
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
تتمة
حرف الحاء
الحاء
والقاف واللام
* الحَقْلُ : قَرَاحٌ طيِّبٌ يُزرَع فيه. وحَكَى بَعْضُهُمْ فيه الحَقْلة. ومِنْ أمثالهم : « لا تُنْبتُ البقَلةَ إلا الحقلَةُ » وليْسَت الحقلةُ بِمعْرُوفَة. وأُرَاهُمْ أنّثوا الحقلةَ فى هذا المَثلِ لتَأنيثِ البقلة ، أو عنَوا بها
الطائفَةَ مِنْهُ.
* والحقلُ : الزَّرعُ إذَا اسْتَجْمَعَ خروجُ نباته ، وقيل : هو
إذا ظهر ورقُه واخضَرَّ ، وقيل : هو إذا كَثُرَ ورقُه ، وقيل : هو الزرعُ ما دَام
أخضرَ ، وقيل : الحقلُ الزرعُ إذا تشعَّبَ ورقُه ، من قبل أن تغلُظَ سوقُه. [وهذه
المعانى متقاربةٌ] ويقال منها كلِّها : أحقلَ
الزرعُ وأحقلت الأرضُ.
* والمَحَاقِلُ : المَزَارعُ. والمُحَاقَلةُ : بيعُ الزرعِ قبل بُدُوِّ صلاحه ؛ وقيل : بيعُ الزرع
فى سُنْبلهِ بالحنطةِ ؛ وقيل : المُزارعةُ بالثّلُثِ والرُبعِ أو أقلَّ من ذلك أو
أكثر ؛ وقيل : المحاقلةُ اكِتراءُ الأرض بالحنطة.
* والحَقْلةُ والحِقْلةُ ـ الكسرُ عن « اللحيانى » ـ ما يبقى فى الحوض من الماء الصَّافى ولا تُرَى
أرضُ الحوضِ من ورَائِه.
* والحَقْلةُ : من أدواءِ الإبلِ ، ولا أدرى أى داءٍ هو. وقد حقِلت حَقْلةً وحقَلاً ، قال :
*ذاك وتَشفِى حَقلةَ الأمرَاضِ*
وحَقِل الفرسُ حَقَلا : أصابَه وجَعٌ فى بطنِه من أكلِ الترابِ ، وهى الحَقْلةُ. والحِقْلُ
: داءٌ يكون فى البطن.
* والحِقْلُ : الهودجُ ، قال « ابنُ أحمر » :
فما الشمس
تبدو يومَ غيْمٍ فأشرقتْ
|
|
به شامةُ
العَنْقَاءِ فالنِيرُ فالذَّبلُ
|
بدا حاجبٌ
منها وضَنَّت بحاجبٍ
|
|
بأحسنَ منها
يومَ زان بها الحِقْلُ
|
__________________
* والحِقلُ والحُقال وَالحقِيلةُ : ماء الرُّطْبِ فى الأمعاء ، والجمعُ حقائلُ ، قال :
*إذا الغُروضُ اضطمَّت الحقائلا*
وربما صيره
الشاعرُ حَقلا.
* والحقيلةُ : حُسافَةُ التمرِ.
* والحقيلُ : نبتٌ ـ حَكاهُ « ابن دريدٍ » وقال : لا أعرِفُ
صحَّتَه.
* وَحقِيلٌ : موضعٌ بالباديِةِ ، أنشد سيبويه :
لها بحَقيلٍ
فالنمِيرَةِ مَنزِلٌ
|
|
ترى الوحْش
عُوذاتٍ به ومَتَاليا
|
* وحَقْلٌ
: وادٍ بالحجاز. والحقلُ ، بالألف واللام موضعٌ لا أدرى أين هو.
* والحَوْقلةُ : سرعةُ المشىِ ومُقاربةُ الخطوِ. وقال « اللحيانى » :
هو الإعياءُ والضعفُ.
وحوقل الرجلُ : أدبر. وحوقلَ
: نام. وحوقلَ الرجلُ : عَجز عن امرأتِه عند العُرسِ. والحَوْقلُ : الشيخُ إذا فَترَ عن النكاحِ. [وقيل : هو الشيخُ
المُسِنُّ ، من غير أنْ يُختصَّ به الفاتِرُ عن النكاح].
* والحَوْقَلُ : ذكَرُ الرجلِ. والحوقَلة : الغُرمولُ اللَّيِّنُ.
وحوقلَ الشيخ : اعتمد بيديه على خَصْريه ، قالَ :
يا قوْمِ
حوقلتُ أو دنوتُ
|
|
وبعد حِيقالِ
الرجالِ الموتُ
|
[وحوقلَه
: دفعه ..
* والحوقَلةُ : القارورةُ الطويلةُ العُنُقِ تكونُ مع السِّقاءِ.
* والحيْقَلُ : الذى لا خيرَ فيه ؛ وقيل : هو اسمٌ].
مقلوبه : [ح ل ق]
* الحَلْقُ ، مَساغُ الطَّعامِ والشَّرَابِ ، والجمعُ القليلُ أحلاقٌ ، قال :
إن الذين
يسوغُ فى أحْلاقِهم
|
|
زادٌ يُمَنُّ
عليهمُ لَلِئامُ
|
__________________
وأنشده «
المبردُ » : فى أعناقهم ، فردَّ ذلك عليه « علىُّ بنُ حمزةَ ».
والكثيرُ حُلُوقٌ وحُلُق الأخيرةُ عزِيزة ، أنشد « الفارسىُّ » :
*حتى إذا ابتلَّتْ حلاقِيمُ الحُلُقْ*
وحلَقه يحلُقُه حلقا : أصاب حلْقه. وحُلِقَ
شكا حَلْقَه ، يطَّرِدُ عليهما بابٌ والحُلقومُ
: كالحلقِ ، فُعلومٌ عند « الخليل » ، وفعلولٌ عند غيره ، وسيأتى.
* وحُلوقُ الأرض : مجاريها وأوديتُها ، على التشبيه بالحلوقِ التى هى مَساوغُ الطعامِ والشراب. وكذلك حُلوقُ الأوديةِ والحياض.
* وحلَّق الإناءُ من الشرابِ : امتلأ إلا قليلاً ، كأنّ ما فيه من
الماء انتَّهى إلى حَلْقه. ووَفَّى حلْقة حوضِه ، وذلك إذَا قارب أن يمْلأه إلى حَلْقه.
* وحَلْقُ التمرةِ والبُسْرةِ : مُنتَّهى ثُلثها ، كأن ذلك موضعُ الحلقِ منها.
وبُسرةٌ حُلْقانةٌ : بلغَ الإرْطابُ حَلْقَها ، وقيل : هى التى بلغ الإرطابُ قريباً من التُّفْروقِ
من أسفلها ، والجمعُ حُلقان.
ومُحَلْقِنةٌ : كحُلقانةٍ ، والجمعُ مُحلقنٌ
، وقال « أبو حنيفة »
: يقال : حلَّق البُسر ، وهى الحواليقُ
ـ بثبات الياءِ. وهذا
إنما هو عندى على النسب ، إذ لو كان على الفِعْلِ لقال : محَاليق ، وأيضًا فإنى لا أدرى ما وجهُ ثباتِ الياءِ فى حوَاليقَ.
* والحلْقُ فى الشعَر من الناس والمَعزِ ، كالجَزِّ فى الصوفِ ، حَلَقُه يَحْلِقُ حلْقا فهو
حالقٌ وحَلَّاقٌ ، وحلَّقه واحتلقه ، أنشد « ابنُ الأعرابى » :
لا هُمَّ إن
كان بنو عَمِيرَه
|
|
أهلَ
التِّلِبّ هَؤُلا مَقُصورَه
|
فابعث عَليهم
سَنَةً قاشوره
|
|
تحتلِقُ
المالَ احتِلاقَ النُّورَه
|
ورأسٌ حليقٌ : محلوقٌ
، قالت « الخنساء » :
ولكنى رأيت
الصَّبرَ خيراً
|
|
من النعلين
والرأس الحليقِ
|
__________________
والحُلاقةُ : ما
حُلِقَ منه ، يكون ذلك
فى الناسِ والمَعزِ.
والحليق : الشعرُ
المحلوقُ ، والجمعُ حِلاقٌ. وقد
احتَلَق بالموسى
وغيرها.
والمِحلَقُ : الكساءُ الذى يُحْلَقُ
فيه الشعرُ من خشونِته
، قال الشاعر :
ينَفِضن
بالمشافرِ الهَدَالقِ
|
|
نَفْضَك
بالمحاشىءِ المحَالقِ
|
وضَرعٌ حالِقٌ : ضَخمٌ يَحلِق
شعرَ الفخِذين من
ضِخَمه.
وقالوا : «
بينهم ، احلِقى وقومى » أى بينهم بلاءٌ وشِدَّةٌ ، وهو من حَلْق الشعرِ ، كأنَّ النساءَ يئِمْنَ فيحلِقن شعورَهُن ، قالَ :
[يومُ أديمِ بَقَّةِ الشَّرِيمِ
|
|
أفضلُ من
يومِ احلِقى وقومى
|
وإنما أُضيفَ
إلى الفعلِ على الحكايةِ ، فحقيقتُه من يومٍ يُقال فيه.
وممَّا يُدعَى
به على المرأةِ : عَقْرَى حَلْقى
، وعقرًا حلقًا ، فأمَّا] عقرى وعقرًا فقد تقدَّم ، وأما حَلْقى وحَلْقاً فمعناه أنه دُعى عليها بأن تَئيم فتحلق شعرها ؛ وقيل : معناه ، أوجعَ اللهُ حلْقَها ، وليس بقوىٍ ؛ وقيل : معناه أنها مشئومةٌ ، ولا
أحُقُّه.
وجَبلٌ حالِقٌ : لا نباتَ فِيهِ ، كأنه حُلِقَ
، وهو فاعل بمعنى
مفعول ، كقولِ « بشر بنِ أبى خازمِ » :
ذكرتُ بها
سلمى فبِتُّ كأنَّما
|
|
ذكرتُ حبيباً
فاقداً تحت مَرْمسِ
|
أى مفقودًا.
وقيل : الحالِقُ من الجبال ، المُنيف المُشرِفُ ، ولا يكونُ إلا مع عَدمِ
نباتٍ.
* والحَلْقَةُ : كلُّ شىء استدار
كحلقةِ الحديدِ
والفِضَّة والذَّهبِ ، وكذلك هو من الناس ، والجمْعُ حِلاقٌ على الغالبِ ، وحِلَقٌ
على النادر ، كهضْبَةٍ
وهِضَبٍ ، والحَلَقُ عند « سيبويه »
__________________
اسمٌ للجمع وليس بجمعٍ ، لأن فَعلة ليست مما يُكسَّرُ على فَعَلٍ ، ونظيرُ
هذا ما حكاهُ من قولِهمْ : فَلْكَةٌ وفَلكٌ. وقد حَكَى « سيبويه » فى الحَلْقة فتحَ اللامِ ، وأنكرها « ابنُ السّكِّيتِ » وغيرُه ،
فعلى هذه الحكايةِ
حَلَقٌ جمعُ حلَقةٍ ، وليس حينئذٍ اسمَ جمعٍ ، كما كان ذلك فى حلَقٍ الذى هو اسمٌ لجمعِ حَلْقَةٍ. ولم يحمل « سيبويهِ » حَلَقا إلا على أنه جمعُ حَلْقَةٍ بسكونِ اللام ، وإن كان قد حَكَى حلَقةً بفتحها. [وقال « اللحْيانىُّ » : حلْقةُ الباب وحلَقتهُ
بإسكانِ اللام وفتحها]
وقال « كُراعُ » : حلْقةُ القوم وحلَقتهم. وحَكى « الأموىُّ » : حِلْقةُ القوم ، بالكسر ، قال : وهى لغةُ بنى الحارث بن كعبٍ.
وجمعُ الحِلقة حِلَقٌ وحَلَقٌ
وحِلاقٌ ، فأما حِلَقٌ فَهو بابُه ، وأما
حَلَقٌ فإنَّهُ اسمٌ
لجمعِ حِلْقةٍ كما كان اسماً لجمعِ حَلْقَةٍ ، وأما
حِلاقٌ فنادرٌ لأن
فِعالاً ليس مما يَغلِبُ على جمعِ فِعلة.
وأما قولُ
العرب : « التقت حَلْقتا البَطانِ » بغير حذفِ ألف (حلقتا) لسكونها وسكونِ اللام ، فإنهم جمعوا فيه بين ساكنين فى
الوصل غير مُدَّغمٍ أحدُهما فى الآخر ، وعلى هذا قراءةُ « نافعٍ » : « مَحْياىْ
وممَاتى » بسكونِ ياءِ مَحياىَ ، لكنها ملفوظٌ بها ممدودةٌ ، وهذا مع كونِ الأوَّل
منهما حرفَ مَدّ. ومما جاء فيه بغير حرفِ لينٍ ، وهو شاذٌّ لا يُقاسُ عليه ، قولُه
:
رَخيَّن
أذيالَ الحُقِىّ وارتَعْنْ
|
|
مَشىَ
حَييَّاتٍ كأن لم يُفزَعْنْ
|
إن تُمنَع اليومَ
نساءٌ تُمنَعْن
|
قال « الأخفشُ
» : أخبرنى بعض مًنْ أثقُ به أنه سَمع :
أنا جريرٌ
كُنيتى أبو عَمْرْو
|
|
أجبُنًا
وغيرةً خلفَ السِّتْرْ
|
قال : وقد
سَمِعْتُ من العرب :
*أنا ابنُ ماويَّةَ إذ جدَّ النَّقْرْ*
قال « ابنُ جنى
» لهذا ضربٌ من القياسِ ، وذلك أن الساكنَ الأوَّلَ وإن لم يكن مَدّا فإنه
__________________
قد ضارَعَ بسكونه المدَّةَ ، فكما أن حرفَ اللين إذا تحركَ جَرَى مَجرى
الصحيح ، فصحَّ فى نحوِ عِوَضٍ وحِوَلٍ ، ألا تراهما لم تُقلب الحركةُ فيهما كما
قلبت فى ريحٍ وديمة لسكونِهما؟ وكذلك ما أُعِلّ للكسرةِ قبله نحو ميعادٍ وميقاتٍ ،
أو الضَّمَّةِ قبله نحو مُوسرٍ ومُوقِنٍ ، إذا تَحَرَّك صحَّ فقالوا : مواعيدُ
ومواقيت ، ومياسر ومياقن ، فكما جَرَى المدُّ مَجرى الصحيح لحركته ، كذلك يَجرى
الحرفُ الصحيحُ مجرى حرفِ اللين لسكونه ، أوَلا ترى إلى ما يَعرِضُ للصحيح إذا سكن
من الإدغام والقلبِ نحو : من رأيتَ ومن لقيتَ ، وعمبرُ ، وامرأةٌ شمباءُ ، فإذَا
تحرك صَحَّ فقالوا : الشَّنَبُ والعنَبُ وأنا رأيتُ وأنا لَقِيتُ ، وكذلك أيضاً
تجرى العينُ من (ارتَعْنْ) والميمُ من (أبى عمرْو) والقافُ من (النقْر) لسكونها ،
مجرى حرف المدّ فيجوز اجتماعها مع الساكن بعدها.
* وفى الرَّحِم
حلْقتان : إحداهما على فمِ الفرْجِ عند طرفِه ، والأخرى التى
تنضمُّ على الماءِ وتَنْفتح للحيضِ ؛ وقيل : إنما الأخرى التى يُبالُ منها.
* وحلَّق القمرُ : صار حوله دارةٌ
كالحلْقةِ.
* وضربوا
بيوتَهم حِلاقا ، أى صَفّا واحداً حتى كأنها حَلْقةٌ.
* وحلَّق الطائرُ : إذا ارتفع فى الهواءِ واستدار ، وهو من ذلك ،
قال « النابغة » :
إذا ما التقى
الجمعانِ حلَّق فوقهم
|
|
عصائبُ طيرٍ
تهتدى بعصائبِ
|
وقال غيره :
ولولا
سُليمانُ الأميرُ لحلّقت
|
|
به من عِتاقِ
الطيرِ عنقاءُ مُغرِبُ
|
إنما يريدُ : حلَّقت فى الهواء فذهبت به. وكذلك قوله ـ أنشده « ثعلبٌ » :
فحَيَّت
فحيَّاها ، فهبَّ ، فحلَّقت
|
|
مع النجمِ
رؤيا فى المنامِ كذُوبُ
|
* والمُحَلَّقُ
: اسمُ رجلٍ سُمّى
بذلك لأن فرسه عضَّته فى وجهه فتركت فيه أثراً على شكل الحَلْقةِ ، وإياه عَنى « الأعشى » بقوله :
تُشَبُّ
لمقرورين يصطليْانها
|
|
وبات على
النارِ النَّدَى والمُحَلَّقُ
|
فأما قولُ «
النَّابغة الجعدى » :
__________________
وذكرتُ من
لبن المحلَّق شربةً
|
|
والخيلُ تعدو
بالصعيدِ بَدادِ
|
فإنه زعم بعضُ
أهلِ اللغة أنَّه عنى ناقةً سِمَتُهَا على شكل الحلْقةِ ، وذكَّرَ على إرادةِ الشخصِ أو الضَّرعِ.
* والحَلْقةُ : اسمٌ لجملةِ السلاحِ ، وإنما ذلك لمكانِ الدُّروعِ ،
غلَّبوا هذا النوعَ من السلاح ـ أعنَى الدروعَ ـ لشدةِ غنَائِهِ ، ويَدلُّك على أن
المُراعَى فى هذا إنما هى الدروع أن « النعمانَ » قد سمَّى دروعَه حَلْقةً.
* والحِلْقُ الخَاتمُ من الفِضَّةِ بغير فَصّ. والحِلق خاتَمُ المِلك ، قال :
وأُعطىَ
مِنَّا الحِلْقَ أبيضُ ماجِدٌ
|
|
رديفُ مُلوكٍ
ما تَغبُّ نوافِلُهْ
|
* والحِلْقُ
: المالُ الكثيرُ.
* وناقة حالقٌ : حافِلٌ ، والجمع حوَالقُ
وحُلَّق.
والحالقُ : الضَّرْعُ الممتلئ ، لذلك. وقال « أبو عُبيد » : هو
الضَّرعُ ، ولم يُحَلِّهِ. وعندى أنه الممتلئ. والجمعُ كالجمعِ. قال الحطيئَةُ :
وإن لم تكن
إلا الأماليسُ أصبحت
|
|
لها حُلَّقٌ
ضَرَّاتُها شَكِراتِ
|
أبدل ضرَّاتها
من حُلَّق ، وجعَل شكراتِ خبرَ أصبحت. وشَكراتٌ : ممتلئةٌ من
اللَّبنِ.
وحَلَق اللبنُ : ذهب ؛ والحالقُ
: التى ذهب لبنُها
كلاهما عن « كُرَاع ». وحلَق
الضَّرعُ يحلِقُ حلوقاً : ذهب لبَنُه ؛ وقيل : حُلوقُه
ارتفاعُه إلى البطنِ
وانضمامه.
* والحالِقُ : الضَّامرُ. والحالِقُ
: السَّريعُ الخفيفُ.
* وحَلِق قَضِيبُ الفرسِ والحمارِ
حَلَقا : احمَرَّ
وتقشرَّ ؛ قال « أبو عبيد » : قال « ثَوْر النمِرىُّ » يكونُ ذلك من داءٍ ليس له
دواءٌ إلا أن يُخصَى فربما سَلِمَ وربما مات ، قال الشاعر :
خَصَيْتُكَ
يابنَ جمرةَ بالقَوافى
|
|
كما يُخصى من
الحَلَقِ الحمارُ
|
__________________
* الحُلاقُ : صِفةُ سُوء ، وهو منه ، كأن متاعَ الإنسانِ يَفْسُدُ
فتعود حرارتُه إلى ما هنالك.
* والحُلاق فى الأتانِ : أن لا تشبعَ من السِّفادِ ولا تَعلَقَ مع
ذلك ، وهو منه.
* وحَلَقَ الشىءَ
يَحْلِقُه حَلْقا : قشره.
* والحالِقُ : المشئومُ على قومِه ، كأنه يحلقُهم أى يقشِرُهم.
وحَلاقِ : المَنيَّةُ ، معدولةٌ عن الحالقةِ لأنها
تَحْلقُ أى تَقشِر. قال
« مُهلهل » :
ما أُرجِّى
بالعيش بعد نَدَامى
|
|
قد أراهم
سُقُوا بكأسِ حَلاقِ
|
وحَلاقِ : السَّنةُ المجدبةُ ، كأنها تَقشر النبات. والحالوقُ : الموتُ ، لذلك.
* والحُلَّقُ : نباتٌ لِوَرَقِه حُموضةٌ يُخلَطُ بالوسمَةِ للخضاب ؛
الواحدةُ حُلَّقَة.
* والحالقُ من الكرْمِ ونحوِه : ما التوى وتعلَّق بالقُضبانِ. والمحالقُ والمحاليقُ : ما تعَلَّق بالقضبانِ من تعاريشِ الكَرْمِ.
والحَلْق : شجرٌ ينبُت نبات الكَرْمِ يرتقى فى الشجرِ وله ورقٌ
شبيهٌ بورق العنب ، حامضٌ يُطبَخُ به اللَّحمُ ، وله عناقيدُ صغارٌ كعناقيدِ
العنَب البرّى ، يَحمرُّ ثم يَسوَدُّ فيكون مُرّا ، ويؤخَذ ورقُه فيُطبخُ ،
ويُجْعَل ماؤهُ فى العُصْفُر فيكون أجودَ لهُ من حَبّ الرُّمانِ ؛ واحدتُه : حَلْقةٌ ـ هذه عن « أبى حنيفةَ ».
* والحوْلَقُ والحَيْلَقُ : من أسماءِ الداهيةِ.
* والحلائقُ : مَواضع ، قال « أبو الرُّبَيْسِ الثَّعْلبىُّ » :
أُحبُّ ترابَ
الأرضِ أن تنزِلى بِها
|
|
وذا عوسجٍ ،
والجِزعَ جِزْعَ الحلائق
|
مقلوبه : [ق ح ل]
* قَحل الشىءُ
يقحَل قُحُولا ، وقَحِل قحولاً وقَحَلا : كلاهما ، يَبِسَ. وقَحَل
جِلدُهُ ، وتقحَّل ، وتَقَهَّل ـ على البدَلِ ـ يَبِس من العبادةِ خاصَّةً ـ
عن « يعقوبَ ». والقُحال
: داءٌ يُصيب الغنمَ
فتجِفُّ جلودُها حتى تموتَ.
* ورجلٌ قَحْلٌ ، وامرأةٌ
قَحلةٌ : مُسِنَّانِ.
__________________
* ورجلٌ انِقَحْلٌ ، وامرأة
انقَحْلةٌ : مُخلِقانِ
من الكِبر والهَرَمِ ؛ أنشد « الأصمعىُّ » :
*لمَّا رأتْنى خَلَقا انْقَحْلا*
وقد يقالُ (الإنقَحلُ) فى البعير.
قال « ابن
جِنِّى » : ينبغى أن تكون الهمزةُ فى أوَّلِ (انقَحْلٍ) للإلحاقِ بما اقترنَ بها من النونِ ببابِ جِرْدحْلٍ ؛
ومثلهُ ما رُوى عنهم من قولهم : رجلٌ إنْزَهوٌ وامرأة إنْزهْوَةٌ ، إذا كانا ذَوَى
زَهْوٍ ؛ ولم يَحْكِ « سيبويه » من هذا الوزنِ إلا
انقحلاً وحده.
مقلوبه : [ل ح ق]
* اللَّحَقُ واللُحوقُ واللَّحاقُ : الإدراكُ.
لحق الشىءَ وألحقَه ، وكذلك لِحقَ
بِه وألْحقَ. وفى القنُوتِ : « إنَّ عذابَك بالكافرِين مُلحِقٌ
» .
وألحق فلاناً فلاناً ، وألَحقه
به ، كلاهما جعله يَلحقه. وتلاحَق
القومُ : أدرَكَ
بعضُهُم بعضاً.
وقوسٌ لُحُقٌ ومِلْحاقٌ : سريعةُ السهْم لا تُرِيدُ شيئاً إلا لحِقَته.
وناقةٌ مِلْحاقٌ : تَلحَق
الإبلَ فلا تَكادُ
الإبلُ تَفوقُها فى السَّيرِ :
واللَّحَقُ : كلُّ شىء
لحق شيئاً أو أُلِحقَ به من الحيَوَان والنبات وحَمْلِ النَّخْلِ ؛ وقيل : اللَّحَقُ فى النخلِ أن يُرطِب ويَتِمَّ ثم يخرجَ فى بطنهِ شىءٌ
يكونُ أخْضَر قَلَّ مَا يُرْطِبُ حَتَّى يدركهُ الشتّاءُ فيسقطه المطَرُ. وقد
يكونُ نحو ذلك فى الكَرْمِ.
وكلُّ ثمرةٍ
تجىءُ بعد ثمرةٍ فهىَ لَحَقٌ
، والجمعُ ألحاقٌ ـ حكاهُ « أبو حنيفة ». وقد ألحقَ الشَّجرُ.
واللَّحقُ أيضاً من الناس كذلك ، يلحقون
بقومٍ بعد مُضيِّهم ،
قال :
يُغنيكَ عن
بُصرَى وعن أبوابها
|
|
وعن حِضارِ
الرومِ واغترابِها
|
وَلحَقٍ
يلحقُ من أعرابها
|
|
تحت لواءِ
الموت أو عُقابِها
|
ولَحَقُ الغَنم : أولادُها التى كادت تلحَقُ بها. واللَّحَقُ
: الشىءُ الزائدُ ،
قال « ابنُ عيينة » :
__________________
*كأنه بينَ أسطرٍ لحَقُ*
والجمعُ
كالجمعِ.
* واللَّحَقُ : الزرعُ العِذْىُ ، وما سَقَتْهُ السماءُ.
* ولاحقٌ : اسمُ فرسٍ ، قال : « النابغةُ » :
فيهم بناتُ
الأعوَجىّ ولاحقٍ
|
|
وُرْقا
مَرَاكِلُها من المِضْمارِ
|
[ولاحقٌ
: اسمُ فرَسِ « سعيد
بن زيدٍ » شَهِدَ عليه يومَ السَّرْح ، وليس بلاحقٍ المتَقَدّمِ ، لأن ذلك فى
الجاهليةِ وهذا فى الإسلامِ]
* واللِّحاقُ : قرابُ السيف عن « الهَجرِىّ » وأنشد :
وسيفُ
القَرَنْبَى فى اللحاقِ وقلبهُ
|
|
غداةَ التقوا
بالقاعِ غيرُ وقورِ
|
مقلوبه : [ق ل ح]
* القَلَحُ والقُلاحُ : صُفْرةٌ تعلو الأسنانَ فى الناسِ وغيرِهم ؛ وقيل : هو
أن تكثر الصفرةُ على الأسنانِ وتغلُظَ ثمَّ تَسوَدَّ أو تخضرَّ. وقد قَلِحَ قَلَحاً فهو
قَلِحٌ وأقلَحُ.
* والأقلَحُ : الجُعَلُ ، لقذَرٍ فى فيهِ ، صفةٌ غالبة.
وقَلَّح الرجلَ والبعيرَ : عالج قَلَحهما. وفى المثَلِ : عَوْدٌ
يُقَلَّحُ.
* ورجلٌ مُقَلَّح : مُذَلَّلٌ مُجَرَّب.
مقلوبه : [ل ق ح]
* اللِّقاحُ : اسمُ ماءِ الفحلِ من الإبلِ والخيلِ. وقد ألقح الفحلُ الناقةَ ، ولَقِحت
هى لَقَاحاً ولَقَحاً ولَقْحا : قَبِلَتْه. وهى لاقحٌ
من إبلٍ لواقحَ ولَقوحٌ من إبلٍ لُقُحٍ. وفى المثلِ : اللَّقُوحُ
الربعِيَّةُ مالٌ
وطعام. وقال « ابنُ الأعرابى » : الناقةُ
لَقوحٌ أوَّل نِتاجِها
شهرين أو ثلاثة ، ثم يقعُ عنها اسمُ اللقوح. وقيل : اللقوحُ
الحَلوبةُ. وجمعُ اللقوحِ لُقُحٌ ولَقائحُ ولِقَاحٌ.
والملقُوحُ والملقوحةُ : ما
لقحته هى من الفحلِ.
وقد يقال
للأمهات : الملاقيحُ. ونُهى عن أولادِ
الملاقيح وأولاد
المضامِين فى المبايَعةِ ، لأنهم كانوا يتبايعون أولاد الشَّاءِ فى بطون الأمهاتِ
وأصلابِ الآباء ، فالملاقيحُ الأمهاتُ ، والمضاميِنُ
الآباءُ.
__________________
* واللِّقْحَةُ : الناقةُ من حين يَسْمن سَنامُ ولدِها ، لا يزالُ ذلك
اسمها حتى تمضِىَ لها سبعةُ أشهرٍ ويُفصَلَ ولدها وذلك عند طلوع سُهَيلٍ ؛ والجمعُ
لِقَحٌ ولِقاحٌ ، فأمَّا
لِقَحٌ فهو القياسُ ،
وأما لِقاحٌ فقال « سيبويه » : كسَّرُوا فِعلة على فِعالٍ كما
كسَّروا فُعلةَ عليه حين قالوا : جُفرةٌ وجِفارٌ ، قال : وقالوا لِقاحانِ أسودانِ ، جعلوها بمنزلةِ قولهِم : إبلانِ ، ألا تَرَى
أنهم يقولون : لِقاحةٌ واحدة ، كما يقولون قطعةٌ واحدة؟ قال : وهو فى إبلٍ
أقوى لأنه لا يُكسَّرُ عليه شىءٌ. وقيل : اللَّقْحةُ والِلْقحةُ : الناقةُ الحلوبُ ، ولا يوصَفُ به ، ولكن يقالُ لِقحةُ فلانٍ ؛ وجمعُه كجمعِ ما قبله. وقولُه :
ولقد تقيَّل
صاحبى من لِقْحةٍ
|
|
لبنا يحِلُّ
ولحمُها لم يُطعَمِ
|
عَنى باللِّقْحةِ فيهِ المرأةَ المرضِعةَ ، وجعل المرأةَ لِقْحةً لِتَصحَّ له الأُحْجِيَّةُ ، وتقيَّل : شرِبَ القيْل
وهو شربُ نصفِ النهارِ.
واستعارَ بعضُ
الشعراءِ اللَّقْحَ لإنباتِ الأرضين المجدبةِ فقال يَصِف السحابَ :
لَقحَ
العِجافُ له لسابعِ سبعةٍ
|
|
فشربن بعد
تحلُّؤٍ فرَوِينا
|
يقول : قبلت
الأرضون ماءَ السحابِ كما تقبَلُ الناقةُ ماءَ الفَحْلِ.
وقد أسَرَّت
الناقةُ لَقَحا ولَقاحا وأخفت لَقَحا ولَقاحا ، قال « غيَلانُ » :
أسَرَّت
لَقاحا بعد ما كان راضَها
|
|
فِرَاسٌ
وفِيها عِزَّةٌ ومَياسرُ
|
أسَرَّت
: كتمت ولم تُبَشِّر
به ، وذلك أن الناقةَ إذا
لَقِحت شالت بذنَبِها
وزمَّت بأنفِها واستكبرت فبانَ لَقْحُها ، وهذه لم تفعل من هذا شيئا ؛ ومياسِرُ : لِينٌ ،
والمعنى أنها تَصْعُب مَرَّةً وتذِل أخرى. قال :
طوَت لَقْحا
مثلَ السِّرار [فبشرت
|
|
بأسحمَ
ريَّانِ العسيبةِ مُسبِلِ
|
قوله : مثل
السِّرارِ] ، أى مثل الهلال فى ليلةِ السِّرار. وقيل : إذا نُتِجت بعضُ الإبلِ
ولمْ تُنتَج بعضُها فهى عِشارٌ ، فإذا نُتِجتْ كلُّها فهى لِقاحٌ.
* وتلقَّحت الناقةُ ، شالت بذنَبها لتوهمَ أنها لاقحٌ ، وليست كذلك.
* واللَّقَحُ أيضاً : الحَبَلُ ، يقال : امرأةٌ سريعةُ اللَّقَح ؛ وقد يستعمل ذلك فى كلّ أنثى ،
__________________
فإمَّا أن يكون أصلاً وإما أن يكونَ مستعاراً.
* وألقَح النخلةَ بالفُحَّالةِ ولقَّحها ، وذلك أن يَدَعَ الكافُورَ ـ وهو وعاءُ طَلْع النخلِ ـ
ليلتين أو ثلاثاً بعد انفلاقِه ، ثم يأخذون شمراخا من الفُحَّالِ ، قال : وأجودُه
ما قد عتَق وكان من عامٍ أوَّل ، فيَدُسُّونَ ذلك الشمراخَ فى جوفِ الطلعةِ ، وذلك
بقَدَر ، قال : ولا يَفعَلُ ذلك إلا رجلٌ عالمٌ بما يفعلُ منه ، لأنه إن كان
جاهلاً فأكثرَ منه أحرَقَ الكافورَ فأفسدَهُ ، وإن أقَلَّ منه صار الكافورُ كثير
الصيّصَاءِ ـ يعنى بالصيصاءِ ما لا نوى له ـ وإن لم يفعل ذلك بالنخلةِ لم يُنتفَع
بِطَلْعِها ذلك العامَ. واللَّقحُ
: اسمُ ما أخذِ من
الفحلِ ليُدَسَّ فى الآخرِ. وجاءنا زمَنَ اللَّقاح
أى التلقيح. واستلقحَت
النخلةُ : آن لها أن تُلْقَحَ.
* وألقحت الريحُ الشجرةَ ونحوَها من كل شىءٍ. واللواقحُ من الرياح : التى تحملُ الندَى ثم تمجُّهُ فى السحابِ
فإذا اجتمع فى السحابِ صارَ مطراً ؛ وقيل : إنما هى ملاقحُ ، فأما قولُهم لواقحُ
فعلى حذفِ الزائدِ ،
قال اللهُ سبحانهُ : (وَأَرْسَلْنَا
الرِّياحَ لَواقِحَ) [الحجر : ٢٢] ، قال « ابن جِنِّى » : قياسُه ملاقحُ ، لأن الريحَ تُلقِحُ
السحابَ ؛ وقد يجوز أن
يكونَ على لَقحت هى ، فإذا
لَقحت فزكَت ألقحت السحابَ ، فيكونُ هذا مما اكتُفِى فيه بالسبَبِ من
المُسبَّبِ ، وضِدُّه قولُ الله تعالى : (فَإِذا قَرَأْتَ
الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) [النحل : ٩٨] أى : فإذا أردتَ قراءة القرآنِ ، فاكتفى بالمسبَّبِ الذى هو
القراءةُ من السببِ الذى هو الإرادةُ. ونظيرُه قولُ الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ
إِلَى الصَّلاةِ » [المائدة : ٦] أى إذا أردتم القيامَ إلى الصلاة. وريحٌ لاقحٌ ، على النسَب ، تَلقَح
الشجرُ عَنها ، كما
قالوا فى ضده : عقيمٌ. وحَربٌ لاقحٌ
: مثَلٌ بالأنثى
الحامِلِ ، قال « الأعشى » :
إذا شمَّرت
بالبأسِ شهباءُ لاقحٌ
|
|
عوانٌ شديدٌ
همزها وأظَلَّتِ
|
يقال : هَمزتُه
بنابٍ ، أى عَضضتُه ، وقولُه :
ويحك يا
علقمةَ بنَ ماعزِ
|
|
هل لك فى
اللَّواقح الحرائزِ
|
قيل : عَنى باللواقحِ السياطَ ، لأنه لِصّ خاطب لِصاً.
* وشقيحٌ لقيحٌ ، إتباعٌ.
__________________
* واللِّقْحةُ واللَّقحةُ : الغُرَابُ.
* وقومٌ لَقَاحٌ : لم يدينوا ولم يُملَكُوا ولم يُصِبهم سبِاءٌ ، أنشد «
ابن الأعرابى » :
لَعَمْرُ
أبِيكَ والأنباءُ تَنْمِى
|
|
لَنِعمَ
الحَىُّ فى الجُلَّى رِياحُ
|
أبَوْا دينَ
الملوكِ فهم لَقاحٌ
|
|
إذا هِيجوا
إلى حربٍ أشاحوا
|
وقال « ثعلبٌ »
: الحىُ اللَّقاحُ ، مُشتقٌ من لقاحِ
الناقة لأن الناقةَ
إذا لَقِحت لم تطاوع الفحلَ : وليس بقوىّ.
الحاء
والقاف والنون
* حقَن الشىءَ
يَحقِنُهُ حقنا ، فهو محقونٌ وحقينٌ
: حَبَسَه. وفى
المثَلِ : « أبى الحَقينُ
العِذْرةَ ». وكلُّ
شرابٍ حُقِن فى سقاءٍ فهو
حقينٌ. وحقن اللبنَ فى القِربةِ والمَاءَ فى السقاءِ ، كذلك.
وحقنَ البَوْلَ يحقنُهُ
حَقْنا : حَبَسه ؛
ولا يُقالُ أحقَنَه ولا
حَقَنَنى هو. وبعيرٌ محِقانٌ : يَحقنُ
البولَ فإذا بالَ
أكثرَ.
واحتقنَ المريضُ : احتَبسَ بولُهُ.
والحُقْنَةُ : دواءٌ
يُحْقَنُ به المريضُ المحتَقنُ.
* وحَقَنَ دمَ الرجلِ : حلَّ به القَتلُ فأنقذه.
* واحتَقنَ الدمُ : اجتمع فى الجوفِ.
* وحقَنَ اللَبنَ فى السِّقاءِ
يَحْقِنُهُ حَقْنا : صَبَّه فيه ليُخرج زُبدَتَه.
والمِحْقَنُ : الذى يُجعَل فى فمِ السِّقاءِ والزّق ثُمَّ يُصَبُّ
فيه الشرابُ أو الماء.
* والحاقِنَةُ : المعدةُ. صفةٌ غالبةٌ لأنها تَحِقنُ الطعامَ.
* والحَاقِنةُ : ما بين الترقُوَةِ والعُنُقِ.
* والحاقنتانِ : ما بين الترقُوتَين وحَبْلى العاتِق. ولأُلزِقنَ حواقِنَك بذواقنِك : حواقِنُهُ
ما حقن الطعامَ من بطنِه ، وذَوَاقِنُه
أسفل بطنِه وركبتاه
وقال بعضُهم : الحواقِنُ ما سفَلَ من البطنِ ، والذواقِنُ ما علا.
* واحتقنت الروضةُ : أشرقت جوانِبُها على سِرَارِها ، عن « أبى
حنيفةَ ».
__________________
مقلوبه [ح ن ق]
* الحَنَقُ : شِدَّةُ الاغتياظ ، قال :
وَلّى جميعا
يُبارِى ظِلَّه طَلقاً
|
|
ثم انثنى
مَرِساً قد آدَهُ الحَنَقُ
|
أى أثقله
الغضَبُ ، حَنِق حَنَقا وحَنِقا فهو
حنِقٌ وحَنِيقٌ ، قال :
*وبعضُهُمُ على بعضٍ حنيقُ*
وقد أحْنقَه.
وحنِق الأميرُ على جِرَّتِه : حقَدَ على رعيَّته. وفى حديثِ «
عُمَرَ » رضى اللهُ عنه : « لا يَصلُحُ هذا الأمرُ إلا لمن لا يَحنَق على جِرَّتِه » ـ التفسيرُ لابنِ الأعرابىّ.
* والإحناق : لزُوقُ البَطنِ بالصلب ، قال « لَبِيدٌ » :
بطليحِ
أسفارٍ تركْنَ بقيةً
|
|
منها فأحنق
صُلْبُها وسَنامُها
|
والمُحنِقُ من الإبلِ : الضامرُ من هياجٍ أو غَرَث. وإبلٌ محانيقُ. كأنهم توهموا واحدَها
مِحناقا. قال « ذو
الرُّمَّةِ » :
محانيقُ
يَنفُضنَ الخِدامَ كأنها
|
|
نَعامٌ
وحادِيهُنَّ بالخَرْقِ صادحُ
|
أى رافعٌ صوتَه
بالتطريبِ.
وقيل : الإحناقُ لكلّ شىءٍ من الخُفّ والحافرِ.
والمُحنِقُ أيضاً من الحميرِ : الضامِرُ اللاحقُ البطنِ بالظهرِ
لشدَّةِ الغَيْرَة.
مقلوبه : [ن ق ح]
* التنقيحُ : تشذيبُك عن العَصَا أُبَنَهَا حتى تخلُص. وكل ما
نحيَّت عنه شيئاً فقد
نقَّحتَه ، قال « ذو
الرُّمِةِ » :
من مُجحِفاتِ
زمنٍ مِرِّيدِ
|
|
نَقَّحن جسمى
عن نُضارِ العودِ
|
__________________
ونَقَّح الشىءَ : قَشَرَه ـ عن « ابن الأعرابى » ، وأنشد
لغُلَيمٍ من بنى دُبَيْرٍ :
إليكَ أشكو
الدهرَ والزلازِلا
|
|
وكلَّ عامٍ
نَقَّح الحَمائلا
|
يقول : نقَّحوا حمائلَ سيوفهم ، أى قَشَروها فباعوها لشدةِ زمانِهِم.
* ونقَّح النخلَ : أصلَحَه وقشرَه.
* ونقَّح الكلامَ : فتَّشه وأحسن النظرَ فيه ، وقيل : أصلحه وأزال
عيوبَه.
* ورجلٌ مُنقَّحٌ : أصابته البلايا ـ عن « اللحيانى » قال بعضُهُم : هو
مشتقٌ من ذلك.
* ونَقَح العظمَ ينقَحُه
نقحا : استخرج
مُخَّه ، والخاءُ لُغَةٌ ، وكأنه بالحاءِ استخراجُ المخّ واستئصاله ، وكأنه بالخاء
تخليصُه ؛ [وكلتا الكلمتين تَتعاقبان كثيراً].
* والنَّقْحُ : سحابٌ أبيضُ صَيْفِىّ ، قال « العُجَيرُ السَّلُولىُّ
».
نَقْحٌ
بوَاسِقُ يَجْتلى أوساطَها
|
|
برقٌ خلالَ
تَهلُّلٍ ورَبابِ
|
مقلوبه : [ق ن ح]
* قنَحَ يقنَح قَنْحا ، وتقنَّح
: تكاره على الشرابِ
بعد الرِّى ـ والأخيرةُ أعلى. وقال « أبو حنيفةَ » : قَنَح من الشرابِ يَقْنَح
قنْحا : تمزَّزه.
* وقنَح العودَ والغُصنَ يَقْنَحه
قنْحا : إذا عطفه
حتى يَصيرَ كالصَّولجان ، وهو
القُنَّاحُ والقُنَّاحةُ.
* والقِنْحُ : اتخاذُك قُنَّاحةً تَشُدُّ بها عِضادةَ بابِك ، وتُسميِّها الفُرسُ [قانَه]
ـ حكاه صاحبُ العَين ، ولا أدرى كيفَ ذلك لأن تعبيره عنه غيرُ حَسَنٍ ، وعندى أن القِنْح هاهنا لغةٌ فى القُنَّاحِ.
الحاء
والقاف والفاء
* الحِقْفُ : الرمْلُ المُعْوَجُّ. وقيل : الرملُ المستطيلُ
المرتفعُ كالدَّكَّاواتِ. وجمعُه أحقافٌ
وحُقُوفٌ وحِقافٌ وحِقَفَةٌ وأحقِفَةٌ ـ الأخيرةُ اسمٌ للجمعِ لأن فِعْلا لا يجمَعُ على أفعِلة ، قال « ابنُ
هَرْمةَ » :
أمسى فبات
إلى أرطاةِ أحقِفَةٍ
|
|
يَلُفُّه
نَضَدٌ فى البحرِ هضَّابُ
|
__________________
[فأما قولُه
تعالى : (إِذْ أَنْذَرَ
قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) [الأحقاف : ٢١] فقيل : هى من الرمال ، أى أنذرهم
هنالك ؛ وقيل : الأحقافُ هاهنا جبلٌ محيطٌ بالدنيا من زَبرجَدةٍ خضراءَ تَلتهبُ
يومَ القيامةِ فتَحشرُ الناسَ من كلّ أُفُقٍ ؛ فإن كان ذلك فإنما معناه : خَوَّفهم
بالتهابِ ذلك الجبلِ].
* وقد احقوقَف الرملُ. وكلُّ ما طالَ واعوَجَّ فقد احقوقَف ، كظهرِ البعيرِ وشخصِ القمَرِ قال :
*سمَاوَةُ الهلالِ حتى احقَوقَفا*
وظبىٌ حاقِفٌ ، فيه قولانِ : أحدُهما أن معناه صار فى حِقفٍ ، والآخرُ أنَّه ربَض فاحقوقَف ظهرُهُ.
وكلُّ موضعٍ
دُخِل فيه فهو حِقْفٌ. ورجُلٌ حاقِفٌ
: إذا دخل فى الموضع ـ
كلُّ ذلك عن « ثعلبٍ ».
مقلوبه : [ق ح ف]
* القِحْفُ : العَظمُ الذى فوق الدّماغِ من الجُمجُمة ؛ وقيل : قِحْفُ الرجُلِ : ما انفلق من جُمجمتِه فبانَ ، ولا يُدعَى قِحْفاً حتى يَبِينَ ؛ ولا يقولون لجميع الجمجمة قِحْفٌ إلا أن ينْكسِرَ منه شىءٌ فيقال للمنكسرِ قِحْفٌ ، وإن قُطِعت منه قطعةٌ فهو قِحْفٌ أيضاً. وقيل : القِحْفُ
القبيلةُ من قبائلِ
الرأسٍ وهى كلُّ قطعةٍ منها. وجمعُ كلِّ ذلك أقحافٌ
وقُحوفٌ وقِحَفَةٌ.
ورماهُ بأقحافِ رأسه ، أى رماه بالأمور العظام ـ مثَلٌ بذلك. وقَحَفَه يقحَفُه قَحْفا : قطع قِحْفَه
، قال الشاعرُ :
يَدَعْنَ
هامَ الجُمجُمِ المقحوفِ
|
|
صُمَّ
الصَّدَا كالحَنظلِ المنقوفِ
|
والقِحْفُ : القَدَحُ. والقِحفُ
: الكِسرةُ من
القَدحِ. والجمعُ كالجمع.
* وقَحَف ما فى الإناءِ
يَقْحَفُه قَحْفاً ، واقتَحفه. شَرِبه. وقيل لأبى هُريرَةَ : أَتُقَبِّلُ وأنت صائمٌ؟ قال : نعم ، وأقْحَفُها ؛ أعنى : أشرَبُ ريقَها وأتَرشَّفُه.
والقِحْفُ والقِحافُ : شِدَّة الشربِ. وقال « امرؤ القيسِ » على الشَّرابِ
حين قيل له : قُتِلَ أبُوكَ : « اليومَ قِحافٌ
وغدا نِقافٌ ».
__________________
* وقِحافُ الشىءِ ومقاحَفُته
واقتِحافُه : أخذُه
والذهابُ به.
* والقاحِفُ من المطرِ كالقاعفِ : إذا جاء مفاجأةً فاقتحفَ كلَّ شىءٍ. وسيلٌ قُحافٌ
: كثيرٌ يذهبُ بكلّ
شىءٍ.
* وكُلُّ ما اقتُحِفَ من شىءٍ واستُخرجَ : قُحافةٌ ؛ وبه سُمّىَ الرجلُ.
* والمِقحَفةُ : الخشبةُ التى يُقحَفُ
بها الحَبُّ.
* وقحَف يَقحَفُ قُحافا : سَعَل ـ عن « ابن الأعرابى ».
* وبنو قُحافةَ : بطنٌ.
* وقُحَيفٌ العامرىُّ : أحدُ الشعراء ، وقيل هو قحيف العُقَيلى ـ كذلك نسبه « أبو عُبيد » فى مُصَنَّفه.
مقلوبه : [ف ح ق]
* الفَحْقَةُ ، راحةُ الكَفّ بلغةِ أهل اليمنِ.
* وأفحقَ الشىءَ : ملأه ؛ وقيل : حاؤُه بَدَلٌ من هاءِ أفْهقَه.
* وتَفيَحْق فى كلامه : توسَّع وتنطَّع ؛ وقيل : حاؤه بدَلٌ من هاءِ
تَفَيْهقَ.
مقلوبه : [ف ق ح]
* التفَقُّحُ : التفتُّح. وفقَح
الجرْوُ وفَقَّح ، وذلك أولَ ما يَفتح عينيه وهو صغير.
قال : « أبو
عبيدٍ » فى حديثِ عبيدِ الله بن جَحْشٍ : « إنَّا
فقَّحنا وصَأصأتُم »
أى وضح لنا
الحَقُّ وعشيتم عنه ، فهو مستعار.
* وفقَّح الشجرُ : انشقَّت عيونُ ورقِه وبدت أطرافُه.
* والفُقَّاحُ : عُشْبَةٌ نحو الأُقحوانِ فى النباتِ والمَنبت ،
واحدتُه : فُقَّاحةٌ ، وهى من نباتِ الرَّملِ ؛ وقيل : الفُقَّاحُ أشدُّ انضمامَ ثمَرةٍ من الأُقحوان ، يَلزَقُ به الترابُ
كما يلزَقُ بالترِبةِ والحَمَصِيصِ ؛ وقيلَ : فُقَّاحُ
كُلّ نَبتٍ : زَهرُه
حين يتفتَّحُ على أىّ لونٍ كان ، واحدتُه فُقَّاحةٌ ، قال « عاصمُ بنُ منظورٍ » :
كأنَّكَ
فُقَّاحةٌ نَوَّرَتْ
|
|
مع الصبح فى
طَرَف الحائرِ
|
وامرأةٌ فُقَّاحٌ ـ بغيرِ هاءٍ ، عن « كُراعَ » : حَسنَةُ الخلْقِ
حادِرَتُه.
* وفُقَّاحةُ اليدِ وفَقْحَتُها : راحَتُها ـ يمانيَةٌ ـ سُمّيت بذلك لاتساعها.
__________________
* والفَقْحةُ : مِنديلُ الإحرامِ. كلُّ ذلك بلغتِهم.
* والفَقْحةُ : الدبُرُ الواسعُ ، ثم كثر حتى سُمّىَ كلُّ دبُرٍ فَقحةً ، قال « جرير » :
ولو وُضِعت
فِقاحُ بنى نُمير
|
|
على خبَثِ
الحَدِيدِ إذن لذابا
|
وفقَح الشىء
يفقَحه فَقْحا : سَفَّه كما
يُسَفُّ الدواءُ ـ يمانِيةٌ.
الحاء
والقاف والباء
* الحَقَبُ : الحِزَامُ الذِى يلى حَقْوَ البعيرِ. وقيلَ : الحقَبُ حَبلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ فى بطنِ البعير لئلا يؤذَيه
التصديرُ.
* وحَقِب حَقَبا فهو حَقِبٌ : تعسَّر عليه البولُ من وقوعِ الحقَبِ على ثِيلِه. ولا يقال ناقةٌ حَقِبةٌ ، لأن الناقة ليس لها ثِيلٌ.
* والحقَبُ والحِقابُ : شىءٌ تُعَلِّق به المرأةُ الحَلْىَ وتَشُدُّه فى
وسَطها ؛ والجمعُ حُقُبٌ.
* والحِقابُ : خيطٌ يُشَد فى حَقْو الصبىّ تُدْفَعُ به العَينُ.
* والحَقَبُ فى النجائب : لَطافةُ الحَقْوْينِ وشدةُ صِفاقهما ـ وهى
مِدْحةٌ.
* والحِقابُ : البياضُ الظاهر فى أصلِ الظُّفرِ.
* والأحقَبُ : الحمارُ الوحشىُّ الذى فى بطنه بياضٌ ؛ وقيل : هو
الأبيضُ موضع الحقَبِ ـ والأوَّلُ أقْوَى.
* والحقيبةُ : الرِّفادةُ فى مُؤخَّرِ القَتَبِ. وكلُّ شىءٍ شُدَّ
فى مُؤخَّرِ رَحْلٍ أو قتَبٍ فقدِ
احتُقِبَ. والمُحقِبُ : المُردِف.
واحتَقبَ خيراً أو شرًا. واستحقبه
: ادَّخره ـ على
المثَل ، لأن الإنسان حاملٌ لعملهِ ومُدَّخِرٌ له ، قال « امرؤ القيس » :
فاليومَ
أُسقَى غيرَ مستحقبٍ
|
|
إثما من
اللهِ ولا واغلِ
|
* والحُقْبُ
: القَبائلُ الخساسُ
لأنها تُستردَفُ وتُستَتبَع ، ولم أسمع لها بواحدٍ ، قال « الأخطل » :
وفى الحُقْبِ
من أفنْاءِ قِيسٍ كأنَّهُمْ
|
|
بمنعَرجِ
الثرثارِ خُشْبٌ على خُشْبِ
|
__________________
* والحِقْبةُ من الدهرِ : مدَّةٌ لا وقتَ لها.
والحِقبةُ : السَّنَةُ ، والجمْعُ حِقَبٌ
وحُقوبٌ كحِلْية
وحُلِىّ.
* والحُقْبُ والحُقُبُ : ثمانُونَ سنةً ، وقيل : أكثرُ من ذلك ، وقيل : الحُقُبُ السنَةُ عن « ثعلبٍ ». وقولُه تعالى : (أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً) [الكهف : ٦٠] قيل معناهُ : سنةً ، وقيل معناه : سِنينَ. وبسِنينَ فسَّرهُ « ثَعْلبٌ » ؛ فالحُقُبُ على تفسيرِ ثعلبٍ يكونُ أقلَّ من ثمانِينَ ، لأن « موسى
» عليهالسلامُ لم ينْوِ أن يسير ثمانينَ سنةً ولا أكثرَ ، وذلك أنّ
بقيةَ عمرِه فى ذلك الوقتِ لا تحتمل ذلك.
والجمعُ من ذلك
كلِّه : أحقابٌ وأحقُبٌ. قال « ابنُ هَرْمةَ » :
وقد وَرِث
العبَّاسُ قبلَ محمدٍ
|
|
نبيَّينِ
حلَّا بطنَ مكَّةَ أحْقُبا
|
* وقارَةٌ حَقْباءُ : مُستدِقَّةٌ طويلةٌ فى السماءِ ، قال : « امرؤ القيس
» :
ترَى
القُنَّة الحقباءَ منها كأنها
|
|
كُميتٌ
يبارِى رَعْلَةَ الخيلِ فارِدُ
|
وهذا البيتُ
منحولٌ.
* وحَقِبَ المطرُ
حَقبَا : احتَبس.
وكلُّ ما احتَبس فقد
حقِب ـ عن « ابن
الأعرابىّ ».
* والحُقْبَةُ : سكونُ الريحِ ـ يمانيةٌ.
* وحَقِبَ المعدِنُ وأحقبَ
: لم يوجَد فيه شىءٌ.
* والأحقَبُ ـ زعموا ـ اسمُ بعضِ الجنِّ الذين جاءوا يسمعون القرآنَ
من النَّبِىّ صَلَى الله عليه وسلم.
* والحِقابُ : جبلٌ بعينِه ، قال الشاعرُ :
*يضُمّها والبَدَنَ الحِقابُ*
البدَنُ :
الوعِلُ المُسِنُّ.
مقلوبه : [ق ح ب]
* قَحَب البعيرُ
يَقْحُب قَحْبا وقحاباً : سَعل ، ولا
يقحُب منها إلا
الناحِزُ أو المُغِدُّ. وقحب
الرجلُ والكلبُ ، وقحَّب : سعَل. ورجلٌ قَحْبٌ
، وامرأةٌ قحبْةٌ : كثيرا السُّعالِ مع الهَرمِ ،
__________________
وقيل : هما الكثيرا السعالِ من هَرمٍ أو غيرِ هَرِمٍ. وقيلَ : أصلُ القُحابِ فى الإبلِ ، وهو فيما سِوى ذلك مستعارٌ. وبالدابةِ قَحْبَةٌ ، أى سُعال. وسُعالٌ قاحِبٌ
: شديد.
والقَحْبَةُ : الفاجِرَةُ ، وأصلُها من السُّعالِ ، أرَادُوا أنها
تَسْعَلُ أوْ تَنَحْنَحُ تَرَمَّزُ به.
ويقال للشاب
إذا سعَل : عُمْراً وشبابا ، وللشيخِ : وَرْياً وقُحابَا.
* والقُحبةُ : المُسِنَّةُ من الغنَمِ وغيرِها.
* والقُحابُ : فسادُ الجوفِ.
مقلوبه : [ح ب ق]
* الحَبْقُ والحَبِق والحُباقُ : الضَّرِطُ ؛ وأكثرُ ما يُستعمل فى الإبلِ والغنم ، وقد
يُسْتَعْمَل فى الناسِ.
حبَق يَحبِق حَبْقَا وحَبِقا وحُباقا ، لفظُ الاسمِ ولفظُ المصدرِ فيه سواءٌ. وأفعالُ
الضَّرِطِ تجىء كثيراً متعديةً بحرفٍ كقولهِم : عَفَق بها وحَصَأ بها. ويُقالُ
للأمَةِ : يا حَباقِ ، كما يُقال : يا دَفارِ.
* والحَبَقُ : الفُوذَنْجُ ، وقال « أبو حنيفة » : الحَبَقُ نبات طيِّبُ الريحِ مُرَبَّعُ السُّوقِ ، ووَرَقُهُ نحوُ
ورَقِ الخلافِ ، منه سُهْلىّ ومنه جَبَلىٌّ ، وليس بمَرْعِىّ ، قال : والحَباقَى الحنْدَقُوقَى ـ لغةٌ حِيرِيَّةٌ ، أنشد الأصمعى لبعض
البغداديين :
ليت شعرى متى
تَخِبُّ بى النا
|
|
قةُ بين
العُذيبِ فالصِّنِّينِ
|
مُحِقبا
زُكرةً وخُبزَ رُقاقٍ
|
|
وحَباقى وقطعةً
من نُونِ
|
* وما فى النِّحْى حَبَقَةٌ ، أى لَطْخُ وَضَرٍ ـ عن كُرَاعَ ـ كقولك : ما فى
النحىِ عبَقةٌ.
* والحُباقُ : بطنٌ من بنى تميم ، قال :
يُنادى
الحُباقَ وحُمَّاتِها
|
|
وقد شيَّطوا
رأسَهُ فالتهبْ
|
مقلوبه : [ق ب ح]
* القُبْحُ : ضِدُّ الحُسْنِ ، يكُونُ فى الصُّورَةِ والفعِلِ. قَبُح قُبْحا وقُبوحا وقُباحا وقَباحةً وقُبوحةً. وهو
قبيحٌ ، والجمعُ قِباحٌ وقَباحَى ، والأنثى قبيحةٌ ، والجمعُ قبائحُ
وقِباحٌ. وقبَّحه اللهُ : صيرَه قبيحا ، قال : « الحُطيئة » :
__________________
أرى لك وجهاً
شوَّه اللهُ خَلقَه
|
|
فقُبّح من
وجهٍ وقُبِّح حاملُه
|
وأقبحَ : أتى بقبيح. واستقبحَ
الشىءَ : رآهُ قبيحاً. وقال « اللحيانى » : أَقْبِحْ
إن كنتَ قابحا ، وإنه لَقبيحٌ
وما هو بقابحٍ فوق ما
قَبحَ. قال : وكذلك
يفعلون فى هذه الحروف ، إذا أردتَ افعْل ذاك ، إن كنتَ تريدُ أن تَفعل. وقالوا : قُبْحا له وشُقحا ، وقَبْحا له وشَقْحا ـ الأخيرة إتباعٌ.
* وقَبَحه اللهُ : نحَّاهُ عن كلّ خيرٍ. وفى التنزيل (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ
الْمَقْبُوحِينَ) [القصص : ٤٢] أى من المُنَحَّينَ عن الخيرِ.
* وقبحَ لهُ وجهه : أنكر عليه ما عمِلَ.
* والقبيحُ : طَرْفُ عظمِ العَضُدِ ممَّا يلى المرفقَ ، وقيل : رأسُ
العضُدِ الذى يلى الذراعَ ، وهو أقل العِظامِ مُشاشا ، وإذا كُسِرَ لم يُجبرَ.
وقيل : القبيحانِ : الطرفان الدقيقان اللذان فى رءوس الذراعين ، وقيل : القبيحان مُلتقى الساقين والفخذين قال : « أبو النَّجم » :
*حيث تُلاقى الإبرَةُ القَبِيحا*
ويقال له أيضاً
: القباح. وقال « أبو عُبيد » :
يقال لعظمِ
الساعدِ ممَّا يلى النِّصفَ منه إلى المَرْفق : كِسْرُ قبيحٍ ، قال :
فلو كنتَ
عَيْراً كنتَ عَيْرَ مَذَلَّةٍ
|
|
أو كنتَ
كِسراً كنتَ كِسْرَ قبيح
|
وإنما هجاه
بذلك لأنه أقَلّ العظامِ مُشاشا وهو أسرعُ العظامِ انكسارا وهو لا يُجبَرُ أبدا ،
وقوله : كِسرُ قبيح ، هو من إضافةِ الشىء إلى نفسه ، لأن ذلك العظمَ يقال له
كِسْرٌ.
مقلوبه : [ب ق ح]
* [البَقيحُ : البلَحُ ـ عن « كُراعَ » ، ولستُ منه على ثِقَةٍ]
__________________
الحاء
والقاف والميم
* الحَقْمُ : ضَربٌ من الطير يُشبه الحمام ، وقيلَ : هو الحمام ـ
يمانِيَةٌ.
* والحَقيمانِ : مُؤَخَّرا العينين ممَّا يَلى الصُّدْغَين.
مقلوبه : [ح م ق]
* الحُمْقُ : ضِدُّ العَقْلِ.
حَمُق حُمْقا وحُمْقا وحَماقةً ، وحَمِق
وانحمق واستَحمقَ.
ورجلٌ أحمَقُ وحَمِقٌ ، قال : « رُؤبةُ » :
*ألَّفَ شَتَّى ليس بالراعِى الحَمِقْ*
والجمعُ حَمْقى ، بَنَوه على فَعْلى لأنه شىءٌ أُصيبوا به ، كما قالوا :
هَلْكَى ، وإن كان هالكٌ لفظَ فاعلٍ. وقالوا : ما
أحْمَقه! وقع التعجُّبُ
فِيها بما أفعَلَه وإن كانت كالخِلَقِ.
وحَكَى «
سيبويهِ » : حُمْقانُ ، فلا أدرى أهى صِيغةٌ بناها كخبطِ فرقَدٍ ، أم لفظةٌ
عَربيَّة.
وأتاه فأحمَقَه : وجَدَه أحمَقَ.
وأحمَقَ به : ذكره بحُمْقٍ.
وأحمَقَ الرَّجلُ والمرأةُ : ولَدَا الحَمْقى.
وامرأةٌ محمِقٌ ومُحمِقَةٌ ـ الأخِيرَةُ على الفِعلِ ، قال بعضُ نساء العربِ :
لستُ أُبالى
أن أكون مُحِمقَه
|
|
إذا رأيتُ
خُصْيَة مُعَلَّقَه
|
وقد قيل فى هذا
المعنى : حَمِقَةٌ ، على النَّسَبِ كطَعِمٍ وعَملٍ ، والأكثرُ ما
تَقدَّمَ.
* والأحموقةُ ، مأخوذ من الحُمْق.
* والمُحمِقاتُ : اللَّيالى التى يَطلُع القَمرُ فيها ليلَه كلَّه
فيكونُ فى السماءِ ومِن دونِه سحابٌ ، فترَى ضوءاً ولا ترى قمراً ، فتظن أنكَ قد
أصبحتَ وعليك ليلٌ ـ مُشتَقٌّ من الحُمْقِ. وفى المثَلِ : غَرُّونى غرورَ المُحمقاتِ.
__________________
* والبَقلةُ الحمقاءُ : التى تُسميها العامَّةُ الرِّجْلةَ لأنَّها
مُتَلَعِّبةٌ ، فشُبِّهت بالأحمقِ
الذى يسيلُ لعابُه ؛
وقيل : لأنها تنبتُ فى مَجرى السُّيول.
* والحُميَقاءُ : الخمرُ لأنَّها تُعقِبُ شاربها الحُمق.
* وفرسٌ مُحْمِقٌ : نِتاجُها لا يَسبِقُ.
* وحَمُقت السُّوق وانحمقت
: كَسدتْ.
* وانحمقَ الثَّوبُ : أخلَقَ.
* وَانحمقَ الرَّجلُ : ضعُف عن الأمرِ ، قال :
* والشيخُ
يُضرَبُ أحياناً فينحمقُ * والحَمِقُ : الخفيفُ اللِّحيةِ.
* والحُماق والحَماقُ والحُميَقاءُ : مثلُ الجُدَرىّ يتفرق فى الجسدِ ؛ وقال « اللحيانىُّ
» : هو شىءٌ يخرجُ بالصّبيانِ ؛ وقد
حُمِقَ.
* والحُماقُ والحَميِقُ والحَمَقِيقُ : نَبْتٌ.
* والحُمَيقيقُ : طائرٌ يَصيدُ العَظاءَ والجَنَادِبَ ونحوَهما.
مقلوبه : [ق ح م]
* القَحْمُ ، الكبيرُ السِّنّ ؛ وقيل : القَحْمُ فوقَ المُسنّ مثل القَحْر ، قال « رُؤبةُ » :
رأيْنَ قَحْما
شابَ واقلحَمَّا
|
|
طال عليه
الدَّهرُ فاسْلَهَمَّا
|
والأنثى قحمةٌ. وزعم « يعقوبُ » أن مِيمَها بدَلٌ من ياءِ قَحْبٍ. والقَحُومُ كالقَحْمِ.
* والقَحْمةُ : المُسِنَّةُ من الغَنَمِ وغيرِها كالقحبةِ. والاسمُ القَحامةُ والقُحومةُ ، وهو من المصادر التى ليست لها أفعالٌ.
* وقَحَم الرَّجلُ يَقحُم
قحوما ، واقتحم وانقحم ـ وهما أفصحُ ـ رَمى بنفسِه فى نَهرٍ أوْ وَهدة أو فى
أمرٍ من غيرِ رَوِيَّةٍ ؛ وقيل إنما جاءت (قَحَم) فى الشعرِ وحده.
* والقُحَمُ : الأمورُ العظام التى لا يركبها كلُّ أحَدٍ.
__________________
* وقُحَمُ الطريقِ : ما صعُبَ منها.
* واقتحَم المنزلَ : هجَمَه.
* واقتحمَ الفحلُ الشَّولَ : اهتجمها من غير أن يُرسَلَ فيها.
* والإقحامُ : الإرسالُ فى عَجلةٍ.
* وبعيرٌ مُقحِمٌ : يذهبُ فى المَفازةِ من غير مُسِيمٍ ولا سائِقٍ.
* وقَحَم المنازلَ : طواها.
وقولُ « عائذ
بن مُنقذٍ العنبرىّ » ـ أنشده ابنُ الأعرابى :
*تُقحم الراعى إذا الراعى أكَبّ*
فسَّرَه فقال :
تُقَحِّم ، لا تنزل المنازلَ ولكن تَطوى ، فتُقحِّمه منزلاً منزلاً ، يصفُ إبِلاً.
وقولُه :
*مُقَحِّمُ السَّيرِ ظَنونُ الشِّربِ*
يعنى أنه يَقتحم منزلاً بعد منزِلٍ ، يطويه فلا ينزلُ فيه ، وقولُه :
ظَنون الشِّربِ ، أى لا يُدرَى أبه ماءٌ أم لا. والقُحمَةُ
الانقحامُ فى السَّيرِ ،
قال :
لمَّا رأيتُ
العامَ عاماً أسحما
|
|
كلَّفتُ نفسى
وصحَابى قُحَما
|
* والمُقحمُ
: البعيرُ الذى يُربعُ
ويُثَنى فى سنةٍ واحدةٍ
فيقتَحمُ سِنّا على سِن
قبل وقتِها ، ولا يكونُ ذلك إلا لابن الهَرِمَيْنِ أو السَّيئِ الغذَاء.
وأُقْحِمَ البعيرُ : قُدّم إلى سِنٍّ لم يَبلغْها ، كأن يكونَ فى
جِرْمِ رَباعٍ وهو ثَنِىّ فيقال : رباعٌ ، لِعِظَمِهِ ؛ أو يكون فى جِرْمِ ثَنِىّ
وهو جَذَع فيُقال : ثَنِىّ ، لذلك أيضاً.
وقيل : المُقحَمُ الحِقُّ وفوقَ الحِقِّ ممَّا لم يَبْزُل.
* وقُحْمَةُ الأعرابِ وقُحَمَتُهم
: سنةٌ جدبةٌ تقتحِمُ عليهم. وقد
أُقحمِوا وقُحمِوا فانقحموا : أُدخلوا بلادَ الريفِ هربا من الجدبِ. وأقحمتْهم السنةُ الحَضَرَ وفى الحضَرِ : أدخلتهم إيَّاه.
وكل ما أدخلتَه
شيئاً فقد أقحمتَه إياه وأقحمتَه
فيه ، قال :
__________________
فى كلّ
حَمْدٍ أبادَ الحمدَ نُقحمُها
|
|
لا نشترى
الحمدَ إلَّا دونَه قُحَمُ
|
* والقُحْمَةُ : ركوبُ الإثمِ ـ عن « ثعلبٍ ».
* والقُحمةُ : المَهلكةُ ، وفى حديثِ « علىّ عليهالسلامُ » : إن للخصومةِ
قُحَما .
* وأسوَدُ قاحِمٌ : شديدُ السوادِ ، كفاحمٍ.
* والتقحيمُ : رمىُ الفَرسِ فارسَه على وجهه ، قال :
*يُقَحِّمُ الفارسَ لولا قَبْقَبُهُ*
وقَحَمَ إليه يقحَمُ
: دَنا.
* والقُحَمُ : ثلاثُ ليالٍ من آخرِ الشهرِ ، لأن القمر قَحمَ فى دُنُوّه إلى الشمسِ.
* واقتَحمتْه عينى : ازْدرتْه ، وقولُه ـ أنشده « ابنُ الأعرابى » :
من الناسِ
أقوامٌ إذا صادفوا الغِنَى
|
|
تولَّوا
وقالوا للصديق وقحَّموا
|
فَسَّره فقال :
أغلظوا له وجفَوه.
مقلوبه : [م ح ق]
* المَحْقُ : النُّقصانُ وذَهابُ البرَكةِ. وشىءٌ ماحِقٌ : ذَاهبٌ. وقد
محَق وامَّحق وامتَحق. وَمحَقَه وأمْحَقَه. لغةٌ ، وأباها «الأصمعىُّ». وشىءٌ مَحِيقٌ. ممحوقٌ ، قال يَصِفُ رُمحاً عليهِ سِنانٌ من حديدٍ أو قَرْنٍ :
يُقلِّبُ
صَعْدةً جرداءَ فيها
|
|
نقيعُ
السَّمِّ أو قَرنٌ مَحِيقُ
|
* والمُحَاقُ
، والمِحاقُ : آخرُ الشهر إذا
امَّحق الهلالُ فلم
يُرَ ، قال :
أتَوْنى بها
قبلَ المحاقِ بليلةٍ
|
|
فكان محاقا
كلَّه ذلك الشَّهرُ
|
وقال « ابنُ
الأعرابىّ » : سُمِّىَ المُحاقُ
مُحاقاً لأنه طلع مع
الشمسِ فمَحقتْه فلم يره أحدٌ.
__________________
قال : والمحاقُ أيضاً أن يَستَسِرَّ القمرُ ليلتينِ فلا يُرَى غُدوةً
ولا عَشِيَّةً. ويقال لثَلاثِ ليالٍ من الشهر ثلاثٌ مُحاقٌ.
وامتحاقُ القمرِ : احتراقُه ، وهو أن يطلُعَ قبل طُلُوع الشمسِ
فلا يُرَى ، يَفعلُ ذلك ليْلَتِينِ من آخرِ الشهرِ.
* وَمَحِقَ الرجلُ وامَّحق
: قارَبَ الموتَ ، من
ذلك ، قال :
أبوكَ الذى
يَكوِى أنوفَ عنُوقِه
|
|
بأظفارِهِ
حتى أنَسَّ وأمحقا
|
* وماحقُ
الصَّيفِ : شِدَّتُه.
ويومٌ ماحِقٌ ، بيِّنُ المحْقِ
شديدُ الحرّ ، قال «
ساعدةُ » :
ظلَّت صوافنَ
بالأَرْزانِ صاديةً
|
|
فى ماحقٍ من
نهار الصيَّفِ مُحْتَدِمِ
|
والمحْقُ الخفىُّ : النَّخلُ المُقارَبُ بينه [فى الغَرسِ] ـ عن
أبى « حنيفة ».
مقلوبه : [ق م ح]
* القمحُ : البُرُّ حين يجرى الدقيقُ فى السُّنبُلِ. وقيل : من
لَدُن الإنضاجِ إلى الاكتنازِ.
وقد أقمحَ السُّنبُل.
* والقميحةُ : الجَوَارِشْنُ.
* وقمحَ الشىءَ واقْتَمحه
: سَفَّهُ. واقتمحه أيضاً : أخذَه فى راحته فلطعَهُ. والاسمُ القُمْحة كاللُّقْمَةِ.
* والقُمْحةُ : ما ملأ فمَك من الماءِ.
* والقُمَحَةُ والقُمَّحانُ
والقُمُّحانُ : الذريرَةُ.
وقيل : الزعفرانُ ، وقيل : الوَرْسُ ، وقيل : زَبَدُ الخمرِ قال النابغةُ :
إذا فُضَّت
خواتِمُهُ عَلاهُ
|
|
يَبِيسُ
القُمَّحانِ من المُدامِ
|
يقولُ : إذا
فُتح رأسُ الحُبّ من حِبابِ الخمرِ العتِيقَة رأيتَ عليها بياضًا يتَغَشَّاها مثلَ
الذَّريرَةِ. قال « أبو حنيفة » : لا أعلمُ أحداً من الشعراءِ ذكرَ القُمَّحانَ غيرَ النابغةِ ، قال : وكان النابغةُ يأتى المدينةَ
ويُنشِدُ بها الناسَ ويسمع منهم ، وكانت بالمدينة جماعةُ الشعراءِ ؛ قال :
__________________
وهذه روايةُ البَصريين للبيتِ ، ورواه غيرُهم :
... علاهُ
|
|
يَبيسُ
القُمُّحانِ ...
|
* وتقَمَّح
الشَّراب : كرِهَه
لإكثارٍ منه أو عيافةٍ له أو قِلَّةِ ثُفْلٍ فى جوفِه أو لمرضٍ.
والقامحُ : الكارِهُ للماءِ بأيَّة علَّةٍ كانت. وقَمَحَ البعيرُ
يَقْمَحُ قموحاً ، وقامَحَ : رفع رأسَه ولم يشرب الماءَ. وناقةٌ مُقامحٌ بغير هاءٍ ـ من إبلٍ قماحٍ
، على طرح الزائد ،
قالَ « بشرُ بنُ أبى خازمٍ » :
ونحن على
جوانبها قعُودٌ
|
|
نَغُضُّ
الطَّرْفَ كالإبلِ القِماح
|
والاسمُ القُماحُ. والقامحُ
والمُقامحُ أيضاً من الإبل
: الذى اشتدَّ عطشُه حتى فترَ فتوراً شديداً.
* وشهْرَا قُماحٍ وقِماحٍ : شهْرا الكانونِ لأنَّه يُكرَهُ فيهما شُربُ الماءِ إلا
على ثُفْلٍ ، قال « الهُذَلىُّ » :
فتًى ما ابنُ
الأغَرّ إذا شَتَوْنا
|
|
وحُبَّ
الزادُ فى شهرى قُماحِ
|
ويُروَى : قِماحِ ؛ وقيل : سُمّيا بذلك لأن الإبلَ فيهما تُقامِحُ عن الماءِ فلا تَشْربُه.
* وبَعِيرٌ مُقمَحٌ : لا يكادُ يرفع بصرَه.
* والمقمَحُ : الذليلُ. وفى التنزِيلِ : (فَهُمْ مُقْمَحُونَ) [يس : ٨] أى خاشعونَ أذلاء لا يرفعون أبصارَهُم.
* والمُقمَحُ : الرَافعُ رأسَه لا يكادُ يَضعُه ـ كأنَّه ضِدّ.
* والقِمْحَى والقِمْحاةُ : الفَيْشَةُ.
الحاء
والكاف والشين
* الحَكْشُ : الظُّلمُ ، ورجُلٌ حَكِش
: ظالمٌ ، أرَاهُ على
النَّسَبِ.
* وحَوْكَشٌ : اسمٌ.
مقلوبه : [ح ش ك]
* الحَشْكُ : شِدَّةُ الدِّرَّةِ فى الضَّرْعِ. وقيل : سُرْعَةُ
تجَمُّعِ اللَّبنِ فيه. وحَشَكَت
النَّاقةُ فى
__________________
ضَرْعِها لَبَنا
تَحْشِكَه حَشْكا وحُشُوكا ، وهى حَشُوكٌ
: جَمَعَتْه. وكذلك
الشَّاةُ. قال « عمْرٌو ذو الكَلْبِ » :
يا لَيْتَ
شِعرِى عَنْك والأمْرُ عَمَمْ
|
|
ما فَعَلَ
اليومَ « أُويسٌ » فى الغَنمْ
|
صُبَّ لها فى
الرّيحِ مِرِّيخٌ أشَم
|
|
فاجتال مِنها
لَجْبهً ذاتَ هِزَمْ
|
حاشِكَةَ
الدِّرَّةِ وَرْهاءَ الرَّخَمْ
|
وحَشَكَها يَحشِكُها حَشْكا ، إذا تركَها لا يحْلُبُها حتى يجتَمعَ اللبن فى
ضَرعها. قال :
غَدَتْ وهىَ
مَحْشُوكَةٌ حافِلٌ
|
|
فَرَاح
الذّئارُ عليَها صحيحا
|
والاسمُ من
كُلّ ذلك الحَشَكُ ، كالنَّفْضِ والنَّفَضِ ، والقَبْضِ والقَبَضِ ، قالَ «
زُهَيرٌ » :
كما استَغاثَ
بسىءٍ فَزُّ غَيْطَلةٍ
|
|
خافَ
العُيُونَ ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ
|
وقيلَ : أرَاد الحَشْكَ فحرَّكَ للضَّرُورَةِ. وقيل : الحَشْكُ والحَشَكُ لُغَتان.
وحَشَكَت السَّحابَةُ
تَحشِكُ حَشْكا : كَثر ماؤها. وحشَكت
النَّخْلةُ وهى حاشِك : كثر حَمْلُها.
وحَشَكَ القومُ حَشْكا ، حَشَدُوا وَتجمَّعُوا. وحشَكَ القَوْمُ على مِياهِهِم حَشَكا ، بِفَتْح الشِّين : اجتَمعُوا ـ عن « ثَعْلبٍ » وخَصَّ
بِذلك « بنى سُلَيم » كأنه إنَّما فسَّر بذلك شِعْراً مِن أشعارهم ـ وكلُّ ذلك
راجعٌ إلى مَعنى الكَثرَةِ.
* والرِّياحُ الحَواشِكُ : المخْتَلِفَةُ ، وقيل : الشَّدِيدَةُ ، واحدتها حاشِكَةٌ بالهَاءِ ـ حكاه « أبو عُبَيدٍ ».
__________________
* والحشَاك : الخَشَبَةُ التى تُشَدُّ فى فَم الجَدْىِ لِئَلا
يَرْضَع.
* وحَشَك نَفَسُه : إذا عَلاه البُهْر. والعرب تقول : اللهم
اغفِرْ لى قبل حَشَكِ النفْسِ وأَزِّ العروق : الحشك
اجْتهادها فى النزعِ
وشِدَّة حَفْزِها النَّفَسَ ، وأزُّ العروق ضَربَانُها.
* وحَشَكَت القَوْس : صَلُبَتْ ، قال « أبو حنيفة » : إذا كانت
القَوس طروحا ودامت على ذلك فهى حاشِكٌ. قال « ساعدة بن جُؤيَّةَ الهُذَلىُّ » :
فَورَّكَ
ليْنا أخْلَص القَينُ أَثْرَه
|
|
وحاشِكةً
يَحْصِى الشمالَ نَذِيرُها
|
* والحَشَّاكُ
، موضعٌ. والحَشَّاكُ ، نَهَرٌ.
مقلوبه : [ش ح ك]
* شَحَكَ الجَدْىَ شَحْكا ، مَنَعَهُ الرَّضَاعَ والشِّحاكُ
: عُودٌ يُعرَضٌ فى
فمِهِ ليمنَعَه ذلك ، كالحَشاكِ.
مقلوبه : [ك ش ح]
* الكَشْحُ : ما بَينَ الخاصِرَةِ إلى ضِلَعِ الخلْفِ ، وهو مِن
لَدُن السُّرَّةِ إلى المَتنِ. قال « طَرفَهُ » :
وآليتُ لا
يَنْفَكُ كَشْحى بِطانَةً
|
|
لِعَضْبٍ
رَقيقِ الشَّفْرَتَين مُهَنَّدِ
|
وقيل : الكَشْحانِ جانِبا البَطْنِ مِن ظاهرٍ وباطنٍ وهما من الخَيْلِ
كذلك. وقيل : الكَشْحُ ما بين الحَجَبَةِ إلى الإبطِ. وقيل : هو الخَصْرُ. وقيل
: هو الحَشا.
والكَشْحُ ، آخِرُ جانِبى الوشاحِ. وقيل : إن الكَشْحَ من الجِسمِ إنما سمّى بذلك لوُقُوعِهِ عليهِ. وجمْعُ كلّ
ذلك ، كُشُوحٌ ، لا يُكَسَّرُ إلا عليه. قال « أبو ذُؤيبٍ » :
كأن
الظِّباءَ كُشُوحُ النِّسا
|
|
ءِ يطفونَ
فوقَ ذُرَاهُ جُنُوحا
|
شَبَّهَ بياضَ
الظباءِ ببَياضِ الوَدَعِ.
وكَشَحهُ كشحا ، أصابَ كَشْحَهُ.
وكَشِحَ كَشَحا : شَكا
كَشْحَهُ.
__________________
والكَشَحُ : دَاءٌ يُصِيبُ الكشْحَ.
وطَوَى كَشْحَهُ على أمْرٍ : استَمَرّ عليه ، وكذلك الذاهِبُ القاطعُ
الرحِمَ. قال الشاعر :
طوَى كَشْحا
خَلِيلُكَ والجَناحا
|
|
لِبَينٍ
مِنْكَ ثُم غَدَا صُرَاحا
|
وكذلكَ إذا
عاداك وفاسَدَكَ. قال : « زُهَير » :
وكانَ طَوَى
كَشْحا عَلى مُسْتكِنَّةٍ
|
|
فَلا هو
أبدَاها ولمْ يَتجَمْجَمِ
|
والكاشحُ : العَدُوُّ الباطِنُ العدَاوَةِ كأنه يَطويها فى كشْحِه ، أو كأنه يُوليك كَشْحَه
ويُعْرِضُ عنك بوجهه.
والاسمُ ، الكشاحَةُ. وكاشَحَنِي
بالعدَاوَةِ مُكاشَحَةً وكِشاحا.
* والكِشاحُ ، سِمَةٌ فى مَوْضعِ الكَشْحِ. وكَشح البَعيرَ وكشَّحَهُ
، وسمَهُ هُنالكَ ـ
التَّشْديدُ عن كُرَاعَ.
* والكَشْحُ ، الكىُّ بالنَّارِ.
* ومكشوحٌ : اسمُ رَجُلٍ ، مِنْهُ.
* وكشَحَ العُودَ
كَشْحا : قَشرَهُ.
* وكشَحَ القوْمُ عن الماءِ
كَشْحا : ذَهبُوا
عنه.
الحاء
والكاف والضاد
* الضَّحِكُ معروفٌ.
ضَحِكَ ضَحِكا وضِحْكا وضَحْكا ، وتَضَحَّكَ
وتَضاحَكَ فهو ضَاحِكٌ ، وضَحَّاكٌ
وضَحُوكٌ وضُحْكَةٌ : كَثِيرُ
الضِّحكِ ، وضُحْكَةٌ : يُضْحَكُ
منه ، يَطَّرِدُ عَلى
هذا بابٌ. والضَّحَّاكُ مَدْحٌ ، والضُّحَكَةُ ذَمّ ، والضُّحْكَةُ أذمُّ. وقد
أَضْحَكَنِى الأمْرُ. وهم يَتَضَاحَكُونَ.
وقالُوا : ضَحِكَ الزَّهْرُ ، عَلى المَثَلِ ، لأن الزَّهْرَ لا يضْحَكُ حقيقةً.
* والضَّاحِكَةُ : كلُّ سِنّ من مُقَدَّمِ الأضْرَاسِ ممَّا يبدو عند الضَّحِك.
* والضَّحِكُ : العَجَبُ ، وهو قَرِيبٌ ممَّا تَقَدَّمَ.
* والضَّحْكُ : الثَّغْرُ الأبْيَضُ.
والضَّحْكُ ، العَسَلُ ، شُبِّهَ بالثَّغْرِ لشدَّة بَياضِهِ ، قال
« أبو ذُؤَيْبٍ » :
فجاءَ
بِمَزْجٍ لم يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ
|
|
هو الضَّحْكُ
إلا أنَّهُ عمَلُ النَّحلِ
|
__________________
وقيلَ : الضحْكُ ، الشُّهْدُ ، وقيل : الثَّلْجُ ، وقيل : الزُّبْدُ.
والضَّحْكُ أيْضاً ، الطَّلْعُ حين يَنْشَقُّ. وقال « ثَعْلَبٌ » :
هو ما فى جَوْفِ الطَّلْعَةِ. وضَحِكَت
النَّحْلَةُ وأضْحَكَتْ ، أخرُجَتْ الضَّحْكَ.
* وضَحِكَتِ المَرْأةُ : حاضَتْ ، وبه فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قولَه
تَعالى : (فَضَحِكَتْ
فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ) [هود : ٧١]. وقد فُسِّرَ على معنى العَجَبِ ، أىْ عَجِبَت منْ فَزَعِ «
إبرَاهِيمَ » عليهالسلام.
وضحِكَت الأرْنَبُ ضِحْكا ، حاضَتْ. قال :
وضِحْك
الأرانبِ فَوْقَ الصَّفا
|
|
كمِثْلِ دَمِ
الجَوْفِ يَوْمَ اللِّقاءِ
|
يَعْنِى
الحَيْضَ ، فيما زعَمَ بعضُهم. قال « ابن الأعرابىّ » فى قَوْلِ ابنِ أُخْتِ «
تأبَّطَ شَرّا » :
تَضْحَكُ
الضَّبْعُ لِقَتْلَى « هُذَيْ
|
|
لٍ » وتَرَى
الذّئْبَ لها يستهلُ
|
أى أن الضَّبعَ
إذا أكلَتْ لُحومَ النَّاسِ أو شرِبتْ دِماءَهم طمَثَتْ. وقد أضْحَكَها الدَّمُ. قال :
وأضْحَكَت الضَّباعَ
سُيُوفُ « سَعْدٍ »
|
|
لِقَتْلَى ما
دُفِنَّ وما وُدِينا
|
وكان « ابنُ
دُرَيْد » يَرُدُّ هذا ويقُول : مَنْ شاهَدَ الضبّاعَ عند حَيْضِها فَيعْلَمَ
أنَّها تحِيضُ؟ وإنما أرَادَ الشَّاعِرُ أنها تَكْشِرُ لأكْلِ اللحومِ ، وهذا
سهْوٌ منه ، فجَعَلَ كَشْرَها
ضَحِكا. وقيلَ :
مَعناهُ أنها تَسْتَبْشِر بالقتْلى إذا أكَلَتْهُم ، فيهرُّ بعْضُها على بَعضٍ ،
فَجعلَ هَرِيرَها
ضَحِكا. وقيل : أرَاد
أنَّها تُسَرُّ بِهِمْ ، فجعَلَ السُّرورَ
ضَحِكا ، لأنَ الضَّحِكَ إنما يكونُ منه ، كَتَسْمِيَةِ العِنَبِ خَمْراً. وتَسْتهِلُّ
، تَصيحُ وتَسْتَعْوِى الذئابَ.
* وأضْحَكَ حَوْضَه : ملأه حتى فاض ، وكأن المعنى قريبٌ بعضُه من
بعضٍ ، لأنهُ شىءٌ
__________________
يمتَلئ ثُمَّ يَفِيضُ ، وكذلك الحَيْضُ.
* والضَّحُوكُ من الطُّرُقِ : ما وضَحَ واستبان. قال :
*على ضَحُوكِ النَّقْبِ مُجْرَهِدّ*
أى مستقيم.
* والضاحِكُ : حجرٌ أبْيَضُ يبْدو فى الجَبَلِ.
* و « الضَّحاكُ بنُ عِرقانَ » ، زعم « ابنُ دَأبٍ المدَنىُّ » أنَّهُ
الذى مَلكَ الأرْضَ ، وهو الذى يُقال له « المُذْهَبُ » ، وكانتْ أُمُّه جِنِّيةً
فلَحِق بالجِنّ.
* وضَاحِكٌ : مَوْضعٌ ، قال « الأفْوَهُ » :
فَسائِلْ
حاجِبا عَنَّا وعَنْهُمْ
|
|
بِبُرْقَةِ «
ضاحكٍ » يَوْمَ الجِبابِ
|
وقال «
الهَجرىُّ » هو شِعْبٌ برَضْوَى يَدْفَعُ سيْلُه فى البحْرِ.
الحاء
والكاف والصاد
* كَحَص الأرْضَ كَحْصاً ، أثارَها.
* وكحَصَ الرَّجُلُ يكْحَصُ
كحْصاً ، ولَّى
مُدْبِراً ـ عن « أبى زَيْدٍ ».
* والكَحْصُ : ضَرْبٌ مِنْ حَبَّةِ النَّباتِ يُشَبه بِعيونِ
الجرَادِ. قال يَصِفُ دِرْعا :
كأنَّ جَنى
الكَحْص اليَبِيسِ قَتيرُها
|
|
إذَا نَثرَتْ
سالَتْ ولم تَتَجمَّعِ
|
الحاء
والكاف والسين
* الحَسَكُ : نَباتٌ له ثمَرَةٌ خشنَة تَعْلَقُ بأصْوَاف الغَنم.
وكُلُّ ثَمَرَةٍ تُشْبِهُها نحو ثمرَةِ العُطْبِ ، وما أشْبهَهَه : حَسَكٌ ، واحدَتُهُ حَسَكَةٌ. وقال « أبُو حَنِيفَةَ » : هى عُشْبَةٌ تَضْرِبُ إلى
الصُّفْرةِ ولها شَوْكٌ يُسَمَّى الحَسَكَ
أيضاً ، مُدَحْرَجٌ لا
يَكادُ أحَدٌ يَمْشِى فيه إذا يَبِسَ إلا مَنْ فى رِجْلَيْهِ خُفٌّ أو نعل. وقال «
أبو نَصْرٍ » فى قول « زُهَير » يصف القَطاة :
جُونيَّةٌ
كحصَاةِ القَسْمِ مَرْتَعُها
|
|
بالسِىِّ ما
تُنْبِتُ الفَقْعاءُ والحَسَكُ
|
__________________
إن الحسَكَ ها هنا ثَمَرَةُ النَّفَلِ وليس هو الحَسَكَ الشَّاك ، لأن شَوْكةَ
الحَسَكِ لا تُسِيغُها
القَطاةُ بل تَقْتُلُها.
وأحْسَكَت البَقْلَةُ ، صارَت لها
حَسَكَةٌ أى شَوْكَةٌ.
قال « ابنُ الأعرابىّ » : لا
يُحسِكُ من البقُول
غيرُها.
* والحَسَكُ من أدوَاتِ الحَرْبِ ، رُبَّما اتُّخِذُ من حديدٍ
فأُلْقِىَ حَوْلَ العَسْكَرِ ، ورُبَّما اتُّخِذَ من خَشَبٍ فَنُصِبَ حَوْلَهُ.
* والحَسَكُ والحَسَكَةُ والحَسيكَةُ : الحِقْدُ ، على التَّشْبيهِ.
وحَسِكَ علىَ حَسَكا فهو
حَسِكٌ : غَضِبَ.
* والحِسْكِكُ : القُنْفُذُ الضَّخْمُ.
* والحَساكِكُ : الصّغارُ من كلّ شىءٍ ، حَكاهُ « يَعْقُوبُ » عن «
ابنِ الأعرابىّ » [ولم يَذْكرْ واحِدَها].
مقلوبه : [س ح ك]
* المُسْحَنْكِكُ من كلّ شَىءٍ : الشَّديدُ السَّوَادِ. قال « سيبويه » :
لا يُستَعْمَلُ إلا مزِيدا. وشَعَرٌ
سُحْكُوكٌ : أسودُ ،
وأُرى هذا اللفظَ على هذا البناءِ لم يُستعملْ إلا فى الشِّعرِ ، قال الشَّاعر :
تَضْحَكُ
مِنِّى شَيْخَةٌ ضَحُوكُ
|
|
واستَنْوكتْ
وللشَّبابِ نُوكُ
|
وقد يَشيبُ
الشَّعَرُ السُّحْكوكُ
|
واسحَنْكَكَ عليه الكلامُ ، تعذَّرَ فلم يستَطعْ أن يُطْلِقَه ـ عن
أبى العَميْثَلِ الأعرابىّ.
مقلوبه : [ك س ح]
* كسَحَ البَيْتَ والبِئْرَ
يَكْسَحه كَسْحا : كَنَسَه. والمِكْسَحَةُ : المِكْنَسةُ. قال « سيبويهِ » هذَا الضَّرْب ممَّا
يُعْمَلُ مَكْسورَ الأوَّلِ ، كانت فيه الهاءُ أو لم تكُنْ. والكُساحَةُ : الكُناسَةُ. وقال « اللحْيانىُّ » : كُساحَةُ البيتِ ، ما
كُسحَ مِن الترابِ
فأُلقىَ بعضُه على بعْضٍ.
* واكتَسَحَ أمْوالهُم : أخَذَها كُلَّها.
__________________
* والكُساحُ : الزَّمانَةُ فى اليدَينِ والرّجْلَين ، وأكْثرُ ما
يُستَعمَلُ فى الرّجْلَين. وقد
كَسِحَ كَسْحا ، وهو أكسَحُ وكَسْحانُ كَسيحٌ وكِسْحٌ. وقيل : الأكْسَحُ
، الأعْرَجُ. قال «
الأعْشَى » :
كلُّ وضَّاح
كريمٍ جَدُّه
|
|
وخَذُولِ
الرّجْلِ منْ غيرِ كَسَح
|
والأكْسَحُ : المُقْعَدُ ، الفِعْلُ كالفِعْلِ.
* والمُكاسَحَةُ : المُشارَبَةُ الشَّدِيدَةُ.
الحاء
والكاف والزاى
* حَزَكَهُ حَزْكا ، أغْضَبَهُ وضَغَطَه.
* وحَزَكهُ بالحبْلِ يَحْزِكُهُ
، حَزَمَه وشَدَّه. واحتزَكَ بالثَّوْبِ ، احتزَمَ.
مقلوبه : [ز ح ك]
* زَحَكَ زَحْكا : كزَحَفَ ـ عن « كُراعَ » ـ وزحَكَ بالمَكان ، أقامَ ـ
عن « ابن الأعرابىّ » ـ.
* والزَّحْكُ : الدُّنُوُّ. وتزاحَكَ
القَوْمُ ، تدَانَوا
وقيلَ : تباعَدوا ، كأنَّهُ ضِدّ.
الحاء
والكاف والطاء
* كَحَطَ المطَرُ ، لُغَةٌ فى قَحَطَ. وزَعمَ « يَعْقوبُ » أن
الكافَ بدَلٌ من القاف.
الحاء
والكاف والدال
* المَحْكِدُ : الأصْلُ. وفى المثَل : « حَبِيبٌ إلى عَبْد سُوءٍ مَحْكِدُه » يُضْرَبُ له ذلكَ عند حِرْصِه على ما يُهينُه
ويَسُوؤُه.
ورَجَعَ إلى مَحْكِدِه ، إذا فَعَلَ شَيْئاً من المعْرُوف ثُمَّ رجَعَ عَنْهُ.
* والمَحْكِدُ : الملْجَأُ ـ حكاه « ثَعْلَب » وأنْشَدَ :
ليْس الإمامُ
بالشَّحيح المُلْحدِ
|
|
ولا بوَبْرٍ
بالجِحار مُقْرِد
|
إنْ يُرَ
يوْما بالفَضاء يُصطَد
|
|
أو ينجَحرْ
فالجُحْرُ شَرُّ محْكِد
|
__________________
مقلوبه : [ك د ح]
* الكَدْحُ : عمَلُ الإنْسانِ لنفْسه من خَيرٍ أو شَرّ. كدَحَ يَكدَحُ كَدْحا. وفى التنزِيلِ : (إِنَّكَ كادِحٌ إِلى
رَبِّكَ كَدْحاً) [الانشقاق : ٦].
وكَدَحَ لأهْلِهِ كَدْحا ، وهو اكتِسابٌ بِمشَقَّةٍ.
* والكَدْحُ بالسِّنّ ، دونَ الكَدْمِ ، والفِعْلُ كالفِعْلِ. وقيلَ
: الكَدْحُ ، قَشْرُ الجِلْدِ ، يَكونُ بالحَجَرِ وَالحَافِرِ. وَكَدَحَ جلْدَهَ فانْكَدَح. وكدَّحَهُ
فَتَكَدَّحَ ، كِلاهما :
خَدَشَهُ فتَخدَّش.
وحِمارٌ مُكَدَّحٌ : مُعَضَّضٌ. والكُدُوحُ
، آثارُ العَضّ ،
واحِدُها كدْحٌ. وعَمَّ بَعضُهُمْ به الأثَرَ. ووَقَع من السَّطْحِ فتَكدَّحَ أى تَكَسَّر. وتُبْدَلُ الهاءُ من كلّ ذلك.
* وكَدَحَ رَأسَهُ بالمُشْطِ : فَرجَ شَعره به.
* وكَوْدَحٌ : اسم.
الحاء
والكاف والتاء
* الحَتْكُ [والحَتَكانُ
والتَّحتُّكُ : شِبْهُ
الرَّتَكانِ فى المشْىِ ، إلا أن الرَّتَكانَ للإبِلِ خاصَّة ، والحَتْك للإنسان وغيرِه. وقيل : الحَتْكُ
، أن يُقارِبَ
الخَطْوَ ويُسْرعَ رَفْعَ الرِّجْلِ ووضْعَها.
* وحَتَكَ الشَّىءَ
يَحْتِكُهُ حَتْكا ، بَحَثَهُ.
والطائرُ يَحِتكُ الحَصَا بِجَناحَيْهِ حَتْكا ، يبحَثُه. والحَفَّانُ من النَّعام يَحْتِكُ الرَّمْلَ بجَناحَيْهِ حَتْكا ، يَفْحَصُه ويبحثُه أيضاً.
والحتَكُ ، صِغارُ النَّعامِ ، وهو مِنْهُ.
* والحَوْتَكُ : الصَّغِيرُ منْ كُلّ شَىءٍ. والحَوْتكُ أيضاً ، القَصِيرُ ـ عن « ثَعْلَبٍ » ـ وحِمارٌ حَوْتِكىّ قَصِيرٌ.
* والحوْتَكيَّةُ : عِمَّةٌ تَعَمَّمُ بها الأعْرَابُ. وفى حدِيثِ «
العِرْباضِ » : كان رسولُ اللهِ صَلَى الله عليه وسلم يَخرُجُ فى
الصُّفَّةِ وعليهِ الحَوْتكيَّةُ ـ حكاهُ « الهَرَوِىُّ » فى الغَرِيبَينِ
مقلوبه : [ك ت ح]
* الكَتْحُ : دونَ الكَدْحِ ، من الحَصَا ، والشىءِ يُصيبُ الجِلْدَ
فيُؤثِّرُ فيه ولا يَبلُغُ الكَدْحَ.
* وكتَحَتْهُ الرّيحُ ، سَفَتْ عليهِ الترابَ أوْ نازَعته ثَوْبَه.
وكَتَحَ الدَّبا الأرضَ ، أكَلَ ما عَلَيها. قال الشاعر :
لهُمْ أشَدُّ
عليكُمْ يومَ ذلِكُمُ
|
|
من الكواتِحِ
من ذاك الدَّبا السُّودِ
|
__________________
الحاء
والكاف والذال
* كَذَحَتْه الرّيحُ ، ككَتَحتْه.
الحاء
والكاف والثاء
* كثَحَت الرّيحُ الشىءَ عن الشىءِ
كثْحا وكثَّحتْه : كشَفَتْه.
والكَثْحُ كشْفُ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ عنِ اسْتِه] عَرَبىٌّ صحيحٌ وكثَحتْه الرِّيحُ : سَفَتْ عليهِ التُّرابَ ، أوْ نازَعَتْهُ
ثَوْبَهُ ، ككَتَحتْه.
* وكثَحَ الشَّىءَ : جمَعه ، وفَرَّقهُ ـ ضِدّ.
الحاء
والكاف والراء
* الاحتِكارُ : جَمْعُ الطَّعامِ ونحوِه ممَّا يُؤْكَلُ ، واحتباسُه
انْتَظارَ وقْتِ الغَلاءِ به.
والحُكْرَةُ ، والحَكَرُ جميعا : ما
احتُكِرَ.
* وحكَرَه يَحكِرُهُ حَكْراً ، ظلمَه وتنقَّصَه وأساءَ معاشَرَتَه.
ورجُلٌ حَكِرٌ ، على النَّسب. قال الشاعِرُ :
نَاعمتَها
أمُّ صِدْقٍ بَرَّةٌ
|
|
وأبٌ
يُكْرِمُها غيرُ حَكِرْ
|
مقلوبه : [ح ر ك]
* الحرَكةُ : ضِدُّ السُّكونِ.
حَرُكَ حَرَكَةً وحرَكا. وحَرَّكَه
فتحرَّكَ.
وما به حَراكٌ ، أى حَركةٌ.
والمِحراكُ : الخشَبةُ التى تُحَرَّكُ
بها النَّارُ.
* والمَحَرَكُ ، منتهَى العُنقِ عند المَفصِل من الرَّأسِ. والمَحَرَك ، مَقْطَعُ العُنُقِ.
والحارِكُ أعلى الكاهِلِ ؛ وقيل : الحارِكُ
، مَنْبِتُ أدنى
العُرف إلى الظَّهْرِ الذى يأخُذُ الفارِسُ إذا رَكِبَ ؛ وقيل : الحارِكُ ، عَظْمٌ مُشْرِف من جانبى الكاهِل اكتَنَفَه فَرْعا
الكَتِفَينِ وكلُّ ذلك اسمٌ كالكاهِلِ والغارِبِ.
والحُرْكوك : الكاهِلُ.
* والحَرْكَكَةُ : الحرقوف ، والجمْعُ حراكِيكُ
وهذا الجمْعُ نادرٌ ،
وقد يجوزُ أن يكون كراهِيَةَ
__________________
التضْعيف ، كما حكَى « سيبويهِ » قَرَادِيدَ فى جمعِ قَرْدَد ، لأن هذا لا
يُدغَمْ لمكانِ الإلحاقِ.
* وحَرَكَهُ يَحرُكُه حَرْكا : أَصابَ منْه ؛ أىّ ذلك كان.
* وحركَ حَرْكا : شكا ، أىّ ذلك كانَ.
* وحَرَكَه ، أصابَ وسَطَه ، غير مُشْتَقّ.
* ورجُلٌ حَرِيكٌ ، ضعيفُ الحَرَاكِيكِ
؛ وقيل : الحَرِيكُ الذِى يضعُفُ خَصرُهُ إذا مشى ، كأنَّه يتقلَّعُ عن
الأرْض ، والأنْثى حَرِيكَةٌ.
والحرِيكُ فى بعضِ اللُّغاتِ ، العِنِّينُ.
مقلوبه : [ك ر ح]
* الأُكَيْراحُ : بُيُوتٌ ومواضعُ يخرجُ إليها النَّصارَى فى بعضِ
أعيادِهم وهو معروفٌ. قال الشاعرُ :
يا دَيْرَ
حَنَّةَ من ذاتِ الأُكَيرَاح
|
|
مَنْ يَصْحُ
عنكَ فإنّى لستُ بالصَّاحى
|
وقد جاء
مُكَبراً فقيلَ : الأكْرَاحُ
، وروِىَ :
*أما تَرَى ما غَشِىَ الأكْرَاحا*
والأعْرَفُ
الأركاحُ.
* قال « ابنُ
دُرَيْد » : أحسِبُ الكارِحَةَ والكارِخَةَ حَلْقَ الإنْسانِ أو بعضَ ما يكونُ فى
الحَلْق منه.
مقلوبه : [ر ك ح]
* الرُّكحُ
من الجبَلِ :
الناحِيَةُ المُشْرِفَةُ على الهواء وقيل : هو ما عَلا عن السَّفْحِ واتَّسَعَ. والرُّكْح أيضا : الفِناءُ. وجمْعُهما أرْكاحٌ ورُكُوحٌ. ورُكْحَةُ الدَّارِ : ساحَتُها ، وترَكَّحَ
فيها : توسَّعَ.
* والرَّكْحَةُ : البَقِيَّةُ من الثرِيدِ ، تَبقى فى الجفْنَةِ.
وجَفْنَةٌ مُرْتَكِحَةٌ : مُكتَنِزَةٌ بالثرِيدِ.
* وركَحَ إلى الشىءِ
رُكُوحا : أنابَ. قال
:
__________________
ركَحتُ إليها
بعدَ ما كنتُ مُجْمِعا
|
|
على صُرْمِها
، وانسبْتُ بالليل فائزَا
|
وأركَحَ إليه : استَنَدَ. وأركحَ
إلى غنِى منه ، على
المَثَلِ.
* المِرْكاحُ من الرجال والسروج : الذى يتأخَّرُ فيكُونُ مَركَبُ
الرَّجُلِ فيه على آخِرَتِه ، قال الشاعر :
كأنَّ فاه
واللِّجَامُ شاحِ
|
|
شرْخا غبيطٍ
سَلِسٍ مِرْكاحِ
|
والرُّكْحُ : أبياتُ النَّصَارَى ، ولستُ منها عَلى ثقة.
* ورَكاحٌ : اسمُ كَلْبٍ ، قال « لبِيدٌ » :
فأصبح
وانشقَّ الضَّبابُ وهاجَه
|
|
أخو فَقْرِةٍ
تُشْلِى رَكاحا وشائلا
|
الحاء
والكاف واللام
* الحُكْلَةُ ، كالعُجْمَةِ لا يُبَيِّن صاحِبُها الكلامَ.
والحُكْلَةُ والحَكْلَةُ ، اللُّثْغَةُ.
* والحُكْلُ من الحَيَوانِ : ما لا يُسمَعُ له صَوْتٌ
كالذَّرّ
والنملِ ، قال :
ويَفْهَمُ
قَوْلَ الحُكْلِ لو أنَّ ذَرَّةً
|
|
تُساوِدُ
أخرَى لمْ يَفُتْهُ سِوَادها
|
وكلامُ الحُكْلِ : كلامٌ لا يُفْهم ـ حكاهُ « ثَعْلَبٌ ».
* وحَكَلَ عليهِ الأمرُ وأحكَلَ
واحتَكَلَ : التَبَسَ
واشتَبَهَ ، كعَكَلَ ـ وقد تَقَدَّمَ.
* وأحكَلَ عليهم شرّا ، أبَرَّ ـ هذه عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنشد
:
أبَوا على
الناسِ أبَوْا فأحكَلوا
|
|
تأبِى لهُمْ
أرومةٌ وأوَّلُ
|
يَبْلَى الحديدُ
قَبلَها والجَنْدَلُ
|
__________________
* والحُكْلُ فى الفَرَسِ : امِّساحُ نَساهُ ورخاوَةُ كَعْبِه.
* والحَوْكَلُ : القَصِيرُ ، وقيل : النَّحِيلُ ـ قال ابنُ درَيدٍ ،
ولا أحُقُّه.
مقلوبه : [ح ل ك]
* الحُلْكَةُ والحَلَكُ
، شِدَّةُ السَّوَادِ.
وقد حَلِكَ. وشىءٌ
حالكٌ ومُحْلَولكٌ ومُحلَنْكِكٌ وحُلْوكٌ وحَلَكوكٌ ، ولم يأتِ فى الألْوَانِ فَعَلُولٌ إلا هذَا.
وهو أشَدُّ
سَوَاداً مِن حَلَكِ الغُرابِ ، وأنكرَها بَعضُهُم ، وقال : إنما هو ، منْ
حَنَكِ الغُراب أى منقاره ، وقيل : سواده ، وقيل : نونُ حَنَكٍ بَدَلٌ من لامِ حَلَكٍ ، قالَ « يَعقُوب » : قال : « الفَرَّاءُ » : قلتُ
لأعرابى ، أتقول : كأنَّه حنَكُ الغُرَابِ أو
حَلَكهُ؟ فَقال : لا
أقولُ حَلَكُه أبدا.
وقال « أبو
زَيْدٍ » : الحَلَكُ ، اللَّوْنُ ، والحنَكُ
المِنْقارُ. وقولُه
أنْشَدَه « ثَعْلَبٌ » :
مِدَادٌ
مِثْلُ حالِكَةِ الغُرابِ
|
|
وأقْلامٌ
كمُرْهَفَةِ الحِرَابِ
|
يجوزُ أن يكون
لُغةً فى حَلَكِ الغُرابِ ، ويجوزُ أن يَعْنىَ به ريشَتَه : خافِيتَه أو
قادِمَتَه ، أو غَيرَ ذلكَ من ريشِه.
* وفى لِسانِه حُلْكَةٌ ، كَحُكْلة :
* والحُلَكَةُ والحَلْكاءُ والحُلَكاءُ والحَلَكاءُ والحُلَّكَى
: دُوَيِبَّةٌ
شَبِيهةٌ بالعظاءة.
مقلوبه : [ك ح ل]
* الكُحْلُ : ما وُضعَ فى العَينِ يُشْتَفى به. كَحَلَها يَكْحَلُها ويكْحُلُها
كَحْلاً فهى مَكْحُولَةٌ وكَحيلٌ
، من أعيُنٍ كَحْلى وكحائل ـ عن « اللحيانى » ـ وكَحَّلَها ، أنَشَدَ ثَعْلَبٌ » :
فما لكَ
بالسلْطانِ أن تحمِلَ القذى
|
|
جُفونُ
عُيونٍ بالقَذَى لم تَكحَّلِ
|
وقد اكْتَحل وتكَحَّلَ.
والمِكْحَلُ والمِكْحالُ ، الآلَةُ التى يُكتَحَل
بها ، قال الشاعرُ :
إذا الفتى لم
يَرْكَب الأهْوَالا
|
|
وخالفَ
الأعمامَ والأخْوَالا
|
فأعْطِه
المِرْآةَ والمِكْحَالا
|
|
واسعَ لَهُ
وعُدَّه عيالا
|
__________________
والمُكْحُلَةُ ، الوِعاءُ ـ وهو أحَدُ ما شَذَّ ممَّا يُرتَفَقُ به
فجاءَ على مُفْعُلٍ ، وبابُه مِفْعَلٌ ، ونَظِيرُه المُدْهُنُ والمُسْعُط ، قال «
سِيبَويهِ » : وليس على المكانِ ، إذ لَو كانَ عليه لفُتحِ ، لأنه من (يفعَل).
وقولُه أنشَدَه « ابنُ الأعرابىّ » ، قال : ـ وهو « للَبيدٍ » فيما زعموا ـ :
كمِيشُ
الإزَارِ يكْحَلُ العينَ إثمِداً
|
|
[ويَغدُو علينا مُسْفِرا غيرَ واجمِ]
|
فسَّرَه فقال :
[معنى يَكْحُلُ العَينَ إثمداً] يُريدُ أنه يَركَبُ فَحْمَةَ اللَّيلِ
وسَوادَه. والكَحَلُ فى العَينِ ، أن يَعلُوَ مَنابتَ الأشْفارِ سَوَادٌ
خِلْقَةً من غيرِ
كُحْلٍ ، رجلٌ أكْحَلُ ، وقد
كَحِلَ. وقيل : الكَحَلُ
فى العَينِ أن
تَسْوَدَّ مواضعُ الكُحْلِ.
وقيل : الكَحْلاءُ ، الشَّدِيدةُ السَّوادِ ، وقيل : هى التى تراها كأنها مَكْحُولةٌ وإنْ لم تُكْحَل.
* والكَحْلاءُ من النِّعاج : البيْضاءُ السَّوْداءُ العَيْنَينِ.
* وجاء من
المال بِكُحْلِ عَينَيْن ، أى بِقَدْرِ ما يَمْلَؤُهما أو يُغَشِّى
سوَادَهما.
* والكَحْلَةُ : خَرَزَةٌ سوداءُ تُجْعَلُ على الصّبْيانِ ، وهى خَرَزَةُ
العَينِ والنَّفْسِ تُجْعَلُ من الجِنّ والإنْسِ ، فيها لَوْنانِ : بياضٌ وسَوَادٌ
كالرُّب والسَّمْنِ إذا اختَلَطا ؛ وقيل : هى خَرَزَةٌ يُستَعْطَفُ بها الرّجالُ.
وقال « اللحيانى » : هى خَرَزَةٌ يُؤخِّذُ بها النِّساءُ الرّجالَ.
* وكُحْلُ الغَيْثِ ، أن يُرَى النَّبْتُ فى الأصولِ الكبِارِ وفى
الحَشيِش مُخضَرّا إذا كان قد أُكِلَ ، ولا يُقالُ ذلك فى العِضَاهِ.
* واكْتَحَلَت الأرْضُ بالخُضْرةِ وكَحَّلتْ
وتكَحَّلَتْ واكْحالَّتْ ، وذلك حين تَرَى أوَّلَ خضرةِ النباتِ.
* والكَحْلاءُ : عُشْبَةٌ رَوضِيَّةٌ سوداءُ اللَّونِ ذاتُ ورَقٍ
وقُضُبٍ ولها بُطُونٌ حُمْرٌ وعِرْق أحْمرُ تَنبُتُ بِنَجْدٍ فى أحْوِيَةِ
الرَّمْلِ. وقال « أبو حَنِيفَة » : الكَحْلاءُ عُشْبَةٌ سُهْلِيَّةٌ تَنبتُ على ساقٍ ، ولها أفْنانٌ
قليلَةٌ لَيَّنةٌ ، ووَرَقٌ كوَرَقِ الرَّيحانِ اللِّطافِ خُضْرٌ ، وَوَرْدةٌ
ناضِرةٌ لا يَرْعاها شىءٌ ، ولكِنَّها حسَنَةُ المنْظَرِ.
* والإكْحالُ والكَحْلُ : شِدَّةُ المحْلِ.
وكَحْلُ : السَّنَةُ الشديدةُ ، تُصْرَفُ ولا تُصرَفُ ، على ما
يجِبُ فى هذا الضَّرْبِ من المؤَنَّثِ العَلَم ، قال :
__________________
قَوْمٌ إذا
صَرَّحَتْ كَحْلٌ بيوتَهمُ
|
|
مَأوى
الضَّريكِ ومأوى كُلّ قُرْضوب
|
وحكى « أبو
عبيد ، وأبو حَنيفة » فيها : الكَحْلَ
، بالألفِ واللامِ ،
وكرِهَه بعضُهم.
* وكَحَلَتْهمُ السِّنُون ، أصابَتهم. قال :
لسْنا
كأقوامٍ إذا كحلَتْ
|
|
إحْدَى
السِّنُونَ فجارُهُمُ تَمرُ
|
يقولُ :
يأكلونَ جارَهُم كما يُؤكَلُ التمْرُ.
وقال « أبو
حنيفةَ » : كَحلَت السَّنَةُ
تَكْحَلُ كَحْلاً ، إذا اشتدتْ.
* وكَحْلَةُ : من أسماء السَّماءِ ، قال « الفارِسِىُّ » : وتَألَّه
« قَيْسُ بنُ نُشْبَةَ » فى الجاهليةِ وكان مُنَجِّما مُتَفَلْسِفا يُخْبِرُ بمبعث
النبى صَلَى الله عليه وسلم ، فلمَّا بُعثَ أتاه « قَيْسٌ » فقال له : يا محَمَّدُ
: ما كَحْلةُ؟ فَقالَ : السماء. فقالَ : ما محْلَةُ؟ فقال : الأرْض.
فقال : أشْهَدُ أنَّكَ لَرَسولُ الله ، فإنا قد وجدنا فى بعضِ الكتب أنه لا
يَعْرِف هذَا إلا نَبِىّ.
وقد يُقالُ لها
: الكَحْلُ.
* والأكْحَلُ : عِرْقٌ فى اليدِ يُقالُ له النَّسا ، فى الفَخْذِ ،
وفى الظَّهْرِ الأبهَرُ. وقيل : الأكْحَل
عِرْقُ الحياةِ يُدعَى
نهرَ البَدَنِ ، وفى كُلّ عُضْوٍ منه شُعْبَةٌ ، له اسمٌ على حِدَةٍ ، فإذا قُطعَ
فى اليدِ لم يَرْقَا الدمُ.
* والمِكْحالانِ : عَظمانِ شاخِصانِ فيما يلى باطنَ الذراعين فى
مُرَكَّبهِما ، وقيل : هما فى أسفلِ باطنِ الذّرَاعِ. وقيل هما عظْما الوَرِكَينِ
من الفَرَسِ.
* والكُحَيْلُ : الذى تُطْلَى به الإبلُ للجرَبِ ، لا يُستَعملُ إلا
مُصَغَّرا.
* وكَحيلةُ وكَحْلٌ
: موضِعانِ.
مقلوبه : [ل ح ك]
* لحَكَه لحْكا : أو جَره الدواءَ.
* واللَّحْكُ والمُلاحَكَةُ ، شِدَّةُ التِئام الشىءِ بالشىءِ. وقد لوحِكَ فتلاحَكَ ، وربما قيل : لَحِكَ
لحَكا ولحْكا ـ وهى مماتَةٌ. ومُلاحَكةُ البنيانِ ونحوِه ، وتلاحُكُه
: تلاؤمُه ، قال : «
الأعشى » :
__________________
ودأيا
تَلاحَكُ مثلُ الفؤو
|
|
سِ لاءَمَ
منها السَّلِيلُ الفَقارا
|
مقلوبه : [ل ك ح]
* لَكَحَه يَلْكَحُه لَكْحا ، ضربَه بيدِه ، وهو شَبيهٌ بالوَكْزِ ، قال :
*يَلْهَزُهُ طَوْراً ، وطوراً
يَلْكَحُه*
مقلوبه : [ك ل ح]
* الكُلُوحُ والكُلاحُ : بُدُوُّ الأسْنانِ عند العُبوسِ. كَلَحَ يَكْلَحُ وتكَلَّحَ. أنْشَدَ « ثَعْلَبٌ » :
ولوى
التَكَلُّحَ يَشْتكى سَغَبا
|
|
وأنا « ابنُ
بدرٍ » قاتِلُ السَّغَبِ
|
التكلُّحُ
هاهنا ، يجوز أن يكونَ
مفعولاً من أجلِهِ ، ويجوز أن يكون مصْدراً للوَى ، لأن لَوى يكونُ فى معنى تكَلَّحَ.
وقد أكْلَحَه الأمرُ قال « لَبيدٌ » يَصِفُ السّهام :
رَقَمِيَّاتٌ
عَلَيها ناهِضٌ
|
|
تُكْلِحُ
الأرْوَقَ منهم والأَيَلْ
|
* ودَهْرٌ كالحٌ ، على المَثَلِ.
* وكَلاحِ ـ مَعْدُولٌ ـ السَّنَةُ الشَّديدةُ.
وقَبَّحَ اللهُ
كَلْحتَه ، يَعْنى الفَمَ وما حولَه.
* ورجُلٌ كَوْلَحٌ : قبيح.
الحاء
والكاف والنون
* الحَنَكُ من الإنسانِ والدابةِ ، باطنُ أعلى الفَم من داخِلٍ ،
وقيل : هو الأسفلُ فى طَرَفِ مُقَدَّمِ اللَّحْيَين من أسفَلِهما. والجمعُ أحْناكٌ ، لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك.
وحَنَّكَ الدَّابَةَ : دَلَكَ حَنَكَها فأدماه.
والمِحْنَكُ والحِناكُ ، الخَيْطُ الذِى يُحَنَّكُ
به. وحَنَكَ الصَّبِىَّ بالتمْرِ وحَنَّكَه
، دَلكَ به حَنَكَه.
__________________
وأخَذَ بِحِناكِ صاحِبِهِ ، أخَذَ
بحنَكَهِ ولَبَّبَه ثم
جرَّه إليه.
وحَنَكَ الدابةَ
يَحْنِكُها وَيحْنُكُها حَنْكا واحتَنَكَها ، شَدَّ فى حنكها الأسْفَلِ حَبْلاً يَقودُها به. وحَنكَها يَحنِكُها وَيحْنُكُها ، جعلَ الرَّسَنَ فى فِيها ، من غَيرِ أنْ يُشتَقَّ منَ
الحَنَكِ ، رواه « أبو عُبَيدٍ » ، والصَّحيحُ عِنْدِى أنَّه
مُشْتَقٌ منه.
وقالوا : أحْنَكُ الشَّاتَينِ وأحْنَكُ
البعيريْن ، أى
آكَلُهما بالحَنَكِ ، قال « سيبَويهِ » : هو مِن صِيَغِ التَّعَجُّبِ
والمفَاضَلَةِ ، ولا فِعلَ له عِندَه.
* واستَحْنَكَ الرَّجُلُ ، قَوِىَ أكْلُه بعَدَ ضعفٍ ، وهو مِنْه.
* واحْتَنَكَ الجرَادُ الأرضَ ، أتى عَلى نَبْتِها وقوْلُه تعالى : (لَأَحْتَنِكَنَ ذُرِّيَّتَهُ) [الإسراء : ٦٢] مأخوذٌ من هذا.
* واحتَنكَ الرجُلَ ، أخَذَ مالَه كأنَّه أكَلَه بالحَنَكِ.
* وأسْوَدُ كحَنَكِ الغُرَابِ ، يَعْنى مِنْقارَه ، وقيل : سَوَادَه ، وقيل
: نُونُه بَدَلٌ مِن لامِ حَلَكٍ ، وقد تَقَدَّم.
وأسْوَدُ حانِكٌ : شديدُ السَّوَاد.
* والحُنْكَةُ : السِّنُّ والتَّجْرِبةُ والبَصَرُ بالأمورِ وحنَكَتْه التجارِبُ والسِّنُ حَنْكا وحَنَكا ، وأحْنكَتْهُ
وحَنَّكَتْه واحتَنَكَتْه ، هذَّبَتْه. وقيل : ذاك أوانُ بنات سِنّ العقْلِ ، والاسمُ الحُنْكَة والحُنْكُ
والحِنْكُ.
ورجُلٌ مُحْتَنِكٌ وحَنْكٌ وحَنِيكٌ : مُجرّبٌ ، كأنَّه على حَنَك
، وإن لم يُسْتعمل. والحَنِيكُ ، الشيخ ـ عن « ابن الأعرابى » ـ وهو قريبٌ من الأوَّل ،
وأنشد :
وهَبْتَه من
سلْفَعٍ أفُوكِ
|
|
وَمِنْ
هِبِلٍّ قَدْ عَسَا حَنِيكِ
|
يَحْمِلُ رَأساً
مِثْلَ رأس الدّيكِ
|
وقد احتَنَكتْ السِنُّ نفسُها.
* والحَنْكَةُ والحِناكُ
، الخشَبَةُ التى
تَضُمُّ الغَراضِيف ، وقيل : هى القِدَّة التى تضُم غَراضِيفَ الرَّحْلِ.
__________________
مقلوبه : [ن ك ح]
* النِّكاحُ : البُضْعُ ، وذلك فى نَوعِ الإنسانِ خاصَّةً ،
واستَعْمَلَه « ثَعْلَبٌ » فى الذُّبابِ. نَكَحَها
يَنْكِحُها نَكْحا ونِكاحا. وليس فى الكلام فَعَلَ يَفْعِلُ ممَّا لامُ الفِعْلِ
منه حاءٌ إلَّا ينكِح وينْطِحُ ويَمْنِحُ ويَنْضِح ويَنْبِح ويرْجِحُ ويأنِحُ
ويأزِحُ ويمْلِحُ القِدْرَ. وقولُه عزوجل : (وَلا تَنْكِحُوا ما
نَكَحَ آباؤُكُمْ مِنَ النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ) [النساء : ٢١] المعْنى ، لا
تَنكِحوا كما كان مَنْ
قَبْلَكُم يَنْكحُ [ما
نكحَ أبُوه] « إِلَّا ما قَدْ
سَلَفَ ، إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً » لكنَّ ما قد سلَفَ فإنَّه كانَ فاحِشَةً. أى زنا (وَمَقْتاً).
ورجُلٌ نُكَحَةٌ ونِكْحٌ
، كثيرُ النِّكاحِ. وقد يجرى النِّكاحُ
مَجْرَى التزْويجِ. وأنْكَحَه المرأةَ ، زَوَّجَه إيَّاها. والاسمُ. النُّكْحُ والنِّكْح. وكان الرَّجُلُ فى الجاهِلِيَّةِ يأتى الحَىَّ خاطِبا
فيقُومُ فى ناديهِم فيقولُ : خِطْبٌ
، أى جِئْتُ خاطبا ،
فيُقالُ له : نِكْحٌ ، أى قد
أنْكَحْناك إيَّاها.
ويُقالُ : نُكْحٌ ، إلَّا أنَ نِكْحا هنا أكْثرُ ليُوازِنَ خِطْبا. [وقَصَرَ « أبُو عُبَيد »
و « ابنُ الأعْرَابىّ » قولهم : خِطْبٌ]. فيُقال : نِكْحٌ
، على خَبرِ « أمّ
خارِجَةَ » كان يأتِيها الرَّجُلُ فيقولُ : خِطْبٌ ، فتقُولُ هى : نِكْحٌ. ونِكْحُها ، الذى ينْكِحُها ، وهى نِكْحَتُه
ـ كِلاهما عن «
اللحيانى » ـ وامرأةٌ
ناكحٌ ، ذاتُ زوجٍ ،
قال الشاعِرُ :
أحَاطتْ
بخُطَّابِ الأيَامى وطُلِّقَتْ
|
|
غَدَاةَ غدٍ
مِنْهُنَّ مَنْ كانَ ناكِحا
|
وقد جاء فى
الشِّعْرِ ناكِحَةٌ ، على الفِعلِ ، قال :
ومِثلُكَ
ناحتْ عليه النِّساءُ
|
|
من بين
بِكْرٍ إلى ناكِحَه
|
ويُقَوِّيه
قَوْلُ الآخر :
لَصَلْصَلَةُ
اللِّجامِ برأسِ طِرْفٍ
|
|
أحَبُّ إلىَّ
من أنْ تَنْكِحيِنى
|
واستَنْكَحَ فى بَنى فُلانٍ ، تزوَّجَ فِيهم. وحَكى « الفارِسِىُّ »
: استَنكَحَها
كَنَكَحها ، وأنْشَد :
هُمُ قَتَلوا
الطائىَّ بالحِجْرِ عَنْوَةً
|
|
أبا جابِرٍ واستَنْكَحُوا
أمَّ جابرِ
|
__________________
* وتناكَحَ القومُ ، غَلَبهُم النُّعاسُ ، قال « الطِّرِمَّاحُ » :
ماضٍ إذا
الأَنْكاسُ بَعْدَ الكَرَى
|
|
تَناكَحَتْ
أزواجُ أحْلامِها
|
وأُراه من النِّكاحِ ، كأنَّهُمْ يَحْلمُونَ بأنَّ لهُمْ أزْوَاجاً يَنْكِحونها.
الحاء
والكاف والفاء
* كَفَحَه كَفْحا وكافَحَه
مُكافَحةً وكِفاحا ، لَقِيَه مُواجَهَةً. ولَقِيَه كفْحا ومكافَحَةً وكِفاحا أى مُوَاجَهةً ، جاءَ المصْدَرُ فيه على غيرِ لفظِ
الفِعْل ، وهو مَوقوفٌ عند « سيبويه » مُطَّرِدٌ عند غيرِه. والمُكافحُ : المباشرُ بنَفْسه.
* والكَفيحُ : الضَّيفُ الذى يأتيكَ فُجاءَةً ، قال « عُمَيرَةُ بنُ
طارِق » :
يَسوقُ
الفِراءَ لا تُحِسِّين غَيرَه
|
|
كَفيحا ولا
جاراً جَنِيبا ولا ابنما
|
* وأكْفَحَ
الدابَّةَ ، تَلَقَّى
فاها باللِّجامِ يضْرِبُه به ، وهو من ذلكَ. وكَفَحها باللِّجامِ كَفْحا ، جَذَبَها.
* وكفَحَ المرأةَ
يَكْفَحُها ، وكافَحها ، قَبَّلَها غَفْلَةً. وفى الحديثِ : « إنى لأكْفَحها وأنا صائمٌ » . وكفيحُ
المرْأةِ : زوجُها ،
وهو من ذلك.
* وكَفَحَتْه السَّمُومُ كَفْحا ، كَلوَّحَتْه. وتَكَفَّحَتْ
السَّمائمُ أنْفُسها ،
كفَح بَعْضُها بعضاً ، قال « جَنْدَل بنُ المُثنى الحارِثىُّ
» :
فَرَّجَ
عَنها حَلَقَ الرَّتائِجِ
|
|
تَكَفُّحُ
السَّمائِمِ الأواجِجِ
|
أرَادَ
الأواجَّ ، فَفَكَّ التَّضْعِيفَ للضَّرُورةِ ، كقَوْلِهِ :
*تَشْكُو الوَجى من أظْلَلٍ وأظْلَلِ*
أرَاد : من
أظَلّ وأظَلّ.
__________________
* وكفَحَه بالعَصا
كَفْحا : ضَرَبَه
بِها.
* وكَفَحَ عنه كَفْحا : جَبُن.
* وكَفَحَ الشىءَ : كشَفَ غِطاءَه ، ككثَحهُ.
* والأَكْفَحُ ، الأسْوَدُ.
الحاء
والكاف والباء
* الحَبْكُ ، الشَّدُّ. واحتَبَكَ
بإزارِه ، احتَبى به
وشَدَّه إلى بَدَنِه.
* والحُبْكَةُ ، أن تُرْخِىَ من أثْناءِ حُجْزَتِكَ من بين يدَيْكَ
لتَحْمِلَ فيهِ الشَّىءَ ، ما كانَ. وقيل : هى الحُجْزَةُ بِعَينِها. وَتحَبَّكَ ، شَدَّ حُجْزَتَه. وتحَبَّكَت
المَرأةُ نِطاقَها ،
شَدَّتْه فى وسَطِها.
والحُبْكَةُ الحَبْلُ يُشَدُّ بهِ على الوسطِ.
والحِباكُ : أن يُجمَعَ خَشَبٌ كالحظِيرَةِ ثُمَّ يُشَدُّ فى
وسَطِهِ بحَبْلٍ يجمعه.
* والحُبْكَةُ والحِباكُ
، القِدَّةُ التى
تَضُم الرأسَ إلى الغَراضِيفِ من القَتَبِ والرَّحْلِ ـ وقد تَقَدَّمتا بالنُّونِ
عن « أبى عُبَيدٍ » وأراه منه سَهْواً. والجمْعُ ، حُبَكٌ
وحُبُكٌ : فحُبَكٌ جمعُ حُبكةٍ ، وحُبُكٌ
جمْعُ حِباكٍ.
* وحُبُكُ الرَّمْلِ ، حُروفُه وأسنادُه ، واحِدُها حِباكٌ. وكذلك حُبُكُ
الماءِ والشَّعَرِ
الجَعْد المُتَكَسِّر ، قال « زُهَير » يَصِفُ ماء :
مُكَلَّلٌ
بِعَميمِ النَّبْتِ تَنْسِجُه
|
|
ريحٌ خَريقٌ
لضَاحِى مائِهِ حبُكُ
|
* والحَبِيكَةُ ، كلُّ طَريقةٍ من خُصَلِ الشَّعرِ ، أو البيضة ،
والجمعُ حَبِيكٌ وحبائِكُ وحُبُكٌ
، كسفينةٍ وسَفينٍ
وسفائنَ وسُفُنٍ.
* وحُبُكُ السَّماءِ ، طرائقُها. وقولُه تعالى : (وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ) [الذاريات : ٧] ، أهلُ اللغةِ يقولُون إنها ذاتُ الطَرائقِ الحسَنَةِ ،
وجاء فى التفسيرِ أنها ذاتُ الخَلْقِ الحَسنِ. والواحِدُ كالواحِدِ.
* وفَرَسٌ محْبوكُ الْمَتنِ والعَجُزِ ، فيه استِواءٌ مع ارتفاع ، قال :
أبو دُوَادٍ » يصف فرَساً :
مَرج
الدِّينُ فأعْدَدْتُ لَه
|
|
مُشْرِفَ
الحارِكِ محْبُوكَ الكَتَدْ
|
__________________
* وجادَ ما حبَكهُ ، إذا أجاد نَسْجَه. وحبَكَ
الثَّوبَ وغيرَه ، يَحْبِكُه ويَحْبُكُه حَبْكا ، واحتبكَه
، كِلاهما : حَسَّنَ
أثَرَ الصَّنْعةِ فيه. وثَوْبٌ حَبِيكٌ
، مَحْبُوك ، وكذلك الوتَرُ.
أنشد « ابنُ
الأعرابىّ » لأبى العارِمِ :
فهَيَّأتُ
حَشْرا كالشهّابِ يَسُوقُه
|
|
ممَرٌّ
حَبيكٌ عاونَتْه الأشاجعُ
|
* وحبَكَهُ
بالسَّيْفِ ، ضرَبَه
على وسَطِه ، وقيلَ : هو إذا قَطَع اللَّحْمَ فوْق العَظْمِ. قال « ابن الأعْرابىّ
» : حبَكَه بالسيْفِ يحْبِكُه
ويحبُكُه حَبْكا ، ضرب عُنُقَه.
* وحَبَك عُروشَ الكرمِ ، قطَعَها. والحَبَكُ والحَبَكةُ جميعا ، الأصْلُ من أصولِ الكرمِ.
* والحبَكَةُ ، الحبَّةُ من السَّويقِ ، يُقالُ : ما ذُقْنا عِنْده حَبَكَة ، ويُقالُ : عَبكَة ـ وقد تَقَدم.
مقلوبه : [ك ح ب]
* الكَحْبُ : الحِصْرمُ ، واحدته كَحْبَةٌ ، يمانيةٌ. وقد
كَحَّبَ الكَرْمُ ، إذا
ظَهرَ كَحبُه. وفى حَدِيثِ الدجَّالِ : « تُقَعَّلُ الكُرُومُ ثم تُكَحِّبُ » ـ حكاهُ « الهَرَوِىُّ » فى الغَرِيبَينِ ـ.
* والكَحْبُ ، البَوْرَقُ ، والواحدُ كالواحدِ.
* والكَحْبُ بِلُغَتِهم أيضاً : الدُّبُرُ ، وقَد كَحَبَه ، ضَرَبَ ذلكَ منه.
* وكَوْحَبٌ ، مَوْضعٌ.
مقلوبه : [ك ب ح]
* كَبَحَ الدابَّةَ
يَكْبَحُها كَبْحا وأكْبَحَها ـ الأخِيرَةُ عن « يَعْقُوبَ » ـ كلاهمَا : جذَبها باللِّجامِ كى تَقِفَ
ولا تجْرِى.
* وكَبَحه بالسَّيفِ كَبْحا ، وهو ضَرْبٌ فى اللَّحمِ دونَ العَظْمِ.
الحاء والكاف والميم
* الحُكْمُ ، القَضَاءُ. وَجمْعُه أحكامٌ
، لا يُكسَّرُ على غير
ذلك. وقد حَكَمَ عَليه بالأمرِ
يَحكُمُ حُكماً وحُكُومَةً. وحكَمَ
بيْنهم ، كذلك. والحاكِمُ ، مُنْفذُ
الحكْمِ ، والجمْعُ حُكَّامٌ ، وهو
الحَكَمُ. وحاكَمَهُ إلى الحكَمِ
، دَعاه. وحَكَّمُوه بينَهُم ، أمَرُوه أن يحْكُمَ
فى الأمْرِ فاحتَكَمَ ، جازَ فيه حُكْمُه
، جاءَ فيه المُطاوعُ
على غَيرِ بابِه ، والقياسُ : فتَحَكَّمَ. وحكَى « الزَّجَّاجُ » : فتحَكَّمَ ، فجاءَ به على بابه.
والاسمُ ، الأُحكُومَةُ والحُكُومَةُ. قال الشَّاعرُ :
__________________
ولمثْلُ
الذِى جَمَعْتَ لرَيْب الدَّهْ
|
|
ر يأبى
حُكُومَةَ المُقْتال
|
يَعْنى : لا
تَنْفُذُ حكُومةُ مَنْ يَحْتَكمُ
عليكَ من الأعداء ،
ومَعْناه حكُومَةُ الْمحتكم ، فجَعل الْمحتَكمَ
المُقْتالَ ، وهو
المُفْتَعِلُ من القول ، حاجةً منهُ إلى القافيَةِ ، وقيلَ : هو كلامٌ
مُسْتَعْمَلٌ ، يُقالُ : اغتَلْ عَلىَّ أى احتَكمْ.
* وتَحْكيمُ « الحَرورِيَّةِ » قولُهمْ : لا حُكْمَ إلا لله ، وكأنَّ هذا البيْتَ على السَّلْبِ ، لأنَّهُم
يَنْفونَ الحُكْم ، قال الشَّاعر :
فكأنّى ممَّا
أُزَيِّنُ منها
|
|
قَعَدِىّ
يُزَيِّنُ التَحكيما
|
وقيل : إنما
بَدْءُ ذلك فى أمْرِ « عَلىّ » عليهالسلامُ و « مُعاويَةَ » والحَكَمَين
، يَعْنى « أبا موسى
الأشْعَرِىَّ » و « عَمْرَو بنَ العاصِى ».
* والحِكْمَةُ ، العَدْلُ والعلْمُ والحِلْمُ. وقَولُهُ تَعالى : (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ) [البقرة : ٢٦٩] فى الحكْمَة قَوْلان : قيل هى النُّبُوَّةُ ، وقيلَ القُرُآنُ ،
وكفى بالقرآن حكْمَةً لأن الأُمَّة صارت به عُلَماءَ بعد جَهْل. وقولُه
تَعالى : (وَلَمَّا جاءَ عِيسى
بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ) [الزخرف : ٦٣] الحكمةُ هاهنا ، الإنجيلُ.
* وأحْكَمَ الأمرَ ، أتقنَهَ. وقولُه تعالى : (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ) [هود : ١] جاء فى التَّفْسير ، (أُحْكِمَتْ آياتُهُ) بالأمْرِ والنَّهىِ والحلالِ والحرَامِ ، (ثُمَّ فُصِّلَتْ) بالوَعْدِ والوَعيدِ ، والمعنى ـ والله أعْلَمُ ـ أن
آياته أحْكمتْ وفُصّلَت بجَميع ما يُحتاجُ إلَيه من الدلالة على
التوْحيد وتثبيتِ النُّبُوَّةِ وإقامَةِ الشرائعِ ، والدليلُ على ذلك قولُه تعالى
: (ما فَرَّطْنا فِي
الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ) [الأنعام : ٣٨] وقولُه تعالى : (وَتَفْصِيلَ كُلِّ
شَيْءٍ) [يوسف : ١١١] ، وقولُه تعالى : (فَإِذا أُنْزِلَتْ
سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ) [محمد : ٢٠] قال « الزَّجَّاجُ » : مَعْنى مُحْكَمةٌ ، غيرُ مَنْسوخَةٍ.
* وأحْكَمتْه التّجارِب ، على المَثَلِ ، وهو من ذلك.
* واستعْمَل «
ثَعْلَبٌ » هذا فى فَرْج المرأة فقَال : المُكَثَّفَةُ من النِّساء ، المحكمَةُ الفَرْج ـ وهذا طَريفٌ جدّا
* واحتَكَمَ الأمْرُ واسْتَحْكَمَ
: وثُق.
__________________
* وحَكَمَ الشىءَ وأحكمَهُ
، كلاهما : منَعَه من
الْفَسادَ. وقولهُ تعالى : (مِنْهُ آياتٌ
مُحْكَماتٌ) [آل عمران : ٧] رُوى عن « ابن عباس » أنَّه قال : الْمحكَماتُ الآياتُ التى فى آخر « الأنْعام » وهى قولُه تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ
عَلَيْكُمْ) [الأنعام : ١٥١] إلى آخر هذه الآيات. وقال قَوْمٌ : مَعنى « مِنْهُ آياتٌ
مُحْكَماتٌ » أى أُحكمَتْ فى الإبانَة ، فإذا سمعها السامعُ لم يحتج إلى تأويلها
لبيانها ، نحو ما أنبأ الله به من أقاصيص الأنْبياء ونحوها.
* وحَكَمَ عن الأمر ، رجَعَ. وأحكَمه
هو عنه ، رجَعَه ، قال
« جرير » :
أبَنى
حَنيفةَ أحْكموا سُفهاءَكم
|
|
إنِى أخافُ
عليكُمُ أن أغْضَبا
|
أى رُدُّوهم
وكُفُّوهم وامْنَعوهُمْ من التَّعَرُّض لى. وحكَمَ
الرَّجُل وحَكَّمَهُ وأحْكَمَه مَنَعه مما يريد.
* وحَكمةُ اللِّجام ، ما أحاط بَحنَكَى الدَّابَة ، وفيها
العذَاران ، سُمّيَتْ بذلكَ لأنَّها تَمْنَعهُ من الجرْى الشَّديد ، مُشْتَقّ من
ذلك ، وجمْعُه حَكَمٌ. وحَكَمَ
الفَرَسَ وأحْكمَه ، جَعَلَ للجامه حَكمةً ، قال « زُهَيرٌ » :
القائدَ
الخيْلَ مَنْكوبا دوابرُها
|
|
قد أُحكِمَتْ
حَكَماتِ القِدّ والأبَقا
|
ويُروَى : (مَحْكُومَةً
حَكَماتِ القِدّ ...). قال « أبو الحَسَن » : عَدَّى أُحْكِمَتْ لأنَّ فيهِ معنى قُلِّدَتْ ، وقُلِّدَتْ مُتَعَدية إلى
مَفْعولَين.
* وحَكَمَةُ الإنسانِ ، مُقَدَّمُ وجْهِه. ورفَع اللهُ حَكَمتَه ، أى رَأسَه وشأنَه.
* وحَكَمَةُ الضَّائِنَة ، ذَقنُها.
* وقد سَمَّوا
: حكَما وحُكَيْما وحَكِيما وحَكَّاما وحَكمانَ.
مقلوبه : [ح م ك]
الحَمَكُ
، الصّغارُ من كُلّ
شَىْء ، واحدَتُه حَمَكَةٌ ، وقد غَلَبَتْ على القَملَةِ ، واقْتيست فى الذَّرَّة. وقيل : هى أصْلٌ فى
القَملةِ والذَّرَّة وقيلَ : الحَمَكُ
، القَمْلُ ما كان.
* والحَمَكُ : رُذالُ النَّاس ، والواحدُ كالواحد ، وأُراهُ على
التَّشْبيه بالحمَك من القَمْل
__________________
والنمْل. قال :
*لا تَعْدلينى برُذالات الحَمَكْ*
* والحمَكُ : الخروفُ ، والمعْرُوفُ الحَمَل.
* والحمَكُ ، فراخُ القَطا والنَّعام.
* ويجْمَعُ ذلك
كُلَّه أن الحمَك الصّغارُ من كُلّ شىء.
* وهذَا من حمَك هذا ، أى من أصله وطبْعه وقول « الطِّرمَّاح » :
وابْن سَبيلٍ
قرَّبْتَه أُصُلا
|
|
من فَوْز
حَمْكٍ منسوبةٍ قُلُدُه
|
أرَادَ حَمَكا فخفَّفَ للضَّرورَة.
* والحمَكُ ، الأدلَّاءُ الذينَ يَتَعَسَّفُونَ الفَلاةَ. وحَمِكَ فى الدَّلالَة
حَمْكا ، مضى.
مقلوبه : [ك ح م]
* الكَحْمُ ، لُغَةٌ فى الكَحْب وهو الحِصْرَمُ ، واحدَتُه كَحْمَةٌ ـ يمانيةٌ.
مقلوبه : [م ح ك]
* المحكُ : المُشارَّةُ والمُنازَعةُ فى الكلام. والمَحْكُ ، التمادى فى اللِّجاجَة عند المُساوَمة والغَضب ونحو
ذلك. وقد مَحكَ ومحَك محْكا وَمَحكا فهو
ماحِكٌ ومَحِكٌ. وقولُ « غَيْلانَ » :
*كلَّ أغَرَّ مَحِكٍ وغَرَّا*
إنما أرَاد
الذى يَلجُّ فى عَدْوِهِ وسَيرِه. وتماحَكَ
البيِّعانِ
والخَصْمانِ ، تَلاجَّا. قال « الفرزْدق » :
يا ابنَ
المَرَاغَةِ ، والهجاء إذا التَقَتْ
|
|
أعْناقُه وتماحَكَ
الخَصْمانِ
|
* و « ابنُ مَحْكانَ » التيْمِىُّ السعْدِىُّ ، من شُعرائهم.
__________________
مقلوبه : [ك م ح]
* كَمَح الدَّابَةَ باللجامِ كمْحا ، جذبه إليه لِيَقِفَ ولا يجْرِى. وأكمَحَه ، إذا جذَبَ عِنانَه حَتى تَنْتَصِبَ رَأسُه ومنه قولُ «
ذِى الرُّمَّةِ » :
تمورُ
بضَبْعَيْها وتَرْمى بِجوْزِها
|
|
حِذَاراً من
الإيعاد وِالرأسُ مُكمَحُ
|
ويُروَى : ـ تَموجُ
ذِراعاها ـ وعَزَاه « أبو عُبيد » إلى « ابنِ مُقْبِلٍ ».
وقال (يعقوب): كَمَحَه وأكْمَحه بمعنى.
* وأُكمِحَ الرجُلُ ، رفعَ رَأسَه من الزَّهْوِ ، كأكْمِخَ ـ عن «
اللِّحيانى » ـ والحاءُ أعْلى.
وكَمَح ، كَمَحاً تحرك ، قال (الأعشى) :
وأُغَشّى
الأنْفَ مِنْهُ سِمَةً
|
|
تَدَعُ
الناظِرَ ما فيهِ كمَحْ
|
* وفَمٌ كَوْمَحٌ ، ضاق من كَثرة أسْنانه ووَرَم لثاتِه.
* ورَجُلٌ كَوْمَحٌ وكَومَخٌ ، عَظيمُ الألْيَتَينِ ، قال :
أشْبهَهُ
فجاءَ رِخْوًا أمْسَحا
|
|
ولمْ يجِىء
ذَا ألْيَتَينِ كَوَمحا
|
* والكَوْمَحُ
، الفَيْشَلَةُ.
* والكَوْمَحَانِ ، مَوضعٌ ، قال « ابنُ مُقْبِلٍ » يصف السحابَ :
أناخَ
برَمْلِ « الكَوْمَحَينِ » إناخَةَ ال
|
|
يمانِىّ
قِلاصاً حَطَّ عنهنَّ أكْوُرا
|
الحاء
والجيم والشين
* الجَحَشُ : ولَدُ الحِمارِ الوَحْشِىّ والأهْلىّ. وقيل : إنما ذلك
قَبل أنْ يَعْظُمَ. والجمعُ جِحاشٌ
وجِحَشَةٌ وجِحْشان. والأنْثى بالهاءِ.
* [وفى
المَثَلِ] : « الجحْشَ لمَّا بَذَّكَ الأعْيارُ » أى سَبَقَتْكَ الأعْيارُ
فعَلَيْكَ بالجحش. يُضْرَبُ هذَا لَمنْ يَطلب الأمْرَ الكبيرَ فيَفوتُه ،
يُقال له : اطلُبْ دون ذلك.
__________________
* وربَّما
سُمّىَ المُهْرُ جَحْشا ، تَشْبيها بوَلَد الحِمارِ.
* ويقال فى
الغَيِنِ الرَّأى المُنْفَرِد به : جُحَيْشُ
وحْدِه ، كما قالُوا :
عُيَيرُ وحْدِه ، يُشَبِّهُونه فى ذلك بالجحشِ. والعَيرِ.
* والجحْشُ ، ولَدُ الظبْيَةِ ـ هُذَلِيَّة ـ قال : « أبو ذُؤَيْب »
يصِف ظبية :
بِأسْفَلِ
ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ جَحْشُها
|
|
فَقَدْ
وَلَهَتْ يَوْمَينِ فهى خَلُوجُ
|
والجَحْشُ أيْضا ، الصَّبىُّ ـ بِلُغَتِهِم.
* والجَحْوَشُ ، الغُلامُ السَّمِينُ ، وقيلَ : هو فَوْقَ الجَفْرِ ،
والجَفْرُ فوقَ الفَطيمِ ، وقال بَعْضُهم : هو ابنُ ثلاثِ سِنِينَ ، وقْيل : ابنُ
أربعِ سِنينَ.
* واجْحَنْشَشَ الغَلام ، عَظُمَ بَطْنُه ، وقَيِل : قارَبَ الاحْتِلامَ
، وقيل : احْتَلَمَ ، وقيل : إذا شُكَّ فِيه.
* وجَحَشَه يجْحَشُه جَحْشا ، خَدَشَهُ ، وقيل : هو أنْ يُصِيبَه شىءٌ يَتَسَحَّجُ
منه كالخَدْشِ أوْ أكْثرَ منه.
* وجَحَشَ عن القوْم ، تَنَحَّى ، ومنه
قولُ «
النُّعْمانِ بنِ بَشِيرٍ » : فبَيْنا أنا أسيرُ فى بلاد عُذْرَةَ ، إذا بِبَيْتٍ
حَرِيدٍ جاحِشٍ عن الحَىّ.
* والجَحِيشُ ، المُتَنَحِّى عن النَّاسِ ، قالَ :
*كمْ ساقَ مِنْ دَارِ امرِئٍ جَحيشِ*
« وقال الأعشى
» :
إذَا نزَلَ
الحَىُّ حَلَ الجَحِيشُ
|
|
شَقِيَّا
مُبِينا ، غَوِيَّا غَيُورا
|
يَقولُ : هو
يغارُ فَيَتَنَحَّى بحُرْمَتِه عن الحُلَّالِ ، من رواه الجحيشُ رفَعَه بـ « حَلَّ » وقد يجوز أن يكونَ خبرَ مبتدأ مضمَر
من باب : مَرَرْتُ به المِسكينُ. أى هو المِسكينُ ، أو المسكينُ هو ؛ ومن رواه الجحيشَ نَصَبَه عَلى الظرفِ ، كأنه قال : ناحيةً مُنْفَرِدَةً ،
أوْ جَعَلَه حالاً على زِيادةِ اللامِ ، من بابِ : جاءوا الجَمَّاءَ الغَفيرَ ،
أوْ جَعَلَ اللامَ زائدَةً البَتَّةَ ، دُخُولها كسُقُوطِها ، كما أنشَدَهُ «
الأصمعىُّ » من قوْله :
__________________
*ولقَد نهَيْتُكَ عَنْ بَناتِ الأوبر*
أرَادَ بنات
أوْبَرَ ، فزاد اللامَ زِيادَةً ساذَجَة.
* وقال « أبو
حَنيفَة » : الجحيشُ ، الفَرِيدُ الذى لا يَزْحَمُهُ فى داره مُزَاحمٌ.
* والجِحاشَ والمجاحَشَةَ ، المُزَاوَلَةَ فى الأمْرِ. وجاحَشَ القَوْمَ جِحاشا ، زَحَمَهُمْ. وجاحَشَ
عن نَفْسه وغيرِها جِحاشا ، دافَعَ.
* والجِحاشُ أيْضاً ، القتالُ.
* والجَحْشَةُ ، حَلَقَةٌ من صُوفٍ يَجْعَلُها الرجُلُ فى ذِرَاعه
ويَغْزِلها.
* وقد سموا : جَحْشا ومُجاحشا وجُحَيْشا. وبنُو
جحاشٍ بَطْنٌ منهم «
الشَّمَّاخُ بنُ ضرارٍ ».
مقلوبه [ش ح ج]
* الشَّحيجُ والشُّحاجُ : صَوْتُ البغْلِ والحمارِ والغُرَابِ إذَا أسَن ؛ وربما
اسْتُعيرَ للإنْسانِ ، شَحَجَ
يَشْحِجُ ويَشْحَجُ شَحيجا وشُحَاجاً. وشَحجانا وتَشْحاجا ، وتَشَحَّجَ
واستَشْحَجَ ؛ قال « ذو
الرُّمَّةِ » :
ومُسْتَشْحجاتٍ
للفراقِ كأنها
|
|
مَثاكيلُ من
صُيَّابَةِ النوبِ نُوَّحُ
|
وأرَى «
ثَعْلبَا » قد حكى : شَحِجَ
، بالكَسْرِ ، ولستُ
منه على ثقَةٍ.
* وقيل : شَحيجُ الغُرابِ ، تَرجيعُ صَوْته ، فإذَا مَد رأسَهُ قيل :
نَعَبَ. وغُرَابٌ شَحَّاجٌ
، كثيرُ الشَّحيج ، وكذلك سائرُ الأنْوَاعِ التى ذكَرْنا. وقولُ « الراعى
» :
يا طيبَها ليْلَةً
حتى تَخَوَّنها
|
|
داعٍ دَعا فى
فُرُوع السُّبْح شحَّاجِ
|
إنما أراد : شَحاجىّ ، وليسَ بمنْسُوبٍ إنما هو كأحْمَرَ وأحْمَرِىّ ، وإنما
أرَاد المؤَذِّنَ فاسْتَعارَه ؛ ومنه قول الآخَرِ :
*والدهْرُ بالإنْسانِ دَوَّارِىُّ*
__________________
أى دوَّار.
* وبناتُ شَحَّاجٍ وشُحاجٍ : البغالُ.
* والمِشْحَجُ والشَّحَّاجُ ، الحِمارُ الوحْشِىُّ ـ صفة غالبَة.
* وفى العربِ
بطنان ينسبان إلى شَحَّاج
، كلاهما من الأزْد ،
لهم بَقيَّةٌ فيها.
الحاء
والجيم والضاد
* حضَجَ النارَ
حَضْجا : أوقدها.
* وحضَجَ به يَحْضجُ
حَضْجا ، صَرَعَه.
* وحضَجَ البَعيرُ حِمْلَهُ وبحمله حضْجا ، طرَحَه.
* وحضَجَ به الأرضَ حَضْجا ، ضربَها به. وانحضَج
، ضربَ بنفسه الأرضَ.
وحضَجه ، أدْخَلَ عليه ما يكادُ يَنْشَقُّ منه ويلْزَقُ لَهُ
بالأرْض. وانْحَضَجَ ، انقد من الغبط فلَزِق بالأرْضِ. وكلُّ ما لزِقَ
بالأرضِ حِضْجٌ. والحِضْجُ
، الطِّينُ اللازقُ
بأسفَلِ الحَوْضِ. وقيلَ : الحضْجُ
والحَضْجُ ، الماءُ
القَليلُ ، والطِّينُ يَبْقى فى أسفَلِ الحَوْضِ ، وقيل : الماءُ الذى فيه الطِّينُ
فهُوَ يَتَلزَّجُ ويَمْتَدُّ ، وقيل : هو الماءُ الكَدِر. وحضْجٌ حاضجٌ ، بالغوا به كشعْرٍ شاعرٍ ، قال الشَّاعرُ :
فَأسْأرَتْ
فى الحَوْضِ حضْجا حاضِجا
|
|
قد عادَ من
أنْفاسِها رَجارِجا
|
والحِضْجُ ، الحَوْضُ نَفْسُهُ.
والفتْحُ فى
كلّ ذَلك لغةٌ. والجَمْعُ من كلّ ذَلك أحْضَاجٌ
، قال « رُؤبة » :
منْ ذى
عُبابٍ مائلٍ الأحْضَاجِ
|
|
يُرْبى عَلى
تَعاقُمِ الهَجهاجِ
|
__________________
التَّعاقُمُ
الوِرْد مَرةً بَعد مَرةٍ كالتَّعاقُبِ ، عَلى البَدَلِ.
* ورجُلٌ حضْجٌ ، خَسيسٌ والجمْعُ أحْضَاجٌ.
* والحِضَاجُ ، الزّقُّ الضخْمُ المُسْنَدُ ، قال : « سَلامَةُ بنُ
جَنْدَلٍ » :
لَنا خباءٌ
ورَاوُوقٌ ومُسْمعَةٌ
|
|
لدى حضَاجٍ
بجوْنٍ القارِ مَرْبُوبُ
|
* وانحضَجَ
الرجُلُ ، اتَّسَعَ
بَطْنُه ، وهو منْه.
* والمحْضَجَةُ والمحْضَاجُ
، خَشَبَةٌ صغيرَةٌ
تضرِبُ بِها المَرْأةُ الثَّوْبَ إذَا غَسلَتْه.
مقلوبه : [ج ح ض]
* جِحِضْ ، زَجْرٌ للْكَبْشِ.
الحاء
والجيم والسين
* سحَجَه الحائطُ
يَسْحَجُه سحْجا ، وسَحَّجَه ، خَدَشَه. قال « رؤْبَةُ » :
*جَأْبا تَرَى بِليتِه مُسَحَّجا*
أى تَسْحيجا. قال « أبو حاتم » : قرأتُ على « الأصمَعىّ » فى
جيميَّةِ « العَجَّاجِ » :
*جَأبا ترى بِلِيته مُسَحَّجا*
فَقال :
تَليلَه. فقلت : بليِتِه. فقال : هذا لا يكونُ. قلتُ : أخبْرَنى به من سمعه منْ
فَلْق فى « رُؤْبَةَ » أعنى « أبا زَيْدٍ الأنْصَارِى ». قال هذا لا يكونُ ، فقلتُ
: جَعلَه مَصْدَراً ، أى تَسْحيجا. فَقال : هذا لا يكونُ. قُلتُ : فقد قال « جَرِيرٌ » :
ألمْ تعلَمْ
مُسرَّحىَ القَوافى
|
|
فلا عيَّا
بهن ولا اجتلابا
|
أى تَسريحى ،
فكأنه أرَاد أن يدفعه ؛ قلتُ له : فقد قال اللهُ تعالى : (وَمَزَّقْناهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) [سبأ : ١٩] فأمسك.
* وسحج الشىءُ الشىءَ
سحجا فهوَ مَسحوجٌ وسحيجٌ ، حاكَّه فقشره قال « أبو ذؤيب » :
__________________
فجاءَ بها
بَعدَ الكَلال كأنَّه
|
|
من الأيْن
محْراسٌ أقذُّ سحيجُ
|
وبعير سَحّاج ، يسحج
الأرض بخفِّهِ ، أى
يقشِرها فلا يلبث أن يَحفى. وناقةٌ
مسحاجٌ كذلك. وزمن مسحاجٌ وسَحَّاج ، يقشر كل شىء ، قال « أبو عارم الكلابى » فى صفةِ نخلٍ
:
*ما ضرَّها مَسُّ زمانٍ سحَّاجِ*
وسحَج العودَ بالمبرَد
يسحَجه سحَجاً ، قشره. وسَحجت الريحُ الأرضَ كذلك.
* والسَّحْج : داءٌ فى البَطن قاشرٌ ، منه.
* وسحَج شعرَه بالمشط
سَحْجا : سرَّحَه
تسريحا ليِّنا على فَروَةِ الرأس.
* وسحجه يَسحَجُه سَحْجا وهو
سحيج ، وسحَّجه : عضَّهُ فأثَّر فيهِ ، وقد غَلب على حُمُر الوحش. والمِسحَج والمِسحاجُ منها ، العضَّاضُ ، والمساحجُ
آثارُ تكادُم الحمر
عليها.
* والسحْجُ من جرْىِ الدوابِ ، دون الشديد.
* وسحَج الأيْمانَ يسحَجها ، تابع بينها. ورجل سحَّاج
، وكذلك الحَلْفُ ،
أنشد « ابنُ الأعرابى ».
لا تنكحنَّ
نحضا بَجبَاجا
|
|
فدماً إذا
صيحَ به أفَاجا
|
وإن رأيتَ
قُمُصاً وسَاجا
|
|
ولِمَّةً
وحَلِفا سحَّاجا
|
* وسيحوجُ
: اسمٌ.
مقلوبه : [ج ح س]
* جَحَسَ جِلْدَه يَجْحَسُه
قشره ـ والشينُ
أعرَفُ.
* وجاحسه جِحاسا زَاحَمه ، كجاحشه ـ حكاهُ « يَعقُوبُ » فى البدلِ ، قال
: والجِحاسُ أيضاً القتالُ. وأنشدَ :
إذَا
كَعْكَعَ القِرْنُ عن قِرْنهِ
|
|
أبى لك
عزُّكَ إلا شِمَاسَا
|
__________________
وإلا جلاداً
بذِى رونَقٍ
|
|
وإلَّا
نِزَالاً وإلا جِحاسا
|
وأنشد لرجل من
بنى فَزَارة :
إن عاشَ
قاسَى لكَ ما أُقاسى
|
|
من ضربِىَ
الهاماتِ واحتباسى
|
والصفع فى يومِ
الوغى الجِحاسِ
|
مقلوبه : [س ج ح]
السجَحُ
، لينُ الخَدِّ.
وخَدٌّ أسجَحُ ، سهلٌ طويلٌ قليلُ اللحْمِ واسعٌ. وقَد سَجِحَ سَجَحا وسجاحَةً.
* وخُلقُ سجيحٌ ، لينٌ سَهْلٌ.
ومشىٌ سجيح وسُجُحٌ ، لينٌ سهل ، وكذلك المِشيَةُ ـ بغير هاءٍ ، قال « حَسَّان
» :
ذروا
التَخاجؤُ وامشوا مِشية سُجُحا
|
|
إنّ الرجالَ
ذوو عَصْبٍ وتَذكيرِ
|
* وسُجُح
الطريق وسُجْحُه ، محَجَّتُه ، لسهولتها.
* وبَنوَا
بيوتهم على سُجُح واحدٍ وسَجيحَةٍ واحدة ، أى قدْرٍ واحد.
* والسجيحَةُ والسَّجْحَة والمسجوحُ
، الخُلُقُ وأنشد :
*هُنَّا وهَنَّا وعَلى المسجوحِ*
قال « أبو
الحسن » : هو كالميسور والمعسورِ وإنْ لم يكن له فعل ، أى أنه من المصادر التى
جاءت على مثالِ مفعول.
والأسجَحُ من الرجال ، الحَسنُ المعتدلُ. والسجحاءُ من الإبل ، التامَّةُ طولاً وعِظَما.
* والإسجاحُ ، حسنُ العفوِ.
* ومِسجَح ، اسمُ رجلٍ. وسجَاحِ
، اسمُ المرأة
المتنبئة ، قال :
عَصَتْ « سجاح » شَبشا وقَيسا
__________________
ولَقيت من
النكاح وَيْسا
|
|
قد حِيس هذا
الدينُ عندى حَيْسا
|
الحاء
والجيم والزاى
* الحجْزُ : الفصلُ بين الشيئين ، حجز بينهما
يحجزُ حَجْزاً وحِجازة فاحتجز. واسمُ ما فَصَل بينهما : الحاجزُ.
* والحجازُ ، البلدُ المعروفُ ـ منه ، لأنه فَصَل بين الغَوْر
والشام ، وقيل لأنه حجزَ بين نجدٍ والسراة ، وقيل لأنه حجز بين تهامة ونجدٍ.
* وأحجَز القومُ واحتجزوا وانحجزوا : أتوا
الحجازَ.
* وتحاجزوا وانحجزوا واحتجزوا : تزايلوا.
* وحجزَه عن الأمر
يحجزه حجازة وحجِّيزى ، صَرَفه. وحَجازَيْك
كحنانَيْك ، أى احجز بينهم حجزاً بعد
حجز ، كأنه يقول :
لا ينقطع ذلك ، ولْيكُ بعضُه موصولاً ببعض.
* وحُجْزةُ الإزارِ ، خُبْنَتُه. وحُجزَةُ السراويلِ موضعُ التِكَّةِ ، وقيل حُجزة الإنسان معقِد السراويل والإزار. والحجزةُ مَرْكَبُ مُؤخَّرِ الصّفاقِ فى الحَقْويين. واحتجز بإزاره ، شدَّه على وسطِه ـ من ذلك.
* وتحاجز القومُ ، أخذ بعضُهم بحُجز بعض. وقولُ « النابغة » يمدح غَسَّانَ :
رِقاقُ
النعالِ طيبٌ حُجُزاتهم
|
|
يُحَيَّونَ
بالريحانِ يومَ السباسِبِ
|
قال « أبُو
عُبَيْد » : أراد بالحجزاتِ الفُروجَ وأراد أنها عَفِيفَة. والحُجْزُ : العَفِيفُ الطَّاهرُ.
* ورجُلٌ
شَدِيدُ الحُجْزَةِ ، صَبُورٌ على الشِّدَّةِ والجَهْدِ.
* وحِجْزُ الرجُلِ ، أصْلُهُ ومَنْبِتُه. وحُجْزُه أيضاً ، فَصْلُ ما بَينَ فَخذيه من عشيرته. قال :
*فامْدَحْ كرِيم المُنْتَمىَ والحِجْزِ*
__________________
* والحِجْزُ ، النَّاحِيةُ.
* والحِجازُ. حَبْلٌ يُلْقى للبَعِيرِ من قِبَل رِجْلَيْهِ ثمَّ
يُناخُ عليهِ ثُم يُشَدُّ به رُسْغا رِجْلَيْهِ إلى حَقْويهِ وعَجُزِه. حجَزَهَ يحْجِزُه حجزا. قال « ذُو الرُّمَّة » :
حتى إذا
كَرَّ محْجُوزاً بِنافِذَةٍ
|
|
وفائِضاً
وكِلا رَوْقَيْهِ مُختضِبُ
|
قال « أبو
حنيفة » : الحِجازُ حَبْلٌ يُشَدُّ به العِكْمُ.
* وحاجِزٌ ، اسم.
مقلوبه : [ج ز ح]
* جَزَح له جَزْحا ، أعطاهُ عطاء جزيلاً. وقيل : هو أن يُعْطِىَ ولا
يُشاوِرَ أحَداً ، كالرجُلِ يكونُ له شَريكٌ فيغيبُ عنه فيُعطى من ماله ولا
يَنْتَظر. وجَزَحَ لى من مالهِ يَجْزَحُ
جَزْحا ، أعْطانى منه
شَيْئا. قال الشاعِرُ :
وإنّى إذا
ضَنَّ الرَّفُودُ بِرِفْدِه
|
|
لمخْتَبِطٌ
من تالِدِ المَالِ جازحُ
|
* وجزَحَ
الشَّجَرَةَ ، ضَرَبها
ليَحُتَّ ورَقَها.
* وجِزِحْ : زَجْرٌ للعَنزِ المتَصَعِّبَةِ عند الحَلْب ، مَعْناهُ
: قِرِّى.
الحاء
والجيم والطاء
* جِحِطْ ، زجْرٌ للغَنم ، كَجِحِضْ.
مقلوبه : [ج ط ح]
* تقولُ
العرَبُ للغَنم إذا استَعْصَتْ عند الحلْب : جِطِحْ
، أى : قِرّى ،
فتَقِرُّ ؛ بلا اشْتِقاقِ فِعْل. وقال « كُرَاعُ » : جِطِّحْ بشَدّ الطَّاءِ وسكُونِ الحاءِ بعدَها ، زَجْرٌ للجَدْىِ
والحمَل. وقال بعضهم : جِدحْ ، فكأن الدَّالَ دخَلت على الطَّاءِ ، أو الطَّاءَ
على الدَّالِ.
الحاء
والجيم والدال
* الحِدْجُ : الحِمْلُ.
* والحِدْجُ من مَراكِب النِّساءِ يُشْبِهُ المحَفَّةَ ، والجَمْعُ أحْدَاجٌ وحُدُوجٌ. وحَكَى « الفارِسِىُّ » :
__________________
حُدُجٌ
، وأنْشَد عن « ثَعْلب
» :
*قُمْنا فآنَسْنا الحمُولَ والحُدُجْ*
ونَظيرُه سِترٌ
وسُتُرٌ. أنشد أيضاً :
والمسجدانِ
وبيتٌ نحن عامِرُه
|
|
لنا ،
وزمزَمُ والأحواضُ والسُّتُرُ
|
* والحُدُوجُ
، الإبلُ برِحالها ،
قال :
عَيْنا « ابن
دَارَةَ » خَيرٌ منكما نظرا
|
|
إذِ الحدوجُ
بأعلى « عاقل » زُمَرُ
|
والحِدَاجَةُ ،
كالحِدْج. وحدَجَ
البعيرَ والنَّاقَةَ يَحْدِجُهما حَدْجا وحِدَاجا ، وأحدَجَهما : شَدَّ علَيْهما
الحِدْجَ ووسَّقَه ؛
وقولُه أنشدّ « ابنُ الأعرابىّ ».
تُلَهِّى
الْمرءَ بالحَدثانِ لهْواً
|
|
وَتحْدِجُه كما
حُدِجَ المُطيق
|
هو مَثَلٌ ، أى
: تَغْلِبُه بِدَلهِّا وحديثها حتى يكونَ من غَلَبتِها له كالمحْدُوج المركوب الذَّلولِ من الجِمالِ.
* والمِحْدَجُ ، مِيسَمٌ من مَوَاسِم الإبِل. وحَدَجَه ، وسمَه بالمحْدَج.
* وحدَجَ الفَرَسُ يَحْدِجُ
حُدُوجا ، نظَرَ إلى
شَخْص أو سمعَ صَوْتا فأقام أذُنَيْه نحْوَه مع عَيْنَيْهِ.
* وحَدَجَه بِبَصَره يَحْدِجُهُ
حَدْجا وحدُوجا وحَدَّجَه
: نَظَرَ إليهِ
نَظَراً يَرْتابُ بهِ الآخَرُ ويَسْتَنْكِرُه. وقيل : هو شِدَّةُ النَّظَرِ
وحِدَّتُه. وقيل : حَدجه
بِبصَره وحَدَجَ إلَيْهِ ، رَماهُ بهِ.
وحدجه بسَهم يحدِجُهُ
حَدْجا ، كذلك.
* وحَدَجَه بِذَنْب غَيرِه يَحْدِجُه
حَدْجا ، حَمَله
عَلَيْه ورماه به.
* والحُدْجُ والحَدَجُ ، البِطِّيخُ والحَنْظَل ما دَامَ صِغاراً خُضْراً قبل
أنْ يَصْفَرَّ. وقيل : هو من الحَنْظَل ما اشْتَدَّ وصَلُبَ من قبل أن يصْفَرَّ.
قال الراجزُ :
فَياشِلٌ
كالحَدَجِ المُنْدَالِ
|
|
بَدَوْنَ من
مُدَرّعِى أسمَالِ
|
__________________
واحِدَتُه حَدَجَةٌ. وقد
أحدَجَت الشَّجَرَةُ.
* والحَدَجُ حَسَكُ العُطْب ما دَامَ رَطبا.
* ، ومحدُوجٌ وحُدَيجٌ وحَدَّاجٌ ، أسمَاءٌ.
مقلوبه : [ج ح د]
* الجَحْدُ. نَقِيضُ الإقْرَارِ.
جَحَدَه يَجْحَده جَحْداً وجُحُوداً ، وجَحَدَهُ
إيَّاه. وقولُه تَعالى
: (وَجَحَدُوا بِها) [النمل : ١٤] عَدَّاهُ بالباءِ لأنَّهُ فى معنى كَفَروا. وكذلك قولُهُ
تَعالى : (وَما كانُوا بِآياتِنا
يَجْحَدُونَ) [الأعراف : ٥١] أى بكُفْرِهِمْ بآياتِنا.
والجَحْد والجُحْدُ والجَحَدُ : قلةُ الخَيرِ. وقد
جَحِدَ جَحْداً فهو جَحِدٌ وجَحْد ، وأجْحَدَ.
* وأرضٌ جَحْدَةٌ ، يابِسَةٌ لا خَيرَ فِيها ، وقد جَحِدَتْ. وجَحِدَ النَّباتُ ، قَلَّ ونكِد.
* والجحْدُ ، القِلَّةُ من كُلِّ شَىءٍ ، وقد جَحِدَ. ورجُلٌ جَحِدٌ وجَحَدٌ ، كقولهم نَكِدٌ ونَكَدٌ.
ونَكْداً لَهُ
وجَحْداً ، ونُكْداً له وجُحْدًا
* ونَكَداً وجَحَداً : دُعاءٌ عليه.
* والجُحادِىُ ، الضَّخْمُ ـ حَكاهُ يَعْقُوبُ ، قال : والخاءُ لُغةٌ.
مقلوبه : [د ح ج]
* دَحَجَهُ يدْحَجُه دَحْجا ، عَرَكَه كعرْكِ الأديم ـ يمانِيَةٌ ـ والذَّالُ
لُغَةٌ ، وهى أعْلى.
مقلوبه : [ج د ح]
* المِجْدَحُ ، خَشَبَةٌ فى رَأسِها خَشَبتانِ مُعْترِضَتانِ. والجَدْحُ والتَّجْديِحُ ، الخوْضُ بالمجدَح
، يكونُ ذلك فى
السَّويق ونحْوِه ، وكُلُّ ما خُلِطَ فقد
جُدِحَ.
* وجَدَحَ السَّويقَ وغَيرَه ، شَربه بالمجدَح. واسْتَعارَه بَعضُهُم للشَرّ فَقال :
ألمْ
تَعْلَمى يا « عِصْمَ » كيفَ حَفِيظَتى
|
|
إذا الشَرُّ
خاضَتْ جانبَيْهِ المجادِحُ
|
وقولُ « أبى
ذُؤَيْب » :
فنحالها
بمُذَلَّقَين كأنَّما
|
|
بهما من
النَّضْح المجدَّح أيدَعُ
|
عَنى بالمجدَّح الدَّمَ المحَرَّكَ ، يقول : لما نَطَحها حرَّك قَرْنَه
فى أجوافها. والمجْدُوحُ دَمٌ كان
__________________
يخْلَط بغَيرِه فيُؤكَلُ فى الجدْب.
* والمجْدَاحُ ، تَرَدُّدُ رَيق الماءِ فى السَّحاب.
* والمِجْدَحُ والمُجْدَحُ ، نَجْمٌ تَزْعُمُ العَرَبُ أنَّها كانتْ تُمْطَرُ بهِ ،
قيل : هو الدبَرَانُ ، قال :
وأطْعَنُ
بالقَوْم شَطْرَ المُلو
|
|
كِ حَتى إذا
خَفَقَ المِجْدَحُ
|
وفى حديث «
عمرَ » رضى الله عنه : « لقد استَسْقَيْتُ بمجاديح
السمَّاءِ » ، قال أبو
عبيد : هو جمع مِجْدَح. قال « أبو الحسَن » : لا وَجْهَ له إلا أن يكونَ من باب
(طوابيقَ) فى الشذُوذِ ، أو يكونَ جمعَ مِجْدَاح. وقيل : المجْدَحُ
، نجْمٌ صَغِيرٌ بَينَ
الدَّبَرَانِ والثرَيَّا ، حكاه « ابنُ الأعرابىّ » وأنشدَ :
باتَتْ
وظَلَّتْ بأُوَام بَرْحِ
|
|
يَلْفَحُها
المجدَحُ أىَّ لَفْحِ
|
لهَا زِمجْرٌ
فَوْقَها ذُو سَطْح
|
زِمجْرٌ ،
صَوْتٌ ، كذا حَكاهُ بكَسْر الزَّاىِ ، وقال : « ثَعْلَبٌ » : أرادَ زَمجَرٌ ،
فسَكَّنَ ؛ فعَلى هذا يَنْبغى أن يكونَ (زَمجْرٌ) إلا أنْ الرَّاجِزَ لمَّا احتاجَ
إلى تَغْيِيِر هذا البِناءِ ، غيَّرَه إلى بِناءٍ مَعْرُوفٍ وهو فِعَلّ ،
كسِبَطْرٍ وقِمَطْرٍ ، وتَرَكَ فَعَلّا بِفَتْح الفاءِ لأنَّهُ بِناءٌ غَيرُ
مَعْروفٍ ، لَيْس فى الكَلام مِثْل قَمَطْرٍ بِفَتْح القافِ.
وجَدَّحَ الشَّىءَ : لَطَّخَه ، قال « أبُو ذُؤَيْب » :
فنَحالها
بِمُذَلَّقين كأنَّما
|
|
بِهِما من
النَّضْح المجدَّح أيدَعُ
|
أرَادَ المجَدَّحَ بهِ.
* والمِجْدَاحُ ، ساحِلُ البَحْرِ ـ عن « الهَجَرِىّ » وزَعَمَ أنَّها
لُغَةُ حَضرَمَوْت وشِقِّهِمْ.
الحاء
والجيم والظاء
* الجِحاظُ : خُروجُ مُقْلَةِ العَين وظُهورها جَحَظَت تجْحَظُ جُحُوظَا.
* وجَحَظَ إلَيْه عَمَلُهُ : نظَرَ فى عمَلهِ فرَأى سُوءَ ما
صَنَعَ.
__________________
* والجِحاظانِ ، حَدَقَتا العَيْنَينِ إذا كانَتا خارِجَتَينِ.
* وجِحاظُ العَينِ ، مَحْجِرُها فى بعضِ اللُّغاتِ.
الحاء
والجيم والذال
* الذَّحْجُ ، كالسَّحْجِ سَوَاءٌ. وقد ذَحَجَه. وذَحَجَتْه
الرّيحُ ، جَرَّته من
موْضعٍ إلى موضعٍ.
* وذحَجَه ذَحْجا ، عَرَكَه ، والدَّالُ لُغَةٌ ، وقد تَقَدَّمَ.
* وذَحَجَت المرأةُ بوَلَدِها ، رَمَتْ به عِند الولادَةِ.
* وأذْحَجَت المرأةُ على ولَدِها ، أقامَتْ.
* و « مَذحجٌ » ، « مالكٌ وطَىءٌ » سُمّيا بذلك لأنَّ أُمَّهما «
مُدِلَّةَ بنتَ مَنْجشانَ الحِمْيرِىُّ » لمَّا هَلَكَ بَعْلُها « أُدَدٌ » أذْحَجَتْ على ابنَيها « طَىءٍ ومالكٍ » هذين ، فلم تَزوَّجْ بعد «
أدَدٍ ».
* ومَذحجٌ ، اسمُ أكمَةٍ ، وقيل : بها سُمّيَت أُمُّ مالكٍ وطَىءٍ
« مَذْحِجَ » ثم صارَ اسماً للقبيلة ، والأوَّلُ أعْرَفُ.
الحاء
والجيم والثاء
* ثحَجَه برِجْلهِ ثحْجا ، ضَرَبَه ـ مَهْرِيَّةٌ مَرْغُوبٌ عنها.
الحاء
والجيم والراء
* الحجَرُ : الصَّخْرَةُ ، والجمْعُ أحجار وأحجُرٌ ـ فى القليل ـ قال « ابن هَرْمَةَ » :
والحِجْرُ والبَيْتُ
والأستارُ حِيزَ لكُمْ
|
|
ومَنْحَرُ
البُدْنِ عندَ الأحْجُرِ السُّودِ
|
والكثير ، حِجارٌ وحِجارَةٌ ، قال :
كأنها من
حِجارِ الغيلِ ألْبَسَها
|
|
مضارِبُ
الماءِ لوْنَ الطُّحلبِ اللَّزِب
|
وفى التنزِيل :
(وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجارَةُ) [البقرة : ٢٤] ، [التحريم : ٦] قيل : هى حِجارَةُ الكِبْرِيتِ ، ألحقوها الهاءَ لتأنيث الجمعِ ، كما
ذَهَب إليه « سيبويهِ » فى البُعُولةِ والفُحُولةِ.
* والحَجَرُ الأسوَدُ : حَجَرُ « البَيْتِ » ، ورُبَّما أفْرَدُوه فَقالوا : الحَجَرُ ، إعْظاما له ؛ ومن ذلك قولُ « عُمَرَ » رضِىَ اللهُ
عنهُ : واللهِ إنَّكَ لحَجَرٌ ، ولَوْلا أنى رأيتُ رسولَ اللهِ صَلَى الله عليه وسلم
فَعَلَ كذا ما فَعَلْتُ . وأما قوْلُ : « الفرزدَقِ » :
__________________
وإذا ذكَرْتَ
أباكَ أوْ أيَّامَه
|
|
أخْزَاكَ
حيْثُ تُقَبَّلُ الأحجارُ
|
فإنه جعَلَ
كُلَّ ناحِيَةٍ منْه حجَراً ، ألا ترَى أنَّكَ لو مَسِسْتَ كُلَّ ناحِيةٍ منه
لجَازَ أنْ تقولَ : مَسِسْتُ الحَجَرَ؟.
وقوْلُه :
أما كفاها
ابتياضُ الأزْدِ حُرْمَتها
|
|
فى عُقْرِ
مَنزِلها إذ يُنْعَتُ الحَجَرُ
|
فَسَّرَه «
ثَعْلَبٌ » فَقال : يَعْنى جَبَلاً لا يوصَلُ إليه.
واسْتَحْجَرَ الطِّينُ ، صارَ
حَجَراً ، كما يقولونَ
: استَنْوقَ الجملُ ، لا يتَكَلَّمُونَ بهما إلَّا مَزيدَين ، ولهُما نَظائرُ.
وأرْضٌ حَجِرَةٌ وحَجيرَةٌ ومُتَحَجِّرَةٌ ، كثيرَةُ
الحِجارَةِ.
وَرُبَّما
كُنِىَ بالحَجَرِ عن الرَّمْل ، حَكاه « ابنُ الأعرابىّ » وبذلك فَسَّرَ
قَوْلَه :
*عَشِيَّةَ أحجارِ الكِناس رَمِيمُ*
قال : أرَاد
عَشِيَّة رَمْل الكناس ، ورملُ الكِناس من بِلادِ عَبْدِ اللهِ بن كِلاب.
* والحِجْرُ والحَجْرُ والحُجْرُ والْمحْجِرُ ، كلُّ ذَلك الحَرَامُ ، قال « حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ
الهلالىُّ » :
فهمَمْتُ أن
أغْشَى إليها مَحْجِراً
|
|
وَلمِثْلُها
يُغْشَى إلَيْهِ المحْجِرُ
|
وقد حَجَرَه وحجَّرَه. وفى التنزِيلِ : (وَيَقُولُونَ حِجْراً
مَحْجُوراً) [الفرقان : ٢٢] أى حَرَاماً مُحَرَّما. والحاجُورُ
كالمحْجِرِ ، قال :
حَتى
دَعَوْنا بِأرْحامٍ لَهُمْ سَلَفَتْ
|
|
وقالَ
قائِلُهُمْ : إنى بِحاجُورِ
|
قال « سيِبويِه
» : ويقولُ الرجُلُ للرجُل : أتَفْعَلُ كذَا وكذَا يا فُلانُ؟ فيَقُولُ : حِجْراً أى : سِتْراً وبَرَاءَةً من هذا الأمرِ ؛ وهو راجعٌ إلى
مَعْنى التَّحْريم.
