

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اهتمت الشريعة الاسلامية بحفظ الصحة
إهتماماً بالغاً حتى اشتهر عن صاحب الرسالة صلىاللهعليهوآله
قوله :
( لا خير في الحياة إلا مع الصحة )
وقوله صلىاللهعليهوآله
:
( ان في صحة البدن فرح الملائكة ومرضاة
الرب وتثبيت السنة )
وكم له صلىاللهعليهوآله
من كلمات حث بها المسلمين على مراعات الصحة في ابدانهم في مختلف شؤونها وفروعها ،
ولم تدرك يؤمئذ اسرار تلكم النصائح فقبلوها على انها لا تخلو عن حكمة ، وربما
فسروا بعضها تفسيراً بعيداً ، او خاطئا لقلة ما يعنيهم على معرفة كهها وانعدام
وسائل الاكتشافات الطبية الحديثة.
وإن كلمة واحدة من كلمه الطيب صلىاللهعليهوآله قالها للطبيب الذي
ارسله المقوقس صاحب مصر مع ما ارسله من الهدايا ، فبقي الطبيب برهة لم يراجعه احد
في فنه ، فسأل النبي عن سر ذلك ، فقال صلىاللهعليهوآله
: ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ) ، هذه
الكلمة ادهشت العالم
الانكليزي مستر ( داز ) فقال مبدياً اعجابه بالنبي صلىاللهعليهوآله
: ( ويكفي ان قوله المأثور نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع ) وهو
الاساس الذي بنى عليه علم الصحة ولا يستطيع الاطباء على كثرتهم ومهارتهم ان يأتوا
اليوم بنصيحة أثمن من هذه ).
وهكذا كل كلماته وتشريعاته صلىاللهعليهوآله التي تعتبر بحق هي
اساس الصحة ، فانه قد عالج الامراض النفسية والعصبية العضوية والجراحية بشتى
العلاج ، ومنه الوسائل الوقائية ، كالصيام واجتناب اتيان النساء في المحيض وتحريم
الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر وغير ذلك من الوسائل ببيان يتناسب وعقلية
المجتمع يومئذ ، فمثلا نجده صلىاللهعليهوآله
تناول الصحة الغذائية باحاديثه الكثيرة ، وما للأصناف المختلفة من الفواكه والخضر
والحبوب والبقول واللحوم وغير ذلك ، بل وحتى انواع الطيب وسائر المشروبات من فوائد
وما قد ينجم عن استعمالها بصورة غير صحيحة من مضار ، وما يترتب على استعمالها
بصورة صحيحة من صحة ونمو يوفران للجسم أداء وظائفه الحيوية والنفسية.
بل ويمكن القول انه صلىاللهعليهوآله فرض قوانين العزل
والمحاجر الصحية بكلمة واحدة استفاد منها اعلام الطب ذلك وتلك هي
كلمته صلىاللهعليهوآله : ( إذا سمعتم
بالطاعون بارض فلا تدخلوها ، وإذا وقع بارض وانتم بها فلا تخرجوا منها ) فقد اعتبر
اطباء الاسلام هذا الحديث فتحاً جديداً فدرسوه وتعمقوا في دراسته حتى وضعوا على
ضوئه قوانين العزل والمحاجر تجنباً من العدوي.
وان اقواله صلىاللهعليهوآله ( المعدة بيت الداء
، والحمية رأس الدواء ) ، ( المعدة حوض البدن والعروق اليها واردة ، فاذا صحت
المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت صدرت العروق بالسقم ) ( ما ملأ ابن آدم وعاء
شراً من بطنه يحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فان كان لا محالة فثلث لطعامه ، وثلث
لشرابه ، وثلث لنفسه ) ، ( أياكم والبطنة فانها مفسدة للبدن ومورثة للسقم ومكسلة
عن العبادة ).
فهذه المجموعة الطيبة الطبية أكدت
باصرار على ضرر التخمة والنهم ، وانهما اساس الداء ، وإنها لتستمد ذلك من قوله تعالى
( كلوا واشربوا ولا
تسرفوا )
ولقد قررت ابحاث الطب العلاجي والوقائي ان اعظم قاعدة لحفظ الصحة هي العمل بالآية
الشريفة ، كما وقد ثبت طبياً أن النهم والتخمة والشره اسباب تفتك بالمعدة وتحطم
الكبد وتفني القلب ، وتسبب تصلب الشرايين ، والذبحة الصدرية ، وارتفاع ضغط الدم ،
والبول السكري ، وغير ذلك من الامراض الفتاكة ، وانه لا وقاية من ذلك ولا
علاج لها إذا أصيب
بها الانسان ـ والعياذ بالله ـ إلا الحد من شهوة الاكل وعدم الاسراف فيه وفي
الشرب.
ونظراً لما يعتقده المسلمون كافة بما صح
عن النبي صلىاللهعليهوآله
من الطب وانه انجع العلاج وأصدقه حيث ان صاحبه قد استمده عمن اوجد الداء والدواء ،
وقدر المرض والشفاء ، إذ أنه صلىاللهعليهوآله
لا يشبه سائر الاطباء ، فانهم يمكنهم ان يعرفوا سير الامراض ومدتها ، وسببها
وعلاجها بمعرفتهم بعض السنن الطبيعية ، فان اصابوا فهو المطلوب ، وان اخطأوا فلنقص
في علمهم ، واما رسول الله صلىاللهعليهوآله
فلا يمكن ان نتصور فيه ذلك لأنه مستمد في علمه من المبدع الأول لخلق الاسنان.
