
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى
التلعكبرى
__________________
رضى الله عنه ، قال
حدثنا محمد بن همام
بن سهيل
رحمة الله عليه ، قال حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور ، قال حدثني ابي ، وكان عالماً بأبي الحسن علي بن
__________________
موسى الرضا صلوات
الله عليهما ، خاصاً به ، ملازماً لخدمته ، وكان معه حين حمل من المدينة الى
المأمون
الى خراسان
، واستشهد 7 بطوس وهو ابن تسع وأربعين سنة.
قال : كان المأمون بنيسابور ، وفي مجلسه سيدي أبو الحسن الرضا 7 وجماعة من الفلاسفة
__________________
والمتطببين ، مثل :
يوحنا بن ماسويه
، وجبرائيل بن يختيشوع
، وصالح بن بهلمة الهندي
، وغيرهم من متحلى العلوم ، وذو البحث والنظر.
__________________
فجرى ذكر الطب ، وما فيه صلاح الاجسام
وقوامها ، فاغرق المأمون ومن كان بحضرته في الكلام ، وتغلغلوا في علم ذلك ، وكيف
ركب الله تعالى هذا الجسد ، وجمع فيه هذه الاشياء المتضادة من الطبائع الاربع ،
ومضار الاغذية ومنافعها ، وما يلحق الاجسام من مضارها من العلل.
قال : وابو الحسن 7 ساكت لا يتكلم في شيء من ذلك ، فقال له
المأمون : ما تقول يا أبا الحسن في هذا الامر الذي نحن فيه منذ اليوم؟ فقد كبر علي
، وهو الذي لابد منه ، ومعرفة هذه الاغذية النافع منها والضار ، وتدبير الجسد.
فقال له ابو الحسن 7 : عندي من ذلك ما جربته ، وعرفت صحته ،
بالاختبار ومرور الايام ، مع ما وقفني عليه من مضى من السلف مما لا يسع الانسان
جهله ، ولا يعذر في تركه. وانا أجمع ذلك لامير
المؤمنين ، مع ما يقاربه مما يحتاج الى معرفته.
قال : وعاجل المأمون الخروج الى بلخ ، وتخلف عنه أبو الحسن 7 ، فكتب المأمون اليه كتاباً يتنجز ما
كان ذكره له ، مما يحتاج الى معرفته على ما سمعه وجربه ( من الاطعمة ، والاشربه ) ، وأخذ الادوية ، والفصد ، والحجامة ، والسواك ، والحمام ، والنورة ،
والتدبير في ذلك. فكتب اليه أبو الحسن 7
كتاباً هذه نسخته
:
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتصمت بالله اما بعد : فانه وصل كتاب
امير المؤمنين فيما أمرني به من توقيفه على ما يحتاج اليه ، مما جربته ، وسمعته في
الاطعمة ، والاشربة ، وأخذ الادوية ، والفصد ، والحجامة ، والحمام ، والنورة ،
والباه وغير ذلك مما يدبر استقامة امر الجسد به.
وقد فسرت ( لامير المؤمنين ) ما يحتاج اليه ، وشرحت له ما يعمل عليه
من تدبير مطعمه ، ومشربه ، واخذه
__________________
الدواء ، وفصده ،
وحجامته وباهه ، وغير ذلك مما يحتاج اليه في سياسة جسمه. وبالله التوفيق .
(١)
( اعلم يا أمير المؤمنين ) ان الله عز وجل لم يبتل البدن بداء حتى
جعل له دواء يعالج به ، ولكل صنف من الداء صنف من الدواء ، وتدبير ونعت. وذلك ان هذه
الاجسام اسست على مثال الملك.
__________________
فملك الجسد هو ( ما في ) القلب. والعمال العروق في الاوصال ( والدماغ. وبيت الملك قلبه ) وارضه الجسد. والاعوان يداه ، ورجلاه ،
وعيناه ، وشفتاه ، ولسانه ، واذناه .
وخزائنه معدته ، وبطنه ، وحجابه وصدره.
فاليدان عونان يقربان ، ويبعدان ويعملان
على ما يوحى اليها الملك. ( والرجلان ينقلان الملك ) حيث يشاء. والعينان يدلانه على ما يغيب
عنه ، لان الملك وراء حجاب لا يوصل اليه الا باذن وهما سراجاه ايضاً.
وحصن الجسد وحرزه الاذنان. لا يدخلان
على
__________________
الملك الا ما يوافقه
، لانهما لا يقدران ان يدخلا شيئاً حتى يوحى الملك اليهما اطرق الملك منصتاً لهما
حتى يعى منهما ثم يجيب بما يريد ( ناداً منه )
ريح الفؤاد وبخار المعدة ، ومعونة الشفتين.
وليس للشفتين قوة الا بانشاء اللسان . وليس يستغني بعضها عن بعض. والكلام لا
يحسن الا بترجيعه في الانف ، لان الانف يزين الكلام ، كما يزين النافخ المزمار.
( وكذلك المنخران هما ثقبا الانف ،
والانف يدخل على الملك )
مما يحب من الروائح الطيبة. فاذا جاء ريح يسوء أوحى الملك الى اليدين فحجبت بين
الملك وبين تلك الروائح.
وللملك مع هذا ثواب وعذاب : فعذابه أشد
من
__________________
عذاب الملوك الظاهرة
القادرة في الدنيا. وثوابه افضل من ثوابها. فأما عذابه فالحزن. واما ثوابه فالفرح.
واصل الحزن في الطحال ، واصل الفرح في الثرب
والكليتين. وفيهما عرقان موصلان في الوجه ، فمن هناك يظهر الفرح والحزن ، فترى
تباشيرهما في الوجه وهذه العروق كلها طرق من العمال الى الملك ومن الملك الى العمال.
وتصديق ذلك : اذا تناول الدواء ادته
العروق الى موضع الداء.