__________________
والحُجْرِى ، الحُرْمَةُ.
وحِجْرُ الإنْسانِ ، وحَجْرُه
، وحُجْرُهُ : حِصْنُهُ.
والحَجْرُ ، المنعُ ؛ حَجَرَ عليهِ يَحْجُرُ
حَجْراً وحُجْراً وحُجْرَانا وحِجْرانا ، مَنَعَ منه. ولا
حُجْرَ عَنْه ، أى : لا دَفْعَ ، ومنه قوْلُهُ :
قالَتْ وفيها
حَيْدَةٌ وذُعْرُ
|
|
عَوْذٌ بِربى
مِنكُمُ وحُجْرُ
|
وأنت فى حَجْرَتى ، أى مَنَعَتى.
* والحُجْرَةُ من البيوتِ ، مَعرُوفةٌ ، لِمَنْعِها المالَ : والحِجارُ ، حائِطها.
واسْتَحْجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا ، اتخَذُوا
حُجْرَةً.
* والحَجْرَةُ والحَجْرُ ، جميعا : الناحِيَةُ ـ الأخِيرَةُ عن « كُرَاعَ ».
وقَعَدَ حَجْرَةً وحُجْرَةً ، أى ناحية ، وقوله ، أنشد « ثعلب » :
سَقانا فلم
يهجأ من الجوع نَقْرَةً
|
|
سَماراً
كإبْط الذئبِ سُود حواجرُه
|
لم يفَسِّرْ «
ثعلب » الحواجرَ ، وعندى أنه جمْعُ الحَجْرَةِ التى هى الناحيةُ ، على غيرِ قياسٍ ، ولها نَظائرُ قد
ذكَرْتُها فى كِتابِ « المخصّصِ ». وقوْلُ « الطرِمَّاحِ » يَصِفُ الخمْرَ :
فَلمَّا
فُتَّ عَنها الطِّينُ فاحَتْ
|
|
وصَرَّحَ
أجردُ الحَجَرَاتِ صافى
|
استعار الحَجَرَاتِ للخَمْرِ لأنها جوهَرٌ سيَّالٌ كالماءِ.
* والحُجُرُ : ما يُحيِطُ بالظُّفْرِ من اللَّحْمِ. والمَحْجِرُ ، الحديِقَةُ ، قال « لَبيدٌ » :
بَكَرَتْ به
جُرَشيَّةٌ مَقْطورَةٌ
|
|
تَرْوِى
المحِاجرَ بازِلٌ عُلْكُومُ
|
* ومَحْجِرُ العَين ، ما دَار بها وبدا من البُرقُعِ من جميعِ
العَينِ.
وقيل : هو ما
يَظْهَرُ من نِقابِ المرأةِ وعمامَةِ الرَّجُلِ إذا اعتمَّ ، وقيلَ : هو ما دَارَ
بالعَينِ من العَظْمِ الذى فى أسْفَلِ الجَفْنِ ، كُلُّ ذلك بفَتْحِ المِيم
وكسْرِها ، وكَسْرِ الجيمِ وفَتْحِها. وقولُ « الأخْطَلِ » :
__________________
ويُصْبحُ
كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَه
|
|
فقُبِّحَ من
وجهٍ لئيمٍ ومن حَجْرِ
|
فَسرَّه « ابنُ
الأعرابىّ » فقال : أرادَ
محجِرَ العَينِ.
* وحَجَّرَ القَمَرُ ، استدارَ بخَطٍ دَقِيقٍ من غيرِ أنْ
يَغْلُظَ.
* وحَجَّرَ عينَ الدابةِ ، وحَوْلها : حَلَّقَ لِدَاءٍ يُصِيبها.
* والحاجرُ ، ما يُمِسكُ المَاءَ من شَفَةِ الوادى ويُحيطُ به.
* وقال « أبُو
حَنيفَةَ » : الحاجرُ كَرْمٌ مِئناث وهو مُطْمئن ، له حروفٌ مُشْرِفَةٌ تحبسُ
عليه الماءَ وبذلك سُمىَ حاجرا. والجمعُ حُجْرَانٌ.
والحاجرُ ، مَنْبِتُ الرِّمْثِ ومُجْتَمَعُهُ ومُسْتَدَارُه.
* والحاجِرُ أيضاً ، الجَدْرُ الذى يُمْسِكُ الماء بين الدّبارِ ،
لاستدارتِه أيضاً.
* والحِجْرُ : العَقْلُ لإمْساكِهِ ومَنْعِه وإحاطَتِهِ بالتمييز ،
فهو مُشْتَق من القَبِيلَين. وفى التنزِيل : (هَلْ فِي ذلِكَ قَسَمٌ
لِذِي حِجْرٍ) [الفجر : ٥] فأمَّا قَول « ذى الرُّمةِ » :
فَأخْفَيْتُ
ما بى من صديقى وإنَّه
|
|
لَذُو نَسَبٍ
دانٍ إلىَّ وذو حجْرِ
|
فقد قيل : الحِجْرُ هاهنا العَقْلُ ، وقيل : القَرَابَةُ.
* والحِجْرُ ، الفَرَسُ الأنْثى ، لم يُدخلوا فيه الهاءَ لأنه اسمٌ
لا يَشْرَكُها فيه المُذَكَّرُ ، والجمعُ أحْجارٌ وحُجُورٌ. وقيل : أحْجارُ الخَيْلِ ، ما يُتَّخَذُ منها للنَّسْلِ. لا يُفْرَدُ
لها واحِدٌ.
* وحِجْرُ الإنْسانِ وحَجْرُهُ
: ما بين يَدَيْهِ منْ
ثوبِه.
* وحِجْرُ الرجُلِ والمرأةِ وحَجْرُهما : مَتاعُهما. والفَتْحُ أعْلى.
* ونَشَأ
فُلانٌ فى حَجْرِ فُلانٍ وحِجْرِهِ
، أى حِفْظِهِ
وسِتْرِهِ.
* والحِجْرُ : حِجْرُ الكَعْبَةِ.
* والحِجْرُ : دِيارُ « ثمُودَ » وفى التنزِيلِ : (وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ
الْمُرْسَلِينَ) [الحجر : ٨٠] وقال : « الزَّجَّاجُ » : الحِجرُ وادٍ ، والحِجْرُ أيضا ، مَوْضعٌ سوى ذلك.
* و « حَجْرٌ » : قَصَبَةُ اليمامةِ ـ مُذَكَّرٌ مَصْرُوفٌ ، ومنهم
من يُؤَنِّثُ ولا يَصْرِف ، كامرأةٍ اسمُها « سَهْلُ » ـ وقيل هى سُوقُها. وقولُ «
الراعى » ووصفَ صَائدا :
__________________
تَوَخَّى
حيثُ قال القَلْبُ منه
|
|
بِحَجْرِىٍ
تَرَى فيهِ اضْطِمارَا
|
إنما عَنى
نَصْلاً مَنْسُوباً إلى « حَجْرٍ » ، قال « أبو حَنيفة » : وحَدائدُ « حَجْرٍ » مقَدَّمَةٌ فى الجَوْدة. وقال « رؤبة » :
حتى إذا
توقَّدتْ من الزَّرَقْ
|
|
حَجْرِيةٌ
كالجَمْرِ من سَنّ الذَّلقْ
|
فأمَّا قولُ «
زُهَير » :
*لمَنْ الدّيارُ بِقُنَّةِ الحَجْرِ*
فإن « أبا
عمْروٍ » لم يَعْرِفْه فى الأمكنَةِ ، ولا يجوز أن تكُون قَصَبَةَ اليمامَةِ ولا
سُوقَها ، لأنَّها حِينئذٍ مَعْرِفَةٌ ، إلا أن تَكُونَ الألِفُ واللامُ
زَائِدَتَينِ كما ذَهَب إليه « أبُو عَلىّ » فى قَوْله :
ولَقَدْ
جَنَيْتُكَ أكْمُوأ وعَساقِلاً
|
|
ولقد
نَهْيتُكَ عن بناتِ الأوبَرِ
|
وإنما هى بناتُ
أوبَر ، وكما روَى « أحمدُ بنُ يَحْى » من قوله :
*يا لَيْتَ أُمَّ العَمْرِ كانَتْ صَاحِبى*
وقد أنْعَمْتُ
شَرْحَ ذلك فى الكتابِ « المخصِّصِ » وقولُ الشاعر :
أعْتَدْتُ
لِلأبْلَجِ ذى التَّمايُلِ
|
|
حَجْرِيَّةً
خيضَتْ بِسُمّ ثامِلِ
|
يَعنى قَوْسًا
أو نَبْلاً مَنْسُوبَةً إلى « حَجْرٍ » هذه.
* والحَاجِرُ : منزِلٌ من منازِلِ الحاجّ فى البادِيةِ.
* والحَجُورَةُ ، لُعْبَةٌ يَلْعَبُ بِها الصّبْيانُ يَخُطُّون خَطّا
مُسْتَديراً ويَقِفُ فيِه صَبِىٌّ وهُنالك
__________________
الصّبْيانُ مَعَه.
* وقد سَمَّوا
: حُجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيراً والأحجارُ ، بُطُون من بَنِى تَمِيمٍ ، سُمُّوا بذلك لأن أسماءَهم
« جَنْدَلٌ ، وجَرْوَلٌ ، وصخرٌ » وإيَّاهم عَنى الشَّاعِرُ بقَوْله :
*وكلَّ أنْثى حَمَلَتْ أحجاراً*
يَعْنى أُمَّه.
وقيل : هى المنْجَنِيقُ.
* وحَجُورٌ : مَوْضعٌ مَعْرُوفٌ من بِلاد بَنِى سَعْدٍ. قال «
الفرزْدَق » :
لَوْ كُنتَ
تَدرِى ما بِرَملِ مُقَيَّدٍ
|
|
فَقُرَى
عُمانَ إلى ذواتِ حَجُورِ
|
* ومُحَجَّرٌ ، ماءٌ بشَرْقىّ سَلْمَى ، قال « طُفَيلٌ الغَنَوِىُّ »
:
فَذُوقُوا
كما ذُقْنا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ
|
|
من الغَيْظِ
فى أكْبادِنا والتَّحوُّبِ
|
مقلوبه : [ح ر ج]
* الحِرْجُ والحَرَجُ : الإثمُ. والحارجُ
، الآثمُ ، أرَاهُ على
النَّسَبِ لأنَّه لا فِعلَ له.
والحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرّجُ : الكافُّ عن الإثمِ.
* والحَرَجُ الضيّقُ ، قال « الزَّجَّاجُ » : الحَرَجُ فى اللُّغةِ ، الضيقُ ، ومعناه فى الدين الإثمُ. وحَرِجَ صَدْرُهُ حَرَجا فهو
حَرِجٌ وحَرَجٌ ، فمَنْ قال : حرِج
، ثَنَّى وجمَعَ ، ومن
قال : حَرَج أفْرَدَ لأنَّه مَصدَرٌ ، وقُرِئ : « (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرِجا) ـ وحَرَجاً ».
والحَرِجُ ، الذى لا يكادُ يَبَرحُ القِتالَ. قال :
*مِنَّا الزُّوَيْرُ الحَرِجُ المغاوِرُ*
[والحَرِجُ ، المُضَيَّقُ علَيْه ، وكأنَ الحَرِجَ الذى لا يَبرَحُ القتالَ مُضَيَّقٌ علَيْه].
والحَرِجُ ، الذى لا يَنْهَزِمُ ، كأنه يَضِيقُ عَليه العُذْرُ فى
الانهِزَام.
والحَرِجُ ، الذى يَهابُ أن يَتَقَدَّم على الأمْرِ وهذا ضِيقٌ
أيضا.
__________________
وحَرِجَ إليه ، لجَأ عن ضِيقٍ. وأحْرَجَه
إليه ، ألجأه وضَيَّقَ
عليهِ. وأحْرَجَ الكَلْبَ والسَّبُع ، ألجأهُ إلى مَضِيقٍ فحَمَل عليه.
* وحَرِجَ الغُبارُ فهو
حَرِجٌ ، ثارَ فى
مَوْضعٍ ضيِّقٍ فانضمَّ إلى حائِطٍ أو سَنَدٍ. قال :
وغارةٍ
يَحْرَجُ القَتامُ لها
|
|
يَهْلِكُ
فيها المُناجِدُ البَطَلُ
|
وقال « لَبِيد
» :
*حَرِجا إلى أعْلامِهِنَّ قَتامُها*
ومكانٌ حَرِجٌ وحَريجٌ ، ضَيقٌ ، قال :
*وما أبهَمْتَ فهو حَجٍ حَريجُ*
وحَرِجَتْ عيْنُهُ حَرَجا ، حارَتْ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
تَزدادُ
للعَينِ إبهاجاً إذا سَفَرَتْ
|
|
وتَحْرَجُ
العَينُ فيها حينَ تَنْتَقِبُ
|
وقيل : معناه
أنها لا تَصَرّفُ ولا تَطْرِفُ من شدَّة النَّظَرِ.
وحَرِجَ عليه السَّحُورُ
حَرَجا ، إذا أصبَحَ
قَبْل أنْ يَتَسَحَّرَ فَحرُمَ لضِيقِ وقْتِه.
وحَرِجَتْ الصَّلاةُ على المرأةِ
حَرَجا ، حَرُمَتْ
وهو من الضّيقِ ، لأن الشَّىءَ إذا حَرُمَ فَقد ضَاقَ. والحَرَجَةُ : الغَيْضَةُ لضِيقها ، وقيل : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ ؛
وهى أيضاً الشجرة تكونُ بين الأشْجارِ لا تَصِلُ إليها الآكِلَة ، وهى ما رَعَى من
المالِ ، والجَمْعُ من ذلك كُلِّهِ : حَرَجٌ
وأحْرَاجٌ وحِراجٌ. قال « رُؤْبَةُ » :
عاذَ بِكُمْ
مِن سَنَةٍ مِسْحاجِ
|
|
شَهْباءَ
تُلْقِى وَرَقَ الحِرَاجِ
|
وهى المحاريجُ أيضا. وقيل : الحَرَجَةُ تكُونُ من السَّمُرِ والطَّلْحِ والعَوْسَجِ والسَّلَمِ
والسِّدْرِ ؛ وقيلَ : هو ما اجْتَمَعَ من السِّدْرِ والزيتون وسائرِ الشَّجَرِ ؛
وقيل : هى موضعٌ من الغَيْضَة
__________________
تَلْتَفُّ فيه شَجَراتٌ قَدْرَ رَمْيةِ حَجَرٍ.
قال « أبو
زَيْدٍ » : سمّيتْ بذلك لالتِفافِها وضِيقِ المَسْلَكِ فيها.
* والحَرَجَةُ ، مائةٌ من الإبِلِ.
* وركِبَ الحَرَجَةَ ، أى الطَّرِيقَ ، وقيل مُعْظَمُه ـ وقد حُكِيَتْ
بجِيمَين.
* والحَرَجُ : سَرِيرٌ يُحْمَل عليه المرِيضُ أو الميِّتُ ؛ وقيل :
هو خَشَبٌ يُشَدُّ بَعْضُه إلى بعْضٍ ، قال « امرؤ القَيْسِ » :
فإما
تَرَيْنى فى رِحالةِ جابِرٍ
|
|
عَلى حرَجٍ
كالقَرّ تخْفِقُ أكفانى
|
* والحَرَجُ
: مَرْكَبٌ للنساءِ
والرجالِ ليس له رأسٌ.
* والحَرَجُ والحِرْجُ ، الشَّحَصُ. والحَرَجُ
من الإبِلِ ، التى لا
تُرْكَبُ ولا يَضرِبُها الفَحْلُ ليَكُونَ أسمنَ لها ، إنما هى مُعَدَّةٌ ، قال «
لَبِيد » :
*حَرَج فى مَرفَقِها كالفَتَلْ*
* والحَرَجُ والحُرْجُوجُ : الناقةُ الجسيمَةُ الطويلةُ على وجْهِ الأرضِ ، وقيل :
الشَدِيدَة ، وقيل : هى الضامِرُ.
والحُرجُوجُ : النَّاقَةُ الوَقَّادَة القلبِ ، قال :
أذاكَ ولم
تَرحَلْ إلى أهْلِ مَسْجِدٍ
|
|
بِرَحْلى
حُرْجُوجٌ عَلَيها النمارِقُ
|
* والحرجُوجُ
: الرّيحُ البارِدَة
الشَّديِدَةُ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
أنْقاءُ
سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزَالِيَها
|
|
من آخرِ
اللَّيْلِ ريحٌ غيرُ حرْجُوجِ
|
* وحَرَجَ
الرَّجُلُ أنْيابَهُ يَحْرُجُها حَرَجا ، حَكَّ بَعْضَها إلى بَعْضٍ من الحَرَدِ ، قال
الشَّاعر :
ويومٍ
تُحْرَجُ الأضْرَاسُ فيه
|
|
لأبطالِ
الكُماةِ به أُوامُ
|
__________________
* والحِرْجُ ، القِطْعَةُ من اللَّحْمِ ، وقيل : هى نَصِيبُ الكَلْبِ
من الصَّيْدِ ، والجَمْعُ أحْرَاجٌ
، قال « جَحْدَر »
يصفُ الأسَد :
وتَقَدُّمى
للَّيْثِ أمْشِى نحوه
|
|
حتى أكابِرَه
على الأحْرَاج
|
* والحِرْجُ
: الوَدَعَةُ ،
والجَمْعُ أحْرَاجٌ وحِرَاجٌ ، وقولُ « الهُذلىّ » :
ألمْ
تَقْتُلوا الحِرْجَينِ إذ أعرَضا لكُمْ
|
|
يُمِرَّانِ
بالأيدى اللِّحاءَ المضَفَّرَا
|
إنما عَنى بالحِرْجَين رجُلَينِ أبْيَضَينِ كالوَدَعَةِ ، فإما أن يكونَ
البياضُ هنا لونهما ، وإما أن يكون كَنى بذلك عن شَرفِهِما ، وكان هذانِ
الرَّجُلانِ قد قَشَرَا لحاءَ شَجَرِ الكَعْبَةِ لِيتَخَفَّرَا بذلك ؛
والمُضَفَّرُ ، المفْتُولُ كالضَّفِيرَةِ.
* والحِرْجُ ، قِلادَةُ الكَلْبِ ، والجَمْعُ أحْراجٌ وحِرَجَةٌ ، قال :
بِنَوَاشطٍ
غُضْفٍ يُقَلِّدُها الْ
|
|
أحْرَاجَ
فَوْقَ مُتونِها لُمَعُ
|
* والحِرْجُ
: جماعةُ الغَنمِ ـ عن
« كُرَاعَ » ـ وجمْعُه أحْرَاجٌ
* والحُرْجُ ، مَوْضعٌ مَعْرُوفٌ.
مقلوبه : [ج ح ر]
* الْجحْرُ : كُلُّ شىءٍ تَحْتَفِره الهَوَامُّ والسِّباع لأنفسِها
، والجمْعُ أجْحارٌ وجحَرَةٌ. وقوْلُه :
مُقَبِّضاً
نَفسِى فى طُمَيرِ
|
|
تَجَمُّعَ
القُنْفُذِ فى الجُحَيرِ
|
فإنَّهُ يجُوزُ
أنْ يَعْنى به شَوْكَه ليُقابِل قوْلَه :
*مُقَبِّضاً نَفسِى فى طُمَيرِ*
وقد يجوزُ أن
يعْنِى بجحرِه ، الذى يدخُل فيه ، وهو
المجحَرُ.
ومجاحِرُ القَوْمِ ، مَكامِنُهم. وأجْحَرَه فانجَحَرَ ، أدْخَلَه الجُحْرَ فدخلَه.
__________________
وجَحَرَ الضَّبُّ ، دخَلَ جُحْرَه.
وأجْحَرَه إلى كذَا ، ألجَأه.
* والجواحِرُ ، المُتَخَلِّفاتُ من الوحْشِ وغيرِها ، قال « امرؤُ
القَيْسِ » :
فألحقَنا
بالهادِياتِ ودونَه
|
|
جَواحِرُها
فى صَرَّةٍ لم تَقيَّل
|
وقيل : الجاحِرُ من الدوَابّ وغَيرِها ، المتَخَلِّفُ الذى لم يَلْحَق.
* والجَحْرَةُ : السَّنَةُ الشديدةُ المجْدِبَةُ القليلةُ المطَرِ.
* وجَحَرَتْ عَيْنُهُ ، غارَتْ.
* وبَعِيرٌ جُحارِيَةٌ ، مُجْتَمِعُ الخلقِ.
مقلوبه : [ج ر ح]
* جَرَحَه يَجْرَحُه جَرْحا ، أثَّرَ فِيهِ بالسِّلاحِ. وجَرَّحَه : أكْثَر ذلك فيهِ ، قال « الحُطَيئة » :
ملُّوا
قِرَاهُ وهَرَّتْهِ كِلابُهُم
|
|
وجَرَّحوه
بأنيابٍ وأضْرَاسِ
|
والاسمُ الجُرْحُ ، والجَمْعُ أجْرَاحٌ
وجُرُوحٌ وجِرَاحٌ. والجِرَاحَةُ اسمُ الضَّرْبَةِ أو الطَّعنَةِ ، والجمعُ جِراحاتٌ وجِرَاحٌ ، عَلى حَدّ دِجاجَةٍ ودِجاجٍ ، فإما أن يكونَ
مُكَسَّراً على طَرْحِ الزَّائد ، وإما أن يكونَ من الجمعِ الذى لا يُفارق واحِدَه
إلا بالهَاء. ورجُلٌ جَريحٌ
، من قَوْمٍ جَرْحَى ، ولا يُجْمَعُ جمْعَ السَّلامَةِ لأنَّ مُؤَنَّثه لا
تَدْخُلُه الهاءُ. ونِسْوَةٌ
جَرْحَى كَرِجالٍ جَرْحَى.
وجَرَحَه بِلِسانِهِ ، شَتَمُه. ومِنْه قولهُ :
لا
تَمْضَحَنْ عِرْضِى فإنىَ ما ضحُ
|
|
عِرْضَكَ إن
شاتَمْتَنى وقادِحُ
|
فى ساقِ مَنْ
شاتَمَنى وجارحُ
|
وجَرَحَ السَّيْلُ الموضعَ يجْرَحُه
، خَدَّ فِيهِ.
وجَرَّحَ الرجُلَ ، غَضَّ شهادَتَه.
والاستِجْرَاحُ ، النُّقْصانُ ، وهو منه. حكاه « أبو عُبَيدٍ » قال :
وفى خُطبَةِ « عبدِ الملك » :
__________________
وعَظْتُكُم فلم تزدادوا على الموعِظَةِ إلَّا استجراحا.
واستَجْرَحَ القَوْمُ : ذهب خِيارُهم ـ عن « ثعلب ».
* وجَرَحَ الشىءَ واجترَحَه
: كَسَبَه ؛ وفى
التَنزِيلِ : (وَهُوَ الَّذِي
يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ ما جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ) [الأنعام : ٦٠] وفيه : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ
اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) [الجاثية : ٢١]. وفُلانٌ جارحُ
أهْلِهِ وجارِحَتُهم : أى كاسِبُهُم.
* والجَوَارحُ من الطَّيرِ والكِلابِ : ذواتُ الصَّيدِ لأنها تجْرَحُ لأهْلِها أى تَكْسِبُ لهم. وفى التنزِيلِ : (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ
مُكَلِّبِينَ) [المائدة : ٥].
* وجوارحُ الإنْسانِ : عَوامِلُ جَسدِه ، كيَدَيْه ورِجْلَيْه ،
واحدِتها جارِحةٌ ، لأنهنَ يَجْرَحْنَ
الخَيرَ أو الشرَّ :
أى يَكْتَسبْنَه.
* وجَرَحَ له مِن مالِه ، قَطَعَ له قِطْعَةً منه ـ عن « ابنِ
الأعْرَابىّ » ، ورَدَّ عَلَيه « ثَعْلبٌ » ذلك فَقال : إنما هو جَزَحَ بالزَّاى ،
وكذلك حَكاهُ « أبو عُبَيْدٍ ».
* وقد سَمَّوا
: جَرَّاحا ، وكَنَوا بأبى الجَرَّاح.
مقلوبه : [ر ج ح]
* الرَّاجحُ : الوازِنُ. [ورجَحَ
الشَّىءَ بيدِه ،
وزَنَه ونَظَرَ ما ثقْلُه. وأرْجَحَ
المِيزَانَ ، أثْقَله
حتى مالَ] ورَجَحَ الشَّىءُ
يَرْجَحُ ويَرْجُحُ ويَرْجِح رُجُوحا ورَجاحا ورُجْحانا.
ورَجَحَ فى مجْلِسه يَرْجِحُ
، ثَقُلَ فلم يَخِفَّ
، وهو مَثَلٌ.
والرَّجاحَةُ : الحِلْمُ ، على المثَلِ أيضاً ، وهم ممَّا يَصِفُونَ
الحِلْمَ بالثِّقَلِ كما يَصِفُونَ ضِدَّهُ بالخِفَّةِ والعَجَلِ.
وقوْمٌ رُجَّحٌ ورُجُحٌ وَمَرَاجِيحُ ومَراجحُ ، حُلَماءُ ؛ واحِدُهُمْ مِرْجَحٌ
ومِرْجاحٌ ، وقيل : لا
واحِدَ للمَراجح ولا
المَرَاجيحِ من لَفْظِهما.
والحِلْمُ الراجحُ : الذِى يوْزَنُ بصَاحبه.
وناوَأنا قوما فرجَحْناهُمْ ، أى كُنَّا أوزَن مِنْهم وأحْلَمَ.
وأرْجَحَ للرجُلِ ، أعْطاهُ رَاجِحا.
وامرأةٌ رَجاحٌ وراجحٌ ، ثَقيلَةُ العَجِيزَةِ ، من نِسْوَةٍ رُجَّحٍ ، قال :
إلى رُجَّحِ
الأكْفالِ هِيفٍ خُصُوُرها
|
|
عِذَابِ
الثَّنايا رِيقُهُنَّ طَهُورُ
|
وجِفانٌ رُجُح ، مِلاءٌ مُكْتَنزَةٌ. قال « أمُيَّةُ بنُ أبى الصَّلْتِ
» :
__________________
إلى رُجُحٍ
مِن الشِّيزَى مِلاءٍ
|
|
لُبابَ
البُرّ يُلْبَكُ بالشّهادِ
|
* والأُرْجُوحَةُ والمَرْجوحَةُ : خَشَبَةٌ تُؤخَذُ فيوضع وسطُها على تَلّ ثم يجْلِسُ
غُلامٌ على أحدِ طَرَفَيها ، وغلامٌ آخَرُ على الطرَفِ الآخَرِ ، فترجَّحُ الخشَبةُ بهما ويتَحركانِ فيَميلُ أحدُهما بالآخَرِ.
* وأراجيحُ الإبِلِ ، اهترَازُها فى رَتَكانها. قال :
*عَلى رَبِذٍ سَهْوِ الأرَاجيحِ مِرْجَمِ*
قال « أبو
الحَسنِ » : ولا أعرِفُ وجهَ هذا لأن الاهتزَازَ واحِدٌ ، والأرَاجيحُ جمْعٌ ، والوَاحِدُ لا يُخْبرُ به عن الجَمْعِ.
وقد ارتجحَتْ ، وناقَةٌ
مِرْجاحٌ وبَعِيرٌ
مِرَجاج.
* والأرَاجيجُ
، الفَلَوَاتُ التى تَترَجَّحُ
فيها الإبلُ ، ولم
أسمع لها بواحِدٍ. قال « ذو الرُّمَّة » :
بِلالٍ أبى
عمْروٍ وقد كانَ بَيْنَنا
|
|
أرَاجيحُ
يحْسِرْنَ القِلاصَ النَّوَاجِيا
|
* والترَجُّحُ
، التذبذبُ بين
شَيْئَينِ ، عامٌّ فى كُل ما يُشبِهُه.
الحاء
والجيم واللام
* الحَجَلُ ، الذَّكَرُ من القَبَجِ ، الوَاحِدَةُ حَجَلَةٌ ، والحِجْلى
، اسمٌ للجَمْع ، قال
:
فارْحَمْ
أُصَيْبِيَتى الذين كأنهم
|
|
حِجْلىِ
تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّةِ وُقَّعُ
|
والحَجَلُ ، صِغارُ الإبِلِ وأولادُها. قال « لَبِيدٌ » يَصِفُ
الإبِل :
لها حَجَلٌ
قد قَرَّعَتْ من رُءوسِه
|
|
لها فَوْقهُ
ممَّا تُؤَلَّفُ واشِلُ
|
وربما أوقَعُوا
ذلك على فَتايا المَعْزِ ، قال « لُقْمان العادِىُّ » يَخْدَعُ « ابنى تِقْنٍ »
بِغَنَمِه عن
__________________
إبليهما : اشترِياها ابنى تِقْنٍ ، إنها المعزَى حَجَلْ ، بأحَقْيِها عِجَل ، يقولُ : إنها فَتِيَّةٌ كالحَجَلِ من الإبِلِ. وقوله : بأحْقِيها عِجَل ، أى أن ضُروعَها
تَضْرِبُ إلى أحْقِيها فهى كالقِرَبِ الممْلُوءةِ ـ كُلُّ ذلك عن « ابن الأعرابىّ
» قال : ورواه بعضُهُمْ : إنها المِعْزَى حِجَل
، بِكَسْرِ الحَاء ،
ولم يُفَسِّرْه « ابنُ الأعرابىّ » ولا « ثَعْلَبٌ » ، وعِندى أنَّهُمْ إنما قالوا
: حِجَل ، فى مَنْ رَوَوهُ بالكَسْرِ ، إتباعاً للعِجَل.
* والحَجَلَةُ : مِثلُ القُبَّةِ. وحَجَلَةُ العرُوسِ مَعْرُوفَةٌ ، والجَمْعُ حَجَلٌ وحِجالٌ. وحَجَّلَ
العَرُوسَ ، اتَّخَذ
لها حَجَلَةً. وقولُه ـ أنشدَه « ثَعْلَبٌ » :
وَرَابِعةٍ
ألا أُحجِّلَ قِدْرَنا
|
|
على لحمِها
حِينَ الشِّتاءِ لَنَشْبَعا
|
فسَّرَه فقال :
نسترُها ونجْعَلُها فى حَجَلةٍ ، أى أنا نُطْعِمُها الضّيفانَ.
* وحَجَلَ المُقَيَّدُ
يَحْجُلُ ويَحْجِلُ حَجْلا وحَجَلانا : رَفَعَ رِجْلاً وتَرَيّثَ فى مَشْيِه على رِجْل. وحَجَلَ الغُرَابُ يَحْجِلُ
ويَحْجُلُ حَجْلا وحَجَلانا ، وحَجَّلَ
: نَزَا فى مَشْيِه ،
وكذلك البَعِيرُ العَقيرُ. فأمَّا ما أنْشَدَه « ابنُ الأعرابىّ » من قول الشاعرِ
:
وإنى امرُؤٌ
لا تَقْشَعِرُّ ذُوَابَتِى
|
|
من الذئْبِ
يَعوِى والغُرَابِ المحَجَّلِ
|
فإنَّه رواه
بِفَتْحِ الجيمِ كأنَّه من التَّحْجِيلِ
فى القَوَائمِ ، وهذا
بَعيدٌ لأنَّ ذلك ليس بموجودٍ فى الغِرْبانِ ، والصَّوابُ عِنْدى بِكَسْرِ الجيمِ
، على أنَّهُ اسمُ الفاعِلِ من حَجَّلَ. وفى الحدِيث : « إنَّ المرأةَ الصَالحَةَ كالغُرَابِ
الأعْصَمِ » وهو الأبْيَضُ الرّجْلَينِ أوِ الجَناحَينِ ، فإن كانَ ذهَبَ إلى أنَّ هذا
موجُودٌ فى النَّادِرِ ، فرِوايَةُ « ابنِ الأعْرَابىّ » صحِيحَةٌ.
* والحَجْلُ والحِجْلُ جميعا : الخَلْخالُ ، والجمع أحْجالٌ وحُجُولٌ.
وحِجْلا القَيْدِ ، حَلقَتاهُ. قال « عَدِىُّ بنُ زَيْدٍ
العِبادِىُّ ».
أعاذِلَ قد
لاقَيْتُ ما يَزَعُ الفَتى
|
|
وطابَقْتُ فى
الحِجْلَينِ مَشْىَ المقيدِ
|
* والحِجْلُ
البَياضُ ، والجَمْعُ أحجالٌ. والتَّحْجِيلُ
بياضٌ يكونُ فى
قوَائمِ الفَرَسِ كُلِّها ، قال :
__________________
*ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّل القوائمِ*
وقيل : هو أن
يكون البياضُ فى ثلاثِ قوائمَ منهن دون الأخْرَى ، فى رِجْل ويَدَيْنِ ، قال :
تَعادَى من
قوائمِها ثَلاثٌ
|
|
بتَحْجيلٍ ،
وقائمةٌ بَهِيمُ
|
ولهذا يُقالُ :
مُحَجَّلُ الثَّلاثِ ، مُطْلَقُ يَدٍ أوْ رِجْل : وهو أن يكونَ
البياضُ أيضاً فى رِجلينِ وفى يَدٍ واحِدَةٍ ، قال :
*مُحَجَّلُ الرّجْلَينِ منْه واليَدِ*
أو أنْ يكونَ
البياضُ منه فى الرّجْلَينِ دون اليَدَيْن قال :
ذو غُرَّةٍ
مُحَجَّلُ الرِّجْلَين
|
|
إلى الوظيفِ
مُمْسكُ اليَديْن
|
أو أن يكونَ
البياضُ فى إحدى رجْلَيْهِ دونَ الأُخْرَى ودون اليَدَيْنِ. ولا يكونُ التَّحْجيلُ فى اليَدَيْنِ خاصَّة إلا مع الرجْلَينِ ، ولا فى يدٍ
واحِدَةٍ دون الأخْرَى إلا مع الرّجْلَينِ.
والتَحْجِيلُ : بياضٌ قَلَّ أو كُثرَ حتى يبلُغَ نِصْفَ الوظِيفِ ،
ولَوْنُ سائرِهِ ما كانَ ، فإذا كان بياضُ التحْجيلِ
فى قوائمِه كُلِّها ،
قالوا : مُحَجَّل الأرْبَعِ.
* والتَّحجيلُ ، بياضٌ فى أخْلافِ النَّاقَةِ من آثارِ الصِّرَارِ. والحَجْلاءُ من الضَّأنِ ، التى ابيَضَّتْ أوْظِفتُها.
* وحَجَلَتْ عَيْنُهُ تحْجُلُ
حجُولاً ، وحجَّلت ، كلاهما : غارتْ ، يكونُ ذلك للإنسان والبَعيرِ
والفَرَس ، قال :
فيُصْبحُ
حاجِلةً عَيْنُهُ
|
|
بحِنْوِ
استِه ، وصَلاهُ غُيوبُ
|
* والحَوْجَلَةُ : القارورةُ الغلِيظةُ الأسفلِ. وقيل : الحَوْجَلَةُ ما كان من القَواريرِ شِبْهَ قوَارِيرِ الذَّريرَةِ ،
وما كان واسعَ الرأسِ من صِغارها شِبْهِ السُّكُرَّجاتِ ونحوِها. وقيل : الْحوجَلَةُ
__________________
والْحوجَلَّةُ ، القارورةُ فقط ـ عن « كُرَاعَ » ، قال : ونَظِيرُها حَوصَلَةٌ وحوْصَلَّةٌ : وهى للطَّائِر كالمَعِدَة للإنسانِ ، ودوْخَلَةٌ ودَوْخَلَّةٌ : وهى وِعاءُ التمْرِ ، وسَوجَلَةٌ وسَوْجَلَّةٌ : وهى غِلافُ القارورةِ. [وقَوْصَرَةٌ وقوصَرَّةٌ : وهى غِلافُ القارُورَةِ] أيضا. وقَوْلُه :
*كأنَّ أعْيُنها فيها الحَواجِيلُ*
يَجُوزُ أن
يكونَ ألحَقَ الياءَ للضَّرُورَةِ ، ويجوز أن يكونَ جمْعَ حَوجَلَّةٍ بتشديد اللَّامِ فَعَوَّض الياءَ من إحدَى اللامَينِ.
مقلوبه : [ح ل ج]
* حَلَجَ القُطْنَ يحْلِجُهُ
حَلْجا : نَدَفَهُ. والمحْلاجُ ، الذى يُحْلَجُ
به. والمِحْلَجُ ، الذى يُحْلج
عليهِ : وهى الخَشَبَةُ
أو الحَجَرُ ، والجَمْعُ مَحالجُ
وَمَحاليجُ. قال «
سِيبَويهِ » : ولم يجْمع بالألِف والتَّاءِ ، اسْتِغْناءً بالتَّكْسِيرِ ، ورُبَّ
شىءٍ هكَذَا [« أبو الحَسَن » : ليس المحاليجُ
عِنْدى جَمْعَ محْلَجٍ كما ذهب إليه « سيبويهِ » ، لأن مِثْلَ هذا قليل ، وإنما
هو جمعُ محلاج ، وأَحْرِ « بسيبويه » أنه لم يحمل محاليج على أنه جمع محْلَجٍ
إلا بعد أن لم
يَعْرِفْ محْلاجا].
وقُطنٌ حَليجٌ ، مَنْدُوفٌ مُسْتَخْرجُ الحبّ. وصانعَ ذلك ، الحَلَّاجُ ، وحِرْفَتُهُ الحِلاجَةُ ، فأمَّا قولُ « ابنِ مُقْبلٍ » :
كأنَّ
أصْواتَها إذا سَمِعْتَ بِها
|
|
جَذْبُ
المحابِضِ يَحْلِجْنَ المحَارِينا
|
ويروى : صوتُ
المحابض ـ فقد رُوِى بالحاء والخاء ؛ يَحْلِجْنَ
ويَخْلِجْنَ ، فمَنْ
رواهُ يَخْلِجْنَ ، فإنه عَنى بالمحارين حَبَّاتِ القُطنِ ، ويَحْلِجْنَ يَنْدِفْنَ ، والمحَابِضُ أوْتارُ النَّدَّافينَ ، ومَنْ
رَوَى : يَحْلجْنَ ، فإنَّهُ عَنى بالمحَارِين قِطَعَ الشُّهْدِ ،
ويَخْلجْن يجْذِبنَ وَيَسْتخرِجن ، والمحابضُ
المشاوِرُ.
* وحَلَجَ الخُبزَةَ ، دَوَّرَها ؛ والمِحلاجُ ، الخشَبَةُ التى يُدَوَّرُ بها.
* والحَليجَةُ ، السَّمْنُ على المخضِ ، والزُّبْدُ يُلْقى فى المخضِ
فَيُسَخِّنُه المخض. وقيل : الحَليجَةُ عُصَارَةُ نِحْىٍ ، أوْ لَبنٌ يُنْتَقَعُ فيه تَمْرٌ ،
وهى حُلْوة. والحَليجُ بغيرِ هاءٍ عن ـ كُرَاعَ ـ أنْ يُحْلَبَ اللَّبنُ على
التمرِ ثم يُماثَ.
__________________
* وحَلَجَ فى العَدْوِ
يَحْلجُ حَلْجا ، باعَد بين خُطاه. وبَينهُمْ حَلْجةٌ بَعيدَةٌ أو قَرِيبةٌ أى عُقْبَة سَيرٍ. والحَلْجُ المَرُّ السريعُ.
* وحَلَجَ المرأةَ
حَلْجا ، نكحَها ،
والخاءُ أعْلى.
* وحَلجَ السَّحابُ حَلْجا : أمْطَرَ ، قال « ساعدةُ بنُ جُؤيَّةَ الهذَلى » :
أخيل برقاً
متى حابٍ له زَجَلٌ
|
|
إذا
يُفَتِّرُ من تَوْماضِهِ حَلجَا
|
ويروى : خَلجا
؛ متى هاهنا بمعنى مِنْ ، أو بمعنى وسط ، أو بمعنى فى.
* وما تَحَلَّجَ ذلك فى صدرى : أى ما تردَّدَ فأشُكَّ فيه.
مقلوبه : [ج ح ل]
* الجَحْلُ ، الحِرْباءُ ، وقيل : هو الضَّبُّ الكَبيرُ المُسِنُّ ،
وقيل : هو العظيمُ من اليَعاسيب والجُعْلانِ ، قال « عَنْتَرةُ » :
كأنَّ
مُؤَشَّرَ العَضُدَيْن جَحْلاً
|
|
هَدوجا بينِ
أقْلبَةٍ ملاحِ
|
يعنى الجُعَلَ.
والجمْعُ جُحُولٌ وجحْلانٌ.
* والجَحْلُ : الزِقُّ ، وخَصَّ بَعضُهم بهِ العظيمَ منها. وسِقاءٌ جَحْلٌ : عظيمٌ. وجمعُها
جُحولٌ.
* والجَحْلُ : العظيمُ الجَنْبَينِ ـ عن « ابن الأعرابىّ ».
* وضَرَبَه فَجَحَله ، أى صَرَعَه.
* والجُحالُ ، السُّمُّ القاتلُ.
* وجَحْلٌ وجَحْلَةُ ، اسمانِ.
* وامرأةٌ جَيْحَلٌ ، غَليظةُ الخلقِ ضَخْمَةٌ. والجيْحلُ العظيمُ من كُلّ شىءٍ. والجيْحَلُ
الصَّخْرَةُ العظيمة
والمَلْساءُ ، قال « أبو النَّجْم » :
*منْه بعجُزٍ كالصّفاةِ الجيْحلِ*
والجَيْحَلُ ، الجبَلُ.
__________________
مقلوبه : [ل ح ج]
* اللَّحَجُ من كسورِ العَينِ ، شِبْهُ اللَّحَصِ ، إلا أنَّهُ من
تحتُ ومنْ فَوْق.
واللَّحَجُ ، الغَمَصُ.
* واللّحَجُ ، غارُ العَينِ الذى يَنْبَتُ عليه حَرْفُ الحاجبِ.
* واللُّحْجُ ، كُلُّ ناتئٍ من الجَبَلِ يَنْخَفض ما تحْتَه.
* واللُّحْجُ : الشىءُ يكونُ فى الوادى نحْوٌ من الدَّحْلِ فى أسفله
وأسفلِ البَئرِ والجبَلِ كأنَّه نَقْبٌ. والجمْعُ من كلّ ذلك ألحاجٌ ، لم يُكسَّرْ على غيرِ ذلك.
* ولحْىٌ ألحَجُ ، مُعْوَجٌّ. وقد
لحِجَ لَحَجا.
* ولحِجَ بينهم شَرٌّ ، نشبَ.
ولحِجَ بالمكانِ ، نَشبَ فيه ولَزِمَه.
* والملاحجُ : المضايقُ ، وربما سُمّيَت المحاجمُ مَلاحجَ.
* ومَنطِقٌ مُلَحَّجٌ ، غيرُ مُسْتَوٍ ـ عن « ثَعْلب » وأنشد :
لو قَتَلَتْ
بالمنطقِ المَلجَّجِ
|
|
أو بفَصيح
ليس بالمُلَجَّجٍ
|
جميع خَلْقِ اللهِ
لم تَحَرَّجِ
|
* واللَّحْجُ
، المَيْلُ. والتَحَجُوا إلى كذا وكذا ، مالُوا وألحجَهَمْ
إليه ، أمالهم. وقوْلُ
« رُؤْبَةَ » :
*أوْ تَلْحَج الألْسُنُ فيها مَلْحَجا*
أى تقولُ فينا
فتَميلُ من الحَسَنِ إلى القبيحِ.
* ولحَّجَ عليه الأمْرَ ولحوَجَه
، أظْهَرَ غيرَ ما فى
نَفْسه.
* وخُطَّةٌ مُلَحْوَجَةٌ ، مُخَلَّطَةٌ عَوْجاءُ.
* و « لحْجٌ » ، اسمُ موضعٍ.
__________________
مقلوبه : [ج ل ح]
* الجَلَحُ ، ذهابُ الشَّعرِ من مُقَدَّمِ الرأس. وقيل : هو إذا زاد
قليلاً على النزَعةِ.
جَلِحَ جَلَحا فهو أجْلَحُ.
والجَلَحَةُ ، انحسارُ الشَّعْرِ ومُنْحَسَرَهُ عن جانبى الوجهِ.
وعنزٌ جَلْحاءُ ، جمَّاءُ ـ عَلى التَّشْبيهِ بجلَحِ الشَّعرِ ـ وعَمَّ بَعْضُهُم به نَوْعَى الغَنمِ فقال : شاةٌ جَلْحاءُ كجَمَّاءَ ؛ وكذلك هى من البَقَرِ ، وقيل : هى من
البَقَرِ ، التى ذَهَبَ قَرْناها أُخُراً ، وهو من ذلك لأنه كانحسارِ مُقَدَّمِ
الشَّعرِ. قال « قَيْسُ بنُ عَيزَارَةَ الهُذَلىُّ » :
فسَكَّتَهُمْ
بالمالِ حَتى كأنَّهُمْ
|
|
بواقرُ
جُلْحٌ سَكَّنتها المراتعُ
|
ويُرْوَى :
فأسكَتَهم ...
|
|
... وأسْكَتَتْها
المراتعُ
|
وأرْضٌ جَلْحاءُ ، لا شَجَرَ فيها. وجَلِحَتْ
جَلَحا وجُلِحَتْ ، كِلاهما : أُكِلَ كَلْؤها. وقال « أبو حَنيفَةَ » : جُلِحَتْ الشَّجَرَةُ أُكِلَتْ فُروعُها ، فَرُدَّت إلى الأصْلِ ؛
وخَصَّ مَرَّةً به الجنْبَةَ.
ونباتٌ مجلُوحٌ ، أُكِلَ ثُمَّ نَبَتَ. والثُّمامُ المجْلُوحُ ، والضَّعَةُ
المجْلُوحَةُ ، التى
أُكِلَتْ ثم نَبَتَتْ ، وكذلك غَيرُها من الشَّجَرِ. قال :
*وجاوِزى ذا السَّحَمِ المجلُوحِ*
* وجَلَحَ المالُ الشَّجَرَ
يَجلَحُه جَلْحا وجلَّحه : أكَلَهُ ، وقيل : أكَلَ أعْلاهُ. ونَبْتٌ إجْليحٌ جُلِحَتْ أعَاليهِ وأُكِلَتْ.
والمُجَلَّحُ ، المأكُولُ الذى ذهَبَ فلم يَبْقَ منه شىءٌ ، قال «
ابنُ مُقْبِل » :
ألم
تَعْلَمِى ألَّا يَذُمُّ صحابتى
|
|
دَخِيلى إذا
اغبرَّ العِضَاهُ المجلَّحُ
|
وكذلك كلأٌ مُجَلَّحٌ.
والمجلِّحُ ، الكثيرُ الأكل. وناقةٌ
مُجالِحةٌ ، تأكلُ
السَّمُرَ والعُرْفُطَ كان فيه ورَقٌ أوْ لم يَكُنْ.
* والمجاليحُ من الإبلِ والنَّخْلِ ، اللواتى لا يُبالِينَ قُحُوطَ
المَطَرِ ، قال « أبو حنيفَةَ » : أنْشَد
__________________
« أبو عمْروٍ » :
غُلْبٌ
مجَاليحُ عنْدَ المحْلِ كُفْأتُها
|
|
أشْطانُها فى
عِذابِ البَحْرِ تَستَبق
|
الواحِدَةُ مِجْلاحٌ ومُجالحٌ.
* والمُجالحُ أيضا ، التى تَدرُّ فى الشِّتاءِ ، وضَرْعٌ مُجَالحٌ ، منْهُ ، وُصِفَ بِصفَةِ الجُمْلَةِ ؛ وقد يُسْتَعْمَلُ
فى الشَّاةِ. والمجلاحُ والمجلِّحَةُ ، الباقِيةُ اللَّبنِ على الشِّتاءِ ، قَلَّ ذَلك منها
أوْ كَثر. وقيل : المجالحُ
التى تَقْضَمُ
عِيدَانَ الشَّجَرِ اليابس فى الشتاءِ فَيَبْقى لبَنُها على ذلك ـ عن « ابن
الأعرابىّ ».
* وسَنَةٌ مُجَلِّحَةٌ ، مُجْدِبَةٌ.
* والجالِحةُ ، ما تَطايَرَ من رُءوسِ النَّبات فى الرّيحِ شِبْه
القُطْنِ ، وكذلك ما أشْبهَهُ من نَسْجِ العَنْكَبُوتِ وقِطَعِ الثَّلْجِ إذا
تهافَتَ.
* والأجْلَحُ ، الهَوْدَجُ إذا لم يكُنْ مُشْرِف الأعلى ـ حكاه « ابنُ
جِنِّى » عن خالِدِ بنِ كُلْثُوم ، قال : وقال « الأصْمَعِىُّ » : هو الهَوْدَجُ
المُرَبَّعُ. وأنشد « لأبى ذُوَيْبٍ » :
إلَّا تَكُنْ
ظُعْنا تُبَنى هَوَادِجُها
|
|
فإنهن حِسانُ
الزّىّ أجْلاحُ
|
قال « ابن جِنى
» : أجْلاحٌ جمْعُ أجْلَحَ
، ومِثْلُه أعْزَلُ
وأعْزَالٌ ؛ وأفْعَلُ وأفْعالٌ قَليل جداً.
* والتجْليحُ ، السَّيرُ الشَّدِيدُ.
* وجَلَّحَ فى الأمر ، ركبَ رَأسَه.
* وذِئْبٌ مُجَلِّحٌ ، جرىء ، والأنْثى بالهاء ، قال « امرؤ القَيسِ » :
عصافِيرٌ
وذِبَّانٌ ودُودٌ
|
|
وأجرأ منْ
مُجَلَّحَةِ الذئابِ
|
وقيل : كلُّ
مارِدٍ مُقْدمٍ على شَىءٍ ، مجَلِّحٌ.
* والتَّجْليحُ ، المُكاشَفَةُ فى الكَلام ، وهو من ذلك.
* وجُلَاحٌ ، والجُلَاحُ
، وجُلَيحَةُ : أسماء.
__________________
وبنو جليحَةَ : بَطْنٌ من العرَبِ.
والجلْحاءُ ، بَلَدٌ مَعْرُوفٌ.
ومُجَالحٌ ، وَادٍ بِتهامَةَ ، قال « كُثيرٌ » :
ومن دُون
حيثُ استُوقِدتْ من مجَالحٍ
|
|
مَرَاحٌ
ومَغْدًى للنَّوَاعِجِ سَبْسَبُ
|
مقلوبه : [ل ج ح]
* اللُّجْحُ ، نحوٌ من الدحْل فى الوادى كاللُّحْجِ.
* ولُجْحُ العَينِ ، كِفَّتُها كلُحْجِها. والجمعُ من كُل ذلك ألجاحٌ.
الحاء والجيم والنون
* حَجَنَ العودَ
يحْجِنُهُ حَجْنا ، وحَجَّنَه : عَطَفَه. والحَجَنُ
والحُجْنَةُ والتحَجُّنُ : اعْوِجاجُ الشَىءِ. والمِحْجَنُ
والمِحْجَنةُ ، العَصَا
المعْوَجَّةُ. وكُلُّ معطُوفٍ مُعْوَجٍّ ، كذلك. قال « ابنُ مُقْبِلٍ » :
قد صَرَّحَ
السَّيرُ عن كُتمانَ وابتُذِلَتْ
|
|
وقْعُ
المحَاجِنِ بالمهْرِيَّةِ الذُّقُنِ
|
أزادَ :
وابتُذِلَتْ المحاجنُ ، وأنَّثَ الوقْعَ لإضافتِهِ إلى المحاجِنِ.
* وفُلانٌ لا
يَرْكُضُ المِحْجَنَ ، أى لا غَناءَ عندَه وأصْلُ ذلك أنْ يُدْخَل مِحْجَنٌ بين رِجْلى البعيرِ ، فإنْ كانَ البَعِيرُ بليداً لم
يركُضْ ذلك المحجَنَ ، وإن كانَ ذكِيا ركَضَ المحْجَنَ
ومضَى. والاحتِجانُ ، الفِعْلُ بالمحْجَنِ
، ومِحْجَنُ الطائِرِ مِنْقارُه لاعوِجاجِهِ.
والتحجِينُ سمَةٌ مُعْوَجَّةٌ ، اسمٌ كالتنبيت والتمتين.
* وأذُنٌ حَجْناءُ ، مائِلَةُ أحَدِ الطرَفَينِ من قِبَلِ الجبْهَةِ
سُفْلاً ، وقيل : هى التى أقبلَ أطرافُ إحْداهما على الأُخْرَى قِبَلَ الجبهِةِ ،
وكُلُّ ذلك مع اعوِجاجٍ.
* وشَعْرٌ حَجِنٌ وأحْجَنُ ، مُتَسَلْسِلٌ مُسْتَرْسِلٌ رَجِلٌ فى أطرافِه شىءٌ من
جُعودَة. وقيل مُعَقَّفٌ. مُتَدَاخلٌ بعضُه فى بعضٍ.
* وأنفٌ أحْجَنُ ، مُقْبلُ الرَوثَةِ نحْوَ الفَمِ. والحُجْنَةُ ، مَوْضعُ الاعْوِجاجِ.
* والحُجْنَةُ ، ما اخْتزنْتَ من شىءٍ واخْتَصصت به نَفْسَك. واحتَجنَ الشىءَ : احتَوَى عليه.
__________________
* واحتَجَن عليه ، حَجَّرَ. وحجِن
عليه حَجَنا ضَنَّ. وحَجنَ
به حَجنا ، كحَجِنَ
، وهو نحوُ الأوَّلِ.
* وحَجِنَ بالدَّارِ ، أقامَ.
* وحُجْنَةُ الثُّمامِ وحَجَنَتُه
، خُوصَتُه. وأحْجَنَ ، خَرَجَتْ حَجَنَتُه. وفى حديثِ « أُصَيْلٍ » حين قَدِمَ من « مَكَّةَ » فسألَه
رَسُولُ الله صَلَى الله عليه وسلم عنها فقال : تَركْتُها قد أحْجَنَ ثُمامُها وأعْذَقَ إذْخرُها وأمْشَرَ سَلَمُها. فَقال :
يا أُصَيْل ، دَع القلُوبَ تَقرّ.
والحَجَنُ قَصَدٌ تنبت فى أعراض عيدان الثُّمامِ والضعة.
* والحَجَنُ ، القُضْبانُ القصَارُ التى فيها العنَبُ ، واحِدَتُهُ حَجَنَةٌ.
* وإنَّهُ لمِحْجَنُ مالٍ ، يَصْلُحُ المالُ على يَدَيْه ويُحسِن رِعْيَتَه ،
قال :
قد عنَّت
الجلْعَدُ شَيخا أعجَفا
|
|
مِحْجَنَ
مالٍ أينما تَصَرَّفا
|
* وحجَنَه
عن الشَىءِ ، صَدَّهُ
، قال :
ولا بُدَّ
للمشْغُوفِ من تَبَع الهوَى
|
|
إذا لم
يزَعْه من هوَى النفسِ حاجِنُ
|
* والغَزْوَة الحَجُونُ ، التى تُظْهِرُ غَيرَها ثم تخالِفُ إلى غَيرِ ذلك
الموضعِ ، ويقال : هى البعيدة ، قال « الأعشى » :
ولا بُدَّ
منْ غَزْوَةٍ فى الرَّبيعِ
|
|
حَجُونٍ
تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورَا
|
* والحَجُونُ
، مَوضعٌ بمَكَّةَ
ناحِيةً من البَيْتِ ، قال « الأعشَى » :
فما أنتَ من
أهْلِ الحَجونِ ولا الصَّفا
|
|
ولا لكَ
حَقُّ الشرْبِ من ماءِ زمزَمِ
|
* والحَوْجَنُ
، بالنُّونِ ، الوَردُ
الأحْمَرُ عن « كُرَاعَ ».
* وقد سمَّوا :
حَجْنا ، وحُجيْنا ، وحجْنَاءَ ، وأحْجَنَ
ـ وهو أبو بَطنٍ
مِنْهم ـ ومِحْجَنا ،
__________________
وهو « مِحْجَنُ بن عُطَارِدَ العَنْبرِىُّ » شاعِرٌ معروف.
مقلوبه : [ح ن ج]
* حَنَجَ الحَبْلَ يَحْنِجُه
حَنْجا شدَّ فَتْلَه.
وابتَذَلَت العامَّةُ هذه الكلمةَ فسَمَّت المخنَّثَ حَنَّاجا لِتَلَوّيه ، وهى فَصِيحَةٌ.
* وحَنَجَ الشىءَ عن وجْهِه حَنْجا ، وأحْنَجه
: أمالَهُ.
* والحِنْجُ ، الأصْلُ.
* والحِنْجَةُ ، شَىءٌ من الأدَوَاتِ.
* وأحْنَجَ الفَرَسُ ، ضَمَرَ ـ كأحْنَقَ.
مقلوبه : [ج ح ن]
* الجَحِنُ ، السَّىِءُ الغذَاء. وقيل : البطىءُ الشَّبابِ ـ
والأُنْثى جَحِنَةٌ وجَحْنَةٌ ، أنْشد « ثَعْلَبٌ » :
كواحِدَةِ
الأُدْحِىِّ لا مُشْمَعِلَّةٌ
|
|
ولا جَحْنَةٌ
تحْتَ الثيابِ جَشُوبُ
|
وقد جَحِنَ جَحَنا وجَحانَةً. وقَولُ « الشَّمَّاخ » :
وقد عَرِقَتْ
مغابِنُها وجادتْ
|
|
بِدِرَّتها
قِرَى جَحِنٍ قَتِينِ
|
أرَادَ قُراداً
جَعَلَه جَحِنا لسوءِ غِذَائِهِ. وقولُ « النمِرِ بن تَوْلبٍ » :
*فأنْبَتها نَباتاً غَيرَ جَحْنٍ*
إنما هو على
تخفيف جَحِنٍ. والمِجْحَنُ
، كالجحِن.
مقلوبه : [ن ح ج]
* النَّحْجُ : كنايةٌ عن النِّكاحِ. والخاءُ لُغَةٌ.
مقلوبه : [ج ن ح]
* جَنَحَ إليه يَجْنَحُ
ويجْنُحُ جُنوحاً ، واجتَنَح : مالَ : وأجْنَحه
هو. وقول « أبى
ذُؤَيْبٍ » :
__________________
فمَرَّ
بالطيرِ منه فاعِمٌ كَدِرٌ
|
|
فيه الظِباءُ
وفيه العُصْمُ أجناحُ
|
إنما هو جمْعُ جانحٍ ، كَشاهِدٍ وأشْهادٍ ، وأرَادَ مَوَائِلَ.
وجَنَحَ الرجُلُ واجتَنَح
، مالَ على أحَدِ
شِقَّيْهِ وانحنى فى قوْسِهِ.
* وجَنَحَ اللَّيْلُ يَجْنَحُ
جُنُوحا : أقْبَلَ.
* وجِنْحُ اللَّيْلِ وجُنْحُهُ
: جانِبُه ؛ وقيل :
قِطْعَةٌ مِنْهُ نحْو النِّصْفِ.
* وجنَاحُ الطائِرِ ، ما يَخْفِقُ به فى الطيرَانِ ، والجَمْعُ أجنِحَةٌ وأجْنُحٌ.
وجَنَح الطائِر
يجنَحُ جُنُوحاً ، إذا كَسَرَ من جَناحَيْهِ
ووقَع إلى الأرْض
كاللاجِئ إلى شىء.
وجَناحُ الطائِرِ ، يَدُهُ. وجنَاحُ
الإنْسانِ عَضُدُهُ
ويَدُهُ ، وفى التنزِيلِ : (وَاضْمُمْ إِلَيْكَ
جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) [القصص : ٣٢] وجَمْعُه أجْنِحَةٌ وأجْنُحٌ
ـ حَكَى الأخِيرَةَ «
ابنُ جنِى » وقال : كَسَّرُوا
الجنَاحَ ، وهو
مُذَكَّرٌ ، عَلى أفعُلٍ وهو من تكْسِيرِ المُؤَنَّثِ ، لأنهم ذهبوا بالتأنيث إلى
الرّيشَةِ. وكُلُّه راجعٌ إلى المَيْلِ لأنَ جَناحَ
الإنسانِ والطَّائِرِ
فى أحَدِ شِقَّيه.
* وجَنَحَهَ يجْنَحُه جَنحا : أصابَ جَناحَه.
* وجَناحا العَسْكَرِ : جانبِاه.
* وجَناحا الوَادِى : مَجْرَيانِ عن يَمِيِنِه وشمَالِه.
* وجَناحُ الرَّحى : ناعُورُها.
* وجَناحا النَّصْلِ : شَفْرَتاه.
* والجَوَانحُ : أوَائِل الضُّلُوعِ ممَّا يَلى الصَّدْرَ ، سُمّيَتْ
بذلك لجُنُوحِها عَلى القَلْبِ ؛ وقيل : الجَوَانحُ
، الضلُوعُ القِصَارُ
التى فى مُقَدَّمِ الصَّدرِ ؛ الوَاحِدَةُ
جانحَةٌ. وقيل : الجوَانحُ من البَعِيرِ والدَابَّةِ : ما وقَعَتْ عليهِ الكَتِفُ ،
وهى من الإنسانِ الدَّأىُ ، وهُنَّ ما كانَ مِنْ قِبَلِ الظَهْرِ ، وهُنَّ سِتُّ :
ثلاثٌ عن يَمِينكَ وثلاثٌ عن شمَالكَ.
* وجُنِحَ البَعِيرُ ، انْكَسَرَتْ جَوَانحُه
من الحِمْل الثقِيلِ.
وجَنَحَ البَعِيرُ
يَجْنَحُ جُنُوحا ، انكسرَ أولُ ضُلُوعه ممَّا يَلِى الصَّدْرَ.
* وناقَةٌ مُجَنَّحَةُ الجَنْبَينِ ، واسِعتُهُما. وجَنَحَت الإبلُ ، خَفَضت سَوالِفَها فى السيرِ ، وقيل :
أسْرَعَتْ.
__________________
* وجَنَحَت السفينَةُ
تجْنَحُ جُنُوحا ، انتهتْ إلى الماءِ القَليلِ فلزَقَتْ بالأرْضِ فلَم تمْضِ.
* واجتنح الرجل فى مقعده على رحِله ، إذا انكَبَّ عَلى يَدَيهِ
كالمُتَّكىِء عَلى يدٍ واحدة.
* والمِجْنَحَةُ ، قِطْعَةُ أدَمٍ تُطْرَحُ على مقَدَّم الرَّحْلِ يَجْتَنحُ عَلَيها الرَاكِبُ.
* والجُنَاحُ ، الميْلُ إلى الإثمِ ، وقيلَ : هو الإثمُ عامَّةً.
* والجُناحُ ، ما تَحملُ من الهَمّ والأذّى ، أنْشَدَ « ابنُ
الأعرَابى » :
ولاقَيْتُ من
« جُمْلٍ » وأسْبابِ حُبِّها
|
|
جُناحَ الذى
لاقَيتُ من تِرْبها قبْلُ
|
قال : وأصْلُ
ذلك من الجُناحِ الذى هو الإثمُ.
* ويُقالُ :
أنا إليكَ بجُناحٍ ، أى مُتشَوّقٌ. كذا حَكاه بِضَمّ الجِيمِ ، وأنْشد :
يا لهْفَ
نفسِى بعد أُسْرَةِ واهبٍ
|
|
ذهبوا ،
وكنْتُ إليهمُ بجُناحِ
|
بالضَّمّ ، أى
: مُتَشَوّقا.
* وجَنَحَ الرجُلُ يَجْنَحُ
جُنُوحا ، أعْطَى
بِيَدِهِ.
* وجَناحٌ ، اسمُ رَجُلٍ ، واسمُ ذِئْبٍ ، قال :
ما رَاعَنى
إلَّا جَناحٌ هابِطا
|
|
على الجدارِ
قُوطَها العُلابِطا
|
* وجَناحٌ
، اسمُ جَبَلٍ ، قال «
الرَّاعى » :
دَعَتْنا
فألْوَتْ بالنصِيفِ ودُونها
|
|
جَناحٌ ورُكْنٌ
من خَنُوفَةَ ثهْمَدِ
|
والجَناحُ ، اسمُ فَرَسٍ معرُوفٍ.
قال « يزِيدُ
بنُ المخزَّم » :
*أُجالِدُهم لدى كفَل الجَناحِ*
* وجَنَّاحٌ [اسم فَرَسِ « عُكاشَةَ بنَ مِحْصن » شَهدَ عليه يومَ
السَّرْحِ. وجَنَّاحٌ] ، اسم رَجُلٍ.
__________________
* وجَنَّاحٌ ، اسمُ خِباءِ « أبى مَهْدِيَّةَ الأعرابىّ » وفيه يقول
:
عَهْدِى
بَجَنَّاحٍ إذَا ما اهتَزّا
|
|
وأذْرَت
الرّيحُ تُرَابا نَزَّا
|
أن سوفَ تمْضِيهِ
وما ارمَأزَّا
|
تَمْضِيهِ ، أى
تَمضِى عليه.
مقلوبه [ن ج ح]
النُّجْحُ
والنَّجاحُ : الظفَرُ
بالشَّىء. وقد نجحَتْ حاجَتى ، وأنجحَت. ونجحَها اللهُ ، وأنجَحَها : أسْعَفَنى بإدْرَاكها ـ حَكَى الأوَّلَ « الهَجَرِىُّ
» وقال : دَعا أعْرَابىّ فقال : « نَجَحَ
اللهُ لكَ العمَلَ
والأمَل. وقولُ « أبى ذُؤيب » :
فيهن أُمُّ
الصُّبَيَّين التى تَبَلتْ
|
|
قلبى فليس
لها ما عشْتُ إنجاحُ
|
أرَادَ : فليْس
لِحُبِّى وسَعْيى فيها
إنجاحٌ ما عشْتُ.
* وسيرٌ ناجحٌ ونجيحٌ ، وشيكٌ. وكذلك المكانُ قال :
*يُغَبِّقُهُنَّ قرَبا نَجيحا*
وقال « لَبيدٌ
» :
فمَضَيْنا
فقَضَيْنا ناجحا
|
|
مَوْطنا
نَسْألُ عنه ما فَعَلْ
|
* ونَهْضٌ نَجيحٌ ، مُجِدّ ؛ قال « أبو خرَاشٍ الهُذَلىّ » :
يُقَرّبُه
النهْضُ النجيحُ لَما يرَى
|
|
ومنه بُدوٌّ
تارَةً ومُثُولُ
|
* ورَأىٌ نَجيحٌ ، صوابٌ.
* وتَناجَحَتْ عليه أحْلامُه ، تَتابعَ صِدْقُها.
__________________
* وقد سَمَّوا
: نُجْحاً ، ونَجيحا ، ومُنْجِحا ، ونَجاحا.
الحاء
والجيم والفاء
* الحَجَفُ ، ضَرْبٌ من الترسَة ، واحدتُه حجَفَةٌ. وقيل هى من الجُلُودِ خاصةً ؛ وقيل هى جلودٌ من جلودِ
الإبلِ يُطارَقُ بَعضُها ببعض قال « الأعشَى » :
لَسْنا بعيرٍ
وبيتِ اللهِ مائرَةٍ
|
|
لكنْ علينا
دروعُ القومِ والحَجَفُ
|
* والحُجافُ
، ما يَعْترِى من
كثرَةِ الأكْل ، أو من أكلِ شىءٍ لا يُلائمُ. وقيل : هو أن يَقَعَ عليه المشْىُ
والقىءُ من التُّخَمَةِ. ورَجُلٌ مَحْجُوفٌ
قال « رؤبَةُ » :
يا أيها
الدَّارئُ كالمنْكُوفِ
|
|
والمتشكِّى
مَغْلَةَ المحجُوفِ
|
الدارِئُ ،
الذى دَرَأتْ غُدَّتُه أى خَرَجَتْ ، والمنْكُوفُ
، الذى يَشْتكى
نكْفَتَيهِ وهما الغُدَّتانِ اللتانِ فى رأَدى اللحْيَين.
* وجَحَفَةُ أبو ذِرْوَةَ بن جَحَفَة ، قالَ « ثَعلبٌ » : هو من
شُعرائهم.
مقلوبه : [ح ف ج]
* الحَفَنْجَى ، الرّخْوُ الذى لا غَناءَ عنْدَه.
مقلوبه : [ج ح ف]
* جَحَفَ الشىءَ
يَجْحَفُه جَحْفا ، قَشَرَهُ.
* والجَحْفُ والمجاحَفَةُ ، أخْذُ الشىءِ واجترَافُه ، إلا أن الاجترافَ للشىءِ
الكثير ، والجَحْف للماء والكُرَةِ ونحوِهما.
وسيْلٌ جُحافٌ : يَذْهب بكلّ شىء. وقد
اجْتَحَفَه.
* والجُحْفَةُ ، مَوضعٌ بالحجاز ، زعم « ابنُ الكَلْبى » أن العَماليقَ
أخرجوا بنى عَبيل ، وهم إخْوَةُ عادٍ ، من « يَثْرِبَ » فنزَلُوا « الجُحْفةَ » وكان اسمُها « مَهْيَعَةَ » فجاءهُمْ سيلٌ
فاجْتحفهُمْ.
* واجْتَحفْنا ماءَ البْئرِ ، نَزَفْناه بالكَفِّ أو بالإناءِ.
والجُحْفَةُ ، ما
اجْتُحفَ منها أو بَقى
فيها بعد الاجتحافِ.
__________________
والجُحْفَةُ والجَحْفَةُ ، بَقيَّةُ المَاءِ فى جوانِبِ الحَوْضِ ـ الأخيرَةُ عن
« كُراعَ ».
* والجَحْفَةُ ، اليسيرُ من الثريد يكونُ فى الإناءِ ليس يمْلؤه.
والجحْفَةُ أيضاً ، ملءُ اليد.
وجَحَفَ لهم ، غَرَفَ.
* وتَجاحَفوا الكُرَةَ بَينهُم ، دَحرجوها ، بالصَّوالجَةِ.
* وتَجاحُفُ القَوْمِ فى القتال ، تناوُلُ بَعْضِهم بعضاً بالعصِىّ
والسُيوف. وفى الحديث : « إذا تَجاحَفَت قريشٌ المُلكَ فاتركُوا العَطَاء » أى تناوَلَتْه. والجِحافُ مُزاحَمَةُ الحربِ.
* والجِحافُ ، أن تُصِيبَ الدَّلْوُ فَمَ البئرِ فَتنخَرِق ، قال :
قد علمَتْ
دَلْوُ بنى مَنافِ
|
|
تَقْويمَ
فَرْغَيْها عن الجِحاف
|
* والجِحافُ
، المُزَاولَةُ فى
الأمر.
* وجاحَفَ عنه ، كجاحَشَ.
* ومَوْتٌ جُحافٌ ، شديد ، قال « ذو الرُّمّةِ » :
*وكمْ زَلَّ عنها من جُحافِ المقادِرِ*
وقيل : الجُحاف ، الموْتُ ، فجعلوه اسماً له.
* والمجاحَفَةُ ، الدُّنُوُّ ، ومنه قول « الأحْنَفِ » : إنما أنا لبنى
تميمٍ كعُلْبَةِ الرَّاعى يُجاحِفُونَ
بها يومَ الوِرْدِ.
وأجْحفَ بالطريق ، دنا منه ولم يُخالطْه. وأجْحَفَ بالأمرِ ، قارَبَ الإخْلالَ به.
* وسَنَةٌ مُجْحفَةٌ : مُضرِّةٌ بالمالِ.
* وأجْحفَ بهم الدَّهْرُ ، استَأصَلَهم.
* والجُحْفَةُ ، النقْطَةُ من المرْتَع فى قرْن الفَلاةِ ، وقَرْنُها
رأسُها وقُلَّتُها التى تَشْتَبِهُ بالمياهِ من جوانِبها جمعاء ، فلا يَدْرِى
القارِبُ أىُّ المياهِ منه أقْرَبُ بِطَرْفِها.
* وجَحَفَ الشىءَ برِجْلِه يَجْحَفُهُ
جَحْفا ، إذا رفَسَه
حتى يرمى به.
__________________
* والجُحَافُ : وجَعٌ فى البطنِ يأخُذُ من أكْلِ اللحمِ بَحْتا ،
كالحُجافِ ، وقد جُحِف.
* وجَحَّافٌ والجَحَّافُ : اسمٌ.
* وأبو جُحيفةَ » آخِرُ منْ مات بالكوفة من أصحابِ رسول الله صَلَى
الله عليه وسلم.
مقلوبه : [ف ح ج]
* الفَحَجُ ، تَباعُدُ ما بين أوساطِ الساقَينِ فى الإنسانِ
والدابَّةِ ، وقيل : تَباعُدُ ما بينَ [الفخذين ، وقيل تباعد ما بين] الرجلين. وقد فحَج فَحَجا وفَحَجَةً ـ الأخيرَةُ عن « اللحيانىّ » ـ وتفحَجَ
وانفَحج ، وهو أفْحَجُ. والفَحْجَلُ ، الأفْحَجُ
، زِيدَت اللامُ فيه
كما قيل : عَدَدٌ طَيْسٌ وطَيْسلٌ ، أى كثيرٌ ، ولذَكَرِ النَّعامِ هَيْقٌ
وهَيْقَلٌ ، ولا يَعرِفُ « سيبويه » اللامَ زائدةً إلا فى عَبْدَلٍ.
* وفَحوجٌ : اسمٌ.
والفُحْجُ ، بَطْنٌ ، اسمُ أبِيهم فَحُوجٌ.
الحاء والجيم والباء
* حَجَبَ الشىءَ
يَحْجُبُه حَجْبا وحِجابا ، وحَجَّبَه
: سترَه. وقد احتَجَبَ وتحجَّبَ.
والحاجبُ : البَوَّابُ ، صِفَةٌ غالِبَةٌ. وجمعُه ، حَجَبَةٌ وحُجَّابٌ
، وخُطَّتُهُ الحِجابَةُ. والحِجابُ
: ما احتُجِبَ به.
وكلُّ ما حالَ
بين شيئينِ حِجابٌ ، والجمعُ حُجُبٌ
لا غَير ، وقولهُ
تعالى : (وَمِنْ بَيْنِنا
وَبَيْنِكَ حِجابٌ) [فصلت : ٥] معناه : ومن بيننا وبينك حاجزٌ فى النِّحلةِ والدين ، وهو مِثلُ
قوله : (قُلُوبُنا فِي
أَكِنَّةٍ) [فصلت : ٥] إلا أنَّ معنى هذا أنّا لا نُوافِقُكَ فى مذهبٍ.
* والحجابُ : لحمَةٌ رقيقةٌ كأنها جِلْدَةٌ قد اعترضَتْ
مستَبْطِنَةً بين الجنبين تحولُ بين السَّحْرِ والقُصْبُ.
* وكلُّ شىءٍ
منَعَ شيئا فقد حجَبَهُ ، كما
تحجُبُ الأمَّ الإخوةُ
عن فريضَتها.
* والحاجِبانِ : العَظْمانِ اللذان فوقَ العَينَينِ ، بِلَحْمِهما
وشعرِهما ، صِفَةٌ غالبَةٌ. وقيل : الحاجبُ
، الشَعرُ النابِتُ
على العظْم ، سمّى بذلك لأنه يَحْجُبُ
عن العَينِ شُعاعَ
الشمس ، قال « اللحيانى » : هو مُذكَّرٌ لا غير. وحكى : إنَّه لمُزَجَّجُ الحواجبِ ، كأنهم جَعلوا كلَّ جزءٍ منه حاجبا ، قال : وكذلك يُقال فى كلّ ذى حاجبٍ.
* وحاجبُ الشَّمْسِ : ناحيةٌ منها ، قال :
تراءتْ لنا
كالشمس تحت غمامةٍ
|
|
بَدا حاجبٌ
مِنها وضَنَّتْ بحاجبِ
|
وحاجبُ كُلِّ شىء : حَرْفُه. وذكَرَ « الأصمعىُّ » أن امرأةً
قَدَّمَتْ إلى رجُلٍ خُبزَةً أو قُرْصَةً فَجَعَلَ يأكلُ من وسَطِها فقالت : كُلْ
من حَوَاجِبِها.
* والحِجَابُ : مُنْقَطعُ الحَرَّةِ ، قال « أبو ذُؤَيْبٍ » :
فشرِبْنَ ثم
سمِعنَ حِسّا دُونَه
|
|
شرَفُ
الحجابِ وريْبُ قرْعٍ يُقرَعُ
|
وقيل : إنما
يريدُ حِجابَ الصائدِ لأنه لا بُدَّ له أن يَسْتَتِرَ بشىءٍ.
* والحَجَبَتان : حَرْفا الوَرِك اللذانِ يُشْرِفانِ على الخاصِرَة. قال
« طُفَيل » :
وِرَاداً
وحُوّا مُشْرفاً حَجَباتُها
|
|
بَناتُ حصانٍ
قد تُعُولمَ مُنْجِبِ
|
* والحجَبَتانِ
: العظمان فوق العانةِ
المشرفانِ على مَراق البطْنِ من يمينٍ وشمال.
والحَجَبَتانِ من الفَرَس : ما أشْرَفَ على صَفاقِ البطنٍ من ورِكَيه.
* وحاجِبٌ : اسمٌ. وحاجبُ
الفِيل : اسمُ شاعر.
* والحَجيبُ : موضعٌ ، قال « الأفوه » :
فَلمَّا أن
رأونا فى وغاها
|
|
كآسادِ
الغَرِيقةِ والحَجِيبِ
|
ويُروَى : واللهيبِ.
مقلوبه : [ح ب ج]
* حَبَجَه بالعصا
يَحْبِجُهُ حَبْجا : ضربه.
* وحَبَجَ يَحْبِجُ حَبْجا : ضَرَطَ.
* وحَبِجَت الإبلُ حَبَجا فهى حَبِجَةٌ وحَباجَى
: ورِمَتْ بُطونُها عن
أكْلِ العَرْفَج فَتمرَّغَتْ وزحَرَتْ.
وحُبِجَ الرجَل حُبُاجا ، وحَبِج
: وَرِمَ بَطْنُه
وارْتُطِم عليه. وقيل : الحَبَجُ
، الانتفاخُ حيثما كان
، من داءٍ أو غيره.
__________________
* ورجُلٌ حَبِجٌ ، سمينٌ.
* وأحبَجَت النارُ : بدتْ بَغْتَةً ، وكذلك العَلَم ، قال «
العَجَّاجُ » :
*علَوْتُ أخْشاه إذا ما أحْبَجا*
* والحَبَجُ : شُجَيرَةٌ سُحَيماءُ حجازِيَّةٌ تُعملُ منها القِداحُ
، وهى عتيقة العود لها وُرَيْقةٌ تَعْلوها صُفْرة ، وتعلو صُفرتها غُبْرَةٌ دونَ
ورَقِ الخباز.
* والحوْبجَةُ : ورَمٌ يُصِيبُ الإنسانَ فى يديه ؛ يمانِيةٌ ، حكاها «
ابن دُرَيدٍ » قال : ولا أدرى ما صحَّتُها ، فلذلك أخَّرناها عن مَوضِعِها.
مقلوبه : [ج ب ح]
* جَبَحوا بِكِعابِهم : رَمَوْا بها لينظروا أيها يخْرُج فائزا.
* والجَبْحُ والجِبْح والجُبْحُ : حيثُ تُعَسِّل النَّحل إذا كان غيرَ مصنُوع. والجمْعُ أجْبُحٌ وجُبوحٌ وجباح. وقيل : هى مواضعُ النَّحلِ فى الجبَل وفيها تعسِّلُ ،
قال « الطِّرِمَّاحُ » :
*جَنى النَّحْلِ أضْحَى واتِناً بين أجْبُحِ*
وقيل : هى
حجارَةُ الجَبَلِ ، والواحدُ كالواحدِ ، والخاءُ لُغَةٌ].
مقلوبه : [ب ج ح]
* بجِح بَجَحا ، وبجَحَ
يَبْجَح ، وابتَجحَ : فرحَ ، قال :
ثُمَّ
استَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجحٌ
|
|
بالبين عنك
بما يرآكَ شنآنا
|
وتَبَجَّحَ كابتجح. ورجلٌ بَجَّاحٌ. وأبجَحَه
الأمْرُ وبجَّحه. وفى حديث أمّ زرْعٍ : « وَبجَّحنى فبَجَحْتُ ».
* ورَجُلٌ باجحٌ : عظيمٌ ، من قومٍ بجَّحٍ
وبُجُحٍ ، قال «
رُؤْبةُ » :
*عليكَ سَيْبُ الخُلَفاءِ البُجَّحِ*
* وتَبَجَّحَ به : فَخَرَ.
__________________
الحاء
والجيم والميم
* أحْجَمَ عن الأمرِ : كَفَّ أو نَكَصَ هَيْبَةً ورجُلٌ مِحْجامٌ : كثيرُ النكُوصِ.
والحِجامُ : شىءٌ يُجعَلُ فى فمِ البعيرِ أو خَطْمِه [لِئَلا
يَعضَّ. وقال « أبو حَنيفةَ الدينَورِىُّ » : هىِ مخْلاةٌ تُجْعَل على خَطمِهِ]
لئَلا يعضَّ ، وقد
حجَمه يحْجُمه حجما. وربما قيل [فى الشِّعرِ] : فُلانٌ يَحْجُمُ
فُلانا عن الأمرِ أى
يكُفُّه.
* وإحجامُ الامْرَأةِ المَوْلودَ ، أوَّلُ إرضاعَةٍ تُرْضِعُهُ ،
وقد أحجمَتْ له.
* وحجَم العظْمَ يَحْجُمُه
: عَرَقَه.
* وحَجَمَ ثَدْىُ المرأةِ
يَحْجُمُ حُجوما : بَدَا نهُودُه ، قال « الأعشى » :
قدْ حَجَمَ
الثَّدْىُ على نَحْرِها
|
|
فى مَشْرِقٍ
ذى بَهْجَةٍ ناضرِ
|
* وحجْمُ
كُلّ شىءٍ :
مَلْمَسَهُ الناتئُ تحْتَ يدك ، والجمعُ حُجومٌ
وقال « اللحيانى » : «
حَجْمُ العظام أن يوجد مَسُّ العظامِ منْ ورَاءِ الجلْدِ »
فَعبر عنه تَعْبيره عن المصَادِر ، فلا أدرى أهو عنده مَصدرٌ أم اسمٌ.
* والحجْمُ : المصُّ. والحجَّامُ
المصَّاصُ ، وقد حَجَمَ يحْجَم ويحجُم حَجْما.
* وحاجمٌ حجُومٌ ، ومحجَمٌ
: رفيقٌ.
* والمِحْجَمُ والمِحْجمَةُ : ما
تحْجُمُ به ، وحِرفَتُه
الحِجامَةُ. واحتجَم
، طلبَ الحِجامَةَ.
* والحَوجمَةُ : الوَرْدُ الأحمرُ ؛ والجمعُ حوْجَمٌ.
مقلوبه : [ح م ج]
* التَّحْميجُ : فتحُ العين وتحديد النَظَر كأنه مبهُوتٌ ، قال « أبو
العيال الهُذلى » :
وحمَّجَ
للجبانِ المو
|
|
تُ حتى قلبهُ
يَجِبُ
|
أرَاد : حَمَّجَ الجبانُ للموتِ ، فَقَلبَ ، وقيل : تَحميجُ العينين ، غُؤورُهما ، وقيل تَصغيرُهما لتمكين النظر ،
وقيل : إذا تخاوصَ الإنسانُ فقد
حَمَّج ، وقوله :
*وقد يقودُ الخيلَ لم تُحمّجِ*
__________________
فقيل : تحميجُها ، هُزالها مع غُؤورِ أعيُنِها.
* والتحميجُ ، التغَيرُ فى الوجهِ من الغضبِ ونحوه :
مقلوبه : [ج ح م]
* أجْحَم عنه : كفَّ ، كأحْجَمَ.
* وأجْحمَ الرجُلَ : دنا أن يُهْلِكَه.
* والجحيم : النارُ الشديدةُ التأجُّجِ [وقال : « الزَّجاحُ » : الجحيمُ كُل نارٍ بَعْضُها فوقَ بعضٍ ، وهى مؤنَّثَةٌ كجميع
أسماء النَّارِ] وكذلك الجَحْمةُ والجُحْمَةُ ، قال : « ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّة » :
إن تأتِه فى
نهارِ الصَّيفِ لا تَرَهُ
|
|
إلا
يُجَمِّعُ ما يَصْلى من الجُحَمِ
|
وجَحَم النارَ : أوقدَها ، وجحُمَتْ
هى جُحوما ، عَظُمَتْ وتأجَّجتْ. وجَحِمَتْ
جَحْما وجَحَما : اضْطَرَمَتْ. وجَمْرٌ
جاحمٌ : شديدُ
الاشتعالِ.
* وجاحِمُ الحربِ : مُعظَمُها ، وقيل : شدَّةُ القَتل فى معركِتها.
* والجُحامُ : داءٌ يُصِيبُ الإنسانَ فى عَيْنه فَترِمُ ، وقيل : هو
داءٌ يُصِيبُ الكَلْبَ يُكْوَى منه بَينَ عينيه.
* وجَحْمَتا الأسَدِ : عَيناه.
وجحْمَتا الإنسان عيناه ـ بِلُغَةِ أهل اليمنِ خاصَّةً ، قال :
أيا جَحْمَتا
بَكِّى على أمِّ واهبِ
|
|
أكِيلَةِ
قلَّوبٍ بِبعضِ المذانبِ
|
القِلَّوبُ
: الذئبُ.
* والتجحِيمُ : الاستثباتُ فى النَظَرِ لا تَطْرِفُ عَيْنُه ، قال :
كأنَّ عينيه
إذا ما جَحَّما
|
|
عَيْنا أتانٍ
تَبْتَغِى أن تُرطَما
|
وعينٌ جاحِمَةٌ : شاخِصَةٌ.
__________________
والأجْحَمُ : الشديد حُمْرَةِ العَيْنَينِ معَ سعَتِهما والأنثى جَحْماءُ ، من نِسْوَةٍ
جُحُمٍ وجَحْمَى.
* والجوْحَمُ : الوَرْدُ الأحْمَرُ ، والأعْرَفُ تَقْديمُ الحاءِ.
* « وأجحمُ بنُ دنْدنَةَ الخُزاعِىّ » : أحَدُ ساداتِ العَرَبِ ،
وهو زَوْجُ خالدَةَ بنتِ هاشم بن عبد مناف.
مقلوبه : [م ح ج]
* محَجَ محْجا : أسْرَعَ.
* ومحَجَ الأدِيمَ يَمْحَجُهُ
محْجا : دلَكَه
ليمْرُنَ.
* ومحَجَ المرْأةَ
يَمْحَجُها مَحْجا : نَكَحها.
* والمحْجُ : مَسْحُكَ شيئاً عن شىءٍ حتى ينالَ المَسْحُ جلْدَ
الشىء لِشِدَّةِ مَسْحِكَ ، ونحو ذلك. والريحُ تَمْحَجُ
الأرضَ محْجا ، تَذْهبُ بالتراب حتى تَتناولَ من أدمَةِ الأرض ، قال
« العجَّاجُ » :
ومحْجُ
أرواحٍ يُبارينَ الصَّبا
|
|
أغْشَينَ
مَعرُوفَ الديارِ التَّيرَبا
|
ويُرْوَى :
التوْرَبا ، وكلاهما الترابُ.
* ومحج العودَ
محْجاً : قشرهُ.
* ومحَجَ الدَّلْوَ
محْجا : خَضْخَضَها
، كَمَخَجَها عن « اللحيانى » ، قال الشاعرُ :
قد أصبحَتْ
قَلَمَّساً هَمُوما
|
|
يَزيدُها
مَحْجُ الدِّلا جمُوما
|
ويُروى : مخجُ
الدّلا ، وهى أعرَفُ وأشْهَرُ.
* وماحَجَه : ماطَلَه.
__________________
مقلوبه : [ج م ح]
* جَمَحَت المرأةُ
تجْمَحُ جِماحا : خرجتْ من بيتِ زَوْجِها إلى أهْلها قبل أن يطلقها ، قال :
إذا رأتنى
ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ
|
|
وجمَحتْ من
زَوْجِها وأنَّتِ
|
* وجمَحَ
الفَرس بصاحبِه جمْحا وجماحا : ذهبَ يَجرِى جَرْيا غالِبا. وفَرَسٌ جامحٌ وجَموحٌ ، الذكَرُ والأنْثى فى جَمُوحٍ
سواءٌ.
وكُلُّ شىءٍ
مضى لشىء على وجْهِه فقد
جَمحَ ، قال :
إذا عَزَمْتُ
على أمْرٍ جَمَحْتُ به
|
|
لا كالذى
صَدَّ عنه ثم لم يُنِبِ
|
وجمَحت السفينةُ
تجْمَحُ جمُوحا : تركتْ قَصْدَها فلم يَضْبِطْها الملَّاحُونَ.
* وجمحوا بكِعابِهِمْ : كجبَحُوا.
وتجامح الصّبْيانُ بالكِعابِ ، إذا رَمَوا كَعْبا بِكَعْبٍ حتى
يُزِيلَهُ عن مَوْضِعِهِ.
* والجمامِيحُ : رُؤُوسُ الحَلىِّ والصِّلِّيانِ ونحو ذلك ممَّا
يخْرُجُ على أطرَافِه شِبْهُ السُنْبُلِ ، غيرَ أنَّه لَينٌ كأذنابِ الثعالِب ،
واحِدَتُهُ جُمَّاحةٌ.
* والجُمَّاحُ : شىءٌ يُتَّخَذُ من الطين الحُرِّ أو من التمْرِ
والرَّمادِ فيُصلَّبُ ويكونُ فى رأسِ المِعْرَاضِ تُرْمى به الطيرُ ، قال :
أصابَتْ
حَبَّةَ القَلْبِ
|
|
ولمْ
تُخْطِئْ ، بجُمَّاحِ
|
وقيل : الجُمَّاحُ ، تَمْرَةٌ تُجْعَلُ على رأسِ الخشَبَةِ يَلْعَبُ بها
الصبْيانُ ، قال الشاعر :
حلَقَ
الحوادثُ لَمَّتى فَتركْنَ لى
|
|
رَأساً
يَصِلُّ كأنَّهُ جُمَّاحُ
|
وقيل : الجُمَّاحُ ، سَهْمٌ يُجْعَلُ على رأسِهِ طِينٌ كالبُندُقَةِ ،
يَرْمى به الصّبْيانُ الطيرَ.
وقيلَ : الجُمَّاحُ ، سَهْمٌ صَغِيرٌ يَلْعَبُ بهِ الصّبْيانُ ، يَجْعَلُون
عَلى رَأسِهِ تَمْرَةً لئَلا يَعْقِر ؛ وروت العَرَبُ عن راجِزٍ من الجِنّ زعموا :
__________________
هل
يُبْلِغَنّيهِمْ إلى الصَباح
|
|
هَيْقٌ كأنَّ
رأسَهُ جُمَّاح
|
وقال « أبو
حَنيفةَ » : الجمَّاحُ ، سَهْم الصبىِّ يَجْعَلُ فى طَرْفه تَمْراً مَعْلوكا
بقَدْرِ عِفاصِ القارورَة ليكونَ أهدَى له ، وليس له ريشٌ ، وربَّما لم يكنْ له
فُوقٌ أيضا ، قال : وجمعُ الجمَّاحِ
جماميحُ وجمامحُ. قال « أبو الحَسَن » : إنما يكونُ الجمامحُ
، من ضَرُورَةِ
الشعْرِ كقول « الحُطَيْئَةِ » :
*بزُبّ اللِّحَى جُردِ الخُصَى كالجمامح*
فأمَّا أن يُجْمَحَ الجَمَّاحُ على جمامحَ
، فى غَيرِ ضَرورَة
الشِّعرِ فلا ، لأن حرفَ اللِّينِ فيه رابعٌ ، وإذا كان حرْفُ اللينِ رابعا فى
مثلِ هذا كان ألفا أو واواً أو ياءً ، فلا بُدَّ من ثَباتها ياءً فى الجمعِ
والتصْغيرِ على ما أحكَمَتْه صناعَةُ الإعرابِ ، فإذاً لا معنى لقَوْلِ « أبى
حنيفَةَ » فى جمعِ جُمَّاحٍ
: جَمَاميح وجمامحُ ، وإنما غَرَّه بَيْتُ « الحُطيئَةِ » وقد بَيَّنا أنَّه
اضطرَارٌ.
* وقد سمَّوا :
جَمَّاحا وجُمَيحا وجُمَحا ، وهو أبو بَطنٍ من قُريشٍ.
مقلوبه : [م ج ح]
* مجَحَ يَمْجُحُ مَجْحا ، كبَجَح ، وتَمَجَّحَ
، كتَبَجَّحَ.
ورجُلٌ مَجَّاحٌ ، بَجَّاحٌ بما لا يمْلكُ ـ يمانيَةٌ.
* ومِجَاحٌ ومَجَاحٌ : اسمُ فرسٍ معْروفٍ من خيْل العرب ، قال :
أقْدِمْ
مَجاحُ إنَّه يومٌ نُكُرْ
|
|
مثلى على
مثْلك يحمى ويكُرّ
|
وَمجَاحٌ : اسمُ [فرسِ « أبى جَهْل بن هشامٍ ». ومجَاحٌ : اسمُ] مَوْضعٍ ، أنشدَ « ثَعْلَبٌ » :
لَعَنَ اللهُ
بَطْنَ لَقْفٍ مَسِيلاً
|
|
ومجَاحا ،
فلا أحِبُ مَجَاحا
|
وقد يكونُ (مجَاحا)
مَفْعَلاً كالمَقامِ والمقالِ ، فيكونُ من غير هذا الباب.
__________________
الحاء
والشين والصاد
* شحِصَ الرجُلُ : لَحجَ.
* وظَبيَةٌ شَحْصٌ : مَهْزُولةٌ ـ عن ثَعْلبٍ.
* والشَحصَاءُ من الغَنمِ ، السَّمِينَةُ. وقيلَ : هى التى لا حَمْلَ
لها ولا لَبنَ. والشَّحاصَةُ والشَحَصُ
: القَلِيلةُ اللبنِ.
وقيل : الشَّحَصُ : التى لم يُنْزَ عليها قط. الواحدُ والجميعُ فيه سواءٌ.
والشَّحْصُ والشحَصُ : رَدِىُّ المَالِ وخُشارَتُه.
الحاء والشين والسين
* قال « أبو
حنيفةَ » : أخبرنى بعضُ أعرابِ عُمانَ قال : الشَّحْسُ
منْ شَجَرِ جبالنا ،
وهو مِثل العُتمِ ولكنه أطولُ منه ، ولا يُتَّخَذُ منه القِسِىُّ لصَلابَتهِ ، فإن
الحَديدَ يكلّ عنه ، ولو صُنعتْ منه القِسِىُّ لم تُوَاتِ النزْعَ.
الحاء والشين والزاى
* الشَّحَزُ : كلمةٌ مَرْغُوبٌ عنها ، يُكْنى بها عن النِّكاحِ.
الحاء والشين والطاء
* الشَّحْطُ والشَّحَطُ : البُعْدُ فى كُلّ الحَالاتِ ، قال « النابغَةُ » :
وكلُّ
قَرِينَةٍ ومَقَرِّ إلْفٍ
|
|
مُفارِقُه
إلى الشَّحَطِ القَرِينُ
|
وشحَطَت الدارُ
تَشحَطُ شَحْطا وشَحَطا وشُحوطا : بَعُدَتْ.
وشَواحطُ الأودِيَةِ : ما تباعدَ منها.
* وشَحَطَ فُلانٌ فى السَّومِ ، إذا استام بسلعته وتباعد عن الحق
وجاوز القدر ، « عن اللحيانى » وأُرى شَحِطَ لُغةٌ ، عنه أيضا.
وشَحَطه شَحْطا ، سَبَقه وتَباعَدَ عنه. قال « رُؤبَة » :
*غلواً به أشحط غَلْوَ المُزداد*
* وشَحَطَ شَرَابَه يَشْحَطُه
: أرَقَّ مِزاجه ، عن
« أبى حنيفة ».
* والشَّحْطَة : داءٌ يأخُذُ الإبلَ فى صَدُورِها فلا تكادُ تَنْجُو
منه.
__________________
والشَّحْطَةُ : أثَرُ سَحْجٍ يُصيبُ جَنْبا أو فَخِذاً أو نحوَهما.
* والشَّحَطُ : الاضطرابُ فى الدَّمِ. وتَشَّحَط الوَلَدُ فى السَّلى : اضطَرَب فيه ، قال « النابغة » :
ويَقْذِفْنَ
بالأولادِ فى كُلّ مَنزِلٍ
|
|
تَشَحَّطُ فى
أسلائها كالوَصَائلِ
|
الوصائلُ :
البرُودُ الحُمْرُ.
وشحطَهُ يشحطه شَحْطا : ذَبحَه ـ والسِّينُ أعْلى.
* والشَّحْطَةُ : العُودُ من الرُّمَّانِ وغَيرِه تَغْرِسُه إلى جَنْبِ
قضِيبِ الحَبَلَةِ حتى يعلوَ فوقه ، وقيل : الشَّحْطُ ، خَشَبَةٌ تُوضَعُ إلى جَنبِ الأغْصَانِ الرِّطابِ
المتَفَرّقَةِ القصَارِ التى تخرُجُ من الشُّكْرِ حتى ترتَفعَ عليها ، وقيل : هو
عُودٌ تُرفَعُ به الحَبَلَةُ حتى تَسْتَقلَّ إلى العَريشِ.
والمِشْحطُ : عُويْدٌ يُوضَعُ عندَ القَضِيبِ من قُضْبانِ الكرْم
يَقيهِ من الأرضِ.
* والشَّوْحَطُ : ضَرْبٌ من النبْعِ يُتَّخَذُ منْه القِسِىُّ ، وهى من
أشجارِ جبِالِ السَّرَاةِ ، قال « الأعشى » :
وجياداً
كأنَّها قُضُبُ الشَوْ
|
|
حَطِ
يَحملْنَ شِكَّةَ الأبْطالِ
|
وقيل : إن كان
فى جَبَلٍ فهو نَبْعٌ ، وإن كان فى سَهْلٍ فهو
شَوْحطٌ ، قال « أبو
حنيفة » : أخبْرَنى العالمُ بالشَّوْحَطِ أن نباتَه نَباتُ الأرْزَنِ قضَبانٌ تَسْمو كثيرَةٌ من
أصْلٍ واحدٍ ، قال : ووَرَقُهُ ـ فيما ذكَرَ ـ دِقاقٌ طوَالٌ ، وله ثمرَةٌ مثْلُ
العنَبَةِ الطَّوِيلةِ إلا أن طَرَفَها أدَقُّ ، وهى لَيِّنَةٌ تُؤْكَلُ. وقالَ
مَرَّةً : الشَّوْحطُ والنَّبْعُ أصْفَرَا العُودِ رَزِيناه ، ثقيلانِ فى
اليدِ ، وإذا تَقادَما احْمَرَّا ، واحدَتُهُ شَوْحَطَةٌ.
* وشِيحاطٌ : موضعٌ بالطائِفِ ، وشُوَاحِطٌ : مَوْضعٌ أيْضاً ، قال « ساعدَةُ بنُ العَجْلانِ » :
غدَاةَ
شُواحِطٍ فنَجَوْتَ شَداً
|
|
وثَوْبُكَ فى
عبَاقيَةٍ هَرِيدُ
|
الحاء
والشين والدال
* حشَدَ القوْمَ يَحْشِدُهُمْ
ويَحْشُدُهم : جَمَعَهُمْ.
__________________
وحَشَدُوا وتحاشَدُوا ، خَفُّوا فى التَّعاوُنِ ، أو دُعُوا فأجابُوا
مُسْرِعينَ. هذا فِعْلٌ يُستَعمل فى الجميع ، وقلَّ ما يقولون للواحد : حشَدَ. وحَشَدَ القومُ واحتشَدوا ، اجتمعوا لأمْرٍ واحدٍ وكذلك حَشَدُوا عليه واحتَشَدُوا وتحاشَدُوا.
والحَشْدُ والحَشَدُ ، اسمانِ للجمْع.
والحَشِدُ والمحتشدُ : الذى لا يَدَعُ عند نَفْسه شيئا من الجُهْدِ
والنُّصْرَةِ والمالِ. وكذلك الحاشدُ ، وجمعُه حُشُدٌ ، قال « أبو كَبيرٍ الهُذلىُّ » :
سُجَرَاءَ
نَفْسِى غيرَ جمْعِ أُشابَةٍ
|
|
حُشُداً ،
ولا هُلْكِ المفارِشِ عُزَّلِ
|
قال « ابنُ جِّنى
» : رُوِىَ : حُشُد ، بالنصبِ والرفعِ والجر ، أمّا النصْبُ فَعَلى البدَلِ
من غيرِ ، وأمَّا الرفعُ فعلى أنَّهُ خبرُ مبتدإٍ محذُوفٍ ، وأمَّا الجرُّ فَعلى
جِوَارِ أُشابَةٍ ، وليس فى الحقيقةِ وصفا لها ولكنَّه للجوَارِ ، نحو قولِ العَرب
: هذا جُحْرُ ضَبٍ خَرِبٍ.
* والحاشدُ : الذى لا يُفَترُ حَلَبَ الناقَةِ والقيامَ بذلك.
* وحشَدَت النَّاقَةُ فى ضَرْعها لَبَنا تَحْشِدُه حُشُوداً : حَفَّلَتْه. وناقَةٌ
حَشُودٌ ، سرِيعةُ
جمْعِ اللَّبنِ فى الضَّرْعِ.
* وأرْضٌ حَشَادٌ ، تَسيلُ من أدْنى مَطَرٍ. ووادٍ حَشِدٌ ، يُسيلُه القَليلُ الهِّينُ من الماءِ. وعَينٌ حُشُدٌ ، لا يَنْقَطعُ ماؤُها ، وقيل : إنما هى حُتُدٌ ، وهو
الصحيحُ.
* وحاشدٌ : حَىٌّ من همدان.
مقلوبه : [ش د ح]
* المَشْدَحُ : مَتاعُ المرأةِ ، قال « الأغْلبُ » :
وتارَةً
يَكْدِمُ إن لم يَجرَحِ
|
|
عُرعرةَ
المُتْكِ وكَيْنَ المشْدَحِ
|
وهو المشَرَحُ
، بالرَّاءِ.
* وانشدَحَ الرجُلُ : استَلْقى وفَرَجَ رِجْلَيْه.
* وناقةٌ شَوْدَحٌ ، طويلةٌ. قال « الطِّرِمَّاحُ » :
__________________
قطَعْتُ إلى
مَعْروفِه مُنْكَرَاتِها
|
|
بفَتْلاءِ
إمرارِ الذراعَينِ شَوْدَحِ
|
الحاء
والشين والذال
* شَحَذَ السِّكينَ والسيفَ ونحْوهما ، يشحَذُه شَحْذاً فُهو
شَحيذٌ. أحَدَّه.
ورجُلٌ شُحْذُوذٌ ، حَدِيدٌ نَزِقٌ.
وشَحَذَ الجوعُ مَعِدتَه : ضَرَّمَها وقوَّاها على الطعامِ
وأحَدَّها.
والشحَذَانُ الجائعُ ، وهو من ذلك.
وشَحَذَه بعَيْنه ، أحَدَّه إليه ورماه بها عن « اللحيانى ».
* ومرَّ يَشْحَذُهم ، أى يَطْرُدُهُمْ.
ورجُلٌ شَحَذَانُ ، سَوَّاقٌ.
مقلوبه : [ش ذ ح]
* ناقةٌ شَوْذَحٌ ، طويلَةٌ ـ عن « كُراع ». حَكاها فى بابِ فَوْعَلٍ.
الحاء
والشين والراء
* حشَرَهُم يَحشرُهُم ويحشِرُهم حشراً ، جمعَهم.
والحشْرُ ، جمْعُ الناسِ ليومِ القِيامَة.
والحاشِرُ من أسماءِ النبى صَلَى الله عليه وسلم ، لأنه قال : أحْشُرُ الناسَ على قدَمىّ.
وحشَرَ الإبلَ ، جمَعَها كذلك ، فأمَّا قوله تعالى : (ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ
إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام : ٣٨] فقيل : إن الحشْرَ هاهُنا الموتُ وقيل النَّشْرُ ، والمَعنيانِ
مُتَقارِبانِ لأنَّهُ كلّه كَفْتٌ وجمْعٌ.
وحَشَرَتْهم السَّنَةُ
تحْشُرُهُمْ وتَحِشرُهم ، أهْلَكَتْ مالهَم فضَمَّتْهم إلى الأمْصَارِ. قال « رؤبَة » :
وما نجا من
حشْرِها المحْشُوشِ
|
|
وحشٌ ولا
طَمشٌ من الطُمُوش
|
__________________
* والحشَرَةُ ، صِغارُ دَوَابّ الأرْضِ ، كاليرابيعِ والقناقِذِ
والضِّبابِ ونحوها ، وهو اسمٌ جامعٌ لا يُفرَدُ ، ويُجمَعُ مسَلَّما ، قال :
يا أمَّ
عمروٍ مَنْ يكُنْ عُقْرُ دارِه
|
|
حِواءَ
عَدِىّ يأكُلِ الحَشَرَاتِ
|
وقيل : الصيدُ
كُلُّهُ حشَرةٌ ، ما تَعاظَمَ منه وتَصَاغَرَ ، وقد أبَنْتُ أجناسَ الحشَرَاتِ فى (الكتابِ المخصِّصِ) وقيل : كُلُّ ما أُكِل من الصيد
الطائرِ والمَاشى ، حَشَرَةٌ.
والحشَرَةُ أيضاً ، ما أُكِلَ من بَقْلِ الأرضِ كالدُّعاعِ
والقَتِّ وقال « أبو حنيفةَ » : الحشرَةُ القِشْرَةُ التى تلى الحَبَّةَ ، والجمعُ حَشَرٌ.
* وحَشَرَ السِّنانَ والسِّكِّينَ حشْراً ، أحَدَّه فأرَقَّه وألطَفَه ، قال :
لَدْنُ
الكُعُوبِ ومحشورٌ حدِيدَتُه
|
|
وأصْمَعٌ
غَيرٌ مجْلُوزٍ على قَصَمٍ
|
المجلُوزُ ،
المشَدَدُّ تركِيبُه ، من الجَلْزِ الذى هو اللَّىُّ والطىُّ.
وحربَةٌ حَشَرَةٌ وحَشْرٌ ـ بلا هاء ـ وحُشُرٌ ، قال :
فى صَلاهُ
ألَّةٌ حُشُرٌ
|
|
وقناةُ
الرُّمحِ منقصِمَهْ
|
والحَشْرُ من القذاذِ والآذانِ ، المؤَلَّلَةُ الحديدَةُ ،
والجمعُ حُشُورٌ ، قال « أمُيَّةُ بنُ أبى عائذٍ » :
مطارِيحَ
بالوَعْثِ مَرَّ الحُشُورِ
|
|
هاجَرْنَ
رَمَّاحةً زيْزَفُونا
|
وقولُ « أبى
عُمارةَ بن أبى طرَفة » :
بكلِّ لَيْنٍ
صارِمٍ رَهِيفِ
|
|
وكل سَهْمٍ
حَشِرٍ مَشُوفِ
|
أُراهُ على
النسَبِ. والمحْشُورَةُ
كالحَشْرِ.
وأذُنٌ حَشْرَةٌ وحَشْرٌ : صَغِيرةٌ لطِيفَةٌ مستديرةٌ ، وقال « ثَعْلبٌ » :
دقيقَةُ الطَّرْفِ ، سُميتْ فى الأخِيرةِ بالمصدرِ لأنها حُشِرَتْ حشْراً ، أى صُغِّرَتْ وأُلطِفَتْ ، فمن أفْرَدَهُ فى الجَمْعِ
ولم
__________________
يُؤَنِّثْ ، فلهذه العِلَّة ؛ كما قالوا : رَجُلٌ عَدْلٌ ورِجالٌ عَدْلٌ
ونِسْوَةٌ عَدْلٌ ؛ ومن قال : حشَرات
، فَعَلى حَشْرةٍ وقيل : كلّ دقيقٍ لَطِيفٍ حَشْرٌ ، قال « ابن الأعَرابىّ » : يُسْتَحَبُّ فى البَعيرِ أن
يكون حَشْرَ الأُذُنِ ، وكذلكَ يُسْتَحبُّ فى الناقةِ ، قال « ذو
الرُّمَّة » :
لها أذُنٌ
حَشْرٌ وذِفْرَى أسِيلَةٌ
|
|
وخَدٌّ
كمِرْآةِ الغَرِيبَةِ أسْجَعُ
|
* وسَهْمٌ مْحشُورٌ وحَشْرٌ ، مُسْتَوِى قُذَذِ الريشِ ، قال « سِيبَويهِ » :
سَهْمٌ حَشْرٌ وسِهامٌ حشرٌ وفى شعْرِ « هُذَيل » : سَهْمٌ حَشِرٌ ، فإمَّا أن يكونَ على النسَبِ كَطَعِم ، وإمَّا أن
يكون على الفعل تَوَهَّمُوهُ وإن لم يقولوا : حَشِرَ ، قال « أبو عمارَةَ الهُذَلىُّ » :
*وكلّ سَهْمٍ حَشِرٍ مَشُوفِ*
المشُوف ،
المجلُوُّ.
سَهْمٌ حُشرٌ ، مُلَزَّقٌ جَيِّدُ القُذَذ ، وكذلك الريشُ.
وحَشَرَ العُودَ
حَشْراً ، بَرَاه.
* والحشَرُ ، اللزَجُ فى القدَح من دَسَمِ اللبن ، وقيل : الحشَرُ اللزَجُ من اللبنِ كالحَشنِ ، وحُشِرَ عن الوطْب ، إذا كَثر وسخُ اللبن عليه فقُشرَ عنه رواه
« ابنُ الأعرابىّ » ، وقال « ثَعْلبٌ » : إنما هو حُشِنَ ، وكلاهما على صِيغة فعل
المفعول.
* وأبو حَشْر ، رجُلٌ من العرَب.
* والحَشْوَرُ من الدوابّ ، الملزَّز الخلق ، ومن الرجال العظيمُ
البَطْنِ. وقيل : الحشْوَرُ ، المنتَفحُ الجنبين ، والأُنْثى بالهاء.
مقلوبه : [ح ر ش]
* الحَرْشُ والتحْرِيشُ ، إغْراؤُكَ الإنسانَ والأسدَ ليَقَع بِقِرنه.
* وحَرَّش بينهم ، أفْسدَ وأغرَى بعضَهم ببعضٍ.
* وحَرَشَ الضَبَ يحرِشُه
حَرْشا ، واحترَشَه ، وتحرَّشَهَ
، وتَحرَّش به ، أتى قَفا جُحْرِه فقَعْقَعَ بِعَصاهُ عليه وأتْلَجَ
طَرَفَها فى جُحْرِه ، فإذا سَمع الصَّوْتَ جاء يزْحَلُ على رِجْليه وعَجُزِه
مُقْبلاً ، ويضرِبُ بذَنبه ، فناهَزَه الرَّجلُ ، أى بادَرَه ، فأخذ بذنَبَه
فضبَبَ عليه ، أى شَدَّ القَبْضَ عليه فلم يقدرْ أن يُفِيصَه ، أى يُفْلتَ منه.
وقيل : حَرْشُ الضبّ ، صَيْدُه ، وهو أن يُحَكَّ الجحْرُ الذى هو فيه يتَحرَّش به ، فإذا أحَسَّه الضَّبُّ حَسِبَه ثُعباناً فأخرَجَ
إليه ذَنَبه ،
__________________
فيُصادُ حينئذ ، قال « الفارِسىٌ » : قال « أبو زيدٍ » : يقالُ لهُوَ أخبثُ
من ضبٍ حَرَشْتَه ، وذلك أن الضبَّ ربما استرْوَحَ فخَدع فلم يُقدَرْ عليه
، وهذا عِندَ الاحتراش. ومن أمثالهم : « هذا أجَلُّ من الحَرْش » وأصلُ ذلك أن العربَ كانت تقول : قال الضبُّ لابنه :
يا بُنى احْذَر الحرشَ ، فسمعَ يوماً وقْعَ محْفارٍ على فمِ الجُحْرِ فقال : يا
أبَه ، أهذا الحرشُ؟ فقال : يا بُنىَّ ، هذا أجَلُّ من الحَرْشِ. وأنشدَ « الفارِسىُّ » قول « كُثير » :
ومحْترِشٍ
ضَبَّ العدَاوَةِ مِنْهُمُ
|
|
بحُلْوِ
الخَلا ، حرْشَ الضِباب الخوادع
|
يُقال : إنه
لحلْوُ الخلا ، أى حُلوُ الكلامِ. ووضَعَ الحرْشَ
موضعَ الاحتراشِ ، لأنّه إذا
احترَشَه فقد حرشَه ، وقيل : الحرْشُ
، أن تَهيجَ الضَّبَّ
فى جُحْرِه ، فإذا خرجَ قريباً منكَ هدمْتَ عليهِ بقِيَّةَ الجُحر.
وحارَشَ الضبُّ الأفعى إذا أرادتْ أن تدخُل عليه فقاتَلها.
* والحرْشُ الأثَرُ ، وخَصَّ بعضُهُمْ به الأثَر فى الظَّهْرِ ،
وجمعُهُ حِراشٌ. وقيل : الحِراشُ
أثرُ الضَّرْبِ فى
البعِير ، يَبرَأُ فلا ينبتُ له شَعرٌ ، ولا وبرَ.
* وحَرَشَ البعيرَ بالعصا : حكَّ فى غاربه ليمشى.
* وحرَش المرأةَ
حرْشا ، جامَعها
مُستَلقِيَةً على قَفاها.
* واحترَشَ القومُ : حشدوا.
* واحترش الشىءَ : جمعه وكسبَهَ ، أنشَد « ثعلب » :
لو كنتَ ذا
لُبٍّ تعيش به
|
|
لفعلتَ فعلَ
المرءِ ذى اللُّبِ
|
لجعَلتَ
صالحَ ما احترشْتَ وما
|
|
جمَّعتَ من
نَهْبٍ إلى نَهْبِ
|
* والأحرَشُ
من الدنانيرِ ، ما فيه
خشونَةٌ لجدَّتِه ، قال :
*دنانيرُ حُرْشٌ كلُّها ضربُ واحدِ*
* وضَبٌ أحرَشُ ، خشن الجلدِ كأنَّهُ مُحَزَّزٌ ، وقيل كُلُّ شىءٍ
خَشِنٍ أحرَشُ وحَرِشٌ ـ الأخيرةُ عن « أبى حنيفة » وأُراها على النَّسَبِ لأنى
لم أسمع له فِعلا.
* والحَرْشاءُ ، ضربٌ من السُّطَّاح أخضَرُ ينبتُ مُتَسَطِّحا على
الأرض وفيه خُشنَةٌ ، قال
__________________
« أبو النَّجْم » :
*والخَضِرُ السُّطَّاحُ من حرْشائِه*
وقيل : الحرشاء ، من نبات السَّهْل ، وهى تنبُتُ فى الدِّبارِ لازِقةً
بالأرْض ، وليست بشىءٍ. ولو لحِسَ الإنسانُ منها ورقةً لزِقَتْ بلسانه ، وليس لها
صَيُّورٌ. وقيل : الحرْشاءُ ، نبْتَةٌ مُتَسَطِّحَة لا أفْنانَ لها يلزَمُ ورقُها
الأرضَ ولا تمتَدُّ حِبالاً غير أنَّه ترتفعُ لها من وسَطِها قَصَبَة طويلةٌ ، فى
رأسِها حَبَّتُها.
والحرشاءُ أيضاً خرْدَلُ البرّ.
* والحَرِيشُ دابَّةٌ لها مخالِبُ كمخالبِ الأسَد ، وقرْنٌ واحدٌ فى
وسَط هامَتِها وقيل : هى دويبّةٌ أكبرُ من الدودة ، على قَدْرِ الإصْبع ، لها
قوائمُ كثيرةٌ. وهى التى تُسَمَّى دخَّالَةَ الأُذن.
* والحارِشُ ، بُثُورٌ تخرُجُ فى ألْسِنَةِ الناسِ والإبلِ ، صِفَةٌ
غالبةٌ.
* وقد سمَّتْ :
حرِيشا ومُحَرِّشا وحِراشا.
مقلوبه : [ش ح ر]
* شَحَرَ فاهُ شَحْراً ، فَتحَهُ ـ قال « ابنُ دريدٍ » : أحسبُها يمانِيَةً.
* والشِّحْرُ ساحِلَ اليمنِ بينها وبينَ عُمانَ ، قال « العَجَّاجُ »
:
رحَلْتُ من
أقصَى بلادِ الرُّحَّلِ
|
|
من قُلَلِ
الشِّحْرِ فَجَنْبَى مَوْحَلِ
|
قال « أبو
عُبَيْدَة » : قال « يونس » : يقالُ شِحْرُ عُمانَ ، وشَحْرُ عُمَانَ ، وهو موضعٌ.
* والشَّحيرُ ، ضربٌ من الشجَرِ ـ حكاه « ابنُ دُرَيْدٍ ». قال :
وليس بثبْتٍ.
* والشُّحُرورُ طائرٌ أسودُ فُويق العصفور يُصَوّتُ أصواتا.
مقلوبه : [ش ر ح]
* الشَّرْحُ والتَّشْريحُ : قَطْعُ اللَّحْمِ على العظْمِ قِطَعا ، والقِطْعَةُ
منه شِرْحَةٌ وشَرِيحَةٌ ، وقيل : الشريحةُ ، القِطعَةُ من اللَّحمِ المُرَقَّقَةُ.
* وشرَحَ الشىءَ
يَشْرَحُه شَرْحا وشَرَّحَه : فَتَحه وبَيَّنَه ، وكُلُّ ما فُتح من الجواهِرِ فقد شُرِحَ أيضاً.
__________________
* وشَرَحَ اللهُ صدرَه لقبول الخير ، يَشْرَحهُ شرحا فانشرح : وسَّعَه فاتَّسَع ، وفى التَّنزِيلِ : (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ
صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) [الأنعام : ١٢٥].
* والمَشْرَحُ مَتاعُ المرأةِ ، قال :
قرِحَتْ
عجيزَتُها ومَشْرحُها
|
|
من نَصِّها
دَأباً على البُهْرِ
|
وربما سُمّىَ شُريحا ، وأُراه على ترْخيم التصغير.
* والمَشْرَحُ : الراشِقُ الاست.
* والمشْرُوحُ ، السَّرابُ ـ عن « ثَعْلبٍ ». والسينُ لُغَةٌ.
* وشُرَيْحٌ ، ومِشْرحُ
بنُ عاهان : اسمان : وبنو شَرْحٍ ، بَطْنٌ.
مقلوبه : [ر ش ح]
* رشَحَ يرشَحُ رَشْحا ورشحانا ، نَدِىَ بالعَرَقِ. والرَّشْحُ
أيضًا العَرَقُ نفسهُ
، قال « ابنُ مُقبل » :
*يجْرِى بديباجتَيْهِ الرشْحُ مُرْتدعُ*
والمِرشَحَة ، البِطانَةُ التى تحتَ لِبْدِ السَّرْجِ ، سُمّيتْ
بذلك لأنها تُنَشِّفُ الرشْحَ.
* وبْئرٌ رشُوحٌ ، قليلةُ المَاءِ.
ورشَحَ النِّحْىُ بما فيه كذلك ، ورشَحَت الأمُّ ولَدَها باللبنِ القَليل ، إذا جعلتْه فى فيه
شيئاً بعد شىءٍ حتى يَقْوى على المصِّ.
ورشَحت الناقَةُ ولَدَها ورشّحْته
وأرشَحَتْه ، وهو أن
تحُكَّ أصْل ذَنَبه وتدفَعَه برأسِها وتُقَدّمَه وتَقِفَ عليهِ حَتى يَلْحَقَها ،
وتُزجِّيَه أحيانا أى تقدمَهُ وتتَبعَه. وهى راشحٌ
ومُرْشِحٌ ، كُلُّ ذلك
على النَسبِ.
وأرشحَت الناقَةُ والمرأةُ وهى مُرشْح
، إذا مالَكَها ولدُها
ومشى معها وسعى خَلْفَها لم يُعَنِّها ، وقيل : إذا قَوِىَ ولَدُ الناقةِ فهى مُرْشِحٌ ، وولدُها
راشحٌ وقد رشَح رُشُوحا ، قال « أبو ذُؤَيبٍ » واستَعارَه لِصغار السحابِ :
ثلاثاً
فلمَّا استُجِيلَ الجَها
|
|
مُ
واستَجْمَع الطِّفْلُ فيه رُشوحا
|
__________________
والجمْعُ رُشَّحٌ ، قال :
فلمَّا انتهى
نِىُّ المرابيعِ أزمَعَتْ
|
|
خُفوقاً
وأوْلادُ المصاييفِ رُشَّحُ
|
* وكُلُّ ما دبَّ على الأرض من
خَشاشِها ، راشحٌ.
* والترشُّحُ والترشيحُ ، لحسُ الأُمِّ ما على طِفْلها من النُّدُوَّةِ ، قال :
*أُدُمُ الظباءِ تُرشِّحُ الأطفالا*
* والترشيح أيضاً ، التربيةُ. ورُشِّحَ
للأمرِ ، رُبِّىَ له
وأُهِّلَ. ورشَّحَ الغيثُ النباتَ ، رَبَّاه ، قال « كُثَيِّرٌ » :
يُرَشِّحُ
نَبْتا ناضِراً ويَزِينُه
|
|
نَدًى
ولَيالٍ بعد ذاك طَوالقُ
|
والاستِرشاحُ كذلك. قال « ذو الرُّمَّةِ » :
يُقَلِّبُ
أشباهاً كأنَّ ظهورَها
|
|
بمُسترْشَحِ
البُهْمَى من الصَّخرِ صرْدَحُ
|
أى بحيثُ رشَّحَت الأرضُ البهمى ، يَعْنى رَبَّتها. وبلغتْ بها. والرَّشيحُ ، ما على وجهِ الأرض من النباتِ.
الحاء
والشين واللام
* رجُلٌ حَشْلٌ ، رَذْلٌ. وقد
حَشَلَه ـ خفيفةٌ ،
حَكاه « يعقوبُ ».
مقلوبه : [ش ل ح]
* الشَّلْحَى ، السَّيْفُ ـ شِحْريَّةٌ مرغوبٌ عنها. قال « ابنُ
دُرَيْدٍ » : فأمَّا قولُ العامَّةِ : شَلَّحَه
، فلا أدرى ما
اشتِقاقُه.
[والمُشلِّح الذى يُعَرّى الناسَ من ثِيابهم ـ سَوَادِيَّةٌ ، وفى
الحديث : الحاربُ المُشَلِّحُ
، عن « الهَرَوِىّ » فى الغَريبَينِ].
الحاء
والشين والنون
* الحَشَنُ ، الوَسَخُ ، قال :
__________________
*بُرغَثاويه مُبِيناً حَشَنُه*
والحَشَنُ أيضا ، اللزَجُ من دَسَمِ اللَّبنِ. وقيل : هو الوسَخُ
الذى يتراكَبُ فى داخِلِ الوَطْبِ. وقد
حَشِنَ ، وأحشَنَه هو ، أنْشَد « ابن الأعرابىّ » :
وإن أتاها ذو
فِلاقٍ وحَشَنْ
|
|
تُعارِض
الكلبَ إذا الكلبُ رشَنْ
|
وحُشِنَ عن الوطْبِ ، كثر وسَخُ اللبنِ عليه فَقُشِّرَ عنه ، هذه
روايةُ « ثَعلبٍ » ، وأما « ابنُ الأعرابىّ » فرواه : حُشِرَ.
* والحِشْنَةُ الحِقْدُ ، قال :
ألا لا أرى
ذا حِشْنَةٍ فى فؤادِه
|
|
يُجَمْجِمُها
إلا سيبدو دَفِينُها
|
والمَحْشَيئنُّ
، الغَضْبانُ ـ والخاءُ لُغَةٌ.
مقلوبه : [ح ن ش]
* الحَنَشُ : الحَيَّةُ ، وقيل : هو حَيَّةٌ أبيضُ غليظٌ مثلُ
الثعبانِ أو أعْظَمُ ، وقيل : هو الأسودُ منها ، وقيل : هو منها ما أشبهَتْ رءوسُه
رءوسَ الحيَّاتِ والحَرابىّ وسَوَامِّ أبرصَ ونحو ذلك. وقال « كُرَاعُ » : كلّ شىء
من الدوابّ والطيرِ.
والحَنشُ أيضاً ، كلُّ شىءٍ يُصَادُ من الطيرِ والهوامَ. والجمعُ
من كُلّ ذلك أحْناشٌ.
* وحَنَشَ الشىءَ
يحنِشُهُ ، صادَه.
* ورجل محنوشٌ : مَغْمُوزُ الحسَبِ. وقد
حُنِش.
* وحنَشَه عن الأمرِ يَحْنُشفه ، عَطَفَه ، وقيل : الأصْلُ عَنَجه
، فأُبْدِلَت العينُ حاءً والجيمُ شِينا.
وحنَشَه ، نَحَّاهُ من مكانٍ إلى آخَرَ.
* وحَنَشَه حَنْشا أغْضَبَه ، كَعَنَشَه ـ وقد تقدَّم.
* وأبو حَنَشٍ ، كُنيةُ رجُلٍ ، قال « ابنُ أحمَر » :
__________________
أبو حنَشٍ
يُنَعِّمنا وطَلْقٌ
|
|
وعَمَّارٌ ،
وآونَةً أُثالا
|
وبنو حَنشٍ ، بَطْنٌ.
مقلوبه : [ش ح ن]
* شَحَنَ الرجُلُ السفِينَةَ
يشْحَنُها شَحْنا ، مَلأها. وشحْنُها ، ما فيها كذلك. والشِّحْنَةُ ، ما
شَحَنَها ، وقولُه :
تأطَّرْنَ
بالميناءِ ثم تركْنَه
|
|
وقد لحَّ من
أحْمالهِنَ شُحونُ
|
يجوزُ أن يكونَ
مصدرَ شَحَنَ ، وأن يكونَ جمعَ شِحنَةٍ ، نادراً.
ومرْكَبٌ شاحنٌ ، مشحونٌ
عن « كُراعَ » ، كما
قالوا : سِرّ كاتمٌ ، أى مكتومٌ.
وشَحَنَ المدينةَ وأشْحَنها ، مَلأها.
* وشَحَنَ القومَ يَشْحَنُهم
شَحْنا ، طرَدَهم.
* والشَّحْن ، العَدْوُ الشديدُ.
وشَحَنَت الكِلابُ تَشْحَنُ
وتشحُنُ شُحونا ، أبعَدت الطَّرْدَ ولم تَصِدْ شيئاً ، قال « الطرِمَّاحُ » يصفُ الصيدَ
والكلابَ :
يودِّعُ
بالأمراسِ كُلَّ عَمَلَّسٍ
|
|
من
المُطْعِماتِ الصَّيدَ غير الشواحن
|
* وأشحَنَ
الصَّبِىُّ ، تهيَّأ
للبكاء ، وقيل : هو الاستِعبارُ عند استِقبالِ البُكاءِ.
* والشحْناءُ ، الحِقْد. وقد
شَحِنَ عليه شَحَنا وشاحنَه.
* والشَيْحانُ : الطويلُ ، وقد يكونُ (فعْلانا) فيكونُ من غيرِ هذا
البابِ وسيأتى ذكرُهُ.
مقلوبه : [ش ن ح]
* [الشنَّاحُ والشَناحِى والشَّناحِيَةُ من الإبلِ : الطويلُ الجِسْمِ ، والأنْثى شَناحيةٌ ، لا غيرَ. ورجلٌ شَناحٍ
وشَناحِيَةٌ ، طويلٌ.
وصَقرٌ شانحٌ ، مُتَطاولٌ فى طَيرانِه ـ عن « الزَّجَّاجى » قال ،
ومنه اشتقاقُ الطويلِ ، ولستُ منه على ثِقَةٍ].
__________________
مقلوبه : [ن ش ح]
* نَشَحَ الشارِبُ يَنْشَحُ
نَشْحا ونُشُوحا ، وانْتَشَحَ
: إذا شَرِبَ حتى
يمْتلئَ. وقيل : نَشَحَ
، شَرِبَ شُرْباً
قليلاً دون الرّىّ.
ونشح بعيرَه سَقاهُ ماءً قليلاً ؛ والاسْمُ النَّشوحُ. وقيل : النَّشُوحُ
الماءُ القليلُ. والنَّشْحُ : العرَقُ ـ عن « كُراع ».
وسِقاءٌ نَشَّاحٌ ، رشَّاحٌ.
الحاء والشين والفاء
* الحَشَفُ ، ما لم يُنْوِ من التمْرِ. وتمْرٌ حشِفٌ ، كثير
الحشَفِ ، على النسَبِ.
وقد أحْشَفَت النَّخْلَةُ.
* وأحشَفَ ضَرْعُ الناقَةِ ، تقبَّضَ واستَشَنَّ ، أى صارَ
كالشَّنّ. وحشَفَ ، ارتفعَ منه اللبنُ.
* والحشيفُ ، الثوبُ البالى ، قال « الهُذَلىُّ » :
أُتيحَ لها
أُقَيدِرٌ ذو حَشيفٍ
|
|
إذا سامَتْ
على الملَقاتِ ساما
|
* وتحشَّفَت
أوبارُ الإبلِ ، طارتْ
عنها وتفرَّقتْ.
* والحَشَفَةُ ، صخرَةٌ رِخْوَةٌ فى سَهْلٍ من الأرْض.
* والحشَفَةُ ، جزيرةٌ فى البحرِ لا يَعْلُوها الماءُ. وفى الحديث :
إن مَوضعَ بيتِ الله كانَ حشَفَةً فدحا اللهُ الأرضَ عنها ـ الأخيرةُ عن « الهرَوِىّ » فى
الغريبَين.
* والحشَفَةُ ، الكَمرَةُ.
مقلوبه : [ح ف ش]
* حفِشَت السماءُ
تَحفِش حفْشا ، جاءت بمطر
شديدٍ ساعةً ثم أقلَعتْ.
وحفَشَ السيْلُ الوادى يَحْفِشَه
حَفْشا ، ملأه.
* والحافِشَةُ ، المسِيلُ ـ صفَةٌ غالِبَةٌ ، وأُنِّثَ على إرادة
التَّلْعَةِ أو الشُّعبَةِ.
والحافِشَة ، أرض مُسْتَوِيَةٌ لها كهَيْئَةِ البطْنِ يَستَجمعُ
ماؤها فَيَسِيلُ إلى الوادى.
وحَفَشَت الأرضُ بالماءِ من كلّ جانبٍ ، أسالتَه قِبَلَ الوادى.
__________________
وحفَشَ السَّيْلُ الأكمَةَ ، أسالها.
* وحفَش الشىءَ
يحْفِشُهُ ، أخْرَجَه.
* وحفَش الحُزنُ العَينَ ، أخرجَ كلَّ ما فيها من الدَّمْعِ ،
أنشد « ابنُ درَيْدٍ » :
يا مَنْ
لِعَينٍ ثَرَّةِ المَدَامعِ
|
|
يحفِشُها
الوَجْدُ بماءٍ هامعِ
|
ثم فَسَّره
فقال : يَحفِشُها ، يستخرجُ كلَّ ما فيها.
وحفَش لك الوُدَّ ، أخرجَ لك كُلَّ ما عِنْدَه منه.
وحفَش المطَرُ الأرضَ ، أظهر نباتها.
والحَفُوشُ ، المُتَحَفِّى. وقيل : المُبالغُ فى التَحَفِّى
والوُدِّ ، وخَصَّ بعضُهُمْ به النِّساءَ إذا بالَغْنَ فى وُدّ البُعُولَةِ
والتَحَفىِّ بهم ، قال :
*بعد احتِضانِ الحِفْوَةِ الحَفُوشِ*
* وحفَش الفَرَسُ الجرْىَ يَحفِشُه
، أعقبَ جَرْيا بعدَ
جَرْىٍ فلم يَزْدَدْ إلا جَوْدةً.
* والحِفْشُ ، الشىءُ البالى.
* والحِفْشُ ، الدُّرْجُ يكونُ فيه البَخُورُ. وهو أيضاً الصغِيرُ من
بيوتِ الأعْرَابِ. وقيل : الحِفْشُ
والحَفْشُ والحفَشُ ، البيتُ القريبُ السَّمْكِ من الأرض ، وجمعهُ أحفاشٌ وحِفاشٌ. وحفَّشَ
الرجلُ ، أقام فى الحِفْشِ ، قال : « رُؤْبَةُ » :
*وكنتُ لا أُوبَنُ بالتحفِيشِ*
* وتَحفَّشَت المرأةُ على زوجها أو ولدِها ، أقامت. وحَفَشوا علَيْك يحفِشونَ
حفْشا ، اجتمعوا.
* والحَفَشُ : الهَنُ.
مقلوبه : [ش ح ف]
* الشَّحْفُ : قَشْرُ الجِلْدِ ـ يمانِيَةٌ.
__________________
مقلوبه : [ف ح ش]
* الفُحْشُ والفحشاءُ والفاحِشَةُ ، القبيحُ من القولِ والفِعْلِ ، وقولُه عزَّ وجَلَّ : (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ
وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ) [البقرة : ٢٦٨] ، قيل : الفَحْشاءُ هنا ، أن لا تتصدقوا فتتقاطَعُوا. وقد فحشَ وفَحُشَ وأفحشَ. وفَحُشَ
علينا وأفحشَ إفحاشاً وفُحشا ، عن « كُراعَ » و « اللحيانى » ؛ والصحيحُ أن الإفحاش المصدرُ ، والفُحْش
الاسمُ. ورجُلٌ فاحِشٌ ، ذو
فُحشٍ ، قال « ابنُ
جِنِّى » : وقالُوا : فاحِشٌ
وفُحَشاءُ ، كجاهلٍ
وجُهَلاءَ ، حين كان الفُحْشُ
ضربا من ضُرُوبِ
الجهْلِ ونَقيضاً للحِلْمِ ، قال : أنْشد « الأصْمَعِىُّ » :
*وهلْ عَلِمْتِ فُحَشاءَ جَهلَهْ*
ورجلٌ فحَّاشٌ : كثيرُ
الفُحْشِ ، وفَحُشَ قولُه فُحْشا.
وكلُّ أمْرٍ لا
يكونُ مُوافِقاً للحَقّ والقَدْرِ
فاحِشٌ.
وفحّشَ بالشىء ، شَنَّع به. وفَحُشَت
المرأة فَبُحَتْ
وكَبِرتْ ، حكاه « ابنُ الأعْرَابى » وأنشد :
وعَلِقْتَ
تجزيهمْ عَجُوزَكَ بَعد ما
|
|
فحُشَتْ
محاسِنُها على الخُطَّابِ
|
مقلوبه : [فشح]
* تفشَّحَت الناقَةُ وانفَشَحَتْ
، تفاجَّتْ ، قال
الشاعرُ :
إنَّكِ لو
صاحَبْتِنا مَذِحْتِ
|
|
وحَكَّكِ
الحِنوانِ فانْفَشحْتِ
|
الحاء والشين والباء
* الحَشِيبُ والحَشِيبىُ والحوشَبُ ، عَظْمٌ فى باطن الحافرِ بين العَصَبِ والوظيفِ. وقيل :
هو حَشْوُ الحافِرِ ، وقيل : هو عُظَيمٌ صغِيرٌ كالسُّلامى بينَ رأسِ الوظيفِ
ومستَقَرّ الحافرِ ممَّا يَدخُلُ فى الجُبَّةِ ، قال « العجَّاجُ » :
*فى رُسُغٍ لا يَتَشكَّى الحَوْشَبا*
__________________
وقيل : الحَوْشَبانِ من الفَرَسِ ، عَظْما الرُّسْغ.
* والحوشَبُ ، العَظيمُ البَطْنِ ، قال « الأعْلمُ الهُذَلىُّ » :
وتَجُرُّ
مُجْرِيَةٌ لها
|
|
لحْمى إلى
أجْرٍ حواشبْ
|
وقيل : هو
العظيمُ الجنبَينِ ، والأنثى بالهاءِ ، قال « أبو النَّجْمِ » :
ليسَتْ
بِحَوْشَبَةٍ يبِيت خمارُها
|
|
حتى
الصَّباحِ مُثَبَّتا بِغِراءِ
|
يقول : لا
شَعْرَ على رأسها فهى لا تَضَعُ خِمارها.
وقولُ « ساعدةَ
بن جؤيَّةَ » :
فالدَّهْرُ
لا يبقى على حدَثانِهِ
|
|
أنَسٌ لفيفٌ
ذو طرائفَ حوشَبُ
|
قال «
السُّكَّرِى » : حَوْشَبٌ
، مُنتَفخُ
الجَنْبَينِ ، فاسْتَعار ذلك للجمْع الكثيرِ. وقولُ « مُرَّةَ بنِ عبدِ اللهِ
اللحيانىّ » :
تَركْنا
كُلَّ جِلْفٍ حَوْشَبىّ
|
|
عَظِيم
البَطْنِ مُنتفخِ الصّفاقِ
|
* وحَوْشَبٌ
، اسمٌ.
مقلوبه : [ح ب ش]
* الحبَشُ ، جِنْسٌ من السُّودَانِ ، وهُمْ الأحْبُشُ والحُبْشانُ ، وقد قالوا : الحَبَشَة ، وليسَ بِصَحيحٍ فى القياس لأنَّه لا واحدَ له على
مثالِ فاعِلٍ فيكون مُكَسَّراً على فَعَلَةٍ. والأُحْبُوشُ
، جماعَةُ الحبَشِ ، قال « العجاجُ » :
كأنَّ
صِيرانَ المَهَى الأخْلاطِ
|
|
بالرَّمْلِ
أُحْبوشٌ من الأنْباطِ
|
__________________
وقيل : هُم
الجماعَةُ أيّا كانوا ، لأنهم إذا تجمَّعوا اسْوَدُّوا.
* و « الأحابِيشُ » ، أَحْياءٌ من « القارةِ » انضَمَّوا إلى بنى « لَيْثٍ
» فى الحرْبِ التى وقَعتْ بينهم وبين « قُرَيشٍ » قبل الإسلامِ ، سمُّوا بذلك لا
سودادِهم ، قال :
لَيْثٌ
ودِيلٌ وكَعْبٌ والتى ظأرتْ
|
|
جمْعَ
الأحابِيشِ لَّما احمرَّت الحَدقُ
|
* وناقةٌ حَبَشيّةٌ ، شديدةُ السوَادِ.
* والحُبْشِيَّةُ ، ضَرْبٌ من النّملِ سُودٌ عِظامٌ ، لَّما جُعِلَ ذلك
اسماً لها غيروا اللفظَ لِيكونَ فرْقا بينَ النسبةِ والاسمِ : فالاسمُ حُبْشِيَّةٌ ، والنسَبُ حَبَشِيَّةٌ.
* ورَوْضَةٌ حَبَشِيَّةٌ ، خَضْرَاءُ تَضْرِبُ إلى السّوَاد ، قال « امرُؤُ
الْقَيْسِ » :
ويأكُلْن
بُهْمَى غَضَّةً حَبَشِيَّةً
|
|
ويَشْربْنَ
برْدَ الماءِ فى السَّبرَاتِ
|
* والحُبْشانُ
، الجَرَادُ الذى صارَ
كأنَّه النملُ سَوَاداً ، الواحدَةُ
حَبَشِيَّةٌ ، هذا قولُ «
أبى حنيفةَ » وإنما قياسُه أنْ تكونَ واحدتُه حُبشانَةً أو
حَبشا أو غيرَ ذلك
ممَّا يَصْلُحُ أن يكونَ فُعْلانٌ جَمْعَه.
* وحَبَشَ الشىء
يَحْبِشُه حَبْشا ، وحبَّشَه وتَحبَّشَه
واحتَبَشَه : جمعَهُ ، قال
:
*أُولاكَ حبَّشْتُ لهم تَحْبِيشى*
والاسمُ الحُباشَةُ.
وحُباشاتُ العَيْش ، ما جُمعَ منه ، واحدَتُها حُباشَةٌ. واحتَبَشَ
لأهْلِه حُباشَةً ، جمعها لهم.
* وفى المجلس حُباشاتٌ من الناس ، أى ناسٌ ليسوا من قبيلةٍ واحدة.
* والحُباشَةُ الجماعةُ. وتَحبَّشوا عليه ، اجتمعوا.
* والأحبَشُ ، الذى يأكُلُ طعامَ الرجُل ويجْلِسُ على مائِدَتِهِ
ويُزَيِّنُه.
* والحَبَشىُ ، ضرْبٌ من العِنَب ، قال « أبو حنيفةَ » : لم يُنْعَتْ
لنا.
* والحَبَشِىُ ، ضربٌ من الشعيرِ ، وسنْبُله حَرْفانِ ، وهو حَرِشٌ لا
يُؤكَلُ لخشُونتِه ، ولكنه
__________________
يَصْلُحُ للعَلَفِ.
* وحَبَشِيَّةُ ، اسمُ امرأةٍ كان « يزيدُ بن الطثرِيَّةِ » يَتَحَدَّثُ
إليها.
وحُبَيْشٌ ، اسمٌ.
مقلوبه : [ش ح ب]
* شَحَبَ لَوْنُه يشحَبُ
ويَشْحُب شُحوباً وشُحُوبَةً ، وشَحُبَ
[: تغَيّرَ من هُزالٍ
أو جوعٍ أو سفَرٍ ، قال « تأبَّطَ شَرّا » :
ولكننى
أرْوِى مِن الخمْرِ هامَتى
|
|
وأنْضُو
الملا بالشَّاحِبِ المُتشلشلِ
|
والمُتَشلْشِلُ
على هذا ، الذى قد تخدَّد لحمُه وقلَّ. وقيل : الشاحبُ
هنا ، السيْف يَتَغيرُ
لَوْنُه بما يَبِسَ عليه من الدم ، فالمُتَشلْشِلُ على هذا ، هو الذى يَتَشَلْشَلُ
بالدمِ ، وأنْضُو ، أنْزَعُ وأكشفُ. والشاحبُ
، المهزولُ. قال :
وقد يجْمعُ
المالَ الفَتى وهو شاحبٌ
|
|
وقد يُدرِكُ
الموتُ السَّمينَ البَلنْدحا
|
* وشَحَبَ
وجْهَ الأرضِ يَشْحَبُه شَحْبا ، قَشَرَه : يمانِيَةٌ.
مقلوبه : [ش ب ح]
* الشَّبْحُ والشَبَحُ ، الشَّخْصُ ، والجمعُ أشباحٌ
وشُبُوحٌ.
* وشَبَح لكَ الشىءُ ، بدا. وشَبَحَ
الشىءَ وشبَّحه ، عَرَّضَه.
* ورجلٌ شَبْحُ الذراعين ومُشْبُوحُهما ، عَريضُهُما ؛ وقيل : الواسعُ ما بينهما. قال « ذو
الرُّمَّةِ » :
إلى كلّ
مَشْبُوحِ الذراعينِ تُتَّقى
|
|
به الحَرْبُ
، شَعشاعٍ وأبيضَ فَدْغِم
|
والمشْبُوحُ ، البعيدُ ما بينَ المَنْكِبَينِ.
* والشَّبْحُ ، مَدُّكَ الشىءَ بينَ أوتادٍ ، أو الرَّجُلَ بَينَ
شَيْئينِ. وشَبحه
يشْبَحَه ، مَدَّه
لِيَجْلِدَه. وشَبَحه ، مدَّه كالمصْلوبِ. وشَبَح
يديه يَشْبحهما مَدَّهما.
__________________
* وتَشَبَّحَ الحِرْباءُ على العودِ ، امتدَّ.
* وكِساءٌ مُشَبَّحٌ ، قوِىّ شَدِيدٌ.
* وشَبَحَ رأسَه شَبْحا ، شَقَّه. وقيل : هو شَقُّكَ أىَّ شىءٍ كانَ.
الحاء
والشين والميم
* الحِشْمَةُ ، الحَياءُ والانقِباضُ. وقد احتَشَم منه وعنه ، ولا يقالُ : احتَشَمه. فأمَّا قولُ القائل : ولم تحتَشِمْ ذلك ، فإنَّه حذَفَ مِنْ وأوصَل الفِعل. وما الذى حشَّمَكَ واحتَشَمَكَ.
* والحِشْمَةُ والحُشْمَةُ ، أن يَجْلِسَ إليكَ الرجُلُ فتُؤْذِيَه وتُسْمِعَه ما
يَكْرَهُ. حشَمَه يَحْشِمُه ويحشُمه
حَشمْا ، وأحشمه.
* وحَشِمَ حَشماً ، غضِبَ. وحَشِمهُ
يَحشَمُه حَشْماً وأحْشَمَه ، أغضبه.
* وحُشمَةُ الرجلِ ، وحَشَمُهُ
، أحشامه : خاصَّته الذين يَغْضَبُونَ له من عَبيدٍ أو أهْلٍ أو
جِيرَةٍ. وحَكَى « ابنُ الأعرابىّ » أن الحَشَمَ
واحِدٌ وجمْعٌ ، قال :
يُقال هذا الغُلامُ حَشَمٌ
لى ، فأُرى أحْشاماً إنما هو جمْعُ هذا لأنَّ جمْعَ الجَمْعِ وجمْعَ
المُفْرَدِ الذى هو فى مَعْنى الجمْعِ غيرُ كثيرٍ.
* وحشَمُ الرجَلِ أيضاً ، عِيالُه وقرابتُه.
* وحَشَمَ يَحْشِمْ حُشُوماً ، أقبلَ بَعْدَ هُزَالٍ.
وحَشَمَت الدوَابُّ فى أوَّلِ الربيعِ تحْشِمُ حَشْماً ، أصابَتْ منه شيئاً فَصَلَحَتْ وسَمِنَت وعظُمَتْ
بطونُها.
* وما حشَمَ من طعامِه شَيئاً ، أى ما أكَلَ. وغدَوْنا نُريغُ
الصَّيْدَ فما حَشَمْنا منه صافِراً ، أى ما أصَبْنا.
مقلوبه : [ح م ش]
* حَمَشَ الشىءَ ، جمَعَهُ.
* والحَمَشُ والحُمُوشَةُ والحَماشَةُ ، الدِّقَّةُ. ولِثَةٌ
حَمشَةٌ ، دقيقةٌ
حَسَنَةٌ. وهو حَمْشُ الساقَينِ والذراعينِ ، وحَمِشُهُما وأحْمَشُهُما. وذِرَاعٌ حَمْشَةٌ وحَمِشَةٌ وحَمْشاءُ ، وكذلك الساقُ والقوائمُ. قال يَصِفُ بَراغِيثَ :
وحُمْشِ
القوائمِ حُدْبِ الظُّهُو
|
|
رِ طَرَقْنَ
بِلَيْلٍ فأرَّقْنَنِى
|
__________________
وحَمَشَتْ قوائمُه ، وحَمُشَتْ
: دقَّتْ : عن «
اللحيانى » ، وقال :
كأنَّ
الذُبابَ الأزرقَ الحُمْشَ وسْطَها
|
|
إذا ما
تَغَنَّى بالعَشِيَّاتِ شارِبُ
|
ووتَرٌ حَمْشٌ ومُسْتَحْمِشٌ ، دقيقٌ. والجمْعُ من كُلّ ذلك حِماشٌ وحُمُشٌ.
* وحَمِشَ الشرُّ ، اشتَدَّ. واحتَمَشَ
القِرْنانِ ، اقتَتَلا
ـ والسِّينُ لُغَةٌ. وحَمَشَ
الرجُلَ حَمْشا وأحْمَشَه
فاستَحْمَشَ ، أغْضَبَه
فَغضِبَ. والاسمُ الحِمْشَةُ والحُمْشَةُ.
* وأحْمَشَ القِدْرَ وأحْمَشَ
بها ، أشْبَعَ
وقُودَها ، قال « ذُو الرمَّة » :
كَساهُنَّ
لوْنَ الجُونِ بعد تَعَيُّسٍ
|
|
لِوَهْبِينَ
إحْماشَ الوَلِيدَةِ بالقِدْرِ
|
* وأحْمَشَ
الشَّحْمَ وحَمَّشَه ، أذابه بالنَّارِ حتى كاد يُحرِقُه. قال :
كأنَّه حِينَ
وهى سِقاؤُهُ
|
|
وانحلَّ من
كُلِّ سَمَاءٍ ماؤُهُ
|
حَمٌّ إذا
أحْمَشَه قَلَّاؤُهُ
|
كذا رَوى «
ابنُ الأعرابىّ » : ويُروى : حمَّشَه.
مقلوبه : [ش ح م]
* الشَّحْمُ ، جوهرُ السِّمَنِ والجمعُ شُحُومٌ. والقِطعةُ منه شَحمةٌ. وشحُمَ
الإنْسانُ وغيرُه ، وشَحِمَ فَهُوَ
شَحِيمٌ : صار ذا شحْمٍ فى بَدَنِه. وشَحِمَ
شَحَما فهو شَحِمٌ ، اشْتهى الشحْمَ
، وقيل : أكَلَ منه
كثيراً. وأشْحَمَ ، كثرَ عندهُ الشحْمُ. ورجُلٌ شاحِم
، ذو شحمٍ على النَسبِ ، كما قالوا : لابِنٌ وتامِرٌ.
وشَحَمَ القَومَ يَشْحَمُهم
شَحْما ، وأشْحَمهم : أطْعَمهُم الشَّحْمَ.
ورجُل شَحَّامٌ : يَبيعُ الشحْمَ.
وشَحِمَت الناقَةُ وشَحُمتْ
شُحُوما ، سَمِنَتْ
بعد هُزالٍ.
* وشَحْمَةُ الأُذُن ، ما لان من أسْفَلِها.
* وشَحْمةُ العَينِ ، مُقْلَتها.
* وشَحْمةُ الأرْضِ ، دودَةٌ بيضاءُ. وقيل : هى عَظاءَةٌ بيضاءُ
غيرُ ضَخْمةٍ ، وقيل : ليست
__________________
من العَظاءِ ، هى أطيَبُ منها وأحسن. وقالوا : شحْمَةُ النَّقَى ، كما قالوا : بناتُ النَّقى.
* وشَحْمَةُ النخْلَةِ ، الجُمَّارَةُ.
* وشَحمةُ الرُّمَّانَةِ ، الهنَةُ التى تَفْصِلُ بين حَبِّها.
ورمَّانَةٌ شَحِمَةٌ ، غليظةٌ
الشَّحْمَةِ.
وعِنَبٌ شَحِيمٌ ، قليلُ الماءِ غليظُ اللِّحاءِ.
وشَحْمةُ الحَنْظَلِ ، مَعروفةٌ.
* وأبو شَحْمَةَ ، رجُلٌ.
مقلوبه : [م ح ش]
* مَحَشَ الرَّجُلَ ، خَدَشَه. ومَحشَهُ
الجدارُ يَمْحَشُهُ مَحْشا ، سَحَجَهُ.
والمَحْشُ : تَناوُلٌ من لَهبٍ يُحرقُ الجِلْدَ ويُبْدِى العظْم
فَيُشَيِّطُ أعاليَه ولا يُنْضِجُه.
وامتَحَشَ الخبزُ ، احترَقَ. ومَحشَتْه
النَّارُ وامتَحَشَتْه ، أحْرَقَتْهُ ، وكذلك الحَرُّ. وخُبزٌ مُحَاشٌ ، مُحْرَقٌ. وكذلك الشِّوَاءُ. وسَنَةٌ مُمَحِّشَةٌ ومحُوشٌ
، مُحْرِقَةٌ
بِجَدْبها.
وامتَحَشَ غَضَبا ، احْتَرقَ.
وامتَحشَ القَمَرُ ، ذَهَبَ ـ حُكِىَ ذلك عن « ثعلبٍ ».
* والمِحَاشُ ، القومُ يُحالفُونَ غيرَهم ـ من الحِلْفِ عِند
النَّارِ. قال « النَّابغَةُ » :
جَمِّعْ
مِحاشَكَ يا « يزيدُ » فإنَّنِى
|
|
أعدَدْتُ
يربُوعا لكم وتميما
|
وقيل : يَعْنى
« صِرْمَةَ وسهما ومالِكا : بنى مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبيان بنِ
بَغِيضٍ ، وضَبَّةَ بنَ سَعْدٍ » لأنهم تحالَفُوا بالنارِ فسُمُّوا المِحاشَ.
* ومِحاشُ الرجُلِ ، الذين يجْتَمِعون إليه من قَومِه وغيرهم.
* والمِحاشُ ، بَطْنانِ من بنى عُذْرَةَ ، محَشُوا بَعيراً على النار أى اشْتَووه واجتمعوا عليه فأكلُوه.
* والمَحاشُ ، المتاعُ والأثاثُ.
الحاء
والضاد والدال
* دَحَضَتْ رِجْلُه تَدْحَضُ
دَحْضاً ودحوضاً زَلِقَتْ. ودَحَضَها وأدْحَضَها ، أزْلَقَها ، ودحضَت
حُجَّتُهُ زَهقَتْ
واندفَعت. وفى التنزِيل : (حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ) [الشورى : ١٦] وفيه :
__________________
(لِيُدْحِضُوا بِهِ
الْحَقَّ) [الكهف : ٥٧ ، المؤمن : ٥].
والدَّحْضُ ، الماءُ الذى يكونُ عنه الزَّلَقُ. ومَزلَّةٌ مِدْحاضٌ ، يُدْحَضُ
فيها كثيراً.
ودحضَت الشمسُ تَدْحَضُ
دَحْضاً ودُحُوضاً زَلَّتْ عن وسَط السماءِ.
والدَّحْضُ ، الدفْعُ.
* والدَّحِيضُ ، اللَّحْمُ.
* ودُحَيْضَةُ ، مَوْضعٌ ، قال « الأعشى » :
أتَنْسَينَ
أيَّاماً لنا بدُحَيضَةٍ
|
|
وأيَّامَنا
بَينَ البَدِىّ فَثهْمدِ
|
الحاء
والضاد والظاء
* الحضَظُ : دَواءٌ يُتَّخذُ من أبوالِ الإبلِ ؛ قال ـ « ابنُ
دُرَيْدٍ » : ذكَرُوا أنَّ « الخلِيلَ » كان يقولُه ، قال : ولم يعْرِفْهُ
أصْحابُنا. ويقال : الحَضَضُ أيضَا ـ وقد تقَدَّمَت الأخيِرَةُ فى الثُّنائى.
الحاء
والضاد والراء
* الحُضُورُ ، نَقِيضُ المَغيبِ.
حضَرَ يحْضُرُ حُضوراً وحِضارَةً. ويُعَدَّى فيُقال : حَضَرَه
، وحَضِرَه يَحضُرُه ، وهو شاذّ. والمصْدَرُ كالمصْدَرِ.
* وتَحَضَّرَهُ الهَمُّ ، كحضَرَه. قال « ابنُ هَرْمَةَ » :
وأرَى
الهُمُومَ تحَضَّرتْنى مَوْهِنا
|
|
فمَنَعْنَنى
فرْشِى ولِينَ وسائدِى
|
وأحضَرَ الشىءَ ، وأحضَرَه
إياه. وقولُه تَعالى :
(ثُمَّ هُوَ يَوْمَ
الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [القصص : ٦١] أى من المُحضَرِينَ
العَذَابَ. جاء فى
التفسيرِ أن هذه الآية نزَلَت فى النِبىّ صَلَى الله عليه وسلم وأبى جهْلِ بنِ
هشامٍ ، فالنبىُّ صَلَى الله عليه وسلم وعدَه اللهُ (وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) فى الدُّنْيا ، بأنَّه نُصِرَ على عَدُوّهِ ، وهو فى
الآخِرةِ فى أعْلى المراتبِ فى الجنةِ. وأبو جهلٍ (مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
وقيل : إنما
يَعْنى به المُؤْمنَ والكافرَ : فالمُؤْمِن آمنَ بالله ورُسُلهِ وأطاعه ووقَفَ عند
أمْرِه ، فَلَقَّاهُ جزاء ذلك فى الجنَّة ، والكافرُ مُتِّعَ مَتاعَ الحياةِ
الدُّنيا ولم يؤمنْ بالله ، ف (هُوَ يَوْمَ
الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ).
* وكان ذلك بحضرَة فُلانٍ وحِضْرَتِه
وحُضرَته وحَضَرَهِ ومَحْضَرِه. ورجلٌ حاضِرٌ ، وقومٌ حُضَّرٌ وحُضُورٌ.
__________________
* وإنَّه
لحَسَنُ الحِضْرَةِ ، إذا
حضَرَ بِخَيرٍ.
* والحَضرُ والحَضرَةُ والحاضِرَةُ والحِضارَةُ والحَضارَةُ ، خِلافُ البادِيَةِ ، سُمّيَتْ بذلك لأن أهلَها حَضَروا الأمْصارَ ومساكِنَ الديارِ التى يكونُ لهم بها قرارٌ.
والباديَةُ يُشبِهُ أن يكونَ اشتِقاقُ اسمه من : بدا يبدو ، أى بَرَزَ وظَهَرَ ،
ولكنَّه اسمٌ لَزِمَ ذلك الموضعَ خاصَّةً دونَ ما سِواه.
والحاضرَةُ والحاضرُ ، الحَىُّ إذا
حَضَروا الدارَ التى
فيها مُجْتَمَعُهم ، قال :
فى حاضِرٍ
لجِبٍ باللَّيلِ سامِرُه
|
|
فيه
الصَّواهلُ والراياتُ والعكَرُ
|
وحاضرو المِياه وحُضَّارُها ، الكائِنُون عليها قَريباً لأنهُم يَحْضُرونها أبدًا.
والمحضَرُ ، المرْجِعُ إلى المِياهِ.
* ورجُلٌ حَضَرٌ وحَضِرٌ ، يَتَحَينُ طعامَ الناسِ حتى يَحْضُرَه.
* والحضِيرَةُ ، مَوْضعُ التمرِ.
* والحَضِيرَةُ ، جماعَةُ القومِ. وقيل : الحَضِيرَةُ من الرجالِ ، السَّبْعَةُ أو الثمانِيَةُ. قال « أبو
ذؤيب » أو « شهابٌ » ابنُه :
رِجالُ
حُروبٍ يَسْعَرُونَ وحَلْقَةٌ
|
|
من الدهرِ لا
تأتى عليها الحَضائرُ
|
وقيل : الحَضِيرَةُ ، الأرْبَعَةُ أو الخَمْسَةُ يغْزُون. وقيل : هم
النَّفَرُ يُغْزَى بهِم. وقيل : هم العَشَرَةُ فمَنْ دونهم ، قال « الفارِسِىُّ »
: حَضِيرَةُ العَسْكَرِ ، مُقَدِّمَتهُم.
* والحَضِيرَةُ ، ما تُلْقِيه المرأةُ من وِلادِها.
وحَضِيرَةُ الناقَةِ ، ما ألقَتْه بعد الوِلادَةِ.
والحَضِيرَةُ ، انقِطاعُ دَمِها.
والحَضِيرةُ ، دَمٌ غَلِيظٌ يَجْتَمعُ فى السَّلى.
والحَضِيرُة ، ما اجتمعَ فى الجُرْحِ من جائبةِ المادَّةِ ، وفى
السَّلَى من السُّخْدِ ونحو ذلك.
* والمحاضَرَةُ ، المجالَدَةُ ، وهو أن يُغالبَكَ على حَقِّكَ
فَيَغْلبَكَ عليهِ ويذهبَ به.
__________________
* ورجلٌ حَضُرٌ ، ذو بيان.
* وحضَارِ ـ مَبْنِيَّةٌ مُؤنَّثةٌ ـ نِجمٌ يَطْلُعُ قَبْلَ سُهَيْلٍ فيَظنُّ الناس
بِهِ أنَّه سُهَيْلٌ ، وهو أحدُ المُحْلِفينَ. وقال « ثَعلبٌ » : حَضارِ ، نجْمٌ يَخْفى فى بُعْدٍ ، وأنشد :
أرَى نارَ «
ليْلى » بالعقيق كأنها
|
|
حَضارِ إذا
ما أعرضَتْ وفُرودُها
|
الفُرودُ ،
نجومٌ تخفى حولَ حَضارِ ، يريدُ أن النارَ تخْفى لِبُعْدِها كهذا النَّجِمِ
الذى يَخْفى لِبُعْدٍ. قال « سيبويه » : أمَّا ما كان آخِره راءً فإنَّ أهْلَ
الحِجازِ وبنى تميمٍ مُتَّفِقُون فيه ، ويختارُ بنو تميمٍ فيه لُغَةَ أهلِ الحجاز
، كما اتفقوا فى (نزالِ) الحجازية لأنها هى اللغةُ الأولى القُدْمى ، فزعَم «
الخليلُ » رَحِمهُ اللهُ أن إجناحَ الألِفِ أخَفُّ عليهم ، يَعْنى الإمالَةَ
ليكونَ العَمَلُ من وجهٍ واحدٍ ، فكَرِهُوا ترْكَ الخفَّةِ وعلِمُوا أنهُمْ إنْ
كَسَرُوا الرَّاءَ وصَلُوا إلى ذلك ، وأنهم إنْ رَفَعُوا لم يَصِلُوا ، وقال : وقد
يجُوز أن ترفَعَ وتَنْصِبَ ما كان فى آخِره الرَّاءُ ، قال : فمِنْ ذلك ، حَضارِ لهذا الكوكبِ ، وسَفارِ اسمُ ماءٍ ، ولكنَّهما
مؤنَثَّانِ كماوِيَّةَ والشِّعْرَى ، قال : فكأنَّ تلك اسمُ الماءَةِ ، وهذا اسمُ
الكَوكَبَةِ.
* والحِضارُ من الإبلِ ، البيضاءُ. الواحدُ والجمعُ فى ذلك سَوَاءٌ
، قال « أبو ذُؤيبٍ » يصِفُ الخَمْرَ :
فما تُشْتَرى
إلا بربحٍ سِباؤُها
|
|
بناتُ
المخاضِ شُومُها وحِضارُها
|
شُومُها ،
سُودُها.
وحَضارِ ، اسمٌ للثَّورِ الأبيضِ.
* والحَضْرُ ، شَحْمَةٌ فى العانةِ وفَوْقَها.
* والحُضْرُ والإحْضَارُ ، ارتِفاعُ الفَرَسِ فى عَدْوِه عن الثعْلَبِيَّةِ ، فالحُضْرُ الاسمُ ، والإحضارُ المصْدَرُ. وقال « كُرَاعُ » : أحْضَرَ الفرسُ إحضَارًا وحُضْراً ، وكذلك الرجُلُ. وعِنْدى أن الحُضْرَ الاسمُ والإحضار المصْدَرُ. وفَرَسٌ محْضِيرٌ. الذكَر والأنثى فى ذلك سوَاءٌ.
* والمِحْضَرَةُ ، الدِّرَّةُ تُضْرَبُ بها الدابَّةُ ـ عن « الهجرى » ،
أُرى ذاك لأنها إذا ضُرِبَتْ بها
أحْضَرَتْ.
__________________
* وحُضَيرُ الكتائبِ ، رجُلٌ من ساداتِ العَرَبِ ، وقد سمَّتْ : حاضِراً ومحاضِرا وحَضِيراً.
* والحَضَرُ ، موضعٌ ، وحَضْرَمَوْتُ
، اسمُ بلدٍ. ولغَةُ
هُذَيْل : حَضْرَمُوتُ. قال « ابنُ جِنِّى » : فيه عنْدى قَولان : أحدهما أنه لما كان عَلَما
ومُركبَّا دَخَله تغييرُ الفَتْحَةِ إلى الضمَّةِ ، كأشياءَ تجوزُ فى الأعْلامِ
مُختَصَّةٍ بها ، كَمَوْهَبٍ وتَهْلَلٍ ؛ والآخرُ أن يكونَ لمَّا رأى الاسمَينِ قد
رُكِّبا مَعا وجَرَيا مَجْرَى الشَّبَهِ ، تممَ الشَبَه بينهما فَضَمَّ المِيمَ
ليَصِيرَ حَضْرَمُوت على وزنِ عَضْرَفُوطٍ ؛ فإذا فُعِلَ هذا ، ذُهِبَ فى
ترْكِ صَرْفِهِ إلى التعرِيفِ والتأنيثِ للبلدةِ. وحَضُورٌ ، جبلٌ باليمنِ.
مقلوبه : [ح ر ض]
* حرَّضَه ، حضَّه.
* ورجُلٌ حَرِضٌ وحَرَضٌ ، لا يُرْجَى خيرُه ولا يُخافُ شَرُّهُ ؛ الواحِدُ
والجميعُ والمؤنَّثُ فى (حرَضٍ) سواءٌ. وقد جُمعَ على أحْرَاضٍ
وحُرْضَانٍ وهو أعْلى ،
فأمَّا عَرِضٌ بالكَسْرِ فَجَمْعُه حَرِضُونَ
، لأنَّ جمعَ السلامَة
فى فَعِلٍ صِفَةً ، أكْثَرُ. وقد يجُوزُ أنْ يُكَسَّرَ على أفعالٍ ، لأنَّ هذا
الضرْبَ من الصّفَةِ ربما كُسِّرَ عليه ، نحو نَكِدٍ وأنكادٍ. والحُرْضَانُ كالحَرَضِ.
* والحَرِضُ ، الفاسدُ فى جِسْمِه وأخلاقِهِ. حرَضَ الرجُلُ نَفَسه يَحْرِضُها
حرْضاً ، أفسدَها.
* وحرَّضَه المرضُ وأحْرَضَه
، إذا أشْفى منه على
شَرَفِ الموتِ. وأحْرَض
هو نَفْسُه ، كذلك ،
قال « امرؤ القيس » :
أرى المرءَ
ذا الأذوَادِ يُصْبحُ مُحْرَضاً
|
|
كإحراضِ
بَكْرٍ فى الديارِ مَرِيضِ
|
ويُرَوَى : مُحْرِضا.
وحَرَضَ يحْرِضُ ويَحْرُضُ حرْضَا وحُرُوضا ، هَلَكَ.
وجملٌ حُرضانٌ هالك ، وكذلك الناقةُ ، بغيرِ هاءٍ.
* والحَرَضُ والمُحَرَّضُ والحرِيضُ والإحْرِيضُ
: الساقطُ الذى لا
يَقْدِرُ على النهوضِ.
وقيل : هو
الساقط الذى لا خيرَ فيه.
والحَرَضُ ، الردِىءُ من الناسِ والكلامِ ، والجَمْعُ أحرَاضٌ. فأمَّا قولُ « رؤبةَ » :
*يا أيها القائلُ قَوْلاً حَرْضا*
__________________
فإنه احتاجَ
فسَكَّنه.
والحَرضُ والأحْراضُ ، السفِلَةُ من الناسِ.
* والحُرْضَةُ ، الذى يَضْرِبُ بالقِداحِ ، يدعُونَه بذلك لِرذَالتِه
، قال « الطِّرِماحُ » يَصِفُ حِمارا :
*عَذوبا كالحُرْضَةِ المُسْتَفاضِ*
المُسْتَفاضُ ،
الذى أُمِرَ أنْ يُفِيضَ القِدَاحَ. ورجُلٌ محْرُوضٌ
، مَرذُولٌ. والاسمُ
من ذلك كُلِّه ، الحَراضَةُ والحُرُوضَةُ والحُرُوضُ
، وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضاً فهو
حَرِضٌ.
* ورجلٌ حارضٌ ، أحْمَقُ. والأنثى بالهاءِ. وقومٌ حُرضَانٌ ، لا يَعْرِفون مكانَ سَيِّدِهم.
* وَالحَرَضُ ، الذى لا يتَّخِذُ سِلاحا ولا يُقاتلُ.
* والإحْرِيضُ ، العُصْفُرُ عامَّةً ، وقيل : الذى يُجعَلُ فى الطبيخِ
، وقيل : حبُّ العُصْفُرِ.
* والحُرُضُ ، من نجيلِ السِّباخِ ، وقيل : هو من الحَمْضِ ، وقيل :
هو الأشْنانُ ، وحكاهُ « سيبويهِ » : الحُرْضُ
، بالإسكانِ ، وفى بعض
النُّسَخِ : الحُرُضُ : وهو حَلْقةُ القُرْطِ.
والمِحْرَضَةُ ، وعاءُ
الحُرُضِ.
والحُرُضُ ، الجِصُّ. والحَرَّاضُ
الذى يحرقُ الجِصَّ. والحَرَّاضة الموْضعُ الذى يُحْرَقُ فيه.
وقيل : الحَرَّاضَةُ مَطبَخُ الجِصّ. وقيل : الحَرَّاضَةُ مَوْضِعُ إحْراقِ الأُشْنانِ ، يُتَّخَذُ منه القِلْى
للصَّبَّاغِين. كلُّ ذلك اسمٌ كالبَقَّالَةِ والزرَّاعَةِ. ومُحْرِقُهُ الحَرَّاضُ. والحَرَّاضُ
والإحْرِيضُ ، الذى يوقِدُ
على الأشْنانِ والجِصّ ، قال « أبو حَنيفَةَ » : الحَرَّاضَةُ ، سُوقُ الأُشْنانِ.
مقلوبه : [ر ح ض]
* رَحَضَ الإناءَ والكوبَ وغَيرَهما يَرْحَضُهما ويَرحِضُهما
رَحْضاً ،
غَسْلَهُمَا. والرُّحاضَةُ الغُسالَةُ. عن « اللحيانى ». وثَوْبٌ رحِيضٌ مرْحوضٌ. وقالت « عائشة » رضِى اللهُ عنها : استتابوه حتى إذا
تركُوه كالثَّوبِ الرحِيضِ
، أحالوا عليهِ
فَقَتلوه. وثوبٌ رَحْضٌ
، لا غير ، غُسِلَ
حَتى خَلَقَ. عن « ابنِ الأعْرابىّ » وأنشد :
إذا ما رأيتَ
الشَّيخَ ، عِلْباءُ جِلْدِه
|
|
كَرَحضٍ
قديمٍ ، فالتيَمُّنُ أروَحُ
|
__________________
والمِرْحَضَةُ ، الإجَّانَةُ لأنه يُغسلُ فيها الثيابُ. عن « اللحيانى
». والمِرْحَضَةُ والمِرْحاضُ
، المُغْتَسَلُ. والمِرْحاضُ ، مَوْضعُ الخَلاء. وهو مِنْهُ.
والمِرحاضُ ، خَشَبَةٌ يُضْرَبُ بها الثَّوْبُ إذا غُسِلَ.
ورُحِضَ الرَّجُلُ رَحْضاً ، عَرِق حتى كأنَّه غُسِلَ جَسَدُهُ.
والرُّحَضاءُ : العَرقُ ـ مشْتَقٌ* والرُّحَضاءُ : الحُمَّى بِعَرَقٍ. وحَكى « الفارِسىّ » عن « أبى
زيْدٍ » : رُحِضَ رُحَضاءَ ، إذا عَرِقَ فكَثر عَرَقُه على جَبِينهِ فى
رُقادٍ أو يقظة ، ولا يكونُ إلا من شَكْوَى.
* ورَحْضَةُ ورَحاضٌ
، اسمانِ.
مقلوبه : [ض ر ح]
* ضَرَحَ عنه شهادةَ القومِ يَضْرَحُها
ضَرْحا ، جَرَّحَها
وألْقاها عنه لئلا يَشْهَدوا عليه بباطِلٍ والضَّرْحُ
، أن يؤخَذَ شىءٌ
فُيرْمى به. قال « الهذَلىُّ » :
تَعْلُو
السيوفُ بأيديهم جَماجمَهمْ
|
|
كما
يُفَلِّقُ مَرْوَ الأمْعَزِ الضَّرَحُ
|
أراد الضَّرْحَ ، فَحَرَّكَ للضَّرُورةِ.
* واضْطَرحُوا فُلاناً ، رمَوُه فى ناحِيَةٍ ، والعامَّةُ تقولُ :
اطَّرَحُوه ، يَظُنُّونه من الطَّرْحِ ، وإنما هو من الضَّرْح.
* وقَوْسٌ ضَرُوحٌ ، شَدِيدَةُ الدفْعِ والحفْزِ للسَّهْمِ ، عن « أبى
حنيفةَ ».
* وضَرحَت الدابَّةُ برِجْلِها
تَضْرَحُ ضَرْحا. وضِراحا. الأخيرَةُ عن « سيبويه ». فهى ضرُوحٌ ، رمحَتْ ، قال « العَجَّاجُ » :
*وفى الدَّهاسِ مِضْبَرٌ ضَرُوحُ*
وقيل : ضَرْحُ الخيْلِ بأيديها ، ورَمحُها بأرجُلِها.
* وكُلُّ ما
شُقَّ فقد ضُرِحَ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
ضرَحْنَ
البرُودَ عن ترائِبَ حُرَّةٍ
|
|
وعن أعينٍ
قَتَّلْنَنا كُلَّ مَقْتلِ
|
__________________
والضَّريحُ ، الشَّقُّ فى وسَطِ القَبرِ. وقيل : الضريحُ ، القبرُ كلُّه. وقيل : هو قَبرٌ بِلا لَحدٍ. وضَرحَ للميِّتِ يَضْرَحُ
ضَرْحا ، حَفَرَ له ضَرِيحاً.
* ورَجُلٌ ضَرِيحٌ ، بَعِيدٌ. قال « أبو ذُويبٍ » :
عَصَانى
الفؤادُ فأسْلمتُه
|
|
ولم أكُ
ممَّا عَناهُ ضَرِيحا
|
وقد ضَرَحَ ، تباعَدَ.
* والمَضْرَحِىُ من الصُّقُورِ ، ما طال جَناحاه ، وهو كريمٌ. قال «
طَرَفةُ » :
كأنَّ
جَناحىْ مَضْرَحِىٍ تكَنَّفا
|
|
حِفافَيْه
شُكَّا فى العَسيبِ بمسْرَدِ
|
شَبَّه ذَنَبَ
الناقةِ فى طولهِ وضُفُوِّهِ بجنَاحَى الصقر. وقد يُقال للصّقرِ مَضْرَحٌ بغير ياء قال :
*كالرَّعْنِ أوْفاه القطامُ المضرَحُ*
والأكْثرُ ، مَضرحِىّ.
* والمَضْرَحِىُ ، الرجُلُ السَّرِىُّ الكريمُ ، وهو أيضاً ، الأبْيَضُ
من كُلّ شىءٍ.
* والمَضارحُ ، مواضعُ مَعْرُوفَةٌ.
* والضُّرَاحُ ، بيْتٌ فى السماءِ مقابِلٌ للكَعْبةِ.
* وضَرِيحَةُ ، موضعٌ. قال « عمْروٌ ذو الكلْبِ » :
فلستُ
لحِاصنٍ إنْ لم تَرونىِ
|
|
بِبَطنِ
ضَرِيحةٍ ذاتِ النّجالِ
|
* وضَرَّاحٌ
، ومُضَرِّحٌ ، وضارحٌ
، وضريحٌ ومَضْرحِىّ : كُلُّها أسماءٌ.
مقلوبه : [ر ض ح]
* رَضَحَ رأسَه بالحَجَرِ
يرضَحُهُ رضْحا ، رَضَّه.
ورضَحَ النَّوَاةَ
يرْضَحُها رَضْحا ، كسَرَها بالحَجَر. قال « أبو ذؤيبٍ » :
__________________
مُسْتَوقِدٌ
فى حَصاهُ الشمسُ تَصْهَرُه
|
|
كأنَّه
عَجَمٌ بالبِيدِ مرْضوحُ
|
ونوًى رَضيحٌ ، مرْضُوحٌ. واسمُ الحَجرِ ، المِرْضاحُ. والخاءُ لغةُ ضَعِيفةٌ ، قال :
خَبَطْناهُمْ
بِكُلّ أرَحَّ لامٍ
|
|
كمِرْضاحِ
النَّوَى عَبْلٍ وقاحِ
|
والرَّضَحَةُ ، النَّوَاةُ التى تطيرُ من تَحْتِ الحَجر.
* وبَلَغَنا رَضْحٌ من خَبرٍ ، أى يَسيرٌ منه.
والرّضْحُ أيضاً ، القَليلُ من العطيَّةِ.
الحاء
والضاد واللام
* حضِلت النخْلَةُ
حضَلا ، فَسَدَتْ
أُصُولُ سَعَفِها ، وصَلاحُها أن تُشْعَل فيها النَّارُ حتى يَحْترِقَ ما فَسَد من
لِيفها وسَعَفها ، ثم تجودُ بَعْد ذلك. والظاءُ فى ذلك لُغَةٌ.
مقلوبه : [ض ح ل]
* الضَّحْلُ ، الماءُ الرقيقُ على وجْهِ الأرضِ ليس له عُمْقٌ. وقيل
: هو كالضَّحْضاحِ ، إلا أن الضَّحْضاحَ أعَمُّ منه لأنه فيما قَلَّ أو كثرَ. وقيل
: الضَّحْلُ ، الماءُ القليلُ يكونُ فى العَينِ والبئرِ والجَمَّةِ
ونحوِها. وقيل : هو الماءُ القليلُ يكون فى الغَدِيرِ ونحوِه ، والجمْعُ أضْحالٌ وضُحُولٌ وضِحالٌ ، قال « أميةُ بنُ أبى عائذٍ » :
فأورَدَها
مُسْتَحيرَ الجِما
|
|
مِ ذا
طُحْلبٍ طافِيا فى الضِّحالِ
|
قولُه : فى الضّحالِ ، كما تقولُ زَيْدٌ كريمٌ فى الناسِ.
والمَضْحَلُ ، مكانٌ فيه الضَّحْلُ
، قال « العَجَّاجُ »
:
حَسِبْتَ
يوماً غير قرٍّ شامِلاً
|
|
ينسجُ
غُدْرَانا على مَضاحلا
|
يَصِفُ السراب
، شبهَهُ بالغُدُر.
__________________
وضَحلت الغُدُر ، قَلَّ ماؤها.
الحاء
والضاد والنون
* والحِضْنُ ، ما دونَ الإبِطِ إلى الكَشْح. وقيل : هو الصَّدْر
والعَضُدانِ وما بينهما ، والجمعُ أحضانٌ.
والاحتِضانُ ، احتمالُكَ الشىءَ تحتَ حِضْنِك
والمُحتَضَنُ ، الحِضْنُ. قال « الأعشى » :
*هضيمُ الحَشا ، شخْتَةُ المُحتَضَنْ*
وحضَنَ الصَّبىَ يحْضُنُه
حَضْنا وحِضانةً ، جَعَله فى حِضْنِه.
* وحِضْنا المفازَةِ ، شِقَّاها. قال :
*أجَزْتُ حِضْنَيها هِبلّا وَغْما*
وحِضْنا الليَّلِ ، ناحِيَتاه ، والجمعُ حُضُونٌ. قال « أُمَيَّةُ الهذلى » :
وأزْمَعْتُ
رِحْلَةَ ماضِى الهمُومِ
|
|
أطْعَنُ مِنْ
ظُلُماتٍ حُضُونا
|
وحِضْنُ الجَبَلِ ، ما يُطيف به. وحِضْنُه وحُضْنُه أيضا ، أصْلُه.
* وحَضَنَ الطائِرُ بَيْضَه ، وعلى بيْضِه ، يَحْضُنُ حَضْنا وحِضانةً وحَضانا وحُضُونا : رَخَمَ عليه للتفْرِيخِ. وحَمامَةٌ حاضِن ، بِغيرِ هاءٍ واسمُ المكانِ ، المِحْضَنُ. والمِحْضَنَةُ المعمولةُ للحمامَةِ كالقَصْعةِ الرَّوْحاءِ من الطين.
* وحضَنَ الصبىَ يحْضِنُهُ
حَضْنا ، ربَّاه. والحاضِنُ والحاضِنَةُ ، المُوَكَّلانِ بالصبِىّ يَحْفَظانِه ويُرَبِّيانه.
* ونَخَلةٌ حاضِنَةٌ ، خرجَتْ كَبائِسُها وفارقتْ كوافيرَها وقَصُرتْ
عراجينُها. حَكَى ذلك « أبو حنيفةَ » وأنشد « لحبيبٍ القُشَيرِىّ » :
من كُلّ
بائِنَةٍ تبِينُ عُذُوقها
|
|
عنها ، وحاضِنَةٍ
لها مِيقارِ
|
وقال « كُراع »
: الحاضِنَةُ ، القَصيرةُ العُذُوق.
__________________
* وحَضَننى منه ، أخْرَجَنى فى ناحِيَةٍ. وفى الحديث عن الأنصارِ
حيث أرادوا أن تكونَ لهم شِركةٌ فى الخِلافةِ فقالوا لأبى بكر : أتُرِيدونَ أن تحضَنونا من هذا الأمر؟ . والاسمُ الحِضْنُ. وحَضَنَ
الرجلَ عن الأمْرِ يَحضُنُه حَضْنا وحضانة واحتَضَنَه
، خزله دونَه ومنَعَه
منه.
وحَضَن عنا هَدِيَّتَه يَحْضِنُها
حَضْنا ، كفَّها
وصَرَفَها. وقال « اللحيانى » : حَقِيقَتُهُ ، صرفَ مَعْروفَه وهَدِيَّتَه عن
جيرانِه ومَعارفِه إلى غيرِهم. وحَكى : ما
حُضِنَتْ عنه المروءَةُ
إلى غَيرِه ، أى ما صُرِفَتْ.
* وأحضَنَ بالرجُلِ وأحضَنَه
، أزْرى به.
* والحَضُونُ من الغَنمِ والإبلِ والنساءِ ، التى أحَدُ خِلْفَيْها
وثَدْيَيها أكبرُ من الآخَر. وقد
حَضُنَتْ حِضانا.
والحَضُونُ من الإبلِ ، التى قد ذهب أحَدُ طُبْيَيها ، والاسمُ ، الحِضَانُ ـ هذا قولُ « أبى عُبَيْدٍ » ، استعْمَلَ الطُبىَ مكانَ
الخِلْفِ.
* والحِضَانُ ، أن تكونَ إحْدَى الخُصْيَتَينِ أعظمَ من الأُخرى.
ورجُلٌ حَضُونٌ ، إذا كان كذلك.
والحَضُون من الفُروجِ ، الذى أحَدُ شِفْرَيه أعظمُ من الآخرِ.
* وأخَذَ
فُلانٌ حقَّه على حُضْنِه
، أى قسراً.
* والأعْنُزُ الحَضَنِيَّةُ ، ضَرْبٌ شديدُ السَّوَادِ ، وضَرْبٌ شديدُ الحُمْرَةِ.
* والحضَنُ ، العاجُ ـ فى بعض اللُّغاتِ.
* وحَضَنٌ ، اسم جَبَلٍ فى أعالى نَجْدٍ ؛ وفى المثل : أنجَدَ مَنْ
رأى حَضَنا.
* وحَضَنٌ ، قبيلةٌ. أنشد « سيبويه » :
بِما
جمَّعْتَ من حَضَنٍ وعمرٍو
|
|
وما حضَنٌ وعمروٌ
والجيادا؟
|
وحَضَنٌ ، اسمُ رجلٍ ، قال :
*يا حَضَنَ بنَ حضَنٍ ما تَبغُونْ*
مقلوبه : [ض ح ن]
* الضَّحَنُ : اسمُ بلَدٍ ، قال « ابنُ مُقبلٍ » :
__________________
فى نسْوَةٍ
من بنى دَهْىٍ مُصَعِّدَةٍ
|
|
أو من قَنانٍ
تؤمُّ السَّيرَ للضَحَنِ
|
مقلوبه : [ن ح ض]
* النَّحْضُ : اللَّحْمُ. والقطْعَةُ الضخْمَةُ منه ، نَحْضَةٌ.
