( الباب السادس )

في ذكر الامام العالم أبي الحسن

موسى بن جعفر الكاظم 8

وهو ستة فصول :


( الفصل الأول )

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ سنه ، ووقت وفاته 7

ولد 7 بالأبواء (١) ـ منزل بين مكّة والمدينة ـ لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة.

وقبض ببغداد في حبس السنديّ بن شاهك لخمس بقين من رجب ـ وقيل أيضا لخمس خلون من رجب ـ سنة ثلاث وثمانين ومائة ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة.

وامّه أمّ ولد يقال لها : حميدة البربرية ، ويقال لها : حميدة المصفّاة.

وكنيته : أبو الحسن ، وهو أبو الحسن الأوّل ، وأبو إبراهيم ، وأبو علي ، ويعرف بالعبد الصالح ، والكاظم.

وكانت مدّة إمامته 7 خمسا وثلاثين سنة ، وقام بالأمر وله عشرون سنة ، وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك المنصور أبي جعفر ، ثمّ ملك ابنه المهديّ عشر سنين وشهرا ، ثمّ ملك ابنه الهادي موسى بن محمد سنة وشهرا ، ثمّ ملك هارون بن محمد الملقّب بالرشيد ، واستشهد صلوات الله عليه بعد مضيّ خمس عشرة سنة من ملكه مسموما في حبس السنديّ بن شاهك ، ودفن بمدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش (٢).

__________________

(١) الابواء : قرية من أعمال القرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وثلاثون ميلا. « انظر : معجم البلدان ١ : ٧٩ ».

(٢) انظر : المحاسن ٢ : ٣١٤ / ٣٢ ، الكافي ١ : ٣٩٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢١٥ ، تاج المواليد : ١٢١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٣ ، الهداية الكبرى : ٢٦٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢١٢ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٧ ، دلائل الامامة للطبري : ١٤٦ ، تذكرة الخواص : ٣١٢.

كفاية الطالب : ٤٥٧ ، الفصول المهمة : ٢٣٢.


( الفصل الثاني )

في ذكر النص عليه بالإمامة

دليل الاعتبار الذي قدّمناه كما دلّ على إمامة آبائه : يدلّ على إمامته وإمامة الأئمة من ذرّيّته : ، وإذا دلّلنا على بطلان جميع أقوال مخالفي الشيعة القائلين بعصمة الامام والنصّ ، فإنّ الشيعة اختلفت بعد وفاة أبي عبد الله 7 على أقوال :

قائل يقول : إنّ الصادق 7 لم يمت ولا يموت حتّى يظهر فيملأ الأرض عدلا ، وهم : الناووسيّة ، وإنّما سمّوا بذلك لأنّ رئيسهم في مقالتهم رجل يقال له : عبد الله بن الناووس (١).

وقولهم باطل بقيام الدليل على موته كقيامه على موت آبائه : ، وبانقراض هذه الفرقة بأسرها ، ولو كانت محقّة لما انقرضت.

وقائل يقول : بإمامة عبد الله بن جعفر ، وهم : الفطحيّة (٢).

وقولهم يبطل بأنّهم لم يعوّلوا في ذلك على نصّ عليه من أبيه بالإمامة ، وإنما عوّلوا في ذلك على أنه أكبر ولده ، وأيضا فإنّهم رجعوا عن ذلك ، إلاّ شذاذ منهم ، واسترضت الجماعة الشاذّة أيضا فلا يوجد منهم أحد ، وإنّما نحكي مذهبهم على سبيل التعجّب ، وما هذه صفته فلا شكّ في فساده.

وقائل يقول : بإمامة إسماعيل بن جعفر على اختلاف بينهم ، فمنهم

__________________

(١) انظر : فرق الشيعة : ٦٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٦ ، الفرق بين الفرق : ٦١ / ٥٧.

(٢) انظر : فرق الشيعة : ٧٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٧ ، الفرق بين الفرق : ٦٢ / ٥٩.


من أنكر وفاة إسماعيل في حياة أبيه وزعم أنّه بقي ونصّ أبوه عليه ، وهم شذاذ (١).

ومنهم من قال : إنّ إسماعيل توفّي في زمن أبيه ، غير أنّه قبل وفاته نصّ على ابنه محمد فكان الامام بعده ، وهؤلاء هم : القرامطة ، نسبوا إلى رجل يقال له : قرمطويه ، ويقال لهم : المباركيّة ، نسبوا إلى المبارك مولى إسماعيل ابن جعفر 7 (٢).

وقول هؤلاء يبطل من وجهين : أحدهما : أنّ مذهبهم يقضي ببطلان حكاية دعوى التواتر عنهم بالنصّ ، وذلك أنّ من أصلهم المعروف أنّ الدين مستور عن جمهور الخلق ، وإنّما يدعو إليه قوم بأعيانهم لا يبلغون حدّ التواتر ، ولا يؤخذ الحقّ إلاّ عنهم وأنه لا يحلّ لأحد من هؤلاء أن يوعز إلى الخلق شيئا منه إلاّ بعد العهود والايمان المغلظة ، فقد ثبت فساد قول من ادّعى عليهم التواتر ، وإنّما يعوّلون على أخبار آحاد وتأويلات في معنى الأعداد وقياس ذلك بالسماوات السبع والأرضين والنجوم وغير ذلك من الشهور والأيّام ممّا يجري مجرى الخرافات ، وهذا لا يعارض ما ذهبنا إليه من إيراد النصوص الظاهرة والتواتر بها من الامم الكثيرة المتظاهرة.

والوجه الآخر : أن النص لا يكون من الله تعالى على من يعلم موته قبل وقت إمامته ، من حيث يكون ذلك نقضا للغرض ويكون عبثا وكذبا ، وإذا لم يبق إسماعيل بعد أبيه بطل قول من ادّعى له النصّ بخلافته.

ولا فصل بين من أنكر وفاته في عصر أبيه وادّعى أنّ ذلك كان تلبيسا ، وبين من أنكر موت أبي عبد الله 7 من الناووسيّة.

__________________

(١) انظر : فرق الشيعة : ٦٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٧ ، الفرق بين الفرق : ٦٢ / ٦٠.

(٢) انظر : فرق الشيعة : ٧١ ، الملل والنحل ٢ : ١٦٨ ، الفرق بين الفرق : ٦٣.


وكذلك من ادّعى أنّه نصّ على ابنه محمد ، لأنّ الإمامة إذا لم تحصل لإسماعيل في حياة أبيه ـ لفساد وجود إمامين معا في زمان واحد ـ فكيف يصحّ نصّه على ابنه؟ إذ النصّ على الإمام لا يوجب الإمامة إلاّ إذا كان من إمام.

وقائل : يقول : بإمامة موسى بن جعفر 7 ، وهم : الشيعة الإماميّة ، فإذا فسدت الأقوال المتقدّمة ثبتت إمامة أبي الحسن موسى 7 ، وإلاّ أدّى إلى خروج الحقّ عن جميع أقوال الامّة ، وأيضا فإنّ الجماعة التي نقلت النصّ عليه من أبيه وجدّه وآبائه : قد بلغوا من الكثرة إلى حدّ يمتنع معه منهم التواطؤ على الكذب ، إذ لا يحصرهم بلد ومكان ، ولا يضمّهم صقع ، ولا يحصيهم إنسان.

وأما ألفاظ النصّ عليه من أبيه 7 ، فمن ذلك :

ما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد ابن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن ثبيت ، عن معاذ ابن كثير ، عن أبي عبد الله 7 قال : قلت له : أسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها.

فقال : « قد فعل الله ذلك ».

قلت : من هو جعلت فداك؟

فأشار إلى العبد الصالح وهو راقد فقال : « هذا الراقد » وهو يومئذ غلام (١).

وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي ، عن موسى

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٥ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٧ ، روضة الواعظين : ٢١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢١٩.


الصيقل ، عن المفضّل بن عمر قال : كنّا عند أبي عبد الله 7 فدخل أبو إبراهيم ـ وهو غلام ـ فقال : « استوص به ، وضع أمره عند من تثق به من أصحابك » (١).

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن عليّ ، عن عبد الله القلاّء ، عن الفيض ابن المختار قال : قلت لأبي عبد الله 7 : خذ بيدي من النار ، من لنا بعدك؟

فدخل علينا أبو إبراهيم ـ وهو يومئذ غلام ـ فقال : « هذا صاحبكم فتمسّك به » (٢).

وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله 7 قال : قال له منصور بن حازم : بأبي أنت وامّي ، إنّ الأنفس يغدى عليها ويراح ، فإذا كان ذلك فمن؟

قال أبو عبد الله 7 : « إذا كان ذلك فهو صاحبكم » وضرب على منكب أبي الحسن الأيمن ، وكان يومئذ خماسيّا ، وعبد الله بن جعفر جالس معنا (٣).

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ ابن أبي طالب 7 ، عن أبي عبد الله 7 قال : قلت له : إن

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٦ ، روضة الواعظين : ٢١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢١٩.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٥ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٧ ، روضة الواعظين : ٢١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠ ، الفصول المهمة : ٢٣١.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠ ، الفصول المهمة : ٢٣٢.


كان كون ـ ولا أراني الله ذلك ـ فبمن آتمّ؟

قال : فأومأ إلى ابنه موسى.

قلت : فإن حدث بموسى حدث فبمن آتمّ؟

قال : « بولده ».

قلت : فإن حدث بولده وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا؟

قال : « بولده ، ثمّ هكذا أبدا ».

قلت : فإن لم أعرفه ولم أعرف موضعه؟

قال : « تقول : اللهم إنّي أتولّى من بقي من حججك من ولد الإمام الماضي ، فإنّ ذلك يجزئك إن شاء الله » (١).

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن محمد ابن عبد الجبّار ، عن الحسن بن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثميّ ، عن فيض بن المختار ، في حديث طويل في أمر أبي الحسن 7 حتّى قال له أبو عبد الله 7 : « هو صاحبك الذي سألت عنه ، فقم إليه فأقرّ له بحقّه ».

فقمت حتّى قبّلت رأسه ويده ، ودعوت الله له.

قال أبو عبد الله 7 : « أما إنه لم يؤذن لنا في أول ذلك (٢) ».

فقلت : جعلت فداك ، فاخبر به أحدا؟

قال : « نعم ، أهلك وولدك ورفقاءك ».

وكان معي أهلي وولدي ، وكان معي من رفقائي يونس بن ظبيان ، فلمّا

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٧ ، وكذا في : كمال الدين : ٤٣٩ / ٤٣ ، ودون ذيله في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠.

(٢) في الكافي : منك.


أخبرته حمد الله تعالى وقال : لا والله حتّى أسمع ذلك منه ، وكانت به عجلة ، فخرج فأتبعته ، فلمّا انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد الله 7 يقول له ـ وكان سبقني إليه ـ : « يا يونس ، الأمر كما قال لك فيض ».

فقال : سمعت وأطعت.

فقال لي أبو عبد الله 7 : « خذه إليك يا فيض » (١).

وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد قال : دعا أبو عبد الله أبا الحسن موسى 8 ونحن عنده فقال لنا : « عليكم بهذا بعدي ، فهو والله صاحبكم بعدي » (٢).

وبهذا الإسناد ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن عليّ بن الحسن عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبد الله عن صاحب هذا الأمر ، فقال : « إنّ صاحب هذا الأمر لا يلهو ولا يلعب ».

فأقبل أبو الحسن موسى ـ وهو صغير ـ ومعه عناق (٣) مكّية وهو يقول لها : « اسجدي لربّك » فأخذه أبو عبد الله فضمّه إليه وقال : « بأبي وأمّي من لا يلهو ولا يلعب » (٤).

وبهذا الإسناد ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن ، عن

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٩ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٣٥٦ / ١١ ، رجال الكشي : ٦٤٣ / ٦٦٣ ، ونحوه في : الامامة والتبصرة : ٢٠٤ / ٥٦.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٢ ، وكذا في : الامامة والتبصرة : ٢٠٥ / ذيل ح ٥٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١.

(٣) العناق : الانثى من ولد المعز. « الصحيح ـ عنق ـ ٤ : ١٥٣٤ ».

(٤) الكافي ١ : ٢٤٨ / ١٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٧ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١.


جعفر بن بشير ، عن فضيل ، عن طاهر قال : كان أبو عبد الله 7 يلوم عبد الله يوما ويعاتبه ويعظه ويقول : « ما يمنعك أن تكون مثل أخيك ، فو الله إنّي لأعرف النور في وجهه ».

فقال عبد الله : ولم ، أليس أبي وأبوه واحدا ( وأصلي وأصله واحدا ) (١)؟

فقال له أبو عبد الله : « إنّه من نفسي وأنت ابني » (٢).

وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن محمد ، عن سهل بن زياد و(٣) غيره ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس ، عن داود بن زربي ، عن أبي أيّوب الجوزي (٤) قال : بعث إليّ أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته ، فدخلت عليه وهو جالس على كرسيّ وبين يديه شمعة وفي يده كتاب ، قال : فلمّا سلّمت عليه رمى بالكتاب إليّ وهو يبكي وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أنّ جعفر بن محمد قد مات ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ـ ثلاثا ـ وأين مثل جعفر ، ثمّ قال لي : اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدّمه واضرب عنقه.

قال : فكتبت وعاد الجواب : أنّه قد أوصى إلى خمسة : أحدهم أبو جعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الله ، وموسى ، وحميدة (٥).

وبهذا الإسناد ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد نحو هذا الحديث ، إلاّ أنّه قال : أوصى إلى خمسة : أوّلهم أبو جعفر المنصور ، ثمّ عبد الله ، وموسى ، ومحمد بن جعفر ، ومولى لأبي عبد الله عليه

__________________

(١) في الكافي : وأمي وأمه واحدة.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٠ ، وكذا في : الامامة والتبصرة : ٢١٠ / ٦٣ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٠.

(٣) في الكافي : أو.

(٤) في الكافي : النحوي.

(٥) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١٣ ، وكذا في : الغيبة للطوسي : ١١٩.


السلام ، فقال المنصور : مالي إلى قتل هؤلاء سبيل (١).

وروى محمد بن سنان ، عن يعقوب السراج قال : دخلت على أبي عبد الله وهو واقف على رأس أبي الحسن وهو في المهد ، فجعل يسارّه طويلا ، فجلست حتّى فرغ فقمت إليه فقال لي : « ادن إلى مولاك فسلّم عليه ».

فدنوت فسلّمت عليه ، فردّ عليّ بلسان فصيح ، ثمّ قال لي : « اذهب فغير اسم ابنتك التي سمّيتها أمس ، فإنّه اسم يبغضه الله عزّ وجلّ ».

وكانت ولدت لي ابنة فسمّيتها بالحميراء ، فقال أبو عبد الله 7 : « انته إلى أمره ترشد » فغيّرت اسمها (٢).

وروى يعقوب بن جعفر الجعفريّ قال : حدّثني إسحاق بن جعفر الصادق 7 قال : كنت عند أبي يوما فسأله عليّ بن عمر بن عليّ فقال : جعلت فداك ، إلى من نفزع ويفزع الناس بعدك؟

قال : « إلى صاحب هذين الثوبين الأصفرين والغديرتين ـ يعني الذؤابتين ـ وهو الطالع عليك من الباب ».

فما لبثنا أن طلعت علينا كفّان آخذتان بالبابين حتّى انفتحا ، ودخل علينا أبو إبراهيم 7 وهو صبيّ وعليه ثوبان أصفران (٣).

وروى محمد بن الوليد قال : سمعت عليّ بن جعفر يقول : سمعت أبي ـ جعفر بن محمد 8 ـ يقول لجماعة من خاصّته وأصحابه : « استوصوا بابني موسى خيرا ، فإنّه أفضل ولدي ، ومن اخلّف من بعدي ، وهو

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٨ / ١٤.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٧ / ١١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١ ، دلائل الامامة : ١٦١.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٦ / ٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢١٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١.


القائم مقامي ، والحجّة لله تعالى على كافّة خلقه من بعدي » (١).

وأمثال هذه الأخبار كثيرة.

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٨ : ٢٠ / ٣٠.


( الفصل الثالث )

في ذكر نبذ من آياته ودلالاته ومعجزاته 7

محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطيّ ، عن هشام بن سالم قال : كنّا بالمدينة ـ بعد وفاة أبي عبد الله 7 ـ أنا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق ، والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر ، فدخلنا عليه فسألناه عن الزكاة في كم تجب؟

قال : في مائتي درهم خمسة دراهم.

قلنا : ففي مائة؟

فقال : درهمان ونصف.

قال : فخرجنا ضلاّلا ، ما ندري إلى أين نتوجّه وإلى من نقصد ، نقول : إلى المرجئة ، إلى القدريّة ، إلى المعتزلة ، إلى الخوارج ، إلى الزيديّة؟ فنحن كذلك إذ رأيت شيخا لا أعرفه يومئ إليّ بيده ، فخفت أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور ، وذلك أنّه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر بن محمد 8 الناس ، فيؤخذ فتضرب عنقه ، فخفت أن يكون منهم ، فقلت للأحول : تنحّ ، فإنّي خائف على نفسي وعليك ، وإنّما يريدني ليس يريدك. فتنحّى عنّي بعيدا.

وأتبعت الشيخ ، وذلك أنّي ظننت لا أقدر على التخلّص منه ، فما زلت أتبعه حتّى ورد على باب أبي الحسن موسى 7 ثمّ خلاّني ومضى ، فإذا خادم بالباب فقال لي : ادخل رحمك الله ، فدخلت فإذا أبو الحسن


موسى 7 ، فقال لي ابتداء منه : « إليّ لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدريّة ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الخوارج ، ولا إلى الزيديّة ».

فقلت : جعلت فداك ، مضى أبوك؟

قال : « نعم ».

قلت : مضى موتا؟

قال : « نعم ».

قلت : فمن لنا بعده؟

قال : « إن شاء الله أن يهديك هداك ».

قلت : جعلت فداك ، إنّ عبد الله أخاك يزعم أنّه إمام من بعد أبيه.

فقال : « عبد الله يريد أن لا يعبد الله ».

قلت : جعلت فداك ، فمن لنا بعده؟

قال : « إن شاء الله أن يهديك هداك ».

قلت : جعلت فداك ، فأنت هو؟

قال : « لا ، ما أقول ذلك ».

قال : فقلت في نفسي : لم أصب طريق المسألة ، ثمّ قلت له : جعلت فداك عليك إمام؟

قال : « لا ».

قال : فدخلني شيء لا يعلمه إلاّ الله تعالى إعظاما له وهيبة ، ثمّ قلت : جعلت فداك ، أسألك كما كنت أسأل أباك؟

قال : « سل تخبر ولا تذع ، فإن أذعت فهو الذبح ».

قال : فسألته فإذا بحر لا ينزف قلت : جعلت فداك ، شيعة أبيك ضلاّل فألقي إليهم هذا الأمر وأدعوهم إليك؟ فقد أخذت عليّ الكتمان.

قال : « من آنست منه رشدا فألق إليه وخذ عليه الكتمان ، فإن أذاع فهو


الذبح » وأشار بيده إلى حلقه.

قال : فخرجت من عنده ولقيت أبا جعفر الأحول فقال لي : ما وراءك؟

قلت : الهدى ، وحدّثته بالقصّة ، ثمّ لقينا زرارة بن أعين وأبا بصير فدخلا عليه وسمعا كلامه وسألاه وقطعا عليه ، ثمّ لقينا الناس أفواجا ، فكلّ من دخل عليه قطع عليه ، إلاّ طائفة عمّار الساباطي ، وبقي عبد الله ، لا يدخل عليه إلاّ القليل من الناس (١).

وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الرافعي قال : كان لي ابن عمّ يقال له : الحسن بن عبد الله ، وكان زاهدا ، وكان من أعبد أهل زمانه ، وكان السلطان يتّقيه لجدّه في الدين واجتهاده ، فدخل يوما المسجد وفيه أبو الحسن موسى 7 ، قال : فأومأ إليه فأتاه فقال له : « يا أبا علي ، ما أحبّ إليّ ما أنت فيه وأسرّني به ، إلاّ أنّه ليس لك معرفة ، فاطلب المعرفة ».

فقال له : جعلت فداك ، وما المعرفة؟

قال : « اذهب تفقّه واطلب الحديث ».

قال : عمّن؟

قال : « عن فقهاء أهل المدينة ، ثمّ اعرض عليّ الحديث ».

قال : فذهب وكتب ثمّ جاء فقرأه عليه ، فأسقطه كلّه ثمّ قال له : « اذهب فاعرف » وكان الرجل معنيّا بدينه.

قال : فلم يزل يترصّد أبا الحسن حتّى خرج إلى ضيعة له فلقيه في الطريق ، فقال له : جعلت فداك ، إنّي أحتجّ عليك بين يدي الله عزّ وجلّ ،

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٧ ، وكذا في : رجال الكشي ٢ : ٥٦٥ / ٥٠٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٢١ ، الثاقب في المناقب : ٤٣٧ / ٣٧٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٣١ / ٢٣ ، ودون ذيله في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٩٠.


فدلّني على ما تجب عليّ معرفته.

فأخبره بأمر أمير المؤمنين 7 وحقّه ، وأمر الحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمد بن عليّ وجعفر بن محمد : ، ثمّ سكت فقال له : جعلت فداك ، فمن الامام اليوم؟

قال : « إن أخبرتك تقبل؟ » قال : نعم.

قال : « أنا هو ».

قال : فشيء أستدلّ به؟

قال : « اذهب إلى تلك الشجرة ـ وأشار إلى بعض شجر أمّ غيلان (١) ـ فقل لها : يقول لك موسى بن جعفر : أقبلي ».

قال : فأتيتها فرأيتها والله تخدّ الأرض (٢) خدا حتّى وقفت بين يديه ثمّ أشار [ إليها ] بالرجوع فرجعت.

قال : فأقرّ به ولزم الصمت والعبادة ، فكان لا يراه أحد يتكلّم بعد ذلك (٣).

وروى عبد الله بن إدريس ، عن ابن سنان قال : حمل الرشيد في بعض الأيّام إلى علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها ، وكان في جملتها درّاعة خزّ سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب ، وتقدّم عليّ بن يقطين بحمل تلك الثياب إلى أبي الحسن موسى 7 ، وأضاف إليها مالا كان أعدّه على رسم

__________________

(١) أم غيلان : شجر السّمر. « القاموس المحيط ٤ : ٢٧ ».

(٢) تخد الأرض : تشقها. « الصحاح ـ خدد ـ ٢ : ٤٦٨ ».

(٣) الكافي ١ : ٢٨٦ / ٨ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٢٧٤ / ٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٥٠ / ٢ ، الثاقب في المناقب : ٤٥٥ / ٣٨٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٣.


له في ما يحمله إليه من خمس ماله ، فلمّا وصل ذلك إلى أبي الحسن 7 قبل المال والثياب وردّ الدرّاعة على يد غير الرسول إلى عليّ بن يقطين وكتب إليه : « احتفظ بها ولا تخرجها عن يدك فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه » فارتاب عليّ بن يقطين بردّها عليه ولم يدر ما سبب ذلك ، فاحتفظ بالدرّاعة.

فلمّا كان بعد أيّام تغيّر ابن يقطين على غلام له كان يختصّ به فصرفه عن خدمته ، فسعى به إلى الرشيد وقال : إنّه يقول بإمامة موسى بن جعفر ويحمل إليه خمس ماله في كلّ سنة ، وقد حمل إليه الدرّاعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا.

فاستشاط الرشيد غضبا وقال : لأكشفنّ عن هذه الحال ، وأمر بإحضار عليّ بن يقطين فلمّا مثل بين يديه قال : ما فعلت تلك الدرّاعة التي كسوتك بها؟ قال : هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب ، وقد احتفظت بها ، وكلّما أصبحت فتحت السفط ونظرت إليها تبركا بها واقبّلها وأردّها إلى موضعها ، وكلّما أمسيت صنعت مثل ذلك ، فقال : ائت بها الساعة ، قال : نعم.

وأنفذ بعض خدمه فقال : امض إلى البيت الفلاني وافتح الصندوق الفلاني وجئني بالسفط الذي فيه بختمه ، فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما ووضع بين يدي الرشيد ، ففكّ ختمه ونظر إلى الدرّاعة مطويّة مدفونة بالطيب ، فسكن غضب الرشيد وقال : أرددها إلى مكانها وانصرف راشدا ، فلن أصدّق عليك بعدها ساعيا ، وأمر له بجائزة سنيّة ، وأمر بضرب الساعي ألف سوط ، فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك (١).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٥ ، وباختصار في : الخرائج والجرائح ١ : ٣٣٤ / ٢٥ ، والمناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٩ ، ونحوه في : دلائل الامامة : ١٥٨ ، والفصول المهمة : ٢٣٦.


وروى محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن الفضل قال : اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء ، أهو من الأصابع إلى الكعبين؟ أم من الكعبين إلى الأصابع؟ فكتب عليّ بن يقطين إلى أبي الحسن موسى 7 : جعلت فداك ، إنّ أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين ، فإن رأيت أن تكتب بخطّك إليّ ما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله.

فكتب إليه أبو الحسن 7 : « فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء ، والذي آمرك به في ذلك أن تتمضمض ثلاثا ، وتستنشق ثلاثا ، وتغسل وجهك ثلاثا ، وتخلّل لحيتك وتغسل يدك من أصابعك إلى المرفقين ، وتمسح رأسك كلّه ، وتمسح ظاهر اذنيك وباطنهما ، وتغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثا ، ولا تخالف ذلك إلى غيره ».

فلمّا وصل الكتاب إلى عليّ بن يقطين تعجّب ممّا رسم له فيه ممّا جميع العصابة على خلافه ، ثمّ قال : مولاي أعلم بما قال وأنا ممتثل أمره ، فكان يعمل في وضوئه على هذه.

قال : وسعي بعليّ بن يقطين إلى الرشيد وقيل له : إنّه رافضيّ مخالف لك ، فقال الرشيد لبعض خاصّته : قد كثر القول عندي في عليّ بن يقطين وميله إلى الرفض ، وقد امتحنته مرارا فما ظهرت منه على ما يقرف (١) به ، فقيل له : إنّ الرافضة تخالف [ الجماعة ] (٢) في الوضوء فتخفّفه ، ولا تغسل الرجلين ، فامتحنه من حيث لا يعلم بالوقوف على وضوئه.

فتركه مدّة وناطه بشيء من شغله في الدار حتّى دخل وقت الصلاة ،

__________________

(١) القرف : الاتهام. « الصحاح ـ قرف ـ ٤ : ١٤١٥ ».

(٢) اثبتناه من الارشاد.


وكان عليّ يخلو في حجرة من الدار لوضوئه وصلاته ، فلمّا دخل وقت الصلاة وقف الرشيد من وراء حائط الحجرة بحيث يرى عليّ بن يقطين ولا يراه هو ، فدعا بالماء فتوضّأ على ما أمره الإمام ، فلم يملك الرشيد نفسه حتّى أشرف عليه بحيث يراه ثمّ ناداه : كذب يا عليّ بن يقطين من زعم أنّك من الرّافضة. وصلحت حاله عنده.

وورد كتاب أبي الحسن 7 : « ابتدئ من الآن يا عليّ بن يقطين توضّأ كما أمرك الله : اغسل وجهك مرّة فريضة واخرى إسباغا ، واغسل يديك من المرفقين كذلك ، وامسح بمقدّم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك ، فقد زال ما كنت أخافه عليك ، والسلام » (١).

وروى أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي الحسن موسى 7 : جعلت فداك بم يعرف الإمام؟

قال : « بخصال : أمّا اولاهنّ : فإنّه بشيء قد تقدّم فيه من أبيه وإشارته إليه لتكون حجّة ، ويسأل فيجيب ، وإذا سكت عنه ابتدأ ، ويخبر بما في غد ، ويكلّم الناس بكلّ لسان » ثمّ قال : « يا أبا محمد ، اعطيك علامة قبل أن تقوم » فلم ألبث أن دخل عليه رجل من أهل خراسان ، فكلّمه الخراساني بالعربيّة فأجابه أبو الحسن بالفارسيّة ، فقال له الخراساني : والله ما منعني أن اكلّمك بالفارسيّة إلاّ أنّني ظننت أنّك لا تحسنها.

فقال : « سبحان الله ، إذا كنت لا أحسن أن اجيبك فما فضلي عليك فيما أستحقّ [ به ] الامامة ». ثمّ قال : « يا أبا محمد ، إنّ الإمام لا يخفى عليه

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٧ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٣٥ / ٢٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٨ ، الثاقب في المناقب : ٤٥١ / ٣٨٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٥.


كلام أحد من الناس ، ولا منطق الطير ، ولا كلام شيء فيه روح » (١).

وروى الحسن بن عليّ بن أبي عثمان (٢) ، عن إسحاق بن عمّار قال : كنت عند أبي الحسن 7 ودخل عليه رجل فقال له أبو الحسن : « يا فلان أنت تموت إلى شهر ».

قال : فأضمرت في نفسي كأنّه يعلم آجال الشيعة ، قال : فقال لي : « يا إسحاق ، ما تنكرون من ذلك ، قد كان رشيد الهجري مستضعفا وكان يعلم علم المنايا والإمام أولى بذلك منه ». ثمّ قال : « يا إسحاق ، تموت إلى سنتين ويشتّت مالك وعيالك وأهل بيتك ويفلسون إفلاسا شديدا ».

قال : فكان كما قال (٣).

وروى محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا ، عن أبي خالد الزبالي قال : ورد علينا أبو الحسن موسى 7 ، وقد حمله المهديّ ، فلمّا خرج ودّعته وبكيت ، فقال لي : « ما يبكيك ، يا أبا خالد؟ » فقلت : جعلت فداك ، قد حملك هؤلاء ولا أدري ما يحدث.

فقال : « أمّا في هذه المرة فلا خوف عليّ منهم ، وأنا عندك يوم كذا في شهر كذا في ساعة كذا ، فانتظرني عند أوّل ميل » ومضى.

__________________

(١) قرب الاسناد : ١٤٦ ، الكافي ١ : ٢٢٥ / ٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٢٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٩٩ ، وباختلاف يسير في : دلائل الامامة : ١٦٩.

(٢) الحسن بن علي بن أبي عثمان ، الملقب أبو محمد سجادة ، قمي ، ضعّفه أصحابنا واتهموه بالغلو وفساد العقيدة.

انظر : رجال الطوسي : أصحاب الامام الجواد 7 (١١) ، رجال النجاشي : ٦١ / ١٤١ ، رجال الكشي ٢ : ٨٤١ / ١٠٨٣ ، الخلاصة : ٢١٢ / ٤ ، نقد الرجال : ٨٩ / ٩١.

(٣) نحوه في : بصائر الدرجات ٢٨٥ / ١٣ ، الكافي ١ : ٤٠٤ / ٧ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣١٠ / ٣ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٧ ، دلائل الامامة : ١٦٠ ، الثاقب في المناقب : ٤٣٤ / ٣٦٦.


قال : فلمّا أن كان في اليوم الذي وصفه لي خرجت إلى أوّل ميل فجلست أنتظره حتّى اصفرّت الشمس ، وخفت أن يكون قد تأخّر عن الوقت فقمت انصرف ، فإذا أنا بسواد قد أقبل ومناد ينادي من خلفي ، فأتيته فإذا هو أبو الحسن 7 على بغلة له فقال لي : « أيها يا أبا خالد ».

فقلت : لبّيك يا ابن رسول الله ، الحمد لله الذي خلّصك من أيديهم.

فقال لي : « يا أبا خالد ، أمّا أن لي إليهم عودة لا أتخلّص من أيديهم » (١).

* * *

__________________

(١) قرب الاسناد : ١٤٠ ، الكافي ١ : ٣٩٨ / ٣ ، اثبات الوصية : ١٦٥ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣١٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٧ ، دلائل الامامة : ١٦٨ ، الثاقب في المناقب : ٢٠٠ ، الفصول المهمة : ٢٣٤.


( الفصل الرابع )

في ذكر طرف من مناقبه وفضائله وخصائصه التي بان بها عن غيره

قد اشتهر في الناس : أنّ أبا الحسن موسى 7 كان أجلّ ولد الصادق 7 شأنا ، وأعلاهم في الدين مكانا ، واسخاهم بنانا ، وأفصحهم لسانا ، وكان أعبد أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم.

وروي : أنّه كان يصلّي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ، ثمّ يعقّب حتّى تطلع الشمس ، ثمّ يخرّ ساجدا فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتّى يقرب زوال الشمس ، وكان يقول في سجوده 7 : « قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو والتجاوز من عندك ».

وكان من دعائه 7 : « اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب ».

وكان 7 يبكي من خشية الله حتّى تخضل لحيته بالدموع.

وكان يتفقّد فقراء المدينة فيحمل إليهم في اللّيل العين (١) والورق (٢) وغير

__________________

(١) العين : الذهب والدنانير. « الصحاح ـ عين ـ ٦ : ٢١٧٠ ».

(٢) الورق : الفضة والدراهم. « الصحاح ـ ورق ـ ٤ : ١٥٦٤ ».


ذلك ، فيوصلها إليهم وهم لا يعلمون من أيّ وجه هو (١).

وروى الشريف أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى العلويّ ، عن جدّه بإسناده قال : إنّ رجلا من ولد عمر بن الخطّاب كان بالمدينة يؤذي أبا الحسن موسى 7 ويشتم عليّا 7 ، فقال له بعض حاشيته : دعنا نقتل هذا الرجل ، فنهاهم عن ذلك أشدّ النهي ، وسأل عن العمريّ فقيل : إنّه يزرع بناحية من نواحي المدينة.

فركب إليه ، فوجده في مزرعة [ له ] فدخل المزرعة بحماره ، فصاح به العمريّ : لا توطئ زرعنا ، فتوطّأه أبو الحسن 7 بالحمار حتى وصل إليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه ، وقال له : « كم غرمت في زرعك هذا؟ ».

فقال : مائة دينار.

قال : « وكم ترجو أن تصيب؟ » قال : لست أعلم الغيب.

قال : « إنّما قلت لك : كم ترجو ».

فقال : « أرجوا أن يجيئني فيه مائتا دينار ».

قال : فأخرج له أبو الحسن 7 صرّة فيها ثلاثمائة دينار ، وقال : « هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو ».

فقام العمري فقبّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه ، فتبسّم أبو الحسن

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣١ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٨ ، ودون صدر الرواية في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٨ ، ونحوه في : تاريخ بغداد ١٣ : ٢٧ ، وفيات الأعيان ٥ : ٣٠٨ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧١ ، الفصول المهمة : ٢٣٧.


موسى 7 وانصرف ، ثمّ راح إلى المسجد فوجد العمريّ جالسا فلمّا نظر إليه قال : الله أعلم حيث يجعل رسالاته.

قال : فوثب إليه أصحابه فقالوا له : ما قصّتك؟ فقد كنت تقول غير هذا!! قال : فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن ، وجعل يدعو لأبي الحسن 7 ، فخاصموه وخاصمهم.

فلمّا رجع أبو الحسن 7 إلى داره قال لمن سألوه قتل العمريّ : « أيّما كان خيرا ما أردت أو ما أردتم؟ » (١).

وذكرت الرواة : أنّه 7 كان يصل بالمائتي دينار إلى ثلاثمائة دينار ، وكانت صرار موسى 7 مثلا (٢).

وذكروا : أنّ الرشيد لما خرج إلى الحجّ وقرب من المدينة استقبله وجوه أهلها يقدمهم موسى بن جعفر 8 على بغلة ، فقال له الربيع : ما هذه الدابّة التي تلقّيت عليها أمير المؤمنين ، وأنت إن طلبت عليها لم تدرك وإن طلبت لم تفت؟

فقال 7 : « إنّها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلّة العير ، وخير الامور أوسطها » (٣).

قالوا : ولمّا دخل هارون المدينة وزار النبيّ 6

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٣ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٩ ، دلائل الامامة : ١٥٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٨ ، مقاتل الطالبيين : ٤٩٩ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٨ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧١.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٩ ، مقاتل الطالبيين : ٤٩٩ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٢٨ ، وفيات الأعيان ٥ : ٣٠٨ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧١.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٤ ، روضة الواعظين : ٢١٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٩ ، وباختلاف يسير في : أعلام الدين : ٣٠٦ ، مقاتل الطالبيين : ٥٠٠.


قال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا ابن عمّ ، مفتخرا بذلك على غيره.

فتقدّم أبو الحسن 7 وقال : « السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبه » فتغيّر وجه الرشيد وتبيّن فيه الغضب (١).

وروى الشريف الأجلّ المرتضى ـ قدس الله روحه ـ عن أبي عبيد الله المرزبانيّ ، مرفوعا إلى أيّوب بن الحسين الهاشميّ قال : كان نفيع رجلا من الأنصار حضر باب الرشيد ـ وكان عريضا ـ وحضر معه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وحضر موسى بن جعفر 8 على حمار له ، فتلقّاه الحاجب بالبشر والإكرام ، وأعظمه من كان هناك ، وعجّل له الإذن ، فقال نفيع لعبد العزيز : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم ، يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير ، أما لئن خرج لأسوءنّه ، قال له عبد العزيز : لا تفعل ، فإن هؤلاء أهل بيت قلّ من تعرّض لهم في خطاب إلاّ وسموه في الجواب سمه يبقى عارها عليه مدى الدهر.

قال : وخرج موسى 7 فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره ، ثمّ قال : من أنت؟

فقال : « يا هذا ، إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن اسماعيل ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله عزّ وجلّ على المسلمين وعليك ـ إن كنت منهم ـ الحجّ إليه ، وإن كنت تريد المفاخرة فو الله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٤ ، كنز الفوائد ١ : ٣٥٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٢٩ ، تاريخ بغداد ١٣ : ٣١ ، تذكرة الخواص : ٣١٤ ، كفاية الطالب : ٤٥٧ ، وفيات الأعيان ٥ : ٣٠٩ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧٣ ، البداية والنهاية ٥ : ١٨٣.


حتّى قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، وإن كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمر الله تعالى بالصلاة علينا في الصلوات المفروضة بقول : ( اللهم صلّ على محمد وآل محمد ) فنحن آل محمد ، خلّ عن الحمار ».

فخلّى عنه ويده ترعد ، وانصرف بخزي ، فقال له عبد العزيز : ألم أقل لك؟! (١)

وروي عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد 7 فسلّمت عليه ، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى 7 في دهليزه قاعدا في مكتبه وهو صغير السنّ ، فقلت : أين يضع الغريب إذا كان عندكم إذا أراد ذلك؟

فنظر إليّ ثمّ قال : « يجتنب شطوط الأنهار ، ومساقط الثمار ، وأفنية الدور ، والطرق النافذة ، والمساجد ، ويرفع ويضع بعد ذلك أين شاء ».

فلمّا سمعت هذا القول نبل في عيني وعظم في قلبي ، فقلت له : جعلت فداك ، ممّن المعصية؟

فنظر إليّ ثم قال : « اجلس حتّى اخبرك » ، فجلست فقال : « إنّ المعصية لا بد أن تكون من العبد ، أو من ربه ، أو منهما جميعا ، فإن كانت من الربّ فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله ، وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف ، وإن كانت من العبد وحده فعليه وقع الأمر وإليه توجّه النهي وله حقّ الثواب والعقاب ، ولذلك وجبت له الجنّة والنار ».

__________________

(١) أمالي المرتضى ١ : ٢٧٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٦ ، أعلام الدين : ٣٠٥ دلائل الامامة : ١٥٦.


فلمّا سمعت ذلك قلت : ( ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (١) (٢).

ونظم بعضهم هذا المعنى شعرا وقال :

لم تخل أفعالنا اللاّتي نذمّ بها

إحدى ثلاث خلال حين نأتيها

إمّا تفرّد بارينا بصنعتها

فيسقط اللوم عنّا حين ننشيها

أو كان يشركنا فيه فيلحقه

ما سوف يلحقنا من لائم فيها

أو لم يكن لإلهي في جنايتها

ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيها (٣)

وروى أبو زيد قال : أخبرنا عبد الحميد قال : سأل محمد بن الحسن أبا الحسن موسى 7 بمحضر من الرشيد ـ وهم بمكّة ـ فقال له : هل يجوز للمحرم أن يظلّل على نفسه ومحمله؟

فقال : « لا يجوز له ذلك مع الاختيار ».

فقال محمد بن الحسن : أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختارا؟

قال : « نعم ».

فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك ، فقال له أبو الحسن 7 : « أتعجب من سنّة رسول الله 6 وتستهزئ بها!! إنّ رسول الله كشف ظلاله في إحرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم ، إنّ أحكام الله تعالى يا محمد لا تقاس ، فمن قاس بعضها على بعض فقد ضلّ

__________________

(١) آل عمران ٣ : ٣٤.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٤ ، تحف العقول : ٤١١ ، وصدر الرواية في : الكافي ٣ : ١٦ / ٥ ، التهذيب ١ : ٣٠ / ٧٩ ، اثبات الوصية : ١٦٢ ، دلائل الامامة : ١٦٢ ، وذيلها في : أمالي الصدوق : ٣٣٤ / ٤ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٣٨ / ٣٧ ، التوحيد ٩٦ / ٢ ، كنز الفوائد ١ : ٣٦٦ ، كشف الغمة ٢ : ٢٩٤.

(٣) كنز الفوائد ١ : ٣٦٦ ، اعلام الدين : ٣١٨.


عن سواء السبيل ».

فسكت محمد بن الحسن ولم يحر جوابا (١).

وكان 7 أحفظ الناس بكتاب الله تعالى وأحسنهم صوتا به ، وكان إذا قرأ يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته ، وكان الناس بالمدينة يسمّونه زين المتهجّدين (٢).

ومن باهر خصائصه 7 ما وردت به الآثار في شأن أمّه ، وذلك ما أخبرني به المفيد عبد الجبّار بن علي الرازي ; ، إجازة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو جعفر الطوسي قال : أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي عليّ أحمد بن جعفر البزوفريّ ، عن حميد بن زياد ، عن العبّاس بن عبيد الله ابن أحمد الدهقان ، عن إبراهيم بن صالح الأنماطي ، عن محمد بن الفضل وزياد بن النعمان وسيف بن عميرة ، عن هشام بن أحمر قال : أرسل إليّ أبو عبد الله 7 في يوم شديد الحرّ ، فقال لي : « اذهب إلى فلان الافريقي فاعترض جارية عنده من حالها كذا وكذا ، ومن صفتها كذا ».

فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده ، فلم أر ما وصف لي ، فرجعت إليه فأخبرته فقال : « عد إليه فإنّها عنده ».

فرجعت إلى الافريقي ، فحلف لي ما عنده شيء إلاّ وقد عرضه عليّ ، ثمّ قال : عندي وصيفة مريضة محلوقة الرأس ليس ممّا يعترض ، فقلت له : اعرضها عليّ ، فجاء بها متوكّئة على جاريتين تخطّ برجليها الأرض ، فأرانيها

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٥ ، روضة الواعظين : ٢١٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٤ ، كشف الغمة ٢ : ٢٣٠.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٥ ، روضة الواعظين : ٢١٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣١٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٣٠.


فعرفت الصفة ، فقلت : بكم هي؟ فقال لي : اذهب بها إليه فيحكم فيها ، ثم قال لي : قد والله أردتها منذ ملكتها فما قدرت عليها ، ولقد أخبرني الذي اشتريتها منه عند ذلك أنّه لم يصل إليها ، وحلفت الجارية أنّها نظرت إلى القمر وقع في حجرها.

فأخبرت أبا عبد الله 7 بمقالتها ، فأعطاني مائتي دينار فذهبت بها إليه فقال الرجل : هي حرّة لوجه الله تعالى إن لم يكن بعث إليّ بشرائها من المغرب.

فأخبرت أبا عبد الله 7 بمقالته ، فقال أبو عبد الله 7 : « يا ابن أحمر أما إنّها تلد مولودا ليس بينه وبين الله حجاب » (١).

وقد روى الشيخ المفيد قدس الله روحه في كتاب ( الإرشاد ) مثل هذا الخبر مسندا إلى هشام بن الأحمر أيضا ، إلاّ أنّ فيه : إن أبا الحسن موسى 7 أمره ببيع هذه الجارية ، وإنّها كانت أمّ الرضا 7 (٢).

وسمّي 7 بالكاظم لما كظمه من الغيظ ، وتصبّره على ما فعله الظالمون به ، حتّى مضى قتيلا في حبسهم (٣).

* * *

__________________

(١) أمالي الطوسي ٢ : ٣٣١ ، ونحوه في : دلائل الامامة : ١٤٨.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٤ ، وكذا في : الكافي ١ : ٤٠٦ / ١ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٧ / ٤ ، الاختصاص : ١٩٧ ، اثبات الوصية : ١٧٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٤٤ و ٢٧٢ ، دلائل الامامة : ١٧٥.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٣٥.


( الفصل الخامس )

في ذكر وفاته 7 وسببها

ذكروا : أنّ الرشيد قبضه 7 لمّا ورد إلى المدينة قاصدا للحجّ ، وقيّده واستدعى قبّتين جعله في إحداهما على بغل وجعل القبّة الاخرى على بغل آخر ، وخرج البغلان من داره مع كلّ واحد منهما خيل ، فافترقت الخيل فمضى بعضها مع إحدى القبّتين على طريق البصرة ، وبعضها مع الاخرى على طريق الكوفة ، وكان 7 في القبة التي تسير على طريق البصرة ـ وإنّما فعل ذلك الرشيد ليعمي على الناس الخبر ـ وأمر أن يسلّم إلى عيسى بن جعفر بن المنصور فحبسه عنده سنة ، ثمّ كتب إليه الرشيد في دمه فاستعفى عيسى منه ، فوجّه الرشيد من تسلّمه منه ، وصيّر به إلى بغداد ، وسلّم إلى الفضل بن الربيع وبقي عنده مدّة طويلة ، ثمّ أراده الرشيد على شيء من أمره فأبى فأمر بتسليمه إلى الفضل بن يحيى ، فجعله في بعض دوره ووضع عليه الرصد ، فكان 7 مشغولا بالعبادة ، يحيي الليل كلّه صلاة وقراءة للقرآن ، ويصوم النهار في أكثر الأيّام ، ولا يصرف وجهه عن المحراب ، فوسّع عليه الفضل بن يحيى وأكرمه.

فبلغ ذلك الرشيد وهو بالرقّة فكتب إليه يأمره بقتله ، فتوقّف عن ذلك ، فاغتاظ الرشيد لذلك وتغيّر عليه وأمر به فادخل على العبّاس بن محمد وجرّد وضرب مائة سوط ، وامر بتسليم موسى بن جعفر 8 إلى السندي ابن شاهك.

وبلغ يحيى بن خالد الخبر ، فركب إلى الرشيد وقال له : أنا أكفل بما تريد ، ثمّ خرج إلى بغداد ودعا بالسندي وأمره فيه بأمره ، فامتثله وسمّه في


طعام قدّمه إليه ويقال : إنّه جعله في رطب أكل منه فأحسّ بالسمّ ، ولبث بعده موعوكا ثلاثة أيّام ، ومات 7 في اليوم الثالث.

ولما استشهد صلوات الله عليه أدخل السنديّ عليه الفقهاء ووجوه الناس من أهل بغداد وفيهم الهيثم بن عديّ ، فنظروا إليه لا أثر به من جراح ولا خنق ، ثمّ وضعه على الجسر ببغداد ، وأمر يحيى بن خالد فنودي : هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنّه لا يموت قد مات فانظروا إليه ، فجعل الناس يتفرّسون في وجهه وهو ميّت ، ثمّ حمل فدفن في مقابر قريش ، وكانت هذه المقبرة لبني هاشم والأشراف من الناس قديما (١).

وروي : أنّه 7 لمّا حضرته الوفاة سأل السندي بن شاهك أن يحضره مولى له مدنيّا ينزل عند دار العبّاس في مشرعة القصب ليتولّى غسله وتكفينه ، ففعل ذلك.

قال السندي بن شاهك : وكنت سألته أن يأذن لي في أن اكفّنه فأبى وقال : « إنّا أهل بيت مهور نسائنا وحجّ صرورتنا وأكفان موتانا من طاهر أموالنا ، وعندي كفني واريد أن يتولّى غسلي وجهازي مولاي فلان » فتولّى ذلك منه (٢).

وقيل : انّ سليمان بن أبي جعفر المنصور أخذه من أيديهم وتولّى غسله وتكفينه ، وكفّنه بكفن فيه حبرة استعملت له بألفي وخمسمائة دينار ، مكتوب عليها القرآن كلّه ، ومشى في جنازته حافيا مشقوق الجيب إلى مقابر قريش

__________________

(١) انظر : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٨٥ / ١٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٣٩ ، الغيبة للطوسي : ٢٨ / ضمن حديث ٦ ، روضة الواعظين : ٢١٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٧ ، مقاتل الطالبيين : ٥٠٢ ، الفصول المهمة : ٢٣٩.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٣ ، الغيبة للطوسي : ٢٨ / ضمن حديث ٦ ، كشف الغمة ٢ : ٢٣٤ ، مقاتل الطالبيين : ٥٠٤ ، الفصول المهمة : ٢٤٠.


فدفنه هناك (١).

* * *

__________________

(١) كمال الدين ١ : ٣٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٨.


( الفصل السادس )

في ذكر عدد أولاده 7

كان له 7 سبعة وثلاثون ولدا ذكرا وانثى :

عليّ بن موسى الرضا 7 ، وإبراهيم ، والعبّاس ، والقاسم لامّهات أولاد.

وأحمد ، ومحمد ، وحمزة ، لأمّ ولد.

وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسين ، لأمّ ولد.

وعبد الله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان ، لامّهات أولاد.

وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، ورقيّة ، وحكيمة ، وأمّ أبيها ، ورقيّة الصغرى ، وكلثم ، وأمّ جعفر ، ولبابة ، وزينب ، وخديجة ، وعليّة ، وآمنة ، وحسنة ، وبريهة ، وعائشة ، وأمّ سلمة ، وميمونة ، وأمّ كلثوم [ لامّهات أولاد ] (١).

وكان أحمد بن موسى كريما ورعا ، وكان موسى 7 يحبّه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة ، ويقال : إنّه أعتق ألف مملوك.

وكان محمد بن موسى 8 صالحا ورعا.

وكان إبراهيم بن موسى شجاعا كريما ، وتقلّد الإمرة على اليمن في أيّام المأمون من قبل ( محمد بن زيد ) (٢) بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٤ ، تاريخ الامامة ( مجموعة نفيسة ) : ٢٠ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٣٢٤ ، دلائل الامامة : ١٤٩ ، تذكرة الخواص : ٣١٤ ، الفصول المهمة : ٢٤١

(٢) لعل المصنف أراد نسبته إلى جده ، وكذا هو في الارشاد ، حيث ان اسمه محمد بن محمد


طالب : الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدّة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان ، وأخذ له الأمان من المأمون.

ولكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى 7 فضل ومنقبة ، وكان الرضا 7 مشهورا بالتقدّم ونباهة القدر ، وعظم الشأن ، وجلالة المقام بين الخاصّ والعامّ (١).

* * *

__________________

ابن زيد.

انظر : رجال الكشي ـ ترجمة علي بن عبيد الله بن حسين العلوي ـ ٢٥٦ / ٦٧١ ، تاريخ الطبري ٨ : ٥٢٩ ، مقاتل الطالبيين : ٥١٣ ، والكامل في التاريخ ٦ : ٣٠٥.

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٤ ، كشف الغمة ٢ : ٢٣٦ ، الفصول المهمة : ٢٤٢.



( الباب السابع )

في ذكر الامام المرتضى أبي الحسن

علي بن موسى الرضا 8

وهو ستة فصول :


( الفصل الأول )

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ سنه ، ووقت وفاته

ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة (١). ويقال : إنّه ولد لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة يوم الجمعة سنة ثلاث وخمسين ومائة ، بعد وفاة أبي عبد الله 7 بخمس سنين ، رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه (٢). وقيل : يوم الخميس (٣).

وامّه أمّ ولد يقال لها : أمّ البنين (٤) ، واسمها نجمة (٥). ويقال : سكن النوبية (٦). ويقال : تكتم (٧).

روى الصولي عن عون بن محمد قال : سمعت عليّ بن ميثم قال : اشترت حميدة المصفّاة ـ وهي أمّ أبي الحسن موسى 7 وكانت من أشراف العجم ـ جارية مولّدة اسمها تكتم ، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٠٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٧ ، تاج المواليد ( مجموعة نفيسة ) : ١٢٤ ، الفصول المهمة : ٢٤٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٣ / ٤

(٢) في عيون الاخبار ١ : ١٨ ) المطبوع ذكر ذلك باختلاف فيه ، ولكن الشيخ الجزائري في لوامع الانوار ( مخطوط ) اشار الى ان في جملة من نسخ العيون موافق لما عندنا اعلاه.

(٣) تاج المواليد ( مجموعة نفيسة ) : ١٢٤.

(٤) الكافي ١ : ٤٠٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٧ ، الهداية الكبرى : ٢٧٩.

(٥) عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٦.

(٦) عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٦.

(٧) عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٤ / ١ ، دلائل الامامة : ١٧٦.


ملكتها إجلالا لها ، فقالت لابنها موسى 7 : يا بني ، إنّ تكتم جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها ، ولست أشكّ أن الله سيظهر نسلها إن كان لها نسل ، وقد وهبتها لك ، فاستوص بها خيرا (١).

ومما يدلّ على أنّ اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا 7 :

ألا إنّ خير الناس نفسا ووالدا

ورهطا وأجدادا عليّ المعظّم

أتتنا به للعلم والحلم ثامنا

إماما يؤدّي حجّة الله تكتم (٢)

وفي رواية اخرى : عن عليّ بن ميثم ، عن أبيه قال : إنّ حميدة أمّ موسى بن جعفر 8 لما اشترت نجمة رأت في المنام رسول الله 6 يقول لها : « يا حميدة ، هبي نجمة لابنك موسى ، فإنّه سيلد منها خير أهل الأرض » فوهبتها له ، فلمّا ولدت له الرضا سمّاها الطاهرة (٣).

وقبض 7 بطوس من خراسان في قرية يقال لها : سناباذ في آخر صفر.

وقيل : انّه توفّي في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة من سنة ثلاث ومائتين ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة.

وكانت مدّة إمامته وخلافته لأبيه عشرين سنة ، وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك الرشيد ، وملك محمد الأمين بعده ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما ، ثمّ خلع الأمين واجلس عمّه إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوما ، ثمّ اخرج محمد ثانية وبويع له وبقي بعد ذلك سنة وسبعة

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٤ / ٢ ، كشف الغمة ٢ : ٣١١.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٥ / ذيل حديث ٢ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٢.

(٣) عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٦ / ٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٢.


أشهر وقتله طاهر بن الحسين ، ثمّ ملك المأمون عبد الله بن هارون الخلافة بعده عشرين سنة ، واستشهد 7 في أيّام ملكه (١).

وإنّما سمّي 7 الرضا لأنّه كان رضي الله عزّ وجلّ في سمائه ورضي لرسوله والأئمة : بعده في أرضه. وقيل : لأنّه رضي به المخالف والموافق (٢).

* * *

__________________

(١) انظر : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٨ / ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٧ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٧ ، كشف الغمة ٢ : ٢٩٧ ، و ٣١٢ ، الفصول المهمة : ٢٦٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٣ / ٤.

(٢) انظر : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ١٨ / ١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٢.


( الفصل الثاني )

في ذكر النصوص الدالة على إمامته 7

أجمع أصحاب أبيه أبي الحسن موسى 7 على أنّه نصّ عليه وأشار بالإمامة إليه ، إلاّ من شذّ عنهم من الواقفة المسمّين ( الممطورة ) والسبب الظاهر في ذلك طمعهم فيما كان في أيديهم من الأموال المجباة إليهم في مدّة حبس أبي الحسن موسى 7 وما كان عندهم من ودائعه ، فحملهم ذلك على إنكار وفاته وادّعاء حياته ، ودفع خليفته بعده عن الإمامة ، وإنكار النصّ عليه ليذهبوا بما في أيديهم ممّا وجب عليهم أن يسلّموه إليه ، ومن كان هذا سبيله بطل الاعتراض بمقاله هذا ، وقد ثبت أنّ الإنكار لا يقابل الإقرار ، فثبت النصّ المنقول وفسد قولهم المخالف للمعقول ، على أنّهم قد انقرضوا ولله الحمد فلا يوجد منهم ديّار.

فأمّا النصوص الواردة ، عن أبيه عليه :

فمن ذلك : ما رواه محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن الحسين بن نعيم الصحّاف قال : كنت أنا وهشام بن الحكم وعليّ بن يقطين ببغداد ، فقال عليّ بن يقطين : كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه عليّ فقال لي : « يا عليّ بن يقطين ، هذا عليّ سيّد ولدي ، أما إنّي قد نحلته كنيتي ».

قال : فضرب هشام بن الحكم جبهته براحته وقال : ويحك كيف قلت؟ فقال عليّ بن يقطين : سمعته والله منه كما قلت.


قال هشام : إنّ الأمر فيه من بعده (١).

وعنه ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري جميعا ، عن داود الرقّي قال : قلت لأبي إبراهيم 7 : جعلت فداك ، إنّه قد كبر سنّي فخذ بيدي وأنقذني من النار ، من صاحبنا بعدك؟

قال : فأشار إلى ابنه أبي الحسن عليّ الرضا 7 فقال : « هذا صاحبكم من بعدي » (٢).

وعنه ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن معاوية بن حكيم ، عن نعيم القابوسي ، عن أبي الحسن موسى 7 قال : « ابني عليّ أكبر ولدي ، وآثرهم عندي ، وأحبّهم إليّ ، وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ » (٣).

وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن الحسن ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن إسحاق ابن عمّار قال : قلت لأبي الحسن الأول 7 : ألا تدلّني على من آخذ ديني عنه؟

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٨ / ١ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٢١ / ٣ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ١٣ / ٤.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٣ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٢٣ / ٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٨ ، الغيبة للطوسي : ٣٤ / ٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٠ ، الفصول المهمة : ٢٤٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٣ / ٣٤.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٢ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٣١ / ٢٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٩ ، الغيبة للطوسي : ٣٦ / ١٢ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٤ / ٣٦.


فقال : « هذا ابني عليّ ، إنّ أبي أخذ بيدي فادخلني إلى قبر رسول الله 6 فقال : يا بنيّ إنّ الله عزّ وجلّ قال : ( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) (١) وإنّ الله تعالى إذا قال قولا وفى به » (٢).

وعنه ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن زياد بن مروان القنديّ ـ وكان من الواقفة ـ قال : دخلت على أبي إبراهيم 7 وعنده ابنه أبو الحسن فقال : « يا زياد ، هذا ابني كتابه كتابي ، وكلامه كلامي ، ورسوله رسولي ، وما قال فالقول قوله » (٣).

وعنه ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن محمد بن الفضيل قال : حدّثني المخزوميّ ـ وكانت امّه من ولد جعفر بن أبي طالب ـ قال : بعث إلينا أبو الحسن موسى 7 فجمعنا ثمّ قال : « أتدرون لم دعوتكم؟ »

فقلنا : لا.

قال : « اشهدوا إنّ ابني هذا وصيّي والقيّم بأمري وخليفتي من بعدي ، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا ، ومن كان له عندي عدة فلينجزها منه ، ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلاّ بكتابه » (٤).

__________________

(١) البقرة ٢ : ٣٠.

(٢) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٤٩ ، الغيبة للطوسي : ٣٤ / ١٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٤ / ٣٥.

(٣) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٦ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٣١ / ٢٥ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٠ ، الغيبة للطوسي : ٣٧ / ١٤ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، الفصول المهمة : ٢٤٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ١٩ / ٢٣.

(٤) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٢٧ / ١٤ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٠ ، الغيبة للطوسي : ٣٧ / ١٥ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، الفصول المهمة : ٢٤٤.


وعنه ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن محمد بن سنان ، وعليّ بن الحكم جميعا ، عن الحسين بن المختار قال : خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن موسى 7 ـ وهو في الحبس ـ : « عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وكذا ، وفلان لا تنله شيئا حتّى ألقاه أو يقضي الله عليّ الموت » (١).

وعنه ، عن أحمد بن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن أبي عليّ الخزّاز ، عن داود بن سليمان قال : قلت لأبي إبراهيم 7 : إنّي أخاف أن يحدث حدث الموت ولا ألقاك ، فأخبرني من الإمام بعدك؟

فقال : « ابني عليّ » يعني الرضا 7 (٢).

وعنه ، عن ابن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن سعيد بن أبي الجهم ، عن نصر بن قابوس قال : قلت لأبي إبراهيم 7 : إنّي سألت أباك 7 من الذي يكون من بعدك؟ فأخبرني أنّك أنت هو ، فلمّا توفّي أبو عبد الله 7 ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت أنا بك وأصحابي ، فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك؟

قال : « ابني فلان » (٣) يعني عليّا.

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٥٠ / ٨ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٣٠ / ٢٣ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٠ ، الغيبة للطوسي : ٣٦ / ١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٤ / ٣٧.

(٢) الكافي ١ : ٢٥٠ / ١١ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٢٣ / ٨ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٥١ ، الغيبة للطوسي : ٣٨ / ١٦ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٤ / ٣٨.

(٣) الكافي ١ : ٢٥٠ / ١٢ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٣١ / ٢٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٥١ ، الغيبة للطوسي : ٣٨ / ١٧ ، رجال الكشي : ٤٥١ / ٨٤٩ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٥ / ٣٩.


وعنه ، عن ابن مهران ، عن محمد بن عليّ ، عن الضحّاك بن الأشعث ، عن داود بن زربي قال : جئت إلى أبي إبراهيم 7 بمال فأخذ بعضه وترك بعضه فقلت : أصلحك الله ، لأيّ شيء تركته عندي؟

فقال : « إنّ صاحب هذا الأمر يطلبه منك ».

فلمّا جاء نعيه 7 بعث إليّ أبو الحسن 7 فسألني ذلك المال ، فدفعته إليه (١).

وعنه ، عن محمد بن عليّ ، عن أبي الحكم ـ ورواه الشيخ أبو جعفر ابن بابويه ، عن أبيه وجماعة ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحسين مولى أبي عبد الله ، عن أبي الحكم ـ عن عبد الله بن إبراهيم بن عليّ بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، عن يزيد بن سليط قال : لقيت أبا إبراهيم 7 ـ ونحن نريد العمرة ـ في بعض الطريق فقلت : جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه.

قال : « نعم ، فهل تثبته أنت؟ »

قلت : نعم ، إنّي أنا وأبي لقيناك هاهنا مع أبي عبد الله ومعه إخوتك ، فقال له أبي : بأبي أنت وامّي أنتم كلّكم أئمّة مطهّرون ، والموت لا يعرى منه أحد ، فأحدث إليّ شيئا احدّث به من يخلفني من بعدي فلا يضلّوا.

فقال : « نعم يا أبا عمارة (٢) ، هؤلاء ولدي ، وهذا سيّدهم ـ وأشار

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٥٠ / ١٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٥١ ـ ٢٥٢ ، الغيبة للطوسي : ٣٩ / ١٨ ، رجال الكشي : ٣١٣ / ٥٦٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٢٥ / ٤٠.

(٢) في الكافي : يا أبا عبد الله.


إليك ـ قد علّم الحكم والفهم ، وله السخاء والمعرفة بما يحتاج إليه الناس وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم ، وفيه حسن الخلق وحسن الجوار ، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ ، وفيه آخر خير من هذا كلّه ».

فقال له أبي : وما هي؟

فقال : « يخرج الله منه غوث هذه الأمّة وغياثها وعلمها ونورها ، خير مولود وخير ناشئ ، يحقن الله به الدماء ، ويصلح به ذات البين ، ويلمّ به الشعث ، ويشعب (١) به الصدع (٢) ، ويكسو به العاري ، ويشبع به الجائع ، ويؤمن به الخائف ، وينزل الله به القطر ، ويرحم به العباد ، خير كهل ، وخير ناشئ ، قوله حكم ، وصمته علم ، يبيّن للناس ما يختلفون فيه ، ويسود عشيرته من قبل أوان حلمه ».

فقال له أبي : بأبي أنت وامّي ، هل يكون له ولد بعده؟

فقال : « نعم » ثمّ قطع الكلام.

قال يزيد : فقلت له : بأبي أنت وامّي ، فأخبرني بمثل ما أخبرنا به أبوك فقال لي : « نعم ، إنّ أبي 7 كان في زمان ليس هذا الزمان مثله ».

فقلت له : من يرضى بهذا منك فعليه لعنة الله.

قال : فضحك أبو إبراهيم 7 ثمّ قال : « اخبرك يا أبا عمارة ، إنّي خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان وأشركت معه بنيّ في الظاهر ، وأوصيته في الباطن وأفردته وحده ، ولو كان الأمر إليّ لجعلته في القاسم لحبّي إيّاه ورأفتي عليه ، ولكن ذاك إلى الله يجعله حيث يشاء ، ولقد جاءني بخبره رسول الله 6 ثمّ أرانيه وأراني من يكون بعده ، وكذلك

__________________

(١) يشعب : يجمع. « انظر : الصحاح ـ شعب ـ ١ : ١٥٦ ».

(٢) الصدع : الشق. « الصحاح ـ صدع ـ ٣ : ١٢٤١ ».


نحن لا نوصي إلى أحد منّا حتّى يخبره رسول الله 6 وجدّي عليّ بن أبي طالب 7 ، ورأيت مع رسول الله 6 خاتما وسيفا وعصا وكتابا وعمامة ، فقلت : ما هذا يا رسول الله؟ فقال لي : أمّا العمامة فسلطان الله ، وأمّا السيف فعزّ الله ، وأمّا الكتاب فنور الله ؛ وأمّا العصا فقوّة الله ، وأمّا الخاتم فجامع هذه الامور ، ثمّ قال : والأمر قد خرج منك إلى غيرك ، فقلت : يا رسول الله أرنيه أيّهم هو؟ فقال رسول الله 6 : ما رأيت من الأئمة أحدا أجزع على فراق هذا الأمر منك ، ولو كانت الإمامة بالمحبّة لكان إسماعيل أحبّ إلى أبيك منك ، ولكن ذاك إلى الله عزّ وجلّ ».

ثمّ قال أبو إبراهيم 7 : « ورأيت ولدي جميعا ـ الأحياء منهم والأموات ـ فقال لي أمير المؤمنين 7 : هذا سيّدهم ، وأشار إلى ابني عليّ ، فهو منّي وأنا منه والله مع المحسنين ».

قال يزيد : ثمّ قال أبو إبراهيم 7 : « يا يزيد ، إنّها وديعة عندك فلا تخبر بها إلاّ عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا ، وإن سئلت عن الشهادة فاشهد بها ، وهو قول الله عزّ وجلّ لنا : ( إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها ) (١) وقال لنا : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ ) (٢).

قال : وقال أبو إبراهيم 7 : « فأقبلت على رسول الله 6 فقلت : قد اجتمعوا إليّ ـ بأبي أنت وامّي ـ فأيّهم هو؟ فقال : هو الذي ينظر بنور الله ، ويسمع بتفهيمه ، وينطق بحكمته ، ويصيب فلا يخطئ ، ويعلم فلا يجهل ، هو هذا ـ وأخذ بيد عليّ ابني ـ ثمّ قال : ما أقلّ

__________________

(١) النساء ٤ : ٥٨.

(٢) البقرة ٢ : ١٤٠.


مقامك معه ، فإذا رجعت من سفرتك فأوص وأصلح أمرك ، وافرغ ممّا أردت فإنّك منتقل عنهم ومجاور غيرهم ، وإذا أردت فادع عليّا فمره فليغسّلك وليكفّنك وليتطهّر لك ولا يصلح إلاّ ذلك وذلك سنّة قد مضت ».

ثمّ قال أبو إبراهيم 7 : « إنّي أوخذ هذه السنّة ، والأمر إلى ابني عليّ سمّي عليّ وعليّ ، فأمّا عليّ الأول فعليّ بن أبي طالب 7 وأمّا عليّ الآخر فعليّ بن الحسين 8 ، اعطي فهم الأول وحكمته وبصره وودّه ودينه ومحنته ، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره ، وليس له أن يتكلّم إلاّ بعد موت هارون بأربع سنين ».

ثمّ قال : « يا يزيد ، فإذا مررت بهذا الموضع ولقيته ـ وستلقاه ـ فبشّره أنّه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني ، فأخبره عند ذلك أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطيّة جارية رسول الله 6 ، وإن قدرت أن تبلّغها منّي السلام فافعل ذلك ».

قال يزيد : فلقيت بعد مضيّ أبي إبراهيم 7 عليّا 7 فبدأني فقال لي : « يا يزيد ، ما تقول في العمرة؟ »

فقلت : فداك أبي وأمّي ، ذاك إليك وما عندي نفقة.

فقال : « سبحان الله ، ما كنّا نكلّفك ولا نكفيك ».

فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع ابتدأني فقال : « يا يزيد ، إنّ هذا الموضع لكثيرا ما لقيت فيه ( خيرا لك من عمرتك ) » (١).

فقلت : نعم ، ثمّ قصصت عليه الخبر.

__________________

(١) في الكافي : جيرتك وعمومتك.


فقال لي : « أمّا الجارية فلم تجيء بعد فإذا ( دخلت ) (١) أبلغتها منك السّلام ».

فانطلقنا إلى مكّة ، واشتراها في تلك السنة ، فلم تلبث إلاّ قليلا حتّى حملت فولدت ذلك الغلام.

قال يزيد : وكان إخوة عليّ يرجون أن يرثوه ، فعادوني من غير ذنب ، فقال لهم إسحاق بن جعفر : والله لقد رأيته وأنّه ليقعد من أبي إبراهيم 7 المجلس الذي لا اجلس فيه انا (٢).

وعنه ، عن محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عليّ وعبيد الله بن المرزبان ، عن ابن سنان قال : دخلت على أبي الحسن موسى 7 قبل أن يقدم العراق بسنة وعليّ ابنه جالس بين يديه ، فنظر إليّ فقال : « يا محمد ، أما إنه ستكون في هذه السنة حركة ، فلا تجزع لذلك ».

قال : قلت : وما يكون جعلت فداك؟ فقد أقلقتني.

قال : « أصير إلى هذه الطاغية ، أما إنّه لا يبدأني منه سوء ولا من الذي يكون بعده ».

قال : قلت : وما يكون جعلت فداك؟

قال : ( يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) (٣).

قال : قلت : وما ذاك جعلت فداك.

قال : « من ظلم ابني هذا حقّه وجحد إمامته من بعدي كان كمن جحد

__________________

(١) في الكافي : جاءت.

(٢) الكافي ١ : ٢٥٠ / ١٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٢ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٢٣ / ٩ ، الغيبة للطوسي : ٤٠ / ١٩ ، وباختلاف في صدر الرواية في : الإمامة والتبصرة ٢١٥ / ١٦٨ ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥ / ١٧.

(٣) ابراهيم ١٤ : ٢٧.


عليّا 7 حقّه وجحد إمامته من بعد رسول الله 6 ».