واعلم ( يا أمير المؤمنين ) ان الجسد بمنزلة الارض الطيبة الخراب
ان تعوهدت بالعمارة والسقى
__________________
من حيث لا تزداد من
الماء فتغرق ، ولا تنقص منه فتعطش دامت عمارتها وكثر ريعها ، وزكا زرعها. وان
تغافلت عنها فسدت ونبت فيها العشب. والجسد بهذه المنزلة والتدبير في الاغذية
والاشربة
، يصلح ويصح ، وتزكوا العافية فيه.
(٢)
وانظر يا أمير المؤمنين ( ما يوافقك و )
ما يوافق
معدتك ، ويقوى عليه بدنك ويستمرئه من الطعام والشراب ، فقدره لنفسك ، واجعله غذاك.
واعلم يا أمير المؤمنين ان كل واحدة من
هذه الطبائع تحب ما يشاكلها ، فاتخذ ما يشاكل جسدك. ومن اخذ الطعام زيادة ( الا بان
) لم يفده ،
ومن اخذ بقدر لا زيادة
__________________
عليه ولا نقص ، غذاه
ونفعه. وكذلك ( الماء.
فسبيلك ) ، ان تأخذ من الطعام من كل صنف منه في
ابانه ، وارفع يدك
من الطعام وبك اليه بعض القرم
، فانه اصح لبدنك واذكى لعقلك ، واخف على نفسك ان شاء الله.
ثم كل يا أمير المؤمنين البارد في الصيف
، والحار في الشتاء ، والمعتدل في الفصلين ، على قدر قوتك وشهوتك وابدأ في أول
طعامك باخف الاغذية الذي تغذى بها بدنك ، بقدر عادتك وبحسب وطنك ، ونشاطك ، وزمانك.
والذي يجب ان يكون اكلك في كل يوم عندما
__________________
يمضى من النهار ثمان
ساعات ( اكلة واحدة )
، او ثلاث اكلات في يومين .
تتغذى باكراً في اول يوم ثم تتعشى ، فاذا كان في اليوم الثاني عند ( مضى ) ثمان ساعات من النهار اكلت اكلة واحدة
، ولم تحتج الى العشاء .
وليكن ذلك بقدر ، لا يزيد ولا ينقص.
وتكف عن الطعام وانت مشتهى له .
وليكن شرابك على اثر طعامك من هذا الشراب الصافي المعتق مما يحل
__________________
شربه .
__________________
__________________
......................................................
__________________
__________________
......................................................
__________________
__________________
.....................................................
__________________
__________________
( ٣ )
« صفة الشراب »
يؤخذ من الزبيب المنقى عشرة ارطال ، فيغسل وينقع في
ماء صافي ، غمره وزيادة عليه اربع اصابع ،
__________________
__________________
ويترك في أنائه ذلك
ثلاثة ايام في الشتاء ، وفي الصيف يوماً وليله.
ثم يجعل في قدر نظيفة ، وليكن الماء ماء
السماء
ان قدر عليه ، والا فمن الماء العذب الصافي الذي يكون ينبوعه من ناحية المشرق.
ماءاً ابيضاً ، براقاً ، خفيفاً. وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة
والبرودة. وتلك الدلالة على خفة الماء .
ويطبخ حتى ينتفخ الزبيب ، ثم يعصر ،
ويصفى ماؤه ، ويبرد. ثم يرد الى القدر ثانياً. ويؤخذ مقداره بعود ، ويغلى بنار
لينة غلياناً رقيقاً حتى يمضى ثلثاه ، ويبقى ثلثه.
ثم يؤخذ من العسل المصفى رطل ، فيلقى عليه.
__________________
ويؤخذ ( مقدار الماء
ومقداره من القدر )
، ويغلى حتى يذهب قدر العسل ، ويعود الى حده.
ويؤخذ صفيقة ، فتجعل فيها من الزنجبيل وزن درهم ، ومن القرنفل وزن درهم ، ومن الدار صيني
__________________
وزن ( نصف درهم ) ، ومن الزعفران وزن درهم ( ومن السنبل وزن نصف درهم ومن العود النى وزن نصف درهم ) ، ومن المصطكى وزن نصف
__________________
درهم بعد ان يسحق كل
صنف من هذه الاصناف وحده وينخل ، ويجعل في الخرقة ، ويشد بخيط شداً جيداً. ( ويكون
للخيط طرف طويل تعلق به الخرقة المصرورة في عود معارض به على القدر ، ويكون القى
هذه الصرة في القدر في الوقت الذي يلقى فيه العسل.
ثم تمرس الخرقة ساعة فساعة ، لينزل ما
فيها قليلا قليلا ، ويغلى الى ان يعود الى حاله ، ويذهب زيادة العسل.
وليكن النار لينة ، ثم يصفى ويبرد ،
ويترك في انائه ثلاثة اشهر مختوماً عليه ، لا يفتح ، فاذا بلغت المدة فاشربه ،
والشربة منه قدر اوقية
بأوقيتين ماء ) .
( ٤ )
فاذا اكلت يا أمير المؤمنين كما وصفت لك
من قدر
__________________
الطعام فاشرب من هذا
الشراب ثلاثة اقداح بعد طعامك فاذا فعلت فقد امنت باذن الله يومك ( من وجع النقرس والابردة ، والرياح المؤذية ) .
فان اشتهيت الماء بعد ذلك فاشرب منه نصف
ما كنت تشرب فانه ( اصح لبدنك ، واكثر لجماعك واشد لضبطك وحفظك ) .
( فان الماء ) البارد ، بعد اكل السمك الطري
__________________
يورث الفالج . واكل الاترج بالليل يقلب العين ويورث الحول ، واتيان المرأة الحائض يولد الجذام في الولد. والجماع من غير اهراق الماء
على اثره يورث
__________________
الحصاة . والجماع بعد الجماع من غير ان يكون
بينهما غسل يورث للولد الجنون ( ان غفل عن الغسل ) .
وكثرة اكل البيض ، وادمانه يورث الطحال
، ورياحاً في رأس المعدة .
والامتلاء من البيض المسلوق يورث الربو
، والابتهار .