* والمنحوض والنَّحيضُ ، الذى ذَهَبَ لحمهُ. وقيل : هما الكثيرا اللَّحْمِ.
والأنثى بالهاءِ.
ونَحُضا نَحاضَةً ، كثير لحمُهما.
ونُحِضا نَحْضاً ، قلَّ لحْمُهُما. ونَحَضَ
لحمُه يَنْحَضُ نُحُوضاً ، نَقَصَ.
ونَحَضَ اللَّحْمَ يَنْحِضُهُ
ويَنْحَضُه نحْضاً ، قَشَرَه. ونحضَ
العَظْمَ يَنْحَضُه نَحْضاً وانتحضَه
أخذ ما عليه من
اللحْمِ.
* ونحَضَه ، إذا ألَحَّ عليه بالسؤال حتى يكونَ ذلك السُّؤالُ كنَحْضِ اللحْمِ عن العظمِ.
* ونَحَضَ السِّنانَ والنَّصْلَ فهو
منحوضٌ ونَحيضٌ ، رقَّقَه.
مقلوبه : [ن ض ح]
* نَضَحَ عليه الماءَ
ينضِحه نَضْحا ، إذا ضربَه
بشىء فأصابَه منه رَشاشٌ ، ونَضَحَ
عليه الماءُ ،
ارْتَشَّ. وقال « الأصمعىُّ » : نَضحْتُ
عليه الماءَ نَضْحا ، وأصابَه نَضْحٌ
من كذا.
وقال « ابنُ
الأعرابىّ » : النَّضْحُ ، ما كانَ على اعتمادٍ ، والنضْخُ ما كان على غيرِ
اعتماد.
وقيل : هما
لُغْتانِ بمعنى. وكلُّهُ رَشٌّ. [قال « أبو على » : النَّضْحُ ما كانَ من عُلوٍ إلى سُفلٍ ، بدليل قولِ « العجَّاجِ »
:
*يَنْضَحْنَ فى حافاته بالأبوَالْ*]
ونَضَح البيتَ ينْضِحُه
نَضْحا ، رَشَّه.
وقيل : رشَّه رشا خَفيفا. ونَضَحَ
الماءُ العَطَشَ يَنْضَحُهُ ، رشَّه فذهب به أو كاد يَذْهَبُ به. ونَضَح الماءُ المالَ يَنْضَحُه
، ذهبَ بعَطَشه أو
قارَبَ ذلك.
والنَّضَحُ والنَّضِيحُ ، الحوْضُ لأنَّه يَنْضَحُ
العَطَشَ. وقيل : هما
الحوضُ الصغيرُ. والجمعُ أنْضاحٌ
ونُضُحٌ.
* والنَّضْحُ ، سَقىُ الزرْعِ وغيرِهِ بالسَّانيَةِ. ونَضَحَ زرعَه ، سَقَاهُ بالدَّلْوِ.
__________________
* والنَّاضحُ ، البَعيرُ أو الثورُ أو الحِمارُ الذى يُستَقى عليه
الماءُ ، والأنثى بالهاءِ. والنَّضَّاحُ
، الذى يَنْضحُ على البعير. قال « أبو ذؤيبٍ » :
هَبَطْنَ
بَطنَ رُهاطٍ واعتَصَبْنَ كما
|
|
يَسْقى
الجُذُوعَ خلالَ الدُّورِ نَضَّاحُ
|
* والنَّضَحاتُ
، الشىءُ اليسيرُ
المُتَفَرّقُ من المطَرِ.
* ونَضَحَ الرجُلُ بالعَرَقِ نَضحا ، بَضَّ به. وكذلك الفَرَسُ. والنَّضيحُ والتَّنْضاحُ ، العَرَقُ.
* ونَضَحت العينُ تَنضحُ
نَضْحا وانتَضَحتْ ، فارَت بالدمْعِ.
* ونَضَحت الجَرَّةُ
تَنْضِحُ ، إذا كانت
رقيقةً فخرج الماءُ من الخزَفِ ، وكذلك الجَبَلُ الذى يَتَحَلَّبُ الماءُ بينَ
صُخُورِه.
ومَزَادَةٌ نَضُوحٌ ، تَنْضحُ
الماءَ
* واستنْضَح الرجُلُ وانْتَضَحَ
، نَضَح شيئاً من ماءٍ على فَرْجِه بعدَ الوُضوءِ.
* ونَضَحَ بالبَوْلِ على فَخِذَيه ، أصابهما به. وكذلك نَضَحَ بالغُبار.
ونَضَح الجُلَّةَ
يَنْضِحُها نَضْحا ، رشَّها بالماءِ ليتلازبَ تمْرُها ويلزمَ بعضُه بعضا. ونَضح الجُلَّةَ أيضاً ، نَثَر ما فيها. وقولُ الشَّاعِرِ :
يَنْضحُ
بالبَوْلِ والغُبارِ على
|
|
فَخِذَيه
نَضْحَ العِيدِيَّةِ الجُلَلا
|
يُفَسَّرُ
بكلِّ واحدَةٍ من هاتَين.
* ونَضَحْتُ الرِّىَ نَضْحا ، شَرِبتُ دونَه. وقيل : هو أن يشربَ حتى يَروَى ، فهو
من الأضدَاد.
* والنَّضُوحُ ، ضَرْبٌ من الطِّيبِ. وقد انْتَضَحَ به. والنَّضْحُ
منه ، ما كانَ رقيقاً
كالماء. والجمعُ نُضُوحٌ
وأنْضِحَةٌ. والنَّضْخُ ما كانَ منه غليظاً كالخَلُوقِ والغاليَةِ.
* وأرضٌ مُنْضِحَةٌ ، واسِعَةٌ.
* ونَضَحَت الغَنمُ ، شَبِعَتْ.
* ونَضَحْناهم بالنَّبْلِ نَضْحا ، رَمَيْناهم.
* ونَضَح عنه يَنْضحُ
، ذَبَّ ودفَع. ونَضَحَ الرجُلَ ، ردَّ عنه ـ عن « كُرَاعَ ».
__________________
* وقَوْسٌ نَضوحٌ ، شَدِيدَةُ الدفْعِ والحَفْزِ للسَّهْمِ ـ حكاه « أبو
حنيفَة » وأنْشَدَ لأبى النجم :
*نَحا شِمالاً هَمزَى نَضُوحا*
* وانْتَضَحَ من الأمرِ ، أظْهَرَ البرَاءَةَ منه.
* وأنْضَحَ الدقيقُ ، بَدَأ فى حَبِّ السُّنْبلِ وهو رطْبٌ.
* ونَضَحَ الغَضَا
نَضْحا ، تَفَطَّرَ
بالورَقِ. وعمَّ بَعْضُهم به الشَجَرَ. قال « أبو طالب بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ » :
بُورِكَ
الميِّتُ الغَرِيبُ كما بُو
|
|
رِكَ نَضْحُ
الرُّمَّانِ والزيتونِ
|
فأمَّا قولُ «
أبى حنيفةَ » : نُضُوحُ الشجرِ ، فلا أدْرِى أرَآهُ للعَرَبِ أم هو أقْدَمَ
فجمَعَ نَضْحَ الشجَرِ على نُضُوحٍ
لأنَّ بَعْضَ
المصَادِرِ قد تُجْمَع كالمَرَضِ والشُّغْلِ والعَقْلِ ، قالوا : أمراضٌ وأشْغالٌ
وعُقولٌ.
الحاء
والفاء والضاد
* حَفَضَ العُودَ
يحْفِضُه حَفْضا ، حَناه. قال « رؤبَةُ » :
*إمَّا تَرىْ دَهْرِى حَنانى حَفْضَا*
* وحفَضَ الشىء وحَفّضَه
، كلاهما : قَشرَه
وألقاه.
* والحَفَض ، البَيْتُ. والحَفَضُ
، مَتاعُ البيْتِ.
وزعموا أنَّ رَجُلاً كان بنو أخِيهِ يُؤْذُونَه فَدَخَلُوا بَيْتَه فَقَلبوا
مَتاعَه ، فَلَمَّا أدْرَكَ ولَدُه صَنَعُوا مِثلَ ذلك بأخِيهِ ، فَشكاهم فقال :
*يومٌ بِيَوْمِ الحَفَضِ المُجوَّرِ*
يُضْرَبُ هذا
للرّجلِ صَنَعَ به رَجلٌ شيئاً ، وصنعَ به الآخَرُ مِثْلَه.
__________________
وقيل : الحفَضُ ، وِعاءُ المتاعِ كالجوالِقِ ونحْوِه.
* والحفَضُ أيضاً ، عَمُودُ الخباءِ.
* والحفَضُ ، البَعِيرُ الذى يَحْمِلُ المتاعَ.
* والحَفَضُ أيضاً ، الصَّغيرُ من الإبلِ أوَلَ ما يُرْكَبُ.
والجمعُ من كلّ
ذلك أحفاضٌ وحِفاض.
* وإنه لَحفَضُ عِلْمٍ ، أى قَليلُه رَثُّه ، شُبِّهَ عِلْمُه فى
قِلَّتِه بالحفَضِ الذى هو صغِيرُ الإبلِ ، وقيل : بالشىءِ المُلْقى.
فأمَّا قَوْلُ « عمْرِو بن كُلْثُوم » :
ونحنُ إذا
عِمادُ الحَىِّ خَرَّتْ
|
|
عن الأحْفاضِ
نَمْنَعُ مَنْ يلينا
|
فقد رُوِى فيه
: عن ، وعلى. فمَنْ قال : عن الأحفاضِ
، عَنى الإبلِ التى
تحمِلُ المَتاعَ. ومن قال : على الأحْفاضِ
، عَنى الأمْتِعةَ ،
أو أوعيَتها كالجوالِقِ ونحوِها. وقيلَ : الأحْفاضُ
هاهنا ، صغارُ الإبلِ
أوَّلَ ما تُرْكبُ ، وكانوا يُكِنُّونها فى البُيُوتِ من البرْدِ ، وليس هذا
بمعْرُوفٍ.
* والحفَضُ ، حَجَرٌ يُبْنى به.
* والحَفَضُ عَجَمَةُ شَجَرةٍ تُسَمَّى الحِفْوَل عن « أبى حنيفةَ »
قال : وكلُّ عَجَمَةٍ منْ نحوها
حَفَضٌ.
مقلوبه : [ف ح ض]
* فَحَضَ الشىءَ
يَفحَضُه ، شدَخه :
يمانية. وأكثرُ ما يُسْتعمل فى الرَّطْبِ كالبِطِّيخِ وشِبهِه.
مقلوبه : [ف ض ح]
* فَضَحَ الشىءَ
يَفضَحُه فَضْحا فافتَضح ، والاسمُ الفَضاحَةُ والفُضُوحَةُ والفُضُوحُ
والفَضِيحَةُ. ورجلٌ فَضَّاحٌ وفَضُوحٌ ، يفْضَح
الناسَ.
وفَضحَ القَمَرُ النُّجُومَ ، غَلَبَ ضؤوُه ضَوْءها فلم
تَتَبينْ.
وفَضَحَ الصُّبْحُ ، بَدَا.
والأفْضَحُ ، الأبْيَضُ وليس بِشَديِدِ البياضِ قال « ابنُ مُقْبِلٍ
» :
__________________
فأضْحَى له
جُلْبٌ بأكْنافِ شُرْمَةٍ
|
|
أجَشُّ
سِماكىّ من الوَبْلِ أفْضَحُ
|
والاسمُ الفُضْحَةُ. وقيل : الفُضْحةُ ، غُبرَةٌ فى طُحْلَةٍ ، يخالِطُها لَوْنٌ قَبيحٌ ،
يكونُ فى ألوان الإبِلِ والحَمام. وقد
فَضِح فَضْحا.
* والأفضَحُ ، الأسَدُ للَوْنِه.
* وأفْضَحَ النَّخْلُ ، احمَرَّ واصفَرَّ. قال « أبو ذُؤيْبٍ » :
يا هَلْ
أُرِيكَ حَمُولَ الحَىّ غادِيَةً
|
|
كالنَّخْلِ
زَيَّنها يَنْعٌ وإفْضَاحٌ
|
* وفاضحةُ ، اسمُ مَوْضعٍ. قال « ابنُ أحمر » :
ألم تَسْألْ
بفاضِحةَ الدّيارَا
|
|
متى كانَ
الجميعُ بها وسارَا؟
|
الحاء
والضاد والباء
* الحِضْبُ والحُضْبُ جميعاً ، صَوْتُ القَوْسِ. والجمعُ أحْضابٌ.
* والحَضْبُ والحِضْبُ ، ضَرْبٌ من الحيَّاتِ. وقيل : هو الذَّكَرُ الضَّخْمُ
منها كالأسْوَدِ والحُفَّاثِ. وقيل : هو حَيَّةٌ دقيقةٌ. وقيل : هو الأبيضُ منها.
وقول « رؤبة » :
*وقد تَطَوَّيْتُ انْطِواءَ الحِضْبِ*
يجوزُ أن يكونَ
أراد الوَتَرَ ، وأن يكونَ أرادَ الحَيَّة.
* والحَضَبُ ، الحَطَبُ ، وقيل : هو كُلُّ ما أُلقىَ فى النَّارِ من
حطَبٍ وغيرِه. وقُرِئ : « حَضَبُ
جَهَنمَ » [الأنبياء :
٩٨].
* وحَضَبَ النَّارَ
يَحْضِبُها ، رفَعَها.
والمِحْضَبُ ، عُودٌ تُحَرَّكُ به النارُ عند الإيقادِ ، قال «
الأعْشَى » :
فلا تَكُ فى
حَرْضِنا مُحْضِبا
|
|
لِتَجْعَلَ
قَوْمَك شَتَّى شُعوبا
|
__________________
* وأحضابُ الجبَلِ ، جوانِبُه وسفحُه ، واحِدُها حِضْبٌ ـ والنُّونُ أعْلى.
مقلوبه : [ح ب ض]
* حَبِضَ القَلْبُ يَحْبِضُ
حَبْضاً ، ضربَ
ضرَبانا شديدا.
وحَبِضَ العِرْقُ يَحبِضُ
، وهو أشَدُّ من النَّبْضِ.
وأصابت القوْمَ
داهِيَةٌ من حَبَضِ الدَّهرِ ، أى من ضرَبَانه.
وما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ ، أى حركةٌ ، لا يُستعمَلُ إلا فى الجحْدِ.
وحَبِضَ السَّهْمُ يَحْبِضُ
حَبْضاً وحُبُوضاً ، وحَبض
حَبْضاً وحَبَضا ، وهو أن تَنزِعَ فى القوس ثم تُرسلَه فيسقُطَ بين يديكَ
ولا يَصُوبَ ـ وصَوْبُه استِقامَتُه. وقيل : الحبْضُ
، أن يقَعَ بين يدى
الرامى إذا رمَى.
* وحَبَضَ حَقُّ الرجُلِ يَحْبِضُ
حُبُوضًا ، بَطَل. وأحبَضَه هو ، أبطَلَه.
* وحبَضَ ماءُ الرَّكيَّة
يحْبِضُ حُبوضاً ، نَقَصَ وانْحَدَرَ.
وحَبَض القومُ يحْبضُونَ
حُبُوضًا ، نَقصُوا. والحُباضُ ، الضَّعْفُ.
ورجلٌ حابضٌ وحَبَّاضٌ ، مُمْسِكٌ لما فى يديه بخيلٌ.
* وحَبَض الرجُلُ ، مات ـ عن اللِّحيانّى.
* والمِحْبَضُ ، مِشْوَرُ العسل وَمِنْدَفُ القُطنِ ـ وقد تقدَّم
تفسيرُ بيتِ بنِ مُقْبِلٍ ».
*جَذْبَ المحابِضِ يحْلُجْنَ المحارِينا*
مقلوبه : [ض ب ح]
* ضَبَحَ العودَ بالنَّارِ
يَضْبَحُه ضَبْحا ، أحرَق شيئاً من أعاليه ، وكذلك اللحمُ وغيرُه.
وضَبَح القِدْحَ بالنار ، لوَّحَه. وقِدْحٌ ضَبيحٌ ومَضْبوحٌ ، مُلَوَّحٌ. قال :
وأصْفَرَ
مَضْبوحٍ نظَرْتُ حوارَهُ
|
|
على النَّارِ
واستودعتُه كَفَّ مُجْمدِ
|
أصفرُ ، قِدْحٌ
، وذلك أن القِدْح إذا كان فيه عِوَجٌ ثُقِّفَ بالنار حتى يستوى. والمَضْبوحُ ،
__________________
حجَرُ الحرَّةِ لسَوَادِه.
والضَّبْحُ ، الرَّمادُ وهو من ذلك.
وضَبَحَتْه الشمسُ والنارُ
تَضْبَحه ضَبْحا فانْضَبَح لوَّحَته وغَيَّرتْه. قال :
*عُلِّقْتُهَا قبل انضِباحِ لونى*
* وضَبَح الأرنبُ ، والأسودُ من الحيَّاتِ ، والبومُ ، والصَّدى ،
والثَّعلبُ ، والقوسُ ، يَضْبَح
ضُباحا وضبيحا : صَوَّتَ. أنشد « أبو حنيفة » فى وصفِ قوسٍ :
حَنَّانَةٌ
من نَشَمِ أو تَأْلَبِ
|
|
تَضْبَحُ فى
الكَفِ ضُباحَ الثعلَبِ
|
وقال « سُويدُ
بنُ أبى كاهِلٍ » :
نَفَى
الأُسْدَ حتى إنما بِبِلادِه
|
|
ثعالبُ منهنَ
الضَّبيحُ التَّناصُرُ
|
يقُولُ : لا
تَناصرَ لها إلَّا
الضبيحُ.
وضَبَح يضْبَحُ ضَبْحا وضُباحا ، نَبَح. والضُّباح
، الصَّهيل.
وضَبَحَت الخيلُ فى عَدْوِها ، تَضْبَحُ
ضَبْحا : أسمَعَتْ من
أفواهِها صَوتا ليس بصَهِيلٍ ولا حَمْحَمَةٍ. وقيلَ : هو عَدْوٌ دون التقْريبِ.
وفى التنزيل : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً) [العاديات : ١] وكان « علىّ » عليهالسلامُ يقولُ : هى الإبلُ ، يذهَبُ إلى وقعة « بَدْرٍ ». وقال
: ما كان مَعنا يومَئذٍ إلا فرَسٌ كان عليه « المِقْدادُ ».
والضَّبْحُ فى الخيلٍ أظْهرُ عند أهلِ العلم ، قال « ابنُ عبَّاسٍ »
: ما ضَبحتْ دابَّةٌ قطُّ ، إلا كلبٌ أو فرَسٌ. وقال « ابنُ قُتَيبةَ
» فى حديثِ « أبى هُرَيرَة » : « تَعِسَ عَبدُ الدينارِ والدّرْهمِ ، الذى إن
أُعْطِىَ مَدحَ وضَبَح
، وإن مُنعَ قَبَح
وكَلَح ، تَعِسَ فلا انتَعَشَ ، وشِيك فلا انتَقَش » : معنى ضَبَح
، صاح. وهذا كما
يُقالُ : فلانٌ ينْبَح دونَك ، ذهب إلى الاستِعارة. وقيل : الضَّبْحُ ، الخضِيعَةُ التى تُسمَعُ من جوفِ الفَرَس. وقيل : الضَّبْحُ ، شِدَّةُ النَّفَسِ عند العَدْوِ. وقيل : هو
الحمْحَمةُ. وقيل : هو كالبَحَح. وقيل : الضَّبْحُ
فى السَّيرِ ،
كالضَّبْع.
* وضُبَيْحٌ : اسمٌ.
__________________
الحاء
والضاد والميم
* الحَمْضُ من النباتِ ، كلُّ نَبْتٍ مالحٍ أو حامضٍ يقوم على ساقٍ ولا أصلَ له ، وقال « اللحيانىُّ » كلُّ
ملحٍ أو حامضٍ من الشَّجرِ كانت ورقَتُه حَيَّةً إذا غَمزْتَها انفقأتْ
بماءٍ ، وكان ذَفِرَ المَشَمِّ يُنَقِّى الثوبَ إذا غُسِّلَ به أو اليَدَ فهو حَمْضٌ ، نحو الرِّمْثِ والقِضَة والقُلَّامِ والهَرْمِ
والحُرُضِ والرُّغْلِ والطَّرْفاءِ وما أشْبَهها. وحَمَضت
الإبلُ تَحمضُ حَمْضاً وحُموضاً ، أكلت الحَمْضَ. وأحْمَضَها هو.
وإبلٌ حَمْضِيَّةٌ وحَمَضِيَّةٌ ، مقيمةٌ فى الحَمْضِ
الأخيرةُ على غيرِ
قياسٍ. وبَعيرٌ حَمْضِىٌ ، يأكلُ الحَمْضَ.
وأرضٌ مُحْمِضَةٌ ، كثيرةُ
الحَمْض ، [وكذلك حَمْضِيَّةٌ. وحميضَةٌ ، من أرَضِينَ حُمُضٍ
، كثيرةٌ الحَمْضِ].
* والإحْماضُ ، فعلُ قوْمِ « لُوطٍ » بالنساءِ والرجال ، وهو من هذا.
ومنه قولٌ أعرابيَّةٍ تتمَنَّى بَعْلاً : إن ضَمَّ قَضْقَضَ ، وإن دَسَرَ أغْمَضَ
، وإنْ أخَلَ أحْمَضَ.
والتحميضُ كالإحْماضِ ، قال « الزَّجَاجُ » : يُروَى أن « ابنَ عمرَ » سُئِلَ
عن التحميضِ فقال : أويفْعَل ذلك المسلمون؟
* والحُموضَةُ ، ما حَذا اللسانَ كطعْمِ الخَلِّ واللبنِ الحازر ـ
نادرٌ ، لأن الفُعولة إنما تكون للمصادِرِ ، حمَضَ
يحمَضُ حمْضاً وحُموضةً ، وحَمُضَ
ـ الضَّمُّ عن «
اللِّحيانىّ ». وأحمضَه
هو.
* والمُحَمِّضُ ، الحامِضُ
من العنبِ. وحَمَّضَ ، صار
حامضا.
* والحُمَّاضَةُ ، ما فى جوفِ الأُتْرُجَّةِ. والجمعُ حُمَّاضٌ.
* والحُمَّاضُ ، نَبْتٌ جَبَلى ، وهو من عُشْبِ الربيعِ ، وورقُه
عِظامٌ ضِخامٌ فُطحٌ ، إلا أنه شديدُ
الحَمْضِ يأكلُه الناسُ
، وزهرُه أحمَرُ وورَقُه أخضَرُ مُشرَبٌ حُمْرَةً كأنّ نصفَ لونِه أحمَرُ ونصْفَه
أخضرُ ، ويتَناوس فى ثمرِه مثلَ حَبّ الرُّمَّانِ ، يأكلُه الناسُ شيئاً قليلاً ،
واحِدتُه حُمَّاضَةٌ. وقال « أبو حَنيفة » : الحُمَّاضُ
من العُشبِ ، وهو
يطولُ طولاً شديداً ، وله ورقةٌ عرِيضةٌ ، وزهرةٌ حمراءُ ، فإذا دَنا يُبْسُه
ابيَضَّتْ زهرته ، والناسُ يأكلونه. قال الشاعر :
ماذا
يُؤَرّقُنِى والنومُ يُعجبُنِى
|
|
من صَوْتِ ذى
رَعَثاتٍ ساكنِ الدارِ
|
كأنّ حُمَّاضَةً
فى رأسِه نَبَتَتْ
|
|
من آخِرِ
الصَّيْفِ قد هَمَّتْ بإثمارِ
|
__________________
فأما ما أنشد «
ابنُ الأعرابىّ » من قول « وَبْرَةَ » ـ وهو لصّ معروفٌ ـ يَصِفُ قوما :
على
رُءوسِهمُ حُمَّاضُ مَحْنِيَةٍ
|
|
وفى
صُدورِهمُ جَمْرُ الغَضَا يَقِدُ
|
فمعنى ذلك أن
رءوسَهم كالحُمَّاض فى حُمْرَةِ شُعورِهم ، وأنَّ لِحاهُم مخْضُوبةٌ كجمْر
الغَضَا. وجَعَلها فى صُدورِهم لعِظَمها حتى كأنها تضْرِبُ إلى صُدورِهم. وعندى
أنه إنما عَنى قولَ العرَب فى الأعْداء : صُهْبُ السِّبالِ ، وإن لم يكونوا صُهْبَ
السِّبالِ ، وإنما كُنِىَ عن الأعداء بذلك لأنَّ الرومَ أعداءُ العَرَب ، وهم كذلك
، فوُصِفَ به الأعداءُ وإن لم يكونوا روما.
* وفلانٌ حامضُ الفؤادِ فى الغضَبِ ، إذا فَسَدَ وتغَيَّرَ عَدَاوَةً.
* وفؤادٌ حَمْض ونفسٌ حَمْضَةٌ ، تَنفِرُ من الشىء أوَّلَ ما تسمَعُه.
* وتَحَمَّض الرجُلُ ، تحوَّل من شىءٍ إلى شىءٍ. وحمَّه عنه وأحمَضه ، حَوَّلَه.
* والحَمْضَةُ ، الشهْوةُ إلى الشىءِ.
* والحُمَّيْضَى ، نَبْتٌ ـ وليس من الحُموضَة.
* وحَمْضَةُ ، اسمُ حىِّ « بلْعاءُ بنِ قيسٍ اللَّيْثىّ » ، قال :
ضَمِنْتُ
لحَمْصَة جِيرانَه
|
|
وذِمَّةَ «
بلْعاءَ » أن تُؤكَلا
|
معناه : أن لا
تُؤكَل.
وبنو حُمَيضَةَ ، بَطْنٌ.
مقلوبه : [م ح ض]
* المَحْضُ من كلِّ شىءٍ : الخالصُ. ورجُلٌ محْضُ الحسَب ، خالصُه. والجمعُ مِحاضٌ ، قال :
تجدْ قوماً
ذوى حسَبٍ وحالٍ
|
|
كرَاما حيثُ
ما حُبسوا مِحاضَا
|
والأُنثى
بالهاءِ. ورجلٌ مُمْحوضُ الحسَبِ ، مَحْضٌ
خالصٌ. وفضَّةٌ مَحْضَةٌ ومَحْضٌ
وممحوضَةٌ ، كذلك. قال «
سيبويهِ » : وقالوا : هذا عربىّ محْضٌ
ومَحضاً ، الرفْعُ على
الصّفةِ والنَّصْبُ على المصْدَرِ ، الصِّفَةُ أكثر ، لأنه من اسمِ ما قبله.
ولَبنٌ مَحْضٌ ، خالصٌ لم يُخالِطْه ماءٌ ، حُلْوًا كان أو حامضاً.
__________________
ومحَضَ الرجُلَ وأمحَضَه
، سقاه اللبنَ المحْضَ. وامتَحضَ
هو ، شرِب المحْضَ. قال :
*امتَحِضَا وسقِّيانى ضيحا*
ورجلٌ محْضٌ وماحضٌ ، يَشتهى المحْضَ
، كلاهما على
النَّسَبِ.
* وأمحَضَه الوُدَّ وأمحضه
له ، أخْلَصَه. وأمحضَه الحديثَ والنَّصيحةَ ، صَدَقه ـ وهو من الإخلاص قال :
قُلْ للغوانى
: أما فِيكُنَّ فاتِكَةٌ
|
|
تَعْلو
اللئيمَ بضربٍ فيه إمحَاضُ
|
والأُمحوضَةُ ، النصيحةُ الخالصَة.
مقلوبه : [م ض ح]
* مَضَح الرجُلُ عِرْضَ أخيه ، يمضَحُه
مَضْحا وأمضحه : شانه وعابه ، قال :
لا تمْضَحْن
عِرْضى فإنى ماضحُ
|
|
عرْضَكَ إن
شاتَمْتَنى وقادحُ
|
فى ساقِ مَنْ
شاتَمنى وجارحُ
|
وقال «
الفَرَزْدَق » :
وأمضَحْتِ
عرْضِى فى الحياةِ وشِنْتِنى
|
|
وأوقَدْتِ لى
ناراً بكلِّ مَكانِ
|
الحاء
والصاد والدال
* حَصَدَ الزَّرْعَ وغيرَه من النبات يحْصِدُه ويحْصُدُه حَصْداً وحَصاداً وحِصادًا ـ عن « اللِّحيانى » ـ قَطَعه بالمنْجَل. ورجلٌ حاصِدٌ ، من قومٍ حَصَدَةٍ وحُصَّادٍ.
والحِصَادُ والحَصَادُ ، أوانُ الحَصْد. والحِصَادُ والحَصِيدُ والحصَدُ : الزَّرْعُ المحْصودُ. وأحصَدَ الزَّرْعُ ، حان له أن يُحْصَدَ. واستَحْصَدَ ، دعا إلى ذلك من نفسِه. وقال « ابن الأعرابىّ » : أحصَدَ الزرعُ واستحْصَدَ ، سواءٌ.
__________________
* والحصِيدةُ ، أسافلُ الزَّرْعِ التى لا يتمكَّنُ منها المِنْجَلُ.
والحصِيدَةُ ، المزرعَةُ لأنها
تُحْصَدُ. وقال « أبو
حنيفةَ » : الحَصِيدُ ، الذى حَصَدتْه
الأيدى. وقيل : هو
الذى انتزعتْه الرّياحُ فطارت به. والمُحْصِدُ ، الذى جفَّ وهو قائم. والحَصَدُ ، ما
أحصَدَ من النباتِ
وجفَّ. قال « النَّابغَةُ » :
يَمُدُّه
كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لجِبٍ
|
|
فيه حُطامٌ
من اليَنْبوتِ والحصَدِ
|
وحصَدَهم يحْصُدُهم حًصْداً ، قَتَلهم. قال « الأعشى » :
قالوا :
البَقِيَّةَ ، والهنْدىُ يحصُدُهمْ
|
|
ولا بقِيَّةَ
إلا الثأرُ ، وانكشَفوا
|
وقولُه تعالى :
(حَتَّى جَعَلْناهُمْ
حَصِيداً خامِدِينَ) [الأنبياء : ١٥] من هذا. وقولُه تعالى : (مِنْها قائِمٌ
وَحَصِيدٌ) [هود : ١٠١] قال « الزجَّاجُ » : حَصِيدٌ ، مخسوفٌ به قدُ مُحِىَ أثَرُهُ ، و (قائِمٌ) ، أى قد بَقيتْ حيطانُه ، وكذلك قولُه :
يَزْرَعُها
اللهُ من جُنْبٍ ويَحصدها
|
|
فلا تقومُ
لما تأتى به الصِّرَمُ
|
كأنه يخلُقُها
ويُميتها.
* وحصَدَ الرجُلُ حَصْداً ، مات ـ حكاه « اللحيانىّ » عن « أبى طيبَةَ » وقال :
هى لُغَتُنا. قال ؛ وإنما قال هذا لأنَّ لُغةَ الأكثرِ إنما هو : عَصَدَ.
* والحَصَدُ ، اشتِدادُ الفَتلِ واستِحْكامُ الصّناعةِ : فى
الأوتارِ والحِبالِ والدروعِ. حَبْلٌ أحصَدُ وحصَدٌ ومُحْصَدٌ ومُستَحصِدٌ. وقولُ « مُلَيح الهذلىّ » :
ماذا هُنالِك
من شىءٍ فُجِعْتُ به
|
|
وحاجَةٍ لك
تُطْوَى دونه الحَصَدُ
|
قال : أراد
الرّحالَ التى قد أُحْكِمَتْ ، يقول : تُطْوَى دونها الرّحالُ.
ورجلٌ مُحصَدُ الرأى ، مُحْكَمُه ـ على التشْبيه بذلك.
* واستَحْصَدَ حبْلُه ، اشتدَّ غَضَبُه.
* ودِرْعٌ حَصْدَاءُ ، صُلْبةُ شديدةٌ.
* واستحصَدَ القومُ ، اجتمعوا.
__________________
* والحَصَادُ ، نَباتٌ ينبُتُ فى البِرَاقِ على نَبْتِةِ الخافورِ
يُحْبِطُ الغَنمَ. وقال « أبو حنيفةَ » : الحَصادُ يُشبِهُ السَّبَطَ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » فى وصفِ
ثَوْرِ وحْشٍ :
*فاضَ الحَصَادَ والنَّصِىَّ الأغْيَدَا*
والحَصَدُ ، نباتٌ أو شجَرٌ. قال « الأخْطَلُ » :
تَظَلُّ فيه
بناتُ المَاء أنجِيَةً
|
|
وفى جوانبِه
الينبوتُ والحَصَدُ
|
* وحكى « ابن جِنِّى » عن « أحمد
بنِ يَحْيى » : حاصُودٌ وحواصِيدُ ، ولم يُفَسِّرْه ، ولا أدرِى ما هُوَ.
مقلوبه : [د ح ص]
* دَحصَ يدحَصُ ، أسرَعَ.
* ودحَصَت الشَّاةُ
تدحَصُ ، ضربَت
برِجلها عندَ الذَّبْحِ ، وكذلك الوَعِلُ ونحوُه. وكذلك إن مات من غَرَقٍ ولم
يُذبَحْ فضربَ برِجْلِه ، ومنه قولُ الأعرابىّ فى صفة المطرِ والسيْل : ولم يبقَ
فى القِنانِ إلا فاحصٌ مُجْرَنْثِمٌ أو
داحِصٌ مُتجرْجِمٌ. والدَّحْصُ ، إثارةُ الأرض.
مقلوبه : [ص د ح]
* صدَح الرجُلُ يَصْدَحُ
صَدْحا وصُداحا ، وهو
صَدَّاحٌ وصَدُوحٌ وصَيْدحٌ. رفَعَ صَوتَه بغِناء أو غيرِه. والصَّيْدَحُ
والصَّدُوحُ والمِصْدَحُ ، الصَّيَّاحُ.
وصدَح الطائرُ
يَصْدَحُ صَدْحا وصُدَاحا ، كذلك. قال « حُمَيْدُ بنُ ثَورٍ » :
مُطَوَّقَةٌ
خَطْباءُ تَصْدَحُ كُلَّما
|
|
دنا الصيفُ
وانزاح الربيعُ فأنجَما
|
والصَّدْحُ أيضا ، شِدَّةُ الصوْتِ وحِدَّتُه ، والفعلُ كالفِعْلِ ،
والمصْدَرُ كالمصْدَرِ.
والصَّدُوحُ والصَّيْدَاحُ ، الشديدُ الصوتِ ، قال :
وذُعِرَتْ من
زاجِرٍ وَحْوَاحِ
|
|
مُلازمٍ
آثارَها صَيْدَاحِ
|
وصدَحَ الحمارُ وهو
صَدوحٌ ، صَوَّتَ. قال
« أبو النَّجْمِ » :
__________________
*مُحشْرِجا ومَرَّةً صَدوحا*
* والصُّدْحَة والصَّدْحةُ والصَّدَحَةُ ، خَرَزَةٌ يُستَعطَف بها الرجالُ. وقال « اللحيانى » :
هى خرزَةٌ يُؤخِّذ بها النساءُ الرجالَ.
* والصَّدْح ، حجرٌ عريضٌ.
* والصَّدَح ، العَلَم. والجمع أصْدَاحٌ
، قال « ذو الرُّمَّة
» :
ومنْ جوفِ
أصْدَاحٍ يصيح بها الصَّدَى
|
|
لمِبرِيَّةِ
الأخفافِ صُفْرٍ غُرورُها
|
وصَيْدحُ ، اسمُ ناقةِ « ذى الرمَّةِ » قال :
سَمِعْتُ
الناسَ ينتجعُونَ غَيْثا
|
|
فقلتُ
لصَيْدحَ : انتجعى « بِلالا »
|
الحاء
والصاد والراء
* حَصِرَ حَصَراً فهو
حَصِرٌ ، عَىَّ فى
مَنْطقِه وحَصِرَ صَدْرُه ، ضاق. وفى التنزِيلِ : (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [النساء : ٨٩] ، قيل : تقديرُه ، قد
حَصِرتْ صدُورُهم. وقيل
: تقديرُه ، أو جاءوكم رجالاً أو قوماً ، فَحصِرت
صدورُهم الآن فى موضعِ
نَصْبٍ ، لأنَّه صِفَةٌ حَلَّتْ محَلَّ موصوفٍ منصوبٍ على الحالِ ـ وفيه بعضُ
صنْعَةٍ لإقامتِك الصفَةَ مقامَ الموصوفِ ، وهذا مما الشِعْرُ وموضعُ الاضطِرارِ
أولى به من النثرِ وحالِ الاختِيارِ.
وكُلُّ مَنْ
بَعِلَ بشىءٍ فقد
حَصِرَ ، ومنه قولُ «
لَبِيدٍ » يَصِفُ نَخْلَةً :
أعرضْتُ
وانتصبتْ كجِذعِ مُنِيفةٍ
|
|
جرداءَ
يحْصُرُ دونها جُرَّامُها
|
أى تَضِيقُ
صُدُورُهم بِطُولِ هذه النخلة.
* والحَصُورُ من الإبلِ ، الضيّقَةُ الأحاليلِ. وقد حَصُرتْ وأحْصَرَت.
* وحَصَرَهُ يَحصرُهُ حَصْراً فهو
محْصورٌ وحصِيرٌ ، وأحْصَره
، كِلاهُما : حبَسَه
عن السَّفَرِ وغيرِهِ. وفى التنزِيلِ : (فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) [البقرة : ١٩٦] وقولُه عزَّ وجَلَّ : (لِلْفُقَراءِ
الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) [البقرة : ٢٧٣] قيل : أحْصَرهم
فَرْضُ الجِهادِ ، أى
مَنَعَهُم من التصُرُّفِ. وقيل : معناه ، أحصَرَهُمْ
عدُوُّهُم لأنه
شَغَلَهُمْ بِجهادِهم له.
__________________
* والحَصِيرُ ، المَلِكُ ، سُمىَ بذلك لأنَّه محصُورٌ أى محجوبٌ.
* والحصيرُ ، المَحْبِسُ. وفى التنزِيلِ : (وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً) [الإسراء : ٨].
وحَصَرَه المرضُ ، حبَسَه ـ على المثَلِ.
وحصِيرَةُ التمْرِ ، الموضعُ الذى يُحْصَرُ فيه.
والحِصارُ ؛ المحْبسُ : كالحصيرِ.
والحُصْرُ والحُصُرُ : احتباسُ البطْنِ. وقد
حُصِرَ غائِطُه وأُحْصِرَ.
* ورجُلٌ حَصِرٌ ، كَتُومٌ للسِرِّ حابِسٌ له لا يَبُوحُ به. قال :
ولقد
تَسَقَّطَنِى الوُشاةُ فَصَادَفوا
|
|
حَصِراً
لِسِرّكِ يا أُمَيمُ ضَنِينا
|
* والحصِيرُ والحَصُورُ ، المُمْسِكُ البخِيلُ ، ورُوِىَ بيتُ « الأخطَلِ »
باللغتينِ جميعا :
وشارِبٍ
مُرْبحٍ بالكأسِ نادَمنى
|
|
لا بالحَصورِ
ولا فيها بِسوَّارِ
|
والحَصُورُ ، الهَيُوبُ المحْجِمُ عن الشىءِ ، وعلى هذا فَسَّرَ
بعضُهُم هذا البيتَ.
* والحَصُورُ ، الذى لا إربَةَ له فى النساءِ. وكلاهما من ذلك. وفى
التنزِيلِ فى صِفَةِ « يَحْيى » : (وَسَيِّداً وَحَصُوراً) [آل عمران : ٣٩] قال « ابنُ الأعرّابى » : هو الذى لا يَشْتهى النساء ولا
يَقْربهُن ، وأمَّا
العاقرُ فهو الذى
يأتيهنَّ ثم لا يُولَدُ له. وكُلُّه من الحبْسِ والاحتباسِ.
* والحصِيرُ ، الطريقُ. والجمعُ حُصُرٌ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنْشَدَ :
لمَّا رأيتُ
فِجاجَ البيدِ قد وضَحَتْ
|
|
ولاحَ من
نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُرُ
|
نُجُدٌ ،
جَمْعُ نَجْدٍ ، كسَجْلٍ وسُجُلٍ. وعادِيَّةٌ ، قديمةٌ.
* وحَصَرَ الشىء
يحصُره حَصْراً ، استوعبَه.
* والحَصِيرُ وجهُ الأرضِ. والجمعُ أحْصِرةٌ وحُصُرٌ.
* والحصِيرُ ، سقيفةٌ تُصْنَعُ من بَردِىّ وأسَلٍ ثم تُفترشُ. سُمّى
بذلك لأنَّه يَلى وجهَ الأرض. وقولُ « أبى ذؤيبٍ » يَصِفُ ماءً مُزِجَ به خَمْرٌ :
__________________
تَحَدَّرَ عن
شاهقٍ كالحَصِي
|
|
رِ
مُسْتَقْبلَ الريحِ والفىءُ قَرٌ
|
يقولُ :
تَنزَّلَ الماءُ من جبلٍ شاهِقٍ له طرائِقُ كشُطَبِ الحَصِيرِ.
* والحَصِيرانِ ، الجنْبانِ. وقيلَ : الحَصِيرُ ، ما بينَ العِرْقِ الذى يَظْهَرُ فى جَنْبِ البَعيرِ
والفرَسِ مَعْترِضَا ، فما فوقَه إلى مُنْقَطَعِ الجنبِ.
وحصِيرا السَّيْفِ ، جانِباه. وحصيِرُه
، فِرِنْدُه الذى
تراهُ كأنَّه مَدَبُّ النمْلِ ، قال « زُهَيرٌ » :
بِرَجمٍ
كوقْعِ الهُنْدُوانىّ أخْلَصَ ال
|
|
صياقِلُ منه
عن حَصِيرٍ وروْنَقِ
|
* والحِصارُ والمحْصَرَةُ ، حقيبة تُلْقى عَلى البَعيرِ ويُرْفَعُ مُؤَخَّرُها
فيُجْعَلُ كآخِرَةِ الرَّحْلِ ، ويُخْشَى مُقَدَّمُهَا فيكونُ كقادِمَةِ
الرَّحْلِ. وقيل هو مَركبٌ يركب به الراضَةُ وقيل : هو كِساءٌ يُطْرَحُ على ظهرِه
يُكْتَفَلُ به. وحَصَرَ البعيرَ
يحْصُرُهُ ويَحْصِرُه حَصْراً واحتصَرَهُ ، شَدَّهُ بالحِصَارِ.
والمِحْصَرَةُ ، قَتَبٌ صغِيرٌ
يُحْصَرُ به البَعيرُ
ويُلْقِىَ عليه أداةُ الرَّاكِبِ.
* و « ذو الحصِيرِ » ، رجلٌ من بنى عمرِو بنِ سِنْبسٍ. قال « حاتمُ طَيئ »
:
أوْ ذو
الحَصيرِ وفارِسٌ ذو مِرَّةٍ
|
|
بِكَتيبةٍ
مَنْ يثقفوهُ يفْرَسِ
|
مقلوبه : [ح ر ص]
* الحِرْصُ ، شِدَّة الإرَادَةِ والشَّرَهِ إلى المطْلُوبِ. وقد حَرَصَ عليه يحْرِصُ
ويحرُصُ حِرْصاً وحَرَصاً ، وحَرِصَ
حرَصاً. وقولُ « أبى
ذُؤيب » :
ولقد حَرِصتُ
بأن أدافعَ عنُهم
|
|
فإذا
المَنِيَّةُ أقْبَلَتْ لا تُدفَعُ
|
عَدَّاهُ
بالباءِ لأنه فى معنى همَمْتُ ، والمعْرُوفُ : حَرَصْتُ
عليهِ. ورجُلٌ حرِيصٌ من قومٍ حُرَصَاءَ وحِرَاصٍ. وامرأةٌ
حريصَةٌ من نِسْوَةٍ حِراصٍ وحَرائِصَ.
* وحرَصَ الثوبَ يحْرِصُهُ
حَرْصاً ، خَرَقَه.
قيلَ : هو أن يَدُقَّه حتى يَجْعَلَ فيهِ ثُقْبا وشُقُوقاً. والحَرْصَةُ من الشجاجِ ، التى حَرَصَتْ
من وراءِ الجِلْدِ ولم
تَحْرِقْهُ. والحَارصَةُ والحَرِيصَةُ ، أوَّلُ الشِّجاجِ وهى التى تحرِصُ الجلدَ أى تشقُّه قليلا.
__________________
* وحرَصَ القصَّارُ الثوبَ ، شقَّه.
* والحَريصَةُ : السحابَةُ التى تحرِصُ
وجهَ الأرضِ ،
تَقْشِرُه من شِدَّةِ وقْعِها ، قال « الحُوَيْدِرَةُ » :
ظَلَمَ
البِطاحَ لهم هِلالُ حَرِيصَةٍ
|
|
فَصَفا
النِّطافُ لهم بُعيْدَ المَقْلعِ
|
يَعْنِى :
مُطِرَتْ فى غيرِ وقتِ مَطَرِها ، فلذلك قال : ظَلَمَ.
* والحِرْصِيانُ : قشرةُ رقيقةٌ بين الجِلدِ واللَّحمِ يَقشِرُها
القصَّابُ بعد السَّلْخِ ، وجمعُها
حِرْصِياناتٌ ، ولا
تُكَسَّرُ.
* وأرضٌ محْرُوصَةٌ ، مَرْعيَّةٌ مُدَعْثَرَةٌ.
* والحَرْصَةُ ، كالعَرْصَةِ.
مقلوبه : [ص ح ر]
* الصحْرَاءُ من الأرض : المستَويَةُ فى لينٍ وغِلَظٍ دونَ القُفّ ،
وقيل : هى الفضاءُ الواسعُ الذى لا نباتَ به. والجمعُ صَحْراواتٌ وصَحَارٍ ، ولا يُكَسَّرُ على فُعْلٍ لأنَّه وإن كان صِفَةً فَقد
غَلَبَ عليه الاسمُ.
وأصْحَرَ القومُ ، برزوا فى الصَّحَراءِ.
وأصحَر الرجُلُ ، إذا اعْوَرَّ كأنه أفْضى إلى الصَّحراءِ التى لا خَمَرَ بها فانكشَفَ.
* والصُّحْرَةُ ، جَوْبَةٌ تَنجابُ فى الحَرَّةِ ، وتكونُ أرضاً
ليِّنَةً تُطِيفُ بها حجارَةٌ. والجمعُ صُحَرٌ ، لا غيرَ. قال « أبو ذؤيبٍ » يَصِفُ يرَاعا :
سَبِىٌّ من
يَراعَتهِ نَفاهُ
|
|
أتىٌّ
مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ
|
* ولَقِيَهُ صَحْرَةَ بَحْرَةَ ، إذا لم يكُ بينَه وبينَه شىءٌ. وأخبرَه
بالأمْرِ صَحْرَةَ بحْرَةَ ، وصُحْرةَ بُحْرَةَ ، أى قِبَلاً لم يَكُنْ بينه وبينه أحَدٌ.
وأبْرَزَ له ما فى نَفْسِه صِحارًا ، كأنَّه جاهَرَه به جِهاراً.
* والأصْحَرُ ، قريبٌ من الأصْهَبِ. واسم اللَّوْنِ ، الصَحَرُ والصُّحْرَةُ. وقيل : الصحَرُ ،
__________________
غُبرَةٌ فى حُمْرَةٍ خَفِيَّةٍ إلى بياضٍ قليلٍ ، قال « ذو الرمَّةِ » :
يحدو نَحائصَ
أشبْاها مُحَمْلَجَةً
|
|
صُحْرَ
السرَابِيلِ فى أحشائها قَبَبُ
|
وقيل : الصُّحْرَةُ حُمْرَةٌ تَضْرِبُ إلى غُبرَةٍ.
واصْحارَّ النَّبْتُ ، إذا أخَذَتْ فيه حُمْرَةٌ ليست بخالِصَةٍ
ثُمَّ هاجَ واصفرَّ.
اصحارَّ السُّنْبُلُ ، احمرَّ. وقيل : ابيضَّتْ أوائِلُه.
وأتانٌ صحُورٌ ، فيها بياضٌ وحُمْرةٌ.
* والصَّحُورُ أيضا ، الرَّمُوحُ ـ يَعنى النفُوحَ برجْلِها.
* والصحِيرَةُ ، اللبن الحليبُ يُغْلى ثمَّ يُصبُّ عليه السمْنُ
فيُشربُ شُرْباً. وقيل : هى مَحْضُ الإبلِ والغَنمِ من المِعْزَى ، إذا احتيج إلى
الحَسْوِ وأعْوَزَهم الدقيقُ فلم يكنْ بأرْضِهم طبَخُوهُ ثم سَقَوه العليلَ حارّا.
وصحَرَه يَصْحَرُه
صَحْراً ، طبخه. وقيل
: إذا سُخِّنَ الحلِيبُ خاصَّةً حتى يَحْترِقَ فهو
صحيرَةٌ ، والفعلُ
كالفعلِ. وقيل : الصحيرةُ اللبنُ الحليبُ يُلقى فيه الرَّصْفُ أو يُجعلُ فى
القِدْر فيُغلى به فورٌ واحدٌ حتى يحترقَ. والاحتراقُ قبلَ الغَلْى ، وربما جُعِلَ
فيه دقِيقٌ ، وربما جُعِلَ فيه سَمْنٌ. والفِعْلُ كالفِعْلِ.
والصُحَيرَاءُ ، ممدودٌ على مِثالِ الكُدَيرَاءِ : صِنْفٌ من اللبنِ ـ
عن « كُرَاعَ » ولم يُعَيِّنْه.
* والصَّحِيرُ : من صوتِ الحَمِيرِ.
صحَر الحِمارُ يَصْحَرُ صَحيِرًا وصُحاراً ، وهو أشَدُّ من الصَّهِيلِ فى الخَيلِ.
* وصُحارُ الخيْلِ ، عَرَقُها ، وقيل : حُمَّاها.
* وصَحَرتْه الشمسُ ، آلمتْ دِماغَه.
* وصُحْرٌ ، اسمُ أخْتِ لُقْمانَ بنِ عادٍ. وصُحارُ ، اسمُ رجُلٍ. قال « جريرٌ » :
لَقِيتْ
صُحارَ بنى سِنانٍ فيهِم
|
|
جَرِبا
كأعظَمِ ما يكون صُحارُ
|
ويُروى : كأقطَمِ
ما يكون صُحارُ.
* وصُحارُ ، قبيلةٌ.
* وصُحارُ ، مَدينةُ عُمانَ.
__________________
مقلوبه : [ص ر ح]
* الصَّرَحُ والصريحُ والصِّرَاحُ والصُّرَاحُ
ـ والكسرُ أفْصَح ـ
الخالِصُ من كُلّ شىءٍ. رَجُلٌ صَريحٌ
وقومٌ صَريحٌ وصُرحاءُ ـ وهى أعلى. والاسمُ الصَّرَاحةُ والصُّروحَةُ.
وصَرَح الشىء : خَلَصَ.
وفرسٌ صَريحٌ من خيلٍ صَرائِحَ
: خَالصٌ. قال « طفيل
» :
عناجيجُ من
آلِ الصريحِ ولاحقٍ
|
|
مغاويرُ فيها
للأريبِ مُعَقَّبُ
|
غَلَبَت
الصّفَةُ على هذا الفَحْلِ فصارت له اسمًا.
وأتاه
بالأَمْرِ صُراحيَةً : أى خالصاً.
وخَمْرٌ صُرَاحٌ وصُرَاحِيَةٌ : خَالِصَةٌ لم تُشَبْ بِمَزْجٍ.
* والصُّرَاحِيَّة : آنيَةٌ للخمْرِ. قال « ابنُ دريد » : ولا أدرى ما
صِحَّتُه.
* والصَّرَح : الأبيضُ الخالصُ من كلِّ شىءٍ. قال الهُذَلىُّ :
تَعْلو
السيوفُ بأيدينا جماجمَهُمْ
|
|
كما
يُفَلَّقُ مَروُ الأمْعَزِ الصَّرَحُ
|
وأبيضُ صَرَاحٌ ، كَليَاحٍ : خالصٌ ناصعٌ.
ولبنٌ صَريحٌ : ساكِنُ الرُّغْوةِ خالِصٌ.
وفى المثلِ :
برَزَ الصَّريحُ بِجانبِ المَتْنِ. يُضْرَبُ هذا للأمرِ الذى وضَحَ.
* وناقَةٌ مِصْرَاحٌ : قليلةُ الرُّغْوَةِ خالِصَةُ اللَّبنِ.
وبَوْلٌ صريحٌ : خالصٌ ليس عليه رُغْوَةٌ.
وصَرَّحَت الخمْرُ ، انجلى زبَدُها فخلَصَتْ. وتَصَرَّحَ الزَّبَدُ عنها ، انجلى فَخَلَصَ.
وكذِبٌ صُرْحانٌ ، خالِصٌ ـ عن « اللحيانىّ ».
* ولقِيتُهُ مُصارحَةً وصِرَاحا وصُراحا ، أى مُواجَهَةً. قال :
قد كنت
أنذرتُ أخا مُباحِ
|
|
عَمْراً ،
وعَمْروٌ وعُرْضَةُ الصُّراحِ
|
__________________
* وكذِبٌ صُرَاحِيَةٌ وصُرَاحِىٌ
وصِراحٌ ، بَيِّنٌ
يعرِفُه الناسُ.
وتكَلَّمَ بذلك
صُرَاحا وصِرَاحا ، أى جِهاراً.
وصَرَّحَ بما فى نفسِه وصارَحَ
، أبداه. أنشدَ : «
أبو زِيادٍ » :
وإنى لأكْنِى
عن قَذُورَ بِغيرِها
|
|
وأُعْرِب
أحيانا بها فأصارِحُ
|
أمنحدِراً
ترِمى بكَ العيسُ غُربةً
|
|
ومُصْعِدَةً
، برْحٌ لِعَيْنَيكَ بارحُ
|
* والصُّرَاحُ
، اللَّبنُ الرقيقُ
الذى أُكثِرَ ماؤه فُترَى فى بَعْضِهِ سُمْرَةٌ من مائهِ وخُضْرَةٌ.
* والصُّرَاحُ ، عَرَقُ الدَّابَةِ يكونُ فى اللِّبْدِ كذا حكاه «
كُرَاعُ » بالراءِ ، والمعرُوفُ : الصُّماحُ.
* والصَّرْحُ ، بيتٌ واحدٌ يُبْنى مُنْفَرِداً ضَخْماً طويلاً فى
السماء. وقيل : هو كلُّ بناءٍ مُتَّسعٍ مُرتفعٍ. وقيل : هو القَصْرُ. وقيل : هو
كلُّ بِناءٍ عالٍ مُرْتَفع. وفى التنزِيل : (إِنَّهُ صَرْحٌ
مُمَرَّدٌ) [النمل : ٤٤] والجمْعُ صُرُوحٌ
، قال « أبو ذُؤَيبٍ »
:
على طُرُقٍ
كنُحورِ الظِّبا
|
|
ءِ تحسِب
آرامَهُنَ الصُّروحا
|
* والصَّرْحُ
، الأرْضُ
المُمَلَّسة.
* وصَرْحَةُ الدارِ ، ساحَتُها.
* والصَّرْحَةُ ، مَتنٌ من الأرضِ مُسْتَوٍ ، قال « الرَّاعِى » :
*فَتْخاءُ لاحَ لها بالصَّرْحَةِ الذيبُ*
* والصَّريحُ : اسمُ فَرَسٍ لبنى نَهْشَلٍ.
* والصَّرْحةُ ، موضعٌ.
* وصِرْواحٌ ، حِصْنٌ باليمنِ أمرَ « سُليمانُ » الجِنَّ فبنوه
لِبِلْقِيسَ.
مقلوبه : [ر ص ح]
* الرَّصَحُ ، لُغَةٌ فى الرَّسَحِ. رجُلٌ أرْصَحُ وامرأةٌ
رصْحاءُ.
__________________
الحاء
والصاد واللام
* الحاصِلُ من كلِّ شىءٍ. ما بَقىَ وثَبَتَ ، وذهَبَ ما سواه ، يكون
من الحِسابِ والأعمالِ ونحوِهما.
حصَلَ يحصُلُ حُصولاً. والتحصِيلُ ، تَمييزُ ما
يحْصُل ، والاسمُ الحَصِيلَةُ ، قال « لبيدٌ » :
وكلُّ امرِئٍ
يوماً سيُعْلَمُ سَعْيُهُ
|
|
إذا
حُصِّلَتْ عند الإلهِ الحَصائلُ
|
والمحْصولُ ، الحاصِلُ. وهو أحَدُ المصادِرِ التى جاءت على مفعول ، كالمعمول
والميسُورِ والمعسورِ. وتَحصَّل
الشىءُ ، تِجَمَّعَ
وثَبتَ.
* وحَصِلَت الدابَّةُ
حَصَلاً ، أكَلَت
الترابَ فبَقِىَ فى جوفِها ثابِتا ، وإذا وقع فى الكِرْشِ لم يَضُرّها ، وإذا وقع
فى القِبَّة قَتَلها.
وقيل : الحصَلُ ، أن يَثبُتَ الحصا فى لاقِطَةِ الحَصا ، وهى ذواتُ
الأطباقِ فى قَطِنَةِ البَعيرِ ، فلا تخرج فى الجرَّةِ حين يجترُّ فرَّبما قتلَ
إذا توكَّأتْ على جُرْدَانِه.
* والحَصَلُ ، ما تناثَر من حَمْلِ النخْلَةِ وهو أخْضَرُ غَضٌ مِثل
الخرَزِ الخُضْرِ الصّغارِ. والحَصَلُ
، البَلَحُ قبل أن
يشتَدَّ وتظهَر تفاريقُه ، واحِدَتُه حَصَلَةٌ ، قال :
مُكَمَّمٌ
جَبَّارُها والجعْلُ
|
|
يَنْحتُّ
منهنَّ السَّدَى والحَصْلُ
|
سَكَّنَ
للضرورة. وقيل : هو الطَّلْع إذا اصفَرَّ ، وقد
حصَّلَ النخْلُ. وقيل
: التحصِيلُ استِدارَةُ البَلَحِ. وقيل : أحْصَل البَلَحُ إذا خَرَجَ من تَفارِيقهِ صغاراً.
* والحَصَلُ من الطعامِ ، ما يخرجُ منه فُيرمَى به ، من دَنْقَةٍ
وزُؤَانٍ ونحوِهما. وقال « أبو حنيفة » : الحصَلُ
والحُصالةُ ما بَقىَ من
الشعِيرِ والبُرّ فى البيدرِ إذا نُقىَ وعُزِلَ رَدِيئُه. وقال « اللحيانىُّ » : الحُصالَةُ ما يخْرُجُ منه فيُرْمَى به إذا كان أجَلَّ من الترابِ
والدُّقاقِ قليلا.
* والحَصِيلُ ، ضربٌ من النَباتِ. حكاه « ابنُ دُرَيدٍ » عن «
الحِرْمازِىّ » قال : ولا أدرِى ما صِحَّتُه.
* والحَوْصَلُ والحوصَلَةُ والحوصَلاءُ من الطائِر والظليمِ ، بِمَنزِلةِ المَعِدَةِ للإنسانِ.
__________________
واحوَنْصَلَ الطَّائرُ ، ثَنى عُنُقَه وأخْرَجَ حَوْصَلَتَه.
وحَوْصَلَةُ الإنسانِ وكُلِّ شىءٍ ، مجْتَمَعُ الثُّفْلِ أسفَلَ من
السُّرَّةِ. وقيل : الحَوْصَلَة ، المُرَيْطاء وهو أسفلُ البَطْنِ إلى العانَةِ. وقيل :
هو ما بين السُّرَّةِ إلى العانةِ.
وناقةٌ
ضَخْمَةُ الحَوْصَلَةِ ، أى البَطْنِ.
والمُحَوْصِلُ ، الذى يخرج أسْفَلُه من قِبَلِ سُرَّتهِ مثلَ بَطْنِ
الحُبْلى.
والحَوْصَلُ ، الشَّاةُ التى عَظُمَ من بَطِنها ما فَوْقَ سُرَّتِها.
* وحَوْصَلَةُ الحَوْضِ ، مُسْتَقَرُّ الماءِ فى أقْصَاه.
* وحَوْصَلاءُ والحَوْصَلاءُ : مَوْضعٌ.
مقلوبه : [ص ح ل]
* صَحِلَ صَوْتُه صَحَلا فهو
أصحَلُ وصحِلٌ ، بُحَّ. قال فى صِفَةِ الهاجِرَةِ :
*يَصْحَل صَوْتُ الجُنْدبِ المُرَنِّمِ*
وقيل : الصَحَلُ ، حِدَّةُ الصوْتِ مع بحَحٍ.
وقال «
اللحيانىّ » : الصحَلُ من الصّياحِ.
قال : والصَّحَلُ أيضاً ، انشقاقُ الصوتِ وأن لا يكونَ مُستَقيماً ،
يزِيدُ مَرَّةً ويَستقيم أخرى.
قال : والصَّحَلُ أيضاً ، أن يكونَ فى صدرِه جُشْرَةٌ.
مقلوبه : [ل ح ص]
* اللَّحْصُ واللَّحَصُ ، الضِيقُ.
* ولَحِصَ لَحصاً ، نَشِبَ. والتحصَهُ
الشىءُ ، نَشِبَ فيه.
ولحَاصِ ، فَعالِ من ذلك. قال « أُميَّةُ بنُ أبى عائِذٍ
الهُذَلىُّ » :
قد كنتُ
خَرَّاجاً وَلُوجاً صَيرَفا
|
|
لم
يلْتَحِصْنى حَيْصَ بَيْصَ لحَاصِ
|
* ولَحاصِ
أيضا ، السَّنَةُ
الشديدةُ. والتَحَصَتْ ما عِنْدَ القومِ ، ذهبَتْ به.
* والتَحصَتْ عينُه ، لَزِقَتْ. والتَحصت
الإبرَةُ ، التَصقَتْ
وانسدَّ سَمُّها.
* ولحَّصَ لى فُلانٌ خَبرَكَ وأمْرَكَ ، بَيَّنَه شيئاً فشيئاً.
__________________
ولحَّصَ الكتابَ ، أحْكَمَهُ.
مقلوبه : [ص ل ح]
* الصَّلاحُ ، ضدُّ الطلاحِ.
صَلَحَ يَصْلَحُ ويَصْلُحُ صلاحا وصُلُوحا فهو
صالحٌ وصليحٌ ـ الأخيرَةُ عن
« ابنِ الأعرابى ». والجمْعُ صُلَحاءُ وصُلُوحٌ. وقولُه تَعالى : (وَنَبِيًّا مِنَ
الصَّالِحِينَ) [آل عمران : ٣٩] قال « الزَّجَّاجُ » : الصالحُ
، الذى يُؤدّى إلى
الله عزوجل ما افترضَ عليه ، ويُؤَدّى إلى النَّاسِ حُقُوقَهم.
وقولُه تعالى : (دَعَوَا اللهَ
رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً) [الأعراف : ١٨٩]. و (فَلَمَّا آتاهُما
صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) [الأعراف : ١٩٠] يُروَى فى التفسيرِ أن « إبليسَ » عليه اللَّعْنَةُ جاء
إلى « حَوَّاءَ » فقال : أتَدْرينَ ما فى بَطْنِكِ. قالتْ : لا أدْرِى. فقال :
لعلَّه بَهِيمةٌ ، (فقال) : إن دعوتُ الله أن يجعلَه إنساناً ، أتُسَمِّينَه باسمى؟
قالت : نعم. فسَمَّتْه عبدَ الحارِثِ. وقيل : (آتاهُما صالِحاً) ، أى آتاهما اللهُ ذِكْراً وثَناءً ، (جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) ، يَعْنى به الذين عَبَدوا الأصْنامَ. هذا قولُ «
الزجَّاجِ ».
وصَلُح ، كَصَلَح. قال « ابنُ دُرَيدٍ » : وليس صَلُحَ بثَبْتٍ. ورجُل صالحٌ
فى نفسِهِ من قومٍ صُلَحاءَ وصالِحينَ.
وقولُه عزَّ
وجَلَّ : (وَإِنَّهُ فِي
الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) [البقرة : ١٣٠ ، النحل : ١٢٢]. أرَادَ الفائِزِينَ ، لأنَ الصالحَ فى الآخِرَةِ إنما هو الفائزُ. ومُصْلحٌ فى أعماله وأُمُورِهِ : (إِنَّما نَحْنُ
مُصْلِحُونَ) [البقرة : ١١] يَحتمِلُ وجهَين : أحدُهما أنهم يُظهِرونَ أنهم يُصْلحونَ ، والثانى يحْتَمِل أن يُرِيدوا أن هذا الذى يُسَمُّونه
إفساداً هو عندنا
إصْلاحٌ.
وقولُه تعالى :
(إِنَّا لا نُضِيعُ
أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) [الأعراف : ١٧٠] المُصْلحُ
، المُقيمُ على
الإيمانِ المُؤَدّى فرائضَه اعتقاداً وعملاً. وقد
أصْلَحه اللهُ.
* وربما
كَنُّوا بالصَّالحِ عن الشىءِ الذى هو إلى الكثرةِ كقولِ « يعْقوبَ » :
مَغَرتْ فى الأرضِ مَغْرَةٌ من مَطَرٍ وهى مَطْرَةٌ
صالحةٌ كقولِ بعِض
النحويين ـ أُراهُ « ابنَ جنى » : وقد أُبدلَتْ التاءُ من الواوِ إبدالا صالحا. وكقولِ « الزجَّاجِ » فى قولِه تعالى : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) [هود : ٨١ ، الحجر : ٦٥] أى بعد ما مضى شىءٌ
صالحٌ منه ،
فاستعمَله فى الزمانِ.
* وأصلح الشىءَ بعد فَسادٍ ، أقامَه.
وأصلحَ الدابَّةَ ، أحسَن إليها ، فصَلَحَتْ.
* والصُّلْحُ ، السِّلْم. وقد
اصطلحوا واصَّلَحوا وتَصَالحوا واصّالحوا ـ قَلبوا التاءَ صاداً
وأدغموها فى الصادِ وقومٌ صُلْحٌ
، مُتَصالِحون ـ كأنهم وصِفُوا بالمصْدَرِ. وأصْلَحَ ما بينهم ، وصالحهم
مُصَالحَةً وصِلاحا ، قال
« بِشرُ بنُ أبى خازِمٍ » :
يَسومونَ
الصِّلاحَ بذاتِ كَهفٍ
|
|
وما فيها لهم
سَلَعٌ وقارُ
|
* وصَلاحِ
وصَلاحُ : من أسماءِ «
مكَّة » ، يجوزُ أن يكون من الصُّلْحِ
لقولِه عزوجل : (حَرَماً آمِناً) [القصص : ٥٧] ويجوز أن يكونَ من الصلاحِ.
* وصالحٌ ومُصْلحٌ وصُلَيحٌ ، أسماءٌ.
والصِّلْحُ ، نهرٌ بمَيْسانَ.
الحاء
والصاد والنون
* حَصُنَ المكانُ حَصَانَةً فهو
حَصِينٌ ، مَنُعَ وأحْصَنَه وحصَّنه. والحِصْنُ
، كلُّ مَوضعٍ حَصِينٍ لا يُوصَل إلى ما فى جوفِه. والجمعُ حُصون.
* ودِرْعٌ حَصِينٌ وحَصِينَةٌ ، محكمةٌ ـ قال « ابنُ أحمرَ » :
هُمُ كانوا
اليَدَ اليمنى وكانوا
|
|
قِوامَ
الظَّهْرِ والدّرْعَ الحصِينا
|
ويُروَى : اليد
العُلْيا ، ويُروَى : الوثْقَى. وقال « الأعشى » :
وكُلّ دِلاصٍ
كالأضَاةِ حَصِينةٍ
|
|
ترى فضلها عن
رَبِّها يتذَبْذَبُ
|
* وامرأةٌ حَصَانٌ : عفيفَةٌ ـ ومتزوّجةٌ أيضا ، من نسوَةٍ حُصُنٍ وحَصَاناتٍ : وحاصِنٌ
من نسوةٍ حواصِنَ وحاصِناتٍ. وقد
حَصُنَتْ حِصْنا وحُصْنا وحَصْنا وتحَصَّنَتْ. وفى التنزيل (إِنْ أَرَدْنَ
تَحَصُّناً) [النور : ٣٣]. وأحصنَها البَعْلُ وحَصَّنَها. وأحصنتْ
نفسَها. وقُرِئ : «
وَالْمُحْصَناتُ » ، « والمُحْصِنات » وفى التنزيلِ : (الَّتِي أَحْصَنَتْ
فَرْجَها) [التحريم : ١٢].
ورجلٌ مُحْصَنٌ : متزَوّجٌ. وقد
أحْصَنَه التزوُّجُ.
وحكى « ابنُ الأعرابىّ » : أحْصَنَ
الرجلُ فهو مُحْصَن ـ بفتح الصادِ فيهما ـ نادرٌ. ونظيرُه : ألْفَجَ فهو
مُلْفَجٌ ، وأسْهَب فى كلامِه فهو مُسْهَبٌ ، وأسْهَمَ فهو مُسْهَمٌ ، فى معناه.
وقولُه تعالى :
(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ
الْمُحْصَناتِ) [النور : ٤] قال « أبو علىّ » : مَعناه المُسلماتُ ،
__________________
بدليلِ أن الحَدَّ يلزَمُ القاذِفَ للمسلمةِ وإن لم تكن متزوّجةً.
قال « سيبَويهِ
» : وقالوا : بناءٌ
حَصِينٌ وامرأةٌ حَصَانٌ ، فَرَّقُوا بين البناءِ والمرأةِ حين أرادوا أن
يُخْبِرُوا أن البناءَ مُحْرِزٌ لمن لجأ إليه ، وأن المرأةَ مُحْرِزَةٌ لفَرْجِها.
واستعارَ «
الشمَّاخُ » الحَصَانَ للدُّرَّةِ لشَرَفِها ومَنعةِ مَكانِها فقال :
كأنَ حَصَانا
فَضَّها القَيْنُ حُرَّةً
|
|
لَدَى حيث
يُلْقَى بالفِناءِ حَصِيرُها
|
* والحِصَانُ
، الفَحْلُ من
الخَيْل. والجمعُ حُصُنٌ. قال « ابنُ جنى » : قولُهم : فَرَسٌ حِصَانٌ ، مشتقٌّ من الحَصَانةِ ، لأنه مُحْرِزٌ لفارِسه كما قالوا فى الأنثى : حِجْرٌ
، وهو من : حَجَرَ عليه ، أى مَنَعه.
وتحصَّنَ الفَرَسُ ، صار
حِصَانا.
* والحواصِنُ من النِّساءِ ، الحَبَالَى. قال :
*تُبيلُ الحَوَاصِنُ أبوَالَها*
وأحْصَنَت المرأةُ ، حَملتْ. وكذلك الأتانُ. قال « رُؤْبةُ » :
قد أحصَنَتْ
مثلَ دَعاميصِ الرَّنَقْ
|
|
أجنَّةً فى
مُستَكِنَّاتِ الحَلَقْ
|
عَدَّاه لمَّا
كان معناه حمَلَتْ.
* والمِحْصَنُ ، القُفْل.
* والمِحْصَنُ ، المِكْتَلَةُ التى هى الزَّنْبِيلُ ، ولا يُقالُ : مِحْصَنَةٌ.
* والحِصْنُ ، الهلالُ.
* وحُصْينٌ ، اسمُ رجُلٍ.
* وحُصَينٌ ، موضعٌ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنشد :
أقولُ إذا ما
أقلَعَ الغيثُ عنهمُ
|
|
أمَا
عَيْشُنا يومَ الحُصَينِ بعائدِ
|
والحِصْنانِ ، موضعٌ ، النَّسبُ إليه حِصْنِىٌ
، كراهيةَ اجتماعِ
إعرابَينِ ـ وهو قولُ « سيبَويه » ـ
__________________
وقال بعضُهم : كراهيةَ اجتماع النُّونين.
* والثَّعلبُ
يُكَنى أبا الحِصْنِ.
* وبنو حِصْنٍ ، حَىٌّ.
والحِصنُ : ثَعْلَبَةُ بنُ عُكابَةَ ، وَتَيْمُ اللاتِ ، وذُهْلٌ
، [سُمُّوا بذلك للحصْنِ الذى كانوا يسكنونه باليمامَةِ. قيل : وإنما سُمّىَ
ثعلبةُ بنُ عُكابةَ
الحِصْنَ لأنَّه حَصَّن الغَنيمةَ من الضحْيانِ ، أى مَنَعها].
* ومِحْصَنٌ ، اسمٌ.
* ودارَةُ مِحْصَنٍ ، موضعٌ ـ عن « كُرَاعَ ».
مقلوبه : [ص ح ن]
* الصَّحْنُ : ساحةُ وسَطِ الدارِ والفَلاةِ ونحوِهما من مُتونِ
الأرضِ وبُطوِنها. والجمعُ صُحونٌ
، لا يُكَسَّرُ على
غير ذلك. قال :
* ومَهْمَةٍ
أغْبَرَ ذى صُحونِ *
* والصَّحْنُ ، شبْهُ العُسِّ العظيم إلا أن فيه عَرْضاً وقُرْبَ
قَعْرٍ. وقيل : هو القَدَحُ لا بالصَّغيرِ ولا بالكبير. قال « عمرو بنُ كُلثوم » :
ألا هُبِّى
بصَحْنِكِ فاصبَحينا
|
|
ولا
تُبْقِنَّ خمْرَ الأنْدَرِينا
|
ويُروَى : ولا
تُبْقِى خُمُورَ. والجمعُ أصحُنٌ
وصِحانٌ ـ عن « ابنِ
الأعرابىّ » وأنشد :
*من العِلابِ ومن الصّحانِ*
* والصَّحْنُ ، باطنُ الحافِر.
* وصحْنُ الأذُنِ ، داخِلُهَا ، وقيل : محَارَتُها. وصحْنا أُذُنى الفَرَسِ ، مُتَّسَعُ مُسَتَقَرِّ داخِلِهما.
* والمِصْحَنَةُ ، إناءٌ نحوُ القَصْعةِ. وتَصَحَّن السائلُ الناسَ ، سألهُم فى قَصْعةٍ وغيرِها.
* وصحنَتْه الفرَسُ صَحْنا ، ركضَتْه برِجِلِها : وفَرَسٌ صَحُونٌ ، رامحةٌ.
* وأتانٌ صَحُونٌ ، فيها بياضٌ وحُمْرَةٌ.
__________________
* وصَحَنَ بينَ القومِ صَحْنا ، أصْلَحَ.
* والصَّحْنةُ ـ بسكون الحاء ـ خَرَزَةٌ يُؤْخَذُ بها النساءُ والرجالُ ـ هذه عن «
اللحيانى ».
* والصِّحْنا والصِّحْناةُ ، الصِّيرُ.
مقلوبه : [ن ح ص]
* النَّحُوصُ : الأتانُ الوحْشيَّةُ الحائلُ. قال « النَّابغَةُ » :
نحوصٌ قد
تَفَلَّقَ فائلاها
|
|
كأنَّ
سَراتها سُبَدٌ دَهينُ
|
وقيل : النَّحوصُ التى فى بطنِها ولَدٌ. والجمعُ نُحُصٌ ونَحائصُ ، قال « ذو الرمَّةِ » :
يَقْرو
نحائصَ أشْباها مُحَمْلِجةً
|
|
قُودًا
سَمَاحجَ فى ألوانِها خَطَبُ
|
وقولُه : أنشده
« ثَعْلَبٌ » :
حتى دفَعْنا
لشَبوبٍ وابصِ
|
|
مُرْتَبعٍ فى
أربعٍ نحائصِ
|
يجوزُ أن يعنى
بالشبوبِ الثورَ ، وبالنحائصِ
البقَرَ استعارةً لها
، وإنما أصْلُه فى الأُتُنِ ، ويَدلُّكَ على أنها بَقَرٌ قولُه بعد هذا :
*يَلْمَعْنَ إذ وَلَّيْنَ بالعَصَاعِصِ*
فاللُّموعُ
إنما هو من شِدَّة البَياضِ ، وشدَّةُ البياضِ إنما يكونُ فى البقَرِ الوَحْشِىّ ،
ولذلك سُمّيَت البقرَةُ مَهاةً ، شُبِّهَتْ بالمَهاةِ التى هى البِلَّورُ
لِبَيَاضِهَا ، وقد يجوزُ أن يَعْنِى بالشَّبوبِ الحِمارَ استعارةً له ، وإنما
أصلُه للثَّوْرِ ، فتكونُ النحائص
حينئذ هى الأُتنُ. ولا
يجوزُ أن يكونَ الثَّورَ وهو يَعنى بالنحائِص
الأُتنَ ، لأن الثورَ
لا يُراعِى الأُتنَ ولا يُحاوِرُهُنَّ ، فإن كان فى الإمكانِ أن يُراعِىَ الثورُ
الحُمُرَ ويُحاوِرَهنَّ فالشبوبُ هنا الثورُ ، والنحائصُ
الأتنُ ، وسقطت
الاستعارةُ عن جميعِ ذلك ، وربما كان فى الأتنِ بياضٌ أيضاً فلذلك قال :
*يَلْمَعْنَ إذ وَلَّيْنَ بالعَصَاعِصِ*
* والنُّحْصُ ، أصلُ الجبلِ.
__________________
مقلوبه : [ن ص ح]
* نَصَحَ الشَّىءُ ، خَلَصَ. قال « ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ » :
فأزال
ناصِحَها بأبيضَ مُفرِطٍ
|
|
من ماءِ
ألهابٍ بهنّ التأْلَبُ
|
* والنُّصْحُ
، نقيضُ الغِشّ ،
مُشتقٌّ منه. نَصَح له ونصَحَه
يَنْصَحُ نُصْحا ونُصوحاً ونصيحةً ونِصاحةً ونَصحةَ ونَصَاحِيَةً. وفى التنزيلِ : (وَأَنْصَحُ لَكُمْ) [الأعراف : ٦٢] قال « النَّابغَة » :
نصَحْتُ بنى
عَوْفٍ فلم يتَقَبَّلوا
|
|
رسولى ولم
تنْجَحْ لديهم وسائلى
|
ورجلٌ ناصِحُ الجيْبِ : نَقىُّ الصدرِ لا غشَّ فيه ، كقولهم : طاهرُ الثَّوْبِ
، وكلُّه على المَثل ، قال « النَّابغَة » :
أبْلِغ
الحارِثَ بنَ هندٍ بأنى
|
|
ناصحُ
الجيْبِ باذِلٌ للثوابِ
|
وتَوبةٌ نَصُوحٌ ، لا يُعاوَدُ معها ذنبٌ. وقيل : لا يُنْوَى معها
معاوَدَةُ المَعصِيَةِ. وقومٌ نُصَّحٌ
ونُصَّاحٌ.
والتنصيحُ ،
كثرةُ النصْحِ ، ومنه قولُ « أكثمَ بن صَيْفىّ » : يا بَنِىّ ، إياكم
وكثرةَ التنصيحِ فإنه يورِثُ التُّهمَةَ.
* ونَصَح الثوبَ ينصَحُه
نَصْحا ، وتنصَّحَه : خاطَه. ورجلٌ ناصِحٌ
وناصِحىٌ ونَصَّاحٌ ، خائطٌ. والنِّصَاحُ
: الخيطُ ؛ والجمعُ نُصُحٌ ونِصَاحَةٌ ـ الكسرةُ فى الجمع غيرُ الكسرةِ فى الواحدِ ، والألفُ فيه غير الألفِ ،
والهاء لتأنيثِ الجمع. والمِنْصَحَةُ ، المِخْيَطةُ. والمِنْصَحْ
، المِخْيَطُ. وفيه مُنْتَصَّحٌ لم يُصْلحْه أى موضعُ خياطةٍ ومُتَرقَّعٍ ، قال « ابنُ
مُقْبِلٍ » :
ويُرْعَدُ
إرعادَ الهجينِ أضاعَه
|
|
غَدَاةَ
الشَّمالِ الشَّمْرَخُ المُتَنصَّحُ
|
* وأرضٌ مَنْصوحَةٌ ، متَّصِلةٌ بالغَيثِ كما يُنْصَحُ الثَّوبُ ـ حكاهُ « ابنُ الأعرابىّ » ـ وهذه عبارةٌ
رديئةٌ ، إنما المنْصوحَةُ الأرضُ المتَّصلةُ النباتِ بعضه ببعضٍ ، كأن تلك
الجُوَبَ التى بين أشخاصِ النَّباتِ خِيطَتْ حتى اتَّصَلَ بعضُها ببعضٍ.
__________________
* ونَصَحَ الرجلُ الرِّىَ نُصْحا ، إذا شَرِبَ حتى يروَى. وكذلك نَصَحَت الإبلُ تَنْصَحُ
نُصوحا ، قال :
هذا مَقامى
لكِ حتى تَنْصَحى
|
|
رِيّا
وتختارى بلاطَ الأبْطَحِ
|
البلاطُ ،
القاعُ. وأنْصَحَ الإبلَ ، أرْوَاها.
* والنِّصَاحاتُ ، الجلود ، قال « الأعشى » يَصِفُ شَرْبا :
فترى القومَ
نَشاوَى كلُّهم
|
|
مِثلَما
مُدَّتْ نِصاحاتُ الرُّبَحْ
|
والنَّصْحاءُ ومَنْصَحٌ
، موضعان. قال «
ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة » :
لهُنَّ بما
بين الأصاغى ومَنْصحٍ
|
|
تَعاوٍ كما
عَجَّ الحجيجُ المُلَبِّدُ
|
الحاء
والصاد والفاء
* والحصَافَةُ : ثخانَةُ العقلِ.
حَصُف حَصافَةً ، وهو حَصِفٌ وحَصِيفٌ
، قال :
حَديثُكَ فى
الشِّتاءِ حديثُ صيفٍ
|
|
وشِتوىّ الحديثِ
إذا تَصِيفُ
|
فتَخْلِطُ
فيه من هذا بهذا
|
|
فما أدرى
أأحمَقُ أم حَصِيفُ
|
فأمَّا حَصِفٌ فعلى النَّسبِ ، وأما
حصيفٌ فعلى الفِعل.
وكلُّ مُحْكَمٍ
لا خَلَل فيه ، حَصِيفٌ.
* وثوبٌ حَصِيفٌ ومُحْصَفٌ ، كثيفٌ قوِىٌّ.
والمُحْصَفُ من الحبِالِ ، الشديدُ الفَتْلِ. وقد استحْصَفَ.
* والمُستَحْصِفَةُ ، المرأةُ الضيِّقةُ اليابسَةُ. وقيل : هى التى
تَيْبَسُ عند الغِشْيانِ ، وذلك مما يُسْتَحَب.
* واستَحْصَفَ علينا الزمانُ ، اشتَدَّ.
__________________
* واستَحْصَفَ القومُ ، اجتمَعوا.
* والإحْصَافُ ، أن يَعدو الرجلُ عَدْواً فيه تَقارُبٌ.
وأحْصَفَ الفرَسُ ، عَدَا عَدْواً شديداً. وقال « اللَّحيانىّ » :
يكونُ ذلك فى الفَرَس وغيرِه ممَّا يعْدو. وقيل : الإحْصَافُ
، أقصَى الحُضْرِ ،
قال « العجَّاجُ » :
*ذارٍ وإنْ لَاقى العَزازَ أحْصَفا*
* والحَصَفُ ، بَثْرٌ صِغازٌ يَقيحُ ولا يعظُمُ ، وربما خرجَ فى
مَراقِ البطنِ أيَّامَ الحرِّ. وقد
حَصِفَ حَصَفا.
* والحصِيفُ ، الحَيَّةُ ـ طائيَّةٌ.
مقلوبه : [ح ف ص]
حفَص
الشىءَ يحفِصه حَفْصا ، جمعه. والحُفاصةُ ؛ اسمُ ما
حُفِص.
* وحفَصَ الشىءَ ، ألقاه ـ والضَّادُ أعلى ، وقد تقدَّم.
* والحَفْصُ ، زَبيلٌ من جلودٍ. وقيل : هو زَبيل صغيرٌ من أدَمٍ.
وجمعه أحفاصٌ وحُفوصٌ.
* والحَفْصُ ، البيتُ الصغيرُ.
* والحَفْصُ ، الشِّبْلُ.
* وحَفْصَةُ ، وأم حَفْصَةَ ، جميعا : الرَّخمَةُ.
* والحَفْصَة ، اسمٌ من أسماءِ الضَّبُعِ ـ حكاها « ابنُ دُرَيْدٍ »
قال : ولا أدرى ما صحَّتُها.
* وأُمُ حَفْصَةَ ، الدجاجةُ.
* وحَفْصةُ ، اسمُ امرأةٍ.
وحَفْصٌ ، اسمُ رجُلٍ. [شُبِّهَ بالحفْصِ الذى هو الزبيل].
مقلوبه : [ص ح ف]
* الصحيفةُ ، التى يُكتَبُ فيها. والجمعُ صحائفُ وَصُحُفٌ وُصُحْفٌ. وفى التنزيل : (إِنَّ هذا لَفِي
الصُّحُفِ الْأُولى * صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) [الأعلى : ١٨ ، ١٩] يَعنى الكُتبَ المنزَّلةَ عليهما ، عليهماالسلامُ. قال « سيبويه » : أما
صحائفُ فعلى بابِه ، وصُحُفٌ داخلٌ
__________________
عليه لأن فُعُلاً فى مثلِ هذا قليلٌ ، وإنما شبَّهوه بقَليبٍ وقُلُبٍ ،
وقضِيبٍ وقُضُبٍ ، كأنهم جمعوا
صحيفا حين علِموا
أنَّ الهاءَ ذاهبةٌ شبهوها بحُفْرةٍ وحِفارٍ ، حِينَ أجْرَوها مُجْرَى جُمُدٍ
وجمادٍ.
* وصحيفةُ الوجهِ ، بشَرَةُ جِلده. وقيل : هى ما أقبَلَ عليكَ منه.
والجمعُ صحِيفٌ. وقولُه :
*إذا بدا من وجْهِكَ الصحيفُ*
يجوزُ أن يكون
جمع صحيفةٍ التى هى بَشَرةُ جِلده ويجوز أن يكونَ أراد بالصحيفِ الصحيفةَ.
* والصحيفُ ، وجهُ الأرض. قال :
*بل مَهْمَهٍ منجردِ الصحيفِ*
وكلاهما على
التشبيه بالصحيفةِ التى يُكتَبُ فيها.
* والمُصْحَفُ ، الجامعُ للصُّحُفِ
المكتوبةِ بينَ
الدفَّتينِ ، كأنه أُصْحِفَ
ـ والكسرُ والفتحُ فيه
لُغةٌ ، قال « أبو عُبَيد » : تَميمٌ تَكِسرُها ، وقيسٌ تضُمُّها. ولم يذكُرْ مَن
فَتحها ولا أنها تُفْتَحُ ، إنما ذلك عن « اللَّحيانىّ » يَحكيه عن « الكسائىّ ».
* والمُصحِّفُ والصُّحُفِىُ ، الذى يَرْوِى الخطأَ عن قِراءةِ الصُّحُفِ باشتباهِ الحروفِ ـ مُوَلَّدةً.
* والصَّحْفَةُ ، شِبهُ قَصْعةٍ مُسْلَنْطحةٍ عَرِيضةٍ وهى تُشبعُ
الخمسةَ ونحوَهم ، والجمعُ صِحافٌ. وفى التنزيل : (يُطافُ عَلَيْهِمْ
بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ) [الزخرف : ٧١]. والصُّحَيفةُ أقلُّ منها وهى تُشبِع الرجلَ ، وكأنه مُصَغَّرٌ لا
مُكَبَّر له.
مقلوبه : [ف ح ص]
* فحصَ عنهُ فحصا ، بحث.
* وفَحص للخُبْزَة
يفْحَصُ فَحْصًا ، عمِل لها موضِعا فى النارِ.
واسمُ الموضعِ
، الأُفْحوصُ.
والأُفْحوصُ أيضاً ، مَبِيضُ القَطا ، لأنها تفْحَصُ الموضعَ ثم تبيضُ فيه ، وكذلك هو للدَّجاجة ، قال «
المُمَزَّق العَبْدِىُّ » :
__________________
وقد تَخِذتْ
رِجْلى إلى جَنْبِ غَرْزِها
|
|
نَسيفا
كأُفحوصِ القَطاةِ المُطَرّقِ
|
وقد يكون الأُفحوصُ للنَّعامِ. وكلُّ موضعٍ فُحِصَ
: أُفْحوصٌ ومَفْحَصٌ. فأمَّا قولُ « كَعْبِ ابنِ زُهَير » :
ومَفْحَصِها
عنها الحَصَا بحرانِها
|
|
ومثنى نَواجٍ
لم يخُنْهُنَّ مَفصِلُ
|
فإنما عَنى بالمَفْحَصِ هاهنا
الفَحْصَ ، لا اسمَ
الموضعِ ، لأنه قد عَدَّاه إلى الحَصَا ، واسمُ الموضع لا يتَعَدَّى.
* وفَحصَ المطَرُ الترابَ يفْحَصُه
، قَلَبَه ونحَّى
بعضَه عن بعضٍ فجعله كالأُفحوصِ. وفى الحديثِ : « فَحصُوا عن أوساطِ رُءوسِهم » أى عملُوا مثلَ الأفاحيصِ.
* وَفَحصَ الظَّبْىُ ، عدا عَدْواً شديداً ـ والأعْرَفُ مَحَصَ.
* والفَحْصُ ، ما استَوَى من الأرضِ ، والجمعُ فُحوصٌ.
* والفَحْصَةُ ، النُّقْرَةُ التى تكونُ فى الذقَنِ والخدَّين من بعضِ
الناسِ.
مقلوبه : [ص ف ح]
* صَفْحُ كلِّ شىءٍ ، جانِبُه. ونظر إليه بصَفْحِ وَجْهِه وصُفْحهِ. ولَقِيَهُ صِفاحا ، أى استقْبَله بصَفْحِ
وجهِه ـ هذه عن «
اللَّحيانى ».
* وصَفْحُ السَّيْفِ وصُفْحُه
، عُرْضُه. والجمعُ أصفاحٌ.
وضرَبه
بالسَّيفِ مُصْفَحا ومَصْفوحا ـ عن « ابنِ الأعرابى » ـ أى مُعرَّضاً.
وسيفٌ مُصْفَحٌ ومُصَفَّحٌ ، عريضٌ.
* ورجلٌ مُصْفَحُ الوجه ، سَهْلُه حَسَنُه ـ عن « اللحيانى ».
* والصَّفْحانِ والصفحَتان ، الخَدَّان وهما موضعُ اللَّحْيَين.
* وقلبٌ مُصَفَّحٌ ، اجتمع فيه الإيمانُ والنِّفاقُ. وفى حديثِ « حُذَيفةَ
» رضى الله عنه : القُلوبُ أربعةٌ ، قلبٌ كذا ، وقلبٌ كذا ، وقَلبٌ كذا وقلبٌ مُصَفَّحٌ. وهو مما تقَدَّم ، كأنَّ صَاحِبَهُ يلقى أهلَ الإيمان بصَفْحة ، وأهلَ النَّفاقِ بصَفحةٍ ـ حكاهُ « الهَرَوِىُّ فى الغَرِيبين.
* والصَّفْحانِ من الكَتفِ ، ما انحَدرَ عن العَين من جانبيهما ،
والجمعُ صِفاحٌ.
* وصَفْحَتا العُنُق ، جانباه.
__________________
* والصَّفيحةُ من السيوفِ ، العَرِيضُ.
* وصَفائحُ الرأس ، قبائلُه. واحدتُها صَفيحةٌ.
* والصفائحُ ، حِجارةٌ عِراضٌ رِقاقَ ، والواحدُ كالواحد والصُّفَّاحُ من الحجارةِ
كالصفائح ، الواحدةُ صُفَّاحَةٌ. أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
وصُفَّاحَةٍ
مثلِ الفنيقِ مَنَحتُها
|
|
عِيالَ ابنِ
حَوْبٍ جَنَّبَتْه أقارِبُه
|
شَبَّه
النَّاقةَ بالصُّفاحةِ لصلابتها ، وابنُ حَوبٍ رجلٌ مجهودٌ محتاجٌ ، لأن
الحَوْبَ الجَهْدُ والشِّدَّةُ.
وكلُّ عَرِيضٍ
من حجارةٍ أو لوحٍ ونحوهما
صُفَّاحَةٌ ، والجمعُ صُفَّاحٌ ، وصفيحةٌ والجمعُ صفائحُ.
* والصُّفَّاحُ من الإبلِ ، التى عَظُمَتْ أسنامُها فكادت تأخُذُ
أقراءها ، والجمعُ صُفَّاحَاتٌ
وصفافيحُ.
* وصفْحةُ الرَّجلِ ، عَرْضُ صَدْرِه.
* والمُصْفَحُ من الرُّءُوس ، الذى ضُغِطَ من قِبَلِ صُدْغَيه فطالَ ما
بين جَبْهَتِه وقفاه. وكذلك المُصَفَّحُ. وقيل : المصَفَّحُ
، الذى اطمأنّ جَنْبا
رأسِهِ ونَتأ جَبينُه فخرجَ وظهرت قَمَحْدُوَتُهُ.
* وأنفٌ مُصَفَّحٌ ، مُعتِدلُ القَصَبةِ مُسْتويها بالجَبهةِ.
* وصَفَح الكلبُ ذراعَيه للعظمِ يصْفَحُهما
صَفْحا ، نصبَهما.
قال :
يصْفَحُ
للقِنَّةِ وَجْها جأبا
|
|
صَفْحَ
ذراعيه لعَظمٍ كَلْبا
|
أراد : صَفْحَ كلْبٍ ذراعيه ، فقَلَبَ. وقيل : هو أن يَبسُطهما
ويُصَيِّرَ العظمَ بينهما ليأكلَه. وقولُه ، أنشده « ثَعلب » :
صَفوحٌ
بخَدَّيها إذا طالَ جَرْيُها
|
|
كما قَلَّبَ
الكَفَّ الألَدُّ المجادِلُ
|
عَنى أنها
تنصِبهما وتُقَلِّبُهما.
__________________
* وصَفَحَ الرجلُ بيديه ، صَفَّقَ. والتَّصفيحُ للنِّساءِ كالتصفيقِ للرجالِ. قال « لَبِيدٌ » :
كأنَ
مُصَفِّحاتٍ فى ذُراه
|
|
وأنواحا
عليهنَّ المآلِى
|
* وصَفَحَ
القومَ صَفْحا ، عرضَهم واحِداً واحدًا ، وكذلك صفَح وَرَقَ المُصْحَفِ.
* وصفَح الأمرَ وتصَفَّحه
، نظرَ فيه.
* وصَفَح القومَ وتَصَفَّحهم
، نظر إليهم طالباً
لإنسانٍ.
وصَفَح وُجُوهَهُم وتصَفَّحها ، نظرها مُتَعرِّفا لها. أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
صَفَحْنا
الحُمُولَ للسَّلامِ بنَظْرَةٍ
|
|
فلم يكُ إلّا
وَمْؤُها بالحواجِبِ
|
أى ، تصَفَّحْنا وجوهَ الركَّابِ.
* وصَفَحت الشاةُ والناقةُ
تصْفَحُ صُفُوحا ، وَلَّى لَبَنُها.
* وصَفَحَ الرَّجلَ يصفَحُه
صَفْحا وأصْفَحه ، سألَه فمنعَه. قال :
ومن يُكْثِر
التَّسآلَ يا حُرَّ لم يزَلْ
|
|
يُمَقَّتُ فى
عَينِ الصديقِ ويُصْفَحُ
|
وصفَحه عن حاجته يصْفَحُه
صَفْحا وأصفَحه ـ كلاهما : رَدّهُ.
* وصَفَح عنه يصْفَحُ
صَفْحا ، وهو صَفوحٌ وصَفَّاحٌ : عَفا. والصَّفُوحُ
، الكريمُ لأنه يصْفَح عمنْ جَنى عليه.
واستصفحه ذنبَه ، استغفره إيّاه وطلب أن يصْفَحَ له عنه.
* وصَفَح الرَّجلَ يَصفَحُه
صَفْحا ، سَقاه أىَّ
شرابٍ كانَ ، ومتى كان.
* والمُصْفَحُ ، المُمال عن الحقِّ. وقولُه ، أنْشده « ثَعْلَبٌ » :
وناديتُ
شِبْلا فاستَجابَ وربما
|
|
ضَمِنَّا
القِرَى عشراً لمن لا نُصافِحُ
|
ويُرْوَى :
*ضَمِنَّا قِرَى عَشْرٍ لمن لا نُصَافحُ*
__________________
فَسَّرَه فقال
: لمن لا نُصَافحُ ، أى لمن لا نعرِفُ. وقيل : معناه الأعداءُ الذين لا
يحتَملُ أن نُصافحَهم.
* والمُصْفَحُ ، السادسُ من سِهامِ الميْسِرِ.
* وصَفحٌ ، اسمُ رجلٍ.
* والصفائحُ : موضعٌ. قال « الأفْوَهُ » :
تُبَكِّيهِ
الأرامِلُ بالمآلى
|
|
بِدارَاتِ
الصَّفائحِ والنَّصِيلِ
|
مقلوبه : [ف ص ح]
* الفَصَاحَةُ : البيانُ.
فَصُحَ فَصَاحَةً فهو فصيحٌ من قومٍ فُصَحاءَ وَفِصَاحٍ
وفُصُحٍ. قال «
سِيبوَيْهِ » : كَسَّرُوه تكسيرَ الاسمِ نحو قَضِيبٍ وقُضُبٍ. وامرأةٌ فَصيحةٌ من نِسوَةٍ
فِصَاحٍ وفَصائحَ.
وفَصُحَ الأعجمُ ، تكلَّم بالعَرَبية وفُهِمَ عنه. وأفْصَحَ ، تكلَّم بالفَصَاحةِ. وكذلك الصبىُّ.
وفَصُحَ الرجلُ وتَفَصَّحَ
، إذا كان عربىَّ
اللِّسان فازداد فَصاحةً.
والتَّفَصُّحُ ، استعمالُ الفصاحةِ ، وقيل : التَّشَبُّهُ بالفُصَحاءِ ، وهذا نحوُ التحَلُّمِ الذى هو إظْهارُ الحِلْم. وقيل
: جميعُ الحيوانِ ضَرْبان : أعْجَمُ وفَصِيحٌ
، فالفَصِيحُ كلُّ ناطقٍ ، والأعْجَمُ ، كلُّ ما لا يَنْطِقُ. وقد أفْصَحَ الكلامَ وأفْصَحَ
به. وأفْصَح عن الأمرِ.
* ويوْمٌ مُفْصِحٌ ، لا غَيمَ فيه ولا قُرَّ.
* وأفْصَحَ اللَّبنُ وفَصَّحَ
، ذهبت رَغْوَتُهُ
وخَلَصَ. وقال « اللحيانىُّ » : أفْصَحَ
اللَّبنُ ، ذهَبَ
اللبأُ عنه. وأفْصَحت الشاةُ والناقةُ ، خَلَصَ لبَنُهما. وقال « اللِّحيانىّ
» : أفْصَحَتْ الشاةُ ، إذا انقطع لَبَؤُها وجاءَ اللَّبنُ بعدُ.
والاسمُ الفَصِيحُ. وربما سُمِّى اللبنُ فِصْحا وفَصيحا.
* وأفْصَحَ البَوْلُ ، كأنه صَفا ـ حكاهُ « ابنُ الأعرابىِّ » قال :
وقال رجلٌ من غَنِىٍّ مَرِض : قد
أفْصَحَ بَوْلى اليوْمَ
وكان أمْسِ مِثلَ الحِنَّاءِ ، ولم يفَسِّرْه.
* والفِصْحُ ، فطْرُ النَّصَارَى. وأفْصَحوا ، جاء
فِصْحُهم.
* وأفْصَحَ الصُّبْحُ ، بدا ضَوْؤُه واستَبان.
وكلُّ ما وضَح
فقد أفْصَحَ. وأفْصَحَ
لك فلانٌ ، بَيَّن ولم
يُجَمْجِمْ.
وحَكى «
اللَّحيانّى » : فَصَحه
الصبحُ ، هَجم عليه.
__________________
الحاء
والصاد والباء
* الحَصْبَة والحَصَبَة والحَصِبَة : الذى يخرجُ بالبَدَن. وقد حُصِبَ.
* والحَصَب والَحَصْبَةُ ، الحجارَةُ. واحدتُه حَصَبَةُ ـ وهو نادرٌ.
والحَصْباءُ ، الحَصَا. واحدتُه حَصَبَةٌ ، كَقَصَبَةٍ وقَصباءَ. وهو عند « سيبَويه » اسمٌ
للجَمع.
ومكانٌ حَصِبٌ ، ذو
حَصْباءَ ـ على النَّسَبِ لأنَّا لم نَسْمَعْ لها فِعْلاً ، قال «
أبو ذؤَيبِ » :
فكَرعْنَ فى
حَجَرَاتِ عَذْبٍ بادرِدٍ
|
|
حَصِبِ
البطاحِ تغيب فيه الأكرُعُ
|
وأرضٌ مَحْصَبةٌ ، كثيرةُ
الحصْباءِ.
وحَصَبَه يَحْصِبُه حَصْبا ، رماه بالحصْباء. وتحاصَبوا ، تَرامَوْا
بالحَصْباء.
والإحْصَابُ ، أن يُثيرَ الحَصَا فى عَدْوِه ـ قال « اللّحيانىُّ »
يكونُ ذلك فى الفَرَسِ وغيرِه مما يَعْدو.
وحَصَّبَ الموضعَ ، ألْقَى فيهِ الحَصَا الصِّغارَ.
* والمُحَصَّب ، موضعُ رَمْىِ الجمارِ بمَنى ، وقيل : هو الشِّعْبُ
الذى مَخْرَجُه إلى الأبْطَحِ يُنامُ فيه ساعةً من الليلِ ثم يخرج إلى « مكَّة ».
* والحاصِبُ ، ريحٌ تَحْمل التُّرَابَ. وقيل : هو ما تَناثَر من
دِقاقِ البَرَدِ والثَّلْج.
وفى التنزيل : (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً) [القمر : ٣٤].
* والحَصَبُ كلُّ ما ألْقَيْتَه فى النارِ من حَطَبٍ وغيرِه. وفى
التنزيل : (حَصَبُ جَهَنَّمَ) [الأنبياء : ٩٨] ولا يكونُ الحطَبُ حَصَبا حتى يُسْجَرَ به. وقيل : الحَصَب ، الحطَبُ عامَّةً.
وحَصَب النَّارَ
بالحَصَبِ يَحْصُبُها حَصْبا ، أضْرَمَها.
* وحَصَبَ فى الأرض ، ذهَبَ.
* وحصَبَةُ ، اسمُ رجلٍ ـ عن « ابن الأعرابىِّ » وأنشد :
*ألَسْتَ عَبْدَ عامِرِ بن حَصَبَهْ*
* ويَحْصَبُ ، قبيلةٌ ، وقيل : إنما هى يَحْصُبُ نُقِلَت من قولكَ : حصَبَه
بالحصَا يحصُبُه ـ وليس بقوىٍّ.
__________________
مقلوبه : [ح ب ص]
* حَبِصَ حَبصاً ، عَدَا عَدْواً شديداً.
مقلوبه : [ص ح ب]
* صِحبَه صُحْبَةً وصِحابَةً وصَحابةً ، وصَاحبَه
: عاشَرَه. والصَّاحِبُ : المعاشِرُ ، لا يتعَدَّى تَعدِّىَ الفِعِلِ ، أعنى أنك
لا تقول : زيْدٌ صَاحِبٌ عَمْراً ، لأنهم إنما استعملوه استعمالَ الأسماءِ نحو
غُلامِ زيدٍ ، ولو استَعملوه استعمالَ الصّفةِ لقالوا : زيدٌ صاحِبٌ عمْراً ، وزيدٌ
صاحبُ عمْروٍ على
إرادةِ التَّنوين ، كما تقول : زيدٌ ضَارِبٌ عمْراً ، وزيدٌ ضَارِبُ عمْروٍ ،
تُرِيد بغير التنوين ما تُرِيدُ بالتنوين فافهم. والجمعُ أصحابٌ وأصَاحيبُ وصُحْبانٌ وصِحابٌ ، وصِحابةٌ وَصحابةٌ ، حكاهما جميعا « الأخْفَشُ » ، وأكثرُ الناسِ على
الكسرِ دون الهاءِ ، وعلى الفتحِ معها ، لا يمتنعُ أن تكونَ الهاءُ مع الكسرِ من
جهةِ القياسِ ، على أن تُزَادَ الهاءُ لتأنيثِ الجمعِ. فأما الصُّحبَةُ والصَّحْبُ
فاسمان للجمعِ ، وقال
« الأخفَشُ » : الصَّحْبُ جمعٌ ، خلافاً لمذهبِ « سيبَويَه ». وقالوا فى النِّساء
: هُنَ صَواحِبُ يوسُفَ. وحَكى « الفارسِىُّ » عن « أبى الحسنِ » : هُنَ صَوَاحِباتُ يوسُفَ ، جمَعوا
صواحبَ جمعَ السلامةِ
كقولِه :
*فهنَّ يعلُكْنَ حدائِدَاتِها*
وقوله :
*جَذْبَ الصَّراريِّين بالكُرُورِ*
وصاحبُ القومِ ، أحدُهم ، كما قالوا : أخو القومِ ، الذى هو
منهم. وفى التنزيلِ : (ما ضَلَ صاحِبُكُمْ
وَما غَوى) [النجم : ٢] يعنى به النبىَّ صَلَى الله عليه وسلم. واصطحَبَ الرجُلانِ وتصَاحَبا. وأصحَبَ
الرجُلُ ، صَارَ ذا صَاحِبٍ. وأصحَبَ
، بَلَغَ ابنُهُ
مَبْلَغَ الرِّجالِ فصار مِثْلَه فكأنه صاحبُه.
واسْتَصْحَبَ الرجُلَ ، دعاه إلى الصُّحْبَة. وكلُّ ما لاءَمَ شَيْئًا فقد استَصْحَبَه. قال :
__________________
إن لكَ
الفَضْلَ على صُحْبَتى
|
|
والمِسكُ قد
يَستَصحِبُ الرَّامِكا
|
* وأصْحَبَ
الرَّجُلَ واصطَحَبه ، حفظَه. وفى التنزيلِ : (وَلا هُمْ مِنَّا
يُصْحَبُونَ) [الأنبياء : ٤٣] وقال :
جارِى
ومَوْلاىَ لا يُنْزَى حَرِيمُهما
|
|
وصاحبى من
دوَاعى السُّوءِ مُصْطحَبُ
|
* وأصَحبَ
الشىءُ ، ذلَّ وانقادَ
بعدَ صُعوبةٍ.
* والمُصْحِبُ ، المستقيمُ الذاهبُ لا يتَلَبثُ.
وقولهُ ،
أنشدهُ « ابنُ الأعرابىّ » :
يا ابنَ
شِهابٍ لستَ لى بصَاحبٍ
|
|
مع المُمارِى
ومع المُصَاحِبِ
|
فَسَّرَه فقال
: الممارِى ، المخالفُ ، والمُصَاحِبُ
، المُنْقادُ من الأصحاب.
* وأصحَبَ الماءُ ، عَلاه الطُّحْلَبُ.
* وأديمٌ مُصْحَبٌ ، عليه صوفُه أو شَعْرُه أو وَبَرُه.
وقِرْبةٌ مُصحَبةٌ ، بَقِىَ فيها من صوفِها شىءٌ.
* وقَضِيبٌ مُصْحِبٌ ، لم يتَقَشَّر من لحائِه. قال « كُثِّيرُ عَزَّةَ » :
تُبارِى
عناجيجا عِتاقا كأنها
|
|
شرائجُ
معطوفٍ من القُضْبِ مُصْحبِ
|
* ورجُلٌ مُصْحَبٌ ، مَجْنونٌ.
* وصَحَبَ المذبوحَ ، سَلَخَه ـ فى بعضِ اللُّغاتِ.
* وتَصَحَّبَ من مُجالَستِنا ، اسْتَحيى.
* وبنو صحْبٍ ، بطْنانِ : واحدٌ فى باهِلَةَ ، وآخَرُ فى كَلْبٍ.
وَصحْبانُ ، اسمُ رجلٍ.
__________________
مقلوبه : [ص ب ح]
* الصُّبْحُ ، أوَّلُ النهارِ. والجمعُ أصباحٌ ، وهو
الصَّبيحَةُ والصَّباحُ والإصْباحُ والمُصْبَحُ.
وحَكى «
اللَّحيانىُّ » : تقولُ العَرَبُ إذا تطَيَّرُوا من الإنسانِ وغيرِه : صَباحُ اللهِ لا
صَباحُكَ ، قال : وإن
شئتَ نَصَبْتَه.
وأصبَحَ القومُ ، دَخلوا فى الصباحِ
، كما يُقالُ :
أمسَوْا ، إذا دخلوا فى المَساء. وفى التنزيلِ : (وَإِنَّكُمْ
لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ) [الصافات : ١٣٧]. وصَبَّحَكَ
اللهُ بخيرٍ ، دُعاءٌ
له.
* وصَبَّحَ القومَ ، أتاهم غُدْوَةً.
وأتَيْتُه صُبحَ خامِسةٍ وصِبْحَ
خامِسةٍ ، أى لصَباحِ خمسةِ أيَّامٍ.
وحَكى «
سيبوَيه » : أتَيتُه صباحَ
مَساءَ ، من العَرَبِ
مَنْ يبنيه كخمسةَ عَشَرَ ، ومنهم مَنْ يُضِيفُه إلا فى حَدِّ الحالِ أو
الظَّرْفِ.
وأتَيتُه ذا صباح ، قال « سيبوَيه » : لا يُستعملُ إلا ظَرْفا ، قال : وقد
جاء فى لُغَةٍ لخَثْعَمَ اسماً ، قال الشاعر :
عَزَمتُ على
إقامةِ ذى صباحٍ
|
|
لأمْرٍ ما
يُسَوَّدُ مَنْ يَسودُ
|
* والصُّبْحَةُ والصَّبْحةُ ، نومُ الغَداةِ.
والصُّبْحَةُ : ما تعَلَّلْتَ به غُدْوَةً.
* والمِصْباحُ من الإبلِ ، الذى يَبْرُكُ فى مُعَرَّسه فلا ينْهَضُ حتى
يُصْبِحَ وإن أُثير. وقيل : المُصْبِحُ
والمصباحُ من الإبل ،
التى تُصْبحُ فى مَبرَكِها لا تَرْعَى حتى يرتَفعَ النهارُ ، وذلك
لقُوّتها وسِمَنها. قال « مُزَرِّدٌ » :
ضَرَبْتُ له
بالسَّيفِ كَوْماءَ مُصْبِحا
|
|
فشَبَّتْ
عليها النارُ فهى عَقِيرُ
|
والصَّبوحُ ، ما أُكِلَ وشُرِبَ غُدْوَةً.
والصَّبُوحُ ، ما
أصْبَحَ عندهم من
شَرابهم فشَرِبوهُ.
والصَّبوحُ من اللَّبنِ ، ما حُلبَ بالغَداةِ.
والصَّبوحُ والصَّبوحَةُ ، النَّاقةُ المحلوبةُ بالغَداةِ ـ عن « اللِّحيانىّ »
حكىَ عن العربِ : هذه
__________________
صَبوحى
وصَبوحَتى.
واصْطَبَحَ القومُ ، شَرِبوا
الصَّبُوحَ. وصبَحه يصْبَحُه وصبَّحه ، سقاه صَبوحا. وقيل : الصَّبوحُ
، ما اصطبحَ بالغَداةِ حاراً.
وفى المثَلِ :
أعن صَبوحٍ تُرَقِّقُ.
ورجلٌ صَبَحانُ وصَبْحانُ ، وامرأةٌ
صَبْحَى : شَرِبا الصَّبوحَ.
وَصبُوح الناقةِ وصَبْحَتُها ، قَدرُ ما يُحْتَلبُ منها صُبْحاً
ولَقِيَه ذاتَ صَبْحَةٍ وذا
صَبُوحٍ ، أى حين أصبحَ ، وحينَ شِرِبَ الصَّبوحَ.
وصَبَحَ القوْمَ شَراً
يصْبَحَهُمْ صَبْحا ، جاءهم به صَباحا.
وصَبَحتَهم الخيلُ وصَبَّحتَهم
، جاءتهم صُبْحا.
وصَبَحَ الإبلَ يصْبَحُها
صَبْحا ، سَقاها
غُدْوَةً. وصَبَّحَ القومَ الماءَ ، وَرَدَه بهم صَباحا.
* والصُّبْحَةُ والصَّبَحُ
، سَوَادٌ إلى
الحُمْرَةِ ، وقيل : لوْنٌ قريبٌ إلى الشُّهْبَة ، وقيل لونٌ : قريبٌ من
الصُّهْبَة ، الذكَرُ
أصْبحُ والأنثى صَبْحاءُ.
والأصْبَحُ من الشَّعَرِ ، الذى يخْلِطُه بياضٌ بحُمْرَةٍ خِلْقَةً
أيَّا كانَ. وقد اصْباحَ.
* والصَّبَحُ ، بريقُ الحديدِ وغيرِه.
* والصُّباحُ ، السِّرَاجُ. والمصْباحُ
، المِسْرَجة. واستَصْبَحَ به ، استَسْرَجَ. وقولُ « النمِرِ بنِ تولَبٍ » :
فأصْبَحْتُ والليلُ
مُسْتَحكِمٌ
|
|
وأصبَحَت
الأرضُ بحراً طَما
|
فسّرَه « ابنُ
الأعرابىّ » فقال : أصبَحْتُ
، من المِصْباحِ. وقال غيرُه : شبّهَ البرْقَ فى الليل بالمصباح ، وشدَّ ذلك قولُ « أبى ذؤَيبٍ » :
أمِنْكِ
برْقٌ أبِيتُ الليلَ أرقُبُه
|
|
كأنه فى عرَاضِ
الشامِ مِصْباحٌ
|
فيقول «
النّمِرُ » : شِمْتُ هذا البَرْقَ والليلُ مُستَحكمٌ ، فكأنَّ البرْقَ مصباحٌ ، إذا
المصابيحُ إنما تُوقَدُ
فى الظُّلَمِ. وأحسنُ من هذا أن يكون البرقُ فَرَج له الظُّلْمة حتى كأنّه صُبْحٌ ، فيكون (أصبحتُ)
حينئذٍ من الصَّباحِ. وقال « ثَعلبٌ » : معناه ، أصبَحْتُ فلم أشْعُر
بالصُّبحِ من شدَّةِ
الغَيْمِ.
__________________
* والمِصْبَحُ والمصباحُ ، قدَحٌ كبيرٌ ـ عن « أبى حَنيفةَ » وأنشد :
نُهَلُّ
ونَسْعَى بالمصابيحِ وسْطَها
|
|
لها أمرُ
حَزْمٍ لا يفَرَّقُ مُجْمَعُ
|
والمِصْباحُ ، السِّنانُ العرِيضُ. وأسِنّةٌ صَباحيّةٌ ، كذلك ـ لا أدرى إلامَ نُسبَتْ. ورجُلٌ صَبيحٌ وصُباحٌ ، جميلٌ. والجمعُ صِباحٌ. وافَق مُذكّرَه فى التكسيرِ لاتفاقِهما فى الوصْفيّة. وقد صَبُحَ صَباحَةً.
* وذو أصْبَحَ ، ملكٌ من مُلوكِ حِمْيَرَ.
والأصبَحيّةُ : السِّياطُ ، منسوبةٌ إليه.
وقد سَمَّتْ : صُبْحا وصَباحا وصَبيحا وَمُصَبِّحا ومَصْبَحا.
* وبنو صُباحٍ ، بُطونٌ : بطنٌ فى ضَبةَ ، وبطْنٌ فى عبدِ القَيسِ ،
وبطنٌ فى غَنىِّ.
وصُباحٌ ، حىٌّ مِن عَنزَةَ ومن عبدِ القيس.
الحاء
والصاد والميم
* حصَمَ بها
يَحْصِمُ حَصْما : ضَرَط. وخَص بعضُهم به الفرسَ. والحَصُومُ
، الضّروطُ.
* وانحَصَمَ الشىءُ ، انكسر. قال « تميمُ بنَ مُقْبِلٍ » :
وبياضاً
أحْدثَتْه لِمّتِى
|
|
مِثلَ
عِيدانِ الحَصَادِ المُنْحَصِمْ
|
مقلوبه : [ح م ص]
* حَمَصَ القَذاةَ ، رفَق بإخْراجِها مَسْحاً.
* وحَمَصَ الغُلامُ حَمْصاً ، ترجّحَ من غير أن يُرَجّحَ.
* والحَمْصُ ، أن يُضَمَّ الفَرسُ فيُجْعَل إلى المكانِ الكنينِ
وتُلْقَى عليه الأجِلّةُ حتى يعْرَقَ ليجرى.
* وحمَصَ الدواءُ الجُرْحَ ، سكّنَ ورَمَه. وحمَصَ الجُرْحُ يحمُصُ
حُموصاً ، وهو حَميصٌ ، وانحَمَصَ
، كلاهُما : سكَنَ
ورَمُه.
* والحِمِّصُ والحِمَّصُ ، حَبُّ القِدْرِ ، قال « أبو حنيفةَ ». وهو من القَطانى
، واحِدتُه حِمِّصَةٌ وحِمَّصَةٌ ، ولم يَعرِف « ابنُ الأعرابىّ » كسرَ الميم فى الحِمِّص ، ولا حَكى « سيبويه » فيه
__________________
إلا الكسرَ ، فهما مختلفان. وقال « أبو حنيفةَ » : الحِمّصُ عَرَبىّ ، وما أقلَّ ما يكونُ فى الكلام على بنائه من
الأسماء.
* والحَمَصِيصُ ، بَقْلَةٌ دون الحمّاضِ فى الحمُوضَةِ ، طيِّبَةُ
الطعْمِ ، تنْبتُ فى رمْلِ عالجٍ ، وهى من أحرارِ البقُولِ ، واحِدتُه حَمَصِيصةٌ. وقال « أبو حنيفة » : الحَمَصِيصُ
، بَقلةٌ حامِضَةٌ
تُجعَلُ فى الأقِطِ ، يأكُله الناسُ والإبلُ والغنمُ ، وأنشدَ :
ورَبْرَبٍ
خِماصِ
|
|
يأكُلنَ من
قُرَّاصِ
|
وحَمَصيص واصِ
|
وحِمْصُ ، من كُوَرِ الشامِ ، وأهلُها يَمَانُونَ. قال « سيبويه
» : هى أعْجَمِيَّةٌ ولذلك لم تنصرِف.
* وحُماصَةُ ، اسمُ موضعٍ.
مقلوبه : [ص ح م]
* الصُّحْمَةُ ، سَوَادٌ إلى الصُّفْرَةِ. وقيل : هى غُبْرَةٌ إلى
السوادِ القليل. وقيل : هى حمْرَةٌ وبياضٌ. الذكَرُ
أصْحَمُ والأنثى صحماءُ على القِياسِ.
وبلْدةٌ صَحْماءُ ، ذاتُ اغبِرَارٍ.
واصحامَ النبتُ ، اشتدتْ خُضرتُه. وقال « أبو حنيفة » : اصحَامَ النّبتُ ، خالَطَ سوادَ خُضْرتِه صُفْرَةٌ.
واصحامّتِ الأرضُ ، تغَيّرَ نَبْتُها وأدبَر مَطَرُهَا. وكذلك
الزَّرْعُ إذا تغَيّر لونُه فى أوَّلِ اليُبْسِ أو ضَرَبه شىءٌ من قُرٍّ. واصحَامّت الأرضُ ، تغَيّر لونُ زرعِها للحَصَادِ. واصحامَ الحَبُّ ، كذلك.
والصَّحْماءُ ، بقْلةٌ ليستْ بشديدةِ الخُضرةِ.
مقلوبه : [م ح ص]
* مَحَصَ الظّبىُ فى عَدْوِه يمْحَص
مَحْصاً ، أسرَعَ. قال
« أبو ذُؤَيبٍ » :
وعاديَةٍ
تُلْقِى الثِّيابَ كأنها
|
|
تُيوس ظِباءٍ
مَحْصُها وانبِتارُها
|
__________________
وكذلك امتَحص ، قال :
*وهنّ يمْحَصْنَ امتِحاصَ الأَظْبِ*
جاء بالمصدرِ
على غيرِ الفعلِ ، لأن محَص
وامتحَص واحِدٌ.
ومحَص فى الأرض مَحْصاً ، ذهب.
* ومحَص بها
مَحْصاً ، ضَرَط.
* والمَحْصُ ، شدَّةُ الخَلْقِ. والممحوصُ
والمَحْصُ والمُمحَّصُ ، الشديدُ الخَلْقِ. وقيل هو الشديدُ من الإبل.
وفرَسٌ مَحْصٌ ، بَيِّنُ المَحَصِ
قليلُ لَحمِ القوائم.
قال « الشَّماخُ » يَصِفُ حِمارَ وَحشٍ :
مَحْصُ
الشوَا شَنِجُ النَّسا خاظى المَطا
|
|
صَحِلٌ
يُرَجِّعُ خَلْفَها التنْهاقا
|
* وحَبْلٌ مَحِصٌ وَمحِيصٌ ، أمْلَسُ أجرَدُ ليس له زِئْبَر.
والمَحِيصُ ، الشديدُ الفَتْلِ ، قال « امرؤُ القَيْسِ » يَصِفُ
حماراً :
وأصدرَها
بادى النّوَاجذِ قارِحٌ
|
|
أقبُّ ككَرِّ
الأنْدَرِىّ مَحِيصُ
|
* ومَحص
به الأرضَ مَحْصاً ، ضَرَب.
* ومَحص الشَّىءَ
يمْحَصُه ، ومَحَّصَه : خَلّصَه. وفى التنزيلِ : (وَلِيُمَحِّصَ ما فِي
قُلُوبِكُمْ) [آل عمران : ١٥٤]. وفيه : (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ
الَّذِينَ آمَنُوا) [آل عمران : ١٤١] أى يخلِّصهم. والمُمحَّصُ
، الذى مُحِصَتْ عنه ذنوبُه ـ عن « كُرَاعَ » ـ ولا أدرى كيف ذلك ، إنما الممَحَّصُ الذَّنْبُ. وتمحيصُ
الذُّنوبِ أيضاً ،
تطهيرُها.
* ومُحِّصَت عن الرجُلِ يدُه أو غيرُها ، إذا كان بها ورمٌ فأخذ فى
النقْصَان والذَّهاب ـ هذه عن « أبى زيد » ، وإنما المعروفُ من هذا : حَمَص الجُرْح.
* والتمحيصُ ، الاختبارُ والابتلاء.
* ومَحَص اللهُ ما بكَ ومَحَّصه
، أذهبه.
__________________
مقلوبه : [ص م ح]
* صمَحته الشمسُ تصمَحُه
وتصْمِحه صَمْحا ، إذا اشتد عليه حَرُّها حتى كادت تُذِيب دِماغَه ، قال « أبو زبَيْدٍ » :
من سَمومٍ
كأنها لفحُ نارٍ
|
|
صَمَحَتْها
ظهيرةٌ غَرَّاءُ
|
وشمسٌ صَموحٌ ، حارَّةٌ مُغَيِّرة ، قال :
*شمْسٌ صموحٌ وحُرورٌ كاللهَبْ*
ويومٌ صَموحٌ وصامحٌ ، شديدُ الحرِّ.
* والصُّماحُ ، العَرَقُ المُنْتِنُ ، وقيل : خُبث الرائحةِ من
العرَقِ ، والمَعْنَيانِ مُتَقاربان ، قال الشاعر :
يتَضَوَّعْنَ
لَوْ تضَمّخْنَ بالمِس
|
|
كِ صُماحا
كأنه ريحُ مَرْقِ
|
المَرْقُ ،
الجِلْدُ الذى لم يستَحْكِمْ دِباغُه.
* والصُّماحُ ، الكَىُّ ـ عن « كُرَاع ».
* والصِّمْحاءُ والصِّمْحاءةُ ، الأرضُ الغليظةُ.
* وصَمَحَ يصْمَح صَمْحا ، غُلِّظَ له فى مسألةٍ ونحوِها.
وصَمَحه بالسوطِ
صَمْحا ، ضرَبه.
* وحافِرٌ صَموحٌ ، شديدُ الوقْعِ ـ عن « كُرَاع ».
* والصَّمَحْمَحُ والصَّمحْمَحِىُ من الرجالِ ، الشديدُ المجتمعُ الألواحِ ، وفى السنِّ :
ما بينَ الثلاثين والأربعين. وقيل : هو القصيرُ. وقيل : الأصْلَعُ ، وقيل :
المحْلوقُ الرأسِ ـ « عن السيرافى » والأنثى من كلِّ ذلك بالهاء ، قال :
صَمَحْمحَةٌ
لا تَشتكى الدهْرَ رأسَها
|
|
ولو
نَكَزَتْها حَيّةٌ لأبَلّتِ
|
وبعيرٌ صَمَحْمَحٌ ، شديدٌ قوىّ ـ قال « ابنُ جِنِّى » : الحاءُ الأولى من صَمحْمَحٍ زائدةٌ ،
__________________
وذلك أنها فاصِلةٌ بين العينين ، والعينانِ متى اجتمعتا فى كلمةٍ واحِدَةٍ
مفْصُولاً بينهما ، فلا يكونُ الحرفُ الفاصِلُ بينهما إلا زائدا ، نحو عثَوثلٍ
وعقَنْقَلٍ وسلالمَ وخَفَيْفَدٍ ، وقد ثبت أن العَينَ الأولى هى الزائدةُ ، فثبت
إذن أن الميمَ [والحاءَ الأولَيين فى صَمحْمحٍ
هما الزائدتانِ] ، والميمَ
والحاءَ الأُخْرَيَين هما الأصْلان ، فاعرف ذلك.
* وصَوْمَحٌ وصَوْمَحَانُ ، موضعٌ ، قال :
ويومٌ
بالمجازَةِ والكَلَنْدَى
|
|
ويومٌ بين
ضَنْكَ وصومحانِ
|
هذه كلُّها
مواضعُ.
مقلوبه : [م ص ح]
* مَصَحَ الكِتابُ يمْصَحُ
مُصُوحا ، درَسَ أو
قاربَ ذلك. ومَصَحَت الدارُ ، عفَتْ. ومصَحَ
الضّرع يمْصَحُ مُصُوحا ، غرَز وذهبَ لَبنُه. ومصَحَ
بالشىء يمْصَحُ مَصْحا ومُصوحا ، ذهَب قال « ذو الرُّمّة » :
بتَيْهاءَ
مِقْفارٍ يكادُ ارتِكاضُها
|
|
بآلِ الضحى
والهجْرِ بالطّرْفِ يمْصَحُ
|
ومَصَحَ الله ما بكَ مَصْحا ومصَّحَه
، أذهبه. ومَصَحَ الزهرُ
يمْصَحُ مُصُوحا ، ولَّى لَونُه ـ عن « أبى حنيفة » وأنشد :
يُكْسَيْنَ
رَقْمَ الفارِسىِّ كأنه
|
|
زَهْرٌ
تتابَعَ نَوْرُه لم يَمْصَحِ
|
* ومَصَحَ
النَّدَى يمصَحُ مُصوحا ، رسخ فى الثرَى ، وقولُه :
*عَبْلُ الشوَى ما صِحَةٌ أشاعِرُهْ*
معناه ، رسخَتْ
أصولُ أشاعِرِه حتى أمِنَتْ الانتتافَ.
ومَصَحَ الظِّلُ مُصُوحا ، قصُرَ.
ومَصَح فى الأرضِ مَصْحا ، ذهَب ـ والسينُ لُغَةٌ.
الحاء
والسين والطاء
* سَحَطَ الرجُلَ يسحَطُه
سَحْطا ، ذبحَه. وقيل
: ذبحه ذبحا وَحِيّا ؛ وكذلك غيرُه ممَّا يُذبَح.
__________________
* وسَحَطَه الطعامُ يسْحَطُه
، أغَصَّه ، قال «
ابنُ مُقْبلٍ » :
كادَ
اللُّعاعُ من الحَوْذانِ يَسحَطُها
|
|
ورِجْرِجٌ
بينَ لَحْييها خَناطيلُ
|
وقال « يعقوبُ
» : يسْحَطُها هنا ، يذبحُها.
والرّجْرِجُ ،
اللُّعابُ يَترَجْرَجُ.
* وسَحَطَ شرابَه سَحْطا ، قَتَله بالماءِ أى أكثرَ عليه.
* وانْسَحَط الشىءُ من يَدِى : امّلَص فسقط ـ يمانيَةٌ.
مقلوبه : [ط ح س]
* الطَحْسُ ، كلمةٌ يُكنى بها عن الجِماع ، ويقال : الطّحْزُ.
مقلوبه : [س ط ح]
* سطَح الرجُلَ وغيرَه يسطَحُه
سَطْحا فهو مَسطُوحٌ وسطيحٌ ، أضْجَعه وصَرَعَه فبَسطَه على الأرضِ. ورجُلٌ مسطوحٌ وسطيحٌ ، قتيلٌ مُنْبَسطٌ. والسطيحُ
، المُنْبَسطُ وقيل :
المنبسطُ البطىءُ القيامِ من الضعف.
والسطيحُ ، الذى يُولَدُ ضَعيفا لا يقدِرُ على القيامِ والقُعودِ
فهو أبداً مُنْبَسطٌ.
* و « سَطيحٌ » : هذا الكاهنُ الذئبىُّ سُمّى بذلك لأنه كان إذا
غَضِبَ قَعَد مُنْبَسطا فيما زعموا ، وقيل : سُمّىَ بذلك لأنه لم تكُنْ له بين
مَفاصِله قَصَبٌ تَعْمِدُه ، فكان أبداً مُنْبَسطا.
* [وتسطّحَ] الشىءُ وانسطَحَ
، انبسَط.
* والسّطْحُ ظَهْرُ البيتِ لانبساطِه ، والجمعُ سُطوحٌ. وسَطَحَ
البيتَ يسْطَحُه سَطْحا ، وسَطّحَه
: سَوَّى سَطْحَه.
ورأيتُ الأرضَ مَساطيحَ ، لا مَرْعَى بها ، شُبِّهَتْ بالبيوتِ.
* والسُّطّاحُ من النباتِ ، ما افترشَ فانْبَسَطَ ولم يَسْمُ ـ عن «
أبى حنيفةَ ». والسُّطّاحُ ، نَبْتَةٌ سُهْليّةٌ تنْسَطحُ على الأرض ، واحدتُه سُطّاحَةٌ. وقيلَ : السُّطّاحَةُ شجرَةٌ تَنْبُتُ فى الدّيارِ فى أعطانِ المياهِ مُتَسَطِّحَةً ، وهى قليلةٌ وليس فيها منفَعة.
* وسَطَحَ النّاقةَ ، أناخَها.
__________________
* والسّطيحَةُ ، المَزَادةُ التى من أديمَين قُوبل أحدُهما بالآخَر.
* والمِسْطَح ، الصّفاةُ يُحاطُ عليها بالحجارةِ فيجتمع فيها الماءُ.
* والمِسطَحُ ، كوزٌ ذو جنْبٍ واحدٍ يُتّخذُ للسّفر.
* والمِسْطحُ ، الجَرِينُ ـ يمانيَةٌ.
* والمِسْطَحُ ، من أعْمدةِ الخباء ، قال الشّاعُر :
تَعرَّضَ
ضَيْطارو خُزَاعةَ دوننا
|
|
وما خيرُ
ضَيْطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا
|
يقول : ليس
مَعه سلاحٌ يُقاتلُ به غبر
مِسْطَح.
* والمِسْطَحُ ، الخَشَبةُ المُعَرَّضةُ على دعامَتى الكَرْمِ
بالأُطُرِ.
* والمِسْطَحُ ، بساطٌ من خُوصِ الدَّوْمِ.
* والمِسْطَحُ ، مِقْلَى عظيمٌ يُقْلَى عليه البُرُّ وغيرُه. قال «
تميمُ بنُ مُقْبلٍ » :
إذا
الأمْعَزُ المحْزُوُّ آضَ كأنّه
|
|
من الحَرِّ
فى حَدِّ الظهيرةِ مِسطَحُ
|
* و « مِسْطَحٌ » ، اسمُ رجُلٍ. وفى الحديث : تَعِسَ مِسْطَحٌ.
الحاء
والسين والدال
* حَسَدَهَ يحْسِدُه ويَحْسُدُه حَسَداً ، وحسّدَه
: تَمَنَّى أن
تتحَوَّلَ إليه نعمتُه أو فضيلتُه ويُسْلَبَهما هو ، قال :
وتَرى
اللّبيبَ مُحَسّداً لم يجْترِمْ
|
|
شَتْمَ
الرجالِ وعرضُه مَشْتُومُ
|
ورجلٌ حاسدٌ ، من قومٍ حُسّدٍ وحُسّادٍ وحَسَدَةٍ ، وحَسُودٌ من قَوْمٍ حُسُدٍ. والأنثى بغيرِ هاءٍ. وهم يتحاسَدون. وحَسَده
على الشىءِ وحَسَده إيّاه ، قال :
فقلتُ : إلى
الطّعامِ ، فقال منهم
|
|
فريقٌ :
نَحْسُدُ الإنسَ الطعاما
|
__________________
وقد يجوزُ أن
يكونَ أراد : على الطعامِ ، فحذَفَ وأوصَلَ. وحَكى « اللحيانىّ » عن العَربِ : حسَدنى اللهُ إن كنتُ أحسُدُك
، وهذا غَرِيبٌ ، قال
: وهذا كما يقولون : نَفِسَها اللهُ عَلىَّ إن كنتُ أنْفسُها عليك ؛ وهو كلامٌ
شنيع ، لأن اللهَ عزوجل يجِلُّ عن ذلك. والذى يَتّجهُ هذا عليه [أنه أراد] : عاقبنى اللهُ على الحسدِ أو جازانى عليه ، كما قال : (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ) [آل عمران : ٥٤].
مقلوبه : [ح د س]
* حَدَس عليه ظَنَّه يحدِسُه
ويحْدُسُه حَدْسا ، لم يُحَقِّقْه.
* وتحَدَّس عن أخبارِ الناسِ ، أراغَها ليعْلَمها من حيثُ لا
يعرفون.
* وبلَغ به الحِداسَ ، أى الأمْر الذى يَظُنُّ أنه الغايَةُ.
* وحدسَ النّاقَة
يحْدِسُها حَدْسا ، أناخَها ، وقيل : أضْجَعها ثم وجأ بشَفْرته فى مَنْحَرِها.
وحَدَس الشاةَ
يحدِسُها حَدْسا ، أضْجَعها ليذبحَها. وحَدَس
بالشاةِ ، ذبحَها.
وحَدَس لهم بمُطْفِئَةِ الرَّضْفِ ، يَعْنى الشاةَ المهزولة.
وحَدَس بالرجُلِ يحدِسُ
حَدْسا فهو حَديسٌ : صَرَعَهُ. وحَدَس
به الأرضَ حَدْسا ، ضربَها به. وحَدَس
الشىءَ برجله ،
وطِئَه.
* والحَدْسُ ، السُّرْعَةُ والمضِىُّ على استقامةٍ. ويوصَفُ به
فيُقال : سَيْرٌ حَدْسٌ ، قال :
*كأنها من بَعْدِ سَيرٍ حَدْسِ*
فهو على ما
ذكرنا صِفةٌ ، وقد يكون بَدلاً.
وحَدَس فى الأرض يحْدِسُ
حَدْسا ، ذهب.
* وحَدَس الكلامَ على عواهِنه ، أى تعَسّفَه ولم يتوَقّه.
* وبنو حَدْسٍ : حَىّ من اليمَن ، قال :
لا تَخْبزَا
خَبْزاً وبُسّا بَسّا
|
|
مَلْسا
بذَوْدِ الحَدَسِىّ مَلْسَا
|
* وحَدَسْ
، زجرٌ للبغال ،
كعَدَس. وقيل : حَدَسٌ وعَدَس
، اسما بَغَّالَينِ
على عَهْدِ
__________________
« سَليمانَ بنِ دَاوُدَ » كانا يَعْنُفانِ على البِغالِ فإذا ذُكِرا
نَفَرَتْ خوفاً مما كانت تَلْقَى منهما ، قال :
*إذا حَمَلْتُ بِزَّتى على حَدَسْ*
* وحَدَسٌ ، اسمٌ.
مقلوبه : [د ح س]
* دَحَس بين القومِ دَحْساً ، أفْسَدَ.
* ودحَسَ ما فى الإناءِ
دَحْساً ، حَساه.
* والدَّحْسُ ، التجْسِيسُ للأمْرِ تطْلُبُهُ أخفى ما تَقْدِرُ.
* والدَحّاسَةُ ، دودةٌ تَنْدَسُّ تحت الترابِ صفراءُ صافِيَةٌ لها
رأسٌ مُشَعّبٌ ، دقيقةٌ ، يشُدُّها الصِّبْيانُ فى الفخِاخِ لصَيد العصافيرِ.
* والدَحْسُ ، أن تُدْخِلَ يَدَك بين جِلدَةِ الشاةِ وصِفاقِها
فتَسْلَخَها.
ودَحَس الثوبَ فى الوِعاء
يَدْحَسُهُ دَحْسا ، أدخله. قال :
يَؤرُّها
بمُسمغدّ الجَنْبَين
|
|
كما دحَسْتَ
الثوبَ فى الوِعاءين
|
* والدحْسُ
، امتِلاءُ أكِمّةِ
السُّنْبُلِ من الحبّ. وقد
أدْحَسَ. وبيتٌ دِحاسٌ مُمْتَلئ.
والداحِسُ : من الورم ، ولم يحددوه. وأنْشد « أبو علىّ » وبعضُ
أهلِ اللُّغَة :
تَشاخَصَ
إبهاماكَ إن كنتَ كاذبا
|
|
ولا برِئا من
داحِسٍ وكُنَاعِ
|
* وداحِسٌ
، موضع.
* وداحِسٌ ، اسمُ فَرَسٍ.
* وداحِسٌ ، قبيلةٌ أو حَىّ ، قال « أبو ذُؤَيب » :
وقد أكثرَ
الواشونَ بينى وبينها
|
|
كما لم
يَغِبْ عن غَىِّ « ذبيانَ » داحِسُ
|
__________________
وعلَّق (أكثرَ)
ببَين ، لأنه فى معنى : سَعَى.
مقلوبه : [س د ح]
* السّدْحُ ، ذبحُكَ الشىءَ وبَسْطُكَهُ على الأرضِ ، وقد يكونُ
إضجاعَك الشىءَ. وسَدَحَ
الناقَةَ سَدْحا ، أناخَها ، كسَطَحها ، فإمّا أن يكونَ لُغَةً ، وإمّا
أن يكون بدَلا.
وسَدَحَه فهو
مسدوحٌ وسديحٌ : صَرَعه ، كسَطَحه. والسّادحَةُ ، السحابَةُ الشديدةُ التى تَصْرَعُ كلَّ شىء.
وانسدَحَ الرجلُ ، استَلْقَى وفَرَجَ رِجلَيه.
وسَدَحَ القِرْبَةَ
يسْدَحُها سَدْحا ، مَلأَها ووضعها إلى جَنبه.
وسَدَح بالمكان ، أقام.
الحاء والسين والتاء
* السُّحْتُ والسُّحُتُ ، ما خبُثَ من المكاسِبِ وحَرُمَ فلَزِم عنه العارُ
وقبيحُ الذكرِ ، كثَمَنِ الكلْبِ والخمْرِ. والجمعُ أسحاتٌ. وأسْحَتَتْ
تجارتُه ، خَبُثَتْ
وحَرُمَت. وسحَّتَ فى تجارتِه وأسحَتَ
: اكتَسَبَ السُّحْتَ ، وقولُه عزوجل : (سَمَّاعُونَ
لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ) [المائدة : ٤٤] قال « أبو إسحاقَ » ـ : تأويلُه ، أن الرُّشا التى كانوا
يأكلونها يُعْقِبُهم اللهُ بها أن يُسحِتَهم
بالعذابِ.
* وَسَحَتَ الشىءَ
يسْحَتُه سَحْتا ، قشَره قليلاً قليلاً.
* وأسْحَتَ الرجُلَ ، استأصَل ما عندَه. وقُرِئ : « فيَسْحَتُكم بعذابٍ » [طه : ٦١] و: يَقشِرُكم ، ويُسْحِتَكُم : يستأصِلكم.
وسحَتَ الحجّامُ الخِتانَ سحْتا وأسحَتَهُ
، استأصَله. وقال «
اللَّحيانىّ » : سَحَتَ
رأسَه سحْتا وأسْحَته
، استأصَله حَلْقا.
وأسحتَ مالَه ، استأصلَه وأفسده ، قال « الفَرَزدقُ » :
وعَضُّ
زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ لم يَدَعْ
|
|
من المالِ
إلا مُسْحَتا أو مُجَلَّفُ
|
وأُسْحِتَ الرجُلُ ، على صيغةِ فِعلِ المفعول ، ذهب مالُه ـ عن «
اللّحيانىّ ».
* والسَّحْتُ ، شدَّةُ الأكل والشُّرْب. ورجلٌ سَحْتٌ ، وسَحِيتٌ
، ومسحوتٌ : رغيبٌ واسعُ الجوفِ لا يشبَع. وقيل : المسْحوتُ ، الجائعُ. والأنثى بالهاء.
__________________
* والسحِيتَةُ من السحابِ ، التى تجرُفُ ما مرَّتْ به.
مقلوبه : [ت س ح]
* التُّسْحةُ ، الحرَدُ والغضَبُ ـ عن « كُراع » ، قال «
الطِّرِمّاحُ » :
مَلَا بائصاً
ثم اعترتْهُ حَمِيّةٌ
|
|
على تُسْحَةٍ
من ذائدٍ غير واهِنِ
|
[وقيل : التُّسْحَةُ ، الحِرْص].
الحاء
والسين والراء
* حَسَرَ الشىءَ عن الشىءِ
يَحْسِرُه ويَحْسُرُه حَسْراً وحُسُوراً ،
فانحَسَرَ : كَشطه وقد يجىءُ (حَسَرَ) فى الشِّعْرِ على المُطاوَعةِ.
والحاسِرُ خِلافُ الدارِع ، قال « الأعشى » :
فى فَيْلَقٍ
جأواءَ ملْمُومةٍ
|
|
تقذِفُ بالدارِعِ
والحاسِرِ
|
ويُرْوَى :
تعصِفُ. والجمعُ حُسّرٌ. وجَمعَ بعضُ الشعراء
حُسَّراً على حُسّرِين ، أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
بشَهْباءَ
تَنْفِى الحُسّرينَ كأنها
|
|
إذا ما بدَتْ
قَرْنٌ من الشمس طالعُ
|
* وامرأةٌ حاسِرٌ : حَسَرَتْ
عنها دِرْعَها. وكلُّ
مَكْشوفَةِ الرأسِ والذراعَينِ حاسِرٌ. والجمعُ حُسّرَ وحَوَاسِرُ ، قال « أبو ذُؤَيبٍ » :
وقامَ بَناتى
بالنِّعالِ حَوَاسِراً
|
|
فألصَقْنَ
وقْعَ السِّبْتِ تحتَ القلائدِ
|
* والحَسْرُ والحَسَرُ والحُسورُ ، الإعياءُ والتعبُ.
حَسَرَت الدابّةُ
والناقةُ حَسْراً واستحْسَرَتْ
، أعيَتْ وكَلَّتْ. وحَسَرَها السيرُ
يَحْسِرُها ويحسُرُها حَسْراً وحُسوراً ، وأحسَرَها وحسّرها.
قال :
إلا كمُعرضٍ
المحسِّرِ بَكْرُه
|
|
عَمْدا
يسيِّبُنِى على الظُّلْمِ
|
__________________
أراد : إلا
مُعرضاً ، فزاد الكاف. ودابّةٌ
حاسِرٌ وحاسِرَةٌ وحسِيرٌ ، الذكرُ والأنثى سواءٌ ، والجمعُ حَسْرَى. وأحْسَرَ القومُ ، نزل بهم الحسَرُ. وحَسَرَت
العينُ ، كَلّتْ. وحَسَرَها بُعْدُ ما حَدَّقَتْ إليه أو خَفاؤه يحسُرُها ، أكَلّها. قال « رؤبَةُ » :
*يحْسُرُ طَرْفَ عَينِهِ فَضَاؤُهُ*
وبَصَرٌ حَسيرٌ ، كَليلٌ ـ وفى التنزيل : (يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ
الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) [الملك : ٤].
* والحَسْرَةُ ، أن يركبَ الإنسان من شدَّةِ النّدمِ ما لا نهايةَ
بعدَه.
وحَسِرَ على أمْرٍ فاتَه حَسَراً وحَسْرَةً وحَسَرَانا ، فهو
حَسِرٌ وحَسْرانُ.
* وحَسَرَ البحْرُ عن القرارِ والساحِلِ يَحْسُرُ : نَضَبَ ، قال :
* حتى يُقالَ :
حاسِرٌ ، وما
حَسَرْ*
* وانحسرت الطيرُ ، خرجتْ من الريشِ العتيقِ إلى الحديثِ. وحَسَرُها ، إبَّانُ ذلك.
وتحَسّرَت الناقةُ ، صار لحمُها فى مواضِعه قال « لَبيدٌ » :
فإذا تغالى
لحْمُها وتَحسّرتْ
|
|
وتقطّعت بعدَ
الكَلالِ خِدامُها
|
* ورجلٌ مُحَسَّرٌ ، مُؤذًى مُحْتَقَرٌ. وفى الحديثِ : يخرُجُ فى آخِرِ
الزمانِ رجُلٌ يُسَمّى أمِيرَ العُصَبِ ـ وقال بعضهم : يُسَمّى أميرَ الغَضَبِ ـ
أصحَابُهُ محَسّرُونَ مُحَقَّرُونَ مُقْصَوْنَ عن أبوابِ السُّلْطانِ ومجالِسِ
الملُوكِ ، يأتونَه من كلِّ أوْبٍ كأنهم قَزَعُ الخرِيفِ ، يُوَرّثهمْ اللهُ
مشارِقَ الأرضِ ومغارِبَها.
* والمِحْسَرَةُ ، المِكْنَسَة.
* وحَسرُوه يحْسِرُونه حَسْراً وحُسْراً ، سألوه فأعطاهم حتى لم يَبْقَ عنده شىءٌ.
* والحَسارُ ، نباتٌ ينبُتُ فى القِيعانِ والجَلَد ، وله سُنَيْبِلٌ
وهو من دِقِّ المَرْتَعِ ، وقَفُّه خَيرٌ من رُطَبِه ، وهو يسْتَقِلُّ عن الأرضِ
شيئاً قليلاً يُشْبِهُ الزُّبّادَ إلا أنّه أضْخَمُ منه وَرَقا. وقال « أبو حنيفة
» : الحَسارُ ، عُشْبةٌ خَضْراءُ تَسَطّحُ على الأرضِ وتأكُلُها
الماشيَةُ أكْلاً شديدا ، قال الشّاعرُ يَنْعَتُ حِماراً وأُتْنَه :
__________________
يأكُلْنَ من
بُهْمَى ومن حَسَارِ
|
|
ونَفَلٍ ليس
بذى آثارِ
|
يقولُ : هذا
المكانُ قَفرٌ ليس به آثارٌ من الناسِ ولا المواشى. قال : وأخبرنى بعضُ أعْرابِ
كَلْبٍ أن الحَسارَ شبيهٌ بالحُرْفِ فى نباتِه وطعْمِه ، ينْبُتُ حبالاً
على الأرضِ ، قال : وزَعَم بعضُ الرواةِ أنه شبيهٌ بنباتِ الجَزَر.
مقلوبه : [ح ر س]
* حَرَس الشَّىءَ
يحرُسُه ويحْرِسُه حَرْسا ، حفظَه. وهُم الحُرَّاسُ. والحَرَسُ
اسمٌ للجمعِ كالعَسَسِ
، وقيل : هو جمعٌ. والأحْراسُ
، الحُرَّاسُ. واحترَس
منه ، تحَرَّزَ.
* وبناءٌ أحْرَسُ ، أصَمُّ.
* وحَرس الإبلَ والغَنمَ يحرِسُها
حَرْسا ، واحترَسَها : سَرَقَها ليلاً فأكلَها. والحريسَةُ ، السرِقةُ. والحرِيسَةُ أيضاً ، ما
احتُرِس منها. وفى
الحديثِ : حَريسةُ الجبَل ليس فيها قَطعٌ .
* والحَرْسُ ، الدهرُ. والجمعُ أحُرُسٌ. قال :
وقفتُ
بعَزَّافٍ على غيرِ موقف
|
|
على رسْمِ
دارٍ قد خَلا منذُ أحرُسِ
|
* وأحْرَسَ
بالمكان ، أقامَ به حَرسا. قال « رُؤْبَةُ » :
*وعَلَمٍ أحْرَسَ فوق عَنْزِ*
العنزُ ،
الأكمَةُ الصغيرةُ.
* والمِحراسُ ، سهمٌ عظيمُ القُذَذِ.
* والحَرُوس ، موضعٌ.
مقلوبه : [س ح ر]
* السِّحْرُ : الأُخْذَةُ التى تأخذ العينَ حتى تظُنَّ أن الأمْرَ
كما يُرى ، وليس كما ترَى. والجمعُ أسحَارٌ وسُحُورٌ. سَحَره يسحَرُه
سِحْراً وسَحْراً ؛ وسحَّره. ورجلٌ ساحِرٌ ، من قومٍ سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ. وسَحَّارٌ ، من قومٍ سَحَّارين
، ولا يُكَسّرُ.
__________________
* والسِّحْرُ ، البيانُ فى فطنةٍ. ومن كلامِه صَلَى الله عليه وسلم :
« إنَّ من البيانِ لَسحْراً » يقولُه « لعَمرِو ابن الأهْتمِ » حين قَدِم عليه مع «
قيس بنِ عاصِمٍ » فسأل عمْراً عن « الزبْرِقان » فأثنى عليه خيراً ، فلم يرضَ «
الزبرقانُ » بذلك وقال : واللهِ يا رسولَ اللهِ إنه ليَعْلمُ أننى أفضَلُ مما قال
، ولكنّه حَسَدنى لمكانى منك. فأثنى عليه « عمروٌ » شَرّا ، ثم قال : « والله يا
رسولَ الله ما كذبتُ عليه فى الأولى ولا فى الآخرة ، ولكنه أرضانى فقلتُ بالرضا ،
ثم أسخَطنى فقلتُ بالسُّخْطِ ». فقال رسولُ الله صَلَى الله عليه وسلم : « إن من
البيانِ لسِحْراً ». قال « أبو عُبَيْدٍ » : كأن المعنى ـ واللهُ أعلمُ ـ
أنه يبلغُ من بيانه أنه يمدحُ الإنسانَ فيُصَدَّقُ فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى
قولِه ، ثم يذُمُّه فيُصَدَّقُ فيه حتى يصرفَ القلوبَ إلى قوله الآخَرِ ، فكأنه قد سحَر السّامعين بذلك. فأمّا قولُه عليه الصلاة والسلامُ : «
من تعَلّم باباً من النجوم فقد تعلّم باباً من السِّحْرِ » فقد يكونُ المعنى على الأوَّلِ ، أى أن عِلمَ النجوم
مُحَرَّمُ التعلُّمِ وهو كُفرٌ ، كما أن علمَ السحرِ كذلك ؛ وقد يكونُ على المعنى الثانى ، أى أنه فِطنَةٌ
وحكمةٌ ، وذلك ما أُدرِك منه بطريق الحسابِ كالكُسوفِ ونحوِه. وبهذا علّل « الدينورِىُّ
» هذا الحديثَ.
* والسّحْرُ والسّحَّارةُ : شىءٌ يلعبُ به الصبيانُ ، إذا مُدَّ من جانبٍ خَرَج
على لونٍ ، وإذا مُدَّ من جانبٍ آخَرَ خَرجَ على لونٍ آخَرَ مُخالفٍ. وكلُّ ما
أشْبَه ذلك سَحَّارةٌ.
* وسَحَره بالطعامِ والشرابِ يسْحَرُه
سَحْراً وسَحَّرَه ، غَدَّاه وعَلّله ، وقيل : خَدَعه ، قال « امرؤ القَيْس
»
أُرانا
مُوضِعينَ لحتمِ غيبٍ
|
|
ونُسْحَر
بالطّعامِ وبالشرابِ
|
أى نُغَذَّى
ونُخدع. وقولُ « لَبيدٍ » :
فإن تسألينا
: فيمن نحن؟ فإننا
|
|
عصافيرُ من
هذا الأنامِ المَسَحّرِ
|
يكونُ على
الوجهَين.
* والسِّحْرُ ، الفسادُ. وطعامٌ مسحورٌ ، مَفْسودٌ ـ عن « ثعلب » هكذا حكاه : مَفْسودٌ ، لا
أدرى أهوَ على طَرْحِ الزائد ، أم فسَدَته لُغَةٌ ، أم هو خَطأ. ونَبْتٌ مَسحورٌ ، مَفْسودٌ ـ هكذا
__________________
حكاه أيضاً. وحَكى « ابنُ الأعرابىّ » : نَبتٌ مسحور ، مُفْسَدٌ ، على القياسِ.
وسحر المطَرُ الطينَ والترَابَ سَحْراً ، أفْسَدَه فلم يَصْلُح للعَمَلِ.
* والسَّحْرُ والسّحَرُ ، آخِرُ اللّيلِ. وقيل : الوقتُ الذى قبلَ طلوعِ
الفَجرِ. والجمعُ أسحَارٌ ، وقد أبَنْتُ وَجهَ صَرْفِه وتركَ صَرْفِه إذا لم تكُن
فيه لامٌ ، وذكرتُ وجهَ تمكُّنِه وغَيْرَ تمكُّنِه فى الكتاب « المُخَصّصِ ».
والسُّحْرَةُ ،
السَّحَرُ. وقيل : أعلى السّحَرِ. وقيل : هو من ثُلُثِ اللّيلِ الآخِرِ إلى طُلوعِ
الفَجْرِ. يُقالُ : لَقِيتُهُ بسُحْرَةٍ ، ولَقِيتُه سُحْرَةً وسَحْرَةً ، ولقيتُه بأعلى سَحَرينِ
، وأعلى السّحْرينِ. فأما قولُ « العجّاجِ » :
*غَدَا بأعْلى سَحَرٍ وأجْرَسا*
فهو خَطأ ، كان
ينبغى له أن يقولَ : بأعلى سَحَريْنِ
، لأنه أولُ تَنَفُّسِ
الصبحِ ثم الصبحُ ، كما قال « الراجزُ » :
*مَرَّتْ بأعلى سَحَرَينِ تَذْألُ*
ولَقيتُه سَحَرِىَ هذه الليلةِ وسَحَرِيّتَها ، قال :
فى ليلةٍ لا
نحْسَ فى
|
|
سَحَرِيِّها
وعشائها
|
أراد : ولا
عشائها. وأسحَرَ القومُ ، صاروا فى السّحرِ ، كقولك : أصبحوا. وأسحَروا واستحروا خرَجوا فى السّحَر.
واستَحَر الطائرُ ، غَرَّدَ
بسَحَرٍ ، قال « امرؤ
القيس » :
كأنّ
المُدامَ وصوْبَ الغمام
|
|
وريحَ
الخُزَامى ونَشْرَ القُطُرْ
|
يُعَلُّ به
بَرْدُ أنيابِها
|
|
إذا غَرَّد
الطّائرُ المُسْتَحرْ
|
__________________
والسَّحورُ طعام السّحَرِ وشرابُه ، قال « الفَرزْدَق » : وتَسَحّر ، أكلَ السّحورَ.
* والسَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحْرُ ، ما التزق بالحُلْقومِ والمَرِىء من أعلى البَطْنِ.
ويُقالُ للجبان : قد انتفخ سَحْرُه. ويقالُ ذلك أيضاً لمن تَعَدَّى طَوْرَه. وكلُّ ذى سَحْرٍ مُسَحَّرٌ. والسَّحْرُ أيضاً ، الرئةُ. والجمعُ سُحورٌ. قال « الكُمَيْتُ » :
فأربَطُ ذى
مَسامعَ أنتَ جأْشا
|
|
إذا
اننتَفخَتْ من الوَهَل السُّحورُ
|
وقولُه تعالى :
(إِنَّما أَنْتَ مِنَ
الْمُسَحَّرِينَ) [الشعراء : ١٥٣ ، ١٨٥] قال « الزجّاجُ » : يجوز أن يكونَ معناه إنما أنت
ممن له سَحْرٌ ، أى رئة ، أى إنما أنت بشَرٌ مثلُنا ، وجائزٌ أن يكونَ
« مِنَ
الْمُسَحَّرِينَ » من السِّحر ، أى ممّن قد
سُحِرَ مَرَّةً بعد
مرَّةٍ. وقيل : « مِنَ الْمُسَحَّرِينَ
» من المُغَذَّيْن
المُعَلّلينَ.
* والسَّحْرُ أيضا ، الكَبدُ.
* والسّحْرُ ، سوادُ القَلبِ ونواحيه. وقيل : هو القلبُ ، وهو السُّحْرَة أيضا ، قال الشاعرُ :
وإنى امرؤٌ
لم تَشعُر الجُبنَ سُحْرتى
|
|
إذا ما
انطوَى منى الفؤادُ على حِقْدِ
|
وسحَرَه فهو
مسحورٌ وسَحِيرٌ ، أصاب سُحْرَه
أو سَحْرَه أوْ
سُحْرَتَه. ورجلٌ سَحِرٌ وسحِيرٌ ، انقطَع سَحْرُه. قال « العجّاجُ » :
وغِلْمَتى
منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ
|
|
وأبِقٌ من
جذبِ دَلْوَيها هَجِرْ
|
سحيرٌ ، انقطع سَحْرُه
من جَذْبه بالدَّلْو.
والسُّحارَةُ
السّحْرُ وما تعَلّقَ
به ممّا ينتزِعُه القصَّابُ. وقولُه :
أيَذهبُ ما
جمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرٍ
|
|
ظليفا ، إنَّ
ذا لَهُوَ العجيبُ
|
معناه ، مصروم
الرئةِ مقطوعها. وكلُّ ما يَبسَ منه ، صَرِيمُ سَحْرٍ ، أنْشد « ثَعْلَبٌ » :
تقولُ
ظَعينتى لمّا اسْتَقَلّتْ
|
|
أتترُكُ ما
جمَعتَ صريمَ سَحْرِ؟
|
وصَرَمَ سَحْرُه ، إذا انقطع رجاؤه. وقد فُسِّرَ صريمُ سَحْرٍ بأنه المقطوعُ الرجاءِ.
__________________
* وفَرَسٌ سحيرٌ ، عظيمُ الجوْفِ.
* والإسحارُّ والأسحارُّ ، كلُّه بَقْلٌ يسمنُ عليها المالُ. واحدتُه إسحارَّةٌ وأسحارَّةٌ. قال « أبو حنيفة » سمعتُ أعرابياً يقول : السِّحارُ ، فطرَح الألفَ وخفّف الراء ، وزعَمَ أن نباتَه يُشْبهُ
نباتَ الفُجْلِ ، غير أنْ لا فُجْلة له ، وهو خَشنٌ ترتفعُ من وسَطه قَصَبةٌ فى
رأسها كُعْبَرَةٌ ككُعَبرَةِ الفُجلة ، فيها حَبٌّ له دهنٌ يؤكَلُ وُتَدَاوَى به ،
وفى ورقِه حُرُوفَةٌ. قال : وهذا قولُ « ابنِ الأعرابى » قال : ولا أدرى أهو الإسحارُّ أم غيرُه؟.
* ورجلٌ إسحارٌ : قَبيحُ الخُلُق عن « أبى العميثلِ الأعرابىّ ».
* وما سَحَرَكَ عنا
سَحراً ، أى ما صَرفك
ـ عن « كُرَاعَ » ، والذى حَكاه « أبو عُبَيدٍ » : ما شَجَرَك ، بالشين والجيم ،
ولعله من أغاليطِه. وقولُه تعالى : (فَأَنَّى تُسْحَرُونَ) [المؤمنون : ٩٠] قال « الزجّاجُ » : معناه : تُصْرَفونَ عن القَصْدِ
وتُؤفَكون.
* والأسحارُ ، أطرافُ الأرض ، واحدُها سَحَرٌ ، قال « ذو الرُّمّة » :
مُغَمِّضُ
أسحارِ الخبوتِ إذا اكْتَسَى
|
|
من الآلِ
جُلّا ، نازِحُ الماءِ مُقْفرُ
|
مقلوبه : [س ر ح]
* سَرَحَت الماشيَةُ
تسْرَحُ سَرْحا وسُرُوحا ، سامَتْ. وسَرَحَها هو وسَرَّحَها ، أسامَها ، قال « أبو ذُؤَيْبٍ » :
وكأن مثْلَين
: ألا يَسْرحوا نَعَما
|
|
حيث استرادت
مواشيهم وتَسْريحُ
|
والسَّرْحُ ، المالُ السارِحُ
، ولا يُسمىّ من المال
سَرْحا إلا ما يُغدَى به ويُراحُ. وقيل : السّرْحُ من المالِ ، ما
سَرَح عليك. وقولُ «
أبى المجيب » ـ ووصف أرضاً جَدبَةً :
*وقضم شَجرُها والتقى سَرْحاها*
يقول : انقطع
مَرعاها حتى التقيا فى مكانٍ واحدٍ. والجمعُ من كلّ ذلك سُرُوحٌ. والمَسْرَحُ
، مَرْعَى السّرْحِ. والسّارحُ
، يكونُ اسماً للراعى
الذى يَسْرَحُ الإبلَ ، ويكونُ اسماً للقومِ الذين لهم السّرْحُ ، كالحاضرِ والسامرِ.
وما له سارِحةٌ ولا رائحةٌ ، أى ما له شىءٌ يروحُ ولا يَسْرَحُ. قال « اللحيانىُّ » : وقد يكونُ فى معنى : ما له قومٌ.
__________________
* والسَّرْحُ ، انفجارُ البَوْلِ بعد احتباسِه. وسَرَّح عنه فانسرح
وتَسَرَّح ، فَرَّجَ.
* ووَلَدتْه سُرُحا ، أى فى سُهولةٍ. وفى الدعاءِ : اللهمَّ اجْعَلُه سَهلا سُرُحا. وشىء
سريحٌ ، سهل. وافعلْ
ذلك فى سَرَاحٍ ورَواحٍ ، أى فى سهولة.
ولا يكون ذلك
إلا فى سريحٍ ، أى فى عَجَلةٍ. وأمرٌ
سريحٌ ، مُعَجَّلٌ.
والاسمُ منه ، السّرَاحُ.
* والتَّسْرِيحُ ، إرسالُكَ رسولاً فى حاجةٍ سراحا.
* والسَّرُوحُ والسُّرُحُ من الإبلِ ، السريعةُ المشْىِ.
* ورجلٌ مُنْسَرِحٌ ، مُنْجَرِدٌ. وقيل : قليلُ الثيابِ خفيفٌ فيها.
* والمُنْسَرحُ ، ضربٌ من الشِّعر لخفّته.
* ومِلاطٌ سرُحُ الجَنْبِ ، مُنْسَرحٌ
للذهاب والمجىء ،
يَعنى بالملاط الكَتفَ ، وقال « كُرَاعُ » : هو الطينُ ، ولا أدرى ما هذا.
* والمِسْرَحةُ ، ما
يُسَرَّحُ به الشّعرُ
والكَتّانُ ونحوُهما.
* وكلُّ قطعةٍ
من خِرقةٍ مُتَمزّقةٍ أو دمٍ سائلٍ مُستطيلٍ يابسٍ ، سَرِيحةٌ. والجمعُ سَرِيحٌ
وسَرائحُ.
* والسّريحُ والسرائحُ والسُّرُحُ ، نعالُ الإبلِ ، وقيل : سيورُ نعالِ الإبلِ ، والواحدُ
كالواحدِ.
* والسَّرْحُ ، قِباءُ البابِ.
* والسّرْحُ ، كلُّ شجرٍ لا شَوْكَ فيه. والواحدةُ سَرْحَةٌ. وقيل : السّرْحُ
، كلُّ شَجرةٍ طالت.
وقال « أبو حنيفة » : السّرْحَة دَوْحَةٌ محْلالٌ واسعَةٌ يَحلُّ تحتها النّاسُ فى
الصيفِ ويبْتَنونَ تحتها البيوتَ ، وظلُّها صالحٌ.
قال « الشاعرُ
» :
فيا سَرْحةَ
الرُّكْبانِ ظلُّكِ باردٌ
|
|
وماؤُكِ عذبٌ
لا يَحلُّ لشارِبِ
|
والسَّرْحُ ، شجرٌ كبارٌ طوالٌ لا يُرعَى وإنما يُستَظَل فيه ،
ينْبُتُ بنَجْدٍ فى السَّهْلِ والغَلْظِ ولا ينبُتُ فى رمْلٍ ولا جَبلٍ ، ولا
يأكلُه المالُ إلا قليلاً ، له ثمَرٌ أصفَرُ ، واحدَتُه سَرْحَةٌ.
قال « أبو
حنيفة » : وأخبرنى أعرابىُّ قال : فى السّرْحة غُبْرَةٌ ، وهى دون الأثْلِ فى الطولِ ،
__________________
وورقُها صِغارٌ ، وهى سَبْطَةُ الأفنانِ ، قال : وهى مائلَةُ النّبْتَةِ
أبداً ، ومَيْلُها من بين جميعِ الشَّجرِ فى شقِّ اليمينِ ، قال : ولم أبْلُ على
هذا الأعرابىّ كَذِبا.
* والسّريحةُ من الأرضِ ، الطريقةُ الظاهرةُ المُستويةُ بالأرضِ
ضيِّقةً.
* وسرائحُ السَّهْمِ ، العَقَبُ الذى عُصِبَ به. وقال « أبو حنيفةَ
» : هى العقَبُ الذى يُدْرَجُ على اللِيط ، واحِدتُه سَرِيحةٌ. والسرائحُ
أيضاً ، آثارٌ فيه
كآثارِ النارِ.
* والمِسْرَحانِ ، خَشَبتان تُشَدَّان فى عُنُق الثّورِ الذى يُحْرَثُ به
ـ عن « أبى حنيفةَ ».
* وسَرْحٌ : اسمٌ. قال « الراعى » :
فلو أن حُقَّ
اليومِ منكم إقامَة
|
|
وإن كان
سَرْحٌ قد مضى فتسرَّعا
|
* ومسرُوحٌ
، قبيلةٌ.
* والمسروحُ : السّرابُ ـ حُكِىَ عن « ثَعلبٍ » ولستُ منه على ثقَةٍ.
* وذو المسرُوح ، موضعٌ. قال « كُثَيِّر » :
وأخرى بذى
المسرُوحِ من بطنِ بينةِ
|
|
بها لمطافيلِ
الظباءِ خُوَارُ
|
* وسِرْحانُ
الحوضِ ، وسَطُه.
* والسِّرْحانُ ، الذئبُ. والجمعُ سِرَاحٌ
وسراحينُ ، والأنثى
بالهاءِ ، والجمعُ كالجمعِ. وقد يُجْمَعُ بالألف والتاءِ.
والسِّرحانُ الأسدُ ، بلُغةِ « هُذيلٍ ». قال « أبو المثَلّم »
يَرْثى « صخْرَ الغَىّ » :
هَبّاطُ
أوْدِيَةٍ حَمّالُ ألويةٍ
|
|
شهّادُ
أنديَةٍ سِرْحانُ فتيانِ
|
والجمعُ
كالجمع.
* والسِّرْحالُ ، لُغَةٌ فى السْرحانِ
على البدَلِ عند «
يعقوبَ » ، [والجمعُ كالجمع] ، وأنشد :
ترى رَذَايا
الكُومِ فوق الحال
|
|
عيدا لكلّ
شَيهمٍ طِلالِ
|
والأعورَ العينِ
مع السرحال
|
__________________
* والسِّرحانُ ، اسمُ فَرَسِ « مُحْرِز بن نَضْلَةَ » شَهدَ عليه يوم السّرْحِ.
والسرحانُ أيضاً ، فَرَسُ « سالمِ بنِ أرطاةَ ».
* والسِّرْياحُ من الرجال : الطويلُ.
* والسِّرياحُ ، الجرادُ. وأمُ سِرْياح
، امرأةٌ. مُشتقّ منه
، قال بعضُ أمراءِ « مكّةَ » :
إذا أُمُ
سِرْياحٍ غَدَتْ فى ظعائنٍ
|
|
جوالسَ نجداً
فاضت العينُ تدمَعُ
|
* وسُرُحٌ
، ماءٌ لبنى
العَجْلانِ ، قال « تميمُ بنُ مُقْبلٍ » :
قالت سُلَيمى
ببَطنِ القاعِ من سُرُحٍ
|
|
لا خَيرَ فى
العَيْشِ بعد الشَّيْب والكِبَرِ
|
مقلوبه : [ر س ح]
* الرَّسَحُ ، خفّةُ الألْيَتَينِ ولُصُوقُهما.
رجلٌ أرْسَحُ وامرأةٌ
رَسْحاءُ.
[وقد رَسِحَ رَسَحا].
والأرْسَحُ الذئبُ ، وهو لذلك.
الحاء
والسين واللام
* الحسْلُ ، ولَدُ الضَّبِّ حين [يخرُجُ من بَيْضتِه. والجمعُ أحْسالٌ وحِسْلانٌ وحِسَلَةٌ. والضبُ] يُكْنَى أبا
حِسْلٍ وأبا الحُسَيْلِ.
* والحَسْلُ ، السّوْقُ الشديد.
* والحسيلَةُ ، حشَفُ النّخْل الذى لم يَحْلُ بُسْرُه ، يُيَبِّسونه
حتى يَيْبَس ، فإذا ضُرِبَ انفتَّ عن نواه وودَنوه باللَّبَنِ ومَرَدُوا له تمراً
حتى يُحَلِّيَهُ ، فيأكلونه لقِيما.
* والحسيلُ ، ولَدُ البقَرةِ الأهليّة ، وعَمَّ بعضُهم فقال : هو
ولدُ البقرة. والأنثى بالهاءِ ، وجَمْعُهَا
حَسيلٌ ، على لفظِ
الواحدِ المذكّرِ. وقيل : الحسيلُ
، البقَرُ الأهلىُّ ،
لا واحدَ له من لفظِه.
* وهو من حَسيلِتهم ـ عن « ابن الأعرابىّ » ـ أى من خُشارَتِهم. والحسيلُ ، الرُّذّالُ من كلِّ شىءٍ. والحُسالَةُ كالحَسِيلةِ. وأُرَى « اللحيانىَّ » قال : الحُسالَةُ من الفضَّةِ كالسُّحالةِ ، وهو ما سقط منها ـ ولستُ
منها على ثقَةٍ. وقال « أبو حنيفة » : الحُسالةُ ، ما تكَسّر من قشْرِ الشّعيرِ
__________________
وغيرِه. والمحسولُ
: الخسيسُ ، والخاءُ
أعلى.
مقلوبه : [ح ل س]
* الحِلْسُ والحَلَسُ ، كلُّ شىءٍ وَلِى ظَهْرَ البَعيرِ والدابّةِ تحتَ
الرَّحْلِ والقَتَبِ والسَّرْجِ ، وهى بمنزلة المِرْشَحَة تكون تحت اللِّبْدِ.
والجمعُ أحْلاسٌ وأحْلُسٌ
، قال « المَرَّارُ
الأسَدِىُّ » :
أو كلُّ
بازلِ عامها مَلْمومةٍ
|
|
وجْناءَ
مشرفةٍ مكان الأحْلُسِ
|
والكثيرُ ، حُلوسٌ. وحَلَس
الناقةَ والدابّة يَحْلِسُهما ويحلُسُهما
حَلْسا ، غشاهما بحِلْسٍ.
* وحِلْسُ البيتِ ، ما يُبْسَطُ تحتَ حُرِّ المتاعِ من مِسْحٍ
ونحوِه.
* وفلانٌ حِلْسُ بَيْته ، إذا لم يبرحْه ـ على المثَلِ. ومنه الحديثُ فى
الفتنةِ : كُنْ حِلْساً من أحلاسِ
بيتِكَ حتى تأتيَك يدٌ
خاطئةٌ أو مَنيّةٌ قاضِيةٌ .
ورجلٌ حِلْسٌ وحَلِسٌ ومُستحْلِسٌ ، ملازمٌ لا يبرحُ القتالَ ـ وقيل : مكانَه ـ شُبِّه بحِلْس البعيرِ أو البيتِ.
وفلانٌ من أحلاسِ الخيل ، أى هو فى الفروسةِ كالحِلْسِ اللازم لظَهْرِ الفرسِ.
ورجلٌ حَلوسٌ : حريصٌ مُلازِم.
* وأحلَسَت الأرضُ واستَحْلَستْ
، كُثر بَذْرُها
فألْبَسَها. وقيل : اخضَرَّت واستوى نباتُها.
واستَحْلس الليلُ بالظلامِ ، تراكَمَ.
واستَحْلَسَ السّنامُ ، ركِبَتْهُ روادِفُ الشّحْمِ.
* وبعيرٌ أحْلَسُ ، كَتفاه سَوْداوانِ وأَرْضُهُ وذِروتَه أقلُّ سواداً من
كَتَفيه. والحَلْساءُ من المَعزِ ، التى بينَ السواد والحُمْرَةِ ، ولونُ
بطِنها كلونِ ظهرِها.
* وأحْلَسَتِ السماءُ ، مَطَرَتْ مطراً رفيقاً دائماً.
* والحَلْسُ ، أن يأخذَ المُصَدّقُ النقْدَ مكانَ الإبلِ.
* والإحْلاسُ ، الحَمْلُ على الشىءِ ، قال :
وما كنتُ
أخشى الدهرَ إحلاسَ مُسلمٍ
|
|
من الناسِ
ذَنْبا جاءه وهو مُسْلِما
|
المعنى : ما
كنتُ أخشَى إحْلاسَ مسلمٍ مسلما ذنبا جاءه ، وهو ، يرد (هو) على ما فى (جاءه)
من ذكرِ مسلمٍ. قال « ثعلبٌ » : يقول : ما كنتُ أظنُّ أن إنساناً ركبَ ذَنْبا هو ،
وآخرُ ينسُبُه إليه دونه.
__________________
* ما تَحَلّسَ منه بشىءٍ ، وما
تحَلّس منه [شيئاً ،
أى ما أصاب منه].
* والحِلْسُ ، الرابعُ من قداحِ المَيْسرِ. قال « اللحيانىّ » : فيه
أربعةُ فروض وله غُنْمُ أربعةِ أنصِباءَ إن فاز ، وعليه غرمُ أربعةِ أنصِباءَ إن
لم يَفُزْ.
* وبنو حِلْسٍ ، بُطَينٌ من الأزْدِ ، ينزلون نهرَ المِلكِ.
* وأبو الحُلَيْسِ ، رجلٌ.
* والأحْلَسُ العَبْدىُّ ، من رجالهِم ، ذكره « ابنُ الأعرابىّ ».
مقلوبه : [س ح ل]
* السَّحْلُ والسَّحيلُ ، ثوبٌ لا يُبْرَمُ غَزْلُه طاقتين. سَحَلَه يسْحَلُه سَحْلاً. والسّحْلُ
والسّحيلُ أيضاً ، الحبلُ
الذى على قُوَّةٍ واحدةٍ.
والسّحْلُ ثوبٌ أبيضُ ، وخصَّ بعضُهم به الثوبَ من القطن. وقيل : السّحْلُ ثوبٌ أبيضُ رقيقٌ. وجمعُ كلِّ ذلك أسحالٌ وسُحُولٌ وسُحُلٌ ، قال « المُتَنَخِّلُ » :
كالسُّحُلِ
البيضِ جلا لوْنَها
|
|
سَحُّ نِجاءِ
الحَمَلِ الأسوَلِ
|
* وسَحَلَه
يسحَلُه سَحْلا فانْسَحل ، قشَرَه ونَحته. والمِسحَلُ
، المنحَتُ. والرياحُ تسْحَلُ الأرضَ سَحْلا ، تكْشِطُ ما عليها وتنزِعُ عنها أدَمَتَها.
* والساحلُ ، ريفُ البَحْر ـ فاعلٌ بمعنى مفعولٍ لأن الماء سَحَلَه.
وساحَلَ القومُ ، أتوا
الساحِلَ وأخذوا عليه.
* وَسَحل الدراهمَ سَحْلا ، انتقدَها. وسَحلَه
مائةَ دِرْهمٍ سَحْلا ، نقده. قال « أبو ذؤيب » :
فباتَ
بجَمْعٍ ثم آبَ إلى مِنَى
|
|
فأصبح رأداً
يبتغى المِزْجَ بالسّحلِ
|
أى النقْدِ ،
وضعَ المصدرَ موضعَ الاسمِ.
* وَسَحَله مائةَ سَوْطٍ
سَحْلا ، ضرَبه. وقال
« ابنُ الأعرابىّ » : سَحَله
بالسوطِ ضربه ،
__________________
فعدَّاه بالباء. وقولُه :
*مِثلُ انسِحالِ الورَقِ انسِحالُها*
يعنى أن
يُحَكَّ بعضُها ببعض.
* وسَحَل الشىءَ ، بَرَدَه. والمِسْحَلُ
، المِبرَدُ. والسُّحالةُ ، ما سقط من الذهب والفِضَّةِ ونحوِهما إذا بُرِدا ،
وهو من سُحَالِتهم ، أى خُشارِتهم ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
وَسُحَالَةُ البُرِّ والشعير ، قِشرُهما إذا جُرّدا منه ، وكذلك
غيرُهما من الحبوب كالأُرْزِ والدُّخنِ. وكلُّ ما
سُحِلَ من شىءٍ فما
سقَطَ منه ، سُحَالةٌ.
* وَسحلت العينُ تسحَلُ
سَحْلا وسُحُولا ، صبّت الدمْعَ. وباتت السماءُ تُسحَل لَيْلَتها ، أى تصُبُّ.
* وسَحَل البغلُ والحمارُ
يسحَلُ ويسحِلُ سَحِيلا وسُحَالا ، نَهق.
والمِسْحَلُ ، عَيرُ الفَلاةِ ـ منه ، وهو صفةٌ غالبةٌ.
* والمِسْحَلُ ، اللِّجامُ ، وقيلَ : فأسُه ، وهو السِّحالُ أيضاً. وفى الحديث : إن الله تعالى قال لأيُّوبَ عليهالسلامُ : إنّه لا ينبغى لأحد أن يُخاصِمَنى إلا مَن يجعل
الزَّيَّارَ فى فمِ الأسَد والسِّحالَ
فى فمِ العَنْقاءِ ـ
حَكاه « الهَرَوِىُّ » فى الغَرِيبين. والمسْحَلانِ
، حَلَقتان إحداهما مُدْخَلَةٌ
فى الأخْرَى على طَرَفى شَكيمِ اللِّجامِ وهى الحديدةُ التى تحت الجَحْفلةِ
السُّفْلى. والمِسْحَلانِ
، جانبا اللِّحْيةِ ،
وقيل : هما أسْفلا العِذارَيْن إلى مقدَّمِ اللِّحية.
* والمسْحَلُ : اللسانُ ، قال :
وإنّ عندى إن
ركبتُ مِسْحَلى
|
|
سُمَّ ذراريحَ
رِطابٍ وخَشِىْ
|
والمِسْحَلُ ، الخطيبُ الماضِى. وانسَحَلَ
بالكلامِ ، جرى به. وَسَحله بلسانه ، شَتَمه.
* ورجلٌ إسْحِلانىُ اللِّحيَةِ ، طويلُها حَسَنُها. قال « سيبَويهِ » : الإسْحِلانُ ، صِفةٌ. والإسْحلانيّةُ من النساءِ الرائعةُ الجميلة الطويلة.
__________________
وشابٌ مُسحُلانٌ ومُسْحُلانىّ ، طويلٌ.
والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانىُ ، السّبِطُ الشّعْرِ الأفرَعُ ، والأُنثى بالهاءِ.
* والسِّحْلالُ ، العظيمُ البطن قال « الأعلَمُ » يَصِفُ ضِباعا :
سودٍ سَحاليلٍ
كأنّ جُلُو
|
|
دَهُنَّ
ثيابُ رَاهِبْ
|
* ومِسْحَلٌ
، اسمُ رجلٍ. ومِسْحَلٌ ، اسمُ جنِّى « الأعشى ».
* ومُسْحَلانُ ، اسمُ وادٍ. وسَحُولُ
، موضعٌ باليمن
تُنْسَب إليه الثيابُ السّحوليّة.
* ومَسحولٌ ، اسمُ جمَلِ « العجّاجِ ». قال « العَجّاجُ » :
*أصبح مسحولٌ يوازى شِقّا*
* والإسْحِلُ ، شَجَرٌ يُسْتاكُ به. وقيل : هو شجَرٌ يعظُم ، ينبُتُ
بالحجازِ بأعالى نجدٍ. قال « أبو حنيفة » : الإسْحِلُ
يُشْبهُ الأثْل ،
ويغلظُ حتى تتّخذ منه الرحالُ. وقال مَرَّةً : يغلظُ كما يغلُظُ الأثْلُ. واحدتُه إسْحلَةٌ ، ولا نظيرَ لها إلا إجْرِدٌ وإذخرٌ وهما نَبْتانِ ،
وإبْلمٌ وهو الخُوصُ ، وإثمِدٌ ضربٌ من الكُحْل ، وقولُه : لقيتُه ببلدةِ إصْمِت.
مقلوبه : [ل ح س]
* لَحِسَهُ لَحْسا ، لَعِقَه.
وتركه بملاحسِ البَقَرِ أولادَها ، أى بفَلاةٍ من الأرضِ. ومعناه عندى
، بحيثُ تلعَقُ البقرُ ما على أولادِها من السّابياءِ والأغْراسِ ، وذلك لأن
البقرَ الوحشيّةَ لا تَلدُ إلا فى المفاوِزِ. قال « ذو الرُّمّةِ » :
تَرَبَّعْنَ
من وَهْبينَ أوْ بسوَيقةٍ
|
|
مشَقَّ
السَّوابى عن رءوسِ الجآذرِ
|
وعندى أنه إنما
هو بملاحِسِ البقرِ فقط ، أو
بمَلْحَسِ البقرِ أولادها
، لأن المِفْعَلَ إذا كان مصدراً لم يُجْمَعْ. وقال « ابنُ جِنِّى » : لا يخْلُو (ملاحِسُ)
هاهنا من أن يكونَ جمعَ ملحَسٍ
الذى هو المصدَرُ أو
الذى هو المكانُ ـ فلا يجوزُ أن يكونَ هاهُنا مكانا ، أنه قد عمِل فى (الأولاد)
فنصبَها ، والمكانُ لا يعمَلُ فى المفعولِ به ، كما أن الزمانَ لا يعملُ ، وإذا
كان الأمرُ على ما ذكرنا كانَ المُضَافُ هنا محذوفاً مقدَّرًا وكأنه قال : تركتُه
بمكانِ ملاحِسِ البقَرِ أولادَها ، فحذف المضافَ ، كما أن قولَه :
__________________
وما هى إلا
فى إزارٍ وعِلْقَةٍ
|
|
مغارَ ابنِ
همَّامٍ على حىِّ خَثْعَما
|
محذوفُ المضافِ
، أى وقتَ إغارةِ « ابنِ همّامٍ » على حىِّ خَثْعَم ، ألا تراه قد عَدَّاه إلى
قوله : (... على حىِّ خَثْعَما)؟ وملاحِسُ البقرِ إذن مصدرٌ مجموعٌ مُعْمَلٌ فى
المفعول به ، كما أن قوله :
*مواعيدَ عُرقوبٍ أخاه بيثرِبِ*
كذلك ، وهو
غريبٌ. قال « ابنُ جِنى » : وكان « أبو علىّ » رحمهالله يُورِدُ * مواعيد عرقوبٍ أخاه* : مَوْرِدَ الطريفِ
المُتَعجَّبِ منه.