العالم به من يوم هو نطفة إلى ان يأتي
عليه اجله ، وقد استعرض القرآن الكريم كثيراً من الابحاث الطبية كعلم الاجنة والتشريح
وعلم الصحة الغذائي والعلاج الوقائي ، وغير ذلك مما لا يسع المقام بيانه ولا يعرف
القرآن إلا من خوطب به.
لهذا كله عني أئمة العلم وحفاظ الحديث
بجمع ما ورد عنه صلىاللهعليهوآله
في ذلك ، وتدوينه في كتبهم فخص بعضهم به فصولا وآخرون ابواباً مستقلة كاصحاب الصحاح
الست عند اخواننا ، والاصول الاربعة عندنا ، وغيرهم جمع كثير ، وان الرسالة
الذهبية التي كتبها الامام علي بن
موسى الرضا عليهالسلام المتوفى سنة ٢٠٣ هج
للمأمون العباسي المشتملة على الطب النبوي ، وبهذا الاعتبار يمكن ان نعد الامام عليهالسلام اول من جمع طب النبي
صلىاللهعليهوآله
وافرده بكتاب خاص. أما من عداه ممن افرده بالتأليف فخصوه بكتاب وسموه ( الطب
النبوي ) فهم كثير ، وإلى القارئ جملة من هؤلاء.
١ ـ ابو بكر احمد بن ابي اسحاق بن
ابراهيم بن اسباط الدينوري المعروف بابن السني المتوفى سنة ٣٦٣ ـ ٣٦٤ له ( الطب النبوي
).
٢ ـ ابو نعيم الاصفهاني المتوفى سنة ٤٣٢
هج له ( الطب النبوي )
ابن ابي عاصم له ( الطب والامراض ).
٤ ـ ابو الحسن علي بن عبد الكريم الحموي
علاء الدين الكحال المتوفى سنة ٧٢٠ هج وضع كتابه ( الاحكام النبوية في الصناعة
الطبية ) وقد طبع بمطبعة مصطفى الحلبي سنة ١٣٧٤ هج بتحقيق عبد السلام هاشم.
٥ ـ الحافظ شمس الدين الذهبي المتوفى
سنة ٧٤٨ هج له ( الطب النبوي ) وقد طبع مراراً ، ولعل اول مرة هي طبعة القاهرة
على الحجر بدون تاريخ وبهامشه تسهيل المنافع في الطب والحكمة لأبراهيم بن ابي بكر
الأزرقي ، ولعل آخرها سنة ١٣٨٠ هج وقد راجعها وعلق عليه وراجعه احد اعلام الطب
الحديث ، كما وقد طبعت ترجمة نفس كتاب الذهبي
باللغة الفرنسية في
الجزائر سنة ١٨٦٠ م.
٦ ـ الحافظ شمس الدين ابن قيم الجوزية
المتوفى سنة ٧٥١ هج له كتاب ( الطب النبوي ) وهو فصول مستلة من كتاب ( زاد المعاد
في هدى خير العباد ) ولعل كتابه ( الطب النبوي ) اجمع ما كتب في ذلك فقد استفاد
مما كتبه السابقون وخاصة بكتابي الحموي والذهبي ، كما اشير إلى ذلك في مقدمة
الكتاب ص د طبع القاهرة ، وقد طبع أول مرة بحلب سنة ١٣٤٦ هجرية ، ثم اعيد طبعه
بمصر ثانياً محققاً سنة ١٣٧٧ هج.
٧ ـ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ٩١١
هج اوله الحمد لله الذي اعطى كل نفس خلقها الخ وهو مرتب على ثلاثة فنون ( الأول )
في قواعد الطب ، ( الثاني ) في الادوية والاغذية. ( الثالث ) في علاج الامراض.
٨ ـ ابو الوزير بن احمد الابهري له كتاب
( طب النبي صلىاللهعليهوآله
) فيه ما ورد عنه في الادوية والاطعمة والأشربة ، وآداب الاكل والشرب ، وتوجد
نسخته بمكتبة السيد الصدر (ره) في الكاظمية ، واخرى بمكتبة المشهد الرضوي كتابتها
١٠٧٠ وينقل عنه المجلسي (ره) في كتاب العشرة من البحار.
٩ ـ عبد الملك بن حبيب الاندلسي المالكي
المتوفى سنة ٢٣٨ فقد جمع الطب النبوي في كتاب خاص به.
١٠ ـ الحبيب النيسابوري.
١١ ـ ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري
المتوفى سنة ٤٣٢ هج مؤلف كتابنا هذا الذي نقدمه إلى القراء ، ومن الخير ان نعرّف
الرجل في سطور ، ربما تكشف بعض الجوانب من حياته ، إذ لا يسعنا التوسع في ترجمته
في هذه العجالة.