( واكل اللحم النى يورث الدود
__________________
في البطن ) . واكل التين يقمل الجسد اذا ادمن عليه .
وشرب الماء البارد عقيب الشيء الحار ،
وعقيب الحلاوة يذهب بالاسنان. والاكثار من اكل لحوم الوحش والبقر ، يورث تيبيس
العقل وتحيير الفهم ، وتلبد الذهن ، وكثرة النيسان .
( ٥ )
واذا اردت دخول الحمام وان لا تجد في
راسك ما يؤذيك. فابدأ عند دخول الحمام بخمس حسوات ماء حار . فانك تسلم باذن الله تعالى من وجع
الرأس ،
__________________
والشقيقة . وقيل خمسة اكف ماء حار تصبها على راسك
عند دخول الحمام.
واعلم يا أمير المؤمنين ان تركيب الحمام
على تركيب الجسد. للحمام اربعة ابيات مثل اربع طبائع.
البيت الاول : بارد يابس ، والثاني :
بارد رطب ، والثالث : حار رطب ، والرابع : حار يابس .
ومنفعة الحمام تؤدي الى الاعتدال ،
وينقى الدرن
، ويلين العصب والعروق ، ويقوى الاعضاء الكبار ، ويذيب الفضول والعفونات .
__________________
واذا اردت ان لا يظهر في بدنك بثرة ولا
غيرها ، فابدأ عند دخول الحمام بدهن بدنك ، بدهن البنفسج . واذا اردت ( ان لا يبثر ) ، ولا يصيبك قروح ، ولا شقاق ، ولا
سواد ، فاغسل بالماء البارد قبل ان تنور .
ومن اراد دخول الحمام للنورة ، فليتجنب
الجماع قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة ، وهو تمام يوم. وليطرح في النورة شيئاً من الصبر
، والقاقيا ، والحضض .
__________________
او يجمع ذلك ، ويأخذ
منه اليسير اذا كان مجتمعا او متفرقاً.
ولا يلقى في النورة من ذلك شيئاً حتى
تمات النورة بالماء الحار الذي يطبخ فيه البابونج ، والمرزنجوش
__________________
او ورد البنفسج اليابس. وان جمع ذلك اخذ منه اليسير
مجتمعاً او متفرقاً قدر ما يشرب الماء رائحته.
وليكن زرنيخ النورة مثل ثلثها . ويدلك الجسد بعد الخروج منها ما يقطع
ريحها ، كورق الخوخ
وثجير العصفر ، والحناء و ( السعد والورد )
__________________
ومن اراد ان يأمن النورة ويامن احراقها
، فليقلل من تقليبها. وليبادر اذا عملت في غسلها. وان يمسح البدن بشيء من دهن ورد.
فان احرقت والعياذ بالله ، اخذ عدس مقشر ( فيسحق بخل وماء ورد ) ، ويطلى على الموضع الذي احرقته النورة
، فانه يبرأ باذن الله.
__________________
والذي يمنع من تاثير النورة للبدن. هو
أن يدلك عقيب النورة بخل عنب
، ودهن ورد دلكاً جيداً.
( ٦ )
ومن اراد ان لا يشتكى مثانته ، فلا يحبس
البول ولو على ظهر دابته.
ومن أراد ان لا تؤذيه معدته فلا يشرب
على طعامه ماء حتى يفرغ منه ، ومن فعل ذلك رطب بدنه ، وضعف معدته ، ولم تأخذ
العروق قوة الطعام ، لانه يصير في المعدة فجأ اذا صب الماء على الطعام اولا فأولا.
ومن اراد ان يأمن الحصاة ، وعسر البول ،
فلا يحبس المني عند نزول الشهوة ، ولا يطيل المكث على النساء.
ومن أراد ان يأمن وجع السفل ، ولا يضره
شيء من ارياح البواسير فليأكل سبع تمرات هيرون
__________________
بسمن بقر ، ويدهن
انثييه بزئبق خالص .
ومن أراد ان يزيد في حفظه ، فليأكل سبع
مثاقيل زبيباً بالغداة على الريق.
ومن أراد ان يقل نسيانه ، ويكون حافظاً
، فليأكل في كل يوم ثلاث قطع زنجبيل
، مربى بالعسل ، ويصطنع بالخردل
مع طعامه في كل يوم.
ومن أراد ان يزيد في عقله فلا يخرج كل
يوم حتى يلوك على الريق ثلاث هليلجات
سود مع سكر
__________________
طبرزد .
ومن اراد ان لا ( تشقق اظفاره ولا تفسد
) فلا يقلم
اظفاره الا يوم الخميس.
ومن اراد ان لا يشتكى اذنه ، فليجعل
فيها عند النوم قطنة.
ومن اراد دفع الزكام في الشتاء اجمع ،
فليأكل كل يوم ثلاث لقم شهد .
واعلم يا أمير المؤمنين ان للعسل دلائل
يعرف بها نفعه ( من ضرره )
وذلك ان منه ما اذا ادركه الشم
__________________
عطس ، ومنه ما يسكر وله عند الذوق حرافة شديدة فهذه الانواع من العسل قاتلة .
وليشم النرجس فانه يأمن الزكام. وكذلك الحبة السوداء
.
__________________
واذا ( جاء الزكام في ) الصيف ، فليأكل كل يوم خيارة واحدة ،
وليحذر الجلوس في الشمس.
ومن خشى الشقيقة ، والشوصة ، فلا ( ينم حين يأكل ) السمك الطري صيفاً كان أم شتاءاً.
ومن اراد ان يكون صالحاً ، خفيف اللحم ،
فليقلل عشاءه بالليل.
( ومن أراد أن لا يشتكي كبده عند
الحجامة ، فليأكل في عقيبها هندباء
بخل ) .
__________________
ومن اراد ان لا يشتكي سرته فليدهنها اذا
دهن راسه.
ومن اراد ان لا تشقق شفتاه ، ولا يخرج
فيها ناسور
، فليدهن حاجبيه .
ومن أراد ان لا يسقط ادناه ، ولالهاته ، فلا يأكل حلواً الا تغرغر بخل .