واللّحْسَةُ ، اللّعْقَةُ. والكلبُ يَلْحَسُ
الإناءَ لحسا ، كذلك.
* واللَّحسُ ، أكلُ الجرادِ الخُضَرَ والشجرَ ، وكذلك أكلُ الدودةِ
الصُّوفَ.
* واللاحوسُ ، المشئومُ يَلْحَسُ
قومَه ـ على المثَلِ.
* واللَّحُوسُ ، الذى يتَتَبّعُ الحلاوَةَ.
والمِلْحَسُ ، الشجاعُ ، كأنه يأكلُ كلَّ شىءٍ يرتفِعُ له.
* وألحَست الأرضُ ، أنْبَتتْ أولَ الغيثِ.
وقيل : هو أن
تُخْرِجَ رءوسَ البَقْلِ فيراه المالُ فيطمع فيه فيَلْحَسه
إذا لم يقدرْ أن يأكلَ
منه شيئاً.
واللَّحْسُ ، ما يظْهرُ من ذلك. وغَنمٌ لاحِسةٌ ، ترعى اللّحْسَ.
* ورجلٌ مِلْحَسٌ ، حريصٌ. وقيل : المِلْحَسُ
والمُلحَسُ ، الذى يأكلُ
كلَّ شىءٍ يقدِرُ عليه.
مقلوبه : [س ل ح]
* السِّلاحُ ، اسمٌ جامعٌ لآلةِ الحرْبِ ، وخَصَّ بَعْضُهم به ما
كانَ من الحديدِ ، يؤنثُ ويذكّرُ ، والتذكيرُ أعلى. وربما خُصَّ به السيفُ ، قال «
الأعشى » :
ثلاثا وشهراً
ثم صارت رَذِيَّةً
|
|
طَليحَ
سِفارٍ كالسِّلاحِ المُفَرَّد
|
__________________
يعنى السيفَ
وحدَه. وقولُ « الطِّرِمّاحِ » :
يهُزُّ
سِلاحا لم يَرِثْها كَلالَةً
|
|
يشُكُّ بها
منها أصولَ المغابِنِ
|
إنما عنى
رَوْقَيهِ ، وسماهما
سِلاحا لأنه يذُبُّ
بهما عن نفسِه. والجمعُ أسْلحةٌ وسُلُحٌ
وسُلْحانٌ.
ورجلٌ سالحٌ ، ذو
سِلاحٍ ، كقولهم :
تامِرٌ ولابنٌ. ومُتَسلِّحٌ
، لابسٌ للسِّلاحِ.
وسَلّحَه الشِّكَّة ، أعطاه إيّاها فكانت له سِلاحا. وفى حديث « عُمَرَ » رضى الله عنه ، إنه لما أُتِىَ
بسَيفِ « النُّعْمان » دَعا « جُبَيرَ بنَ مُطْعمٍ » فسَلّحه إيّاه.
وأخذت الإبلُ سِلاحَها سِمنَتْ قال « النمِرُ بنُ تَوْلبٍ » :
أيامَ لم
تأخُذْ إلىّ سلاحَها
|
|
إبِلى
بجلّتِها ولا أبْكارِها
|
وليس السلاحُ اسماً للسِّمَنِ ، ولكنْ لمّا كانت السمينةُ تحْسُنُ فى
عين صاحبها فيُشْفِقُ أن ينحرَها ، صار السِّمَنُ كأنه سلاحٌ لها إذ رفع عنها
النّحْرَ.
* والمَسْلَحةُ ، قومٌ فى عُدَّةٍ بموضعٍ مَرصَدٍ قد وُكلوا به بإزاءِ
ثغرٍ. واحدُهم مَسْلَحىّ ، وهو أيضًا الموكَّلُ بهم والمُؤَمَّرُ.
* والمَسالحُ : مواضعُ المخافةِ ، قال « الشمَّاخُ » :
تذكّرتَها
وَهْنا وقد حالَ دونَها
|
|
قُرَى
أذرِبيجانَ المسالحُ والجالُ
|
* والسِّلْح
اسمٌ لذى البطْن ،
وقيل : لَما رَقَّ منه من كلِّ ذى بَطْنٍ. وجمعُه سُلوحٌ
وسُلْحانٌ ، قال «
الشاعرُ » فاستعاره للوطاوطِ :
*كأنّ برُفْغَيها سلوحَ الوطاوِيطِ*
وأنشد « ابنُ
الأعرابِىّ » فى صفةِ رجُلٍ :
*مُمْتَلئا ما تحته سُلْحانا*
وقد سَلَح يسْلَحُ سَلْحا. وغالَبه السُّلاحُ. وسلّحَ
الحشيشُ الإبلَ.
__________________
* والإسْليحُ ، شجرةٌ تغزرُ عليها الإبلُ ، قالت « أعرابيّةٌ » :
شَجَرَةُ أبى
الإسْلِيحْ
|
|
رَغْوَةٌ
وصريحْ
|
وسنَام إطريحْ
|
وقيل : هى
عُشْبةٌ تُشبِه الجرجيرَ تنبتُ فى حُقوفِ الرّمْلِ. وقيل : هو نباتٌ سُهلىّ ينبت
ظاهراً ، وله ورقَةٌ دقيقةٌ لطيفةٌ وسِنَفةٌ محشُوَّةٌ حَبّا كحبِّ الخَشخاش ، وهو
من نباتِ مَطَرِ الصَّيف تُسلِّحُ
المَاشِيةَ ، واحدتُه إسليحةٌ.
وقال « أبو
زيادٍ » : منابِتُ الإسليحِ
الرمْلُ. وهَمْزَةُ إسْليحٍ مُلْحِقَةٌ له بباب قِطميرٍ ، بدليلِ ما انضافَ إليها من
زيادةِ الياء معها ـ هذا مذهبُ « أبى علىّ ». قال « ابنُ جِنِّى » : سألتُه يوماً
عن (تجفافٍ) أتاؤه للإلحاق بباب قِرْطاسٍ؟ فقال : نعم ، واحتَجَّ فى ذلك بما انضاف
إليها من زيادة الألِف معها. قال « ابنُ جِنِّى » : فعَلى هذا يجوزُ أن يكونَ ما
جاءَه عنهم من بابِ أمُلودٍ وأظْفُورٍ ، مُلْحَقا بعُسْلوجٍ ودُمْلُوجٍ ، وأن يكون
إطريحٌ وإسليحٌ ، مُلحقا بباب شنظيرٍ وخِنزيرٍ ، قال : ويبعُدُ هذا عندى
لأنه يلزمُ منه أن يكون بابُ إعصَارٍ وإسْنامٍ ، مُلْحقا ببابِ حِدبارٍ وهِلْقامٍ ـ
وبابُ إفعالٍ لا يكونُ مُلْحقا ، ألا [ترَى] أنه فى الأصل للمصدرِ نحو إكرامٍ وإنعامٍ
، وهذا مصدرُ فعلٍ غير مُلحقٍ ، فيجب أن يكونَ المصدرُ فى ذلك على سَمْتِ فِعِلِه
غيرَ مخالفٍ له. قال : وكأنّ هذا ونحوَه إنما لا يكون مُلحقا ، من قِبَلِ أنّ ما
زِيدَ على الزّيادةِ الأولى فى أوّلهِ ، إنما هو حَرفُ لينٍ ، وحرفُ اللِّينِ لا
يكونُ للإلحاقِ ، إنما جىء به لمعنى وهو امتِدادُ الصوتِ ، وهذا حديثٌ غيرُ حديثِ
الإلحاقِ ، ألا ترَى أنك إنما تُقابلُ بالملْحَقِ الأصْلَ ، وبابُ المَدِّ إنما هو
للزيادةِ أبداً ، فالأمْرانِ على ما ترى فى البُعْد غايتان.
* والمِسْلَحُ ، منزلٌ على أربعِ منازلَ من « مكّة ».
* والمسالِحُ مواضعُ ، وهى غيرُ
المسالحِ المتقدمةِ
الذكْرِ.
* والسّيْلَحونُ ، موضعٌ ـ منهم مَن يجعلُ الإعرابَ فى النونِ ، ومنهم
مَن يُجْرِيها مُجْرَى مُسْلمينَ.
* ومُسَلَّحَةُ ، موضعٌ ، قال الشاعرُ :
لهم يومُ
الكلابِ ويومُ قيسٍ
|
|
أراق على
مَسلَّحَةَ المَزَادا
|
__________________
الحاء
والسين والنون
* الحُسْنُ : ضدُّ القُبْح.
حَسُنَ وحَسَنَ يحْسُنُ حُسنا ـ فيهما ـ فهو حاسِنٌ وحَسَنٌ. وحَكى « اللحيانىّ » : احْسُنْ
إن كنتَ حاسِنا ، فهذا فى المستقبل ، وإنه لحَسَنٌ ، يُريدُ فِعلَ الحالِ. وجمعُ الحَسَنِ حِسانٌ.
وقولُه تعالى (وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً) [هود : ٨٧] قيل : يعنى حَلالا ، وقيل : ما وُفِّقَ له من الطاعة. ورجلٌ حُسَانٌ ـ مُخَفّفٌ كحَسَنٍ
ـ وحُسّانٌ. والجمعُ حُسّانونَ. قال « سيبويه » : ولا يُكَسّرُ ، استغنَوا عنه بالواو
والنون. والأنثى حَسَنةٌ ، والجمعُ حِسانٌ
كالمُذكّرِ.
وقولُه تعالى :
(فَإِذا جاءَتْهُمُ
الْحَسَنَةُ) [الأعراف : ١٣٠] الحسنَةُ هاهنا الخِصْبُ « قالُوا لَنا هذِهِ » أى أُعْطِينا هذا باستحقاقٍ (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ) [الأعراف : ١٣٠] أى جدْبٌ أو ضرّ. وحُسانَةٌ ، قال « الشَّماخُ » :
دارُ الفتاةِ
التى كُنّا نقولُ لها
|
|
يا ظَبْيَةً
عُطُلاً حُسّانةَ الجِيدِ
|
والجمعُ حُسّاناتٌ. والحسناءُ من النساءِ
الحسنةُ ، وفى الحديث
: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ من حسناءَ عقيمٍ. ولا يقال : رجلٌ أحسَنُ
ولا أسْوأُ ، قال «
ثَعْلَبٌ » : وكان ينبغى أن يقالَ ، لأن القياسَ يوجِبُ ذلك. وجمعُ الحسناءِ حِسانٌ. ولا نظيرَ لها. [إلا عَجْفاءُ وعِجافٌ ـ هذا قولُ «
كُرَاعَ » وقد تقدَّم تَضْعيفُنا له. قال] : ولا يُقالُ للذكَرِ أحْسَنُ ، إنما نقولُ : هو
الأحسنُ على إرادةِ
التفضيلِ ، والجمعُ الأحاسِنُ. وأحاسِنُ
القومِ حِسانُهم. وفى الحديث : أحاسِنُكم
أخلاقاً : المُوَطَّئونَ
أكْنافا.
وقولُه تعالى :
(وَجادِلْهُمْ
بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [النحل : ١٢٥] قال « الزَّجّاجُ » : المعنى ، ألِنْ لهم جانِبَك وجادِلْهم
غيرَ فظٍّ ولا غليظِ القلبِ. وقولُه تعالى : (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ
ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) [الزمر : ٥٥] قيل : أراد العفوَ والقِصاصَ ، والذى هو أحسنُ : العفوُ. وهى الحُسْنى.
وقولُه تعالى :
(وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) [الليل : ٦] قيل : أراد الجَنّةَ ، [وكذلك قولُه تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [يونس : ٢٦] عَنى الجنّة] وعندى أنها المُجازاةُ الحسنى ، والزيادةُ النظَرةُ إلى وجهِ اللهِ. وقيل : الزيادةُ
لتَضْعيفِ الحسناتِ. وقال « أبو حاتم » :
وقرأ «
الأخْفشُ » : « وقولوا للناس حُسْنَى
» فقُلت : هذا لا
يجوزُ ، لأن حُسْنَى مثلُ فُعْلَى وهذا لا يجوزُ إلا بالألفِ واللامِ. هذا
نصُّ لفظِه. قال « ابنُ جنى » : هذا عندى غيرُ لازمٍ لأبى الحسن لأن حُسْنَى
هنا غيرُ صفةٍ ، وإنما
هو مَصدرٌ بمنزلةِ
الحُسْنِ كقِرَاءةِ
غيرِه : (وَقُولُوا
__________________
لِلنَّاسِ
حُسْناً) ومثلُه فى الفِعْلِ والفِعلَى ، الذكْرُ والذّكْرَى ،
وكلاهما مصدرٌ ـ ومن الأوَّلِ. البؤسُ والبُؤسَى ، والنُّعْمُ والنُّعمى ؛ ولا
تسْتَوْحِشْ من تشبيهِ حُسنى
بذِكرَى لاختلافِ
الحركاتِ ، فسيبويهِ قد عمِلَ مثل هذا فقال : ومثلُ النّضْرِ الحسَنُ ، إلا أن هذا مُسَكَّنُ الأوسَط ـ يعنى النّضْرَ. وقيل :
الحسنى ، العاقبةُ
الحسَنة ، والجمعُ الحُسْنَياتُ والحُسَنُ ، لا تسقطُ منها اللامُ لأنها معاقِبةٌ ، فأمّا قراءَةُ
مَنْ قرأ : « وقولوا للناسِ حُسْنَى
» فزعَمَ الفارسىُّ
أنّه اسمٌ للمصدر ، وقد أبَنْتُ ذلك فى الكتابِ « المُخَصِّص ».
وقوله تعالى : (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى
الْحُسْنَيَيْنِ) [التوبة : ٥٣] فسّرَه « ثَعْلَبٌ » فقال : الحُسْنَيانِ
: الموتُ شُهَداءَ ،
أو الغَلَبةُ والظفَرُ.
* والمحاسِنُ ، المواضعُ الحسَنَةُ من البَدَنِ ، قال بعضُهم : واحِدُها مَحْسَنٌ ، وليس هذا بالقوىِّ ولا بذلك المعروف ، إنما المحاسِنُ عند النّحويِّين وجمهورِ اللغويِّين ، جمعٌ لا واحدَ له
، ولذلك قال « سيبويه » : إذا نَسَبْتَ إلى محاسِنَ
قُلتَ : محَاسِنىّ ، فلو كان له واحِدٌ لرَدَّه إليه فى النّسَبِ ، وإنما
يُقالُ إن واحِدَه حَسَنٌ
على المُسَامَحة ،
ومثلُه المَفاقِرُ والمَشابِهُ والملامِحُ واللّيالى.
* ووجهٌ مُحسَّنٌ ، حسَنٌ. وقد
حسّنَه اللهُ ـ ليس من
باب مُدَرهَمٍ ومفؤودٍ كما ذَهَب إليه بعضُهم فيما حُكىَ.
وطعامٌ مَحسَنَةٌ للجسْمِ ، يَحسُنُ
بهِ. والإحْسانُ ، ضِدُّ الإساءةِ. ورجُلٌ مُحْسِنٌ ومِحْسانٌ ـ الأخيرةُ عن « سيبويه » ، قال : ولا يُقالُ ما أحْسَنَه أبو
الحسَن ، يعنى من هذه
، لأن هذه الصيغة قد اقتضَتْ عنده التكْثيرَ فأغنتْ عن صيغة التعجُّبِ. وقولُ «
كُثَيِّر » :
أسيئى بنا أو
أحْسنى لا مَلومَةٌ
|
|
لديْنا ، ولا
مَقْليّةٌ إنْ تقلّتِ
|
لفظُه لفظُ
الأمْرِ ، ومعناه الشرطُ لأنه لم يأمْرها بالإساءة ولكن أعْلَمَها أنها إن أساءت
أو أحسنَتْ فهو على عهدِها. ومثلُه قولُه تعالى : (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ
يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ) [التوبة : ٥٣] أى إن أنفقتم طائعين أو كارِهين لن يُتقَبّلَ ذلك. ومعنى
قوله : أسيئى بنا ، قولى : ما أسوأه ، أى ما أقْبَحه ، أو قولى : ما أحسَنه. وقولُه تعالى : (وَمَنْ يُسْلِمْ
وَجْهَهُ إِلَى اللهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) [لقمان : ٢٢] فسّرَه « ثَعْلبٌ » فقال : هو الذى يَتْبَعُ الرسولَ.
والحسَنَةُ ضِدُّ السّيِّئةِ. وفى التنزيل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ
أَمْثالِها) [الأنعام : ١٦٠].
__________________
والجمعُ حسناتٌ ولا يُكَسّرُ.
والمحاسنُ فى الأعمالِ ، ضدُّ المساوِئ ، والقولُ فيه كالقول فيما
قَبْلَه.
وأحسَنَ به الظنَّ ، نقيضُ أساءَه.
* وكتابُ التحاسينِ ، خلافُ المَشْقِ ، ونحوُ هذا يُجْعَلُ مَصدراً ثم
يُجْمَع كالتكاذيبِ والتكاليفِ ، وليس الجمعُ فى المصدَر بفاشٍ ولكنهم يُجْرُون
بعضَهُ مجْرَى الأسماءِ ثم يجمَعونه.
* وحَسّانُ ، اسمُ رجُلٍ ، فَعّالٌ من الحُسنِ. هذا قولُ بعضِ النّحْوِيِّينَ وليس بشىءٍ. وقد قدَّمنا
أنه من الحَسِّ أو من الحِسِّ. وكذلك حُسَينٌ
وحَسَنٌ ، ويُقالانِ
بلامٍ فى التَّسْمِيَةِ على إرادةِ الصّفةِ. قال « سيبويه » : أما الذين قالوا « الحَسَنُ » فى اسمِ الرجُلِ ، فإنما أرادوا أن يجعلوا الرَّجُلَ
هو الشىء بعينهِ ، ولم يجعلوه سُمّىَ به ، ولكنّهم جعلوه كأنّه وصفٌ له غَلَب
عليه. ومَنْ قال : حَسَنٌ
، فلم يُدخلْ فيه
الألفَ واللامَ ، فهو يُجرِيه مُجْرَى زَيْدٍ.
* والحَسَنُ ، اسمُ رَمْلٍ لبنى سَعْدٍ ، عليه قُتل « بسطامُ بنُ قَيسٍ
» قال « ابنُ غَنَمَة » :
لأُمّ
الأرْضِ وَيلٌ ما أجَنّتْ
|
|
بحيثُ أضَرَّ
بالحَسَنِ السبيلُ
|
وجاء فى
الشِّعرِ : الحسنانِ ، يريدُ
الحسَنَ ، وهو هذا
الرملُ بعَيْنِه ، قال :
ويومَ شقيقةِ
الحسنَينِ لاقتْ
|
|
بنو شَيْبانَ
آجالاً قصَاراً
|
* وحَسْنَى
: موضعٌ ؛ قال « ابنُ
الأعرابىّ » : إذا ذكَر « كُثَيِّر » غيْقَةَ فمَعها حَسْنَى ـ وقال « ثعلب » : إنما هو حِسْىٌ ـ وإذا لم يذكُرْ
غيقةَ فحسْمى.
مقلوبه : [س ح ن]
* السَّحْنَةُ والسِّحَنَة والسّحْناءُ والسِّحَناء لينُ البَشَرة والنَّعْمةُ ـ وقيل : الهيئةُ واللونُ.
وجاء الفَرَس مُسْحِنا ، أى حسَنَ الحالِ. والأنثى بالهاءِ.
* وتَسَحَّنَ المالَ وساحَنَه
: نظَر إلى سحْنائِه.
* والمُساحَنَةُ ، المُلاقاةُ. وساحَنَه
الشىءَ مساحَنَةً ، خالَطَه فيه وفاوَضَه.
* وَسَحنَ الشىءَ
سَحْنا ، دَقَّهُ. والمِسْحَنَةُ ، الصَّلاءَةُ.
__________________
والسّحْنُ ، أن تُدْلَكَ الخشبَةُ حتى تلينَ من غيرِ أن يُؤخذَ
منها شىءٌ. وقد سَحنَها. واسمُ الآلَةِ ، المِسْحَنُ. والمَساحِنُ
: حجارةٌ رِقاقٌ
يُمْهَى بها الحديدُ نحوُ المِسَنِّ.
مقلوبه [ن ح س]
* النّحْسُ ، الجَهْدُ والضُّرُّ. والنّحْسُ
، ضِدُّ السّعْدِ من
النجومِ وغيرِها. والجمعُ أنحُسٌ
ونحُوسٌ. ويومٌ ناحِسٌ ونَحْسٌ ونَحِس ونَحيِسٌ ، من أيّامٍ نوَاحِسَ
ونَحْساتٍ ونَحِساتٍ. ومَن أضَافَ اليومَ إلى النّحْسِ
فبالتخفيف لا غير.
* والنّحْسُ ، الغُبارُ ، وقيل : الرّيحُ ذاتُ الغُبارِ ، وقيل :
الريحُ أيّا كانت. وأنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
*وفى شَمُولٍ عُرِّضَتْ للنّحْسِ*
ويومٌ نَحْسٌ ، شديدُ الحرِّ كثيرُ [الرياح و] العَجاجِ ، قال « الراعى
» :
أقَمْنَ بها
رهينَةَ كلِ نَحْسٍ
|
|
فمَا
يَعْدَمَنْ رِيحا أو قِطاراً
|
* والنّحْسُ
، شدَّةُ البردِ ـ
حَكاه « الفارِسىُّ » وأنشد :
كأنَّ
مُدامَةً عُرِضَتْ لنَحْسٍ
|
|
يُحِيلُ
شَفِيفُها المَاءَ الزُّلالا
|
* والنِّحاسُ
والنُّحاسُ ، الطبيعةُ والأصلُ
والخليقَةُ ، والجمعُ أنحُسٌ.
قال «
المَرَّارُ الأسَدىُّ » :
ثاروا ،
وأبغضُ ما يكونُ إليهمُ
|
|
ذِكْرُ
الرحيلِ وهم كرامُ الأنحُسِ
|
* والنُّحاسُ
، ضَرْبٌ من الصُّفْرِ
شديدُ الحُمْرَة.
* والنُّحاسُ ، الدخانُ الذى لا لهَب فيه. وفى التنزيلِ : (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نارٍ وَنُحاسٌ) [الرحمن : ٣٥].
وقال «
الجَعْدىُّ » :
يُضِىءُ
كضَوْءِ سراج السليطِ
|
|
لم يَجْعَل
اللهُ فيهِ نُحاسا
|
وقال « أبو
حنيفة » : النُّحاسُ ، الدُّخانُ الذى يَعْلو وتَضْعُفُ حرارَتُهُ ويخْلُصُ
من اللهَبِ.
__________________
* ونَحّسَ الأخْبارَ وتنَحَّسَها واستَنْحَسَها واستَنْحَس
عنها ، طَلَبها. وقولُ
« أبى صخرٍ الهُذَلىّ » :
فأرجعُ مثلى
يومَ كنتُ مُنَحِّسا
|
|
أقولُ : متى
يومٌ يكونُ له يُسْرُ
|
قيل فى تفسيره
: كنتُ مُنَحِّسا أى حيرانَ حزِينا ، وهو من هذا ، كأنه يتَنَحَّسُ ما عَسَى أن يَهديَه من حَيرِتهُ أو يُسَلِّيه من
حُزْنه.
وتَنَحّس النّصَارَى ، تركوا أكلَ الحيوانِ ، قال « ابن دُرَيدٍ »
: هو عربىّ صحيحٌ ؛ ولا أدرى ما أصلُه.
مقلوبه : [س ن ح]
* السانحُ ، ما أتاكَ عن يمينِكَ من ظَبْىٍ أو طائرٍ أو غير ذلك ،
والبارِحُ ما أتاكَ من ذلك عن يسارِك. وقيل : السانحُ
ما وَلَّاك مَيامِنَه
، والبارِحُ ما وَلَّاكَ مَياسِرَه. وقيل : السانحُ
الذى يجىءُ عن يمينك
فَتَلِى مَياسِرُه مَياسِرَك. والعَرَبُ تختلفُ فى عِيافَةِ ذلك : فمنهم مَنْ
يَتَيَمّنُ بالسانحِ ويتشاءم بالبارِح ومنهم مَنْ يُخالِفُ بذلك. والجمعُ سَوَانحُ. والسّنيحُ
كالسانحِ ، قال :
جَرَى يومَ
رُحْنا عامِدينَ لأرْضِها
|
|
سَنيحٌ فقال
القومُ : مَرَّ سَنيحُ
|
والجمعُ سُنُحٌ ، قال :
أبالسُّنُحِ
الأيامِنِ أم بنَحْسٍ
|
|
تمُرُّ به
البوارحُ حين تَجْرِى
|
وقال « زُهَير
» :
جَرَتْ
سُنُحا فقلتُ لها : أجيزى
|
|
نوًى مشمولةً
فمَتى اللِّقاءُ
|
مشمولة ، أى
شاملة. وقيل : مشمولةٌ أُخِذَ بها ذاتَ الشّمال. وقد سَنَح عليه يسْنَحُ
سُنُوحا وسُنْحا وسُنُحا.
* وسَنَح لى رأىٌ وشِعْرٌ ، يسْنَحُ
: تَيَسّر.
* وسَنَح بالرجُل وعلَيه ، أحْرَجه أو أصابَه بِشَرّ.
__________________
* ورجلٌ سَنَحْنَحٌ ، لا ينامُ اللّيلَ. وفى حديث « عَلىٍّ » عليهالسلامُ : « سنَحْنَحُ
الليلِ كأنى جِنِّى » .
* وقد سَمَّت :
سُنَيحا وسِنْحانا.
مقلوبه : [ن س ح]
* النَّسْحُ والنُّساحُ ، ما تَحاتَّ عن التمرِ من قشرِه وفُتاتِ أقماعهِ ونحوِ
ذلك مما يَبقى أسفَلَ الوِعاء.
والمِنْسَاحُ ، شىءٌ يُرْفَعُ به الترابُ أو يُذْرَى به.
* ونَساحٌ ، جبلٌ ـ عن « ثعلبٍ » وأنشد :
يُوعِدُ
خَيراً وهو بالزحْزاحِ
|
|
أبْعَدُ من
رهوةَ مِن نَساحِ
|
الحاء
والسين والفاء
* الحُسافُ ، بقيّةُ كلِّ شىءٍ أُكِلَ فلم يبقَ منه إلا قليلٌ. وحُسافَةُ التّمْرِ ، بقيّةُ قُشورِه وأقماعِه وكَسرِه ـ هذه عن «
اللّيحانى ».
وحُسافُ المائدةِ ، ما يَنْتَثِرُ فيؤكلُ فُيرْجى فيه الثوابُ.
وحُسافُ الصِّلِّيانِ ونحوِه ، يَبِيسُه. والجمعُ أحْسافٌ.
والحُسافَةُ ، ما سَقطَ من التّمْرِ. وقيل : الحُسافَةُ فى التمْرِ خاصَّةً ، ما سَقطَ من أقماعه وقُشورِه. وحَسَف التمْرَ
يحْسِفُه حَسْفا ، وحَسّفَه : نَقّاه من الحُسافةِ.
وهو من حُسافَتِهم ، أى من خُشارَتِهم.
وانحَسَف الشىءُ فى يَدى ، انْفَتَّ.
وحَسَف القَرْحَةَ ، قَشَرَها. وتحَشّفَ الجلدُ ، تَقَشّر ـ عن
« ابنِ الأعرابىّ ».
* والحَسيفَةُ ، الضَّغينَةُ. قال « الأعشى » :
فماتَ ولم
تذهبْ حَسيفَةُ صَدْرِه
|
|
يُخَبِّرُ
عنه ذاك أهلُ المقابِرِ
|
__________________
مقلوبه : [ح ف س]
* رجلٌ حِيَفْسٌ وحَيْفَسٌ وحَفَيْسأٌ وحِيَفْسَى
: قَصيرٌ سمينٌ ، وقيل
: لَئيمُ الخِلْقَةِ قصيرٌ ضَخْمٌ لا خَيرَ عنده.
مقلوبه : [س ح ف]
* سَحَف رأسَه سَحْفا ، حَلَقه فاستأصَل شَعرَه. والسُّحَفْنِيَةُ ، ما حَلَقْتَ. ورجلٌ سُحَفْنِيَةٌ ، محْلوقُ الرأسِ ـ فهو مَرَّةً اسمٌ ، ومَرَّةً صِفةٌ.
والنونُ فى كلّ ذلك زائدةٌ. وَسحَفَ
الجلدَ يسْحَفُه سَحْفا ، كَشَف عنه الشّعْرَ.
وسحَفَ الشىءَ ، قشَره. وسحَفَ
الشّحْمَ عن الجنبين
وعن أىّ موضعٍ كان ، يسْحَفُه
سَحْفا ، قَشَره.
والسّحيفةُ من المطَرِ ، التى تَجْرُفُ كلَّ ما مَرَّتْ به ، أى
تَقْشره.
والسّحيفةُ ، طريقةُ الشّحمِ بين الطفاطِف.
والسَّحْفَةُ ، الشّحْمَه عامّةً. وقيل : الشّحْمة التى على الجنبين
والظّهْرِ ، ولا يكونُ ذلك إلا من السّمينِ. ولها
سَحْفَتان : الأولى منهما
لا يُخالطُها لحْمٌ ، والأخرى أسفَلَ منها وهى تُخالِطُ اللّحْمَ ، وذلك إذا كانت
ساحَّةً ، فإن لم تكُنْ ساحَّةً فلها
سَحْفَةٌ واحدةٌ. وكلُّ
دابّةٍ لها سَحْفَةٌ إلا الخُف ، فإن مكانَ السّحفةِ منه يُدْعَى الشّطَّ. وقد جعل بعضُهم السّحفةَ [فى الخُفّ] فقالَ : جمَلٌ سَحُوفٌ
، وناقة سَحُوفٌ : ذاتُ سَحْفَةٍ.
والسّحوفُ أيضاً ، التى ذهب شَحمُها ، كأنَّ هذا على السّلْبِ.
وشاةٌ سَحُوفٌ وأُسحوفٌ ، لها
سحفَةٌ أو سَحْفَتان. وناقةٌ
أسحُوفُ الأحاليلِ ،
غزيرةٌ واسعَة.
* والسّحوفُ من الغَنم ، الرقيقةُ صوفِ البطن.
* وأرضٌ مَسْحفَةٌ ، رقيقةُ الكَلإ.
* والسُّحافُ ، السِّلُّ. وقد
سَحَفَه اللهُ.
* والسَّيْحَفُ من الرجال والسّهام والنِّصَالِ ، الطويلُ. وقيل : هو من
النِّصالِ العريضُ.
* وسَحيفُ الرِّحا ، صوتُها.
* والسُّحَفْنِيةُ ، دابّةٌ ـ عن « السيرافى » ، قال : وأظنها
السُّلَحْفِيَةُ.
* والأُسْحُفانُ : نَبتٌ يمتدُّ حِبالاً على الأرضِ له وَرقٌ كورَق
الحنْظَل إلا أنه أرقُّ ، وله قرونٌ أقصَرُ من قرون اللُّوبياءِ ، فيها حَبٌّ
مُدوَّرٌ [أحمرُ] لا يُؤكلُ. ولا يَرعَى ـ الأُسحفانَ
شىءٌ ولكنْ يُتَدَاوَى به من النّسا ـ عن « أبى حنيفة ».
مقلوبه : [ف ح س]
* الفَحْسُ ، أخْذُك الشىءَ من يَدِك بلسانِك وفمِك ، من الماءِ
وغيرِه.
مقلوبه : [س ف ح]
* السّفْحُ ، عَرضُ الجبل المضْطَجعُ ، وقيل : السّفحُ أصلُ الجبلِ ، وقيل : هو الحضيضُ. والجمعُ سفوحٌ.
والسُّفوحُ أيضاً ، الصُّخورُ اللّيِّنةُ المُنزَلقةُ.
* وسفَحَ الدمعَ يسْفَحُه
سَفْحا وسُفوحا ، أرسَلَه. وسفَحَ
الدمعُ نفسُه سَفَحانا ، قال « الطِّرِمّاحُ » :
مُفَجّعَةً
لا دفعَ للضَّيمِ عندَها
|
|
سوَى سفَحانِ
الدمعِ من كلِ مَسْفَح
|
ودمعٌ سَفُوحٌ : سافحٌ
ومَسْفوحٌ.
والسّفْحُ للدَّمِ كالصبِّ ، ورجلٌ سَفّاحٌ
للدماءِ ، سَفّاكٌ.
* والتّسافُحُ والسُّفَاحُ والمُسافَحَةُ ، الفُجورُ. وفى التنزيل :
« مُحْصِنِينَ
غَيْرَ مُسافِحِينَ ». وأصلُ ذلك من الصَّبِّ.
ورجلٌ سَفّاحٌ ، مِعْطاءٌ ـ من ذلك. وهو أيضاً الفَصِيحُ.
* وإنّه لمسْفوحُ العُنُقِ ، أى طويلُه غَليظُه.
* والسّفيحُ ، الكساءُ الغَليظُ.
* والسّفيحانِ ، جُوالِقانِ يُجْعَلانِ على البعيرِ قال :
*تَنْجو إذا ما اضطربَ السّفيحانْ*
* والسّفيحُ ، قدَحٌ من قداحِ المَيْسِر لا نصيبَ له. قال « طَرَفةُ
» :
وجاملٍ
خَوَّعَ من نِيبِه
|
|
زَجْرَ
المُعَلّى أُصُلا والسّفيحْ
|
__________________
وقال «
اللّحيانىّ » : السّفيحُ ، الرابعُ من القِداحِ الغُفل التى ليست لها فروضٌ ولا
أنْصِباءُ ، ولا عَليها غُرْمٌ ، وإنما تثقّلُ بها القِداحُ اتَّقاءَ التُّهَمَةِ.
مقلوبه : [ف س ح]
* الفَسْحةُ : السّعَةُ : فَسُحَ
المكانُ فَساحَةً وتَفَسّحَ
وانْفَسَحَ ، وهو فَسيحٌ وفُسُحٌ. ومجْلسٌ فُسُحٌ
وفُسْحُمٌ ، واسعٌ. وفَسَحَ له فى المجلسِ يفْسَحُ
فَسْحا وفُسُوحاً ، وتَفَسّحَ
، وسّعَ. وقد تَفاسَح القومُ ، فَسَحَ
بعضُهم لبعضٍ. وفى
التنزيل : (إِذا قِيلَ لَكُمْ
تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ » [المجادلة : ١١]. وقُرِئ : « تَفاسَحُوا فى المجلس ».
ورجلٌ فُسُحٌ وفُسْحُمٌ ، واسعُ الصَّدرِ.
وأمرٌ فَسيحٌ وفَسْحٌ ، واسعٌ.
ومَفازةٌ فَسْحٌ ، كذلك.
وفى هذا الأمرِ فسْحَةٌ ، أى سَعَةٌ.
وانْفَسَحَ طَرْفُه ، إذا لم يرُدّه شىءٌ عن بُعْدِ النّظر.
* والفُسْحَتان ، ما لا شَعْرَ عليه من جانبى العَنْفقة.
وحَكى «
اللّحيانىّ » : فلانٌ ابنُ فُسْحُمٍ ، وقال : نُرَى أنه من الفُسحَةِ والانفِساحِ. ولا أدرى ما هذا.
الحاء
والسين والباء
* الحَسَبُ ، الكَرَمُ. والحَسَبُ
، الشّرَفُ الثابتُ فى
الآباء. وقيل هو الشّرَفُ فى الفِعلِ ـ عن « ابن الأعرابىّ ».
[والحَسَبُ : الفَعالُ الصَّالحُ ـ حَكاهُ « ثعلبٌ ». وما لَه حَسَبٌ ولا نَسَبٌ] : الحَسَبُ
الفَعالُ الصالحُ ،
والنّسَبُ الأصْلُ. والفِعلُ من كلِّ ذلك ، حَسُبَ
حَسَبا وحَسابةً فهو
حَسيبٌ. أنشد « ثعلبٌ
» :
*ورُبَ حَسيبِ الأصْلِ غيرُ حَسيبِ*
أى له آباءٌ
يفعلون الخَيرَ ولا يفعلُه هو. والجمعُ حُسَباءُ. وفى الحديثِ : الحَسَبُ
المالُ ، [يقول : الذى يقومُ مَقامَ الشّرَفِ والسّرَاوَةِ إنما
هو المالُ].
* والحَسَبُ الدينُ. والحَسَبُ
البالُ ـ عن « كُرَاعَ
» ـ ولا فِعلَ لهما.
__________________
* والحَسَبُ والحَسْبُ ، قدرُ الشىءِ ، كقولِك : الأجرُ بحَسَبِ ما عَملْتَ وحَسْبِه
، أى قَدْرِه.
* وحَسْبُ بمعنى كَفى ، قال « سيبويه » : وأمّا حَسْبُ فمعناها الاكتفاءُ. ومررتُ برجلٍ حسْبُك من رجلٍ ـ أى كافيكَ ـ لا يُثَنّى ولا يُجمَعُ لأنه
موضوعٌ موضعَ المصدر. وقالوا : هذا عَرَبىٌ حِسْبَةً ، انتصَب لأنه حالٌ وقع فيه الأمرُ كما انتصب [دِنْيا]
فى قولِك : هو ابنُ عَمِّى دِنْياً ، كأنك قلت : هذا عربىٌّ اكتفاءً وإن لم
يُتَكَلَّمْ بذلك وأحسَبَنى
الشىءُ ، كفانى ، قال
:
ونُقفى
وَليدَ الحىِّ إن كان جائعاً
|
|
ونُحْسِبُه
إن كان ليسَ بجائعِ
|
وقال « ثعلبٌ »
: أحْسَبَهُ من كلّ شىءٍ ، أعْطاهُ حَسْبَه
وما كفاه ؛ وإبِلٌ مُحْسِبَةٌ ، لها لحَمٌ وشَحْمٌ كَثير ، وأنشد :
ومُحْسِبةٍ
قد أخْطأ الحقُّ غيرَها
|
|
تَنَفّسَ
عنها حَيْنُها فهى كالشَّوِى
|
يقولُ : حسْبُها من هذا. وقوله : * ... قد أخطأ الحقُّ غيرَها * يقولُ : أخطأ
الحَقُّ غيرها من نُظرائها. ومعناه ، أنه لا يوجِبُ للضيوفِ ولا يقومُ بحقوقِهم
إلا نحن. وقوله :
*تَنَفّس عنها حَيْنُها فَهِى كالشّوِى*
كأنه نقضٌ
للأوَّل وليس بنَقْضٍ ، إنما يُريدُ : تنَفّس عنها حَيْنُها قبلَ الضَّيفِ ، ثم
نحَرْناها بَعْدَه للضَّيْف. والشّوِى هنا المُنْشَوِى ، وعندى أن الكافَ زائدةٌ ،
وإنما أرادَ : فهن شَوِىّ ، أى فريقٌ مَشْوِىٌّ أوْ مُنْشَوٍ ، وأراد : وطبيخٌ ،
فاجْتَزأ بالشّوىّ من الطبيخ.
وقال بعضُهم : لأُحْسِبَنّكم من الأسْوَدَين ، يَعنى التمرَ والماءَ ، أى
لأُوَسِّعَنَّ عليكم.
وأحْسَبَ الرجلُ وحَسّبَه
، إذا أطعمه وسَقاه
حتى يَشْبَعَ ويَرْوَى ـ مِن هذا. وفى التنزيل : (عَطاءً حِساباً) [عم : ٣٦] أى كثيراً كافيًا. وكلُّ من أُرضىَ فقد أُحْسِبَ.
* وحَسَبَ الشىءَ
يَحْسُبُه حِساباً وحِسابَةً وحِسْبَةً وحُسْباناً ، عَدَّه. وحُسْبانُك
على اللهِ ، أى حِسابُك قال :
__________________
على اللهِ
حُسْبانى إذا النّفسُ أشرَفَتْ
|
|
على طَمَعٍ
أو خافَ شَيئاً ضميرُها
|
وقولُه تعالى :
(يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ
بِغَيْرِ حِسابٍ) [البقرة : ٢١٢ ، آل عمران : ٣٧ ، النور : ٣٨] [اختُلِفَ فى تفسيره] ، فقال
بعضُهم : بغَيرِ تقديرٍ على أحدٍ بالنُّقْصَان ، وقال بعضُهم : بغير مُحاسَبَةٍ ، أى لا يخافُ أن يُحاسبَه
أحَدٌ عليه. وقيل :
معناه : ليس يَرْزُقُ المؤمنَ على قَدْر إيمانِه ، ولا يرزُقُ الكافرَ على قَدْرِ
كُفْرِه ، أى ليس يُحاسِبُ
بالرّزق فى الدُّنْيا
على قَدرِ العَمَل ، ولكنَّ الرزقَ فى الآخِرَة على قَدرِ العَملِ وما يتفضَّل به.
وقيل : بغيرِ مِنّةٍ عليه. وقيل : بغير جزاءٍ. وقولُه تعالى : (إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ
بِغَيْرِ حِسابٍ) [الزمر : ١٠] جاءَ فى التفسيرِ : بغير مكيال وغير ميزانٍ ، يُغْرَفُ له
غَرْفا. قال « الزَّجّاجُ » : هذا وإن كان الثّوابُ لا يقعُ على بعضِه كَيْلٌ ولا
وَزْنٌ ، مما يتَنَعّمُ به الإنسانُ من اللّذةِ والسُّرورِ والراحةِ ، فإنه
يُمَثَّلُ بما يُدْرَكُ بالنّظيرِ فيُعرَفُ مقدارُ القلّةِ من الكَثرَة. وقولُه ،
أنشده « ابن الأعرابىّ » :
*إذا نَدِيَتْ أقرابُه لا يُحاسِبُ*
يقول : لا
يُقَتِّرُ عليك الجرْىَ ، ولكنه يأتى بجَرْىٍ كثير.
ورجلٌ حاسِبٌ ، من قومٍ حُسَّبٍ
وحُسّابٍ.
* والاحتِساب ، طلبُ الأجرِ. والاسمُ الحِسْبَةُ. واحتَسَبَ
بَنِينَ ، مات له
بنونَ كِبارٌ.
* وحَسِبَ الشَّىءَ كائنا
يحسِبُه ويَحْسَبُه حِسْبانا ومَحْسِبَة ، ظَنّه ـ وهذا المصدرُ الأخيرُ نادرٌ ، وإنما هو نادرٌ
عندى على مَن قال : يَحَسبُ
ففَتَح ، وأمّا على من
قال : يَحْسِبُ ، فكَسَر ، فليس بنادرٍ.
* والحُسْبانُ ، العَذابُ والبلاءُ. وقولُه تعالى : (وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ) [الكهف : ٤١] يعنى : ناراً. والحُسْبانُ
أيضاً ، الجَرَادُ
والعَجاجُ. قال « أبو زِيادٍ » الحُسْبانُ
، شَرٌّ وبَلاءٌ.
* والحُسْبانُ ، سِهامٌ صِغارٌ يُرْمَى بها عن القِسِىّ الفارسيّة ،
واحدتُها حُسْبانَةٌ ـ قال « ابنُ دُرَيدٍ » : هو مُوَلّدٌ ، وقال « ثَعْلبٌ » : الحُسْبانُ ، المَرَامى ، وبه فُسِّرَ قولُه : (وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ) [الكهف : ٤١].
* والحُسْبانةُ ، الوِسادةُ الصَّغيرةُ. والمِحْسَبةُ الوِسادةُ الصَّغيرةُ من الأدَمِ. وحَسّبَه ، أجلَسَه
__________________
على الحُسْبانَة والمِحْسَبَة.
* والأحْسَبُ ، الذى ابيَضَّتْ جِلْدَتُهُ من داءٍ ففَسَدتْ شَعْرَتُه
فصار أحمرَ وأبيضَ ، يكون ذلك فى الناس والإبلِ. وقيل : هو من الإبل ، الذى فيه
سَوَادٌ وحُمْرَةٌ أو بَياضٌ. والاسمُ ، الحُسْبَةُ. والأحْسَبُ
، الأبْرَصُ.
* والحَسبُ والتّحْسيبُ ، دفْنُ الميِّت ، وقيل : تكْفينُه ، قال :
*غَداة ثَوَى فى التُّرْبِ غيرَ مُحَسَّبِ*
أى : غيرَ
مُكفّن. وقيل : معناه ، غير مُوَسَّد ـ والأوَّلُ أحْسَنُ.
* وإنه لحَسَنُ
الحِسْبَة فى الأمرِ ، أى حَسَنُ التدبيرِ والنّظَرِ.
* وتَحَسّبَ الخَبرَ ، استَخْبر عنه ـ حجازيّةٌ.
واحتَسَبَ فُلانٌ على فُلانٍ ، أنْكَر عليه قَبيحَ عمله.
* وقد سَمَّت :
حَسيباً وحُسَيْبا.
مقلوبه : [ح ب س]
* حَبَسَه يحْبِسُه حَبْسا فهو
محبوسٌ وحبِيسٌ. واحتَبَسه وحبّسه ، أمسَكه عن وجهِه. قال « سيبويه » : حَبَسه ضَبطه ، واحتَبَسه
اتَّخَذه حَبيساً. وقيل : احتباسُكَ
إيّاه ، اخْتِصاصُك به
نفسَك. والحبْسُ والمَحْبَسةُ والمحبِسُ
والمحْبَس اسمُ الموضع.
وقال بعضُهم : المَحْبَسُ يكونُ مَصدراً
كالحبْسِ ، ونظيرُه
قولُه : (إِلَى اللهِ
مَرْجِعُكُمْ) [المائدة : ٥١ ، ١٠٨] أى رجوعُكم ، (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ) [البقرة : ٢٢٢] أى الحَيْض. ومثلُه ما أنشده « سيبويه » « للراعى » :
بُنِيَتْ
مَرافقُهنَّ فوقَ مَزِلّةٍ
|
|
لا يستطيعُ
بها القُرادُ مَقِيلا
|
أى قَيْلولة.
وليس بمُطّرِدٍ ، إنما يُقْتَصِرُ منه على ما سُمِعَ ، قال « سيبويه » : المحْبِسُ ، على قياسِهم ، الموضعُ الذى يُحْبَسُ فيه. والمحْبَسُ
المصدرُ.
وإبلٌ مُحَبَّسَةٌ ، داجنَةٌ كأنها قد
حُبِسَتْ عن الرَّعْىِ.
والمَحْبِسُ ، مَعْلِفُ الدَّابةِ. والمِحْبَسُ
، المقْرَمَةُ ـ يعنى
السِّتْر. وقد حُبِسَ الفِراشُ بالمِحْبَسِ.
وزِقٌ حابِسٌ ، مُمْسكٌ للماء.
وحَبَسَ الفرَسَ فى سبيل اللهِ وأحْبَسَه
فهو مُحْبَسٌ وحَبِيسٌ ، والأنثى حَبيسةٌ ، والجمعُ حبائسُ
، قال « ذو الرُّمّة »
:
__________________
سِبَحْلاً
أبا شِرْخَينِ أحيا بناتِه
|
|
مَقالِيتُها
فهى اللُّبابُ الحَبائسُ
|
كلُّ ما حُبِسَ بوجهٍ من الوجوهِ ، حَبيسٌ.
والحِبْسُ ، كلُّ ما سُدَّ به مَجْرَى الوادى فى أيِّما موضعٍ حُبِسَ ، وقيل : هى حجارةٌ تُبْنى فى مجْرَى الماء لتَحْبِسَهُ كى يشْرَبَ القومُ ويَسْقُوا أموالهَم. والجمعُ أحْباسٌ. والحِباسُ
والحِباسَةُ ، كالحِبْسِ.
وكلأٌ حابسٌ : كثيرٌ
يحْبِسُ المَالَ.
والحُبْسَةُ ، الاحتباسُ
فى الكلامِ
والتوقُّفُ. وتحَبَّسَ فى الكلامِ ، تَوَقّفَ. والحُبَّسُ
ـ فى قوله فى الحديث :
إنه بَعَث أبا عُبَيدة على الحُبَّسِ
ـ فَسّره « ابنُ
قُتَيْبة » فقال : هم الرَّجّالَةُ لأنهم يحْبِسونَ
الرُّكْبانَ عن
السَّيْرِ أو عن الإسراع فيه ، بتَرَبُّصِهم عليهم وانتظارِهم لهم ـ حَكاه «
الهَرَوِىُّ » فى الغريبين.
* والحَبْسُ والحَبِيسُ : موضِعان ، قال « الراعى » :
يُسَوّقُها
تِرْعيَةٌ ذو عَباءة
|
|
لِمَا بينَ
نَقْبٍ والحَبيسِ وأقْرَعا
|
* وقد سَمَّت : حابِسا وحُبَيسا.
مقلوبه : [س ح ب]
* السّحْبُ : جَرُّكَ الشىءَ على وجهِ الأرضِ كالثوب وغيره. سحَبَه يَسْحَبُه سَحبا فانسَحَبَ. والمرأةُ
تَسْحَبُ ذَيْلَها.
والرّيحُ تَسْحَبُ التُّرابَ. والسّحابَةُ التى يكونُ عنها المطرُ ، سُمّيَتْ بذلك لانسحابِها فى الهواءِ. والجمعُ سَحَائبُ
وَسَحابٌ وسُحُبٌ. وخَليقٌ أن يكون سُحُبٌ
جمعَ سحَابٍ الذى هو جمعُ سحابةٍ ، فيكون جمعَ جمعٍ.
وقولُ « أبى
صخْرٍ الهُذَلى » :
وبِسُحْبَةٍ
تَغْشَى السوادَ وعُشْوَةٍ
|
|
ما لى
عَدِمْتُكَ مِنْ رَفيقٍ خاذِلِ
|
قيل : السُّحْبَةُ غَشاوةٌ على بَصرِه.
* وما زلتُ
أفعَل ذلك سَحَابَة يوْمى ، أى طولَه ، قال :
__________________
عَشِيّةَ
سالَ المِرْبَدانِ كِلاهُما
|
|
سَحَابَةَ
يومٍ بالسُّيوفِ الصَّوارِمِ
|
* وسَحابةُ ، اسمُ امرأةٍ ، قال :
*أيا سَحَابَ بَشِّرِى بِخَيْرِ*
مقلوبه : [س ب ح]
* السّبْحُ : العَوْمُ ، وهو السّيرُ على الماء مُنبَسطا. سَبَحَ بالنّهرِ وفيه ، يسْبَحُ
سَبْحا وسِباحَةً. ورجلٌ سابحٌ
وسَبوحٌ ، من قومٍ سُبَحاءَ ؛ وسَبّاحٌ
من قومٍ سَبّاحين. وأمّا « ابنُ الأعرابى » فجَعل السُّبَحاءَ جمعَ سابحٍ
، وبه فَسّرَ قول
الشاعر :
وماءٍ
تَغْرَقُ السُّبَحاءُ فيه
|
|
سفينَتُه
المُوَاشِكَةُ الخَبوبُ
|
السُّبَحاءَ جمعُ سابحٍ
؛ ويعنى بالماء هنا
السرابَ والمُواشِكَةُ : الجادَّةُ المُسْرِعةُ ؛ والخبوبُ ، من الحَبَبِ فى
السَّيْرِ ، جعل الناقةَ مِثلَ السّفينةِ حين جعلَ السرابَ كالماء.
وقولُه تعالى :
(وَالسَّابِحاتِ
سَبْحاً) [النازعات : ٣] قيل : هى السفُنُ ، وقيل : أرواحُ المؤمنين تخرُجُ بسهولةٍ
، وقيل : السابحاتُ النجومُ تسبَحُ
فى الفَلكِ.
وأسْبَحَ الرجلَ فى الماءِ ، عَوَّمَه. قال « أُمَيّةُ » :
المُسْبِحُ
الخُشْبَ فوقَ الماءِ سَخّرَها
|
|
فى اليَمِّ
جِرْيَتُها كأنها عُومُ
|
وفَرَسٌ سَبوحٌ ، يَسبحُ
بيديه فى سيره.
والسّوابحُ ، الخيلُ لأنها
تسبحُ ، وهى صفةٌ
غالِبةٌ.
* وسَبْحَةُ ، فرسٌ شقراءُ كانت لجعفر بنِ أبى طالبٍ رضى الله عنه ،
استُشْهِد عليها يومَ « مُؤتَةَ »ـ وهو من ذلك.
* وقولُه ـ
أنشده « ثعلبٌ » :
لقد كانَ
فيها للأمانة موضعٌ
|
|
وللعَينِ
مُلْتَذٌّ وللكَفِ مَسْبَحُ
|
فَسّرَه فقال :
معناه ، إذا لمسَتْها الكفُّ وجَدَتْ فيها جميعَ ما تريدُ.
* وسَبَحت النُّجومُ فى الفَلكِ سَبْحا ، إذا جَرَت فى دورانها مُنْبِسطةً فيه.
__________________
وكلُّ ما
انْبَسطَ فى شىءٍ فقد
سَبَح فيه.
* و (سُبْحانَ اللهِ) ، معناهُ : تنزيهاً للهِ من الصاحبة والوَلدِ وتبرئةً
من السوءِ. هذا معناهُ فى اللغة ، وبذلك جاء الأثَرُ عن النبىّ صَلَى الله عليه
وسلم ، قال « سيبويه » : زعم أبو الخطّابِ أن (سُبْحانَ اللهِ) كقولِك : براءةَ اللهِ. وزعم أنّ مِثلَ ذلك قولُ « الأعشى
» :
أقولُ لمّا
جاءنى فخرُه
|
|
سبحانَ مِن
علقمةَ الفاخِرِ
|
أى براءة منه.
وبهذا استدلَّ على أن سُبحانَ
مَعرِفةٌ ، إذ لو كان
نَكِرةً لانصرفَ. قال : وجاء فى الشعر [سُبْحان] مُنَوَّنةً نَكِرةً ، قال « أُمَيّةُ » :
سُبْحانَه ثم
سبحاناً يعودُ له
|
|
وقَبْلنا
سبَّحَ الجودِىُّ والجَمَدُ
|
وقال « ابنُ
جِنِّى » : سبحانُ ، اسمُ علَمٍ لمعنى البراءةِ والتنزيه ، بمنزلةِ عثمانَ
وحُمْرانَ ، اجتمع فى سُبْحانَ
التعريفُ والألِفُ
والنونُ ، وكِلاهما عِلّةٌ تمنَعُ من الصّرْفِ. وقال « الزَّجّاجُ » : جاء عن
النبىّ صَلَى الله عليه وسلم أن قولَه : (سُبْحانَ اللهِ) ، تنزيهٌ للهِ من السوء . وأهلُ
اللُّغةِ كذلك يقولونَ مِن غيرِ معرِفةٍ بما فيه من الرواية عن النبىّ صَلَى الله
عليه وسلم ، قال : ولكنْ تفسيرُه يُجْمِعون عليه.
وسبّحَ الرجلُ ، قال : (سُبْحانَ اللهِ). وفى التنزيل : (كُلٌّ قَدْ عَلِمَ
صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ) [النور : ٤١] قال « رُؤبةُ » :
*سَبَّحْنَ واسترجَعْنَ من تألُّهِ*
وسَبَحَ ، لُغَةٌ. وقد استقصَيْتُ شرحَ سُبْحان وفِعلها فى الكتابِ « المُخَصّصِ ».
وحَكى « ثعلبٌ
» : سَبّحَ تَسبيحاً وسُبْحانا ، وعندى أن سُبْحانا ليس بمصدرِ
سبّحَ ، إنما هو مصدر سَبَحَ.
وسُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، من صِفة اللهِ عزوجل لأنه يُسَبَّحُ
ويُقَدَّسُ. ويُقال : سَبُّوحٌ قَدُّوسٌ. قال
__________________
« اللّحيانىّ » : المُجْمَعُ عليه فيهما الضَّمُّ ، قال : فإن فَتَحْتَه
فجائزٌ. هذه حكايةٌ ولا أدرى ما هى ، قال « سيبويه » : أما قولُهم : سُبُّوحاً قُدُّوساً ربَّ الملائكةِ والرُّوحِ ، فليس بمنزلةِ سُبْحان ، لأن سُبُّوحاً قُدُّوساً صِفةٌ كأنك قلتَ : ذكرتُ سُبُّوحاً قُدُّوساً ، فنَصبَتَه على إضمارِ الفعلِ المتروك
إظهارُهُ ، كأنه خَطَرَ على بالِه أنه ذكره ذاكِرٌ فقال : سُبوحاً ، أى ذكرت سُبُّوحاً ، أو ذكرَه هو فى نفسه فأضمَر مِثْلَ ذلك. وأمّا رفعُه
فعلى إضمارِ المُبتدأ ، وتَرْكِ إظهار ما يَرْفَعُ ، كترْكِ إظهارِ ما يَنْصِبُ.
ولا نظيرَ لسُبُّوحٍ وقُدُّوسٍ فى ضمِّهما إلا ذُرُّوحٌ وفُرُّوجٌ. وقد
يُفتحانِ كما يُفْتَحُ سَبُّوحٌ
وقَدُّوسٌ ـ رَوى ذلك
« كُرَاع ».
* وسَبُحاتُ وجهِ الله ، أنوارُهُ. قال « جبريلُ » عليهالسلامُ : « إن للهِ دون العرْشِ سبعينَ حِجاباً لو دَنوْنا من
أحدِها لأحرَقَتْنا
سُبُحاتُ وجهِ ربِّنا »
رواه صاحبُ العَين.
* والسُّبْحةُ ، الخَرَزَاتُ التى يُسَبِّحُ
الناسُ بعَددِها.
* وقد يكون التّسبيحُ بمعنى الصَّلاةِ ، قال « الأعشى » :
وسَبِّحْ على
حينِ العَشِيّاتِ والضُّحَى
|
|
ولا تَعْبُد
الشّيطانَ واللهَ فاعْبُدا
|
يعنى الصلاةَ
بالصَّباحِ والمَساء
وعليه فُسِّرَ
قولُه تعالى : (فَسُبْحانَ اللهِ
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) [الروم : ١٧] يأمرُهم بالصلاة فى هذين الوقْتين. قال « الزَّجّاجُ » :
سُمِّيَتْ تَسبيحاً لأن التسبيحَ
تعظيمُ اللهِ
وتَبرئتُه من السُّوء ، والصَّلاةُ يُوَحَّدُ اللهُ فيها ويُحْمَدُ ويُوصَفُ بكلّ
ما يُبرّئُه من السُّوءِ. وبذلك فَسّرَ قولَه جلّ وعزَّ : (فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) [الصافات : ١٤٣] وقيل : أراد : كان من المصلِّين ، قيل ذلك ، وقيل : إنما
ذلك لأنه قال فى بَطنِ الحوتِ : (سُبْحانَكَ إِنِّي
كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
والسُّبْحَةُ : الدعاءُ وصلاةُ التّطَوُّع.
وسُبْحةُ اللهِ ، جَلالُه.
* وقولُه
تَعالى : (قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ
أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) [القلم : ٢٨] قال الزَّجّاجُ : « معنى التسبيح
هاهنا ، الاستثناءُ من
القَسَم (إِذْ أَقْسَمُوا
لَيَصْرِمُنَّها). أوسَطُهم : أعْدلهُم.
* والسَّبْحُ ، الفَرَاغُ. وفى التنزيل : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) [المزمل : ٧] أراد فراغاً للنومِ. وقد يكون السّبْحُ
بالليلِ. والسّبْحُ أيضاً ، النومُ نفسُه. والسّبْحُ
أيضاً ، السكونُ.
__________________
والسّبْحُ التّقَلُّبُ والانتِشارُ فى الأرض ، فكأنه ضِدّ.
* والسُّبْحَة : ثوبٌ من جُلودٍ ، وجمعُها سَباحٌ ، قال :
وسَبّاحٌ ومَنّاحٌ
وَيُعْطى
|
|
إذا كان
المَسارِحُ كالسَباحِ
|
وصحَّفَ « أبو
عُبَيدٍ » هذه الكلمة فرواها بالجيم.
* والسُّبْحَةُ ، القطعةُ من القُطْنِ.
الحاء
والسين والميم
* حَسَمه يَحْسِمُه حَسْما فانحَسَم : قَطَعه وحَسَم
العِرْقَ ، قَطَعه ثم
كَواه لئلا يَسيلَ دَمُه. وحَسَمَ
الداءَ ، قَطَعه
بالدواءِ. وهذا الدواءُ
مَحْسَمَةٌ للداء ، أى
يَقْطعُه. ومنه حديثُه صَلَى الله عليه وسلم : عليكم بالصَّومِ فإنّه مَحْسَمَةٌ للعِرْق مَذْهَبةٌ للأشَرِ .
وسَيفٌ حُسامٌ ، قاطعٌ. وكذلك مُدْيَةٌ
حُسامٌ ، كما قالوا :
مُدْيةُ هُذَامٌ وجُرَازٌ ـ حكاه « سيبويه ».
وحُسامُ السّيفِ ، طَرَفُه. سُمّىَ بذلك لأنه يَحْسِمُ العَدُوَّ عما يُريدُ من بُلوغِ عَدَاوتِه. وقيل : سُمّى
بذلك لأنه يَحْسِمُ الدمَ أى يسبقه فكأنه يكويه.
وحَسَم عليه الأمْرَ قَطعه ، على المَثَل.
وحسَمَه الشىءَ
يحْسمُه حَسْماً : مَنَعه إيّاه. والمَحْسومُ
، الذى حُسِمَ رَضَاعُه أى فُطمَ.
* والحُسُومُ ، الشُّؤمُ ـ من ذلك. وأيّامٌ حُسُومٌ ، وُصِفَت بالمصدرِ : تقطَعُ الخيرَ أو تمنَعُه ـ وقد
يُضَافُ ، والصفةُ أعْلى. وفى التنزيل (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ
سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) [الحاقة : ٧] وقيل : الأيام الحُسومُ
، الدائمةُ فى الشرّ
خاصةً ، وعلى هذا فسّر بعضُهم هذه الآيةَ التى تَلَوْنا. وقيل هى المُتواليةُ ،
وأُرَاهُ المُتواليةَ فى الشرِّ خاصَّةً.
* والحَيْسُمانُ والحَيْسَمانُ جميعاً : الضخمُ الآدَمُ ، وبه سُمّىَ الرجلُ حَيْسُمانا.
* وحِسْمَى ، موضعٌ باليمَن ، وقيل : قبيلةُ جُذَامَ. قال « ابنُ
الأعرابىّ » : إذا لم يذكُرْ « كُثَيِّرٌ » غَيْقَةَ فحِسْمَى ، وإذا ذكر غَيْقَة فحَسْنا .. وقال « ثعلبٌ » فحِسْىٌ.
* وحُسُمٌ وذو
حُسُمٍ وحُسَمٌ وحاسِمٌ ، مواضعُ بالبادية.
__________________
* وقولُ « قَيْسِ
بنِ عيزارةَ » :
أثابتُ لِمْ
تركتَ أختَك عاتِقا
|
|
تُجمِّعُ عند
الحَوْسماتِ أيُورَها
|
أراه عَنى
موضِعا.
مقلوبه : [ح م س]
* حَمِسَ الشرُّ وتحَمَّسَ
: اشتدَّ. واحتَمَس القِرْنانِ : اقتتلا ـ كلاهما عن « يعقوب ».
* وحَمِس بالشىءِ ، عَلِقَ به.
* والحماسةُ ، المنعُ والمحاربةُ والشِّدَّةُ فى الغضَبِ.
* ونجدةٌ حمساءُ ، شديدةٌ. قال :
* بنَجْدةٍ حَمْساءَ تُعْدى الذَّمِرَا* ورجلٌ حَمِسٌ
وحميسٌ وأحمسٌ ، شُجاعٌ ـ الأخيرةُ عن « سيبويه ». وقد
حَمِس حَمْسا ، عنه أيضاً.
أنشد : « ابنُ الأعرابىّ » :
كأنَّ
جَمِيرَ قُصَّتِها إذا ما
|
|
حَمِسْنا والوقايةُ
بالخِناقِ
|
وحَمِس الأمرُ
حَمَسا ، اشتدَّ. وتحامَس القومُ تحامُسا وحِماسا ، تشادُّوا واقتتلوا.
والأحْمَسُ والحَمِسُ والمُتَحمِّس ، الشّديدُ.
والأحمَسُ أيضاً ، المُتشددُ على نفسِه فى الدينِ.
وعامٌ أحمَسُ وسنةٌ
حَمْساءُ ، شديدةٌ.
وأصابَتُهم سنونَ أحامِسُ
ـ ذكّروا على إرادة
الأعوامِ ، وأجروا أفْعَل هاهنا صفةً مُجْرَاةً اسما.
وَلَقِىَ هنْدَ الأحامِسِ أى الشدَّةَ ، وقيل : معناه ماتَ ، ولا أشدَّ من الموتِ.
* والحُمْسُ ، قُرَيشٌ لأنهم كانوا
يتحمّسون فى دينهم
وشجاعِتهم فلا يُطاقونَ.
وأحماسُ العرَبِ ، أمّهاتُهم من قُرَيشٍ. والحُمْسُ ، فى قيسٍ أيضاً ، وكلُّه من الشدَّة.
والحماسَةُ ، الشِّدَّةُ فى كلِّ شىءٍ حتى قالوا : أماكنُ حُمْسٌ. قال « العجّاجُ » :
*وكم قَطَعنا من قِفافٍ حُمْسٍ*
__________________
* والحَميسُ ، التّنُّورُ.
* والحَمْسُ ، جَرْسُ الرجال.
* والحَمَسَة ، دابّةٌ من دوَابِّ البَحرِ ، وقيل : هى
السُّلَحْفاةُ. والحَمَسُ
، اسْمٌ للجمْع.
* وبنو حُمْسٍ ، و [بنو
حُمَيْسٍ] ، وبنو
حَماسٍ : قبائلُ.
* وذو حِماس وحَماسٍ ، بالفتحِ والكَسرِ : موضعٌ. قال « كُثَيِّرُ عَزَّةَ »
:
مُدِلٌّ
بوَادِى ذى حَماسٍ مرايسٌ
|
|
بِجَنْبِ
العَرِين ، جائبُ العينِ أشهلُ
|
وحَماساءُ : موضع ـ ممدودٌ.
مقلوبه : [س ح م]
* السّحَمُ والسُّحامُ والسُّحْمَةُ : السّوادُ وكلُّ أسْوَدَ أسْحَمُ. وقولُ « أبى صخْرٍ الهُذَلىّ » :
وإذْ لم يَصِحْ
بالصرْمِ بينى وبينها
|
|
أساحِمُ منها
مُسْتَقِلٌّ وواقِعُ
|
أراد غِرْبانا سُحْما ، فَكَسّر الصفةَ تكسيرَ الاسمِ وكأنّه استَعمله اسماً
، كما قالوا : الأحامِرُ والأساوِدُ والأداهِمُ والأجارِعُ.
وَنَصِىٌ أسْحَمُ ، إذا كان كذلك ، وهو مِمَّا تُبالغُ به العرَب فى صفةِ
النصِىّ ، كما يقولون : صِلِّيانٌ جَعْدٌ وبُهْمَى صَمْعاءُ ، فيُبالغون بهما.
* والسّحْماءُ : الاستُ للَوْنِها. وأنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
تَذُبُ
بسحماوينِ لم يتفَلّلا
|
|
وَحا الذئبِ
عن طَفْلٍ مناسُمه مُخْلِى
|
ثم فسّرهما
فقال : السّحْماوانِ هما القَرْنان ، وأنّث على معنى الصّيصِيتَين ، كأنه
يقول : بِصِيصيِتَين سَحْماوين
؛ ووَحا الذئبِ صوتُه ؛ والطَّفْلُ ، الظبىُ الرّخْصُ ؛
والمناسِمُ للإبِل فاستعاره للظبىِ ، ومُخْلٍ ، أصابَ خَلاءً.
* والإسْحِمانُ ، الشّديدُ الأُدْمَةِ.
* والسَّحَمَةُ ، كلأٌ يُشبهُ السَّخْبرةَ أبْيَضُ ينْبُتُ فى
البِرَاقِ والإكامِ بنَجْدٍ ، وليستْ بعُشْبٍ ولا شَجَرٍ ، وهى أقربُ إلى الطريفةِ
والصّلِّيان ، والجمعُ سَحَمٌ
، قال :
__________________
*وَصِلِّيانٍ وحَلِىٍّ وَسَحْم*
وقال « أبو
حنيفةَ » : السّحَمُ ينبُتُ نَبْتَ النصِىّ والصّلِّيانِ والعَنْكَثِ ، إلا
أنه يطولُ فَوْقَها فى السماءِ ، وربما كان طولُ السّحَمَةِ طولَ الرجُلِ وأضخَمَ. والسّحَمَةُ أغلظُها أصلا ، قال :
ألا ازحميه
زَحْمةً فرُوحى
|
|
وجاوِزى ذا
السحَمِ المجْلوحِ
|
وقال « طرَفَةُ
» :
خيرُ ما
تَرْعَوْنَ من شَجَرٍ
|
|
يابسُ
الحَلْفاءِ أو سَحَمُهْ
|
* وبنو سَحْمَة : حَىٌّ.
* والأُسحَمانُ ، ضَربٌ من الشّجرِ ، قال :
ولا يزالُ
الأُسحَمانُ الأسْحَمُ
|
|
تُلْقى
الدَّواهى حَوْلَه ويَسْلَمُ
|
* والأسَحمانِ
جَبلٌ بعينه ـ حَكاه «
سيبويه ». وزعمَ « أبو العبّاس » أنّه الأُسحَمانُ
بالضمّ وهذا خَطأٌ ،
إنما الأُسحمانُ ضربٌ من الشّجرِ. وقيل : الأسحمانُ
، الأسودُ ، وهذا خطأ
لأن الأسودَ إنما هو
الأسَحمُ. [وبنو
سُحمَة ، حَىٌ].
* وسُحَامٌ وذو
سُحَيمٍ : موضعان. قال
« مُرَّةُ ابنُ عبدِ اللهِ الهُذَلى » :
تركْنا
بالمَرَاحِ وذى سُحَيْمٍ
|
|
أبا حَيّانَ
فى نَفَرٍ مَنافى
|
* وسُحَيْمٌ
: فرسُ « المُثَلّمِ
بن المُشْمَخرّ الضَّبِّى ».
* وسُحَيْمٌ وسحامٌ ، من أسماءِ الكلابِ.
مقلوبه : [س م ح]
* سَمُحَ سمَاحَةً وسُمُوحَةً وسَمَاحا [وسُمُوحا] وسَمحا وسِماحا : جادَ. ورجلٌ سَمْحٌ
وامرأةٌ سَمْحَةٌ ، من رجالٍ ونساءٍ
سِماحٍ وسُمَحاءَ فيهما ـ حكى الأخيرةَ « الفارسىُّ » عن « أحمدَ بن يحيى ». ورجلٌ سَمِيحٌ ومِسْمَحٌ ومسْماحٌ : سَمْحٌ. قال « الشاعرُ » :
__________________
فى فتيةٍ
بُسْطِ الأكُفِ مَسامحِ
|
|
عندَ الفِصال
قديمُهم لم يَدْثُرِ
|
وقال « جريرٌ »
:
غَلَبَ
المساميحَ الوليدُ سَمَاحَةً
|
|
وكفى
قُرَيْشَ المُعْضلاتِ وسادَها
|
* وَسَمَحَ لى بذلك يسْمَحُ
سَمَاحةً ، وأسْمَحَ ، وسامَحَ
: وافَقنى على
المطلوبِ.
أنشد « ثعلب »
:
لو كنتَ
تُعطِى حين تُسألُ سامحت
|
|
لك النفسُ
واحْلَولاكَ كلُّ خليلِ
|
وسمَح وتَسَمّح ، فعل شيئاً فسهّل فيه ، أنشد « ثعلب » :
ولكنْ إذا ما
حلَّ خَطْبٌ تسَمّحَتْ
|
|
به النّفسُ
يوما ، كان للكُرْهِ أذْهَبا
|
وأسمَحَت الدَّابَةُ بعد استصْعابٍ : لانَتْ وانقادتْ. وأسمَحت قُرُونهُ وسَامَحتْ
، كذلك.
والمُسامَحةُ ، المُساهَلَةُ فى الطِّعانٍ والضِّرَابِ والعَدْوِ.
قال :
*وسامَحْتُ طعْنا بالوشيجِ المُقَوَّمِ*
* وعُودٌ سَمْحٌ ، بَيِّنُ السَّماحَة والسمُوحةِ لا عُقْدةَ فيه.
وقوْسٌ سَمْحَةٌ ، ضدُّ كَزَّةٍ قال « صخْرُ الغَىّ » :
وسَمْحَةٌ من
قسِىّ زارةَ حمر
|
|
اءُ هَتُوفٌ
عدادُها غَرِدُ
|
* ورُمحٌ مُسَمّحٌ ، ثُقِّفَ حتى لانَ.
* والتّسميحُ ، السُّرْعةُ. قال :
*سَمَّحَ واجتابَ بلاداً قِيّا*
__________________
وقيل : سَمَّحَ ، هرَب.
مقلوبه : [م س ح]
* المَسْحُ : إمْرَارُكَ يَدك على الشىءِ السائل أو المتلطّخِ
تُريدُ إذْهابَه بذلك ، كمسْحِكَ
رأسَك من الماءِ
وجبينَكَ من الرَّشْحِ.
مَسَحه يَمْسَحُه مسحاً ومسّحَه وتمسّح منه وبه. وقولُه تعالى : وامسحوا بروسكم وأرجلِكم إلى الكعبين [المائدة : ٦] فَسّرَه «
ثعلبٌ » فقال : نَزَل القرآنُ بالمَسحِ
، والسُّنّةُ
بالغَسْلِ.
* وفُلانٌ يُتَمَسّحُ بثوبِه ، أى يُمَرُّ به على الأبدانِ فَيُتَقرَّبُ به
إلى الله.
وفى الدعاءِ
للمريضِ : مَسَح اللهُ عنك ما بكَ ، أى أذْهَبَ.
* والمَسَحُ ، احتراقُ باطنِ الرُّكْبَةِ من خُشْنَةِ الثوبِ. وقيل :
هو أن يَمَسَّ باطنُ إحدى الفخذينِ باطنَ الأخرَى فيَحدُثَ لذلك مَشَقٌ
وتَشَقُّقٌ. وقد مَسِحَ. وامرأةٌ
مَسْحاءُ رسحَاءُ. والاسمُ
المَسَحُ.
* والمَسَحُ أيضا ، نَقْصٌ وقِصَرٌ فى ذَنَبِ العُقابِ.
* وعَضُدٌ مَمْسوحةٌ ، قليلةُ اللّحْمِ.
* ورجلٌ مَمْسوحُ [الوجه] ومَسيحٌ
، ليس على أحَدِ شِقى
وجهِه عَينٌ ولا حاجبٌ. والمَسيحُ
الدجّالُ ، منه. وقيل
: سُمّى به لأنه ممْسوحُ
العَين.
* ومَسَح فى الأرْض يَمْسَحُ
مُسُوحاً ، ذهبَ ـ
والصَّادُ لُغةٌ ، وقد تقدَّم.
ومَسَحت الإبلُ الأرضَ ، سارت فيها سَيراً شديداً.
* والمَسيحُ ، الصِّدِّيقُ. و، قيل : سُمّىَ به لصِدْقِه ، وقيل :
سُمّى به لأنه كان سائرًا فى الأرض لا يستَقرُّ ، وقيل : سُمّىَ بذلك لأنه كان يَمْسَحُ يدَه على العليلِ والأكْمَهِ والأبْرَصِ فيُبْرِئُه
بإذنِ اللهِ.
* والأمْسَحُ من الأرضِ ، المُسْتوِى. والجمعُ الأماسحُ. والمَسْحاءُ ، الأرضُ المُستوِيةُ ذاتُ الحَصَى الصّغارِ. والجمعُ مِساحٌ ومَساحى ، غَلَبَ فكُسِّرَ تكسيرَ الاسمِ.
* ومَسَحَ الأرْضَ يمْسَحُها
مَسْحا ومِساحةً ، ذَرَعَها. والاسمُ المِساحةُ.
* ومَسَحَ المرأةَ
يمْسَحُها مَسْحا ، نكَحها.
* ومَسَح عُنُقَه ، وبها ، يمسَحُ
مَسْحا ، ضَرَبها.
وقيل : قَطَعَها. وقولُه تعالى : (رُدُّوها عَلَيَّ
فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) [ص : ٣٣] يُفَسَّرُ بهما جميعاً. وقال « ذو الرُّمَّة » :
ومُستامةٍ
تُستامُ وهى رخيِصَةٌ
|
|
تُباعُ
بساحاتِ الأيادى وتُمْسحُ
|
مُستامة ، يعنى
أرضاً تسومُ فيها الإبلُ ، وتُباعُ تَمُدُّ فيها أبْواعَها وأيديها ، وتُمْسَح تُقْطَعُ.
* والماسِحَةُ ، الماشِطَة.
* والتماسُحُ ، التَّصادُقُ.
* والمُماسَحَةُ ، المُلايَنةُ فى القولِ والقلوبُ غيرُ صافيةٍ. والتِّمْسَحُ ، الذى يُلايِنك فى القولِ وهو يغُشُّكَ. والتِّمْسَحُ والتمساحُ من الرجالِ ، المارِدُ الخبيثُ ، وقيل : الكذَّابُ الذى
لا يصْدُقُ أثره ، يكْذِبُك من حيثُ جاء. وقال « اللِّحيانىّ » هو الكَذَّابُ.
فعَمَّ به.
والتمْساحُ : الكذِبُ ، أنشَد « ابنُ الأعرابىّ » :
قد غَلَبَ
الناسَ بنو الطَّمَّاحِ
|
|
بالإفْكِ
والكذابِ والتمساحِ
|
* والتِّمسَحُ
والتمساح ، خَلْقٌ على
شكلِ السُّلَحفاةِ إلا أنه ضخمٌ قوِىّ يكونُ بنيلِ مِصرَ وببعض أنهارِ الهند.
* والمَسِيحةُ ، الذُّؤَابةُ ؛ وقيل : هو ما تُرِكَ من الشَّعرِ فلم
يُعالَجْ بدُهْنٍ. وقيل : المسيحة من رأس الإنسانِ ، ما بينَ الأذُنِ والحاجِبِ يتصَعَّدُ
حتى يكونَ دونَ اليافوخِ ؛ وقيل : هو ما وَقَعَتْ عليه يدُ الرجُلِ إلى أذُنِه من
جوانبِ شَعْرِه ، قال :
مَسائحُ
فَوْدَىْ رأسِه مُسْبَغِلَّة
|
|
جرَى مِسْكُ
دارِينَ الأحَمُّ خِلالها
|
وقيل : المسائحُ ، موضعُ يدِ
الماسح.
* والمَسائحُ ، القِسيِىُّ الجِيادُ ، واحِدتها مسيحةٌ.
* والمِسْح ، الكِساءُ من الشَّعرِ ، والجمعُ القليلُ أمْساحٌ ، قال « أبو ذُؤيبٍ » :
ثمَّ
شَرِبْنَ بنَبْطٍ والجمالُ كأن
|
|
(م) الرشْحَ منهُنَّ بالآباطِ أمْسَاحُ
|
والكثيرُ مُسُوحٌ.
* وعليه مَسْحَةٌ من جمالٍ ، أى شىءٌ منه ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
__________________
على وجهِ « مَىٍّ
» مَسْحةٌ من مَلاحةٍ
|
|
وتحتَ
الثيابِ الخِزْىُ لو كان باديا
|
* والمسيحُ
والمَسيحةُ ، القِطعةُ من
الفضَّة.
* والمَسيحُ ، العَرَقُ. قال « لَبِيدٌ » :
* فراشُ المَسيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ*
الحاء
والزاى والطاء
* الطحْزُ : فى معنى الكذِبِ ، قال « ابنُ دُرَيد » : وليس بعربىّ
صحيحٍ.
الحاء
والزاى والدال
* الحَزْدُ ، لغةٌ فى الحَصْدِ مُضَارَعةٌ ، وقد أبَنْتُ أحْكامَ
المُضَارَعةِ فى الكتابِ المُخَصّص.
مقلوبه : [د ح ز]
* الدَّحْزُ ، النكاحُ.
الحاء
والزاى والراء
* حَزَرَ الشىءَ
يحْزِرُهُ ويحْزُرُه حَزْرًا ، قدَّره بالحَدْسِ. والمَحْزَرةُ ،
الحزْرُ ـ عن « ثعلب ».
* والحازِرُ من اللَّبنِ ، فوق الحامض.
وقد حزَر يحْزُرُ حُزوراً وحَزْراً ، قال :
*وارضَوا بإحلابةِ وطْبٍ قد حَزَرْ*
وحَزُرَ كحَزَرَ. وهو
الحَزْرَةُ.
* (وقيل : الحَزْرَةُ) ما
حَزَرَ بأيدى القومِ
مِن خيار أموالهِمْ. ولم يُفَسر
حزَرَ ، غير أنى
أظُنُّه زَكا أو ثَبَتَ فَنما.
وحَزْرَةُ المالِ خيارُه ، وبها سُمِّىَ الرجلُ. وحَزِيرتُهُ كذلك.
* والحَزْرةُ ، موتُ الأفاضِلِ.
* والحَزُورةُ ، الرابيةُ الصغيرةُ.
* والحَزْوَرُ والحَزوّر ، الغُلامُ الذى قد شَبَّ وقوِىَ ، قال الراجزُ :
__________________
لن تَعْدَمَ
المطِىُّ منى مِسْفَرا
|
|
شيخا بَجالا
وغُلاماً حَزْورَا
|
وقال :
لن يبعثوا شَيْخا
ولا حَزَوَّرَا
|
|
بالفأسِ إلا
الأرقَبَ المُصدَّرَا
|
والجمعُ حزاوِرُ وحزاوِرَةٌ ، زادوا الهاءَ لتأنيث الجمعِ.
والحَزَوَّرُ الذى قد انتهى إدراكُه ، قال بعضُ نساء العرب :
إنّ حِرِى
حَزَوَّرٌ حَزَابِيَه
|
|
كوطأةِ
الظبْيةِ فوقَ الرابِيه
|
قد جاء منه
غِلْمةٌ ثمانيه
|
|
وبقِيَتْ
ثقبته كما هِيَه
|
مقلوبه : [ح ر ز]
* أحْرَزَ الشىءَ فهو
مُحْرَزٌ وحريزٌ ، حازَه. والحِرْزُ ، ما حِيزَ من موضعٍ أو غيره ، أو لُجِئَ إليه. والجمعُ
أحرازٌ. وأحْرَزنى
المكانُ وحَرَّزنى ، ألجأنى. قال « المُتنخّلُ الهُذَلىّ » :
يا ليت
شِعرِى ، وَهَمُّ المرْءِ مُنْصِبُه
|
|
والمرءُ ليس
له فى العَيْشِ تحْرِيزُ
|
واحترَزَ منه وتحرَّزَ ، جعلَ نفسَه منه فى حِرْزٍ. ومكانٌ مُحْرِزٌ وحَرِيزٌ. وقد
حَرُزَ حَرَازَةً وحِرْزاً.
* وأحْرَزَت المرأةُ فَرْجَها ، أحْصَنَته. وقولُه :
ويحَكَ يا
عَلْقَمَةَ بنَ ماعِزِ
|
|
هَلْ لكَ فى
اللواقِحِ الحَرَائزِ
|
__________________
قال « ثعلبٌ »
: اللواقحُ السِّياطُ. ولم يُفَسِّر
الحرائزَ ، إلا أن يعنى
المعْدودَةَ أو المتَفَقَّدةَ إذا صُبِغَتْ ودُبِغَتْ.
* وحَرْزَةُ المالِ ، خِيارُهُ. وفى الحديثِ : « ولا تأخُذوا من حَرَزَاتِ أموالِ الناس شيئاً » . يعنى فى
الصدَقة ـ التفسيرُ للهَرَوىّ فى الغريبين.
* والحَرَزُ الخَطَرُ. وهو الجوزُ المحْكوكُ يلعَبُ به الصبىُّ ،
والجمعُ أحْرَازٌ.
مقلوبه : [ز ح ر]
* الزَّحيرُ والزُّحارُ والزُّحارَةُ ، إخْرَاجُ الصَّوْتِ أو النَّفَسِ بأنينٍ عند عمَلٍ أو
شِدّةٍ. زَحَرَ يَزْحِرُ ويَزْحَرُ
زَحيراً وزُحاراً ، وزحَّرَ وتزَحَّر.
ويُقال للمرأةِ
إذا وَلَدَت : زَحَرَتْ به وتزَحَّرَتْ
عنه ، قال :
إنى زَعيمٌ
لكِ أن تَزَحَّرِى
|
|
عن وارِمِ
الجبهةِ ضَخمِ المَنخِرِ
|
وحَكى «
اللِّحيانىّ » : زُحِرَ الرجلُ ، على صيغةِ فِعْلِ ما لم يُسَمَّ فاعِله ، من الزَّحير ، فهو
مَزْحورٌ. وهو يتزَحَّرُ بماله شُحاً ، كأنه يئنُّ ويتشدَّدُ. ورجلٌ زُحَرٌ وزَحران
، بخيلٌ يئنُّ عند
السؤالِ عن « اللِّحيانىّ ». فأما قوله :
أراكَ جمَعتَ
مسألةً وحِرْصاً
|
|
وعند
الفَقْرِ زَحَّاراً أُنانا
|
فإنه أراد زَحيراً فوضعَ الاسمَ موضعَ المصدرِ ، كما قال :
*عائذاً باللهِ من شَرّها*
حكاه « سيبويه
».
* والزُّحارُ ، داءٌ يأخذُ البعيرَ
فيزحَرُ منه حتى
ينقِلبَ سُرْمُه فلا يخرُجُ منه شىءٌ.
* والزَّحِيرُ ، تقطيعٌ فى البطنِ يمْشِى دَما.
* وزَحَرَه بالرُّمْح زحْراً ، شَجَّه. قال « ابنُ دُرَيدٍ » : ليستْ بثَبْتٍ.
__________________
مقلوبه : [ز ر ح]
* زَرَحه بالرمح شجَّه. قال « ابن دُرَيدٍ » : وليس بثبت. والزَّرْوَح ، الرابية الصغيرة.
مقلوبه : [ر ز ح]
* الرازِحُ والمِرْزاحُ من الإبلِ ، الشديدُ الهُزَالِ وبه حَرَاكٌ مع ذلك ؛
وقيل : هو الذى أعَيا فقام ؛ وقيل : هو الذى سقَطَ من الهُزال. والجمعُ روازِحُ ورُزَّحٌ ورَزْحَى ورَزَاحَى ومَرازيحُ. وقد رَزَح يرْزَحُ
رَزْحا ورُزَاحا ورُزُوحا.
* والمِرْزِيحُ ، الصوتُ ـ صفةٌ غالِبةٌ.
* ورزَحَ العِنبَ وأرْزَحه
، إذا سقَط فرَفَعه. والمِرْزَحَةُ ، الخشبَةُ التى يُرْفَعُ بها.
* رِزَاح : اسمُ رجلٍ.
الحاء
والزاى واللام
* الحَلْزُ ، البُخل. رجلٌ حِلِّزٌ وامرأة
حلِّزةٌ. والحِلِّزَةُ أيضاً ، القصيرةُ.
* وكبدٌ حَلِزَةٌ وحِلِّزةٌ ، قريحَةٌ. والقلبُ يتَحَلَّزُ عند الحُزْن ، وهو كالاعتصارِ فيه والتَّوَجع. وقلبٌ حالِزٌ ـ على النسَب. ورجلٌ حالِزٌ ، وَجِعٌ.
* والحِلِّزُ ضَرْبٌ من الحُبوبِ يُزرَعُ بالشام. وقيل : هو ضربٌ من
الشجَر قِصارٌ ـ عن « السيرافى ».
* وحِلِّزة ، دُوَيِبَّةٌ معروفة.
* وحلِّزَةُ ، اسمُ امرأة.
مقلوبه : [ز ح ل]
* زَحَل الشىءُ عن مَقامه يزحَلُ
زَحْلاً وتزَحْوَل ، كلاهما : زَلَّ. وزَحْوَله
هو ، أزَلَّه وأزالَه.
وزَحَل الرجلُ ، كزَحَف ، إذا أعْيا.
وزَحَلَت الناقةُ
تَزْحَلُ : تأخَّرَتْ فى
سَيرِها. وناقةٌ زَحولٌ ، إذا وَردت الحوضَ فضربَ الرَّائدُ وَجْهها فوَلَّته
عَجُزَها ولم تزلْ تزحَلُ
حتى ترِدَ الحوضَ.
ورجلٌ زُحَل ، يزحَلُ
عن الأمرِ قبيحا كان
أو حَسَنا ، والأنثى بالهاءِ.
* وعَقَبةٌ زَحولٌ ، بَعيدة.
* وزُحَلُ : اسمُ كوكبٍ ، لا يَنْصرِفُ لمكانِ العدلِ والتعريفِ.
* والزِّحْليلُ ، السريعُ ـ مَثَّلَ به « سيبَويهِ » وفسَّره «
السيرافىُّ » ، قال « ابنُ جِنِّى » : قال « أبو علىّ » : زِحْلِيلٌ من الزَّحْلِ
، كسِحتيتٍ من
السَّحْتِ.
مقلوبه : [ل ح ز]
* اللَّحِزُ ، الضيِّقُ الشَّحيحُ النفْسِ الذى لا يكاد يُعْطى
شيئاً ، وإن أعطَى فقليلٌ. وقد
لَحِزَ لَحَزاً ، وتَلَحَّزَ.
وطريقٌ لَحِزٌ ، ضيِّقٌ ـ عن « اللِّحيانى ». والملاحِزُ ، المضايِقُ.
* وتَلاحَزَ القومُ ، تعارضوا الكلامَ بينهَم.
مقلوبه : [ز ل ح]
* الزَّلْحُ : الباطِلُ.
* وزَلَح الشىءَ
يَزْلَحُه زَلَحا ، وتزَلَّحَه : تَطَعَّمَه.
* وخُبْزَةٌ زَلَحْلَحَةٌ ، رقيقةٌ.
* ورجلٌ زَلَحْلَحٌ ، خَفيفُ الجسمِ.
وإناءٌ زَلَحْلَحٌ ، قصيرُ الجدارِ.
وقَصْعة زَلَحْلَحةٌ ، كذلك. وقيل : قصعةٌ
زَلحلَحةٌ ، لا قَعَرَ
لها ، قال :
ثُمَّتَ
جاءوا بقِصَاعٍ مُلْسِ
|
|
زَلَحْلَحاتٍ
ظاهراتِ اليُبْسِ
|
أُخِذْنَ فى
السُّوقِ بفَلْسٍ فَلْسِ
|
ووادٍ زَلحْلَحٌ ، غيرُ عميقٍ.
مقلوبه : [ل ز ح]
* التَّلَزُّحُ ، تَحَلُّبُ فَمِكَ من أكلِ رُمَّانَةٍ أو إجَّاصَةٍ ،
تَشهَيِّا لذلك.
الحاء
والزاى والنون
* الحُزْنُ والحَزنُ : نَقِيضُ الفرَحِ. قال « الأخفشُ » : والمِثالانِ
يعْتَقِبانِ على هذا الضَّرْبِ باطِّرادٍ. والجمعُ أحزانٌ
، لا يُكَسَّرُ على
غير ذلك. وقد حَزِن حَزنا وتحازَنَ
وتحَزَّن. ورجلٌ حَزْنان ومِحْزانٌ : شديدُ
الحُزْنِ. وحَزَنه الأمْرُ
يَحْزُنُه حُزْنا وأحْزَنَه فهو
محزون ومُحْزَنٌ
__________________
وحَزِينٌ وحَزِنٌ ـ الأخيرةُ على النسبِ ـ من قَوْمٍ حِزانٍ وحُزَناءَ. قال « سيبَويهِ » : أحْزَنَه
، جَعَله حزِينا ، وحَزَنَه
جَعلَ فيه حُزْنا ، كأفتنه جَعَله فاتِنا ، وفَتَنَه جَعَلَ فيه
فِتْنَةً.
وعامُ الحزَنِ : العامُ الذى ماتت فيه « خديجة وأبو طالبٍ » فسمّاه
رسولُ الله صَلَى الله عليه وسلم عامَ الحزَنِ
حكى ذلك « ثعلبٌ » عن
« ابن الأعرابىّ » ، قال : وماتا قبلَ الهجرةِ بثلاثِ سنينَ.
وقولُه تعالى :
(وَقالُوا الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) [فاطر : ٣٤] قالوا فيه : الحزَنُ
، هَمُّ الغداءِ
والعشاءِ ؛ وقيل : هو كلُّ ما
يَحزُنُ من حَزَنِ معاشٍ أو
حَزَنِ عذابٍ أو حَزَنِ موْتٍ ، فقد أذهَبَ اللهُ عن أهلِ الجنَّةِ كلَ الأحزان.
* والحُزَانَة : عِيالُ الرجُلِ الذين يتَحَزَّنُ
بأمرِهم. وفى قلبِه
عليك حزَانةٌ ، أى فِتنةٌ.
* والحُزَانَةُ : قَدْمَةُ العرَبِ على العَجمِ فى أوَّلِ قدومهم الذى
استحقُّوا به ما استحقُّوا من الدُّور والضيّاع.
* والحَزْنُ : ما غَلُظَ من الأرض ، والجمعُ حزُونٌ. وقولُه :
*الحَزْنُ بابا والعَقورُ كلْبا*
أجْرَى الاسمَ
فيه مُجْرَى الصفةِ ، لأن قولَه : الحزنُ
بابا ، بمنزلة قوله :
الوعْرُ بابا والممتَنعُ بابا. وقد
حَزُن المكانُ حُزونةً ، جاءوا به على بناءِ ضدّه وهو مكان سَهْلٌ وقد سَهُلَ
سُهولةً قال « أبو حَنيفة » : الحزْنُ
، حَزْنُ بنى يَرْبوعٍ ، وهو قُفٌّ غليظٌ مَسيرُ ثلاثِ ليالٍ فى
مِثِلها.
وهى بعيدةٌ من المياهِ
فليس ترْعاها الشاءُ ولا الحُمُر ، فليس فيها دِمَنٌ ولا أرواثٌ.
وبعيرٌ حَزْنىٌ ؛ يَرْعى الحَزْنَ.
* والحَزْنَةُ لُغةٌ (فى الحَزْنِ). قال « أبو ذؤَيبٍ » :
فَحَطَّ من
الحُزُنِ المُغْفِرا
|
|
تِ والطَّيرُ
تَلثَقُ حتى تَصِيحا
|
* والحَزْنُ
من الدَّوابِ : ما
خَشُنَ صفَةً.
* والحزْنُ قبيلةٌ من غَسَّانَ ، قال « الأخْطَلُ » :
تَسألُه
الصُّبْرُ من غَسَّان إذ حضَروا
|
|
والحَزْنُ :
كيف قرَاكَ الغلمةُ الجَشَرُ
|
والحَزْنُ بلادُ بنى يربوعٍ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنشد :
__________________
وما لى ذنْبٌ
إن جَنوبٌ تنَفَّستْ
|
|
بنَفْحة
حَزْنِىّ من النَّبْتِ أخْضَرا
|
قال هذا ، رجلٌ
اتُّهِمَ بسَرَقِ بعيرٍ فقال ليس هو عندى ، إنما نَزَع إلى الحَزْنِ الذى هو هذا البلَدُ ، يقولُ : جاءت الجَنوبُ بريحِ
البقلِ فَنزَعَ إليها.
* والحَزْنُ فى قول « الأعشى » :
ما روْضَةٌ
من رياضِ الحَزْنِ مُعْشِبةٌ
|
|
خضَرَاءُ
جادَ عليها مُسبِلٍ هَطِلُ
|
موضعٌ معروفٌ
كانت تَرعى فيه إبلُ المُلوكِ ، وهو من أرض بنى أسَدٍ.
* وحُزَن : جبلٌ ، ورُوِى بيتُ « أبى ذؤَيْبٍ » :
فأنزَلَ من حُزَن
المُغْفِرا
|
|
تِ والطَّيرُ
تَلثَقُ حتى تَصِيحا
|
ورواه بعضُهم :
من حُزُنٍ ، بضم الحاءِ والزاى.
* وحَزْنٌ ، رجلٌ. قال « سُوَيْدُ بنُ عمَيرٍ » :
أفَرْدٌ
جامعٌ للقَومِ حَزْنا
|
|
وعَمْراً إذْ
يَنُوءُ ولا يقُومُ
|
مقلوبه : [ح ن ز]
* الحِنْزُ ، القليلُ من العَطاءِ.
* وهذا حِنْزُ هذا ، أى مِثْلُه ، والمعروفُ الحِتنُ.
مقلوبه : [ز ح ن]
* زَحَن عن مكانهِ يَزْحَنُ
زَحْنا : تحَرَّكَ وزَحَنَه : أزالَه.
* ورجلٌ زُحَنٌ : قصيرٌ بَطينٌ.
* وتَزَحَّنَ عن أمرِهِ : أبْطأَ. ولهم زُحْنَةٌ ، أى شُغْلٌ ببُطْءٍ. ورجل زِيحَنَّةٌ : مُتباطئ عند الحاجةِ.
مقلوبه : [ن ح ز]
* النَّحْزُ ، كالنَّخْسِ.
نحَزه يَنْحَزُه نحْزاً. والنَّحْزُ أيضاً : الضَّرْبُ والدفْعُ ، والفِعلُ كالفِعل ، قال «
ذو الرُّمَّةِ » :
__________________
والعِيسُ من
عاسجٍ أو واسجٍ خَبَبا
|
|
يُنْحَزْنَ
من جانبيها وهى تَنْسَلِبُ
|
أى تُضْرَبُ
الإبلُ من حول هذه الناقةِ للَّحاقِ بها ، وهى تسْبقُهن وتنسلِبُ أمامَهنَّ ،
وأراد : من عاسجٍ وواسجٍ ، فكَرِه الخَبْنَ ، فوضع (أو) موضعَ (الواو).
ونحَزَ فى صدره ينْحَزُ
نحْزاً ، ضَرَب فيه
بجُمعِه.
والنَّحائز : الإبلُ المضروبَة ، واحدتها نحِيزَةٌ.
والنَّحْزُ : شِبهُ الدَّق.
نحَزَ ينحَزُ نحْزاً. والمِنْحازُ : المِدقُّ.
والراكِبُ يَنْحَزُ بصَدرِه واسِطَةَ الرَّحْلِ ، يضْرِبها. قال « ذو
الرُّمَّةِ » :
إذا نحَزَ
الإدْلاجُ ثُغْرَةَ نحْرِهِ
|
|
بِه أنَّ
مُسترخى العمامَةِ ناعِسُ
|
* ونحَزَ النَّسْجَ : جَذَبَ الصّيصِيَّةَ ليُحْكِمَ اللُّحْمَة.
* والنَّحْزُ : من عيوبِ الخَيلِ ، وهو أن تكونَ الواهنةُ ليست
بمُلْتَئِمةٍ فيَعْظُم ما والاها من جِلْدَةِ السُّرَّةِ لوصول ما فى البَطْنِ إلى
الجِلْدِ ، فذلكَ فى موضع السُّرَّةِ يُدْعَى النَّحْزَ ، وفى غيرِ ذلك الموضعِ من البطنِ يُدْعَى الفَتْقَ.
* والنُّحازُ : داءٌ يأخذُ الدوابَّ والإبلَ فى رِئاتها. وقد نَحُزَ ونَحِزَ
نَحْزاً. وبعيرٌ ناحزٌ ومُنَحِّزٌ ، ونَحِزٌ ـ الأخيرةُ عن « سيبَويه ». وناقَةٌ
ناحِزٌ ومُنَحِّزَةٌ ونَحِزَةٌ ومَنْحوزةٌ ، قال الشاعرُ :
له ناقةٌ
مَنْحُوزَةٌ عند جَنْبِه
|
|
وأخرى له
مغْدودَةٌ ما يُثِيرُها
|
وقيل : النُّحازُ سُعالُ الإبلِ إذا اشتَدَّ. ناقَةٌ نِحِزَةٌ وإبلٌ نِحْزَى
، قال « قيسُ بنُ
خُوَيِلدٍ » :
وأُرْسِلَ
فُوقاً يَعثرُ القومُ تحْتَه
|
|
كما تَعثرُ
النَّحْزَى إذا ما يُقيمُها
|
وأنحزَ القومُ : أصاب إبلَهُم النُّحازُ.
والنّحازُ أيضاً ، السُّعالُ عامَّةً. ونَحِزَ الرجلُ سَعَلَ. ونحْزَةً له : دُعاء عليه.
* والنَّاحِز ، أن يصيبَ المِرفَقُ كِرْكَرَةَ البعيرِ.
__________________
* والنُّحازُ والنِّحازُ : الأصل.
* والنَّحِيزَةُ : الطبيعَةُ ، وقيل : النفْسُ ، وقيل : السِّيرَةُ
والطَّريقة.
والنَّحِيزة : طريقةٌ من الرَّمْلِ سوداءُ مُمتَدَّة ، وقيل : كلُّ
طريقةٍ نَحِيزَةٌ.
والنَّحِيزَةُ : المُسَنَّاةُ فى الأرضِ ، وقيل : هى مِثلُ
المُسَنَّاةِ فى الأرض وهى السَّهْلةُ.
والنَّحِيزةُ : قِطعة من الأرض مستَدِقَّةٌ صُلْبَةٌ.
* والنَّحِيزَةُ : طُرَّةٌ تُنْسَجُ ثمَّ تُخاطُ على شَفَةِ الشُّقَّةِ
من شُقَقِ الخِباء.
والنَّحيِزَةُ من الشَّعرِ : هَنَةٌ عَرضُها شِبرٌ ، وعَظْمَةُ
ذِرَاعٍ ، طويلةٌ ، يُعَلِّقُونها على الهَوْدجِ يُزَيِّنُونَه بها ، وقيل : هى
مثلُ الحِزَامِ بيضاءُ.
مقلوبه : [ز ن ح]
* زَنَحَهُ يَزْنَحُهُ زَنْحا ، دَفَعَه.
والتَّزَنُّحُ : التفتُّحُ فى الكلامِ ، ورَفْعُ الإنسانِ نَفْسَهُ
فوقَ قَدْرِه. قال « أبو ذُؤَيْبٍ » :
تَزَنَّحُ
بالكلامِ علىَّ جَهلاً
|
|
كأنك ماجِدٌ
من الِ بَدْرِ
|
والتزَنُّحُ فى الكلامِ ، فوق الهَذْر.
مقلوبه : [ن ز ح]
* نَزَحَ الشىءُ
يَنْزَحُ نزْحا ونُزُوحا ، بَعُدَ. وشىءٌ
نُزُحٌ ونَزُوحٌ : نازِحٌ ، أنشد « ثَعلبٌ » :
إنَّ
المَذَلَّةَ مَنْزِلٌ نَزُحٌ
|
|
عن دارِ
قومِكِ فاتركى شَتْمى
|
وقولُ « أبى
ذُؤيبٍ » :
وصَرَّحَ
الموتُ عن غُلْبٍ كأنهمُ
|
|
جُرْبٌ
يُدافِعها السَّاقى مَنازِيحُ
|
إنما هو جمعُ مِنْزَاحٍ ، وهى التى تأتى على الماءِ عن بُعْدٍ. ونَزَح به وأنْزَحَه. وبَلَدٌ
نازِحٌ : بعيدٌ.
ووَصْلٌ نازِحٌ : بَعيدٌ.
* ونزَحَ البئرَ
ينزَحُها وينزِحُها نَزْحا ، وأنزَحَها : إذا اسْتقى ما فيها حتى ينْفَدَ ، وقيل : حتى يَقِلَّ
ماؤُها. ونزَحَت البئرُ
تنزَحُ نَزْحا ونُزُوحا فهى نازِحٌ
ونَزَحٌ ونَزُوحٌ : نَفدَ ماؤُها.
وجمعُ النَّزَحِ أنْزَاحٌ. وجمعُ النَّزُوحِ
نُزُحٌ.
__________________
وماءٌ لا يُنْزَحُ ولا
يَنْزَحُ ، أى لا
يَنْفَذُ وأنْزَح القومُ : نزحَتْ
مياهُ آبارِهم.
والنَّزَحُ : الماءُ الكَدِرُ.
الحاء
والزاى والفاء
* الحَفْزُ : حَثُّكَ الشىءَ من خَلفِه سَوْقا وغيرَ سَوْقٍ. حفَزَه يحْفِزُه حَفْزاً. قال « الأعشى » :
لها فَخِذانِ
تَحْفِزَانِ مَحالةً
|
|
ودأياً
كبُنيانِ الصُّوَى مُتَلاحِكا
|
ومن مسائل «
سيبويه » : مُرْهُ يحفِزُها ، رَفَعَ على أنه أراد : أنْ يَحْفِزَها. فلما حذَف أن ، ارتفع الفعلُ بعدَها.
ورجلٌ مِحْفَزٌ : حافِزٌ. وقوله ، أنشدَه « ابنُ الأعرابىّ » :
ومِحْفَزَةِ
الحِزَامِ بمِرْفَقيْها
|
|
كشاةِ
الرَّمْلِ أفلتَت الكِلابا
|
مِحْفَزَةٌ هنا ، مِفْعَلَةٌ من الحَفْزِ ، يعنى أن هذه الفرَسَ تدْفَعُ الحِزامَ بمِرْفقِها من
شدَّة الجَرْىِ.
وقوسٌ حَفُوزٌ ، شديدةُ
الحفْزِ والدفْعِ
للسَّهْم ـ عن « أبى حنيفة ».
واللَّيلُ يحْفِزُ النهار
حَفْزاً : يحُثُّه ـ
على المَثَل ، قال « رُؤبةُ » :
*حَفْزَ اللَّيالى أمَدَ التزليفِ*
والرجلُ يحْتَفِزُ فى جُلوسهِ : يريدُ القيامَ والبَطشَ بشىءٍ. واحتْفَزَ فى مَشيه : احتَثَّ واجتهدَ ـ عن « ابن الأعرابىّ »
وأنشد :
مُجَنَّبٌ
مثلُ تيْسٍ الرَّملِ مُحْتَفِزٌ
|
|
بالقُصْرَيَينِ
على أوُلاهُ مَصْبوبُ
|
مُحْتَفِزٌ ، أى يَجْهَدُ فى مدّ يدَيه. وقولُه :
*... على أوُلاهُ مصبوبُ*
يقولُ : يجرى
على جَرْيِه الأوَّلِ ولا يحولُ عنه ، وليس مثلَ قولِه :
*إذا أقْبَلَتْ قُلتُ دُبَّاءَةٌ*
ذاك إنما
يُحْمَدُ من الإناثِ.
__________________
وكلُّ دفْعٍ حَفْزٌ.
* والحوْفَزانُ : اسمُ رجلٍ ، سُمِّىَ بذلك لأنَّ « قيسَ بن عاصِم » حَفَزَه بالرُّمحِ حين خافَ أن يَفوتَه ، فسُمِّى بتلك الحفْزَةِ حَوْفزانا ـ حكاه « ابن قُتَيْبةَ » وأنشد :
ونحنُ
حَفَزْنا الحوْفَزَانَ بطَعْنَةٍ
|
|
سَقَتْه
نجيعاً من دمِ الجوفِ أشْكَلا
|
مقلوبه : [ز ح ف]
* زَحَفَ إليه يزْحَفُ
زَحْفا وزُحوفا وزحَفانا : مَشَى. والزَّحْفُ
: الجماعةُ يَمْشُونَ
إلى العدُوّ. وفى التنزيل : (إِذا لَقِيتُمُ
الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً) [الأنفال : ١٥]. والجمعُ زُحوفٌ
، كَسَّرُوا اسمَ
الجمع كما قد يُكَسِّرون الجَمعَ. ويُستَعملُ فى الجرادِ ، قال :
قد خِفْتُ أن
يحدِرنا بالمِصْرَيْنِ
|
|
زَحْفٌ من
الخَيْفانِ بعد الزَّحفَين
|
أراد : بعد زَحْفَيْنِ ، لكنه كَرِه الزّحافَ
فأدخلَ الألفَ واللامَ
لإكمالِ الجُزءِ.
* وأزْحَفَ للقومِ : ثَبَت لهم ـ عن « الزجَّاج ».
* والصَّبِىُ يتزَحَّفُ على الأرض ، يتَسَحَّبُ قبل أن يمشى.
ومَزَاحِفُ الحيَّاتِ : آثارُ انْسِيابها ، قال « المُتَنَخِّلُ الهُذَلىُّ
» :
كأنَ
مَزَاحِفَ الحيَّاتِ فيه
|
|
قُبَيْلَ
الصُّبحِ آثارُ السِّياطِ
|
* والقومُ يتزَاحَفون ويزْدَحِفونَ : إذا تَدانَوا فى الحرْبِ.
* ونارُ الزَّحْفَتَينِ : نارُ العَرْفَجِ ، وذلك أنها سريعةُ الأخذِ فيه لأنه
ضِرَامٌ ، فإذا التهَبَتْ زَحَف
عنها مُصْطَلوها
أخُرًا ثم لا تلبثُ أن تخْبو
فَيزْحفون إليها راجعين.
* وزحَفَ فى المشى يزحَفُ
زَحْفا وزَحَفانا : أعْيَى.
وزَحَف البعيرُ
يزحَفُ زَحْفاً وزُحوفا وزَحفانا وأزْحَفَ
: أعيى فَجَرَّ
فِرْسِنَه. وبعيرٌ
زاحفٌ من إبلٍ زواحِفَ. وناقةٌ
زَحُوفٌ ، من إبلٍ زُحُفٍ ، ومِزْحافٌ
من إبلٍ مَزَاحِيفَ ، قال « أبو زُبَيْدٍ » يذكُر حَفرَ قَبر « عُثمان » رضى
الله عنه :
__________________
حتى كأنَّ
مَساحى القومِ فوقَهم
|
|
طَيرٌ تحومُ
على جُونٍ مَزَاحِيفِ
|
شبَّهَ المساحى
التى حفَروا بها القبرَ بطيرٍ تقعُ على إبلٍ مزَاحيفَ
وتَطِيرُ عنها
بارتفاعِ المساحى وانخفاضِها.
وقد أزْحَفَها طولُ السَّفَرِ : أكَلَّها وأعْياها وأزْحَفَ الرجلُ أعْيَتْ إبلُه. وكلُّ مَعْىٍ لا حَراكَ به ، زَاحِفٌ ومُزْحِفٌ ، مَهْزولاً كان أو سَمينا ، فأمَّا قولُ الشاعرِ يَصِفُ
سَحَاباً :
إذا حَركْته
الرِّيحُ كى تستَخِفَّه
|
|
تزاجر
مِلْحاحٌ إلى الأرضِ مُزْحِفُ
|
فإنه جعلَه
بمنزلةِ المُعيى من الإبلِ لِبُطْءِ حركته ، وذلك لِما احتمَله من كثرة المِاء.
* وأزْحَفَ الرجلُ : بلغَ غايَة ما يُرِيدُ ويطْلُب.
* والزّحافُ فى الشِّعْرِ معروفٌ ، سُمِّىَ بذلك لِثقَله ، تُخَصُّ
به الأسبابُ دون الأوْتادِ ، إلا القَطعَ فإنه يكونُ فى أوْتادِ الأعاريض
والضروبِ.
* وقد سَمَّتْ زَحافا ومُزَاحَفا وزاحِفا.
وقولُه أنشده «
ابنُ الأعرابىّ » :
سأُجْزِيكَ
خِذْلانا بتَقطيعىَ الصُّوَى
|
|
إليكَ
وخُفَّا زاحِفٍ تَقْطُرُ الدَّما
|
فسَّرَه فقال :
زاحِفٌ اسمُ بَعيرٍ ، وقال « ثَعلبٌ » : هو نعتٌ لجمَلٍ زاحِفٍ أى مُعْىٍ ، وليس باسمِ عَلَمٍ لجمَلٍ مَّا.
الحاء
والزاى والباء
* الحِزْبُ : جماعَةُ الناسِ ، والجمعُ أحْزابٌ.
والأحْزابُ : جُنودُ الكُفَّارِ تألَّبُوا وتظاهَرُوا على حِزْبِ النبىّ صَلَى الله عليه وسلم ، وهم : قريشٌ وغَطَفانٌ
وبنو قُرَيظَة.
وقولُه تعالى :
(يا قَوْمِ إِنِّي
أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ) [غافر : ٣٠] الأحزاب
هاهنا قوم « نوح وعاد
وثمود » ، ومن أهلَكَ بَعدَهم.
وحِزْبُ الرجُلِ : أصحابُه وجُنْدُهُ الذين على رأيه. والجمعُ
كالجمعِ.
__________________
وحازَبَ القومُ وتحزَّبوا : صاروا
أحزابا ـ الأولى عن « الزجَّاج ».
وحزَّبهم : جعلهم كذلك.
وتحازَبوا : مالأَ بعضُهم بعضاً فصاروا أحزابا.
ومسجد الأحزابِ معروفٌ ، من ذلك. أنشد « ثعلبٌ » لعبد الله بن مُسلِمٍ
الهُذَلىّ :
إذ لا يزالُ
غزَالٌ فيه يفْتِنُنِى
|
|
يأوى إلى
مسجدِ الأحْزابِ مُنْتَقِبا
|
* وحَزَبَه
الأمرُ يحْزُبه حَزْبا : نابَه واشتدَّ عليه ، وقيل : ضَغَطه. والاسمُ الحُزَابةُ.
وأمرٌ حازِبٌ وحَزِيبٌ : شديدٌ.
* والحَزَابِى والحَزَابِيَةُ من الرّجالِ والحَميرِ : الغَليظُ إلى القِصَرِ ما
هُوَ. ورَكَبٌ حَزَابِيَةٌ : غَليظٌ.
* والحِزْبُ والحِزْباءةُ : الأرضُ الغليظةُ الشديدةُ ، والجمعُ حِزْباءٌ وَحَزَابِىّ.
* وأبو حُزَابةَ ـ فيما ذكَر « ابنُ الأعرابىّ » « الوَليدُ بنُ نَهِيكٍ » أحدُ بنى ربيعة
بن حَنظَلة. وحَزُّوبٌ : اسمٌ.
مقلوبه : [ز ح ب]
* زَحَبَ إليه زَحْبا : دَنا.
الحاء
والزاى والميم
* الحزْمُ : ضَبطُ الإنسانِ أمرَه وأخذُه فيه بالثِّقةِ. حَزُمَ يحْزُمُ حَزْما وحَزامَةً وحُزومةَّ. وليستْ الحُزُومَةُ بثَبْتٍ ورجلٌ حازِم
وحَزِيمٌ ، من قَوْمٍ حَزَمَةٍ وحُزَماءَ. وحَزَمَ
الشىءَ يحْزِمُه حَزْما : شَدَّه. والحُزْمَةُ : ما
حُزِمَ. والمِحْزَمُ والمِحزَمةُ والحِزامُ
والحِزَامَةُ : اسمُ ما حُزِمَ به ، والجمعُ حُزُمٌ. والحِزَامُ
للسَّرْجِ والرّحْلِ
والصَّبِىّ فى مَهْده. وحَزَمَ
الفَرَسَ : شَدَّ حِزَامَه. وأحْزَمَه
: جَعَلَ له حِزَاما. وقد
تحَزَّمَ واحَتْزَمَ.
* والحزِيمُ : الصَّدرُ ، والجمعُ أحْزِمةٌ وحُزُمٌ
ـ عن « كُرَاعَ ».
* والحَزِيمُ والحَيزُومُ : وسَطُ الصَّدرِ حيثُ تلتقى رءوسُ الجوانحِ فوق الرَّهابَةِ
بحَيالِ الكاهِلِ. والحَيزُومُ
أيضاً : الصَّدرُ ،
وقيل : الوسَطُ ، وقيلَ : الحَيازِمُ
ضُلُوعُ الفؤادِ ،
وقيل : الحَيزُومُ ما استدارَ بالظَّهرِ والبطنِ ؛ وقيل : الحيزومان : ما اكْتَنَف الحُلْقومَ من جانبِ الصَّدرِ ، وأنشد «
ثعْلبٌ » :
__________________
يُدافعُ
حَيزُومَيه سُخْنُ صَرِيحِها
|
|
وحَلْقاً
تراهُ للثُّمالَةِ مقنَعا
|
واشدُدْ حَيزُومَك وحيازِيمك لهذا الأمرِ ، أى وطِّنْ عليه. وبَعيرٌ أحْزَمُ : عظيمُ الحَيزومِ
ومنه قولُ « ابنةِ
الخُسّ » لأبيها : « اشْترِه أحْزَمَ
أرْقَبَ ». وقد
تقدَّمَت الحكايةُ بكمالها.
* والحَزْمُ : الغَليظُ من الأرضِ. وقيل : هو المرتفعُ. وهو أغْلَظُ
من الحَزْنِ ، والجمعُ حُزُومٌ. وزعَم « يَعقوبُ » أنَّ ميمَ حَزْمٍ بَدلٌ من نونِ حَزْنٍ.
والأحْزَامُ والحَيزُومُ كالحَزْمِ ، قال :
تالله لولا
قُرزُلٌ إذ نجا
|
|
لكان مأوَى
خَدِّكَ الأحْزَما
|
ورواه بعضُهم :
الأخْرَما. أى لقَطَع رأسَه فسقَطَ على أخرمِ كتِفَيْه. وقال « الأخْطَلُ » :
وظَلَ
بِحَيزُومٍ يَفُلُّ قُشُورَها
|
|
ويوجِعُها
صَوَّانُه وأعابِلُه
|
* والحَزَمُ
: كالغَصَص فى
الصَّدرِ ، وقد حزِمَ
حَزَما.
* وحَزْمَةُ : اسمُ فرَسٍ.
وحَيْزُوم : اسمُ فَرَسِ « جبرئيلَ » عليهالسلامُ.
* وحِزَامٌ وحازِمٌ : اسمان.
وحَزِيمَةُ : اسمُ فارسٍ من فُرسانِ العَرَبِ.
مقلوبه : [ح م ز]
* حَمَزَ اللَّبنُ يَحْمِزُ
حَمْزاً : حَمضَ ، وهو
دون الحازِرِ ، والاسمُ الحُمْزَةُ.
* وحَمَزَه يَحْمِزُه حَمْزاً : قَبَضه وضَمَّهُ. وإنه لحموز لِمَا
حَمَزَه ، أى
مُحْتَمِلٌ له.
وحَمَزَت الكلمةُ فُؤادَه تحمِزُه
: قَبَضَتْه
وأوجَعَتْه. ورجلٌ حامِز الفؤادِ : مُتَقَبِّضُه.
* والحامِزُ والحمِيزُ : الشديدُ الذكىُّ. وفُلانٌ أحَمزُ أمْراً من فُلانٍ ، أى أشَدُّ. وكلُّ ما اشتدَّ فقد حَمَزَ. وهَمٌ حامِزٌ : شديدٌ. قال « الشَّماخُ » :
فلمَّا شراها
فاضَتِ العينُ عَبْرَةً
|
|
وفى الصَّدرِ
حَزَّازٌ من الهمّ حامِزُ
|
__________________
أى عاصِرٌ.
وسُئِلَ « ابنُ عَبَّاسٍ » : أىُّ الأعمال أفضَلُ؟ فقال : أحمَزُها عليك . أى أمتَنُها وأقواها.
* وحمزةٌ : بقلةٌ ، وبها سمِّىَ الرَجُلُ وكُنِىَ.
* وحامِزُ : قَريةٌ على شَطّ الفُراتِ بين الرَّقَّة ومَنْبِجَ ،
قال « الأخْطَلُ » :
عَوامدَ
للألجامِ ، ألجامِ حامِزٍ
|
|
يثرنَ قَطا
لولا سراهنَّ هجَّرا
|
مقلوبه : [ز ح م]
* زحَمَ القومُ بعضُهم بعضاً ، يَزْحَمُونهُم
زَحْما وزِحاما : ضايَقوهم. وازْدحَموا وتزاحَموا : تضايَقوا.
والأمواجُ تَزْدَحِمُ وتتزاحَمُ : تَلْتَطِمُ.
والزَّحْمُ : المُزْدَحِمون
، قال :
جاء بزَحْمٍ
مع زَحْمٍ فازدحَمْ
|
|
تزاحُمَ
الموجِ إذا الموجُ التَطَمْ
|
جاء بالمصدرِ
على غَيرِ الفِعلِ.
ورجلٌ مِزْحَمٌ كثيرُ
الزّحامِ أو شديدُه.
ومَنكِبٌ مِزْحَمٌ : شديدٌ ، منه. قال رجُلٌ من الأعرابِ : لتَجدِنَّنى ذا
منكَبٍ مِزْحَم ورُكْنٍ مِدْعَمٍ ورأسٍ مِصْدَمٍ ولسانٍ مِرْجَمٍ
وَوَطْءٍ مِيْثَمٍ.
* وزاحَمَ الخمسينَ : دَنا لَها ـ لُغةٌ فى زَاهمَها ، عن « ابنِ
الأعرابىّ ».
* وزَحْمٌ ومُزَاحِمٌ : اسمانِ. وأبو
مُزَاحمٍ ، أوَّلُ مَن
قاتَلَ العرَبَ من وُلاةِ التُّرْكِ.
* والفيلُ
والثَّوْرُ المنْكَسِرُ القرُنَينِ ، يُكْنَيانِ أبَوَى مُزَاحِمٍ.
* ومُزاحِمٌ : فرَسُ « طَلحَةَ بنِ أبىِ محْجَنٍ ».
* وزُحْمُ : مِن أسماءِ مكَّة حَكاها « ثعلبٌ » ، والمعرُوفُ
رُحمُ.
مقلوبه : [م ح ز]
* مَحَزَ المرأةَ
مَحْزاً : نكَحها.
__________________
* والمَحُوزُ : ضربٌ من الرياحِينِ ، ويُقالُ له مَرْوُ ما حُوزَى.
مقلوبه : [ز م ح]
* الزُّمَّحُ من الرّجالِ : الضَّعيفُ ، وقيل : القَصِيرُ ، وقيل :
اللَّئِيمُ. والزُّمَّحُ والزَّوْمَحُ
من الرجالِ : الأسودُ
القَبيحُ.
* والزّامحُ : الدُّمَّلُ ، اسمٌ كالكاهِلِ والغارِبِ لأنَّا لم
نجِدْ له فِعلا.
* والزُّمَّاحُ : طينٌ يُجْعَل على رأسِ خشبةٍ يُرْمَى بها الطَّيرُ.
وأنكَرَها بعضُهم وقال : إنما هو الجمَّاحُ.
* والزُّمَّاحُ : طائرٌ كان يقفُ بالمدينةِ فى الجاهليَّةِ على أطُمٍ فيقولُ
شيئاً ؛ وقيل : كان يسْقُطُ فى بعض مَرَابدِ المَدينةِ فيأكُلُ تمَرَه ، فرَموه
فقتَلوه ، فلم يأكْلْ أحدٌ من لحمه إلا مات ، قال :
أعَلى
العَهدِ أصْبَحتْ أُمُّ عمْروٍ
|
|
ليتَ شِعْرى
أم غالهَا الزُّمَّاحُ
|
مقلوبه : [م ز ح]
* المَزْحُ : نقيضُ الجدّ.
مَزَحَ يمْزَح مَزْحا ومِزاحا ومُزاحا ـ الأخيرةُ عن « سيبويه ». وقد
مازَحه ممازَحةً ومِزاحا. والاسمُ المُزَاحُ
والمُزاحة.
* وأُرَى « أبا
حنيفة » حَكى : أمْزِحْ كَرْمَك ، مقطوعَة الألف ، أى عَرّشَه.
الحاء والطاء والثاء
* طحَثَه يطحَثُه طَحْثا : ضَرَبه بكفِّه ـ يمانيَةٌ.
الحاء والطاء والراء
* طَحَرت العَينُ قَذاها ، تطحره
طَحْراً ، رَمَتْ به ،
قال « زُهَيرٌ » :
بِمُقْلَةٍ
لا تَغرُّ صَادِقَةٍ
|
|
يطْحَرُ عنها
القَذاةَ حاجِبُها
|
وعينٌ طَحُورٌ ، قال « طرَفَةُ » :
طَحُورَانِ
عُوَّارَ القَذَى فتراهما
|
|
كمَكْحولَتى
مَذعورَةٍ أمِّ فَرْقَدِ
|
__________________
وطَحَرت العينُ العَرْمَضَ : قَذَفَتْه.
* وقَوْسٌ طَحُورٌ ومِطْحَر : إذا رَمَتْ بسَهْمِها صُعَداً فلم تقصِد الرَّمِيَّةَ
، وقيل : هى التى تُبْعِدُ السَّهْمَ ، قال « كَعبُ بنُ زُهَيرٍ » :
شَرِقاتٍ
بالسُّمّ من صُلَّبِىٍ
|
|
ورَكوضاً من
السَّراءِ طَحُورا
|
والمِطْحَرُ : السَّهْمُ البعيدُ الذَّهابِ. قال « أبو ذُؤَيْبٍ » :
فَرَمى
فأنفَذَ صَاعِدِيَّا مِطْحَراً
|
|
بالكشْحِ
فاشتملتْ عليه الأضْلُعُ
|
وقال « أبو
حنيفة » : أطْحَرَ سَهْمَه : قَصَّه جِدّا ، وأنشَد بيتَ « أبى ذُؤَيب » :
* صَاعِديَّا مُطْحِراً * بالضَّمّ.
* وقَناةٌ مِطْحَرَةٌ : مُلتويةٌ فى الثِّقافِ وَثَّابةٌ.
* وطَحَرَ الحَجَّامُ الخِتانَ وأطْحَرَه
: استأصله.
* وطَحَرَت الريحُ السَّحابَ تَطْحَرُه
طَحْراً ، وهى طَحورٌ : فَرَّقَته فى أقْطارِ السمَّاءِ.
* والطَّحْرُ والطُّحارُ : النَّفَسُ العالى. والطَّحِيرُ من الصَّوتِ : مِثلُ الزَّحيرِ أو فوْقَه ، طَحَرَ يطْحَرُ طَحِيراً. وقيل : هو الزَّحْرُ عند المَسألةِ.
* وما فى
النِّحْىِ طَحْرَةٌ ، أى شىءٌ. وما على العُريان طحْرةٌ أى ثوبٌ. وما فى الإبل طَحْرَةٌ ، أى شىءٌ من وَبَرٍ.
* والطُّحْرُورُ : السَّحابَةُ. والطَّحارِيرُ : قِطَعُ السَّحابِ المُتَفرّقةُ ، واحدُتها طُحْرُورَةٌ.
مقلوبه : [طرح]
* طَرَح بالشىءِ وطرَحَه
يطرَحُه طَرْحا ، واطَّرَحَه وطَرَّحَه
: رَمى به. وأنشد «
ثعلبٌ » :
تَنَحَّ يا
عَسِيفُ عن مَقامِها
|
|
وطَرِّح
الدَّلْوَ إلى غُلامِها
|
* وشىءٌ طَريحٌ وطِرْحٌ : مطْرُوحٌ. وطرَحَ
عليه مسألةً : ألقاها.
وهو مثلُ ما تقدَّمَ ، وأُرَاه مُوَلَّداً. والأُطْرُوحَة : المسألةُ
تطرَحها.
__________________
* والطَّرَحُ : البُعدُ ، قال « الأعشَى » :
*وتُرَى نارُك من نَاءٍ طَرَحْ*
* وبلَدٌ طرُوحٌ : بعيد. ونِيَّة
طَرُوحٌ : بعيدة. وقوسٌ
طَرُوحٌ : بعيدةُ موْقعِ السَّهمِ ، قال « أبو حنيفة » : هى
أبْعَدُ القِياس موقعَ سَهْمٍ. قال : تقول العَرَبُ : طَرُوحٌ مَرُوحٌ ، تُعْجِلُ الظَّبىَ أن يَرُوح. وأنشد :
وستِّينَ
سَهْما صِيغةً يَثرِبِيَّةً
|
|
وقوساً
طَرُوحَ النَّبْلِ غَيرَ لَباثِ
|
وسيأتى ذِكرُ
المَرُوحِ.
ونخْلةٌ طَرُوحٌ : بعيدةُ الأعلى من الأسفلِ ، وقيل : طويلةُ العَراجينِ
، والجمعُ طُرُحٌ.
وطَرْفٌ مِطْرَحٌ : بعيدُ النَّظرِ.
وفَحلٌ مِطْرَحٌ : بَعيدُ النَّظرِ.
وفَحلٌ مِطْرَحٌ : بَعيدُ موقعِ الماء فى الرَّحِمِ.
ورُمحٌ مِطْرَحٌ : بعيدٌ طويلٌ.
* وسَنامٌ إطْرِيحٌ : طالَ ثم مالَ فى أحَدِ شِقَّيْهِ ، ومنه قولُ تلك
الأعرابيَّة :
شجَرَةُ أبى
الإسْلِيحْ
|
|
رُغْوَةٌ
وصَرِيحْ
|
وسَنامٌ إطْرِيحْ
|
حكاه « أبو
حنيفةَ » وقال : هو الذى ذهبَ طَرْحا ، بسكون الراءِ. ولم يُفَسِّرْه ، وأظنُّه طرَحاً أى بُعداً ، لأنه إذا طالَ تَباعَد أعلاه من مَركزِه.
* وطَرَحَ الشىءَ : طوَّلَه ، وقيل : رفَعَه وأعلاه ، وخَصَّ
بعضُهم به البناءَ.
* والتَّطريحُ ، بُعْدُ قَدْرِ الفرَسِ فى الأرضِ إذا عَدَا ومشَى مُتَطَرّحا ، أى مُتساقطا.
* وقد سمَّتْ :
مُطرَّحا وطَرَّاحا وطُرَيحا.
الحاء
والطاء واللام
* حَلِطَ حَلطا ، وأحْلَطَ واحتَلَطَ : حَلَفَ ولَجَّ وغَضِبَ واجْتَهَد ، قال « ابنُ أحمَرَ
» :
فكنَّا وهم
كابْنَى سُباتٍ تَفَرَّقا
|
|
سِوًى ثم
كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا
|
__________________
فألْقَى
التهامى منهما بلَطاتِه
|
|
وأحْلَطَ هذا
: لا أعودُ ورَائِيَا
|
وحَلِطَ علىَ حَلْطا ، وأحلَطَ واحتَلَطَ : غَضِبَ. وأحْلَطَه
هو : أغْضَبَه.
وأحْلَطَ الرجلُ : نزَل بدارِ مَهْلَكَةٍ.
وأحْلَط بالمكانِ : أقام.
وأحْلَطَ الرجلُ البَعيرَ : أدخَل قَضيبَه فى حَياءِ النَّاقةِ.
والمعروفُ بالخاء مُعجمة.
مقلوبه : [ط ح ل]
* الطِّحَالُ : لَحْمَةٌ سوداءُ عريضَة فى بطن الإنسان وغيره عن اليَسارِ
، لازِقةٌ بالجنْبِ ، مُذكَّرٌ ، صرَّح بذلك « اللِّحيانىُّ ». والجمعُ طُحُلٌ ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك. وطَحِل طَحَلاً فهو
طَحِلٌ : عظُمَ طِحالُه. وطُحِلَ
طَحْلاً : شَكا طِحالَه. وطَحَلَه
يطْحَلُه طَحْلاً وطَحَلاً : أصابَ طِحالَه.
* وطَحَل الماءُ
طَحَلاً فهو طَحِلٌ : فَسَدَ وتغيرت رائحتُه مِن حَمأتِه.
* والطُّحْلَةُ : لونٌ بين الغُبرَةِ والبياضِ بسَوَادٍ قَليلٍ كلونِ
الرَّمادِ. ذئبٌ أطْحَلُ
وشاةٌ طَحْلاء ، والفعلُ من ذلك كُلِّه ، طَحِلَ طَحَلاً. وجعل « أبو عُبَيدٍ » الأطْحَلَ
اسما للَّونِ فقال : هو
لون الرَّمادِ. وأُرَى « أبا حنيفة » حكى : نَصْلٌ أطْحَلُ.
وشرابٌ طاحِلٌ : كَدِرُ اللَّونِ. وكذلك غُبارٌ طاحِلٌ ، قال :
*وبلْدَةٍ تُكْسَى القَتامَ الطَّاحِلا*
* وأطْحَلُ : اسمُ جبلٍ.
* وطَحالٌ : اسمُ كلْبٍ.
* ومِطْحَلٌ : اسمُ رجلٍ وهو أبو قبيلةٍ.
* ويومُ المَطاحِل : يومٌ قُتلوا فيه ، أرادوا المِطْحَلِيين.
* والمَطاحِلُ أيضا : موضعٌ.
مقلوبه : [ل ح ط]
* لَحَطه يَلْحَطُهُ لَحْطا : رَشَّه. وفى الحديث : مَرَّ على قومٍ وقد لَحَطُوا بابَ دارِهم ـ
__________________
التفسير عن « ثَعلبٍ » ، حَكاه « الهَرَوِىُّ » فى الغَرِيبين.
مقلوبه : [ط ل ح]
* طَلِحَ طَلاحا : فَسَدَ.
والطَّلْحُ والطَّلاحَةُ : الإعياءُ والسقوطُ من السَّفَرِ. وقد طَلِحَ طَلحا وطُلِحَ. وبعيرٌ
طَلْحٌ وطَلِيحٌ وطِلْحٌ. وناقةٌ طِلْحَةٌ وطَليحَةٌ وطَليحٌ
وطِلْحٌ وطالِحٌ ـ الأخيرةُ عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنشد :
عَرَضْنا
وقُلنا : إيهِ سِلْمٌ ، فسلَّمتْ
|
|
كما اكْتَلَّ
بالبرْقِ الغَمامُ اللَّوائحُ
|
وقالت لنا
أبصارُهُن تَفَرسا
|
|
فتى غَيْرُ
زُمَّيْلٍ وأدْماءُ طالِحُ
|
يقول : لمَّا
سلَّمْنا عليهن بَدَتْ ثُغورُهن كَبرْقٍ فى جانبِ غمامٍ ، ورضِيننا فقُلن : فَتى
غير زُمَّيْلٍ. وجمعُ طِلْحٍ
، أطْلاحٌ. وجمعُ طَليحَةٍ
طَلائحُ وطَلْحَى ، الأخيرةُ على غير قياسٍ لأنها بمعنى فاعلَةٍ ، ولكنها شُبِّهَتْ بمريضةٍ
، وقد يُقتاسُ ذلك للرجلِ ، ومن كلام العربِ : راكبُ الناقةِ طَلِيحانِ ، تقديره : راكبُ الناقةِ والناقةُ طَليحانِ. لكنه حذف المعطوفَ لأمرين : أحدهما تقدّمُ ذِكْرِ
الناقةِ ، والشىءُ إذا تقدَّم دلَّ على ما هو مثلُه. ومثلُه من حَذفِ المعطوف قولُ
الله تَعالى جَدُّه : (فَقُلْنَا اضْرِبْ
بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ) [البقرة : ٦٠] أى فضربَ فانفجرَتْ ، فحذف (فضرَب) وهو معطوف على قوله :
فقُلنا. وكذلك قولُ « التَّغْلَبِىّ » :
*إذا ما الماءُ خالَطَها سَخِينَا*
أى فشربناها
سَخِينا. فإن قُلتَ : فهلَّا كان التقديرُ على حذفِ المعطوف عليه ، أى النَّاقةُ
وراكبُ النَّاقةِ
طَليحانِ قيل : يبْعُدُ
ذلك من وجهين : أحدُهما أن الحذف اتّساعٌ ، والاتساعُ بابُه آخرُ الكلامِ وأوسَطُه
لا صَدْرُه وأوَّلُه ؛ ألا ترَى أنَّ مَن اتَّسَعَ بزيادةٍ كان حَشْواً أو آخِراً
، لا يُجيِزُ زيادتها أوَّلا. والآخرُ ، أنه لو كان تقديرُه : النَّاقةُ وراكبُ
الناقةِ طَلِيحانِ لكانَ قد حذفَ حرفَ العطف وبَقَّى المعطوفَ به ، وهذا
شاذ ، إنما حَكى منه « أبو عثمان » : أكلتُ خُبزاً سمَكا تمرًا.
__________________
والآخَرُ ، أن
يكون الكلامُ محمولا على حذفِ المضافِ ، أى : راكبُ الناقةِ أحدُ طَلِيحَين ، فحذف المضافَ وأقام المضافَ إليه مقامَه.
واطْلأَحَ البعيرُ ، كَطَلَحَ. قال « طُرَيْح » :
حتى
اطْلأَحَّتْ واتَّقتْ أحْلاسَها
|
|
بِمُسْحِجٍ
من ظهرها ومُلَهَّدِ
|
* والطِّلْحُ
: القُرادُ ، وقيل :
هو المهزول قال :
وقد لَوَى
أنْفَه بِمَنْخَرِها
|
|
طِلْحٌ
قراشيمُ شاحِبٌ جَسَدُه
|
ويُروَى :
قَرَاشينَ. وقيل : الطِّلْحُ
، العظيمُ من
القِردانِ ، وقولُ « الحُطَيْئةِ » :
إذا نام
طِلْحٌ أشْعَثُ الرأسِ خَلْفَها
|
|
هَدَاهُ لها
أنْفاسُها وزَفِيرُها
|
قيل : الطِّلْحُ هنا القُرادُ ، وقيل : الرَّاعى المُعْىِ ، يقولُ : إن
هذه الإبلَ تتنفَّس من البِطْنَةِ تَنَفُّسا شديداً فيقولُ : إذا نام راعيها عنها
ونَدَّتْ ، تَنَفَّسَتْ فوقعَ عليها وإن بَعُدَتْ.
* والطَّلَحُ : النِّعمَةُ ، قال « الأعشى » :
كم رأينا من
أُناسٍ هَلَكُوا
|
|
ورأينا
المَلْكَ « عَمْراً » بطَلَحْ
|
هذا قولُ « ابن
السكِّيتِ » ، وقال بعضهم : هذا غلطٌ ، إنما ذو
طَلَحٍ موضعٌ ، كان
هذا الملكُ ساكناً به ؛ فاجتزأ الشاعرُ فقال : بطَلَح
، قال « الحُطَيْئةُ »
:
ماذا تقولُ
لأفرَاخٍ بذى طَلَحٍ
|
|
حُمْرِ
الحواصِلِ لا ماءٌ ولا شَجَرٌ
|
* والطَّلْحُ
: ما بقىَ فى الحوضِ
من المَاءِ الكَدِرِ.
* والطَّلْحُ : شجرةٌ حجازيَّةٌ ، جناتُها كجَناةِ السَّمُرَةِ ، ولها
شوكٌ أحْجَنُ ، ومَنابتُها بُطونُ الأوديةِ ، وهى أعظمُ العِضَاهِ شوكاً وأصلبُها
عوداً وأجودها صَمْغا. وقال « أبو حنيفة » الطّلْحُ
أعظمُ العِضَاهِ
وأكثرُه وَرقا وأشَدُّه خُضْرَةً ، وله شوكٌ ضِخامٌ طِوالٌ ، وشوكهُ أقلُّ
الشَّوكِ أذًى ، وليس لشَوكته حرارةٌ فى الرِّجْلِ ، وله بَرمَةٌ طيِّبَةُ
الرِّيحِ ، وليس فى العِضَاهِ أكثرُ صَمغا منه ولا أضخمُ ، ولا يَنْبُتُ الطَّلْحُ إلا بأرضٍ غليظةٍ شديدةٍ حَصِبَةٍ. واحدتُه طَلْحَةُ ، وبها
__________________
سُمِّىَ الرجل وجمعُها عند « سيبويه » طُلوحٌ
، كصَخْرَةٍ وصُخُورٍ
، وطِلاحٌ. قال : شَبَّهوه بقَصْعةٍ وقِصَاعٍ. يعنى أن الجمعَ الذى
على فِعالٍ إنما هو للمصنوعاتِ كالجرارِ والصّحافِ. والاسمُ الدالُّ على الجمع ،
أعنى الذى ليس بينه وبين واحِده إلا هاءُ التأنيث ، إنما هو للمخلوقاتِ نحو
النَّخْل والتمرِ ، وإن كان كلُّ واحدٍ من الحِّيزَينِ داخلا على صاحبه ، قال :
أن تهبطين
بلادَ قو
|
|
م يرْتَعونَ
من الطِّلاحِ
|
وأنْ ، هاهنا ،
يجوزُ أن تكونَ الناصبةَ للاسمِ مُخَفَّفة منها غير أنه أوْلاها الفعلَ بلا فصْل
وجمعُ الطَّلْحِ أطْلاحٌ. وأرضٌ طَلِحَةٌ : كثيرة
الطَّلْحِ ـ على
النَّسبِ. وإبِلٌ طُلاحِيةٌ : وطِلاحِيةٌ : تَرْعَى الطَّلْحَ. وطَلاحَى
وطَلِحةٌ : تشتكى
بُطونَها من أكلِ الطَّلْحِ. وقد
طَلِحَتْ طَلَحا. وقوله تعالى : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) [الواقعة : ٢٩] فُسِّر بأنه الطَّلْعُ ، وفُسِّرَ بأنه الموزُ ـ وهذا غيرُ
معروفٍ فى اللُّغة.
* والطُّلاحُ : نَبْتٌ.
* وطَلَحٌ ، وذو
طَلَحٍ ، وذو طُلُوحٍ : أسماءُ مواضع.
مقلوبه : [ل ط ح]
* اللَّطْحُ : اللَّطْخُ إذا جَفَّ وحُكَّ. وقد لَطَحَه ، ولَطَخَه ، يَلْطَحُه
لَطْحا : ضرَبه بيده
منشورةً ضَرْباً غيرَ شديدٍ. وفى الحديث : إنه كان يَلْطَحُ
أفخاذَ أُغَيْلِمة بنى
عبد المطَّلبِ ، يعنى النبىّ عليه الصلاةُ والسَّلام .
ولَطَح به الأرضَ يَلْطَحُها
لَطْحا ، ضرَب.
الحاء
والطاء والنون
* الحِنْطَةُ : البُرُّ ، وجمعُها
حِنَطٌ. والحنَّاطُ : بائعُ الحِنْطةِ ، والحِناطَةُ حِرْفَتُه.
وحَنَطَ الزَّرْعُ والنَّبتُ ، وأحْنَطَ : حانَ أن يُحْصَدَ. وقَوْمٌ حانِطون ، على النَّسَبِ.
والحِنْطِىُ الذى يأكلُ الحِنْطَةَ ، قال « الأعْلَمُ » :
*والحِنطِئ الحِنطِىُ يُمْثَجُ بالعظيمة والرَّغائبْ*
الحِنْطِئُ
: القَصِيرُ ، وسيأتى.
* وحَنِطَ الرِّمْثُ حَنطا ، وحَنَطَ وأحْنَط : ابْيَضَّ وأدْرَكَ وخرجَتْ فيه ثمرَةٌ غَبْرَاءُ ،
فَبَدَا على قُلَلِه مثلُ قِطَعِ الفِرَاءِ ، وقال « أبو حنيفة » : أحْنَطَ الشجرُ والعُشْبُ ، وحَنطَ
يحْنِطُ
__________________
حُنُوطاً : أدرك ثمَرُه. قال بعضُهم : أحْنَطَ الرِّمْثُ فهو
حانِطٌ ـ على غيرِ قياسٍ.
* والحَنُوطُ : طِيبٌ يُخْلَط للمَيِّتِ ، مُشْتَقة من ذلك لأن
الرِّمْثَ إذا أحْنَطَ كان لونُه أبيضَ يَضرِبُ إلى الصفْرَة وله رائحةٌ
طيِّبةٌ وقد حنَّطه. وفى الحديث : إن ثمُودَ لمَّا استَيقَنوا بالعذابِ
تكفَّنوا بالأنطاعِ وتحَنَّطوا بالصَّبر .
مقلوبه : [ط ح ن]
* طَحَنَه يطْحَنُه طَحْنا فهو
مطحونٌ وطَحينٌ ، وطَحَّنه. أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
عَيْشُها
العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالفَثّ
|
|
(م) وإيضاعُها القُعُودَ الوِساعا
|
* والطِّحْنُ
: الدقيقُ. والطاحونةُ والطحَّانةُ التى تدورُ بالمَاءِ. والطَّحَّان
: الذى يَلِى الطَّحينَ ، وحِرْفَتُه الطِّحانَةُ.
* والطَّواحنُ : الأضراسُ كلُّها ، من الإنسانِ وغيرِه ، على
التَّشبيهِ ، واحدتها
طاحِنَةٌ. وكتيبةٌ طحون : تطحَن
كلَّ شىء. وحرْبٌ طَحونٌ ، كذلك.
* والطُّحَنُ : على هَيئةِ أُمّ حُبَين إلا أنه ألطَفُ منها ،
يَشْتالُ بذنَبِه كما تفعَلُ الخَلِفَةُ من الإبلِ ، يقول له الصّبْيانُ : اطْحَنْ لنا جِرَابَنا ، فيَطْحنُ
بنفسه الأرضَ حتى
يَغيبَ فيها فى السَّهلِ ، ولا تراه إلا فى بَلُّوقَةٍ من الأرض.
* والطُّحَنُ : لَيْثُ عِفِرّينَ. وقولُه :
إذا رآنى
واحِداً أو فى عَيَنْ
|
|
يَعْرِفنى ،
أطْرَقَ إطْراقَ الطُّحَنْ
|
إنما عَنى به
إحدى هاتين الحشَرتَين.
* والطُّحنةُ : دُوَيِّبَةٌ صُفَيراءُ طرَفِ الذَّنَبِ حَمراءُ ليست
بخالِصَةِ اللَّوْنِ ، أصْغرُ رأساً وجَسَداً من الحِرْباءِ ، ذَنَبُها طولُ
إصْبَعٍ ، لا تَعَضُّ.
* وطحَنَت الأفْعى الرَّمْلَ : إذا رقَّقَتْه ودخلَتْ فيه
فغَيَّبَت نفسَها وأخرَجتْ عيْنَها ، وتُسَمَّى الطَّحُونَ.
* والطَّاحِنُ : الثَّوْرُ القليلُ الدَّورانِ الذى فى وسَط الكُدْسِ.
__________________
* والطَّحَّانَة والطَّحُونُ
: الإبلُ إذا كانت
رِفاقا ومعها أهلُها ، قال « اللِّحيانىُّ » : الطَّحونُ
من الغنم ثلاثمائةٍ ،
ولا أعلمُ أحداً حَكى الطَّحونَ
فى الغَنم غيرَه.
* والطُّحَنَةُ : القَصِيرُ فيه لُوثَةٌ ـ عن « الزّجَّاجى ».
مقلوبه : [ن ح ط]
* النَّحْطُ والنَّحيطُ والنُّحاطُ : أشدُّ البُكاءِ
نحَطَ ينْحِطُ نَحْطا ونَحيِطا. والنَّحيطُ أيضاً : صوتٌ معه تَوَجُّعٌ ، وقيل : هو صوْتٌ شبيهٌ
بالسّعالِ.
وشاةٌ ناحِطٌ : سَعِلَةٌ وبها
نَحْطَةٌ.
والنَّحيطُ : الزَّجْرُ عند المسألة.
والنَّحيطُ والنَّحْطُ : صوتُ الخَيلِ من الثِّقَلِ والإعياءِ ، يكونُ بين
الصَّدرِ إلى الحَلْقِ ، والفِعلُ كالفِعلِ.
ونحَط الرجلُ ينْحِطُ ، إذا وقعَتْ فيه القناةُ فصوَّتَ من صَدرِه.
ونحَطَ القَصَّارُ
ينْحِطُ ، إذا ضرَبَ
بثَوْبه على الحَجرِ وتنَفَّس ليكون أرْوَح له.
والنَّحَّاطُ : المُتَكبرُ الذى ينْحِطُ من الغَيظ ، قال :
*وزادَ بغىُ الأَنِفِ النَّحَّاطِ*
* والنَّحْطَة : داءٌ يُصيبُ الخيلَ والإبلَ فى صُدورِها لا تكادُ
تسْلَمُ منه.
مقلوبه : [ط ن ح]
* طَنِحَت الإبلُ طَنَحا ، وطَنِخَتْ : بَشِمَتْ. وقيل : طَنِحَتْ سَمِنَتْ ، وطَنِختْ ـ مُعجمَة ـ بَشِمَتْ.
مقلوبه : [ن ط ح]
* النَّطْحُ للكِباش ونحوِها.
نَطَحَه ينْطِحُه وينْطَحُه. وقد انْتطَح الكبشان وتَناطَحا ، ويُقتاسُ من ذلك للأمواجِ والرّجال فى الحرْبِ. وكبشٌ
نَطيحٌ ، من كباشٍ نَطْحَى
ونطائحَ ـ الأخيرةُ عن
« اللِّحيانىّ » ـ ونَعجةٌ
نَطيحٌ ونطيحةٌ من نِعاج نَطْحَى
ونَطائحَ. وفى التنزيلِ
: (وَالْمُتَرَدِّيَةُ
وَالنَّطِيحَةُ) [المائدة : ٤] يَعنى ما
تَناطَحَ فماتَ.
* وما نَطَحتْ فيه جَمَّاءَ ذاتُ قَرْن يُقالُ ذلك فيمن ذهبَ هَدراً ـ
عن « ابن الأعرابىّ ».
* والنَّطيحُ والناطحُ : ما يأتيكَ من أمامك من الطَّير والظِّباء وغيرِهما
ممَّا يُزْجَرُ.
__________________
* ورجلٌ نَطيحٌ : مشئومٌ ، قال « أبو ذُويبٍ » :
فأمْكَنه مما
يُريدُ وبعضُهم
|
|
شَقِىّ لدى
خَيراتهن نَطِيحُ
|
* وفرَسٌ نَطيحٌ ، إذا طالَتْ غُرَّتُه حتى تَسيل تحت إحدى أذُنَيه ، وهو
يُتَشاءَمُ به. وقيل : النَّطيحُ
من الخَيل ، الذى وسطَ
جَبْهَته دائرتانِ ، وإن كانت واحدَةً فهى اللَّطْمةُ وهو اللَّطيمُ. ودائرةُ الناطحِ ، من دوائر الخيلِ. وكلُّ ذلك شُؤْمٌ.
* والنَّطْحُ : نجمٌ من منازِل القمرِ يُتَشاءَمُ به أيضا. قال « ابنُ
الأعْرابىّ » : ما كان من أسماء المنازِل فهو يأتى بالألف واللام ، وبغير ألفٍ
ولامٍ كقولك : نَطْحٌ والنَّطْحُ
، وغَفْرٌ والغَفْرُ.
الحاء
والطاء والفاء
* الطَّحْفُ : حَبٌّ باليَمَن يُطْبَخُ.
مقلوبه : [ط ف ح]
* طَفَحَ يَطْفَحُ طَفْحا وطُفُوحا : امتَلأ وارتفَع. وطَفَحه
طَفْحا ، وطفَّحه وأطْفَحَه : مَلأه حتى ارتَفع.
وطَفَح عَقلُه : ارتَفَعَ. وسكرَان طافِحٌ ، كذلك ، أى أن الشرابَ مَلأه حتى ارتفَع.
وكلُّ ما عَلا
: طُفاحَةٌ ، كَزَبَدِ القِدْرِ وما علا منها. وأطفَحَ الطُّفاحَة : أخذَها.
والريحُ تطْفَحُ القُطْنَةَ : تَسْطَعُ بها ، قال « أبو النَّجْم » :
*مُمَزَّقا فى الرّيحِ أو مَطْفوحا*
واطْفَحْ عنى ، أى اذهَبْ.
مقلوبه : [ف ط ح]
* الفَطَحُ : عِرَضٌ فى الرأس والأرنبة. رأس أفطَحُ وأرْنَبةٌ
فَطْحاءُ.
والأفطَحُ : الثورُ ، لذلك ، صفةٌ غالبةٌ.
وفَطَحَ العُودَ وغيرَه يفْطَحُه
فَطْحا ، وفَطَّحَه : بَرَاه وعَرَّضَه ، أنشد « ثَعلبٌ » :
ألْقَى على
فَطْحائها مَفْطوحَا
|
|
غادرَ جُرْحا
ومَضَى صحيحَا
|
__________________
قال : يعنى
السَّهمَ وقعَ فى الرمِيَّة فجرحَها ومَضى وهو سَليمٌ ، وعَنى بالفَطْحاءِ : الموضعَ المُنْبَسِطَ منها كالفرِيصَةِ والصَّفْحِ.
* وفَطَحَ ظَهْرَه فَطْحا : ضرَبه بالعَصَى.
* والأفْطَحُ : الحِرْباءُ الذى تَصْهَرُ الشمسُ ظَهْرَه ولونَه
فَيَبْيَضُّ من حَمْيها.
* وفُطِّحَ النخلُ : لُقِّحَ ـ عن « كُراع ».
الحاء
والطاء والباء
* الحَطَبُ : ما أُعِدَّ من الشجرِ شَبوبا للنَّارِ. حَطَبَ يحْطِبُ حَطْبا ، واحْتَطَبَ
: جمَع الحَطَبَ. وحَطَبَ
فُلاناً حَطَبا ، يحْطِبُه
، واحْتَطَبَ لهَ : جمَعه له ، قال « ذو الرمَّة » :
وهل
أحْطِبَنَ القومَ وهى عَرِيَّةٌ
|
|
أصُولَ ألاء
فى ثَرَى عَمِدٍ جَعْدِ
|
ورجلٌ حاطِبُ لَيلٍ : مُخَلِّطٌ فى أمره وكلامه ، ولا يتَفقَّدُ
كلامَه ، كالحاطِبِ بالليل كلَّ رَدىءٍ وجَيِّدٍ ، لأنه لا يُبْصِرُ ما
يجْمَعُ فى حَبْلهِ.
وأرضٌ حَطيبَةٌ : كثيرةُ
الحَطَبِ ، وكذلك وادٍ حَطيبٌ. قال :
وادٍ حَطِيبٌ
عَشيبٌ ليس يمنعُه
|
|
من الأنيسِ
حِذارُ اليوْمِ ذى الرَّهَج
|
وقد حَطِبَ وأحْطَبَ.
واحْتَطَبَت الإبلُ : رَعَتْ دِقَ الحطَبِ
، قال الشاعرُ ، وذكرَ
إبِلاً :
إن أخْصَبَتْ
تركَتْ ما حول مَبركِها
|
|
زينا ،
وتُجْدِبُ أحْيانا فتَحْتَطِبُ
|
وقال «
القطامىُّ » :
إذا
احتَطَبَتْه نيْبُها قذفَتْ به
|
|
بلاعيمُ
أكْراشٍ كأوعِيةِ الغَفْرِ
|
وبَعيرُ حَطَّابٌ : يَرْعى الحطَب
، ولا يكونُ ذلك إلا
من صحَّةٍ وفَضْلِ قُوَّة ، والأنثى حَطَّابةٌ.
* والحِطابُ فى الكَرْمِ : أن يُقْطَعَ حتى ينتهىَ إلى ما جرى فيه
المَاءُ. واستَحْطَبَ العِنبُ : احتاجَ أن يُقْطَع شىءٌ من أعاليه. وحَطَبوه : قَطَعوه.
__________________
والمِحْطَبُ : المِنْجَلُ الذى يُقْطَع به.
* وحَطَبَ به : سَعى. وقولُه تعالى : (وَامْرَأَتُهُ
حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) [المسد : ٤] قيل : هو النَّمِيمة ، وقيل إنها كانت تحْمِل الشوكَ فتُلْقيه
على طريق رسول الله صَلَى الله عليه وسلم.
* والأحْطَبُ : الشَّديدُ الهُزالِ.
* وقد سَمَّتْ حاطِبا وحُوَيْطِبا. وبنو
حاطِبةَ : بَطنٌ. وحَيطوبٌ : موضع.
مقلوبه : [ح ب ط]
* الحَبَطُ ، مثلُ العرَب : من آثار الجروحِ. وقد حَبِطَ حَبَطا ، وأحْبَطَه
الضَّرْبُ.
* والحبَطُ : وجعٌ يأخُذ البعيرَ فى بطنه من كلإٍ يَسْتَوبِلُه.
وقد حَبِط حَبَطا فهو
حَبِيطٌ. وإبلٌ حَباطَى وحَبطَةٌ.
وحَبِطَت الشَّاةُ
حَبَطا : انتفخَ
بطُنها عن أكلِ الذُّرَقِ. وفى الحديث : « إن مما يُنْبِتُ الربيعُ ما يقْتُلُ حَبَطا أو يُلِمَّ » وذلك الداءُ الحُباطُ.
والحَبَطُ فى الضَّرْع : أهْوَنُ الوَرَمِ. وقيل : الحبَطُ. الانتفاخُ أينما كان من داءٍ أو غيره. وحَبِطَ جِلدُه : وَرِمَ.
* والحَبَنْطأُ ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ : الغليظُ القَصيرُ البَطين ،
وامرأةَ حَبَنْطأةٌ : قصيرةٌ دميمةٌ عظيمةُ البَطنِ.
والحَبَنْطَى : المُمْتلئ غضبا أو بطْنَةً. وحَكى « اللِّحيانىّ » عن
« الكسائىّ » : رجلٌ حَبَنْطى
ـ مَقصورٌ ، وحِبَنْطًى ـ مكسورٌ مقصورٌ ـ وحَبَنْطأٌ وحِبَنْطَأٌ : أى ممتلئ غَيْظا أو بِطْنَه : وقد احْبَنَطأتُ واحْبَنْطَيتُ. وكلُّ ذلك من الحَبَطِ الذى هو الوَرَمُ ، ولذلك حُكمَ على نونه وهمزته ، أو
بائه ، أنهما مُلحِقتان له ببناء سَفَرْجَلٍ.
* والمُحْبَنْطِئُ : اللازِقُ بالأرض. وفى الحديث « إن السِّقْطَ لَيَظلُ مُحْبَنْطِياً على باب الجنَّة » فسَّروه : مُتَغَضّبا ، وقيل : المُحْبَنْطى ، بغير همزٍ ، المُتَغَضّبُ المُستبطئُ للشىءِ ، وبالهمز
: العظيمُ البَطنِ.
* وحَبِطَ عمَلُه حَبْطا وحُبُوطا : فسد. واللهُ أحْبَطَه. وفى التنزيل : (فَأَحْبَطَ
أَعْمالَهُمْ) [محمد : ٩ ، ٢٨].
* والحَبِطُ « الحارِثُ بنُ مازنِ بن مالك بنِ عمْرو بن تميم »
سُمّىَ بذلك لأنه كان فى سَفَرٍ فأصابه مثلُ الحَبَطِ. وقيل : إنما سُمّىَ بذلك لأن بَطْنه وَرِمَ من شىءٍ
أكلَه. والحَبِطاتُ والحَبَطاتُ
: أبناؤه ، على جهةِ
النَّسَبِ ، والقِياسُ الكَسْرُ.
وقيل : الحَبِطاتُ : « الحارثُ بنُ عمْرِو بنِ تميمٍ ، والعَنْبرُ بنُ عمرو
، والقُلَيْبُ بنُ عمْرو ، ومازِنُ بن مالك بنِ عمْرو ، [وكَعبُ بنُ عمرو] » قال «
ابنُ الأعرابىُّ » : ولَقِىَ « دَغْفَلٌ » رجلاً فقال له : ممَّن أنتَ؟ فقال : من
بنى عمرو بنِ تميمٍ. قال : إنما عمرو عُقابٌ جاثمَةٌ : فالحَبِطاتُ عُنُقُها ، والقليبُ رأسُها ، وأُسَيْدٌ والهَجيمُ
جَناحاها ، والعَنبرُ جَثْوَتها ومازِنٌ مخْلَبها ، وكعبٌ ذنَبُها ـ يَعْنِى
بالجثوة بَدَنها ووسَطَها.
مقلوبه : [ط ب ح]
* المُطَبَّحُ ، بشدّ الباء وفَتحِها : السَّمينُ ـ عن « كُراع ».
مقلوبه : [ب ط ح]
* البَطْحُ : البَسْطُ.
بطَحَه على وجهِه يبْطَحُه بَطْحا فانْبَطَح.
* والبَطْحاءُ : مَسيلٌ فيه دُقاقُ الحَصَى. وقيل : بَطْحاءُ الوادى ، تُرابٌ لِيِّنٌ ممَّا جَرَّتْه السُّيولُ.
والجمعُ بَطْحاوَاتٌ وبِطاحٌ
، فإن اتَّسَعَ وعَرُض
فهو الأبْطَحُ ، والجمعُ الأباطحُ
، كَسَّروه تكسيرَ
الأسماءِ ، وإن كان فى الأصل صفةً ، لأنه غَلَبَ ، كالأبْرَقِ والأجْرَعِ ، فجرى
مَجْرى أفْكَل. وقال « أبو حنيفة » : الأبْطَحُ
لا يُنْبِتُ شيئاً ،
إنما هو بَطْنُ المَسِيلِ.
* واستَبْطح الوادى فى هذا المكان : اسْتَوْسَعَ فيه. وتَبَطَّح المكانُ وغيرُه : انْبَسَطَ وانْتصَبَ قال :
إذا
تَبَطَّحْنَ على المحامِلِ
|
|
تَبَطُّحَ
البَطّ بجنْبِ السَّاحلِ
|
* وتَبَطَّحَ
السَّيلُ : سالَ
سَيْلاً عَرِيضاً ، قال « ذو الرُّمَّة » :
ولا زال من
نَوْءِ السّماكِ عليكما
|
|
ونَوْءِ
الثُّرَيَّا وابِلٌ مُتَبَطِّحٌ
|
* وبَطْحاءُ « مَكة » معروفةٌ
لانبِطاحِها. وقُريشُ البطاحِ : الذين ينزِلون بَطْحاءَ « مكة ».
وقُرَيشُ
الظواهرِ : الذين ينزلونَ ما حول « مكة » ، قال :
فلوشَهِدَتنى
من قُريشٍ عصَابَةٌ
|
|
قُرَيشُ
البطاحِ لا قُريش الظَّواهرِ
|
__________________
* وبينهما بَطْحَةٌ بعيدةٌ ، أى مسافةٌ.
* والبَطيحَةُ : بين واسِط والبَصرةِ ، وهو ماءٌ مُسْتنقعٌ لا يُرَى
طَرَفاه : وهو مغِيضُ دِجلَة والفرَاتِ. وكذلك مغايِضُ ما بين البَصرَةِ
والأهْوَازِ.
والبَطِحانُ وبُطاحٌ : موضعان.
وذو البِطاح : موضعٌ. قال « الراعى » :
تُثِيرُ
وتُبْدى عن دِيارٍ بنَجْوَةٍ
|
|
أضَرَّ بها
من ذى البطاحِ خَلِيجُ
|
الحاء
والطاء والميم
* الحَطْمُ : الكَسْرُ فى أىّ وجهٍ كان. وقيل : هو كَسْرُ اليابسِ
خاصَّةً. حَطَمَه يَحْطِمُه
حَطْما ، وحَطَّمَه ، فانحَطَم
وتحَطَّم. والحِطْمَةُ والحُطامُ
: ما تحَطَّمَ من ذلك. وصَعْدَةٌ
حِطَمٌ ، كما قالوا :
كِسَرٌ ، كأنهم جعلوا كل قطعةٍ منه حِطَمَةً.
قال « ساعِدةُ
بنُ جُؤَيَّةَ » :
ماذا هُنالك
من أسْوَانَ مُكْتَئبٍ
|
|
وساهِفٍ
ثَمِلٍ فى صَعْدَةٍ حِطَمِ
|
* وحُطامُ
البَيضِ : قِشْرُه.
قال « الطِّرِمَّاحُ » :
كأن حُطام
قيضِ الصيفِ فيه
|
|
فَرَاشُ
صميمِ أقحافِ الشئونِ
|
* والحَطِيمُ
: ما بَقِىَ من نباتِ
عامِ أوَّلَ لِيُبْسه وتحَطُّمِه
ـ عن اللِّحيانىّ.
* والحَطْمَةُ والحُطْمَةُ والحاطُومُ
: السَّنةُ الشديدةُ
لأنها تحْطِمُ كلَّ شىءٍ. وقيل : لا تسَمَّى حاطُوما إلا فى الجَدْبِ المُتوالى.
* وحَطْمَةُ الأسدِ فى المَالِ : عَيْثُه وفَرْسُه ، لأنه يَحْطِمُه. وأسَدٌ
حَطُومٌ : يَحْطِمُ كلَّ شىءٍ يَدُقُّه. وكذلك ريحٌ حَطُومٌ.
ولا تَحْطِمْ علينا المرْتَعَ ، أى لا تَرْعَ عندنا فتُفْسِد
المَرْعَى.
وإبلٌ حُطَمَةٌ ، وغَنمٌ حُطَمَةٌ : كثيرةٌ
تَحْطِمُ الأرضَ
بخِفافها وأظلافِها ، وتَحْطِمُ
شجرَها وبَقْلَها
فتأكُله.
ونارٌ حُطَمَةٌ : شديدةٌ. وفى التنزيل : (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ
فِي الْحُطَمَةِ) [الهمزة : ٤] وقيل :
__________________
الْحُطَمَةُ بابٌ من أبوابِ جهنم ـ نعوذُ باللهِ منها. وقال «
الزَّجَّاجُ » : الْحُطَمَةُ اسمٌ من أسماءِ النَّارِ. وكلُّ ذلك من الحَطْمِ الذى هو الكَسرُ والدَّقُّ.
ورجلٌ حُطَمٌ وحُطُمٌ : لا يشبَعُ ، لأنه يحْطِمُ
كلَّ شىءٍ ، قال :
*قد لفَّها اللَّيلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ*
وحَطَم فلانا أهلُه : كَبر فيهم ، فكأنه بما حَمَّلوه من
أثقالهم كَسَرُوه. وفى حديثِ « عائشة » رضى الله عنها : بعد ما حَطَمْتموه . تعنى النبىَّ
صَلَى الله عليه وسلم ـ التفسيرُ للهَرَوىّ فى الغَرِيبينِ.
وانحَطَم الناسُ عليه : تزَاحَموا.
* والحَطيمُ : حجرٌ بمكة ، سُمّىَ بذلك لانحطامِ الناس عليه ، وقيل : لأنهم كانوا يحْلفونَ عنده فى
الجاهلية فيَحْطِمُ الكاذِبَ ـ وهو ضعيف.
* وحَطِمت الدابَّةُ
حَطما : هزِلَتْ.
* وماءٌ حاطُومٌ : مُمْرِئٌ.
* والحُطَمِيَّةُ : دروعٌ تُنْسَبُ إلى رجلٍ كان يعمَلُها.
* وبنو حَطْمَة : بطْنٌ.
مقلوبه : [ح م ط]
* حَمَطَ الشىءَ
يحْمطُه حمْطا : قَشَره ،
وهذا فعلٌ مُماتٌ.
والحَماطَةُ : حُرْقَةٌ يجِدُها الإنسانُ فى حَلقه :
وحماطَةُ القلبِ : سَوَادُه ، أنشد « ثَعلبٌ » :
ليتَ
الغُرابَ رَمى حَماطَةَ قَلبه
|
|
عَمْروٌ
بأسْهُمه التى لم تُلْغَبِ
|
* والحماطُ : شجرُ التينِ الجَبَلىّ ، قال « أبو حنيفة » : أخبرنى
بعضُ الأعرابِ أنه فى مثلِ نباتِ التين غير أنه أصغَر وَرَقا ، وله تينٌ كثيرٌ
صِغارٌ من كل لونٍ ، أسوَدُ وأمْلَحُ وأصفرُ ،
__________________
وهو شديد الحلاوةِ يُحْرِقُ الفَمَ إذا كان رَطْباً ويَعْقِرُه ، فإذا
جَفَّ ذهبَ ذاك عنه ، وهو يُدَّخَرُ ، وله إذا جَفَّ مَتانةٌ وعُلوكةٌ ، والإبلُ
والغنمُ ترعاه وتأكلُ تِينَه. وقال مرَّةً : الحَماطُ التِّينُ الجَبلىُّ. والحَماطُ : شجرٌ من نباتِ جبالِ السَّرَاةِ ، وقيل : هو الأفانِى
إذا يَبِسَ ، قال « أبو حنيفة » : هو مثلُ الصِّلِّيان ، إلا أنه خَشِنُ المَسّ ،
الواحدةُ منهما حَماطَةٌ.
* والحَماطُ : تِبْنُ الذُّرَة خاصَّةً ـ عن « أبى حنيفة ».
* والحَمَطِيطُ : نَبْتٌ كالحَماطِ.
* وحَماطانُ : شجرٌ. وقيل : موضعٌ ، قال :
*يا دارَ سَلْمى بحَماطانَ اسْلَمِى*
والحِمْطاطُ والحَمْطُوطُ : دُوَيَّبةٌ فى العُشبِ منقوشةٌ بألوانِ شتَّى ، وقيل
: الحماطيطُ : الحَيَّاتُ.
مقلوبه : [ط ح م]
* طَحْمَةُ السَّيلِ وطُحْمَتُه
: دُفَّاعُ معظمِه ،
وقيل : دُفْعَتُه الأولى.
وأتَتْنا طُحمَةٌ من النَّاس وطَحْمَةٌ ، أى دُفْعَةٌ. وهُمْ أكثرُ من القادِيَةِ. وقيل : طُحْمَةُ النَّاسِ جماعَتُهم.
وطَحمةُ الفتنةِ : جوْلَةُ الناسِ عندها.
ورجلٌ طُحَمَةٌ : شديد العِراك.
* والطَّحْمَةُ : ضَرْبٌ من النَّبْتِ ، وهى الطَّحْماءُ. وقال « أبو حنيفة » : الطَّحْمَةُ من الحَمْضِ ، وهى عريضَةُ الوَرَقِ كثيرةُ المَاء. والطَّحْماءُ : نَبْتَةٌ سُهْلِيَّةٌ حمْضِيَّةٌ ، قال : والطَّحْماءُ أيضاً : النَّجيلُ ، وهو خَيرُ الحَمْض كلِّه ، وليس له
حَطَبٌ ولا خشبٌ ، إنما يُنْبِتُ نباتاً تأكلُه الإبل.
مقلوبه : [م ح ط]
* المَحْطُ : شَبيهٌ بالمَخْطِ.
* وَمَحطَ الوتَرَ والعَقَبَ يمحَطُهُ
مَحْطا : أمَرَّ عليه
الأصابع ليُصْلِحَه.
* والبازِى يمْحَطُ ريشَه : يُذْهِبُه.
* وامْتحَطَ سَيْفَهُ : سلَّه. وامْتَحَط الرُّمْحَ : انتزَعَه.
__________________
مقلوبه : [ط م ح]
* طَمَحت المرأةُ
تطمَحُ طِماحا ، وهى طامحٌ : نَشَزَتْ ببَعْلِها.
* وطَمَح ببصَرِه يَطْمَحُ
طَمحا : شخَصَ وقيل
: رَمى به إلى الشىء. ورجلٌ طَمَّاحٌ
: بعيدُ الطرْف.
وفرَسٌ طامحُ الطَّرْفِ وطَموحُه
: مُرتفِعُه. وطَمَحَ الفَرَسُ يطْمَحُ
طِماحا وطُموحا : رفع يَديه.
وكلُّ مُفْرِطٍ
فى تكَبُّرٍ طامحٌ ، وذلك لارتفاعه.
والطِّماحُ : الكِبرُ والفَخْرُ ، لارتِفاعِ صاحبه.
* وبحرٌ طَموحُ الموجِ : مُرتَفِعه. وبئرٌ طَموحُ الماءِ : مرْتفِعَةُ الجُمَّةِ ، وهو ما اجتمعَ من مائها
، أنشد « ثعلبٌ » فى صِفة البئر :
غادِيَةُ
الجَوْلِ طَموحُ الجَمِ
|
|
جِيبَتْ
بجوفِ حَجَرٍ هِرْشَمِ
|
تُبْذَلُ
للجارِ ولابنِ العَمّ
|
|
إذا الشريب
كانَ كالأصَمّ
|
وعَقَدَ
اللِّمَّةَ كالأجَمّ
|
* وطَمَحَ
بولَه : بالَه فى
الهواء. وطمَّح بالشىءِ : رَمى به فى الهواءِ.
* وطَمَحَ الرجُلُ فى السَّوْمِ : إذا استامَ بسلِعَته وتَباعَد عن
الحَقّ ـ عن « اللِّحيانّى ».
* وطَمَحاتُ الدهْرِ : شدائدُه ، قال :
باتتْ همومى
فى الصَّدر تَخْطأُها
|
|
طَمْحاتُ
دهرٍ ما كنتُ أدْرأها
|
سَكَّن الميمَ
ضرورةً.
* وبنو الطَّمْح [وبنو
الطمَّاحِ] : بُطَينٌ.
والطمَّاحُ : اسمُ رجلٍ. وأبو
الطَّمَحانِ اسمُ شاعرٍ.
__________________
مقلوبه : [م ط ح]
* المَطْحُ : الضَّرْبُ باليَدِ ، وربما كُنِىَ به عن النِّكاحِ ،
وقد مَطَحَها.
الحاء
والدال والتاء
* حَتَدَ بالمكان يحْتِدُ
حَتْداً : أقامَ ـ
مُماتَةٌ.
* وعَينٌ حُتُدٌ ، كحُشُدٍ ، لا ينقطعُ ماؤها.
* والمَحْتِدُ : الأصلُ والطَّبعُ.
ورجَعَ إلى مَحْتِدِه ، إذا فعَل شيئاً من المعروفِ ثم رجَعَ عنه. وقول «
الهُذَلىّ » :
وشقُّوا
بمنحوضِ القِطاعِ فؤادَه
|
|
له قُترَاتٌ
قد بُنِينَ مَحَاتِدُ
|
قيل : أراد ،
قديمةٌ ورِثها عن آبائه فهى له أصلٌ.
الحاء
والدال والثاء
* الحُدُوثُ : نقيضُ القُدْمَةِ.
حَدَثَ الشىءُ يحْدُثُ حُدُوثا وحَداثَةً ، وأحْدثَه
هو ، فهو مُحْدَثٌ وحَديثٌ. وكذلك استحدَثَه. وأخذنى من ذلك ما قَدُمَ وحَدُثَ ، ولا يُقالُ : حدُث
بالضم إلا مع قَدُم ،
كأنَّه إتباعٌ ، ومِثلُه كثيرٌ.
* وكان ذلك فى حِدْثانِ أمرِ كذا ، أى فى حُدُوثه.
وأخذ الأمرَ بحِدْثانه وحَداثَتِه ، أى بأوّله وابتدائه.
* وحَدَثانُ الدَّهرِ وحوادثُه
: نُوَبُه وما يحدُثُ منه ، واحدُها
حادثٌ ، وكذلك أحداثُه ، واحِدُها
حَدَثٌ.
* والأحداثُ : الأمطارُ
الحادثَةُ فى أوَّلِ السَّنَة
، قال الشاعرُ :
ترَوَّى من
الأحداثِ حتى تلاحَقَتْ
|
|
طرائقُه
واهتزّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ
|
أى مع
الشِّرْشِرِ ، فأما قولُ « الأعشَى » :
فإمَّا
تَرَيْنِى ولى لِمَّةٌ
|
|
فإنَ
الحوادثَ أوْدَى بها
|
فوجْهُه عنده ،
أنه حذفَ للضرورة ، وذلك لمكانِ الحاجة إلى الرّدفِ. فأما « أبو علىّ الفارسى »
فذهب إلى أنه وضَعَ الآخَرُ
الحَدثانَ موضعَ الحوادثِ فى قولهِ :
__________________
وَوَهَّابُ
المِئِينَ إذا ألمَّتْ
|
|
بنا
الحَدَثانُ ، والحامى النَّصُورُ
|
* والحَدَثانُ
: الفأسُ ، أُراه على
التشبيهِ بحَدَثانِ الدَّهْرِ ، ولم يَقُلْه أحدٌ ، أنشدَ « أبو حنيفة » :
وجَوْنٌ
تَزْلَقُ الحَدَثانُ فيه
|
|
إذا أُجُراؤه
نَحَطُوا أجابا
|
* وسمَّى « سيبويهِ » المصدرَ حَدَثا ، لأن المصادرَ كلَّها أعراضٌ حادثةٌ ، وكسَّرَه على أحْداثٍ
، قال : فأما الأفعالُ
فأمْثِلةٌ أُخِذتْ من أحداثِ
الأسماء.
* ورجلٌ حَدَثُ السنّ وحديثُها ، بَيِّنُ الحَداثَةِ والحُدوثَة ، ورجالٌ أحْداثُ
السنّ وحُدْثانها وحُدَثاؤها. وكلُّ فَتِىّ من الناسِ والدَّوابِ والإبلِ حَدَثٌ ، والأنثى حَدَثَهٌ. واستعمل « ابنُ الأعرابىّ » الحَدَثَ فى الوَعِلِ فقال : إذا كان الوَعِلُ حَدَثا فهو صَدَعٌ.
* والحديثُ : الجديدُ من الأشياء.
* والحديثُ : الخَبرُ ، والجمعُ أحاديثُ
كقطيعٍ وأقاطيعَ. وهو
شاذّ ، وقد قالوا فى جمعه حِدْثانٌ
وحُدْثانٌ ، وهو قليلٌ ،
أنشد « الأصمَعُّى » :
تُلَهِّى
المرءَ بالحِدْثانِ لَهْواً
|
|
وتَحْدِجُه
كما حُدِجَ المُطِيقُ
|
وبالحُدْثانِ أيضًا ، ورواه « ابنُ الأعرابىّ » : بالحَدَثانِ ، وفسَّرَه فقال : إذا أصابه حَدَثانُ الدَّهرِ من مصائبه ومرازيه ، ألهَتْه بدَلِّها وحديثها عن ذلك.
* وقوله تعالى
: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ
نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) [الكهف : ٦] عَنى بالحديثِ
القُرآنَ ـ عن «
الزَّجَّاج ».
وقد حدَّثه الحديثَ وحَدَّثه به. وقولُ « سيبويه » فى تعليلِ قولهم « لا تأتينى فتُحدثَنى » : كأنك قلت : ليس يكون منك إتيانٌ فحديثٌ ، إنما أراد : فتحديثٌ
، فوضع الاسمَ موضع
المصدرِ ، لأن مصدرَ
حَدَّثَ إنما هو التحديث ، فأما
الحديثُ فليس بمصدرٍ.
وقولُه تعالى :
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ
رَبِّكَ فَحَدِّثْ) [الضحى : ١١] أى بَلِّغْ ما أُرْسِلتَ به ، وحَدّث بالنُّبوّة التى آتاك الله وهى أجَل النِّعَمِ.
وسمعت حِدِّيثى حَسنةً ، أى حديثاً. والأحْدوثةُ ما
حُدّثَ به.
__________________
ورجلٌ حَدِثٌ وحَدُث وحِدْثٌ وحِدّيثٌ : كثير
الحديثِ حَسنُ
السِّياقِ له ـ كلُّ هذا على النَّسب ونحوه. وفُلانٌ حِدْثُكَ ، أى مُحَدّثُك. والقومُ يتحادثون
ويتحدَّثون. وتركتُ
البلادَ تَحَدَّثُ ، أى تَسمعُ فِيها دَوِيّا ـ حكاه عن « ثعْلَبٍ ».
* والحَدَثُ : الإبداءُ ، وقد
أحْدَثَ.
* والحدَثُ مثلُ الولى. وأرضٌ محدوثَةٌ : أصابها
الحدَثُ.
* والحدثُ : موضعٌ متَّصِلٌ ببلادِ الرُّوم ـ مؤنَّثةٌ.
وحَدَثُ الرّقاقِ ـ ويروى بالجيم ـ موضعٌ بالشامِ.
الحاء
والدال والراء
* حَدَر الشىءَ
يَحْدُره ويحدِرُه حَدْراً وحُدوراً فانحدر : حَطّهُ من عُلْوٍ إلى سُفْل.
وهذا مُنْحدَرٌ من الجبَل ومُنْحُدُرٌ ـ أتْبَعوا الضمةَ الضمةَ ، كما قالوا : أُنْبِيك وأنبُوكَ ، ورواه بعضهم :
مَنْحَدِرٌ.
وحَدُورُ الرَّمْلِ والأرضِ : ما
انحدَرَ منهما ، وجمعُ
الحَدُورِ : حُدُرٌ. وحادُورُهما وأُحْدورُهما
كحَدُورِهما.
وحَدَر السَّفينة والمتاعَ يحْدرُهما
حَدْرًا ، وكذلك
القرآن والقراءة ، حَدَر الدَّمْعَ يَحْدُرُه
حدْراً وحُدُوراً. وحدَّره
فانحَدر وتحَدَّر. قال « اللحيانىّ » : حَدَرَت
العَينُ بالدَّمْع وهى
تَحْدِرُ وتحدُرُ
حَدْراً. والاسمُ من
ذلك الحَدُورةُ والحُدورةُ والحادُورةُ.
وحَدَرَ اللثامَ عن حَنَكه : أمالَه.
وحَدَرَ الدَّواءُ بطْنه يحْدُره
حَدْراً : أمشاه.
واسمُ الدواء : الحادورُ.
* وغلامٌ حادِرٌ : جميلٌ صَبيحٌ. والحادرُ : السَّمينُ الغليظُ ، والجمعُ حَدَرةٌ. وقد
حَدَرَ يَحْدُرُ ، وحَدُر.
ورمحٌ حادِرٌ : غليظٌ.
وجبلٌ حادِرٌ : مرتفع.
وحَىّ حادِرٌ : مُجتَمع.
وعددٌ حادِرٌ : كثيرٌ.
وحَبْلٌ حادِرٌ : شديدُ الفَتلِ. قال :
فما رَوِيَتْ
حتى استَبان سُقاتُها
|
|
قُطُوعا
لمحبولٍ من الليفِ حادِرِ
|
* وحَدَر الوتَرُ
حُدُورةً : غَلُظَ
واشتَدَّ ، وقال « أبو حنيفة » : إذا كان الوَترُ قَوِيّا مُمْتَلئا قيل وترٌ حادِرٌ. وقد
حَدُرَ حُدُورَةً.
* وناقةٌ حادِرَةُ العينين : إذا امتلأتا نِقيا واستوَتا وحَسُنَتا.
وكلُّ رَيَّان
حسنِ الخَلْقِ حادِرٌ. وعينٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ : عظيمة ، وقيل : حادةُ النظَرِ. وقيل : حَدْرَةٌ واسعةٌ ، وبَدْرَةٌ يبادرُ نظَرُها نَظَرَ الخيلِ ـ عن
« ابن الأعربىّ ». وعين حَدرَاءُ : حسنَةٌ. وقد
حَدَرَتْ.
* والحَدْرَةُ : قرْحَةٌ تخرُجُ بجَفنِ العينِ فَترِمُ وتَغْلُظُ.
* وحَدَر جِلُدُه عن الضرب يَحْدُرُ
حَدراً وحُدوراً : غلُظ وانتفخ قال « عمرُ بنُ أبى ربيعة » :
لو دَبَّ
ذَرٌّ فوقَ ضاحى جِلدِها
|
|
لأبانَ من
آثارِهِنَ حُدُوراً
|
وأحدَره الضَّرْبُ وحدَرَه
يحدُرُه. وفى الحديث :
« كلُّها يحدُرُ ويبضَعُ » يَعنى السياطَ.
* وحَدَرَ جِلدُه حَدْراً وأحْدَر : نَضِرَ.
* والحَدْرُ : النَّشزُ الغليظُ من الأرض.
