ؛ كذا حَكاه أبو عُبَيد بالراء ؛ ورواه كراع « خازم » ، بالزاى ، قال : أنها تَخزم الأَطراف ؛ أى : تنظمها ؛ وقد تقدمت فى الزاى.

* والخُرَّمُ : نباتُ الشجر ، عن كُراع.

* وعيشٌ خُرَّم : ناعمٌ.

وقيل : هو فارسى مُعرَّب ؛ قال أبو نُخيلة :

*قاظَتْ من الخُرْم بَعيْشٍ خُرَّم* (٤)

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (نهج) ، (خرم) ؛ وتاج العروس (نهج) ، (خرم).

(٢) البيت لأبى كبير فى لسان العرب (خرم) ؛ وتاج العروس (خرم) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (٦ / ١٦) ؛ وبلا نسبة فى أساس البلاغة (هوى).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زنج) ، (حرم) ، (خرم) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٦) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٥٠) ، وأساس البلاغة (حرم) ؛ وتاج العروس (حرم).

(٤) الرجز لأبى نخيلة فى لسان العرب (خرم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٧٢) ؛ وتاج العروس (خرم).


* وجاء يتخرَّم زَنْدُه ؛ أى : يركبُنا بالظُّلم والحُمق ، عن ابن الأعرابى ؛ قال : وقال ابن قنان لرجل ، وهو يتوعده : والله لئن انتحيتُ عليك فإنى أراك يتخرّم زندك ؛ وذلك أن الزند إذا تَخرّم لم يُور القادحُ به نارا ؛ وإنما أراد أنه لا خَير فيه ، كما أنه لا خير فى الزَّند المُتخرم.

* ومَخْرمة ، ومُخَرَّم ، وخُريم : أسماء.

* وخُرمان ، وأم خُرْمان : موضعان.

* والخَرْماء : عَين بالصْفراء كانت لحَكيم بن نَضلة الغِفارىّ ؛ ثم اشتريت من ولده.

* والخرماء : فرسٌ لبنى أبى رَبيعة.

* والخُرَّمان : نَبت.

مقلوبه : [خ م ر]

* خامر الشَّىءُ الشىءَ : قاربه وخالَطه ؛ قال ذو الرُّمة :

هامَ الفؤادُ بذِكْراها وخامَره

منها على عُدَواءِ الدَّارِ تَسْقِيمُ (١)

* ورجلٌ خَمِرٌ : خامَره داءٌ ؛ وأُراه على النَّسب ؛ قال امرؤُ القيس :

أحارَ بن عَمْرٍو كأنِّى خَمِرْ

ويَعْدُو على المَرء ما يأتمرْ (٢)

* والخَمْرُ : ما أسكر من عَصيرِ العِنَب ، لأنها خامَرَت العقلَ.

* وقال أبو حنيفة : قد تكون الخَمر من الحُبوب ، فجعل الخَمر من الحبوب ، وأظُّنه تَسَمُّحاً منه ، لأن حقيقة الخمر إنما هى للعِنب دون سائر الأشياء. والأعرف فى الخمر التأنيث ، وقد تُذكّر ، والعرب تسمِّى العِنَب خَمراً ، وأظنّ ذلك لكونها منه ، حكاه أبو حنيفة ، قال : وهى لُغة يمانَية ؛ وقال فى قوله تعالى : (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً) [يوسف : ٣٦] إن الخمر ، هنا : العنب ؛ وأراه سمّاها باسم ما فى الإمكان أن تؤول إليه ، والعربُ كثيراً ما تُسَمّى الشىء باسم ما يَؤول إليه.

* قال أبو حنيفة : وزَعم بعضُ الرُّواة أنه رأى يمانيا قد حَمل عِنباً ، فقال له : ما تَحمل؟ فقال خمراً ، فسمَّى العِنبَ خمرا.

* والجمع : خُمور ؛ وهى الخَمْرة.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٣٨٤ ؛ ولسان العرب (خمر) ، (سقم) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١١١) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٥١) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٤٥٦) ؛ وتاج العروس (خمر) ، (سقم) ؛ وأساس البلاغة (عدد) ؛ والعين (٣ / ٢١٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عدا) ؛ وتاج العروس (عدا).

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٥٤ ؛ ولسان العرب (أمر) ، (خمر) ، (نقس) ؛ وأساس البلاغة (أمر).


* والمُخمِّرُ : مُتَّخذ الخمر.

* وخَمر الرجلَ والدابة ، يخُمره خَمراً : سقاه الخمر.

* والخمّار : بائعُها.

* وعِنَب خَمْرِىٌ : يصلح للخمر.

* ولون خَمْرىّ : يُشبه لَون الخمر.

* واختمار الخمر : إدراكُها وغَليانها.

* وخُمْرتها ، وخُمارها : ما خالط من سُكْرها.

* وقيل : خُمرتها ، وخُمارها : ما أصابك من أَلمها وصُداعها وأذاها.

* ورجل مَخْمُورٌ : أصابه ذلك ؛ وقد خُمِرَ خَمْراً ، وخَمِر.

* ورجل مُخَمَّر ، كمخمور.

* وتخمَّر بالخَمر : تسَكَّر به.

* ومُسْتَخْمِر ، وخِمِّير : شِرِّيب للخَمر دائماً.

* وما فلانٌ بخَلٍّ ولا خَمْرٍ ؛ أى : لا خير فيه ولا شَرَّ عنده ، وقد تقدّم ذلك.

* والخُمْرة ، والخَمَرة : ما خامَرك من الرِّيح ؛ وقد خَمَرتْه.

* وقيل : الخُمْرة والخَمَرة : الرائحةُ الطَّيبة.

* وامرأة طيبة الخِمْرَة بالطِّيب ، عن كُراع.

* وخَمر العجينَ والطِّيب ونحَوهما ، يَخْمُره ويَخْمِره خَمْراً ، وهو خَمير ؛ وخَمَّره : تَرك اسْتعماله حتى يجود.

* وخُبْزٌ خميرٌ ، وخُبْزةٌ خَمِير ، عن اللحيانى ، كلاهما بغير هاء.

* وقد اخْتمَر الطيبُ والعجينُ.

* واسم ما خُمِرَ به : الخُمْرة.

* وطَعامٌ خَمير ومَخمور فى أطْعمة خَمْرَى.

* والخَميرُ والخَميرة : الخُمْرة.

* وخُمْرة النبيذ : عَكَرُه.

* وخامر الرجلُ بَيْته ، وخَمَّره : لَزمه فلم يَبرحه ؛ أنشد ثعلب :

*وشاعرٍ يُقال خَمِّر فى دَعَهْ* (١)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خمر) ؛ وتاج العروس (خمر).


* وخَمِر الشىء يَخْمُره خَمْراً ، وأخْمره : سَتره.

* وخَمَر شهادته ، وأخْمرها : كَتمَها.

* وأخرج من سِرِّ خَميره سِرّا ؛ أى : باح به.

* واجعله فى سِرّ خَميرك ؛ أى : اكْتُمه.

* والخَمَرُ : ما واراك من الشجر والجبال ونحوهما.

* وقد خَمِر عنِّى خَمَراً ، فهو خَمِرٌ ؛ أى : خفى وتوارى.

* وأخمرته الأرضُ عنِّى ، ومنِّى ، وعلىّ : وارَتْه.

* وأخمر القومُ : توارَوْا بالخَمَر.

* ومكانٌ خَمِرٌ : كثيرُ الخَمَر ؛ على النسب ؛ حكاه ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد لضباب بن واقد الطّهوىّ :

وجَرَّ المَخاضُ عَثَانينَها

إذا بركتْ بالمكان الخَمِرْ (١)

وقول طَرفة :

سأحْلُب عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فأبْتَغى

به جيرتى إن لم يُجَلُّوا لىَ الخَمَرْ (٢)

معناه : إن لم يُبيِّنوا لى الخَبَر.

ويروى : يُخلَّوا ، فإذا كان ذلك ، كان « الخَمر » ها هنا : الشجر بعينه ؛ يقول : إن لم يخلُّوا إلى الشجر أُرْعيها إبلى هَجوتُهم فكان هجائى لهم سمّا.

* وروى : سأحلب عَيْسا ، وهو ماء الفَحل ، ويزعمون أنَه سم.

* وخَمَرُ الناس ، وخَمَرَتُهم ، وخُمارهم ، وخَمَارهم : جماعتُهم وكَثرتهم.

* والخِمَار : النَّصيفُ ؛ وجمعه : أخمرة ، وخُمْرٌ ، وخُمُرٌ.

* والخِمِرُّ ، بكسر الخاء والميم وشد الراء : لغة فى الخِمار ، عن ثعلب ؛ وأنشد :

*ثم أمالت جانب الخِمِرِّ* (٣)

والخِمْرة : من الخِمار ؛ كاللِّحفة : من اللحاف ؛ وفى المثل : إنَ العوان لا تُعلَّم الخِمْرةَ.

__________________

(١) البيت لضباب بن واقد الطهوى فى لسان العرب (خمر) ؛ وتاج العروس (خمر).

(٢) البيت لطرفة فى ديوانه ص ١٣٦ ؛ ولسان العرب (خمر) ، (عيس) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٩٣) ؛ وتاج العروس (عيس).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (صرر) ، (خمر) ، (هجر) ، (حيز) ؛ وتاج العروس (حرر) ، (خمر) ، (هجر) ، (حيز) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٤٣٣) ؛ والمخصص (٨ / ١٠).


* وتَخمَّرَتْ بالخِمار ، واختمرتْ : لبِسته.

* وخمَّرتْ به رأسها : غَطَّتْه.

* وكل مُغطّى : مُخمَّر.

* والمُخَمَّرة من الشياه : البيضَاء الرأس ؛ وقيل : هى النَّعْجة السوداء ورأسُها أبيض ؛ مُشتقّ من خمار المرأة.

* وفرسٌ مُخمَّرٌ : أبيض الرأس وسائرُ لونه ما كان.

* ويقال : ما شَمّ خِمارَك؟ أى : ما أصابك؟ يقال ذلك للرجل إذا تغيّر عما كان عليه.

* وخَمِر عليه خَمَرًا ، وأخمر : حَقد.

* وخَمَرَ الرَّجلَ يَخْمِره : استحيا منه.

* والخَمَرُ : أن تُخرز ناحيتا المَزادة ثم تُعلَّى بخرْز آخر.

* والخُمْرةُ : حَصيرةٌ تُنسج من السَّعَف أصغر من المُصلَّى.

* وقيل : الخُمْرةُ : الحصيرُ الصغير الذى يُسجَد عليه.

* والخُمْرةُ : الوَرس وأشياءُ من الطيب تَطْلى به المرأة وجهها لِيَحسُن لونُها.

* وقد تخمّرت.

* والخُمْرَةُ : بِزْرُ الكعابر التى تكون فى عيدان الشَّجر.

* واستخمر الرَّجلَ : اسْتعبده.

* وأخْمره الشىءَ : أعطاه إياه أو مَلَكه.

* وأخْمر الشىءَ : أغفله ، عن ابن الأعرابىّ.

* واليَخْمُور : الأجوف المَضطرِب من كل شىء.

* واليَخْمُور ، أيضا : الودَع ؛ واحدته : يَخْمورة.

* ومِخْمَر ، وخُمَيْر : اسمان.

* وذو الخِمار : اسمُ فرِس الزبير بن العوام ، شَهِد عليه يومَ الجمل.

مقلوبه : [ر خ م]

* أرْخَمت النَّعامة والدَّجاجةُ على بَيضها ، ورَخَمت عليه ، ورَخَمَتْه ، تَرْخَمهُ رخْماً وَرخَماً ؛ هى مُرْخِمٌ ، وراخِمٌ : حَضنَته.

* ورَخَّمها أهلُها : ألْزموها إيّاها.


* وألقى عليه رَخْمَته ؛ أى : محبَّته ومَودّته.

* ورَخَمت المرأة ولدها ، تَرْخُمه وتَرْخَمه ، ورَخْماً : لاعَبتْه.

* وحكى اللِّحيانى : رَخِمَه يَرْخَمُه رَخْمةً ، وإنه لرَاخمٌ له.

* وألْقت عليه رَخَمهَا ورَخْمَتها ؛ أى : عَطفتها.

* واستعاره عَمرو ذو الكلب للشاة ، فقال :

يا ليت شِعْرى عَنك والأمْر عمَمْ

ما فَعَلَ اليومَ أُوَيسٌ فى الغَنَمْ

صَبَّ لها فى الرِّيح مِرِّيخٌ أشمْ

فاجْتَال منها لَجْبةً ذاتَ هَزَمْ

حاشِكَةَ الدرَّة وَرْهاءَ الرَّخمْ (١)

* ورَخِمه رَخْمةً ، لغة فى : رَحمه رَحْمة.

* ورَخَم الكلامُ والصوتُ ، ورَخُم ، رَخامة ، فهو رَخيم : لانَ وسَهُل.

* ورَخُمت الجاريةُ رَخامةً ، فهى رَخيمة ورَخِيمٌ ، إذا كانت سهَلة المَنطِق ؛ قال قيسُ بنُ ذَرِيح :

رَبْعاً لواضحةِ الجَبينِ غَرِيرةِ

كالشَّمس إذ طلعت رَخيمِ المَنْطِقِ (٢)

* ومنه : التَّرخيم ، فى الأسماء ؛ لأنهم إنما يحذفون أواخرها ليُسهِّلُوا النطق بها.

* قال الأصمعىّ : أخذ عنى الخليلُ معنى التَّرخيم ، وذلك أنه لَقينى فقال : ما تُسمى العربُ السَّهْل من الكلام؟ فقلتُ له : العرب تقول جارية رَخيمة ، إذا كانت سهلةَ المَنطق ؛ فعَمِل بابَ الترخيم على هذا.

* والرُّخام : حجرٌ أبيض سَهل رِخْو.

* والرُّخْمة : بياضٌ فى رأس الشاة وغُبرة فى وجهها ، وسائُرها أىّ لون كان ؛ يُقال : شاة رَخْماء.

__________________

(١) الرجز لعمرو ذى الكلب الهذلى فى لسان العرب (لجب) ، (مرخ) ، (حشك) ، (رخم) ، (عمم) ؛ وتاج العروس (لجب) ، (مرخ) ، (جول) ، (رخم) ، (عمم) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (أوس) ؛ وتاج العروس (أوس) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٣٨ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٥٧) ؛ والمخصص (٨ / ٦٦) ؛ والعين (٧ / ٣٣٠).

(٢) البيت لقيس بن ذريح فى ديوانه ص ٦٧ ؛ ولسان العرب (رخم) ؛ وتاج العروس (رخم).


* والرَّخامَى : ضَربٌ من الخِلْفة.

* قال أبو حنيفة : هى غبراء الخُضرة لها زَهرة بيضاءُ نَقيّة ، ولها عِرْقٌ أبيض تحفره الحُمُر بحوافرها ، والوَحشُ كلّه يأكل ذلك العِرْقَ ، لحلَاوته وطيبه.

قال : وقال بعضُ الرُّواة : تَنبت فى الرَّمل ، وهى من الجَنْبة ؛ قال عَبيدٌ :

أو شَبَبٌ يَحْفِر الرُّخامَى

تلُفُّه شَمْألٌ هَبوبُ (١)

* والرُّخامَى : بَقلة غَبراء تَضرب إلى البياض ، وهى حُلْوة ، لها أصلٌ أبيض كأنه العُنْقُر ، إذا انتُزع حَلَب لبناً.

* والرُّخامة ، بالهاء : نَبْتٌ ؛ حكاه أبو حنيفة.

* والرَّخَمة : طائرٌ على شَكل النَّسر إلا أنه مُبقَّع بسواد وبياض ؛ والجمع : رَخَمٌ ورُخمٌ ؛ قال الهُذلىّ :

فلَعمر جدِّك ذى العواقب حتْ

تَى أنت عنْد جوالب الرُّخْمِ

ولَعمرُ عَرْفك ذى الصُّماخ كما

عَصَب الشِّفارُ بَغضْبَة اللِّهْمِ (٢)

* وخَص اللَّحيانى بالرّخَم : الكثير ؛ ولا أدرى كيف هذا ، إلا أن يَعنى الجِنس.

* واليَرْخُوم : ذكَر الرَّخم ؛ عن كُراع.

* وما أدرى أىّ تُرْخَم هو؟ وقد تضم الخاء مع التَّاء ، وقد تفتح التاء وتضم الخاء ؛ أى : أىّ الناس هو؟

* ورَخْمانُ : موضعٌ.

مقلوبه : [م خ ر]

* مَخَرت السفينةُ تَمْخَرُ مَخْراً : جَرت : وقيل : اسْتقبلت الرِّيحَ فى جرْيها.

* وفى التنزيل : (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) [فاطر : ١٢].

وقيل : المواخر : التى تَراها مُقبلةً ومُدبرة برِيحٍ واحدة.

* وقيل : هى التى يُسْمع صوتُ جريها.

* وقيل : هى التى تَشُقّ الماء.

* وامْتخَر الفَرسُ الرِّيحَ ، واسْتَمْخرَها : قابَلها ليكون أرْوَح لنفسه.

__________________

(١) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ١٧ ؛ ولسان العرب (رخم) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٩٢ ، ١٢١٤.

(٢) البيتان للأعلم الهذلى فى لسان العرب (رخم) وفيه (الصماح) بدل (الصماخ) و (السفار) بدل (الشفار) ، والثانى منهما فى المخصص ١ / ٥٤ وفيه (السفاد) بدل (الشفار).


* ومَخر الأرضَ مَخْراً : أرسل فيها الماءَ لِتَجُود.

* ومَخَرت الأرضُ : جادت وطابت من ذلك الماء.

* وامْتَخر الشىء : اختاره.

* والمُخْرة ، والمِخْرة : ما اخْتَرته ، والكَسر أعلى.

* ومَخَر البيتَ يَمْخُرُه مَخْراً : أخذ خيارَ مَتاعه فذهب به.

* ومَخَر الفُرْزُ الناقةَ يَمْخَرُها مَخْراً ، إذا كانت غَزيرةً فأكثر حَلبها وجهدها ذلك وأهزلها.

* وامْتَخر العظمَ : استخرج مُخَّه ؛ قال العجاج :

*من مُخّةِ الناس التى كان امْتَخَرْ* (١)

* واليُمْخور ، واليَمْخُور : الطويلُ من الرِّجال ، الضمُّ على الإتباع.

* وهو من الجمالِ : الطويل العُنق.

* وعُنُقٌ يَمْخُورٌ : طويلة.

* والماخُور : بيتُ الرِّيبة.

* وهو أيضا الرجلُ الذى يَلى ذلك البيت ويَقود إليه. قال زياد حين قدَم البصرة أميراً عليها : ما هذه المَواخير المَنْصوبة : الشرابُ عليه حرام حتى تُسَوَّى بالأرض هَدماً وإحْراقا.

* وبَنات مخْرٍ : سَحائبُ يأتين قُبُل الصَّيفِ منْتصباتٌ رقاقٌ بيضٌ حِسان ؛ وهُن بنات المَخر ؛ قال طَرفة :

كبَنات المَخْرِ يَمْأدْن كما

أنْبت الصيفُ عَساليجَ الخَضِرْ (٢)

* وقوله ، أنشده ابنُ الأعرابىّ :

كأنّ بنات المَخْر فى كُرْز قَنْبرٍ

مَواسِقُ تَحْدُوهن بالغَوْر شَمْألُ (٣)

إنما عَنى ببنات المَخر : النَّجْم ، شَبّهه فى كُرْز هذا العَبد بهذا الضَّرب من السحاب.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٧٨) ؛ وفيه (نخبة) ؛ ولسان العرب (مخر) ؛ وتاج العروس (مخر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٩ ، ٣٨٨) ؛ والعين (٤ / ٢٦٢) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٥ / ٣٠٣) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣١٤).

(٢) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (عسالج) ، (خضر) ، (مخر) ، (حبط) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣١٢) ، (٤ / ٣٩٦) ، (٥ / ٤٠) ، (٧ / ١٠٠) ؛ والعين (٢ / ٣١٥) ؛ وتاج العروس (خضر).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مخر).


* قال أبو على : كان أبو بكر محمد بن السَّرىّ يَشتقّ هذا من البُخَار ، فهذا يدُلك على أن الميم فى « مخر » بدل من الباء فى « بخر ». قال : ولو ذَهب ذاهبٌ إلى أن الميم فى « مخر » أصْلٌ أيضا غير مُبدلة ، على أن تْجَعله من قوله عز اسْمُه : (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) [فاطر : ١٢] ، وذلك أن السحاب كأنها تَمْخَر البحر ، لأنها فيما تذهب إليه عنه تنشأ ، ومنه تبدأ ، لكان عندى مُصيباً غير مُبعد ؛ ألا ترى إلى قول أبى ذُؤيب :

شَرِبْنَ بماء البَحْرِ ثم تَرفعت

مَتَى لُججٍ خُضْرٍ لهنَّ نَئيجُ (١)

مقلوبه : [ر م خ]

الرِّمْخُ : الشجر المجتمع.

* والرِّمَخُ ، والرُّمَخُ : البلح ؛ واحدته : رِمَخَةٌ.

* ورُمَاخ : موضع.

مقلوبه : [م ر خ]

* مَرَخه بالدُّهن يَمْرُخه مَرْخا ، ومَرَّخه تَمْريخاً : دَهَنه.

* وتَمرّخ به : ادَّهن.

* ورجل مَرَخٌ ، ومَرِيخٌ : كَثير الادِّهان.

* والمَرْخُ : شَجر كثير الوَرْىِ سريعُه ؛ وفى المثل : فى كُل شَجر نار ، واستَمْجد المَرْخ والعَفَار ؛ أى : ذهبا بكثرة ذلك.

قال أبو حنيفة : معناه اقتدِحْ على الهُوينى فإن ذلك مُجزئ إذا كان زنادُك مَرْخاً.

* وقالوا : أرْخِ يدَيك واسْتَرْخ ، إن الزناد من مَرْخ ؛ يقال ذلك للرجلِ الكريم الذى لا يحتاج أن تُكرّه أو تلح عليه. فَسَّره ابنُ الأعرابىّ بذلك.

* وقال أبو حنيفة : المَرْخ من العِضاه ، وهو يتفرّش ويطول فى السماء حتى يَستظل فيه ، وليس له ورق ولا شوك ، وعيدانه سلبة ، وقُضبانه دقاق ، وينبت فى شعب وفى خشب ، ومنه يكون الزناد الذى يُقتدح به ؛ واحدته : مَرخة.

* وقول أبى جُندَب :

فلا تَحْسِبَنْ جارِى لدى ظِلِ مَرْخة

ولا تَحسبَنْه فَقْعَ قاعٍ بقَرْقَرِ (٢)

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (شرب) ، (مخر) ، (متى).

(٢) البيت لأبى جندب فى شرح أشعار الهذليين (ص ٣٥٨) ؛ ولسان العرب (مرخ) ؛ وتاج العروس (مرخ).


خَصّ « المرخ » لأنها قليلةُ الورق سخيفة الظل.

* والمِّريخ : سهمٌ طويل له أربع آذان يقتدر به الغِلاء.

* وقال أبو حنيفة ، عن أبى زياد : هو سَهم يَصنعونه إلى الخفّة ، وأكثر ما يُغلون به لإجراء الخيل إذا اسْتبقوا ؛ وقول عمرو ذى الكلب :

يا ليت شعرى عنك والأمر عَمَمْ

ما فَعل اليومَ أُوَيسٌ فى الغَنَمْ

صبّ لها فى الرِّيحِ مِرِّيخٌ أشمْ (١)

إنما يريد : ذئبا ، فكنى عنه بالمريخ المحدّد ، مثله به فى سُرعته ومضائه ؛ ألا تراه يقول بعد هذا :

*فاجتال منها لَجْبةً ذات هَزَمْ* (٢)

* اجتال ؛ أى : اختار ، فدل ذلك على أنه يريد الذئب ؛ لأن السهم لا يختار.

* والمِرّيخ : كَوكب ؛ قال :

فعِند ذاك يَطْلُع المِريخ

بالصُّبح يحكى لَونَه زَخيخُ

من شُعْلة ساعَدها النَّفِيخُ (٣)

* قال ابن الأعرابىّ : ما كان من أسماء الدَّرارى فيه ألف ولام ، فقد يجئ بغير ألف ولام ، كقولك : مرّيخ ، فى « المريخ » إلا أنك تَنوى فيه الألف واللام.

* وأمْرَخ العجينَ : أكَثَر ماءَه.

* ومَرِخَ العَرفجُ مَرَخاً ، فهو مَرِخٌ : طاب ورَقّ وطالت عيدانُه.

* والمَرْخُ : العرفَجُ الذى تظُنه يابساً فإذا كسرته وَجدت جَوْفه رطبا.

* والمُرْخَةُ : لغة فى الرُّمْخة ؛ وهى البَلَحة.

* والمرّيخُ : المُرْدَاسَنْجُ (٤).

__________________

(١) الرجز لعمرو ذى الكلب فى لسان العرب (لجب) ، (مرخ) ، (حشك) ، (رخم) ؛ وتاج العروس (لجب) ، (مرخ) ، (جول) ، (رخم) ، (عمم) ؛ والمخصص (٨ / ٦٦) ، والعين (٧ / ٣٣٠).

(٢) الرجز لعمرو ذى الكلب ، نفس التخريج السابق.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زفخ) ، (مرخ) ، (نفخ) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٥٣٨ ، ٥٥٦) ؛ والعين (٤ / ١٣٦ ، ٢٧٧) ؛ والمخصص (٩ / ٣٦).

(٤) فى اللسان : المراداسنج.


الخاء واللام والنون

[ل خ ن]

* اللّخَنُ : نَتْن الرِّيح عامّةً.

* وقيل : اللَّخَن : نَتْنٌ يكون فى أرفاغ الإنسان ، وأكثر ما يكون فى السُّودان.

* وقد لَخِنَ لَخَنا ؛ وهو ألَخْنُ.

* ولَخِن السِّقاءُ لَخَناً ، وألْخن : فهو لَخِنٌ : تَغيّر طَعمُه ورائحته ؛ وكذلك الْجِلد فى الدِّباغ.

* ولَخِنَ الجَوْزُ لخَنَا : تغيَّرت رائحتهُ.

* واللّخَن : قُبْحُ رِيح الفَرج ؛ وامرأة لَخْناء.

* والألْخَن : الذى لم يُخْتن ؛ وقيل : هو الذى يُرَى فى قُلْفته قبل الخِتان بياضٌ عند انقلاب الجلِدة.

مقلوبه : [ن خ ل]

* نَخَل الشىءَ ينْخُله نَخْلاً ، وتَنَخله ، وانْتَخله : صَفّاه واختاره.

* وكل ما صُفِّى ليُعْزَل لُبابُه : فقد انْتُخل ، وتُنُخِّل.

* والنُّخالة ، أيضا : ما بَقى فى المُنخل مما يُنْخل ؛ حكاه أبو حنيفة ، قال : وكل ما نُخل فما يَبقى فلم يُنتخل نُخالة ؛ وهذا على السَّلب.

* والمُنْخُلُ ، والمُنخَل : ما يُنخل به ، لا نظير له إلا قولهم : مُنْصُل ، ومُنْصَل.

* وأما قولهم فيه : مُنْخُل ، فعلى البدل بالمُضارعة.

* والسحابُ ينخُل البَرَد والرَّذاذ ، وَينْتخله.

* والنَّخلة : شجرة الثمر ؛ الجمع : نَخل ، ونَخيل.

* واستعار أبو حنيفة النخل لشجر النارَجيل وما شَاكله ، فقال : أخبرت أن شجرة الفوفل نخلة مثل نخلة النار جيل تحمل كبائس فيها الفوفل أمثال التمر ، وقال مرة يصف شجرة الكاذى : هو نخلة فى كل شىء من حليتها.

وإنما يريد فى كل ذلك أنه يشبه النخلة.

قال : وأهل الحجاز يؤنثون النخل ؛ قال الله تبارك وتعالى : (وَالنَّخْلُ ذاتُ الْأَكْمامِ) [الرحمن : ١١] ، وأهل نجد يُذكّرون ؛ قال الشاعر فى تذكيره :


*كَنخْل من الأعراض غيرِ مُنَبِّقِ* (١)

* قال : وقد يُشْبِه غيرُ النْخل فى النِّبْتة النَّخْلَ ، ولا يسمى نخلاً شىء منه ، كالدَّوم ، والنارَجيل ، والكاذى ، والفوفل ، والغَضَف ، والخَزَم.

* وأبو نَخلة : كُنْية ، قال ، أنشده ابن جنىّ عن أبى علىّ :

أطْلُب أبا نَخلة من يَأبُوكا

فقد سألنا عنك من يَعْزُوكا

إلى أبٍ فكُلُّهم يَنْفيكا (٢)

* وأبو نُخيلَة : شاعر مَعروف ، كُنِّى بذلك لأنه وُلد عند جِذع نخلة ؛ وقيل : لأنه كانت له نُخَيلة يَتعَهَّدها ، وسَمّاه بَخْدجٌ الشاعر : النُّخيلات ؛ فقال يهجوه :

لَاقى النُّخَيلاتُ حِناذاً مِحْنَذَا

مِنّى وشَلّا للئام مِشْقَذَا (٣)

* ونَخلة : مَوضعٌ ؛ أنشد الأخفش :

يا نَخْل ذاتِ السِّدرِ والجَراوِل

تطاولِى ما شئْتِ أن تَطاوَلى

إنَّا سنَرميك بكُلِّ بازل (٤)

جمع بين الكسرة والفتحة.

* ونُخيلة : موضع بالبادية.

* وبَطْن نخلة : موضع بين مكة والطائف.

* ونَخل : ماء معروف.

* وعين نخل : موضع ؛ قال :

من المُتعرِّضات بعَين نخلٍ

كأنّ بياضَ لَبَّتها سَدِينُ (٥)

__________________

(١) عجز بيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٦٨ ؛ ولسان العرب (نبق) ، (حمل) ؛ وتاج العروس (نبق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نخل). صدره : * وحدث بأن زالت بليل حمولهم *.

(٢) الرجز لبخدج فى لسان العرب (أبى) ؛ وتاج العروس (أبى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نخل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٢) ؛ وتاج العروس (نخل).

(٣) الرجز لبخدج فى لسان العرب (حنذ) ، (حوذ) ، (رذذ) ، (شقذ) ، (شمذ) ، (عوذ) ، (نخل) ؛ وتاج العروس (حوذ) ، (شقذ).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نخل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٦٤.

(٥) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ٢٢١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (نخل).


* وذو النُّخيل : موضع ؛ قال :

قَدَرٌ أحلّك ذا النُّخَيل وقد أرى

وأبىّ مالك ذو النُّخَيل بدَارِ (١)

* والمُنخَّل ، والمتَنخِّل : اسما رجلين.

* وبنو نَخْلان : بطنٌ من ذى الكَلَاع.

الخاء واللام والفاء

[خ ل ف]

* خَلف : نقيض قُدَّام ، مؤنثة ، وهى تكون اسماً وظرفاً ؛ فإذا كانت اسماً جَرت بوجوه الإعراب ؛ وإذا كانت ظرفا لم تزل نصباً على حالها ؛ وقولُه تعالى : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ) [البقرة : ٢٥٦] ، قال الزجاج : (خَلْفَهُمْ) : ما قد وَقع من أعمالهم ، و (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) : من أمر القيامة ، وجميع ما يكون ؛ وقوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ) [يس : ٤٥]. « ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ » : ما أسلفتم من ذُنوبكم ، « وَما خَلْفَكُمْ » : ما تَعملونه فيما تَستقبلون.

وقيل : (ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ) : ما نزل بالأمم قبلكم مِن العذاب ؛ (وَما خَلْفَكُمْ) : عذاب الآخرة.

* وخلَفه يَخْلُفه : صار خَلْفَه.

* واخْتلفه : أخذه من خَلْفه.

* واخْتلفه ، وخَلَّفه ، وأخْلفه : جَعله خَلْفه ؛ قال النابغة :

حتى إذا عَزَل التَّوائمَ مُقْصِراً

ذاتَ العِشاء وأخْلف الأركاحَا (٢)

* والخَلْفُ : المِرْبَدُ يكون خَلف البيت ؛ قال الشاعر :

وجِيئا من الباب المُجافِ تَواتُراً

ولا تَقْعُدا بالخَلْف فالخَلْفُ واسعُ (٣)

* وأخلف يَدَه إلى السيف ، إذا كان مُعلَّقا خلفه فهَوَى بيده إليه.

* وجاء خِلَافَه ؛ أى : بعده. وقُرئ : (وإذاً لا يَلْبثون خَلْفك إلا قليلا) [الإسراء : ٧٦] ، وخِلافَكَ.

__________________

(١) البيت للمؤرج السلمى فى معجم ما استعجم ص ٦٣٥ ؛ ولسان العرب (قدر) ، (نخل) ؛ وتاج العروس (قدر) ، ويروى البيت (ذا المجاز) ، (ذو المجاز) بدلاً من (ذا ، ذو النخيل).

(٢) البيت للنابغة فى لسان العرب (خلف) ؛ وليس فى ديوانه.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوف) ، (خلف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١٥ ، ١٢٩٧ ؛ وتاج العروس (جوف) ، (خلف) ؛ والمخصص (١١ / ١٢٧).


* والخِلْفةُ : ما عُلِّق خَلف الراكب.

* وأخْلَف الرجلُ : أهوى بيده إلى خَلْفه ليأخذ من رَحله سيفاً أو غيره.

* وأخلف بيده ، وأخلف يده ، كذلك.

* واستخلف فلاناً من فُلان : جَعله مكانَه.

* والخليفة : الملك الذى يُستَخلَف ممَّن قَبله ؛ والجمع : خلائف ، وهو الخَلِيف ؛ والجمع : خُلفاء.

* وأما سيبويه ، فقال : خَليفة وخلفاء ، كسّروه تكسير « فَعِيل » ، لأنه لا يكون إلا للمذكر ؛ وأمّا « خلائف » فعلى لفظ « خليفة » ؛ ولم يَعْرف « خليفا ». وقد حكاه أبو حاتم ، وأنشد لأوس بن حجر :

إنّ من الحىّ موجوداً خَليفتُه

وما خليفُ أبى وَهْب بمَوجود (١)

* والخِلَافة : الإمارة ، وهى الخِلِّيفى ؛ وإنه لخليفة بين الخِلافة والخِلّيفى. وفى حديث عُمر : لولا الخلِّيفَى لأذَّنْتُ (٢).

* قال الزجاج : جاز أن يقال للأئمة : خُلفاء الله فى أرضه ؛ بقوله عزوجل : (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) [ص : ٢٦].

* والمِخَلاف : الكورة يَقدم عليها الإنسان ؛ وهو عند أهل اليمن كالرُّسْتاق.

* وخَلَفه يَخْلُفه خَلَفا : صار مكانَه.

* والخَلَفُ : الولدُ الصالح يَبقى بعد الإنسان.

* والخَلْفُ ، والخالفة : الطَّالح.

* وقال الزجاج : وقد يقال : « خَلَف » ، بفتح اللام ، فى الطَّلاح ، و « خَلْف » ، بإسكانها ، فى الصلاح ، والأول أعرف.

* ويقال : إنه لخالِف بيِّن الخَلافة ، وأرى اللحيانى حكى الكَسر.

* والخَلْف : القَرْن يأتى بعد القَرن.

* وقد خَلفوا بعدهم يَخْلُفون ؛ وفى التنزيل : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ) [مريم : ٥٩] وأراد : خَلْف سَوْءٍ ، فأقام (أَضاعُوا الصَّلاةَ) بدلا من ذلك ؛ لأنهم إذا أضاعوا الصلاة فهم خَلْف سَوْء لا محالة ؛ ولا يكون الخَلَف ، إلا من الأخيار ؛ قرْناً كان

__________________

(١) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (خلف) ؛ ويروى : «‌ إن من القوم ».

(٢) الأثر ذكره أبو عبيد فى « غريب الحديث » ، (٢ / ٦٥).


أو ولدا ، ولا يكون الخَلْف إلا من الأشرار.

* وقيل : الخَلْف : الأردياء الأخِسّاء ؛ قال لَبيد :

ذَهَب الذين يُعاش فى أكنافهم

وبَقِيتُ فى خَلْف كجِلْد الأجْربِ (١)

وهذا يحتمل أن يكون منهما جميعا ؛ والجمع فيها : أخلاف ، وخُلوف.

* وقال اللِّحيانىّ : بَقِينا فى خَلْف سَوْءٍ ؛ أى : فى بقيّة سَوء ، وبذلك ، فُسّر قوله تعالى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ) [الأعراف : ١٦٩] ؛ أى : بقية.

* وخَلَف فلانٌ خَلَفَ صِدْقٍ فى قومه ؛ أى : ترك فيهم عَقبا.

وأعْطِه هذا خَلْفاً من هذا ؛ أى : بدلاً.

* والخالِفة : الأمّة الباقية بعد الأمة ؛ لأنها بدلٌ ممن قبلها.

* وخَلف فلان مكانَ أبيه ، يَخْلُف خِلَافةً ، إذا كان فى مكانه ولم يَصِر فيه غيرُه.

* وخَلَفه رَبُّه فى أهله ووَلده أحْسنَ الخِلافة.

* وخَلَفه فى أهله وولده يخلفه خِلافة : كان خليفةً عليهم منه ، يكون ذلك فى الخير والشر.

* وقد خالفه إليهم ، واخْتلفه ، وهى الخِلْفة.

* والخِلْفة : زِرَاعة الحُبوب ، لأنها تُسْتخلف من البُرّ والشَّعير.

* والخِلْفة : ما أنبت الصيفُ من العُشب بعد ما يَبس العُشب الرِّيفىّ ؛ وقد استُخلفت الأرض.

* والخِلْفة : الرِّيحة ، وهى ما يَنفطر عنه الشجر فى أول البرد ، وهو من الصَّفَرية.

* والخِلْفة : نباتُ وَرق دون ورق.

* والخِلْفة : شىء يَحمله الكَرْم بعد ما يسوَدُّ العنَب ، فيُقطف العِنب ، وهو غَضّ أخضر ثم يُدرِك ، وكذلك هو من سائر الثمر.

* والخِلفة ، أيضا : أن يأتى الكَرْمُ بِحصْرِم جَديد ؛ حكاه أبو حنيفة.

* وأخلف الشجرُ : خَرجت له ثَمرة بعد ثمرة.

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٥٣ ، ١٥٧ ؛ ولسان العرب (شلخ) ، (خلف) ؛ والعين (٤ / ٢٦٦) ؛ والمخصص (١٢ / ١٥٧) ؛ تاج العروس (١ / ٩٧) ؛ (شلخ) ، (خلف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٨٤ ، ٣٩٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١٥ ، ويروى (شلخ) بدلاً من (خلف).


* وأخلف الطائرُ : خَرج له ريشٌ بعد ريش.

* وخَلَفت الفاكهةُ بَعضُها بعضا ، خَلَفاً وخِلْفةً ، إذا صارت خَلَفاً من الأولى.

* ورجلان خِلفةٌ : يَخلُف أحدهما الآخر ؛ وفى التنزيل : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً) [الفرقان : ٦٢] ؛ أى : هذا خلَفٌ من هذا.

* والخوالفُ : الذين لا يَغْزُون ؛ واحدهم ، خالفة ؛ كأنهم يَخْلُفون مَن غَزَا.

* والخوالف ، أيضا : الصِّبيَان المُتخلِّفون.

* وقعد خِلافَ أصحابه : لم يخرج معهم.

* وخَلَف عن أصحابه ، كذلك.

* وقال اللحيانى : سُرِرتُ بِمَقْعدى خِلافَ أصحابى ؛ أى مخالفهم ؛ وخلف أصحابى ؛ أى : بعدهم.

* وفى التنزيل : (فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ) [التوبة : ٨٢] ، ويُقرأ (خَلْف رسول الله).

* والخُلوف : الحُضُور والغُيَّب ، ضد ؛ قال أبو زبيد الطائىّ :

أصبح البيتُ بيتُ آلِ بَيانٍ

مُقْشعرّا والحىُّ حىٌ خُلوفُ (١)

أى : لم يبق منهم أحد.

* والخَليفُ : المُتخلِّف عن الميعاد ؛ قال أبو ذُؤيب :

تَواعَدْنا الرُّبَيْقَ لَتَنْزلنْهُ

ولم تَشْعر إذن أنى خَلِيفُ (٢)

* والخَلْفُ ، والخِلْفة : الاسْتِقاء.

* والمُستخلف : المُسْتقى ؛ قال :

ومُسْتَخْلفات من بلادِ تَنُوفَةٍ

لِمُصفَرّة الأشْداق حُمْرِ الحَواصِل (٣)

* والخَلْفُ : الحَىّ الذين ذَهبوا يَستقون وخَلَّفوا أثقالهم.

__________________

(١) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ١١٨ ؛ ولسان العرب (قشعر) ، (خلف) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣٧٨) ، (٧ / ٤٠٠) ؛ والعين (٤ / ٢٦٧) ؛ وتاج العروس (قشعر) ، (خلف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٢٦٢) ؛ والعين (٢ / ٢٨٨) وفيه (إياس) بدلاً من (بيان).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (أذذ) ، (خلف) ؛ والمخصص (٥ / ١٢٣) ، (١٠ / ١٠٧) ؛ وتاج العروس (خلف).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٣٤٥ ؛ ولسان العرب (خلف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٩٥) ؛ وتاج العروس (خلف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٦١).


* واسْتخلف الرَّجُل : اسْتَعذب الماءَ.

* واسْتَخلف ، واخْتلف ، وأخْلف : سَقاه ؛ قال :

*سَقاها فرَوّاها من الماء مُخْلِفُ* (١)

* وقال ابن الأعرابى : أخْلَفْتُ القوم : حَملتُ إليهم الماء العذب وهم فى ربيع ليس معهم ماء عَذب ، أو يكونون على ماء ملح ؛ ولا يكون الإخلاف إلا فى الربيع ، وهو فى غيره مُستعار منه.

* قال أبو عُبيد : الخِلْف ، والخِلفة ، من ذلك الاسم ، والخَلْف ، المصدر ؛ لم يَحك ذلك غير أبى عُبيد ، وأراه منه غلطا.

* وقال اللّحيانىّ : ذَهب المستخلفون يَستقون ؛ أى : المتقدِّمون.

* والخَلْفُ : العِوَضُ والبدَل مما أخذ أو ذهب.

* ويقال لمن هلك له مَن لا يُعتاض منه ، كالأب والعَمّ : خَلَف الله عليه ؛ أى : كان عليك خليفةً. وخلف عليك خيراً وبخير ، وأخلف الله عليك خَيرا ، وأخلف لك خيرا ؛ ولمن هَلك له ما يُعتاض منه أو ذَهب : أخلف الله لك ، وخَلف لك.

* والخَلْفُ : النَّسل.

* والخِلاف : المُضادة ؛ وقد خالفهُ مخالفة وخلافا. وفى المثل : إنما أنت خِلافَ الضّبُعِ الراكبَ ؛ أى : تخالف خلاف الضّبع ؛ لأن الضَّبع إذا رأت الراكب هربت منه. حكاه ابن الأعرابىّ وفسّره بذلك.

* وقولُ أبى ذؤيب :

إذا لَسَعَتْه النَّحل لم يَرْجُ لَسْعَها

وخالفها فى بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ (٢)

معناه : دَخل عليها وأخذ عسلها وهى ترعى ، فكأنه خالف هواها بذلك ، ومن رواه « وحالفها » ؛ فمعناه : لزمها.

* وقول أبى كَبير :

زَقَبٌ يَظلّ الذِّئب يَتْبع ظِلَّه

مِن ضِيقِ مَوْرده اسْتنانَ الأخلفِ (٣)

__________________

(١) عجز بيت للحطيئة فى ديوانه ص ٢٣٦ ؛ ولسان العرب (خلف). وصدره : * كأن دموعي سح واهية الكلى *.

(٢) البيت لأبى ذويب فى لسان العرب (نوب) ، (خلف) ، (رجا) ، وتهذيب اللغة (١٥ / ٤٨٩) ؛ وتاج العروس (خلف) ، (رجا) ؛ والعين (٦ / ١٧٧) ، (٨ / ٣٧٩).

(٣) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (خلف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤١٥) ؛ وتاج العروس (خلف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٣٤.


* قال السُّكرى : الأخلف : المُخالف العسرِ الذى كأنه يمشِى على أحد شِقّيه.

* وخَالفه إلى الشىء : عَصاه إليه ، أو قصده بعد ما نهاه عنه وهو من ذلك ؛ وفى التنزيل : (وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ) [هود : ٨٧].

* وفى خُلقه خالفٌ ، وخالفةٌ ، وخُلْفَة ، وخِلْفَنَةٌ ، وخِلّفْنَاةٌ ؛ أى : خلاف.

* ورجل خِلَفْناةٌ : مُخالف.

* وقال اللحيانىّ : هذا رجل خِلَفْناةٌ ، وامرأةٌ خِلَفْنَاة ؛ قال : وكذلك الاثنان والجمع.

* وقال بعضهم فى الجمع : خِلَفْنَيات ، فى الذُّكور والإناث.

* وتخالف الأمران ، واخْتلفا : لم يَتَّفقا ؛ وكل ما لم يَتساو فقد تخالف واخْتَلف.

* وقوله عزوجل : (وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) [الأنعام : ١٤١] ؛ أى : فى حال اختلافِ أكُله ؛ أى : إن قال قائل : كيف يكون أنشأه فى حال اختلاف أكله ، وهو قد نشأ من قبل وقُوع أكله؟ فالجواب فى ذلك : أنه قد ذكر « إنشاء » بقوله : (خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ) ، وأعلم جلّ ثناؤه أن المُنشئ له فى حال اختلاف أكله هو ؛ ويجوزُ أن يكون أنشأه ولا أكل فيه مختلفا أكله ؛ لأن المعنى مُقدّرا ذلك فيه ، كما تقول : لتدخُلَنّ منزل زيد آكلاً شارباً ؛ أى : مَقدِّرا ذلك ، كما حكى سيبويه فى قوله : مَررت برجل معه صَقْر صائداً به غَداً ؛ أى : مقدِّرا به الصيد.

* والاسم : الخِلْفة.

* والقوم خِلْفة ؛ أى : مختلفون.

* وهما خِلْفان ؛ أى مُختلفان ؛ وكذلك الأنثى ؛ قال :

*دَلْواىَ خِلْفان وساقِيَاهُما* (١)

أى : إحداهما مصعدة ملأى ، والأخرى مُنحدرة فارغة ، أو إحداهما جديدة والأخرى خَلَق.

* وقال اللحيانى : يقال لكُل شيئين اختلفا هما خِلْفان.

* قال : وقال الكسائى : هما خِلْفتان.

* وحكى : لها وَلدان خِلْفان ، وخِلْفتان.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خلف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٨٩) ؛ وتاج العروس (خلف) ؛ مقاييس اللغة (٢ / ٢١٣).


* وله عبدان خِلفان ، إذا كان أحدهما طويلاً والآخر قصيرا.

* أو كان أحدهما أبيض والآخر أسود.

* وله أمتان خِلفان.

* والجمع من كل ذلك : أخلاف ، وخِلْفة.

* ونِتاج فلان خِلْفة ؛ أى : عاماً ذكراً ، وعاماً أنثى.

* وولدت الشاة خِلْفين ؛ أى : عاماً ذكرا وعاماً أنثى.

* والتخاليف : الألوان المُختلفة.

* والخِلْفة : الهَيْضة.

* ويقال : به خِلْفة ؛ أى : بَطنٌ ، وهو الاختلاف ، وقد اختلف الرّجُل ؛ وأخلفه الدواءُ.

* وأصبح خالفاً ؛ أى : ضعيفا لا يشتهى الطعام.

* وخَلَف عن الطعام يَخلُف خُلوفا ، ولا يكون إلا عن مَرض.

* والخَلْف ؛ الردىء من القول. وحكى يعقوب : أن أعرابيّا ضرط فتَشوّر ، فأشار بإبهامه نحو استه ؛ فقال : إنها خَلْف نطقت خَلْفاً. عنى بالنطق ، ها هنا : الضرط.

* والخَلْف ، والخالف ، والخالِفة : الفاسد من الناس ، الهاء للمبالغة.

* وأبيعك هذا العبد وأبرأ إليك من خُلفته ؛ أى : فساده.

* والخوالف : النساء المتخلّفات فى البيوت ؛ وقوله عزوجل : (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) [التوبة : ٨٧].

* قيل : مع النساء ؛ وقيل : مع الفاسد من الناس. وجُمع على « فواعل » كفوارس. هذا عن الزجاج.

* والخَلْف : الفأس العظيمة ؛ وقيل : هى الفأس برأس واحد ؛ وقيل : هو رأس الفأس والموسى ؛ والجمع : خُلوف.

* والخَلْف : المنقار الذى يُنْقر به الخَشب.

* والخَليفان : القُصْرَيان.

* والخلْف : القُصَيْرَى.

* وضِلَع الخِلْف : أقصى الأضلاع وأرقُّها.

* والخِلْف : الطُّبْىُ المؤخّر ؛ وقيل : هو الضَّرع نفسه ، وخَصَّ بعضهم به ضَرع الناقة.


* قال اللحيانى : الخِلْف ، فى الخُفّ والظِّلف ؛ والطَّبْى ، فى الحافر والظُّفر.

* وجمع الخِلْف : أخلاف وخُلوف ؛ قال :

وأحْتملُ الأوْقَ الثَّقيلَ وأمْتَرِى

خُلوفَ المنايا حين فَرَّ المُغامِسُ (١)

* والخليفان من الإبل ، كالإِبْطين من الإنسان.

* وحَلبت الناقة خَليفَ لَبنها ؛ يعنى : الحلبة التى بعد ذَهاب اللِّبأ.

* وخَلَفَ اللبنُ وغيره ، وخَلُف يخلُف خلُوفا فيهما : تغَيَّر طَعمه وريحُه.

* وخَلَفَ فُوه يخلُف خُلوفا وخُلُوفة ، وأخلف : تغيّر ، وهو منه.

* ونَوم الضُّحى مَخْلَفةٌ للفم ؛ أى يغيِّره.

* وقال اللحيانى : خَلف الطعامُ والفم ، وما أشبههما ، يخلُف خلُوفاً ، إذا تغيّر.

* وأكل طعاما فبقيت فى فيه خِلْفةٌ فتغيَّر فُوه ، وهو الذى يبقى بين الأسنان.

* وعَبْدٌ خالِفٌ : قد اعتزل أهل بيته.

* وفلان خالِفُ أهل بيته ، وخالفتُهم ؛ أى : أحْمقهم.

* وقد خَلَف يَخْلُف خَلافةً وخُلُوفا.

* وخَلَف فلان عن كُل خبر ، يَخلُف خُلوفاً ؛ أى : لم يُفلح.

* وقال اللحيانىّ : الخالِفة : العمود الذى يكون قُدّامَ البيت.

* وخَلَف بَيْته يَخْلُفه خَلْفاً : جعَل له خالفةً.

* والخوالفُ : العُمُدُ التى فى مؤخّر البيت ؛ واحدتها : خالفة ، وخالف ، وهى الخَلِيف.

* والخوالف : زَوايا البيت ، وهو من ذلك ؛ واحدتها : خالفة.

* والإخلاف : أن يُحَوَّل الحَقَبُ فيُجعل مما يلى خُصْيَى البعير لئلا يُصيبَ ثِيلَه فيحتَبس بولُه.

* وقد أخلفه ، وأخلف عنه.

* وقال اللّحيانىّ : إنما يقال : أخْلِف الحَقَب ؛ أى : نَحِّه عن الثيل وحاذ بِه الحَقَب ؛ لأنه يُقال : حَقِب بَولُ الجَمل ؛ أى : احتبس ؛ يعنى : أن الحقب وقع على مَبَاله.

* والخَلْف ، والخُلُف : نقيض الوفاء بالوعد ؛ وقيل : أصله التثقيلُ ثم يُخفف.

* والخُلُوفُ ، كالخُلْف ؛ قال شُبْرمةُ بنُ الطُّفيل :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلف) ؛ وتاج العروس (خلف).


أقِيمُوا صُدور الخيل إنّ نُفُوسكمْ

لَمِيقاتُ يومٍ ما لهنّ خُلوفُ (١)

* وقد أخلفه.

* ووعده فأخلفه : وَجده قد أخلفه ؛ قال :

أثوى وقَصَّر ليلةً ليُزَوَّدَا

فمَضى وأخلف من قُتَيلة مَوْعِدَا (٢)

* وقال اللّحيانى : الإخلاف : ألا يَفى بالعهد.

* ورجل مُخالف : لا يكاد يُوفى.

* وأخلفت النجومُ : لم تُمْطر ؛ وأخلفت عن أنوائها ، كذلك ؛ قال الأسود بن يَعْفُر :

بِيض مَسامِيح فى الشتاء وإنْ

أخلف نَجمٌ عن نَوْئِه وبَلُوا (٣)

* والخَلِفَة : الناقة الحامل ؛ وجمعها : خَلِفٌ ؛ وقيل : جمعها : مَخاض ، على غير قياس ؛ كما قالوا لواحدة النساء : امرأة.

* وقيل : هى التى استكملت سنةً بعد النتاج ثم حُمل عليها فلَقحت.

وقال ابن الأعرابىّ : إذا استبان حَملها فهى خَلِفةٌ حتى تُعْشِر.

* وخَلِفَت الناقة خَلَفا : حملت ؛ هذه عن اللحيانىّ.

* والإخلاف : أن تُعيد عليها فلا تحمل.

* وقيل : المُخلفة : التى توهموا أنّ بها حَملا ثم لم تَلقح.

* والمُخلف من الإبل : بعد البازل ، وليس بعده سن ، ولكن يقال : مُخلِف عام ، ومُخلف عامين ؛ والأنثى بالهاء.

* وقيل : الإخلاف : آخر الأسنان من جميع الدواب.

* والخَليف من السهام : الحديدُ ، كالطَّرير ؛ عن أبى حنيفة ؛ وأنشد لساعدة بن جُؤيّة :

ولحَفْته منها خَليفاً نَصلُه

حدُّ كحدِّ الرُّمح ليس بمِنْزَعِ (٤)

__________________

(١) البيت لشبرمة بن الطفيل فى لسان العرب (خلف) ؛ وتاج العروس (خلف).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٧٧ ؛ ولسان العرب (خلف) ، (ثوا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٩٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢١٣) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ١٦٧) ؛ وتاج العروس (٢٣ / ٢٧١) (حلف) ، (ثوى) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٢٦٢) ، ويروى (فمضت) بدلاً من (فمضى).

(٣) البيت للأسود بن يعفر فى ملحق ديوانه ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (خلف) ، ولعدى بن زيد فى ديوانه ص ٩٨ ؛ وللنمر بن تولب فى ملحق ديوانه ص ٣٩٩.

(٤) البيت لساعدة بن عجلان الهذلى فى تاج العروس (خلف) ؛ وأساس البلاغة (خلف) ، ولساعدة بن جؤية فى لسان العرب (خلف).


* والخليف : مَدْفع الماء.

* وقِيل : الوادى بين الجَبلين ؛ قال :

*خليف بين قُنة أبرق* (١)

* والخَلِيف : الطريق بين الجبلين ؛ قال صَخر الغَىّ :

 فلما جَزَمتُ بها قِرْبَتى

تَيمَّمْت أطْرِقةً أو خَلِيفَا (٢)

* وقيل : هو الطريق فى أصل الجبل.

* وقيل : هو الطريق وَراء الجبل.

* وقيل : وراء الوادى.

* وقيل : الخليف : الطريق فى الجبل أيّا كان.

* وقيل : الطريق فقط.

* والجمع من كل ذلك ، خُلُف ؛ أنشد ثعلب :

*فى خُلُف تَشْبع مِن رَمْرَامها* (٣)

* والمَخْلَفة : الطريقُ ؛ كالخَليف ؛ قال أبو ذؤيب :

تُؤمِّل أن تُلِاقىَ أمَّ وَهْبٍ

بمَخْلفة إذا اجْتمعت ثَقيفُ (٤)

* وخَلَف الثَّوبَ يَخلُفُه خَلَفا ، وهو خَلِيف ، المصدر عن كُراع ، وذلك أن يَبلَى وَسطه فيُخرج البالى منه ثم يَلْفقه ؛ وقوله :

يُرْوِى النَّديم إذا انْتَشى أصحابُه

أمَّ الصَّبىّ وثَوبُه مَخْلوفُ (٥)

* يجوز أن يكون « المخلوف » ، هنا : المُلفَّق ، وهو الصحيح ؛ ويجوز أن يكون المرهون.

* وما أدرى أى الخوالف هو؟ أى : أى الناس؟

__________________

(١) جزء من بيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلف) ؛ وتاج العروس (خلف).

(٢) البيت لصخر الغى فى لسان العرب (خلف) ، (جزم) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٥٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٣٤) ؛ وتاج العروس (خلف) ، (جزم) ؛ وللأعشى فى لسان العرب (طرق) ؛ والمخصص (١٠ / ١٢) ، (١٢ / ٤١) ؛ وفيه (به).

(٣) الرجز لأبى محمد الفقعسى فى لسان العرب (خرق) ، (خلف) ، (رقم) ؛ وتاج العروس (خرق) ، (خلف) ، (رمم) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٧٨) ؛ والجيم (٢ / ٦).

(٤) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٨٣ ؛ ولسان العرب (خلف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١٦ ؛ وتاج العروس (ثقف) ، (خلف).

(٥) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٠٤) ؛ وتاج العروس (خلف).


* وحكى كراع فى هذا المعنى : ما أدرى أىّ خالفة هو! غير مصروف.

* وقال اللحيانىّ : الخالفةُ : الناس ، فأدخل عليه الألف واللام.

* وخِلْفَةُ الوِرْد : أن تُورد إبلك بالعشىِّ بعد ما يَذهب الناس.

* والخِلْفة : الدوابّ التى تَختلف.

* خَلَف فلانٌ على فلانة خِلافةً : تزوّجها بعد زَوج.

* وقوله ، أنشده ابن الأعرابىّ :

فإنْ تَسألى عنا إذا الشَّول أصبحت

مخاليفَ حُدْباً لا يَدِرُّ لبُونُها (١)

مخاليف : إبل رَعت البقل ولم تَرْع اليبيس ، فلم يُغْن عنها رَعْيُها البقلَ شيئاً.

* وفرس ذو شِكال من خِلاف ؛ عن اللِّحيانى.

* قال : وبعضهم يقول : له خَدَمتان من خِلاف ، إذا كان بيده اليُمنى بياضٌ وبيده اليُسرى غيره.

* والخِلافُ : الصَّفصاف ، وهو بأرض العرب كثير ، ويُسمَّى السَّوجر ، وهو شَجر عِظام ، وأصنافه كثيرة ، وكلها خَوَّار ، خفيف ، ولذلك قال الأسود :

كأنّك صَقْبٌ من خِلافٍ يُرى له

رُواءٌ وتَأتيه الخُؤورةُ من عَلُ (٢)

الصقب : عَمود من عَمد البيت ؛ الواحد : خلافةٌ. وزعموا أنه سُمِّى خِلافا ؛ لأن الماء جاء به سبيا ، فنبت مُخالفا لأصله ؛ وهذا ليس يقوى.

* وخَلَف ؛ وخَليفة ، وخُلَيف : أسماء.

مقلوبه : [ل خ ف]

* اللَّخْف : الضرب الشديد.

* لخَفه بالعصا لخْفاً : ضربه.

* ولخَفَ عَيْنَه : لَطمها ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* واللِّخاف : حجارةٌ بيض عريضة رقاق ؛ واحدها : لَخْفة.

* واللَّخيف : السَّهم العريض ، عن السكّرى. رواه أبو عُبيدة بالجيم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خلف) ؛ وتاج العروس (خلف) ، ويروى : « فإن تَسلِى ».

(٢) البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٥٦ ؛ ولسان العرب (خلف) ؛ وتاج العروس (خلف).


مقلوبه : [ف خ ل]

* تَفخّل الرجُل : أظهر الوقار والحِلْم.

* وتفخل ، أيضا : تهَيأ وَلبِس أحْسن ثيابه.

مقلوبه : [ل ف خ]

* لَفَخه على رأسه ، وفى رَأسه ، يَلْفَخه لَفْخا ، وهو ضَرْبُ جَميع الرأس.

وقيل : هو كالقَفْخ.

* وخَصّ بعضُهم به ضَرب الرأس بالعصا.

* ولَفخه البعيرُ يَلْفَخه لَفْخاً ، على لفظ ما تقدم : رَكضه برجْله مِن ورائه.

الخاء واللام والباء

[خ ل ب]

* الخِلْب : الظُّفر عامَّةً ؛ وجمعه : أخلاب ، لا يكَسَّر على غير ذلك.

* وخَلَبه بظُفْره يَخْلِبه خَلْبا : جَرحه ؛ وقيل خدشه.

* وخَلبه يَخْلِبه ويخلُبه ، خَلْبا : قَطعه وشَقه.

* والمِخْلَب : ظُفْر السَّبُع من الماشى والطائر.

وقيل : المِخْلَب ، لما يَصيد من الطير ؛ والظُّفر لما لا يصيد.

* وخَلَب الفريسَة يَخلِبها ، ويخلُبها ، خَلْبا : أخذها بِمخْلبه.

* والمِخْلَب : المِنْجَل الساذَج الذى لا أسنان له.

وقيل : المِخلب : المِنْجل عامة.

* وخَلَب به يَخُلبُ : عَمِل وقَطع.

* وخَلَبتْه الحيّةُ تَخلِبه خَلْبا : عضّته.

* وخَلبه يَخْلُبه خَلْبا وخِلابة : خدعه.

* وخالبه : خادعه ؛ قال أبو صخر :

غُلاماً مَضى يُثْنى ولا الشَّيبُ يُشْتَرى

فأصْفِقَ عند السَّوْم بَيعَ المُخالِب (١)

* وهى الخِلِّيبى.

__________________

(١) البيت لأبى صخر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٩١٧ ؛ ولسان العرب (خلب) ؛ وتاج العروس (خلب). ويروى (فلا ما ..).


* ورجل خالبٌ ، وخَلّاب ، وخَلَبوتٌ ، وخَلْبوتٌ ، الأخيرة عن كراع : خَدَّاع.

* وامرأة خَلبوت ، على مثال : جَبروت ؛ هذه عن اللحيانىّ.

* وفى المثل : إذا لم تَغلب فاخْلِبْ ؛ قيل : معناه : اخدع.

وحكى عن الأصمعى : فاخلُب ؛ أى : اخْدعه حتى تذهب بقلبه.

* وخَلب المرأة عقلَها يخلُبها خَلْبا : سَلبها إياه.

وخَلبت هى قلبه تَخْلِبه خَلْبا ، واختلبته : أخذته وذَهبت به.

* وامرأة خالبة ، وخَلُوب ؛ وخَلابة : خَداعة.

* والبرق الخُلَّب : الذى يُومض حتى تطمع بمطره ثم يُخلفك.

ويقال : بَرْقُ الخُلَّبِ ، وبَرْق خُلّبٍ ، فيضافان.

* ورجلٌ خِلْبُ نساء : يُحبهنّ للحديث والفجور ويُحببنه لذلك.

وهم أخلاب نساء ، وخُلباء نساء ؛ الأخيرة نادرة.

وعندى أن « خُلباء » جمع : خالب.

* والخِلْب : حِجاب القلب ؛ وقيل : هى لُحيمة دقيقة تَصل بين الأضلاع.

وقيل : هو حجاب ما بين القلب والكبد ؛ حكاه ابنُ الأعرابى ، وبه فسّر قول الشاعر :

*يا هندُ هِنْدُ بين خِلْب وكَبِدْ* (١)

* وقيل : هو شىء أبيض رقيق لازق بالكبد.

* وقيل : الخِلب : زيادة الكبد.

والخِلب : الكبد ؛ فى بعض اللغات.

* والخُلْب : لُبّ النخلة ؛ وقيل : قَلْبُها.

* والخُلْب : اللّيف ؛ واحدته : خُلبة.

* والخُلْب : حَبل الليف والقطن ، إذا دق وصَلُب.

* والخُلْب ، والخُلُب : الطين الصُّلب اللازب ؛ وقيل : الأسود.

وقيل : هو الطين عامة.

* وماء مُخْلِبٌ : ذو خُلُب.

* وامرأة خَلباءُ ، وخَلْبَنٌ : خرقاء ؛ وقد خَلِبت.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خلب) ، (برد) ، وجمهرة اللغة (ص ٣٠٣ ، ١١٦٧).


* والخَلْبَنُ : المهزولة ، منه.

* وثوب مُخَلَّب : كثير الوشى ؛ قال لبيد :

وغَيثٍ بدَكداكٍ يَزينُ وِهادَه

نباتٌ كَوشى العَبقرىّ المُخلَّب (١)

أى : الكثير الألوان.

مقلوبه : [خ ب ل]

* الخَبْل : فساد الأعضاء.

وبنو فلان يطالبون بنى فلان بدماء وخَبْل ؛ أى : بقطْع أيد وأرجل ؛ والجمع : خُبول ؛ عن ابن جنِّى.

* والخَبْل ، فى عَروض البسيط والرجز : ذهاب السين والتاء من « مستفعلن » ؛ مشتق من « الخَبل » ، الذى هو قَطع اليد.

قال أبو إسحاق : لأن الساكن كأنه يد السبب ؛ فإذا حُذف الساكنان صار الجُزء كأنه قُطعت يداه ، فَبقى مُضطربا.

* وقد خَبَل الجُزْءَ ، وخَبّله.

* وأصابه خَبْلٌ ؛ أى : فالج وفساد أعضاء وعقل.

* والخَبْلُ : الجن ، وهم الخابل.

وقيل الخابل : الجنّ ، والخَبَلُ : اسم للجمع ؛ كالقَعَد والرَّوَح ، أسماء لجمع : قاعد ورائح ؛ وقيل : هو جمع.

* والخابِل : الشيطان.

والخابل : المُفْسد.

وقالوا : خَبْلٌ خابِل ، يذهبون إلى المبالغة ؛ قال مَعقل بن خُويلد :

نُدافع قوماً مُغْضَبين عليكم

فعلتم بهم خَبْلاً من الشَّر خابلا (٢)

* والخَبْل ، والخُبل ، والخَبَل ، والخَبَال : الجنون.

* وقد خَبله الحُزن : واختبله.

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ١١ ؛ ولسان العرب (خلب) ، (دكك) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٢٢) ؛ وتاج العروس (خلب) ، (دكك) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ٦٦).

(٢) البيت لمعقل بن خويلد فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٧٣ ؛ ولسان العرب (خبل) ؛ وتاج العروس (خبل).


* وخَبِل خَبَالا ، فهو أخْبل ، وخَبِلٌ.

* ودهر خَبِلٌ : مُلْتوٍ على أهله.

* والخَبال : النقصان ، وهو الأصل ، ثم سُمِّى الهلاك : خبالا ؛ واستعاره بعض الشُّعراء للدلو ، فقال :

أخُذِمَتْ أم وُذِمت أم ما لَها

أم صادَفتْ فى قَعْرها خَبالَها؟(١)

وقد تقدّم بالجيم ؛ يعنى : ما أفسدها وخَرّقها.

* وطينةُ الخَبَال : ما سال من جُلود أهل النار.

* وفلان خَبَالٌ على أهله ؛ أى : عَناء.

* والخَبَلُ : فساد فى القوائم.

* واخْتَبَلت الدابة : لم تثبُت فى مَوْطنها.

* واستخبل الرَّجلَ إبلاً وغَنما ، فأخبله : استعاره فأعاره ؛ قال زُهير :

هُنَالك إن يُسْتَخبلوا المالَ يُخْبِلوا

وإن يُسْألوا يُعطُوا وإن يَيْسَروا يغْلُوا (٢)

* والخَبْل فى كل شىء : القَرض والاستعارة.

* والخَبْل : ما زدته على شرطك الذى يشترطه لك الجمّال.

* وخَبل الرجلَ خَبْلا : عَقَله وحبسه.

وما خبلك عنّا خَبْلا؟ أى : ما حبسك؟

* والخَبَلُ : طائر يَصيح الليل كُلَّه صوتاً واحدا يحكى : ماتت خَبَلْ.

* والمخبَّل : شاعر.

مقلوبه : [ب خ ل]

* البُخْل ، والبَخَلُ ، والبَخْل ، والبُخول : ضد الكرم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خبل) ، (خذم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٢٤) ، (١٥ / ٢٨) ؛ والجيم (١ / ٢٣٠) ؛ وتاج العروس (خبل) ، (خذم) ، (وذم).

(٢) البيت لزهير فى ديوانه ص ١١٢ ؛ ولسان العرب (خبل) ، (خول) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٢٥) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٢٩٣) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٣٤) ؛ والمخصص (٧ / ١٥٩) ، (١٢ / ٢٣٤) ، ومجمل اللغة (٢ / ٢٣٧) ؛ وتاج العروس (خبل) ؛ والعين (٤ / ٢٧٣) برواية المحكم. ويروى البيت :

هنالك غن يستخولوا المال يخولوا

وإن سيألوا يعصوا وإن ييسروا يغلوا


وقد بَخِلَ بُخْلا وَبَخلاً ، فهو باخل ، والجمع : بُخّال ؛ وبَخيل ، والجمع : بُخلاء.

* ورجل بَخَلٌ ، وُصِف بالمصدر ـ عن أبى العَمَيثل الأَعرابىّ ـ وكذلك : بَخّال ، ومُبَخَّلٌ.

* وبَخَّله : رماه بالبُخل.

* وأبخله : وجَده بَخيلا ؛ ومنه قولُ عَمرو بن مَعديكرب : يا بنى سُلَيم ، لقد سألناكم فما أبخلناكم ؛ وقال الشاعر :

*ولا معدّ بُخْله عن إبخالْ* (١)

ويُروى : « عن أبخال » ، فإن كان ذلك فهو جمع بُخْل ، أو بَخَل ؛ لأنه قد جاءت مصادر مجموعة ، كالحلوم والعقول.

* وفسّر ابن الأعرابىّ وجه جمعه ، فقال : معناه : بعد بخل منك كثيرا ، و « عن » ها هنا ، بمعنى : بعد ، كما قال :

وتُصْبح عن غِبِّ الضّباب كأنما

تَروّح قَيْنُ الهَضْب عنها بمِصْقَلَه (٢)

* والمَبْخلة : الشىء الذى يَحملك على البُخل ؛ وفى حديث النبىّ ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الولد مَجْبنَةٌ مَجْهلة مَبخلة (٣).

مقلوبه : [ل خ ب]

* لَخَب المرأة يَلْخُبها ، ويَلْخَبها ، لَخْباً : نكحها ، عن كراع. والمعروف عن يعقوب وغيره : نخبها.

مقلوبه : [ل ب خ]

* اللَّبْخ : الاحتيال للأخذ.

* واللَّبْخ : الضَّرب والقتْل.

* واللُّبُوخ : كثرة اللحم.

* رجل لَبيخ ، وامرأةٌ لُباخيّة : ضَخمة.

* واللَّبَخة : شجرة عظيمة مثل الأثابة أو أعظم ، ورقها شَبيه بورق الجوز ، ولها أيضا جَنى كجَنى الحَمَاط مُرّ ، إذا أُكل أعطش ، وإذا شُرب عليه الماء نَفخ البطن ؛ حكاه أبو

__________________

(١) بلا نسبة فى اللسان (بخل) ، ويروى : « أبخالْ » بدلاً من « إبخالْ ».

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بخل).

(٣) « صحيح » : انظر صحيح الجامع (ح ٧١٦٠).


حنيفة ؛ وأنشد :

مَنْ يشْرَب الماء ويأكلِ اللَّبخْ

تَرِمْ عُروقُ بطنه ويَنتفخْ (١)

* قال : وأخبرنى العالم به أنّ بأنْصِنا من صَعيد مصر ـ وهى مدينة السَّحرة ـ فى الدُّور الشَّجرة بعد الشجرة تُسمى اللبخ.

قال : وهو بالفتح. قال : وهو شَجر عظام أمثال الدُّلْب وله ثمر أخضر يُشبه التمر حُلو جدّا إلا أنه كريه ، وهو جَيّد لوجع الأضراس. قال : وإذا نشر شجره أرعف ناشره.

قال : وينشر ألواحا فيبلغ اللوح منها خمسين دينارا ، يَجعله أصحاب المراكب فى بناء السفن. وزعم أنه إذا ضُم منه لوحان ضما شديدا وجُعلا فى الماء سنة التحما فصارا لوحاً واحدا.

* واللَّبيخَة : نافجة المِسك.

* وتَلبَّخَ بالمسك : تطيَّب به ، كلاهما عن الهَجرى : وأنشد :

هَدانى إليها ريحُ مِسك تَلبَّخت

به فى دُخان المَندلىّ المُقَصَّد (٢)

مقلوبه : [ب ل خ]

* البَلْخُ ، والبِلْخ : المُتكبِّر فى نفسه ؛ بَلَخ بَلَخا ، وهو أبلخ ؛ قال أوسُ بنُ حجر :

يَجُود ويُعطى المالَ عن غير ضِنَّةٍ

ويَضرب رأس الأَبلخ المُتهكّمِ (٣)

* البَلْخاء من النساء : الحَمقاء.

* وبَلْخ : كُورة بخُراسان.

* والبَليخ : موضع ؛ قال ابنُ دريد : لا أحسبه عربيا.

الخاء واللام والميم

[خ ل م]

* الخِلْم : الصَّديق ؛ وهو خِلْم نساء ؛ أى : تِبْعهنّ.

والجمع : أخلام. وخُلماء. وعندى أنّ « خُلَماء » إنما هو على توهّم : خليم.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لبخ) ؛ وتاج العروس (لبخ).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لبخ) ؛ وتاج العروس (لبخ).

(٣) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ١١٨ ؛ ولسان العرب (بلخ) ، (ظنن) ؛ وتاج العروس (بلخ) ، (ظنن).


* والمُخالمة : المُصادقة والمغازلة.

* والخِلْم : مَرْبِض الظَّبية ، أو كِناسُها ؛ لإلْفها إياه.

* والأخلام : مَرابضُ الغَنم.

* والخِلْم ، أيضا : العظيم.

مقلوبه : [خ م ل]

* الخامل : الخَفىُّ ؛ يقال : هو خامل الذِّكر والصوت.

* خَمل يخمُل خُمولا.

* وأخمله الله.

* وحكى يعقوب : إنه لخامِل الذكر ، وخامن الذكر ، على البدل ؛ وأنشد :

أتانى ودُونى مِن عَتادى مَعاقلٌ

وعيدُ ملِيك ذِكرُه غير خامنِ

فعلّ أبا قابوس يَملك غَرْبه

ويَرْدعه علمٌ بما فى الكنائن (١)

ويُرْوى « علما » ؛ قال : والرفع أحسن وأجود. وقولُ المُتنخِّل الهُذلِىّ :

هل تَعرف المنزلَ بالأهْيَل

كالوَشم فى المِعْصم لم يَخْمُل (٢)

أراد : لم يَدرس فيخفى. ويُروى : يجمل.

* والخَميلة : المُنْهبط الغامض من الرَّمل ، وهى مَكرمة للبنات.

وقيل : الخَميلة : رَمل ينبت الشجر.

وقيل هى مُسترق الرَّملة حيث يَذهب مُعظمها ويبقى شىءٌ من ليِّنها.

* والخميلة : الشَّجر الكثير المجتمع الملتف الذى لا ترى فيه الشىء إذا وقع فى وسطه. وقيل : الخميلة : كل موضع كَثر فيه الشجر حيثما كان ؛ قال زُهير يصف بقرة :

وتنفُض عنها غَيْبَ كُلِ خميلة

وتَخشى رُماة الغَوْث من كُل مَرْصدِ (٣)

* والخَمْلُ ، والخَمَالة ، والخَميلة : ريشُ النَّعام.

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (خمن) ؛ وتاج العروس (خمن).

(٢) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٤٩ ؛ ولسان العرب (خمل) ، (هيل) ؛ وتاج العروس (خمل) ، (هيل).

(٣) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٢٢٨ ؛ ولسان العرب (غوث) ، (نفض) ، (خمل) ؛ والمخصص (١ / ١٢٠) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٧٧) ، (١٢ / ٤٥) ؛ وتاج العروس (غوث) ، (نفض) ؛ وأساس البلاغة (نقض).


* والخِمْلة ، والخَميلة : القَطيفة ؛ وقول أبى خراش :

وظَلّت تُراعى الشَّمسَ حتى كأنها

فُوَيق البَضيع فى الشُّعاع خَميل (١)

قال السكرى : الخميل : القطيفة ذات الخَمل ، شَبّه الأتان فى شعاع الشمس بها.

ويُروى : جميل ، شَبّه الشمس بالإهالة فى بياضها.

* والخَمْل : هُدب القطيفة ونحوها مما يُنسج وتَفْضُل له فُضول.

* وقد أخمله.

* والخَملة : ثوب مُخْمَل كالكساء ونحوه.

* وخِمْلة الرَّجل : بطانته ؛ يقال : هو خَبيث الخِمْلة ، ولم يُسمع : حَسن الخِملة.

واسأل عن خِمْلاته ؛ أى : أسراره ومَخازيه.

* وخَمَل البُسْرَ : وضعه فى الجِرَار ونَحوها ليَلِين.

* والخَميل ، بغير هاء : ما لان من الطعام ؛ يعنى : الثريد.

* والخُمَالُ : داء يأخذ فى مفاصل الإنسان وقوائم الخيل والشاء والإبل ، تظْلَع منه ؛ قال :

لم تُعَطَّفْ على حُوار ولم يق

طَع عُبَيدٌ عُروقها من خُمالِ (٢)

وقد خُمل ، على صيغة ما لم يُسمَّ فاعله.

* والخَمْلُ : ضرب من السمك.

* وبنو خُمَالة : بطْن ؛ قال ابنُ دُريد : أحسبهم من عبد القيس.

مقلوبه : [ل خ م]

* لخَمَ الشىء لَخْما : قَطعه.

* ولَخُم الرجل : كثُر لحم وَجهه وغَلُظ.

* وبالرَّجُل لُخْمة ؛ أى : ثِقل نفس وفَتْرة.

* واللَّخَمة : العَقبة التى من المَتْن.

__________________

(١) البيت لأبى خراش الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٩١ ؛ ولسان العرب (بضع) ، (خمل) ، ومقاييس اللغة (١ / ٢٥٧) ؛ وتاج العروس (بضع) ، (خمل). ويروى صدر البيت : * فلما رأين الشمس صارت كأنها *.

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٥٥ ؛ ولسان العرب (عبد) ، (خمل) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٣٠) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٦٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٢١) ؛ وتاج العروس (عبد) ، (خمل) ؛ والعين (٤ / ٢٧٤).


* واللُّخَمة : كل ما يُتطيَّر منه.

* واللُّخْمُ : ضرب من السمك ضَخم ؛ قيل : لا يمُر بشىء إلا قطعه ، وهو يَأكل الناس ؛ قال المخبَّل يصف دُرَّة وغوّاصاً :

بِلَبانِه زَيتٌ وأخْرَجها

مِن ذى غَواربَ وَسْطَه اللُّخُم (١)

* ولَخْم : حىّ من اليمن.

مقلوبه : [ل م خ]

* لَمخ يَلْمَخ لَمْخا : لطم.

* ولامخه لِماخا : لاطَمه.

مقلوبه : [م ل خ]

* مَلخ الشىء يَمْلَخه مَلْخا ، وامتلَخه : اجْتذبه فى استلال ، يكون ذلك قَبضا وعضا.

* وامتلخ اللِّجام من رأس الدابّة : انْتزعه.

* وامتلخ الرُّطَبة من قشرها واللّحْمة عن عَظمها ، كذلك.

* ورجُلٌ مُمتَلخ العقل : ذاهبُه مُستَلبه.

* وامتلخ عينَه : اقتلعها ؛ عن اللحيانى.

* والمَلْخ : كل شىءٍ سَهل ، وقد يكون الشديد ؛ مَلَخ يَمْلَخ.

* والمَلَخ ، والمَلْخ ، التثنِّى والتكسُّر.

* والمِلاخ ، والمُمالخة : الممالقة.

* والمَلَّاخ : الملّاق.

وقد مالَخه.

* وهو يَملَخ فى الباطل مَلْخا ؛ أى : يتلهّى ويلجّ فيه.

* وملخ الفرسُ وغيره : لَعب.

* ومَلَخ المرأة ملخا ، وهو من شدة الرَّطْم.

* ومَلخ الضِّبعانُ الضَّبُع مَلْخا : نزا عليها ؛ عن ابن الأعرابىّ.

وملَخ الفَحْلُ يَمْلَخ مَلْخا ومُلوخاً ، ومَلاخة ، وهو مَليخ : جَفر عن الضِّراب.

__________________

(١) البيت للمخبل السعدى فى ديوانه ص ٣١٣ ؛ ولسان العرب (لخم) ؛ وتاج العروس (لخم).


* والمليخ : البطىءُ الإلقاح.

وقيل : هو الذى لا يلقح الضَّبْعَى.

وقيل : هو الذى لا يلقح أصلا وإن ضرب.

* والجمع : أملخة.

* وقيل : المَليخ : الضعيف.

* والمليخ : الذى لا طعم له.

وخصَّ بعضُهم به الحُوار الذى يُنحر حين يقع من بطن أمه فلا يُوجد له طعم ؛ وفيه مَلَاخة.

* والمليخ : الفاسد.

وقيل : كُل طعام فاسد : مليخ ؛ حكاه ابن الأعرابىّ. وقال مَرّة : وهو من الرجال الذى لا تشتهى أن تراه عينك ، فلا تجالسه ولا تَسمع أذنك حديثه.

* والمَليخ : اللبن الذى لا يَنسلُّ من اليد.

* ومَلَخ التَّيْس يَملخ مَلْخا : شَرِب بَوْله.

الخاء والنون والفاء

[خ ن ف]

* خَنَفت الدابةُ تَخنَف خِنافا وخُنوفًا ، وهى خَنُوف ؛ والجمع : خُنُف : مالت بيديها فى أحد شِقّيها من النّشاط.

* وقيل : هو إذا لَوى الفرسُ حافره إلى وَحْشيّه.

* وقيل : هو إذا أحْضر وَثَنَى رأسه ويَديه فى شِق.

* والخَنُوف من الإبل : اللّينة اليَدين فى السيّر.

* والخِناف فى عُنق الناقة : أن تُمِيله إذا مُدَّ بزمامها.

* وخَنَف الفرسُ يَخْنف خَنْفا ، فهو خانف وخَنوف : أمال أنفه إلى فارسه.

* وخَنف الرجل بأنفه : تَكبّر.

* وخَنف بأنفه عنِّى : لواه.

* وخَنف البعير خَنْفا وخنافاً : لَوى أنفه من الزِّمام.

* وبعير مِخْنَف : به خَنَفٌ.


* والمِخْناف من الإبل ، كالعَقيم من الرجال.

* والخنيف : أردأ الكتان.

* وثوب خَنيف : ردىء ، ولا يكون إلا من الكتّان خاصة.

وقيل : الخَنيف : ثوبٌ كتان أبيض غليظ ؛ قال أبو زبيد :

وأباريق شِبه أعناق طَير الـ

ماء قد جيبَ فوقهنّ خَنِيفُ (١)

شبّه الفِدام بالجَيب.

* وجمع كُل ذلك : خُنُف.

* وخَنَف الأترجّة وما أشبهها : قطعها.

والقطعة منه : خَنْفَة.

* والخَنْفُ : الحلب بأربع أصابع ؛ ومنه قول عبد الملك : كيف تحلُب هذه الناقة : أخَنْفاً أم قصْرا أم فَطْرا؟

* ومِخْنَف : اسم.

* وخَيْنَف : واد بالحجاز ؛ قال :

وأعْرضتِ الجبالُ السُّودُ دونِى

وخَيْنَفُ عن شمالى والبَهِيمُ (٢)

أراد البُقعة ، فترك الصَّرف.

مقلوبه : [ن خ ف]

* النَّخْف : النِّكاح.

* والنَّخَفَةُ : الصوتُ من الأنف.

* ونَخَفت العَنْزُ تَنْخَف نَخْفا ، وهو نحو نَفْخ الهِرّة.

* وقيل : هو شَبيه بالعُطَاس.

* ونَخْف : اسم رجل ، مُشتق منه.

* والنِّخَاف : الخُفّ ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ ومنه قول الأعرابىّ : جاءنا فلان فى نِخَافين منظَّمين ؛ حكاه الهَروىّ فى « الغريبين ».

__________________

(١) البيت لعدى بن زيد فى ملحق ديوانه ص ٢٠١ ؛ ولسان العرب (برق) ؛ وتاج العروس (برق) ؛ ولأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ١١٧ ؛ وتاج العروس (خنف) ؛ ولسان العرب (خنف) ، وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٧٦).

(٢) البيت لحاجز بن عوف الأزدى فى جمهرة اللغة (ص ١١٧٠) ؛ وتاج العروس (خنف) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خنف).


مقلوبه : [ن ف خ]

* نَفَخ بفمه ينفُخ نفخا ، إذا أخرج منه الرِّيح ؛ يكون ذلك فى الاستراحة والمُعالجة ونحوهما ؛ وفى الخبر : فإذا هو مُغتاظ يَنْفُخ.

* ونفخ النارَ وغيرها ، يَنْفُخها نَفخاً ونفيخا.

* والنَّفيخ : الموكل بِنفخ النار.

* والمِنْفَاخ : الذى يُنفخ به فى النار.

* وما بالدار نافخُ ضَرْمة ؛ أى : ما بها أحد ؛ وقول أبى النَّجم :

إذا نَطَحْن الأخشب المَنْطُوحا

سَمِعْتَ للمَرْد به ضبِيحا

يَنْفخْن منه لَهباً مَنْفوحَا (١)

إنما أراد « منفوخا » ، فأبدل الحاء مكان الخاء ، وذلك لأن هذه القصيدة أولها :

يا ناقُ سِيرى عَنَقاً فَسِيحَا

إلى سُليمان فَنستريحَا (٢)

* ونَفخ الإنسانُ فى اليَراع وغيره ؛ وفى التنزيل : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ) [المؤمنون : ١٠١] ؛ وفيه : (فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ) [آل عمران : ٤٩].

* ونفخ بها : ضَرط.

قال أبو حنيفة : النَّفخة : الرائحة الخفيفة اليسيرة. والنفخة : الرائحة الكثيرة.

ولم أر أحداً وَصف الرائحة بالكثرة والقلّة غير أبى حنيفة.

قال : وقال أبو عَمرو بن العلاء : دخلتُ محراباً من محاريب الجاهلية فنَفَخ المسكُ فى وجهى.

* والنَّفخة ، والنَّفَّاخ : الورم.

* وبالدابة نَفخٌ ، وهى ريح تَرِم منه أرساغُها ، فإذا مشت انفشّت.

* والنَّفْخة : داءٌ يصيب الفرس تَرِم منه خُصياه ؛ نَفِخ نَفَخاً ، وهو أنْفَخ.

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (خشب) ، (نفخ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ذكا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٩٠) ؛ وتاج العروس (ذكا). ويروى (للمرو) بدلاً من (للمرد).

(٢) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (نفخ) ، (عنق) ، وتاج العروس (عنق).


* ونَفخه الطعامُ يَنْفُخه نفخا ، فانتفخ : مَلأه فامتلأ.

* والمنتفخ ، أيضا : الممتلئ كِبْرا وغَضبا.

* وقد انتفخ عليه.

* ومن مسائل الكتاب : وقَصدتُ قَصده إذا انتفخ علىّ ؛ أى : لا ينته وخادعتُه حين غَضب علىّ.

* وانْتَفخ النهار : عَلا قبل الانْتصاف بساعة.

* ونَفْخةُ الشباب : مُعْظمه.

* وشابٌ نُفُخ ، وجارية نُفُخ : ملأتْهما نَفْخة الشباب.

* ورجل مَنفوخ ، وأُنْفُخان ؛ والأُنثى أُنْفخانة : نَفخهما السِّمَن ؛ ولا يكون إلّا سِمَنا فى رَخاوة.

* والمَنفوخ : العظيمُ البطن ، وهو أيضا الجبان ؛ على التشبيه بذلك ، لأنه انتفخ سَحْره.

* والنُّفاخة : هَنة مُنتفخة تكون فى بَطن السمكة وبها تَستقلّ فى الماء وتتردّد.

* والنُّفاخة : الحجاة التى تَرتَفع فوق الماء.

* والنَّفْخاء : أرضٌ مرتفعة مَكرَمة ، ليس فيها رمل ولا حجارة ؛ ومنه قول ابنة الخُسّ : فى نَفخاء رابية.

* وقيل : النَّفخاء من الأَرضين ، كالرَّخّاء.

* والجمع : النَّفاخى ؛ كُسِّر بتكسير الأسماء ، لأنها صفة غالبة.

* والنفخاء : أعلى عَظم الساق.

مقلوبه : [ف ن خ]

* فَنخه يَفْنخه فَنْخا وفُنوخا : أثْخنه.

* وفَنخ رأسْه بالشىء يَفْنَخه فَنْخا على ذلك المثال : فتَّ عَظمه من غير شَقّ يبين ولا إدماء.

* وقيل : هو ضَربك إيّاه بالعصا ، شَقّه أو لم يشُقّه.

* والفَنْخ : الغَلبةُ والقهر.

* وقيل : هو أقبح الذُّل والقَهر.

* فَنخه يَفنخه فَنخا ، وهو فنيخ ؛ وفَنَّخه ، وتَفَنّخه ؛ قال رُؤبة :


*لما تَفَنّخْنا بهن المَجْدَا* (١)

* والفَنيخ : الرِّخو الضَّعيف ؛ ويقال للشيخ أيضا : فَنيخ.

الخاء والنون والباء

[خ ن ب]

* الخِنَّاب : الضَّخم الطويل ؛ وهو أيضا : الأحمق المُختلج ، مرّة هنا ومرّة هنا.

* الخنّاب : الضخم الأنف.

* والخِنّابة : الأرنبة العظيمة ؛ وقيل : طرف الأرنبة من أعلاها بينها وبين النُّخْرة.

* خِنَّابتا الأنف : خَرقاه عن يمين وشمال.

* والخَنَب ، كالخُنَان فى الأنف ؛ وقد خَنِب خَنَبا.

* والخِنْبُ : مَوْصل أسافل أطراف الفخذين وأعالى الساقين.

* والخِنْبُ : باطن الرُّكبة ؛ وقيل : هو فُروج ما بين الأضلاع ؛ وجمع ذلك كله : أخناب ؛ قال رُؤبة :

*عُوجٌ دقاقٌ من تَحنِّى الأخناب* (٢)

* وخَنِبَت رِجْله : وَهَنت ؛ وأخْنبها هو.

* وخَنِب الرَّجُلُ : عَرِج.

* واخْتَنب القومُ : هلكوا.

* وجاريةٌ خَنِبة : غَنِجة.

* وظَبية خَنِبة : رابضةٌ لا تَبرح مكانها ؛ قال :

كأنها عَنْز ظِباءٍ خَنِبَه

ولا يَبيت بَعْلُها على إبَهْ (٣)

الإبَة : الرِّيبة.

* والخَنابَة : الأثر القبيح ؛ قال ابن مُقبل :

ما كنتُ مَوْلَى خَناباتٍ فآتِيَها

ولا ألِمْنا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ (٤)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٤٣ ؛ ولسان العرب (فنخ).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٥ ؛ ولسان العرب (خنب) ؛ وتاج العروس (خنب).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خنب) ؛ وتاج العروس (خنب).

(٤) البيت لابن مقبل فى لسان العرب (خنب) ؛ وتاج العروس (خنب) ، وليس فى ديوانه.


* ويُروى : جناباتٍ. يقول : لست أجنبيا منكم. ويروى : خنَانات ، بنونين ، وهى كالخنابات.

* ورجل ذو خَنَبات ، وخَبَنات : يَصلُح مرّة ويَفسد أخرى.

مقلوبه : [خ ب ن]

* خَبَن الثوبَ يِخْبِنه خَبْنا : قَلّصه بالخياطة.

* والخُبنة : الحُجْزَة يَتخذها الرجلُ فى إزاره ؛ لأنها تُقلصها.

* والخُبْنَة : الوعاءُ يجعل فيه الشىء ثم يُحمل كذلك أيضا ؛ فإن جعلته أمامك ، فهو ثِبانٌ ، وإن حَملته على ظهرك ، فهو حالٌ.

* وخَبَن الشِّعر يَخْبِنه خَبْنا : حَذف ثانيه من غير أن يَسكُن له شىء ، إذا كان مما يجوز فيه الزحاف ؛ كحذف السين من « مستفعلن » ، والفاء من « مفعولان » ، والألف من « فاعلاتن » ، وكله من الخبن الذى هو التقليص.

قال أبو إسحاق : إنما سُمى مَخْبونا لأنك عَطفت الجزء ، وإن شئت أتممت ؛ كما أن كل ما خَبنته من ثَوب أمكنك إرساله ، وإنما سُمى : خَبْناً ، لأن حَذْفه مع أوله.

* هذا قول أبى إسحاق.

* وقَول المخبَّل ، أنشده ابنُ الأعرابىّ :

وكان لها من حَوضِ سَيْحان فُرصَةٌ

أراغ لها نجمٌ من القَيظ خابِنُ (١)

فسّره ، فقال : خابنٌ : خَبن من طُول ظِمئها ؛ أى قصر ؛ يقول : اشتد القيظ ويَبس البَقل فقَصُر الظِّمْء.

* ورجلٌ خُبُنٌ : مُتقِّبض ، ككُبن.

* وخَبنَ الشىءَ يَخْبِنه خَبْنا : أخفاه.

* والخُبْن فى المَزادة : ما بين الخَرَب والفم ، وهو دون المِسْمَع ، ولكُل مِسْمع خُبْنان.

والخُبْنة : موضع.

مقلوبه : [ن خ ب]

* انتخب الشىءَ : اختاره.

* والنُّخبة : ما اختاره منه.

__________________

(١) البيت للمخبل السعدى فى ديوانه ص ٣١٩ ؛ ولسان العرب (خبن) ؛ وتاج العروس (خبن).


* ونُخبة القوم ، ونَخَبَتهم : خيارهم.

* والنَّخْب : الجُبْن وضَعف القلب ؛ رجل نَخْبٌ ، ونَخْبة ، ونَخِب ، ومُنتخَب ، ومَنْخوب ، ونَخِبٌ ، ويَنْخُوب ، ونَخيب ؛ والجمع : نُخَب.

* المَنْخوب : الذاهب اللحم المهزول ؛ وقول أبى خِراش :

بَعثته فى سَواد اللَّيل يَرْقُبنى

إذ آثر الدِّفء والنومَ المَناخيبُ (١)

* وسيأتى ذكره.

وكَلمتُه فنَخَب عَنّى ، إذا كَلّ عن جوابك.

* والنَّخْب : ضَربٌ مِن المُباضعة ـ وعَمّ به بعضُهم ـ نَخَبها يَنْخُبها ، ويَنْخَبها ، نَخْباً.

* واسْتَنْخبت هى : طلبت أن تُنْخب ؛ قال :

إذا العجوز اسْتَنْخبت فانْخُبْها

ولا تُرجِّيها ولا تَهَبْها (٢)

* والنَّخْبة : خَوْق الثَّفْر.

* والنخبة : الاست ؛ قال :

واختلّ حَدُّ الرُّمح نَخْبةَ عامِرٍ

فنجا بها وأقصَّها القَتْلُ (٣)

* والنِّخَابُ : جِلْدة الفؤاد ؛ قال :

وأمُّكمْ سارقةُ الحِجابِ

آكلةُ الخُصْيَيْن والنِّخابِ (٤)

* ونخِبٌ : واد بأرض هُذيل ؛ قال أبو ذؤيب :

لَعْمرُك ما خنساء تَنْسأُ شَادِناً

يَعِنّ لها بالْجِزْعِ من نَخِب النجْلِ (٥)

* أراد : من نَجْل نخِبٍ ، فقَلب ؛ لأن النَجْل الذى هو الماء ، فى بطون الأودية جِنسٌ ، ومن المحال أن تضاف الأعلام إلى الأجناس.

__________________

(١) البيت لعروة بن مرة الهذلى فى لسان العرب (نجب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٢٥) ؛ وتاج العروس (نجب) ؛ ولأبى خراش الهذلى فى لسان العرب (نخب) ؛ وتاج العروس (نخب) ؛ والمخصص (٢ / ٩٨).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رجب) ، (نخب) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٥٣) ؛ والمخصص (٥ / ١١) ؛ والجيم (٢ / ٢٧) ؛ وتاج العروس (نخب).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نخب) ؛ والجيم (٣ / ٢٧٢) ؛ وتاج العروس (نخب).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نخب) ؛ وتاج العروس (نخب).

(٥) البيت لأبى ذويب الهذلى فى لسان العرب (نخب) ؛ وتاج العروس (نخب).


مقلوبه : [ب خ ن]

* رجلٌ بَخْنٌ : طويل ؛ مثل : مَخْن ، وأراه بدلاً.

مقلوبه : [ن ب خ]

* رجل نابخة : جَبّار ؛ قال الهذلى :

يُخْشى عليه من الأملاك نابخةٌ

من النَّوابخ مثلُ الحادر الرَّزِمِ (١)

* ونَبخ العجينُ يَنْبُخ نُبوخا : انْتَفخ واختمر.

* وعَجين أنْبخان ، وأنبخانَى : مُنْتفخ مُختمر.

* وقيل : هو الفاسدُ الحامض.

* والنَّبْخ : ما نَفظ من اليد عن العمل.

وقيل : هو الجُدَرىّ ؛ وقيل : هو جُدَرىّ الغنم ؛ قال كَعب بنُ زهير :

تَحطَّم عنها قَيْضُها عن خَرَاطمٍ

وعن حَدَقٍ كالنَّبْخ لم تَتَفَتَّقِ (٢)

يصف حدقة الرَّأل ؛ أو حدقة فرخ القطا ؛ والواحدة من كل ذلك : نَبْخَة.

وقيل : النَّبْخ ، بسكون الباء : الجُدرىّ.

* والنَّبَخ ، بفتح الباء : ما نَفِط من اليد عن العمل.

* والنَّبَخ : أثر النار فى الجسد.

* والنَّبْخة ، والنَّبَخة : بَرْدِىّ يُجعل بين كل لَوحين من ألواح السفينة ؛ الفَتح عن كراع.

* والنَّبْخَة ، والنُّبْخة ، كالنُّكتَة.

* وتُراب أنبخ : أكَدر اللَّون كَثير.

* والنَّبْخاء : الأرض المُرتفعة ، ومنه قولُ ابنة الخُس حين قيل لها : ما أحسنُ شىء؟ فقالت : غاديةٌ فى إثر سارية ، فى نَبْخاء قاوية.

وإنما : اختارت « النّبْخاء » لأن المعروف أن النبات فى الموضع المُشرف أحسن.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية فى لسان العرب (نبخ) ، (رزم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٤٩) ؛ وتاج العروس (رزم) ؛ وللهذلى فى مجمل اللغة (٢ / ٣٧٢ ، ٣٧٠) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٨٩) ، (٥ / ٣٧٩) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ١٩٨) ؛ ويروى (عليها).

(٢) البيت لكعب بن زهير فى لسان العرب (نبخ) وتهذيب اللغة (٧ / ٤٤٨) ؛ وتاج العروس (نبخ) ، وليس فى ديوانه ولزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٢٤٩ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٩٤ ؛ والعين (٤ / ٢٨٠).


وقد قيل : فى نفخاء رابية ؛ أى : ليس فيها رمل ولا حجارة ؛ وقد تقدم ذلك.

* وروى اللّحيانى : فى مَيْثاء رابية ؛ والميثاء : الأرض السهلة اللينة.

الخاء والنون والميم

[خ ن م]

* تَخْنِمُ : اسم موضع ؛ قال لَبيد :

وهل يَشتاق مثلُك من رُسومٍ

دَوارسَ بين تَخْنِمَ والخِلال (١)

* وإنما قَضيَنا على تائه بالزيادة ، لأنها لو كانت أصلية لكان « فَعْللاً » ، وليس فى الكلام مثل « جَعْفِرٍ ».

مقلوبه : [خ م ن]

* خَمَن الشىءَ يَخْمِنه ويَخْمُنه خَمْنا : قال فيه بالحَدْس.

قال ابن دُريد : أحسبه مولَّدا.

* وخَمّانُ الناس : خُشارتهم.

* وخَمّان المَتاع : رَدِيئه.

* ورُمْحٌ خَمّان : ضعيفٌ ؛ وقناة خمّانة ، كذلك.

* وهو خامن الذكر ، كقولك : خامل الذكر ؛ وقد تقدّم أنه على البدل.

مقلوبه : [ن خ م]

* نَخِم الرجلُ نَخَما ونَخْما ، وتَنَخَّم : دَفع بشىء من صدره أو أنفه ؛ واسم ذلك الشىء : النُّخَامة.

* ونَخْمة الرجل : حِسُّه ؛ والحاء غير المعجمة فيه لغة.

* والنَّخَم : الإعياء.

مقلوبه : [م خ ن]

* المَخْنُ ، والمَخِنُ ، والمِخَنُ ، كله : الطويل ؛ قال :

لما رآه جَسْرَباً مِخَنَّا

أقْصَر عن حَسْناء وارثعَنَّا (٢)

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ٧٥ ؛ ولسان العرب (خنم) ؛ وتاج العروس (خنم).

(٢) الرجز لأبى الأسود العجلى فى لسان العرب (رثعن) ؛ وتاج العروس (رثعن) ؛ والعين (٦ / ٢٠٠) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥) ؛ وتاج العروس (خنن) ، (مخن).


* وقد مَخَن مَخْنا ومُخونا.

* والمِخَنَّةُ : الفِناءُ ؛ قال :

ووَطئْتَ مُعْتليًا مِخَنَّتنَا

والغَدرُ منك علامةُ العَبْدِ (١)

* ومَخَن المرأةَ مَخْناً : نَكحها.

* ومخن الشىءَ مَخْنا ، كمخَجه ؛ قال :

قد أمر القاضى بأَمْرٍ عَدْلِ

أن تَمْخَنُوها بثَمانِى أدْلِ (٢)

* ومَخَن الأديمَ والسَّوْطَ : دَلكه ومَرَنه. والحاء غير المعجمة فيه لغة.

* وطريق مُمَخَّنٌ : وُطِئ حتى سَهُلَ.

الخاء والفاء والميم

[ف خ م]

* فَخُم الشىءُ فخامةً ، وهو فَخْم : عَبُل ؛ والأُنثى : فَخْمة.

* وفَخَّمه ، وتَفخَّمه : أجلّه وعظَّمه ؛ قال كثيِّر عَزّة :

فأنتَ إذا عُدّ المكارم بَيْنه

وبينَ ابن حَرب ذى النُّهى المُتفخِّمِ (٣)

* وفَخّم الكلامَ : عَظَّمه.

* ومَنطق فَخْمٌ : جَزْل ، على المثل ؛ وكذلك حَسَبٌ فَخْم ؛ قال :

دَعْ ذا وبَهِّجْ حَسَباً مُبَهَّجا

فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطقاً مُزَوَّجا (٤)

* ورجل فَخْمٌ : كثيرُ لحم الوَجنتين.

* والتَّفْخيم : ضدّ الإمالة.

* وألف التَّفخيم ، هى التى تجدها بين الألف والواو ، كقولك : سلام عليكم ، وقام

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مخن) ؛ والمخصص (٥ / ١١٨) ؛ وتاج العروس (مخن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مخن) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٥٢) ؛ والمخصص (٩ / ١٦٧) ؛ وتاج العروس (مخن).

(٣) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣٠٢ ؛ ولسان العرب (ضخم) ؛ وتاج العروس (ضخم).

(٤) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٦٤ ـ ٦٥) ؛ ولسان العرب (أزج) ، (بهج) ، (خرج) ، (سنن) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٣٧) ، (١١ / ١٨٤) ؛ وتاج العروس (أزج) ، (بهج) ، (خرج) ؛ والعين (٦ / ١٧٤) ؛ والمخصص (١٦ / ٥٢).


زيد ، وعلى هذا كتبوا « الصلوة » و « الزكوة » و « الحيوة » كل ذلك بالواو ، لأن الألف مالت نحو الواو ، وهذا كما كتبوا « إحديهما » و « سويهن » بالياء ، لمكان إمالة الفتحة قبل الألف إلى الكسرة.

* * *

باب الثنائى من المعتل

الخاء والهمزة

[أ خ]

* أخّ : كلمة تَوَجُّع وتأوّه من غَيظ أو حُزن.

* قال ابنُ دريد : وأحسبها مُحدَثة.

* ويقال للبعير : إخْ ، إذا زُجِر ليَبْرُكَ ؛ ولا فِعل له.

* والأَخُ : القَذر ؛ قال :

*وصار وَصل الغانيات أَخَّا* (١)

* والأَخُ ، والأَخّه ، لغة فى « الأَخِ » و « الأُخت » ؛ حكاه ابنُ الكَلبىّ.

قال ابنُ دُريد : ولا أدرى ما صحة ذلك.