قال : قلت : والله لئن مدّ الله لي في العمر لاسلّمنّ له حقّه ، ولاقرّنّ له بإمامته.

قال : « صدقت يا محمد ، يمدّ الله في عمرك وتقرّ بإمامته وإمامة من يكون بعده ».

قال : قلت : ومن ذاك؟

قال : « محمد ابنه ».

قال : قلت له : الرضا والتسليم (١).

والأخبار في هذا الباب كثيرة ، وهذه جملة كافية في هذا الموضع.

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٥٦ / ١٦ ، وكذا في : عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٣٢ / ٢٩ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٢ ، الغيبة للطوسي : ٣٢ / ٨.


( الفصل الثالث )

في ذكر دلالاته ومعجزاته 7

قد نقلت الرواة من العامّة والخاصّة كثيرا من دلالاته وآياته في حياته وبعد وفاته ، ونحن نذكر منها ما يليق بكتابنا هذا ، فممّا روته العامّة :

ما أخبرني به الحاكم الموفّق بن عبد الله العارف النوقانيّ قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن محمد السمرقنديّ المحدّث ، قال : أخبرنا محمد بن أبي عليّ الصفّار ، قال : أخبرنا أبو سعد الزاهد ، قال : أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن عبد ربّه الشيرازيّ بمصر ، قال : حدّثنا عمر بن محمد بن عراك ، قال : حدّثنا عليّ بن محمد الشيروانيّ ، قال : حدّثنا عليّ بن أحمد الوشّاء الكوفيّ قال : خرجت من الكوفة إلى خراسان فقالت لي ابنتي : يا أبه ، خذ هذه الحلّة فبعها واشتر لي بثمنها فيروزجا.

قال : فأخذتها وشددتها في بعض متاعي وقدمت مرو ، فنزلت في بعض الفنادق ، فإذا غلمان عليّ بن موسى ـ المعروف بالرضا ـ قد جاءوني وقالوا : نريد حلّة نكفّن بها بعض علمائنا ، فقلت : ما عندي ، فمضوا ثمّ عادوا وقالوا : مولانا يقرأ عليك السلام ويقول لك : « معك حلّة في السفط الفلانيّ دفعتها إليك ابنتك وقالت : اشتر لي بثمنها فيروزجا ، وهده ثمنها ».

فدفعتها إليهم وقلت : والله لأسألنّه عن مسائل فإن أجابني عنها فهو هو ، فكتبتها وعدوت إلى بابه فلم أصل إليه لكثرة ازدحام الناس ، فبينما أنا جالس إذ خرج إليّ خادم فقال لي : يا عليّ بن أحمد هذه جوابات مسائلك التي معك ، فأخذتها منه فإذا هي جوابات مسائلي بعينها (١).

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٤١ ، دلائل الامامة : ١٩٤ ، الثاقب في المناقب


ومن ذلك : ما رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي حبيب النباجي قال : رأيت رسول الله 6 في المنام وقد وافى النباج (١) ونزل في المسجد الذي ينزله الحجّاج في كلّ سنة ، وكأنّي مضيت إليه وسلّمت عليه ووقفت بين يديه ، فوجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحانيّ ، وكأنّه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني ، فعددته فكان ثماني عشرة ، فتأوّلت أنّي أعيش بعدد كلّ تمرة سنة.

فلمّا كان بعد عشرين يوما كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا 7 من المدينة ونزوله ذلك المسجد ، ورأيت الناس يسعون إليه فمضيت نحوه ، فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي 6 وتحته حصير مثل ما كان تحته وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحانيّ ، فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام ، واستدعاني فناولني قبضة من ذلك التمر ، فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول الله 6 فقلت له : زدني منه يا ابن رسول الله.

فقال : « لو زادك رسول الله 6 لزدناك » (٢).

__________________

٤٧٩ / ٤٠٦ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٦٩ / ذيل حديث ٩٣.

(١) قال الحموي في « معجم البلدان ٥ : ٢٥٥ » : قال أبو منصور : في بلاد العرب نباجان ، أحدهما على طريق البصرة يقال له نباج بني عامر وهو بحذاء فيد ، والآخر نباج بني سعد في الغريتين.

وقال غيره : النباج منزل لحجاج البصرة.

وقيل : النباج بين مكة والبصرة للكريزيين ، ونباج آخر بين البصرة واليمامة.

(٢) رواه عنه ابن شهرآشوب في المناقب ٤ : ٣٤٢ ، وابن حمزة في الثاقب في المناقب :


ومن ذلك ما أورده الحاكم أيضا ورواه بإسناده ، عن سعد بن سعد ، عنه 7 : أنّه نظر إلى رجل فقال له : « يا عبد الله ، أوص بما تريد واستعدّ لما لا بدّ منه ».

فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيّام (١).

ومما روته الخاصة : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه بإسناده ، عن يحيى بن محمد بن جعفر قال : مرض أبي مرضا شديدا فأتاه الرضا 7 يعوده وعمّي إسحاق جالس يبكي ، فالتفت إليّ وقال : « ما يبكي عمّك؟ » قلت : يخاف عليه ما ترى.

قال : فقال لي : « لا تغتمنّ ، فإنّ إسحاق سيموت قبله ».

قال : فبرئ أبي محمد ومات إسحاق (٢).

وباسناده ، عن معمر بن خلاّد قال : قال لي الريّان بن الصلت : أحبّ أن تستأذن لي على أبي الحسن الرضا 7 فاسلّم عليه ، واحبّ أن يكسوني من ثيابه ، وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.

فدخلت على الرضا 7 فقال مبتدئا : « إنّ الريّان بن الصلت

__________________

٤٨٣ / ٤١٢ ، وانظر : عيون اخبار الرضا 7 ٢ : ٢١٠ / ١٥ ، دلائل الامامة : ١٨٩ ، ونقله ابن الصباغ في الفصول المهمة : ٢٤٦ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٣٥ / ١٥.

(١) نقله عنه ابن حمزة في الثاقب في المناقب : ٤٨١ / ٤٠٧ ، وانظر : عيون اخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢٣ / ٤٣ ، ونقله ابن الصباغ في الفصول المهمة : ٢٤٧ ، والمجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ٥٩ / ٧٥.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠٦ / ٧ ، وكذا في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٤٠ ، الثاقب في المناقب : ٤٨١ / ٤٠٨.


يريد الدخول علينا ، والكسوة من ثيابنا ، والعطيّة من دراهمنا ، فأذنت له ».

فدخل وسلّم ، فأعطاه ثوبين ، وثلاثين درهما من الدراهم المضروبة باسمه (١).

وباسناده ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن الحسين بن موسى ابن جعفر قال : كنّا حول أبي الحسن الرضا 7 ونحن شبّان من بني هاشم إذ مرّ علينا جعفر بن عمر العلويّ ، وهو رثّ الهيئة ، فنظر بعضنا إلى بعض وضحكنا من هيئته ، فقال الرضا 7 : « سترونه عن قريب كثير المال كثير التبع ».

فما مضى إلاّ شهر أو نحوه حتّى ولي المدينة وحسنت حاله ، فكان يمرّ بنا ومعه الخصيان والحشم (٢).

وباسناده ، عن الحسين بن بشار قال : قال لي الرضا 7 : « إنّ عبد الله يقتل محمدا.

فقلت : عبد الله بن هارون يقتل محمد بن هارون؟

فقال لي : « نعم ، عبد الله الذي بخراسان يقتل محمد بن زبيدة الذي هو ببغداد » فقتله (٣).

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠٨ / ١٠ ، وكذا في : رجال الكشي ١ : ٨٢٤ / ١٠٣٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٤٠ ، الثاقب في المناقب : ٤٧٦ / ٣٩٩.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠٨ / ١١ وكذا في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٣٥ ، الثاقب في المناقب ٤٨٦ / ٤١٤ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٤ ، الفصول المهمة : ٢٤٧.

(٣) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠٩ / ١٢ وكذا في : اثبات الوصية : ١٧٧ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٣٥ ، الثاقب في المناقب : ٤٨١ / ٤٠٩ ، دلائل الامامة : ١٨٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٤ ، الفصول المهمة : ٢٤٧.


وباسناده ، عن موسى بن مهران قال : رأيت الرضا 7 وقد نظر إلى هرثمة بالمدينة فقال : « كأنّي به وقد حمل إلى مرو فضربت عنقه ».

فكان كما قال (١).

وباسناده ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران وصفوان بن يحيى قالا : جاءنا الحسين بن قياما الواسطيّ ـ وكان من رؤساء الواقفة ـ فسألنا أن نستأذن له على الرضا 7 ففعلنا ، فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟

قال : « نعم ».

قال : فإني اشهد الله أنّك لست بإمام.

قال : فنكت طويلا في الأرض منكس الرأس ثمّ رفع رأسه إليه فقال له : « ما علمك أنّي لست بإمام؟ ».

قال له : إنّا روينا عن أبي عبد الله 7 أنّ الإمام لا يكون عقيما ، وأنت قد بلغت هذا السنّ وليس لك ولد.

قال : فنكس رأسه أطول من المرّة الاولى ثمّ رفع رأسه وقال : « إنّي أشهد الله انّه لا تمضي الأيّام والليالي حتّى يرزقني الله ولدا منّي ».

قال عبد الرحمن : فعددنا الشهور من الوقت الذي قال : فوهب الله له أبا جعفر في أقلّ من سنة (٢).

قال الشيخ : حدّثنا أحمد بن عليّ بن الحسين الثعالبيّ ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن المعروف بالصفوانيّ قال : خرجت قافلة من

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢١٠ / ١٤ ، وكذا في : اثبات الوصية : ١٧٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٣٥ ، الثاقب في المناقب : ٤٨٢ / ٤١٠ ، دلائل الامامة : ١٩٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣٠٤

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠٩ / ١٣ ، وكذا في : اثبات الوصية : ١٨٣ ، دلائل الامامة : ١٨٩ ، نوادر المعجزات : ١٧٢ / ١١.


خراسان إلى كرمان ، فقطع اللصوص عليهم الطريق وأخذوا منهم رجلا اتّهموه بكثرة المال ، وأقاموه في الثلج وملأوا فاه منه فانفسد فمه ولسانه حتّى لم يقدر على الكلام ، ثمّ انصرف إلى خراسان وسمع بخبر الرضا 7 وأنّه بنيسابور ، فرأى فيما يرى النائم كأنّ قائلا يقول له : إنّ ابن رسول الله 6 قد ورد خراسان فسله عن علّتك ليعلّمك دواء تنتفع به.

قال : فرأيت كأنّي قد قصدته وشكوت إليه ما كنت دفعت إليه ، وأخبرته بعلّتي فقال لي : « خذ من الكمّون والسعتر والملح ودقّه وخذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثا ، فإنّك تعافى ».

فانتبه الرجل من منامه ولم يفكّر فيما كان رأى في منامه حتّى ورد باب نيسابور فقيل له : إنّ عليّ بن موسى الرضا 8 قد ارتحل من نيسابور وهو برباط سعد ، فوقع في نفسه أن يقصده ويصف له أمره ، فدخل إليه فقال له : يا ابن رسول الله ، كان من أمري كيت وكيت ، وقد انفسد عليّ فمي ولساني حتّى لا أقدر على الكلام إلا بجهد ، فعلّمني دواء أنتفع به.

فقال 7 : « ألم اعلّمك ، اذهب فاستعمل ما وصفته لك في منامك ».

فقال الرجل : يا ابن رسول الله ، إن رأيت أن تعيده عليّ.

فقال لي : « خذ من الكمّون والسعتر والملح فدقّه وخذ منه في فمك مرّتين أو ثلاثا فإنّك تعافى ».

قال الرجل : فاستعملت ما وصفه لي فعوفيت.

قال الثعالبي : سمعت الصفواني يقول : رأيت هذا الرجل وسمعت منه هذه الحكاية (١).

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢١١ / ١٦ ، وباختصار في : المناقب لابن شهرآشوب


وباسناده ، عن جعفر بن محمد النوفليّ قال : أتيت الرضا 7 وهو بقنطرة أربق (١) فسلّمت عليه ثمّ جلست وقلت : جعلت فداك ، إنّ اناسا يزعمون أنّ أباك حيّ.

فقال : « كذبوا لعنهم الله ، لو كان حيّا ما قسّم ميراثه ولا نكح نساؤه ، ولكنّه والله ذاق الموت كما ذاقه عليّ بن أبي طالب 7 ».

قال : فقلت له : فما تأمرني؟

قال : « عليك بابني محمد من بعدي ، وأمّا أنا فإنّي ذاهب في وجه لا أرجع منه ، بورك قبر بطوس وقبران ببغداد ».

قلت : جعلت فداك قد عرفنا واحدا فما الثاني؟

قال : « ستعرفونه » ثمّ قال : « قبري وقبر هارون هكذا » وضمّ اصبعيه (٢).

وعن حمزة بن جعفر الأرجانيّ قال : خرج هارون من المسجد الحرام من باب وخرج الرضا 7 من باب ، فقال الرضا 7 ـ وهو يعني هارون ـ : « ما أبعد الدار وأقرب اللقاء يا طوس يا طوس ، ستجمعني وإيّاه » (٣).

وباسناده ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال : قال لي الرضا 7 : « إنّي حيث أرادوا الخروج بي من المدينة جمعت عيالي فامرتهم أن

__________________

٤ : ٣٤٤ ، الثاقب في المناقب ٤٨٤ / ٤١٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٤ ، مكارم الأخلاق ١ : ٤١٦ / ١٤١٢.

(١) اربق ( بفتح الباء وقد تضم ) : من نواحي رامهرمز من نواحي خوزستان. « معجم البلدان ٢ : ١٣٧ ».

(٢) عيون أخبار الرضا ٧ ٢ : ٢١٦ / ٢٣ ، وكذا في : الثاقب في المناقب : ٤٩١ / ٤١٩.

(٣) عيون أخبار الرضا ٧ ٢ : ٢١٦ / ٢٤ ، وكذا في : الثاقب في المناقب : ٤٩٢ / ٤٢٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٥ ، الفصول المهمة : ٢٤٦.


يبكوا عليّ حتّى أسمع ، ثمّ فرّقت فيهم اثني عشر ألف دينار ، ثمّ قلت : أما إنّي لا أرجع إلى عيالي أبدا » (١).

وعن الحسن الوشّاء أيضا ، عن مسافر قال : كنت مع الرضا 7 بمنى فمرّ يحيى بن خالد مع قوم من آل برمك فغطّى وجهه من الغبار فقال 7 : « مساكين لا يدرون ما يحلّ بهم في هذه السنة » ثمّ قال : « وأعجب من هذا هارون وأنا كهاتين » وضمّ بين إصبعيه.

قال مسافر : فما عرفت معنى حديثه حتّى دفنّاه معه (٢).

وباسناده ، عن صفوان بن يحيى قال : لمّا مضى أبو الحسن موسى 7 وتكلّم الرضا 7 خفنا عليه من ذلك وقلنا له : إنّك قد أظهرت أمرا عظيما ، وإنّا نخاف عليك هذا الطاغي.

فقال : « ليجهد جهده ، فلا سبيل له عليّ ».

قال صفوان : فأخبرنا الثقة : أنّ يحيى بن خالد قال للطاغي : هذا عليّ ابنه قد قعد وادّعى الأمر لنفسه ، فقال : ما يكفينا ما صنعنا بأبيه ، تريد أن نقتلهم جميعا! (٣).

وباسناده ، عن عليّ بن جعفر ، عن أبي الحسن الطيب قال : لمّا توفّي أبو الحسن موسى 7 دخل أبو الحسن الرضا 7 السوق واشترى كلبا وكبشا وديكا ، فلمّا كتب صاحب الخبر بذلك إلى هارون قال : قد أمنّا جانبه.

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢١٧ / ٢٨ ، وكذا في : اثبات الوصية : ١٧٨.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢٥ / ٢ ، وكذا في : الكافي ١ : ٤١٠ / ٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٤٠ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٥.

(٣) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢٦ / ٤ ، وكذا في : الكافي ١ : ٤٠٦ / ٢ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٥.


وكتب الزبيري : أنّ عليّ بن موسى قد فتح بابه ودعا إلى نفسه ، فقال هارون : واعجبا إنّ عليّ بن موسى قد اشترى كلبا وكبشا وديكا ويكتب فيه بما يكتب! (١).

وباسناده ، عن الحسن بن موسى قال : خرجنا مع أبي الحسن الرضا 7 إلى بعض أملاكه في يوم لا سحاب فيه ، فلمّا برزنا قال : « حملتم معكم المماطر؟ »

قلنا : لا ، وما حاجتنا إلى المماطر وليس سحاب ولا نتخوّف المطر؟! قال : « لكني حملته وستمطرون ».

قال : فما مضينا إلاّ يسيرا حتّى ارتفعت سحابة ومطرنا ، فما بقي منّا أحد إلاّ ابتلّ (٢).

وأسانيد هذه الأحاديث مذكورة في كتاب عيون الأخبار للشيخ أبي جعفر قدس الله روحه.

وروى محمد بن يعقوب الكليني ; بإسناده ، عن إبراهيم بن موسى قال : ألححت على أبي الحسن الرضا 7 في شيء أطلبه منه وكان يعدني ، فخرج ذات يوم يستقبل والي المدينة وأنا معه ، فجاء إلى قرب قصر فلان فنزل تحت شجرات ونزلت معه أنا وليس معنا ثالث ، فقلت : جعلت فداك ، هذا العيد قد أظلّنا ولا والله ما أملك درهما فما سواه.

فحكّ بسوطه الأرض حكّا شديدا ثمّ ضرب بيده فتناول منه سبيكة

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠٥ / ٤ ، وكذا في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٩ ، الثاقب في المناقب : ٤٩٢ / ٤٢١ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٥.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢١ / ٣٧ ، وكذا في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٤١ ، كشف الغمة ٢ : ٣٠٣.


ذهب ، ثمّ قال : « انتفع بها واكتم ما رأيت » (١).

وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدّس وعلاماته ، والعجائب التي شاهدها الخلق فيه ، وأذعن العامّ والخاصّ له ، وأقرّ المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا ، فكثير خارج عن حدّ الإحصاء والعدّ ، ولقد ابرئ فيه الأكمه والأبرص ، واستجيبت الدعوات ، وقضيت ببركته الحاجات ، وكشفت الملمّات ، وشاهدنا كثيرا من ذلك وتيقنّاه وعلمناه علما لا يتخالج الشكّ والريب في معناه ، فلو ذهبنا نخوض في إيراد ذلك لخرجنا عن الغرض في هذا الكتاب.

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٠٨ / ٦ ، وكذا في : اثبات الوصية : ١٧٦ ، دلائل الامامة : ١٩٠ ، روضة الواعظين : ٢٢٢ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٤.


( الفصل الرابع )

في ذكر طرف من خصائصه ومناقبه وأخلاقه الكريمة 7

محمد بن يحيى الصولي ، عن ابن ذكوان قال : سمعت إبراهيم بن العبّاس يقول : ما رأيت الرضا 7 سئل عن شيء قطّ إلاّ علمه ، ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره ، وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كلّ شيء فيجيب عنه ، وكان كلامه كلّه وجوابه وتمثّله انتزاعات من القرآن ، وكان يختمه في كلّ ثلاث ويقول : « لو أنّي أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمت ، ولكنّي ما مررت بآية قطّ إلاّ فكّرت فيها وفي أيّ شيء انزلت وفي أيّ وقت ، فلذلك صرت أختمه في كلّ ثلاث » (١).

وفي رواية اخرى : عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن العبّاس أنّه قال : ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا ، وشاهدت منه ما لم اشاهده من أحد ، وما رأيته جفا أحدا بكلامه قط ، ولا رأيته قطع على أحد كلامه حتّى يفرغ منه ، وما ردّ أحدا عن حاجة يقدر عليها ، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قطّ ، ولا اتكئ بين يدي جليس له قط ، ولا رأيته يشتم أحدا من مواليه ومماليكه ، وما رأيته تفل قط ، ولا رأيته يقهقه في ضحكه بل كان ضحكه التبسّم ، وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس على مائدته مماليكه ومواليه حتّى البوّاب والسائس ، وكان قليل النوم بالليل ، كثير السهر ، يحيي أكثر لياليه من أوّلها إلى الصبح ، وكان كثير الصوم ، ولا يفوته صيام

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٨٠ / ٤ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٦.


ثلاثة أيام في الشهر ، ويقول : « ذلك صوم الدهر » وكان كثير المعروف والصدقة في السرّ ، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة ، فمن زعم أنّه رأى مثله في فضله فلا تصدّقوه (١).

وعن محمد بن أبي عباد قال : كان جلوس الرضا 7 على حصير في الصيف وعلى مسح في الشتاء ، ولبسه الغليظ من الثياب حتّى إذا برز للناس تزيّن لهم (٢).

وروى الحاكم أبو عبد الله الحافظ بإسناده ، عن الفضل بن العبّاس ، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهرويّ قال : ما رأيت أعلم من عليّ ابن موسى الرضا 8 ، ولا رآه عالم إلاّ شهد له بمثل شهادتي ، ولقد جمع المأمون في مجالس له ذوات عدد علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلّمين فغلبهم عن آخرهم حتّى ما بقي أحد منهم إلاّ أقرّ له بالفضل وأقرّ على نفسه بالقصور ، ولقد سمعت عليّ بن موسى الرضا 8 يقول : « كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة متوافرون ، فإذا أعيا الواحد منهم عن مسألة أشاروا إليّ بأجمعهم وبعثوا إليّ بالمسائل فأجيب عنها » (٣).

قال أبو الصّلت : ولقد حدّثني محمد بن إسحاق بن موسى بن جعفر ، عن أبيه : أنّ موسى بن جعفر 8 كان يقول لبنيه : « هذا أخوكم عليّ بن موسى عالم آل محمد ، فاسألوه عن أديانكم واحفظوا ما يقول لكم ،

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٨٤ / ٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٦.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٧٨ / ١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٦.

(٣) كشف الغمة ٢ : ٣١٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ١٠٠ / ١٧.


فإنّي سمعت أبي جعفر بن محمّد غير مرّة يقول لي : إنّ عالم آل محمد لفي صلبك ، وليتني أدركته فإنّه سميّ أمير المؤمنين عليّ 7 » (١).

وروى عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى الفارسيّ قال : نظر أبو نؤاس إلى الرضا 7 ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة له ، فدنا منه وسلّم عليه وقال : يا ابن رسول الله ، قد قلت فيك أبياتا وأنا احبّ أن تسمعها منّي.

قال : « هات » فأنشأ يقول :

مطهّرون نقيّات ثيابهم

تجري الصلاة عليهم أين ما ذكروا

من لم يكن علويّا حين تنسبه

فما له في قديم الدهر مفتخر

فالله لمّا برأ خلقا فأتقنه

صفّاكم واصطفاكم أيّها البشر

فأنتم الملأ الأعلى وعندكم

علم الكتاب وما جاءت به السور

فقال الرضا 7 : « قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد ، يا غلام هل معك من نفقتنا شيء؟ ».

فقال : ثلاثمائة دينار.

فقال : « أعطها إيّاه » ثم قال : « لعلّه استقلّها ، يا غلام سق إليه البغلة » (٢).

ولأبي نؤاس فيه أيضا :

قيل لي أنت أوحد الناس طرّا

في فنون من الكلام النبيه (٣)

لك من جوهر الكلام بديع

يثمر الدر في يدي مجتنيه

__________________

(١) كشف الغمة ٢ : ٣١٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٤٩ : ١٠٠ / ذيل حديث ١٧.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٤٣ / ١٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٦ ، بشارة المصطفى : ٨١ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٧ ، الفصول المهمة : ٢٤٨.

(٣) في نسخة « م » : في المعاني وفي الكلام البديه.


فعلام تركت مدح ابن موسى

والخصال التي تجمّعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمام

كان جبريل خادما لأبيه (١)

عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي الصلت الهرويّ قال : دخل دعبل بن عليّ الخزاعيّ على الرضا 7 بمرو فقال له : يا ابن رسول الله ، إنّي قد قلت فيكم قصيدة ، وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك.

فقال 7 : « هاتها ».

فأنشده :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلما بلغ إلى قوله :

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما

وأيديهم من فيئهم صفرات

بكى أبو الحسن الرضا 7 وقال له : « صدقت يا خزاعيّ ».

فلما بلغ إلى قوله :

إذا وتروا مدّوا إلى واتريهم

أكفّا عن الأوتار منقبضات

جعل الرضا 7 يقلّب كفّيه ويقول : « أجل والله منقبضات ».

فلما بلغ إلى قوله :

لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها

وإنّي لارجو الأمن بعد وفاتي

قال الرضا 7 : « آمنك الله يوم الفزع الأكبر ».

فلما انتهى إلى قوله :

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٤٣ / ٩ ، روضة الواعظين : ٢٣٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٤٢ ، بشارة المصطفى : ٨٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٧ ، تذكرة الخواص : ٣٢١ ، وفيات الأعيان ٣ : ٢٧٠.


وقبر ببغداد لنفس زكيّة

تضمّنها الرحمن في الغرفات

قال الرضا 7 : « أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك؟ » فقال : بلى يا ابن رسول الله.

فقال 7 :

« وقبر بطوس يا لها من مصيبة

توقّد في الأحشاء بالحرقات

إلى الحشر حتّى يبعث الله قائما

يفرّج عنّا الهمّ والكربات »

فقال دعبل : يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟

فقال الرضا 7 : « قبري ، ولا تنقضي الأيّام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري ، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له ».

ثمّ نهض الرضا 7 بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة وأمره أن لا يبرح من موضعه ، فدخل الدار فلمّا كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار ـ وفي رواية غيره : ستّمائة دينار ـ وقال له : يقول لك مولاي : « اجعلها في نفقتك ».

فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ، ولا قلت هذه القصيدة طمعا في شيء ، وردّ الصرّة وسأل ثوبا من ثياب الرضا ليتبرّك به ويتشرّف ، فأنفذ إليه الرضا 7 بجبّة خزّ مع الصرّة وقال للخادم : « قل له : خذ هذه الصرّة فإنّك ستحتاج إليها ، ولا تراجعني فيها ».

فانصرف دعبل وصار من مرو في قافلة فوقع عليهم اللصوص وأخذوا القافلة وكتّفوا أهلها وجعلوا يقسّمون أموالهم ، فتمثّل رجل منهم بقوله :

أرى فيئهم في غيرهم متقسّما

وأيديهم من فيئهم صفرات

فقال دعبل : لمن هذا البيت؟ قال : لرجل من خزاعة. قال : فأنا دعبل


قائل هذه القصيدة.

فحلّوا كتافه وكتاف جميع القافلة ، وردّوا إليهم جميع ما أخذ منهم.

وسار دعبل حتّى وصل إلى قم وأنشدهم القصيدة فوصلوه بمال كثير وسألوه أن يبيع الجبّة منهم بألف دينار فأبى ، وسار عن قم فلحقه قوم من أحداثهم وأخذوا الجبّة منه ، فرجع دعبل وسألهم ردّها عليه فقالوا : لا سبيل لك إليها فخذ ثمنها ألف دينار ، فقال : على أن تدفعوا إليّ شيئا منها ، فأعطوه بعضها وألف دينار.

وانصرف دعبل إلى وطنه فوجد اللصوص أخذوا جميع ما في منزله ، فباع المائة دينار التي وصله بها الرضا 7 من الشيعة كلّ دينار بمائة درهم ، وتذكّر قول الرضا 7 : « إنّك ستحتاج إليها » (١).

وعن أبي الصلت الهرويّ قال : سمعت دعبل قال : لمّا أنشدت مولاي الرضا 7 القصيدة وانتهيت إلى قولي :

خروج إمام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فينا كلّ حقّ وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا 7 بكاء شديدا ثمّ رفع رأسه إليّ وقال : « يا خزاعي ، نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الإمام ومتى يقوم؟ »

قلت : لا يا مولاي ، إلاّ أنّي سمعت بخروج إمام منكم يملأ الأرض

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٦٣ / ٣٤ ، كمال الدين : ٣٧٣ / ٦ ، وباختصار في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٣ ، ورجال الكشي : ٥٠٤ / ٩٧٠ ، وقطعة منه في : دلائل الامامة : ١٨٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٣٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣١٨ ، الفصول المهمة : ٢٤٨.


عدلا.

فقال : « يا دعبل ، الإمام بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه عليّ ، وبعد عليّ ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره ، لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله تعالى ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا » (١).

وروى الصولي ، عن أبي ذكوان ، عن إبراهيم بن العبّاس قال : كان الرضا 7 ينشد كثيرا :

« إذا كنت في خير فلا تغتر به

ولكن قل اللهمّ سلّم وتمّم » (٢)

وعن الريّان بن الصلت قال : أنشدني الرضا 7 لعبد المطّلب :

« يعيب الناس كلّهم زمانا

وما لزماننا عيب سوانا

نعيب زماننا والعيب فينا

ولو نطق الزمان بنا هجانا

وليس الذئب يأكل لحم ذئب

ويأكل بعضنا بعضا عيانا » (٣)

وشكا رجل أخاه في مجلسه 7 فأنشأ يقول :

« اعذر أخاك على ذنوبه

واستر وغطّ على عيوبه

واصبر على بهت السفي

ه وللزمان على خطوبه

ودع الجواب تفضّلا

وكلّ الظلوم إلى حسيبه » (٤)

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٦٥ / ٣٥ ، كمال الدين : ٣٧٢ / ٦ ، كشف الغمة ٢ : ٣٢٨ ، الفصول المهمة : ٢٥٠.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٧٨ / ٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣٢٨.

(٣) أمالي الصدوق : ١٥٠ / ٦ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٧٧ / ٥ ، كشف الغمة ٢ : ٣٢٩.

(٤) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٧٦ / ٤ ، بشارة المصطفى : ٧٨ ، كشف الغمة ٢ :


وروي عن عبد الرحمن بن أبي نجران قال : كتب أبو الحسن الرضا 7 إلى بعض أصحابه : « إنّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق » (١).

وروي عن ياسر الخادم قال : كان غلمان لأبي الحسن 7 في البيت صقالبة وروم ، وكان أبو الحسن 7 قريبا منهم فسمعهم بالليل يتراطنون بالصقلبيّة والروميّة ويقولون : إنّا كنّا نفتصد في كلّ سنة في بلادنا ثمّ ليس نفتصد هاهنا ، فلمّا كان من الغد وجّه أبو الحسن 7 إلى بعض الأطبّاء فقال : « افصد فلانا عرق كذا ، وافصد فلانا عرق كذا » ثمّ قال : « يا ياسر ، لا تفتصد أنت ».

قال : فافتصدت فورمت يدي واحمرّت. فقال لي : « يا ياسر ما لك؟ » فأخبرته فقال : « ألم أنهك عن ذلك ، هلمّ يدك » فمسح يده عليها وتفل فيها ثمّ أوصاني أن لا أتعشّى ، فكنت بعد ذلك ما شاء الله لا أتعشّى ثمّ أتغافل فأتعشّى فتضرب عليّ (٢).

عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الصلت الهرويّ قال : كان الرضا 7 يكلّم الناس بلغاتهم ، وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكلّ لسان ولغة ، فقلت له يوما : يا ابن رسول الله إنّي لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها.

فقال : « يا أبا الصلت ، أنا حجّة الله على خلقه ، وما كان الله ليتّخذ

__________________

٢٦٩ و ٣٢٩ ، الفصول المهمة : ٢٤٧.

(١) بصائر الدرجات : ٣٠٨ / ٥ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢٧ / ١.

(٢) بصائر الدرجات : ٣٥٨ / ٤ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢٧ / ١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٣٤.


حجّة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم ، أوما بلغك قول أمير المؤمنين 7 : اوتينا فصل الخطاب؟ فهل فصل الخطاب إلاّ معرفة اللغات » (١).

وروى الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن الرضا 7 : أنّه قال له رجل من أهل خراسان : يا ابن رسول الله ، رأيت رسول الله 6 في المنام كأنّه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي ، واستحفظتم وديعتي ، وغيّب في ثراكم نجمي؟

فقال له الرضا 7 : « أنا المدفون في أرضكم ، وأنا بضعة من نبيّكم ، وأنا الوديعة والنجم ، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقّي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنّا شفعاؤه نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجنّ والإنس. ولقد حدّثني أبي عن جدّي عن أبيه 7 أنّ رسول الله 6 قال : من رآني في منامه فقد رآني فإنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم ، وإنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوّة » (٢).

وأما ما روي عنه 7 من فنون العلم ، وأنواع الحكم ، والأخبار المجموعة والمنثورة ، والمجالس مع أهل الملل والمناظرات المشهورة فأكثر من أن تحصى.

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٢٨ / ٣ ، ومختصرا في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٣٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣٢٩.

(٢) أمالي الصدوق : ٦١ / ١٠ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٥٧ / ١١ ، كشف الغمة ٢ : ٣٢٩.


( الفصل الخامس )

في ذكر نبذ من أخباره مع المأمون

كان المأمون قد أنفذ إلى جماعة من الطالبيّة فحملهم من المدينة وفيهم الرضا 7 ، فأخذ بهم على طريق البصرة حتّى جاءوه بهم ، وكان المتولّي لإشخاصهم المعروف بالجلودي ، فقدم بهم على المأمون فأنزلهم دارا وأنزل الرضا 7 دارا وأكرمه وعظّم أمره ، ثمّ أنفذ إليه أنّي اريد ان أخلع نفسي من الخلافة واقلّدك إيّاها ، فأنكر الرضا 7 هذا الأمر وقال له : « اعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وأن يسمع به أحد » فرد عليه الرسالة : فإذا أبيت ما عرضته عليك فلا بدّ من ولاية العهد من بعدي ، فأبى عليه الرضا 7 إباء شديدا.

فاستدعاه إليه وخلا به ومعه ذو الرئاستين الفضل بن سهل وردد عليه هذا الكلام ، فقال 7 : « اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين ».

فقال له المأمون كالمهدّد : إنّ عمر بن الخطّاب جعل الأمر شورى في ستّة أحدهم جدّك أمير المؤمنين وشرط فيمن خالف ذلك أن يضرب عنقه ، ولا بدّ من قبولك ما اريده منك.

فقال الرضا 7 : « فإنّي اجيبك إلى ما تريده من ولاية العهد ، على أنّي لا آمر ولا أنهي ، ولا افتي ولا أقضي ، ولا اولّي ولا أعزل ، ولا اغيّر شيئا ممّا هو قائم » فأجابه المأمون إلى ذلك كلّه (١).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٥٩ ، روضة الواعظين : ٢٢٤ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٥ ، مقاتل الطالبيين : ٥٦٢.


وذكر رواة السير : أنّ المأمون لمّا أراد العقد للرضا 7 أحضر الفضل بن سهل والحسن بن سهل فأعلمهما بما قد عزم عليه من ذلك وقال : إنّي عاهدت الله تعالى أنّني إن ظفرت بالمخلوع أخرجت الخلافة إلى أفضل آل أبي طالب ، وما أعلم أحدا أفضل من هذا الرجل على وجه الأرض.

فلمّا رأيا عزيمته على ذلك أمسكا عن معارضته ، فأرسلهما إلى الرضا ، فعرضا ذلك عليه فامتنع منه ، فلم يزالا به حتّى أجاب ورجعا إلى المأمون فعرّفاه إجابته ، فسرّ به وجلس للخاصّة في يوم خميس ، وخرج الفضل بن سهل فأعلم الناس برأي المأمون في عليّ بن موسى 7 ، وانّه قد ولاه عهده ، وقد سمّاه الرضا ، وأمرهم بلبس الخضرة والعود لبيعته في الخميس الآخر ، على أن يأخذوا رزق سنة.

فلمّا كان ذلك اليوم ركب الناس على طبقاتهم من القوّاد والحجّاب والقضاة وغيرهم في الخضرة ، وجلس المأمون ووضع للرضا 7 وسادتين عظيمتين حتّى لحق بمجلسه وفرشه ، وأجلس الرضا 7 عليهما في الخضرة وعليه عمامة وسيف ، ثمّ أمر ابنه العبّاس بن المأمون فبايع له أوّل الناس ، فرفع الرضا 7 يده فتلقّى بها وجه نفسه وببطنها وجوههم ، فقال المأمون : ابسط يدك للبيعة ، فقال الرضا 7 : « إنّ رسول الله 6 هكذا كان يبايع ».

فبايعه الناس ويده فوق أيديهم ، ووضعت البدر ، وقامت الخطباء والشعراء ، فجعلوا يذكرون فضل الرضا 7 وما كان من المأمون في أمره ، ثمّ دعا أبو عبّاد بالعبّاس بن المأمون فوثب فدنا من أبيه فقبّل يده وأمره بالجلوس ، ثمّ نودي محمد بن جعفر بن محمد وقال له الفضل بن سهل : قم ، فقام فمشى حتّى قرب من المأمون فوقف فلم يقبّل يده ، فقيل له : امض فخذ جائزتك ، وناداه المأمون : ارجع يا أبا جعفر إلى مجلسك ، فرجع ثمّ


جعل أبو عبّاد يدعو بعلويّ وعبّاسيّ فيقبضان جوائزهما حتّى نفدت الأموال.

ثم قال المأمون للرضا 7 : اخطب الناس ، فحمد الله سبحانه وأثنى عليه وقال : « إنّ لنا عليكم حقّا برسول الله 6 ولكم علينا حقّا به ، فإذا أنتم أدّيتم إلينا ذلك الحقّ وجب علينا الحقّ لكم ».

ولم يذكر عنه غير هذا في ذلك المجلس ، وأمر المأمون فضربت الدراهم وطبع عليها اسم الرضا 7 ، وخطب للرضا في كلّ بلد بولاية العهد (١).

وخطب عبد الجبّار بن سعيد في تلك السنة على منبر رسول الله 6 بالمدينة فقال في الدعاء له : ولي عهد المسلمين عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ :.

ستّة آباء هم ما هم

أفضل من يشرب صوب الغمام (٢)

وذكر المدائنيّ عن رجاله قال : لمّا جلس الرضا 7 لولاية العهد قام بين يديه الخطباء والشعراء ، وخفقت الألوية على رأسه ، فذكر بعض من حضر ذلك المجلس ممّن كان يختصّ بالرضا 7 قال : نظر إليّ وكنت مستبشرا بما جرى ، فأومأ إليّ أن ادن فدنوت منه فقال لي من حيث لا يسمعه غيري : « لا تشغل قلبك بهذا الأمر ولا تستبشر له ، فإنّه شيء لا يتمّ » (٣).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٠ ، مقاتل الطالبيين : ٥٦٢ ، الفصول المهمة : ٢٥٥.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٤٥ / ١٤ وفيه ( سبعة آباءهم ) بدل ( ستة آباءهم ) ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٤ ، مقاتل الطالبيين : ٥٦٥ ، الفصول المهمة : ٢٥٦.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٣ ، الفصول المهمة : ٢٥٦.


وذكر الصوليّ بإسناده ، عن الفضل بن سهل النوبختي ـ أو عن أخ له ـ قال : لمّا عزم المأمون على العقد للرضا 7 بالعهد قلت : والله لأعتبرنّ بما في نفس المأمون أيحبّ تمام هذا الأمر أو هو تصنّع منه؟ فكتبت إليه على يد خادم له كان يكاتبني بأسراره على يده : قد عزم ذو الرئاستين على عقد العهد والطالع السرطان وفيه المشتري ، والسرطان وإن كان شرف المشتري فهو برج منقلب لا يتمّ أمر يعقد فيه ، ومع هذا فإنّ المرّيخ في الميزان في بيت العاقبة ، وهذا يدلّ على نكبة المعقود له ، وقد عرّفت أمير المؤمنين ذلك لئلاّ يعتب عليّ إذا وقف على هذا من غيري.

فكتب إليّ : إذا قرأت جوابي إليك فاردده إليّ مع الخادم ، ونفسك أن يقف أحد على ما عرّفتنيه ، أو أن يرجع ذو الرئاستين عن عزمه ، فإنّه إن فعل ذلك ألحقت الذنب بك وعلمت أنّك سببه.

قال : فضاقت عليّ الدنيا ، وبلغني أنّ الفضل بن سهل قد تنبّه على الأمر ورجع عن عزمه ، وكان حسن العلم بالنجوم ، فخفت والله على نفسي وركبت إليه فقلت له : أتعلم في السماء نجما أسعد من المشتريّ؟ قال : لا ، قلت : أتعلم في الكواكب [ نجما ] يكون في حال أسعد منها في شرفها؟ قال : لا ، قلت : فأمض العزم على ذلك إن كنت تعقده وسعد الفلك في أسعد حالاته ، فأمضى الأمر (١) على ذلك ، فما علمت أنّي من أهل الدنيا حتّى وقّع العقد فزعا من المأمون (٢).

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر الخادم والريّان بن الصلت جميعا قالا : لمّا حضر العيد ـ وكان قد عقد للرضا 7 الأمر بولاية العهد ـ

__________________

(١) في نسختي « ق » و « ط » : العزم.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٤٧ / ١٩.


بعث المأمون إليه في الركوب إلى العيد والصلاة بالناس والخطبة بهم ، فبعث إليه الرضا 7 : « قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول الأمر ، فاعفني عن الصلاة بالناس ».

فقال له المأمون : إنّي اريد أن تطمئنّ قلوب الناس ويعرفوا فضلك.

ولم يزل الرسول يتردّد بينهم في ذلك ، فلمّا ألحّ عليه المأمون أرسل 7 إليه : « إن أعفيتني فهو أحبّ إليّ ، وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله 6 وأمير المؤمنين 7 ».

فقال المأمون : اخرج كيف شئت.

وأمر القوّاد والناس أن يبكروا إلى باب الرضا 7 ، فقعد الناس لأبي الحسن في الطرقات والسطوح ، واجتمع النساء والصبيان ينتظرون خروجه ، وصار جميع القوّاد والجند إلى بابه ، فوقفوا على دوابّهم حتّى طلعت الشمس ، فاغتسل أبو الحسن 7 ، ولبس ثيابه ، وتعمّم بعمامة بيضاء من قطن ، ألقى طرفا منها على صدره وطرفا بين كتفيه ، ومسّ شيئا من الطيب ، وأخذ بيده عكّازة وقال لمواليه : « افعلوا مثل ذلك ».

فخرجوا بين يديه وهو حاف ، قد شمّر سراويله إلى نصف الساق ، وعليه ثياب مشمّرة ، فمشى قليلا ورفع رأسه إلى السماء وكبّر وكبّر مواليه معه ، ومشى حتّى وقف على الباب ، فلمّا رآه القوّاد والجند في تلك الصورة سقطوا كلّهم إلى الأرض ، وكان أحسنهم حالا من كان معه سكّين قطع بها شرابة چاچيلته (١) ونزعها وتحفّى ، وكبّر الرضا 7 على الباب وكبّر الناس معه ، فخيل إلينا أنّ السماء والحيطان تجاوبه.

وتزعزعت مرو بالبكاء والضجيج لمّا رأوا أبا الحسن 7

__________________

(١) الچاچله : كلمة فارسية تطلق على الحذاء المصنوع من الجلد « انظر : لغت نامه ١٦ : ١٣ ».


وسمعوا تكبيره ، وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل ذو الرئاستين : يا أمير المؤمنين ، إن بلغ الرضا المصلّى على هذا السبيل افتتن به الناس وخفنا كلّنا على دمائنا ، فأنفذ إليه أن يرجع فبعث إليه المأمون : قد كلّفناك شططا وأتعبناك ، ولست احبّ أن تلحقك مشقّة ، فارجع وليصلّ بالناس من كان يصلّي بهم على رسمه ، فدعا أبو الحسن 7 بخفّه فلبسه وركب ورجع ، واختلف أمر الناس في ذلك اليوم ولم تنتظم صلاتهم (١).

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن ياسر قال : لمّا عزم المأمون على الخروج من خراسان إلى بغداد خرج معه ذو الرئاستين وخرجنا مع أبي الحسن الرضا 7 ، فورد على الفضل كتاب من أخيه الحسن بن سهل ونحن في بعض المنازل : إنّي نظرت في تحويل السنة فوجدت فيه أنّك تذوق في شهر كذا يوم الأربعاء حرّ الحديد وحرّ النار ، وأرى أن تدخل أنت وأمير المؤمنين والرضا الحمّام في هذا اليوم وتحتجم فيه وتصبّ على بدنك الدّم ليزول عنك نحسه.

فكتب ذو الرئاستين بذلك إلى المأمون وسأله أن يسأل أبا الحسن في ذلك ، فكتب إلى الرضا 7 يسأله فيه ، فأجابه : « لست بداخل الحمّام غدا » فأعاد عليه الرقعة مرّتين ، فكتب إليه أبو الحسن 7 : « إنّي رأيت رسول الله 6 في هذه الليلة فقال لي : يا عليّ لا تدخل الحمّام غدا ، ولا أرى لك يا أمير المؤمنين ولا للفضل أن تدخلا الحمّام ».

فكتب إليه المأمون : صدقت يا أبا الحسن وصدق رسول الله 6 ولست بداخل الحمّام غدا ، والفضل أعلم.

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٠٨ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٤ ، وباختلاف يسير في : عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٥٠ / ذيل حديث ٢١ ، روضة الواعظين : ٢٢٧ ، وباختصار في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٧١ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٨.


قال ياسر : فلمّا أمسينا قال لنا الرضا 7 : « قولوا : نعوذ بالله من شرّ ما ينزل في هذه الليلة » فلم نزل نقول ذلك ، فلمّا صلّى الرضا 7 الصبح قال لي : « اصعد السطح فاستمع هل تجد شيئا » فلمّا صعدت سمعت الصيحة فكثرت وزادت فلم نشعر بشيء ، فإذا نحن بالمأمون قد دخل من الباب الذي كان من داره إلى دار أبي الحسن 7 وهو يقول : يا سيّدي يا أبا الحسن ، آجرك الله في الفضل ، فإنّه دخل الحمّام ودخل عليه قوم بالسيوف فقتلوه ، وأخذ ممّن دخل عليه ثلاثة نفر أحدهم ابن خالة الفضل ابن ذي القلمين.

قال : واجتمع الجند والقوّاد ومن كان من رجال الفضل على باب المأمون فقالوا : هو اغتاله وشغبوا عليه وطلبوا بدمه ، وجاءوا بالنيران ليحرقوا الباب ، فقال المأمون لأبي الحسن 7 : يا سيّدي إن رأيت أن تخرج إليهم وترفق بهم حتّى يتفرّقوا؟ قال : « نعم ».

فركب أبو الحسن وقال لي : « يا ياسر ، اركب » فركبت فلمّا خرجنا من باب الدار نظر إلى الناس وقد ازدحموا فأومأ إليهم بيده تفرّقوا.

قال : ياسر فأقبل الناس وقد يقع بعضهم على بعض ، وما أشار إلى أحد إلاّ ركض ومضى (١).

وقال أبو عليّ السلامي : إنّما قتل الفضل بن سهل غالب خال المأمون في حمّام سرخس مغافصة (٢) في شعبان سنة ثلاث ومائتين (٣).

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٠٩ / ٨ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٦٣ / ضمن حديث ٢٤ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٦ ، روضة الواعظين : ٢٢٨ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٩.

(٢) غافصت الرجل : أي أخذته على غرة. « الصحاح ـ غفص ـ ٣ : ١٠٤٧ ».

(٣) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٦٦ ، دلائل الامامة : ١٨١.


عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمد الحسينيّ قال : بعث المأمون إلى أبي الحسن 7 جارية ، فلمّا ادخلت عليه اشمأزّت من الشيب ، فردّها إلى المأمون وكتب إليه :

« نعى نفسي إلى نفسي المشيب

وعند الشيب يتّعظ اللبيب

فقد ولّى الشباب إلى مداه

فلست أرى مواضعه تؤوب

سأبكيه وأندبه طويلا

وأدعوه إليّ عسى يجيب

وهيهات الذي قد فات منه

تمنّيني به النفس الكذوب

وراع الغانيات بياض رأسي

ومن مدّ البقاء له يشيب

أرى البيض الحسان يحدن عنّي

وفي هجرانهنّ لنا نصيب

فإن يكن الشباب مضى حبيبا

فإنّ الشيب أيضا لى حبيب

سأصحبه بتقوى الله حتّى

يفرّق بيننا الأجل القريب » (١)

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ١٧٨ / ٨.


( الفصل السادس )

في ذكر وفاته 7 وسببها وبعض ما جاء من الأخبار في ذلك

وكان سبب قتل المأمون إيّاه أنه 7 كان لا يحابي المأمون في حقّ ، ويجبهه في أكثر أحواله بما يغيظه ويحقده عليه ، ولا يظهر ذلك له ، وكان 7 يكثر وعظه إذا خلا به ، ويخوّفه بالله تعالى ، وكان المأمون يظهر قبول ذلك ويبطن خلافه.

ودخل 7 يوما عليه فرآه يتوضّأ للصلاة والغلام يصبّ على يده الماء فقال : « لا تشرك ـ يا أمير المؤمنين ـ بعبادة ربّك أحدا » فصرف المأمون الغلام وتولّى إتمام وضوئه.

وكان 7 يزري على الفضل والحسن ـ ابني سهل ـ عند المأمون إذا ذكرهما ، ويصف له مساوئهما ، وينهاه عن الإصغاء إلى مقالهما ، فعرفا ذلك منه ، فجعلا يحطبان (١) عليه عند المأمون ، ويخوّفانه من حمل الناس عليه ، حتّى قلبا رأيه فيه وعزم على قتله ، فاتّفق أنّه 7 أكل هو والمأمون طعاما فاعتلّ الرضا 7 واظهر المأمون تمارضا (٢).

فذكر محمد بن عليّ بن أبي حمزة ، عن منصور بن بشير ، عن أخيه عبد الله بن بشير قال : أمرني المأمون أن اطوّل أظفاري عن العادة ولا أظهر لأحد ذلك ، ففعلت ، ثمّ استدعاني وأخرج إليّ شيئا شبيها بالتمر الهنديّ ،

__________________

(١) حطب فلان بفلان : سعى به. « لسان العرب ١ : ٣٢٢ ».

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٢٦٩ ، وباختصار في : مقاتل الطالبيين : ٥٦٥.


وقال : اعجن هذا بيديك جميعا ، ففعلت.

ثمّ قام وتركني ، فدخل على الرضا 7 فقال له : ما خبرك؟

قال : « أرجو أن أكون صالحا ».

فقال له : وأنا اليوم بحمد الله أيضا صالح ، فهل جاءك أحد من المترفّقين في هذا اليوم؟ قال : « لا ».

فغضب المأمون وصاح على غلمانه ، ثمّ قال : فخذ ماء الرمّان الساعة ، فإنّه مما لا يستغنى عنه ، ثمّ دعاني فقال : ائتنا برمّان ، فأتيته به فقال لي : أعصره بيديك ، ففعلت وسقاه المأمون بيده ، وكان ذلك سبب وفاته ، ولم يلبث إلاّ يومين حتّى مات (١).

وروي عن محمد بن الجهم أنّه قال : كان الرضا 7 يعجبه العنب ، فاخذ له شيء منه فجعل في موضع أقماعه الإبر أيّاما ثمّ نزعت منه وجيء به إليه ، فأكل منه وهو في علّته التي ذكرناها فقتله ، وذكر أنّ ذلك من لطيف السموم (٢).

وروى جماعة كثيرة من أصحابنا ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أبي الصلت الهرويّ قال : بينا أنا واقف بين يدي الرضا 7 إذ قال لي : « يا أبا الصلت ، ادخل هذه القبّة التي فيها قبر هارون فائتني بترابه من أربعة جوانب ».

قال : فأتيته به فقال : « ناولني هذا التراب » ـ وهو من عند الباب ـ فناولته فأخذه وشمّه ثمّ رمى به فقال : « سيحفر لي هاهنا ، فتظهر صخرة لو

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٠ ، اثبات الوصية : ١٨١ ، روضة الواعظين : ٢٣٢ ، كشف الغمة : ٢ : ٢٨١.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٠ ، روضة الواعظين : ٢٣٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٧٤ ، كشف الغمة ٢ : ٢٨٢ ، مقاتل الطالبيين : ٥٦٧.


جمع عليها كلّ معول بخراسان لم يتهيّأ قلعها » ثمّ قال : « في الذي عند الرجل مثل ذلك ، وفي الذي عند الرأس مثل ذلك ».

ثم قال : « ناولني هذا التراب فهو من تربتي » ثمّ قال : « سيحفر لي في هذا الموضع فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل ، وأن يشقّ لي ضريحا ، فإن أبوا إلاّ أن يلحدوا فتأمرهم أن يجعلوا اللحد ذراعين وشبرا ، فإنّ الله عزّ وجلّ سيوسّعه لي بما شاء ، فإذا فعلوا ذلك فإنّك ترى عند رأسي نداوة ، فتكلّم بالكلام الذي اعلّمك ، فإنّه ينبع الماء حتّى يمتلئ اللحد وترى فيه حيتانا صغارا ففتّت لها الخبز الذي أعطيك فإنّها تلتقطه ، فإذا لم يبق منه شيء خرجت حوتة كبيرة فالتقطت الحيتان الصغار حتّى لا يبقى منها شيء ، ثمّ تغيب فإذا غابت فضع يدك على الماء وتكلّم بالكلام الذي اعلّمك فإنّه ينضب الماء ولا يبقى منه شيء ، ولا تفعل ذلك إلاّ بحضرة المأمون ».

ثمّ قال 7 : يا أبا الصلت ، غدا أدخل إلى هذا الفاجر فإن أنا خرجت وأنا مكشوف الرأس فتكلّم اكلّمك ، وإن خرجت وأنا مغطّى الرأس فلا تكلّمني ».

فلمّا أصبحنا من الغد لبس ثيابه وجلس في محرابه ينتظر ، فبينا هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون فقال له : أجب أمير المؤمنين ، فلبس نعله ورداءه وقام يمشي وأنا أتبعه حتّى دخل على المأمون وبين يديه طبق عليه عنب وأطباق فاكهة وبيده عنقود عنب قد أكل بعضه وبقي بعضه ، فلمّا بصر بالرضا 7 وثب إليه وعانقه وقبّل ما بين عينيه وأجلسه معه وناوله العنقود وقال : يا ابن رسول الله ما رأيت عنبا أحسن من هذا ، فقال له الرضا 7 : « ربّما كان عنبا حسنا يكون من الجنّة » فقال : كل منه ، فقال له الرضا 7 : « تعفيني منه » فقال : لا بدّ من ذلك ، وما يمنعك منه ،


لعلّك تتّهمنا بشيء ، فتناول العنقود وأكل منه ثمّ ناوله فأكل منه الرضا 7 ثلاث حبّات ثمّ رمى به وقام ، فقال له المأمون : إلى أين؟ قال : « إلى حيث وجّهتني ».

وخرج 7 مغطّى الرأس فلم اكلّمه حتّى دخل الدار وأمر أن يغلق الباب فاغلق ثمّ نام 7 على فراشه ، ومكثت واقفا في صحن الدار مهموما محزونا ، فبينا أنا كذلك إذ دخل عليّ شابّ حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا 7 فبادرت إليه وقلت : من أين دخلت والباب مغلق؟ فقال لي : « الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار والباب مغلق ».

فقلت له : ومن أنت؟

فقال لي : « أنا حجة الله عليك يا أبا الصلت ، أنا محمّد بن عليّ ».

ثمّ مضى نحو أبيه 7 فدخل وأمرني بالدخول معه ، فلمّا نظر إليه الرضا 7 وثب إليه فعانقه وضمّه إلى صدره وقبّل ما بين عينيه ، ثمّ سحبه سحبا في فراشه وأكبّ عليه محمد بن علي يقبله ، وسارّه بشيء لم أفهمه ، ورأيت على شفتي الرضا زبدا أشد بياضا من الثلج ، ورأيت أبو جعفر يلحسه بلسانه ، ثمّ أدخل يده بين ثوبيه وصدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور فابتلعه أبو جعفر ، ومضى الرضا 7.

فقال أبو جعفر : « قم يا أبا الصلت وائتني بالمغتسل والماء من الخزانة ».

فقلت : ما في الخزانة مغتسل ولا ماء.

فقال لي : « انته إلى ما أمرك به ».

فدخلت الخزانة ، فإذا فيها مغتسل وماء ، فأخرجته وشمّرت ثيابي لاغسّله معه ، فقال لي : « [ تنح ] يا أبا الصلت ، فإنّ معي من يعينني غيرك ».


فغسّله ثمّ قال لي : « ادخل الخزانة فأخرج إليّ السفط الذي فيه كفنه وحنوطه ».

فدخلت ، فإذا أنا بالسفط لم أره في تلك الخزانة قطّ ، فحملته إليه وكفّنه وصلّى عليه ، ثم قال : « ائتني بالتابوت ».

فقلت : أمضي إلى النجار حتّى يصلح تابوتا.

قال : « قم ، فإنّ في الخزانة تابوتا ».

فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قطّ ، فأتيته به فأخذه 7 فوضعه في التابوت بعد ما صلّى عليه وصفّ قدميه وصلّى ركعتين ، لم يفرغ منها حتّى علا التابوت وانشقّ السقف فخرج منه التابوت ومضى ، فقلت : يا ابن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون يطالبنا بالرضا فما نصنع؟

فقال لي : « أسكت فإنه سيعود يا أبا الصلت ، ما من نبيّ يموت في المشرق ويموت وصيّه في المغرب إلاّ جمع الله بين أرواحهما وأجسادهما ».

فما أتم الحديث حتّى انشقّ السقف ونزل التابوت ، فقام 7 واستخرج الرضا 7 من التابوت ووضعه على فراشه كأنّه لم يغسّل ولم يكفّن ، ثمّ قال : « يا أبا الصلت ، قم فافتح الباب للمأمون ».

ففتحت الباب فإذا المأمون والغلمان بالباب ، فدخل باكيا حزينا قد شقّ جيبه ولطم رأسه وهو يقول : يا سيّداه ، فجعت بك يا سيّدي ، ثمّ دخل وجلس عند رأسه وقال : خذوا في تجهيزه.

فأمر بحفر القبر ، فحفرت الموضع فظهر كل شيء على ما وصفه الرضا 7 ، فقام بعض جلسائه وقال : ألست تزعم أنّه إمام؟ قلت : بلى ، لا يكون الإمام إلاّ مقدّم الناس ، فأمر أن يحفر له في القبلة ، فقلت : أمرني أن أحفر له سبع مراقي وأن أشقّ له ضريحه ، فقال : انتهوا إلى ما يأمر به أبو الصلت ـ سوى الضريح ـ ولكن يحفر له ويلحد.


فلمّا رأى ما ظهر له من النداوة والحيتان وغير ذلك قال المأمون : لم يزل الرضا 7 يرينا العجائب في حياته حتّى أراناها بعد وفاته أيضا.

فقال له وزير كان معه : أتدري ما أخبرك به الرضا.

قال : لا.

قال : أخبركم إنّ ملككم بني العبّاس ـ مع كثرتكم وطول مدّتكم ـ مثل هذه الحيتان ، حتّى إذا فنيت آجالكم وانقطعت آثاركم وذهبت دولتكم سلّط الله تعالى عليكم رجلا منّا فأفناكم عن آخركم.

قال له : صدقت ، ثمّ قال : يا أبا الصلت ، علّمني الكلام الذي تكلمت به.

قلت : والله لقد نسيت الكلام من ساعتي ، وقد كنت صدقت ، فأمر بحبسي ، فحبست سنة ، فضاق عليّ الحبس وسألت الله أن يفرّج عنّي بحقّ محمد وآله ، فلم أستتمّ الدعاء حتّى دخل محمد بن عليّ الرضا 8 فقال لي : « ضاق صدرك يا أبا الصلت؟ »

فقلت : إي والله.

قال : « قم فاخرج » ثم ضرب بيده إلى القيود التي كانت عليّ ففكّها ، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار ، والحرسة والغلمة يرونني فلم يستطيعوا أن يكلّموني ، وخرجت من باب الدار ثمّ قال لي : « امض في ودائع الله ، فإنّك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبدا ».

قال أبو الصلت : فلم ألتق مع المأمون إلى هذا الوقت (١).

وروي عن إبراهيم بن العبّاس قال : كانت البيعة للرضا 7

__________________

(١) أمالي الصدوق : ٥٢٦ / ١٧ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٤٢ / ١ ، روضة الواعظين : ٢٢٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٧٤ ، الثاقب في المناقب : ٤٨٩ / ٤١٧.


لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى ومائتين ، وزوّجه ابنته أمّ حبيب في أوّل سنة اثنين ومائتين ، وتوفّي سنة ثلاث ومائتين والمأمون متوجّه إلى العراق (١).

وفي رواية هرثمة بن أعين عن الرضا 7 ـ في حديث طويل ـ : أنّه قال : « يا هرثمة ، هذا أوان رحيلي إلى الله عزّ وجل ولحوقي بجدّي وآبائي : ، وقد بلغ الكتاب أجله ، فقد عزم هذا الطاغي على سمّي في عنب ورمّان مفروك ، فأمّا العنب فإنّه يغمس السلك في السمّ ويجذبه بالخيط في العنب ، وأمّا الرمّان فإنّه يطرح السمّ في كفّ بعض غلمانه ويفرك الرمّان بيده ليلطّخ حبّه في ذلك السمّ ، وإنّه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرّب إليّ الرمّان والعنب ويسألني أكلهما فآكلهما ثمّ ينفذ الحكم ويحضر القضاء » (٢).

ثمّ ساق الحديث بطوله قريبا من حديث أبي الصلت الهرويّ في معناه ، ويزيد عليه بأشياء.

وكان للرضا 7 من الولد ابنه أبو جعفر محمد بن عليّ الجواد 7 لا غير (٣).

ولمّا توفّي الرضا 7 أنفذ المأمون إلى محمّد بن جعفر الصادق 7 وجماعة آل أبي طالب الذين كانوا عنده ، فلمّا حضروه نعاه إليهم وأظهر حزنا شديدا وتوجّعا ، وأراهم إيّاه صحيح الجسد ، وقال : يعزّ عليّ يا أخي أن أراك بهذه الحال وقد كنت آمل أن أقدم قبلك ، ولكنّ أبى الله

__________________

(١) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٤٥ / ٢.

(٢) عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٤٦ ، دلائل الامامة : ١٧٨.

(٣) انظر : عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٥٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٧١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٦٧ ، كشف الغمة ٢ : ٢٨٢.


إلاّ ما أراد (١).

__________________

(١) انظر : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧١ ، روضة الواعظين : ٢٣٣ ، كشف الغمة ٢ : ٢٨٢ ، مقاتل الطالبيين : ٥٦٧.



( الباب الثامن )

في ذكر الإمام التقي أبي جعفر

محمد بن علي الرضا 8



( الفصل الأول )

في ذكر تاريخ مولده ، ومدة إمامته ووقت وفاته 7

ولد 7 في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر (١). وقيل : للنصف منه ليلة الجمعة (٢).

وفي رواية ابن عيّاش : ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب (٣).

وقبض 7 ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين ، وله يومئذ خمس وعشرون سنة.

وكانت مدّة خلافته لأبيه سبع عشرة سنة ، وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك المأمون ، وقبض 7 في أوّل ملك المعتصم.

وامّه أمّ ولد يقال لها : سبيكة. ويقال : درّة ، ثمّ سمّاها الرضا 7 خيزران ، وكانت نوبيّة (٤).

ولقبه : التقيّ ، والمنتجب ، والجواد ، والمرتضى. ويقال له : أبو جعفر الثاني.

ودفن 7 في مقابر قريش في ظهر جدّه موسى 7 (٥).

__________________

(١) انظر : الكافي ١ : ٤١١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٣. كفاية الطالب : ٤٥٨.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٧٩ ، دلائل الامامة : ٢٠١.

(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٧٩.

(٤) النوب والنوبة ، والواحد نوبي : جيل من السودان. « لسان العرب ١ : ٧٧٦ ».

(٥) انظر : الكافي ١ : ٤١١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٣ ، دلائل الامامة : ٢٠٨ ، تذكرة الخواص : ٣٢١.


( الفصل الثاني )

في ذكر النصوص الدالة على إمامته 7

يدل على إمامته 7 ـ بعد طريقة الاعتبار وطريقة التواتر اللتين تقدّم ذكرهما في إمامة آبائه : ـ ما ثبت من إشارة أبيه إليه بالإمامة.

ورواه الثقات من أصحابه وأهل بيته عنه ، مثل عمّه عليّ بن جعفر الصادق 7 ، وصفوان بن يحيى ، ومعمر بن خلاّد ، وابن أبي نصر البزنطي ، والحسين بن بشار ، وغيرهم.

فروى محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعليّ بن محمد القاسانيّ جميعا ، عن زكريّا بن يحيى قال : سمعت عليّ بن جعفر يحدّث الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين فقال في حديثه : لقد نصر الله أبا الحسن الرضا 7 لمّا بغى عليه إخوته وعمومته. وذكر حديثا طويلا حتّى انتهى إلى قوله : فقمت ( وقبضت على يد ) (١) أبي جعفر محمد بن عليّ الرضا 8 وقلت : أشهد أنّك إمامي عند الله ، فبكى الرضا 7 ثمّ قال : « يا عمّ ، ألم تسمع أبي وهو يقول : قال رسول الله 6 : بأبي ابن خيرة الإماء النوبيّة الطيّبة يكون من ولده الطريد الشريد الموتور بأبيه وجدّه صاحب الغيبة يقال : مات أو هلك أيّ واد سلك؟ »

فقلت : صدقت جعلت فداك (٢).

__________________

(١) في الكافي : فمصصت ريق.

(٢) الكافي ١ : ٢٥٩ / ١٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٥ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢١ / ٧.


وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان بن يحيى قال : قلت للرضا 7 : قد كنّا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول : « يهب الله لي غلاما » فقد وهبه الله لك ، فأقرّ عيوننا ، فلا أرانا الله يومك ، فإن كان كون فإلى من؟

فأشار بيده إلى أبي جعفر 7 وهو قائم بين يديه ، فقلت له : جعلت فداك هذا ابن ثلاث سنين؟! قال : « وما يضرّه من ذلك ، قد قام عيسى بالحجّة وهو ابن أقلّ من ثلاث سنين » (١).

وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن معمر بن خلاد قال : سمعت الرضا 7 ـ وذكر شيئا ـ فقال : « ما حاجتكم إلى ذلك ، هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي ، وصيّرته مكاني ».

وقال : « إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذّة بالقذّة (٢) » (٣).

وعنه ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد بن عليّ ، عن معاوية بن حكيم ، عن ابن أبي نصر البزنطي قال : قال لي ابن النجاشيّ : من الإمام من بعد صاحبك؟ ـ ولم يكن رزق أبا جعفر ـ فدخلت على الرضا عليه

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٥٨ / ١٠ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٦ ، اثبات الوصية : ١٨٥ ، كفاية الأثر : ٢٧٩ ، روضة الواعظين : ٢٣٧ ، الفصول المهمة : ٢٦٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢١ / ٨.

(٢) القذذ : ريش السهم ، واحدتها قذة.

ومنه الحديث : « لتركبن سنن من كان من قبلكم حذو القذة بالقذة » أي كما تقدّر كل واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع. يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان. « النهاية ٤ : ٢٨ ».

(٣) الكافي ١ : ٢٥٦ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٦ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥١ ، الفصول المهمة : ٢٦٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢١ / ٩.


السلام فأخبرته بما سألني عنه ابن النجاشيّ فقال : « الإمام بعدي ابني » ثم قال : « وهل يجترئ أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟! » (١).

وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن يحيى ، عن مالك بن أشيم ، عن الحسين بن يسار قال : كتب ابن قياما إلى أبي الحسن الرضا 7 كتابا يقول فيه : كيف تكون إماما وليس لك ولد؟

فأجابه أبو الحسن 7 : « وما علمك أنّه لا يكون لي ولد ، والله لا تمضي الأيّام والليالي حتّى يرزقني الله ذكرا يفرّق بين الحقّ والباطل » (٢).

وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه قال : كنت واقفا بين يدي أبي الحسن 7 بخراسان فقال له قائل : يا سيّدي إن كان كون فإلى من؟

قال : « إلى أبي جعفر ابني ».

فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر ، فقال أبو الحسن 7 : « إنّ الله بعث عيسى بن مريم رسولا نبيّا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السنّ الذي هو فيه » (٣).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٧ ، الغيبة للطوسي : ٧٢ / ٧٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٢.

(٢) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٧ ، اثبات الوصية : ٦٨٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٢ ، ونحوه في : رجال الكشي : ٥٥٣ / ١٠٤٤ ، دلائل الامامة : ١٨٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٢ / ١٠.

(٣) الكافي ١ : ٢٥٨ / ١٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٩ ، كفاية الأثر : ٢٧٧ ، روضة الواعظين : ٢٣٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٣ ، وباختلاف يسير في : اثبات الوصية : ١٨٦ ، دلائل الامامة : ٢٠٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣ / ١٥.


وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ، عن يحيى بن حبيب الزيّات قال : أخبرني من كان عند الرضا 7 جالسا ، فلمّا نهضوا قال لهم : « ألقوا أبا جعفر فسلّموا عليه وأحدثوا به عهدا ».

فلمّا نهض القوم التفت إليّ فقال : « رحم الله المفضّل ، إنّه كان ليقنع بدون هذا » (١).

وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عليّ ، عن الحسن بن الجهم قال : كنت مع أبي الحسن الرضا 7 جالسا فدعا بابنه وهو صغير ، فأجلسه في حجري وقال لي : « جرّده » أي انزع قميصه.

فنزعته ، فقال : « انظر بين كتفيه » فنظرت فإذا في إحدى كتفيه شبيه بالخاتم داخل في اللحم ، فقال لي : « أترى هذا؟ كان مثله في هذا الموضع من أبي 7 » (٢).

وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن عليّ ، عن أبي يحيى الصنعانيّ قال : كنت عند أبي الحسن الرضا 7 فجيء بابنه أبي جعفر وهو صغير فقال : « هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه » (٣).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٥٦ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٨٠ ، رجال الكشي : ٢ : ٦٢٠ / ٥٩٣ ، روضة الواعظين : ٢٣٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤ / ١٦.

(٢) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٢ ، ونحوه في : اثبات الوصية : ١٨٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣ / ١٣.

(٣) الكافي ١ : ٢٥٨ / ٩ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٩ ، روضة الواعظين : ٢٣٧ ، وباختلاف يسير في : اثبات الوصية : ١٨٤ ، ودلائل الامامة : ١٨٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣ / ١٤.


( الفصل الثالث )

في ذكر طرف من دلائله ومعجزاته 7

محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن حسّان ، عن عليّ بن خالد قال : كنت بالعسكر فبلغني أنّ هناك رجلا محبوسا اتي به من ناحية الشام مكبولا وقالوا : إنّه تنبّأ ، قال : فأتيت الباب وداريت البوّابين حتّى وصلت إليه ، فإذا رجل له فهم وعقل ، فقلت له : ما قصّتك؟

فقال : إنّي كنت بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال إنّه نصب فيه رأس الحسين 7 ، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله تعالى إذ رأيت شخصا بين يديّ فنظرت إليه فقال لي : « قم » فقمت ، فمشى بي قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة فقال لي : « أتعرف هذا المسجد؟ » فقلت : نعم هذا مسجد الكوفة.