( ومن اراد ان لا يفسد اسنانه فلا يأكل
حلواً الا اكل بعده كسرة خبز ) .
ومن اراد ان لا يصيبه اليرقان ، والصفار فلا
__________________
يدخلن بيتاً في الصيف اول ما يفتح بابه ( ولا يخرجن
من بيت في الشتاء اول ما يفتح بابه بالغداة ) .
ومن أراد ان لا يصيبه ريح ، فليأكل
الثوم في كل سبعة
أيام.
ومن أراد ان يمريه الطعام ، فليتكى على يمينه ، ثم ينقلب
بعد ذلك على يساره حين ينام.
ومن اراد ان يذهب بالبلغم ، فليأكل كل
يوم جوارشناً
حريفاً ، ويكثر دخول الحمام ، واتيان النساء ، والقعود
__________________
في الشمس ، ويتجنب
كل بارد ، فانه يذيب البلغم ويحرقه.
ومن أراد ان يطفئ المرة الصفراء ،
فليأكل كل بارد لين ، ويروح بدنه ، ويقلل الانتصاب ، ويكثر النظر الى من يحب.
ومن اراد ان ( لا تحرقه ) السوداء فعليه بالقى ، وفصد العروق
والاطلاء بالنورة.
ومن اراد ان يذهب بالريح الباردة ،
فعليه بالحقنة ، والادهان اللينة على الجسد ، عليه بالتكميد بالماء الحار في
الابزن .
( ويتجنب كل بارد يابس ، ويلزم كل حار لين ) .
ومن اراد ان يذهب عنه البلغم فليتناول
كل يوم من
__________________
الاطريفل الاصغر ( مثقالاً واحداً ) .
( ٧ )
واعلم يا أمير المؤمنين : ان المسافر
ينبغي له ان يحترز في الحر ان يسافر وهو ممتلئ من الطعام ، او خالي الجوف. وليكن
على حد الاعتدال وليتناول من الاغذية اذا اراد الحركة ) ، الاغذية الباردة مثل القريص ، والهلام ، والخل ، والزيت ، وماء الحصرم ، ونحو
__________________
ذلك من البوادر .
واعلم يا أمير المؤمنين. ان السير
الشديد في الحر ضار للاجسام الملهوسة
، اذا كانت خالية من الطعام وهو نافع للابدان الخصبة.
فاما اصلاح المياه للمسافر ، ودفع الاذى
عنها ، هو ان لا يشرب المسافر من كل منزل يرده ، الا بعد ان يمزجه بماء المنزل
الاول الذي قبله. او بشراب واحد غير مختلف فيشوبه بالمياه على اختلافها .
والواجب ان يتزود المسافر من تربة بلده
، وطينه
،
__________________
فكلما دخل منزلا طرح
في انائه الذي يكون فيه الماء شيئاً من الطين
( ويمات فيه فانه يرده الى مائه المعتاد به بمخالطته الطين ) .
وخير المياه شرباً للمقيم والمسافر ما
كان ينبوعها من المشرق نبعاً ابيضاً. وافضل المياه التي تجري من بين مشرق الشمس
الصيفي ومغرب الشمس الصيفي.
وافضلها واصحها اذا كانت بهذا الوصف
الذي ينبع منه ، وكانت تجري في جبال الطين لانها تكون حارة في الشتاء ، باردة في
الصيف ، ملينة للبطن ، نافعة لاصحاب الحرارات .
__________________
واما المياه المالحة الثقيلة ، فانها
تيبس البطن ، ومياه الثلوج والجليد رديئة للاجسام ، كثيرة الاضرار بها.
واما مياه الجب ، فانها خفيفة ، عذبة ،
صافية ، نافعة جداً للاجسام اذا لم يطل خزنها وحبسها في الارض.
وأما مياه البطائح والسباخ ، فحارة غليظة في الصيف لركودها ودوام
طلوع الشمس عليها. وقد تولد لمن داوم على شربها المرة الصفراء وتعظم اطحلتهم .
وقد وصفت لك يا أمير المؤمنين فيما بعد من كتابي هذا ما فيه كفاية لمن أخذ به
، وانا ذاكر من
__________________
امر الجماع ( ما هو صلاح الجسد وقوامه
بالطعام والشراب ، وفساده بهما ، فان اصلحته بهما صلح ، وان افسدته بهما فسد ) .
( ٨ )
وأعلم يا أمير المؤمنين ان قوى النفس
تابعة لمزاجات الابدان ومزاجات الابدان تابعة لتصرف الهواء. فاذا برد مرة ، وسخن
اخرى ، تغيرت بسببه الابدان والصور .
( فاذا استوى الهواء ، واعتدل. صار
الجسم معتدلاً )
لان الله عز وجل بنى الاجسام على اربع طبائع : على
__________________
الدم ، والبلغم ، والصفراء ، والسوداء .
فاثنان : حاران ، واثنان : باردان ،
وخولف بينهما فجعل : حار يابس ، وحار لين ، وبارد يابس ، وبارد لين .
ثم فرق ذلك على اربعة اجزاء من الجسد :
على الرأس ، والصدر والشراسيف ، واسفل البطن.
واعلم يا أمير المؤمنين ان الرأس ،
والاذنين ، والعينين والمنخرين ، والانف ، والفم من الدم. وان الصدر من البلغم
والريح. وان الشراسيف من المرة الصفراء
__________________
( وان اسفل البطن من
المرة السوداء ) .
( ٩ )
واعلم يا أمير المؤمنين ان النوم سلطانه في الدماغ ، وهو قوام الجسد
وقوته.
واذا اردت النوم ، فليكن اضطجاعك اولاً
على شقك الايمن ، ثم انقلب على شقك الايسر. وكذلك فقم من مضطجعك على شقك الايمن
كما بدأت به عند نومك.
وعود نفسك من القعود ( بالليل مثل ثلث
ما تنام ، فاذا بقى )
من الليل ساعتين ، فادخل الخلاء لحاجة الانسان. والبث فيه بقدر ما تقضى حاجتك ،
ولا تطيل فان ذلك يورث ( الداء الدفين ) .