( اولاً ) نسبه ونسبته : هو الشيخ
الامام ابو العباس جعفر بن ابي علي محمد بن ابي بكر المعتز بن محمد بن المستغفر بن
الفتح بن ادريس ، المستغفري النسفي السمرقندي النخشبي الحنفي في الفروع ، الاشعري
في الاصول.
( ثانياً ) اسرته : الذي يظهر من ترجمة
جده وابيه وابنه انهم كانوا من الاعلام وحفاظ الحديث :
أ ـ فجده : أبو بكر المعتز بن محمد بن
المستغفر وقد روى عنه حفيده ـ المترجم له ـ كما في رياض العلماء في باب الكنى حرف
العين القسم الثاني.
ب ـ وابوه : أبو علي محمد النسفي وصف
بالشيخ وانه سمع ابا حفص احمد بن محمد العجلي جزءاً واحداً واسمع ابنه كثيراً عن
شيخه ، وكانت ولادته سنة ٣١٨ هج ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة ٣٧٢ هج.
ج ـ وابنه : أبو ذر كان خطيب نسف ولي
الخطابة بعد ابيه
واسمعه ابوه من
جماعة من الشيوخ ، وكان من اهل العلم والخير ، ذكره ابو محمد النخشبي في معجم
شيوخه ، وقال : ابو ذر المستغفري ابن شيخنا ابي العباس سمع ابا الفضل يعقوب بن
اسحاق السلامي ، وابا محمد عبد الملك ابن مروان الميداني ، ورحل به ابوه إلى ابي
علي الحاجبي فاسمعه صحيح البخاري وكان صحيح السماع.
( ثالثاً ) ولادته : كانت ولادة المترجم
له في سنة ٣٥٠ وقد ورد سهواً في تاج التراجم ص ٢١ طبع بغداد انها سنة ٤٥٠ والصواب
ما ذكرناه كما طبقت عليه كافة المصادر التي ذكرته ولم اقف على من ذكر محل ولادته
الا ان اكبر الظن انها كانت بنسف إذا كان من اهلها وبها كان ابوه وجده وبها كانت
وفاته وكان بها ابنه أيضاً.
( رابعاً ) مشايخه : طلب الحديث ورحل في
طلبه فاخذ عن جماعة وروى عنهم ، منهم :
أ ـ جده ابو بكر المعتز بن محمد بن
المستغفر كما سبقت اليه الاشارة.
ب ـ والده ابو علي محمد بن المستغفري
سمع منه كثيراً.
ج ـ سمع بسرخس ابن ابي علي زاهر بن احمد
السرخسي واكثر من السماع عليه.
د ـ رحل إلى نيسابور وسمع بها من ابي
سهل هارون بن احمد
الاسترابادي وغيره.
ه ـ ورحل إلى بخارا فسمع بها ابا عبد
الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ.
و ـ ودخل مرو فأخذ عن ابن الهيثم محمد
بن المكي الكشميهني.
ز ـ وممن سمع منهم بنسف ابو محمد عبد
الله بن محمد بن زر الرازي وجماعة كثيره سواهم قاله السمعاني في انسابه.
( خامساً ) تلاميذه :
أ ـ ابنه ابو ذر كما سبق.
ب ـ ابو محمد عبد العزيز النخشبي النسفي
المتوفى سنة ٤٥٦ ـ ٤٥٧ صحبه واكثر عنه.
ج ـ القاضي ابو منصور السمعاني الجد
الأعلى لأبي سعد السمعاني صاحب الانساب.
د ـ الحافظ ابو محمد الحسن بن احمد
السمرقندي.
هـ ـ القاضي ابو علي الحسن بن عبد الملك
، وغير هؤلاء جمع كثير لا يحصون. قاله السمعاني في انسابه.
( سادساً ) وفاته : توفي بنسف سلخ جمادي
الأولى سنة ٤٣٢ قال السمعاني في انسابه : وزرت قبره بنسف على طرف الوادي. وصرح
الذهبي وغيره بانه
عاش ثمانين سنة مع إنا لولاحظنا تاريخ ولادته وتاريخ وفاته لكان عمره إثنان
وثمانون سنة ، فهل كان تحديد الذهبي وغيره مبني على التسامح؟ وهو ينافي الدقة
والضبط في امثاله من المؤرخين ، ام انه حقيقة كان عمره ثمانين سنة؟ فلا بد إذن من
افتراض الغلط في احد التاريخين ، اما الولادة او الوفاة.
( سابعاً ) جمل الثناء عليه :
١ ـ قال اللكنوي في الفوائد البهية ص ٥٧
: ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجري مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث.
٢ ـ قال السمعاني في انسابه ورقة ٥٢٨ ـ
٢ : خطيب نسف كان فقيها فاضلا ، ومحدثاً مكثراً ، صدوقاً يرجع إلى فهم ومعرفة
واتقان جمع الجموع وصنف التصانيف ، ورحل إلى خراسان واقام بسرخس ومرو مدة.
٣ ـ وقال ابن قطلوبغا في تاج التراجم ص
٢١ خطيب نسف لم يكن بما وراء النهر في عصره مثله كان فقيهاً محدثاً فاضلا مكثراً
حافظاً صدوقاً.
٤ ـ وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ج ٣ ص
٢٨٣ الحافظ العلامة المحدث و... وكان صدوقاً في نفسه لكنه روى الموضوعات في
الأبواب ولا يوهنها.