قال : فصلّى وصلّيت معه ، ثم انصرف وانصرفت معه ، فمشى بي قليلا فإذا نحن بمسجد الرسول 6 ، فسلّم على الرسول وصلّى وصلّيت معه.

ثمّ خرج وخرجت معه ، فمشى قليلا فإذا أنا بمكّة ، فطاف بالبيت وطفت معه.

ثمّ خرج فمشى قليلا فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله بالشام ، وغاب الشخص عن عيني ، فبقيت متعجبا حولا ممّا رأيت ، فلمّا كان في العام المقبل رأيت ذلك الشخص فاستبشرت به ودعاني فأجبته. ففعل كما فعل في العام الماضي ، فلمّا أراد مفارقتي بالشام قلت له : سألتك بحقّ الذي أقدرك على ما رأيت منك إلاّ أخبرتني من أنت؟


قال : « أنا محمد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : ».

فحدّثت من كان يصير إليّ بخبره ، فرقي ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيّات فبعث إليّ من أخذني وكبّلني في الحديد وحملني إلى العراق وحبست كما ترى ، وادّعى عليّ المحال.

فقلت له : أرفع عنك القصّة إلى محمد بن عبد الملك الزيّات؟

قال : افعل.

فكتبت عنه قصة ، شرحت أمره فيها ورفعتها إلى محمد بن عبد الملك ، فوقّع في ظهرها : قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ، ومن الكوفة إلى المدينة ، ومن المدينة إلى مكّة ، وردّك من مكّة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا.

قال عليّ بن خالد : فغمّني ذلك من أمره وانصرفت محزونا عليه ، فلمّا كان من الغد باكرت إلى الحبس لاعلمه الحال وآمره بالصبر والعزاء ، فوجدت الجند وأصحاب الحرس وخلقا عظيما من الناس يهرعون ، فسألت عن حالهم فقيل لي : المتنبئ المحمول من الشام افتقد البارحة من الحبس ، فلا يدرى خسفت به الأرض أو اختطفه الطير.

وكان عليّ بن خالد هذا زيديّا فقال بالإمامة لمّا رأى ذلك وحسن اعتقاده (١).

وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري 2 للشيخ أبي

__________________

(١) الكافي ١ : ٤١١ / ١ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٤٢٢ / ١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٨٩ ، الاختصاص : ٣٢٠ ، ونحوه في : دلائل الامامة : ٢١٤ ، روضة الواعظين : ٢٤٢ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٨٠ / ١٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٩٣ ، الفصول المهمة : ٢٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٤٠.


عبد الله أحمد بن محمد بن عيّاش الذي أخبرني بجميعه السيد أبو طالب محمد بن الحسين الحسينيّ القصبي الجرجاني ; قال : أخبرني والدي السيّد أبو عبد الله الحسين بن الحسن القصبيّ ، عن الشريف أبي الحسين طاهر بن محمد الجعفريّ عنه قال. حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمد ابن يحيى العطّار القمّي ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : قال أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ : دخلت على أبي جعفر الثاني 7 ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت عليّ فاغتممت لذلك ، فتناول إحداهنّ وقال : « هذه رقعة ريّان بن شبيب » ثمّ تناول الثانية فقال : « هذه رقعة محمد ابن حمزة » وتناول الثالثة وقال : « هذه رقعة فلان » فبهت فنظر إليّ وتبسّم 7.

قال الحميريّ : وقال لي أبو هاشم : وأعطاني أبو جعفر ثلاثمائة دينار في صرة وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمّه وقال : « أما إنّه سيقول لك دلّني على حريف يشتري لي بها متاعا فدلّه عليه ».

قال : فأتيته بالدنانير فقال لي : يا أبا هاشم دلّني على حريف يشتري لي بها متاعا. ففعلت.

قال أبو هاشم : وكلّمني جمّال أن اكلّمه ليدخله في بعض اموره ، فدخلت عليه لاكلّمه فوجدته يأكل مع جماعة فلم يمكنني كلامه ، فقال : « يا أبا هاشم كل » ووضع بين يديّ ثمّ قال ـ ابتداء منه من غير مسألة ـ : « يا غلام انظر الجمّال الذي أتانا به أبو هاشم فضمّه إليك ».

قال أبو هاشم : ودخلت معه ذات يوم بستانا فقلت له : جعلت فداك ، إنّي مولع بأكل الطين ، فادع الله لي ، فسكت ثم قال لي بعد أيّام ـ ابتداء منه ـ : « يا أبا هاشم ، قد أذهب الله عنك أكل الطين ».


قال أبو هاشم : فما شيء أبغض إليّ منه (١).

ومما رواه محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد [ عن علي بن أسباط ] (٢) قال : خرج عليّ أبو جعفر حدثان موت أبيه فنظرت إلى قدّه لأصف قامته لأصحابنا فقعد ، ثمّ قال : « يا عليّ ، إنّ الله تعالى احتجّ في الإمامة بمثل ما احتجّ به في النبوّة فقال : ( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) (٣) » (٤).

وروى أيضا : عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجّال [ وعمرو بن عثمان ] (٥) ، عن رجل من أهل المدينة ، عن المطرفيّ قال : مضى أبو الحسن الرضا 7 ولي عليه أربعة آلاف درهم ، لم يكن يعرفها غيري وغيره ، فأرسل إليّ أبو جعفر : « إذا كان في غد فائتني ».

فأتيته من الغد ، فقال لي : « مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم؟ »

فقلت : نعم.

فرفع المصلّى الذي كان تحته ، فإذا تحته دنانير فدفعها إليّ ، وكان

__________________

(١) الكافي ١ : ٤١٤ / ٥ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٤٤ ـ ٦٦٥ / ١ و ٢ و ٣ و ٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٩٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٤١ / ٦ و ٧.

(٢) أثبتناه من الكافي.

(٣) مريم ١٩ : ١٢.

(٤) الكافي ١ : ٤١٣ / ٣ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٢٥٨ / ١٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٢ ، اثبات الوصية : ١٨٤ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٨٤ / ١٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٨٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦٠.

(٥) اثبتناه من الكافي.


قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم (١).

وروى محمد بن أحمد بن يحيى في كتاب ( نوادر الحكمة ) : عن موسى بن جعفر ، عن أميّة بن علي قال : كنت بالمدينة ، وكنت أختلف إلى أبي جعفر 7 وأبو الحسن 7 بخراسان ، وكان أهل بيته وعمومة أبيه يأتونه ويسلّمون عليه ، فدعا يوما الجارية فقال : « قولي لهم : يتهيّئون للمأتم ».

فلما تفرّقوا قالوا : ألا سألناه مأتم من؟

فلمّا كان من الغد فعل مثل ذلك ، فقالوا : مأتم من؟

قال : « مأتم خير من على ظهرها ».

فأتانا خبر أبي الحسن 7 بعد ذلك بأيّام ، فإذا هو قد مات في ذلك اليوم (٢).

وفيه : عن حمدان بن سليمان ، عن أبي سعيد الأرمنيّ ، عن محمد ابن عبد الله بن مهران قال : قال : محمد بن الفرج : كتب إليّ أبو جعفر : « احملوا إليّ الخمس ، فإنّي لست آخذه منكم سوى عامي هذا ».

فقبض 7 في تلك السنة (٣).

__________________

(١) الكافي ١ : ٤١٥ / ١١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٢ ، روضة الواعظين : ١ : ٢٤٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣٧٨ / ٧ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٩١ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٥٤ / ٢٩.

(٢) اثبات الوصية : ١٨٨ ، دلائل الامامة : ٢١٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٨٩ ، الثاقب في المناقب : ٥١٥ / ٤٤٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣٦٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٦٣ / ٣٩.

(٣) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٨٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٦٣ / ذيل حديث ٣٩.


( الفصل الرابع )

في ذكر بعض مناقبه وفضائله 7

كان 7 قد بلغ في كمال العقل والفضل والعلم والحكم والأدب ـ مع صغر سنه ـ منزلة لم يساوه فيها أحد من ذوي السنّ من السادات وغيرهم ، ولذلك كان المأمون مشغوفا به لما رأى من علوّ رتبته وعظم منزلته في جميع الفضائل ، فزوّجه ابنته أمّ الفضل ، وحملها معه إلى المدينة ، وكان متوفّرا على تعظيمه وتوقيره وتبجيله.

وروي عن الريّان بن شبيب : أنّ المأمون لمّا أراد أن يزوّجه ابنته استكبر ذلك جماعة العبّاسيّة ، وخاضوا في ذلك ، وقالوا للمأمون : ننشدك الله أن تقيم على هذا الأمر الذي عزمت عليه من تزويج ابن الرضا ، فإنّا نخاف أن تخرج به عنّا أمرا قد ملّكناه الله! وتنزع عنّا عزّا قد ألبسناه الله وقد كنّا في وهلة من عملك مع الرضا حتّى كفانا الله المهم من ذلك! فقال المأمون : والله ما

ندمت على ما كان منّي من استخلاف الرضا ، ولقد سألته أن يقوم بالأمر وانزعه من عنقي فأبى ، وكان أمر الله قدرا مقدورا ، وأمّا أبو جعفر فقد اخترته لتبريزه على كافّة أهل الفضل مع صغر سنّه والاعجوبة فيه بذلك.

فقالوا له : إنّه صبيّ لا معرفة له ، فأمهله ليتأدّب ويتفقّه في الذين ثمّ اصنع ما تراه.

فقال لهم : ويحكم ، إنّي أعرف بهذا الفتى منكم ، وإنّ أهل هذا البيت علمهم من الله تعالى وموادّه وإلهامه ، ولم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حدّ الكمال ، فإن شئتم فامتحنوا أبا


جعفر حتّى يتبيّن لكم ما وصفت لكم من حاله.

قالوا : قد رضينا بذلك.

فخرجوا ، واتّفق رأيهم على أنّ يحيى بن أكثم يسأله مسألة ـ وهو قاضي الزمان ـ فأجابهم المأمون إلى ذلك.

واجتمع القوم في يوم اتّفقوا عليه ، وأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفر دست (١) ، ويجعل له فيه مسورتان ، ففعل ذلك ، وخرج أبو جعفر ـ وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر ـ فجلس بين المسورتين ، وجلس يحيى بن أكثم بين يديه ، وقام الناس في مراتبهم ، والمأمون جالس في دست متّصل بدست أبي جعفر 7 ، فقال يحيى بن أكثم للمأمون : أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أسأل أبا جعفر؟

فقال : استأذنه في ذلك.

فأقبل عليه يحيى وقال : أتأذن لي جعلت فداك في مسألة؟

فقال : « سل إن شئت ».

فقال : ما تقول ـ جعلت فداك ـ في محرم قتل صيدا؟

فقال أبو جعفر 7 : « في حلّ أو حرم؟ عالما كان المحرم أو جاهلا؟ قتله عمدا أو خطأ؟ حرّا كان المحرم أو عبدا؟ صغيرا كان أم كبيرا؟ مبتدئا كان بالقتل أم معيدا؟ من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها؟ من صغار الصيد كان أم كبارها؟ مصرّا كان على ما فعل أم نادما؟ ليلا كان قتله للصيد أم نهارا؟ محرما كان بالعمرة إذ قتله أو بالحجّ كان محرما؟ ».

فتحيّر يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ، وتلجلج حتّى عرف أهل المجلس أمره ، فقال المأمون : الحمد لله على هذه النعمة

__________________

(١) دست : كلمة معرّبة ، ويراد بها جانب من البيت.


والتوفيق لي في الرأي ، ثمّ قال لأبي جعفر 7 : اخطب لنفسك ، فقد رضيتك لنفسي وأنا مزوّجك أمّ الفضل ابنتي.

فقال أبو جعفر 7 : « الحمد لله إقرارا بنعمته ، ولا إله إلاّ الله إخلاصا لوحدانيّته ، وصلّى الله على محمّد سيّد بريّته ، وعلى الأصفياء من عترته.

أمّا بعد : فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال سبحانه : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) (١) ثمّ إنّ محمد بن علي بن موسى يخطب أمّ الفضل ابنة عبد الله المأمون ، وقد بذل لها من الصداق مهر جدّته فاطمة بنت محمد 6 وهو خمسمائة درهم جيادا ، فهل زوّجته يا أمير المؤمنين بها على الصداق المذكور؟ »

فقال المأمون : نعم ، قد زوّجتك يا أبا جعفر أم الفضل ابنتي على الصداق المذكور ، فهل قبلت النكاح؟

قال أبو جعفر : « نعم ، قبلت النكاح ورضيت به ».

فأمر المأمون أن يقعد الناس على مراتبهم.

قال الريّان : فلم نلبث أن سمعنا أصواتا تشبه أصوات الملاّحين ، فإذا الخدم يجرّون سفينة مصنوعة من فضّة تشدّ بحبال الأبريسم على عجلة مملوّة من الغالية (٢) ، ثمّ أمر المأمون أن تخضب لحى الخاصّة من تلك الغالية ، ثمّ مدّت إلى دار العامّة ، وطيّبوا بها ، ووضعت الموائد وأكل الناس ،

__________________

(١) النور ٢٤ : ٣٢.

(٢) الغالية : نوع من الطيب مركّب من مسك وعنبر وعود ودهن. « لسان العرب ١٥ : ١٣٤ ».


وخرجت الجوائز إلى كلّ قوم على قدرهم.

فلمّا تفرّق الناس وبقي من الخاصّة من بقي قال المأمون لأبي جعفر : إن رأيت جعلت فداك أن تذكر تفصيل ما ذكرته من الفقه في قتل المحرم فعلت.

فقال أبو جعفر : « نعم ». وأجاب عن جميع المسائل بما هو مشهور.

فقال له المأمون : أحسنت ، أحسن الله إليك يا أبا جعفر ، فإن رأيت أن تسأل يحيى عن مسألة كما سألك.

فقال له أبو جعفر 7 : « اخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أوّل النهار فكان نظره إليها حراما عليه ، فلمّا ارتفع النهار حلّت له ، فلمّا زالت الشمس حرمت عليه ، فلمّا كان وقت العصر حلّت له ، فلمّا غربت الشمس حرمت عليه ، فلمّا دخل وقت العشاء الآخرة حلّت له ، فلمّا كان انتصاف الليل حرمت عليه ، فلمّا طلع الفجر حلّت له ، ما حال هذه المرأة ، وبما ذا حلّت له وحرمت عليه؟ »

فقال يحيى : لا أعرف ذلك ، فإن رأيت أن تفيدنا.

فقال أبو جعفر 7 : « هذه المرأة أمة لرجل من الناس ، نظر إليها [ أجنبي ] (١) أوّل النهار [ فكان نظره إليها حراما ] (٢) فلمّا ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلّت له ، فلمّا كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه ، ثم تزوجها وقت العصر فحلّت له ، ثمّ ظاهر منها وقت المغرب فحرمت عليه ، ثمّ كفّر عن الظهار وقت العشاء فحلّت له ، ثمّ طلّقها واحدة نصف الليل فحرمت عليه ، ثمّ راجعها وقت الفجر فحلّت له ».

فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته وقال : ويحكم ، إنّ أهل هذا البيت خصّوا من الخلق بما ترون من الفضل ، وإنّ صغر السنّ فيهم لا يمنعهم من الكمال ، أما علمتم أنّ رسول الله 6 افتتح

__________________

( ١ ـ ٢ ) ما بين المعقوفين اثبتناه من الارشاد ليستقيم السياق.


دعوته بدعاء أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين ، وقبل منه الإسلام ، وحكم الله له به ، ولم يدع أحدا في سنّه غيره ، وبايع الحسن والحسين 8 وهما ابنا دون الستّ سنين ولم يبايع صبيّا غيرهما ، فإنّهم ذرّيّة بعضها من بعض ، يجري لآخرهم ما يجري لأوّلهم.

قالوا : صدقت يا أمير المؤمنين. ثمّ نهض القوم.

فلمّا كان من الغد أحضر الناس ، وحضر أبو جعفر 7 ، وصار القوّاد والحجّاب والخاصّة والعمّال لتهنئة المأمون وأبي جعفر ، فاخرجت ثلاثة أطباق من الفضّة فيها بنادق مسك وزعفران معجون ، في أجواف تلك البنادق رقاع مكتوبة بأموال جزيلة وعطايا سنيّة واقطاعات ، فأمر المأمون بنثرها على القوم من خاصّته ، فكلّ من وقع في يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها والتمسه فأطلق له ، ووضعت البدر فنثر ما فيها على القوّاد وغيرهم ، وانصرف الناس وهم أغنياء بالجوائز والعطايا ، ولم يزل مكرما لأبي جعفر 7 يؤثره على ولده وجماعة أهل بيته (١).

ولمّا انصرف أبو جعفر 7 من عند المأمون ببغداد ومعه أمّ الفضل إلى المدينة ، صار إلى شارع باب الكوفة والناس يشيّعونه ، فانتهى إلى دار المسيّب عند مغيب الشمس ، فنزل ودخل المسجد ، وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضّأ في أصل النبقة وقام وصلّى بالناس صلاة المغرب ، فقرأ في الاولى « بالحمد » و « إذا جاء نصر الله » وفي الثانية « بالحمد » و « قل هو الله أحد » وقنت قبل الركوع ، وجلس بعد التسليم

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٨١ ، وباختلاف يسير في : الاحتجاج : ٤٤٣ ، ونحوه في : اثبات الوصية : ١٨٩ ، دلائل الامامة : ٢٠٦ ، روضة الواعظين : ٢٣٧ ، الفصول المهمة : ٢٦٧ ، ودون ذيله في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٨٠.


هنيهة يذكر الله تعالى ، وقام من غير تعقيب فصلّى النوافل أربع ركعات ، وعقّب بعدها ، وسجد سجدتي الشكر ثمّ خرج ، فلمّا انتهى إلى النبقة رآها الناس وقد حملت حملا كثيرا حسنا ، فتعجّبوا من ذلك ، فأكلوا منها فوجدوه نبقا حلوا لا عجم له ، ومضى 7 إلى المدينة (١).

ولم يزل بها حتّى أشخصه المعتصم إلى بغداد في أوّل سنة ( خمس وعشرين ) (٢) ومائتين ، فأقام بها حتّى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة (٣).

وقيل : إنّه مضى 7 مسموما (٤).

وخلّف من الولد : ابنه عليا 7 الإمام ، وموسى (٥).

( ويقال : و) (٦) فاطمة ، وامامة ابنتيه ، ولم يخلّف غيرهم (٧).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٢٨٨ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٣٩٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٠ ، الفصول المهمة : ٢٧٠.

(٢) كذا في نسخنا والصواب : عشرين.

انظر : الكافي ١ : ٤١١ و ٤١٦ / ١٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٣ و ٢٩٥ ، تاريخ أهل البيت : : ٨٥ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٠ ، الفصول المهمة : ٢٧٥.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٢٨٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٠ ، الفصول المهمة : ٢٧٥ ، وانظر : الكافي ١ : ٤١١ و ٤١٦ / ١٢ ، تاريخ أهل البيت : : ٨٥.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٥ ، تفسير العياشي ١ : ٣٢٠ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٣٧٩ ، دلائل الامامة : ٢٠٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٠ ، الفصول المهمّة : ٢٧٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٣ ذيل ح ١٢.

(٥) في نسخة « م » زيادة : ومن البنات حكيمة وخديجة وأم كلثوم.

(٦) في نسخة « م » وقد قيل أنّه خلّف.

(٧) ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٥.


الباب التاسع )

في ذكر الإمام النقي أبي الحسن

علي بن محمد بن علي بن موسى :



( الفصل الأول )

في ذكر مولده ، ومبلغ سنّة ،

ووقت وفاته ، وموضع قبره 7

ولد 7 بصريا (١) من المدينة في النصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومائتين. وفي رواية ابن عيّاش : يوم الثلاثاء الخامس من رجب.

وقبض بسرّمن رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ، وله يومئذ احدى وأربعون سنة وأشهر ، وكان المتوكّل قد أشخصه مع يحيى بن هرثمة ابن أعين من المدينة إلى سرّ من رأى فأقام بها حتّى مضى لسبيله.

وكانت مدّة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة.

وامّه أمّ ولد يقال لها : سمانة (٢).

ولقبه : النقيّ ، والعالم ، والفقيه ، والأمين ، والطيّب ، ويقال له : أبو الحسن الثالث.

وكانت في أيّام إمامته بقيّة ملك المعتصم ، ثمّ ملك الواثق خمس سنين وسبعة أشهر ، ثمّ ملك المتوكّل أربع عشرة سنة ، ثمّ ملك ابنه المنتصر ستّة أشهر ، ثمّ ملك المستعين ـ وهو أحمد بن محمد بن المعتصم ـ سنتين وتسعة أشهر ، ثمّ ملك المعتزّ ـ وهو الزبير بن المتوكّل ـ ثماني سنين وستّة

__________________

(١) صريا : قرية أسسها الامام موسى بن جعفر 7 على ثلاثة أميال من المدينة.

« مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٨٢ ».

(٢) انظر : الكافي ١ : ٤١٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٧ ، تاج المواليد « مجموعة نفيسة » : ١٣١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠١ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٦.


أشهر ، وفي آخر ملكه استشهد وليّ الله عليّ بن محمد 8 ودفن 7 في داره بسرّمن رأى (١)

__________________

(١) تاج المواليد « مجموعة نفيسة » : ١٣٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠١.


( الفصل الثاني )

في ذكر طرف من النص الدال على إمامته 7

يدل على إمامته 7 ـ بعد الطريقتين اللتين تكرّر ذكرهما في الدلالة على إمامة آبائه : ـ ما ثبت من إشارة أبيه إليه وتوقيفه عليه :

وهو ما رواه محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران قال : لمّا اخرج أبو جعفر 7 في الدفعة الأولى من المدينة إلى بغداد قلت له : إنّي أخاف عليك من هذا الوجه ، فإلى من الأمر بعدك؟

قال : فكرّ بوجهه إليّ ضاحكا وقال : « ليس حيث ظننت في هذه السنة ».

فلمّا استدعي به إلى المعتصم صرت إليه فقلت : جعلت فداك أنت خارج فإلى من الأمر من بعدك؟

فبكى حتّى اخضلّت لحيته ، ثمّ التفت إليّ فقال : « عند هذه يخاف عليّ ، الأمر من بعدي إلى ابني عليّ » (١).

محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه ـ وكان يلزم باب أبي جعفر للخدمة التي وكّل بها ـ قال : كان أحمد بن محمد

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٠ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٨ ، روضة الواعظين : ٢٤٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٦ ، ودون صدره في : الفصول المهمة : ٢٧٧.


ابن عيسى الأشعري يجيء ليتعرّف خبر علّة أبي جعفر 7 ، وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين أبي إذا حضر قام أحمد بن محمد ابن عيسى وخلا به أبي ، فخرج ذات ليلة وقام أحمد عن المجلس وخلا أبي بالرسول ، واستدار أحمد حتى وقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول لأبي : إنّ مولاك يقرأ عليك السلام ويقول : « إنّي ماض والأمر صائر إلى ابني عليّ ، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي » ثمّ مضى الرسول فرجع أحمد ابن محمد بن عيسى إلى موضعه وقال لأبي : ما الذي قال لك؟ قال : خيرا ، قال : فإنّني قد سمعت ما قال ، فأعاد إليه ما سمع ، فقال له أبي : قد حرّم الله عليك ذلك لأنّ الله تعالى يقول : ( وَلا تَجَسَّسُوا ) (١) فأمّا إذا سمعت فاحفظ هذه الشهادة لعلّنا نحتاج إليها يوما ما ، وإيّاك أن تظهرها لأحد إلى وقتها.

فلمّا أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع بلفظها ، وختمها ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة ، وقال لهم : إن حدث بي حدث الموت قبل أن اطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها.

قال : فلمّا مضى أبو جعفر 7 لبث أبي في منزله ، فلم يخرج حتّى اجتمع رؤساء الإماميّة عند محمد بن الفرج الرخّجيّ يتفاوضون في القائم بعد أبي جعفر ويخوضون في ذلك ، فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماع القوم عنده ، وأنّه لو لا مخافة الشهرة لصار معهم إليه ، وسأله أن يأتيه.

فركب أبي وصار إليه ، فوجد القوم مجتمعين عنده ، فقالوا لأبي : ما تقول في هذا الأمر؟

فقال أبي لمن عنده الرقاع : احضروها ، فأحضروها وفضّها وقال : هذا

__________________

(١) الحجرات ٤٩ : ١٢.


ما امرت به.

فقال بعض القوم : قد كنّا نحبّ أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر.

فقال لهم أبي : قد أتاكم الله ما تحبّون ، هذا أبو جعفر الأشعريّ يشهد لي بسماع هذه الرسالة. وسأله أن يشهد فتوقّف أبو جعفر ، فدعاه أبي إلى المباهلة وخوّفه بالله ، فلمّا حقّق عليه القول قال : قد سمعت ذلك ، ولكني توقّفت لأنّي أحببت أن تكون هذه المكرمة لرجل من العرب!!

فلم يبرح القوم حتّى اعترفوا بإمامة أبي الحسن 7 وزال عنهم الريب في ذلك (١).

والأخبار في هذا الباب كثيرة ، وفي إجماع العصابة على إمامته 7 وعدم من يدعي فيها إمامة غيره غناء عن إيراد الأخبار في ذلك ، هذا وصوره ائمّتنا : في هذه الأزمنة في خوفهم من أعدائهم وتقيّتهم منهم أحوجت شيعتهم في معرفة نصوصهم على من بعدهم إلى ما ذكرناه من الاستخراج ، حتّى أنّ أوكد الوجوه في ذلك عندهم دلائل العقول الموجبة للإمامة وما اقترن إلى ذلك من حصولها في ولد الحسين 7. وفساد أقوال ذوي النحل الباطلة ، وبالله التوفيق.

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٠ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٩٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٧.


( الفصل الثالث )

في ذكر طرف من دلائله ومعجزاته

ومناقبه عليه السلام

محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن خيران الأسباطيّ قال : قدمت على أبي الحسن عليّ بن محمد 8 بالمدينة ، فقال لي : « ما خبر الواثق عندك؟ »

قلت : جعلت فداك ، خلّفته في عافية ، أنا من أقرب الناس عهدا به ، عهدي به منذ عشرة أيّام.

قال : فقال : « إنّ الناس يقولون : إنّه مات » (١) فعلمت أنّه يعني نفسه ، ثمّ قال : « ما فعل جعفر؟ » قلت : تركته أسوأ الناس حالا في السجن.

قال : فقال : « أما إنّه صاحب الأمر ، ما فعل ابن الزيّات؟ » قلت : الناس معه والأمر أمره.

فقال : « أمّا إنّه شؤم عليه » ثمّ سكت وقال لي : « لا بدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه ، يا خيران ، مات الواثق ، وقعد المتوكّل جعفر ، وقتل ابن الزيّات ».

قلت : متى جعلت فداك؟

فقال : « بعد خروجك بستّة أيّام » (٢).

__________________

(١) في الكافي : ان أهل المدينة يقولون : انه مات.

(٢) الكافي ١ : ٤١٦ / ١ ، وكذا في : الهداية الكبرى : ٢١٤ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٠١ ، روضة


وبهذا الإسناد ، عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن عليّ بن محمد النوفليّ قال : قال لي محمد بن الفرج الرخّجي : إنّ أبا الحسن 7 كتب إليه : « يا محمد ، أجمع أمرك ، وخذ حذرك ».

قال : فأنا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد بما كتب ، حتّى ورد عليّ رسول حملني من وطني (١) مصفّدا بالحديد ، وضرب على كلّ ما أملك ، فمكثت في السجن ثماني سنين ، ثمّ ورد عليّ كتاب منه وأنا في السجن : « يا محمد بن الفرج ، لا تنزل في ناحية الجانب الغربي » فقرأت الكتاب وقلت في نفسي : يكتب أبو الحسن إليّ بهذا وأنا في السجن إنّ هذا لعجب! فما مكثت إلاّ أيّاما يسيرة حتّى أفرج عنّي ، وحلّت قيودي ، وخلّي سبيلي.

قال : وكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل الله تعالى أن يردّ عليّ ضيعتي ، فكتب إليّ : « سوف تردّ عليك وما يضرّك ألاّ تردّ عليك ».

قال عليّ بن محمد النوفليّ : فلمّا شخص محمد بن الفرج الرخّجي إلى العسكر كتب إليه بردّ ضياعه ، فلم يصل الكتاب حتّى مات.

قال النوفليّ : وكتب عليّ بن الخصيب إلى محمد بن الفرج بالخروج إلى العسكر ، فكتب إلى أبي الحسن 7 يشاوره ، فكتب إليه : « اخرج ، فإنّ فيه فرجك إن شاء الله ».

فخرج ، فلم يلبث إلاّ يسيرا حتّى مات (٢).

__________________

الواعظين : ٢٤٤ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٠٧ / ١٣ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤١٠ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٨ ، الثاقب في المناقب : ٥٣٤ / ٤٧٠ ، الفصول المهمة : ٢٧٩

(١) في الكافي والارشاد : مصر.

(٢) الكافي ١ : ٤١٨ / ٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٠٤ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٧٩ / ٩ ،


وذكر أحمد بن محمد بن عيسى قال : أخبرني أبو يعقوب قال : رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشيّة من العشايا وقد استقبل أبا الحسن 7 فنظر إليه نظرا شافيا ، فاعتلّ محمد بن الفرج من الغد ، فدخلت عليه عائدا بعد أيّام من علّته ، فحدّثني أنّ أبا الحسن 7 قد أنفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجا تحت رأسه.

قال : فكفّن والله فيه.

وذكر أيضا عن أبي يعقوب قال : رأيت أبا الحسن 7 مع أحمد بن الخصيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن 7 عنه ، فقال له ابن الخصيب : سر جعلت فداك.

فقال له أبو الحسن 7 : « أنت المقدّم ».

فما لبثنا إلاّ أربعة أيّام حتّى وضع الدّهق (١) على ساق ابن الخصيب وقتل.

قال : وألحّ عليه ابن الخصيب في الدار التي كان قد نزلها وطالبه بالانتقال منها وتسليمها إليه ، فبعث إليه أبو الحسن 7 : « لأقعدنّ بك من الله مقعدا لا تبقى لك معه باقية ».

فأخذه الله في تلك الأيّام (٢).

__________________

المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٩ و ٤١٤ ، كشف الغمة ٢ : ٣٨٠ ، الثاقب في المناقب : ٥٣٤ / ٤٧١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٤٠ / ٢٥.

(١) الدهق ( بالتحريك ) : ضرب من العذاب ، وهو من خشبتان يغمز بهما الساق. « انظر : الصحاح ـ دهق ـ ٤ : ١٤٧٨ ، القاموس المحيط ٣ : ٢٣٣ ».

(٢) الكافي ١ : ٤١٩ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٠٦ ، كشف الغمة ٢ : ٣٨٠ ، وورد ذيلها في : الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨١ / ١١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٣٩ / ٢٣ ، و ٢٤


ومما شاهده أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ من دلائله 7 وسمعته من السيّد الصالح أبي طالب الحسيني القصيّ ; ، بالإسناد الذي تقدّم ذكره عن أبي عبد الله أحمد بن محمد بن عيّاش قال : حدّثني أبو طالب عبد الله بن أحمد بن يعقوب قال : حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ الأسديّ قال : أخبرني أبو هاشم الجعفريّ قال : كنت بالمدينة حين مرّ بها بغاء أيّام الواثق في طلب الأعراب ، فقال أبو الحسن 7 : « اخرجوا بنا حتّى ننظر إلى تعبئة هذا التركيّ ».

فخرجنا فوقفنا ، فمرّت بنا تعبئته ، فمرّ بنا تركيّ فكلّمه أبو الحسن 7 بالتركيّة فنزل عن فرسه فقبّل حافر دابّته.

قال : فحلّفت التركيّ وقلت له : ما قال لك الرجل؟

قال : هذا نبيّ؟

قلت : ليس هذا بنبيّ.

قال : دعاني باسم سمّيت به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة (١).

قال أبو عبد الله بن عيّاش : وحدّثني عليّ بن حبشيّ بن قوني قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدّثنا أبو هاشم الجعفريّ قال : دخلت على أبي الحسن 7 فكلّمني بالهنديّة فلم أحسن أن أردّ عليه ، وكان بين يديه ركوة ملأى حصى فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه فمصّها ( ثلاثا ) (٢) ، ثمّ رمى بها إليّ ، فوضعتها في فمي ، فو الله ما برحت من

__________________

(١) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٧٤ / ٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٨ ، الثاقب في المناقب : ٥٣٨ / ٤٧٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٩٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٢٤ / ١

(٢) في نسخة « م » : مليّا.


عنده حتّى تكلّمت بثلاثة وسبعين لسانا أوّلها الهندية (١).

قال ابن عيّاش : وحدّثني عليّ بن محمد المقعد قال : حدّثني يحيى ابن زكريّا الخزاعي ، عن أبي هاشم قال : خرجت مع أبي الحسن 7 إلى ظاهر سرّ من رأى نتلقّى بعض الطالبيّين ، فأبطأ ، فطرح لأبي الحسن 7 غاشية السرج فجلس عليها ، ونزلت عن دابّتي وجلست بين يديه وهو يحدّثني ، وشكوت إليه قصور يدي ، فأهوى بيده إلى رمل كان عليه جالسا فناولني منه أكفّا وقال : « اتّسع بهذا يا أبا هاشم واكتم ما رأيت ».

فخبأته معي ورجعنا ، فأبصرته فإذا هو يتّقد كالنيران ذهبا أحمر ، فدعوت صائغا إلى منزلي وقلت له : أسبك لي هذا ، فسبكه وقال : ما رأيت ذهبا أجود منه وهو كهيئة الرمل فمن أين لك هذا فما رأيت أعجب منه؟

قلت : هذا شيء عندنا قديما تدّخره لنا عجائزنا على طول الأيّام (٢).

قال ابن عيّاش : وحدّثني أبو طاهر الحسن بن عبد القاهر الطاهري قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن الأشتر العلويّ قال : كنت مع أبي على باب المتوكّل ـ وأنا صبيّ ـ في جمع من الناس ما بين عباسي إلى طالبيّ إلى جندي ، وكان إذا جاء أبو الحسن ترجّل الناس كلّهم حتّى يدخل ، فقال بعضهم لبعض : لم نترجّل لهذا الغلام وما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا؟! والله لا ترجلنا له.

فقال أبو هاشم الجعفريّ : والله لترجلنّ له صغرة إذا رأيتموه.

__________________

(١) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٧٣ / ٢ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٩٧ ، الثاقب في المناقب : ٥٣٣ / ٤٦٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٣٦ / ١٧

(٢) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٧٣ / ٣ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٩ ، الثاقب في المناقب : ٥٣٢ / ٤٦٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٣٨ / ٣٢.


فما هو إلاّ أن أقبل وبصروا به حتّى ترجّل له الناس كلّهم ، فقال لهم أبو هاشم : أليس زعمتم أنّكم لا تترجلون له؟

فقالوا له : والله ما ملكنا أنفسنا حتّى ترجّلنا (١).

قال : وحدّثني أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الصالحيّ ـ من آل إسماعيل بن صالح ، وكان أهل بيته بمنزلة من السادة : ، ومكاتبين لهم ـ : أنّ أبا هاشم الجعفريّ شكا إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمد 7 ما يلقى من الشوق إليه إذا انحدر من عنده إلى بغداد ، وقال له : يا سيّدي ادع الله لي ، فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه.

فقال : « قوّاك الله يا أبا هاشم ، وقوّى برذونك ».

قال : فكان أبو هاشم يصلّي الفجر ببغداد ويسير على البرذون فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سرّ من رأى ، ويعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه ، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت (٢) وروى محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن إبراهيم بن محمد الطاهري قال : مرض المتوكّل من خراج خرج به فأشرف منه على الموت ، فلم يجسر أحد أن يمسّه بحديد ، فنذرت امّه ان عوفي ان تحمل إلى أبي الحسن 7 مالا جليلا من مالها.

وقال الفتح بن خاقان للمتوكل : لو بعثت إلى هذا الرجل ـ يعني أبا

__________________

(١) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٧٥ / ٧ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٧ ، الثاقب في المناقب : ٥٤٢ / ٤٨٤ ، كشف الغمة ٢ : ٣٩٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٣٧ / ٢٠.

(٢) اثبات الوصية : ٢٠٢ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٧٢ / ١ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٣٠٩ ، الثاقب في المناقب : ٥٤٤ / ٤٨٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٣٧ / ٢١.


الحسن ـ فإنّه ربّما كان عنده صفة شيء يفرّج الله تعالى به عنك.

فقال : ابعثوا إليه.

فمضى الرسول ورجع فقال : خذوا كسب (١) الغنم فديفوه بماء ورد ، وضعوه على الخراج فإنّه نافع بإذن الله تعالى.

فجعل من يحضر المتوكّل يهزأ من قوله ، فقال لهم الفتح : وما يضرّ من تجربة ما قال ، فو الله إنّي لأرجو الصلاح به.

فاحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج ، فخرج منه ما كان فيه ، وبشّرت أمّ المتوكّل بعافيته ، فحملت إلى أبي الحسن 7 عشرة آلاف دينار تحت ختمها ، واستقلّ المتوكّل من علّته.

فلما كان بعد أيّام سعى البطحائي بأبي الحسن 7 إلى المتوكّل ، وقال : عنده أموال وسلاح ، فتقدّم المتوكل إلى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا ويأخذ ما يجد عنده من الأموال والسلاح ويحمله إليه.

قال إبراهيم : قال لي سعيد الحاجب : صرت إلى دار أبي الحسن 7 بالليل ومعي سلّم فصعدت منه على السطح ونزلت من الدرجة إلى بعضها في الظلمة ، فلم أدر كيف أصل إلى الدار ، فناداني أبو الحسن 7 من الدار : « يا سعيد مكانك حتّى يأتوك بشمعة ».

فلم ألبث أن آتوني بشمعة ، فنزلت فوجدت عليه جبّة صوف وقلنسوة منها وسجّادة على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة ، فقال لي : « دونك البيوت » فدخلتها وفتّشتها فلم أجد فيها شيئا ، ووجدت البدرة مختومة بخاتم أمّ المتوكّل وكيسا مختوما معها ، فقال لي أبو الحسن 7 : « دونك المصلّى » فرفعته فوجدت سيفا في جفن غير ملبوس ، فأخذت ذلك وصرت

__________________

(١) الكسب : عصارة الدهن. « لسان العرب ١ : ٧١٧ ».


إليه.

فلمّا نظر إلى خاتم امّه على البدرة بعث إليها فخرجت إليه فسألها عن البدرة ، فأخبرني بعض خدم الخاصّة أنّها قالت : كنت نذرت في علّتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار ، فحملتها إليه وهذا خاتمي على الكيس ما حرّكها. وفتح الكيس الآخر فإذا فيه أربعمائة دينار ، فأمر أن تضمّ إلى البدرة بدرة اخرى وقال لي : احمل ذلك إلى أبي الحسن واردد عليه السيف والكيس.

فحملت ذلك ، واستحييت منه وقلت له : يا سيّدي عزّ عليّ دخولي دارك بغير إذنك ، ولكني مأمور.

فقال لي : « يا سعيد ( سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) (١) » (٢).

وروى الحسين بن الحسن الحسني قال : حدّثني أبو الطيّب يعقوب ابن ياسر قال : كان المتوكّل يقول : ويحكم أعياني أمر ابن الرضا ، وجهدت أن يشرب معي وينادمني فامتنع.

فقال له بعض من حضر : إن لم تجد من ابن الرضا ما تريد من هذه الحال ، فهذا أخوه موسى (٣) قصّاف عزّاف ، يأكل ويشرب ويعشق ويتخالع ، فأحضره واشهره ، فإنّ الخبر يسمع عن ابن الرضا ولا يفرّق الناس بينه وبين

__________________

(١) الشعراء ٢٦ : ٢٢٧.

(٢) الكافي ١ : ٤١٧ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٠٢ ، الخرائج والجرائح ١ : ٦٧٦ / ٨ ، الدعوات للراوندي : ٢٠٢ / ٥٥٥ ، وباختصار في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤١٥ ، كشف الغمة ٢ : ٣٧٨ ، الفصول المهمة : ٢٨١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٩٨ / ١٠.

(٣) في نسخة « م » : زيادة : اللاهي واللاعب على الطعام.


أخيه ، من عرفه اتّهم أخاه بمثل فعاله. فقال : اكتبوا بإشخاصه مكرما.

فاشخص ، وتقدّم المتوكّل أن يتلقّاه جميع بني هاشم والقوّاد وسائر الناس ، وعمل على أنّه إذا وافى أقطعه قطيعة ، وبنى له فيها ، وحوّل إليها الخمّارين والقيان ، وتقدّم بصلته وبرّه ، وأفرد له منزلا سريّا يصلح لأن يزوره هو فيه.

فلمّا وافى موسى تلقّاه أبو الحسن 7 في قنطرة وصيف فسلّم عليه ثمّ قال له : « إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك (١) ويضع منك ، فلا تقرّ له أنّك شربت نبيذا قطّ ، واتّق الله يا أخي أن ترتكب محظورا ».

فقال له موسى : إنّما دعاني لهذا فما حيلتي؟

قال : « فلا تضع من قدرك ، ولا تعص ربّك ، ولا تفعل ما يشينك ، فما غرضه إلاّ هتكك ».

فأبى عليه موسى ، وكرّر أبو الحسن عليه القول والوعظ وهو مقيم على خلافه ، فلمّا رأى أنّه لا يجيب قال : « أمّا إنّ الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع عليه أنت وهو أبدا ».

قال : فأقام ثلاث سنين يبكر كلّ يوم إلى باب المتوكّل ويروح فيقال له : قد سكر أو قد شرب دواء ، حتّى قتل المتوكّل ولم يجتمع معه على شراب (٢).

وذكر الحسن بن محمد بن جمهور العمّيّ في كتاب الواحدة قال : حدّثني أخي الحسين بن محمد قال : كان لي صديق مؤدّب لولد بغاء أو

__________________

(١) في نسخة « ط » : ليهينك.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٠ / ٨ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٠٧ ، وباختصار في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٩ ، كشف الغمة ٢ : ٣٨١.


وصيف ـ الشكّ منّي ـ فقال لي : قال لي الأمير منصرفه من دار الخليفة : حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون : ابن الرضا اليوم ودفعه إلى عليّ بن كركر ، فسمعته يقول : « أنا أكرم على الله من ناقة صالح ( تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ) (١) » وليس يفصح بالآية ولا بالكلام ، أيّ شيء هذا؟

قال : قلت : أعزّك الله ، توعّد ، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيّام.

فلمّا كان من الغد أطلقه واعتذر إليه ، فلمّا كان في اليوم الثالث وثب عليه : باغز ، ويغلون ، وتامش ، وجماعة معهم فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة (٢).

قال : وحدّثني أبو الحسين سعيد بن سهلويه البصريّ وكان يلقّب بالملاّح قال : كان يقول بالوقف جعفر بن القاسم الهاشميّ البصريّ ، وكنت معه بسرّمن رأى ، إذ رآه ابو الحسن 7 في بعض الطرق فقال له : « إلى كم هذه النومة؟ أما آن لك أن تنتبه منها؟ ».

فقال لي جعفر : سمعت ما قال لي عليّ بن محمد ، قد والله قدح (٣) في قلبي شيء.

فلمّا كان بعد أيّام حدث لبعض أولاد الخليفة وليمة فدعانا فيها ودعا أبا الحسن معنا ، فدخلنا ، فلمّا رأوه أنصتوا إجلالا له ، وجعل شابّ في المجلس لا يوقّره ، وجعل يلفظ ويضحك ، فأقبل عليه وقال له : « يا هذا

__________________

(١) هود ١١ : ٦٥.

(٢) الثاقب في المناقب : ٥٣٦ / ٤٧٣ ، وباختصار في : المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ١٨٩ / ١.

(٣) في نسخة « م » : وقع.


أتضحك ملء فيك وتذهل عن ذكر الله وأنت بعد ثلاثة أيّام من أهل القبور ».

قال : فقلنا : هذا دليل حتّى ننظر ما يكون؟

قال : فأمسك الفتى وكفّ عمّا هو عليه ، وطعمنا وخرجنا ، فلمّا كان بعد يوم اعتلّ الفتى ومات في اليوم الثالث من أوّل النهار ، ودفن في آخره (١).

وحدثني سعيد أيضا قال : اجتمعنا أيضا في وليمة لبعض أهل سرّ من رأى ، وأبو الحسن معنا ، فجعل رجل يعبث ويمزح ولا يرى له جلالا ، فأقبل على جعفر فقال : « أما إنّه لا يأكل من هذا الطعام ، وسوف يرد عليه من خبر أهله ما ينغّص عليه عيشه ».

قال : فقدمت المائدة قال جعفر : ليس بعد هذا خبر ، قد بطل قوله ، فو الله لقد غسل الرجل يده وأهوى إلى الطعام فإذا غلامه قد دخل من باب البيت يبكي وقال له : الحق امّك ، فقد وقعت من فوق البيت وهي بالموت.

قال جعفر : فقلت : والله لا وقفت بعد هذا ، وقطعت عليه (٢).

والروايات في هذا الباب كثيرة ، وفيما أوردناه كفاية.

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٧ و ٤١٤ ، وورد ذيل الرواية في : كشف الغمة ٢ : ٣٩٨ ، والثاقب في المناقب : ٥٣٦ / ٤٧٤.

(٢) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤١٥ ، كشف الغمة ٢ : ٣٩٨ ، الثاقب في المناقب : ٥٣٧ / ٤٧٥.


( الفصل الرابع )

في ذكر طرف من خصائصه وأخباره 7

ذكر ابن جمهور قال : حدّثني سعيد بن سهلويه قال : رفع زيد بن موسى إلى عمر بن الفرج مرارا يسأله أن يقدّمه على ابن ابن أخيه ويقول : إنّه حدث وأنا عمّ أبيه ، فقال عمر ذلك لأبي الحسن 7 فقال : « افعل واحدة ، اقعدني غدا قبله ثمّ انظر ».

فلمّا كان من الغد أحضر عمر أبا الحسن 7 فجلس في صدر المجلس ، ثمّ أذن لزيد بن موسى فدخل فجلس بين يدي أبي الحسن 7 ، فلمّا كان يوم الخميس أذن لزيد بن موسى قبله فجلس في صدر المجلس ، ثمّ أذن لأبي الحسن 7 فدخل ، فلمّا رآه زيد قام من مجلسه وأقعده في مجلسه وجلس بين يديه (١).

وأشخص أبا الحسن 7 المتوكّل من المدينة إلى سرّ من رأى ، وكان السبب في ذلك أنّ عبد الله بن محمد ـ وكان والي المدينة ـ سعى به إليه ، فكتب المتوكّل إليه كتابا يدعو به فيه إلى حضور العسكر على جميل من القول.

فلمّا وصل الكتاب إليه تجهّز للرحيل وخرج مع يحيى بن هرثمة حتّى وصل إلى سرّ من رأى ، فلمّا وصل إليها تقدّم المتوكّل أن يحجب عنه في منزله ، فنزل في خان يعرف بخان الصعاليك فأقام فيه يومه ، ثمّ تقدّم المتوكّل بإفراد دار له فانتقل إليها (٢).

__________________

(١) المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤١٠.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٠٩ بتفصيل فيه ، روضة الواعظين : ٢٤٥ ، كشف الغمة ٢ :


فروى محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن يحيى ، عن صالح ابن سعيد قال : دخلت على أبي الحسن 7 في يوم وروده فقلت له : جعلت فداك ، في كلّ الامور أرادوا إطفاء نورك والتقصير بك حتّى أنزلوك هذا الخان الأشنع ، خان الصعاليك.

فقال : « هاهنا أنت يا ابن سعيد » ثمّ أومأ بيده فإذا أنا بروضات آنقات ، وأنهار جاريات ، وجنّات فيها خيرات عطرات ، وولدان كأنّهنّ اللؤلؤ المكنون ، فحار بصري ، وكثر عجبي ، فقال لي : « حيث كنّا فهذا لنا يا ابن سعيد ، لسنا في خان الصعاليك » (١).

وكان المتوكل يجتهد في إيقاع حيلة به ، ويعمل على الوضع من قدره في عيون الناس فلا يتمكّن من ذلك ، وله معه أحاديث يطول بذكرها الكتاب ، فيها آيات له ، ودلالات ذكرنا بعضها ، وفي إيراد جميعها خروج عن الغرض في الإيجاز.

وروى عبد الله بن عيّاش بإسناده ، عن أبي هاشم الجعفريّ فيه وقد اعتلّ 7 :

مادت الأرض بي وأدّت فؤادي

واعترتني موارد العرواء

حين قيل : الإمام نضو عليل

قلت : نفسي فدته كلّ الفداء

مرض الدين لاعتلالك واعت

لّ وغارت له نجوم السماء

_________________

٣٨٢.

(١) الكافي ١ : ٤١٧ / ٢ ، وكذا في : بصائر الدرجات : ٤٢٦ / ٧ و ٤٢٧ / ١١ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣١١ ، الاختصاص : ٣٢٤ ، روضة الواعظين : ٢٤٦ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٠ / ١٠ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٤١١ ، كشف الغمة ٢ : ٣٨٣.


عجبا أن منيت بالداء والسق

م وأنت الإمام حسم الداء

أنت آسي الأدواء في الدين و

الدنيا ومحيي الأموات والأحياء (١)

« في أبيات ».

[ أولاده 7 ]

وله 7 من الأولاد : ابنه أبو محمد الحسن الإمام بعده ، والحسين ، ومحمد ، وجعفر الملقّب بالكذّاب ، وابنته عالية.

وكان مقامه بسرّمن رأى إلى أن توفّي 7 عشرين سنة وأشهرا (٢).

__________________

(١) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٢٢ / ٩.

(٢) انظر : ارشاد المفيد ٢ : ٣١١ ، الهداية للخصيبي : ٣١٣ ، تاج المواليد ( مجموعة نفيسة ): ١٣٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٠٢ ، دلائل الامامة : ٢١٧ ، الفصول المهمة : ٢٨٣.



(الباب العاشر )

في ذكر الإمام الزكي أبي محمد

الحسن بن علي العسكري 8



( الفصل الأول )

في ذكر تاريخ مولده ، ومبلغ سنّه ،

ووقت وفاته 7

كان مولده 7 يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنين وثلاثين ومائتين.

وقبض 7 بسرّمن رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستّين ومائتين ، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة.

وامّه أمّ ولد يقال لها : حديث.

وكانت مدّة خلافته ستّ سنين.

ولقبه : الهاديّ ، والسراج ، والعسكري ، وكان هو وأبوه وجدّه يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا.

وكانت في سني إمامته بقيّة ملك المعتزّ أشهرا ، ثمّ ملك المهتدي أحد عشر شهرا وثمانية وعشرين يوما ، ثمّ ملك أحمد المعتمد على الله بن جعفر المتوكّل عشرين سنة وأحد عشر شهرا.

وبعد مضيّ خمس سنين من ملكه قبض الله وليّه أبا محمد 7 ودفن في داره بسرّمن رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه 8 (١).

وذهب كثير من أصحابنا إلى أنّه 7 مضى مسموما ، وكذلك

__________________

(١) انظر : الكافي : ١ : ٤٢٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣١٣ ، روضة الواعظين : ٢٥١ ، تاج المواليد ( مجموعة نفيسة ) : ١٣٣ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٢١ ، دلائل الامامة : ٢٢٣ ، كشف الغمة ٢ : ٤٠٤ و ٤١٥.


أبوه وجدّه وجميع الأئمّة : خرجوا من الدنيا بالشهادة ، واستدلّوا في ذلك بما روي عن الصادق 7 من قوله : « والله ما منّا إلاّ مقتول شهيد » (١). والله أعلم بحقيقة ذلك.

__________________

(١) كفاية الأثر للخزاز : ١٦٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٢ : ٢٠٩ ، الفصول المهمة : ٢٩٠.


( الفصل الثاني )

في ذكر النصوص الدالة على إمامته 7

يدلّ على إمامته 7 ـ بعد طريقتي الاعتبار والتواتر اللتين ذكرناهما في إمامة من تقدمه من آبائه : ـ :

ما رواه محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفيّ ، عن بشّار بن أحمد البصري ، عن عليّ بن عمر النوفلي قال : كنت مع أبي الحسن 7 في صحن داره فمرّ بنا محمد ابنه ، فقلت : جعلت فداك ، هذا صاحبنا بعدك؟

فقال : « لا ، صاحبكم بعدي ابني الحسن » (١).

وبهذا الإسناد ، عن بشّار بن أحمد ، عن عبد الله بن محمد الاصفهانيّ قال : قال أبو الحسن 7 : « صاحبكم بعدي الذي يصلّي عليّ ».

قال : ولم نكن نعرف أبا محمد 7 قبل ذلك ، فلمّا مات أبو الحسن 7 خرج أبو محمد 7 فصلّى عليه (٢).

وبهذا الإسناد ، عن بشّار بن أحمد ، عن موسى بن جعفر بن وهب ، عن عليّ بن جعفر قال : كنت حاضرا أبا الحسن 7 لما توفي ابنه [ محمّد ] (٣) فقال للحسن : « يا بنيّ أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا » (٤).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٤ ، غيبة الطوسي : ١٩٨ / ١٦٣ ، اثبات الوصية للمسعودي : ٢٠٨.

(٢) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٥ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٢٢.

(٣) اثبتناه من الكافي.

(٤) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٥ ، كشف الغمة ٢ : ٤٠٥.


محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباريّ قال : كنت حاضرا عند مضيّ أبي جعفر محمد بن عليّ ، فجاء أبو الحسن 7 فوضع له كرسيّ فجلس عليه وحوله أهل بيته ، وأبو محمد قائم في ناحية ، فلمّا فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد 7 فقال : « يا بنيّ أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا » (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن أحمد القلانسيّ ، عن عليّ ابن الحسين بن عمرو ، عن عليّ بن مهزيار قال : قلت لأبي الحسن 7 : إن كان كون ـ وأعوذ بالله ـ فإلى من؟

قال : « عهدي إلى الأكبر من ولدي » يعني الحسن 7 (٢).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي محمد الأسترآبادي ، عن عليّ ابن عمرو العطّار قال : دخلت على أبي الحسن وأبو جعفر ابنه ـ أعني محمدا ـ في الأحياء ، وأنا أظنّه هو القائم من بعده ، فقلت له : جعلت فداك ، من أخصّ من ولدك؟

فقال : « لا تخصّوا أحدا حتّى يخرج إليكم أمري ».

قال : فكتبت إليه بعد فيمن يكون هذا الأمر؟ قال : فكتب إلي : « في الأكبر من ولدي ».

قال : وكان أبو محمد أكبر من جعفر (٣).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٥ ، وكذا في : بصائر الدرجات ٤٩٢ / ١٣ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣١٦ ، وباختلاف يسير في : مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٢٣.

(٢) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٦ ، كشف الغمة ٢ : ٤٠٥.

(٣) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٧ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٤ / ١٧.


وعنه ، عن محمد بن يحيى وغيره ، عن سعد بن عبد الله ، عن جماعة من بني هاشم منهم الحسن بن الحسين الأفطس : أنّهم حضروا يوم توفّي محمد بن عليّ بن محمد دار أبي الحسن 7 ليعزّوه وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله ، قالوا : فقدّرنا أن يكون حوله يومئذ من آل أبي طالب وسائر بني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس ، إذ نظر إلى الحسن بن عليّ ابنه وقد جاء مشقوق الجيب حتّى قام عن يمينه ونحن لا نعرفه ، فنظر إليه أبو الحسن 7 ساعة ثمّ قال له : « يا بنيّ أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك أمرا » فبكى الفتى واسترجع وقال : « الحمد لله رب العالمين ».

وقدّرنا أنّ له في ذلك الوقت عشرين سنة ، فيومئذ عرفناه وعلمنا أنّه قد أشار إليه بالإمامة وأقامه مقامه (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن شاهويه بن عبد الله الجلاب قال : كتب إليّ أبو الحسن 7 : « أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر وقلقت لذلك ، فلا تقلق ، فإنّ الله لا يضلّ قوما بعد إذ هداهم حتّى يتبيّن لهم ما يتّقون ، وصاحبك بعدي أبو محمد ابني ، وعنده ما تحتاجون إليه » (٢). الحديث بطوله.

وبهذا الإسناد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن يحيى ، عن أبي بكر الفهفكي قال : كتب إليّ أبو الحسن 7 : « أبو محمد ابني أصحّ آل محمد غريزة ، وأوثقهم حجّة ، وهو الأكبر من ولدي ، وهو الخلف ،

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٢ / ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٧ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٢٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٥ / ١٨.

(٢) الكافي ١ : ٢٦٣ / ١٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٩ ، الغيبة للطوسي : ١٢١.


وإليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها فما كنت سائلي عنه فسله عنه ، فعنده ما تحتاج إليه ومعه آلة الإمامة » (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن أحمد النهديّ ، عن يحيى ابن يسار القنبري قال : أوصى أبو الحسن 7 إلى ابنه الحسن قبل مضيّه بأربعة أشهر ، وأشار إليه بالأمر من بعده ، وأشهدني على ذلك وجماعة من الموالي (٢).

وفي كتاب أبي عبد الله بن عيّاش : حدّثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا سعد بن عبد الله قال : حدّثني محمد بن أحمد بن محمد العلويّ العريضي قال : حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ قال : سمعت أبا الحسن 7 صاحب العسكر يقول : « الخلف من بعدي الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف. ».

قلت : ولم جعلت فداك؟

قال : « لأنّكم لا ترون شخصه ، ولا يحلّ لكم تسميته ، ولا ذكره باسمه ».

قلت : كيف نذكره؟

قال : « قولوا : الحجّة من آل محمد 6 » (٣).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٣ / ١١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٥ / ١٩.

(٢) الكافي ١ : ٢٦١ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣١٤ ، الغيبة للطوسي : ٢٠٠ / ١٦٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٦ / ٢١.

(٣) الكافي ١ : ٢٦٤ / ١٣ ، كمال الدين ٢ : ٦٤٨ / ٤ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٢٠ ، الغيبة للطوسي ٢٠٢ / ١٦٩ ، كفاية الأثر : ٢٨٨ ، اثبات الوصية للمسعودي : ٢٢٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٤٠ / ٥.


( الفصل الثالث )

في ذكر طرف من آياته ومعجزاته عليه السلام

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن إسحاق بن محمد النخعيّ قال : حدّثني إسماعيل بن محمد بن عليّ بن إسماعيل بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس ، قال : قعدت لأبي محمد على ظهر الطريق ، فلمّا مرّ بي شكوت إليه الحاجة ، وحلفت أن ليس عندي درهم فما فوقه ولا غداء ولا عشاء ، فقال : « تحلف بالله كاذبا وقد دفنت مائتي دينار! وليس قولي هذا دفعا لك عن العطيّة ، أعطه يا غلام ما معك » فأعطاني غلامه مائة دينار.

ثمّ أقبل عليّ فقال لي : « إنّك تحرم الدنانير التي دفنتها أحوج ما تكون إليها » وصدق 7 ، وذلك أنّي أنفقت ما وصلني به ، واضطررت ضرورة شديدة إلى شيء أنفقه ، وانغلقت عليّ أبواب الرزق ، فنبشت عن الدنانير التي كنت دفنتها فلم أجدها ، فنظرت فإذا ابن لي قد عرف موضعها فأخذها وهرب ، فما قدرت منها على شيء (١).

وبهذا الإسناد ، عن إسحاق بن محمد النخعي ، عن عليّ بن زيد بن عليّ بن الحسين 8 قال : كان لي فرس ، وكنت به معجبا ، أكثر ذكره في المحافل ، فدخلت على أبي محمد يوما فقال لي : « ما فعل فرسك؟ ».

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٢٦ / ١٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٣٢ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٢٧ / ٦ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٢ ، ثاقب المناقب : ٥٧٨ / ٥٢٧ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٣ ، اثبات الوصية للمسعودي : ٢١٤.


فقلت : هو عندي ، وهو ذا هو على بابك ، الآن نزلت عنه.

فقال لي : « استبدل به قبل المساء إن قدرت ، ولا تؤخّر ذلك » ودخل علينا داخل فانقطع الكلام ، فقمت متفكّرا ، ومضيت إلى منزلي فأخبرت أخي فقال : ما أدري ما أقول في هذا. وشححت عليه ، ونفست على الناس ببيعه ، وأمسينا ، فلمّا صلّينا العتمة جاءني السائس فقال : يا مولاي نفق فرسك الساعة ، فاغتممت لذلك وعلمت أنّه عنى هذا بذلك القول.

ثمّ دخلت على أبي محمد 7 بعد أيّام وأنا أقول في نفسي : ليته أخلف عليّ دابّة ، فلمّا جلست قال قبل أن احدّث : « نعم ، نخلف عليك ، يا غلام أعطه برذوني الكميت » ثمّ قال : « هذا خير من فرسك وأوطأ وأطول عمرا » (١).

ومما شاهده أبو هاشم ـ ; ـ من دلائله 7 : ما ذكره أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عيّاش قال : حدّثني أبو عليّ أحمد بن محمد ابن يحيى العطّار ، وأبو جعفر محمد بن أحمد بن مصقلة القمّيّان قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : حدّثنا داود بن القاسم الجعفريّ ، أبو هاشم ، قال : كنت عند أبي محمد 7 فاستؤذن لرجل من أهل اليمن ، فدخل عليه رجل جميل طويل جسيم ، فسلّم عليه بالولاية فردّ عليه بالقبول ، وأمره بالجلوس فجلس إلى جنبي ، فقلت في نفسي : ليت شعري من هذا ، فقال أبو محمد : « هذا من ولد الأعرابيّة صاحبة الحصاة التي طبع آبائي فيها » ثمّ قال : « هاتها ».

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٢٧ / ١٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٣٢ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٣٤ / ١٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٠ ، ثاقب المناقب : ٥٧٢ / ٥١٦ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٣ ، وذكره مختصرا المسعودي في اثبات الوصية : ٢١٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٦٧ / ٢٦.


فأخرج حصاة وفي جانب منها موضع أملس ، فأخذها وأخرج خاتمه فطبع فيها فانطبع ، وكأنّي أقرأ الخاتم الساعة « الحسن بن عليّ » فقلت لليمانيّ : رأيته قطّ قبل هذا؟

فقال : لا والله ، وإنّي منذ دهر لحريص على رؤيته ، حتّى كان الساعة أتاني شابّ لست أراه فقال : قم فادخل ، فدخلت ، ثمّ نهض وهو يقول : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ، ذرّيّة بعضها من بعض ، أشهد أنّ حقّك لواجب كوجوب حقّ أمير المؤمنين والأئمّة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ، وإليك انتهت الحكمة والإمامة ، وإنّك وليّ الله الذي لا عذر لأحد في الجهل به.

فسألت عن اسمه ، فقال : اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أمّ غانم ، وهي الأعرابيّة اليمانيّة صاحبة الحصاة التي ختم فيها أمير المؤمنين 7 (١).

وقال أبو هاشم الجعفريّ ; في ذلك :

بدرب الحصا مولى لنا يختم الحصى

له الله أصفى بالدليل وأخلصا

وأعطاه آيات الإمامة كلّها

كموسى وفلق البحر واليد والعصا

وما قمّص الله النبيّين حجّة

ومعجزة إلاّ الوصيّين قمّصا

فمن كان مرتابا بذاك فقصره

من الأمر أن تتلو الدليل وتفحصا (٢)

ـ في أبيات ـ

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٨١ / ٤ ، غيبة الطوسي : ٢٠٣ / ١٧١ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٢٨ / ٧ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٤١ ، ثاقب المناقب : ٥٦١ / ٥٠٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٠٢ / ٧٨.

(٢) ثاقب المناقب : ٥٦١ / ذيل حديث ٥٠٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٠٢ / ٧٨.


قال أبو عبد الله بن عيّاش : هذه أمّ غانم صاحبة الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة ، وهي أمّ الندى حبابة بنت جعفر الوالبيّة الأسديّة. وهي غير صاحبة الحصاة الاولى التي طبع فيها رسول الله 6 وأمير المؤمنين 7 فإنّها أمّ سليم ، وكانت وارثة الكتب (١). فهنّ ثلاثة ولكلّ واحدة منهنّ خبر قد رويته ، ولم أطل الكتاب بذكره.

قال : وحدّثني أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر قالا : حدّثنا أبو هاشم قال : شكوت إلى أبي محمد 7 ضيق الحبس وثقل القيد ، فكتب إليّ : « تصلّي الظهر اليوم في منزلك ».

فاخرجت في وقت الظهر فصلّيت في منزلي كما قال 7.

قال : وكنت مضيّقا فأردت أن أطلب منه دنانير في كتابي فاستحييت ، فلمّا صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار وكتب إليّ : « إذا كانت لك حاجة فلا تستح ولا تحتشم ، واطلبها فإنّك ترى ما تحبّ » (٢).

قال : وكان أبو هاشم حبس مع أبي محمد 7 ، كان المعتزّ حبسهما مع عدّة من الطالبيّين في سنة ثمان وخمسين ومائتين (٣).

حدثنا أحمد بن زياد الهمدانيّ ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال : حدّثني أبو هاشم داود بن القاسم قال : كنت في الحبس المعروف بحبس صالح بن وصيف الأحمر ، أنا ، والحسن بن محمد العقيقي ، ومحمد بن

__________________

(١) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٠٢ / ذيل حديث ٧٨.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٦ / ١٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٣٠ ، اثبات الوصية : ٢١١ و ٢١٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٣٥ / ١٣ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٢ و ٤٣٩ ، وثاقب المناقب : ٥٦٦ / ٥٠٥ و ٥٧٦ / ٥٢٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١ : ٤٣٥ / ١٣.

(٣) نقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣١١ / ١٠.


إبراهيم العمري ، وفلان ، وفلان ، إذ دخل علينا أبو محمد الحسن 7 وأخوه جعفر ، فحففنا به ، وكان المتولّي لحبسه صالح بن وصيف ، وكان معنا في الحبس رجل جمحي يقول : أنّه علويّ.

قال : فالتفت أبو محمد 7 فقال : « لو لا أنّ فيكم من ليس منكم لأعلمتكم متى يفرّج عنكم » ، وأومأ إلى الجمحي أن يخرج فخرج ، فقال أبو محمد 7 : « هذا الرجل ليس منكم فاحذروه ، فإنّ في ثيابه قصّة قد كتبها إلى السلطان يخبره بما تقولون فيه ».

فقام بعضهم ففتّش ثيابه فوجد فيها القصّة يذكرنا فيها بكلّ عظيمة.

وكان أبو الحسن 7 يصوم فإذا أفطر أكلنا معه من طعام كان يحمله غلامه إليه في جونة مختومة ، وكنت أصوم معه ، فلمّا كان ذات يوم ضعفت فأفطرت في بيت آخر على كعكة وما شعر بي والله أحد ، ثمّ جئت فجلست معه ، فقال لغلامه : « أطعم أبا هاشم شيئا فإنّه مفطر ».

فتبسّمت ، فقال : « ما يضحكك يا أبا هاشم؟ إذا أردت القوّة فكل اللحم فإنّ الكعك لا قوّة فيه ».

فقلت : صدق الله ورسوله وأنتم ، فأكلت فقال لي : « أفطر ثلاثا ، فإنّ المنّة لا ترجع إذا انهكها الصوم في أقلّ من ثلاث ».

فلمّا كان في اليوم الذي أراد الله سبحانه أن يفرّج عنه جاءه الغلام فقال : يا سيّدي أحمل فطورك؟

فقال : « احمل ، وما أحسبنا نأكل منه ».

فحمل الطعام الظهر ، واطلق عنه عند العصر وهو صائم ، فقال : « كلوا هنّاكم الله » (١).

__________________

(١) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٢ / ١ ، و ٦٨٣ / ٢ ، وباختصار في : مناقب ابن شهرآشوب ٤ :


قال : وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر قال : حدّثنا أبو هاشم قال : كنت عند أبي محمد 7 فقال : « إذا خرج القائم أمر بهدم المنائر والمقاصير التي في المساجد ».

فقلت في نفسي : لأيّ معنى هذا؟ فأقبل عليّ وقال : « معنى هذا أنّها محدثة مبتدعة لم يبنها نبيّ ولا حجّة » (١).

وبهذا الإسناد ، عن أبي هاشم قال : سأل الفهفكي أبا محمد : ما بال المرأة المسكينة تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرّجل سهمين؟

فقال : « إنّ المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة (٢) ، إنّما ذلك على الرجال ».

فقلت في نفسي : قد كان قيل لي إن ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله 7 عن هذه المسألة فأجابه بمثل هذا الجواب ، فأقبل أبو محمد عليّ فقال : « نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء ، والجواب منّا واحد ، إذا كان معنى المسألة واحدا جرى لآخرنا ما جرى لأوّلنا ، وأوّلنا وآخرنا في العلم والأمر سواء ، ولرسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما فضلهما » (٣).

وبهذا الإسناد ، عن أبي هاشم قال : كتب إليه ـ يعني أبا محمد عليه

__________________

٤٣٧ و ٤٣٩ ، ودون ذيله في : كشف الغمة ٢ : ٤٣٢ ، ثاقب المناقب : ٥٧٧ / ٥٢٦ ، الفصول المهمة : ٢٨٦ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٤ / ١٠.

(١) الغيبة للطوسي : ٢٠٦ / ١٧٥ ، إثبات الوصية للمسعودي : ٢١٥ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٥٣ / ٣٩ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٧ ، كشف الغمة ٢ : ٤١٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٠ / ٣.

(٢) المعقلة : الدية. « النهاية ٢ : ٢٧٩ ».

(٣) الكافي ٧ : ٨٥ / ٢ ، التهذيب ٩ : ٢٧٤ / ٩٩٢ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٥ / ٥ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٧ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٥ / ١١.


السلام ـ بعض مواليه يسأله أن يعلمه دعاء ، فكتب إليه : « ادع بهذا الدعاء : يا أسمع السامعين ، ويا أبصر المبصرين ، ويا أنظر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمد وآل محمد ، وأوسع لي في رزقي ، ومدّ لي في عمري ، وامنن عليّ برحمتك ، واجعلني ممّن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل به غيري ».

قال أبو هاشم فقلت في نفسي : اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك ، فأقبل عليّ أبو محمد 7 فقال : « أنت في حزبه وفي زمرته إن كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدّقا ، وبأوليائه عارفا ، ولهم تابعا ، فابشر ثمّ أبشر » (١).

وبهذا الإسناد ، عن أبي هاشم قال : سمعت أبا محمد 7 يقول : « من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني لا اؤاخذ إلاّ بهذا ».

فقلت في نفسي : إنّ هذا لهو الدقيق ، وقد ينبغي للرجل أن يتفقّد من نفسه كلّ شيء.