* وحَدَر الثَّوْبَ يحْدُره
حَدْرًا ، وأحْدَره : فَتَلَ أطرافَ هُدْبه.
* والحَدرِيَّاتُ والأَحْدَرِيَّاتُ ـ كلتاهما عن الهَجَرىّ ـ قلانسُ ذواتُ أعلامٍ ، وأنشد :
ضَرْبٌ
يُطِيرُ من وراءِ الأعمارْ
|
|
الحَدَرِيَّاتِ
ذواتِ الأنْبارْ
|
والأحْدرِيَّاتُ.
وحَدَرتهم السَّنةُ
تَحْدُرُهم : جاءت بهم إلى
الحَضرِ ، قال « الحُطَيئةُ » :
جاءتْ به من
بلادِ الطُّورِ تِحْدُرُهُ
|
|
حصَّاءُ لم
تَتَّرِكْ دونَ العَصَى شَذَبا
|
__________________
* والحُدْرةُ من الإبل : ما بين العشَرة إلى الأربعين. وعليه حُدْرَةٌ من غَنمٍ وحَدْرَةٌ.
أى قطعةٌ ـ عن
« اللحيانىّ ».
* وحَيْدارُ الحَصَى : ما استدارَ منه.
* وحَيْدَرَةُ : الأسدُ.
* وحَيْدَرٌ وحَيْدَرَةُ : اسمان.
والحُوَيْدِرَةُ : اسمُ شاعرٍ ، وربما قالوا : الحادِرَةُ.
مقلوبه : [ح ر د]
* الحَرْدُ ، الجِدُّ والقَصْدُ.
حَرَدَ يَحْرِدُ حَرْدا وفى التنزيل : : (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ
قادِرِينَ) [ن : ٢٥] والحرْدُ : المنعُ ـ وقد فُسرَت الآيةُ على هذا.
وحَرَّدَ الشىءَ : منعه ، قال :
كأنّ
فِدَاءَها إذ حَرَّدُوهُ
|
|
أطافُوا
حوْله سُلَكٌ يَتِيمُ
|
ويُروَى :
جَرَّدوه ، أى نَقَّوه من التِّبن.
* ورجلٌ حَرْدانُ : مُتَنَّحٍ مُعتزِلٌ. وحَرِدٌ ، من قومٍ حرادٍ ، وحَرِيدٌ من قومٍ حُرداءَ ، وامرأةٌ
حَريدةٌ ـ ولم يقولوا : حَرْدى. وحَىٌ حرِيدٌ ، متَفَرّدٌ مُعتزِلٌ. إمَّا من عِزَّتهم ، وإمَّا من
ذلَّتهم وقلَّتهم ، قال « جَريرٌ » :
نَبْنِى على
سَننِ العَدُوّ بُيوتَنا
|
|
لا
نَسْتَجيرُ ولا نَحُلُ حَريدَا
|
يعنى أننا لا
ننزِلُ فى قومٍ من ضَعْفٍ وذلَّةٍ ، لِمَا نحن عليه من القوّة والكَثرةِ. حَردَ يحْرَدُ حُرُوداً.
وكوكبٌ حَرِيدٌ : طَلَعَ مُنفرِداً ، والفعلُ كالفعلِ ، والمصدرُ
كالمصدرِ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
يَعْتَسِفانِ
اللَّيلَ ذا الكؤود
|
|
أمّا بكلّ
كوكبٍ حَرِيدِ
|
__________________
ومنه التَّحريد فى الشعرِ ، ولذلك عُدَّ عَيباً لأنه بُعْدٌ وخلافٌ
للنَّظير.
* وحَرِدَ عليه حَرَداً ، وحَرَدَ
يحْرِدُ حَرْدا ، كلاهما غَضِبَ ، فأمَّا « سيبويه » فقال : حَرِدَ حَرْداً. ورجلٌ حَرْدٌ وحارِدٌ : غَضبانُ.
* وحارَدَت الإبلُ : انقطعَتْ ألبانُها أو قلَّت ، أنشد « ثعلَبٌ »
:
سَيُروِى
عَقِيلا رِجْلُ ظَبْىٍ وعُلْبةٌ
|
|
تمَطَّتْ به
مَصْلُوبةٌ لم تُحارِدِ
|
مصلوبة :
موْسومةٌ.
وناقةٌ مُحارِد ومُحَارِدةٌ : بَيِّنَةُ
الحِرَادِ ، واستعاره
بعضُهم للنساء فقال :
وَبِتْنَ على
الأعْضَادِ مُرْتَفقاتها
|
|
وحارَدْنَ
إلا ما شَرِبْنَ الحَمائما
|
يقول : انقطعتْ
ألبانهُنَّ إلا أن يشرَبن الحميمَ ، وهو الماء يُسَخِّنَّه فيَشْرَبْنَه ، وإنما
يُسَخِّنَّه لأنهن إن شرِبْنه بارداً على غيرِ مأكولٍ عَقَر أجوافَهُن.
وحارَدت السَّنةُ : قلّ ماؤها ، وقد استُعيرَ فى الآنيةِ إذا
نَفِدَ شرابُها ، قال :
ولنا باطِيةٌ
مملوءَةٌ
|
|
جَوْنَةٌ
يَتْبَعُها بِرْزِينُها
|
فإذَا ما
حارَدَتْ أو بكأتْ
|
|
فُكَّ عن
حاجِب أخرى طينُها
|
البِرْزينُ :
إناءٌ يُتَّخذُ من قِشرِ طَلْعِ الفُحَّالِ يُشرَبُ به.
* والحَرَدُ : داءٌ فى القوائمِ إذا مَشَى البعيرُ نَفَضَ قوائمَه
فضربَ بِهنَّ الأرضَ كثيراً ؛ وقيل : هو داءٌ يأخُذ الإبلَ من العِقالِ فى
اليَدَين دون الرجلَين. بَعيرٌ
أحَرَدُ ، وقد حَرِدَ حَرَداً.
وبعيرٌ أحْرَدُ : يخْبِطُ بيَدَيه إذا مَشَى ، خِلقَةً. وقيل : الحَرَدُ ، أن يَيْبَس عَصَبُ إحْدى اليَدَين من العقالِ وهو
فصيلٌ ، فإذا مشَى ضرَب بها صدرَه. وقيل الأحرد الذى إذا مشَى رَفَع قوائمه رفْعا شديداً ووضَعها
مكانها من شِدَّةِ قَطافته ، يكونُ فى الدَّوابّ وغيرِها.
ورجلٌ أحْرَدُ ، إذا ثَقُلَتْ عليه دِرْعُه فلم يستطع الانْبِساطَ فى
المشىِ ، وقد حَرِدَ
حَرَدًا.
* وحَرَّد حَبلَه : أدرَجَ فتْلَه فجاء مستديراً ـ حكاه « أبو
حنيفة » ، وقال مَرَّةً : حبلٌ حَرِدٌ بَيِّنُ
__________________
الحَرَدِ غيرُ مُستَوِى القُوَى.
* والحُرْدِىُ والحُرْدِيَّةُ : حِياصَةُ الحظيرَةِ التى تُشَدُّ على حائطِ القصَبِ
عَرْضا ـ قال « ابنُ دُرَيْدٍ » : هى نبطيةٌ. وقد
حَردَه. وغُرْفَةٌ مُحَرَّدَةٌ : فيها
حَرَادِىُ القَصَبِ.
* وبيتٌ مُحَرَّدٌ : مُسَنَّمٌ.
* والمُحَرَّدُ من كلّ شىءٍ : المُعْوَجُّ.
* وحَرِد الوتَرُ
حَرْداً فهو حَرِدٌ ، إذا كان بعضُ قُواه أطوَلَ من بعض.
* والحِرْدُ : قطعةٌ من السَّنامِ.
والحِرْدُ : مَبْعَرُ البعير والناقةِ ، والجمعُ حُرُودٌ.
وأحْرَادُ الإبلِ : أمْعاؤها ، وخليقٌ أن يكونَ واحدُها حِرْداً ، كواحدِ
الحرودِ التى هى
مباعِرُها ، لأنَّ المباعِرَ والأمعاءَ مُتقاربةٌ ، أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
ثم غَدَتْ
تَنْبِضُ أحْرَادُها
|
|
إنْ
مُتَغَنَّاةً وإنْ حادِيَه
|
تَنْبِضُ :
تضطرِبُ ، ومُتَغَنَّاةً : متَغَنيةً ، وهذا كقولهم : الناصَاةُ فى الناصية ،
والقاراةُ فى القارية.
* وتحَرَّدَ الأديمُ : ألْقَى ما عليه من الشَّعَر.
* وقَطًا حُرْدٌ : سِرَاعٌ.
* والحريدُ : السَّمكُ المُقَدَّدُ ـ عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [د ح ر]
* دَحَرَه يَدْحَرُه دَحْراً ودُحوراً : دفَعَه وأبعَدَه. وفى التنزيل : (وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ* دُحُوراً) [الصافات : ٨ ، ٩] وفى الدُّعاءِ : اللهمَ ادْحَرْ عنَّا الشَّيطانَ ، أى ادْفَعْه.
مقلوبه : [د ر ح]
* رجلٌ دِرْحايَةٌ : كثيرُ اللَّحمِ قصيرٌ لئيمُ الخِلْقَة.
مقلوبه : [ر د ح]
* الرَّدْحُ والتَّرْديحُ : بسطُكَ الشىءَ بالأرضِ حتى يستوىَ ، وقيل : إنما جاء الترديحُ فى الشِّعرِ. وامرأةٌ
رادحَةٌ ورَدُوحٌ ورَداحٌ : عَجْزاءُ تامَّةُ الخَلْقِ. وقد رَدُحَتْ رَداحةً ؛ وكذلك ناقةٌ
رَداحٌ وكبشٌ رَداحٌ : ضخم الألْيَةِ ، قال :
__________________
ومَشَى
الكُماةُ إلى الكُما
|
|
ةِ وقُرّبَ
الكَبشُ الرَّداحْ
|
ودَوْحَةٌ رَداحٌ
: عظيمةٌ. وجَفْنَةٌ رَداحٌ : عظيمةٌ ، والجمعُ رُدُحٌ
، قال « أمُيَّةُ بنُ
أبى الصَّلْتِ » :
إلى رُدْحٍ
من الشِّيزَى عليها
|
|
لُبابُ
البُرّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ
|
وكتيبةٌ رَدَاحٌ : مُلَمْلَمَةٌ كثيرةُ الفُرْسانِ. وقولُها فى الحديثِ :
عكُومُها رَداحٌ ، أى عظيمةٌ كثيرةُ الحَشْوِ ، وجَعَلتْ (رداحٌ) فى موضعِ الجمع وإن لم يكنْ جمعا.
* والرِّداحَةُ والرَّداحَةُ : دعامَةُ بيتٍ يُبْنَى من حجارةٍ يُجْعَلُ على بابِه
حَجَر يقال له السَّهْمُ ، والمِلْسَنُ يكونُ على البابِ ، ويجعلون لحْمةَ
السَّبعِ فى مُؤخَّرِ البيتِ ، فإذا دَخَل السبعُ فتناوَل اللَّحْمةَ سَقَط الحجرُ
على الباب فَسَدَّه.
* والرُّدْحَةُ : سُتْرَةٌ فى مُؤخَّرِ البيتِ ، وقيل : قطعةٌ تُدْخَلُ
فيه ، رَدَحَه يَرْدَحُه
رَدْحا وأرْدَحَه.
* وردَحَ البيتَ بالطين يردَحه
رَدْحا وأرْدَحَه : كاثَفَه عليه ، قال :
*بِناءُ صخْرٍ مُرْدَحٍ بطين*
* ورَدَحَ بالمكان : أقام.
* ورَدَحه : صَرَعه.
* ورُدَيْحٌ ورَدْحانُ : اسْمانِ.
الحاء
والدال واللام
* حَدِلَ علىَ حَدَلا : ظلمنى. وحَدَل
علىَ يحْدِلُ حُدُولاً وحَدْلاً : جارَ. وإنه لحَدْلٌ
، غيرُ عَدْلٍ.
* والحَدَلُ : إشرافُ أحَدِ العاتِقَين على الآخر. وقد حَدِلَ حَدَلا ، وهو
أحْدَلُ. وقيل : الأحْدَلُ الذى فى منكِبَيْه ورقَبَته انْكِبابٌ إلى صدره. وقيل :
هو المَائلُ الذى يمشى فى شِقّ. وقيل : هو المَائلُ العُنقِ من خِلْقَةٍ أو وَجَعٍ
لا يملكُ أن يُقِيمَه.
__________________
وقوسٌ مُحْدَلَةٌ وحُدَالٌ
وحَدْلاءُ : بَيِّنةُ الحَدَلِ والحُدُولةِ حُدِرت إحدى سِيَتَيْها ورُفِعت الأخرى ، قال :
حتى أتيح لها
رامٍ بمُحْدلةٍ
|
|
ذو مِرَّةٍ
بدُوار الصَّيدِ هَمَّاسُ
|
* والتحادُلُ
: الانحناءُ على
القوسِ.
* والأحْدَلُ : الذى له خُصْيةٌ واحدةٌ ، من كلّ شىء.
* وحِدْلُ الرجُل : حُجْزَتُه.
* والحَوْدَل : الذكرُ من القِرَدةِ.
* وبنو حِدالٍ : حَىّ نُسِبوا إلى مَحلَّةٍ كانوا ينزِلونها.
* والحَدالى : موضعٌ.
مقلوبه : [د ح ل]
* الدَّحْلُ والدُّحْلُ ـ الأخيرةُ عن « الهَجِرىّ » ـ نَقْبٌ ضَيقٌ فمُه ثم
يتَّسعُ أسفلُه حتى يُمْشَى فيه ، ميلٌ أو نحوه ، وربما أنبَتَ السِّدْرَ. وقيل هو
مَدْخلٌ تحتَ الجُرُفِ أو فى عرْضِ خشب البئر فى أسفلها ، ونحوِ ذلك من الموارِد
والمناهلِ ، والجمعُ أدْحُلٌ
وأدْحالٌ ودِحالٌ ودُحُولٌ ودُحْلانٌ. ورُبَّ بيتٍ من بيوتِ الأعرابِ يُجْعَل له دَحْلٌ تدخُلُ فيه المرأةُ إذا دخل عليهم داخلٌ ، قال « أبو
عُبَيْدٍ » : وفى حديث « أبى هُرَيرة » رحِمَه اللهُ : ادْحَلْ بى كِسْرَ البيتِ ، أى ادخُلْ ـ مأخوذٌ من ذلك. فأمَّا
ما تعتاده الشعراءُ من ذكرِها
الدَّحْلَ مع أسماء
المواضعِ كقولِ « ذى الرُّمَّة » :
إذا شئتُ
أبْكأنى بجرْعاءِ مالكٍ
|
|
إلى الدَّحْلِ
مُسْتبْدًى لِمَىٍّ ومُحْضَرُ
|
فقد يكون سُمّى
الموضعُ باسم الجنسِ ، وقد يجوزُ أن يكونَ غلبَ عليه اسمُ الجنسِ ، كما قالوا :
الزُّرْقُ ، فى بِرَكٍ معروفةٍ ، وإنما سُمّيتْ بذلك لبياضِ مائها وصَفائه.
* والدَّحْلَةُ : البئرُ ـ عن « ابن الأعرابىّ » وأنشد :
نَهَيْتُ
عَمْراً ويزيدَ والطَّمَعْ
|
|
والحرْصُ
يضطرُّ الكريمَ فيقَعْ
|
__________________
فى دَحْلَةٍ فَلا يكادُ يُنْتَزَعْ
قوله : والطمعْ
، أى نهَيْتُهما وقلتُ لهما : إيَّاكما والطمعَ ، فحذفَ ، لأن قولَه : نهيْتُ
عمراً ويزيدَ ، فى قوة قولك قلت لهما : إيَّاكما.
* والدَّحُولُ : الرَّكِيَّةُ التى تُحْفَرُ فيوجَدُ ماؤها تحت
أجْوالها ، فتُحْفَرُ حتى يُسْتَنْبطَ ماؤها من تحتِ جالها.
وبئرٌ دَحُولٌ : ذاتُ تَلَحُّفٍ فى نواحِيها. وقيل : بئرٌ دَحُولٌ ، واسعةُ الجوانبِ.
* وناقَةٌ دَحُولٌ : تُعارِضُ الإبلَ مُتنَحيَّةً عنها.
* والدَّحِلُ من الرجال : المُسترْخِى ، وقيل العظيمُ البطن.
والدَّحِلُ : الداهيةُ الخدَّاعُ للناس الخبيثُ. وقد دَحَلَ دَحَلاً. وقيل : الدحَلُ
الدَّهاءُ فى كيْسٍ
وحِذْقٍ.
وقال « أبو
حاتمٍ » : وسألْتُ الأصْمَعىَّ عن قولِ الناسِ : فلانٌ دحْلانىّ ، نسَبوه إلى قَرْيةٍ بالموْصِلِ أهلُها أكرادٌ لُصُوصٌ.
* والدواحيلُ : خَشَباتٌ على رءوسها خِرَقٌ كأنها طَرادَاتٌ قِصَارٌ
تُرَكَّزُ فى الأرضِ لصَيدِ الحُمُرِ ، واحدُها
داحُولٌ.
مقلوبه : [ل ح د]
* اللَّحْدُ واللُّحْدُ : الذى يكون فى جانبِ القَبر. وقيل : الذى يُحْفَرُ فى
عَرْضِه. والجمعُ ألحادٌ ولُحُودٌ. والمَلْحودُ : كاللَّحْدِ ، صفةٌ غالبةٌ ، قال :
*حتى أُغَيَّبَ فى أثناءِ مَلْحُودِ*
ولحَدَ القَبر
يَلْحَده لَحْداً ، وألحَدَه [عمل له لحَداً ، وكذلك لحد الميتَ يَلحَده
لحَدا ، وألحده] ولحَدَ له. وقيل : لَحَده
دفَنَهُ ، وألحدَهُ عمل له لحدا.
* ولحدَ إلى الشَّىء
يَلْحدُ ، وألحد والتَحَد : مالَ. ولحَدَ فى الدين يَلْحَدُ ، وألحَدَ : مالَ وعَدَل. وقيل : لَحَدَ ، مال وجار ؛ وألحَدَ ، مارَى وجادَل.
ولحَدَ علىَّ فى شَهادته يَلْحَدُ
لَحْدًا : أثمَ. ولَحَدَ إليه بلسانه : مال.
وألَحَدَ فى الحَرَم : ترك القَصْدَ فيما أُمِرَ به. وهذه فرُوقٌ
متقاربةٌ.
__________________
* واللَّحودُ من الآبارِ ، كالدَّحُولِ ـ أُراه مَقلوباً عنه.
* وألحَدَ بالرجُلِ : أزْرى به ، كألْهَد.
مقلوبه : [د ل ح]
* دَلَحَ الرَّجُلُ بحِمْله يَدْلَحُ
دَلْحا : مَرَّ به
مُثْقَلا. وكذلك البَعيرُ.
وناقةٌ دَلُوحٌ : مُثْقَلةٌ حَمْلاً أو مُوقَرَةٌ شَحْما. دَلحَتْ تَدْلَحُ دَلْحا ودَلحانا.
وسَحَابَةٌ دَلُوحٌ ودالِحَةٌ : مُثْقَلة بالمَاءِ. والجمعُ دُلُحٌ ودُلَّحٌ ودَوَالحُ ، قال « البَعِيثُ » :
وذى أشُرٍ
كالأُقحوانِ تشوفُه
|
|
ذهابُ
الصَّبا والمعصِراتُ الدَّوَالحُ
|
مقلوبه : [ل د ح]
* لَدَحَه يَلْدَحُه لَدْحا : ضربه بيدهِ.
الحاء والدال والنون
* الدَّحِنُ : الحبُّ الخبيثُ ، كالدَّحِلِ. وقيل الدَّاهى ، وقيل : الدَّحِنُ المُسْتَرْخى البَطْنِ ، وقيل : العظيمهُ ، وقيل : الدَّحِنُ والدَّحَنُ ، السَّمينُ المُنْدَلِقُ البَطنِ القَصيرُ. والفِعلُ من
ذلك كلِّه ، دَحِنَ دَحَنا.
والدِّحَنَّةُ والدِّحْوَنَّة
كالدَّحنِ.
وبعيرٌ دِحَنَّةٌ ودِحْوَنَّةٌ : عريضٌ. وكذلك النَّاقةُ والمرأةُ ـ عن « أبى زيدٍ ».
* والدّحَنَّةُ : الأرضُ المرتفعةُ ـ عن « أبى مالكٍ » يمانِيَةٌ.
* والدَّيحانُ : الجرَادُ ـ فَيْعالٌ عندَ « كُراعَ ».
* ودَحْنا : موضعٌ ، قال « ربيعةُ بنُ جحدَرٍ » :
فلو رَجُلا
خادَعْتُه لخدَعتُه
|
|
ولكنَّما
حُوتا بدحناء قامِس
|
مقلوبه : [د ن ح]
* دَنَّحَ الرجُلُ : طأْطأ رأسَه. ودنَّحَ
، ذَلَّ ـ الأخيرةُ عن
« ابنِ الأعرابىّ ».
* وقال « ابنُ
دُرَيدٍ » : الدّنِحُ ، لا أحسبُها عربيةً صحيحةً ، عيدٌ من أعيادِ النَّصارى
، وقد تكلَّمت به العربُ.
__________________
مقلوبه : [ن د ح]
* النَّدْحُ ، الكثرةُ. والنَّدْحُ
والنُّدْحُ : السَّعة. والنَّدْحُ ، ما اتَّسعَ من الأرض. والجمعُ أنْداحٌ. وكذلك النَّدْحَةُ والنُّدْحَةُ والمنْدوحَةُ. وأرض مَندوحَةٌ : واسعةٌ بعيدةٌ. وقالوا : لى عن هذا الأمرِ مَنْدوحَةٌ ، أى متَّسعٌ ـ ذهبَ « أبو عُبَيدٍ » إلى أنه من : انْداحَ بطنُه أى اتَّسع ؛ وليس كذلك ، هذا من غلط أهل الصّناعة
، وذلك أنّ انْداحَ انْفَعَل ، وتركيبُه من دوح عِنده ، وإنما مَندُوحَةٌ مفعولةٌ ، فكيف يجوز أن يُشْتَقَّ أحدُهما من صاحبه.
وتَنَدَّحَت الغَنمُ فى مرابِضِها ومَسارِحها ، وانتدحَت ، كلاهما : تَبَدَّدتْ وانتشرَتْ واتَّسعت من البِطْنَة.
* ونادِحٌ ومُنادِحٌ : اسمان.
وبنو مُنادِح : بُطَينٌ.
الحاء والدال والفاء
* حفَدَ يحْفِدُ حَفْداً وحَفَدانا ، واحتَفَد : خفَّ فى العمل وأسرع. وحفَدَ يحْفِدُ حَفداً : خَدَم. والحَفَدُ والحَفَدَةُ : الأعوانُ والخَدَمَة ، واحدُهم حافِدٌ.
وحَفَدَةُ الرجلِ بناتُه ، وقيل أولادُ أولادِه ، وقيل الأصهارُ ،
وقيل الأعوانُ. والحفيدُ : وَلَد الوَلَدِ ، والجمعُ حُفَدَاءُ.
* والحفَدُ والحفَدانُ
والإحْفادُ فى المَشىِ :
دونَ الخَببِ ، وقيلَ هو ربطاءُ الرَّبْك ، والفِعلُ كالفِعلِ.
* والمِحْفَدُ المَحْفِدُ : شىءٌ يُعْلَفُ فيه ، وقيل هو مِكيالٌ يُكالُ به ، وقد
رُوِى بيتُ « الأعشى » بالوجهين معا :
بَناها
السوادىُّ الرَّضيخُ مع النَّوَى
|
|
وفَتٌّ
وإعْطاءُ الشَّعيرِ بمِحْفَدِ
|
ويُروى بِمَحْفِدِ ، فمن كسَر الميمَ عدَّهُ ممَّا يُعْتمل به ، ومن
فتَحها فعلى توهُّمِ المكانِ أو الزمانِ.
* ومَحْفِدُ الثَّوبِ : وَشْيُه.
* والمَحْفِدُ : الأصلُ عامَّةً ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
والمَحْفِدُ : أصلُ السَّنامِ ـ عن « يعقوبَ » وأنشد لزُهَيرٍ :
__________________
*على ظهرِها من نيِّها غيرَ مَحْفِدِ*
مقلوبه : [ف د ح]
* فَدَحه الأمرُ والحِملُ يفْدَحُه
فَدْحا : أثْقَلَه.
فأما قولُ بعضِهم فى المفعولِ : مُفْدَحٌ
، فلا وجهَ له ،
لأنَّا لا نعلم أفْدَحَ.
والفادِحَةُ : النَّازلَةُ.
الحاء والدال والباء
* الحدَبُ : خرُوجُ الظَّهْرِ ودخولُ الصَّدرِ والبطنِ. رجلٌ أحْدَبُ وحَدِبٌ ـ الأخيرةُ عن « سيبويه ». وقد حَدِبَ حَدَبا واحْدَوْدَبَ
وتحادَبَ ، قال «
العُجَيرُ السَّلولىُّ » :
رأتنى
تحادَبْتُ الغَداةَ ومَن يكُنْ
|
|
فتًى عامَ
عامَ المَاءِ فهو كَبيرُ
|
واسمُ
العُجزَةِ الحَدَبَةُ. واسمُ الموضعِ الحَدَبةُ أيضاً ، وقولُه ، أنشده « ثعلَبٌ » :
ألمْ تسألِ
الربْعَ القواءَ فيَنطِقُ
|
|
وهلْ
تُخْبِرَنْكَ اليومَ بَيْداءُ سَمْلَقُ
|
فمُختَلَفُ
الأرواحِ بين سُوَيقَةٍ
|
|
وأحْدَبَ ،
كادت بعدَ عهدِك تُخْلِقُ
|
فسَّره فقال :
يَعنى بالأحدَب النُّؤى ، لاحْدِيْدَابِه واعوِجاجه ، وكادتْ ، رجَعَ
إلى ذِكْرِ الدَّارِ.
* وحالَةٌ حَدْباءُ : لا تطمئنُّ بصاحِبها كأنّ لها حَدْبةً ، قال :
وإنى لشَرُّ
الناسِ إن لم أُبِتْهُم
|
|
على آلةٍ
حَدْباءَ نائيةِ الظَّهْرِ
|
* والحدَبُ
: حَدُورٌ فى صَبَبٍ كحَدَبِ الريحِ والرَّمْلِ. وفى التنزيل : (وَهُمْ مِنْ كُلِ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ) [الأنبياء : ٩٦] والجمعُ أحْدابٌ
وحِدابٌ.
والحدَبُ : الغِلَظُ من الأرضِ فى ارتفاعٍ.
وحَدَبُ المَاءِ : مَوْجُه ، وقيل هو تراكُبُه فى جَرْيِه.
واحْدَوْدَبَ الرَّمْلُ : احقوْقَفَ.
* وحَدِبَ عليه حَدَبا فهو
حَدِبٌ ، وتحدَّبَ تعطَّفَ. وحَدِبَت
المرأةُ على وَلَدِها
وتحدَّبَتْ :
__________________
لم تتزوَّجْ وأشبَلَتْ عليهم.
والمُتحدّبُ : المتعلِّقُ بالشىءِ المُلازِمُ له.
* والحدْباءُ : الدَّابَّةُ التى بَدَتْ حَرَاقِفُها وعَظُمَ ظهرُها.
* ووَسِيقٌ أحْدَبُ : سريعٌ ، قال :
قَرَّبها ولم
تكَدْ تَقَرَّبُ
|
|
من أهل
نِيَّانَ وسيِقٌ أحْدَبُ
|
* والأحْدَبُ
: الشِّدَّةُ.
* والحِدَابُ : موضعٌ ، قال « جريرٌ » :
لقد جُرِّدتْ
يومَ الحِدَابِ نِساؤكم
|
|
فَسالَتْ
مَجالِيها وقَلَّتْ مُهُورُها
|
قال « أبو
حنيفة » : والحِدابُ جِبالٌ بالسَّراةِ ، يَنْزِلها بنو شَبابَةَ ـ قومٌ من
بنى فَهْمِ بن مالكٍ.
* والحُدَيْبِيَّةُ : موضعٌ ، وقيل بئرٌ سُمِّىَ المكانُ بها ، وبعضُهم
يقولُ : الحُدَيْبِيَةُ ، بالتخفيف.
* والحَدَبْدَى : لُعبةٌ للنَّبيطِ.
مقلوبه : [د ح ب]
* دَحَب الرجُلَ دفَعَه.
* وباتَ يَدْحَبُ المرأةَ ، كِنايةُ عن النِّكاح ؛ والاسمُ الدُّحابُ.
* ودُحَيْبَةُ : اسمُ امرأةٍ.
مقلوبه : [د ب ح]
* دَبَّح الرجلُ ، حنا ظهرَه. عن « اللحيانىّ ». والتدبيح تنكيس الرأسِ فى المشى.
والتَّدبيح فى الصلاةِ أن يطأطئ رأسَه ويرفعَ عَجُزَه ، وقد نُهِى
عنه. وقال بعضهم : دبَّح
، طأطأ رأسَه فقط ،
ولم يذكر هل ذلك فى مشىٍ أو مع رفعِ عَجُزٍ.
ودبَّح ، ذلَّ ـ الأخيرةُ عن « ابن الأعرابى ».
مقلوبه : [ب د ح]
* البَدْحُ ، ضَرْبُكَ بشىءٍ فيه رخاوَةٌ.
__________________
وبَدَحه بالعَصا
بَدْحا ، ضرَبه.
وبَدَحَ الشىءَ
يَبْدَحُه بَدْحا : رَمى به. وتَبادَحُوا : تَرَامَوا بالبَطِّيخِ والرُّمَّانِ ونحو ذلك. وتبادَحوا بالكُرِينَ : تَرَاموا.
* والبَدحُ العَلانِيَةُ. والبِدْحُ
: الفَضَاءُ. والجمعُ بُدوحٌ وبِدَاحٌ.
والبَدَاحُ : الأرضُ اللَّيِّنةُ الواسعةُ.
وتَبَدَّحَتْ الناقةُ : توسَّعتْ وانبسَطَتْ ، قال :
*يَتْبَعْنَ سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ*
وقيل : كلُّ ما
توسَّعَ فقد تبدَّحَ.
وبَدَحت المرأةُ
تبدَحُ وتبدَّحت : حسُن مَشْيُها.
* وبَدَحَ لسانَه بَدْحا : شقَّه ـ والذالُ لُغةٌ.
* وتَبَدَّحَ السَّحابُ : مَطَرَ.
الحاء
والدال والميم
* حَدْمُ النَّارِ والحَرِّ ، وحَدْمَتُهمَا : شِدَّةُ احتراقهما
وحميِهما. واحتَدَمت النارُ والحرّ : اتَّقَدَا. واحتدَم علىّ غيظا وتحدَّم
: تحَرَّقَ ، وهو على
التشبيه بذلك. وما أدرى ما
أحْدَمَه. وكل شىءٍ التهَبَ فقد
احتدَم.
والحَدَمةُ صوتُ اللهبِ. والحَدَمةُ صوتٌ فى الجوف كأنه تغيظٌ. والحَدَمةُ : صوتُ جوفِ الأسَودِ من الحيَّاتِ.
واحتدمَ الدمُ : إذا اشتدتْ حُمْرَتُه حتى تَسْوَدَّ.
* وحُدْمَةُ ـ وقيل : حُدَمَةُ ـ موضعٌ معروف.
مقلوبه : [ح م د]
* الحمدُ نقيضُ الذمّ. وفى التنزيل : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) تأويلُه : استقرَّ للهِ الحمْدُ ، وهو راجعٌ إلى معنى أحمَدُ اللهَ الحمدَ. قيل فى التفسير : ابتدأ اللهُ خَلْقَ الأشياءِ بالحمدِ فقال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) فلمَّا أفْنَى الخَلْق بعثَهم وحكم فيهم واستقر أهلُ
الجنةِ فى الجنَّةِ وأهلُ النَّارِ فى النَّارِ ، ختمَ ذلك بقوله :
__________________
(الْحَمْدُ لِلَّهِ
رَبِّ الْعالَمِينَ). فأما قولُ العَرَبِ : بدأتُ بالحمدُ للهِ ، فإنما هو على الحكايةِ ، أى بدأتُ بقولى : الحمدُ للهِ ، وقد قُرِئ : الحمْدَ للهِ ـ على المصدرِ ، والحمدِ للهِ ـ على الإتْباعِ. قال « ثعلبٌ » : الحمدُ يكونُ عن يَدٍ وعن غيرِ يَدٍ ، والشكرُ لا يكونُ إلا عن
يَدٍ ـ وسيأتى ذِكُره. وقال « اللِّحيانىُّ » : الحمدُ : الشُّكرُ ، فلم يفَرّق بينهما. وقد حَمِدَه حَمْداً ومَحْمَداً ومَحْمَدَةً ومَحْمِدًا ومَحْمِدَةٌ ـ نادرٌ ـ فهو
محمودٌ وحَمِيدٌ ، والأنثى حَمِيدةٌ ، أدْخَلوا فيها الهاءَ وإن كان فى مَعنى مفعولٍ ،
تَشبيهاً لها برشيدةٍ ، شبَّهوا ما هو فى معنى مفعولٍ بما هو فى معنى فاعلٍ
لتَقارُبِ المعْنيين.
وحمَدَه وحَمِدَه وأحمَدَه ، كلُّه : وجَدَه محْموداً. وقولُه تعالى : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ
رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) [الإسراء : ٧٩] قال « الزَّجَّاجُ » : الذى صحَّتْ به الأخبارُ فى المقامِ المحمودِ ، أنه الشَّفاعةُ.
وأحمَدَ الأرضَ : صادَفها
حميدَةً ـ فهذه اللغةُ الفَصيحةُ ، وقد يُقالُ : حَمِدَها. وقال بعضُهم : أحمَدَ الرجُلَ ، إذا رَضِىَ فِعلَه ومذهَبَه ولم ينشُرْه
للناسِ. « سيبويه » : حَمِدَه
، وجزاه وقضَاه حقَّه
، وأحمَدَه استَبان أنه مُستَحقّ للحَمدِ. قال « ابنُ الأعرابىِّ » : رجلٌ حَمْدٌ وامرأةٌ
حَمْدٌ وحمْدَةٌ : محمودانِ
ـ وُصِفا بالمصدَر كما
قيل : رجلٌ عدْلٌ وامرأةٌ عَدْلٌ ـ ومنزِلٌ حَمْدٌ وأنشَدَ :
وكانتْ من
الزَّوجاتِ يُؤمَنُ غَيْبُها
|
|
وتَرْتادُ
فيها العَينُ مُنْتَجعا حَمْداً
|
ومنزلةٌ حَمْدٌ ـ عن « اللِّحيانىّ ». وأحمَدَ الرجُلُ : فَعَل ما
يُحْمَدُ عليه. وأحمَد أمْرَه : صار عنده محموداً. وطعامٌ ليست له مَحْمَدَةٌ ، أى لا
يُحْمَدُ.
والتَّحميدُ : حمدُكَ
اللهَ مرَّةً بعد
مَرَّةٍ. وإنَّه لَحَمَّادٌ لله ومُحَمَّدٌ ـ هذا الاسمُ منه كأنه حُمِدَ مرَّةً بعد أخرى. وأحمَدُ إليك اللهَ : أشكُرُه عندكَ.
وقولُه فى صفةِ
عُشْبٍ :
*طافتْ به فتحامَدَتْ ركْبانُه*
أى حَمِده بعضُهم عند بعضٍ. ومن كلامِهم : أحمَدُ إليك عسَلَ الإكليلِ ، أى أرْضاه.
* وحُمادَاك أن تفْعَلَ كذا وكذا ، أى غايتُك : وقال « اللِّحيانىّ »
: حُماداكَ أن تَفْعل كذا ، وحمْدُك
، أى مبلغُ جُهْدِك.
وقيل معناه : قُصَارُك. وحُمادَاكَ
أن تنجوَ منه رأساً
برأسٍ ، أى
__________________
قَصْرُكَ وغايتُك. وحَمادِى
أن أفعل كذا ، أى
غايتى وقصارِى ـ عن « ابن الأعرابىّ ».
* وقد سمَّت مُحَمَّداً وأحمَدَ وحامِداً وحَمَّادًا وحَمِيداً وحَمْدًا وحُمَيْداً.
ويَحْمَدُ : أبو بطْنٍ من الأزْدِ.
واليَحامِدُ : جمعُ قبيلةٍ يُقال لها
يَحمَدُ وقبيلةٍ يقال
لها « اليُحْمِدُ » ـ هذه عبارةُ « السيرافى » ، والذى عندى أن اليَحامِدَ فى معنى اليَحمَدِيِّين
واليُحْمِديين ، فكان يجب أن تَلحقَه الهاءُ عِوَضاً من ياءِ النَّسَبِ كالمهالبةِ ،
ولكنه شَذَّ ، أو جَعل كلَّ واحدٍ منهم يحْمَد أو
يُحْمِد. وركَّبوا هذا
الاسمَ فقالوا : حَمْدَوَيْهِ. وقد تقدم تعليلهُ فى عَمْرَوَيهِ.
* وحَمَدَةُ النارِ : صَوْتُ التهابها ، كحَدَمتِها. ويومٌ مُحْتَمِدٌ : شديدُ الحرّ ، كمُحْتَدمٍ.
مقلوبه : [د ح م]
* الدَّحْمُ ، الدفْعُ الشَّديدُ ، ودَحَمَ
المرأةَ يَدْحمُها دَحْما : نكَحها ، ومنه
حديثُ « أبى
هُريرة » عن النبىّ صَلَى الله عليه وسلم أنَّه قيل له : أنَطأُ فى الجنَّةِ؟ قال
: « نعم والذى نفسِى بيده ، دَحْما
دَحما ، فإذا قامَ
عنها رجَعتْ مُطَهَّرةً بِكْراً » .
* وهو من دِحْمِ فُلانٍ ، أى من أصلِه وشجرِته ـ عن « كُراعَ ».
* وقد سمَّت دَحْما ودُحَيْما ودَحمانَ.
ودَحْمَةُ : اسمُ امرأةٍ ، قال « أبو النَّجم » :
*لم يقضِ أن يملِكَنا ابنُ الدَّحمَه*
حرَّك احتياجا
، يعنى « يزيدَ بنَ المُهَلَّبِ ».
مقلوبه : [د م ح]
* دَمَّحَ الرجل ، طأطأ رأسَه ـ عن « أبى زيدٍ » ودَمَّح : طأطأ ظهرَه وحَناه ، والخاءُ لغةٌ ـ كلاهما عن «
كُرَاعَ » و « اللحيانىّ ».
مقلوبه : [م د ح]
* المَدْحُ ، نقيضُ الهِجاءِ ، وحُسْنُ الثَّناءِ. مَدَحَه يمْدَحُه مَدْحا ومِدْحَةً ـ هذا قولُ بعضِهم ، والصحيحُ أن المدحَ
المصدرُ ، والمِدْحَةُ الاسمُ. ومَدَّحَه
وامتدَحَه وتَمَدَّحَه ، كمدَحَه قال « أُمَيَّةُ بنُ أبى عائذٍ » :
__________________
مَدَحْتُ
المُمَدَّحَ عبدَ العَزيزِ
|
|
إنَّ
الكِرامَ هُمُ يُمْدَحُونا
|
وقال «
أُمَيَّةُ » أيضاً :
تمدَّحتَ
ليلى فامتدِحْ أُمَّ نافِع
|
|
بقافِيَةٍ
مثلِ الحبيرِ المُسَلْسَلِ
|
* والمَديحُ
: ما مَدَحْتَ به. والجمعُ المدائحُ
والأماديحُ ـ الأخيرةُ على
غَير قِياسٍ ، ونظيرُه حديثٌ وأحاديثُ.
قال « أبو
ذُؤيبٍ » :
*أحْيا أباكُنَّ يا لَيْلى الأمادِيحُ*
* ورجلٌ مادحٌ ، من قومٍ مُدَّحٍ. ومَديحٌ
: مَمْدُوحٌ. ومَدَح
المُثْنِى ـ لا غيرَ ـ
ومَدَح الشاعر وامتدَحَ.
وتَمَدَّح الرجلُ : تشبَّعَ وافْتَخَرَ بما ليس عندَه.
* وامتَدَحت الأرضُ وتَمدَّحَتْ
: اتَّسَعَتْ ، أُراهُ
على البدلِ من تَنَدَّحَتْ وانْتَدَحَتْ.
الحاء
والتاء والثاء
* التحتيثُ : التَكَسُّر والضَّعْفُ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
الحاء
والتاء والراء
* حِتارُ كلِّ شىءٍ : كِفافُه وحَرْفُه وما استدارَ به ، كحِتارِ الأذُنِ وهو كِفافُ حُرُوفِ غراضِيفِها ، وحِتار العَينِ وهى حروفُ أجْفانها التى تَلْتَقى عند
التغْميضِ ، وحِتار الظّفْرِ وهو ما يُحيطُ به من اللَّحمِ. وكذلك حِتارُ الغِرْبالِ والمُنْخُلِ. وحِتارُ الاسْتِ : أطرافُ جِلْدَتِها ، وهو مُلْتَقى الجِلدة
الظاهرةِ وأطرافِ الخوْرانِ ، وقيل : هى أطرافُ الدُّبرِ. وأراد أعرابىٌّ امرأتَه
فقالت له : إنى حائضٌ. قال : فأينَ الهَنَةُ الأخرى؟ قالت : اتَّقِ اللهَ. فقال :
كلا وربّ
البيتِ ذى الأستارِ
|
|
لأهْتِكَنَّ
حَلَقَ الحِتَارِ
|
قد يُؤخَذُ الجارُ
بذنبِ الجارِ
|
* والحِتارُ : مَعقِدُ الطنُبِ فى الطريقةِ. وقيل هو خَيطٌ يُشَدُّ
به الطِّرافُ. والجمعُ من ذلك
__________________
كلِّه حُتُرٌ.
والحِتارُ : ما يوصَلُ بأسفلِ الخِباءِ إذا ارتفعَ عن الأرض
وقَلصَ ليكونَ سِتْراً ، وهى الحُتْرَةُ أيضاً.
وحَتر البيتَ : جعل له حِتاراً أو
حُتْرَةً.
وحَتر الشىءَ وأحْتَره
: أحكمَه.
وحَتر العُقدة
حَتْراً وأحْتَرها : أحكَمَ عَقْدَها. وكلُّ شَدٍّ حَتْرٌ ، واستعاره « أبو كبيرٍ » للدِّينِ فقال :
هابوا
لقَوْمِهم السَّلام كأنهم
|
|
لمَّا
أُصِيبوا ، أهلُ دِينٍ مُحْتَرِ
|
* وحَترَه
يحْتِرُه ويَحْتُرُهُ حَتْراً : أحَدَّ النَّظَر إليه.
* والحَتْرُ : الأكلُ الشَّديدُ. وما
حَتر شيئاً ، أى ما
أكَل.
* وحَتر أهلَه يحْتِرُهم
ويَحْتُرهم حتراً وحُتوراً قَتَّرَ عليهم النَّفقَة ، وقيل : كساهم ومانَهم.
والحَتْرُ : الشىء القليلُ. وحَتر الرجلَ حَتْراً : أعطاه أو أطعمه ، وقيل : قلَّلَ عَطاءَه أو إطعامَه.
وحَتر له شيئاً : أعطاه يسيرا. وما حَتره شيئاً ، أى ما أعطاه قليلاً ولا كثيراً.
وأحْترَ الرجلُ : قلَّ عطاؤه. وأحْتَر : قلَّ خَيرُه ـ حَكاه « أبو زيدٍ » وأنشد :
إذا ما كنتَ
مُلْتَمِسا أيَامَى
|
|
فَنَكِّبْ
كلَ مُحْتِرةٍ صَناعِ
|
أى تَنَكَّبْ.
والاسمُ الحِتْرُ.
والمُحْتِرُ من الرّجالِ ، الذى لا يُعْطى خيراً ولا يُفْضِلُ على
أحدٍ ، إنما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا ينفَلِتُ منه شىءٌ.
وأحترَ على نفسه : ضَيَّقَ.
وأحترَ القَومَ : فوَّت عليهم طعامَهم.
* والحُتْرَةُ والحتِيرَةُ ـ الأخيرةُ عن « كُراعَ » : طَعامٌ يُصْنَعُ عند بناءِ البيتِ. وقد حَتَّرَ لهم.
* والحَتْرُ : الذَّكَر من الثعالبِ.
__________________
مقلوبه : [ح ر ت]
* حَرَتَ الشىءَ
يحْرُتُه حَرْتا : دَلَكَه دَلْكا شديداً. وحَرَتَ
الشىءَ يَحْرُتُه حَرْتا : قطَعَه قَطْعا مُستديراً كالفَلكَةِ ونحوها.
* والمَحْرُوت : أصلُ الأنجُذانِ وهو نباتٌ ، قال « امرؤُ القَيْس » :
قايَظْنَنَا
يأكلن فِينا
|
|
قِدّا ومحروتَ
الخِمال
|
واحدته مَحْرُوتةٌ ، وقلَّ ما يكون مفعولٌ اسْما ، وإنما بابُه أن يكونَ
صفةً كالمضروبِ والمشْتومِ ، أو مصدراً كالمعقول والمَيْسورِ.
مقلوبه : [ت ر ح]
* التَّرَحُ : نَقيضُ الفَرَحِ. وقد
تَرِحَ تَرَحا وتَترَّحَ ، وتَرَّحه
الأمرُ. أنشد « ابن
الأعرابىّ »
شمطاءُ أعْلى
بَزِّها مُطَرّحُ
|
|
قد طال ما
تَرَّحَها المُتَرِّح
|
أى نغَّصَها
المَرْعى. والاسمُ التَّرْحَةُ.
* وناقَةٌ مِتْرَاحٌ : يُسْرِعُ انقِطاعُ لبنِها.
الحاء والتاء واللام
* الحَتْلُ : الرّدىءُ من كلّ شىءٍ.
* وحَتَلَتْ عيْنُهُ حَتْلاً : خرَجَ فيها حَبٌّ أحمَرُ ـ عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [ح ل ت]
* الحلِيتُ : الجليدُ والصَّقيعُ ، بلغة طَىّ.
* والحلْتِيتُ : عِقِّيرٌ معروفٌ. وقال « أبو حنيفة » : الحِلْتِيتُ عربىّ أو مُعَرَّبٌ ، قال : ولم يَبْلُغنى أنَّه ينبُتُ
ببلادِ العَربِ ، ولكنْ ينبتُ بين بُسْتَ وبين بلاد القَيْقانِ ، قال : وهو نباتٌ
يَسْلَنْطِحُ ثم تخرُج من وسَطه قصَبةٌ تسْمو وفى رأسِها كُعْبُرَةٌ. والحِلتِيتُ أيضاً ، صمغٌ يخرُج فى أصولِ ورَقِ تلك القصَبة ، قال :
وأهلُ تلك البلادِ يطبُخونَ بَقْلةَ
الحلتيتِ ويأكُلونها ،
وليست ممَّا يَبقى على الشِّتاءِ.
__________________
* وحِلِّيتٌ : موضعٌ ، وكذلك الحُلَيْتُ.
مقلوبه : [ل ح ت]
* لَحَتَه لَحْتا ، نَشرَه وقَشَره ، كنَحتَه نحتا ـ عن « ابن الأعرابىّ
».
وقال : هذا
رجلٌ لا يَضِيرُكَ عليه نحْتا ولَحْتا ، أى ما يَزِيدُك عليه نحْتا للشِّعرِ ولَحْتا له.
مقلوبه : [ل ت ح]
* اللَّتْحُ ، ضَرْبُ الوَجهِ والجسَد بالحصى حتى يُؤَثَّرَ فيه من
غيرِ جُرْحٍ شديدٍ.
لَتَحه يَلْتَحُه. ولَتَح عينَه : ضربَها ففَقأها.
* وفلانٌ ألْتَحُ شِعْراً مِنْ فُلانٍ ، أى أوقَعُ على المعنى.
* واللَّتْحانُ : الجائعُ ، والأنثى لَتْحَى.
الحاء والتاء والنون
* الحِتْنُ والحَتْنُ : المِثلُ والمُساوِى. والمحاتَنَةُ المُساوَاةُ. والتَّحاتُنُ
: التَّساوى
والتَّبارى.
والقوْمُ حَتَنى وحَتْنَى ، أى مُستوونَ أو مُتشابهون ـ الأخيرةُ عن « ثعلَب ».
وتحاتَنَ الرجُلان : ترامَيا فكان رمْيُهما واحداً. والاسمُ الحَتَنى. وفى المثَل : الحَتَنى
لا خَيرَ فى سَهْمٍ
زَلَجْ.
ووقعَت
السّهامُ فى الهَدَفِ حَتَنى
أى مُتقاربةَ المواقعِ
ومُتساويتَها ، أنشد « الأصمعىّ » :
كأنَّ صوْتَ
ضَرْعِها تُساجِلُ
|
|
هاتيكَ هاتا
، حَتَنى تُكايِلُ
|
لَدْمُ العُجا
تَلْكُمُها الجَنادِلُ
|
وتحاتَنَ الدَّمعُ : وقَع دَمْعتينِ دمعتَين ، وقيل : تَتابعَ
مُتَساويًا ، قال الشَّاعرُ :
كأنّ العيونَ
المُرسَلاتِ عَشِيَّةً
|
|
شآبِيبُ
دَمعِ العَبرَةِ المُتَحاتِنِ
|
وتحاتَنَت النِّصَالُ فى الخِصَالِ : وقعَتْ فى أصلِ القِرْطاسِ
على تَقارُبٍ أو تَساوٍ.
والمُحْتَتِنُ : الشىءُ المُستَوى لا يخالفُ بعضُه بَعْضاً. فأما ما
أنشده « ابن الأعرابىّ » من قوله :
__________________
كأنّ صوْتَ
شُخْبِها المُحْتانِ
|
|
تحتَ
الصَّقيعِ جَرْشُ أُفعُوانِ
|
فإنه قال :
يعنى اثنَين اثنين. ولا أعرِفُ كيف هذا ، إنما معناه عندى المُحتَتِنُ أى المستَوِى ، ثم حذَفَ تاءَ مُفْتَعِلٍ فبَقِى المُحْتَن ثم أشبَع الفَتحةَ فقال : المُحْتانِ ، كقوله :
*ومنْ عَيْبِ الرّجالِ بمُنْتَزَاحِ*
أراد :
بمُنْتَزَح ، فأشبع.
* وجىءْ به من حَتْنِك ، أى من حيث كان.
* وحَوْتَنان : موضعٌ.
مقلوبه : [ح ن ت]
* الحانُوتُ معروفٌ ، وقد غلَبَ على حانوتِ
الخَمَّارِ ، وهو
يُذَّكَّرُ ويُؤَنَّثُ ، قال « الأعشى » :
وقد غَدَوْتُ
إلى الحانوتِ يتْبَعنى
|
|
شاوٍ مُشِلّ
شَلولٌ شَلْشَلٌ شَوِلُ
|
وقال «
الأخْطلُ » :
ولقد شرِبتُ
الخمرَ فى حانوتها
|
|
وشرِبْتُها
بأرِيضةٍ مِحْلالِ
|
قال « أبو
حنيفة » : النَّسَبُ إلى الحانوتِ
، حانِّى وحانَوِىّ. قال « الفرّاءُ » : ولم يقولوا حانوتىّ ، قُلتُ : وهذا نَسبٌ شاذّ البَتَّةَ لا أشَذَّ منه ،
لأن حانوتاً صحيحٌ ، وحانِىّ
وحانَوِىّ مُعتلّ ،
فينبغى أن لا يُعْتدَّ بهذا القول.
والحانوتُ أيضاً ، الخَمَّارُ نفسُه ، قال « القُطامىُّ » :
كُمَيتٍ إذا
ما شجَّها المَاءُ صَرَّحَتْ
|
|
ذَخِيرَةَ
حانوتٍ عليها تَناذُرُهْ
|
وقول «
المُتَنَخِّلِ الهُذَلىّ » :
__________________
تَمَشَّى
بيننا حانوتُ خَمْرٍ
|
|
من الخرُس
الصراصِرَةِ القِطاطِ
|
قيل : أى صاحبُ
حانوتٍ.
مقلوبه : [ن ح ت]
* النَّحتُ : النّشرُ والقَشْرُ.
نحَتَ الخَشَبةَ
ونحوَها ينحِتُها وينْحَتُها
فانْتَحَتَتْ. والنُّحاتةُ ما
نُحِتَ منها.
ونحَتَ الجبلَ يَنْحِتُه
: قَطَعه ـ وهو من
ذلك. وفى التنزيل : (وَتَنْحِتُونَ مِنَ
الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ) [الشعراء : ١٤٩].
* والنَّحائتُ آبارٌ معروفةٌ ، صِفةٌ غالبةٌ لأنها نُحِتَتْ أى قُطِعَت ، قال « زُهَيرٌ » :
قفراً
بمُنْدِفِع النحائتِ من
|
|
صفَوى
أُولاتِ الضَّال والسِّدْرِ
|
ويُروَى : من
ضَفَوَى.
ونحَتَ السَّفرُ البَعيرَ والإنسانَ : نقَصَه وأرَّقَه ـ على
التشبيه.
وجمَل نَحِيتٌ : انْتَحَتَتْ
مناسمُه ، قال :
*وهو من الأيْنِ حَفٍ نَحِيتُ*
* والنَّحيتَةُ : جِذْمُ شجرةٍ
يُنحَتُ فيُجَوَّفُ
كهيئةِ الحُبّ للنَّحْلِ. والجمعُ نُحُتٌ.
* والنَّحيتَةُ : الطبيعةُ التى نُحِتَ
عليها الإنسانُ أى
قُطِعَ. وقال « اللحيانىّ » هى الطبيعةُ والأصلُ.
والكَرَمُ من نَحْتِهِ ، أى من أصله الذى قُطِعَ منه.
* ونحَتَه بلسانه يَنْحَتُه
نَحْتا : لامَهُ
وشتَمهُ.
* والنَّحيتُ : الردىُّ من كلِّ شىء.
* ونحَتَهُ بالعَصا
يَنْحَتُهُ نحْتاً ، ضربَه بها.
__________________
* ونحَتَ يَنْحِتُ نحيتاً ، زَحَر.
* ونحَت المرأةَ : نكَحَها ـ والأعْرَفُ ، لَحَتها.
مقلوبه : [ن ت ح]
* النَّتْحُ ، العَرَقُ. وقيل : خُروجُ العَرَقِ من الجِلْدِ ، والدَّسَمِ
من النِّحْىِ ، والنَّدَى من الثَّرَى.
نَتَحَ يَنْتِحُ نَتْحا ونُتُوحا. ونتَحَه
الحَرُّ وغيرُه. قال :
جَوْنٌ كأنَّ
العَرَقَ المَنْتُوحا
|
|
لَبَّسَه
القِطران والمُسُوحا
|
* والمِنْتَحَةُ : الاسْتُ.
* واليَنْتُوحُ : طائرٌ أقْرَعُ الرأسِ يكونُ فى الرَّمْلِ.
الحاء والتاء والفاء
* الحَتْفُ : الموتُ ، وجمعُه حُتُوفٌ.
وماتَ حَتْفَ أنفِه ، إذا مات بلا ضَرْبٍ ولا قَتْلٍ. وقيل : إذا مات
فُجاءَةً ـ نُصِبَ على المصْدَر كأنهم توهَموا
حَتَفَ وإن لم يكنْ له
فِعْلٌ ووَصفَ « أُمَيَّةُ » الحيَّةَ
بالحَتْفَةِ فقال :
والحيَّةُ
الحَتْفةُ الرَّقْشاءُ أخرَجها
|
|
من بِيتها
أمَناتُ اللهِ والكَلِمُ
|
* وحُتافةُ الخِوَانِ كحُتامَتِه ، وهو ما ينتَثِرُ فيؤكَلُ
ويُرْجَى فيه الثوابُ.
مقلوبه : [ح ف ت]
* حَفَتَه اللهُ حَفْتا ، أهلَكه.
والحَفِتُ ، لُغةٌ فى الفَحِتِ.
* ورجُلٌ حَفْيتأٌ وحَفِيتى
: قصير لئيمُ
الخِلْقَةِ ، وقيل : ضَخمٌ.
مقلوبه : [ت ح ف]
* التُّحْفَةُ ، الطُّرْفَةُ من الفاكِهةِ. وقد أتحَفَه بها واتَّحَفَهُ
، قال « ابنُ هَرْمةَ
» :
واستيْقَنَتْ
أنها مثابِرةٌ
|
|
وأنها
بالنَّجاحِ مُتَّحَفَه
|
قال صاحبُ «
العين » : تاؤه مُبْدَلةٌ من واوٍ إلا أنها لازمةٌ لجميعِ تَصَاريفِ فِعْلها إلا
فى
__________________
يَتَفَعَّل ، يُقال : أتحَفْتُ
الرجُلَ وهو
يَتَوَحَّفُ ، وكأنهم كرِهوا لُزومَ البدَلِ هاهنا لاجتماعِ المِثْلَينِ فردَّوه
إلى الأصلِ ؛ فإن كان على ما ذهب إليه ، فالبابُ مُعْتَلٌّ.
مقلوبه : [ت ف ح]
* التَّفْحةُ ، الرائحةُ الطيِّبة.
* والتُّفاحُ معروفٌ. واحدته تُفَّاحَةٌ ، ذُكِر عن « أبى الخطَّاب » أنها مُشتقَّةٌ من التَّفْحَةِ. قال « أبو حنيفة » : هو بأرضِ العرَبِ كثيرٌ.
* والتُّفَّاحةُ : رأسُ الفَخِذِ والوَرِك ـ عن « كُرَاعَ ». وقال : هما تُفَّاحتان.
مقلوبه : [ف ت ح]
* الفَتْحُ ، نقيضُ الإغلاقِ.
فتَحه يفْتَحه فَتْحا ، وافتَتَحه وفَتَّحه
، فانْفَتَح وتفَتَّح.
وقولُه تعالى :
(لا تُفَتَّحُ لَهُمْ
أَبْوابُ السَّماءِ) [الأعراف : ٤٠] قُرِئَت بالتخفيف والتَّشديد ، وبالياء والتاء : أى لا
تصْعَدُ أرْواحُهم ولا أعمالهم ، لأن أرواحَ المؤمنين وأعمالهم تَصْعَدُ إلى
السماءِ ، قال الله تعالى : (إِنَّ كِتابَ
الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ » وقال جلَّ ثناؤه : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ
الْكَلِمُ الطَّيِّبُ » [فاطر : ١٠]. وقال بعضُهم : أبوابُ السَّماءِ ، أبوابُ الجنَّةِ لأنّ
الجنَّةَ فى السماءِ ، والدليلُ على ذلك قولُه تعالى : (وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) فكأنه لا
تُفْتَحُ لهم أبوابُ
الجنَّة. قال تعالى : (وَفُتِحَتِ السَّماءُ
فَكانَتْ أَبْواباً) [النبأ : ١٩] والله أعلم.
وقولُه تعالى :
(ما يَفْتَحِ اللهُ
لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ
مِنْ بَعْدِهِ) [فاطر : ٢] وقال « الزَّجَّاجُ » : معناه ، ما يأتِيهم به اللهُ من مَطَرٍ
أو رِزْقٍ فلا يقدِرُ أحدٌ أن يُمْسِكه ، وما يُمْسكهُ من ذلك فلا يقدرُ واحدٌ أن
يُرْسِلَه.
* والمِفْتَحُ والمِفْتاحُ : ما
فُتِحَ به الشىءُ. قال
« سيبويه » : هذا الضَّرْبُ ممَّا يُعْتَمَل به ، مكسورُ الأوَّلِ ، كانت فيه
الهاءُ أو لم تكُنْ. وقولُه تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ
الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ) [الأنعام : ٥٩] قال « الزَّجَّاجُ » : جاء فى التَّفسير أنه عَنى قولَه : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا
تَكْسِبُ غَداً وَما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) [لقمان : ٣٤]. قال : فمن ادَّعَى أنه يعلَمُ شيئاً من هذه الخَمْسِ فقد
كفَر بالقرآن لأنه قد خالَفَه.
* وبابٌ فُتُحٌ ، مُفَتَّحٌ.
وقارورةٌ فُتُحٌ ، بلا صِمامٍ ولا غِلافٍ ، لأنها حينئذٍ مفتوحةٌ.
[وقولُه تعالى
: (جَنَّاتِ عَدْنٍ
مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) [ص : ٤٩] قال « الفارِسِىُّ » : يجوزُ
أن تكونَ الأبوابُ مفعولةً بمُفَتَّحةٍ ، ويجوزُ أن تكونَ بدَلا من الضمير
الذى فى مُفَتَّحةٍ ، قال : لأن العرَب تقولُ : فَتحْتُ الجنانَ ، تُريدُ أبوابَ الجِنانِ].
والفَتحُ : الماءُ
المُفَتَّحُ إلى الأرض
لتَسْتَقِى به. والفَتَحُ
: المَاءُ الجارى على
وجهِ الأرض ، عن « أبى حنيفة ». والمَفْتَحُ
: قناةُ المَاءِ.
وكلُّ ما
انكَشَفَ عن شىءٍ فقد
انفَتَحَ عنه ، وتفَتَّحَ.
وتَفَتُّحُ الأكِمَّةِ عن النَّوْرِ : تشَقُّقُها.
* والفَتْحُ : افتِتاحُ
دارِ الحَرْب وجمْعُه فُتُوحٌ.
والفَتْحُ : النَّصْرُ.
واستَفْتَح الفَتْح : سألَه ، وفى التنزيلِ : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا
فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ) [الأنفال : ١٩] وقولُه تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ
فَتْحاً مُبِيناً) [الفتح : ١] قال « الزَّجَّاجُ » : جاء فى
التفسيرِ ، قَضَينا لك قَضاءً مُبينا ، أى حَكمنا لك بإظهارِ دينِ الإسلامِ
وبالنُّصْرَةِ على عَدُوّكَ. قال : وأكثرُ ما جاء فى التفسير أنَّه فَتْحُ « الحُدَيبِيَّة » وكانت فيه آيةٌ عظيمةٌ من آياتِ
النبىّ صَلَى الله عليه وسلم ، وكان هذا
الفَتْحُ عن غَيرِ
قِتالٍ شديدٍ ، قيل إنَّه كانَ عن تراضٍ بين القومِ ، وكانت هذه البئرُ استُقِىَ
جميعُ ما فيها من المَاءِ حتى نزحَتْ ولم يَبقَ فيها ماءٌ ، فتَمَضْمَض رسولُ الله
صَلَى الله عليه وسلم ثم مَجَّه فيها فَدَرَّتْ البِئرُ بالمَاءِ حتى شَرِبَ جميعُ
من كانَ معَه.
وقولُه تعالى :
(إِذا جاءَ نَصْرُ
اللهِ وَالْفَتْحُ) [النصر : ١] قيل : عَنى فَتْحَ
مكة. وجاء فى التفسير
إنه نُعِيَتْ إلى النبىّ صَلَى الله عليه وسلم نفسُه فى هذه السورةِ ، فأُعْلِمَ
أنه إذا جاء فَتْحُ مكة ودخلَ الناسُ فى الإسلامِ أفواجاً فقد قَرُبَ
أجَلُه. فكان يقولُ : إنه قد نُعِيَتْ إلىَّ نفسى فى هذه السُّورة ، فأمَرَه اللهُ
أن يُكْثِرَ التَّسبيحَ والاستغفار.
واستَفْتَح اللهَ على فُلانٍ : سألَه النَّصرَ عليه.
والفَتاحَةُ : النُّصْرَةُ.
* والفَتْحُ. والفِتاحَةُ والفُتاحَةُ ، أن تحكُمَ بين خَصْمَينِ ، قال :
ألا مَنْ
مُبْلِغٌ عَمْراً رَسُولاً
|
|
فإنى عَن
فِتاحَتِكُمْ غَنِىُ
|
* والفَتَّاحُ
: الحاكمُ. وفى
التنزيل : (وَهُوَ الْفَتَّاحُ
الْعَلِيمُ) [سبأ : ٣٤] وفاتحَه
مَفاتحَةً وفِتاحا : حاكمه.
__________________
* وتَفَتَّحَ بما عنده من مال أو أدبٍ : تَطاوَلَ.
وهى الفُتْحَةُ. قال « ابنُ دُرَيْدٍ » : ولا أحسِبُه عَرَبِياً.
* وفاتَحَ الرجُلَ : ساوَمَه ولم يُعْطِه شيئاً ، فإن أعطاه قيل :
فاتَكَه ـ حكاه « ابنُ الأعرابىّ ».
* وافْتِتاحُ الصَّلاةِ : التكبيرةُ الأولى.
* وفواتِحُ القُرآنِ : أوائلُ السُّوَرِ.
* والفَتْحُ : أن تَفْتَحَ
على مَن
يسْتَقْرِئُكَ.
* والمَفْتَحُ : الخزانَةُ. والمَفْتَحُ
: الكنزُ. وقولُه
تعالى : (ما إِنَ مَفاتِحَهُ
لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ) [القصص : ٧٦] قيل : هى الكُنوزُ. وقال « الزَّجَّاجُ » : رُوِى أن مَفاتِحَه : خزائنه. قال : وجاء فى التفسيرِ أيضا أنَ مَفاتِحَه كانت من جُلودٍ على مِقدارِ الإصْبَعِ وكانت تُحْمَلُ
على سبعين بَغْلاً أو ستِّين. وهذا ليس بقوىّ.
* والفَتُوحُ من الإبلِ : الواسعةُ الأحاليلِ ، وقد فَتَحَتْ وأفتَحَتْ.
والفَتْحُ : أوَّلُ مَطَرِ الوسْمِىّ ، وجمعُه فُتُوحٌ ، قال :
كأنَّ تحْتِى
مُخْلِفا قُرُوحا
|
|
رَعَى غُيوثَ
العَهْدِ والفُتُوحا
|
ويُروَى : *
يَرْعَى جمِيمَ العَهْد ... * وهو
الفُتْحَة أيضا.
* والفتْحُ : المَاءُ الجارى فى الأنهارِ.
* وناقةٌ مفاتيحُ ، وأيْنُقٌ مفاتِيحاتٌ
: سِمانٌ ـ حكاها «
السِّيرافى ».
* والفتْحُ : مركَّبُ النَّصْلِ فى السَّهْمِ ، وجمعُه فُتُوحٌ.
* والفَتح : جَنا النَّبْعِ وهو كأنه الحبَّةُ الخضراءُ ، إلا أنه
أخْضَرُ حُلْوٌ مُدَحْرَجٌ يأكُلُه الناسُ.
* والفُتَّاحَةُ : طُويِّرةٌ مُمَشَّقَةٌ بحُمْرَةٍ.
والفَتَّاحُ : طائرٌ أسودُ يُكْثِرُ تحريكَ ذنَبِهِ ، أبيضُ أصلِ
الذَّنَبِ من تحْتِه ، ومنها أحمَرُ ، والجمعُ فَتاتيحُ
، ولا يُجْمَعُ
بالألِفِ والتاءِ.
__________________
الحاء
والتاء والباء
* البَحْتُ : الخالصُ من كلّ شىءٍ ، يُقالُ عربىّ بَحْتٌ وأعرابىّ بحْتٌ
، وعربيَّةٌ بحتَةٌ وخَمْرٌ
بحْتَةٌ. والجمعُ بُحْتٌ. وقال بعضهم : لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع ولا يحَقَّرُ.
وأكلَ الخبزَ بَحْتا : بغير أُدْمٍ. وأكلَ اللَّحْمَ بحْتا : بغير خُبزٍ. وقال « أحمدُ بنُ يَحْيى » : كلّ ما
أكِلَ وحْدَه ممَّا يُؤْدَمُ فهو
بَحْتٌ ، وكذلكَ
الأُدْمُ دونَ الخبزِ.
* وباحَتَه الوُدَّ : أخلصَهُ له.
وباحَتَ الرجلُ الرجلَ : كاشَفَه.
الحاء
والتاء والميم
* الحَتْمُ : إيجابُ القَضَاءِ. وفى التنزيلِ : (كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا) [مريم : ٧١] وجمعُه حُتُومٌ
، قال « أمَيَّةُ » [بن
أبى الصَّلت] :
حَنانَىْ
رَبِّنا وله عَنَوْنا
|
|
بكَفَّيْهِ
المَنايا والحُتُوم
|
* وحَتمَ
اللهُ الأمرَ يحتِمه حتما : قَضاه. والحاتِمُ
: القاضِى.
وكانت فى
العَرَبِ امرأةٌ مُفَوَّهَةٌ قالتْ : لا أتزَوَّج إلا لمن يَرُدُّ علىَّ جوابى.
فجاءها خاطبٌ فوقفَ ببابها فقالت : من أنتَ؟ فقال : بَشَرٌ وُلِدَ صَغيراً ونشأ
كبيراً. قالت : أين منزِلُكَ؟ قال : على بساطٍ واسعٍ وبلدٍ شاسعٍ ، قريبةٌ بعيدٌ ،
وبعيدةٌ قريبٌ. فقالت : ما اسمُك؟ قال : مَنْ شاء أحدَثَ اسماً ، ولم يكُن ذلك
عليه حَتْماً. قالت : كأنَّه لا حاجةَ لكَ؟ قال : لو لم تكُن لم
آتِكِ ولم أقفْ ببابِك. قالت : أسِرٌّ حاجتُك أم جَهرٌ؟ قال : سرّ وستُعْلَنُ.
قالت : فأنت خاطبٌ. قال : هو ذاك. قالت : قُضِيَتْ. فَتزَوَّجَها.
* والحاتِمُ : غُرابُ البَينِ لأنه يَحْتِمُ
بالفِرَاقِ ، وهو
أحمرُ المنقارِ والرجلَينِ. وقال « اللِّحيانىُّ » : هو الذى يُولَعُ بنَتْف ريشه.
وهو يُتَشاءَمُ به ، قال « خُثَيْم بنُ عَدِىّ » :
وليس
بهيَّابٍ إذا شَدَّ رجْلَه
|
|
يقول عَدانى
اليومَ واقٍ وحاتمُ
|
وقيل : الحاتِمُ : الغُرابُ الأسودُ.
وقول «
مُلَيْحٍ الهُذَلىّ » :
__________________
وصَدَّقَ
طُوَّافٌ تَنادَوا برَدِّهمْ
|
|
لهاميمَ
غُلْبا والسَّوَامُ المُسَرَّحُ
|
حُتُومَ
ظِباءٍ وَاجَهَتْنا مَرفوعَةٍ
|
|
تكاد
مَطايانا عليهنَّ تَطْمَحُ
|
يكون حُتُومٌ جمعَ حاتمٍ
، كشاهدٍ وشُهودٍ ،
ويكونُ مصدرَ حَتمَ.
وتَحَتَّم : جعلَ الشىءَ عليه حَتْما ، قال « لَبِيد » :
ويومَ أتانا
حَىُّ عُرْوَةَ وابنِه
|
|
إلى فاتِكٍ
ذى جُرأةٍ قد تَحَتَّما
|
* والحُتامَةُ : ما بَقِىَ على المَائدةِ من الطعامِ ، أو ما سقَطَ
منه إذا أُكِلَ.
* وتَحَتَّمَ الرجلُ : أكَلَ شَيْئاً هَشاً فى فيهِ.
* والحَتَمَةُ السَّوَادُ. والأحَتمُ
الأسوَدُ. وفى حديثِ
المُلاعَنَةِ : إن جاءتْ به أسْحَمَ أحْتَمَ
. التفسيرُ « للأزهرىّ » حكاه « الهَرَوىُّ » فى
الغريبين.
* وتَحْتمُ : موضعٌ ، قال « السُّلَيْكُ ابنُ السُّلَكةِ » :
بحَمدِ
الإلهِ وامرئٍ هو دَلَّنِى
|
|
حَوَيتُ
النِّهابَ من قَضِيبٍ وتَحْتَما
|
(وحاتمٌ
: اسمٌ).
مقلوبه : [ح م ت]
* يَوْمٌ حَمْتٌ ، شديدُ الحَرّ. وليلةٌ
حَمْتَةٌ. وقد حَمُتَ.
* والحَميتُ من كلّ شىءٍ : المتينُ ، حتى إنهم ليقولون : تمرٌ حَمِيتٌ. وعسلٌ حميتٌ
، وغَضبٌ حَمِيتٌ : شديدٌ ، قال « رُؤبَةُ » :
*حتى يَبُوخَ الغَضبُ الحَميتُ*
والحمِيتُ : وِعاءُ السمْنِ الذى مُتِّن بالرُّبّ ـ وهو من ذلك.
وقيل : الحمِيتُ أصغرُ من النِّحْىِ ، وقيل [هو الزّقُ] ، وقيل هو
الزّقُّ الصغيرُ. والجمعُ من كلّ ذلك حُمُتٌ.
والتَّحْموتُ كالحمِيتِ ـ عن « السِّيرافى ».
وتمْرٌ حَمْتٌ وحَميتٌ وتَحْموتٌ : شديدُ الحَلاوةِ. وهذه التمْرَةُ أحمَتُ من هذه ، أى أصدَقُ حَلاوَةً وأشَدُّ وأمتنُ.
__________________
مقلوبه : [ت ح م]
* الأتحَمِيَّةُ ، ضربٌ من البُرُودِ ، قال :
*وصَهوَتُه من أتحَمىّ مُشَرْعَبِ*
وقال آخرُ
يصِفُ رسْما :
*أصبحَ مِثلَ الأتحَمىّ أتحَمُهْ*
أراد : أصبحَ أتحمُه كالثوبِ الأتحَمىّ. وهى أيضاً
المُتْحَمَةُ والمُتَحَّمةُ ، قال :
صفراءُ
مُتْحَمَةٌ حِيكتْ نمانِمُها
|
|
من
الدِّمَقْسِىّ أو من فاخرِ الطُّوطِ
|
الطُّوطُ :
القُطنُ. وقال « أبو خِراشٍ » :
كأنَّ
الملاءَ المحْضَ خلفَ ذراعهِ
|
|
صُرَاحِيُّهُ
والآخِنىُ المُتَحَّمُ
|
مقلوبه : [م ح ت]
* يومٌ مَحْتٌ ، شديدُ الحرّ. وليلةٌ
مَحْتَةٌ. وقد مَحُتا.
* والمَحْتُ : العاقلُ اللَّبيبُ. وقيل : هو المجتمعُ القلبِ
الذَّكِيُّه. وجمعُه مُحُوتٌ
ومُحتَاءُ ، كأنهم
توهَّموا فيه مَحِيتا ، كما قالوا : سَمْحٌ وسُمَحاء.
مقلوبه : [م ت ح]
* المتْحُ ، جَذْبُك رشاءَ الدَّلْوِ تمُدُّ بيَدٍ وتأخُذُ بيَدٍ
على رأسِ البئرِ.
مَتَحَ الدَّلْوَ يَمْتَحُها مَتْحا ، ومَتَحَ
بها. وقيل : المَتْحُ كالنَّزْع. غيرَ أن المَتْحَ
بالقامَةِ وهى
البَكَرَةُ ، قال :
ولولا أبو
الشَّقراءِ ما زالَ ماتِحٌ
|
|
يُعالجُ
خُطَّافا بإحْدَى الجرائرِ
|
وقيل : المَاتِحُ ، المُسْتَقِى ، والمَائحُ الذى يملأُ الدَّلْوَ من أسفل
البئرِ. تقولُ العَرَبُ : هو أبصَرُ من المَائحِ باستِ المَاتحِ ، يعنى أنَ المَاتحَ
فوق المائحِ ،
فالمائحُ يرى الماتحَ ويرَى اسْتَه.
وبئرٌ مَتُوحٌ : يُمْتَحُ
منها على البَكَرةِ ،
وقيل قريبَةُ المنزَعِ. وقيل : هى التى يُمَدُّ منها
__________________
باليدَينِ على البَكرَةِ ، والجمعُ مُتُحٌ.
* والإبلُ تَتَمَتَّحُ فى سَيرِها : تُراوِحُ أيديَها ، قال « ذو الرُّمَّةِ »
:
*لأيْدِى المهارِى خَلْفها مُتَمَتَّحُ*
* وبيننا
فرْسَخٌ مَتْحا ، أى مَدّا. وفرسخٌ ماتحٌ
ومَتَّاحٌ : ممتَدّ.
ومَتَحَ النَّهارُ وأمْتَحَ
، كلاهما : امتَدَّ ،
وكذلك اللَّيلُ.
* ومَتَحَ بها : ضَرِطَ.
* ومَتَحَ الخمسينَ : قارَبها ـ والخاءُ أعلى.
* ومَتَحه عشرين سوْطا ـ عن « ابن الأعرابىّ » ـ ضرَبَه.
الحاء
والظاء والراء
* حَظَرَ الشىءَ
يحْظُرُه حَظراً وحَظاراً ، وحظَر عليه : مَنَعه. وكلُّ مَن حالَ بينك وبين شىءٍ فقد حظَره عليك. وفى التنزيلِ : (وَما كانَ عَطاءُ
رَبِّكَ مَحْظُوراً) [الإسراء : ٢٠] وقولُ العَرَبِ : لا
حَظارَ على الأسماء ،
يعنى أنه لا يُمْنَعُ أحَدٌ أن يُسَمِّىَ بما شاء أو يتَسَمَّى به.
وحَظَر عَليه حَظْراً : حَجَرَ ومَنَعَ.
* والحَظِيرَةُ : جَرِينُ التمرِ ـ نجْدِيَّةٌ ـ لأنه يَحْظُرُه ويَحْصُرُه.
والحظِيرَةُ : ما أحاطَ بالشىءِ ، وهى تكونُ من قصبٍ وخَشبٍ ، قال «
المرَّارُ بن مُنْقِذٍ العَدَوِىُّ » :
فإنَّ لنا
حَظائرَ ناعماتٍ
|
|
عَطاءَ اللهِ
رَبّ العالَمِينا
|
فاستعاره
للنَّخلِ. والحِظارُ : حائطُها. وكلُّ ما حالَ بينَك وبين شىءٍ فهو حِظارٌ وحَظارٌ.
واحتَظَر القومُ وحَظَروا : اتخَذُوا
حظيرةً.
وحَظَروا أموالهم : حَبَسوها فى الحَظائرِ من تَضْيِيق.
والحَظِرُ : الشَّجرُ
المُحْتَظَرُ به ، وقيل :
الشَّوْكُ الرَّطْبُ.
ووقَع فى الحَظِرِ الرَّطْبِ ، إذا وقَع فيما لا طاقةَ له به ، وأصلُه
أنَّ العرَب تجْمَعُ الشَّوْكَ الرُّطْبَ فتُحَظِّرُ به ، فربما وقَع فيه الرجلُ فنَشِبَ فيه ، فشَبَّهوه
بهذا.
__________________
وجاء بالحظِر الرّطْب ، أى بكثرةِ من المَال والناس ، وقيل بالكذبِ
المستشنَع.
وأوقدَ فى الحَظِرِ الرّطْب ، نمَّ.
* وحَظيرَةُ القُدْسِ ، الجنَّةُ.
* والمِحْظارُ ذُباب أخضَرُ يَلْسَعُ كذُبابِ الآجام.
الحاء
والظاء واللام
* الحَظْلُ : المَنْعُ.
حَظَلَ يحْظِلُ ويحْظُلُ حَظْلا وحِظْلانا وحَظَلانا.
والحَظْلُ : غَيْرَةُ الرجلِ على المرأةِ ومنَعْهُ إيَّاها من
التصرُّف ، ومنه قوله :
فمَا يُخطئْك
لا تخطئْك منه
|
|
طَبانِيَة
فيَحْظُلُ أو يَغارُ
|
وحَظَلَ عليه حِظْلانا : حَجَر.
والحَظِلُ : المُقَتِّرُ. ورجلٌ حَظُولٌ
: مُضيِّقٌ عَلى
أهلِه.
* والحَظَلانُ : مَشْىُ الغَضْبانِ ، وقد حَظل قال :
فَظَلَّ
كأنَّه شاةٌ رَمِىّ
|
|
خفيفُ المشىِ
يحْظلُ مُستَكينا
|
أى يكُفُّ بعضَ
مَشيِه.
وحَظَلَ يحْظُلُ : مشَى فى شقّ من شَكاةٍ.
والحَظَلانُ : عَرَجُ الرجلِ.
وحَظَلَت الشاةُ
حَظَلا ، وهى حَظُولٌ : ظَلَعَتْ وتَغَيَّر لوْنُها لوَرمٍ فى ضَرْعِها.
* والحَنْظَل شجَرٌ ، اختُلِفَ فى بِنائه ، فقيل ثُلاثىّ ، وقيل
رُباعىّ.
وبَعيرٌ حَظِلٌ : يَرْعَى الحَنْظَلَ
، وقد حَظِلَ ـ وليس ممَّا يشْهَدُ بأنه ثلاثىّ ، ألا تَرَى إلى قولِ
الأعرابيَّة لصاحِبَتِها : وإنْ ذكرتِ الضغابِيس فإنى ضَغِبة. ولا محالة أنّ
الضغابيسَ رُباعىّ ، لكنها وقفَتْ حيثُ ارتَدَعَ البِناءُ ، وحَظِلٌ مِثْلُه وإن اختلفَتْ جِهَتا الحذْفِ. قال « أبو حنيفَة
» : حَظِلَ البَعيرُ فهو
حَظِلٌ : رعَى الحنْظَلَ فمرِضَ عنه.
مقلوبه : [ل ح ظ]
* لَحَظَه يلْحَظُه لَحْظا ولَحَظانا ، نَظَره بمُؤَخِّرِ عَينِه من أىّ جانِبَيه كان ،
يمينا أو شِمالا ،
__________________
وهو أشدُّ التِفاتا من الشَّزْرِ ، قال :
لَحَظْناهُمُ
حتى كأنّ عُيونَنا
|
|
بها لَقْوَةٌ
من شدَّةِ اللَّحَظانِ
|
وقيل : اللَّحْظَةُ النَّظرَةُ من جانبِ الأذُن.
واللِّحاظُ : مُؤَخَّرُ العَينِ مما يَلى الصَّدْغَ والجمعُ لُحُظٌ.
* ولِحاظُ السَّهمِ : ما وَلِىَ أعْلاه من القذَذِ. وقال « أبو
حنيفةَ » : اللحاظُ ، اللِّيطَةُ التى تَنْسَحى من العَسِيبِ مع الريشِ ،
عليها مَنْبتُ الريشِ.
* واللِّحاظُ والتَّلْحيظُ : سِمَةٌ تحت العَينِ ـ حَكاه « ابنُ الأعرابىّ »
وأنشَد :
أمْ هل
صَبَحْتُ بنى الرّيَّانِ مُوضِحةً
|
|
شَنْعاءَ
باقيةَ التَّلْحيظِ والخُبُطِ
|
جعلَ « ابنُ
الأعرابىّ » التَّلحيظَ اسماً للسِّمَةِ ، كما جعلَ « أبو عُبَيْدٍ »
التَّحْجينَ اسْما للسِّمَةِ فقال : التَّحجينُ
سِمَةٌ مُعوَجَّةٌ.
وعندى أن كلَّ واحدٍ منهما إنما يُعْنَى به العَمَل ، ولا أُبْعِدُ مع ذلك أن
يكونَ التفعيلُ اسماً فإنَّ « سيبويه » قد حَكى التَّفعيلَ فى الأسْماءِ
كالتَّثبيتِ ، وهو شجَرٌ بِعَيْنِهِ ، والتمتين
وهى خيوطُ الفُسْطاطِ.
ويُقَوّى ذلك أن هذا الشاعرَ قد قرَنَه بالخبُطِ وهو اسمٌ.
* ولحظَةُ : اسمُ موضعٍ ، قال « النَّابغةُ الجعدِىُّ » :
سقَطوا على
أسْدٍ بلَحْظةَ مش
|
|
بوحِ
السَّواعدِ باسِلٍ جَهِم
|
الحاء
والفاء والظاء
* الحِفْظُ : نَقيضُ النِّسيانِ.
حَفِظَ الشىءَ حِفْظا. ورجلٌ حافِظٌ ، من قومٍ حُفَّاظٍ ، وحَفيظٌ ـ عن « اللِّحيانىّ ». وعَدَّوْه فقالوا : هو حفيظٌ عِلْمَك وعِلْمَ غيرِك.
وإنَّه لحافِظُ العَينِ ، أى لا يغْلِبُه النَّومُ ـ عن « اللحيانىّ » ـ
وهو من ذلك لأنّ العَينَ تحْفَظُ صاحبَها إذا لم يغْلِبْها النومُ.
والحافِظُ والحفيظُ : المُوَكَّلُ بالشىءِ.
والحفَظَةُ : الذين يُحْصُونَ أعمالَ بنى آدمَ من الملائكةِ ، وهم الحافِظُون. وفى التنزيلِ :
__________________
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ
لَحافِظِينَ) [الانفطار : ١٠] ولم يأتِ فى القرآنِ مُكَسَّراً.
* وحفِظَ المَالَ والسِّرَّ
حِفظا : رَعاهُ.
وقولُه تعالى : (وَجَعَلْنَا السَّماءَ
سَقْفاً مَحْفُوظاً) [الأنبياء : ٣٢] قال « الزَّجَّاجُ » : حفِظه
اللهُ من الوُقوعِ على
الأرضِ إلا بإذنهِ ، وقيل : مَحْفوظا بالكواكبِ كما قال تعالى : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا
بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) [الصافات : ٦ ، ٧].
واستحفَظَه إيَّاه : استرْعاه. وفى التنزيل : (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ) [المائدة : ٤٤].
* واحتفَظ الشىءَ لنفسه : خصَّها به.
* والتَّحَفُّظُ : قلَّةُ الغَفْلةِ فى الأمورِ كأنَّه على حَذَرٍ من
السُّقوطِ ، أنشد « ثعلَبٌ » :
إنى
لأُبْغِضُ عاشِقا مُتَحَفِّظا
|
|
لم تتَّهمْه
أعُينٌ وقُلُوبُ
|
* والمُحافظةُ : المُواظبةُ على الأمْرِ ، وفى التنزيل : (حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ) [البقرة : ٢٣٨] أى صَلُّوها فى أوقاتها.
والمُحافَظَةُ والحِفاظُ : الذَّبُّ عن المَحارِمِ والمنْعُ لها عندَ الحرُوبِ.
والاسمُ الحفيظَةُ.
* والحِفْظَةُ والحفِيظةُ : الغَضَبُ. وقد
أحْفَظَه فاحتَفَظَ ، ولا يكونُ الإحْفاظُ إلا بكلامٍ قَبيحٍ من الذى يَعْرِضُ له ، وإسماعه
إيَّاه ما يَكرَه.
* واحفاظَّت الجيفَةُ : انْتَفَختْ.
الحاء
والظاء والباء
* والحاظِبُ والمُحْظَئِبُ : السمينُ ذو البِطْنةِ. وقيل : هو الذى امتَلأَ بطنُه.
وقد حظَبَ يَحْظِبُ
حظْبا وحُظوبا.
وحَظِبَ حظَبا من المَاءِ : تَمَلأ.
ورجلٌ حَظِبٌ وحُظُبّ : قصيرٌ عظيمُ البَطنِ. وامرأةٌ حَظِبَةٌ وحَظَبَّةٌ وحِظَبَّةٌ ، كذلك.
ووَتَرٌ حُظُبّ : جافٍ غليظٌ شديدٌ.
والحُظُبُ : البَخيلُ.
* والحُظُبىَ : الظَّهرُ ، وقيل : عِرْقٌ فى الظَّهرِ ، قال « الفِندُ
الزمانِىُّ » :
ولولا نَبْلُ
عَوْضٍ فى
|
|
حُظُبَّاىَ وأوْصالى
|
__________________
قال « كُرَاعُ
» : لا نظيرَ لها. وعندى أنَّ لها نَظائرَ : بُذُرَّى من البَذْرِ ، وحُذُرَّى من
الحَذَرِ ، وغُلُبَّى من الغَلَبة.
* والحُنْظُوبُ من النِّساءِ : الردِيَّةُ [القليلة] الخَيرِ.
* والحُنْظُبُ : ذكَرُ الجرَادِ. وقيل الحُنْظَبُ
والحُنْظُبُ : ذكرُ
الخنافِس ، وقيل : ضرْبٌ من الخنافسِ فيه طولٌ ، قال :
وأُمُّكَ
سوداءُ مَوْدُونَةٌ
|
|
كأنَّ
أنامِلَها الحُنْظَبُ
|
والحُنْظُباء : الذكَرُ من الخنافِس ، وقال « اللِّحيانىُّ » : الحُنْظُبُ ، والحُنْظَب
، والحُنْظُباءُ ، والحُنْظَباءُ : دابَّةٌ مِثلُ الخُنْفُساء.
* والمُحْظَنْبِئُ : الممتلئُ غَضَبا.
مقلوبه : [ح ب ظ]
* المُحْبَنْظئ : المُمتلئ غضَبا كالمُحْظَنبِئ.
الحاء والذال والراء
* الحِذْر والحَذَرُ : الخِيفةُ.
حَذِره حذَراً واحتذَرَه ـ الأخيرةُ عن « ابن الأعرابىّ » وأنشد :
قُلْتُ
لِقَوْمٍ خرجُوا هَذَالِيلْ
|
|
احْتَذِرُوا
لا تَلْقكُمْ طماليلْ
|
* ورجلٌ حَذِرٌ وحُذُرٌ وحاذورةٌ وحِذْرِيان
: متَيقظٌ شديد الحذَرِ ، وحاذِرٌ متأهِب معِدّ كأنه يحذَرُ أن يُفاجأ. وفى التنزيل : (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ
حاذِرُونَ) [الشعراء : ٥٦] أى مُعِدُّونَ. وقد
حذَّرَه الأمرَ. وأنا حذِيرُكَ منه ، أى مُحَذّرُكَ. والمحذورَةُ
كالحذَرِ ، مصدرٌ
كالمصْدوقَةِ والمكْذوبَةِ. وقيل : هى الحربُ.
ويُقالُ : حَذارِ أى احذرْ ـ وقد أبَنْتُ تعليلَ ذلك فى [الكتابِ المخَصّصِ] فى أبواب المُذكَّرِ
والمؤنثِ. وقد جاء فى الشْعرِ
حذارٍ ، وأنشدَ «
اللحيانىُّ » :
حَذارِ
حَذارٍ من فوارسِ دارِمٍ
|
|
أبا خالدٍ من
قبلِ أن تتندَّمَا
|
__________________
فنوَّن الأخيرَ
، ولم يكُن ينبغى له ذلك ، غير أنَّ الشَّاعرَ أرادَ أن يُتِمَّ به الجُزءَ : وقالوا
: حَذارَيْكَ ، جعلوه بَدَلا من اللَّفظِ بالفعلِ ، ومعين التثنيةِ
أنَّه [يريد] ليَكُنْ منكَ حَذَرٌ بعد
حَذَرٍ : ومن أسماءِ
الفعلِ قولُهم : حَذَرَكَ
زَيداً وحَذَارَكَ زَيداً ، إذا كنتَ تُحَذّرُه
منه : وحَكى «
اللحيانىُّ » : حَذارِكَ ، بكسر الراء.
* وحُذُرَّى : صيغةٌ مَبنيَّةٌ من الحذَرِ ، وهى اسمٌ ـ حكاها « سيبَويهِ » :
* وأبو حَذَرٍ : كُنيةُ الحِرْباءِ.
* والحِذْرِيَةُ والحِذْرِياءُ : الأرضُ الخَشنِةُ ، ويُقال لها حَذارِ ، اسمٌ مَعْرِفةٌ.
* واحْذأرَّ الرجلُ : غضِبَ فاحْرنْفَشَ وتقَبَّضَ.
* والإحْذارُ الإنذارُ. والحُذَارِياتُ
المنْذُورون.
* وقد سمَّتْ مَحْذوراً وحُذَيراً.
وأبو محذورةَ : مؤذّنُ النبىّ صَلَى الله عليه وسلم ، وهو « أوسُ بنُ مِعْيَرٍ » أحدُ
بنى جُمَحَ.
وابنُ حُذارٍ : حكَمُ بنى أسَدٍ ، وهو أحدُ بنى سعدِ بن ثعلبةَ بنِ
ذُودانَ ، يقول فيه « الأعشى » :
وإذا طَلَبتَ
المجْدَ أينَ مَحَلُّه
|
|
فاعمِدْ
لبَيتِ ربيعةَ بنِ حُذار
|
مقلوبه : [ذ ر ح]
* ذَرَحَ الشىءَ فى الرّيحِ ، كَذرَّاه ـ عن « كُرَاعَ ».
وذَرَّحَ الزَّعْفرانَ وغيرَه بالمَاءِ : جعلَ فيه منه شيئاً
يسيراً.
* وأحمَرُ ذَرِيحىُ : شديدُ الحُمرَةِ ، قال :
*من الذَّرِيحِيَّاتِ جعداً آرِكا*
* والمُذَرَّحُ من اللبنِ : المِذيقَ الذى أُكثِر عليه من المَاءِ :
* والذَّرِيحَةُ : الهَضْبَةُ.
* والذَّرَحُ : شجرٌ يُتَّخَذُ منه الرّحالُ.
__________________
* وبَنو ذَريحٍ : قومٌ.
* وأذْرُح : موضعٌ.
* والذُّرَاحُ ، والذَّرِيحَةُ ، والذُّرَحْرِحَةُ ، والذُّرَحْرَحُ
، والذُّرَحْرِح ، والذُّرُحْرُحُ
، والذُّرَّحْرَحُ ، والذُّرُّوحَةُ ، والذُّرُّوحُ
، والذَّروحُ [والذُّرْنوحُ
والذَّرِيحُ ـ هذه عن «
اللحيانى » ـ والذُّرَّاحُ
والذُّرَّحُ والذَّرُّوح] ـ رواها « كرَاعُ » عن « اللحيانى » ـ كلُّ ذلك دُوَيِّبَةٌ أعظَمُ من
الذُّبابِ شيئاً ، مُجَزَّعٌ مُبَرْقَشٌ بحُمْرةٍ وسوَادٍ وصُفْرَةٍ ، لها جَناحان
تطير بهما ، وهى سُمّ قاتلٌ ، فإذا أرادوا أن يكْسِرُوا حدَّ سُمِّه خَلَطُوهُ
بالعَدَسِ فيصيرُ دَوَاءً لَمن عضَّه الكلبُ ، والجمع ذرَارِحُ وذراريحُ ، قال :
فلمَّا رأت
ألا يُجِيبَ دعاءها
|
|
سقَتْه على
لَوْحٍ دِماءَ الذَّرَارِحِ
|
* والذُّرَحْرَحُ
أيضاً ، السمُّ
القاتلُ ، قال :
*يا ليتَه يُسْقَى على الذُّرَحْرَح*
* وطعامٌ مُذرَّحٌ : مَسمومٌ.
الحاء
والذال واللام
* الحَذَلُ فى العَينِ : حُمْرةٌ وانسِلاقٌ وسَيلانُ دَمْعٍ. حذِلَتْ حَذَالا فهى حَذِلَةٌ. وأحذَلها البُكاءُ أو الحَرُّ ، قال « العُجَيرُ السَّلولىُّ » :
ولم يُحْذِل
العَينَ مثلُ الفرا
|
|
ق ولم يُرْمَ
قلبٌ بمثلِ الهوى
|
* وعينٌ حاذلَةٌ لا تبكى البَتَّةَ ، فإذا عَشِقت بكَتْ. قال « رُؤبةُ »
:
*والشوقُ شاجٍ للعيونِ الحُذَّلِ*
وقيل : وصفَها
بما تئولُ إليه بعدَ البُكاءِ ، فهى على هذا مما تقدَّم.
* والحَذالُ والحُذالُ : شىءٌ شِبهُ الدَّم يخرُجُ من السَّمُرَةِ ، والعربُ
تسميِّه حَيْضَ السَّمُرَة ،
__________________
قال الشاعرُ :
إذا دُعِيَتْ
لَما فى البيتِ قالتْ
|
|
تَجَنَّ من
الحَذَال ، وما جُنِيتُ
|
أى قالت :
اذهبْ إلى الشجَرِ فاقْلَع الحَذالَ
فكُلْهُ ، ولم تَقْرِه.
والحُذالَةُ : صَمْغةٌ حمراءُ فيها.
* والحَذَلُ ضربٌ من حَبِّ الشجَرِ يُخْتَبزُ ويؤُكَلُ فى الجدْبِ.
* والحَذَلُ والحُذَلُ والحُذالَةُ : مُستدارُ ذَيلِ القَميصِ. وفى حديثِ « عُمَرَ » :
هَلُمِّى حَذَلكِ . أى ذَيْلَكِ
، فصبَّ فيه المَاءَ.
والحِذْلُ والحُذْلُ ، بكسر الحاءِ وضَمِّها وسكون الذَّال فيهما : حُجْزَةُ
السَّراوِيلِ ـ عن « ابن الأعرابىّ » ـ وهى الحُذَلُ
بضمّ الحاءِ وفتحِ
الذَّالِ ـ عن « ثعْلَب ».
* والحُذْلُ : الأصلُ ـ عن « كُرَاعَ ».
* وحُذَيلاءُ : موضعٌ.
مقلوبه : [ذ ح ل]
* الذَّحْلُ ، الثأرُ. وقيل : طَلَبُ مُكافأة بجنايةٍ جُنِيَتْ عليكَ
، أو عَدَاوَةٍ أُتِيَتْ إليك.
وقيل : هو
العَداوةُ والحِقْدُ. وجمعُه أذْحالٌ
وذُحُولٌ.
الحاء والذال والنون
* الحُذُنَّتانِ : الأُذُنانِ. قال :
*يا ابنَ الذى حُذُنَّتاها باعُ*
وتُفْرَدُ
فيُقالُ : حُذُنَّة.
ورجلٌ حُذُنَّةٌ وحُذُنٌ
: صغيرُ الأذُنَينِ
خفيفُ الرأسِ.
مقلوبه : [ح ن ذ]
* حَنَذَ الجَدْىَ وغَيرَه يَحْنِذُه
حَنْذاً : شَوَاهُ [وجعلَ
فوقَه حجارَةً مُحْماةً لتُنْضِجَه. وقيل :
__________________
حنَذَه
، شواه حتى قَطَر.
وقيل : حنَذَه ، شَوَاه] فقط. وقيل : سَمَطَه. ولحمٌ حَنْذٌ : مشوِىّ على هذه الصّفةِ ، وُصِفَ بالمصدرِ. وكذلك مَحْنوذٌ وحَنِيذٌ. وفى التنزيل : (جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ). وقيل : الحَنِيذُ من اللَّحمِ ، الذى يُؤخَذُ فيُقطَّعُ أعْضاءً ويُنصَبُ
له صَفيحُ الحجارةِ فيُقابَلُ ، يكون ارتفاعُه ذِراعاً وعَرْضُه أكَثرَ من
ذِراعَين فى مِثلهما ، ويُجْعَلُ له بابانِ ثم يُوقَدُ فى الصَّفائحِ بالحَطَبِ ،
فإذا حَمِيَتْ واشتَدَّ حَرُّها وذَهَبَ كلُّ دُخانٍ فيها ولهَبٍ ، أُدْخِلَ فيه
اللَّحْمُ وأُغْلِقَ البابانِ بصفيحتينِ قد كانتا قُدّرَتا للبابين ، ثمَّ
ضُرِبَتا بالطينِ وبفَرثِ الشَّاةِ ، وأدفِئَتْ إدفاءً شديداً بالترابِ فى النارِ
ساعةً ، ثم يُخْرَجُ كأنه البُسْرُ قد تَبرأ اللَّحْمُ من العَظْمِ من شدَّةِ
نُضْجِهِ. وقيل : الحَنْذُ ، أن يأخُذَ الشَّاةَ فيُقَطِّعَها ثم يجْعَلَها فى
كَرِشِها ويُلْقِى مع كلّ قِطْعَةٍ من اللَّحْمِ فى الكَرِشِ رَضْفةً ، وربما جعلَ
فى الكَرِشِ قَدحا من اللَّبنِ الحامِضِ أو ماء ليكونَ أسلمَ للكَرِشِ من أن
تَنْقدَّ ، ثم يخلَّها بخَلالٍ وقد حفَرَ لها بُؤرةً وأحماها فيُلْقِى الكَرِشَ فى
البُؤرَةِ ويُغَطِّيها ساعَةً ثم يُخرِجها وقد أخَذَتْ من النُّضْجِ حاجَتها. وقيل
: الحَنِيذُ ، المَشْوِىُّ عامَّةً. وقيل : الحَنِيذُ الشِّوَاءُ الذى لم يُبالَغْ فى نُضْجِه. والفِعلُ
كالفِعلِ.
ويُقال : هو
الشِّواءُ المغْمومُ الذى يَخْتُرُ أى يتَغَيَّرُ ـ وهى أقَلُّها.
والشَّمسُ تَحْنِذُ ، أى تُحرِقُ. وحِناذٌ
مِحْنَذٌ ، على
المبالَغةِ ، أى حَرّ مُحْرِقٌ. قال « بَخْدَجٌ » يهجو « أبا نُخَيْلَة » :
لاقى
النُّخَيْلاتُ حِناذاً مِحْنَذا
|
|
مِنِّى
وَشَلا للأعادى مِشْقَذَا
|
أى حَرّا
يُنْضِجُه ويُحْرِقُه.
* وحَنَذَ الفَرَس يَحنِذُه
حَنذاً وحِناذاً فهو
مَحْنُوذٌ وحَنِيذٌ : أجْراه أو ألْقَى عليه الجِلالَ ليَعْرَقَ.
* وحَنَذَ الكَرْمُ : فُرِغَ من بعضِه.
* وحَنَذَ له يَحْنِذُ : أقَلَّ المَاءَ وأكثرَ الشَّرابَ كأخْفَسَ.
* وحَنَذٌ : موضعٌ قريبٌ من « المدينة » ، قال :
تأبَّرِى يا
خَيْرَةَ الفَسِيلِ
|
|
تأبَّرِى من
حَنَذٍ فَشُولى
|
* وحَنَّاذٌ : اسمٌ.
__________________
الحاء
والذال والفاء
* حذَفَ الشىءَ
يحْذِفه حَذْفا ، قطَعه من طَرفِه. والحَجَّامُ يحْذِفُ
الشَّعرَ ، من ذلك. والحُذَافَةُ ، ما
حُذِفَ من شىءٍ
فطُرِحَ. وخَصَّ « اللِّحيانىُّ » به حُذافَةَ الأديم.
وأُذُنٌ حَذْفاءُ ، كأنها
حُذِفَتْ ، أى قطِعَت.
والحِذْفَةُ : القطعةُ من الثَّوبِ ، وقد احْتَذَفه.
وحذَفَ رأسَه حَذْفا : ضَرَبه فقَطَع منه قِطعةً.
* وحَذَفَه حَذْفا ، ضرَبه عن جانبٍ أو رَماه عنه. وحذَفَه بالعَصَى يحذِفُه
حَذْفا وتَحَذَّفَه : ضرَبه أو رماه بها ، يُقالُ : هم بينَ حاذِفٍ وقَاذِفٍ ـ الحاذِفُ
بالعَصى ، والقاذِفُ
بالحجرِ. وفى المَثَلِ : إيَّاىَ وأن يحْذِفَ
أحدُكم الأرْنبَ ـ
حكاه « سيبويه » عن العرَبِ ـ أى ، وأن يَرْمِيَها أحدٌ ، وذلك لأنها مَشئومةٌ
يُتَطَيَّر بالتعرّضِ لها.
* وحَذفنى بجائزةٍ ، وصَلنى.
* والحَذَفُ : ضَأنٌ سُودٌ جُرْدٌ صِغارٌ تكون باليمَنِ. وقيل : هى
غَنمٌ سُودٌ صِغارٌ تكون بالحجازِ ، واحدتها
حَذَفةٌ. وفى الحديث :
سوُّوا الصفوفَ لا تتخَلَّلْكم الشيَّاطينُ كأنها بناتُ حذَفٍ. يَزعمون أنها على صُوَرِ هذه الغَنمِ ، قال الشاعر :
فأضْحَت
الدَّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها
|
|
إلَّا
القِهادُ معَ القهبىِّ والحَذَفِ
|
استعاره
للظِّباءِ. وقيل : الحَذَفُ
، أولادُ الغَنم
عامَّةً.
* والحَذَفُ : ضربٌ من البَطّ صِغارٌ ، على التشبيه بذلك.
* وحَذَفُ الزَّرْعِ : ورَقُه.
* وما فى
رَحْله حُذافَةٌ ، أى شىءٌ من طَعامٍ. وأكلَ الطَّعامَ فما ترَك منه حُذافَةً ، واحتمل رحْلَه فما ترَكَ منه حُذافةً : أى شيئًا.
* وحُذَيْفَة : اسمُ رجلٍ.
* وحَذْفَةُ : اسمُ فرَسِ « خالدِ بنِ جعفر بن كلابٍ » قال :
فمَنْ يَكُ
سائلا عنى فإنى
|
|
وحَذْفة
كالشَّجا تحتَ الوريدِ
|
__________________
مقلوبه : [ف ذ ح]
تَفَذَّحَت
الناقةُ : تَفاجَّتْ
لتَبولَ ـ وليس بثَبْتٍ.
الحاء والذال والباء
* الذبْحُ : قطعُ الحُلْقُومِ من باطنٍ. ذبحَه يذبَحُه ذبحا فهو
مذبوح وذَبيحٌ ، من قوْمٍ ذَبحَى
وذَباحَى. وكذلك التَّيْسُ
والكبشُ من كباشٍ ذَبحَى
وذَباحَى. وشاةٌ ذبيحةٌ وذَبيحٌ
، من نِعاجٍ ذَبحَى وذبائحَ ، وكذلك النَّاقةُ. وذبَّحَه
كذبَحَه ، وقيل : إنما
ذلك للدلالةِ على الكثرةِ ، وفى التنزيل : (يُذَبِّحُونَ
أَبْناءَكُمْ) [البقرة : ٤٩]. قال « أبو إسحاق » : القراءةُ المجتَمعُ عليها بالتشديدِ ،
والتَّخفيفُ شاذٌّ. والقِراءةُ المجْتَمعُ عليها بالتشديد أبلَغُ ، لأن يُذَبِّحونَ للتَّكثيرِ ، ويَذْبحون
يصْلُح أن يكونَ
للقليلِ والكثيرِ ، ومعنى التَّكثير أبلَغُ. والذِّبْحُ
: اسمُ ما ذُبِحَ. وفى التنزيل : (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ
عَظِيمٍ) [الصافات : ١٠٧] يَعنى كبشَ « إبراهيمَ » عليهالسلامُ.
واذَّبَحَ القوْمُ ، اتَّخَذُوا
ذَبيحَةً.
والمِذبَحُ : السِّكينُ.
والمَذْبَحُ : موضعُ الذَّبحِ
من الحُلْقوم.
وذبائحُ الجِنّ : أن يُشْتَرَى الدارُ ويُسْتَخرَجَ ماءُ العَينِ
وما أشبَهَ ذلك فيُذْبَحَ لها
ذَبيحَةٌ للطِيَرةِ.
وفى الحديثِ ، نُهِىَ عَن ذبائحِ
الجِنّ .
* والذابحُ : شعرٌ ينبتُ بين النَّصيلِ والمذبَحِ.
* والذُبَاحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحةُ والذُّبْحةُ : دَمٌ يخْنُقُ الإنسانَ فيقتُلُه. وقيل : الذُّبَحَةُ وَجَعُ الحَلْقِ كأنه يُذْبَحُ.
والذُبَاحُ : القتلُ أيَّا كانَ. والذِّبْحُ
: القَتيلُ.
* والذَّبْحُ : الشَّقُّ ، قال :
كأنَّ بينَ
فكِّها والفَكِ
|
|
فارَة مِسْكٍ
ذُبِحَتْ بِسُكِ
|
وأما قولُ «
أبى ذؤيبٍ » فى صِفةِ خَمْرٍ :
__________________
إذا فُضَّتْ
خواتِمُها وبُجَّتْ
|
|
يُقالُ لهَا
دَمُ الوَدَجِ الذَّبيح
|
فإنه أراد المذبوحَ عنه ، أى المشقوقَ من أجلهِ هذا قولُ « الفارسىّ ».
وقولُ « أبى ذؤيبٍ » أيضاً :
وسِرْبٍ
تَطَلَّى بالعَبيرِ كأنَّه
|
|
دِماءُ
ظِباءٍ بالنُّحُورِ ذَبيحُ
|
ذبيحٌ
، وصفٌ للدماءِ. وفيه
شيئانِ : أحدهما وصْفُهُ الدمَ بأنه ذبيحٌ
، وإنما الذَّبيحُ صاحبُ الدمِ لا الدمُ ، والآخَرُ أنه وَصَفَ الجماعةَ
بالواحدِ. فأمَّا وصفُه الدمَ بالذبيح
فإنه على حذفِ المضافِ
، أى كأنه دماءُ ظباءٍ بالنُّحُورِ
ذَبيحٌ ظِباؤه ، ثم
حذفَ المضافَ وهو الظِّباءُ فارتفَعَ الضَّميرُ الذى كان مجروراً لوقُوعِه موقعَ
المرفوعِ المحذوفِ لَما استَتر فى ذبيحٍ. وأمَّا وصْفُه الدماءَ وهى جماعةٌ بالواحدِ ، فلأنّ
فعيلا يُوصَفُ به المُذَكَّرُ والمؤَنَّثُ ، والواحدُ وما فوقَه على صُورةٍ واحدةٍ
، قال « رُؤبةُ » :
*دَعْها فما النَّحوِىُّ من صَدِيقِها*
وقال عزوجل : (إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف : ٥٦].
* والذَّبائحُ : شُقوقٌ فى أصابعِ الرّجْلِ ممَّا يَلى الصَّدْرَ ،
واسمُ ذلك الدَّاءِ
الذُبَاحُ.
والذُبَاحُ : تَحَزُّزٌ وتُشَقُّقٌ بين أصابعِ الصّبيانِ من
الترابِ.
* والمَذْبَحُ : ضَرْبٌ من الأنهارِ كأنَّه شُقَّ أو انْشَقَ
* والمَذْبَحُ : المِحْرابُ والمَقصُورَةُ ونحوُهما ، ومنه
حديثُ «
مَرْوانَ » أنَّه أُتِىَ برجُلٍ ارتَدَّ عن الإسلامِ و « كَعبٌ » شاهدٌ ، فقال «
كَعبٌ » : أدْخِلوه المَذْبحَ
وضَعوا التَّوْراةَ
وحَلِّفوه باللهِ ـ حَكاه « الهروىُّ » فى الغَرِيبين.
* والمَذْبَحُ : ما بينَ أصلِ الفُوقِ وبينَ الرّيش.
* والذُّبَحُ : نباتٌ له أصلٌ يُقَشَّرُ عنه قِشْرٌ أسوَدُ فيخرُجُ
أبيضَ كأنه جَزَرَةٌ بيضاءُ ، طيِّبٌ يؤكلُ. واحدتُه ذُبَحَةٌ وذِبَحَةٌ ـ حكاه « أبو حنيفة » عن « الفرَّاء » وقال « أبو حنيفة » أيضاً : قال «
أبو عَمْروٍ » : الذُّبَحَةُ شجرةٌ تنْبُتُ على ساقٍ نبتا كالكُرَّاثِ ، ثم يكونُ
لها زَهرَةٌ صفراءُ ، وأصلها مثلُ الجَزَرةِ ، وهى حُلوةٌ ولونُها أحمرُ ، قال «
الأعشى » فى صِفة خَمْرٍ :
__________________
وَشُمولٍ
تَحسبُ العَينُ إذا
|
|
صُفِّقَتْ
حُمْرَتها نَوْرَ الذُّبَحْ
|
والذُّبَحُ والذُبَاحُ : نباتٌ من السُّمّ ، قال « رؤبَةُ » :
يَسْقيهمُ
منْ خَلَلِ الصِّفاح
|
|
كأسا من
الذّيفانِ والذُّبَاحِ
|
وقال [آخر] :
*إنما قولُكَ سُمٌّ وذُبَحْ*
والذُّبَحُ أيضاً : نَوْرٌ أحمَرُ.
* وحَيَّا
اللهُ هذه الذُّبَحَةَ ، أى الطَّلْعَة.
* وسَعْدُ الذَّابحِ : منزلةٌ من منازِلِ القَمر.
مقلوبه : [ب ذ ح]
* بَذَحَ لِسانَه بَذْحا : فَلَقَه أو شَقَّه. والبَذَحُ
: موضعٌ الشَّقِّ ،
والجمعُ بُذُوحٌ ، قال :
لأَعْلِطَنَّ
حَرْزَما بِعَلْطِ
|
|
بِلِيتِه عند
بذوحِ الشَّرْطِ
|
* وتَبذَّح
السَّحابُ : مَطَرَ.
الحاء والذال والميم
* حَذَمَه يحذِمُه حَذْما : قطَعه وَحِيّا. وقيل : هو القطعُ ما كانَ.
وسيفٌ حَذِمٌ وحَذِيمٌ : قاطعٌ.
* والحَذْمُ : الإسراعُ فى المشْىِ وكأنه يَهوِى بيديه إلى خَلْفٍ.
والفعلُ كالفعلِ. ومنه قولُ « عمَرَ » رضى اللهُ عنه لبعض المؤَذّنينَ : إذا
أذَّنْتَ فَترَسَّل ، وإذا أقمْتَ فاحْذِمْ.
والحَمامُ يَحْذِمُ فى طَيرَانه ، كذلكَ. والأرنبُ تَحْذِمُ ، أى تُسرِعُ ، ويُقال لها : حُذَمَةٌ لُذَمة ، تَسْبِقُ الجمعَ الأكمَة.
__________________
* وحَذَامِ وحَذَامُ : اسمُ امرأةٍ ـ مَعْدولةٌ عن حاذِمَةٍ.
* وامرأةٌ حُذَمَةٌ : قصيرة.
* وحُذْمَةُ : اسمُ فرَسٍ.
* والحِذْيمُ : الحاذِقُ بالشىءِ.
* وقد سمَّتْ :
حُذَيْما وحِذْيَما.
مقلوبه : [ح م ذ]
* الحمَاذِىُ ، شدَّةُ الحرّ ، كالهَماذِىّ.
مقلوبه : [م ذ ح]
* مَذِحَ الرجلُ مَذَحا ، إذا اصطكَّتْ فخِذاه والْتَوَتا حتى تَسحَّجا. وقيل :
المَذَحُ ، احتِراقُ ما بين الرُّفْغَينِ والألْيَتَينِ.
ومَذِحَتْ الضأنُ مَذَحا : عَرِقَتْ أرْفاغُها.
وَمَذِحَتْ خُصْيَةُ التَّيْسِ مَذَحا : إذا احتَكَّ بشىءٍ فتشَقَّقَتْ منه .. [وقيل : المَذَحُ أن يحْتَكَّ الشىءُ بالشىءِ فيتشقَّقَ ـ وأُرَى] ذلك فى
الحيوانِ خاصَّةً.
وتَمَذَّحَتْ خاصِرَتُه : انتفختْ ، قال « الراعى » :
لمَّا
سَقَيناها العَكيسَ تمَذَّحَتْ
|
|
خَوَاصِرُها
وازدادَ رَشْحا وريدُها
|
الحاء والثاء والراء
* الحَثَرُ : خُشونةٌ يجِدُها الإنسانُ فى عَينِه من الرَّمَصِ.
وقيل : هو أن يخرُجَ فيها حَبّ أحمرُ. وقد
حَثِرَتْ.
وحَثِرَ العَسَلُ حَثراً : تحَبَّبَ.
وحَثِرَ الدِّبْسُ حَثَراً : خَثِرَ.
* وطَعامٌ حَثِرٌ : مُنْتَثِرٌ لا خيرَ فيه ، إذا جُمِعَ بالمَاءِ انتثرَ
من نَواحيه. وقد حَثِرَ
حَثراً.
* وفُؤَادٌ حَثِرٌ : لا يَعى شيئاً. والفِعلُ كالفعلِ والمصدرُ كالمصدرِ.
__________________
* وحَثِرَ الشىءُ
حثراً فهو حَثِرٌ وحَثْرٌ : اتَّسَعَ.
* وحَثْرَةُ الغَضَا : ثمرةٌ تخرُجُ فيه أيَّامَ الصَّفَرِيَّةِ
تَسْمَنُ عليها الإبلُ وتُلْبِنُ.
وحَثرَةُ الكَرْمِ : زَمَعَتهُ بعدَ الإكماخِ.
والْحَثَرُ : حَبُّ العُنقودِ إذا تَبَيَّنَ ـ هذه عن « أبى
حَنيفةَ ».
والحَثْرُ : حَبُّ العِنَبِ ، وذلك بعد البَرَمِ حتى يصيرَ
كالجُلْجُلانِ.
والحَثْرُ : نَوْرُ العِنَبِ ـ عن « كُرَاعَ ».
* وحُثارَةُ التِّبنِ : حُطامُه ـ وليس بثَبْتٍ.
* والحَوْثَرَةُ : الكَمَرَةُ.
* وحَوْثَرَةُ : اسمٌ.
وبنو حَوْثَرَةَ : بطْنٌ من عبدِ القَيْسِ.
ويقال لهم : الحواثِرُ ، وهُم الذين ذكرَهم « المُتَلَمِّسُ » بقوله :
لن يَرْحَضَ
السَّوْءاتِ عن أحْسابِكم
|
|
نَعَمُ
الحواثِرِ إذ يُساقُ لِمَعْبَدِ
|
مقلوبه : [ح ر ث]
* الحَرْثُ والحِرَاثَةُ : العَمَلُ فى الأرضِ زَرْعا كان أو غَرْسا ، وقد يكونُ
الحَرْثُ نَفْسَ الزَّرْعِ ، وبه فسَّرَ « الزَّجَّاجُ » قولَه
عَزَّ وجلَّ : (أَصابَتْ حَرْثَ
قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ) [آل عمران : ١١٧].
حَرَثَ يَحْرُثُ حَرْثا.
والحَرْثُ : الكَسْبُ ، والفعلُ كالفعلِ والمصدرُ كالمصدَرِ. وهو
أيضًا الاحتِرَاثُ.
والمرأةُ حَرْثٌ للرَّجُل ، أى يكونُ وَلَدُه منها كأنه يَحرُثُ ليزرَعَ. وفى التنزيل : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ
لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) [البقرة : ٢٢٣].
والحَرْثُ : مَتاعُ الدنيا ، وفى التنزيل : (وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا) [الشورى : ٢٠].
والحَرْثُ : الثوابُ والنصيبُ ، وفى التنزيلِ : (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ
لَهُ فِي حَرْثِهِ) [الشورى : ٢٠].
* والمِحَراثُ : خشَبَةٌ تُحَرَّكُ بها النَّارُ. ومِحْراثُ الحَرْبِ : مُهَيِّجُها.
* وحَرَثَ الأمْرَ ، تذكَّره واهتاجَ له ، قال « رُؤْبةُ » :
__________________
*والقولُ مَنْسِىٌّ إذا لم يُحْرَثِ*
* والحَرَّاثُ : الكثيرُ الأكلِ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
* وحَرَثَ الإبلَ والخيلَ وأحْرَثها : أهْزَلهَا. وحَرَثَ
ناقَتَه حَرْثا وأحْرَثها : إذا سارَ عليها حتى تُهزَلَ.
* والحَرَاثُ : مَجْرَى الوتَرِ فى القَوْسِ ، وجَمعُه أحْرِثَةٌ.
* والحُرْثَةُ : ما بينَ منْتَهى الكَمَرةِ ومجْرى الخِتانِ.
والحُرْثَةُ أيضاً ، المَنْبِتُ ـ عن « ثَعلب ».
* والحِرَاثُ : السَّهْمُ قبلَ أنْ يُرَاشَ ، والجمعُ أحْرِثَةٌ.
* والحارثُ اسمٌ. قال « سيبويه » : قال « الخليلُ » : إن الذينَ
قالوا الحارِثَ إنما أرادوا أن يجعلوا الرجُلَ هو الشَّىءَ بعَيْنِه ،
ولم يجعلوه سُمّىَ به ، ولكنهم جعَلوه كأنه وَصْفٌ له غَلَب عليه. قال : ومَنْ قال
« حارِثٌ » بغير ألفٍ ولامٍ فهو يُجْرِيه مُجْرى زيدٍ ؛ وقد
تقدَّم مثلُ هذا فى الحسَنِ ، اسم رجلٍ. قال « ابنُ جِنِّىّ » : إنما تعَرَّفَ الحارِثُ ونحوُه من الأوصافِ الغالِبَةِ بالوضْعِ دونَ اللامِ ،
وإنما أُقِرَّت اللامُ فيها بعدَ النَّقلِ وكوِنها أعْلاماً ، مُراعاةً لمذهَبِ
الوصْفِ فيها قبلَ النَّقلِ. وجمعُ الأولِ الحُرَّثُ
والحُرَّاثُ. وجمعُ حارِثٍ حُرَّثٌ وحَوَارِثُ ، قال « سيبويه » : ومن قال حارِثٌ قال فى جمعه حَوارِثُ
حيث كان اسماً خاصّا
كزَيدٍ فافهَمْ.
وحُوَيْرِثٌ ، وحُرَيْثٌ
، وحُرثانُ ، وحارِثةُ ، وحَرَّاثٌ
، ومُحَرَّثٌ : أسماءٌ ، قال « ابنُ الأعرابىّ » : هو اسمُ جَدِّ «
صَفْوَانَ [بنِ أمَيَّةَ بن مُحَرَّثٍ
» و « صفوانُ »] هذا ،
أحدُ حُكَّامِ كِنانَةَ.
الحاء
والثاء واللام
* الحَثْلُ : سُوءُ الرَّضَاعِ والحالِ ، وقد أحْثَلَتْه أمُّه. والمُحْثَلُ
: السَّيِّئُ الغِذاءِ
، قال « مُتَمِّمٌ » :
وأرْمَلةٍ
تَسْعَى بأشْعَثَ مُحْثَلٍ
|
|
كفَرْخِ
الحُبارَى ريشُه قد تَصَوَّعا
|
والحِثْلُ : الضَّاوِى الدقيقُ ، كالمُحْثَلِ. وأحْثَلَهُ
الدهرُ : أساء حالَه.
وحُثالَةُ الطعامِ : ما يخرجُ منه من زُؤَانٍ وغيرِه ممَّا لا
خيرَ فيه فيُرمَى به ، قال « اللِّحيانىُّ » : هو أجَلُّ من التُّراب والدُّقاقِ
قليلا.
__________________
والحُثالَةُ والحَثْلُ
: الردىءُ من كلِّ
شىءٍ. وقيل : هى القُشارَةُ من التمرِ والشعير وما أشبههما.
وحُثالَةُ القَرَظِ : نُفايَتُه ومنه قولُ « مُعاويةَ » فى
خُطْبته : فأنا فى مثلِ حثالَةِ القَرَظِ ـ يعنى الزَّمانَ وأهلَه. وخَصَّ « اللحيانىُّ
» بالحُثالَةِ ، رَدىء الحِنْطَةِ ونَفِيَّتَها.
وحُثالَةُ الدُّهْنِ وغيرِه من الطِّيبِ : ثُفْلُه.
* ورجلٌ حِثْيَلٌ : قَصيرٌ.
والحِثْيَلُ : من أشجارِ الجِبالِ ، قال « أبو حنيفةَ » : زعَم « أبو
نَصْرٍ » أنه شجرٌ يُشبهُ الشَّوْحَطَ ينبتُ مع النَّبْعِ. قال « أوسُ بنُ حَجرٍ »
فى وصف قوسٍ :
تعَلَّمَها
فى غِيلها وهى حَظْوَةٌ
|
|
بوادٍ به
نبعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ
|
الحاء والثاء والنون
* الحَثَنُ : حِصْرمُ العنَبِ ، وقيل : هو إذا كان الحَبُّ كرُءوسِ
الذّرِّ. واحِدُتُه بالهاءِ.
* وحُثُنٌ : موضعٌ ، قال « قيسُ بنُ خوَيلدٍ الهُذَلى » :
أرَى حُثُنا
أمسى ذليلاً كأنَّه
|
|
تُراثٌ
وخَلَّاه الصّعابُ الصعاتِرُ
|
مقلوبه : [ح ن ث]
* حَنِثَ فى يمينه حِنْثا وحَنَثا ، لم يَبِرّ فيها. وأحْنَثَه
هو.
والمَحانِثُ : مواقعُ الحِنْثِ.
والحِنْثُ أيضاً : الذنبُ العظيمُ. وفى التنزيلِ : (وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ
الْعَظِيمِ) [الواقعة : ٤٦]. وقيل : هو الشِّرْكُ ـ وقد فُسِّرَ به هذه الآيةُ أيضاً ـ
قال :
*مَن يتَشاءَمْ بالهُدَى فالحِنْثُ شَرُّ*
* وبلَغَ
الغُلامُ الحِنْثَ : جرَى عليه القلَمُ بالطاعةِ والمعصيةِ. وقيل : الحِنثُ الحُلُم. وفى حديثِ « عائشة » رضى الله عنها ، أن رسول
الله صَلَى الله عليه وسلم كان يَخْلو بغارِ « حِراء » فيتحنَّثُ فيه ـ
__________________
وهو التَّعَبُّدُ ـ الليالىَ ذواتِ العَدَدِ. وهذا عندى على السَّلْبِ كأنه
يَنْفِى بذلك الحِنْثَ الذى هو الإثمُ ، عن نفسِه ، كقوله عزوجل : (وَمِنَ اللَّيْلِ
فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ) [الإسراء : ٧٩] أى انْفِ الهُجودَ عن عَينيك. ونظيرُه تَأثَّمَ وتَحَوَّبَ
، أى نَفى الإثمَ والحُوبَ عن نفسِه. وقد يجوز أن تكون ثاءُ يتَحَنَّثُ بدلاً من فاءِ يتَحَنَّفُ.
مقلوبه : [ن ح ث]
* النَّحيثُ ، لغَةٌ فى النَّحيفِ ـ عن « كُرَاعَ » ، وأرَى الثاء
فيه بدلاً من الفاءِ.
الحاء والفاء والثاء
* الحَفِثَةُ والحَفِثُ
والحِفْثُ : ذاتُ
الطرائقِ من الكَرِشِ. وقيل : هى هَنَةٌ ذاتُ أطباقٍ أسفلَ الكرِشِ إلى جَنبِها لا
يخرُجُ منها الفَرْثُ أبداً ، يكونُ للإبلِ والشَّاءِ والبَقرِ. وخَصَّ « ابنُ
الأعرابىّ » به الشَّاءَ وحْدَها دون سائرِ هذه الأنواع. والجمعُ أحْفاثٌ.
* والحَفِثُ : حَيَّةٌ عظيمةٌ كالجِرَابِ.
والحُفَّاثُ : حَيَّةٌ كأعظمِ ما يكونُ من الحَيَّاتِ ، أرقَشُ
أبرَشُ يأكلُ الحشِيشَ ، يَتهَددُ ولا يَضُرّ. ويُقال للغَضْبانِ إذا انتَفخَتْ
أوداجُه : احْرَنْفَشَ حُفَّاثُه
ـ على المثَلِ.
مقلوبه : [ف ح ث]
* الفَحِثَةُ والفَحِثُ
والفِحْث : ذاتُ
الأطْباقِ. والجمعُ أفحاثٌ.
* وفَحَثَ عن الخَبرِ : فحَصَ ، فى بَعضِ اللغاتِ.
الباء والحاء والثاء
* البَحْثُ : طَلبُك الشىءَ فى التُّرابِ. بحَثَه يبْحَثُه بحْثا وابْتَحَثَه. وفى المَثَل : كباحِثةٍ عن حَتْفِها بظِلفِها ، وذلك أن شاةً بَحَثَتْ عن سكِّينٍ فى الترابِ بظِلفها ثم ذُبحَتْ به.
والبَحوثُ : الإبلُ التى تَبْتَحِثُ
التُّرابَ بأخْفافِها
أُخُراً فى سَيرها.
وبحَثَ عن الخَبرِ وبحَثَه
يبْحَثُ بحْثا : سأل. وكذلك استَبْحثه واستَبْحث عنه.
* والبَحْثُ : الحَيَّةُ العظيمةُ لأنها تَبْحَثُ الترابَ.
* وتركته بمَباحِثِ البقرِ ، أى لا يُعْرَفُ أين هو.
الحاء والثاء والميم
* الحَثْمَةُ : أُكَيْمَةٌ صغيرةٌ سوداءُ من حِجارَةٍ.
والحَثْمَةُ : أرنَبةُ الأنْفِ.
والحَثْمَةُ : المُهْرُ الصغيرُ ـ الأخيرتان عن « الهجَرِىّ » ـ
والجمعُ من كلِّ ذلك حِثامٌ.
* وأبو حَثْمَةَ : رجلٌ من جُلَساءِ « عُمَرَ » ، كُنِىَ بذلك.
* وحَثمَ الشىءَ
يحثِمُه حَثْما ومَحَثَه : دَلَكَه بيده دَلْكا شديداً ، قال « ابنُ دُرَيدٍ » : وليسَ
بثَبْتٍ.
مقلوبه : [م ح ث]
* مَحثَ الشىءَ ، كحَثَمَه.
الحاء والراء واللام
* الرَّحْلُ : مركَبٌ للبعيرِ والنَّاقةِ. وجمعُه أرحُلٌ ورِحالٌ ، قال « طرَفةُ » :
جازَت
البِيدَ إلى أرْحُلِنا
|
|
آخِرَ
اللَّيلِ بيَعْفُورٍ خَدِرْ
|
وفى الحديث : «
إذا ابتلَّت النِّعالُ فالصَّلاةُ فى الرّحالِ
» أى صَلُّوا رُكْبانا
، والنِّعالُ هنا الحِرَارُ ، واحدُها نعْلٌ.
وحَكى « سيبويه
» عن العرَبِ : وَضَعا
رِحالهُما. يعنى رَحْلَى الراحِلَتين ، فأجْرَوا المُنْفصِلَ من هذا الضَّرْبِ كالرَّحلِ
مُجْرَى غيرِ المُنْفصلِ كقوله : (فَاقْطَعُوا
أَيْدِيَهُما) [المائدة : ٣٨] وقوله : (فَقَدْ صَغَتْ
قُلُوبُكُما) [التحريم : ٤] وهذا من المُنفصل قليلٌ ، ولذلك خَتَم « سيبويه » فَصْلَ (ظَهْرَاهما
مِثلُ ظُهورِ الترْسَينِ) وقد كان يجبُ أن يقولوا : وضَعا أرْحُلَهما ، لأن الاثنينِ أقربُ إلى أدنى العَدَدِ ، لكن كذا
حُكىَ عن العرَب. وأمَّا (فَقَدْ صَغَتْ
قُلُوبُكُما) فليس بحُجَّةٍ ، لأن القَلبَ ليس له أدنى عَدَدٍ ، ولو
كان له أدنى عدَدٍ لكان القياسُ أن يُستعملَ هاهنا. وقولُ « خَطام » : «
ظَهْرَاهما مِثلُ ظهورِ التُّرْسَينِ » ، من هذا أيضاً ، إنما حُكمه : مِثلُ
أظهُرِ الترْسَينِ ، لِمَا قَدَّمْنا.
وهو الرِّحالَةُ : وجمعُها
رحائلُ. والرّحالَةُ فى أشعارِ العرَبِ : السَّرْجُ ، قال « الأعشَى » :
ورَجْرَاجةٍ
تُعْشِى النَّواظِرَ ضَخمة
|
|
وشُعثٍ على
أكْتافِهنَ الرحائِلُ
|
والرِّحالةُ : سَرْجٌ من جُلودٍ ليس فيه خشبٌ كانوا يتَّخذونَه
للرَّكْضِ الشديد ، قال « أبو ذُؤَيْبٍ » :
تَعدو به
خَوصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها
|
|
حَلَق الرّحالةِ
وهى رِخْوٌ تَمْزَعُ
|
__________________
يقولُ : تَعْدُو
فَتَزْفِر فتَفْصِمُ حَلَقَ الحِزامِ.
ورحَلَ البَعيرَ
يرحَلْه رحْلاً فهو مَرْحولٌ ورحيلٌ
، وارتحَلَه : جعل عليه الرَّحْلَ.
ورحَلَهُ رِحلَةً : شَدَّ عليه أداتَه. وإنَّه لحَسنُ الرِّحْلَةِ ، أى الرَّحْلِ
للإبلِ ، أعنى شَدَّه لرِحالها. قال :
*ورَحَلوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ*
* ورجلٌ رَحَّالٌ : عالمٌ بذلك مُجيدٌ.
وإبِلٌ مُرَحَّلةٌ : عليها
رِحالُها ، وهى أيضًا
التى وُضِعَتْ عنها
رِحالُها ، قال :
سِوَى
ترْحِيلِ راحِلَةٍ وعَينٍ
|
|
أُكالِئُها
مَخافةَ أن تَنامَا
|
والرَّحُولُ والرَّحُولَةُ من الإبلِ : التى تصْلُحُ أن تُرْحَلَ ، وهى الرَّاحِلةُ ، تكون للذكر والأنثى ، فاعلةٌ بمعنى مفعولةٍ ، وقد
يكونُ على النَّسَبِ. وأرْحَلَها صاحِبُها : راضَها حتى صارتْ راحِلَةً. وقولُ « دُكَيْنِ » :
أصبحتُ قد
صالحنى عواذِلى
|
|
بعدَ
الشِّقاقِ ومشَتْ رواحِلى
|
قيل : معناهُ :
تركْتُ جَهْلى وارعَوَيْتُ وأطَعتُ عواذلى كما تُطيع الرَّاحلةُ زاجِرَها فتمشى.
وقولُ «
زُهَيرٍ » :
*وعُرِّىَ أفراسُ الصِّبا ورواحِلُه*
استعاره للصبا
، يقولُ : ذهبَتْ قُوَّةُ شَبابى التى كانت تحْمِلُنى كما تحْمِلُ الفرَسُ والراحلةُ صاحِبَهما.
* والْمُرَحَّلُ : ضربٌ من بُرُودِ اليَمنِ ، سُمِّىَ مُرَحَّلاً لأن عليه تصاوِيرَ
رَحْلٍ.
__________________
* وشاةٌ رَحْلاءُ : سوداء بيضاءُ موضعُ مرْكِبِ الرَّاكبِ من مآخِرِ
كتِفَيْها. وإن ابيضتْ واسودَّ ظهرُها فهى أيضًا
رَحْلاءُ.
وفرَس أرْحَلُ : أبيضُ الظَّهرِ ولم يَصِل البَياضُ إلى البطنِ ولا إلى
العَجُزِ ولا إلى العُنُقِ.
* وترَحَّلَه : ركِبَه بمكروهٍ.
* وبَعيرٌ ذو رُحْلةٍ : أى قُوَّةٍ على السَّيرِ. وجمَلٌ رحيلٌ وناقةٌ
رحِيلَةٌ ، كذلك. وارتحَلَ البَعيرُ
رِحْلةً ، سارَ
فمَضَى. ثم جرى ذلك فى المَنطِق حتى قيل : ارتحَل
القومُ [عن المكان] ورحلَ عن المكانِ يرحَلُ
، وهو راحلٌ من قومٍ رُحَّلٍ
: انتقل ، قال :
رَحَلْتُ من
أقصَى بلادِ الرُّحَّلِ
|
|
من قُلَلِ
الشِّحْرِ فجَنْبَى مَوْحَلِ
|
ورحَّلَ غيرَه ، قال الشاعر :
لا يرْحَلُ
الشَّيْبُ من دارٍ يَحُلُّ بها
|
|
حتى
يُرَحِّلَ عنها عامِرَ الدَّارِ
|
ويُرْوَى :
صاحبَ الدَّارِ.
والتَّرَحُّلُ والارتحالُ : الانتقالُ ، وهو
الرِّحْلةُ والرُّحْلةُ ، حَكى « اللحيانىُّ » : إنه لَذو رِحْلةٍ إلى المُلوكِ ورُحْلَة. وقال بعضُهم : الرِّحلةُ : الارتحالُ
، والرُّحْلةُ : الوجهُ الذى تأخذُ فيه وتُرِيده. وقيل : الرُّحْلةُ السَّفْرَةُ الواحدَةُ.
والرَّحيلُ : اسمُ ارتحالِ
القومِ للمسير ، قال :
أمَّا
الرَّحيلُ فدُونَ بعد غَدٍ
|
|
فمتى تقولُ :
الدَّارُ تَجْمَعُنا
|
والرحيلُ : القوىُّ على الارتحالِ
والسَّيرِ ، والأُنثى رحِيلَةٌ.
* ورحْلُ الرجُلِ : منزلُه ومسكَنُه. والجمعُ أرحُلٌ.
* والرَّحيلُ : منزلٌ بين « مكَّة » و « البَصْرةِ ».
* و « راحِيلُ » : اسمُ أمِّ « يوسُفَ » عليهالسلام.
* ورِحْلَةٌ : هضبَةٌ معروفةٌ ـ زعَم ذلك « يعقوبُ » وأنشد :
__________________
تُرادَى على
دِمنِ الحياضِ فإنْ تَعَفْ
|
|
فإنَّ
الْمُنَدَّى رِحْلةٌ فرَكُوبُ
|
قال : وركُوبُ
، هضبَةٌ أيضا. ورِوايةُ « سيبَوَيهِ » : رِحْلة فرُكُوبُ ، أى أن يَشُدَّ رَحْلَها ثم يرْكَب.
الحاء
والراء والنون
* حَرَنَت الدَّابَّةُ
تَحْرُنُ حِرانا وحُرَانا ، وحَرُنَتْ
، وهى حَرُونٌ : وهى التى إذا اسْتُدِرَّ جَرْيُها وقفَتْ ، وإنما ذلك
فى ذَواتِ الحافِرِ خاصَّةً ، ونظيرُهُ فى الإبلِ اللِّجانُ والخِلاءُ. واستعمَل «
أبو عُبَيْدٍ » الحِرانَ فى النَّاقةِ.
* والحَرُونُ : فرَسُ « مُسلمٍ بن عمروٍ الباهلىّ » فى الإسلامِ ، كان
يُسابِقُ الخيلَ فإذا اسْتُدِرَّ جَرْيُه وقف حتى تكادَ تسبقُه ثم يجرى
فيَسبِقُها.
ومنه قيل «
لحَبيبِ بنِ المُهَلَّب » أو « مُحَمدِ بنِ المُهَلَّبِ » : الحرُونُ ، لأنه كان يحْرُنُ
فى الحربِ فلا يَبرَحُ
ـ استُعِيرَ له ذلك ، وإنما أصلُه فى الخَيْلِ.
وقال «
اللِّحيانىُّ » : حَرَنت
النَّاقةُ : قامَتْ
فلم تَبرَحْ ، وخَلأتْ : برَكَتْ فلم تَقُم.
والمحارِنُ مِنَ النَّحْل : اللَّواتى يَلْصَقْنَ بالخليَّةِ حتى
يُنتزعْن.
* والمَحارِينُ : الشِّهادُ ، وهى أيضًا حَبَّاتُ القُطْنِ ، واحِدُها مِحْرَانٌ ـ وقد تقدَّم شَرحُ بيتِ « ابنِ مقبل » :
*... يَخْلِجْنَ المَحارِينا*
* وحُرَيْنٌ : اسمٌ.
وبنو حِرْنةَ : بُطَينٌ.
* والحَرُونُ : فرسُ « عُقبةَ بنِ مُدْلجٍ ».
مقلوبه : [ح ن ر]
* الحَنِيرَةُ : مِنْدَفةُ القُطنِ.
__________________
* [والحَنيرَةُ : عَقْدٌ مضروبٌ ليسَ بذاكَ العَرِيضِ. والحنِيرةُ : الطَّاقُ المعْقودُ].
والحَنِيرَةُ : القَوْسُ بلا وترٍ ـ الأخيرةُ عن « ابن الأعرابىّ ».
وفى الحديث : لو صلَّيْتُم حتى تكونوا
كالحنائرِ ما نفَعَكم
حتى تُحِبُّوا آلَ الرسول صَلَى الله عليه وسلم .
وحَنر الحَنِيرَةَ : ثَناها.
* والحِنَّورَةُ : دُوَيِبَّة دميمةٌ يُشَبَّهُ بها الإنسانُ.
مقلوبه : [ن ح ر]
* نَحْرُ الصَّدْرِ ، أعلاه. وقيل : هو موضعُ القِلادَةِ منه ،
مذَكَّرٌ لا غَير ـ صرَّح بذلك « اللحيانىُّ » ـ وجمعُه نحورٌ ، ولا يُكَسَّرُ على غير ذلك.
ونحرَه ينْحَرُه نَحْرًا : أصابَ نحْرَه. ونحَرَ البَعِيرَ
يَنْحَرُ نحْرًا : طعَنه حيثُ يبدو الحلقومُ على الصَّدرِ. وجملٌ نحِيرٌ ، فى جمالٍ نحْرَى
ونُحَرَاءَ ونحائرَ ، وناقةٌ
نحِيرٌ ونحِيرَةٌ ، فى أيْنُقٍ نَحْرَى
ونُحَرَاءَ ونحائرَ.
ويومُ النَّحرِ : عاشرُ ذى الحِجَّة ، لأن البُدْنَ تُنْحَرُ فيه.
وتَناحَرَ القومُ على الشىءِ وانْتَحروا : تَشاحُّوا عليه فكادَ بعضُهم يَنْحُر بعضا.
* والنَّاحِرانِ والنَّاحِرَتانِ عِرْقانِ فى النَّحْرِ.
والنَّاحِرَتان : ضِلْعانِ من أضْلاعِ الزَّورِ. وقيل : هما الواهِنَتان
، وقال « ابنُ الأعرابىّ » : الناحِرَتان
: التَّرْقُوتان ، من
الناس وغيرهم.
* وأتَيْتُه فى
نَحْرِ النَّهارِ : أى أوَّلِه. وكذلك فى نَحْرِ الظَّهيرَةِ.
ونُحُورُ الشهورِ : أوائلُها ، وكلُّ ذلك على المَثلِ.
* والنَّحِيرَةُ : أوَّلُ يومٍ من الشَّهرِ ، قال :
*نَحِيرَةَ شَهْرٍ لشَهْرٍ سَرَارا*
وقيل : النحيرةُ آخرُ يومٍ من الشهرِ لأنه يَنْحَر الذى يدخُل بعدَه. وقيل : النَّحيرةُ آخِرُ ليلةٍ من الشَّهرِ لأنها تنْحَرُ التى قبلَها ، أى تستَقْبِلُها فى نحْرِها. والجمعُ ناحرَاتٌ
ونواحرُ ـ نادِرانِ ـ قال « الكُمَيْتُ » :
__________________
والغَيْثُ
بالمُتألِّقا
|
|
تِ من
الأهِلَّةِ فى النواحِرْ
|
وقيل : النَّحِيرةُ : آخِرُ ليلةٍ من الشَّهرِ لأنها تَنْحَر الذى يدخُلُ بعدَها ، قال « ابنُ أحمَر » :
ثم استمرّ
عليه واكِفٌ هَمِعٌ
|
|
فى ليلةٍ
نَحَرتْ شَعبانَ أو رَجَبا
|
وقولُه ، أنشده
« ثعْلَبٌ » :
مرفوعةٌ مثل
نَوءِ السِّما
|
|
كِ وافَق
غُرَّةَ شَهرٍ نَحِيرَا
|
أُرَى نَحِيرًا ، فَعِيلا بمعنى مفعولٍ ، فهو على هذا صفةٌ للغُرَّةِ ،
وقد يجوزُ أن يكونَ النَّحِيرُ لُغةً فى النَّحِيرَةِ.
* والدَّارَان تتَناحَرَانِ ، أى تتَقابلانِ. وهذه الدار تَنْحَرُ تلك : أى تستقْبِلُها. وقولُه :
أوْرَدْتُهُم
وصُدُورُ العِيسِ مُسْنَفةٌ
|
|
والصُّبحُ
بالكوكبِ الدُّرّىّ مَنْحُورُ
|
أى مستَقْبَلٌ.
* ونحَرَ الرجُلُ فى الصَّلاةِ
يَنْحَرُ : انتصَبَ
ونهد صدرُه.
وقولُه تعالى :
(فَصَلِّ لِرَبِّكَ
وَانْحَرْ) [الكوثر : ٢] قيل : هو وضعُ اليمين على الشّمالِ فى الصَّلاة ، وأُرَاها
لُغةً شرعيَّةً. وقيل : معناهُ ، وانحَر البُدْن.
* والنِّحْرُ والنِّحريرُ : الحاذِقُ الماهرُ العاقِلُ المُجَرِّبُ.
* وبَرَقَ نحْرُه : اسمُ رجلٍ.
مقلوبه : [ر ن ح]
* التَرَنُّحُ : تَمَزُّزُ الشَّرابِ ـ عن « أبى حنيفة ».
* ورنَّحَ الرجُلُ وغيرُه ، وترَنَّح
: إذا مال واستدارَ ،
قال « امرُؤ القَيْسِ » :
فَظَلَ
يُرَنِّحُ فى غَيْطَلٍ
|
|
كما يستدِيرُ
الحمَارُ النَّعِرْ
|
__________________
ورُنِّحَ فُلانٌ : إذا اعترَاهُ وهَنٌ فى عِظامه وضَعفٌ فى
جَسَدِه عند ضَرْبٍ أو فَزَعٍ حتى يَغْشاه كالمَيْدِ ، وقد يكونُ ذلك من هَمٍّ
وحُزْن ، قال :
ترَى
الجَلْدَ مَغْمُورًا يَميدُ مُرَنَّحا
|
|
كأنّ به
سُكْرًا وإن كان صاحِيا
|
وقولُه :
*وقد أبِيتُ جائِعا مُرَنَّحا*
هو من هذا.
* والمُرنحُ : ضَرْبٌ من العُودِ من أجوَده ، يُجَمَّرُ به ، وهو
اسمٌ ، ونَظيرُه المُخْدَعُ.
الحاء
والراء والفاء
الحَرْفُ
من الهِجاءِ معرُوفٌ.
والحَرْفُ : الأداةُ التى تُسَمَّى الرابطَةَ لأنها تَرْبِطُ
الاسمَ بالاسمِ والفِعلَ بالفعلِ ، كعَنْ وعَلى ونحوِهما.
* والحَرْفُ : القِراءةُ التى تُقْرأ على أوجُهٍ. وما جاءَ فى الحديث
من قوله صَلَى الله عليه وسلم : نَزَلَ القُرآنُ على سبعةِ أحْرُفٍ .
قال « أبو
عُبيد » و « أبو العَبَّاسِ » : معناه ، نَزَل على سبْعِ لُغاتٍ من لُغاتِ
العَرَبِ ، منها لُغةُ قُرَيْشٍ ولغةُ هُذَيْلٍ ولُغةُ أهلِ اليمَنِ ولُغة
هوَازِنَ وما أشبهَها. ويبين ذلك قولُ « ابن مَسْعُودٍ » رضى الله عنه : إنى
سمِعْتُ القراءَةَ (فوجدتُهمْ) مُتَقارِبِينَ فاقرءوا كما علِمتم ـ حَكاه «
الهَرَوِىُّ » فى الغَرِيبين.
* وحَرْفا الرأسِ : شِقَّاهُ. وحَرْفُ
السفينةِ والجَبلِ :
جانِباهما ، والجمعُ أحرُفٌ
وحُروفٌ وحِرَفَةٌ.
* والحَرْفُ من الإبِلِ : النَّجيبةُ الماضيةُ التى أنْضَتْها
الأسفارُ ، شُبِّهَتْ بحَرْفِ
السَّيفِ فى مَضَائها
وَنجائها ودِقَّتِها ، وقيل : هى الصُّلْبَةُ ، شُبِّهَتْ بحرْفِ الجَبَلِ فى شِدتها وصَلابتها ، قال « ذو الرمَّة » :
جُمالِيَّةٌ
حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها
|
|
وَظِيفٌ
أزَجُّ الخَطْوِ رَيَّانُ سَهْوَقُ
|
فلو كان الحرفُ مَهْزولا ، لم يَصِفْها بأنها جُماليةٌ سِنادٌ ، ولا
أنَّ وظِيفَها رَيانُ. قال « ابنُ
__________________
الأعرابىّ » : ولا يُقالُ جملٌ حَرْفٌ
، إنما تُخَصُّ به
النَّاقةُ. وقولُ « خالد بنِ زُهَيرٍ » :
متى ما تَشأ
أحمِلْكَ والرأسُ مائلٌ
|
|
على صَعْبةٍ
حَرْفٍ وشيكٍ طُمُورُها
|
كَنى
بالصَّعْبةِ الحرْفِ ، عن الداهيةِ الشديدة وإن لم يكُنْ هُنالك مركوبٌ.
* وحَرْفُ الشىءِ ناحِيَتُهُ.
وفُلانٌ على حَرْفٍ من أمرِه : أى ناحيةٍ منه ، إذا رأى شيئًا لا يُعْجِبُه
عَدَلَ عنه. وفى التنزيل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ) [الحج : ١١] أى إذا رأى ما لا يُحِبُ (انْقَلَبَ عَلى
وَجْهِهِ). وقال « الزَّجَّاجُ » : (عَلى حَرْفٍ) : أى على شكّ ، قال : وحقيقتُه أنه يعبُدُ اللهَ على حَرْفٍ ، أى على طريقةٍ فى الدِّينِ ، لا يدخُلُ فيهِ دُخولَ
مُتَمَكِّنٍ ، (فَإِنْ أَصابَهُ
خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ) ، أى إن أصابَه خِصْبٌ وكَثر مالُه وماشيتُه اطمأنّ بما
أصَابَه ورضِىَ بدينه ، (وَإِنْ أَصابَتْهُ
فِتْنَةٌ) اختبارٍ بجَدْبٍ وقلَّةِ مالٍ. (انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ) ، أى رجَع عن دينه إلى الكُفرِ وعِبادةِ الأوثانِ.
وحَرَفَ عن الشىء
يَحْرِفُ حَرْفا وانحَرَف وتحَرَّفَ واحْرَوْرَفَ
: عَدَلَ.
وقلَمٌ مُحَرَّفٌ : عُدِلَ بأحدِ
حَرْفَيْهِ على الآخرِ ،
قال :
تَخالُ
أُذْنَيْهِ إذا تَحَرَّفا
|
|
خافِيةً أو
قَلَما مُحَرَّفا
|
* والتَّحرِيفُ
فى القرآنِ والكلمةِ :
تغييرُ الحرْفِ عن معناه. وهى قريبةُ الشَّبَه. وفى التنزيل : (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ) [النساء : ٤٦ ، المائدة : ١٣].
* والمُحَرَّفُ : الذى ذهَب مالُه.
* والمُحارَفُ : الذى لا يُصِيبُ خَيرًا من وجْهٍ يُوَجَّهُ له.
والمصدرُ : الحِرَافُ.
والحُرْفُ : الحِرْمانُ. وحُرِفَ
فى ماله حَرْفَةً : إذا ذهبَ منه شىءٌ ـ عن « اللحيانىّ ».
* والمُحْرِفُ : الذى نَما مالُه وصَلح. والاسمُ الحِرْفةُ.
وحِرْفةُ الرجلِ : ضَيْعَتُه أو صَنْعَتُه.
وحَرَفَ لأهلِه يحرِفُ
واحترَفَ : كسَبَ وطلَبَ
واحتالَ. وقيل : الاحترافُ
الاكتسابُ أيَّا كانَ.
* وحَرَفَ عَيْنَه : كَحَلَها ، أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
__________________
بزَرْقاوَينِ
لم تُحْرَفْ ولمَّا
|
|
يُصِبْها
عائرٌ بشَفِيرِ ماقِ
|
أراد : لم
يُحْرَفا ، فأقامَ الوَاحدَ مقامَ الاثنين كما قال « أبو ذُؤَيبٍ » :
نامَ
الخَلِىُّ وبِتُّ اللَّيلَ مُشْتَجِرًا
|
|
كأنّ
عَيْنِىَ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ
|
* والمِحْرَفُ
والمِحْرافُ : المِيلُ.
والمِحْرافُ أيضًا : المِسْبارُ الذى يُقاسُ به الجُرْحُ ، قال «
القُطامىُّ » :
إذا الطبيبُ
بِمحْرافيهِ عالجَها
|
|
زادَتْ على
النَّفْرِ أو تحرِيكه ضَجَما
|
النَّفْرُ :
الوَرَمُ ، وقيل خروجُ الدمِ ، قال « الهُذَلىُّ » :
فإنْ يَكُ
عَتَّابٌ أصَابَ بسَهْمِهِ
|
|
حَشاه
فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ
|
والمُحارَفَةُ : مُقايَسَةُ الجُرْحِ بالمِحْرافِ.
* وحارَفَه : ناجَزَه ، قال « ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّةَ » :
فإن تكُ قيسٌ
أُعْقِبَتْ من جُنَيدبٍ
|
|
فقد عَلِموا
فى الغزو كيفَ نُحارِفُ
|
* والحُرْفُ
: حَبُّ الرَّشادِ ،
واحدِتُه حُرْفةٌ. وقال « أبو حنيفةَ » : الحُرْفُ
هو الذى تُسَمِّيه
العامَّة حَبَّ الرَّشادِ.
* والحُرْفُ والحُرَافُ : حَيَّةٌ مُظْلمُ اللَّونِ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ ،
إذا أخذ الإنسانَ لم يبْقَ فيه دَمٌ إلا خرَجَ.
* والحَرافَةُ : طعمٌ يحرِقُ اللسانَ والفَمَ. وبَصَلٌ حِرّيفٌ : يحرِقُ الفَمَ وفيه حرارةٌ. وقيل : كلُّ طعامٍ يحرِقُ
فَمَ آكِلِهِ بحرارةِ مَذاقِه ، فهو
حِرّيفٌ.
__________________
مقلوبه : [ح ف ر]
* حفَرَ الشىءَ
يحفِرُه حَفْرًا ، واحتَفَره : نَقَّاه ، كما
يَحْفِرُ الأرضَ
بالحديدةِ. واسمُ المُحتفَر : الحُفْرَةُ [والحفيرةُ والحفَرُ].
والحَفَرُ : البِئرُ المُوَسَّعَةُ فوقَ قدْرِها.
والحَفَرُ : الترابُ المُخْرَجُ من الشىءِ المحْفورِ. والجمعُ من كلّ ذلك أحْفارٌ ، وأحافيرُ جمعُ الجمع. أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
جُوبَ لها من
جَبَلٍ هِرْشَمِ
|
|
مُسْقَى
الأحافيرِ ثَبيتِ الأَمِ
|
وقد تكونُ الأحافِيرُ جمعَ حَفِيرٍ ، كقطيعٍ وأقاطيعَ.
والمِحْفَرَةُ والمِحْفَرُ والمِحْفارُ : المِسْحاةُ ونحوُها ممَّا يُحْتَفَرُ به.
ورَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ وحَفَرٌ بَديعٌ. وجمعُ الحَفَرِ
أحْفارٌ.
وأتَى
يَرْبُوعا مُقَصِّعا أو مُرَهِّطا
فحفَره وحفَرَ عنه واحتفَرَه.
وكانت سورة «
برَاءة » تُسمَّى الحافِرَةَ ، وذلك لأنها
حَفَرَتْ عن قُلوبِ
المنافقين ، وذلك لأنه لمَّا فُرِض القِتالُ تَبَيَّنَ المُنافقُ من غَيرِه ،
ومَنْ يُوالى المؤمنينَ ممَّنْ يُوالى أعْداءَهم.
* والحَفْرُ والحَفَرُ : سُلاقٌ فى أصولِ الأسنان. [وقيل : هو صُفْرَةٌ تَعْلو
الأسنانَ] ، وقد حُفِر فُوه ، وحَفَرَ
يحْفِرُ حَفْرًا ، وحَفِرَ
حَفَرًا ، فيهما.
* وأحْفَرَ الصَّبِىُّ ، سقَطَتْ له الثَّنِيَّتانِ العُلْيَيانِ
والسفْلَيانِ ، فإذا سقَطَتْ رواضِعُه قيل : حَفَرَتْ.
وأحْفَرَ المُهْرُ للإثْناءِ والإرْباعِ : سقَطَتْ ثَناياه لهما.
* والتَقى
القومُ فاقتَتَلُوا عند
الحافِرَةِ : أى عند
أوَّل ما التَقَوا.
وأتَيْتُ
فُلانًا ثم رجَعتُ على حافِرَتى
، أى طريقى الذى
أصْعَدْتُ فيه خاصَّةً ، فإن رَجَع على غيرِه لم يقُلْ ذلك.
* والحافِرَةُ : الخِلْقةُ الأولى. وفى التنزيلِ : (أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ) [النازعات : ١٠]. قال :
__________________
أحافِرةً على
صَلَعٍ وشَيبٍ
|
|
معاذَ اللهِ
من سَفَهٍ وعار
|
أى ، أأرجعُ فى
صِباىَ وأمْرِى الأوَّلِ بعد ما شِبْتُ وصَلِعْتُ.
والحافِرَةُ : العَوْدةُ فى الشىءِ حتى يُرَدَّ آخِرُه على أوَّله.
وفى الحديثِ : « إن هذا الأمْرَ لا يُترَكُ حتى يُرَدَّ على حافِرَتِه » أى على أوَّلِ تأسِيسه.
وقالوا :
النَّقْدُ عندَ الحافِرَة والحافِرِ : أى عند أوَّلِ كلمةٍ.
* والحافِرُ من الدَّوَابّ ، يكونُ للخيلِ والبغالِ والحَميرِ ،
اسمٌ كالكاهِلِ والغارِبِ ، والجمعُ حوافِرُ ، قال :
أولى فأولى
يا امرأ القَيسِ بعدَ ما
|
|
خَصَفْنَ
بآثارِ المَطِىّ الحَوَافِرَا
|
أراد : خَصَفْن
بالحوافِرِ آثارَ المطِىّ ، يعنى آثارَ أخفافِه ، فحذَف الباءَ من الحوافِرِ وزاد أخْرَى عوَضًا منها فى آثارِ المَطِىّ ـ هذا على
قولِ من لم يعتَقِد القَلْبَ وهو أمْثَلُ ، فما وجَدْتَ مَنْدُوحَةً عن القَلْبِ
لم ترْتَكِبه ، ومن هُنا قال بعضُهم : معنى قولهم : النَّقْدُ عند الحافرِ ، أنَّ الخَيلَ كانت أعَزَّ ما يُباعُ ، فكانوا لا
يُبارِحُونَ مَن اشتراها حتى يَنْقُدَ البائعَ. وليس ذلك بقَوِىّ.
ويقولون
للقَدمِ : حافِرٌ ، إذا أرادوا تَقْبِيحَها ، قال :
أعوذُ باللهِ
من غُولٍ مُغَوَّلَةٍ
|
|
كأنَ
حافِرَها فى حدّ ظَنْبُوبِ
|
وقال :
فما رَقَدَ
الوِلْدانُ حتى رأيتُه
|
|
على البَكْرِ
يَمْرِيهِ بساقٍ وحافِرِ
|
* والحَفْرُ : الهُزَالُ ـ عن « كُرَاعَ ». وحَفَرَ الغَرَزُ العَنزَ
يحْفِرُها حَفْرًا : أهْزَلها.
* وهذا غَيْثٌ
لا يَحْفِرُه أحَدٌ ، أى لا يَعلَمُ أحَدٌ أينَ أقْصَاهُ.
* والحِفْرَى نَبْتٌ ، وقيل : هو شجَرٌ ينبتُ فى الرَّمْلِ لا يزالُ
أخْضَرَ ، وهو مِن نَباتِ الرَّبيعِ. قال « أبو حنيفةَ » : الحِفْرَى ذاتُ وَرَقٍ وشَوْكٍ صِغارٍ لا تكونُ إلا فى الأرضِ
الغَليظة ،
__________________
ولها زَهْرَةٌ بيضاءُ ، وهى تكونُ مثلَ جُثَّةِ الحَمامَةِ ، قال « أبو
النَّجْمِ » فى وَصْفِها :
تَظَلُ
حِفْرَاهُ مِنَ التَّهَدُّلِ
|
|
فى روْضِ
ذفْرَاءَ ورُعْلٍ مُخْجِلِ
|
الواحدةُ من
كلّ ذلك حِفْرَاةٌ.
* وناسٌ من
اليمَنِ يُسَمُّونَ الخشَبَة ذاتَ الأصابعِ التى يُذْرَى بها الكَدْسُ المَدُوسُ
ويُنَقَّى بها البُرُّ من التِّبْنِ : الحِفْرَاةَ.
* وحُفرَةُ وحَفِيرَةٌ وحَفِيرٌ وحَفَرٌ ويُقالان بالألِفِ واللام : موضعُ. وكذلك أحْفارٌ والأحْفارُ ، قال « الفرزدَقُ » :
فيا لَيْتَ
دارى بالمدينةِ أصبحَتْ
|
|
بأحْفارِ
فَلْجٍ أو بسيفِ الكَواظمِ
|
وقال « ابنُ
جِنِّى » : أرادَ
الحفرَ وكاظِمَةَ
فجَمعهما ضرورةً.
مقلوبه [ف ر ح]
* الفَرَحُ ، نقِيضُ الحُزنِ وقال « ثعلبٌ » : هو أن يَجِدَ فى
قلْبه خِفَّةً. فرِحَ
فَرَحا. ورجلٌ فرِحٌ وفَرُحٌ ومَفْرُوحٌ ـ عن « ابنِ جِنِّى » ـ وفرْحانُ
، من قوْمٍ فَراحَى وفَرْحَى. وامرأةٌ
فَرِحةٌ وفَرْحَى وفَرْحانةٌ ـ ولا أحُقُّهُ.
وقولُه تعالى :
(لا تَفْرَحْ إِنَّ
اللهَ لا يُحِبُ الْفَرِحِينَ) [القصص : ٧٦] قال « الزَّجَّاجُ » : معناه ، واللهُ أعلمُ ، لا تفرَحْ بكثرةِ المالِ فى الدنيا ، لأن الذى يفرَحُ بالمَالِ يَصرِفُه فى غَيرِ أمْرِ الآخِرةِ. وقيل : لا تَفْرَحْ ، لا تأشَرْ. والمعنَيانِ مُتَقارِبان لأنه إذا سُرَّ
ربما أشرَ.
والمِفْرَاحُ : الكثيرُ
الفَرَحِ. وقد أفرحَه وفَرَّحَه. والفَرْحَةُ والفُرْحَةُ : المَسَرَّةُ.
والفُرْحَةُ أيضًا ، ما تُعْطيه المُفَرِّحَ
لك أو تثيبه به
مُكافأةً.
* وأفْرَحَه الشىءُ : فَدَحَهُ وأثْقَلَه .. والمُفْرَحُ : المُثْقَلُ بالدَّينِ. ورجلٌ مُفْرَحٌ : مُحتاجٌ مَغلوبٌ. وقيل : فقيرٌ لا مالَ له. وفى الحديث
: « لا يُترَكُ فى الإسْلامِ مُفْرَحٌ
» أى لا يُترَكُ فى
أخْلافِ المسلمينَ حتى يُوَسَّعَ عليه ويُحْسَنَ إليه.
* والمُفْرَحُ : الذى لا يُعْرَفُ له نَسَبٌ ولا وَلاءٌ. وروَى بعضُهم
هذه الأخيرةَ بالجيم.
والمُفْرَحُ : القَتيلُ يُوجَدُ بين القريَتين ـ ورُوِيَتْ بالجيم
أيضًا.
__________________
وروى « ابنُ
الأعرابىّ » : أفرَحنى الشىءُ ، سَرَّنِى وغمَّنِى.
* والفُرْحانةُ : الكَمأةُ البَيضَاءُ ـ عن « كُراعَ » ، والذى روَيناه
: قَرْحانُ ، بالقافِ ، وقد تقدَّم.
الحاء
والراء والباء
* الحَرْبُ : نَقِيضُ السِّلْمِ ، أُنثى ، وأصْلُها الصّفَةُ كأنها
مُقاتَلَةٌ حَرْبٌ ـ هذا قولُ « السِّيرَافىّ ». وتَصغيرها حُرَيْبٌ بغيرِ هاءِ ، وهو أحَدُ ما شَذَّ من هذا الضَّرْبِ ، وقد
أبَنَّاهُ.
وحكى « ابنُ
الأعرابىّ » فيها التذكيرَ وأنشَد :
وهو إذا
الحَرْبُ هَفا عُقابُهُ
|
|
كَرْه
اللِّقاءِ تلتظى حِرابُه
|
والأعْرَفُ
تأنِيثها ، وإنما حِكايةُ « ابنِ الأعْرابىّ » نادرَةٌ ، وعندى أنه إنما حمَله على
معنى القتْلِ والهَرْجِ. وجمعُها
حُرُوبٌ.
ودارُ الحَرْبِ : بلادُ المُشْرِكينَ الذين لا صُلْحَ بينهم وبينَ
المُسلمين. وقد حارَبَه
مُحَارَبَةً وحِرابًا.
ورجلٌ حَرْبٌ ومِحْرَبٌ ومِحْرَابٌ : شديدُ
الحَرْب شُجاعٌ. وقيل :
مِحْرَبٌ ومِحْرَابٌ
، صاحِبُ حَرْبٍ.
وفُلانٌ حَرْبٌ لى ، أى عَدُوّ
مُحَارِبٌ وإن لم يكن مُحاربًا. مذَكَّرٌ ، وكذلك الأنثى ، قال « نُصَيْبٌ » :
وقُولا لها
يا أمَّ عثمانَ خُلَّتِى
|
|
أسِلْمٌ لنا
فى حُبِّنا أنتِ أم حَرْبُ؟
|
وقومٌ حَرْبٌ كذلك. وذهبَ بعضُهم إلى أنه جمعُ حاربٍ أو
مُحاربٍ على حذف
الزائد.
وقولُه تعالى :
(فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ
مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة : ٢٧٩] أى بقتلٍ. وقولُه تعالى : (الَّذِينَ يُحارِبُونَ
اللهَ وَرَسُولَهُ) [المائدة : ٣٣] أى يَعْصُونُه.
* والحَرْبَةُ : الألَّةُ ، وجمعُها
حرابٌ. قال « ابنُ
الأعرابىّ » : ولا تُعَدّ
الحَرْبَةُ فى الرّماح.
* والحَرَبُ أن يُسلَبَ الرجلُ مالُه.
حَرَبه يحرُبُه فهو مَحْرُوبٌ وحريبٌ ، من قومٍ حَرْبى
وحُرَباءَ ـ الأخيرةُ على التشبيه بالفاعل كما حَكاه « سيبويه » من
قولهم : قتيل وقُتَلاء.
وحَريبتُه مالُه الذى سُلبه ، لا يُسَمَّى بذلك إلا بعدَ ما
يُسْلَبُه. وقيل : حَريبةُ الرجل : مالُهُ
__________________
الذى يعيشُ به. وقولُهم : وا
حرَبا ، إنما هو من
هذا.
وقال « ثعلب »
: لمَّا مات « حَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ » بالمدينة قالوا : وا حَرْبا ، ثم نقلوها فقالوا : وا
حَرَبا ـ ولا يُعْجبُنى.
* وحَرِبَ حَرَبا : اشتدَّ غَضبُه فهو
حَرِبٌ من قومٍ حَرْبى ، مثل كَلْبَى ، قال « الأعشى » :
وشيوخٍ
حَرْبى بشَطَّىْ أريكٍ
|
|
ونساءٍ
كأنَّهُنَّ السَّعالِى
|
وحَرَّبه : أغضَبه ، قال « أبو ذُؤَيْبٍ » :
كأنّ
مُحَرَّبا من أُسْدِ تَرْجٍ
|
|
يُنازلهُم ،
لنابَيْه قَبِيبُ
|
* والحَرَبُ
كالكَلَب ، وقومٌ حَرْبَى : كَلْبَى. والفعلُ كالفعل. والعرَبُ تقولُ فى دعائها
على الإنسان : ما لَه ، حَرِبَ
وجَرِبَ.
* وحَرَّبَ السِّنانَ : أحَدَّه.
* والحَرَبُ : الطَّلْعُ ـ يمانية ـ واحدتُهُ حَرَبةٌ. وقد
أحْرَبَ النَّخْلُ.
* والحُربَةُ : وعاءٌ كالجُوالق ، وقيل : هى الغِرارةُ ، أنْشَد «
ابنُ الأعرابىّ » :
وصاحبٍ
صاحَبْتُ غَير أبْعَدَا
|
|
تَراه بينَ
الحُرْبَتَين مُسْنَدا
|
* والمِحْرَابُ
: صَدرُ البيت وأكرَمُ
موضعٍ فيه. وهو أيضًا الغُرْفةُ ، قال :
رَبَّةَ
محْرَابٍ إذا جئتُها
|
|
لم ألْقَها
أو أرتَقى سُلَّما
|
والمحْرابُ : الذى يُقيمه الناسُ مَقامَ الإمام فى المسجد.
ومحَاريبُ بنى إسرائيل : مَساجدُهم التى كانوا يَجلسون فيها ،
وقولُ « الأعشى » :
وترى مَجْلسا
يَغَصُّ به المح
|
|
رْابُ مِ
القومِ والثِّيابُ رِقاقُ
|
__________________
أُراه يَعنى
المجلسَ ، وقولُ الآخَرِ فى صفةِ أسَدٍ :
وما مُغِبٌّ
بثِنْى الحِنْو مُجْتَعِل
|
|
فى الغيلِ فى
جانبِ العِرّيسِ محْرَابا
|
جَعلَه له
كالمجلس.
والمحرابُ : أكْرَمُ مجالسِ الملوكِ ـ عن « أبى حنيفة ». وقيل : المحْرابُ : الموضعُ الذى ينفرِدُ فيه المَلِكُ فيتَباعَدُ من
الناسِ.
* والحِرْباءُ : مسمارُ الدّرْعِ. وقيل : هو رأسُ المسمارِ فى
حَلْقَةِ الدّرْعِ.
* والحِرْباءُ : الظَّهرُ ، وقيل : حَرَابِىُ
الظَّهرِ ، سَناسِنُه.
وقيل : الحَرَابِىُ : لَحْمُ الْمتنِ ، قال « أوسُ بنُ حجَرٍ » :
ففارتْ لهم
يومًا إلى اللَّيلِ قِدْرُنا
|
|
تَصُكُ
حَرابِىَ الظهورِ وتَدْسَعُ
|
قال « كُرَاعُ
» : واحدُ حرَابىِ الظهُورِ
حِرْباءٌ على القياسِ ،
فدلَّنا ذلك على أنه لا يعرِف له واحدًا من جهةِ السَّماعِ.
* والحِرْباءُ : ذكَرُ أُمِّ حُبَيْن ، وقيل : هو دُوَيِبَّةٌ نحوُ العَظاءَةِ
تستَقْبلُ الشمسَ برأسِها ، يقالُ إنه إنما يفعلُ ذلك ليَقىَ جسَدَه برأسهِ ـ وقد
استَقْصيناه عند ذِكرِ الأحْناشِ والهَوَامِ فى (الكتابِ المُخَصِّص). والعرَبُ
تقولُ : انتصَبَ العُودُ فى الحِرْباءِ ، على القَلْبِ [وإنما هو انتصب الحرباءُ فى العود] وذلك أنَ الحِرباءَ ينْتَصِبُ على الحِجارةِ وعلى أجْذالِ الشَّجر ،
يَسْتقبلُ الشمسَ فإذا زالَتْ زال معها مقابِلاً لها.
وأرضٌ مُحَرْبئَةٌ : كثيرةُ
الحِرْباءِ.
وأُرَى «
ثَعْلَبًا » قال : الْحرباءُ : الأرضُ الغليظةُ ، إنما المعروفُ الحِزْباءُ ،
بالزَّاى.
* و « الحارثُ الحَرَّابُ » ملكٌ من كنْدَةَ ، قال :
والحارِثُ
الحرَّابُ حَلَّ بعاقلٍ
|
|
جَدَثا أقام
به ولم يتحوّلِ
|
وقال «
البُرَيقُ » :
__________________
بألْبٍ
ألُوبٍ وحَرَّابةٍ
|
|
لدى مَتْنِ
وازِعِها الأوْرَمِ
|
يجوزُ أن يكونَ
أرادَ جماعةً ذاتَ حِرَابٍ
، وأن يَعنى كتيبَةً
ذاتَ انتهابٍ واستلابٍ.
وَحَرْبٌ ومُحارِبٌ : اسْمانِ.
* وحارِبٌ : موضعٌ بالشَّامِ.
وحَرْبَةُ : موضعٌ ، غيرُ مصروفٍ ، قال « أبو ذُؤَيبٍ » :
فى رَبْربٍ
يَلَقٍ حُورٍ مَدامعُها
|
|
كأنهنَّ
بجَنْبَىْ حربةَ البَرَدُ
|
* واحرَنْبَى
الرجلُ : تهيَّأ
للغَضَبِ والشرِّ ، وكذلك الديكُ والكلبُ والهِرُّ ، وقد يُهمَزُ.
وقيل : استَلقى
على ظهرِه ورفَع رِجليه نحو السماء.
مقلوبه : [ح ب ر]
* الحِبْرُ : المِدَادُ.
* والحِبْرُ والحَبْرُ : العالِمُ ذِمِّيّا كانَ أو مُسلمًا بعد أن يكونَ من
أهلِ الكتابِ. وسألَ « عبدُ اللهِ بنُ سَلَّامٍ » « كَعْبا » عن الحَبْرِ فقال : هو الرجلُ الصالحُ. وجمعُه أحبارٌ وحُبُورٌ ، قال « كعبُ بنُ مالكٍ » :
لقدْ خَزِيتْ
بغَدْرتها الحُبُورُ
|
|
كذاكَ الدهرُ
ذو صَرْفٍ يَدُورُ
|
* وكلُّ ما حُسِّنَ من حَبْكٍ أو
كلامٍ أو شِعرٍ أو غيرِ ذلك ، فقد
حُبِرَ حَبْرًا وحُبِّرَ. وكان يُقالُ « لطُفَيلِ الغَنَوِىّ » فى الجاهليةِ : مُحَبِّرٌ ، لتَحسينِه الشعرَ.
و « كَعبُ الحِبْر » كأنه من تحبيرِ العلْمِ وتحسينه.
وسهْمٌ مُحَبَّرٌ : حَسنُ البَرْىِ.
والحَبْرُ والسَّبْرُ والحِبْرُ والسِّبْرُ ، كلُّ ذلك : الحُسْنُ والبَهاءُ.
[والحَبْرُ والحَبَرُ والحَبْرَةُ والحُبُورُ ، كلُّه السُّرورُ. وأحْبرنى
الأمرُ : سَرَّنى].
والحَبْرُ والحَبْرَةُ : النَّعمةُ. وقد
حُبِر حَبْرًا.
وفى التنزيل : (فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ) [الروم : ١٥].
__________________
قال «
الزَّجَّاجُ » : قيل إن الحَبْرةَ هاهنا السَّماعُ فى الجنَّة ، وقال : الحبرةُ فى اللُّغةِ ، كلُّ نعمَة حسَنَةٍ مُحَسَّنَةٍ ، وقال
فى قوله تعالى [الزخرف : ٧٠] : معناه ، تُكْرَمون إكْرامًا يُبالَغُ فيه ، والحَبرَةُ : المُبالغةُ فيما وُصِفَ بجميلٍ ـ هذا نَصُّ قوله.
وشىءٌ حَبِرٌ : ناعم. قال :
قد لبِستُ
الدهرَ من أفنانِهِ
|
|
كُلَّ فَنّ
ناعمٍ منه حَبِرْ
|
وثوبٌ حبِيرٌ : جديدٌ ناعمٌ ، قال « الشمَّاخُ » يَصِفُ قوْسًا
كرِيمةً على أهلِها :
إذا سقطَ
الأنداءُ صِينَتْ وأُشْعِرَتْ
|
|
حَبِيرًا ولم
تُدْرَجْ عليها المَعاوِزُ
|
والجمعُ
كالواحدِ.
* والحبيرُ من السَّحابِ : الذى تَرى فيه كالتَّنمِيرِ من كثرَةِ
مائه.
والحِبَرَةُ والحَبرَةُ : ضَرْبٌ من بُرُودِ اليمَنِ مُنَمَّرٌ. وقال رسولُ
الله صَلَى الله عليه وسلم : مَثَلُ الحَوَاميمِ فى القرآنِ ، كمثلِ الحَبرَاتِ فى الثِّيابِ .
والحِبْرُ ، بالكَسرِ : الوَشْىُ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
* والحَبَرُ والحِبْرُ : الأثرُ من الضَّرْبةِ إذا لم يَدُمْ. والجمعُ أحْبارٌ وحُبُورٌ ، وهو
الحَبارُ. قال «
حُمَيْدٌ الأرقَطُ » :
*ولا لحَبْلَيْهِ بها حَبارُ*
وجمعُه حَبارَاتٌ ، ولا يُكَسَّرُ. وأحبرَت
الضرْبةُ جِلدَه
وبجِلدِه : أثَّرَتْ به. وحَبِرَ جِلْدُه حَبرًا ، إذا بَقِيَتْ للجُرْحِ آثارٌ بعد البُرْءِ.
* والحِبْرُ ، والحَبْرُ ، والحُبرَةُ ، والحِبِرُ ، والحِبِرَةُ ، والحَبْرَةُ : كلُّ ذلك صُفْرَة تَشوبُ بياضَ الأسنانِ. وقيل : الحِبِرُ : الوسَخُ على الأسنان.
* والحَبِيرُ : اللُّغامُ إذا صارَ على رأسِ البعير ـ والخاءُ أعْلى.
__________________
* وأرضٌ مِحْبار : سريعةُ النَّباتِ كثيرةُ الكَلإِ ، قال :
*لنا جِبال وحِمًى محبارُ*
وقال « أبو
حنيفة » : هى السَّهْلةُ الدفيئَةُ التى ببطونِ الأرض وسَرَارِها. وقد حَبِرت الأرضُ ، بكَسرِ الباء ، وأحْبَرَتْ.
* والحَبَارُ : هيئَةُ الرجُلِ ـ عن « اللحيانىّ » ، حكاه عن « أبى
صَفْوَانَ » ، وبه فُسِّرَ قولُه :
*ألا تَرى حَبار مَنْ يَسقيها*
وقيل : حَبارُ هنا اسمُ ناقة ـ ولا يُعجبنى.
* والحُبْرَةُ : السَّلْعَةُ تخرُجُ فى الشَّجرة ، أو العُقْدَةُ
تُقْطَع وتُخرَط منها الآنيةُ.
* والحُبارَى : طائرٌ ، والجمعُ حُبارَياتٌ. وأنشد بعضُ البغداديين فى صفةِ صَقرٍ :
*حَتْفُ الحُبارَياتِ والكَرَاوِينْ*
قال « سيبويه »
: ولم يُكَسَّر على حَبارَى
ولا حَبائرَ ، ليُفَرّقوا بينها وبين فَعْلاءَ وفَعالةٍ وأخواتها.
والحِبْرِيرُ ، والحُبْرُورُ ، والحَبرْبَرُ ، والحَبرْبُور واليَحْبُورُ : وَلَدُ
الحُبارَى. وقولُ « أبى بُرْدَةَ
» :
بازٍ جَرِىءٌ
على الخِزَّانِ مُقْتَدِرٌ
|
|
ومِنْ
حبابِيرِ ذى ماوانَ يَرْتَزِقُ
|
قيل فى تفسيره
: هو جمعُ الحُبارَى ، والقياسُ يَرُدُّه إلا أن يكونَ اسمًا للجمعِ. واليَحْبُورُ : طائرٌ.
* ويَحابُر : أبو مُرادٍ ، ثم سُمّيَت القبيلة يَحابِرَ ، قال الشاعرُ :
وقد
أمِنَتْنِى بعد ذاك يحابرٌ
|
|
بما كنتُ
أغشِى المُنْدِياتِ يَحابرَا
|
* والمُحَبَّرُ : فرَسُ « ضِرَارِ بنِ الأزْوَرِ الأسَدِىّ ».
__________________
* وحِبرٌّ : اسمُ بَلدٍ ، وكذلك حِبِّرارى. وحِبْرِيرٌ : جبلٌ معروفٌ.
* وما أصَبْتُ
منه حَبرْبَرًا أى شيئًا ، لا يُستَعملُ إلّا فى النَّفىِ ـ التمثيلُ
لسيبويه ، والتفسيرُ للسيرافى.
مقلوبه : [ر ح ب]
* رَحُبَ الشىءُ
رُحْبا ورَحابَةً فهو
رَحْبٌ ورَحيب ورُحاب ، وأرْحبَ : اتسع. وقالوا : رحُبَتْ
عليك وطُلَّتْ ، أى رحُبَت البِلادُ وطُلَّتْ. وقال « أبو إسحاقَ » : رحُبَتْ بلادُك وطُلَّتْ ، أى اتَّسَعَتْ وأصَابها الطَّلُّ.
ورجلٌ رَحبُ الصَّدرِ ورحِيبُ
الجوفِ : واسِعُهما.
وامرأةٌ رُحابٌ : واسعةٌ.
وقولُهم فى
تحيَّةِ الوارِدِ : أهلاً ومَرْحبا ، أى صَادَفْتَ أهلاً ومَرْحبا. وقالوا : مَرْحَبَكَ
اللهُ ومَسْهَلكَ ،
وقد أبَنْتُ تعليلَه فى (الكِتابِ المُخصّص) بما فيه كِفايةٌ.
ورَحَّبَ بالرجُلِ : دَعاهُ إلى الرُّحْبِ
والسَّعةِ.
ورَحْبةُ المسجدِ والدَّارِ : ساحَتُهما ومُتَّسَعُهما. وقال «
سيبويه » : رحَبَةٌ ورِحابٌ
، كرَقَبةٍ ورِقابٍ.
ورِحابُ الوادى : مَسايِلُ المَاءِ من جانبيه فيه ، واحِدَتُها رَحَبَةٌ.
ورَحَبةُ الثُّمامِ : مجْتَمَعُه ومَنْبِتُه.
[والرَّحبَةُ : موضعُ العِنَبِ ، بمنزلةِ الجُرَيْنِ للتَّمْرِ.
وكلُّه من الاتِّساعِ. وقال « أبو حنيفةَ »] : الرَّحْبَةُ والرحَبَةُ ـ والتَّثقيلُ أكثرُ ـ أرضٌ واسعةٌ مِنْبات مِحْلالٌ.
وكلمةٌ شاذّةٌ
تُحْكَى عن « نصْرِ بن سَيَّارٍ » قال : « أرَحُبَكم
الدُّخُولُ فى طاعَةِ
« ابنِ الكِرْمانىّ » أى أوَسِعَكمْ فعَدَّى فَعْلُ وليست مُتَعَديةً عند النحويين
، إلا أنّ « أبا علىّ الفارسِىّ » حَكى أن هُذَيلاً تُعَدّيها إذا كانت قابلةً
للتَعَدِّى بمعناها كقولِه :
*ولم تَبصُرِ العَينُ فيها كِلابا*
ويُقالُ للخيلِ
: ارحُبِى ، زجْرٌ لها ، أى توسَّعى وتَنَحَّىْ.
* والرُّحْبَى : أعْرَضُ ضِلْعٍ فى الصَّدرِ.
والرُّحبَيان : الضّلْعانِ اللتان تَلِيانِ الإبِطَينِ فى أعْلى
الأضْلاعِ. وقيل : هُمَا مَرْجعُ المرفَقَينِ ، واحِدُهما رُحْبَى. وقيل : الرُّحْبَى
، ما بين مَغْرِزِ العُنُقِ
إلى مُنْقَطَعِ الشَّراسيفِ ،
__________________
وقيل : هى ما بين ضِلْعَى أصلِ العُنُقِ إلى مَرْجعِ الكَتِفِ.