٥ ـ وقال ابن ناصر الدين : كان حافظاً
مصنفاً ثقة مبرزا على اقرانه
، لكنه يروي
الموضوعات من غير تبيين.
٦ ـ وقال ابن العماد الحنبلي في شذراته
ج ٣ ص ٢٤٩ : صاحب التصانيف الكثيرة... وكان محدث ما وراء النهر في زمانه.
٧ ـ وقال الميرزا عبد الله افندي في
رياض العلماء في القسم الأول من باب الكنى حرف العين : هو الامام الخطيب الحافظ ،
وقال لي القسم الثاني من الباب نفسه : الكامل الجليل المعروف بالشيخ الامام ابي
العباس الخ...
٨ ـ ووصفه المحقق الخواجة نصير الدين
الطوسي في آداب المتعلمين بالشيخ الامام.
( ثامناً ) مؤلفاته :
لقد وصف المترجم له بكثرة التصانيف ،
وإلى القارئ ما حصلنا عليه من اسماء تصانيفه ، وهي :
١ ـ تاريخ نسف.
٢ ـ تاريخ سمرقند.
٣ ـ تاريخ كش.
٤ ـ كتاب معرفة الصحابة.
٥ ـ كتاب دلائل النبوة وقد جعل فيه
الدلائل ، اعني ما كان قبل البعثة ، سبعة ابواب ، والمعجزات عشرة ابواب ، وقد نقل
عنه المولى
الجامي في كتابه (
شواهد النبوة ) على ما حكي عنه.
٦ ـ كتاب الأوائل.
٧ ـ كتاب الشمائل ( شمائل النبي صلىاللهعليهوآله ).
٨ ـ كتاب فضائل القرآن.
٩ ـ كتاب خطب النبي صلىاللهعليهوآله « الخطب النبوية ».
١٠ ـ كتاب الشعر والشعراء.
١١ ـ المسلسلات في الحديث.
١٢ ـ كتاب الوفاء.
١٣ ـ كتاب في الحكمة.
١٤ ـ كتاب الايام والليالي.
١٥ ـ كتاب الدعوات ينقل عنه السيد ابن
طاووس في رسالة الاستخارات كما قيل.
١٦ ـ كتاب المنامات او ( المناسبات )
كما في كشف الظنون.
١٧ ـ كتاب الزيادات مما زاده على كتاب
المختلف والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد.
١٨ ـ الطب النبوي ( طب النبي صلىاللهعليهوآله ) ولعله الذي ذكره
الكتاني في الرسالة المستطرفة ص ٥١ باسم ( الطب ) بدون إضافة.
هذه قائمة ما تيسر من اسماء مصنفاته وهي
كما ترى في مختلف العلوم والذي يهمنا التحدث عنه هو كتابه ( الطب النبوي ) وإلى
القارئ نبذة عنه.
( تاسعاً ) الطب النبوي : قال المحقق
نصير الملة والدين في آداب المتعلمين : ولا بد من ان يتعلم ـ طالب العلم ـ شيئاً
من الطب ويتبرك بالاثار الواردة في الطب الذي جمعه الشيخ الامام ابو العباس
المستغفري في كتابه المسمى بطب النبي صلىاللهعليهوآله.
وقال شيخ الاسلام المجلسي (ره) في مقدمة
كتابه بحار الانوار ج ١ ص ٤٢ طبع المكتبة الاسلامية بطهران : وكتاب طب النبي صلىاللهعليهوآله وان كان اكثر
اخباره من طرق المخالفين لكنه مشهور متداول بين علمائنا ، أقول وقد طبع مكرراً
بطهران على الحجر بضميمة كتاب القانونجه ، وكتاب ابقراط في الطب المسمى بترتيب
الطب ، فطبعاته في سنة ١٢٨١ وسنة ١٢٩٤ ، وسنة ١٣٠٤ ، وسنة ١٣١٨ ، وسنة ١٣٢٧ ،
وبالرغم من تكرر طبعاته خمس مرات فقد ندرت نسخته وعزت حتى فقدت ، وعسر الحصول
عليها ، ولذلك عزم الاخ الاستاذ محمد كاظم الكتبي سلمه الله على اعادة طبعه
وتيسيره للقراء ، ونظراً لحرصه على اخراجه مصححاً فقد قوبلت طبعته على المطبوعات
الاخرى ، وعلى نسخة شيخ الاسلام المجلسي
رحمه الله التي
ضمنها موسوعته الكبرى ( بحار الأنوار ) فقد ادرجها بتمامها في ج ١٤ ص ٥٥١ ـ ٥٥٣
وهو الذي صرح نسبة هذا الكتاب إلى ابي العباس المستغفري ، ونظراً لمقام الشيخ
المجلسي وعلو كعبه نطمئن بان هذا الذي نقدمه للقراء هو كتاب المستغفري ـ المترجم
له ـ.
( عاشراً ) نظراً لاختصارنا ترجمة
المؤلف ورغبة منا في مساعدة الباحثين ، نثبت فيما يلي قائمة باسماء بعض المصادر
التي ذكرته عسى ان يستفيد منها من يروم التوسع في البحث ، وهي :
١ ـ آداب المتعلمين للمحقق نصير الملة
والدين الطوسي المتوفى سنة ٦٧٢ في يوم الغدير.