__________________
( ١٠ )
واعلم يا أمير المؤمنين ان خير ما استكت
به ( الاشياء المقبضة التي تكون لها ماء )
، فانه يجلو الاسنان ، ويطيب النكهة ، ويشد اللثة ويسمنها ، وهو نافع من الحفر ،
اذا كان ذلك باعتدال ، والاكثار منه يرق الاسنان ويزعزعها ، ويضعف اصولها.
فمن اراد حفظ اسنانه فليأخذ قرن أيل
محرق ، وكز مازج وسعد ، وورد ، وسنبل الطيب ،
__________________
اجراء بالسوية ، وملح اندراني ربع جزء ( فخذ كل جزء منها ، فتدق وحده
وتستك )
به فانه ممسك
__________________
للاسنان .
ومن اراد ان يبيض اسنانه فلياخذ جزء ملح
اندراني وجزء من زبد البحر
بالسوية ، يسحقان جميعاً ويستن بهما.
( ١١ )
واعلم يا أمير المؤمنين : ان احوال الانسان
التي بناه الله تعالى عليها وجعله متصرفاً بها اربعة احوال :
الحالة الاولى : لخمس عشرة سنة ، وفيها
شبابه ، وصباه ، وحسنه ، وبهاؤه ، وسلطان الدم في جسمه.
والحالة الثانية : لعشرين سنة. من خمس
عشرة الى خمس وثلاثين سنة ، وفيهما سلطان المرة الصفراء ،
__________________
وغلبتها ، وهو اقوم
ما يكون ، وايقظه والعبه. فلا يزال كذلك حتى يستوفي خمس وثلاثين سنة.
( ثم يدخل في ) الحالة الثالثة : وهي من خمس وثلاثين
سنة الى ان يستوفي ستين سنة ، فيكون في سلطان المرة السوداء ( ويكون احكم ما يكون ، واقوله
، وادراه ، واكتمه للسر ، واحسنه نظراً في الامور وفكراً في عواقبها ، ومداراة لها
، وتصرفاً فيها ) .
ثم يدخل في الحالة الرابعة : وهي سلطان
البلغم ، وهي الحالة التي لا يتحول منها ما بقى ( وقد دخل في الهرم حينئذ ، وفاته
الشباب ، واستنكر كل شيء كان يعرفه من نفسه ، حتى صار ) ينام عند القوم ، ويسهر
__________________
عند النوم ويذكر ما
تقدم ، وينسي ما تحدث به ، ويكثر من حديث النفس ، ويذهب ماء الجسم وبهاؤه ، ويقل
نبات اظفاره وشعره ، ولا يزال جسمه في ادبار وانعكاس ماعاش ، لانه في سلطان البلغم
، وهو بارد جامد. ( فلجموده ورطوبته في طباعه يكون فناء جسمه ) .
( ١٢ )
وقد ذكرت لامير المؤمنين جملا مما يحتاج
الى معرفته من سياسة الجسم واحواله ، وانا اذكر ما يحتاج الى تناوله واجتنابه. وما
يجب ان يفعله في اوقاته.
فاذا اردت الحجامة فلا تحتجم الا لاثنتي
عشر تخلو من الهلال الى خمسة عشر منه ، فانه اصح لبدنك. فاذا نقص الشهر فلا تحتجم
الا ان تكون مضطراً الى اخراج الدم ، وذلك ان الدم ينقص في نقصان الهلال ، ويزيد
__________________
في زيادته .
ولتكن الحجامة بقدر ما مضى من السنين ،
ابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً ، وابن ثلاثين سنة ، في كل ثلاثين يوماً ،
وابن اربعين في كل اربعين يوماً ، وما زاد فبحساب ذلك.
واعلم يا أمير المؤمنين : ان الحجامة
انما يؤخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ، ومصداق ذلك ، انها لا تضعف
القوة كما يوجد من الضعف عند الفصاد.
وحجامة النقرة تنفع لثقل الرأس ، وحجامة
__________________
الاخدعين يخفف عن الرأس ، والوجه ، والعين ، وهي
نافعة لوجع الاضراس.
وربما ناب الفصد عن ساير ذلك. وقد يحتجم
تحت الذقن لعلاج القلاع في الفم ، وفساد اللثة ، وغير ذلك من اوجاع الفم ، وكذلك التي توضع بين الكتفين تنفع من
الخفقان الذي يكون مع الامتلاء والحرارة.
والتي توضع على الساقين قد ينقص من
الامتلاء
في الكلي والمثانة والارحام ، ويدر الطمث
، غير انها
__________________
منهكة للجسد ، وقد
تعرض منها العشوة
الشديدة ، الا انها نافعة لذوي البثور والدماميل.
والذي يخفف من الم الحجامة تخفيف ( المص
عند اول ما يضع المحاجم ثم يدرج )
المص قليلا قليلا والثواني ازيد في المص من الاوائل ، وكذلك الثوالث فصاعداً.
ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيداً
بتكرير
المحاجم عليه ، وتلين المشرطة على جلود لينة ، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن.
وكذلك يمسح الموضع الذي يفصد بدهن فأنه
يقلل الالم. وكذلك يلين المشراط والمبضع بالدهن. ويمسح عقيب الحجامة ، وعند الفراغ
منها الموضع بالدهن.
__________________
ولينقط على العروق اذا فصدت شيئاً من
الدهن ، كيلا تلتحم فيضر ذلك المقصود. وليعمد
الفاصد ان يفصد من العروق ما كان في المواضع القليلة اللحم لان في قلة اللحم من
فوق العروق قلة الالم.
واكثر العروق الماً اذا كان الفصد في
حبل الذراع
، والقيفال
( لاجل كثرة اللحم عليها ) .
فاما الباسليق
، والاكحل
، فانهما اقل الماً في الفصد
__________________
اذا لم يكن فوقهما
لحم.