* [والرُّحَيْباءُ من الفَرَسِ : أعْلى الكشحَينِ ، وهما رُحَيْباوانِ].
* والرُّحْبَى : سِمَةٌ على جَنْبِ البعيرِ.
* وبنو رَحْبةَ : من حِمْير.
وبنو أرْحَبَ : بطنٌ من هَمدانَ إليهم تُنْسَب النجائبُ الأرحبِيَّةُ.
ومَرْحَبٌ : اسمٌ.
* ومَرْحَبٌ : فرَسُ « عبدِ اللهِ بنِ عَبْدٍ ».
* والرُّحَابةُ : أُطُمٌ بالمدينةِ.
مقلوبه : [ب ح ر]
* البَحْرُ ، المَاءُ الكثيرُ ، مِلْحا كان أو عَذْبا وقد غلبَ على
المِلحِ حتى قلَّ فى العَذْب. وجمعُه : أبحُرٌ ، وبُحُورٌ ، وبِحارٌ.
وماءٌ بَحْرٌ : مِلحٌ ، قلَّ أو كَثُرَ قال « نُصَيْبٌ » :
وقد عادَ
ماءُ الأرضِ بحرًا فزَادنى
|
|
إلى مَرَضِى
، أن أبحَرَ المشرَبُ العذْبُ
|
وأبحَرَ المَاءُ : صارَ مِلحا. والنَّسَبُ إلى البحْرِ بَحْرانِىّ ، على غيرِ قياسٍ ، قال « سيبويه » : قال « الخليل »
كأنهم بَنَوا الاسمَ على فَعْلانَ.
والتَّبَحُّرُ والاستِبْحارُ : الانبساطُ والسَّعةُ. واستَبْحر الرجلُ فى العِلمِ والمَالِ ، وتبَحَّر : اتَّسَعَ.
وتَبَحَّر الراعى فى رِعْىٍ كثيرٍ : اتَّسَعَ. وكلُّه من البَحْر لسَعَته.
وبَحِرَ الرجلُ : فَزِعَ من البَحْرِ.
وأبحَرَ القومُ : ركِبوا
البَحْرَ.
* ويُقالُ للبَحْرِ الصغيرِ : بُحَيرةٌ ، كأنهم توهَّموا
بَحْرَةً وإلا فلا
وجْهَ للهاءِ. وأمَّا
البُحَيرَةُ التى بطَبرِيَّةَ
فإنها بحرٌ عظيمٌ ، نحو عَشَرةِ أميالٍ فى سِتَّةِ أمْيالٍ ، وهى
علامةٌ لخروج الدَّجَّالِ ، تَبْيَسُ حتى لا تَبقَى فيها قطرةُ ماءٍ.
وقولُه : « يا
هادِىَ الليلِ جُرْتَ » إنما هو
البَحْرُ أو الفَجْرُ ،
فسَّره « ثَعْلب » فقال : إنما هو الهلاكُ أو ترى الفجَر ، شبَّه الليلَ بالبَحْرِ.
__________________
* والبحرُ : الرجلُ الكريمُ الكثيرُ المعروفِ.
وفرسٌ بَحْرٌ : جَوادٌ كثيرُ العَدْوِ ، على التَّشبيهِ بالبَحْرِ.
* والبَحْرُ : الرِيفُ ، وبه فَسَّر « أبو علىّ » قولَه تعالى : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) [الروم : ٤١] لأن البحرَ الذى هو المَاءُ لا يَظهرُ فيه فَسادٌ ولا صَلاحٌ.
وقولُ بعضِ
الأغْفالِ :
وأدَمَتُ
خُبزىَ من صُيَيْرِ
|
|
من صِيرِ
مِصْرَينَ أو البُحَيْرِ
|
[يجوزُ أن يَعنَى بالبُحَيرِ البحرَ الذى هو الرّيفُ ، فصَغَّره للوزنِ] وإقامةِ القافيةِ ،
ويجوزُ أن يكونَ البُحيرةَ فرَخَّمَ اضطِرارا ، وقولُه :
*من صُييرٍ من صِيرِ مِصْرينَ*
يجوزُ أن يكون
صِيرُ بدلاً من صُييرٍ ، بإعادةِ حرفِ الجرّ ، ويجوز أن يكونَ [مِن] للتَّبعيضِ ،
كأنه أراد : من صييرٍ كائِنٍ من صِيرِ مِصْرين.
* والبحْرَةُ : الفَجْوةُ من الأرض تَتَّسِعُ وقال « أبو حنيفة » :
قال « أبو نَصْرٍ » : البحارُ الواسعةُ من الأرضِ ، الواحدةُ بَحْرَةٌ ، وأنشد « لكُثَيِّرٍ » فى وصفِ مَطرٍ :
يُغادِرُ
صَرْعى من أراكٍ وتَنْضُبِ
|
|
وزُرْقا
بأجْوَازِ البحارِ يُغادِرُ
|
وقال مرَّةً : البحرَةُ : الوادى الصغيرُ يكون فى الأرض [الغليظة]. والبحرَةُ : الرَّوضةُ العظيمةُ من سَعَةٍ ، وجمعُها بُحَرٌ وبِحار ، قال « النَّمِرُ بنُ تولَبٍ » :
وكأنها
دَقَرَى تَخايَلَ نبتُها
|
|
أُنُفٌ يغمّ
الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها
|
* وبَحِرَ الرجلُ والبَعيرُ
بَحَرًا فهو بَحِرٌ : إذا اجتَهد فى العَدْو طالبًا أو مطلوبًا فانقطع
وضعُفَ ، ولم يَزَلْ بشَرٍّ حتى اسوَدَّ وجهُه وتَغَيَّر.
ورجل بَحِرٌ : مَسْلولٌ ذاهِبُ اللَّحْمِ ـ عن « ابن الأعرابىّ »
وأنشدَ :
__________________
وغِلْمَتِى ،
منهم سَحِيرٌ وبَحِرْ
|
|
وابِقٌ من
جَذْبِ دَلْوَيها هَجِرْ
|
* وبَحِرَ الرجلُ : بُهِتَ. والباحِرُ : الأحمَقُ [الذى إذا كُلِّمَ بَقِىَ كالمبهوتِ ، وقيل
: هو الذى لا يتمالكُ حُمْقا].
* وتبَحَّر الخبرَ : تطلَّبه.
* ودَمٌ باحِرِىّ وبَحْرانِىّ : خالصُ الحُمرةِ من دمِ الجوْفِ ، وعَمَّ بعضُهم به
فقال : أحمرُ باحِرىّ وبَحرانِىّ
، ولم يَخُصّ به دمَ
الجوفِ ولا غيرَه.
* وبَحَرَ النَّاقةَ والشَّاةَ
يَبْحَرُها بَحْرًا : شقَّ أذُنَها بنِصفَين ـ وقيل : بنِصفَين طُولاً ـ وهى البَحِيرَةُ ، وكانت العربُ تفعلُ بهما ذلك إذا نُتِجَتا عَشرةَ
أبْطُنٍ ، فلا يُنْتَفَعُ منهما بلبنٍ ولا ظَهْرٍ ، وتُترَكُ البَحيرَةُ تَرْعى وتَرِدُ الماءَ ، ويُحَرَّمُ لحمُها على
النِّساءِ ويُحلَّلُ للرجال ، فنَهى الله تعالى عن ذلك فقال : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ
وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ) [المائدة : ١٠٣] وقيل : البَحيرَةُ من الإبل ، التى بُحِرَتْ
أُذُنها : أى شُقَّتْ
طولاً. ويقالُ : هى التى خُلِّيَتْ بلا راعٍ ، وهى أيضًا الغَزِيرَةُ. وجمعُها بُحُرٌ ، كأنه تَوَهَّمَ حذْفَ الهاء.
* والبَحْرةُ : الأرضُ والبَلْدَةُ.
* ولَقيتَه
سَحْرَةَ بَحْرَةَ ، إذا لم يكُنْ بينكَ وبينه شىءٌ.
* والباحُورُ : القَمَرُ ـ عن « أبى علىّ » فى البَصرِيَّاتِ.
* والبَحْران : مَوضِعٌ بين البَصْرَةِ وعُمانَ ، النسَب إليه بَحْرِىّ وبَحْرانِىّ.
* وقد سمَّتْ :
بَحْرا ، وبُحَيرًا ، وبَحيرًا وبَيْحَرًا وبَيْحَرَةَ.
وبنو بَحْرِىّ ، بَطْنٌ.
* وبحْرةُ وبَيْحَرُ ، مَوْضعانِ.
وبِحارٌ وذو
بحارٍ ، موضعانِ.
قال « الشَّماخُ » :
صَبا صَبْوةً
من ذى بحارٍ فجاوزَتْ
|
|
إلى آلِ
لَيْلى بطْنَ غَوْلٍ فمِنعَجِ
|
__________________
مقلوبه : [ر ب ح]
* الرِّبْحُ والرَّبَحُ ، النَّماءُ فى التَّجْرِ. رَبِحَ فى تِجارَته رِبحْا ورَبحانا.
والعرَبُ تقولُ
للرجُلِ إذا دخَلَ فى التجارةِ : بالرَّباحِ
والسَّماحِ.
وقولُه تعالى :
(فَما رَبِحَتْ
تِجارَتُهُمْ) [البقرة : ١٦] قال « أبو إسحاق » : معناهُ ، ما رَبِحوا فى تجارتهم ، لأن التجارَةَ لا تَربحُ إنما
يُربَحُ فيها ويوضَعُ
فيها. والعرَبُ تقولُ : قد خَسِرَ بيعُك ، وربِحَتْ
تجارتُك ، يُريدونَ
بذلك الاختِصارَ وسَعةَ الكلامِ.
ومَتْجرٌ رابِحٌ وربِيحٌ : الذى يُربَحُ
فيه.
وقد أرْبَحَه بمتاعِه ، وأعطاه مالاً
مُرَابحَةً ، أى على أنّ الربْحَ بينهما.
* والرَّبَح : ما اشتُرِى من الإبِلِ للتجارةِ.
* والرَّبَح : الفِصَال.
* والرَّبَحُ : الشَّحْمُ ، قال :
قَرَوا
أضيافَهم رَبحَا بِبُحٍ
|
|
يَعيشُ
بفضلِهنَّ الحَىُّ سُمُرِ
|
يَعنى قِداحا
بُحَّا من رَزَانتِها ، والرَّبَحُ
هنا يكونُ الشَّحْمَ ،
ويكونُ الفصالَ.
والرُّبَحُ : من أولادِ الغَنمِ ، وهو أيضًا طائرٌ يُشَبَّهُ
بالزَّاغِ ، قال :
فَتَرَى
القَوْمَ نشاوَى كُلَّهُمْ
|
|
مِثلَ ما
مُدَّت نَصَاحاتُ الرُّبَحْ
|
وقيل : الرَّبَحُ ، بفتح أوله ، طائرٌ يُشبه الزَّاغَ ـ عن « كُراع ».
* والرُّبَحُ والرُّبَّاح جميعًا : القِردُ. وقيل : ولَدُه. وقيل : الجَدْىُ. وقيل
: الفَصيلُ. قال الشَّاعرُ :
حطَّتْ به
الدَّلْوُ إلى قَعْرِ الطَّوِىْ
|
|
كأنما حطَّتْ
برُبَّاحٍ ثَنِى
|
__________________
* ورُبُ الرُّباحِ : ضرْبٌ من التمْرِ.
* والمُرَبَّحُ : فرسُ « الحارِثِ بنِ دُلَفٍ ».
* ورَبَاحٌ : اسْمٌ.
مقلوبه : [ب ر ح]
* بَرِحَ بَرَحًا وبُروحًا وبَراحا : زالَ. قال « سَعْدُ بنُ ناشِبٍ » :
مَنْ فَرَّ
عنْ نِيرانِها
|
|
فأنا ابنُ
قيسٍ لا بَرَاح
|
وتَبرَّحَ : كَبرِحَ
، قال « مُلَيْحٌ
الهُذلِىُّ » :
مَكثنَ على
حاجاتِهن وقد مَضَى
|
|
شَبابُ
الضُّحَى والعِيسُ ما تَتبرَّحُ
|
وأبْرَحَهُ هو. وما
بَرِحَ يَفعَلُ كذا ،
أى ما زال وبَرِحَ الأرْضَ : فارقَها ، وفى التنزيلِ : (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي
أَبِي) [يوسف : ٨٠].
* وحَبِيلُ بَراحٍ : الأسَدُ ، كأنه شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبرحُ ، وكذلك الشُّجاعُ.
* والبَراحُ : الظهورُ والبَيانُ. وبَرِحَ
الخَفاءُ وبَرَحَ ـ الأخيرةُ عن « ابنِ الأعرابىّ » ـ ظهر ، قال :
*بَرِحَ الخَفاءُ فما لدىَّ تجَلُّدُ*
وأرضٌ بَراحٌ : واسِعةٌ ظاهِرَة ، وقيل : لا نباتَ فيها ولا عُمْران.
وبَرَاحِ وبَرَاحُ : اسمٌ للشمسِ ، مَعْرِفةٌ ، سُمّيَتْ بذلك لانتشارِها
وبَيانِها ، قال :
هذا مَقامُ
قَدَمَىْ رَباحِ
|
|
غُدوَةَ حتى
دلكَتْ بَراحِ
|
ويُروَى : بِراحِ ، أى أستريحَ منها.
* وبَرَّحَ بنا وأبرَحَ
: آذانا بالإلْحاحِ.
والاسمُ البَرْحُ ، ويُوصَفُ به فيُقالُ : أمْرٌ بَرْحٌ ، قال :
__________________
*والهوَى بَرْحٌ على من يُطالِبُهْ*
وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ ، وبَرْحٌ
مُبرِح ، على
المبالغةِ ، فإن دعَوتَ به فالمُختارُ النَّصبُ ، وقد يُرْفَعُ. وقولُ الشاعِرِ :
أمُنْحدِرًا
تَرمى بك العيسُ غُربةً
|
|
ومُصْعِدةً ،
برْحٌ لعينِكَ بارِحٌ
|
يكونُ دعاءً ،
ويكونُ خَبرًا.
والبَرْحُ ، الشرُّ والعذابُ الشديدُ وبَرَّحَ به عَذَّبَهُ. والتَّبارِيحُ
: الشَّدَائِدُ. وقيل
: هى كلَفُ المعِيشة فى مَشَقَّةٍ. وضَرَبَه ضرْبًا
مُبَرِّحًا : شديدًا ،
وهذا أبْرَحُ علَىَّ ، أى أشَقُّ وأشَدُّ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
أنِينًا
وشَكوى بالنهارِ كثِيرَةً
|
|
علىّ ، وما
يأتى به الليلُ أبْرَحُ
|
وهذا على
طَرْحِ الزائِد ، أو يكونُ تَعجُّبًا لا فِعْلَ له كأحنَك الشاتَينِ.
والبُرَحاءُ : الشِدَّةُ ، وخَصَّ بعضُهم به شِدَّةَ الحُمَّى.
وبُرَحايا : فى هذا المعنى.
ولَقِيتُ منه البِرَحْينِ والبَرَحِينَ والبُرَحينَ ، أى الشِّدَّةَ ، كأنّ واحِدَ البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم يُنْطَقْ به إلا أنه مُقَدَّرٌ ، كأنّ سبيله أن
يكونَ الواحِدُ بِرحَةً بالتأنيثِ ، كما قالوا : داهيةٌ ومُنْكَرَةٌ ، فلمَّا
لم تَظهر الهاءُ فى الواحِدِ ، جعَلوا جَمْعَه بالواوِ والنونِ عِوضًا من الهاءِ المُقَدَّرةِ
، وجَرى ذلك مجرَى أرْضِ وأرضِينَ ، وإنَّما لم يَستعمِلوا فى هذا الإفرادَ
فيقولون برَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإفرادِ من حيثُ كانوا
يَصِفُون الدَّواهى بالكْثرةِ والعمومِ والاشتِمالِ والغَلَبَةِ. والقولُ فى
الفِتَكْرِينَ والأقوَرِينَ ، كالقول فى هذه.
[ولقِيتُ منه
بَنى بَرْح وبَناتِ بَرْح
، أى الشِدَّةَ
كالبِرَحينَ. وحَكَى ابنُ الأعرابىّ] : لَقِيتُ منه ابنَ بَريحٍ كذلك ، قال : والبَريحُ
التعبُ أيضًا وأنشدَ :
*به مسِيحٌ وبَرِيحٌ وصخَبْ*
__________________
* والبوارِحُ : شِدّةُ الرِياحِ من الشمالِ فى الصيفِ دونَ الشتاءِ ،
كأنَّه جمْعُ بارِحةٍ ، وقيل : البوارِحُ
: الرّياحُ الشدائِدُ
التى تَحمِلُ التُّرابَ ، واحِدُها
بارِحٌ ، وقيل : هى
الشَّمالُ فى الصيفِ حارَّةً.
والبوارِحُ : الأنواءُ ـ حكاه « أبو حَنيفةَ » عن بعضِ الرُّواةِ ،
ورَدَّه عليهم.
* والبارِحُ : خِلافُ السانحِ. وقد
برَحَتْ تَبرَحُ بُروحًا ، قال الشاعر :
فهُنَ
يَبْرَحْنَ له بُروحا
|
|
وتارةً
يأتِينَه سُنوحا
|
وفى المثَلِ :
مَنْ لى بالسَّانِحِ بعدَ
البارِحِ. يُضرَبُ هذا
للرجُلِ يُسىءُ إليه الرجُلُ فيُقال له : إنه سوفَ يُحْسِنُ إليكَ ، فيضرِبُ هذا
المثَلَ. وأصْلُ ذلك أن رجُلاً مَرَّتْ به ظِباءٌ
بارِحةٌ فقيل له إنها
سوفَ تَسنَحُ لك ، فقال : مَنْ لى بالسانِحِ بعد
البارِحِ.
ويُقالُ : إنك لَكَبارِحِ الأُرْوِىِّ قليلاً ما يُرَى ، يُضْرَبُ ذلك للرجُلِ إذا
أبْطَأ عن الزيارَةِ ، وذلك أنّ الأرَوَى تكونُ فى الجبالِ فلا يَقدِرُ أحَدٌ
عليها أنْ تَسنَحَ له ـ وقد تَقدَّمَ تَفسيرُ السانِحِ والبارِحِ ، واختلافُ العَرَبِ فى التيَمُّنِ بهما والشاؤُمِ.
* وما أبْرحَ هذا الأمْرَ ، أى ما أعجَبَه ، قال « الأعشى » :
*فأبرحْتَ رَبَّا وأبْرَحت جارا*
وقيل : معنى
هذا البيت ، أبرَحْتِ أكرَمْتِ ، أى صادفْتِ كريمًا.
* والبارِحةُ : اللَّيلةُ الخالِيةُ ، ولا تُحَقَّرُ. قال « ثَعلَبٌ
» عن « أبى زيْدٍ » أنه (قال) : تقولُ مُذْ غُدْوَةٍ إلى أن تزولَ الشمسُ : رأيتُ
الليلةَ فى منامى ، فإذا زالت الشمسُ قُلتَ : رأيتُ البارِحَةَ.
* وللعَرَبِ
كلمتان عند الرَّمْىِ ، إذا أصابَ قالوا : مَرْحىَ ، وإذا أخطأ قالوا : بَرْحى.
* وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّتٌ به ، قال « الهذلى » :
*أراه يُدَافِعُ قولاً بَرِيحا*
__________________
* وابنُ بَرِيحٍ : الغُرابُ ، مَعرِفةٌ ، سُمّى بذلك لصوتِه ، وهُنَّ
بَناتُ بَرِيحٍ.
* ويَبرَحُ : اسمُ رجُلٍ.
الحاء
والراء والميم
* الحِرْمُ والحَرَامُ : نَقيضُ الحَلالِ. وجمعُه حُرُمٌ. وقد
حَرُمَ عليه الشىءُ حُرْما وحَرامًا ، وحَرَّمَه
اللهُ عليه. وحَرُمَت الصلاةُ على المرأةِ
حُرُما وحُرْما ، [وحَرِمَتْ
عليها حَرَما وحَرَاما.
وحَرُمَ عليه السَّحُورُ
حُرما] وحَرِمَ لُغَةٌ. والمَحارِمُ
: ما حَرَّمَ اللهُ.
ومَحارِمُ اللَّيْلِ : مَخاوِفُه ، يَحْرُمُ
على الجَبانِ أن
يسلُكَها ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنشد :
مَحارِمُ
الليلِ لَهُنَّ بَهْرَجُ
|
|
حينَ ينامُ
الورَعُ المزَلَّجُ
|
ويُروَى :
مخارِمُ الليلِ ، أى أوائله.
وأحْرَمَ الشىءَ : جَعَلَه حَرامَا.
والحرِيمُ ما
حُرّمَ فلم يُمَسّ.
* وحَرَمُ « مَكَّةَ » مَعروفٌ ، وهو حَرَم اللهِ وحَرَمُ
رسُولِه.
والحَرَمانِ : مَكَّةُ والمدينة. والجمعُ أحْرامٌ. وأحرَمَ
القومُ ، دخَلُوا فى الحَرَم. ورجُلٌ حَرامٌ
: داخلٌ فى الحرَمِ. وكذلك الاثنانِ والجميعُ والمؤنَّث. وقد جَمَعه بعضُهم
على حُرُمٍ. والنسَب إلى الحَرَمِ
حِرْمِىّ ، وهو من
المعدولِ الذى يأتى على غيرِ قياسِ. قال « الأعْشى » :
لا تأوِيَنَ
لحِرْمِىٍ مررتَ به
|
|
يوما ، وإن
أُلْقِىَ الحِرْمِىُ فى النَّارِ
|
وقال « النابغة
» :
مِنْ قَولِ
حِرْمِيَّةٍ قالت وقد ظَعَنَوا
|
|
هل فى
مخَفيِّكمُ مَنْ يشترى أَدَما
|
وقال « أبو
ذُؤيْبٍ »
لهنّ نَشيجٌ
بالنَّشِيلِ كأنهن
|
|
ضَرائرُ
حِرْمِىٍ تَفاحَش غارُها
|
__________________
قال «
الأصمَعىُّ » : أظنُّه عَنى قُريشا ، وذلك أنّ أهلَ الحَرمِ أوَّلُ مَن اتخذَ الضرائِرَ.
وقالوا فى
الثوبِ المنْسُوبِ إليه : حَرَمِىّ
، وذلك للفَرْقِ الذى
يُحافظونَ عليه كثيرًا ويَعْتادونَه فى مِثل هذا.
والحرِيمُ ، ما كانَ المُحْرِمونَ
يُلْقُونَه من
الثِّيَابِ فلا يَلْبَسونَه قال :
كَفَى
حَزَنًا كَرّى عليه كأنَّه
|
|
لَقى بين
أيدى الطائِفينَ حرِيمُ
|
وبلَدٌ حَرَامٌ ، ومسجدٌ
حرامٌ ، وشهر حرامُ.
والأشهُرُ الحُرُمُ أربَعَةٌ : ثلاثَةٌ سَرْدٌ وواحِدٌ فردٌ ، فالسردُ ذو
القعدَةِ وذو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ
والفَردُ رجَبٌ. وفى
التنزيلِ (مِنْها أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ) [التوبة : ٣٦] قولُه : منها ، يريدُ الكثِير ، ثم قال : (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) [التوبة : ٣٧] لمَّا كانت قَليلةً.
* والمُحَرَّمُ : شهرُ اللهِ ، سمَّتْه العربُ بهذا الاسْمِ لأنهم كانوا
لا يَستَحِلُّونَ فيه القِتالَ ، وأُضِيفَ إلى اللهِ (تعالى) إعْظامًا له ، كما
قيل لِلكَعبةِ بيتُ اللهِ. وقيلَ : سُمّىَ بذلك لأنه من الأشهُرِ الحُرُمِ ـ وهذا ليسَ بِقَوىّ. وجمْعُ المُحَرَّمِ مَحارِمُ ومَحاريمُ ومُحَرَّماتٌ.
وحَرَم وأحْرَمَ : دخَلَ فى الشهر
الحرامِ ، قال :
وإذ فَتَك
النُّعمانُ بالناسِ مُحْرِما
|
|
فملِّئَ مِنْ
عَوفِ بن كعبٍ سَلاسِلُه
|
فقولُه : مُحْرِما ، ليس من إحرامِ
الحَجّ ، ولكنه
الداخِلُ فى الشهْرِ
الحَرامِ.
والحُرْمُ : الإحْرامُ
بالحج ، وفى حديثِ «
عائشة » : كنتُ أطَيِّبُه صَلَى الله عليه وسلم لحِلِّه ولحُرْمِه .
والحُرمَةُ : ما لا يَحِلُّ انتِهاكُه. وقولُه تَعالى : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللهِ) [الحج : ٣٠] قال « الزجَّاجُ » : هى ما وجَبَ القِيامُ به وحَرُمَ التَّفْرِيطُ فيه. فأما قولُ « أُحَيحةَ » ـ أنْشَدَه «
ابنُ الأعرابىّ » :
قَسمَا ما
غيرَ ذى كذِبٍ
|
|
أن نُبيحَ
الحصْنَ والحُرَمَه
|
__________________
فإنى أحسبُ الحُرمَةَ لُغةً فى الحُرْمَةِ ، وأحسنُ من ذلك أن تقولَ : والحُرُمَة ، بَضَمّ الرَّاءِ ، فيكون من بابِ ظُلْمَةٍ وظُلُمَةٍ
، أو يكونُ أتبَعَ الضَمَّ الضَمَّ للضرُورَةِ ، كما أتْبعَ « الأعشى » الكَسْرَ
الكَسْرَ أيضًا فقال :
أذاقَتْهمُ
الحَربُ أنفاسَها
|
|
وقد تُكرَهُ
الحربُ بعد السِّلِمْ
|
إلا أنّ قولَ «
الأعشى » قد يجوزُ أن يتَوَجَه على الوقفِ ، كما حَكاه « سيبويهِ » من قولِه : مَرَرْتُ
بالعِدِلِ.
* وحُرَمُ الرجُلِ : نِساؤه وما يَحمى ، وهى المحارِمُ ، واحِدَتُها
مَحرَمَةٌ ومَحْرُمَةٌ.
ورَحِمٌ مَحْرَمٌ : مُحَرَّمٌ
تزويجُها ، قال :
*وجارَةَ البيْتِ أراها مَحرَما*
* والحُرْمَةُ : الذّمَّةُ. وأحْرمَ
الرجلُ ، إذا كانت له
ذِمَّةٌ ، قال « الراعِى » :
قَتَلوا ابنَ
عَفانَ الخليفَةَ مُحْرِما
|
|
ودَعا فلم
أرَ مِثْلَه مقتولا
|
ويُرْوَى :
مَخذولا. وقيل : أراد بِقَولِه مُحرِما ، أنّهم قتَلوه فى آخِرِ ذى الحِجَّةِ.
وتَحرَّمَ منه بِحُرْمَةٍ : تَحَمَّى وتَمنَّع.
والمُحْرِمُ ، المُسالِمُ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وأنْشَدَ :
إذا ما أصابَ
الغَيثُ لم يَحْمِ غَيْثَهم
|
|
من الناسِ
إلا مُحْرِمٌ أو مُكافِلُ
|
هكذا أنشدَه :
أصابَ الغَيثُ ، بِرَفعِ الغيثِ ، وُراها لُغَةً فى صابَ ، أو على حَذْفِ
المفْعولِ كأنّه : إذا أصابهم الغيثُ ، أو أصاب الغيثُ بلادَهم فأعْشَبَتْ.
وأنْشَدَه مَرَّةً أُخرْى :
*إذا شربوا بالغيثِ ...*
والمكافِلُ ،
المجاوِرُ المُحالِفُ.
__________________
وحَرَمُ الرجَلِ وحَرِيمُه
: ما يُقاتِلُ عنه
ويَحميه ، فجَمْعُ الحرمِ
أحْرامٌ ، وَجمْعُ الحرِيمِ حُرُمٌ.
وفُلانٌ مُحْرِمٌ بنا ، أى فى حرِيمنا.
* وحَرِيمُ الدَّارِ ، ما أُضِيفَ إليها وكان من حُقوقِها
ومَرافِقِها.
* وحَرِيمُ البئر : مُلْقَى النبِيشةِ والممْشَى على جانبيها ونحوُ
ذلك.
* وحَرَمَه الشىءَ
يحْرِمُه ، وحرِمَه ، حِرمانا وحَرِما وحَرِيما وحِرْما وحِرْمَةً وحَرِمَةً وحَرِيمةً ، وأحْرَمه
ـ لُغَةٌ ليست
بالعالية ـ كلُّهُ : مَنَعه. قال الشاعرُ :
وأُنْبِئتُها
أحْرَمتْ قومَها
|
|
لِتَنْكحَ فى
مَعْشرٍ آخرِينا
|
* ورجُلٌ محرومٌ : ممنوعٌ من الخيرِ. وقولُه تعالى : (وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ
لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) [الذاريات : ١٩] قيل : المحرومُ
الذى لا ينْمى له مالٌ
، وقيل أيضا إنه المُحارَفُ الذى لا يكادُ يكتَسِبُ.
* وحَرِيمَةُ الرَّبّ : التى يَمْنَعُها مَنْ شاءَ مِن خَلْقِه.
* وأحْرَمَ الرجُلَ : قَمَره. وحَرِمَ
هو فى اللُّعبَة حرما : قُمِر ولم يقمُرْ هو.
ويُخَطُّ خَطٌ
فيدخُلُ فيه غِلمانٌ ويكونُ عدَّتُهم [من] فى خارج الخطّ ، [فيدنو هؤلاءِ من الخط]
ويُصافِحُ أحدُهم صاحِبَه ، فإن مَسَّ الداخِلُ الخارِجَ فلم يَضبِطْه قيل
للداخِلِ : حَرِمَ ، وأحرَمَ
الخارجُ الداخِلَ. وإن
ضبَطَه الداخِلُ فقد
حَرمَ الخارجُ وأحْرَمَه الداخِلُ.
* وحَرِمَ الرَّجُلُ حَرَما : لَجَّ ومَحكَ.
* وحَرِمَت المِعْزَى وغَيرُها منْ ذَواتِ الظِّلْفِ حِراما واسْتَحرمَتْ
: أرادَت الفَحْلَ ،
وهى حَرْمَى وجمعُها
حِرَامٌ وحرَامىَ ، فُسِّرَ على ما يُفسرُ عليهِ فَعْلىَ التى لها فَعلَانُ ، نحو : عَجْلانَ
وعَجْلىَ ، وغرْثَانَ وغرْثىَ. والاسمُ الحَرَمَةُ والحِرْمَةُ ـ الأولىَ عن « اللحْيانىّ ». وكذلك الذئبةُ والكَلْبَةُ ، وأكثرُها فى
الغَنَمِ. وقد حُكِىَ ذلك فى الإبِلِ. وجاء فى بَعْضِ الحَديثِ : « الذينَ تَقومُ
علَيهم الساعَةُ تُسَلَّطُ علَيهم الحِرْمَةُ ويُسلَبُونَ الحياءَ » فاستُعمِلَ فى ذكورِ الأناسِىّ.
* والمُحَرَّمُ من الإبِلِ مثل العُرْضِىّ ، وهو الذلولُ الوَسطُ
الصَّعْبُ التصرُّفِ حينَ تُصَرِّفه. وناقةٌ
محَرَّمَةٌ : لم تُرَضْ.
__________________
* والمُحَرَّمُ من الجُلُودِ : ما لم يُدْبَغْ ، أو دُبِغَ فلمْ
يَتمَرَّنْ ولم يُبالَغ.
وَسَوْطٌ مَحَرَّمٌ : جديدٌ لم يُلَيَّنْ ، قال « الأعشىِ » :
تَرى عَينَها
صَغْواءَ فى جَنْبِ غَرْزِها
|
|
تُراقِبُ
كَفِّى والقطيعَ المحرَّما
|
وقولُه تعالى :
(وَحَرامٌ عَلى
قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها) [الأنبياء : ٩٥] قيل مَعناه ، واجبٌ.
* وقَد سَمَّتْ
حِريما ـ وهوَ أبو حىٍّ منهمْ ـ وحَرَاما. وفى العَرَبِ بُطونٌ يُنْسَبون إلى حِرامٍ : بطنٌ فى بَنى تميم ، وبطنٌ فى جُذام ، وبَطنٌ فى بكرِ
بنِ وائلٍ.
وحَرامٌ : مَوْلى كُلَيبٍ.
وحَريمةُ : رَجُلٌ منْ أنجادِهم ، قال « الكلحَبةُ اليَربوعِىُّ
» :
فَأدرَكَ
إبقاءَ العَرادةِ ظَلْعُها
|
|
وقد جَعلَتنى
منْ حِريمةَ إصبَعا
|
* وحَرِمٌ
: اسمُ مَوضعٍ قال «
ابنُ مُقبِلٍ » :
حَىّ دارَ
الحَىّ لا حَىَّ بها
|
|
بِسخالٍ
فأُثالٍ فَحَرِمْ
|
* والحَيرَمُ
: البقَرُ ،
واحِدَتُها حَيْرَمةٌ. قال « الأصْمَعِى » : لم نَسمَع الحَيرمَ إلا فى شعرِ « ابنِ أحْمَرَ » ـ ولَه نظائِر سَيَأتِى
ذكرُها إن شاء الله. قال « ابنُ جِنى » : والقولُ فى هذه الكلمةِ ونحوِها ، وجُوبُ
قَبُولها. وذلك لما ثَبتَتْ به الشهادَةُ مِنْ فَصاحةِ « ابنِ أحْمَرَ » فإمَّا
أنْ يَكونَ شَيئًا أخَذه عَمَّنْ يَنطِقُ بِلُغةٍ قَديمة لم يُشارَك فى سَماعِ ذلك
منهُ على حَدّ ما قُلناه فى مَنْ خالَفَ الجماعةَ وهو فَصِيحٌ ، كقَوْله فى
الذُرَحْرِح : الذُّرَّحرُح ، ونحوِ ذلك. وإمَّا أنْ يَكونَ شَيئًا ارتجَله « ابنُ
أحْمَرَ » ، فإنَّ الأعرابِىَّ إذا قوِيَتْ فَصاحَتُه وسمَتْ طبِيعتُه تَصَرَّفَ
وارتجَلَ ما لم يسبِقْه أحَدٌ قَبلَه به ، فقد حُكِىَ عن « رؤُبةَ » وأبِيه
أنَّهما كانا يَرتجِلانِ ألفاظًا لم يَسْمعاها ولا سُبِقا إليها ، وعَلى هذا قال «
أبُو عُثمان » : ما قِيسَ عَلى كَلامِ العرَبِ فهو من كلامِ العربِ.
__________________
مقلوبه : [ح م ر]
* الحُمْرَةُ من الألوانِ ، المُتَوَسِّطةُ ، معروفةٌ ، تكونُ فى
الحَيَوانِ والثِيابِ وغَيرِ ذلك مما يَقْبلُها وحَكاها « ابنُ الأعرابِىِّ » فى
الماء أيضًا. وقد
احْمَرَّ واحْمارَّ. وكُل افْعَلّ من هذا الضرْب فمَحذوفٌ منْ افْعالّ ،
وافعَلّ فيه أكثرُ لخِفَّته. وقد أجَدْتُ استِقْصَاءَ هذا الضرْب عند تحديدِ
قَوانينِ المَصادِرِ فى (الكِتابِ المُخَصّص).
والأحْمَرُ من الأبدانِ ما كان لَونُه الحُمْرَةَ. والأحْمرانِ
: الذَّهبُ
والزعْفَرانُ. وقيل : الخمْرُ واللَّحمُ ، فإذا قُلتَ : الأحامِرَةُ ، فَفيها الخَلوقُ. قال « الأعشى » :
إنَ
الأحامِرَةَ الثلاثةَ أهلَكتْ
|
|
مالى وكُنتُ
بها قَديما مُولَعا
|
ثم أَبْدَل
بَدَلَ البيانِ فقال :
الخمر
واللَّحم السمِين وأطَّلى
|
|
بالزعْفَرانِ
فَلن أزالَ مُوَلَّعا
|
جَعل قولَه :
وأطَّلى بالزعفرانِ ، كقَولِه : والزعفرانُ. وهذا الضرْبُ كثيرٌ. ورواه بَعضُهم :
* الخمر واللحم
السمِينَ أُديمُه ، والزَّعفران ...*
* والأحمَرُ : الأبيَضُ ، تَطيُّرًا بالأبرَصِ وفى الحديثِ :
بُعِثْتُ إلى الأحمَرِ والأسْوَدِ.
وقال عليه
الصلاةُ والسلامُ « لعائشة ، إياك أن تكُونِيها يا
حُمَيراءُـ أى يا
بَيضاءُ. وقوله :
جمعتُمْ
فأوعيتم وجئتمْ بمَعشرٍ
|
|
تَوافتْ به
حُمْرانُ عَبْدٍ وسُودُها
|
يُرِيدُ بعبدٍ
، عبدَ بنَ أبى بكر بنِ كلابٍ.
وقولُه ،
أنشَده « ثَعلبٌ » :
*نَضْخَ العُلوجِ الحُمْرِ فى حَمَّامِها*
إنما عَنى
البِيضَ ، وقيل : أراد
المُحَمَّرينَ بالطيب.
وبَعِيرٌ أحْمَرُ ، لونُه مِثلُ لَونِ الزعفرانِ إذا أُجْسِدَ الثَوبُ
به. وقيل : بَعيرٌ
أحْمَرُ ، إذا لم
يُخالِطْ حُمْرَته شىءٌ ، قال :
__________________
قامَ إلى
حَمْراءَ منْ كِرَامِها
|
|
بازِلَ عامٍ
أوْسَدِيسَ عامِها
|
وهى أصْبَرُ
الإبِلِ على الهَواجِرِ. قال « أبو نَصْرٍ النَّعامِىُّ » : هَجِّرْ بِحَمْراءَ ، واسْرِ بِوَرْقاءَ ، وصَبِّح القَوْمَ على صَهْباءَ.
قيل له : ولِمَ ذلك؟ قال : لأن الحمْراءَ أصبَرُ عَلى الهَواجِر ، والوَرقاءُ أصبَرُ على طولِ
السُّرَى ، والصَّهباءُ أشهَر وأحسَنُ حينَ يُنظَرُ إليها. والعَرَبُ تقولُ : خَيرُ
الإبِلِ حُمرُها وصُهبُها. ومنه قولُ بعضِهم : ما أُحِبُّ أن لى
بمعاريضِ الكَلِمِ حُمرَ النَّعمِ.
والحَمراءُ من المَعِزِ : الخالِصَةُ اللَّون.
والحَمْراءُ : العَجَمُ ، لِبَياضِهم.
* والأحامِرةُ : قَومٌ من العَجَمِ نَزلوا البَصْرَةَ.
* والسنةُ الحمْراءُ : الشديدَةُ ، لأنها واسِطةٌ بينَ البَيضاءِ والسوداءِ
، قال « أبو حَنيفةَ » : إذا أخْلَفَت الجَبهةُ فهى السنَةُ الحمراءُ.
* والمُحَمِّرَةُ : الذين عَلامَتهُم الحُمْرَةُ كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَة.
* والموْتُ الأحْمَرُ : مَوتُ القَتْل ، وذلك لما يحدُثُ عنِ القَتْلِ من
الدَمِ ، وربما كَنوا به عن الموتِ الشديدِ كأنَّه [يلقىَ منهُ ما] يَلقىَ من
الحرْبِ. قال « أبو زبيدٍ الطائِىُّ » يَصِفُ الأسَدَ :
إذا عَلِقَتْ
قِرْنا خَطاطيفُ كَفِّه
|
|
رَأى الموتَ
رأْىَ العينِ ، أسودَ أحْمَرَا
|
* وقالوا : الحُسْنُ أحْمَرُ ، أى أنَّه يُلْقىَ منه ما يَلْقى صَاحِبُ الحَرْبِ من
الحَرْبِ.
* والحُمْرَةُ : داءٌ يَعترِى النَّاسَ فيَحْمرُّ مَوضِعُها.
* والوَطأةُ الحمرَاءُ : الجديدة.
* وحَمْراءُ الظهيرَة : شِدَّتُها ، ومنه حديثُ « علِىّ » كرمَ
اللهُ وجهه : « كنَّا إذا
احْمَرَّ البأسُ
اتَّقَيْناه برَسولِ اللهِ صَلَى الله عليه وسلم فلم يَكنْ أحَدٌ أقْربَ إليه
مِنْهُ » حَكَى ذلك « أبو عُبَيْدٍ الهَرَوِىُّ » فى كِتابِه
المَوسُومِ بالمَثَلِ ، وقال فى شرحِ الحديثِ : الأحمَرُ والأسوَدُ من صِفاتِ المَوتِ ، مأخُوذٌ
__________________
من لونِ السبُعِ كأنَّه فى شِدَّتِه سَبعٌ ، وقيل : شُبِّه بالوطأةِ الحَمْراءِ لجِدَّتِها وكأنَّ الموتَ جَدِيدٌ.
وحَمارَّةُ القَيظِ وحَمارَتُه
: شِدَّتُه ـ التخفيفُ
عن « اللحيانِىّ » ، وقد حُكِيتْ فى الشِتاءِ وهى قليلَةٌ.
وحِمِرَّةُ الصَّيفِ ، كحَمَارّتِه.
وحِمِرَّةُ كلِّ شىءٍ وحِمِرُّهُ
: شِدَّتُه.
وقَرَبٌ حِمِرٌّ : شَديدٌ. وحِمِرُّ الغَيثِ : مُعظَمُه وشِدَّتُه. وغَيثٌ حِمِرٌّ : شَديدٌ يَقْشِرُ وَجهَ الأرضِ.
* وحَمَر الشاةَ
يحمُرها حَمْرًا : نَتَقها.
وحَمَرَ الخَارِزُ سَيْرَه يحمُرُه
حَمْرًا : سحَا بَطنَه
بِحَديدَةٍ ثم ليَّنَهُ بالدُّهْنِ ثم خَرزَ بِه فسَهُل.
وحَمَرَ رأسَه : حَلَقَه.
* والحِمَارُ : النَّهَّاقُ من ذَواتِ الأربَعِ ، أهْلِيًا كانَ أوْ
وَحشِيًا. وجَمْعُهُ أحمِرَةٌ وحُمرٌ وحَمِيرٌ وحُمُورٌ ، وحُمُرَاتٌ
جمعُ الجَمْعِ ،
كَجُزُراتٍ وطُرُقاتِ. والأنثىَ حِمارَةٌ.
وقولُه ،
أنشَدَه « ابنُ الأعرابى » :
فَأدْنَى
حِماريْكِ ازجُرِى إنْ أرَدْتِنا
|
|
ولا تَذهبىِ
فى ريْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ
|
فسَّرَه فقال :
هو مَثَلٌ ضَربَه ، يقولُ : عليكِ بزَوجِك ولا يَطمَحْ بَصرُك إلى آخَرَ ، وكأنَّ
لها حِمارَيْن ، أحَدُهُما قد نأى عنها ، يقولُ : ازجُرِى هذا لئَلا
يَلحَق بذاكَ. وقال « ثَعلَبٌ » : مَعناه ، أقْبِلى عَلىَّ واترُكى غَيرِى.
* ومُقَيِّدَةُ الحِمارِ : الحَرَّةُ ، لأنَ الحِمارَ الوَحشِىَّ يُعتَقل فيها فكأنَّه مُقَيَّدٌ.
* وبَنو
مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ : العَقارِبُ لأنَّ أكثرَ ما تَكونُ فى الحَرَّةِ ،
أنشَدَ « ثعلبٌ » :
لَعَمْرُكَ
ما خشِيتُ على أُبىٍ
|
|
رماحَ بَنى
مُقَيِّدَةِ الحِمارِ
|
ولكنىّ
خَشِيتُ على أُبىّ
|
|
رِماحَ الجنّ
أو إياكَ حَارِ
|
* وقَومٌ حَمَّارَةٌ وَحامِرَةٌ : أصحَابُ حَمِيرٍ.
ومَسجِدُ الحَامِرَةِ ، مِنهُ.
__________________
وفَرَسٌ محْمَرٌ : لئِيمٌ يُشبِهُ الحمارَ فى جَرِيه من بُطْئِه.
* وتُسَمَّى
الفَريضَةُ المشتَركةُ : الحِمَارِيَّةَ ، [سُمِّيَتْ بذلك] لأنهم قالوا : هَبْ أنَّ أبانا كان حمارًا.
ورَجُلٌ مِحْمَرٌ : لئيمٌ ، وقَولُه :
*نَدْبٌ إذا نكَّسَ الفُحْجُ المحاميرُ*
يجوزُ أن يكون
جمعَ مِحْمَرٍ فاضطرَّ ، وأن يَكون جمع مِحْمارٍ.
وحَمَر الفَرَسُ حَمَراً فَهو
حَمِرٌ ، سنِقَ من أكْلِ الشَّعيرِ ، وقيل : تَغيَّرَتْ رائحةُ
فِيه ، مِنهُ.
* وحِمارَةُ القَدَمِ : المُشرِفةُ بينَ أصابِعها ومفاصِلها مِن
فوقَ.
* والحِمارَةُ : حَجَرٌ يُنصَبُ حوْلَ بَيتِ الصائِدِ.
والحِمارَةُ أيضا الصَخرَةُ العظيمةُ ، قال « الراجِزُ » يذكُرُ
بَيتَ صَائدٍ :
*بَيتُ حُتوفٍ أُرْدِحَتْ حَمائِرُه*
* والحَمائِرُ أيْضَا : ثَلاثُ خَشباتٍ يوثَقْنَ ويُجعَلُ عليهن
الوطْبُ لئلا يَقرِضَه الخُرقوصُ. واحِدتُها
حِمارَةٌ.
والحِمارَةُ خَشبةٌ تَكونُ فى الهَودجِ.
والحِمارُ : خَشبةٌ فى مُقَدَّمِ الرَّحْلِ تَقبِض عليها المرأةُ
، وهى فى مُقَدَّمِ الإكافِ ، قال « الأعشى » :
وقَيَّدنىِ
الشِّعرُ فى بَيْتِه
|
|
كما قَيَّدَ
الآسِرَاتُ الحِمارا
|
والحِمارُ : الخشَبَةُ التى يَعْمَلُ عليها الصيقَلُ.
وحمارُ الطَّنبورِ مَعْروفٌ.
* وحِمارُ قَبَّانَ : دُوَيِبَّةٌ لازِقَةٌ بالأرْضِ ذاتُ
قَوائِمَ كثيرةٍ ، قال الشاعرُ :
__________________
يا عجَبا
لَقد رأيتُ العجَبا
|
|
حِمارَ
قَبَّانٍ يَسوقُ أرْنَبا
|
* والحِمارانِ
، حَجَرانِ يُطْرَحُ
عليهما حَجَرٌ رقيقٌ يُسمَّى العَلَاةَ يُجَفَّفُ عليه الأَقِطُ.
والحَمائرُ : حِجارَةٌ تُنصَبُ على القَبْرِ ، واحِدتُها حِمارَةٌ.
* والحُمَرُ والحَوْمَرُ ـ والأولى أعلىَ ـ التمرُ الهِنْدِىُّ ، وهو بالسَّرَاةِ كَثيرٌ ، وكذلك
بِبلادِ عُمانَ ، ووَرَقُه مِثلُ ورِقِ الخِلافِ الذى يقالُ له البَلَخِىّ ـ قال «
أبو حَنيفة » : وقد رأيته فيما بينَ المَسجِدَين ، ويَطبُخُ بهِ الناسُ ـ وشَجَرهُ
عِظامٌ مِثْلُ شَجَرِ الجوزِ ، وثمَرُه قُرونٌ مِثْلُ ثمَرِ القَرَظِ.
* والحُمَرَةُ والحُمَّرَةُ : طائِرٌ من العَصافيرِ. وجمعُها الحُمَر والحُمَّرُ ـ والتشديدُ أعلىَ ، قال :
قد كُنتُ
أحسِبُكم أُسُودَ خَفِيَّةٍ
|
|
فإذا لَصَافِ
تَبيضُ فيها الحُمَّرُ
|
وقال « ابنُ أحمرَ » :
إلَّا
تُلافِهمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهم
|
|
قَفرًا
تَبيضُ على أرْجائِها الحُمَرُ
|
وقيل : الحُمَّرَةُ القُبَّرَةُ.
* واليَحْمورُ طائِرٌ.
واليَحْمورُ أيضا ، دابَّةٌ تُشْبِهُ العَنْزَ.
* وحَامِرٌ وأُحامِرُ : موضِعان ـ لا نَظيرَ له من الأسماءِ إلَّا أُجارِدُ ،
وهو مَوضعٌ.
وحَمْراءُ الأسَد ، أسماءُ مَواضِعَ.
والحِمارَةُ : حَرَّةٌ معروفةٌ.
* و « حِمْيَرُ » أبو قَبيلةٍ ـ ذكَرَ « ابنُ الكَلْبىِّ » أنهُ كان يَلبسُ
حُلَلاً حُمرًا ، وليس ذلك بِقوىّ.
وقولُه ،
أنشَدَه « ابنُ الأعرابىّ » :
أرَيْتَكَ
مولاىَ الذى لستُ شاتِما
|
|
ولا حارِما ،
ما بالُه يَتَحمْيَرُ
|
__________________
فسَّرَه فقال :
يَذْهَبُ بنَفسِه حتى كأنه مَلِكٌ منْ ملوكِ حِمْيَر.
وحَمَّرَ الرجُلُ : تَكلَّمَ بِكلامِ حِمْيَرَ ، ومنه قولُ المَلِك الحِمْيَرِىِ
، مَلِك ظَفارِ ، وقد
دخَل عليه رجلٌ من العَرَبِ فقال له الملِكُ : ثِبْ ـ وثِبْ بالحِميَريَّةِ ، اجْلِسْ ـ فوَثَب الرجُلُ فاندقَّتْ رِجلاه. فضَحِكَ
المَلِكُ وقال : ليست عِندنا عَرَبِيَّتْ ، مَنْ دَخَلَ ظَفارِ حَمَّرَ ـ هذه حكايةُ « ابنِ حِنىّ » يرفَعُ ذلك إلى « الأصمَعىّ » ، وأما « ابنُ
السِّكِّيتِ » فإنهُ قال : فوثَب الرجُلُ فتكسَّرَ ، بَدَلَ قَولِه : فاندقَّتْ
رِجلاه.
* وقَد سمَّتْ
: أحْمَرَ وحُمَيرًا وحُمْرانَ
وحَمراءَ وحِمارًا.
وبنو حِمِرَّى : بطنٌ من العرَب ، وربما قالوا : بَنو حِمْيَرِىّ.
وابنُ لسَانِ الحُمَّرَةِ : منْ خُطَباءِ العَرَب.
* وحِمِرّ : موضِعٌ.
مقلوبه : [ر ح م]
* الرحمَةُ : الرِّقَّةُ. والرحمَةُ المغْفِرَةُ. وقولُه تعالى فى وصفِ القرآن : (هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف : ٥٢ ، النحل : ٦٤ ، يوسف : ١١١] أى فصَّلَناهُ هادِيا وذا رَحْمَةٍ. وقولُهُ تعالى : (وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ
آمَنُوا مِنْكُمْ) [التوبة : ٦١] أى هو
رَحْمَةٌ لأنه كان
سَببَ إيمانِهم.
رحمَهُ
رُحْما ورُحُما ورَحْمةً ورَحَمَةً ـ الأخيرةُ عن « سِيبويهِ » ـ ومَرْحَمةً. وقولُه تعالى : (إِنَ رَحْمَتَ اللهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف : ٥٦] فإنما ذُكِّرَ على النسَبِ. وكأنه اكتَفى بذِكْرِ الرَّحْمَةِ عن الهاءِ ، وقيل : إنما ذلك لأنَّه تأنيثٌ غيرُ
حقيقىٍّ.
والاسمُ الرُّحْمَى.
وفى المَثلِ :
رَهَبُوتٌ خيرٌ من رَحَمُوتٍ
، أى أنْ تُرهَبَ خيرٌ
من أن تُرْحَمَ ـ لم يُستَعملْ على هذه الصيغةِ إلَّا مُزْوَجا.
وترحَّمَ عليه ، دَعا لهُ بالرَّحْمةِ : واسترحَمَه
، سألَه الرْحمةَ. وقولُه عزوجل : (وَأَدْخَلْناهُ فِي
رَحْمَتِنا) [الأنبياء : ٧٥] قال « ابنُ جِنىّ » : هذا مَجازٌ ، وفيهِ من الأوصَافِ
ثلاثَةٌ : السَّعَةُ والتشبيهُ والتَوكيدُ ، أمَّا السعَةُ فلأنَّهُ كأنَّهُ زاد
فى أسماءِ الجِهاتِ والمحَالّ اسما هو
الرَّحمَةُ ؛ وأمَّا
التشبيهُ فلأنَّه شَبَّه الرَّحمَةَ ، وإن لم يصحَّ الدخولُ فيها ، بما يجوزُ الدخولُ فيه ،
فلذلك وضَعها موضِعَه ، وأمَّا التوكيدُ فلأنَّه أخبرَ عن العَرَضِ بما يُخبَرُ به
عن الجوهَرِ وهذا تعالٍ بالعَرَضِ وتَفخيمٌ مِنه إذا صُيِّرَ إلى حَيِّزِ ما
يُشاهَدُ ويُلْمَسُ ويُعايَنُ ، ألا تَرى إلى قولِ بعَضِهم
فى الترْغيبِ فى الجميلِ : ولو رَأيتمُ المعروفَ رَجُلاً لَرأيتموهُ حَسَنا
جميلاً ، كقولِ الشاعرِ :
ولم أرَ
كالمعروفِ ، أمَّا مَذاقُه
|
|
فَحُلوٌ ،
وأمَّا وَجهُه فَجميلُ
|
فَجَعل له
مَذاقًا وجَوهرًا ، وهذا إنما يكونُ فى الجواهِرِ ، وإنمَّا يُرَغِّبُ فيه ويُنَبِّهُ
عليه ويُعَظِّمُ من قدرِه بأن يُصَوّرَهُ فى النفسِ على أشرَفِ أحْوالِه وأنْوَهِ
صِفاتِه ، وذلك بأن يَتخيَّرَ شخصا مُجَسَّما لا عَرَضا مُتَوَهَّما.
وقولُه تعالى :
(وَاللهُ يَخْتَصُ
بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ) [البقرة : ١٠٥] معناه ، يختصُّ بِنُبُوَّتِه مِمَّنْ أخبرَ عزّ وَجلَّ أنه
مُصْطَفًى مختارٌ.
واللهُ الرَّحْمنُ
الرَّحِيمُ : بُنِيَت
الصّفَةُ الأولى على فَعْلانَ لأن مَعناه الكَثْرةُ ، وذلك لأنّ. فأمَّا الرَّحيمُ فإنما ذُكِرَ بعدَ
الرْحْمَنِ لأنَ الرحمنَ مَقصورٌ على اللهِ عزوجل ، والرحِيمُ
قد يكونُ لغيرهِ ، قال
« الفارِسِىُّ » : إنما قيل : « بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ »
فجىء بالرَّحيمِ بعد استغراقِ الرَّحمنِ
معنى الرَّحمةِ ، لِتَخْصيصِ المؤمنين به فى قولِه : (وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) [الأحزاب : ٤٣] كما قال : (اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) [ثم قال] : (خَلَقَ الْإِنْسانَ
مِنْ عَلَقٍ) [العلق : ١ ، ٢] فخصَّ بعدَ أنْ عَمَّ ، لما فى الإنسان منْ وُجوهِ
الصناعةِ ووجوهِ الحِكْمةِ. ونحوُه كثيرٌ ، وقد استَقْصيتُ شرحَ ذلك فى [الكِتابِ
المُخَصصِ] عند ذِكْرِ أسْمائِه الحُسنى. قال « الزَّجَّاجُ » : الرحمنُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ تَعالى مذكورٌ فى الكُتُبِ الأوَلِ
ولم يَكونوا يَعرِفونه من أسماءِ اللهِ. قال : « أبو الحسَنِ » : أُراه يَعْنِى
أصحابَ الكُتُبِ الأُوَلِ ، ومعناه عند أهلِ اللُّغَةِ ذو الرْحمةِ التى لا غايةَ بعدها فى الرْحمَةِ ، لأنَّ فَعْلانَ بناءٌ من أبنِيَةِ المبالَغَة.
ورحيمٌ ، فعيلٌ بمعنى فاعِلٍ كما قالوا : سميعٌ بمعنى سامِعٍ ،
وقديرٌ بمعنى قادرٍ. وكذلك رجُلٌ رَحُومٌ
وامرأةٌ رَحُومٌ.
وما أقربَ رُحْمَ فُلانٍ ، أى ما
أرْحَمهُ وأبَرَّهُ. وفى
التنزيلِ : (وَأَقْرَبَ رُحْماً) [الكهف : ٨١] وقُرِئَت : رُحُما.
* وأمُ الرُّحْمِ : « مَكَّةُ ».
والمرحومةُ : من أسماءِ مَدينةِ النبى صَلَى الله عليه وسلم ،
يذهبون بذلك إلى مُؤْمِنى أهْلِها.
* والرَّحِمُ والرَّحْمُ : مَنْبِتُ الوَلَدِ ووِعاؤُه فى البطْنِ ، قال « عَبيدٌ
» :
__________________
أعاقِرٌ
كَذاتِ رِحْمٍ
|
|
أم غانِمٌ
كمنْ يَخيبُ؟
|
كان يَنبغى أن
يُعادلَ بِقولِه : ذاتِ رِحْمٍ
، نَقيضَها فيقولَ : أغير
ذاتِ رِحْمٍ كذاتٍ رِحْمٍ
، وهكذا أراد لا
محالَةَ ، ولكنَّه جاء بالبيتِ على المسألةِ ، وذلك أنها لمَّا لم تكُن العاقِرُ
وَلودًا ، صارت ـ وإن كانت ذاتَ رحِمٍ
ـ كأنَّها لا رحِم لها ، فكأنه قالَ : أغيرُ ذاتِ رِحْمٍ.
والجمعُ أرْحامٌ ، لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك.
وامرأةُ رَحُومٌ ، إذا اشتكَتْ بعد الولادةِ والجمعُ رُحُمٌ ، وقد
رحِمَت رَحَما ورُحِمَتْ رَحْما.
وكذلك العنْزُ
، وكلُّ ذاتِ رَحِمٍ تُرحم
، وناقَةٌ رَحومٌ ، كذلك. وقال « اللحيانِىُّ » : هى التى تَشتِكى رَحِمَها بعد الوِلادةِ فَتموتُ. وقد رَحُمَتْ رَحامَةً ورَحِمَت
رَحَما ، وهى رَحمَةٌ ، ورُحِمَت
رَحْما. وقيل : هو
داءٌ يأخذُ فى رَحِمِها فلا تَقبلُ اللِّقاحَ. وقال « اللحيانِىُّ » : الرُّحامُ أنْ تَلِدَ الشَّاةُ ثم لا يَسقُط سَلَاها.
وشاةٌ راحِمٌ : وارِمَةُ
الرَّحِمِ.
ويُقالُ :
أعْيَى من يَدٍ فى رحِمٍ
، يَعْنِى الصبىَّ ـ
هذا تفسيرُ « ثعلبٍ ».
والرَّحِمُ أسبابُ القرابةِ ، وأصْلُها الرَّحِمُ التى هى منبِت الوَلَدِ ، وهى الرِّحْمُ ، قال : خذوا حِذْرَكُمْ يا آلَ عِكْرِمَ واذكُروا
أواصِرَنا ، والرِّحْمُ بالغَيبِ تُذكَرُ وذهبَ « سيبويه » إلى أنَّ هذا
مُطَّردٌ فى كلِّ ما كانَ ثانيه حَرْفَ حَلْقٍ ـ بكريَّةٌ ـ والجمْعُ منهما أرحامٌ.
وقالوا جَزاكَ
الله خيرًا والرَّحِمُ والرَّحِمَ
، بالرَّفْعِ والنصْبِ
، وجَزاكَ اللهُ شَرًا والقَطيعةَ ، بالنصبِ لا غير.
وهى أنثىَ ، وفى
الحديثِ : إنَ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ ، تَقولُ : اللهمَّ صِلْ
مَنْ وصَلَنىِ واقطَعْ مَنْ قطَعنى .
* ورحِمَ السِّقاءَ
رَحَما فهو رَحِمٌ : ضيَّعَه أهلُه بعد عينَتِه فلم يَدهِنوه حتى فَسَدَ
فلم يَلزم الماءَ.
* ومرْحومٌ ، ورُحَيم
: اسمانِ.
مقلوبه : [ر م ح]
* الرُّمْحُ من السِّلاحِ معروفُ. وجمعُه أرماحٌ. وقيلِ لأعرابىّ : ما النَّاقةُ القِرْواحُ؟ قال :
__________________
التى كأنَّها تمشِى على أرْماحٍ. والكثير
رِماحٌ.
ورجُلٌ رَمَّاحٌ : صانِعٌ للرّماحِ
مُتَّخِذٌ لها.
وحِرفَتُه الرِّماحَةُ.
ورجُلٌ رامِحٌ ورَمَّاحٌ : ذو
رُمْحٍ.
ورَمحَه يَرَمحُه رَمحا ، طعنه بالرُّمْحِ. وقولُ « طُفَيْلٍ الغَنوىُّ » :
بِرَمَّاحَةٍ
تَنْفى الترابَ كأنها
|
|
هِرَاقَةُ
عَقٍّ من شُعَيْبىَ مُعَجَّلِ
|
قيل فى تفسيره
: رَمَّاحَةٌ طَعنةٌ
بالرُّمْحِ ، ولا أعرِف
لهذا مخرجا إلا أن يكونَ وضعَ رَمَّاحَة [فى موضعٍ رَمْحَةٍ] الذى هو المرَّةُ الواحدةُ من الرَّمْحِ.
ويُقالُ
للثَّوْرِ من الوحْشِ رامِحٌ
، أُراه لموضِعِ
قَرْنِه ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
وكائِنْ
ذَعَرنا من مَهاةٍ ورامِحٍ
|
|
بلادُ الوَرى
ليستْ له ببلادِ
|
* والسّماكُ الرامِحُ من الكواكِبِ معروفٌ ، سُمّىَ بذلك لأنَّ قدَّامَه كوكب
كأنَّه له رُمْحٌ ، وقيل للآخَرِ الأعزَلُ ، لأنَّه لا كوكبَ أمامَه.
* وأخذت
البُهمى ونحُوها من المراعى رِماحَها : شَوَّكت فامتَنعت على الراعيةِ.
وأخذت الإبلُ رِماحَها : حسُنَتْ فى عَيْنِ صاحِبها فامتنع لذلك من نَحْرِها.
وكلُّ ذلك على
المثَلِ.
* وأخَذ
الشَّيخُ رُمَيْحَ « أبى سعدٍ » ، اتَّكأ على العَصا مِن كِبَرِه « وأبو
سعْدٍ » أحَدُ وفدِ عادٍ ، وقيل : هو « لُقمانُ الحكيمُ » قالَ :
أما تَرى
شِكَّتى رُمَيْحَ أبى
|
|
سعدٍ فقد
أحمِلُ السلاحَ معا
|
وقيل : « أبو
سعدٍ » كُنيَةُ الكِبَرِ.
* وجاء كأن
عَينيهِ فى رُمحَينِ ؛ وذلك من الخوفِ والفَرقِ وشِدَّةِ النَّظَرِ ، وقد
يكونُ ذلك من الغَضَبِ أيضا.
* وذو الرُّميحِ : ضَربٌ من اليَرابيعِ طويلُ الرّجْلين فى أوساط
أوظِفَتِه فَضْلُ ظُفْرٍ ، وقيل :
__________________
هو كلُّ يربوعٍ ، ورُمُحه
ذنَبُه.
ورِماحُ العَقارِبِ : شَوْلاتُها.
ورِماحُ الجنّ : الطاعونُ ، أنشدَ « ثَعلبٌ » :
لَعَمرُكَ ما
خشيتُ على أُبَىٍ
|
|
رِماحَ بنى
مقَيِّدةِ الحِمارِ
|
ولكنى خَشيتُ
على أُبَىّ
|
|
رماحَ الجِنّ
أو إياكَ حارِ
|
يَعنِى بِبِنى
مُقيِّدة الحمارِ : العقارِبَ ، وإنَّما سُمّيت بذلك لأن الحَرَّةَ يُقال لها
مقيدةُ الحمارِ ، قال « النابِغةُ » :
أواضِع البيت
فى سوداءَ مُظلمةٍ
|
|
تُقَيِّد
العَيرَ لا يسرِى بها السارِى
|
والعَقاربُ
تألَفُ الحَرَّةَ.
* وذو الرُّمْحَين : أحسبُه جَدَّ « عمرَ بن أبى رَبيعة » ، قال القرشيون :
سُمِّىَ بذلك لأنَّه قاتَل برُمحين
، وقِيلَ سُمّىَ بذلك
لِطفولِ رُمْحِه.
* [ورَمَح الفَرَسُ والبغلُ والحمارُ وكلُّ ذى حافِرٍ ، يرمَحُ رَمْحا : ضرَب برِجلهِ ، وقيل : ضَرَبَ برِجليه جميعا :
والاسمُ الرِّمَاحُ ، يقالُ : أبْرَأُ إليكَ من الجِماحِ والرِّماحِ. وقد يُقال : رَمَحت
الناقةُ وهى رَموحٌ ، أنشد « ابنُ الأعرابى » :
تُشْلى
الرّموحَ وهىَ الرَّموحُ
|
|
حَرْفٌ كأن
غُبرَها مَمْلوحُ
|
ورمَحَ الجندُب يرمَحُ
: ضرَب الحصَى
برِجْلِه : قال « ذو الرّمَّةِ » :
ومَجْهولةٍ
من دون « مَيَّةَ » لم تَقِلْ
|
|
قَلُوصِى بها
والجنْدبُ الجَوْنُ يَرْمَح
|
* وقوسٌ رمَّاحَةٌ ، شديدةُ الدَّفعِ ، قال : « أُميَّةُ بنُ أبى عائذٍ »
:
مطاريحُ
بالوعْثِ مَرَّ الحَشودِ
|
|
هاجَرْنَ
رَمَّاحةً زَيزَفُونَا
|
* وبنو الرّمَّاحِ بَطْنٌ.
__________________
« والرَمَّاحِ بنُ مَيَّادةَ » شاعِرٌ معروفٌ] و « ابنُ رُمْحٍ » رجُلٌ من هذيلٍ ، وإيَّاه عَنىَ « أبو بثينةَ
الهُذلىُّ » بقولِه :
كأن القومَ
من نَبْلِ ابنِ رُمْحٍ
|
|
لدَى
القَمْراءِ تَلفَحُهم سَعِيرُ
|
ويُروَى « ...
ابنِ رَوْحٍ ».
* وذاتُ الرِّمَاحِ : فرَسٌ لأحدِ بنى ضَبَّةَ ، وكانت إذا ذُعِرَتْ
تباشَرتْ بنو ضَبَّةَ بالغُنمِ ، وفى ذلك يقولُ شاعِرُهم :
إذا ذُعِرتْ
ذاتُ الرّماحِ جَرَتْ لنا
|
|
أيامِنُ
بالطيرِ الكثيرِ غنائِمُه
|
* ورُمَاحٌ
: اسمُ موضعٍ.
مقلوبه : [م ر ح]
* المَرَحُ شِدَّةُ الفَرَحِ حتىَّ يُجاوِزَ قَدْرَه. وقيل : المَرَحُ التَّبَختُرُ والاختِيال. وفى التنزيلِ : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) [لقمان : ١٨ ، الإسراء : ٣٧] أى مُتَبخترا مُختالاً. وقيل : المَرَحُ الأشَرُ والبطَرُ ، ومنهُ قولُه تَعالى : (بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ
بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ) [غافر : ٧٥].
مَرِحَ مَرَحا ومِرَاحا. ورجُلٌ مَرِحٌ
من قومٍ مَرْحَى ومَرَاحَى ، ومِرّيحٌ
من قومٍ مِرّيحينَ ، ولا يُكَسَّرُ. ومرِحَ
مَرَحا ، نشِطَ.
* وفرسٌ مِمْرَحٌ ومِمْراحٌ ومَرُوحٌ : نشِطٌ. وناقةٌ
ممِراحٌ ومَرُوحٌ ، كذلك ، قال :
*تَطوى الفَلا بمروحٍ لحمُها زِيَمْ*
* والمَرُوحُ : الخَمْرُ ، سُمّيت بذلك لأنها تمرَحُ فى الإناءِ ، قال « عُمارَةُ » :
*من عُقارٍ عند المِزاج مَروح*
* وقوْسٌ مَرُوحٌ ، يَمْرَحُ
راؤوها عجَبا إذا
قلَّبوها ، وقيل هى التى تمرَحُ
فى إرسالها السَّهمَ
كأنَّ بها مَرَحا من حُسْنِ طَرْحِها السهْمَ. تقولُ العَرَبُ : طَرُوحْ مَروحْ ، تُعْجِل الظبىَ أن يروحْ.
* ومَرْحى ، كلمةٌ تُقال للرَّامى إذا أصاب. قال « ابنُ مُقبِلٍ »
:
__________________
أقولُ
والحبْلُ معقودٌ بِمسحَلِه
|
|
مَرْحَى له
إنْ يَفُتْنا مَسْحُه يَطِرِ
|
* ومَرِحَتِ
الأرْضُ بالنباتِ مَرَحا : أخْرجَتْه. وأرضٌ مِمْرَاحٌ
: سرِيعةُ النباتِ.
* ومَرِحَت العينُ مَرَحانا ، اشتدَّ سيَلانُها. قال الشاعِرُ :
كأنَّ قذًى
فى العينِ قد مَرِحَت به
|
|
وما حاجَةُ
الأخْرَى إلى المرَحانِ
|
وقيل : مَرِحَتْ مَرَحانا ، ضعُفَتْ.
* ومَرَّحَ الطعامَ : نَقَّاه من الغَفا بالمَحاوِقِ أى المكانِسِ.
* ومَرَّح جِلْدَه ، دَهَنَه قال الشاعِرُ :
سَرَتْ فى
رَعيلٍ ذى أداوَى مَنوطةٍ
|
|
بلَبَّاتِها
مَدْموغةٍ لم تُمرَّحِ
|
قوله : سَرَتْ
، يَعنىِ قَطاةً ؛ فى رعيل ، أى فى جَماعةٍ قطا ؛ ذى أداوَى ، يَعنىِ حَواصلَها ؛
منوطَةٍ ، مُعَلَّقَةٍ ؛ بِلَبَّاتها ، يَعنىِ مواضِعَ المَنْحَر. وقيل : التمريحُ أن تُؤخَذَ المَزادةُ أوّلَ ما تُخرَزُ فتُملأ ماءً حتى
تَمتلِئَ خُروزُها. والاسمُ المَرحُ
، وقد مَرِحَتْ قال « أبو حنيفَةَ » : ومَزادَةٌ مَرِحَةٌ ، لا تُمسِكُ الماءَ.
* والمِراحُ مَوضِعٌ ، قال :
تركْنا
بالمِراحِ وذى سُحَيْمٍ
|
|
أبا حَيَّانَ
فى نَفَرٍ مَنافى
|
* ومَرَحَيَّا : زَجْرٌ ـ عن « السيرافى ».
* ومَرْحى : ناقَةٌ بِعينِها ـ عن « ابن الأعرابى » وأنشد :
ما بالُ
مَرْحى قد امستْ وهْى ساكِنَةٌ
|
|
باتَتْ
تَشَكَّى إلىَّ الأيْنَ والنَجَدا
|
الحاء
واللام والنون
* اللَّحْنُ من الأصْواتِ المَصُوغةِ الموضُوعَةِ ، وَجمْعُه ألحانٌ ولُحونٌ. ولَحَّنَ
فى قِراءتِه ، طَرَّبَ
فيها بألحانٍ.
__________________
* واللحْنُ واللَّحَنُ واللَّحانَةُ واللَّحَانيةُ : تركُ الصَّوابِ فى القِراءَةِ والنشيدِ ونحوِ ذلك. لَحَن يَلْحَنُ لَحْنا ولَحَنا ولُحونا ـ الأخيرَةُ عن « أبى زيدٍ » ، قال :
*فُزْتُ بِقِدْحَىْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَن*
ورجُلٌ لاحِنٌ ولَحَّانٌ ولَحَّانَةُ ولُحَنَةٌ : كثيرُ
اللَّحْن.
ولَحَّنَه ، نَسبه إلى اللحْنِ.
واللُّحَنَةُ : الذى يُلَحِّنُ
الناسَ. واللُّحْنَةُ : الذى يُلَحَّنُ.
* ولَحَنَ الرجُل يَلْحَنُ
لَحْنا : تكلَّم
بلُغتِه.
ولَحَن له يَلْحَنُ
لَحْنا : قال له
قولاً يَفهَمُه عَنْه ويَخفى على غيرِه.
وألحنه القولَ : أفْهمه إيَّاه ، فلَحنه لَحْنا : فَهِمه. ولَحَنَه
، غَنىّ لحنا ـ عن « كُراعَ » ـ كذلك ، وهى قليلةٌ ، والأوَّلُ أعْرَفُ.
* ورجُلٌ لَحِنٌ : عالِمٌ بعواقبِ الكلَامِ ظريفٌ. وفى الحديث ، أنَّ
النبىَّ صَلَى الله عليه وسلم قال : إنَّكم تخْتصِمونَ إلىَّ ، ولعلَّ بعضَكم أنْ
يكونَ ألْحَنَ بحُجَّتِه من بعضٍ .
ولَحِنَ لحُنا : فَطِن لحُجَّتِه وانتبه لها.
ولاحَنَ الناسَ : فاطَنَهم ، ومنه قولُ « عُمَرَ بنِ عبدِ
العزيزِ » : عجِبتُ لمن لاحَنَ
الناسَ ولاحَنوه ، كيفَ لا يَعرِفُ جَوامِعَ الكَلِم.
* ورجُلٌ لاحِنٌ ، لا غيرَ ، إذا صَرَفَ كلامَه عن جهتهِ ، ولا يُقالُ : لَحَّانٌ.
* وعَرَفَ ذلك
فى لَحْنِ كلَامِه ، أى فيما يَميلُ إليه. وفى التنزيل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد : ٣٠].
مقلوبه : [ن ح ل]
* النَّحْلُ : ذُبابُ العَسَلِ ، واحِدتُه نَحْلَةٌ.
* [وَنحْلةُ : فَرَسُ « سُبَيعِ بنِ الخطيمِ »]
* والنُّحْلُ : إعطاؤكَ الإنسانَ شيئًا بلا استِعاضَةٍ ، وعمَّ به
بَعضُهم جميعَ أنواعِ العطاءِ ، وقيل : هو الشَىءُ المُعْطَى. وقد أنْحَلَه مالاً ونحَلَه
إيَّاه ، وأبَى
بَعضُهم هذه الأخيرَةَ.
* ونُحْلُ المرأةِ : مَهْرُها ، والاسمُ النِّحلَةُ ، وفى التنزيلِ : (وَآتُوا النِّساءَ
صَدُقاتِهِنَ نِحْلَةً) [النساء : ٤] وقال « أبو إسحاق » : قد قيل فيه غيرُ قولٍ ، قال بَعضُهم :
فريضةً. وقال
__________________
بَعضُهم : ديانةً ، وقال بَعضُهم : هى نِحلَةٌ من اللهِ لَهُنَّ ، أن جَعَل على الرجُلِ الصَّداقَ ولم
يَجعلْ على المرأةِ شيئًا من الغُرْمِ.
وأنْحلَ ولَدَه مالاً ونَحلَه
: خَصَّه بشَىءٍ منه ،
والنُّحْلُ والنُحْلانُ
اسمُ ذلك الشىء
المُعْطَى.
* وانتَحلَ الشِعْرَ وتَنَحَّلَه
: ادَّعاه وهو لغيرِه.
وفى الخَبرِ أنَّ « عُروةَ بنَ الزُّبَيرِ ، وعُبيدَ اللهِ ابنَ عُتْبةَ بنِ
مسعودٍ » دَخَلا على « عُمَر بنِ عَبدِ العزيزِ » وهو يومئذٍ أميرُ المدينةِ ،
فجَرىَ بينهم الحديثُ حتى قال « عُروةُ » فى شىءٍ جَرَى من ذِكْرِ « عائشةَ » و «
ابن الزبير » : سمِعتُ « عائشَة » تقولُ : ما أحبَبْتُ أحَدًا حُبىّ عبدَ الله بنَ
الزُبير ، لا أعْنِى رسولَ الله صَلَى الله عليه وسلم ولا أبَوَىَّ. فقال له «
عُمَرُ » : إنَّكم لتنتحِلونَ
« عائشةَ » لابنِ
الزُبَيرِ انتِحالَ مَنْ لا يَرَى لأحَدٍ معه فيها نَصيبا. فاستَعارَه لها.
وقال « ابنُ هَرْمَةَ » :
ولم
أتَنَحَّلِ الأشعارَ فيها
|
|
ولم
تُعجِزْنىَ المِدَحُ الجِيادُ
|
ونحله القول يَنْحَلُه
نَحْلاً : نسبه إليه.
* ونَحِل جِسمُه ونَحَلَ
ينْحَلُ ويَنحُلُ نحولاً : ذهَبَ من مَرَضٍ أو سفَرٍ. وقولُ « أبى ذُؤيبٍ » :
وكنتُ كعظمِ
العاجماتِ اكتنفْنَه
|
|
بأطرافِها
حتى استدقَ نُحولُها
|
إنَّما أراد :
ناحِلَها ، فوضَع المصدرَ موضِعَ الاسمِ. وقد يكونُ جمعَ ناحِلٍ ، كأنَّه جَعَلَ كُلَّ طائفةٍ من العظْمِ ناحِلاً ، ثم جمَعه على فُعولٍ ، كشاهدٍ وشُهودٍ. ورجُلٌ نحيلٌ ، منْ قومٍ نَحْلَى
، وناحِلٌ. والأنثى ناحِلَةٌ.
وَجمَلٌ ناحِلٌ ، رقيقٌ.
وسيفٌ ناحِلٌ : رقيقٌ ، على المَثلِ. وقولُ « ذى الرُّمَّةِ » :
ألم تَعْلمِى
يا مَىُّ أنَّا وبيننا
|
|
مَهاوٍ يَدَعْنَ
الجَلْس نَحْلاً قَتالُها
|
هو جَمْعُ ناحِلٍ ، جَعَلَ كلَّ جزءٍ منها
ناحلاً ، وهو عِندى
اسمٌ للجَمْعِ ، ولأنَّ فاعِلاً ليس مما يُكَسَّرُ [على فَعْلٍ] ولم أسمع به إلا
فى هذا البيتِ.
__________________
الحاء
واللام والفاء
* الحِلْفُ والحَلِفُ : القَسَمُ.
حَلَفَ يَحْلِفُ حِلْفا وحَلِفا وحَلْفا ومَحْلوفا. ويقولون : مَحْلُوفه
باللهِ ما قالَ ذاكَ ،
على إضْمارِ يَحلِفُ. وحَلَف
أُحْلوفَةً ـ هذه عن « اللَّحيانىّ ».
ورجُلٌ حالِفٌ وحَلَّافٌ وحَلَّافَةٌ : كثيرُ
الحَلِفِ. وقد اسْتَحْلَفه باللهِ ، وحلَّفه
وأحْلَفه ، قال «
النمِرُ بنُ تولبٍ » :
قَامَتْ إلىَ
فأحْلَفْتُها
|
|
بهَدْىٍ
قَلائِذُهُ تَخْتَنِقْ
|
* وكلُّ شىءٍ مختَلَفٌ فيه فهو مُحْلِفٌ ، لأنه داعٍ إلى الحلِفِ
، ولذلك قيل : حَضارِ
والوزنُ ، مُحلِفان وذلك أنَّهما نَجمانِ يطلعانِ قبل سُهَيْلٍ فيظُنُّ
النَّاسُ بكلِّ واحدٍ منهما أنَّه سُهَيُلٌ فيحلف
الواحِدُ أنَّه ذاك ،
ويحلِفُ الآخَرُ أنَّه ليس به.
وناقَةٌ مُحْلِفَةٌ : إذا شُكَّ فى سِمَنِها حتى يدعوَ ذلك إلى الحَلِفِ.
وفَرسٌ مُحْلِفٌ ومُحْلِفَةٌ ، وهو الكُمَيتُ الأحَمُّ والأحْوَى لأنَّهما
مُتدانيانِ حتى يَشُكَّ فيهما البَصيرانِ ، فيَحْلِفُ
هذا أنَّه كُميْتٌ
أحْوَى ، ويَحْلِفُ هذا أنَّه كُمَيْتٌ أحَمُّ ، قال « اليربوعى » :
تُسائِلُنى
بنو جُشَمِ بن بكرٍ
|
|
أغرَّاءُ
العَرَادَةُ أم بهيمُ
|
كُميْتٌ غيرُ
مُحْلِفَةٍ ولكنْ
|
|
كَلَونِ
الصِّرْفِ عُلَّ به الأديمُ
|
يَعنِى أنَّها
خالِصَةُ اللَّونِ لا
يُحلَفُ عَليها أنَّها
ليستْ كذلك. والصِّرْفُ شىءٌ أحْمَرُ يُدْبَغُ به الجِلْدُ. وقال « ابنُ
الأعْرابىّ » : مَعنى مُحْلِفَةٍ هُنا أنَّها فَرَسٌ لا تُحوِجُ صاحِبَها إلى أن يَحْلِفَ أنَّه رأى مِثلَها كَرَما ، والصَحيحُ هو الأوَّلُ.
والمُحْلِفُ من الغِلْمانِ : المشكوكُ فى احتِلامِه لأنَّ ذلك ربما
دَعا إلى الحَلِف.
* والحِلْفُ العَهْدُ ، لأنه لا يُعْقَد إلا بالحَلِفِ ، والجمعُ أحْلافٌ. وقد
حالَفه محَالَفَةً وحِلافًا. وهو
حِلْفُه حَلِيفُه. وقولُ « أبى ذؤيبٍ ».
فسوفَ تقولُ
إنْ هى لم تجدْنى
|
|
أخانَ العهدَ
أم أثِمَ الحليفُ
|
__________________
الحليفُ
: الحالِفُ فيما كانَ بينَه وبينها ، لَيَفِيَنَّ. والجمعُ أحلافٌ وحُلَفاءُ ، وهو من ذلك لأنهما
تحالَفا أن يكونَ
أمرُهما واحِدًا بالوفاءِ.
* والحليفانِ أسَدٌ وغَطَفانٌ ، صِفَةٌ لازِمَةٌ لهما لزومَ الاسمِ.
* والحليفُ : الجَديدُ مِن كلِّ شىءٍ وفيه حِلافَةٌ. وإنَّه لَحليفُ
اللِّسانِ ، على
المَثَلِ بذلكَ.
* والحَلَفُ والحَلْفاءُ ، مِنْ نَباتِ الأغْلاثِ ، واحِدَتُها حَلَفَةٌ وحَلِفَةٌ وحَلْفاءُ [وحَلْفاةٌ قال « سيبويهِ » : حَلْفاءُ واحِدَةٌ] وحلْفاءُ للجميعِ ، لمَّا كان يَقَعُ للجميعِ ولم يكُنْ اسْما
كُسِّرَ عليه الواحِدُ ، أرادوا أن يكونَ الواحِدُ من بناءٍ فيه عَلامَةُ التأنيثِ
، كما كانَ ذلك فى الأكثرِ الذى ليست فيه عَلامَةُ التأنيثِ ويقَعُ مُذَكَّرا ،
نحو التمْرِ والبُرّ والشعيرِ وأشباهِ ذلكَ ، ولم يُجاوِزوا البِناءَ الذى يَقعُ
للجميعِ حيث أرادوا واحِدًا فيه عَلامَةُ التأنيثِ لأنَّه فيه علامةُ التأنيثِ ،
فاكتفوا بذلكَ وبيَّنوا الواحِدَةَ بأن وَصفوها بِواحدةٍ ولم يَجيئوا بعلامةٍ سوَى
التى فى الجميعِ لِيُفَرَّقَ بينَ هذا وبينَ الاسمِ الذى يَقَعُ للجميعِ وليس فيه
علامَةُ التأنيثِ نحو التمر والبُسْرِ.
وأرْضٌ حَلِفَةٌ ومُحْلِفَةٌ : كثيرةُ
الحَلْفاءِ. وقال « أبو
حَنيفةَ » : أرض حَلِفة تنبِت الحَلفاءَ. وقد أبَنْتُ تَحلِيَةَ
الحلْفاءِ وأوضَحت
تَصرِيفَها فى (الكتابِ المُخَصِّصِ).
* وحُلَيفٌ وحَليفٌ : اسمانِ.
* وذو الحُلَيْفَة : موضِعٌ ، قال « ابنُ هَرْمَة » :
لم يَنْسَ
ركبُكَ يومَ زالَ مَطيُّهم
|
|
من ذى
الحُلَيفِ فصَبَّحُوا المسْلوقا
|
يجوزُ أن يكونَ
ذو الحُليْفِ لُغَةً فى ذى الحليفةِ ، ويجوزُ أن يكونَ حَذَف الهاءَ من ذى الحُليفةِ فى الشعرِ كما حَذفَها الآخرُ من العُذَيبةِ فى قولِه :
لَعَمرى
لَئِنْ أمُّ الحكيمِ ترحَّلَت
|
|
وأخْلَتْ
بخيماتِ العُذيبِ ظِلالَها
|
وإنما اسمُ الماءِ
العُذيبةُ.
مقلوبه : [ح ف ل]
* الحَفْلُ : اجتِماعُ الماءِ.
حفَل يَحفِلُ حَفْلاً وحُفولاً وحَفيلا. وحفَلَ
الوادى بالسيلِ واحتفلَ : جاء بملءِ جنبيه ، وقولُ « صخرِ الغَىّ » :
أبا
المُثَلَّمِ أقصِرْ قبلَ فاقِرَةٍ
|
|
إذا تُصيبُ
سواءَ الأنفِ تَحْتَفِلُ
|
__________________
معناه ، تأخذُ
مُعظَمَه.
ومَحْفِلُ الماءِ : مُجْتَمُعه.
وحَفَلَ اللَّبنُ فى الضَّرْعِ يَحْفِلُ
حَفْلا وحُفولاً ، وتحفَّلَ
واحتَفَلَ : اجتمَع. وحَفَلَه هو وحَفَّلَه. وضَرْعٌ حافِلٌ. والجمْعُ حُفَّلٌ. وناقَةٌ
حافِلَةٌ وحَفولٌ. وشاةٌ
حافِلٌ.
وحفَلَت السَّماءُ
حَفْلاً : اشتدَّ
مَطَرُها ، وقيل : حَفَلت
السماءُ إذا جدَّ
وقعُها ، يعنونَ بالسماء حينئذٍ المطَرَ لأنَّ السماءَ لا تَقَعُ.
وحفَلَ الدمْعُ ، كَثر ، قال « كُثير » :
إذا قلتُ
أسْلُو فاضت العينُ بالبُكا
|
|
غِراءً
ومَدَّتْها مَدامِعُ حُفَّلُ
|
وحفَلَ القومُ يحفِلون
حَفْلاً واحتَفلوا : اجتمعوا. والحفْلُ
الجمعُ. وَتحفَّلَ المجلِسُ كَثُر أهْلُه. ودعاهُم الحَفلَى والأحْفَلَى أى بجماعتِهم ـ والجيمُ أكثرُ. وَجمْعٌ حَفْلٌ وحفيلٌ : كثيرٌ. وجاءوا
بحفيلِتهم ، أى
بأجمَعِهم.
* والمَحفِلُ : الوَضوءُ ـ عن « كُراعَ » وقال : هو من الجميعِ. ولا
أدْرى كيفَ ذلك.
* والحفيلُ والاحتِفالُ المُبالَغَةُ. ورجُلٌ ذو
حَفْلٍ وحِفْلَةٍ : مُبالِغٌ فيما أخَذَ فيه من الأمور.
* وكان حَفيلةُ ما أعْطَى دِرهَما ، أى مَبْلَغُ ما أعْطَى.
* والحُفالُ : بَقِيَّةُ التفاريقِ والأقْماعِ من الزَّبيبِ
والحَشَفِ.
وحُفالَةُ الطعامِ : ما يخرُجُ منه فُيرمَى به. والحُفالَةُ : الردىءُ من كلّ شىءٍ ، والحُفالَةُ أيضا ، بَقِيَّةُ الأقْماعِ والقُشورِ فى التمْرِ
والحَبِّ وقيل : الحُفالَةُ قُشارَةُ التمْرِ والشعيرِ وما أشْبههما. وقال «
اللحيانىُّ » : هو ما يُلْقَى منه إذا كان أجَلَّ من الترابِ والدُّقاقِ.
والحُفالَةُ ، ما رَقَّ من عَكِرِ الدُّهْنِ والطيبِ وحُفالَةُ اللَّبنِ رَغْوَتُه ـ كجُفالَتِه ـ حَكاهُما « يَعقوبُ
».
* وحَفَلَ الشَىءَ
يَحْفِلُه حَفْلاً ، جَلاه. قال « بِشْرٌ » :
رَأى دُرَّةً
بيضاءَ يحفِلُ لونَها
|
|
سُخامٌ
كغِربانِ البَريرِ مُقَصَّبُ
|
يَحفِلُ
لونَها ، يعنى يَزيدُه
بياضًا لِسوادِه.
__________________
والتَّحَفُّلُ التزَيُّنُ. والتحفيلُ
التزيينُ.
* واحتَفل الطريقُ وَضَحَ ، قال « لَبيدٌ » :
تَرْزِمُ
الشارِفُ مِنْ عِرْفانِه
|
|
كُلَّما لاحَ
بِنَجْدٍ واحتَفلْ
|
* وما حَفَلَه ، وما
حَفَلَ به : يَحفِلُ حَفْلا ، وما
احتَفل به ، أى ما
بالىَ.
* وقولُ «
مُلَيْحٍ » :
وإنىّ لأقْرى
الهَمَّ حين يَنوبُنى
|
|
بُعَيْدَ
الكَرَى مِنه ضريرٌ مُحافِلُ
|
أراد :
مُكاثِرٌ مُطاوِلٌ.
* والحِفْوَلُ : شَجَرٌ مِثلُ شَجرِ الرُّمَّانِ فى القَدْر ، ولهُ
وَرَقٌ مُدَوَّرٌ مُفَلْطَحٌ رقيقٌ كأنَّها فى تحَبُّبِ ظاهِرِها توتَةٌ وليست لها
رطوبتُها. تكونُ بِقَدْرِ الإجَّاصَةِ ، والناسُ يأكلونَه ، وفيه مَرارةٌ وله
عَجَمَةٌ غيرُ شديدةٍ تُسَمىَّ الحَفَصَ ـ كُلُّ هذا عن « أبى حَنيفةَ ».
* وحَفايِلُ وحَفائلُ وحُفائل : مَوْضِع ، قال « أبو ذويبٍ » :
تأبَّطَ
نَعْليه وشِقَّ فريرِه
|
|
وقال أليس
الناسُ دونَ حُفائل
|
قال « ابنُ
جِنى » : مَنْ ضَمَّ الحاءَ هَمزَ الياءَ البَتَّةَ كُبرائِل ، وليس فى الكلامِ
فُعايِلُ غَيرُ مهموزِ الياءِ. ومَنْ فَتَح الحاءَ احتَملَ الهمْزةَ والياءَ
جميعًا ، أمَّا الهَمْزُ فكقَولكَ سَفائِنُ ورسائِلُ ، وأمَّا الياءُ فكقولِكَ فى
جَمْعِ غِرْيَنٍ وحِثْيَلٍ : غراين وحثايِلُ. وقولُه :
ألا ليتَ
جيشَ العَيرِ لاقوا كتِيبَةً
|
|
ثلاثينَ
مِنَّا صَرْعَ ذاتِ الحَفائلِ
|
فإنَّه زادَ
اللامَ على حَدّ زيادَتِها فى قوله :
*ولقد نهيتُكَ عن بَناتِ الأوبَرِ*
* والحُفَيْلَلُ : شَجَرٌ مَثَّلَ به « سيبويهِ » وفسَّره « السِّيرافى ».
__________________
مقلوبه : [ل ح ف]
* اللِّحافُ والمِلْحَفُ والمِلْحفَةُ : اللِّباسُ الذى فوقَ سائِرِ اللباسِ من دِثارٍ
ونَحوِه. ولحفَه لِحافا : ألبَسَه إيَّاه ، وألحَفَه
إيَّاه جَعَله له لِحافا. وألحَفَه
اشترى له لِحافا ـ حَكاه « اللحيانى » عن « الكِسائى ». والمِلْحَفَةُ المُلاءَةُ. وتَلَحَّفَ
بالمِلْحفةِ واللِّحاف ، والتَحفَ
ولحَفَ بهما ـ
لُغَيَّة.
وإنها
لحَسَنَةُ اللِّحْفَةِ ، من الالتِحافِ.
واللَّحْفُ ، تَغْطِيتُكَ الشَىءَ
باللِّحافِ.
* والإلحافُ ، الإلحاحُ فى المسألَةِ. وفى التنزيلِ : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً) [البقرة : ٢٧٣]. وقد
ألحَفَ عليه.
* ولُحِفَ فى مالِه لَحْفَةً ، إذا ذهَبَ منه شَىءٌ ـ عن « اللحيانى ».
ولُحِفَ القَمَرُ ، إذا جاوزَ النصْفَ فنَقَص ضوؤه عمَّا كان
عليه.
* ولحافٌ واللَّحيفُ : فَرَسانِ لِرَسولِ اللهِ صَلَى الله عليه وسلم.
مقلوبه : [ف ح ل]
* الفَحْلُ : الذكَرُ مِنْ كُلِّ حَيَوانٍ. وجَمعُه أفْحُلٌ وفُحولٌ وفحولَةٌ وفِحالٌ
وفِحالَةٌ ، قال «
سيبويهِ » : ألحَقوا الهاءَ فيهما لِتأنيثِ الجمْعِ. ورَجُلٌ فَحيلٌ : فَحْلٌ. وإنَّه لبَيِّنُ الفُحولةِ والفحالةِ والفِحْلَةِ.
وفَحَلَ إبِلَه فحْلاً كريما : اختارَ لها. وافتحَلَ
لدوابِّه فَحْلاً ، كذلك. وبَعيرٌ ذو
فِحْلَةِ ، يَصلُحُ للافتحالِ. وفحلٌ
فَحِيلٌ : كريمٌ
مُنْجِبٌ فى ضِرابِه ، قال :
كانت
نَجائِبُ مُنْذرٍ ومُحَرِّقٍ
|
|
أُمَّاتِهُنَّ
وطَرْقُهُنَ فَحيلا
|
وقيل : الفَحيلُ ، كالفَحْلِ. عن « كُراع ».
وأفْحَلَه فحْلا : أعارَه إيَّاه يضرِبُ فى إبِلهِ. وقال « اللحيانىُّ »
: فَحَلَ فلانا بَعيرا ، وأفْحَلَه
إيَّاه ، وافتحله ، أى أعطاه.
والاستِفحالُ : شىءٌ يَفعلُه أعْلاجُ « كابُلَ » إذا رأوا رجُلاً
جَسِيما من العَرَبِ ، خلُّوا بينه وبينَ نِسائهِم ، رَجاءَ أنْ يولَدَ فيهم
مِثْلُه ، وهو من ذلك.
وكَبْشٌ فحيلٌ ، يُشبه الفحْلَ
من الإبِلِ فى عِظَمِه
ونُبْلِه. وفى حديثِ « ابن عُمَرَ » رَضِىَ اللهُ
__________________
عنه : أنَّه بَعثَ رجُلاً يَشترِى أُضْحِيَةً فقال : اشَترِه فَحْلاً فحيلاً. أرادَ بالفَحْلِ غيرَ خَصِىٍّ ، وبالفَحيل
ما ذكَرْنا ـ حَكاه «
الهَرَوِىُّ ».
* والعَربُ
تُسَمِّى سُهَيْلاً : الفَحْلَ
، تَشبيهًا له بفَحْلِ الإبِلِ. لاعتزالِه عن النجومِ وعِظَمِه ، ولذلك قال «
ذو الرُّمَّةِ » :
وقد لاح
للسَّارِى سُهَيلٌ كأنَّه
|
|
قريعُ هِجانٍ
دُسَّ منه المساعِرُ
|
* والفَحْلُ
والفُحَّالُ : ذكَرُ
النخْلِ ، قال الشاعرُ :
يُطِفْنَ
بِفُحَّالٍ كأنَّ ضِبابَه
|
|
بُطونُ
الموالى يومَ عيدٍ تَغَدَّتِ
|
ولا يُقالُ
لِغيرِ الذكَرِ من النخلِ فُحَّالٌ
، وقال « أبو حَنيفَةَ
» عن « أبى عمروٍ » : لا يُقالُ فَحْلٌ
إلا فى ذى الروحِ ،
وكذلك قال « أبو نَصْرٍ » ، قال « أبو حَنيفَةَ » : والناسُ على خِلاف هذا.
واستَفْحلَت النخلَةُ : صارت فُحَّالاً.
وَنخْلةٌ مُستَفْحِلةٌ : لا تحْمِلُ ـ عن « اللِّحيانىّ ».
والفَحْلُ : حَصِيرٌ يُنْسَجُ من فُحَّالِ
النخْلِ ، والجمعُ فحولٌ. وفى الحديثِ أنَّ النبىَّ صَلَى الله عليه وسلم ، دخَلَ
على رجُلٍ من الأنصارِ وفى ناحيةِ البيتِ فَحلٌ
من تلك الفُحولِ ، فأمَرَ بِناحيةٍ منه فَفُرشَتْ ، ثمَّ صَلَّى عليهِ .
* والفُحولُ : الرُّواةُ ، الواحِدُ
فَحْلٌ.
* وفَحَل والفَحْلاء : موضِعان.
وفَحْلانِ : جَبَلانِ صغيرانِ ، قال « الراعى » :
هل تُونِسونَ
بأعْلَى عاسِمٍ ظُعُنًا
|
|
وَرَّكْنَ
فَحْلَينِ واستَقْبَلْن ذا بَقَرِ
|
__________________
مقلوبه : [ل ف ح]
* لَفَحَتْه النارُ
تَلْفَحُه لَفْحا ولَفَحانا : أصابَتْ وجْهَه ، إلَّا أنَّ النَّفْحَ أعظَمُ
تأثيرًا منه. وكذلك لَفَحت
وجْهَه. وفى التنزيل :
(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ
النَّارُ) [المؤمنين : ١٠٥]. ولَفَحَتْه
السَّمومُ لَفْحا : قابَلتْ وَجْهَهُ. وأصابَه لَفْحٌ مِنْ سَمومٍ وحَرورٍ. قال بعضُهم : ما كانَ من الحَرِّ
فهو لَفْحٌ ، وما كان من البرْدِ فهو نَفْحٌ.
* ولَفَحَه بالسيْفِ ، ضَرَبَهُ به ضَرْبَةً خَفيفَةً.
* واللُّفَّاحُ : نباتٌ يَقْطِينى أصْفَرُ شبيهٌ بالباذِنجانِ طيبُ
الرائِحةِ. قال « ابنُ دُرَيدٍ » : لا أدرِى ما صِحَّتُه.
* ولَفَحَه ، مقلوبٌ عن لَحَفَه.
مقلوبه : [ف ل ح]
* الفَلَحُ والفَلاحُ : البَقاءُ فى النَّعيمِ والْخيرِ. وفى التنزيلِ : (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) [المؤمنين : ١] أى نالُوا البَقاءَ الدائِمَ فى الخَيْرِ. وقُرِئ : قد أُفْلِحَ المؤْمنون أى أصيروا إلى الفَلاحِ. وفَلاحُ
الدَّهْرِ بقاؤه ،
يُقالُ : لا أفْعَلُ ذلك فَلاحَ
الدهرِ.
* والفَلْحُ والفلاحُ : السَّحورُ ، لِبَقاء غَنائِه ، وفى الحديثِ :
صَلَّيْنا مع رسولِ اللهِ صَلَى الله عليه وسلم حتى خَشينا أن يَفوتَنا الفَلَحُ أو
الفَلاحُ .
* والفَلاحُ : الفَوزُ بما يُغْتَبَطُ به وفيه صَلاحُ الحالِ. وأفْلَح الرجُلُ ، ظَفِرَ. ويُقالُ لِكلّ مَنْ أصابَ خَيرا : مُفْلِحٌ. وقَولُه :
أفْلِحْ بما
شِئْتَ فقد يُبْلَغُ بالنَّ
|
|
وْكِ وقد
يُخْدَعُ الأريبُ
|
ويُروَى : فقد
يُبْلَغُ بالضعفِ. معناه ، فُزْ واظْفَر. ومن ألفاظِ الطلاقِ فى الجاهليةِ : استَفْلِحى بأمرِك ، أى فُوزِى به.
وقومٌ أفْلاحٌ ، مُفْلِحونَ
فائزون ، لا أعْرفُ له
واحِدًا. قال :
بادُوا فلم
تَكُ أولاهُم كآخرِهِمْ
|
|
وهل
يُثَمَّرُ أفْلاحٌ بأفْلاحِ
|
كذا رواه «
ابنُ الأعرابىّ » : فلم تَكُ أولاهُم كآخرِهم ، وخَليقٌ أن يَكونَ : فلم تَكُ
__________________
أُخْراهم كأوَّلِهم.
ومعنى قَولِه :
* وهل يُثَمَّرُ أفْلاحٌ بأفلاح؟ * أى : قَلَّما يُعقِبُ السلَفُ الصالحُ إلَّا
الخلَفَ الطالح. وقال « ابنُ الأعرابى » معنى هذا ، أنهم كانوا مُتَوافِرينَ من
قبلُ فانقرَضُوا ، فكانَ أولُ عَيشِهم زيادَةً وآخِرُه ذهابًا ونُقْصَانًا.
* وفَلَحَ الشىءَ
يَفْلَحُه فَلْحا ، شَقَّه. قال الشاعِر :
قد علِمَتْ
خَيْلُكَ أينَ الصَّحْصَحُ
|
|
إن الحديدَ
بالحديدِ يُفْلَحُ
|
وفَلَح رأسَه فَلْحا ، كذلك.
وفَلَح الأرضَ للزراعةِ
يَفْلَحُها فَلْحا : شَقَّها. والفَلَّاح
الأكَّار. وحِرْفَتُه الفِلاحَةُ.
وفَلَحَ شَفَتَه يَفْلَحُها
فَلْحا : شَقَّها. والفَلَّاح الأكَّار. وحِرْفَتُه الفِلاحَةُ.
وفَلَحَ شَفَتَه يَفْلَحُها
فَلْحا : شَقَّها. والفَلْحُ شَقٌ فى الشفَةِ السُّفْلَى. وقيل : هو شَقٌّ فى الشفَةِ
دونَ العَلَمِ. وقيل : هو تَشَقُّق فى الشَّفَةِ وضِخَمٌ واستِرخاءٌ ، كما يُصيب
شِفاهَ الزِّنجِ.
رجُلٌ أفْلَحُ ، وامرأةٌ
فَلْحاءُ. قال :
وعنترةُ
الفَلْحاءُ جاءَ مُلأَّمًا
|
|
كأنه فِنْدٌ
مِنْ عَمايةَ أسْوَدُ
|
أنَّثَ الصِّقَةَ
لتأنيثِ الاسمِ : ورجُلٌ مُتَفَلِّح
الشَّفَةِ واليدينِ
والقدمَينِ ، أصابه فيهما تَشَقُّقٌ من البردِ.
والفَلَحةُ : القَراحُ الذى اشتُقَّ للزرْعِ ـ عن « أبى حنيفةَ »
وأنشدَ « لحِسَّانَ » :
دعُوا
فلَحاتِ الشامِ قد حال دونَها
|
|
طِعانٌ
كأفواهِ المخاضِ الأَوَارِكِ
|
يَعنى
المزارِعَ. ومَن رواه : فلَجاتِ الشامِ ، بالجيم ، فمعناه ما اشتُقَّ من الأرضِ
للدِّبارِ ـ كلُّ ذلك قولُ « أبى حنيفةَ ».
والفلَّاحُ : المُكارِى ، قال « ابنُ أحمر » :
لها رِطْلٌ
تَكيلُ الزيْتَ فيه
|
|
وفلَّاحٌ
يَسوقُ لها حِمارًا
|
__________________
* وفَلَح بالرجُلِ يَفْلَحُ
فَلْحا ، وذلك أن
يَطمئِنَّ إليكَ فيقولَ لك : بعْ لى عبدًا أو متَاعًا أو اشتَرِه لى ، فتَأتِى
التُّجَّارَ فتَشْتريه بالغَلاءِ وتبيعَ بالوكْسِ وتُصيبَ من التاجرِ. وهو الفلَّاحُ.
وفَلَح بالقَومِ وللقومِ يَفلَح
فَلاحةً : زيَّنَ
البيعَ والشراءَ للبائعِ والمُشْترِى.
وفلَّحَ بهم : مَكَرَ وقال غيرَ الحقِّ.
* والفَيْلَحانِىُ : تينٌ أسودُ يَلىِ الطُبَّارَ فى الكِبَرِ وهو
يتَقَلَّع [إذا بلغ] ، مُدَوَّرٌ شديدُ السوادِ. حكاه « أبو حنيفةَ » قال : وهو
جَيِّدُ الزبيبِ ، يعنى بالزبيبِ يابِسَه.
* وقد سَمَّتْ
: أفْلَحَ وفُلَيْحا ومُفْلِحا.
الحاء
واللام والباء
الحَلَبُ
: استِخراجُ ما فى
الضَّرْعِ من اللبنِ ، يكونُ فى الشاءِ والإبِلِ والبقرِ. حَلَبَها يَحلُبُها ويَحلِبُها
حَلْبا وحلَبا وحِلابا ـ الأخيرةُ عن « الزجَّاجى » ـ وكذلك احتَلَبها.
والمِحلَبُ والحِلابُ : الإناءُ الذى يُحلَب
فيه قال :
صاحِ ، هل
رأيتَ أو سِمعتَ بِراعٍ
|
|
ردَّ فى
الضرْعِ ما قَرَى فى الحِلابِ
|
ويُروَى : فى
العِلابِ ، جمع عُلْبَةٍ.
والحَلَبُ : اللبنُ المحْلوبُ
، سُمِّى بالمصدَرِ ،
ونحوُه كثيرٌ. والحَليبُ
كالحَلَبِ. وقيلَ : الحلَبُ المحلوبُ من اللَبنِ ، والحليبُ
ما لمْ يتغيرْ طعمُه :
وقولُه ، أنشده « ثعلبٌ » :
*كأنَّ ربيب حَلَبٍ وقارِصِ*
عِندى أن الحلَبَ هاهنا هو
الحليبُ ، لمعادَلَتِه
إيَّاه بالقارِصِ حتى كأنَّه قال : كأن ربيبَ لَبنٍ حليبٍ ولَبنٍ قارِصٍ ، وليس هو
الحلَب الذى هو
اللَبنُ المحلوبُ.
* واستعارَ
بعضُ الشعراءِ الحليبَ لشرابِ التمْرِ فقال يَصِف النخْلَ :
لها حليبٌ
كأنَّ المِسْكَ خالَطه
|
|
يَغْشَى
النَّدامَى عليه الجُودُ والرَّهَقُ
|
والإحْلابَةُ ، أن تَحلُبَ
لأهْلِكَ وأنت فى
المَرْعَى لَبَنا ثم تَبعثَ به إليهم. وقد
أحْلَبَهُم.
واسمُ اللبنِ الإحْلابَةُ أيضا. وقيل : الإحلابَةُ ما زادَ على السِّقاءِ من اللَبنِ إذا جاء به الرَّاعى
__________________
حينَ يُورِدُ إبِلَه وفيه اللبَنُ ، فما زادَ على السقاءِ فهو إحلابَةُ الحَىِّ. وقيل : الإحْلابُ
والإحلابَةُ من اللَبنِ ،
أن تكونَ إبِلُهم فى المرْعَى ، فمهما
حلَبوا جَمَعوا ،
فبَلغ وَسْقَ بَعيرٍ حَمَلوه إلى الحَىِّ.
وناقَةٌ حَلوبَةٌ وحَلوبٌ
: التى تُحْلَبُ ، والهاءُ أكثرُ لأنها بِمعنى مَفْعولَةٍ ، فهى كَقتوبةٍ
ورَكوبَةٍ. قال « ثعلبٌ » : ناقَةٌ
حلوبَةٌ ، محلوبَةٌ. وقولُ « صَخْرِ الغَىّ » :
ألا قُولَا
لِعَبْدِ الجهْلِ إنَّ الص
|
|
حيحةَ لا
تُحالِبُها الثَّلُوثُ
|
أرادَ ، لا
تُصابِرُها على الحَلْبِ ، وهذا نادِرٌ.
ورجُلٌ حَلوبٌ : حالِبٌ
، وكذلك كلُّ فَعولٍ
إذا كانَ فى معنى مَفعولٍ ثبتَتْ فيه الهاءُ ، وإذا كان فى مَعنى فاعِلٍ لم تَثبُتْ
فيه الهاءُ.
وجمعُ الحَلوبَةِ حلائبُ وحُلُبٌ. قال « اللحيانِىُّ » كلُّ فَعولةٍ من هذا الضربِ من
الأسماءِ ، إنْ شِئتَ أثبَتَّ فيه الهاءَ ، وإن شِئتَ حَذَفْتَه. وحَلوبَةُ الإبِلِ والغَنمِ : الواحِدةُ فما زادَتْ. وقال «
اللحيانِىُّ » : هذه غَنمٌ حُلْبٌ
، بِسُكونِ اللامِ ،
للضأنِ والمَعْزِ. وأُراهُ مخَفَّفا عن حُلُبٍ.
وناقةٌ حَلوبٌ : ذاتُ لَبنٍ. فإذا صَيَّرَتها اسْما قُلتَ : هذه الحلوبَةُ لِفُلانٍ. وقالوا : ناقَةٌ حَلْبانَةٌ [وحَلْباةٌ] وحَلَبوتٌ
: ذاتُ لَبنٍ ، كما
قالوا : رَكبانَةٌ وركباةٌ وركَبوتٌ. وحَكَى « أبو زَيدٍ » : ناقَةٌ حَلَباتٌ ، بِلَفظِ الجمعِ ، وكذلك حَكَى : ناقَةٌ ركَباتٌ.
وشاةٌ تُحْلُبَةٌ وتِحْلِبَة وتُحْلَبَةٌ ، إذا خَرجَ من ضَرْعِها شىءٌ قَبْلَ أن يُنْزَى عليها.
وكذلك الناقَةُ ـ عن « السِّيرافى ».
وحَلَبَه الشاةَ والناقَةَ ، جَعَلَهما له يَحْلُبُهما. وأحْلَبه
الشاةَ والناقةَ ،
فَعل به ذلك وأعانَه.
وقوله :
مَوالىَ
حِلْفٍ لا مَوالى قَرابَةٍ
|
|
ولكنْ
قَطِينا يُحْلَبونَ الأَتاوِيا
|
فإنَّه جَعَل الإحْلابَ بِمنزلةِ الإعْطاءِ ، وعَدَّى يُحْلَبونَ إلى مَفعولينِ فى معنى يُعْطَون.
* وأحْلَبَ الرجُلُ : ولَدَتْ إبِلُه إناثا. وأجْلَبَ ولَدَتْ له
ذُكورًا.
__________________
ومِنْ كلامِهم
: أأحْلَبْتَ أم أَجْلَبتَ؟ فمعنى أأحْلَبْتَ
، أَنُتِجَتْ نوقُكَ
إناثا. ومعنى أم أجْلَبتَ ، أم نُتِجَتْ ذكورًا. قال : ويُقالُ مالَه أجْلَبَ ولا أحْلَبَ ، أى نُتجَتْ إبِلُه كلُّها ذكورًا ولا نُتِجَتْ إناثا فتُحْلَب.
وفى الدُّعاءِ
على الإنسانِ : ما لَه ، حَلَبَ
ولا جَلَبَ ـ عن «
ابنِ الأعرابىّ » ولم يُفَسِّرْه ولا أعرِفُ وجْهَه.
* والحَلْبتانِ : الغَداةُ والعَشِىُّ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » ، وإنما
سُمِّيتَا بذلك للحَلَبِ الذى يكونُ فيهما.
وهاجِرةٌ حَلوبٌ : تَحلُبُ
العَرَقَ. وَتحَلَّبَ العَرَقُ ، سالَ. وَتحلَّبَ
بَدَنُه عَرَقا ، سالَ
عَرَقُه. أنشدَ « ثعلبٌ » :
وحَبَشِيَّيْنِ
إذا تَحلَّبا
|
|
قالا نعم [قالا
نعم] وصَوَّبا
|
تَحَلَّبا : عَرِقا.
وتَحلَّبَ فُوه ، سالَ. وكذلك [تَحلَّبَ] النَّدَى.
وتحَلَّبَتْ عَيناه وانحلَبتا ، قال :
*وانحلبَتْ عيناهُ من طولِ الأسَى*
* ودمٌ حليبٌ : طرىٌّ ـ عن « السُّكَّرى » ـ قال « عبدُ بنُ حبيبٍ
الهُذَلىُّ » :
هُدوءًا تحتَ
أقْمرَ مُستَكِفٍ
|
|
يُضىءُ
عُلالَةَ العَلَقِ الحليبِ
|
* والحَلَبُ
من الجِبايَة : مِثْلُ
الصدَقةِ ونحوِها ممَّا لا يكونُ وظيفةً معلومَةً. وقد تحَلَّبَ الفَىءُ.
* والحَلْبَةُ : الدَّفْعَةُ من الخَيْلِ فى الرّهانِ خاصةً ، والجمعُ
حِلابٌ ، على غيرِ قياسٍ.
* وحلائِبُ الرجُلِ : أنْصارُه من بَنى عَمِّهِ خاصةً. قال «
الحارثُ بنُ حِلِّزَةَ » :
ونحنُ غداةً
العَين لمَّا دَعوتَنا
|
|
مَنعناك إذ
ثابتْ عليك الحلائِبُ
|
__________________
وحلَبوا يَحلُبون حَلْبا وحَلوبا ، اجتمعوا من كلّ وجهٍ. وأحْلَبوا عليك ، اجتمعوا وجاءوا من كلِّ أوْبٍ. وأحلَبَ القومُ غيرَهم أعانوهم ، أى أتَوهم.
وأحْلَبَ الرجلُ غيرَ قومِه ، دَخَلَ بَينهم فأعانَ بعضَهم على
بعضٍ.
* والحالبان : عِرْقانِ يَبْتَّدانِ الكُلْيتينِ من ظاهِر البطْن.
وهما أيضا عِرْقانِ أخضَرانِ يَكْتَنِفان السُّرَّةَ إلى البَطن. وقيل : هما
عِرْقانِ مستَبطِنا القَرْنَيْن.
* والحَلِبُ : الجلوسُ على رُكْبَةٍ وأنتَ تأكلُ. يُقالُ : احلُبْ فكُلْ.
* وحَلَبُ كلِّ شىءٍ : قِشْرُه ـ عن « كُراعَ ».
* والحُلْبَةُ والحُلُبَةُ : الفَريقَةُ. وقال « أبو حنيفةَ » : الحُلْبَةُ نبْتَةٌ لهَا حَبٌّ أصفَرُ يُتَعالَجُ به ويُبَيَّتُ
فيؤكَلُ.
والحُلبَةُ ، العَرْفَجُ والقَتادُ. وصارَ ورَقُ العِضاهِ حُلْبَةً ، إذا خَرجَ ورَقهُ وعَسا واغْبَرَّ ، وغَلُظَ عودُه
وشَوكُه.
والحُلَّبُ : نباتٌ ينبُتُ فى القيظِ بالقيعانِ وشُطآنِ الأوديَةِ ،
ويَلْزَقُ بالأرضِ حتى يكادَ يَسوخُ ، ولا تأكُلُه الإبِلُ ، إنما تأكلُهُ
الشَّاءُ والظِباءُ ، وهى مَغْزَرةٌ مَسمَنَةٌ وتُحْتَبلُ عليها الظِباءُ. وقال « أبو
حنيفةَ » : الحُلَّبُ نَبْتٌ يَنبسِطُ على الأرضِ تدومُ خضرتُه ، له ورَقٌ
صِغارٌ يُدبَغُ به. وقال « أبو زيادٍ » : من الخِلفَةِ ، الحُلَّبُ وهى شجَرةٌ تَسَطَّحُ على الأرضِ لازِقةٌ بها ، شديدةُ
الخُضْرَةِ ، وأكثرُ نباتِها حين يَشتَدُّ الحَرُّ ، قال : وعن الأعرابِ القُدُمِ
: الحُلَّبُ يَسْلَنْطِحُ على الأرضِ ، له ورَقٌ صِغارٌ مُرُّ ،
وأصْلٌ يُبْعِدُ فى الأرضِ ، وله قُضْبانٌ صِغارٌ.
وسِقاءٌ حُلَّبِىُ ومَحْلوبٌ ـ الأخيرةُ عن « أبى حنيفةَ » ـ دُبِغَ بالحُلَّبِ.
والمَحْلَبُ : شَجَرٌ له حَبٌّ يُجْعَلُ فى الطِّيبِ ، واسمُ ذلك
الطيبِ المَحْلَبِيَّةُ ، على النسَبِ إليه. قال : « أبو حنيفةَ » : لم
يَبْلُغْنى أنَّه يَنبُتُ بشىءٍ من بلاد العَرَب.
والحِلبْلابُ : نَبْتٌ تَدومُ خُضرَتُه فى القيظِ ، وله ورَقٌ أعْرَضُ
من الكَفِّ ، تَسْمَنُ عليه الظباءُ والغَنمُ. وقيل : هو نباتٌ سُهْلى ، ثُلاثى ،
كسِرطْراطٍ ، وليس برُباعِىّ ، لأنَّه ليس فى الكلامِ كسِفِرْجالٍ.
* وحَلَّابٌ : اسم فَرَسٍ « لبَنى تَغْلِبَ ».
* وحَلَب ، مدينةٌ بالشامِ.
وحَلَبانُ : اسمُ مَوضِعٍ ، قال « المُخَبَّلُ السعْدِىُّ » :
صَرَموا لأبْرَهةَ
الأمورَ مَحَلُّها
|
|
حَلَبانُ
فانطلقوا مع الأقْوالِ
|
ومَحْلَبَةُ ومَحْلِب
: موضِعانِ ـ الأخيرةُ
عن « ابنِ الأعرابى » وأنشدَ :
يا جارَ
حَمْراءَ بأعْلى مُحلبِ
|
|
مُذنبةٌ
فالقاعُ غيرُ مذنبِ
|
لا شىءَ أخزَى من
زِناءِ الأشْيَبِ
|
قولُه * مُذنبةٌ
فالقاع غير مذنب * يقول : هى المَدينَةُ لا القاعُ ، لأنه نكَحَها ثَمَّ.
* والحُلْبوبُ : الأسودُ من الشَعَرِ وغيرِه.
مقلوبه : [ح ب ل]
* الحَبْلُ ، الرِّباطُ. والجمعُ أحْبُلٌ
وأحْبالٌ وحِبالٌ وحُبولٌ. وحَبَلَ الشىءَ
حَبْلاً ، شدَّة بالحبْلِ ، قال :
*فى الرأسِ منها حَيَّةٌ مَحبولٌ*
ومن أمثالِهم :
يا حابِلُ اذكُرْ حَلاً ، أى يا مَنْ يَشُدُّ الحبْلَ اذكُرْ وقتَ حَلِّهِ. ورواه « اللِّحيانِىُّ » : يا
حامِلَ ، بالميمِ ، وهو تصحيفٌ. قال « ابنُ جِنِّى » : وذاكَرْتُ بنوادِرِ «
اللِّحيانِىَّ » شيخَنا « أبا عَلِىّ » فرأيتُه غيرَ راضٍ بها ، وكانَ يكادُ
يُصَلِّى بنوادِرِ « أبى زيدٍ » إعظاما لها ، قال : وقال لى وقتَ قِراءتى إياها
عليه : ليس فيها حَرْفٌ ، إلَّا « ولأبى زَيْدٍ » تحتَه غَرَضٌ ما ، قال « ابنُ
جِنِّى » : وهو كذلك لأنها مَحْشُوَّةٌ بالنُّكَتِ والأسرارِ.
والحَبْلُ : الرَّسَنُ. وجَمْعُه حبُولٌ. وهو
المُحَبَّل.
* والحابولُ : الكَرُّ الذى يُصْعَدُ به على النَّخْلِ.
* والحَبْل : العَهْدُ والذّمةُ والأمانُ.
* والحبْلُ : التواصُلُ.
* وحَبْلُ العاتِقِ ، عَصَبَةٌ بين العُنُقِ والمَنْكِبِ ، قال «
ذو الرمة » :
والقرطُ فى
حُرَّةِ الذِفْرَى مُعَلَّقُهُ
|
|
تباعَدَ
الحبلُ منها فهو يَضطرِب
|
__________________
وقيل : حبلُ العاتِقِ ، الطريقَةُ التى بين العُنُقِ ورأسِ الكَتِفِ.
وحَبْل الذراعِ ينقادُ من الرُّسْغِ حتى يَنغمِسَ فى المَنكِبِ
، قال :
*خِطامُها حَبْلُ الذراعِ أجمعُ*
وحَبْلُ الفَقارِ ، عِرْقٌ يَنْقادُ من أوَّلِ الظَّهْرِ إلى
آخِرِه ـ عن « ثعلبٍ » وأنشدَ البيتَ :
*خِطامُها حَبْلُ الفَقارِ أجمعُ*
مكانَ قولِه : حبل الذراع. والجمعُ كالجمعِ. وهذا على حَبْلِ ذراعِكَ ، أى مُمْكِنٌ لكَ لا يُحالُ بينكما. وهو على
المثَلِ. وقيل : حِبَالُ
الذراعَينِ ، العَصَبُ
الظاهِرُ عليهما ، وكذلك هى من الفَرَسِ. وحِبالُ
الساقَينِ ، عصَبُهما
، وحَبائِلُ الذكَرِ ، عُروقُه.
* والحِبالَة : المصيَدَةُ ، مِمَّا كانت. وحبَلَ الصيدَ
حَبْلاً واحتَبَله ، أخَذَه بالحِبالَةِ ، أو نَصبَها له. وحَبَلْته
الحِبالَةُ ، عَلِقَتْه.
واستعاره « الراعى » للعَينِ وأنها عَلِقَت القَذَى كما عَلِقَت الحِبالَةُ الصيْدَ ، فقال :
وبات
بثَديَيها الرضيعُ كأنَّه
|
|
قَذًى
حَبَلتْه عينُها لا يُنيمُها
|
وقيل : المحبولُ ، الذى نُصِبت له الحِبالَةُ وإن لم يَقَعْ فيها. والمُحْتَبَلُ
الذى أخِذَ فيها ،
ومنه قولُ « الأعشى » :
*... ومحبولٌ ومحتَبَل*
وقولُه :
*صاحِبٌ غيرُ طويلِ المُحْتَبَلْ*
أى غيرُ طويلِ
الأرساغِ.
والأُحبولُ ، الحِبالَة.
وحَبائلُ الموتِ : أسبابُه ، وقد
احتَبَلَهم الموتُ.
__________________
* والحبْلُ : الرملُ المُستَطيلُ ، شُبِّه بالحَبْلِ.
* وفُلانٌ حَبِيلُ بَراحٍ ، أى شُجاع. ومنه قيلَ للأسَدِ : حَبيلُ بَراحٍ ـ وقد تَقَدَّمَ.
* وشَعَرٌ مُحَبَّلٌ : مَضْفورٌ.
* والحِبْلُ : الداهيَةُ ، وَجمْعُها
حُبولٌ. قال :
فلا تَعْجَلى
يا عَزَّ أن تَتَفَهمى
|
|
بِنُصْحٍ أتى
الواشُونَ أم بحُبولِ
|
وقال «
الأخْطَلُ » :
وكنتُ سليمَ
القلبِ حتى أصابنى
|
|
من اللامِعاتِ
المُبرِقاتِ حُبولُ
|
فأمَّا روايةُ
« الشَّيبانى » : خُبولٌ ، بالخاءِ مُعجَمَةً ، فَزَعَمَ « الفارِسىُّ » أنَّه
تَصْحيفٌ.
ويُقالُ
للدَّاهيةِ من الرّجالِ : إنَّه لحَبْلٌ
مِن أحبالِها. وكذلك يُقالُ فى القائمِ على المالِ.
* وثارَ حابِلُهم على نابِلِهم ، إذا أوقدوا الشَّرَّ بينهم.
والتَبسَ الحابِلُ بالنابِلِ : الحابلُ
سَدَى الثوبِ ،
والنابِلُ اللُّحْمَةُ ، يُقالُ ذلك فى الاختِلاطِ.
وحَوَّل حابِلَه على نابِلِه ، أى أعْلاه عَلى أسفَلِه : واجْعَلْ حَابِلَه نَابِلَه ، وحَابِلَه
على نَابِلِه كذلك.
* والحَبَلَةُ والحُبْلَةُ : الكَرْمُ. وقيل : الأصْلُ من أُصولِ الكَرْمِ. والحبَلُ شَجَرُ العِنَبِ ، واحِدتُه حَبَلَةٌ.
وحَبَلَةُ عَمْروٍ : ضَرْبٌ من العِنَبِ بالطَّائِفِ ، بَيضاءُ
مُحَدَّدةُ الأطرافِ مُتَداحِضَةُ العَناقيدِ.
* والحبَلُ : الامتِلاءُ. وحَبِلَ
من الشرابِ امتَلأَ.
ورجلٌ حَبْلانُ وامرأةٌ
حَبْلىَ : [مُمتَلِئانِ
من الشرابِ. وقال « أبو حنيفة » : إنَّما هو رجلٌ حُبْلانُ
وامرأةٌ حُبْلىَ].
والحبلانُ أيضا ، الممتَلِئُ غَضبا.
والحَبَلُ : الحَمْلُ ، وهو من ذلك لأنه [امتِلاءُ] الرَّحِمِ. وقد حَبِلَتْ حبَلا. والحَبَلُ
يكونُ مَصْدرًا واسما
، والجمعُ أحبالٌ. قال « ساعِدةُ » فجعَله اسما :
ذا جُرأةٍ
تُسقِطُ الأحبالَ رهبتُه
|
|
مهما يكُنْ
من مَسامٍ مَكرهٍ يَسُم
|
__________________
ولو جَعَله
مَصْدرًا وأراد ذواتِ الأحبالِ
لكانَ حَسَنا. وامرأةُ حابِلَةٌ ، من نِسْوَةٍ
حَبَلَةٍ ، نادِرٌ. وحُبْلىَ من نِسوةٍ
حُبْلَياتٍ [وحَبالىَ] وكان الأصلُ : حَبالٍ
، كدَعاوٍ تكسيرِ
دَعوَى. وقد قيلَ : امرأةٌ
حَبْلانَةٌ ، ومنه قولُ
بعضِ نِساءِ الأعرابِ : أجِدُ عَيِنى هَجَّانَةً ، وشَفَتى ذبَّانةً ، وأُرانى حَبْلانةً ـ وقد تقدمَ شرحُ ذلك فى « الكتابِ المُخَصِّصِ » ـ.
واختُلِفَ فى
هذه الصفَةِ ، أعامَّةٌ للإناثِ أم خاصَّةٌ لِبَعَضِها ، فقيلَ : لا يُقال [لشىءٍ]
من غيرِ الحيوانِ حُبْلَى
إلَّا فى حديثٍ واحدٍ
: نُهِىَ عن بيعِ حَبَلِ
الحَبَلَةِ ؛ وهو أن
يُباعَ ما فى بَطْنِ الناقةِ. وقيلَ معنى حَبَلِ
الحَبَلَةِ ، حَمْلُ
الكَرْمَةِ قبلَ أن تَبلُغَ ، وجَعَلَ حَمْلَها قبلَ أن تَبْلُغَ حَبَلاً. وهذا كما نُهِىَ عن بَيعِ ثَمرِ النخْلِ قبل أن
يُزهِىَ. وقيل : حبَلُ
الحبَلَةِ ، ولَدُ
الولَدِ الذى فى البَطْنِ. وكانت العرَبُ فى الجاهِليَّة تتبايَعُ على حبَلِ الحبَلَةِ فى أولادِ أولادِها فى بُطونِ الغَنمِ الحواملِ. وقيل :
كلُّ ذاتِ ظُفْرٍ
حُبْلَى ، قال :
*أو ذِيخةٍ حُبلى مُحِجٍّ مُقرِبِ*
والمَحْبَلُ : أوانُ الحبَلِ. والمَحبِلُ
، مَوْضعُ الحبَلِ من الرَّحِم. ورُوِىَ بَيتُ « المُتَنخِّلِ الهُذَلِىّ »
:
لا تَقِهِ
الموتَ وقِيَّاتُه
|
|
خُطَّ له ذلك
فى المَحبِلِ
|
والأعرَفُ : فى
المَهْبِلِ.
* وحَبَّلَ الزرعُ ، قَذَف بعضُه على بعضٍ.
* والحَبْلَةُ : بَقلةٌ لها ثمَرَةٌ كأنَّها فِقَرُ العَقربِ تُسَمَّى
شجَرةَ العَقْربِ ، يأخذُها النساءُ يَتَداوَيْن بها ، تَنبُتُ بِنَجدٍ فى
السهولةِ.
والجُبْلَةُ :
ثمَرُ السَّلَمِ والسَّيَال والسمُرِ ، وهى سَنَفَةٌ مُعَقَّفَةٌ ، فيها حَبٌّ
صِغارٌ أسودُ كأنَّه العَدَسُ [وقيل : الحُبْلَةُ ثمَرُ عامَّةِ العِضاهِ ، وقيل هو وِعاءُ ثمَرِ
السَّلَمِ والسَّمُرِ. وأما جميعُ العضاهِ] بَعْدُ فإنَّ لها مكانَ الحُبْلَةِ السِّنَفةَ. وقد
أحْبَلَ العِضاهُ.
* والحُبْلَةُ : ضَرْبٌ من الحُلِىِّ يُصاغُ على شكلِ هذه الثمَرَةِ.
يُوضَع فى القلائدِ ، قال :
ويَزينها فى
النحْرِ حَلْىٌ واضِحٌ
|
|
وقَلائِدٌ من
حُبْلَةٍ وسُلوسِ
|
__________________
والحُبْلَةُ : شَجَرةٌ تأكلُها الضِّبابُ. وضبٌ حابِلٌ ، يَرْعَى الحُبْلَةَ.
والحُبْلَةُ : بَقْلةٌ طَيِّبةٌ من ذكورِ البَقْلِ. والإحْبلُ : اللوبياءُ.
* والحَبالَّةُ : الانطِلاقُ وحَكَى « اللحيانىُّ » أتَيْتُه على حبالَّةِ انطلاقٍ.
وأتَيتُه على حَبَالَّةِ ذلك ، أى على حين ذاك ورُبَّانِه. وهى على حَبالَّةِ الطلاقِ ، أى مُشرِفَةٌ عَليه. وكلُّ ما كان على
فعالَّةِ مُشَدَّدة اللَّامِ ، فالتخفيفُ فيها جائز ، كحمارَةِ القَيْظِ
وحَمارَّتِه ، وصَبارَةِ البردِ وصَبارَّتهِ ، إلا
حَبالَّةَ ذاكَ فإنه ليس
فى لامِها إلا التشْديدُ ـ رواه « اللحَيانِىُّ ».
* والمحْبَلُ : الكِتابُ الأوَّلُ.
* وبَنو الحُبْلى : بَطْنٌ ، النسَبُ إليه حُبْلِىُ
على القياسِ ، وحُبَلىّ على غيرِه.
* والحَبْل : مَوْضِعٌ بالبَصْرَةِ.
وقولُ « أبى
ذُؤُيبٍ » :
وراحَ بها من
ذى المجازِ عَشِيَّةً
|
|
يُبادِرُ
أولى السابِقينَ إلى الحَبْلِ
|
قال «
السُّكَّرِىُّ » : يَعنِى جَبَلَ عَرَفَةَ.
والحابِلُ : أرضٌ ـ عن « ثعلَبٍ » ، وأنشدَ « ابنُ الأعرابىّ » :
أُبَهىّ إنَّ
العنزَ تَمنَعُ رَبَّها
|
|
مِنْ أن
يَبيتَ وأهلُه بالحابِلِ
|
* والحُبْلِيلُ
: دُوَيِبَّةٌ تموتُ ،
فإذا أصابَه المطَرُ عاش ، وهو من الأمثَلَةِ التى لم يَحْكِها « سيبويهِ ».
مقلوبه : [ل ح ب]
* اللَّحْبُ : قَطْعُك اللحْمَ طولاً. والمُلَحَّبُ المُقَطَّعُ.
* ولحَبَه ولَحَّبَهُ ، ضَرَبه بالسيْفِ أو جَرَحَه ـ عن « ثعلبٍ » قال « أبو
خِراشٍ » :
تُطيفُ عليه
الطيرُ وهو مُلَحَّبٌ
|
|
خلافَ
البيوتِ عند مُحْتَملِ الصِّرْمِ
|
__________________
* ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَسِ وعَجُزُه : امْلاس فى حُدُورٍ. ومَتْنٌ مَلْحوبٌ ، ورجُلٌ مَلحوبٌ
: قليلُ اللَّحْمِ
كأنه لُحِبَ ، قال « أبو ذؤيبٍ » :
أدرَكَ
أربابَ النَّعَمْ
|
|
بِكلّ
مَلْحوبٍ أشَمْ
|
واللَّحيبُ من الإبِلِ ، القليلةُ لَحْمِ الظَّهْرِ.
ولَحَبَ الجزَّارُ ما عَلى ظَهْرِ الجَزُورِ ، أخَذَه. ولَحَبَ اللَّحْمَ عن العظْمِ يَلْحَبُه
لَحْبا ، قَشَرَه.
وقيلَ : كلُّ شىءٍ قُشِرَ فقد
لُحبَ.
* ولَحَبَ الطريقُ يَلْحَبُ
لُحوبا ، وضَحَ
كأنَّه قَشَرَ الأرضَ. وطريقٌ لَحْبٌ
ولاحِبٌ : بَيِّنُ اللَّحبِ. ولَحَبَ
الطريقَ يَلْحَبُه لَحْبا ، بَيَّنَه ، ومنه
قولُ « أمّ
سَلَمَةَ » « لِعُثمانَ » رَحِمَه اللهُ : لا تُعَفِّ طريقِا كان رَسولُ اللهِ ، لَحَبها .
وطريقٌ مُلَحَّبٌ ، كَلاحِبٍ. وأنْشدَ « ثعلبٌ » :
وقُلُصٍ
مُقوَرَّةِ الأَلْياطِ
|
|
باتَتْ على
مُلَحَّبٍ أطَّاطِ
|
* ولَحَّبَ
الشىءَ ، أثَّرَ فيه.
قال : « مَعْقِلُ بنُ خُوَيلدٍ » يَصِفُ سَيْلاً :
لَهُمْ
عَدْوَةٌ كانقصافِ الأتِىّ
|
|
مَدَّ به
الكدِرُ اللاحبُ
|
ولَحَّبَه ، كَلَحَبه. ولَحَبَه
بالسِّياطِ : ضربَه
فأثَّرتْ فيه.
* ولَحَبَ به الأرضَ ، أى صَرَعَهُ.
* ومَرَّ يَلْحَبُ لَحْبا ، أى صَرَعَهُ.
* ومَرَّ يَلْحَبُ لَحْبا ، أى يُسرِعُ.
* ولَحَبَ يَلْحَبُ لحبا ، نَكَحَ.
* ومَلْحوبٌ ، موضِعٌ.
__________________
مقلوبه : [ب ل ح]
* البَلَحُ : حَمْلُ النَّخْلِ ما دامَ أخضرَ صِغارًا كحِصْرِمِ
العِنَبِ. واحِدَتُه بَلحةٌ. [وهو
البُلَحُ ، واحِدتُه بُلَحَةٌ] وقد
أبْلَحَت النخلةُ.
والبَلَحيَّاتُ : قلائِدُ تُصنَعُ من البَلَحِ
ـ عن « أبى حنيفة ».
* والبَلَحُ : طائرٌ أعظمُ من النَّسْرِ ، أبْغَثُ اللونِ مُحْترِقُ
الريشِ ، لا تقَعُ ريشَةٌ من ريشِه فى وسَط ريش طائرٍ إلا أحرقَتْه. وقيلَ : هو
النَّسْرُ القديمُ الهَرِمُ. والجمعُ بِلْحانٌ
وبُلْحانٌ.
* والبُلوحُ : تَبَلُّدُ الحامِلِ من تحتِ الحمْلِ من ثقْلِه ، وقد بَلَح يبلَحُ بُلوحا ، [وبلَّح] ، قال « أبو النجمِ » :
*وبَلَح النملُ به بُلوحا*
يَصفُ النملَ
حين ينقُلُ الحَبَّ فى الحَرِّ.
* والبالِحُ والمُبالِحُ : المُمتَنِعُ الغالِبُ ، قال :
وردَّ علينا
العَدْلُ من آلِ هاشمٍ
|
|
حَرَائِبَنا
من كلِّ لِصٍ مُبالحِ
|
* وبالَحَهم
، خاصَمَهم حتى
غَلَبهم وليس بمُحِقّ.
* وبَلَح علىَّ وبلَّحَ
، أى لم أجدْ عنده
شيئًا.
* وبَلَحت البئرُ
تَبْلَحُ بُلوحا وهى بالِحٌ ، ذهبَ ماؤها.
* وبلَح الرجلُ بِشهادتِه يَبْلَحُ
بَلْحا ، كتمَها.
وبَلَح بالأمرِ ، جَحَده.
* والبَلْحَةُ والبَلجَةُ : الاسْتُ ـ عن « كُراعَ » ـ والجيمُ أعْلَى
، وبها بَدَأ.
الحاء
واللام والميم
* والحُلْمُ والحُلُم : الرُّؤُيا. والجمعُ أحْلامٌ. وقد
حَلَم فى نومِه يَحلُم حُلْما ، واحتَلَم
وانحَلَم ، قال « بشرُ
بنُ أبى خازمٍ » :
*أحَقٌّ ما رأيتَ أم احتلامُ؟*
ويُروَى : أم
انحِلامُ.
__________________
وتحلَّمَ الحُلْمَ ، استَعملَه. وحَلَم
به ، وحَلَم عنه ، [وتحلَّم
عنه] : رأى له رُؤيا ،
أو رآه فى النَّوْمِ.
* والحُلْمُ والاحتلامُ : الجِماعُ ونحوُه فى النومِ. والاسمُ الحُلُم. وفى التنزيلِ : (وَالَّذِينَ لَمْ
يَبْلُغُوا الْحُلُمَ) [النور : ٥٨]. والفِعلُ كالفعلِ.
* والحِلْمُ : الأناةُ والعَقْلُ ، وجمعُه أحْلامٌ وحُلومٌ. وفى التنزيلِ : (أَمْ تَأْمُرُهُمْ
أَحْلامُهُمْ بِهذا) [الطور : ٣٢] قال « جريرٌ » :
هل من حُلومٍ
لأقوامٍ فتُنذِرَهم
|
|
ما جَرَّبَ
الناسُ من عَضِّى وتَضْريسى
|
وهذا أحَدُ ما
جُمِعَ من المصادِرِ.
ورجُلٌ حَليمٌ ، من قومٍ أحْلامٍ
وحُلَماءَ. وحَلُمَ حِلْما ، صار
حَليما. وحَلُم عنه وتَحلَّم
، سواءٌ. وتَحلَّم : تَكلَّفَ الحِلْمَ. وحَلَّمه
، جَعَله حَليما ، قال « المُخَبَّلُ السعدِىُّ » :
رَدُّوا
صُدورَ الخيْلِ حتَّى تَنهَنهتْ
|
|
إلى ذى
النُّهى واستيقهتْ للمُحَلِّمِ
|
أى أطاعوا الذى
يأمُرُهم بالحِلْمِ. وقيلَ : حلَّمه
، أمَرَهُ بالحِلْمِ.
وأحْلَمت المرأةُ ، ولَدَت الحُلَماءَ.
* والأحْلامُ : الأجسامُ لا أعْرِفُ واحِدَها.
* والحَلَمةُ ، الصغيرةُ من القِرْدانِ ، وقيل : الضخْمُ منها ، وقيل
: هو آخِرُ أسْنانِها.
* وحَلم البعيرُ
حَلَما فهو حَلِمٌ : كَثُر عليه الحَلَمُ.
وعَناقٌ حَلِمَةٌ وتِحْلِمةٌ ، وحَلِمَةٌ : نُزِع عنها
الحَلَمُ.
والحَلَمةُ : دودَةٌ تكونُ بين جِلْدِ الشاةِ الأعْلَى وجِلدِها
الأسفلِ. وقيل : الحَلَمةُ دودٌ يَقعُ فى الجلْدِ فيأكلُه ، فإذا دُبِغَ وَهَى
موضِعُ الأكْلِ. والجمعُ من ذلك كلِّه حَلَمٌ. وقد
حَلِمَ الأديمُ حَلَما ، قال :
فإنَّك
والكِتابَ إلى عَلىّ
|
|
كَدابِغةٍ
وقد حَلَم الأديمُ
|
__________________
قال « أبو
عُبيدٍ » : الحَلَمُ أن يَقَعَ فى الأديمِ دوابُّ ، فلم يَخُصَ الحَلَمَ ، وهذا منه إغفالٌ.
وأديمٌ حَلِمٌ وحَليمٌ : فيه الحَلَمُ.
* وحَلَمتا الثديَيْنِ : طرفاهُما.
والحلَمَةُ : الثُّؤلولُ الذى فى وسَطِ الثدىِ.
* وتحلَّمَ المالُ ، سَمِنَ.
وتحلَّمَ الصبىُّ والضبُّ واليربوعُ والجُرَذُ والقُرادُ : أقْبَلَ
شَحمُه ، قال :
لَحَيْنَهم
لَحْىَ العَصا فطردَنْهم
|
|
إلى سَنَةٍ
قِردانُها لم تَحَلَّمِ
|
ويُروَى :
جِرْذانُها. وأمَّا « أبو حنيفةَ » فخَصَّ به الإنسانَ. والحَليمُ ، الشحمُ المقبلُ ، وأنشدَ :
فإنَّ قضاءَ
المَحْلِ أهْوَنُ ضَيْعةً
|
|
من المُخّ فى
أنقاءِ كُلِ حَليمِ
|
وقيل : الحليمُ هنا ، البعيرُ المُقبِلُ السِّمَنِ ، فهو على هذا صِفَةٌ
، ولا أعرِفُ له فِعلاً إلا مزيدًا.
* وقتيلٌ حُلَّامٌ : ذهَبَ باطِلاً قال :
كُلُّ قتيلٍ
فى كُليب حُلَّامْ
|
|
حتى ينالَ
القَتلُ آلَ هَمَّامْ
|
والحُلَّامُ أيضًا ، ولَدُ المَعْزِ. وقال « اللحيانىُّ » : هو
الجَدْىُ والحمَلُ الصغيرُ ـ يَعْنى بالحمَلِ الخروفَ.
* والحالوم : ضربٌ من الأَقِطِ.
* والحَلمَةُ ، نباتٌ يَنبُتُ بِنَجدٍ فى الرَّمْلِ ، فى جُعَيثِنَةٍ
لها زَهْرٌ وورَقُها أُخَيْشِنٌ وعليه شَوْكٌ كأنهُ أظافيرُ الإنسانِ ، تَطْنَى
الإبِلُ وتَزِلُّ أحْناكُها إذا رعَتْه ، من العيدانِ اليابِسَةِ.
والحَلَمةُ : شَجرةُ السَّعْدانِ وهى من أفاضِلِ المَرْعَى. وقال «
أبو حنيفةَ » : الحَلمَةُ دونَ
__________________
الذّراعِ ، لها ورقَةٌ غليظةٌ وأفْنانٌ وزهَرَةٌ كزهرَةِ شقائقِ
النُّعْمانِ ، إلا أنها أكبَرُ وأغلَظُ. وقال « الأصمَعِىُّ » : الحلَمةُ نَبْتٌ من العُشْبِ فيه غُبْرَةٌ ، له مَسٌّ أخْشَنُ ،
أحمَرُ الثمَرَةِ.
* ومُحَلِّمٌ : نهرٌ باليمامَةِ ، قال الشاعِرُ :
*فَسيْلٌ دَنا جَبَّارُه من مُحَلِّمِ*
* وبَنو مُحَلِّمٍ ، وبَنو
حلمَةَ : قبيلتانِ. وحَليمةُ : اسمُ امرأةٍ.
ويومُ حَليمةَ : يومٌ معروفٌ. قال :
يُورَّثْنَ
من أزمانِ يومِ حليمةٍ
|
|
إلى اليومِ
قد جُرْيْنَ كلَّ التجارِبِ
|
* وأحْلامُ
نائمٍ : ضَرْبٌ من
الثيابِ ـ ولا أَحُقُّها.
* والحُلامُ : اسمُ قبائِلَ.
* وحُلَيْماتٌ : موضِعٌ ـ عن « ابنِ الأعرابى » وأنشدَ :
كأنَّ أعناقَ
المَطىّ البُزْلِ
|
|
بينَ حليماتٍ
وبينَ الحَبْلِ
|
من آخرِ الليلِ
جُذوعُ النخلِ
|
أرادَ أنَّها
تمُدُّ أعناقَها من التعَبِ.
وحُلَيمةُ ، على لفظِ التصغيرِ : موضِعٌ ، قال « ابنُ أحمرَ »
يَصِفُ إبِلاً :
تَتَبَّعُ
أوضاحا بِسُرَّةِ يَذْبُلِ
|
|
وتَرعى
هَشيمًا من حُلَيمةَ بالِيا
|
ومُحَلِّمٌ : نهرٌ بالبَحرينِ. قال « الأخْطَلُ » :
تَسلْسَلَ
فيها جدولٌ من مُحَلِّم
|
|
إذا زعزعْتها
الريحُ كادتْ تُمِيلُها
|
مقلوبه : [ح م ل]
* حَمَلَ الشىءَ
يَحْمِلُه حَمْلاً وحُمْلانا ، فهو
محْمولٌ وحَمِيلٌ ، واحتَملَه.
وقولُ «
النابغةِ » :
__________________
*فحمَلْتُ بَرَّةَ واحتَملْتَ فَجارِ*
عبَّرَ عن
البِرّ بالحَمْلِ ، وعن الفَجْرةِ بالاحتِمالِ ، حَمْلُ البَرَّةِ بالإضافةِ إلى احتمالِ
الفَجرَةِ أمرٌ يَسيرٌ
ومُستَصغَرٌ. ومثلُه قولُ اللهِ عزَّ اسمُه : (لَها ما كَسَبَتْ
وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ) [البقرة : ٢٨٦] وسيأتى ذِكرُه. وقولُ « أبى ذؤيبٍ » :
ما حُمِّلَ
البُخْتىُّ عامَ غِيارِه
|
|
عليه الوسوقُ
بُرُّها وشَعيرُها
|
إنَّما حُمِّلَ فى مَعنى ثُقِّلَ ، ولذلك عَدَّاه بالباءِ ، ألا تراه
قال بعد هذا :
*بأثقلَ ممَّا كنتُ حَمَّلْتُ خالِدًا*
وقولُه تعالى :
(وَكَأَيِّنْ مِنْ
دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا) [العنكبوت : ٦٠] قال ، معناه لا تَدَّخِرُ رِزقَها ، إنما تُصبِحُ فيرزقُها
اللهُ.
والحِمْلُ : ما
حُمِلَ. والجمعُ أحْمالٌ. وحَمَله
على الدابَّةِ يَحْمِله حَمْلاً.
والحُملانُ : ما
يُحمَلُ عليه من
الدوابِّ فى الهِبَةِ خاصَّةً.
وحَمَله على الأمْرِ
يَحْمِلُه حَمْلا فانحملَ ، أغْراه به.
وحَمَّله الأمرَ
تحميلاً وحِمَّالاً ، فتَحمَّلَه
تحمُّلاً وتِحِمَّالاً ، قال « سيبويه » : أرادوا فى الفِعَّالِ أن يجيئوا به
على الإفعالِ ، فكسروا أوَّلَه وألحقوا الألِفَ قبل آخرِ حَرْفٍ فيه ولم يُريدوا
أن يُبدِلوا حَرْفا مكانَ حَرْفٍ كما كان [ذلك] فى أفْعَلَ واستَفْعل.
وقولُه تعالىَ
: (إِنَّا عَرَضْنَا
الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ
يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ) [الأحزاب : ٧٢] قال « الزجَّاجُ » : معنى يَحْمِلْنَها ، يَخُنَّها ، والأمانةُ هنا الفرائضُ التى افترضَها
اللهُ على « آدمَ » والطاعةُ والمعصِيةُ ، وهكذا جاء فى التفسيرِ. والإنسانُ هنا :
الكافِرُ والمنافِقُ.
وقولُه تعالى :
(فَإِنَّما عَلَيْهِ ما
حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ ما حُمِّلْتُمْ) [النور : ٥٤] فسَّره « ثعلبٌ » فقال : على النَّبىّ صَلَى الله عليه وسلم
ما أوحِىَ وكُلِّفَ أن يُبيِّنَه ، وعليكم أنتم اتِّباعُه.
واحتَملَ الصنيعةَ ، تقَلدَّها وشكَرَها. وكلُّه من الحَمْلِ.
وحَمَلَ فُلانًا ، وتَحمَّل
به وعليهِ ، فى
الشفاعةِ والحاجَةِ : اعتَمدَ.
__________________
وتحامَلَ فى الأمْرِ ، وبه : تكلَّفَه على مَشَقَّةٍ وإعياءٍ. وتحامَلَ عليه ، كلَّفه ما لا يُطيقُ.
واستَحمله نفسَه : حَمَّله
حوائجه وأموره. قال «
زُهيرٌ » :
ومَنْ لا
يزلْ يَستحمِلُ الناسَ نفسه
|
|
ولا يُغْنِها
يوما من الدهْرِ يُسأَمِ
|
وقولُ « يزيدَ
بنِ الأعورِ الشَّنِّى » :
*مُستَحمِلاً أعْرَفَ قد تبيَّنا*
يُريدُك مُستَحمِلاً سَنامًا أعرَفَ عظيما.
وشهرٌ مستحمِلٌ : يَحمِلُ
أهْلَه فى مشقَّةٍ ،
لا يكونُ كما ينبغى أن يَكونَ ـ عن « ابن الأعرابى » وقال : العربُ تقولُ إذا نحرَ
هِلالٌ شمالاً كان شهرًا مستحمِلاً.
وما عليه مَحْمِلٌ ، أى موضِعٌ لِتحميلِ
الحوائجِ.
وحَمَلَ عنه ، حَلُمَ. ورجلٌ حَمولٌ
، صاحِبُ حِلْمٍ.
* والحَمْلُ : ما
يُحمَلُ فى البطن من
الأولادِ فى جميعِ الحيوانِ. والجمْعُ حِمالٌ
وأحمالٌ.
وفى التنزيلِ :
(وَأُولاتُ الْأَحْمالِ) [الطلاق : ٤] وحَمَلت
المرأةُ تحمِلُ حَمْلاً ، عَلِقَت ، قال « ابنُ جِنِّى » : حَمَلَتْه ولا يُقالُ حَمَلَتْ
به ، إلا أنه كثُر (وحَمَلَت المرأةُ بولدِها) وأنشدَ :
حَمَلَت به
فى ليلةٍ مَزؤودةٍ
|
|
كَرْها
وعَقْدُ نِطاقِها لم يُحْلَلِ
|
وقد قال اللهُ
سبحانَه : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ
كُرْهاً) [الأحقاف : ١٥] ، وكأنه إنما جاز (حَمَلَتْ
به) لمَّا كان فى
مَعنى عَلِقت به. ونظيرُه قولُه تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ
لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ) [البقرة : ١٨٧] لمَّا كان فى معنى الإفضاءِ ، عُدّىَ بإلى.
وامرأةٌ حامِلٌ وحامِلَةٌ ، على النسَبِ وعلى الفعْلِ. وقالوا : حَمَلت الشاةُ والسَّبُعةُ ، وذلك فى أوَّلِ حَمْلِهما ـ عن « ابنِ الأعرابى » وحدَه.
* والحَمْلُ : ثَمَرُ الشجَرَةِ ـ والكَسْرُ فيه لُغَةٌ. وشجرٌ حامِلٌ. وقال بعضُهم : ما ظهر مِن ثمَرِ الشجرةِ فهو حِمْلٌ. وما بَطَنَ فهو
حَملٌ. وقيل : الحَمْلُ ، ما كان فى بَطنٍ أو على رأسِ شجَرةٍ ، والحِمْلُ ما
حُمِلَ على ظَهْرٍ أو
رأسٍ ، وهذا هو المعروفُ فى اللغةِ. وكذلك قال بعضُ اللُّغويين : ما كان لازِما
للشىءِ فهو حَمْلٌ ، [وما كان بائِنا فهو
حِمْلٌ] وجمعُ الحِمْلِ
__________________
أحْمالٌ
وحُمولٌ ـ عن « سيبويه
». وجمعُ الحَمْلِ حِمالٌ. وفى الحديثِ : هذا
الحِمالُ لا حِمالُ خيبرَ ؛ يعنى ثمَرَة الجنةِ ، أنَّه لا يَنْفَدُ.
وشجرةٌ حاملَةٌ : ذاتُ حَمْلٍ.
* والحَمَّالُ : حامِلُ
الأحمالِ ، وحرفَتُه الحِمالةُ.
* وحَميلُ السَّيْلِ : ما
يَحمِلُ من الغُثاءِ.
وفى الحديثِ ، فى وَصْفِ قومٍ : يَخرجون من النارِ فيُلقَون فى نهرٍ فى الجنَّةِ
فيَنْبُتون كما تنبُتُ الحِبَّةُ فى حَميلِ
السَّيْلِ .
* والحَوْمَلُ : السيلُ الصافى ـ عن « الهَجرىّ » وأنشدَ :
مُسَلْسَلةُ
المَتْنَينِ ليست بشَيْنَةٍ
|
|
كأنَّ
حَبَابَ الحومَلِ الجَوْنِ ريقُها
|
وحَميلُ الضَّعَةِ والثُّمامِ والوَشيجِ والطرِيفةِ والسَّبَطِ :
الدَّوِيلُ الأسودُ منه ، قال « أبو حنيفةَ » : الحميلُ
بَطنُ السيلِ ، وهو لا
يُنْبِتُ.
* والحَميلُ : المنبوذُ
يَحمِلُه قومٌ
فَيُربُّونه. والحَميلُ : الدَّعِىُّ ـ قال « الكُمَيْتُ » يُعاتبُ قُضاعةَ فى
تَحوُّلهم إلى اليمَنِ :
عَلامَ
نزلتُمُ من غيرِ فقرٍ
|
|
ولا ضَرَّاءَ
منزلةَ الحَميلِ
|
والحَميلُ : الولَدُ فى بَطْنِ أُمِّه إذا أُخِذَتْ من أرْضِ
الشِّرْكِ. وقال « ثَعلبٌ » : الحَميلُ
، الذى يُحمَلُ من بلادِ الشركِ إلى بلادِ الإسلامِ فلا يُورَّثُ إلا
ببَيِّنةٍ.
والحميلُ : الغريبُ.
* والحِمالَةُ والحَميلةُ : عِلاقَةُ السيْفِ ، وَهو المحْمَلُ ، قال :
*على النَّحْرِ حتى بلَّ دمْعىَ مِحْمَلى*
وقال « أبو
حنيفةَ » : الحِمالةُ للقوسِ بمنزِلتها للسيفِ يُلقيها المُتَنكِّب فى
مَنْكبِه الأيمنِ ويخرِجُ يَدَه اليُسرى منها فتكونُ القوسُ فى ظَهرِه.
* والمِحْمَلُ : شِقَّانِ على البعيرِ
يُحمَلُ فيهما
العَديلان.
والمِحْمَلُ والحاملة : الزَّبِيلُ الذى يُحمَلُ
فيه : العِنَبُ إلى
الجرِينِ.
__________________
* واحتَمل القومُ وتحمَّلوا ، ذهبوا. والحَمولَةُ ما
احتمَلَ عليه الحَىُّ
من بعيرٍ أو حمارٍ أو غير ذلك ، كانت عَلَيها أثقالٌ أو لم تكن ، وفى التنزيلِ : (وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً) [الأنعام : ١٤٢] ـ يكونُ ذلك للواحدِ فما فَوقه. والحُمولُ والحُمولُةُ : التى عليها الأثقالُ خاصَّةً.
والحُمولةُ : الأحمالُ
بأعيانِها. والحُمولُ ، الهوادِجُ [كان فيها النساءُ أو لم يَكُنَّ ، واحِدُها حِمْلٌ ، ولا يُقالُ حُمولٌ
من الإبلِ إلا لما
عليه الهودجُ] وقولُ « أوسٍ » :
*وكان له العينُ المُتاحُ حمولةً*
فَسَّرَه «
ابنُ الأعرابىّ » فقال : كأنَّ إبِلَه موقَرةٌ ، من ذلك.
وأحمَلَه الحِمْلَ ، أعانه عليه. وحَمَّله
، فعل ذلك به.
وناقَةٌ مُحَمَّلَةٌ : مُثَقَّلَة.
* والحَمالةُ ، الدِّيَةُ التى يحمِلُها قومٌ عن قَومٍ ، وقد تُطرَحُ منها الهاءُ ، ويُروَى
بيتُ « الأعشى » :
*غزيزُ النَدى عظيم الحَمالِ*
* والحواملُ : الأرجُلُ.
وحوامِلُ القدمِ والذراعِ عَصبُها ؛ واحدتُها حامِلَةٌ.
* ومَحَامِلُ الذَّكَرِ وحمائِله
، العُروقُ التى فى
أصْلِه وجِلْده ، وبه فسَّر « الهَرَوىُّ » قولَه فى الحديث : « يُضغَطُ المؤمِنُ
فى هذا ـ يريدُ القْبرَ ـ ضَغطةً تزولُ منها
حَمائلُه ».
* وحَمَلَ به حَمالَةً : كَفَل.
* واحتُمِلَ الرجلُ : غضِبَ.
* والمُحمِلُ من النساءِ والإبِلِ : التى يَنزِلُ لبنُها من غيرِ
حَبَلٍ. وقد أحْملَتْ.
* والحَمَلُ ، الخروفُ. وقيل : هو من وَلَدِ الضأنِ الجَذْعُ فمَا
دونَه ، والجمعُ حُمْلانٌ
وأحمالٌ ، وبه سُمّيت الأحْمالُ وهى بطونٌ من بنى تميمٍ.
* والحَمَلُ ، السحابُ الكثيرُ الماءِ.
__________________
* والحَمَلُ ، بُرجٌ من بُروجِ السماءِ ، قال « ابنُ الأعرابى » :
يقالُ هذا حَمَلٌ طالعا ، تحذِفُ منه الألفَ واللامَ وأنت تُريدُها ،
ويَبْقى الاسمُ على تعريفِه ، وكذلك جميعُ أسْماءِ البُروجِ : لكَ أن تُثبتَ فيها
الألفَ واللامَ ، ولكَ أن تحذفَها وأنت تنويها ، فتَبْقَى الأسماءُ على تعريفِها
الذى كانت عليه. وقولُ « المُتَنخِّلِ الهُذَلىّ » :
كالسُّحُلِ
البيضِ جَلا لونَها
|
|
سَحُّ نِجاءِ
الحَمَلِ الأسْوَلِ
|
فُسِّرَ
بالسحابِ الكثيرِ الماءِ ، وفُسِّرَ بالبُروجِ.
* وحَمَلٌ : موضِعٌ بالشام.
وحَوْمَلُ : موضعٌ ، قال « أميةُ بنُ أبى عائذٍ الهُذَلىّ » :
من
الطاوِياتِ خلالَ الغَضَى
|
|
بأجمادِ
حَوْمَلَ أو بالمَطالى
|
وقولُ « امرئ
القيسِ » :
*بين الدَّخولِ فحومَلِ*
إنما صَرفَه
ضرورةً.
* وحومَلُ : اسمُ امرأةٍ يُضرَبُ بكَلْبِتها المَثلُ ، يُقالُ :
أجْوعُ من كلبةِ حَوْمَلَ.
* والمحمولَةُ : حِنْطَةٌ غبراءُ كأنَّها حَبٌّ القُطنِ ليس فى
الحِنْطَةِ أكبرُ منها حَبّا ولا أضْخمُ سُنْبُلا ، وهى كثيرةُ الرَّيْعِ غير أنها
لا تُحْمَدُ فى اللَّونِ ولا فى الطَّعْمِ ـ هذه عن « أبى حنيفةَ ».
* وقد سَمَّتْ
: حَمَلا وحُمَيْلا.
وبنو حُمَيْلٍ ، بطنٌ.
وقولُهم :
__________________
*ضحّ قليلا يُدرِكِ الهيجا حَمَلْ*
إنما يُعَنى به
حَمَلُ بنُ بدر.
* والحِمالةُ : فرسُ « طُليحةَ بنِ خويلدِ الأسَدَىّ ».
مقلوبه : [ل ح م]
* اللَّحْمُ واللَّحَمُ لُغتان ، يجوزُ أن يكونَ اللَّحَمُ
لغةً فيه ، ويجوزُ أن
يكونَ فُتِحَ لمكانِ حَرْفِ الحلْقِ. وقولُ « العجَّاجِ » :
*ولم يَضِعْ جارُكُم لَحمَ الوَضَمْ*
إنما أرادَ
ضياعَ لحمِ الوضَمِ [فَنَصبَ لحمَ
الوضَم] على
المصْدَرِ. والجمعُ ألْحُمٌ
[ولُحومٌ ولِحامٌ] ولحْمانٌ.
واللَّحْمَةُ : الطائِفَةُ منه.
ولَحْمُ الشىءِ : لُبُّه ، حتى قالوا : لحمُ الثمَرِ ، لِلُبِّهِ.
وألْحمَ الزرعُ صار فيه القمحُ كأنَّ ذلك لَحمُه.
ورجُلٌ لحِيمٌ ولَحِمٌ : كثيرُ
لَحْمِ الجسَدِ. وقد لَحُم لَحامَةً ، ولَحِمَ
ـ الأخيرةُ عن «
اللحيانى ».
ورجُلٌ لَحِمٌ : أكولٌ لِلَّحْمِ
وقَرِمٌ إليه ، وقيل :
هو الذى أكل منه كثيرًا فشكا عنه. والفِعلُ كالفعلِ.
وبيتٌ لَحِمٌ : كثيرُ
اللَّحْمِ.
وأما قولُه
عليه الصلاةُ والسلامُ « إنَّ اللهَ يُبغِضُ البيتَ اللَّحِمَ وأهلَه » فإنَّه أراد : الذى تُؤكَلُ فيه لحومُ
الناسِ أخذًا.
ولَحِمَ الصَّقرُ ونَحوُه لَحَما ، اشتهى اللَّحْم.
وبازٍ لَحِمٌ ، يأكلُ اللَّحْمَ
أو يَشتهيه. وكذلك لاحِمٌ. [والجمعُ لواحِمُ].
ومُلْحِمٌ : مُطْعِمٌ للَّحْمِ. ومُلْحَمٌ
، يُطْعَمُ اللَّحمَ. ولَحْمتُه
ولُحْمَتُه ، ما يُطعَمُه.
وقيل : لحمةُ الصَّقْرِ ، الطائِرُ يُطْرَحُ إليه أو يَصيدُه. أنشدَ
« ثعلبٌ » :
__________________
*مِنْ صَقْعِ بازٍ لا تَبِلُ لُحَمُه*
ولُحْمَةُ الأسَدِ ، ما
يُلْحَمُه. والفتحُ
لُغَةٌ.
ولحَمَ القومَ يَلحَمُهم
لَحمْا ، [وألْحَمَهم] أطعمهم اللَّحْمَ.
وألْحَموا ، كثُرَ عندهم اللَّحْمُ.
ولَحَمَ العظْمَ يَلْحُمُه
ويَلْحَمُه لَحْما ، نَزع عنه اللَّحْمَ
، قال :
وعامُنا
أعْجَبَنا مُقَدَّمُهْ
|
|
يُدْعَى أبا
السَّمْحِ وقِرْضابٌ سمُه
|
مُبَترِكا لكلِّ
عَظمٍ يَلحمُه
|
ورجُلٌ لاحِمٌ ولحيمٌ : ذو
لَحْمٍ ـ على النسَبِ.
ولَحَّامٌ ، بائعٌ للَّحْمِ.
ولَحَمَت الناقَةُ ولَحُمَت
لحَامَةً ولُحوما ، فيهما ، فهى لَحيمَةٌ : كثُر
لحمُها.
* ولُحْمَةُ جِلْدَةِ الرأسِ وغيرِها : ما بَطَنَ مِمَّا يَلى اللَّحْمَ. وشَجَّةٌ
مُتلاحِمَةٌ ، أخَذَتْ فى اللَّحمِ ولم تَبلُغ السِّمْحاقَ ، ولا فِعلَ لها.
* وامرأةٌ مُتلاحِمَةٌ : [ضيِّقَةُ » مَلاقىِ لَحْمِ
الفَرْجِ.
* وألْحمَه عِرضَ فُلانٍ : سَبَعه إياه ـ وهو على المَثَلِ.
* ولُحِمَ الرجُلُ فهو
لَحيمٌ ، وألْحِمَ : قُتِل. قال « ساعِدةُ بنُ جُؤيَّةَ » :
ولكنْ تركتُ
القومَ قد عَصَبوا به
|
|
فلا شكَّ أنْ
قد كان ثَمَ لحيمُ
|
واستُلْحِمَ : رُوهِقَ فى القِتال.
والمَلْحَمةُ : الوَقْعَةُ العظيمةُ القتْلِ ، وقيل : موضِعُ
القتالِ.
* ولَحمَ بالمكانِ لَحَما : نَشِبَ.
وألْحمَ بالمكان : أقام ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وقيل : لَزِمَ
الأرضَ ، وأنشدَ :
__________________
إذا
افْتَقَرَا لم يُلْحِما خشيةَ الرَّدَى
|
|
ولم يَخْشَ
رُزءًا منهما مَوْلَياهما
|
* وألْحَمَ
الرجُلَ : غَمَّه.
* ولَحَمَ الشىءَ
يَلْحَمُه لَحْما ، وألْحَمَه
فالْتَحمَ : لأمَهَ. واللِّحامُ ، ما يُلأَمُ به.
* ولاحَمَ الشىءَ بالشىءِ ، أَلْزَقَه به.
والمُلْحَمُ ، الدَّعِىُّ المُلزَقُ بالقومِ.
* ولُحْمَةُ النسَبِ ، الشابِكُ منه.
ولُحْمَةُ الثوبِ ولَحْمتُه
، ما سُدِّىَ بَين السَّدَيَينِ.
وقد لَحَمَ الثوبَ يَلْحَمُه
، وألحمه.
* واستَلْحَمَ الطريقُ : اتَّسَعَ. واستلحمَ
الرجُلُ الطريقَ ،
ركبَ أوْسَعَه ، قال « رؤْبةُ » :
*ومَنْ أرَيْناه الطريقَ استَلْحَما*
* وألْحَمَ بين بنى فلانٍ شَرّا : جَناهُ لهم.
* وألْحَمَه بَصَرَه : حَدَّده نحوه ورَماه به.
* وحَبْلٌ مُلاحَمٌ : شَديدُ الفَتْلِ ـ عن « أبى حنيفَةَ » وأنشَدَ :
*مُلاحَمُ الغارةِ لم يُغْتَلَبْ*
* وأبو اللحَّامِ : كُنيَةُ أحدِ فُرسانِ العرب.
مقلوبه : [م ح ل]
* المَحْلُ : الشِّدَّةُ.
والمحْلُ : نَقيضُ الخِصْبِ. وجمعُه محُولٌ وأمحالٌ. وأرضٌ مَحْلَةٌ ومَحْلٌ
ومَحُولٌ ـ وأُرَى « أبا
حنيفةَ » قد حَكَى : أرضٌ مَحُولٌ
بضَمّ الميمِ.
وأرَضُونَ مَحْلٌ وَمحْلَةٌ ومُحُول. وأرضٌ مُمْحلَةٌ ومُمْحِلٌ
ـ الأخيرةُ على
النسَبِ. وأمْحَلَ البلَدُ فهو
ماحِلٌ ـ على غيرِ
قياس. وقد حُكِىَ : مَحُلَت
الأرضُ وَمحَلَتْ. وأمْحَلَ
القومُ. وأمْحَلَ الزمانُ.
* والمحْلُ : الغُبارُ ـ عن « كُراعَ ».
* والمُتَماحِلُ من الرجالِ : الطويلُ المُضْطِربُ الخَلْقِ ، قال « أبو
ذؤيبٍ » :
__________________
وأشْعثَ
بَوْشِىّ شَفَيْنا أُحاحَه
|
|
غداتَئِذٍ ،
ذى جَردةٍ مُتَماحِلِ
|
وناقَةٌ مُتَماحِلَةٌ ، كذلك. وبَعيرٌ
متماحِلٌ « كذلك] :
طويلٌ بَعيدُ ما بينَ الطَرَفَينِ ، مُساندُ الخَلْقِ مُرْتَفِعُه.
* ومكانٌ مُتَماحلٌ : مُتباعِدٌ. أنشد « ثعلبٌ » :
من
المُسْبَطِرَّاتِ الجِيادِ طِمِرَّةٌ
|
|
لَجوجٌ ،
هَواها السَّبْسَبُ المُتَماحِلُ
|
وتماحَلَت بهم الدارُ : تَباعَدَتْ ، أنشدَ « ابنُ الأعرابِىّ » :
وأُعْرِضُ
إنى عن هواكُنَّ مُعْرِضٌ
|
|
تماحَلَ
غِيطانٌ بِكُنَّ وبِيدُ
|
دَعا عليهن حين
سَلَا عنهنَّ ، بِكبِرٍ أو شُغلٍ أو تَباعُدٍ.
* ومَحَّلَ لِفُلانٍ حَقَّه : تَكَلَّفَه له.
والمُمَحَّلُ من اللَّبنِ ، الذى قد أخَذَ طَعْما من الحموضَةِ. وقيل
: هو الذى حُقِنَ ثم لم يُترَكْ يأخُذُ الطَّعْمَ حتَّى شُرِب.
* وتَمَحَّلَ الدراهِمَ : انتقدها.
* والمِحالُ : الكَيْدُ وَرَوْمُ الأمْرِ بالحِيَلِ. ومَحَلَ به يَمْحَلُ
مَحْلاً ، كادَه
بسِعايَةٍ إلى السُّلْطانِ.
* وماحَله مُماحَلَةً ومِحَالاً ، قاواه حتى يتبين أيُّهما أشَدُّ.
وقولُه تعالى :
(وَهُوَ شَدِيدُ
الْمِحالِ) [الرعد : ١٣].
قيل : معناه ،
شديدُ القُدْرَةِ والعذابِ ، قال « ثعلبٌ » : أصْلُه أن تَسعَى بالرجُلِ ، ثم
يَنتَقِلُ إلى الهَلَكَةِ. وفى الحديثِ : القرآنُ ماحِلٌ
مُصَدَّقٌ. يَمْحَلُ بصاحِبه إذا ضَيَّعه.
وقال « ابنُ
الأعرابىّ » : مَحَلَ به ، كادَه ـ ولم يُعَيِّنْ ، أعِنْدَ السلطانِ كادَه أم
عِند غَيرِه ، وأنْشدَ :
مَصادُ بن
كَعْبٍ والخطوبُ كثيرةٌ
|
|
ألم تَرَ
أنَّ اللهَ يَمْحَلُ بالألْفِ
|
__________________
والمَحالُ من اللهِ : العِقابُ ، وبه فَسَّرَ بعضُهم قولَه تعالى :
(وَهُوَ شَدِيدُ
الْمِحالِ) ، وهو من الناسِ العَداوةُ. وماحَله مُماحَلةً ومحالاً ، عاداه.
* والمَحالةُ : الفَقْرةُ من فِقارِ البعيرِ ، وجَمعُه مَحالٌ ، وجَمْعُ المحالِ
مُحُلٌ ، أنشد « ابنُ
الأعرابىّ » :
كأنَّ حيث
تلتقى منه المُحُلْ
|
|
من
قُطُرَيْهِ وعِلانِ ووَعِلْ
|
يَعنى قُرونَ
وَعِلَين ووَعِلٍ ، شَبَّه ضُلوعَه فى اشتِباكِها بقرونِ الأوْعال.
* والمَحالُ ، ضَرْبٌ من الحَلْىِ يُصَاغُ مُفَقَّرا أى محزَّزا على
تَفقيرِ وسَطِ الجرادِ ، قال :
محَالٌ
كأجوازِ الجَرادِ ولؤلؤٌ
|
|
من
القَلَعِىّ والكبيسِ المُلَوَّبِ
|
* والمَحالَةُ : التى يَسْتَقى عليها الطيَّانون ، سُمّيَت بفَقارَةِ
البعيرِ فَعالة ، وقيل : مَفْعَلَةٌ ، لتحوُّلها فى دورانها.
والمَحالَةُ أيضا : البَكْرَةُ العظيمةُ.
مقلوبه : [ل م ح]
* لَمحَ إليه يَلْمَحُ
لَمْحا ، وألْمَحَ : اختَلَس النظَرَ. وقال بعضُهم : لَمحَ نَظَرَ ، وألَمحَه
هو. والأوَّلُ أصَحُّ.
ولَمحَ البَصَرُ ، ولَمحَهُ
بِبَصرِه. والتَّلْماحُ تَفْعالٌ منه.
ولَمحَ البرقُ يَلمَحُ
لَمْحا ولَمحَانا ، كلَمَعَ. وبَرْقٌ لامِحٌ
ولُموحٌ ولَمَّاحٌ ، قال :
*فى عارِضٍ كمُضِىءِ الصبْحِ لَّماح*
وقيل : لا
يكونُ اللمْحُ إلا من بعيدٍ.
* ومَلامِحُ الإنسانِ : ما بَدا من محاسِنِ وجْهِه ومَساوِئِه. وقيل
: هو ما يُلْمَحُ منه : واحِدتُها
لَمْحةٌ ـ على غيرِ قياسٍ ، ولم يقولوا : مَلْمَحَةٌ. وقال « ابنُ جِنِّى » : استَغْنوا بِملامِحَ عن تكسيرِ
لَمْحَةٍ ، وكذلك
استغنوا بلَمْحةٍ عن واحِدِ
مَلامِحَ.
__________________
مقلوبه : [م ل ح]
* المِلْحُ : ما يُطَيَّبُ به الطعامُ. وقد مَلَح القِدْرَ
يَمْلِحُها ويَمْلَحُها مَلْحا ، وأمْلَحها : [جَعلَ فيها
مِلْحا] بِقَدَرٍ. ومَلَّحَها ، أكْثر
مِلْحَها فأفْسدها. «
سيبويه » : مَلَحتُهُ ومَلَّحْتُه
وأمْلَحتُه ، بمعنًى. ومَلَحَ اللَّحْمَ والجِلْدَ
يَمْلَحُه مَلْحا ، كذلك. أنشدَ « ابنُ الأعرابِىّ » :
تُشْلِى
الرَّموحَ وهى الرموحُ
|
|
حَرفٌ كأنَّ
غُبْرَها مملوحُ
|
وقال « أبو
ذؤُيبٍ » :
يَسْتَنُّ فى
عُرُضِ الصحراء فائُره
|
|
كأنَّه سَبطُ
الأهدابِ مملوحُ
|
يعنى البحرَ ،
شَبَّهَ السرابَ به.
والمِلْحُ والمَليحُ ، خِلافُ العَذْب من الماءِ. والجمعُ مِلْحةٌ ومِلاحٌ
وأمْلاحٌ ومِلَحٌ. وقد يقالُ : أمْواهٌ مِلْحٌ
وركِيَّةٌ مِلْحةٌ. وقد
مَلُحَ مُلوحَةً ومَلاحَةً ، ومَلَح
يَملَحُ ، بفتحِ اللام
فيهما ـ عن « ابنِ الأعرابِىّ » ، فإن كانَ الماءُ عَذْبا ثم مَلُحَ ، قيل : أمْلَحَ. وبَقلةٌ
مالِحةٌ ، حَكَى «
ابنُ الأعرابِىِّ » : ماءٌ
مالِحٌ كمِلْحٍ ، وسَمَكٌ مالِحٌ
ومَليحٌ ومَملوحٌ ومُمَلَّحٌ. وكَرِه بعضُهم مَليحا ومالِحا ، ولم يَرَ بيتَ « عُذافِرٍ » حُجَّةً وهو قولُه :
بَصرِيَّةٌ
تزوجَتْ بَصْرِيَّا
|
|
يُطعِمُها
المالحَ والطرِيَّا
|
وأمْلَحَ القومُ : ورَدُوا ماءً
مِلْحا. وأملح الإبلَ سَقاها ماءً
ملحا ، وأمْلَحت هى ، ورَدَتْ ماءً
مِلْحا. وَتَمَلَّح الرجُلُ ، تَزوَّدَ
المِلْحَ أو تَجِر به ،
قال « ابنُ مُقبلٍ » يَصِفُ سحابا :
تَرَى كُلَّ
وادٍ سالَ فيه كأنما
|
|
أناخَ عليه
راكِبٌ مُتَمَلِّحُ
|
والمَلَّاحةُ : مَنْبِتُ المِلْحِ
، كالبَقَّالةِ
لمنبِتِ البَقْلِ.
والمَلَّاحُ : صاحِبُ المِلْحِ
ـ حَكاه « ابنُ
الأعرابِىّ » وأنشد :
__________________
حتى تَرى
الحُجُراتِ كلَّ عَشِيَّةٍ
|
|
ما حَوْلَها
كمُعَرّسِ الملَّاحِ
|
ويُروَى :
الحَجَراتِ.
والمَلَّاحُ : النُّوتِىُّ لملازمتِه الماءَ المِلْحَ ، وهو الذى يتَعهَّدُ فُوَّهةَ النَّهرِ ، وأصلهُ من ذلك
، وحِرفَتُه المِلاحَةُ والمِلاحيَّةُ.
* ويُقالُ
للرجُلِ الحديدِ : مِلْحُه
على رُكْبَتَيهِ ، قال
« مِسكينٌ الدارِمِىُّ » :
لا تَلُمْها
إنها من نِسوةٍ
|
|
مِلْحُها
مَوضوعةٌ فوقَ الرُّكَبْ
|
أنَّثَ ،
فإمَّا أن يكونَ جمعَ مِلْحَةٍ ، وإمَّا أن يكونَ التأنيثُ فى الملْحِ لُغَةً.
* ومَلَحَ الماشِيَةَ
مَلْحا ، ومَلَّحها : أطعَمَها سَبَخَةَ
المِلْحِ ، وهو ملْحٌ وترابٌ والملْحُ
أكثَرُ ، وذلك إذا لم
تَقدِر على الحَمض فأطعَمها هذا مكانَه.
* والمُلَّاحَةُ : عُشْبَةٌ من الحُموضِ ذاتُ قُضُبٍ وورَقٍ ، مَنبِتُها
القِفافُ ، وهى مالِحَةُ الطَّعْمِ ناجِعَةٌ فى المالِ ، والجمْعُ مُلَّاحٌ. وقال « أبو حنيفةَ » المُلَّاحُ
حَمضَةٌ مِثْلُ
القُلَّامِ فيه حُمرةٌ يؤْكَلُ مع اللَبنِ ، يُتَنَقَّلُ به ، وله حَبٌّ يُجْمَعُ
كما يُجْمع الفَثُّ ويُخبزُ فيؤكلُ ، قال : وأحسبُه سُمّىَ مُلَّاحا لِلَّونِ لا
لِلطعْمِ. وقال مَرَّةً : المُلَّاحُ
عُنقودُ الكباثِ من
الأَراكِ ، سُمّىَ به لِطَعْمِه كأنَّ فيه من حَزازتِه مِلْحا.
* والمِلْحُ : الحُسْنُ. وقد
مَلُحَ مَلاحَةً فهو مَليحٌ ومُلاحٌ
ومُلَّاحٌ ، قال :
تَمشِى
بِجَهْمٍ حَسَنٍ مُلَّاحِ
|
|
أُجِمَّ
حتَّى هَمَّ بالصياح
|
يَعنى
فَرْجَها. وهذا المِثالُ لمَّا أرادوا به المبالغَةَ قالوا : فُعَّال ، فزادوا فى
لفظِه لِزيادةِ معناه. وجَمعُ المليحِ
مِلَاحٌ. وجَمْعُ مُلَاحٍ ومُلَّاحٍ ، مُلَاحُونَ
ومُلَّاحونَ. والأنثى مَليحَةٌ.
وقالوا : ما أُمَيْلِحَه فصَغَّروا الفِعْلَ وهم يُريدون الصِّفَةَ ، حتى كأنَّهم
قالوا : مُلَيِّحٌ.
والمُلْحَةُ والمُلَحةُ : الكلِمةُ
المَليحةُ. وأمْلَحَ ، جاء بكلمةٍ
مَليحةٍ.
وأمْلِحْنى بِنفسِكَ ، زَيِّنِى.
__________________
* والمُلْحَةُ من الألوانِ : بياضٌ تَشوبُه شَعراتٌ سُودٌ. والصّفَةُ أمْلَحُ ، والأنثى مَلْحاءُ. وكلُّ شَعرٍ وصوفٍ ونحوِه ، كان فيه بياضٌ وسوادٌ فهو أمْلَحُ. وكَبْشٌ أمْلَحُ
، بَيِّنُ المُلْحَةِ والملَحِ.
وفى الحديثِ : أن
رسولَ اللهِ عليه الصلاة والسلامُ أُتىَ بكبشَينِ أمْلَحَينِ
فذَبحهما .
والمَلْحاءُ من النِّعاجِ ، الشمطاءُ تكونُ سوداءَ تَنْفُذُها
شَعرةٌ بيضاءُ.
والأمْلَحُ من الشَّعَرِ نحوُ الأصْبَحِ. وجَعَلَ بعضُهم الأمْلَحَ الأبيضَ.
وقيل : المُلْحَةُ بياضٌ إلى الحُمرةِ ، ما هو كلونِ الظَّبْى.
ورجُلٌ أمْلَحُ اللِّحيَةِ ، إذا كانَ يَعلو شعرَ لِحيَتِه بياضٌ من
خِلْقَةٍ ، ليس مِن شَيْبٍ ، وقد يكونُ من شيبٍ ، ولذلك وُصِفَ الشيبُ بالمُلْحَةِ ، أنشد « ثعلبٌ » :
حتى اكتَسَى
الرأسُ قِناعا أشهبا
|
|
أمْلَحَ لا
لَذّا ولا مُحَبَّبا
|
وقيل : هو الذى
بياضُه غالِبٌ لِسَوادِه ، وبه فَسَّرَ بعضُهم هذا البيتَ.
والمُلْحةُ والمَلَحُ
، فى جميعِ شَعْرِ
الجَسَدِ من الإنسانِ وكلِّ شىءٍ : بياضٌ يَعْلُو السَّوادَ.
والمُلْحَةُ : أشَدُّ الزَّرَق حتى يَضرِبَ إلى البياضِ. وقد مَلِحَ مَلَحا وامْلَحَ
وأمْلَحَ.