٢ ـ الاعلام لخير الدين الزركلي ج ٢ ص ١٢٣
الطبعة الثانية.
٣ ـ اعيان الشيعة للسيد الأمين العاملي ج
١٦ ص ٢٤٦ ـ ٢٤٨.
٤ ـ الانساب لأبي سعد السمعاني ورقمه
٥٢٨ ـ ٢ طبع ليدن.
٥ ـ بحار الأنوار للمجلسي ج ١ ص ٤٢ طبعة
طهران الحديثة.
٦ ـ تاج التراجم لابن قطلوبغا المتوفى
سنة ٨٧٩ ص ٢١ طبع بغداد.
٧ ـ تتمة منتهى الآمال للمحدث القمي ص ٣٣٥
طبع طهران.
٨ ـ تذكرة الحفاظ للذهبي ج ٣ ص ٢٨٣ ـ
٢٨٤.
٩ ـ الجواهر المضيئة للقرشي الحنفي ج ١ ص
١٨٠.
١٠ ـ الرسالة المستطرفة للكتاني ص ٥١
الطبعة الثالثة وغيرها الثانية.
١١ ـ روضات الجنات للخونساري ص ١٦٠
الطبعة الحجرية الثانية.
١٢ ـ رياض العلماء لميرزا عبد الله
افندي باب الكنى حرف العين في القسمين الاول والثاني ( نسخة مصورة بمكتبة الامام
السيد الحكيم ).
١٣ ـ ريحانة الادب للخياباني ج ٤ ص ١٩ ـ
٢٠.
١٤ ـ شذرات الذهب لابن العماد ص ٢٤٩.
١٥ ـ شواهد النبوة للمولى الجامي.
١٦ ـ العبر للذهبي ج ٣ ص ١٧٧.
١٧ ـ الفوائد البهية للكنوي الحنفي ص ٥٧.
١٨ ـ كشف الظنون في موارد متعددة منها :
٢٩٦ ، ٣٠٨ ، ٧١٥ ، ٧٦٠ ، ١٠٥٩ ، ١٠٩٥ ، ١٢٧٧ ، ١٤١٧ ، ١٤٦٣ ، ١٧٣٩.
١٩ ـ اللباب لابن الاثير ج ٣ ص ١٣٦.
٢٠ ـ مرءآة الجنان لليافعي ج ٣ ص ٥٤.
٢١ ـ مستدرك الوسائل للمحدث النوري ج ٣ ص
٣٧٢.
٢٢ ـ مطارح الانظار في تراجم اطباء
الاعصار ص ٣٢٧.
٢٣ ـ معجم المؤلفين لكحالة ج ٣ ص ١٥٠.
٢٤ ـ هدية الاحباب للمحدث القمي ص ٢٣٩.
٢٥ ـ هدية العارفين لاسماعيل پاشا ج ١ ص
٢٥٣.
* * *
هذه سطور ذكرنا فيها شيء عن المستغفري
باختصار ، ولعل هذه السطور كشفت بعض الشيء من حياته ، فان تكن كما احسب انها وافية
بالغرض من التقديم لمثل هذا الكتيب ، فذلك هو المطلوب ، وان يكن غير ذلك فقد أثبت
قائمة ببعض المصادر يسع القارئ الرجوع اليها والاستزادة منها ، وما توفيقي إلا
بالله وهو حسبي.
١٥ ربيع الأول سنة ١٣٥٨
النجف الاشرف
|
محمد مهدي السيد حسن
الخرسان
|
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرسالة الموسومة بطب النبي صلىاللهعليهوآله.
وجدت بحذف الاسانيد مكتوبة :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما خلق الله
تعالى داء إلا وخلق له دواء إلا السام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الذي انزل الداء انزل الشفاء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: بشر المحرورين بطول العمر.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اصل كل داء البرودة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل وانت تشتهي وامسك وانت تشتهي.
وقال صلىاللهعليهوآله
: المعدة بيت كل داء ، والحمية رأس كل دواء فاعط نفسك ما عودتها.
وقال صلىاللهعليهوآله
: احب الطعام إلى الله تعالى ما كثرت عليه الايدي.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الأكل بأصبع واحدة أكل الشيطان والأكل بالاثنين أكل الجبابرة ، وبالثلاث اكل
الانبياء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: برد الطعام فان الحار لا بركة فيه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا أكلتم فاخلعوا نعالكم فانه اروح لاقدامكم وانه سنة جميلة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الأكل مع الخدام من التواضع ، فمن أكل معهم اشتاقت اليه الجنة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الأكل في السوق من الدنائة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: المؤمن يأكل بشهوة اهله ، والمنافق يأكل اهله بشهوته.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا وضعت المائدة فليأكل احدكم مما يليه ، ولا يتناول ذروة الطعام ، فأن البركة
تأتيها من اعلاها ، ولا يقوم احدكم ولا يرفع يده وان شبع ، حتى يرفع القوم ايديهم
فان ذلك يخجل جليسه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: البركة في وسط الطعام فكلوا من حافاته ولا تأكلوا من وسطه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: البركة في الثلاثة : الجماعة ، والسحور ، والثريد.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من استعمل الخشبتين امن من عذاب الكليتين.