* والأَخيخة : دقيق يُصب عليه ماءٌ فيُبْرق بزَيت أو سمن فيُشرب ، ولا يكون إلّا رقيقا ؛ قال :

تَصْفِرُ فى أَعْظمه المَخِيخه

تَجشُّؤَ الشَّيخ على الأَخيخه (٢)

شبّه صوت مصّه العِظامَ ، التى فيها المُخ ، بجُشاء الشيخ ؛ لأنه مُسترخى الحَنك واللهوات ، فليس لحُشَائه صوت.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٢٨٠) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٥٦٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أخخ) ، (دخخ) ، (طلخ) ، (لخخ) ، (جخا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٠) ؛ وجمهرة اللغة (ص ١٠٤ ، ١٠٨) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٥٩) ، (٤ / ٢٤٤) ؛ والعين (٤ / ٢١٨) ؛ والمخصص (١١ / ٤٠).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أخخ) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١١) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٢٢) ؛ وتاج العروس (٧ / ٢٢٤) ، (أخخ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٥ ؛ والمخصص (٤ / ١٤٧).


الخاء والياء

[خ ى]

* خاءِ بك علينا ، وخاى ، لغتان ؛ أى : اعجَلْ. وليست الياء للتأنيث ، لأنه صوت بنى على الكسر ، ويستوى فيه ، الاثنَان والجمع والمؤنث : خاءِ بكما ، وخاى بكما ؛ وخاء بكم ، وخاى بكم ؛ قال :

*بِخَاى بك الحقُّ يَهتفون وحَىّ هلْ* (١)

والياء متحركة غير شديدة ، والألف ساكنة. ويُروى : بخاء بك الحق.

الخاء والواو

[خ و]

* الخُوّة : الأرض الخالية ؛ ومنه قول بنى تميم لأبى العارم الكلابىّ ، وكان اسْترشدهم ، فقالوا له : إن أمامك خُوَّةً من الأرض وبها ذئب قد أكل إنسانا أو إنسانَين ، فى خبر له طويل.

* وخَوٌّ : كَثِيب معروف بنَجد.

* ويوم خَوٍّ : يومٌ قَتل فيه ذُؤابُ بنُ ربيعة عُتَيبةَ بن الحارث بن شِهاب.

ومما ضوعف من فائه ولامه [خ وخ]

* الخَوْخة : كُوّة فى البيت تؤدِّى إليه الضوء.

* والخَوخة : مُخترق ما بين كل دارين لم يُنصب عليها باب.

* وعَمَّ به بعضُهم فقال : هى مُخترق ما بين كل شيئين.

* والخوخة : الدُّبُرُ.

* والخَوخة : ثَمرة معروفة ؛ وجمعها : خَوخ.

* والخَوْخة : ضرب من الثياب الخُضْر.

* والخوخاء ، ممدود : الأحمق ؛ والجمع : خَوخاؤون.

__________________

(١) عجز بيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٩٨) ؛ ولسان العرب (خا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٢٧) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٥٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٦٠) ؛ وتاج العروس (خيب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٤ / ٩٠). وصدره : * إذاما شحطن الحاديين سمعتهم *.


* والخُوَيْخِية : الداهية ؛ قال لَبيد :

وكُلُّ أناسٍ سوف تَدْخُل بينهم

خُوَيْخيةٌ تَصْفرّ منها الأناملُ (١)

ويروى : بَيتهم.

مقلوبه : [وخ وخ]

* الوَخوخة : حكايةُ بعض أصوات الطير.

* ورجلٌ وَخْواخٌ : سَمينٌ كثير اللحمِ مُضطربه. وقيل : وهو الجبان الضعيف.

* وتَمْر وَخْوَاخٌ : لا حلاوة له ولا طعم.

* وقيل : مُسترخى اللِّحاء.

* وكل مسترخٍ : وَخْواخ.

* * *

الثلاثى المعتل

الخاء والجيم والهمزة

[خ ج أ]

* خجأ المرأة يَخْجؤها خَجَئاً : نكحها.

* ورجل خُجَأة : كثير النكاح.

* وفحل خُجَأة : كثير الضِّراب.

* قال اللِّحيانى : وهو الذى لا يزال قاعياً على كل ناقة.

* وامرأة خُجَأة : مُتشهية لذلك.

* والعرب تقول : ما علمتُ مثل شارفٍ خُجأة ؛ أى : ما صادفتُ أشدَّ منها غُلْمة.

* والتخاجُؤ : أن يُؤَرِّم اسْتَه ويُخْرج مُؤخَّره إلى ما وراءه ؛ وقال حسان :

دُعوا التَّخَجؤ وامْشُوا مِشْيةً سُحُجاً

إنَّ الرِّجال ذَوُو عَصب وتَذْكِيرِ (٢)

__________________

(١) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٢٥٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٢ ؛ ولسان العرب (خوخ) ؛ ويروى (دويهية) بدلاً من (خويخية).

(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٧٩ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٣٧ ؛ والخصائص (٢ / ١١٦) ؛ ولسان العرب (فجأ) ، (عصب) ، (سجح) ؛ والعين (٤ / ٢٨٢). ويروى (سجحا).


* والخُجَأة : الأحمق.

* وهو أيضا : المُضطرب.

الخاء والضاد والهمزة

[أ ض خ]

* أضَاخُ : موضع بالبادية ، يُصرف ولا يُصرف ؛ قال امرؤ القيس يصف سحابا :

فلما أن دنا لِقَفَا أضاخٍ

وَهَتْ أعجازُ رَيِّقه فحَارَا (١)

* وكذلك : أضايخ ؛ أنشد ابن الأعرابى :

*صَوادراً عن شُوكَ أو أضَايِخا* (٢)

الخاء والسين والهمزة

[خ س أ]

* الخاسئ من الكلاب والخنازير والشياطين : البَعيدُ الذى لا يُترك أن يَدنو من الناس.

* وخسأ الكلب يخسؤه خَسأً وخُسوءًا ، فخَسأ وانخسأ ؛ قال :

*كالكلب إن قيل له اخْسأ انْخسأْ* (٣)

* ويقال : اخْسأ إليك ، واخْسأْ عنّى.

* وقال الزجّاج : فى قوله عزوجل : (قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) [المؤمنون : ١٠٨] معناه : تباعُدُ سخطٍ.

* وقال ابن أبى إسحاق لبُكير بن حبيب : ما ألحن فى شىء ؛ فقال : لا تفعل ؛ فقال : خُذ علىَّ كلمةً فقال : هذه ، قل : كلمهْ.

ومرّت به سنَّورة فقال لها : اخسَىْ ؛ فقال له : أخطأت ، إنما هو اخسئى.

وقال أبو مَهدّية : اخْسَأْنان عَنى.

* قال الأصمعىّ : أظنه يعنى الشياطين.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٤٩ ؛ ولسان العرب (أضخ) ، (وضخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٧١) ؛ وتاج العروس (أضخ) ، (وضخ) ؛ وللتوأم فى لسان العرب (مجس).

(٢) الرجز لمنظور فى الجيم (١ / ٣٠٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فرج) ، (أضخ) ، (ريخ) ، (مخخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٩ ، ٥٣٩) ؛ وتاج العروس (أفخ) ، (ريخ) ، (مخخ).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خسأ) ؛ وديوان الأدب (٤ / ٢٣٧) ؛ وتاج العروس (خسأ).


* وخَسَأ بصرُه ، يَخسأ خَسْأ ، وخُسوءاً : سَدِرَ وكَلَّ وَأعيْا ؛ وفى التنزيل : (يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) [الملك : ٤].

الخاء والزاى والهمزة

[أ ز خ]

* الأَزْخ : الفَتىّ من بَقر الوحش ، كالأرْخ ؛ رواهما جميعا أبو حنيفة.

وأما غيره من أهل اللغة فإنما روايته : « الأرخ » ، بالراء.

الخاء والطاء والهمزة

[خ ط أ]

* الخَطَأ ، والخَطَاء : ضدّ الصّواب ؛ وقد أخطأ ؛ وفى التنزيل : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) [الأحزاب : ٥] ؛ عدّاه بالباء فى معنى : عثرتم ، أو غَلِطتم.

* وقول رُؤبة :

يا ربّ إنْ أخطأتُ أو نَسيتُ

فأنت لا تَنْسى ولا تَمُوتُ (١)

فإنه اكتفى بذكر الكمال والفضل ، وهو السبب عن العَفو ، وهو المُسبَّب ؛ وذلك أن من حقيقة الشرط وجوابه أن يكون الثانى مُسبَّبا عن الأول ؛ نحو قولك : إن زُرتنى أكرمتُك ؛ فالكرامة مُسبَّبة عن الزيارة ، وليس كون الله سبحانه وتعالى غيرَ ناسٍ ولا مخطئ أمراً مُسبَّبا عن خطأ رُؤبة ولا عن إصابته ، إنما تلك صفة له ـ عز اسمه ـ من صفات نفسه لكنّه كلامٌ مَحمول على معناه ؛ أى : إن أخطأت أو نسيتُ فاعْفُ عنى لنقصى وفضلك.

* وخطّأه : نَسبه إلى الخطأ.

وتَخطّأ له فى هذه المسألة ، وتَخاطأ ، كلاهما : أراه أنه مخطئ فيها ؛ الأخيرة عن الزّجاجى ، حكاها فى كتابه المرسوم بالجُمل.

* وأخطأ الطريقَ : عدل عنه.

* وأخطأ الرامى الغَرض : لم يُصبْه.

* وأخطأ نَوْءَه : إذا طَلب حاجته فلم ينجح.

* والخطأة : أرض يخْطئها المطر ويُصيب أخرى قُرْبها.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (خطأ) ؛ وتاج العروس (خطأ) ؛ وللعجاج فى ديوانه (٢ / ١٨٢).


* وخَطِئ الرجل خِطْئاً : أذنب.

* والخطأ : ما لم يتعمد.

* والخطْء : ما تُعمِّد.

* والخطيئة : الذَّنب ؛ والجمع : خَطايا ، نادر.

* وحكى الزجّاج فى جمعه : خَطائئ بهمزتين. وقوله عزوجل : (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) [الشعراء : ٨٢] قال الزجّاج : جاء فى التفسير : أن خَطيئته : قولُه إنّ سارةَ أختى (١) ؛ وقولُه : (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ) ؛ وقوله : (إِنِّي سَقِيمٌ).

قال : ومعنى « خَطِيئَتِي » أنّ الأنبياء بَشَرٌ ، وقد يجوز أن تَقع عليهم الخطيئة ؛ إلا أنهم صلواتُ الله عليهم لا تكون منهم الكبيرة ، لأنهم معصومون صلى الله عليهم أجمعين.

* وقد أخطأ ، وخطئ ؛ قال :

*يا لهفَ هِندٍ إذ خَطِئْن كاهلا* (٢)

عنى الخيلَ ، وإن لم يَجر لها ذكر ؛ وهذا مثلُ قوله عزوجل : (حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ) [ص : ٣٢].

* وحكى أبو على الفارسى ، عن أبى زيد : أخْطأ خاطِئةً ، جاء بالمصدر على لفظ ، « فاعلة » كالعافية والجازية ، وفى التنزيل : (وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ) [الحاقة : ٩].

الخاء والتاء والهمزة

[خ ت أ]

* ختأ الرجلَ يَختؤه خَتْأ : كَفّه عن الأمر.

* واخْتتأ منه : فَرِق.

* واختتأ له : خَتله.

* واختتأ : انقمع وذل.

* واختتأ الشىءَ : اخْتطفه ؛ عن ابن الأعرابىّ.

__________________

(١) أخرجاه فى الصحيحين وغيرهما.

(٢) الرجز لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٣٤ ؛ ولسان العرب (خطأ) ، (حلل) ؛ وتاج العروس (خطأ) ، (كهل) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٤٤١) ؛ (٧ / ٤٩٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢١٠ ؛ والمخصص (١٦ / ١٥) ؛ ويروى (نفسى) بدلاً من (هند).


الخاء والذال والهمزة

[خ ذ أ]

* خَذئ له ، وخَذأ له ، يَخْذأ ، خَذْءاً ، وخَذَأ ، وخُذُوءاً : خَضع وانقاد ؛ وتركُ الهمز فيه لغة.

* والخَذأ ، مقصور : ضَعْف النفس.

مقلوبه : [ء خ ذ]

* الأخذ : خلاف العطاء.

وهو أيضاً : التناول.

أخَذه يأخذه أخذاً.

وإذا أمرت قلت : خذ ؛ وأصله : أُأْخذ ، فلما اجتمعت همزتان ، وكثر استعمال الكلمة حُذفت الهمزة الأصلية ، فزال الساكن ، فاستغنى عن الهمزة الزائدة ؛ وقد جاء على الأصل فقيل : أؤْخذ.

* والأخيذ : المأخوذ.

* والأخيذ : الأَسير.

* والأخيذة : المرأة تُسبى.

* والأَخيذة : ما اغتُصب من شىء فأخذ.

* وأخذه بذنبه : عاقبهُ ؛ وفى التنزيل : (فَكُلًّا أَخَذْنا بِذَنْبِهِ) [العنكبوت : ٤٠].

* وقوله عزوجل : (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَها وَهِيَ ظالِمَةٌ ثُمَ أَخَذْتُها) [الحج : ٤٨] أراد : أخذتها بالعذاب ، فاستغنى عنه لتقدّم ذكره فى قوله : (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ) وقوله عزوجل : (وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ) [المؤمن : ٥] ؛ قال الزجاج : معناه : ليتمكّنوا منه فيقتلوه.

* وآخذه : كأخذه ؛ وفى التنزيل : (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا) [فاطر : ٤٥].

* وأتَى العِراقَ وما أَخذ إخْذَه ، وذَهب الحجازَ وما أخذ إخْذَه ، ووَلى فلان مكة وما أخذ إخْذَها ؛ أى : ما يليها.

* وذَهب بنو فلان ومن أَخذ إخْذُهم وأخْذُهم. ولو كنت منَّا لأخذْتَ بإخْذنا ؛ أى بخلائقنا وزيّنا.

وقوله : أنشده ابن الأعرابىّ :


فلو كُنتُم منّا أخَذْنا بأخْذكم

ولكنها الأوجاد أسفلَ سافلِ (١)

فسره ، فقال : أخذنا بأخذكم؛ أى : أدركنا إبلكم فرددناها عليكم؛ لم يَقل ذلك غيرُه.

* والأُخْذة : رُقْية تأخذ العين ونحوها.

* وآخذه : رقاه.

وقالت أخْت صُبح العادىّ تبكى أخاها صُبحاً ، وقد قتله رجلٌ سيق إليه على سرير ، لأنها كانت قد أخذتْ عنه القائم والقاعد والساعى والماشى والراكب : أخذتُ عنك الراكب والساعى والماشى والقاعد ، ولم آخُذ عنك النائم.

* وفى صُبح هذا يَقول لبيدٌ :

ولقد رأى صُبْحٌ سوادَ خليله

ما بين قائم سَيفه والمِحْمَلِ (٢)

عنى بخليله : كبده ؛ لأنه يُروى أن الأسد بَقَر بطنه وهو حَىّ ، فنظر إلى سواد كبده.

* ورجل مُؤَخَّذ عن النِّساء : مَحبوس.

* وائْتخذنا فى القتال : أخذ بَعضُنا بعضا.

* والإخاذة : الضَّيعة يَتخذها الإنسان.

* والإِخْذُ ، والإِخذة : ما حَفرته كهيئة الحوض ؛ والجمع : أُخْذٌ ، وإخاذ.

والإخاذ : الغدُرُ.

* وقيل : الإخاذ : واحد ؛ والجمع : آخاذ ، نادر.

* وقيل : الإخاذ ، والإخاذة ، بمعنى.

* وأخذ يفعل كذا ؛ أى : جعل. وهى عند سيبويه من الأفعال التى لا يُوضع اسم الفاعل فى موضع الفعل الذى هو خبرها.

* وأخذ فى كذا ؛ أى : بدأ.

* ونجوم الأَخْذ : منازل القمر ؛ لأن القمر يأخذ كل ليلة فى منزل منها ؛ قال :

وأخْوَت نُجومُ الأَخذ إلّا أنِضَّةً

أنضَّةَ مَحْلٍ ليس فاطرها يُثرى (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وحد) ، (وفد) ؛ (أخذ) ؛ وتاج العروس (وحد) ، (وخد) ، (أخذ) وفيه (الأوحاد).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٧٣ ؛ ولسان العرب (أخذ) ، (خلل) ؛ وتاج العروس (أخذ) ، (خلل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٥ / ٩٢).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أخذ) ، (نضض) ، (خوا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٢٩ ، ٦١٥) ؛ ومقاييس


قوله : يُثرى : يَبُلّ الأرض.

* وقيل : إنما قيل لها : نُجوم الأخذ ؛ لأنها تأخذ كُل يومٍ فى نَوء.

* والآخِذ ، من الإبل : الذى أخذ فيه السِّمن ؛ والجمع : أواخذ.

* وأخِذ الفصِيلُ أخَذاً ، فهو أخِذٌ : أكثر من اللبن حتى فَسد بطنُه وبَشِم.

* وأخِذ البعيرُ أخَذاً ، وهو أخِذٌ : أخذه مثلُ الجنون ؛ وكذلك الشاة ؛ وقياسه : أخِذٌ.

* والأُخُذ : الرَّمد ؛ وقد أخِذت عينُه أخذاً.

* ورجلٌ أخِذٌ : بعَينه أُخُذ ؛ والقياس : أخِذٌ ، كالأول.

* ورجل مُستأخذ ، كأخِذ ؛ قال أبو ذؤيب :

يَرمى الغُيوبَ بعَيْنيه ومَطْرِفُه

مُغْضٍ كما كَسَف المُستأخِذ الرَّمدُ (١)

* والمُستأخذ : المُطأطئ رأسه ، من وجع أو غيره.

الخاء والراء والهمزة

[خ ر أ]

* خَرئ خِراءة ، وخُرُوءة : سَلَح.

* واسم السَّلح : الخُرء ؛ والجمع : خُرُوء ، فُعْلٌ وفُعُول ؛ وخُروءة ، فُعولة.

* وقد يقال ذلك للجُرذ والكلب.

* قال بعضُ العرب : طُليتُ بشىء كأنه خُرء الكلب ؛ يعنى ، النّورة.

* وقد يكون ذلك للنَّحل والذباب.

* والمَخْرأة ، والمَخْرُؤة : موضعُ الخِرَاءة.

مقلوبه : [أ خ ر]

* الأَخُر : ضد القُدُم.

* والتأخر : ضد التقدم ؛ وقد تأخّر عنه تأخُّرا ، وتأخُّرةً واحدة ؛ عن اللحيانى ، وهذا مطرد ، وإنما ذكرناه لأن اطِّراد مثل هذا ممّا يجهله من لا دُربة له بالعربية.

__________________

اللغة (١ / ٧٠) ، (٢ / ٢٢٥) ؛ والمخصص (٩ / ٩) ، (١٤ / ٢٣٦) ؛ وتاج العروس (٩ / ٣٦٨) (أخذ) ، (نضض) (خوى) ؛ وأساس البلاغة (خوى).

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (غيب) ، (أخذ) ، (كسف) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٥٣ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٦٩) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٢٧) ، (٨ / ٢١٤) ، (١٠ / ٧٧) ؛ وتاج العروس (غيب) ، (أخذ) وبلا نسبة فى المخصص (١ / ١١٠).


واستأخَر ؛ كتأخر ، وفى التنزيل : (لا يَسْتَأْخِرُونَ) عنه! (ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) [الأعراف : ٣٣]. وفيه : (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ) [الحجر : ٢٤] ؛ يقول : علمنا من يستقدم منكم إلى الموت ومَن يستأخر عنه.

* وقيل : علمنا مُستقدمى الأمم ومستأخريها.

* وقال ثعلب : علمنا مَن يأتى منكم إلى المسجد مُتقدِّما ومن يأتى منكم متأخرا.

* وقيل : إنها كانت امرأة حسناء تُصلى خلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيمن يُصلّى فى النساء فكان بعض مَن يصلّى يتأخر فى آخر الصفوف ، فإذا سجد اطّلع إليها من تحت إبطه ، والذين كانوا لا يقصدون هذا المقصد إنما كانوا يطلبون التقدّم فى الصفوف ، لما فيه من الفضل.

* والتأخير : ضدّ التَّقديم.

* ومُؤخَّر كل شىء : خلاف متقدَّمه.

* وآخرة العين ، ومُؤخرها ، ومؤخرتها : ما وَلِى اللّحاظ ؛ ولا يقال كذلك إلا فى مُؤخَّر العين.

* ومؤخَرة الرَّحْل ، ومؤخَّرته ، وآخرته ، وآخره ، كله : خلاف قادمته.

* ومُؤْخِرة السّرج : خلاف قادمته.

* والآخران من الأخلاف : اللذان يَليان الفخذين.

* والآخِر : خلاف الأول ؛ والأنثى : آخرة. حكى ثعلب : هن الأوُلات دخولا والآخرات خُروجا.

* والآخَر : بمعنى غير ؛ كقولك : رجل آخَرُ ، وثوب آخَر ؛ وأصله : أأخر ، أفعل من التأخر ، فلما اجتمعت همزتان فى حرف واحد استثقلتا ، فأبدلت الثانية ألفا ؛ لسكونها وانفتاح الأولى قبلها.

* قال الأخفش : لو جعلت فى الشِّعر « آخر » مع « جابر » لجاز.

* قال ابن جنّى : هذا هو الوجه القوىّ ، لأنه لا يحقق أحدٌ همزة « آخر » ولو كان تحقيقها حسنا لكان التحقيق حقيقا بأن يُسمع فيها ؛ وإذا كان بدلاً البتةَ يجب أن يُجْرَى على ما أجرته عليه العرب من مُراعاة لفظه وتنزيل هذه الهمزة منزلة الألف الزائدة التى لا حَظّ فيها للهمزة ، نحو : عالم ، وصابر ؛ ألا تراهم لما كسّروا قالوا : آخِر وأواخِر ؛ كما قالوا : جابر وجوابر. وقد جَمع امرؤ القيس بين « آخر » و « قيصر » ، تَوهّم الألف همزة ، فقال :


إذا نحن صِرْنا خمسَ عشرة ليلة

وراء الحِساء من مَدافعَ قَيْصَرَا

إذا قلتُ هذا صاحبٌ قد رَضيتُه

وقَرَّت به العينان بُدِّلت آخَرا (١)

* وتصغير « آخَر » : أويخر ؛ جَرت الألف المخفّفة عن الهمزة مجرى ألف « ضارب ».

* وقوله تعالى : (فَآخَرانِ يَقُومانِ مَقامَهُما) [المائدة : ١١٠] ؛ فسّره ثعلب ، فقال : فمُسلمان يقومان مقام النَّصرانيين يحلفان أنهما أختانا ، ثم يُرتجع على النّصْرانيين.

وقال الفراء : معناه : أو آخران من غير دينكم من النَّصَارى واليهود ، وهذا للسفر والضرورة ؛ لأنه لا تجوز شهادة كافر على مُسلم فى غير هذا.

* والجمع بالواو والنون.

* والأنثى : أخرى.

* وقوله عزوجل : (وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى) [طه : ١٨] ؛ جاء على لفظ صفة الواحد ، لأن « مآرب » فى معنى جماعة أخرى من الحاجات ، ولأنه رأسُ آية.

* والجمع : أخريات ، وأخَر.

* وقول أبى العِيال :

إذا سَنَنُ الكَتيبة صدْ

دَ عن أُخْراتها العُصبُ (٢)

* قال السُّكرىّ : أراد : أخرياتها ، فحذف ؛ ومثله أنشده ابن الأعرابىّ :

ويتقى السيفَ بأخْرَاتهِ

مِن دُون كفِّ الجار والمِعْصَمِ (٣)

* قال ابنُ جنىّ : وهذا مذهب البغداديّين ، ألا تراهم يجيزون فى تثنية « قِرْقِرَّى » : قِرقرّان ؛ وفى نحو « صَلْخدَى » : صَلخَدان ؛ إلا أنّ هذا إنما هو فيما طال من الكلام ، و « أخرى » ليست بطويلة.

* وقد يُمكن أن يكون « أخْراته » واحدةً ، إلا أن الألف مع الهاء تكون لغير التأنيث ، فإذا زالت الهاء صارت حينئذ الألف للتأنيث ؛ ومثله : بُهْماة. ولا يُنكر أن تقَدَّر الألف

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٩ ؛ ولسان العرب (أخر) ؛ وتاج العروس (أخر).

(٢) البيت لأبى العيال الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٢٧ ؛ ولسان العرب (أخر) ؛ وتاج العروس (أخر).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٦٢) ؛ ولسان العرب (أخر) ، (مكر) ، (علق) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٩٩ ، ٩٤٠ ؛ وتاج العروس (مكر) ، (علق) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٤١) ؛ ولرؤبة فى المخصص (١٥ / ١٨١) ، (١٦ / ٨٨) ؛ وليس فى ديوانه.


الواحدة فى حالتين ثِنْتَين تَقْديريْن اثنين ، ألا ترى إلى قولهم : عَلْقاةٌ ، بالتاء ، ثم قال العجاج :

*فحطَّ فى عَلْقَى وفى مُكُور* (١)

فجعلها للتأنيث ولم يصرف.

* ويحكى أصحابنا أن أبا عُبيدة قال فى بعض كلامه : أراهم كأصحاب التصريف يقولون : إن علامة التأنيث لا تدخل على علامة التأنيث ، وقد قال العجّاج :

*فحطّ فى عَلْقى وفى مُكُور*

* فلم يصرف ، وهم مع هذا يقولون : عَلْقاة ؛ فبلغ ذلك أبا عثمان فقال : إن أبا عُبيدة أخْفى من أن يعرف مثل هذا ؛ يريد ما قدمْنا ذكره من اختلاف التقديرين فى حالين مختلفين.

* والأخرى ، والآخِرة : دار البقاء ، صفة غالبة.

* وجاء أخَرةً ، وبأخَرة ، وأخَرَةً ـ هذه عن اللحيانى ـ بحرف وبغير حرف ؛ أى : آخر كل شىء.

* وأتيتُك آخر مرتين ، وآخرة مرتَين ؛ عن ابن الأعرابىّ ، ولم يُفسِّر : آخر مرتين ، ولا آخرة مرتين ؛ وعندى أنها المرة الثانية من المرتين.

* وشَق ثَوبه أخُراً ؛ ومن أخُر ؛ أى : من خلف.

* وبعته سِلْعةً بأخِرة ؛ أى : بنَظِرة.

* ويقال : أبْعد الله الأخِر ، والأخير ؛ ولا تقوله للأنثى.

* وحكى بعضهم : أبعد الله الآخِر ، بالمد.

* والآخِر ، والأخير : الغائب.

* والمِئْخار : النخلة التى يَبقى حملُها إلى آخِر الصِّرام ؛ قال :

ترى الغَضيض المُوقَر المِئْخارَا

من وَقْعِه ينتثر انْتِثارا (٢)

ويُروى : تَرى العَضيد.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه ؛ ولسان العرب (أخر) ، (مكر) ؛ وتاج العروس (مكر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٤١).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أخر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٥٨) ؛ وتاج العروس (أخر) ؛ والمخصص (١١ / ٨ ، ١١٨) ، (١٦ / ١٣٧). ويروى (نرى).


* وقال أبو حنيفة : المِئخار : التى يَبْقى حَمْلُها إلى آخر الشتاء ؛ وأنشد البيت أيضاً.

مقلوبه : [أ ر خ]

* أرَّخ الكتابَ : وَقّته ، والواو فيه لغة.

وزعم يَعقوب أن الواو بدل من الهمزة.

* والأَرخ ، والإرخ ؛ والأَرْخىّ : البَقر ؛ وخصّ بعضهم به الفتى منها ؛ والجمع : أراخ ، وإراخ ؛ والأنثى : أرْخة ، وإرْخة ؛ والجمع : إراخ ، لا غير ؛ قال :

*يَمْشِين هَوْناً مِشْيَةَ الإِرَاخ* (١)

* قال أبو حنيفة : الأرخ : الفتيّة من بقر الوحش ، فألقى الهاء من « الأرخة » وأثبته فى « الفتيّة ». وخص « بالأرخ » : الوَحْش ، كما ترى ؛ وقد تقدم أنه « الأزخ » ، فى الزاى.

* وأرَخ إلى مكانه يأرَخ أروخا : حَنّ إليه.

* وقد قيل : إن « الأرخ » ، من البقر ، مُشتق من ذلك ، لحَنينه إلى مكانه ومأواه.

الخاء واللام والهمزة

[خ ل ء]

* خَلأت الناقة تخلأ ، خَلأً ، وخِلاءً ، وخُلُوءاً ، وهى خَلوء : بركت ، وحَرَنت من غير عِلّة ؛ وقيل : إذا لم تبرح مكانها ؛ وكذلك الجملُ.

* وخصّ بعضُهم به الإناث من الإبل.

* وفى الحديث : « ما خَلأتْ وما حَرَنت ولكن حَبَسها حابسُ الفيل » (٢).

* وقال الراجز يَصف رحَى يدٍ ، فاستعار لها ذلك :

بُدِّلْتُ من وَصل الغَوانى البِيضِ

كَبْداءَ مِلْحاحاً على الرَّضيضِ

تَخلأ إلّا بِيَدِ القَبيض (٣)

* القَبيض ؛ الرجل الشَّديد القَبض على الشىء.

والرَّخيض : حجارةُ المَعادن فيها الذهب والفضة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أرخ) ؛ وتاج العروس (أرخ).

(٢) أخرجه البخارى فى الشروط (ح ٢٧٣١ ، ٢٧٣٢).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خلأ) ، (كبد) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ١٢٨) ؛ وتاج العروس (٩ / ٩٣ ، ٩٤) (كبد) ؛ والمخصص (٢ / ٢٦) ..


والكبداء : الضخمة الوسط. يعنى : رحًى تطحن حِجارةَ المعدن. وتخلأ : تَقُوم فلا تجرى.

* وخلأ الإنسان يَخلأ خُلوءاً : لم يَبرح مكانه.

* وقال اللحيانى : خَلأت الناقةُ تَخلأ خِلاءً.

* وهى ناقة خَالِئٌ ، بغير هاء ، إذا بَركت فلم تقُم ؛ فإذا قامت ولم تَبرح ، قيل : حَرَنت تَحْرُن حِرانا.

* والتِّخْلئ : الدنيا.

* وقيل : هو الطعام والشراب ؛ يقال : لو كان فى التِّخلئ ما نفعه.

* وخالأ القومُ : تركوا شيئا وأخذوا فى غيره ، حكاه ثعلب ؛ وأنشد :

فلمّا فَنى ما فى الكنائن خالئوا

إلى القَرْع مِن جِلد الهِجان المُجوَّبِ (١)

يقول : فَزِعوا إلى السُّيوف والدَّرَق.

الخاء والنون والهمزة

[أ خ ن]

* الآخِنىُ : ثيابٌ مُخطَّطة ؛ قال العجاج :

*عليه كَتّان وآخِنىّ* (٢)

* والآخِنية : القِسىّ ؛ قال الأعشى :

مَنَعت قياسُ الآخنيّةِ رأسَه

بسهامِ يَثرِب أو سهامِ الوادِى (٣)

* أضاف الشىء إلى نفسه ؛ لأن القياس هى الآخنيَّة ، أو يكون على أنه أراد قياسَ القوّاسة الآخنيّة ؛ ويروى : أو سِهامَ بلاد.

الخاء والفاء والهمزة

[أ ف خ]

* اليافُوخ : حيث التقى عَظم مُقدَّم الرأس وعظم مُؤخره.

__________________

(١) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٣٢ ؛ والجيم (٣ / ١٢١) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خلأ) ، (قرع) ، (فنى) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٣١) ؛ وتاج العروس (خلأ) ، (قرع) ، ويروى (ضاربوا) بدلاً من (خالئوا).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٥١٦) ؛ ولسان العرب (أخن) ؛ وتاج العروس (أخن) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ٦٦).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ؛ ولسان العرب (أخن) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٨٧) ؛ وتاج العروس (أخن).


* وقيل : هو ما بين الهامة والجبهة.

* وأفخه يَأفِخه أفْخاً : ضَرب يأفوخه.

الخاء والباء والهمزة

[خ ب أ]

* خبأ الشىء يَخبؤه خَبْئاً : سَتره.

* وامرأة خُبَأة : تَلزم بيتها وتَستتر.

* وقول الزِّبْرقان بن بدر : أبغض كَنائنى إلىَّ الطُّلَعة الخُبَأة ؛ يعنى التى تَطَّلع ثم تَخبأ رأسها. ويروى : الطُّلَعَة القُبَعة ؛ وهى التى تَقبع رأسها ؛ أى : تدخله ؛ وقيل : تَخبؤه.

* والعرب تقول : خُبَأة خيرٌ من يَفَعة سَوْء ؛ أى : بنت تلزم البَيت تَخبأ نفسها فيه خيرٌ من غلام سَوء لا خير فيه.

* والْخَبء : ما خُبئ ؛ سمِّى بالمصدر.

* وفى التنزيل : (الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) [النمل : ٢٥] ؛ أى : المخبوء.

* وقال ثعلب : الخَبْء الذى فى السموات ، هو المطر ؛ والخبء الذى فى الأرض ، هو النبات.

* والصحيح والله أعلم ، أنّ الخبء كل ما غاب ، فيكون المعنى : يعلم الغيب فى السموات والأرض ؛ كما قال : (وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ) [النمل : ٢٥].

* والخُبْأة ، والخَبيئَة ، جميعا : ما خُبئ.

* والخِباء : سِمة توضع فى موضع خَفىّ من الناقة النجيبة ، وإنما هى لُذَيعة بالنار ؛ والجمع : أخِبئة.

* والخباء ، من الأبنية : والجمع كالجمع.

* قال ابن دُريد : أصله من « خبأت ».

* وقد تخبّأت خِبَاءً.

* ولم يقل أحد إن « خباء » أصله الهمزة إلا هو ، بل قد صُرّح بخلاف ذلك.

* والخَبىء : ما عُمِّى من شىء ، ثم حُوجى به.

* وقد اختبأه.


* وخَبيئة : اسم امرأة ؛ قال ابن الأعرابى : هى : خَبيئة بنت رِياح بنِ يربوع بن ثَعلبة.

مقلوبه : [أ ب خ]

* أبخه : لامه وعزله ، لغة فى وبخه ؛ حكاها ابن الأعرابى. وأرى همزته إنما هى بدل من واو « وبخه » ، على أن بدل الهمزة من الواو المفتوحة قليل ، كوناة وأناة ؛ ووحد وأحد.

الخاء والميم والهمزة

[خ م أ]

* الخَمأ ، مقصور : موضعٌ.

الخاء والقاف والياء

[ق خ ى]

* قَخّى : تنخّم تنخُّما قَبيحاً.

الخاء والجيم والياء

[خ ي ج]

* الخايجة : البَيضة ؛ وهو بالفارسية : خاياه.

مقلوبه : [ج ي خ]

* جاخ السَّيلُ الوادِى ، يَجِيخه جَيخا : أكل أجرافه ، وهو مثل : جَلخَه.

الخاء والشين والياء

[خ ش ى]

* خَشِيه خَشْياً ، وخَشية ، وخَشاةً ، ومَخشاة ، ومَخشية ، وخِشيانا ؛ وتخشّاه ، كلاهما : خافه.

وهو خاشٍ ، وخَشٍ ، وخَشيان ؛ والأنثى : خَشْيا ؛ وجمعهما معا : خشايا ؛ أجروه مُجرى الأدْواءِ ، كَحباطَى ، وحَباجَى ، ونحوهما ؛ لأن الخشية كالداء.

* وقوله عزوجل : (فَخَشِينا أَنْ يُرْهِقَهُما طُغْياناً وَكُفْراً) [الكهف : ٨١]. قال الفراء : معنى « فَخَشِينا » ؛ أى : فعلمناه. وقال الزجاج : فَخَشِينا ، من كلام الخضر ، ولا يجوز أن يكون « فَخَشِينا » عن الله ، والدليل على ذلك قوله : (فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما) [الكهف : ٨١].

وقد يجوز أن يكون « فَخَشِينا » عن الله عزوجل ، لأن الخشية من الله معناها : الكراهة ،


ومن الآدميين : الخوف ؛ ويكون قوله حينئذ (فَأَرَدْنا) بمعنى : أراد الله.

* وحكى ابنُ الأعرابىّ : فعلت ذاك خَشأةَ أن يكون كذا ؛ وأنشد :

فتَعدَّيتُ خَشأةً أن يَرَى

ظالمٌ أنِّى كما كان زَعمْ (١)

* وما حمله على ذلك إلا خَشْى فلان. وحكى عن الرُّؤاسىّ : إلا خِشى فلان.

* وخشّأه بالأَمر : خوّفه ؛ وفى المثل : لقد كنت وما أخَشَّى بالذِّئب.

* وخاشانى ، فخَشيْتُه : كنت أشدَّ منه خشية.

* وهذا المكان أخشى من هذا ؛ أى أخوف ؛ جاء فيه التعجب من المفعول ؛ وهذا نادر. وقد حكى سيبويه منه أشياء.

* والخَشِىّ : اليابسُ من النبت ؛ وأنشد ابنُ الأعرابىّ :

كأن صوت شَخبها إذا خَمَى

صوتُ أفاع فى خَشِىٍ أعْشما (٢)

ويُروى : فى حُشىّ ، وهو ما فسد أصله وعَفن ، وقد تقدم.

* وقوله :

فإن عندى لو رَكبْتُ مِسْحِلى

سَمَّ ذرارِيحَ رِطابٍ وخَشِى (٣)

أراد : وخَشِىّ ، فحذف إحدى الياءين للضرورة ، فمن حذف الأولى اعتل بالزيادة. وقال : حذف الزائد أخفُّ من حَذف الأصل ؛ ومن حذف الأخيرة فلأنّ الوزن إنما ارتدع هنالك.

مقلوبه : [خ ي ش]

* الخَيش : ثيابٌ رقاق النَّسج غلاظ الخُيوط ، تُتخذ من مشاقة الكتان ، وربما اتخذت من

__________________

(١) البيت للمثقب العبدى فى ديوانه ص ٢٣٢ ؛ ولسان العرب (زعم) ؛ وبلا نسبة فى لسان (خشى) ؛ وتاج العروس (خشى). ويروى البيت :

فتصاممت لكيما لا يرى

جاهل أني كما كان زعم

 (٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خمم) ، (عشم) (حشا) ، (خشى) ، (خما) ؛ وتاج العروس (غشم) ، (حشا) ، (خشى) ، (خما).

(٣) الرجز لصخر فى تاج العروس (خشى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سحل) ، (حشى) ، (خشى) ؛ وتاج العروس (سحل) ، (حشى) ؛ والمخصص (١ / ١٥٥) ، (٣ / ٢٧٦).


العَصب ؛ والجمع : أخياش ؛ قال :

وأبصرتُ لَيْلَى بين بُرْدَىْ مَراجلٍ

وأخياشِ عَصْبٍ من مُهَلهلة اليمنْ (١)

* وفيه خُيوشة ؛ أى : رقة.

* وخاش ما فى الوعاء : أخرجه.

مقلوبه : [ش ي خ]

* الشَّيخ : الذى استبانت فيه السنُّ وظهر عليه الشَّيب.

* وقيل : هو شيخ من خمسين إلى آخر عمره.

* وقيل : هو من إحدى وخمسين إلى آخر عمره.

* وقيل : هو من الخمسين إلى الثمانين.

* والجمع : أشياخ ؛ وشيخان ، وشُيوخ ، وشِيَخَة ، وشِيْخَة ، ومَشْيخة ، ومَشِيخة ، ومَشْيوخاء ، ومشايخ ؛ وأنكره ابن دُريد.

* والأنثى : شَيْخة.

* وقد شاخ شَيخا ، وشُيوخة ، وشُيُوخيّة ، عن اللحيانى ، وشَيْخُوخة وشَيْخُوخيّة.

* وشيَّخ تَشْييخا ؛ أى : شاخ.

* وأشياخ النجوم ؛ هى : الدَّرارىّ.

* قال ابن الأعرابىّ : أشياخ النجوم : هى التى لا تنزل فى منازل القمر ، المُسماة بنجوم الأخذ.

* أرى أنه عنى بالنُّجوم : الكواكب الثابتة.

* وقال ثعلب : إنما هى أسناخ النجوم ، وهى أصولها ؛ أى : التى عليها مدار الكواكب وسرُّها. وقوله ، أنشده ثعلب ، عن ابن الأعرابىّ :

يَحسبه الجاهلُ ما لم يَعلمَا

شيخاً على كُرسيّه مُعمَّمَا

لو أنه أبان أو تكلّما

لكان إيّاه ولكِنْ أعجما (٢)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خيش) ، (مرجل) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٦٤) ، (١١ / ٢٥٦) ؛ والعين (٦ / ٢٠٨) ؛ وتاج العروس (خيش) ؛ ويروى (وأبصرت سلمى).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (شيخ) ؛ والجيم (٢ / ٣٠٥).


* وفسّره فقال : يصف وَطب لبن ، شبّهه برجل مُلفَّف بكسائه ، وقال « ما لم يعلما » ، فلما أطلق الميم ردَّها إلى اللام.

* وأما سيبويه فقال : هو على الضرورة ، وإنما أراد « يعلمنْ » ، قال : ونظيره فى الضرورة قولُ جَذيمة الأبرص :

ربما أوفيتُ فى عَلَمٍ

تَرْفَعَنْ ثوبى شَمالاتُ (١)

* والشِّيخة : نَبتة ، لبياضها ؛ كما قالوا فى ضرب من الحَمض : الهَرْمُ.

* وشيَّخ عليه : شَنّع.

* والشاخةُ : المعتدل ؛ وإنما قضينا على أن ألف « شاخةِ » ياء ، لعدم « ش وخ » ، وإلا فقد كان حقها الواو ، لكونها عيناً.

الخاء والضاد والياء

[خ ض ى]

* الخضا : تفتُّت الشىء الرَّطب.

* قضينا على همزتها ياء ، لأن اللام ياء أكثر منها واواً.

مقلوبه : [ض خ ى]

* الضاخية : الداهية.

الخاء والصاد والياء

[خ ص ى]

* الخُصْى ، والخُصية ، والخِصية : من أعضاء التناسل ؛ والتَّثنية : خُصيتان ، وخُصْيان ، وخِصْيان.

* قال أبو عُبيدة : يقال : خُصْية ، ولم أسمعها بكسر الخاء ، وسمعتُ فى التثنية : خُصْيان ، ولم يقولوا للواحد : خُصْىٌ ؛ والجمع : خُصًى.

* وخَصَاه خِصاء : سلَ خُصيْيَهْ ؛ يكون فى الناس والدواب والغنم.

* ورحلٌ خَصِىّ : مَخْصى.

* والعرب تقول : خَصِىّ بَصِىّ ، إتباع ؛ عن اللحيانى.

* والجمع : خِصْيَة ، وخِصْيان.

__________________

(١) البيت لجذيمة الأبرص فى الأزهية ص ٩٤ ، ٢٦٥ ؛ والأغانى (١٥ / ٢٥٧) ؛ ولسان العرب (شيخ) ، (شمل).


* قال سيبويه : شبّهوه بالاسم ، نحو : ظَليم وظلمان ؛ يعنى أن « فعْلانا » إنما يكون بالغالب جمع « فَعيل » اسماً.

* والخَصِي ، مخفّف : الذى يشتكى خُصَاه.

* والخَصِي ، من الشِّعر : ما لم يُتَغَزّل فيه.

* والعرب تقول : كان جوادا فخُصِي ؛ أى : غنياً فافتقر.

* وكلاهما على المثل.

مقلوبه : [خ ي ص]

* الأخْيص : الذى إحدى عَيْنيه صغيرة والأخرى كبيرة.

* وقيل : هو الذى إحدى أذنيه نَصْباء والأخرى حَذْواء.

* والأنثى : خَيْصَاء.

* وقد خِيصَ خَيصاً.

* والخَيْصُ : القليلُ من النَّيل ؛ وكذلك الخائص ، وهو اسم ، وقد يكون على النَّسَب ، كمَوت مائت ؛ وذلك لأنه لا فعل له ، فلذلك وجّهناه على هذا ؛ قال الأصمعى : سألت المُفضّل عن قول الأعشى :

لَعمرى لَمن أمْسى من القَوم شاخصا

لقد نال خَيْصاً من عُفَيرةَ خائِصَا (١)

* ما معنى « خَيْصا »؟ فقال : العربُ تقول : فلان يَخُوص العطيّة فى بَنى فلان ؛ أى : يُقلِّلها ؛ قال : فقلت : فكان ينبغى أن يَقول : خَوْصاً ؛ فقال : هى مُعاقبة يَستعملها أهل الحجاز ، يُسمُّون « الصُّوّاغ » : الصُّيّاغ ، ويقولون : الصُّيّام ؛ للصُّوّام ، ومثله كثير.

مقلوبه : [ص خ ى]

* صَخى الثوبُ صَخًى ، فهو صَخٍ : اتَّسخ.

* والصَّخَاءة : بَقلة تَرتفع على ساقٍ لها كَهيئة السُّنبلة ، فيها حَبّ كحبّ اليَنبوت ، ولُبَاب حَبِّها دواءٌ للجُروح ، والسين فيها أعلى.

مقلوبه : [ص ي خ]

* أصاخ إصاخة : اسْتمع.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (خوص) ، (خيص) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٦٣) ، (٧ / ٤٧٦) ؛ والعين (٤ / ٢٨٦) ؛ والمخصص (٨ / ٦٢) ، (١٢ / ٢٢٩) ؛ وتاج العروس (خيص) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٣٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٢٩) ؛ وبلا نسبة فى اللسان (حيص).


* والصاخة : ورم يكون فى العظم من صَدْمة أو كدْمة ؛ والجمع : صاخات وصاخ.

الخاء والسين والياء

[خ ي س]

* خاس الشئ يَخيس خَيْساً : تغيّر وأنتن.

* وخاس الطعامُ خَيْسا : كَسَد ، وهو ذلك ؛ كأنه كَسَد حتى فَسد.

* وخَيّسَ الشىءَ : ليّنه.

* وخَيّس الرجلَ والدابة ، وخاسهما : ذللهمَا.

* وخاس هو : ذلّ.

* والمُخيِّس : السّجن لأنه يُخيِّس المَحْبوسين ؛ وبه سُمِّى سجن الحجّاج : مُخيِّسا.

* وقيل : هو سجن بالكوفة بناه علىٌّ ، وقال :

أما تَرانى كَيِّسا مُكَيّسا

بَنيتُ بعد نافع مُخيِّسا

باباً شديداً وأميراً كيًسا (١)

* نافع : سجن بالكوفة ، كان غير مُستوثق البناء ، فكان المحبوسون يَهربون منه فهدَمه علىٌّ وبنى لهم المُخيِّس.

* وخاس الرجلَ خَيْساً : أعطاه بسِلعته ثمناً ، ثم أعطاه أنقص منه.

* وكذلك إذا وعده بشئ فأعطاه أنقص مما وعده به.

* وخاس عهده ، وبعهده : نَقصه وخانه.

* والخَيْس : الخير ؛ يقال : ما له قَلَ خَيْسه.

* والخَيْس : الغَمّ ؛ يقال للصبى : ما أظرفه! قَلّ خَيسه ؛ أى : غمه.

* وقال ثعلب معنى « قَلّ خَيْسه » : قلّت حَركته.

* والخِيس ، والخِيسة : الشَّجر الكثير الملتفّ.

* وقال أبو حنيفة : الخِيس ، والخِيسة : المُجتمع من كل الشجر.

* وقال مَرّة : هو المُلتفّ من القَصَب والأشَاء والنَّخل.

__________________

(١) الرجز لعلى بن أبى طالب فى ديوانه ص ١١٤ ؛ ولسان العرب (خيس) ؛ وتاج العروس (خيس) ، (كيس) ، (بيض) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (كيس) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٨١).


* هذا تعبير أبى حنيفة.

* وقيل : لا يكون خِيساً حتى يَكون فيه حَلْفاء.

* وخِيسٌ أخْيَسُ : مُستحكم ؛ قال :

ألجأهُ لَفْحُ الصَّبا وأدْمَسَا

والطَّلُّ فى خِيسِ أراطَى أخْيَسَا (١)

* وجمع الخِيس : أخياس.

* والخِيسُ : ما تجمّع فى أصل النخلة مع الأرض ؛ وما فوق ذلك : الرَّكائب.

* والخِيس : الدَّرُّ.

* ومُخَيّس : اسم صَنم لبنى القَين.

مقلوبه : [خ س ى]

* الخَسَا : الفَرْد ؛ وهى المَخاسى ؛ جُمع على غير قياس ، كَحسَاوٍ وأخواتها.

* وتَخاسى الرجلان : تلاعَبا بالزَّوج والفرد.

مقلوبه : [س خ ى]

* سَخى القِدْرَ سَخْياً : فَرّج الجَمْر تَحتها.

* وسَخى النار سخياً : جَعل لها مذهبا تحت القدر.

* والسخاة : بَقلة رَبيعية ؛ والجمع : سَخًى.

* قال أبو حنيفة : السَخَاءة : بقلةٌ ترتفع على سَاقٍ لها كَهيئة السُّنبلة ، وفيها حَبٌّ كحب اليَنْبُوت ؛ ولُباب حَبّها دواء للجُروح.

* قال : وقد يقال لها : الصَّخاءة ، أيضا ، بالصاد ممدودة.

* وجمع السخاءة : سَخاء ؛ وقد تقدم.

* وإنما قَضينا بأن همزة « السخاءة » ياء ، لما قدّمنا من أن اللام ياء أكثر منها واوا.

مقلوبه : [س ي خ]

* ساخ الشىء سَيَخانا : رَسخ.

* والساخة : لغة فى « السّخاة » ، وهى البَقلة الربيعيّة.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ١٩٦) ؛ ولسان العرب (أرط) ؛ وتاج العروس (أرط) ، (دبس) ؛ وتاج العروس (دبس) ؛ والمخصص (١١ / ٤٦).


الخاء والزاى والياء

[خ ز ى]

* خَزِى الرجلُ خِزْيا ، وخَزًى ، الأخيرة عن سيبويه : وقع فى بليّة وشَرّ وشُهرة ، فَذلَّ بذلك وهان.

* وأخزاه الله!

* ومن كلامهم للرجل إذا أتى بما يُستحسن : ما له! أخزاه الله.

* وربما قالوا : أخزاه الله ، ومن غير أن يقولوا « ما له ». وكلامٌ مُخْزٍ : يُستحسن ؛ فيُقال لصاحبه : أخزاه الله.

* وذكروا أن الفرزدق قال بيتاً من الشِّعر جَيّداً ، فقال : هذا بيت مُخزٍ ؛ أى : إذا أنشد قال الناس : أخزى الله قائله ما أشعره!

* وإنما يقولون هذا وشِبهه بدل المدح ، ليكون ذلك واقياً له من العَين ؛ والمُراد من كل ذلك إنما هو الدُّعاء له لا عليه.

* والخَزْية والخِزْية : البلِية يُوقع فيها ؛ قال جريرٌ يُخاطب الفرزدقَ :

وكُنْتَ إذا حَلَلْتَ بدارِ قومٍ

رحلتَ بخزْيةٍ وتركتَ عارَا (١)

* ويُروى : لِخِزيةٍ.

* وقوله تعالى : (لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ) [البقرة : ١١٤] ، قال أبو إسحاق : معناه : قَتْلٌ إن كانوا حرباً ، أو يُجزوا إن كانوا ذمة.

* وخَزِيَ منه ، وخَزِيَه خَزَاية ، وخَزًى ، مقصور : اسْتَحيا.

* ورجل خَزْيانُ ، وامرأة خَزْيا ؛ والجمع : خَزايا.

* وخازانى فخزيْتهُ : كنت أشدّ خزياً منه.

مقلوبه : [ز ي خ]

* زاخ زَيْخاً ، وزَيَخانا : جَار.

الخاء والطاء والياء

[خ ي ط]

* الخَيْط : السِّلك ؛ والجمع : أخياط ، وخُيوط ، وخُيوطة ؛ زادوا الهاء لتأنيث الجمع.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٨٨٧ ؛ ولسان العرب (خزا) ؛ وتاج العروس (خزى).


* وخاط الثوبَ خَيْطا ، وخِيَاطة.

* وقول المُتنخل الهُذلىّ :

كأن على صَحاصحه رِياطَا

مُنشَّرة نُزعْن من الخياط (١)

* إما أن يكون أراد « الخياطة » ، فحذف الهاء ؛ وإما أن يكون لغة.

* وخَيَّطه ، كخاطه ؛ قال :

فهنّ بالأيْدى مُقَيِّساتُهْ

مُقَدِّراتٌ ومُخيِّطاتُهْ (٢)

* والخِيَاط ، والمِخْيَط : ما خِيط به.

* وهُما ، أيضا : الإبرة.

* قال سيبويه : المِخْيَط ونَظِيره مما يُعتمل به ، مكسورُ الأول ، كانت فيه الهاء أو لم تكن.

* ورجل خائط ، وخَيّاط ، وخاطٌ ؛ الأخيرة عن كُراع.

* والخِيَاطة : صناعة الخائط.

* وقوله تعالى : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) [البقرة : ١٨٧] يعنى : بياض الصُّبح وسواد الليل ؛ وهو على التّشْبيه بالخيط لدِقَّته.

* وخَيَّط الشَّيبُ رأسَه ، وفى رأسه ولحِيته : صار كالخُيوط ، أو ظَهر كالخُيوط.

* وتخَيَّط رأسُه بالشَّيب ، كذلك ؛ قال بَدرُ بنُ عامر الهُذلىّ :

تاللهِ لا أنسى مَنِيحةَ واحدٍ

حتى تَخيّط بالبَياض قرُونِى (٣)

* وخَيْطُ بالطلٍ : الضوء الذى يَدخل فى الكُوّة ؛ ويقال : هو أدقُّ من خيط باطلٍ ؛ حكاه ثعلب.

* والخَيْطة : خَيط يكون مع حَبْل مُشتار العسل ؛ فإذا أراد الخلية ثم أراد الحبل جذبه بذلك الخَيط ، وهو مربوط إليه ؛ قال أبو ذُؤيب :

__________________

(١) البيت للمتنخل الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٧٥ ؛ ولسان العرب (خيط) ؛ وتاج العروس (خيط) ، (ريط).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خيط) ؛ وتاج العروس (خيط).

(٣) البيت لبدر بن عامر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤١٣ ؛ ولسان العرب (خيط) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤ ، ٥) ؛ وتاج العروس (خيط) ؛ وأساس البلاغة (خيط) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (٢ / ٢٣٤) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة (٦١٢) ؛ والمخصص (١ / ٧٨).


تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطةٍ

بجَرْداء مثل الوَكْف يَكْبُو غُرابُها (١)

* وقيل : الخَيطة : الوَتِد.

* وقيل : الحَبل.

* والخيْط ، والخِيط ، جماعة النَّعام ؛ وقد يكون من البقر.

* والجمع : خيطان.

* والخَيْطى ، كالخِيط.

* والخَيْطُ والخِيطُ : القِطعة من الجراد.

* والجمع : خيطان ، أيضا.

* ونعامة خَيطاء : بَيِّنَةُ الخَيط ، طويلة العُنق.

* وما آتيك إلا الخَيْطَةَ ؛ أى : الفَينة.

* وخاط إليهم خَيْطةً : مرّ عليهم مرة واحدة.

* وقيل : خاط إليهم خَيطة ، واختاط ، واختطى ، مقلوب : مَرّ مرّا لا يكَاد يَنقطع.

* قال كُراع : هو مأخوذ من الخَطْو ، مقلوب عنه.

* وهذا خطأ ؛ إذا لو كان كذلك لقالوا : خاط خَوْطة ، ولم يقولوا : خَيطة ؛ وليس مثل كُراع يؤمن على هذا.

* والمَخيط : المَرّ والمَسلك ؛ قال ذو الرُّمة :

وبينهما مَلْقَى زِمامٍ كأنَّه

مَخِيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيل ثائِرُ (٢)

مقلوبه : [ط خ ى]

* الطَّخاء : السحابُ الرَّقيق ؛ واحدته : طخاءة.

* وكل شىءٍ ألْبِس شيئا : طَخاء.

* وعلى قلبه طَخاء ، وطَخاءة ؛ أى : غشية وكربٌ.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (سبب) ، (جرد) ، (دعس) ، (خيط) ، (وكف) ؛ وتاج العروس (سبب) ، (دعس) ، (خيط) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٧٥) ؛ (١٠ / ٣٩٤) ، (١٢ / ٣١٣) ؛ وللهذلى فى مقاييس اللغة (٢ / ٢٣٤) ، (٣ / ٦٤) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٥٨) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٤ / ١٠٢) ، (٩ / ١٧٢).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٦٨٩ ؛ ولسان العرب (خيط) ؛ وأساس البلاغة (خيط) ؛ وتاج العروس (خيط) ، بلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٥٠٤) ؛ والعين (٤ / ٢٩٤).


* وفى الحديث : « إن للقلب طخاءً كطخاء القَمر » ؛ أى : شيئا يَغشاه كما يُغشى القمر.

* وفيه : إذا وجد أحدُكم فى قَلبه طَخاءً فَلْيأكل السَّفرجل.

* والطَّخية ، والطُّخية ، والطِّخية الأخيرتان عن كراع : الظُّلمة.

* وليلةٌ طخياء ، شديدة الظلمة قد وارى السحابُ قَمرها.

* وليالٍ طاخياتٌ ؛ على الفعل ، أو على النسب ؛ إذ « فَاعلات » لا يكون جمع « فعلاء ».

* والطَّخية : السحابة الرَّقيقة.

* والطَّخية : الأحمق.

* وطاخية : فيما ذكر عن الضحاك : اسم النّملة التى أخبر الله عنها أنها كلّمت سليمان عليه‌السلام ؛ حكاه الهروىّ فى الغَريبين.

مقلوبه : [ط ي خ]

* طاخ الأمرَ طَيْخَا : أفسده.

* وقال أحمد بنُ يحيى : هو من « تَوَاطخ القومُ » ، وهذا من الفساد بحيث تراه.

* وقال ابن جنى : وقد يجوز أن يحسن الظن به ، فيقال : إنه أراد : كأنه مقلوب منه.

* وطاخ يطيخ طيْخا : تلطّخ بقَبيحٍ. من قول أو فِعل.

* وطاخه هو ، وطَيَّخه : لَطّخه به.

* وقال اللّحيانى : طاخ فلانٌ فلاناً ، يَطيخه ، ويَطُوخه : رماه بقَبيح.

* وطَيّخه بَشرٍّ : لَطَّخه به.

* ورجل طائخ ، وطَيّاخة ، وطَيْخَةٌ : أحمق.

* وقيل : أحمق قَذِر.

* وجمع الطَّيْخة : طيخات.

* ولم نَسْمعه مكسَّراً.

* والطَّيخ ، والطِّيخ : الجَهل.

* والطَّيخ : الكبر.

* وزمن الطَّيْخة : زمن الفِتنة والجَدب.

* وناقة طَيوخ : تذهب يمينا وشمالا وتأكل من أطراف الشَّجر.

* وطِيخِ : حكاية صوت الضَّحِك ؛ حكاه سيبويه.


* وطَيْخٌ : موضعٌ بين ذى خَشَب ووادى القُرى ؛ قال كثِّيرُ عزَّة :

فو اللهِ ما أدرى أطَيْخاً تواعدُوا

لِتِمٍّ ظَمٍ أم ماءَ حَيْدةَ أوْردُوا (١)

الخاء والدال والياء

[خ د ى]

* خَدَى البعيرُ والفرسُ ، خَدْيًاً ، وخَدَيانا : أسرع وزَجَّ بقوائمه.

* وقيل : هو ضَرب من سَيرها لم يُحَدْ.

* وقال الأصمعىّ : سألت أعرابيّا : ما خَدَى؟ فقال : هو عَدْوُ الحِمار بين آريِّه ومُتمرَّغه.

* والخَدَى : دُودٌ يَخرج مع رَوْث الدابّة ؛ واحدته : خَدَاةٌ ؛ عن كُراع.

* والخَدَّاءُ : موضعٌ. وإنما قضينا بأن همزة « خَداء » ياء ، لما قدّمنا من أن اللام ياء أكثر منها واوا ، مع وجود « خدى » وعدم « خدو ».

مقلوبه : [د خ ى]

* الدَّخَى : الظلمة.

* وليلة دَخْياء : مُظلمة.

* ولَيْلٌ داخٍ : مُظلم ؛ فإما أن يكون على النَّسب ، وإما أن يكون على فِعلٍ لم نَسْمعه.

مقلوبه : [د ي خ]

* الدِّيخُ : القِنْوُ ؛ وجمعه : دِيخَةٌ ، والذال أعلى ، وإيّاه قَدَّم أبو حنيفة.

* وداخ يَديخ دَيْخاً : ذلّ.

* ودَيّخه ، هو : ذلَّله ، كدوّخه.

الخاء والتاء والياء

[خ ي ت]

* خات يخيت خَيْتا وخُيُوتا : صوّت ؛ عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

*فى خَيْتة الطائر رَيْثٌ عَجلهْ* (٢)

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٤٣٩ ؛ ولسان العرب (طيخ) ؛ وتاج العروس (طيخ).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خيت) ؛ وتاج العروس (خيت).


الخاء والذال والياء

[ذ ي خ]

* الذَّيخُ : الذَّكر من الضِّباع.

* والجمع : أذياخ ، وذُيوخ ، وذِيَخة.

* والأنثى : ذِيخة ؛ والجمع : ذِيخات ، ولا يُكسَّر.

* والذِّيخ : قِنْوُ النَّخلة ؛ حكاه كُراع فى « الدال ».

* وجمعه : ذِيخة ؛ وقد تقدّم فى « الدال ».

وذيّخه : ذلّله ؛ حكاه أبو عبيد وحده ، والصواب « الدال ».

* والذِّيخ ، الكِبْر : وفى حديث علىّ عليه‌السلام : كان الأشعثُ ذا ذِيخ.

حكاه الهروىّ فى « الغريبين ».

الخاء والثاء والياء

[خ ث ى]

* خَثى البَقرُ ، والفيل ، خَثْياً : رَمى بذى بَطْنه.

* وخص أبو عُبيد به الثَّور وحدَه دون البقرة.

* والاسم : الخِثْى ؛ والجمع : أخثاء ؛ أنشد ابنُ الأعرابىّ :

على أنّ أخثاءً لَدى البيت رَطبةً

كأخثاء ثَوْر الأهل عند المُطنَّبِ (١)

مقلوبه : [ث ي خ]

* ثاخت رِجْلُه تَثِيخ ، مثل : سَاخت ، والواو فيه لغة ؛ وسيأتى فى موضعه.

* وزعم يعقوب أن ثاء « ثاخت » بدل من سين « ساخت ».

مقلوبه : [ي ث خ]

* المِيْثَخة : الدِّرَّة التى يُضرب بها ؛ عن ثَعلب.

الخاء والراء والياء

[خ ر ى]

* الخَراتان : نجمان ؛ واحدهما : خَراة ، حكاه كُراع فى المعتلّ ؛ وأنشد :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خثا) ؛ وتاج العروس (خثى).


إذا رأيتَ أنْجُماً من الأسَدْ

جَبْهتَه أو الخراة والكَتَدْ

بال سهيلٌ فى الفَضيخ فَفَسَد (١)

* وقد تَقدم ذلك فى « الخاء والثاء والراء » ، وهو المعروف ، وإنما قَضيناه بأن الألف ياء لما قدّمنا من الألف ياء أكثر منها واوا.

مقلوبه : [خ ي ر]

* الخَير : ضِدّ الشر ؛ وجَمعه : خُيُور ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلب :

ولاقيتُ الخُيورَ وأخطأتنى

خُطوبٌ جَمّةٌ وعَلَوْتُ قِرْنِى (٢)

* وهو خيرٌ منك ، وأخير.

* وقوله عزوجل : (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً) [المزمل : ٢٠] ؛ أى : تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا.

* وفلانة الخَيْرةُ من المَرأتين ، وهى الخَيْرَة ، والخِيَرة ، والخُورَى ، والخِيرَى.

* وخاره على صاحبه خَيْراً ؛ وخِيرَةً ؛ وخَيَّرة : فضَّلَهُ.

* ورجل خَيْرٌ ، وخَيِّرٌ ؛ وامرأة خَيْرة ، وخَيِّرة.

* والجمع : أخيار ، وخِيار.

* وقد يكون « الخِيار » للواحد والاثنين والجميع ، والمذكر والمؤنث.

* وقيل : الخَيْرة ، فى الدين والصلاح ؛ والخَيِّرة ، فى الجمال والمِيسم.

* وخايَره فخاره خيراً : كان خيراً منه.

* وما أخْيره ؛ وما خَيَّرَه ؛ الأخيرة نادرة.

* وخار خَيْراً : صار ذا خَيْر.

* وإنك ما وخَيْراً ؛ أى : إنك مع خير ؛ معناه : ستُصِيب خيراً ؛ وهو مثل.

* وقوله عزوجل : (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) [النور : ٣٣] ؛ معناه : إن علمتم أنهم يكسبون ما يؤدونه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (بول) ، (جبه) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٦٦) ؛ وتاج العروس (خرت) ، (فضخ) ، (كتد) ، (جبه).

(٢) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٩٢ ؛ ولسان العرب (خير) ؛ وأساس البلاغة (خير).


* وقالوا : لَعَمْرُ أببيك الخيرِ ؛ أى : الأفضل ؛ أو ذى الخَير.

* وروى ابنُ الأعرابىّ : لَعمر أبيك الخيرُ ، برفع « الخير » على الصفة لـ « لَعمْر ».

* قال : والوجه الجَرّ ، وكذلك جاء فى الشعر.

* وخار الشَّئ ، واختارهْ : انتقاه ؛ قال أبو زبيد الطائىّ :

إنّ الكِرامَ على ما كان من خُلُق

رَهْطُ امرئ خاره للدِّين مُختارُ (١)

* وقال : خاره مختار ؛ لأن « خار » فى قوة « اختار ».

* وقال الفرزدق :

ومنّا الذى اخْتِير الرِّجال سماحةً

وجُوداً إذا هَبّ الرياحُ الزَّعازعُ (٢)

* أراد : من الرجال ؛ لأن « اختار » مما يتعدّى إلى مفعولين ، بحذف حرف الجر ؛ تقول : اخترته من الرجال ، واخترته الرجالَ ؛ وفى التنزيل : (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) [الأعراف : ٥٤] ؛ وليس هذا بمطرد.

* وقوله عزوجل : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) [القصص : ٦٨] ؛ قال الزجاج : المعنى : ربك يخلق ما يشاء ورّبك يختار وليس لهم الخِيرة ، وما كانت لهم الخيرة ؛ أى : ليس لهم أن يختاروا على الله.

قال : ويجوز أن تكون « ما » فى معنى الذى ، فيكون المعنى : ويختار الذى كان لهم الخيرة ، وهم ما تعبّدهم به ؛ أى : ويختار فيما يدعوهم إليه من عبادته ما لهم فيه الخيرة.

* واخترتُ فلاناً على فلان ؛ عُدِّى « بعلى » لأنه فى معنى : فضلت.

* وقول قيس بن ذَرِيح :

لعمرى لَمَنْ أمسى وأنت ضجيعهُ

من الناس ما اختيرتْ عليه المَضاجعُ (٣)

* معناه : ما اختيرت على مَضْجعه المَضاجعُ.

* وقيل : ما اختيرت دونه.

* وتخيَّر الشئ : اختاره.

__________________

(١) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (خير) ؛ وتاج العروس (خير) ؛ وأساس البلاغة (خير).

(٢) البيت للفرزدق فى ديوانه (١ / ٤١٨) ؛ ولسان العرب (خير).

(٣) البيت لقيس بن ذريح فى ديوانه ص ٥٦ ؛ ولسان العرب (خير) ، (ضجع) ؛ وتاج العروس (خير) ، (ضجع) ؛ والأغانى (٩ / ٢٤٥).


* والاسم : الخِيْرَةُ ، والخِيَرة ؛ والأخيرة أعرف.

* وفى الحديث : محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم خِيرة الله من خلقه ، وخِيَرةُ الله من خَلقه.

* ذلك خِيَرةُ هذه الإبل والغنم ، وخِيارُها ؛ الواحد والجميع فى ذلك سواء.

* وقيل : الخِيار ، من المال والناس وغير ذلك : النُّضَارُ.

* وجمل خِيَار ، وناقة خيَار : كريمة فارهة.

* وأنت بالخيار ، وبالمختار ؛ أى : اختر ما شئت.

* واستخار الله : طلب منه الخِيرة.

* وخار لك فى ذلك : جَعل لك فيه الخيرة.

* والخِيرُ : الكَرم.

* والخِيرُ : الشَّرف ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* والخِيرُ : الهيئة.

* والخِيرُ : الأصل ؛ عن اللِّحيانى.

* وفلان خِيرِىَ من الناس ؛ أى : صفِيِّى.

* واستخار المنزل : استنطقه ؛ وقال الكُميت :

ولن يَستخير رُسومَ الدِّيار

بقوْلته ذو الصِّبا المُعْوِلِ (١)

* واستخار الرجلَ : استعطفه ودعاه ؛ قال خالد بن زُهير الهُذلىّ :

لَعلّك إمّا أُمُّ عَمرو تبدَّلتْ

سِواكَ خليلاً شاتِمى تَسْتخيرُها (٢)

قال السُّكرىّ : أى : تستعطفها بشَتمك إياى.

* واستخار الضَّبع واليَرْبوع : جَعل خشبةً فى موضع النافقاء ، فخَرج من القاصِعاء.

* والخِيَار : نَبات شكل القِثَّاء.

* وخِيَارُشَنْبَر : ضَرْبٌ من الخَرُّوب ، شجرُه مثل كِبار شجر الخَوخ.

وبنو الخِيار : قبيلة.

__________________

(١) البيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٤٠) ؛ ولسان العرب (خور) ، (خير) ، (عول) ؛ وتاج العروس (خور) ؛ ويروى : بعولته.

(٢) البيت لخالد بن زهير الهذلى فى لسان العرب (خور) ، (خير) ؛ وتاج العروس (خور) ؛ وللهذلى فى مجمل اللغة (٢ / ٢٢٩) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٥٤٩) ؛ والمخصص (١٢ / ١٦٧) ؛ وأساس البلاغة (خور).


مقلوبه : [ر ي خ]

* راخ يَريخ رَيْخا ورُيوخا ورَيَخانا : ذلّ.

* وقيل : لانَ واسْترخى.

* وريّخه : أوهنه وألانه.

* والمُرَيَّخ : العَظم الهشُّ فى جَوف القَرْن.

* وراخ رَيْخاً : جار ؛ كذلك رواه كُراع. ورواية ابن السّكّيت ، وابن دُريد ، وأبى عُبيد فى مُصَنّفه : زاخ ، بالزاى ، وقد تقدّم فى بابه.

* وراخ الرّجلُ يَريخ : إذا تباعد ما بين الفخذين منه وانفرجا حتى لا يقدر على ضمهما ؛ عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

أمسى حَبِيبٌ كالفُرَيْخ رائِخَا

بات يُماشى قُلُصاً مَخائِخا

صوادراً عن شُوكَ أو أُضَايخَا (١)

الخاء واللام والياء

[خ ل ى]

* الخَلَى : الرَّطْبُ من النَّبات ؛ واحدته : خَلاةٌ.

* وقيل : هى كل بَقلة قَلعْتَها.

* وقد يجمع « الخَلَى » على : أخْلاء ؛ حكاه أبو حنيفة.

* وقول الأعشى :

وحَوْلِىَ بَكْرٌ وأَشياعُها

ولستُ خلاةً لمن أوْعدَتْ (٢)

أى : لستُ بمنزلة الخلاة يأخذها الآخِذ كيف شاء ، بل أنا فى عِزٍّ ومنَعة.

* وأخلت الأرضُ : كثر خلاها.

* وأخلى اللهُ الماشيَة : أنبت لها الخَلا ؛ هذه عن اللِّحيانى.

* وخَلَى الخَلَى خَلْيا ، واختلاه : جَزَّه.

__________________

(١) الرجز لمنظور فى لسان العرب (فرج) ، (أضخ) ، (ريخ) ، (فخخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٩ ، ٥٣٩) ؛ وتاج العروس (أفخ) ، (ريخ) ، (فخخ) ؛ والجيم (١ / ٣٠٨) ، (٢ / ٩) ، (٣ / ٤٤).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٧٥ ؛ ولسان العرب (خلا) ؛ والعين (٤ / ٣٠٧) ؛ وأساس البلاغة (خلو) ؛ وتاج العروس (خلى) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١١ / ٢٠) ؛ ويروى (أوعدن).


* وقال اللّحيانىّ : نَزعه.

* والمِخْلَى : ما خَلاه وجَزه به.

* والمِخْلاةُ : ما وَضعه فيه.

* وخَلى فى المِخلاة : جمع ؛ عن اللِّحيانىّ.

* وخلى البعيرَ ، والفرس ، خَلياً : جَزَّ له الخَلَى.

* وخَلَى اللِّجامَ عن الفرسِ ، يَخليه : نَزعه.

* وخلَى الفرسَ خَلْيا : ألقى فى فيه اللِّجام.

* وخَلَى القِدْرَ خَليا : ألقى تحتها حَطَباً.

وخلاها ، أيضا ، طَرح فيها اللَّحْمَ.

مقلوبه : [خ ي ل]

* خال الشىءَ يخَال خَيْلاً ، وخَيْلة ، وخالاً ، وخِيَلاً ، وخَيَلانا ، ومَخالة ، ومخيلة ، وخَيلولة ظنّه.

* وخَيَّل فيه الخَيْرَ ، وتَخيّله : ظنّه وتَفرَّسه.

* وخَيَّل عليه : شَبّه.

* وخيّل عليه تَخْييلا وتخيُّلا ؛ الأخيرة على غير الفعل ، حكاها أبو زيد : وجّه التُّهمة إليه.

* والسحابة المُخيِّل ، والمُخيِّلة ، والمُخِيلة : التى إذا رأيتها حَسبتها ماطرة.

* وقد أخيلنا.

* وأخيَلت السماء ، وخَيّلت ، وتخيّلت : تَهيأت للمطر فرعدت وبَرقت ؛ فإذا وقع المطر ذهب اسم ذلك.

* وأخَلْنا ، وأخْيلنا : شِمْنا سحابةً مُخِيلة.

* والسحابة المُختالة ، كالمُخيلة ؛ قال كُثيِّر بن مُزَرِّد :

*كاللامعات فى الكِفاف المُختالْ* (١)

* وما أحسن خالَها ، ومَخيلتهَا.

* والخال : سحاب لا يُخلف مطره ؛ قال :

__________________

(١) الرجز لكثير بن مزرد فى لسان العرب (خيل).


*مثل سحاب الخال سحّا مَطَرُه* (١)

وقال صَخر الغَىّ :

*يُرفِّعُ للخال رَيْطاً كَثيفا* (٢)

* وقيل : الخال : السَّحاب الذى إذا رأيته حسبته ماطرا ولا مطر فيه.

* والخال : البرق ؛ حكاه أبو زياد ، ويَردّه عليه أبو حنيفة.

وقد أبنت ما ردّ به أبو حنيفة فى ردّه على أبى زياد.

* والخالُ : الرَّجُل السَّمْح ، يُشَبَّه بالغيم حين يَبْرُق.

* والخال ، والخَيْل ، والخُيَلاء ، والخِيلاء ، والأَخْيل ، والخَيْلة ، والمخِيلة ، كُلّه : الكِبر.

* ورجل خالٌ ، وخائل ، وخالٍ ، على القلب ، ومختال ، وأُخائِل : ذو خُيلاء مُعجب بنفسه ؛ لا نظير له من الصفات إلّا : رجل أُدَابِر : لا يَقبل قول أحد ولا يَلْوى على شىء ؛ وأُباتر : يَبتُر رَحِمَه لقطعها.

* وقد تَخيَّل ، وتَخايل.

* واختالت الأرضُ بالنبات : ازدانت.

* والخال : الثوب الذى تَضعَه على الميت تَستره به.

* وقد خَيَّل عليه.

* والخال : ضَربٌ من بُرود اليمن.

* والخال : الثوبُ الناعم ؛ قال الشماخ :

وبُرْدان من خالٍ وسَبعون دِرْهماً

على ذاك مَقْروظٌ من الجِلْد ماعزُ (٣)

* والخال : شامة سوداء فى البَدن.

* وقيل : هى نُكتة سوداء فيه.

* والجمْع : خِيلان.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خيل).

(٢) عجز بيت لصخر الغى فى لسان العرب (جشش) ، (كشف) ، (خيل) ؛ وتاج العروس (جشش) ، (كشف) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١١٠) ، وصدره : * أجش ربحلا له هيدب *.

(٣) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٨٨ ؛ ولسان العرب (معز) ، (خول) ، (خيل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣١٤ ؛ والمخصص (٤ / ٦٤) ، (١٤ / ٦٨) ؛ وتاج العروس (معز) ، (خول) ، وجمهرة أشعار العرب ص ٨٣١. ويروى : (من القد).


* وامرأةٌ خَيْلاء ، ورجل أخْيل ، ومَخِيل ، ومَخْيول ، ولا فِعْل له.

* والأَخْيَل : طائر أخضر. وعلى جناحيه لُمْعَةٌ تُخالف لونَه ، سُمِّى بذلك للخِيلان ؛ ولذلك وجّهه سيبويه على أن أصله الصفة ، ثم استُعمل استعمال الأسماء ؛ كالأَبرق ونحوه.

* وقيل : الأَخيل : الشَّقِرَّاق ، وهو مَشئُوم. تقول العرب : أشأم من أخْيل.

* قال ثعلب : وهو يَقع على دَبَرة البَعير.

انتهت الحكاية عنه.

وأراهم إنما يتشاءمون به لذلك ؛ قال :

إذا قَطَناً بلَّغْتِنيه ابنَ مُدْركٍ

فلقِّيتِ من طَير اليعاقِيب أخْيلَا (١)

* فأما قوله :

ولقد غَدوتُ بسابحٍ مَرِحٍ

ومَعى شَبابٌ كُلهم أخيَلُ (٢)

فقد يجوز أن يعنى به هذا الطائر ؛ أى : كلُّهم مثل الأخيل فى خِفّته وطُموره.

وقد يكون : المختال ، ولا أعرفه فى اللغة.

وقد يجوز أن يكون التقدير : كلُّهم أخيل ؛ أى : ذو اختيال.

* والخال : كالظَّلْع يكون بالدابّة ، وقد خال يخال خالاً ؛ قال :

نادَى الصَّريخُ فَردُّوا الخَيْلَ عانِيةً

تشكو الكَلالَ وتَشكو من أذَى الخالِ (٣)

* والخال : اللواء يُعقد للأمير.

* والخال : الجَبل الضخم ، والبعير الضخم ؛ والجمع : خِيلان ؛ قال :

*ولكن خِيلاناً عليها العمائمُ* (٤)

شَبّههُم بالإبل فى أبدانهم وأنه لا عُقُولَ لهم.

* وإنه لَمخيلٌ للخير ؛ أى : خليق له.

* وأخالَ فيه خالاً من الخير ، وتَخيل عليه ، كلاهما : اختاره وتفرّس فيه الخير.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه (٢ / ١٤١) ؛ ولسان العرب (خيل) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٣٥) ؛ وتاج العروس (خيل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (عرقب) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢٩١) ؛ وتاج العروس (عرقب). ويروى : (العراقيب) بدلاً من (اليعاقيب).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شبب) ، (خيل).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خيل) ؛ والعين (٤ / ٣٠٤) ؛ وتاج العروس (خيل).

(٤) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (خيل).


* وتخيَّل الشىءُ له : تَشبّه.

* والخيال ، والخَيالة : ما تشبّه لك فى اليَقظة والحِلمٍ من صُورة ؛ قال الشاعر :

فلست بنازلٍ إلّا ألمَّتْ

بَرحْلى أو خَيالَتُها الكَذُوب (١)

وقيل : إنما أنّثَ على إرادة المرأة.

* ورأيت خَيالَه ، وخيالته ؛ أى ، شخصه وطلعته ، من ذلك.

* وخَيَّل للناقة ، وأخْيل : وضع لولدها خَيالاً ليفزع منه الذئبُ فلا يقربه.

* وقوله تعالى : (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى) [طه : ٦٦] ؛ أى : يُشبه.

* والخَيال : كساء أسود يُنصب على عُود يُخيَّل به ؛ قال ابن أحمر :

فلما تَجلَّى ما تَجلَّى من الدُّجَى

وشمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخيَّل (٢)

* والخيل : جماعة الأَفراس ؛ لا واحد له من لفظه.

قال أبو عُبيد : وَاحدها : خائل ، لأنه يختال فى مشيته ؛ وليس هذا بمعروف.

* وقول أبى ذُؤيب :

فتنازَلا وتَوافَقَت خَيْلاهُما

وكلاهما بَطَلُ اللِّقاء مُخدَّعُ (٣)

ثنّاه ، على قولهم : هما لقاحان أسودان وجِمالان. وقوله « بطل اللقاء » ؛ أى : عند اللقاء.

والجمع : أخيال : وخُيول ؛ الأولى عن ابن الأعرابىّ ، والأخرى أشهر وأعرف.

* وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ، ولا تُواقف خَيلاه ، ولا تُسايَر ولا تواقف ؛ أى : لا يُطاق نَميمةً وكَذِباً.

* وقالوا : الخَيل أعلمُ من فُرسانها ؛ يضرب للرجل تظن أن عنده غناء ، أو أنه لا غناء عنده ، فتجده على ما ظننت.

* والخيال : نَبْت.

__________________

(١) البيت لرجل من بنى بحتر فى الدرر (٦ / ١٥٩) ؛ وبلا نسبة فى خزانة الأدب (٥ / ١١٩) ؛ ولسان العرب (خيل).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ١٣٩ ؛ ولسان العرب (خيل).

(٣) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٨ ؛ ولسان العرب (خدع) ، (خذع) ، (خيل) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٣٠) ، (٢ / ١٦٤) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٦١) ؛ وتاج العروس (خدع) ، (خيل) ، والعين (١ / ١١٦) ؛ والمخصص (٣ / ٢٣ ، ٨٠) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٥٨١ ، ٥٧٩) ومجمل اللغة (٢ / ١٦٦ ، ١٦٩) ؛ ويروى : (وتواقفت).


* والخالُ : موضع ؛ قال :

*أتعرف أطلالاً شَجوْنك بالخال* (١)

وقد تكون ألفه مُنقلبه عن واو.

* والخِيلُ : الحِلْتيتُ ، يمانية.

مقلوبه : [ل خ ى]

* اللَّخَى : المُسْعُطُ.

وقيل : هو ضربٌ من جُلود دواب البحر يُسْتَعط به.

* وصَرح اللحيانِى بمدّه ، فقال : اللَّخاء ، ممدود : المُسْعُط.

ولخَّيته ، وألخيته : سَعَطته.

وقيل : أوْجَرتُه الدواء.

* واللِّخاء : الغذاء للصبىّ سوى الرَّضاع.

* والتخى : أَكَلَ الخُبز المَبْلول.

والتخى صَدْرَ البعير : قدّ منه سَيْراً ؛ قال جرانُ العَوْد يذكر أنه اتخذ سَيرا من صَدر بعير لتأديب نسائه :

خُذَا حَذَراً يا خُلَّتَىّ فإنّنى

رأيتُ جران العَوْد قد كاد يُصْلَحُ

عمدتُ لعَوْدٍ فالْتخيْتُ جِرانَه

وللْكَيْس أَمضَى فى الأُمور وأنْجح (٢)

* والمُلاخاة ، واللِّخاء : التَّحريش.

* ولاخَى به : وَشَى.

وإنما قضينا بأن هذا كله ياء لما قدْمنا من أن اللام ياء أكثر منها واوا.

الخاء والنون والياء

[خ ن ى]

* خَنى فى منطقه خَنًى ، وأخنى : أفحش.

* وفى منطقه إخناء ؛ قالت بنت أبى مُسافع القُرشى ، وكان قتله النبى ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

__________________

(١) صدر بيت بلا نسبة فى لسان العرب (خيل) وعجزه : * وعيش زمان كان في العصر الخالي *.

(٢) البيتان لجران العود فى ديوانه ص ٤٧ ؛ ولسان العرب (أبز) ، (خلل) ، (جرن) ، (لخا) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٢٦) ؛ والجيم (٢ / ١٩٥) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٦) ؛ وأساس البلاغة (ص ١٩) (برح) ؛ وتاج العروس (عود) ، (خلل) ، (جرن) ؛ والمخصص (١٢ / ١٦٤).


وما ليثُ غَريفٍ ذو

أظافِيرَ وإقدامْ

كحِبِّى إذا تلاقوا و

وُجوهُ القوم أقران

وأنت الطاعنُ النَّجلا

ء منها مُزْبِدٌ آن

وفى الكَفِّ حُسامٌ صا

رمٌ أبيضُ خَذَّام

وقد تَرْحل بالرَّكْب

فما تُخْنِى لصُحْبان (١)

هكذا رواها الأخفش كُلَّها مُقيَّدة ؛ ورواها أبو عمرو مُطلقة.

قال ابن جنِّى : إذا قيدت ففيها عيب واحد ، وهو الإكفاء بالنون والميم ؛ وإذا أطلقت ففيها عَيبان : الإكفاء والإقواء.

وعندى أن ابن جنى قد وهم فى قوله ، رواها أبو الحسن الأخفش مُقيّدة ؛ لأن الشِّعر من الهَزج.

وليس فى الهزج « مفاعيل » ، بالإسكان ، ولا « فعولان » ، فإن كان الأخفش قد أنشده هكذا فهو عندى على إنشاد من أنشد :

*أقلِّى اللَّوم عاذلَ والعتابْ* (٢)

بسكون الباء ، وهذا لا يُعتدّ به ضرباً ، لأن « فعول » ، مسكّنة ، ليست من ضُروب الوافر ، فكذلك « مفاعيل » أو « فعولان » ليست من ضروب الهزج ؛ وإذا كان كذلك فالرواية كما رواه أبو عمرو ، وإن كان فى الشعر حينئذ عَيبان من الإقواء والإكفاء ، إذا احتمال عيبين وثلاثة وأكثر من ذلك أمثلُ من كسر البيت. وإن كنت أيها القارئ من أهل العروض فعِلم هذا عليك من اللازم الواجب المفروض.

* وكلام خَنٍ ، وكَلمة خَنِيَةٌ.

وليس « خَنٍ » على الفعل ، لأنا لا نعلم : خَنِيَتِ الكلمةُ ، ولكنه على النَّسب ؛ كما حكاه سيبويه ، من قولهم : رجل طَعِمٌ ، ونَهِرٌ ؛ ونظيره : كاسٍ ، إلّا أنه على زنة « فاعل ».

قال سيبويه : أى ذو طعام وكُسوة وسَير بالنهار ؛ وأنشد :

*لستُ بليلىٍّ ولكنى نَهِرْ* (٣)

__________________

(١) الأبيات لابنة أبى مسافع فى لسان العرب (كفأ) ، (خنا) ؛ وتاج العروس (كفأ).

(٢) صدر بيت لجرير فى ديوانه ص ٨١٣ ؛ ولسان العرب (خنا) ؛ وخزانة الأدب (٧ / ٤٣٢) ، (١ / ٦٩ ، ٣٣٨) ، (٣ / ١٥١) ؛ والخصائص (٢ / ٦٠) وعجزه : * وقولى إن أصبت لقد أصابا*.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نهر) ، (ليل) ؛ وأساس البلاغة (نهر) ؛ وتاج العروس (نهر) ، (خنى) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٤٤٣) ؛ والعين (٤ / ٤٤).


وقال القُطامىّ :

دَعُوا النَّمْو لا تُثْنُوا عليها خَنايةً

فقد أحسنتْ فى جُلِّ ما بَيننا النَّمْرُ (١)

بَنى من « الخَنَى » فَعالَة.

* وخَنَى الدَّهرِ : آفاته ؛ قال لبيد :

قلتُ هَجِّدنا فقد طال السُّرَى

وقَدَرْنا إن خَنَى الدَّهْرِ غَفَلْ (٢)

* وأخنى عليه الدهرُ : طال.

وأخنى عليهم الدهر : أهلكهم ؛ قال :

*أخنى عليها الذى أخنى على لُبَدِ* (٣)

* وأخنى : أفسد.

* وأخنى الجراد : كثر بيضُه ؛ عن أبى حنيفة.

* وأخنى المَرعى : كثُر نباتُه والتفّ.

* وروى بيت زُهير :

أصكُّ مُصلَّم الأُذُنين أخْنَى

له بالسِّىِّ تَنُّومٌ وآءُ (٤)

والأكثر الأعرف : أجنى.

وإنما قضينا بأن ألفه ياء ؛ لما قدَّمنا من أن اللام ياء أكثر منها واوا.

مقلوبه : [ي ن خ]

* أيْنخ الناقة : دعاها للضِّرَاب ، فقال لها : إينَخ إينَخ.

الخاء والفاء والياء

[خ ف ى]

* خفى الشىء خَفْياً وخُفِيا : أظهره واستخرجه ؛ قال :

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٢٥ ؛ ولسان العرب (خنا) ؛ وتاج العروس (خنى).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (هجد) ، (قدر) ، (خنا) ، (سرا) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٣٦) ، (٧ / ٥٨٥) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٢٢) ؛ وأساس البلاغة (هجد) ، (خنى) والعين (٤ / ٣١٠) ؛ وتاج العروس (هجد) ، (قدر) ، (خنا) ، (سرى).

(٣) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٥٧ ؛ ولسان العرب (لبد) ، (خنا).

(٤) البيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٦٤ ؛ ولسان العرب (أوأ) ، (جنأ) ، (سكك) ، (صلم) ، (خنا) ، (سيا) ؛ والمخصص (١١ / ٧) ؛ وتاج العروس (أوأ) ، (سك) ، (تنم) ، (صلعم) ؛ والجيم (١ / ٢٧٩) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٤٠) ، (١١ / ١٩٧) ، (١٤ / ٣٠٧).


خَفاهُنّ من أنفاقهنّ كأنما

خَفاهنّ وَدْقٌ من سحاب مُركَّب (١)

وأنشد اللِّحيانى :

فإن تكتموا السرَّ لا نَخْفِه

وإن تَبعْثوا الحربَ لا نَقْعُد (٢)

* وقرئ : إن الساعة آتية أكاد أَخفيها [طه : ١٥] ؛ أى : أظهرها ؛ حكاه اللِّحيانى ، عن الكسائى ، عن محمد بن سّهل ، عن سعيد بن جُبَير.

* والخَفِيّة : الرَّكيّة الدَّفين والمُستخرجة.

* وقيل : هى الرّكية التى حُفرت ثم تُركت حتى اندفنت ثم انتُثلت واحتفرت ونُقِّيت.

* واختفى الشىءَ ، كخَفاه ، افتعل منه ؛ قال :

فاعْصَو صبُوا ثم جَسُّوه بأعيُنهم

ثم اْخَتَفوْه وقَرن الشمس قد زالا (٣)

* والمُختَفى : النَّباشُ ، لاستخراجه أكفان الموتى ، مَدنيّة.

قال ثعلب : وفى الحديث : ليس على المُختفى قَطْعٌ.

* وخَفى الشىءُ خَفاءً ، فهو خافٍ وخَفِىٌ : لم يظهر.

* وخَفاه هو ، وأخفاه : سَتره وكَتمه ؛ وفى التنزيل : (إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها) [طه : ١٥] ؛ أى : أسترها وأواريها.

قال اللِّحيانى : وهى قراءة العامَّة ؛ وفى حرف أُبَىٍّ : أكاد أُخفيها من نفسى.

وقال ابن جنىّ : يكون « أُخْفِيها » : أزيل خفاءها ، كما تقول : أشكيْته ، إذا زُلْتَ له عمّا يشكوه.

* والخفاءُ ، والخافى ، والخافية : الشىء الخفىُ.

* والخافية : نقيض العلانية.

* وفعله خَفِيّا ، وخِفْية ، وخِفْوة ، على المعاقبة. وخُفْيَة ؛ وفى التنزيل : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً) [الأعراف : ٥٤] ؛ أى : اعتقدوا عبادتَه فى أنفسكم ، لأن الدُّعاء معناه العِبادة.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (نفق) ، (خفا) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٠٢) ؛ والعين (٤ / ٣١٤) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٩٦) ؛ وتاج العروس (نوق) ، (خفى) ، (جلب).

(٢) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٨٦ ، ولسان العرب (خفا) ؛ وتاج العروس (خفى) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٥٩٥).

(٣) البيت لعبيد بن أيوب العنبرى فى تاج العروس (جسس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (جسس) ، (خفا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٩ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤١٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٣٩٢) ؛ وتاج العروس (خفى).


هذا قول الزجّاج.

وقال ثعلب : هو أن تذكره فى نفسك.

وقال اللِّحيانى : خفية : فى خَفض وسكون. و (تَضَرُّعاً) : تَمَسْكنًا.

* وحَكى أيضا : خَفِيتُ له خِفْية وخُفية ؛ أى : اختفيت.

وأنشد ثَعلب :

حَفظتُ إزارى مُذ نشأتُ ولم أضَعْ

إزارِى إلى مُستخْدَمات الولائدِ

وأبناؤُهنّ المُسلمون إذا بَدا

لك الموتُ وارْبدَّتْ وُجوهُ الأساود

وهُنّ الألى يَأكلن زادَك خِفْوةً

وهَمْساً ويُوطِئن السُّرَى كُلَّ خابِط (١)

* أى : حفظتُ فَرْجى ، وهو مَوضع الإزار ؛ أى : لم أجعل نفسى إلى الإماء.

وقوله « يأكلن زادك خِفْوة » ؛ يقول : يَسرقن زادك ، فإذا رأينك تَموت تَركنك.

وقوله « ... ويُوطئن السرى كل خابط » ؛ يريد : كل من يأتيهن بالليل يُمكِّننه من أنفسهن.

* واسْتخفى منه : استتر وتوارى ؛ وفى التنزيل : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ) [النساء : ١٠٨].

* وكذلك : اخْتَفى.

* واختفى دَمه : قَتله من غير أن يُعلم به ، هو من ذلك ؛ ومنه قول الغنوىّ لأبى العالية : إنّ بنى عامر أرادوا أن يَختفُوا دمى ؛ وقد تقدّمت الحكاية بأسرها.

* والنون الخَفيّة : النون الساكنة ؛ ويقال لها : الخفيفة ، أيضاً ؛ وقد تقدّم.

* والخِفاء : رداء تَلْبسه العَرُوس على ثوبها فتُخفيه به.

* وكلُّ ما سَتر شيئا ، فهو له خِفاء.

* وأخْفِية النَّور : أكمَّتُه.

* وأخْفِيَةُ الكَرَى : الأَعْيُن ؛ قال :

لقد علم الأيقاظُ أخْفِيَة الكَرَى

تَزَجُّجها مِن حالكٍ واكتحالها (٢)

* والخافِى : الجِنُّ ؛ وقيل : الإنْس ؛ قال أعشى باهلة :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خفا).

(٢) البيت للكميت فى المقاصد النحوية (٣ / ٦١٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خفا) ، وتاج العروس (خفى).


يَمشى بَبَيْداء لا يَمشى بها أحدٌ

ولا يُحَسُّ من الخافِى بها أثَرُ (١)

* وحكى اللِّحيانى : أصابه ريحٌ من الخافى ؛ أى : الجن.

* والخافية ، والخافياء ، كالخافى ؛ والجمع من كل ذلك : خوافٍ.

* وحكى اللِّحيانى عن العرب أيضا : أصابه بريح من الخَوافى ؛ قال : هو جمع الخافى ، يعنى الذى هو الجن.

* وعندى أنهم إذا عَنَوْا « بالخافى » الجِنّ ، فهو من الاستتار ؛ وإذا عَنوا به : الإنس ، فهو من الظهور والانتشار.

* وأرضٌ خافيةٌ : بها جِنٌّ ؛ قال المَرَّارُ الفَقْعسىّ :

إليك عسفتُ خافيةً وإنساً

وغِيطاناً بها للرَّكْب غُولُ (٢)

* والخوافى : ريشاتٌ إذا ضَمّ الطائرُ جناحَيه خَفِيت.

* قال اللِّحيانى : هى الرِّيشات الأربع اللواتى بعد المَناكب ؛ والقولان مُقتربان.

* وقال ابنُ جَبلة : الخوافِى : سبعُ ريشات يكُنّ فى الجناح بعد السَّبع المُقدَّمات ؛ هكذا وقع فى الحكاية عنه.

* وإنما حكى الناس : أربع قوادم وأربع خواف.

* واحدتها : خافية.

* والخوافى : السَّعَفات اللواتى يَلِين القِلَبَة ؛ نَجديّة.

* وقال اللِّحيانى : هى السَّعفات اللواتى دون القِلَبة.

* والواحدة كالواحدة.

* وكل ذلك من السّرّ.

* والخَفِيّة : غَيْضة مُلتفّة يَتَّخذ فيها الأسدُ عِرِّيساً فيستتر هنالك.

* وقيل : خفيّةٌ وشَرًى : اسمان لموضعين عَلَمان ؛ قال :

ونحنُ قَتلنا الأُسْدَ أسْدَ خَفِيّة

فما شَرِبوا بَعْداً على لَذَّةٍ خَمْرَا (٣)

__________________

(١) البيت لأعشى باهلة فى لسان العرب (خفا) ؛ وتاج العروس (خفى) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة (ص ١٠٥٥) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٩٧).

(٢) البيت للمرار الفقعسى فى لسان العرب (خفا) ؛ وتاج العروس (خفى) ، وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى الجيم (١ / ٢٣٩).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (بعد) ، (خفا) ؛ وخزانة الأدب (٦ / ٥٠١).


* والخَفِيّةُ : البئر القَعيرة ؛ لخَفاء مائها.

* وخَفَا البرقُ ، وخَفى ، خَفْيا فيهما ، الأخيرة عن كراع : بَرَق برقا خَفِيّا ضعيفا.

* ورجلٌ خفِىّ البَطن : ضامرُه خفيفُه ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

فقام فأدنى مِن وِسادى وِسادَهُ

خَفِىُ البَطن مَمْشوقُ القوائِم شَوْذَبُ (١)

* وقولهم : بَرِحَ الخَفاء ؛ قال بعضهم : الخفاء : المُتطأطئ من الأرض الخفِىُ. والبَراح : المُرتفع الظاهر ؛ يقول : صار ذلك المُتطأطئ مُرتفعاً.

* وقال بعضهم : الخفاء ، هنا : السرُّ ؛ فيقول : ظهر السرُّ ؛ لأنَّا قد قدمنا أن « البراح » : الظاهر المرتفع.

مقلوبه : [خ ي ف]

* خَيِف البعيرُ ، والإنسانُ ، والفرسُ وغيره ، خَيَفاً ، وهو أخْيف ؛ والأنثى : خَيفاء ، إذا كانت إحدى عينيه سوادء كَحلاء ، والأخرى زرقاء.

* والأخْياف : الضُّروب المختلفة فى الأخلاق والأشكال.

* والأخياف من الناس : الذين أمّهم واحدة وآباؤهم شتَّى.

* يقال : الناس أخياف ؛ أى : لا يستوون.

* وخَيّفت المرأة أولادها : جاءت بهم مُختلفين.

* وتَخيّفت الإبل فى المرعى ، وغيره : اختلفت وُجوهها ؛ عن اللحيانى.

* والخافَةُ ، خريطةٌ من أدم تكون مع مُشْتار العَسل.

* وقيل : هى سُفْرة كالخَريطة مُصَعَّدة قد رُفع رأسُها للعسل.

* وقيل : بل سُمِّيت بذلك لتخيُّف ألوانها ؛ أى : اختلافها.

* وخُيِّف الأمرُ بينهم : وُزِّع.

* وخُيِّفت عُمورُ اللِّثَة بين الأسنان : فُرِّقت.

* والخَيْفانة : الجرادةُ ، إذا صارت فيها خُطوط مُختلفة.

* والجمع : خَيْفانٌ.

* وقال اللحيانىّ : جرادٌ خَيفانٌ : اختلفت فيه الألوان ، والجراد حينئذ أطير ما يكون.

* وقيل : الخيفان من الجراد : المهازيل الحُمر التى من نِتاج عام أوّل.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خفا) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (خفى).


* وقيل : الجراد قبل أن تَستوى أجنحتُه.

* وناقةٌ خيفانة : سريعةٌ ؛ شُبِّهت بالجرادة.

* وكذلك الفرسُ ؛ قال عنترة :

فغَدوتُ تَحمل شِكَّتى خَيفانةٌ

مُرْطُ الجراء لها تَميمٌ أتْلعُ (١)

* وربما سُميت الأرضُ المُختلفة ألوان الحجارة : خَيْفاء.

* والخَيْفُ : جِلْدُ ضَرع الناقة.

* وقيل : لا يكون خَيفاً حتى يَخلو من اللَّبن ويستْرخى.

* وناقةٌ خيفاء : واسعةُ جِلْد الضرع.

* والجمع : خَيْفاوات ، وخيف ؛ الأولى نادرة ، لأن « فعلاوات » إنما هى للاسم أو للصفة الغالبة غلبة الاسم ، كقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ليس فى الخضراوات صدقة.

* وحكى اللِّحيانىّ : ما كانت الناقة خَيفاء ، ولقد خَيِفَتْ خَيَفاً.

* والخَيْفُ : وعاءُ قضيب البَعير.

* وبَعيرٌ أخيفُ : واسعُ جلد الثِّيل ؛ قال :

صَوَّى لها ذا كُدْنةٍ جُلْذيَّا

أخيف كانت أمه صَفِيَّا (٢)

أى : غزيرة.

* والخَيْفُ : ما ارتفع عن موضع السَّيل وانحدر عن غِلظ الجبل.

* والجمع : أخياف ؛ قال قَيس بن ذريح :

فَغيقةُ فالأخياف أخيافُ ظَبْيةٍ

بها مِن لُبَيْنى مَخْرَفٌ ومَرابعُ (٣)

* وخَيْف مَكة : موضعٌ فيها ، سُمى بذلك لانحداره عن الغِلظ ، وارتفاعه عن السيل.

* وأخْيَف القومُ ، وأخافوا ؛ إذا نزلوا الخَيف ، أو أتوه.

* وتَخيَّف مالَه : تنقَّصه وأخذ من أطرافه ، كتحَيَّفه ؛ حكاه يعقوب ، وعَدّه فى البدل ؛ والحاء أعلى.

* والخَيفانُ : حشيش يَنبُت فى الجبل ، وليس له وَرَق ، إنما هو حَشيش ، وهو يَطُول

__________________

(١) البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢٦٦ ؛ ولسان العرب (خيف) ؛ وتاج العروس (خيف).

(٢) الرجز للفقعسى (أبى) محمد فى لسان العرب (صوى) ، (جلز) ، (ضيف) ؛ وتاج العروس (خيف) ، (صوى) (كسا) وجمهرة اللغة (ص ٦١٨). وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ٤٩) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣١٧).

(٣) البيت لقيس بن ذريح فى ديوانه ص ٥١ ؛ ولسان العرب (خرف) ، (خيف) ؛ وتاج العروس (خرف).


حتى يكون أطول من ذِراع صُعُداً ، وله سَنَمة صُبَيْغاء بيضاء السفل.

* وجعله كراع « فَيْعالاً » وليس بقوّى ، لكثرة زيادة الألف والنون ، ولأنه ليس فى الكلام (خفن).

مقلوبه : [ف ي خ]

* الفَيْخة : السُّكُرُّجَة.

* وفَيَّخ العَجينَ : جَعله كالسُّكُرُّجَة.

* وأفاخ الرجلُ : صُدّ عنه فسُقط فى يَديه.

* وفاخ الرجلُ ، وأفاخ : ضرط.

* وقيل : الإفاخة : الحدث مع خُروج الرِّيح خاصة ؛ قال :

أفاخُوا من رِماحِ الخَطِّ لّما

رَأوْنا قد شَرعْناها نِهالاً (١)

* وفاخت الرائحةُ الطِّيبة ، تَفيخ فَيْخا وفَيخانا ، كفاخت.

* وفاخ الحرُّ فَيْخا : سَكن ؛ وكذلك كُل ما سَكن بعدُ.

* وأفِخْ عنك من الظَّهيرة ؛ أى : أقم حتى يسكن حَرّ النهار ويَبرد.

* والفَيخ : الانتشار ، كالفيح ؛ عن كُراع ؛ ولستُ منها على ثقة.

مقلوبه : [ي ف خ]

* اليافُوخ : مُلتقى عَظم مُقدَّم الرأس ومُؤخره.

* وقيل : هو ما بين الهامة والجبهة.

* وقد تقدّم فى الهمزة ، وإنما شجعنا على وَضعه فى هذا الباب أنّا وجدنا جَمعه : يَوافِيخ ، فاستدللنا بذلك على أن « ياءه » أصل.

الخاء والباء والياء

[خ ب ى]

* الخِباء ، من الأبنية : ما كان من وَبَر أو صوف ، ولا يكون من شَعَر.