والواجب تكميد موضع الفصد بالماء الحار
، ليظهر الدم ، وخاصة في الشتاء. فانه يلين الجلد ، ويقلل الالم ، ويسهل الفصد .
ويجب في كل ما ذكرنا من اخراج الدم
اجتناب النساء قبل ذلك باثنتى عشرة ساعة. ويحتجم في يوم صاح ، صاف ، لا غيم فيه ،
ولا ريح شديدة. وليخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيره ، ولا تدخل يومك ذاك الحمام ،
فانه يورث الداء. واصبب على رأسك وجسدك ( الماء الحار ، ولا تغفل ذلك من ساعتك ) .
واياك والحمام اذا احتجمت ، فان الحمى
الدائمة تكون منه. فاذا اغتسلت من الحجامة ، فخذ خرقة مرعزي فالقها على محاجمك ، او ثوباً ليناً من
قز ،
__________________
أو غيره. وخذ قدر
الحمصة من الدرياق الاكبر
( فاشاربه. وكله من غير شرب ان كان شتاءاً ، وان كان صيفاً فاشرب الاسكنجبين
المغلى )
فانك اذا فعلت ذلك فقد امنت من اللقوة
، والبهق
، والبرص
، والجذام باذن الله تعالى.
__________________
ومص من الرمان الامليسي فانه يقوى النفس ويحيى الدم. ولا تأكلن
طعاماً مالحاً ولا ملحاً بعده بثلثي ساعة
فانه يعرض منه الجرب
، وان كان شتاءاً فكل الطياهيج
اذا احتجمت ، واشرب عليه من ذلك الشراب الذي وصفته لك.
وادهن موضع الحجامة بدهن الخيري ، وماء
ورد ، وشيء من مسك .
وصب منه على هامتك ساعة تفرغ
__________________
من حجامتك. واما في
الصيف ، فاذا احتجمت فكل السكباج
، والهلام والمصوص
والخامير
وصب على هامتك دهن البنفسج ، وماء ورد ، وشيئاً من كافور . واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك
بعد طعامك.
واياك وكثرة الحركة ، والغضب ، ومجامعة
النساء يومك ذاك .
__________________
( ١٣ )
وينبغي ان تحذر أمير المؤمنين ان تجمع
في جوفك البيض والسمك في حال واحدة ، فانهما اذا اجتمعا ولدا القولنج ورياح البواسير ، ووجع الاضراس.
والتين والنبيذ الذي يشربه اهله اذا اجتمعا
ولدا النقرس والبرص. وادامة اكل البصل
يولد الكلف
__________________
في الوجه واكل الملوحة ، واللحمان المملوحة ،
واكل السمك المملوح بعد الحجامة ، والفصد للعروق يولدا البهق ، والجرب . وادمان اكل كلي الغنم واجوافها يعكس المثانة ، ودخول الحمام على البطنة
يولد القولنج .
( ١٤ )
ولا تقرب النساء في اول الليل ، لا
شتاءاً ، ولا صيفاً. وذلك ان المعدة والعروق تكون ممتلية وهو غير
__________________
محمود ، يتخوف منه
القولنج ، والفالج ، واللقوة ، والنقرس ، والحصاة ، والتقطير ، والفتق وضعف البصر والدماغ.
فاذا اريد ذلك فليكن في آخر الليل فانه اصح
للبدن وارجي للولد ، واذكى للعقل في الولد الذي يقضى بينهما.
ولا تجامع امرأة حتى تلاعبها ، وتغمز ثدييها ، فانك ان فعلت ، اجتمع
ماؤها ( وماؤك فكان منها الحمل ) .
واشتهت منك مثل الذي تشتهيه منها ، ( وظهر ذلك في عينيها ) .
ولا تجامعها الا وهي طاهرة ، فاذا فعلت
ذلك ( كان
__________________
اروح لبدنك ، واصح
لك باذن الله ) .
ولا تقول طال ما فعلت كذا ، واكلت كذا
فلم يؤذني وشربت كذا ولم يضرني ، وفعلت كذا ولم ار مكروهاً وانما هذا القليل من
الناس يا أمير المؤمنين كالبهيمة لا يعرف ما يضره ، ولا ما ينفعه.
ولو اصيب اللص اول ما يسرق فعوقب لم يعد
، لكانت عقوبته اسهل ، ولكن يرزق الامهال ، والعافية ، فيعاود ثم يعاود ، حتى يؤخذ
على اعظم السرقات ، فيقطع ، ويعظم التنكيل به ، وما اودته عاقبة طمعه.
__________________
والامور كلها بيد الله عز وجل ان يكون
له ولدا ، واليه المآب. ونرجوا منه حسن الثواب انه غفور تواب. عليه توكلنا وعليه
فليتوكل المؤمنون. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
قال أبو محمد الحسن القمي : قال لي أبي : فلما وصلت هذه الرسالة
من ابي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليهما وعلى آبائهما والطيبين من
ذريتهما الى المأمون ، قرأها ، وفرح بها ، وأمر ان تكتب بالذهب ، وان تترجم
بالرسالة الذهبية.
تمت الرسالة بحمد الله تعالى ، وكتب
العبد الفقير الى الله تعالى عبد الرحمن المدعو ابي بكر بن عبد الله الكرخي الجنس
، عتيق السعيد المرحوم قاضي القضاة كان بالعراق الحسن بن قاسم بن ابي الحسين بن
علي بن
__________________
قاسم النيلي رحمهم الله تعالى.
في يوم الاثنين قبل أذان المغرب بلخ كان فراغها من النسخ تاسع عشر ذي الحجة
سنة خمس عشرة وسبعمائة ( ٧١٥ ) هـ. تم.