وقال صلىاللهعليهوآله
: تخللوا على اثر الطعام وتمضمضوا فأنهما مصحة الناب والنواجد.
وقال صلىاللهعليهوآله
: تخللوا فانه من النظافة ، والنظافة من الايمان ، والايمان مع صاحبه في الجنة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: طعام الجواد دواء ، وطعام البخيل داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: القصعة تستغفر لمن يلحسها.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كلوا جميعاً ولا تفرقوا ، فان البركة في الجماعة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كثرة الطعام شؤم.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من جاع او احتاج وكتمه من الناس ومضى الى الله تعالى كان حقاً عليه ان يفتح له
رزق سنة حلالا.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل ما يسقط من المائدة عاش ما عاش في سعة من رزقه ، وعوفي ولده وولد ولده من
الحرام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من التواضع ان يشرب الرجل من سؤر اخيه المؤمن.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من قلّ اكله قلّ حسابه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا يشربن احدكم قائماً ، فمن نسى فليقيء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: المحتكر ملعون ـ في الدنيا والآخرة ـ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الاحتكار في عشرة : البر والشعير والتمر والزبيب والذرة والسمن والعسل والجبن
والجوز والزيت.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا لم يكن للمرء تجارة إلا في الطعام طغى وبغى.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من جمع طعاماً يتربص به الغلاء اربعين يوماً فقد برئ من الله وبرئ الله منه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من احتكر على المسلمين طعاماً ضربه الله تعالى بالجذام والافلاس.
وقال صلىاللهعليهوآله
: تسحروا فأن السحور بركة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: تسحروا خلاف اهل الكتاب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: خير طعامكم الخبز ، وخير فاكهتكم العنب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالجزار... متى... أي كونوا منهم .
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالهريسة فأنها تنشط للعبادة اربعين يوماً وهي التي انزلت علينا بدل مائدة
عيسى عليهالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا تقطعوا الخبز بالسكين واكرموه فأن الله تعالى اكرمه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ثلاث لقمات بالملح قبل الطعام تصرف عن ابن آدم
__________________
اثنين وسبعين نوعا
من البلاء منه الجنون والجذام والبرص.
وقال صلىاللهعليهوآله
: سيد ادامكم الملح.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل الملح قبل كل شيء دفع الله عنه ثلثمائة وثلاثين نوعاً من البلاء اهونها
الجذام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: افتتحوا بالملح فانه دواء من سبعين داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: افضل الصدقة الماء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: سيد الاشربة في الدنيا والآخرة الماء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إن الحمى من قيح جهنم.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا اشتهيتم الماء فاشربوه مصاً ، ولا تشربوه عباً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: العب يورث الكباد.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل طعام وشراب وقعت فيه دابة ليس لها نفس سايلة فماتت فهو حلال وطهور.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من تعود كثرة الطعام والشراب قسا قلبه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا شرب احدكم الماء وتنفس ثلاثاً كان آمناً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: شرار امتي الذين يأكلون مخاخ العظام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ان ابليس يخطب شياطينه ويقول عليكم باللحم ، والمسكر ، والناي ، فاني لا اجد
جماع الشر إلا فيها.
وقال صلىاللهعليهوآله
: خير الادام في الدنيا والآخرة اللحم.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بأكل الجزور مخالفة لليهود.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اللحم ينبت اللحم ، ومن ترك اللحم اربعين صباحاً ساء خلقه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من ترك اكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الاضطرار ومات فله النار خالداً
مخلداً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا تقطعوا اللحم بالسكين على الخوان فانه من صنع الاعاجم ، وانهشوه نهشاً فانه
اهنأ وامرأ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا تأكلوا من صيد المجوس إلا السمك.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل اللحم اربعين يوماً صباحاً قسا قلبه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اوحى الله تعالى إلى نبي من انبيائه حين شكى اليه ضعفه ان اطبخ اللحم مع اللبن
فاني قد جعلت الشفاء والبركة فيهما.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الارز في الاطعمة كالسيد في القوم وانا في الانبياء كالملح في الطعام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل الفاكهة وتراً لم تضره.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ادهنوا بالبنفسج فانه بارد بالصيف ، حار في الشتاء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اسقوا نساءكم الحوامل الالبان فانها تزيد في عقل الصبي.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا شربتم اللبن فتمضمضوا فان فيه دسماً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ثلاثة لا ترد ، الوسادة ، واللبن ، والدهن.
وقال صلىاللهعليهوآله
: أكل الجبن داء ، والجوز دواء ، فاذا اجتمعا معاً صارا دواءاً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: شرب اللبن ( من ) محض الايمان.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالألبان فانها تمسح الحر عن القلب كما يكسح الاصبع العرق عن الجبين ،
وتشد الظهر وتزيد في العقل وتذكي الذهن وتجلو البصر وتذهب النسيان.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عشر خصال تورث النسيان : أكل الجبن ، واكل سؤر الفارة ، وأكل التفاح الحامض ،
والجلجلان ، والحجامة على النقرة ، والمشي بين المرأتين ، والنظر إلى المصلوب ،
والتعاز ، وقراءة لوح المقابر.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ليس يجزي مكان الطعام والشراب غير اللبن.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الشاة بركة ، والشاتان بركتان ، وثلاث شياه غنيمة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ثلاثة يفرح بهن الجسم ويربو ، الطيب ولباس اللين ، وشرب العسل.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالعسل فو الذي نفسي بيده ما من بيت فيه عسل إلا وتستغفر الملائكة لاهل
ذلك البيت فان شربها رجل دخل في جوفه الف دواء ، وخرج عنه الف الف داء ، فان مات
وهو في جوفه لم تمس النار جسده.