* قال ابن الأعرابىّ : الخِباء : من شَعر أو صوف ، وهو دون المَظَلّة ؛ كذلك حكاها ، ها هنا ، بفتح الميم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فيخ) ، (شرع) وتهذيب اللغة (١ / ٤٢٦) ، (٧ / ٥٨٩) ؛ والعين (٤ / ٣١١) ؛ وتاج العروس (فيخ) ، (شرع).


* وقال ثعلب ، عن يعقوب : من الصُّوف ، خاصّة.

* وأخبيت خباءً ، وخَبَّيته ، وتَخبَّيته : عملتُه ونَصبته.

* واسْتَخبيته : نصبتُه ودخلت فيه.

* والخِباء : غشاء البُرَّة والشَّعيرة فى السُّنبلة.

* وخباء النَّور ، كمِامَته ، وكلاهما على المثل.

مقلوبه : [خ ي ب]

* خاب يَخيب خَيبة : حُرِم.

* وخيَّبَه الله : حَرَمه.

* وسَعْيُه فى خَيّاب بن هَيّاب ؛ أى : فى خسار.

* والخَيّاب : القِدح الذى لا يُورى.

* وقوله ، أنشده ثعلب :

اسكُت ولا تَنطق فأنت خيّابْ

كُلُّك ذو عَيْبٍ وأنت عَيّابْ (١)

* يجوز أن يكون « فَعَّالا » من الخَيبة ، ويجوز أن يُعنى به : أنه مثل هذا القِدْح الذى لا يُورى.

* ووقع فى وادى تُخُيِّب ، وهو الباطل.

الخاء والميم والياء

[خ م ى]

* خَمى الصوتُ : اشتد.

* وقيل : ارتفع ، عن ثعلب ؛ وأنشد هو وابن الأعرابى :

كأنّ صَوت شُخبها إذا خَمى

صوتُ أفاعٍ فى خَشِىٍّ أعْشَما (٢)

* وإنما قَضينا بأن ألفها ياء ، لما قدمنا من أن اللام ياءً أكثر منها واوا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خيب) ، (عيب) ؛ وتاج العروس (خيب) ، (عيب).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خمم) ، (عشم) ، (حشا) ، (خشى) ؛ وتاج العروس (غشم) ، (حشا) ، (خشى) ، (ضما) ؛ ويروى : (حشى) ، (هما) بدلاً من (خمى).


مقلوبه : [خ ي م]

* الخَيمة : بيتٌ من بُيوت الأعراب مُستدير.

* وقيل : هى ثلاثة أعواد أو أربعة يُلْقَى عليها الثُّمام ويُستظل بها فى الحرّ.

* والجمع : خيمات ، وخِيام ، وخِيَم ، وخَيْم.

* وقيل : الخَيْمُ : أعواد تُنصب فى القَيْظ وتُجعل لها عوارض وتُظلَّل بالشَّجر فتكون أبرد من الأخبية.

* وقيل : هى عيدان تُبنى عليها الخيام ؛ قال :

*فلم يَبْق إلا آلُ خَيْمٍ مُنضَّدِ* (١)

* رواه أبو عبيد للنابغة ؛ ورواه ثعلب لزُهير.

* وقيل : الخَيم : ما بُنى من الشَّجر والسَّعف يَسْتظل به الرجلُ إذا أورد إبلَه الماءَ.

* والخيام ، أيضا : الهوادج ، على التشبيه ؛ قال الأعشى :

أمِنْ جَيَل الأمرارِ صُرَّت خيامُكم

على نبإٍ إنّ الأشافىَّ سائِلُ (٢)

* وأخام الخَيمة ، وأخْيمها : بناها ؛ عن ابن الأعرابى.

* وخيّم القومُ : دخلوا فى الخيمة.

* وخيموا بالمكان : أقاموا.

* وخيّم الوحشىّ فى كناسه : أقام ؛ قال الأعشى :

*وحان انطلاقُ الشاة من حَيثُ خَيَّما* (٣)

* وخَيّمت الرائحة الطيّبة بالمكان والثوب : أقامت.

* وخيّمه : غطّاه بشىء كى يَعْبَق.

* والخِيم : الخُلق.

* وقيل : سعة الخُلق.

* وقيل : الأصل ؛ فارسى مُعرَّب.

__________________

(١) عجز بيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ٢١٩ ؛ ولسان العرب (خيم) ، (الجيم) (٢ / ٢٠) ؛ وتاج العروس (خيم) ؛ وبلا نسبة فى العين (٨ / ٣٥٩) وصدره : * أربت به الأرواح كل عشية *.

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٣٣ ؛ ولسان العرب (خيم) ؛ وتاج العروس (خيم) ، (شفى) ؛ ومعجم ما استعجم ص ٨٩٣ (الأمرار) ويروى الصدر : * امن جبل الأمرار ضرب خيامكم *.

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٤٥ ؛ ولسان العرب (خيم) ؛ وتاج العروس (خيم).


* وخام عنه : خَيْما ، وخَيَمانا ، وخُيوما ، وخِيَاما : نكَص وجَبُن.

* وكذلك إذا كاد كيداً فرجع عليه ولم ير فيه ما يحبه ونكل ونكص.

* وخام فيه : جبن عنه.

* وقول الهُذلى جُنادة بن عامر :

لعمرك ما وَنَى ابنُ أبى أنَيْسٍ

ولا خام القتالَ ولا أضاعَا (١)

* قال ابن جنِّى : أراد حرف الجر وحَذفه ؛ أى : خام فى القتال.

* وقال : خام : جَبُن وتراجع.

* وهو عندى من مَعنى الخيمة ؛ وذلك أن الخيمة تُعطف وتُثنى على ما تحتها لِتقيه وتحفظه ، فهى من معنى القَصْر والثَّنْى ، وهذا هو معنى خام ، لأنه انكسر وتراجع وانثنى ، ألا تراهم قالوا لجانب الخباء : كِسْر؟

* والخامة ، من الزرع : أولُ ما ينبُت على ساق واحدة.

وقيل : هى الطاقة الغَضّة منه.

* وقيل : هى الشجرة الغضة الرَّطبة.

* والخام من الجلود : ما لم يُدْبغ ، أو ما لم يبالغ فى دَبغه.

* والخام : الدِّبس الذى لم تَمسّه النارُ ؛ عن أبى حنيفة ، قال : وهو أفضلُه.

* والخِيمُ : شجر الحَمْض.

* وخِيم : موضع معروف.

* وخيم ، والمَخيم : موضعان ؛ قال أبو ذؤيب :

ثم انتهى قَصرى عنهم وقد بَلغُوا

بطنَ المَخِيم فقالوا الجرّ أو راحوا (٢)

قال ابن جِنِّى : المَخيم ، مفعل ، لعدم « م خ م » وعِزّة باب « قَلِق ».

* وحكى أبو حنيفة : خامت الأرض : تخِيم خَيَمانا ، وزعم أنه مقلوب من « وخمت » ، وليس كذلك ، إنما هو فى معناه لا مقلوب عنه.

__________________

(١) البيت للهذلى جنادة بن عامر فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٣١ ؛ ولسان العرب (خيم) ؛ وتاج العروس (خيم).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين (ص ١٦٦) ؛ ولسان العرب (خيم) ، (جوا) ، (نهى) ؛ وتاج العروس (خيم) ، (نهى) ؛ ويروى : (بصرى) بدلاً من (قصرى) ، (الجو) بدلاً من (الجر).


الخاء والقاف والواو

[خ وق]

* الخَوْق ، الحَلقة من الذَّهب والفِضة.

وقيل : هى حَلقة القُرط خاصة ؛ قال :

كأنّ خَوْق قُرطها المَعْقُوب

على دَباةٍ أو على يَعْسُوبِ (١)

* وقال ثعلب : الخَوق : حَلقة فى الأذن ، فلم يقل من ذهب ولا من فضة.

* وخاقُ المَفازة : طُولها.

* وخَوَقُها : سَعتها.

* وخَرْق أخوق.

ومفَازة خَوقاء ، أو مُنْخاقة ، وهى التى لا ماء فيها.

* والخوقاء من النّساء : الواسعة.

* وقيل : هى التى لا حِجاب بين فَرجها ودُبرها.

* وقيل : هى المُفضاة.

* ويقال للفرج : خاقِ باقِ ، كأنها حكاية صوت سَعته ؛ قال :

قد أقبلت عَمْرةُ من عِراقها

تَضرب قُنْبَ عَيْرها بساقِها

تستقبل الرّيح بخاقِ باقِها (٢)

* وخاق الشىء : استأصله وذهب به ؛ قال جرير :

لقد خاقت يُحُورى أصل تَيم

فقد غَرِقوا بمُنْتَطح السُّيُولِ (٣)

مقلوبه : [ق وخ]

* قاخ جوف الإنسان قَوخا ، وقَخًا ؛ مقلوب : فسد من داءٍ.

__________________

(١) الرجز لسيار الأبانى فى لسان العرب (عقب) ، (سلفع) ، (خوق) ، (دبى) ؛ وتاج العروس (عطب) ، (خوق) ، (دبى) ؛ والمخصص (٤ / ٤٤) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١ / ٢٧٤).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خوق) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٥٧) ؛ وتاج العروس (خوق) ؛ والمخصص (٤ / ١١).

(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٣٥٢ ؛ ولسان العرب (خوق) ؛ وتاج العروس (درج).


* وليلة قَاخٌ : مُظلمة.

* وليس نهار قاخ كذلك ، عن كُراع.

الخاء والكاف والواو

[ك وخ]

* ليلةٌ كاخٌ : مُظلمة ، عن كُراع.

* ويقال للبيت المُسنَّم : كوخ ، وهو فارسىّ.

الخاء والجيم والواو

[خ ج و]

* الخَجَاوةُ : القَذَر واللُّؤم.

* والجمع : خَجًى.

* وما فلان إلّا خَجّاةٌ من الخَجَى ؛ أى : قَذِرٌ لئيم.

* وامرأة خَجْواء : واسعةٌ.

* وخَجا برِجْله : نَسف بها التراب فى مَشيه.

* والخَجَوْجَى : الطويل الرِّجلين ، يُمدّ ويُقصر.

* وقيل : هو المُفرط الطُّول فى ضِخَم من عظامه.

* وقيل ، هو الضخم الجِسم ، وقد يكون جبانا.

وريحٌ خَجَوجاةٌ : دائمة الهُبوب شديدة المَرّ ؛ قال ابنُ أحمر :

هَوْجاء رَعْبلةُ الرَّواح خَجَوْ

جاةٌ الغُدوِّ رَواحُها شَهْرُ (١)

مقلوبه : [ج خ و]

* الجَخْوُ : سَعة الجِلد.

* رجلٌ أجْخى ، وامرأة جَخْواء.

* وجَخَّى الليلُ : مال فذَهب.

* وجَخَّت النُّجوم : مالت.

* وعَمّ أبو عُبيدة به جميع المَيل.

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٨٧ ؛ ولسان العرب (خجج) ، (رعبل) ، (خجا) ، تاج العروس (خجج) ، (رعبل) ، (خجل) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣٦٣) ، (٦ / ٥٤٣).


* وجَخَا برجله ، كخَجا ؛ حكاهما ابن دُريد معا.

* وجَخْوت الكوز ، فتجخَّى : كَببته فانكبّ ؛ هذه عن ابن الأعرابىّ.

مقلوبه : [ج وخ]

* جاخ السيلُ الوادىَ ، يُجوخه جَوْخا : جَلخه ، وقد تقدم ذلك فى الياء ، لأنها يائية وواوية.

* وتَجوّخت الركية : انهارت.

وسَمّى جريرٌ مجاشعا : بنى جوخاء ، فقال :

تَعشَّى بنو جَوخا الخَزير وخَيلُنا

تُشَظِّى قِلالَ الحَزْن يومَ تُناقِلُه (١)

* وجوخاء : موضع ؛ أنشد ابنُ الأعرابىّ :

وقالوا عليكم حَبَ جَوْخا وسُوقَها

وما أنا أمْ ما حَبُ جَوخا وسُوقُها؟ (٢)

* والجَوْخانُ : بَيدرُ القمح ونحوه ؛ بَصريّة.

* وجمعها : جواخين ، على أن هذا قد يكون « فوعالا ».

الخاء والشين والواو

[خ ش و]

* الخَشْو : الحَشَف من التمر.

* وخَشَت النخلةُ تخشو خَشْواً : أحْشفت.

مقلوبه : [خ وش]

* الخَوْش : صَفَر البَطن.

* وكذلك : التّخويش.

* والمُتخوِّش ، والمُتخاوش : الضامر البطن المُتخدِّد اللحم.

* وتخوَّش بدنُ الرجل : هُزل بعد سِمَن.

* وخوّشه حقَّه : نَقصه ؛ قال رُؤبة يصف أزمة :

*حصّاء تفنى المال بالتّخْويشِ* (٣)

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ٩٦٧ ؛ ولسان العرب (جوخ) ؛ وتاج العروس (جوخ).

(٢) البيت لزياد بن خليفة الغنوى فى معجم البلدان (جوخى) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (جوخ) ؛ ولسان العرب (جوخ).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (خوش).


* وخاوش الشىءَ : رفعه ؛ قال الراعى :

يُخاوش البَرْك عن عِرْقٍ أضَرَّ به

تجافياً كَتجافِى القَرْم ذى السَّررِ (١)

* وخاش الرجلُ : دخل فى غمار الناس.

* وخاش الشىء : حَشاه فى الوعاء.

* وخاش ، أيضا : جمع.

* وقوله : أنشده ثعلب :

*بين الوضاءين وخاش القَهْقرى* (٢)

* فسّره بالوجين جميعاً.

قال أبو الحسن : وإنما خصصت به الواو دون الياء ، لأن انقلاب الألف عن الواو عينا أكثر من انقلابها عن الياء ، وإلا فلا دليل فيه على واحدة منهما دون الأخرى.

* وخاشَ ماشَ ، مبنيّان على الفتح : قُماشُ الناس.

وحكى ثعلب ، عن سَلَمة ؛ عن الفراء : خاشِ ماشِ ، مبنيّان على الكسر : قماش الناس.

وحكى ثعلب : عن سَلَمة ، عن الفراء : خاشِ ماشِ ، بالكسر أيضا.

* وإنما قضينا على هذه الألف أنها واو ؛ لما قضينا به قبل فى الكلمة الأخرى.

* والخَوْشانُ : نبت مثل البَقلة التى تُسمّى القَطَف ، إلا أنه ألطف ورَقا ؛ وفيه حُموضة ، والناس يأكلونه ؛ قال : وأنشدت لرجل من الفزاريين :

ولا تأكل الخَوشانَ خَودٌ كريمةٌ

ولا الضَّجْعَ إلّا من أضرّ به الهَزْلُ (٣)

مقلوبه : [وخ ش]

* الوَخش : رُذالة الناس وصغارهم وغيرهم ، يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث ، بلفظ واحد.

وربما جاء مؤنثه بالهاء ؛ أنشد ابن الأعرابى بيتا ، وهو قوله :

وقد لفَّفا خَشْناء ليستْ بوَخْشة

تُوازِى سماء البَيت مُشرفة القُتْر (٤)

__________________

(١) البيت للراعى فى ديوانه ص ١٢٦ ؛ ولسان العرب (خوش) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٦٥) ؛ وتاج العروس (خوش).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خوش) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٩٥). ويروى : (الوخاءين) بدلاً من (الوضاءين).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خوش) ، (ضجع) ؛ وتاج العروس (خوش) ، (ضجع).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وخش) ، (خشن) ؛ وتاج العروس (خشن).


يعنى بالخَشْناء : جُلّة التمر.

وجمع الوخش : أوخاش ؛ وجمع الوخشة : وِخاش.

* ووَخُش الشىء وُخُوشةً ووخاشة ووُخوشاً : رَذَل.

مقلوبه : [وش خ]

* الوَشْخ : الضَّعيفُ الردىء.

الخاء والضاد والواو

[خ ض و]

* الخَضَا : تفتُّت الشىء الرَّطْب.

قال ابن دُريد : وليس بثبت.

مقلوبه : [خ وض]

* خاض الماءَ يخُوضه خَوْضا ، وخِياضاً واختاضه ، وتَخوَّضه : مَشى فيه ؛ أنشد ابن الأعرابى :

كأنه فى الفَرْض إذْ تركَّضا

دُعموصُ ماء قلَّ ما تخوَّضَا (١)

أى : هو ماء صاف.

* وأخاض فيه غيرَه.

* وخاض الشرابَ فى المجدح ، وخَوّضه : خَلطه وَحرّكه ؛ قال الحُطيئة ، يصف امرأة سَمَّت بَعلها :

وقالت شرابٌ باردٌ فاشْربنه

ولم يَدْر ما خاضت له فى المَجادِح (٢)

* والمخوض : ما خُوِّض فيه.

* والخَوضُ : اللَّبس فى الأمر.

* والخَوْضُ من الكلام : ما فيه الكَذب ؛ وقد خاض فيه ؛ وفى التنزيل : (وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا) [الأنعام : ٦٨].

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خوض) ؛ وتاج العروس (خوض).

(٢) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ١٣٠ ؛ ولسان العرب (خوض) ؛ وتاج العروس (خوض) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (هلك) ، ويروى :

فقالت : شراب بارد قد جدحته

ول يدر ما خاضت له بالمجاح


* وخاوضه فى البيع : عارضه ؛ هذه رواية عن ابن الأعرابى ؛ ورواية أبى عُبيد ؛ عن أبى عمرو. بالصاد.

* وخوض الثعلب : موضع باليمامة ؛ حكاه ثعلب.

مقلوبه : [وخ ض]

* الوَخْض : الطَّعن غير الجائف.

* وقيل : هو الجائف.

* وقد وَخضه وَخضا.

مقلوبه : [وض خ]

* الوَضوخ : الماء يكون فى الدَّلو شَبيه بالنَّصف ؛ وقد وَضخ الدلو وأوضخها ؛ قال :

*فى أسفل الغَرْب وَضوخ أوضخا* (١)

* والوَضوخ : دون الملء.

* وأوضخ بالدلو : إذا استقى فنَفح بها نفحا شديدا.

* وتَواضخ الرجلان : إذا أقاما جميعاً على البِئر يتباريان فى السَّقى.

* وتواضخت الإبلُ : تبارت فى السَّيْر.

* وتواضخ الفرَسان : تباريا.

* والمواضخة ، والوضاخ : المباراة فى العَدو والمبالغة فيه.

* وقيل : هو أن تسير مثل سير صاحبك ، وليس هو بالشديد.

* وقد واضخه السَّير ؛ قال العجّاجُ :

*تُواضخُ التّقريب قِلْواً مِقْلخا* (٢)

أى : إن هذه الأتان تُواضخ السير هذا العير ، فهى تشتدّ وتجدّ.

* ووُضاخ : جبل معروف ، والهمز أكثر ، يصرف ولا يُصرف.

الخاء والصاد والواو

[خ وص]

* الخَوَص : ضيقُ العين وصِغَرها.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وضخ) ؛ وتاج العروس (وضخ).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٥١) ؛ ولسان العرب (وضخ) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٢٨٣).


* وقيل : الخَوص : أن تكون إحدى العينين أصغر من الأخرى.

* وقيل : هو ضيق مَشَقّها ، خِلْقةً أو داءً.

* وقيل : هو غُؤُور العَين فى الرأس.

* والفعل من كل ذلك : خَوِص يَخْوَص خَوَصاً.

* وهو ، أخوص ، وهى خوصاء.

* وركية خوصاء : غائرة.

* وخاوَص الرجلُ وتخاوص : غَضّ من بصره شيئاً ، وهو فى كُل ذلك يُحدِّق النظر كأنه يُقوِّم سهماً.

* والتخاوص : أن يُغمِّض بَصره عند نَظره إلى عين الشمس.

* وتخاوصت النجوم : صَغُرت للغُؤُور.

* والخوصاء ، من الضأن : السوداء إحدى العينين البَيضاء الأخرى ، مع سائر الجسد.

* وخوَّص رأسه : وقع فيه الشيبُ.

* وخَوّصه القَتِيرُ : وقع فيه شىء منه بعد شىء.

* وقيل : هو إذا استوى سوادُ الشعر وبياضُه.

* والخوصُ : وَرق المُقْل والنخل والنارَجيل وما شاكلها.

* واحدته : خُوصة.

* وقد أخوصت النخلة.

* وأخوصت الخُوصة : بَدت.

* وأخوص الرِّمْث والعَرفج : تَفطَّر بورق.

* وعَمّ بعضهم به الشجَّرَ ؛ قالت غاديةُ الدبَيْرِية :

وَلِيتُه فى الشَّوك قد تَقرْمَصا

على نواحى شَجرٍ قد أخْوصا (١)

* وخَوَّصت الفَسيلةُ : انفتحت سَعَفاتُها.

* والخَوّاص : مُعالج الخُوص ، وبيّاعُه.

* والخُوصة من الجَنْبة ، وهى من نبات الصيف.

__________________

(١) الرجز لغادية الدبيرى فى لسان العرب (خوص) ؛ وتاج العروس (خوص).


* وقيل : هى ما نَبت على أرومة.

* وقيل : إذا ظهر أخضرُ العَرفج على أبيضه ، فتلك الخُوصة.

* وقال أبو حنيفة : الخُوصة : ما نَبت فى أصل حين يُصيبه المطر.

* قال : ولم تُسمَ خُوصةً للشبه بالخُوص ، كما قد ظَن بعضُ الرُّواة ، لو كان كذلك ما قيل ذلك فى العرفج وقد أخوص.

* وقال أبو حنيفة : أخاصَ الشجر إخواصا ، كذلك. وهذا طريف ، أعنى أن يجىء الفعل من هذا الضَّرب مُعتلاً والمصدر صحيحا.

* وكُل الشجر يُخيص ، إلا أن يكون شجر الشوك أو البَقْل.

* وخاوصه البيع : عارضه به.

* وخَوّص العطاءَ ، وخاصَه : قَلّله ؛ الأخيرة عن ابن الأعرابىّ.

* والخَوْص ، والخَيص : الشىء القليل.

* وخَيْص خائصٌ ، على المبالغة ؛ ومنه قول الأعشى :

*لقد نال خَيْصاً من عُفَيرة خائصا* (١)

قال « خَيصا » على المعاقبة ؛ وأصله الواو ؛ وله نظائر ، وقد أثبتُّها فى كتاب « المخصص ».

* وخَوَّص الرجلُ : انتقى خيار المال فأرسله إلى الماء وحَبس شِراره وجِلادَه ، وهى التى مات عنها أولادها ساعة وَلدت.

* وقوله ، أنشده ابن الأعرابىّ :

يا صاحبىّ خَوِّصا بسَلِ

من كُلّ ذاتِ ذَنْبٍ رِفَلِ (٢)

فسّره هو ، فقال : خوِّصا ؛ أى : ابدآ بخيارها وقوله :

*من كل ذات ذنب رِفَلً*

قال : لا يكون طول شَعر الذنب وضفوه إلا فى خيارها ؛ يقول : قدم خيارَها وجلَّتها تشرب ، فإن كان هنالك قِلّةُ ماء كان لشرارها ، وقد شربت الخيار عَفْوته وصَفْوته ، هذا

__________________

(١) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (خوص) ، (خيص) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ١٦٣) ، (٧ / ٤٧٠٦) ؛ والعين (٤ / ٢٨٦) ؛ والمخصص (٨ / ٦٢) ، (١٢ / ٢٢٩) ؛ وتاج العروس (خيص) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٣٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٢٩).

(٢) الرجز لمنظور الفقعسى فى لسان العرب (نيب) ؛ وتاج العروس (نيب) ؛ ولأبى صالح الفزارى فى تاج العروس (حرق) ؛ ولأبى صالح (مسعود بن قيد) ؛ فى تاج العروس (خلل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خوص) ، (حرق) ، (خلل) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٧٥ ، ٤٧٦) ، (٨ / ٨٣) ، (١٥ / ٣٣٥).


معنى قول ابن الأعرابىّ ، وقد لطفت أنا تفسيره.

* والخَوصاء : موضع.

مقلوبه : [وخ ص]

* أصبحتْ وليس بها وَخْصة ؛ أى : شىء من بَرد ؛ لا يستعمل إلا جَحْداً ، كله عن يعقوب.

مقلوبه : [وص خ]

* الوَصَخ : لغة فى « الوسخ » ، مضارعة.

الخاء والسين والواو

[خ وس]

* التخويس : التَّنقيص.

* وهو أيضا : ضُمُر البطن.

* والمُتخوّس ، من الإبل : الذى ظَهر شحمُه من السِّمن ؛ عن ابن الأعرابى.

مقلوبه : [س خ ى]

* السخىُ : الجواد.

* والجمع : أسخياء وسُخَوَاء ، الأخيرة عن اللحيانى وابن الأعرابىّ.

* وامرأة سَخِيّة ، من نسوة سخيّات وسَخايا.

* وقد سخا يَسْخَى ، ويَسْخو ، سَخاء ؛ وسَخِىَ يَسْخى سَخاً وسُخُوَّة ، وسَخُوَ سخاءً وسخُوّا.

* وأما اللحيانى ، فقال : سَخا يسخُو سخاء ، ممدود ، وسُخوّا ؛ وسَخِى سخاءً ، ممدود ، أيضا ؛ وسُخُوّة.

* وسَخَّى نفسه عنه وبنفسه : تركه.

* وإنه لَسِخىّ النفس ، عنه.

* وسخا النار يَسخوها ، ويَسخاها ، سَخْواً وسَخْياً : جعل لها مذهبا تحت القِدر.

* وسَخا القِدر سَخْياً : فرّج الجَمر تحتها.

* وسخاها سخوا ، أيضا : نَحَّى الجمر تحتها ؛ قال :


ويُرْزِم أن يَرى المعجونَ يُلْقى

بسَخْو النار إرزامَ الفَصيلِ (١)

* أى : بمَسْخَى النار ، فوضعَ المصدر موضع الاسم.

* وسخا يسخو سَخْوا : سكنَ من حركته.

* والسخاوِىُ : الأرضُ اللينة الشراب مع بُعد ؛ واحدته : سخاويّة.

كذا قال أبو عُبيد « الأرض » ، والصواب ؛ الأرضون.

* وقيل سخاويُّها : سعتها.

مقلوبه : [س وخ]

* ساخت بهم الأرض تَسوخ سَوْخاً ، وسُؤُوخاء ، وسَوَخانا : انْخسفت.

* وصاخت الرجْلُ ، كذلك.

* وفى المكان سواخية شديدة ؛ أى : طين كثير.

* وصارت الأرض سُوَاخاً ، وسُوّاخَى ؛ أى : طينا.

* وساخ الشىء يَسوخ : رَسب.

مقلوبه : [وس خ]

* الوسخ : ما يَعلو الثوب والجلد من الدَّرن.

* وسخ وسَخاً ، وتوسَّخ ، واسْتَوسخ.

* وأوسخه ، ووسَّخه.

الخاء والزاى والواو

[خ ز و]

* خزا الرجلَ خَزواً : ساسه وقهره ؛ قال ذو الأصبع العدْوانىّ :

لاهِ ابنُ عمّك لا أَفْضلتَ فى حَسبٍ

يوماً ولا أنت ديّانى فتَخزُونى (٢)

* وخزا نفسَه خَزْواً : مَلكها وكفّها عن هواها ؛ قال لبيد :

غَير أن لا تَكْذِبَنْها فى التُّقَى

واخْزُها بالبرِّ لله الأجَل (٣)

__________________

(١) البيت للمرار بن منقذ فى تاج العروس (سخى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سخا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٨٧) ؛ والمخصص (١٤ / ٢٤).

(٢) البيت لذى الإصبع العدوانى فى أدب الكاتب ص ٥١٣ ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٩٦ ؛ ولسان العرب (فضل) ، (دين) ، (عنن) ، (لوه) (خزا) ؛ والخصائص (٢ / ٢٨٨) ، ويروى (عنى) بدلاً من (يوما).

(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ١٨٠ ؛ ولسان العرب (كذب) ، (جلل) ، (خزا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٩٢) ؛


* وخزا الدابةَ خَزْواً : ساسها وراضَها.

مقلوبه : [خ وز]

* الخُوز : جِيلٌ معروف ، أعجمّى مُعّرب.

* والخازِبازُ : صَوت الذُّباب.

* وقيل : هو ذبَاب يكون فى الرَّوض.

* وقيل : هو نَبت.

* قال ثعلب : الخازباز : بَقلتان ، فإحداهما : الدَّرماء ؛ والأخرى الكحلاء.

* وقيل : الخازباز : ثمر العُنْصُلة.

* وقيل : الخازباز : قَرحة تأخذ فى الحَلق ، وفيه لغات ؛ قال :

*يا خازِبازِ أرسل اللهازما* (١)

* قال أبو علىّ : أما تَمسيتهم الورم فى الحلق : خازباز ، فإنما ذلك لأن الحلق طريق مجرى الصوت ، فلهذه الشركة وقعت هذه التَّسمية.

* والخازباز : السِّنّورُ ؛ عن ابن الأعرابى.

* وإنما قضينا بأن ألف « خازباز » واوا ؛ لأنها عين ، والعين واوا أكثر منها ياء.

مقلوبه : [وخ ز]

* الوَخْز : الشىء القليل من الخُضرة فى العِذْق ، والشَّيب فى الرأس.

* وقد وخزه وخزا.

* وقيل : كُل قليل وخْزٌ ؛ قال :

لها أشارِيرُ من لحَمٍ تُتَمِّره

من السَّعالِى ووَخْزٌ من أرانيها (٢)

* قال ثعلب : هو الشىء بعد الشىء.

__________________

وجمهرة اللغة ص ٥٩٦ ، ومقاييس اللغة (٢ / ١٧٩) ؛ وأساس البلاغة (خزى) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٨٣) ، والعين (٤ / ٢٩١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٥٥).

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خوز) ، (لهزم) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢١٣) ؛ وتاج العروس (بوز) ، (لهزم) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٢٨٩) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٥٤).

(٢) البيت لأبى كاهل النمر بن تولب اليشكرى فى لسان العرب (رنب) ، (تمر) ، (شرر) ، (وخز) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٩٥ ، ١٢٤٦.


* وقال : وقالوا : هذا أرض بنى تميم وفيها وَخْز من بنى عامر ؛ أى : قليل ؛ وقال :

سِوَى أن وخزاً من كِلاب بن مُرّة

تَنزَّوْا إلينا من نَقيعة جابرِ (١)

* ووخزه بالرُّمح وَخْزا : طَعنه طعنا غير نافذ.

* وقيل : هو الطعن النافذ.

* وقوله :

قد أعجل القومَ عن حاجاتهم سَفَرٌ

من وَخْزِ حَىّ بأرض الرُّوم مَذكورِ (٢)

* يعنى بالوَخز : الطاعون ، هاهنا.

* وإنى لأجد فى بَدنى وَخْزا ؛ أى : وجعا ؛ عن ابن الأعرابىّ.

مقلوبه : [ز وخ]

* زُواخ : موضع ، يُصرف ولا يُصرف.

الخاء والطاء والواو

[خ ط و]

* خَطا خَطْواً ، واختَطى ، واختاط مقلوب : مَشىَ.

* والخُطْوة : ما بين القدمين.

* والجمع : خُطاً ، وخُطْوات ، وخُطُوات.

* قال سيبويه : وخُطَوَات ، لم يقلبوا الواو لأنهم لم يجمعوا فُعْلاً ، ولا فُعْلة ، على « فُعُل » ؛ وإنما يدخل التثقيل فى « فُعُلات » ؛ ألا ترى أن الواحدة « خطوة » ، فهذا بمنزلة « فُعْلة » ؛ وليس لها مذكر.

* وقيل : الخُطْوة ، والخَطْوة. لغتان.

* وقوله عزوجل : (وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) [البقرة : ١٦٨ ، ٢٠٨ ؛ الأنعام : ١٤٢] ؛ قيل : هى طُرقه ؛ أىّ : لا تسلكوا الطريق التى يدعوكم إليها.

* وتخطَّى الناس ، واختطاهم : رَكبهم وجاوزهم.

* وفلان لا يتخطَّى الطُّنُب ؛ أى : لا يَبْعُد عن البَيْت للتغوّط ، جُبناً ولؤماً وقَذرا.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وخز) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٤٩٣) ؛ والعين (٤ / ٢٩١) ؛ وتاج العروس (وخز).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وخز) ؛ والعين (٤ / ٢٩٢) ؛ وتاج العروس (وخز).


* وفى الدعاء : خُطِّىَ عنك السُّوءُ ؛ أى : دُفِع.

* والخَطَوطَى : النَّزِقُ.

مقلوبه : [خ وط]

* الخوط : الغُصن لِسَنة.

* وقيل : هو كل قَضيب ما كان ؛ عن أبى حنيفة.

* والجمع : خيطان ؛ قال :

لَعمُرك إنِّى فى دِمَشْقَ وأهلِها

وإن كنت فِيهم ثاوياً لغَرِيبُ

ألا حَبّذَا صَوتُ الغَضى حين أجْرست

بِخيطانه بعد المَنام جَنُوبُ (١)

* والخُوط ، من الرجال : الجسِيم الخفيف ، كالخَوْط.

* وجارية خُوطانيّة : مُشبَّهة بالخُوط.

مقلوبه : [ط خ و]

* طخا الليلُ طَخْوا وطُخُوّا : أظلم.

* والطَّخْوة : السحابة الرقيقة.

* وليلة طخواء : مظلمة.

مقلوبه : [وخ ط]

* الوَخْط ، من القَتير : النَّبْذُ.

* وقيل : هو استواء البياض والسواد.

* وقيل : هو فُشُوّ الشَّيب فى الرأس.

* وقد وخطَه وخطا.

* ووَخَط يخط فى السير وَخْطاً : أسرع.

* وظليم وخّاط : سريع ؛ وكذلك البعير ؛ قال ذو الرمة :

عنّى وعَن شَمَردلٍ مِجْفال

أعْيطَ وَخّاطِ الخُطَى طُوالِ (٢)

* وفَرُّوج واخط : جاوزَ حدَّ الفراريج وصار فى حدّ الدُّيوك.

* والوَخْط : الطَّعن الخفيف ليس بالنافذ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خوط) ؛ وتاج العروس (خوط).

(٢) الرجز لذى الرمة فى ديوانه ص ٢٨٧ ؛ ولسان العرب (وخط) ؛ وتاج العروس (وخط).


* وقيل : هو أن يخالط الحرف.

* وقد وَخطه وَخْطا.

* وطعن وخّاط.

* وكذلك رُمحٌ وخّاط ؛ قال :

*وَخْطاً بماضٍ فى الكُلَى وخَّاطِ* (١)

* ووَخْطُ النِّعال : خَفْقها ؛ وفى الحديث : فلما سمع وَخْط نِعالنا (٢) ؛ حكاه الهروىّ فى الغريبين.

* والوخط ، فى البيع : أن تَربح مرة وتَخْسر أخرى.

الخاء والدال والواو

[خ ود]

* الخَوْد : الفتاةُ الحَسنة الخَلق الشابة.

* وقيل : الناعمة.

* والجمع : خَودات ، وخُودٌ.

ولا فعل له.

* وخوّد البعيرُ : أسرع وزجّ بقوائمه.

وقيل : هو أن يهتزّ كأنه يضطرب ، وكذلك الظليم ، وقد يستعمل فى الإنسان ؛ وفى الحديث : طاف عُمر ، رضى الله عنه ، بين الصفا والمروة فخود ؛ أى : أسرع.

* وخوّد الفحلَ فى الشَّول : أرسله.

مقلوبه : [وخ د]

* وخَد البعيرُ وخْدا وَوَخَدانا : أسرع ووسّع الخَطو.

* وقيل : رمى بقوائمه كمشى النعام.

* بعير وخّاد ، وظليم وخّاد.

* ووَخْدُ الفرسِ : ضربٌ من سَيره ، حكاه كُراع ولم يَحُدّه.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٩٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وخط) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٠٧) ؛ وتاج العروس (وخط) ؛ والمخصص (٦ / ٨٨).

(٢) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٥ / ١٦٤).


مقلوبه : [د وخ]

* دَاخ دَوْخا : ذلّ.

* ودَوّخ الرجلَ والبعيرَ : ذلَّله.

وقد تقدّمت هذه الكلمة فى الياء ، لأنها يائية وواوية.

* ودُخْنا البلادَ والناسَ دَوْخا ، ودوّخناهم : وَطِئناهم.

* ودوّخ المكانَ : جال فيه.

* ودَوّخ الوجعُ رأسَه : أداره.

الخاء والتاء والواو

[خ ت و]

* خَتا الرجلُ خَتْواً : انكسر من حُزْن ، أو تغيَّر لونه من فَزَع.

* والمُخْتَتِى : الناقص.

* وختوتُ الرجلَ : كَففتُه عن الأمر.

* وختا الثوبَ خَتْوًا : فَتل هُدْبَه.

مقلوبه : [خ وت]

* خاته يَخوته خَوْتَا : طَرده.

* والخَوَاتُ ، والخَوَاتةُ : الصوت.

وخصّ أبو حنيفة به صوتَ الرَّعد والسَّيل ؛ وأنشد لابن هَرمة :

*ولا حِسَّ إلّا خَواتُ السُّيول* (١)

وقد أبنتُ الردّ عليه فى الكتاب « المخصص ».

* وخَوَاتُ الطير : صوتُها.

وقد خَوّتت.

* وقيل : كل ما صَوَّت فقد خَوَّت.

* وخاتت العُقاب تخُوت خَوَاتاً ، وانْخاتت ، واختاتت ، إذا انقضّت فسَمعت لجناحَيْها صَوتاً.

__________________

(١) شطر بيت لابن هرمة فى لسان العرب (خوت) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى تاج العروس (خوت).


* وخاتَتْه العُقابُ تَخُوته ، وتَخوَّتَتْه : اختطفته ؛ قال أبو ذُؤيب ، أو صَخر الغىّ :

فخاتَتْ غَزالاً جاثماً بَصُرتْ به

لدى سَلَماتٍ عند أدْماءَ ساربِ (١)

* وتخوَّت الشىءَ : اختطفه ؛ عن ابن الأعربى.

* وخَوّات : اسمُ رجل.

مقلوبه : [وت خ]

* الوتخة ، بفتح التاء : الوحل.

* وأوتخه : جهده وبلغ منه ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

دَرادقا وهْى السُّبوخ قُرَّحَا

قَرْقَمهم عيشٌ خبيثٌ أوتَخَا (٢)

قال ثعلب : استجاز ابنُ الأعرابىّ الجمع بين الخاء والحاء هنا لتقارب المَخرجَين ؛ قال : والصواب « أوتحا » ، بالحاء ؛ أى : قلّل ، أو أقل.

الخاء والظاء والواو

[خ ظ و]

* خظا لحمُه خُظُوّا ، وخَظِى خَظاً : اكتنز. ولحمُه خَظا بَظا ، إتباع.

* والخَظاةُ : المُكتنزةُ من كل شىء.

* وأما قول امرئ القيس :

لها مَتْنان خَظاتا كما

أكبَّ على ساعدَيْه النَّمِرْ (٣)

فإن الكسائى أراد : خَظتا ، فلما حرَّك التاء ردّ الألف ، التى هى بدل من لام الفعل ، لأنها إنما كانت حُذفت لسكونها وسكون التاء ، فلما حرَّك التاء ردّها فقال : « خظاتا » ويلزمه على هذا أن يقول فى « قضتا » و « غَزَتا » : قضاتا ، وغزاتا ، إلا أن له أن يقول : إن الشاعر لما اضطر أجرى الحركة العارضة مُجرى الحركة اللازمة ، فى نحو : قولا ، وبيعا ، وخافا. وذهب الفراء إلى أنه أراد « خظاتان » ، فحذف النون ، كما قال أبو داود الإيادىّ :

__________________

(١) البيت لصخر الغى أو لأبى ذؤيب فى تاج العروس (خوت) ؛ ولسان العرب (خوت) ، (سرب).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وتخ) ؛ وفيه (السبوح).

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ ولسان العرب (متن) ، (خظا) ، (الألف) ؛ وخزانة الأدب (٧ / ٥٠٠ ، ٥٧٣ ، ٥٧٦) ؛ (٩ / ١٧٦ ، ١٧٨).


ومَتنان خظاتان

كزُحلوفٍ من الهَضْبِ (١)

وكما قال الآخر ، أنشده الفراء :

*يا حَبّذا عَيْنا سُليمى والفما* (٢)

قال : أراد « الفمان » ، يعنى : الفم والأنف ، فثنّاهما بلفظ الفم ، للمجاورة.

وقال بعض النَّحويين : مَذهب الكسائى فى « خظاتا » أقيس عندى من قول الفراء ؛ لأن حذف نون التثنية شىء غير معروف.

* والجمع : خَظَوات.

* ورجل خَظوانٌ : كثير اللحم.

وقَدَحٌ خاظٍ : حادرٌ غليظ ؛ حكاه أبو حنيفة.

الخاء والذال والواو

[خ ذ و]

* خَذِيت الأُذن خَذًى ، وخَذت خَذْوا ، وهى خَذْواء : استرخت من أصلها وانكسرت مُقْبلةً على الوجه.

* وقيل : هى التى استرخت من أصلها على الخدّين فما فوق ذلك ، يكون فى الناس والخيل والحُمُر خلقةً أو حدثا ؛ قال ابن ذى كِبَار :

يا خليلىّ قهوةً

مُرةً ثُمَّت احْنِذَا

تَدَع الأُذْن سُخنةً

ذا احْمرار بها خَذا (٣)

ذَكَّر « الأذن » على إرادة العُضو.

* ورجل أخذى ، وامرأة خَذْواء.

* واستعار ساعدةُ بن جُؤية « الخَذا » للنَّبْل ؛ فقال :

مما يُتَرَّصُ فى الثِّقاف يَزِينُه

أخْذَى كخافِية العُقاب مُحرَّبُ (٤)

* ويَنمَةٌ خَذْواء : مُتثنِّيةٌ من النَّعمِة.

__________________

(١) البيت لأبى دواد الإيادى فى ديوانه ص ٢٨٨ ؛ ولسان العرب (خظا) ؛ والحماسة البصرية (٢ / ٣٢٧).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خوه) ، (خظا) ؛ وجواهر الأدب ص ٢٩٠ ؛ وخزانة الأدب (٤ / ٤٦٢) ؛ والخصائص (١ / ١٧٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٠٧.

(٣) البيتان لابن ذى كبار فى لسان العرب (خذا) ؛ وتاج العروس (خذا) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٨٤).

(٤) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٢٠ ؛ ولسان العرب (خذا).


* وأُذنٌ خَذْواء ، وخُذاوِيّة : خَفيفة السَّمع ؛ قال :

لها أذنان خُذَاويَّتَا

ن والعَيْنُ تُبْصر ما فى الظُّلَمْ (١)

* والخَذواء : اسمُ فرس شَيطانَ بن الحكم بن جاهمة ؛ حكاه أبو علىّ ، وأنشد :

وقد مَنَّت الخَذواءُ مَنّا عليهُم

وشيطانُ إذ يَدعوهُم ويَثُوبُ (٢)

* والخَذَا : دُودٌ يخرج مع رَوْث الدابة ؛ عن كُراع.

مقلوبه : [خ وذ]

* خاوذه خِواذاً ومُخاوذة : خالفه.

* وخاوذتْه الحُمَّى خِواذاً : أخذتْه ثم انقطعت عنه ، ثم عاودته ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* وقيل : مُخاوذتها إياه : تَعهّدها له.

* وهو من خُوذانهم ، عن ابن الأعرابى ؛ أى : من خُشارهم وخَمّانهم.

الخاء والثاء والواو

[خ ث و]

* الخَثْوةُ : أسفلُ البطن إذا كان مسترخيا.

* امرأة خَثواء ، ولا يكادون يقولون ذلك للرجل.

مقلوبه : [خ وث]

* خَوِث الرجلُ خَوَثا ، وهو أخْوث : عَظُم بَطنه واسترخى.

* والأُنثى : خَوْثاء.

* والخوثاء ، أيضا ، من النساء : الحَدَثةُ الناعمة.

* وخَوِث البطنُ والصدرُ : امتلأ.

مقلوبه : [ث وخ]

* ثاخ الشىء ثَوْخا : ساخ ؛ وثاخت الإصبع فى الشىء الوارم ، كذلك.

قال أبو ذؤيب :

__________________

(١) البيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ١٦٩ ؛ ولسان العرب (قصص) ، (فشغ) ؛ وتاج العروس (قصص) ، (فشغ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خذا) ؛ والمخصص (١ / ٨٥) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٢٣) ، (١٦ / ١٧٨) ؛ والعين (٤ / ٣٦١).

(٢) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٤٩ ؛ ولسان العرب (شيط) ، (شطن) ، (خذا) ؛ وتاج العروس (شيط) ؛ ويروى (وقد متت الخذواء متا).


قَصَر الصَّبوحَ لها فشُرّج لَحْمُها

بالنَّىِّ فهى تَشُوخ فيها الإصبعُ (١)

وقد تَقدّم ذلك فى الياء ، لأنها يائية وواوية.

الخاء والراء والواو

[خ ر و]

* الخَراتان : نَجمان ، كُل واحدة منهما خَراة ؛ قال الراجز :

إذا رأيتَ أنْجُماً من الأسَدْ

جَبْهتَه أو الخَراةَ والكَتَدْ

بال سُهيل فى الفَضِيخ ففَسَدْ

وطابَ ألبَانُ اللِّقاح فَبَرَدْ (٢)

وقد تقدم ذلك فى « الخاء والراء والتاء » ، وذلك لأنا لا نعرف « الخَراتان » إلّا مثنى ، وتاء الأصل والتاء الزائدة فى التثنية متساويتا اللفظ.

مقلوبه : [خ ور]

* الخُوار : من أصوات البقر والغنم والظّباء والسِّهام.

* وقد خار يَخور ؛ قال طَرفة :

ليت لنا مكانَ المَلكِ عَمْرٍو

رَغُوثاً حَول قُبَّتنا تَخُورُ (٣)

وقال أوس بن حَجر :

يَخُزْنَ إذا أُنْفِزْن فى ساقِط النَّدَى

وإن كان يوماً ذا أهاضيبَ مُخْضِلا

خُوَارَ المَطافيل المُلَمَّعة الشَّوَى

وأطلائِها صادفْن عِرْنانَ مُبقلا (٤)

يقول : إذا أنْفزتْ السِّهام خارت خُوار هذا الوَحش المَطافيل ، التى تَبْغُو إلى أطلائها ،

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٣ ؛ ولسان العرب (شرج) ، (توخ) ، (ثوخ) ، (نوى) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٩٦) ؛ والعين (٤ / ٢٩٦) ، (٨ / ٣٩٤) ؛ وأساس البلاغة (شرج) ؛ والمخصص (٥ / ٩٩) ؛ (٦٣ / ٢٨٠) ؛ وتاج العروس (٦ / ٦١) (شرج) ، (توخ) ، (قصر) ، (نوى).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرت) ، (فضخ) (كتد) (بول) (جبه) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٦٦) ؛ وتاج العروس (خرت) ، (فضخ) ؛ (كتد) ، (جبه).

(٣) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (رغث) ، (خور) ؛ وتاج العروس (رغث) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤١٦) ؛ والمخصص (٧ / ٤٩ ، ١٧٨).

(٤) البيتان لأوس بن حجر فى ديونه ص ٩٠ ؛ ولسان العرب (خور) ، (نفز) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٤٦٠) ؛ وتاج العروس (خور) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٤ / ٤٢٥).


وقد أنشطها المَرْعى المُخصِب ، فأصواتُ هذِه النِّبال كأصوات هذه الوُحوش ذوات الأطفال ، وإن أنْفِزت فى يوم مَطر مُخْضِل ؛ أى ، فلهذه النبل فَضْل من أجل إحكام الصَّنعة وكرم العِيدان.

* واستخار الرجلَ : استعطفه.

قال كُراع : أصله : أن تُعْرك أذن الجُؤْذر فتَسمع أمه خُواره فتخرج فتُصاد ؛ قال الكُميت :

ولن يُسْتخير رُسومَ الدِّيار

لعَوْلته ذو الصِّبا المُعْولِ (١)

فعين « استخرت » على هذا ، واو.

وقد تقدّم ذلك فى الياء ، لأنك إذا استعطفته ودعوتَه فإنك إنما تطلب خيره.

* وخار الرجلُ خُؤُوراً ، وخَوِر خَوَراً ، وخَوّر : ضَعُف.

* ورجل خائر ، وخَوّار : ضعيف.

* وكُل ما ضَعُف ، فقد خار.

وخوّره : نَسبه إلى الخوَر ؛ قال :

لقد عَلِمْتِ فاعُذلينى أو دَعِى

أنّ صُروفَ الدَّهر من لا يَصبْرِ

على المُلمّات بها يخوِّرِ (٢)

* والخَوّارة : الاستُ ، لضعفها.

* وسَهم خَوّار ، وخَؤُورٌ : ضعيف.

* والخُور ، من النِّساء : الكثيراتُ الرِّيب لفسادهنّ وضعف أحلامهن ؛ لا واحد له ؛ قال الأخطل :

يَبيتُ يَسُوفُ الخُورَ وَهْىَ رَواكدٌ

كما ساف أبكار الهِجان فَنِيقُ (٣)

* وناقةٌ خَوّارة : غزيرةُ اللبن ؛ وكذلك الشاة.

* والجمع : خُور على غير قياس. قال القُطامىّ :

__________________

(١) البيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٤٠) ؛ ولسان العرب (خور) ، (خير) ، (غول) ؛ وتاج العروس (خور) ؛ ويروى (بعولته).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خور) ؛ وتاج العروس (خور) ؛ ويروى (أوذرى) بدلاً من (أودعى).

(٣) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٤٧٥ ؛ ولسان العرب (خور) ؛ وتاج العروس (خور) ؛ وبلا نسبة فى الجيم (٣ / ٧٦).


رَشُوفٌ وَراء الخُور لو تَنْدرِئْ لها

صَباً وشَمالٌ حَرْجفٌ لم تَقَلَّبِ (١)

* ونخلة خَوّارة : غَزيرة الحمل ؛ قال الأنصارى :

أدِينُ ما دَينى عليكم بمَغْرَمٍ

ولكن على الجُرْد الجلاد القَراوحِ

على كُلِ خَوّار كأنّ جُذُوعَه

طُلِين بقارٍ أو بحَمْأة مِائِح (٢)

* وفرس خَوّار العِنان : سَهْل المَعْطِف.

* وجمل خَوّار : رقيق حَسن ؛ والجمع ؛ خَوَّارات. ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم : جمل سِبَحْلٌ وجمال سَبَحْلاتٌ ؛ أى : أنه لا يُجمع إلّا بالألف والتاء.

* وناقة خَوّارة : سَبِطَة اللحم هَشَّة العظم.

* وزند خَوّار : قَدّاحٌ.

* وخَوّار الصَّفَا : الذى له صوت مِن صلابته ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

*يَتْرُك خَوّارَ الصّفا رَكُوباً* (٣)

* والخَوْرُ : مَصب الماء فى البحر ؛ وقيل : هو خَليجٌ من البحر.

* والخَوْر : المُطمئنّ من الأرض.

* والخَوْرانُ : المَبْعَرُ الذى يَشتمل عليه حَتارُ الصُّلب من الإنسان وغَيره ؛ وقيل : رأس المَبْعر ؛ وقيل : الخَوْرانُ : الذى فيه الدُّبر.

* والجمع ، من كل ذلك : خَورانات ، وخَوَارين.

* وطَعَنه فَخاره : أصاب خَوْرانَه.

* والخَوَّارُ العُذْرىّ : رجلٌ كان عالماً بالنّسب. والخُوَارُ : اسمُ موَضع ؛ قال النَّمِرُ بنُ تَوْلَب :

خَرَجْنَ من الخُوَارِ وعُدْنَ فيه

وقد وَازنّ من أجَلَى بِرَعْنِ (٤)

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٧٢ ؛ ولسان العرب (خور) ، (رشف) ؛ وتاج العروس (خور) ، (رشف) ؛ ويروى (بها) بدلاً من (لها).

(٢) البيتان لسويد بن الصامت الأنصارى فى لسان العرب (رجب) ، (قرح) ، (جلد) ، (خور) ، (دين) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢٠٤ ؛ ويروى (وما ... الشم الجلاد).

(٣) الرجز للخطيم الضبابى فى لسان العرب (جون) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (قعب) ، (كرب) ؛ (خور) ، (ثفا) ؛ والعين (١ / ١٨٣) ؛ وتاج العروس (خير).

(٤) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٩١ ؛ ولسان العرب (خور) ؛ وتاج العروس (خور).


مقلوبه : [ر خ و]

* الرِّخْوُ ، والرَّخْوُ ، والرُّخْوُ : الهَشّ من كل شىء.

والأنثى بالهاء.

* رَخُوَ رَخاءً ، ورَخاوَةً ، ورِخْوة ، الأخيرة نادرة ؛ ورَخِى ، واسْترخى.

* وأرخى الرِّباط ، وراخاه : جَعله رِخْواً.

* وفيه رِخْوةٌ ، ورُخْوة ؛ أى : استرخاء.

وقولهم فى الآمِن المُطمئنّ : أرخى عمامته ؛ لأنه لا تُرخى العمائم فى الشدة.

* وأرخى الفرسَ ، وأرخى له : طَوَّل له من الحَبْل.

* والحروف الرِّخوة : ثلاثة عشر حَرْفاً ، وهى : الثاء ، والحاء ، والخاء ، والذال ، والزاى ، والطاء ، والصاد ، والضاد ؛ والغين ، والفاء ، والسين ، والشين ، والهاء.

* والحرف الرِّخْو : هو الذى يَجرى فيه الصوتُ ، ألا تَرى أنك تقول : المَسُّ ، والرشُّ ، والسحُّ ، ونحو ذلك ، فتجد الصوت جارياً مع السين والشين والحاء.

* والرَّخاء : سَعة العيش.

* وقد رَخُوَ ، ورَخا يَرْخُو ويَرْخَى ، فهو راخٍ ورَخِىّ.

* وهو رَخِىّ البَال ، إذا كان فى نَعْمة.

* وريحٌ رُخاءٌ : طَيِّبة ليِّنة ؛ وفى التنزيل : (تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً حَيْثُ أَصابَ) [ص : ٣٦] ؛ أى : حيث قَصد وأراد.

* واسترخى به الأمرُ : وقع فى رَخاء بعد شدة ، وقال طُفَيل الغَنَوىّ :

فأبَّلَ واسْترخى به الخَطبُ بعد ما

أساف ولَو لا سَعْينا لم يُؤبِّلِ (١)

* وأرخت الناقةُ : اسْترخى صَلاها.

* وراخت المرأةُ : حان وِلادُها.

* وتراخى عنّى : تقاعس.

* وراخاه : باعده.

__________________

(١) البيت لطفيل الغنوى فى ديوانه ص ٧١ ؛ ولسان لعرب (سوف) ، (أبل) ، (أثل) ، (رخا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٤١) ، (١٥ / ٣٨٨) ؛ وتاج العروس (سوف) ، (أبل) ، (أثل) ، (رخا) ؛ وأساس البلاغة (سوف) وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ١٧١).


* وتراخى عن حاجتى : فَتر.

* والإرخاء : شدة العَدْو.

* وقيل : هو فوق التقريب.

* فرس مِرخاء ، وناقة مِرخاء.

* وأرخى الدابة : سار بها الإرخاء ؛ قال حُمَيد بنُ ثور :

إلى ابن الخليفةِ فاعْمدْ له

وأرْخ المطيَّة حتى تَكِلْ (١)

مقلوبه : [ور خ]

* الوَرْخ : شجر شَبيه بالمَرْخ فى نباته ، غير أنه أغبر ، له ورق دقيق مثل ورق الطَّرْخون أو أكبر.

* والوَريخة : المسْترخِى من العَجين.

* وقد وَرِخ وَرَخاً ، وتَورّخ ؛ وأوْرخه.

* وورّخ الكتابَ ، لغة فى « أرَّخه » ؛ حكاه يعقوب.

الخاء واللام والواو

[خ ل و]

* خَلا المكانُ خُلُوّا ، وخَلاءً ، وأخلى ، إذا لم يكن فيه أحد.

* واستخلى ، كخلا ؛ من باب : عَلا قِرْنَه واستعلاه ، ومن قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ) [الصافات : ١٤] ؛ من تذكرة أبى علىّ.

* ومكان خَلاءٌ : لا أحد به.

* وأخلى المكانَ : جعله خاليا.

* وأخلاه : وجده كذلك ؛ قال :

أتيتُ مع الحُدّاث لَيْلى فلم أبنْ

فأخليت فاسْتعجمتُ عند خَلائى (٢)

* وخلا الرجلُ ، وأخلَى : وَقع فى موضع خالٍ لا يُزاحم فيه ؛ وفى المثل : الذِّئب مُخْلِياً أشدُّ.

* وخلا لك الشىء ، وأخْلَى لك : فَرغَ ؛ قال مَعنُ بن أوس المُزنى :

__________________

(١) البيت لحميد ثور فى ديوانه ص ١٢٨ ؛ ولسان العرب (رخا).

(٢) البيت لعتى بن مالك العقيلى فى لسان العرب (خلا) ؛ وتاج العروس (خلا).


أعاذلَ هل يَأتى القبائلَ حَظُّها

من الموتِ أم أخلى لنا الموتُ وَحْدَنا (١)

* وخلا على بعض الطَّعام : اقتصر.

* وقال اللِّحيانى : تَميم تقول : خلا فلانٌ على اللَّبن وعلى اللحم ، إذا لم يأكل معه شَيئاً ولا خلطه به.

* قال : وكنانةُ وقيس يقولون : أخلى فلان على اللبن واللحم.

* والخلاء : المُتوضأ ، لخُلّوه.

* واستخلى الملِكَ فأخلاه ، وخَلا به.

* وخلا الرجلُ بصاحبه ، وإليه ، ومعه ، عن أبى إسحاق ، خَلاءً وخُلوّا ، وخَلْوَةً ؛ الأخيرة عن اللِّحيانى.

* وقيل : الخلاء والخُلُوّ ، المصدر ؛ والخَلوة ، الاسم.

* وأخْلى به ، كخلا ؛ هذه عن اللِّحيانى.

* وحُكى عن بعض العرب : تركته مُخلِياً لفلان ؛ أى : خالياً به.

* واسْتخلى به ؛ كخلا. عنه أيضا.

* وخلَّى بينهما ، وأخلاه معه.

* وكنا خِلْوَيْن ؛ أى : خاليين.

* وأنت خلِىّ من هذا الأمر ؛ أى : خالٍ فارغ ؛ وفى المثل : وَيْل للشَّجِىّ من الخَلِىّ.

والجمع : خليّون ، وأخلياء.

* والخِلْو ، كالخِلىّ.

* والأنثى : خِلْوة : وخِلْوٌ ؛ أنشد سيبويه :

وقائلةٍ خَوْلانُ فانْكح فتاتَهم

وأكْرُومة الحيَّين خِلْوٌ كما هِيَا (٢)

والجمع : أخلاء.

* قال اللِّحيانى : الوجه فى « خِلْو » لا يثنَّى ولا يُجمع ولا يُؤنث ، وقد ثنَّى بعضهم وجمع وأنّث ؛ قال : وليس بالوجه.

__________________

(١) البيت لمعن بن أوس المزنى فى لسان العرب (خلا) ؛ وهمع الهوامع (٢ / ٥٠).

(٢) البيت بلا نسبة فى الكتاب (١ / ١٣٩ ، ١٤٣) ؛ وهمع الهوامع (١ / ١١٠) ؛ ولسان العرب (خلا) ، وخزانة الأدب (١ / ٣١٥ ، ٤٥٥).


* وحكى اللِّحيانى ، أيضا : أنت خَلَاءٌ من هذا الأمر ، كخلىّ ، فمن قال « خلىّ » ، ثنّى وجمع وأنث ؛ ومن قال « خَلاء » لم يثنِّ ولا جمع ولا أنث.

* والخالى : العَزَب.

* وكذلك الأنثى بغير هاء.

* والجمع : أخلاء.

* وخلَّى الأمر ، وتَخلَّى منه وعنه ، وخالاه : تَركه.

* وخالَى فُلاناً : تركه ؛ قال النابغةُ الذبيانى :

قالت بنو عامرٍ خالُوا بنى أسدٍ

يا بُؤسَ للْجَهلِ ضَرَّاراً لأقوام (١)

أى : تَارِكُوهم ، وهو من ذلك.

* والخَلِيّة ، والخَلِىّ : ما يُعسِّل فيه النَّحْلُ من غير ما يُعالَج لها من العَسَّالات.

* وقيل : الخلية : ما كان مصرّعا ، وقد تقدّم.

* وقيل : الخلية ، والخَلىّ : خشبة تُنْقَر فيُعسِّل فيها النحل ؛ قال :

إذا ما تأرّت بالخَلِىّ ابْتَنَتْ به

شَرِيجَيْن مما تأتَرِى وتَتُبعُ (٢)

* شريجين ؛ أى : ضَربين من العسل.

* والخَلية : أسفل شجرة يقال لها : الخَزْمة ، كأنه راقُود.

* وقيل : هو مثل الراقود يُعمل لها من طين ؛ وفى الحديث فى خَلايا النحل : إن فيها العُشر.

* والخلية ، من الإبل : التى خُلِّيت للحَلب.

* وقيل : هى التى عطفت على ولد.

* وقيل : هى التى خَلَت على ولدها بموت أو نحر فُتستدَرّ بغير ولدها ولا تُرضعه ؛ إنما تعطف على حُوار تُستدَرّ به من غير أن تُرضعه ، فسُمِّيت : خَليّة ، لأنها لا تُرضع ولدها ولا غيره.

* وقال اللحيانى : الخلية : التى تُنْتِجُ وهى غزيرة ، فيجُرّ ولدُها من تحتها فيُجعل تحت أخرى وتُخلَّى هى للحلب ، وذلك لكرمها.

__________________

(١) البيت للنابغة فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (خلا) ؛ والخصائص (٣ / ١٠٦).

(٢) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٢٩٧ ؛ ولسان العرب (أرى) ؛ والعين (٨ / ٣٠٢) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٣٩) ؛ وتاج العروس (أرى) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٨٨) ؛ والمخصص (٥ / ١٥) ؛ ويروى : (بنت).


* وقيل : الخلية : ناقة أو ناقاتان أو ثلاث يُعْطفن على ولد واحد فيَدْرُرْن عليه فيرضع الولدُ من واحدة ، ويتخلى أهلُ البيت لأنفسِهم واحدة أو اثنتين يحلبونها.

* وتخلَّى خَليةً : اتخذها لنفسه.

* والخليّة ، من الإبل : المُطْلقة من عِقال ، ورُفع إلى عمر ـ رضى الله عنه ـ رجلٌ ، وقد قالت له امرأته : شبِّهنى ؛ فقال : كأنك ظَبْية ، كأنك حمامة ؛ فقالت : لا أرضى حتى تقول : خَلِيّة طالق ؛ فقال ذلك ؛ فقال عُمر ، رحمه‌الله : خُذ بيدها فإنها امرأتك ، لمّا لم تكن نيتهُ الطلاقّ ، وإنما غالطته بلَفظ يُشبه لفظ الطلاق.

* وقال اللِّحيانى : الخلية : كَلمةٌ تُطلَّق بها المرأة ، يقال لها : أنت بَريّة وخليّة ؛ فيقال : قد خلت المرأة من زوجها.

* والخليّة : السفينة التى تسير من غير أن يُسيِّرها ملاح ؛ وقيل : هى التى يَتبعها زورق صغير.

* وقيل : الخلية : العظيمة من السفن ؛ قال طرفة :

كأنَ خُدوج المالكيّة غُدوةً

خلايا سَفِين بالنَّواصف من دَدِ (١)

* وخلا الشىء حُلُوّا : مَضى.

* وتخَلى عن الأمر ، ومن الأمر : تبرّأ.

* وخلى عن الشىء : أرسله.

* وخلَى مكانه : مات.

* ولا أخلى الله مكانك : تدعو له بالبقاء.

* وخلا ، من حروف الاستثناء ، تجُرّ ما بعدها وتنصبه ، فإذا قلت : ما خلا زيدا ، فالنصب لا غير.

* وأنا من هذا الأمر كفالج بن خَلَاوة ؛ أى : خلاء.

* وخَلَاوةُ : اسمُ رجل ، مُشتق من ذلك.

* وبنو خَلاوةَ : بطن من أشجع ؛ قال أبو الرُّبَيس التَّغْلَبى :

خَلاوِيَةٌ إنْ قُلتَ جودى وَجدتَها

نوارَ الصَّبَا قَطَّاعةً للعلائقِ (٢)

__________________

(١) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٢٠ ؛ ولسان العرب (نصف) ، (خلا) ، (ددا) ؛ وبلا نسبة فى الخصائص (١ / ٧٠).

(٢) البيت لأبى الربيس التغلبى فى لسان العرب (خلا).


* وقال أبو حنيفة : الخَلْوتان : شَفرتا النَّصل ؛ واحدتهما : خَلْوة.

* وخلا به : سَخر منه.

مقلوبه : [خ ول]

* الخال : أخو الأُم.

* والجمع : أخوال ، وأخولة ؛ هذه عن اللحيانى. وهى شاذة ، والكثير : خُؤُول ، وخُؤُولة ، كلاهما من اللحيانى ، والأنثى بالهاء ، وهما ابنا خالة ، ولا تقُل : ابنا عمة وهما ابنا عَم ، ولا تقل : ابنا خال.

* والمصدر : الخُؤولة ؛ ولا فعل له.

* وقد تخوَّل خالاً.

* وتخوَّلتنى المرأةُ : دَعتْنى خالَها.

* وأخولَ الرجلُ ، وأُخْوِل ، إذا كان ذا أخوال.

* ورجل مُعِمّ مُخْول : كريم الأعمام والأخوال ، لا يكاد يُستعمل إلا مع مُعِمّ ومُعَمّ.

* واستخول فى بنى فلان : اتخذهم أخوالا.

* والخَوَل : العَبيدُ والإماء وغيرهم من الحاشية ؛ الواحد والجمع والمذكر والمؤنث فى ذلك سواء ، وهو مما جاء شاذّا عن القياس ، وإن اطرد فى الاستعمال ، ولا يكون مثل هذا فى الياء ، أعنى أنه لا يجئ مثل : البَيعَة والسَّيرة ، فى جمع : بائع ، وسائر ؛ وعلة ذلك قُرب الألف من الياء وبُعدها عن الواو ، فإذا صحت. نحو : الخَولُ ، والحَوَكة ، والخَوَلة ، كان أسهل من تصحيح نحو : البَيّعة ، وذلك أن الألف لما قربت من الياء أسرع انقلاب الياء إليها ، وكان ذلك أسوغ من انقلاب الواو إليها ، لبعد الواو عنها ؛ ألا ترى إلى كثرة قلب الياء ألفاً ، استحسانا لا وجوبا ، فى « طيِّئ » : طائى ؛ وفى « الحيرة » : حارىّ ، وقولهم : عَيعيت ، وصَيْخَيْت ، وهيهيت : عاعيت ، وصاخيتُ ، وهاهيت وقلّما ترى فى الواو مثل هذا ، فإذا كان مثل هذه القُربى بين الألف والياء كان تصحيح نحو : بَيعة ، وسَيرَة ، أشق عليهم من تصحيح نحو : الخَوَل ، والحَوكة ، والخَوَنة ، لبُعد الواو من الألف ، ويقدر بُعدها عنها ما يقل انقلابها إليها ؛ ولأجل هذا الذى ذكرنا ما كثر عنهم ، نحو : اجتَوروا ، واعترفوا ، واحتوشوا ؛ ولم يأت عنهم شىء من هذا التصحيح فى الياء ، لم يقولوا : ابتَيَعوا ، ولا اشترَيُوا ، وإن كان فى معنى تبايعوا ، وتشاريوا ، على أنه جاء حرف واحد من الياء فى هذا فلم يأت إلا مُعلّا ، وهو قولهم : استافوا ، فى معنى : تسايفوا ؛ ولم يقولوا


استَيَفوا ، لما ذكرناه من جفاء ترك قلب الياء ألفا فى هذا الموضع الذى قد قويت فيه داعيةُ القلب.

* واستخول فى بنى فلان : اتخذهم خَوَلا.

* وخَوَّله المالَ : أعطاه إياه ؛ وقيل : أعطاه إياه تَفضُّلا.

وقول الهذلى :

وخَوّال لمولاه إذا ما

أتاه عائلاً قَرِع المُراح (١)

يدُل على أنهم قد قالوا : خالَه ، ولا يكون على النَّسب ، لأنه قد عدّاه باللام ، فافهم.

* وخَوّله الله نعمةً : مَلّكه.

* والخَوْلىّ : الراعى الحَسن القيام على المال والغَنم ؛ والجمع : خَوَل ، كعربى وعَرب.

* وإنه لخال مال ، وخائله ، يدبّره ويقوم عليه.

* والخَوَل ، أيضا : اسم لجمع « خائِل » ، كرائح ورَوَح ؛ وليس يجمع خائل ؛ لأن « فاعلا » لا تكسر على ، « فَعَل ».

* وقد خال يَخُول خَوْلا.

* وخال على أهله خَوْلاً وخِيالا.

* وتخوّل الرجل : تعهده ؛ وفى الحديث : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يتخولنا بالموعظة ـ أى : يتعهدنا بها ـ مخافة السآمة.

* والخَوَل : أصل فأس اللِّجام.

* وذهب القوم أخولَ أخولَ ؛ أى « متفرِّقين ».

وكان الغالب إنما هو إذا نَجَل الفرسُ الحَصى برجله ، وشَرار النار إذا تتابع ؛ قال ضابئ البرجمىّ يَصف الكلاب والثَّور :

يُساقِط عنه روقه ضارياتها

سِقاطَ حَديد القَيْن أخولَ أخولا (٢)

قال سيبويه : يجوز أن يكون أخولَ أخولَ ، كشَغرَ بَغر : وأن يكون كَيْومَ يَوْمَ.

* وإنه لمَخِيلٌ للخير ؛ أى : خليق له.

__________________

(١) البيت لمالك بن خالد الخزاعى الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٤٥٢ ؛ وللهذلى فى أساس البلاغة (قرع) ؛ وتاج العروس (قرع) ؛ ولسان العرب (قرع) ، (خول) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٣٠) ؛ ويروى : وخزال.

(٢) البيت لضابئ بن الحارث فى الخصائص (٣ / ٢٩٠) ؛ ولسان العرب (سقط) ، (خول) ؛ وتاج العروس (خول) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٦٢١ ؛ والخصائص (٢ / ١٣٠).


* والخالُ : ما توسّمت فيه من الخير.

* وأخال فيه خالاً ، وتخوّل : تفرس.

وقد تقدم ذلك فى الياء ؛ أعنى : تخيله.

* وخَولة ، وخُوَيلة : اسما امرأة.

* والخويلاء : موضع.

* وخَولىّ : اسم.

* وخَولانُ : قبيلة.

وكُحْل الخَوْلان : ضربٌ من الأكحال ، لا أدَرى لم سُمِّى بذلك.

مقلوبه : [ل خ و]

* اللَّخَا : كثرة الكلام فى الباطل.

* رجلٌ ألخى ، وامرأة لخواء.

* وقد لَخِى لخاً.

* واللّخا : أن تكون إحدى رُكبتى البعير أعظم من الأُخرى.

* واللَّخا : مَيَلٌ فى العُلبة والجَفنة.

* واللَّخا : مَيلٌ فى أحد شِقىّ الفم.

* وقيل : اللَّخا : اعوجاج فى اللَّحْى.

* وعُقَاب لخواء ، منه.

* وامرأة لخواء : بَيِّنة اللَّخا ، فى فَرجها مَيَلٌ.

* واللَّخْو : الفَرج المُضطرب الكثير الماء.

* واللَّخا : غارُ الفم.

* واللخا : استرخاء فى أسفل البطن ، وهو أن يكون إحدى الخاصرتين أعظم من الأخرى.

والفعل كالفعل مما تقدّم ، والصفة كالصفة.

* واللَّخا : المُسْعُط.

وصرح اللحيانى فيه المَدّ ، وقد تقدم فى الياء.

* وقد لخاه لخْواً.


مقلوبه : [ل وخ]

* وادٍ لاخٌ : عميق ؛ عن أبى حنيفة.

وإنما قضينا بأن ألفه واو ، لأن الواو عينا أكثر منها لاماً.

مقلوبه : [ول خ]

* الوَلَخ ، من العُشب : الطويل.

* وأولخَ العُشبُ : طال وعظم.

* وأرض وَلخةٌ ، ووَليخة ، ورَوضة مُؤتلخة من النَّبت.

* وَوَلَخه وَلْخاً : ضَربه بباطن كفّه.

* وائتلخ الأمر : اختلط.

الخاء والنون والواو

[خ ون]

* الخَوْن : أن يُؤتَمن الإنسان فلا يَنْصح.

* خانه خَونا ، وخيانة ، وخانة ، ومَخانة ، واختانه ؛ وفى التنزيل : (عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ) [البقرة : ١٨٧].

* ورجل خائن ، وخائنة ، وخَؤُون ، وخوّان ؛ والجمع : خانة ، وخَوَنة ؛ الأخيرة شاذة ـ ولم يأت شىء من هذا فى الياء ؛ أعنى : أنه لم يجئ مثل : سائر ، وسيَرَة ؛ وإنما شذّ من هذا مما عينه واو لا ياء ـ وخُوّان.

* وقد خانه العهد والأمانة ؛ قال :

فقال مُجيباً والذى حَجّ حاتمٌ

أخونك عَهداً إننى غير خَوّانِ (١)

* وخوّنَ الرجلَ : نسبه إلى الخَوْن.

* وخانه سيفُه : نبا ؛ كقوله : السيفُ أخوك وربما خانك.

* وخانه الدهرُ : غَيّر حالَه من اللِّين إلى الشدة ؛ قال الأعشى :

وخان الزمانُ أبا مالكٍ

وأىّ امرئٍ لم يخُنْه الزَّمَنْ (٢)

__________________

(١) البيت للعريان بن سهلة فى خزانة الأدب (٦ / ٥٦ ، ٥٧) ؛ ولسان العرب (خون) ، ويروى الشطر الأول : فقلت له : لا والذي حج حاتم.

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٦٥ ؛ ولسان العرب (خون) ؛ وتاج العروس (خون).


* وكذلك : تخوّنه.

* وتخوّنه ، وخوّنه ، وخوّن منه : نَقصَه.

* وخَوّنه ، وتخوّنه : تعهّده.

* والخَوْنُ : فَتْرة فى النَّظر ؛ يقال للأسد : خائنُ العَين.

* وبه سُمِّى الأسد : خَوَّانا.

* وخائنة الأعين : ما تُسارق من النَّظر إلى ما لا يَحِلّ ؛ وفى التنزيل : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ) [المؤمن : ١٩].

* وقال ثعلب : مَعناه أن يَنظر نَظرة ريبة ، وهو نحو ذلك.

* والخِوان ، والخُوان : الذى يُؤكل عليه ؛ والجمع : أخونة ، وخُونٌ.

قال سيبويه : ولم يحرّكوا الواو كراهية الضمة قبلها ، والضمة فيها.

* والإخوان ، كالخِوان ؛ وفى الحديث : حتى إن أهل الإخوان يجتمعون ؛ وبه فُسِّر قول الشاعر :

ومَنْحَر مِئناثٍ تَجُرّ خُوارَها

ومَوْضِع إخوانٍ إلى جَنب إخوانِ (١)

عن الهروىّ فى الغَريبين.

* والخوانة : الاست.

* والعرب تسمى ربيعا الأول : خَوّانا ، وخُوّانا ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

وفى النِّصْف من خَوَّانَ وَدّ عَدوُّنا

بأنّه فى أمعاء حُوتٍ لدى البَحْر (٢)

* وجمعه : أخْوِنة ، ولا أدرى كيف هذا.

* وخَيْوان : بلد باليمن ، ليس « فَعلان » ، لأنه ليس فى الكلام اسم عينه ياء ولامه واو ؛ وتُرك صرفه ، لأنه اسم للبُقعة.

هذا تعليل الفارسى ، فأما رجاء بن حَيْوَةَ فقد يكون مقلوبا عن « حَيّة » ، فيمن جعل « حية » من « ح وى ». وهو رأى أبى حاتم ؛ ويعضدُه : رجلٌ حَوّاء ، وحاوٍ ، للذى عمله جمع الحيَّات ، وكذا يعضدُه أرض مَحْواة. فأما « مَحْياة » فى هذا المعنى فمُعاقِبة ، إيثاراً للياء ، أو مقلوب عن مَحْواة ، فلما نقلت « حيّة » إلى العلميّة خصت العلميّة بإخراجها على الأصل

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خون) ؛ وتاج العروس (خان).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خون) ؛ وتاج العروس (خان).


بعد القلب ، وسَهّل ذلك لهم القلبُ ، وإذ لو أعَلّوا بعد القلب ، والقَلْب علّة ، لتوالى الإعلالان.

* وقد قدّمت فى باب المضاعف من الحاء والياء قول الفارسى : إن « حية » من « ح ى ى » ، وأن « حواء » من « لآء » وقد تكون « حيوة » فيعلة ، من حوى يَحْوِى حَيْويَة ، ثم قُلبت الواو ياء للكسرة ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، ومثله : حيَّية ، فحذفت الياء الأخيرة ، فبقى « حيّة » ، ثم أخرجت على الأصل ، فقيل : حَيْوة ، فإذا كان « حَيْوة » مُتوجِّها على هذين القولين ؛ فقد تأدّى ضمان الفارسىّ أنه ليس فى الكلام شىء عينه ياء ولامه واو البتة.

وقد قدمت عامة ذلك فى باب « ح وى » ، وأعدته هنا لمكان « خيْوان ».

* والحان : الحَانوت ، أو صاحب الحانوت ؛ فارسىّ معرب.

مقلوبه : [ن خ و]

* النخوة : العَظمة والفَخر ، نَخا يَنْخُو ، انْتخى ، ونُخِى ، وهو أكثر.

مقلوبه : [ن وخ]

* أناخ الإبل : أبركها.

* واسْتَناخت : بَركت.

* واسْتَناخ الفحلُ الناقةَ ، وتَنَوَّخها : أبركها ثم ضَربها.

الخاء والفاء والواو

[خ ف و]

* خَفا البَرْقُ خَفْواً : لَمع.

* وخَفا الشىء خَفْواً : ظهر.

مقلوبه : [خ وف]

* الخَوْفُ : الفَزع.

* خافه يخافه خَوْفاً ، وخِيفةً ، ومخافة ؛ وقوله :

أتهجُر بَيْتاً بالحجاز تَلَفعت

به الخوفُ والأعداءُ أم أنت زائرُهْ (١)

فإنما يراد بالخوف : المخافة ، فأنث لذلك.

* وقوم خُوَّفٌ ، وخُيَّف ، وخِيّف ، وخُوفٌ ، الأخيرة اسم للجمع ، كلهم : خائفون.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى سر صناعة الإعراب (١ / ١٣) ؛ ولسان العرب (خوف).


* وتَخوّفه ، كخافه.

* وأخافه إيّاه إخافةً ، وإخافا ، عن اللِّحيانى ، وخوّفه.

* وقوله ، أنشده ثَعلب :

وكانَ ابن أجمال إذا ما تَشزَّرَتْ

صُدورُ السِّياط شَرْعُهنّ المُخوَّفُ (١)

فسّره ، فقال : يكفيهنّ أن يُضربَ غيرُهن.

* وخوَّف الرجلَ : جَعل الناسَ يخافونه ؛ وفى التنزيل : (إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ) [آل عمران : ١٠٥] ؛ أى : يجعلهم يخافون أولياءه.

وقال ثعلب : معناه يخوّفكم بأوليائه ؛ وأراه تسهيلا للمعنى الأول.

* والعرب تُضيف المخافة إلى المَخُوف ، فتقول : أنا أخافك كخوف الأَسد ؛ أى : كما أخوَّف بالأسد ؛ حكاه ثعلب ، قال : ومثله :

وقد خِفْتُ حتّى ما تَزيدُ مَخافتى

على وَعِلٍ بذى المَطارة عاقلِ (٢)

كأنه أراد : قد خاف الناسُ منِّى حتى ما تَزيد مخافتُهم إيّاى على مَخافة وَعِل.

والذى عندى فى كل ذلك أن المصدر يضاف إلى الفاعل ؛ وفى التنزيل : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ) [السجدة : ٤٦] ، فأضاف الدعاء ، وهو مصدر ، إلى الخير ، وهو مفعول ؛ وعلى هذا قالوا : أعجبنى ضرب زيد عمرو ، فأضافوا المصدر إلى المفعول ، الذى هو زيد.

* والاسم من ذلك كله : الخيفة ، وفى التنزيل : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً) [الأعراف : ٢٠٤].

* والجمع : خِيف ؛ قال صَخْر الغىّ :

فلا تَقْعُدنّ على زَخَّةٍ

وتُضْمِر فى القَلْب وَجْداً وخِيفا (٣)

وقال اللِّحيانى : خافه خِيفة ، وخِيفاً ، فجعلهما مصدَرين ، ثم أنشد بيت صَخر الغىّ هذا ، وفَسَّره بأنه جمع « خِيفة » ؛ ولا أدرى كيف هذا ؛ لأن المصادر لا تجمع إلا قليلاً ،

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شذر) ، (شرع) ، (خوف) ؛ وتاج العروس (شذر) ويروى : تشذرت.

(٢) البيت للنابغة فى ديوانه ص ١٤٤ ؛ ومعجم ما استعجم ص ١٠٢٦ ؛ ولسان العرب (خوف) ؛ ويروى (فى ذى).

(٣) البيت لصخر الغى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٩٩ ؛ ولسان العرب (زخخ) ؛ (خوف) ؛ وجمهرة اللغة (ص ١٠٥) (٨ / ٦) ؛ وتاج العروس (زخخ) ، (خوف) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ٥٥٦) ؛ (١ / ٥٩٢) ؛ والمخصص (١٢ / ١٥٢) ، (١٣ / ١٢٨) ؛ وديوان الأدب (٣ / ١٣).


وعسى أن يكون هذا من المصادر التى قد جُمعت فيصحّ قولُ اللِّحيانىّ.

* ورجل خافٌ : خائف.

قال سيبويه : سألتُ الخليلَ عن « خافٍ » ؛ فقال : يصلح أن يكون « فاعلا » : ذهبت عينُه ، ويصلح أن يكون « فَعِلا » ؛ قال : وعلى أى الوجهين وجَّهته فتحقيرُه بالواو.

* والمَخاف ، والمَخِيف : موضع الخوف ، الأخيرة عن الزَّجّاجى ، حكاها فى كتابه الموسوم « بالجمل ».

* وطريقٌ مَخُوفٌ. ومُخِيف ؛ ووَجع مَخوفٌ ومُخيف.

وخص يعقوب « المَخوف » : الطريق ، و « بالمُخيف » : الوجع.

* وحائط مَخُوفٌ ، إذا كان يُخْشى أن يقع هو ؛ عن اللِّحيانى.

وثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ ، ومُخيف ، إذا كان الخوف يجئ من قِبَله.

* وأخاف الثَّغرُ : أفْزَع ، ودخل القومَ الخوفُ ، منه.

* قال الزَّجاجىّ : وقولُ الطّرمّاح :

أذَا العَرْشِ إن حانت وفاتِى فلا تكُنْ

على شَرْجَعٍ يُعْلَى بخُضْر المَطارفِ

ولكنْ أحِنْ يَوْمى سَعيداً بِعُصْبةٍ

يُصابون فى فجٍّ من الأَرض خائف (١)

هو « فاعل » فى معنى « مفعول ».

* وحكى اللحيانى : خَوِّفْنا ؛ أى : رَقِّق لنا القرآن والحديثَ حتى نَخاف.

* والخوفُ : القَتلُ.

* والخوف : القِتال ؛ وبه فسّر اللِّحيانى قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) [البقرة : ٨٧] ؛ وبذلك فسّر قوله أيضا : (وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ) [النساء : ٨٢].

* والخوف : العلم ؛ وبه فَسّر اللِّحيانى قولَه تعالى : (فَمَنْ خافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً) [البقرة : ١٨٢] ؛ (وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً) [النساء : ١٢٧].

* والخوف : أديم أحمر تُقدّ منه أمثال السُّيور ، ثم يجعل على تلك السُّيور شَذَرٌ تلبسه الجارية ؛ عن كُراع ، والحاء أعلى.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ١٣٣ ؛ ولسان العرب (خوف) ؛ والمخصص (١٢ / ١٢٢) ، (١٧ / ٤٠).


* والخَوّاف : طائرٌ أسود ، لا أدرى لم سُمِّى بذلك ؛ عنه.

* والخافَة : خريطةٌ من أدم ضيّقة الأعلى واسعة الأسفل ؛ يُشتار فيها العَسل.

* والخافة : جُبّة يلبَسها العسّال.

* وقيل : هى فَرْوٌ من أدم يلبسها الذى يدخل فى بيت النَّحْلِ لئلا تَلسعه.

* والخافة : العَيبة.

* والتَّخوُّف : التَّنقُّص ؛ وفى التنزيل : (أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ) [النحل : ٤٧].

* وقال الزجَّاج : ويجوز أن يكون معناه : أن يأخذهم بعد أن يُخِيفهم ، بأن يُهلك قريةً فَتخاف التى تليها. وقال ابن مُقبل :

تخوّف السَّيرُ منها تامِكاً قَرِداً

كما تَخوّف عُودَ النَّبعةِ السَّفَنُ (١)

السَّفَنُ : الحديدة التى تُبرد بها القِسىّ.

* وكذلك التَّخْويف ؛ يقال : خوّفه ، وخَوّف منه ؛ ورَوى أبو عُبيدة بيتَ طرفة :

وجاملٍ خوَّف من نِيبِه

زَجْرُ المُعلَّى أصُلاً والسَّفِيحْ (٢)

يعنى أنه نَقَّصها ما يُنْحَر فى المَيسر منها.

وروى غيره : خَوّع من نِيبه.

ورواه أبو إسحاق : من نَبْته.

* وخَوَّف غنَمه : أرسلها قِطعةً قطعةً.

مقلوبه : [وخ ف]

* وخف الخِطِمىَّ والسَّويق وَخْفاً ؛ ووخَّفه ، وأوْخفه : ضَربه وبَلّه ليتلجن ؛ أنشد ابنُ الأعرابىّ :

تَسمع للأصوات منها خَفْخفا

ضَرْبَ البرَاجِيم اللَّجِينَ المُوخَفا (٣)

كذا أنشده « البراجيم » ، بالياء ، وذلك أن الشاعر أراد أن يُوفى الجزء فأثبت الياء لذلك ، وإلا فلا وَجه له.

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ملحق ديوانه ص ٤٠٥ ؛ ولسان العرب (خوف) ، (سفن) ؛ وتاج العروس (سفن) ، (خوف) ؛ ولزهير فى أساس البلاغة (خوف) ؛ وليس فى ديوانه.

(٢) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ١٦ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٦٤ ؛ ولسان العرب (سفح) ، (خوع) ، (خوف) ، (جمل) ؛ ويروى : (خوع).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (وخف) ؛ وتاج العروس (وخف).


* والوَخيف ، والوَخيفة : ما أوخفت منه ؛ قال الشاعر يصف حماراً وأتُناً :

كأنّ على أكسائها من لُغامه

وخَيفةَ خِطْمِىٍّ بماء مُبَحْزَج (١)

* والوَخِيفة : السَّويقُ المَبلول.

* وصار الماء وَخيفة ، إذا غلب الطينُ على الماء. حكاه اللِّحيانى ، عن أبى طَيْبة.

* ويقال للأحمق الذى لا يدرى ما يقول : إنه ليُوخف فى الطين ، مثل : يُوخف الخِطمىّ.

* والوَخَفة ، والوَخْفة : شِبه الخَريطة من أدم.

مقلوبه : [ف وخ]

* فاخ المِسْكُ يَفوخ فَوْخا : إذا سَطع.

* وفاخ الرجلُ فَوْخاً ، وأفاخ : خَرجت منه ريحٌ ، وقد تقدم ذلك فى الياء.

* وفاخ الحدثُ نفسه : صَوّت.

* وأفِخْ عنك من الظهيرة ؛ أى : أقم حتى يَسكُن حرُّ النهار ويَبرد ؛ وقد تقدم فى الياء.

الخاء والباء والواو

[خ ب و]

* خَبت النارُ ، والحربُ ، والحِدَّةُ ، خَبْواً وخُبُوّا : سَكنت وطَفِئت.

* وأخْبيتها أنا.

* وقوله تعالى : (كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً) [الإسراء : ٩٧] ؛ قيل : معناه : سَكن لهيبُها.

وقيل معناه : كلما تمنَّوا أن تخبو ، أو أرادوا أن تخبو.

مقلوبه : [خ وب]

* الخَوْبة : الأرضُ التى لم تُمْطَر ، بين أرْضين مَمْطورتين.

* وأصابتهم خَوْبَةٌ : ذَهب مالُهم فلم يَبق عندهم شىء.

* والخَوْبة : الجُوع ؛ عن كُراع.

* وخاب خَوبا : افتقر ؛ عن ابن الأعرابى ؛ حكاه الهروى فى الغَريبين.

__________________

(١) البيت للشماخ فى ديوانه ص ٩٠ ؛ ولسان العرب (بحزج) ، (كسا) ؛ وتاج العروس (بحزج) ، (كسا) ، (وخف) ؛ والمخصص (٩ / ١٣٩ ، ١٠ / ٢٢٥) ؛ تاج العروس (٢٤ / ٤٥٢) (وخف).


مقلوبه : [ب خ و]

* البَخْوُ : الرِّخو.

* وثمرة بَخْوة : خاوية ؛ يمانية.

مقلوبه : [ب وخ]

* باخت النارُ والحرب ، بَوْخا وبَوَخانا ، وبُؤوخا : سكنت ؛ وكذلك الحرُّ ، والغضب ، والحُمَّى.

* وأباخه هو.

* وأبِخْ عنك من الظَّهيرة ؛ أى : أقم حتى يَسكن حرّ النهار ويَبرُد.

مقلوبه : [وب خ]

* وبّخه : لامه وعَذله.

وأبَّخه ، لغة فيه ؛ عن ابن الأعرابى.

أى همزته بدلا من الواو ، وقد تقدم فى الهمزة.

الخاء والميم والواو

[خ وم]

* أرض خَامَةٌ ؛ أى : وخيمة ؛ حكاه أبو الجراح.

* وقد خامت تخيم خَيمَاناً.

قال الفرّاء : لا أعرف ذلك.

وهذا الذى قاله الفّراء ، من أنه لا يعرفه ، صحيح ، إذ حُكْمُ مثل هذا : خامت تَخُوم خَوَمانا.

مقلوبه : [وخ م]

* الوَخم ، والوَخِم ، والوَخِيمُ : الثقيل من الرجال ؛ والجمع : وَخامى ، ووِخامٌ ، وأوْخَامٌ.

* وقد وخُم وَخامة ، ووخومة ، ووُخوما.

وأرض وَخَامٌ ، ووخيمٌ ، ووَخْمةٌ ، ووَخِمةٌ ، ووَخيمة ، ومُوخِمَةٌ : لا ينجع كَلؤها.

* وطعام وخيم : غير موافق.

* وقد وَخُم.


* وتوخّمه ، واستوخمه : لم يَستمرئه ولا حَمِد مَغبّته.

* والتُّخَمة : الداء الذى يُصيبك من الطعام ، تاؤه مُبدلة من واو.

* قال سيبويه : الجمع : تُخَم.

* وقد تَخَم يَتْخِم ، وتَخِم ، واتّخمَ ؛ واتَّخمه الطعام.

* وطَعام مَتْخَمة : يُتَّخم منه.

* وواخَمَنى فوَخَمْتهُ ، أخِمُه : كُنتُ أشدَّ تُخَمة منه.

* والوَخَمُ : داءٌ كالباسُور ، وربما خَرج فى حَياء النَّاقةِ عند الولادة فقُطِع.

* وخمِت الناقةُ ، فهى وخِمَةٌ.

* * *

باب الثلاثى اللفيف

الخاء والهمزة والياء

[أ خ ى]

* الأخِيَة ، والأخِيَّةُ ، والآخِيَّةُ : عُود يعُرَّض فى الحائط تُشدّ إليه الدابّة.

* وقيل : هو حَبل يُدفن فى الأرض ويَبرز طَرفُه فيُشدّ به.

وفى الحديث : « مَثل المؤمن والإيمان كمثل الفرس فى آخيّته ، يَجُول ثم يَرجع إلى أخِيَّته ، وإن المؤمن يَسْهُو ، ثم يرجع إلى الإيمان ».

* والجمع : أخايا ، وأواخىّ.

* وقد أخَّيْتُ للدابة.

* وتأخَّيَتِ الأَخِيَّة.

* والأخِيّةُ : غَيْرُ الطُّنُب.

الخاء والهمزة والواو

[خ وء]

* خاءِ بك علينا ؛ أى : اعجل ؛ قال الكميت :

*بخاء بك اعجل يَهتفون وحى هَل* (١)

__________________

(١) عجز بيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٩٨) ؛ ولسان العرب (خا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٢٧) ؛ ومقاييس اللغة


وكذلك الاثنان والجميع ؛ وقد تقدم ذلك فى الخاء والياء.

مقلوبه : [أ خ و]

* الأخ ، من النسب ، معروف ، وقد يكون الصديقَ والصاحب.

* والأَخَا ، مقصور ؛ والأخْو ، لغتان فيه ؛ حكاهما ابنُ الأعرابىّ ؛ وأنشد لخليج الأعْيَوىّ :

قد قلتُ يوماً والرِّكابُ كأنها

قواربُ طَيْرٍ حانَ منها ورُودُها

لأخْوين كانا خيرَ أخْوَين شيمة

وأسْرعَه فى حاجةٍ لى أُريدها (١)

حمل « أسرعه » على معنى : خَيْر أخوين وأسْرَعه ؛ كقوله :

شَرّ يَوْميها وأغواه لها

ركِبت عَنز بحدج جمَلَا (٢)

وهذا نادر.

وأما كُراع فقال : أخْو ، بسكون الخاء ، وتَثنيتُه : أخَوان ، بفتح الخاء ؛ ولا أدرى كيف هذا.

* وحكى سيبويه : لا أخَا ، فاعْلَم ، لك.

فقوله : « فاعلم » اعتراض بين المضاف والمضاف إليه ، كذا الظاهر.

وأجاز أبو علىّ أن يكون « لك » خبرا ، ويكون « اسما مقصورا تامّا غير مضاف » ، كقولك : لا عَصا لك.

* والجمع من كل ذلك : أخُونٌ : وآخَاءٌ ، وإخْوان. وأُخْوان ، وإخْوة ، وأُخْوة ، بالضم.

* هذا قول أهل اللغة ، فأما سيبويه فالأُخوة ، بالضم عنده ، اسم للجمع وليس بجمع ، لأن « فَعْلاً » ليس مما يُكسَّر على « فُعْلة » ؛ ويدل على أن « أخاً » « فَعَل » ، مَفتوحة العين ، جَمعهم إيّاها على « أفعالٍ » نحو : آخاء ؛ حكاه سيبويه ، عن يونس ؛ وأنشد أبو علىّ :

وجدتُم بَنيكم دُوننا إذ نُسِبتُمُ

وأىَّ بَنى الآخاء تنبُو مَناسِبُه

__________________

(٢ / ١٥٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٦٠) ؛ وتاج العروس (خيب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٤ / ٩٠) ؛ وصدره : * إذا ما شحطن الحاديين سمعتهم * ويروى (بخاى).

(١) البيتان لخليج الأعيوى فى لسان لعرب (قرب) ، (أخا) ؛ وتاج العروس (قرب).

(٢) البيت لعامر بن المجنون فى التنبيه والإيضاح (٢ / ٢٤٦) ؛ ولعنز اليمامة فى تاج العروس (عنز) ؛ ولبعض شعراء جديس فى تاج العروس (عنز) ؛ ولسان العرب (حدج) ، (عنز) ، (يوم) ، (أخا).

(٣) البيت لبشر بن المهلب فى الخصائص (١ / ٢٠١) ؛ ولبعض بنى المهلب فى الخصائص (١ / ٣٣٨) ؛ ولسان العرب (أخا).


* وحكى اللِّحيانى فى جمعه : أُخوّة.

* وعندى أنه « أخوّ » ، على مثال « فُعُول » ، ثم لحقت الهاء لتأنيث الجمع ، كالبُعولة والفُحولة.

* وأما قوله عزَّ وجَلَّ : (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ) [النساء : ١٠] ؛ فإن الجمع ها هنا مَوْضوعٌ مَوْضعَ الاثنين ، لأن الاثنين يُوجبان لها السُّدُس.

* وقوله تعالى : (وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِ) [الأعراف : ٢٠٢] ؛ يعنى بإخوانهم : الشياطين ، لأن الكُفار إخوانُ الشياطين.

* وقوله تعالى : (فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ) [التوبة : ١٢] ؛ أى : قد دَرأ عنهم إيمانُهم وتوبتهم إثم كُفرهم ونَكْثهم العُهود.

* وقوله تعالى : (وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً) [الأعراف : ٦٤] ، ونحوه.

قال الزجاج : قيل فى الأنبياء ، عليهم‌السلام : أخوهم ، وإن كانوا كَفرة ، لأنه إنما يعنى أنه قد أتاهم بَشر مثلهم من ولد آدم ، عليه‌السلام ، وهو أحجّ ؛ وجائز أن يكون أخاهم ، لأنه من قومهم ، فيكون أفهمَ لهم بأن يأخذوه عن رَجل منهم.

* وقولهم : فلان أخُو كُرْبة ، وأخُو لَزْبة ، وما أشبه ذلك ؛ أى : صاحبها.

* وقولهم : إخوان العَزَاء ، وإخْوان العَمل ، وأشباه ذلك ؛ إنما يريدون أصحابه ومُلازميه.

* ويجوز أن يعنوا به أنّهم إخوانه ؛ أى : إخوته الذين وُلدوا معه ، وإن لم يُولد العَزاء ولا العمل ولا غير ذلك من الأعراض ، غير أنّا لم نَسمعهم يقولون : إخوة العزاء ، ولا إخوة العمل ، ولا غيرهما ، إنما هو إخوان ، ولو قالوا لجاز ؛ وكل ذلك على المثل ؛ قال لَبيدٌ :

*إنما يَنجح إخوان العَمل* (١)

يعنى : من دأبَ وتحرَّك ولم يُقم ؛ قال الرّاعى :

*على الشَّوق إخوان العَزاء هَيُوجُ* (٢)

أى : الذين يَصبرون فلا يَجزعون ولا يَخْشعون ، والذين هم أشقَّاء العمل والعَزاء.

__________________

(١) عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ١٧٩ ؛ ولسان العرب (أخا) ؛ وصدره : * اعمل العيس على علاتها *.

(٢) عجز بيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (هيج) ، (أخا) ؛ وصدره : * قلى دينه واهتاج للشوق إنها *.


* وقالوا : الرُّمح أخوك وربّما خانك.

* والأخت : أنثى الأخ ، صيغة على غَير بناء المذكَّر ، والتاء بدل من الواو ؛ وزنها « فَعَلة » ، فنقلوها إلى « فُعْل » ، وألحقتها التاء المُبدلة من لامها بوزن « فُعْلٍ » ، فقالوا : أخت ، وليست التاء فيها بعلامة تأنيث ، كما ظَن من لا خِبرة له بهذا الشأن ، وذلك لسكون ما قبلها.

* هذا مَذهب سيبويه ، وهو الصحيح ، وقد نص عليه فى باب ما لا ينصرف ، فقال : لو سمَّيت بهذا رجلاً لصَرفتها مَعْرفة ، ولو كانت للتأنيث لما انصرف الاسم.

على أن سيبويه قد تَسمَّح فى بعض ألفاظه فى الكتاب فقال : هى علامة تأنيث.

وإنما ذلك تَجُوّز منه فى اللفظ ، لأنه أرسله غُفْلاً ، وقد قيده فى باب ما لا ينصرف ، والأخذ بقوله المُعلَّل أقوى من الأخذ بقوله الغفل المُرْسل ، ووَجه تجوُّزه أنه لما كانت التاء لا تُبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأنها علامة تأنيث ؛ وأعنى بالصيغة فيها بناءها على « فُعْل » ، وأصلها « فَعَل » ، وإبدال الواو فيها لازم ، لأن هذا عمل اختص به المؤنث.

* والجمع : أخوات.

* وقالوا : رماه الله بليلة لا أخت لها ؛ وهى ليلةَ يموت.

* وآخى الرجل مؤاخاة ، وإخاء ، ووِخاء ، وواخاه ، لغة ضعيفة ؛ وقيل : هى بدل : وأرى « الوخاء » عليها.

* والاسم : الأخُوَّةُ.

* وما كُنت أخاً.

* ولقد تأخيّت ، وآخَيْت ، وأخَوْت.

* وأخَوْتُ عشرةً ؛ أى : كنت لهم أخاً.

* وتأخّى الرجلَ : اتخذه أخا ؛ أو دَعاه أخا.

* ولا أخا لك بفلان ؛ أى : ليس لك بأخ ؛ قال النابغة :

وأبلغ بنى ذُبيّان أنْ لا أخا لهم

بعَبْسٍ إذا حَلُّوا الدِّماخَ فأظْلمَا (١)

وقوله :

ألا بكر الناعى بأوْسِ بن خالدٍ

أخى الشَّتْوة الغَبراء والزَّمن المَحْلِ (٢)

__________________

(١) البيت للنابغة فى ديوانه ص ١٠٤ ؛ ولسان العرب (أخا) ؛ وتاج العروس (أخا).

(٢) البيت للنابغة فى لسان العرب (أخا) وليس فى ديوانه.


وقول الآخر :

ألا هَلك ابن قُرّانَ الحَميدُ

أبو عَمرو أخُو الجُلَّى يَزيدُ (١)

فقد يجوز أن يَعْنيا بالأخ هنا : الذى يَكفيهما ويُعين عليهما ، فيَعود إلى معنى الصُّحبة ؛ وقد يكون أنهما يفعلان فيهما الفِعل الحسن فُيكسبانه الثناء والحمد ، فكأنه لذلك أخ لهما.

* وقوله :

والخُمر لَيستْ من أخيك ول

كنْ قد تَغُرّ بآمِن الحِلْمِ (٢)

فسّره ابن الأعرابىّ ، فقال : معناه : أنها ليست بمُحابيتك فتكُفّ عنك بَأسَها ، ولكنها تَنْمِى فى رأسك.

وعندى أن « أخيك » ها هنا : جمع « أخ » ، لأن التَّبعيض يقتضى ذلك.

وقد يجوز أن يكون « الأخ » ها هنا : واحداً ، يعنى به الجمع ، كما يَقع الصديق على الواحد والجمع ؛ قال تعالى : (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرُونَهُمْ) [المعارج : ١٠ ، ١١].

وقال :

*دَعْها فما النَّحوىّ من صديقها* (٣)

* وحَكى اللِّحيانى عن أبى الدِّينار وأبى زياد : القوم بأخى الشّر ؛ أى : بشرّ.

الخاء والياء والواو

[خ وى]

* خَوت الدارُ : تَهدّمت ؛ وفى التنزيل : (فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها) [البقرة : ٢٥٩].

* وخَوَّت الدارُ : وخَوِيت ، خَيّا ، وخُوِيّا ، وخَوَاءً ، وخَوَاية : خَلت من أهلها.

* وأرض خاويةٌ : خاليةٌ من أهلها ؛ وقد تكون خاويةً من المطر.

* والخَواء : خُلوّ الجَوف من الطعام ، يُمدّ ويُقصر ، والقَصْر أعلى.

* وخَوَى خَوًى ، وخَواءً : تتابع عليه الجُوع.

* وخَوِيت المرأةُ خَوًى ، وخَوَتْ : وَلدت فخَوى بطنُها.

* وكذلك إذا لم تأكل عند الولادة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أخا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ثمر) ، (أمن) ، (أخا) ؛ وتاج العروس (ثمر) ، (أمن).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٨٢ ؛ ولسان العرب (أخا) ، (ذبح) ، (صدق) ؛ والأغانى (٢٠ / ٣٢١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٥٦ ؛ وأساس البلاغة (صدق).


* والخَوِيّةُ : ما أطعمتها على ذلك.

* وخوّاها : وخَوّى لها ، الأخيرة عن كُراع : عَمل لها خَوِيّة تأكلها.

* وخَوَّت الإبلُ : خَمُصت بُطونها وارتفعت.

* وخَوَّى الرجلُ : تجافى فى سُجوده وفَرّج ما بين عَضُديه وجَنْبيه ؛ وكذلك البعيرُ إذا تجافى فى بُروكه ومَكَّن لثَفِناته ؛ قال :

*خَوَّت على ثَفِناتها* (١)

* وقوله ، أنشده ثعلب :

يَخْرُجْنَ من خَلل الغُبار عَوابساً

كأصابع المَقْرور خَوَّى فاصْطَلَى (٢)

فسّره فقال : يُريد أن الخيل قريبٌ بعضها من بعض.