* ومَلْحانُ : جُمادَى الآخِرةُ ، سُمّىَ بذلك لا بيضاضِه بالثَّلْجِ
، قال « الكُميتُ » :
إذا أَمْسَت
الآفاقُ حُمْرًا جُنوبُها
|
|
لِشَيْبانَ
أو مِلْحانَ واليومُ أشْهَبُ
|
شَيبانُ
جُمادَى الأولى ، وقيل : كانونُ الأوَّلُ. ومِلْحانُ
كانونُ الثانى ،
سُمّىَ بذلك لبياضِ الثَّلْجِ.
وعِنَبٌ مُلَاحِىٌ : أبيضُ. قال :
ومن تعاجيبِ
خلقِ اللهِ غاطِيَةٌ
|
|
يُعصَرُ منها
مُلَاحِىٌ وغِرْبيبُ
|
وحَكى « أبو
حنيفةَ » : مُلَّاحِىٌ ، قال : وهى قليلةٌ ، وأنشدَ لبعضِ الشعَراءِ المتقدمين
:
__________________
*كعُنْقودِ مُلَّاحِيَّةٍ حين نَوَّرا*
وقال مَرَّةً :
إنما نَسبه إلى المُلَّاحِ فى الطَّعمِ.
والمُلَاحِىُ من الأرَاكِ ، الذى فيه بياضٌ وشُهْبَةٌ وحُمْرةٌ ،
وأنشد لِمُزاحم العقَيلى :
فمَا أمُّ
أحْوَى الطُّرَّتينِ خَلالَها
|
|
بقُرَّى
مُلَاحِىٌ من المَرْدِ ناطفُ
|
* والمُلَاحِىُ
: تينٌ صِغارٌ أمْلَحُ صادِقُ الحلاوَةِ ، ويُزَبَّبُ.
* وامْلَاحَ النخلُ ، تَلوَّنَ بُسْرُه بِحُمْرةٍ وصُفْرةٍ.
* وشَجرةٌ مَلْحاءُ : سقَطَ ورقُها وبقِيَتْ عِيدانُها خُضْرًا.
* والمَلْحاءُ [من البعيرِ : الفِقَرُ التى عليها السَّنامُ. ويُقالُ : هى ما بين
السَّنام إلى العَجُزِ.
وقيل : المَلْحاءُ] لَحْمٌ مُستَبطِنُ الصُّلْبِ من الكاهِلِ إلى العَجُزِ
، قال « العجَّاج » :
موصولةُ
المَلحاءِ فى مُستَعظِم
|
|
وكَفَلٌ من
نَحْضِه مُلَكَّمِ
|
والمَلْحاءُ ، ما انحدَرَ عن الكاهِلِ إلى الصُّلْبِ ، وقولُه :
رفَعوا رايةَ
الضِّرابِ ومَرُّوا
|
|
لا يُبالونَ
فارِسَ المَلْحاءِ
|
يَعنى بفارسِ المَلْحاءِ ، ما على السَّنامِ من الشَّحْمِ.
* وأصابَ المالُ
مُلْحةً من الربيعِ : لم يَستَمكِنْ منه فنالَ منه شَيئًا
يسيرًا.
* والمِلْحُ : السِّمَنُ القليلُ.
ومَلَّحت الناقةُ ، سَمِنَتْ قليلاً. وجَزورٌ مُمَلَّحٌ ، فيها بَقِيةٌ من سِمَنٍ ، قال :
عَشيَّةَ
رُحنا رائحين وزادُنا
|
|
بقيةُ لَحْمٍ
من جزورٍ مُمَلَّحِ
|
وأنشد « ابنُ
الأعرابىّ » :
ورَدَّ
جازِرُهم حَرْفا مُصَرَّمَةً
|
|
فى الرأسِ
منها وفى الرِّجلَين تمليحُ
|
يقول : لا
شَحمَ لها إلا فى عِينها وسُلاماها ، كما قال :
__________________
*ما دام مُخٌّ فى سُلامىَ أو عَيْن*
قال : أوَّلُ
ما يبدَأ السِّمَنُ فى اللِّسانِ والكَرِشِ ، وآخرُ ما يبقى فى السُّلامى
والعَينِ.
وتَمَلَّحت الإبِلُ ، كمَلَّحتْ. وقيل : هو مقلوبٌ من تَحَلَّمتْ أى سَمِنَت ، وهو قولُ
« ابنِ الأعرابىّ » ولا أرى لِلقَلْبِ هنا وجْها ، وأُرَى ملَحَت الناقةُ ، بالتخفيفِ ، لُغَةً فى مَلَّحَت.
وتَمَلَّحت الضِّبابُ كتَحَلَّمت ، أى سَمِنَتْ.
ومَلَّحَ القِدْرَ ، جعل فيه شيئًا من شحمٍ.
وقولُه عليه
الصلاة وَالسَّلام : الصادق يُعطَى المُلْحة والمَحبَّةَ والمَهابَةَ . أُراه من
قولِهم : تَملَّحت الإبلُ ، سَمِنَت ، فكأنَّه يريدُ الفَضْلَ والزيادَة.
* والمِلْحُ : الرّضَاعُ ، قال :
وإنى لأرجو
مِلْحَها فى بطونِكم
|
|
وما بَسَطتْ
من جلْدِ أشعثَ أغبرا
|
وذلك أنَّه
نَزَل على قومٍ فأخذوا إبِلَه فقال : أرجو أن تَرعَوا ما شَرِبْتم من ألبانِ هذه
الإبِلِ وما بَسَطت من جُلودِ قَومٍ كانت جلودُهم قد يَبِسَت فَسمِنوا منها. قال :
لا يُبعدِ
اللهُ ربُّ العبا
|
|
دِ والمِلْحُ
ما ولَدت خالده
|
ومَلَحَ : رَضَع. ومنه قولُ بعضِ مُستَشفِعى هوازِنَ للنبى صَلَى
الله عليه وسلم : لو
مَلَحْنا للحارِثِ بن
أبى شمِرٍ أو النُّعمانِ بنِ المنذِر.
والمُمالحَةُ : المُراضَعةُ والمؤاكَلةُ.
* والمَلَحُ : عيبٌ فى رِجْلِ الدابَّةِ. وقد مَلِحَ مَلَحا فهو
أمْلَحُ.
* والمَلْحُ : سُرعةُ خفقانِ الطائِر بجَناحَيه ، قال :
*مَلْحَ الصقورِ تحتَ دَجْنٍ مُغِينِ*
قال « أبو
حاتمٍ » : قلت للأصمَعِىّ : أتُراه مقلوبًا من اللَّمْحِ؟ قال : لا ، إنما يقالُ
لَمحَ
__________________
الكوكبُ ولا يقالُ مَلَحَ
، فلو كان مقلوبًا
لجاز أن يُقالَ : مَلَحَ.
* ومَلِيحٌ والمُلَيْحُ ، ومُلَيحةُ ، وأمْلَاحٌ
، ومَلَحٌ ، والأُمَيْلحُ
، والأمْلَحانُ ، وذاتُ مِلْحٍ
: كلُّها مواضِعُ ، قال
« جريرٌ » :
كأنَّ سَليطا
فى جَواشِنِها الخُصَى
|
|
إذا حَلَّ
بين الأمْلَحَينِ وقيرُها
|
قوله : فى
جَواشِنها الخصَى ، أى كأن أفهارًا فى صُدورِهم ، وقيل : أراد أنَّهم غِلاظٌ كأنّ
فى صدورِهم عُجَرًا ، قال « الأخطَلُ » :
بِمُرْتَجزٍ
دانى الرَّبابِ كأنَّه
|
|
على ذاتِ
ملْحٍ مُقسِمٌ ما يَريمُها
|
* وبنو مُلَيْحٍ بَطْنٌ. وبنو
مِلحانَ كذلك.
* والأُمَيْلِحُ : موضِعٌ فى بلاد هُذَيْلٍ كانت به وَقْعَةٌ ، قال «
المُتَنَخِّلُ » :
لا يَنْسأ
اللهُ مِنَّا معشرًا شهِدوا
|
|
يومَ
الأُمَيْلحِ لا غابوا ولا جَرَحوا
|
يقولُ : لم
يَغِيبُوا فنُكَفى أن يُؤسَروا أو يُقتَلوا ، ولا جَرَحوا ، أى ولا قاتلوا إذ
كانوا معنا.
* والمَلْحاءُ والشَّهباءُ ، كتيبَتانِ كانتا لآلِ جَفْنَةَ.
* ومِلْحَةُ : اسمُ رجُل.
وملحةُ الجَرْمِىُّ ، شاعِرٌ من شُعَرائِهم.
الحاء
والنون والفاء
الحنَفُ
فى القَدَمَينِ :
إقبالُ كلِّ واحدةٍ منهما على الأخرى بإبهامِها ، وكذلك هو فى الحافِرِ فى اليدِ
والرّجْلِ. وقيل : هو مَيْلُ كلِّ واحِدَةٍ من الإبهامَيْن على صاحِبَتِها حتى
يُرَى شَخْصُ أصْلِها خارِجا. وقيل : هو انقِلابُ القَدَمِ حتى يَصِيرَ بَطْنُها
ظهرَها. وقيل : مَيْلٌ فى صدرِ القدَمِ. وقد
حنفَ حنَفا. ورجلٌ أحنَفُ ، وبه سُمّىَ « الأحنَفُ
» لِحَنَفٍ كان فى رِجْلِه. وقدَمٌ حَنْفاءُ.
وحَنَفَ عن الشىءِ وتَحنَّف
: مالَ.
* والحَنيفُ : المُسْلِمُ الذى يَتَحنَّفُ
عن الأديانِ ، أى
يَميلُ إلى الحقّ. وقيل : هو الذى يَستَقبِلُ قِبلةَ البيتِ على مِلَّةِ «
إبراهيمَ ». وقيل : هو المُخْلِصُ. وقيل : هو مَن أسْلَمَ فى أمْرِ اللهِ فلم
يَلْتَوِ فى شَىءٍ. وقولُ « أبى ذُؤيبٍ » :
__________________
أقامَتْ به
كمقام الحني
|
|
فِ شَهْرَى
جُمادَى وشهرى صَفَرْ
|
إنَّما أراد
أنها أقامَتْ بهذا المُترَبَّعِ إقامةَ
المُتَحنِّفِ على هيكلهِ
مسرورًا بعَملِه وتَدَيُّنهِ لِما يَرجوه على ذلك من الثوابِ. وجَمعُه حُنَفاءُ. وقد
حنَّفَ وتحنَّف.
والدّينُ الحنيفُ : الإسلامُ. والحنيفيَّةُ ، ملَّةُ الإسلامِ. وفى الحديثِ : أحَبُّ الأديانِ إلى
اللهِ الحنيفيَّةُ السَّمْحَةُ . ويوصَفُ به فيُقال : مِلَّةٌ حَنيفيَّةٌ.
وقال « ثعلبٌ »
: الحنيفيةُ الميلُ إلى الشىءِ ـ وليس هذا بشىءٍ.
* وبنو حنيفةَ : حَىٌّ ، وهم قومُ « مُسَيْلِمةَ الكذَّابِ ».
* والحنيفيَّةُ : ضَرْبٌ من السيوفِ ، مَنسوبةٌ إلى أحنَفَ لأنَّه أوَّلُ مَن عَملها ، وهو من المَعدولِ الذى على
غيرِ قياسٍ.
* والحَنْفَاءُ : فَرَسُ « حُجْرِ بنِ مُعاويةَ » وهو أيضًا فرَسُ «
حُذَيفةَ بنِ بَدرٍ ».
مقلوبه : [ح ف ن]
* الحَفْنُ : أخذُكَ الشىءَ براحةِ كَفِّكَ والأصابعُ مضمومَةٌ. وقد حفَنَ له بيدِه حَفْنَةً.
ومِلءُ كُلِّ
كَفٍ حَفْنَةٌ.
وحَفَن الماءَ على رأسِه ، ألْقاه بِحَفْنِته ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
وحفَنَ له من ماله حَفْنَةً : أعطاه إيَّاها.
ورجُلٌ مِحْفَنٌ : كثيرُ
الحَفْنِ ـ يجوزُ أن
يكونَ من الأوَّلِ ومن الثانى.
واحتَفَنَ الشىءَ ، أخَذه لنفسِه.
واحتَفَن الرجُلَ ، اقتَلَعه من الأرض.
* والحَفْنَةُ ، الحُفْرَةُ يحفِرُها السَّيْلُ فى الغَلْظِ فى مَجْرى
الماءِ. وقيل : هى الحُفْرَةُ أينَ ما كانت.
* وبنو حُفَينٍ : بَطْنٌ.
مقلوبه : [ن ح ف]
* رجلٌ نَحِفٌ ونَحيفٌ : دقيقٌ ، من الأصْلِ ليس من الهُزالِ. والجمْعُ نُحَفاءُ ونِحافٌ. وقد نَحُف نَحافَةً ونَحِفَ.
__________________
والنَّحيفُ : اسمُ فرسِ رسولِ الله صَلَى الله عليه وسلم.
مقلوبه : [ن ف ح]
* نَفح الطِّيبُ يَنْفَحُ
نَفْحا ونُفوحا ، أرِجَ. وقيل : النَّفْحَةُ دُفْعَةُ الرّيحِ طيِّبةً كانت أو خَبيثةً.
ورِيحٌ نَفوحٌ : هَبوبٌ شديدَةُ الدَّفْعِ ، قال « أبو ذؤْيب » :
ولا
مُتَحَيِّرٌ باتَتْ عليهِ
|
|
بِبَلْقعةٍ
شآمِيَّةٌ نَفوحُ
|
* ونَفَحت
الدابَّةُ تَنفَحُ نَفْحا ، وهى نَفوحٌ
: رمَتْ بِحَدِّ
حافِرِها ودفَعَتْ. وقيل : النَّفْحُ
بالرِّجْلِ الواحِدَةِ
، والرَّمْحُ بالرّجْلَين معا.
وقوسٌ نَفوحٌ : شديدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهْمِ ـ حَكاه « أبو
حنيفةَ ».
* ونَفَحه بالمالِ نَفْحا ، أعطاه. ونَفَحاتُ
المعروفِ ، دُفَعُه.
ورجُلٌ نَفَّاحٌ بالمعروفِ ، دَفَّاعٌ.
ونَفْحةُ العذابِ ، دُفْعَةٌ منه.
وقال «
الزَّجَّاج » : النَّفْحُ كاللَّفْحِ ، إلا أن النَّفْحَ
أعظمُ تأثيرًا من
اللَّفح.
والنَّفْحَةُ : ما أصابَكَ من دُفْعةِ البَرْدِ. وطعنَةٌ نَفَّاحَةٌ : دَفَّاعَةٌ بالدَّمِ. وقد نَفَحتْ به.
وناقَةٌ نَفوحٌ ، تدفَعُ لَبَنها فلا تَحبِسُه.
ونَفَحه بالسيفِ ، تَناولَه به من بَعيدٍ شَزْرًا.
* والنَّفِيحُ والنِّفِّيحُ ـ الأخيرَةُ عن « كُراعَ » ـ والمِنْفَحُ ، كُلُّه : الداخِلُ على القومِ وليس شأنُه شأنهم. وقال
« ابنُ الأعرابىّ » : النَّفيحُ
الذى يجىءُ أجْنَبيا
فيدخُلُ بين القومِ فيُسمِلُ بينهم ويُصْلِحُ أمْرَهم.
* ونَفَّح جُمَّتَه : رَجَّلَها.
* وإنْفَحَةُ الجَدْىِ ، وإنفِحَتُه
، وإنفَحَّتُه ، ومِنفَحَتُه
: شَىءٌ يَخرجُ من
بَطنِه أصفَرُ يُعْصَرُ فى صُوفَةٍ مُبْتَلَّةٍ فى اللَّبَنِ فَيَغلُظُ كالجُبْنِ.
« قال الشمَّاخُ » :
وإنَّا
لَمِنْ قَومٍ على أنْ ذَممْتَهم
|
|
إذا أوْلموا
لم يُولِمُوا بالأنافِحِ
|
وجاءت الإبِلُ
كأنَّها الإنْفَحةُ ، إذا بالَغوا فى امتِلائِها وارتِوائها ـ حكاها « ابن
الأعرابىّ ».
__________________
* ونَفَّاحُ المرأةِ : زوجُها ـ يَمانِيةٌ ، عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [ف ن ح]
* فَنَح الفَرَسُ من الماءِ ، شرِبَ دون الرِّىِّ. قال :
والأخْذُ
بالغَبوقِ والصَّبوحِ
|
|
مُبرَّدا
لِمِقْأَبٍ فَنُوحِ
|
المِقْأَبُ ،
الكثيرُ الشُّرْبِ.
الحاء والنون والباء
* الحنَبُ والتَّحنيبُ : احديدابٌ فى وَظيفى يَدَى الفَرَسِ ، وليس ذلك
بالاعوِجاجِ الشديدِ ، وهو مِمَّا يُوصَفُ صاحِبُه بالشِّدَّةِ. وقيل : التَّحْنيبُ فى الخَيْلِ بُعْدُ ما بينَ الرّجْلَين من غَيرِ فَحجٍ ،
وهو مَدْحٌ. وقيل : الحَنبُ
والتحنيبُ اعوِجاجٌ فى
السَّاقَين. يُقال من ذلك كلِّه : فرَسٌ مُحَنَّبٌ
، قال « امرؤ القيسِ »
:
فَلأيًا
بلأْىٍ ما حَمَلْنا وَليدَنا
|
|
على ظهْرِ
محبوكِ السَّراةِ مُحَنَّبِ
|
وشَيخٌ مُحَنَّبٌ : مُنْحَنٍ. قال :
يَظلُّ نصْبا
لِرَيْبِ الدهرِ يقذفُه
|
|
قَذْفَ
المُحَنَّبِ بالآفاتِ والسَّقَمِ
|
مقلوبه [ح ب ن]
* الحَبَنُ : داءٌ يأخُذُ فى البَطْنِ فيعظُم منه ويَرِمُ. وقد حَبُنِ [حَبْنا وحَبِن]
حبَنا. ورجُلٌ أحْبَنُ.
والحَبْناءُ من النِّساءِ : الضَّخْمةُ البَطْنِ ، تشبيها بذلك.
* وحَبِنَ عليه ، امتلأ جوفُه غَضَبًا.
* والحِبْنُ ، ما يَعْترِى فى الجسَدِ فيَقيحُ ويَرِمُ. وَجمعُه حُبونٌ.
والحِبْنُ : الدُّمَّلُ.
وقَدَمٌ حَبْناءُ : كثيرةُ لحمِ البَخَصَةِ حتى كأنَّها وَرِمةٌ.
__________________
* والحِبنُ : القِردُ ـ عن « كُراعَ ».
* وحَمامَةٌ حَبْناءُ : لا تَبيضُ.
* وابنُ حَبْناءَ ، شاعِرٌ مَعروفٌ ، سُمّىَ بذلك.
* وأمُ حُبَيْنٍ : دُوَيِبَّةٌ على خِلْقةِ الحِرْباءِ ، عرِيضةُ الصدْرِ
عظيمةُ البَطْنِ. وقيل : هى أنثى الحِرباءِ. وقال « أبو لَيْلى » : أمُ حُبَينٍ دُوَيِبَّةٌ على قدْرِ الخُنْفُساء يَلْعَبُ بها
الصّبيانُ ويقولون لها :
أمَ حُبَينٍ
انشُرِى بُردَيْكِ
|
|
إنَّ الأميرَ
والجٌ عليكِ
|
ومُوجِعٌ بِسَوْطه
جَنْبَيكِ
|
فتَنشُرُ
جَناحَيْها. قال رَجُلٌ من الجِنّ ـ فيما رواه « ثَعلبٌ » :
وأُمّ
حُبَينٍ قد رحَلْتِ لحاجةٍ
|
|
برَحْلٍ
علافِىّ وأحْقَبْتِ مِزْوَدا
|
وهما أُمَّا حُبَينٍ ، وهنَّ أمهاتُ حُبَيْنٍ
، بإفرادِ المضافِ
إليه ، وقد أنْعَمتُ تعليلَ ذلك فى (الكتاب المخَصّصِ) وقولُه :
يقولُ
المُجْتَلونَ عَروسَ تَيْمٍ
|
|
شوَى أمُ
الحُبَينِ ورأسُ فِيلِ
|
إنما أرادَ
أُمَ حُبَينٍ ، وهى معرِفةٌ ، فزاد اللامَ فيها ضرورةً لإقامةِ
الوزْنِ ؛ وأراد ، سَواءٌ ، فقَصَر ضرورةً أيضا. ويُقالُ لها أيضا : حُبَيْنَةُ.
* والحَبَنُ : الدِّفْلَى. وقال « أبو حنيفةَ » : الحَبنُ شجَرةُ الدّفْلَى ، أخبرَنى بذلك بعضُ أعرابِ عُمَانَ.
* والحُبَيْنُ وحَبَونَنٌ وحِبَوْنَنٌ : أسماءٌ.
* وحَبَوْنَنٌ : اسمُ وادٍ ـ عن « السِّيرافى ».
مقلوبه : [ن ح ب]
* النَّحْبُ والنَّحيبُ : أشَدُّ البكاءِ.
نَحَبَ يَنحِبُ نحيبا وانتحب ، قال « ابنُ محْكانَ » :
__________________
زيَّافةٌ لا
تُضِيعُ الحىَّ مَبْرَكَها
|
|
إذا نَعَوْها
لِراعى أهْلِها انْتَحبا
|
ويُروَى : لمَّا
نَعوْها ، ذكَرَ أنَّه نَحَرَ ناقةً كرِيمةً عليه قد عُرِفَ مَبرَكُها كانتْ
تُؤتَى مِرارًا فتُحلَبُ لِلضَّيفِ والصَّبِىّ.
* والنَّحْبُ : النَّذْرُ ، قال :
فإنّى
والهجاءَ لآلِ لأْمٍ
|
|
كذاتِ
النَّحْبِ تُوفِى بالنُّذورِ
|
وقد نحَبَ يَنحُبُ ، قال :
يا عمرُو يا
ابنَ الأكْرَمينَ نَسْبا
|
|
قد نحَب
المجدُ عليكَ نَحْبا
|
أراد : نَسَبا
، فخفَّفَ لمكانِ نَحْبٍ
، أى لا يُزايِلُك فهو
لا يَقْضِى ذلك النذْرَ أبدًا.
* والنَّحْبُ : الخطَرُ العظيمُ. وناحَبه
على الأمْرِ. خاطَرَه.
* والنَّحْبُ : المُراهنةُ. والفِعلُ كالفِعلِ.
* والنَّحْبُ : الهِمَّةُ.
* والنَّحْبُ : البُرهانُ.
* والنَّحْبُ : الحاجَةُ.
* والنَّحْبُ : السُّعالُ ، وقد
نَحَبَ البعيرُ.
* والنَّحْبُ : الموتُ ، وفى التنزيلِ : (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى
نَحْبَهُ) [الأحزاب : ٢٣] وقيل : معناه ، قُتلوا فى سبيلِ اللهِ فأدركُوا ما
تَمنَّوا. قال « الزجَّاجُ » : النحبُ
هنا الأجَلُ. وقيل : النَّحبُ النَّفْسُ ـ عن « أبى عبيدةَ ».
* والنَّحْبُ : السيْرُ السريعُ. وسار على نَحْبٍ ، إذا سار فأجْهَدَ السَّيرَ. وسَيرٌ مُنَحِّبٌ سريعٌ. وكذلك الرجُلُ.
ونَحَّبَ القومُ ، جَدُّوا فى عمَلِهم.
والتَّنْحيبُ : شِدَّةُ القَرَبِ للماءِ ، قال « ذو الرمَّة » :
ورُبَّ
مَفازَةٍ قَذَفٍ جَموحٍ
|
|
تَغولُ
مُنَحِّبَ القَرَبِ اغتيالا
|
__________________
وسِرْنا إليها
ثلاثَ ليالٍ مُنَحَّباتٍ ، أى دائباتٍ. ونَحَبَّنا سَيرَنا ، دأبْناه.
وقولُه ،
أنشدَه « ثَعْلَبٌ » :
يَخِدْنَ بنا
عَرْضَ الفَلاةِ وطولَها
|
|
كما سارَ عن
يُمنىَ يَدَيْه المُنَحِّبُ
|
فَسَّرَه فقال
: هذا رجلٌ حَلَفَ إنْ لم أَغْلِبْ قطعْتُ يَدِى ، كأنَّه ذهَبَ به إلى معنى
النَّذْرِ ؛ وعِندى أن هذا الرجُلَ جَرَتْ له الطَّيرُ مَيامينَ فأخَذَ ذاتَ
اليمينِ عِلْما منه أن الخَيرَ فى تلك النَّاحيةِ ، ويجوز أن يُرِيدَ : كما صار
بِيُمَنى يديه ، أى يَضرِبُ يُمَنى يَدَيه بالسَّوْطِ للناقةِ.
ونَحبَه السَّيرُ ، أجْهَدَه.
* وناحَبَ الرجُلَ ، حاكَمَه وفاخَرَه.
والنُّحْبَةُ : القُرْعةُ ، وهو من ذلك لأنها كالحاكِمةِ فى الاستهام
، ومنه الحديثُ : لو عَلِمَ الناسُ ما فى الصَّفِّ الأوَّلِ لاقتَتَلوا عليه وما
تقدموا إلا بِنُحْبةٍ. ـ حَكاه « الهَرَوىُّ » فى (الغريبين).
مقلوبه : [ب ح ن]
* بَحْنَةُ : نخلةٌ معروفَةٌ. وبناتُ بَحْنَةَ ، ضَرْبٌ من النَّخْلِ طِوالٌ.
ويُقالُ
للسِّياطِ بناتُ بَحنَةَ ، تشبيها بذلك.
* وبَحْنةُ وبُحَينةُ ، اسمُ امرأتَين ـ عن « أبى حنيفةَ ».
* والبَحْوَنُ : رَمْلٌ مُتراكِبٌ ، قال :
*مِنْ رَمْل تُرْنَى ذى الرُّكامِ البَحْوَنِ*
* ورجُلٌ بَحْوَنٌ وبَحْوَنَةٌ : كبيرُ البطنِ.
* وجُلَّةٌ بَحَوْنَةٌ ، عظيمةٌ. قال :
رَيَّانُ
يَسَّرَ جُلَّةً مَكنوزةً
|
|
دَسْماءَ
بَحْونَة ووَطْبا مِجْزَما
|
وكذلك الدلْوُ
العظيمةُ.
__________________
* والبَحْوَنُ ضربٌ من التَّمْرِ ـ حكاه « ابنُ دريدٍ » قال : ولا
أدرِى ما حقيقتُه.
* وبَحْوَنُ وبَحْوَنَةُ : اسمانِ.
مقلوبه : [ن ب ح]
* نَبَحَ الكلبُ والظبىُ والتْيسُ والحيَّةُ ، يَنْبِحُ ويَنْبَحُ ، نَبْحا ونَبِيحًا ونُباحًا ونِباحًا ونبُوحًا وتَنباحًا.
ويقولُ الرجلُ
لصاحِبِه إذا قُضِىَ له عليه :
*وكَلْتُكَ العامَ من كلبٍ بتنَباحِ*
وكلْبٌ نابحٌ ونَبَّاحٌ ، قال :
ما لكَ لا
تَنْبَحُ يا كلبَ الدَّوْمْ
|
|
قد كنتَ
نَبَّاحا فما لكَ اليوْمْ
|
هؤلاءِ قومٌ
انتظروا قومًا ، فانتظروا
نُباحَ الكلْبِ
لِيُنذرَ بهم.
وكلابٌ نوابحُ ونُبَّحٌ ونُبوحٌ. وأنْبحَهُ
جَعَله يَنْبَحُ ، قال « عبد بنُ حَبيبٍ الهُذَلىُّ » :
فأَنْبَحْنا
الكلابَ فَورَّكتْنا
|
|
خلالَ الدارِ
دامِيةَ العُجوبِ
|
واستَنْبح الكلْبَ ، إذا كان فى مَضِلَّةٍ فأخرجَ صوتَه على مِثلِ نُباحِ الكلبِ لِيَسمعَه الكلبُ فيتوهَّمَه كلبا فيَنبح ، فيَستَدِلّ بِنُباحِه
فيهتَدى ، قال :
قومٌ إذا
استنبح الأضيافُ كلَبهُم
|
|
قالوا
لأمِّهم : بُولى على النارِ
|
وكلبٌ نَبَّاحٌ ونَبَّاحِىٌ : ضَخْمُ الصَّوْت ـ عن « اللحيانِىّ ».
ورجُلٌ مَنبوحٌ ، يُضرَبُ له مَثَلُ الكَلْبِ ويُشَبَّهُ به ، ومنه حَديثُ
« عَمَّارٍ » رضىَ اللهُ عنه فى مَنْ تناوَل من « عائشةَ » رضى اللهُ عنها : اسكُتْ
مَقبوحًا مَشقوحا
مَنْبوحا ـ حكاه « الهَروِىُّ » فى (الغريبين).
ورجُلٌ نَبَّاحٌ : شديدُ الصَّوْتِ ـ وقد حُكيَتْ بالجيمِ. وقد نَبحَ نَبْحا ونَبيحا. ونَبَح
الهُدْهُدُ ينبَحُ نُباحا : أسَنَّ فغلُظَ صوتُه.
__________________
والنُّبوحُ ، أصواتُ الحَىّ.
* والنُّبوحُ : الجماعةُ الكثيرةُ ، قال :
إنَّ
العرَارةَ والنُّبُوحَ لدارمٍ
|
|
والمُستَخِفُّ
أخوهُمُ الأثقالا
|
* والنَّبَّاح
: صَدَفٌ بيضٌ صِغارٌ
يُجاءُ بها مِن « مكَّة » تُجعَلُ فى القلائِدِ والوُشُحِ وتُدفَعُ بها العَينُ ،
الواحِدَةُ نَبَّاحَةٌ.
* والنَّوابحُ : مَوضعٌ ، قال « مَعْنُ بنُ أوسٍ » :
إذا هى
حَلَّتْ كرْبلاءَ فَلعْلَعا
|
|
فجَوْزَ
العُذَيبِ دونَها فالنَّوابِحا
|
الحاء
والميم والنون
الحَمْنُ
والحَمْنانُ : صِغارُ
القِردانِ. واحِدتُه حَمْنَةٌ وحَمْنانَةٌ. وأرضٌ مُحْمِنَةٌ ، كثيرةُ
الحَمْنانِ.
* والحَمنانُ : ضَرْبٌ من عِنَبِ « الطائف ».
أسودُ إلى
الغُبْرةِ قليلُ الحبَّةِ ، وهو أصغَرُ العنبِ حَبّا. وقيل : الحَمنانُ الحَبُّ الصغارُ الذى بينَ الحبِّ العِظامِ.
* وحَمْنَةُ : اسمُ امرأةٍ. وقيل : هى أحَدُ الجانينَ على « عائشةَ
» رضى الله عنها بالإفْكِ.
مقلوبه : [ن ح م]
* نَحَمَ يَنْحِمُ نَحْمًا ونحِيمًا ونحَمانًا ، وانتحم
: وهو فوق الزَّحيرِ.
وقيل : هو مِثلُ الزَّحيرِ ، قال :
*مِن نحَمانِ الحَسَدِ النِحَمِ*
بالغَ بالنَّحَمِ كشعرٍ شاعِرٍ ونحوِه ، وإلا فلا وجهَ له. وقال « ساعِدةُ
بنُ جُؤْيَّةَ » :
وشَرْجَبٍ
نَحْرُه دامٍ وصَفْحتُه
|
|
يصيِحُ
مِثْلَ صِياحِ النَّسْرِ مُنْتَحِمِ
|
__________________
* ورجُلٌ نَحَّامٌ : بخيلٌ ، إذا طُلِبَتْ إليه حاجَةٌ كثُر سُعالُه عِندها
؛ قال « طَرَفةُ » :
أرَى قَبْرَ
نِحَّامٍ بخيلٍ بمالهِ
|
|
كقبرِ غَوِىّ
فى البَطالةِ مُفسِد
|
وقد نَحَم نَحيمًا.
* والنَّحيمُ : صَوتُ الفَهْدِ ونحوِه من السباعِ. والفِعلُ كالفعلِ
والمصدرُ كالمصدْرِ.
والنَّحيمُ : صوتٌ من صدْرِ الفَرَسِ.
* والنُّحامُ : طائِرٌ على خِلْقَةِ الإوَزّ ، واحِدَتُه نُحامَةٌ.
والنَّحَّامُ : فَرَسٌ لِبَعضِ فُرسانِ العَرَبِ ، أُراه « السُّلَيكَ
بنَ السُّلَكةِ » قال :
كأن قوائِمَ
النَّحَّامِ لمَّا
|
|
تَرحَّلَ
صُحْبَتى أُصُلاً مَحالُ
|
* والنَّحَّامُ
: اسمُ فارسٍ من
فُرسانِهم.
مقلوبه : [م ح ن]
* المِحْنَةُ : الخِبرَةُ. وقد
امتَحنَهُ. وامتَحنَ القولَ ، نَظر فيه ودَبَّره.
وقولُ « ملَيحٍ
الهُذَلىّ » :
وحُبُّ لَيلى
، ولا تُخشَى مَحُونَتُه
|
|
صَدْعٌ
لِنَفْسِك مِمَّا ليس يُنتقَدُ
|
قال « ابنُ
جِنىّ » : مَحُونَتُه عارُه وتَباعَتُه يَجوزُ أن يكونَ مُشْتَقًا من المِحْنَةِ لأنَّ العارَ من أشدّ
المِحَنِ ، ويجوزُ أن
يكونَ مَفْعَلَةً مِن الحَيْنِ ، وذلك أنَّ العارَ كالقَتْلِ أو أشدَّ.
* ومَحَنه عشرينَ سَوْطا ، ضَربَه. وَمَحنَ السَّوْطَ ، لَيَّنَه.
مقلوبه : [م ن ح]
* مَنَحه الشاةَ والناقةَ
يَمْنِحُه ويَمْنَحه ، أعاره إيَّاها. وقال « اللحيانِىُّ » : مَنَحه
النَّاقةَ. جَعَلَ له
وَبَرَها ولَبَنَها وَولَدها ؛ وهى المِنْحةُ والمَنيحةُ ـ قال : ولا تَكونُ إلا المُعارَةَ لِلَّبنِ خاصةً.
والمِنْحةُ : مَنْفَعتهُ إيَّاه بما
يَمْنَحُه. ومَنَحه أعطاه. وقيل : كلُّ شىءٍ تَقْصِدُ به قَصْدَ شىءٍ فقد منحَه إيَّاه ، كما
تَمنَحُ المرأةُ
وجْهَها المرآةَ ، كقوله :
__________________
تَمنَحُ
المِرآةَ وجهًا واضِحا
|
|
مِثْلَ
قَرْنِ الشمسِ فى الصَّحْوِ ارتَفَعْ
|
قال « ثعلبٌ »
: معناهُ ، تُعطِى من حُسْنِها للمِرآةِ ـ هكذا عَدَّاه باللَّام ، والأحْسَنُ أن
يقولَ : تُعطِى من حسنها المِرآةَ.
* والمَنيحُ : القِدْحُ المستَعارُ [وقيل : هو الثامِنُ] من قِداحِ
الميْسِرِ. وقيل : المنيحُ
منها الذى لا نَصَيبَ
له. وقال « اللِّحيانِىُّ » : هو الثالِثُ من القِداحِ الغُفْلِ التى ليستْ لها
فُروضٌ ولا أنَصْبِاءُ ولا عَليها غُرْمٌ ، وإنما تُثَقَّلُ بها القِداحُ كراهيةَ
التُّهمةِ.
* وأَمْنَحت الناقةُ ، وهى مُمْنِحٌ
: دَنا نِتاجُها.
* والمُمانِحُ من الإبِلِ : التى يَبقىَ لَبَنُها بعد ما تذهبُ ألبانُ
الإبِلِ.
* وقد سَمَّتْ
: مانِحا ومَنَّاحًا ومَنيحًا ، قال « عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ » يَهجو طيَّئًا :
ونحنُ
قَتَلْنا بالمَنيحِ أخاكُمُ
|
|
وكيعًا ولا
يُوِفى من الفَرَسِ البَغْلُ
|
أدخَلَ الألفَ
واللَّامَ فى المَنيحِ وإن كان عَلَمًا ، لأنَّ أصْلَه الصّفةُ ؛ « والمنيحُ » هنا رجلٌ من بنى أسدٍ من بنى مالكٍ.
* والمنيحُ : فَرَسُ قيسِ بنِ مَسعودٍ.
والمنيحةُ : فَرَسُ « دِثارِ بنِ فَقْعَسٍ الأسَدِىّ ».
الفاء
والحاء والميم
* الفَحْمُ والفَحَمُ : الجمْرُ الطافِئُ. وفى المثَلِ : لو كنتُ أنفخُ فى فَحمٍ ، أى لو كنتُ أعملُ فى عائدةٍ ، قال « الأغْلَبُ » :
*قد قاتلوا لو يَنفُخون فى فَحَمْ*
وَاحِدَتُه فَحْمةٌ وفَحَمةٌ.
والفحيمُ كالفحمِ ، قال : « امرؤ القيس » :
وإذ هى
سوداءُ مِثلُ الفَحمِ
|
|
تُغَشّى
المطانِبَ والمَنْكِبا
|
__________________
وقد يجوزُ أن
يكونَ الفَحيمُ جَمْعَ فَحمٍ
، كعَبْدٍ وعَبيدٍ ،
وإن قلَّ ذلك فى الأجناسِ.
* وفَحمةُ اللَّيلِ أوَّلُه ؛ وقيلَ : أشدُّ سَوادٍ فى أوَّلِهِ ،
وقيل : أشدُّه سوادًا ، وقيل : فَحْمتُه
، ما بينَ غروبِ
الشمسِ إلى نومِ الناسِ ، سُمّيتْ بِذلك لِحَرِّها ، لأنَّ أولَ اللَّيْلِ أحَرُّ
مِن آخرِه. ولا تكونُ الفَحْمَةُ فى الشتاءِ. وجَمعُها
فِحامٌ وفُحومٌ ، مثل مَانةٍ ومُؤونٍ ، قال « كُثَيِّر » :
تُنازِعُ
أشرافَ الإكامِ مَطِيَّتى
|
|
من اللَّيلِ
شَيْحانًا شديدًا فُحومُها
|
ويجوزُ أن يكون
فُحومُها سَوادَها ، كأنَّه مصدرُ
فَحُمَ.
والفَحْمَةُ : الشَّرابُ فى جميعِ هذه الأوقاتِ المذكورَةِ.
وأفْحِموا عنكم من اللَّيْلِ وفَحِّموا ، أى لا تَسيروا حتى تذهبَ فَحمتُه.
وانْطَلَقْنا فَحْمةَ السَّحَرِ ، أى حينَه.
وجاءنا فَحمةَ ابنُ جُمَيرٍ : إذا جاء نِصْفَ اللَّيلِ ، أنشدَ « ابنُ
الكَلْبِىّ » :
عِندَ ديجورِ
فحمةِ ابنِ جُمَيرٍ
|
|
طَرقَتْنا
واللَّيْلُ داجٍ بَهيمُ
|
والفاحِمُ من كلِّ شىء : الأسودُ بَيِّنُ الفُحومةِ ؛ ويُبالَغُ فيه فيقال : أسودُ فاحِمٌ.
وشَعرٌ فَحيمٌ : أسودُ. وقد
فَحُمَ فُحومًا.
* والمُفحَمُ : العَيِىُّ.
والمُفحَمُ : الذى لا يقولُ الشِّعْرَ.
وأفْحَمه الهَمُّ أو غَيْرُه : مَنَعه من قولِ الشِّعْرِ.
وهاجاه فأفحَمَه ، صادَفَه مُفْحَمًا. وكلَّمَهُ فَفَحَم
، لم يُطِقْ جوابًا.
وقولُ «
الأخْطَلِ » :
وانزِعْ
إليكَ فإنَّنِى لا جاهِلٌ
|
|
بَكِمٌ ولا
أنا إن نَطقْتُ فَحومُ
|
قيل فى
تَفسيرِه : فَحومٌ ، مُفْحَمٌ
ـ ولا أدرِى ما هذا
إلا أن يكونَ تَوهَّمَ الزّيادةَ فجَعلَه كرَكوبٍ وحَلوبٍ ، أو يكونَ أرادَ به
فاعِلاً من فَحَمَ إذا لم يُطِقْ جَوابًا.
* وفَحَم الصبىُ يَفْحَمُ
، وفَحِمَ فحْمًا وفُحامًا وفُحومًا ، وفُحِمَ
وأُفْحِمَ ؛ كلُّ ذلك إذا
بَكى حتى ينقطعَ نفَسُه.
__________________
وفَحَمَ الكبْشُ وفَحِمَ
فهو فاحِمٌ وفَحِمٌ وفَحمٌ : صاحَ.
الباء
والحاء والميم
* غديرٌ بَحومٌ : كثيرُ الماءِ ـ عن « الهَجَرىّ » وأنشد :
صِغارُها
مِثلُ الدَّبىَ وكِبارُها
|
|
مثلُ
الضفادعِ فى غديرِ بَحومِ
|
انقضى الثلاثى
الصحيح بحمد الله وحسن توفيقه
باب الثنائى
المضاعف من المعتل
الحاء والهمزة
حَأْحَأَ بالتَّيْسِ : دعاه.
وحِئْ حِئْ : دُعاءُ الحِمارِ إلى الماءِ ـ عن « ابنِ الأعرابِىّ ».
مقلوبه : [أ ح ح]
* أَحَ : حِكايةُ تَنَحْنُحٍ أو تَوَجُّعٍ.
وأَحَ : ردَّدَ التَّنَحْنُحَ فى حَلْقِه.
* والأُحاحُ : العَطَشُ.
والأُحاحُ : اشتِدادُ الحَرِّ. وقيل : اشتِدادُ الحُزْنِ.
والأُحاحُ : الغَيْظُ.
وسَمِعت له أُحَاحًا وأَحيحًا ، إذا سَمِعته يتَوَجَّعُ من غيظٍ أو حُزْنٍ ، قال :
*يَطوِى الحيازِيمَ على أُحاحِ*
والأحَّةُ ؛ كالأُحاحِ.
* والأُحاحُ والأحيحُ والأحيحَةُ : الضغنُ.
* وأُحَيْحَةُ : اسمُ رجُلٍ من الأوسِ.
__________________
الحاء
والياء
* الحياةُ : نَقيضُ الموتِ. كُتِبتْ بالواوِ لِيُعْلَمَ أن الواوَ
بعدَ الياءِ فى حَدِّ الجمْعِ ؛ وقيل : على تَفخِيمِ الألفِ ؛ وحَكَى « ابنُ جِنىّ
» عن « قُطُربٍ » أنَّ أهلَ اليمَنِ يقولون : الحَيَوْةُ ، بِوَاوٍ قبلها فَتْحةٌ ، فهذه الواوُ بَدَلٌ من ألفِ حَياةٍ ، وليست بلامِ الفعلِ من حَيَوَةٍ ، ألا تَرى أن لامَ الفِعْلِ ياءٌ؟ وكذلك يَفْعَلُ أهلُ
اليمَنِ بكلِّ ألفٍ مُنقَلبةٍ عن واوٍ ، كالصَّلاةِ والزكاةِ.
حَىَ
حَياةً ، وحَىَ يحْيا ويَحَىُ.
وقولُ أهلِ
المدينةِ : وَيحْيا مَنْ حَيِىَ
عن بَيِّنةٍ [الأنفال
: ٤٢] وغيرُهم] : (مَنْ حَيَ عَنْ
بَيِّنَةٍ).
وقولُه تعالى :
(فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَياةً طَيِّبَةً) [النحل : ٩٧] قيل : نَرزقُه حَلالاً. وقيل : الحياةُ الطيِّبَةُ الجنَّةُ.
والحَىُ من كلّ شىءٍ : نقيضُ الميتِ. والجمعُ أحياءٌ. وقولُه تعالى : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ
وَلَا الْأَمْواتُ) [فاطر : ٢٢] فَسَّرَه « ثَعلبٌ » فقال : الحىُ
هو المسلِمُ والميتُ
هو الكافِرُ ؛ قال « الزَّجاجُ » : الأحياءُ المؤمنونَ ، والأمواتُ الكافِرون ، قال : ودليلُ ذلك
قولُه : (أَمْواتٌ غَيْرُ
أَحْياءٍ وَما يَشْعُرُونَ) [النحل : ٢١] وكذلك قولُه تعالى : (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ
حَيًّا) [يس : ٧٠] أى منْ كانَ مؤمِنًا وكانَ يَعقِلُ ما يُخاطَبُ به ، فإنَّ
الكافِر كالميتِ. وقولُه عزوجل : (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ
يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ) [البقرة : ١٥٤] ـ أموات ، بإضْمارِ مَكْنِىّ ، أى لا تقولوا : هم أمواتٌ ،
فَنهاهُم اللهُ أن يُسَمُّوا مَن قُتِلَ فى سبيلِ اللهِ مَيِّتًا ، وأمَرهم بأن
يُسَمُّوهم شُهَداءَ فقال : «
بَلْ أَحْياءٌ » المعنى ، بل هم أحياءٌ وقال عزوجل : (وَلا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يُرْزَقُونَ) [آل عمران : ١٦٩] فأعْلمَنا أنَّ مَن يُقتَلُ فى سبيلِه حَىٌ. فإن قال قائِلٌ : فما بالُنا نَرى جُثَّتَه غيرَ
مُتَصرّفة؟ فإنَّ دليلَ ذلك ما يَراه الإنسانُ فى مَنامِه ، وجُثَّتُه غيرُ
مُتَصَرّفةٍ على قدرِ ما يُرَى ، والله جلَّ ثَناؤه قد تَوَفَّى نَفْسَه فى
نَوْمِه فقال : (اللهُ يَتَوَفَّى
الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها) [الزمر : ٤٢] ويَنْتَبِهُ النائمُ وقد رأى ما اغْتَمَّ به فى نَوْمِه
فيُدْرِكُه الانتِباهُ وهو فى بَقيةٍ من ذلك ، فهذا دليلٌ على أنَّ أرواحَ
الشهَداءِ جائِزٌ أن تُفارِقَ أجْسامَهم وهم عندَ اللهِ أحياءٌ ، فالأمرُ فيمَنْ قُتِلَ فى سبيلِ اللهِ لا يوجِبُ أن
يُقالَ له مَيِّتٌ ، ولكنْ يُقالُ : هو شهيدٌ وهو عند اللهِ حَىٌ.
وقد قيل فى ذلك
قولٌ غيرُ هذا ، قالوا : معنى أموات [أى لا تقولوا : هم أمواتٌ] فى دِينهم ، بل
قولوا إنهم أحياءٌ فى دِينهِم ؛ قال أصحابُ هذا القولِ : دليلُنا قولُه : (أَوَمَنْ كانَ
مَيْتاً
فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ
فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها) [الأنعام : ١٢٢] فجعل المهتدِىَ حيًا ، وأنه حين كان على الضَّلالةِ كان مَيْتًا ـ والقوُل
الأوَّلُ أشبَهُ بالدّينِ وألْصَقُ بالتفسيرِ.
وحَكَى «
اللحيانِىُّ » : ضُرِبَ ضَرْبةً ليس بِحاى منها ، أى ليس يَحْيا منها ، [قال : ولا يُقالُ ليس بِحَىٍ منها] إلا أن يُخبِرَ أنَّه ليس بِحَىٍ ؛ أى هو ميتٌ ، فإن أرَدْتَ أنَّه لا يَحيا ، قلتَ : ليس بِحاىٍ ؛ وكذلك أخَواتُ هذا كقولِكَ :
عُدْ فُلانًا فإنَّه مَريضٌ ، تُريدُ الحالَ ، وتقول : لا تأكُلْ هذا الطعامَ
فإنَّك مارِضٌ ، أى أنكَ تمرَضُ إن أكَلْتَه.
وأحْياه ، جَعَله حَيّا ؛ وفى التنزيلِ : (أَلَيْسَ ذلِكَ
بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى) [القيامة : ٤٠] [قرأه بعضُهم : عَلى أن يُحيى
الموتى] أجْرَى
النَّصبَ مُجْرَى الرَّفْعِ الذى لا تَلزَمُ فيه الحركةُ ، ومُجْرَى الجزمِ الذى
لا يلزَمُ فيه الحذفُ.
وقولُه تعالىَ
: (رَبَّنا أَمَتَّنَا
اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ) [غافر : ١١] أراد خلقَتَنا أمواتًا ثمَ أحييتَنا [ثمَّ أمتَّنا بعدُ] ثم بعثتَنا بعد الموتِ. قال « الزجَّاجُ » : وقد جاء
فى بعضِ التفسيرِ أنَّ إحدى الحياتين وإحدىَ المَيْتتين ، أن يحيا فى القبرِ ثم يموتَ ، قال : فذلك أدلُّ عَلى (أَحْيَيْتَنَا) و (أَمَتَّنَا) ـ والأوَّلُ أكثرُ فى التفسيرِ.
واستَحياه : أبقاه حَيّا ، وقال « اللحيانِىُّ » : استَحياه استَبقاه. ولم يَشْتَقَّه ـ وبه فَسَّرَ قولَه تعالى : (وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ) [البقرة : ٤٩ ، الأعراف : ١٤١ ، إبراهيم : ٦] أى يستَبقونهن.
* وقال « أبو
حنيفةَ » : حَيَّت النارُ
تَحْىَ حياة فهى حَيَّةٌ ، كما تقولُ : ماتَتْ فهى مَيِّتةٌ.
وقولُه :
ونارٍ قُبيلَ
الصُّبْحِ بادَرْتُ قَدْحَها
|
|
حَيا النارِ
قد أوقَدْتُها للمسافِر
|
أراد حياةَ النارِ ، فحذفَ الهاءَ.
وحَىَ القومُ
فى أنفسِهم ، وأحْيَوا فى دوابِّهم وماشِيَتهم.
* وأرضٌ
حَيَّةٌ : مُخصِبَةٌ ، كما قالوا فى الجدْبِ : مَيِّتَةٌ.
وأحيَيْنا الأرضَ : وجَدْناها حَيَّةَ النباتِ غَضَّةً. وقال «
أبو حنيفةَ » : أُحْيِيَت الأرضُ إذا استُخرِجَتْ.
* وطريقٌ حَىٌ : بَيِّنٌ. والجمعُ أحياءٌ ، قال « الحُطَيئةُ » :
__________________
*إذا مَحارِمُ أحياءٍ عَرَضْنَ له*
ويُروَى : *أحيانا
عَرَضْنَ له*.
وحَىَ الطرِيقُ : استبانَ ، يُقالُ : إذا حَىَ لك الطريقُ فَخُذْ يُمنةً.
والحِىُ : الحياةُ ـ زعموا ـ قال « العجَّاجُ » :
كأنَّها إذ
الحياةُ حِىُ
|
|
وإذ زمانُ
الناسِ دَغْفَلِىُ
|
وكذلك الحيوانُ ، وفى التنزيلِ : (وَإِنَّ الدَّارَ
الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ) [العنكبوت : ٦٤] أى دارُ
الحياةِ الدائمةِ.
والحيَوانُ : ماءٌ فى الجنَّةِ.
والحَيوانُ : جنسُ الحَىِ
، وأصلُه حيَيانٌ ، فقُلِبَتْ الياءُ التى هى لامٌ واوًا استِكْراهًا
لتوالى الياءَيْن ليَختلِفَ الحرفانِ ـ هذا مذهبُ « الخليلِ » و « سيبويهِ » ،
وذهبَ « أبو عثمانَ » إلى أنَ الحَيوانَ
غيرُ مُبْدَلِ الواوِ
، وأن الواوَ فيه أصلٌ وإنْ لم يكُنْ منه فِعلٌ ، وشَبَّه هذا بقولِهم : فاظَ
الميِّتُ يَفيظُ فَيْظًا وَفَوْظًا وإنْ لم يستَعمِلوا من فَوْظٍ فِعلاً ، كذلك الحيوانُ عِندَه مصدرٌ لم يُشْتَقَّ منه فعْلٌ. قال « أبو عَلِىّ
» : هذا غيرُ مَرْضِىّ من « أبى عُثمانَ » مِن قِبَلِ أنَّه لا يَمْتَنعُ أن يكونَ
فى الكلامِ مَصْدَرٌ عينُه واوٌ وفاؤه ولامُه صحيحانِ مثل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْلٍ
ومَوْتٍ وأشباهِ ذلكَ ، فأمَّا أن يُوجَدَ فى الكلامِ كلمةٌ عينُها ياءٌ ولامُها
واوٌ فَلا ، فحَمْلُه الحيوانَ
على فَوظٍ خَطَأٌ
لأنَّه شبَّه ما لا يوجَدُ فى الكلامِ بما هو موجودٌ مُطَّرِدٌ. قال « أبو عَلىّ »
: وكأنَّهم إنما استجازوا قلْبَ الياءِ واوًا لِغَيرِ عِلَّةٍ وإن كانت الواوُ
أثقلَ من الياءِ ليكونَ ذاك عوضًا للواوِ من كسرةِ دخولِ الياءِ وغَلَبِتها عليها.
* وحَيْوَةُ : اسمُ رجُلٍ ، قُلِبَت الياءُ واوًا فيه لِضرْبٍ من
التَوَسُّعِ وكراهةً لِتضعيفِ الياءِ ، وإذا كانوا قد كرِهوا تضعيفَ الياءِ مع
الفَصْلِ حتى دعاهم ذلك إلى التغييرِ فى حاحَيْتُ وهاهَيْتُ ، كان إبدالُ اللامِ
فى حَيْوَةَ لِيختلفَ الحرفانِ أَحْرَى ، وانْضافَ إلى ذلكَ أنَّه
عَلَمٌ ، والأعلامُ قد يَعرِضُ فيها ما لا يوجَدُ فى غيرِها ، نحو مَوْرَقٍ
ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ.
__________________
* وحَيَوانٌ : اسمٌ ، والقولُ فيه كالقولِ فى حَيْوَةَ.
* والمحاياةُ : الغِذاءُ لِلصبِىِّ لأنَ حياتَه به.
* والحَىُ : البطنُ من بُطونِ العَرَبِ.
وقولُه :
*وحَىَ بَكرٍ طَعَنَّا طعْنَةً فَجْرَى*
فليس الحىُ هنا البطنَ من بطونِ العرَبِ كما ظنَّه قومٌ ، وإنما
أرادَ الشخْصَ الحَىَ المُسمَّى بَكرًا ، أى : وبَكرًا طَعَنَّا ، فَحَىٌ هنا مُذكَّرُ
حَيَّةٍ حتى كأنه قال
: وشَخْصَ بكْرٍ الحىَ طَعَنَّا ، فهذا من بابِ إضافةِ الشىءِ إلى نفسِه ، ومنه
قولُ « ابنِ أحمَر » :
أدركْت حَىَ
أبى حَفْصٍ وشيمَتَه
|
|
وقبل ذاكَ
وعَيْشًا بَعْده كَلِبَا
|
وقولُهم : إنَ حَىَ لَيلى لَشاعِرةٌ ، هو من ذلك ، يريدونَ ليلى. والجمعُ أحياءٌ.
وقولُه :
فتُشبِعُ
مجلسَ الحيَّينِ لَحْما
|
|
وتُلْقِى
للإماءِ من الوَزيمِ
|
يَعْنِى بالحيَّينِ ، حَىَ
الرجُلِ وحَىَ المرأةِ ؛ والوزيمُ العضلُ.
* والحيا ـ مقصورٌ : الخِصْبُ. والجمعُ أحياءُ. وقال « اللحيانِىُّ » : الحيا ـ مقصورٌ ـ المطَرُ. وقال مَرَّةً : حَيَّاهم
اللهُ بِحَيا ـ مقصورٌ ـ أى أعانَهم. وقد جاءَ
الحيا الذى هو
المطرُ والخصبُ. مَمْدودًا. وجاء فى الحديثِ عن « ابنِ عباسٍ » رضىَ اللهُ عنه أنه
قال : كان « علىٌّ » أميرُ المؤمنينَ يُشبِهُ القَمَرَ الباهِرَ والأسَدَ الخادِرَ
والفُراتَ الزَّاخِرَ والرَّبيعَ الباكِرَ ، أشْبَهَ من القَمَرِ ضَوءه وبَهاءه ،
ومن الأسدِ شجاعتَه ومَضاءه ، ومن الفُراتِ جودَه وسَخاءه ، ومن الربيعِ خِصْبَه وحَياءه.
وأحْيا اللهُ الأرضَ ، أخْرَجَ فيها النباتَ. وقيل إنما أحياها من الحياةِ ، كأنها كانت مَيِّتةً بالمَحْلِ فأحْياها بالغَيْثِ.
* والتَّحيَّةُ : السَّلامُ. وقد
حَيَّاه تحيَّةً. وحَكى « اللحيانِىُّ » : حَيَّاك
اللهُ تحِيةً المؤمنِ.
* والتَّحِيَّةُ : البَقاءُ.
__________________
* والتحِيَّةُ : المُلكُ ـ وقولُ « زهيرِ بنِ جَنابٍ الكلبى » :
ولكُلُّ ما
نال الفَتىَ
|
|
قَدْ نِلْتُه
إلا التَّحِيَّةْ
|
قيل : أراد
المُلكَ ؛ وقال « ابنُ الأعرابىّ » : أرادَ البقاءَ ، لأنَّه كانَ مَلِكا فى
قومِه. قال « سيبويهِ » : تحيَّةٌ تَفْعِلَةٌ ، والمُضاعَفُ من الياءِ قليلٌ لأن الياءَ
قد تَثقُلُ وحْدَها لامًا ، فإذا كان قبلَها ياءٌ كان أثْقَلَ لها.
وقولُهم : حَيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ ، قيلَ : حَيَّاكَ مَلّكَكَ وقيل : أبقاكَ ؛ وبَيَّاكَ اعتَمدَك بالمُلكِ ،
وقيل : أضْحَكَكَ.
* وحَيَّا الخمسينَ : دَنا منها ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
* والمُحيَّا : جَماعةُ الوجْهِ ، وقيل : حُرُّه. وهو من الفَرَسِ
حيثُ انْفَرقَ تحْتَ النَّاصِيةِ فى أعْلَى الجَبهةِ ، وهناكَ دائِرةُ المُحَيَّا.
* والحياءُ : التوبَةُ والحِشْمَةُ. وقد حَيِىَ منه حياءً واستحيا واستَحَى
ـ حذفوا الياءَ
الأخيرةَ كراهِيَة التِقاءِ الياءَيْنِ ـ والأخيرتانِ تَتَعَديَّانِ بِحرفٍ وبغيرِ
حَرْفٍ ، يقولون : استَحيا مِنكَ واستَحياكَ
، واستَحَى منك واستحاكَ. وقولُه صَلَى الله عليه وسلم : « إنَّ مِمَّا أدركَ
الناسُ من كلامِ النُّبُوةِ : إذا لم تَسْتَحِ
فاصنَعْ ما شِئْتَ » . أى مَنْ لم يَستَحْىِ صنَع ما شاءَ ، على جِهَةِ الذمِّ لِترك الحياءِ ، وليس يأمُرُه بذلك ولكنَّه أمرٌ بِمعنى الخَبرِ.
ومعنى الحديثِ أنَّه يأمُرُ
بالحياءِ ويَحثُّ عليه
ويَعيبُ تَرْكَه.
* ورجُلٌ حَيِىٌ : ذو
حَياءٍ ، والأنثى
بالهاءِ. وقوله :
وإنى
لأستَحِيى أخى أن أرى له
|
|
عَلىَّ من
الحقِّ الذى لا يَرَى لِيا
|
معناه ، آنَفُ
من ذلك.
* والحيَّةُ : الحنَشُ المعروفُ. اشتِقاقُه من الحياةِ فى قولِ بعضِهم. قال « سيبويهِ » : والدليلُ على ذلك
قولُ العربِ فى الإضافةِ إلى « حيَّةَ بنِ بهدَلَةَ » : حيَوِىّ ، فلو كان من الواوِ لكان : حَوَوِىّ ، كقولِك فى الإضافةِ إلى لَيَّةٍ : لَوَوِىّ. قال
بعضُهم : فإن قلت : فهلا كانت الحيَّةُ مِمَّا عينُه واوٌ استدْلالاً بقولِهم : رجُلٌ حَوَّاءٌ ، لظهورِ الواوِ عَيْنا فى حوَّاء ، فالجوابُ أن « أبا عَلىّ » ذهَبَ إلى أنَ حيَّةَ وحَوَّاء ، كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولؤلؤٍ ولآلٍ ودَمثٍ ودِمَثْرٍ
ودلاصٍ ودُلامِصٍ
__________________
فى قولِ « أبى عثمانَ » ، وأن هذه ألفاظٌ اقتربَتْ أصولُها واتَّفَقتُ
معانيها ، وكلُّ واحدٍ لفظُه غيرُ لفظِ صاحبِه ، فكذلك حَيَّةٌ مِمَّا عينُه
ولامُه ياءانِ ، وحَوَّاءُ ممَّا عينُه واوٌ ولامُه ياءٌ كما أن لؤلؤًا رُباعِىّ
ولآلٍ ثلاثِىّ ، لفظاهما مُقترِبان ومَعْنَياهما مُتفقانِ ، ونَظيرُ ذلك قولُهم :
جُبْتُ جَيْبَ القميصِ. وإنما جعلوا حَوَّاء ، مِمَّا عينُه واوٌ ولامُه ياءٌ ،
وإن كان يُمكِنُ لفظُه أن يكونَ مِمَّا عينُه ولامُه واوانِ ، مِن قِبَلِ أنَّ هذا
هو الأكثَرُ فى كلامِهم. ولم تأتِ الفاءُ والعينُ واللامُ ياءاتٍ إلا فى قولِهم :
يَيَّيْتُ ياءً حسَنةً ؛ على أنَّ فيه ضعفا من طريقِ الروايةِ. ويجوزُ أن يكونَ من
التَحَوِّى لانطوائِها. والمذكَّرُ والمؤنَّثُ فى ذلك سواءٌ.
والحَيُّوتُ : ذَكَرُ
الحيَّاتِ ـ وقد أبَنْتُ
تعليلَ هذه الكلمةِ بنهايةِ الشرحِ فى (الكتابِ المُخَصّصِ).
* وأرضٌ مَحْياةٌ : كثيرةُ
الحيَّاتِ.
* والحَيَّةُ مِن سِماتِ الإبِلِ ، وَسْمٌ يكونُ فى العنُقِ
مُلتوِيًا مِثلَ الحيَّةِ ـ عن « ابنِ حبيبٍ » من تَذكِرَةِ « أبى عَلىّ ».
* والحَيا : الفَرْجُ من إناثِ الخُفِّ والظِّلْفِ والسِّباعِ ،
وخَصَّ « ابنُ الأعرابىّ » به الشاةَ والبقرةَ والظبيةَ. والجمعُ أحياءٌ ـ عن « أبى زيدٍ » وأحْيِيَةٌ وأحِيَّةٌ وحِىٌ
وحَىٌ ـ عن « سيبويهِ
» قال : ظهرت الياءُ فى أحْيِيَةٍ لظهورِها فى حَيِىَ
، والإدغامُ أحْسَنُ ،
لأن الحركةَ لازمةٌ ، فإن أظهرتَ فأحْسَنُ ذلك أن تُخِفَى كراهةَ تلاقِى
المِثْلَين ، وهى مع ذلك بِزِنَتِها مُتَحركةٌ. وحَمَل « ابنُ جِنِّى » أحياءً على أنه جمعُ حَياءٍ ممدودًا ، قال : كسَّرُوا فَعالاً على أفعالٍ حتَّى
كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً.
* وحيَّةُ بنُ بَهْدلَةَ : قبيلةٌ ، النسَبُ إليها حَيَوِىّ ، حَكاه « سيبويهِ » عن « الخليلِ » عن العربِ ، وبذلك
استَدلَّ على أن الإضافةَ إلى لَيَّةٍ لَوَوِىّ ، قال : وأما « أبو عمرٍو » فكان
يقولُ : لَيَىِّ وَحَيَىِ.
وبنو حَىّ : بُطَينٌ من العرب ، وكذلك بنو حِىّ.
* ومُحَيَّاةٌ : اسمُ موضعٍ.
ومن ترجمة خفيف هذا الباب
* حا : أمْرٌ للكَبْشِ بالسَّفادِ.
وقالوا : ابنُ
مائةٍ لا حَا ولا سَا ، أى لا مُحْسِنٌ ولا مُسىءٌ ؛ وقيل : لا يستطيعُ أن يقول : حا ، وهو أمرٌ للكبشِ بالسفادِ كما تقدَّمَ ، ولا : سا ،
وهو زَجْرُ الحِمارِ.
وحاحَيْتُ بالغَنَمِ وحاحَأتُ مُحَاحاةً وحيْحَاءً : صِحْتُ.
* وحَىَّ على
الغذاءِ والصلاةِ : ائتُوها ، فحَىَّ اسمٌ للفعلِ ولذلك علَّق حَرْفَ الجرِّ ،
الذى هو على ، به.
* وحَيَّهَلْ
وحَيْهَلُ وحَيَّهلا وحَيَّهلاً ، مُنَوَّنًا وغيرَ مُنَوَّنٍ ، كلُّه : كَلِمةٌ
يُستَحثُّ بها ، قال « مُزاحِمٌ » :
بحَّيهلا
يُزجُونَ كلَّ مَطِيَّةٍ
|
|
أمامَ
المطايا سيرُها المُتَقاذِفُ
|
قال بعضُ
النحوِيِّينَ : إذا قلتَ حَيَّهلاً فنَوَّنتَ ، فكأنكَ قُلتَ : حَثّا ، وإذا قلتَ
حَيَّهلَا ، فلم تُنَوِّنْ ، فكأنك قلتَ : الحثَّ ، فصار التنوينُ عَلَمَ التنكيرِ
، وتَرْكُهُ علَم التعريفِ ؛ وكذلك جميعُ ما هذه حالُه من المبنيَّاتِ ، إذا
اعتُقِدَ فيه التنكيرُ نُوِّنَ ، وإن اعتُقِد فيه التعريفُ حُذِفَ التنوينُ.
قال « أبو
عُبيدٍ » : سَمِعَ « أبو مَهدِيَّةَ » رجُلاً من العجمِ يقولُ لصاحبِه : زُوذْ ؛
فسأل « أبو مهديِةَ » عنها فقيل له : يقول له : اعجَلْ ؛ قال « أبو مهديَّةَ » :
فهلا قال له : حَيَّهَلكْ؟ فقيل له :
ما كان اللهُ
لِيجمعَ لهم إلى العجَمِيَّةِ العربيَّةَ.
* وقد سَمَّوا
: يَحيى وحُيَيّا وحَيّا وحِيّا وحيانَ
وحُيَيَّةَ.
والحَيا : اسمُ امرأةٍ ، قال « الراعى » :
إن الحَيا
ولَدتْ أبى وعُمومَتىِ
|
|
ونَبَتُّ فى
سَبِطِ الفروعِ نُضارِ
|
الحاء
والواو
* الحُوَّةُ : سَوادٌ إلى الخضْرَةِ. وقيل : حُمرةٌ تضرِبُ إلى
السوادِ. وقد حَوِىَ
حَوًى واحْوَاوَى واحوَوَّى ـ مُشَدَّدٌ ـ واحوَوَى
، فهو أحْوَى. والنسَبُ إليه أَحْوِىٌ. قال « سيبويهِ » : إنما ثُبِّتَتْ الواوُ فى احوَوَيتُ واحَواوَيت حيثُ كانتا وسَطًا « [كما أن التضعيفَ وسطًا] أقوى ، نحو
اقتَتَل ، فيكونُ على الأصلِ ، وإذا كانَ مِثلُ هذا طرَفًا اعتَلَّ ؛ ومن قال : احَواوَيتُ ، فالمصدَرُ
احْوِيَّاءٌ ، لأن الياءَ
تقلِبُها كما قلبت واوَ أيامٍ ، ومَنْ قال : احَووَيتُ
، فالمصدرُ احوِوَاءٌ لأنَّه ليس هنالك ما يقلِبُها كما كان ذلك فى احوِيَّاءٍ ؛ ومَنْ قال : قِتَّالٌ : قال : حِوَّاءٌ ، وقالوا : حَوَيْتُ
، فصَحَّت الواوُ
لسكونِ الياءِ بعدها.
__________________
واحْوَاوَت الأرضُ : اخضرَّتْ. قال « ابنُ جِنىّ » : وتقديرُها
افعالَّتْ كاحْمارَّتْ. والكوفيونَ يُصححون ويُدغمون ولا يُعِلَّونَ ، فيقولون : احواوَّت الأرضُ [واحوَوَّتْ] ، والدليلُ على فسادِ مذهبِهم قولُ العرَب : احوَوَى ، على مثالِ ارعَوَى ، ولم يقولوا : احَووَّ.
وشفةٌ حَوَّاءُ
: حَمْراءُ تَضرِبُ إلى السوادِ.
وكُثر فى
كلامِهم حتى سمَّوا كلَّ أسودَ أحوى.
وقولُه ـ أنشده
« ابنُ الأعرابىّ » :
كما ركدتْ
حَوَّاءُ أعْطِىَ حُكمَه
|
|
بها القَينُ
من عودٍ تَعلَّل جاذِبُه
|
يعنى بالحوَّاءِ بكرةً صُنِعَتْ من عُودٍ أحْوى أى أسود ، وركَدتْ
دارَتْ ، وتكونُ وقَفَتْ ؛ والقَينُ الصانِعُ.
وَجميمٌ أحْوَى : يَضرِبُ إلى السَّوادِ من شِدةِ خُضرتِه ، وهو أنْعَمُ
ما يكونُ من النباتِ ؛ قال « ابنُ الأعرابِىّ » : هو مما يُبالِغون به.
* والأحْوى : فَرَسُ « قتيبةَ بنِ ضِرارٍ ».
* [والحُوَّاءُ : نَبْتٌ شِبْهُ لونِ الذِئب ، واحِدتُه حُوَّاءةٌ ، وقال « أبو حنيفةَ »] : والحُوَّاءةُ بَقلةٌ لازِقةٌ بالأرضِ ، وهى سُهْلِيَّةٌ ، ويَسمو من
وسَطِها قضيبٌ عليه ورقٌ أدَقُّ من ورَقِ الأصْلِ ، وفى رأسِه بُرْعومَةٌ طوِيلةٌ
فيها بَزْرُها.
* والحُوَّاءةُ : الرجُلُ اللازِمُ بَيْتَه ، شُبِّه بهذه النِّبتةِ.
* وحُوَّةُ الوادى : جانِبهُ.
* وحَوَّاءُ : زوجُ آدمَ عليهماالسلام.
* والحَوَّاءُ ، اسمُ فرسِ « علقَمةَ بنِ شهابٍ ».
ومن خفيف هذا الباب
* حُو : زَجْرٌ للمَعزِ. وقد
حَوْحَى بها. ولا
يعرِفُ الحوَّ من اللَّوِّ ، أى لا يعرِفُ الكلامَ البِّينَ من
الخفِىّ.
مقلوبه : [و ح و ح]
* الوَحْوَحَةُ : صوتٌ مع بَحَحٍ. ووَحْوَحَ
الثور ، صَوَّتَ.
__________________
ووحْوَح بالبقرِ ، زجَرَها.
ووحْوَح الرجُلُ من البَرْدِ ، ردَّد نَفَسَه فى حَلْقِه. قال «
الكُمَيْتُ » :
ووحْوَحَ فى
حِضْنِ الفتاةِ ضَجيعُها
|
|
ولم يَكُ فى
النُّكْرِ المقاليتِ مشْخَبُ
|
وتركَها تُوَحوِحُ وتَوحْوَحُ ، تُصَوّتُ من الطَّلْقِ بين القوابلِ.
* والوَحْوَحُ والوَحْواحُ : المُنكمِشُ الحديدُ النَّفسِ ، قال :
يا رُبَّ
شيخٍ من لُكَيْزٍ وَحْوَحِ
|
|
يغدو بدَلوٍ
ورِشاءٍ مُصْلَحِ
|
وقال :
*وذُعِرتْ من زاجرٍ وَحْواحِ*
* والوَحْوَحُ : ضَربٌ من الطيرِ ، قال « ابنُ دُرَيدٍ » : ولا أعرِفُ
ما صِحَّتُّها.
ووَحْوَحٌ : اسمٌ.
ومن خفيف هذا الباب
* وَحْ وح : زجرٌ للبقَرِ.
الثلاثى
المعتل
الحاء
والكاف والهمزة
* حَكَأَ العُقدَةَ
حَكْأً وأحكأها : شدَّها. قال « عَدِىُّ بنُ زيدٍ العِبادِىُّ » :
أَجْلَ إنَّ
اللهَ قد فَضَّلكُم
|
|
فوق من أحكأ
صُلْبًا بإزارْ
|
أراد : فوق
مَنْ أحْكأَ إزارًا بِصُلْبٍ ، أى فوق الناسِ أجمعينَ ، لأن الناسَ
كلَّهم يُحْكِئُون
__________________
أُزَرَهم بأصْلابِهم.
واحتكأت هى : اشتدَّتْ.
واحتَكأَ العَقدُ فى عُنُقِه : نَشِبَ.
واحتكأ الشىءُ فى صَدرِه : ثَبَتَ.
* والحُكَأَةُ : دُوَيبَّةٌ ـ قيل هى العَظايَةُ الضَّخْمةُ ـ تُهمَزُ
ولا تُهْمَزُ.
مقلوبه : [أ ك ح]
* الأوكحُ ، التُرَابُ ـ فَوْعَلٌ عند « كُراعَ » ، وقِياسُ قولِ «
سيبويهِ » أن يَكونَ أفْعَلَ.
الحاء والجيم والهمزة
* حجِئ بالشىءِ : حجأ ضَنَّ. وهو
حَجِىءٌ قال :
فإنى
بالجَموحِ وأمِّ بَكْرٍ
|
|
ودَوْلحَ
فاعلموا ، حَجِىءٌ ضَنينُ
|
وحَجِئ بالأمرِ ، فَرِحَ به.
وحَجِئَ بالشىءِ وحَجَأَ به ، حَجَاً : تمسَّكَ به ولَزِمَه.
وإنَّه لَحَجِئٌ أن يَفعَلَ كذا ، أى خليقٌ ـ لُغَةٌ فى حَجِىّ ، عن « اللحيانىّ ».
وإنّهما لَحجِئان ، وإنّهم لحجِئونَ
؛ وإنها لحَجِئةٌ ، وإنهما
لحجئتانِ ، وإنهن لَحجَايا كقوِلك : خَطايا.
الحاء والشين والهمزة
* حَشَأَه بالعَصَى حَشْأ : ضربَ بها جَنْبيهِ وبطنَه.
وحشأه بِسَهْمٍ يحشَؤُه
حَشْأ : رَماه.
وحشَأ المرأةَ
حَشْأ : نَكَحَها.
وحَشَأَ النارَ : أوقَدها.
* والمِحْشَأُ والمِحْشَاءُ : كِساءٌ أبيضُ صَغيرٌ يتَّخِذونَه مِئزرًا ؛ وقيل : هو
كِساءٌ أو إزارٌ غَليظٌ يُشْتَمَل به. قال :
يَنْفُضْنَ
بالمشافِرِ الهَدالقِ
|
|
نَفْضَكَ
بالمحاشِئِ المحالِقِ
|
__________________
يَعْنى التى
تحلقُ الشَّعرَ من خشونَتها.
الحاء والضاد والهمزة
* حَضأت النارُ
حَضْأ : الَتهبتْ. وحضأها يَحضَؤُها ، فَتَحَها لِتَلْتِهبَ ؛ وقيل : أوقدها.
والمِحْضَأُ : الذى تُحْضَأُ به النارُ.
وقولُ « أبى
ذُؤيبٍ » :
فأَطْفئ ولا
تُوقِدْ ولا تَكُ مِحْضَأً
|
|
لنارِ
الأعادى أن تَطيرَ شَدَاتُها
|
إنما أرادَ :
مِثْلَ مِحْضَأً ، لأنَّ الإنسانَ لا يكونُ مِحْضَأً ، فمن هاهُنا قَدَّرْنا فيه مِثْلَ.
الحاء والصاد والهمزة
* حَصَأ الصبِىُّ من اللَبنِ حَصْأً : رَضِعَ حتى تمتِلئَ بطنُه ، وكذلك الجَدْىُ إذا
رَضِعَ من اللَبنِ حتى تمتلئَ أنْفَحَتُه.
وحَصأت الناقَةُ
تحْصَأ حَصْأً : اشتَدَّ
شُرْبُها أو أكْلُها أو اشتَدَّا جميعاً.
وحَصَأ من الماءِ
حَصْأً : رَوِىَ. وأحْصَأ غيرَه ، أرْواه.
* وحَصأَ بها
حَصْأً : ضَرِطَ
* ورجُلٌ حِنْصَأٌ : ضعيف.
الحاء والزاى والهمزة
* حَزَأ الإبِلَ يحْزَؤها
حَزْءًا : جَمعها
وساقَها. واحزَوزأتْ هى ، اجتَمعتْ.
* واحْزَوزأ الطائِرُ : ضَمَّ جَناحَيْه وتجافى عن بَيضِه. قال :
*مُحْزَوزئين الزِّفَّ عن مَكَوَيْهما*
* وحَزأ السَّرابُ الشخْصَ يَحْزؤُه
حَزْءًا : رفَعَه ـ
كحَزاه يَحْزُوه.
مقلوبه : [أ ز ح]
* أزَحَ يأزِحُ أُزوحًا وتَأزَّحَ
: تباطأ وتخَلَّفَ.
ورجلٌ أزُوَحٌ : مُتَقَبِّضٌ داخِلٌ بعضُه فى بَعْضٍ.
__________________
الحاء
والطاء والهمزة
* حَطأ به الأرْضَ حَطْأً : ضَرَبها به وصَرَعه قال :
قد حَطَأتْ
أُمُّ خُثَيْمٍ بأذَنْ
|
|
بخارج الخَثْلَة
مَفْسوءِ القَطَنْ
|
أرادَ :
بأَذَّنَ : فَخفَّفَ.
وحَطَأَه بِيَده حَطْأً ، ضَرَبَه بها مَنْشورةً أىَّ موضعٍ أصابتْ.
* وحَطَأ المرأةَ
حَطْأً : نَكَحها.
* وحطَأَ حَطْأً : ضَرَط.
* والحَطِىءُ من الناسِ ، على مِثالِ فعيلٍ : الرُّذَالُ.
* والحُطَيئةُ : شاعِرٌ معروفٌ.
* والحِنْطَأْوُ والحِنْطَأَوَةُ ، العظيمُ البطْنِ. والحنْطَأوُ القصِيرُ ، وقيل : العظيمُ. والحنْطئُ : القصيرُ ، وبه فَسَّر السُّكَّرىُّ قولَ « الأعْلَمِ
الهُذَلىّ » :
والحنطِئُ
الحنطئُ يمْ
|
|
ثحُ
بالعظيمةِ والرغائبْ
|
الحاء
والدال والهمزة
الحِدَأةُ : الطائرُ. والجمعُ حِدَأٌ وحِداءٌ ـ الأخيرةُ نادرةٌ ، قال « كُثِّيرُ عزَّةَ » :
لكَ الويلُ
من عَيْنَى خُبيبٍ وثابتٍ
|
|
وحمزةَ
أشباهِ الحِدَاءِ التوائمِ
|
وحِدْآنٌ أيضا.
* والحَدَأةُ : الفأسُ ذاتُ الرأسينِ ، والجمعُ حَدَأٌ. والكَسْرُ لُغَةٌ. وقيل الحَدأة الفأسُ العظيمةُ ، وقيل : الحِدَأُ رءوسُ الفؤوسِ.
والحَدَأةُ : نصلُ السَّهمِ.
* وحَدِئ بالمكان حَدَأً : لَزِق.
وحدِئ إليه حدأً : لجأ
__________________
وحَدِئ عليه حَدَأً : نَصره ومَنَعه.
وحَدِىء عليه :
غَضِبَ.
وحَدَأ الشىءَ
حدْأً : صَرَفَه.
* وقولُهم فى
المثلِ : حِدَأَ حِدَأَ وراءك بُنْدقة ، هو « حِدَأةُ بنُ نمِر بنِ سَعْدِ العشيرةِ » وهم بالكوفة ، و «
بُندُقَةُ بنُ مَظَّةَ وهو سُفيان بن سَلْهَم بن الحَكَمِ بنِ سَعْدِ العشيرة » ،
وهم باليمنِ ، فأغارت حِدَأُ على بندقةَ فنالت منهم ، ثم أغارتْ بندقةُ على حِدأ ، فأبادتهم.
مقلوبه : [أ ح د]
* الأحَدُ من الأيَّامِ معروفٌ ، تقول : مضى الأحَدُ بما فيه ، فتُفرِدُ وتُذَكِّرُ ـ عن « اللحيانىّ ».
والجمعُ آحادٌ وأُحْدانٌ.
* واستأحَدَ الرجُلُ : انفردَ.
* وما استأحَدَ بهذا الأمْرِ : لم يَشعُرْ به ـ يمانيَةٌ.
* وأُحُدٌ : جَبَلٌ.
الحاء والتاء والهمزة
* حَتأ الثوبَ يَحتَؤُه
حَتْأً وأحْتأه : خاطَه. وقيل : خاطه الخِياطةَ الثانِيةَ ، وقيل :
كَفَّه ، وقيل : فَتَلَ هُدْبَه وكَفَّه ، وقيل : فَتله فتلَ الأكْسِيةِ.
والحَتِئُ : ما فَتَله منه.
وحتَأ العُقدةَ وأحتَأها : شدَّها.
* وحتَأ المرأةَ
يحتَؤُها حَتْأً : نَكَحها.
* والحِنْتَأوُ : القصيرُ الصغيرُ ـ مُلَحَقٌ بجِرْدَحْلٍ.
الحاء والظاء والهمزة
* [رجُلٌ حِنْظأوٌ : قصيرٌ ـ عن « كُراعَ »].
مقلوبه : [أ ح ظ]
* أُحاظَةُ : اسمُ رجُلٍ.
الحاء
والذال والهمزة
* ذأح السِّقاءَ
ذَأْحًا : نفخه ـ عن «
كُراع ».
الحاء
واللام والهمزة
* الحُلاءَةُ والحَلُوءُ : الذى يُحَكُّ [بين حَجَرين لِيُكتَحلَ به. وقيل : الحَلُوءُ حَجَرٌ بعينِه يُستَشْفَى من الرّمَدِ] بحُكاكتِه. حَلأَه يَحلَؤُه حَلأً وأحْلأه
، كَحَلَه بالحَلُوءِ.
* وحلأه بالسوطِ والسيفِ حَلأً : ضرَبَه. [وعَمَّ به بعضُهم فقال : حَلأَه حَلأً ، ضربَه].
* وحلَّأَ الماشِيةَ عن الماءِ
تَحْليئًا وَتحْلئَةً ، طردَها أو حَبَسها عنه. وكذلك حَّلأَ القومَ عن الماءِ. وقال « ابنُ الأعرابىّ » : قالت «
قُرَيْبَةُ » : كان رجلٌ عاشقٌ لِمَرْأَةٍ فتزوجَها ، فجاءها النساءُ فقال
بعضُهنَّ لِبَعْضٍ :
قد طالَ ما
حَلأْتُماها لا تَرِدْ
|
|
فخَلِّياها
والسِّجالَ تَبْتَرِدْ
|
* وحَلأَ الجِلْدَ
يَحْلَؤُه حَلأً وحَليئَةً : قَشَره وبَشَره.
* [والحَلَاءةُ : اسمُ ماءٍ ، قال :
كأنّى أراه
بالحلاءةِ شاتِيًا
|
|
تُقَشِّرُ
أعْلَى أنفِه أمُّ مِرْزَمِ]
|
* والتِّحْلِئُ
والتِّحلِئَةُ : شعرُ وجهِ
الأديمِ ووسَخُه وسَوادُه. والمِحْلأةُ ما
حُلِئَ به. وفى
المثَلِ : حَلأَتْ حالِئَةٌ عن كوعِها ، أى أن حَلأَها عن كوعِها إنما هو حَذَر الشَّفْرةِ عليه لا عن
الجِلْدِ ؛ قال « ابنُ الأعرابىّ » : حَلأتْ
حالئَةٌ عن كوعِها ،
معناه : أنها إذا
حَلأتْ ما عَلى
الإهابِ أخذتْ مِحْلأَةً من حديدٍ ، فُوها وقَفاها سواءٌ ، فتَحْلأ ما عَلى الإهابِ من تَحْلئةٍ وهو ما عليه من سَوادِه ووسَخه وشعرِه ، فإذا لم
تُبالِغْ المِحْلأةُ ولم تَقْلَعْ ذلك عن الإهابِ ، أخذَت الحالِئَةُ نِشْفَةً ـ وهو حَجَرٌ خَشِنٌ مُثَقَّبٌ ـ ثمَّ لَفَّتْ
جانبًا من الإهابِ على يَدِها ، ثم اعتمدتْ بتلك النِّشْفَةِ لِتقْلَعَ عنه ما لم
تخْرِج المِحْلأةُ ، فيُقالُ ذلك للَّذى يدفَعُ عن نَفْسِه ويَحُضُّ على
إصْلاحِ شأنِه ، ويُضرَبُ هذا المثَلُ له ، أى عن كوعِها عَملَتْ ما عَملتْ ، أى
فهى أحَقُّ بِشَيْئها وعَمَلِها ، كما تقولُ : عن حِيلَتى نِلْتُ ما نِلْتُ ، وعن
عَمَلى كان ذلك. قال « الكُمَيتُ » :
__________________
كَحالِئَةٍ
عن كوعِها وهى تَبْتَغى
|
|
صَلاحَ أديمٍ
ضَيَّعَتْه وتَعْمَلُ
|
وحَلأ به الأرضَ : ضرَبَها به.
وحَلأ المرأةَ : نَكَحَها.
* والحَلاءةُ : أرضٌ ـ حَكاه « ابنُ دُريدٍ » قال : وليس بِثَبْتٍ ؛
وعندى أنَّه ثَبتٌ ، قال « صخرُ الغَىّ » :
كأنىّ أراه
بالحلاءةِ شاتيًا
|
|
تُقَعْقِعُ
أعْلى أنفِه أمُّ مِرْزَمِ
|
وإنما قضينا
بأنَّ همزَتها وضْعِيَّة مُعامَلةً لِلَّفْظِ إذا لم تجْتَذِبْه مادةُ ياءٍ ولا
واوٍ.
الحاء
والنون والهمزة
* حَنأت الأرضُ تَحْنَأ : اخضَرَّتْ والتَفَّ نَبْتُها.
وأخَضَرُ حانِئٌ : شديدُ الخُضرةِ ـ عن « اللحيانىّ ».
* والحِنَّاء ، مَعروفٌ. والجمعُ حُنَّانٌ
ـ عن « أبى حنيفةَ »
وأنشدَ :
ولقد أروحُ
بِلِمَّةٍ فينانةٍ
|
|
سوداءَ لم
تُخْضَبْ من الحُنَّانِ
|
وحَنّأَ رأسَه تحنيئًا وتَحنِئَةً : خضبه بالحِنَّاءِ.
* وابنُ حِنَّاءةَ : رجُلٌ.
مقلوبه : [أ ح ن]
* الإحنَةُ : الحِقْدُ ، وأحِنَ
عليه أحَنًا وإحْنَةً ، وأَحَن
ـ بالفتحِ ، عن
«كُراعَ». وقد آحَنَه.
مقلوبه : [أ ن ح]
* أنَحَ يأنِح أنْحًا وأنِيحًا وأنُوحًا ، وهو مثلُ الزَّفيرِ ، يكونُ من الغَمِّ والغَضبِ
والبِطْنةِ والسُكْرِ والغَيْرةِ. وهو
أنُوحٌ ، قال « أبو
ذُؤيبٍ » :
سَقَيْتُ بها
دارَها إذ نَأَتْ
|
|
وصدَّقَت
الخالَ فينا الأَنوحا
|
الخالُ ،
المُتكَبِّرُ.
وأنَح أيضا ، يأنِحُ
أنيحًا ، تأذَّى من
مرَضٍ أو بُهْرٍ فتَنَحْنَح ولم يَئِنَّ.
__________________
والآنِحُ والأنَوحُ والأنَاح ـ هذه الأخيرةُ عن « اللحيانىّ » : الذى إذا سُئِلَ
الشىءَ تَنحنحَ بُخْلاً. والفِعلُ كالفِعلِ ، والمصدرُ كالمصدرِ.
والهاءُ فى
كلِّ ذلك لُغَةٌ أو بَدَلٌ.
الحاء
والفاء والهمزة
* الحَفَأُ : البَرْدِىُّ. وقيل : هو البَردى الأخضرُ ما دام فى
مَنْبِته ؛ وقيل : هو أصْلُه الأبيضُ الرَّطبُ الذى يُؤكَلُ ، قال :
كذوائبِ
الحَفَأِ الرطيبِ غَطا بِه
|
|
غَيْلٌ
ومَدَّ بجانبيه الطُّحلُبُ
|
غَطا بِه ،
ارتفع ؛ والغَيْلُ ، الماءُ الجارى على وجه الأرْضِ ؛ وقولُه : * ومَدَّ بجانبيه
الطحلبُ* قيل إن الطحلبَ هنا ارتفع بِفْعلِه ، وقيل : معناه ، مَدَّ الغيلُ ، ثم
استأنف جملةً أخرى يُخبِرُ أن الطحلبَ بجانبيه ، كما تقول : قام زيدٌ أبوه يضرِبُه
؛ ومَدَّ : امتدَّ.
الواحدةُ منه حَفأةٌ.
واحتَفَأ الحفَأ : اقتَلَعه من مَنْبِتِه.
* وحفَأ به الأرضَ : ضربها به. والجيمُ لُغَةٌ.
مقلوبه : [أ ف ح]
* أَفِيحٌ : موضِعٌ قريبٌ من بلادِ مَذْحَجِ ، قال « تميمُ بنُ
مُقبِل » :
وقد جَعَلْنَ
أفِيحًا عن شمائِلها
|
|
بانَتْ
مناكبُه عنها ولم يَبِنِ
|
الحاء والباء والهمزة
* الحَبَأُ : جَليسُ المِلكِ وخاصَّتُه ، والجمعُ أَحْباءٌ. وحُكِى : هو من حِباءِ المِلكِ ، أى من خاصَّتِه.
مقلوبه : [ح أ ب]
* حافِرٌ حَوْأبٌ : مُقَعَّبٌ.
ووَادٍ حَوْأبٌ : واسعٌ.
ودَلْوٌ حَوْأبٌ وحَوْأبَةٌ ، كذلك ؛ وقيلَ : ضَخْمةٌ ، قال :
__________________
*حَوْأبَةٌ تُنْقِضُ بالضلوعِ*
أى تَسمَعُ
للضلوعِ نَقيضًا من ثِقَلها ؛ وقيل : هى الحوأبُ
، وإنما أُنِّثَ على
معنى الدَّلْوِ.
والحوأبَةُ. أضخَمُ ما يكونُ من العِلاب.
* وحَوْأبٌ : موضِعٌ قريبٌ من البَصرَةِ ، ويُقالُ له أيضًا : الحَوأبُ ، قال :
ما هى إلا
شَربَةٌ بالحوْأبِ
|
|
فَصَعِّدى من
بعدِها أو صَوّبِى
|
وقال « كُراعُ
» : الحوأبُ المَنْهَلُ ؛ فلا أدرِى أهُوَ جِنْسٌ عِنْدَه ، أم
مَنْهلٌ معروفٌ.
* والحَوْأبُ : بِنْتُ كلْبِ بنِ وَبَرَةَ.
الحاء
والميم والهمزة
* الحَمْأةُ والحَمَأُ : الطِّينُ الأسودُ المُنْتِنُ. وفى التنزيل : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [الحجر : ٢٦ ، ٢٨ ، ٣٣] ؛ وقيل : حَمَأٌ اسمٌ لجِمْعِ حَمْأةٍ ، كَحَلَقٍ اسمُ جمعِ حَلْقةٍ. وقال « أبو عُبَيدةَ » :
واحِدَةُ الحمَأِ حَمَأةٌ ، كقَصَبةٍ واحِدةُ القَصَبِ.
وحَمئَ الماءُ
حَمَأً وحَمْأً : خالطَتْه الحمأةُ فكَدِرَ وتَغَيَّرتْ رائحتُه.
وعَيْنٌ حَمِئةٌ : فيها
حَمْأةٌ. وفى التنزيلِ
: (وَجَدَها تَغْرُبُ فِي
عَيْنٍ حَمِئَةٍ) [الكهف : ٨٦]. وكذلك البِئرُ. وأحمَأَها ، جعلَ فيها
الحمْأَةَ. وحَمَأهَا يَحْمَؤُها حَمْأً ، أخرجَ حَمْأَتها وتُرابَها.
* والحَمْءُ والحَمَأُ : أبو زوجِ المرأةِ ؛ وقيل : الواحِدُ من أقارِبِ
الزَّوْجِ والزَّوْجَةِ ـ وهى أقَلُّهما ـ والجمعُ أحْمَاءٌ.
* وحمِئَ : غضب ـ عن « اللحيانى » ، والمعروفُ عند « أبى عُبيْدٍ
» : جَمِئَ ، بالجيم.
الحاء
والياء والهاء
* حَيْهِ : من زَجْرِ المِعْزَى ـ عن « كُراعَ ».
* وما أنت بِحَيْهٍ ، حَكاه « ثعلبٌ » ولم يُفَسِّره.
وما عِنده حَيهٌ ولا سَيْهٌ ، ولا
حِيْهٌ ولا سِيْهٌ ـ
عنه أيضًا ، ولم يُفَسِّرْه. والسَّابقُ أن معناه : ما عنده شىءٌ.
__________________
الحاء
والقاف والياء
* حاق به الشىءُ
حَيْقًا : نزَلَ ؛
وقيل : هو أن يشتَمِلَ على الإنسانِ عاقِبَةُ مَكروهٍ فعَلَه. وفى التنزيلِ :
(وَحاقَ بِهِمْ ما
كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) [هود : ٨ ، النحل : ٣٤ ، الزمر : ٤٨ ، الجاثية : ٣٣ ، والأحقاف : ٢٦ ، غافر
: ٨٣] قال « ثعلبٌ » : كانوا يقولون : لا عذابَ ولا آخِرَةَ ، فحاقَ بهم العذابُ الذى كذَّبوا به.
وأحاقَه الله به : أنزلَه.
* وشىءٌ محيقٌ وَمحْيوقٌ : مَدْلوكٌ.
* وحاق فيه السيفُ حَيْقًا : كحاكَ.
* وحَيْقٌ : موضعٌ باليمَنِ.
مقلوبه : [ق ي ح]
* القيحُ : المِدَّةُ الخالِصةُ لا يُخالِطُها دمٌ ؛ وقيل : هو
الصَّديدُ الذى كأنَّه الماءُ وفيه شُكلَةُ دَمٍ.
قاح الجُرْحُ قيحًا ، وأقاح.
الحاء والكاف والياء
* حكَيْتُ فُلانًا وحاكيتهُ
: فَعلتُ مِثلَ
فِعْلِه ، أو قلتُ مِثلَ قولِه سواءً لم أجاوِزْه.
* وأحكَيْتُ العُقْدةَ : شدَدْتُها ، كَأحْكَأْتُها. ورَوَى « ثعلبٌ
» بَيْتَ « عَدِىّ » :
أجْلِ إنَّ
اللهَ قد فضَّلكُمْ
|
|
فوقَ من
أحْكَى بِصُلْبٍ وإزارْ
|
أى فوق مَن
شدَّ إزارَه عليه. قال : ويُروَى :
*فوق ما أحكى بصُلبٍ وإزارْ*
* وما احْتَكى ذلك فى صدرى ، أى ما وقَع فيه.
والحكاةُ ، مقصورٌ : العَظَايَةُ ؛ وقيل : الحَكاةُ ، العَظايةُ الضَّخْمةُ ؛ وقيل : هى دابةٌ تُشْبه
العَظايةَ وليست بها ـ رَوَى ذلك « ثعلبٌ ». والجمعُ حكى ، من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ.
مقلوبه : [ح ي ك]
* حاكَ الثوبَ حَيْكًا وحِياكا وحياكةً : نَسَجه.
* وحاكَ فى مَشْيِه حَيْكًا وحَيكانًا فهو
حائكٌ وحَيَّاكٌ : تَبخَتر واختالَ. وقيل : الحيكانُ
أن يُحَرِّكَ
مَنْكِبَيه وجَسَدَه حين يَمشى ، مع كثرةِ لَحْمٍ.
__________________
وجاء يَحيكُ ويَتَحايَكُ ويَتَحيَّكُ : كأنَّ بين رِجْليه شيئًا يَفْرُجُ بينهما إذا مَشَى.
ورجُلٌ حَيْكانَةٌ وحَيَّاكٌ
، والمرأةُ حيَّاكةٌ وحِيْكَى
ـ « سيبويه ». أصلُها حُيْكَى فكُرِهَت الياءُ بعد الضمَّةِ قكُسِرت الحاءُ لِتسلَمَ
الياءُ ، والدليلُ على أنها فُعْلَى ، أنَّ فِعْلَى لا تكونُ صِفةً البتَّةَ ،
وهذه المِشْيَةُ فى النساءِ مَدْحٌ وفى الرجالِ ذمٌ ، لأن المرأةَ تمشىِ هذه
المِشيَةَ من عِظَمِ فخذيها. والرجُلُ يمشى هذه المِشيةَ إذا كان أَفْحَجَ.
* وحاكَ القولُ فى القَلْبِ حَيْكًا : أخَذَ.
* وحاكَ فيه السَّيْفُ والفأسُ حَيْكًا وأحاكَ
: أثَّرَ.
وأحاكَتِ الشَّفرةُ اللَّحْمَ وحاكَتْ
فيه : قَطَعَتْه.
مقلوبه : [ك ي ح]
* الكِيحُ والكاحُ : عرْضُ الجبَلِ ؛ وقيل : هو سَفْحُه وسَفْحُ سنَدِه.
والجمْعُ أكياحٌ وكُيوحٌ.
الحاء
والجيم والياء
* هُوَ حَجٍ أن يَفعلَ كذا وحَجِىٌ
وحَجَىً ، أى خليقٌ ؛
فمَن قال حَجٍ وحَجِىٌ ، ثَنَّى وجَمَع وأنَّث فقال : حَجِيانِ وحَجُونَ وحَجِيَةٌ وحَجيَتانِ
وحَجياتٌ ، وكذلك حجِىٌ فى كلِّ ذلك ؛ ومَنْ قال : حَجَىً لم يُثنَّ ولا جَمعَ ولا أنَّثَ ، بل كلُّ ذلك على لفظِ
الواحِدِ. وقال « ابنُ الأعرابىّ » : لا يُقال حَجَىً. وإنَّه لَمحْجاةٌ أن يفعَلَ كذا ، قال « اللحيانىّ » : لا يُثَنَّى ولا
يُجمَعُ بل كلُّ ذلك على لفظٍ واحدٍ.
وما أحْجاه بذلك [وأَحْجِ
به ، أى ما أخلَقَه
بذلك] وأخلِقْ به ، وهو من التَّعجُّبِ الذى لا فِعْلَ له.
* والحِجاءُ : الزَّمْزمَةُ [قال :
*زمزمَةُ] المجوسِ فى حِجائها*
* وحَجَى الوادى : مُنْعَرَجُه.
* والحَجا : الملْجأُ ، وقيل : الجانِبُ ؛ والجمعُ أحْجاءٌ.
* والحَجاةُ : نفَّاخَةُ الماءِ من قَطرٍ أو غيرِه ، قال :
__________________
أُقَلِّبُ
طَرْفى فى الفوارسِ لا أَرى
|
|
حِزَاقًا
وعَيْنى كالحَجاةِ من القَطْرِ
|
وربما سَمَّوا
الغَديرَ نفسَه حَجاةً. والجمعُ من كلِّ ذلك حَجَىً
وحُجِىٌ.
* وحَجا الشىءِ : حَرْفُه ، قال :
وكأن نَخلاً
فى مُطَيْطةَ ثاوِيًا
|
|
والكِمْعُ
بين قَرارِها وحَجَاها
|
* واستَحْجَى
اللَّحْمُ : تغَّير
رِيحُه من عارِضٍ يُصيبُ البَعيرَ والشَّاةَ أو ما اللَّحْمُ منه. وفى الحديثِ ،
أنَّ « عُمَرَ » رضى الله عنه ، أطافَ بناقَةٍ قد انكسَرَتْ فقال : واللهِ ما هى
بمُغدٍّ فَيَستَحجِى لحمُها ـ حَكاه « الهَرَوىُّ » فى (الغَريبين). وإنما
حَمَلنا هذا كُلَّه على الياءِ لأنَّا لا نَعْرِف من أىِّ شىءٍ انْقَلَبتْ ألِفُه
، فجعلناه من الأغْلبِ عليه وهو الياءُ ، وبذلك أوصانا « أبو عَلِىّ الفارِسِىُّ ».
* وأحْجاءٌ : اسمُ موضِعٍ ، قال « الراعى » :
قَوالِصُ
أطْرافِ المسُوحِ كأنَّها
|
|
برِجْلَةِ
أحْجاءٍ نَعامٌ نَوافِرُ
|
مقلوبه [ح ي ج]
* حِجْتُ أَحيجُ حَيْجًا ،
احتَجْتُ ـ عن « كُراعَ » و « اللحيانىّ » ، وهى نادرَةٌ لأن ألفَ
الحاجَةِ واوٌ ، فحُكْمُه : حُجْتُ
كما حَكَى أهلُ
اللُّغَةِ ، ولو لا قولُه : حَيْجًا ، لقلت : إن حجْتُ
فَعَلْتُ ، وإنَّه من
الواوِ كما ذهب إليه « سيبويه » فى طِحْتُ.
* والحاجُ : ضَرْبٌ من الشَّوْكِ. وقيلَ : هو الكَبَرُ ، وقيل : هو
نَبتٌ غيرُ الكَبَرِ ، وقيلَ : هو شَجَرٌ ، وقيل : هو ضَرْبٌ من الحَمْضِ ، وقال «
أبو حنيفةَ » : الحاجُ مِمَّا تَدومُ خُضرتُه وتَذهَبُ عُروقُه فى الأرضِ
مَذْهَبًا بعيدًا ، ويُتَداوَى بِطَبيخِه ، وله وَرَقٌ دِقاقٌ طوالٌ كأنَّه مسَاوٍ
للشوكِ فى الكَثرَةِ ، واحِدَتُه حاجَةٌ.
وأحاجَت الأرضُ وأحْيَجتْ
: كَثُر بها الحاجُ
مقلوبه : [ج ي ح]
* جاحَهُم اللهُ جَيْحًا وجائِحَةً : دَهاهُم. مصدرٌ كالعاقِبةِ.
* وجَيْحانُ : وادٍ معروفٌ.
__________________
الحاء
والشين والياء
* الحَشَى : ما دون الحِجابِ مِمَّا فى البَطْنِ كُلِّه من
الكَبِدِ والطَّحالِ والكرِشِ وما تَبِعَ ذلك.
والحَشَى : ظاهِرُ البَطْنِ وهو الحِضْنُ ، وقيل : هو ما بين
ضِلَعِ الخَلْفِ التى فى آخرِ الجنْبِ إلى الوَرِكِ. والجمعُ أحْشاءٌ.
* والحَشَى : الزَّبْوُ. ورجُلٌ حَشٍ
وحشْيانُ ، قال « أبو
جُندَبٍ » :
فَنَهَنهتُ
أولىَ القضومِ عنهم بِضَرْبةٍ
|
|
تَنفَّسَ
عنها كُلُ حَشيانَ مُجحرِ
|
والأنثى حَشيَةٌ وحَشْيَا. وقد
حَشِيا حَشًى.
* وأرنَبٌ مُحَشِّيَةُ الكلاب : تَعْدو الكِلابُ خَلْفَها حتى تَنْبَهرَ.
* وحَشِىَ السِّقاءُ
حَشًى ، صار له من
اللَبنِ شِبْهُ الجلْدِ من باطنٍ فَلَصِقَ بالجِلْدِ فلا يَعدمُ أن يُنْتِنَ
فَيُرْوِحَ.
* وأرضٌ حَشاةٌ : قليلةُ الخيْرِ سوداءُ.
* والحَشِىُ من النَّبْتِ : ما فسَدَ أصلُه وعَفِنَ ـ عن « ابن
الأعرابىّ » وأنشدَ :
كأنَّ صوتَ
شُخْبِها إذا خَما
|
|
صَوْتُ
أفَاعٍ فى حَشِىٍ أغْشَما
|
ويُروَى : فى
حَشِىٍ ـ وسيأتى ذِكرُه.
* وكُنَّا فى حَشى فُلان ، أى فى كَنَفِه وناحِيَتهِ.
وَتحَشَّى فى بنى فلانٍ : إذا اضطَمُّوا عليه وآوَوْه.
وجاء فى حاشِيَتِه ، أى فى قومِه الذين فى حَشاه.
وهؤلاءِ حاشِيَتُه ، [أى أهْلُه] وخاصَّتُه.
وهؤلاءِ حاشِيتَهَ ـ بالنَّصْبِ ـ أى فى ناحيتِه وظِلِّه.
* وحاشا : من حروفِ الاستثاءِ. تجُرُّ ما بعدها كما تَجُرُّ
حَتى ما بعدها. وحاشيْتُ
من القومِ فُلانًا ،
استثنيتُ.
__________________
وحَكَى «
اللحيانىّ » : شتَمُتهم وما
حَشيتُ [أحدًا وما تحَشَّيتُ ، أى ما قلتُ : حاشا فلانٍ وما استثنيتُ منهم] أحَدًا.
* وحاشا للهِ وحاشَ
، أى براءةً للهِ
ومعاذَ اللهِ. قال « الفارسِى » : حُذفت منه اللامُ كما قالوا : ولو تَرَ ما أهْلُ
مكَّةَ ، وذلك لكثرةِ الاستعمالِ.
* والحَشا : موضِعٌ ، قال :
إنَّ بأجزاعِ
البُريراءِ فالحَشا
|
|
فوكْزٍ إلى
النَّقْعين من وَبِعانِ
|
مقلوبه : [ح ي ش]
* الحَيشُ : القَرَعُ. قال « المُتَنخِّلُ الهُذَلىُّ » :
ذلكَ بَزِّى
وسَلِيهمْ إذا
|
|
ما كَفتِ
الحَيْشُ عن الأرجُل
|
مقلوبه : [ش ح ى]
* شَحا فاه يَشْحاه
شَحْيًا : فَتَحه ـ
والواوُ أعْرَفُ.
مقلوبه : [ش ي ح]
* الشِّيحُ والشائحُ والمُشِيحُ : الجادُّ الحذِرُ. قال « أبو ذُؤيبٍ » :
*وشايَحْتَ قبل اليومِ إنَّك شيحُ*
وقال «
الأفوَهُ » :
وبِرَوضةِ
السُّلَّانِ منَّا مَشْهَدٌ
|
|
والخيلُ
شائحةٌ وقد عظُمَ الثُّبَا
|
وقال :
بِذَبِّى
الذمَّ عن حَسَبى بمالى
|
|
وضَربى
هامَةَ البَطَلِ المشيحِ
|
وأشاحَ على حاجَتِه وشايَحَ
مُشايَحَةً وشياحًا.
__________________
والشِّياحُ : الحِذارُ والجِدُّ فى كلِّ شىء.
* والشائحُ : الغَيورُ.
وأشاح بوجهِه عن الشىءِ : نَحَّاه.
* وهُمْ فى مَشِيحاءِ ومَشْيوحاءَ من أمرِهم ، أى اختلاط.
والمَشْيوحاءُ ، أن يكونَ القومُ فى أمْرٍ يَبتَدِرونه.
* والشِّيْحُ : ضرْبٌ من بُرودِ اليَمنِ.
* والشِّيحُ ، نباتٌ سُهْلِىٌّ تُتَّخَذُ منه المكانِسُ ، وهو من
الأمْرارِ ، له رائحةٌ طيِّبةٌ وطعْمٌ مُرّ ، وهو مَرعىً للخيلِ والنَّعَمِ ،
ومنابِتُه القِيعانُ والرّياضُ ؛ قال :
*فى زاهِرِ الرَّوْضِ يُغَطِّى الشِّيحا*
وجمعُه شِيحانٌ ، قال :
يلوذُ
بِشيحانِ القُرى من مُسفَّةٍ
|
|
شآميَّةٍ أو
نَفْحِ نَكْباءَ صَرْصَرِ
|
وقد أشاحت الأرضُ.
والمَشْيُوحاءُ : الأرضُ التى تنبتُ الشِّيح. وقال « أبو حنيفةَ » : إذا كَثر نباتُه بمكانٍ قيل :
هذه مشيوحاءُ.
الحاء
والضاد والياء
* حاضَت المرأةُ
حَيْضا ومَحِيضًا وهى حائِضٌ
؛ هُمزَتْ وإن لم
تَجْرِ على الفعْلِ لأنه أشْبَهَ فى اللفظِ ما اطَّرَدَ همْزُه من الجارى على
الفِعلِ نحو قائمٍ وصائم وأشباهِ ذلك ؛ ويَدُلُّكَ على أنَّ عينَ حائضٍ همزَةٌ وليست ياءً خالصةً ـ كما لعلَّه يَظُنُّه كذلك
ظانٌّ ـ قولُهم : امرأةٌ زائِرٌ من زيارَةِ النساءِ ، ألا تَرى أنه لو كانت العينُ
صحيحةً لوجَبَ ظهورُها واوًا وأن يُقالَ : زاوِرٌ؟ وعليه قالوا : العائرُ
للرَّمِدِ وإن لم يَجرِ على الفعْلِ ، لمَّا جاء مجىءَ ما يجبُ هَمزُه وإعلالُه فى
غالبِ الأمْرِ ، ومثلُه الحائشُ ، وسيأتى.
وجمعُ الحائضِ حوائِضُ وَحُيَّضٌ. والحيْضَةُ ، المَرَّةُ الواحدةُ. والحِيضَةُ ، الاسمُ. وقيل : الحِيْضَةُ الدَّمُ نَفسُه. والحِياضُ
: دمُ الحَيْضَةِ قال « الفَرزدقُ » :
خَواقُ
حياضِهن يَسيلُ سَيْلاً
|
|
على الأعقابِ
تَحسبُه خِضَابا
|
__________________
أرادَ :
خَواقَّ ، فخفَّفَ.
وتَحيَّضَت المرأةُ ، تركت الصلاةَ أيامَ حَيْضِها. وفى حديثِ النبىّ صَلَى الله عليه وسلم أنه قال
للمرأةِ : تحَيَّضِى سِتًا أو سَبْعًا .
* [والمُستَحاضَةُ ، التى لا يَرقَأ دَمُ حَيْضها]
وحاضَت السَّمُرَةُ : خرج منها الدُّودَمُ وهو شىءٌ شِبهُ الدمِ
، وإنما ذلك على التشبيهِ.
مقلوبه : [ض ح ى]
* الضَّحْيانُ من كلِّ شىءٍ : البارِزُ للشمسِ ، قال « ساعدةُ بنَ
جُؤَيَّةَ » :
ولو أن الذى
يُتْقَى عليه
|
|
بضَيْحانٍ
أشَمَّ به الوُعولُ
|
قال « ابنُ
جِنىّ » : كان القياسُ فى ضَحْيانٍ
ضَحْوانٌ لأنَّه من الضَّحْوةِ ، ألا تراه بارِزًا ظاهرًا وهذا هو معنى الضَّحوةِ؟ إلا أنه استُخِفَّ بالياء.
والأُنثى ضَحْيانَةٌ.
وقولُه ،
أنشَدَه « ابنُ الأعرابىّ » :
يَكفيكَ
جَهْلَ الأحمقِ المُستَجهلِ
|
|
ضَحْيانَةٌ
من عقَداتِ السَّلْسَلِ
|
فَسَّرَه فقال
: ضَحْيانَةٌ ، عَصًى نَبتَتْ فى الشمسِ حتى طبَخَتها وأنْضَجْتها
فهى أشدُّ ما تكونُ ، وسَلْسَلٌ جبَلٌ من الدَّهناءِ ، وشَجَرُهُ طَلْحٌ ، فإذا
كانت ضَحْيانةً وكانت من طَلْحٍ ، ذهَبَت فى الشِّدَّةِ كلَّ مذهبٍ.
وضَحِىَ للشَّمسِ وضَحَى
يَضْحَى ضُحِيًا وضُحُوّا ، بَرَز.
واستَضْحَى للشمسِ ، بَرَز لها وقَعد عِندها فى الشتاءِ خاصَّةً.
وضواحى الرجُلِ : ما
ضَحَى منه للشمسِ
وبرزَ ، كالمنكَبينِ والكَتِفين ، قال الشاعر :
سَمينُ
الضواحِى لم تُؤَرِّقْه ليلةً
|
|
وأنعَمَ ،
أبكارُ الهمومِ وعُونُها
|
__________________
وضواحِى كلِّ شىءٍ : نواحيه البارزةُ للشمسِ.
* والضواحِى من النَّخْلِ : ما كان خارجَ السُّورِ ـ صِفَةٌ غالبَةٌ
لأنها تضْحَى للشمسِ. وفى كتابِ النبىّ عليهِ الصلاة والسلامُ لـ «
أُكَيْدرِ بنِ عبدِ الملك » : لكُم الضامِنَةُ من النخْلِ ، ولنا الضاحِيَةُ من البَعْلِ. يعنى بالضامِنَةِ ما أطافَ به سورُ
المدينةِ.
* وضَواحِى الرُّومِ : ما ظهر من بلادهِم وبرزَ.
* وليلةٌ ضَحْياءُ وضَحْيا وضَحْيانٌ
وضَحْيانةٌ وإضْحِيانٌ وإضحيانَةٌ مُضيئَةٌ لا غَيمَ فيها ؛ وخَصَّ بعضُهم به الليلةَ
التى يكونُ القمرُ فيها من أوَّلِها إلى آخِرِها.
ويومٌ إِضْحِيانٌ : مضىءٌ لا غَيْمَ فيه ، وكذلك قَمَرٌ ضَحيانٌ : قال :
ماذا
تُلاقينَ بِسَهبِ إنسانْ
|
|
من
الجَعالاتِ به والعرفانْ
|
من ظُلُماتٍ
وسِراج ضَحيانْ
|
وقَمَرٌ إضحِيانٌ ، كضَحيانٍ.
* وبنو ضحيانَ : بطنٌ.
وعامِرٌ الضَّحيانُ : معروفٌ.
وفارسُ الضحياءِ ـ ممدودٌ ـ من فُرسانِهم.
* والضَّحياءُ : فرسُ عَمْرِو بن عامرٍ.
* وضَحياءُ : مَوضِعٌ ، قال « أبو صخرٍ الهذلىُّ » :
عفَت ذاتُ
عِرق عَصْلُها فرِئامُها
|
|
فضحياؤها
قَفْرٌ قد أجْلى سَوامُها
|
مقلوبه [ض ي ح]
الضَّيحُ
والضَياحُ : اللبنُ
الكثيرُ الماءِ. قال : « خالدُ بنُ مالكٍ الهُذَلِىُّ » :
يَظَلُّ
المُصرِمونَ لهم سُجُودا
|
|
ولو لم
يُسْقَ عندهُمُ ضَياحُ
|
وقد ضاحَه ضَيْحًا وضَيَّحه
؛ قال « ابن دُريد » :
ضِحتُه مُماتٌ.
وكلُّ دواءٍ أو
سُمٍّ يُصَبُّ فيه الماءُ ثم يُجْدَحُ : ضَياحٌ
ومُضَيَّحٌ ، وقد تَضَيَّحَ.
__________________
* وجاء
بالرّيحِ والضِّيحِ ـ عن « أبى زيد » ـ الضِّيحُ
إتباعٌ للريحِ ، فإذا
أُفرِد لم يكن له معنى. وقال « ابنُ دُريدٍ » : العامَّةُ تقول : جاء بالضِيحِ والريحِ ، وهذا ما لا يُعرَفُ.
* وضاحَت البلادُ : خَلَتْ. وفى دعاءِ الاستِسْقاءِ : اللهم ضاحَتْ بلادُنا. أى خَلَتْ جَدْبًا.
* والمُتَضَيِّحُ : الذى يَجىءُ آخِرَ الناسِ فى الوِرْدِ. وفى الحديث :
مَن لم يَقْبلْ العُذْرَ مِمَّن تَنَصَّلَ إليه ، صادقًا كان أو كاذبًا ، لم
يَرِدْ على الحوضِ إلا
مُتَضَيِّحًا . التفسيرُ « لأبى الهيثمِ » ، حَكاه « الهَرَوى » (فى
الغريبين).
* والمُضَيَّحُ : مَوْضِعٌ ، قال « تَوْبَةُ » :
*تَرَبَّعُ لَيْلَى بالمُضَيَّحِ فالحِمَى*
الحاء
والصاد والياء
الحَصَاةُ من الحجارةِ معروفَةٌ ، وجمعُها حَصَياتٌ وحَصًى وحُصِىٌ. وقول « أبى ذويب » :
مُصَحْصحَةٍ
تَنْفى الحَصَى عن طريقِها
|
|
يُطَيِّرُ
أحشاءَ الرعيبِ انثرارُها
|
يَصِفُ طعنَةً
يقولُ : هى شديدَةُ السيَلانِ حتى إنَّه لو كان هنالكَ حَصىً لدفَعَتْه.
وحَصَيْتُه : ضَرَبتُه بالحَصَى.
وأرضٌ محْصاةٌ : كثيرَةُ
الحَصَى.
* والحصاةُ : داءٌ يَقَعُ فى المثانةِ ، وهو أن يخثُرَ البولُ
فيشتَدَّ حتى يصيرَ
كالحصاةِ. وقد حُصِىَ.
* وحَصَاةُ القَسْمِ : الحجارةُ التى يَتَصافَنون عليها الماءَ.
* والحَصَى : العدَدُ الكثيرُ ، تشبيهًا بالحصَى من الحجارةِ فى الكثرةِ. قال « الأعشى » :
ولستَ
بالأكثرِ منهم حَصًى
|
|
وإنَّما
العِزَّةُ للكاثِرِ
|
* والحَصاةُ : العقلُ والرزانةُ. وفلانٌ ذو حَصَاةٍ وأَصَاةٍ ، أى عقلٍ ورأىٍ.
وما له حَصَاةٌ ولا أَصَاةٌ ، أى رأىٌ يُرجَع إليه.
__________________
* والحَصَاةُ : القِطعةُ من المِسْكِ.
* وأحْصَى الشىءَ : أحاط به. وفى التنزيلِ : (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) [الجن : ٢٨].
* وقال «
ساعدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ » :
فوَرَّك
لَينًا أخلَص القَينُ أثْرَه
|
|
وحاشِكةً
يُحصِى الشِمالَ نذيرُها
|
قيل : يُحْصى فى الشِمالِ ، يؤثِّر فيها.
مقلوبه : [ح ي ص]
* حاصَ يحيصُ حَيْصًا : رَجَعَ.
وحاصَ الفرسُ يَحيصُ
حَيْصاً فهو حَوصٌ ،
لم يستَقم فى حُضْرِه.
وحاصَ عن الشىءِ
حَيْصاً وحُيوصاً وحَيَصانا وحَيْصوصَةً ومَحَاصاً ومَحِيصاً ، وحايَصه
، وتحايَص عنه : كلُّه ، عَدَلَ وحادَ.
وحاص عن الشرِّ : حاد عنه فسَلِمَ منه.
* والحِياصَةُ : سَيْرٌ فى الحِزامِ.
* ووقع القومُ
فى حيصَ بَيْصَ ، وحِيصَ
بِيصَ ، وحَيْصٍ بَيْصٍ ، وحاص
باص : أى فى اختلاطٍ
من أمرٍ لا مَخْرجَ لهم منه.
* وحَيْصَ بَيصَ : جُحْرُ الفأرِ.
* وإنَّك
لتحسِبُ علىَّ الأرضَ حَيْصًا بَيْصاً. أى ضيِّقة.
والحائصُ من النساءِ : الضيِّقةُ ؛ ومن الإبِلِ : التى لا يجوزُ
فيها قضِيبُ الفَحْلِ كأنَّ بها رَتْقا.
مقلوبه : [ص ي ح]
* صاحَ صَيْحةً وصِياحاً وصُياحًا ، وصيَّحَ
: صَوَّتَ بأقصى
طاقتِه ، يكونُ ذلك فى الناسِ وغيرِهم. قال :
وصاحَ غُرابُ
البينِ وانشقَّت العَصَا
|
|
ببَيْنٍ كما
شقَّ الأديمَ الصوانِعُ
|
وقال «
الهُذَلِىُّ » :
__________________
يُصَيِّحُ
بالأسحارِ فى كلِّ صارَةٍ
|
|
كما ناشَدَ
الذمَّ الكفيلَ المعَاهِدُ
|
ولَقِيتُه قبلَ
كلِ صَيْحٍ ونَفْرٍ : الصيحُ
الصياحُ ، والنفرُ
التَّفَرُّقُ.
وغضِبَ من غيرِ صيْحٍ ولا نَفْرٍ ، أى من غيرِ شىءٍ صِيحَ به ، قال :
كَذوبٌ
مَحولٌ يجعلُ اللهَ جُنَّةً
|
|
لأيمانِه من
غَيرِ صيْحٍ ولا نَفْرِ
|
* وصاح
العُنقودُ يَصيحُ ، إذا استَتمَّ خُروجُه من أكِمَّتِه وطالَ وهو فى ذلك
غَضٌّ.
وقولُ « رُؤبةَ
» :
*كالكَرْمِ إذ نادَى من الكافورِ*
إنما أراد : صاح ، فيما زعم « أبو حنيفةَ » ، فلم يَستَقِمْ له ، فإن كان
ذلك فإنما فَرَّ من صاحَ
إلى نادَى ، لأنَّه لو
قال : صاح من الكافورِ ، لكان الجزءُ مَطْوِياً ، فأراد « رؤبَةُ »
أن يُسَلِّمَه من الطىِّ فقال : نادى ، فَتمَّ الجزءُ.
* وتصَيَّحَ البَقْلُ والخَشَبُ والشَّعَرُ ونحوُ ذلك : تشقَّقَ
ويَبِسَ ؛ وصَيَّحَتْه الريحُ والحرُّ.
وتَصيَّح الشىءُ : تكسَّرَ وتَشقَّقَ ، وصَيَّحتُه أنا.
وانصاحَ الثوبُ : تشققَ من قِبَلِ نفسه.
وانصاحت الأرضُ : تغَطَّى بعضُها بالنباتِ وبَقِى بعضُها فكانت
كالثوبِ المنشَقِّ ، قال « عَبيدٌ » :
وأمست الأرضُ
والقيعانُ مثريةً
|
|
مِن بَينِ
مُرتَتِقٍ منها ومُنْصَاحِ
|
__________________
الحاء
والسين والياء
* الحِسْىُ : السَّهْلُ من الأرضِ يَستَنقِعُ فيه الماءُ ؛ وقيل :
هو غِلَظٌ فوقَهُ رَمْلٌ يَجْتمِعُ فيه ماءُ السماءِ فكُلَّما نَزَحت دلْواً
جَمَّت أخرى. وحَكَى « الفارسِىُّ » عن « أحمدَ بنِ يَحيى » : حِسْىٌ وحِسًى ، ولا نظيرَ لها إلا مِعْىٌ ومِعَىً ، وأنْىٌ من الليلِ
وإنىً. وحَكَى « ابنُ الأعرابىّ » فى حِسْىٍ
: حَسًى ، بفتحِ الحاءِ مِثال قَفًا. والجمعُ من كلِّ ذلك أحساءٌ وحِساءٌ.
واحْتَسَى حِسْيًا احتَفَره. وقيل : الاحتساءُ نَبْثُ التراب لخروجِ الماءِ.
* واحتَسى ما فى نفسه : اختبرَه. قال :
يقول نِساءٌ
يَحْتَسِين مودَّتى
|
|
ليِعَلمْنَ
ما أُخفى ويعلمنَ ما أُبدى
|
* والحَسَى
وذو حُسَى ـ مقصورانِ : موضِعانِ.
وحِسْىٌ : موضِعٌ. قال « ثعلبٌ » : إذا ذكَر « كُثَيِّرٌ »
غَيْقةَ فمعها حِسًى ؛ وقال « ابنُ الأعرابىّ » : فمعها حسْنَى.
مقلوبه : [ح ي س]
* الحَيْسُ : الأَقِطُ يخلَطُ بالتمْرِ والسمْنِ. وحاسَه حَيْسًا وحَيَّسه
، خَلَطه. قال :
وإذا تكونُ
عظيمةٌ أدعَى لها
|
|
وإذا يُحاس
الحيْسُ يُدْعَى جُندبُ
|
وقولُه ، أنشده
« ابنُ الأعرابىّ » :
عصَتْ سَجاحُ
شَبَثًا وقَيْسا
|
|
ولَقِيَتْ من
النكاحِ وَيْسا
|
قد حِيسَ هذا
الدينُ عندى حَيْسا
|
معنى حِيسَ هذا الدينُ ، خُلطَ كما يُخلَط الحيْسُ ؛ وقال مَرَّةً : فُرِغَ مِنه كما يُفرَغُ من الحَيْسِ.
* والمحيوسُ : الذى أحْدَقَتْ به الإماءُ من كلِّ وجْهٍ ، يُشَبَّهُ بالحيْسِ وهو يُخلَطُ خَلْطاً شديداً ؛ وقيل إذا كانت أُمُّه
وجَدَّتُه أمَتَينِ فهو
مَحْيوسٌ.
__________________
* ورجُلٌ حَيوسٌ : قَتَّالٌ ـ لُغَةٌ فى حَؤُوسٍ ، عن « ابنِ الأعرابىّ »
:
مقلوبه : [س ي ح]
* السَّيْحُ : الماءُ الظاهرُ الجارى على وجهِ الأرض. وجمعُه سُيوحٌ. وقد
ساح سَيْحاً وسَيَحانًا.
* والسِّياحَةُ : الذَّهابُ فى الأرضِ للعبادةِ والترهُّب ؛ وقد ساحَ ، ومنه « الْمَسِيحُ ابْنُ
مَرْيَمَ » فى بعضِ الأقاويلِ ، كان يذهَبُ فى الأرضِ فأينما أدركه
الليلُ صَفَّ قَدَمَيه وصَلَّى حتى الصباحِ ؛ فإذا كان كذلك فهو مفعولٌ بمعنى
فاعِلٍ.
وفى الحديثِ :
« أولئك أُمَّةُ الهُدَى ليسوا
بالمسايِيح ـ يَعنى الذين يَسيحون فى الأرضِ بالنميمة والشرّ ـ وسياحةُ هذه الأُمَّةِ الصيامُ ولزومُ المساجِدِ » .
وقولُه تعالى :
(الْحامِدُونَ
السَّائِحُونَ) [التوبة : ١١٢] قال « الزجَّاجُ » : السَّائِحُونَ
فى قولِ أهلِ التفسيرِ
واللُّغةِ جميعاً ، الصائمونَ ؛ قال : ومذهبُ الحسَنِ أنَّهم الذين يصومون الفَرضَ
، وقيل : إنهم الذين يُديمونَ الصيامَ ؛ وهو ممَّا فى الكُتُبِ الأوَل ، وقِيلَ
إنما قِيلَ للصَّائم سائحٌ
لأن الذى يَسِيحُ مُتعَبِّدًا ، يَسيح
ولا زادَ معه ، إنما
يَطعَمُ إذا وجَدَ الزادَ.
* والسَّيْحُ : المِسْحُ المُخَطَّطُ ، وقيل : السيحُ مسْحٌ مُخطَّطٌ يُستَتَرُ به ويُفْتَرشُ ؛ وقيل : السيحُ العَباءَةُ المُخَطَّطةُ ؛ وقيل : هو ضربٌ من البُرودِ.
وجمعُه سُيوحٌ ، أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
إنى وإن
تُنكَرْ سُيوحُ عَباءتى ،
|
|
شفاءُ
الدَّقى يا بَكرَ أمَّ تَميمِ
|
وبُردٌ مُسَيَّحٌ : مُخَطَّطٌ.
وجَرادٌ مُسيَّحٌ كذلك ، قال « الأصمعىُّ » : المُسَيَّحُ من الجَرادِ ، الذى فيه خُطوطٌ سودٌ وصُفْرٌ وبيضٌ.
واحِدَتُه مُسَيَّحةٌ.
* وانْساحَ الثوْبُ وغيرُه : تشقَّقَ. وكذلك الصُّبحُ.
* وانساحَ البَطْنُ : اتَّسَع ودنا من السِّمَنِ.
مقلوبه : [س ح ى]
* سَحا الطِّينَ يَسْحِيه
ويَسْحاه سحْياً : قَشَره. والمِسْحاةُ : ما
سُحِىَ به ؛ واستَعاره
« رُؤبةُ » لحوافرِ الحُمُرِ ، قال :
__________________
*سَوَّى مَساحِيهنَ تقطيطُ الحُقَقْ*
واستَحَى
اللحمَ : قَشره ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » وكلُّ ما قُشِرَ عن شىءٍ سحايَةٌ.
وسَيْلٌ ساحِيَةٌ : يَقشِرُ كلَّ شىءٍ ويجرُفُه ـ الهاءُ للمبالغةِ.
وأُرَى «
اللحيانىَّ » حَكَى : سَحَيْتُ
الجَمْرَ جَرَفتُه ،
والمعروفُ سَخَيْتُ ، بالخاءِ.
وسِحايَةُ القِرطاسِ وسِحاءَتُه
، ما أُخِذَ منه ـ
الأخيرةُ عن « اللحيانىّ » : وسَحا من القِرطاسِ ، أخذ منه شيئاً.
وسَحا الكِتابَ وسَحَّاه
وأسْحاه : شَدَّه بسِحاءةٍ.
* وما فى
السماءِ سِحاءةٌ من سحابٍ.
* والسِّحاءُ : نَبْتٌ تأكلُه النحلُ فيطيبُ عَسَلُها عليه ،
واحدَتُه سِحاءةٌ.
والسَّحاةُ ـ بفَتْحِ السينِ والقَصْرِ : شَجرةٌ شاكَّةٌ وثمرُتها بيضاءُ ، وهى عُشْبَةٌ
من عُشْبِ الربيعِ ما دامت خضراءَ ، فإذا يَبسِتْ فى القيظِ فهى شَجرةٌ.
الحاء
والزاى والياء
* حَزَى حَزْياً وتَحَزَّى : تكهَّنَ. قال « رؤبةُ » :
لا يأخذُ
التأفِيكُ والتحَزِّى
|
|
فينا ولا
قولُ العِدَى ذو الأَزِّ
|
* وحَزَا النخلَ حَزْياً : خَرَصه.
* وحَزَى الطيرَ
حَزْياً : زجَرَها.
* [وحَزاه السرابُ يَحْزيه
حَزْياً] رفَعه.
* والحَزَى والحَزاءُ جميعاً : نَبتٌ يُشبِهُ الكَرفْسَ ، وهو من أحرارِ
البقولِ ، ولِريحه خَمْطَةٌ تزعمُ الأعرابُ أن الجنَّ لا تدخلُ بيتاً يكونُ فيه الحَزَى ، والناسُ يشربون ماءه من الرّيح ، ويُعَلَّقُ على
الصّبْيانِ إذا خُشِىَ على أحدهم أن يكونَ به شىءٌ. وقال « أبو حنيفةَ » : الحَزاءُ نوعانِ ، أحَدُهما ما تقدَّمَ ، والثانى شَجرةٌ
ترتَفِعُ على ساقٍ مقدارَ ذِراعينِ أو أقلَّ ، ولها وَرَقةٌ
__________________
طويلةٌ مُدْمَجَةٌ دقيقَةُ الأطرافِ على خِلقةِ أكِمَّةِ الزرعِ قبل أن
تَتفقَّأَ ، ولها بَرَمةٌ مِثْلُ بَرَمَةِ السَّلَمَةِ ، وطولُ وَرَقِها كطولِ
الإصْبَعِ ، وهى شديدةُ الخُضْرَةِ وتزدادُ على المَحْلِ خُضرةً ، وهى لا يَرعاها
شىءٌ ، فإن غَلِطَ بها البعيرُ فذاقَها فى أضْعافِ العُشْبِ قَتَلتْه على المكانِ.
الواحدَةُ حَزاةٌ وحَزاءةٌ.
مقلوبه : [ز ي ح]
* زاح الشىءُ
زَيْحاً وزُيوحاً وزِيُوحاً وزَيَحاناً ، وانزاحَ
: ذهب وتباعَدَ. وأزَحْتُه.
مقلوبه : [ح ي ز]
* الحَيزُ : السْيرُ الرُّوَيْدُ. وحازَ الإبِلَ يَحيزُها سارَها فى رِفْقٍ.
* والتحُّيزُ : التلَوّى والتقَلُّبُ.
* وتحَيَّزَ الرجلُ : أراد القيامَ فأبطأَ ذلك عليه ، والواوُ فيهما
أعلىَ.
* وحَيْزِ حَيْزِ : من زجْرِ المعزَى ، قال :
شمطاءُ جاءت
من بلاد البَرِّ
|
|
قد تركتْ
حَيْزِ وقالت حَرّ
|
ورواه « ثعلبٌ
» : حَيْهِ.
الحاء والطاء والياء
* طَحَا الشىءَ
يَطحِيه. طَحْياً : بَسَطَه.
ومِظَلَّةٌ طاحِيَةٌ ومَطْحِيَّةٌ : عظيمةٌ وقد
طَحاها طَحْياً.
* وطَحَا بكَ قلبُك يَطْحَى
طحَياً : ذهَبَ.
* وأقبل
التَّيْسُ فى طَحيائه ، أى هِبابِه.
مقلوبه : [ط ي ح]
* طاحَ طَيْحاً : تاهَ. وطيَّحَ
نَفْسَه.
وطاحَ الشىءُ
طَيْحًا : فَنِىَ
وذهب. وأطاحه هو ، أفْناه وأذهبَه. أنشدَ « ابنُ الأعرابىّ » :
نَضْرِبُهم
إذا اللِّواءُ رَنَّقَا
|
|
ضَرْباً
يُطيحُ أذرُعًا وأَسْوُقا
|
__________________
وأنشد «
سيبويهِ » :
لَيُبْكَ
يزيدُ ضارِعٌ لخُصومةٍ
|
|
ومختبطٌ
مِمَّا تطِيحُ الطوائِحُ
|
وقال : الطوائِحُ ، على حذفِ الزائدِ أو على النسَبِ ؛ قال « ابنُ جنىّ »
: أولُّ البيتِ مبنىٌّ على اطِّراحِ ذكرِ الفاعِلِ ، وأنَّ آخِرَه قد عُووِدَ فيه
الحديثُ عن الفاعِلِ لأنَّ تقديرَه فيما بَعد : لِيَبْكِه مختبِطٌ مما تطِيحُ الطوايحُ ، فدَلَّ قولُه : لِيُبْكَ ، على ما أراد من قولِه :
ليَبْكِ.
والطائِحُ : المشرِفُ على الهَلاكِ. والفِعلُ كالفعلِ.
وطوَّحتهم طَيحاتٌ : أهلكتهم خُطوبٌ ـ كذا حَكَوْه ، والصوابُ طَيَّحَتُهم ، لِقولِهم : طَيْحاتٌ.
وذهبَتْ
أموالُهم طَيْحاتٍ : أى مُتفرقةً بعيدةً.
والمُطَيَّحُ : الفاسِدُ.
وطيَّحَ بثوبِه : رمىَ به.
الحاء
والدال والياء
* حَدِىَ بالمكانِ حَدًى
: لَزِمَه فلم
يَبْرَحْه.
* وتَحَدَّى الرجُلَ : تَعمَّده. وتَحدَّاه. بارَاه ونازَعَه. وهى الحُدَيَّا.
وأنا حُدَيَّاكَ فى هذا الأمرِ ، أى ابرُزْ لى فيه ، قال « عمرو بنُ
كلثومٍ » :
حُدَيَّا
الناسِ كُلِّهم جميعاً
|
|
مُقارَعةً بنيهم
عن بَنِينا
|
وحُدَيَّا الناسِ : واحِدُهم ـ عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [ح ي د]
* الحيْدُ : ما شَخَص من نواحى الشىءِ ، وجمعُه أحيادٌ وحُيودٌ. وحَيْدُ الرأسِ ، ما شَخَص من نواحِيه. وحَيْدُ الجَبَلِ ، شاخِصٌ يَخرُجُ منه فيَتقدَّمُ كأنَّه
جَناحٌ. وكلُّ ضلعٍ شديدةِ الاعوجاجِ حَيْدٌ. وكذلك العظْم. والحِيدُ والحُيودُ : حُرُوفُ قَرْنِ الوَعلِ ، قال « مالك بنُ خالدٍ
الخُناعِىُّ » :
__________________
تاللهِ يَبقى
على الأيامِ ذو حِيَدٍ
|
|
بِمُشمَخرٍّ
به الظَّيَّانُ والآسُ
|
* وحادَ عن الشىءِ
حَيْداً وحَيَداناً ومَحِيداً وحَيْدُودةً ، عَدَلَ ـ الأخيرةُ عن « اللحيانى » قال :
يَحيدُ حذار
الموْتِ من كلِّ رَوْعَةٍ
|
|
ولا بُدَّ من
موت إذا كان أو قَتْلِ
|
والحَيَدَى : الذى يَحِيدُ ؛ يُقالُ : حِمارٌ
حَيَدَى ، قال «
أُميَّةُ الهُذَلِىُّ » :
أو أصحَمَ
حامٍ جَرامِيزُه
|
|
حَزَابِيَةٍ
حَيَدَى بالدِحالِ
|
قال « ابنُ
جِنِّى » : جاء بِحيَدَى للمُذكَّرِ. وقد حكى غيرُه : رجُلٌ دَلَظَى ، للشديدِ
الدفعِ ؛ إلا أنه قد رُوِىَ موضِعَ حَيَدَى
: حَيِّدٍ ، فيجوزُ أن يكونَ هكذا رواه « الأصمعى » لا حَيَدَى. وكذلك أتانٌ حَيَدَى
ـ عن « ابنِ الأعرابىّ
».
« سيبويه » : حادانُ ، فَعَلانُ منه ، ذهب به إلى الصّفَةِ ، اعتلَّت ياؤه
لأنهم جعلوا الزيادة فى آخِرِه بمنزلةِ ما فى آخِرِه الهاءُ ، وجعلوه مُعتَلّا
كاعتلالِه ، ولا زيادةَ فيه وإلا فقد كان حُكمُه أن يَصِحَّ كما صَحَّ الجوَلانُ.
* والحَيادُ : الطعامُ ؛ قال الشاعرُ :
وإذا
الرّكابُ ترَوَّحَتْ ثم اغتدتْ
|
|
بعدَ
الرَّوَاحِ فلم تَعُجْ لحَيادِ
|
* وحَيْدةُ : اسمٌ ، قال :
حيدةُ خالِى
ولقِيطٌ وعَلِى
|
|
وحاتِمُ
الطائِىُّ وهَّابُ المِئِى
|
أراد : وحاتمٌ
الطائِىُّ ، فحذفَ التنوينَ.
* وحَيْدةُ : أرضٌ ، قال « كُثَيِّر » :
__________________
ومَرَّ
فأَرْوَى يَنْبُعاً فَجنُوبَهُ
|
|
وقد حِيدَ
منه حَيْدةٌ فَعباثِرُ
|
* وبنو حَيْدانَ : بَطْنٌ ، قال « ابنُ الكلبىّ » : هو أبو مَهرةَ بن حَيْدانَ.
مقلوبه : [د ح ى]
* دَحَيْتُ الشىءَ
أَدْحاه دَحْياً : بَسَطتُه ـ لُغَةٌ فى دَحَوتُه ، حَكاها « اللحيانى ». وفى الحديثِ : داحِى المَدْحِيَّاتِ ، يعنى الأرضِينَ.
* وأُدْحِىُ النَّعامِ وإِدحِيَّتُها ، مَبِيضُها ـ يكونُ من الباءِ والواوِ.
* والأُدْحِىُ : من منازِلِ القَمرِ ، شُبِّه بأُدْحِىّ النَّعامِ.
* ودِحْيَةُ الكلبىُّ ـ حكاه « ابنُ السكِّيتِ » بالكسْرِ وحكاه
غيرُه بالفتحِ ـ قال « أبو عمرو » : وأصلُ هذه الكلِمةِ السيِّدُ بالفارِسِيَّةِ.
* وبنو دُحَىّ : بطْنٌ.
* والدَّحىّ : موضعٌ.
مقلوبه : [د ي ح]
* دَيَّح فى بيتهِ : أقامَ.
* وديَّحَ مالَه : فَرَّقَه ، كدَوَّحَه.
* والدَّيْحانُ : الجرادُ ـ عن « كُراعَ » ـ لا يُعرَفُ اشتقاقُه : هو
عندَ « كُراعَ » فَيْعالٌ ، وهو عندنا فَعلان.
الحاء
والتاء والياء
* حتَيتُ الثوبَ وأحْتَيتُه
: خِطْتُه ؛ وقيل :
فَتَلتُه فَتْلَ الأكسِيةِ.
* وفَرَسٌ مُحْتاتٌ : مُوَثَّقُ الخلْقِ ، مُشتَقٌ منه ، وهو مقلوبُ اللامِ
إلى موضعِ العَينِ ، أنشد « ابنُ الأعرابىّ » :
ونَهْبٍ
كجُمَّاعِ الثريا حَوَيتُه
|
|
غِشاشاً
بمحتاتِ الصّفاقَيْن خَيْفَقِ
|
* والحتىُ
: سَويقُ المُقْلِ ،
وقيل : رديئُه ، وقيل : يابِسُه ، قال « الهُذَلىُّ » :
__________________
لا دَرَّ
دَرِّىَ إن أطعمتُ نازِلَكُم
|
|
قِرْفَ
الحَتِىِ وعندى البُرُّ مَكنوزُ
|
وقال « أبو
حنيفة » : الحتىُ : ما حُتَّ عن المُقْلِ إذا أدرك فأُكلَ. وقيل : الحَتِىُ : قِشْرُ الشُّهدِ ، عن « ثعلب » وأنشد :
وأتَتْه
بزَغْدبٍ وحَتِى
|
|
بعد طِرْمٍ
وتامِكٍ وثُمالِ
|
الحَتِىُ
: متاعُ البيت. وهو
أيضاً عَرَقُ الزَّبِيلِ وكِفَافُه الذى فى شَفَتِه.
مقلوبه : [ت ي ح]
* تاحَ الشىءُ
يَتيحُ : تهيَّأَ ،
قال :
*تاحَ لها بعدك حِنزابٌ وأَى*
وأتاحَه اللهُ : هيَّأه. وأتاح
اللهُ له خيراً وشَرّا
وأتاحه : قدَّره له. وتاحَ
له الأمرُ : قُدِّرَ
عليه. وأمرٌ مِتيَاحٌ : مُتاحٌ
مُقَدَّرٌ. قال :
*ما هاجَ مِتياح الهَوَى المُتاحِ*
ورجُلٌ مِتْيَحٌ : لا يزالُ يقعُ فى بَلِيَّةٍ. وقلبٌ مِتَيحٌ ، كذلك. قال :
أفِى أثرِ
الأظعانِ عينُك تلمَحُ
|
|
نعم لاتَ
هَنَّا إن قَلبَكَ مِتْيَحُ
|
* ورجلٌ مِتْيَحٌ : يَعْرِضُ فى كلِّ شىء ويدخُلُ فيما لا يَعنيه ،
والأنثى بالهاءِ ، قال :
إنَّ لنا
لكنَّهْ
|
|
مِبَقَّةٌ
مِفَنَّهْ
|
مِتْيَحَةٌ
مِعَنَّه
|
وكذلك تَيَّحَان ، وتِيَّحان
، قال :
__________________
*وزَبُّوناتِ أشوسَ تَيَّحانِ*
ولا نَظيرَ له
إلا فَرَسٌ شَيَّئانُ وشَيِّئانُ ، ورجُلٌ هَيِّبانٌ وهَيَّبانٌ.
* وفرَسٌ مِتَيحٌ وتَيَّاحٌ وتَيِّحانٌ : يَعترِضُ فى مشيِه نشاطاً ويميلُ على قُطرَيْه.
الحاء
والظاء والياء
* حُظَىُ : اسمُ رجُلٍ ـ عن « ابن دُريدٍ » ـ وقد يجوزُ أن تكون
هذه الياءُ واواً ، على أنَّه ترخيمُ تَصغيرِ
مُحْظٍ أى مُفْضّل ،
لأن ذلك من الحُظْوَةِ.
الحاء
والذال والياء
* حَذَى اللَبنُ اللسانَ يحْذِيه
حَذْياً : قَرصَه. وكذلك
النبيذُ ونحوُه.
وحَذَى الإهابَ حَذْياً : أكثر فيه من التخرِيقِ.
وحَذَى يدَه بالسكينِ حَذْياً ، قَطَعها.
والحِذْيَةُ من اللحمِ : ما قُطِعَ طولاً.
ورجُلٌ مِحذاءٌ : يَحْذِى
الناسَ.
* وجاء
الرجُلانِ حِذْيتَينِ ، أى كلُّ واحدٍ منهما إلى جَنْبِ صاحِبِه.
* وأحْذَى الرجُلَ ، أعطاه مِمَّا أصابَ.
والاسمُ : الحِذيَةُ والحَذِيَّةُ والحُذْيَا والحُذَيَّا.
وأخَذَه بين الحُذَيَّا والخُلسةِ : أى بين الهبةِ والاستِلابِ.
وحُذْياى من هذا الشىءِ ، أى أعَطِنى.
والحُذَيَّا : هَدِيَّةُ البِشارَةِ.
مقلوبه : [ذ ح ى]
* ذَحَتْهم الريحُ ذَحْياً ، إذا أصابَتهم وليس لهم منها سِتْرٌ ، قال «
الهُذَلِىُّ » :
ونعم معرَّسُ
الأضيافِ تَذحَى
|
|
رِحالَهم
شآمِيَةٌ بَلِيلُ
|
__________________
الحاء
والثاء والياء
* الحَثْىُ : ما رفعتَ به يديكَ. وقد
حَثَى عليه الترابَ حَثْياً ، وأحثاه. وحَثَى
عليه الترابُ نفسُه. وحَثى الترابَ فى وجهِه ، رماه.
والحَثا : الترابُ المَحِثىُ
أو الحاثِى. وتثنيتُه حَثَيانِ
وحَثَوانِ ـ عن «
اللحيانىّ ».
* والحَثا : حُطامُ التِّبْنِ ـ عنه أيضاً. والحَثا أيضاً دُقاقُ التبنِ ، [وقيل : هو التبنُ] المعتَزِلُ
عن الحَبّ ، وقيل : هو أيضاً التبنُ خاصَّة ، قال :
*كأنَّه حقيبةٌ مَلأَى حَثى*
والواحِدةُ من
كلِّ ذلك حَثاةٌ.
* والحاثَياءُ : تُرابُ جُحرِ اليَربوعِ وقيل : جُحرُه.
* والحَثاةُ : أن يُؤكَلَ الخبزُ بلا أدمٍ ـ عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [ح ي ث]
* حيثُ : ظرفٌ من الأمكِنةِ مُبهَمٌ ، مضمومٌ وبعضُ العربِ
يَفتَحه. وزعموا أن أصلَها الواوُ وإنما قلبوا الواوَ ياءً قَلبَ الخِفَّةِ. وهذا
غيرُ قوِىّ. وقال بعضُهم : اجتمعت العرَبُ على رفعِ حيثُ فى كلِّ وجهٍ ، وذلك أنَّ أصلَها حَوثَ ، فقُلِبَت الواوُ ياءً لكثرةِ دخولِ الياءِ على الواوِ
فقيلَ حيث ، ثم بُنِيَتْ على الضمِّ لالتِقاءِ الساكِنَين ،
واختيرَ لها الضمُّ ليُشعِرَ ذلك بأن أصلَها الواوُ ، وذلك لأن الضَّمَّةَ
مجانِسةٌ للواوِ فكأنهم أتبَعوا الضمَّ الضمَّ. قال « الكسائِى » : وقد يكونُ فيها
النَّصْبُ يحفِزُها ما قبلَها إلى الفتحِ ، قال « الكسائِىُّ » : وسمِعتُ فى بنى
تميمٍ من بنى يربُوع وطُهيَّةَ مَنْ يَنْصِبُ الثاءَ على كلِّ حالٍ : فى الخفضِ
والنصبِ والرفعِ ، فيقولُ : حيثَ
التقَينا ، ومِنْ حيثَ لا يَعلمون ، ولا يصِيبُه الرفعُ فى لغتهِم ؛ وقال :
سمِعتُ فى بنى أسَدِ بنِ الحارثِ بن ثَعلبةَ وفى بنى فَقْعَسٍ كلِّها ، يَخفِضونها
فى موضعِ الخفضِ ويَنصبونها فى موضعِ النصبِ فيقولون : من حيثِ لا يعلمون ، وكان ذلك حيثَ
التَقينا. وحَكَى «
اللحيانىُّ » [عن « الكسائىّ] » أيضاً ، أنَّ منهم مَنْ يَخْفضُ بِحيثُ ، وأنشدَ :
*أما ترى حيث سُهَيلٍ طالعاً*
__________________
قال : وليس
بالوَجْهِ.
وقولُه ، أنشده
« ابنُ دُرَيْدٍ » :
بحيثُ ناصَى
اللِّمَمَ الكِثاثَا
|
|
مَوْرُ
الكثيبِ فَجَرى وحَاثا
|
يجوز أن يريدَ
: وحَثا ، فَقَلَبَ.
الحاء
والراء والياء
* حَرَى الشىءُ
حَرْياً : نَقَصَ. وأحْراهُ الزمانُ.
* والحارِيةُ : الأَفْعَى التى قد كبرَتْ ونَقَص جسمُها ولم يبقَ إلا
رأسُها ونَفَسُها وسمُّها.
والذكَرُ حارٍ ، قال :
أو حارِياً
من القُتَيْراتِ الأُوَلْ
|
|
أبتَرَ قيدَ
الشِّبرِ طولاً أو أَقَلْ
|
* والحَرَا والحَرَاةُ : ناحِيَةُ الشىءِ.
* والحَرَا : موضِعُ البيضِ ، قال :
بَيْضَةٌ
ذادَ هَيْقُها عن حَرَاها
|
|
كلَّ طارٍ
عليه أن يَطْرَاها
|
والجمعُ أحْراءٌ.
والحَرَا : الكِناسُ.
* والحَرَا والحَرَاةُ : الصوتُ ، وخَصَّ « ابنُ الأعرابىّ » به مَرَّةً صوتَ
الطَّيرِ.
* وحَرَاةُ النارِ ـ مقصورٌ ـ التِهابُها.
* والحَرَى : الخليقُ ، كقولك : بالحَرَى
أن يكونَ ذلك ، وإنه لحرًى بكذا وحَرٍ وحَرِىٌ
؛ فمن قال : حَرًى ، لم يُغَيِّرْه عن لفظِه فيما زادَ على الواحِدِ
وسَوَّى بين الجِنسينِ ، أعِنى المذكَّرَ والمؤنَّثَ لأنَّه مَصْدَرٌ ؛ ومَنْ قال
: حَرٍ وحَرِىّ
، ثَنَّى وجمَع
وأنَّثَ فقال : حَرِيانِ وحَرُونَ
وحَرِيَةٌ [وحريَتا] وحَرِيَاتٌ
، وحَرِيَّانِ وحَرِيُّونَ ، وحَرِيَّةٌ وحَرِيَّتانِ. قال « اللحيانىُّ » : وقد يجوزُ
__________________
أن تُثنِّىَ ما لا تَجمعُ ، لأن « الكِسائىَّ » حَكَى عن بعضِ العَرب أنهم
يُثَنَّون ما لا يجمعون فيقول : إنهما
لحريَّان أن يَفْعلا ،
وكذلك رُوِىَ بيتُ « عوفِ بنِ الأحْوَصِ الجعفَرِىّ » :
أوْدَى
بَنِىَّ فما برجْل منهمُ
|
|
إلا غُلامَا
بيئَةٍ ضَنَيانِ
|
بالفتحِ ، كذا
أنشده « أبو علىّ الفارِسىُّ » وصرَّحَ بأنَّه مفتوحٌ.
وإنَّه لَمحَرْى أن يفعلَ ذلك ـ عن « اللحيانىّ » ـ وإنَّه لَمحْرَاةٌ أن يفعلَ ، ولا يُثَنَّى ولا يُجمَع ولا يؤنَّثُ.
وهذا الأمرُ مَحْراةٌ لذلك. وأحْرِ بِه ، قال :
ومُستَبْدلٍ
من بعدِ غَضْيَا صُرَيْمةً
|
|
فأَحْرِ به
لِطولِ فَقْرٍ وأَحْرِيا
|
أى : وأحْرِيَنْ.
وما أحْرَاه به.
وقولُهم فى
الرجُلِ إذا بلغ الخمسينَ : حَرَى
، قال « ثعلبٌ » :
معناهُ هو حَرًى أن ينالَ الخيرَ كُلَّه.
* وحَكَى «
اللحيانىُّ » : ما رأيتُ من حرَاتِه
وحَرَاه ـ لم يَزِد على
ذلك شيئاً. وحَرًى أن يكونَ ذلك ، فى معنى عَسَى.
* وتَحَرَّى ذلك : تَعَمَّده.
* وحِرَاءٌ : جبلٌ بمكةَ ، يُذَكَّرُ ويُؤنثُ ، قال « سيبويهِ » :
منهم مَن يَصرِفُه ومنهم مَنْ لا يصرِفُه يَجْعَلُه اسماً للبُقعةِ ، وأنشدَ :
*ورُبَّ وَجْهٍ من حِراءٍ مُنْحَنِ*
وأنشد أيضاً :
ستَعلَمُ
أيُّنا خيراً قديماً
|
|
وأعظَمَنا
بِبِطنِ حِراءَ ناراً
|
__________________
مقلوبه : [ح ي ر]
* حارَ بَصَرُه يَحارُ
حَيْرةً وحَيْراً وحَيراناً ، وتحيَّرَ ، إذا نَظر إلى الشىءِ فعَشِىَ.
وتحيَّر واستحارَ وحارَ ، لم يَهتَدِ لِسبِيلِه. وهو حائِرٌ وحَيْرانُ
، من قَومٍ حَيارَى ، والأُنثى حَيْرَى.
وحَكَى «
اللحيانىّ » : لا تَفعَلْ ذلك أُمُّكَ حَيْرَى
، أى مُتَحِّيرةٌ ، كقولكَ : أمُّكَ ثَكْلَى ؛ وكذلك الجميعُ ، يُقالُ :
لا تفعلوا ذلكم أمَّهاتُكم حَيْرَى.
وقولُ «
الطِّرِمَّاحِ » :
يَطوِى
البعيدَ كطَىِّ الثوبِ هِزَّتُهُ
|
|
كما تَردَّدَ
بالديمُومَةِ الحارُ
|
أرادَ : الحائُر ، كما قال « أبو ذُؤيبٍ » :
*... وهى أدْماءُ سارُها*
يُريدُ :
سائرها.
وقد حَّيرَه الأمر.
والحَيرُ : التحَيُّرُ ، قال :
*حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ*
وحارَ الماءُ فهو
حائرٌ ، وتحيَّرَ : تردَّدَ. وأنَشدَ « ثعلَبٌ » :
فهُنَّ
يَروِينَ بِظمءٍ قاصِرٍ
|
|
فى رَبَبِ
الطِّينِ بماءٍ حائرٍ
|
* والحائرُ : مُجتَمَعُ الماءِ ، وقيل : هو حَوضٌ يُسَيَّبُ إليه
مَسيلُ الماءِ من الأمطارِ ؛ وقيل : الحائرُ المكانُ المُطمئِنُّ يجتمِعُ فيه الماءُ فيتَحيَّرُ لا يخرُجُ منه ، قال :
صَعدَةٌ
نابِتَةٌ فى حائر
|
|
أيْنما
الريحُ تميِّلْها تَملْ
|
وقال « أبو
حنيفةَ » : من مُطمئناتِ الأرض الحائرُ ، وهو المكانُ المطمئِنُّ الوَسَطِ المرتفِعُ
__________________
الحُروفِ ، ولا يُقالُ : حَيْرٌ ، إلا أنَّ « أبا عبيدٍ » قال فى تفسيرِ قولِ « رُؤبةَ
» :
*حتى إذا ما هاج حِيرانُ الذُّرَقْ*
الحيرانُ
جمعُ حَيْرٍ ؛ ولم يَقُلْها أحدٌ غَيرُه ، ولا قالَها هو إلا فى
تفسيرِ هذا البيتِ ، وليس ذلك أيضاً فى كلِّ نُسخه.
واستعملَ «
حسَّانُ بنُ ثابتٍ » الحائرَ فى البحرِ فقال :
ولأنتِ
أحْسَنُ إذ برزتِ لنا
|
|
يومَ الخروجِ
بساحةِ العَقْرِ
|
من دُرَّةٍ
أغْلَى بها مَلِكٌ
|
|
ممَّا
تربَّبَ حائرُ البَحْرِ
|
والجمعُ من كلّ
ذلك : حِيرَانٌ وحُورَانٌ.
وقالوا : لهذه
الدار حائرٌ واسعٌ. والعامَّةُ تقولُ : حَيْرٌ ، وهو خطأٌ.
* والحائِرُ : كَربَلاءُ ، سُمّيَت بأحَدِ هذه الأشياءِ.
* واستحارَ المكانُ بالماءِ وتَحيَّرَ : تَمَلأ. وتَحَيَّر فيه الماءُ اجتَمع. وتحَيَّرَ الماءُ فى الغَيمِ اجتَمعَ ، وإنما سُمِّىَ مُجتَمعُ
الماء حائِراً
بِتَحَيُّرِه فيه يَرجِعُ
أقصاه إلى أدناه.
وتحيَّرت الأرضُ بالماءِ لِكْثرتِه ، قال « لَبيدٌ » :
حتَّى
تحَيَّرت الدِّبَارُ كأنَّها
|
|
زَلَفٌ
وأُلقِىَ قِتْبُها المحزومُ
|
الدِبَارُ
المَشارَاتُ ، والزَّلَفُ المصانِعُ.
واستَحارَ شبابُ المرأةِ وتَحيَّرَ ، امتلأ وبلغ الغايةَ ، قال « أبو ذؤيب » :
ثلاثةُ
أحوالٍ فلمَّا تجرَّمَتْ
|
|
إلينا بسوءٍ
واستحارَ شبابُها
|
وقال «
النابغةُ الذبيانِىُّ » ـ وذكَرَ فَرْجَ المرأةِ :
__________________
وإذا لمسْتَ
لَمستَ أجْثَمَ جاثِماً
|
|
مُتَحيِّرًا
بمكانِه مِلءَ اليَدِ
|
* والحَيِّرُ : الغيمُ ينشأُ مع المطرِ فيتحَيَّرُ فى السماء وتَحَيَّر السحابُ ، لم يَتَّجِهْ جِهةً.
* والحائرُ : الوَدَكُ. ومَرَقَةٌ
مُتَحَيِّرةٌ : كثيرةُ
الإهالةِ والدسَمِ. وتحَيَّرت
الجفنةُ ، امتلأت
طعاماً ودَسماً.
فأمَّا ما
أنشده « الفارسىُّ » لبعضِ الهُذَليين :
إمَّا
صَرَمْتِ جديدَ الحِبا
|
|
ل منى
وغيَّركِ الآشِبُ
|
فيا ربَ
حَيْرى جُماديَّةٍ
|
|
تَحَدَّرَ
فيها النَّدى الساكِبُ
|
فإنه غنى روضةً متُحيرةً بالماءِ.
* والمحَارةُ : الصَّدَفةُ ، وجمعُها
مَحارٌ ، قال « ذو
الرُّمَّةِ » :
*فأْلأَمُ مُرضَعٍ نُشِعَ المحَارَا*
أراد ، ما فى المحارِ.
ومَحارةُ الأذُنِ : صَدَفَتُها ، وقيل : هى ما أحاط بِسُمومِ
الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْهما ، وقيل : محَارةُ الأذُنِ جوفُها الظاهِرُ المُتَقَعِّرُ.
والمحارةُ أيضاً ، ما تحت الإطارِ.
* والمحارَةُ : الحنَكُ ، وما خَلفَ الفَراشةِ من أعلى الفَمِ.
والمحارَةُ : مَنفَذُ النفَسِ إلى الخَياشِيم.
* والمحَارةُ : النُّقْرَةُ التى فى كُعبرَةِ الكَتِفِ.
والمحارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ.
والمحارَتانِ : رأساً الوَرِك المُستَديران اللذانِ تدورُ فيهما رؤوس
الفَخِذينِ.
* والمحَارُ ـ بغيرِ هاءٍ ـ من الإنسان : الحَنَكُ ، ومن الدَّابَّةِ حيثُ يُحنِّكُ
البَيْطارُ.
* وطريقٌ مُستَحيرٌ : يأخُذُ فى عرضِ مَفازَةٍ ولا يُدرَى أين مَنفَذُه ،
قال :
__________________
ضاحِى
الأخاديدِ ومُستحيرِه
|
|
فى لاحبٍ
يَركَبْنَ ضِيفىَ نِيْرِهِ
|
* واستحارَ الرجلُ بمكانِ كذا وكذا : نَزَلَه أيَّاماً.
* والحِيَرُ والحَيَرُ : الكثيرُ من المالِ والأهلِ قال :
أعوذُ
بالرحمَنِ من مالٍ حَيَرْ
|
|
يُصلِينىَ
اللهُ به حَرَّ سَقَرْ
|
وقولُه ،
أنشدَه « ابنُ الأعرابىّ » :
*يا من رأَى النعمانَ كان حِيَرَا*
قال « ثعلبٌ »
: أى كان ذا مالٍ كثيرٍ وخَوَلٍ وأهلٍ.
* والحارةُ : كلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ منازِلُهم.
* والحِيرَةُ : بَلَد بِجَنْبِ الكوفةِ يَنزِلُها نَصارَى العبادِ ،
والنسبةُ إليها حارِىّ ، وهو من نادرِ معدولِ النسَبِ ، قُلِبَت الياءُ فيه
ألِفاً وهو قلبٌ شاذّ غيرُ مقيسٍ عليه غيرُه.
* والسُيوفُ الحارِيَّةُ : المعمولةُ
بالحِيرةِ ، قال :
فلمَّا
دخلناه أضَفْنا ظهورَنَا
|
|
إلى كلِ
حارِىٍ قَشيبٍ مُشَطَّبِ
|
يقول : إنهم
احتَبَوا بالسيوفِ. وكذلك الرّحالُ الحاريَّاتُ
، قال « الشمَّاخُ » :
يَسرِى إذا
نامَ بنو السُرَياتْ
|
|
يَنامُ بين
شُعَبِ الحاريَّاتْ
|
* والحارىُ
: أنماطُ نُطوعٍ
تُعمَلُ بالحيرةِ تُزَيَّنُ بها الرِحالُ ، أنشد « يعقوبُ » :
عَقْماً
ورَقْماً وحارِيّا تُضاعفُه
|
|
على قلائصَ
أمثالِ الهَجانِيعِ
|
* والمُستَحيرَةُ : موضِعٌ ، قال « مالك بنُ خالدٍ الخُناعِى » :
__________________
ويَمَّمْتُ
قاعَ المستَحيرَةِ إنَّنى
|
|
بأن
يَتلاحَوا آخِرَ اليومِ آربُ
|
* ولا أَفعلُ ذلك حِيرىَ دَهْرٍ ، وحيرَى
دهرٍ ، أى أمَدَ
الدهرِ. وحيرَى دهرٍ مُخفَّفةٌ من حيرِىّ
، كما قال « الفرزدقُ
» :
تأمَّلتُ
نَسْراً والسّماكَيْنِ أيْهُما
|
|
علىَّ من
الغيثِ استَهلَّتْ مواطِرُه
|
وقد يجوزُ أن
يكونَ وزنُه فِعْلَى ، فإن قيل : كيف ذلك والهاءُ لازِمةٌ لهذا البناءِ فيما زعم «
سيبويه »؟ فإنَّ هذا قد يكونُ نادِراً من بابِ انْقَحْلٍ. وحَكى « ابنُ الأعرابى »
: لا آتِيكَ حِيرِىَ الدهرِ ، أى طولَ الدهرِ ، وحِيَرَ الدهرِ ، قال : وهو جمعُ حِيرىٍ. ولا أدرى كيف هذا.
* والحِيارانِ : موضِعٌ ، قال « الحارثُ بنُ حِلِّزةَ » :
وهو الربُّ
والشهيدُ على يو
|
|
مِ
الحِيَارَينِ والبلاءُ بلاءُ
|
مقلوبه : [ر ح ى]
* الرَّحَى : الحجرُ العظيمُ ، أنثى.
والرحَى التى يُطحَنُ فَيها ، والجمعُ أرْحٍ وأرحاءٌ ورُحِىٌ
ورِحِىٌ وأرحِيَةٌ ـ الأخيرةُ
نادِرةٌ ، قال :
*ودارت الحربُ كدَوْر الأرحِيَه*
وكرهها بعضُهم.
ورحيْتُ الرَّحَى ، عملْتُها وأدَرْتُها.
ورَحَّت الحيَّةُ : استدارت كالرَّحَى
، ولهذا قيل لها :
إحدى بناتِ طبَقٍ ، قال الراجزُ.
يا حَىَّ لا
أَفْرَقُ أن تَفِحِّى
|
|
أو أن
تُرَحِّىْ كرَحَى المُرَحِّى
|
* والأرحاءُ : عامَّةُ الأضراسِ ، واحِدُها رَحىً ، وخَصَّ بعضُهم به بعضَها : فقال قومٌ : للإنسانِ اثنتا
عشرةَ رَحىً ، فى كلِّ شقٍّ ست ، فسِتٌّ من أعْلَى وسِتّ من أسفَلَ
وهى الطواحِنُ ، ثم النواجِذُ بعدَها وهى أقصى الأضراسِ ؛ وقيل : الأرحاءُ بعدَ الضواحِكِ وهى
__________________
ثمان ، أربعٌ فى أعلى الفمِ وأربعٌ فى أسفِله تَلِى الضواحِكَ ، قال :
إذا
صَمَّمَتْ فى معظم البيضِ أدركتْ
|
|
مراكِزَ
أرْحاءِ الضُّروسِ الأواخِرِ
|
* وأرحاءُ البعيرِ والفيلِ : فَراسِنُهما.
* والرَّحَى : الصدرُ ، قال :
أُجُدٌ
مُداخَلَةٌ وآدمُ مِصْلَقٌ
|
|
كَبْداءُ
لاحِقةُ الرَّحَا وشَمَيذَرُ
|
* ورَحى
الناقةِ : كرْكِرَتُها
، قال « الشَّماخُ » :
فنِعمَ
المعتَرى ركدتْ إليه
|
|
رَحَى
حَيزومِها كَرَحَى الطحينِ
|
* والرَحَى
: قطعةٌ من النَّجفَةِ
مُشرِفةٌ [تعظم] نحوَ ميلٍ ، والجمعُ أرحاءٌ. وقيل : الأرحاءُ قِطَعٌ من الأرضِ غِلاظٌ دونَ الحبالِ تَستديرُ
وتَرتَفعُ عما حولَها.
* ورَحَى الحربِ : حَوْمَتُها ، قال :
ثم
بالدبَراتِ دارت رَحَانا
|
|
ورَحَى
الحربِ بالكُماةِ تَدورُ
|
ورَحَى الحربِ معظمُه ، وهى المَرْحَى
، قال :
على الجُرْدِ
شُبَّانَا وشِيباً عليهم
|
|
إذا كانت
المَرْحَى الحديدُ المُجَرَّبُ
|
* ومَرْحَى
الجَمَلِ : موضِعٌ
بالبَصْرةِ دارت عليه رَحَى
الحربِ.
* ورَحَى القومِ : سيِّدُهم.
* والرَّحَى : جماعَةُ العيالِ.
* والرَّحَى : نَبْتٌ تُسَمِّيه الفُرسُ اسبانَخ.
* [والرَّحَى : فرَسٌ للنمرِ بنِ قاسطٍ].
ـ وزعَم قومٌ
أنَّ فى شعرِ هُذَيلٍ [رُحيَّات] وفَسَّروه بأنه موضعٌ ، وهذا تصحيفٌ ، إنما هو
زُخَيَّاتٌ ، بالزاىِ والخاءِ.
__________________
مقلوبه : [ر ي ح]
* الأَرْيَحُ : الواسِعُ من كلّ شىءٍ.
* والأرْيَحِىُ : الواسِعُ الخُلُقِ المُنْبَسِطُ إلى المعروفِ.
والعرَبُ تحمِلُ كثيراً من النعتِ على أفْعَلِىّ كأرَيحىّ
وأحْمَرِىّ. والاسمُ الأرْيَحِيَّةُ وأخَذَهُ لذلك أرَيحِيَّةٌ ، أى خِفَّةٌ وهِشَّةٌ وزعَمَ « الفارِسىُّ » أن ياءَ أرَيحِيَّةٍ بدَلٌ من الواوِ ، فإن كان هذا ، فبابُه الواوُ.
* وكلُّ خَمْرٍ راحٌ ورَياحٌ ، وبذلك عُلِمَ أن ألِفَها مُنْقَلِبةٌ عن ياءٍ ؛ وقال
بعضُهم : سُمِّيت راحاً لأن صاحبَها
يرتاحُ إذا شَرِبها ـ
وسيأتى ذِكُرها فى الواوِ.
* وأرَيَحُ : موضِعٌ بالشامِ ، قال « صخرُ الغَىّ » يَصف سيفاً :
فَلَوْتُ عنه
سيوفَ أريَحَ إذ
|
|
باءَ
بِكَفِّى فلم أكَدْ أجِدُ
|
* والأرَيحِىُ
: السيفُ ، إما أن
يكونَ منسوباً إلى هذا ، وإما أن يكونَ لاهتزازِه ، قال :
وأرَيحِيّا
عضباً وذا خُصَلٍ
|
|
مُخْلَولِقَ
المَتنِ سابِحاً نَزِقا
|
وأرِيحاءُ وأرْيحا : بَلَدٌ. النسَبُ إليه أرَيحِىٌ
، وهو من شاذِّ معدولِ
النسَبِ.
الحاء
واللام والياء
* الحَلْىُ : ما تُزُيِّنَ به من مَصوغِ المَعدنِيَّاتِ أو الحجارةِ
، قال :
كأنَّها من
حُسُنٍ وشارَهْ
|
|
والحَلْىِ
حَلْىِ التِّبْرِ والحجارَهْ
|
مَدفَعُ مَيْثَاءَ
إلى قَرارَه
|
والجمعُ حُلِىٌ ـ وقد أنعمتُ شرحَ هذا فى بابِ الحَلْىِ فى [الكتاب المُخَصِّص]. قال « الفارِسِىُّ » : وقد
يجوزُ أن يكونَ الحَلْىُ جَمْعاً ، وتكونُ الواحدةُ حَلْيَةً ، كَشَرْيَةٍ وشَرْىٍ وهَديَةٍ وهَدْىٍ.
والحِلْيَةُ كالحَلْىِ ، والجمع حِلًى
وحُلًى. قال بعضُهم :
يُقال حِلْيَةُ السيفِ وحَلْيُه
، وكرِهَ آخرون حَلْىَ السيفِ وقالوا : هى حِلْيَتُه
، قال « الأغلَبُ
العجلىُّ » :
__________________
جارَيةٌ من
قيسِ بنِ ثَعلبَه
|
|
بيضاءُ ذاتُ
سُرَّةٍ مُقَبَّبَه
|
كأنها حِليَةُ
سيفٍ مُذَهَّبَه
|
وحَكَى « أبو
علىّ » : حَلاةٌ فى حِلْيَةٍ ، وهذا فى المؤنثِ كشِبْهٍ وشَبَهٍ فى المذكَّرِ.
وقولُه تعالى :
(وَمِنْ كُلٍّ
تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَها » [فاطر : ١٢] جاز أن يخبر عنهما بذلك لاختِلاطِهما ، وإلا فالحِلْيةُ إنما تُستَخرجُ من المِلْحِ دونَ العَذْبِ.
وحَلِيَت المرأةُ
حَلْياً ، وهى حالٍ وحالِيَةٌ : استفادَتْ حَلْياً [أو لَبِسَتْه.
وحليَتْ ، صارت ذاتَ حَلْىٍ. وتَحَلَّت
، لبِست حَلْياً].
وحَلَّاها ، ألْبَسها
حَلْيًا أو اتخَذه
لها.
وقولُه تعالى :
(يُحَلَّوْنَ فِيها
مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ [وَلُؤْلُؤاً]) [الحج : ٢٣ ، وفاطر : ٣٣] عَدَّاه إلى مفعولين لأنَّه فى معنى يُلْبَسونَ.
وفى حديثِ النبىّ صَلَى الله عليه وسلم : كان يُحَلِّينا رِعاثا من ذهَبٍ ولُؤلؤٍ . وحَلَّى السيفَ كذلك.
وحَلِىَ فى عينى وصدرى ، قيل : ليس من الحلاوَةِ وإنما هى
مُشْتَقَّةٌ من الحَلْىِ الملبوسِ ، لأنَه حَسُنَ فى عَيْنِك كحُسْنِ الحَلْىِ.
وحَكَى « ابنُ
الأعرابىّ » : حَلِيَتْه العينُ ، وأنشد :
*كَحْلاء تَحْلَاها العيونُ النُّظَّرُ*
* والحِلْيَةُ : الخِلقَةُ.
والحِليَةُ : الصِّفَةُ والصورةُ.
والتَّحْلِيَةُ : الوصفُ. وتَحَلَّاه
، عَرَفَ صِفَتَه.
* والحَلَا : بَثْرٌ يخرجُ بأفواهِ الصبيانِ ـ عن « كُراعَ » ـ
وإنما قضينا بأن لامَه ياءٌ لِما تقدَّم من أن اللامَ ياءً أكثرُ منها واواً.
* والحَلِىُ : ما ابيَضَّ من يَبيسِ السَّبطِ والنصِىّ ، واحِدتُه حَلِيَّةٌ ، قال :
__________________
لمَّا رأتْ
حَليلَتى عَيْنيَّهْ
|
|
ولِمَّتِى
كأنَّها حَلِيَّه
|
تقولُ هذى قُرَّةٌ
عَلَيَّه
|
* وحَلْيَةٌ : موضعٌ ، قال « الشَنْفَرَى » :
بريحانةٍ من
بَطنِ حَلْيةَ نَوَّرتْ
|
|
لها أرَجٌ ،
ما حولَها غيرُ مُسْنِتِ
|
وقال بعضُ نساء
أزدِ مَيْدَعانَ :
لو بَيْنَ
أبياتٍ بِحَلْيَةَ ما
|
|
ألهاهُمُ عن
نصركِ الجُزُرُ
|
وحُلَيَّةُ : موضِعٌ ، قال « أميةُ بنُ أبى عائذٍ الهذِلىُّ » :
أو مُغْزِلٌ
بالخَلّ أو بِحُلَيَّةٍ
|
|
تَقْرُو
السلامَ بشادنٍ مِخْماصِ
|
قال « ابنُ
جِنىّ » : يَحتَمِلُ حُلَيَّةُ الحرفين جميعا ـ يَعنى الواوَ والياءَ ؛ ولا أُبْعِدُ
أن يكونَ تحقِيرَ
حَلْيَةٍ ، ويجوزُ أن
تكونَ همزةً مُخَفَّفَةً من لفظِ حَلأْتُ الأديمَ ، كما تقولُ فى تخفيفِ
الحُطَيئةِ الحُطيَّةُ.
* وإحْليَّاءُ : موضِعٌ ، قال « الشَّماخُ » :
فأيقنتْ أنَّ
ذا هاشٍ منيَّتُها
|
|
وأنَّ
شَرْقِىَ إحليَّاءَ مشغولُ
|
مقلوبه : [ح ي ل]
* الحَيْلَةُ : جَماعةُ المَعْزِ ، وقال « اللحيانىّ » : القطيعُ من
الغنمِ ، فلم يخصَّ مَعْزاً من ضأنٍ ولا ضأناً من مَعْزٍ.
* والحيلةُ : حجارةٌ تَحَدَّرُ من جوانبِ الجبَلِ إلى أسفَلِه حتى
تكُثَر ؛ عن « ابن الأعرابىّ » قال : ومن كلامِهم : أتيتُه فوجدتُ الناسَ حولَه كالحيْلةِ ، أى مُحْدِقِينَ كإحداقِ تلك الحجارةِ بالجَبلِ.
__________________
* والحيْلُ : الماءُ المستَنقَعُ فى بَطْنِ وادٍ. والجمْعُ أحيالٌ وحُيولٌ.
* وحالَ الشىءُ
يَحيلُ حيولاً تَغَيَّرَ ،
كحالَ حُؤولاً.
* وحالت الناقةُ
تحِيلُ حيالاً ، لم تَحْمِلْ
ـ والواوُ فى ذلك أعرَفُ.
* وما لَه حَيْلٌ ، أى قُوَّةٌ ـ والواوُ أعَلى ، وقد تَقدَّمَ.
* وحَيْلِ حَيْلِ ، من زجرِ المعْزَى.
مقلوبه : [ل ح ى]
* اللِّحيَةُ : اسمٌ يَجمَعُ من الشَّعْرِ ما نَبَتَ على الخدّينِ
والذّقنِ ، والجمعُ لِحىً
، قال « سيبويه » :
والنسَبُ إلى لَحَوِىّ.
ورجُلٌ ألحَى ولِحيانىّ : طويلُ اللِّحيةِ ، وهو من نادِرِ مَعْدولِ النسَبِ ، فإن سَمَّيتَ [رجلا]
بِلحيةٍ ثم أضفتَ إليه فَعَلى القياسِ.
والتحى الرجُلُ ، صار ذا
لِحيةٍ ـ وكرِهَها بعضُهم.
* واللَّحْىُ : الذى يَنبتُ عليه العارِضُ. والجمعُ ألْحٍ ولِحُىٍ ولِحاءٌ ، قال « ابنُ مُقبلٍ » :
تَعرضُ
تَصْرِفُ أنيابُها
|
|
ويَقذِفْن
فوق اللحاءِ التُّفالا
|
* واللَّحيانِ
: حائِطا الفمِ ، وهما
العَظْمانِ اللذان فيهما الأسنانُ من داخلِ الفمِ ، يكونُ للإنسانِ والدابَّةِ.
والنسَبُ إليه لَحَوىّ.
وتَلَحَّى الرجُلُ ، تَعَمَّم تحت حَلْقِه ـ هذا تعبيرُ « ثَعْلبٍ
» ، والصوابُ : تَعمَّمَ تحت لَحْيَيْهِ
لِيَصحَّ الاشتِقاقُ.
ولحَيا الغَديرِ : جانباه ، تشبيهاً باللَّحْيَينِ اللذينِ هما جانبا الفَمِ ، قال « الرَّاعِى » :
وصَبَّحْن
بالصَّقرينِ صوبَ غَمامةٍ
|
|
تَضَمَّنها
لحيَا غديرٍ وخانِقُه
|
* واللِّحا : ما على العَصَا من قِشرِها ، يُمَدّ ويُقصَرُ.
ولِحاءُ كلِّ شجرةٍ قِشرُها. والجمعُ ألَحِيَةٌ ولُحِىّ
ولِحِىّ.
ولَحَاها يَلْحاها لَحياً والتَحاها : أخَذَ
لحاءَها.
* وَلَحى الرجُلَ يَلْحاه
لحياً : لامَه
وشَتَمه وعنَّفَه.
ولحاه الله لحياً : قَشَرَه ولَعَنَه ـ من ذلك. وقول « رُؤبةَ » :
__________________
قالت ، ولمْ
تُلْحِ وكانت تُلحِى
|
|
عليكَ سَيْبَ
الخُلَفاءِ البُجْحِ
|
معناه : لم
تأتِ بما تُلْحَى عليه حين قالت : اطلُب سيبَ الخُلَفاءِ ، وكانت تلْحى قبل اليومِ حين كانت تقول لى : اطلبْ من غيرِهم من الناس
، فتأتى بما تُلامُ عليه.
ولاحَى الرجُلَ مُلاحاةً ولِحاءً : شاتَمَه. وفى المثَلِ : مَنْ لاحَاكَ فقد عاداكَ ، قال :
ولولا أن
ينالَ أبا طرِيفٍ
|
|
إسارٌ من
مَليكٍ أو لِحاءُ
|
وتَلاحَى الرجُلانِ ، تشاتَما.
واللِّحاءُ : اللّعْنُ.
واللِّحاء : العَذْلُ.
* وقد سمَّت لَحْيّا ولُحَيّا ولحْيانَ
، وهو أبو بطنٍ ، وبنو لِحيان من هُذَيلٍ. وبنو
لحيَةَ بطنٌ ،
النسَبُ إليه لحَوِىّ على حَدِّ النَسبِ إلى اللحية.
* ولِحْيَةُ التَيْسِ : نَبْتَةٌ.
مقلوبه : [ل ي ح]
* اللَّياحُ واللِّياحُ : الثَّوْرُ الأبيضُ.
* ويُقالُ
أيضاً لِلصُّبحِ لياحٌ
، ويُبالَغُ فيه
فيُقالُ : أبيضُ لَياحٌ.
قال «
الفارسِىُّ » : أصْلُ هذه الكلمةِ الواوُ ولكنَّها شَذَّتْ ، فأمَّا لِياحٌ فياؤه مُنقَلِبَةٌ للكَسْرةِ التى قبلَها ، كانقلابِها
فى قيامٍ ونحوِه ، وأمَّا رجلٌ مِلْياحٌ
فى مِلْواحٍ ، فإنما قُلِبَت فيه الواوُ ياءً للكسرةِ التى فى الميم
، فتَوَهَّمُوها على اللامِ حتى كأنَّهم قالوا : لِواحٌ ، فقَلَبوها ياءً لذلك ،
وليس هذا بابه ، إنما ذكَرْناه لِنُحَذّرَ منه ، وسيأتى فى باب الواوِ.
الحاء
والنون والياء
* حَنَا يَدَه [حِنَايَةً] : لَواها.
وحَنى العودَ والظهْرَ : عَطَفَهما.
وحَنى عليه : عَطَفَ.
وحَنىَ العودَ : قَشَره.
__________________
والأعْرَفُ فى
كُلِّ ذلك الواوُ ، ولذلك أُخِّرَ تَقَصِّى تَصاريفِه إلى حَدّ الواوِ.
* والحانِيَةُ : الحانوتُ
، والجمعُ حَوانٍ ـ وقد قدمتُ أن « اللحيانَّى » جَعَل حَوانِىَ جمعَ حانوت. والنسبُ إلى الحانيةِ
حانِىٌ ، قال «
عَلقمةُ » :
كأسُ عَزيزٍ
من الأعنابِ عَتَّقَها
|
|
لبعضِ أربابِها
حانِيَّةٌ حُومُ
|
ولم يَعرِفْ «
سيبويهِ » حانِيةً لأنَّه قد قال : كأنَّه أضافَ إلى مثلِ نَاحيةٍ ؛ فلو كانت الحانِيةُ عنده معروفةً لما احتاج إلى أن يقولَ : كأنه أضاف إلى
ناحيةٍ ، قال : ومن قال فى النسَب إلى يثرِبَ يثرَبىّ ، وإلى تغلِبَ تغلَبىّ ، قال
فى الإضافةِ إلى حانِيَةٍ
حانَوِىّ ، وأنشدَ :
فكيف لنا
بالشُّرْبِ إن لم تكن لنا
|
|
دوانقُ عند
الحانَوِىِ ولا نَقْدُ
|
مقلوبه [ح ي ن]
* الحِينُ : الدَّهْرُ ، وقيل : وقتٌ من الدهرِ مُبهَمٌ ، لجميعِ
الأزمانِ كُلِّها طالَتْ أو قَصُرَتْ ، يكونُ سَنَةً وأكثرَ من ذلك ؛ وخَصَّ
بعضُهم به أربعين سنةً ، أو سبعَ سِنينَ ، أو سنَتينِ ، أو سِتَّةَ أشهرٍ ، أو
شهرين. وقولُه تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَ
حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) [إبراهيم : ٢٥] قيل : كلَّ سنَةٍ ، وقيل : كلَّ ستةِ أشهرٍ ، وقيلَ : كلَّ
غدوَةٍ وعَشِيَّةٍ.