فأقبل عليّ أبو محمد فقال : « صدقت يا أبا هاشم ، ألزم ما حدّثتك به نفسك ، فإنّ الإشراك في الناس أخفى من دبيب الذرّ على الصفا في اللّيلة الظلماء ومن دبيب الذرّ على المسح الأسود » (٢).

وبهذا الإسناد قال : سمعت أبا محمد 7 يقول : « إنّ في الجنّة بابا يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف » فحمدت الله تعالى

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٩ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢١.

(٢) الغيبة للطوسي : ٢٠٦ / ١٧٥ ، إثبات الوصية للمسعودي : ٢١٢ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٨ / ١١ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٩ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٠ ، ثاقب المناقب : ٥٦٧ / ٥٠٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٠ / ٤.


في نفسي وفرحت ممّا أتكلّفه من حوائج الناس ، فنظر إليّ أبو محمد 7 وقال : « نعم قد علمت ما أنت عليه ، وإنّ أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك » (١).

وبهذا الإسناد ، عن أبي هاشم قال : دخلت على أبي محمد وأنا اريد أن أسأله ما أصوغ به خاتما أتبرّك به ، فجلست وانسيت ما جئت له ، فلمّا ودّعته ونهضت رمى إليّ بخاتم فقال : « أردت فضة فأعطيناك خاتما وربحت الفصّ والكرى ، هنّاك الله يا أبا هاشم ». فتعجّبت من ذلك فقلت : يا سيّدي ، إنّك وليّ الله وإمامي الذي أدين الله بفضله وطاعته. فقال : « غفر الله لك يا أبا هاشم » (٢).

وهذا قليل من كثير ما شاهده أبو هاشم من آياته 7 ودلالاته ، وقد ذكر ذلك أبو هاشم فيما روي لنا عنه بالإسناد الذي ذكرناه ، قال : ما دخلت على أبي الحسن وأبي محمد 8 يوما قطّ إلاّ رأيت منهما دلالة وبرهانا (٣).

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن إسحاق بن محمد ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن أحمد بن محمد قال : كتبت إلى أبي

__________________

(١) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٩ / ١٢ ، مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٢ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢٠ ، ثاقب المناقب : ٥٦٤ / ٥٠١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٨ / ١٦.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٩ / ٢١ ، كشف الغمة ٢ : ٤٢١ ، ثاقب المناقب : ٥٦٥ / ٥٠٣ ، ودون ذيله في : الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٤ / ٤ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٤ / ٨.

(٣) الخرائج والجرائح ٢ : ٦٨٤ / صدر رواية ٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٥٤ / صدر رواية ٨.


محمد 7 حين أخذ المهتدي في قتل الموالي وقلت : يا سيّدي ، الحمد لله الذي شغله عنك ، فقد بلغني أنّه يتهدّدك ويقول : والله لأجلينّهم عن جديد الأرض.

فوقّع أبو محمد 7 بخطّه : « ذاك أقصر لعمره ، عدّ من يومك هذا خمسة أيّام ويقتل في اليوم السادس بعد هوان واستخفاف يمرّ به ».

فكان كما قال 7 (١).

وبإسناده ، عن أحمد بن محمد الأقرع قال : حدّثنا أبو حمزة نصير الخادم قال : سمعت أبا محمد 7 غير مرّة يكلّم غلمانه بلغاتهم وفيهم ترك وروم وصقالبة ، فتعجّبت من ذلك وقلت : هذا ولد بالمدينة ولم يظهر لأحد حتّى مضى أبو الحسن ولا رآه أحد فكيف هذا؟ ـ احدّث نفسي بهذا ـ فاقبل عليّ وقال : « الله تبارك وتعالى بيّن حجّته من سائر خلقه ، وأعطاه معرفة كلّ شيء ، فهو يعرف اللغات والأنساب والحوادث ، ولو لا ذلك لم يكن بين الحجة والمحجوج فرق » (٢).

وبإسناده ، عن الحسن بن ظريف قال : اختلج في صدري مسألتان أردت الكتاب بهما إلى أبي محمد 7 ، فكتبت أسأله عن القائم إذا قام بم يقضي؟ وأين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ وأردت أن أكتب أسأله عن شيء لحمّى الربع فأغفلت ذكر الحمّى ، فجاء الجواب : « سألت عن القائم وإذا قام قضى في الناس بعلمه كقضاء داود لا يسأل عن بيّنة ، وكنت أردت أن تسأل عن حمّى الربع فأنسيت ، فاكتب في ورقة وعلّقها على

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٢٧ / ١٦.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٦ / ١١ ، وكذا في ارشاد المفيد ٢ : ٣٣١ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٢٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٦٨ / ٢٨.


المحموم ( يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ) (١) ».

فكتبت ذلك وعلّقته على محموم لنا فأفاق وبرئ (٢).

وأمثال هذه الأخبار كثرة لا نطوّل الكتاب بذكرها.

__________________

(١) الأنبياء ٢١ : ٦٩.

(٢) الكافي ١ : ٤٢٦ / ١٣ ، وكذا في ارشاد المفيد ٢ : ٣٣١ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٤٣١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٦٤ / ٢٤.


( الفصل الرابع )

في ذكر طرف من مناقبه وخصائصه

ونبذ من أخباره عليه السلام

محمد بن يعقوب ، عن رجاله قالوا : كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان على الضياع والخراج بقمّ ، وكان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت ، فجرى في مجلسه ذكر العلويّة يوما فقال : ما رأيت ولا عرفت من العلويّة مثل الحسن بن عليّ بن محمد بن الرضا في هديه وسكونه ، وعفافه ونبله وكرمه عند أهل بيته وبني هاشم كافّة ، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنّ منهم والخطر ، وكذلك كانت حاله عند القوّاد والوزراء وعامّة الناس ، وأذكر أنّي كنت يوما قائما على رأس أبي إذ دخل حجّابه فقالوا : أبو محمد ابن الرضا بالباب ، فقال بصوت عال : ائذنوا له ، فتعجّبت من جسارتهم أن يكنّوا رجلا بحضرة أبي ولم يكن يكنّى عنده إلاّ خليفة أو وليّ عهد أو من أمر السلطان.

فدخل رجل أسمر ، حسن القامة ، جميل الوجه ، حديث السنّ ، له جلالة وهيئة حسنة ، فلمّا نظر إليه قام يمشي إليه خطا ـ ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم والقوّاد ـ فلمّا دنا منه عانقه وقبّل وجهه وصدّره ، وأخذ بيده وأجلسه على مصلاّه الذي كان عليه ، وجلس إلى جنبه مقبلا عليه بوجهه ، وجعل يكلّمه ويفديه بنفسه ، وأنا متعجّب ممّا أرى منه ، إذ دخل الحاجب فقال : الموفّق (١) قد جاء.

__________________

(١) أبو أحمد بن المتوكل العباسي ، تولى ثلاثة من اخوته خلافة الدولة العباسية ، وهم : المعتز ، والمهدي ، والمعتمد.


وكان الموفّق إذا دخل على أبي يقدمه حجّابه وخاصّة قوّاده ، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أن يدخل ويخرج ، فلم يزل أبي مقبلا على أبي محمد حتّى نظر إلى غلمان الخاصّة فقال حينئذ : إذا شئت جعلت فداك ، ثمّ قال لحجّابه : خذوا به خلف السماطين لا يراه هذا ـ يعني الموفّق ـ.

فقام وقام أبي وعانقه ومضى ، فلم أزل يومي ذلك متفكّرا في أمره وأمر أبي ، وما رأيته منه حتّى كان الليل ، فلمّا صلّى العتمة وجلس جلست بين يديه وليس عنده أحد ، فقال : يا أحمد ألك حاجة؟

قلت : نعم يا أبه ، من الرجل الذي رأيتك بالغداة فعلت به ما فعلت من الإجلال والتبجيل وفديته بنفسك وأبويك؟

فقال : يا بنيّ ذاك إمام الرافضة الحسن بن عليّ المعروف بابن الرضا ، ثمّ سكت ساعة وأنا ساكت ، ثمّ قال : يا بنيّ ، لو زالت الإمامة عن خلفاء بني العبّاس ما استحقّها أحد من بني هاشم غيره لفضله وعفافه ، وهديه وصيانته ، وزهده وعبادته ، وجميل أخلاقه وصلاحه ، ولو رأيت أباه رأيت رجلا جزيلا نبيلا فاضلا.

فازددت قلقا وتفكّرا وغيظا على أبي ، ولم تكن لي همّة بعد ذلك إلاّ السؤال عن خبره ، فما سألت أحدا من بني هاشم والقوّاد والكتّاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس إلاّ وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام والمحلّ الرفيع والتقديم له على جميع أهل بيته ، فعظم قدره عندي ، إذ لم أجد له وليّا ولا عدوّا إلاّ وهو يحسن القول فيه والثناء عليه.

فقال له بعض الحاضرين : فما خبر أخيه جعفر؟

فقال : ومن جعفر فيسأل عن خبره ، أو يقرن الحسن بجعفر! [ إنّ جعفرا ] معلن الفسق ، فاجر شرّيب للخمور ، أقلّ من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه.


ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن ابن عليّ ما تعجّبت منه وما ظننت أنّه يكون وذلك أنّه لمّا اعتلّ بعث إلى أبي : أنّ ابن الرضا قد اعتلّ ، فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ثمّ رجع مستعجلا ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلّهم من ثقاته وخاصّته فيهم نحرير ، وأمرهم بلزوم دار الحسن ، وتعرّف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطبّبين وأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحا ومساء.

فلمّا كان بعد يومين أو ثلاثة أخبر أنّه ضعف ، فأمر المتطبّبين بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه وأمره أن يختار عشرة ممّن يوثق بهم ، وبعث بهم إلى دار الحسن وأمرهم بلزومه ليلا ونهارا ، فلم يزالوا هناك حتّى توفّي 7 ، فلمّا ذاع خبر وفاته صارت سرّ من رأى ضجّة واحدة ، وعطّلت الأسواق ، وركب بنو هاشم والقوّاد وسائر الناس إلى جنازته ، فكانت سرّ من رأى يومئذ شبيها بالقيامة.

فلمّا فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكّل فأمره بالصلاة عليه ، فلمّا وضعت الجنازة للصلاة دنا أبو عيسى منه فكشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلويّة والعبّاسيّة ، وعلى القوّاد والكتّاب والقضاة والمعدّلين فقال : هذا الحسن بن عليّ بن محمد بن الرضا مات حتف أنفه ، على فراشه ، وحضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان ، ومن المتطببين فلان وفلان ، ومن القضاة فلان وفلان ، ثمّ غطّى وجهه وصلّى عليه وأمر بحمله.

فلمّا دفن جاء جعفر بن عليّ إلى أبي فقال له : اجعل لي مرتبة أخي وأنا اوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار ، فزبره أبي وأسمعه ما كره وقال له : يا أحمق ، إنّ السلطان جرّد سيفه في الذين زعموا أنّ أباك وأخاك أئمّة ليردّهم عن ذلك فلم يتهيّأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماما


فلا حاجة بك إلى سلطان يرتّبك مراتبهم ولا غير سلطان ، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا ، ثمّ أمر أبي أن يحجب عنه ، ولم يأذن له في الدخول عليه حتّى مات أبي ، وخرجنا وهو على تلك الحال ، والسلطان يطلب أثرا لولد الحسن بن عليّ إلى اليوم ولا يجد إلى ذلك سبيلا ، وشيعته مقيمون على أنّه مات وخلّف ولدا يقوم مقامه في الإمامة (١).

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن محمّد بن إسماعيل العلويّ قال : حبس أبو محمد عند عليّ بن أوتامش (٢) وكان شديد العداوة لآل محمد : ، غليظا على آل أبي طالب ، وقيل له : افعل به وافعل.

قال : فما أقام إلاّ يوما حتّى وضع خدّيه له ، وكان لا يرفع بصره إليه إجلالا له وإعظاما ، وخرج من عنده وهو أحسن الناس بصيرة وأحسنهم فيه قولا (٣).

وبهذا الإسناد أيضا قال : دخل العبّاسيّون على صالح بن وصيف عند ما حبس أبو محمد 7 فقالوا له : ضيّق عليه ، فقال لهم صالح : ما أصنع به وقد وكّلت به رجلين شرّ من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام على أمر عظيم.

ثمّ أمر بإحضار الموكّلين فقال لهما : ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا : ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه ، لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة ، وإذا نظرنا إليه أرعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٢١ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٢١ ، وباختلاف يسير في كمال الدين : ٤٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٢٩ / ٢.

(٢) في الكافي : نارمش.

(٣) الكافي ١ : ٤٢٥ / ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٢٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٠٧ / ٤.


أنفسنا.

فلمّا سمع ذلك العبّاسيّون انصرفوا خائبين (١).

وبهذا الإسناد ، عن جماعة من أصحابنا قالوا : سلّم أبو محمد إلى نحرير (٢) وكان يضيّق عليه ويؤذيه ، فقالت له امرأته : اتّق الله فإنّك لا تدري من في منزلك ، وذكرت له صلاحه وعبادته ، فقال : والله لأرمينّه بين السباع ، ثم استأذن في ذلك فأذن له ، فرمى به إليها ، ولم يشكّوا في أكلها له ، فنظروا إلى الموضع فوجدوه 7 قائما يصلّي وهي حوله ، فأمر بإخراجه إلى داره (٣).

وكان مرضه 7 الذي توفّي فيه في أوّل شهر ربيع الأول سنة ستّين ومائتين ، وتوفّي 7 يوم الجمعة لثمان خلون من هذا الشهر ، وخلّف ولده الحجّة القائم المنتظر لدولة الحقّ ، وكان قد أخفى مولده لشدّة طلب سلطان الوقت له واجتهاده في البحث عن أمره ، فلم يره إلاّ الخواصّ من شيعته على ما نذكره بعد.

وتولّى أخوه جعفر أخذ تركته ، وسعى إلى السلطان في حبس جواري أبي محمّد 7 ، وشنّع على الشيعة في انتظارهم ولده وقطعهم بوجوده واعتقادهم لإمامته ، وجرى بسبب ذلك على مخلفة أبي محمد 7 وشيعته كلّ بلاء ومحنة ، من حبس واعتقال وشدّة ، واجتهد جعفر في

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٢٩ / ٢٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٣٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٠٨ / ٦.

(٢) نحرير : من خواصّ خدم بني العباس ، وحفظة أسرارهم.

(٣) الكافي ١ : ٤٣٠ / ٢٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٣٤ ، ثاقب المناقب : ٥٨٠ / ٥٣٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٣٠٩ / ٧.


القيام مقامه فلم يقبله أحد من الطائفة ، بل تبرّءوا منه ولقّبوه الكذّاب (١).

وله أخبار كثيرة في هذا المعنى ، مشهورة عند أصحابنا ، رأيت الإضراب عن ذكرها تحرّيا للاختصار وبالله التوفيق.

__________________

(١) انظر : ارشاد المفيد ٢ : ٣٣٦.


( الركن الرابع من الكتاب )

في ذكر إمامة الاثني عشر ، والإمام الثاني عشر


المطلب الأهمّ ، والغرض الأتمّ من هذا الركن : الكلام في تصحيح إمامة صاحب الزمان ، ابن الحسن ، القائم الحجّة ، مهديّ الامّة ، وكاشف الغمّة ، على الجملة والتفصيل ، بثابت البرهان ، وواضح الدليل ، ثمّ إنّ ذلك يدور على قسمين :

أحدهما : ذكر البراهين والبيّنات من جهة النصوص الدالّة على إمامة الاثني عشر الذين هو خاتمهم وقائمهم ـ عليهم أجمعين أفضل الصلاة والسلام ـ وقد رواها الخاصّة والعامّة ، وأطبق على نقلها الفرقتان المتباينتان ، والطائفتان المختلفتان عن النبيّ 6 ، وما يؤيّد ذلك من الأدلّة التي تجملهم وتعمّهم وتشملهم.

والآخر : ذكر الدلالات الواضحة في إمامته 7 خاصّة على التعيين والتفصيل ، والإفراد له بالدليل بعد اشتراكه 7 في دلالة الاعتبار ، مع ذكر طرف من الأخبار في ذكر مولده وغيبته ، وعلامات وقت قيامه ، ومدّة دولته ، وبيان سيرته.


( ذكر القسم الأول )

من الركن الرابع

وهو الكلام في الدلالة على إمامة الاثني عشر

من آل محمد :



( الفصل الأول )

في ذكر بعض الأخبار التي جاءت في النص

على عدد الاثني عشر من الأئمة

من طريق العامّة ، على طريق الإجمال

اعلم : أنّ الخبر إذا رواه المعترف بصحّته ، الدائن بصدقه ، ووافقه في ذلك المنكر لمضمونه ، الدافع لما اشتمل عليه ، فقد أسفر فيه الحقّ عن وجه الدلالة ، لاتّفاق المتضادّين في المقالة ، إذ لو كان باطلا لما توفّرت دواعي المنكر له في نقله وهو حجّة عليه ، بل كانت منه الدواعي متوفّرة في دفعه على مجرى العرف والعادة ، لا سيّما وقد سلم من نقل معارضة تسقط الحجّة به ، أو دعوى تكافئه في الظاهر فتمنع من العمل عليه والاعتقاد به ، وإذا كانت الأخبار الواردة في أعداد الأئمّة : بهذه الصفة فقد وجب القطع بصحّتها.

فممّا جاء من الأخبار التي نقلها أصحاب الحديث غير الإماميّة في ذلك وصحّحوها : ما رواه الإمام أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقنديّ ـ محدّث خراسان ـ قال : أخبرنا أبو العبّاس المستغفريّ قال : حدّثنا أبو الحسين (١) نصر بن أحمد بن إسماعيل الكسائي (٢) ، أخبرنا أبو حاتم جبريل ابن مجاع الكسائي ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : وأخبرنا أبو القاسم الكاتب ، أخبرنا أبو حامد الصائغ ، أخبرنا أبو العبّاس الثقفي ، حدثنا قتيبة.

__________________

(١) في نسخة « م » : الحسن.

(٢) في نسخة ق : الكشاني.


وأخبرنا أبو سلمة القاضي ، أخبرنا أبو القاسم النسوي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا : حدّثنا حاتم بن إسماعيل ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال : كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع : أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله 6 ، فكتب إليّ : إنّي سمعت رسول الله 6 يوم جمعة عشيّة رجم الأسلمي يقول : « لا يزال الدين قائما حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، ثمّ يخرج كذّابون بين يدي الساعة ».

وسمعته يقول : « أنا الفرط على الحوض ».

رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد (١).

قال : وأخبرنا أبو القاسم الكاتب ، أخبرنا أبو حامد الصائغ ، أخبرنا أبو العبّاس الثقفيّ ، حدّثنا محمد بن رافع ، حدّثنا ابن أبي فديك ، أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن مهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد : أنّه أرسل إلى ابن سمرة العدوي فقال : حدّثنا حديثا سمعته من رسول الله 6 ، فكتب : سمعت رسول الله 6 يقول : « لا يزال الدين قائما حتّى يكون اثنا عشر خليفة من قريش ، ثمّ يخرج كذّابون بين يدي الساعة ، وأنا الفرط على الحوض ».

رواه مسلم عن محمد بن رافع (٢).

وأخبرنا عبد العزيز بن أحمد الكاتب ، حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحارثي ، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا أبو عوانة ، عن سمّاك ، عن جابر بن سمرة ، عن النبيّ 6

__________________

(١) صحيح مسلم ٣ : ١٤٥٣ / ١٨٢٢ ، ورواه أحمد في مسنده ٥ : ٨٩.

(٢) صحيح مسلم ٣ : ١٤٥٤ ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير ٢ : ١٩٩ / ١٨٠٨.


قال : « يكون بعدي اثنا عشر أميرا » ، وتكلّم بكلمة فلم أفهم ما قال ، فسألت القوم فزعموا أنّه قال : « كلّهم من قريش ».

رواه مسلم عن قتيبة (١).

قال : وأخبرنا أبو سلمة القاضي ، حدّثنا أبو القاسم النسوي ، أخبرنا أبو العبّاس النسوي ، حدّثنا أبو الحصين عبد الله بن أحمد بن عبد الله اليربوعي ، حدّثنا عنبر ، حدّثنا حصين ، عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على رسول الله 6 فقال لي : « إنّ هذا الأمر لن ينقضي ـ أو لن يمضي ـ حتّى يكون فيكم اثنا عشر خليفة » ثمّ قال : شيئا لم أسمعه ، فسألتهم ، فقالوا : « كلّهم من قريش » (٢).

قال : وأخبرنا أبو سلمة القاضي ، أخبرنا أبو القاسم النسوي ، أخبرنا أبو العبّاس النسوي ، حدّثنا أبو عمارة ، حدّثنا الفضل بن موسى ، عن وهب ، عن أبي خالد الوالبيّ قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله 6 يقول : « لا يضرّ هذا الدين من ناواه حتّى يقوم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش » (٣).

قال : وأخبرنا أبو سلمة القاضي ، حدّثنا أبو القاسم النسوي ، حدّثنا أبو العبّاس النسوي ، حدّثنا جعفر بن حميد العبسي ، حدّثنا يونس بن أبي يعفور ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : قال رسول الله 6 : « لا يزال أمر أمّتي صالحا حتّى يمضي اثنا عشر خليفة كلّهم من

__________________

(١) صحيح مسلم ٣ : ١٤٥٣ ، ورواه أحمد في مسنده ٥ : ٩٤ و ٩٩ و ١٠٨ ، والترمذي في سننه ٤ : ٥٠١ / ٢٢٢٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢ : ٢٢٣ / ١٩٢٣ و ٢٢٦ / ١٩٣٦.

(٢) صحيح مسلم ٣ : ١٤٥٢ / ١٨٢١ ، المعجم الكبير للطبراني ٢ : ٢٥٥ / ٢٠٦٨.

(٣) المعجم الكبير للطبراني ٢ : ٢٠٨ / ١٨٥٢ ، ونحوه في مسند أحمد ٥ : ٨٨.


قريش » (١).

وممّا ذكره الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمّد بن النعمان (٢) في كتابه :

قال : ومن ذلك ما رواه محمّد بن عثمان الدهني حدّثنا عبد الله بن جعفر الرقّي ، قال : حدّثنا عيسى بن يونس ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق قال : كنّا عند عبد الله بن مسعود فقال له رجل : أحدّثكم نبيّكم 6 كم يكون بعده من الخلفاء؟ فقال له عبد الله : نعم ، وما سألني عنها أحد قبلك ، وإنّك لأحدث القوم سنّا ، سمعته 7 يقول : « يكون بعدي من الخلفاء عدّة نقباء موسى اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش » (٣).

وروى عثمان بن أبي شيبة ، وأبو سعيد الأشج ، وأبو كريب ، ومحمود ابن غيلان ، وعليّ بن محمد ، وإبراهيم بن سعيد جميعا ، عن أبي أسامة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق مثل الأوّل بعينه (٤).

ورواه أبو أسامة ، عن أشعث ، عن عامر الشعبي ، عن عمّه قيس بن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود. وذكر نحوه (٥).

__________________

(١) أخبار اصفهان ٢ : ١٧٦ ، المعجم الكبير للطبراني ٢٢ : ١٢٠ / ٣٠٨ ، مجمع الزوائد ٥ : ١٩٠ ، فتح الباري ١٣ : ١٨٠.

(٢) كذا في جميع النسخ ، ولعله اشتباه وقع فيه النسّاخ ، إذ أن هذه الروايات وردت بعينها في كتاب الغيبة للشيخ محمد بن إبراهيم النعماني وليس في كتاب الشيخ المفيد كما هو مثبت أعلاه ، فتأمّل.

(٣) الغيبة للنعماني : ١١٦ / ٣ ، ورواه الطوسي في الغيبة ١٣٣ / ٩٧ ، الخصال : ٤٦٨ / ١٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٦ : ٢٩٨ / ١٣٢.

(٤) الغيبة للنعماني : ١١٦ / ٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٦ : ٢٩٩ / ١٣٢.

(٥) الغيبة للنعماني : ١١٧ / ٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٦ : ٢٩٩ / ١٣٢.


ورواه حمّاد بن زيد ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله. وزاد فيه : قال : كنّا جلوسا عند عبد الله يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ، هل سألتم رسول الله 6 كم يملك أمر هذه الامّة من خليفة بعده؟

فقال له عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق ، نعم سألنا رسول الله 6 فقال : « اثنا عشر عدّة نقباء بني إسرائيل » (١).

وروى عبد الله بن أبي أميّة مولى [ بني ] مجاشع ، عن يزيد الرقّاشي ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله 6 : « لن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش ، فإذا مضوا ساخت (٢) الأرض بأهلها » (٣) وساق الحديث.

ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن عليّ بن جعد ، عن زهير بن معاوية ، عن زياد بن خيثمة ، عن الأسود بن سعيد الهمدانيّ قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله 6 يقول : « يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش » ، فقالوا له : ثمّ يكون ما ذا؟ قال : « ثمّ يكون الهرج » (٤).

__________________

(١) الغيبة للنعماني : ١١٨ / ٥ ، ورواه ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩٠ ، والجوهري في مقتضب الأثر : ٣ وأحمد في مسنده ١ : ٣٩٨ و ٤٠٦ ، وأبو يعلى الموصلي في مسنده ٨ : ٤٤٤ / ٥٠٣١ و ٩ : ٢٢٢ / ٥٣٢٢ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٥ : ١٩٠.

(٢) في نسختي « ق » و « ط » : ماجت.

(٣) الغيبة للنعماني : ١١٩ / ٦ ، ورواه الجوهري في مقتضب الأثر : ٤.

(٤) الغيبة للنعماني : ١٠٢ / ٣١ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ١٢٧ / ٩٠ ، وابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩٠ ، وأحمد في مسنده ٥ : ٩٢ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢ : ٢٥٣ / ٢٠٥٩.


ورواه سمّاك بن حرب ، وزياد بن علاقة ، وحصين بن عبد الرحمن ، عن جابر بن سمرة عن رسول الله 6 مثله (١).

ورواه سليمان بن أحمر قال : حدّثنا ابن عون ، عن الشعبي ، عن جابر ابن سمرة ؛ عن النبي 6 قال : « لا يزال أهل هذا الدين ينصرون على من ناواهم إلى اثني عشر خليفة » فجعل الناس يقومون ويقعدون ، وتكلّم بكلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي ـ أو لأخي ـ : أيّ شيء قال؟ قال : قال : « كلّهم من قريش » (٢)

ورواه فطر بن خليفة ، عن أبي خالد الوالبيّ ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي 6 مثله (٣)

ورواه سهل بن حمّاد ، عن يونس بن أبي يعفور قال : حدّثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : كنت عند رسول الله 6 وعمّي جالس بين يديه ، فقال رسول الله 6 : « لا يزال أمر أمّتي صالحا حتّى يمضي اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش » (٤).

اسم أبي جحيفة وهب بن عبد الله.

__________________

(١) الغيبة للنعماني : ١٠٣ / ٣٢ ، و ١٢٣ / ١٤ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ١٢٨ / ٩١ ، وابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩٠ ، وأحمد في مسند ٥ : ٩٢ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢ : ٢٥٤ / ٢٠٦٣.

(٢) الغيبة للنعماني : ١٠٣ / ٣٣ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ١٢٩ / ٩٣ ، وابن بطريق في العمدة : ٤١٨ / ٨٦٥ ، والطبراني باختلاف يسير في المعجم الكبير ٢ : ١٩٥ ـ ١٩٦ / ١٧٩١ و ١٧٩٥.

(٣) الغيبة للنعماني : ١٠٦ / ٣٦ و ١٠٧ / ٣٨ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ١٣٢ / ٩٦.

(٤) الغيبة للنعماني : ١٢٥ / ٢١ ، ورواه ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩١ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٥ : ١٩٠.


وروى الليث بن سعد ، عن خالد بن زيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن ربيعة بن سيف قال : كنّا عند شقيق (١) الأصبحي فقال : سمعت عبد الله ابن عمر يقول : سمعت رسول الله 6 يقول : « يكون خلفي اثنا عشر خليفة » (٢).

ورواه حمّاد بن سلمة عن أبي الطفيل قال : قال لي عبد الله بن عمر : يا أبا الطفيل أعدد اثني عشر خليفة بعد النبيّ 6 ثمّ يكون النقف والنقاف (٣) (٤).

وممّا ذكره الشيخ أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي ; في كتابه في الردّ على الزيديّة قال : أخبرني أبي قال : أخبرني الشيخ أبو جعفر بن بابويه قال : حدّثنا محمد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن خلف بن حمّاد الأسدي ، عن

__________________

(١) كذا في نسخنا وهو تصحيف صوابه : شفى بن ماتع الأصبحي ، من التابعين.

أرسل عن النبي 6 ، وروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي هريرة.

وثّقه النسائي وابن حبّان والعجلي وابن يونس وغيرهم.

قيل : توفي عام ( ١٠٥ ه‍ ).

انظر : تهذيب التهذيب ٤ : ٣١٥ ، الثقات لابن حبّان ٤ : ٣٧١ ، طبقات ابن سعد ٧.

٥١٣ ، اسد الغابة ٢ : ٣٧٤ / ٢٤٤٣ ، تهذيب الكمال ١٢ : ٥٤٣ / ٢٧٦٤.

(٢) الغيبة للنعماني : ١٠٤ / ٣٤ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ١٣٠ / ٩٤ ، وابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩١.

(٣) قال ابن الأثير في النهاية ( ٥ : ١٠٩ ) : وفي حديث عبد الله بن عمر : « اعدد اثني عشر.

ثم يكون النقف والنقاف » أي القتل والقتال ، والنقف : هشم الرأس. أي تهيج الفتن والحروب بعدهم.

(٤) الغيبة للنعماني : ١٠٥ / ٣٥ و ١٢٧ / ٢٤ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ١٣١ / ٩٥ ، وابن شهرآشوب في المناقب ١ : ٢٩١.


الأعمش ، عن عباية بن ربعيّ ، عن ابن عبّاس قال : سألت رسول الله 6 حين حضرته وفاته فقلت : يا رسول الله إذا كان ما نعوذ بالله منه فإلى من؟

فأشار إلى عليّ 7 فقال : « إلى هذا ، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه ، ثمّ يكون من بعده أحد عشر إماما مفترضة طاعتهم كطاعته » (١).

قال : وأخبرني المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال : أخبرني محمد بن عليّ قال : حدّثني حمزة بن محمد العلوي ، حدّثنا أحمد ابن يحيى الشحّام ، حدّثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ، حدّثنا أبو بكر محمد بن أبي غياث الأعين ، حدّثنا سويد بن سعيد الأنباريّ ، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن بن شردين الصنعاني ، عن ابن مثنّى ، عن أبيه ، عن عائشة قال : سألتها كم خليفة يكون لرسول الله 6؟ فقالت : أخبرني رسول الله 6 : أنّه يكون بعده اثنا عشر خليفة.

قال : فقلت لها : من هم؟ فقالت : أسماؤهم عندي مكتوبة بإملاء رسول الله 6.

فقلت لها : فاعرضيه ، فأبت (٢).

قال : وأخبرني أبو عبد الله محمد بن وهبان قال : حدّثنا أبو بشر أحمد ابن إبراهيم بن أحمد العمّي قال : أخبرنا محمد بن زكريّا بن دينار الغلابي حدّثنا سليمان بن إسحاق بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العبّاس قال :

__________________

(١) كشف الغمة ٢ : ٥٠٤ ، وروى قطعة منه الخزاز في كفاية الأثر : ١٨ و ٢٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٦ : ٣٠٠ / ١٣٦.

(٢) كشف الغمة ٢ : ٥٠٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٦ : ٣٠٠ / ١٣٧.


حدّثني أبي قال : كنت يوما عند الرشيد فذكر المهديّ وما ذكر من عدله ، فأطنب في ذلك ، فقال الرشيد : إنّي أحسبكم تحسبونه أبي ، ( إنّ أبي ) (١) المهدي. حدثني عن أبيه ، عن جدّه ، عن ابن عبّاس ، عن أبيه العبّاس بن عبد المطّلب : أنّ النبي 6 قال له : « يا عمّ ، يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثمّ تكون أمور كريهة وشدة عظيمة ، ثمّ يخرج المهديّ من ولدي ، يصلح الله أمره في ليلة ، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثمّ يخرج الدجال » (٢).

هذا بعض ما جاء من الأخبار من طرق المخالفين ورواياتهم في النصّ على عدد الأئمّة الاثني عشر : ، وإذا كانت الفرقة المخالفة قد نقلت ذلك ـ كما نقلته الشيعة الإمامية ـ ولم تنكر ما تضمّنه الخبر فهو أدلّ دليل على أنّ الله تعالى هو الذي سخّرهم لروايته ، إقامة لحجّته ، وإعلاء لكلمته ، وما هذا الأمر إلاّ كالخارق للعادة ، والخارج عن الامور المعتادة ، ولا يقدر عليه إلاّ الله تعالى الذي يذلّل الصعب ، ويقلّب القلب ، ويسهّل العسير ، وهو على كلّ شيء قدير.

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسختي « ط » و « م » وكذا في نسخة البحار والمصادر المذكورة ، ولكنّا اثبتناه من نسخة « ق » لضرورة السياق.

(٢) مناقب ابن شهرآشوب ١ : ٢٩٢ ، فرائد السمطين ٢ : ٣٢٩ / ٥٧٩ ، ودون صدره في كشف الغمة ٢ : ٥٠٥ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٣٦ : ٣٠٠ / ١٣٨.


( الفصل الثاني )

في ذكر بعض الأخبار التي جاءت من طرق الشيعة

الإمامية في النصّ على إمامة الاثني عشر

من آل محمّد :

وهذه الأخبار على ضربين : أحدهما يتضمّن النصّ على عدد الاثني عشر على الجملة ، والثاني : يتضمّن النصّ على أعيان الأئمّة الاثني عشر على التفصيل.

فأمّا الضرب الأول منهما فنحو ما رواه محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن ابن محبوب ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر 7 ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة 3 وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها ، فعددت اثني عشر آخرهم القائم ، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم عليّ (١).

وعنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر 7 قال : « إنّ الله تعالى أرسل محمّدا 6 إلى الجنّ والإنس ، وجعل من بعده اثني عشر وصيّا ، منهم من سبق ومنهم من بقي ، وكلّ وصيّ جرت به

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٤٧ / ٩ ، وكذا في : كمال الدين : ٢٦٩ / ١٣ و ٣١١ / ٣ و ٣١٣ / ٤ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٤٦ / ٦ و ٤٧ / ٧ ، الفقيه ٤ : ١٣٢ / ٤٥٩ ، الخصال : ٤٧٧ / ٤٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٦ ، الغيبة للطوسي : ١٣٩ / ١٠٣ ، وفي بعضها « وثلاثة منهم علي » بدل « وأربعة منهم علي ».


سنّة ، والأوصياء الذين من بعد محمد على سنّة أوصياء عيسى ، وكانوا اثني عشر ، وكان أمير المؤمنين 7 على سنّة المسيح 7 » (١).

وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن مسعدة بن زياد ، عن أبي عبد الله ومحمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنت حاضرا لمّا هلك أبو بكر واستخلف عمر ، إذ أقبل رجل من عظماء يهود يثرب يزعم يهود المدينة أنّه أعلم [ أهل ] زمانه ، حتّى رفع إلى عمر فقال له : يا عمر ، إنّي جئتك أريد الإسلام ، فإن أخبرتني عمّا أسألك عنه فأنت أعلم أصحاب محمد بالكتاب والسنّة وجميع ما أريد أن أسأل عنه.

قال : فقال له عمر : إنّي لست هناك ولكنّي أرشدك إلى من هو أعلم أمّتنا بالكتاب والسنّة وجميع ما قد تسأل عنه ، وهو ذاك. وأومأ إلى عليّ 7.

وساق الحديث إلى أن قال : قال له أمير المؤمنين 7 : « سل عمّا بدا لك (٢) ».

فقال : أخبرني عن ثلاث وثلاث وواحدة.

فقال له عليّ 7 : « لم لم تقل : عن سبع »؟

فقال له اليهوديّ : إنّك إن أخبرتني بالثلاث سألتك عن البقيّة وإلاّ كففت.

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٤٧ / ١ ، وكذا في : كمال الدين : ٣٢٦ / ٤ ، الخصال : ٤٧٨ / ٤٣ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٥٥ / ٢ ، الامامة والتبصرة : ١٣٤ / ١٤٦ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٥ ، الغيبة للطوسي : ١٤١ / ١٠٥ ، اثبات الوصية : ٢٢٨.

(٢) في الكافى زيادة : اخبرك ان شاء الله


[ فقال له : « سل عما بدا لك يا يهوديّ » ] (١).

قال : أخبرني عن أوّل حجر وضع على وجه الأرض ، وأوّل شجرة غرست على وجه الأرض ، وأوّل عين نبعت على وجه الأرض.

فأخبره أمير المؤمنين 7 ، ثمّ قال له اليهوديّ : أخبرني عن هذه الامّة كم لها من إمام هدى؟ وأخبرني عن نبيّكم محمد أين منزله في الجنّة؟ وأخبرني من معه في الجنّة؟

فقال له أمير المؤمنين 7 : « إنّ لهذه الامّة اثني عشر إماما من ذرّيّة نبيّها وهم منّي ، وأمّا منزل نبيّنا في الجنّة ففي أفضلها وأشرفها جنّة عدن ، وأمّا من معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذرّيّته وأمّهم وجدّتهم وأمّ أمّهم وذراريهم لا يشركهم فيها أحد ». الخبر بتمامه (٢).

وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن القاسم ، عن حيّان السراج ، عن داود بن سليمان الكناني ، عن أبي الطفيل قال : شهدت جنازة أبي بكر يوم مات ، وشهدت عمر حين بويع وعليّ جالس ناحية ، فأقبل يهوديّ جميل عليه ثياب حسان ـ وهو من ولد هارون ـ حتّى قام على رأس عمر بن الخطّاب فقال : يا أمير المؤمنين ، أنت أعلم هذه الامّة بكتابهم وأمر نبيّهم؟ فطأطأ عمر رأسه ، فأعاد عليه القول ، فقال له عمر : ولم ذلك؟ فقال له : إنّي جئت مرتادا لنفسي ، شاكّا في ديني ، أريد الحجّة ، وأطلب البرهان.

فقال له عمر : دونك هذا الشابّ ، وأشار إلى أمير المؤمنين 7

__________________

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من الكافي ، وكذا ما سبقه.

(٢) الكافي ١ : ٤٤٦ / ٨ ، وكذا في : الغيبة للطوسي : ١٥٢ / ١١٣ ، ونحوه في : كمال الدين : ٣٠٠ / ٨ ، وعيون أخبار الرضا : ٥٢ / ١٩ ، والخصال : ٤٧٦ / ٤٠ ، والاحتجاج ١ : ٢٢٦.


فقال الغلام : ومن هذا؟

قال عمر : هذا علي بن أبي طالب ، ابن عمّ رسول الله ، وأبو الحسن والحسين ابني رسول الله ، وزوج فاطمة بنت رسول الله ، وأعلم الناس بالكتاب والسنّة.

قال : فأقبل الغلام إلى عليّ 7 فقال له : أنت كذلك؟ فقال له عليّ : « نعم ».

قال الغلام : أريد أن أسألك عن ثلاث وثلاث وواحدة.

فتبسّم أمير المؤمنين 7 وقال : « يا هاروني ، ما منعك أن تقول : سبعا »؟

قال : أريد أسألك عن ثلاث ، فإن علمتهنّ سألتك عمّا بعدهنّ ، وإن لم تعلمهنّ علمت أنّه ليس فيكم عالم.

قال أمير المؤمنين 7 : « فإنّي أسألك بالإله الذي تعبده ، لئن أنا أجبتك عن كل ما تسأل لتدعنّ دينك ولتدخلنّ في ديني؟ » قال : ما جئت إلاّ لذاك.

قال : « فسل ».

قال : فأخبرني عن أول قطرة دم قطرت على وجه الأرض أيّ قطرة هي؟

وأوّل عين فاضت على وجه الأرض أيّ عين هي؟ وأوّل شجر اهتزّ على وجه الأرض أيّ شجر هو؟

( فقال 7 : « يا هاروني ، أمّا أنتم فتقولون : أوّل قطرة قطرت على وجه الأرض حيث قتل أحد ابني آدم ، وليس كذلك ، ولكنّه حيث طمثت حواء وذلك قبل أن تلد ابنيها.

وأمّا أنتم فتقولون : إنّ أول عين فاضت على وجه الأرض العين التي ببيت المقدس ، وليس هو كذلك ، ولكنّها عين الحياة التي وقف عليها موسى


وفتاه ومعهما النون المالح فسقط فيها فحيي وهذا الماء لا يصيب ميّتا إلاّ حيي.

وأمّا أنتم فتقولون : إنّ أوّل شجر اهتزّ على وجه الأرض الشجرة التي كانت منها سفينة نوح 7 ، وليس هو كذلك ، ولكنّها النخلة التي اهبطت من الجنّة وهي العجوة ومنها تفرع كلّ ما ترى من أنواع النخل ».

فقال : صدقت والله الذي لا إله إلاّ هو ، إنّي لأجد هذا في كتب أبي هارون 7 كتابته بيده وإملاء عمّي موسى 7 » ) (١).

ثمّ قال : أخبرني عن الثلاث الأخر عن أوصياء محمد كم بعده من أئمّة عدل؟ و( أين ) (٢) منزله في الجنّة؟ ومن يكون ساكنا معه في منزله؟

فقال : « يا هاروني ، إنّ لمحمّد اثني عشر وصيّا أئمّة عدل ، لا يضرّهم خذلان من خذلهم ، ولا يستوحشون لخلاف من خالفهم ، وإنّهم أرسب في الدين من الجبال الرواسيّ في الأرض ، ومسكن محمد 6 في جنّة عدن التي ذكرها الله عزّ وجل وغرسها بيده ، ومعه في مسكنه أولئك الاثني عشر العدول ».

فقال : صدقت والله الذي لا إله إلاّ هو ، إنّي لأجد ذلك في كتب أبي هارون كتابته بيده وإملاء عمّي موسى 7.

قال : فأخبرني عن الواحدة : كم يعيش وصيّ محمد بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟

فقال : « يا هاروني ، يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما ولا ينقص

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في الكافي ضمن الرواية المذكور سندها ، بل ورد عوضا عنه : فأجابه أمير المؤمنين 7.

(٢) في نسختي « ط » و « ق » : عن ، وأثبتنا ما في نسخة « م » وهو الموافق لما في الكافي.


يوما ، ثمّ يضرب ضربة هاهنا » ووضع يده على قرنه ، وأومأ إلى لحيته « فتخضب هذه من هذا ».

قال : فصاح الهاروني وقطع كستيجه (١) وقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّك وصيّ رسول الله 6 ينبغي أن تفوق ولا تفاق وأن تعظّم ولا تستضعف قال : ثمّ مضى به عليّ 7 إلى منزله فعلّمه معالم الدين (٢).

وقد روي هذا الخبر من طرق أخر تركناها خوف الإطالة.

وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي سعيد العصفوريّ ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي حمزة قال : سمعت عليّ بن الحسين 8 يقول : « إنّ الله تعالى خلق محمدا واثني عشر من أهل بيته من نور عظمته ، وأقامهم أشباحا في ضياء نوره ، يعبدونه ويسبّحونه ويقدّسونه ، وهم الأئمّة من بعد محمد 6 » (٣).

وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن الخشّاب ، عن الحسن بن سماعة ، عن عليّ بن الحسين بن رباط ، عن ابن اذينة ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : « من آل محمد اثنا عشر إماما كلّهم محدّث من ولد رسول الله 6 وولد عليّ بن أبي طالب 7 ، فرسول الله وعليّ هما الوالدان » (٤).

__________________

(١) الكستيج ( بالضم ) : خيط غليظ يشدّه الذمّي فوق ثيابه دون الزنار. « القاموس المحيط ١ : ٢٠٥ ».

(٢) الكافي ١ : ٤٤٤ / ٥ وكذا في : كمال الدين : ٢٢٩ / ٦ ، الغيبة للنعماني : ٩٧ / ٢٩.

(٣) الكافي ١ : ٤٤٦ / ٦.

(٤) الكافي ١ : ٤٤٨ / ١٤ ، وكذا في : الغيبة للطوسي : ١٥١ / ١١٢ ، وباختلاف يسير في


وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد ابن أبي عبد الله ؛ ومحمد بن حمزة ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن ابن العبّاس بن الحريش ، عن أبي جعفر الثاني 7 قال : إنّ أمير المؤمنين 7 قال لابن عبّاس : « إنّ ليلة القدر في كلّ سنة ، وإنّه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ، ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله 6 ».

فقال ابن عبّاس : من هم؟

قال : « أنا وأحد عشر من صلبي أئمّة محدّثون » (١).

وبهذا الإسناد قال : قال رسول الله 6 لأصحابه : « آمنوا بليلة القدر أنّها تكون من بعدي لعلّي بن أبي طالب وولده وهم أحد عشر من بعده » (٢).

الشيخ أبو جعفر بن بابويه قال : حدّثنا أحمد بن زياد الهمدانيّ ، عن محمد بن معقل القرميسينيّ ، عن محمد بن عبد الله البصريّ ، عن إبراهيم ابن مهزم ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن عليّ 7 قال : « قال رسول الله 6 : اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي وعلمي وحكمتي ، وخلقهم من طينتي ، فويل للمتكبّرين عليهم بعدي ، القاطعين فيهم صلتي ، مالهم لا أنالهم الله شفاعتي » (٣).

__________________

ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٧.

(١) الكافي ١ : ٤٤٧ / ١١ ، وكذا في : الخصال : ٤٧٩ / ٤٧ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٦ ، الغيبة للنعماني : ٦٠ / ٣ ، الغيبة للطوسي : ١٤١ / ١٠٦.

(٢) الكافي ١ : ٤٤٨ / ١٢ ، وكذا في : الخصال : ٤٨٠ / ٤٨ ، ونحوه في ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٦.

(٣) كمال الدين : ٢٨١ / ٣٣.


وعنه ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن محمد بن زياد الأزديّ ، عن أبان بن عثمان ، عن ثابت بن دينار ، عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه : قال : « قال رسول الله 6 : الأئمّة بعدي اثنا عشر ، أوّلهم أنت يا عليّ ، وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى على يده مشارق الأرض ومغاربها » (١).

وعنه ، حدّثنا عليّ بن أحمد ، حدّثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفيّ ، عن موسى بن عمران ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن يحيى بن أبي القاسم ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه : قال : قال رسول الله 6 : « الأئمّة بعدي اثنا عشر ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب وآخرهم القائم ، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمّتي بعدي ، المقرّ بهم مؤمن والمنكر لهم كافر » (٢).

وعنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال : حدّثنا الحسين ابن محمد بن عامر ، عن المعلّى بن محمد البصريّ ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله 6 : « إنّ خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر ، أوّلهم أخي وآخرهم ولدي » قيل : يا رسول الله ومن أخوك؟ قال : « عليّ بن أبي طالب » قيل : فمن ولدك؟ قال : « المهديّ الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحقّ بشيرا

__________________

(١) كمال الدين : ٢٨٢ / ٣٥.

(٢) كمال الدين : ٢٥٩ / ٤.


لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهديّ ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربّها ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب » (١).

والأخبار من هذا الفنّ أكثر ممّا ذكرناه ، فلنقتصر على ما أوردناه ، ففيه كفاية ومقنع فيما نحوناه.

وأما الضرب الثاني ـ وهو ما روي من النصوص على أعيان الأئمّة الاثني عشر : ـ فمن ذلك : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه ; قال : حدّثنا أبي ، ومحمد بن موسى بن المتوكّل ، ومحمد بن عليّ ماجيلويه ، وأحمد بن عليّ بن إبراهيم ، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه ، وأحمد بن موسى بن زياد الهمدانيّ قالوا : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن بكر بن صالح.

وحدّثنا أبي ، ومحمد بن الحسن قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميريّ جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حمّاد ، والحسن بن طريف ، جميعا ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله 7 قال : « قال أبي 7 لجابر بن عبد الله الأنصاريّ : إنّ لي إليك حاجة ، فمتى يخفّ عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر : في أيّ الأوقات شئت.

فخلا به أبي فقال له يا جابر : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي أمّي فاطمة بنت رسول الله 6 ، وما أخبرتك به أمّي أنّ في ذلك اللوح مكتوبا.

قال جابر : أشهد بالله أنّي دخلت على أمّك فاطمة 3 في

__________________

(١) كمال الدين : ٢٨٠ / ٢٧.


حياة رسول الله 6 أهنّئها بولادة الحسين ، فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنّه زمرّد ، ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس ، فقلت لها : بأبي أنت وأمّي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا اللوح أهداه الله عزّ وجل إلى رسول الله 6 فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابنيّ وأسماء الأوصياء من ولدي ، فأعطانيه أبي ليسرّني (١) بذلك.

قال جابر : فأعطتنيه أمّك فاطمة فقرأته واستنسخته.

فقال أبي 7 : فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ.

قال : نعم.

فمشى معه أبي 7 حتّى انتهى إلى منزل جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من رقّ.

قال جابر : فأشهد بالله أنّي رأيته هكذا في اللوح مكتوبا :

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نوره وسفيره ، وحجابه ودليله ، نزل به الروح الأمين من عند ربّ العالمين.

عظّم يا محمّد أسمائي ، واشكر نعمائي ، ولا تجحد آلائي ، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا ، قاصم الجبّارين ، ومذلّ الظالمين (٢) ، وديّان يوم الدين ، إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا ، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي عذّبته عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين ، فإيّاي فاعبد ، وعليّ فتوكّل ، إنّي لم أبعث نبيّا فأكملت أيّامه وانقضت مدّته (٣) إلاّ جعلت له وصيّا ، وإنّي فضّلتك على

__________________

(١) في نسختي « ط » و « ق » : ليبشرني ، وأثبتنا ما في نسخة « م » وهو موافق لما في كمال الدين.

(٢) في نسخة « م » : ومبير المتكبرين.

(٣) في نسختي « ط » و « ق » : عهده ، وأثبتنا ما في نسخة « م » وهو الموافق لما في كمال الدين.


الأنبياء وفضّلت وصيّك على الأوصياء ، وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين.

فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه.

وجعلت حسينا خازن وحيي ، وأكرمته بالشهادة ، وختمت له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد ، وأرفع الشهداء درجة ، جعلت كلمتي التّامة معه ، والحجّة البالغة عنده ، بعترته أثيب وأعاقب.

أوّلهم سيّد العابدين وزين أوليائي الماضين.

وابنه شبيه جدّه المحمود محمّد الباقر لعلمي والمعدن لحكمي.

سيهلك المرتابون في جعفر ، الرادّ عليه كالرادّ عليّ ، حقّ القول منّي لأكرمنّ مثوى جعفر ولاسرّنّه في أشياعه وأنصاره وأوليائه.

وانتجبت بعده موسى وانتجبت بعده فتنة عمياء حندس (١) ، لأنّ خيط فرضي لا ينقطع ، وحجّتي لا تخفى ، وأنّ أوليائي لا يشقون ، ألا من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ، ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليّ ، وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدّة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي.

إنّ المكذّب بالثامن مكذّب بكلّ أوليائي ، وعليّ وليّي وناصري ، ومن أضع عليه أعباء النبوّة وامتحنه بالاضطلاع ، يقتله عفريت مستكبر ، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح (٢) إلى جنب شرّ خلقي.

حقّ القول منّي لأقرنّ عينه بمحمّد ابنه وخليفته من بعده ، فهو وارث علمي ، ومعدن حكمي ، وموضع سرّي ، وحجّتي على خلقي ، جعلت الجنّة مثواه ، وشفّعته في سبعين من أهل بيته كلّهم قد استوجبوا النار.

__________________

(١) الحندس : الليل الشديد الظلمة. « الصحاح ـ حدس ـ ٣ : ٩١٦ ».

(٢) في كمال الدين زيادة : ذو القرنين.


وأختم بالسعادة لابنه عليّ وليّي وناصري ، والشاهد في خلقي ، وأميني على وحيي.

أخرج منه الداعي إلى سبيلي ، والخازن لعلمي الحسن.

ثمّ أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيّوب ، سيذلّ أوليائي في زمانه ، ويتهادون رءوسهم كما تتهادى رءوس الترك والديلم ، فيقتلون ويحرقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشو الويل والرنين في نسائهم ، أولئك أوليائي حقّا ، بهم أدفع كلّ فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل ، وأرفع الآصار والأغلال ، ( أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) (١).

قال عبد الرحمن بن سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلاّ هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلاّ عن أهله (٢).

قال : وحدّثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلويّ قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السرويّ ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن عمران الكوفيّ ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، وصفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله 7 أنّه قال : « يا إسحاق ، ألا ابشّرك؟ »

قلت : بلى جعلني الله فداك يا ابن رسول الله.

فقال : « وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله 6 وخطّ

__________________

(١) البقرة ٢ : ١٥٧.

(٢) كمال الدين : ٣٠٨ / ١ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٤١ / ٢ ، وكذا في : الكافي ١ ٤٤٢ / ٣ ، الغيبة للطوسي : ١٤٣ / ٨ ، وباختلاف يسير في الغيبة للنعماني : ٦٢ / ٥.


أمير المؤمنين 7 فيها : « بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم » وذكر الحديث مثله سواء إلاّ إنّه قال في آخره : ثمّ قال الصادق 7 : « يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل ، فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح شأنك » ثمّ قال : « من دان بهذا أمن عقاب الله عزّ وجلّ » (١).

قال : وحدّثنا عليّ بن الحسين المؤدّب وأحمد بن هارون الفاميّ قالا : حدّثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميريّ ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاريّ الكوفي ، عن مالك السلوليّ ، عن درست بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر 7 ، عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال : دخلت على فاطمة بنت رسول الله 6 وقدّامها لوح يكاد ضوؤه يغشي الأبصار ، فيه اثنا عشر اسما : ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة اسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه ، فعددتها فإذا هي اثنا عشر ، فقلت : أسماء من هؤلاء؟ قالت : « هذه أسماء الأوصياء ، أوّلهم ابن عمّي وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم ».

قال جابر : فرأيت فيها محمّدا ، محمّدا ، محمّدا في ثلاثة مواضع ، وعليّا ، وعليّا ، وعليّا ، وعليّا ، في أربعة مواضع (٢).

قال : وحدّثنا أبو العبّاس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقانيّ قال : حدّثنا الحسن بن إسماعيل قال : حدّثنا سعيد بن محمد القطّان قال : حدّثنا عبد الله بن موسى الروياني ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن عليّ

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٢ / ضمن حديث ٣

(٢) كمال الدين : ٣١١ / ٢ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٤٦ / ٥.


ابن الحسن بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : قال : حدّثني عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده : : أنّ محمد بن عليّ 8 باقر العلم جمع ولده ـ وفيهم عمّهم زيد بن عليّ ـ ثمّ أخرج إليهم كتابا بخطّ عليّ 7 وإملاء رسول الله 6 مكتوب فيه : « هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم » حديث اللوح إلى الموضع الذي يقول فيه : « وأولئك هم المهتدون » ثمّ قال في آخره : قال عبد العظيم : العجب كلّ العجب لمحمد ابن جعفر وخروجه وقد سمع أباه يقول هذا ويحكيه ، ثم قال : هذا سرّ الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلاّ عن أهله وأوليائه (١).

قال : وحدّثنا أبي قال حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت عبد الله بن جعفر الطيّار يقول : كنّا عند معاوية أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عبّاس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد. فذكر حديثا جرى بينه وبينه ، وأنّه قال لمعاوية بن أبي سفيان : سمعت رسول الله 6 يقول : « إنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثمّ أخي عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم ابني الحسين بن عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا استشهد فابنه عليّ بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا عليّ ، ثمّ ابنه محمد بن عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وستدركه يا حسين ، ثمّ تكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين ».

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٢ / ذيل حديث ٣.


قال عبد الله : ثمّ استشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عبّاس ، وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي عند معاوية.

قال سليم بن قيس الهلالي : وقد كنت سمعت ذلك من سلمان وأبي ذرّ والمقداد وأسامة بن زيد أنّهم سمعوا ذلك من رسول الله 6 (١).

وحدثنا أبي قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي قال : دخلت على النبي 6 فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : « أنت سيّد ابن سيّد ، أنت إمام ابن إمام أبو أئمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم » (٢).

قال : وحدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق 7 ، عن أبيه محمد بن عليّ ، عن أبيه عليّ ، عن أبيه الحسين : قال : « سئل أمير المؤمنين 7 عن معنى قول رسول الله 6 : إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، من العترة؟ فقال : أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم

__________________

(١) كمال الدين : ٢٧٠ / ١٥ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٤٧ / ٨ ، الخصال : ٤٧٧ / ٤١ ، وكذا في : الكافي ١ : ٤٤٤ / ٤ ، والغيبة للنعماني : ٩٥ / ٢٧ ، والغيبة للطوسي : ١٣٧ / ١٠١.

(٢) كمال الدين : ٢٦٢ / ٩.


حتّى يردوا على رسول الله 6 حوضه » (١).

قال : وحدّثنا عليّ بن عبد الله الورّاق ، حدّثنا سعد بن عبد الله ، حدّثنا الهيثم بن أبي مسروق النهديّ ، عن الحسين بن علوان ، عن عمر بن خالد ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن عبّاس قال : سمعت رسول الله 6 يقول : « أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون » (٢).

قال : وحدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريّا القطّان ، حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، حدّثنا الفضل بن الصقر العبديّ ، حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن عبد الله ابن عبّاس قال : قال رسول الله 6 : « أنا سيّد النبيّين ، وعلي بن أبي طالب سيّد الوصيّين ، وأنّ أوصيائي بعدي اثنا عشر أوّلهم عليّ ابن أبي طالب وآخرهم القائم » (٣).

قال : وحدّثنا غير واحد من أصحابنا ، حدّثنا محمد بن همّام ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاريّ ، عن الحسين بن محمد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، عن المفضّل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر ابن يزيد الجعفيّ قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لمّا أنزل الله تعالى على نبيّه 6 : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) (٤) قلت : يا رسول الله ، عرفنا الله

__________________

(١) كمال الدين : ٢٤٠ / ٦٤ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٥٧ / ٢٥.

(٢) كمال الدين : ٢٨٠ / ٢٨ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٦٤ / ٣٠ ، وكذا في كفاية الأثر للخزاز : ١٩.

(٣) كمال الدين : ٢٨٠ / ٢٩ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٦٤ / ٣١.

(٤) النساء ٣ : ٥٩.


ورسوله ، فمن أولي الأمر الذي قرن الله طاعتهم بطاعتك؟

فقال 7 : « هم خلفائي ـ يا جابر ـ وأئمّة المسلمين بعدي ، أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمّد بن عليّ المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فأقرئه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثم عليّ بن موسى ، ثمّ محمّد بن عليّ ، ثمّ عليّ بن محمّد ، ثمّ الحسن بن عليّ ، ثمّ سميّي وكنيّي ، حجّة الله في أرضه ، وبقيّته في عباده ، ابن الحسن ابن عليّ ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان ».

قال جابر : فقلت له : يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال 6 : « إي والذي بعثني بالنبوّة انّهم ليستضيئون بنوره وينتفعون بولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن تجلاّها سحاب ، يا جابر : هذا من مكنون سرّ الله ومخزون علم الله فاكتمه إلاّ عن أهله » (١) إلى آخر الخبر.

قال : وحدّثنا محمد بن موسى بن المتوكّل قال : حدّثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفيّ حدّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي حمزة ، عن سعيد ابن جبير ، عن عبد الله بن عبّاس قال : قال رسول الله 6 : « إنّ الله تعالى اطّلع على الأرض اطّلاعة فاختارني منها فجعلني نبيّا ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار منها عليّا فجعله إماما ، ثمّ أمرني أن أتّخذه أخا ووصيّا

__________________

(١) كمال الدين : ٢٥٣ / ٣.


وخليفة ووزيرا فعليّ منّي وأنا من عليّ وهو زوج ابنتي وأبو سبطيّ الحسن والحسين ، ألا وإنّ الله تبارك وتعالى جعلني وإيّاهم حججا على عباده ، وجعل من صلب الحسين أئمّة يقومون بأمري ويحفظون وصيّتي ، التاسع منهم قائم أهل بيتي ومهديّ أمّتي ، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله ، يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلّة فيعلن أمر الله ويظهر دين الله ويؤيّد بنصر الله وينصر بملائكة الله ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا » (١).

وبهذا الإسناد ، عن الحسين بن يزيد ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه : قال : « قال رسول الله 6 : حدّثني جبرئيل عن رب العزة جلّ جلاله أنّه قال : من علم أن لا إله إلاّ أنا وحدي ، وأنّ محمّدا عبدي ورسولي ، وأنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي ، وأنّ الأئمّة من ولده حججي ، أدخلته الجنّة برحمتي ، ونجيته من النار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصّتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن أساء رحمته ، وإن فرّ منّي دعوته ، وإن ( رجع إليّ قبلته ، وإن قرع بابي فتحت له.

ومن لم يشهد أن لا إله إلاّ أنا وحدي ، أو ) (٢) شهد بذلك ولم يشهد أنّ محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ عليّ بن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أنّ الأئمّة من ولده حججي ، فقد جحد نعمتي ، وصغّر عظمتي ، وكفر بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني

__________________

(١) كمال الدين : ٢٥٧ / ٢ ، وكذا في : كفاية الأثر للخزاز : ١٠.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسختي « ط » و « ق » واثبتناه من نسخة « م ».


حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه وإن دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيّبته ، وذلك جزاؤه منّي وما أنا بظلاّم للعبيد ».

فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ، ومن الأئمّة من ولد عليّ بن أبي طالب؟

قال : « الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ سيّد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين ، ثمّ الباقر محمد بن عليّ. وستدركه يا جابر فإذا أدركته فأقرئه منّي السلام ، ثمّ الصادق جعفر بن محمد ، ثمّ الكاظم موسى جعفر ، ثمّ الرضا عليّ بن موسى ، ثمّ التقيّ محمد بن عليّ ، ثمّ النقيّ عليّ بن محمد ، ثمّ الزكيّ الحسن بن عليّ ، ثم ابنه القائم بالحقّ مهدي أمّتي ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلاّ بإذنه ، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها » (١).

قال : وحدثنا عليّ بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه محمد بن خالد ، عن محمد بن داود ، عن محمد بن الجارود العبدي ، عن الأصبغ بن نباتة قال : خرج علينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 ذات يوم ويده في يد ابنه الحسن 7 وهو يقول : « خرج علينا رسول الله 6 ذات يوم ويده في يدي هكذا وهو يقول : خير الخلق بعدي وسيّدهم أخي هذا وهو إمام كلّ مسلم وأمير كلّ مؤمن بعد وفاتي ، ألا وإنّي

__________________

(١) كمال الدين : ٢٥٨ / ٣.


أقول : إنّ خير الخلق بعدي وسيّدهم ابني هذا وهو إمام كلّ مسلم ومولى كلّ مؤمن بعد وفاتي ، ألا وإنّه سيظلم بعدي كما ظلمت بعد رسول الله 6 ، وخير الخلق وسيّدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض كرب وبلاء ، أما إنّه وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة ، ومن بعد الحسين تسعة من صلبه ، خلفاء الله في أرضه ، وحججه على عباده ، وأمناؤه على وحيه ، أئمّة المسلمين ، وقادة المؤمنين ، وسادة المتّقين ، وتاسعهم القائم الذي يملأ الله به الأرض نورا بعد ظلمتها ، وعدلا بعد جورها ، وعلما بعد جهلها.

والذي بعث أخي محمدا بالنبوّة ، واختصّني بالإمامة لقد نزل بذلك الوحي من السماء على لسان الروح الأمين جبرئيل ، ولقد سئل رسول الله 6 وأنا عنده ، عن الأئمّة بعده فقال 6 للسائل : والسماء ذات البروج إنّ عددهم بعدد البروج ، وربّ الليالي والأيّام والشهور إنّ عدّتهم كعدد الشهور. قال السائل : فمن هم يا رسول الله؟ فوضع رسول الله 6 يده على رأسي فقال : أوّلهم هذا وآخرهم المهديّ ، من والاهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن أحبّهم فقد أحبّني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن أنكرهم فقد أنكرني ، ومن عرفهم فقد عرفني ، بهم يحفظ الله دينه ، وبهم يعمّر بلاده ، وبهم يرزق عباده ، وبهم ينزل القطر من السماء ، وبهم يخرج بركات الأرض ، هؤلاء أوصيائي وخلفائي وأئمّة المسلمين وموالي المؤمنين » (١).

قال : وحدّثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبيّ بمدينة السلام قال : حدّثنا محمد بن الفضل النحوي قال : حدّثنا محمد بن عليّ بن عبد الصمد

__________________

(١) كمال الدين : ٢٥٩ / ٥.


الكوفيّ ، قال : حدّثنا عليّ بن عاصم ، عن محمد بن عليّ بن موسى ، عن أبيه عليّ بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ : قال : « دخلت على رسول الله 6 وعنده أبي بن كعب فقال لي رسول الله 6 : مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض ، قال له أبيّ : وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟

فقال : والذي بعثني بالحقّ نبيّا ، إنّ الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض ، وإنّه لمكتوب على يمين عرش الله : مصباح هاد ، وسفينة نجاة ، وإمام غير وهن ، وعزّ وفخر ، وعلم وذخر ، وإنّ الله عزّ وجلّ ركّب في صلبه نطفة طيّبة مباركة زكيّة خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام ، أو يجري ماء في الأصلاب ، أو يكون ليل أو نهار ، ولقد لقّن دعوات ما يدعو بهنّ مخلوق إلاّ حشره الله عزّ وجلّ معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرّج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسّر أمره ، وأوضح سبيله ، وقوّاه على عدوّه ، ولم يهتك ستره.

فقال له أبي : وما هذه الدعوات يا رسول الله؟

قال : تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد : اللهم إنّي أسألك بكلماتك ومعاقد عزّك ، وسكّان سماواتك وأنبيائك ورسلك ( أن تستجيب لي ، فقد ) (١) رهقني من أمري عسر ، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرا. فإنّ الله عزّ وجلّ يسهّل أمرك ، ويشرح صدرك ، ويلقّنك شهادة أن لا إله إلاّ الله عند خروج نفسك.

__________________

(١) في نسختي « ق » و « ط » : قد ، وما اثبتناه من نسخة « م ».


قال له أبي : يا رسول الله ، فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟

قال : مثل هذه النطفة كمثل القمر ، وهي نطفة تبيين وبيان ، يكون من اتّبعه رشيدا ، ومن ضلّ عنه غويّا.

قال : فما اسمه وما دعاؤه؟

قال : اسمه عليّ ، ودعاؤه : يا دائم يا ديموم ، يا حيّ يا قيّوم ، يا كاشف الغمّ ، ويا فارج الهمّ ، ويا باعث الرسل ، ويا صادق الوعد. من دعا بهذا الدعاء حشره الله مع عليّ بن الحسين ، وكان قائده إلى الجنّة.

قال له أبي : يا رسول الله ، فهل له من خلف ووصيّ؟

قال : نعم ، له مواريث السماوات والأرض.

قال : وما معنى مواريث السماوات والأرض؟

قال : القضاء بالحقّ ، والحكم بالديانة ، وتأويل الأحكام ، وبيان ما يكون.

قال : فما اسمه؟

قال : اسمه محمّد ، وإنّ الملائكة لتستأنس به في السماوات ، ويقول في دعائه : اللهم إن كان لي عندك رضوان وودّ فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي ، وطيّب ما في صلبي.

فركّب الله عزّ وجلّ في صلبه نطفة مباركة زكيّة ، وأخبرني [ جبرئيل ] (١) 7 أنّ الله تعالى طيّب هذه النطفة وسمّاها عنده جعفرا ، وجعله هاديا مهديّا ، وراضيا مرضيّا ، يدعو ربّه فيقول في دعائه : يا دان غير متوان ، يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء ، ولهم عندك رضى ، واغفر ذنوبهم ، ويسّر أمورهم ، واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لي من كلّ

__________________

(١) ما بين المعقوفين اثبتناه من الكمال.


غمّ فرجا. من دعا بهذا الدعاء حشره الله أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنّة.

يا أبيّ ، إنّ الله تبارك وتعالى ركّب على هذه النطفة نطفة زكيّة ، مباركة طيّبة ، أنزل عليها الرحمة ، وسمّاها عنده موسى.

فقال له أبيّ : يا رسول الله ، كأنّهم يتواصفون ويتناسلون ، ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا.

قال : وصفهم لي جبرئيل عن ربّ العالمين جلّ جلاله.

قال : فهل لموسى من دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟

قال : نعم يقول في دعائه : يا خالق الخلق ، ويا باسط الرزق ، يا فالق الحبّ ، ويا بارئ النسم ، ومحيي الموتى ومميت الأحياء ، ودائم الثبات ، ومخرج النبات ، افعل بي ما أنت أهله. من دعا بهذا الدعاء قضى الله حوائجه ، وحشره يوم القيامة مع موسى بن جعفر.

وإنّ الله عزّ وجل ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة ، زكيّة مرضيّة ، وسمّاها عنده عليّا وكان لله في خلقه رضيّا ، في علمه وحكمه ، وجعله حجّة لشيعته يحتجون به يوم القيامة. وله دعاء يدعو به : اللهم أعطني الهدى وثبّتني عليه واحشرني عليه ، آمنا أمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع ، إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة.

وإنّ الله عزّ وجل ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة ، زكيّة مرضيّة ، وسمّاها محمد بن عليّ ، فهو شفيع شيعته ، ووارث علم جدّه ، له علامة بيّنة ، وحجّة ظاهرة ، إذا ولد يقول : لا إله إلاّ الله ، محمد رسول الله ، ويقول في دعائه : يا من لا شبيه له ولا مثال ، أنت الله لا إله إلاّ أنت ، ولا خالق إلاّ أنت ، تفني المخلوقين وتبقى أنت ، حلمت عمّن عصاك وفي المغفرة رضاك. من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن عليّ شفيعه يوم القيامة.


وإنّ الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية ، بارّة مباركة ، طيّبة طاهرة ، سمّاها عنده عليّ بن محمد ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم وكلّ سرّ مكتوم ، من لقيه وفي صدره شي أنبأه به وحذّره من عدوّه. ويقول في دعائه : يا نور يا برهان ، يا مبين يا منير ، يا ربّ اكفني شرّ الشرور ، وآفات الدهور ، وأسألك النجاة يوم ينفخ في الصور. من دعا بهذا الدعاء كان عليّ بن محمّد شفيعه وقائده إلى الجنّة.