* والخَوَى : الرُّعاف.

* والخَواء : الهواء بين الشَّيئين. وكذلك الهواء الذى بَين الأرض والسماء.

* والخَوِىّ : الوِطاء بين الجَبلين ، وهو اللَّيِّن من الأرض.

* وقال أبو حنيفة : الخوِىُ : بَطْنٌ يكون فى السَّهل والجَبل داخلاً فى الأرض ، أعظمُ من السَّهب ، مِنْبات.

* والخَوِيّةُ : مَفْرجُ ما بين الضَّرع والقُبُل من النَّاقة وغيرها من الأنعام.

* وخَوَايةُ السِّنان : جُبّته ، وهى ما التَقم ثَعلبَ الرُّمْح.

* وَخَواية الرَّحْل : مُتَّسع داخله.

* وخَوَى الزَّنْدُ ، وأخْوى : لم يُورِ.

* وخَوَتِ النجومُ خَيّا ، وأخْوت ، وخَوَّت : أمحلت فلم تُمطر ؛ قال كعبُ بنُ زهير :

قومٌ إذا خَوَتِ النُّجومُ فإنَّهم

للطَارقين النازلين مَقَارِى (٣)

وقال آخر :

وأخْوَتْ نجومُ الأخذ إلّا أنِضّة

أنِضّةَ مَحْلٍ لَيس قاطرُها يُثْرِى (٤)

__________________

(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (خوا).

(٢) البيت للأسعر الجعفى فى الأصمعيات ص ١٤٢ ؛ والشعر والشعراء ص ٨٧١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خوا) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٣١.

(٣) البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ٢٨ ؛ ولسان العرب (خوا) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٣٢ ؛ والمخصص (١٤ / ٢٣٦) ؛ وتاج العروس (خوى).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (أخذ) ، (نضض) ، (أخوا) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٥٢٩ ، ٦١٥) ؛ ومقاييس


وقال الأخطل :

فأنت الذى تَرْجُو الصَّعاليكُ سَيْبَه

إذا السَّنةُ الشَّهباءُ خَوَّت نُجومُها (١)

* وخَوت : مالت للمغِيب.

* وخَوَى الشىءَ خَيّا ، وخَوَاية ، واخْتواه : اخْتطفه ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

حتى اخْتَوى طِفْلَها فى الجوّ مُنْصَلِت

أزلُّ منها كنَصْل السَّيْفِ زُهْلُولُ (٢)

* وخَوَاية الخَيل : حَفيف عَدْوها ؛ كذلك حكاه ابن الأعرابى بالهاء.

* وخَواية المطر : حَفيف انهلاله ، بالهاء عنه أيضا.

* وخواة الرّيح : صوتُها ، عنه أيضا.

* والخَوِىّ : الثابت ؛ طائية.

* والخاوية : الداهية ؛ عن كُراع.

* والخَوُّ : العَسل ؛ عن الزجاجىّ.

* ويومُ خَوًى ، وخُوًى ، وخُوَىٍ : يوم مَعْروف.

* وخَوِىٌ : موضع.

* والخاء : حرف هجاء ، وهو حرف مهموس. يكون أصلا لا غير.

* وحكى سيبويه : خَييت خاءً ، فإذا كان هذا ، فهو من باب عَيّيت.

وهذا عندى من صاحب العين صنعة لا عربيّة ، وقد قدَمت علَّة ذلك فى الحاء.

* قال سيبويه : الخاء وأخواتها من الثُّنائية ، كالهاء والباء والتاء والطاء إذا تُهجيت مقصورة ، لأنها ليست بأسماء دائما وإنما جاءت فى التهجِّى على الوقف ، ويُدلك على ذلك أن القاف والدال والصاد موقوفةُ الأواخر. فلولا أنها على الوقف حُرِّكت أواخرهن ؛ ونظير الوقف ها هنا الحذف فى الياء وأخواتها ؛ وإذا أردت أن تلفظ بحروف المُعجم قَصَرْتَ وأسكنت ، لأنك لست تريد أن تجعلها أسماء ، ولكنك أردت أن تُقطِّع حروف الاسم ، فجاءت كأنها أصوات تُصوِّت بها ؛ إلا أنك تقف عندها لأنها بمنزلة « عه » ؛ وإذا أعربتها لزمك أن تَمُدَّها ، وذلك أنها على حرفين ، الثانى منهما حرفُ لِين ، والتَّنوين يُدرك الكلمة

__________________

اللغة (١ / ٧٠) ، (٢ / ٢٢٥) ؛ والمخصص (٩ / ٩) ، (١٤ / ٢٣٦) ؛ وتاج العروس (أخذ) ، (نضض) ، (خوى) ؛ أساس البلاغة (خوى).

(١) البيت للأخطل فى ديوانه ص ١٣٠ ؛ ولسان العرب (خوا) ؛ وتاج العروس (خوا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خوا) ؛ وتاج العروس (خوى).


فَتحذف الألف لالتقاء الساكين ، فيلزمك أن تقول : هذه خاً يا فتى ، ورأيت خاً حسنة ، ونظرت إلى خاً حسنة ؛ فيبقى الاسم على حرف واحد ؛ فإن ابتدأته وجب أن يكون مُتحرِّكاً ، وإن وقفت عليه جميعاً وجب أن يكون ساكنا ، فإن ابتدأته ووقفت عليه جميعا وجب أن يكون ساكنا مُتحرّكا فى حال ؛ وهذا ظاهر الاستحالة.

* فأما ما حكاه أحمدُ بنُ يحيى ، من قولهم : شربتُ « مَا » بَقصر « ماء » فحكاية شاذة لا نظير لها ، ولا يسوغ قياس غيرها عليها.

وأنشد ابنُ الأعرابى للأسود بن يَعْفُر :

جُنِّبْتَ خاويةَ السِّلاحِ وكَلْمَهُ

أبداً وجانب نَفسَك الأسْقامُ (١)

ولم يُفسِّرْ « الخاوية » ، فتأمله.

مقلوبه : [وخ ى]

* الوَخْىُ : الطريقُ المُعتمد.

* وقيل : هو الطريقُ القاصد.

* وقال ثَعلب : هو القَصد ؛ وأنشد :

فقلتُ وَيحك أبْصِرْ أين وَخْيُهمُ

فقال قد طَلعوا الأجمادَ واقتحمُوا (٢)

قال : والجمع : وُخِىٌ ، وَوِخِىُ.

فإن كان ثعلب عَنى بالوَخْى : القصْد ، الذى هو المصدر ، فلا جمع له ؛ وإن كان إنما عَنى الوَخْى ، الذى هو الطريق القاصد ، فهو صحيح ؛ لأنه اسم.

* ووَخَى الأمَر : قَصده ؛ قال :

قالت ولم تَقْصِدْ به ولم تَخِهْ

ما بالُ شيخ آضَ من تَشيُّخه

كالكُرَّز المَربوط بين أفرُخه؟ (٣)

* وتوخَّاه ، كوَخَاه.

* وقد وَخَيْتُ غيرى.

__________________

(١) البيت للأسود بن يعفر فى ديوانه ص ٥٨ ؛ ولسان العرب (خوا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (وخى) ؛ وتاج العروس (وخى).

(٣) الرجز للنضر بن سعيد القيسى فى تاج العروس (مخى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (مخا) ، (وخى) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦١١) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٢٣٢) ؛ وتاج العروس (وخى).


الخاء والياء والياء

[خ ي ى]

* قال ثعلب : العرب تقول : خاىِ بك : اعجل ؛ وخاىِ بكما : اعجلا ؛ وخاىِ بكم : اعجلوا ؛ وأنشد :

*بخاى بك اعجلْ يهْتِفُون وحَى هَلْ* (١)

وخاى بكِ : اعجلى ؛ وخاى بكن : اعجلن. وكل ذلك بلفظ واحد ؛ إلا الكاف فإنك تُثَنِّيها وتجمعها.

* وقد قدمت « خاء » فى الخاء والواو والهمزة.

* * *

باب فى الرباعى

الخاء والقاف

* الخِزْراقة : الضَّعيف.

* والخُزْريق : طعامٌ شبيه بالحساء أو الحريرة.

* والخَزَرْنَق : والخذَنَّقُ ، والخَدنَّقُ ، والخَذَرْنق ، والخدرنق : ذكر العَناكب ؛ عن ابن جنّى.

* والأعرف الخدَرْنق ؛ وسيأتى ذكره.

* والخَنْدق : الوادى.

* والخَندق : الحفير.

* وخندق حوله : حفر خَندقا.

* وخندق بن إياد : رجلٌ من العرب.

* والبَخدق : الحَبّ الذى يقال له بالفارسيّة : اسفيوس.

* ودَمْخق فى مَشيه وحديثه : تثاقل.

* والخِذْراق ، والمُخَذْرِق : السلاح.

* والخِرْنق : ولد الأرنب ، يكون للذكر والأنثى.

* وقيل : هو الفَتىّ من الأرانب.

__________________

(١) عجز بيت للكميت فى ديوانه (٢ / ٩٨) ؛ وقد سبق تخريجه.


* وأرض مُخَرْنقة : كثيرة الخَرانق.

* وخَرْنقت الناقة : إذا رأيت الشحم فى جانبى سَنامها فِدَراً كالخرَانق.

* والخِرْنقُ : مَصنَعَة الماء.

* والخِرْنق : اسمُ حَوض.

* وخِرْنق ، والخِرْنق ، جميعا : اسم أخت طَرفة بن العَبد.

* والخَوَرْنق : نهر.

* والخَوَرْنق : المجلس الذى يأكل فيه الملك ويشرب ، فارسىّ معرب ، أصله : خَرَنكاه ؛ وقيل : خَرَنقاه.

* والقِنَّخرُ : الصُّلْبُ الرأس الباقى على النكاح.

* والقِنَّخْر ، والقِنّخرة : شِبه صَخرة تَنقلع من أعلى الجبل ، وفيها رَخاوة ؛ وهى أصغر من القِنْديرة.

* والقِنْخِيرةُ ، والقُنْخورة : الصّخرة العظيمة المُتَفَلِّقة.

* والقِنَّخْر ، والقُناخر : العَظيم الجُثّة.

* وأنف قُناخر : ضخم.

* وامرأة قُناخرة : ضخمة.

* واخْرَنْفَق : انْقَمع.

* والقِنْفَخْر ، والقُفاخِر ، والقُفاخرىّ : التارُّ الناعم.

* وزاد سيبويه : قُنْفَخْر ؛ وبذلك استدلّ على أن نون « قِنْفِخر » زائدة مع « قفاخرى » ؛ لعدم مثل « جردحل ».

والقَفَاخرة : النَّبيلة العَظيمة النفيسة من النساء ، حكاها ابن جنّى.

والقِنْفَخر ، والقِنْفَخِر : الفائق فى نوعه ؛ عن السيرافىّ.

* والقِنْفَخِر : أصل البرْدىّ ، واحدته ، قنْفَخرة.

* والخَرْبق : نَبت كالسّم ، يُغْشى على آكله ولا يقتله.

* وامرأة مُخَرْبَقَةٌ : رَبُوخ.

* وخِرْبَاقٌ : سريعة المشى.

* وخَرْبق الشىءَ : قَطَّعه.


* وخَرْبَقَ عَمَله : أفسده.

* وجَدَّ فى خِرْباق ؛ أى : فى ضرط.

* ورَجُلٌ خِرْباقٌ : كثير الضَّرط.

* وخَرْبَق النَّبْتُ : اتَّصل بعضُه ببعض.

* واخْرَنبق الرَّجُلُ ، مثل « اخْرنْفق » ، إذا انْقَمع.

* واخْرنْبَق : لَطئ بالأرض.

* وقيل : المُخْرَنبق : الذى لا يُجيب إذا كُلِّم.

* وقال اللحْيانىّ : وفى المَثل : إنه مُخْرنبق لِيَنْباعَ ثم فَسّره ، فقال : المُخْرنْبق : الساكتُ المُطرِق الكافّ.

قال : وقيل : مَخْرَنْبقٌ : مُتهيئٌ ليَثب.

وقيل : هو المُطرق المُتربِّص بالفُرصة ، يَثب على عدوّه أو حاجته إذا أمكنه الوثوب.

وقوله : « لينباع » : ليثب.

وقيل : ليَسطوا ؛ وقد تقدَّم.

* وخَرْبَق الثوب : شقّه.

* وامرأة مُخرمِّقة : لا تتكلّم إن كلّمت.

* والقَنْخفخُ : ضَرْب من النبت.

* والخُنْبُق : البَخيل الضيِّق.

* والخِنْبِق : الرعناء.

* البُخْنُق : البُرقع الصغير.

* والبُخْنق : خِرْقةٌ تَلبسها المرأة فتُغطِّى رأسها ، ما قَبَلَ منه وما دَبر ، غير وسطه.

* وقيل : هى خِرقة تَقَنَّع بها وتَخِيط طرفيها تحت حَنكها ، وتَخِيط معها خرقةً على موضع الجبهة.

* وقال اللحيانى : البُخنُق ، والبُخْنَق : أن تخاط خِرقةٌ على الدِّرع فتَجعلها المرأة على رأسها.

* وبُخْنق الجرَادة : الجِلْباب الذى على أصل عُنقها.

الخاء والكاف

* الكَشْمخَة ، والكُشْمُخة : بَقلة تكون فى رمال بنى سعد ، تُؤكل ، طيّبة رَخصة.


* والكَنْخَبة : اختلاط الكلام من الخطَإ ؛ حكاه يونس.

* والبُخنك ، لغة فى « البُخنق ».

الخاء والجيم

* الخَيْسَفُوج : حبُّ القُطن.

* والخَيْسَفُوج : العُشَرُ.

* وقيل : هو نبْت يَتقصّف ويَتثنّى.

* والخَيْسَفُوج : حَبْل الشِّراع.

* وقيل : هو الشّراع نَفْسه.

* والخَيْسَفُوجة : موضعٌ.

* والخَزْرَجُ : الرِّيحُ الجَنُوب.

* وقيل : هى الريح الباردة ؛ قال أبو ذؤيب :

عَذَوْن عُجالَى وانْتَحتْهنّ خَزْرَجٌ

مُقَفِّيةٌ آثارهنّ هَدُوجُ (١)

* وقيل : هى الشَّديدة.

* والخَزْرجُ : اسم رَجُلٍ.

* وخنزج : تكبّر.

* ورجُلٌ خَنْزَجٌ : ضَخم.

* والخَدَلَّجَة ، من النساء : الريَّاء الممتلئة.

* وقيل : هى الضَّخمة الساقين ؛ والذّكَر : خَدَلَّجٌ.

* وغُلام جَخْدلٌ ، وجُخْدُلٌ ، كلاهما : حادِرٌ سَمين.

والمُجْلَخِدُّ : المُستَلقى الذى قد رَمى بنفسه ؛ أنشد يعقوب لأعرابية تَهْجو زَوجها :

إذا جَلْخَدَّ لم يَكَدْ يُراوِحُ

هِلباجةٌ خَفَيْسَأ دُحَادِحُ (٢)

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢٨ ؛ ولسان العرب (خزرج) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٣٧) ؛ والمخصص (١٧ / ٣).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (روح) ، (جلخد) ؛ وتاج العروس (روح) ، (جلخد) ، ويروى : (اجلخدّ) ، (جفيسأ).


أى : ينام إلى الصُّبح لا يُراوح بين جَنبه ؛ أى لا يتقلب من جَنب إلى جنب.

* والجَلْخَدِىُ : الذى لا غَناء عنده.

* والجُخْدُب ، والجُخْدَب ، والجُخادب ، والجُخادىُّ ، كلّه : الضخم الغليظ ، من الرِّجال والجِمال.

* والجُخْدُب ، والجُخْدَب ، وأبو جُخادب ، وأبو جُخادباء ، وأبو جُخَادَبى ، مقصور ، هذه الأخيرة عن ثعلب ؛ كله : ضرب من الجنادب والجراد أخضر.

* وقيل : ضخم أغبر أحرش ؛ قال :

إذا صنعتْ أم الفُضَيْل طَعامَها

إذا خُنفَساءُ ضَخمةٌ وجُخادِبُ (١)

كذا أنشده أبو حنيفة ، على أن يكون قوله « فساء ضخ » مفاعلن ؛ وتكلّف بعضُ من جهل العروض صرف « خنفساء » هنا ليتم له الجزء ، فقال : خُنفساءٌ ضخمة.

* والجخادباء ، أيضا : الجخادب ؛ عن السيرافى.

* وأبو جُخادباء : دابة ، نحو الحِرْباء ؛ وهو الجُخْدُب ، أيضا.

* والجَخْدمة : السُّرعة.

* وفَخْدج ، وبَخدج : اسمُ شاعر.

* والخَنْجَر ، والخَنْجرة ، والخُنْجور ، كله : الناقة الغزيرة.

* والخِنْجر ، والخَنْجَر : السِّكّين العظيمة.

* ومن مسائل الكتاب : المرأ مقتول بما قُتل به إن خِنْجراً فخنجر ، وإنْ سيفا فسيف ؛ قال :

يطعنُها بِخَنْجر من لَحْمِ

تحت الذُّنابَى فى مكانٍ سُخْن (٢)

* جمع بين النون والميم ، وهذا من الإكفاء.

* والخَنْجر : اسمُ رجل ، وهو الخَنْجر بن صَخر الأسدىّ.

* والخَنْجريرُ : الماء الثقيل.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جخدب) ؛ والمخصص (٨ / ١٧٦) ؛ وتاج العروس (جخدب).

(٢) الرجز بلا نسبة فى جواهر الأدب ص ٩٨ ؛ وسر صناعة الإعراب (٤٢٣) ؛ ولسان العرب (جرد) ، (سند) ، (خنجر) ، (قصم) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٦٣٨).


* وقيل : هو الذى لا يبلغ أن يكون مِلحا.

* وقيل : هو الملح جدا.

* والخَرْفجة : حُسن الغذاء.

* وقد خَرْفجه.

* والخَرْفَجة : سعة العيش.

* وعيش مُخَرْفَج : واسع.

* وسَراويل مُخَرْفجة : واسعة تقع على ظهر القدم.

* وقيل : كل واسع مُخَرْفج.

* ونبت خِرْفيجٌ ، وخِرْفاجٌ ، وخُرَافج ، وخُرَفِجٌ ، وخُرَفَنْجٌ : ناعم غضّ.

* وخُرْفَنْجُه ، أيضا : نَعْمته ؛ قال جَندل بن المُثنَّى :

بين أنا حين الحَصادِ الهائج

وبين خُرْفَنج النبات الباهج (١)

* وخَرفج الشىء : أخذه أخذا كثيرا.

* وخَمْجرٌ ، وخُماجِرٌ : مُسترخ غليظ عظيم البطن.

* وماء خَمْجَرٌ : وخُماجِر ، وخَمْجرير : ثقيل.

* وقيل : هو الذى يشربه المال ولا يشربه الناس.

* وقال ابن الأعرابىّ : ربما قَتل الدابة ، ولا سيما إذا اعتادت العذب.

* وقيل : هو الذى لا يبلُغ أن يكون مِلْحا.

* وقيل : هو الملح جدا.

* وقد تقدم : « الخَنجرير » ، بالنون.

* والجُمْخُور : الواسع الجوف.

* والخِنْجِل ، من النساء : الجَسيمة الصخابة.

* والخَلَنْج : شَجر يُتخذ من خشبه الأوانى ؛ قال عبد الله بن قيس الرُّقيات :

يُلبس الجَيش بالجُيوش ويُسقَى

لبن البُخت فى عِسَاس الخَلَنْج (٢)

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (خرفج) ؛ وتاج العروس (خرفج) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة (ص ١٢١٢).

(٢) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات فى ديوانه ص ١٨١ ؛ ولسان العرب (بخت) ، (خلبخ) ؛ ومجمل اللغة


* وقيل : هو كل جَفنة وصَحفة وآنية صُنعتْ من خشب ذى طَرائق وأساريع.

* والخَفَنْجل ، والخُفاجل : الثقيل الوَخِم.

* وقد خَفْجلَه الكَسل.

* والخُلبج ، والخُلَابج : الطويل المُضطرب الخَلْق.

* ضَربه فاجلَخَبّ ؛ أى : سقط.

* والخَلْجم ، والخَلَيْجم : الجسيم العظيم.

* وقيل : هو الطويل المُنجذب الخَلْق.

* وقيل : هو الطويل ، فقط.

* واجْلَخمَ الرجلُ : اسْتكبر.

* واجْلخمَ القوم : تجمّعوا ، لغة فى « اجلحمُّوا » ؛ عن كُراع ، والخاء أعلى.

* والخُنْفجُ ، والخُنافِج : الضَّخم الكثير اللحم من الغلمان.

* الخُنْبج ، والخُنَابجُ : الضَّخم.

* والخُنْبجُ : السَّيئ الخلق.

* وامرأة خُنْبُجَةٌ : مكتنزة ضَخْمة.

* وهَضْبَة خُنْبُجٌ : عَظيمة.

* والخُنْبجُ : الخابِية الصغيرة.

* والخُنْبُجة ، بالهاء : الخابيةُ المَدفونة ؛ حكاه أبو حنيفة ، عن أبى عمرو ، وهى فارسيّة مُعرَّبة.

* والخُنْبُجة : القَملة الضَّخْمة.

الخاء والشين

* الشِّمَّخْرُ ، من الرّجال : الجسيم.

* وقيل : الطامح النَّظر المتكبِّر.

* وامرأةٌ شُمَّخْرة ؛ أى : طامحة الطرف.

* وفيه شَمْخَرة ؛ أى : كبر.

__________________

(١ / ٢٤٣) ؛ وتاج العروس (بخت) ، (خلج) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٢٠٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٥٢ ، ويروى الجيس بالجيوش.


* وفى طعامه شُمَخْريرة ، وهى الريح.

* وشَخدر : اسمُ رجل.

* شِرْواخ القَدمَيْن : عريضُهما.

* والشُّنْدُخ ، والشُّندُخىّ : ضرْبٌ من الطَّعام.

* ورجل دَخْشَن : غليظ.

* وشُخْدُبٌ : دُوَيْبة من أحناش الأرض.

* ورُجلٌ دَخْبَش ، ودُخابش : عَظِيمُ البَطن.

* وخِرْشاب : موضع.

* والخُوشُب : اسمٌ.

* ووقع القومُ فى خَرْبَش ، وخِرْباش ؛ أى : اختلاط وصَخب.

* وكتاب مُخَرْبَشٌ : مُفْسَدٌ ؛ عن اللَّيث. وفى حديث بعضهم : كان كتاب فلان مُخَربشاً ؛ حكاه الهروى فى « الغريبين ».

* والخُرُنْباشُ : من رَياحين البَر ، وهو شَبيهُ الْمَرْوِ الدِّقاق الوَرق ؛ عن أبى حنيفة ؛ قال : ووَرْدُه أبيض ، وهو طيِّب الريح ، يُوضع فى أضعاف الثياب ، لِطِيب ريحه.

* وخَرْبَشٌ : اسمٌ.

* وشَخْربٌ ، وشُخارِبٌ : شديد غليظٌ.

* والشِّرياخ : الكمأةُ الفاسدة التى قد اسْترخت.

* والخَشرم : جماعةُ النَّحل والزَّنابير ؛ لا واحد لها.

* وقال أبو حَنيفة : من أسماء النَّحل : الخَشْرَم ؛ واحدتها : خَشْرمة.

* والخَشْرم ، أيضا : أميرُ النَّحل.

* والخَشْرم ، أيضا : مَأواها.

* وقول أبى كَبير يَصف صائدا :

يَأوِى إلى عُظْمِ الغَرِيف ونَبْلُهُ

كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَم المُتَثَوِّرِ (١)

* أضاف الدَّبْر إلى أميرها ، أو مأواها ؛ ولا يكون من إضافة الشىء إلى نفسه.

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين (١٠٨٣) ؛ ولسان العرب (ثور) ، (غرف) ، (خشرم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٤٥ ، ١١٥٢ ، ١٢٢٨ ؛ وتاج العروس (ثور) ، (غرف) ، (خشرم).


* وخُشارِم الرأس : مارَقّ من السِّحاء الذى فى خياشيمه.

* والخُشارم : الأصوات.

* وخَشْرَمت الضَّبُع : صَوَّتت فى أكلها ؛ حكاه ابن الأعرابىّ.

* والخَشارِمة : قِفافٌ ، حجارتُها رَضْراض ؛ واحدتها : خَشْرمٌ ، وخَشْرَمةٌ.

* والخَشْرم : الحجارةُ الرخوة.

* وابن خَشْرم : رجلٌ ؛ وهو أيضا : ابن الخَشْرم.

* والخُرْشُوم : أنف الجبل.

* وقيل : هو الجبل العظيم.

* وخَرْشم الرجلُ : كَسَّر وَجْهَه.

* والمُخْرَنْشم : المتكبِّر المُتعَظم.

* وقيل : الغضبان المُتكبِّر.

* وقيل : المُخْرَنشِم : الذى تقارب بَعض خَلقه من بعض وتَقبّض ؛ قال :

*وفَخذ طالتْ ولم تَخْرَنشِم* (١)

* والمُخْرَنشِم : المُتغيّر اللَّون الذاهبُ اللَّحم الضامر ؛ وقد تقدم فى « الحاء ».

* وأرض خِرْشِمَّة : يابسةٌ صُلبة.

* وجبل خِرْشِمٌ ، كذلك.

* والخَرْمَشة : إفساد الكتاب والعَمل.

* وقد خَرْمَشه.

* والمُشْمَخرّ : العالى من الجبال وغيرها ؛ قال الهذلى :

تالله يَبْقى على الأيام ذو حيَدٍ

بمُشْمَخرٍّ به الظَّيَّان والآسُ (٢)

* والشِّمراخ ، والشُّمْروخ : الذى عليه البُسر ؛ وأصله فى العذق ، وقد يكون فى العِنب.

* والشُّمْروخ : غُصن دقيق رَخْص يَنْبتُ فى أعلى الغُصن.

* والشِمْراخ : رأسٌ مُستدير دقيقٌ فى أعلى الجبل.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرشم) ؛ وتاج العروس (خرشم).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى لسان العرب (ظين) ؛ وتاج العروس (ظين) ؛ ولمالك بن خالد الخناعى فى جمهرة اللغة ص ٥٧ ؛ ولسان العرب (حيد) ، (قرنس) ، (ظيا) ، ويروى (لله).


* والشِّمراخ ، من الغُرَرِ : ما استدقّ وطال وسال مُقْبلا حتى جلل الخَيشوم ولم يبلغ الجحفلَة.

* وفرسٌ شِمْراخٌ.

* وشَمْرَخ النخلة : خَرط بُسْرها.

* وشِمْراخُ السَّحاب : أعاليه.

* وخَنْشَل الرجلُ : اضْطرب من الكبر.

* والخَفَنْشَلُ : الوَخِم الثقيل.

* ورجُلٌ شَلْخب : فَدْمٌ.

* وبعير شِنخاف : صُلب شديد.

* والشِّنخاف ، والشِّنخف : الطويل ؛ والجمع : شِنَّخْفون ، ولا يكسَّر ؛ قال :

وأعجبها فيمن يسُوجُ عِصابةً

من القوم شِنَّخْفون جدَّ طِوالِ (١)

* وامرأة خَنْبش : كثيرة الحركة.

* والشُّنْخُوب : فَرعُ الكاهل.

* والشُّنْخُوبة ، والشُّنْخُوب ، والشِّنخاب : أعلى الجَبل.

* والشُّنْخُوب : فِقْرة ظَهر البعير.

* ورجل شَنْخَبٌ : طَوِيل.

الخاء والضاد

* الضُّمَّخْرُ : العظيم من الناس والإبل ؛ مثّل به سيبويه ، وفَسّره السِّيرافىّ.

* وامرأة ضُمَّخْرةٌ ؛ عن كُراع.

* والضُّمَّخْرُ : المُتكبّر.

* وفَحلٌ ضُمّخْر : جَسيم.

* ونخلةٌ ضِرْداخٌ : صَفِىٌّ كَريمة.

* والخَضْرفةُ : هَرَمُ العَجوز وفُضُول جِلْدها.

* وامرأة خَنْضَرِفٌ : نَصَفٌ ، وهى مع ذلك تَشبَّبُ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شنخف) ؛ وتاج العروس (شنخف).


* وقيل : هى الضَّخمة الكثيرة اللحم الكبيرة الثديين.

* والفِرْضاخ : العَريض. يقال : فرسٌ فِرضاخَةٌ ، وقدمٌ فِرْضاخةٌ.

* والفِرْضاخ : النَّخلة الفَتِيّة.

* وقيل : هو ضَرْبٌ من الشجر.

* ورَجُلٌ فِرْضاخٌ : غليظٌ كَثِيرُ اللَّحم.

* والخضربة : اضطرابُ الماء.

* وماء خُضَارِبٌ : يموج بعضُه فى بعض ، ولا يكون ذلك إلا فى غَديرٍ أو وادٍ.

* وبِئْرٌ خِضْرمٌ : كثيرةُ الماء.

* ومَاء مُخْضرمٌ ، وخَضارِمٌ : كَثِيرٌ.

* وخرج العجاجُ يريدُ اليَمامة ، فاسْتقبله جريرُ بن الخَطَفى ، فقال : أين تُريد؟ قال : أريد اليمامة ؛ فقال : تَجد بها نبيذا خِضْرِماً.

* والخِضْرِمُ : الكثير من كُل شىء.

* والخِضْرمُ : الجَوادُ الكثيرُ العطيَّة.

* وقيل : السيّد الحَمُول.

والجمع : خَضارم ، وخَضارمة ، والهاء لتأنيث الجمع ، وخِضْرِمُون.

ولا تُوصف به المرأة.

* والخُضارم ، كالخِضْرم.

* والخَضْرمةُ : قَطع إحدى الأذنين ، وهى سِمةُ الجاهلية.

* وخَضْرَم الأُذن : قطع من طَرفها شيئا وتركه يَنوس.

* وقيل : قَطعها بَنِصْفَين.

* وقيل : المُخَضْرمة ، من النوق والشاء : المقطوعة نصف الأذن ؛ وفى الحديث : خَطَبنا رسولُ الله ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يوم النَّحر على ناقة مُخَضْرمة.

وقيل : المُخَضْرمة : التى قُطع طَرف أذنها.

وامرأةٌ مُخَضْرمةٌ : أخطأت خافِضتُها فأصابت غير موضع الخَفْض.

* ورَجُلٌ مُخَضْرَم : لم يَخْتتن.

* ورجُل مُخَضْرم : إذا كان نصف عمره فى الجاهلية ونصفُه فى الإسلام.


* وشاعر مُخَضْرم : أدرك الجاهلية والإسلام.

* ورَجُلٌ مُخَضْرم : أبوه أبيض وهو أسود.

* ورجلٌ مُخَضْرَمٌ : ناقصُ الحَسب.

* وقيل : هو الذى ليس بكَريم النسب.

* وقيل : هو الدّعى.

* وقيل : المُخَضْرَم فى نَسبه : المُختلطُ من أطرافه.

* وقيل : هو الذى لا يُعرف أبواه.

* وقيل : هو الذى ولدتْه السَّرارى ؛ وقولُه :

فقلت أذاكَ السَّمُّ أهْوَنُ وَقْعةً

على الخَضْر أم كفُّ الهَجينِ المُخَضْرَمِ؟ (١)

إنما هو أحد هذه الأشياء التى ذكرناها فى الحسَب والنَّسب.

* ولَحم مُخَضْرَمٌ : لا يُدْرَى أمِن ذَكر هو أم من أنثى.

وطعامٌ مُخَضْرَم ، حكاه ابن الأعرابى ، ولم يفسره ، وعندى أنه ليس بحلو ولا مُرٍّ.

* وماء مُخَضْرم : غيرُ عَذب ؛ عنه أيضا.

* وماء خُضَرِمٌ ؛ عن يعقوب : بَين الحُلْو والملح.

والخُضَرِمُ : فَرْخُ الضَّبّ ، يكون حِسْلَا ثم خُضَرِماً.

وقيل : هو حِسْل ، ثم مُطَبَّخٌ ؛ ثم خُضَرِم ، ثم ضَبٌّ.

* والخِضْلاف : شجر المُقْل.

* وتَخَضْلَب أمْرُهم : ضَعُف ، كَتخَضْعَب.

* وامرأةٌ خُنْضُبة : سَمِينة.

الخاء والصاد

* الدِّخْرِصَة : الجَماعة.

* والدِّخْرِصة ، والدِّخْرِيص ، من القميص والدِّرع : ما يُوصل به البَدَن ليُوسِّعه.

* والمُخْرَنْمِص : الساكت ؛ عن كُراع ، وثعلب ، كالمُخْرَنْمس ؛ والسين أعلى.

* والصَّلْخدُ ؛ والصِّلخدُ ، والصَّلْخدُّ ، والصُّلاخِد ، والصِّلْخاد ، والصَّلَخْدَى ، كله : الجَمَلُ المُسِن الشديد الطويل.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خضرم) ؛ وتاج العروس (خضرم).


* وقيل : هو الماضى من الإبل.

* والأنثى : صَلَخْداة ، وصَيْلَخود.

* والمُصْلَخِدُّ : المُنتصبُ القائم.

* والصَّيْخُود : الصُّلبة.

* والصَّمَخْدَدُ : الخالص من كُل شىء ؛ عن السيرافىّ.

* والتَّخريص ؛ لغة فى « الدِّخْريص ».

* والخُنْتُوص : ما سَقط من القَرّاعة والمَرْوة من سَقط النار.

* وفى كتاب سِيبويه : الخِنْصِر ، بكسر الخاء والصاد ، والخِنْصَر : الإصبع الصُّغْرى.

* وقيل : الوُسطى.

* أنثى ، والجمع : خَناصر.

* قال سيبويه : ولا تجمع بالألف والتاء. استغناءً بالتكسير ، ولها نظائر ، نحو : فِرْسِن وفَراسِن ؛ وعَكْسها كثير.

* وحكى اللِّحيانى : إنه لعَظيم الخَناصر ، وإنها لعظيمة الخناصر ؛ كأنه جعل كُلّ جزء منه خِنْصَراً ؛ ثم جمع على هذا ؛ وأنشد :

فشَلَّت يَمينى يومَ أعْلُو ابْنَ جَعْفرٍ

وَشَلَّ بناناها وشَلَ الخَناصِرُ (١)

* والخَرْبَصِيصُ : القُرط.

* وما عليها خَرْبَصِيصةٌ ؛ أى : شىء من الحَلْى. وما فى السماء خَرْبَصِيصة ؛ أى : شىء من السحاب.

وما أعطاه خَرْبَصِيصةً.

وكل ذلك لا يُستعمل إلا فى النفى.

* والخَرْبَصِيصة : هَنَةٌ تَبِصُّ فى الرَّمل كأنها عينُ الجرادة.

* وقيل : هى نَبْتٌ له حَبٌّ يُتَّخذ منه طَعامٌ فيُؤْكل.

* وجمعه : خَرْبَصِيص.

* والخَلْبَصة : الفِرارُ.

وقد خَلْبَص.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خنصر) ، (شلل) ؛ وتاج العروس (خنصر) ، (شلل).


* وبَخْصَل ، وبَلْخَص : غليظٌ كثيرُ اللحم.

* وقد تَبخصَل ، وتَبلْخص.

* وبعير صَلْخَمٌ ، مثل « سَلْهب » ؛ أو صِلَّخم. مثل « صِلَّخد » ؛ ومُصْلَخِمٌ ، كل ذلك : جسيمٌ شديد ماضٍ.

* وجَبَلٌ صِلَّخْمٌ ، ومُصْلَخِمٌ : صُلْبٌ ممتنع ، وفى الحديث (١) : عُرضت الأمانة على الجِبال الصُّم الصلاخِم ؛ قال :

*ورأس عِزٍّ راسِياً صِلَّخْمَا* (٢)

* والمُصْلَخِمُ : الغَضبان.

* والصِّملاخ ، والصُّمْلوخ : وَسخ صِماخ الأذن ، وما يَخرج من قُشورها.

* ولَبَنٌ صُمَالخ ، وصُمَالخِىٌ : خائِر مُتكبِّد.

* والصُّمْلُوخ : أمْصوخ النَّصىّ ، وهو ما ينتزع منه مثل القَضيب ؛ حكاه أبو حنيفة.

* والخَنْبصة : اختلاطُ الأمر.

* وقد تَخَنْبَص أمرُهم.

الخاء والسين

* الدَّنْخَس : الجَسيمُ الشديد اللحم.

* والدَّخْنَس : الضخم ؛ مثل به سيبويه ، وفسّره السِّيرافى.

* والدَّخْمَس : الخَبُّ الذى لا يبين لك مَعنى ما يريد.

* وقد دَخْمس عليه.

* وثناء مُدَخْمَسٌ ، ودِخْماسٌ : ليست له حَقِيقة.

* وقيل : هو الذى لا يُبيَّن ولا يُجَدّ فيه ؛ أنشد ابن الأعرابى :

يَقْبَلون اليَسِيرَ منك ويُثنُو

ن ثناءً مُدَخْمَسا دِخْماسَا (٣)

ولم يُفسِّره ابنُ الأعرابىّ.

* والدُّخامِسُ ، من الشىء : الردىءُ منه ؛ قال حاتمٌ الطائىّ :

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٤٦).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (صلخم) ؛ والعين (٤ / ٣٣٠) ؛ والمخصص (١٠ / ٧٩) ؛ وتاج العروس (صلخم).

(٣) البيت بلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٦٦١) ؛ ولسان العرب (دخمس) ؛ وتاج العروس (دخمس).


شآميَةٌ لم تُتَّخذْ لِدُخامِسِ الطْ

طبيخ ولا ذَمِّ الخَلِيط المُجاوِرِ (١)

* والدُّخَامِس : الأسود الضخم ، كالدُّحامس ، وهى قليلة.

وقد تقدم فى الحاء.

* وسُبُّخْتُ : لقبُ أبى عُبيدة ؛ أنشد ثعلب :

فخُذ من سَلْخ كَيْسانٍ

ومن أظفار سُبُّخْتِ (٢)

* والخَنَاسيرُ : الهُلّاك.

* وخناسِرُ الناس : صِغارُهم.

* والخِنْسِر : اللَّئيم.

* والخِنْسِرُ : الدَّاهية.

* والفَرْسَخ : السُّكون ؛ وقالوا : إذا مُطر الناس كان للبرد ذلك فَرْسَخٌ ؛ أى : سُكون.

* والفَرْسخ : ثلاثة أميال أو سِتَّة ؛ سُمِّى بذلك لأن صاحبه إذا مشى قَعد واستراح من ذلك كأنه سَكن.

وفى حديث حُذيفة (٣) : ما بينكم وبين أن يُرْسَل الشَّر إلا فراسخ ، من ذلك ؛ حكاه ابن الأعرابى.

* والفَرْسَخُ : الراحة والفُرْجة.

* ويُقال للشىء الذى لا فُرجة فيه : فَرسخ ؛ كأنه على السَّلب.

* وانتظرتك فَرْسخاً من الليل ؛ أى : طويلا.

* وفرسخت عنه الحُمَّى ، وتَفَرْسخت ، وافْرَنْسخت : انكسرت وبعدت ؛ وكذلك غيرها من الأمراض.

* والفَرسخ : الساعةُ من النهار.

* والخَرْبَسِيسُ : الشىءُ اليسير ، وهو فى النَّفى بالصاد.

* والسَّخْبَرُ : شجر إذا طال تدلت رُءوسه وانْحنت ؛ واحدته : سَخْبرة.

* وقال أبو حنيفة : السَّخبر ، يُشبه الثُّمام ، له جُرثومة ، وعيدانه كالكُرّاث فى الكَثرة ،

__________________

(١) البيت لحاتم الطائى فى ديوانه ص ١٨٩ ؛ ولسان العرب (دخمس) ؛ ويروى : شآفية.

(٢) البيت لمحمد بن مناذر فى لسان العرب (سبخت) ؛ وتاج العروس (سبخت) ؛ والأغانى (١٨ / ١٩٥) ؛ ويروى : سلح.

(٣) الأثر ذكره أبو عبيد فى « غريب الحديث » ، (٢ / ٢٣١).


كأنّ ثمره مَكاسح القَصب أو أدقّ منها ، وإذا طال تدلّت رُءُوسه وانحنت ، وبنو جَعفر بن كِلاب يُلقَّبون : فُروع السَّخْبر ؛ قال دُريدُ بنُ الصِّمة :

*مما تجئ به فَروعُ السَّخْبرِ* (١)

قال : وأما قول الشاعِر :

*والغَدْر يَنْبت فى أصول السَّخْبر* (٢)

إنما أراد : قوماً منازلُهم ومحالُّهم فى مَنابت السَّخْبر.

* قال : وأظُنهم من هُذيل.

والسَّرْبَخ : الأرضُ الواسعة.

* وقيل : المَضلّة التى لا يُهتدى فيها بطريق.

* والسَّرْبخة : الخِفَّة والنَّزَقُ.

* ولَيْلٌ خِرْمِسٌ : مُظْلم.

* واخْرَنْمَس الرجلُ : ذلَّ وخَضع ؛ وقيل : سكت.

* وقد تقدمت بالصاد ؛ عن كراع ، وثعلب.

* وخَلْبَس قَلْبَه : فَتنه وذَهب به.

* والخُلابِسُ : الحديثُ الرقيق.

وقيل : الكَذِبُ ؛ قال الكُمَيْتُ :

بما قد رأى فيها أوانسَ كالدُّمَى

وأشهدُ منهنّ الحديثَ الخُلابِسَا (٣)

* وأمْرٌ خُلابِسُ : على غير استقامة.

* وكذلك : خَلْقٌ خلابيس.

* والواحد : خِلْبيس ، وخِلْباس.

وقيل : لا واحدَ له.

__________________

(١) الشطر لدريد بن الصمة فى ديوانه ص ١٠٨ ؛ ولسان العرب (سخبر) ؛ وتاج العروس (سخبر) ؛ ويروى (يجئ).

(٢) عجز بيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٢٦٢ ؛ ولسان العرب (سخبر) ؛ وتاج العروس (سخبر) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٧ / ٦٦٣) ؛ وصدره : * إن تغدروا فالغدر منكم شيمة *.

(٣) البيت للكميت فى ديوانه (١ / ٢٤٧) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٦٦) ؛ ولسان العرب (خلبس) ؛ وتاج العروس (خلبس) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ٨٧) ، (١٣ / ٢).


* والخَلابِيسُ : أن تَرْوَى الإبلُ فتَذهب ذهاباً شديدا فُتعَنِّى راعِيها.

* والسَّمَالِخىُ ، من الطعام واللَّبَن : ما لا طَعْمَ له.

* والسَّمالِخىّ : اللَّبَنُ يُتْرك فى سِقاء فَيُحْقن ، وطَعْمُه طَعْمُ مَخْضٍ.

* وسُمْلُوخ النَّصِىّ : ما تَنْتزعه من قُضْبانه الرَّخْصَة.

* وخَنْفس عن الأمر : عدل.

* والخُنابِسُ : القديمُ الشديد ؛ قال القُطامىّ :

وقالوا عليك ابنَ الزَّبير فلُذْ به

أبىَ الله أن أُخْزَى وعِزٌّ خُنابِسُ (١)

* وأسَدٌ خُنَابِس : شديد.

* والخُنابِسُ : الكَريه المَنْظر.

* ولَيْلٌ خُنابس : شديدُ الظلمة.

والخَنَّبُوس : الحَجرُ القَدّاح.

الخاء والزاى

* الخِزْباز : لغةْ فى « الخازِباز » ؛ قال سيبويه ؛ هو بمنزلة « سِربال » ؛ وقد تقدّم ما فيه من اللُّغات ؛ قال الشاعر :

مِثل الكِلاب تَهِرّ حول دِرَابِها

ورِمتْ لَهازمُها من الخِزْبازِ (٢)

* والزُّخزُبُ : القَوىّ الشَّديد.

* وقيل : هو من أولاد الإبل الذى قد غَلظ جسمه واشتد لحمه ؛ وفى الحديث : ولأن تَتركه حتى يكون ابنَ مخاض ، أو ابن لَبُون زُخْزُباً (٣).

* والرِّخْرِط : مُخاط الإبل والشاة ولُعابهما.

* وجمل زُخْروط : مُسنّ هرم.

* والخَنْزَرةُ : الغِلَظُ.

* والخَنْزَرةُ : الَفأسُ الغَليظة.

* وخَنْزرةُ ، والخَنْزَرُ : مَوضعان ؛ أنشد سيبويه :

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ١٥٠ ؛ ولسان العرب (خنبس) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٥٤) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٤٧) ، (٧ / ٦٦٥) ؛ وتاج العروس (خنبس).

(٢) البيت بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٢٨٩ ؛ ولسان العرب (درب) ، (خزبز) ، ويروى (حول) بدلاً من (تهر).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٢ / ٢٩٩).


أنعتُ عَيْراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ

فى كُلّ عَيْرٍ مائتان كَمَرَهْ (١)

وأنشد أيضاً :

أنْعتُ أعياراً وَعَيْنَ الخَنَزَرَا

أنعتُهن آيُراً وكَمَرَا (٢)

* ودارةُ خَنْزر : موضعَ هناك ؛ عن كُراع.

* وخَنزرٌ : اسمُ رجل ؛ وهو الحَلَالُ ابن عَمّ الراعى ، يتهاجيان.

* وزعموا أنَّ الرَّاعى هو الذى سمّاه « خَنْزَراً ».

* والخِنزير ، من الوحش العادى ، معروف ، من ذلك.

* وقال كراع : هو من الخَزَر فى العَين ، فهو على هذا ثلاثى ؛ وقد تقدم.

* وخَنْزَرَ : فَعل فِعْل الخِنزير.

* وخِنْزِرٌ : اسمُ مَوضع ؛ قال الأعشى يصف الغيث :

فالسَّفْحُ يَجْرِى فخِنزيرٌ فبُرْقَتهُ

حتى تدافَع منه السَّهْلُ والجَبَلُ (٣)

* وخِنْزيرٌ : اسمُ ابن أسْلم بن هُنَاءة الأسدىّ ؛ فيما أرى.

* والزَّرْنيخ : أعجمىّ.

* ورجُلٌ خِزْرَافةً : ضَعيفٌ خَوّارٌ خفيفٌ.

* وقيل : هو الذى يضطرب فى جُلوسه ، قال امرؤُ القَيس :

ولستُ بخِزْرافةٍ فى القُعودِ

ولستُ بطبَّاخة أخْدبَا (٤)

* والزُّخْرُفُ : الذَّهب ، هذا الأصل ، ثم سُمِّى كُلَّ زينة : زُخْرُفاً.

__________________

(١) الرجز للأعور بن براء الكبى فى معجم البلدان (خنزرة) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خنزر) ؛ وتاج العروس (خزر) ، (خنزر) ؛ والمخصص (١٧ / ١٠٦).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (أير) ، (خنزر) ؛ وتاج العروس (أير) ، (خزر) ؛ والمخصص (٢ / ٣٠) ؛ ويروى : (رعين).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٠٧ ؛ ولسان العرب (خنزر) ؛ وتاج العروس (خزر) ؛ ومعجم البلدان (خنزير) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٩٠.

(٤) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ١٢٩ ؛ ولسان العرب (خدب) ، (خزرف) ، (طيخ) ؛ وتاج العروس (خدب) ، (خزرف) ، (طيخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٨٨ ، ٦٧٤) ؛ ويروى :

ولست بطياخة في الرجال

ولست بخزرافة أخدبا


* زَخْرف البيت : زَيَّنه وأكمله ، وكل ما زُوق وزُيَّن ، فقد زُخْرِف.

* والتَّزَخْرفُ : التَّزَين.

* وَالزَّخارف : ما زُين من السُّفن.

* والزُّخْرف : زينة النبات ؛ وقوله تعالى : (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها) [يونس : ٢٤] ؛ قيل : زينتها بالنَّبات ؛ وقيل : تمامُها وكمالها.

* وزخرف الكلامَ : نظَّمه.

* والزَّخارف : ذُبابٌ صِغَارٌ ذواتُ قوائم أربع تطير على الماء ؛ قال أوسُ بنُ حَجر :

تذكَّر عَيْناً من غُمَازَ وماؤها

له حَدَبٌ تَسْتنُّ فيه الزَّخارفُ (١)

* والزُّخْرُف : طائرٌ ؛ وبه فَسَّر كُراع بيت أوْس.

* والخَزْرَبة : اختلالُ الكلام وخَطَلُه.

* والخِرْبِزُ : البِّطيخُ.

* قال أبو حَنيفة : هو أول ما يَخْرج قَعْسرٌ ، ثم خَضَف ، ثم قُحٌّ.

قال : وأصْله فارسى ، وقد جَرى فى كلامهم.

* ورَخْبَزٌ : اسْمٌ.

* والبَرْزَخُ : ما بين كُلّ شَيئين.

* والبَرْزَخ : ما بين الدُّنيا والآخرة ، قبل الحَشر.

* وبرَازِخ الإيمان : ما بين الشَّك واليقين.

* وقيل ، هو ما بين أول الإيمان وآخِره ، وأول الإيمان الإقرار بالله عزوجل ، وآخره إماطة الأذى عن الطريق.

* وقوله تعالى : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) [الرحمن : ٢٠] يعنى : حاجزا من قُدرة الله.

* والزَّمْخَر : المِزْمار الكَبير الأسود.

* والزَّمْخرة : الزَّمّارة.

* وزَمْخَر الصَّوْت ، وازْمَخرَّ : اشْتدّ.

* وتَزَمْخر النَّمِر : غَضِب وصاح.

__________________

(١) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٦٩ ؛ ولسان العرب (زخرف) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٤٤) ؛ والمخصص (٨ / ١٦٨) ، (٩ / ١٥٠) ؛ وتاج العروس (زخرف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٢٠.


* والزَّمخَرة : كُل عَظْم أجْوف لا مُخّ فيه. وكذلك الزَّمخرىّ ؛ قال الأعلم يَصف ظَليما :

على حَتِّ البُرَاية زَمْخرىّ السْ

سَواعد ظَلَّ فى شَرْىٍ طِوالِ (١)

* وأراد بالسّواعد ، هنا : مجارى المُخ فى العظام. وزعموا أنّ النَّعَام والكَرى لا مُخّ لها.

* والزَّمْخَرُ : الشَّجر الكثير المُلتفّ.

* وزَمْخَرتُه : التفافُه وكثرتُه.

* وزَمْخَرة الشباب : امتلاؤُه واكْتهاله.

* والزِّمْخَر : السِّهام ؛ قال أبو الصَّلت الثَّقفىّ :

يَرْمُون عن عَتَلٍ كأنها غُبُطٌ

بزَمْخرٍ يُعجِلُ المَرْمِىَّ إعجالا (٢)

العَتل : القِسىّ الفارسية ؛ واحدته : عَتَلة. والغُبُط : جمع غَبيط.

والزَّمخرىّ ؛ النباتُ حين يطُول ؛ قال :

فتَعالَى زَمْخرىٌ وارِمٌ

مالتِ الأعراق منه واكتَهلْ (٣)

الوارم : الغليط المُنتفخ.

* وعُود زَمْخرىّ ، وزُماخِرُ : أجوفُ.

* وخَزْلب الحَبْل واللَّحم : قَطعه قَطْعاً سريعا.

* وفلان مُزَخْلِبٌ : يَهزأ بالناس.

* وبَزْمَخ : تكَبّر.

الخاء والطاء

* النِّخرطُ : نَبْتٌ. قال ابنُ دريد : وليس بثبت.

* والخَنْطَةُ : مَشْىٌ فيه تَبختُر.

* والخِنْطِير : العجَوز المُسترخية الجُفون ولحم الوجه.

__________________

(١) البيت للأعلم الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٢٠ ؛ ولسان لعرب (حتت) ، (سعد) ، (زمخر) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٣٣) ، (٢ / ٢٨) ؛ وتاج العروس (سعد) ، (زمخر) ، (برى) ، (شرا) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ١١٤٥ ، ١٢٠٩ ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٢ / ٧٣) ، (٧ / ٣٨) ، (٩ / ٦٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٧.

(٢) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٥٢ ؛ ولسان العرب (زمخر) ، (غبط) ، (عتل) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٧١) ، (٧ / ٦٧) ؛ وتاج العروس (زمخر) ، (غبط) ، (عتل) ؛ والمخصص (٦ / ٤٢) ، (٧ / ٢٤٥) ، (٢٠ / ١٩٢).

(٣) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٩٥ ؛ ولسان العرب (زمخر) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٦٩) ؛ وأساس البلاغة (ورم) ؛ وتاج العروس (زمخر).


* والطَّرْخُون : بَقْلٌ طيّب ، يُطْبخ باللحم.

* والخُطْرُوف : المُستدير.

* وعَنَقٌ خِطْريفٌ : واسِعٌ.

* وخَطْرَف فى مَشيه ، وتَخَطْرف : توسَّع.

* وخَطْرَفه بالسَّيف : ضَربه.

* والطِّرْخِفُ : مارَقَّ من الزُّبْد.

* والخَطْرَبَة : الضِّيق فى المَعاش.

* وخُطْرُبٌ ، وخُطَاربٌ : المُتَقوِّل بما لم يَكُن جاء.

* وقد تَخَطْرَب.

* وجاء وما عليه طَخْربة ؛ أى : ليس عليه شىء ؛ وقد تقدم فى « الحاء » غير المعجمة.

* والخُرطوم : الأنف.

* وقيل : مُقدَّم الأنف.

* وقيل : هو ما ضَمَّ عليه الرَّجُلُ الحَنكين ؛ وقوله تعالى : (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ) [ن : ١٦] ؛ فسّره ثعلب ، فقال : يَعنى على الوجه.

وعندى أنه الأنف ، واستعاره للإنسان ؛ لأن فى الممكن أن يُقبِّحه يوم القيامة فيجعله كخرطوم السَّبع.

* وأما قوله ، أنشده ابن الأعرابى :

أصبح فيه شَبَهٌ من أُمّه

من عِظَم الرأس ومِن خُرْطُمِّه (١)

فقد يكون « الخُرطُمُ » لغة فى الخُرطوم ، وقد يجوز أن يكون أراد « الخُرْطُمَ ، فشدّد للضرورة ، وحذف الواو لذلك أيضا.

* والخراطيم للسِّباع ؛ بمنزلة « المناقير » للطير.

* وخَرْطَمه : ضَرب خُرطومه.

* وخَرطمه : عَوَّج خُرطومه.

* واخْرَنْطم الرجلُ : عَوَّج خُرطومه وسكت على غَضب.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خرطم) ، (شبه) ؛ وتاج العروس (خرطم).


* وقيل : رَفع أنفه واسْتكبر.

* والمُخْرنطم : الغَضبان المُتكبِّر مع رَفع رأسه.

* وذو الخرطُوم : سيف بعينه ؛ عن أبى علىّ ؛ وأنشد :

تظلُّ لذى الخُرطوم فيهن سَوْرةٌ

إذا لم يُدافع بعضَها الضيفُ عن بَعضِ (١)

* والخُرْطُوم : الخَمر السريعة الإسكار.

* وقيل : هو أول ما يجرى من العِنب قَبل أن يُداس ؛ أنشد أبو حنيفة :

وكأنّ ريقتها إذا نبّهتها

بعد الرُّقاد تُعلُ بالخُرطومِ (٢)

وقال الراعى :

وفِتية غير أنذالٍ دَلفتُ لهم

بذى رِقاعٍ من الخُرطوم نَشّاجِ (٣)

يعنى « بذى الرِّقاع » : الزقّ.

* وخراطيم القوم : ساداتهم ومُقدَّموهم فى الأمور.

* والخُرَاطِم ، من النساء : التى دَخلت فى السِّن.

* وماء خَمْطَرِير ، كخَمْجَرِير.

* ورجل طَمْخَرير : عظيمُ الجوف ، وقد تقدم فى « الحاء ».

* والطُّمَاخِر : البَعير.

* والمُطْرَخم : المُضطجع.

وقيل : الغَضبان ؛ وقيل : المتكبر.

* واطْرَخَمَ الليل : اسودّ ، كاطرهمّ ، وقد تقدم.

* وشَرب حتى اطْمَخرّ ؛ أى : امتلأ.

وقيل : هو أن يمتلئ من الشراب ولا يضرُّه ، و « الحاء » لغة.

* والخِنْطِيلة : القطعة من الإبل والبقر والسحاب ؛ قال ذو الرُّمة :

خَنَاطِيل يَسْتَقْرِين كُلّ قَرارَةٍ

مَرَبٍّ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ (٤)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (خرطم) ؛ وتاج العروس (خرطم).

(٢) البيت لسلامة بن جندل فى ديوانه ص ١٤٢ ؛ ويروى عجزه : * صهباء عتقها لشرب ساقى*.

(٣) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٣١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (خرطم) ؛ وتاج العروس (خرطم).

(٤) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١٤٠ ؛ ولسان العرب (ربب) ، (رأس) ، (خنطل) ؛ والمخصص (١٠ / ١٠٥ ، ١٥٥) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٦٤) ؛ وتاج العروس (ريب) ، (رأس).


الروائس : أعالى الوادى.

* والخُنْطُولة : الطائفة من الدواب والإبل ونحوهما.

* وإبلٌ خَناطيلُ : مُتفرِّقة.

* ولُعابٌ خَناطيلُ : مُتلزّج مُعترض ؛ قال ابنُ مقبل يصف بقرة وحش :

كاد اللُّعاعُ من الحَوْذان يَسْحَطها

ورِجْرِجٌ بين لَحْيَيْهَا خَناطيلُ (١)

وقال يعقوب : الخناطيل ، هنا : القِطع المُتفرِّقة.

* والطَّلْخَنة : التلطُّخ ما يُكره ؛ طَلْخنتُهُ ، وطَلحنته ؛ وقد تقدم فى الحاء.

* والطِّلَخْفُ : والطِّلَّخْف ؛ والطَّلْخَفُ ، والطِّلْخاف : الشديد من الضرب والطعن.

* وجوع طِلَخْفٌ : شديد ، وقد تقدم فى « الحاء ».

* وتركت القوم فى خَطْلَبة ؛ أى : اختلاط.

* والخَطْلبة : كثرة الكلام واختلاطه.

* واطلخمّ الليلُ والسحابُ : أظلم وتراكم.

* وأمُور مُطْلَخمّات : شِداد.

* واطْلخمّ الرجلُ : تكبَّرَ.

* والطُّلْخوم : العظيم الخلق.

* والطِّلخامُ : الفِيلُ الأنثى.

* وطِلْخام : موضعٌ.

والخُنْطُبة : دُوَيْبَّة ؛ حكاها ابن دُريد.

الخاء والدال

* الدَّخْدار : ثوب أبيض ، وهو بالفارسية : تخت دار ؛ أى : يمسكه التخت ؛ أى : ذو تَخت.

* وجارية دِخْدِبَةٌ : مكتنزة.

* والخُرْدولة : العُضو الوافر من اللحم.

__________________

(١) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٣٨٧ ؛ ولسان العرب (رجج) ، (سحط) ، (لعع) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٥٧ ، ٥٣١ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٨٥) ؛ والمخصص (١٠ / ١٨٧) ؛ وتاج العروس (رجج) ، (حوذ) ، (سحط) ، (لعع) ، (خنطل).


* وخَرْدل اللحمَ : قطع أعضاءه وافرة.

* وقيل : خَردل اللحمَ : قطّعه وفرّقه ، والذال فيه لغة.

* ولحم خَراديل.

* والمُخَرْدَلُ : المَصروع.

* والخَرْدل : ضَرْبٌ من الحُرْف.

* وخَرْدلت النّخلة ، وهى مُخَردلة : كثر نَفَضُها وعَظُم ما بقى من بُسْرها.

* وخَردل الطعامَ : أكَل خياره.

* وخَرْدب : اسم.

* ودَرْبَخت الحمامةُ لذَكرها : طاوعته للسِّفاد ؛ قال :

ولو نقول دَرْبِخُوا لدَرْبَخُوا

لفَحْلنا إذ سَرّه التنوُّخُ (١)

* والدَّرْبخة : الإصغاء إلى الشىء والتذلّلُ ؛ قال ابن دريد : أحسبها سريانية.

* ودَرْبخ : ذَلّ ؛ عن ابن الأعرابىّ ولم يعتذر منه ؛ وكذلك حكاه يعقوب ، والحاء لغة. وقد تقدم.

* ودَرْبَخَ الرجلُ : حَنَى ظهره ؛ عن اللحيانى.

* وأرى اللحيان حكى : امرأة بَرَخْداةٌ ، فى « بَخَنْداة ».

* والمُخَرْمِدُ : المقيم فى منزله ؛ عن كراع.

* وامرْخدَّ الشىءُ : استرخى.

* والخَدْلبة : مِشْيةٌ فيها ضَعف.

* وناقة خِدْلِبٌ : مُسِنّة مُسترخية فيها ضعف.

* ونَوْمٌ دِلَّخْمٌ : خفيف.

* وقيل : طويل.

* والدِّلَّخْمُ : الداء الشديد.

* وكل ثَقيل : دِلَّخْمٌ.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١٧٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١١٦ ؛ والعين (١ / ٥٧) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (دربخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٨٠) ؛ والمخصص (٨ / ١٢٤).


* وخَندف الرجلُ : أسرع.

وأما ابن الأعرابى فقال : هو مشتق من « الخدف » وهو الاختلاس ، فإن صح ذلك فالخَندفة ثلاثية ، والمعروف أنه رباعى.

* والخنْدفة : أن يمشى مفاجّا ويَقْلب قدميه كأنه يغرف بهما ، وهو من التَّبختر.

* وقد خَندف ، وخص بعضهم به المرأة.

* خِنْدف : اسم امرأة ، مشتق من ذلك ، وبه سُميت القَبيلة.

* ورجل خُنْدُبٌ : سيّئ الخُلق.

* وخُنْدبانٌ : كثير اللحم.

* وامرأة بَخْدنٌ : رَخْصةٌ ناعمة تارّة.

* وبَخْدَنُ ، وبِخْدِنُ. والبِخْدِنُ ، كل ذلك : اسم امرأة ؛ قال :

*يا دارَ عَفراءَ ودارَ البِخْدِنِ* (١)

* والخِنْدِمانُ : اسْمُ قبيلة.

الخاء والتاء

* الجوع الخِنْتارُ : الشديد.

* وخَتْرب الشىءَ : قطعه.

* وختربه بالسيف : عضّاه أعضاءً.

* وخُتْربٌ : موضع.

* والبَخْترة ، والتّبختُر : مِشيةٌ حسنة ؛ وقد بَختر وتبختر.

* ورجل بِخْتِيرٌ ، وبَخْتَرِىّ : حَسنُ المشى والجسم ؛ والأنثى : بَخترِيّة.

* والبَخْترىّ من الإبل : الذى يَتبختر ؛ أى : يختال.

* وبَخترِىّ : اسم رجل ؛ وأنشد ابن الأعرابىّ :

جَزى الله عنا بَخْتَرِيّا ورَهْطَه

بنى عَبد عمرٍو ما أعَفَّ وأمْجَدَا

هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لا ألْسَ فيهِمُ

وهُم يمنعون جارهمْ أن يُقَرَّدَا (٢)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦١ ؛ وبلا نسبة فى اللسان (بخدن).

(٢) البيتان للحصين بن القعقاع فى لسان العرب (سنت) ؛ وبل نسبة فى شرح عمدة الحافظ ص ٧٥٤ ؛ ولسان العرب (بختر).


وأبو البَخترىّ ، من كناهم ؛ أنشد ابنُ الأعرابى :

إذا كنَتَ تَطلُب شَأْو المُلو

كِ فافْعَلْ فِعَال أبى البَخْترِى

تَتَبع إخوانَه فى البِلا

دِ فأَغنى المُقِلَّ عن المُكْثِر (١)

وأراد « البَخترىَ » ، فحذف إحدى ياءى النَّسب.

* وخَتْرَم : صَمت من عِىّ أو فَزع.

* ورجل خُبْتُل : فيه شِبه الهوج والبله والإقدام ، على مكروه الناس.

وهى الخُبْتُلة.

* والخُنْتَب القَصِير من الرجال.

الخاء والظاء

* خَظْرف فى مشيه : أَسرع.

* وخَظْرف جلدُ العجوز : استرخى ؛ وحكاه بعضهم بالصاد ، وقد تقدم.

* وعجوز خَنْظَرِفٌ : مُسترخية اللحم.

* وجَمل خُظْرُوف : واسع الخطوة.

* ورجل مُتخظرف : واسع الخَلْق رحب الذِّراع.

الخاء والذال

* خَرْذَل اللحم : قطّعه وفَرّقَه ؛ وقد تقدّم فى الدال.

* خَذْرف : زَجّ بقوائمه.

* وقيل : الخذرفة : استدارة القوائم.

* والخُذروف : السريع المشى.

* والخُذروف : عُوَيْدٌ مَشقوق فى وسطه ، يُشد بخيط ويمدُّ فيُسمع له حنين ، وهو الذى يسمى الخَرَّارة.

* والخُذْروف : العُود الذى يُوضَع فى خَرْق الرَّحى العُليا.

* وقد خَذْرف الرَّحى.

* والخُذروف : طِينٌ شبيه بالسُّكَّر يلعب به.

__________________

(١) البيتان بلا نسبة فى لسان العرب (بختر) ؛ وتاج العروس (بختر).


* والخِذْراف : ضَربٌ من الحمض.

* وقيل : هو نبت رَبيعىٌّ إذا أحسّ الصيف يَبِس.

* وقال أبو حنيفه : الخِذْراف : من الحَمض ، له وُرَيقة صغيرة ترتَفع قدر الذراع ، فإذا جَفَّ شاكه البياض ؛ قال الشاعر :

تَوائِمُ أشباهٌ بأرْضٍ مريضةٍ

يَلُذْن بخِذْراف المِتَان وبالقَرْبِ (١)

* واحدته : خِذْرافة.

* ورجل مُتَخَذْرف : طَيِّب الخُلُق.

* وخَذْرف الإناءَ : ملأه.

* والخَذْفرة : القطعة من الثوب.

* وتَخَذْفَر الثوب : تَخرّق.

* والخَذَنْفرةُ : الخَفخافة الصوت ؛ كأنّ صوتها يخرج من مَنْخَريها.

* والفَلْذخ : اللَّوْزينج.

* وبَذْلخ الرجلُ : طَرْمذ.

* ورجل بِذلاخٌ.

* وخذلمَ : أسرع ؛ والحاء المهملة ، لغة.

الخاء والثاء

* الخَنْثَرُ ، والخَنَثِرُ ، الأخيرة عن كُراع : الشىء الخَسيس يَبقى من متاع القوم فى الدار إذا تَحمّلوا.

* والبَخْثَرة : الكُدرَة فى الماء أو الثوب.

* والخُثَارمُ : الرجل المتطيِّر ؛ قال خُبيب بن عدىّ :

ولكنّه يَمضى على ذاك مُقْدِماً

إذا صَدّ عن تلك الهَناة الخُثارِمُ (٢)

* والخُثارم : الغليظ الشَّفة.

* وخَرْثمَة النَّعْل ، وخِرْثمَتها : رأسُها.

* ورجل خَنْثَلٌ : ضعيف ، والحاء لغة فيه ، وقد تقدم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (مرض) ، (خذرف) ؛ وتاج العروس (مرض) ، (خذرف) ؛ ويروى : بالغرب.

(٢) البيت للرقاص الكلبى أو لخثيم بن عدى فى لسان العرب (حتم) ، (وقى) ؛ ولخثيم بن عدى فى تهذيب اللغة (٧ / ٦٩٠) ؛ وتاج العروس (خثرم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٣ / ٢٥).


* وامرأةٌ خَنْثل : ضخمة البطن مُسترخية.

* وخَنْثل : وادٍ ، يقال إنه فى بلاد قريظ ، من بنى أبى بكر ، سُمى بذلك لسعته.

* ورجل خَفْثَل ، وخُفَاثلُ : ضَعيف العقل والبدن.

* وخثْلم الشىءَ : أخذه فى خُفية.

* وخَثلم : اسم.

* والخَثْلَمة : الاختلاط.

* والخُنْفثَة : دَوَيْبَّة.

* ورجل خُنْبُث ، وخنابث : مَذموم.

الخاء والراء

* الفَرْفَخ : البَقلة الحَمقاء ، ولا تنبتُ بنَجد ، وتُسمَى الرِّجلة ؛ قال أبو حنيفة : وهى فارسية عُرّبت ؛ قال العجاج :

*ودُسْتُهم كما يُداسُ الفَرْفَخُ* (١)

* والبَرْبَخة : الإرْدَبَّة.

* وبَرْبَخُ البوْلِ : مَجَراه.

* والخِرْمل : المرأة الرَّعناء.

* وقيل : العجوز المتهدِّمة.

* وناقة خِرْمل : مُسِنَّة.

* وخِرْنِفٌ : غزيرة.

* وخُنَافر : اسمُ رجل.

* والنَّخاريب : خُرُوق كبيوت الزنابِير ؛ واحدها نُخروب

* والنَّخاريب : أيضاً : الثُّقَب المُهيأة من الشمع ، وهى التى تمج النحلُ العسل فيها.

* ونَخرب القادحُ الشجرة : ثَقبها.

* وجعله ابن جِنِّى ثلاثيّا ، من : الخرب ، وقد تقدم.

الخاء واللام

* خَنْبَلٌ : اسم.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١٨٠) ؛ ولسان العرب (فرفخ) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٦٩٢) ؛ وتاج العروس (فرفخ) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٦٣.


باب الخماسى

* الكُشْمَلَخُ. بصرية : المُلّاح ؛ حكاها أبو حنيفة ، قال : وأحسبها نبطّية ؛ قال : وأخبرنى بعض البَصريين أن « الكُشَمَلخ » : اليَنَمَة.

* والخَزّرْنَق : ذكر العناكب.

* والخُزْرَانِقُ : ضَرب من الثياب ، فارِسِى.

* والخَدَرْنَقُ ، والخَذَنَّقُ : ذكر العناكب.

* والخَبَرْنَج : الناعم البضّ ؛ والأنثى بالهاء.

* وقيل : الخبَرْنَجة من النساء : الحَسنة الخلق الضخمة القصب.

* وقيل : هى اللَّحيمة الحادرة الخلق فى استواء.

* وقيل : هى العظيمة الساقين.

* وخَلْقٌ خَبْرَنْجٌ : تامّ.

* والخَنْشَفير : الداهية.

* والشَّمَخْتَر : اللئيم.

* والصَّلَخْدمُ : الجَمل الماضى.

* وتَمر خَنْدريس : قديم.

* وكذلك : حِنطة خَندريس.

* والخَندريس : الخمر القديمة.

قال ابنُ دُريد : أحسبهُ معرّبا.

* وناقة خَنْدَلِسٌ : كثيرة اللّحم.

* ودَخْتَنوسُ : اسمُ امرأة.

* وقال : دَخْدَنُوس. وتخْتنوس.

* والدُّرَخْبيل : من أسماء الداهية.

* الدُّرَخْميل : الثقيل من الرجال.

* والدُّرَخْمين ، من أسماء الداهية ، كالدُّرخْبِيل.


* والدُّرَخْبِين : الضخم من الإبل ؛ عن السِّيرافى.

* والإرْدَخْل : التارٌّ السمين.

* والخَشَسْبرَمُ : شبيه بالمَرْد (١) ، وهو من رياحين البرّ ؛ هكذا حكاه أبو حنيفة ، بسكون آخره ، وعزاه إلى الأعراب ، ولا أدرى كيف هذا.

* قال أبو الحسن : وعندى أنه غير عربىّ ، ولذلك أخّرتُه.

__________________

(١) فى اللسان () خشسبرم) : شبيه بالمرو.


حرف الغين

الغين والقاف

[غ ق ق]

* غَقّ القارُ ، وما أشبهه ، يَغِقّ غَقّا وغَقِيقا : غَلَى فَسمعتَ صوته.

* وغَقّ بَطْنهُ يَغِقُ غقّا وغَقيقا ، كذلك ، وفى الحديث : إن الشمس لتقرُب يوم القيامة من الناس حتى إن بُطونهم تَغقُ غقّا.

* وغَقّ الطائر يَغِقُ غَقِيقا : صَوّت.

* وغَقّ الصَّقْرُ فى صوته : رقَّقه ، وهو ضَرْب منه.

* وغَقّ الغُداف ، وهو حكاية غِلَظ صوته.

* وغَقُ الماء وغقيقُه : صوتُه إذا خرج من ضيق إلى سَعة ، أو من سَعة إلى ضيق.

* وامرأة غَقَّاقة : يُسمع لَحَيائها صوتٌ عند الجِماع.

الغين والشين

[غ ش ش]

* غَشَّه يَغَشُّه غِشّا : لم يَمْحضه النصيحة.

* ورجل غُشٌ : غاشٌ.

* والجمع : غُشّون ؛ قال أوسُ بنُ حَجَر :

مُخَلَّفون ويَقْضى الناسُ أمرَهمُ

غُشُّوا الأمانة صُنبورٌ لصُنْبورِ (١)

* ولا أعرف له جمعا مُكسَّرا ، والرواية المشهورة : غُسوا الأمانة.

* واسْتَغَشّه ، واغْتَشه : ظَن به الغِشّ ؛ قال كُثيِّر عزَّة :

فقلتُ وأسررت النَّدامة لَيتنى

وكنتُ امرأ أغتشُ كُلَّ عَذُولِ

سَلكتُ سبيلَ الرّائحات عَشِيةً

مَخارمَ نِسْعٍ أو سَلَكْن سَبِيلى (٢)

* وغَشّ صَدرُه يَغِش غِشّا : غَلّ.

__________________

(١) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٤٥ ؛ ولسان العرب (صنبر) ، (غشش) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٣٤ ؛ وتاج العروس (ضنبر) ، (غشش) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٨٢) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٧٠) ؛ والمخصص (٢ / ٩٩).

(٢) البيتان لكثير عزة فى ديوانه ص ١١٣ ؛ ولسان العرب (غشش) ، (نسع).


* ورجلٌ غَشٌ : عظيمُ السُّرة ؛ قال :

*ليس بِغَشٍ هَمُّه فيما أكَلْ* (١)

* وهو يجوز أن يكون « فَعْلاً » ، وأن يكون كما ذهب إليه سيبويه فى : طَبٍّ ، وبَرٍّ ، من أنهما « فَعِلٌ ».

* والغِشَاشُ : أولُ الظُّلمة وآخرها.

* ولقيه غِشَاشا وغَشَاشا ؛ أى : عند الغروب.

* والغِشَاشُ : العَجلة؛ يقال : لقيه على غِشَاش ، وغَشَاش؛ حكاها قُطْرب ، وهى كنانيّة.

* وشُرْبٌ غِشَاش ، ونَومٌ غِشَاشٌ ، كلاهما : قليل.

* والغَشَشُ : المَشْرب الكَدِرُ ؛ عن ابن الأنبارى ، إما أن تكون من «الغِشاش» ؛ الذى هو القليل ؛ لأنَّ الشُّرب يقِلّ منه لكَدره ، وإما أن يكون من «الغِش» ، الذى هو ضد النصيحة.

مقلوبه : [ش غ ش غ]

* الشَّغْشغة : التَّصريدُ فى الشُّرب.

* وشغشغ الشىءَ : أدخله وأخرجه.

* والشَّغشغة : تحريكُ اللِّجام فى الفمِ ؛ قال أبو كَبير :

ذو غَيِّثٍ بَسْرٌ يَبُذّ قَذَالَه

إذ كان شَغشغه سِوارُ المُلْحمِ (٢)

* وشَغشغ السنانَ فى الطّعنة : حَرّكه ليَتمكَّنَ.

* والشَّغشغة : صوت الطعن ؛ قال عبد مناف بن رِفيع الهذلى :

الطَّعنُ شَغشغةٌ والضربُ هَيْقعةٌ

ضَرْبَ المُعوِّل تحت الدِّيمة العَضَدا (٣)

* وشَغشغ الإناءَ : صَبّ فيه الماء أو غيره ليملأه.

* وشَغشغ البِئْرَ : كدَّرها.

ومما ضوعف من فائه ولامه [ش غ ش]

* الشَّغُوش : ردىء الحِنطة ؛ فارسى مُعرَّب ؛ قال رُؤبة :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غشش) ، (بكل) ؛ وتاج العروس (غشش) ، (بكل) ؛ والجيم (٢ / ٦٦).

(٢) البيت لأبى كبير الهذلى فى لسان العرب (سور) ، (شغغ) ؛ وتاج العروس (شغغ).

(٣) البيت لعبد مناف بن رفيع الهذلى فى لسان العرب (عضد) ، (هقع) ، (عول) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٤٥ ، ١١٧٢ ؛ ومجمل اللغة (٣ / ١٤٧) ؛ وكتاب الجيم (٢ / ٢٧٢) ؛ وللهذلى فى تهذيب اللغة (١ / ١٢٧ ، ٣ / ١٩٨).


قد كان يُغْنيهم عن الشَّغوش

والخَشْل من تَساقط العُروش

شَحْمٌ ونَحْضٌ ليس بالمَغْشوش (١)

الغين والضاد

[غ ض ض]

* الغَضُ ، والغَضِيض : الطرى.

* والأنثى : غَضّة ، وغَضِيضة.

* وقال اللِّحيانى : الغَضّة من النساء : الرقيقة الجِلد الظاهرة الدم.

* وقد غَضَّت تَغَصّ ، وتَغِضُ ، غَضاضة ، وغُضوضة.

* ونَبْتٌ غَضٌ : ناعم.

وقوله :

*فصَبَّحَتْ والظِّلُ غَضٌ ما زَحَلْ* (٢)

أى : إنه لم تُكدِّره الشمس ، فهو غَضٌ ، كما أن النَّبت إذا لم تُدركه الشمس كان كذلك.

* والغَض : الحِبْنُ من حين يَعْقد إلى أن يسود ويَبيض.

* وقيل : هو بعد أن يَحْدُر إلى أن ينضج.

* والغضيض : الطَّلْع حين يبدو.

* والغَضُ ، من أولاد البقر : الحديثُ النتاج.

* والجمع : الغضاض ؛ قال أبو حَيّة النُّميرى. :

حَبأْنَ بها الغُنَ الغِضَاض فأصبحتْ

لهنّ مَراداً والسِّخالُ مَخابئا (٣)

* وغض بصرَه ، يغُضُّه غَضّا ، وغِضاضا ، وغَضاضة ، فهو مَغضوض وغَضيض : كَفَّه وكَسره وخَفضه.

* وقيل : هو إذا دانى بين جُفونه ونَظر.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (شغش) ؛ وتاج العروس (قرش).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غضض) ، (عسل) ؛ وتاج العروس (غضض) ؛ والمخصص (٤ / ٩٣).

(٣) البيت لأبى حية النميرى فى ديوانه ص ١١١ ؛ ولسان العرب (غضض) ؛ وتاج العروس (غضض).


* وقيل : الغَضيض : الطَّرف المُسترخى الأجفان.

* وغضَّه يَغُضه غضّا : نَقَصه.

* ولا أغُضّك دِرْهماً ؛ أى : لا أنْقُصك.

وقوله :

أيامَ أسحب لِمَّتِى عَفَرَ المَلا

وأغُضُ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيّانِ (١)

قيل : يَعنى به الشَّعَر ، فالمُرجَّل على هذا المَمْشوط. والرَّيّان : المُرْتوى بالدُّهن. وأغُضّ : أكُفّ منه. وقيل : إنما يعنى به الزِّقَّ ، فالمُرجل على هذا الذى يُسلخ من رجل واحِدة. والريان : الملآن.

* وما عليك بهذا غضاضة ؛ أى : نقص ولا انكسار.

* والغَضغضة : النَّقص.

* وغَضغض المَاء ، فغَضغَض وتَغَضْغض : نَقَصه فنَقَص.

* وبحر لا يُغَضْغَض ولا يُغَضْغِض ؛ أى : لا يُنْزَح.

* وفى الخبر : إن أحد الشعراء ، الذين استعانت بهم سَليط على جَرير لما سمع جريراً يُنشد :

*يَتْرك أصفانَ الخُصَى جَلاجلَا* (٢)

* قال : علمت أنه بَحر لا يُغضغَض ، أو يُغَضْغِض.

* ومطر لا يُغَضْغض ؛ أى : لا يَنْقطع.

* والغَضغَضة : أن يتكلّم الرجلُ فلا يُبين.

* والغَضاض ، والغُضاض : ما بين العِرنين وقُصاص الشعر.

* وقيل : ما بين أسفل رَوْثة الأنف إلى أعلاها ؛ وقيل : هى الرَّوْثة نفسها ، قال :

لما رأيت العبد مُشْرَحِفّا

للشَّرِّ لا يُعطى الرِّجال النِّصفا

أعْدمتُه غُضاضه والكَفّا (٣)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غضض) ، (رجل) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٣٤) ؛ والمخصص (٤ / ١٠٤) ؛ وتاج العروس (رجل).

(٢) الرجز لجرير فى ديوانه ص ٩٧٤ ؛ ولسان العرب (غضض) ، (خصل) ، (صفن) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٠٧).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عضض) ، (غضض) ، (شرحف) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٧٥) ، (٥ / ٣١٩) ؛


ورواه يعقوب فى « الألفاظ » : عُضَاضه ؛ وقد تقدم.

* وقيل : هو مقدم الرأس وما يليه من الوجه.

مقلوبه : [ض غ غ]

* الضَّغيغة : الرَّوضة الناضرة المُتخلِّية.

* قال أبو حنيفة : يقال هم فى ضَغيغة من الضغاضغ ، إذا كانوا فى خِصْب وسَعة وكَلأ كثير.

وقال أبو عمرو : الضَّغيغة : الرَّوضة.

* وأقمت عنده فى ضَغيغ دهره ؛ أى : قدر تمامه.

* والضَّغْضغة : لَوْكُ الدّرداء.

* وضغضغ اللحم فى فيه : لم يُحكم مَضْغه.

* وضغضغ الكلامَ : لم يُبَيِّنه.

الغين والصاد

غصصْت باللُّقمة والماء.

* وغَصَصْتُ أغَصّ وأغُصّ ، غَصّا وغَصَصاً : شَجِيتُ.

* وخَص بعضُهم به الماء.

* ورجلٌ غصّانُ : غاصٌ ؛ قال عَدىّ بن زيد :

لو بغَير الماءِ حَلْقى شَرِقٌ

كنتُ كالغَصّان بالماء اعْتصارِى (١)

* والغُصَّة : ما غَصِصتَ به.

* وغُصَصُ الموت ، منه.

* وغَصَ المكانُ بأهله : ضاق.

* وذو الغُصّة : لقب رجل من فُرسان العرب.

* والغَصْغَصُ : ضَرب من النبات.

__________________

وتاج العروس (عضض) ، (غضض) ، (شرحف) ؛ والمخصص (١ / ١٢٩).

(١) البيت لعدى بن زيد فى ديوانه ص ٩٣ ؛ والأغانى (٢ / ٩٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٣١ ؛ ولسان العرب (عصر) ، (غصص) ، (شرف) ؛ والعين (٤ / ٣٤٢) ؛ وأساس البلاغة (عصر) ، ويروى (شرف).


مقلوبه : [ص غ ص غ]

* صَغصغ رأسه بالدُّهن صَغصغة ، وصَغْصاغا ، لغة فى « سَغْسغه » ؛ حكاها قُطرب ، وهى مُضارعةٌ.

الغين والسين

[غ س س]

* الغُسّ : الضعيف اللئيم.

والجمع : أغساس ، وغِساس ، وغُسُّون ؛ وقد رُوى بيت أوْس بن حجر :

*غُسُّو الأمانة صُنبور فصُنْبورُ* (١)

* والغَسيس ، والمغَسْوس ، كالغُسّ.

* والغسيسة ، والمُغَسَّسة ، والمَغْسوسوة : البُسرة التى تُرْطِب ثم يتغيّر طعمها.

* وقيل : هى التى لا حلاوة لها ، وهو أخبث البُسر.

* وقيل : الغسيسة ، والمُغَسِّسَة ؛ والمَغْسُوسة : البُسرة تُرْطِب من حَول تُفروقها.

* ونخلة مَغْسوسة : تُرطِب ولا حلاوة لها.

* والغُسُ : زَجْر الهِرَّ.

* ولست من غَسّانه ؛ أى : ضربه ؛ عن كراع.

* وغَسّان : قبيلة.

* وغسّان : ماءٌ ؛ نسب إليه قوم ؛ قال حسّانُ :

*الأزْدُ نسبتنا والماء غَسانُ* (٢)

مقلوبه : [س غ س غ]

* سَغْسَغ الدُّهنَ فى رأسه ، سغسغةً ، وسِغْسَاغاً : أدخله تحت شَعره.

* وسغْسغَ رأسَه بالدُّهن : رَوّاه.

* وسغسغ : الطعام : أوْسعه دَسما ؛ وقد حُكيت بالصاد.

* وسَغْسغ الشىءَ فى التراب : دحرجه ودسّه فيه.

__________________

(١) عجز بيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٤٥ ؛ وسبق تخريجه برواية (خشوا) وصدره : مخلقون ويقضى الناس أمرهم.

(٢) عجز بيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٢٧٩ ؛ ولسان العرب (غسس) ، (غسن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٤٦ ؛ وتاج العروس (أزر) ، (غسس) ؛ وصدره : *ة إما سألت فإنا معشر نجب *.


* وسَغْسغ الشىءَ : حركه من موضعه ، مثل الوَتد وما أشبهه.

* وسَغْسَغت ثَنيَّته : تَحرّكت.

* وتَسغسغ من الأمر : تَخلّص منه ؛ قال رؤبة :

*إن لم يَعُقنى عائقُ التَّسغْسُغ* (١)

الغين والزاى

* أغزّت البَقرةُ ، وهى مُغِزّ : عَسُر حَمْلُها.

* وغَزّة : موضع بالشام.

* وجاء فى الشعر : غزّات ، وغَزّاة ، كأذرعات ، وأذرعاة ؛ وعانات ، وعاناة.

* والغُزّ : جِنس من التُّرك.

* والغُزغُز : الشِّدْق ، فى بعض اللغات ، والراء لغة.

مقلوبه : [ز غ ز غ]

* زغزغ به : سَخر منه.

* والزَّغزغة : الخِفّة والنّزق.

* ورجلٌ زَغْزغٌ ، منه.

* والزُّغْزُغ : ضَرب من الطير.

* وزَغْزغ : موضعٌ بالشام.

الغين والطاء

[غ ط ط]

* غَطّه فى الماء يَغُطُّه ، ويَغِطُّه ، غَطّا : غَطَّسه.

* وغَطّ فى نومه يَغِطُّ غَطيطاً : نَخر ؛ وكذلك المَخنُوق والمذبوح.

* وغَطّ البعيرُ يَغِطّ غطيطا : هدَر فى الشِّقشقة.

* وقيل : هَدر فى غير الشِّقشقة.

* وغَطّ الفهد ، والنَّمِر ، والحُبارى : صَوّت.

* والغَطاط : القَطا ؛ واحدته : غَطاطة.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٧ ؛ ولسان العرب (سغسغ) ، (نشغ) ؛ وتاج العروس (سغغ) ، (مضغ) ، (نشغ) ؛ وكتاب العين (٤ / ٣٥٩) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة ١٦ / ٤٤ ، ١٧٠ ، ١٧١ ؛ والمخصص (٢ / ١٤٢).


* وقيل : القطا ضَربان ، فالقِصار الأرجل الصُّفر الأعناق السُّود القوادم الصُّهب الخوافى ، هى الكُدريّة والجُونية ؛ والطِّوَال الأرجُل البيض البُطون الغُبر الظهور الواسعة العيُون ، هى الغَطاط.

* وقيل : الغَطاط : ضرب من الطّير ليس من القطا ، هنّ غُبر البُطون والظُّهور والأبدان سود الأجنحة طِوال الأرجل والأعناق لطافٌ ، وبأخْدَعَى الغطاطة مِثلُ الرَّقمتين خَطّان أبيض وأسْود ، وهى لطيفة فوق المُكّاء ، وإنما تُصَاد بالفَخّ ، ليس تكون أسراباً أكثر ما تكون ثلاثا أو اثنتين ، ولهن أصواتٌ ، وهن غُثْم.

* والغُطَاطُ : الصُّبح.

* وقيل : اختلاط ظلام آخر الليل بضياء أول النهار.

* وقيل ، بقية من سواد الليل.

* وقول الهذلىّ :

يتعطَّفون على المُضاف ولو رأوْا

أولَى الرَعاوِع كالغُطاط المُقْبل (١)

* يُروى بالفتح والضم ، فمَن روى بالفتح أراد أنّ عَدِىّ القوم يَهْوُون إلى الحرب هُوِىّ الغَطاط ؛ ومن رواه بالضم أراد أنهم كسواد السَّدَف.

* وقال ثعلب : الغُطاط ، والغَطاط : السَّحر.

* والغَطْغَطة : حكاية صُو القِدْر ، وما أشبهها.

* وقيل : هو اشتداد غَلَيانها.

* وقد غطْغطت.

* وغطغط البحرُ : غَلت أمواجه.

* وغَطغط عليه النومُ : غَلب.

الغين والدال

[غ د د]

* الغُدّة ، والغُدَدَة : كُل عُقدة فى جَسد الإنسان أطاف بها شحم.

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٧١ ؛ ولسان العرب (غطط) ، (وعع) ، (جفل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٤٩ ، ٢١٦ ؛ وتاج العروس (غطط) ، (وعع) ، (جفل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ١٥٨) ؛ ويروى :

لا يجفلون عن المضاف إذا رأوا

أولى الوعاوع .............................


* والغُدّة ، والغُدَدة : كُل قطعة صُلبة بين العَصب.

* والغُدّة : السِّلعة يركبها الشحم.

* والغُدّة : ما بين الشحم والسَّنام.

* والغُدّة ، والغُدَدُ : طاعون الإبل.

* وغُدَّ البعيرُ ، وأغَدّ ، فهو مُغِدّ ، والأنثى : مُغِدٌّ ، بغير هاء.

* ولما مَثل سيبويه قولهم : أغُدّةً كغُدة البعير ، قال : أغَدُّ غُدَّةً ، فجاء به على صِيغة فِعل المفعول.

* وأغَدّ القومُ : أصابت إبلهم الغُدّة.

* وأغدّت الإبلُ : صارت لها غُددٌ بين اللحم والجلد.

* وأغدّ عليه : انتفخ وغضب ، وأصله من ذلك.

* وعليه غُدّة من مال ؛ أى : قِطعة.

* والجمع : غدائد ؛ كحرة ، وحرائر ؛ ويروى بيتُ لبيد :

تطير غدائد الأشراك شفعا

ووتراً والزعامه للغلام (١)

والأعرف : عدائد.

مقلوبه : [د غ د غ]

* الدَّغدغة فى البُضْع وغيره : التحريكُ.

الغين والتاء

[غ ت ت]

* غَتّ الضَّحك ، يَغُتّه غَتّا : وضع يده أو ثوبه على فيه ليُخْفيه.

* وغَتّ فى الماء يَغُت غَتّا ، وهو ما بين النَّفَسين من الشُّرب ، والإناء على فيه.

* وغَتّه خَنِقاً ، يغُتّه غَتّا : عَصر حَلْقه نَفَساً أو أكثر من ذلك.

* وغتّه فى الماء يغُتّه غَتّا : غَطَّه.

* وكذلك إذا أكرهه على الشىء حتى يَكْربه.

* وغَتّ الدابّةَ طَلَقاً أو طَلَقين ، يغُتّها : جَهَدها وأتعبها.

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٠٢ ؛ ولسان العرب (غدد) ، (طير) ، (شرك) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٩٠ ، ٢ / ١٥٨) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٦ / ٧٦). وفيه (عوائد) مكان (غدائد).


* وغَتّهم الله بالعذاب غتّا ، كذلك.

* وغَتّ القَولَ بالقَول ، والشُّربَ بالشُّرب ، يَغُته غَتّا : أتْبع بعضَه بعضا.

مقلوبه : [ت غ ت غ]

* التَّغْتَغة : حكاية صَوْت الحَلْى ، وتكون حكاية بعض الصَّوت.

* والتَّغتَغة : ثِقَلٌ فى اللسان.

* وقد تَغْتَغ.

* والتَّغْتغة : إخفاء الضحك.

* وتَغْتغ الشيخ : سَقطت أسنانُه فلم يُفهم كلامُه.

ومن خفيفه [ت غ]

* تَغِ تَغِ : حكاية صوت الضَّحك.

الغين والذال

[غ ذ ذ]

* غَذَّ العِرْقُ يَغُذّ غَذّا ، وأغذَّ : سال.

* وغَذ الجُرحُ يَغُذ ويَغِذ غَذّا : سال بما فيه.

* وقيل : وَرِم.

* والغاذّ : الغَرَبُ حيث كان من الجسد.

* والغاذّ ، فى العين : عرقٌ يَسْفى ولا ينقطع ، وكلاهما : اسمٌ ، كالكاهل والغارب.

* وغَذِيذة الجُرح ، كغَثيثته ، وهى مِدّته.

وزعم يعقوب أن ذالها بدل من ثاء « غثيثة ».

* وأغَذَّ السيرَ ، وأغذّ فيه : أسرع.

* وأما قوله :

وإنّى وإيّاها لحَتْمٌ مبِيتُنا

جميعا وسَيْرانا مُغِذٌّ وذو فَتْرِ (١)

فقد يكون على قولهم : ليلٌ نائم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غذد).


وقال أبو الحسن بن كَيسان : أحسب أنه يقال : أغذّ السيرُ نَفْسُه.

الغين والثاء

[غ ث ث]

* الغَثّ : الردىء من كل شىء.

* ولحم غثٌ ، وغَثيث : مَهزول.

* غَثّ يَغِثّ ، ويَغَث ، غَثاثة وغُثوثة.

* وأغَثّ : اشترى لحماً غَثّا.

* ورجلٌ غَثّ ، وغُثّ : ردىء.

* وقد غَثِثْتَ فى خُلقك ، غَثاثة وغُثوثة.

* وقوم غَثَثةٌ وغِثَثة.

* وكلام غَثٌ : لا طَلاوة عليه ؛ قال ابن الزُّبير للأعراب : والله إن كلامكم لَغَثٌ ، وإن سلاحكم لَرثٌّ ؛ وإنكم لعيال فى الجَدْب ، أعداء فى الخِصْب.

* وأغث حديثُ القوم : فَسد.

* وأغثّ فى منطقه.

* والغُثَّة : الشىء اليسير من المَرعى.

* وقيل : هى البُلغَ من العيش ، كالغُفّة.

* واغتثَّت الخيلُ : أصابت شيئا من الربيع ، كاغتفّت.

* وغَثِيثة الجُرح : مِدّته.

* وقد غَثّ ، وأغَثّ.

* وما يَغِثّ عليها أحدٌ غَثاثَته ، أى : ما يُفسد.

* وما يَغثّ عليها أحدٌ إلا سأله ؛ أى : ما يدع.

مقلوبه : [ث غ ث غ]

* الثَّغثغة : عَضّ الصّبىّ قبل أن يَثَّغِر.

* والمُثَغِثغ : الذى يَبُلّ بريقه ولا يُؤثِّر.

* والثَّغثغة : الكلام الذى لا نِظام له.


الغين والراء

[غ ر ر]

* غَرّه يغُرّه غَرّا وغُرُورا وغِرّة ، الأخيرة عن اللِّحيانى ، فهو مَغرور ، وغَرير : خَدعه وأطمعه بالباطل ؛ قال :

إن امرأ غره منكن واحدة

بعدى وبعدَكِ فى الدُّنيا لَمغرورُ (١)

* أراد لمغرورٌ جدّا ؛ أو : لمغرور جدّ مغرور ، وحَقَ مغرور ؛ ولولا ذلك لم يكن فى الكلام فائدة ؛ لأنه قد علم أن كُل من غُرّ فهو مَغرور ، فأىّ فائدة فى قوله « لمغرور »؟ إنما هو على ما ذكرنا وفسرنا.

* واغْترّ هو : قَبِل الغُرورَ.

* وأنا غَرَرٌ منك ؛ أى : مَغْرور.

* وأنا غريرك من هذا ؛ أى : أنا الذى غَرّك منه ؛ أى : لم يكن الأمر على ما تُحب.

وقول طَرفة :

أبَا مُنْذرٍ كانت غُروراً صَحيفتى

ولم أعطكم بالطَّوع مالى ولا عِرْضِى (٢)

إنما أراد : ذات غرور ، ولا يكون إلا على ذلك ، لأن الغُرور عَرَض ، والصحيفة جوهر ، والجوهر لا يكون عرضا.

* والغَرُور : ما غَرّك ، من إنسان أو شيطان أو غيرهما ؛ وخص يعقوب به الشيطانَ.

* وقوله تعالى : (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ) [لقمان : ٣٣] ؛ قال الزّجاج : ويجوز « الغُرور » بضم الغين ؛ وقال فى تَفسيره : الغُرور : الأباطيل.

ويجوز أن يكون « الغُرور » جَمع : غارّ ، مثل : شاهد وشهود ؛ وقاعد وقعود.

* والغَرُور : الدُّنيا ، صفة غالبة.

* والغَرير : الكفيل.

* وأنا غريرك منه ؛ أى : أحذِّركه.

* وغَرّر بنفسه وماله تغريرا وتَغِرّة : عَرَّضها للهلكة من غير أن يُعرف.

* والاسم : الغَرَر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى الخصائص (٢ / ٤١٤) ؛ ولسان العرب (غرر).

(٢) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٦٦ ؛ ولسان العرب (غرر) ويروى : فى الطَّوْعِ.


* والغُرّة : بياض فى الجبهة.

* فرسٌ أغرّ وغَرّاء.

* وقيل : الأغَرُّ من الخيل : الذى غُرته أكبر من الدِّرهم ، قد وَسَطت جَبْهته ، ولم تُصب واحدةً من العَينين ، ولم تَمِلْ على واحدة من الخدّين ، ولم تَمِلْ سُفْلاً ، وهى أفشى من القُرحة.

* وقال بعضهم : بل يُقال للأغر : أغَرُّ أقرح ؛ لأنك إذا قلت : أغرُّ ، فلا بدّ من أنك تصف الغُرّة بالطول والعَرض والصِّغر والعِظم والدِّقة ، وكلهن غُرَرٌ ، فالغُرّة جامعةٌ لهن ، لأنه يقال : أغرُّ أقرح ، وأغر مُشَمْرَخُ الغُرة ، وأغرّ شادخُ الغرة ؛ والأغر ليس بضَرب واحد ، بل هو جنس جامع لأنواع من قُرحة وشِمراخ ونحوهما ، وغُرة الفرس : البياضُ يكون فى وجهه ؛ فإن كانت مُدوَّرة فهى وَتيرة ، وإن كانت طويلة فهى شادخة.

* وعندى أن الغُرة نفس القَدْر الذى يَشغله البياض من الوجه لا أنه البياض.

* والأغرُّ : الأبيض من كل شىء.

* وقد غَرّ وَجهُه يَغَرّ ، بالفتح ؛ غَرَراً وغُرّة وغَرارة : صار ذا غُرة ، أو ابيضّ ؛ عن ابن الأعرابىّ

* وفك مرة الإدغام ليُرِى أن : غَرّ « فَعِل » ؛ فقال : غَرِرْتَ غُرة ، فأنت أغرّ.

* وعندى أن « غُرة » ليس بمصدر ، كما ذهب إليه ابن الأعرابىّ ها هنا ، إنما هو اسم ، وإنما كان حُكمه أن يقول : غَرِرْتَ غَرَراً ، على أنى لا أشَاحُّ ابن الأعرابىّ فى مثل هذا.

* ورجلٌ أغر : كريمُ الأفعال واضحها ، وهو على المثل.

* وقول أم خالد الخَثعميّة :

ليشربَ منه جَحْوشٌ ويَشيمُه

بعَيْنى قُطامىٍ أغرَّ شآمِى (١)

يجوز أن تعنى قطاميّا أبيض ، وإن كان القطامىّ قلّما يُوصف بالأغرّ ، وقد يجوز أن تعنى عُنُقه ، فيكون كالأغر من الرجال.

* والأغر من الرجال : الذى أخذت اللّحية جميع وجهه إلا قليلا ؛ كأنه غرة ؛ قال عَبيدُ ابن الأبرص :

ولقد تُزان بك المَجا

لسُ لا أغرَّ ولا عُلاكِزْ (٢)

__________________

(١) البيت لأم خالد الخثعمية فى لسان العرب (غرر) ، (قطم) ؛ وتاج العروس (غرر) ، (قطم).

(٢) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ٦٥ ؛ ولسان العرب (غرر).


* وغُرة الشَّهر : ليلَة استهلال القَمر ، لبياض أوّلها.

* وقيل : غُرة الهلال : طلعتُه.

وكل ذلك من البياض ؛ يقال : كتبت غُرة شهر كذا ؛ ويقال لثلاث ليال من الشَّهر الغرُرُ والغُرّ ، وكل ذلك لبياضها وطلوع القمر أولها ؛ وقد يقال ذلك للأيام.

* وغُرة الأسنان : بياضُها.

* وغَرَّر الغلامُ : طلع أول أسنانه ؛ كأنه أظهر غرة أسنانه ؛ أى : بياضها.

* وقيل : هو إذا طلعت أول أسنانه ورأيتَ غُرتها ، وهى أول أسنانه.

* وغُرّة المتاع : خِيارُه ورأسه.

* وفلان غُرةٌ من غُرر قومه ؛ أى : شريف من أشرافهم.

* ورجل أغر : شريف ؛ والجمع ، غُرٌّ وغُرّان ؛ قال امرؤ القيس :

ثيابُ بنى عَوْف طهارَى نقِيّةٌ

وأوجههم عند المَشاهد غُرّان (١)

* وغُرة الكَرم : سرعة بُسُوقه.

* وغُرة الرَّجل : وجهه.

* وقيل : طلعته ووجهه.

* وكل شىء بدا لك من ضَوء أو صبح ، فقد بدت لك غُرته.

* ووجهٌ غرير : حَسن ؛ وجمعه ؛ غُرّان.

* والغِرّ ، والغَرير : الشابّ الذى لا تَجربة له.

* والجمع : أغرّاء ، وأغِرّة.

* والأنثى غِرٌّ ، وغِرّة ، وغَريرة.

* وقد غَرِرْتَ غرارةً.

* والغار : الغافل.

* وقد اغتر.

* والاسم منهما : الغِرة ؛ وفى المثل : الغِرة تَجلب الدِّرة ؛ أى : الغفلة تجلب الرزق ؛

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٨٣ ؛ ولسان العرب (ثوب) ، (سفر) ، (طهر) ، (غرر) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ١٧١) ، (١٥ / ٥٥) ، (١٦ / ٨٤) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٤٢٨) ؛ وتاج العروس (ثوب) ، (سفر) ، (طهر) ، (غرر) ؛ والعين (٤ / ١٩) ؛ وأساس البلاغة (سفر). ويروى : * وأوجههم بيض المسافر غران *.


حكاه ابن الأعرابى.

* وعيش غرير : أبلد لا يُفزع أهله.

* والغِرار : حدُّ الرُّمح والسيف والسهم.

* قال أبو حنيفة : الغراران : ناحيتا المِعْبلة خاصّة.

* والغِرارُ : النومُ القليل.

* وقيل : هو القليل من النوم وغيره.

* وفى حديثه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « لا غِرار فى صلاة ولا تسليم » (١) ؛ أى : لا نقصان.

* قال أبو عبيد : الغِرار فى الصلاة : النقصان فى ركوعها وسجودها وطهورها ؛ وأما الغِرار فى التسليم فنراه أن يقول له : سلام عليك ، أو يَرد فيقول : وعليك ، ولا يقول : وعليكم.

* وقيل : لا غِرار فى الصلاة ولا تسليم فيها ؛ أى : لا قليل من النوم فى الصلاة ، ولا تسليم ؛ أى : لا يسلِّم المُصلِّى ولا يُسلَّم عليه.

* وغارَّت الناقةُ بلبنها تغارُّ غِرارا ، وهى مُغارٌّ : قلّ لبنها ، وذلك عند كراهيتها للولد وإنكارها الحالب.

* ويقال فى التحية : تغارّ ؛ أى لا تنقص ، ولكن قُل كما يقال لك أو رُدّ وهو أن تمُر بجماعة فتخصّ واحدا.

* ولسُوقنا غِرارٌ ، إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ ؛ كله على المثل.

* وقول أبى خِراش :

فغارَرْنَ شيئاً والدَّريسُ كأنما

يُزَعزعه وَعْكٌ من المُوم مُرْدِمُ (٢)

قيل : معنى « غارَرْت » : تلبَّثْت.

وقيل : تنبّهت.

* وولدت ثلاثةً على غِرار واحد ؛ أى بعضهم فى إثر بعض ، ليس بينهم جارية.

* والغِرار : المِثال الذى تُضرب عليه النِّصال لتصلح.

* والغِرارة : الجُوالق.

__________________

(١) « صحيح » : انظر الصحيحة (ح ٣١٨).

(٢) البيت لأبى خراش الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٢١٧ ؛ ولسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (عرر) ، (غرر) ؛ وفى اللسان : فغاررت.