وقال صلىاللهعليهوآله
: قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من ألقم في فم اخيه المؤمن لقمة حلو لا يرجو بها رشوة ولا يخاف بها من شره ولا
يريد إلا وجهه ، صرف الله عنه بها حرارة الموقف يوم القيامة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: نعم الشراب العسل يربي ويذهب درن الصدر.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من أراد الحفظ فياكل العسل.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا اشترى احدكم الخادمة فليكن اول ما يطعمها العسل فانه اطيب لنفسها.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا ولدت المرأة فليكن اول ما تأكل الرطب الحلو والتمر فأنه لو كان شيء افضل منه
اطعمه الله تعالى مريم حين ولدت عيسى عليهالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا جاء الرطب فهنئوني ، وإذا ذهب فعزوني.
وقال صلىاللهعليهوآله
: بيت لا تمرة فيه كأن ليس فيه طعام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: خلقت النخلة والرمان من فضل طينة آدم عليهالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اكرموا عمتكم النخلة ، النخلة والزبيب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل التمر على الريق فانه يقتل الدود.
وقال صلىاللهعليهوآله
: نعم السحور للمؤمن التمر.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من وجد التمر فليفطر عليه ، ومن لم يجد فليفطر على الماء فانه طهور.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا تردوا شربة العسل على من اتاكم بها.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لحم البقر داء ولبنها دواء ، ولحم الغنم دواء ولبنها داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالفواكه في اقبالها فأنها مصحة للابدان مطردة للاحزان ، والقوها في
ادبارها فانها داء الابدان.
وقال صلىاللهعليهوآله
: افضل ما يبدأ به الصائم الزبيب والتمر او شيء حلو.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اكل التين امان من القولنج.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اكل السفرجل يذهب ظلمة البصر.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ربيع امتي العنب والبطيخ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: تفكهوا بالبطيخ فانها فاكهة الجنة وفيها الف بركة والف رحمة ، واكلها شفاء من كل
داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عض البطيخ ولا تقطعها قطعاً فأنها فاكهة مباركة طيبة مطهرة الفم مقدسة القلب
تبيض الاسنان وترضى الرحمان ، ريحها من العنبر وماؤها من الكوثر ، ولحمها من
الفردوس ولذتها من الجنة واكلها من العبادة.
وعن ابن عباس انه قال صلىاللهعليهوآله : عليكم بالبطيخ
فان فيه عشر خصال هو طعام وشراب واسنان وريحان يغسل المثانة ويغسل البطن ويكثر ماء
الظهر ويزيد في الجماع ويقطع البرودة وينقي البشرة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالرمان وكلوا شحمه فانه دباغ المعدة وما من حبة تقع في جوف احدكم إلا
انارت قلبه وحبسته من الشيطان والوسوسة اربعين يوماً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالاترج فانه ينير الفوائد ويزيد في الدماغ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل العنب حبة حبة فانها أهنأ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل التين فانه ينفع البواسير والنقرس.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل الباذنجان واكثر فانها شجرة رأيتها في الجنة. فمن اكلها على انها داء كانت
داءاً ، ومن اكلها على انها دواء كانت دواءاً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كل اليقطين فلو كان لله سبحانه وتعالى شجرة اخف من هذه ، لأنبتها على اخي يونس عليهالسلام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا أتخذ احدكم مرقاً فليكثر فيه الدبا فانه يزيد في الدماغ ، والعقل.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل رمانة حتى يتممها نور الله قلبه اربعين يوماً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: نعم الادام الزبيب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ما من احد اكل رمانة إلا مرض شيطانه اربعين يوماً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الكرفس بقلة الانبياء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل الخل. قام عليه ملك يستغفر له حتى يفرغ منه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: نعم الادام الخل وكان النبي يحب الفاكهة ـ العنب والبطيخ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالزبيب فانه يطفي المرة ويسكن البلغم ويشد العصب ويذهب النصب ويحسن
القلب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالقرع فانه يزيد في الدماغ.
وقال صلىاللهعليهوآله
: العناب يذهب بالحمى والكحة ويجلي القلب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: شكى نوح إلى الله تعالى الغم فاوحى الله اليه ان يأكل العنب فانه يذهب الغم.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا اكلتم القثاء فكلوه من اسفله.
وقال صلىاللهعليهوآله
: تفكهوا بالبطيخ وعضوه فان ماءه رحمة وحلاوته من حلاوة الايمان ، والايمان في
الجنة ، فمن لقم لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين الف حسنة ومحى عنه سبعين الف سيئة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ان في البطيخ خصال عشرة وهي التي ذكرها من قبل وانه اهدى إلى النبي صلىاللهعليهوآله بطيخ من الطائف
فشمه وقبله ثم قال : عضوا البطيخ فانه من حلل الارض وماؤه من رحمة الله وحلاوته من
الجنة.