وإنّ الله تعالى ركّب في صلبه نطفة وسمّاها عنده الحسن ، فجعله نورا في بلاده ، وخليفة في أرضه ، وعزّا لامّته ، وهاديا لشيعته ، وشفيعا لهم عند ربّهم ، ونقمة على من خالفه ، وحجّة لمن والاه ، وبرهانا لمن اتّخذه إماما. يقول في دعائه : يا عزيز العزّ في عزّه ، يا عزيزا أعزّني بعزّك ، وأيّدني بنصرك ، وأبعد عنّي همزات الشيطان ، وادفع عنّي بدفعك ، وامنع عنّي بصنعك ، واجعلني من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد ، يا فرد يا صمد. من دعا بهذا الدّعاء حشره الله عزّ وجل معه ، ونجاه من النار ولو وجبت عليه.

وإن الله تبارك وتعالى ركّب في صلبه نطفة زكيّة طيّبة ، طاهرة مطهّرة ، يرضى بها كلّ مؤمن (١) ممّن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية ، ويكفر بها كلّ جاحد ، فهو إمام تقيّ نقيّ ، سارّ مرضيّ هاد مهديّ ، يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدّق الله ويصدّقه الله في قوله ، يخرج من تهامة حتّى يظهر الدلائل والعلامات ، وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضّة إلاّ خيول مطهّمة ورجال مسوّمة ، يجمع الله له من أقاصي البلاد على عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وحلاهم وكناهم ، كرّارون مجدّون في طاعته.

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : امتحن الله قلبه للإيمان.


فقال له أبيّ : وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟

قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه ، وأنطقه الله فناداه العلم : أخرج يا وليّ الله فاقتل أعداء الله. وهما رايتان وعلامتان ، وله سيف مغمد ، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزّ وجل فناداه السيف : أخرج يا وليّ الله (١) فلا يحلّ لك أن تقعد عن أعداء الله. فيخرج ويقتل أعداء الله حيث ثقفهم ، ويقيم حدود الله ، ويحكم بحكم الله ، يخرج وجبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، وشعيب بن صالح على مقدّمته ، وسوف تذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله ولو بعد حين.

يا أبيّ طوبى لمن لقيه ، وطوبى لمن أحبّه ، وطوبى لمن قال به ، ينجيهم الله من الهلكة ، وبالإقرار به وبرسول الله وبجميع الأئمّة تفتح لهم الجنّة ، مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي تسطع ريحه فلا يتغيّر أبدا ، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبدا.

قال أبي : يا رسول الله كيف [ جاءك ] (٢) بيان هؤلاء الأئمّة عن الله عزّ وجل؟

قال : إنّ الله عزّ وجلّ أنزل عليّ اثنتي عشرة صحيفة ، باثني عشر خاتما ، اسم كلّ إمام على خاتمه وصفته في صحيفته » (٣).

قال : وحدّثنا محمد بن عليّ ماجيلويه قال : حدّثنا عمّي محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقيّ ، عن محمد بن عليّ القرشيّ ،

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : وأمرني بأمرك يا حجة الله.

(٢) في نسخنا : جاء ، وأثبتنا ما هو موافق لما في بعض نسخ كمال الدين.

(٣) كمال الدين : ٢٦٤ / ١١ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٥٩ / ٢٩.


عن محمد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي حمزة الثماليّ ، عن محمد بن عليّ الباقر ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ : قال : « دخلت أنا وأخي على جدّي رسول الله 6 فأجلسني على فخذه وأجلس أخي الحسن على فخذه الاخرى ، ثمّ قبّلنا وقال : بأبي أنتما من إمامين صالحين ، اختاركما الله منّي ومن أبيكما وأمّكما ، واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمّة تاسعهم قائمهم ، وكلّكم في الفضل والمنزلة عند الله سواء » (١).

قال : وحدّثنا أبي ، ومحمد بن الحسن قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميريّ ، ومحمد بن يحيى العطّار ، وأحمد بن إدريس جميعا قالوا : حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال : حدّثنا أبو هاشم داود ابن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ الثاني 7 ، قال : « أقبل أمير المؤمنين 7 ذات يوم ومعه الحسن بن عليّ وسلمان الفارسيّ ، وأمير المؤمنين 7 متكئ على يد سلمان ، فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس ، فسلّم على أمير المؤمنين 7 فردّ 7 ، فجلس ثمّ قال : يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنّهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم ، وإن تكن الاخرى علمت أنّك وهم شرع سواء.

فقال له أمير المؤمنين 7 : سلني عمّا بدا لك.

فقال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟

__________________

(١) كمال الدين : ٢٦٩ / ١٢


فالتفت أمير المؤمنين 7 إلى الحسن فقال : يا أبا محمد أجبه.

فقال 7 : أمّا ما سألت عنه من أمر الإنسان إذا نام أين تذهب روحه ، فإنّ روحه متعلّقة بالريح ، والريح متعلّقة بالهواء إلى وقت ما يتحرّك صاحبها لليقظة ، فإن أذن الله عزّ وجلّ بردّ تلك الروح على صاحبها جذبت تلك الروح الريح وجذبت تلك الريح الهواء فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها ، وإن لم يأذن الله عزّ وجلّ بردّ تلك الروح على صاحبها جذب الهواء الريح فجذبت الريح الروح فلم تردّ على صاحبها إلى وقت ما يبعث.

وأما ما ذكرت من [ أمر ] الذكر والنسيان ، فإنّ قلب الرجل في حقّ وعلى الحقّ طبق ، فإن صلّى عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامّة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ ، فأضاء القلب ، وذكر الرجل ما كان نسي ، وإن هو لم يصلّ على محمد وآل محمد أو نقص (١) من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحقّ ، فاظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره.

وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله ، فإنّ الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب ، فأسكنت بذلك تلك النطفة في جوف الرحم ، خرج الولد يشبه أباه وأمّه ، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب ، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها على بعض العروق ، فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه ، وإن وقعت على عرق من عروق لأخوال أشبه الولد أخواله.

فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أن

__________________

(١) في نسختي « ط » و « ق » : انتقص.


محمدا رسول الله ، ولم أزل أشهد بذلك ، وأشهد أنّك وصيّ رسول الله والقائم بحجّته ـ وأشار إلى أمير المؤمنين 7 ـ ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته ـ وأشار إلى الحسن 7 ـ وأشهد أنّ الحسين بن علي وصيّ أبيك والقائم بحجّته بعدك ، وأشهد على عليّ بن الحسين أنّه القائم بأمر الحسين من بعده ، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمد أنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ ، وأشهد على موسى بن جعفر أنّه القائم بأمر جعفر بن محمّد ، وأشهد على عليّ بن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر ، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن موسى ، وأشهد على عليّ بن محمد أنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ ، وأشهد على الحسن بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن محمّد ، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن عليّ ، لا يكنّى ولا يسمّى حتّى يظهر من يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، أنّه القائم بأمر الحسن بن عليّ ، والسلام عليكم أيّها المؤمنين ورحمة الله وبركاته.

ثمّ قام ومضى فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمّد ، اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن بن عليّ 8 على إثره.

قال : فما كان إلاّ أن وضع رجله خارج المسجد فما رأيت أين أخذ من أرض الله ، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته فقال : يا أبا محمّد أتعرفه؟

فقلت : الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم.

فقال : هو الخضر 7 » (١).

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٣ / ١ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٦٥ / ٣٥ ، علل الشرائع : ٩٦ / ٦ ، وكذا في : تفسير القمي : ٢ / ٤٤ ، اثبات الوصية : ١٣٦ ، غيبة النعماني : ٥٨ / ٢ ، الاحتجاج : ٢٦٦ ، دلائل الامامة : ٦٩.


قال : وحدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمدانيّ قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن عبد السلام بن صالح الهرويّ قال : أخبرنا وكيع ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سليط ، قال : قال الحسين ابن عليّ بن أبي طالب 8 : « منّا اثنا عشر مهديّا ، أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، وآخرهم التاسع من ولدي وهو القائم بالحقّ ، يحيي الله به الأرض بعد موتها ، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون ، له غيبة يرتدّ فيها قوم ، ويثبت على الدين فيها آخرون فيؤذون ، ويقال لهم : متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ، أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله 6 » (١).

قال : وحدّثنا عليّ بن عبد الله الورّاق قال : حدّثنا محمد بن هارون الصوفيّ ، عن عبيد الله بن موسى ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ قال : حدّثني صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن أبي حمزة الثماليّ ، عن أبي خالد الكابليّ قال : دخلت على سيّدي عليّ بن الحسين زين العابدين 7 فقلت له : يا ابن رسول الله ، أخبرني بالذين فرض الله طاعتهم ومودّتهم ، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله 6.

فقال لي : « يا كنكر (٢) ، إنّ أولي الأمر الذين جعلهم الله أئمّة للناس ، وأوجب عليهم طاعتهم : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، ثمّ الحسن ثمّ

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٧ / ٣ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٦٨ / ٣٦ ، وكذا في : مقتضب الأثر : ٢٣.

(٢) كنكر : لقب لأبي خالد الكابلي يعرف به.


الحسين ابنا عليّ بن أبي طالب ، ثمّ انتهى الأمر إلينا ».

ثمّ سكت ، فقلت له : يا سيّدي ، روي لنا عن أمير المؤمنين 7 : أنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على عباده ، فمن الحجّة والإمام بعدك؟

فقال : « ابني محمّد ، واسمه في التوراة باقر ، يبقر العلم بقرا ، هو الحجّة والإمام بعدي ، ومن بعد محمد ابنه جعفر ، واسمه عند أهل السماء الصادق ».

فقلت : يا سيّدي ، فكيف صار اسمه الصادق وكلّكم الصادقون؟

فقال : « حدّثني أبي ، عن أبيه 8 : أنّ رسول الله 6 قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فسمّوه الصادق ، فإنّ الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه ، فهو عند الله جعفر الكذّاب المفتري على الله ، والمدّعي بما ليس له بأهل ، المخالف على أبيه ، والحاسد على أخيه ، ذلك الذي يروم كشف سرّ الله عند غيبة وليّ الله ».

ثمّ بكى عليّ بن الحسين 8 بكاء شديدا ، ثمّ قال : « كأنّي بجعفر الكذّاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ الله ، والمغيّب في حفظ الله ، والتوكيل بحرم (١) أبيه جهلا منه بولادته ، وحرصا على قتله إن ظفر به ، طمعا في ميراث أبيه حتّى يأخذه بغير حقّه ».

قال أبو خالد : فقلت له : يا ابن رسول الله ، وإنّ ذلك لكائن؟

فقال : « إي وربّي ، إنّ ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر

__________________

(١) في نسختي « ط » و « ق » : بحرمة ، وأثبتنا ما في نسخة « م » وهو : الموافق لما في كمال الدين.


المحن التي تجري علينا بعد رسول الله 6 ».

قال : فقلت له : يا ابن رسول الله ، ثمّ يكون ما ذا؟

قال : « ثمّ تمتدّ الغيبة بوليّ الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله 6 والأئمّة : بعده.

يا أبا خالد ، إنّ أهل زمان غيبته ، القائلين بإمامته ، والمنتظرين لظهوره ، أفضل من أهل كلّ زمان ، لأنّ الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة ، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله 6 بالسيف ، أولئك المخلصون حقّا ، وشيعتنا صدقا ، والدعاة إلى دين الله سرّا وجهرا » (١).

قال : وحدّثنا محمد بن عليّ ماجيلويه ، ومحمد بن موسى بن المتوكّل قالا : حدّثنا محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن عبد الله بن الصلت القمّي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران قال : كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر 7 في منزل بمكّة ، فقال محمد بن عمران : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « نحن اثنا عشر محدّثا » ، فقال له أبو بصير : تالله لقد سمعت ذلك من أبي عبد الله 7؟ فحلف مرّة أو مرّتين أنّه سمعه منه.

فقال أبو بصير : لكنّي سمعته من أبي جعفر 7 (٢).

قال : وحدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس قال : حدّثنا أبي ، عن

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٩ / ٢.

(٢) كمال الدين : ٣٣٥ / ٦ ، الخصال : ٤٧٨ / ٤٥ ، عيون أخبار الرضا 7 ١ : ٥٦ / ٢٣.


محمد بن الحسين بن زيد الزيّات ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن عليّ بن سماعة ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن رباط ، عن أبيه ، عن المفضّل بن عمر قال : قال الصادق 7 : « إنّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام ، فهي أرواحنا ».

فقيل له : يا ابن رسول الله ، ومن الأربعة عشر؟

فقال : « محمد ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والأئمّة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ، ويطهّر الأرض من كلّ جور وظلم » (١).

قال : وحدّثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطّار قال : حدّثنا عليّ بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال : حدّثنا حمدان بن سليمان ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن حيّان السرّاج ، عن السيّد ابن محمد الحميريّ في حديث طويل يقول فيه : قلت للصادق 7 : يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك في الغيبة وصحّة كونها فأخبرني بمن تقع؟

فقال 7 : « إنّ الغيبة ستقع بالسادس من ولدي ، وهو الثاني عشر من الأئمّة الهداة بعد رسول الله 6 ، أوّلهم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 وآخرهم القائم بالحقّ بقيّة الله في الأرض وصاحب الزمان ، ولو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتّى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما » (٢).

وقد تقدّم ذكر هذا الحديث في أخبار الصادق 7 ، وكرّرته

__________________

(١) كمال الدين : ٣٣٥ / ٧.

(٢) كمال الدين : ٣٤٢ / ٢٣.


هاهنا للحاجة إليه ، وأمثال هذه الأخبار كثيرة لا يحتمل هذا الكتاب أكثر ممّا ذكرناه ، وقد ذكر كثيرا منها الشيخ أبو جعفر بن بابويه في كتاب « كمال الدين وتمام النعمة ، في إثبات الغيبة وكشف الحيرة » فمن أراد الزيادة فليطلب من هناك.

وقد صنّف الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمّد بن النعمان في ذلك كتابا مفردا ، ذكر فيه الأخبار الواردة في هذا المعنى ، بأسانيدها على التفصيل.


( الفصل الثالث )

من القسم الأول

في ذكر جمل من الدلائل على إمامة أئمّتنا : ، سوى ما ذكرناه فيما تقدّم من الكتاب.

أحد الدلائل على إمامتهم : : ما ظهر منهم من العلوم التي تفرّقت في فرق العالم ، فحصل في كلّ فرقة منهم فنّ منها ، فاجتمعت فنونها وسائر أنواعها في آل محمد : ، ألا ترى إلى ما روي عن أمير المؤمنين 7 في أبواب التوحيد ، والكلام الباهر المفيد من الخطب ، وعلوم الدين ، وأحكام الشريعة ، وتفسير القرآن ، وغير ذلك ما زاد على كلام جميع الخطباء والعلماء والفصحاء ، حتّى أخذ عنه المتكلّمون والفقهاء والمفسّرون ، ونقل أهل العربيّة عنه أصول الإعراب ومعاني اللغات ، وقال في الطب ما استفادت منه الأطبّاء ، وفي الحكمة والوصايا والآداب ما أربى على كلام جميع الحكماء ، وفي النجوم وعلم الآثار ما استفاده من جهته جميع أهل الملك والآراء.

ثمّ قد نقلت الطوائف عمّن ذكرناه من عترته وأبنائه : مثل ذلك من العلوم في جميع الأنحاء ، ولم يختلف في فضلهم وعلوّ درجتهم في ذلك من أهل العلم اثنان.

فقد ظهر عن الباقر والصادق 8 ـ لمّا تمكّنا من الإظهار وزالت عنهما التقيّة التي كانت على سيّد العابدين 7 ـ من الفتاوى في الحلال والحرام ، والمسائل والأحكام ، وروى الناس عنهما من علوم الكلام ، وتفسير القرآن ، وقصص الأنبياء ، والمغازي ، والسير ، وأخبار العرب


وملوك الأمم ما سمّي أبو جعفر 7 لأجله باقر العلم.

وروى عن الصادق 7 في أبوابه من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان ، وصنّف من جواباته في المسائل أربعمائة كتاب هي معروفة بكتب الأصول ، رواها أصحابه وأصحاب أبيه من قبله ، وأصحاب ابنه أبي الحسن موسى : ، ولم يبق فنّ من فنون العلم إلاّ روي عنه 7 فيه أبواب.

وكذلك كانت حال ابنه موسى 7 من بعده في إظهار العلوم ، إلى أن حبسه الرشيد ومنعه من ذلك.

وقد انتشر أيضا عن الرضا وابنه أبي جعفر 8 من ذلك ما شهرة جملته تغني عن تفصيله.

وكذلك كانت سبيل أبي الحسن وأبي محمد العسكريّين 8 ، وإنّما كانت الرواية عنهما أقلّ لأنّهما كانا محبوسين في عسكر السلطان ، ممنوعين من الانبساط في الفتيا ، وأن يلقاهما كلّ أحد من الناس.

وإذا ثبت بما ذكرناه بينونة أئمّتنا : ـ بما وصفناه ـ عن جميع الأنام ، ولم يمكن لأحد أن يدّعي أنّهم أخذوا العلم عن رجال العامّة ، أو تلقّوه من رواتهم وفقهائهم ، لأنّهم لم يروا قطّ مختلفين إلى أحد من العلماء في تعلّم شيء من العلوم ، ولأنّ ما اثر عنهم من العلوم أكثره لم يعرف إلاّ منهم ، ولم يظهر إلاّ عنهم ، وعلمنا أنّ هذه العلوم بأسرها قد انتشرت عنهم ، مع غناهم عن سائر الناس ، وتيقّنّا زيادتهم في ذلك على كافّتهم ، ونقصان جميع العلماء عن رتبتهم ، ثبت أنّهم أخذوها عن النبيّ 6 خاصّة ، وأنّه قد أفردهم بها ليدلّ على إمامتهم بافتقار الناس إليهم فيما يحتاجون إليه ، وغناهم عنهم ، وليكونوا مفزعا لامّته في الدين ، وملجأ لهم في الأحكام ، وجروا في هذا التخصيص مجرى النبيّ صلّى


عليه وآله وسلّم في تخصيص الله تعالى بإعلامه أحوال الامم السالفة ، وإفهامه ما في الكتب المتقدمة من غير أن يقرأ كتابا أو يلقى أحدا من أهله.

هذا وقد ثبت في العقول أنّ الأعلم الأفضل أولى بالإمامة من المفضول ، وقد بيّن الله سبحانه ذلك بقوله : ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى ) (١).

وقوله : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) (٢).

ودلّ بقوله سبحانه في قصّة طالوت : ( وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ) (٣) أنّ التقدم في العلم والشجاعة موجب للتقدّم في الرئاسة. فإذا كان أئمّتنا : أعلم الامّة بما ذكرناه ، فقد ثبت أنّهم أئمّة الإسلام الذين استحقّوا الرئاسة على الأنام على ما قلناه.

دلالة أخرى : وممّا يدلّ على إمامتهم : أيضا : إجماع الامّة على طهارتهم ، وظاهر عدالتهم ، وعدم التعلّق عليهم أو على أحد منهم بشيء يشينه في ديانته ، مع اجتهاد أعدائهم وملوك أزمنتهم في الغضّ منهم ، والوضع من أقدارهم ، والتطلّب لعثراتهم ، حتّى أنّهم كانوا يقرّبون من يظهر عداوتهم ، ويقصون بل يجفون وينفون ويقتلون من يتحقّق بولايتهم ، وهذا أمر ظاهر عند من سمع أخبار الناس ، فلولا أنّهم : كانوا على صفات الكمال من العصمة والتأييد من الله تعالى بمكان ، وأنّه سبحانه منع بلطفه كلّ أحد من أن يتخرّص عليهم باطلا ، أو يتقوّل فيهم زورا ، لما سلموا : من ذلك على الحدّ الذي شرحناه ، لا سيّما وقد ثبت أنّهم لم

__________________

(١) يونس ١٠ : ٣٥.

(٢) الزمر ٣٩ : ٩.

(٣) البقرة ٢ : ٢٤٧.


يكونوا ممّن لا يؤبه بهم ، وممّن لا يدعو الداعي إلى البحث عن أخبارهم لخمولهم وانقطاع آثارهم ، بل كانوا على أعلى مرتبة من تعظيم الخلق إيّاهم ، وفي الدرجة (١) الرفيعة التي يحسدهم عليها الملوك ، ويتمنّونها لأنفسهم ، لأنّ شيعتهم مع كثرتها في الخلق ، وغلبتها على أكثر البلاد ، اعتقدت فيهم الإمامة التي تشارك النبوّة ، وادّعت عليهم الآيات المعجزات ، والعصمة عن الزلات ، حتّى أنّ الغلاة قد اعتقدت فيهم النبوّة والالهيّة ، وكان أحد أسباب اعتقادهم ذلك فيهم حسن آثارهم ، وعلوّ أحوالهم ، وكمالهم في صفاتهم ، وقد جرت العادة فيمن حصل له جزء من هذه النباهة أن لا يسلم من ألسنة أعدائه ، ونسبتهم إيّاه إلى بعض العيوب القادحة في الديانة أو الأخلاق.

فإذا ثبت أنّ أئمّتنا : نزّههم الله عن ذلك ، ثبت أنّه سبحانه هو المتولّي لجميع الخلائق على ذلك بلطفه وجميل صنعه ، ليدلّ على أنّهم حججه على عباده ، والسفراء بينه وبين خلقه ، والأركان لدينه ، والحفظة لشرعه. وهذا واضح لمن تأمّله.

دلالة أخرى : وممّا يدلّ أيضا على إمامتهم : ما حصل من الاتّفاق على برّهم وعدالتهم ، وعلوّ قدرهم وطهارتهم ، وقد ثبت بلا شكّ معرفتهم : بكثير ممّن يعتقد إمامتهم في أيّامهم ، ويدين الله تعالى بعصمتهم والنصّ عليهم ، ويشهد بالمعجز لهم.

ووضح أيضا اختصاص هؤلاء بهم ، وملازمتهم إيّاهم ، ونقلهم الأحكام والعلوم عنهم ، وحملهم الزكوات والأخماس إليهم ، ومن أنكر هذا أو دفع كان مكابرا دافعا للعيان ، بعيدا عن معرفة أخبارهم.

__________________

(١) في نسخة « ط » : الرتبة.


فقد علم كلّ محصّل نظر في الأخبار أنّ هشام بن الحكم ، وأبا بصير ، وزرارة بن أعين ، وحمران وبكير ابني أعين ، ومحمّد بن النعمان الذي يلقّبه العامّة شيطان الطاق ، وبريد بن معاوية العجليّ ، وأبان بن تغلب ، ومحمد ابن مسلم الثقفيّ ، ومعاوية بن عمّار الدهنيّ ، وغير هؤلاء ممّن بلغوا الجمع الكثير ، والجمّ الغفير ، من أهل العراق والحجاز وخراسان وفارس ، كانوا في وقت الإمام جعفر بن محمد 8 رؤساء الشيعة في الفقه ورواية الحديث والكلام ، وقد صنّفوا الكتب ، وجمعوا المسائل والروايات ، وأضافوا أكثر ما اعتمدوه من الرواية إليه ، والباقي إليه وإلى أبيه محمد 8 ، وكان لكلّ إنسان منهم أتباع وتلامذة في المعنى الذي يتفرّد به ، وإنّهم كانوا يرحلون من العراق إلى الحجاز في كلّ عام أو أكثر أو أقلّ ، ثمّ يرجعون ويحكون عنه الأقوال ، ويسندون إليه الدلالات ، وكانت حالهم في وقت الكاظم والرضا 8 على هذه الصفة ، وكذلك إلى وفاة أبي محمد العسكري 7 ، وحصل العلم باختصاص هؤلاء بأئمّتنا : ، كما نعلم اختصاص أبي يوسف ومحمّد بن الحسن بأبي حنيفة ، وكما نعلم اختصاص المزني والربيع بالشافعي ، واختصاص النظّام بأبي الهذيل ، والجاحظ والأسواريّ بالنظّام.

ولا فرق بين من دفع الإماميّة عمّن ذكرناه ، ومن دفع من سمّيناه عمّن وصفناه في الجهل بالأخبار ، والعناد والإنكار.

وإذا كان الأمر على ما ذكرناه لم تخل الإماميّة في شهادتها بإمامة هؤلاء : من أحد أمرين : إمّا أن تكون محقّة في ذلك صادقة ، أو مبطلة في شهادتها كاذبة. فإن كانت محقّة صادقة في نقل النصّ عنهم على خلفائهم : ، مصيبة فيما اعتقدته فيهم من العصمة والكمال ، فقد ثبتت إمامتهم على ما قلناه ، وإن كانت كاذبة في شهادتها ، مبطلة في


عقيدتها ، فلن يكون كذلك إلاّ ومن سمّيناهم من أئمّة الهدى : ضالّون برضاهم بذلك ، فاسقون بترك النكير عليهم ، مستحقّون البراءة من حيث تولّوا الكذابين ، مضلّون للامّة لتقريبهم إيّاهم ، واختصاصهم بهم من بين الفرق كلها ، ظالمون في أخذ الزكوات والأخماس عنهم ، وهذا ما لا يطلقه مسلم فيمن نقول بإمامته ، وإذا كان الإجماع المقدّم ذكره حاصلا على طهارتهم وعدالتهم ، ووجوب ولايتهم ، ثبتت إمامتهم بتصديقهم لمن أثبت ذلك ، وبما ذكرناه من اختصاصهم بهم ، وهذا واضح ، والمنّة لله.

دلالة أخرى : وممّا يدلّ أيضا على إمامتهم : وأنّهم أفضل الخلق بعد النبيّ 6 ، ما نجده من تسخير الله تعالى الوليّ لهم في التعظيم لمنزلتهم ، والعدوّ لهم في الإجلال لمرتبتهم ، وإلهامه سبحانه جميع القلوب إعلاء شأنهم ، ورفع مكانهم ، على تباين مذاهبهم وآرائهم ، واختلاف نحلهم وأهوائهم.

فقد علم كلّ من سمع الأخبار ، وتتبّع الآثار ، أنّ جميع المتغلّبين عليهم ، المظهرين لاستحق اق الأمر دونهم ، لم يعدلوا قطّ عن تبجيلهم ، وإجلال قدرهم ، ولا أنكروا فضلهم ، وإن كان بعض أعدائهم قد بارز بعضهم بالعداوة لدواع دعتهم إلى ذلك.

ألا ترى أنّ المتقدّمين على أمير المؤمنين 7 قد أظهروا من تقديمه وتعظيم ولديه الحسن والحسين 8 في زمان إمامتهم على الامّة ، وكذلك الناكثون لبيعته لم يتمكّنوا مع ذلك من إنكار فضله ، ولا امتنعوا من الشهادة له بفضله ، ولا فسّقوه في فعله.

وكذلك معاوية ـ وإن كان قد أظهر عداوته ، وبنى أكثر أموره على العناد ـ لم ينكر جميع حقوقه ، ولا دفع عظيم منزلته في الدين ، بل قفا أثر طلحة والزبير في التعلّل بطلب دم عثمان ، وكان يظهر القناعة منه بأن يقرّه


على ولايته التي ولاّه إيّاها من كان قبله ، فيكفّ عن خلافه ، ويصير إلى طاعته ، ولم يمكنه الدفع لكونه 7 الأفضل في الإسلام والشرف والوصلة بالنبيّ 7 والعلم والزهد ، ولا الإنكار لشيء من ذلك ، ولا الادّعاء لنفسه مساواته فيه ، أو مقارنته ومداناته ، وقد كان يحضره الجماعة كالحسن بن عليّ وابن عبّاس وسعد بن مالك فيحتجّون عليه بفضل أمير المؤمنين 7 على جميع الصحابة ، فلا يقدم على الإنكار عليهم ، مع إظهاره في الظاهر البراءة منه ، والخلاف عليه. وكان تقدم عليه وفود أهل العراق من شيعة أمير المؤمنين 7 فيجرعونه السمّ الذعاف من مدح إمام الهدى صلوات الله عليه ، وذمّه هو في أثناء ذلك ، فلا يكذّبهم ولا يناقض احتجاجاتهم ، وكان من أمر الوافدات عليه في هذا المعنى ما هو مشهور ، مدوّن في كتب الآثار مسطور.

ثمّ قد كان من أمر ابنه يزيد لعنه الله مع الحسين 7 ما كان من القتل والسبي والتنكيل ، ومع ذلك فلم يحفظ عنه ذمّه بما يوجب إخراجه عن موجب التعظيم ، بل قد اظهر الندم (١) على ذلك ، ولم يزل يعظّم سيّد العابدين 7 بعده ، ويوصي به ، حتّى أنّه آمنه من بين أهل المدينة كلّهم في وقعة الحرّة ، وأمر مسلم بن عقبة بإكرامه ، ورفع محلّه ، وأمانه مع أهل بيته ومواليه. ومثل ذلك كانت حال من بعده من بني مروان أيضا مع عليّ ابن الحسين 8 ، حتّى أنّه كان أجلّ أهل الزمان عندهم.

وكذلك كانت حال الباقر 7 مع بقيّة بني مروان ، ومع أبي العبّاس السفّاح ، وحال الصادق 7 مع أبي جعفر المنصور ، وحال أبي الحسن موسى 7 مع الهادي والرشيد ، حتّى أنّ هارون الرشيد

__________________

(١) في نسختي « ط » و « ق » : الحزن.


لما قتله تبرّأ من قتله ، وأحضر الشهود ليشهدوا بوفاته على السلامة وإن كان الأمر على خلافه.

وكان من المأمون مع الرضا 7 ما هو مشهور ، وكذلك حال ابنه أبي جعفر 7 على صغر سنّه ، وحلوكة لونه من التعظيم والمبالغة في رفع القدر ، حتّى أنّه زوّجه ابنته أمّ الفضل ، ورفعه في المجلس على سائر بني العبّاس والقضاة.

وكذلك كان المتوكّل يعظّم عليّ بن محمد 7 مع ظهور عداوته لأمير المؤمنين 7 ، ومقته له ، وطعنه على آل أبي طالب. وكذلك حال المعتمد مع أبي محمد 7 في إكرامه والمبالغة فيه.

هذا ، وهؤلاء الأئمّة : في قبضة من عدّدناه من الملوك على الظاهر ، وتحت طاعتهم ، وقد اجتهدوا كلّ الاجتهاد في أن يعثروا على عيب يتعلّقون به في الحطّ من منازلهم ، وامعنوا في البحث عن أسرارهم وأحوالهم في خلواتهم لذلك فعجزوا عنه ، فعلمنا أنّ تعظيمهم إيّاهم مع ظاهر عداوتهم لهم وشدّة محبّتهم للغضّ منهم وإجماعهم على ضدّ مرادهم فيهم من التبجيل والإكرام تسخير من الله سبحانه لهم ، ليدلّ بذلك على اختصاصهم منه ـ جلّت قدرته ـ بالمعنى الذي يوجب طاعتهم على جميع الأنام ، وما هذا إلاّ كالأمور غير المألوفة والأشياء الخارقة للعادة.

ويؤيد ما ذكرناه من تسخير الله سبحانه الخلق لتعظيمهم ما شاهدنا الطوائف المختلفة والفرق المتباينة في المذاهب والآراء أجمعوا على تعظيم قبورهم وفضل مشاهدهم ، حتّى أنّهم يقصدونها من البلاد الشاسعة ، ويلمّون بها ، ويتقرّبون إلى الله سبحانه بزيارتها ، ويستنزلون عندها من الله الأرزاق ، ويستفتحون الأغلاق ، ويطلبون ببركتها الحاجات ، ويستدفعون الملمات ، وهذا هو المعجز الخارق للعادة ، وإلاّ فما الحامل للفرقة المنحازة عن هذه


الجهة المخالفة لهذه الجنبة على ذلك ، ولم لم يفعلوا بعض ما ذكرناه بمن يعتقدون إمامته وفرض طاعته وهو في الدين موافق لهم ، مساعد غير مخالف معاند.

ألا ترى أنّ ملوك بني أميّة وخلفاء بني العبّاس ـ مع كثرة شيعتهم وكونهم أضعاف اضعاف شيعة أئمّتنا ، وكون الدنيا أو أكثرها لهم وفي أيديهم ، وما حصل لهم من تعظيم الجمهور في حياتهم ، والسلطنة على العالمين ، والخطبة فوق المنابر في شرق الأرض وغربها لهم بإمرة المؤمنين ـ لم يلمّ أحد من شيعتهم وأوليائهم ـ فضلا عن أعدائهم ـ بقبورهم بعد وفاتهم ، ولا قصد أحد تربة لهم متقرّبا بذلك إلى ربّه ، ولا نشط لزيارتهم ، وهذا لطف من الله سبحانه لخلقه في الإيضاح عن حقوق أئمّتنا : ، ودلالة منه على علو منزلتهم منه جلّ اسمه ، لا سيّما ودواعي الدنيا ورغباتها معدومة عند هذه الطائفة مفقودة ، وعند أولئك موجودة ، فمن المحال أن يكونوا فعلوا ذلك لداع من دواع الدنيا ، ولا يمكن أيضا أن يكونوا فعلوه لتقيّة ، فإنّ التقيّة هي فيهم لا منهم ، ولا خوف من جهتهم بل هو عليهم ، فلم يبق إلاّ داعي الذين.

وهذا هو الأمر العجيب الذي لا تنفذ فيه إلاّ قدرة القادر ، وقهر (١) القاهر الذي يذلّل الصعاب ، ويسبّب الأسباب ، ليوقظ به الغافلين ، ويقطع عذر المتجاهلين.

وأيضا فقد شارك أئمّتنا : غيرهم من أولاد النبيّ 6 في حسبهم ونسبهم وقرابتهم ، وكان لكثير منهم عبادات ظاهرة ، وزهد وعلم ، ولم يحصل من الاجماع على تعظيمهم وزيارة قبورهم ما وجدناه قد حصل فيهم : ، فإنّ من عداهم من صلحاء العترة

__________________

(١) لم ترد في نسختي « ط » و « ق » ، واثبتناها من نسخة « م ».


بين من يعظّمه فريق من الامّة ويعرض عنه فريق ، ومن عظّمه منهم لا يبلغ بهم في الإجلال والإعظام الغاية التي يبلغها فيمن ذكرناه ، وهذا يدلّ على أنّ الله تعالى خرق في أئمّتنا : العادات ، وقلب الجبلاّت للإبانة عن علوّ درجتهم ، والتنبيه على شرف مرتبتهم ، والدلالة على إمامتهم صلوات الله عليهم أجمعين.

* * *


( ذكر القسم الثاني من الركن الرابع )

وهو الكلام في إمامة صاحب الزمان

الثاني عشر من الأئمّة ، ابن الحسن بن عليّ بن محمد بن الرضا : ، وتاريخ مولده ، ودلائل إمامته ، وذكر طرف من أخباره ، وغيبته ، وعلامات وقت قيامه ومدّة دولته ، ووصفه ، وسيرته.

ويشتمل على خمسة أبواب :



( الباب الأول منه )

في ذكر اسمه وكنيته ولقبه ، ومولده ووقت ولادته ،

واسم أمّه ، ومن شاهده أو رآه

فيه ثلاثة فصول :



( الفصل الأول )

في ذكر اسمه ، وكنيته ، ولقبه 7

وهو المسمّى باسم رسول الله 6 ، المكنّى بكنيته. وقد جاء في الأخبار : أنّه لا يحلّ لأحد أن يسمّيه باسمه ، ولا أن يكنّيه بكنيته إلى أن يزيّن الله تعالى الأرض ( بظهوره وظهور ) (١) دولته (٢) ويلقّب 7 : بالحجّة ، والقائم ، والمهديّ ، والخلف الصالح ، وصاحب الزمان ، والصاحب.

وكانت الشيعة في غيبته الاولى تعبر عنه وعن غيبته بالناحية المقدّسة ، وكان ذلك رمزا بين الشيعة يعرفونه به ، وكانوا يقولون أيضا على سبيل الرّمز والتقيّة : الغريم ـ يعنونه 7 ـ وصاحب الأمر.

__________________

(١) في نسختي « ط » و « ق » : بظهور ، وما اثبتناه فمن نسخة « م ».

(٢) انظر : الكافي ١ : ٢٦٤ / ١٣ و ٢٦٨ / ١ ـ ٤ ، كمال الدين : ٦٤٨ / ١ ـ ٤.


( الفصل الثاني )

في ذكر مولده 7 واسم أمّه

ولد 7 بسرّمن رأى ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة ، روى ذلك محمد بن يعقوب الكلينيّ ، عن عليّ بن محمد (١).

وكان سنّه عند وفاة أبيه 7 خمس سنين ، آتاه الله سبحانه الحكم صبيّا كما آتاه يحيى ، وجعله في حال الطفوليّة إماما كما جعل عيسى 7 نبيّا في المهد صبيّا.

فمن الأخبار التي جاءت في ميلاده 7 : ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن رزق الله ، عن موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة ابن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب : قال : حدّثتني حكيمة بنت محمد بن علي الرضا 8 قالت : بعث إليّ أبو محمد الحسن بن عليّ 8 فقال : « يا عمّة ، اجعلي إفطارك الليلة عندنا ، فإنّها ليلة النصف من شعبان ، فإنّ الله تعالى سيظهر في هذه الليلة الحجّة وهو حجّته في أرضه ».

قال : فقلت له : ومن أمّه؟

__________________

(١) أورد الكليني ; تعالى في الكافي ( ١ : ٤٣١ ) بابا أسماه بمولد الصاحب 7 ، ذكر في صدره : ولد 7 للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، ثم أورد جملة مختلفة من الروايات مختلفة التواريخ ، إلاّ انّا لم نعثر على الرواية المذكورة أعلاه ، والمروية عن عليّ بن محمد ، ولعله من سهو القلم ، أو اشتباهات النساخ ، والله تعالى هو العالم.


قال : « نرجس ».

قلت له : جعلني الله فداك ، ما بها أثر! فقال : « هو ما أقول لك ».

قالت : فجئت فلمّا سلّمت وجلست جاءت تنزع خفيّ وقالت لي : يا سيّدتي كيف أمسيت؟

فقلت : بل أنت سيّدتي وسيّدة أهلي.

قالت : فأنكرت قولي ، وقالت : ما هذا؟! فقلت لها : يا بنيّة ، إنّ الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيّدا في الدنيا والآخرة.

قالت : فخجلت واستحيت ، فلمّا أن فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت وأخذت مضجعي ، فرقدت ، فلمّا أن كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ، ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ، ثمّ جلست معقّبة ، ثمّ اضطجعت ، ثمّ انتبهت فزعة وهي راقدة ، ثمّ قامت فصلّت ونامت.

قالت حكيمة : وخرجت أتفقّد الفجر ، فإذا أنا بالفجر الأول كذنب السرحان وهي نائمة ، قالت حكيمة : فدخلتني الشكوك فصاح بي أبو محمد من المجلس فقال : « لا تعجلي يا عمّة ، فهاك الأمر قد قرب ».

قالت : فجلست فقرأت « الم السجدة » و « يس » فبينما أنا كذلك إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت : اسم الله عليك ، ثمّ قلت لها : هل تحسّين شيئا؟ قالت : نعم.

فقلت لها : اجمعي نفسك ، واجمعي قلبك ، فهو ما قلت لك.

قالت حكيمة : ثمّ أخذتني فترة وأخذتها فترة ، فانتبهت بحسّ سيّدي ، فكشفت الثوب عنه فإذا به 7 ساجدا يتلقّى الأرض بمساجده ، فضممته إليّ فإذا أنا به نظيف منظّف ، فصاح بي أبو محمد 7 :


« هلمّي إليّ ابني يا عمّة ».

فجئت به إليه ، فوضع يديه تحت أليتيه وظهره ، ووضع قدميه على صدره ، ثمّ أدلى لسانه في فيه ، وأمرّ يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثمّ قال : « تكلّم يا بنيّ ».

فقال : « أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّ محمّدا رسول الله » ثمّ صلّى على أمير المؤمنين وعلى الأئمّة : إلى أن وقف على أبيه ثمّ أحجم.

ثمّ قال أبو محمد 7 : « يا عمّة اذهبي به إلى أمّه ليسلّم عليها ، وائتني به » فذهبت به فسلّم ورددته ووضعته في المجلس ، ثمّ قال 7 : « يا عمّة إذا كان يوم السابع فائتينا ».

قالت حكيمة : فلمّا أصبحت جئت لاسلّم على أبي محمد 7 وكشفت الستر لأتفقّد سيّدي فلم أره ، فقلت له : جعلت فداك ما فعل سيّدي؟

قال : « يا عمّة استودعناه الذي استودعت أمّ موسى موسى ».

قالت حكيمة : فلمّا كان يوم السابع جئت وسلّمت وجلست فقال : « هلمّي إليّ ابني » فجئت بسيّدي 7 وهو في الخرقة ، ففعل به كفعلته الاولى ، ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّما يغذّيه لبنا أو عسلا ثمّ قال : « تكلّم يا بنيّ ».

فقال 7 : « أشهد أن لا إله إلاّ الله » وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين 8 وعلى الأئمة حتى وقف على أبيه : ، ثمّ تلا هذه الآية ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ


وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ ) (١).

قال موسى : فسألت عقبة الخادم عن هذا فقال : صدقت حكيمة (٢).

وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ره) قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان القمّي قال : حدّثني أبو عبد الله الحسن بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن يحيى العطّار قال : حدّثنا الحسين بن عليّ النيسابوريّ. قال : حدّثني إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر [ عن السيّاري ] (٣) قال : حدّثني نسيم خادم الحسن بن عليّ ومارية قالا : لمّا سقط صاحب الزمان 7 من بطن أمّه سقط جاثيا على ركبتيه رافعا سبّابتيه إلى السماء ، ثمّ عطس فقال : « الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمد وآله ، زعمت الظلمة أنّ حجّة الله داحضة ، ولو أذن لنا في الكلام لزال الشكّ » (٤).

قال إبراهيم بن محمد : وحدّثني نسيم الخادم قال : قال لي صاحب الزمان ـ وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة فعطست ـ فقال : « يرحمك الله » ، قال نسيم : ففرحت بذلك.

فقال : « ألا أبشّرك بالعطاس؟ » فقلت : بلى.

فقال : « هو أمان من الموت ثلاثة أيّام » (٥).

__________________

(١) القصص ٢٨ : ٥ ـ ٦.

(٢) كمال الدين : ٤٢٤ / ١.

(٣) أثبتناه من غيبة الشيخ الطوسي.

(٤) غيبة للطوسي : ٢٤٤ / ٢١١ ، وكذا في : كمال الدين : ٤٣٠ / ٥ ، الهداية الكبرى : ٣٥٧ ، اثبات الوصية : ٢٢١ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٥٧ / ٢.

(٥) غيبة الطوسي : ٢٣٢ / ٢٠٠ ، وكذا في : كمال الدين : ٤٣٠ / ذيل حديث ٥ و ٤٤١ / ١١ ، الهداية الكبرى : ٣٥٨ ، اثبات الوصية : ٢٢١ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٥ / ١١ و ٢ : ٦٩٣ / ٧.


( الفصل الثالث )

في ذكر من رآه 7

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ـ وكان أسنّ شيخ من ولد رسول الله 6 بالعراق ـ قال : رأيت ابن الحسن بن عليّ بن محمد بين المسجدين وهو غلام (١).

وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسن بن عليّ النيسابوريّ ، عن إبراهيم بن محمد ، عن أبي نصر ظريف الخادم أنّه رآه 7 (٢).

وعنه ، عن محمد بن عبد الله ، ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله ابن جعفر الحميريّ قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو 2 عند أحمد ابن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أبا عمرو ، إنّي أريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاكّ فيما أريد أن أسألك عنه ، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة إلاّ إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما فإذا كان ذلك رفعت الحجّة ، وأغلق باب التوبة ، فلم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك شرار خلق الله ، ولكنّي أحببت أن أزداد يقينا ، فإنّ إبراهيم 7 سأل ربّه أن يريه كيف يحيي الموتى فقال : ( أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) (٣) وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن عليه

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٦ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٥١ ، غيبة الطوسي : ٢٦٨ / ٢٣٠.

(٢) الكافي ١ : ٢٦٧ / ١٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٤.

(٣) البقرة ٢ : ٢٦٠.


السلام قال : سألته وقلت : من أعامل ، وعمّن آخذ ، وقول من أقبل؟ فقال له : « العمريّ ثقتي ، فما أدّى إليك فعنّي يؤدّي ، وما قال لك فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنّه الثقة المأمون ».

وأخبرني أبو عليّ : أنّه سأل أبا محمّد 7 عن مثل ذلك فقال له : « العمريّ وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان ، وما قالا لك فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنّهما الثقتان المأمونان » فهذا قول إمامين 8 فيك.

قال : فخرّ أبو عمرو ساجدا وبكى ثمّ قال : سل.

فقلت : رأيت ابن أبي محمد 7؟

فقال : إي والله ، ورقبته مثل ذا. وأومأ بيده إلى عنقه.

فقلت له : قد بقيت واحدة.

فقال لي : هات.

قلت : الاسم؟

قال : محرّم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلّل ولا أحرّم ، ولكن عنه 7 ، وإنّ الأمر عند السلطان في أمر أبي محمد 7 إنّه مضى ولم يخلّف ولدا ، وقسّم ميراثه ، وأخذه من لا حقّ له فيه ، وصبر على ذلك وهو ذا عيال يجولون ، وليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتّقوا الله وامسكوا عن ذلك (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن شاذان بن نعيم ، عن خادمة لإبراهيم بن عبدة النيسابوريّ ـ وكانت من الصالحات ـ أنّها قالت : كنت

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٥ / ١.


واقفة مع إبراهيم على الصفا ، فجاء صاحب الأمر حتّى وقف معه ، وقبض على كتاب مناسكه وحدّثه بأشياء (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه قال : رأيته 7 بعد مضيّ أبي محمد 7 حين أيفع ، وقبّلت يده ورأسه (٢).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي عبد الله بن صالح ، وأحمد بن النضر ، عن القنبريّ ـ رجل من ولد قنبر الكبير مولى أبي الحسن الرضا 7 ـ قال : جرى حديث جعفر بن عليّ فذمّه ، فقلت : فليس غيره؟

فذكر الحجّة 7 ، فقلت : فهل رأيته؟

قال : قد رآه جعفر مرّتين (٣).

وعنه (٤) ، عن عليّ بن الحسين بن الفرج المؤدّب ، عن محمد بن الحسن الكرخيّ قال : سمعت أبا هارون ـ رجلا من أصحابنا ـ يقول : رأيت صاحب الزمان ووجهه كأنّه القمر ليلة البدر ، ورأيت على سرّته شعرا يجري كالخطّة ، وكشفت الثوب عنه فوجدته مختونا ، فسألت مولانا الحسن بن عليّ ، عن ذلك ، فقال : « هكذا ولد وهكذا ولدنا ، ولكنّا سنمرّ الموسى لإصابة السنّة » (٥).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٦ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥٢ ، غيبة الطوسي : ٢٦٨ / ٢٣١.

(٢) الكافي ١ : ٢٦٧ / ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥٣ ، غيبة الطوسي : ٢٦٨ / ٢٣٢.

(٣) الكافي ١ : ٢٦٧ / ٩ ، وكذا في : ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥٣ ، غيبة الطوسي : ٢٤٨ / ٢١٧.

(٤) كذا وهو غير صواب ، لأن الرواية لا تعود إلى الكافي ، بل هي مروية في كمال الدين ، وبسند الشيخ الصدوق ; تعالى ، كما أنها لم ترد في متن نسخة « ط » بل في هامشها ، ولعلها اضافة من النسّاخ والله تعالى هو العالم.

(٥) كمال الدين : ٤٣٤ / ١.


ولو ذكرنا جميع أسماء من رآه 7 لطال الكتاب واتسع الخطاب ، وسيأتي ذكر بعضهم فيما يأتي من الكتاب ، وفيما أوردناه هنا كفاية في الغرض الذي نحوناه.

* * *



( الباب الثاني )

في ذكر النصوص الدالة على إمامته 7

من آبائه : ، سوى ما تقدّم من ذكره

في جملة الاثني عشر

فيه ثلاثة فصول :



( الفصل الأول )

في ذكر إثبات النص على إمامته 7

من طريق الاعتبار

إذا ثبت بالدليل العقليّ وجوب الإمامة ، واستحالة أن يخلّي الحكيم سبحانه عباده المكلّفين وقتا من الأوقات من وجود إمام معصوم من القبائح ، كامل غني عن رعاياه في العلوم ، ليكونوا بوجوده أقرب إلى الصلاح وأبعد من الفساد ، وثبت وجوب النصّ على من هذه صفته من الأنام ، أو ظهور المعجز الدال عليه المميّز له عمّن سواه ، وعدم هذه الصفات من كلّ أحد بعد وفاة أبي محمد الحسن بن عليّ العسكريّ ممّن ادّعيت الإمامة له في تلك الحال ، سوى من أثبت إمامته أصحابه 7 من ولده ، القائم مقامه ، ثبتت إمامته 7 ، وإلاّ أدّى إلى خروج الحقّ عن أقوال الامّة.

وهذا أصل لا يحتاج معه في الإمامة إلى رواية النصوص ، وتعداد ما جاء فيها من الروايات والأخبار ، لقيامه بنفسه في قضيّة العقل ، وثبوته بصحيح الاعتبار ، على أنّه قد سبق النص عليه من النبيّ 6 ثمّ من أمير المؤمنين 7 ثمّ من الأئمة : واحدا بعد واحد إلى أبيه 7 ، وإخبارهم : بغيبته قبل وجوده ، وبدولته بعد غيبته.

ونحن نذكر ذلك في الفصل الذي يلي هذا الفصل ثمّ نذكر بعد ذلك الأخبار الواردة في أنه نصّ عليه أبوه 7 عند خواصّه وثقاته وشيعته ، وأشار إليه بالامامة من بعده استظهارا في الحجّة ، وتثبيتا على المحجّة.


( الفصل الثاني )

في ذكر الأخبار الواردة عن آبائه : في ذلك ، سوى ما ذكرناه فيما تقدّم من الكتاب ، حذفنا أسانيدها تحرّيا للاختصار ، فمن أرادها فليطلبها في كتاب كمال الدين للشيخ أبي جعفر بن بابويه قدس الله روحه.

فممّا جاء عن النبيّ 6 في ذلك :

ما رواه جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله 6 : « المهديّ من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الامم ، ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا » (١).

وروى أبو بصير ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه : قال : قال رسول الله 6 : « المهديّ من ولديّ اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خلقا وخلقا ، تكون له غيبة وحيرة حتّى يضلّ الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما » (٢).

وروى محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي جعفر الباقر ، عن أبيه ، عن آبائه : قال : « قال رسول الله 6 : المهديّ من ولدي ، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الامم ، يأتي بذخيرة الأنبياء ، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما

__________________

(١) كمال الدين : ٢٨٦ / ١.

(٢) كمال الدين : ٢٨٧ / ٤.


وجورا » (١).

وروى ثابت بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله 6 : « إنّ عليّ بن أبي طالب 7 إمام أمّتي ، وخليفتي عليها بعدي ، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، والذي بعثني بالحقّ بشيرا ، إنّ الثابتين على القول في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر ».

فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاريّ فقال : يا رسول الله ، وللقائم من ولدك غيبة؟

قال : « إي وربّي ، ليمحص الذين آمنوا ويمحق الكافرين ، يا جابر إنّ هذا الأمر من أمر الله عزّ وجل ، وسرّ من سرّ الله ، علّته مطويّة عن عباد الله ، فإيّاك والشك ، فإنّ الشك في أمر الله عزّ وجل كفر » (٢).

وروى هشام بن سالم ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه : قال : « قال رسول الله 6 : القائم من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، وشمائله شمائلى ، وسنّته سنّتي ، يقيم الناس على ملّتي وشريعتي ، ويدعوهم إلى كتاب ربّي ، من أطاعه أطاعني ، ومن عصاه عصاني ، ومن أنكر غيبته فقد أنكرني ، ومن كذّبه فقد كذّبني ، ومن صدّقه فقد صدّقني ، إلى الله أشكو المكذّبين لي في أمره ، والجاحدين لقولي في شأنه ، والمضلّين لامّتي عن طريقته ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) (٣) » (٤).

__________________

(١) كمال الدين : ٢٨٧ / ٥.

(٢) كمال الدين : ٢٨٧ / ٧.

(٣) الشعراء ٢٦ : ٢٢٧.

(٤) كمال الدين : ٤١١ / ٦.


وممّا جاء عن أمير المؤمنين 7 في ذلك :

ما رواه الحارث بن المغيرة النصري ، عن الأصبغ بن نباتة قال : أتيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 فوجدته متفكّرا ينكت في الأرض ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ما لي أراك متفكّرا تنكت في الأرض ، أرغبة فيها؟

فقال : « لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قطّ ، ولكنّي فكّرت في مولود يكون من ظهري ، الحادي عشر من ولدي ، هو المهديّ يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما ، تكون له حيرة وغيبة ، يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون ».

فقلت : يا أمير المؤمنين ، وإنّ هذا لكائن؟

قال : « نعم كما أنّه مخلوق ، وأنّى لك العلم بهذا الأمر يا أصبغ؟

أولئك خيار هذه الامّة مع أبرار هذه العترة ».

قلت : وما يكون بعد ذلك؟

قال : « ثمّ يفعل الله ما يشاء ، وإنّ له إرادات وغايات ونهايات » (١).

ومن كلامه المشهور لكميل بن زياد : « اللهمّ إنّك لا تخلي الأرض من قائم بحجّة ، إمّا ظاهر مشهور ، أو خائف مغمور ، لئلاّ تبطل حججك وبيّناتك » (٢).

وروى سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين 7 : أنّه ذكر القائم فقال : « أما ليغيبنّ حتّى يقول الجاهل : ما لله في آل محمد حاجة » (٣).

__________________

(١) كمال الدين : ٢٨٨ / ١.

(٢) كمال الدين : ٢٩١ / ١٠.

(٣) كمال الدين : ٣٠٢ / ٩.


وروى عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ ، عن أبي جعفر الثاني ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين : قال : « للقائم منّا غيبة أمدها طويل ، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول مدّة غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة » (١).

وقال 7 : « إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة ، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه » (٢).

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين ابن خالد ، عن الرضا 7 ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين : أنّه قال : « التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحقّ ، والمظهر للدين ، والباسط للعدل.

قال الحسين 7 : فقلت له : وإنّ ذلك لكائن؟

فقال : إي والذي بعث محمدا بالنبوّة ، واصطفاه على جميع البريّة ، ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت فيهما على دينه إلاّ المخلصون ، المباشرون لروح اليقين ، الذين أخذ الله ميثاقهم بولايتنا ، وكتب في قلوبهم الإيمان ، وأيّدهم بروح منه » (٣).

وممّا جاء فيه عن الحسن بن عليّ بن أبي طالب 8 :

ما رواه حنان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفيّ ، عن أبيه ، عن أبي سعيد عقيصا قال : لمّا صالح الحسن بن عليّ عليهما

__________________

(١) كمال الدين : ٣٠٣ / ذيل حديث ١٤.

(٢) كمال الدين : ٣٠٣ / ذيل حديث ١٤.

(٣) كمال الدين : ٣٠٤ / ١٦.


السلام معاوية دخل عليه الناس ، فلامه بعضهم على بيعته ، فقال 7 : « ويحكم ، ما تدرون ما عملت ، والله للّذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أو غربت ، ألا تعلمون أنّي إمامكم ، ومفترض الطاعة عليكم ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بنصّ من رسول الله 6 عليّ؟ ».

قالوا : بلى.

قال : « أما علمتم أنّ الخضر لمّا خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى 7 ، إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك ، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا؟ أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلاّ وتقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلاّ القائم الذي يصلّي روح الله عيسى بن مريم خلفه ، فإنّ الله عزّ وجل يخفي ولادته ، ويغيّب شخصه ، لئلاّ يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج ، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ، ابن سيّدة الإماء ، يطيل الله عمره في غيبته ، ثمّ يظهره بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة ، ذلك ليعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير » (١).

وممّا جاء عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب 8 :

ما رواه محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه : قال : « قال الحسين 7 : في التاسع من ولدي سنّة من يوسف ، وسنّة من موسى ابن عمران ، وهو قائمنا أهل البيت ، يصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة » (٢).

وروى جعيد الهمداني (٣) عنه 7 قال : « قائم هذه الامّة هو

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٥ / ٢.

(٢) كمال الدين : ٣١٦ / ١.

(٣) في كمال الدين : رجل من همدان.


التاسع من ولدي ، وهو صاحب الغيبة ، وهو الذي يقسّم ميراثه وهو حيّ » (١).

وروى يحيى بن وثاب ، عن عبد الله بن عمر قال : سمعت الحسين ابن عليّ بن أبي طالب 8 يقول : « لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج رجل من ولدي ، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، كذلك سمعت رسول الله 6 يقول » (٢).

وممّا جاء فيه عن عليّ بن الحسين 8 :

ما رواه حمزة بن حمران ، عن أبيه حمران بن أعين ، عن سعيد بن جبير قال : سمعته يقول : « في القائم منّا سنن من ستّة من الأنبياء : : سنّة من نوح ، وسنّة من إبراهيم ، وسنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من أيّوب ، وسنّة من محمد.

فأمّا من نوح 7 فطول العمر ، وأمّا من إبراهيم 7 فخفاء الولادة واعتزال الناس ، وأمّا من موسى 7 فالخوف والغيبة ، وأمّا من عيسى 7 فاختلاف الناس فيه ، وأمّا من أيّوب 7 فالفرج بعد البلوى ، وأمّا من محمد 6 فالخروج بالسيف » (٣).

قال : وسمعته 7 يقول : « القائم منا تخفى على الناس ولادته حتّى يقولوا : لم يولد بعد ، ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة » (٤).

وروى عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن بسطام بن مرّة ، عن عمرو بن ثابت قال : قال عليّ بن الحسين سيّد العابدين 7 :

__________________

(١) كمال الدين : ٣١٧ / ٢.

(٢) كمال الدين : ٣١٧ / ٤.

(٣) كمال الدين : ٣٢١ / ٣.

(٤) كمال الدين : ٣٢٢ / ٦.


« من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر » (١).

وممّا جاء عن محمد بن عليّ الباقر 7.

ما رواه عبد الله بن عطاء قال : قلت لأبي جعفر 7 : إنّ شيعتك بالعراق كثيرون ، وو الله ما في أهل بيتك مثلك.

فقال : « يا عبد الله ، قد أمكنت الحشو من أذنيك ، والله ما أنا بصاحبكم ».

قلت : فمن صاحبنا؟ قال : « انظر من تخفى على الناس ولادته فهو صاحبكم » (٢).

وروى أبو الجارود زياد بن المنذر عنه قال : قال لي : « يا أبا الجارود ، إذا دار الفلك ، وقال الناس : مات القائم أو هلك ، بأيّ واد سلك ، وقال الطالب : أنّى يكون ذلك ، وقد بليت عظامه. فعند ذلك فارجوه ، فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج » (٣).

أبو بصير ، عنه قال : « في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء : سنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمد 6 وعليهم.

فأمّا من موسى فخائف يترقّب ، وأمّا من يوسف فالسجن ، وأمّا من عيسى فيقال : إنّه مات ولم يمت ، وأمّا من محمد 6 وعليهم فالسيف » (٤).

__________________

(١) كمال الدين : ٣٢٣ / ٧.

(٢) كمال الدين : ٣٢٥ / ٢.

(٣) كمال الدين : ٣٢٦ / ٥.

(٤) كمال الدين : ٣٢٦ / ٦ ، وكذا في : الامامة والتبصرة : ٢٣٤ / ٨٤ ، وغيبة الطوسي :


محمد بن مسلم الثقفيّ قال : دخلت على أبي جعفر 7 وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد 6 فقال لي مبتدئا : « يا محمد بن مسلم ، إنّ في القائم من آل محمد شبها بخمسة من الرسل : يونس بن متّى ، ويوسف بن يعقوب ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد صلوات الله عليه وآله وعليهم.

فأمّا شبهه الذي من يونس 7 فرجوعه من غيبته وهو شابّ مع كبر السنّ.

وأمّا شبهه من يوسف 7 فالغيبة من خاصّته وعامّته ، واختفاؤه من إخوته ، وإشكال أمره على أبيه يعقوب النبي مع قرب من المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته.

وأمّا شبهه من موسى 7 فدوام خوفه ، وطول غيبته ، وخفاء ولادته ، وتعب شيعته من بعده ممّا لقوا من الأذى والهوان إلى أن أذن الله في ظهوره ، وأيّده على عدوّه.

وأمّا شبهه من عيسى 7 فاختلاف من اختلف فيه حتّى قالت طائفة : ما ولد ، وطائفة قالت : مات ، وطائفة قالت : قتل وصلب.

وأمّا شبهه من جدّه المصطفى 6 فتجريده السيف ، وقتله أعداء الله وأعداء رسوله والجبّارين والطواغيت ، وأنّه ينصر بالسيف وبالرّعب ، وأنّه لا تردّ له راية ، وإنّ من علامات خروجه : خروج السفياني من الشام ، وخروج اليماني ، وصيحة من السماء في شهر رمضان ، ومناد ينادي باسمه واسم أبيه » (١).

__________________

٤٢٤ / ٤٠٨ ، واثبات الوصية للمسعودي : ٢٢٦.

(١) كمال الدين : ٣٢٧ / ٧.


وممّا جاء عن الصادق 7 في ذلك :

ما رواه محمد بن سنان ، عن صفوان بن مهران ، عنه 7 قال : « من أقرّ بجميع الأئمّة وجحد المهديّ كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمّدا 6 نبوّته ».

فقيل له : يا ابن رسول الله ، فمن المهديّ من ولدك؟

قال : « الخامس من ولد السابع ، يغيب عنكم شخصه ولا يحلّ لكم تسميته » (١).

وروى الحسن بن محبوب ، عن عبد العزيز العبديّ ، عن عبد الله بن أبي يعفور عنه 7 مثل ذلك (٢).

وروى أحمد بن هلال ، عن أميّة بن عليّ ، عن أبي الهيثم بن أبي حيّة ، عن أبي عبد الله 7 قال : « إذا اجتمعت ثلاثة أسامي متوالية : محمّد ، وعليّ ، والحسن ، فالرابع القائم » (٣).

وروى المفضّل بن عمر قال : دخلت على سيّدي جعفر بن محمد الصادق 8 فقلت : يا سيّدي ، لو عهدت إلينا من الخلف من بعدك؟

فقال : « يا مفضّل ، الإمام من بعدي موسى ، والخلف المنتظر ( م ح م د ) بن الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن موسى : » (٤).

وروى محمد بن خالد البرقيّ ، عن محمد بن سنان ؛ وأبي عليّ الزرّاد

__________________

(١) كمال الدين : ٣٣٣ / ١.

(٢) كمال الدين : ٣٣٨ / ١٢.

(٣) كمال الدين : ٣٣٣ / ٢ ، وباختلاف يسير في غيبة النعماني : ١٧٩ / ٢٦.

(٤) كمال الدين : ٣٣٤ / ٤.


جميعا ، عن إبراهيم الكرخيّ قال : دخلت على أبي عبد الله 7 فإنّي لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسى ـ وهو غلام ـ فقمت إليه فقبّلته وجلست ، فقال أبو عبد الله 7 : « يا إبراهيم ، أما إنّه صاحبك من بعدي ، أما لتهلكنّ فيه أقوام ويسعد آخرون ، فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب ، أما ليخرجنّ الله من صلبه خير أهل الأرض في زمانه ، سميّ جدّه ، ووارث علمه وأحكامه وقضاياه ، معدن الإمامة وأحكامها ، ورأس الحكمة ، يقتله جبّار بني فلان بعد عجائب طريفة ، حسدا له ، ولكنّ الله تعالى بالغ أمره ولو كره المشركون.

ويخرج الله من صلبه تكملة اثني عشر إماما مهديّا ، اختصّهم الله بكرامته ، وأحلّهم دار قدسه ، المنتظر للثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله 6 يذبّ عنه ».

قال : فدخل رجل من موالي بني أميّة ، فانقطع الكلام ، فعدت إلى أبي عبد الله 7 احدى عشرة مرّة أريد منه أن يتمّ الكلام فما قدرت على ذلك ، فلمّا كان من قابل ـ السنة الثانية ـ دخلت عليه وهو جالس (١) فقال : « يا إبراهيم ، هو المفرّج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد ، وبلاء طويل وجزع وخوف ، فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان ، حسبك يا إبراهيم ».

قال إبراهيم : فما رجعت بشيء هو أسرّ من هذا لقلبي ، ولا أقرّ لعيني (٢).

وروى محمّد بن خالد البرقيّ ، عن محمد بن سنان ، عن المفضّل ابن عمر ، عن أبي عبد الله 7 قال : « أقرب ما يكون العباد من الله

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : فسلّمت ورد سلامي.

(٢) كمال الدين : ٣٣٤ / ٥ ، وكذا في غيبة النعماني : ٩٠ / ٢١.


عزّ وجل ، وأرضى ما يكون عنهم ، إذا فقدوا حجّة الله ، فلم يظهر لهم ، ولم يعلموا مكانه ، وهم في ذلك يعلمون أنّه لن تبطل حجّة الله ولا ميثاقه ، فعندها فتوقّعوا الفرج صباحا ومساء ، وإنّ أشدّ ما يكون غضب الله على أعداء الله تعالى إذا افتقدوا حجّته فلم يظهر لهم ، وقد علم أنّ أولياءه لا يرتابون ، ولو علم أنّهم يرتابون ما غيّب عنهم حجّته طرفة عين ، ولا يكون ذلك إلاّ على رأس شرار الناس » (١).

وروى الحسن بن محبوب ، عن محمد بن النعمان ، عن أبي عبد الله 7 مثله (٢).

وروى عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن فضالة بن أيّوب ، عن سدير الصيرفيّ قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « إنّ في القائم سنّة من يوسف ».

قلت : كأنّك تذكر خبره أو غيبته؟

فقال لي : « وما تنكر من ذلك هذه الامّة أشباه الخنازير ، إنّ إخوة يوسف كانوا أسباطا أولاد أنبياء تاجروا يوسف وبايعوه وهم إخوته وهو أخوهم ، فلم يعرفوه حتّى قال لهم : أنا يوسف. فما تنكر هذه الامّة أن يكون الله تعالى في وقت من الأوقات يريد أن يستر حجّته! لقد كان يوسف إليه ملك مصر ، وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد الله عزّ وجل أن يعرّفه مكانه لقدر على ذلك ، والله لقد سار يعقوب وولده عند البشارة تسعة أيّام من بلدهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الامّة أن ( يكون الله تعالى يفعل بحجته ما فعل بيوسف أن ) (٣) يكون يسير في أسواقهم ، ويطأ بسطهم وهم لا

__________________

(١) كمال الدين : ٣٣٩ / ١٦ ، وكذا في : الكافي ١ : ٢٦٨ / ١.

(٢) كمال الدين : ٣٣٩ / ١٧.

(٣) ما بين القوسين لم يرد في نسختي « ق » و « ط ».


يعرفونه ، حتّى يأذن الله تبارك وتعالى له أن يعرّفهم نفسه كما أذن ليوسف حتّى قال لهم : ( هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ * قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي ) (١) » (٢).

وروى أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عثمان بن عيسى الكلابي ، عن خالد بن نجيح ، عن زرارة بن أعين قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « إنّ للقائم غيبة قبل أن يقوم ».

قلت : ولم؟

قال : « يخاف » وأومأ بيده إلى بطنه ، ثمّ قال : « يا زرارة ، وهو المنتظر ، وهو الذي يشكّ الناس في ولادته ، منهم من يقول : هو حمل ، ومنهم من يقول : هو غائب ، ومنهم من يقول : ما ولد ، ومنهم من يقول : قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين ، وهو المنتظر ، غير أنّ الله تعالى يحبّ أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ».

قال زرارة : فقلت : جعلت فداك ، فإن أدركت ذلك الزمان فأيّ شيء أعمل؟

قال : « يا زرارة ، إن أدركت ذلك الزمان فأدم هذا الدعاء : اللهمّ عرّفني نفسك ، فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك ، اللهمّ عرّفني رسولك ، فإنّك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجّتك ، اللهمّ عرّفني حجّتك فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضللت عن ديني » ثم قال : « يا زرارة ، لا بدّ من قتل غلام بالمدينة ».

__________________

(١) سورة يوسف ١٢ : ٨٩ ـ ٩٠.

(٢) كمال الدين : ٣٤١ / ٢١ ، وكذا في : الكافي ١ : ٢٧١ / ٤ ، وعلل الشرائع : ٢٤٤ / ٣ ، وغيبة الطوسي : ١٦٣ / ٤.


قلت : جعلت فداك ، أليس يقتله جيش السفيانيّ؟

قال : « لا ، ولكن يقتله جيش بني فلان ، يدخل المدينة فلا يدري الناس في أيّ شيء دخل ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لم يمهلهم الله عزّ وجلّ ، فعند ذلك فتوقّعوا الفرج » (١).

وروى هذا الحديث من طرق عن زرارة (٢).

وروى يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد الله 7 : « ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى ، لا ينجو منها إلاّ من دعا بدعاء الغريق ».

قلت : كيف دعاء الغريق؟

قال : « يقول : يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك ».

فقلت : يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك.

فقال : « إنّ الله عزّ وجلّ مقلّب القلوب والأبصار ، ولكن قل كما أقول : يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك » (٣).

وروى سدير الصيرفيّ ، عن أبي عبد الله ـ في حديث طويل ـ قال : قال : « أما العبد الصّالح ـ أعني الخضر ـ فإنّ الله عز وجلّ ما طوّل عمره لنبوّة قدّرها له ، ولا لكتاب ينزله عليه ، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ، ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها ، ولا لطاعة يفرضها له ، بل إنّ الله تعالى لمّا كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم 7 في

__________________

(١) كمال الدين : ٣٤٢ / ٢٤ ، وكذا في : الكافي ١ : ٢٧٢ / ٥ ، وغيبة النعماني : ١٦٦ / ٦.

(٢) كمال الدين : ٣٤٣ / ذيل حديث ٢٤

(٣) كمال الدين : ٣٥١ / ٥٠.


أيّام غيبته ما يقدّر ، وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول ، طوّل عمر العبد الصالح من غير سبب أوجب ذلك إلاّ لعلة الاستدلال به على عمر القائم ، وليقطع بذلك حجّة المعاندين ، لئلاّ يكون للناس على الله حجّة » (١).

فهذا طريق ممّا روي عن الصادق 7 في هذا المعنى.

وممّا جاء عن أبي الحسن موسى بن جعفر 8 في مثله :

ما رواه سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن عيسى بن محمد بن عليّ بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر 8 قال : « إذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم ، لا يزيلكم أحد عنها. يا أخي ، إنّه لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به ، إنّما هي محنة من الله عزّ وجلّ امتحن بها خلقه ، ولو علم آباؤكم وأجدادكم دينا أصحّ من هذا لاتّبعوه ».