* وغَرّ الطائر فرخه يَغُره غَرّا : زَقَّه.

* والغَرُّ : اسم ما زَقّه به ، وجمعه : غُرورٌ.

* وقال عوف بن ذروة ، فاسْتعمله فى سير الإبل :

إذا احتسى يومَ هَجِير هاتِف

غُرورَ عيديّاتِهَا الخَوائِفِ (١)

يعنى أنه أجهدها ، فكأنه احْتَسى تلك الغُرورَ.

* والغُرّ : ضَرب من طَير الماء أسود.

الواحدة : غرّاء ؛ الذكر والأنثى فى ذلك سواء.

* والغُرّة : العبد أو الأمة ؛ قال الراجز :

كُلُّ قَتيل فى كُلَيب غُرَّه

حتى ينال القتلَ آل مُرّه (٢)

يقول : كُلهم ليسوا بكُفء لكُلَيب ، إنما هم بمنزلة العَبيد والإماء.

وكل كَسر مُتَثَنٍّ فى ثوب أو جلد ـ غَرٌّ ؛ قال :

قد رَجع المُلْك لمُستقرّه

ولان جِلْدُ الأرض بعد غَرِّه (٣)

* وجمعه : غُرور.

* والغُرُور فى الفَخذين ، كالأخاديد بين الخَصائل.

* وغُرور القدم : خُطوط ما تثنّى منها.

* وغَرُّ الظهر : ثَنِىُّ المَتن ؛ قال :

كأنّ غَرّ مَتْنه إذ تَجْنُبه

سَيْرُ صَناعٍ فى خَريزٍ تَكْلُبُه (٤)

__________________

(١) الرجز لعوف بن ذروة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (حسا) ؛ ولسان العرب (كلف) ، (حسا) ، ويروى (هائف) ، و (الخوانف).

(٢) الرجز للمهلهل فى جمهرة اللغة ص ١٢٤ ؛ والأغانى (٥ / ٥٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٨١) ؛ والعين (٤ / ٣٤٧).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (عرر) ، (غرر) ، (بهل) ؛ وتاج العروس (غرر) ؛ والمخصص (١٠ / ١٦٦) ؛ ويروى : عرِّه.

(٤) الرجز لدكين بن رجاء الفقيمى فى لسان العرب (كلب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٧ ؛ وتاج العروس (كلب) ؛


* وغُرور الذراعين الأثناءُ التى بين حِبالها.

* والغَرّ : الشَّقّ فى الأرض.

* والغَرّ : نَهر دقيق فى الأرض.

* وقال ابن الأعرابىّ : هو النهر ، ولم يُعيّن الدّقيق ولا غيره ؛ وأنشد :

*سَقِيّة غَرٍّ فى الحِجال دَمُوج* (١)

* وقال أبو حنيفة ؛ الغَرّان : خَطَّان يكونان فى أصل العَيْر من جانِبَيه : قال ابن مقروم ، وذكر صائِداً :

فأرسل نافِد الغَرَّين حَشْراً

فَخَيّبه من الوَتر انقطاعُ (٢)

أى : خيّبه انقطاع من الوتر.

* والغرّاء : نَبت لا ينبت إلا فى الأجارع وسُهولة الأرض ، وورقها تافه ، وعُودها كذلك يُشبه عود القصب إلا أنه أطيلس ؛ وهى شجرة صدق ، وزهرتها شديدة البياض ، طيّبة الريح.

* قال أبو حنيفة : يُحبها المال كُله ، وتطيب عليها ألبانه.

* قال : والغُريراء ، كالغَرّاء.

وإنما ذكرنا « الغريراء » لأن العرب تستعمله مُصغَّرا كثيرا.

* والغِرْغِرُ : من عشب الربيع ، وهو محمود ، ولا ينبتُ إلا فى الجبل ، له ورق نحو ورق الخزامَى ، وزهرته خضراء ؛ قال الراعى :

كأن القَتُودَ على قارحٍ

أطاع الربيعَ له الغِرْغِرُ (٣)

أراد : أطاع زمن الربيع.

* واحدته : غِرْغِرَة.

* والغِرْغر : دَجَاج الحَبشة.

__________________

وبلا نسبة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٢٥٨) ؛ (١٦ / ٦٧) ؛ والمخصص (١٠ / ٩).

(١) عجز بيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٤ ؛ وأساس البلاغة ص ١٣٥ ؛ (دمج) ، وبلا نسبة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتهذيب اللغة (١٦ / ٦٨) ؛ ويروى :

غداة تراءة لابن ستين حجة

صقية غيل ..................................

(٢) البيت لربيعة بن مقروم فى ديوانه ص ٢٦٥ ؛ ولسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر).

(٣) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر).


* والغَرْغَرة ، والتَّغَرْغرُ بالماء فى الحلق : أن يَتردّد فيه ولا يُسيغه.

* وتغرغرت عيناه : تردّد فيهما الدّمع.

* وغَرّ وغَرْغَر : جاد بنفسه عند الموت.

* والغَرْغَرةُ : صوت معه بَحَحٌ.

* والغرغرة : صوت القدر إذا غَلت ، وقد غَرغرت ؛ قال عَنترة :

إذا لا تزالُ لكُم مُغَرْغرة

تَغْلى وأعْلى لَونها صَهْرُ (١)

أى : حارٌّ ؛ فوضع المَصدر موضع الاسم ، وكأنه قال : أعلى لونها لونُ صَهر.

* والغَرغرة : كَسْرُ قصبة الأنف ، وكَسر رأس القارورة.

* والغُرْغُرة : الحوصلة ؛ وحكاها كراع بالفتح.

* وملأت غَرَاغِرَك ؛ أى : جوفك.

* وغَرْغَره بالسكين : ذَبحه.

* وغَرغره بالسِّنان : طَعنه فى حلقه.

* والغَرْغرة : حكايةُ صَوت الراعى.

* وغَرٌّ : موضع ؛ قال هميان بن قحافة :

أقبلتُ أمشى وبغَرٍّ كُورِى

وكان غَرٌّ مَنْزلَ الغَرورِ (٢)

* والغَرّاء : فرس طريف بن تميم ، صفة غالبة.

* والأغرُّ ، أيضا : فرس ضُبيعة بن الحارث.

* والغَرّاء : فرسٌ بعينها.

* والغَرّاء : موضعٌ ؛ قال معنُ بن أوس :

سَرتْ من قُرَى الغَراء حتى اهْتدت لنا

ودُونى حزابى الطَّوىّ فيَثْقُبُ (٣)

* والغُرَير : فحلٌ من الإبل.

* وهو ترخيم تصغير « أغر » ، كقولك فى « أحمد » : حُميد.

__________________

(١) البيت لعنترة فى ديوانه ص ٣١٦ ؛ ولسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صهر) ؛ وتاج العروس (صهر).

(٢) الرجز لهميان بن قحافة فى لسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر).

(٣) البيت لمعن بن أوس فى ديوانه ص ١٤ ؛ ولسان العرب (غرر) ؛ وتاج العروس (غرر).


* والإبل الغُرَيرية ، منسوبة إليه ؛ قال ذو الرمة :

حَراجيج ممّا ذَمَّرت فى نِتاجها

بناحية الشَّحْر الغُرَير وشَدْقمِ (١)

* يعنى أنها من نتاج هذين الفحلين ؛ وجعل « الغَرير » و « شدقما » اسمين للقبيلتين.

مقلوبه : [ر غ غ]

* الرّغيغة : طعام مثل الحساء يُصنع بالتمر ؛ قال أوسُ بنُ حَجَر :

فكيف وجدتُم وقد ذُقتمُ

رغيغَتكم بين حُلْوٍ ومُرّ (٢)

* والرغيغة : ما علا الزُّبد ، وهو ما يُسلأ من اللبن ، مثل الرَّغوة.

* والرَّغْرغة : أن تشرب الإبلُ الماء كل يوم.

* وقيل : هى أن تَردّد على الماء فى اليوم مرارا.

* وقيل : هو أن يسقيها يوماً بالغداة ويوماً بالعشىّ.

* قال ابن الأعرابى : هو أن يسقيها سقيا ليس بتام ولا كافٍ.

* وَرَغْرغ أمراً : أخفاه.

الغين واللام

[غ ل ل]

* الغُلّ ، والغُلّة ، والغَلَل ، والغَليل ، كله : شدة العَطش وحرارة الجوف.

* وقيل : هو العطش قَلَّ أو كَثُر.

* رجل مَغلول ، وغليل ، ومُغْتَلٌ.

* وبعير غالٌ وغَلّان : عطشان.

* غَلّ يَغَلّ غُلّة ، واغْتلّ.

* وربما سُمِّيت حرارة الحُب والحُزن : غَليلا.

* وأغلّ إبله : أساء سَقيها فصدَرت ولم تَرْوَ.

* والغل : الغِش والعَداوة والحقد والحَسد. وفى التنزيل : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) [الأعراف : ٤٢]. قال الزجاج : حقيقته ، والله أعلم : أنه لا يَحسد بعضُ أهل الجنة

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٥٨٤ ؛ وتاج العروس (ذمر) ، (غرر) ؛ ولسان العرب (ذمر) ، (غرر) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٤٣١).

(٢) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٢٩ ؛ ولسان العرب (رغغ) ؛ وتهذيب اللغة (١٦ / ٦٦) ؛ والجيم (٢ / ٢٣).


بعضا فى عُلو المرتبة ، لأن الحسد غِلّ ، وهو أيضاً كَدر ، والجنة مُبرَّأة من ذلك.

* غَلّ صدرُه يَغلّ غلّا.

* ورجل مُغِلٌ : مُضِبٌّ على حِقْد.

* وغَلّ يَغُلُ غُلولا ، وأغل : خان.

* وخصّ بعضهم به الخون فى الفىء.

* وأغلّه : خَوّنه ؛ وفى التنزيل : (وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَ) [آل عمران : ١٦١].

* والإغلال : السرقة ؛ وفى الحديث : لا إغلال ولا إسلال.

* وأغلّ فى الجلد : أخذ بعض اللحم والشَّحم معه فى السَّلخ.

* وذهب السكين غَلَلاً : دخل بين اللحم والإهاب.

* والغَلل : داءٌ فى الإحليل ؛ مثل الرَّفَق ، وذلك ألّا يَنْفُضَ الحالب الضرع فيترك فيه شيئا من اللبن فيعود ماء أو خَرَطاً.

* وغَلّ فى الشىء يغُلّ غُلولا ، وانغلّ ، وتغلل ، وتَغَلغل : دخل فيه ، يكون ذلك فى الجواهر والأعراض : قال ذو الرُّمة فى الجوهر ، يصف الثور والكناس :

يُحقِّره عن كل ساقٍ دَقيقةٍ

وعن كُل عِرْقٍ فى الثَّرى مُتغلغلِ (١)

* وقال عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود فى العَرض ، رواه ثعلب :

تَغلغل حُبّ عَثمة فى فُؤادى

فباديه مع الخافىِ يَسيرُ (٢)

* وغَلّه يغُلّه غَلا : أدخله ؛ قال ذو الرُّمة :

غَلَلْت المَهارَى بينها كُلَّ ليلة

وبين الدُّجى حتى أراها تَمزّقُ (٣)

* وغَلْغله ، كَغلَّه.

* والغُلّة : ما تواريت فيه ؛ عن ابن الأعرابى.

* والغَلَل : الماء الذى يَتَغلغل بين الشَّجر.

* وقيل : هو الظاهر الجارى.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٤٦٠ ؛ ولسان العرب (غلل) ؛ وتاج العروس (غلل).

(٢) البيت لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة فى لسان العرب (غلل) ؛ وتاج العروس (غلل) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (معع).

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٤٨٦ ؛ ولسان العرب (غلل) ؛ وتهذيب اللغة (١٦ / ١٠٠) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٥ / ١٠٩).


* وقال أبو حَنيفة : الغَلَل : السَّيل الضعيف يسيل من بطن الوادى ، أو التلع فى الشجر ، وهو فى بطن الوادى.

* وقيل : أن يأتى الشجَر غَللٌ من قبل ضَعفه واتِّباعه كل ما تواطأ من بطن الوادى ، فلا يكاد يرى ، ولا يتبع إلا الوطاء.

* والغِلالَة : شعار يُلبس تحت الثوب ؛ لأنه لا يتغلّل فيها ؛ أى : يُدخل.

* وغَلَّل الغِلالة : لبسها تحت ثيابه ؛ هذه عن ابن الأعرابى.

* والغُلّة : الغِلالة.

* وقيل : هى كالغِلالة تُغَل تحت الدِّرع ؛ أى : تُدخل.

* والغَلائل : الدُّروع.

* وقيل : بطائن تلبس تحت الدروع.

* وقيل : هى مَسامير الدُّروع التى تجمع بين رُؤوس الحَلَق ، لأنها تُغَل فيها ؛ أى : تُدخل.

واحدته : غَليلة.

* وقول النابغة :

عُلِين بِكدْيَوْنٍ وأُبْطِنّ كُرَّةً

فهنّ وضاء صافياتُ الغَلائل (١)

خَصّ الغلائل بالصفاء لأنها آخر ما يصدأ من الدروع ، ومَن جعلها البطائن جعل الدُّروع نقيّة لم يُصْدئن الغلائل.

* وغَلَ الدُّهنَ فى رأسه : أدخله فى أصول الشعر.

* وغَلَ شعره بالطّيب : أدخله فيه.

* وتغلَّل بالغالية ، واغتلّ ، وتَغَلغل : تغلَّف ؛ قال أبو صخر :

سراج الدُّجَى تغتلّ بالمسك طِفْلة

فلا هِىَ مِتْفال ولا اللَّون أكْهب (٢)

* وغلّله بها.

* وحكى اللِّحيانى : تغَلَّى بالغالية.

__________________

(١) البيت للنابغة الذبيانى فى ديوانه ص ١٤٧ ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢٦ ، ١٢٤٥ ؛ ولسان العرب (وضأ) ، (كرر) ، (غلل) ، (كدن) ، (أضا). ويروى : (أشعرن) ، (إضاءٌ).

(٢) البيت لأبى صخر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٩٣٧ ؛ ولسان العرب (غلل) ؛ وتاج العروس (غلل).


فإما أن يكون من لفظ الغالية ؛ وإما أن يكون أراد : « تغلّل » ، فأبدل من اللام الأخيرة ياء ، كما قالوا : تظنّيت ، فى « تظنَّنْتُ ، والأولى أقيس.

* وغَلّ المرأة : حشاها ، ولا يكون إلا من ضخم ؛ حكاه ابن الأعرابىّ.

* والغُلَّان : منابت الطّلح.

* وقيل : هى أودية غامضة فى الأرض ذات شجر ؛ واحدها : غالّ ، وغَلِيل.

* قال أبو حنيفة : هو بطن غامض فى الأرض.

* وقد انغلّ.

* والغالّة : ما يقطع من ساحل البحر فيجتمع فى موضع.

* والغُل : جامعة تُوضع فى العنق أو اليد.

* والجمع : أغْلال ، لا يكسَّرُ على غير ذلك.

* وقول الله تعالى : (وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) [الأعراف : ١٥٦] ، قال الزجاج : كانَ عليهم أنه من قَتل قُتل ، لا يُقبل فى ذلك دِية ، وكان عليهم إذا أصاب جُلودهم شىء من البول أن يقرضوه ، وكان عليهم ألّا يَعملوا فى السبت ، وهذا على المَثل ، كما تقول : جعلت هذا طَوْقاً فى عُنقك وليس هنالك طوق ؛ وتأويله : ولَّيتك هذا وألزمتك القيام به ، فجعلت لزومه لك كالطَّوق.

وقوله تعالى : (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ) [غافر : ٧١] ؛ أراد بالأغلال : الأعمال التى هى الأغلال ؛ وهى أيضا مُؤدِّية إلى كون الأغلال فى أعناقهم يوم القيامة ؛ لأن قولك للرجل : هذا غُلٌ فى عُنقك ، للشىء يُعْمِله ، إنما معناه : أنه لازم لك ، وأنك مجازًى عليه بالعذاب.

* وقد غَلّه يَغُله.

* وقوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ) [المائدة : ٦٧] ؛ قيل : أراد : نعمتُه مَقبوضة عنَّا (١).

* وقيل : معناهُ : يدُه مغلولة عن عذابنا. وقيل : يد الله ممسكة عن الاتساع علينا.

* وقوله تعالى : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ) [الإسراء : ٢٩] تأويله : لا تُمسكها عن الإنفاق.

* وقد غَلّه يُغله.

* وقولهم فى المرأة [السَّيئة الخُلق] : غُلٌ قَمِلٌ ؛ أصله : أن العرب كانوا إذا أسروا أسيرا

__________________

(١) تأويل اليد بالنعمة تأويل مذموم ، بل الصواب إثبات صفة اليد ؛ إذ لا توصف النعمة بالغلّ.


غلّوه بالقِدّ ، فربما قَمِل فى عُنقه.

* وفى الحديث : وإن من النِّساء غُلّا قَمِلا يَقذفه الله فى عُنق من يشاء ثم لا يُخرجه إلا هو (١).

* وقولها : ما لَه أُلَّ وغُلَ. أُلَّ : دُفع فى قضاء. وغُلّ : جُن فُوضع فى عُنقه الغُل.

* والغَلَّة : الدَّخل ، من كراء دار وأجر غلام وفائدة أرض.

* وأغَلّت الضَّيعة : أعطت الغَلّة.

* وأغلّ القوم : من الغَلّة.

* ونِعْم غَلُول الشيخ هذا الطعام ؛ يعنى : التَّغذية.

* وغلّ بصره : حاد عن الصواب.

* والغُلّة : خِرْقةٌ تُشدّ على رأس الإِبريق ؛ عن ابن الأعرابى.

* وقول لبيد :

لها غَلَلٌ من رازقىٍّ وكُرْسُفٍ

بأيمانِ عُجْمٍ يَنْصُفُون المقَاولا (٢)

* يعنى : الفدام الذى على رأس الأباريق.

* والغَليلُ : القَتُّ والنّوى والعجين ، تُعلفه الدواب.

* والغَلغَلة : سُرعة السير.

* وقد تغلغل.

* ورسالة مُغَلْغَلة : مَحمولة من بلد إلى بلد.

* وغَلْغَلة : موضع ؛ قال :

هنالك لا أخشى تنالُ مَقادتى

إذا حَلّ بيتى بين شُرطٍ وغَلْغَلَهْ (٣)

مقلوبه : [ل غ ل غ]

* لَغلغ الطعامَ : أدمه بالسمن والوَدَك ؛ عن كراع.

* واللّغلغ : طائر ، زعموا.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٣٨١) عن عمر من قوله.

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٤٥ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٧٧) ؛ وتاج العروس (نصف) ، (رزق) ، (غلل) ، (قول) ؛ ولسان العرب (نصف) ، (رزق) ، (غلل) ، (قول) ؛ وبلا نسبة فى مجمل اللغة (٤ / ٦).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غلل) ؛ وتاج العروس (غلل) ؛ ويروى (شوط).


* قال ابن دُريد : لا أحسبه عَربيّا.

الغين والنون

[غ ن ن]

* الغُنّة : أن يجرى الكلامُ فى اللهاة ، وهى أقلُّ من الخُنّة.

* غَنّ يَغَنّ ، فهو أغنّ.

* وقيل : الأغنّ : الذى يخرج كلامه من خياشيمه.

* وظَبى أغنّ : يخرج صوته من خَيشومه ؛ قال :

فقد أَرَنِّى ولقد أرَنِّى

غُرِّا كَآرام الصِّريم الغُن (١)

* وما أدرى ما غَنَّنَه ؛ أى : جعله أغن.

وقوله :

*وجعلتْ لَخَّتها تُغنِّيه* (٢)

أراد : تُغننه ، فحوَّل إحدى النونين ياء ، كما قالوا : تظنّيت ، فى « تظننت ».

* وقال ابن جنى ، وذكر النون ، فقال : إنما زيدت النون هنا ، وإن لم تكن حرف مدّ ، من قبيل أنها حرف أغن ؛ وإنما عنى به أنه حرف تحدث عنه الغُنة ، فنسب ذلك إلى الحرف.

* واستعمل يزيدُ بن الأعور الشَنِّى : « الغُنّة » فى تَصويت الحجارة ، فقال :

إذا عَلا صَوّانُهُ أرَنّا

يَرْمَعها والجَنْدلَ الأَغَنَّا (٣)

* وأَغنت الأرضُ : اكتهل عُشبها.

وقوله :

فظَلْن يَخْبطن هَشِيمَ الثِّنِ

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٨٢) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غنن) ؛ والمخصص (١ / ١١٧) ؛ وتاج العروس (غنن).

(٢) الرجز لأبى محمد الحذلمى فى لسان العرب (لجج) ، (أيه) ؛ وتاج لعروس (لجج) ؛ ولأبى محمد الفقعسى فى الجيم (١ / ٢٧٨) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لخخ) ، (غنن) ؛ وتاج العروس (لخخ).

(٣) الرجز ليزيد بن الأعور الشنى فى لسان العرب (غنن) ، (حنا) ؛ وتاج العروس (غنن) ، (حنا) ؛ ويروى (يرقعها).


بعد عَمِيم الرَّوضة المُغِنِ (١)

يجوز أن يكون « المُغن » من نعت « العَميم » ؛ ويجوز أن يكون من نعت « الروضة » ؛ كما قالوا : امرأة مُرضع ، وليس هذا بقوىّ.

* وأغن الذباب : صوّت.

والاسم : الغُنان ؛ قال :

*حتى إذا الوادى أغنّ غُنانُه* (٢)

* وروضة غنّاء : تمر الريح فيها غير صافية الصوت ، من كثافة عُشبها والتفافه.

* ووادٍ أغنّ ، كذلك.

وغنّ الوادى ؛ وأغن : كَثر شجره.

* وقرية غَنّاء : جَمة الأهل والبُنيان.

* وكُله من « الُغنة » فى الأنف.

* وغَنّ النخلُ ، وأغن : أدرك.

مقلوبه : [ن غ ن غ]

* النُّغْنُغ ، والنُّغْنُغة : موضع بين اللهاة وشَوارب الحُنْجور.

* ونُغْنِغ : عَرض فيه داءٌ فى النَّغانع.

* وكل وَرم فيه استرخاء : نُغْنُغة.

* والنّغنغة ، بالفتح : غُدة تكون فى الحَلق.

* والنُّغْنُغة ، والنَّغنغ : لحم مُتدلٍّ فى بُطون الأذنين.

الغين والفاء

[غ ف ف]

* الغُفَّة : البلغة من العَيش.

والفأرة غُفَّة الهِرّ ؛ أى : قُوته.

* وقيل : الغُفّة : الفأرة ، فلم يُسق ؛ قال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثنن) ، (غنن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٥ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٧٠) ؛ وتاج العروس (ثنن) ، (غنن).

(٢) الرجز بلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١٧٤) ؛ واللسان (غنن).


يُدير النهار بجَشْءٍ له

كما عالج الغُفّة الخَيْطَلُ (١)

الخَيطل : السّنور ؛ وهذا بيت يُعاب به ، يصف صبيا ؛ يريد نهارا ؛ أى : فَرْخ حُبارى بجَشء فى يده ، وهو سهم خفيف أو عُصبة صغيرة ؛ ويروى : بحَشْرٍ له.

* والغُفة : الشىء القليل من الرَّبيع.

* واغتفت الخيل ، وتَغفَّفت : نالت غُفة من الربيع ولم تكثر.

* والاغتفافُ : تناول العَلف.

* وقيل : الغُفّة : كلأ قديم بالٍ ، وهو شر الكلأ ؛ والفِعل كالفِعل.

وغُفة الإناء والضَّرع : بقيّة ما فيه.

* وتَغفَّفه : أخذ غُفّته.

الغين والباء

[غ ب ب]

* غِبُ الأمر ، ومَغبَّته : عاقبته وآخرُه.

* وغَبَ الأمرُ : صار إلى آخره.

* وجئتهُ غِبَ الأمر ؛ أى : بعده.

* والغِبُ : وِرْدُ يوم وظِمْءُ آخر.

* وقيل : هو ليوم وليلتين.

* وقيل : هو أن يرعى يوماً وترد من الغد.

* ومن كلامهم : لأضربنّك غِبّ الحمار ، وظاهرة الفَرس ؛ فغِبّ الحمار : أن يرعى يوماً ويشرب يوما. وظاهرة الفرس : أن تشرب كُل يوم نصف النهار.

* وغبّت الماشية تغِب غَبّا وغُبوبا : شربت غِبّا.

* وأغبَّها صاحبُها.

* والغِبُ من الحُمى : أن تأخذ يوما وتدع آخر ؛ وهو مشتق من : غِب الوِرد ، لأنها تأخذ يوماً وتُرَفِّه يوما.

* وهى حُمَّى غبٌ ، على الصفة للحُمى.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غفف) ، (خطل) ، (هذل) ؛ وتاج العروس (غفف) ، (خطل) ، (هذل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٥٩ ، ٩٥٩ ، ١١٧٢.


* وأغبّته الحُمَّى ، وأغبَّت عليه ، وغَبَّت غِبّا.

* ورجل مُغِبّ : أغبته الحمى ؛ كذلك روى عن أبى زيد ، على لفظ الفاعل.

* وغَبَ الطعامُ والتمرُ ، يَغِب غَبّا ، وغِبّا ، وغُبوبا ، وغُبوبة : بات ليلة ، فسد أو لم يفسد. وخصّ بعضهم به اللحم.

* وقيل : غَبّ الطعامُ : تغَيَّرت رائحته.

* وغبّ فلان عندنا غَبّا ، وأغبّ : بات.

* وما يُغِبُّهم لُطفى ؛ أى : ما يتأخر عنهم يوما ؛ قال :

*على مُعْتفيه ما تُغِبّ فواضلُه* (١)

* والغِبُ : الإتيانُ فى اليومين ، ويكون أكثر.

* وأغب القومَ ، وأغبّ عنهم ، وغَبّ عنهم : جاء يوماً وترك يوماً.

* وقال ثعلب : غَبّ الشىء فى نفسه ، يَغِبّ غَبّا ، وأغبَّنى : وَقع بى.

* وغَبَّب عن القوم : دَفَعَ عنهم.

* والغَبِيبة ، من ألبان الغنم ، مثلُ المُروَّب.

* وقيل : هو صَبوح الغنم غُدوة ، ويترك حتى يَحْلُبوا عليه من الليل ، ثم يَمْخضوه من الغد.

* والغَبيب : المَسيلُ الصغير الضيَّق من مَتْن الجبل ومتن الأرض.

* وقيل : فى مُستواها.

* والغُبّ : الغامض من الأرض ؛ قال :

كأنها فى الغُبّ ذى الغِيطان

ذِئَابُ دَجْنٍ دائم التَّهْتانِ (٢)

* والجمع : أغبابٌ ، وغُبوب ، وغُبَّان.

* ومن كلامهم : أصابنا مطرٌ سال منه الهُجّان والغُبّان : وقد تقدم ذكر « الهُجّان ».

* والغُبّ : الضاربُ من البحر حتى يُمعن فى البر.

* وغَبَّب فى الحاجة : لم يبالغ فيها.

* وغَبَّب الذئبُ على الغنم ، إذا شد عليها ففَرَس.

__________________

(١) عجز بيت لزهير بن أبى سلمى فى ديوانه ص ١٣٩ ؛ وسبق تخريجه.

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبب) ؛ وتاج العروس (غبب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٤.


* وغَبّب الفرسُ : دق العُنُقَ.

* والتَّغبيب : أن يَدعها وبها شىء من حياة.

* والغُبة : البُلغة من العيش ، كالغُفّة.

* والغَبَب ، والغَبْغَب : ما تغضَّن من جلد مَنبت العُثْنون الأسفل ؛ وخَصّ بعضُهم به الدِّيكة والشاءَ والبَقر.

* واستعاره العجّاج فى الفَحْل ، فقال :

*بذاتِ أثناء تَمسُ الغَبْغَبَا* (١)

يعنى : شِقشقة البعير.

* واستعاره آخر للحِرباء ، فقال :

إذا جعل الحِرباءُ يَبْيضُّ رأسُه

وتخضَرُّ من شَمس النهار غَباغبُه (٢)

* والغَبغب : نُصُبٌ كان يذُبح عليه فى الجاهلية.

* وقيل : كُل مَذْبح بمنًى : غَبْغبٌ.

مقلوبه : [ب غ ب غ]

* البَغْبغة ، والبَغْباغ : حكايةُ بعض الهدير ؛ قال :

*برجْسِ بَغباغ الهدير البَهْبَه* (٣)

* والبُغَيْبغ ، على لفظ التصغير : التّيس من الظباء ، إذا كان سمينا.

* ومشرب بُغَيْبِغ : كثيرُ الماء.

* وماء بغيبغ : قريب الرِّشاء ؛ أنشد ابن الأعرابى :

يا رُبّ ماء لك بالأجبال

أجبال سَلْمى الشُّمّخ الطِّوال

بُغَيبغ يُنزَع بالعقال (٤)

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٢٧٢) ؛ ولسان العرب (غبب) ؛ والمخصص (٨ / ٣٥) ؛ وتاج العروس (غبب).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غبب) ؛ والمخصص (٨ / ٣٥) ؛ وتاج العروس (غبب).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٦ ؛ ولسان العرب (أنه) ، (بهه) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨١) ، (٦ / ٤٨٦) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٧٦) ؛ وتاج العروس (أنه) ، (بهه) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (بغغ) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨٠) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٨٥ ، ١٩٣) ؛ والمخصص (٧ / ٧٨) ؛ والعين (٤ / ٣٥٠).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بغغ) ، (هدل) ؛ وتاج العروس (بغغ) ، (هدل) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٧٦ ،


يعنى أنه يُنزع بالعقال لِقصر الماء ؛ لأنّ العِقال قصير ؛ وقال أبو محمد الْحذْلمىّ :

فَصَيَّحَتْ بُغَيْبغاً تعاديهْ

ذا عَرْمَض تَخْضَرّ كفُّ عَافيهْ (١)

* عافيه : واردُه.

* والبُغَيْبغة : ضَيعة بالمدينة لآل جَعفر.

* والبَغْبَغة : شُرْب الماء.

الغين والميم

[غ م م]

* الغَمّ ، والغُمّة : الكَرْب ؛ الأخيرة عن اللِّحيانى.

* والغَمَّاء ، كالغَمّ.

* وقد غمّه الأمرُ يَغُمّه غَمّا ، فاغتمّ ، وانغم ؛ حكاها سيبويه بعد « اغتم ».

* قال : وهى غريبة.

* ويقال : ما أغمَّك إلىَّ ، وما أغمَّك لى ، وما أغمّك علىَّ.

* وإنه لفى غُمّة من أمره ؛ أى : لَبْس.

* وأمرهُ عليه غُمّة ؛ أى : لَبْسٌ ؛ وفى التنزيل : (ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً) [يونس : ٧١].

* والغُمَّى : الشديدة من شدائد الدهر.

* وغُمّ الهلالُ غَمّا : ستره الغيمُ فلم يُرَ.

* وليلةٌ غَمَّاء : آخر ليلة من الشهر ، سُميت بذلك لأنه غُمِّى عليهم أمرها ؛ أى : ستر فلم يُدْرَ أمِن المُقبل هى أو من الماضى ؛ قال :

ليلةُ غُمَّى طامِسٌ هلالُها

أوْغَلْتُها ومُكْرهٌ إِيغالُها (٢)

__________________

٦٨٣ ؛ والمخصص (٩ / ١٥٥) ، (١١ / ٤٦) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٨٥).

(١) الرجز لأبى محمد الحذلمى فى لسان العرب (بغغ) ، (عفا) ؛ وتاج العروس (بغغ) ؛ ولأبى محمد الفقعسى فى الجيم (١ / ٢٧٨) ؛ وبلا نسبة فى الجيم (١ / ٧٨).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غمم) ، (كره) ، (غما) ؛ والمخصص (١٥ / ١٥٧) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٧) ؛ وأساس البلاغة (غمم).


* وهى ليلةُ الغمَّى.

* وصُمْنا للغُمَّى ، وللغَمَّى ، إذا غُمّ عليهم الهلال فى الليلة التى يرون أن فيها استهلاله.

* وغَمَ القمرُ النُّجومَ : بَهرها وكاد يستُر ضَوءها.

* وغمّ يومنا يَغُم غَمّا وغُموما ، من الغَمّ.

* ويوم غامٌ ، وغَمٌ ، ومِغَمٌ : ذو غَمّ ؛ قال :

*أخريات الغَبَش المِغَمِ* (١)

* وليلة غَمَّة.

* والغِمامَة : خريطة يُجعل فيها فَمُ البعير يُمنع بها الطعام.

* غَمّه يَغُمّه غَمّا.

* والغِمامة : ما تُشد به عَينا الناقة أو خَطْمها ؛ قال القُطامىّ :

إذا رَأسٌ رأيتُ به طِمَاحًا

شَددتُ له الغَمِائمَ والصِّقاعا (٢)

* والغِمامة : القُلفة.

وأراه على التشبيه.

* ورُطَبٌ مَغموم : جُعل فى الجَرَّة وسُتر ثم غُطِّى حتى أرطب.

* وغَمَّم الشىءَ يَغُمُّه : علاه ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ قال النّمرُ بن تَولب :

*أُنُفٌ يَغُمّ الضّالَ نبْتُ بِحارها* (٣)

* وبَحر مُغَمِّمٌ : كثير الماء ؛ وكذلك الركيّة.

* قال ابن الأعرابىّ : هى التى تملأ كُل شىء وتُغرِّقه ؛ وأنشد :

*قَرِيحةُ حِسىٍ من شُرَيح مُغمِّمِ* (٤)

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سدم) ، (غمم) ؛ وتاج العروس (سدم) ، (غمم).

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٤٢ ؛ ولسان العرب (صقع) ، (غمم) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١٧٩) ، (١٦ / ١١٨) ؛ والعين (٤ / ٣٥١) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٩٨) ؛ وتاج العروس (صقع) ، (غمم).

(٣) عجز بيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٤٨ ؛ ولسان العرب (بحر) ، (دقر) ، (غمم) ؛ والمخصص (٣ / ٩٠) ، (١٠ / ١٣٣) ، (١٥ / ٩٧) ؛ وأساس البلاغة (دقر) ؛ وتاج العروس (ضيل) ؛ وصدره : * وكأنها دقري تخايل نبتها *.

(٤) عجز بيت لأوس فى ديوانه ص ١٢٣ ؛ ولسان العرب (قرح) ، (غمم) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٠) ؛ وتاج العروس (قرح) ، (غمم) ؛ والجيم (٣ / ١١٩). وصدره : * على حين أن جد الزكاء وأدركت *.


* وغَيم مُغمِّم : كثير الماء.

* والغَمامة : السحابة.

* والجمع : غَمام ، وغَمائم.

* والغَمَمُ : أن يسيل الشعر حتى يَضيق الوجه والقفا.

* ورجلٌ أغمّ ؛ قال هُدبة بن الخشرم :

فلا تَنكِحى إنْ فَرّق الدهرُ بيننا

أغمَ القَفا والوَجه ليس بأنْزعَا (١)

* والغَمّاء ، من النَّواصى ، كالفاشغة.

* والغَميم : النبات الأخضر تحت اليابس.

* والغُمام : الزُّكام.

* ورجلٌ مَغْموم : مَزْكوم.

* والغَمِيمُ : اللبُن يسخن حتى يغلظ.

* والغَميم : موضعٌ [بالحجاز] ؛ ومنه : كُراع الغميم ؛ قال :

حوَّزها من بُرَق الغميم

أهدأ يمشى مِشْيةَ الظَّليم (٢)

* والغَمغمة ، والتَّغمغُم : الكلام الذى لا يُبين.

* وقيل : هما أصوات الثيران عند الذُّعر ، والأبطال فى الوغى عند القتال ؛ قال امرؤ القيس :

وظَلّ لِثيران الضَّريم غَماغمٌ

يُداعِسُها بالسَّمْهرىّ المُقلَّبِ (٣)

* وجعلعه عبد مناف بن ربع الهُذلى للقسِىّ ؛ فقال :

__________________

(١) البيت لهدبة بن خشرم فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (بلتع) ، (نزع) ، (غمم) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ١٤١) ، (١٦ / ١١٩) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٦٠ ؛ وتاج العروس (بلتع) ، (نزع) ، (غمم) ؛ والعين (٤ / ٣٥١) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٧٨) ؛ وأساس البلاغة (غمم).

(٢) الرجز لعمر بن لجأ التيمى فى ديوانه ص ١٦٢ ؛ ولسان العرب (طمم) ، (حوز) ، (هدا) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٣٠٦) ؛ وتاج العروس (طمم) ، (حوز) ، (غمم) ؛ والمخصص (٥ / ٣٨) ، (٧ / ٩٦) ، (١٦ / ١١) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٤١ ، ١٠٤٥ ، ١٠٦٣ ، ١١٠٧ ، ١٢٥٩.

(٣) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٥٢ ؛ ولسان العرب (غمم) ؛ والعين (٧ / ٥٩) ؛ وتاج العروس (علب) ، (غمم) ؛ ولعلقمة بن عبدة فى ديوانه ص ٩٦ ؛ ولسان العرب (غمم) ، (علب) ، (نضا) ؛ وتاج العروس (غمم) ؛ وأساس البلاغة (نضو) ؛ والعين (١ / ٣٢٣) ، (٤ / ٣٥١) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٤٠٦) ، (١٢ / ٧٢) ؛ وتاج العروس (نضا). ويروى : الصريم.


وللقِسىّ أزاميلٌ وغَمْغمةٌ

حِسَّ الجَنوب تسوق الماء والبَرَدَا (١)

وقال عنترة :

فى حَوْمة الموتِ التى لا تَشْتكى

غَمراتها الأبطالُ غيرَ تَغْمغُم (٢)

* وقوله ، أنشده ابن الأعرابىّ :

إذا المُرضعاتُ بعد أوّل هَجعة

سَمِعتَ على ثُدِيّهنّ غَماغِمَا (٣)

فسّره فقال : معناه أن ألبانهن قليلة ، فالرَّضيع يُغمغم ويبكى على الثّدى إذا رضعه طلباً للّبن ؛ فإما أن تكون الغمغمة فى بكاء الأطفال وتصويتهم أصلا ، وإما أن تكون استعارة.

* وتَغَمْغَم الغريقُ تحت الماء : صَوّت.

مقلوبه : [م غ م غ]

* المغَمغة : الاختلاط.

* ومَغمغ اللحمَ : لم يُحكم مضغه.

* ومَغمغ الكلامَ : لم يُبَيِّنه.

* والمَغمغة : أن ترد الإبلُ الماء كلّما شاءت ؛ عن ابن الأعرابى.

* والذى حكاه أبو عبيد : الرَّغْرغة ، وقد تَقدم.

* ومَغمغَ طعامه : أكثر أدْمَه.

والمعروف : صَغْصَغ.

__________________

(١) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٧٥ ؛ ولسان العرب (حسس) ، (غمم) ؛ وتاج العروس (حسس) ، (عمم) ؛ والمخصص (٢ / ١٤٥) ؛ وتاج العروس (زمل) ؛ ويروى صدره : وللقسى أهازيج وأزملة.

(٢) البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢١٥ ؛ ولسان العرب (غمم) ؛ وتاج العروس (غمم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غمم) ؛ وتاج العروس (غمم).


باب الثلاثى الصحيح

الغين والقاف والصاد

[ص ق غ]

* الصُّقغ : لغة فى « الصُّقع » ، وقد تقدم ، قال :

قُبِّحتِ من سالفةٍ ومن صُدُغْ

كأنها كُشْيةُ ضَبٍّ فى صُقُغْ (١)  

هكذا رواه يُونس عن أبى عمرو ؛ وقال له أبو عمرو : لولا ذلك لم أروهما ؛ كأنه آنس من يونس توحُّشاً من هذا.

الغين والقاف والسين

[غ س ق]

* غَسقَتْ عينُه تَغْسِق غَسْقا ، وغَسَقانا : دَمعت : وقيل : انصبت.

* وغَسَق اللبنُ غَسْقا : انصبّ من الضّرع.

* وغسقت السماءُ تَغْسِق غَسْقا وغَسَقانا : انصبّت وأَرَشّت.

* وغَسَق الجُرحُ غَسْقا : سال منه ماءٌ أصفر.

* وغَسق الليلُ يغسِق غَسْقا وغَسَقا وغَسقانا ، وأَغسق ، عن ثعلب : انصبّ وأظلم ؛ وفى حديث عمر : حين غَسق الليل على الظِّراب (٢).

* وغَسَقُ الليل : ظُلمته.

* وقيل : غَسَقُه : إذا غاب الشَّفق.

وفى حديث الربيع بن خثيم : إنه كان يقول لمؤذِّنه يوم الغَيم : أغْسِقْ أغْسِقْ (٣). أى : أخِّر المغرب حتى يغْسِق الليل ؛ وهو إظلامه ؛ لم نسمع ذلك فى غير هذا الحديث.

* وقوله تعالى : (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ) [الفلق : ٤] ؛ قيل : الغاسق ، هنا : الليل ؛ وقيل : القمر إذا دَخل فى ساهوره ؛ وقيل : إذا خَسَف.

* قال ثعلب : وفى الحديث : إن عائشة رضى الله عنها قالت : أخذ بيدى رسول الله

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٧٩ ؛ ولسان العرب (٨ / ٢٠٣) (صقع) ، (سقغ) ، (صدغ) ، (صقغ) ؛ وتاج العروس (سقغ) ، (صدغ) ، (صقغ).

(٢) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٣٦٧).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٣٦٧).


صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : هذا (١).

* والغَسَّاق ، كالغاسِق ، وكلاهما صفة غالبة.

* وقول أبى صَخر الهُذلى :

هِجَانُ فلا فى اللَّون شامٌ يَشينُه

ولا مَهَقٌ يَغْشى الغَسِيقات مُغْرَبُ (٢)

قال السُّكرى : الغَسيقات : الشديدات الحمرة.

* والغَسّاق : ما يسيل من جُلود أهل النار من قَيح ونحوه ؛ وفى التنزيل : (هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ) [ص : ٥٦]. وقد قرئ بالتشديد ، وقد أنعمت تعليل ذلك فى الكتاب المخصص.

* وقيل : الغَسّاق ، والغَسَاق : المُنتن البارد الذى يُحرِق من برده كإحراق الحميم ؛ وقيل : البارد فقط.

مقلوبه : [س ق غ]

* أنشد ابن جنى :

قُبّحتِ من سالفة ومن صُدُغْ

كأنها كُشية ضَبٍّ فى سُقُغْ (٣)

كذا رواه يونس عن أبى عمرو.

وقال أبو عمرو ليونس ، وقد رأى منه ما يدُلّ على التوحُّش من هذا : لولا ذاك لم أروهما.

الغين والقاف والدال

[غ د ق]

* الغَدَق : المَطر الكثير العامّ.

* وقد غَيدق المطر : كثُر ؛ عن أبى العمثيل الأعرابىّ.

* والغَدَق ، أيضا : الماء الكثير وإن لم يكن مطرا ؛ وفى التنزيل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) [الجن : ١٦].

* قال ثعلب : يعنى لو استقاموا على طريقة الكُفر لفتحنا عليهم باب اغترار ؛ كقوله

__________________

(١) أخرجه أحمد فى المسند (٦ / ٦١).

(٢) البيت لأبى صخر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٩٣٧ ؛ ولسان العرب (غسق) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٢ / ١١٠) ؛ وتاج العروس (غسق) ؛ ويروى (الكون) بدلاً من (اللون).

(٣) سبق تخريجه : انظر البيت قبل السابق.


تعالى : (لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) [الزخرف : ٣٣].

* وأرض غَدِقة : فى غاية الرى.

* وكذلك عُشب غدِقٌ : بَيِّن الغَدَق مُبتلّ ريان ؛ رواه أبو حنيفة وعَزاه إلى النَّضر.

* وغَدقت الأرض غَدَقا ، وأغدقت : أخصبت.

* وغَدِقت العين غَدقا ، فهى غَدِقة ، واغدودقت : غَزُرت وعذُبت.

* وماء مُغْدودق ، وغَيْدَاق : غزير.

* وعام غَيْداق : مُخصب ؛ وكذلك السنة بغير هاء.

* وعيش غَيدق ، وغَيْداق : واسع مُخصب.

* وقيل : الغيداق ، اسم.

* وهم فى غَدق من العيش ، وغَيْداق.

* وغَيْدق الرجل : كثُر لعابه ؛ على التشبيه.

* والغَيدق : الكريم الواسع الخلق الكثير العطية.

* وقيل : هو الكثير الواسع من كل شىء.

* وإنه لغيدق الجرى والعَدْو ؛ قال تأبَط شرّا :

حتى نجوتُ ولما يَنْنزِعُوا سَلَبى

بوالهٍ من قبيص الشَّدِّ غَيداقِ (١)

* والغَيداق : الطويل من الخيل ؛ عن السِّيرافى.

* والغَيدق ، والغَيداق ، والغَيَدقان : الرَّخص الناعم.

* والغَيداق ، من الغلمان : الذى لم يبلغ.

* وقيل : هو ذو الرَّخاصة والنَّعمة.

* والغيداق مِنَ الضّباب : الرَّخص السمين.

* وقيل : هو دون المُطَبِّخ وفوق الحِسْل.

* وقيل : هو الضب بين الضبين.

* وقيل : هو الضب المُسِنّ العظيم.

__________________

(١) البيت لتأبط شرّا فى ديوانه ص ١٣٤ ؛ ولسان العرب (غدق) ؛ وتاج العروس (قبض) ، (غدق) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١١٥) ، (١٠ / ١٧٢).


الغين والقاف والراء

[غ ر ق]

* الغَرَقُ : الرُّسوب فى الماء.

غَرِق غَرَقا ، وهو غارق ؛ قال أبو النجم :

*مِن بين مَقتول وطافٍ غارقِ* (١)

* وكذلك غَرِقٌ ، وغَريق.

والجمع : غَرْقى.

* وقيل : الغَرِق : الراسب فى الماء ؛ والغريق : الميت فيه.

* وقد أغرقه ، وغَرّقه ؛ وفى التنزيل : (أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها) [الكهف : ٧٢].

* ورجل غَرِق فى الدَّين والبَلْوى ، وغريق ؛ وقد غَرِق فيه ، وهو مثل بذلك.

* وغرّقت القابلة المولود فغَرِق : خَرُقت به فانْفتقت السابياء فانسد أنفه وفمه وعيناه فمات ؛ قال الأعشى يهجو قيس بن مسعود الشيبانى :

أطَوْرين فى عامٍ غَزاةً ورحلةً

ألا ليت قَيساً غَرَّقْته القوابلُ (٢)

* وأغرق النَّبْلَ ، وغَرّقه : بلغ به غاية المَدّ فى القوس.

* وأغرق فى الشىء : جاوز الحد ، وأصله من نَزع السهم.

* واغترق الفرسُ الخيلَ : خالطها ثم سبقها.

* والمُغرِق من الإبل : التى تُلقى ولدها لتمام أو لغيره ، فلا تُظأر ولا تُحلب ، وليست مَرِيّة ولا خَلِفة.

* واغرورقت عيناه بالدُّموع : امتلأتا.

* والغُرْقة : القليلُ من اللبن قَدْر القدح.

وقيل : هى الشَّربة من اللبن ؛ قال الشماخ :

تَضْحى وقد ضَمِنت ضَرَّاتها غُرَقاً

من ناصع اللَّون حُلو الطَّعم مَجْهودِ (٣)

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (غرق) ؛ وتاج العروس (غرق).

(٢) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٣٣ ؛ ولسان العرب (غرق) ؛ وتاج العروس (غرق) ؛ وأساس البلاغة (غرق) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٦ / ١٢٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٢ ؛ والعين (٤ / ٣٥٤) ؛ والمخصص (١ / ٢٢).

(٣) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١١٧ ؛ ولسان العرب (جهد) ، (عرق) ، (غرق) ؛ والجيم (٣ / ٧) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٢٨) ، (٦ / ٣٨) ، (١٦ / ١٣٨) ؛ وتاج العروس (جهد) ، (صلع) ، (عرق) ، (غرق) ؛ والعين (١ / ١٥٤) ؛ والمخصص (١٢ / ١٨).


* وأغرقه الناسُ : كَرّوا عليه فَغلبوه.

* وأغرقْته السِّباع ، كذلك ؛ عن ابن الأعرابى.

* والغِرْياق : طائر.

* والغِرْقِئ : القِشرة المُلتزقة ببياض البيض.

* وغَرقأتِ البيضَةُ : خَرجت وعليها قشرة رقيقة.

* وغَرْقأت الدّجاجة : فعلت ذلك.

* وغرقأ البيضةَ : أزال غِرقَتَها.

* قال ابن جنّى : ذهب أبو إسحاق إلى أن همزة « الغرقئ » زائدة ، ولم يعلِّل ذلك باشتقاق ولا غيره.

* قال : ولست أرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجها من طريق القياس ، وذلك أنها ليست بأولى فيُقضى بزيادتها ، ولا نجد فيها معنى « غرق » ، اللهم إلا أن نقول : إن « الغرقئ » يحتوى على جميع ما يُخِفيه من البيضة ، ويَغترقه.

وهذا عندى فيه بعد ، ولو جاز اعتقاد مثله على ضعفه لجاز لك أن تعتقد فى همزة « كِرْفئة » أنها زائدة وتذهب إلى أنها فى معنى : كرف الحمار ، إذا رفع رأسه لشَمّ البَول ؛ وذلك لأن السحاب أبدا كما تراه مُرتفع ، وهذا مذهب ضعيف.

الغين والقاف واللام

[غ ل ق]

* غَلَق البابَ ، وأغلقه ، وغَلّقه ، الأولى عن ابن دُريد ، عزاها إلى أبى زيد ، وهى نادرة ؛ وفى التنزيل : (وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ) [يوسف : ٢٣] ؛ قال سيبويه : (غَلَّقَتِ الْأَبْوابَ) ، للتكثير ؛ وقد يقال : أغلقت ، يراد بها التكثير.

* قال : وهو عربى جيد.

* وباب غُلُقٌ : مُغْلَق.

* والمِغلاق : المِرْتاج.

* والغَلَق : ما يُغلق به ويُفتح.

* الجمع : أغلاق.

* قال سيبويه : يُجاوزوا به هذا البناء.

* واستعاره الفرزدق ، فقال :


فبِتْنَ بجانبىّ مُصرَّعات

وبتُّ أفُضّ أغلاقَ الخِتامِ (١)

* قال الفارسىّ : أراد خِتام الأغلاق ، فقلب.

* والغلاق ، والمِغْلاق ، والمُغْلُوق ، كالغَلق.

* والمِغْلق ، والمِغلاق : السابع من قداح الميسر.

* ورجل غَلِقٌ : سَىء الخُلق.

* وغَلِق فى حِدته غَلَقا : نَشب.

* وكذلك الغَلق فى غير الأناسىّ ؛ عن سيبويه.

* وغَلِق الرهنُ غَلَقا وغُلوقا ، فهو غَلِقٌ : لم يُفْتَكّ.

* وقومٌ مَغاليقُ : يَغلَق الرهن على أيديهم.

* وغَلِق الأسيرُ والجانى ، فهو غَلِقٌ : لم يُفْدَ ؛ قال أبو دَهْبَل :

ما زِلتَ فى الغَفْر للذُّنوب وإط

لاقٍ لعانٍ بجُرْمه غَلِق (٢)

* وغَلِق ظهرُ البعير غَلَقا ، فهو غَلِق : انتقض دَبَرُه تحت الأداة.

* وغَلقت النخلة غَلَقا ، فهى غَلِقة : دَوَّدت أصول سعفها وانقطع حَملها.

* والغَلْقة : شجرة يَعْطِن بها أهلُ الطائف.

* وقال أبو حنيفة : الغَلْقة : شجرة لا تُطاق حِدَّة يتوقّع جانيها على عَينه من بُخارها أو مائها ، وهى التى تُمَرَّط بها الجُلود فلا تترك عليها شَعرة ، ولا لحَمة إلا حلقته ؛ قال المَرّار :

جَرِبْنَ فلا يُهْنأن إلا بغَلْقَةٍ

عَطِينٍ وأبوالِ النِّساء القَواعد (٣)

* وقال مرة : هى عُشبة تجفَّف وتُطحن ثم تُضرب بالماء وتُنقع فيها الجلود فتَتمرَّط ، وربما خُلطت بها شجرة تسمَّى : الشَّرْجَبان ؛ يقال منه : أديم مَغلوق.

* وقال مرة : الغَلقة ، بالفتح ، عن البكرى وغيره ؛ والغِلقة ، بالكسر ، عن أعرابى من ربيعة ، كلاهما : شجرة تشبه العِظْلِم ، مُرّة جدّا ، ولا يأكلها شىء ، والحبشة يَطبخونها ثم يطلون بمائها السّلاح فلا يُصيب شيئاً إلا قتله.

__________________

(١) البيت للفرزدق فى ديوانه ص ٨٣٦ ؛ ولسان العرب (غلق) ، (ختم) ؛ وأساس البلاغة (فضض) ؛ وتاج العروس (غلق).

(٢) البيت لأبى دهبل الجمحى فى ديوانه ص ٤٧ ؛ ولسان العرب (غلق) ؛ وتاج العروس (غلق).

(٣) البيت لمزرد بن ضرار فى ديوانه ص ٧٧ ؛ ولمزرد أو للمرار فى لسان العرب (غلق) ؛ وتهذيب اللغة (١٦ / ١٤٤) ؛ وتاج العروس (غلق).


* وغَلّاق : اسم.

* وغَلّاق : قبيلة ؛ أوحىّ ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

إذا تَجلَّيْتَ غَلّاقا لِتَعرفها

لاحت من اللُّؤْم فى أعناقها الكُتبُ

إنى وأتْىَ ابن غَلّاق لِيَقْرِيَنى

كغابِط الكَلْب يَبْغى النِّقْىَ فى الذَّنب (١)

* ويروى « يبغى الطِّرق » ؛ ويُروى : « يرجو الطِّرق ».

الغين والقاف والنون

[ن غ ق]

* نَغق الغُراب يَنْغِق ، ويَنْغَق ، نَغِيقا ونُغاقا ، الأخيرة عن اللِّحيانى : صاح.

* وقيل : نغق بخير ، ونعب بشر.

* وقد تقدم الفرق بين النغيق والنَّعيب.

* والنَّغيق : صوت يخرج من قُنْب الدابة ، وهو وعاء جُرْدانها.

الغين والقاف والفاء

[غ ف ق]

* غَفَقه بالسوط يَغفِقه غَفْقا : ضربه.

* والغَفق : الهُجوم على الشىء ، والأوب من الغيبة فجأة.

* والغَفْق : كثرة الشُّرب ؛ غَفَق يَغْفِق غَفقا.

* وتغفّق الشرابَ : شَربه ساعةً بعد أخرى.

* والغَفق : من صفة الوِرْد ؛ قال رُؤبة :

*صاحب غاراتٍ من الوِرْد الغَفَق* (٢)

* وغافِق : قبيلة.

الغين والقاف والباء

[غ ب ق]

* الغَبق ، والتَّغبُّق ، والاغتباق : شُرب العشى.

__________________

(١) البيتان لرجل من بنى عمرو بن عامر يهجو قوماً من سليم فى لسان العرب (غبط) ؛ وتاج العروس (غبط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غلق) ؛ وتاج العروس (غلق).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (غفق) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٣٨١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٥٦) ؛ ويروى : عادات.


* رجلٌ غَبقان ، وامرأة غَبقى ، كلاهما على غير الفِعل ، لأن « افتعل » و « تفعل » لا يُبنى منهما « فَعلان ».

* والغَبُوق : ما اغْتُبق.

* وخصّ بعضُهم به اللّبن المَشروب فى ذلك الوقت.

* وقيل : هو ما أمسى عند القوم من شَرابهم فشربوه.

* وجمعه ؛ غبائق ، على غير قياس ؛ قال :

ما لِىَ لا أسْقى على عِلّاتِى

صَبائحِى غَبائقى قَيْلاتى (١)

* أراد « وغبائقى ، وقيلاتى » فحذف حرف العطف ، وحذفه ضعيف فى القياس معدوم فى الاستعمال ، ووجه ضَعفه أن حرف العطف فيه ضَرب من الاختصار ، وذلك أنه قد أقيم مقام العامل ، ألا ترى أن قولك : قام زيد وعمرو ، أصله : قام زيد وقام عمرو ، فحذف « قام » الثانية وبقيت « الواو » كأنها عوض منها ، فإذا ذهبتَ تحذف « الواو » النائبة عن الفعل تجاوزت حد الاختصار إلى مذهب الانتهاك والإجحاف ، فلذلك يُرفض ذلِك.

* وغَبقَ الرجل ، يَغْبُقه ، ويَغْبِقه ، غَبقا ؛ وغَبّقه : سَقاه غَبُوقا.

* وغَبَق الإبلَ والغَنم : سقاها ، أو حلبها ، بالعشىّ.

* واسم ما يُحلب منها : الغَبُوق.

* والغَبوق : ما اغُتبق حارّا من اللبن بالعشىّ.

* وقال بعضُ العرب لصاحبه : إن كنت كاذباً فشربت غَبوقا بارداً ؛ أى لا كان لك لبن حتى تشرب الماء القَراح ؛ فسّماه غَبوقا على المثل ؛ أو أراد : قام لك ذلك مَقام الغَبوق : قال أبو سَهم الهُذلىّ :

ومَن تُقْلِل حَلُوبَتُه ويَنْكُلْ

عن الأعداء يَغْبُقه القَراحُ (٢)

أى : يغبُقه الماء البارد نفسه.

* ولقيتُه ذا غَبوق ، وذا صَبوح ؛ أى : بالغَداة والعشى ؛ لا يستعملان إلا ظرفا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (صبح) ، (غبق) ، (قيل) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٢٦٦) ، (٩ / ٣٠٥) ، (١٦ / ١٥١) ؛ وتاج العروس (غبق) ، (قيل).

(٢) البيت لأبى سهم الهذلى فى لسان العرب (غبق) ؛ وتاج العروس (غبق) ؛ ولمالك بن الحارث فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٣٨.


* والغبوق ، والغبوقة : الناقة التى تُحلَب بعد المغرب ؛ عن اللِّحيانى.

* وتَغبّقها ، واغتبقها : حَلبها فى ذلك الوقت ؛ عنه أيضا.

* والغَبَقة : خيط أو عَرَقة ، تشد فى الخشبة المُعترضة على سَنام البعير.

الغين والقاف والميم

[غ م ق]

* غَمِق النباتُ غَمَقا ، فهو غَمِق : فَسد من كثرة الأنداء فوجدت لريحه خَمَّة.

* وغمِقت الأرض غَمقا ، فهى غَمِقة : أصابها ندًى وثقل ووخامة.

* قال أبو حنيفة ، قال أبو زياد : مكان غَمِق : قد رَوى حتى لا يَسُوغ فيه الماء.

* وقال أبو حنيفة. أيضا : إذا زاد الندى فى الأرض حتى لا يجد مَساغا ، فهى غِمقة ، والفعل كالفعل.

* قال : وليس ذلك بمُفسدها ما لم تَقِئْه ؛ قال رُؤبة :

*جَواريًا يَخْبطن أنداء الغَمَق* (١)

الغين والكاف والدال

[ك غ د]

* الكاغَد ، معروف ؛ وهو فارسى معرَّب.

الغين والكاف والذال

[ك غ ذ]

* الكاغَذ ، لغة فى « الكاغَد ».

الغين والجيم والذال

[غ ذ ج]

* غَذج الماء يَغَذِجه غَذْجا.

قال ابن دُريد : ولا أدرى ما صحتها.

الغين والجيم واللام

[غ ل ج]

* غَلَج الفرسُ يَغْلج غَلْجا وغَلَجانا : خَلط العَنَق بالهَمْلجة.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٠٥ ؛ ولسان العرب (غمق) ؛ والمخصص (١٠ / ١٥٦).


* وفرسٌ مِغلجٌ ، إذا جرى جَريا لا يختلط فيه.

* وغَلَج الحمارُ غَلْجاً : عدا.

* وحِمار مِغْلَجٌ : شَلّال للعانة.

* والتغلُّج : البَغى.

* وغُصن أغْلوج : ناعم.

الغين والجيم والنون

[غ ن ج]

* امرأة غَنِجة : حَسنة الدَّلّ.

* وغُنْجها ، وغُنَاجها : شَكْلها ؛ الأخيرة عن كُراع.

* وقد غَنِجت ، وتَغنّجت ، فهى مِغنَاج.

* والأغْنوجة : ما تَتغنّج به ؛ قال أبو ذؤيب :

لَوَى رأسه عنِّى ومال بوُدِّه

أغانيج خَوْدٍ كان فينا يَزُورها (١)

* وغُنَجَةُ ، مَعْرفة بغير ألف ولام : القُنفُذة ، لا تنصرف.

* وهذيل تقول : غَنجٌ على شنج ؛ الغَنج : الرجل. وقيل الشيخ. والشنج : الجمل الثقيل. وقد تقدم ذلك فى العين.

* ومِغْنج : أبو دُغَة.

* والغونج : الجمل السَّريع ؛ عن كُراع ، ولا أعرفها عن غيره.

الغين والجيم والباء

[غ ب ج]

* غَبج الماءَ يَغْبَجه : جَرَعه مُتداركا.

* وهى الغُبْجة.

مقلوبه : [ب غ ج]

* بَغَج الماءَ ، كغَبَجه.

* والبُغْجة ، كالغُبْجة.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢١١ ؛ ولسان العرب (غنج) ؛ وتاج العروس (غنج).


مقلوبه : [ج غ ب]

* رجل شَغِب جَغِب. إتباع ، لا يُتكلم به مفردا.

الغين والجيم والميم

[غ م ج]

* غَمَج الماء يَغْمِجه غَمْجا ، وغَمِجه غَمْجا : جَرَعه جَرْعا متتابعا.

* والغَمْجة ، والغُمْجة : الجُرعة.

* وفَصِيلٌ غَمِجٌ : يَلْهز أمه.

* وتَغامَج بين أرفاغ أمه : لَهَزها.

مقلوبه : [م غ ج]

* مَغج الفصيلُ أمّه ، يَمْغَجها مَغْجاً : لَهزها.

الغين والشين والطاء

[غ ط ش]

* الغَطش فى العين : شِبه العَمش.

* غَطِش غَطَشاً ؛ واغطاشّ.

* ورجل غَطِش ، وأغطش.

* والغُطاش : ظُلمة الليل واختلاطه.

* ليلٌ أغطَش.

* وقد أغطش ، وأغطشه الله.

* وفلاة غَطْشاء ، وغَطِيش : لا يُهتدى فيها لطريق.

* وفلاة غَطشى ، مقصور ، عن كراع : مُظلمة ؛ حكاها مع « ظمأى » و « غرثى » ، ونحوهما ، مما قد عرف أنه مقصور.

* وغَطِّش لى شيئا حتى أذكر ؛ أى : افتح لى. ومياهٌ غُطَيْش : مِنْ أسْمَاءِ السراب ؛ عن ابن الأعرابى قال أبو على : وهو تصغير « الأغطش » تصغير الترخيم ، وذلك لأن شدة الحر تَسْمَدِرّ فيه الأبصارُ فيكون كالظّلمة ، ونظيره : صَكّةُ عُمَىّ ؛ وأنشد ابن الأعرابىّ فى تقوية ذلك :

ظَلِلْنا نخْبِط الظَّلماءَ ظُهراً

لديه والمَطِىّ له أُوارُ (١)

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غطش) ؛ وتاج العروس (غطش) ؛ وأساس البلاغة (أوز).


الغين والشين والدال

[د غ ش]

* تَداغش القومُ : اختلطوا فى حَرب أو صَخب.

* ودَغَش عليهم : هجم ؛ يمانية.

* والدَّغْش : اسم رجل.

قال ابن دريد : وأحسب أن العرب سَمّتْهُ : دَغْوشاً.

الغين والشين والتاء

[ش ت غ]

* شَتغ الشىء يَشْتَغه شَتْغا : وَطئِه وذَلّله.

* والمَشاتغ : المَهالك.

الغين والشين والراء

[غ ر ش]

* الغَرْشُ : حَمل شجر ؛ يمانية.

قال ابن دُريد : ولا أحُقّه.

مقلوبه : [ش غ ر]

* شَغَر الكلبُ يَشْغَر شَغْراً : رفع إحدى رجليه ، بالَ أو لم يَبُل.

* وقيل : شَغَر المرأة ، وبها ، يَشْغُر شُغورا ؛ وأَشْغرها : رفع رجلَها للنكاح.

* وبلدةٌ شاغرة : لم تمتنع من غارة أحد.

* وشَغَرت الأرضُ : لم يَبْق بها أحد يَحميها ويَضبطها.

* والشّغار : أن تُزوج الرجل امرأة مَا كانت على أن يُزوّجك أخرى بغير مَهر ؛ وخص بعضهم به القرائب ، فقال : لا يكون الشّغار إلا أن تُنكحه وليّتك على أن يُنكحك وليّته.

* وقد شاغره.

* والشِّغار : أن يَغدُو الرجلان على الرجل.

* والشَّغْرُ : أن يضرب الفحلُ برأسه تحت النوق من قِبَل ضُروعها فيرفَعها فيصرعها.

* واشْتَغر المنهل : صار فى ناحية من المَحجّة.

* وأشغرت الرُّفقة : انفردت عن السابلة.


* واشْتغر عليه حِسابُه : انتشر وكثُر فلم يَهتِد له.

* وذهب فلان يَعُدّ بنى فلان فاشتغروا عليه ؛ أى : كثرُوا.

* واشتغرت الإبلُ : كثُرت واختلفت.

* وتفّرقت الغَنم شَغَرَ بَغَرَ ؛ وشِغَرَ بِغَرَ ؛ أى : فى كل وجه.

* وكذلك تفرق القوم شَغَر بَغَر ؛ ولا يقال ذلك فى الإقبال.

* والشاغران : مُنقطع عرق السُّرة.

* ورجل شِغِّير : سيّئ الخُلق.

* وشاغرة ، والشاغرة ، كلتاهما : موضع.

مقلوبه : [ش ر غ]

* الشَّرْغ ، والشِّرغ : الضِّفْدع الصغير ؛ والجمع : شُروغ.

الغين والشين واللام

[ش غ ل]

* الشَّغْل ، والشَّغَل ، والشُّغْل ، والشُّغُل ، كله واحد.

والجمع : أشغال ، وشُغول ؛ قال ابن ميّادة :

وما هَجْرُ لَيلى أن تكون تباعَدتْ

عليك ولا أن أحصرتكَ شُغولُ (١)

* وقد شَغله يَشْغَله شَغْلا وشُغْلا ؛ الأخيرة عن سيبويه. وأشغله ، واشتغل به : شُغل به.

* وقال ثعلب : شُغل ، من الأفعال التى غلبت فيها صيغة ما لم يُسمّ فاعله.

قال : وتعجّبوا من هذه الصيغة ، فقالوا : ما أشغله!

قال : وهذا شاذ ؛ إنما يُحفظ حفظا ؛ يعنى أنّ التعجب موضوع على صيغة فِعل الفاعل.

* ورجل شَغِل ؛ عن ابن الأعرابى.

* وعندى أنه على النَّسب ، لأنه لا فِعل له يجئ عليه « فَعِل » ، وكذلك : رجل مُشْتَغِل ، ومُشْتَغَل ، الأخيرة على لفظ المَفعول ؛ وهى نادرة ؛ حكاها ابن الأعرابىّ ، وأنشد :

__________________

(١) البيت لابن ميادة فى ديوانه ص ١٨٧ ؛ ولسان العرب (نجح) ، (حصر) ، (شغل) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٧٢) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٧٥) ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ١٥٩) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٩٦) ؛ وتاج العروس (شغل).


إنّ الذى يَأمُل الدُّنيا لمُتلَّهٌ

وكُل ذى أَمل عنه سيَشتغل (١)

* وشُغلٌ شاغل ، على المبالغة.

قال سيبويه : هو بمنزلة قولهم : ناصب ، وعيشة راضية.

مقلوبه : [ش ل غ]

* شَلغ رأسَه ، كثَلغه.

الغين والشين والنون

[غ ش ن]

* تغشَّن الماءُ : رَكبه البَعَرُ ، فى غدير ونحوه.

* والغشانة : الكُرَابة ؛ بلُغة أهل اليمن.

* وقد تقدّمت بالعين ، وهو الصحيح.

مقلوبه : [ش غ ن]

* الشُّغْنة : الحال التى تُسمَّى : الكارة.

* وشُغْنة القَصّار : كارَتُهُ وما يَجمعه من الثياب.

مقلوبه : [ن غ ش]

* النّغْش : والانتغاش ، والنَّغشَان : تحَرُّك الشىء من مكانه.

* وانتغشت الدار بأهلها ؛ والرأسُ بالقَمْل.

* وتنغَّش : ماج.

* والتنغُّش : دخول الشىء بعضه فى بعض ، كتداخل الدَّبىّ ونحوه.

* والنُّغاشىّ : القصير ؛ ومنه

الحديث : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى نُغاشيّا فسجد شكراً لله (٢).

مقلوبه : [ن ش غ]

* النُّشُوغ : الوَجُور والسَّعوط ؛ وقد تقدم فى العين ، وهو أعلى.

* نشغه يَنْشَغه ؛ نَشْغاً ، وأنْشغه فَنشَغ ، وتَنَشَّغ ، وانْتَشغ ، وناشَغ ؛ قال :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (شغل) ، (بله) ؛ وتاج العروس (شغل) ، (بله) ؛ ويروى : (لمبتله) ، (عنها).

(٢) أخرجه البيهقى فى الكبرى (٢ / ٣٧١) ، وقال : منقطع.


*أهْوى وقد ناشغ شِرْباً واغِلاً* (١)

* ونَشَغَ يَنْشَغ نَشْغاً : شَهق حتى كاد يُغْشَى عليه ، وإنما ذلك من شوقه ؛ قال رؤبة :

عَرفتُ أنِّى ناشغٌ فى النَّشغِ

إليكَ أرجُو من نَداك الأسْبَغِ (٢)

* والنَّشْغ : جُعل الكاهن.

* وقد نَشغه ؛ والعين المهملة أعلى.

* ونُشِغ به نَشَغا : أولع ؛ والعين المهملة لغة.

* وإنه لنَشُوغٌ : يأكل اللحم.

* ومَنْشوغٌ به ؛ أى : مُولع.

* والناشغان : الواهِنتان ، وهما ضِلعَان ، من كل جانب ضِلَع.

* والناشِغة : مجرى الماء إلى الوادى.

* وخصّ ابن الأعرابى بها : الشُّعبة المَسِيلة ، والشَّعب المَسِيل.

* قال أبو حنيفة : النواشغ ، أضخم من الشِّحاح.

* والنَّشَغ : الشهيق.

* نشغ ينشغ نشغا : شِهق ؛ وفى حديث أبى هريرة (٣) : أنه ذكر النبىَّ ، صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فنَشغ نشغة ؛ أىّ : شَهق وَغُشِىَ عليه.

* والنشغاتُ : فُواقاتٌ خَفيّات عند الموت.

* وقد نَشَغ ، وتنشَّغ ؛ وفى الحديث : لا تعجلوا بتَغطية وَجه الميت حتى يَنْشغ أو يتنشَّغ (٤). حكاه الهَروىّ فى « الغريبين ».

الغين والشين والفاء

[ش غ ف]

* الشُّغاف : داءٌ يأخذ تحت الشَّراسيف من الشِّق الأيمن.

* والشَّغاف : حجاب القلب.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نشغ) ؛ وتاج العروس (نشغ) ؛ والمخصص (٥ / ١٠٢).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٧ ؛ ولسان العرب (سغسغ) ، (نشغ) ؛ وتاج العروس (سغغ) ، (مضغ) ، (نشغ) ؛ والعين (٤ / ٣٥٩) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٦ / ٤٤ ، ١٧٠ ، ١٧١) ؛ والمخصص (٢ / ١٤٢).

(٣) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٢٧٩).

(٤) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٥ / ٥٨).


* وقيل : حَبّة القلب وسويداؤه.

* وشَغفه الحبُّ ، يَشغفه شَغْفا وشَغَفا : وَصل إلى شَغاف قلبه ؛ وفى التنزيل : (قَدْ شَغَفَها حُبًّا) [يوسف : ٣٠].

* وشُغِف بالشىء ، على صيغة ما لم يُسمَّ فاعله : أولع به.

* وشَغِف بالشىء شَغَفاً ، على صيغة الفاعل : قَلق.

* والشَّغَف : قِشر شجر الغاف ؛ عن أبى حنيفة.

* وشَغَفٌ ، موضعٌ بعُمان.

مقلوبه : [ف ش غ]

* الفَشْغ ، والانْفشاغ : اتِّساعُ الشَّىء وانتشاره.

* وتفشّغ فيه الشَّيبُ ، وتَفَشّغه ، الأخيرة عن ابن الأعرابىّ : كَثُر فيه وانتشر.

* وتفشَّغت الغُرة : كثُرت وانتشرت.

وفَشغت الناصية والقُصة : إذا كَثرت وانتشرت حتى تُغطِّى عَين الفَرس.

* وتفشَّغ فيكم الولد : كَثُر ؛ وقال النجاشى لأصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : هل تفشّغ فيكم الولد (١)؟ أى : هل كثر؟

* والفُشاغ : نباتٌ يتَفشَّغ ويَنْتَشر على الشجر ويَلْتوى عليه.

* والفَشْغة : قُطنة فى جَوف قصبة.

* والفَشْغة : ما تَطاير من جَوف الصَّوصلاة ، وهى حشيش يأكل جوفه صبيان العراق.

* وفَشغه بالسَّوط ، يَفْشغه فَشْغا ، وأفْشغه به ، وأفشغه إياه : ضَربه به.

* وفاشغ الناقة : إذا أراد أن يذبح ولدها فجعل عليه ثوباً يُغطى به رأسه وظهرهُ كلَّه ما عدا أسنامه ، فيرضعها يوماً أو يومين ثم يُوثَق وتُنحَّى عنه أمه حيث تراه ، ثم يُؤخذ الثوب عنه فيُجعل على حوار آخر ، فترى أنه ابنها وينطلق بالآخر فيُذبح.

* والفَشَاغُ ، فى المَهْر : نحو القِرَاف.

الغين والشين والباء

[غ ش ب]

* الغَشْب ، لغة فى « الغَشْم » ؛ قال ابنُ دُريد : وأحسب « الغَشَب » ، موضع ، لأنهم قد

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٤٤٨).


سمَّوا غَشبا ؛ فيجوز أن يكون منْسوباً إليه.

مقلوبه : [غ ب ش]

* الغَبَشُ : شدة الظُّلمة.

* وقيل : هو بقّية الليل.

* وقيل : هو مما يلى الصُّبح.

* وقيل : هو حين يُصبح ؛ قال :

*فى غَبش الصُّبح أو التَّجلِّى* (١)

* والجمع من كل ذلك : أغباش ، والسين لغة ؛ عن يعقوب.

* وليل أغبش ، وغَبِشٌ.

* وقد غَبش. وأغْبش.

* وغَبشَنى يَغْبِشُنى غَبْشاً : خَدعنى.

* وغَبشه عن حاجته ، كذلك.

* والتغبُّش : الظُّلْم ؛ قال :

*أصبحت ذا بَغْىٍ وذا تَغبُّش* (٢)

* وتغبَّشنى بدَعوى باطل : ادّعاها علىَّ ؛ وقد تقدَّم ذلك فى العين.

* وغُبْشانُ : اسمُ رجل.

مقلوبه : [ش غ ب]

* الشَّغْبُ ، والشَّغَب ، والتَّشغيب : تَهييج الشر.

* وقد شَغَبهم ، وشَغَب عليهم ؛ والكسر فيه لغة.

* ورجل شَغِبٌ ، ومِشْغب ، ومُشاغِب ، وذو مشاغب.

* وأبو الشَّغْب : كُنية بعض الشُّعراء.

* وشَغْبٌ : موضع بين المدينة والشام.

مقلوبه : [ب غ ش]

* البَغْش ، والبَغْشة : المَطرُ الضعيف الصغير القطْر.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبش) ؛ وتاج العروس (غبش) ؛ والمخصص (٩ / ٤٨).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبش) ؛ وتاج العروس (غبش) ؛ ويروى (أصبحت).


* وقيل : هما السَّحابة التى تَدفع مطرها دَفعة.

* بَغَشَتْهم السماءُ تَبْغشهم بَغْشا.

الغين والشين والميم

[غ ش م]

* الغَشْم : الظُّلم والغَصْب.

* غَشَمهم يَغْشِمهم غَشْما.

* ورجل غاشِم ، وغَشّام ، وغَشُوم.

* وكذلك الأنثى ؛ قال :

لَلَوْلا قاسمٌ وَيدَا بَسيلٍ

لقد جَرّت عَليك يَدٌ غَشُومُ (١)

* والغَشَمْشم ، من الرجال : الذى يركب رأسه لا يَثنيه شىء عما يُريد ويَهْوَى.

* وإنه لذو غَشَمْشمة ، وغَشَمْشَميّة.

* وناقة غَشَمَشَمة : عزيزة النَّفس ؛ قال حُميد بن ثور :

جَهُول وكان الجَهْلُ منها سَجيّةً

غَشَمْشمة للقائدين زَهُوق (٢)

* يقول : تُزهق قائدها ؛ أى : تسبقه من نشاطها ؛ فعول بمعنى مُفْعل ، وهو نادر.

* والأغَشمُ : اليابس القديم من النبت ؛ حكاه ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد :

كأن صَوتَ شُخْبها إذا خَما

صوتُ أفاعٍ فى خَشِىٍ أغَشَمَا (٣)

* ويروى : أعشما ، وهو البالغ ؛ وقد تقدم.

* وغاشِم ، وغُشَيم ، وغَيْشم ، وغشّام : أسماء.

مقلوبه : [غ م ش]

* غَمِش بَصرُه غَمَشا ، فهو غَمِش : أظلم من جُوع أو عطش ؛ والعين لغة ، وزعم يعقوب أنها بدل.

* وتَغمَّشنى بِدَعوى باطلٍ : ادَّعاها علىَّ.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى خزانة الأدب (١٠ / ٣٣٢ ، ٣٣٣) ؛ ولسان العرب (غشم).

(٢) البيت لحميد بن ثور فى ديوانه ص ٣٦ ؛ ولسان العرب (غشم).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خمم) ، (عشم) ، (حشا) ، (خش) ، (خما) ؛ وتاج العروس (غشم) ، (حشا) ؛ (خشى) ، (خما) ؛ ويروى : هما ، أعشما.


مقلوبه : [ش غ م]

* رجل شَغِمٌ : حريص.

* ويقال : رَغْماً دَغْمَا شِنَّغْماً ، كل ذلك إتباع.

* وزعم ثعلب أن شِنَّغما مشتق من : الرجل الشِّنَّغْم ؛ أى الحريص ، فإن كان ذلك فهو موافق لهذا الباب.

* والصحيح أنه رباعى ، وسيأتى ذكره هنالك.

* والشُّغْموم : الطويل التام الحسن ، من الناس والإبل.

* وامرَأة شُغْموم ، وشُغُمومةٌ ، وناقة شُغْمُومٌ.

مقلوبه : [م ش غ]

* المَشْغ : ضرب من الأكل ليس بالشديد.

* ومَشَغ عِرْضه وَمشَّغه : عابه ؛ قال رؤبةُ :

*أغْدُو وعِرْضِى ليس بالمُمشَّغِ* (١)

* والمِشْغَةُ : طين يُجمع ويُغرز فيه شوك ويُترك حتى يجف ، ثم يُضرب عليه الكتان حتى يَتسرّح.

الغين والضاد والسين

ضغس

* الضغس : الكرَوْيا ، يمانية ؛ حكاها ابن دُريد ؛ قال : وليس بثبت ، لأن أهل اليمن يُسمُّونها التِّقْدَة.

الغين والضاد والزاى

[ض غ ز]

* الضَّغْزُ ، من السباع : السيئ الخُلق.

الغين والضاد والطاء

[ض غ ط]

* الضَّغْط : عَصر شىء إلى شىء.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (زغغ) ، (مشغ) ؛ وتاج العروس (دغغ) ؛ (زغغ) ، (مرغ) ، (مشغ) ، (نزع) ، (نشغ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٦ / ١٨٧) ؛ ولسان العرب (نسغ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٧٣ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٢٨) ؛ والمخصص (١٢ / ١٧٢) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٢٤).


* والضُغْطة : الضيّق.

* والضُّغطة : الإكراه.

* والضِّغاط ، والتضاغُط : التزاحم.

* وضَغط عليه ، واضتغط : تَشدّد عليه فى غُرم أو نحوه ؛ عن اللحيانى ، كذا حكاه « اضتغط » ، بالإظهار ؛ والقياس : اضطغط.

* والضاغط : أن يتحرك مِرْفق البعير حتى يقع فى جَنبه فَيخْرقه.

* والمَضاغط : مواضع ذات سلة مُنخفضة ؛ واحدها : مَضْغط.

* والضَّغيط : ركيّة يكون إلى جنبها ركيّة أخرى ؛ فتندفن إحداهما ، فتحمأ ، فينتن ماؤها فيسيل فى ماء العَذبة فيُفسدها فلا يُشرب ؛ قال :

*يَشْربن ماء الأَجْن والضَّغيط* (١)

أراد : ماء المَنهل الآجن ، أو إضافة الشىء إلى نفسه.

* ورجل ضغيط : ضعيف الرأى لا ينبعث مع القوم ؛ وجمعه : ضَغْطى ، لأنه كأنّه داء.

* وضُغاط : مَوضع.

الغين والضاد والدال

[ض غ د]

* الضَّغْد ، مثل الزَّغْد ، وهو عصر الحَلْق.

* وقد ضَغَده.

الغين والضاد والتاء

[ض غ ت]

* الضَّغْت : اللَّوْكُ بالأنياب والنَّواجذ.

الغين والضاد والثاء

[ض غ ث]

* الضَّغُوث ، من الإبل : التى يُشك فى سنامها أبها طِرْق أم لا.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ضغط) ، (مسط) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤) ، (١٢ / ٣٥١) ، (١٦ / ١٩١) ؛ وتاج العروس (ضغط) ، (مسط) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٢٠) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٢٥) ؛ والمخصص (١٠ / ٧٤).


* والجمع : ضُغَثٌ.

* وضَغَثها يَضْغَثُها ضَغثا : لَمسها ليتيقّن ذلك.

* وقيل : الضغوث : السنام المَشكوك فيه ؛ عن كُراع.

* والضَّغْث : التباس الشىء بعضه ببعض.

* وكلام ضَغْث ، وضَغَثٌ : لا خير فيه.

والجمع : أضغاث.

* والضِّغث : الحِلم الذى لا تأويل له ولا خير فيه ؛ والجمع : أضغاث ؛ وفى التنزيل : (قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ) [يوسف : ٤٤] ؛ أى : رؤياك أخلاط ليست برؤيا بيّنة : (وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ) [يوسف : ٤٤] ؛ أى : ليس للرؤيا المُختلطة عندنا تأويل.

* وقد أضغث الرؤيا.

* والضِّغْث : قبضةٌ من قُضبان مُختلفة يجمعها أصلٌ واحد.

* وقيل : هو دون الحُزمة من الحشيش قدر القبضة ونحوها ؛ وربما استُعير ذلك فى الشَّعَر.

* وقال أبو حنيفة : الضِّغث : كل ما ملأ الكف من النبات ؛ وفى التنزيل : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ) [ص : ٤٤].

والجمع من ذلك كله : أضغاث.

* وضَغَّث النبات : جعله أضغاثا.

* وضَغَث رأسَه : صَب عليه الماء ثم نَغَشه فجعله أضغاثا ليصل الماء إلى بَشرته.

الغين والضاد والراء

[غ ض ر]

* الغَضارة : الطين اللازب الأخضر.

* والغَضَار : الصَّحفة المُتخذة منه.

* والغُضرة ، والغَضْراء : الأرض الطّيبة العَلِكَة الخضراء.

* وقيل : هى أرض فيها طين حُرّ.

* والغَضراء : أرض لا ينبت فيها النخل حتى تُحْفر ، وأعلاها كذّان أبيض.

* والغَضْوَرُ : طين لَزِج يلزق بالرجل لا تكاد تذهب الرجل فيه.


* والغَضارة : النّعمة والسَّعة فى العيش.

وفى الدعاء : أباد الله غَضراءهم ، وغَضارتهم ؛ أى : نعمتهم وخِصبهم وسَعة عيشهم.

وقيل : طينتهم التى منها خُلقوا.

* وغَضِر الرجل بالمال والأهل غَضَراً : أخصب بعد إقتار.

* وغَضَره الله ، يَغْضُره غَضْراً.

* ورجل مَغْضُورٌ : مُبارك.

* وعيش غَضِرٌ مَضِرٌ ؛ فغَضِرٌ : ناعم رافه ؛ ومَضِر ، إتباع.

* والغَضارة : القَطاة.

* وما نام لِغَضْر ؛ أى : لم يكد ينام.

* وغَضَر عنه يَغْضِر ، وغَضِر ، وتغَضَّر : انصرف ؛ قال ابنُ أحمر :

تواعَدْن ألَّا وَعْى عن فَرجٍ راكسٍ

فَرُحن ولم يَغْضِرْنَ عن ذاك مَغْضَرا (١)

وحمل فما غَضَر ؛ أى : ما كذب ولا قصّر.

وما غَضَر عن شَتمى ؛ أى : ما تأخر ولا كذب.

* وغَضَر عليه يَغْضِر غَضْرا : عَطف.

* وغَضَر له من ماله : قَطع له قطعة منه.

* وجِلد غاضِر : جَيّد الدِّباغ ؛ عن أبى حنيفة.

* والغَضِير ، مثل : الخضير ؛ قال الراجز :

*مِن ذابِل الأَرْطى ومن غَضيرها* (٢)

* والغَضْرة : نبت.

* والغَضْوَرَة : شجرة غبراء تَعظُم ؛ والجمع : غَضْوَرٌ.

وقيل الغَضْوَرُ : نباتٌ لا يُعْقَد عَليْهِ شَحْم.

* وقيل : هو نبات يشبه الضَّعَة والثُّمام.

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٨٠ ؛ ولسان العرب (غضر) ، (وعى) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢٦٠) ، (٨ / ٩) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢٧) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٥٣٨) ؛ وديوان الأدب (٢ / ١٥٧) ؛ والجيم (٣ / ١٢) ؛ وتاج العروس (غضر) ، (وعى).

(٢) الرجز لأبى النجم فى تاج العروس (غضر) ، (أرط) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٩) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غضر).


وغَضْوَر : ثنيّة بين المدينة وبلاد خُزاعة.

* وقيل : هو ماء [لطيئ] ؛ قال امرؤ القيس :

كأَثْلٍ من الأعراض من دون بِيشة

ودون الغَمير عامدِات لِغَضْوَرَا (١)

وقال الشّمّاخ :

كأنّ الشباب كان رَوْحَةَ راكب

قضَى حاجةً من سُقْف فى آلِ غَضْوَرا (٢)

* والغواضِر ، فى قيس.

* وغاضرة : قبيلة فى بنى أسد ، وفى كندة.

* ومسجد غاضرة : مسجد بالبصرة ، منسوب إلى امرأة.

* وغُضَير ، وغَضْران : اسمان.

مقلوبه : [غ ر ض]

* الغَرْض : حِزام الرَّحْل.

* وجمعه : أغراض.

* والغُرضة ، كالغَرض.

* وغَرَض البَعيرَ بالغَرْض. والغُرضة ، يَغرضه غَرْضا : شدّه.

* والمُغرَّض : الموضع الذى يقع عليه الغَرض ، أو الغُرضة ؛ قال :

*إلى أمُونٍ تشتكى المُغَّرضا* (٣)

* والمَغْرِض : المَحْزِم.

* وقال أبو عبيد : المَغْرِض : جانب البطن أسفل الأضلاع ؛ أنشد غيرُه :

عَشّيت جابانَ حتى اشتدّ مَغْرِضُه

وكاد يَهلك لولا أنه طاقا (٤)

أى : انسد ذلك الموضع منه من شدة الامتلاء.

* والمَغْرِض : رأس الكتف الذى فيه المُشاش تحت الغُرْضوف.

* وقيل : هو باطن ما بين العَضُد والذراع.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٢ ؛ ولسان العرب (غضر) ، (غمر).

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٣٠ ؛ وتاج العروس (غضر) ؛ ولسان العرب (غضر).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غرض) ؛ وتاج العروس (غرض).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (جوب) ، (غرض) ، (طوف) ، (قوا) ؛ وتهذيب اللغة (١٤ / ٣٥) ؛ وتاج العروس (جوب) ، (غرض) ، (صرف) ، (طوف) ، (جبن) ، (قوم) ؛ ويروى : طافا.


* وقيل : هو من الناقة : ما بين الإبط والكركرة.

* وقيل : هو مُنقطع الشّراسيف.

* وغَرَض الحوضَ ، والسّقاء ، يَغْرضهما غَرْضا : ملأهما.

وأرى اللحيانى حكى : أغْرَضَه.

* والغَرْضُ : النُّقصان ؛ قال :

لقد فَدَى أعناقهنَّ المَحْضُ

والدَّأظ حتى مالهنّ غَرْضُ (١)

* وغَرِض منه غَرَضا ، فهو غَرِض : ضَجِر وقَلق.

* وغَرِض إليه غَرضاً ، فهو غَرض : اشتاق.

* وغَرَضْنا البَهْمَ ، نَغْرضه غَرْضا : فَصلناه عن أمهاته.

* وَغَرض الشىءَ يَغْرِضه غَرْضا : كَسره كسراً لم يَبِنْ.

* وانغرض الغُصن : تَثنّى وانكسر انكساراً غير بائن.

* والغَريض : الطرىّ من اللحم والماء واللبن والتمر.

* وغَرَضناه نَغرِضه غَرْضا ، وغَرَّضناه : جَنيناه طريّا ؛ أو أخذناه كذلك.

* وغَرَضت المرأة سقاءها ، تَغْرِضه ، وهو أن تمْخَضه ، فإذا صار ثَمِيرةً قبل أن يجتمع زَبده صَبَّته فسقَتْه للقوم.

* والغَريضَة : ضرب من السويق ، يُصرم من الزرع ما يُراد حين يُستفرك ، ثم يُشَهَّى ، وتَشهيته أن يُسخَّن على المِقْلى حتى يَيبس ، وإن شاء جعله معه على المِقلى ، فهو أطيب لطعمه ، وهو أطيب سويق ، وقد أنعمت استقصاءه وصنعة عمله فى غير هذا الكتاب.

* والغَرْض : شُعبة فى الوادى أكبر من الهجيج.

* قال ابن الأعرابى : ولا تكون شُعبة كاملة.

* والجمع : غِرضان ، وغُرضان.

* يقال : أصابتا مَطر أسال زَهادَ الغُرضان. وزهادها : صغارها.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دأض) ، (غرض) ، (دأظ) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٤٦) ، (٨ / ٦ ، ٨) ، (١٢ / ٥٤) ، (١٤ / ١٤٩) ؛ وتاج العروس (دأض) ، (غرض) ، (ذأظ) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٠٥٩ ؛ والمخصص (١٠ / ١٥) ، (١٣ / ١٦١) ؛ وديوان الأدب (٢ / ١٦٧).


* والغُرْضان ، من الفرس : ما انحدر من قصبة الأنف من جانبيها ، وفيهما عِرْقُ البُهْر.

* والغَرَض : الهدف.

* والجمع : أغراض.

* وغرضه كذا ؛ أى : حاجته وبُغيته.

* وغَرض أنفُ الرَّجُل : شَرِب فنال أنفُه الماءَ من قِبل شَفتيه.

* والإغريض : الطّلْعُ ، والبَرَد.

* وقال ثعلب : الإغريض : ما فى جَوف الطَّلعة ثم شُبِّه به البَرَد ، إلا أنّ الإغريض أصلٌ فى البَرَد.

* والإغريض ، أيضا : قَطْرٌ جليل تراه إذا وقع كأنه نُصول نَبْلٍ ، وهو من سَحابة مُنقطعة.

* وقيل : هو أول ما يسقُط منها ؛ قال النابغة :

يَميحُ بعُودِ الضَّر وإغريضَ بَغْشَةٍ

جَلَا ظَلْمَه من دون أن يَتَهَمَّما (١)

* وقال اللِّحيانى : قال الكِسائى : الإغريض : كُل أبيض مثل اللبن ، وما ينشق عنه الطّلع.

الغين والضاد واللام

[غ ض ل]

* اغضالّ الشَّجر : كثُرت أغصانُه واشتدَّ التفافها ؛ قال :

كأنَّ زِمامَها أيمٌ شُجاعٌ

تَرأّد فى غُصون مُغْضَئِلَّه (٢)

همز الألف على قولِهم : احمأر ، ونحوه.

مقلوبه : [ض غ ل]

* الضَغيل : صوتُ مصّ الحجّام.

الغين والضاد والنون

[غ ن ض]

* غَنَضه يَغْنِضه غَنْضاً : جَهده وشَقّ عليه.

__________________

(١) البيت للنابغة الذبيانى فى ملحق ديوانه ص ٢٣٢ ؛ وتاج العروس (غرض) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (ميح) ؛ ولسان العرب (نبح) ، ويروى (يُتَهَمَّمَا).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رأد) ، (عضل) ، (عطل) ، (غضل) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٤٧٦) ، (١٤ / ١٦٤) ؛ وتاج العروس (رأد) ، (عضل) ، (غضل) ؛ والعين (١ / ٢٧٩) ، (٨ / ٦٢ ، ٤٢٥).


مقلوبه : [غ ض ن]

* الغَضْن ، والغَضَنُ : الكَسْر فى الجلد والثوب والدِّرع.

وجمعه : غُضون ؛ قال كعب بن زُهير :

إذا ما انْتحاهُنّ شُؤْبُوبُه

رأيتَ لجاعرتَيْه غُضونَا (١)

* وغُضون الأُذن : مَثانيها.

* وكُل شئ فى ثوب أو جلد : غَضْنٌ ؛ وغَضَنٌ.

* وقال اللِّحى انى : الغُضون : التشنُّج ؛ وأنشد :

خَرِيعَ النّعوِ مُضطربَ النَّواحِى

كأخَلاق الغَريفة ذا غُضُونِ (٢)

* واحدها : غَضْن ، وغَضَن.

وهذا ليس بشىء ، لأنه عَبّر عن « الغضون » بالتشنُّج ، الذى هو المصدر ، والمصدر ليس يجمع ، فيكون له واحد.

* وقد تغضّن.

* والمُغاضنة : المُكاسرة بالعينين للرِّيبة.

* والأغضن : الكاسرُ عَينه خِلقةً أو عداوة أو كبرا ؛ قال :

*يأيّها الكاسرُ عَيْن الأغْضَنِ* (٣)

* والغَضَن : تَثنِّى العُود وتَلوِّيه.

* ولأُطيلَنَ غَضَنك ؛ أى : عناءَك.

* وغَضَنه يَغْضِنه ، ويَغْضُنه ، غَضْناً : حبَسه.

* وغَضَنت الناقة بولدها ، وغَضَّنت : ألقتْه لغير تمام.

والاسم : الغِضَان.

* وأغضنت السماءُ : دام مَطرُها.

__________________

(١) البيت لكعب بن زهير فى ديوانه ص ١٠٣ ؛ ولسان العرب (شأب) ، (جعر) ، (غضل) ، (نحا) ؛ وتاج العروس (شأب) ، (جعر) ، (غضن).

(٢) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٥٣٤ ؛ ولسان العرب (خرع) ، (غرف) ، (فعا) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢١٨) ، (٨ / ١٠٤) ؛ والعين (٢ / ٢٥٦) ، (١ / ١١٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٧٦) ، (٤ / ٣٨) ؛ وتاج العروس (خرع) ، (غرف) ، (نعو) ؛ والمخصص (٤ / ١١٦) ، (١٠ / ٢٢٤) ، (١٢ / ١٥٢) ، (١٤ / ١٩٥) ؛ وأساس البلاغة (قيس).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ١٦٠ ؛ والعين (٤ / ٣٦٧) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٠) ؛ وتاج العروس (هرق) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غضن) ؛ والمخصص (١ / ١١٩) ؛ وتاج العروس (غضن) ، (هرق).


* وأغضنت عليه الحُمّى : دامت وألحّت ؛ عن ابن الأعرابى.

مقلوبه : [ن غ ض]

* نَغَض الشىءُ يَنْغُض نَغْضا ونُغُوضا ، ونَغَضانا ، وتَنغّض ، وأنْغَضَ : تحرك واضطرب.

وأنغضه هو ، وفى التنزيل : (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ) [الإسراء : ٥١].

* ونَغَض برأسه يَنْغُض نَغْضا : حَرّكه ؛ قال العجّاج :

*أتمسك نغضاً لايَنى مُسْتهدَجا* (١)

* والنَّغْضُ : الذى يُحّرك رأسه ويَرْجُف فى مِشْيته ، وصف بالمصدر.

* ونَغْضٌ ، ونِغْضٌ : الظليم ، كذلك ، مَعْرفة لأنه اسم للنوع ، كأسامة.

* ونُغْضُ الكَتِف : حيث تذهب وتجىء.

* وقيل : هو أعلى مُنْقطع غُضروف الكتف.

* وقيل : النُّغضان : اللذان يَنْغُضان من أصل الكَتف فيتحركان إذا مشى.

ونغَض الغَيْمُ : كَثُر وتحرّك بعضه فى إثر بعض.

* وغَيْمٌ نغّاض.

مقلوبه : [ض غ ن]

* الضِّغْن. والضَّغَن : الحقد.

* والجمع : أضغان.

* وكذلك : الضَّغينة.

* فأما قوله ، أنشده ابن الأعرابى :

بل أيُّها المُحتمل الضَّغينا

إنك زَمَّارٌ لنا كِثينَا

إن القَرين يُورد القرينا (٢)

فقد يكون « الضَّغين » جمع : ضَغينة ، كشَعير وشعيرة ، وقد يجوز أن يكون حذف الهاء لضرورة الروىّ ، فإن ذلك كثير.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ١٧) ؛ ولسان العرب (هدج) ، (نغض) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٠) ؛ وتاج العروس (هدج) ، (١٩ / ٧٩) (نغص) ؛ والجيم (٢ / ١٦٩) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ٥٣) ؛ والجيم (٣ / ٣٨٦) ، (٦ / ٣٠١). ويروى : أصك بدلاً من (أتمسك).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ضغن) ؛ وتاج العروس (ضغن).


وعَسى أن يكون الضَّغين والضغينة ، من باب : حق وحُقَّة ، وبياض وبياضة ؛ فيكون « الضغين » « والضغينة » ، لُغتين لمعْنًى.

* وقد ضَغِن عليه ضغنا وضَغَنا ، واضْطغن.

* وضَغنوا عليه : مالُوا عليه واعتمدوه بالجَوْر.

* وضِغْنُ الدابة : عَسَرهُ والتواؤه.

قال بِشْر بنُ أبى خازم :

فإنّك والشَّكاةَ من آل لأمٍ

كذاتِ الضغن تمشى فى الرِّفاقِ (١)

* وفرس ضاغنٌ ، وضَغِنٌ : لا يُعطى كل ما عنده من الجرى حتى يُضرب.

* ودابة ضَغِنة : نازعة إلى وَطنها.

وقد ضَغِنت ضِغْنا وضَغنا.

وكذلك البعير.

وربما استعير ذلك فى الإنسان ؛ قال :

تُعارض أسماءُ الرِّفاق عَشيةً

تُسائل عن ضِغْنِ النِّسَاء النَّواكح (٢)

* وضَغِن إليه : نزع إليه وأراده.

* وضَغِنَ إلى الدنيا : ركن.

* وضَغِن إليه : مال.

* وضِغْنى إليك ؛ أى : هواى وأربى.

* والضِّغن : العِوَج.

قناة ضَغِنة.

* والاضطغان : الدَّوكُ بالكَلكل.

* والاضطغان : الاشتمال.

* والاضطغان : أخذ الشىء تحت حِضْنك ؛ قال :

__________________

(١) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٦٤ ؛ ولسان العرب (رفق) ، (ضغن) ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ١١٣) ؛ وتاج العروس (رفق) ، (ضغن) ؛ وبلا نسبة فى الجيم (٢ / ١٤ ، ٤١) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٠١) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤١٨).

(٢) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٠٤ ؛ والعين (٤ / ٣٦٦) ؛ والأغانى (٩ / ١٩٠) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (ضغن) ؛ وتاج العروس (ضغن).


*كأنه مُضْطغنٌ صَبِيّا* (١)

* وقيل : هو أن يُدخل الثّوب من تحت يده اليُمنى وطَرفه الآخر من تحت يده اليُسرى ، ثم يضمّهما بيده اليسرى.

* وقيل : هو التَّثَبُّن.

الغين والضاد والفاء

[غ ض ف]

* غَضَف الشىء يَغْضِفه غَضْفا ، فانْغضف ، وغَضَّفه فتَغضّف : كَسره فانكسر.

* وتغضّفت الحية : تلوّت وتكسّرت ؛ قال أبو كَبير الهُذلى :

إلّا عَوابسُ كالمِراط مُعيذةٌ

بالليل مَوْرد أيِّم مُتغضِّفِ (٢)

* وكل مُتثنٍّ متكسر مُسترخ : أغضف.

* والأنثى : غضفاء.

* وغَضِفت الأذن غَضَفا ، وهى غَضْفاء : طالت واسترخت وتكسرت.

* وقيل : أقبلت على الوجه وانكسرت.

* وقيل : أدبرت إلى الرأس وانكسر طَرفُها نحوه.

* وقيل : هى التى تَتَثَنَّى أطرافها على باطنها.

* وهو فى الكِلاب : إقبال الأذن على القفا.

* والغُضف : كلاب الصيد ، من ذلك ؛ صفة غالبة.

* وغَضَف الكَلبُ أذنه غَضْفا وغَضَفانا وغَضْفانا : لواها.

* وكذلك إذا لوتها الرِّيحُ.

* والغضفاء من المعز : المُنحطّة أطراف الأذنين من طولهما.

* والمُغْضِف ؛ كالأغضف.

__________________

(١) الرجز للعامرية فى لسان العرب (دود) ، (سوس) ، (ضغن) ، (سته) ؛ وتاج العروس (ضغن) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٨ / ١١) ؛ والعين (٤ / ٣٦٦) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٦٤) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٢٨٤).

(٢) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٨٥ ؛ ولسان العرب (عود) ، (عبس) ، (مرط) ، (صيف) ، (غضف) ، (أيم) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٨٢ ، ٣ / ١٣٠ ، ٨ / ١٦ ، ١٥ / ٥٥١) ؛ وتاج العروس (عود) ، (مرط) ، (غضف) ، (أمل) ، (عسل) ؛ وللهذلى فى جمهرة اللغة ص ٢٤٨ ؛ وتاج العروس (عود) ، (مرط) ، (غضف) ، (أمل) ، (عسل) ؛ ويروى (عواسل كالقداح).


وقوله :

لما تآزينا إلى دِفء الكُنُفْ

فى يوم ريحٍ وضَبابٍ مُنْغَضِفْ (١)

إنما عَنى : بالمُنغضف : الضباب الذى بعضه فوق بعض.

* ونَخلة مُغْضِفٌ ، ومُغْضِفَةٌ : كثر سَعفها وساء ثمرها.

* وثمرة مُغْضِفَةٌ : لم يَبْدُ صلاحُها.

* وانغضفَت عليه البئر : انْحدَرت.

* وانغضف القومُ فى الغُبار : دخلوا فيه.

* وغَضَف يَغْضِف غُضوفا : نَعِم بالُه.

* وعيش أغَضف ، وغاضف : واسع ناعم ؛ هذه عن اللحيانىّ.

* وغَضَف الفرسُ ، وغيْرُه ، يغْضِفُ غَضْفا : أخذ من الجرى بغير حساب.

* والغَضَف : شجرٌ بالهند يُشبه النخل ويُتّخذ من خُوصه جلال.

* قال أبو حنيفة : الغَضَفُ : خوصٌ جيد يتخذ منها القفاع التى يُحمل فيها الجهاز ، كما يحمل فى الغرائر ، تُتخذ أعدالا ، فلها بقاءٌ. ونبات شجره كنبات النخل ، ولكن لا يطول ، ويُخْرج فى رءوسها بُسْرًا بشعاً لا يؤكل ، وتُتَخذ من خوصه حُصُرٌ أمثال البُسر تُسمّى السّمام ؛ الواحدة : سُمَة ، وتُفترش السُّمَة عشرين سنة.

* والغَضَفة : ضرب من الطير ؛ قيل : إنها : القَطاة الجُونية.

* والجمع : غَضَف.

* وغُضَيْفٌ : موضع.

مقلوبه : [ض غ ف]

* الضَّغِيفة : الرّوضة الناضرة من بَقل وعُشب ؛ عن كُراع ، وقال : بفاء بعد غين.

* والمعروف عن يعقوب « ضَفيفة » ، وقد تقدّم.