وقيل كان يوماً في محفل من اصحابه فقال
رحم الله من اطعمنا بطيخاً فقام علي عليهالسلام
وذهب فجاء بجملة من البطيخ فاكل هو واصحابه فقال صلىاللهعليهوآله
: رحم الله من اطعمنا هذا ، ومن اكل او يأكل من يومنا هذا إلى يوم القيامة من
المسلمين.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ما من امرأة حاملة اكلت البطيخ إلا يكون مولودها حسن الوجه والخلق.
وقال صلىاللهعليهوآله
: البطيخ قبل الطعام ، يغسل البطن ويذهب بالداء اصلا.
وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم
يأكل القثاء بالملح ، ويأكل البطيخ بالجبن ، ويأكل الفاكهة الرطبة ، وربما أكل
البطيخ باليدين جميعاً.
وقال صلىاللهعليهوآله
: شموا النرجس ولو في اليوم مرة ، ولو في الاسبوع مرة ، ولو في الشهر مرة ، ولو في
السنة مرة ، ولو في الدهر مرة ، فان في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص وشمه
يقلعها.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الحناء خضاب الاسلام يزيد في المؤمن عمله ويذهب بالصداع ويحد البصر ويزيد في
الوقاع وهو سيد الرياحين في الدنيا والآخرة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالمرزنجوش شموه فانه جيد للخشام ـ والخشام داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: فضل دهن البنفسج على الادهان كفضل الاسلام على الأديان.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ما من ورقة من ورق الهندباء إلا عليها قطرة من ماء الجنة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اراد ان يريح فليشم الورد الاحمر.
وقال صلىاللهعليهوآله
: ما خلق الله شجرة احب اليه من الحناء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: نفقة درهم في سبيل الله بسبع مائة ، ونفقة درهم في خضاب الحناء بتسعة آلاف.
وقال صلىاللهعليهوآله
: زينوا موائدكم بالبقل فأنها مطردة للشياطين مع التسمية.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الشونيز دواء من كل داء إلا السام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كلوا الجبن فانه يورث النعاس ويهضم الطعام.
وقال صلىاللهعليهوآله
: كلوا الثوم فان فيها شفاء من سبعين داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل السداب ونام عليه أمن من الدوار وذات الجنب.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربنا ولا يقرب المسجد.
وقال صلىاللهعليهوآله
: إذا دخلتم بلداً فكلوا من بقله او بصله يطرد عنكم داؤه ويذهب بالنصب ويشد العصب
ويزيد في الباه ـ ويذهب بالحمى.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالكرفس فانه ان كان شيء يزيد في العقل فهو هو.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لو كان في شيء شفاء لكان في السناء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: عليكم بالاهليلج الاسود فانه من شجر الجنة طعمه مر وفيه شفاء من كل داء.
وقال صلىاللهعليهوآله
: يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر ، وواحد وعشرين.
وقال صلىاللهعليهوآله
: في ليلة اسري بي إلى السماء ما مررت بملك من الملائكة إلا قالوا يا محمد مر أمتك
بالحجامة ، وخير ما تداويتم به الحجامة ، والشونيز والقسط.
وقال صلىاللهعليهوآله
: اكل الطين حرام على كل مسلم ومسلمة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من مات وفي بطنه مثقال ذرة من الطين ادخله الله النار.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من اكل الطين فكأنما اعان على قتل نفسه.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا تأكلوا الطين فان فيها ثلاث خصال تورث الداء ، وتعظم البطن ، وتصفر اللون.
وقال صلىاللهعليهوآله
: من مرض سبعة ايام مرضاً سخيناً كفر الله عنه ذنوب سبعين سنة.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا تكرهوا اربعة : الرمد فانه يقطع عروق العمى ، والزكام فانه يقطع عروق الجذام
، والسعال فانه يقطع عروق الفالج ، والدماميل فانها تقطع عروق البرص.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الحمى نصيب كل مؤمن من النار.
وقال صلىاللهعليهوآله
: لا وجع إلا وجع العين ، ولاهم إلا هم الدين.
وقال صلىاللهعليهوآله
: الحمى تحط الخطايا كما تحط الشجرة الورق.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: من سبق العاطس بالحمد لله أمن من الشوص واللوص والقلوص.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: من قال عبد عند امرئ مريض اسئل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك سبع مرات
إلا عوفي.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: من شكا عن ضرسه فليضع اصبعه عليه وليقرأ : هو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر
ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون وبالحق انزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك إلا
رحمة للعالمين.
وكان صلىاللهعليهوآله
إذا أتى مريضاً قال : اذهب الوسواس والبأس رب الناس اشف وانت الشافي لا شفاء إلا
شفاؤك ، وقيل عاد رسول الله صلىاللهعليهوآله
مريضاً فقال ارقيك رقية علمنيها جبرئيل ، فقال : نعم يا رسول الله ، قال بسم الله
يشفيك من كل داء يأتيك ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد.
( تمت الرسالة الموسومة بطب
النبي والحمد لله رب العالمين )
|