فقلت : يا سيّدي ، من الخامس من ولد السابع؟

فقال : « يا أخي ، عقولكم تصغر عن هذا ، وأحلامكم تضيق عن ذلك ، ولكن إن تعيشوا فسوف تدركونه ) (٢).

وروي عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن صالح بن السنديّ ، عن يونس بن عبد الرحمن قال : دخلت على موسى بن جعفر 8 فقلت له : يا ابن رسول الله ، أنت القائم بالحقّ؟

قال : « أنا القائم بالحقّ ، ولكنّ القائم الذي يطهّر الأرض من أعداء

__________________

(١) كمال الدين : ٣٥٧ / ذيل حديث ٥١.

(٢) كمال الدين : ٣٥٩ / ١ ، وكذا في : الكافي ١ : ٢٧١ / ٢ ، علل الشرائع : ٢٤٤ / ٤ ، غيبة النعماني : ١٥٤ / ١١ ، اثبات الوصية : ٢٢٩ ، كفاية الأثر : ٢٦٨.


الله ، ويملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ، هو الخامس من ولدي ، له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه ، يرتدّ فيها قوم ويثبت فيها آخرون ».

وقال 7 : « طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا في غيبة قائمنا ، الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا ، أولئك منّا ونحن منهم ، قد رضوا بنا أئمّة ورضينا بهم شيعة ، فطوبى لهم ثم طوبى لهم ، هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة » (١).

وممّا روي عن الرضا 7 في ذلك :

ما رواه محمد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أيّوب بن نوح قال : قلت للرضا 7 : إنّا نرجو أن تكون صاحب هذا الأمر ، وأن يسديه الله إليك من غير سيف ، فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك.

فقال : « ما منّا أحد اختلفت إليه الكتب ، وسئل عن المسائل ، وأشارت إليه الأصابع ، وحملت إليه الأموال إلاّ اغتيل أو مات على فراشه ، حتّى يبعث الله عزّ وجل بهذا الأمر رجلا خفيّ المولد والمنشأ غير خفيّ في نسبه » (٢).

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت قال : قلت للرضا 7 : أنت صاحب هذا الأمر؟

فقال : « أنا صاحب هذا الأمر ، ولكنّي لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جورا ، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني! وأنّ القائم هو الذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ ومنظر الشبّان (٣) ، قويّا في بدنه حتّى لو مدّ

__________________

(١) كمال الدين : ٣٦١ / ٥ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٦٩.

(٢) كمال الدين : ٣٧٠ / ١ ، وكذا في : غيبة النعماني : ١٦٨ / ٩.

(٣) في نسختي « ق » و « ط » : الشباب.


يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها ، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها ، يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان. ذلك الرابع من ولدي ، يغيّبه الله في ستره ما شاء ثمّ يظهره فيملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، كأنّي بهم أين ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب ، يكون رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين » (١).

عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين بن خالد : قال : قال الرضا 7 : « لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، وإنّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة ».

فقيل له : يا ابن رسول الله ، إلى متى؟

قال : « إلى يوم الوقت المعلوم ، وهو يوم خروج قائمنا ، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا ».

فقيل له : يا ابن رسول الله ، ومن القائم منكم أهل البيت؟

قال : « الرابع من ولديّ ، ابن سيّدة الإماء ، يطهّر الله به الأرض من كلّ جور ، ويقدّسها من كلّ ظلم ، وهو الذي يشكّ الناس في ولادته ، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ، ووضع ميزان العدل بين الناس ، فلا يظلم أحد أحدا. وهو الذي تطوى له الأرض ، ولا يكون له ظلّ ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع اهل الأرض بالدعاء إليه يقول : ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه فإنّ الحقّ معه وفيه ، وهو قول الله عزّ وجل : ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ) (٢) » (٣).

__________________

(١) كمال الدين : ٣٧٦ / ٧ دون ذيله

(٢) الشعراء ٢٦ : ٤.

(٣) كمال الدين : ٣٧١ / ٥ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٧٤.


وقد ذكرنا حديث دعبل بن عليّ الخزاعي عنه في هذا المعنى في ما تقدّم من الكتاب (١).

وممّا روي عن أبي جعفر الثاني 7 في مثله :

ما رواه عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ ; قال : دخلت على سيّدي محمد بن عليّ وأنا أريد أن أسأله عن القائم 7 أهو المهديّ أو غيره ، فابتدأني فقال : « يا أبا القاسم ، إنّ القائم منّا هو المهديّ الذي يجب أن ينتظر في غيبته ويطاع في ظهوره ، وهو الثالث من ولدي. والذي بعث محمدا بالنبوّة ، وخصّنا بالإمامة ، إنّه لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيه فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وإنّ الله تعالى ليصلح له أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى 7 إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع وهو رسول نبي ».

ثمّ قال 7 : « أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج » (٢).

وعنه أيضا قال : قلت لمحمد بن عليّ 8 : إنّي لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

فقال : « يا أبا القاسم ، ما منّا إلاّ قائم بأمر الله وهاد إلى دين الله ، ولكنّ القائم منّا هو الذي يطهّر الله عزّ وجل الأرض به من أهل الكفر والجحود ، ويملأها عدلا وقسطا ، هو الذي تخفى على الناس ولادته ، ويغيب عنهم شخصه ، ويحرم عليهم تسميته. وهو سميّ رسول الله 6 وكنيّه ، وهو الذي تطوى له الأرض ، ويذلّ له كلّ صعب. يجتمع إليه

__________________

(١) تقدم في صفحة : ٦٨ ـ ٦٩ فراجع.

(٢) كمال الدين : ٣٧٧ / ١ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٨٠.


من أصحابه عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض ، وهو قول الله عزّ وجل : ( أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (١) فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر أمره ، وإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عزّ وجل ، فلا يزال يقتل أعداء الله حتّى يرضى الله تبارك وتعالى ».

قال عبد العظيم فقلت له : يا سيّدي ، وكيف يعلم أنّ الله قد رضي؟

قال : « يلقي في قلبه الرحمة ، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزّى فأحرقهما » (٢).

وروى حمدان بن سليمان قال : حدّثنا الصقر بن أبي دلف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن عليّ الرضا 8 يقول : « إنّ الإمام بعدي عليّ ، أمره أمري ، وقوله قولي ، وطاعته طاعتي ، والإمام بعده ابنه الحسن ، أمره أمر أبيه ، ( وقوله قول أبيه ) (٣) ، وطاعته طاعة أبيه.

ثمّ سكت ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، فمن الإمام بعد الحسن؟

فبكى بكاء شديدا ثمّ قال : « إنّ الإمام من بعد الحسن ابنه القائم بالحقّ المنتظر ».

فقلت له : يا ابن رسول الله ، ولم سمّي القائم؟

قال : « لأنّه يقوم بعد موت ذكره ، وارتداد أكثر القائلين بإمامته ».

فقلت له : ولم سمّي المنتظر؟

قال : « لأنّ له غيبة تكثر أيّامها ، ويطول أمدها ، فينتظر خروجه

__________________

(١) سورة البقرة ٢ : ١٤٨.

(٢) كمال الدين : ٣٧٧ / ٢ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٨١.

(٣) ما بين القوسين لم يرد في نسختي « ط » و « ق » واثبتناه من نسخة « م ».


المخلصون ، وينكره المرتابون ، ويستهزئ بذكره الجاحدون ، ويكذب فيه الوقّاتون ، ويهلك فيه المستعجلون ، وينجو فيه المسلمون » (١).

وممّا روي عن أبي الحسن علي بن محمد العسكريّ 8 في ذلك :

ما رواه عبد العظيم بن عبد الله الحسنيّ قال : دخلت على سيّدي عليّ ابن محمد 8 ، فلمّا أبصرني قال لي : « مرحبا بك يا أبا القاسم ، أنت وليّنا حقّا ».

فقلت له : يا ابن رسول الله ، إنّي أريد أن أعرض عليك ديني ، فإن كان مرضيّا ثبتّ عليه حتّى ألقى الله عزّ وجل.

فقال : « هات يا أبا القاسم ».

فقلت : إنّي أقول : إنّ الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء ، خارج من الحدّين حدّ الإبطال وحدّ التشبيه ، وإنّه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر ، بل هو مجسّم الأجسام ، ومصوّر الصور ، وخالق الأعراض والجواهر ، وربّ كلّ شيء ومالكه وجاعله ومحدثه. وإنّ محمدا عبده ورسوله ، وخاتم النبيّين فلا نبيّ بعده إلى يوم القيامة ، وإنّ شريعته خاتمة الشرائع فلا شريعة بعدها إلى يوم القيامة.

وأقول : إنّ الإمام والخليفة ووليّ الأمر بعده أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ عليّ بن الحسين ، ثمّ محمد بن عليّ ، ثمّ جعفر بن محمد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ عليّ بن موسى ، ثمّ محمد ابن عليّ : ثمّ أنت يا مولاي.

فقال 7 : « ومن بعدي الحسن فكيف للناس بالخلف من

__________________

(١) كمال الدين : ٣٧٨ / ٣ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٨٣.


بعده ».

قال : فقلت : وكيف ذاك يا مولاي؟

قال : « لأنّه لا يرى شخصه ، ولا يحلّ ذكره باسمه حتّى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ».

قال : فقلت : أقررت ، وأقول : إنّ وليّهم وليّ الله ، وعدوّهم عدوّ الله ، وطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله.

وأقول : إنّ المعراج حقّ ، والمسألة في القبر حقّ ، وأنّ الجنّة حقّ ، والنّار حقّ ، والصّراط حقّ ، والميزان حقّ ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور.

وأقول : إنّ الفرائض الواجبة بعد الولاية : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحجّ ، والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

فقال : عليّ بن محمد 8 : « يا أبا القاسم ، هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده ، فاثبت عليه ، ثبّتك الله بالقول الثابت في الحياة الدّنيا وفي الآخرة » (١).

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن عبد الله بن أحمد الموصليّ ، عن الصقر ابن أبي دلف قال : لمّا حمل المتوكّل سيّدنا أبا الحسن 7 جئت أسأل عن خبره ، قال : فنظر إليّ حاجب المتوكّل فأمر أن أدخل إليه فأدخلت إليه ، فقال : يا صقر ما شأنك؟ فقلت : خيرا أيّها الاستاذ. قال : اقعد.

قال الصقر : وأخذني ما تقدّم وما تأخّر وقلت : أخطأت في المجيء.

قال : فوحى الناس عنه ثمّ قال : ما شأنك وفيم جئت؟ لعلّك جئت تسأل عن خبر مولاك؟ فقلت له : ومن مولاي؟! مولاي أمير المؤمنين.

__________________

(١) كمال الدين : ٣٧٩ / ١ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٨٦.


فقال : اسكت ، مولاك هو الحقّ ، لا تحتشمني فإنّي على مذهبك.

فقلت : الحمد لله. فقال : تحبّ أن تراه؟ فقلت : نعم.

فقال : اجلس حتّى يخرج صاحب البريد.

قال : فلمّا خرج قال لغلام له : خذ بيد الصقر فأدخله إلى الحجرة التي فيها العلوي المحبوس ، وخلّ بينه وبينه.

قال : فأدخلني الحجرة ، وأومأ إلى بيت فدخلت ، فإذا هو 7 جالس على صدر حصير ، وبحذاه قبر محفور. قال : فسلّمت فردّ ، ثمّ أمرني بالجلوس فجلست ، ثمّ قال لي : « يا صقر ، ما أتى بك؟ ».

قلت : يا سيّدي جئت أتعرّف خبرك؟

قال : ثمّ نظرت إلى القبر فبكيت ، فنظر إليّ ثمّ قال : « يا صقر لا عليك ، لن يصلوا إلينا بسوء ».

فقلت : الحمد لله ، ثمّ قلت : يا سيّدي حديث يروى عن النبيّ 6 لا أعرف معناه.

فقال : « وما هو؟ ».

قلت : قوله : « لا تعادوا الأيّام فتعاديكم » ما معناه؟

فقال : « نعم ، الأيّام نحن ما قامت السماوات والأرض ، فالسبت اسم رسول الله 6 ، والأحد أمير المؤمنين ، والاثنين الحسن والحسين ، والثلاثاء عليّ بن الحسين ، ومحمد بن عليّ ، وجعفر بن محمد.

والأربعاء موسى بن جعفر ، وعليّ بن موسى ، ومحمّد بن عليّ ، وأنا ، والخميس ابني الحسن ، والجمعة ابن ابني ، إليه تجتمع عصابة الحقّ ، وهو الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، فهذا معنى الأيّام ، فلا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة » ثمّ قال : « ودّع واخرج فلا آمن


عليك » (١).

وبهذا الإسناد : عن الصقر بن أبي دلف قال : سمعت عليّ بن محمد ابن عليّ الرضا : يقول : « الإمام بعدي الحسن ابني ، وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما » (٢).

وروى عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن صدقة ، عن عليّ بن عبد الغفّار قال : لمّا مات أبو جعفر الثاني 7 كتبت الشيعة إلى أبي الحسن صاحب العسكر 7 يسألونه عن الأمر فكتب 7 : « الأمر لي ما دمت حيّا ، فإذا نزلت بي مقادير الله تبارك وتعالى أتاكم الخلف منّي ، فأنّى لكم بالخلف من بعد الخلف » (٣).

وروى إسحاق بن محمد بن أيّوب قال : سمعت أبا الحسن عليّ بن محمد 8 يقول : « صاحب هذا الأمر من يقول الناس : لم يولد بعد » (٤).

والأخبار في هذا الباب كثيرة ظاهرة ، في الشيعة متواترة ، ثابتة في أصولها المتقدّمة لزمان الحسن العسكريّ 7 ، وفي ذلك أصحّ دليل وبرهان على إمامة القائم ابن الحسن 8.

__________________

(١) كمال الدين : ٣٨٢ / ٩ ، وكذا في : الخصال : ٣٩٤ / ١٠٢ ، كفاية الأثر : ٢٨٩.

(٢) كمال الدين : ٣٨٣ / ١٠ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٩٢.

(٣) كمال الدين : ٣٨٢ / ٨.

(٤) كمال الدين : ٣٨٢ / ٧.


( الفصل الثالث )

في ذكر النصوص عليه صلوات الله عليه

من جهة أبيه الحسن بن عليّ 7 خاصة

الشيخ أبو جعفر بن بابويه 2 ، عن عليّ بن عبد الله الورّاق ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعريّ قال : دخلت على أبي محمد الحسن بن عليّ العسكريّ 7 وأنا أريد أن أسأله عن الخلف من بعده ، فقال لي مبتدئا : « يا أحمد بن إسحاق ، إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم ، ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجة لله على خلقه ، به يدفع البلاء عن أهل الأرض ، وبه ينزل الغيث ، وبه يخرج بركات الأرض ».

قال : فقلت له : يا ابن رسول الله ، فمن الخليفة والإمام بعدك؟

فنهض 7 مسرعا فدخل البيت ثمّ خرج وعلى عاتقه غلام ، كأنّ وجهه القمر ليلة البدر ، من أبناء ثلاث سنين ، وقال : « يا أحمد بن إسحاق ، لو لا كرامتك على الله وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا ، إنّه سميّ رسول الله 6 وكنيّه ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

يا أحمد بن إسحاق ، مثله في هذه الامّة مثل الخضر ، ومثله مثل دّي القرنين ، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو من الهلكة فيها إلاّ من ثبّته الله تعالى على القول بإمامته ، ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه ».

قال : أحمد بن إسحاق : فقلت له : يا مولاي ، فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟


فنطق الغلام 7 بلسان عربيّ فصيح فقال : « أنا بقيّة الله في أرضه ، والمنتقم من أعدائه ، فلا تطلب أثرا بعد عين يا أحمد بن إسحاق ».

قال أحمد : فخرجت مسرورا فرحا ، فلمّا كان من الغد عدت إليه فقلت له : يا ابن رسول الله ، لقد عظم سروري بما مننت عليّ ، فما السنّة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟

فقال : « طول الغيبة يا أحمد ».

فقلت له : يا ابن رسول الله ، وإنّ غيبته لتطول؟

قال : « إي وربّي ، حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر القائلين به ، فلا يبقى إلاّ من أخذ الله عهده بولايتنا ، وكتب في قلبه الإيمان ، وأيّده بروح منه.

يا أحمد بن إسحاق ، هذا أمر من الله ، وسرّ من سرّ الله ، وغيب من غيب الله ، فخذ ما آتيتك واكتمه ، وكن من الشاكرين ، تكن معنا غدا في علّيين » (١).

ويؤيد هذا الخبر ما رواه محمد بن مسعود العياشي ، عن محمد بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن حماد بن عيسى ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ قال : سمعت رسول الله 6 يقول : « إنّ ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله الله حجّة على عباده ، فدعا قومه إلى الله عزّ وجل ، وأمرهم بتقواه ، فضربوه على قرنه ، فغاب عنهم زمانا حتّى قيل : مات أو هلك ، بأيّ واد سلك. ثمّ ظهر ورجع إلى قومه ، فضربوه على قرنه الآخر ، وفيكم من هو على سنّته ، وإنّ الله عزّ وجل مكّن لذي القرنين في الأرض ، وجعل له من كلّ شيء سببا ، وبلغ المشرق والمغرب ، وإنّ الله تعالى سيجري سنّته في القائم من ولدي ،

__________________

(١) كمال الدين : ٣٨٤ / ١.


ويبلغه شرق الأرض وغربها ، حتّى لا يبقي منهلّ ولا موضع من سهل أو جبل وطئه ذو القرنين إلاّ وطئه ، ويظهر الله له كنوز الأرض ومعادنها ، وينصره بالرعب ، ويملأ الأرض به عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما » (١).

محمد بن مسعود العيّاشي ، عن آدم بن محمد البلخيّ ، عن عليّ بن الحسين بن هارون الدقاق ، عن جعفر بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن إبراهيم بن الأشتر ، عن يعقوب بن منقوش قال : دخلت على أبي محمد 7 وهو جالس على دكان في الدار ، وعن يمينه بيت عليه ستر مسبل ، فقلت له : سيّدي ، من صاحب هذا الأمر؟

فقال : « ارفع الستر ».

فرفعته ، فخرج إلينا غلام خماسيّ له عشر أو ثمان أو نحو ذلك ، واضح الجبين ، أبيض الوجه ، دريّ المقلتين ، شثن الكفّين (٢) ، معطوف الركبتين ، في خدّه الأيمن خال ، وفي رأسه ذؤابة ، فجلس على فخذ أبي محمد ثم قال لي : « هذا هو صاحبكم » ثمّ وثب فقال له : « يا بنيّ ، ادخل إلى الوقت المعلوم ».

فدخل البيت وأنا انظر إليه ، ثمّ قال لي : « يا يعقوب ، انظر من في البيت »؟ فدخلت فما رأيت أحدا (٣).

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن عليّ بن بلال قال : خرج إليّ من أبي محمد الحسن بن عليّ 8 قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثمّ خرج إليّ من قبل مضيّه بثلاثة أيّام

__________________

(١) كمال الدين : ٣٩٤ / ٤.

(٢) شثن الكفين : أي خشنتان وغليظتان. « انظر : الصحاح ـ شثن ـ ٥ : ٢١٤٢ ».

(٣) كمال الدين : ٤٠٧ / ٢.


يخبرني بالخلف من بعده (١).

وعنه عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفريّ قال : قلت لأبي محمد 8 : جلالتك تمنعني عن مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك؟

فقال : « سل ».

فقلت : يا سيّدي ، هل لك ولد؟

قال : « نعم ».

قلت : فإن حدث أمر ، فأين أسأل عنه؟

قال : « بالمدينة » (٢).

وعنه ، عن الحسين بن محمد الأشعريّ ، عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله قال : خرج عن أبي محمد 7 حين قتل الزبيري (٣) : « هذا جزاء من اجترأ على الله في أوليائه ، زعم أنه يقتلني وليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة الله فيه ».

قال : وولد له ولد وسمّاه باسم رسول الله 6 ، وذلك في سنة ستّ وخمسين ومائتين (٤).

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٤ / ١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٨.

(٢) الكافي ١ : ٢٦٤ / ٢ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٨ ، غيبة الطوسي : ٢٣٢ / ١٩٩ ، الفصول المهمة : ٢٩٢.

(٣) قال العلاّمة المجلسي ; في مرآة العقول ( ٤ : ٣ / ٥ ) : الزّبيري كان لقب بعض الأشقياء من ولد الزبير ، كان في زمانه 7 فهدّده ، وقتله الله على يد الخليفة أو غيره.

وصحّفه بعضهم وقرأ بفتح الزاي وكسر الباء من الزبير ، بمعنى الداهية ، كناية عن المهتدي العبّاسي ، حيث قتله الموالي.

(٤) الكافي ١ : ٢٦٤ / ٥ ، وكذا في : كمال الدين : ٤٣٠ / ٣ ، غيبة الطوسي : ٢٣١ / ١٩٨ ، ودون ذيله في ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٩.


وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفيّ ، عن جعفر ابن محمد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي قال : أراني أبو محمد 7 ابنه وقال : « هذا صاحبكم بعدي » (١).

الشيخ أبو جعفر ، عن محمد بن عليّ ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن معاوية بن حكيم ، ومحمد بن أيّوب بن نوح ، ومحمّد بن عثمان العمريّ قالوا : عرض علينا أبو محمد ابنه ونحن في منزله ـ وكنّا أربعين رجلا ـ فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم ، فأطيعوه ولا تتفرّقوا بعدي فتهلكوا في أديانكم ، أما إنّكم لا ترونه (٢) بعد يومكم هذا ».

قالوا : فخرجنا من عنده فما مضت إلاّ أيّام قلائل حتّى مضى أبو محمد 7 (٣).

وعنه ، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطّار ، عن سعد بن عبد الله ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغداديّ قال : سمعت أبا محمد الحسن بن عليّ 8 يقول : « كأنّي بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف منّي ، أما إنّ المقرّ بالأئمّة بعد رسول الله 6 المنكر لولدي كمن أقرّ بجميع أنبياء الله ورسله ثمّ أنكر نبوّة محمد رسول الله 6 ، لأنّ طاعة آخرنا كطاعة أولنا ، والمنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا ، أما

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٦٤ / ٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٤٨ ، غيبة الطوسي : ٢٣٤ / ٢٠٣.

(٢) لعل المراد بقوله 7 هذا ( أكثركم ) لمعارضته مع أخبار اخرى تذهب إلى رؤية العمري له 7.

انظر : كمال الدين : ٤٤٠ / ٩ و ١٠ و ٤٤١ / ١٤ ، ارشاد المفيد : ٢ / ٣٥١.

كما أنّ العمري ; كان من سفرائه 7 في أيام غيبته الصغرى. فتأمّل.

(٣) كمال الدين : ٤٣٥ / ٢.


إنّ لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلاّ من عصمه الله » (١).

وعنه ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أبي عليّ بن همّام قال : سمعت محمد بن عثمان العمريّ يقول : سمعت أبي يقول : سئل أبو محمد الحسن بن عليّ 8 وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه : : أنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة ، وإن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة.

فقال : « إنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حق ».

فقيل له : يا ابن رسول الله ، فمن الحجّة والإمام بعدك؟

فقال : « ابني محمد هو الامام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهليّة ، أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون ، ويهلك فيها المبطلون ، ويكذب فيها الوقّاتون ، ثمّ يخرج فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة » (٢).

__________________

(١) كمال الدين : ٤٠٩ / ٨ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٩٥ ، روضة الواعظين : ٢٥٧.

(٢) كمال الدين : ٤٠٩ / ٩ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٩٦.



( الباب الثالث )

في بيان وجه الاستدلال بهذه الأخبار الواردة

في النصوص على إمامته ، وذكر أحوال غيبته ،

وما شوهد من دلالاته وبيناته ، وبعض ما خرج من توقيعاته

وفيه أربعة فصول :



( الفصل الأول )

في ذكر الدلالة على إثبات غيبته 7

وصحة إمامته من جهة الأخبار

التي تقدّم ذكرها ، وذكر أحوال غيبته

تدلّ على إمامته 7 ما أثبتناها من أخبار النصوص ، وهي على ثلاثة أوجه :

أحدها : النصّ على عدد الأئمّة الاثني عشر ، وقد جاءت تسميته 7 في بعض تلك الأخبار ، ودلّ البعض على إمامته بما فيه من ذكر العدد من قبل أنّه لا قائل بهذا العدد في الامّة إلاّ من دان بإمامته ، وكلّ ما طابق الحقّ فهو حقّ.

والوجه الثاني : النصّ عليه من جهة أبيه خاصّة.

والوجه الثالث : النصّ عليه بذكر غيبته وصفتها التي يختصّها ، ووقوعها على الحدّ المذكور من غير اختلاف ، حتّى لم يحرم منه شيئا ، وليس يجوز في العادات أن تولد جماعة كذبا يكون خبرا عن كائن فيتّفق لهم ذلك على حسب ما وصفوه.

وإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجّة 7 ، بل زمان أبيه وجدّه ، حتّى تعلّقت الكيسانيّة (١) بها في إمامة ابن الحنفيّة

__________________

(١) الكيسانية : يذهب أصحاب هذه الفرقة إلى إمامة محمد ابن الحنفية بعد أخويه الحسن والحسين 8 ، وأنه لم يمت بل اختفى في جبال رضوى حتّى يؤذن له بالخروج على اعتبار أنّه هو المهدي المنتظر.

انظر : فرق الشيعة للنوبختي : ٢٣ ، الشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة : ٥٦ ، الملل والنحل


والناووسيّة (١) والممطورة (٢) في أبي عبد الله وأبي الحسن موسى 8 ، وخلّدها المحدّثون من الشيعة في أصولهم المؤلّفة في أيّام السيّدين الباقر والصادق 8 ، وآثروها عن النبي 6 والأئمّة : واحدا بعد واحد ، صحّ بذلك القول في إمامة صاحب الزمان 7 بوجود هذه الصفة له ، والغيبة المذكورة في دلائله وإعلام إمامته ، وليس يمكن لأحد دفع ذلك.

ومن جملة ثقات المحدّثين والمصنّفين من الشيعة : الحسن بن محبوب الزرّاد ، وقد صنّف كتاب المشيخة الذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة ، فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة ، فوافق الخبر الخبر ، وحصل كلّ ما تضمّنه الخبر بلا اختلاف.

__________________

١ : ١٤٧.

(١) الناووسية : يزعم أصحاب هذه الفرقة أنّ الامام الصادق 7 لم يمت ، وأنه سيظهر بعد لاحياء الحق وإماتة الباطل ، وأنّه هو الامام المهدي المنتظر.

وقيل : أنّهم اتباع رجل يقال له ناووس ، أو عجلان بن ناووس.

وقيل : أنّهم ينسبون إلى قرية ناووسا.

انظر : فرق الشيعة للنوبختي : ٦٧ ، الملل والنحل ١ : ١٦٦ ، الشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة : ٧٧.

(٢) الممطورة : هم من الواقفين على الامام موسى بن جعفر 7 ، والذاهبين إلى أنّه 7 لم يمت ، وأنّه هو المهدي الذي يخرج لإقامة العدل وإماتة البدع والأهواء ، وأنّ الأئمة : من بعده ليسوا إلاّ خلفاء له لا أئمة ، ينوبون عنه حتى ظهوره.

وسموا بذلك الاسم من خلال جدال قام بين علي بن إسماعيل وبينهم حتى قال لهم بعد ان اشتد الجدال فيما بينهم : ما أنتم إلاّ كلاب ممطورة. أي أنّهم أنتن من جيف ؛ لأنّ الكلاب إذا أصابها المطر تنبعث منها رائحة نتنة.

انظر : فرق الشيعة : ٨١ ، الملل والنحل ١ : ١٦٩.


ومن جملة ذلك : ما رواه عن إبراهيم الخارقي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله 7 قال : قلت له : كان أبو جعفر 7 يقول : « لقائم آل محمد 7 غيبتان واحدة طويلة والاخرى قصيرة ».

قال : فقال لي : « نعم يا أبا بصير ، إحداهما أطول من الاخرى ، ثمّ لا يكون ذلك ـ يعني ظهوره ـ حتّى يختلف ولد فلان ، وتضيق الحلقة ، ويظهر السفياني ، ويشتدّ البلاء ، ويشمل الناس موت وقتل ، ويلجئون منه إلى حرم الله تعالى وحرم رسوله 6 » (١).

فانظر كيف قد حصلت الغيبتان لصاحب الأمر 7 على حسب ما تضمّنته الأخبار السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده : ، أمّا غيبته الصغرى (٢) منهما فهي التي كانت فيها سفراؤه 7 موجودين ، وأبوابه معروفين ، لا تختلف الاماميّة القائلون بإمامة الحسن بن عليّ 7 فيهم ، فمنهم : أبو هاشم داود بن القاسم الجعفريّ ، ومحمد بن عليّ ابن بلال ، وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمّان ، وابنه أبو جعفر محمد بن عثمان ، وعمر الأهوازي ، وأحمد بن إسحاق ، وأبو محمد الوجناني ، وإبراهيم بن مهزيار ، ومحمد بن إبراهيم في جماعة أخر ربّما يأتي ذكرهم عند الحاجة إليهم في الرواية عنهم.

وكانت مدّة هذه الغيبة أربعا وسبعين سنة ، وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري قدّس الله روحه بابا لأبيه وجدّه 8 من قبل وثقة لهما ، ثمّ تولّى الباقية من قبله ، وظهرت المعجزات على يده ، ولمّا مضى لسبيله قام ابنه أبو جعفر محمد مقامه رحمهما الله بنصّه عليه ، ومضى على منهاج أبيه

__________________

(١) غيبة النعماني : ١٧٢ / ٧.

(٢) في نسخة « ط » و « ق » : القصرى.


2 في آخر جمادى الآخرة من سنة أربع أو خمس وثلاثمائة ، وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنصّ أبي جعفر محمد بن عثمان عليه ، وأقامه مقام نفسه ، ومات 2 في شعبان سنة ستّ وعشرين وثلاثمائة ، وقام مقامه أبو الحسن عليّ بن محمد السّمري بنصّ أبي القاسم عليه ، وتوفّي في النصف من شعبان سنه ثمان وعشرين وثلاثمائة.

فروي عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب أنه قال : كنت بمدينة السلام في السنة التي توفّي فيها علي بن محمد السّمري ، فحضرته قبل وفاته بأيّام ، فأخرج إلى الناس توقيعا نسخته :

« بسم الله الرحمن الرحيم

يا عليّ بن محمد السّمري أعظم الله أجر إخوانك فيك ، فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّة أيّام ، فاجمع أمرك ، ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك ، فقد وقعت الغيبة التامّة ، فلا ظهور إلاّ بعد أن يأذن الله تعالى ذكره ، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب (١) ، وامتلاء الأرض جورا ، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ».

قال : فانتسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده ، فلمّا كان اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه ، فقيل له : من وصيّك؟ قال : لله أمر هو بالغه. فقضى. فهذا آخر كلام سمع منه (٢).

ثمّ حصلت الغيبة الطولى التي نحن في أزمانها ، والفرج يكون في آخرها بمشيئة الله تعالى.

__________________

(١) في نسخة « ط » و « ق » : القلب ، وأثبتنا ما في نسخة « م » ، وهو الموافق لما في المصدر.

(٢) كمال الدين : ٥١٦ / ٤٤.


( الفصل الثاني )

في ذكر بعض ما روي من دلالاته وبيّناته 7

محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن حمويه ، عن محمد بن إبراهيم بن مهزيار قال : شككت عند مضيّ أبي محمد 7 واجتمع عند أبي مال جليل ، فحمله وركب السفينة ، وخرجت معه مشيّعا ، فوعك وعكا شديدا فقال : يا بنيّ ، ردّني فهو الموت ، وقال لي : اتّق الله في هذا المال ، وأوصى إليّ ومات.

فقلت في نفسي : لم يكن أبي ليوصي بشيء غير صحيح ، أحمل هذا المال إلى العراق وأكتري دارا على الشطّ ولا أخبر أحدا بشيء ، فإن وضح لي شيء كوضوحه في أيّام أبي محمد 7 أنفذته ، وإلاّ قصفت (١) به.

فقدمت العراق ، واكتريت دارا على الشطّ ، وبقيت أيّاما فإذا أنا برقعة مع رسول فيها : « يا محمد ، معك كذا وكذا » حتّى قصّ عليّ جميع ما معي ممّا لم أحطّ به علما ، فسلّمته إلى الرسول وبقيت أيّاما لا يرفع لي رأس ، واغتممت فخرج إليّ : « قد أقمناك مقام أبيك ، فاحمد الله » (٢).

وعنه ، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبد الله الشيباني قال : أوصلت أشياء للمرزباني الحارثيّ ، وكان فيها سوار ذهب ، فقبلت وردّ عليّ

__________________

(١) القصوف : الاقامة في الأكل والشرب ، أي أنّه ينفقه على أكله وشربه.

« انظر : القاموس المحيط ٣ : ١٨٥ ».

(٢) الكافي ١ : ٤٣٤ / ٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٦ ، غيبة الطوسي : ٢٨١ / ٢٣٩ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٢ / ٧.


السوار وأمرت بكسره ، فكسرته فإذا في وسطه مثاقيل حديد ونحاس أو صفر ، فأخرجت ذلك منه وأنفذت الذهب فقبل (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد قال : أوصل رجل من أهل السواد مالا فردّ عليه وقيل له : « أخرج حقّ بني عمّك منه ، وهو أربعمائة درهم » وكان الرجل في يده ضيعة لبني عمّه فيها شركة قد حبسها عليهم ، فنظر فإذا لولد عمّه في ذلك أربعمائة درهم ، فأخرجها وأنفذ الباقي فقبل (٢).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن عليّ بن الحسين اليماني قال : كنت ببغداد فاتّفقت قافلة لليمانيّين ، فأردت الخروج معها ، فكتبت ألتمس الإذن في ذلك ، فخرج : « لا تخرج معهم ، فليس لك في الخروج معهم خيرة ، وأقم بالكوفة ».

قال : فأقمت وخرجت القافلة فخرجت (٣) عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم.

قال : وكتبت أستأذن في ركوب الماء فلم يؤذن لي ، فسألت عن المراكب التي خرجت تلك السنة في البحر فما سلم منها مركب ، خرج عليها قوم ( من الهند ) (٤) يقال لهم : البوارج ، فقطعوا عليها (٥).

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٣٥ / ٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٦.

(٢) الكافي ١ : ٤٣٥ / ٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٦ ، وباختلاف يسير في : كمال الدين : ٤٨٦ / ٦ ، ودلائل الامامة : ٢٨٦ ، وثاقب المناقب : ٥٩٧ / ٥٤٠.

(٣) في نسختي « ط » و « ق » : فخرج.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسختي « ط » و « ق ».

(٥) الكافي ١ : ٤٣٦ / صدر حديث ١٢ ، وكذا في : الهداية الكبرى : ٣٧٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٨ ، وباختلاف يسير في : كمال الدين : ٤٩١ / صدر حديث ١٤.


وعنه ، عن القاسم بن العلاء قال : ولد لي عدّة بنين ، فكنت أكتب وأسأل الدعاء لهم فلا يكتب إليّ لهم بشيء ، فماتوا كلّهم ، فلمّا ولد لي الحسن ابني كتبت أسأل الدعاء فأجبت : « يبقى ، والحمد لله » (١).

وعنه ، عن الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني قال : كتب أبي بخطّه كتابا فورد جوابه ، ثمّ كتب بخطّي فورد جوابه ، ثمّ كتب بخطّ رجل جليل من فقهاء أصحابنا فلم يرد جوابه ، فنظرنا فإذا العلّة في ذلك أنّ الرجل تحوّل قرمطيّا (٢).

قال الحسن بن الفضل : وردت العراق ، وزرت طوس ، وعزمت أن لا أخرج إلاّ عن بيّنة من أمري ، ونجاح من حوائجي ، ولو احتجت أن اقيم بها حتّى أتصدّق (٣). قال : وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام ، وأخاف أن يفوتني الحجّ.

قال : فجئت يوما إلى محمد بن أحمد ـ وكان السفير يومئذ ـ أتقاضاه فقال لي : صر إلى مسجد كذا وكذا فإنّه يلقاك رجل.

قال : فصرت إليه ، فدخل عليّ رجل فلمّا نظر إليّ ضحك وقال : لا

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٣٥ / ٩ ، وكذا في ارشاد المفيد ٢ : ٣٥٦.

(٢) ذكر النوبختي في فرق الشيعة : أنّ هذه التسمية تعود إلى رئيس لهذه الفرقة يسمى بقرمطويه ، وانهم يزعمون بأن رسالة النبي 6 قد انقطعت يوم غدير خم وانتقلت إلى الإمام علي 7.

كما انهم يذهبون ـ على ما نسب إليهم ـ إلى ان الفرائض رموز واشارات ، وإلى اباحة جميع الملذات والمنكرات ، واستحلال استعراض الناس بالسيف وغير ذلك.

انظر : فرق الشيعة : ٧٢ ، الملل والنحل ١ : ١٦٧ و ١٩١ ، تلبيس ابليس : ١١٠.

(٣) أي أسأل الناس الصدقة.


تغتم ، فإنّك ستحجّ في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك وولدك سالما. قال : فاطمأننت وسكن قلبي وقلت : أرى مصداق ذلك إن شاء الله.

قال : ثمّ وردت العسكر ، فخرجت إليّ صرّة فيها دنانير وثوب ، فاغتممت وقلت في نفسي : جدّي (١) عند القوم هذا ، واستعملت الجهل فرددتها وكتبت رقعة ، ثمّ ندمت بعد ذلك ندامة شديدة ، وقلت في نفسي : كفرت بردّي على مولاي ، وكتبت رقعة أعتذر فيها من فعلي ، وأبوء بالاثم ، وأستغفر من ذلك ، وأنفذتها وقمت أتطهر للصلاة ، فأنا في ذلك أفكّر في نفسي وأقول : إن ردّت عليّ الدنانير لم أحلل صرارها ولم أحدث فيها حدثا حتّى أحملها إلى أبي فإنّه أعلم منّي ليعمل فيها بما شاء.

فخرج إلى الرسول الذي حمل إليّ الصرّة : « أسأت إذ لم تعلم الرّجل إنا ربّما فعلنا ذلك بموالينا من غير مسألة ليتبرّكوا به ».

وخرج إليّ : « أخطأت في ردّك برّنا ، فإذا استغفرت الله فالله يغفر لك ، فأمّا إذا كانت عزيمتك وعقيدتك أن لا تحدث فيها حدثا ، ولا تنفقها في طريقك ، فقد صرفناها عنك ، وأمّا الثوب فلا بدّ منه لتحرم فيه ».

قال : وكتبت في معنيين وأردت أن أكتب في ثالث فامتنعت عنه مخافة أن يكره ذلك ، فورد جواب المعنيين والثالث الذي طويت مفسّرا ، والحمد لله (٢).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن الحسن بن عبد الحميد قال : شككت في أمر حاجز بن يزيد (٣) ، فجمعت شيئا وصرت إلى العسكر ، فخرج : « ليس

__________________

(١) جدّي : حظّي.

(٢) الكافي ١ : ٤٣٦ / ١٣ ، وكذا في ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٠ ، وباختلاف يسير في : كمال الدين : ٤٩٠ / ١٣.

(٣) ذكر الشيخ الصدوق ; في كمال الدين ( ٤٤٢ / ١٦ ) : إنّ حاجزا ممّن وقف على


فينا شكّ ، ولا في من يقوم مقامنا بأمرنا ، فاردد ما معك إلى حاجز بن يزيد » (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن الحسن ، والعلاء بن رزق الله ، عن بدر ـ غلام أحمد بن الحسن ـ قال : وردت الجبل وأنا لا أقول بالإمامة ، أحبّهم حملة ، إلى أن مات يزيد بن عبد الله ، فأوصى في علّته أن يدفع الشهري السمند (٢) وسيفه ومنطقته إلى مولاه فخفت إن أنا لم أدفع الشهري إلى أذكوتكين (٣) نالني منه استخفاف ، فقوّمت الدابّة والسيف والمنطقة بسبعمائة دينار في نفسي ولم اطلع عليه أحدا ، ودفعت الشهري إلى أذكوتكين ، فإذا الكتاب قد ورد عليّ من العراق : « أن وجّه السبعمائة دينار التي لنا قبلك من ثمن الشهري والسيف والمنطقة » (٤).

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن محمد بن شاذان النيسابوري قال : اجتمع عندي خمسمائة درهم تنقص عشرون درهما ، فأنفت أن أبعث بها. ناقصة ، فوزنت من عندي عشرين درهما وبعثت بها إلى الأسدي ولم أكتب مالي فيها ، فورد : « وصلت خمسمائة درهم ، لك منها عشرون درهما » (٥).

__________________

معجزات صاحب الزمان 7 ورآه من الوكلاء في بغداد.

(١) الكافي ١ : ٤٣٧ / ١٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦١.

(٢) الشهري السمند : اسم فرس. مجمع البحرين ٣ : ٣٥٧.

(٣) اذكوتكين : كان من أمراء الترك وواليا على الري من قبل العباسيين. راجع مقدمة المحاسن للمحدث الأرموي ( صفحة : لا ، وما بعدها ) فقد أورد شرحا وافيا حول هذا الرجل وحول هذه الرواية أيضا.

(٤) الكافي ١ : ٤٣٨ / ١٦ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٣ ، غيبة الطوسي : ٢٨٢ / ٢٤١ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٤ / ٩ ، وباختلاف يسير في : الهداية الكبرى : ٣٦٩ ، دلائل الامامة : ٢٨٥.

(٥) الكافي ١ : ٤٣٩ / ٢٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٥ ، وباختلاف يسير في : كمال الدين : ٤٨٥ / ٥ و ٥٠٩ / ٣٨ ، وغيبة الطوسي : ٤١٦ / ٣٩٤ ، ودلائل الامامة : ٢٨٦ ، ونحوه


وعنه ، عن الحسين بن محمد الأشعريّ قال : كان يرد كتاب أبي محمد 7 في الإجراء على الجنيد ـ قاتل فارس ـ وأبي الحسن وآخر ، فلمّا مضى أبو محمد 7 ورد استئناف من الصاحب لإجراء أبي الحسن وصاحبه ، ولم يرد في أمر الجنيد شيء فاغتممت لذلك ، فورد نعي الجنيد بعد ذلك (١). وإذا قطع جرايته إنّما كان لوفاته.

وعنه ، عن عليّ بن محمد ، عن أبي عقيل عيسى بن نصر قال : كتب عليّ بن زياد الصيمري يسأل كفنا ، فكتب إليه : « إنّك تحتاج إليه في سنة ثمانين » فمات في سنة ثمانين ، وبعث إليه بالكفن قبل موته (٢).

وعنه ، عن محمد بن هارون بن عمران الهمدانيّ قال : كان للناحية (٣) عليّ خمسمائة دينار ، وضقت بها ذرعا ، ثمّ قلت في نفسي : لي حوانيت اشتريتها بخمسمائة دينار وثلاثين دينارا قد جعلتها للناحية بخمسمائة دينار ، ولا والله ما نطقت بذلك ، فكتب إلى محمد بن جعفر : « اقبض الحوانيت من محمد بن هارون بالخمسمائة دينار التي لنا عليه » (٤).

وعنه ، عن الحسين بن الحسن العلويّ قال : انهي إلى عبيد الله بن سليمان الوزير أنّ له وكلاء ، وأنّه تجبى إليهم الأموال ، وسمّوا الوكلاء في النواحي. فهمّ بالقبض عليهم ، فقيل له : لا ، ولكن دسّوا لهم قوما لا يعرفون

__________________

في : رجال الكشي : ٥٣٣ / ١٠١٧.

(١) الكافي ١ : ٤٣٩ / ٢٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٦ ، وفيه أخي بدل آخر.

(٢) الكافي ١ : ٤٤٠ / ٢٧ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٦ ، غيبة الطوسي : ٢٨٣ / ٢٤٣ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٣ ، ثاقب المناقب : ٥٩٠ / ٥٣٥ ، دلائل الامامة : ٢٨٥.

(٣) كناية عن الامام المهدي 7.

(٤) الكافي ١ : ٤٤٠ / ٢٨ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٧٢ / ١٦ ، ونحوه في : كمال الدين : ٤٩٢ / ١٧.


بالأموال ، فمن قبض منهم شيئا قبض عليه.

فلم يشعر الوكلاء بشيء حتّى خرج الأمر أن لا يأخذوا من أحد شيئا ، وأن يتجاهلوا بالأمر ، وهم لا يعلمون ما السبب في ذلك. فاندسّ لمحمد بن أحمد رجل لا يعرفه وقال : معي مال اريد أن أوصله ، فقال له محمد : غلطت ، أنا لا أعرف من هذا شيئا ، فلم يزل يتلطّف به ومحمد يتجاهل ، وبثّوا الجواسيس ، وامتنع الوكلاء كلّهم لما كان تقدّم إليهم ، فلم يظفر بأحد منهم ، ولم تتمّ الحيلة فيهم (١).

وعنه ، عن عليّ بن محمد قال : خرج النهي عن زيارة مقابر قريش (٢) والحائر ـ على ساكنيهما السلام ـ ولم نعرف السبب ، فلمّا كان بعد شهر دعا الوزير الباقطائي (٣) فقال له : ألق بني الفرات والبرسيّين وقل لهم : لا تزوروا مقابر قريش ، فقد أمر الخليفة أن يتفقّد كلّ من زار فيقبض عليه (٤).

الشيخ أبو جعفر بن بابويه قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم الطالقانيّ ، عن أبي القاسم عليّ بن أحمد الخديجي الكوفيّ قال : حدّثنا الأودي قال : بينا أنا في الطواف ـ وقد طفت ستّا واريد السابع ـ فإذا بحلقة عن يمين الكعبة ، وشابّ حسن الوجه ، طيّب الرائحة ، هيوب مع هيبته ، متقرّب إلى الناس يتكلّم ، فلم أر أحسن من كلامه ، ولا أعذب من منطقه (٥) ، فذهبت اكلّمه فزبرني الناس ، فسألت بعضهم : من هذا؟ فقالوا

__________________

(١) الكافي ١ : ٤٤٠ / ٣٠.

(٢) يعني بذلك قبري الامامين الكاظم والجواد 8.

(٣) باقطايا ـ ويقال : باقطيا ـ : قرية من قرى بغداد على ثلاثة فراسخ من ناحية قطربل. « معجم البلدان ١ : ٣٢٧ ».

(٤) الكافي ١ : ٤٤١ / ٣١ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٣٦٧ ، غيبة الطوسي : ٢٨٤ / ٢٤٤ ، الخرائج والجرائح ١ : ٤٦٥ / ١٠.

(٥) في نسخة « م » زيادة : في حسن جلوسه.


هذا ابن رسول الله يظهر للناس في كلّ سنة يوما لخواصّه يحدّثهم. فقلت : سيّدي ، مسترشدا اتيتك فأرشدني ، فناولني 7 حصاة وكشفت عنها فإذا بسبيكة ذهب ، فذهبت فإذا أنا به 7 قد لحقني فقال لي : « ثبتت عليك الحجّة ، وظهر لك الحقّ ، وذهب عنك العمى ، أتعرفني؟ » فقلت : لا ، فقال 7 : « أنا المهديّ ، وأنا قائم الزمان ، أنا الذي أملأها عدلا كما ملئت جورا ، إنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، ولا يبقى الناس في فترة ، وهذه أمانة فحدّث بها إخوانك من أهل الحقّ » (١).

قال : وحدّثنا أبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن عليّ بن محمد الرازي قال : حدثني جماعة من أصحابنا : أنه بعث إلى عبد الله بن الجنيد ـ وهو بواسط ـ غلاما وأمر ببيعه ، فباعه وقبض ثمنه ، فلمّا عيّر الدنانير نقصت في التعيير ثمانية عشرة قيراطا وحبّة ، فوزن من عنده ثمانية عشر قيراطا وحبّة وأنفذها ، فردّ عليه دينارا وزنه ثمانية عشر قيراطا وحبّة (٢).

قال : وحدّثنا أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود : أنّ أبا جعفر العمريّ حفر لنفسه قبرا وسوّاه بالساج ، فسألته عن ذلك فقال : قد امرت أن أجمع أمري. فمات بعد ذلك بشهرين (٣).

قال : وحدّثنا محمد بن عليّ الأسود قال : سألني عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ; بعد موت محمد بن عثمان العمريّ أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان 7 أن يدعو الله أن يرزقه ولدا ، قال : فسألته فأنهى ذلك ، ثمّ أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام أنّه قد دعا

__________________

(١) كمال الدين : ٤٤٤ / ١ ، وكذا في : غيبة الطوسي : ٢٥٣ / ٢٢٣ ، الخرائج والجرائح ٢ : ٧٨٤ / ١١٠.

(٢) كمال الدين : ٤٨٦ / ٧.

(٣) كمال الدين : ٥٠٢ / ٢٩.


لعليّ بن الحسين وأنّه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به ، وبعده أولاد.

قال أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود : وسألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن ارزق ولدا ، فلم يجبني إليه وقال لي : ليس إلى هذا سبيل. قال : فولد لعليّ بن الحسين تلك السنة ابنه محمد بن عليّ وبعده أولاد ، ولم يولد لي.

قال الشيخ : كان أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود 2 كثيرا ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد ; وأرغب في كتب العلم وحفظه : ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام 7 (١).

قال : حدّثنا صالح بن شعيب الطالقاني ، عن أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال : حضرت بغداد عند المشايخ فقال الشيخ عليّ بن محمد السمري ـ قدس الله روحه ـ ابتداء منه : رحم الله عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي.

قال : فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنّه توفّي في ذلك اليوم (٢).

فهذا طرف يسير ممّا جاء في هذا المعنى ، وإيراد سائره يخرج عن الغرض في الاختصار ، وفيما أوردناه كفاية في بابه إن شاء الله تعالى.

__________________

(١) كمال الدين : ٥٠٢ / ٣١ ، وكذا في : غيبة الطوسي : ٣٢٠ / ٢٦٦ ، ودون ذيله في : الخرائج والجرائح ٣ : ١١٢٤ / ٤٢.

(٢) كمال الدين : ٥٠٣ / ٣٢ ، وكذا في : غيبة الطوسي : ٣٩٤ / ٣٦٤ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١٢٨ / ٤٥.


( الفصل الثالث )

في ذكر بعض التوقيعات الواردة منه 7

الشيخ أبو جعفر بن بابويه ; ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال : سمعت أبا عليّ محمد بن همّام قال : سمعت محمد بن عثمان العمريّ يقول : خرج توقيع بخطّ أعرفه : « من سمّاني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله ».

قال أبو عليّ محمد بن همّام : وكتبت أسأله عن ظهور الفرج متى يكون؟ فخرج التوقيع : « كذب الوقّاتون » (١).

محمد بن يعقوب الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب قال : سألت محمد ابن عثمان العمريّ 2 أن يوصل لي كتابا سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان 7 :

« أمّا ما سألت عنه ـ أرشدك الله وثبّتك ـ من أمر المنكرين لي من أهل بيتنا وبني عمّنا ، فاعلم أنّه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس منّي ، وسبيله سبيل ابن نوح 7.

وأمّا سبيل عمّي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف 7.

وأمّا الفقّاع فشربه حرام ، ولا بأس بالشلماب (٢).

__________________

(١) كمال الدين : ٤٨٣ / ٣.

(٢) الشلماب : لفظة فارسية معناها ماء الشيلم ، والشيلم حب صغار مستطيل أحمر قائم كأنّه في خلقه سوس الحنطة ، ولا يسكر ولكنّه يمر الطعام امرارا شديدا. « انظر : لسان العرب ١٢ : ٣٢٥ ».


وأمّا أموالكم فلا نقبلها إلاّ لتطهروا ، فمن شاء فليصل ومن شاء فليقطع ، فما آتانا الله خير ممّا آتاكم.

وأمّا ظهور الفرج فإنّه إلى الله تعالى ذكره ، وكذب الوقّاتون.

وأمّا قول من زعم أنّ الحسين لم يقتل فكفر ، وتكذيب ، وضلال.

وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله.

وأمّا محمد بن عثمان العمريّ ـ 2 وعن أبيه من قبل ـ فإنّه ثقتي ، وكتابه كتابي.

وأمّا محمد بن عليّ بن مهزيار الأهوازيّ فسيصلح الله قلبه ، ويزيل عنه شكّه.

وأمّا ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلاّ لما طاب وطهر ، وثمن المغنية حرام.

وأمّا محمد بن شاذان بن نعيم فهو رجل من شيعتنا أهل البيت.

وأمّا أبو الخطّاب محمد بن أبي زينب الأجدع فملعون وأصحابه ملعونون ، فلا تجالس أهل مقالتهم ، فإنّي منهم بريء وآبائي : منهم براء.

وأمّا المتلبّسون بأموالنا فمن استحلّ منها شيئا فأكله فإنّما يأكل النيران.

وأمّا الخمس فقد ابيح لشيعتنا ، وجعلوا منه في حلّ إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث.

وأمّا ندامة قوم شكّوا في دين الله على ما وصلونا به فقد أقلنا من استقال ، ولا حاجة لنا في صلة الشاكّين.

وأمّا علّة ما وقع من الغيبة فإنّ الله عزّ وجل يقول : ( لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ


إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (١) إنّه لم يكن أحد من آبائي إلاّ وقد وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي.

وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبها عن الأبصار السحاب ، وإنّي لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، فأغلقوا باب السؤال عمّا لا يعنيكم ، ولا تتكلّفوا علم ما قد كفيتم ، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإنّ ذلك فرجكم.

والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتّبع الهدى (٢) ».

الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله ابن جعفر الحميريّ ، عن محمد بن صالح الهمدانيّ قال : كتبت إلى صاحب الزمان 7 : إنّ أهل بيتي يؤذونني ويقرّعونني بالحديث الذي روي عن آبائك : أنّهم قالوا : خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله ، فكتب 7 : « أمّا يقرءون قول الله عزّ وجلّ : ( وَجَعَلْنا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بارَكْنا فِيها قُرىً ظاهِرَةً ) (٣) نحن والله القرى التي بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة » (٤).

__________________

(١) المائدة ٥ : ١٠١.

(٢) كمال الدين : ٤٨٣ / ٤ ، وكذا في : غيبة الطوسي : ٢٩٠ / ٢٤٧ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١١٣ / ٣٠ ، الاحتجاج : ٤٦٩.

(٣) سبأ ٣٤ : ١٨.

(٤) كمال الدين : ٤٨٣ / ٢.


( الفصل الرابع )

في ذكر أسماء الذين شاهدوه أو رأوا دلائله

وخرج إليهم توقيعاته وبعضهم وكلاءه

الشيخ أبو جعفر ـ قدّس الله روحه ـ قال : حدّثنا محمد بن محمد الخزاعيّ ، عن أبي عليّ الأسدي ، عن أبيه محمد بن أبي عبد الله الكوفيّ : أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات صاحب الزمان 7 ورآه من الوكلاء :

ببغداد : العمريّ ، وابنه ، وحاجز ، والبلالي ، والعطّار.

ومن الكوفة : العاصميّ.

ومن أهل الأهواز : محمد بن إبراهيم بن مهزيار.

ومن أهل قمّ : أحمد بن إسحاق.

ومن أهل همدان : محمد بن صالح.

ومن أهل الريّ : الشامى (١) ، والأسدي. يعني نفسه.

ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء.

ومن نيسابور : محمد بن شاذان.

ومن غير الوكلاء : من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد الله الكندي ، وأبو عبد الله الجنيدي ، وهارون القزّاز ، والنيلي ، وأبو القاسم ابن رميس ، وأبو عبد الله بن فرّوخ ، ومسرور الطبّاخ مولى أبي الحسن 7 ، وأحمد ، ومحمد ابنا أبي الحسن ، وإسحاق الكاتب من بني

__________________

(١) فى نسخة « م » : البسامي.


نيبخت وصاحب الفداء ، وصاحب الصرّة المختومة.

( ومن همدان : محمد بن كشمرد ، وجعفر بن حمدان ، ومحمد بن هارون بن عمران ) (١).

ومن الدينور : حسن بن هارون ، وأحمد وأخوه ، وأبو الحسن.

ومن اصفهان : ابن بادشايجه.

ومن الصيمرة : زيدان.

ومن قم : الحسن بن النضر ، ومحمد بن محمد ، وعليّ بن محمد بن إسحاق ، وأبوه ، والحسين (٢) بن يعقوب.

ومن أهل الريّ : القاسم بن موسى ، وابنه ، وابن محمد بن هارون ، وصاحب الحصاة ، وعليّ بن محمد ، ومحمد بن محمد الكليني ، وأبو جعفر الرفاء.

ومن قزوين : مرداس ، وعليّ بن أحمد.

ومن قابس : رجلان.

ومن شهر زور : ابن الخال.

ومن فارس : المجروح (٣).

ومن مرو : صاحب الألف دينار ، وصاحب المال والرقعة البيضاء ، وأبو ثابت.

ومن نيسابور : محمد بن شعيب بن صالح.

ومن اليمن : الفضل بن يزيد ، والحسن ابنه ، والجعفري ، وابن

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسختي « ق » و « ط » واثبتناه من نسخة « م ».

(٢) في نسختي « ق » و « م » : الحسن.

(٣) في نسخة « ق » النجروح ، وفي كمال الدين المحروج.


الأعجمي ، والشمشاطي.

ومن مصر : صاحب المولودين ؛ وصاحب المال بمكّة ، وأبو رجاء.

ومن نصيبين : أبو محمد بن الوجناء.

ومن الأهواز : الحصيني (١).

__________________

(١) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.



(الباب الرابع )

في ذكر علامات قيام القائم 7 ،

ومدة أيام ظهوره وطريقة أحكامه ، وسيرته عند قيامه ،

وصفته ، وحليته.

أربعة فصول :



( الفصل الأول )

في ذكر علامات خروجه 7

قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيامه 7 ، فمن ذلك ما رواه صفوان بن يحيى ، عن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان ، عن أبي عبد الله 7 قال : « خمس قبل قيام القائم : اليماني ، والسفياني ، والمنادي ينادي من السماء ، وخسف بالبيداء ، وقتل النفس الزكيّة » (١).

ومنه ما رواه عليّ بن عاصم ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله 6 : « لا تقوم الساعة حتى يخرج المهديّ من ولدي ، ولا يخرج المهديّ حتى يخرج ستّون كذّابا كلّهم يقول : أنا نبيّ » (٢).

وروى الفضل بن شاذان ، عمن رواه ، عن أبي حمزة قال : قلت لأبي جعفر 7 : خروج السفياني من المحتوم؟ قال : « نعم ، والنداء من المحتوم ، وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم ، واختلاف بني العباس محتوم ، وقتل النفس الزكيّة محتوم ، وخروج القائم من آل محمد محتوم ».

قلت له : وكيف يكون النداء؟ فقال : « ينادي مناد من السماء أوّل النهار : ألا إنّ الحقّ مع آل عليّ وشيعته ، ثمّ ينادي إبليس في آخر النهار : ألا إنّ الحقّ مع عثمان (٣) وشيعته ، فعند ذلك يرتاب المبطلون » (٤).

__________________

(١) كمال الدين : ٦٤٩ / ١.

(٢) إرشاد المفيد ٢ : ٣٧١ ، كشف الغمة ٢ : ٤٥٩ ، ورواه الطوسي في الغيبة : ٤٣٤ / ٤٢٤ دون ذكر ( حتى يخرج المهدي من ولدي ولا يخرج المهدي ).

(٣) المراد عثمان بن عنبسة ، وهو السفياني.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧١ ، وباختلاف في كمال الدين : ٦٥٢ / ١٤ ، غيبة الطوسي : ٤٧٤ / ٤٩٧ ، وصدره في : الفصول المهمة : ٣٠٢.


وروى الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله 7 قال : « لا يخرج القائم حتّى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلّهم يدعو إلى نفسه » (١).

وروى صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمد الجعفيّ ، عن جابر قال : قال أبو جعفر 7 : « توقّوا آخر دولة بني العبّاس ، فإنّ لهم في شيعتنا لذعات أمضّ من الحريق الملتهب ».

وروى عمّار الساباطيّ ، عن أبي الحسن 7 قال : « آخر دولة ولد العبّاس ضرام عرفج (٢) ، يلتهب ، فتوقوهم فإنّ المتوقّي لهم فائز ».

وروى الحسن بن محبوب ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، والعلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « إنّ قدّام القائم علامات تكون من الله تعالى للمؤمنين ».

قلت : فما هي جعلني الله فداك؟

قال : « ذاك قول الله عزّ وجل : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ) يعني المؤمنين قبل خروج القائم ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) (٣) قال : « يبلوهم بشيء من الخوف من ملوك بني فلان في

__________________

٤٣٥ / ٤٢٥.

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٢ ، غيبة الطوسي : ٤٣٧ / ٤٢٨ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٢ ، كشف الغمة ٢ : ٤٥٩.

(٢) العرفج : شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار ، ولهبه شديد الحمرة ، يبالغ بحمرته فيقال : كضرام عرفج.

« انظر : النهاية ٣ : ٢١٩ ، لسان العرب ٢ : ٣٢٣ ».

(٣) البقرة ٢ : ١٥٥.


آخر سلطانهم ، والجوع بغلاء الأسعار ، ونقص من الأموال بكساد (١) التجارات وقلّة الفضل ، ونقص من الأنفس بالموت الذريع ، ونقص من الثمرات قلّة ريع ما يزرع وقلّة بركات الثمرات ، وبشّر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم » ثم قال لي : « يا محمد ، هذا تأويله ، انّ الله تعالى يقول : ( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٢) » (٣).

وروى عليّ بن مهزيار ، عن عبد الله بن محمد الحجّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن شعيب الحذّاء ، عن أبي صالح مولى بني العذراء قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « ليس بين قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكيّة إلاّ خمس عشرة ليلة » (٤).

وروى محمد بن أبي البلاد ، عن عليّ بن محمد الأودي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أمير المؤمنين 7 قال : « بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض ، وجراد في حينه وجراد في غير حينه ، كألوان الدم ، فأمّا الموت الأحمر فالسيف ، وأمّا الموت الأبيض فالطاعون » (٥).

وروى الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، عن أبي جعفر 7 قال : « الزم الأرض ولا تحرّك يدا

__________________

(١) في نسختي « ط » و « ق » : بفساد.

(٢) آل عمران ٣ : ٧.

(٣) كمال الدين : ٦٤٩ / ٣ ، غيبة النعماني : ٢٥٠ / ٥ ، دلائل الامامة : ٢٥٩ ، وباختلاف يسير في : الامامة والتبصرة : ١٣٩ / ١٣٢ ، وارشاد المفيد ٢ : ٣٧٧ ، والخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٣ / ٦٠.

(٤) كمال الدين : ٦٤٩ / ٢ ، غيبة الطوسي : ٤٤٥ / ٤٤٠ ، ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٤.

(٥) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٢ ، غيبة الطوسي : ٤٣٨ / ٤٣٠ ، غيبة النعماني : ٢٧٧ / ٦١ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٢.


ولا رجلا حتّى ترى علامات أذكرها لك ، وما أراك تدرك [ ذلك ] : اختلاف بني العباس ، ومناد ينادي من السماء ، وخسف قرية من قرى الشام تسمّى الجابية ، ونزول الترك الجزيرة ، ونزول الروم الرملة ، واختلاف كثير عند ذلك في كلّ أرض حتّى تخرب الشام ، ويكون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها : راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني » (١).

وروى قتيبة عن محمد بن عبد الله بن منصور البجليّ قال : سألت أبا عبد الله 7 عن اسم السفياني فقال : « وما تصنع باسمه؟! إذا ملك كور الشام الخمس : دمشق ، وحمص ، وفلسطين ، والاردن ، وقنسرين ، فتوقّعوا عند ذلك الفرج ».

قلت : يملك تسعة أشهر؟

قال : « لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا تزيد يوما » (٢).

وروى محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، قال : قال أبو عبد الله 7 : « قال أبي 7 : قال أمير المؤمنين 7 : يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس ، وهو رجل ربعة ، وحش الوجه ، ضخم الهامة ، بوجهه أثر جدري ، إذا رأيته حسبته أعور ، اسمه عثمان وأبوه عيينة ، وهو من ولد أبي سفيان ، حتّى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها » (٣).

وروى عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى 7 في قوله تعالى : ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٢ ، الاختصاص : ٢٤٩ ، الغيبة للنعماني : ٢٧٩ / ٦٧ ، الغيبة للطوسي : ٤٤١ / ٤٣٤ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٦ ، الفصول المهمة : ٣٠١.

(٢) كمال الدين : ٦٥١ / ١١.

(٣) كمال الدين : ٦٥١ / ٩ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٥٠.


الْحَقُ ) (١) قال : « الفتن في آفاق الأرض ، والمسخ في أعداد الحقّ » (٢)

وهيب بن حفص ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر 7 في قوله تعالى : ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ) (٣) قال : « سيفعل الله ذلك بهم ».

قال : فقلت : من هم؟

قال : « بنو اميّة وشيعتهم ».

قلت : وما الآية؟

قال : « ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر ، وخروج صدر رجل ووجهه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه ، ذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه » (٤).

العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما 8 قال : « إذا رأيتم نارا من المشرق كهيئة المرد (٥) العظيم يطلع ثلاثة أيّام أو سبعة ـ الشكّ من العلاء ـ فتوقّعوا فرج آل محمد ، إنّ الله عزيز كريم » (٦).

علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله 7 قال :

__________________

(١) فصلت ٤١ : ٥٣.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٣.

(٣) الشعراء ٢٦ : ٤.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٣.

(٥) كذا في نسخنا ، وفي غيبة النعماني : الهردي ، وهو الثوب المصبوغ بالهرد ، أي بالكركم.

وقيل : هو الذي يصبغ بالورس ثم بالزعفران فيجيء لونه مثل لون زهرة الحوذانة.

ولعل المراد به أنّ لون هذه النار العظيمة صفراء تميل إلى الحمرة لشدة اشتعالها. والله تعالى هو العالم.

انظر : لسان العرب ٣ : ٤٣٥.

(٦) الغيبة للنعماني : ٢٥٣ / ١٣.


« إنّ قدّام القائم لسنة غيداقة (١) تفسد الثمر في النخل ، فلا تشكّوا في ذلك » (٢).

سيف بن عميرة ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله 7 قال : « خروج الثلاثة : السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، وليس فيها راية أهدى من راية اليماني ، لأنّه يدعو إلى الحقّ » (٣).

عليّ بن أسباط ، عن الحسن بن الجهم قال : سأل رجل أبا الحسن 7 عن الفرج ، فقال : « تريد الإكثار أم اجمل لك؟ »

قال : بل تجمل لي.

قال : « إذا ركزت رايات قيس بمصر ، ورايات كندة بخراسان » (٤).

إبراهيم بن محمد بن جعفر ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله 7 قال : « سنة الفتح ينشق الفرات حتّى يدخل أزقّة الكوفة » (٥).

الحسين بن يزيد ، عن منذر ، عن أبي عبد الله 7 قال : « يزجر الناس قبل قيام القائم عن معاصيهم بنار تظهر في السماء ، وحمرة تجلّل السماء ، وخسف ببغداد ، وخسف ببلد البصرة ، ودماء تسفك بها ، وخراب دورها ، وفناء يقع في أهلها ، وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار » (٦).

__________________

(١) الغدق : المطر الكثير العام ، وقد غيدق المطر : كثر « لسان العرب ١٠ : ٢٨٢ ».

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٧ ، غيبة الطوسي : ٤٤٩ / ٤٥٠ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٤

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٥ ، غيبة الطوسي : ٤٤٦ / ٤٤٣ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٣

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٦ ، غيبة الطوسي : ٤٤٨ / ٤٤٩ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٤

(٥) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٧ ، غيبة الطوسي : ٤٥١ / ٤٥٦ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦٤

(٦) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٨.


الفضل بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة الأزدي قال : قال أبو جعفر 7 : « آيتان تكونان قبل قيام القائم : كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، وخسوف القمر في آخره ».

قال : فقلت : يا ابن رسول الله ، تنكسف الشمس في النصف من الشهر والقمر في آخر الشهر؟

فقال : « أنا أعلم بما قلت ، إنّهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم 7 » (١).

عبد الله بن بكير ، عن عبد الملك بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن سعيد ابن جبير قال : إنّ السنة التي يقوم فيها المهديّ تمطر الأرض أربعا وعشرين مطرة ترى آثارها وبركاتها (٢) إن شاء الله (٣).

__________________

(١) الكافي ٨ : ٢١٢ / ٢٥٨ ، ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٤ ، غيبة الطوسي : ٤٤٤ / ٤٣٩ ، غيبة النعماني : ٢٧١ / ٤٥.

(٢) في نسخة « ط » : وبركتها.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٣ ، غيبة الطوسي : ٤٤٣ / ٤٣٥.


( الفصل الثاني )

في ذكر السنة التي يقوم فيها القائم 7 ،

واليوم الذي يقوم فيه

روى الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله 7 قال : « لا يخرج القائم إلاّ في وتر من السنين ، سنة إحدى ، أو ثلاث ، أو خمس ، أو سبع ، أو تسع » (١).

الفضل بن شاذان ، عن محمد بن عليّ الكوفيّ ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله 7 : « ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، ويقوم في يوم عاشوراء ، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن عليّ 8 ، لكأنّي به في يوم السبت العاشر من المحرّم قائما بين الركن والمقام ، جبرئيل بين يديه ينادي بالبيعة له ، فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض ، تطوى لهم طيّا ، حتّى يبايعوه ، فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما » (٢).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٨ ، غيبة الطوسي : ٤٥٣ / ٤٦٠ ، روضة الواعظين : ٢٦٣ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١١٦١ ، الفصول المهمة : ٣٠٢.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٩ ، غيبة الطوسي : ٤٥٣ / ٤٥٩ ، روضة الواعظين : ٢٦٣ ، وفيها : البيعة لله ، بدل بالبيعة له.


( الفصل الثالث )

في ذكر نبذ من سيرته عند قيامه ، وطريقة أحكامه ،

ووصف زمانه ، ومدة أيامه

روى الحجّال ، عن ثعلبة ، عن أبي بكر الحضرميّ ، عن أبي جعفر الباقر 7 قال : « كأنّي بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكّة في خمسة آلاف من الملائكة ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، والمؤمنون بين يديه ، وهو يفرّق الجنود في الأمصار » (١).

وفي رواية عمرو بن شمر ، عن أبي جعفر 7 قال : ذكر المهديّ فقال : « يدخل الكوفة وفيها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له ، ويدخل حتّى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء ، فإذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلّي بهم الجمعة ، فيأمر أن يخطّ له مسجد على الغريّ ، ويصلّي بهم هناك ، ثمّ يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين 7 نهرا يجري إلى الغريّين حتّى ينزل الماء في النجف ، ويعمل على فوهته القناطير والأرحاء ، فكأنّي بالعجوز على رأسها مكتل فيه برّ تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كراء » (٢).