مقلوبه : [ف ض غ]

* فَضَغ العدد يَفضغه فَضْغا : هشمه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (كنف) ، (وحف) ، (أزا) ؛ وتاج العروس (غضف) ، (كنف) ، (وحف) ، (أزى).


* ورجل مِفْضَغٌ : يتشدّق ويلحن ؛ كأنه يَفْضغ الكلام.

الغين والضاد والباء

[غ ض ب]

* الغَضَب : نقيض الرِّضا.

* وقد غَضِب عليه غَضَباً ، وتغضَّب.

* وغَضِب له : غضب على غيره من أجله ، وذلك إذا كان حيّا ، فإن كان ميّتا قلت : غضب به ؛ قال دريد بن الصمة يرثى أخاه عبد الله :

فإن تُعِقب الأيامُ والدهرُ فاعلموا

بنى قاربٍ أنّا غِضابٌ بَمعْبدِ

وإن كان عبد الله خَلّى مكانَه

فما كان طيّاشاً ولا رَعش اليَدِ (١)

قوله « معبد » ، يعنى : عبد الله ، فاضطر.

* ورجل غَضب ، وغَضُوب ، وغُضُبٌ ، وغُضُبَّةٌ : وغَضُبَّة ، وغَضبان ؛ والأنثى : غَضبى ، وغَضوب ؛ والجمع : غِضاب ، وغُضابى ؛ عن ثعلب.

* وقال اللحيانى : فلانٌ غضبانُ ، إذا أردت الحالَ ، وما هو بغاضب عليك أن تشتمه.

* قال : وكذلك يقال فى هذه الحروف وما أشبهها إذا أردت : افَعلْ ذاك ، إن كنت تريد أن تفعل.

* وقد أغضبه.

* وغاضبتُ الرجل : أغضبتُه ، وأغضبنى ، وفى التنزيل : (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً) [الأنبياء : ٨٧].

قيل : مُغاضبا لرّبه.

وقيل : مُغاضبا لقومه.

والأول أصح ؛ لأن العُقوبة لم تحلّ به إلا لمُغاضبته ربه.

* وقولهم : غَضَب الخيل على اللُّجم : كَنَّوا بغَضبها عن عَضّها على اللُّجم ، كأنها إنّما تعضُّها لذلك.

* وقوله ، أنشده ثعلب :

__________________

(١) البيتان لدريد بن الصمة فى لسان العرب (غضب). والأول منهما فى ديوانه ص ٧٠ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢٨) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٧). والثانى منهما فى ديوانه ص ٦٥ ؛ وتهذيب اللغة (٩ / ٣٣٣) ، والرواية فيه : (فما كان وقافا ولا طائش اليد).


تغْضب أحياناً على اللِّجامِ

كغضَب النار على الضِّرام (١)

* فسّره ، فقال : تَعضّ على اللجام من مَرحها : فكأنها تغضب ؛ وجعل للنار غضبا ، على الاستعارة أيضا ؛ وإنما عنى شدة التهابها ؛ كقوله تعالى : (سَمِعُوا لَها تَغَيُّظاً وَزَفِيراً) [الفرقان : ١٢] ؛ أى : صوتا كصوت المتغيِّظ.

* واستعاره الراعى للقِدْر ، فقال :

إذَا أحْمَشوها بالوَقود تَغضَّبتْ

على اللَّحم حتى تتركَ العَظْمَ باديَا (٢)

* وإنما يريد : أنها يَشْتد غليانها وتَغْطَمِط فيَنضج ما فيها حتى يَنفصل اللحمُ من العظم.

* وناقة غضُوبٌ : عَبُوس.

* وكذلك غَضْبَى ؛ قال عنترة :

يَنْباع من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

زيّافةٍ مثل الفَنيق المُقْوَمِ (٣)

وقال أيضاً :

هِرٌّ جَنيبٌ كلَّما عَطَفتْ له

غَضْبى اتّقاها بالَيدين وبالفَمِ (٤)

* والغَضوب : الحيّة الخَبيثة.

* والغُضاب : الجُدَرىّ.

* وقيل : هو داء آخر يخرُج وليس بالجُدرى.

* وقد غضب جلدُه غَضَباً ، وغُضِب ؛ كلاهما عن اللحيانى.

قال : وغُضِب ، بصيغة فِعل المفعول ، أكثر.

* وإنه لَمغْضوب البصر ؛ أى : الجِلْد ؛ عنه.

* وأصبح جلدُه غَضِبَةً واحدة.

* وحكى اللحيانى : غَضَبةً واحدة ، وغَضْبة واحدة ؛ أى : ألبسه الجدرىّ.

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى تاج العروس (غضب) ؛ وأساس البلاغة (غضب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غضب).

(٢) البيت للراعى فى ديوانه ص ٢٩١ ؛ ولسان العرب (غضب) ؛ وتاج العروس (غضب).

(٣) البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢٠٤ ؛ ولسان العرب (غضب) ، (نبع) ، (زيف) ، (بوع) ، (تنف) (دوم) ؛ ويروى عجز البيت : مشدودة مثل الفنيق المقرم.

(٤) البيت لعنترة فى ديوانه ص ٢٠٢ ؛ ولسان العرب (غضب) ، (هزج) ؛ وتاج العروس (هزج).


* والغَضْبة : بُخْصة تكون فى الجَفن الأعلى خِلْقةً.

* وغَضِبتْ عَينُه ، وغُضِبَت : وَرِم ما حولها.

* والغَضْبة : الصَّخرة الصلبة المركَّبة فى الجَبل المُخالفة له ؛ قال :

*أو غَضْبة فى هَضبة ما أرْفعا* (١)

* وقيل : الغَضْب ، والغَضْبة : صَخرة دقيقة.

* والغَضْبة : قِطعة من جِلد البعير يُطوى بعضها إلى بعض وتُجعل شبيها بالدَّرَقة.

* والغَضْبة : جلد المُسِنّ من الوُعول حين يُسلخ ؛ قال البُريق الهُذلى :

فَلعمرُ عَرْفِك ذى الصُّماح كما

غضِبَ الشِّنارُ بغَضْبة اللهْم (٢)

* ورجل غُضَابٌ : غليظُ الجلد.

* والغَضْب : الثَّور.

* وأحمر غَضْبٌ : شديد الحُمرة.

* وقيل : هو الأحمر فى غلظ ، ويُقَوِّيه ما أنشده ثعلب :

أحمرُ غَضْبٌ لا يُبالى ما اسْتَقَى

لا يُسِمعُ الدَّلْو إذ الوِرْدُ الْتقَى (٣)

* قال : لا يُسْمعُ الدلو : لا يُضيّق فيها حتى تخِفَّ ؛ لأنه قوىّ على حملها.

* وقيل : الغَضْب : الأحمرُ من كُل شىء.

مقلوبه : [غ ب ض]

* التِّغبيض : أن تريد البكاء فلا يجُيبك.

مقلوبه : [ض غ ب]

* الضَّاغِب : الذى يَختَبِئُ فى الخَمَرِ فُيفزع الإنسانَ بمثل صوت السَّبُع والوحش ؛ حكاه أبو حنيفة : وأنشد :

يَأيها الضاغبُ بالغُملُولْ

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٢ ؛ والجيم (٢ / ١٤٥) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٦٦) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ٧٤) ؛ ولسان العرب (غضب) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٤.

(٢) البيت للبريق الهذلى فى لسان العرب (غضب) ، (عرف) ؛ وتاج العروس (عرف) ؛ وللأعلم الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٢٤ ؛ والمخصص (١ / ٥٤) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (رخم).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غضب) ، (سمع).


إنك غُولٌ ولدتْك غُولْ (١)

هكذا أنشده بالإسكان ، والصحيح بالإطلاق ، وإن كان فيه حينئذ إقواء.

* والضغيب ، والضُّغاب : صوتُ الأرنب والذئب.

ضَغَب يَضْغَب ضغيبا.

* وقيل : هو تضوُّر الأرنب عند أخذها.

واستعاره بعضُ الشعراء للَّبن ، فقال : أنشد ثعلب :

كأن ضَغِيبَ المَحْضِ فى حاوِيائه

مع التمر أحياناً ضغيبُ الأرانب (٢)

* والضَّغيب : صوت تقلقُل الْجُرْذَان فى قُنُب الفرس. وليس له فعل.

* قال أبو حنيفة : وأرض مُضْغِبة : كثيرة الضَّغابيس ، أسقطت السين منه ، لأنها آخر حروف الاسم ، كما قيل فى تصغير « فرزدق » : فريزد.

* ورجل ضَغْبٌ ، وامرأة ضَغْبَةٌ ، إذا اشتهيا الضَّغابيس.

ومن كلام امرأة من العرب لأخرى : وإن ذكرتِ الضَّغابيسَ فإنِّى ضَغبَةٌ.

وليست « الضَّغِبة » من لفظ « الضُّغبوس » ، لأن « الضَّغِبة » ثلاثى ، و « الضُّغبوس » رباعى ، فهو إذن من باب « لأل ».

مقلوبه : [ب غ ض]

* البُغض ، والبِغضة : نقيض الحب ؛ وقول ساعدة بن جؤية :

ومن العوادِى أن تَفُتْك ببِغْضة

وتَقاذُفٍ منها وأنك ترقُبُ (٣)

* فسّره السّكَّرىّ ، فقال : ببغضة ، بقوم يُبغضونك فهو على هذا : جمع ، كغِلْمة وصِبية ، ولولا أن المعهود من العرب ألا تشتكى من محبوب بغضةً فى أشعارها لقُلنا : إن البغضة ، هنا : الإبغاض ، والدليل على ذلك أنه قد عطف عليه المصدر ، وهو قوله « وتقاذف منها » ، وما هو فى نِيّة المصدر ، وهو قوله « وأنك ترقب ».

* والبغضاء ، والبَغاضة ، جميعا : كالبُغض ؛ قال مَعقل بن خُويلد الهُذلىّ :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ضغب) ، (غمل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٨) ؛ تاج العروس (ضغب) ، (غمل).

(٢) البيت للكروس الهجيمى فى لسان العرب (ضغب) ؛ وتاج العروس (ضغب).

(٣) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٩٨ ؛ ولسان العرب (بغض) ؛ وتاج العروس (بغض) ؛ وأساس البلاغة (بغض) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٢٧٤) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٨٠).


أبا مَعقل لا تُوطِئَنْكَ بَغاضتى

رُؤوسَ الأفاعى من مراصدها العُرْمِ (١)

* وقد أبغضه وبَغَضه ، الأخيرة عن ثعلب وحده ؛ وقال فى قوله تعالى : (إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) [الشعراء : ١٦٨] : أى الباغضين ؛ فدل على أن « بَغض » عنده لغة ، ولولا أنها لغة عنده لقال : من المُبغضين.

* والبَغُوض : المُبغض ؛ أنشد سيبويه :

*ولكن بَغُوضٌ أن يُقال عديمُ* (٢)

وهذا أيضا يدل على أن « بَغضته » لغة ؛ لأن « فعولا » إنما هى فى الأكثر عن « فاعل » لا « مُفعل ».

* وقيل : البَغِيض : المُبْغِض والمُبغَض ، جميعا ، ضد.

* والمُباغضة : تعاطى البَغْضاء ؛ أنشد ثعلب :

يا رُبّ مولىً ساءنى مُباغِض

علىّ ذى ضِغنٍ وضبٍّ فارِضِ

له قُروءٌ كقُروء الحائض (٣)

وقد بَغُض وبَغِض ، فهو بَغِيض.

* ورجل مُبَغَّض : يُبْغَض كثيرا.

* وقد بُغِّض إليه الأمرُ.

* وما أبغضه إلىّ ؛ ولا يقال : ما أبغضنى له ؛ فإنك إنما تخبر أنك مُبْغَض له ، وإذا قلت : ما أبغضه إلىّ ؛ فإنما تخبر أنه مُبغَضٌ عندك.

* وفى الدعاء : نَعِم الله بك عَيْنا ، وأبغض بعدوِّك عَينا.

* وأهل اليمن يقولون : بَغُض جَدُّك ؛ كما يقولون عَثُر جدُّك.

* وبَغِيض : أبو قبيلة.

__________________

(١) البيت لمعقل بن خويلد الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٨٣ ؛ ولسان العرب (رصد) ، (بغض) ، (عرم) ؛ وتاج العروس (بغض) ، (عرم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٢ / ٣٩١) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٢٩٣) ؛ والمخصص (٧ / ١٩٤) ، (٨ / ١١١).

(٢) عجز بيت لمزاحم العقيلى فى ديوانه ص ١٦ ؛ ولسان العرب (بغض) ؛ وتاج العروس (بغض) ، وصدره : * فرطن فلا رد لما بت وانقضى *.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (بغض) ، (فرض) ؛ وتاج العروس (بغض) ، (فرض) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ١٥) ؛ وأساس البلاغة (فرض).


الغين والضاد والميم

[غ م ض]

* الغُمّضُ ، والغَماض ، والغِماض ؛ والتَّغْماض ، والتَّغميض ، والإغماض : النوم.

* وقوله :

أصاحِ تَرى البَرْق لم يَغْتمضْ

يمُوت فُواقاً وَيشْرَى فُواقَا (١)

إنما أراد : لم يَسْكن لَمعانهُ ، فعبَّر عنه بغتمض ، لأن النائم تسكن حركاته.

* وأغمض طَرْفه عنى ، وغَمَّضه : أغلقه.

* وأغمض الميتَ ، وغَمّضه ، وغَمَّض عليه ، وأغمض : أغلق عينيه ؛ أنشد ثعلبٌ لحُسين ابن مُطير الأسدى :

قَضى الله يا أسماءُ أن لستُ زائلاً

أحبك حَتى يُغمض العينَ مُغْمِضُ (٢)

* وغمّض عنه : تجاوز.

* وسمع الأمر فأغَمض عنه ، وعليه : يُكنى به عن الصبر.

* وأغَمض فى السِّلعة : استحطَّ من ثمنها لرداءتها.

* وفى التنزيل : (وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ) [البقرة : ٢٦٧].

* والغوامض : صِغار الإبل ؛ واحدها : غامِض.

* والغَمْض : المُنخفض من الأرض.

* وقال أبو حنيفة : الغَمض : أشد تَطَامُناً ، يطمئن حتى لا يُرى ما فيه.

* قال : وجمعه : غُموض ، وأغماض ؛ وأنشد ابن برى لرؤبة :

*ليس بأدناس ولا أغماضْ* (٣)

جمع غمض ، وهو خلاف الواضح.

* وهى المغامض ، واحدها مَغْمض ، وهو أشد غؤورا.

* وقد غَمَض ؛ وغَمُض.

__________________

(١) البيت لعبد عمرو بن عمار الطائى فى تاج العروس (شرى) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غمض) ، (شرى) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٦٧) ؛ والمخصص (٩ / ١٠٨) ؛ وأساس البلاغة (شرو) ؛ وتاج العروس (غمض).

(٢) البيت للحسين بن مطير فى ديوانه ص ١٧٠ ؛ ولسان العرب (غمض).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٨٢ ؛ ولسان العرب (غمض) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢٠) ؛ وتاج العروس (غمض) ، (محض).


* وغَمَض الشىءُ وغَمُض : يغمُض غُموضا فيهما : خَفِى.

* وكل ما لم يتجه لك من الأمور ، فقد غَمض عليك.

* وغَمُض يَغمُض غموضاً ، وفيه غُموض.

* قال اللحيانى : ولا يكادون يقولون : فيه غُموضة.

* وأغمض النظر : إذا أحسن النظر أو جاء برأى جيد.

* وأغمض فى الرأى : أصاب.

* ودار غامضة : إذا لم تكن على شارع.

* وحسب غامض : غير مشهور.

* ومعنى غامض : لطيف.

* وخلخال غامض : قد غاص فى الساق.

* وكعب غامض : واراه اللحم.

* وغمَض فى الأرض يَغْمِض ، ويغمض غموضا : ذهب وغاب ؛ عن اللحيانى.

* وما فيه غَمِيضة ؛ أى عيب.

مقلوبه : [ض غ م]

* ضَغَم به يَضْغَم ضَغْما ، وضَغَمه : عضّ عضّا دون النَّهش.

* وقيل : هو أن يملأ فمه مما أهوى إليه ؛ وأنشد سيبويه :

وقد جَعَلَتْ نَفسى تَطيب لضَغْمةٍ

لضَغْمِهما مَا يَقرع العظمَ نابُها (١)

* وقيل : هو العض ما كان.

* والضُّغامة : ما ضَغَمْته ثم لَفظته من فيك.

* والضَّيغم ، والضّيْغمى : الأسد ؛ مشتق من ذلك.

* وقيل : هو الواسع الشّدْق منها.

* وضَيغمٌ : من شعرائهم.

قال ابن جنِّى : هو ضيغمٌ الأسدىّ.

__________________

(١) البيت لمغلس بن لقيط فى تخليص الشواهد ص ٩٤ ؛ وخزانة الأدب (٥ / ٣٠١ ، ٣٠٣ ، ٣٠٥) ؛ ولسان العرب (ضغم).


مقلوبه : [ض م غ]

* أضمغ شِدْقُهُ : كَثُر لُعَابه ؛ قال :

وأضمغ شِدْقه يَبكى عليها

يُسِيلُ على عوارضه البُصاقَا (١)

لم يحكها إلا صاحب العين.

مقلوبه : [م ض غ]

* مَضَغَ يَمْضَغ ، ويَمْضُغ ، مَضْغا : لاك.

* وأمضغه الشىءَ ، ومَضّغه : ألاكه إياه ؛ قال :

*أُمْضِغ مَن شاحَنَ عُودًا مُرّا* (٢)

شاحن : عادى.

وقال :

هاعٍ يُمَضِّغنى ويُصْبِحُ سادراً

سلكا بلَحمى ذئبُه لا يَشبعُ (٣)

* وكَلأٌ مَضِغٌ : قد بلغ أن تَمْضَغه الراعية ، ومنه قول أبى فَقْعس فى صفة الكلأ : خَضِع مَضِعٌ ، صافٍ رتِعٌ ، أراد : مَضِغٌ ، فحوّل الغين عينا لما قبله من « خضع » ، وما بعده من « رتع ».

* والمُضاغة : ما مُضِغ.

* وما ذاق مُضاغا ؛ أى ما يُمضغ.

* والمواضغ : الأضراس ، لمضغها ؛ صفة غالبة.

* والماضغان ، والماضغتان ، والمضيغتان : الحنكان لمَضْغهما المأكول.

* وقيل : هو رُوذُ الحَنَكَيْن ، لذلك.

* وقيل : هما ما شَخّص عنه المضغ.

* والمَضيغة : كل عصبة ذات لحم ، فإما أن تكون مما يُمضغ ، وإما أن تشبه بذلك ، إن كان مما لا يؤكل.

* والمَضيغة : لحم باطن العَضُد ، لذلك أيضاً.

* والمَضائغ ، من وظيفى الفَرس : رءوس الشظاتين ، لأن آكِلها من الوحش يَمْضَغها ؛

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ضمغ) ؛ وتاج العروس (ضمغ).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مضغ).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ذأب) ، (مضغ) ؛ وتاج العروس (مضغ).


وقد يكون على التشبيه ، كما تقدّم لمكان المَضغ أيضا.

* والمضيغة : ما بُلّ وشُدَّ على طَرف سِية القوس من العَقَب ، لأنه يُمضغ.

* وقيل : هى العَقبة التى على طرف السِّية.

* والمُضغة : القطعة من اللحم ، لمكان المضغ أيضا.

وقول عُمر ، رضى الله عنه : إنا لا نَتعاقل المُضَغ بيننا (١) ؛ أراد الجراحات ، سماها مُضَغاً ، على التشبيه بمُضغة الإنسان فى حلقه ؛ يذهب بذلك إلى تصغيرها وتقليلها.

* وأمضغ التَّمْرُ : حان أنُ يمضغ.

* وتمر ذو مَضْغة : صُلْبٌ متينُ يمْضغُ كثيراً.

* وهجاه هجاءً ذا ممْضغة ، يَصفه بالجودة والصلابة ، كالتمر ذى الممضغة.

وإنَّه لذى مُضْغةٍ ، إذا كان من سوسه اللّحم.

* ومُضَغُ الأمور : صغارها ؛ وكلاهما من المَضغ.

* وماضَغه القتالَ والخُصومة : طاوله إياهما.

الغين والصاد والدال

[غ ص د]

* الصُّغْد : جبل معروف ؛ أنشد أبو إسحاق.

ووَتّر الأساورُ القِياسَا

صُغْدِيّةً تَنْتزع الأنْفاسَا (٢)

مقلوبه : [د غ ص]

* داغص الرجُل ، دَغَصاً : امتلأ من الطعام.

* وكذلك دَغِصت الإبل بالصِّلِّيان.

* والداغصة : النُّكْفَة.

* والداغصة : العَصبة.

وقيل : هو عظم فى طَرفه عَصبتان على رأس الوَابلة.

* والداغصة : اللحم المكتنز ؛ قال :

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٨١).

(٢) الرجز للقلاخ بن حزن فى لسان العرب (قوس) ؛ وتاج العروس (قوس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صغد) ، (سور) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٥١) ؛ تاج العروس (سور) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٩٥ ، ٧٢٣ ، ٨٥٣ ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٢٤١) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٣٤) ؛ والمخصص (٤ / ٤٦) ، (١٧ / ٩).


*عُجيِّز تزدرد الدَّوَاغصا* (١)

كل ذلك اسم ، كالكاهل والغارب.

مقلوبه : [ص د غ]

* الصُّدغ : ما انحدر من الرأس إلى مَرْكب اللَّحيين.

* وقيل : الصُّدغان : ما بين لحَاظى العَينين إلى أصل الأذن ؛ قال :

قُبِّحتِ من سالفة ومن صُدُغْ

كأنها كُشْية ضَبٍّ فى صُقُعْ (٢)

أراد : قَبحت يا سالفة مِن سالفةٍ وقبحت يا صدغ من صدغ ، فحذف. لعلم المخاطب بما فى قُوة كلامه. وحرك الصُّدْغ ، فلا أدرى أللشِّعر فعل ذلك أم هو فى موضوع الكلام ؛ وكذلك قال : « صُقُع » ، فلا أدرى « أصقع » لغة أم حَرّكه تحريكا مُعْتبطا ، وقال : صُقع وصُدُغ ، فجمع بين العين والغين ، لأنهما متجانسان ، إذ هما حرفا حلق ؛ ويُروى « صقع » ، فلا أدرى هل « صقع » لغة فى « صُقغ » أم احتاج إليه للقافية ، فحوّل العين غينا ، لأنهما جميعا من حروف الحلق.

* والجمعُ : أصداغ وأصْدُغ.

* وصَدَغه يَصْدَغه صَدْغا : ضرب صُدْغه ، أو حاذى صُدْغه بصُدْغه فى المشى.

* وصُدِغ صَدَغا : اشتكى صُدغه.

* والمِصْدغة : المِخَدَّة التى توضع تحت الصُّدغ.

* والأصدغان : عرقان تحت الصُّدغين ، لا يفرد لهما واحد ؛ والمعروف : الأصدران.

* والصِّداغ : سِمَةٌ فى مَوضع الصُّدغ طُولا.

* والصَّديغ : الولد لسبعة أيام ، سمى بذلك لأنه لا تشْتدّ صُدغاه إلا إلى سبعة أيام.

* وما يَصدغ نملةً من ضعفه ؛ أى : ما يَقتُل.

* والصَديغ : الضعيف.

* وصَدَغ إلى الشىء يَصْدُغ صَدَغا ، وصُدوغا : مال.

* وصَدَغ عن طريقه : مال.

* ولأقيمنّ صَدَغك ؛ أى : مَيْلك.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (دغص) ؛ وتاج العروس (دغص) ؛ والمخصص (٢ / ٤٤).

(٢) الرجز لجواس بن هرم فى الاقتضاب ص ٤١٧ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صقع) ، (صدغ) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٧٩ ؛ وخزانة الأدب (١١ / ٣٢٥).


* وصَدَغه : أقام صَدَغه.

* وصَدَغه عن الأمر يَصْدغه صَدْغا : صَرفه.

الغين والصاد والراء

[ص غ ر]

* الصِّغَرُ ، والصَّغارة : خلاف العظم.

* وقيل : الصِّغر. فى الجِرْم ؛ والصَّغارة ، فى القدر.

* وصَغُر صَغارة وصِغَرا ؛ وصَغَراً ، بفتح الصاد والغين ، وصُغرانا ، كلاهما عن كُراع ، فهو صغير وصُغار.

* والجمع : صِغار.

* قال سيبويه : وافق الذين يقولون « فَعيل » الذين يقولون « فُعالا » لا عتقابهما كثيرا ؛ ولم يقولوا « صُغَراء » ، استغنوا عنه بِفعَال.

* والمصغوراء : اسم للجمع.

* والأصاغرة : جمع الأصغر.

* وإنما ذكرت هذا لأنه مما تلحقه الهاء فى حد الجمع ؛ إذ ليس منسوباً ولا أعجميا ، ولا أهل أرض ، ونحو ذلك من الأسباب التى تدخُلها الهاء فى حدّ الجمع ؛ لكن « الأصغر » لما خرج على بناء « القَشْعم » ، وكانوا يقولون : القشاعمة ، ألحقوه الهاء ؛ وقد قالوا الأصاغر ، بغير هاء ؛ إذ قد يفعلون ذلك فى الأعجمىّ ، نحو : الجوارب ، والكرابج ؛ وإنما حملهم على تكسيره أنه لم يتمكن فى باب الصفة.

* وتَصغير الصَّغير : صُغيِّر ، وصغيِّير ؛ الأولى على قياس ، والأخرى على غير قياس ؛ حكاها سيبويه.

* وصغّره ، وأصغره : جعله صغيراً ؛ قال بعض الأغفال :

*لو خافت النَّزْع لأصْغرتْها* (١)

ويُروى : لو خافت الساقى لأصغرتها.

* والإصغار ، من الحنين : خلاف الإكبار ؛ قالت الخنساء :

__________________

(١) الرجز لجعل (صريع الركباث) فى تاج العروس (صغر) ، (خرا) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (صغر) ، (خرا) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٢٤٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٩٠ ، ١٢٦٦).


فما عَجولٌ على بَوٍّ تُطِيف به

لها حَنِينان إصغار وإكبارُ (١)

* وأرض مُصْغِرةٌ : نَبْتها صَغير.

* وفلان صِغْرَةُ أبويه ، وصِغَرةُ ولد أبويه ؛ أى أصغرهم.

* وحكى عن ابن الأعرابى : ما صَغَرنى إلا بسَنة ؛ أى : ما صَغر عنى إلّا بسَنة.

* والصاغر : الراضى بالذُّل ؛ والجمع : صَغرة.

* وقد صُغّر صَغَرا ، وصُغْرا ، وصَغارا ، وصَغارة.

* وأصغره : جَعله صاغرا.

* وتصاغرت إليه نفسه : صَغُرت.

* وصَغُرت الشمسُ : مالت للغروب ؛ عن ثعلب.

* وصَغْرانُ : موضع.

مقلوبه : [ر ص غ]

* الرُّصْغ : لغة فى « الرُّسغ ».

* والرِّصاغ : حَبل يشد فى رُصْغ الدابة إلى وَتِد أو غيره.

الغين والصاد واللام

[غ ل ص]

* الغَلْص : قَطْع الغَلْصَمَة.

مقلوبه : [ص غ ل]

* الصَّغِل : لغة فى السَّغِل ، وهو السِّىء الغذاء.

* والصِّيَّغل : التَّمر الذى يلتزق بعضُه ببعض ويكثر ، فإذا فُلق أو قُلع رئى فيه كالخيُوط ، وقلما يكون ذلك إلّا فى البَرْنىّ قال :

يُغذَّى بِصِيِّغل كثيرٍ مُتارِز

ومَخْضٍ من الألبان غير مَخِيض (٢)

* وليس فى الكلام اسم على فِيِّعل غيره.

__________________

(١) البيت للخنساء فى ديوانها ص ٣٨١ ؛ ولسان العرب (صغر) ، (عجل). وتاج العروس (صغر) ، (عجل) ، (بوو) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٢٩٠ ، ٤ / ٢٣٩) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢٣) ؛ والعين (١ / ٢٢٨ ، ٤ / ٣٧٢) ؛ وأساس البلاغة (صغر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (صغل) ؛ والمخصص (١١ / ١٣١) ؛ وتاج العروس (صغل).


مقلوبه : [ص ل غ]

* الصَّلْغة : السفينةُ الكبيرة.

* وصَلَغت الشاةُ تَصْلَغ صُلُوغا ، وهى صالغ : تمّت أسنانها ؛ وهى تَصْلَغ بالخامس والسادس.

* وزعم سيبويه أنّ الأصل السين ، والصاد مُضارِعة لمكان الغين.

* وغَنم صُلَّغٌ : صوالِغ ؛ قال أبو عُبيد : ليس بعد الصالغ فى الظِّلْف سِنٌّ.

* وقال فى باب البقر : ولد البقرة أول سنة عِجْلٌ ، ثُم تَبيع ، ثم جَذَع ، ثم ثَنِىّ ؛ ثم رَباع ؛ ثم سَديس ، ثم صَالغ ، وهو أقصى أسنانه ، فيقال : هو صالغ سنة ؛ وصالغ سنتين.

مقلوبه : [ل ص غ]

* لصَغَ الجلْدُ لصوغا : يبِسَ على العظم عجفاً.

الغين والصاد والنون

[غ ص ن]

* الغُصن : ما تشعّب من ساق الشجرة.

* والجمع : أغصان ، وغُصون ، وغِصَنة.

* والغُصْنة : الشُّعبة الصغيرة منه.

* وغَصَن الغُصن يَغْصنه غَصنا : قَطعه وأخذه.

* وما غَصنك عَنِّى ؛ أى شغلك ، مُشتق من الغصْنة ؛ كما قالوا فى هذا المعنى : ما شَعَبَكَ عَنى ؛ أى : ما شَغلك ، فاشتقوه من الشُّعبة ، والأعرف : ما غَصَنك عنِّى.

* وغَصَّن العُنقودُ ، وأغصن : كبُر حَبُّه شيئاً.

* وثور أغصن : فى ذَنبه بياضٌ.

* وغُصْن ، وغُصَن : اسمان.

* قال ابنُ دريد : وأحسب أن بنى غُصين : بطن.

مقلوبه : [غ ن ص]

* الغَنَص : ضيق الصَّدر.

مقلوبه : [ن غ ص]

* نغِص نَغَصاً : لم تتمّ له هناءته.


* وقد نَغّص عليه.

* والنَّغْصُ والنَّغَصُ : أن يورد الرجلُ إبلَه الحوضَ فإذا شربت أخرج من بين كل بعيرين بعير قوىّ ، وأدخل مكانَه بعيرٌ ضعيف ؛ قال لَبيدٌ :

فأرْسَلها العِرَاك ولم يَذُدْها

ولم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال (١)

* وَنَغص الرجل نَغْصاً : منعه نصيبَه من الماء ، فحال بين إبله وبين أن تشرب ؛ قالت غادية الدبيرية :

قد كَرِه القيامَ إلا بالعصا

والسَّقْىَ إلا أن يُعدَّ الفُرَصا

أو عن يَذُود ماله عن يُنْغَصا (٢)

* وأنغصه رَعْيه ، كذلك ، هذه بالألف.

الغين والصاد والفاء

[غ ف ص]

* غافص الرجلَ مُغَافصة ، وغفاصا : أخذه على غِرّة.

* والغافصة : من أوازم الدَّهر.

مقلوبه : [ص ف غ]

* الصَّفغ : القمح باليد.

* صَفَغ الشىءَ يصفغه صَفْغا ، وأصفغه فمه ؛ وأنشد أبو مالك قال :

دُونَك بَوْغَاءَ تُرَاب الرّفْع

فأصْفِغيه فاكِ أىّ صَفْغِ (٣)

* أراد : أى إصفاغ ، فلم يُمكنه.

__________________

(١) البيت للبيد فى ديوانه ص ٨٦ ؛ وأساس البلاغة ص ٤٦٥ (نغص) ؛ وخزانة الأدب (٣ / ٩٢) ؛ ولسان العرب (نغص) ، (عرك) ، (دخل) ، (ملك) ؛ وتاج العروس (نغص) ، (عرك) ، (دخل).

(٢) الرجز لغادية الدبيرية فى لسان العرب (نغص).

(٣) الرجز للحرمازى فى تاج العروس (دفغ) ، (رفغ) ، (صفغ) ، (مرغ) ، (نفغ) ؛ ولسان العرب (دفغ) ، (سرغ) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رفغ) ، (صفغ) ، (نفغ) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢٦) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٦٩ ؛ والمخصص (٥ / ٤٥) ؛ ويروى : الرفع.


الغين والصاد والباء

[غ ص ب]

* غَصَب الشىءَ يَغْصِبه غَصْباً ، واغتصبه : أخذه ظلما.

* وغَصبه على الشىء : قهره.

مقلوبه : [غ ب ص]

* غَبِصَت عينُه غَبَصا : كثُر الرَّمص فيها ، من إدامة البُكاء.

مقلوبه : [ص ب غ]

* صَبغ اللُّقمة صَبْغا : دهنها وغَمسها.

* وكُل ما غُمس ، فقد صُبغ.

* وصَبغ الثوبَ والشَّيب ، ونحوهما ، يَصْبَغه ، ويَصْبُغُه ، ويصبِغُه ـ الكسر عن اللحيانى ـ صَبْغا ، وصِبَغا ، وصِبَغة : لوَّنه ؛ التثقيل عن أبى حنيفة.

* والصِّبغ ، والصِّباغ ؛ والصَّبْغة : ما صُبغ به.

* والجمع : أصباغ ، وأصبغة.

* واصطبغ : اتخذ الصِّبغ.

* والصَّبَّاغ : مُعالج الصَّبغ.

* وحِرفته : الصِّباغة.

* والصِّبغة : الشريعة والخِلقة.

* وقيل : هى كلُّ ما تُقُرِّب به ، وفى التنزيل : (صِبْغَةَ اللهِ) [البقرة : ١٣٨] ، وهو مشتق من ذلك.

* وتصِبَّغ فى الدين تَصبُّغاً ، وصِبْغة حَسنةً ؛ عن اللّحيانىّ.

* وصَبَغ الذِّمىُّ ولدَه ، فى اليهودية أو النَّصرانية ، صِبغة قبيحة : أدخله فيها.

* وقال بعضهم : كانت النصارى تَغمس أبناءها فى ماء يُنصِّرونهم بذلك ، وهذا ضعيف.

* والصَّبَغُ فى الفَرس : أن تَبيضَّ الثُّنة كلها ، ولا يتّصل بياضُها ببياض التحجيل.

* والصَّبَغ ، أيضا : أن يبيضَّ الذَّنَبُ كله والناصيةُ كلُّها.

* والصَّبغ ، أيضا : أخفُّ من السَّغل ، وهى أن يكون فى طرف ذَنبه شعرات بيض.


* ويقال من ذلك : فرس أصبغ.

* والصَّبغاء ، من الضأن : البيضاء طرف الذنب وسائرها أسود.

* والاسم : الصُّبْغَة.

* والأصبغ ، من الطير : ما ابيض ذَنبه.

* وصَبَغ الثوبُ ، يَصْبُغ صبُوغا : اتسع وطال ، لغة فى سَبغ.

* وصبَّغت الناقةُ : ألقت ولدَها ، لغة فى « سَبغت ».

* والصَّبغاء : ضَرب من نبات القُفّ.

* وقال أبو حنيفة : الصِّبْغاء : شجرة شَبيهة بالضّعَة.

* قال : وعن الأعراب : الصَّبغاء مثل الثُّمام.

* وبنو صبغاء : قوم.

* وقال أبو نصر : الصَّبغاء : شجرة بيضاء الثمرة.

* وصُبيغ ، وأصبَغ : اسمان.

الغين والصاد والميم

[غ م ص]

* غَمَصه يَغْمِصُه ويَغْمَصُه ، غَمْصا ؛ وغَمِصه ، واغْتمصه : حَقره.

* وغَمَص النعمةَ غَمْصا : تهاون بها وكَفرها.

* وغَمص عليه قولا قاله : عابه.

* ورجل غَمِص ، على النَّسب : عَيّاب.

* ورجل مَغْموص عليه فى دِينه : مَطعون عليه.

* والغَمَص ، فى العَين ، كالرَّمص.

* وقيل : الغَمص : ما جَمد.

* وقيل : هو شىء تَرْمى به العينُ مثل الزَّبد.

* والقطعة منه : غَمَصة.

* وقد غَمِصت عينهُ غَمَصا.

* والشِّعرى الغَمُوص ، والغُمَيصاء ، ويقال الرُّميصاء من منازل القمر ، وهى فى الذِّراع ، أحد الكوكبين. وأختها الشِّعرى العَبور ، وهى التى خَلف الجوزاء ؛ وإنما سُميت : الغُميصاء ،


بهذا الاسم ، لصغرها وقلة ضوئها ، من غَمَصِ العين ؛ لأن العين إذا رَمِصت صَغُرت.

* قال ابن دُريد : تزعُم العرب فى أخبارها أن الشِّعرَيين أختا سُهيل ، وأنها كانت مُجتمعة ، فانحدر سُهيل فصار يمَانيا ؛ وتبعتْه الشّعرى اليمانية فعَبرت البَحر فسُمِّيَتْ عَبُوراً ، وأقامت الغُميصاء مكانها فَبكت لفَقْدهما حتى غَمِصت عَيْنُها ، والعَبُور تراه إذا طلع فتَستعبر.

* أو الغُميصاء : موضع بناحية ساحل البحر.

* والغُميصاء : اسم امرأة.

مقلوبه : [م غ ص]

* المَغْص : الطعن.

* والمَغْص ، والمَغَص : تقطيع فى أسفل البطن.

* وقد مُغِص.

* وفلان مَغِصٌ ، من المَغَص ، يُوصف بالأذى.

* والمَغَص ، من الإبل والغنم : الخالصة البياض.

* وقيل : البيض فقط.

واحدته : مَغَصة ، والإسكان لغة.

وأرى أنه المحفوظ عن يعقوب.

* والجمع : أمغاص.

* وقيل : المَغْص ، والمَغَص ، واحد ، لا جمع له من لفظه.

مقلوبه : [ص م غ]

* الصَّمْغ ، والصَّمَغ : شىء يَنْضَحه الشجر.

* واحدته : صَمْغَةٌ ؛ وصَمَغَة.

* وكسر أبو حنيفة « الصَّمْغة » ، أو « الصَّمَغة » على. صُموغ ، فقال : ومن الصُّموغ المُقْل ؛ وهذا ليس معروفا.

* والصَّمْغتان ، والصَّامِغَان ، والصِّماغَان : مؤخر الفم.

* وقيل : مجتمع الريق الذى يَمسحه الإنسان ؛ وفى الحديث : نظِّفوا الصِّماغين فإنهما موضعا المَلكَين.


* والصِّماغان. والصَّامغان. من الفرس : مُنتهى الشِّدقين فى الرأس.

الغين والسين والطاء

[غ ط س]

* غَطسه فى الماء يَغْطِسه غَطْسا ، وغَطَّسه : غَمسه.

* وتغاطس القومُ فى الماء تغاطُّوا فيه ؛ قال مَعنُ بن أوس :

كأن الكُهولَ الشُّمْطَ فى حُجراتها

تغاطَسُ فى تَيَّارها حين تَحْفِلُ (١)

* وليل غاطس ، كغاطش.

الغين والسين والدال

[س غ د]

* السُّغد : جِيلٌ مَعروف.

الغين والسين والتاء

[ت س غ]

* التَّسْغ : لَطْخ سَحاب رقيق ؛ وليس بثبت.

الغين والسين والراء

[غ س ر]

* تغسّر الأمرُ : اختلط والتبس.

* وتغسّر الغَزْل : التوى.

* وتغسّر الغَديرُ : ألقت الريح فيه العِيدان.

مقلوبه : [غ ر س]

* غَرَس الشجرة ، يغْرِسها غَرْسا.

* والغَرْسُ : الشجر الذى يُغرس.

والجمع : أغراس.

* والغِراس : زمن الغَرْس.

* والغَرْس : القَضيب الذى يُنزع من الحبّة ثم يغرس.

__________________

(١) البيت لمعن بن أوس فى ديوانه ص ١٢ ؛ ولسان العرب (غطس).


* والغَريسة : شجرة العِنَب أولَ ما تُغرس.

* والغَريسة : النواة التى تُزرع ؛ عن أبى المجيب ، والحارث بن دُكين.

* والغَريسة : الفَسيلة ساعة تُوضع فى الأرض حتى تَعْلَق.

والجمع : غرائس ، وغِراس ، الأخيرة نادرة.

* وغَرَس فلان عندى نِعمة : أثبتها ، وهو على المَثل.

* والغِرْسُ : الجلدة التى تَخُرج على رأس الولد.

* وقيل : هو الذى يخرُج على وَجهه.

* وقيل : هو الذى يخرج معه كأنه مُخاط.

* وجمعه : أغراس.

وقول قيس بن عيزارة :

وقالوا لنا البَلْهاء أول سُؤلة

وأغراسُها واللهُ عنِّى يُدافعُ (١)

البلهاء : اسم ناقة. وعَنى « بأغراسها » : أولادها.

* والغَرَاس : ما يخرج من شارب الدواء ، كالخام.

* والغَرَاس : ما كثر من العُرفط ؛ عن كُراع.

مقلوبه : [ر غ س]

* الرَّغْس : النماء والكثرة والبركة.

* وقد رَغَسه الله رَغْسا.

* ووجه مَرْغوس : طَلْق مُبارك ؛ قال رؤبة :

*حتى أرانى وجهك المَرْغوسا* (٢)

وأنشد ثعلب :

*ليس بمَحمود ولا مَرْغوس* (٣)

* ورجل مَرغوسٌ : مُبارك مرزوق.

__________________

(١) البيت لقيس بن عيزارة الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٩٠ ؛ ولسان العرب (غرس) ، (بله) ؛ وتاج العروس (بله).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (رغس) ؛ وتاج العروس (رغس) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧١٦ ؛ وللعجاج فى مقاييس اللغة (٢ / ٤١٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٠٠) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٢٧٨).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رغس) ؛ وتاج العروس (رغس).


* ورَغَسه الله مالا وولداً : أعطاه مالا وولداً كثيراً.

* وامرأة مَرْغوسة : ولُود.

* وشاة مَرْغوسة ، كثيرة الولد ؛ قال :

لهفى على شاةِ أبى السِّباق

عَتِيقةٍ من غَنَمٍ عِتاقِ

مَرغوسة مأمورةٍ معناقِ (١)

* معناق : تلد العُنُوق ، وهى الإناث من أولاد المَعِز.

وقول العجاج :

*أمامَ رَغْسٍ فى نِصابٍ رَغْسِ* (٢)

وصَفه بالمصدر ، فلذلك نَوّنه.

* والرّغْس : النّكاح ، هذه وحدها عن كُراع.

* ورَغَس الشىء ، مقلوب عن « غَرَسه » ؛ عن يعقوب.

* والأرغاس ، والأغراس : التى تخرج على الولد ، مقلوب منه ؛ عن يعقوب أيضا.

مقلوبه : [ر س غ]

* الرُّسْغ : مَفْصِل ما بين الكفّ والذِّراع.

* وقيل : الرُّسغ : مُجتمع الساقين والقدمين.

* وقيل : هو مَفْصِل ما بين الساعد والكفّ والساق والقدم.

* وكذلك هو من كل دابة.

والجمع : أرساغ.

* ورَسَغ البعيرَ : شدَّ رُسْغَ يديه بخيط.

* والرُّسْغُ. والرِّسَاغ : ما شُد بهما.

* وقيل : الرُّسْغُ : حبل يُشد به البعير شدّا شديدا فيمنعه أن يَنْبِعث فى المشى.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رغس) ، (عتق) ؛ وتاج العروس (رغس) ، (عنق) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ١٦٣).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٢٠٤ ، ٢٠٥) ؛ ولسان العرب (رغس) ؛ وتاج العروس (حدس) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٤) ؛ والعين (٦ / ٥٨) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٣) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧١٦ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٣) ؛ والمخصص (٧ / ١١٢ ، ١٤ / ٢٧٨) ؛ والعين (٣ / ١٣١).


* وجمعه : رِساغ.

* وأصاب الأرض مطر فرسَّغ ؛ أى : بلغ الماء الرُّسْغَ ، أو حَفره حافرٌ فبلغ الثّرى قَدْر رُسغه.

* وكذلك : أرسغ ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* وقيل : رسّغ المطرُ : كثُرَ حتى غاب فيه الرُّسْغ.

مقلوبه : [س ر غ]

* سَرْغ : موضع من الشام.

* قيل : إنه وادى تَبوك.

* وقيل : بقُرب تَبوك.

الغين والسين واللام

[غ س ل]

* غَسَل الشىء يَغْسِله غَسْلاً وغُسلا.

* وقيل : الغَسْل ، المصدر ؛ والغُسْل ، الاسم.

* وشىءٌ مَغسول ، وغَسيل.

* والجمع : غَسْلى ، وغُسَلاء ، كما قالوا : قَتلى وقُتلاء.

* والأنثى بغير هاء.

* والجمع : غَسَالَى.

وقال اللِّحيانى : ميت غَسِيل ، فى أموات غَسْلىَ ، وغُسلاء ؛ وميتة غَسيل ، وغَسيلة.

* ومَغسِل الموتى ، ومَغْسَلهم : موضعُ غَسْلهم.

* وقد اغتسل بالماء.

والغَسُول : الماء الذى يغُتسل به.

* والغَسول ، والغسْلة ، والغُسل : كله يُغتسل به.

* والغِسْل والغِسْلَة : ما يُغْسل به الرأس من خِطمىّ ونحوه.

* والغِسْلة ، أيضا : ما تجعله المرأة فى شعرها عند الامتشاط.

* والغِسْلة : الطِّيب.

* وقيل : هو آس يُطرَّى بأفاويه من الطِّيب يُمتَشط به.


* واغتسل بالطِّيب ، كقولك : تضمَّخ ؛ عن اللحيانىّ.

* والمغْسِل : ما غُسِل فيه الشىء.

* وغسالة الثوب : ما خَرج منه بالغَسْل.

* وغُسالة كل شىء : ماؤه الذى يُغْسَل به.

* والغِسْلين : ما يُغسل من الثوب ونحوه ، كالغُسالة.

* والغسلين ، فى القرآن : ما يسيل من جُلود أهل النار كالقَيح وغيره ؛ كأنه يُغسل عنهم.

التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافى.

* وغَسيل الملائكة : حنظلة بن أبى عامر الأنصارى. قال رسولُ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : رأيت الملائكة يَغسلونه وآخرين يستُرونه (١).

* وغَسَل الله حَوْبَتك ؛ أى : إثمك ؛ يعنى : طَهّرك منه ؛ وهو على المَثل.

* وغَسَل الرجل المرأة يَغْسِلها غَسْلا : أكثر نكاحها.

* وقيل : هو نكاحه إياها ، أكثر أو أقلّ.

* والعين فيه لغة ، وقد تقدم.

* وغَسل الفحلُ الناقةَ يغسلها غَسْلا : أكثَر ضِرابها.

* وفَحْلٌ غِسْلٌ ، وغُسَلٌ ، وغَسِيلٌ ، وغُسَلة ، ومِغْسَلٌ : يكثر الضراب ولا يلقَح.

* وكذلك الرجل.

* وغَسله بالسوط غَسْلا : ضَربه فأوجعه.

* والمغاسلُ : مواضع معروفة.

* وقيل : هى أودية قِبَل اليمامة ؛ قال لبيد :

فقد تَرتعى سَبْتاً وأهلكُ حِيرةً

محلَّ المُلوك نُقْدةً فالمَغاسِلَا (٢)

* وذات غِسْل : موضع دون أرض بنى نُمير ؛ قال الراعى :

أنَخنَ جمالَهنّ بذات غِسْلٍ

سَراةَ اليوم يَمْهدْن الكُدونَا (٣)

__________________

(١) أخرجه بنحوه ابن حبان والحاكم والبيهقى ، وانظر تلخيص الحبير (٢ / ١١٧).

(٢) البيت للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ٢٤٥ ؛ ولسان العرب (نقد) ، (غسل) ؛ وتاج العروس (نقد) ، (غسل) ؛ ويروى : نرتعى.

(٣) البيت للراعى النميرى فى ديوانه ص ٢٧١ ؛ ولسان العرب (زجج) ، (غسل) ، (كدن) ؛ وتاج العروس (غسل) ، (كدن) ؛ ومعجم ما استعجم (غسل).


* وغاسل : اسم.

* وغَسْويل : ضرب من الشجر ؛ قال الربيع بن زياد :

ترعى الرواتمُ أهْراءَ البُغول بها

لا مِثل رَعْيكم فِلْحاً وغَسْوِيلا (١)

مقلوبه : [غ ل س]

* الغَلَس : ظلام آخر الليل.

* وغَلَّسنا : سرنا بغَلَس.

* وغَلّسنا الماء : أتيناه بغَلَس.

* وكذلك : القطا والحُمر ، وكُل شىء ورد الماء ؛ أنشد ثعلب :

يُحرِّك رأساً كالكَباثَةِ واثقاً

بورْد قَطاةٍ غلَّست وِرْدَ مَنْهَلِ (٢)

* ووقع فى وادى تُغُلِّسَ ، وتُغَلِّسَ ، وهو الباطل.

* والمُغلِّس : اسم.

مقلوبه : [س غ ل]

* السَّغِلُ : الدقيق القوائم الصَّغير الجُثة الضَّعيف.

* والاسم السَّغَل.

* والسَّغِل : السَّيئُ الغذاء.

* وسَغِل الفرسُ سَغَلاً : تخدّد لحْمُه.

مقلوبه : [ل غ س]

* اللَّغْوَسة : سُرعة الأكل ، ونحوه.

* واللَّغْوَسُ : السريع الأكل.

* واللّغْوسُ : عُشبةٌ من المَرْعى ؛ حكاه أبو حنيفة.

* قال : واللَّغوس ، أيضاً : الرقيق الخفيف من النبات ؛ قال ابنُ أحمر :

فَبدَرْتُه عَيْناً ولَجَّ بِطَرْفه

عنِّى لُعاعةُ لَغْوسٍ مُتَزَيِّد (٣)

* وقيل : اللَّغوس : عُشبٌ لين رَطْب يُؤكل سريعا.

__________________

(١) البيت للربيع بن زياد فى لسان العرب (غسل) ، (سمل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٦) ؛ وتاج العروس (غسل) ، (سمل). ويروى :

ترعى الروائم أحرار البقول بها

لا مثل رعيكم ملاً وعسويلا

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (كبث) ، (غلس) ؛ وتاج العروس (كبث) ، (غلس).

(٣) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٥٨ ؛ ولسان العرب (لغس) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٧).


* ولَحْمٌ مُلَغْوَسٌ ، ومَلْغُوسٌ : أحمرُ ينضج.

مقلوبه : [س ل غ]

* سَلغت الشاة والبقرة ، تَسْلَغ سُلوغُا ، وهى سالِغ : تَمّ سِنُّها.

* وأما ما حُكى من قولهم : صالغ ، فعلى المضارعة.

* وقيل : هى عَنبرية ؛ على أن الأصمعى قال : هى بالصاد لا غير ؛ وقد تقدم.

* وغنم سُلَّغ ، كصُلّغ.

* وسَلَغ الحمارُ : قَرَح.

* وأحمر أسلغ : شديد الحُمرة ، بالغوا به ، كما قالوا أحمر قانئ.

* ولحم أسلغ : بَيِّن السَّلَغ.

* وسَلِغَه نِىءٌ أحمر.

الغين والسين والنون

[غ س ن]

* الغُسْنة : الخُصلة من الشعر.

* والغُسَن : شَعَر العُرْف والناصية.

* ورجل غسَّانىّ : جميل جدا.

* والغَيْسان : الشباب.

* ولستَ من غَسّان فلان ، وغَيْسانِه ؛ أى : من رجاله.

مقلوبه : [ن س غ]

* نَسَغت الواشمةُ بالإبرة نَسْغاً : غَرزت بها.

* ونَسَغ الخُبزَة نَسْغاً : غَرزها.

* والمِنْسغة : أضْبارة من ريش الطائر يَنْسغ بها الخَباز الخُبز.

* ونَسَغه بيده ، أو رُمح ، نَسْغاً ؛ ونَسّغه : طَعنه.

* ورجل ناسغ ، من نُسَّغ : حاذقٌ بالطعن ؛ قال :

*إنِّى على نَسْغ الرِّجال النُّسَّغ* (١)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (زغغ) ، (مشغ) ؛ وتاج العروس (دغغ) ، (زغغ) ، (مرغ) ، (مشغ) ، (نزغ) ، (نشغ) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١٦ / ١٨٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٧٣ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٢٨) ؛ والمخصص (١٢ / ١٧٢) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٣٢٤).


* ونَسغ البعيرُ : ضرَب موضعَ لَسعة الذُّباب بخُفّه.

* وأَنسغت الفَسيلةُ ، ونَسَغت : أخرجت قُلْبَها.

* وقيل : أخرجت سَعَفاً فوق سَعَفٍ.

* وأنسغت الشجرة : نبتت بعد القَطع ؛ وكذلك الكرم.

* وانتَسغ الرجلُ : تَحرّى.

ونسَغ فى الأرض نَسْغا : ذَهب.

* ونَسغت ثنِيّتُه : تَحرّكت ورجعت.

* والنَّسِيغُ : العَرَق.

الغين والسين والفاء

[غ س ف]

* الغَسَف : السواد ؛ قال الأفوه :

حتى إذا ذَرَّ قَرْنُ الشمس أو كَرَبَتْ

وظَنّ أنْ سوف يُولىِ بَيْضَه الغَسَفُ (١)

الغين والسين والباء

[غ ب س]

* الغَبَس. والغُبْسة : لونُ الرَّماد.

* وقد أغْبس.

* وذِئْبٌ أغْبَسُ ، إذا كان ذاك لونَه.

* وقيل : كُل ذئب أغْبس.

* وقيل : الأغبس من الذئاب : الخفيفُ الحريص ، وأصله من اللَّون.

* وغَبَسُ الليل : ظلامُه من أوله ؛ وغَبَشُه ، من آخره ، وقد تقدم.

* وقال يعقوب : الغَبَس ، والغَبَش ، سواء ؛ حكاه فى المُبدل ؛ وأنشد :

همُ المُبيرون من يُعاندهم

وهُم مِلاثٌ بخابط الغَبَس

ونِعْم مَلْقَى الرَّجَال منزلُهم

ونِعْم مأوى الضَّريك فى الغَلس

تُصْدِر وُرَّادَهم عِساسُهمُ

ويَنْحرون العشارَ فى المَلَسِ (٢)

__________________

(١) البيت للأفوه الأودى فى ديوانه ص ٢١ ؛ ولسان العرب (غرف) ؛ والجيم (٣ / ٢٣) ؛ وتاج العروس (غسف).

(٢) الأبيات بلا نسبة فى لسان العرب (غبس) ؛ والمخصص (١١ / ٣٢) ؛ وتاج العروس (غبس).


يعنى أن لبنهم كثير يكفى الأضياف حتى يُصدِرَهم ، وينحرون مع ذلك العشار ، وهى التى أتى عليها من حمَلها عشرة أشهر ؛ فيقول : من سخائهم ينحرون العشار التى قرب نتاجها.

* وغَبس الليل ، وأغبس : أظلم.

* ولا أفعله سَجِيسَ غُبَيْس الأوْجس ؛ أى : أبد الدهر.

مقلوبه : [س غ ب]

* سَغِب الرجلُ يَسْغَب ، وسَغَب يَسغُب ، سَغَبا وسغْبا وسَغَابة وسُغُوبا ومَسْغبة : جاع.

* والسَّغْبة : الجوع.

* وقيل : هو الجوع مع التعب.

* وربما سُمّى العطش : سَغبا ، وليس بمُستعمل. ورجلٌ ساغِب ، وسَغِب ، وسَغْبان : جَوْعان ؛ أو عطشان.

وامرأة سَغْبىَ.

وجمعهما : سِغاب.

مقلوبه : [ب غ س]

* البَغْس : السواد ، يمانية.

مقلوبه : [س ب غ]

* سَبغ الشىء ، يسبُغ سُبوغا : طال إلى الأرض واتسع.

* وأسبغه هو.

* وإسْباغ الوُضوء : المُبالغة فيه.

* وأسبغ الله عليه النِّعمة : أكملها ووسّعها.

* وإنهم لفى سَبْغة من العيش ؛ أى سعة.

* ودَلْو سابغة : طويلة ؛ قال :

دَلْوُكَ دَلْوٌ يا دُلَيحُ سابغهْ

فى كُل أرجاء القَلِيب والِغهْ (١)

* وَسَبغ المطرُ : دنا إلى الأرض وامتد ؛ قال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سبغ) ، (ولغ) ؛ وتاج العروس (سبغ) ، (ولغ).


يُسِيل الرُّبا واهِى الكُلى عَرضُ الذُّرى

أهلة نضَّاح النَّدَى سابغِ القَطْر (١)

* والمُسَبَّغ من الرَّمْل : ما زِيد على جُزئِه حَرف ؛ نحو « فاعلاتان » ، من قوله :

*يا خليلىّ اربعا فاستَنْطقا رسماً بُعسْفان* (٢)

فقوله « من بعسفان » : فاعلاتان.

* قال أبو إسحاق : معنى قولهم : مُسبَّغا كأنه جُعل سابغا ، والفرق بين المُسبَّغ والمُذيَّل ، أن المُسبَّغ زيد على ما يُزاحَف مثله ، وهو أقلّ متحركات من المُذيَّل ، وهو زيادة على سبب ؛ والمُذيَّل زيادة على وتد. قال أبو إسحاق : سُمى مسبَّغا لوُفور سُبوغه ، لأن « فاعلاتن » إذا جاء تاما فهو سابغ ، فإذا زدت على السابغ فهو مُسبَّغ ؛ كما أنك تقول لذى الفضل : فاضل ، وتقول للذى يكثر فضله : فضّال ، ومُفضَّل.

* وسبَّغت الناقة ، فهى مُسبِّغ : ألقت ولدها لغير تمام.

وإذا كان ذلك لها عادة ، فهى مِسْباغ.

قال ابنُ دريد : وليس بمعروف.

* وقال صاحبُ العين : التَّسْبيغُ فى جميع الحوامل ، مثله فى الناقة.

* والمُسبَّغ : الذى رَمت به أُمه بعد ما نُفخ فيه الروح ؛ عن كراع.

الغين والسين والميم

[غ س م]

* الغَسَم : السواد ، كالغَسَف ؛ عن كُراع.

مقلوبه : [غ م س]

* الغَمْس : إرساب الشىء فى الشىء السيّال.

* غَمَسه يَغْمِسه غَمْسا.

* وقد انغمس فيه ، واغتمس.

* واختضبت المرأة غَمْسا : غَمَست يديها خِضاباً مُستوياً من غير تَصوير.

* والغمّاسة : طائر يَغْتَمس فى الماء كثيرا.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عرص) ، (سبغ) ، (هلل) ، (كلا) ؛ وتاج العروس (سبغ) ؛ ويروى : عرص.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (سبغ) ، (عسف) ؛ وتاج العروس (سبغ) ، (عسف) ، (فعل) ، ويروى :

يا خليلي اربعا والله

تخبرا رسما بعسفان


* والطعنة الغَمُوس : التى انغمست فى اللحم ، وقد عُبِّر عنها بالواسعة النافذة ؛ قال أبو زبيد :

ثم أنْقَضْتُه ونَفَّسْتُ عنه

بغَمُوس أو طعنة أُخْدودِ (١)

* واليمين الغَمُوس : التى تَغمِس صاحبَها فى الإثم.

* وقيل : هى التى لا استثناء فيها.

* وقيل : هى التى تُقتطَع بها الحُقوق.

* وناقة غَمُوس : فى بَطنها ولد.

* ورجل غَمُوس : لا يعرِّس ليلاً حتى يُصبح ؛ قال الأخطل :

غَمُوسُ الدُّجَى يَنشقُّ عن مُتَضّرمٍ

طَلوبُ الأعادى لا سَؤومٌ ولا وَجْبُ (٢)

* والمُغامسة : المُداخلة فى القتال.

* وقد غامسهم.

* والتَّغميس : أن يسقى الرجل إبله ثم يذهب ، عن كُراع.

* والغميس ، من النبات : الغَمير تحت اليَبيس.

* والغمِيس ، والغَميسة : الأجمة ؛ وخصَّ بها بعضُهم أجمة القصب ؛ قال :

أتانا بهمْ من كُل فجٍّ أخافه

مِسَحٌّ كسِرْحان الغَميسة ضامِرُ (٣)

* والغَميس : مَسيل صغير ، يجمع الشجر والبَقْل.

* والغُمَيس : موضع.

* والمُغَمَّس : موضع من مكة.

مقلوبه : [س غ م]

* سِغمَ الرجُلَ يَسْغُمه سَغْما : أوصل إلى قلبه الأذى.

* وسَغّم الرجُلَ : أحسن غذاءه.

* وكذلك سغَّم الزرع بالماء ، والمصباح بالزيت ؛ قال :

__________________

(١) البيت لأبى زبيد الطائى فى ديوانه ص ٤٥ ؛ ولسان العرب (غمس) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٢) ؛ وأساس البلاغة (غمس) ؛ وتاج العروس (غمس) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٤ / ٣٩٥) ؛ والمخصص (٦ / ٦٧).

(٢) البيت للأخطل فى ديوانه ص ٩٧ ؛ والجيم (٣ / ٣٠٩) ؛ وتاج العروس (وجب) ؛ ولسان العرب (وجب) ، (غمس) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٦ / ٩٠) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٥٠٩).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غمس) ؛ وتاج العروس (غمس) ؛ والمخصص (١١ / ٤٨).


أو مَصابيحَ راهبٍ فى يفَاعٍ

سَغّمَ الزيتَ ساطعاتِ الذُّبالِ (١)

أراد : سغَّم بالزيت ، فحذف الجار ؛ وقد يجوز أن يكون عدّاها إلى مفعولين حيث كان فى معنى ؛ سقَاها.

* وسغّم الرجلُ إبلَه : أطعمها وجَرّعها.

مقلوبه : [س م غ]

* سَمَّغه : أطعمه وجَرّعه ، كسَغّمه ؛ عن كُراع.

* والسامغان : جانبا الفَم تحت طرفى الشارب ، من عن يمين وشمال.

مقلوبه : [م غ س]

* المَغْس : لغة فى « المَغْص » ، وهو تَقطيع يأخذ فى البطن.

* وقد مَغَسنى بطنى.

* ومَغسه بالرُّمح مَغْساً : طَعنه.

* وامَّغَس رأسُه بنصفين ، من بياض وسواد : اختلط.

الغين والزاى والدال

[غ ز د]

* الغِزْيَد : الشديد الصوت.

* والغِزْيد : الناعم اللَّين الرَّطب من النبات ؛ قال :

*هَزَّ الصَّبَا ناعمَ صَالٍ غِزْيَدَا* (٢)

مقلوبه : [ز غ د]

* زَغَد سِقاءه : يزغَده : إذا عصَره حتى تخرُج الزُّبدة من فَمه ، وقد تضايق بها ؛ وكذلك العُكّة.

* وزَغد البعيرُ يَزْغد زَغْداً : هَدر هَديراً ، كأنه يَعْصره أو يَقلعه ؛ مُشتق من ذلك ؛ قال :

*يَزْغَدْن بَخْباخَ الهدير زَغْدَا* (٣)

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣٩٩ ؛ ولسان العرب (سغم) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١ / ٢٨ ، ١١ / ٣٩) ؛ وتاج العروس (سغم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غزد) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٤) ؛ وتاج العروس (غزد) ؛ وجمهرة اللغة (ص ١١٦٨) ؛ والمخصص (١١ / ٣).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (زغد).


* وقيل : الزَّغد ، من الهدير : الذى لا يكاد يَنقطع.

* وقيل : هو الشديد.

* وقيل : ما رُدِّد فى الغَلصمة ؛ وقوله :

*بَخٍ وبَخْباخ الهَدير الزّغْد* (١)

* يتوجّه على هذا كُله.

* وقول العجاج :

*يمدّ زَأراً وهَدِيراً زَغْدَبَا* (٢)

* ذهب أحمد بنُ يحيى إلى أن « الباء » فيه زائدة ، وذلك أنه لما رآهم يقولون : هَدير زَغْدٌ ، وزَغدب ، اعتقد زيادة الباء فى زغدب.

* قال ابنُ جنى : وهذا تعجرُف منه وسُوء اعتقاد ، ويلزم من هذا أن تكون الراء فى : سَبْطر ، ودِمَثْر ، زائدة ، لقولهم : سبط ، ودمث ؛ قال : وسبيل ما كانت هذه حاله ألّا يُحفل به.

* وتزغّدت الشّقشقة فى الفَم : ملأَته.

* وقيل : ذهبت وجاءت.

* والاسم : الزَّغد.

* ورجل زَغْدٌ : فَدْمٌ عيىّ.

الغين والزاى والراء

[غ ز ر]

* الغزير : الكثير من كل شىء.

* وأرض مَغْزورة : أصابها مطر غزير.

* والغزيرة ، من الإبل والشاء ، وغيرهما من ذوات اللبن : الكثيرة الدَّرّ.

__________________

(١) الرجز لأبى نخيلة فى لسان العرب (زغد) ؛ ولرؤبة فى تهذيب اللغة (٧ / ١٥) ؛ والعين (٤ / ١٤٦) ؛ وليس فى ديوانه وبلا نسبة فى لسان العرب (بخخ) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٦٤٣ ؛ ويروى : قلخا وبخباخ.

(٢) الرجز لرؤبة بن العجاج فى لسان العرب (ددن) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٤٩) ؛ وتاج العروس (ببب) ؛ وليس فى ديوانه وللعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٢٧٠) ؛ ولسان العرب (زغدب) ، (زغد) ؛ وبلا نسبة فى الخصائص ، ويروى (يعد).


* وغَزُرت الماشية عن الكلأ : دَرّت ألبانها.

* وهذا الرِّعىُ مُغزِرة للبن : يغْزُر عليه اللَّبن.

* والمُغْزِرة : ضرب من النبات يُشبه ورقه ورق الحُرْف غُيْرٌ صغار ، ولها زهرة حمراء شَبيهة بالجُلَّنار ، وهى تعجب البقر جدّا وتغزُر عليها ، وهى ربْعية ؛ سُميت بذلك لسُرعة غزر الماشية عليها ؛ حكاه أبو حنيفة.

* وبئر غزيرة : كثيرة الماء.

* وكذلك ، عين الماء والدمع.

* والجمع : غِزار.

* وقد غَزُرت غَزارة ، وغَزْراً ، وغُزْراً.

* وقيل : الغُزْرُ ، من جميع ذلك ، المصدر ؛ والغَزْر ، الاسم.

* وأغزر المعروفَ : جعله غزيراً.

* وأغزر القومُ : غزُرت إبلُهم وشَاؤهم ، أو غزُرت ألبان إبلهم وشائهم.

* وقوم مُغْزَرٌ لهم : غَزُرت إبلهم ، أو ألبانهم.

* وغُزْران : موضع.

مقلوبه : [غ ر ز]

* غرز الإبرة فى الشىء غَرزاً ، وغَرَّزها : أدخلها.

* وكُل ما سُمر فى شىء ، فقد غُرز.

* وغَرَزت الجرادةُ ، وهى غارز ، وغَرّزت : أثبتت ذَنبها فى الأرض لتَبيض.

* والمَغْرَزُ ، بفتح الراء : موضع بيضها.

* ومَغْرِزُ الضِّلع ، والضرس ، والرِّيشة : أصلها.

* وَمنْكب مُغرَّز : مُلزق بالكاهل.

* والغَرْز : ركاب الرّحل.

* وكل ما كان مِسَاكا للرِّجْلين فى المركب : غَرْز.

* وغَرز رِجْله فى الغَرْز : أثبتها.

* واغْتَرز : رَكب.

* واغترز السَّير : إذا دنا مَسيرُه.


* وغَرزت الناقة تَغْرِز غِرازاً ، وهى غارز ، من إبل غُرَّز : قَلّ لبنها ؛ قال القُطامىّ :

كأنّ نُسوع رَحْلى حين ضَمّت

حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعًى جِيَاعَا (١)

* نُسب ذلك إلى الحوالب ، لأن اللبن إنما يكون فى العُروق.

* وغرَّز صاحبُها : تَرَك حَلبها ليذهب لبنها وينقطع.

* وقيل : التَّغريز : أن تَدع حَلْبةً بين حلبتين ، وذلك إذا أدبر لبن الناقة.

* وقال أبو حنيفة : التَّغريز : أن يَنْضَح ضَرْعَ الناقة بالماء ثم يُلَوِّثَ الرجلُ يَده فى التراب ، ثم يَكسع الضِّرْع كَسْعاً حتى يَدفع اللبن إلى فوق ، ثم يأخذ بذَنبها فيجتذبها به اجتذابا شديداً ، ثم يكسعها به كسعا شديداً ، وتُخلَّى ، فإنها تذهب حينئذ على وَجهها ساعة.

* وغَرَزت الأتانُ : قَلّ لبنُها ، أيضا.

* والغارز من الرجال : القليل النكاح.

* والجمع : غُرَّز.

* والغَريزة : الطبيعة ، من خَير وشر.

* وقال اللِّحيانىّ : هى الطبيعة والأصل.

* والغَرَزُ : ضرب من الثُّمام صَغير ينبت على شُطوط الأنهار ، لا ورَق لها ، إنما هى أنابيب مركب بعضها فى بعض ، فإذا اجتذبتها خرجت من جوف أخرى كأنها عِفَاصٌ أخرج من مُكْحُلة ؛ وهو من الحَمض.

* قال أبو حنيفة : هو من وَخيم المَرعى ، وذلك أن الناقة التى ترعاه وتُنحر فيُؤخذ الغَرَز فى كرشها مُتميِّزاً عن الماء لا يَتفشَّى ؛ ولا يُورث المالَ قوة.

* واحدتها : غَرزَة.

* وهو غير « العرز » الذى تقدم فى العين.

مقلوبه : [ز غ ر]

* زَغر الشىء يزْغَره زَغْراً : اغْتصبه.

* والزَّغْرُ : الكثرة ؛ قال الهذلىّ :

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٤١ ؛ والأشباه والنظائر (٤ / ١٩٨) ؛ ولسان العرب (غرز) ، (معى) ؛ وتاج العروس (غرز) ، (معا).


بل قد أتانى نَاصحٌ عن كاشح

بعَداوةٍ ظَهرت وزَغْرِ أقاولِ (١)

* أراد : أقاويل ، حذفَ الياء ضرورة.

* وزَغَرت دِجلةُ : مدّت ، كزَخرت ؛ عن اللحيانى.

* وزُغَرُ : اسم رجل.

* وعينُ زُغَرَ : موضع بالشام.

* وأما قول أبى دُواد :

ككتابة الزُّغرىّ غَشّا

هامن الذَّهب الدُّلَامِص (٢)

فإن ابنُ دريد ، قال : لا أدرى إلى أى شىء نسبه.

مقلوبه : [ر ز غ]

* الرَّزْغ : الماء القليل فى المسايل والثماد ، والحساء ، ونحوها.

* والرَّزَغة : أقل من الرَّدَغة.

* والرَّزَغة ، بالفتح : الطين الرقيق. وفى حديث عبد الرحمن بن سَمُرة أنه قال فى يوم جُمعة : ما خَطب أميركم اليوم؟ فقيل : أما جَمَّعت؟ فقال : مَنَعنا هذا الرَّزَغ (٣).

* والرَّزِغ ، والرَّازغ : المُرتطم فيها.

* وأرْزغ المطرُ : كان منه ما يبُلّ الأرض ؛ قال طرفة :

وأتت على الأقصى صَباً غيرُ قَرّة

تذاءبَ منها مُرْزِغٌ ومُسِيلُ (٤)

* وأرزَغ الرجلَ : لطَّخه بِعَيب.

* وأرزغ فيه : اسْتضْعفه واحتقره.

__________________

(١) البيت لأبى صخر الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٩٢٨ ؛ ولسان العرب (زغر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٨) ؛ وتاج العروس (زغر) ولصغر فى الجيم (٢ / ٥٨).

(٢) البيت لأبى دواد فى ديوانه ص ٣٢٢ ؛ ولسان العرب (زغر) ، (دلمص) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٠٦ ؛ وتاج العروس (دلمص) ، (زغر) ؛ ومعجم البلدان (٣ / ١٤٣) (زغر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٨).

(٣) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ٢٧٠).

(٤) البيت لطرفة فى ديوانه ص ٨٠ ؛ ولسان العرب (رزغ) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٤٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٠٥ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٣٨٨) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٧٠) ؛ وتاج العروس (رزخ) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٩ / ١٣٤). ويروى : أنت.


الغين والزاى واللام

[غ ز ل]

* غَزلت المرأةُ القُطنَ والكَتّان ، ونحوهما ؛ تَغْزِله غَزْلا.

ونسوة غُزّل : غَوازِل ؛ قال جَندل بن المثنى الحارثىّ :

كأنه بالصَّحْصحان الأنْجَل

قُطْنٌ سُخامٌ بأيادى غزَّلِ (١)

على أن « الغُزَّل » قد يكونون هنا : الرجال ، لأن « فُعّلا » فى جمع « فاعل » من المذكر أكثر منه فى جمع « فاعلة ».

* والغَزْل : ما تغزله ، مذكر.

* والجمع غُزول.

وسمَّى سيبويه ما تَنسجه العَنكبوت غزّلاً ، فقال فى قول العجاج :

*كأن نَسْج العَنْكبوت المُرمَل* (٢)

الغَزْل ، مذكر ؛ والعنكبوت ، أنثى. كذا قال : « الغزل » مذكر ، وأضرب عن ذكر النسج الذى فى شعر العجّاج.

واستعمل أبو النجم « الغَزل » فى الخيل ، فقال :

*يَنْفس منه الموتُ ما لا تغْزله* (٣)

واسم ما تغزل به المرأة : المِغْزل ، والمُغْزُل ، والمَغْزل ؛ تميم تكسر الميم ، وقيس تضُّمها ؛ والأخيرة أقلها.

* والمُغَيْزل : حَبل دَقيقٌ ، أراه شُبِّه بالمِغزل لدقته ؛ حكى ذلك الحرمازى ، وأنشد :

وقال اللَّواتى كنّ فيها يَلُمننى

لعلّ الهوى يوم المغيزل قاتلُه (٤)

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى الحارثى الطهوى فى لسان العرب (رود) ، (غزل) ، (هجل) ، (سخم) ، (يدى) ؛ وتاج العروس (رود) ، (غزل) ، (هجل) ، (سحم) ، (ثجل) ، (يدى) ؛ وأساس البلاغة (سخم).

(٢) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٤٣) ؛ ولسان العرب (رمل) ، (عنكب) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٢٠٦) ؛ وتاج العروس (عنكب) ؛ والعين (٨ / ٢٦٦) ؛ والمخصص (١٧ / ١٧) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤٤٢) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٤٢٣). ويروى : غزل ، بدلاً من : نسج.

(٣) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (غزل) ؛ وللعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٣٥٦) ؛ وأساس البلاغة (نقش) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٨٧٥ ؛ ولسان العرب (عدا) ؛ وتاج العروس (عدا) ؛ ويروى : ينفش.

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غزل) ؛ وتاج العروس (غزل).


والغَزَل : اللهو مع النساء.

وكذلك : المَغْزَل ؛ قال :

تقول لىَ العَبْرَى المُصابُ خَلِيلُها

أيا مالِكٌ هل فى الظَّغائن مَغْزَل (١)

* وقد غازلها.

* والتغزُّل : التكلّف لذلك.

* وقد تَغزَّل بها.

* ورجل غَزِل : مُتغزِّل بالنساء ؛ أى ذو غَزل.

* والعرب تقول : أغزل من الحُمّى ، يريدون أنها معتادة للعليل متكررة عليه ، فكأنها عاشقة له مُتغزِّلة به.

* ورجل غَزلٌ : ضعيف عن الأشياء فاتر فيها ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* وغازلَ الأربعين : دنا منها ، عن ثعلب.

* والغَزل ، من الظباء : الشادنُ قبل الإثناء حين يَتحرك ويَمشى.

* وقيل : هو بعد الطَّلا.

وقيل : هو غزال حين تلده أمه إلى أن يبلُغ أشد الإحضار ، وذلك حين يَقْرُن قوائمه فيضعها معاً ويرفعها معاً.

والجمع : غِزَلة ، وغِزْلان.

والأنثى بالهاء.

* وظَبية مُغْزِل : ذات غزال.

* وغَزِل الكلبُ غَزَلاً ، إذا طَلب الغَزال ، حتى إذا أدركه وثنى من فَرقه انصرف منه ولهى عنه.

* والغَزالة : الشمس.

* وقيل : هى الشمس عند طلوعها ؛ يقال : طلعت الغزالة ؛ ولا يقال : غابت الغزالة.

* وقيل الغزالة : الشمس إذا ارتفع النهار.

* وقيل : الغزالة : عين الشمس.

* وغزالة الضُّحى ، وغزالاتُه : بعد ما تَنبسط الشمس وتُضْحى.

__________________

(١) البيت لجرير فى ديوانه ص ١٤٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غزل) ؛ وتاج العروس (غزل) ؛ ويروى : حليلها.


* وقيل : هو أول الضحى إلى مَدّ النهار الأكبر ، حتى يمضى من النهار نحوٌ من خمسه ؛ يقال : أتيتُه غَزالات الضحى ؛ قال :

يا حَبّذا أيام غَيلانَ السُّرَى

ودَعوةُ القوم ألَا هل مِن فَتَى

يسُوقُ بالقَوم غَزالاتِ الضُّحى (١)

* وغَزالة ، والغَزالة : المرأة الحَروريّة ؛ معروفة سُميت بأحد هذه الأشياء ؛ قال أيمُن بن خُريم :

أقامت غزالةُ سُوقَ الضِّراب

لأهل العِراقَيْن حولاً قَمِيطاً (٢)

وقال آخر :

هلا كررتَ على غَزالَة فى الوغَى

بل كان قلبُك فى جَنَاحَىْ طائرِ (٣)

* وغزالُ شَعبانَ : ضربٌ من الجنادب.

* وغَزال : موضع ؛ قال سُويد بن عُمير الهُذلىّ :

أقررتَ لمّا أن رأيت عِديَّنا

ونَسيت ما قَدّمت يومَ غزالِ (٤)

وفَيفاء غَزال ، وقَرْن غزال : موضعان.

* والغزالة : عُشبة من السُّطَاح ينفرش على الأرض يخرج من وَسطه قضيبٌ طوِيل يُقشّر ويُؤكل حلواً.

* ودم الغَزال : نبات شَبيه بنَبات البَقلة التى تُسمَّى الطَّوْخُون يُؤكل ، وله حُروفة ، وهو أخضر أوله عرقٌ أحمر مثل عرق الأرطاة يُخطّط الجوارى بمائه مَسكاً حُمْراً فى أيديهن.

* وغزال ، وغُزَيِّل : اسمان.

مقلوبه : [ز غ ل]

* زَغل الشىءَ زَغْلا ، وأزغله : صبّه دُفَعا ومَجّه.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غزل) ؛ وأساس البلاغة (غزل) ؛ وتاج العروس (غزل).

(٢) البيت لأيمن بن خريم فى ديوانه ص ١٤١ ؛ ولسان العرب (قمط) ، (غزل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٢٣ وتاج العروس (قمط) (غزل).

(٣) البيت لعمران بن حطان فى الأغانى ١٨ / ١٢٢ ولرجل من الخوارج فى جمهرة اللغة ص ٩٢٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غزل) ؛ وتاج العروس (غزل).

(٤) البيت لسويد بن عمير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٨١٢ ؛ ولسان العرب (غزل) ؛ وتاج العروس (غزل).


* وزَغَلت المزادةُ من عَزْلائها : صبَّت.

* والزُّغْلة : ما تُمجه من فيك من الشراب.

* وأزغلت القطاةُ فَرخْها : زقّته. قال ابن أحمر :

فأزْغلتُ فى حَلقه زُغْلَةً

لم تُخْطئ الجِيدَ ولم تَشْفَتِرْ (١)

استعار الجيد للقطاة.

وزَغلت البَهمةُ أُمَّها تزغَلها زَغْلاً : قَهرتها فرضَعتها.

* والزَّغُول : الخفيف من الرِّجال.

وحكاه كراع بالغين والعين ؛ وقد تقدم فى حرف « العين ».

* وزَغَلٌ ، وزُغَل ، وزُغَيْل ، وزُغْلول : أسماء.

مقلوبه : [ل غ ز]

* ألغز الكلامَ ، وألغز فيه : عمّاه وأضمره ، على خلاف ما أظهره.

* واللُّغْز ، واللُّغَز ، واللَّغَز : ما أُلغز من كلام.

* والجمع : ألغاز.

واللُّغْز ، واللَّغْز ، واللُّغَز ، واللُّغَيزى ، والإلغاز : كله جُحر الضب ، والفأر ؛ واليربوع ؛ سمى بذلك لأن هذه الدواب تحفره على غير استواء يمنة ويسرة وتُعميه ليخفى مكانه.

والجمع : ألغاز.

* واللغَيْزَى ، واللُّغَيْزاء ، والأُلغوزة ، كاللَّغَز.

* والألغاز : طرق تلتوى وتُشْكِل على سالكها.

* وابن ألْغَز : رجلٌ.

مقلوبه : [ز ل غ]

* زلغه بالعصا : ضرَبه ؛ عن ابن الأعرابى.

الغين والزاى والنون

[ن غ ز]

* نغَز بينهم : أغْرَى وحمل بعضهم على بعض ، كنزغ.

__________________

(١) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٦٨ ؛ ولسان العرب (شفتر) ، (رغل) ، (زغل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٨٠ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٣) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٩٦) ، (٣ / ١٣) ؛ وأساس البلاغة (زغل) ؛ وتاج العروس (رغل) ، (زغل) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (١١ / ٤٤٩) ؛ وتاج العروس (شفتر).


مقلوبه : [ن ز غ]

* نزغ بينهم ينزَغ وينزِغ نزغا : أغرى وحمل بعضهم على بعض.

* والنّزَغ : الكلام الذى يُغرى بين الناس.

* ونَزغه : حرّكه أدنى حركة.

وقوله تعالى : (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ) [الأعراف : ١٩٩] يعنى : يُلْقى فى قلبك ما يُفسدك على أصحابك.

وقال الزجاج : معناه إن نالك من الشيطان أدنى نزغ ووسوَسة وتحريك يَصرفك عن الاحتمال. فاستعذ بالله من شره وامض على حكمك.

* ونزغ الرجلَ ينزغه نزغا : ذكره بقَبيح.

* ورجُلٌ مِنْزَغٌ ، ومِنْزَغَةٌ ، ونَزاغ : يَنْزَغُ الناسَ.

* ونزّغه بكلمة ، نَزْغاً : نخسه.

* ونَزغه نَزْغاً : طعنه بيد أو رمح.

* وأدرك الأَمْرَ بنَزَغِه : أى بحدثانه ؛ عن ثعلب.

الغين والزاى والفاء

[ز غ ف]

* زغف فى حَديثه ، يزغف زَغْفَا : كذب وزاد.

* والزَّغْف ، والزَّغْفة : الدِّرع الواسعة الطويلة. والجمع زَغْف ، على لفظ الواحد ، وقد تُحرّك الغين من كل ذلك.

* والزَّغَفُ : دُقاق الحطب.

* وقال أبو حنيفة : الزّغف : حَطب العرْفج من أعاليه ، وهو أخبثه وكذلك هو من غير العَرْفج.

* وقال مَرة : الزَّغَف : الردىء من أطراف الشجر والنبات ؛ قال رؤبة :

*من زَغَف الغُذّام والحَطيما* (١)

* وقال مرة : الزّغف : أطراف الشجر الضَّعيفة.

* قال : وقال لى بعضُ بنى أسد : الزَّغف : أعلى الرمْث.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٥ ؛ ولسان العرب (زغف) ؛ والمخصص (١ / ٢٠٢).


* وازدغف الشىء : اجْتَرفه.

* ورجلُ مِزْغف : مَنْهوم رَغيبٌ يَزْدغف كُلَّ شىء.

الغين والزاى والباء

[ز غ ب]

* الزَّغَب : صغار الشَّعَر والريش وليّنه ، وهو أول ما يبدو من شعر الصبى والمُهر وريش الفَرْخ ، واحدته : زَغَبة ؛ قال أبو ذؤيب :

تظَل على الثمراء منها جَوارسٌ

مَراضيعُ صُهْبُ الرِّيش زُغبٌ رقابُها (١)

* والزَّغَب : ما يبقى فى رأس الشيخ عند رِقّة شَعره.

* والفعل من ذلك كله : زَغب زَغَبا ، فهو زَغِب ، وزَغّبَ ، وازْغابّ.

* وأزغب الكرمُ : وازْغابّ : صار فى أبن الأغصان ، التى تخرج منها العناقيد ، مثل الزَّغَب.

* وقال أبو عبيد فى « المصنف » فى باب الكمأة : بنات أوبر ، وهى المُزَغِّبة ؛ فجعل الزَّغب لهذا النوع من الكمأة : واستعمل منها فعلا.

* والزُّغابة : أقلُّ من الزَّغَب. وما أصبت منه زُغابة ؛ أى : قدر ذلك.

وقال أبو حنيفة : من التين الأزَغب ، وهو أكبر من الوحشى ، عليه زَغب ، فإذا جُرّد من زَغبه خرج أسود ، وهو تين غليظ حلو ، وهو دنىّ التين.

* وازدغبَ ما على الخوان : اجترفه ، كازدغفه.

* والزُّغبة : دويبة تُشبه الفأرة.

* وزُغْبة : موضع ؛ عن ثعلب ؛ وأنشد :

عليهنّ أطرافٌ من القَوم لم يكن

طعامُهمُ حَبا بزُغْبة أسمرا (٢)

* وزُغْبةُ ، من حُمر جَرير بن الخطفى ؛ قال :

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٥١ ؛ ولسان العرب (رقب) ، (زغب) ، (ثمر) ، (جرس) ، (ريش) ، (رضع) ؛ والمخصص (١١ / ٦) ؛ وتاج العروس (ثمر) ، (خرس) ، (رضع) ؛ وتهذيب اللغة (١٠ / ٥٧٩) ، (١٥ / ٨٥) ؛ وأساس البلاغة ص ٥٧ (جرس) ؛ وللهذلى فى مجمل اللغة (١ / ٤٢١) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٨ / ١٨١) ، (١٦ / ٤٢).

(٢) البيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٨١ ؛ ولسان العرب (طرف) ؛ وتاج العروس (طرف) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٣٢١) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (زغب) ، (زغم) ؛ ولسان العرب (زغب) ، (زغم).


زُغبة لا يُسأل إلا عاجلاً

يحسب شَكْوى المُوجعاتِ باطلا

قد قَطع الأمراس والسلاسلا (١)

وزُغبة ، وزُغَيب : اسمان.

وزُغابة : موضعٌ بقرب المدينة.

مقلوبه : [ب غ ز]

* البَغْز : الضرب بالرجل أو العصا.

* والباغز : المُقيم على الفُجور ؛ وقيل : هو منه ؛ قال ابن دُريد : ولا أحقّه.

* والباغز : النشاط ، اسم كالكاهل ؛ قال ابن مقبل :

واسْتحمل السَّيْرَ منِّى غِرْمِساً أجُداً

تَخال باغِزَهَا باللَّيل مَجْنُونَا (٢)

* والباغزية : ضرب من الثياب.

مقلوبه : [ب ز غ]

* بزغت الشمس : تبْزُغُ بزْغا ، وبزُوغا : شرقت.

* قال الزجاج : ابتدأت فى الطلوع ، وفى التنزيل : (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً) [الأنعام : ٧٧].

* وبزغ نابُ البعير : طلع.

* وقيل : ابتدأ فى الطلوع.

والبزغ ، والتبزيغ : التَّشْريط ؛ وقد بَزّغه.

* واسم الآلة : المِبْزَغ.

* وبَزيغ : اسمُ فَرس معروف.

الغين والزاى والميم

[غ م ز]

* الغَمْز : الإشارة بالعين والحاجب.

__________________

(١) الرجز لجرير فى ديوانه ص ٩٧٤ ؛ ولسان العرب (زغب) ؛ وتاج العروس (زغب).

(٢) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٣٢٣ ؛ ولسان العرب (بغز) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٥٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٣٣ ؛ وتاج العروس (بغز) ؛ والعين (٤ / ٣٨٥) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٧٣) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٨٠).


* غَمزه غَمْزاً.

* وجارية غُمَّازة : حسَنة الغمز للأعضاء.

* والغمز ، فى الدابة : الظَّلع من قِبل الرِّجْل.

* غَمزت تَغْمِز.

* والغمز : العَصْرُ باليد.

* وغمزت الناقة أغمزها غَمْزا : وضعتَ يدك على ظهرها لتنظر أبها طِرْقٌ أم لا.

* وناقة غَمُوز ، والجمع : غُمُز.

* وأغمز فى الرجل : استضعفه ؛ قال :

ومن يُطِع النساءَ يُلاقِ منها

إذا أغْمَزْن فيه الأقْوَرِينَا (١)

* والغَميز : والغَمِيزَةُ : ضعف فى العمل وفَهَّةٌ فى العقل.

* وسمع منه كلمة فاغتمزها ؛ أى : استضعفها.

* وليس فى فلان غَميزة ، ولا غميز ، ولا مَغْمَز ؛ أى : ما يُعاب به.

* والمَغْمز : المطمع ؛ قال :

أكلت الدَّجاج فأفْنَيتها

فهل فى الخَنانيصِ من مَغْمزِ (٢)

* وغُماز ، وغُمازة : مَوضع.

* وقيل : هى بئر. أو عين.

مقلوبه : [ز غ م]

* تزغَّم الجملُ : ردّد رُغاءه فى لَهازمه ؛ هذا الأصل ، ثم كثر حتى قالوا : تزغم الرجل ، إذا تكلم تكلُّم المُتغضِّب ؛ قال لبيد :

*على خَير ما يُلْقى به من تَزغَّما* (٣)

* وقيل : التزغم : الغَضب بكلام وبغير كلام ، أنشد ابن الأعرابى :

__________________

(١) البيت للكميت فى ديوانه ص ٢ / ١١٢ ؛ ولسان العرب (غمز) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٧٤) ؛ وتاج العروس (غمز) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٨ / ٤٧ ، ٥٥) ؛ والمخصص (١٢ / ٢٠١).

(٢) البيت للأخطل فى لسان العرب (غقر) ، (خنص) ، (قطط) ؛ والعين (٥ / ١٥) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ١٤٦) ، (٨ / ٢٦٥) ؛ وتاج العروس (عقز) ، (خنص) ، (قطط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غمز) ؛ وأساس البلاغة ص ٣٢٨ (غمز) ؛ وتاج العروس (غمز).

(٣) عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ٤٤٠ ؛ ولسان العرب (رغم) ، (زغم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٥٤) ؛ ويروى : ترغما ، وصدره : * فأبلغ بني بكر إذا ما لقيتها *.


فأصبحن ما يَنْطقن إلا تزغّماً

علىّ إذا أبكَى الوليدَ وليدُ (١)

* يصف جورهن ، أى إذا أبكى صبى صبيا غضبن علىَّ تجنّيا.

* والتَّزغم : حنين خفى كحنين الفصيل.

* ورجلٌ زُغْموم : عيِىّ اللِّسان.

* وزُغَيْمٌ : طائر ؛ وقيل : بالراء غير معجمة.

* وزُغْمَة : موضع ؛ عن ابن الأعرابى. وروى البيت المتقدم « حبا بزغمه ». وقد تقدم أنها بالباء فى رواية ثعلب.

الغين والطاء والراء

[غ ط ر]

* الغَطْر : لغة فى الخَطر.

* مرّ يَغْطر بذنبه ؛ أى : يَخْطر.

مقلوبه : [ط غ ر]

* الطَّغر : لغة فى « الدَّغر ».

* طَغره ودَغره : دفعه.

مقلوبه : [ر غ ط]

* رُغاط : موضع.

الغين والطاء واللام

[غ ط ل]

* غطلت السماء ، واغطلّت : أطبق دجنُها.

* وغَطِلَ الليل غَطَلاً : التبست ظُلمته.

* والغَيطلة ، والغَيطول : الظلمة المُتراكمة.

* والغيطل. والغَيطلة : الشجر الكثير المُلتف.

* وكذلك العُشب.

* وقيل : هو اجتماع الشجر والتفافه.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (زغم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٥٤) ؛ وتاج العروس (زغم).


* قال أبو حنيفة : الغيطلة : جماعة الشجر والعشب.

وقال : وكل ملتف مختلف ، غيطلة.

وخص أبو حنيفة مرة بالغَيطلة : جماعة الطَّرفاء.

* والغيطلة : البقرة الوحشية.

وقال ثعلب : هى البقرة ، فلم يخصّ الوحشية من غيرها.

* والغيطلة : الصوت والجلبة.

* وغيطلة الحَرب : كثرة أصواتها وغُبارها.

* وغيطلوا فى الحديث : أفاضوا فيه وارتفعت أصواتهم به ؛ عن الهجرى.

* والغَيطلة : اجتماع الناس والتفافهم ؛ عن ابن الأعرابى.

* والغَيطلة : اجماعة ؛ عن ثعلب.

* والغَيطلة : غلبة النعاس.

* والغيطل : السنور ، كالخَيطل ؛ عن كراع.

مقلوبه : [غ ل ط]

* الغَلَط : أن تَعْيا بالشىء فلا تعرف وجه الصواب فيه.

* وقد غَلِط غَلَطاً.

* والغَلط : فى الحساب وكل شىء.

* والغلت : لا يكون إلا فى الحساب.

* ورأيت ابن جنى جمعه على « غلاط » ولا أدرى وجه ذلك ؛ وقد غالطه.

* والمَغلطة ، والأغلوطة : الكلام الذى يغلط فيه ويغالط به.

مقلوبه : [ل غ ط]

* اللَّغْط ، واللَّغَط : الأصوات المُبهَمة المختلفة.

وقيل : الكلام الذى لا يبين.

* لَغَطوا يَلْغطَون لَغْطاً ولَغَطاً ولغَاطاً.

* ولَغط القَطا والحمامُ بصوته ، يلغط لَغْطاً ولغيطا ، وألْغَط. ولا يكون ذلك إلا للواحدة منهن ، وكذلك الإلغاط ؛ قال يصف القطا والحمام :

لم ألق إذ وردتُه فرّاطا


إلا الحمام الوُرق والغَطاطا

فهّن يُلْغِطْن به إلغاطا (١)

* وألغَط لبنه : ألقى فيه الرّضَف فارتفع له نشيش.

* واللَّغْطُ : فِناء الباب.

* ولُغاط : اسم ماء ؛ قال :

*لما رأت ماء لُغاطٍ قد سَجِسْ* (٢)

* ولُغاط : جبل ؛ قال :

كأنّ تحت الرَّحل والقُرْطاط

خِنذيذةً من كتفىّ لُغاط (٣)

الغين والطاء والفاء

[غ ط ف]

* الغَطَف ، كالوطَف : وهو كثرة الهُدب وطوله.

* وقيل : الغَطَفُ : قلة شَعر الحاجب ؛ وربما استعمل فى قلة الْهُدْب.

* وقيل : الغطف : انثناء الأشفار ، وقد تقدم فى « العين » ؛ عن كراع.

* غَطِف غَطَفاً ، فهو أغْطف.

* وعيشٌ أغطف : مُخْصب.

* وغُطيف : اسم رجل. قال :

لتجَدنِّى بالأمير برا

وبالقناة مِدْعسا مِكرا

إذا غُطيفُ السلمى فَرَّا (٤)

__________________

(١) الرجز لنقادة الأسدى فى لسان العرب (فرط) ، (لقط) ؛ وتاج العروس (فرط) ، (لغط) ، (لقط) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لغط) ، (رجم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٥٨) ، (١٦ / ٢٥٢) ؛ والعين (٥ / ١٠١) ؛ والمخصص (١٤ / ٢٢٦) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٢٨٧).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (لغط) ؛ وتاج العروس (لغط).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٨٥) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (لغط) ؛ وتاج العروس (لغط) ؛ والعين (٦ / ١٣١).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (هند) ، (عبس) ، (دعص) ، (غطف) ؛ وتاج العروس (دعس) ، (دعص) ، (غطف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٤٤ ؛ والمخصص (٦ / ٨٩).


* وبنو غَطيف : حَىٌّ.

* وغطفان : حىٌّ من قيس عيلان.

الغين والطاء والباء

[غ ب ط]

* الغِبطة : حُسن الحال ، وفى بعض الأحاديث : اللهم غَبْطا لا هَبْطا ؛ يعنى : نسألك الغِبطة ونعوذ بك أن نهبط عن حالنا.

* ورجلٌ مغبوط.

* والغِبطَة : المَسَرَّة ؛ وقد أغبط.

* وغَبط الرجل : يغَبطه غَبْطاً وغِبْطة : حَسده.

* وقيل : الحسد ، أن تتمنى نعمته على أن تتحول عنه.

* ورجلٌ غابط ، من قوم غُبط ؛ قال :

*والناس بين شامت وغُبَّط* (١)

* وغَبط الشاة والناقة ، يَغْبطهما غبْطًا : جَسَّهما لينظر سِمنهما من هُزالهما ؛ قال :

إنى وأتْى ابن غَلَاقٍ لِيَقْرِينى

كغابطِ الكَلب يَبْغىِ الطِّرْق فى الذَّنَبِ (٢)

* وناقةٌ غَبوط : لا يُعرف طِرْقها حتى تُغْبَط.

* وأغبط النباتُ : غَطّى الأرض وكَثف وتدانى حتى كأنه من حَبّة واحدة.

* وأرض مُغبَطة ، إذا كانت كذلك ؛ رواه أبو حنيفة.

* والغَبْط ، والغِبْط : القبضات المَصرومة من الزرع.

* والجمع : غُبْط.

* قال أبو حنيفة : الغُبوط : القَبضات المَحصودة المُتفرقة من الزرع ؛ واحدها : غَبط ، على الغالب.

* وأغبط الرَّحْلَ على ظَهر البعير : أدامه ؛ قال حُميد الأرقط :

وانْتسف الجالبَ من أندابه

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبط) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٧.

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غبط) ، (غلق) ، (أتى) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٥٠) ، (٤ / ٤١٠) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣١) ؛ والعين (٥ / ٩٩ ، ٨ / ١٤٥) ؛ والمخصص (٨ / ٤) ، (١٤ / ١٣٣) ، (١٧ / ٢٤) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٥٩ ، ١٤ / ٣٥٠) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٥٨ ؛ وتاج العروس (غبط) ؛ ويروى (ليقربنى).


إغباطُنا المَيْسَ على أصلابِه (١)

جعل كل جزء منه صُلبا.

* وأغبطتْ عليه الحُمَّى : دامت.

* وأغبطت علينا السماءُ : دام مطرها واتَّصل. وسماء غَبْطَى : دائمة المطر.

* والغبيط : المَرْكَبُ الذى هو مثل أكُفِّ البخاتىّ.

* وقيل : هو قَتبة تُصْنع على غير صَنعة هذه الأقتاب.

* وقيل : هو رَحْلٌ قتبه وأحناؤه واحدة ؛ والجمع : غُبُط.

* والغَبيط : أرض مُطمئنَّة.

* وقيل : الغَبيط : أرض واسعة مستوية يرتفع طرفاها.

* والغَبِيط : مسيل من الماء يَشُق فى القُفّ ويكون أوسع من الوادى ، أو كالوادى.

* وقال أبو حنيفة : الغَبيط : المَسيل يَشق فى القُفِّ كالوادى فى السعة ، وما بين الغبيطين الرَّوض والعُشب والجمع كالجمع. وقوله :

*خوَّى قليلا غير ما اغتِباطِ* (٢)

عندى : أن معناه : لم يركن إلى غبيط من الأرض واسع ، إنما خَوَّى على مكان ذى عُدواء غير مطمئن ؛ ولم يفسره ثعلب ولا غيره.

* والغبيط : موضع ؛ قال أوسُ بنُ حجر :

فمال بنا الغَبيطُ بجانبيه

على أرَكٍ ومال بنا أُفاقُ (٣)

* وغبيط المَدَرة : موضع.

* ويومُ غبيط المَدرة : يومٌ كانت فيه وقعة لشيبان وتميم ، غُلبت فيه شيبان ؛ قال :

فإن تك فى يوم العُظَالَى مَلامةٌ

فيومُ الغَبيط كان أخْزَى وألْوَما (٤)

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (نسف) ؛ وتاج العروس (نسف) ؛ وله أو لحميد الأرقط فى لسان العرب (غبط) ؛ ولحميد الأرقط فى لسان العرب (صلب) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٦١) ؛ وتاج العروس (صلب) ، (غبط) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٥٨ ؛ والمخصص (٩ / ١٢٤).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبط) ؛ وتاج العروس (غبط).

(٣) البيت لأوس بن حجر فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب (غبط) ؛ وتاج العروس (غبط).

(٤) البيت للعوام بن شوذب الشيبانى فى لسان العرب (غبط) ، (عظل) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٣٠ ، ١٢١٤) ؛ وتاج العروس (غبط) ، (عظل) ؛ ولابن حوشب فى معجم البلدان (العطالى) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ١١٨) ؛ وأساس البلاغة (عظل).


مقلوبه : [ب ط غ]

* بَطِغ بالعَذِرة بَطَغاً : تلطخ ؛ قال :

*لولَا دَبُوقاءُ استِه لم يَبْطَغِ* (١)

الغين والطاء والميم

[غ ط م]

* رجل غِطَمٌ : واسع الخُلُق.

* وبحرٌ غِطَمٌ ، وغَطَمْطَمٌ : كثيرُ الالتطام.

* وعددٌ غِطْيَمٌ : كثير ؛ قال :

وسطت من حَنظلة الأسْطُمَّا

والعَددَ الغطامطَ الغِطْيَمَّا (٢)

مقلوبه : [غ م ط]

* غَمَطَ الناسَ غَمْطاً : احتقرهم فاسْتصغرهم.

* وغَمِطَ النعمة والعافية غمطا : لم يشكرها.

* وغَمِطَ الحق : جحده.

* وغَمِطَه غمطاً : ذبحه.

* والغَمط : المُطمئن من الأرض ، كالغمض.

* وتغمَّط عليه ترابُ البيت ؛ أى : غطَّاه حتى قتله.

* والغَمْطُ ، والمُغامطة ، فى الشرب ، كالغَنج.

والإغماط : الدوام واللزوم.

وأغمطت عليه الحمى ، كأغبطت.

* وسماء غَمَطَى : دائمة المَطر ، كغَبطَى.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (بطغ) ، (دبق) ؛ وتاج العروس (بطغ) ، (ملغ) ، (لكى) ؛ والمخصص (١٦ / ٧٣ ، ١٣ / ٢٨١) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٥٨).

(٢) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٣ ؛ ولسان العرب (سطم) ، (غطم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٦٣ ، ١٢ / ٣٥٠ ، ١٣ / ٢٨) ؛ وتاج العروس (سطم) ، (غطم).


مقلوبه : [ط غ م]

* الطَّغَام ، والطَّغَامة : أرذال الطَّير والسِّباع ؛ وهما أيضا : أرذال الناس ؛ الواحد والجميع فى ذلك سواء.

* وقول علىٍّ ، عليه‌السلام ، لأهل العراق : يا طَغام الأَحلام (١) ؛ إنما هو من باب إشْفَى المِرْفق ؛ وذلك أن الطّغَام لما كان ضعيفاً استجاز أن يَصفهم به ، كأنه قال : يا ضِعاف الأحلام ، ويا طاشة الأحلام ، ومثله كثير ؛ أنشد أبو علىّ :

*مِئْبرة العُرقوب إشَفَى المرفق* (٢)

لما كان الإشْفَى دقيقا حادا استجاز أن يَصفها به. وكأنه قال : دقيقة المرفق ، أو حادة المرفق ؛ وكذلك كل جوهر فيه معنى الفعل يجوز فيه مثل هذا.

مقلوبه : [م غ ط]

* المَغْط : مدّ الشىء ، تستطيله : وخص بعضهم به مد الشىء اللين ، كالمصران ونحوه.

* مَغَطه يَمْغُطه مَغْطا ، فامَّغَط ، وامْتَغط.

* والمُمَغَّط : الطويل ليس بالبائن الطول.

وأمْغَط النهار : طال.

* ومَغَط فى القوس يَمْغَط مَغطاً : نزع فيها بسَهم أو بغَيره.

* والمغط : مدُّ البعير يديه فى السير ؛ قال :

*مَغْطاً يَمُدُّ غَضَنَ الآباط* (٣)

* وقد تَمغّطَ.

* وسَقط البيتُ عليه فتَمَغَّط فمات ؛ أى : قتله الغبار.

قال ابن دريد : وليس بمستعمل.

الغين والدال والراء

[غ د ر]

* الغَدْرُ : ضد الوفاء بالعهد.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ١٢٨).