وقولُه تعالى :
(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ
حَتَّى حِينٍ) [الصافات : ١٧٤] أى حتى تنقضِىَ المُدَّةُ التى أُمْهِلوا فيها.
والجمعُ أحيانٌ ، وأحايِينُ
جمعُ الجمعِ.
وقالوا : لاتَ حينَ ، بمعنى ليسَ حينَ. وفى التنزيلِ : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) [ص : ٣].
وأمَّا قول «
أبى وَجْزَةَ » :
العاطِفون
تَحينَ ما مِنْ عاطفٍ
|
|
والمُفضِلونَ
يداً إذا ما أنْعَموا
|
فقيل إنه أراد
: العاطِفونَ ، مِثلَ : القائمونَ والقاعِدونَ ، ثمَّ إنه زاد التاءَ فى تحَينَ كما زادها الآخَرُ فى قولِه :
نَوِّلِى
قبلَ نَأْىِ دارِى جُمَانَا
|
|
وصِلِينا كما
زعمتِ تَلَانَا
|
__________________
أراد : الآنَ ،
فزاد التاءَ وألقى حركةَ الهمزةِ على ما قبلَها ، قال « أبو زيدٍ » : سمعتُ من
يقول : حسبُكَ تَلَانَ ، يريدُ الآنَ فزادَ التاءَ ؛ وقيل : أرادَ العاطِفَونَهْ ،
فأجراه فى الوصْلِ على حَدِّ ما يكونُ عليه فى الوقفِ ، وذلك أنَّه يُقالُ فى
الوقفِ : هؤلاء مُسلِمونَهْ ، وضاربونَهْ ، فتُلحقُ الهاءُ لِبَيانِ حركةِ النونِ
كما أنشدوا :
أهكذا يا
طيبَ تفعلونَه
|
|
أعَلَلاً
ونحنُ مُنهِلونَه
|
فصار التقديرُ
: العاطفونَه ، ثم إنَّه شبَّه هاءَ الوقفِ بهاءِ التأنيثِ ، فلما احتاجَ لإقامةِ
الوزنِ إلى حَرَكةِ الهاءِ قَلَبَها تاءً ، كما تقولُ : هذا طلحه ، فإذا وصَلْتَ
صارت الهاءُ تاءً فقلتَ : هذا طَلْحتُنا ، فعلى هذا قالوا : العاطِفونَهْ ،
وفُتِحت التاءُ كما فُتِحت فى آخرِ رُبَّتَ وثُمَّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ ـ وقد تقدمَ
بيانُ ذلك فى [الكتابِ المُخَصِّص].
وحينئذٍ : تَبعيدٌ لقولكَ الآنَ.
وما أَلْقاهُ
إلَّا الحَيْنَةَ بعد
الحَيْنةِ ، أى الحينَ بعدَ
الحينِ.
وعامَلَه مُحايَنَةً وحِياناً : من الحينِ
، الأخيرةُ عن «
اللحيانِىّ » ـ وكذلك استأجَره مُحَايَنَةً وحِيانًا ـ عنه أيضاً.
وأحانَ ، من الحين
: أزْمَنَ.
وحينَ الشىءَ : جَعَلَ له حِيناً.
* وحَيَّنَ الناقهَ وتحَيَّنَها : حَلَبها مرَّةً فى اليومِ والليلَةِ ، والاسمُ الحيْنَةُ [والحِينَ] ، قال « المُخَبَّلُ » :
إذا أُفِنَتْ
أرْوَى عِيالَكَ أَفْنُها
|
|
وإن
حُيِّنَتْ أوْفى على الوطبِ حِيْنُها
|
* وهو يأكلُ الحِينَةَ والحَيْنةَ : أى الوَجْبَةَ.
* والحِينُ : يومُ القيامةِ.
والحَيْنُ : الهَلاكُ ، قال :
وما كانَ إلا
الحَيْنَ يومُ لِقائِها
|
|
وقَطْعُ
جَديدِ حَبْلِها من حِبالكا
|
__________________
وقد حان.
وفى المَثَلِ :
أتَتْكَ بِحائنٍ رجْلاه.
وكلُّ شىءٍ لم
يُوَفَّقْ لِلرَّشادِ فقد
حانَ.
وحيَّنَه اللهُ فتَحيَّنَ.
والحائِنَةُ : النازِلةُ ذاتُ الحَيْنِ
، قال :
بِتَبْلٍ
غَير مُطَّلبٍ لَدَيْها
|
|
ولكنَ
الحوائنَ قد تَحِين
|
وقولُه تعالى :
(وَلَتَعْلَمُنَّ
نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) [ص : ٨٨] أى بعد موتٍ ـ عن « الزجَّاجِ ».
وقول «
مُلَيْحٍ » :
وحُبُّ ليَلى
ولا تَخشَى محونَتَه
|
|
صدعٌ بنفسِك
ممَّا ليس يُنتَقَدُ
|
يكونُ من الحَيْنِ ويكونُ من المِحْنةِ ـ وقد تقدَّمَ القولُ عليه.
* وحان الشىءُ : قَرُبَ. وحانت
الصلاةُ ، دنَتْ ـ وهو
من ذلك.
وحانَ سُنْبُلُ الزَّرْعِ ، يَبِسَ فآن حَصَادُه.
وأحْيَنَ القومُ : حانَ
لهم ما حاوَلوه ، أو حانَ لهم أن يَبلُغوا ما أمَّلُوه ـ عن « ابنِ الأعرابىّ »
وأنشدَ :
*كيفَ تَنامُ بعدَ ما أحْيَنَّا*
أى حان لنا أن نَبلُغَ.
* والحانةُ : الحانوتُ
ـ عن « كُرَاعَ ».
مقلوبه : [ن ح ى]
* النِّحْىُ والنَّحْىُ والنَّحَى : الزِّقُّ ، وقيل : هو ما كان لِلسَّمْنِ خاصةً. وفى
المَثَلِ : أَشغَلُ من ذاتِ النِّحيَيْن ـ وحديُثهما معروفٌ. وجمعُ النَّحى أَنحاءٌ ونُحِىٌ
ونِحاءٌ ـ عن « سيبويهِ » : والنَّحْىُ
أيضاً : جَرَّةُ
فخَّارٍ يُجعَلُ فيها اللَبنُ ليُمخَضَ.
ونَحَى اللَبنَ يَنْحيه
ويَنْحاه ، مَخَضَه.
__________________
* والنَحىُ : ضَربٌ من الرُّطَبِ ـ عن « كُراعَ ».
* ونَحَا الشىءَ
يَنْحاه نحيًا ، ونحَّاه فَتَنَحَّى : أزاله.
* ونَحَيتُ بَصَرى إليه : صَرَفتُه.
* والناحِيَةُ والنَّاحاةُ : كلُّ جانبٍ تَنَحَّى
عن القرارِ ،
كناصِيَةٍ وناصَاةٍ.
وقولُه :
ألِكْنى
إليها وخيرُ الرسُو
|
|
لِ أعلَمُهم
بنواحِى الخَبَرْ
|
إنما يَعنى :
أعلَمُهم بنواحى الكلامِ.
* وإبِلٌ نَحِىٌ : مُتَنَحِّيَةٌ ـ عن « ابنِ الأعرابى » وأنشدَ :
ظلَّ وظلَّتْ
عُصَباً نَحِيَّا
|
|
مثْلَ
النَّحِىّ استَبرزَ النَّجِيَّا
|
* وأنحى
عليه ضرباً : أقبلَ.
وأنْحَى له السِّلاحَ : ضربه بها أو طعَنه أو رَماه.
وأنْحَى له بِسَهْمٍ أو غيره من السِّلاح.
* وتَنَحَّى وانْتَحى : اعتَمَدَ.
وانتَحى فى الشىءِ : جَدَّ. وانتَحى
الفَرَس فى جَريِه ،
أى جَدَّ.
* والنَّحىُ من السهامِ : العريضُ النَّصْلِ الذى إذا أردت أن ترِمىَ
به اضطجعتَه حتى تُرسِلَه.
* والمَنْحاةُ : ما بينَ البِئرِ إلى مُنتَهى السَّانِيَةِ ، قال «
جَريرٌ » :
لقد وَلَدَتْ
أمُّ الفرزدَقِ فَخَّةً
|
|
تَرى بين
فخْذَيها مَناحِىَ أَرْبَعا
|
وقال « ابنُ
الأعرابىّ » : المَنْحاةُ مَسِيلُ الماءِ إذا كان مُلتَوِياً ، وأنَشدَ :
وفى
أيْمانِهم بِيضٌ رِقاقٌ
|
|
كباقِى
السَّيلِ أصبحَ فى المَناحِى
|
__________________
مقلوبه : [ن ي ح]
* ناحَ الغُصنُ نَيْحاً ونَيحَاناً : مالَ.
* وناحَ العظمُ نَيحًا : اشتَدَّ بعد رُطوبَةٍ ، يكونُ ذلك فى الكبيرِ
والصغيرِ.
وعظمٌ نَيِّحٌ ، شديدٌ. ونَيَّح
اللهُ عَظْمَك ، تَدعو
له بذلك.
* وما نَيَّحه بِخَيْرٍ ، أى ما أعطاه شيئاً.
الحاء والفاء والياء
* حَفِىَ به حِفايَةً فهو
حافٍ وحَفِىٌ ، وتَحّفى واحتَفى : لَطُفَ به وأظهرَ السرورَ والفرَحَ به وأكَثرَ السؤالَ
عن حالِه.
وأحْفاه : بَرَّحَ به فى الإلحاحِ عليه أو سألَه فأكْثرَ عليه فى
الطلَبِ. وأحفى السؤالَ ، كذلك.
وقولُه تعالى :
(يَسْئَلُونَكَ
كَأَنَّكَ حَفِيٌ عَنْها) [الأعراف : ١٨٧] معناه : عالِمٌ ، وقال « الزَّجاجُ : يسألونَك عنها كأنكَ
فَرِحٌ بِسؤالِهم ، وقيل : معناه كأنكَ أكثرتَ المسألةَ عنها.
* وحافَى الرجُلَ : نازَعَه فى الكلامِ.
* واحتَفى البَقْلَ : اقتَلعَه من الأرضِ ، وقال « أبو حنيفةَ » : الاحتِفاءُ أَخْذُ البقلِ بالأظافيرِ من الأرضِ ، ومنه الحديثُ : إنه قيل له عليهالسلامُ : متى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال : إذا لم تحتَفوا بها بَقْلاً ، أى إذا لم تَجِدوا فى الأرضِ من البقلِ
شيئاً ولو بأن تَحتَفُوه فَتَنتِفُوه لِصَغرِه. وإنما قَضَيْنا عَلى أن اللامَ فى
هذه الكلماتِ ياءٌ لا واوٌ ، لِما قَدَّمْنا من أنَّ اللامَ ياءً أكثَرُ منها
واواً.
مقلوبه : [ح ي ف]
* حافَ عليه فى حُكمه حَيْفاً : مَالَ وجارَ. ورجُلٌ حائِفٌ
، من قومٍ حافَةٍ وَحُيَّفٍ
وحُيُفٍ.
* وحافَةُ كلِّ شىءٍ : ناحِيَتُه ، والجمعُ حِيَفٌ على القياسِ ، وحِيفٌ
على غيرِ القياسِ ،
حَكَى « ابنُ الأعرابىّ » عن « أبى الجَرَّاحِ » : جاءَنا بِضَيْحَةٍ سَجاجَةٍ
تَرَى سَوادَ الماءِ فى حِيفِها.
وحافتَا اللِّسانِ : جانِباه.
* وتَحيَّفَ الشىءَ : أخذَ من جوانِبِه.
وقولُ «
الطرِمَّاحِ » :
تَجنَّبَها
الكُماةُ بكلِّ يومٍ
|
|
مريضِ الشمسِ
مُحْمَرِّ الحوافىِ
|
فُسر بأنه جمعُ
حافَةٍ ، ولا أدرِى وجهَ هذا إلا أن يجمَعَ حافَةً على حَوائفَ
كما جَمعوا حاجَةً على
حَوائِجَ ، وهو نادرٌ عزيزٌ ، ثم يُقْلبُ.
وتَحيَّفَ مالَه : نَقَصه وأخذَ من أطرافِه.
* والحِيفَةُ : الطرِيدةُ لأنها
تحيفُ ما يزيدُ
فتنقصه ـ حَكاه « أبو حنيفةَ ».
* والحافانِ : عِرقانِ تحت اللِّسانِ.
* والحَيْفُ : الهَامُ الذَّكَرُ ـ عن « كُراعَ ».
* وذاتُ الحِيفَةِ : من مساجِدِ النبىّ صَلَى الله عليه وسلم ، بين
المدينةِ وتَبُوك.
مقلوبه : [ف ي ح]
* فاحَ الحَرُّ
يَفِيحُ فَيْحاً : سطَعَ وهاجَ. وفى الحديثِ : شِدَّةُ الحرِّ من فَيْح جهَنَّمَ.
وأفِحْ عنكَ من الظهيرَةِ ، أى أَقِمْ حتى يسكُنَ عنك حَرُّ
النهارِ ويبردَ.
وفاحَت الريحُ ، الطيَّبةُ خاصةً ، فَيْحاً وفَيحَاناً : سَطَعتْ وأرِجَتْ ، وخَصَّ « اللحيانىُّ » به المِسْكَ.
وفاحَت القِدْرُ
فَيْحًا وفيحَاناً ، غَلَتْ.
وفاح الدمُ فيحاً وفَيحاناً وهو
فاحٍ : انصَبَّ. وأفاحَه ، قال :
*إلا ديَاراً أو دَماً مُفَاحَا*
وشَجَّةٌ تَفيحُ بالدمِ ، تَقذِفُ.
* والفَيْحُ والفَيَحُ : السَّعَةُ والانْتِشارُ.
والأفيحُ والفَيَّاحُ. كلُّ موضعٍ واسعٍ.
ورَوْضَةٌ فَيْحاءُ : واسِعةٌ.
والفِعلُ من
كلِّ ذلك فاحَ يَفاحُ.
* وفِيحِى فَيَاحِ : اتَّسِعى عليهم وتَفرَّقِى. قال :
__________________
دَفَعْنا
الخَيْلَ شائلةً عليهم
|
|
وقُلنا
بالضُّحَى : فِيحِى فَياحِ
|
* والفَيْحُ
: خِصْبُ الربيعِ فى
سَعَةِ البلادِ ، والجمعُ فُيوح
، قال :
*تَرعَى السحابَ العَهْد والفيوحا*
* وفَيحانُ : اسمُ أرض ، قال « الراعِى » :
أو رَعْلَةٌ
من قَطا فيحانَ حَلأها
|
|
عن ماءِ [يَثرِبةَ]
الشبَّاكُ والرَّصَدُ
|
الحاء
والياء والباء
* بَيَّح به : [أَشْعَرَه سِرّا].
* والبِياحُ : ضربٌ من السَّمَكِ صِغارٌ أمثال شبرٍ وهو أطيبُ
السمَكِ ، قال :
يا رُبَّ
شيخٍ من بنى رَبَاحِ
|
|
إذا امتَلَا
البطنُ من البياحِ
|
صَاحَ بلَيْلٍ
أنْكَرَ الصِّيَاحِ
|
* والبَيَّاحَةُ : شَبَكةُ الحُوتِ.
* وبَيْحانُ : اسمٌ.
الحاء
والميم والياء
* حَمَى الشىءَ
حمياً وحمىً وحِمايَةً وَمِحْميَةً : مَنَعه ؛ قال « سيبويه » : لا يَجىءُ هذا الضربُ على
مَفْعِلٍ إلا وفيه الهاءُ لأنه إن جاءَ على مَفْعِلٍ بِغَيْر هاءٍ اعتَلَّ ،
فَعَدَلوا إلى الأخَفّ. وقال « أبو حنيفةَ » : حَمَيْتُ
الأرضَ حَمْيًا وحَميَّةً وحِمايَةً وحَمْوَةً ، الأخيرةُ نادرةٌ وإنما هى من باب أشاوَى.
والحِمْيَةُ والحِمَى
: ما حُمِىَ من شىءٍ ، يُمَدُّ ويُقْصَرُ ، وتثنِيتُه حِمَيانِ على القِياسِ ،
__________________
وحِمَوانِ على غيرِ قياسٍ.
وكَلأٌ حِمى : مَحْمِىّ. وحَماه
من الشىءِ وحَماه إيَّاه ، أنشدَ « سيبويهِ » :
حَمَيْن
العَراقيبَ العَصا وتركْنَه
|
|
به نَفَسٌ
عالٍ مُخالِطُه بُهْرُ
|
وحمَى المريضَ ما يَضُرُّه حِمْيةً : مَنَعه إيَّاه. واحتَمى
هو من ذلك وتَحَمَّى ، امتَنعَ.
والحَمِىُ : المريضُ الممنوعُ من الطعامِ والشراب ـ عن « ابنِ
الأعرابىّ » وأنشد :
وَجْدِى
بِصَخْرةَ لو تَجزِى المُحِبَّ به
|
|
وَجْدُ
الحَمِىِ بماءِ المُزْنةِ الصَّادِى
|
وحَمَاه الناسَ يَحْمِيه
إيَّاهم حِمًى وحِمايَةً : مَنَعه.
والحاميَةُ : الرجُلَ يَحْمِى
أصحابَه ، وهم أيضاً
الجماعةُ. وفلانٌ على حامِيَةِ القومِ ، أى آخِرُ مَنْ يَحمِيهم
فى مَضِيِّهم.
وأَحْمَى المكانَ جَعَله حِمًى
لا يُقرَبُ. وأحْمَاهُ ، وجَده حِمًى
؛ وقال [أبو زَيْد] : حَمَيْتُ الحِمَى حَمْيًا مَنَعْتُه ، قال : فإذا امتَنَع منه الناسُ وعَرَفوا
أنَّه حِمًى قُلتَ : أحَمَيْتُه.
وعُشْبٌ حَمِىّ : مَحْمِىّ.
* وذهَبٌ
حَسَنُ الحماءِ : خَرَج من الحماءِ حسَناً.
* وحَمِىَ من الشىءِ
حَمِيَّةً ومَحْمِيَّةً : أنِفَ ؛ ونَظيرُ
المَحْمِيَةِ المَحْسِبَةُ
من حَسِبَ ، والمَحْمِدَةُ من حَمِدَ ، والموْدِدَةُ من وَدَّ ، والمَعْصِيَةُ من
عَصَى.
واحتَمى فى الحرْبِ : حَمِيَتْ
نَفْسُه.
ورجُلٌ حَمِىّ : لا يَحتَمِلُ الضَّيمَ. وأنْفٌ حَمِىّ ، من ذلك ، قال « اللحيانىُّ » : يُقالُ حَميتُ فى الغضَبِ حُمَيَّا. وحَمِيَت
الشمسُ والنارُ حَمْيًا وحُمِيًا وحُمُوّا ـ الأخيرةُ عن « اللحيانى » ـ اشتدَّ حَرُّها. وأحْمَاها اللهُ ـ عنه أيضاً.
* وحَمِىَ الفَرَسُ حِمًى
: سَخُنَ وعَرِقَ.
وحَمِىَ المِسمارُ وغيرُه فى النارِ [حَميا وحُمُواً ، سَخُنَ. وأحْمَى
الحديدَةَ وغيرَها فى
النارِ] أسْخَنها.
* والحُمَةُ : السُّمُّ ـ عن « اللحيانىّ » وقال بعضُهم : هى
الإبرةُ التى تضرِبُ بها الحَيَّةُ والعَقْرَبُ والزُّنبورُ ونحوُ ذلك ، أو
تَلدَغُ بها. والجمعُ حُمَاتٌ
وحُمًى.
__________________
* وحُمَةُ
البردِ : شِدَّتُه.
* والحُمَيَّا : شدَّةُ الغضَبِ وأوَّلُه.
وحميَّا الكأسِ : سَوْرَتها وشدَّتها ، وقيل : إسكارُها
وحِدَّتُها وأخَذُها بالرأسِ. وحُمَيَّا كلِّ شىءٍ شِدَّتُه. وفَعَلَ ذلك فى حُمَيَّا شبابِه ، أى فى سَوْرَتِه ونشاطِه.
* والحامِيَةُ : الحجارَةُ التى تُطْوَى بها البِئرُ.
* والحَوامِي : مَيامِنُ الحافرِ ومياسِرُه.
* والحامِى : الفَحْلُ من الإبِلِ يَضربُ الضِّرَابَ المعْدودَ ،
قيل : عشَرَةَ أبطُنٍ ، فإذا بلَغَ ذلك قالوا : هذا
حامٍ ، أى حَمَى ظَهْرَه ، فَيترَكُ فلا يُنتَفَعُ منه بشىءٍ ولا يُمنَعُ
من ماءٍ ولا مَرْعًى ، قال اللهُ عزوجل : (ما جَعَلَ اللهُ مِنْ
بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ) [المائدة : ١٠٣] فاعلَمَ أنَّه لم يُحَرّمْ شيئاً من ذلك. وقال الشاعرُ :
فَقَأتُ لها
عَيْنَ الفَحيلِ عيافةً
|
|
وفيهنَّ
رَعْلاءُ المسامعِ والحَامىِ
|
* واحمَوْمَى
الشىءُ : اسوَدَّ
كالليلِ والسحابِ. قال :
تألَّقَ واحمَوْمىَ
وخيَّم بالرُّبا
|
|
أحمُّ
الذُّرَى ذو هَيْدبٍ مُتراكِبِ
|
وقد تقدَّمَ فى
الثُّنائِى إذ كان به أمْلَكَ.
* وحَمَاةُ : موضِعٌ ، قال « امرؤ القيس » :
*عَشِيَّةَ جاوَزْنا حَماةَ وشَيْزَرا*
مقلوبه : [م ح ى]
* مَحَى الشىءَ
يمحْاه مَحْياً فامَّحى وامْتَحى : ذهَبَ أثَرُه ـ وكرِهَ بعضُهم امتَحى.
مقلوبه : [م ي ح]
* ماحَ فى مَشْيِه يَميحُ
مَيْحاً ومَيْحوحةً ، وهو ضَرْبٌ حَسَنٌ من المشى.
وامرأةٌ مَيَّاحَةٌ ، قال :
*مَياحَةٌ تِمَيح مَشْياً رَهْوَجا*
__________________
والمَيْحُ : مَشْىُ البَطَّةِ.
* وماحَت الريحُ الشجرةَ ، أمالَتْها ، قال « المرَّارُ الأسدِىُّ
» :
كما ماحَتْ
مُزَعْزِعَةٌ بِغيلٍ
|
|
يَكادُ
بِبعضِه بَعْضٌ يمَيلُ
|
وتمَيَّح الغُصْنُ : تمِيَّلَ يمَيِناً وشِمَالاً.
* والمَيْحُ : أن يدخُلَ البِئرَ فَيملأَ الدَّلْوَ وذلك إذا قَلَّ
ماؤها. ورجُلٌ مائحٌ من قَومٍ ماحَة.
والعرَبُ تقولُ
: هو أبصَرُ من المائِحِ باستِ الماتِحِ ؛ يَعْنِى أن الماتِحَ فوق المائِح ، والمائِحُ
يَرَى الماتِحَ ويَرَى
استَه. وقد ماحَ أصحابَه يمَيحُهم.
وقولُ « صخرِ
الغَىّ » :
كأنَّ
بوانِيَه بالمَلَا
|
|
سَفائنُ
أعجَمَ ما يَحْنَ رِيفا
|
قال
السُّكَّرِىّ : مايَحْنَ ، امتَحْنَ ، أى حَمَلْنَ من الريفِ ، هذا تفسيرُه.
* وماحَه مَيْحاً : أعطاه ، وكلُّ مَنْ أعطَى معروفاً فقد ماحَ.
وقولُ «
العُجَيرِ السَّلُولى » :
ولى مَائِحٌ
لم يُورَد الماءُ قبلَه
|
|
يَعَلِّى
وأشْطَانُ الدلاءِ كَثيرُ
|
إنما عَنىَ بالمائِحِ لسانَه ، لأنه يمَيحُ
من قَلْبِه ، وعَنىَ
بالماءِ الكلامَ ، وأشطانُ الدلاء. أى أسبابُ الكلامِ كثيرٌ لديه غيرُ مُتَعذّرٍ
عليه ، وإنما يصفُ خُصوماً خاصَمَهم فَغَلَبهم أو قاوَمَهم.
والمَيْحُ : المنفَعَةُ ـ وهو من ذلك.
* وماحَ فاه بالسُّوَاكِ يمَيحُ
مَيْحاً : سَوَّكَه ،
قال :
يمَيحُ
بِعُودِ الضَّرْوِ إغرِيضَ ثَغْبِه
|
|
جَلَا
ظَلْمَه من دونِ أن يَتهمَّما
|
وقيل : هو
استِخراجُ الريقِ بالمِسْواك ، وقولُ « الراعىِ » يَصِفُ مَرْأةً :
وعَذبُ
الكَرَى يَشْفَى الصَّدَى بعدَ هَجْعَةٍ
|
|
له من
عُرُوقِ المُستَظلَّةِ مائِحُ
|
__________________
يَعْنِى بالمائِحِ السِّواكَ لأنَّه يميحُ
الريقَ كما يميحُ الذى يَنزِلُ فى القليبِ فيَغرِفُ الماءَ فى الدَّلِو.
وعَنىَ بالمستظلَّةِ الأراكَةَ.
* ومَيَّاحٌ : اسمٌ.
ومَيَّاحُ : فرسُ عُقْبَةَ بنِ سالمٍ.
الحاء
والقاف والواو
* الحَقْوُ : الكَشْحُ ، وقيل : مَعقِدُ الإزارِ ، والجمعُ أحْقٍ وأحْقاءٌ وحُقِىُ
وحِقاءٌ.
وحَقاه حَقْواً ، أصابَ حَقْوَه.
ورجُلٌ حَقٍ ، يَشتكىِ حَقْوَه
ـ عن « اللحيانِىّ ».
وحُقِىَ حَقْوُه فهو
مَحْقُوّ ومَحْقىّ ، شَكا
حَقْوَه ، قال «
الفرَّاءُ » : بُنِىَ على فُعِلَ كقولِه :
*ما أنا بالجافى ولا المَجْفىّ*
قال : بَناه
عَلى جُفِى ، وأمَّا « سيبويهِ » فقال : إنما فعَلوا ذلك لأنهم يمَيلون إلى
الأخَفّ ، إذ الياءُ أخفُّ عليهم من الواوِ ، وكلُّ واحدةٍ منهما تَدخُلُ على
الأخرَى فى الأكثَرِ.
* والعَرَبُ
تقولُ : عُذْتُ بِحَقْوِه ، إذا عاذ به لِيمنَعَه ، قال :
سَماعَ اللهِ
والعلماءِ إنى
|
|
أعوذُ
بِحَقْوِ خالِكَ يا بنَ عمْرِو
|
* والحَقْوُ والحِقْوُ والحَقْوَةُ والحِقاءُ ، كلُّه : الإزارُ ، سُمِّى بما يُلاثُ عليه. والجمعُ
كالجمعِ.
* وحَقْوُ السَّهْمِ : موضَعُ الرّيشِ ، وقيل : مُستَدَقُّهُ من
مُؤَخَّرِه مِمَّا يَلِى الرّيشَ.
* وحَقْوُ الثنِيةِ : جانِباها.
* والحَقْوُ : مَوضِعٌ غَليظٌ مرتَفِعٌ عن السيْلِ ، والجمعُ حِقَاءٌ ، قال :
* يُلْقِى
ضِباعَ القُفِّ من حِقائِهِ
*
* والحَقْوَةُ والحِقاءُ : وجَعٌ فى البطنِ يُصِيبُ الرجُلَ من أن يأكُلَ اللحمَ
بَحْتاً فيأخُذَه لذلك سُلاحٌ. وقد
حُقِىَ فهو مَحقُوٌّ ومَحِقىّ
، فمَحقُوّ على القياسِ ، ومَحقىٌ
على ما قَدَّمْنا.
* والحَقْوَةُ فى الإبِلِ : نحوُ التقطِيعِ يأخذُها من النُّحازِ
يَتَقطَّع له البَطنُ.
* وحِقاءٌ : موضِعٌ أو جَبَلٌ.
__________________
مقلوبه : [ح و ق]
* الحَوْقُ
والحُوقُ : ما استدار
بالكَمرةِ ، قال :
*غَمْزكَ بالكَبْساءِ ذاتِ الحُوقِ*
وقيل : حُوقُها حَرْفُها ، قال « ثعلبٌ » : الحُوقُ استِدارةٌ فى الذكَرِ ، وبه فَسَّرَ قولَه :
*قد وجَبَ المَهْرُ إذا غابَ الحُوقُ*
وليس هذا
بشىءٍ.
وكمرَةٌ حَوْقاءُ : مُشرِفَةٌ.
وأيْرٌ أحْوَقُ : عظيمُ الحُوقِ.
* وحُوقُ الحِمارِ : لَقَبُ الفَرَزدقِ ، قال « جَرِيرٌ » :
ذكرتَ بنات
الشمسِ والشمسُ لم تَلِدْ
|
|
وهَيهاتَ من
حُوقِ الحمارِ الكواكِبُ
|
* وحاقَه
حَوْقاً : دَلكه.
* وحاقَ البيتَ يَحوقه
حَوْقاً : كنَسه.
والمِحْوَقَةُ : المِكْنَسةُ. والحُواقَةُ : الكُناسَةُ.
* وأرضٌ محوقَةٌ : قليلةُ النبتِ جداً لِقلَّةِ المَطَر.
* وحَوَّق عليه كَلامَه : عَوَّجَه.
* وحُواقةُ : موضِعٌ.
مقلوبه : [ق ح و]
* الأقحوانُ : البابُونج أو القُرَّاصُ ، واحَدَتُه أُقْحوانةٌ ، ويُجمَعُ على أقاحٍ
، وقد حُكِىَ قُحْوانٌ ، ولم يُرَ إلا فى شَعْرٍ ولعلَّه على الضرورَةِ كقولِهم
فى حَدِّ الاضطرار : سامَة فى أسامَة.
ودواءٌ مَقحُوٌّ ومقَحٍّى
: جُعِلَ فيه الأُقَحوانُ.
* والأُقحوانَةُ : موضِعٌ بالباديةِ ، قال :
مَنْ كان
يسألُ عَنَّا أينَ مَنزِلُنا
|
|
فالأُقحوانَةُ
مِنَّا منزِلٌ قَمَنُ
|
__________________
مقلوبه : [ق و ح]
* قاح الجُرحُ يقوحُ
: انْتَبرَ ـ وقد
تقدَّمَ فى الياءِ لأنَّ هذه الكلِمةَ يائِيَّةٌ وواوِيَّةٌ.
* وقاحَ البيتَ قَوْحاً وقَوّحَه
، لُغَةٌ فى حاقه ، أى
كَنَسه ـ عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [و ق ح]
* حافرٌ وَقَاحٌ : صُلْبٌ. وجمعُه وُقُحٌ. وقد
وقُحَ وَقاحَةً ووقوحَةً وقِحَةً وقَحَةً ـ الأخيرتانِ نادِرتان ، قال « ابنُ جِنىّ » : الأصلُ وَقْحَة ، حَذَفوا الفاءَ على القياسِ كما حُذِفَت من عِدَةٍ
وزِنَةٍ ، ثم إنهم عَدَلوا بها عن قِعْلَةٍ إلى فَعْلَة فأقَّروا الحرفَ بِحالِه
وإنْ زالت الكَسرةُ التى كانت مُوجِبةً له فقالوا : القَحَةُ ، فتدَرَّجوا
بالقِحَةِ إلى القَحَةِ ، وهى وَقْحَةٌ كجَفْنَةٍ ، لا لأنَّ الفاءَ فُتحَتْ لأَجِلِ الحرفِ
الحلِقىّ كما ذهب إليه « مُحمَّدُ بنُ يزيدَ ». وأبى « الأصمَعىُّ » فى القَحَة إلا الفَتْحَ.
ووَقِح وَقَحاً ووَقَح
فهو واقحٌ ، واستوقَح
وأوقَح. وكذلك الخُفُّ
والظَّهرُ.
ووقَّحَ الحافرَ : كَوَى موضِعَ الحَفَى والأشاعِر منه بِشَحْمةٍ
مُذابَةٍ.
ورجُلٌ وَقيحُ الوجْهِ ووَقاحُه
: صُلْبُهُ. والأنثى وَقاحٌ ، بغيرِ هاءٍ ، والفعلُ كالفعلِ والمصدَرُ كالمصدرِ.
وزاد « اللحيانِى » فى الوجهِ : بَيِّنُ الوُقْحِ
والوُقوحِ.
* ورجُلٌ وقاحُ الذَّنَبِ : صَبورٌ على الركوبِ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ ».
* ورجُلٌ مَوَقَّحٌ : أصابتْه البَلايا ـ عن « اللحيانِى ».
الحاء والكاف والواو
* حَكَوْتُ عنه حديِثاً ، فى مَعنى : حَكَيْتُه.
مقلوبه : [ح و ك]
* حاكَ الثوبَ حَوْكاً وحياكاً وحِياكةً : نَسجَه. ورجُلٌ حائكٌ
من قومٍ حاكَةٍ وحَوَكَةٍ ، وهو من الشاذِّ عن القياسِ المُطَّرِدِ فى الاستعمالِ
، صَحَّت الواوُ فيه لأنهم شَبَّهُوا حركةَ العينِ التابعة لها بِحرفِ اللِّينِ
التابعِ لها فكأنَّ فَعَلاً فَعالٌ ، فكما يَصحُّ نحوُ جَوَابٍ وجَوادٍ ، كذلك
يَصحُّ نحو بابِ الحَوَكَةِ والقَوَدِ والغَيَبِ من حيثُ شُبِّهت فَتْحةُ العينِ [بالألفِ
من بعدِها ، أفلَا تَرى إلى حَرَكةِ العَينِ] التى هى سببُ الإعلالِ ، كيف صارتْ
على وجهٍ آخرَ سَبباً للتصحيحِ؟ وقد تقدَّمَ ذلك فى الياءِ لأنَّ هذه الكلمةَ
يائيةٌ وواوِيَّةٌ.
__________________
والشاعِرُ يَحوكُ الشِّعْرَ
حَوْكاً : يَنْسِجُه
ويُلائمُ بين أجزائِه.
* وحاكَ الشىءُ فى صدرِى حَوْكاً : رَسَخَ.
* والحَوْكُ : الباذرُوجُ ، وقيل : البقلةُ الحَمْقاءُ ، والأوَّلُ
أعرَفُ.
مقلوبه : [ك و ح]
* كاوَحَه فَكاحَه كَوْحاً : قاتَلَه فغَلَبَه.
وكاحَه كَوْحَا : غَطَّه فى ماءٍ أو تُرابٍ.
وكوَّحَ الرجُلَ : أذَلَّه.
وكوَّحَه : رَدَّه ، قال :
*كوَّحْتُه مِنكَ بدونِ الجَهْدِ*
* ورجَع إلى كُوحِه ، إذا فَعل شيئاً من المعروفِ ثم رجَع عنه.
* والأكواحُ : نواحِى الجبالِ ـ وقد تقدَّمَ فى الياءِ ، وإنما
ذكَرتُه هنا لِظُهورِ الواوِ فى التكسيرِ.
مقلوبه : [و ك ح]
* وَكَحه بِرجْلِه وَكْحاً : وَطِئَه وَطأً شديداً.
* واستوكَحَتْ مَعِدَتُه : اشتَدَّت.
واستوكحت الفِراخُ ، وهى وُكُحٌ
: غَلُظَتْ. وأُرَى وُكُحاً على النسَبِ كأنه جمعُ واكِحٍ
أو وَكُوحٍ ، إذ لا يَسوغُ أن يَكونَ جمعَ مستوكِحٍ.
* وأوكَحَ الرجلُ : مَنَع واشتَدَّ على السائلِ قال « رؤبَةُ » :
*إذا الحقوقُ أحضَرتْه أوْكَحا*
* والأوكَحُ : الترابُ ـ وقد تقدّمَ فى الحاءِ والكافِ والهمزةِ ،
لأنَّه عند « كُراعَ » فَوْعَلٌ ، وقياسُ قولِ « سيبويه » أن يكون أفْعَلَ.
الحاء والجيم والواو
* الحِجَا : العَقْلُ والفِطنَةُ. والجمعُ أحجاءٌ قال « ذو الرُّمَّةِ » :
ليَومٍ من
الأيام شَبَّهَ طُولَه
|
|
ذوو الرأىِ
والأحجاءِ منْقَلِعَ الصَّخْرِ
|
__________________
* وكلمةٌ مُحْجِيَةٌ : مُخالِفةُ المعنى لِلَّفظِ ، وهى الأُحْجِيَّةُ
والأُحْجُوَّةُ. وقد
حاجَيْتُه مُحَاجاةً وحِجاءً ، فاطَنْتُه فَحجَوْتُه. واحَتجى
هو ، أصابَ ما حاجَيْته به ، قال :
فَناصِيَتِى
وراحِلَتِى ورَحْلى
|
|
ونِسْعَا
ناقَتِى لِمَن احتَجاها
|
وهم يتحاجَونَ بكذا ، وهى الحَجْوَى. وحُجَيَّاكَ
ما كذا ، أى أُحاجيكَ.
* وفُلانٌ لا يَحْجُو السِرَّ ، أى لا يحفَظُه.
وسِقاءٌ لا يَحْجُو الماءَ ، لا يمُسْكِهُ.
وراعٍ لا يحجو إبلَه ، أى لا يَحفظُها. والمصدرُ من ذلك كلِّه الحَجْوُ ، واشتِقاقُه مِمَّا تقدَّمَ.
* وحَجَى بالمكانِ حَجْواً وتَحَجَّى
، أقام ـ وهو من ذلك ،
وأنشد « الفارسىُّ » :
*حيثُ تَحَجَّى مُطرِقٌ بالفالِقِ*
وكلُّ ذلك من
التمَسُّكِ والاحتِباسِ.
* وحَجَى الفَحلُ الشُّولَ يَحجُو : هَدَرَ فَعرَفَتْ هديَرَه فانصرفَتْ إليه.
* وحَجَى به حَجْواً وتحَجَّى
، كلاهُما : ضَنَّ.
* والحَجْوَةُ : الحَدَقَةُ.
مقلوبه : [ح و ج]
* الحاجَةُ والحائجَةُ : المَأربَةُ.
وقولُه تعالى :
(وَلِتَبْلُغُوا
عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ) [المؤمنون : ٨٠] قال « ثعلبٌ » : يَعنِى الأسفارَ.
وجمعُ الحاجَةِ : حاجٌ
وحِوَجٌ ، قال «
الشاعِرُ :
لقد طال ما
ثَبَّطتَنِى عن صحابَتِى
|
|
وعن حِوَجٍ
قضَّاؤها من شمَالِيَا
|
وجمع الحائِجَةِ حَوائِجُ. وهى الحوجاءُ ، وحاجَةٌ
حائِجَةٌ ـ على المبالغةِ.
__________________
وحُجْتُ إليك أحوجُ
حَوْجاً وحِجْتُ ـ الأخيرةُ عن « اللحيانى » وأنشد « للكُمَيْتِ بن
معروفٍ الأسَدِىّ » :
غَنِيتُ فلم
أَرْدُدْكُمُ عند بُغيَةٍ
|
|
وحُجْتُ فلم
أكدُدْكُمُ بالأصابعِ
|
قال : ويُروَى
: وحِجْتُ. وإنما ذكرتُها هنا لأنها من الواوِ ، وذكرتُها فى الياء
لِقولِهم : حِجتُ حَيْجاً.
واحتجتُ وأحوَجتُ كحِجْتُ. وأحوجَه
اللهُ.
والمُحوجُ : المُعْدِمُ ، من قومٍ مَحاويجَ
، وعندى أن محاوِيجَ إنما هو جمعُ مِحْواجٍ
، إن كان قيل ، وإلا
فلا وجهَ للواوِ.
والتحَوُّجُ : طلبُ الحاجةِ بعد
الحاجَةِ.
وتحوَّجَ إلى الشىءِ : احتاجَ
إليه وأرادَه.
* والحاجَةُ : خَرَزَةٌ لا ثمنَ لها لِقلَّتِها ونفاسِتها ، قال «
الهُذلىُّ » :
فجاءت كخاصِى
العَيْرِ لم تَحْلَ [جاجةً]
|
|
ولا حاجةٌ
منها تَلُوحُ على وَشْمِ
|
* وكلَّمه فما ردَّ عليه حَوْجاءَ ولا لَوْجاءَ ، وما بقى فى صدره حوجاءُ ولا لوجاءُ إلا قضاها.
ويُقال : ما فى
الأمر حَوْجاءُ ولا لَوْجاءُ ، أى شكّ ـ عن « ثَعلبٍ ».
* ويُقالُ
للعاثِرِ : حَوجاً لك ، أى سَلامةً.
* وحَكَى «
الفارسِىُّ » عن « أبى زيدٍ » : حُجْ حُجَيَّاكَ
، قال : كأنَّه مقلوبٌ
موضعِ اللامِ إلى العينِ.
مقلوبه : [ج ح و]
* جحا بالمكان يَجحو : أقام به ، كحجا.
__________________
* وحيَّى الله جَحوتَك ، أى طلعتك.
* وجَحوانُ : اسمٌ ، قال الشاعر :
وقبلىَ مات
الخالدان كلاهُما
|
|
عميدُ بنى
جحوانَ وابنُ المضلَّلِ
|
مقلوبه : [ج و ح]
* جاحَتْهم السنةُ
جَوْحاً وجِيَاحَةً وأجاحَتْهم
واجتاحَتْهم : استأصَلَتْ
أموالَهم.
واجتاحَ العدوُّ مالَه : أَتى عليه.
والجوحَةُ والجائحةُ : النازِلةُ العظيمةُ التى تجتاحُ المال. وكلُّ ما استَأصلَه فقد جاحَه
واجتاحَه ـ وقد تقدَّمَ
عامَّةُ ذلك فى الياءِ.
* وجُوحانُ : اسمٌ.
* ومَجاحٌ : مَوضِعٌ ، أنَشد « ثعلبٌ » :
لَعَنَ اللهُ
بطنَ لَقْفٍ مَسيلاً
|
|
ومَجَاحاً
فلا أحِبُ مَجاحا
|
وإنما قضَيْنا
على مَجاحٍ أنَّ ألِفَه واوٌ لأن العينَ واواً أكثَرُ منها ياءً ،
وقد يكونُ مَجاحٌ فَعالاً ، فيكونُ من غيرِ هذا البابِ ـ وقد تقدَّم هناك.
مقلوبه : [و ج ح]
* وَجَحَ الطرِيقُ : ظهرَ ووضَحَ. وأوْجَحَت النارُ ، أضاءت وبَدَت. وأوجَحتْ
غُرَّةُ الفَرَسِ
اتَّضَحتْ.
* وليس دونَه وِجاحٌ ووَجاحٌ ووُجاحٌ ، أى سِتْرٌ ؛ واختارَ « ابنُ الأعرابىّ » الفتحَ.
وحَكَى « اللحيانىُّ » : ما دونَه أُجاحٌ
وإِجاحٌ ، عن «
الكسائىّ » ؛ وحَكَى : ما دونَه أَجاحٌ
ـ عن « أبى صَفْوانَ »
وكلُّ ذلك على إبدالِ الهمزةِ من الواوِ.
وجاء فلانٌ وما
عليه وَجاحٌ ، أى شىءٌ يَسْتُرُ ؛ وتُبَنى هذه الكلمةُ على الكَسْرِ
فى بعضِ اللُّغاتِ ، قال :
أُسودُ شَرى
لَقِينَ أُسودَ غابٍ
|
|
بَبرْزٍ ليس
بينهمُ وَجاحِ
|
__________________
والمعروفُ وَجاحٌ ، وإن كانت القَوافى مَجرورةً.
وأوجَحَ البيتَ : سَتَره ، قال « ساعِدةُ بنُ جُؤَيَّةَ » :
وقد أَشهَدُ
البيتَ المحجَّبَ زانَه
|
|
فِراشٌ
وخِدرٌ مُوجَحٌ ولَطائِمُ
|
* والمُوجَحُ
: المُلْجَأُ ، كأنَّه
أُلجِئَ إلى موضِعٍ يستُره. وفى حديثِ « عُمَرَ » : من استَطاعَ مِنكُم فلا
يُصَلِّى وهو مُوجَحٌ ، [أى مُلْجَأٌ من حَدَثٍ ـ حَكاه « الهَرَوىُّ » فى
الغريبين].
* والوجاح : الصَّفا الأمْلَسُ ، قال « الأفوهُ » :
وأَفْراسٌ
مُذَلَّلَةٌ وبِيضٌ
|
|
كأنَّ
متونَها فيها الوجاجُ
|
* [وثَوْبٌ وَجِيحٌ ومُوَجَّحٌ : قَوِىٌ].
الحاء
والشين والواو
* حَشا الوِسادَةَ وغيرَها
حَشواً : مَلأها.
واسمُ ذلك الشىءِ
الحَشْوُ ، على لفظِ
المصدَرِ.
والحَشِيَّةُ : الفِراشُ المَحْشُوُّ.
والحشِيَّةُ : مِرفَقَةٌ أو مِصْدَعَةٌ أو نحوُها تُعَظِّمُ بها
المرأةُ بدَنها أو عَجِيزَتها لِتُظَنَّ مُبَدَّنَةً أو عَجْزاءَ ، وهو من ذلك ،
أنَشد « ثَعلَبٌ » :
إذا ما الزُّلُّ
ضاعَفْنَ الحشايَا
|
|
كَفَاها أن
يُلاثَ بها الإزارُ
|
واحتَشَت المرأةُ
الحَشِيَّةَ واحتَشَت بها ، كلاهُما : " لبِسَتْها ـ عن « ابنِ الأعرابىّ
» وأنشد :
*لا تَحْتَشى إلا الصمِيمَ الصادِقا*
يَعْنى أنَّها
لا تَلبسُ الحشايا لأن عِظمَ عجِيزِتها يُغنيها عن ذلك ، وأنشَدَ فى
التعَدّى بالباءِ :
كانت إذا
الزُّلُ احتَشَيْن بالنقبْ
|
|
تُلقى
الحشايا ما لها فيها أَرَبْ
|
والاحتِشاءُ : الامتِلاءُ.
واحتَشَت المُستَحاضَةُ : حشَتْ
نَفسَها بالفارِمِ
ونحوِها ، وكذلك الرجُلُ ذه الأبْرِدَةِ.
__________________
وحَشْوُ الرجُلِ : نَفْسُه ـ على المثَلِ. وقد حُشِىَ بها وحَشِيَها ، قال « يَزيدُ بنُ الحكَمِ الثَّقَفِىُّ » :
وما بَرِحَتْ
نَفْسٌ لَجُوجٌ حُشِيَتها
|
|
تُذيبُكَ حتى
قيل : هل أنت مُكتَوِى؟
|
وحُشِىَ الرجلُ غيظاً وكِبراً ، كلاهُما على المثَلِ ، قال «
المرَّارُ » :
وحَشَوْتُ
الغيظَ فى أضلاعِه
|
|
فهو يمَشْى
حَظَلاناً كالنَّقِرْ
|
وأنشد « ثعلبٌ
» :
ولا تأنفَا
أن تسألا وتُسَلِّما
|
|
فما حُشِىَ
الإنسانُ شراً من الكِبْرِ
|
* وحَشْوُ البيتِ من الشِّعرِ : أجزاؤه غير عَروضِه وضَرْبِه ـ
وهو من ذلك.
* والحَشْوُ من الكلامِ : الفَضْلُ وما لا يُعْتَدُّ به ؛ وكذلك هو
من الناسِ.
* وحَشْوُ الإبلِ وحاشِيَتُها : صِغارُها ، وقيل : صِغارُها التى لا كِبارَ فيها.
* وأتَيْتُه
فمَا أجَلَّنِى ولا
أحْشانى : أى فما
أعطانى جَليلةً ولا
حاشِيَةً.
* وحاشِيَتَا الثَّوبِ : جانِباه اللذانِ لا هُدْبَ فيهما.
* وعَيْشٌ
رقِيقُ الحواشِى : أى ناعِم.
* وحِشْوَةُ الشَّاةِ وحُشْوَتُها : جَوفُها ، وقيل : حِشْوَةُ البَطْنِ وحُشْوَتُه
، ما فيه من كَبِدٍ
وطحَالٍ [وغيرِ ذلك].
والمَحْشَى : موضِعُ الطعامِ.
والحَشَا : ما فى البطنِ. وتَثنِيَتُه حَشَوانِ ـ وقد تقدَّمَ فى الياءِ لأنه مِمَّا يُثَنَّى بالياءِ
والواوِ. والجمعُ أحشاءٌ.
وحَشَوتُه : أصَبْتُ حَشاه.
* وحِشْوَة الناسِ : رُذالَتُهم. وحَكَى « اللحيانىُّ » : ما أكثرَ حِشْوةَ أرضِكُم وحُشْوَتَها ، أى حَشوها وما فيها من الدَّغَلِ.
* وأرضٌ حَشاةٌ : سوداءُ لا خيرَ فيها.
__________________
مقلوبه : [ح و ش]
* الحُوشُ : بلادُ الجِنّ لا يمَرُ بها أحدٌ من الناسِ ، وقيل :
هُم حَىٌّ من الجِنّ.
والحُوشُ والحُوشِيَّةُ : إبِلُ الجِنِّ ، وقيل : هى الإبِلُ المُتَوحِّشَةُ.
* ورجُلٌ حُوشِىٌ : لا يُخالِطُ الناسَ.
* وليلٌ حُوشِىّ : مُظلِمٌ هائلٌ.
* ورجُلٌ حُوشُ الفؤادِ : حَديدُه ، قال « أبو كبيرٍ الهُذلىُّ » :
فأتَتْ به
حُوشَ الفؤادِ مُبطَّناً
|
|
سُهداً ، إذا
ما نامَ ليلُ الهَوْجَلِ
|
* وحُشْنا الصَّيْدَ
حَوْشًا وحِياشاً وأحَشْناه
وأحْوَشناه : أخَذْناه من
حَوَاليه لِنَصرِفَه إلى الحَبالةِ وضَممَنْاه.
وحُشْتُ عليه الصيدَ والطيرَ
حَوْشاً وحِياشاً ، وأَحَشْتُه
عليه ، وأحْوَشتُه عليه ، وأحْوَشْتُه
إيَّاه ، عن « ثعلبٍ »
: أعَنْتُه على صَيْدِهما.
وحاشَ الذئبُ الغَنَمَ ، كذلك. قال :
يَحُوشُها
الأعرَجُ حَوْش الحِلَّهْ
|
|
من كلِّ
حمراءَ كلونِ الكِلَّه
|
الأعرجُ هاهنا
، ذِئبٌ معروفٌ.
* والتحويشُ : التحويلُ.
* واحتوَشَ القومُ فلاناً وتحاوشُوه
بينهم : جَعلوه
وسَطَهم.
* والحَوْشُ : أن تأكلَ مِن جوانبِ الطعامِ.
* والحائشُ : جَماعَةُ النخلِ والطَّرْفاءِ ، وهو فى النخْلِ أشهَرُ
، لا واحِدَ له من لفظِه ، قال « الأخطل » :
وكأنَّ
ظُعْنَ الحَىِ حائشُ قريةٍ
|
|
دانِى
الجَناةِ وطيِّبُ الأثمارِ
|
قال « ابنُ
جِنى » : الحائشُ اسمٌ لا صِفَةٌ ، ولا هو جارٍ على فَعْلٍ فأعَلُّوا
عينَه ، وهو فى
__________________
الأصلِ واوٌ من الحَوْشِ
، فإن قلتَ : فلعلَّه
جارٍ على حاشَ ، جَرَيانَ قائمٍ على قام ، قيل : لم نَرهُم أجْرَوه
صِفَةً ولا أعملوه عَمَلَ الفِعلِ. وإنما
الحائشُ للبستانِ
بمنزلةِ الصَّوْرِ وهى الجماعةُ من النخلِ ، وبمنزلةِ الحديقةِ. فإن قُلتَ : فإنَّ
فيه معنى الفِعْلِ لأنَّه يَحوشُ
ما فيه من النَّخْلِ
وغيره وهذا يُؤكِّدُ كونَه فى الأصلِ صِفَةً وإن كان قد استُعملَ استعمالَ الأسماء
كصاحبٍ وواردٍ ، قيل : ما فيه من معنى الفعلية لا يُوجبُ كونَه صِفَةً ، ألا تَرى
إلى قولهم : الكاهلُ والغاربُ ، وهما وإن كان فيهما معنى الاكتهالِ والغروبِ
فإنهما اسمانِ ، وكذلك الحائشُ
لا يُستَنكَرُ أن
يَجىء مهموزًا وإن لم يكن اسمَ فاعلٍ ، لا لشىءٍ غيرَ مجيئه على ما يَلزَمُ إعلالُ
عينِه نحو قائمٍ وبائعٍ وصائم.
* والحائِشُ : شقٌّ عند مُنقطِعِ صدرِ القدمِ ممَّا يلى الأخمَصَ.
* ولى فى بنى
فُلانٍ حواشَةٌ ، أى مَن يَنصرنى من قرابةٍ أو ذى مودَّةٍ ـ عن « ابنِ
الأعرابىّ ».
* ما يَنْحاشُ لشىءٍ ، أى ما يكَترِثُ له. وزجَرَ الذِئبَ وغيرَه فما انحاشَ لِزَجرِه ، قال « ذو الرُّمَةِ » يَصِفُ بيضةَ نعامةٍ :
وبيضاءَ لا
تنحاشُ منا وأُمُّها
|
|
إذا ما
رأتْنا زِيلَ منها زَوِيلُها
|
وإنما حَكَمنا
على أن انحاشَ من الواوِ لما تَقَدَّمَ من أن العينَ واوًا أكثرُ منها
ياءً ، وسواءٌ فى ذلك الاسمُ والفِعْلُ.
مقلوبه : [ش ح و]
* شَحا فاه يَشحُوه
ويشحَاه : فَتَحه. وشَحَا هو نَفسُه : انفَتَح ـ وقد تقدَّمَ فى الياءِ. وشَحا الرجُلُ يَشحو
شحوا : باعَدَ ما
بينَ خُطاه.
والشَّحوَةُ : الخطوَةُ.
وفَرَسٌ رَغيبُ
الشَّحْوةِ : كثيرُ الأخذِ من الأرضِ بِخَطوِه.
وبِئرٌ
واسِعَةُ الشَّحوَةِ وضيِّقُتها : أى الفم.
* وتَشَحَّى الرجلُ فى السَّوم : إذا استامَ بِسلعَته وتَباعَدَ عن
الحقِّ.
__________________
* وشَحاةُ : ماءٌ. وكذلك شَحا ، قال :
*ساقِى شَحا يمَيلُ مَيْلَ السَّكرانْ*
وقد قيلَ :
إنما هو وَشْحَا ، فاحتاج الشاعرُ فغَّيره.
وأشْحَى : اسمُ موضِعٍ ، قال « مَعنُ بنُ أوسٍ » :
قَعْرِيَّةٌ
أكلَتْ أشْحَى ومَدفَعُه
|
|
أكنافُ أشحى
ولم تُعقَلْ بأقيَادِ
|
مقلوبه : [و ح ش]
* الوحْشُ : كلُّ شىءٍ من دَوابِّ البَرِّ مما لا يُستَأنَسُ.
مُونَّثٌ ، والجمعُ وحُوشٌ
لا يُكَسَّرُ على غيرِ
ذلك ، حِمارٌ وحْشِىٌ وثورٌ
وحشِىٌ ، كلاهما
منسوبٌ إلى الوحْشِ.
وكلُّ شىءٍ لا
يَستأنِسُ بالناسِ وحْشِىٌ.
وأرضٌ مَوْحوشَةٌ : كثيرةُ
الوحْشِ.
واستَوحَشَ منه ، لم يَأنَسْ به فكان كالوحشىِ. وقولُ « أبى كبيرٍ » :
ولقد غَدوتُ
وصاحِبى وحشِيَّةٌ
|
|
تحتَ الرداءِ
بصيرةٌ بالمُشْرِفِ
|
قيل : عَنىَ بِوَحشِيَّةٍ رِيحاً تدخُل تحتَ ثيابِه ، وقولُه : بَصيرةٌ بالمشرِفِ
، أى مَنْ أشْرَفَ لها أصَابَتْه.
* ومكانٌ وحْشٌ : خالٍ. وأرضٌ وَحْشةٌ.
وأوحَشَ المكانُ من أهلِه وتَوحَّشَ
، خَلا. وأوحَشَ المكانَ ، وجَدَه وحْشاً خاليًا.
ولَقِيَه بِوَحْشٍ إصمِتَ ، أى بِقَفرٍ خالٍ لا أحَدَ به. وحَكى «
اللحيانىُّ » : تركتُه بوحْشِ
إصْمِتَ إصْمِتَةَ ،
ومعناه كمعنى الأوَّلِ.
وتركتُه بوحشِ المَتْنِ ـ عنه أيضاً ـ أى بحيثُ لا يُقْدَرُ عليه ، ثم
فَسَّرَ المَتْنَ فقالَ : وهو المَتْنُ من الأرضِ. وكُلُّه من الخَلاء.
وبلادٌ حِشونَ : قَفْرَةٌ خالِيَةٌ.
* وباتَ وَحْشًا ووَحِشاً : لم يأكلْ شيئًا فَخَلا جوفُه. والجمعُ أوحاشٌ.
والوحشُ والموحِشُ : الجائعُ من الناسِ وغيرِهم لِخُلُوِّه من الطعامِ. وتوحَّش جوفُه ، خَلا
__________________
من الطعامِ.
والتوَحُّشُ للدواءِ : الخُلُوُّ لَهُ.
* ووَحْشِىُ كلِّ شىءٍ : شِقُّه الأيسَرُ ؛ وإنْسِيُّه شِقُّه
الأَيمَنُ. وقد قيلَ بِخلافِ ذلك. وقال بعضُهم : إنسِىُّ القَدَمِ ما أقبلَ منها
على القدَمِ الأُخرى ، ووحشيُّها ما خالفَ إنسِيَّها.
ووحشِىُ القوسِ الأعجَميَّةِ ظَهرُها ، وإنسيُّها بَطنُها
المُقبِلُ عليكَ ؛ وقيلَ : وحشِيُّها الجانِبُ الذى لا يَقَعُ عليه السهمُ ، [وإنسيُّها
الجانِبُ الذى يَقعُ عليه السهمُ] لم يُخَصَّ بذلك أعجميَّةٌ من غيرِها.
ووحشِىُ كلِّ دابَّةٍ : شِقُّه الأيمَنُ ، وإنسِيُّه شِقُّه
الأيسَرُ ؛ وقيل : الوحشِىُ
من الدابَّةِ ما يركبُ
منه الراكِبُ ويحتَلِبُ منه الحالِبُ ، وإنما قالوا : فجالَ على وحشيِّه ، وانْصَاعَ جانِبُه الوحشِىُ
، لأنَّه لا يُؤَتى فى
الركوبِ والحَلبِ والمعالجةِ وكلِّ شىءٍ إلا مِنهُ ، فإنما خوفُهُ مِنه ،
والإنسىُّ الجانِبُ الآخَرُ. وقيل : الوحشِىُ
الذى لا يُقدَرُ على
أخذِ الدابَّةِ إذا أفلتتْ منه ، وإنما تُؤخَذُ من الإنسِىِّ وهو الجانِبُ الذى
تُركَبُ منه الدابةُ.
قال « ابنُ
الأعرابىّ » : الجانِبُ الوَحِيشُ
كالوحشِىّ ، وأنشدَ :
بأقدامِنا عن
جارِنا أجنبيَّةٌ
|
|
حياءً
وللمُهدَى إليه طريقُ
|
لجارتِنا
الشِّقُ الوحيشُ ولا يَرَى
|
|
لجارِتنا
منَّا أخٌ وصدِيقُ
|
* وتوحَّشَ
الرجلُ : رَمىَ بثوبِه
أو بما كانَ. ووحَشَ بثوبِه وبسَيْفهِ وبرُمْحِه ـ خفيفٌ ـ رَمىَ ، عن « ابنِ
الأعرابىّ » قال : والناسُ يقولونَ : وحَّش
، مُشَدَّدٌ. قال
مَرَّةً : وحَشَ بثوبِه وبدِرعِه ووحَّشَ
، مُخَفَّفٌ
ومُثَقَّلٌ ، خافَ أن يُدرَكَ فرمىَ به.
* والوحْشىّ من التِّينِ : ما نَبَتَ فى الجبالِ وشواحِطِ الأوديةِ ،
ويكونُ من كلِّ لونٍ : أسودَ وأحمرَ وأبيضَ ، وهو أَصْغَرُ التِّينِ ، وإذا أُكِلَ
جَنِياً أحَرُقَ الفَمَ ، ويُزبَّبُ ـ كلُّ ذلك عن « أبى حنيفةَ ».
* ووحشِىٌ : اسمُ رجُلٍ.
ووحشِيَّةُ : اسمُ امرأةٍ ، قال « الوقَّافُ » أو « المَرَّارُ
الفَقْعسِىُّ » :
إذا تَركتْ
وحشِيَّةُ النَّجْدَ لم يكُن
|
|
لِعَينَيك
مِمَا تَشكوانِ طبيبُ
|
__________________
مقلوبه : [و ش ح]
* الوِشاحُ والإشاحُ ـ على البَدَلِ ـ والوُشاحُ
، كلُّه : كِرسانِ من
لؤلؤٍ وجوهَرٍ منظومانِ مُخالَفٌ بينهما ، معطوفٌ أحدُهما على الآخر. والجمعُ أوشحَةٌ ووُشُحٌ
ووشائحُ ـ وأُرَى
الأخيرةَ على تقديرِ الهاءِ ، قال « كثيرُ عَزَّةَ » :
كأنَّ قَنا
المُرَّانِ تحتَ خُدودِها
|
|
ظِباءُ
المَلا نِيطَتْ عليها الوَشائحُ
|
وقد تَوشَّحت المرأةُ واتَّشحت.
* والتوشُّحُ : أن يَتَّشِحَ
بالثوبِ ثم يُخرجَ
طرفَه الذى ألقاه على عاتِقه الأيسرِ من تحتِ يَدِه اليمنى ، ثم يَعقِدَ طرَفَيهما
على صدره. وقد وشَّحَه بالثوبِ ، قال « مَعقِلُ بنُ خُوَيلدٍ الهُذِلىُّ » :
أبا مَعْقِلٍ
، إن كنتَ أشِّحتَ حُلَّةً
|
|
أبا معقلٍ ،
فانظر بِنَبْلكَ من تَرمى
|
والوشاحُ والوشاحةُ ، مثلُ إزارٍ وإزارة ، قال « أبو كبير الهذلى » :
مُستَشْعِراً
تحت الرداءِ وِشاحَه
|
|
غَضباً غموضَ
الحَدِّ غير مُفَلَّلِ
|
* والوِشاحُ
: القَوسُ.
* والمُوَشَّحَةُ من الظباءِ والشاءِ والطيرِ : التى لها طُرَّتانِ من
جانبيها ، قال :
أو الأُدْمِ
المُوَشَّحَةِ العَواطى
|
|
بِأيديهنَّ
من سَلَمِ النِّعافِ
|
* والوَشْحاءُ من المَعِزِ : السوداءُ
الموشَّحةُ ببياضٍ.
وثوبٌ مُوَشَّحٌ ، وذلك لِوشْىٍ فيه ـ عن « اللحيانى ».
* ووَشْحَى : موضِعٌ ، قال :
*صَبَّحْنَ من وَشْحَى قَليباً سُكنَّا*
ودارَةُ وَشْحاءَ : موضِعٌ هنالكَ ـ عن « كُرَاعَ ».
__________________
الحاء
والضاد والواو
* حضَا النارَ
حَضْواً : حَرَّك
الجَمْرَ بعد مَا يهمُد. وقد تقدَّمَ فى الهمزِ.
مقلوبه : [ح وض]
* حاضَ الماءَ وغيرَه حَوْضاً ، وحَوَّضَه
: حاطَه وَجمعَه.
والحِيَاضُ : مَجمَعُ الماءِ. والجمعُ أحواضٌ وحِياضٌ.
وحوضُ الرسُولِ صَلَى الله عليه وسلم ، الذى تُسْقَى منه
أُمَّتُه يومَ القيامةِ ، حَكَى « أبو زيدٍ » : سَقاكَ اللهُ بحوضِ الرسُولِ ومن حَوضِه.
وحوضُ الموتِ : مُتجتَمَعُه ـ على المثَلِ. والجمعُ كالجمعِ.
والتَّحويضُ : عَمَلُ الحوضِ. والاحتِياض
اتخاذُه ـ عن « ثعلبٍ
» ، وأنشدَ « ابنُ الأعرابىّ » :
طمِعْنا فى
الثوابِ فكان حَوْراً
|
|
كمُحتاضٍ على
ظهرِ السَّرَابِ
|
واستَحوضَ الماءُ : اتخذَ لِنَفْسِه حَوْضاً.
والمُحَوَّضُ : ما يُصنَعُ حَوالى الشجرَةِ على شكلِ الشَّرَبَةِ ،
قال :
أما تَرى
بكلّ عُرْضٍ مُعرِضِ
|
|
كلَّ رَداحٍ
دَوْحَةِ المُحَوَّضِ
|
* وحَوْضَى
: موضِعٌ ، قال :
أو ذى وُشومٍ
بحَوْضَى بات مُنْكَرِساً
|
|
فى ليلةٍ من
جُمادَى أخُضَلَتْ دِيمَا
|
مقلوبه : [ض ح و]
* الضَّحْو والضَّحْوةُ والضَّحِيَّةُ ، على مِثالِ العَشِيةِ : ارتفاعُ النهارِ ، أنشدَ «
ابنُ الأعرابىّ » :
رَقودُ
ضَحِياتٍ كأنَّ لِسانَه
|
|
إذا واجَه
السُّفَّارَ مِكحَالُ أَرْمَدا
|
والضُّحَى : فُوَيْقَ ذلك ؛ أنثى ، وتصغيرُها بِغيرِ هاءٍ لئلا
يلتَبسَ بتصغيرِ ضَحْوةٍ.
والضَّحاءُ : إذا امتدَّ النهارُ وكرَبَ أن يَنتَصِفَ.
__________________
وقيل : الضُّحَى من طلوعِ الشمسِ إلى أن يرتفعَ النهارُ وتَبيضَّ الشمسُ
جِداً ، ثم بعد ذلك الضَحاءُ إلى قريبٍ من نصفِ النهارِ. وقد تُسمى الشمسُ ضُحاً لظهورِها فى ذلك الوقتِ.
وأتيتك ضَحوةً ، أى ضُحىً
، لا تُستَعملُ إلا
ظَرْفاً إذا عَنَيْتها من يومِكَ ، وكذلك جميعُ الأوقاتِ إذا عَنَيْتَها من يومِكَ
أو لَيلتِكَ ، فإنْ لم تَعْنِ ذلك صَرَّفَتها بوجوهِ الإعرابِ وأجْرَيْتها مجرى
سائر الأسماءِ.
والضَّحِيَّةُ لُغَةٌ فى الضَّحوَةِ ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » ـ كما أن الغَدِيةَ لُغَةٌ فى الغَداةِ ، وسيأتى
ذِكرُ الغَدِيةِ.
وضاحاه : أتاه ضُحىً. وأضْحَيْنا ، صِرْنا فى الضحَى
وبَلَغْناها.
وأضحى يفعلُ ذلك ، أى صار فاعِلاً له فى وقتِ الضحَى.
* وضَحَّى بالشاةِ : ذَبحها
ضُحَى النحْرِ ـ هذا
هو الأصلُ ، وقد تُستَعمَلُ التضحِيَةُ فى جميع أوقاتِ يوم النحْرِ. والضحِيةُ ما
ضَحَّيْتَ به وهى الأَضْحاةُ ، وجمعُها
أَضْحىً ، يُذكَّرُ
ويؤنثُ ، قال :
رأيْتُكُمُ
بنى الحَذْواءِ لمَّا
|
|
دَنا
الأضْحَى وصللتِ اللِّحامُ
|
وقال :
ألا ليتَ
شِعرِى هل تَعودَنَّ بعدها
|
|
على الناسِ
أَضْحى تجمعُ الناسَ أو فِطرُ
|
قال « يعقوبُ »
: سُمّىَ اليومُ أَضْحى
بجمعِ الأضحاةِ التى هى الشاةُ.
والأُضْحِيَّةُ والإضْحِيَّةُ ،
كالضَّحِيَّةِ. فأما قولُه يَرْثِى « عثمانَ » رحِمه اللهُ :
ضَحَّوْا
بأشْمَطَ عُنوانُ السجودِ به
|
|
يُقَطَّعُ
الليلَ تَسبِيحاً وقُرآنا
|
فإنه استعارَه
، وأرادَ قِراءَةً.
* والضاحِيَةُ من الإبِلِ والغَنمِ : التى تَشربُ ضُحىً.
وتَضَحَّت الإبِلُ : أكَلَتْ فى الضحى. وضَحَّيْتُها أنا. وفى المَثَلِ : ضَحِ
ولا تَغْتَرّ. ولا
__________________
يُقالُ ذلك للإنسانِ ، هذا قولُ « الأصمعىّ » ، وجَعَلَه غيرُه فى الناسِ
والإبِلِ.
وقيل : ضَحَّيتُها ، غَدَّيْتها أىَّ وقتٍ كانَ ، والأعْرَفُ أنَّه فى الضُّحَى.
وضَحَّى الرجُلُ : تَغَدَّى بالضحَى
ـ عن « ابنِ الأعرابىّ
» وأنشد :
ضَحَّيتُ حتى
أظْهرَتْ بمَلحوبْ
|
|
وحَكَّتِ
السَّاقَ ببطنِ العُرقُوب
|
يقول : ضَحَّيْتُ لكثرةِ أكْلِها ، أى تَغَدَّيتُ تلكَ الساعةَ انتظاراً
لها. والاسمُ الضَّحاءُ ، على مِثالِ الغَداءِ والعشاءِ.
* وضَحا الرجلُ ضَحْوًا وضُحُوّا وضُحِياً : بَرزَ للشمسِ.
وضَحا الرجُلُ وضَحِىَ
يَضْحَى ـ فى اللُّغتين
معاً ـ ضُحُواً وضُحِياً : أصابته الشمسُ.
والمَضْحاةُ : الأرضُ البارِزَةُ التى لا تكادُ الشمسُ تَغيبُ عنها.
* وضَحا الطريقُ يَضحو
ضُحُوّا : ظَهَر
وبَرَزَ.
وضاحِيَةُ كلِّ شىءٍ : ما برز منه.
وضواحِى الإنسانِ : ما بَرَزَ منه للشمسِ كالمَنكِبَين
والكَتِفَين.
وضَواحِى الرُّومِ : ما ظهرَ من بلادِهم.
وضواحِى الحوضِ : نَواحِيه. وهذه الكلِمةُ واويَّةٌ ويائِيَّةٌ.
وفَعلت الأمرَ ضاحِيَةً ، أى ظاهرًا بَيِّنًا.
وليس لِكَلامِه
ضحىً ، أى بَيانٌ وظُهورٌ.
وضَحَّى عن الأمرِ : بَيَّنَه وأظهره ـ عن « ابنِ الأعرابىّ » ،
وحَكَى أيضاً : أضْحِ لى عن أمرِك ، بِفَتحِ الهمزةِ ، أى أوْضِحْ وأظْهِرْ. وأَضْحَى الشىءَ : أظهره وأبداه ، قال « الراعى » :
حَفَرْنَ
عُروقَها حتَّى أجَنَّتْ
|
|
مَقاتِلَها وأضْحَيْنَ
القُرونا
|
وضَحَّى عن الشىءِ : رَفَقَ به ، قال :
*لَضَحَّتْ رُويداً عن مَطالِبها عَمْرُو*
* وضَاحٍ : مَوضِعٌ ، قال « ساعدةُ بنُ جُؤيَّةَ » :
__________________
أضَرَّ به
ضاحٍ فنَبْطَا أسالَه
|
|
فمَرٌّ
فأعْلَى حَوْزِها فخُصورُها
|
قال : أضرَّ به
ضاحٍ ، وإن كان المكانُ لا يدنو ، لأن كلَّ ما دنا منك فقد
دنوتَ منه.
مقلوبه : [و ض ح]
* الوَضَحُ : بَياضُ الصُّبْحِ ، والقَمر ، والبَرَصُ ، والغُرَّةُ
والتَّحجِيلُ فى القوائمِ وغير ذلك من الألوانِ.
والوَضَحُ أيضاً : بياضٌ غالِبٌ فى ألوانِ الشَّاءِ قد فَشَا فى
جميعِ جَسَدِها ، والجمعُ أوْضَاحٌ.
وقد وضَحَ الشىءُ
وضوحاً وضِحَةً وضَحَةً ، وهو واضِحٌ ووضَّاحٌ
، وأوضَحَ وتوضَّحَ : ظَهَرَ. قال « أبو ذُؤيبٍ » :
وأغَبرَ لا
يَجْتازُه مُتَوَضّحُ الرِّ
|
|
جِال كفَرْقِ
العامِرِىِّ يَلوحُ
|
أرادَ بالمُتَوضّحِ من الرجالِ ، الذى يَظهرُ ولا يدخُلُ فى الخَمَرِ.
ووَضَّحَه [هو] وأوضَحَه
وأوْضَحَ عنه.
* والواضِحَةُ : الأسنانُ التى تبدو عند الضَّحِكِ ـ صِفَةٌ غالِبَةٌ.
وإنَّه لَواضِحُ الجبينِ ، إذا ابيَضَّ وحَسُنَ ولم يَكُنْ غليظاً كثيرَ
اللَّحْمِ.
ورجُلٌ وضَّاحٌ : حَسنُ الوجْهِ أبيضُ بَسَّامٌ.
* وأوضَحَ الرجُلُ والمرأةُ : وُلِدَ لهما أولادٌ وُضَّحٌ.
* وقال « ثعلبٌ
» : هو منكَ أدْنَى واضِحةٍ ، إذا
وضح لك وظهَرَ حتى
كأنَّه مُبْيَضّ.
* ورجلٌ واضِحُ الحسَبِ ووَضَّاحُه
: ظاهِرُه نَقيُّه
مبيَضُّه ـ على المَثَلِ.
ودِرهَمٌ وَضِحٌ : نَقِىٌّ أبيَضُ ـ على النَّسبِ. وحَكَى « ابنُ
الأعرابىّ » : أعْطَيتُه دَراهِمَ أوضَاحاً كأنَّها ألْبانُ شَوْلٍ رَعَتْ بِدَكْداكِ مالكٍ ؛
يَعنى بالأوضاحِ البيضَ من الدَّراهمِ ، وقولُه : بدَكْداكِ مالكٍ ، مالكٌ :
رَمْلٌ بِعَيْنِه ، وقلَّ ما تَرعَى الإبِلُ هنالكَ إلا الحَلِىَّ ، وهو أبيضُ ،
فشَبَّهَ الدراهمَ فى بياضِها بألبانِ الإبلِ التى لا تَرعَى إلا الحَلِىَّ.
* والأوَاضِحُ : الأيامُ البيضُ : إمَّا أن تَكون جمعَ الواضحِ فتكون الهمزَةُ بدلاً من الواوِ الأولى لاجتِماعِ
الواوَيْنِ ، وإمَّا أن تَكونَ جمعَ الأوضَحِ. وفى الحديثِ أنَّه صَلَى الله عليه وسلم : أمرَ بصيامِ الأواضِحِ ـ حَكاه « الهَرَوِىُّ » فى الغريبين.
__________________
* والمُوضِحَةُ من الشِّجاجِ : التى بلَغَت العظْمَ [فأوضَحت عنه ؛ وقيل : هى التى تَقْشِرُ الجِلْدَةَ التى بين
اللحمِ والعظمِ] أو تَشُقُّها حتى يبدوَ
وضَحُ العَظْمِ ، وهى
التى يكونُ فيها القصَاصُ خاصَّةً لأنه ليس من الشجاجِ شىءٌ له حَدٌّ يَنتهى إليه
سِواها ، وأمَّا غيرُها من الشجاجِ ففيها دِيَتُها.
* والوَضَحُ : اللَبنُ. قال :
عَقُّوا
بِسَهْمٍ فلم يَشعُرْ به أحَدٌ
|
|
ثم استفاءوا
وقالوا : حَبَّذا الوضَحُ
|
وأُراه سُمِّىَ
بِذلك لبَياضِه ؛ وقيل : الوضَحُ
من اللَّبَنِ ، ما لم
يمُذَقْ.
* ووضَحَ الراكِبُ : طَلَعَ.
ومن أينَ أوضَحْتَ ـ بالألفِ ـ أى من أين خرجتَ ، عن « ابنِ الأعرابىّ ».
* وأوضَحْتُ قوماً : رأيتهُم.
واستَوضَحَ الشىءَ : وضَعَ يَدَه على عينيه فى الشمسِ ينظرُ هل يراه؟.
واستوضَحَ عن الأمرِ : بحَثَ.
* والواضِحُ : ضِدُّ الخامِلِ ، لِوُضوحِ
حالِه وظهورِ فَضْلِه ـ
عن « السَّعْدِىِّ ».
* ووَضَحُ الطريقِ : وسطُه.
* والوَضَحُ : حُلِىّ من فِضَّةٍ. والجمعُ أوضَاحٌ ؛ وفى الحديثِ أن النبىَّ صَلَى الله عليه وسلم أقادَ من
يَهودِىّ قَتَلَ جُوَيرِيَةً على أوضاحٍ
لها .
وقيل : الوَضَحُ الخَلخالُ ، فَخُصَّ.
* والوُضَّحُ : الكواكِبُ [الخُنَّسُ إذا اجتَمعت مع الكواكبِ
المُضِيئَةِ من كواكبِ] المنازِلِ.
* ووَضَحُ الطريقةِ من الكَلأِ : صِغارُها ، وقال « أبو حنيفةَ » :
هو ما ابيَضَّ منها ، والجمعُ أوضاحٌ
، قال « ابنُ أحمَرَ »
ووصَف إبِلاً :
تَتَبَّعُ
أوضاحاً بِسُرَّةِ يَذبُلٍ
|
|
وتَرعَى
هَشِيماً من حُلَيْمةَ بالِيَا
|
وقال مَرَّةً
هى بَقايا الحَلِىّ والصّلِّيانِ ، لا يكونُ إلا من ذلك.
__________________
* ورأيتُ أوضاحاً : أى فِرَقاً قَليلةً هاهنا وهاهنا ، لا واحِدَ لها.
* وتُوضِحُ : موضِعٌ.
الحاء
والواو والصاد
* حاصَ الثوبَ حَوْصاً وحِياصَةً : خاطَه. وحاصَ
عَينَ صقرِه ، خاطَها.
وحاصَ شُقوقاً فى رِجلِه. كذلك.
وقيل : الحَوْصُ الخياطَةُ بغيرِ رُقعةٍ ، ولا يكونُ ذلك إلا فى جِلْدٍ
أو خُفِّ بَعيرٍ.
* والحَوَصُ : [ضِيقٌ فى مُؤَخَّرِ العَيْنِ حتى كأنها خيطَتْ ؛ وقيل
: هو ضِيقُ مَشَقِّها وقيل : هو] ضِيقٌ فى إحدى العَيْنِينِ دون الأخرى.
وقد حَوِصَ حَوصاً وهو
أحوَصُ. وقيل : الحَوْصَاءُ من الأعيُنِ ، التى ضاقَ مَشَقُّها غائرةً كانت أو
جاحِظَةً.
* والأحوَصانِ : من بنى جعفَر بنِ كِلابٍ ، ويُقالُ لآلِهم : الحُوصُ والأحاوِصَةُ والأحاوِصُ
، قال « الأعشَى » :
أتانىِ
وَعيدُ الحُوصِ من آلِ جعفرٍ
|
|
فيا عبدَ
عَمْروٍ لو نهيتَ الأحاوِصَا!
|
جمعَ على
فُعْلٍ ثم على أفاعِلَ ، قال « أبو علىّ » : القولُ فيه عِندى أنَّه جَعَلَ
الأوَّلَ على قولِ مَنْ قالَ : العباسُ والحارِثُ ، وعلى هذا ما أنشدَه «
الأصمعِىُّ » :
*أَحْوَى من العُوجِ وَقاحُ الحافِرِ*
قال : وهذا
ممَّا يَدُلُّكَ على مذاهِبهم على صِحَّةِ قولِ « الخليلِ » فى العبَّاسِ
والحارِثِ ، إنهم قالوه بِحَرْفِ التعريفِ لأنهم جعلوه الشىءَ بِعَيْنهِ ، ألا
تَرى أنَّه لو لم يَكُنْ كذلك لم يُكَسِّروه تكسيرَه؟ [قال فأمَّا الآخرُ] فإنه
يحتَمِلُ عندى ضَرْبَين : يكونُ على قولِ مَن قالَ : عبَّاسٌ وحارِثٌ ، ويكونُ على
النسَبِ مثلَ الأحامِرَةِ والمَهالِبَةِ ، كأنَّه جعلَ كلَّ واحدٍ حُوصِياً.
والأحَوصُ : اسم شُاعرٍ.
* والحَوْصاءُ : فَرَسُ « تَوبةَ بنِ الحُمَيِّر ».
مقلوبه : [ص ح و]
* الصَّحْوُ : ذهابُ الغَيْمِ : يومٌ صَحْوٌ ، وسماءٌ
صَحْوٌ ، وقد أصْحَيا.
__________________
وأصْحَينا : أصحَتْ
لنا السَماءُ.
وصَحا السكرانُ صَحْواً وصُحُواً ، وأَصْحَى
: ذهبَ سُكْرُه ،
وكذلك المُشتاقُ ، قال :
*صُحُوَّ ناسى الشوقِ مُسْتَبِلِّ*
والعَرَبُ
تقولُ : ذهبَ بينَ الصَّحْوِ والسَّكْرَةِ ، أى بين أن يَعقِلَ ولا يَعْقِلَ.
* والمِصحاةُ : جامٌ يُشرَبُ فيه ؛ وقال « أبو عُبيدةَ » : المِصحاةُ إناءٌ ، قال : ولا أدرى من [أى] شىءٍ هو ؛ وقيل : هو
الطَّاسُ.
مقلوبه : [و ح ص]
* وحَصَه وَحصاً : سحَبَه ـ يمَانِيَةٌ.
مقلوبه : [ص و ح]
* تَصوَّحَ البقلُ وصَوَّحَ
: تمَّ تَيَبُّسُه. وصَوَّحَتْه الريحُ ، قال « ذو الرمَّة » :
وصَوَّحَ
البقْلَ نآجٌ تجىءُ به
|
|
هَيْفٌ
يمانِيَةٌ فى مَرِّها نَكَبُ
|
وتَصَوَّحت الأرضُ من اليُبْسِ ومن البَردِ : يَبِسَ نَباتُها.
والانصياحُ كالتصَوُّحِ. وانصاحَ
الثوبُ ، تشَقَّقَ من
قِبَلِ نفسِه.
وتصَوُّحُ الشَّعَرِ : تَشَقُّقُه من قِبَلِ نفسِه وتَناثُرُه. وقد صَوَّحَه الجفوفُ.
* والصُّواحَةُ : فُضَالَةٌ من تَشَقُّقِ الصُّوفِ ، وقد صَوَّحَه.
* والصُّوَاحُ : عَرَقُ الخيْلِ خاصَّةً ، وقد يُعَمُّ به.
* وصُوحا الوادى : حائطاه ، ويُفرَدُ فيُقال : صُوحٌ ، فأمَّا ما أنشَدَه بعضُهم :
وشِعْبٍ
كشَكِّ الثوبِ شَكْسٍ طريقُه
|
|
مَدارِجُ
صُوحَيه عِذابٌ مَخاصرُ
|
تَعَسَّفْتُه
باللَّيلِ لم يَهدِنى له
|
|
دَليلٌ ولم
يَشْهد له النعتَ خابِرُ
|
فإنما عَنىَ
فَماً قَبَّلَه ، فجعَلَه كالشِّعْبِ لصِغَرِه ، ومَثَّلَه بِشَكّ الثوبِ وهى
طريقَةُ خِياطِته ، لاستِواءِ منابِتِ أضراسه وحُسْنِ اصطِفافِها وتَراصُفِها ،
وجَعَل رِيقَه كالماءِ ، وناحِيَتى
__________________
الأضراسِ كصُوحَىِ
الوادى.
* وصُوحُ الجبَلِ : أسْفَلُه.
* والصُّواحُ : الطَّلْعُ حين يَجِفُّ فيتناثَرُ ـ عن « أبى حنيفةَ ».
* وصُوحانُ : اسمٌ ، قال :
قَتَلْتُ
عِلْبَاءً وهِنْدَ الجَمَلِ
|
|
وابناً
لِصُوْحانَ على دينِ عَلِى
|
* وصَاحَةٌ : مَوضِعٌ ، قال « بِشرُ بنُ أبى حازِمٍ » :
تَعرُّضَ
جابَةِ المِدْرَى خَذولٍ
|
|
بِصَاحةِ فى
أسِرَّتِها السلام
|
الحاء
والسين والواو
* حَسا الطائرُ الماءَ
حَسْواً ، وهو كالشربِ
للإنسانِ ، ولا يُقالُ للطائِرِ : شرِبَ.
وحَسَا الشىءَ
حَسْواً وتحَسَّاه ، قال « سيبويهِ » التحَسِّى
عمَلٌ فى مُهْلَةٍ. واحتَساه كتَحَسَّاه.
وقد يكونُ الاحتِساءُ فى النوم وتَقَصِّى سيرِ الإبِلِ ، يُقالُ : احتَسى سيرَ الفَرَسِ والجمَلِ والناقَةِ ، قال :
إذا احتَسَى
يومَ هَجيرٍ هائِفُ
|
|
غُرُورَ
عِيدِيَّاتِها الخَوانِفِ
|
وهنَّ
يَطوِينَ عَلى التكالُفِ
|
|
بالسَّوْمِ
أحياناً وبالتقاذُفِ
|
جَمَع بينَ
الكَسْرِ والضمّ ، وهذا الذى يُسَميه أصحابُ القوافىِ السِّنادَ فى قولِ «
الأخْفَشِ ».
واسمُ ما يُتَحَسى : الحَسِيَّةُ والحَساءُ والحَسُوُّ ـ وأُرَى « ابنَ الأعرابىّ » حَكى فى الاسمِ أيضاً : الحَسْوَ ، على لفظِ المَصْدرِ ، والحَسَا ، مقصورٌ على مثالِ القَفا ـ ولستُ منهما على ثِقَةٍ ـ
والحُسْوَةُ ، كلُّه : الشىءُ القليلُ منه.
__________________
فأمَّا قولُه ،
أنشده « ابنُ جنىّ » لبعضِ الرجَّازِ :
وحُسَّدٍ
أوْشَلْتُ من حِظاظِها
|
|
على أحاسِى الغيْظِ
واكتِظاظِها
|
فعندى أنَّه
جَمَعَ حسَاءٍ على غير قياسٍ ، وقد يكونُ جمعَ أُحْسِيَّةٍ وأُحسُوَّةٍ كأُهْجيَّةٍ وأُهجُوَّةٍ ، غير أننى لم أَسمَعْه ولا
رأَيْتُه إلا فى هذا الشِّعرِ.
والحَسْوَةُ : المَرَّةُ الواحِدَةُ ، وقيل : الحَسْوَةُ والحُسْوَةُ لُغَتانِ ، وهذانِ المِثالانِ يَعتَقِبانِ على هذا الضْربِ كثيراً
كالنَّعْبَةِ والنُّغْبَةِ ، والجَرْعةِ والجُرْعَةِ ؛ وفرَّقَ « يونسُ » بينَ
هذينِ المِثالينِ فقال : الفَعْلَةُ للفِعْلِ ، والفُعْلَةُ للاسمِ.
ورجُلٌ حَسُوٌّ : كثيرُ
التَّحَسّى.
* ويومٌ كحسْوِ الطائرِ : أى قصيرٌ.
مقلوبه : [ح و س]
* حاسَه حَوْسًا : كَحساه.
والحَوْسُ : انتِشارُ الغَارَة والقَتْل ، والتحرُّكُ فى ذلك ؛
وقيل : هو الضرْبُ فى الحربِ ؛ والمعانى مُقتربةٌ.
* وحَاسَ حَوْسًا : طلَبَ.
وحاسَ القوْمَ حَوْسا : طلَبَهم وداسَهم وقُرِىءَ : « فَحاسُوا خِلالَ الدّيارِ ».
* ورجُلٌ حَوَّاسٌ ؛ طَلَّابٌ بالليلِ.
وحاسَ القومَ حَوْساً : خالَطَهم ووطِئَهم ، وأهانَهم ، قال :
*يَحوسُ قبيلةً ويُبِيرُ أُخْرَى*
وفى حديثِ « عثمانَ »
رضى اللهُ عنه : بل تَحوسُكَ
فِتْنَةٌ ؛ أى
تُخالِطُ قَلْبَك وتَحُثُّكَ وتُحَرّكُكَ على رُكوبها.
* وإنَّه لذو حَوُسٍ وحَويسٍ ، أى عَداوَةٍ ـ عن « كُراعَ ».
* والتَحَوُّسُ : الإقامَةُ كأنَّه يُريدُ سَفَراً ولا يَتَهِيَّأُ له
لاشتغالِه بشىءٍ بعد شىءٍ.
__________________
* والأحْوَسُ : الشديدُ الأكْلِ ؛ وقيل : هو الذى لا يَشبَعُ من
الشىءِ ولا يمَلُّه.
* والأحْوَسُ والحئُوسُ ، كلاهما : الشُّجاعُ الحَمِسُ عندَ القِتالِ
، الكثيرُ القَتْلِ للرّجالِ ؛ وقيل : هو الذى إذا لَقِىَ لم يَبْرَحْ ، ولا يُقال
ذلك للمرأةِ. وأنشدَ « ابنُ الأعرابىّ » :
*والبَطَلُ المُسْتَلِئمُ الحئُوسُ*
وقد حَوِسَ حَوساً.
والأحْوَس أيضاً : الذى لا يَبْرَح مكانَه أو ينالَ حاجتَه ،
والفِعْلُ كالفِعْلِ ، والمصدَرُ كالمصدَرِ.
وإبِلٌ حوسٌ : بطيئاتُ التحرُّكِ من مَرعاهُنَّ ؛ جَمَلٌ أحوَسُ وناقةٌ
حَوساءُ. والحَوساءُ من الإبِلِ ، الشديدةُ النفَسِ. وقولُه :
حُوَاساتُ
العَشاءِ خُبَعْثِناتٌ
|
|
إذا
النَّكْباءُ راوحَتِ الشَّمالا
|
لا أدرى ما
معنى حُواساتٍ ، إلا إن كانت المُلازِمَةَ للعَشاءِ أو الشديدةَ
الأكْلِ. وكذلك قولُه :
أنْعَتُ
غَيْثاً رائحاً عُلوِيَّا
|
|
صَعَّدَ فى
نَخْلَة أحْوَسِيَّا
|
لا أعرِفُ
مَعناه إلا أن يُريدَ اللُّزومَ والمواظَبةَ.
وقولُ « رُؤبَة
» :
*وزوَّلَ الدَّعوَى الخلاطُ الحَوَّاس*
قيل فى تفسيرِه
: الحوَّاسُ ، الذى يُنادى فى الحربِ : يا فلانُ يا فلانُ ـ وأُراه
من هذا ، كأنَّهُ يُلازِمُ النداءَ ويُواظِبُه.
* وحَوسٌ : اسمٌ.
* وحَوْساءُ وأحوَسُ
: موضِعان ، قال «
معنُ بنُ أوسٍ » :
__________________
وقد عَلِمتْ
نَخْلِى بأحْوسَ أننى
|
|
أُقلُّ وإن
كانت بلادِى اطِّلاعَها
|
مقلوبه : [س ح و]
* سَحا الطينَ عن الأرضِ يَسْحُوه
ويَسْحَاه سَحْواً : قَشَرَه. وكذلك سَحا القِرطاسَ والشَّحمَ. والمِسْحاةُ : الآلةُ التى يُسْحَى
بها ، ومُتَّخِذُها السَّحَّاءُ ، وحَرِفَتُه السِّحايَةُ.
والسِّحاءُ والسِّحاءَةُ والسِّحاةُ والسِّحايَةُ : ما انقشَرَ من الشىءِ
كسِحاءَةِ النَّواةِ
والقرطاسِ.
وما فى السَّماءِ سِحاءَةٌ من سَحابٍ ، أى قِشرَةٌ ـ على التشبيه.
وسَحا القِرطاسَ سَحْواً وسَحَّاه
: أخذ منه سِحاءَةً أو شَدَّه بها.
* وانسَحَّت اللِّيطَةُ عن السَّهْمِ : زالت عنه.
* والأُسْحِيَّةُ : كلُّ قِشرَةٍ تكونُ على مَضَائِغِ اللَّحْمِ من
الجِلْدِ.
وقد تَقَدَّمَ
عامَّةُ ذلك فى الياءِ ، لأن هذا البابَ يائِىّ وواوِىّ.
* وسَحا شَعرَه واستَحاه
: حَلَقَه حتى كأنَّه
قَشَرَه.
واستحى اللَّحمَ : قَشَرَه ، أُخِذَ من سِحاءَةِ القِرطاسِ ، عن « ابن الأعرابىّ ».
* وسِحاءتا اللِّسانِ : ناحِيتاه.
* ورجلٌ أُسْحوانٌ : جميلٌ طويلٌ.
والأُسْحوانُ أيضاً : الكثيرُ الأكْلِ.
* والسَّحاةُ والسَّحاءُ من الفَرَسِ : عِرْقٌ فى أسفلِ لِسانِه.
* والسِحاءُ والسَّحاةُ : نَبْتٌ يأكلُه الضبُّ.
وضَبٌ ساحٍ : يأكلُ السِّحاءَ.
* والسِّحاوَةُ : الخُفَّاشُ ، وهى السَّحا والسِّحاءُ ، إذا فُتحَ قُصِرَ : وإذا كُسِرَ مُدَّ.
* والسَّحاةُ [: الناحِيةُ ، كالساحَةِ.
* وأُرَى «
اللحيانىَّ » قد حَكَى : سَحَوْتُ
الجَمْرَ : إذا
فَرَجْتُه ، والمعروفُ سَخَوْتُ ، بالخاءِ.
مقلوبه : [س و ح]
* السَاحَةُ : الناحِيَةُ ، وهى أيضاً فَضاءٌ يكونُ بىَ دُورِ
الحَىّ.
والجمعُ : ساحٌ وسوحٌ ـ الأولى عن « كُراعَ ». والتصغيرُ : سُوَيحَةٌ.
__________________
الحاء
والزاى والواو
* حَزا حَزْواً وتَحزَّى
: تَكَهَّنَ.
وحَزا الطيرَ
حَزْواً : زَجَرها ـ
وقد تقدَّم ذلك فى الياءِ ، لأن هذه الكلمةَ يائيَّةٌ وواوِيَّةٌ.
* والمُحْزَوْزِى : المُنتَصِبُ ، وقيل : هو القَلِقُ ، وقيل :
المُنكَسِرُ.
* وحَزْوَى والحزْواءُ ، وحَزَوْزَى
: مَواضِعُ.
مقلوبه : [ح وز]
* الحَوْزُ : السَّيرُ الشديدُ والرُّوَيدُ. حازَ إبِلَه حَوْزاً وحَوَّزها : ساقَها سَوْقاً رُوَيداً.
وسَوْقٌ حَوْزٌ ، وُصِفَ بالمصدرِ.
ولَيْلةُ الحَوْزِ : أوَّلُ ليلةٍ تُوَجَّهُ فيها الإبِلُ إلى الماء إذا
كانت بعيدةً منه ، سُمِّيت بذلك لأنه يُرفَقُ بها تلك الليلةَ فيُسارُ بها
رُوَيداً. وقد حَوَّزها ، قال :
حَوَّزَها من
بُرَقِ الغَميمِ
|
|
أهْدَأُ يمشى
مِشيَةَ الظليمِ
|
وقولُه :
*ولم تُحوَّزْ فى رِكابِ العيرِ*
عَنىَ أنَّه لم
يشتَدَّ عليها فى السَّوْقِ. وقال « ثعلبٌ » : مَعناهُ لم يُحمَل عليها.
والأحوَزِىُ والحُوزِىُ : الحسَنُ السياقةِ ، وفيه مع ذلك بعضُ النِّفارِ ، قال
« العجَّاجُ » :
يَحوزُهنَ وله
حُوزِىُ
|
|
كما يحوزُ
الفئَةَ الكَمِىُ
|
والأحْوَزِىُ والحُوزِىُ أيضاً : الجادُّ فى أمرِه.
__________________
* والحُوزِىُ : المُتَنَزِّهُ فى المَحَلِّ الذى يَحتَملُ ويَحلُّ
وحدَه ولا يُخالِطُ البُيوتَ بنفسِه ولا مالِه.
* وانحاز القومُ : تَركُوا مركزَهم ومعركةَ قتالِهم ومالوا إلى
موضعٍ آخَرَ.
وتحَوَّز عنه وتحَيَّزَ : تَنَحَّى ، وهى تَفْيعَلَ أصلُها تحَيْوَزَ فَقُلِبَت
الواوُ ياءً لِمُجاورةِ الياءِ ، وأُدغِمَتْ فيها.
وتَحوَّزَ له عن فِراشِه : تَنَحَّى.
* والحَوْزاءُ : الحَرْبُ تحوزُ القومَ ـ حَكاها « أبو رِياشٍ » فى شرحِ أشعارِ (الحماسةِ)
فى قولِ « جابرِ بنِ الثعلبِ » :
فهَلَّا على
أخلاقِ نَعْلَىْ مَعصَّبٍ
|
|
شَغَبْتَ وذو
الحوزاءِ يَحفِزُه الوِتْرُ
|
الوِتْرُ هنا : الغضَبُ.
* والتَحَوُّزُ : التَّلَبُّثُ والتَمكُّثُ.
* والتحَيُّزُ والتحوُّزُ : التلَوِّى والتقلُّبُ ؛ وخَصَّ بعضُهم به الحَيَّةَ.
ومن كلامِهم : ما لكَ تحَوَّزُ كما
تحَوَّزُ الحيَّةُ ؛ وتحَيَّزُ.
* وتحوَّزَ الرَّجُلُ وتحَيَّز : أراد القيامَ فأبطأ ذلك عليه.
* وكلُّ مَنْ
ضمَّ شيئاً إلى نفسِه من مالٍ أو غيرِ ذلك فقد
حازَه حَوْزاً وحِيازَةً ، وحازَه
إليه واحتازَه إليه.
وقولُهم ـ حكاه
« ابنُ الأعرابىّ » ـ إذا طَلَعت الشِّعْريانِ يحَوزهما النهارُ فهنالك لا يَجِدُ الحَرُّ مَزيداً ، وإذا
طَلَعتا يحوزُهما اللَّيلُ فهناكَ لا يَجِدُ القرُّ مزيداً. ولم
يُفَسِّرْه ، وهو يحَتَمِلُ عندى أن يكونَ : يَضُمُّهما ، وأن يكونَ : يَسوقُهما.
* وحَوْزُ الدَّارِ وحَيْزُها : ما انضَمَّ إليها من المرافِقِ والمنافِعِ.
* وكلُّ
ناحِيَةٍ على حِدَةٍ : حَيِّزٌ. والجمعُ أحيازٌ ـ نادِرٌ ، فأمَّا على القياسِ فَحَيائِزُ ، بالهَمْزِ فى قولِ « سيبويهِ » وحياوِزُ بالواوِ فى
قولِ « أبى الحسَنِ ».
* والحَوْزُ : موضِعٌ يَحوزُه
الرجلُ يَتَّخذُ
حوالَيه مُسَنَّاةً ، والجمعُ أحْوازٌ.
وهو يَحمى حَوْزَتَه ، أى ما يَليهِ ويحوزُه.
* والحُوَّازُ : ما
يَحوزُه الجُعَلُ من
الدُّحروجِ ، وهو الخُرْءُ الذى يُدَحْرِجُه ، قال :
__________________
سَمينُ
المَطايا يَشربُ الشُّربَ والحَسَا
|
|
قِمَطْرٌ
كَحُوَّازِ الدحاريجِ أبترُ
|
* والحَوْزُ : الطبيعةُ من خَيْرٍ أو شرّ.
* وحازَها حَوْزاً : نَكَحَها.
* وحاوَزَه : خالَطَه.
* وأمْرٌ محوزٌ ، مُحْكَمٌ.
* والحائزُ : الخَشَبَةُ التى تُنصَبُ عليها الأجذاعُ.
* وبنو حَويزةَ : قَبيلةٌ ـ أظُن ذلك.
* وأحْوَزُ وحَوَّازٌ : اسمانِ.
* وحَوْزَةُ : اسمُ مَوضِعٍ ، قال « صَخْرُ بنُ عمْروٍ » :
قَتَلتُ
الخالِدَيْنِ بها وعَمْراً
|
|
وبِشْراً
يومَ حَوْزةَ وابنَ بِشْرِ
|
مقلوبه : [ز و ح]
* زاحَ الشىءَ
زوحاً وأزاحَه : أزاغه عن مَوضِعهِ ونَحَّاه [وزاح هو
يزوح] وزاحَ
الرجُلُ زَوْحاً : تباعَدَ ـ وقد تقدَّمَ فى الياءِ.
* والزَّواحُ : الذَّهابُ ـ عن « ثعلَب » وأنشد :
إنى سليم يا
نُوَي
|
|
قَةُ إن
نَجَوتُ من الزواحِ
|
الحاء
والواو والطاء
* حاطَه حَوْطًا وحِياطةً : حَفِظه وتعَهَّدَه. وقولُ « الهُذَلِىّ » :
وأَحْفَظُ
مَنْصِبى وأحوطُ عِرضى
|
|
وبعضُ القوم
ليس بذى حِيَاطِ
|
أراد : حِياطةً ، وحذفَ الهاءَ كقولِ اللهِ تعالى : (وَأَقامَ الصَّلاةَ) يُريدُ الإقامةَ وكذلك حَوَّطه
، قال « ساعدَةُ بنُ
جُؤَيَّةَ » :
عَلىَّ
وكانوا أهلَ عِزّ مقَدَّمٍ
|
|
ومَجْدٍ إذا
ما حَوَّط المجدُ نائلى
|
__________________
ويروَى :
حَوَّضَ ـ وقد تقدّمَ.
وَتحوَّطَه : كحَوَّطه.
* واحتاط الرجُلُ ، أخَذَ فى أُمورِه بالأحْزَمِ.
والحَوْطَةُ والحِيْطَةُ والحَيْطَةُ : الاحتياطُ.
* وحاطَه اللهُ حَوْطاً وحِياطةً ، والاسمُ الحيطةُ : صَانَه وكَلأَه.
والعَيْرُ يَحوطُ عانَتَه : يَجْمَعُها.
والحائط : الجدارُ لأنَّه يحوطُ ما فيه ، والجمعُ حِيطانٌ
ـ قال « سيبويهِ » :
وكانَ قِياسُه حُوطاناً ، وحَكَى « ابنُ الأعرابىّ » فى جمعِه » حِياطٌ ، كقائِمٍ وقيامٍ ، إلا أنَ حائِطًا قد غَلَبَ عَليه الاسمُ ، فحُكْمُه أن يُكسَّرَ على ما
يُكسَّرُ عليه فاعِلٌ إذا كان اسماً ، قال « ابنُ جِنِّى » : الحائطُ اسمٌ بمنزلةِ السَّقفِ والرُّكْنِ وإن كان فيه مَعنى الحَوْطِ.
وحَوَّطَ حائِطًا ، عَمِلَه.
* والحِوَاطُ : حَظِيرةٌ تُتَّخَذُ للطعامِ لأنَّها تَحوطُه.
* والمَحاطُ : المكانُ الذى يكونُ خلفَ المالِ والقومِ يَستَديرُهم
ويَحوطُهم ، قال « العجَّاجُ » :
*حتى رأى من خَمَرِ المَحاطِ*
* وحُواطُ الأمرِ : قوامُه.
* وكلُّ مَن
بَلَغَ أقصَى شىءٍ وأَحْصَى عِلْمَه ، فقد
أحاطَ به.
وأحاطت الخيلُ به وحاطَتْ
واحتاطَتْ : أحْدَقَتْ.
وقولُه تعالى :
(وَاللهُ مِنْ
وَرائِهِمْ مُحِيطٌ) [البروج : ٢٠] أى لا يُعجِزُه أَحَدٌ ، قُدرتُه مُشتَمِلَةٌ عليهم.
وحاطَهم قَصَاهم و [بِقَصاهُم] : قاتَلَ عنهم.
* وحَوْطُ الحَضائِرِ : رجلٌ من النمرِ بنِ قاسِطٍ ، هو أخو «
المُنذرِ بنِ امرئ القيسِ » لأُمِّه ، جَدِّ « النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ ».
* وتَحوطُ وتَحِيطُ وتحِيطُ والتَّحوُّطُ والتَّحِيطُ ، كلُّه : اسمٌ لِلسنَةِ الشديدةِ.
مقلوبه : [ط ح و]
* طَحاه طَحْواً وطُحُوّا : بَسطَه. وفى التنزيلِ : (وَالْأَرْضِ وَما
طَحاها) [الشمس : ٦]
__________________
وقد تقدَّمَ ذلكَ فى الياءِ ، وأمَّا قراءةُ « الكِسائِىّ » : [طحيها ، بالإمالةِ وإن كانت من ذواتِ الواوِ ، فإنما جاز ذلك
لأنها جاءتْ مع ما يجوزُ أن يُمالَ وهو يَغْشاها وبَناها ، على أنهم قد قالوا
مِظَلَّةٌ مَطْحِيَّةٌ ، فلولا أن « الكسائى »] أمال تلاها من قوله تعالى : (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) لقلنا إنه حمله على قولهم مظلة مطحية ، ومِظلة
مَطْحُوَّةٌ : عظيمةٌ.
وضَربَه
ضَرْباً طَحا منه ، أى امتدَّ.
وطَحا به قَلبُه وهَمُّه يَطْحا
طَحْواً : ذهَبَ به فى
مذهبٍ بعيدٍ ، مَأخوذٌ من ذلك.
وطَحا يَطْحُو طُحُوّا ، بَعُدَ ـ عن « ابنِ دُريدٍ ».
* والطُّحَىُ : مَوضِعٌ ، قال « مُلَيْحٌ ».
فأضْحَى
بأِجْزاعِ الطُّحَىِ كأنَّه
|
|
فَكيكُ
أُسارَى فُكَّ عنه السلاسِلُ
|
وقد يكونُ من
الياءِ.
* وطاحِيَةُ : أبو بَطْنٍ من الأزدِ ـ مِن ذلك.
مقلوبه : [ط و ح]
* طاحَ يَطوحُ ويَطيحُ طَوْحاً : أشرفَ على الهَلاكِ ؛ وقيل : هَلكَ أو ذهَبَ.
وطَوَّحه هو ، وطوَّحَ
بِه : حَمَلَه على
ركوبِ مَفازَةٍ يُخافُ فيها هَلاكُه ، قال « أبو النَّجمِ » :
*يُطَوَّحُ الهادِى به تَطوِيحاً*
والمُطَوَّحُ : الذى طُوّحَ
به فى الأرضِ ، أى
ذُهِبَ به. وطوَّحَه ، بَعثَه إلى أرْضٍ لا يَرجِعُ منها ، قال :
ولكنَّ
البُعوثَ جَرَت علينا
|
|
فصِرنا بينَ
تَطويحٍ وغُرْمَ
|
* وتَطَوَّحَ
، إذا ذهبَ وجاءَ فى
الهواءِ ، قال « ذو الرُّمَّةِ » :
ونَشْوانَ
مِن كأسِ النُّعاسِ كأنَّه
|
|
بِحَبْلَينِ
فى مَشْطونَةٍ يَتَطَوَّح
|
قال « سيبويهِ
» فى طاحَ يَطيحُ ، إنَّه فَعَلَ يَفْعِلُ ، لأنَّ فَعَلَ يَفعِلُ لا
يكونُ من بناتِ الواوِ
__________________
كَراهِيَةَ الالتِباسِ بِبَناتِ [الياءِ ، كما أنَّ فَعَلَ يَفْعَلُ لا
يكونُ فى بناتِ الياء كراهِيَةَ الالتباسِ بِبَناتِ] الواوِ أيضاً ، فلمَّا كان
ذلك عدَماً البَتَّةَ ، ووجَدوا فِعلَ يَفْعِلُ فى الصَّحيحِ ، كحسِبَ يَحسِبُ
وأخواتِها ، وفى المُعْتَلِّ كَوَلِىَ يَلِى وأخواتِه ، حَمَلوا طاحَ يَطيحُ على ذلك ؛ وله نظائرُ : كَتاهَ يَتيهُ وماهَ يمَيهُ.
وهذا كلُّه
فيمن لم يَقُلْ إلا
طَوَّحَه وتَوَّهَه
وماهَتِ الرَّكِيَّةُ مَوْهاً ، وأمَّا مَن قال : طَيَّحه
وتَيَّههُ وماهت
الرَّكِيَةُ مَيْهًا ، فقد كُفينا القولَ فى لُغتِه ، لأن طاحَ يَطيحُ وأخواتِه على هذه اللغةِ مِنْ بناتِ الياءِ كباعَ يَبيعُ
ونحوِها.
وطوَّحَ بِثَوْبه : رَمىَ به فى مَهْلَكةٍ.
وطَوَّحَ نَفْسَه : تَوَّهَها.
* وتَطاوَحَ : تَرامىَ. وطاوَحَه
راماه قال :
فأما واحداً
فكَفاكَ مِنى
|
|
فمَنْ ليَدٍ
تُطاوِحُها أيادِى
|
تُطاوِحُها ، أى تَرامىَ بها. والأيادى جَمْع أيْدٍ التى هى جمعُ
يَدٍ ، أى أَكفيكَ واحِداً ، فإذا كَثُرت الأيادى فلا طاقَةَ لى بِها.
* وطوَّحَ الشىءَ وطَيَّحَه
: ضَيَّعَه.
مقلوبه : [و ط ح]
* الوَطْحُ : ما تَعلَّقَ بالأظلاف ومخالبِ والطْيرِ من العُرَّةِ
والطِّينِ وأشباهِ ذلك. واحِدَتُه وَطْحَةٌ.
* والوَطْحُ : الدَّفْعُ باليدينِ فى عُنْفٍ.
وتَواطح القومُ : تَداوَلوا الشرَّ بينهم ، قال :
*يَتَواطَحون به على دينارِ*
* والوَطيحُ : حِصْنٌ بِخَيْبَرَ.
الحاء
والدال والواو
* حَدا الإبِلَ وحَدا بِها
حَدْواً وحُداءً : زَجَرَها وساقَها. وتحَادَتْ
هى ، حَدا بعضُها
__________________
بعضاً ، قال « ساعدةُ بنُ جُؤيَّةَ » :
أرِقْتُ له
حتى إذا ما عُروضُه
|
|
تَحادَتْ وهاجَتْها
بُروقٌ تطِيرُها
|
ورجُلٌ حَادٍ وحَدَّاءٌ ، قال :
*وكأنَ حَداءً قُراقِريَّا*
وبينهم أُحْدِيَّةٌ وأُحدُوَّةٌ ، أى نوعٌ من الحُداءِ
يَحْدونَ به ـ عن « اللحيانى
». وحَدَا الشىءَ
حَدْواً واحتَداهُ ، تَبِعَه ـ الأخيرةُ عن « أبى حَنيفَةَ » وأنشدَ :
*حتى احتداه سَنَنَ الدَّبُورِ*
وحَدا العَيْرُ أُتْنَهُ ، وهو منه ، قال « ذو الرمَّة » :
*حادى ثَلاثٍ من الحقْبِ السَّماحيجِ*
وحَدا الرّيشُ السَّهْمَ ، كذلك.
والحَوادى : الأرجُلُ لأنها تَتْلو الأيدى ، قال :
طِوالُ
الأيادى والحَوادى كأنها
|
|
سمَاحِيجُ
قُبٍّ طارَ عنها نُسالُها
|
ولا أفعلُهُ ما حَدا الليلُ النهارَ ، أى ما تَبِعَه.
* وبنو حادٍ : قبيلةٌ من العَرَبِ.
* وحَدْواءُ : موضِعٌ بِنَجْدٍ.
وحَدْوَى : مَوضِعٌ.
مقلوبه : [ح و د]
* الحُمَّى تُحاوِدُه ، أى تَعَهَّدُه. وهو
يُحاودُنا بالزيارَةِ ،
أى يَزورُنا بينَ الأيَّامِ.
* وحاوِدٌ : اسمٌ.
__________________
مقلوبه : [د ح و]
* دَحا اللهُ الأرضَ يَدحُوها ويَدْحاها
دَحْواً : بَسَطَها.
وفى الحديثِ : رَبّ المَدْحُوَّاتِ
؛ يَعنِى الأرضينَ ـ
وقد تقدَّمَ هذا فى الياءِ لأن هذه الكلمةَ واوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ.
* والأُدْحِىُ والإِدْحِىُ والأُدْحِيَّةُ والإدْحِيَّةُ والأُدْحُوَّةُ : مَبيضُ النعامِ فى الرَّمْلِ ، وَزْنُه أفْعولٌ ـ من
ذلك ، لأنَّ النعامةَ
تَدحُوه برِجْلِها ثمَّ
تَبِيضُ فيه.
* والأُدْحِىُ : مَنزِلٌ بين النَّعائم والذابحِ يُقالُ له البلدَةُ.
* والمطَرُ يَدْحَى الحَصَى عن وجهِ الأرضِ دَحْواً : يَنزِعُه ، قال « أوسُ بنُ حَجَرٍ » :
يَنزِعُ جلدَ
الحَصَى أجَشُّ مُبْتَرِكٌ
|
|
كأنَّه
فاحِصٌ أو لاعِبٌ داحى
|
* ودَحا الفَرَسُ يَدْحُو
دَحْواً ، رَمىَ
بِيَدَيْه رَمْياً لا يَرفَع سُنْبُكَه عن الأرضِ كثيراً.
* ودَحا المرأةَ
يَدحُوها : نَكَحَها.
* والدَّحْوُ : استِرسالُ البطْنِ إلى أسفَلَ وعِظَمُه ـ عن « كُراعَ
».
مقلوبه : [و ح د]
* الوَاحدُ : أوَّلُ عَدَدِ الحسَابِ. وقد ثُنِّىَ ، أنشدَ « ابنُ
الأعرابىّ » :
فلمَّا
التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه
|
|
بذى الكَفِّ
إنى للكُماةِ ضَرُوبُ
|
وجُمِعَ بالواوِ
والنونِ ، قال :
*فقد رجَعُوا كَحَىٍ واحِدِينا*
ورجُلٌ واحِدٌ : مُتَقَدّمٌ فى بَأسٍ أو عِلمٍ أو غيرِ ذلك ، كأنَّه
لا مِثْلَ له فهو
وَحدَه لذلك ، قال «
أبو خِرَاشٍ » :
أقَبْلتُ لا
يَشتَدُّ شَدِّى واحِدٌ
|
|
عِلْجٌ
أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأقْرابِ
|
والجمعُ أُحْدانٌ ، قال « الهُذِلىُّ » :
__________________
يحمى
الصَّرِيمِةَ أُحْدانُ الرّجالِ له
|
|
صَيْدٌ ،
ومُجَترِئٌ بالليلِ هَمَّاسُ
|
وأمَّا قولُه :
*طارُوا إليه زَرافاتٍ وأُحْدانَا*
فقد يجوزُ أن
يَعنِىَ : أفرادًا ، وهو أجودُ لقولِه : زَرافاتٍ ، وقد يجوزُ أن يَعنِىَ به
الشجعانَ الذين لا نظيرَ لهم فى البأسِ.
وأمَّا قولُه :
لِيَهْنِئْ
تُراثى لا مرِئٍ غيرِ ذِلَّةٍ
|
|
صَنابِرُ
أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ
|
سَرِيعاتُ
مَوْتٍ رَيّثَاتُ إفاقَةٍ
|
|
إذا ما
حُمِلْنَ حَمْلُهنَّ خفِيف
|
فإنَّه عَنَى بالأُحدانِ السّهامَ الأفرادَ التى لا نظيرَ لها ، وأرادَ : لا مرئٍ
غيرِ ذى ذِلَّةٍ أو غيرِ ذَليلٍ ، والصنابِرُ السّهامُ الرّقاقُ ، والحفيفُ
الصوْتُ ، والريِّثاتُ البطاءُ ، وقولُه :
*سريعاتُ موتٍ ريِّثاتُ إفاقَةٍ*
يقولُ :
يُمِتْن مَن رُمِىَ بهن لا يُفيقُ منهن سَرِيعاً ؛ وحَمْلُهن خفيفٌ ، على مَن
يَحْملُهنَّ.
وحَكَى «
اللحيانىُّ » : عَدَدْتُ الدراهِمَ أفراداً ووِحاداً ، قال : وقال بعضُهم أعْدَدتُ الدراهِمَ أفراداً ووِحاداً ثم قال : ولا أدرى أعددتُ ، أمِنَ العَدَدِ أم من
العُدَّةِ.
والوَحَدُ والأحَدُ
كالواحِدِ ، همزتُه
بدَلٌ من واو.
وأحدَ عشرَ أيضا ، همزتُه بَدَلٌ من وَاوٍ.
وحادِى عَشَرَ ، مقلوبُ موضعِ الفاءِ إلى اللامِ ، لا يُستَعمل
إلا كذلك ، وهو فاعِلٌ نُقِلَ إلى عالِفٍ فانقلبت الواوُ التى هى الأصلُ ياءً لانكسارِ
ما قَبْلَها.
وحَكَى «
يعقوبُ » : مَعى عَشَرةٌ
فإحداهُنَ لى ، أى
اجعلهنَ أحَدَ عَشَرَ ، ورواه «الفَرَّاءُ» : فأحدهنَ لى ، أى اجعَلْهنَّ كذلك ؛ وظاهرُ ذلك يُؤْنِسُ بأن الحادى فاعِلٌ ، والوجهُ ـ إن كانَ
__________________
هذا المروِىُّ صَحيحاً ـ أن يكونَ الفِعلُ مَقْلوباً من وَحَدْتُ إلى حَدَوتُ وذلك أنهم لمَّا رأوا الحادِى فى ظاهرِ الأمرِ على صُورَةِ فاعلٍ ، صارَ كأنَّه جارٍ
على حَدَوْتُ ، جَرَيانَ غازٍ على غَزَوتُ.
وإحْدَى ، صيغةٌ مَضروبَةٌ للتأنيثِ على غيرِ بناءِ الواحِدِ ، كبِنْتٍ من ابنٍ ، وأُخْتٍ من أخ ـ وقد أنعمتُ شرحَ
هذه الكلمةِ وتقصيتُ تعليلَها فى (الكتابِ المخَصِّصِ) فى بابِ العَدَدِ.
ورجلٌ أَحَدٌ ووَحَدٌ [ووحِدٌ ووحْدٌ] ووحيدٌ ومُتَوَحِّدٌ ، والأنثى وحَدَةٌ ـ حَكاه « أبو علىّ » فى التذكِرَةِ وأنشدَ :
*كالبيدانَةِ الوَحَده*
ووَحِدَ ووحُدَ وَحادةً وحِدَةً ووَحْداً ، وتوحَّدَ : بقى وَحْدَه
[يَطَّرِدُ إلى
العَشَرةِ ، عن « الشيبانى » : وأوحَدَ اللهُ جانِبَه أى بَقِىَ وحْدَه].
وأوحَدَه للأعداء : تَركَه ـ وقد أنعمتُ شرحَ ذلك هُنالِكَ أيضا.
وحَكَى «
سيبويهِ » : الوَحْدَةُ ، فى معنى التوَحُّدِ.
ودخَلَ القومُ مَوْحَدَ موحَدَ ، وأُحادَ
أُحادَ ، أى واحِداً واحِداً ـ معدولٌ عن ذلك ، قال « سيبويه » : فتَحوا
مَوْحَدَ إذ كان اسماً
موضوعاً ليس بمصدرٍ ولا مكانٍ.
ومَرَرتُ به وحْدَه ، مَصْدَرٌ لا يُثَنَّى ولا يُجمَعُ ولا يُغَيَّرُ عن
المصدرِ ، وهو بمنزلةِ قولِكَ إفراداً ، وإن لم يُتكلَّمْ به ، وأصلُه : أوْحَدتُه بمرورى إيحاداً ، ثم حُذِفَت زيادَتاه فجاء على الفعل ، ومِثلُه قولُهم
: عَمْرَكَ اللهُ إلا فعلتَ ، أى عَمَّرْتُكَ الله تعميراً.
وقالوا : هو
نسيجُ وحْدِه وعُيَيْرُ
وَحْدِه وجُحَيْشُ وحْدِه ، فأضافوا إليه فى هذه الثلاثةِ وهو شاذ. وأمَّا « ابنُ
الأعرابىّ » فجعل وَحْدَه
اسماً ومكَّنَه فقال :
جَلَسَ وحْدَه ، وعلى وَحْدِه
، وجَلَسا على وَحْدَيهما ، وعلى وَحدِهما ، وجلسوا على [وَحْدِهم.
وحِدَةُ الشىءِ : تَوَحُّدُه. وهذا الأمرُ على حِدَتِه
وعلى] وَحْدِه.
وحَكَى « أبو
زيدٍ » : قُلْنَا هذا الأمرَ
وَحْدَيْنا ، وقالتاه وحْدَيهما ، وهذا أيضَا خِلافٌ لما ذكَرْنا.
وأوحدَه الناسُ : تركوه وحدَه. وقولُ « أبى ذؤيب » :
مُطَأطَأةً
لم يُنْبِطُوها وإنَّها
|
|
لَيَرضَى بها
فُرَّاطُها أُمَ واحِدِ
|
__________________
أى إنهم
تقدَّموا يحفِرونها يَرضَونَ بها أن تصيرَ أُماً
لواحدِ ، أى أن
تَضُمَ واحِداً وهى لا تَضُمُّ أكَثرَ من واحدٍ ـ هذا قولُ « السُّكَّرِىّ ».
* والوَحْدُ من الوَحْش : المُتَوحِّدُ ، ومن الرجالِ الذى لا يُعرَفُ نَسَبُه ولا أصلُه.
* والتوحيدُ. الإيمانُ باللهِ وحدَه
لا شريكَ له. واللهُ الأوحَدُ والمتوَحِّدُ وذو
الوَحدانِيَّةِ.
* والمِيحادُ : جُزءٌ كالمِعْشارِ.
* والميحادُ : الأكَمَةُ المُنْفَرِدَةُ.
* وذلك أَمْرٌ
لستُ فيه بأوحَدَ ، أى لا أُخَصُّ به.
وفلانٌ لا واحَدَ له [أى لا نظيرَ لَه].
* ولا يَقومُ
لهذا الأمرِ إلا ابنُ إحْداها ، أى كريمُ الآباءِ والأُمَّهاتِ ، من الرجالِ والإبِل.
وقولُه :
حتَّى
استثاروا بى إحْدَى الإحَدِ
|
|
لَيْثاً
هِزَبراً ذا سِلَاحٍ مُعْتَدِ
|
فَسَّره « ابنُ
الأعرابىّ » بِأنَّه واحِدٌ لا مِثْلَ له ، يُقالُ : هذا إحدَى
الإحَدِ وأَحَدُ الأحَدِينَ وواحِدُ الآحادِ.
* وإحْدَى بناتِ طَبَق : الداهِيَةُ ، وقيل : الحَيَّةُ ،
سُمِّيَتْ بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصيرَ كالطبَق.
* وبنو الوَحْدِ : قومٌ من « تَغْلِبَ » ـ حكاه « ابنُ الأعرابىَ » قال
: وقولُه :
فلو كنتمُ
مِنَّا أخَذْنا بأخذِكم
|
|
ولكنَّها
الأوحادُ أسفلَ سافِل
|
أرادَ بنى الوَحَدِ من بنى « تغلبَ » ، جَعَل كلَ واحِدٍ منهم أَحَداً ، وقولُه : أخَذْنا بأخذِكم ، أى أدركْنا إبِلَكُم
فردَدْناها عليكُم.
* والوحِيدُ : موضِعٌ بِعَيْنهِ ـ عن « كُرَاعَ ».
والوَحيدُ : نَقا من أنقاءِ الدَّهْناءِ ، قال « الراعى » :
مَهاريسُ
لاقَتْ بالوحيدِ سَحابَةً
|
|
إلى أُمُلِ
الغرَّافِ ذاتِ السلاسِلِ
|
* [والوُحدانُ : رمالٌ مُتَقطِّعَةٌ ، قال « الراعى » :
__________________
حتى إذا
هبَطَ الوُحْدانَ وانكشفَتْ
|
|
عنه سلاسِلُ
رَمْلٍ بينها رُبَدُ]
|
وقيل الوُحدانُ : اسمُ موضعٍ.
مقلوبه : [د و ح]
* الدَّوحَةُ : الشجرةُ العظيمةُ المُتَّسعَةُ ، والجمعُ دَوْحٌ ، وأدْواحٌ
جمعُ الجمعِ.
وقولُ « الراعى
» :
غَداةً
وحَوْلَىَّ الثَرى فوقَ مَتْنِه
|
|
مَدَبُّ
الأَتِىِّ والأَراكُ الدَّوائحُ
|
قال « أبو
حنيفةَ » : الدَّوائحُ : العظامُ ، والواحِدَةُ
دَوْحَةٌ ، وكأنَّه
جمعُ دائحةٍ وإن لم يُتَكَلَّمْ به.
* والدَّوحَةُ : المِظَلَّةُ العظيمةُ ، يُقالُ : مِظَلَّةٌ دَوْحَةٌ.
* والدَّوْحُ ، بغيرِ هاءٍ : البيتُ الضخمُ الكبيرُ من الشَّعَرِ ـ عن
« ابنِ الأعرابىّ ».
* وداحَ بَطْنُه : عَظُمَ واسترسَلَ إلى أسفلَ ، قال الراجِزُ :
فأصبحوا
حَوْلك قد داحُوا السُّرَرْ
|
|
وأكَلوا
المَأدومَ من بعدِ القَفَرْ
|
أى قد داحَتْ سُرَرُهم.
وانداحَ بطنُه ، كَداحَ. وبطنٌ مُنْداحٌ
: خارِجٌ مُدَوَّرٌ.
وقيل : مُتَّسعٌ دانٍ من السِّمَن.
* ودَوَّحَ مالَه : فَرَّقَه ـ كدَيَّحه ، وقد تقدم.
مقلوبه : [و د ح]
أوْدَحَ
الرجلُ : أَقَرَّ ـ
حكاه « ابنُ السِّكِّيتِ » وأنشَد :
*أوْدَحَ لمَّا أنْ رأى الجَدَّ حَكَمْ*
* ووَدحانُ : موضِعٌ ، وقد سَمَّوا به رَجُلاً.
الحاء والتاء والواو
حَتا
حَتْواً : عَدا
عَدْواً شدِيداً.
__________________
* وحَتَا هُدْبَ الكِساءِ
حتواً : كَفَّه.
وقولُه : أنشده
« ابنُ الأعرابىّ » :
وَنهْبٍ
كجُمَّاعِ الثريَّا حَوَيتُه
|
|
غِشاشاً
بمُحتاتِ الصِفاقَينِ خَيْفَقِ
|
المُحتاتُ
: المُوثَّقُ الخَلْق
، وإنما أرادَ مُحْتَتِياً فقَلَبَ موضِعَ اللام إلى العَين ، وإلا فلا مادةَ له
يُشْتَقُّ منها. وكذلك زعمَ « ابنُ الأعرابىّ » أنه من قولِكَ : حَتَوْتُ الكِساءَ ، إلا أنه لم يُنَبِّهْ على القَلْبِ ، وقد
تقدم ذلك فى الياء. لأنَّ الكلمةَ واوِيَّةٌ ويائِيَّةٌ.
مقلوبه : [ح و ت]
* الحُوتُ : السَّمَكُ ، وقيل : هو ما عَظُمَ منه. والجمعُ أَحْواتٌ وحِيتانٌ ، وقولُه :
وصاحِبٍ لا
خيرَ فى شَبابِهِ
|
|
أصبحَ سَوْمُ
العِيسِ قد رَمىَ بِه
|
على
سَبَنْدَى طالَ ما اغتَلى بِه
|
|
حُوتاً إذا
ما زادَنا جِئنا بِه
|
إنما أراد
مِثلَ حُوتٍ لا يَكفِيه ما يَلتهِمُه ويَلْتَقِمُه ، فنَصَبَه على
الحالِ كقولك : مَرَرْتُ بزَيدٍ أسداً شِدهَةً ، ولا يكونُ إلا على تقدِيرِ مِثْل
ونحوِها ، لأنَ الحُوتَ اسمُ جنسٍ لا صِفَةٌ فلا بدَّ إذا كانَ حالاً مِن أن
يُقَدَّرَ فيه هذا وما أشْبَهَه.
* والحَوْتُ والحَوَتانُ : حَوَمانُ الطائِرِ ، والوحشىِّ حَوْلَ الشىءِ ، وقد حاتَ به يَحوتُ
، قال « طَرَفَةُ » :
وما لَقِيتُ
مِثْلَما لَقيتُ
|
|
كطائرٍ ظَلَّ
بنا يَحُوتُ
|
يَنْصَبُّ فى
اللُّوْح فما يَفوتُ
|
* والحَوْتاءُ من النساءِ : الضخمةُ الخاصِرَتَينِ المسترخِيَةُ
اللَّحْم.
__________________
* وبنو حُوتٍ : بَطنٌ.
مقلوبه : [و ح ت]
* طَعامٌ وَحْتٌ : لا خيْرَ فيه.
مقلوبة : [و ت ح]
* طَعامٌ وَتْحٌ : لا خيْرَ فيه ، كوَحْتٍ.
* والوَتْحُ والوَتِحُ ، والوَتيحُ
: القليلُ من كُلِّ
شىءٍ ، وقد وتَحَ عَطاءَه وأوْتَحَه
فوَتُحَ وَتاحَةً ووُتُوحَةً.
وأوتَحَ الرَّجلُ : قلَّ مالُه.
وتَوَتَّحَ الشرابَ : شربَه قليلاً قليلاً.
وما أَغْنَى
عَنىّ وَتحَةً ، بفتحِ التاءِ ، كقولكَ : ما أغَنى عنى عَبَكةً ؛ وقيل
: معناه ما أغْنَى عنى شيئاً.
وأوتَحَ الرجُلَ : [جَهَدَهُ] وبَلَغَ منه ، قال :
مَعْها
كفرخانِ الدَّجاج رُزَّحَا
|
|
قَرْقَمَهُم
عَيْشٌ خبيث أوْتحا
|
هذه روايةُ «
ثَعلبٍ ». ورواه « ابنُ الأعرابىّ » : [أوَتخَا ، وفسَّره بما فسَّر به « ثَعلبٌ »
أوْتحَا ، واحتَمل « ابنُ الأعرابىّ »] الخاءَ مع الحاءِ
لاقترابِهما فى المَخْرَج.
الحاء والظاء والواو
* الحُظْوَةُ والحِظوَةُ والحِظَةُ : المَكانَةُ ، وجمعُه حِظاً وحِظاءٌ ، وقد
حَظِىَ.
وحَظِيَت المرأةُ عندَ زوجِها ، وحظِىَ
هو عندها. وامرأةٌ حَظِيَّةٌ. وفى المَثَلِ : إلا
حَظِيَّةً فلا ألِيَّةً
، أى إلا تَكُنْ مِمَّن يحظى
عنده فإنى غير
ألِيَّةٍ ، قال « سيبويهِ » : ولو عَنَتْ بالحظِيَّةِ نفسها ، لم يكُنْ إلا نَصْباً إذا جعلتَ الحظيَّةَ على التفسيرِ الأوَّلِ.
وفى المثَلِ : حَظِيِّينَ بناتٍ صَلِفينَ كَنَّاتٍ ؛ يُضرَبُ للرجُلِ عند الحاجةِ
يطلُبها ، يُصيبُ بَعضَها ويَعْسُرُ عليه بعضٌ.
ورجلٌ له حِظْوَةٌ وحُظْوةٌ وحِظَةٌ ، أى حَظّ من الرّزقِ.
* والحَظْوَةُ والحُظْوَةُ : سَهْمٌ صغيرٌ قَدْرُ ذِراعٍ ؛ وقيلَ : الحَظوَةُ سَهْمٌ صغيرٌ يَلْعَبُ به الصّبيانُ.
__________________
* والحَظْوةُ : كلُّ قضيبٍ نابتٍ فى أصلِ شجرةٍ لم يشتَدَّ بعدُ.
والجمعُ من كل
ذلك حِظاءٌ ، ممدودٌ.
* وحُظَىٌ : اسمُ رجلٍ إن جعلتَه من الحُظوةِ ، وإن كان مرَتجَلاً غيرَ مُشتَقٍّ فحكمُه الياءُ ، وقد
تقدم.
الحاء
والذال والواو
* حَذا النعلَ حَذْوا وحِذاءً : قدَّرها وقَطعَها.
ورجلٌ حَذَّاءٌ : جيِّدُ
الحذْوِ. وفى المثلِ :
مَن يكُ حذَّاءً تجُدْ نَعْلاه.
وحَذا النعْلَ بالنعلِ ، والقُذَّةَ بالقُذَّةِ : قدَّرَهما
عليهما. وفى المثلِ : حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذةِ.
والحِذاءُ : النعلُ.
والحِذاءُ : ما يطأ عليه البعيرُ من خُفِّه ، والفرسُ من حافِرِه
؛ يُشَبَّه بذلك.
وحَذاني فلانٌ نعلاً وأحذاني
: أعطانيها ؛ وكرِه
بعضُهم أحذاني.
ورجلٌ حاذٍ : عليه حِذاءٌ.
وقولُه صَلَى
الله عليه وسلم فى ضالَّةِ الإبِل : « معها
حِذاؤها وسِقاؤها » عَنى
بالحِذاءِ أخفافَها ، وبالسقاءِ يريد أنها تقوَى على ورودِ
المياهِ.
* وحذا حَذوَه : فَعَلَ فِعلَه ، وهو منه.
وحاذى الشىءَ : وازاه. والحِذاءُ : الإزاءُ.
* والحَذْوُ من أجزاءِ القافية : حركةُ الحرفِ الذى قبل الرِّدْفِ ،
تجوزُ ضَمتُه مع كسرتهِ ، ولا يجوز مع الفتح غيره ، نحو ضمة (قُول) مع كسرةِ (قِيل)
، وفتحةِ (قَول) مع فَتحةِ (قَيْل) ولا يجوز (بَيْعٌ) مع (بِيع). قال « ابنُ جِنى
» : إذ كانت الدلالةُ قد قامت على أن أصلَ الرّدفِ إنما هو للألفِ ، ثم حُمِلت
الياءُ والواوُ فيه عليها ، وكانت الألفُ ، يعنى المَدَّةَ التى يُردَفُ بها ، لا
تكون إلا تابعةً للفتحةِ وصلةً لها ومُحتَذاةً على جنسِها ، لَزِم من ذلك أن تُسمى
الحركةُ [قبلَ الرّدفِ حَذْواً ، أى سبيلُ حرفِ الروىِّ أن يَحتذِىَ الحركةَ] قبلَه ، فتأتى الألفُ بعد الفتحةِ والياءُ بعد
الكسرةِ والواوُ بعد الضمةِ. قال « ابنُ جنىّ » : ففى هذه السمَة من « الخليل » رحمهاللهُ ، دلالةٌ على أن الرِّدْفَ بالواوِ والياء المفتوح ما
قبلها ، لا تمَكُّنَ له كتمكُّنِ ما تَبِعَ من الروِىّ حركةَ ما قبله.
* يقال : هو حِذاءَك وحِذوَتَك ، وحِذَتَك
، ومُحاذاكَ : ودارى حَذوةَ دارِك ، وحُذوَتها وحِذَتَها وحَذْوَها وحَذوُها ، أى إزاءها ، قال :
ما تَدلُكُ
الشمسُ إلا حَذْوَ مَنْكِبِه
|
|
فى حَوْمةٍ
دونها الهاماتُ والقَصَرُ
|
وجاء الرجلانِ حِذَتَيْن ، أى جميعاً ، كلُّ واحدٍ منهما لجنبِ صاحبِه.
وحاذى المكانَ : صار
بحذائه.
* والحِذوةُ من اللَّحم.
كالحِذْيَة.
* وحَذاه حَذْواً : أعطاه.
والحِذوةُ والحَذِيَّةُ والحُذْيا والحُذَيَّا : العطِيةُ ، وقد تقدم عامَّةُ هذه الكلمةِ التى هى
العطية بتصاريفِها فى الياءِ لأنها يائيةٌ بدليلِ الحِذَيةِ ، وواويةٌ بدليلِ الحِذوَة.
* وحذا الشرابُ اللسانَ يحذوه
حَذوا : قرصَه ،
لغةٌ فى حَذاه يَحذِيه ، حَكاها « أبو حنيفةَ » قال : والمعروفُ حذا يَحذِى ، وقد تقدم.
* والحَذِيَّةُ : اسمُ هضْبةٍ ، قال « أبو قِلابة » :
يئستُ من
الحَذِيَّةِ أمَّ عمرو
|
|
غَداةَ إذِ
انتحَونى بِلْجَنابِ
|
قال « ابنُ
جِنىّ » : لامُ الحَذِيَّةِ واوٌ لقولَه :
وقائلةٍ ما
كان حِذوةَ بعلِها
|
|
غداتَئذ مِن
شاءِ قِردٍ وكاهلِ
|
مقلوبه : [ح وذ]
* حاذ حَوذا ، كحاط حَوطاً. والحوْذُ : الطَّلقُ. وحاذ إبلَه يحوذُها
حَوْذا : ساقها سَوقا
شديدا ، كحازها حوزا ، وروى هذا البيت :
*يَحوذُهنَ وله حُوذِىُ*
فسَّره «ثعلبٌ»
بأن معنى قولِه حوذى ، امتناعٌ فى نفسِه ؛ ولا أعرف هذا إلَّا هاهنا ،
والمعروف :
*يحوزهن ، وله حوزىّ*
__________________
وطَرْدٌ أحوذُ : سريعٌ ، قال « بَخْدجٌ » :
لاقى
النُّخَيلاتُ حِناذا مِحنَذا
|
|
منِى وشَلاً
للأعادى مِشقَذا
|
وطرَداً طرْدَ
النعامِ أحوذا
|
وأحوَذ السيرَ : سار سيراً شديداً.
والأحوذِىُ : السريعُ فى كلِّ ما أخذ فيه ، وأصلُه فى السفَرِ.
* وأحوَذ ثوبَه : ضمَّه إليه. قال « لبيدٌ » يَصِفُ حِمارا
وأُتْنا :
إذا اجتمعتْ
وأحوَذَ جانبيها
|
|
وأوردها على
عُوجٍ طِوالِ
|
* وأمْرٌ محُوذٌ : مضمومٌ مُحكَم ، كمَحُوزٍ.
وجادَ ما أحوَذَ قصيدتَه : أى أحكمها.
* وحاذَه يَحوذُه حَوْذا : غلبه.
واستحوَذ عليه الشيطانُ واستحاذَ ، غلبَ. وأما « ابنُ جنِى » فقال : امتنعوا من استعمالِ
استحوَذ مُعْتلّا ، وإن كان القياسُ داعيا إلى ذلك مؤذِنا به ،
لكن عارض فيه إجماعُهم على إخراجِه مُصَحَّحا ليكونَ دليلاً على أصولِ ما غُيِّر
من نحوِه ، كاستقام واستعان.
وقولُه تعالى :
(اسْتَحْوَذَ
عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ) [المجادلة : ١٩] فسَّره « ثعلبٌ » فقال : غلب على قلوبِهم.
* والحاذُ : الحالُ ، ومنه قولُه : المؤمنُ
خفيفُ الحاذِ.
* والحاذُ : طريقةُ المَتْنِ ، واللامُ أعلى من الذالِ.
* والحاذانِ : ما استقبَلك من فَخِذَى الدابةِ إذا استدبرَتها ، قال
:
وتلُفُ
حاذَيْها بذى خُصَلٍ
|
|
ريَّانَ مثلِ
قوادمِ النَّسْرِ
|
والحاذانِ : لحَمتان فى ظاهرِ الفخِذين ، يكونُ فى الإنسانِ وغيرِه
، قال :
__________________
خفيفُ الحاذِ
نَسَّالُ الفَيافى
|
|
وعَبْدٌ
للصحابةِ غيرُ عبدِ
|
* والحاذُ : نبتٌ ، وقيل شجرٌ عظامٌ ينبت نِبتةَ الرِّمْثِ ، لها
غِصَنَةٌ كثيرةُ الشوكِ. وقال « أبو حنيفةَ » : الحاذُ من شجرِ الحَمْض ، يعظم ، ومنابتُه السهلُ والرملُ ،
وهو ناجعٌ فى الإبلِ تُخصِبُ عليه رَطْبا ويابسا ، قال « الراعى » ووصَفَ إبلَه :
إذا أخلفتْ
صَوْبَ الربيعِ قَضَى لها
|
|
عَرادٌ وحاذٌ
مُلبِسٌ كلَّ أجرَعا
|
وإنما قضينا
على أن ألفَ الحاذِ واوٌ ، لما قدمنا من أن العينَ واوا أكثرُ منها ياءً.
* والحَوْذانُ : نَبْتٌ يرتفع قَدْرَ الذراع له زهرةٌ حمراءُ فى أصلِها
صُفرةٌ. وورقتُه مُدَوَّرَة ، والحافِرُ يَسْمنُ عليه ، وهو من نباتِ السهلِ ،
حُلوٌ طيِّبُ الطعم ، ولذلك قال الشاعر :
*آكلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ*
والحَوذانُ : نباتٌ مثلُ الهِنْدِباءِ ينبتُ مُتَسطِّحا فى جَلَدِ
الأرضِ ولَيانِها لازقاً بها ، وقلَّما ينبُتُ فى السهلِ ، وله زهرةٌ صفراءُ ،
واحدُتها حَوْذانةٌ.
* وحَوْذانَةُ وحَوْذانُ
وأبو حَوذانَ : أسماءُ رجالٍ ، منه. أنشد « يعقوبُ » لرجُلٍ من بنى [الهمَّازِ]
:
لو كان
حَوذانةُ بالبلاد
|
|
قام لها
بالدَّلوِ والمِقاطِ
|
أيامَ أدعو
يا بنى زيادِ
|
|
أزرقَ
بَوَّالا على البساطِ
|
مُنجحرا مُنحَجرَ الصُّدَّادِ
|
الصُّدَّادُ :
الوَزَغُ ، ورواه غيرُه : * بأبى زيادِ * ورُوِى : * أورق بَوَّالا على البساطِ * وهذا
هو الإكفاءُ.
__________________
وقولُ « عبدِ
الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ بن الجَرَّاح » :
أتتكَ قوافٍ
من كريمٍ هجوتَه
|
|
أبا الحَوذِ
فانظرْ كيف عنكَ تذودُ
|
إنَّما أراد
أبا حوذانَ ، فحذف وغيَّر بدخولِ الألفِ واللامِ ، ومثلُ هذا
التغييرِ كثيرٌ فى أشعارِ العربِ كقولِ « الحطيئة » :
*جَدلاء مُحكَمةٌ من صنعِ سَلَّامِ*
يريدُ سليمانَ
، فغيَّر ، مع أنه غلط فنسب الدروعَ إلى سليمانَ ، وإنما هى لداودَ عليهماالسلامُ. وكقولِ « النابغةِ » :
*ونَسْج سُليمٍ كلَّ قَضَّاءَ ذائلِ*
يعنى سليمانَ
أيضا ، وقد غِلطَ كما غلط الحطيئةُ ؛ ومثلُه فى أشعارِ العربِ الجفاةِ كثيرٌ.
مقلوبه : [ذ ح و]
* ذحا يَذحَى ذَحْوا. ساق وطرد. وذحا الإبلَ يذحاها
ذَحْواً طردها ، قال
«أبو خِراش» :
ونعم
مُعَرّسُ الأقوام تَذحَى
|
|
رحالَهم
شآميةٌ بَلِيلُ
|
أراد : تَذحَى رواحلَهم ، وقيل : أراد أنهم يُنزلون رحالَهم فتأتى
الريحُ فَتَسْتَخِفُّها فتقلعُها فكأنّها تسوقها وتطردُها ، فعلى هذا لا حذفَ
هنالك.
* وذَحا المرأةَ
يذحوها ذَحْواً : نكحها ـ هذه عن « كُراعَ ».
مقلوبه : [ذ و ح]
* ذاحَ إبلَه يَذوحُها
ذَوْحا : جمعها
وساقها سوقاً عنيفاً. ولا يقالُ ذلك فى الإنسِ ، إنما يقالُ فى المالِ إذا حازه. وذاحتْ هى : سارت سيراً عنيفاً.
* وذاحه ذَوحا ، وذوَّحه
: فرَّقَه.
وذوَّح غنمَه : بدَّدها ، عن « ابنِ الأعرابى » وأنشد :
__________________
ألا أبشرى
بالبيع والتذويحِ
|
|
فأنتِ مالُ
الشَّوْهِ والقُبوحِ
|
وكل ما فرَّقه
فقد ذوَّحه.
مقلوبه : [و ذ ح]
* الوَذَحُ : ما تعلَّق بأصوافِ الغنمِ من البَعَرِ والبَوْلِ. وقال
« ثعلب » : هو ما يتعلق من القذَرِ بألْيةِ الكَبشِ. الواحدةُ منه وَذَحَةٌ ، وقد
وذِحَتْ وَذَحا.
الحاء والثاء والواو
حثا عليه الترابَ حَثوا ، واحتثاه
: هاله ، والياءُ أعلى
، وقد تقدمت.
وحثا الترابُ نفسُه ، وغيرُه ، يحثو ويَحثى
، الأخيرةُ نادرةٌ ،
ونظيرُه : جبا يَجْبَى وقَلَا يَقْلَى.
والحثَا : الترابُ المحثوُّ أو الحاثى ، وتثنيتُه حَثَوانِ
وحثَيان. وقد تقدم فى
الياءِ.
* والحاثياءُ : جُحْرٌ من جِحَرَةِ اليربوعِ ، وقيل : هو الترابُ
الذى يحثوه برِجْلِه.
* وأرضٌ حَثواءُ : كثيرةُ الترابِ.
* والحَثاةُ : أن يؤكلَ الخبزُ بغيرِ أُدْمٍ ـ عن « كُراعَ » ـ وقد
تقدم ذلك فى الياءِ ، لأن لامَه تحتملُهما معا.
مقلوبه : [ح وث]
* حَوْثُ : لغةٌ فى حيثُ
، إما لغة طيئٍ وإما
لغة تميم. وقال « اللحيانىُّ » : هى لغةُ طيئ فقط ، يقولون : حَوْثُ عبدُ اللهِ زيدٌ. وقد أعلمتُكَ أن أصلَ حيثُ إنما هو
حوثُ. ومن العربِ
مَن يقول : حَوثَ : فيفتَحُ ، رواه « اللحيانىُّ » عن « الكسائى » ، كما
أن منهم مَن يقولُ حَيْثَ.
* والحَوثاءُ : الكبِدُ.
* وامرأةٌ حَوثاءُ : سمينةٌ تارَّة.
* وأحاثَه : حرَّكه وفرَّقه ، عن « ابنِ الأعرابى » وقولُه ، أنشده
« ابنُ دريد » :
بحيثُ ناصَى
اللِّمَمَ الكِثاثا
|
|
مَوْرُ
الكثيبِ فجرى وحاثا
|
__________________
لم يفسِّرْه ،
وعندى أنه أراد : وأحاثا ، أى فرَّق وحرَّك ، فاحتاج إلى حذفِ الهمزةِ فحذفها ،
وقد يجوزُ أن يريدَ : وحثا ، فَقَلَبَ.
وأوقع بهم
فلانٌ فتركهم حَوْثًا بَوْثًا ، أى فرَّقهم.
وتركتُهم حَوْثًا بَوْثًا ، أى مختلفين.
وحاثِ باثِ ، مبنيَّانِ عَلى الكسرِ : قماشُ الناسِ. وقال «
اللحيانى » : تركته حَاثِ
باثِ ، ولم يُفسِّرْه.
وإنما قضينا
على ألفِ حاثِ أنها منقلبةٌ عن الواوِ ، وإن لم يكنْ هنالك ما
اشتُقَّتْ منه ، لما قدَّمْنا من أن انقلابَ الألفِ إذا كانت عَيْنا عن الواوِ ،
أكثرُ من انقلابِها عن الياء.
الحاء
والراء والواو
* الحَرْوَةُ : حُرقةٌ يجدُها الرجُلُ فى حَلقِه وصدره ورأسِه ، من
الغيظِ والوجَع.
* والحَرْوَةُ : الرائحةُ الكريهةُ مع حِدَّةٍ فى الخياشيم.
والحَرْوَةُ والحَراوَةُ : حرافَةٌ تكونُ فى طَعْمِ الخرْدلِ وما أشبَهه.
مقلوبه : [ح و ر]
* حار إلى الشىءِ ، وعنه ، يحورُ
حَوْراً ومحاراً ومَحارَةً وحُؤورَا : رجع عنه وإليه ، وقولُه :
*فى بئرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ*
أراد فى بئرِ
لا حؤور ، فأسْكَنَ الواوَ الأولى وحذفها لسكوِنها وسكونِ
الثانيةِ بعدَها.
وكلُّ شىءٍ
تغيَّر من حالٍ إلى حالٍ فقد
حار حَوْراً ، قال « لبيد
» :
وما المرءُ
إلا كالشِّهابِ وضوئه
|
|
يَحورُ
رَماداً بعد إذ هو ساطعُ
|
وحارَت الغُصَّةُ : انحدرتْ كأنها رجعتْ من مواضعِها ، وأحارها صاحبُها ، قال « جرير » :
ونُبِّئتُ
غسَّانَ بنَ واهصةِ الخُصَى
|
|
يُلَجْلجُ
مِنِّى مُضغةً لا يُحيرها
|
* والحَوْرُ : النقصانُ بعد الزيادةِ لأنه رجوعٌ من حالٍ إلى حال.
وفى الحديثِ : « نعوذُ
__________________
باللهِ من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ » معناه النقصانُ بعد الزيادة. وحُورٌ فى مَحارةٍ ، أى نُقْصانٌ فى نقصانٍ ، ورجوعٌ فى رجوع.
والباطِلُ فى حُورٍ ، أى فى نقصٍ ورجوع.
وكلُّ ذلك من
النقصانِ والرجوع.
* والحَوْرُ : ما تحتَ الكَوْرِ من العِمامة ، لأنه رجوعٌ عن تكويرِها.
* وكلَّمتُه
فمَا رجع إلىَ حَواراً وحِوارا ومُحاورةً وحَوِيراً ومُحَورةً ، أى جوابا.
وأحار عليه جوابَه : رَدَّه.
وهم يتحاورون ، أى يتراجعون الكلامَ.
والمُحاوَرةُ : مراجعةُ المنطِقِ ، وقد حاوَره.
والمَحورَةُ من المُحاورةِ ، مصدرٌ كالمشورةِ من المُشاوَرة.
وما جاءتنى عنه
محورةٌ ، أى ما رجع إلىَّ عنه خَبَرٌ.
وإنه لضعيفُ الحِوارِ أى المحاوَرة.
وقولُه :
وأصفَر
مضبوحٍ نظرتُ حِوارَه
|
|
على النارِ
واستودعتُه كَفَّ مُجمِدِ
|
ويُروَى : حَوِيرُه ، إنما يعنى بحِواره
وحَويرِه ، خروجَ
القِدْحِ من النار ، أى نظرتُ الفَلْجَ والفوز.
* واستحار الدارَ : استنطقها ؛ من الحِوارِ الذى هو الرجوعُ ، عن « ابنِ الأعرابى ».
* وما يعيشُ بأحْوَرَ ، أى بعقلٍ يرجعُ إليه ، قال « ابنُ أحمرَ » :
وما أَنْسَ
مِ الأشياءِ لا أَنْسَ قولَها
|
|
لجارِتها :
ما إن يعيشُ بأحْوَرَا
|
أراد : من
الأشياء.
* وحَكَى «
ثعلبٌ » : اقضِ مَحُورتَك ، أى الأمرَ الذى أنت فيه.
__________________
* والحَوَرُ : أن يشتَدَّ بياضُ [بياضِ] العينِ وسَوادُ سوادِها
وتستديرَ حدقُتها ويبيَضَّ ما حواليها. وقيل : الحَوَرُ شِدَّةُ سوادِ المُقلةِ فى شدةِ بياضِ الجسدِ ، ولا
تكونُ الأدماءُ حوراءَ. وقيل : الحَوَرُ أن تَسودَّ العينُ كلُّها مثل الظباءِ والبقرِ ، وليس
فى بنى آدمَ حَوَرٌ ، وإنما قيل للنساءِ
حورُ العيونِ لأنهن
شُبِّهن بالظباءِ والبقرِ. وقال « كُراعُ » : الحَورُ أن يكون البياضُ مُحدِقا بالسوادِ كلِّه ، وإنما يكونُ
هذا فى البقرِ والظباءِ ثم يُستعارُ للناس ، وهذا إنما حَكاه « أبو عبيدٍ » فى
البَرَجِ ، غَيرَ أنه لم يقُلْ : إنما يكونُ فى الظباءِ [والبقرِ]. وقال «
الأصمعىُّ » : لا أدرى ما
الحَورُ فى العَيْنِ.
وقد حوِر حَوَرا واحوَرَّ ، وهو
أحْوَرُ ، وامرأةٌ حَوراءُ ، وعينٌ حوراءُ ، والجمعُ حُورٌ.
* فأما قولُه :
*عيناءُ حوراءُ من العِينِ الحِير*
فَعلى الإتباع
لعِينٍ ، والحوراءُ البيضاءُ ، لا يقصِدُ بذلك حَوَر عينيها. والأعرابُ تُسمِّى نساءَ الأمصارِ حَواريَّاتٍ لبياضِهن وتباعُدِهن عن قَشَفِ الأعرابياتِ بنظافِتهن ،
قال « الفرزدق » :
فقلتُ إن
الحوارياتِ مَعْطَبَةٌ
|
|
إذا
تَفَتَّلْن من تحتِ الجلابيبِ
|
وقال آخرُ :
فقل
للحوَاريَّاتِ يبكينَ غيْرَنَا
|
|
ولا تَبْكِنا
إلا الكلابُ النوابحُ
|
والتحويرُ : التبييضُ.
* والحَواريُّون : القَصَّارون لتبييضِهم الثيابَ ، وبه سُمِّى أنصارُ «
عيسى عليهالسلامُ » حَواريِّينَ
، لأنهم كانوا
قصَّارين ، ثم غَلَب حتى صار كلُّ ناصرٍ وكلُّ حميمٍ حَوارِيّا.
وقال بعضُهم : الحوارِيونَ صفوَةُ الأنبياءِ الذين قد خلصوا لهم ، ومنه قولُه عليهالسلام : « الزبيرُ ابنُ [عَمَّتى] وحَوَاريىّ من أمتى » وقيل : كلُّ مبالِغٍ فى نصرةِ آخرَ حَوَارىٌ. وخَصَّ بعضُهم به أنصارَ الأنبياءِ عليهم الصلاةُ
والسلام.
وقولُه ، أنشده
« أبو زيدٍ » :
__________________
بَكِّى
بعينِكِ واكِفَ القَطْرِ
|
|
ابنَ
الحوارِى العالِىَ الذِّكْرِ
|
إنما أراد ،
ابنَ الحوارىِ ، يعنى بالحَوارِى
« الزبيرَ » رضِىَ
اللهُ عنه ، وعَنى بابنِه « عبدَ اللهِ بنَ الزبير ».
* والاحوِرارُ : الابيضاضُ.
وقصعةٌ مُحوَّرَة : مُبْيَضَّةٌ بالسنام ، قال :
يا وَرْدُ
إنى سأموتُ مَرَّه
|
|
فمَن حليفُ
الجَفنةِ المُحْوَرَّه
|
والحَوَرُ : خشبةٌ يُقَال لها البيضاءُ.
* والحُوَّارَى : الدقيقُ الأبيضُ وهو لُبابُ الدقيقِ وأجودُه وأخلصُه ،
وقد حَوَّر الدقيقَ.
* والأحْوَرىُ : الأبيضُ الناعمُ من أهلِ القُرَى ، قال « عُتَيبةُ بنُ
مِرداسٍ المعروفُ بأبى فَسوةَ » :
تكُفُّ شَبا
الأنيابِ منها بمشفَرٍ
|
|
خَريعٍ
كسِبْتِ الأحورىِ المخَصَّرِ
|
* والحَورُ : البقرُ لبياضِها ، وجمعُه أحوارٌ ، أنشد « ثعلب » :
للهِ دَرُّ
منازِلٍ ومنازلٍ
|
|
إنَّا بُلين
بهؤلا الأحوارِ
|
* والحَوَرُ : الجلودُ البيضُ الرّقاقُ ، تُعملُ منها الأسفاطُ ،
وقيل : السُّلْفَة ، وقيل : الحوَرُ الأديمُ المصبوغُ بحُمْرةٍ ، قال « أبو حنيفةَ » : هى
الجلودُ الحُمْرُ التى ليست بقَرَظِيَّةٍ. والجمعُ أحوارٌ ، وقد
حَوَّره.
وخُفّ مُحَوَّرٌ : بِطانَتُه بحَوَرٍ.
* والحُوَارُ والحِوَارُ ـ الأخيرةُ رديئةٌ عند « يعقوبَ » ـ ولَدُ الناقةِ من حين يوضَعُ إلى أن
يعظُمَ. وقيل : هو
حُوارٌ ساعةَ تضعُه
أمُّه خاصةً. والجمعُ أحوِرَةٌ وحِيرانٌ
فيهما ؛ قال
__________________
« سيبويه » : وفَّقوا بين فُعالٍ وفِعال ، كما وفَّقوا بين فُعالٍ وفعيل ،
قال : وقد قالوا حُورَانٌ ، وله نظيرٌ ، سمعنا العربَ تَقولُ زُقَاقٌ وزِقَاقٌ.
والأنثى
بالهاءِ ، عن « ابنِ الأعرابى ».
وقال بعضُ
العربِ : اللهم أحِرْ رِباعَنا ، أى اجعل رِباعَنا حِيرانا.
وقولُه :
ألا تخافون
يوماً قد أظلَّكُمُ
|
|
فيه حُوَارٌ
بأيدى الناسِ مَجرورُ
|
فَسَّره « ابنُ
الأعرابى » فقال : هو يومٌ مشئومٌ عليكم ، كشُؤم حُوَارِ ناقةِ ثمودَ على ثمودَ.
* والمِحْوَرُ : الحَديدةُ التى تجمعُ بين الخُطَّافِ والبكَرة ، وهى
أيضاً الخشَبةُ التى تجمع المَحالة ؛ قال « الزجَّاجُ » : قال بعضُهم : قيل له : محوَرٌ للدوَرانِ ، لأنه يرجعُ إلى المكانِ الذى زال منه. وقيل
: إنما قيل له : مِحْورٌ ، لأنه بدوَرانِه يَنصقِل حتى يبيضَّ.
وقولُه ، أنشده
« ثعلب » :
يا مَىَّ ما
لى قَلِقَتْ مَحاوِرى
|
|
وصار أشباهَ
الفَغَى ضرائِرى
|
يقول : اضطربت
علىَّ أمورى ، فكَنى عنها
بالمحاوِر.
والمِحورُ : الهَنَةُ التى يدورُ فيها لسانُ الإبزيمِ فى طرفِ
المِنْطَقةِ وغيرِها.
والمِحوَرُ : الخشَبةُ التى يُبسَطُ بها العجينُ.
وحَوَّر الخبزةَ : هيَّأها وأدارها ليضعَها فى المَلَّة.
* وحوَّر عَينَ الدابةِ : حَجَّر حولَها ، وذلك من داءٍ
يُصيبُها.
وحَوَّر عينَ البعيرِ : إذا أدار حولَها مِيسَما.
* وإنه لذو حَوِيرٍ ، أى عداوةٍ ومضادة ، عن « كُراعَ ».
* وبعضُ العرب
يُسمِّى النجمَ الذى يقالُ له : المشترى ، الأحْوَرَ.
والحَوَرُ : أحدُ النجوم الثلاثةِ التى تتبع بنات نعشٍ ، وقيل :
هو الثالثُ من بناتِ نعش الكبرى ، اللاصقُ بالنعش.
__________________
* والحارَةُ : الخُطُّ والناحيةُ.
* والمحارةُ : الصدَفةُ ، والجمعُ محاوِرُ ومَحَارٌ ، قال « السُّلَيْكُ بنُ السُّلَكة » :
كأن قوائمَ
النَّحام لمَّا
|
|
تَوَلَّى
صُحْبتى أُصُلاً مَحَارُ
|
أى كأنها
صَدَفٌ تمرُّ على كلِّ شىء.
* [والمَحارةُ] : باطنُ الحَنَكِ. والمَحارةُ : مَنسِمُ البعيرِ ـ كلاهما عن « أبى العُمَيْثلِ
الأعرابى ».
* والحَوَرُ ، بفتح الواوِ ـ عن « كُراعَ » : نَبْتٌ ، ولم
يُحَلِّه.
* وما أصبتُ
منه حَوْراً وحَوَرْوَراً ، أى شيئاً.
* وحَوْرانُ : موضعٌ.
* وحُوَّارونَ : مدينةٌ بالشامِ ، قال « الراعى » :
ظَلِلْنا
بِحُوَّارينَ فى مُشمَخِرَّةٍ
|
|
تَمُرّ سحابٌ
تحتَنا [وثلوجُ]
|
* وحَوْريتٌ
: موضعٌ ، قال « ابنُ
جِنىّ » : دخلتُ على « أبى علىٍّ » رحمهاللهُ ، فحينَ رآنى قال : أين أنت؟ أنا أطلبُك. قلتُ : وما
هو؟ قال : ما تقولُ فى حَوْريتٍ؟ فخُضنا فيه فرأيناه خارجاً عن الكتاب ، وصانَعَ « أبو
علىّ » عنه فقال : ليس من لغةٍ ابنى نِزار ، فأقلَّ الحفلَ به لذلك. قال : وأقربُ
ما يُنسَبُ إليه أن يكون فَعليتا ، لقربِه من فِعليتٍ ، وفِعليتٌ موجودٌ.
مقلوبه : [ر ح و]
* الرَّحَا : معروفةٌ ، وتثنيتُها
رَحَوانِ ، والياءُ
أعلى.
ورَحَوْتُ الرحَا : عمِلُتها ، ورحيتُ
أكثرُ.
مقلوبه : [و ح ر]
* الوَحَرَةُ : وَزَغَةٌ تكونُ فى الصحارى ، أصغرُ من العَظاءَةِ ،
وهى على شكلِ سامٍ أبرصَ ، وجمعُها
وَحَرٌ.
والوَحَرَةُ : ضربٌ من العِظاءِ ، وهى صغيرةٌ حمراءُ تعدو فى
الجَبابِينِ ، لها ذنَبٌ دقيقٌ تمصَعُ به إذا غَدَتْ ، وهى أخبثُ العِظاءِ لا
تَطأُ طعاماً ولا شراباً إلا سَمَّته.
ووَحِر الرجلُ وَحَراً : أكل ما دبَّت عليه الوَحَرةُ أو شرِبه فأثَّر فيه سمُّها.
__________________
ولَبنٌ وَحِرٌ : وقعت فيه الوَحَرَةُ.
* وامرأةٌ وَحَرَةٌ : سوداءُ دميمةٌ ، وقيل حمراءُ.
والوَحَرةُ من الإبِلِ : القصيرةُ.
* وفى صدرِه وَحْرٌ ووَحَرٌ ، أى وَغْرٌ من غيظٍ وحقدٍ. وقد وحِرَ صدرُه علىَّ ، يَحِرُ
وَحَراً ، ويَوْحَرُ علىَّ ، فهو
وَحِرٌ.
مقلوبه : [ر و ح]
* الريحُ : نسيمُ الهواءِ ، وكذلك نسيمُ كل شىءٍ ، وهى مؤنثةٌ.
وفى التنزيل : (كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها
صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ) [آل عمران : ١١٧].
والرِّيحةُ : طائفةٌ من الريح
، عن « سيبويهِ » قال
: وقد يجوزُ أن يدلَّ الواحدُ على ما يدلُّ عليه الجميعُ. وحكَى بعضُهم : ريحٌ وريحةٌ ، مع كوكبٍ وكوكبةٍ ، وأشعَرَ أنهما لغتانِ.
وجمعُ الريح أرواحٌ ، وأراويحُ
جمعُ الجمعِ. وقد
حُكيِت أرياحٌ وأراييحُ ، وكلاهما شاذٌّ وأنكر « أبو حاتم » على « عُمارَةَ بنِ
عقيلٍ » جمعَه الريحَ عَلى أرياحٍ
، قال : فقلتُ له فيه
: إنما هو أرواح ، فقال : قد قال اللهُ تعالى : (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) [الحجر : ٢٢] وإنما
الأرواحُ جمعُ روحٍ. قال فعلمتُ بذلك أنه ليس ممن يجبُ أن يؤخذَ عنه.
ويومٌ راحٌ : شديدُ
الريحِ ـ يجوزُ أن
يكونَ فاعلاً ذهبت عيْنُه وأن يكون فَعْلا ـ وليلةٌ
راحَةٌ ؛ وقد راح يَراحُ رِيْحاً.
ورِيحَ الغديرُ وغيرُه : أصابته الريحُ. وغُصنٌ مَريحٌ
ومَروحٌ : أصابته الريحُ ، وكذلك مكانٌ مَريحٌ
ومروحٌ.
وشجَرةٌ مَروحَةٌ [ومَرِيحةٌ] : صَفَقَتْها
الريحُ فألقت ورَقَها.
وراحت الريحُ [الشىءَ أصابته ، قال « أبو ذؤيبٍ » يصفُ [ثوراً] :
ويهوذُ
بالأرْطَى إذا ما شَفَّه
|
|
قَطْرٌ ، وراحَتْه
بليْلٍ زَعْزَعُ
|
وراح الشجرُ : وجد
الريحَ وأحَسَّها ،
حكاه « أبو حنيفةَ » وأنشد :
تَعوجُ إذا
ما أقبلتْ نحوَ ملعبٍ
|
|
كما انعاج
غُصنُ البانِ راحَ الجنائبا
|
وريحَ القومُ [وأراحوا : دخلوا فى الريح] وقيل : أراحوا دخلوا فى الريح
، وريحوا
__________________
أصابتهم الريحُ فجاحتهم.
والمَرْوَحةُ : الموضِعُ الذى تخترقه الريحُ
، قال :
كأن راكبَها
غُصْنٌ بمَرْوَحةٍ
|
|
إذا تدلَّت
به أو شاربٌ ثَمِلُ
|
* والمِروَحةُ : التى يُترَوَّحُ
بها ، كُسِرت لأنها
آلةٌ. وقال « اللحيانىُّ » هى المِرْوَحُ.
* والمِرْوَحُ والمِروَاحُ : الذى يُذرَّى به الطعامُ فى الريح ، عنه أيضا.
* وقالوا :
فلانٌ يميلُ مع كلِ ريحٍ
، على المثَل. وفى
حديثِ « علىٍّ » رضى اللهُ عنه : ورَعاعُ الهمَجِ يميلون مع كلّ ريحٍ ـ على المثلِ.
واستروَحَ الغُصنُ : اهتز
بالريحِ.
* ويومٌ رَيِّحٌ ورَوْحٌ : طيِّبُ الريحِ. وعَشيَّةٌ
ريّحةٌ ورَوْحةٌ كذلك.
والرَّوْحُ : بردُ نسيمِ الريحِ.
والرائحةُ : النسيمُ ، طيِّبا كان أو نَتْنًا.
ورِحْتُ رائحةً ، طَيِّبَةً أو خبيثةً ، أرَاحُها وأرِيحُها وأرحْتُها وأرْوَحْتُها ، وجدتُها. وفى الحديثِ : « من أعان على مؤمنٍ أو قتل
مؤمنًا لم يَرَحْ رائحةَ الجنةِ » من رِحتُ أراحُ.
وقال «
اللحيانىُّ » : أرْوَحَ السبُعُ الريحَ
وأراحَها واستروَحها واستراحها : وجدها ، قال : وبعضُهم يقولُ : راحها ، بغير ألفٍ ، وهى قليلةٌ.
واستروَحَ الفحلُ واستراح
: وجَدَ رِيحَ الأنثى.
ودُهْنٌ مُرَوَّحٌ ، مطَيَّبُ الرائحةِ.
وذريرةٌ مُرَوَّحةٌ ، مُطَيَّبةٌ كذلك.
* وأرْوَحَ اللحمُ : تغيرت رائحتُه
، وكذلك الماءُ. وقال
« اللحيانى » : أرْوَحَ الطعامُ وغيرُه ، أخذت فيه الريحُ وتَغيَّر.
* وأرْوَحِنى الضَّبُّ : وجَد
رِيحى ، وكذلك أرْوَحنى الرجلُ.
والاسترواحُ : التَّشمُّمُ.
* وراح يَراحُ رَوحاً : بَرَدَ وطاب. وقيل : يومٌ رائحٌ وليلةٌ
رائحةٌ : طيِّبةُ الريح.
__________________
* والرَّيْحانُ : كلُّ بقلٍ طيِّبِ الريحِ
، واحدتُه ريحانةٌ ، قال :
[برَيْحانةٍ] من بطنِ حلْيَةَ
نَوَّرتْ
|
|
لها أرجٌ ما
حولها غيرُ مُسنتِ
|
والجمعُ رياحينُ ، وقيل : الريحانُ
أطرافُ كلِّ بقلةٍ
طيِّبةِ الريحِ إذا خرج عليها أوائلُ النَّوْرِ : والريحانةُ : الطاقةُ من الريحان.
والريحانةُ : اسمٌ للحنَوْةِ كالعَلَم.
* والريحانُ : الرّزقُ ، على التشبيهِ بما تقدَّم.
وسُبحانَ اللهِ
وريحانَه ، أى واسترزاقَه ؛ وهو عند « سيبويه » من الأسماءِ
الموضوعةِ موضِعَ المصادرِ ، وقال « النمِرُ بنُ تولَب » :
سلامُ الإلهِ
ورَيحانُهُ
|
|
ورحمتُه
وسَماءٌ دِرَرْ
|
وقوله تعالى : (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ) [الرحمن : ١٢] قيل هو الوَرَق.
وأصلُ كلِّ ذلك
رَيْوِحان ، قُلِبت الواوُ ياءً لمجاورِتها الياءَ ، ثمَّ أدِغمت
ثم خُفَّفت [على حدِّ ميِّتٍ ولم يُستعمل مُشَدَّداً لمكانِ الزيادة ، كأنَّ
الزيادةَ عِوضٌ من التشديد. ولا يكون فَعْلانًا على المعاقبةِ ، لأن المعاقبةَ لا
تجىءُ إلا على بُعْدِ استعمالِ الأصلِ ، ولم يُسمَع رَوَحانُ.
* وراح منك
معروفًا وأروح : نال.
* والرَّواحُ والراحةُ والمرايَحَةُ والرَّوِيحةُ والرَّواحةُ : وِجدانُك الفُرجةَ بعد الكَرْبَة.
والرَّوْحُ أيضاً : السرورُ والفرَحُ ، واستعاره « علىٌّ » رضِىَ
اللهُ عنه لليقينِ « فقال : فباشروا
رَوْحَ اليقينِ ..]
وعندى أنه أراد [الفَرحَةَ] والسرورَ اللذين يحدثان من اليقين. ورجلٌ [أرْيَحِىٌ] : مُهتَزٌّ للنَّدى والمعروفِ والعطِيَّة.
والاسمُ : الأرْيَحِيَّةُ والترَيُّحُ
، عن « اللحيانى »
وعندى أن التريُّحَ مصدرُ
تريَّحَ ، وقد تقدَّم
جميعُ ذلك فى الياءِ.
وراح لذلك الأمرِ
يَراح رَوَاحاً ورُءوحا وراحاً ورِياحةً ، أشرقَ له وفرِح
به ، قال الشاعرُ :
إن البخيلَ
إذا سألتَ بَهَرْتَه
|
|
وترى الكريمَ
يَراحُ كالمختالِ
|
__________________
وقد يُستَعارُ
للكلابِ وغيرِها ، أنشد « اللحيانى » :
خوصٌ تَراحُ
إلى الصيّاح إذا غدتْ
|
|
فِعلَ
الضِّراءِ تَراحُ للكَلَّابِ
|
وارتاح للأمرِ ، كَراحَ.
ونزلتْ به
بليَّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه منها. قال : « العجَّاجُ » :
فارتاح ربِى
وأراد رحمتى
|
|
ونعمةً
أتَمَّها فتمَّتِ
|
أراد بارتاح ، نظر إلىَّ ورحمنى ، فأما «الفارسىُّ» فجعل هذا البيتَ
من جفاءِ الأعرابِ.
* والرَّاحةُ : ضدُّ التعبِ ، وأراح
الرجلُ والبعيرُ
وغيرُهما.
وقد أراحنى وروَّح عنى فاسترحتُ
: وقال « اللحيانىُّ »
: أراحَ الرجلُ استراح
، وأراح الرجلُ مات كأنه استراح
، قال « العجاجُ » :
*أراح بعد الغَمِّ والتغمُّمِ*
* والتروِيحَةُ فى شهر رمضانَ ، سُمِّيتْ بذلك لاستراحةِ القوم بعد
كلِّ أربعِ ركعاتٍ.
* والراحةُ : العِرسُ لأنها
يُستراحُ إليها.
* وراحةُ البيتِ : ساحتُه.
* وراحةُ الثوب : طَيُّه.
* والمطرُ يستروِحُ الشىءَ ، يُحيِيه ، قال :
يستروِحُ
العلمُ مَن أمسى له بَصرٌ
|
|
وكان حَيّا ،
كما يَستروحُ المطرُ
|
* والرَّوْحُ
: الرحمةُ ، وفى
التنزيلِ : (وَلا تَيْأَسُوا مِنْ
رَوْحِ اللهِ) [يوسف : ٨٧] ـ أى من رحمةِ اللهِ. والجمعُ أرواحٌ.
* والرُّوحُ : النَّفْسُ ، تُذكَّرُ وتؤنثُ. وفى التنزيل : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ
مِنْ
__________________
أَمْرِ
رَبِّي) [الإسراء : ٨٥] وتأويلُ الروحِ
أنه ما به حياةُ
النفس.
* وقولُه تعالى
: (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ
أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ) [غافر : ١٥] قال « الزجَّاجُ » : جاء فى التفسيرِ أن الروحَ الوحىُ ، وجاء أنه القرآنُ ، وجاء أيضاً أنه أمرُ
النبوَّةِ ، فيكونُ المعنى : يُلقى الوحى أو أمرَ النبوَّة.
* وقولُه تعالى
: (يَوْمَ يَقُومُ
الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا) [النبأ : ٣٨] ـ قال « الزجاجُ » : الروحُ
خَلْقٌ كالإنسِ وليس
هو بالإنسِ.
* ورُوحُ اللهِ : حُكمُه وأمرُه.
* والرُّوحُ : جبريلُ عليهالسلامُ ، وفيه (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ
الْأَمِينُ) [الشعراء : ١٩٣].
والروحُ : عيسى عليهالسلام.
والرُّوحُ : حَفَظةٌ على الملائكةِ الحفَظةِ على بنى آدمَ ،
ويُروَى أن وجوهَهم مِثلُ وجوهِ الإنس. وقولُه : (تَنَزَّلُ
الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) [القدر : ٤] يعنى أولئك.
* والرُّوحانىُ من الخلق : نحوُ الملائكةِ ممن خَلَق اللهُ روحاً بغيرِ جسَدٍ ، وهو من نادرِ معدولِ النسَبِ. قال «
سيبويه » : حَكى « أبو عُبيدةَ » أن العربَ تقوله لكلِّ شىءٍ كان فيه روحٌ ، من الناسِ والداوبِّ والجنّ.
* والرَّواحُ : العَشِىُّ ، وقيل : من لَدُنْ زوالِ الشمسِ إلى
الليلِ.
ورُحنا رَواحاً ، وتَروَّحْنا : سِرنا فى ذلك الوقتِ أوْ عملنا. أنشد « ثعلب » :
وأنتَ الذى
خبَّرتَ أنك راحلٌ
|
|
غداةَ غدٍ ،
أو رائحٌ بهَجيرِ
|
ورجلٌ رائحٌ من قومٍ رَوَحٍ
، اسم للجمعِ ، ورَءوحٌ من قومٍ رُوحٍ.
وكذلك الطيرُ ،
قال « الأعشى » :
*ما تَعيفُ اليومَ فى الطيرِ الرَّوَحْ*
ويرُوى : الرُّوحْ ، وقيل : الرَّوَحُ
فى هذا البيتِ ،
المفترقةُ ـ وليس بقوىٍّ.
ورجلٌ روَّاحٌ بالعَشِىّ ـ عن « اللحيانى » كرَءُوح ، والجمعُ روَّاحونَ
، لا يُكسَّرُ.
وخرجوا برياحٍ من العشِىِّ وروَاحٍ
وأرواحٍ ، أى بأوَّلَ.
وقولُه :
__________________
ولقد رأيتُك
بالقوادمِ نظرةً
|
|
وعلىَّ من
سَدَفِ العَشِىّ رِياحُ
|
بكسرِ الراءِ ،
فسَّره « ثعلبٌ » فقال : معناه وقت. وقالوا : قومُك رائحٌ ـ عن « اللحيانى » ـ حكاه عن « الكسائى » قال : ولا
يكونُ ذلك إلا فى المعرفةِ ، يعنى أنه لا يقالُ قَوْمٌ رائحٌ.
* والإراحةُ : رَدُّ الإبلِ والغَنمِ من العشِىّ.
والمُراحُ : مأواهما ذلك الأوانَ ، وقد غلب على موضعِ الإبِل.
والترويحُ كالإراحة.
وقال «
اللحيانىُّ » : أراح الرجلُ إراحةً وإراحاً ، إذا
راحت عليه إبلُه
وغنمُه ومالُه ، وقولُ « أبى ذؤيب » :
كأن مصاعيبَ
زُبِّ الرُّؤو
|
|
سِ فى دارِ
صِرْمٍ تَلاقَى[مُريحا]
|
يمكنُ أن يكونَ
، أراحتْ لغةً فى راحت
، ويكون فاعلا فى معنى
مفعول. ويروى : تُلاقى مُرِيحاً ، أى الرجلَ الذى يريحها.
ورُحْت القومَ رَوْحاً ورَواحا ، ورُحت
إليهم : ذهبت إليهم رَواحاً ، ورحتُ
عندهم.
وراح أهلَه وروَّحهم
وتروَّحهم : جاءهم رَواحا.
* والروائحُ : أمطارُ العَشِىّ ، واحدتُها رائحةٌ ـ هذه عن « اللحيانى ». وقال مرَّةً : أصابتنا رائحةٌ ، أى سماء.
* والمُراوَحَةُ عَمَلانِ فى عملٍ ، يُعمَلُ ذا مَرَّةً وذا مَرَّةً.
قال « لبيد » :
وولَّى
عامِداً لَطَياتِ فَلْجٍ
|
|
يُراوحُ بين
صَونٍ وابتذالِ
|
يعنى يبتذلُ
عَدوَه مرةً ويصونُ أخرى ، أى يكفُّ بعدَ اجتهادِ.
وراوَح الرجلُ بين جنبيه ، إذا انقلب من جنبٍ إلى جنب. أنشد «
يعقوبُ » :
إذا
اجْلَخدَّ لم يكد يُراوِحُ
|
|
هِلْباجَةٌ
حَفَيْسَأٌ دُحادِحُ
|
__________________
* وناقةٌ مُراوحٌ : تبركُ من وراءِ الإبل.
* والرَّيِّحَةُ من العِضاهِ والنَّصِىّ والعِمْقَى والعَلْقَى
والحُلَّبِ والرُّخامىَ : أن يظهرَ النبتُ فى أصولهِ التى بقيت من عامِ أوَّلَ.
وقيل : هو ما نبت إذا مَسَّه البردُ من غيرِ مطرٍ. وحكى « كُراعُ » فيه الرِّيحةَ ، على مثالِ فِعْلَة ، ولم يَحكِ مَنْ سواه إلا رَيِّحة ، على مثالِ فَيِّحة.
* وتروَّح الشجرُ وراح
يَراحُ : تفطَّرَ
بالورقِ قبلَ الشتاءِ من غيرِ مطرٍ ، قال «الراعى» :
[وخالَف] المجدَ أقوامٌ لهم ورَقٌ
|
|
راحَ
العِضاهُ به ، والعِرقُ مدخولُ
|
وتروّح النَّبتُ والشجرُ : طال.
* والرَّوَحُ : اتساعُ ما بين الفخِذين.
والرَّوَحُ انقلابُ القدمِ على وحْشيِّها ؛ وقيل هو انبساطٌ فى صدرِ
القدم.
ورجلٌ أروَحُ ، وقد
رَوِحَتْ قدمُه رَوَحاً ، وهى روحاءُ.
* والرَّوَحُ : السَّعَةُ.
وقصعةٌ روحاءُ : واسعةُ ، كرَحَّاءَ ، وقيل قريبةُ القَعْر.
* وما فى وجهِه
رائحةُ دمٍ ، أى شىءٌ منه ؛ وقال « كُراعُ » فى المنَجَّدِ :
جاءنا وما فى وجهه رائحةُ دمٍ ، أى دمٌ.
* وأراح عليه حقَّه وأروَحه ، كلاهما : رَدَّه ـ الأخيرةُ عن «
اللحيانى ».
* وراحَ الفرسُ يَراحُ
راحةً : تحصَّن.
وأرَحْتُه أنا وهرحْتُه أهْرِيحُه هراحةً وهو مُهْراحٌ ـ على
البدلِ ـ حَصَّنتُه. وكذلك غيره من الدوابِّ ـ حكاه « اللحيانىُّ » عن « الكسائى ».
* والراحةُ : بطنُ اليدِ ، والجمعُ راحاتٌ
وراحٌ.
قال « أبو
حنيفةَ » : إذا كان الثَّرى فى الأرضِ مقدارَ
الراحةِ فهو
المُرَحِّى قال : كذا الروايةُ بتقديم الحاءِ ، على القلبِ.
وقالوا :
تركتُه على أنقى من الراحةِ ، أى لا شىءَ له.
* وراحَةُ الكلبِ : نبتٌ.
* وبنو رَواحَةَ : بَطْنٌ.
__________________
* ورَوْحانُ : موضِعٌ.
والرَّوحاءُ : موضِعٌ ، والنسبُ إليه رَوْحانِىّ على غيرِ قياسٍ.
* ورَوْح ورَواحٌ : اسمانِ.
* * *
|