وفي رواية المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « إذا قام قائم آل محمد بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب ، واتّصلت بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء » (٣).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٧٩ ، روضة الواعظين : ٢٦٤.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٠ ، غيبة الطوسي : ٤٦٨ / ٤٨٥ ، روضة الواعظين : ٢٦٣.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٠ ، غيبة الطوسي : ٤٦٧ / ذيل حديث ٤٨٤ ، الخرائج والجرائح ٣ :


قال : وسمعت أبا عبد الله 7 يقول : « إذا أذن الله تعالى للقائم بالخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه ، وناشدهم بالله ، ودعاهم إلى حقه ، على أن يسير فيهم بسيرة رسول الله 6 ، ويعمل فيهم بعمله ، فيبعث الله عزّ وجل جبرئيل 7 حتّى يأتيه فينزل على الحطيم ثمّ يقول له : إلى أيّ شيء تدعو؟ فيخبره القائم فيقول جبرئيل : أنا أوّل من يبايعك ابسط كفّك ، فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ، فيبايعونه ، ويقيم بمكّة حتّى يتمّ أصحابه عشرة آلاف نفس ، ثمّ يسير إلى المدينة » (١).

وروى محمد بن عجلان ، عن أبي عبد الله 7 قال : « إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر وضلّ عنه الجمهور ، وإنّما سمّي المهديّ مهديّا [ لأنّه يهدي إلى أمر قد ضلّوا عنه ، وسمّي بالقائم ] (٢) لقيامه بالحقّ » (٣).

وروى عبد الله بن المغيرة ، عن أبي عبد الله 7 قال : « إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ، ثمّ أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ، ثمّ خمسمائة أخرى ، حتّى يفعل ذلك ستّ مرّات ».

قلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟

قال : « نعم ، منهم ومن مواليهم » (٤).

__________________

١١٧٦ لم يرد فيه ذيل الحديث.

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٢ ، روضة الواعظين : ٢٦٥ لم يرد فيه ذيل الحديث.

(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من الارشاد ليستقيم السياق.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٣ ، روضة الواعظين : ٢٦٤.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٣ ، روضة الواعظين : ٢٦٥.


وروى أبو بصير قال : قال أبو عبد الله 7 : « إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه ، وحوّل المقام إلى الموضع الذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة وعلّقها بالكعبة ، وكتب عليها : هؤلاء سرّاق الكعبة » (١).

وروى عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله 7 قال : « إذا قام القائم نزلت ملائكة بدر : ثلث على خيول شهب ، وثلث على خيول بلق ، وثلث على خيول حوّ ».

قلت : يا ابن رسول الله ، وما الحوّ؟

قال : « الحمر » (٢).

وروى محمد بن عطاء ، عن سلاّم بن أبي عمرة ، عن أبي جعفر 7 قال : « إنّ لصاحب هذا الأمر بيتا يقال له : الحمد ، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف » (٣).

وروى أبو الجارود ، عن أبي جعفر 7 ـ في حديث طويل ـ أنّه قال : « إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية ، عليهم السلاح ، فيقولون له : ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة ، فيضع فيهم السيف حتّى يأتي على آخرهم ، ثمّ يدخل الكوفة فيقتل بها كلّ منافق مرتاب ، ويهدم قصورها ، ويقتل مقاتليها ، حتّى يرضى الله عزّ وجل » (٤).

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٣ ، روضة الواعظين : ٢٦٥ ، ونحوه في غيبة الطوسي : ٤٧٢ / ٤٩٢.

(٢) غيبة النعماني : ٢٤٤ / ٤٤.

(٣) غيبة الطوسي : ٤٦٧ / ٤٨٣ ، غيبة النعماني : ٢٣٩ / ٣١ ، اثبات الوصية : ٢٢٦.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٤ ، روضة الواعظين : ٢٦٥.


وروى عليّ بن عقبة ، عن أبيه قال : إذا قام القائم 7 حكم بالعدل ، وارتفع في أيّامه الجور ، وأمنت به السبل ، وأخرجت الأرض بركاتها ، وردّ كلّ حقّ إلى أهله ، ولم يبق أهل دين حتّى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان ، أما سمعت الله عزّ وجل يقول : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) (١) وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد 6 ، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها ، وتبدي بركتها ، فلا يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولا لبرّه لشمول الغنى جميع المؤمنين ».

ثمّ قال 7 : « إنّ دولتنا آخر الدول ، ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلاّ ملكوا قبلنا لئلاّ يقولوا ـ إذا رأوا سيرتنا ـ : لو ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء ، وهو قول الله عزّ وجلّ ( وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٢) » (٣).

وروى عبد الكريم الخثعمي قال : قلت لأبي عبد الله 7 : كم يملك القائم؟

قال : « سبع سنين ، تطول له الأيّام والليالي حتّى تكون السنة من سنيه مكان عشر سنين من سنيكم هذه ، فيكون ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه ، وإذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة أيّام من رجب مطرا لم ير الناس مثله ، فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم ، فكأنّي انظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون رءوسهم من التراب » (٤).

__________________

(١) آل عمران ٣ : ٨٣.

(٢) الأعراف ٧ : ١٢٨ ، القصص ٢٨ : ٨٣.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٤ ، روضة الواعظين : ٢٦٥.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨١ ، روضة الواعظين : ١٦٤ ، وقطعة منه في : غيبة الطوسي :


وروى أبو بصير ، عن أبي جعفر 7 قال : « إذا قام القائم 7 سار إلى الكوفة فهدم بها أربع مساجد ، ولم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلاّ هدمه وجعلها جمّا ، ووسع الطريق الأعظم ، وكسر كلّ جناح خارج في الطريق ، وأبطل الكنف المازيب ، ولا يترك بدعة إلاّ أزالها ، ولا سنّة إلاّ أقامها ، ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم ، ويمكث على ذلك سبع سنين من سنيكم هذه ، ثمّ يفعل الله ما يشاء ».

قال : قلت له : جعلت فداك ، وكيف تطول السنون؟

قال : « يأمر الله تعالى الفلك بالثبوت وقلّة الحركة ، فتطول الأيّام لذلك والسنون ».

قال : قلت : إنّهم يقولون : إنّ الفلك إن تغيّر فسد؟

قال : « ذلك قول الزنادقة ، فأمّا المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شقّ الله القمر لنبيّه ، وردّ الشمس من قبله ليوشع بن نون ، وأخبر بطول يوم القيامة وإنّه ( كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) (١) » (٢).

وروى عاصم بن حميد الحنّاط ، عن محمد بن مسلم الثقفيّ قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : « القائم منّا منصور بالرعب ، مؤيّد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر به الله دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلاّ عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ».

قال : فقلت : يا ابن رسول الله ، ومتى يخرج قائمكم؟

__________________

٤٧٤ / ٤٩٧ ، وصدره في : الفصول المهمة : ٣٠٢.

(١) الحج ٢٢ : ٤٧.

(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٥ ، روضة الواعظين : ٢٦٤ ، ونحوه في : غيبة ٤٧٥ / ٤٩٨ ، وصدره في : الفصول المهمة : ٣٠٢.


قال : « إذا تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وركبت ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادات الزور وردّت شهادات العدول ، واستخف الناس بالدماء وارتكاب الزنا وأكل الربا ، واتّقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخرج السفيانيّ من الشام ، واليمانيّ من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكيّة ، وجاءت صيحة من السماء بأنّ الحقّ فيه وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا.

فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، فأوّل ما ينطق به هذه الآية ( بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (١) ثمّ يقول : أنا بقيّة الله وخليفته وحجّته عليكم ، فلا يسلّم عليه مسلم إلاّ قال : السلام عليك يا بقيّة الله في أرضه ، فإذا اجتمع له العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقى في الأرض معبود دون الله ـ من صنم ولا وثن ـ إلاّ وقعت فيه نار واحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به » (٢).

وروى المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله 7 قال : « يخرج إلى القائم من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا ، خمسة عشر من قوم موسى الذين كانوا يهدون بالحقّ وبه يعدلون ، وسبعة من أصحاب الكهف ، ويوشع ابن نون ، وسلمان ، وأبو دجانة الأنصاريّ ، والمقداد بن الأسود ، ومالك الأشتر ، فيكونون بين يديه أنصارا وحكّاما » (٣).

وروى عبد الله بن عجلان ، عن أبي عبد الله 7 قال : « إذا قام

__________________

(١) هود ١١ : ٨٦.

(٢) كمال الدين : ٣٣٠ / ١٦ ، وباختلاف يسير في : الفصول المهمة : ٣٠٢.

(٣) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٦ ، روضة الواعظين : ٢٦٦ ، وباختلاف يسير في : تفسير العياشي ٢ : ٣٢ / ٩٠.


قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود ، لا يحتاج إلى بيّنة ، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ، ويخبر كلّ قوم بما استبطنوه ، ويعرف وليّه من عدوّه بالتوسّم ، قال الله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) (١) »

وقد روي : أنّ مدّة دولة القائم تسع عشرة سنة ، تطول أيّامها وشهورها على ما تقدّم ذكره (٢).

وروي أيضا : أنّه 7 يملك ثلاثمائة وتسع سنين ، قدر ما لبث أصحاب الكهف في كهفهم (٣) ، وهذا أمر مغيّب عنّا ، والله أعلم بحقيقة ذلك.

وروى المفضّل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : « إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها ، واستغنى العباد عن ضوء الشّمس ، وذهبت الظلمة ، ويعمّر الرجل في ملكه حتّى يولد له ألف ذكر لا يولد فيهم انثى ، وتظهر الأرض كنوزها حتّى يراها الناس على وجهها ، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ، ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل منه ذلك ، لاستغناء الناس بما رزقهم الله من فضله » (٤).

__________________

(١) الحجر ١٥ : ٧٥.

(٢) تقدم في صفحة : ٢٩٠.

(٣) غيبة الطوسي : ٤٧٤ / صدر حديث ٤٩٦ ، تاج المواليد : ١٥٣ ، دلائل الامامة : ٢٤٢ ضمن رواية.

(٤) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨١ ، روضة الواعظين : ٢٦٤ ، وباختلاف في ذيل الحديث في : غيبة الطوسي : ٤٦٧ / ٤٨٤ ، وصدره في : دلائل الامامة : ٢٤١.


( الفصل الرابع )

في ذكر صفة القائم وحليته

روى عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفيّ قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : « سأل عمر بن الخطّاب أمير المؤمنين علي 7 فقال : أخبرني عن المهديّ ما اسمه؟

فقال : أمّا اسمه ، فإنّ حبيبي رسول الله 6 عهد إليّ أن لا احدّث به حتّى يبعثه الله تعالى.

قال : فأخبرني عن صفته.

فقال : هو شابّ مربوع ، حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ، ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه ، بأبي ابن خيرة الإماء » (١).

وروى محمد بن سنان ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن أبي جعفر الباقر 7 عن أبيه ، عن جدّه 8 قال : « قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب 7 على المنبر : يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرّب حمرة ، مبدح البطن (٢) ، عريض الفخذين ، عظيم مشاش (٣) المنكبين ، بظهره شامتان : شامة على لون جلده ، وشامة على لون شامة النبيّ 6 ، له اسمان :

__________________

(١) ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٢ ، غيبة الطوسي : ٤٧٠ / ٤٨٧ ، روضة الواعظين : ٢٦٦ ، وصدره في : كمال الدين : ٦٤٨ / ٣.

(٢) مبدح البطن : أي واسعها. انظر : الصحاح ـ بدح ـ ١ : ٣٥٤.

(٣) المشاش ( بالضم ) : رأس العظم. القاموس المحيط ٢ : ٢٨٨.


اسم يخفى واسم يعلن ، فأمّا الذي يخفى فأحمد ، وأمّا الذي يعلن فمحمد ، فإذا هزّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ، ووضع يده على رءوس العباد فلا يبقى مؤمن إلاّ صار قلبه أشدّ من زبر الحديد ، وأعطاه الله عزّ وجل قوّة أربعين رجلا ، ولا يبقى ميت إلاّ دخلت عليه تلك الفرحة في قبره ، فهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم 7 » (١).

وروى أبو الصلت الهروي قال : قلت للرضا 7 : ما علامة القائم منكم إذا خرج؟

فقال : « علامته أن يكون شيخ السن ، شابّ المنظر ، حتّى أن الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها ، وإنّ من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيّام واللّيالي عليه حتّى يأتي أجله » (٢).

وجاءت الرواية الصحيحة : بأنّه ليس بعد دولة القائم 7 دولة لأحد ، إلاّ ما روي من قيام ولده إن شاء الله تعالى ذلك ، ولم ترد به الرواية على القطع والثبات ، وأكثر الروايات أنّه لن يمضي 7 من الدنيا إلاّ قبل القيامة بأربعين يوما ، يكون فيها الهرج ، وعلامة خروج الأموات ، وقيام الساعة ، والله أعلم (٣).

__________________

(١) كمال الدين : ٦٥٣ / ١٧.

(٢) كمال الدين : ٦٥٢ / ١٢.

(٣) ورد نص التعليق في ارشاد المفيد ٢ : ٣٨٧.



( الباب الخامس )

في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة

صاحب الزمان 7 ، وحلّ الشبهات فيها

بواضح الدليل ولائح البرهان

وهي سبع مسائل :

مسألة : قالوا : ما الوجه في غيبته 7 على الاستمرار والدوام ، حتّى صار ذلك سببا لإنكار وجوده ، ونفي ولادته (١) ، وآباؤه : وإن لم يظهروا الدعاء إلى نفوسهم فيما يتعلّق بالإمامة ، فقد كانوا ظاهرين يفتون في الأحكام ، فلا يمكن لأحد نفي وجودهم؟

الجواب : قد ذكر الأجل المرتضى ـ قدّس الله روحه ـ في ذلك طريقة لم يسبقه إليها أحد من أصحابنا ، فقال : إنّ العقل إذا دلّ على وجوب الإمامة فإنّ كلّ زمان ـ كلّف المكلّفون الذين يقع منهم القبيح والحسن ، ويجوز عليهم الطاعة والمعصية ـ لا يخلو من إمام ، لأنّ خلوّه من الإمام

__________________

(١) في نسخة « م » زيادة : وكيف يجوز أن يكون إماما للخلق ولم يظهر قطّ لأحد منهم.


إخلال بتمكينهم ، وقادح في حسن تكليفهم.

ثمّ دلّ العقل على أنّ ذلك الإمام لا بدّ أن يكون معصوما من الخطأ ، مأمونا منه كلّ قبيح ، وثبت أنّ هذه الصفة ـ التي دلّ العقل على وجوبها ـ لا توجد إلاّ فيمن تدّعي الإماميّة إمامته ، ويعرى منها كلّ من تدّعى له الإمامة سواه.

فالكلام في علة غيبته وسببها واضح بعد أن تقرّرت إمامته ، لأنّا إذا علمنا أنّه الإمام دون غيره ، ورأيناه غائبا عن الأبصار ، علمنا أنّه لم يغب مع عصمته وتعيّن فرض الإمامة فيه وعليه إلاّ لسبب اقتضى ذلك ، استدعته ، وضرورة حملت عليه ، وإن لم يعلم وجهه على التفصيل ؛ لأنّ ذلك مما لا يلزم علمه ، وجرى الكلام في الغيبة ووجهها مجرى العلم بمراد الله تعالى من الآيات المتشابهات في القرآن التي ظاهرها الجبر أو التشبيه.

فإنّا نقول : إذا علمنا حكمة الله سبحانه ، وأنّه لا يجوز أن يخبر بخلاف ما هو عليه من الصفات ، علمنا ـ على الجملة ـ أنّ لهذه الآيات وجوها صحيحة بخلاف ظاهرها ، تطابق مدلول أدلّة العقل ، وإن غاب عنّا العلم بذلك مفصّلا ، فإن تكلّفنا الجواب عن ذلك ، وتبرعنا بذكره ، فهو فضل منّا غير واجب.

وكذلك الجواب لمن سأل عن الوجه في إيلام الأطفال ، وجهة المصلحة في رمي الجمار والطواف بالبيت ، وما أشبه ذلك من العبادات على التفصيل والتعيين ، فإنّا إذا عوّلنا على حكمة القديم سبحانه ، وأنّه لا يجوز أن يفعل قبيحا ، فلا بدّ من وجه حسن في جميع ذلك وإن جهلناه بعينه ، وليس يجب علينا بيان ذلك الوجه وأنّه ما هو ، وفي هذا سدّ الباب على مخالفينا في سؤالاتهم ، وقطع التطويلات عنهم والاسهابات ، إلاّ أن نتبرّع بإيراد الوجه في غيبته 7 على سبيل الاستظهار وبيان الاقتدار ، وإن


كان ذلك غير واجب علينا في حكم النظر والاعتبار.

فنقول : الوجه في غيبته 7 هو خوفه على نفسه ، ومن خاف على نفسه احتاج إلى الاستتار ، فأمّا لو كان خوفه على ماله أو على الأذى في نفسه لوجب عليه أن يتحمّل ذلك كله لتنزاح علّة المكلّفين في تكليفهم ، وهذا كما نقوله في النبيّ في أنّه يجب عليه أن يتحمّل كلّ أذى في نفسه حتّى يصحّ منه الأداء إلى الخلق ما هو لطف لهم ، وإنّما يجب عليه الظهور وإن أدّى إلى قتله كما ظهر كثير من الأنبياء وإن قتلوا ، لأنّ هناك كان في المعلوم أنّ غير ذلك النبيّ يقوم مقامه في تحمّل أعباء النبوّة ، أو أنّ المصالح التي كان يؤدّيها ذلك النبيّ قد تغيّرت ، وليس كذلك حال إمام الزمان 7 ، فإنّ الله تعالى قد علم أنّه ليس بعده من يقوم مقامه في باب الإمامة والشريعة على ما كانت عليه ، واللطف بمكانه لم يتغيّر ، ولا يصحّ تغيره ، فلا يجوز ظهوره إذا أدّى إلى القتل.

وإنّما كان آباؤه : ظاهرين بين الناس يفتونهم ويعاشرونهم ، ولم يظهر هو لأنّ خوفه 7 أكثر ، فإنّ الأئمّة الماضين من آبائه : أسرّوا إلى شيعتهم أن صاحب السيف هو الثاني عشر منهم ، وأنّه الذي يملأ الأرض عدلا ، وشاع ذلك القول من مذهبهم حتى ظهر ذلك القول بين أعدائهم ، فكانت السلاطين الظلمة يتوقّفون عن إتلاف آبائه لعلمهم بأنّهم لا يخرجون بالسيف ، ويتشوّقون إلى حصول الثاني عشر ليقتلوه ويبيدوه.

ألا ترى أنّ السلطان في الوقت الذي توفّي فيه العسكريّ 7 وكّل بداره وجواريه من يتفقّد حملهنّ لكي يظفر بولده ويفنيه؟

كما أنّ فرعون موسى لمّا علم أن ذهاب ملكه على يد موسى 7 منع الرجال من أزواجهم ، ووكّل بذوات الأحمال منهنّ ليظفر به.


وكذلك نمرود لمّا علم أنّ ملكه يزول على يد إبراهيم 7 وكّل بالحبالى من نساء قومه ، وفرّق بين الرجال وأزواجهم ، فستر الله سبحانه ولادة إبراهيم وموسى 8 كما ستر ولادة القائم 7 لما علم في ذلك من التدبير.

وأمّا كون غيبته سببا لنفي ولادته ، فإن ذلك لضعف البصيرة والتقصير عن النظر ، وعلى الحق الدليل الواضح ، لمن أراده ، الظاهر لمن قصده.

مسألة ثانية : قالوا : إذا كان الإمام غائبا بحيث لا يصل إليه أحد من الخلق ولا ينتفع به ، فما الفرق بين وجوده وعدمه؟ وإلاّ جاز أن يميته الله تعالى أو يعدمه حتّى إذا علم أنّ الرعيّة تمكّنه وتسلّم له وجده أو أحياه كما جاز أن يبيحه الاستتار حتّى يعلم منهم التمكين له فيظهره.

الجواب : أوّل ما نقوله : إنّا لا نقطع على أنّ الإمام لا يصل إليه أحد ، فهذا أمر غير معلوم ، ولا سبيل إلى القطع به. ثمّ إن الفرق بين وجوده غائبا عن أعدائه للتقيّة ـ وهو في أثناء تلك الغيبة منتظر ان يمكّنوه فيظهر ويتصرّف ـ وبين عدمه واضح ، وهو أنّ الحجّة هناك فيما فات من مصالح العباد لازمة لله تعالى ، وهاهنا الحجة لازمة للبشر ، لأنّه إذا خيف فغيّب شخصه عنهم كان ما يفوتهم من المصلحة ـ عقيب فعل كانوا هم السبب فيه ـ منسوبا إليهم ، فيلزمهم في ذلك الذم ، وهم المؤاخذون به ، الملومون عليه.

وإذا أعدمه الله تعالى ، كان ما يفوت العباد من مصالحهم ، ويحرمونه من لطفهم وانتفاعهم به ، منسوبا إلى الله تعالى ، ولا حجّة فيه على العباد ، ولا لوم يلزمهم ، لأنهم لا يجوز أن ينسبوا فعلا لله تعالى.

مسألة ثالثة : فإن قالوا : الحدود التي تجب على الجناة في حال الغيبة ما حكمها؟

فإن قلتم : تسقط من أهلها [ فقد ] صرّحتم بنسخ الشريعة ، وإن كانت


ثابتة فمن الذي يقيمها والامام مستتر غائب؟

الجواب : الحدود المستحقّة ثابتة في جنوب ( الجناة بما ) (١) يوجبها من الأفعال ، فإن ظهر الإمام ومستحقّوها باقون أقامها عليهم بالبيّنة أو الإقرار ، وإن فات ذلك بموتهم كان الإثم في تفويت إقامتها على المخيفين للإمام ، المحوجين إيّاه إلى الغيبة.

وليس هذا بنسخ لإقامة الحدود ، لأنّ الحدّ إنّما تجب إقامته مع التمكّن وزوال المانع ، وسقوط فرض إقامته مع الموانع وزوال التمكّن لا يكون نسخا للشرع المتقرّر ، لأنّ الشرط في الوجوب لم يحصل ، وإنّما يكون ذلك نسخا لو سقط فرض إقامتها عن الإمام مع تمكّنه.

على أنّ هذا أيضا يلزم مخالفينا إذا قيل لهم : كيف الحكم في الحدود في الأحوال التي لا يتمكّن فيها أهل الحلّ والعقد من اختيار الإمام ونصبه؟ وهل تبطل أو تثبت من تعذّر إقامتها؟ وهل يقتضي هذا التعذّر نسخ الشريعة؟

فكلّ ما أجابوا به عن ذلك فهو جوابنا بعينه.

مسألة رابعة : فإن قالوا : فالحقّ مع غيبة الإمام كيف يدرك؟

فإن قلتم : لا يدرك ولا يوصل إليه ، فقد جعلتم الناس في حيرة وضلالة مع الغيبة.

وإن قلتم : يدرك الحقّ من جهة الأدلّة المنصوبة (٢) عليه فقد صرّحتم بالاستغناء عن الإمام بهذه الأدلّة ، وهذا يخالف مذهبكم.

الجواب : انّ الحقّ على ضربين عقليّ وسمعيّ ، فالعقليّ يدرك بالعقل ، ولا يؤثر فيه وجود الإمام ولا فقده.

والسمعىّ عليه أدلّة منصوبة من أقوال النبيّ 6

__________________

(١) في نسخنا : جناة بما ، ولعله تصحيف ، واثبتنا ما رأيناه صوابا.

(٢) في نسخة « م » : المنصوص بها.


ونصوصه ، وأقوال الأئمّة الصادقين : ، وقد بيّنوا ذلك وأوضحوه ، غير أنّ ذلك وإن كان على ما قلناه فالحاجة إلى الإمام مع ذلك ثابتة ، لأنّ جهة الحاجة إليه ـ المستمرّة في كلّ عصر وعلى كلّ حال ـ هي كونه لطفا في فعل الواجب العقليّ من الإنصاف والعدل واجتناب الظلم والبغي ، وهذا ممّا لا يقوم غيره مقامه فيه.

فأمّا الحاجة إليه من جهة الشرع فهي أيضا ظاهرة ، لأنّ النقل الوارد عن النبيّ والأئمّة : يجوز أن يعدل الناقلون عن ذلك إمّا بتعمّد أو شبهة فينقطع النقل أو يبقى فيمن ليس نقله حجّة ولا دليلا ، فيحتاج حينئذ إلى الإمام ليكشف ذلك ويبيّنه (١) ، وإنّما يثق المكلّفون بما نقل إليهم وأنّه جميع الشرع إذا علموا أنّ وراء هذا النقل إماما متى اختلّ سدّ خلله وبيّن المشتبه فيه.

فالحاجة إلى الإمام ثابتة مع إدراك الحقّ في أحوال الغيبة من الأدلّة الشرعيّة ، على أنّا إذا علمنا بالإجماع أنّ التكليف لازم لنا إلى يوم القيامة ولا يسقط بحال ، علمنا أنّ النقل ببعض الشريعة لا ينقطع في حال تكون تقيّة الإمام فيها مستمرّة ، وخوفه من الأعداء باقيا ، ولو اتّفق ذلك لما كان إلاّ في حال يتمكّن فيها الإمام من البروز والظهور ، والإعلام والانذار.

مسألة خامسة : فإن قالوا : إذا كانت العلّة في غيبة الإمام خوفه من الظالمين واتقاء من المخالفين فهذه العلّة منتفية عن أوليائه فيجب أن يكون ظاهرا لهم أو يجب أن يسقط عنهم التكليف الذي إمامته لطف فيه.

الجواب : قد أجاب أصحابنا عن هذا السؤال بأجوبة :

أحدها : أنّ الإمام ليس في تقيّة من أوليائه وإن غاب عنهم كغيبته من

__________________

(١) في نسخة « ط » : ويثبته.


أعدائه لخوفه من إيقاعهم الضرر به ، وعلمه بأنّه لو ظهر لهم لسفكوا دمه. وغيبته عن أوليائه لغير هذه العلّة ، وهو أنّه أشفق من إشاعتهم خبره ، والتحدّث منهم كذلك على وجه التشرّف بذكره ، والاحتجاج بوجوده ، فيؤدّي ذلك إلى علم أعدائه بمكانه ، فيعقب علمهم بذلك ما ذكرناه من وقوع الضرر به.

وثانيها : أنّ غيبته عن أعدائه للتقيّة منهم ، وغيبته عن أوليائه للتقيّة عليهم ، والإشفاق من إيقاع الضرر بهم ، إذ لو ظهر للقائلين بإمامته وشاهده بعض أعدائه وأذاع خبره طولب أولياؤه به ، فإذا فات الطالب بالاستتار أعقب ذلك عظيم المكروه والضرر بأوليائه ، وهذا معروف بالعادات.

وثالثها : أنّه لا بدّ أن يكون في المعلوم أنّ في القائلين بإمامته من لا يرجع عن الحقّ من اعتقاد إمامته ، والقول بصحّتها على حال من الأحوال ، فأمره الله تعالى بالاستتار ليكون المقام على الإقرار بإمامته مع الشبه في ذلك وشدّة المشقّة أعظم ثوابا من المقام على الإقرار بإمامته مع المشاهدة له ، فكانت غيبته عن أوليائه لهذا الوجه ، ولم تكن للتقيّة منهم.

ورابعها : وهو الذي عوّل عليه المرتضى ـ قدّس الله روحه ـ قال : نحن أولا : لا نقطع على أنّه لا يظهر لجميع أوليائه ، فإنّ هذا أمر مغيّب عنّا ، ولا يعرف كلّ منّا إلاّ حال نفسه ، فإذا جوّزنا ظهوره لهم كما جوّزنا غيبته عنهم فنقول في علّة غيبته عنهم : إنّ الإمام عند ظهوره من الغيبة إنّما يميّز شخصه كما يعرف عينه بالمعجز الذي يظهر على يديه ، لأنّ النصوص الدالّة على إمامته لا تميّز شخصه من غيره كما ميّزت أشخاص آبائه ، والمعجز إنّما يعلم دلالته بضرب من الاستدلال ، والشبه تدخل في ذلك ، فلا يمتنع أن يكون كلّ من لم يظهر له من أوليائه ، فإنّ المعلوم من حاله أنّه متى ظهر له قصر في النظر في معجزه ، ولحق لهذا التقصير بمن يخاف منه من الأعداء.


على أنّ أولياء الإمام وشيعته منتفعون به في حال غيبته ، لأنّهم مع علمهم بوجوده بينهم ، وقطعهم بوجوب طاعته عليهم ، لا بدّ أن يخافوه في ارتكاب القبيح ، ويرهبوا من تأديبه وانتقامه ومؤاخذته ، فيكثر منهم فعل الواجب ، ويقلّ ارتكاب القبيح (١) ، أو يكونوا إلى ذلك أقرب ، فيحصل لهم اللّطف به مع غيبته ، بل ربّما كانت الغيبة في هذا الباب أقوى ؛ لأنّ المكلّف إذا لم يعرف مكانه ، ولم يقف على موضعه ، وجوّز فيمن لا يعرفه أنّه الإمام ، يكون إلى فعل الواجب أقرب منه إلى ذلك لو عرفه ولم يجوّز فيه كونه اماما.

فإن قالوا : إنّ هذا تصريح منكم بأنّ ظهور الإمام كاستتاره في الانتفاع به والخوف منه.

فنقول : إنّ ظهوره لا يجوز أن يكون في المنافع كاستتاره ، وكيف يكون ذلك وفي ظهوره وقوّة سلطانه انتفاع الوليّ والعدوّ ، والمحبّ والمبغض ، ولا ينتفع به في حال الغيبة إلاّ وليّه دون عدوّه ، وأيضا فإنّ في انبساط يده منافع كثيرة لأوليائه وغيرهم ، لأنّه يحمي حوزتهم ، ويسدّ ثغورهم ، ويؤمن طرقهم ، فيتمكّنون من التجارات والمغانم ، ويمنع الظالمين من ظلمهم ، فتتوفّر أموالهم ، وتصلح أحوالهم.

غير أنّ هذه منافع دنيويّة لا يجب إذا فاتت بالغيبة أن يسقط التكليف معها ، والمنافع الدبنيّة الواجبة في كلّ حالة بالإمامة قد بيّنّا أنّها ثابتة لأوليائه مع الغيبة ، فلا يجب سقوط التكليف.

مسألة سادسة : قالوا : لا يمكن أن يكون في العالم بشر له من السنّ ما تصفونه لإمامكم ، وهو مع ذلك كامل العقل ، صحيح الحسّ؟ وأكثروا التعجّب من ذلك ، وشنّعوا به علينا.

__________________

(١) في نسخة « م » : المعصية.


والجواب : أنّ من لزم طريق النظر ، وفرّق بين المقدور والمحال ، لم ينكر ذلك ، إلاّ أن يعدل عن الإنصاف إلى العناد والخلاف.

وطول العمر وخروجه عن المعتاد لا اعتراض به لأمرين : أحدهما : إنا لا نسلّم أنّ ذلك خارق للعادة ، لأنّ تطاول الزمان لا ينافي وجود الحياة ، وإنّ مرور الأوقات لا تأثير له في العلوم والقدر ، ومن قرأ الأخبار ونظر فيما سطّر في الكتب من ذكر المعمّرين علم أنّ ذلك ممّا جرت العادة به ، وقد نطق القرآن بذكر نوح وأنّه لبث في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عاما. وقد صنّفت الكتب في أخبار المعمّرين من العرب والعجم ، وقد تظاهرت الأخبار بأنّ أطول بني آدم عمرا الخضر 7 ، وأجمعت الشيعة وأصحاب الحديث بل الامّة بأسرها ـ ما خلا المعتزلة والخوارج ـ على أنّه موجود في هذا الزمان ، حيّ كامل العقل ، ووافقهم على ذلك أكثر أهل الكتاب. ولا خلاف في أنّ سلمان الفارسيّ أدرك رسول الله 6 وقد قارب من عمره أربعمائة عام.

وهب أنّ المعتزلة والخوارج يحملون أنفسهم على دفع الأخبار ، فكيف يمكنهم دفع القرآن وقد نطق بدوام أهل الجنّة والنار ، وجاءت الأخبار بلا خلاف بين الامّة فيها بأنّ أهل الجنّة لا يهرمون ولا يضعفون ، ولا يحدث بهم نقصان في الأنفس

ولو كان ذلك منكرا من جهة العقول لما جاء به القرآن ، ولا حصل عليه الإجماع ، ومن اعترف بالخضر 7 لم يصح منه هذا الاستبعاد ، ومن أنكره حجّته الأخبار ، وجاءت الرواية عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله 6 : « لمّا بعث الله نوحا إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة ، ولبث في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عاما ، وبقي بعد الطوفان مائتين وخمسين سنة ، فلمّا أتاه ملك الموت 7 قال له :


يا نوح ، يا أكبر الأنبياء ، ويا طويل العمر ، ويا مجاب الدعوة ، كيف رأيت الدنيا؟

قال : مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من الآخر » (١).

وكان لقمان بن عاد الكبير أطول الناس عمرا بعد الخضر ، وذلك أنّه عاش ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة. ويقال : إنّه عاش عمر سبعة أنسر ، وكان يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله في الجبل فيعيش النسر منها ما عاش ، فإذا مات أخذ آخر فربّاه ، حتّى كان آخرها لبد وكان أطولها عمرا فقيل : أتى أبد على لبد (٢).

وعاش الربيع بن ضبع الفزاري ثلاثمائة سنة وأربعين سنة ، وأدرك النبيّ 6 وهو الذي يقول :

ها أنا ذا آمل الخلود وقد

أدرك عمري ومولدي حجرا

أمّا امرئ القيس قد سمعت به

هيهات هيهات طال ذا عمرا

وهو القائل :

إذا عاش الفتى مائتين عاما

فقد أودى المسرّة والغناء

وله حديث طويل مع عبد الملك بن مروان.

وعاش المستوعر بن ربيعة ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين سنة ، وهو الذي يقول :

ولقد سئمت من الحياة وطولها

وعمّرت من بعد السنين سنينا

وعاش أكثم بن صيفي الأسدي ثلاثمائة وستّا وثلاثين سنة ، وهو الذي

__________________

(١) راجع كتاب المقنع في الغيبة للسيّد المرتضى ; تعالى ، والمنشور محققا على صفحات مجلة تراثنا الفصلية ، العدد ٢٧ ، الصفحة ١٥٥

(٢) كمال الدين : ٥٥٩.


يقول :

وإن امرأ قد عاش تسعين حجّة

إلى مائة لم يسأم العيش جاهل

خلت مائتان غير ستّ وأربع

وذلك من عدّ الليالي قلائل

وكان ممّن أدرك النبيّ 6 وآمن به ، ومات قبل أن يلقاه.

وعاش دريد بن زيد أربعمائة سنة وستّا وخمسين سنة ، فلمّا حضره الموت قال :

ألقى عليّ الدهر رجلا ويدا

والدهر ما أصلح يوما أفسدا

يفسد ما أصلحه اليوم غدا وعاش دريد بن الصمة مائتي سنة ، وقتل يوم حنين.

وعاش صيف (١) بن رياح بن أكثم مائتي سنة وسبعين سنة ، لا ينكر من عقله شيئا وهو ذو الحلم ، زعموا فيه ما قال المتلمّس :

لذي الحلم قبل اليوم ما يقرع العصا

وما علّم الإنسان إلاّ ليعلما

وعاش نصر بن دهمان بن سليم بن أشجع مائة وتسعين سنة حتّى سقطت أسنانه ، وابيضّ رأسه ، فاحتاج قومه إلى رأيه ، فدعوا الله أن يردّ إليه عقله ، فعاد إليه شبابه واسودّ شعره ، فقال في ذلك سلمة بن الخرشب

لنصر بن دهمان الهنيدة عاشها

وتسعين حولا ثمّ قوّم فانصاتا

وعاد سواد الرأس بعد بياضه

وراجعه شرخ الشباب الذي فاتا

وعاش ممليا في رخاء وغبطة

ولكنه من بعد ذا كله ماتا

وعاش ضبيرة بن سعيد السهمي مائتين وعشرين سنة ، وكان أسود

__________________

(١) في نسخة « م » : صيفي.


الرأس ، صحيح الأسنان.

وعاش عمرو بن حممة الدوسي أربعمائة سنة ، وهو الذي يقول :

كبرت وطال العمر حتّى كأنّني

سليم يراعي ليله غير مودع

فلا الموت أفناني ولكن تتابعت

عليّ سنون من مصيف ومرتع

ثلاث مئات قد مررن كواملا

وها أنا ذا أرتجي مرّ أربع

وروى الهيثم بن عديّ ، عن مجاهد ، عن الشعبي قال : كنّا عند ابن عبّاس في قبّة زمزم وهو يفتي الناس ، فقام إليه أعرابيّ : فقال قد أفتيت أهل الفتوى فافت أهل الشعر.

فقال : قل.

قال : ما معنى قول الشاعر :

لذي الحلم قبل اليوم ما يقرع العصا

وما علّم الإنسان إلاّ ليعلما

قال : ذلك عمرو بن حممة الدوسيّ ، قضى على العرب ثلاثمائة سنة ، فلمّا كبر ألزموه السادس أو السابع من ولد ولده ، فقال : إنّ فؤادي بضعة منّي ، فربّما تغيّر عليّ في اليوم مرارا ، وأمثل ما أكون فهما في صدر النهار ، فإذا رأيتني قد تغيّرت فاقرع العصا ، فكان إذا رأى منه تغيّر أقرع العصا فراجعه فهمه.

وعاش زهير بن حباب بن عبد الله بن كنانة بن عوف أربعمائة سنة وعشرين سنة ، وكان سيّدا مطاعا شريفا في قومه.

وعاش الحارث بن مضاض الجرهميّ أربعمائة سنة ، وهو القائل :

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا

أنيس ولم يسمر بمكّة سامر

بلى نحن كنّا أهلها فأبارنا

صروف الليالي والجدود العواثر

وعاش عامر بن الظرب العدوانيّ مائتي سنة ، وكان من حكماء العرب ، وله يقول ذو الأصبع :


ومنّا حكم يقضي

ولا ينقض ما يقضي (١)

فهذا طرف يسير ممّا ذكر من المعمّرين ، وفي إيراد أكثرهم إطالة في الكتاب ، وإذا ثبت أنّ الله سبحانه قد عمّر خلقا من البشر ما ذكرناه من الأعمار ، وبعضهم حجج الله تعالى وهم الأنبياء ، وبعضهم غير حجّة ، وبعضهم كفّار ، ولم يكن ذلك محالا في قدرته ، ولا منكرا في حكمته ، ولا خارقا للعادة ، بل مألوفا على الأعصار ، معروفا عند جميع أهل الأديان ، فما الذي ينكر من عمر صاحب الزمان أن يتطاول إلى غاية عمر بعض من سمّيناه ، وهو حجّة الله تعالى على خلقه ، وأمينه على سرّه ، وخليفته في أرضه ، وخاتم أوصياء نبيّه 6 وقد صحّ عن رسول الله 6 أنّه قال : « كلّ ما كان في الامم السالفة فإنّه يكون في هذه الامّة مثله حذو النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة » (٢).

هذا وأكثر المسلمون يعترفون ببقاء المسيح 7 حيّا إلى هذه الغاية ، شابّا قويّا ، وليس في وجود الشباب مع طول الحياة ـ إن لم يثبت ما ذكرناه ـ أكثر من أنّه نقض للعادة في هذا الزمان ، وذلك غير منكر على ما نذكره.

والأمر الآخر أن نسلّم لمخالفينا أنّ طول العمر إلى هذا الحدّ مع وجود الشباب خارق للعادات ـ عادة زماننا هذا وغيره ـ وذلك جائز عندنا وعند أكثر المسلمين ، فإنّ إظهار المعجزات عندهم وعندنا يجوز على من ليس بنبيّ ، من إمام أو وليّ ، لا ينكر ذلك من جميع الامّة إلاّ المعتزلة والخوارج ، وإن سمّى بعض الامّة ذلك كرامات لا معجزات ، ولا اعتبار بالأسماء ، بل المراد

__________________

(١) انظر : كمال الدين : ٥٤٩ ، كشف الغمة ٢ : ٥٤٣

(٢) كمال الدين : ٥٧٦ ، عيون أخبار الرضا 7 ٢ : ٢٠١ / ١.


خرق العادات ، ومن أنكر ذلك في باب الأئمّة فإنّا لا نجد فرقا بينه وبين البراهمة في إنكارهم إظهار المعجزات ونقض العادات لأحد من البشر ، وإلاّ فليأت القوم بالفصل ، وهيهات.

مسألة سابعة : قالوا : إذا حصل الإجماع على أنّ لا نبيّ بعد رسول الله 6 ، وأنتم قد زعمتم أنّ القائم إذا قام لم يقبل الجزية من أهل الكتاب ، وأنّه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقّه في الدين ، ويأمر بهدم المساجد والمشاهد ، وأنّه يحكم بحكم داود 7 لا يسأل عن بيّنة ، وأشباه ذلك ممّا ورد في آثاركم ، وهذا يكون نسخا للشريعة ، وإبطالا لأحكامها ، فقد أثبتّم معنى النبوّة وإن لم تتلفّظوا باسمها ، فما جوابكم عنها؟

الجواب : أنّا لا نعرف ما تضمّنه السؤال من أنّه 7 لا يقبل الجزية من أهل الكتاب ، وأنّه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقّه في الدين ، فإن كان ورد بذلك خبر فهو غير مقطوع به.

وأمّا هدم المساجد والمشاهد فقد يجوز أن يختصّ بهدم ما بني من ذلك على غير تقوى الله تعالى ، وعلى خلاف ما أمر الله سبحانه به ، وهذا مشروع قد فعله النبيّ 6.

وأمّا ما روي من أنّه 7 يحكم بحكم داود لا يسأل عن بيّنة فهذا أيضا غير مقطوع به ، وإن صحّ فتأويله : أنّه يحكم بعلمه فيما يعلمه ، وإذا علم الإمام أو الحاكم أمرا من الامور فعليه أن يحكم بعلمه ولا يسأل البيّنة ، وليس في هذا نسخ للشريعة.

على أنّ هذا الذي ذكروه من ترك قبول الجزية واستماع البيّنة ، لو صحّ لم يكن ذلك نسخا للشريعة ، لأنّ النسخ هو ما تأخّر دليله عن الحكم المنسوخ ولم يكن مصاحبا له ، فأمّا إذا اصطحب الدليلان فلا يكون أحدهما


ناسخا لصاحبه وإن كان يخالفه في الحكم ، ولهذا اتّفقنا على أنّ الله سبحانه لو قال : ألزموا السبت إلى وقت كذا ، ثمّ لا تلزموه ، أنّ ذلك لا يكون نسخا ، لأنّ الدليل الرافع مصاحب للدليل الموجب.

وإذا صحّت هذه الجملة ، وكان النبيّ 6 قد أعلمنا بأنّ القائم من ولده يجب اتّباعه وقبول أحكامه ، فنحن إذا صرنا إلى ما يحكم به فينا ـ وإن خالف بعض الأحكام المتقدّمة ـ غير عاملين بالنسخ ، لأنّ النسخ لا يدخل فيما يصطحب الدليل ، وهذا واضح.

وهذا ما أردنا أن نبيّن من مسائل الغيبة وجواباتها ، واستقصاء الكلام في مسائل الإمامة والغيبة يخرج عن الغرض المقصود في هذا الكتاب ، ومن تأمّل كتابنا هذا ، ونظر فيه بعين الإنصاف ، وتصفّح ما أثبتناه من الفصول والأبواب ، وصل إلى الحقّ والصواب ، ونحن نحمد الله سبحانه على ما يسّره من ذلك ، وسهّله ، وأعان عليه ، ووفّق له ، ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعل ما عملناه خالصا لوجهه ، وموصلا إلى ثوابه ، ومنجيا من عقابه ، ويلحقنا دعاء من أوغل في شعابه ، وغاص في الدرر الثمينة من لجج عبابه ، واستفاد الغرر الثمينة من خلل أبوابه.

( تمّ الكتاب ، والحمد لله أوّلا وآخرا )



الفهارس العامّة

فهرس الآيات القرآنية

فهرس الأحاديث

فهرس الأشعار

فهرس الأعلام

فهرس الفرق والجماعات

فهرس البقاع والأماكن

فهرس الكتب الواردة في المتن

فهرس مصادر التحقيق

الفهرس الموضوعي



فهرس الآيات القرآنية

سورة البقرة (٢)

الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

فأتوا بسورة من مثله

٢٣

١

٧٠

اني جاعل في الأرض خليفة

٣٠

٢

٤٥

بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس

٥٥

٢

٢٨٠

يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون

١٣٢

١

٥١٨

ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله

١٤٠

٢

٤٩

قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها

١٤٤

١

١٦٢

اين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير

١٤٨

٢

٢٤٣

اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون

١٥٧

٢

١٧٧

وأتموا الحج والعمرة لله

١٩٦

١

٢٦٠

يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه

٢١٧

١

١٦٧

ان الذين آمنوا والذين هاجروا

٢١٨

١

١٦٧


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

وزاده بسطة في العلم والجسم

٢٤٧

٢

٢٠١

أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي

٢٦٠

٢

٢١٨

سورة آل عمران (٣)

وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم

٧

٢

٢٨١

قد كان لكم آية في فئتين التقتا

١٣

١

١٧٥

ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم

٣٤

٢

٣٠

وانبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم

٤٩

١

٣٣٦

إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب

٥٩ ـ ٦١

١

٢٥٦

وأنفسنا

٦١

١

٣١٦

وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون

٨٣

٢

٢٩٠

إذ همت طائفتان منكم ان تفشلا

١٢٢

١

١٧٦

والكاظمين الغيظ والعافين ... والله يحب المحسنين

١٣٤

١

٤٩٠ ، ٤٩١

وما محمّد إلاّ رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات

١٤٤

١

٢٦٨

سورة النساء (٤)

ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها

٥٨

٢

٤٩

يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم

٥٩

٢

١٨١

سورة المائدة (٥)

اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا

٣

١

٢٦٣


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم

١١

١

١٧٤

قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين

١٥

١

٤٨

يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء

٥١

١

٢٦١

انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون

٥٥

١

٣٢٤

يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم

٦٧

١

٢٦١

لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم

١٠١

٢

٢٧٢

سورة الأعراف (٧)

والعاقبة للمتقين

١٢٨

٢

٢٩٠

وقال موسى لأخيه هارون اخلفني في قومي

١٤٢

١

٣٣٢

الذين يتبعون الرسول النبيّ الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم

١٥٧

١

٤٧

سورة الأنفال (٨)

انما اموالكم وأولادكم فتنة

٢٨

١

٤٣٣

وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك

٣٠

١

١٤٦

سورة التوبة (٩)

براءة من الله ورسوله

١

١

٢٤٨

فاذا انسلخ الأشهر الحرم

٥

١

٢٤٨

ويوم حنين إذ اعجبتكم كثرتكم

٢٥

١

٢٢٨

ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين

٢٦

١

٣٨٦

ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

٣٣

١

٨٩.


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض

٧١

١

٣٢٥

بالمؤمنين رءوف رحيم

١٢٨

١

٤٨

سورة يونس (١٠)

أفمن يهدي الى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدي إلاّ ان يهدى

٣٥

١

٢٠١

سورة هود (١١)

فأتوا بعشر سور مثله

١٣

١

٧٠

تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب

٦٥

٢

١٢٣

بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين

٨٦

٢

٢٩٢

سورة يوسف (١٢)

هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون

٨٩ ـ ٩٠

٢

٢٣٧

سورة الرعد (١٣)

انما أنت منذر

٧

١

٤٨

سورة إبراهيم (١٤)

يضلّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء

٢٧

٢

٥١


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

سورة الحجر (١٥)

ان في ذلك لآيات للمتوسمين

٧٥

٢

٢٩٣

قل اني انا النذير المبين

٨٩

١

٤٧

فأصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين

٩٤

١

١٠٦

انا كفيناك المستهزئين

٩٥

١

١١٤

سورة النحل (١٦)

يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها

٨٣

١

٤٨

ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى

٩٠

١

١١٢

وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به

١٢٦

١

١٨٢

سورة الاسراء (١٧)

وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون

٤٥

١

٨٧

جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا

٨١

١

٣٨٥

سورة الكهف (١٨)

أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا

٩

١

٤٧٣

سورة مريم (١٩)

وهزي إليك بجذع النخلة ... وقرّي عينا

٢٥ ـ ٢٦

١

١١٦


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

سورة الأنبياء (٢١)

يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم

٦٩

٢

١٤٦

وما ارسلناك إلاّ رحمة للعالمين

١٠٧

١

٤٨

سورة الحجّ (٢٢)

اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ... يقولوا ربّنا الله

٣٩ ـ ٤٠

١

١٦٢

الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس

٧٥

١

٤٧

سورة النور (٢٤)

وانكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ان

٣٢

٢

١٠٣

سورة الفرقان (٢٥)

نزل الفرقان على عبده

١

١

٤٨

وعادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا

٣٨

١

٤٤

سورة الشعراء (٢٦)

ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين

٤

٢

٢٤١ ، ٢٨٣

وانذر عشيرتك الأقربين

٢١٤

١

٣٢٢

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

٢٢٧

٢

٢٢٧


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

سورة القصص (٢٨)

ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض

٥

١

٥١٧

فخرج منها خائفا يترقب قال ربّ نجني من القوم الظالمين

٢١

١

٤٣٥

ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي ان يهديني

٢٢

١

٤٣٥

والعاقبة للمتقين

٨٣

٢

٢٩٠

سورة الروم (٣٠)

الم غلبت الروم في ادنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون

١ ـ ٣

١

٣٣٦

سورة الاحزاب (٣٣)

ادعوهم لآبائهم

٥

١

٢٨٧

النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم

٦

١

٣٢٨

اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنودا فأرسلنا عليهم ريحا

٩

١

١٩٤

منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا

٢٣

١

٤٦٣

انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا

٣٣

١

٥٠ ، ٢٩٣ ، ٤٠٨

انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ... وسراجا منيرا

٤٥ ـ ٤٦

١

٤٨

سورة سبأ (٣٤)

وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة

١٨

٢

٢٧٢


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

سورة يس (٣٦)

وجعلنا من بين ايديهم سدا .... فأغشيناهم فهم لا يبصرون

٩

١

٨٨ ، ١٤٧

سورة ص (٣٨)

وعجبوا ان جاءهم منذر منهم ... بل لمّا يذوقوا العذاب

٤ ـ ٨

١

١٠٧

سورة الزمر (٣٩)

هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون

٩

٢

٢٠١

الله يتوفى الأنفس حين موتها

٤٢

١

٢٠١

سورة غافر (٤٠)

بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب

٢٧

١

٤٥٩

سورة فصلت (٤١)

فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود

١٣

١

١١

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق

٥٣

٢

٢٨٣

سورة الشورى (٤٢)

ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير

٣٠

١

٤٧٤


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

سورة الدخان (٤٤)

اني عذت بربي وربكم ان ترجمون

٢٠

١

٤٥٩

سورة الفتح (٤٨)

لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله آمنين محلقين رءوسكم

٢٧

١

٣٣٦

محمّد رسول الله ... ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل

٢٩

١

٤٧ ، ٣٤٨

سورة الحجرات (٤٩)

وجعلناكم شعوبا وقبائل

١٣

١

٥٠

سورة الطور (٥٢)

والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم

٢١

١

٤٣١

سورة القمر (٥٤)

سيهزم الجمع ويولون الدبر

٤٥

١

٣٣٦

سورة الواقعة (٥٦)

فاصحاب الميمنة

٨

١

٥٠


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

واصحاب المشئمة

٩

١

٥٠

والسابقون السابقون

١٠

١

٥٠

واصحاب اليمين

٢٧

١

٤٩

واصحاب الشمال

٤١

١

٤٩

سورة الحديد (٥٧)

ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم

٢٢

١

٤٧٤

سورة المجادلة (٥٨)

فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم

١٣

١

٣٧٠

سورة الممتحنة (٦٠)

يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء

١

١

٢١٧

سورة الصف (٦١)

ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد

٦

١

٤٧

ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون

٩

١

٨٩

سورة التغابن (٦٤)

انما اموالكم واولادكم فتنة

١٥

١

٤٣٣


الآية

الرقم

الجزء

الصفحة

سورة الجن (٧٢)

وانه لما قام عبد الله يدعونه كادوا يكونون عليه لبدا

١٩

١

٤٨

سورة المزمل (٧٣)

يا أيها المزمل

١

١

٤٧

سورة المدثر (٧٤)

يا أيها المدثر

١

١

٤٧

ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت ... عليها تسعة عشر

١١ ـ ٣٠

١

١١٢

سورة التكوير (٨١)

إنّه لقول رسول كريم

١٩

١

٤٨

سورة الغاشية (٨٨)

انما أنت مذكر

٢١

١

٤٨

سورة العاديات (١٠٠)

والعاديات ضبحا

١

١

٣٨٣



( آ )

الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

آخر دولة ولد العباس ضرام عرفج

الامام الكاظم

٢

٢٨٠

آمنك الله يوم الفزع الاكبر

الامام الرضا

٢

٦٦

آه لو لا القصاص

الامام السجاد

١

٤٩٠

آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي

أمير المؤمنين

١

٣٧٠

آيتان تكونان قبل قيام القائم كسوف

الامام الباقر

٢

٢٨٥

( أ )

ائت الاخنس بن شريق فقل له ان محمّدا

رسول الله

١

١٣٥

ائت سهيل بن عمرو فاساله أن يجيرني

رسول الله

١

١٣٥

ائت عليا وبشّره بان الله قد أذن لي

رسول الله

١

١٤٨


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

ائتوني بدواة وكتف اكتب لكم كتابا

رسول الله

١

٢٦٥

ابا الصلت غدا ادخل الى هذا الفاجر

الامام الرضا

٢

٨٢

ابا وهب قد اجرت واحسنت فرد عليّ جواري

رسول الله

١

١٣٦

ابتدئ من الآن يا علي بن يقطين توضأ

الامام الكاظم

٢

٢٢

ابدأ فابتهل الى الله واساله ان ينطق

الامام السجاد

١

٤٨٥

ابشر واصبر فان الله سيجعل لك فرجا

رسول الله

١

١٥٢

ابشروا آل عمار فان موعدكم الجنة

رسول الله

١

١٢٢

ابعد الذي قلتم لا ولكن احفظوني

رسول الله

١

٢٦٥

ابناي هذان امامان قاما أو قعدا

رسول الله

١

٤٠٧ ، ٤٢١

ابني علي أكبر ولدي وآثرهم عندي

الامام الكاظم

٢

٤٤

ابني محمّد هو الامام والحجة بعدي

الامام العسكري

٢

٢٥٣

ابني محمّد واسمه في التوراة باقر

الامام السجاد

٢

١٩٥

ابو محمّد ابني أصح آل محمّد غريزة

الامام الهادي

٢

١٣٥

ابي أعلم مني وعلم أبي لي

الامام الصادق

١

٥٤٥

اتاكم الآن سيدهم قد أسلم فيقول لهم

رسول الله

١

٢٢٧

أتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور وأول

أمير المؤمنين

١

٣١٠

أتاني جبرئيل فأخبرني ان امتي ستقتل

رسول الله

١

٤٢٦

أ تبايعونني على الموت

رسول الله

١

٢٠٤

ابتعهم فانظر اين يريدون فان كانوا

رسول الله

١

١٨١

أ تحبّ أن تكون هكذا ولك ما للناس

الامام الباقر

١

٥٠٤

أ تدرون ما يقول هذا البعير

رسول الله

١

٨٥

أ تدرون من أتأهب للقيام بين يديه

الامام السجاد

١

٤٨٨

أ ترضى يا حسن نفسك للموت

الامام السجاد

١

٤٨٨

أ ترى في البيت كوة قريبا من السقف

الامام الصادق

١

٥٠٣

أ تريدين دلالة الامامة

الامام الحسين

١

٤٠٩


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اتسع بهذا يا ابا هاشم واكتم ما رايت

الامام الهادي

٢

١١٨

اتعجب من سنّة رسول الله وتستهزئ

الامام الكاظم

٢

٣٠

أ تعرف هذا المسجد

الامام الجواد

٢

٩٦

اتقوا الله واصبروا وان رأيتمونا

رسول الله

١

١٧٦

اثنا عشر عدة نقباء بني اسرائيل

رسول الله

٢

١٦١

اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله

رسول الله

٢

١٧٢

اجل والله انا ولده وما نحن بذي قرابة

الامام الصادق

١

٥٢٠

اجلس حتى اخبرك

الامام الكاظم

٢

٢٩

اجلس فانت اخي ووصي ووزيري ووارثي

رسول الله

١

٣٢٣

اجلس فليس مثلك يغيب عن سماع كلام

الامام الحسين

١

٤٢٢

اجلسوا على الباب فاذا سمعتم صوتي

الامام الحسين

١

٤٣٤

اجمع مالك في كل شهر ربيع

الامام الصادق

١

٥٢٣

احتفظ بها ولا تخرجها عن يدك

الامام الكاظم

٢

٢٠

احذروا من الله مثلما نزل بقريش

رسول الله

١

١٧٥

احضره يا امير المؤمنين ليواقفني على

الامام الصادق

١

٥٢٥

احمل وما احسبنا نأكل منه

الامام العسكري

٢

١٤١

احملوا إليّ الخمس فاني لست آخذه منكم

الامام الجواد

٢

١٠٠

احيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي

رسول الله

١

١٦٥

اخبرني اني أول أهل بيته لحوقا به

فاطمة الزهراء

١

٢٦٨

اخبرني جبرئيل فقال ان هذا يقتل بأرض

رسول الله

١

٩٣

اخبرني عن رجل نظر الى امرأة في أول

الامام الجواد

٢

١٠٤

اخرج حق بني عمك منه وهو اربعمائة

الامام المهدي

٢

٢٦٢

اخرج فان فيه فرجك ان شاء الله

الامام الهادي

٢

١١٥

اخرجوا إليّ منكم اثني عشر نقيبا

رسول الله

١

١٤٣

اخرجوا بنا حتى ننظر الى تعبئة هذا

الامام الهادي

٢

١١٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اخشى عليهم أهل نجد

رسول الله

١

١٨٦

اخطأت في ردك برنا فاذا استغفرت الله

الامام المهدي

٢

٢٦٤

ادرك يا علي سعدا وخذ الراية وكن أنت

رسول الله

١

٣٨٥

ادركاها وخذا منها الكتاب

رسول الله

١

٢١٦

ادع الله ليرد عليك الشمس فان الله

رسول الله

١

٣٥٠

ادعوا بهذا الدعاء يا أسمع السامعين

الامام العسكري

٢

١٤٣

ادعوا لي أخي وصاحبي

رسول الله

١

٢٦٧

ادعوا لي عليا

رسول الله

١

٢٠٧

ادن مني حتى اسر إليك ما اسر إليّ

أمير المؤمنين

١

٤٠٦

اذا اجتمعت ثلاث اسامي متوالية

الامام الصادق

٢

٢٣٤

اذا اذن الله تعالى للقائم بالخروج

الامام الصادق

٢

٢٨٨

اذا أنا مت فاحملاني على سرير ثم

أمير المؤمنين

١

٣٩٣

اذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا

رسول الله

١

٩٧

اذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا اتخذوا

رسول الله

١

٩٧

اذا بلغ نسبي عدنان فأمسكوا

رسول الله

١

٤٣

اذا تشبّه الرجال بالنساء والنساء

الامام الباقر

٢

٢٩٢

اذا حدّثت بالحديث فلم اسنده فسندي

الامام الباقر

١

٥٠٩

اذا خرج القائم أمر بهدم المنائر

الامام العسكري

٢

١٤٢

اذا رايتم نارا من المشرق كهيئة المرد

عنهما

٢

٢٨٣

اذا ركزت رايات قيس بمصر ورايات كندة

الامام الكاظم

٢

٢٨٤

اذا سمع كلامي ثم جاءكم فلا حاجة لي

رسول الله

١

٢٠٥

اذا فقد الخامس من ولدي السابع فالله

الامام الكاظم

٢

٢٣٩

اذا قام قائم آل محمّد بنى في ظهر

الامام الصادق

٢

٢٨٧

اذا قام قائم آل محمّد حكم بين الناس

الامام الصادق

٢

٢٩٢

اذا قام القائم دعا الناس الى الاسلام

الامام الصادق

٢

٢٨٨


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اذا قام القائم سار الى الكوفة فهدم

الامام الباقر

٢

٢٩١

اذا قام القائم سار الى الكوفة فيخرج

الامام الباقر

٢

٢٨٩

اذا قام القائم من آل محمّد أقام

الامام الصادق

٢

٢٨٨

اذا قام القائم نزلت ملائكة بدر ثلث

الامام الصادق

٢

٢٨٩

اذا قام القائم هدم المجسد الحرام حتى

الامام الصادق

٢

٢٨٩

اذا كان يوم القيامة دعي الناس كلهم

رسول الله

١

٣١٩

اذا كانت لك حاجة فلا تستح ولا تحتشم

الامام العسكري

٢

١٤٠

اذهب الى تلك الشجرة فقل لها يقول

الامام الكاظم

٢

١٩

اذهب الى فلان الافريقي فاعترض جارية

الامام الصادق

٢

٣١

اذهب الى مطعم بن عدي فسله أن

رسول الله

١

١٣٥

اذهب الى هذا الوادي فسيعرض لك من

رسول الله

١

٣٥٣

اذهبي فابكي على ابن عمك ولا تدعي

رسول الله

١

٢١٤

ارجع يا ابا سفيان فو الله ما تريد الله

أمير المؤمنين

١

٢٧١

ارجعن رحمكن الله فقد آسيتن بأنفسكن

رسول الله

١

١٨٣

ارجو ان اكون صالحا

الامام الرضا

٢

٨١

اردت ان تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر

الامام الهادي

٢

١٣٥

اردت فضة فاعطيناك خاتما وربحت

الامام العسكري

٢

١٤٤

ارفعوا فانها تخبرني انها مسمومة

رسول الله

١

٨٠

اركب فان الله ورسوله عنك راضيان

رسول الله

١

٣٨٣

ارى ان يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم

أمير المؤمنين

١

٢٥٥

از باد ايد به دم بشود

الامام الصادق

١

٥٢٣

أ زكاة أم صلة

الامام الصادق

١

٥٢١

اسالك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء

الامام السجاد

١

٤٨٥

استاذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن

رسول الله

١

٥٣

استبدل به قبل المساء ان قدرت

الامام العسكري

٢

١٣٨


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

استوص به وضع امره عند من تثق به

الامام الصادق

٢

١٠

استوصوا بابني موسى خيرا فانه أفضل

الامام الصادق

٢

١٤

اسري بي في هذه الليلة الى موضع من

رسول الله

١

٤٢٨

اسكت فانه سيعود يا أبا الصلت

الامام الجواد

٢

٨٤

اسمعي واشهدي هذا على أمير المؤمنين

رسول الله

١

٣٢٢

اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله

فاطمة الزهراء

١

١٧٩

اشتر هذا المربد من أصحابه

رسول الله

١

١٥٨

اشرب فداك ابن عمك

رسول الله

١

٢٩٨

اشربي فداك أبوك

رسول الله

١

٢٩٨

اشهدوا ان ابني هذا وصيي والقيم بأمري

الامام الكاظم

٢

٤٥

اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول

الامام الصادق

١

٤٢٥

اصيب يومئذ جعفر وبه خمسون جراحة

الامام الباقر

١

٢١٣

اضرب الراحلة يا حذيفة وامش أنت

رسول الله

١

٢٤٦

اطعم أبا هاشم شيئا فانه مفطر

الامام العسكري

٢

١٤١

اعطني يا علي كفا من الحصى

رسول الله

١

٣٨٥

اعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا

الامام الرضا

٢

٧٢

اغدرتم يا أبا سفيان

رسول الله

١

٢١٧

أ فبالموت تخوفني وسأقول ما قال أخو

الامام الحسين

١

٤٤٩

افد نفسك وابني أخويك عقيلا ونوفلا

رسول الله

١

١٦٩

افصد فلانا عرق كذا وافصد فلانا عرق

الامام الرضا

٢

٧٠

افضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج

الامام الجواد

٢

٢٤٢

افعل واحدة اقعدني غدا قبله ثم انظر

الامام الهادي

٢

١٢٥

أ فلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما

الامام الرضا

٢

٦٧

اقبض الحوانيت من محمّد بن هارون

الامام المهدي

٢

٢٦٦

اقتلوهم وان وجدتموهم متعلّقين بأستار

رسول الله

١

٢٢٤


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اقرب ما يكون العباد من الله عزّ وجلّ

الامام الصادق

٢

٢٣٦

اكتب باسمك اللهم وامح ما كتبت

رسول الله

١

٣٧٢

اكشفوا الارض في هذا المكان

أمير المؤمنين

١

٣٤٦

اكففن فانكن صويحبات يوسف

رسول الله

١

٢٦٥

الآن حمى الوطيس

رسول الله

١

٢٣٢

الآن نغزوهم ولا يغزوننا

رسول الله

١

٣٨٢

أ لا اسرك ألا امنحك ألا ابشرك

رسول الله

١

٣١٩

ألا لبئس جيران النبي كنتم لقد كذبتم

رسول الله

١

٢٢٦

الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت

الامام الجواد

٢

٨٣

الزم الارض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى

الامام الباقر

٢

٢٨١

أ لست أولى بكم من أنفسكم

رسول الله

١

٢٦٢ ، ٣٢٧

القوا أبا جعفر فسلموا عليه واحدثوا

الامام الرضا

٢

٩٥

الله اعلم باسلامك ان يكن حقا فان

رسول الله

١

١٦٩

الله اكبر اخبرني حبيبي رسول الله اني

أمير المؤمنين

١

٣٣٧

الله تبارك وتعالى بيّن حجته من سائر

الامام العسكري

٢

١٤٥

اللهم ائتني بأحب خلقك إليك

رسول الله

١

٣١٦

اللهم أبدلني بهما فارسي العرب

رسول الله

١

٢٥١

اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له أبدا

الامام الحسين

١

٤٥٢

اللهم اكفني عامر بن الطفيل

رسول الله

١

٢٥٠

اللهم اكفني نوفل بن خويلد

رسول الله

١

٣٧٦

اللهم اكفه أذى الحر والبرد فما

رسول الله

١

٣٦٤

اللهم ان جعفرا قد قدم إليك الى أحسن

رسول الله

١

٢١٣

اللهم ان كنت تعلم ان أبا جندل

رسول الله

١

٢٠٥

اللهم ان متعتهم الى حين ففرّقهم فرقا

الامام الحسين

١

٤٦٨

اللهم ان هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم

رسول الله

١

٢٩٣


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اللهم اني ابرأ إليك مما فعل خالد

رسول الله

١

٢٢٨

اللهم اني أشكو إليك ما يفعل بابن بنت

الامام الحسين

١

٤٦٧

اللهم اني انشدك ما وعدتني اللهم لا

رسول الله

١

٢٣٢

اللهم اهدي قلبه وثبّت لسانه فو الذي

رسول الله

١

٢٥٨

اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك

رسول الله

١

٢٩٨

اللهم بارك له في صفقته

رسول الله

١

٢١٤

اللهم توّه سهميهما

رسول الله

١

٢٤٠

اللهم حزه الى النار

الامام الحسين

١

٤٦٢

اللهم حوالينا ولا علينا

رسول الله

١

٨٢

اللهم خذ العيون عن قريش حتى نأتيها

رسول الله

١

٢١٦

اللهم رب إمامي وربي وخالق إمامي

الامام الصادق

١

٥٤٥

اللهم سلّط على عتبة كلبا من كلابك

رسول الله

١

٢٧٦

اللهم عليك الملأ من قريش اللهم عليك

رسول الله

١

١٢١

اللهم عمّ عليهم الطريق

رسول الله

١

٢٠٣

اللهم لا معطي لما منعت ولا مانع لما

أمير المؤمنين

١

٢٠٧

أ لم آتكم وأنتم على شفا حفرة من النار

رسول الله

١

٢٣٨

أ لم آمركم أن تنفذوا جيش اسامة

رسول الله

١

٢٦٥

أ لم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي

أمير المؤمنين

١

٣٤٠

إله الناس عني فانه لا ينبغي لنبي أن

رسول الله

١

٧٨

الواح موسى عندنا وعصى موسى عندنا

الامام الصادق

١

٥٣٧

الى صاحب هذين الثوبين الأصفرين

الامام الصادق

٢

١٤

الى كم هذه النومة أما آن لك أن تنتبه

الامام الهادي

٢

١٢٣

الى هذا فانه مع الحق والحق معه

رسول الله

٢

١٦٤

إليّ أنا رسول الله الى أين تفرون عن

رسول الله

١

٣٧٨

إليّ لا الى المرجئة ولا الى القدرية

الامام الكاظم

٢

١٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اما اسمه فان حبيبي رسول الله عهد إليّ

أمير المؤمنين

٢

٢٩٤

اما انك يا عم لو كنت إماما لأجابك

الامام السجاد

١

٤٨٥

اما انه سيظهر عليكم بعدي رجل رحب

أمير المؤمنين

١

٣٤٠

اما انه سيعرض لك فى طريقك الاسد

أمير المؤمنين

١

٣٥٥

اما انه سيقول لك دلني على حريف

الامام الجواد

٢

٩٨

اما انه سيليكم من بعدي ولاة لا يرضون

أمير المؤمنين

١

٣٤١

اما انه قد قال من كذب عليّ متعمدا

أمير المؤمنين

١

٢٧٣

اما انه لا يأكل من هذا الطعام وسوف

الامام الهادي

٢

١٢٤

اما انه لم يؤذن لنا فى أول ذلك

الامام الصادق

٢

١١

اما انهم لو رأوني ما قالوا شيئا مما

رسول الله

١

١٩٥

اما الاولى فان الله تعالى فتح عليّ

رسول الله

١

١٩٢

اما اني قد كنت مقرورا فلما بعثني

أمير المؤمنين

١

٣٦٥

اما بعد أيها الناس انه قد حان مني

رسول الله

١

٢٦٤

اما بعد فانسبوني وانظروا من أنا

الامام الحسين

١

٤٥٨

اما بعد فقد أتاني خبر فضيع قتل مسلم

الامام الحسين

١

٤٤٧

أ ما ترضين يا فاطمة اني زوجتك

رسول الله

١

٣١٧

أ ما تعلم ان أمرنا هذا لا ينال إلاّ

الامام الصادق

١

٥٢١

اما الحسن فان له هيبتي وسؤددي واما

رسول الله

١

٤١٢

اما الريح الاولى فجبرئيل في ألف من

رسول الله

١

٣٧٥

اما العبد الصالح اعني الخضر فان الله

الامام الصادق

٢

٢٣٨

اما عمتي فاحبسها عني واما فاطمة

رسول الله

١

١٧٩

اما في هذه المرة فلا خوف عليّ منهم

الامام الكاظم

٢

٢٣

اما ليغيبن حتى يقول الجاهل ما لله في

أمير المؤمنين

٢

٢٢٨

اما ما سالت عنه ارشدك الله وثبتك

الامام المهدي

٢

٢٧٠

اما ما قلت انك اعلم مني فقد اعتق جدي

الامام الصادق

١

٥٢٩


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اما نصيبي ونصيب بني عبد المطلب فهو