(٢) الرجز بلا نسبة فى الخصائص (٢ / ٢٢١ ، ٣ / ١٩٥) ؛ والمخصص (١ / ٨١ ، ١٥ / ١٠٦) ؛ وتاج العروس (شفى) ؛ ولسان العرب (أذن) ، (شفى) ؛ ويروى : إشفى.

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مغط) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩١٨ ؛ والمخصص.


* غَدَره ، وغَدر به ، يَغْدِر غَدْراً.

* ورجل غادر ، وغدّار ، وغِدِّير ، وغَدُور ، وكذلك الأنثى بغير هاء ، وغُدَرُ.

* وقال بعضهم : يقال للرجل : يا غُدَر ، ويا مَغْدَر ، ويا مَغْدِر ، ويَا بْنَ مَغْدِر ، ومَغْدَر ؛ والأنثى : يا غَدارِ ، لا يستعمل إلا فى النداء.

وغَدَر الرجل غَدْراً ، وغَدْرَاناً ؛ عن اللحيانى ، ولستُ منه على ثقة.

* وقالوا : الذئب غادر ؛ أى : لا عهد له ؛ كما قالوا : الذئب فاجر.

* وأغْدر الشىءَ : تركه وبقّاه.

* وحكى اللحيانى : أعاننى فلان فأغدر له ذلك فى قلبى مودةً ؛ أى : أبْقاها.

* والغُدْرة : ما أغدر من شىء ؛ وهى الغُدَارة ؛ قال الأفوه :

فى مُضَرَ الحمراء لم يَتَّرِكْ

غُدارةً غير النساء الجُلوس (١)

وعلى بنى فلان غَدَرةٌ من الصَّدقة : وغَدرٌ ؛ أى : بقية.

* وألقت الناقَة غَدَرَها ؛ أى : ما أغْدرته رحمها من الدم والأذى.

* وبه غادرٌ من مرض ؛ أى : بقية.

* وغادر الشىء مغادرة. وغِدَارَا ، وأغدره : تركه.

* والغدير : القطعة من الماء يغادرها السيل ؛ أى : يتركها ، هذا قول أبى عُبيد ، فهو إذا « فعيل » فى معنى « مفعول » على اطراح الزائد.

وقد قيل : إنه من الغَدْر ، لأنه يَخون وُرّاده فيَنضب عنهم ، ويقوِّى ذلك قول الكُميت :

ومن غَدْرهِ نَبَز الأوّلون

بأن لَقَّبوه الغَدير الغديرا (٢)

أراد : ومن غدره نبز الأولون الغدير بأن لقبوه الغدير ، فالغدير الأول مفعول « نبز » والثانى مفعول « لقبوه ».

وقال اللحيانى : الغدير ، اسم ، ولا يقال : هذا ماء غدير.

* والجمع : غُدرُ ، وغُدْرَان.

* واسْتَغدرتْ ثَمَ غُدُرٌ : صارت.

__________________

(١) البيت للأفوه الأودى فى ديوانه ص ١٧ ؛ وتاج العروس (غدر) ؛ ولسان العرب (غدر) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٢ / ٣٢).

(٢) البيت للكميت فى ديوانه (١ / ٢١٥) ؛ ولسان العرب (غدر) ؛ وتاج العروس (غدر).


* والغَدير : السيف ، على التشبيه ؛ كما يقال له : اللُّجُّ.

والغدير : القطعةُ من النبات ، على التشبيه أيضا ؛ والجمع : غُدْرانٌ ، لا غير.

* وغَدِر فلانٌ بعد إخوته ؛ أى ماتُوا وبقى هو.

* وغَدر عن أصحابه : تخلَّف.

* وغَدِرَت الناقة عن الإبل ، والشاة عن الغنم ، غَدْراً : تخلَّفت.

والغَدور ، من الدواب وغيرها : المتخلفُ الذى لم يلحق.

* وأغدَر فلان المائة : خلَّفها وجاوزها.

* وليلةٌ غَدِرَةٌ : بيِّنة الغَدْر.

* ومُغْدرة : شديدة الظلمة تحبس الناس فى منازلهم فيَغْدرون ؛ أى : يتخلفون.

* ورُوى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : المشى فى الليلة المُظلمة المُغْدِرة إلى المسجد يُوجب كذا وكذا (١).

* وغَدِرت الغنمُ غَدَراً : شبعت فى المَرج فى أول نَبته ، ولم يُسل عن أحظها ، لأن النبت قد ارتفع أن يُذكر فيه الغنم.

* والغَدرُ : الحجارة والشجر.

وكل ما واراك وسَدّ بَصرك : غَدَرٌ.

* والغَدَرُ : الأرض الرخوة ذات الجحرة والجرَفة واللّخافيق المُتعادية.

* وقال اللحيانى : الغَدر : الجحرة والجرفة فى الأرض ؛ والجمع : أغدار.

* وغَدِرت الأرض غَدَراً : كثر غُدَرُها.

* وكل موضع صَعب لا يكاد الدابة تَنفذ فيه : غَدَرٌ.

* ورجل ثَبْتُ الغَدَر : يثبت فى مواطن القتال والجدل ؛ وهو من ذلك.

ويقال أيضاً : إنه لَثَبْتُ الغَدَر ، إذا كان ثبتاً فى جميع ما يأخذ فيه.

* وقال اللحيانى : معناه : ما أثبت حجته وأقل ضرر الزلق والعثار عليه.

* قال : وقال الكسائى : ما أثبت غَدَر فلان ؛ أى : ما بقى من عقله. ولا يُعجبنى.

* وفرسٌ ثَبْتُ الغَدر : يثبُت فى مَوضع الزلل.

* والغديرتان : الذؤابتان اللتان تَسقطان على الصدر.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٣٤٤) ، بلفظ : « من صلى العشاء فى جماعة فى الليلة المغدرة ... ».


* وقيل : الغدائر للنساء ، وهى المضفورة ؛ والضفائر للرجال.

* والغَيدرة : الشر ؛ عن كراع.

* ورجل غَيْدارٌ : سيئ الظن يظُن فيُصيب.

* والغدير : اسم رجل.

وآل غُدْران : بطن.

مقلوبه : [غ ر د]

* التغريد : صوت معه بَحَحٌ.

* وغَرّد الإنسان : رفع صوته وَطَرَّب به.

* وكذلك : الحمامة ، والمكاء ، والديك ، والذباب.

* وحكى الهجرى ، سمعت قُمريّا فأغردنى ؛ أى ، أطربنى بتغريده.

* وقيل : كل مُصوِّت مطَرب بصوته : مُغرِّد ، وغِرِّيد ، وغَرِد ؛ وغِرْد ، فَغِردٌ على النسب ؛ وغِرْدٌ ، أراه متغيرا منه.

* وقول مليح الهذلى :

سُدْساً وبُزْلاً إذا ما قام راحلُها

تحصَّنت بَشَباً أطرافُه غَرِدُ (١)

* وحَّد غَرِداً ، وإن كان خبرا عن الأطراف ، حملا على المعنى ، كأنّ كل طَرف منها عود.

* فأما قول الهذلى :

يُغرِّد رَكْباً فوق حُوصٍ سواهِمٍ

بها كلُّ مُنْجابِ القَميص شَمَرْدَلِ (٢)

ففيه دلالة على أن « يغرد » يتعدى كتعدى « يغنى » ، وقد يجوز أن يكون على حذف الحرف وإيصال الفعل.

وقوله :

لا أشتهى لَبن البعير وعندنا

غَرِدُ الزجاجة واكفُ المِعْصارِ (٣)

__________________

(١) البيت لمليح الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠١٣ ؛ ولسان العرب (غرد).

(٢) البيت لسهم بن أسامة بن الحارث فى شرح أشعار الهذليين ص ٥٢٣ ؛ وللهذلى فى لسان العرب (غرد) ؛ وتاج العروس (غرد).

(٣) البيت بلا نسبة فى الخصائص (٢ / ٤١٨) ؛ ولسان العرب (غرد) ؛ ويروى :

لا أشتهي لبن البعير وعندنا

غرد .............................................


معناه : وعندنا نبيذ يحمل صاحبه على أن يتغنى إذا شربه.

* وتغّرد ، كَغرد ؛ قال النابغة الجعدى :

تعالَوا نُحالفْ صَامتاً ومُزاحماً

عليهم نِصَاراً ما تَغَرَّدَ راكبُ (١)

* واستغرد الروضُ الذُّبابَ : دعاه بنَغمته إلى أن يُغنى فيغرِّد ؛ قال أبو نُخيلة :

*واسْتغرد الروضُ الذُّبابَ الأزرقا* (٢)

* وغَرّدت القوسُ : صَوتت ؛ عن أبى حنيفة.

* والغِرْدُ ، والغَرْد ، والغَرْدة ، والغِرْدة ، والغَرادة : ضرب من الكمأة.

وقيل : الصغار منها.

وقيل : هى الرديئة منها.

والجمع ، غِرَدة ، وغِراد. وجمع الغَرادة : غِراد.

* وهى المغاريد ، واحدها : مَغرود ؛ وقال :

يحُجُّ مأمومة فى قَعرها لَجَفٌ

فاستُ الطبيب قذاها كالمَغاريدِ (٣)

* وقال أبو عبيد : هى المُغْردة ، فردّ ذلك عليه.

* وقيل له : إنما هو المغرود.

* والمَغْرُودَاءُ : الأرضُ الكثيرة المَغاريد.

* واغرنداه ، واغرندى عليه : علاه بالشتم والضرب والقهر.

* والمُغرندى : الذى يَغَلبك ويعلوك ؛ قال :

قد جعل النُّعاسُ يَغْرندينى

أدفعه عنِّى ويَسْرَنْدينى (٤)

* قال ابن جنى : إن شئت جعلت رويَّة النون ، وهو الوجه ، وإن شئت جعلته الياء ،

__________________

(١) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٨٥ ؛ ولسان العرب (غرد).

(٢) الرجز لأبى نخيلة فى لسان العرب (غرد) ؛ وتاج العروس (غرد).

(٣) البيت لعذارة بن درة الطائى فى لسان العرب (حجج) ، (لجف) ، (غرد) ، ومجمل اللغة (٢ / ٣٢ ، ٤ / ٢٦٦) ؛ وتاج العروس (حجج) ، (لجف) ، (غرد) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٣ ، ٢ / ٣٠ ، ٥ / ٢٣٥) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٦ ، ٦٣٣ ، ١٢٣٤) ؛ والمخصص (١١ / ١٨٢ ، ١٦ / ٦٢) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٣٩٠).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (سرد) ، (غرند) ؛ وجمهرة اللغة ص ١٢١٥ ؛ والخصائص (٢ / ٢٥٨) ؛ وتهذيب اللغة (٢ / ٢٤٠ ، ١٣ / ١٥٠) ؛ والعين (٧ / ٣٤١) ؛ وتاج العروس (ثرنت) ، (سرد) ، (غرد) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٣٢) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٤٩).


وليس بالوجه. فإن جعلت النون هى الروى فقد التزم الشاعر فيهما أربعة أحرف غير واجبة. وهى الراء والنون والدال والياء ؛ ألا ترى يجوز معها ، يعطينى ، ويرضينى ، ويدعونى ، ويغرونى ؛ وإن أنت جعلت الياء الروى فقد التزم فيه خمسة أحرف غير لازمة ، وهى ، الراء ، والنون ، والدال ، والياء ، والنون ، ألا ترى أنك إذا جعلت الياء هى الروى فقد زالت « الياء » أن تكون ردفا لبعدها عن الروى ، نعم ؛ وكذلك لما كانت النون رويّا كانت الياء غير لازمة ، لأن الواو يجوز معها ، ألا ترى أنه يجوز معها فى القولين جميعا : يغزونى ، ويدعونى.

مقلوبه : [د غ ر]

* دغَر عليه ؛ يَدْغَر دَغَرا ، ودَغْرَى ، كدعوى : اقتحم من غير تثبت.

* والاسم ، الدَّغْرَى.

* وزعموا أن امرأة قالت لولدها : إذا رأت العينُ العَيْنَ فَدَغْرَى ولا صفَّى ، ودَغْرَ لا صَفَّ ، ودغراً لا صَفّا.

تقول : إذا رأيتم عدوكم فأدغروا عليهم ؛ أى : اقتحموا واحملوا ولا تصافُّوهم.

وصَفَّى ، من المصادر التى فى آخرها ألف التأنيث ، نحو دعوى. من قول بُشَير النّكْث :

*ولت ودَعْوَى ما شديدٌ صَخَبُهْ* (١)

وقد تقدم.

* ودغر عليه : حمل.

* والدَّغر ، أيضا : الخلط ؛ عن كراع.

* وروى هذا المثل دَغْراً ولا صَفّا ؛ أى : خالطوهم ولا تصافوهم ، من الصفاء.

* والدَّغْر : غَمز الحلق من الوجع الذى يُدْعى : العندة.

* ودَغر الصبىَ يَدْغَره دَغْرًا ، وهو رَفع ورم فى الحلق ؛ وفى الحديث : لا تعذبن أولادكن بالدَّغْر (٢).

* والدَّغْرُ : توثُّب المختلس ودفعه نَفْسه على المتاع ليختلسه ؛ ومنه حديث على عليه‌السلام : لا قَطع فى الدَّغْرة (٣).

__________________

(١) الرجز لبشير بن النكث فى لسان العرب (نكث) ، (عقر) ، (دعا) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٢٠) ؛ وتاج العروس (نكث).

(٢) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (١ / ٢٧).

(٣) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (١ / ٢٨).


* وفى خلقه دَغَرٌ ؛ أى تخلف ؛ قال :

*وما تخلّف من أخلاقه دَغرُ* (١)

* ولون مَدَغَّرٌ : قبيح ؛ قال :

كَسَا عامِراً ثوبَ الدَّمامة ربُّه

كما كُسى الخنزير ثوباً مُدَغَّرا (٢)

مقلوبه : [ر غ د]

* عيش رَغْد : كثير.

* وعيش رَغد ، ورَغِد ، ورُغيد ، وراغد ، وأرغد ، الأخيرة عن اللحيانى : مُخْصِب غَزير.

* وقوم رَغَدٌ ، ونسوة رَغَد : مُخصبون مغزوون.

* وأرغد القوم : صاروا فى عيش رغد.

* وأرغد ماشيته : تركها وسَوْمها.

* والرغيدة : اللبن الحَليب يُغلى ثم يذر عليه الدقيق حتى يختلط فيُلعق لعقا.

* والمُرْغَادّ : اللبن الذى لم تتمّ خُثورته.

* ورجل مُرْغَادٌّ : استيقظ ولم يقض كراه ، فيه ثقلة.

* والمُرْغادُّ : الشك فى رأيه لا يدرى كيف يصدره.

* والمُرْغادُّ : الغضبانُ المتغير اللون.

* وقيل : هو الذى لا يُجيبك من الغيظ.

* والمُرغادُّ : الذى أجهده المرض.

* وقيل : هو إذا رأيت فيه خَمْصاً وفُتورا فى طرفه ، وذلك فى بَدء مرضه.

مقلوبه : [ر د غ]

* الرَّدْغ ، والرّدَغة ، والرَّدْغة : الوَحَل الكثير ، الفتح عن كُراع ؛ والجمع : رِدَاغ.

* ومكان رَدِغٌ : وَحِلٌ.

* وارَتَدغ الرجُل : وقع فى الرِّداغ ، أو فى الرَّدْغة.

* وردغت السماء ، مثل « رزغت ».

__________________

(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (دغر) ؛ والمخصص (٣ / ٩) ؛ وتاج العروس (دغر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (دغر) ؛ وتاج العروس (دغر) ؛ ويروى : كاكسى.


* والرَّديغ : الأحمق الضعيف.

* والمَرْدَغة : ما بين العُنق إلى الترقوة.

* وقيل : المَرْدغة ، من العضد : اللحمة التى تلى مؤخر الناهض من وسط العضد إلى المرفق.

* وقيل : المَرادغ : أسفل الترقوتين ، فى جانبى الصدر.

الغين والدال واللام

[غ ل د]

* سُمٌ مُتغلِّد ، مُتعتِّقٌ.

* وقيل : غير مُلْبِثٍ لصاحبه ؛ قال : عَبيدُ بن الأبرص :

وقد أورِثْت فى القَلب سُقْماً تَعُدُّه

عِداداً كسُمّ الحَيّة المُتغلِّد (١)

مقلوبه : [د غ ل]

* الدَّغل : دَخلٌ فى الأمر مُفسد ؛ ومنه

قول الحسن : اتخذوا كتاب الله دَغَلاً.

* وأدْغل فى الأمر : أدخل فيه ما يفسده ويخالفه.

* ورَجل مُدْغلٌ : مخابٌّ مُفْسد.

والدِّغَل : الشَجر الكثير الملتف.

* وقيل : هو اشتباك النبت وكثرته.

وأعرف ذلك فى الحمض ، إذا خالطه الغِرْيَل.

* وقيل : هو موضع يُخاف فيه الاغتيال. والجمع : أدغال ، ودغال.

* ومكان دَغِل ؛ ومُدْغِل : ذُو دَغَل.

* وأدْغل : غاب فى الدَّغْل.

* والمداغِل ، بطون الأودية ، إذا كثر شجرها.

* وأدغل بالرجل : خانه واغتاله.

وأدغل به : وشَى ، وهو من الأول.

* والداغلة : القوم الذين يلتمسون عيب الرجل وخيانته.

__________________

(١) البيت لعبيد بن الأبرص فى ديوانه ص ٥٣ ؛ ولسان العرب (غلد) ؛ وتاج العروس (غلد).


* والداغلة : الحقد المكتتم.

* ودَغل فى الشىء : دخل فيه دخول المريب ، كما يدخل الصائد فى القُترة ونحوها ليختل القنص.

* ومكان داغل ، ودَغل ؛ ومُدْغِل : خفىّ.

* والدغاول : الدواهى ؛ لا واحد لها.

مقلوبه : [ل غ د]

* اللُّغد : باطن النّصيل بين الحنك وصَفْق العُنق.

* وقيل : هو لحمة فى الحلق ؛ والجمع : ألغاد.

* وهى اللغاديد ؛ واحدها : لُغدود.

* وقيل ، الألغاد ، واللغاديد : أصول اللَّحيين.

* وقيل : هى كالزوائد من اللحم تكون فى باطن الأذنين من داخل.

* وقيل : هى ما أطاف بأقصى الفم إلى الحلق من اللحم.

* وقيل : هى فى مَوضع النَّكفَتين عند أصل العنق ؛ قال :

وإن أبَيْتَ فإنىّ واضعٌ قَدمى

على مراغِم نَفِّاخِ اللَّغاديد (١)

* وجاء مُتَلغِّداً ؛ أى : متغضباً مُتغيظا.

مقلوبه : [ل د غ]

* اللَّدغ : عض الحية والعقرب.

* وقيل : اللَّدغ ، بالفم ؛ واللَّسْع ، بالذَنب.

* لدغَتْه تَلْدغه لَدغاً.

* ورجل مَلْدوغ ولَدِيغ ؛ وكذلك الأنثى.

والجمع : لَدْغَى ، ولُدَغَاء ؛ ولا يجمع جمع السلامة لأن مؤنثه لا تدخله الهاء.

* ولَدغه بكلمة يَلدغه لدغا : نزَغه.

* ورَجل مِلْدَغ ، يفعل ذلك بالناس.

* وأصابه منه ذُباب لادِغ ؛ أى : شر ؛ عن ابن الأعرابى ، وهو على المثل.

__________________

(١) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١١٦ ؛ وأساس البلاغة ص ١٦٩ رغم ؛ وبلا نسبة فى اللسان (لغد) ؛ وتاج العروس (لغد).


الغين والدال والنون

[غ د ن]

* الغَدَنُ : الاسترخاء والفُتور.

* والغَدن : النّعمة واللين.

* وإن فى بنى فلان لغَدنا ؛ أى : نعمةً وليناً.

* وكذلك الغُدْنة.

* وإنهم لفى عَيش غُدْنة ، وغُدُنَّةٍ ؛ أى : رَغد ؛ عن اللحيانى ، وأشك فى الأولى.

* والغُدانىّ ، والمُغدودن : الشاب الناعم.

* وشجر مُغدودن : ناعم مُتَثنٍّ ؛ قال الراجز :

أرضٌ بها التِّينُ مع الرُّمانِ

وعِنبٌ مُغْدودن الأفنانِ (١)

* وحَرَجةٌ مُغدودنةٌ ، وذلك إذا كانت فى الرمال حِبال يَنبت فيها سَبَطٌ وثمام وصبغاء وثُدّاء ، ويكون وسطَ ذلك أرطى وعَلْقى ، ويكون آخَرُ منها بُلْقاً ، تراهن بيضا ، وفيها مع ذلك حُمرة ، ولا تُنبت من العيدان شيئا ، فيقال لذلك الحبل : الأشْعَرُ ، من جَزَّى نباته.

* وشاب غَدَوْدَنٌ : ناعم ؛ عن السيرافى.

* وشَعَرٌ غَدَوْدَنٌ ، ومُغدْودن : كثير ملتف طويل ؛ قال حسان بن ثابت :

وقامت تُرائيك مُغدَوْدِناً

إذا ما تَنوء به آدَهَا (٢)

* قال ابنُ دريد : وأحسب أن الغُدُنَّة : لحمة غليظة فى اللهازم.

* والغِدَان : القَضيبُ الذى تُعلَّق عليه الثياب ، يمانية.

* وبنو غُدْنٍ. وبنو غُدَانة : قبيلتان.

مقلوبه : [د غ ن]

* دغن يومنا ، كدجَن ؛ عن ابن الأعرابى.

* قال : وإنه لذو دُغُنَّة ، كدُجُنَّة.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غدن) ؛ وتاج العروس (غدن).

(٢) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ١٠٢ ؛ ولسان العرب (غدن) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٤) ؛ والجيم (١ / ٢٧٦) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٧٤ ، ١٤ / ٢٢٧) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤١٤) ؛ وتاج العروس (غدن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (أود) ؛ والمخصص (١ / ٦٥).


* ودُغَينَة الأحمق ، معرفة.

* ودُغَينة : اسمُ امرأة.

مقلوبه : [د ن غ]

* رجل دَنِغُ ، من قوم دَنَغة ، نادر ؛ لأن « فعلة » جمعا إنما هو تكسير « فاعل » وهم السُّفال الأرذال.

مقلوبه : [ن د غ]

* ندغه يَندغه ندغاً : طعنه بإصبعه ، شبه المُغازلة ، وهى المُنادغة.

* وانتدغ الرجلُ : أخفى الضحك. وهو أخفى ما يكون منه.

* ونَدغه بكلمة ، يَنْدَغه نَدغا : سَبَعه.

* ورجل مِنْدَغٌ ؛ قال :

مالت لأقوال الغوىِ المِنْدَغ

فهى ترى الأعلاق ذات النُّغْنُغ (١)

* والنِّدْغ ، والنَّدْغ ، والنَّدَغ ، الأخيرة أراها عن ثعلب ، ولا أحقها ؛ كله الصُّعْتَرُ البَرىّ ، وهو ما تُعسل عليه النحل ، وعَسله أطيب العَسل ، ولعسله جَلْوتان : جلوة الصيف ، وهى التى تكون فى الربيع ، وهى أكثر الشِّيارَيْن ، وجلوة الصَّفَريّة ، وهى دونها.

* وقال أبو حنيفة : النَّدَغ : مما ينبت فى الجبال ، وورقه مثل ورق الحَوْك ، ولا يرعاه شىء ، وله زَهر صغير شديد البياض ؛ وكذلك عسله أبيض ، كأنه زُبْدُ الضأن ، وهو زَفِرٌ كَريه الريح ؛ واحدته : نَدْغة.

الغين والدال والفاء

[غ د ف]

* الغُداف : الغُراب ؛ وخصّ بعضهم به غُراب القيظ الضَّخم الوافر الجناحين.

* وشعر غُداف : أسود وافر ؛ وأنشد ابن الأعرابىّ :

تَصَيَّدُ شُبان الرجال بفاحم

غُدافٍ وتَصطادين عُثّا وجُدْجُدا (٢)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٧ ـ ٩٨ ؛ والعين (٤ / ٣٩٣) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٨٧ ، ٨ / ٧٥) ؛ ولسان العرب (ندغ) ، (نغغ) ، (هنغ) ؛ وتاج العروس (تغغ) ، (نزغ) ، (نفغ) ، (هنبغ) ، (شفى) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٧١ ، ١١٦٩ ؛ والعين (٣ / ٣٦٠) ؛ والمخصص (٤ / ٥٥).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (عثث) ، (جدد) ، (غدف) ؛ وتاج العروس (عثث) ، (غدف).


* وجَناح غُداف : أسود طويل.

* وقيل : كل أسود حالك : غُداف.

* وأسود غدافىٌ ، نُسِبَ إلى الغُداف.

* واغدودف الليِل ، وأغدف : أقبل وأرخى سُدوله.

* وأغدف قناعه : أرسله على وجهه ؛ وفى الحديث. حين قيل له : هذا علىّ وفاطمة قائمين بالسُّدة ، فأذن لهما فدَخلا ، فأغدف عليهما خَميصةً سوداء ؛ أى : أرسلها.

* وأغدف بالطائر ، وأغدَف عليه : أرسل عليه الشبكة ؛ وفى الحديث : إن قلب المؤمن أشد اضطرابا من الخَطيئة يصيبها من الطائر حين يُغدف به.

والغِدفَةُ : لباسُ الملك.

والغِدْفة ، والغَدَفَة : لباس الفول والدَّجْر ونحوهما.

* وعيش مُغْدِف : مُلبس واسع.

* وأغدف فى ختان الصبى : استأصله ؛ عن اللحيانى.

* وعندى : أن أغدف : ترك منه ؛ وأسْحت : استأصله.

* وأغدف البحر : اعتكرت أمواجه.

* والغادف : الملاح ؛ يمانية.

* والغادف ، والمِغدفة ، والغادوف ، والمِغْدف : المجداف.

مقلوبه : [د غ ف]

* دَغف الشىء يدغفه دَغْفا : أخذه أخذاً كثيرا.

ودغفهم الحرُّ : غَمَّهم.

* وأبو الدغفاء : كنية الأحمق ؛ قال :

*أبا الدّغفاء ولَّدها فقارا* (١)

مقلوبه : [د ف غ]

* الدَّفْغ : حُطام الذُّرة ونُسافتها ؛ قال الحرمازىّ :

*دُونك بَوغاءَ رِيَاغَ الدَفْغ* (٢)

__________________

(١) عجز بيت لابن أحمر فى ديوانه ص ٧٤ ؛ ولسان العرب (دعف) ، (دغف) ؛ وتاج العروس (دعف) ، وصدره :

يدنس عرضه لينال عرضي

أبا الدغفاء ...........................

 (٢) الرجز للحرمازى فى تاج العروس (دفغ) ، (رفغ) ، (صفغ) ، (مرغ) ، (نفغ) ؛ ولسان العرب (دفغ) ، (مرغ) ؛


الرّياغ : التراب المُدقَّق. والدفغ : ألأم موضع فى الوادى وشَرُّه ترابا.

وهذا الحرف إنما هو فى كتاب النبات : الرفغ ، بالراء.

مقلوبه : [ف د غ]

* الفَدغ : كسر الشىء الرطب والأجوف ، فدغه يفدغه فَدْغاً.

* وقال : فى الذَّبح بالحجر : إن لم تفدغ الحلقوم فكُلْ.

الغين والدال والباء

[غ د ب]

* الغُدْبةُ : لحمة غليظة شبيهة بالغُدَّة.

ورجل غدب : جاف غليظ.

مقلوبه : [د ب غ]

* دبغ الجلد ، يَدْبُغه ويَدْبِغه ، ويَدْبَغَهُ ، الكسر عن اللحيانى ، دَبْغاً.

* والدَّبّاغُ : محاول ذلك ؛ وحرفته : الدِّبَاغة.

والدِّبْغ. والدِّباغ ، والدُّبْغَة ، والدِّباغة : ما يدبغ به ؛ الأخيرة عن أبى حنيفة.

* والمَدبغة : موضع الدِّباغ.

* وأديم دَبيغ : مدْبوغ.

مقلوبه : [ب د غ]

* بَدغ الرجلُ بَدْغاً وبَدَغاً : تزحّف على الأرض باسته وتلطخ بخرئه ؛ قال رُؤبة :

والمِلْغُ يَلْكَى بالكَلام الأَمْلغ

لولا دَبُوقاءُ اسْته لم يَبْدَغ (١)

ويُروى : تبطغ ؛ وقد تقدم.

وبَدِغ بَدغاً : تلطَّخ بشرٍّ.

والبَدغ : لقب رجل من العرب ؛ سمى بذلك لغَدره.

__________________

وبلا نسبة فى اللسان (رفغ) ، (صفغ) ، (نفغ) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢٦) ؛ وجمهرة اللغة (ص ٦٦٩ ، ٧٨٢ ، ٨٨٩ ، ٩٥٩) ؛ والمخصص (٥ / ٢٥) ؛ ويروى : الرفغ.

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (بطغ) ، (دبق) ؛ وتاج العروس (بطغ) ، (ملغ) ، (لكى) ؛ والمخصص (١٦ / ٧٣) ؛ ويروى : لم يبطغ.


والأبدغ ، قال ابن دريد : أحسبه موضعاً.

الغين والدال والميم

[غ م د]

* الغِمد : جفن السيفِ ؛ وجمعه : أغماد ، وغمود ؛ وهو الغُمدَّان.

قال ابن دريد : ليس بَثبت.

* غَمده يَغْمِده غَمداً ، وأغمده : أدخله فى غِمده.

* وغَمد العُرْفُطُ غُموداً : إذا استوفرت خُصلته ورقا حتى لا يُرى شَوْكها ، كأنه قد أغمد.

* وتغمده الله برحمة : غَمَده فيها ، وغَمده بها.

* وتَغمَّد الرجل ، وغَمَّده ، إذا أخذه بخَتْل حتى يغطيه ؛ قال العجاج :

*يُغَمِّد الأعداء جُوناً مِرْدَسّا* (١)

وكُله من الأول.

* وغَمدت الركيّةُ تَغْمد غُموداً : ذهب ماؤها.

* وغامد : حىٌّ من اليمن ؛ قال :

ألا هل أتاها على نأيها

بما فَضحت قومها غامدُ (٢)

* حمله على القبيلة ؛ وقد اختلف فى اشتقاقه ، فقال ابن الكلبى : سمِّى غامداً ، لأنه تَغّمدَ أمراً كان بينه وبين عَشيرته ، فسمّاه ملك من ملوك حِمْير : غامدا ، وأنشد لغامد :

تغَمّدتُ أمراً كان بين عَشيرتى

وأسمانى القَيْلُ الحَضُورىّ غامِدا (٣)

الحضور : قبيلة من حِمْير.

* وقيل : هو من : غمود البئر.

* وغُمدان : قبة سَيف بن ذى يزن.

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٢٠٦) ؛ ولسان العرب (غمد) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٧٧) (ردس) ؛ وتاج العروس (غمد) ؛ وأساس البلاغة (غمد) ؛ والعين (٧ / ٢٢٧) ؛ ويروى : تغمد الأعداء جوزا ..

(٢) البيت بلا نسبة فى الأشباه والنظائر (٥ / ٢٧٩) ؛ ولسان العرب (غمر).

(٣) البيت لغامد فى لسان العرب (غمد) ، (حضر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦٧٠ ؛ وتاج العروس (غمد) ، (حضر) ؛ ومعجم البلدان (حضور) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٢٥٨ ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٧٧) ؛ ويروى تغمدت أشراً فأسمعاني.


* وقيل : قَصر معروف باليمن.

* وغمدان : موضع.

* والغِماد ، وبَرْك الغماد : موضع.

مقلوبه : [د غ م]

* دغم أنفه دغما : كَسره إلى باطن.

* والدُّغْمة ، والدَّغَم ، من ألوان الخيل : أن يضرب وجهه وجَحافله إلى السواد ، ويكون وجهه مما يلى جحافله أشّد سوادا من سائر جسده ؛ وقد ادغامّ.

* وفرس أدغم ، والأنثى دغماء.

* والدَّغْماء ، من النعاج : التى اسودت نُخرتها ، وهى الأرنبة ، وَحكَمتها ، وهى الذَّقَن.

* وقالوا فى المثل : الذئب أدغم ، لأن الذئب ولَغَ أو لم يَلَغ ، فالدُّغْمةُ لازمةٌ له.

* والأدغم : الأسود الأنف.

* والدُّغْمان : الأسود ؛ وقيل : الأسود مع عِظَم.

* ورجل راغمٌ داغم ، إتباع.

* وقد أرغمه الله ، وأدغمه.

* وقيل : أرغمه الله : أسخطه ؛ وأدغمه : سود وجهه. وفى الدعاء : رغْما دَغْماً شِنَّغْماً ، كل ذلك إتباع.

* ودغِمَهم الحرّ والبرد دَغما ، ودَغَمَهم دَغَمانا : غَشِيهم.

* وأدغمه الشىء : ساءه وأرغمه.

* والإدغام : إدخال حرف فى حرف.

* وأدغم الفرس اللجام : أدخله فى فيه.

* وأدغم اللجام فى فمه ، كذلك.

* قال بعضهم : ومنه اشتقاق الإدغام فى الحروف.

* وقيل : بل اشتقاق هذا من إدغام الحروف ، وكلاهما ليس بعتيق ، إنما هو كلام نحوى.

* وأدغم الرجل : بادر القوم مخافة أن يسبقوه فأكل الطعام بغير مَضغ.

* ودَغم الإناء دَغماً : غطّاه.


* ودُغمان. ودُغَيم : اسمان.

مقلوبه : [م غ د]

* مَغد الفصيل أمه يمغدها مغدا : لهزها ورضعها.

* وهو يمغد الضرع ؛ أى : يتناوله.

* وبعير مَغْدُ الجسم : تارٌّ لحيم.

* وقيل : هو الضخم من كل شىء ، كالمَغْد ، وقد تقدم.

* ومَغد مغْداً ، وَمَغِدَ مغداً ، كلاهما : امتلأ وسمن.

* ومَغَد فلاناً عيشٌ ناعم ، يَمغده مَغْداً : غذّاه.

* وشابَ مَغْدٌ : ناعم.

* ومَغد شَعره يَمغده مَغداً : نَتفه.

* والمَغْد ، فى الغُرّة : أن يَنتف موضعها حتى يَشمط ؛ قال :

تُبارى قُرحةً مثل الو

تيرة لم تكن مَغْداً (١)

أراه وضع المصدر موضع المفعول.

* والمَغْد ، فى الناصية ، كالحَرْق.

* والمَغْد ، والمَغَد : الباذنجان.

* وقيل : هو شبيه به ، ينبت فى أصل العِضَه.

* وقيل : هو اللُّفَّاح.

* وقيل : هو اللُّفّاح البَرىّ.

* وقيل : هو جنى التُّنْضُب.

* وقال أبو حنيفة : المَغْد : شجرٌ يتلوّى على الشجر أرقُّ من الكرم ، وورقه طِوال دِقاق ناعمة ، ويُخرج جِرَاءً مثل جراء المَوز ، إلا أنها أرقُّ قِشراً وأكثر ماء ، وهى حلوة لا تقشر ، ولها حب كحب التفّاح ، والناس ينتابونه وينزلون عليه فيأكلونه ، ويبدأ أخضر ثم يصفر ثم يحمر إذا انتهى ؛ قال راجز من بنى سُواءة :

نحن بنى سُواءةَ بنِ عامر

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قرح) ، (مغد) ، (وتر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٩٥ ، ٦٧١ ، ١٠٣١ ؛ وتهذيب اللغة (٤ / ٤٠ ، ٨ / ٧٩ ، ١٤ / ٣١٣) ؛ وتاج العروس (٧ / ٤٥) (قرح) ، (مغد) ، (وتر).


أهلَ اللَّثَى والمَغْد والمَغافر (١)

واحدته : مَغْدة ، ولم أسمع « مَغَدة » ، وعسى أن يكون « المغد » بالفتح ، اسما لجمع « مغدة » بالإسكان ، فيكون كحَلْقةِ وحَلَق ، وفَلْكة وفَلَك.

* وأمغد الرجل : أكثر من الشُّرب.

* قال أبو حنيفة : أمغد الرجل : أطال الشُّرب.

* ومغدان : لغة فى « بَغدان » عن ابن جنى. وإن كان بدلا ، فالكلمة رباعية.

مقلوبه : [د م غ]

* الدِّماغ : حشو الرأس ؛ والجمع : أدمغة ، ودُمُغٌ.

* وأم الدِّماغ : الهامة.

* وقيل : الجلدة الرقيقة المُشتملة عليه.

* والدَّمْغُ : كسر الصاقورة عن الدماغ.

* ودَمغه يَدْمَغه دَمْغا ، فهو مَدْمُوغ ودَميغ ، والجمع : دَمْغَى.

* وكذلك مَرَةٌ دَميغٌ ، من نسوة دَمْغَى ؛ عن أبى زيد.

* والدامغة ، من الشجاج : التى تهشم الدماغ حتى لا تُبقى شيئا.

* ودَمغته الشمسُ دمغا : آلمت دِماغه.

* ودَميغُ الشيطان : نَبْزُ رَجُلٍ من العرب ، كان الشيطان دَمغه.

* والدامغة : حديدةٌ تُشد بها آخِرة الرَّحل.

* والدامغة : طَلْعة طويلة صُلْبة تخرج من بين شظيّات قلب النخلة فتُفسدها ، فإذا علم بها امُتصِخت.

* ودمغه يدمغه دمغا : غلبه وأخده من فوق. وفى التنزيل : (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ) [الأنبياء : ١٨] ؛ أى : يعلوه ويغلبه.

* وأدمغ الرجُل طعامه : ابتلعه بعد المَضغ.

وقيل : قَبْلَهُ ، وهو أشبه.

* ودَمَغت الأرضُ : أكلت ؛ عن ابن الأعرابى.

* وحكى اللحيانى : دمغهم بمُطْفئة الرَّضْف ، يعنى بمُطْفئة الرضف : الشاة المهزولة ، ولم

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (مغد) ، (لثى) ؛ وتاج العروس (مغد) ، (لثى) ؛ والمخصص (١٥ / ١٧٢).


يفسر « دمغهم » ، إلا أن يعنى : غلبهم.

الغين والتاء والدال

[د غ ت]

* دَغته دغتا : خنقه حتى قتله ؛ عن كراع.

الغين والتاء واللام

[غ ت ل]

* غَتِل المكان غَتَلاً ، فهو غَتِلٌ : كثر فيه الشجر.

* ونخل غَتِلٌ : ملتفٌّ ؛ يمانية.

مقلوبه : [غ ل ت]

* الغَلَت ، والغَلَط ، سواء.

وقد غَلِت.

* ورجلٌ غَلُوت : كثير الغلت ؛ قال رؤبة :

*إذا استدار البَرِمُ الغَلُوت* (١)

* وقال بعضهم : الغَلَت ، فى الحساب ؛ والغلط ، فى سوى ذلك ؛ وقد تقدم.

* وغَلْتَةُ الليل : أوله ؛ قال :

وجِىء غلْتةً فى ظُلمة الليل وارْتحلْ

بيومِ مُحاقِ الشَّهْر والدَّبرَان (٢)

مقلوبه : [ل غ ت]

* لغته [لتغته] بيده لغتاً [لتغا] : ضربه.

* قال ابنُ دريد : وليس بثبت.

الغين والتاء والنون

[ن ت غ]

* نتغ الرجل يَنْتِغه ، وَيْنتغُه ، نَتْغاً : عابه ، وقال فيه ما ليس فيه.

* ورجل مِنْتَغٌ ، معتاد لذلك.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٢٦ ؛ ولسان العرب (غلت) ، (قتت) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٢٧٢) ؛ وتاج العروس (غلت) ، (قتت) ؛ والعين (٥ / ١٩) ؛ وللعجاج فى ديوانه (٢ / ١٨٩) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٣ / ٩١).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غلت) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٣٨١).


* وأنتغ : ضحك ضحكا خفيا ، كضحك المستهزئ.

الغين والتاء والفاء

[ف ت غ]

* فتغ الشىء يَفتغه فتغا ، إذا وطئه حتى ينشدخ ، وهو مثل الفدغ.

الغين والتاء والباء

[ت غ ب]

* التَّغَب : الوسخ والدرن.

* وتَغِب الرجل تغَبا ، فَهو تَغِب : هلك.

* وتَغِب تَغَبا : صار فيه عَيْبٌ.

* وما فيه تَغْبةٌ : أى عيب تُردُّ به شَهادته.

مقلوبه : [ب غ ت]

* البَغْت ، والبَغتة : الفجأة ؛ وفى التنزيل : (وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً) [العنكبوت : ٥٣] ؛ أى : فجأة ؛ ثم قال الشاعر :

ولكنهم بانوا ولم أخش بغتةً

وأفظع شىء حين يَفجؤك البغتُ (١)

* بغته الأمر يبغته بغتا : فجأه.

* وباغته مُباغته وبغاتا : فاجأه.

* والباغُوت ، أعجمى معرّب : عيدٌ للنصارى.

* والباغوت : اسم موضع ؛ قال النابغة :

ليسَت تَرى حولها شخصا وراكبُها

نشوانُ فى جُوة الباغوت مَخْمورُ (٢)

الغين والتاء والميم

[غ ت م]

* الغُتْمة : عُجمة فى المنطق.

__________________

(١) البيت ليزيد بن ضبة الثقفى فى لسان العرب (بغت) ؛ وتاج العروس (بغت) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٣٩٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٢٥٥ ، ١٠٤٣ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٧٢) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٢٧٩) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٨٢) ؛ ويروى صدره

ولكنهم باتوا ولم أدر بغتة.

(٢) البيت للنابغة فى ديوانه ص ١٥٨ ؛ ولسان العرب (بغت) ؛ وبلا نسبة فى اللسان (جوا) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ٢٢٩).


* ورجل أغتم ، وغُتْمِىٌ : لا يُفصح.

* وامرأة غتماء.

* وقوم غُتم وأغتام.

* ولبن غُتْمِىٌ : ثخين لا يسمع له صوت إذا صُب ؛ عن ابن الأعرابى.

* والغَتْمُ : شدة الحر والأخذ بالنفس ؛ قال :

حرَّقها حَمْضُ بلادٍ فِلِ

وغَتْمُ نَجْمٍ غَيْرِ مُسَتقلِ (١)

* وأَغْتَم الزيارة : أكثرها.

* وقالوا : كان العجاج يُغْتِمُ الشِّعْر ؛ أى : يكثر إغْبَابَه.

* وغَتم الطعامُ : تجمَّع ؛ عن الهَجرىّ.

* ووقع فى أحواض غُتَيم ؛ أى : وقع فى الموت ؛ لغة فى : غُثيم. عن ابن الأعرابى.

* وحكى اللحيانى : ورد حوض غُتَيم ؛ أى : مات.

* قال : والغُتيم : الموت ، فأدخل عليه الألف واللام ؛ ولا أعرفها عن غيره.

مقلوبه : [غ م ت]

* غمته العطامُ ، يَغْمِته غمتا : أكله دسما فغلب على قلبه واتخم.

* وَغمته فى الماء ، يغمته غمتا : غطه.

الغين والظاء واللام

[غ ل ظ]

* الغِلَظُ : ضد الرقة ، فى الخَلْق والطبع والفعل والمنطق والعيش ، ونحو ذلك.

* غَلُظ يَغْلُظ غِلَظاً.

* فهو غَليظ وغُلاظ ؛ والأنثى : غَليظة ؛ وجمعها : غِلاظ.

* واستعار أبو حنيفة « الغِلظ » للخمر ؛ واستعاره يعقوب للأمر ، فقال فى الماء : أما ما كان آجِناً ، وأما ما كان بعيد القعر شديدا سقيه غليظا أمره.

__________________

(١) الرجز لمنظور الفقعسى فى لسان العرب (نيب) ، (خوص) ، (حرق) ، (فلل) ؛ وتاج العروس (نيب) ؛ ولأبى صالح فى تاج العروس (حرق) ، (فلل) ؛ وبلا نسبة فى تاج العروس (خوص) ، (غثم) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٢٨) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٢٢٥) ؛ وأساس البلاغة (حرق).


* وغلَّظ الشىء : جَعله غليظا.

* وأغلظ الثوب : وجده غليظا.

واستغلظه : ترك شراءه لغلظه.

* وقوله تعالى : (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) [النساء : ٢١] ؛ أى : مؤكدا مشدداً.

قيل : هو عقد المهر.

* وقال بعضهم : الميثاق الغليظ ، هو قوله تعالى : (فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) [البقرة : ٢٢٩] ، فاستعمل « الغلظ » فى غير الجواهر.

* وقد استعمل ابن جنى « الغلظ » فى غير الجواهر أيضا ، فقال : إذا كان حرف الرّوى أغلظ حكماً عندهم من الردف مع قوته ، فهو أغلظ حكماً وأعلى خطراً من التأسيس لبعده.

* وغَلَظت السنبلة ، واستغلظت : خرج فيها القمح ، وفى التنزيل : (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) [الفتح : ٢٩].

* وكذلك جميع النبات والشجر ، إذا استحكمت نِبْتته.

* وأرض غليظة : غير سهلة.

* وقد غَلَظت غِلَظا.

* وربما كنى عن الغَليظ من الأرض بالغِلَظ ؛ فلا أدرى أهو بمعنى الغليظ ، أم هو مصدر وُصف به.

* والغَلْظ : الغَليظ من الأرض ؛ رواه أبو حنيفة عن النضر.

* ورُد ذلك عليه ؛ وقيل : إنما هو الغِلَظ.

قالوا ، ولم يكن النَّضر بثقة.

* والغَلْظ ، من الأرض : الصُّلب من غير حجارة ؛ عن كراع ، فهو تأكيد لقول أبى حنيفة.

* والتغليظ : الشدّة فى اليمين.

* وفيه غِلْظة ، وغَلْظة ، وغُلْظَة ، وغِلاظة ؛ أى : شدة واستطالة.

* وقدَ غلَّظ عليه ، وأغلظ.

* وأغلظ له فى القول ؛ لا غير.


* ورجل غليظ : ذو غلظة وقساوة وشدة ؛ وفى التنزيل : (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ) [آل عمران : ١٥٩].

* وأمر غليظ : شديدٌ صعب.

* وعهد غليظ ، كذلك ؛ وفى التنزيل : (وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً) [النساء : ١٥٣].

* وبينهما غِلْظة ؛ ومُغالظة ؛ أى : عداوة.

* وماء غليظ.

مقلوبه : [ل غ ظ]

* اللَّغَظ ، ما سقط فى الغَدير من سَفْىِ الريح ، زعموا.

الغين والظاء والنون

[غ ن ظ]

* الغَنْظ ، والغِنَاظ : الجهد والمشقة.

* غَنظه يَغْنظِه غَنْظاً.

* وفعل ذلك ؛ غَنَاظَيْك ، وغِنَاظَيْك ؛ أى : ليشُقَّ عليك مرة بعد مرة ؛ كلاهما عن اللِّحيانىّ.

* والغَنْظ ، والغَنَظ : الهم اللازم.

* وغَنَظه الهم ، وأغنظه : لزمه.

* والغَنْظ : أن يُشرف على الهلكة ثم يُفلت.

والفعل كالفعل ؛ قال :

ولقد لَقِيتَ فوارساً من رَهطِنا

غَنظوك غَنْظ جرادة العَيّار (١)

العيار : أعرابى صاد جراداً ، وكان جائعا ، فأتى بهن إلى رماد فدسَّهن فيه ، وأقبل يُخرجهن منه واحدة واحدة ، فيأكلهن أحياء ولا يشعر بذلك من الجوع ؛ فآخر جرادةٍ منهن طارت ، فقال : والله إن كنت لأنضجهن ؛ فضرب ذلك مثلا لكل من أفلت من كرب.

__________________

(١) البيت لجرير فى ملحق ديوانه ص ١٠٢٩ ؛ ولسان العرب (غنط) ؛ ولابن أدهم النعامى الكلبى فى تاج العروس (جرد) ، (غنظ) ؛ وبلا نسبة فى اللسان (عير) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ١٦٨) ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١١ ، ٩٣٢ ، ١٢٩٧ ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٣٩٨) ؛ وتاج العروس (عير).


الغين والذال والراء

[غ ذ ر]

* الغَذيرة : دقيقٌ يُحلب عليه لبن ثم يُحْمَى بالرضف.

* وقد اغتذر ؛ قال عبدُ المطلب :

ويأمر العبد بلَيل يَغْتذرْ

مِيْراثَ شَيخٍ عاش دهراً غير حُرّ (١)

* والغَيْذرة : الشرّ ؛ عن يعقوب.

الغين والذال واللام

[ذ ل غ]

* ذَلِغ الرجل ذَلَغاً : تشقَّقت شفتاه.

* ورجل أذلغ ، وأذلغىّ : غلِيظ الشفة.

* والأذلغى : الأقلف ؛ قال النابغة الجعدى يَهجو ليلى الأخيلية :

دَعى عَنك تَهجاء الرِّجال وأقْبِلى

على أذلَغىّ يملأ استك فَيْشَلَا (٢)

* وبنو الأذلغ : حىّ.

الغين والذال والنون

[غ ن ذ]

* الغانذ : الحلق ، ومَخرج الصوت.

الغين والذال والفاء

[غ ذ ف]

* الغَذُوف ، لغة فى « العذوف » ؛ حكاه ابن دُريد ، وأنكرها السّيرافى.

الغين والذال والميم

[غ ذ م]

* الغَذْم : أكل الرَّطْب اللين.

__________________

(١) الرجز لعبد المطلب فى لسان العرب (غذر) ؛ وتاج العروس (غذر).

(٢) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ١٢٤ ؛ ولسان العرب (ذلغ) ، (عنن) ، (هجا) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ١١٤) ؛ وتاج العروس (ذلغ) ، (عنن) ، (هجا).


* والغَذم ، أيضا ، الأكل السهل.

* وغَذِم وغَذَم ، يَغْذمُ غَذْماً ، واغْتَذم : أكل بنَهْمة ؛ وقيل : أكل بجفاء.

* وتغذَّم الشىء : مضَغه ؛ قال أبو ذؤيب يصف السحاب :

تَغَذَّمن فى جَانبِيه الخَبي

رَ لمّا وَهَى مَزْنُه واستُبِيحا (١)

* والغُذْمة. الجُرعَة ؛ حكاه أبو حنيفة.

* وغَذَم له من ماله : أعطاه منه شيئا كثيراً.

* والغُذَمُ : الكثيرُ من اللبن ؛ واحِدته : غُذْمة.

* ووقعوا فى غُذْمة من الأرض ، وغذيمة ؛ أى : فى واقعة منكرة من البقل والعُشب.

* وغذموا بها غُذْمةً وغَذِيمة : أصابوها.

* والغَذيمة : أول سِمن الإبل فى المَرعى.

* وألْقِ فى غَذيمة فلان ما شِئت ؛ أى : فى رُحْب صدره.

* وما سَمع له غَذْمة ؛ أى : كلمة.

* وتَغذّم البعير بزَبده : تلَمَّظ به وألقاه من فيه.

* والغَذَم : نبت ؛ واحدته : غَذمة ؛ قال القُطامىّ :

كأنها يَيضة غَرَّاء خُدَّ لها

فى عَثْعثٍ يُنبت الحَوذان والغَذَمَا (٢)

* والغُذَّام : ضرب من الحَمض ؛ واحدته : غُذَّامة.

الغين والثاء والراء

[غ ث ر]

* الغَثَرة ، والغَثراء ، والغُثْر : سَفِلة الناس.

* والغَثْراء : الجماعة المختلطة.

* وكذلك : الغَيثرة.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٩٨ ؛ ولسان العرب (غذم) ؛ وللهذلى فى لسان العرب (حبر) ، (خبر) ؛ وتاج العروس (خبر) ؛ وتهذيب اللغة (٥ / ٣٥) ، (٧ / ٣٦٧) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٨ / ١٨٧).

(٢) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (عثث) ، (عذم) ، (غذم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٨٦) ؛ والعين (١ / ٨٤) ؛ وتاج العروس (عثث) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٤ / ٢٦) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٥) ؛ والمخصص (١٠ / ١٤٢ ، ١٤٣).


* والغُثْرَة : شبِيهة بالغُبشة تَخلطها حمرة.

* وقيل : هى الغُبرة ؛ الذكر : أغثر ؛ والأنثى : غثراء ؛ قال عمارة :

حتى اكتسيتُ من المَشِيب عِمامةً

غَثراء أُغْفِرَ لونُها بخِضابِ (١)

* والغَثراء ، وغَثَارِ ، معرّفة : الضبع ، وكلتاهما للونها.

* قال ابن الأعرابى : كضبع فيها شكلة وغُثرة ؛ أى : لونان من سواد وصُفرة سَمْجة.

* وذئب أغثر ، كذلك.

* وكَبش أغثر : ليس بأحمر ولا أسود ولا أبيض.

* والأغثر ، والغَثراء ، من الأكسية والقطائف ، ونحوهما : ما كثر صوفه وزِئْبَره ، وبه شُبِّه الغَلْغق فوق الماء.

* والأغثر : طائر ملتبس الريش طويل العنق ، وهو من طير الماء.

* ورجُلٌ أغثر : أحمق.

* والغُنْثر : الثَّقيل الوخِم ، نونه ، زائدة ؛ ومنه قول أبى بكر الصديق ، رضى الله عنه ، لابنه عبد الرحمن : يا غُنْثُر ؛ من « الغريبين ، للهروىّ ».

* وأصاب القومُ من دنياهم غَثَرة ؛ أى : كثرة.

* وعليه غَثَرة من مال ؛ أى : قطعة.

* والمغاثير ، لغة فى المغافير ، وهو مثل الصمغ يكون فى الرمث وغيره.

* قال يعقوب : هو شىء يُنضجه الثمام والرمث ، والعشر ، كالعسل ؛ واحدها : مُغْثور ، ومِغثار ، ومِغْثر ؛ الأخيرة عن يعقوب وحده.

* وخرج الناس يَتَمغثرون ؛ أى : يجتنّون المغاثير.

مقلوبه : [غ ر ث]

* الغَرَث : أيسر الجُوع.

* وقيل : شِدّته.

* وقيل : هو الجوع عامة.

* غَرِث غَرَثاً : فهو غَرِثٌ وغَرْثان ؛ والأنثى : غرثى ، وغرثانة ؛ والجمع : غرثى ، وغَرَاثى ، وغِرَاث.

__________________

(١) البيت لعمارة فى لسان العرب (غثر) ؛ وتاج العروس (غثر) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غفر) ؛ وتاج العروس (غفر).


* وقال اللحيانى : هو غَرثان ، إذا أردت الحال ، وما هو بغارث بعد هذا اليوم ، أى : إنه لا يَغْرث.

* قال : وكذلك يقال فى هذه الحروف وما أشبهها.

* وغَرَّثه. جَوَّعه.

* وامرأة غَرْثى الوِشاح : خَمِيصة البطن.

* ووشاحٌ غرثان : لا يملؤه الخَصر ؛ قال :

*وأكراسَ دُرٍّ ووُشْحاً غراثَى* (١)

مقلوبه : [ث غ ر]

* الثَّغْر ، والثَّغْرة : كل جَوْبة مُنفتحة أو عورة.

* والثَّغْر : ما يلى دار الحرب.

* والثغر : موضع المخافة.

* والثَّغر : الفم.

* وقيل : هو اسم للأسنان كلها ما دامت فى منابتها.

* وقيل : هى الأسنان كلها ، كنّ فى منابتها أو لم تكن.

* وقيل : مُقدم الأسنان ؛ قال :

لها ثنايا أربعٌ حسانٌ

وأربعٌ فثَغرها ثَمانُ (٢)

* جعل الثغر ثمانيا ، أربعاً فى أعلى الفم وأربعاً فى أسفله.

* والجمع ، من ذلك كله : ثغور.

* وثَغره : كسر أسنانه ؛ عن ابن الأعرابىّ ؛ وأنشد لجرير :

مَتى ألْقَ مَثْغُوراً على سُوء ثَغره

أضَعْ فوق ما أبْقَى الرّياحىُّ مِبْرَدَا (٣)

* وقيل : ثُغِر ، وأُثغر : دُقَّ فَمُه.

* وثُغِر الغلام ثَغْراً : سَقطت أسنانُه الرّواضع.

__________________

(١) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (غرث).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (ثغر) ، (ثمن) ؛ وتاج العروس (ثغر) ، (ثمن) ، وتهذيب اللغة (١٥ / ١٠٧).

(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٨٥٢ ؛ ولسان العرب (ثغر) ؛ وتاج العروس (ثغر).


* وأثْغر ، واثَّغر ، ودّغر ، على البدل ، نَبتت أسنانه.

* وخَص بعضهم بالإثغْار ، والاتِّغاز : البهيمة ؛ أنشد ثعلب فى صفة فرس :

قارحٌ قد فرَّ عنه جانبٌ

ورَباعٌ جانبٌ لم يَثَّغِرْ (١)

* وقيل : أثغر الغلام : نبت ثغره ؛ وأثَغر : ألقى ثَغره.

* والثُّغْرة ، من النَّحر : الهَزمة التى بين التَّرقوتين.

* وقيل : هى التى فى المَنحر.

* وقيل : الهزمة التى ينحر منها البعير ، وهى من الفرس فوق الجُؤجؤ ؛ والجُؤجُؤ : مانتأ من نحره بين أعالى الفَهدتين.

* والجمع من ذلك كله : ثُغر.

* والثُّغَيْرةُ : الناحية من الأرض.

* والثَّغرة ؛ من خيار العُشب ، وهى خضراء ، وقيل : غبراء ، تضخم حتى تصير كأنها زَنْبِيل مُكْفأ ، مما يركبها من الوَرق والغِصَنَة ، وورقها على طول الأظافير وعرضها ، وفيها مُلْحة قليلة مع خضرتها ، وزهرتها بيضاء ينبت لها غِصنَة فى أصل واحد ، وهى تنبت فى جلَد الأرض ، ولا تنبت فى الرمل ، والإبل تأكلها أكلاً شديداً ، ولها أرْكٌ ؛ أى : تقيم الإبل فيها وتُعاود أكلها.

* وجمعها : ثَغْر ؛ قال كُثيِّر :

وفاضتْ دُمُوع العَين حتى كأنَّمَا

بُرادُ القَذى من يابس الثَّغر يُكحلُ (٢)

مقلوبه : [ر غ ث]

* الرُّغَثاوان : العَصبتان اللتان تحت الثديين.

* وقيل : هما ما بين المنكبين والثديين مما يلى الإبط من اللحم.

* وقيل : هما مغرَز الثديين إلى الإبط.

* وقيل : هما مُضيغتان من لحم بين الثَّندوة والمنكب بجانبى الصدر.

* وقيل : الرُّغَثاء : عِرْق فى الثدى.

__________________

(١) البيت للمرار فى لسان العرب (ثغر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٩٠) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٣٧٩) ؛ وتاج العروس (ثغر).

(٢) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٢٥٤ ؛ ولسان العرب (ثغر) ؛ والمخصص (١١ / ١٥١) ؛ وتاج العروس (ثغر).


* وأرغَثه : طعنه فى رُغَثائه ؛ قالت الخنساء :

وكان أبو حسَّان صَخْرٌ أصارها

وأرْغثها بالرُّمح حتى أقرَّتِ (١)

* ورَغث المولُود أمَّه يَرغثها ، وارتغثها : رضعها.

* والمُرغِثُ : المَرأةُ المُرْضع.

* وهى : الرَّغوث ؛ وجمعها : رغاث.

* والرغوث ، أيضا : ولدها.

* وشاة رَغُوث ، ورغوثَة : مُرْضِعٌ ، وهى من الضأن خاصة ، واستعملها بعضهم فى الإبل ، فقال :

أصدرها عن طَثْرة الدَّآث

صاحبُ لَيل خَرِشُ التَّبْعَاثِ

يَجْمَعُ للرِّعاء فى ثَلاث

طُول الصَّوَى وقلَّة الإرْغاثِ (٢)

* وقيل : الرّغوث ، من الشاء : التى قد ولدت فقط ؛ وقوله :

حتى يُرَى فى يابس الثَّرياءِ حُثْ

يَعجز عن رِىّ الطُّلَىّ المُرْتَغِثْ (٣)

* يجوز أن يريد تصغير « الطَّلا » الذى هو ولد الشاة ، أو الذى هو ولد الناقة ، أو غير ذلك من أنواع البهائم.

* وبرْذونة رَغُوث : لا تكاد ترفع رأسها من المعلف ، وفى المثل : آكَلُ الدَّواب برذونة رَغُوث.

* ورَغَثَه الناس : أكثروا سؤاله حتى فَنِى ما عنده.

* وقال أبو عبيد : رُغث ، فجاء به على صيغة ما لم يسم فاعله.

__________________

(١) البيت للخنساء فى ديوانها ص ١٩٥ ؛ ولسان العرب (رغث) ؛ وتاج العروس (رغث) ، (صيد).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رغث) ، (صوى) ، (وثى) ؛ وتاج العروس (رغث) ، (صوى) ، (وثى) ؛ والجيم (٢ / ١٢ ، ٣٢٤).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (خثث) ، (رغث) ؛ وتاج العروس (حثث) ، (رغث) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٢ ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٢٩) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣١).


مقلوبه : [ث ر غ]

* الثَّرْغ : مَصب الماء فى الدلو ، كالفرغ ؛ وجمعه : ثُروغ.

* وحكى يعقوب أن « الثَّاء » فى كل ذلك بدل من « الفاء » ، ولا يعجبنى ، لأنهم لا يكادون يتبعون فى المبدل بجمع ولا غيره.

مقلوبه : [ر ث غ]

* الرَّثغ. لغة فى « اللثغ ».

الغين والثاء واللام

[غ ل ث]

* الغَلْث : خلط البر بالشعير أو الذرة ، وعم به بعضهم.

* غلثه يَغْلِثه غَلْثا ، فهو مغلوث ، وغَلِيث ، واغْتلثه ؛ وفى حديث عُمر ، رضى الله عنه : أنه ما كان يأكل السمن إلا مغلوثاً بإهالة ، ولا البُرّ إلا مغلوثاً بالشعير.

* والغليث : الخبز المخلوط من الحنطة والشعير.

* والغَلَثُ : المدَرُ والزُّؤان ، وقد تقدم فى العين.

* والمَغْلوث ، والغليث ، والمُغلَّثُ : الطعام الذى فيه المَدر والزؤان.

* وقُتل النَّسر بالغلْثَى ؛ والغَلْثى ، على مثال السَّلوى ، عن كراع ، وهو طعام يخلط له فيه سم فيأكله فيقتله فيؤخذ ريشه فتُراش به السهامُ.

* وغَلِث الزند ، وأغلث : لم يُور.

* واغْتلثت الزَّندَ : انْتَجَيْته من شجرة لا تَدرى ، أيورى أم لا. قال حسان :

مَهاجِنةٌ إذا نُسبوا عبيدٌ

غضَاريط مَغَلِثةُ الزنادِ (١)

أى : رِخْو الزناد ، وقد تقدم فى العين.

* وغَلْثُ الحُلْمِ : شىء تَراه فى النوم مما ليس برُؤيا صادقة.

* والمُغَلَّثُ : المقارب من الوَجع ، ليس يُضجع صاحبه ، ولا يُعرف أصله.

* وسقاء مَغْلوثٌ : دُبغ بالتَّمر أو البُسر.

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت فى ديوانه ص ٣٨٠ ؛ ولسان العرب (غلث) ، (هجن) ؛ وتاج العروس (غلث) ، (هجن) ؛ ولأبى زبيد فى أساس البلاغة (هجن) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (هجن) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٦١).


* والغَلِثُ : الشديد القتال ، اللَّزُوم لمن طالَب أو مارَس.

* وغَلِث به غَلثاً : لزمه وقاتله.

* وغَلِث الذئبُ بغَنم فلان : لزمها يَفرسها.

* وغَلِث الطائر : هاع ورمى من حوصلته بشىء كان استرطه.

* واغتلث للقوم غُلْثَةً : كذب لهم كَذباً نجا به.

مقلوبه : [ث ل غ]

* ثلغه بالعصا : ضربه ؛ عن ابن الأعرابى.

* وثَلغ الشىء يَثْلغه ثَلْغاً : شَدخه.

* وثلغ رَأسه ثَلغاً : هَشمه.

* وقيل : الثلغ ، الرطب ، خاصةً.

* والمُثلَّغ ، من البُسْر والرُّطَب : الذى أصابه المطر فأسقطه ودَقَّه.

مقلوبه : [ل غ ث]

* اللَّغيث : الطعام المخلوط بالشعير ، كالبغيث ؛ عن ثعلب.

مقلوبه : [ل ث غ]

* الألثغ : الذى لا يستطيع أن يتكلم بالراء.

* وقيل : هو الذى يجعل الراء فى طرف لسانه ، أو يجعل الصاد فاء.

* وقيل : هو الذى يتحوّل لسانه عن السين إلى الثاء.

* وقيل : هو الذى لا يَتمّ رَفْع لسانه فى الكلام ، وفيه ثقل.

* وقيل : هو الذى لا يُبين الكلام.

* وقيل : هو الذى قَصُرَ لسانه عن موضع الحرف ، ولحَق موضع أقرب الحروف من الحرف الذى تعثر فيه لسانه عنه.

هذه الأخيرة من تذكرة أبى علىّ.

* لثَغ لَثَغاً.

* والاسم : اللُّثغة.

الغين والثاء والنون

[غ ن ث]

* غَنِث غَنَثاً : شَرِب ثم تنفَّس ؛ قال :


قالت له بالله ياذا البُرْدَيْن

لَما غَنثْتَ نَفَساً أو اثْنين (١)

* قال الشَّيبانى : الغَنث ، هاهنا : كناية عن الجِماع.

* وقال أبو حنيفة : إنما هو غَنَث يَغْنِث غَنْثاً ، وأنشد هذا البيت :

*لَما غَنَثْتَ نَفَساً أو اثنين*

* وتَغنَّثه الشىءُ : لَزق به ؛ قال أمية بن أبى الصلت :

سلامَك رَبَّنا فى كُلِّ فَجْرٍ

بريئاً ما تَغَنَّثُك الذُّمُومُ (٢)

أى : ما تلزق بك ولا تَنْتبه إليك.

وتَغَنَّثه الشىء : ثَقُل عليه.

الغين والثاء والباء

[غ ب ث]

* غَبث الشىءَ يَغْبِثه غَبْثاً : خلطه ؛ لغة فى « عَبث ».

مقلوبه : [ث غ ب]

* الثَّغْب ، والثَّغَب ؛ والفتح أكثر : ما بقى من الماء فى بطن الوادى.

* وقيل : هو بقية الماء العذب فى الأرض.

* وقيل : هو أُخدود تحتفره المسايلُ من علُ ، فإذا انحطت حفرت أمثال القبور والدّبار ، فيمضى السيل عنها ويغادر الماء فيها ، فتُصفِّقه الريح ، فليس شىء أصفى منه ولا أبرد ، فسمى الماء بذلك المكان.

* وقيل : كُلّ غديرٍ : ثَغْبٌ.

* والجمع : أثغاب ، وثِغاب.

* وقال ابن الأعرابى : الثَّغَبُ ، ما استطال فى الأرض مما يبقى من السيل : إذا انحسر يبقى منه فى حَيْد من الأرض ، فالماء بمكانه ذلك ثَغَبٌ ؛ قال : واضطر شاعر إلى إسكان ثانيه ، فقال :

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى الجنى الدانى ص ٥٩٣ ؛ ولسان العرب (غنث) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٩٢) ؛ وتاج العروس (غنث) ؛ وجمهرة اللغة ص ٤٢٨ ؛ والمخصص (١١ / ٩٤).

(٢) البيت لأمية بن أبى الصلت فى ديوانه ص ٥٤ ؛ ولسان العرب (غنث) ، (ذمم) ، (سلم) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٤٢٨ ؛ وخزانة الأدب (٧ / ٢٣٥).


وفى يَدى مثلُ ماء الثَّغْب ذو شُطَب

أنِّى بحيث يَهُوسُ اللّيْثُ والنَّمِرُ (١)

شَبَّه السيف بذلك الماء فى رقته وصفائه ، وأراد : لأنى.

قال سيبويه : الثَّغْب ، بسكون الغين : الغدير ؛ والجمع : ثغْبان.

والثَّغب : ذوب الجمد ؛ والجمع : ثُغبان ؛ قال الأخطل :

وثالثة من العسل المُصفى

مشعشعة بثُغبان البطاح (٢)

مقلوبه : [ب غ ث]

* البَغَث ، والبَغْثه : بياضٌ يضرب إلى الخضرة.

* وقيل : بياض يضرب إلى الحمرة ؛ الذكر : أبغث ؛ والأنثى : بغثاء.

* والبَغثاء ، من الضأن : التى فيها سواد وبياض ، وبياضها أكثر من سوادها.

وبَغاث الطير ، وبُغثاها : ألائمها وما لا يَصيد منها ؛ واحدتها : بَغاثة ، بالفتح ؛ الذكر والأنثى فى ذلك سواء.

وقال بعضهم : من جعل « البغَاث » واحداً ، فجمعه : بُغْثان ؛ ومن قال للذكر والأنثى : بَغاثة ، فجمعه : بَغاث.

سيبويه : بُغاث ، بالضم ؛ وبِغْثان ، بالكسر.

* والبغَاث : طائر أبغث ، بطىء الطيران ، صغير دوين الرخمة.

وقيل : البَغاث : أولاد الرخم والغربان.

* والبغاث : طير مثل السَّوادق لا يصيد ؛ وفى المثل : إن البغاث بأرضنا يَستنسر ، يضرب مثلا للئيم يرتفع أمره.

* والبغيث : الطعام المخلوط بالشعير ، كاللغيث ؛ عن ثعلب ؛ وقد تقدم.

* ودخل فى بَغْثاء الناس ؛ أى : جماعتهم.

وبُغاث : موضع ؛ عن ثعلب.

الغين والثاء والميم

[غ ث م]

* الغَثَم ، والغُثْمة : شَبيه بالوُرقة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (ثغب) ، (هوس) ؛ وتاج العروس (ثغب). ويروى : نحيت (بدلاً من) بحيث.

(٢) البيت للأخطل فى لسان العرب (ثغب) ؛ وتاج العروس (ثغب) ؛ وليس فى ديوانه.


* والغُثْمة : أن يغلب بياضُ الشَّعَر سوادَه.

* غَثِم غَثَما ، وهو أغثم ؛ قال :

أما ترى شيبا عَلانى أغثمه

لَهْزَم خَدّىّ به مُلَهْزِمهْ (١)

* وغَثَم له من العطية : أعطاه.

* وزعم يعقوب أن ثاءه بدل من ذال « غذم ».

* والغَثيمة : طعام يُطبخ ويُجعل فيه جراد.

ووقع فى أحواض غُثَيْم ؛ أى : فى الموت. لغة فى « غتيم » ، وقد تقدم فى التاء.

وغَثيم ، وغُثيم : اسمان.

مقلوبه : [ث غ م]

* الثَّغام : نبت على شكل الحَلِىّ ، وهو أغلظ منه وأجلُّ عُوداً ، ينبت أخضر ثم يبيض إذا يبس ، وله سَنمة غليظة ، ولا ينبت إلا فى قُنة سوداء ، وهو ينبت بنجد وتهامة.

قال أبو حنيفة : الثَّغام أرقُّ من الحَلى وأدق وأضعف ، وهو يُشبهه ، ونبته نبت النَّصىّ ما دام رَطبا ، فإذا يبس ابيض ابيضاضا شديدا ، فشبه الشيب به ؛ واحدته : ثغامة.

* وأثغماء ، اسم للجمع ، وكأن الغين بدل من هاء « أثغمة ».

* ورأس ثاغم : إذا ابيض كله.

مقلوبه : [م غ ث]

* المَغْث : التباس الشُّجعاء فى الحرب.

* والمَغْث : العَرْك فى المُصارعة.

* ومَغث الدواء فى الماء ، يَمْغثه مَغْثا : مَرَثه.

* ومَغث عِرْضه يَمْغثه مَغْثا : لطخه ؛ قال :

مَمْغوثةٌ أعراضهم مُمَرْطَله

كما تُلاثُ بالهِناء الثَّمَلَهْ (٢)

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٨٥ ؛ ولسان العرب (لهز) ؛ ولرجل من بنى خزارة فى لسان العرب (غثم) ، (لهزم) ؛ وتاج العروس (غثم) ، (لهزم) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٦ / ١٥٣ ، ٥٢٥ ، ٨ / ٩٦) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤١٢) ؛ والمخصص (١ / ٧٨).

(٢) الرجز لصخر بن عمير فى لسان العرب (مغث) ، (ثمل) ، (مرطل) ؛ وتاج العروس (مغث) ، (مرطل) ؛


* ومَغث الشىءَ يَمْغثه مَغْثاً : دَلكه ومَرَسه.

* ورَجُلٌ مَغْثٌ ، ومماغث : ممارس.

* ومَغث المطرُ الكلأَ يَمْغَثه مَغْثاً ، فهو مَمْغُوث ، ومَغِيث : أصابه فغسَله فغيّر طعمه ولونَه بصفرة وخَبَّثه.

* ومَغثهم بشَر مَغْثاً : نالهم.

* ورجلٌ مَغثٌ : شرِّيرٌ ، على النسب.

* ومَغْثُ الحُمَّى : تَوْصيمها.

* ورجل مَمْغُوث : محموم ؛ عن ابن الأعرابى.

* والمُغاث : أهونُ أدواء الإبل ؛ عن الهجرى ؛ قال : قروة سبعة أيام يأكل فيها ويشرب ثم يبرأ.

* وماغث : لقبُ عُتبة بن الحارث.

مقلوبه : [ث م غ]

* الثَّمْغ : الكسر فى الرَّطب خاصة ؛ ثمغَه يَثْمَغُه ثَمْغاً.

* والثَّمْغ : خلط البياض والسواد ؛ قال رُؤبة :

*أنْ لاح شَيْبُ الشَّمَط المُثمَّغ* (١)

* وثمغ رأسه بالحنّاء والخَلوق ، يَثْمغُه : غَمسه فأكثر.

* وثَمغ الثوب يثمغه ثَمغاً : أشبع صَبْغه.

* وثمغةُ الجَبل : أعلاه.

الغين والراء واللام

[غ ر ل]

* الغُرْلة : القُلفة.

* والغُرْل : القُلف.

* والأغرل : الأقلف.

__________________

وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٨ / ٩٥ ، ١٤ / ٥٧ ، ١٥ / ٩٣) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٥٩ ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٣٩٠ ، ٥ / ٣٣٨) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٣٣٨).

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٧ ؛ ولسان العرب (ثمغ) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٩٦) ؛ وتاج العروس (ثمخ) ، (صبغ) ؛ وبلا نسبة فى العين (٤ / ٤٠٣) ؛ والمخصص (١ / ٧٧).


* وعام أغرل : خصيب.

* وعَيش أغرل : واسع.

* ورُمح غَرِلٌ : سيئ الطول مُفرطه ؛ قال العجاج :

*لا غَرل الطول ولا قصير* (١)

* وقال ثعلب ، الغِرْيَل : ما يبقى من الماء فى الحوض ، والغدير الذى تبقى فيه الدعاميص ، لا يقدر على شربه.

* وقال الأصمعى : الغِرْيل : أن يجئ السيل فُيثبت على الأرض ثم ينضب ، فإذا جف رأيت الطين رقيقاً على وجه الأرض وقد تشقق.

* وقيل : الغِرْيل : الطين الذى يبقى فى الحوض.

* وقيل : هو ثُفل ما صبغ به.

مقلوبه : [ر غ ل]

* الرُّغلة : القُلفة ، كالغرُلة.

* والأرغل : الأقلف.

* وعيش أرغل : واسع ناعم ؛ وكذلك عام أرغل ؛ وأراه مقلوبا من « أغرل ».

* ورَغل المولود أمه يَرغلها رَغلا : رضعها ؛ وخص بعضهم به الجَدى.

* ورغل البَهمة أمه يرغلها ، كذلك.

* والرَّغل : البهمة ، لذلك ؛ وكأنه سمى بالمصدر ؛ عن ابن الأعرابى.

* وأرغلت المرأة ، وهى مُرغل : أرضعت ولدها.

* وأرغل إليه : مال ؛ كأرغن.

* وأرغل ، أيضا : أخطأ ووضع الشىء فى غير موضعه.

* والرّغْل : أن يجاوز السُّنبل الإلحام.

* وقد أرغل الزرع ؛ عن أبى حنيفة.

* والرُّغْل : ضرب من الحَمض ؛ والجمع : أرغال.

* قال أبو حنيفة : الرُّغْل : « حمضة تنفرش ، وعيدانها صلاب ، وورقها نحو من ورق

__________________

(١) الرجز للعجاج فى ديوانه (١ / ٣٦٨) ؛ وبلا نسبة فى تهذيب اللغة (٨ / ٩٨) ؛ ولسان العرب (غرل) ؛ والعين (٤ / ٤٠٤).


الجماجم إلا أنها بيضاء ، ومنابتها السهول ؛ قال أبو النجم :

تظلّ حِفْراه من التهَدُّل

فى رَوض ذَفْراء ورُغْلٍ مُخْجِلِ (١)

* وأرغلت الأرض : أنبتت الرُّغل.

* ورَغالِ : الأمة ؛ قالت دَخْتَنُوس :

لا رِجْلَها حَمَلْت ولا

لِرَغالٍ فيه مُسْتَظَلُ (٢)

* ورُغْلان : اسم.

* وأبو رِغال : كنية ؛ وقيل : كان رجلاً عَشَّاراً فى الزمن الأول جائِرا ، فقبرُه يُرجم إلى اليوم ، وقبره بين مكة والطائف ، وكان عبداً لشُعيب ، عليه‌السلام ؛ قال جرير :

إذا مات الفرزدق فارجموه

كما تَرْمون قَبر أبى رِغالِ (٣)

الغين والراء والنون

[غ ر ن]

* الغِرْين ، ما بقى فى أسفل القارورة من الدُّهن.

* وقيل : هو ثُفل ما صبغ به.

* والغِرْين : ما بقى فى أسفل الحوض والغَدير من الماء ، كالغِرْيل ؛ وقد تقدم.

* وقال ثعلب : الغرْين : ما يبقى من الماء فى الحوض ، والغدير الذى يبقى فيه الدعاميص لا يُقدر على شربه.

* وقيل : هو الطين الذى يبقى هناك.

* وقال يعقوب : قال الأصمعى : الغِرْين : أن يجئ السيلُ فيثبت على الأرض ، فإذا جفّ رأيت الطين رقيقا على وجه الأرض قد تشقق ؛ فأما قوله :

تشقَّقت تَشقُّق الغِرْيَنِ

غضُونها إذا تدانت منِّى (٤)

__________________

(١) الرجز لأبى النجم فى لسان العرب (حفر) ، (ذفر) ، (خجل) ، (رغل) ؛ وتاج العروس (حفر) ، (ذفر) ، (خجل) ، (رغل) ؛ والمخصص (١٠ / ١٧٥).

(٢) البيت لدختنوس بنت لقيط فى الأغانى (١١ / ١٤٠) ؛ ولسان العرب (رغل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ٩٩) ؛ وتاج العروس (رغل).

(٣) البيت لجرير فى ديوانه ص ٥٤٧ ؛ ولسان العرب (رغل).

(٤) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غرن) ؛ وتاج العروس (غرن).


إنما أراد : الغِرْيَن ، فشدد للضرورة.

* والطائفة من كل ذلك : غِرْينةٌ.

* وغَرّان : اسمُ وادٍ ، فعَّال منه ، كأنّ ذلك يكثر فيه.

* والغَرَنُ : ذَكر الغِرْبان.

* وقيل : هو ذكر العقاعق.

* وقيل : هو شبيه بذلك.

* والجمع : أغران.

مقلوبه : [ر غ ن]

* رغن إليه وأرغن : أصغى راضياً بقوله.

* وأرغن إلى الأمر : مال وسكن.

* والرَّغْنَة : السهلة ؛ يمانية.

مقلوبه : [ن غ ر]

* نَغِر عليه نَغَراً ، ونَغَر يَنْغِر نَغْراناً ، وتَنغَّر : غَلَى وغَضب.

* ورجل نَغِر ، وامرأة نَغِرة : غَيْرَى ؛ ومنه قولُ المرأة لعلىّ : أرددنى إلى أهلى غَيْرَى نَغِرَة (١).

وكانت بعض نساء الأعراب عَلِقةً ببَعلها ، فتزوج عليها فتاهت وتدلَّهت من الغَيرة ، فمرت يوما برجل يَرعى إبلاً له فى رأس أبرق ، فقالت : أيها الأبرق فى رأس الرجل ، عسى رأيت جريراً يجر بعيرا؟ فقال لها الرجل : أغَيْرَى أنت أم نَغِرة؟ فقالت له :

ما أنا بالغَيْرَى ولا النَّغِرةِ

أذيب أجمالى وأرعى زُبْدتى

* وعندى : أن النَّغِرة ، هنا : الغضَبى الغَيرى ؛ لقوله : أغَيْرَى أنت أم نَغِرة ؛ فلو كانت النَّغرة ، هنا هى الغَيرى ، لم يعادل بها قوله : أغيرى ؛ كما لا نقول للرجل : أقاعد أنت أم جالس.

* ونَغِرت القِدْرُ ، تَنْغِر نَغِيراً ونَغَراناً ، ونَغَرَت : غَلّت.

* ونَغَرت الناقة تَنْغِر : ضَمَّت مُؤخَّرها فمَضت.

* ونغرها : صاح بها ؛ قال :

__________________

(١) ذكره أبو عبيد فى غريب الحديث (٢ / ١٣٦).


*وعَجُز تَنْغِر للتَّنغير* (١)

* وروى بعضهم : تنقر للتنقير ؛ يعنى : تطاوعه على ذلك.

* والنُّغَر : فراخ العصافير ؛ واحدته : نُغَرَة.

* وقيل : النَّغَر : ضربٌ من الحُمُر حُمْرُ المَناقير ؛ وجمعها ، نِغْران ، وهو البُلبل عند أهل المدينة. قال يصف كَرْماً :

يَحملن أزقاق المُدام كأنما

يحملنها بأظافر النِّغْران (٢)

* شبّه معالق العنب بأظافر النِّغران.

* والنُّغَر : أولاد الحوامل إذا صوّتت وَوزَّغت ؛ أى : صارت كالوَزغ فى خلقها صِغراً.

* ونَغِر من الماء نَغَراً : أكثر.

* وأنغرت الشاة ، وهى مُنْغِر : احمر لَبنُها ولم تُخْرِط.

* وقال اللِّحيانى : هو أن يكون فى لبنها شُكْلة دم ، فإذا كان ذلك لها عادة ، فهى مِنغار.

* وجُرح نَغَّار : يَسيل منه الدم.

الغين والراء والفاء

[غ ر ف]

* غَرف الماء والمَرق ونحوهما ، يَغْرفه غَرْفاً ، واغترفه.

* والغَرفة ؛ والغُرفة : ما غُرِف.

* وقيل : الغَرْفة ، المرة الواحدة ؛ والغُرفة : ما غُرف ؛ وفى التنزيل : (إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً) [البقرة : ٢٤٩] وغَرْفة.

* والغُرَافة ، كالغُرْفة.

* والمِغرفة : ما غُرف به.

* وبئر غَروف : يُغْرَف ماؤها باليد.

* ودَلْوٌ غَروف ، وغريفة : كثيرة الأخذ من الماء.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (نغر) ؛ وتاج العروس (نغر) ؛ والعين (٤ / ٤٠٥).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نغر) ؛ وتاج العروس (نغر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٨٢ ؛ ومجمل اللغة (٤ / ٤٢٠) ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٤٥٣) ؛ وأساس البلاغة (نغر).


* ونهر غَرّاف : كثير الماء.

* وغيث غَرَّاف : غزير ؛ قال :

*لا تَسْقه صَيِّبَ غَرَّاف جُؤَرْ* (١)

* ويُروى : غَزّاف ؛ وقد تقدم.

* وفرس غَرَّاف : رَغيب الشَّحوة ؛ أى : الخطوة.

* وغَرف الناصية يَغْرفها غَرْفا : جَزَّها وحلقها.

* وغَرف الشىء يَغْرفه غَرْفاً ، فانغرف : قطعه فانقطع ؛ قال قيسُ بن الخطيم :

تَنام عن كِبْر شأنها فإذا

قامت رُويداً تكاد تنغرف (٢)

* قال يعقوب : معناه : تتثنَّى.

* وانغرف العَظم : انكسر.

* والغُرفَةُ : العِلِّيَّة.

* والغرفة : السماء السابعة ؛ قال لبيد :

سوَّى فأغلق دُون غُرفة عرشه

سَبْعاً طِباقاً فوق فَرْع المعقل (٣)

* ويُروى : المنقل ، وهو ظهر الجبل.

* والغُرفة : حبل معقود بأنشوطة يلقى فى عُنق البعير.

* وغَرف البعير ، يَغْرِفه ويَغْرُفه ، غَرْفاً : ألقى فى رأسه الغُرفة ، يمانية.

* والغَريفة : النعل ، بلغة بنى أسد.

* وقال اللحيانى : الغَرِيفة : النعل الخلق.

* والغَريفة : جلدة مُعَرَّضة فارغة نحو الشبر ، أو مرتَّبة فى أسفل قراب السيف تتذبذب ؛ قال الطرماح ، وذكر مشفر البعير :

__________________

(١) الرجز لجندل بن المثنى فى لسان العرب (جأر) ، (عزف) ، (غرف) ؛ وتاج العروس (جأر) ، (جور) ، (غرف) ؛ والمخصص (٩ / ١١٦) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٩٣) ؛ ومجمل اللغة (١ / ٤٧٠) ؛ وتهذيب اللغة (١١ / ١٧٨).

(٢) البيت لقيس بن الخطيم فى ديوانه ص ١٠٦ ؛ ولسان العرب (كبر) ، (غرف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٢٠٤ ، ٨ / ١٠٣ ، ١٠ / ٢٠٩) ؛ وتاج العروس (كبر) ، (غرف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٧٩ ؛ وأساس البلاغة (خزر).

(٣) البيت للبيد فى ديوانه ص ٢٧١ ؛ ولسان العرب (غرف) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٠٤) ؛ وتاج العروس (غرف) ؛ والعين (٤ / ٤٠٦) ؛ ويروى : المنقل.


خَرِيع النَّعْر مُضطَرب النواحى

كأخلاق الغَريفة ذا غُضون (١)

* وأما اللحيانى فقال : الغريفة ، فى هذا البيت : النعل الخلق.

* والغَريفة ، والغَريف : الشجر الملْتفّ.

* وقيل : الأجمة من البَردىّ والحَلفاء والقَصب.

* قال أبو حنيفة : وقد يكون من السَّلم والضال ؛ قال أبو كبير :

يَأوىِ إلى عُظْم الغَريف ونَبْلُه

كسوَام دَبْر الخَشْرَم المُتنوِّر (٢)

* وقيل : هو الماء الذى فى الأجمة ؛ قال الأعشى :

كبرديَّة الغِيل وسط الغَري

فِ قد خالط الماء منها السرير (٣)

السرير : ساق البَردى.

* والغَرِيف : الجماعة من الشجر الملتف ، من أى شجر كان.

* والغَرْف ، والغَرَف : شجر يدبغ به.

* وقيل : الغَرَف : من عضاه القياس : وهو أرقُّها.

* وقيل : هو الثمام ما دام أخْضر.

* وقيل : هو الثمام عامة ؛ قال الهذلىّ :

أمسى سُقامٌ خَلاءً لا أنيسَ به

غيرُ الذّئاب ومَرَّ الريح بالغَرفِ (٤)

ويروى : غير السباع.

* قال أبو حنيفة : إذا جفّ الغَرف ومَضغته شبهت رائحته برائحة الكافور.

* وقال مرة : الغَرْف ؛ ساكنة الراء : ما دُبغ بغير القَرَظ.

* وقال أيضا : الغَرْف ، ساكنة الراء : ضُروب تجمع ، فإذا دُبغ بها الجلد سمى : غَرْفاً.

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٥٣٤ ؛ ولسان العرب (خرع) ، (غرف) ، (نعا) ؛ وتهذيب اللغة (٣ / ٢١٨ ، ٨ / ١٠٤) ؛ والعين (٢ / ٢٥٦ ، ١ / ١١٧) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٧٦ ، ٤ / ٣٨) ؛ وتاج العروس (خرع) ، (غرف) ، (نعو) ؛ المخصص (٤ / ١١٦ ، ١٠ / ٢٢٤ ، ٦٢ / ١٥٢ ، ١٤ / ١٩٥) ؛ وأساس البلاغة (قيس) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غضن) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ١٧٠).

(٢) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ١٠٨٣ ؛ ولسان العرب (ثور) ، (غرف) ، (خشرم) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٤٥ ، ١١٥٢ ، ١٢٢٨ ؛ وتاج العروس (ثور) ، (غرف) ، (خشرم).

(٣) البيت للأعشى فى ديوانه ص ١٤٣ ؛ ولسان العرب (برد) ، (سرور) ، (غرف) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٢٨٧) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٦٩) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٦١) ؛ والعين (٧ / ١٨٩) ؛ وتاج العروس (سرر).

(٤) البيت لأبى خراش الهذلى فى شرح أشعار الهذليين (١٢٢٨) ؛ ولسان العرب (سقم) ؛ ومجمل اللغة (٣ / ٧٥) ؛ وتاج العروس (غرف) ، (سقم) ؛ ومعجم البلدان (سقام).


* وقال الأصمعى : الغَرْف ، بإسكان الراء : جلود يُؤتى بها من البحرين.

* وقال أبو خَيْرة : الغَرْفيّة ، يمانية ونجرانية.

* قال : والغَرَفية ، متحركة الراء. منسوبة إلى « الغَرَف ».

* ومزادة غَرْفية : مدبوغة بالغَرْف ؛ قال ذو الرُّمّة :

وفراء غَرْفية أثأى خَوارزَها

مُشَلشلٌ ضيّعْته بينها الكُتبُ (١)

* وقيل : هى ها هنا : الملأى ؛ وقيل : هى المدبوغة بالتمر والأرطى والملح.

* وقال أبو حنيفة : مزادة غَرَفية ، وقربة غَرَفية ؛ أنشد الأصمعى :

كأنَّ خُضْرَ الغَرَفيّات الوُسُعْ

نِيطَت بأحفَى مُجْرِئشَّاتٍ هُمُعْ (٢)

* وغَرِفت الإبل غَرْفا : اشتكت من أكل الغَرَف.

* والغريف : من نبات الجبَل ؛ قال أحيحة بن الجُلاح فى صفة نخلٍ :

مُعْرَورِفٍ أسْبَل جَبّاره

بحافَتيْه الشُّوعُ والغِرْيَفُ (٣)

* قال أبو حنيفة : قال أبو نصر : الغِرْيف : شجر خَوّار ، مثل الغَرب.

* قال : وزعم غيره أن « الغِرْيف » : البَرْدىّ ؛ وأنشد أبو حنيفة لحاتم :

رواءَ يَسيل الماءُ تحت أصوله

يَميل به غِيلٌ بأدناه غِرْيَفُ (٤)

* والغِرْيف : رَملٌ لبنى سَعد.

* وغُرَيف ، وغَرّاف : اسمان.

* والغَرّاف : فرسُ خُزَز بن لُوذان.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١١ ؛ ولسان العرب (كتب) ، (وفر) ، (غرف) ، (شلل) ، (ثأى) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٠٢ ، ١١ / ٢٧٧ ، ١٥ / ٢٤٩) ؛ والعين (٥ / ٣٤١ ، ٨ / ٢٥١) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٩٠ ، ١٠٨٩ ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ١٥٨) ؛ وتاج العروس (كتب) ، (عرف) ، (ثأى).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غرف) ؛ والمخصص (٤ / ١٠٦) ؛ وتاج العروس (غرف).

(٣) البيت لأحيحة بن الجلاح فى تاج العروس (حوف) ، (عرف) ، (غرف) ؛ ولسان العرب (شوع) ، (غرف) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٥٤ ، ١١٦٨ ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٠٢) ؛ ولأحيحه بن الجلاح أو لقيس بن الخطيم فى تاج العروس (شوع) ؛ ولقيس بن الخطيم فى تهذيب اللغة (٣ / ٦٤) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٧٧٩ ، ٨٧١.

(٤) البيت لحاتم الطائى فى ديوانه ص ٢٦٧ ؛ ولسان العرب (غرف) ؛ وتاج العروس (غرنف) ، (غرف).


مقلوبه : [غ ف ر]

* غَفَره يَغْفِره غَفْرا : سَتره ؛ والعرب تقول : اصْبُغ ثوبك بالسواد فهو أغفرُ لوسخه.

* وغفر المتاعَ فى الوعاء ، يَغفِره غَفْراً ، وأغفره : أدخله وسَتره.

* وكذلك غَفر الشيبَ بالخِضاب ، وأغفره ؛ قال :

حتى اكتسيتُ من المَشيبِ عمامةً

غَفْراءَ أغْفِر لونُها بخِضابِ (١)

ويُروى :

حتى اكتسيت من المشيب عمامة

غثراء أُغفر لونها بخضاب

* والغَفر ، والمَغفرة : التغطية على الذنوب والعفو عنها.

* وقد غَفر ذنبه يَغْفره غَفْراً ، وغَفْرَة حَسنة ، عن اللحيانى ، وغُفراناً ، ومغفرة ، وغفوراً ، الأخيرة عن اللحيانى ، وغَفيراً ، وغفيرة ؛ ومنه قول بعض العرب : أسألك الغفيرة ، والناقة الغزيرة ، والعز فى العشيرة ، فإنها عليك يسيرة.

فأما قوله :

*غفرنا وكانت من سجيتنا الغَفْر*

فإنما أنّث « الغفر » لأنه فى معنى « المغفرة ».

* واستغفر الله من ذنبه ، واستغفره إياه ، على حذف الحرف : طلب منه غَفره ؛ أنشد سيبويه :

أستغفر الله ذنبا لستُ مُحْصِيه

رب العباد إليه القولُ والعملُ (٢)

* وتغافرا : دعا كل واحد منهما لصاحبه بالمَغفرة.

* والغفور ، والغفار : من صفاته جلّ ثناؤه وتقدَّست أسماؤه.

* وامرأة غَفور ، بغير هاء.

* وأغْفر الأمرَ بغُفْرته وغَفِيرته : أصلحه بما ينبغى أن يُصلح به ؛ يقال : اغفروا هذا الأمر بغُفرته وغَفيرته.

* وما عندهم عذيرة ولا غَفيرة ؛ أى : لا يعذرون ولا يغْفرون ؛ قال صخر الغَىّ :

__________________

(١) البيت لعمارة فى لسان العرب (غفر) ، (غثر) ؛ وتاج العروس (عثر) ، (غفر).

(٢) البيت بلا نسبة فى أدب الكاتب ص ٥٢٤ ؛ وخزانة الأدب (٣ / ١١١) ؛ ولسان العرب (غفر).


يا قوم لَيست فيهمُ غَفِيرهْ

فامْشُوا كما تَمشى جمالُ الحِيرهْ (١)

* والمِغْفَر ، والمِغْفرة ، والغِفارة : زَرَدٌ يُنسج من الدُّروع على قدر الرأس ، تُلْبس تحت القَلنسوة.

* وقيل : هو رَفرف البيضة.

وقيل : هو حلق يتقنَّع به المُتسلح.

* والغفارة : خرقة تلبسها المرأة فتُغطى رأسها. ما قَبَلَ منه وما دَبر ، غير وسط رأسها.

* وقيل : الغفارة : خرقة توقى بها المرأةُ الخِمار من الدهن.

* والغِفارة : الرُّقعة التى على حز القوس الذى يجرى عليه الوتر.

* وقيل : غِفارة القوس : جلدةٌ تكون على رأس القوس يجرى عليها الوتر.

* والغِفارة : السحابة فوق السحابة.

* والغِفارة : رأس الجبل.

والغَفْر : البطن ؛ قال :

هو القاربُ التالى له كل قارب

وذو الصَّدَر النامى إذا بلغ الغَفْرَا (٢)

والغَفْرُ : زِئْبر الثوب وما شاكله ؛ واحدته : غَفْرة.

وغَفِر الثوب يَغْفر غَفَراً : ثار زِئْبره.

والغَفَر ، والغُفَار ، والغَفير : شَعر العُنق واللحيين والجبهة والقفا.

* وغَفَرُ الجَسد ، وغُفاره : شَعره.

* وقيل : هو الشعر الصغار القِصار الذى هو مثل الزغب.

* وقال أبو حنيفة : يقال : رجل غَفِر القَفا : فى قفاه غَفَرٌ.

* وامرأة غَفِرة الوجه ، إذا كان فى وجهها غَفَر.

* وغَفَرُ الدابة : نبات الشَّعَرِ فى موضع العرف.

والغَفَر ، أيضا : هُدب الثوب وهدب الخمائص. وهى القُطف ، رقاقها ولينها ، وليس هو

__________________

(١) الرجز لصخر الغى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٨٣ ؛ ولسان العرب (غفر) ؛ وتاج العروس (غفر) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (٤ / ٣٨٦) ؛ والمخصص (١٢ / ١٦٥) ؛ وأساس البلاغة (غفر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غفر) ؛ وتاج العروس (غفر).


أطراف الأردية ولا الملاحف.

* وغَفَرُ الكلأ : صغاره.

* وأغفرت الأرض : نبت فيها شىء منه.

* والغَفر : نوع من التَّفِرة. رِبْعىّ ينبت فى السهل والآكام ، كأنه عصافير خضر قيام ، إذا كان أخضر ؛ فإذا يبس فكأنه حُمر غير قيام.

* وجاء القوم جمّا غفيرا ، وجمّاءً غفيراً ، وجَمَ الغفير ، وجَماء الغفير ، والجَمّاء الغفير ؛ أى : جميعاً. ولم يحك سيبويه إلا الجماء الغفير ، وقال : هو من الأحوال التى دخلتها الألف واللام ، وهو نادر ؛ وقال : الغفير : وصف لازم للجماء ؛ يعنى أنك لا تقول « الجماء » وتسكت.

* وغَفَر المريض والجريحُ ، يَغْفِر غَفَراً وغُفِر ، على صيغة ما لم يُسم فاعله ، كُل ذلك : نكس ؛ وكذلك العاشق ، إذا عاده عِيدُه بعد السلوة ؛ قال :

خَليلىَّ إنَّ الدار غَفْرٌ لذى الهَوَى

كما يَغْفر المَحموم أو صاحِبِ الكَلْمِ (١)

* وغَفَر الجُرحُ يَغْفر غفراً : نُكس وانتفض.

* وغَفَر الجَلبُ السُّوق ، يَغْفرها غَفراً : رخّصها.

* والغُفْر ، والغَفْر ، الأخيرة قليلة : ولدُ الأرويَّة ؛ والجمع : أغفار ، وغِفَرة ، وغُفور ، عن كراع ؛ والأنثى : غُفْرَة.

وقيل : الغُفْر ، اسم الواحد منها ؛ والجمع ؛ وحُكى : هذا غُفْر كثِير.

* وهى أرَوى مُغْفِرة : لها غُفر ؛ هكذا حكاه أبو عبيد ، والصواب أُروية مُغفر ، لأن الأروى جمع ، أو اسم جمع.

* والغِفْر ، بالكسر : ولد البقرة ؛ عن الهجرى. والمَغافر ، والمغافير : صَمغ شبيه بالناطف ينضحه العُرفط ، فيوضع فى ثوب ثم ينضح بالماء فيُشرب ؛ واحدها : مِغفر ، ومَغْفَر ، ومُغفر ، ومُغفور ، ومِغْفار ، ومِغْفير.

* والمَغفوراء : الأرض ذات المَغَافير.

وحكى أبو حنيفة ذلك الرباعى ، وسنذكر ما يبطل ذلك.

__________________

(١) البيت لمرار الفقعسى فى ديوانه ص ٤٨٢ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غفر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٧٨ ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٨٦) ؛ وتاج العروس (غفر) ؛ والمخصص (٥ / ٩٣).


* وأغفر العُرْفط والرمث : ظَهر فيهما ذلك.

* وخَرج الناس يتغَفّرون ، ويَتَمغفرون ؛ أى : يجتنون المغافير.

* والغِفْر : دُوَيبة.

* والغَفر : منزل من منازل القمر.

* وغَفير : اسم.

* وغُفيرة : اسم امرأة.

* وبنو غافر ، وبنو غفار : بطنان.

مقلوبه : [ر غ ف]

* رغف الطين والعجين ، يرغفه رغفا : كتَّله بيديه. والرغيف : الخميرة مشتق من ذلك ؛ والجمع : أرغفة ، ورغَف ، ورُغفان.

ورَغف البعيرَ رَغْفا : لقّمه البِزر.

وأرغف الرجلُ : حدّد بصره ، وكذلك الأسد.

مقلوبه : [ف غ ر]

* فغر فاه يَفْغَره ، ويَفْغُره ، الأخيرة عن أبى زيد ، فَغْراً وفُغوراً : فتحه ؛ قال حُميد بن ثور يصف حمامة :

عجبتُ لها أنَّى يكون غِناؤها

فَصيحاً ولم تفغَر بمَنطقها فمَا (١)

يعنى بالمنطق : بكاءها.

* وفَغر الفم نفسُه ، وانفغر : انفتح.

* وفغر الفم : مَشَقُّه.

والفَغر : الوَرْدُ إذا فَتَّح.

* والمَفْغرة : الأرض الواسعة ، وربما سميت الفَجوة فى الجبل ، إذا كانت دون الكهف : مَفغرة ، وكله من السَّعَة.

* والفَغّار : لقب رجل من فُرسان العرب ، سُمى بهذا البيت :

فَغرْت لدى النُّعمان لما لقيتُه

كما فَغرت للحَيض شَمطاءُ عارِكُ (٢)

__________________

(١) البيت لحميد ثور فى ديوانه ص ٢٧ ؛ ولسان العرب (فغر) ، (غنا) ؛ وبلا نسبة فى خزانة الأدب (١ / ٣٧).

(٢) البيت لحجر بن جليلة الجعفى فى تاج العروس (فغر) ، (عرك) ؛ ولسان العرب (عرك) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (فغر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٨٠.


* والفاغرة : ضرب من الطِّيب.

* والفاغر : دويبة أبرق الأنف يَلكع الناس ، صفة غالبة كالغارب.

* وفِغْرَى : اسم موضع ؛ قال كُثير عزة :

وأتبعتُها عَينىّ حتى رأيتها

ألمت بفِغْرَى والقِنَان تَزُورها (١)

مقلوبه : [ر ف غ]

* الرَّفْغ ، والرُّفْغ : أصول الفخذين من باطن ، وهما ما اكتنفا أعالى جانبى العانة ، عند ملتقى أعالى بواطن الفخذين وأعلى البطن.

* وهما ، أيضا : أصول الإبطين.

* والجمع : أرفُغٌ ، وأرفاغ ، ورِفاغ.

* وناقة رَفِغة : قَرِحة الرُّفغين.

* ورَفغاء : واسعة الرّفغين.

* والرفْغاء ، من النساء : الدقيقة الفخذين العتيقة الرفغين الصغيرة المتاع.

* وقال ابن الأعرابى : المرافغ : أصول اليدين والفخذين ، لا واحد لها من لفظها.

* والمرفوغة ، التى التزق خِتانها صغيرةً فلا يصل إليها الرجال.

* والرُّفغ : الوَسخ الذى بين الأنملة والظُّفر.

* وقيل : الرُّفغ : كل موضع فيه الوَسخ ، كالإبط والعكنة ونحوهما.

* والرَّفغ : تِبن الذّرة.

* والرَّفْغ : أسفل الفلاة.

* والرّفغ ، أيضا : المكان الجدب الرقيق المُقارب.

* والرَّفغ : الأرض الكثيرة التراب.

* وجاء بمال كَرفْغ التراب ، فى كثرته.

* وتراب رَفْغ ، وطعام رَفْغ : لين.

* قال بعضهم : أصل الرّفغ : اللِّين والسهولة.

* والرفْغ : الناحية ، عن الأخفش ؛ وقول أبى ذُؤيب :

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٣١٥ ؛ ولسان العرب (فغر) ؛ وتاج العروس (فغر).


أتى قريةً كانت كثيراً طعامُها

كَرفْغ التُّراب كل شىء يَميرُها (١)

* يُفسر بجميع ذلك ، أو بعامته.

* والرِّفْغ : السقاء الرقيق المقارِب.

* والرَّفْغ : ألأم موضع فى الوادى.

* وأرفاغ الناس : ألائمهم وسُفالهم.

وقال أبو حنيفة : أرفاغ الوادى : جوانبه.

* والرَّفْغ ، الأرض السهلة ؛ وجمعها : رفاغ.

* والرَّفْغ ، والرَّفاغة ، والرَّفاغية : سعة العيش.

* وعيش أرفغ ، ورافغ ورَفيغ : خَصِيب.

* والأرفغ : موضع.

مقلوبه : [ف ر غ]

* الفَراغ : الخلاء.