__________________
الفهارس
فهرس المفردات الطبية
الابزار
|
٦٢
|
|
التين
|
٢٩
|
الابزن
|
٤٢
|
|
الثوم
|
١٧ ، ٢١ ، ٤١
|
الاترج
|
٢٧
|
|
الجداء
|
١٩
|
الاسکنجبين
|
٦٠
|
|
الجذع
|
١٩
|
الاطريفل
|
٤٣
|
|
الجرجير
|
٢٠
|
البابونج
|
٣٢
|
|
الجوارش
|
٤١
|
البصل
|
١٧، ٦٣
|
|
الحامض
|
١٧
|
البطيخ
|
٢٠
|
|
حب الائل
|
٥١
|
البقلة الحمقاء
|
١٨
|
|
الحبة السوداء
|
٣٨
|
البيض
|
١٧ ، ٢٨ ، ٦٣
|
|
الحجل
|
٦١
|
التمر
|
٣٥
|
|
الحصرم
|
٤٣ ، ٤٤
|
التوابل
|
٢٠
|
|
الحضض
|
٣١
|
الحناء
|
٣٣
|
|
الزعفران
|
٢٤
|
الحولي
|
١٩
|
|
الزنجبيل
|
٢٣ ، ٣٦
|
الخامير
|
٦٢
|
|
الزيت
|
٤٣
|
الخبز
|
٤٠
|
|
السعد
|
٢٣ ، ٣٣ ، ٥٠
|
الخردل
|
٣٦ ، ٦٢
|
|
السکباج
|
٤٣ ، ٦٢
|
الخشخاش
|
٣٨
|
|
السکر
|
٣٦
|
الخل
|
١٧ ، ٣٤ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤٣ ، ٦٢
|
|
السمسم
|
٦٤
|
خل العنب
|
٣٥
|
|
السمک الطري
|
١٩ ، ٢١ ، ٢٦ ٣٩ ، ٦٣
|
الخيار
|
١٨ ، ٣٩
|
|
السمک المملوح
|
٦٤
|
الدارصين
|
٢٣
|
|
سمن البقر
|
٣٦
|
الدجاج
|
١٩
|
|
السنبل
|
٢٤ ، ٥٠
|
الدرٌ اج
|
١٩
|
|
الشونيز
|
٣٨
|
الدرياق
|
٦٠
|
|
شير خشت
|
١٨
|
دهن البنفسج
|
٣١ ، ٦٢
|
|
شهد
|
٣٧
|
دهن الخيري
|
٢١ ، ٦١
|
|
الصبر
|
٣١
|
دهن الورد
|
٣٤ ، ٣٥
|
|
الطرفاء
|
٥٠
|
الرمان
|
٢٠ ، ٦١
|
|
الطين
|
٤٤ ، ٤٥
|
الزئبق
|
٣٦
|
|
الطيهوج
|
١٩ ، ٦١
|
زبد البحر
|
٥٢
|
|
العدس
|
٣٤
|
الزبيب
|
٢١ ، ٣٦
|
|
العسل
|
٢٢ ، ٢٣ ، ٢٥، ٣٦ ٣٧ ، ٣٨ ، ٦٦
|
الزرنيخ
|
٣٣
|
|
|
|
العصفر
|
٣٣
|
|
ماء الورد
|
٣٤ ، ٦١ ، ٦٢
|
العفص
|
٥٠
|
|
المرزنجوش
|
٣٢
|
العنب
|
٢١ ، ٣٥
|
|
المرعزي
|
٥٩
|
العنبر
|
١٨
|
|
المسک
|
١٨ ، ٦١
|
العود
|
٢٤
|
|
المصطکي
|
٢٤
|
الفاکهة اليابسة
|
٢١
|
|
المصوص
|
٦٢
|
القاقيا
|
٣١
|
|
المعز الثني
|
١٩
|
القثاء
|
١٨ ، ٢٠
|
|
الملح
|
٦١
|
القرنفل
|
٢٣
|
|
ملح اندراني
|
٥١ ، ٥٢
|
قرن الايل
|
٥٠
|
|
المنهاج
|
٦١
|
القريض
|
٤٣
|
|
الموميائي
|
٦٦
|
القز
|
٥٩
|
|
النبيذ
|
٦٣
|
الکافور
|
٦٢
|
|
النرجس
|
٣٨
|
الکراث
|
٢٠
|
|
النعناع
|
٢٠
|
الکرفس
|
٢٠
|
|
النـٌور
|
١٩
|
الکزمازج
|
٥٠
|
|
النورة
|
٣١ ، ٣٣ ، ٣٤ ،٣٥
|
اللبن
|
٢١ ، ٦٣
|
|
الورد
|
٣٣ ، ٥٠
|
اللبن الرائب
|
١٩
|
|
ورد البنفسج
|
٣٣
|
لحم البقر
|
١٧ ، ١٩
|
|
ورق الخوخ
|
٣٣
|
لحم الطيور
|
٢١
|
|
الهلام
|
٤٣ ، ٦٢
|
لحم العجل
|
٤٣
|
|
الهليلج
|
٣٦
|
اللحم المملوح
|
٦٤
|
|
الهندباء
|
١٨ ، ٢٤ ، ٣٩
|
ماء الحصرم
|
٤٣
|
|
اليحامير
|
٦٢
|
فهرس الامراض والعلل
الابتهار
|
٢٨
|
|
تشقق الاظفار
|
٣٧
|
الابردة
|
٢٦
|
|
تشقق الشفة
|
٤٠
|
ارتعاش الرأس
|
٥٦
|
|
التقطير
|
٦٥
|
أرياح البواسير
|
٣٥
|
|
تلبد الذهن
|
٢٩
|
اسنرخاء اللثة
|
٥١
|
|
تيبس العقل
|
٢٩
|
الاعياء
|
٣١
|
|
الجذام
|
٢٧ ، ٦٠
|
البثور
|
٥٧
|
|
الجرب
|
٦١ ، ٦٤
|
البرص
|
٦٠ ، ٦٣
|
|
الجنون
|
٢٨
|
البواسير
|
٤٩ ، ٦٣
|
|
الحصاة
|
٢٨ ، ٣٥ ، ٦٥ ،٦٦
|
البهق
|
٦٠ ، ٦٤
|
|
الحمي الدائمة
|
٥٩
|
تآ کل الا سنان
|
٥١
|
|
الحول
|
٢٧
|
تحير الفهم
|
٢٩
|
|
الخفقان
|
٥٦
|
الداء الدفين
|
٤٩
|
|
الفتق
|
٦٥
|
الدماميل
|
٥٧
|
|
فساد اللثة
|
٥٦
|
الدود
|
٢٨
|
|
قروح الفم
|
٥١
|
الربو
|
٢٨
|
|
قلاع الفم
|
٥٦
|
الرياح المؤذية
|
٢٦
|
|
القولنج
|
٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥
|
الريح الباردة
|
٤٢
|
|
کثرة النسيان
|
٢٩
|
الزکام
|
٣٧ ، ٣٨ ، ٣٩
|
|
الکلف
|
٦٣
|
السواد
|
٣١
|
|
اللقوة
|
٦٠ ، ٦٣ ، ٦٥
|
الشقاق
|
٣١
|
|
النقرس
|
٢٦ ، ٦٣ ، ٦٥
|
الشقيقة
|
٣٠ ، ٣٩
|
|
وجع الاذن
|
٥١
|
الشوصة
|
٣٩
|
|
وجع الاسنان
|
٥١
|
الصفار
|
٤٠
|
|
وجع الاضراس
|
٥١ ، ٦٣
|
ضعف البصر
|
٦٥
|
|
وجع الرأس
|
٢٩
|
ضعف الدماغ
|
٦٥
|
|
وجع السفل
|
٣٥
|
الطحال
|
٢٨ ، ٤٦
|
|
وجع العين
|
٥١
|
عسر البول
|
٣٥
|
|
وجع اللثة
|
٥١
|
العشوة
|
٥٧
|
|
اليرقان
|
٤٠
|
الافالج
|
٢٧ ، ٦٥
|
|
|
|
المراجع
اخبار العلماء
باخبار الحکماء
|
علي بن يوسف
القفطي
مطبعة السعادة / مصر
/ ١٣٢٦ هـ
|
الارشاد
|
محمد بن محمد بن
النعمان ( الشيخ المفيد ) المطبة الحيدرية / النجف
|
تاج العروس
|
محمد مرتضي الحسيني
الزبيدي
المطبعة الخيرية /
مصر / ١٣٠٦ هـ
|
تاريخ اليعقوبي
|
أحمد بن أبي يعقوب
بن جعفر الکاتب
مطبعة الغري / النجف
/ ١٣٥٨ هـ
|
تذکرة أولي
الالباب
|
داود الضرير
الانطاکي
المطبعة العثمانية
/ مصر / ١٣٥٦ هـ
|
تلخيص مجمع الاداب
|
عبدالرزاق بن أحمد
الحنبلي
مطبعة وزارة
الارشاد / دمشق / ١٩٦٧
|
التلويح في أسرار
التنقيح
|
محمد بن عبداللطيف
بن محمد الخجندي
مخطوط / مکتبة
الامام الحکيم العامة
|
الجامح لمفردات
الادوية والاغذية
|
عبدالله أحمد ابن
البيطار
مطبعه حسين بيک / القاهرة
/ ١٢٩١ هـ
|
الحاوي في الطب
|
محمد بن زکريا
الرلزي
مطبعة دائرة
المعارف العثمانية / حيدرآباد / ١٩٦٨ م
|
حياة الحيوان الکبري
|
کمال الدين الدميري
طبع مصر / بدون
تاريخ
|
الخصال
|
محمد بن علي بن
الحسين بن بابويه القمي
مطبعة الحيدرية / النجف
/ ١٣٨١ هـ
|
رجال النجاشي
|
أحمد بن علي بن
العباس النجاشي
مطبعة المصطفوي / ايران
|
زاد المعاد في هدي
خير العباد
|
محمد بن بکر بن أيوب
المعروف
( بابن قيم الجوزي
)
المطبعة المصرية /
مصر / ١٣٩٢ هـ
|
سير اعلام النبلاء
|
محمد بن أحمد بن
عثمان الذهبي
مخطوط مصور / مکبتة
الامام الحکيم العامة
|
طبقات الاطباء
|
سليمان بن حسان
المعروف ( بابن جلجل)
مطبعة المعهد
الفنسي / القاهرة / ١٩٥٥م
|
عيون أخبار الرضا
|
محمد بن علي بن
الحسين بن بابويه القمي
مطبعة دار العلم /
قم / ١٣٧٧ هـ
|
عيون الانباء في
طبقات الاطباء
|
أحمد بن القاسم
المعروف (بابن أبي اصيبعة)
مطبعة الاقبال / بيروت
/ ١٣٧٦ هـ
|
الفرست
|
محمد بن اسحاق
المعروف ( بابن النديم )
مطبعة دانشگاه
طهران / ايران / ١٣٩١ هـ
|
القاموس
|
المحيط محمد بن يعقوب
الفيروز آبادي
المطبعة الحسينية /
مصر / ١٣٣٠ هـ
|
القانون في الطب
|
الحسين بن عبدالله
ابن سينا
مطبعة حسين بيک / مصر
/ ١٢٩٤ هـ
|
کتاب الالفاظ
الفارسية المعربة
|
ادي شير
المطبعة الکاثو ليکية
/ بيروت / ١٩٠٨ م
|
کشف الغمة في
معرفة الائمة
|
علي بن عيسي الاريلي
مطبعة النعمان / النجف
|
مرآة الزمان
|
يوسف سبط ابن
الجوزي
مخطوط مصور / مکتبة
الامام الحکيم العامة
|
مراصد
|
الاطلاع عبدالمؤمن
بن عبدالحق البغدادي
مطبعة عيسي البابي
/ مصر / ١٣٧٣ هـ
|
المعجم الزوولوجي
الحديث
|
محمد کاظم الملکي
مطبعة النعمان / النجف
/ ١٩٦١ م
|
المغني في الطب
|
عبدالله بن أحمد
ابن البيطار
مخطوط / مکتبة
الامام الحکيم العامة
|
وسائل الشيعة
|
محمد بن الحسن
الحر العاملي
المطبعة العلمية /
قم / ١٣٧٧ هـ
|
|