* فَرَغ يَفْرَغ ، ويَفْرُغ ، فراغا وفُروغا : وفَرِغَ يَفْرَغ ؛ وفى التنزيل : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) [القصص : ١٠] ؛ أى : خاليا من الصبر.

* وفَرَّغ المكان : أخلاه ؛ وقد قُرئ : حتى إذا فُرِّغ عن قلوبهم [سبأ : ٢٣].

* وفَرَغ الرجل : مات ، مثل « قَضى » ، على المثل ، لأن جسمه خلا من روحه.

* وإناء فُرُغٌ : مُفَرَّغ.

* وقَوْس فُرُغ ، وفِرَاغ : بغير وتر ؛ وقيل : بغير سهم.

* وناقة فِراغ ، بغير سمَة.

* والفِرَاغ من الإبل : الصفىّ الواسعة جراب الضّرع.

* والفَرْغُ : السعة والسيلان.

* وطعنة فَرغاء ، وذات فَرْغ : واسعة يسيل دمها.

* وكذلك ضربةُ فريغة ، وفريغ.

* وطريق فَرِيغ : واسع.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٢٠٨ ؛ ولسان العرب (رفغ) ؛ وتاج العروس (رفغ) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٠٩).


* وقيل : هو الذى قد أثر فيه لكثرة ما وُطئ : قال أبو كبير :

فأجَزْته بأفَلَّ تَحسب أَثره

نَهْجاً أبان بذِى فَريغ مَخْرَف (١)

* وسَهم فريغ : جديد ؛ قال النَّمر بنُ تولب :

فَريغ الغِرارة على قَدره

فشَكّ نوَاهِقه والفَما (٢)

* وسِكِّين فريغ ، كذلك.

* ورجل فَرِيغ : حديد اللسان.

وفرس فَرِيغ : جواد بعيد الشَّحْوة ؛ قال :

ويَكاد يَهلك فى تَنُوفته

شَأوُ الفَريغ وعَقْب ذو العَقْب (٣)

* وقد فَرُغ الفرس فراغَةً.

* وهِمْلاجٌ فَرِيغ : سريع ، أيضا ؛ عن كراع. والمعْنيان مقترنان ؛ وفى التنزيل : (رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً) [البقرة : ٢٥٠] ؛ أى : أنزل علينا صبرا يشتمل علينا ، وهو على المثل.

* وافْتَرغ : أفرغ على نفسه الماء.

* وأفرغ عند الجماع : صب ماءه.

* وأفرغ الذهب والفضة ، ونحوهما من الجواهر الذائبة : صبها فى قالب.

* وحَلقة مُفْرغة : مصمتة الجوانب غير مقطوعة.

* ومَفْرغ الدلو : ما يلى مقدم الحوض.

* والمفرَغ ، والفرَغ : مخرج الماء من بين عَراقى الدلو ؛ والجمع : فُروغ.

* وفِراغ الدَّلو : ناحيتها التى يُصَب منها الماء.

* والفَرْغ : نجم من منازل القمر فى الدلو ، وهما فرْغَان : الفَرغ المقدم ، والفَرغ المؤخر.

* والفِراغ ، الإناء بعينه ؛ عن ابن الأعرابى.

* والفِرَاغ : الأودية ؛ عن ابن الأعرابى ، ولم يذكر لها واحدا. ولا اشتقها من شىء.

وذهب دمه فَرْغاً ، وفِرْغاً ؛ أى : هدراً باطلاً.

__________________

(١) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٨٦ ؛ ولسان العرب (نهج) ، (فرغ) ، (خرف) ؛ وتهذيب اللغة (٧ / ٣٤٩ ، ٨ / ١١١) ؛ وتاج العروس (فرغ) ، (خرف) ؛ والعين (٤ / ٢٥٢).

(٢) البيت للنمر بن تولب فى ديوانه ص ٣٨١ ؛ ولسان العرب (هزع) ، (فرغ). ويروى صدره : فأرسل سهما له أهزعا.

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (فرغ) ؛ والمخصص (٦ / ١٧٣) ؛ وتاج العروس (فرغ). ويروى : ذى.


الغين والراء والباء

[غ ر ب]

* الغَرْب ، خلاف الشرق ، وهو المغرب ؛ وقوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُ الْمَغْرِبَيْنِ) [الرحمن : ١٧] ؛ أحد المغربين : أقصى ما تنتهى إليه الشمس فى الصيف ، والآخر : أقصى ما تنتهى إليه فى الشتاء ؛ وأحد المشرقين : أقصى ما تشرق منه الشمس فى الصيف ، وأقصى ما تُشرق منه فى الشتاء ؛ وبين المغرب الأقصى والمغرب الأدنى مائة وثمانون مغرباً ؛ وكذلك بين المشرقين ؛ وقوله جل ثناؤه : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) [المعارج : ٤٠] ، جمع ، لأنه أريد أنها تشرق كل يوم من موضع ، وتغرُب فى موضع ، إلى انتهاء السنة.

* وغربت الشمس تغْرُب غروبا : غابت فى المغرب. وكذلك غَرب النَّجمُ ، وغَرَّبَ.

* ومَغْربان الشمس : حيث تغرب.

* ولقيته مَغْرب الشمس ومُغَيْربانها ، ومُغَيرباناتها ؛ أى : عند غروبها.

* وغَرَّب القوم : ذهبوا فى المغرب.

* وأغربوا : أتوا الغَرْب.

* وتَغرَّب : أتى من قِبَل المغرب.

* والغَربىّ ، من الشجر : ما أصابته الشمس بحرّها عند أفولها ؛ وفى التنزيل : (زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) [النور : ٣٥].

* والغَرْبُ : الذهاب والتَّنَحِّى عن الناس.

* وقد غرّب عَنا يَغْرُب غرباً ، وغَرَّب ، وأغرب.

* وغرَّبه ، وأغربه : نحّاه.

* والغَرْبة ، والغَرْب : النَّوى والبعد ؛ وقد تَغَرَّبَ ؛ قال ساعدةُ بن جؤية يصف سحاباً :

ثم انتهى بَصرى وأصبح جالساً

مِنه لنجدٍ طائفٌ مُتغرِّبُ (١)

وقيل : متغرب ، هنا ؛ أى : من قبل المغرب.

* ونَوى غَرْبةٌ : بعيدة.

* ودارهُم غَرْبةٌ : نائية.

__________________

(١) البيت لساعدة بن جوية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٠٥ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (حلس) ؛ وتاج العروس (غرب).


* وأغرب القوم : انْتَووْا.

* وشَأوٌ مُغرِّب. ومُغَرَّب : بعيد.

* وقالوا : هل أطْرَفَتْنا من مُغَرِّبَةٍ خبرٌ ؛ أى : من خبر جاء من بُعد ؛ وقيل : إنما هو : هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ.

* وقال يعقوب : إنما هو : هل جاءتك مُغَرِّبةُ خَبَرٍ ، يعنى الخبر الذى يَطرأ عليك من بلد سوى بلدك.

* وقال ثعلب : ما عنده من مُغرِّبة خَبَرٍ ، تستفهمه أو تنفى ذلك عنه ؛ أى : طريفةٌ.

* وغَرَّبتِ الكلابُ : أمعنت فى طلب الصيد.

* وغَرَّبه. وغَرَّب عليه : تركه بُعْداً.

* والغُرْبة ، والغُرْب : النُّزوح عن الوطن ؛ قال المُتلمّس :

ألا أبلغا أفناء سَعَد بن مالك

رسالةَ مَن قد صار فى الغُرب جانبه (١)

* والاغتراب ، والتغرب ، كذلك.

* وقد غَرَّبه الدَّهر.

* ورجل غُرُب ، وغَريب : بعيد عن وطنه ؛ والجمع : غُرباء ؛ والأنثى : غريبة ؛ قال :

إذا كوكبُ الخَرقاء لاح بسُحرة

سُهَيْلٌ أذاعت غَزلها فى الغَرائِب (٢)

أى : فرقته بينهن ، وذلك لأن أكثر من يغزل بالأجرة إنما هى غريبة.

* واغترب الرجل : نَكح فى الغَرَائب ؛ وفى الحديث : اغتربوا لا تُضْوُوا (٣) ؛ أى : لا يتزوج الرجل القرابة فيجئ ولده ضَاوياً.

* وقِدْح غَريب : ليس من الشجر التى سائر القداح منها.

* ورجل غَرِيبٌ : ليس من القوم.

* والغَريب : الغامض من الكلام.

* وكلمة غريبة.

* وقد غَرُبت ، وهو من ذلك.

* وفَرَس غَرْبٌ : مترام بنفسه مُتتابع فى حُضره لا يُنْزِعُ حتى يَبْعَد بفارسه.

__________________

(١) البيت للمتلمس فى ملحق ديوانه ص ٢٦٧ ؛ ولسان العرب (غرب).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غرب) ؛ والمخصص (٦ / ٤) ؛ وتاج العروس (غرب).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٣٤٨).


* وعين غَرْبة : بَعيدةُ المَطْرح.

* وإنه لغَرْب العَيْن ؛ أى : بعيد مَطرح العين.

* والأنثى : غربة العين ؛ وإياها عنى الطّرمّاح بقوله :

ذاك أم حَقْباء بَيْدانة

غَرْبةُ العَين جَهاد المَسَامّ (١)

* وأغرب عليه ، وأغرب به : صنع به صُنعاً قبيحاً.

* وعنقاءُ مُغْرِبٌ ، ومُغْرِبةٌ ، وعَنْقاء مُغْرِبٍ ، على الإضافة ؛ عن أبى على : طائر عظيم يبعد فى طيرانه.

وقيل : هو من الألفاظ الدالة على غير معنى.

* وأصابه سَهْمُ غَرْبٍ ، وغَرَبٍ ؛ إذا كان لا يُدرى من رماه.

وقيل : إذا أتاه من حيث لا يدرى.

* وقيل : إذا تعمّد به غيره فأصابه ؛ وقد يوصف به.

* والغَرِب ، والغَرَبة : الحدّة.

* والغَرب : النشاط والتَّمادى.

* وأغرب : اشتد ضحكه ولجّ فيه.

* واستَغْرب عليه الضحك ، كذلك.

* والغَرْب : الراوية التى يحمل عليها الماء.

* والغَرْب : دلْوٌ عظيمة من مَسْك ثور ، مذكّر ؛ وجمعه : غُروب.

* والغَرْب : عرق يَسقِى ولا ينقطع ، وهو كالناسور.

* وقيل : هو عرق فى العين لا ينقطع سَقْيه.

* والغَرْب : مسيل الدمع حين يخرج من العين.

* والغُروب : الدموع تخرج من العين ؛ قال :

ما لك لا تَذكر أمّ عَمْرو

إلا لعينيك غروب تجرى (٢)

__________________

(١) البيت للطرماح فى ديوانه ص ٤١٦ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (جهد) ؛ وتاج العروس (غرب) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٢٤٦) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (سوم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غرب) ؛ وتاج العروس (غرب) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢٠) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٢) ؛ والمخصص (١ / ١٢٧) ؛ والعين (٤ / ٤٠٩).


واحدها : غَرْبٌ.

* وكل فيضة من الدمع : غرب ؛ وكذلك هى من الخمر.

* واسْتغرب الدمعُ : سال.

* وغَرْبَا العَين. مُقَدَّمها ومُؤَخرها.

* والغَرْبُ : بَثرة تكون فى العَين تُغذى ولا ترقأ.

* وغَرِبت العين غَرَباً : ورم مَأقها.

* وغَرْب الفم : كثرة ريقه وبلله.

* وجمعه : غروب.

* وغُروب الأسنان : مناقع ريقها ؛ وقيل : أطرافها.

* والغَرَب : الماء الذى يسيل من الدلو.

* وقيل : هو كل من انصب من الدلو من لدن رأس البئر إلى الحوض.

* وقيل : هو ما بين البئر والحوض أو حولهما من الماء والطين ؛ قال ذو الرمة :

وأدرك المتبقَّى من ثَميلته

ومن ثَمائلها واسْتُنشئ الغَرَبُ (١)

* وقيل : هو ريح الماء والطين.

* وأغرب الحوضَ والإناء : ملأهما ؛ قال بشر بن أبى خازم :

وكأنّ ظُعْنهمُ غداة تحمَّلوا

سُفُنٌ تكفأ فى خَليج مُغْرَب (٢)

* والإغراب : كثرة المال وحُسن الحال ، من ذلك ، كأن المال يملأ يدى مالكه ، وحسن الحال يملأ نفس ذى الحال ؛ قال عدىّ بن زيد العبادىّ :

أنت مما لقيتَ يُبْطرك الإغ

راب بالطَّيش مُعْجَبٌ مَحبورُ (٣)

* والغَرَب : الخمر ؛ قال :

دَعينى أصطبح غَرَباً فأُغْرِبْ

مع الفِتْيان إذ صَبَحوا ثَمُودَا (٤)

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٥٥ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (ثمل) ، (نشا) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٣ ، ١٥ / ٩٣) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢٠) ؛ وتاج العروس (غرب) ، (ثمل) ، (نشا).

(٢) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ٣٥ ؛ ولسان العرب (كفأ) ، (غرب) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٧) ؛ وتاج العروس (كفأ) ، (غرب) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (١٠ / ١١).

(٣) البيت لعدى بن زيد العبادى فى ديوانه ص ٩١ ؛ ولسان العرب (غرب) ؛ وتاج العروس (غرب).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غرب) ؛ والمخصص (١١ / ٧٨) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٤) ؛ وتاج العروس (غرب).


* والغَرَب : الذهب.

* وقيل : الفضة.

وقيل : جام من فضة ؛ قال الأعشى :

إذا انكبّ أزهرُ بين السُّقاة

ترامَوْا به غَرَباً أو نُضاراً (١)

* نصب « غربا » على الحال وإن كان جوهراً ، وقد يكون تمييزاً.

* والغَرْبُ : القدح ؛ والجمع : أغراب ؛ قال الأعشى :

باكرَتْه الأغراب فى سَنة النَّو

م فتَجرى خلالَ شَوْك السِّيال (٢)

* ويُروى : باكَرَتْها.

* والغَرَب : ضرب من الشجر ؛ واحدته : غَرَبة ؛ قال :

*عُودُكَ عود النُّضار لا الغَرَبُ* (٣)

* والغَرَب : داء يصيب الشاة فيتمعّط خرطومها ويَسقط منه شَعر العين.

* والغارب : الكاهل ، من الخُف.

* وقيل : الغاربان : مقدم الظهر ومؤخره.

* وغوارب الماء : أعاليه ؛ شبه بغوارب الإبل.

* وقيل : غارب كل شىء : أعلاه.

* والغُرابان : طرفا الوركين الأسفلان اللذان يَليان أعالى الفخذين.

* وقيل : هما رءوس الوركين وأعالى فروعهما.

* وقيل : بل هما عظمان رقيقان أسفل من الفراشة.

* وقيل : هما عظمان شاخصان يبتدّان الصلب.

* والغرابان ، من الفرس والبعير : حرفا الوركين اللذان فوق الذنب حيث التقا رأسا الورك اليمنى واليسرى.

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٩٧ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (نضر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٤ ، ١٢ / ١٠) ؛ وتاج العروس (غرب) ؛ والعين (٤ / ٤١٢) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ١٩٢ ؛ والمخصص (١٢ / ٢٤).

(٢) والبيت للأعشى فى ديوانه ص ٥٥ ؛ ولسان العرب (غرب) ، (سيل) ؛ وتهذيب اللغة (١٣ / ٧٢) ؛ وتاج العروس (غرب) ، (سنفط) ، (ذيل) ؛ والمخصص (٥ / ١٠٤) ؛ والعين.

(٣) الشطر بلا نسبة فى لسان العرب (غرب) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٦٣) ؛ وتاج العروس (غرب).


* والجمع : غِرْبَان.

* وقيل : الغِربان : أوراك الإبل أنفسها ؛ أنشد ابن الأعرابى :

سأرْفَع قولاً للحصَين ومُنذر

تَطير به الغِرْبان شَطْر المواسم (١)

* قال : الغِرْبان ، هنا : أوْراك الإبل ؛ أى : تحمله الرواة إلى المواسم.

* والغراب : طائر ؛ والجمع : أغربة ، وأغرُب ، وغربان ، وغُرُب ؛ قال :

*وأنتم خِفافٌ مثل أجنحة الغُرُبْ*

* وغرابين : جمع الجمع.

* وقوله :

زمانَ علىَ غُرَابٌ غُدافٌ

فطَيَّره الشيبُ عَنِّى فطارا (٢)

إنما عنى به شدة سواد شعره زمان شبابه. وقوله : فطيره الشيب ، لم يرد أن جوهر الشعر زال ، لكنه أراد أن السواد أزاله الدهر فبقى الشعر مُبْيضا.

* وغُراب غارب ، على المبالغة ، كما قالوا : شِعر شاعرٌ ، وموت مائتٌ ؛ قال رؤبة :

*فازجُرْ من الطير الغراب الغاربا* (٣)

* والغُراب : اسم فرس لغَنىّ ، على التشبيه بالغُراب من الطير.

* ورِجْلُ الغُراب : ضرب من صرّ الإبل شديد ، لا يقدر الفصيل على أن يرضع معه ولا يَنحلّ.

* وأصَرّ عليه رجلَ الغراب : ضاق عليه الأمر.

* وكذلك : صرّ عليه رجلَ الغراب ؛ قال الكميت :

صَرّ رجلَ الغراب ملكُكَ فى النا

س على من أراد فيه الفُجورا (٤)

* ويروى : صُرَّ رِجْلَ الغراب مُلْكُك.

* وأغربة العَرب : سُودانهم ، شبهوا بالأغربة فى لونهم.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غرب) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٠) ؛ وتاج العروس (غرب).

(٢) البيت للكميت فى لسان العرب (غرب).

(٣) الرجز لرؤبة فى ملحق ديوانه ص ١٧٠ ؛ ولسان العرب (غرب) ؛ وتاج العروس (غرب).

(٤) البيت للكميت فى ديوانه (١ / ٢١٣) ؛ ولسان العرب (غرب) ، (رجل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١١٨) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٤٢١) ؛ والعين (٤ / ٤١١) ؛ وتاج العروس (غرب) ، (رجل) ؛ وبلا نسبة فى المخصص (٧ / ٣٥).


* والأغربة فى الجاهلية : عنترة ، وخفاف بن ندبة السلمى ، وأبو عُمير بن الحباب السلمى أيضا ، وسُليك بن السُّلكة ، وهشام بن عُقبة بن أبى مُعيط ، إلا أن هشاماً هذا ، مُخضرم ، قد وَلِىَ فى الإسلام.

قال ابن الأعرابى : وأظنه قد وُلى الصائفة وبَعض الكُوَر.

* ومن الإسلاميين : عبد الله بن خازم الإسلامى ، وعُمير بن أبى عُمير بن الحُباب السُّلمى ، وهمام بن مُطرِّف التَّغلبى ، ومُنتشر بن وهب الباهلى ، ومَطَر بن أوفى المازنى ، وتأبَّط شرّا ، والشَّنْفرى ، وحاجز ؛ كل ذلك عن ابن الأعرابى ، ولم ينسب حاجزا ، هذا ، إلى أب ولا أم ولا حى ولا مكان ، ولا عَرَّفه بأكثر من هذا.

* وطار غرابها بَجَرادتك ، وذلك إذا فات الأمر ولم يُطمع فيه ؛ حكاه ابن الأعرابى.

* وأسودُ غُرابىّ ، وغِربيب : شديد السواد.

* والغِربيب : ضرب من العنب بالطائف شديد السواد ، وهو أرق العنب وأجوده وأشدّه سواداً.

* والغَرْب : الزَّرَق فى عين الفَرس مع ابيضاضها.

* وعينٌ مُغْرَبة : زَرقاء بيضاء الأشفار والمحاجر ، فإذا ابيضت الحدقة ، فهو أشد الإغراب.

* والمُغْرَب ، من الإبل : الذى تبيضّ أشفار عَينيه وحَدقتاه وهُلْبه وكل شىء منه.

* والمُغْرب ، من الخيل : الذى تتسع غُرته فى جبهته حتى تجاوز عينيه.

* وقيل : الإغراب : بياض الأرفاغ مما يلى الخاصرة.

* وقيل : المغرب : الذى كل شىء منه أبيض ، وهو أقبح البياض.

* والمُغْرَب : الصُّبح ، لبياضه.

* والغُراب : البرد ، لذلك.

* وأغرب الرجل : ولد له ولدٌ أبيض.

* والغَربىّ : صِبغ أحمر.

* والغربىّ : فضيخُ النّبيذ.

وقال أبو حنيفة : الغربىّ : يتخذ من الرُّطب وحده ، ولا يزال شاربه مُتماسكا ما لم تُصبه الرِّيح ، فإذا برز إلى الهواء وأصابته الريح ذهب عقله ؛ ولذلك قال بعض شُرَّابه :


إن لم يكن غَربيّكم جيدا

فنحن باله وبالريح (١)

* والغَرْب ، بسكون الراء : شجرة ضَخمة شاكة خَضراءُ حجازية ، وهى التى يُعمل منها الكحل الذى تُهْنأ به الإبل.

واحدته : غَرْبة.

وغُرَّبٌ : جَبل فيه ماء يقال له : الغُرْبة ، والغُرُبَّة ، وهو الصحيح.

والغُرابىّ : ضرب من التمر ؛ عن أبى حنيفة.

مقلوبه : [غ ب ر]

* غَبر الشىء يغبر غبوراً : مكث وذهب.

* ورجل غابر ، وقدوم غُبَّر : غابرون.

* والغابر ، من الليل : ما بقى منه.

* وغُبْرُ كل شىء : بقيته ؛ والجمع : أغبار ، وهو الغُبَّر أيضا ؛ وقد غلب ذلك على بقية اللبن فى الضَّرع ، وعلى بقية دم الحيض ؛ قال أبو كبير :

ومُبرَّأ من كُل غُبَّر حَيْضة

وفَساد مُرْضِعة وداء مُغْيل (٢)

وتزوج رجل من العرب امرأة قد أسنت ؛ فقيل له فى ذلك ، فقال : لعلى أتغبَّر منها ولدا ؛ فولدت له غُبَر ، وهو غُبَر بن غَنم بن يَشكر بن بكر بن وائل.

* وناقة مِغْبار : تَغْزُر بعدما تغزر اللواتى يُنْتَجْن معها.

* ونعت أعرابى ناقة ، فقال : إنها مِعْشار مشكار مِغبار ؛ فالمغبار ، ما ذكرناه آنفا ؛ والمشكار : الغزيرة على قلة الحَظ من المرعى. والمعثار ، قد تقدم فى حرف العين.

* وداهية الغَبَر : داهية لا يُهتدى لمثلها ؛ قال :

أنت لها مُنذِر من بَين البَشَرْ

داهيةُ الدَّهر وصمَّاء الغَبَرْ (٣)

* وقيل : داهية الغَبر : الذى يعاندك ثم يرجع إلى قولك.

* وحكى أبو زيد : ما غَبَّرْتَ إلا لطلب المِراء.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غرب) ؛ وتاج العروس (غرب).

(٢) البيت لأبى كبير الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٠٧٣ ؛ ولسان العرب (غبر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٢٠ ؛ وتاج العروس (غبر).

(٣) الرجز للحرمازى فى لسان العرب (غبر) ؛ وتاج العروس (غبر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٣).


* والغبر ، بغير هاء : التراب ؛ عن كراع.

* والغَبَرة ، والغُبار : الرَّهج.

* وقيل : الغَبَرة : تردُّد الرَّهج ، فإذا ثار سُمِّى : غُبارا.

* والغُبرة : الغُبار ، أيضا ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

بعَينىّ لم تستأنسا يوم غُبْرة

ولم تردا أرض الَعِراق فثَرْمَدَا (١)

وقولُه ، أنشد ثعلب :

فرَّجتَ هاتيك الغُبَرْ

عنا وقد صابَت بِقُرْ

لم يُفسره ، وعندى أنه عنى : غُبَر الجدْب ؛ لأن الأرض تَغَبرّ إذا أجدبت ، وعندى أن « غُبَر » هذا موضع.

* وأغبر اليوم : اشتدّ غباره ؛ عن أبى علىٍّ.

وطلب فلانا فما شُق غُباره ؛ أى : لم يدركه.

* وغبَّر الشىء : لَطَّخه بالغبار.

* وتَغبّر : تلطخ به.

* واغبرّ الشىء : علاه الغبار.

* والغَبْرة : لُطخ الغُبار.

* والغُبْرة : لونه.

* وقد غَبِر ، واغْبرّ ، وهو أغبر.

* والأغبر : الذئب للونه.

* والمغبار ، من النخل : التى يعلوها الغبار ؛ عن أبى حنيفة.

* والغَبراء : الأرض ، لغُبرة لونها ، أو لما فيها من الغُبار.

* وجاء على غبراء الظهر ، وغُبيراء الظهر ، يعنى : الأرض.

* وتركه على غُبَيْراء الظهر ؛ أى : ليس له شىء. والوطأة الغَبْراء : الجديدة ؛ وقيل : الدارسة.

* وسنة غبراء : جَدْبة.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غبر) ، (أنس) ؛ وتاج العروس (غبر).


* وبنو غبراء : الفقراء.

* وقيل : الغرباء.

* وقيل : هم القوم يجتمعون للشراب من غير تعارف ؛ قال :

رَأيت بنى غَبراء لا يُنكروننى

ولا أهْلُ هذاك الطِّراف المُمدَّد (١)

قال آخر :

وبنو غبراء فيها

يتعاطَوْن الصِّحافا (٢)

يعنى : الشُّرب.

* والغبراء : اسم فرس.

* والغبراء : أنثى الحَجل.

* والغبراء ، والغبيراء : نبات سُهلىّ.

* وقيل : بقلب ذلك ؛ الواحد والجميع فيه سواء.

فأما هذا الثمر الذى يقال له : الغُبيراء ، فدخيل.

قال أبو حنيفة : الغُبيراء : شجرة معروفة ، سُميت غُبيراء للون ورقها وثمرتها إذا بدت ، ثم تحمر حمرة شديدة ؛ وليس هذا الاشتقاق بمعروف. قال : ويقال لثمرتها : الغبيراء.

قال : ولا تذكر إلا مصغرة.

* والغُبيراء : السُّكُرَّكَة ، وهو شراب يُعمل من الذرة.

* والغَبراء ، والغَبَرة : أرض كثيرة الشجر.

* والغِبْرُ : الحقد ، كالغِمْر.

وغَبِر العِرْقُ غَبَرًا ، فهو غَبِر : انتقض ؛ قال :

فهو لا يبرأ ما فى صَدره

مثل مالا يَبرأ العِرْقُ الغَبِر (٣)

* وغَبِر الجُرْحُ غَبَراً ، إذا تنفض بعد البرء.

* وقيل : الغَبر : فساد الجرح أيّا كان ؛ أنشد ثعلب :

__________________

(١) البيت لطرفة بن العبد فى ديوانه ص ٣١ ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٥٤ ؛ ولسان العرب (غبر) ، (بنى).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غبر) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٤٠ ؛ وتاج العروس (غبر) ؛ والمخصص (١٣ / ٢٠٠).

(٣) البيت للمرار بن منقذ العدوى فى شرح اختيارات المفضل ص ٤٢١ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غبر) ، (نسر) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٣ ، ١٢ / ٣٩٦) ؛ والعين (٤ / ٤١٤ ؛ وتاج العروس (غبر) ، (نسر).


*أعيا على الآسى بعيداً غَبَرُهْ* (١)

قال : معناه : بعيداً فساده ؛ يعنى أن فساده إنما هو فى قَعره وما غمض من جوانبه ، فهو لذلك بعيد لا قريب.

* وأغْبر فى طلب الشىء : انْكمش.

* وأغبرت علينا السماء : جَدَّ وَقْع مطرها.

* والغُبْران : بُسرتان أو ثلاث فى قِمع ، ولا جمع للغُبران من لفظه.

وقال أبو حنيفة : الغُبرانة ، بالهاء : بلحات يَخرجن فى قمع واحد.

* والغَبِير : ضَرب من التمر.

* والغُبرور : عُصيفير أغبر.

والمُغْبور ، بضم الميم ، عن كراع ، لغة فى « المُغْثور » ، والثاء أعلى.

مقلوبه : [ر غ ب]

* الرَّغْب ، والرُّغْب ، والرَّغَب ، والرَّغْبة ؛ والرَّغَبوت ، والرُّغْبى : والرَّغْبى ، والرُّغْباء : الضراعة والمسألة.

* وقد رَغب إليه ، ورَغبه هو ؛ عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

إذا مالت الدُّنيا على المرء رغَّبت

إليه ومال الناس حيث يميل (٢)

* ورغَّبه : أعطاه ما رَغب ؛ وقال ساعدةُ بن جُؤية :

لقُلت لدَهرى إنه هو غَزْوتى

وإنّى وإن رَغَّبتنى غير فاعل (٣)

* ودعا الله رَغبة ، ورُغبة ؛ عن ابن الأعرابى.

* ورَغب فى الشىء ، رَغْباً ، ورَغْبَة ، ورَغْبى ، ورَغَباً : أراده.

* والرَّغيبة : الأمر المرغوب فيه.

* ورَغِب عن الشىء : تركه متعمداً.

* ورغِب بنفسه عنه : رأى لنفسه عليه فضلا.

* والرُّغْب : كثرة الأكل وشدة النهمة والشَّره ؛ وفى الحديث : الرُّغْب شُؤم (٤).

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبر) ؛ وتاج العروس (غبر).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (رغب) ؛ وتاج العروس (رغب).

(٣) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٨٢ ؛ ولسان العرب (رغب) ، (غزا).

(٤) الحديث فى إتحاف السادة المتقين للزبيدى (٨ / ٢٧) ، والنهاية (٢ / ٢٣٨).


* وقد رَغُب رُغْباً ورُغُباً ، فهو رَغيب.

* وأرض رَغَابٌ ، ورُغب : تأخذ الماء الكثير ، ولا تسيل إلا من مطر كثير.

* وقيل : وهى اللينة الواسعة الدمثة.

* وقال أبو حنيفة : واد رغيب : ضخم كثير الأخذ.

وقد رَغُب رُغْبا ورُغُبا.

* وكل ما اتسع ، فقد رَغُب رُغْباً.

* ووادٍ رُغُبٌ : واسع.

وطريق رَغِبٌ ، كذلك.

* والجمع : رُغُبٌ ؛ قال الحطيئة :

مستهلكُ الوِرد كالأُسْتِىّ قد جَعلتْ

أيدى المطىّ به عاديةً رُغُبَا (١)

ويُروى : رُكبا ؛ جمع : ركوب ، وهى الطريق التى بها آثار.

* وحِمْلٌ رغيب ، ومُرتغب : ثقيل ؛ قال ساعدة بن جؤية :

تَحوَّبُ قد ترى أنى لحَمْل

على ما كان مُرتغِب ثقيل (٢)

وفرس رَغيب الشَّحوة : كثير الأخذ من الأرض بقوائمه ؛ والجمع : رغَاب.

* ورجل مُرْغِبٌ : مَيِّلٌ غنى ؛ عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

ألا لا يَغُرَّنَّ امرأ من سَوامِه

سوامُ أَخٍ دانىِ القَرابة مُرْغِبِ (٣)

* والرُّغْبانة ، من النَّعل : العُقدة التى تحت الشِّسع.

* وراغب ، ورُغَيب ، ورَغْبان ، أسماء.

* ورَغباء : بئر معروفة ؛ قال كثير عزة :

إذا وردت رَغباء فى يوم وِزدها

قَلُوصى دعا أَعطاشَه وتَبلَّدا (٤)

* والمِرْغابُ : نَهر بالبصرة.

* ومَرْغابين : موضع.

__________________

(١) البيت للحطيئة فى ديوانه ص ٩١٢ ؛ ولسان العرب (رغب) ، (أسد) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ١٠٦ ، ٦ / ٦٣) ؛ وتاج العروس (رغب) ، (أسد).

(٢) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٤٢ ؛ ولسان العرب (رغب) ؛ وتاج العروس (رغب).

(٣) البيت لنصيب فى ديوانه ص ٧٢ ؛ ولسان العرب (ثرب) ؛ وتهذيب اللغة (١٥ / ٧٩) ؛ وتاج العروس (ثرب) ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (رغب).

(٤) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٢٠٨ ؛ ولسان العرب (رغب) ؛ وتاج العروس (رغب).


مقلوبه : [ب غ ر]

* بَغر الرجل بَغْراً ، وبَغِر ، فهو بَغِر ، وبَغِير : لم يرو ، وأخذه من كثرة الشرب داء ؛ وكذلك البعير.

* والجمع : بَغَارى ، وبُغَارَى.

* وماءٌ مَبْغرة : يصيب عنه البَغَرُ.

* والبَغْرة : قوة الماء.

* والبَغْر ، والبَغَر : والبَغرة : الدَّفعة الشديدة من المطر.

* بَغِرت السماء بَغَراً.

* وقال أبو حنيفة : بُغِرت الأرض : أصابها المطر فليّنها قبل أن تُحرثَ ؛ وإن سقاها أهلها قالوا : بَغرناها بَغْراً.

* والبَغْرة : الزرع يزرع بعد المطر فيبقى فيه الثرى حتى يُحْقِل.

* وذهب القوم شَغَر بَغر ، وشِغَر بِغَر ؛ أى : متفرقين.

مقلوبه : [ر ب غ]

* خذه برَبَغه ؛ أى : بحدثانه ورُبّانه.

* وقيل : بأصله.

* والرَّبْغ : التراب المدّقق ، كالرَّفغ.

* والأرْبَغ : الكثير من كل شىء ؛ وهى الرَّباغة.

* والإرباغ : إرسال الإبل على الماء ، كلما شاءت وردت بلا وقت ؛ هكذا رواه أبو عبيد ، والصحيح : الإرباع ، وقد تقدم فى « العين ».

* ويَرْبَغ ، وأرْباغ : موضعان ؛ قال الشنفرى :

وأُصِبحُ بالعَضْداء أبغى سرَاتهم

وأسْلِك خِلّا بين أرْباغَ والسَّرْدِ (١)

مقلوبه : [ب ر غ]

* البَرْغ ، لغة فى : المرغ ، وهو اللعاب.

__________________

(١) البيت للشنفرى فى ديوانه ص ٤٨ ؛ ولسان العرب (ربغ) ؛ وتاج العروس (ربغ) ؛ ومعجم ما استعجم (١ / ١٣٨).


الغين والراء والميم

[غ ر م]

* غَرِم غُرْماً ، وغرامَة ، وأغْرمه ، وغَرّمه.

* والغُرْم : الدَّين.

* ورجل غارم : عليه دَين ؛ وقوله عزوجل : (وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ) [التوبة : ٦١].

قال الزجاج : الغارمون : هم الذين لزمهم الدين فى الحمالة ؛ وقيل : هم الذين لزمهم الدين فى غير معصية.

* والغريم : الذى له الدين ، والذى عليه الدين جميعا ؛ والجمع : غرماء.

* فأما ما حكاه ثعلب فى خبر ، من أنه لما قعد بعض قريش لقضاء دينه أتاه الغُرَّام فقضاهم دينه ؛ فالظاهر أنه جمع ، « غَريم » وهذا عزيز ، لأن « فعيلا » لا يجمع على « فُعَّال » ، إنما « فُعَّال » جمع « فاعلٍ » ، وعندى أنَّ « غُراماً » جَمْعُ : مُغَرِّمٍ ، على طرح الزائد ، كأنه جمع « فاعلٍ » ، من قولك : غَرَمه ؛ أى ، غَرَّمه ، وإن لم يكن ذلك مقولاً ؛ وقد يجوز أن يكون « غارم » على النسب ، أى : ذو إغرام أو تغريم ؛ فيكون « غُرَّام » جمعاً له ؛ ولم يقل ثعلب فى ذلك شيئا.

* وغُرِّم السحابُ : أمطر ؛ قال أبو ذؤيب يصف سحابا :

وَهَى خَرْجُه واستُحِيل الرَّبا

ب منه وغُرِّم ماءً صريحاً (١)

* والغَرام : اللازم من العذاب والبلاء والحب ، وما لا يستطاع أن يُتَفَصَّى منه.

* وقال الزجاج : هو أشد العذاب ؛ وأنشد :

ويومُ النَّار ويوم الجفا

ر كانا عذاباً وكانا غراما (٢)

* ورجل مُغْرَم : مولع بعشق النساء وغيرهن.

* وفلان مُغرم بكذا ؛ أى : مبتلى به ؛ وفى حديث على عليه‌السلام : فَمن اللهِج باللَّذَّة والسَّلِسُ القياد إلى الشهوة ، أو المغرم بالجمع والادخار.

__________________

(١) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ١٩٩ ؛ ولسان العرب (جول) ، (غرم) ، (كرم) ، (وهى) ؛ والعين (٣ / ١١٥) ؛ والمخصص (٩ / ١٢٠) ؛ وتاج العروس (جال) ، (غرب) ، (كرم) ، (وهى).

(٢) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ١٩٠ ؛ وتاج العروس (جفر) ، (غرم) ؛ ولسان العرب (غرم) ، ويروى :

ويوم الجفار ويم النسا

ركانا ......................................


مقلوبه : [غ م ر]

* ماء غَمْر : كثير مغرق ؛ وجمعه : غِمار ، وغُمور.

* ورجل غَمْر : واسع الخلق كريم.

* ورجل غَمْر الرداء : كثير المعروف ، وإن كان رداؤه صغيرا ؛ قال كُثير :

غَمْر الرداء إذ تبسّم ضاحكاً

عَلقت لِضَحْكته رِقابُ المالِ (١)

وكله على المثل.

* وغَمر البحر : معظمه ؛ وجمعه : غِمار ، وغُمور.

* وقد غَمر الماء غَمارةً ، وغُمورة ؛ وكذلك الخلق.

* وغمره الماء يَغْمُره غَمْراً ، واغتمره : غَطّاه.

* وجيش يَغْتمر كلَّ شىء ، يغطِّيه ويستغرقه ، على المثل.

* ونخل مُغتمر : يشرب فى الغَمرة ؛ عن أبى حنيفة ؛ وأنشد قول لبيد فى صفة نخل :

يَشْربن رِفْهاً عِراكاً غير صادرةٍ

فكلُّها كارعٌ فى الماء مُغْتمرُ (٢)

* وفرسٌ غَمْرٌ : جواد كثير العدو ؛ قال العجاج :

*غَمْرَ الأجارِى مِسَحّا مِهْرجَا* (٣)

* وغَمْرة كل شىء : مُنْهَمكه وشدّته ، كغَمْرة الهم والموت ونحوهما.

* وغَمَرات الحرب ، وغِمارها : شدائدها ؛ قال :

وفارس فى غِمار الموتِ منغمس

إذا تألَّى على مَكْروه صدقا (٤)

وجمع السلامة أكثر.

* وهو فى غَمرة من لهو وشَبِيبة وسُكْر ، كله على المثل.

* والمُغامر ، والمُغمِّر : الملقى بنفسه فى الغمرات.

__________________

(١) البيت لكثير فى ديوانه ص ٢٨٨ ؛ ولسان العرب (غمر) ، (ضحك) ، (ردى) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٨ ، ١٤ / ١٦٩) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ٣٠٢ ، ٤ / ٣٩٣) ؛ وتاج العروس (غمر) ، (ضحك) ، (روى).

(٢) البيت للبيد فى ديوانه ص ٦٠ ؛ ولسان العرب (غمر) ، (كرع) ، (رفه) ؛ وتاج العروس (غمر) ، (كرع) ، (رفه) ؛ وتهذيب اللغة (١ / ٣٠٩ ، ٦ / ٢٨٠).

(٣) الرجز للعجاج فى ديوانه (٢ / ٧٢ ، ٧٣) ؛ ولسان العرب (هرج) ، (غمر) ؛ وتهذيب اللغة (٦ / ٤٧) ؛ والعين (١ / ٢٤١).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غمر) ، (كره) ؛ والجيم (١ / ١٠١) ؛ وتاج العروس (غمر) ، (كره).


* وغَمرة الناس ، وغَمْرُهم ، وغُمارهم ، وغِمارهم : جماعتهم ولَفيفُهم.

* واغْتَمر فى الشىء : اغْتمس.

* وطعام مُغتمر ، إذا كان بقشره.

* والغَمير : شىء يخرج فى البُهمى فى أول المطر ، رَطباً فى يابس ، ولا يعرف الغَمير فى غير البُهمى.

* وقال أبو حنيفة : الغمير : حب البهمى الساقط من سُنبله حين يَيْبَس.

* وقيل : الغمير : ما كانَ فى الأرض مِن خُضْرَة قليلا ، إما ريحة وإما نباتا.

* وقيل : الغمير : النبت ينبت فى أصل النبت حتى يَغمره.

* وقيل : هو الأخضر الذى غمره اليَبيس ، يذهبون إلى اشتقاقه ، وليس بقوى.

* والجمع : أغمراء.

* وتغمرت الماشية : أكلت الغَمير.

* وغَمره : علاه بفضله وغطاه.

* ورجل مَغمور.

* والغُمَر : قَدح صغير يتصافن به القوم فى السفر إذا لم يكن معهم من الماء إلا يسيراً ، على حصاة يلقونها فى إناء ، ثم يُصب فيه من الماء قدر ما يغمر الحصاة ، فيُسْقاها كل رجل منهم ؛ قال أعشى باهلة :

تكفيه حُزَّةُ فِلْذٍ إن ألمّ بها

من الشِّواء ويُرْوِى شُرْبَه الغُمَرُ (١)

* والتَّغَمُّر : الشرب بالغُمَر.

* وقيل : التغمُّر : أقلُّ الشرب.

* وتَغمَّر البعير : لم يَرْوَ من الماء ؛ وكذلك العَيْر ؛ وقد غَمَّره الشُّربُ ؛ قال :

ولست بصادرٍ عن بيت جارى

صُدور العِير غَمَّره الوُرُودُ (٢)

* وحكى ابنُ الأعرابى : غَمَّره أصْحُناً : سقاه إياها ، فعدّاه إلى مفعولين.

* وقال أبو حنيفة : الغامرة : النخل التى لا تحتاج إلى السقى.

__________________

(١) البيت لأعشى باهلة فى لسان العرب (غمر) ؛ (حزز) ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٦ ، ٩٦ ، ٧٨١ ؛ وتاج العروس (حذذ) ، (غمر) ، (حزز) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٢٩ ، ١٤ / ٤٣٢).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غمر) ؛ وتاج العروس (غمر).


قال : ولم أجد هذا القول معروفا.

* وصبىٌ غُمْرٌ ، وغَمْرٌ ، وغَمَرٌ ، وغَمِرٌ ، ومُغَمَّرٌ : لم يُجرّب الأمور ؛ وقد غَمُر غَمارة.

ويُقاس من ذلك لكل من لا غَناء عنده ولا رأى.

* ورجل غُمْرٌ ، وغَمِر : لا تجربة له بحرْب ولا أمر ؛ وقد رُوى بيت الشّماخ :

لا تَحسَبنِّى وإن كنتُ امرأ غَمِراً

كحيّة الماء بين الصَّخر والشِّيدِ (١)

فلا أدرى أهو إتباع أم هو لغة؟

* وهم الأغمار.

* وامرأة غَمِرَة : غِرٌّ.

* والغُمْرة : طلاء تطلى به العروس.

* والغُمْرَة ، والغُمر : الزعفران.

* وقيل : الورس.

* وثوب مُغَمَّر : مصبوغ بالزعفران.

* وجارية مُغَمَّرة : مطلية.

* ومُغْتمِّرة ، ومتغمرة : متطليّة.

* والغَمَر : ريح اللحم وما يعلق باليد من دَسمه.

* وقد غَمِرت يده غَمَراً ، فهى غَمِرة.

* والغِمْر ؛ والغَمْر : الحقد ؛ والجمع : غُمور.

* وقد غَمِر صدره غِمْراً وغَمَراً.

* والغامِر من الأرض والدُّور : خلاف العامر.

* وقال أبو حنيفة : الغامر ، من الأرض كلها : ما لم يستخرج حتى يصلح للزرع والغرس.

* والغَمْر ، وذات الغَمْر ، وذو الغَمْر : مواضع ؛ وكذلك : الغُمَيْر ؛ قال :

هَجرتُك أياما بذى الغَمر إننى

على هَجر أيام بذى الغمر نادمُ (٢)

وقال امرؤ القيس :

__________________

(١) البيت للشماخ فى ديوانه ص ١٢١ ؛ ولسان العرب (غمر) ؛ والعين (٦ / ٢٧٧) ؛ وتاج العروس (غمر).

(٢) البيت لابن الدمينة فى ديوانه ص ٢١ ؛ وبلا نسبة فى اللسان (غمر) ؛ وتاج العروس (غمر).


كأثْل من الأعراض من دون بِيشة

ودُون الغُمير عامدات لغَضْوَرَا (١)

* وغَمْرٍ ، وغُمَير ، وغامِر ، أسماء.

* وغَمرة : موضعٌ بطريق مكَّة.

مقلوبه : [ر غ م]

* الرَّغم ، والرُّغم ، والرِّغْم : الكَرْه.

* وقد رَغِمه ، ورَغَمه ، يَرْغَم.

* ورَغمت السائمة المرعى ، تَرْغَمه : كرهتْه ؛ وقال الشاعر :

وكُنَّ بالرَّوض لا يَرْغَمن واحدةً

من عَيشهن ولا يَدْرين كيف غَدُ (٢)

* ورَغِم أنْفى لله ، ورَغَم ، يَرْغَم ويَرْغُم ؛ الأخيرة عن الهجرىّ ، كله : ذلَّ عن كُره.

* وأرغمه الذُّلُّ.

* وفى الحديث : إذا صلى أحدكم فَلْيُرم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغم (٣). معناه : حتى يخضع ويذل ويخرج منه كْبرُ الشيطان.

* والمَرْغَم ؛ والمَرْغِم : الأنف.

* ورَغِم أنفُه : خضع.

* ورَغَّمه : قال له : رُغْما رُغمَا ؛ كما تقول : سقاه ورعاه ؛ أى ؛ قال له : سقياً ورعياً.

ولأفعلن ذلك رَغْماً وهواناً ، نصبه على إضمار الفعل المتروك إظهاره.

* ورجل راغمٌ داغم ، إتباع.

* وقد أرغمه الله ، وأدغمه.

* وقيل : أرغمه : أسخطه ؛ وأدغمه ، بالدال : سوّدَه.

* وشاة رَغْماء : على طرف أنفها بياض أو لون يُخالف سائر بدنها.

وامرأة مِرْغامة : مُغضبة لبعلها ؛ وفى الخبر ، قال : بينا عُمر بن الخطاب ، رحمه‌الله ، يطوف بالبيت إذ رأى رجلا يَطوف وعلى عنقه مثل المهاة وهو يقول :

عُدْتُ لهذى جَمَلاً ذَلولَا

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٦٢ ؛ ولسان العرب (غضر) ، (غمر).

(٢) البيت لأبى ذؤيب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٦٢ ؛ ولسان العرب (رغم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٣٤) ؛ وتاج العروس (رغم).

(٣) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٢ / ٢٣٩).


مُوَطَّأ أتَّبِعُ السُّهولَا

أعَدِلها بالكَفّ أنْ تَمِيلا

أحذَر أن تسقط أو تَزُولا

أرجو بذاك نَائِلاً جزيلا (١)

فقال له عمر : يا عبد الله ، من هذه التى وهبت لها حجّك؟ قال : امرأتى يا أمير المؤمنين ، أما إنها حمقاء مِرْغامة ، أكول قامة ، ما تَبقى لها خامة ؛ قال : ما لك لا تطلقها؟ قال : يا أمير المؤمنين ، هى حسناء فلا تُفْرك ، وأم صبيان فلا تترك ؛ قال : فشأنك بها إذاً.

* والرَّغام : التراب اللين وليس بالدقيق.

* وقيل : الرَّغام : رمل مختلط بتراب.

وأرغم الله أنفه ، ورغَّمه : ألزقه بالرَّغام.

* ورَغم الأنف نفسُه : لزق بالرغام.

* والرَّغام ، والرُّغام : ماء يسيل من الأنف.

وقيل : هو المخاط ؛ والجمع أرغمة.

وخصَّ اللحيانى به الغَنم والظباء.

وأرْغمتْ : سال رُغامها ؛ وقد تقدم ذلك فى العين.

* والمُراغمة : الهجران والتباعد.

* وأرغم أهلَه ، وراغمهم : هجرهم.

* وراغَم قومه : نبذهم.

* والمُراغَم : السّعة والمضطرب. وفى التنزيل : (يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً) [النساء : ٩٩].

* والمُراغَم : الحصن ، كالْعصَر ؛ عن ابن الأعرابى ؛ وأنشد :

كطَوْد يُلاذ بأركانه

عزيز المُراغَمِ والمَهْرَبِ (٢)

وما لى عن ذلك مَرْغَمٌ ؛ أى : منع ولا دفع.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (رغم).

(٢) البيت للنابغة الجعدى فى ديوانه ص ٣٣ ؛ ولسان العرب (رغم) ؛ ومقاييس اللغة (٢ / ٤١٤) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ٣٩٧) ؛ والعين (٤ / ٤١٨) ؛ وتاج العروس (رغم).


* والرُّغامَى : زيادةُ الكبد.

* وقيل : هى قَصبة الرئة ؛ قال أبو وجزة السعدى :

شاكَت رُغامى قَذوف الطَّرف خائفة

هَول الجَنان وما هَمَّت بإدلاجِ (١)

* والرُّغامَى : الأنف.

* والرُغامَى : نبت ، لغة فى « الرُّخامى ».

* والترغّم : الغَضب بكلام وغيره ؛ والتزغَّم بكلام ؛ وقد روى بيت لبيد :

*على خَير من يُلْقى به من تَرَغَّما* (٢)

ومن تَزَغَّما.

* ورُغيم : اسم.

مقلوبه : [م غ ر]

* المَغَرة ، والمَغْرة : طين أحمر يُصبغ به.

وثوب مُمَغَّرٌ : مَصبوغ بالمَغرة.

* وبُسر مُمغَّر : لونه كلون المغَرة.

* والأمغر ، من الإبل : الذى على لون المغَرة.

* والمَغَر ، والمُغْرَة : لونٌ إلى الحمرة.

* وفرسٌ أمغر : من المغرة ، ليس بناصع الحُمرة.

* وصقر أمْغَر ، كذلك.

* والأمغر : الأحمر الشعر والجلد.

* والأمغر : الذى فى وجهِه حمرة وبَياض صافٍ.

* وقيل المَغَر : حمرةٌ ليست بالخالصة.

* ولبن مَغِيرٌ : أحمرٌ يخالطه دم.

* وأمغرت الشاة والناقة ، وهى مُمغر : احمر لبنها ولم تُخرط.

__________________

(١) البيت لأبى وجزة السعدى فى لسان العرب (رغم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٣٣) ؛ وتاج العروس (شوك) ، (رغم).

(٢) عجز بيت للبيد فى ديوانه ص ٤٠ ؛ ولسان العرب (رغم) ، (زعم) ؛ وتهذيب اللغة (٥٤٨) ؛ وصدره : فأبلغ بني بكر إذا ما لقيتها. ويروي : (من تزغما).


* وقال اللِّحيانى : هو أن يكون فى لبنها شُكْلة من دم ؛ أى : حمرة واختلاط ، فإن كان ذلك لها عادة ، فهى مِمغارٌ.

* ونخلة ممغارٌ : حمراء التمر.

* ومَغر فى البلاد : ذهب وأسرع.

* ومغر به بعيرُه : أسرع.

* ومَغرت فى الأرض مَغْرَةٌ من مَطْرة ، وهى مطرة صالحة.

* وابن مَغراء ، شاعر.

* وقول عبد الملك لجرير : يا جرير : مَغِّر لنا ؛ أى : أنشدنا قول ابن مغراء.

* ومَغْران : اسمُ رجل.

وماغِرَة : اسمُ موضع.

مقلوبه : [ر م غ]

* رمغ الشىء يَرْمغه رمغاً : دلكه بيده كما تّدلك الأديم ونحوه.

* ورُمَاغ ، ورِماغ : موضع.

مقلوبه : [م ر غ]

* المَرغ : المخاط.

* وقيل : المَرغ : لعاب الشاء ، وهو فى الإنسان مستعار ، كقولهم : أحمق ما يَجْأى مرغُه ؛ أى : لا يستر لعابه.

* وعمّ به بعضهم ؛ وقصره ابن الأعرابى على الإنسان فقال : المَرْغ للإنسان : والرُّوال ، غير مهموز ، للخيل ، واللغام للإبل.

* وأمرغ : نام فسال مَرغُه من ناحيتى فمه.

* والأمرغ : الذى يَسيل مرغُه.

* والمَرغ : إشباع الدُّهن.

* وأمرغ العجين : أكثر ماءه فلم يقدر أن يُوبسه.

* ومَرِغ عرضُه : دنِس.

* وأمرغه هو ، ومَرّغه : دنَّسه.

* ومَرَّغه فى التراب ، فتمرغ : ومارغه ، كلاهما ألزقه به.


* والاسم : المَراغه.

* ومَراغة الإبل : متمرّغها.

* والمَراغة : الأتان التى لا تمتنع من الفحول ، وبذلك لقب جرير : ابن المراغة.

* وقيل : لأن كليباً كانت أصحاب حُمر.

* ومَرغت الإبلُ العشب مرغاً : أكلته ؛ عن أبى حنيفة.

الغين واللام والنون

مقلوبه : [غ ل ن]

* بِعْتُه بالغَلانية ؛ أى : الغلاء ، هذا معناه ، وليس من لفظه ؛ وقول الأعشى :

وذا الشَّنْء فاشْنأه وذَا الوُدّ فاجْزِه

على وُدِّه أو زِدْ عليه الغَلانِيَا (١)

* هو من هذا ، إنما أراد الغلاء ، أو الغالى ؛ فإن قلت : فإن وزن « الغلانيا » هنا « الفعالى » ، وقد قال سيبويه : إن الهاء لازمة لفعالية ؛ قيل له : قد يجوز أن يكون هذا مما لم يَروه سيبويه ؛ وقد يكون أن يريد الأعشى الغلانية ؛ فحذف الهاء ضرورة ، ليسلم الروىّ من الوصل ؛ لأن هذا الشعر غير موصول ، ألا ترى أن قبل هذا.

*متى كنتُ زَرَّاعاً أجُرُّ السوانيا* (٢)

* والقِطعة معروفة من شعره ؛ وقد يكون « الغلانيا » جمع : غلانية ، وإن كان هذا فى المصادر قليلا.

مقلوبه : [ل غ ن]

* اللَّغْن : الوترة التى عند باطن الأذن ، إذا استقاء الإنسان تمددت.

* وقيل : هى ناحية من اللهاة مشرفة على الحلق.

والجمعُ : ألغانٌ ، وهو اللُّغْنون.

* واللُّغْنون ، أيضا : الخيشوم ؛ عن ابن الأعرابىّ.

* والغَانَ : النَّبْتُ : طال والتف.

* ولَغَنّ ، لغة فى « لعل ».

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ملحق ديوانه ص ١٩٢٤ ؛ وللأعشى أو لذى الرمة فى لسان العرب (غلا) ؛ وللأعشى فى ديوانه ص ٣٧٩ ؛ ولسان العرب (غلث) ؛ وتاج العروس (غلن).

(٢) عجز بيت للأعشى فى ديوانه ص ٣٧٩ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غلن) ؛ وجمهرة اللغة ص ٧٥ ؛ وتاج العروس (زرع) ؛ وصدره : * ذريني لك الويلات آتي الغوانيا *.


مقلوبه : [ن غ ل]

* نَغِل الأديمُ نَغَلاً ، فهو نَغِل : فَسد فى الدّباغ.

* وأنغله هو ؛ قال قيسُ بن خُويلد :

بَنى كاهلٍ لا تُنغِلُنَ أدِيمها

ودَعْ عنك أفْصىَ ليس منها أديمُها (١)

والاسم : النَّغَلة.

* ونَغل الجُرح نَغَلا : فَسد.

* وجَوْزة نَغلة : متغيِّرة.

* ورَجل نَغِل ، ونَغْل : فاسد النسب.

* والنَّغْل : ولد الزنية ؛ والأنثى : نغلة ؛ والمصدر أو اسم المصدر منه : النِّغْلة.

* وفيه نَغَلة ؛ أى : نميمة.

* وأنغلهم حديثاً سمعه : نَمّ إليهم به.

الغين واللام والفاء

[غ ل ف]

* الغِلاف : الصوان ، وما اشتمل على الشىء ، كقميص القلب ، وغرقى البيض ، وكمام الزهر ، وساهور القمر ؛ والجمع : غُلُفٌ.

* وغَلَف القارورة وغيرها ، وغلّفها ، وأغلفها : أدخلها فى الغلاف.

* وأغلف السكين : أدخلها فى الغلاف.

* وقلب أغلف ، كأنه غشى بغلاف فهو لا يعى شيئا ؛ وفى التنزيل : (وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ) [البقرة : ٨٨].

* وقيل : معناه : صُمٌّ ومن قرأ « غُلُف » أراد جمع : غلاف ؛ أى : إنها أوعية للعلم ، ولا يكون جمع : أغلفَ ، لأن « فُعُلا » لا يكون جمع « أفْعل » عند سيبويه ، إلا أن يضطر شاعر ؛ كقول طرفة :

*جَرَّدوا منها وِرَاداً وشُقُرْ* (٢)

* والغُلْفتان : طرفا الشاربين ، مما يلى الصِّماغين.

__________________

(١) البيت لقيس بن خويلد فى لسان العرب (نغل) ؛ وتاج العروس (نغل).

(٢) عجز بيت لطرفة فى ديوانه ص ٥٧ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غلف). وصدره : * أيها الفتيان في مجلسنا *.


* والغُلفة : القُلفة.

* وغلام أغلف : لم يُختن ، كأقْلف.

* وعام أغلف : مُخصب كثير نباته.

* وعيش أغلف : رَغد واسع.

* وغَلَف لحيته بالطيب والحناء ، وغَلَّفها : لطَّخها. وكرهها بعضهم وقال : إنما هو غلَّاها.

* وتغلّف الرجلُ بالغالية وسائر الطيب ، واغتلف ؛ الأولى عن ثعلب.

* والغَلْف : شجر يُدبغ به.

وقيل : لا يدبغ به إلا مع الغَرف.

* والغَلِف ، بفتح الغين وكسر اللام : نبت شبيه بالحَلق ، ولا يأكله شىء إلا القُرود ؛ حكاه أبو حنيفة.

* والغُلْفة ، وغَلْفان : موضعان.

* وبنو غَلْفان : بطن.

* والغَلفاء : لقب سَلمة ، عم امرئ القيس.

* وابن غَلفاء ، من شُعرائهم ، يقول :

ألا قالت أمامةُ يوم غَوْل

تقطَّع بابن غلفاء الحِبالُ (١)

مقلوبه : [غ ف ل]

* غَفل عنه يَغفُل غُفولا ، وأغفله : تركه وسها عنه.

* قال سيبويه : غَفَلْتُ : صرْتُ غافلا.

* وأغفلته ، وغَفلت عنه : وصَّلْتُ غَفَلى إليه.

* وقوله تعالى : (وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) [الأعراف : ١٣٥ ، ١٤٥] ، يصلح أن يكون ، والله أعلم : كانوا فى تركهم الإيمان بالله ، والنظر فيه ، والتدبر له ، بمنزلة الغافلين ؛ ويجوز أن يكون : وكانوا عما يُراد بهم من الإثابة عليه غافلين.

* والاسم : الغَفْلة ، والغَفَل ؛ قال :

__________________

(١) البيت لأوس بن غلفاء فى لسان العرب (صوب) ، (غلف) ؛ وتاج العروس (صوب) ، (غلف) ؛ وبلا نسبة فى جمهرة اللغة ص ٣٥١.


إذ نحن فى غَفَل وأكبر همنا

صرْف النَّوى وفراقنا الجيرانا (١)

* والتغافل : تعمُّد الغَفلة ، على حد ما يجئ عليه هذا النحو.

* والتَّغفيل : أن يكفيك صاحبك وأنت غافل لا تعنى بشىء.

* والتَّغفُّل : ختل فى غَفلة.

* والمُغفَّل : الذى لا فطنة له.

* والغَفول ، من الإبل : البلهاء التى لا تمتنع من فصيل يرضعها ، ولا تبالى من حلبها.

* والغُفْل : المقيَّد ، الذى أغفل فلا يرجى خيره ، ولا يخشى شره.

* والجمع : أغفال.

* وكل ما لا علامة فيه من الأرضين والطرق ونحوها : غفل ؛ والجمع كالجمع.

* وحكى اللّحيانى : أرض أغفال ، كأنهم جعلوا كل جزء منها غُفْلاً.

* وكذلك كل ما لا سمة عليه من الإبل والدواب.

* وناقة غُفْل : لا توسم ، لئلا تجب عليها صدقة ، وبه فسر ثعلب قول الراجز :

لا عيشَ إلا كُلَّ صَهباء غُفُل

تناولُ الحَوض إذ الحوض شُغِلْ (٢)

* وقِدْحٌ غُفْلٌ : لا خَير فيه ، ولا نَصيب له ؛ ولا غُرم عليه ؛ والجمع كالجمع.

* وقال اللِّحيانى : قداح غُفْلٌ ، على لفظ الواحد : ليست فيها فُروض ، ولا لها غنم ، ولا عليها غُرم ، وكانت تُثقل بها القداح كراهية التُّهَمة ، يعنى بتثقل : تُكَثر.

قال : وهى أربعة ، أولها المُصدَّر ، ثم المُضعَّف ؛ ثم المنيح ، ثم السَّفيح.

* ورجل غُفْلٌ : لا حسب له.

* وقيل : هو الذى لا يُعرف ما عنده.

* وشاعر غُفْل : غير مسمَّى ولا معروف ؛ والجمع : أغفال.

* وشعر غُفْل : لا يعرف قائله.

* وأرض غُفل : لم تُمْطَر.

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غفل) ؛ وتاج العروس (غفل).

(٢) الرجز للعجاج فى ملحق ديوانه (٢ / ٣١٦) ؛ ولسان العرب (شعع) ؛ وبلا نسبة فى مقاييس اللغة (١ / ٢٢٢) ؛ وتاج العروس (غفل).


* وغَفَل الشىء : ستره.

* وغُفْل الإبل ، بسكون الفاء : أوبارها ؛ عن أبى حنيفة.

* والمَغْفَلة : العَنفَقة ؛ عن الزجاجىّ.

* وغافل ، وغَفلة ، اسمان.

* وبنو غُفْيلة ، وبنو المُغفَّل بطون.

مقلوبه : [ل غ ف]

* لَغِف ما فى الإناء لَغفاً : لَعِقه.

* ولَغَف الرجلُ والأسد لَغْفاً ، وألغَف : حدّد نظَره.

* ولاغف الرجل : صادقه.

* واللغيف : الصديق ؛ والجمع : لُغفاء.

* واللغيف ، أيضا : الذى يؤاكل اللصوص ؛ والجمع كالجمع.

مقلوبه : [ف ل غ]

* فَلغ رأسه فَلغاً ، مثل ثلغه : إذا شدخه ؛ حكاه يعقوب فى البدل ؛ أى إنّ فاء « فلغ » بدل من ثاء « ثلغ ».

* ويقال للفقير. بالسريانية : فالغاً ، وأعربته العرب فقالت : فِلْجٌ.

الغين واللام والباء

[غ ل ب]

* غَلبه يَغْلِبه غَلْباً وغَلَباً ، وهى أفصح ، وغَلَبة ، ومَغْلباً ، ومَغْلَبة ؛ قال أبو المثلَّم :

ريّاءُ مَرْقبةٍ مَنّاعُ مَغْلبة

رَكّاب سَلْهبة قَطّاع أقران (١)

* وغُلُبَّى ، وغِلبَّى ، عن كراع ، وغُلُبَّة ، وغَلُبَّة ، الأخيرة عن اللحيانى : قهره.

* وقالوا : أتذكر أيام الغُلُبَّة ، والغُلُبَّى ؛ والغِلبَّى؟ أى : أيام الغَلبة ؛ ولم يقولوا : لمن الغَلَبُ ، والغَلَبة ، ولم يقولوا : لمن الغَلْبُ.

* ورجل غالب ، من قوم غَلَبة ؛ وغَلّاب ، من قوم غلّابين ، ولا يكسر.

* ورجل غُلْبة ، وغَلُبّة : كثير الغلبة.

* وقال اللِّحيانى : شديد الغلبة.

__________________

(١) البيت لأبى المثلم فى ديوانه ص ٢٨٥ ؛ ولسان العرب (غلب) ؛ وتاج العروس (غلب).


* وقال : لَتجدنّه غُلُبَة عن قليل ؛ وغُلُبَّة ؛ أى : غلَّاباً.

* وغُلِّب الرجلُ : غَلَب.

* وغُلِّب على صاحبه : حكم له عليه بالغَلبة ؛ قال امرؤ القيس :

وإنك لم يفخر عليك كفاخرٍ

ضغيف ولم يَغلِبك مثلُ مُغَلَّبِ (١)

* وقد غالبه مغَالبة وغلابا.

* والمَغْلبة : الغَلَبة ؛ قالت هندُ بنتُ عتبة ترثى أباها :

يَدفع يوم المَغْلَبَتْ

يُطعم يوم المَسْغَبَتْ (٢)

* وبَعير غُلالِب : يغلب الإبل بسيره ؛ عن اللحيانى.

* واسْتغلب عليه الضحك : اشتد ، كاستغرب.

* والغَلَب : غلظ العنق وعِظَمها.

* وقيل : غلظها مع قِصَرٍ فيها.

* وقيل : مع ميل ، يكون ذلك من داءٍ أو غيره.

* غَلِب غَلَباً ، وهو أغلب.

* وحكى اللحيانى : ما كان أغلَب ، ولقد غَلب غلباً ، يذهب إلى الانتقال عما كان عليه.

* قال : وقد يُوصف بذلك العُنق نفسه ، فيقال : عُنق أغلب ، كما قالوا : عُنق أجيد ، وأوقص.

* وقد يُستعمل ذلك فى غير الحيوان ، كقولهم : حديقة غلباء ؛ أى : عظيمة متكاثفة ؛ وفى التنزيل : (وَحَدائِقَ غُلْباً) [عبس : ٤٧] ؛ قال الراجز :

أعطيت فيها طائعاً أو كارهَا

حديقةً غَلْباء فى جِدارها (٣)

* وأسد أغلب. وغُلُبٌ : غليظ الرقبة.

__________________

(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ص ٤٤ ؛ واللسان (غلب).

(٢) الرجز لهند بنت عتبة فى لسان العرب (غلب) ؛ وتاج العروس (غلب).

(٣) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غلب) ، (ضور) ، (حذق) ، (طرق) ، (لضل) ، (فره) ؛ وتاج العروس (ضور) ، (حدق) ، (نصل) ، (فره).


* وهَضبة غلباء : عظيمة مشرفة.

* وعزّة غَلْباء ، كذلك على المثل.

* وقبيلة غلباء ، عن اللِّحيانى : عزيزة ممتنعة.

* وقد غَلِبت غَلَباً.

* واغلَولب النبت : بلغ كل مبلغ.

* وخص اللِّحيانى به العُشْب.

* وحديقة مُغْلولبة : ملتفَّة.

* وتَغلِب : قبيلة.

* وبنو الغلباء : حى ؛ قال :

وأورثنى بنو الغلباء مَجْداً

حديثا بعد مَجدهِم القديم (١)

* وغالب ، وغَلاب ، وغُليب ، أسماء.

* وغَلاب : اسم امرأة من العرب ، منهم من يبنيه على الكسر ، ومنهم من يُجرِيه مجرى « زينب ».

* وغالب : موضع نخل دون مصر ؛ قال كثير عزة :

يجوز بى الأصرام أصرام غالب

أقول إذا ما قيل أين تُريد

أريد أبا بكر ولو حال دونه

أما عُز تغتال المطِىَ وبيد (٢)

* والمُغْلَنْبى ، الذى يغْلِبك ويَعْلوك.

مقلوبه : [ل غ ب]

* لَغب يَلْغُب لُغُوباً ، ولَغْباً ؛ ولَغِب : أعيا أشد الإعياء.

* واستعار بعض العرب ذلك للريح فقال ، أنشده ابن الأعرابى :

وبَلدةٍ مَجْهلٍ تُمْسى الرياحُ بها

لواغِباً وهى ناءٍ عَرْضها خاويَهُ (٣)

* وألغبْهُ السيرُ ، وتلغَّبه : فعل به ذلك ؛ قال كثير عزة :

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غلب) ؛ وتاج العروس (غلب) ؛ ومجمل اللغة (٤ / ١٥) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٣٨).

(٢) البيتان لكثير عزة فى ديوانه ص ١٩٧ ؛ ولسان العرب (غلب) ؛ وتاج العروس (غلب).

(٣) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (لغب) ؛ وتاج العروس (لغب).


تَلغَّبها دون ابن لَيلى وشَفَّها

سُهادُ السُّرَى والسَّبْسَب المُتماحِلُ (١)

* وتلغّب سَيْرَ القوم : سار بهم حتى لَغبوا ، قال ابن مقبل :

وحَىٍّ كرامٍ قد تَلغّبْتُ سَيْرَهم

بمَرْبُوعة صَهْباء قد جُدِلت جَدْلَا (٢)

* ولَغَب على القوم يَلْغَب لَغْباً : أفسد عليهم.

* ولَغَبَ القومَ يَلْغَبُهم لغباً : حدَّثهم حديثا خَلْفاً.

* وكلام لَغْبٌ : فاسد لا صائبٌ ولا قاصد.

* ورجل لَغْبٌ ، ولَغُوب : ضَعِيفٌ أحمق.

* حكى أبو عمرو بن العلاء ، عن أعرابى من أهل اليمن : فلان لَغوبٌ ، جاءته كتابى فاحتقرها ؛ قلت : أيقول : جاءته كتابى؟ فقال : أليس هو الصحيفة؟ قالت : فما اللَّغوب؟ قال : الأحمق.

* والاسم : اللغابة ، واللُّغوبة.

* وسَهم لَغْبٌ ، ولُغاب : فاسد لم يُحْسَن عمله.

* وقيل : هو الذى ريشه بُطنان.

* وقيل : إذا التقى بُطنان أو ظُهران ، فهو لُغاب ، ولَغْبٌ.

* وقيل : اللُّغاب من الريش : البَطْن ؛ واحدته : لُغابة.

* وقيل : هو ريش السهم إذا لم يعتدل ، فإذا اعتدل فهو لُؤَام ؛ قال بشر بن أبى خازم :

فإن الوائلى أصاب قَلبى

بسَهم ريش لم يُكْس اللُّغَابا (٣)

* ويُروى : لم يكن نِكْساً لُغاباً. فإما أن يكون اللغاب من صِفات السهم ، أى : لم يكن فاسداً ؛ وإما أن يَكون أراد : لم يكن نكساً ذا ريش لُغاب.

* وألغب السهم : جعل ريشه لُغاباً ؛ أنشد ثعلب :

ليت الغُرابَ رَمى حَماطة قَلْبه

عَمرٌو بأسْهمه التى لم تُلْغَب (٤)

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ١٩٧ ؛ ولسان العرب (لغب) ؛ وتاج العروس (لغب).

(٢) البيت لابن مقبل فى ديوانه ص ٢٠٣ ؛ ولسان العرب (لغب).

(٣) البيت لبشر بن أبى خازم فى ديوانه ص ٢٥ ؛ ولسان العرب (لغب) ؛ وتاج العروس (لغب) ، (قرظ) ؛ والعين (٤ / ٤٢١).

(٤) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (قلب) ، (لغب) ؛ وتاج العروس (لغب) ، (حمط).


مقلوبه : [ب غ ل]

* البَغْل ، هذا الحيوان الشحاج.

* والجمع : بغال ؛ ومبغولاء ، اسم للجمع.

* والبغّال : صاحب البِغال ؛ حكاه سيبويه وعُمارة بنُ عقيل.

* ونكح فيهم فبَغلهم ، وبغَّلهم : هجّن أولادهم.

وهو من البَغل ، لأن البغل يعجز عن شأو الفرس.

* والتبغيل ، من مشى الإبل : مشى فيه سَعَة.

* وقيل : هو بين الهَملجة والعنق.

مقلوبه : [ب ل غ]

* بلغ الشىء يبلغ بلوغاً : وصل وانتهى.

* وأبلغه هو ، وبَلَّغه.

* وقول أبى قيس بن الأسلت السلمى :

قالت ولم تَقصد لِقيل الخَنَى

مَهْلاً فقد أبلَغت أسْماعِى (١)

إنما هو من ذلك ؛ أى : قد انتهيت فيه وأنعمت.

* وتبلَّغ بالشىء : وصل به إلى مراده.

* وبلغ مَبلغ فلانٍ ، ومَبلغته.

* والبلاغ : ما بلغك.

* وفى التنزيل : (إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ) [الجن : ٢٣].

أى : لا أجد مَنْجًى إلا أن أبلغ ما أرسلت به.

* وبلغ الغلام : احتلم ، كأنه بلغ وقت الكتاب عليه والتكليف.

* وكذلك : بلغت الجارية.

* وبلغ النَّبت : انتهى.

* وتبالغ الدِّباغ فى الجلد : انتهى فيه ؛ عن أبى حنيفة.

* وبَلَغت النخلةُ ، وغيرها من الشجر : حان إدراك ثمرها ؛ عنه أيضا.

__________________

(١) البيت لأبى قيس بن الأسلت السلمى فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (بلغ) ؛ وتاج العروس (سمع) ، (بلغ).


* وأمر بالغ. وبَلْغٌ : قد بَلَغ أين أريد به ؛ قال الحارث بن حِلّزة :

فهداهم بالأسودين وأمر الله بَلْغٌ يشقى به الأشقياء (١)

* وجيش بَلْغٌ ، كذلك.

* وسَمْعٌ لا بَلْغ ، وسِمْعٌ لا بِلْغ ، وقد ينصب كل ذلك ، وذلك إذا سمعت أمراً منكراً ؛ أى : يُسمع به ولا يَبْلُغ.

* وأحمق بَلْغٌ ؛ وبِلْغٌ ؛ أى : صدى حماقته يبلغ ما يريده.

* وقيل : بالغ فى الحُمق.

* وأتبعوا فقالوا : بِلْغٌ مِلْغ.

* وقوله تعالى : (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ) [ن : ٣٩]. قال ثعلب : معناه مُوجبَة أبدا قد حلفنا لكم أن نفى بها.

* وقال مرة : أى قد انتهت إلى غايتها.

* وقيل : يَمينٌ بالغة : مؤكدة.

* والمبالغة : أن تبلغ من الأمر جهدك.

وأمر بالغ : جَيِّد.

* ورجل بليغ ، وبَلْغ ، وبِلْغ : حسن الكلام فصيحه ، يبلغ بعبارة لسانه كُنه ما فى قلبه.

* والجمع : بُلغاء.

* وقد بلُغ بلاغة.

* وقولٌ بليغ : بالغ.

* وقد بَلُغ.

* والبلَغْن : البلاغة ، عن السيرافى ، وقد مثل به سيبويه.

* والبلَغْن ، أيضا : النمام ؛ عن كراع.

* وتبلغ به مرضُه : اشتد.

* وبَلغ به البِلَغين ، بكسر الباءَ وفتح اللام وتخفيفها ، عن ابن الأعرابى ، إذا استقصى فى شَتمه وآذاه.

* وبَلّغ الشيبُ فى رأسه : ظهر أول ما يظهر ؛ وقد تقدمت بالعين. وزعم البصريون أن

__________________

(١) البيت للحارث بن حلزة فى ديوانه ص ٣٠ ؛ ولسان العرب (بلغ) ؛ وتاج العروس (بلغ).


ابن الأعرابى صَحف فى نوادره ، فقال : مكان « بَلَّعَ » : بَلَّغَ الشَّيب ، فلما قيل له ، إنه تصحيف ؛ قال : بَلَّعَ ، وبَلّغ.

* قال أبو بكر الصُّولى : وقُرئ يوماً على أبى العباس ثعلب ، وأنا حاضر هذا فقال : الذى أكتب : بَلّغ ؛ كذا قال بالغين معجمة.

* والبالغاء : الأكارع ، وهى بالفارسية : بايها.

* والتَّبْلغة : سير يُدْرج على السِّية حيث انتهى طرف الوتر ثلاث مرارٍ أو أربعاً ، لكى يثبت الوتر حكاه أبو حنيفة ، جعل « التبلغة » اسماً ، كالتودية والتَّنهية ، ليس بمصدر ، فتفهمه.

الغين واللام والميم

[غ ل م]

* غَلِم الرجل وغيره ، غَلْماً وغُلمة ، واغتلم ، إذا غُلب شهوة ؛ وكذلك الجارية.

* ورجل غَلِمٌ ، وغِلِّيم ، ومِغْلِيم ، والأنثى : غَلِمة ، ومِغْليمة ، ومِغْليم ، وغِلِّيمة ، وغلِّيم ؛ قال :

يا عَمْرو لو كُنت فتىً كريما

أو كُنت ممّن يَمْنع الحريما

أو كان رُمْحُ استك مُستقيما

نِكْتَ به جاريةً هَضيماً

نَيْك أخيها أختك الغِلِّيمَا (١)

* وبَعير غِلِّيم ، كذلك.

* وقد أغلمه الشىء.

* وقالوا : أغلم الألبان لبنُ الخلفة ؛ يريدون : أغلم الألبان لمن شربه.

* وقالوا : شُرْبُ لبن الإيَّل مَغْلمة ؛ أى : إنه تَشتد عنه الغُلمة ؛ قال جرير :

أجِعْثِنُ قد لاقيتِ عمْران شارباً

على الحَبَّة الخْضراء ألبانَ إيَّلِ (٢)

* والغُلام : الطارُّ الشارب.

__________________

(١) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غلم) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٤١) ؛ والمخصص (١ / ٣٧ ، ١٦ / ١٣٨) ؛ وتاج العروس (غلم).

(٢) البيت لجرير فى ديوانه ص ٩٤٦ ؛ ولسان العرب (أول) ، (غلم) ؛ وتاج العروس (غلم).


* وقيل : هو من حين يُولد إلى أن يَشيب ؛ والجمع : أغلمة ، وغِلْمة ، وغلمان ؛ والأنثى غلامة : قال :

ومُرْكَضة صَرِيحىٌّ أبوها

تُهان لها الغُلامةُ والغُلامُ (١)

* وهو بيِّن الغُلومة ، والغُلومية ، والغُلاميّة.

* وقوله ، أنشده ثعلب :

تَنحَّ باعَسيِفُ عن مَقامها

وطَرِّح الدَّلْوَ إلى غُلامها (٢)

* قال : غلامُها : صاحبها.

* والغَيْلم : المرأة الحسناء.

* والغَيْلم ، والغَيْلمىُ : الشاب الكثير الشَّعر العريض مَفرق الرأس.

* والغَيْلم : السُّلَحْفاة. وقيل : ذكرها.

* والغيلم ، أيضا : الضِّفْدع.

* والغَيْلم : منبع الماء فى البئر.

* والغَيلم : المدرى ؛ قال :

*كما فَرّق اللِّمة الغَيْلمُ*

* والغَيلم : موضعٌ.

مقلوبه : [غ م ل]

* غَمل الأديم. يَغْمُله غَمْلا ، فانغمل : أفسده.

* وقيل : جعله فى غُمَّة ، ليتفسخ عنه صُوفه.

* وقيل : هو أن يُدفن الأديم فى الرَّمل بعد البلّ حتى يُنْتن ويَسترخى فيُنتف شعره.

* وقال أبو حنيفة : هو أن يُطوى على بَلله فيُطال طيّه فوق حقّه فيفسد.

* وغَمل البُسْرَ : غَمَّه ليُدرك.

* وكذلك الرجل يُلقى عليه الثياب ليَعرق.

* وكل شىء كُبس وغطَّى ، فقد غُمل.

__________________

(١) البيت لأوس بن غلفاء الهجيمى فى لسان العرب (صرح) ، (ركض) ، (غلم).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (طرح) ، (غلم) ؛ وتاج العروس (طرح).


* ونخل مَغْمول : مُتقارب لم ينفسخ.

* والغَمْل : أن ينحت عنب الكرم فيخفِّفوا من ورقه فيلقُطوه.

* وغَمّل العِنب فى الزَّبيل يَغْملُه غَمْلا : نَضَّد بعضَه على بعض.

* وغَمل الجُرح غَمَلا : أفسده العِصاب.

* وغَمِل النبتُ غملا : فسد.

* والغَميل ، من النص : ما ركب بعضه بعضا.

* والجمع : غَمْلى ؛ قال الراعى :

وغَمْلى نَصِىّ بالمِتان كأنها

ثعالب مَوتى جلدُها قد تَزلَّعا (١)

* وتَغمَّل النبات : ركب بعضه بعضا.

* والغَمَل : الدأب.

* والغُملول : بطن غامض من الأرض ذو شجر.

* وقيل : هو الوادى الضيق الكثير الشجر.

* وقيل : هو الوادى الطويل القليل العرض الملتف ؛ وأنشد :

يأيها الضاغب بالغُملول

إنك غُول ولدتْك غُولُ (٢)

الضاغب : الذى يختبئ فى الخَمَر فيفزّع الإنسان بمثل صوت السبع والوحش.

* وقيل : هو كل مجتمع ؛ نحو الشجر والغمام إذا أظلم وتراكم.

* والغُمْلول : الرابية.

* والغُملول : حشيشة تؤكل مطبوخة.

* قال أبو حنيفة : الغملول : بقلة دَسْتية تُبكَر فى أول الربيع ويأكلها الناس.

مقلوبه : [ل غ م]

* لَغِم لَغَماً ، ولَغْماً ، وهو استخباره عن الشىء لا يستيقنه ، وإخباره عنه غير مستيقن أيضا.

* ولَغَم لَغْماً ، كنَغَم نَغْما.

__________________

(١) البيت للراعى فى ديوانه ص ١٦٥ ؛ ولسان العرب (زلع) ، (غمل) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٤٤) ؛ وجمهرة اللغة ص ١١٧٠ ؛ والمخصص (١١ / ١٧٧).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غمل).


* واللِّغيم : السِّرُّ.

* واللُّغام : زَبد أفواه الإبل.

* واللُّغام : من البعير ، بمنزلة البُزاق واللّعاب من الإنسان.

* ولَغَم البعيرُ لُغامَه لغما : رَمَى به.

* والمَلغم : ما حول الفم ، مُسمّى بذلك ، لأنه مَوضع اللُّغام.

* وتلغَّمت المرأة بالطيب : وضعته على مَلاغمها.

* وكل جَوهر ذوَّاب. كالذَّهب ونحوه خُلط بالزَّاوُوق : مُلْغَمٌ.

* وقد ألغم. فالتَغَم.

مقلوبه : [م غ ل]

* مَغِلت الدابة والناقة مَغَلاً ، فهى مَغِلَةٌ ، ومَغَلَت : أكلت التراب مع البقل فأخذها لذلك وجعٌ فى بطنها.

* والاسم : المَغْلة.

* وأمغل القوم : مَغلت إبلُهم.

* والمَغْل ، والمَغَل : اللبن الذى ترضعه المرأة ولدها وهى حامل.

* وقد مَغِلت به وأمْغَلته ، وهى مُمْغل.

* والإمغال : وجع يُصيب الشاة فى بطنها ، فكلما حملت ولداً ألقته.

* وقيل : الإمغال فى الشاة : أن تحمل فى السنة الواحدة مرتين.

* وقد أمْغلت ، وهى مُمِغْل.

* وقيل : هو أن تُنتج سنوات متتابعة.

* والمَغلة : النعجة والعنز التى تُنتج فى عام مرتين.

* والجمع : مِغَال.

* وقال ابن الأعرابىّ : الإمغال : ألا تراح الإبل ولا غيرها سنة ، وهو مما يفسدها.

* والمُمْغل ، من النساء : التى تلد كل سنة وتحمل قبل فطام الصبى ؛ قال القطامى :

بيضاء مَحْطوطة المَتنين بَهكنة

ريّا الرَّوادف لم تُمْغِل بأولادِ(١)

__________________

(١) البيت للقطامى فى ديوانه ص ٧٩ ؛ ولسان العرب (حطط) ، (مغل) ؛ ومجمل اللغة (٢ / ١٦) ؛ وتاج العروس (حطط) ، (مغل) ؛ والمخصص (٧ / ١٧٩ ، ١٥ / ١٨٤) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٤٤).


يقول : لم يكثر ولدها فيكون ذلك مَفسدة لها ويُرهِّل لحمها.

* ومَغَل فلان يَمْغل مَغْلاً ومغالة : وشىء ؛ وخصَّ بعضهم به الوِشاية عند السلطان.

مقلوبه : [ل م غ]

* التُمِغ لونه : ذهب ، كالتُّمِع ؛ حكاه الهروى.

مقلوبه : [م ل غ]

* المِلَغ : المُتملِّق.

* وقيل : الشاطر.

* وقيل : الأحمق الذى لا يبالى ما قال ولا ما قيل له. والجمع : أملاغ.

* وملُغ فى كلامه ، وتَملّغ : تحمَّق.

* وكلام مِلْغٌ ، وأملغ : لا خير فيه ؛ قال رؤبة :

*والمِلْغ يَلْكَى بالكلام الأمْلَغ* (١)

* وقالوا : بِلْغٌ مِلْغٌ ؛ فبِلْغٌ : أحمق بالغٌ فى حمقه ، أو بالغ لما يريد مع حمقه ؛ ومِلغ ، إتباع.

الغين والنون والفاء

[غ ن ف]

* الغَيْنف : الماء فى مَنبع الآبار والأعين.

* وبَحر ذو غَيْنَف ؛ أى : مادة ؛ قال رؤبة :

*نَغْرف من ذى غَيْنَفِ ونُوزى* (٢)

* كذلك رُوى « نوزى » ، بغير همز « والقياس » نُؤْزى ، بالهمز ، لأن أول هذا الرَّجز :

*يا أيها الجاهل ذو التنزّى* (٣)

مقلوبه : [ن غ ف]

* النَّغَف : دود يسقُط من أنوف الغنم والإبل.

* واحدته : نَغَفة.

__________________

(١) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٩٨ ؛ ولسان العرب (بطغ) ، (دبق) ؛ وتاج العروس (بطغ) ، (ملغ) ، (لكى) ؛ والمخصص (١٦ / ٧٣) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٢٥٨).

(٢) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٦٣ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (غنف).

(٣) الرجز لرؤبة فى ديوانه ص ٦٣ ؛ وبلا نسبة فى اللسان (غنف) ؛ وجمهرة اللغة ص ٨٢٥.


* ونَغِف البعير : كَثر نَغَفه.

* والنَّغْفُ : دود طوالٌ سُودٌ وغُبْر.

* وقيل : هى دود طوال سود وغُبر وخضر تقطع الحرث فى بطون الأرض.

* وقيل : هى دُود عُقْف تنسلخ عن الخنافس ونحوها.

* وقيل : هى دود بيض يكون فيها ماء.

* والنَّغفتان : عظمان فى رءوس الوَجنتين ، ومن تحركهما يكون العُطاس.

* والنَّغَف ، ما يُخرجه الإنسان من أنفه من مُخاط يابس.

* والنَّغَفة : المستحقر ، مشتق من ذلك.

مقلوبه : [ن ف غ]

* نَفِغَت يده نَفَغاً ، ونَفَغت تَنْفَغ نَفْغاً ونُفوغاً : نَفِطَت.

الغين والنون والباء

[غ ب ن]

* غَبِن الشىءَ ، وغَبِنَ فيه ، غَبْناً وغُبناً : نَسيه وأغفله وجهله ؛ أنشد ابن الأعرابىّ :

غَبِنْتُم تتابُع آلائنا

وحُسْنَ الجوار وقُرْبَ النَّسب (١)

* وغبِنَ الرَّجُل غبناً وغبانة : ضعف.

* وقالوا : غَبنَ رأيه ، فنصبوه على معنى « فعل » وإن لم يلفظ به ، أو على معنى : غَبِن فى رأيه ، أو على التمييز النادر.

* ورجلٌ غَبِين ومَغبون ، فى الرأى والعقل والدين.

* والغُبْن ، فى البيع والشراء : الوَكَس.

* غَبَنه يَغْبنه غَبْناً ، هذا الأكثر ؛ وقد حكى بفتح الباء ؛ وقوله :

قد كان فى أكل الكَريص المَوْضونْ

وأكلك التمر بخُبز مَسْمونْ

لحَضَنٍ فى ذاك عيشٌ مَغبون (٢)

* قوله : مغبون ، أى : إن غيرهم فيه وهم يَجدونه ، كأنه يقول : هم يقدرون عليه إلا

__________________

(١) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (غبن) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٤٩).

(٢) الرجز بلا نسبة فى لسان العرب (غبن).


أنهم لا يعيشونه.

* وقيل : غبنوا الناس ، إذا لم يَنَلْه غيرهم.

* والغَبينة ، من الغُبن ؛ كالشتيمة ، من الشتم.

* والغابن : الفاتر عن العمل.

* و (يَوْمُ التَّغابُنِ) : يوم البَعث ، قيل : سمى بذلك لأن أهل الجنة يَغْبِن فيه أهل النار ؛ بما يصير إليه أهل الجنة من النعيم ، ويلقى فيه أهل النار من عذاب الجحيم ، ويَغْبِن من ارتفعت منزلته فى الجنة مَن كان دون منزلته.

* وغَبن الثوب يَغْبُنه غَبْناً : كفَّه.

* والمَغبِن : الإبط والرُّفغ وما أطاف به.

* وقال ثعلب : كل ما ثَنيت عليه فخذك فهو مَغبن.

مقلوبه : [ن غ ب]

* نَغَب الإنسان الرِيقَ ، يَنْغَبه ويَنْغُبه. نَغْباً : ابتلعه.

* ونَغب الطائر يَنْغَب نَغْباً : حَسَا من الماء ؛ ولا يقال : شرب.

* ونَغِب الإنسانُ فى الشُّرب يَنْغُب نَغْباً : جَرع ، وكذلك الحمار.

* والنَّغبة ، والنُّغْبَة : الجرْعة ؛ قال ذو الرّمة :

حتى إذا زَلجت عن كل حَنْجرة

إلى الغليل ولم يقْصَعْنَه نُغَبُ (١)

* وقيل : النَّغبة : المرة الواحدة ؛ والنُّغبة ، الاسم ، كما فرق بين الجَرعة والجُرعة ، وسائر أخواتها بمثل هذا ؛ وقوله :

فبادرَت شِرْبها عَجْلى مُثابرةً

حتى اسْتَقَتْ دون مَحْنَى جِيدها نُغَما (٢)

* إنما أراد : نُغباً ؛ فأبدل الميم من الباء لاقترابهما.

* والنَّغْبةُ : الجَوعة وإقفار الحىّ.

مقلوبه : [ن ب غ]

* نَبغ الدقيق من خَصاص المنخل يَنْبُغ : خَرج.

__________________

(١) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٧٠ ؛ ولسان العرب (نغب) ، (زلج) ؛ وتهذيب اللغة (٨ / ١٤٧ ، ١٠ / ٦١٩) ؛ والعين (٤ / ٣٤٧) ؛ وجمهرة اللغة ص ٣٧٠ ؛ ومقاييس اللغة (٥ / ٤٥٢) ؛ وتاج العروس (نغب) ، (زلج).

(٢) البيت بلا نسبة فى لسان العرب (نغب).


* ونَبغ الرجل يَنْبَغ ويَنْبُغ نَبْغاً : لم يكن فى إرثه الشعر. ثم قال ، وأجاد.

* ونَبغ منه شعر : خرج.

* ونَبغ الشىء : ظهر.

* والنابغة : الشاعر المعروف ؛ سُمِّى بذلك لظهوره.

* وقيل : بل سُمِّى به لقوله :

*وقد نبَغت لنا منهم شؤون* (١)

* وقد قالوا : نابغة ؛ قال الشاعر :

ونابغةُ الجَعدى بالرَّمل بيتُه

عليه صُفيح من تُراب مُوَضَّعُ (٢)

* قال سيبويه : أخرج الألف واللام ، وجُعل كواسِط.

الغين والنون والميم

[غ ن م]

* الغَنَم : الشاء ، لا واحد له من لفظه ، وقد ثنوه فقالوا : غَنمان ؛ قال الشاعر :

هما سيِّدانا يَزْعمان وإنما

يَسُوداننا أن يَسَّرت غَنماهما (٣)

وعندى أنهم ثنوه على إرادة القطيعين أو السِّرْبَين.

* والجمع : أغنام ، وغنوم ؛ وكسره أبو جُندب الهذلى على « أغانم » ؛ فقال :

*أجمِّع منهم جاملا وأغانما* (٤)

وعندى أنه أراد : وأغانيم ؛ فاضطر فحذف ، كما قال :

*والبَكرات الفُسَّج العِظامَا* (٥)

* وغنم مُغْنَمة ، ومُغَنَّمة : كثيرة.

* وتغنَّم غنما : اتخذها.

* والعرب تقول ، لا آتيك غَنَمَ الفِزْرِ ؛ أى : حتى يجتمع غنم الفِزر ، فأقاموا « الغنم »

__________________

(١) عجز بيت للنابغة فى ديوانه ص ٢١٨ ؛ ولسان العرب (نبغ) ؛ والعين (٤ / ٤٢٥) ؛ وتاج العروس (نبغ) ؛ وصدره : * ولت في بني القين بن جسر *.

(٢) البيت لمسكين الدارى فى ديوانه ص ٤٩ ؛ وبلا نسبة فى لسان العرب (وسط) ، (نبغ) ؛ وتاج العروس (نبغ).

(٣) البيت لأبى أسيدة الدبيرى فى لسان العرب (يسر) ، (غنم) ؛ وتاج العروس (غنم).

(٤) عجز بيت لأبى جندب الهذلى فى شرح أشعار الهذليين ص ٣٥٤ ؛ ولسان العرب (غنم) ؛ وتاج العروس (غنم) ؛ وصدره : * إلى ملح الفيفا فقنه عازب *.

(٥) الرجز لغيلان بن حريث الربعى بلا نسبة فى الخصائص (٢ / ٦٢) ؛ ولسان العرب (ظبظب) ، (خج) ، (وعع).


مقام « الدهر » ، ونصبوه على الظرف ، وهذا اتساع.

* الغُنْم ، والغَنيمة ، والمَغنم : الفَىء.

* وقول ساعدة بن جُؤيّة :

وألزمَها من مَعشرٍ يُبغضونها

نوافل تأتيها به وغُنومُ (١)

* يجوز أن يكون كسَّر « غُنْماً » على « غُنوم ».

* وغَنِم الشىءَ غُنماً : فاز به.

* وتَغَنَّمه ، واغتنمه : انتهز غُنْمه.

* وأغنمه الشىء : جعله له غنيمة.

* وغُناك أن تُفعل كذا ؛ أى. قصاراك ومبلغ جهدك ؛ كما يقال : حُماداك.

* وبنو غَنْم : قبيلة.

* ويَغنم : أبو بطنٍ.

* وغنّام ، وغانم ، وغُنيم. أسماء.

* وغِنامة : اسمُ امرأة.

مقلوبه : [غ م ن]

* غَمِن الجلد : غَمّه ليلين للدباغ.

* وغَمَن البُسر : غَمَّه ليدرك.

* وغَمَن الرجلَ : ألقى عليه الثياب ليَعرق.

* ونخل مَغمون : تقارب بعضه من بعض ولم ينفسخ كمَغْمُول.

مقلوبه : [ن غ م]

* النَّغْمة : جَرْسُ الكلمة ، وحُسن الصوت فى القراءة وغيرها.

* والجمع : نَغْمٌ ؛ قال ساعدة بن جؤية :

ولو أنها ضَحكت فُتسمِع نَغْمَها

رَعِشَ المَفاصل صُلْبهُ متَحنِّبُ (٢)

__________________

(١) البيت لساعدة بن جؤية فى شرح أشعار الهذليين ص ١١٥٩ ؛ ولسان العرب (غنم) ؛ وتاج العروس (لزم) ، (غنم).

(٢) البيت لساعدة بن جؤية الهذلى فى ملحق شرح أشعار الهذليين ص ١٣٣٨ ؛ ولسان العرب (نغم) ؛ وتاج العروس (نغم).


* وكذلك : نَغَم ، هذا قول اللغويين ، وعندى أن « النَّغَم » اسم للجمع ، كما حكاه سيبويه من أن حَلَقاً وفَلَكاً اسم لجمع حَلْقة وفَلْكة ، لا جمع ، وقد يكون « نغم » محركا من « نَغْم ».

* وقد تنغَم بالغناء ونحوه.

* والنغمة : الكلامُ الحسن.

* وقيل : هو الكلام الخفىّ.

* نَغَم يَنَغَم ويَنْغِم ، وأرى الضَمة لغة ، نَغْماً.

* ونَغَم فى الشراب : شَرب منه قليلا ، كنَغَب ؛ حكاه أبو حنيفة ، وقد يكون بدلا.

* والنُّغمة ، كالنُّغْبة ؛ عنه أيضا.

مقلوبه : [ن م غ]

* التِّنْميغ : مَجْمَجة بسواد وحُمرة وبياض.

* ورجل مُنَمَّغ : مختلف اللون.

* والنَّمغَة ، والنَّماغة : ما تحرّك من الرَّمَغة.

* والنَّمغة : ما تحرك من رأس الصبىّ المولود ، فإذا اشتدّ ذلك ذَهب منه.

* والنَّماغة ، أعلى الرأس.

* ونَمَغةُ الجبل ، ونَمْغتُه : رأسُه وأعلاه ؛ والمعروف عن الفرّاء الفتح.

* والجمع : نَمَغٌ.

الغين والفاء والميم

[ف غ م]

* فَغَم الوَرْدُ ، يَفْغَم فُغُوماً : انفتح.

* وفَغَمت الرائحَة السُّدّة : فتحتَها.

* وانفْغم الزُّكام : انفرج.

* وفَغَمةُ الطيب : رائحته.

* فَغَمتْه تَفغَمه فَغْماً ، وفُغوماً : سَدَّت خياشيمه ؛ وفى الحديث : « لو أن امرأة من الحُور العين أشرقت لفَغمت ما بين السماء والأرض بريح المسك » (١) ؛ أى : لملأت.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير فى النهاية (٣ / ٤٦٠) ، وأصله فى البخارى وغيره.


* والفَغَم ، بفتح الغين : الأنف ؛ عن كراع. كأنه إنما سُمى بذلك لأن الريح تَفْغَمه.

* وفَغِم بالشىء فَغَماً ، فهو فَغِم : لهَج ؛ قال الأعشى :

تَؤُمّ ديارَ بنى عامرٍ

وأنت بآلِ عَقِيل فَغِمْ (١)

* وفَغِم بالمكان فَغماً : أقام به ولزمه.

* وأخذ بفُغْم الرجل ؛ أى : بذَقنه ولحيته ؛ كفُقْمه.

الغين والباء والميم

[ب غ م]

* بَغَمت الظبية تَبْغَم وتَبْغُم. بُغاماً وبُغُوما ، وهى بَغوم : صاحت بولدها بأرخم ما يكون من صوتها ؛ قال ذو الرُّمة :

لا يَنعش الطَّرَف إلا ما تَخوَّنه

داعٍ يُناديه باسم الماء مَبْغومُ (٢)

وضع « مفعولا » مكان « فاعل ».

* وبغمت الناقةُ تَبغُم بُغاماً : قَطَّعت الحنين ولم تمده ، وقد يكون ذلك للبعير ؛ أنشد ابن الأعرابى :

*بذى هِبَابٍ دائب بُغامُه*

* وقال ذو الرمة :

أُنيخت فألقت بَلْدةً فوق بَلْدة

قليلٍ بها الأصواتُ إلا بُغامُها (٣)

* وقال بعضهم : ما كان من الخُف خاصة فإنه يُقال لصوته ، إذا بدا : البُغام ؛ وذلك لأنه يقطِّعه ولا يمُده.

* وبَغَم الثَّيتَلُ والإيَّل ، والوَعل ، يَبْغَم : صَوّت ؛ وربما استعمل البُغَام فى البقرة ؛ قال لَبيد يصف بقرة وحشٍ :

خَنْساء ضَيِّعت الفَريرَ فلم يرمْ

عُرْضَ الشقائق طَرْفُها وبُغامُها (٤)

__________________

(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٨٧ ؛ ولسان العرب (فخم) ؛ ومقاييس اللغة (٤ / ٥١٢) ؛ وجمهرة اللغة ص ٩٥٩ ؛ والجيم (٣ / ٦٦) ؛ وتاج العروس (ضخم).

(٢) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٣٩٠.

(٣) البيت لذى الرمة فى ديوانه ص ١٠٠٤ ؛ ولسان العرب (بلد) ، (بغم) ؛ والعين (٨ / ٤٢).

(٤) البيت للبيد فى ديوانه ص ٣٠٨ ؛ ولسان العرب (بغم) ؛ وتاج العروس (خنس) ، (شفق) ، (بغم) ؛ ومقاييس اللغة (٣ / ١٨٢) ؛ والمخصص (٨ / ٤١).


* وتبَغَّم فى ذلك كله ، كبغَم ؛ قال كُثيِّر عزة :

إذا رُحلت منها قَلَوصٌ تبغَّمتْ

تَبغُّمَ أمّ الخِشف تَبْغى غزالها (١)

* وبَغَم بَغْماً ؛ عن كراع.

* قال ابن دريد : وأحسبهم قد سموا : بَغُوماً.

انتهى الثلاثى الصحيح

* * *

باب الثنائى المضعف من المعتل

الغين والياء

[غ ي ى]

* غاية كل شىء : مُنتهاه.

* وجمعها : غايات ؛ وغاى.

* قال أبو إسحاق : الغايات ، فى العروض ، أكثر معتلاً ، لأن الغايات إذا كانت « فاعلاتُن ». أو « مفاعيلن » ، أو « فَعولن » فقد لزمها ألا تحذف أسبابها ، لأن آخر البيت لا يكون إلا ساكنا ؛ فلا يجوز أن يحذف الساكن ويكون آخر البيت متحركا ، وذلك لأن آخر البيت لا يكون إلا ساكناً ، فمن الغايات المقطوع ، والمقصور ، والمكشوف ، والمقطوف ؛ وهذه كلها أشياء لا يكون فى حشو البيت ؛ وسُمِّى غاية ، لأنه نهاية البيت.

* والغاية : الراية.

* وغاية الخمّار : رايتُه.

* وغَيّاها : عملها.

* وأغياها : نصبها.

* والغاية : القصبة التى تُصطاد بها العصافير.

* والغياية : السحابة المُنفردة.

* وقيل : الواقفة ؛ عن ابن الأعرابى.

* والغياية : ظِل الشمس بالغداة والعشى.

__________________

(١) البيت لكثير عزة فى ديوانه ص ٧٨ ؛ ولسان العرب (بغم) ؛ وتاج العروس (بغم).


* وكل ما أظلك : غياية ؛ وفى الحديث : تجئ البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان (١).

* وغايَا القوم فوق رأس فلان بالسيف : كأنهم أظلّوه به.

* وتغايَت الطيرُ على الشىء : حامت.

* وغَيَّت : رفرفت.

* والغاية : الطير المُرفرف ، وهو منه.

* وتغايَوْا عليه حتى قتلوه ؛ أى : جاءوا من هُنا وهُنا.

الغين والواو

[غ و و]

* الغَوغاء : الجراد إذا احمر وبدت أجنحته.

* وقيل : هو الجراد : إذا صارت له أجنحة أو كادت قبل أن تستقل فيَطير ، يذكر ويؤنث يصرف ولا يصرف ؛ واحدته : غوغاء ، وغوغاءة.

* والغوغاء : سَفِلة الناس ؛ وهو من ذلك.

* والغوغاء : شىء يُشبه البعوض. إلا أنه لا يعضّ ولا يؤذى ؛ وهو ضَعيف.

* والغوغاء : الصوت والجلبة ؛ قال الحارث بن حلزة اليشكرى :

أجمعوا أمرهم بليل فلما

أصبحوا أصبحت لهم غوغاء (٢)

* ويُروى : ضوضاء.

* وحكى أبو على عن قُطرب فى نوادر له : أن مذكر « الغوغاء » : أغوغ ؛ وهذا نادر غير معروف. وحكى أيضا : تغاغى عليه الغوغاء ، إذا ركبوه بالشر.

ومما ضوعف من فائه ولامه

* الغاغ : الحَبق.

* واحدته : غاغة. انقضى الثنائى المعتل.

__________________

(١) أخرجه بنحوه مسلم فى صلاة المسافرين (٢ / ٤٥٧).

(٢) البيت للحارث بن حلزة فى ديوانه ص ٢٤ ؛ ولسان العرب (حنوا) ؛ ومقاييس اللغة (١ / ٤٨٠) ؛ وتهذيب اللغة (١٢ / ٩٧).


باب الثلاثى المعتل

الغين والباء والهمزة

[غ ب ء]

* غَبَأ له يَغْبأ غَبْئاً ، قصد.

* ولم يعرفها الرِّياشى بالغين معجمة.

المحكم والمحيط الأعظم - ٥

المؤلف:
الصفحات: 550