رسول الله

١

٢٤٠

اما والله لاشفعن لعمي شفاعة يعجب

رسول الله

١

٢٨٢

أ ما يقرءون قول الله عز وجل وجعلنا

الامام المهدي

٢

٢٧٢

الامّة ستغدر بك بعدي

رسول الله

١

٩٢

الامام بعدي ابني

الامام الرضا

٢

٩٤

الامام بعدي الحسن ابني وبعد الحسن

الامام الهادي

٢

٢٤٧

الامر لي ما دمت حيا فاذا نزلت بي

الامام العسكري

٢

٢٤٧

امرت بقتال الناكثين والقاسطين

أمير المؤمنين

١

٣٣٦

امض يا علي فتول غسله وتكفينه وتحنيطه

رسول الله

١

٢٨٢

ان ابني هذا سيد ولعل الله عز وجل

رسول الله

١

٤١٢

ان ابي استودعني ما هناك فلما حضرته

الامام الصادق

١

٥١٨

ان ابي قال ذات يوم انما بقي من اجلي

الامام الصادق

١

٥٠٤

ان اطاعوا فتزوج ابنه ملكهم

رسول الله

١

٢٠٢

ان الله تبارك وتعالى خلق اربعة عشر

الامام الصادق

٢

١٩٧

ان الله تعالى ارسل محمّدا الى الجن

الامام الباقر

٢

١٦٦

ان الله تعالى اطلع على الارض اطلاعة

رسول الله

٢

١٨٢

ان الله تعالى الحقه بالنبي فكان

الامام الصادق

١

٤٣١

ان الله تعالى خلق محمّدا واثني عشر من

الامام السجاد

٢

١٧١

ان الله تعالى عوّض الحسين من قتله

عنهما

١

٤٣١

ان الله تعالى لم يقبض روح نبيه إلاّ

رسول الله

١

٥٤

ان الله تعالى يامرك ان تسميه باسم

جبرئيل

١

٤١١

ان الله جعل لجعفر جناحين يطير بهما

رسول الله

١

٢١٤

ان الله سبحانه لم يقبض نبيا في مكان

أمير المؤمنين

١

٢٧٠

ان الله عز وجل قسّم الخلق قسمين

رسول الله

١

٤٩

ان الله علم ضعف أمته فاوحى الى الرحى

رسول الله

١

٢٩٥


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

ان الله على كل شيء قدير فان فعل ذلك

رسول الله

١

٧٤

ان الله قد أسرى بي الى بيت المقدس

رسول الله

١

١٢٤

ان الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها

رسول الله

١

٢٩٤

ان الامام من بعد الحسن ابنه القائم

الامام الجواد

٢

٢٤٣

ان الايمان قيد الفتك

رسول الله

١

٤٣٩

ان المرء كثير باخيه وابن عمه إلاّ ان

رسول الله

١

٢١٤

ان المرأة ليس عليها جهاد ولا نفقة

الامام العسكري

٢

١٤٢

ان امضى حتى تنزل نخلة فائتنا من

رسول الله

١

١٦٦

ان بالمدينة لاقواما ما سرتم من مسير

رسول الله

١

٢٤٧

ان بعض اصحابي قد كتب الى اهل مكة

رسول الله

١

٣٨٤

ان جاءني فهو آمن

رسول الله

١

٢٤٠

ان جابر بن عبد الله الانصاري كان

الامام الصادق

١

٥٠٥

ان حبابة الوالبية دعا لها علي بن الحسين

الامام الباقر

١

٤١٠

ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلاّ

الامام الباقر

١

٥٠٩

ان الحسن ابني اشبه برسول الله

أمير المؤمنين

١

٤١٣

ان الحسين لما حضره الذي حضره دعا

الامام الباقر

١

٤٨٢

ان الحسين لما سار الى العراق استودع

الامام الصادق

١

٤٨٣

ان دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت

الامام الصادق

٢

٢٩٠

ان ذا القرنين كان عبدا صالحا جعله

رسول الله

٢

٢٤٩

ان رسول الله اعطاك اربعا وجعلك من

أمير المؤمنين

١

٢٣٧

ان رسول الله إمامنا حيا وميتا

أمير المؤمنين

١

٢٧٠

ان رسول الله هكذا كان يبايع

الامام الرضا

٢

٧٣

ان الريان بن الصلت يريد الدخول علينا

الامام الرضا

٢

٥٦

ان صاحب هذا الامر لا يلهو ولا يلعب

الامام الصادق

٢

١٢

ان صاحب هذا الامر يطلبه منك

الامام الكاظم

٢

٤٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

ان عبد الله يقتل محمّدا

الامام الرضا

٢

٥٦

ان عشت رأيت فيه رأيي وان هلكت

أمير المؤمنين

١

٣٩١

ان علي بن ابي طالب إمام أمّتي وخليفتي

رسول الله

٢

٢٢٧

ان عمر بن عبد العزيز كتب الى ابن حزم

الامام الباقر

١

٥٠١

ان الغيبة ستقع بالسادس من ولدي

الامام الصادق

١

٥٣٩

ان في الجنة بابا يقال له المعروف

الامام العسكري

٢

١٤٣

ان في القائم سنّة من يوسف

الامام الصادق

٢

٢٣٦

ان في هذه لعبرة لمن استبصر

أمير المؤمنين

١

٣٣٨

ان فيهم لرجلا موذون اليد له ثدي كثدي

أمير المؤمنين

١

٣٣٨

ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنور

الامام الصادق

٢

٢٩٣

ان قدّام القائم علامات تكون من الله

الامام الصادق

٢

٢٨٠

ان قدّام القائم لسنة غيداقة تفسد

الامام الصادق

٢

٢٨٤

ان قريشا لن يفقدوني ما رأوك

رسول الله

١

٣٧٥

ان كان من كان قبلكم ليمشط احدهم

رسول الله

١

١٢١

ان لصاحب هذا الامر بيتا يقال له

الامام الباقر

٢

٢٨٩

ان للقائم غيبة قبل ان يقوم

الامام الصادق

٢

٢٣٧

ان لنا عليكم حقا برسول الله ولكم

الامام الرضا

٢

٧٤

ان لهذه الامّة اثني عشر اماما

أمير المؤمنين

٢

١٦٨

ان لهم سيدا أديبا أريبا ورب غاز من

رسول الله

١

٢٢٧

ان لي اسماء أنا محمّد وأنا أحمد

رسول الله

١

٤٩

ان لي إليك حاجة فمتى يخف عليك ان

الامام الباقر

٢

١٧٤

ان ليلة القدر في كلّ سنة وانه ينزل

أمير المؤمنين

٢

١٧٢

ان محمّد بن المنكدر كان يقول ما كنت

الامام الصادق

١

٥٠٧

ان من اضله الله واعمى قلبه استوخم

الامام الصادق

١

٥٤٢

ان هذا حق كما ان النهار حق

الامام العسكري

٢

٢٥٣


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

ان هذا الرجل قد احضرك ليهتكك ويضع منك

الامام الهادي

٢

١٢٢

ان هذا الرجل منا بحيث قد علمتم

رسول الله

١

٢٠٣

ان هذه الصخرة على الماء فاجتهدوا

أمير المؤمنين

١

٣٤٦

ان هذه لهي المواساة

جبرئيل

١

١٧٨ ، ٣١٥

ان وجّه السبعمائة دينار التي لنا قبلك

الامام المهدي

٢

٢٦٥

ان ينج زيد من حمى المدينة أو من أم

رسول الله

١

٢٥١

انا ابن البشير انا ابن النذير انا

الامام الحسن

١

٤٠٦

انا اخوك وأنت اخي

رسول الله

١

٣٦٣

انا ارجع لا والله حتى تسلموا أو

أمير المؤمنين

١

٣٨٣

انا اقول ليس العجب ممن نجا كيف نجا

الامام السجاد

١

٤٨٩

انا اكرم على الله من ناقة صالح

الامام الهادي

٢

١٢٣

انا اكفيك المسألة يا شامي اخبرك

الامام الصادق

١

٥٣٣

انا اهل بيت مهور نسائنا وحج صرورتنا

الامام الكاظم

٢

٣٤

انا الاول والآخر أول في النبوة وآخر

رسول الله

١

٥١

انا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من

الامام الرضا

٢

٧١

انا بقية الله في ارضه والمنتقم من

الامام المهدي

٢

٢٤٩

انا حجة الله عليك يا ابا الصلت

الامام الجواد

٢

٨٣

انا رسول الله والله تعالى أخبرني خبر

رسول الله

١

١٣٤

أنا سيد النبيين وعلي بن ابي طالب

رسول الله

٢

١٨١

انا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها

رسول الله

١

٢٩٦

انا صاحب هذا الامر ولكني لست بالذي

الامام الرضا

٢

٢٤٠

انا عبد الله واخو رسول الله وانا

أمير المؤمنين

١

٣٦٠

انا عبد الله واخو رسوله لا يقولها

أمير المؤمنين

١

٣٦٣

انا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب

أمير المؤمنين

١

٣٥٣

انا الفرط على الحوض

رسول الله

٢

١٥٨


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

انا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن

رسول الله

١

٩٠

انا القائم بالحق ولكن القائم الذي

الامام الكاظم

٢

٢٣٩

انا قسيم النار اقول هذا لي وهذا لك

أمير المؤمنين

١

٣٦٧

انا لنعرف الرجل اذا رأيناه بحقيقة

الامام الرضا

٢

٧٠

انا محمّد بن علي بن موسى بن جعفر

الامام الجواد

٢

٩٧

انا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من

الامام الرضا

٢

٧١

انا مدينة العلم وعلي بابها

رسول الله

١

٣١٧

انا المهدي وأنا قائم الزمان أنا الذي

الامام المهدي

٢

٢٦٨

انا والله احبكم

رسول الله

١

١٥٧

انا وصي رسول الله محمّد بن عبد الله

أمير المؤمنين

١

٣٤٧

انا وعلي والحسن والحسين وتسعة

رسول الله

٢

١٨١

انا يا رسول الله اوازرك على هذا الامر

أمير المؤمنين

١

٣٢٣

أنت اخي في الدنيا والآخرة

رسول الله

١

٣٦٣

أنت أول من آمن بي وأنت أول من

رسول الله

١

٣٦٠

أنت سيد ابن سيد أنت امام ابن امام

رسول الله

٢

١٨٠

أنت شيخ قريش تقوم على باب المسجد

أمير المؤمنين

١

٢١٨

أنت مني بمنزلة هارون بن موسى

رسول الله

١

٣٢٦ ، ٣٣١

أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أو هو

الامام الحسين

١

٤٣٤

انتظر أمر الله عز وجل

رسول الله

١

١٦٠

انتفع بها واكتم ما رأيت

الامام الرضا

٢

٦٢

انتم المستضعفون من بعدي

رسول الله

١

٢٦٦

انتهى الى باب الحصن وقد أغلق في وجهه

الامام الباقر

١

٢٠٨

انزعت منك الرحمة يا بلال

رسول الله

١

٢٠٩

انزل فاغرزه في الركي

رسول الله

١

٨١

انك آمنت بالله الساعة ان الاسلام

الامام الصادق

١

٥٣٣


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

الانصار كرشي وعيبتي لو سلك الناس

رسول الله

١

٢٣٩

انطق الله لي ما طهر من السمك واصمت

أمير المؤمنين

١

٣٥٢

انقص باذن الله ومشيئته

أمير المؤمنين

١

٣٥٢

انك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة

أمير المؤمنين

١

٣٤٢

انك تحتاج إليه في سنة ثمانين

الامام المهدي

٢

٢٦٦

انك لن تؤمن بها حتى تموت

رسول الله

١

٢٦١

انما جئت يا أم هانئ تشكين عليا

فاطمة الزهراء

١

٢٢٥

انما سميت ابنتي فاطمة لان الله

رسول الله

١

٢٩١

انما قلت ويل لقوم تركوا قولي وذهبوا

الامام الصادق

١

٥٣٠

انما كلّف الله سبحانه الناس معرفة

الامام الباقر

١

٥٠٩

انما هو حاكم من حكّام الجن التبست

أمير المؤمنين

١

٣٥٢

انه لا بد للمدينة مني أو منك

رسول الله

١

٢٤٣

انه لا يؤدي عنك إلاّ أنت أو علي

جبرئيل

١

٢٤٨

انه لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق

رسول الله

١

٣٧١

انه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش

أمير المؤمنين

١

٣٤٥

انه من أهل بدر ولعل الله اطلع عليهم

رسول الله

١

٢١٦

انه مني وأنا منه

رسول الله

١

١٧٨

انه والله لرسول الله على رغم أنفك

أمير المؤمنين

١

٣٧٢

انها ابنة أخي من الرضاعة

رسول الله

١

٤٥

انها بضعة مني يؤذيني ما آذاها

رسول الله

١

٢٩٤

انها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت

الامام الكاظم

٢

٢٧

انها لا تراني

رسول الله

١

٨٧

انها والله ما هي إليك ولا الى ابنيك

الامام الصادق

١

٥٢٧

انهزم الناس عن رسول الله فغضب

الامام الصادق

١

١٧٧

اني أخاف أن يقتلوك

رسول الله

١

٢٤٩


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

اني اؤخذ هذه السنة والامر الى ابني

الامام الكاظم

٢

٥٠

اني اوصيك بوصية فاحفظها اذا أنا مت

الامام الحسن

١

٤٢١

اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم

رسول الله

٢

١٧٩

اني دعيت ويوشك أن أجيب وقد حان مني

رسول الله

١

٢٦٢

اني رأيت رسول الله في المنام فقال لي

الامام الحسين

١

٤٥٤

اني رأيت رسول الله في المنام وأمرني

الامام الحسين

١

٤٤٦

اني كرهت أن تغلب وأن يقال انه لم يوص

الامام الباقر

١

٥١٩

اني لا اراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا

الامام الحسين

١

٤٣٤

اني ماض والامر صائر الى ابني علي

الامام الجواد

٢

١١٢

اني مقتول لو قد أصبحت

أمير المؤمنين

١

٣١٠

اني ممضي فيك ما أمرت

أمير المؤمنين

١

٢٣٧

اهدر الاسلام ما كان في الجاهلية

رسول الله

١

٢٥٢

او قد امنتم الجراد

الامام الصادق

١

٥٢٢

اي والذي بعثه بالحق انه ليسمع كلامك

أمير المؤمنين

١

١٨١

اي وربي حتى يرجع عن هذا الامر أكثر

الامام العسكري

٢

٢٤٩

اياك أن تحملها ولتحملنها فتدخل من

أمير المؤمنين

١

٣٤٥

ايتكنّ تنبح عليها كلاب الحوأب

رسول الله

١

٩١

الائمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي

رسول الله

٢

١٧٣

ايما كان خيرا ما أردت أو ما أردتم

الامام الكاظم

٢

٢٧

أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا

الامام الحسين

١

٤٥٨

أيها الناس ان الله تعالى أمر موسى

رسول الله

١

٣٢٠

أيها الناس انكم ان تتقوا الله

الامام الحسين

١

٤٤٨

أيها الناس انه ليس بين الله وبين أحد

رسول الله

١

٢٦٤

أيها الناس اني رسول الله وان الله

رسول الله

١

١٧٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

( ب )

بأبي انتما من امامين صالحين اختاركما

رسول الله

٢

١٩١

بأبي وأمّي من لا يلهو ولا يلعب

الامام الصادق

٢

١٢

بارك الله عليكم من أهل بيت

رسول الله

١

١٥٦

بدعاء جدي الحسين بن علي

الامام الصادق

١

٥٢٥

بشّر هذه الامّة بالسناء والرفعة

رسول الله

١

٨٩

بعث النبي يوم الاثنين فأسلمت يوم

أمير المؤمنين

١

٣١٢

بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة

الامام الحسين

١

٤٦٥

بلغنا عن آبائنا انهم قالوا كان رسول

الامام الصادق

١

٢٩٦

بلية الناس علينا عظيمة ان دعوناهم

الامام الباقر

١

٥٠٨

بنفسي هو ان الناس ليقولون فيه انه

الامام الصادق

١

٥٢٨

بوروا أولادكم بحب علي بن أبي طالب

رسول الله

١

٣١٨

بي خفّف الله عن هذه الامّة فلم تنزل

أمير المؤمنين

١

٣٧١

بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض

أمير المؤمنين

٢

٢٨١

( ت )

التاسع من ولدك يا حسين هو القائم

أمير المؤمنين

٢

٢٢٩

تحلف بالله كاذبا وقد دفنت مائتي دينار

الامام العسكري

٢

١٣٧

ترى هذا من الذين قال الله

الامام الباقر

١

٥١٧

تريد الاثر ولا تعرف

الامام الصادق

١

٥٣٣

تسمّون بأسماء فراعنتكم غيّروا اسمه

رسول الله

١

٩٧

تصلي الظهر اليوم في منزلك

الامام العسكري

٢

١٤٠


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

تفعلوا فان هذا الامر لم يأت بعد

الامام الصادق

١

٥٢٧

تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين

رسول الله

١

٩٢

تقتلك الفئة الباغية

رسول الله

١

٩١

تقول اللهم اني أتولى من بقي من

الامام الصادق

٢

١١

تقول لهم من قال لا إله إلاّ الله

رسول الله

١

٢٢١

تمنعون لي جانبي حتى أتلو عليكم كناب

رسول الله

١

١٢٦ ، ١٤١

تمنعوني ممّا تمنعون أنفسكم وتمنعون

رسول الله

١

١٤٢

التوحيد أن لا تتوهمه والعدل أن لا

أمير المؤمنين

١

٥٤٥

التوحيد أن لا تجوّز على ربك ما جاز

الامام الصادق

١

٥٤٤

توقّد في الاحشاء بالحرقات

الامام الرضا

٢

٦٧

توقوا آخر دولة بني العبّاس فان لهم

الامام الباقر

٢

٢٨٠

( ث )

ثبتت عليك الحجة وظهر لك الحق وذهب

الامام المهدي

٢

٢٦٨

ثكلتك أمّك يا ابن يزيد

الامام الحسين

١

٤٤٩

ثم انه ينفلق عن صورة كالطاووس

الامام الصادق

١

٥٤٤

ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر

الامام السجاد

٢

١٩٦

( ج )

جاءني جبرئيل فعزّاني بابني الحسين

رسول الله

١

٤٢٨

جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا

الامام الحسين

١

٤٥٠

جعلتموني عليه رقيبا ألستم قلتم له

أمير المؤمنين

١

١٤٧

الجنة تملكون بها العرب في الدنيا

رسول الله

١

١٤٢


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

جواري في جوار رسول الله

فاطمة الزهراء

١

٢١٨

( ح )

حدثتني أسماء بنت عميس قالت لما كان

الامام السجاد

١

٤٢٧

حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي

الامام الصادق

١

٥٣٦

حسبنا الله ونعم الوكيل

رسول الله

١

١٨٤

حسبنا أن نكون من صالحي قومنا

الامام السجاد

١

٤٨٨

حسبي الله هو الذي أيّدني بنصره

رسول الله

١

٢٤٤

الحسن والحسين ابني من أحبهما أحبني

رسول الله

١

٤٣٢

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة

رسول الله

١

٤٠٧

٢

١٨٤

حسين مني وأنا من حسين أحب الله من

رسول الله

١

٤٢٥

الحمد لله الذي أجاب دعوتي فيه

رسول الله

١

١٧٠

الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني

الامام السجاد

١

٤٩١

الحمد لله الذي كنت في كتبه مذكورا

أمير المؤمنين

١

٣٤٨

الحمد لله الذي منّ عليّ بالاسلام

أمير المؤمنين

١

٣٦٦

الحمد لله اقرارا بنعمته ولا إله إلاّ

الامام الجواد

٢

١٣

الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة

رسول الله

١

٢٦٣

حملتم معكم المماطر

الامام الرضا

٢

٦١

( خ )

خذ من الكمون والسعتر والملح ودقه وخذ

الامام الرضا

٢

٥٨

خذي هذا السيف فقد صدقني اليوم

أمير المؤمنين

١

٣٧٩

خذيه يا فاطمة فقد أدى بعلك ما عليه وقد

رسول الله

١

٣٧٩


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

خرج الايمان سائره الى الكفر سائره

رسول الله

١

٣٨١

خرج رسول الله في غزوة الفتح فصام

الامام الباقر

١

٢١٩

خرجنا مع الحسين فما نزل منزلا ولا

الامام السجاد

١

٤٢٩

خروج الثلاثة السفياني والخراساني

الامام الصادق

٢

٢٨٤

الخلف من بعدي الحسن فكيف لكم

الامام الهادي

٢

١٣٦

خلوا سبيلها فانها مأمورة

رسول الله

١

١٥٤

خلوا عنها فانها مأمورة

رسول الله

١

١٥٣

خمس قبل قيام القائم اليماني والسفياني

الامام الصادق

٢

٢٧٩

خير الخلق بعدي وسيدهم أخي

رسول الله

٢

١٨٤

خير نساء العالمين مريم بنت عمران

رسول الله

١

٢٩٥

خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فيكون في

رسول الله

١

٤٢٦

( د )

دخلت على جابر بن عبد الله فسلّمت عليه

الامام الباقر

١

٥٠٦

دخلت العمرة في الحج هكذا الى يوم

رسول الله

١

٢٦٠

دعنا ويحك ننزل في هذه القرية أو هذه

الامام الحسين

١

٤٥١

دعوة أبي ابراهيم وبشرى عيسى ورأت أمّي

رسول الله

١

٥٦

دعوا الناقة فانها مأمورة

رسول الله

١

١٥٧

دعوه فانه سيكون له أتباع يمرقون من

رسول الله

١

٣٨٨

دعوهنّ فانهنّ صوائح تتبعها نوائح

أمير المؤمنين

١

٣١١

( ذ )

ذاك أقصر لعمره عد من يومك هذا خمسة

الامام العسكري

٢

١٤٥

ذاك شيطان يقال له خنزب فاذا خشيت

رسول الله

١

٢٤٩


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

ذاك قول الله عز وجل ولنبلونكم

الامام الصادق

٢

٢٨٠

ذكر لرسول الله رجل من أصحابه يقال له

الامام الباقر

١

١٨٢

ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنتفع في

الامام الصادق

١

٥٤٤

ذلك صوم الدهر

الامام الرضا

٢

٦٤

( ر )

الرابع من ولدي ابن سيدة الاماء يطهر

الامام الرضا

٢

٢٤١

رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنّا

رسول الله

١

٩٠

رأيت النبي في منامي فشكوت إليه ما

أمير المؤمنين

١

٣١٠

ربّ ان أمّتي حديثو عهد بالجاهلية

رسول الله

١

٢٦١

ربّ ان تكن حبست عنّا النصر من السماء

الامام الحسين

١

٤٦٦

ربّ العباد والبلاد والسبع والشداد

أمير المؤمنين

١

٣٦٩

رحمك الله يا مسلم

الامام الحسين

١

٤٦٣

رحمك ربك وضعت السلاح ولم يضعه أهل

جبرئيل

١

١٩٥

ردوا عليّ أخي علي بن أبي طالب وعمي

رسول الله

١

٢٦٦

ركود الشمس ما بين زوال الشمس الى

الامام الباقر

٢

٢٨٣

رويدك يا أنجشه رفقا بالقوارير

رسول الله

١

٢٨٧

( ز )

زارنا رسول الله فعملنا له حريرة

أمير المؤمنين

١

٩٤

( س )

الساعة انفقأت عين هشام في قبره

الامام الصادق

١

٥٢٢


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

سألت رسول الله فقلت أنا أحب إليك أم

أمير المؤمنين

١

٢٩٥

سألت عن القائم واذا قام قضى في الناس

الامام العسكري

٢

١٤٥

سبع سنين تطول الايام والليالي حتى

الامام الصادق

٢

٢٩٠

سبى رسول يوم حنين أربعة آلاف رأس

الامام الصادق

١

٢٣٣

ستبعث بعوث فكن في بعث يأتي خراسان

رسول الله

١

٨٩

ستدعى الى مثلها فتجيب وأنت على مضض

رسول الله

١

٣٧٢

سترونه عن قريب كثير المال كثير التبع

الامام الرضا

٢

٥٦

ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى

الامام الصادق

٢

٢٣٨

ستكون فى أمّتي فرقة يحسنون القول

رسول الله

١

٩٢

السفل أرفق بنا لمن يأتينا

رسول الله

١

١٥٥

السّلام عليك يا أبا ابراهيم

جبرئيل

١

٤٣

السّلام عليكم أهل القبور ليهنئكم

رسول الله

١

٢٦٤

سلّموا على علي بامرة المؤمنين

رسول الله

١

٣٠٧ ، ٣٢٢

سلوني قبل أن تفقدوني والله ما تسألوني

أمير المؤمنين

١

٣٤٤

سمّه باسم ابن هارون

جبرئيل

١

٤٢٧

سمّه الحسين

جبرئيل

١

٤٢٨

سنة الفتح ينشق الفرات حتى يدخل أزقة

الامام الصادق

٢

٢٨٤

سوف ترد عليك وما يضرك ألاّ يرد عليك

الامام الهادي

٢

١١٥

سيفعل الله ذلك بهم

الامام الباقر

٢

٢٨٣

سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل

رسول الله

١

٩٣

( ش )

شاهت الوجوه

رسول الله

١

٨٣ ، ١٦٩ ، ٢٣٢ ، ٣٧٦


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

( ص )

صاحب هذا الامر من يقول الناس لم يولد

الامام العسكري

٢

٢٤٧

صدق الوصف وقرب الوقت هذا صاحب

الامام الصادق

١

٥٢٨

صدقت الله جاري ولكن هذا جبرئيل

رسول الله

١

٣٨٣

صدقت يا محمّد يمد الله في عمرك وتقر

الامام الكاظم

٢

٥٢

( ض )

ضاق صدرك يا أبا الصلت

الامام الجواد

٢

٨٥

( ط )

طالما آذت الامم أنبياءها أما ترضى

رسول الله

١

٢٤٤

طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في

الامام الكاظم

٢

٢٤٠

( ع )

عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك فقيرك

الامام السجاد

١

٤٨٩

عزمت عليكم ان لا تصلّوا العصر إلاّ في

رسول الله

١

١٩٥

علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر

الامام الرضا

٢

٢٩٥

علمنا غابر ومزبور ونكت في القلوب

الامام الصادق

١

٥٣٥

علّمني ألف باب من العلم فتح لي كل باب

أمير المؤمنين

١

٣١٨

علّمني رسول الله ألف باب من العلم

أمير المؤمنين

١

٢٦٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

على الدنيا بعدك العفاء

الامام الحسين

١

٤٦٤

علي مع الحق والحق مع علي

رسول الله

١

٣١٦

علي منّي وأنا منه

رسول الله

١

٣١٥

عليكم بهذا بعدي فهو والله صاحبكم

الامام الصادق

٢

١٢

العمري ثقتي فما أدى إليك فعني يؤدي

الامام العسكري

٢

٢١٩

العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك

الامام العسكري

٢

٢١٩

عهدي الى أكبر ولدي أن يفعل كذا وكذا

الامام الكاظم

٢

٤٦

( غ )

غطوا اناءكم

رسول الله

١

٨٠

( ف )

فاحضروا دار عبد المطلب على العقبة

رسول الله

١

١٤٢

فاخبرني رسول الله ان اسمك الذي

أمير المؤمنين

١

٣٤١

فادركه واحبسه في مضايق الوادي حتى

رسول الله

١

٢٢٢

فاذهب به يا أبا الفضل فابته عندك

رسول الله

١

٢٢١

فاذهبي فبرّي قسمك فانه بأعلى الوادي

أمير المؤمنين

١

٢٢٤

فاطمة أحب إليّ منك وأنت أعز عليّ منها

رسول الله

١

٢٩٥

فاطمة فاعطها حوائط فدك وما لله

جبرئيل

١

٢٠٩

فأقول انهم أمّتي فيقال انك لا تدري

رسول الله

١

٩٠

فان أصيب زيد فجعفر فان أصيب جعفر

رسول الله

١

٢١٢

فان كنتم في شك من هذا أفتشكون اني

الامام الحسين

١

٤٥٩

فاني أدعها لله والرحم

رسول الله

١

٢٣٤


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

فاني أدعوك الى شهادة أن لا إله إلاّ

أمير المؤمنين

١

٣٨١

فاني أقول لكم كما قال أخي يوسف

رسول الله

١

٢٢٥

الفتن في آفاق الارض والمسخ في أعداء

الامام الكاظم

٢

٢٨٣

فدنوت لاسمع ما يقول لهم وأنا إذ ذاك

الامام السجاد

١

٤٥٥

فسقطت العنزة من يده وسقط رداؤه من

الامام الصادق

١

١٩٥

فكنت أصلي سبع سنين قبل الناس

أمير المؤمنين

١

٣٦١

فكيف بك اذا قاتلته وأنت ظالم له

رسول الله

١

٩١

فلا حاجة لنا في الزكاة

الامام الصادق

١

٥٢١

فما انقضت تلك المدة حتى كاد الاسلام

الامام الصادق

١

٢٠٥

فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه

رسول الله

١

٢٦٢ ، ٣٢٧

فنفث في عيني فما اشتكيتها بعد وهزّ لي

أمير المؤمنين

١

٣٦٥

فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء

الامام الكاظم

٢

٢١

في التاسع من ولدي سنّة من يوسف وسنّة

الامام الحسين

٢

٢٣٠

في حل أو حرم عالما كان المحرم أو

الامام الجواد

٢

١٠٢

في صاحب هذا الامر أربع سنن من أربعة

الامام الباقر

٢

٢٣٢

في القائم منّا سنن من ستة من الأنبياء

الامام السجاد

٢

٢٣١

( ق )

قال جبرئيل يا محمّد هذا آخر نزولي الى

الامام الصادق

١

٢٦٩

قال لي جبرئيل ان الله قتل بدم يحيى بن زكريا

رسول الله

١

٤٢٩

قال لي رسول الله احملني لنطرح

أمير المؤمنين

١

٣٦٢

قام رسول الله على التل الذي عليه

الامام الصادق

١

١٩٣

القائم منّا منصور بالرعب مؤيد

الامام الباقر

٢

٢٩١

قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو

الامام الكاظم

٢

٢٥


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

قتل الله قوما قتلوك يا بني

الامام الحسين

١

٤٦٤

قد أبدلنا الله به ما هو أحسن من هذا

رسول الله

١

١٣٨

قد أقمناك مقام أبيك فاحمد الله

الامام المهدي

٢

٢٦١

قد بلغني نبأك المشكور وصنيعك المذكور

رسول الله

١

٢٠٨

قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد

الامام الكاظم

٢

٦٥

قد سبقك يا علي إليّ من أخافه الله بك

رسول الله

١

٣٥٤

قد سمعتم ما قال هذا الرجل وأنا أحب

الامام السجاد

١

٤٩٠

قد شكر الله لعلي سعيه وأجرت من

رسول الله

١

٢٢٥

قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط

الامام الرضا

٢

٧٦

قد فعل الله ذلك

الامام الصادق

٢

٩

قد كنت ضالا فهداك الله يا عمر

رسول الله

١

٢٢٩

قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل

أمير المؤمنين

١

١٧١

قديما أنت هتكتي حجاب رسول الله

الامام الحسين

١

٤١٥

قل برئت من حول الله وقوته والتجأت

الامام الصادق

١

٥٢٥

قوّاك الله يا أبا هاشم وقوى برذونك

الامام الهادي

٢

١١٩

قولوا الحجة من آل محمّد

الامام الهادي

٢

١٣٦

قولوا نعوذ بالله من شر ما ينزل في هذه

الامام الرضا

٢

٧٨

قولي لهم يتهيؤون للمأتم

الامام الجواد

٢

١٠٠

قيّاس رواغ تكسر باطلا بباطل إلاّ ان

الامام الصادق

١

٥٣٣

( ك )

كأنّي أنظر الى تدافع مناكب أمّتي على

رسول الله

١

٣٦٩

كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار

الامام الباقر

٢

٢٨٧

كأني بكم وقد اختلفتم بعدي في الخلف

الامام العسكري

٢


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

كاني به وقد حمل الى مرو فضربت عنقه

الامام الرضا

٢

٥٧

كتب إليّ أهل مصركم هذا ان أقدم فأما

الامام الحسين

١

٤٥١

كذب الوقّاتون

الامام المهدي

٢

٢٧٠

كذبوا لعنهم الله لو كان حيا ما قسم

الامام الرضا

٢

٥٩

كرهت أن يراه الله تعالى يوحّده ويمجّده

الامام الصادق

١

٥٢٦

كل ما كان في الامم السالفة فانه

رسول الله

٢

٣٠٩

كلا ان معي ربي عليه توكلت

رسول الله

١

٧٥

كلامك هذا من كلام رسول الله

الامام الصادق

١

٥٢٩

كلوا بسم الله

رسول الله

١

٨١

كن بها حتى تأتينا بخبر من أخبار قريش

رسول الله

١

١٦٦

كنّا مع رسول الله بمكة فخرج في بعض

أمير المؤمنين

١

١٠٤

كنت أجلس في الروضة والعلماء بالمدينة

الامام الرضا

٢

٦٤

كيف اخليك وصاحب الشبكة غائب

رسول الله

١

٨١

كيف أنت اذا نعاني إليك محمّد بن سليمان

الامام الصادق

١

٥٢٢

كيف يكون غائبا يا ويلك من هو مع خلقه

الامام الصادق

١

٥٤٣

( ل )

لا اذهب فاحمل غيره

رسول الله

١

١٥٩

لا أريم من هذا المكان حتى يوافي أخي

رسول الله

١

١٥٣

لا أقبل هدية مشرك

رسول الله

١

٨٤

لا أكره أحدا منكم على شيء من رضي منكم

رسول الله

١

١٣٣

لا أكلت بيمينك ولا شربت بها

الامام الحسين

١

٤٦٧

لا إله إلاّ الله أنجز وعده ونصر عبده

رسول الله

١

٢٢٥

لا اولئك عتقاء الله

رسول الله

١

٢٣٤


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

لا بدّ أن تجري مقادير الله وأحكامه

الامام الهادي

٢

١١٤

لا تؤذيني في علي فانه أمير المؤمنين

رسول الله

١

٣٦٨

لا تؤنّبني رحمك الله فان رسول الله

الامام الحسن

١

٩٨

لا تبرحوا مكانكم وان قتلنا عن آخرنا

رسول الله

١

٣٧٧

لا تحدث شيئا حتى تلقاني

رسول الله

١

٢٩٨

لا تخرج معهم فليس لك في الخروج معهم

الامام المهدي

٢

٢٦٢

لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم

رسول الله

١

٩٠

لا تزال يا حسّان مؤيدا بروح القدس

رسول الله

١

٢٦٣

لا تسألني باللات والعزى فو الله ما

رسول الله

١

٦٦

لا تشرك يا أمير المؤمنين بعبادة ربك

الامام الرضا

٢

٨٠

لا تشغل قلبك بهذا الامر ولا تستبشر له

الامام الرضا

٢

٧٤

لا تعادوا الايام فتعاديكم

رسول الله

٢

٢٤٦

لا تعجلي يا عمة فهاك الامر قد قرب

الامام العسكري

٢

٢١٥

لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا

رسول الله

١

٨٩

لا تقوم الساعة حتى يخرج المهدي من

رسول الله

٢

٢٧٩

لا حاجة لي فيهما ان ابن عمي انتهك

رسول الله

١

٢١٩

لا خير في العيش بعد هؤلاء

الامام الحسين

١

٤٤٧

لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقية له

الامام الرضا

٢

٢٤١

لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ علي

رضوان

١

٣٧٨

لا صاحبكم بعدي ابني الحسن

الامام الهادي

٢

١٣٣

لا عريش كعريش موسى الامر أعجل

رسول الله

١

١٥٩

لا مفر من الاجل

أمير المؤمنين

١

٣١١

لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل

الامام الحسين

١

٤٥٩

لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا

أمير المؤمنين

٢

٢٢٨

لا ولكن إن قتلت فأنت على الناس

أمير المؤمنين

١

٢٣٤


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

لا ولكن عارية مضمونة

رسول الله

١

٢٢٨

لا ولكني أدعو الى الله وهو الرحمن

رسول الله

١

١١١

لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق

رسول الله

١

٣١٨

لا يخرج القائم إلاّ في وتر من السنين

الامام الصادق

٢

٢٨٦

لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر

الامام الصادق

٢

٢٨٠

لا يزال أمر أمّتي صالحا حتى يمضي

رسول الله

٢

١٦٢

لا يزال أهل هذا الدين ينصرون على

رسول الله

٢

١٦٢

لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة

رسول الله

٢

١٥٨

لا يضر هذا الدين من ناواه

رسول الله

٢

١٥٩

لأعطين الراية غدا رجلا كرارا غير

رسول الله

١

٢٠٧

لأقعدنّ بك من الله مقعدا لا تبقى معه

الامام الهادي

٢

١١٦

لأقولنّ قولا لم يقله أحد بعدي

أمير المؤمنين

١

٢٩٨

لأمثّلنّ بسبعين من قريش

رسول الله

١

١٨٢

لأنّكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم تسميته

الامام الهادي

٢

١٣٦

لست بداخل الحمام غدا

الامام الرضا

٢

٧٧

لعل الله يكفيكه بصيد البقر فتأخذه

رسول الله

١

٢٤٤

لعلك جئت خاطبا

رسول الله

١

١٦٠

لعلكم ترون أن ليس كل إمام هو القائم

الامام الصادق

١

٥١٨

لفاطمة تسعة أسماء عند الله عز وجل

الامام الصادق

١

٢٩٠

لقائم آل محمّد غيبتان واحدة طويلة

الامام الباقر

٢

٢٥٩

لقد تعجبت يوم بدر من جرأة القوم

أمير المؤمنين

١

١٧٠

لقد حدثني خليلي رسول الله بما سألت

أمير المؤمنين

١

٣٤٤

لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة

رسول الله

١

١٩٦

لقد رأيتني أدخل معه الوادي فلا يمر

أمير المؤمنين

١

١٠٤

لقد صاهرنا أبو العاص فأحمدنا صهره

رسول الله

١

١٢٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى علي سبع

رسول الله

١

٣٦١

لقد عذت بمعاذ

رسول الله

١

٢٧٩

لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه

الامام الحسن

١

٤٠٦

لكن حمزة لا بواكي له اليوم

رسول الله

١

١٨٣

للقائم منّا غيبة أمدها طويل

أمير المؤمنين

٢

٢٢٩

لله در أبي طالب لو كان حيّا قرّت عياه

رسول الله

١

٨٣

لم أقل لكم أنكم تدخلونه ذلك العام

رسول الله

١

٢٣٥

لم اومر بذلك ولم يأذن الله لي في

رسول الله

١

١٤٣

لمّا انهزم الناس يوم احد عن رسول الله

أمير المؤمنين

١

٣٧٨

لمّا بعث الله نوحا الى قومه بعثه

رسول الله

٢

٣٠٥

لمّا تراءى لي العدو جهرت فيهم بأسماء الله

أمير المؤمنين

١

٣٥٤

لمّا حضر رسول الله الوفاة نزل جبرئيل

الامام الباقر

١

٢٦٩

لمّا حضرت أبي الوفاة قال يا جعفر

الامام الصادق

١

٥١٧

لمّا حضرت الحسن الوفاة قال يا قنبر

الامام الصادق

١

٤٢٢

لمّا حضرت علي بن الحسين الوفاة أخرج

الامام الباقر

١

٥٠٠

لمّا كان فتح مكة قال رسول الله عند من المفتاح

الامام الصادق

١

٢٢٥

لن يزال هذا الدين قائما الى اثني

رسول الله

٢

١٦١

لن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما

رسول الله

١

٩٦

لو انّا حدّثنا برأينا ضللنا كما ضل من

الامام الباقر

١

٥٠٨

لو اني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث

الامام الرضا

٢

٦٣

لو جاءني والله الموت وأنا في هذه

الامام الباقر

١

٥٠٧

لو زادك رسول الله لزدناك

الامام الرضا

٢

٥٤

لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على

أمير المؤمنين

١

٣٧١

لو لم أعجل لاخذت

الامام الحسين

١

٤٤٥

لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد

الامام الحسين

٢

٢٣١


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

لو لا ان الله تعالى فرض ولايتنا وأمر

الامام الصادق

١

٥٣٧

لو لا أن فيكم من ليس منكم لأعلمتكم

الامام العسكري

٢

١٤١

لو لا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما

رسول الله

١

٣٦٦

لو لا أنت يا علي لم يعرف المؤمنون

رسول الله

١

٣٦٧

ليجهد جهده فلا سبيل له عليّ

الامام الرضا

٢

٦٠

ليس بين قائم آل محمّد وبين قتل النفس

الامام الصادق

٢

٢٨١

ليس حيث ظننت في هذه السنة

الامام الجواد

٢

١١١

ليس عليك من مرضك بأس ولكن كيف بك

رسول الله

١

٩٧

ليس فينا شك ولا في من يقوم مقامنا

الامام المهدي

٢

٢٦٥

ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله

الامام الحسين

١

٤٥٤

ليسوا بفرّار ولكنهم الكرّار إن شاء الله

رسول الله

١

٢١٥

ليقتلنك العتل الزنيم وليقطعنّ يدك

أمير المؤمنين

١

٣٤١

( م )

ما أبعد الدار وأقرب اللقاء يا طوس

الامام الرضا

٢

٥٩

ما أدري بأيهما أسر بفتح خيبر أم

رسول الله

١

٢٠٩

ما أنا أخرجتك وأسكنته ولكن الله

رسول الله

١

٣٢٠

ما أنا ناجيته بل الله انتجاه

رسول الله

١

٣٧٠

ما بين قبري ومنبري روضة من رياض

رسول الله

١

٣٠١

ما رأيت كاليوم ثيابا أشد بياضا ولا

الامام الصادق

١

٥٢٨

ما زالت قريش كاعة عني حتى مات

رسول الله

١

٥٣

ما علمك اني لست بامام

الامام الرضا

٢

٥٧

ما عندي يا رسول الله شيء إلاّ درعي

أمير المؤمنين

١

١٦٠

ما كان لنبي اذا قصد قوما أن يرجع

رسول الله

١

١٧٦


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

ما كنت لابدأهم بالقتال

الامام الحسين

١

٤٥١

ما كنت لأسبق باسمه ربي عز وجل

رسول الله

١

٤١١

ما كنت لأسبق باسمه رسول الله

أمير المؤمنين

١

٤١١

ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله

أمير المؤمنين

١

٤٢٧

ما لهذه عند الله من خير

رسول الله

١

٢٧٩

ما لي لا أحب ريحانتي من الدنيا

رسول الله

١

٤٣٢

ما منّا أحد اختلفت إليه الكتب وسئل

الامام الرضا

٢

٢٤٠

ما هذه الشاة يا أم معبد

رسول الله

١

٧٦

ما هو شعر ولكنه كلام الله الذي بعث

رسول الله

١

١١٠

ما ولدت أم مجفر أشر وألأم

الامام السجاد

١

٤٧٣

ما يمنع أشقاها أن يخضبها من فوقها

أمير المؤمنين

١

٣١٠

ما يمنعك أن تكون مثل أخيك فو الله اني

الامام الصادق

٢

١٣

ما ينقم الناس منّا إلاّ إنّا أهل بيت

الامام الباقر

١

٥٠٨

المرء مع رحله

رسول الله

١

١٥٥

مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين

الامام الهادي

٢

٢٤٤

مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقا

رسول الله

٢

١٨٦

مرحبا بك يا أم هانئ

رسول الله

١

٢٢٤

مساكين لا يدرون ما يحل بهم في هذه

الامام الرضا

٢

٦٠

مسعّر حرب لو كان معه أحد

رسول الله

١

٢٠٦

مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف

الامام الجواد

٢

٩٩

معد بن عدنان بن ادد بن زيد بن ثرا

رسول الله

١

٤٣

معك حلة في السفط الفلاني دفعتها إليك

الامام الرضا

٢

٥٣

من آذى عليا فقد آذاني

رسول الله

١

٢٥٨

من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني

رسول الله

١

٢٩٤

من آل محمّد اثنا عشر اماما كلهم

الامام الباقر

٢

١٧١


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

من آنست منه رشدا فالق إليه وخذ عليه

الامام الكاظم

٢

١٧

من أقر بجميع الائمة وجحد المهدي

الامام الصادق

٢

٢٣٤

من أقرب الدليل على ذلك ما أذكره لك

الامام الصادق

١

٥٤٤

من أمسك منكم بحقه فله بكلّ انسان

رسول الله

١

٢٤٠

من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا

الامام السجاد

٢

٢٣٢

من جمع مالا من مهاوش أذهبه الله في

الامام الصادق

١

٥٢٣

من الحسين بن علي الى الملأ من

الامام الحسين

١

٤٣٦

من دخل دار أبي سفيان فهو آمن

رسول الله

١

٢٢٢

من ذلك الرجل الذي تغسّله الملائكة

رسول الله

١

١٨٢

من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل ليتني

الامام العسكري

٢

١٤٣

من سمّاني في مجمع من الناس باسمي

الامام المهدي

٢

٢٧٠

من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فانه

رسول الله

١

٢٤٥

من كنت مولاه فعلي مولاه

رسول الله

١

٣٢٦ ، ٣٢٩

من يلتمس لنا الماء

رسول الله

١

٣٧٥

منّا اثنا عشر مهديا أولهم أمير

الامام الحسين

٢

١٩٤

المهدي من ولدي اسمه اسمي وكنيته

رسول الله

٢

٢٢٦

المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة

رسول الله

٢

٢٢٦

( ن )

ناد في القوم وذكّرهم العهد

رسول الله

١

٣٨٧

الناس ثلاث عالم ومتعلّم وغثاء فنحن

الامام الصادق

١

٥٣٥

ناولني هذا التراب فهو من تربتي

الامام الرضا

٢

٨٢

نحن اثنا عشر محدّثا

الامام الصادق

٢

١٩٦

نحن تراجمة وحي الله نحن خزانة علم

الامام الصادق

١

٥٣٥


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

نحن خزنة علم الله ونحن ولاة أمر

الامام الباقر

١

٥٠٨

نشدتك الله أما سمعت رسول الله يقول

أمير المؤمنين

١

٩١

نظرت الى هذين الصبيين يمشيان ويعثران

رسول الله

١

٤٣٣

نعم الايام نحن ما قامت السموات والارض

الامام الهادي

٢

٢٤٦

نعم قد علمت ما أنت عليه وان أهل

الامام العسكري

٢

١٤٤

نعم مروا جعدة ليصلي

أمير المؤمنين

١

٣١١

نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من

الامام الباقر

٢

٢٧٩

نعم يا ابا عمارة هؤلاء ولدي وهذا

الامام الكاظم

٢

٧٧

نعم يا عائشة انه لما أسري بي الى

رسول الله

١

٢٩٦

نعم يتوب الله عليك فانزل

الامام الحسين

١

٤٦٠

نفذوا جيش أسامة

رسول الله

١

٢٦٣

النفس بالنفس ان أنا مت فاقتلوه كما

أمير المؤمنين

١

٣٩١

( ه‍ )

هاهنا أنت يا ابن سعيد

الامام الهادي

٢

١٢٦

هذا ابني علي ان أبي أخذ بيدي فأدخلني

الامام الكاظم

٢

٤٥

هذا أخوكم علي بن موسى بن جعفر

الامام الكاظم

٢

٦٤

هذا امامكم من بعدي وخليفتي عليكم

الامام العسكري

٢

٢٥٢

هذا جبرئيل يخبرني أن الله تعالى

رسول الله

١

٢٩٧

هذا جزاء من اجترأ على الله في

الامام العسكري

٢

٢٥١

هذا حصن ملموم باطنه غرقئ رقيق

الامام الصادق

١

٥٤٤

هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا

رسول الله

١

٣٢٢

هذا خير البرية

الامام الباقر

١

٥١٨

هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه

رسول الله

١

٤٣١


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

هذا رجل نصر الله ورسوله بالغيب

رسول الله

١

١٨٥

هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه

الامام الكاظم

٢

٢٦

هذا صاحبكم فتمسك به

الامام الصادق

٢

١٠

هذا صاحبكم من بعدي

الامام الكاظم

٢

٤٤

هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارها

رسول الله

١

١٨٧

هذا قبر آمنة بنت وهب استاذنت ربي

رسول الله

١

٥٢

هذا كتاب رسول الله لي ولابني

فاطمة الزهراء

١

٢٠٩

هذا اللوح أهداه الله عز وجل الى رسول

فاطمة الزهراء

٢

١٧٥

هذا من ولد الاعرابية صاحبة الحصاد

الامام العسكري

٢

١٣٨

هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم

الامام الرضا

٢

٩٥

هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده

الامام الصادق

١

٥٣١

هذا هو صاحبكم

الامام العسكري

٢

٢٥٠

هذا والله قائم آل محمّد

الامام الباقر

١

٥١٧

هذه أسماء الاوصياء أولهم ابن عمي

فاطمة الزهراء

٢

١٧٨

هذه رقعة ريان بن شبيب

الامام الجواد

٢

٩٨

هذه الصلاة التي أمرني الله بها

رسول الله

١

١٠٣

هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه

رسول الله

١

٢٤٧

هشام وربّ الكعبة

الامام الصادق

١

٥٣١

هكذا ولد وهكذا ولدنا ولكن سنمر

الامام العسكري

٢

٢٢٠

هل علمتم ما شأن الركب وما أرادوا

رسول الله

١

٢٤٦

هل لك يا أبا القيظان في هذه الساعة

أمير المؤمنين

١

١٦٥

هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين

رسول الله

٢

١٨٢

هو أمان من الموت ثلاثة أيام

الامام المهدي

٢

٢١٧

هيئ منزلا حتى تحوّل فاطمة إليه

رسول الله

١

١٦١


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

( و )

والذي بعثني بالحق نبيا أن الحسين بن

رسول الله

٢

١٨٦

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني

أمير المؤمنين

١

٣٦٧

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لاقمعن

أمير المؤمنين

١

٣٧٠

والذي نبأ محمّد وأكرمه إنك لذائد عن

رسول الله

١

٣٦٩

والذي نفسي بيده لأعطين الراية غدا

رسول الله

١

٣٦٤

والله أنّا لخزّان الله في سمائه وفي

الامام الباقر

١

٥٠٩

والله لا تخصمنا في الله بعد اليوم

أمير المؤمنين

١

١٧٠

والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه

الامام الحسين

١

٤٤٨

والله لا يطوف بالبيت عريان إلاّ ضربته

أمير المؤمنين

١

٢٤٨

والله لا يفلت منهم عشرة ولا يهلك منكم

أمير المؤمنين

١

٣٣٨

والله لقد استحيينا من حارثة قد أخذنا

رسول الله

١

١٦١

والله لو سقط منه شيء على الارض

الامام الصادق

١

١٧٩

والله ما أطاق عمل رسول الله من هذه

الامام الصادق

١

٤٨٧

والله ما أمرتكم بالقتال في الشهر

رسول الله

١

١٦٧

والله ما ذاك يحملني ولكن هذا واخوته

الامام الصادق

١

٥٢٧

والله ما فعلت ولا أردت فإن كان

الامام الصادق

١

٥٢٤

والله ما منّا الاّ مقتول شهيد

الامام الصادق

٢

١٣٢

والله ما يدري ابناي ما يجيران من

فاطمة الزهراء

١

٢١٨

والله ما تريدان العمرة وإنّما تريدان

أمير المؤمنين

١

٣٣٧

والله ما فعلوا وإنه لمصرعهم ومهراق

أمير المؤمنين

١

٣٢٩

والله ما كذبت ولا كذّبت

أمير المؤمنين

١

٣١١ ، ٣٣٨

وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك

أمير المؤمنين

١

٤٠٥


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

وأنّى تفقدين محمّدا من الفواطم فو الله

الامام الحسين

١

٤١٥

ورأيت ولدي جميعا الأحياء منهم

الامام الكاظم

٢

٤٩

وزرقه وحشي فوق الثدي فسقط وشدّوا

الامام الصادق

١

١٨٠

وكان مع هوازن دريد بن الصمّة خرجوا

الامام الصادق

١

٢٢٩

وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام

الامام الصادق

٢

٢٨٢

وما تنكر من ذلك هذه الأمّة أشباه

الامام الصادق

٢

٢٣٦

وما يضرّه من ذلك قد قام عيسى بالحجّة

الامام الرضا

٢

٩٣

ومن بعدي الحسن فكيف للناس بالخلف من

الامام الهادي

٢

٢٤٤

ومن سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب الجنّة

رسول الله

١

٤١١

وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله وخط

الامام الصادق

٢

١٧٧

وصلتك رحم وجزيت خيرا يا عم

رسول الله

١

١٣١

وصلتك رحما وجزيت خيرا يا عم

رسول الله

١

٢٨٢

ويحك ما دعاك إلى ما فعلت من غير إذن

أمير المؤمنين

١

٢٦٠

ويحك يا أبا سفيان أما آن لك أن تشهد

رسول الله

١

٢٢٠

ويحك يا بريدة أحدثت نفاقا إنّ علي

رسول الله

١

٢٥٣

ويحكم ما تدرون ما عملت والله للذي

الامام الحسن

٢

٢٣٠

ويلك إذا لم يكن العدل عندي فعند

رسول الله

١

٣٨٨

ويلك من يعدل إن أنا لم أعدل وقد

رسول الله

١

٢٤١

ويلك ينجيني ربّي

رسول الله

١

١٨٩

( ي )

يا أبا بصير أما علمت أن بيوت الأنبياء

الامام الصادق

١

٥٢١

يا أبا الجارود إذا دار الفلك وقال

الامام الباقر

٢

٢٣٢

يا أبا الصلت أدخل هذه القبّة التي فيها

الامام الرضا

٢

٨١


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

يا أبا الصلت أنا حجّة الله على خلقه

الامام الرضا

٢

٧٠

يا أبا القاسم إن القائم منّا هو المهدي

الامام الجواد

٢

٢٤٢

يا أبا القاسم هذا والله دين الله

الامام الهادي

٢

٢٤٥

يا أبا علي ما أحبّ إليّ ما أنت فيه

الامام الكاظم

٢

١٨

يا أبا محمّد إن الامام لا يخفى عليه

الامام الكاظم

٢

٢٢

يا أبا هاشم قد أذهب الله عنك أكل

الامام الجواد

٢

٩٨

يا أبتاه إلى جبرئيل ننعاه يا أبتاه

فاطمة الزهراء

١

٢٦٨

يا إبراهيم أما إنّه صاحبك من بعدي

الامام الصادق

٢

٢٣٥

يا ابن أحمر إنما إنّها تلد مولودا ليس

الامام الصادق

٢

٣٢

يا ابن أريقط آتمنك على دمي

رسول الله

١

١٤٨

يا أحمد بن إسحاق إنّ الله تبارك وتعالى

الامام العسكري

٢

٢٤٨

يا أحمد بن إسحاق لو لا كرامتك على الله

الامام العسكري

٢

٢٤٨

يا أخا الأزد أتبيّن لك الأمر

أمير المؤمنين

١

٣٤٠

يا أخا الأزد أمعك طهور

أمير المؤمنين

١

٣٣٩

يا أختاه اتّقي الله وتعزّي بعزاء الله

الامام الحسين

١

٤٥٧

يا أختاه إنّي أقسمت عليك فأبرّي

الامام الحسين

١

٤٥٧

يا أختاه لا يذهبنّ حلمك الشيطان

الامام الحسين

١

٤٥٧

يا أخي إن كنت قد قلت ما فيّ فاستغفر

الامام السجاد

١

٤٩٠

يا أخي إنّني مفارقك ولاحق بربّي وقد

الامام الحسن

١

٤١٤

يا أخي تقبل وصيّتي وتنجز عدّتي وتقضي

رسول الله

١

٢٦٦

يا إسحاق ما تنكرون من ذلك قد كان

الامام الكاظم

٢

٢٣

يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل

الامام الصادق

٢

١٧٨

يا أسماء تقتله الفئة الباغية

رسول الله

١

٤٢٧

يا أصحاب البيعة يوم الحديبية الله

رسول الله

١

٢٣٢

يا أهل العراق سيقتل سبعة نفر بعذراء

أمير المؤمنين

١

٩٣


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

يا أيّها الناس والله ما لي من فيئكم

رسول الله

١

٢٤٢

يا براء يقتل ابني الحسين وأنت حيّ

أمير المؤمنين

١

٣٤٥

يا بريدة لا تبغض عليا فإنّه منّي

رسول الله

١

٣١٦

يا بني أحدث لله شكرا فقد أحدث فيك

الامام الهادي

٢

١٣٤

يا بني اختر أحبّهما إليك

الامام الحسين

١

٤١٧

يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك

أمير المؤمنين

١

٤٠٥

يا بني إنّي خفقت خفقة فعنّ لي فارس على

الامام الحسين

١

٤٥٠

يا بني سررت بكم سرورا لم أسرّ بكم

رسول الله

١

٩٥

يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم

الامام الحسين

١

٤٥٥

يا بنيّة هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه

رسول الله

١

٢٦٨

يا جابر لعلّك تبقى حتى تلقى رجلا من

رسول الله

١

٥٠٦

يا حبابة إذا ادّعى مدّع الإمامة فقدر

أمير المؤمنين

١

٤٠٨

يا حمران تجري الكلام على الأثر فتصيب

الامام الصادق

١

٥٣٣

يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فإنّه

رسول الله

٢

٤١

يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء

رسول الله

١

٢٩١

يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك

الامام الرضا

٢

٦٨

يا دعبل الامام بعدي محمّد ابني

الامام الرضا

٢

٦٩

يا ذا القوّة القوية ويا ذا المحال

الامام الصادق

١

٥٢٤

يا رسول الله أتستنهض الكبير على

فاطمة الزهراء

١

٤٢٦

يا رسول الله إنّ الله عزّ وجل سمع

جبرئيل

١

١٩٣

يا رسول الله إنّ الله قد نصرك وبعث

جبرئيل

١

١٩٤

يا رسول الله إنّ يدي لا تنطلق تمحو

أمير المؤمنين

١

٣٧٢

يا رسول الله إنك لم تكتب إلي بإهلالك

أمير المؤمنين

١

٢٥٩

يا رسول الله هذان ابناك فورّثهما

فاطمة الزهراء

١

٤١٢

يا زرارة إن أدركت ذلك الزمان فأدم

الامام الصادق

٢

٢٣٧


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

يا زرارة لا بد من قتل غلام بالمدينة

الامام الصادق

٢

٢٣٧

يا زياد هذا ابني كتابه كتابي وكلامه

الامام الكاظم

٢

٤٥

يا سعيد سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب

الامام الهادي

٢

١٢١

يا سعيد مكانك حتى يأتوك بشمعة

الامام الهادي

٢

١٢٠

يا شيب أدن منّي اللهم أذهب عنه الشيطان

رسول الله

١

٢٣١

يا صريخ المكروبين يا مجيب دعوة

رسول الله

١

١٩٣

يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء

الامام الهادي

٢

٢٤٦

يا عباس اركب بنفسي أنت يا أخي حتى

الامام الحسين

١

٤٥٤

يا عباس إنّ أخاك أبا طالب كثير العيال

رسول الله

١

١٠٦

يا عباس يا عمّ رسول الله تقبل وصيّتي

رسول الله

١

٢٦٦

يا عبد الله أوص بما تريد واستعد لما

الامام الرضا

٢

٥٥

يا عبد الله قد أمكنت الحشو من أذنيك

الامام الباقر

٢

٢٣٢

يا عبد الله لا يخفى عليّ الرأي ولكن

الامام الحسين

١

٤٤٧

يا عدّتي عند شدّتي ويا غوثي عند كربتي

الامام الصادق

١

٥٢٦

يا عقبة بن سمعان أخرج الخرجين اللذين

الامام الحسين

١

٤٤٨

يا علي أفدني بنفسك

رسول الله

١

١٤٧

يا علي إنّ الله تعالى احتج في الإمامة

الامام الجواد

٢

٩٩

يا علي إنّي خيّرت بين خزائن الدنيا

رسول الله

١

٢٦٤

يا علي بن محمّد السّمري أعظم الله أجر

الامام المهدي

٢

٢٦٠

يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي أمام

الامام الكاظم

٢

٤٣

يا علي قم إليه فخذه

رسول الله

١

٢٠٩

يا عم ألم تسمع أبي وهو يقول قال

الامام الرضا

٢

٩٢

يا عم إلى من تكلني لا أب لي ولا أمّ لي

رسول الله

١

٦٥

يا عم ربّيت صغيرا ونصرت كبيرا وكفلت

رسول الله

١

١٢٩

يا عم كيف حسبي فيكم

رسول الله

١

١٢٠


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

يا عم لا تغضبنّ من سدّ بابك وترك باب

رسول الله

١

١٦٠

يا عم ما لي حاجة في المال فأجيبوني

رسول الله

١

١٠٧

يا عم هذا دين الله الذي ارتضاه

رسول الله

١

١٠٦

يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة

رسول الله

٢

١٦٥

يا عمّة اجعلي إفطارك الليلة عندنا

الامام العسكري

٢

٢١٤

يا عمر ما أنا انتجيته بل الله انتجاه

رسول الله

١

٢٣٥

يا عمرو إنّك كنت في الجاهلية تقول

أمير المؤمنين

١

٣٨١

يا عمرو بن شاص لقد آذيتني

رسول الله

١

٢٥٧

يا فاطمة إنّ لعلي ثمانية أضراس

رسول الله

١

٣١٧

يا فلان أنت تموت إلى شهر

الامام الكاظم

٢

٢٣

يا كميت لا تزال مؤيدا بروح القدس ما

الامام الباقر

١

٥٠٩

يا كنكر إنّ أولي الأمر الذين جعلهم

الامام السجاد

٢

١٩٤

يا محمّد اجمع أمرك وخذ حذرك

الامام الهادي

٢

١١٥

يا محمّد أما إنّه ستكون هذه السنة حركة

الامام الكاظم

٢

٥١

يا محمّد إنّ الله يأمرك أنّ تأمر كل من

جبرئيل

١

١٥٩

يا محمّد بن علي ألا أخبرك بما سمعت

الامام الحسن

١

٤٢٢

يا محمّد بن علي أما علمت أنّ الحسين بن

الامام الحسن

١

٤٢٣

يا محمّد بن عليّ إنّي أخاف عليك الحسد

الامام الحسن

١

٤٢٢

يا محمّد بن علي لو شئت أن أخبرك وأنت

الامام الحسن

١

٤٢٣

يا محمّد بن مسلم إنّ في القائم من آل

الامام الباقر

٢

٢٣٣

يا محمّد خذ ناحية ثور

جبرئيل

١

١٤٧

يا محمّد خذ هذا الصندوق فاذهب به إلى

الامام السجاد

١

٥٠١

يا محمّد قم وتوضّأ للصلاة

جبرئيل

١

١٠٢

يا محمّد معك كذا وكذا

الامام المهدي

٢

٢٦١

يا معشر قريش ويا معشر العرب أدعوكم

رسول الله

١

١٠٦


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

يا مفضّل الامام من بعدي موسى

الامام الصادق

٢

٢٣٤

يا هؤلاء أنا رسول رسول الله إن

أمير المؤمنين

١

٣٨٣

يا هارونيّ إنّ لمحمد اثني عشر وصيا

أمير المؤمنين

٢

١٧٠

يا هاروني ما منعك أن تقول سبعا

أمير المؤمنين

٢

١٦٩

يا هذا أتضحك ملء فيك وتذهل عن ذكر

الامام الهادي

٢

١٢٣

يا هذا إن كنت يريد النسب فأنا ابن

الامام الكاظم

٢

٢٨

يا هرثمة هذا أو ان رحيلي إلى الله

الامام الرضا

٢

٨٦

يا هشام لا تكاد تقع تلوى رجليك اذا

الامام الصادق

١

٥٣٤

يا يعقوب انظر من في البيت

الامام العسكري

٢

٢٥٠

يا يونس الأمر كما قال لك فيض

الامام الصادق

٢

١٢

يا يونس بن يعقوب هذا قد خصم نفسه

الامام الصادق

١

٥٣٠

يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل

أمير المؤمنين

١

٣٣٧

يأتيني أمر ربّي وأنا خميص إنّما هي

أمير المؤمنين

١

٣٠٩

يأمر الله تعالى الفلك بالثبوت وقلّة

الامام الباقر

٢

٢٩١

يبقى والحمد لله

الامام المهدي

٢

٢٦٣

يخبرني رسول الله أن معها كتابا

أمير المؤمنين

١

٣٨٤

يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي

أمير المؤمنين

٢

٢٨٢

يخرج الله منه غوث هذه الأمّة وغياثها

الامام الكاظم

٢

٤٨

يخرج إلى القائم من ظهر الكوفة سبعة

الامام الصادق

٢

٢٩٢

يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان

أمير المؤمنين

٢

٢٩٤

يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا

رسول الله

١

٣١٩

يدخل الكوفة وفيها ثلاث رايات قد

الامام الباقر

٢

٢٨٧

يزجر الناس قبل قيام القائم عن

الامام الصادق

٢

٢٨٤

يقتل بهذه الحرّة خيار أمتي بعد

رسول الله

١

٩٥

يكون بعدي اثنا عشر أميرا

رسول الله

٢

١٥٩


الحديث

المعصوم 7

الجزء

الصفحة

يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من

رسول الله

٢

١٦١

يكون بعدي من الخلفاء عدّة نقباء موسى

رسول الله

٢

١٦٠

يكون خلفي اثنا عشر خليفة

رسول الله

٢

١٦٣

ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث

الامام الصادق

٢

٢٨٦

ينادي منادي من السماء أوّل النهار

الامام الباقر

٢

٢٧٩

يوشك أن تبقى حتى تلقى ولدا لي من

رسول الله

١

٥٠٥



فهرس الأشعار

( الهمزة )

الشعر

الشاعر

الجزء

الصفحة

فقد أودى المسرّة والغناء

الربيع بن ضبع الفزاري

٢

٣٠٦

واعترتني موارد العرواء

ـ

٢

١٢٦

ولاّه الأمر أربعة سواء

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٥٤١

( الالف )

وتسعين حولا ثمّ قوّم فانصاتا

سلمة بن الخرشب الأنماريّ

٢

٣٠٧

والدهر ما أصلح يوما أفسدا

دريد بن يزيد

٢

٣٠٧

حلف أبينا وأبيه الاّ تلدا

عمرو بن سالم

١

٢١٥

وكن مظهرا للدين وفّقت صابرا

أبو طالب

١

١٢٣

أدرك عمري ومولدي حجرا

الربيع بن ضبغ الفزاري

٢

٣٠٦


الشعر

الشاعر

الجزء

الصفحة

إنّي رأيت الموت شيئا نكرا

مسلم بن عقيل

١

٤٤٣

له الله اصفى بالدليل وأخلصا

أبو هاشم الجعفري

٢

١٣٩

أن يروي الصعدة أو تدقّا

الإمام علي 7

١

٢٣٥

فى رأس غمدان دار منك محلالا

سيف بن ذي يزن

١

٦٣

واهد له بمنزله السلاما

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٥٤١

إذا ما نوى حقا وجاهد مسلما

أخو الأوس

١

٤٥٠

علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما

يزيد بن معاوية

١

٤٧٤

وما علّم الإنسان الاّ ليعلما

المتلمّس

٢

٣٠٧ ، ٣٠٨

وما لزماننا عيب سوانا

عبد المطلب

٢

٦٩

وعمّرت من بعد السنين سنينا

المستوعر بن ربيعة

٢

٣٠٦

معترضا في بطنها جنينها

أبو حارثة بن علقمة

١

٢٥٥

إحدى ثلاث خلال حين نأتيها

ـ

٢

٣٠

تجري الصلاة عليهم أين ما ذكروا

أبو نؤاس

٢

٦٥

بخمّ وأسمع بالرسول مناديا

حسان بن ثابت

١

٢٦٢

( الباء )

تصدق أو مناجاة الحباب

الرضي الموسوي

١

٣٥٤

وقت الصلاة وقد دنت للمغرب

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٣٥١

عند ملمّ الزمان والكرب

أبو طالب

١

١٠٣

عذافرة يطوي بها كلّ سبب

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٥٤٠

إنّي امرؤ ذو مرّة وعضب

عبد الله بن عمير

١

٤٦١

وشعب العصا من قومك المتشعب

أبو طالب

١

١٢٨

ألفوا عليه نسيج غزل العنكب

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٧٩

بعد العشاء بكربلاء في موكب

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٣٤٨


الشعر

الشاعر

الجزء

الصفحة

أنا ابن عبد المطّلب

الرسول الأكرم محمّد 6

١

٢٣٢

وعند الشيب يتّعظ اللبيب

الإمام الرضا 7

٢

٧٩

طهر بطيبة للرسول مطيب

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٣٢٠

( التاء )

ومنزل وحي مقفر العرصات

دعبل بن علي الخزاعي

٢

٦٦

توقّد في الأحشاء بالحرقات

الإمام الرضا 7

٢

٦٧

يقوم على اسم الله والبركات

دعبل بن علي الخزاعي

٢

٦٨

( الحاء )

حتى نبيح القوم أو نباح

أبو جرول

١

٣٨٧

( الدال )

عذيرك من خليلك من مراد

ـ

١

٤٤٠

عندي بمثل منازل الأولاد

أبو طالب

١

٦٨

ببرهانه والله أعلى وأمجد

حسان بن ثابت

١

٥٠

فذو العرش محمود وهذا محمّد

أبو طالب

١

٥٠

( الراء )

يا حبّذا محمّد من جار

جوار من بني النجار

١

١٥٧

أشجع من ذي لبد هزبر

الحر بن يزيد

١

٤٦٣


الشعر

الشاعر

الجزء

الصفحة

وأيقنت أنّ الله يعفو ويغفر

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٥٣٩

أنيس ولم يسمر بمكة سامر

الحارث بن مضاض الجهرميّ

٢

٣٠٨

( الزاء )

بجمعهم : هل من مبارز

عمر بن عبد ود

١

٣٨٠

( الصاد )

يرجو النجاة ولات حين مناص

عبيد الله بن زياد

١

٤٥٢

( العين )

وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

ـ

١

١٥١

سليم يراعي ليله غير مودع

عمر بن حممه الدوسي

٢

٣٠٨

بين عيينة والأقرع

العباس بن مرداس

١

٢٣٧

أخبّ فيها وأضع

دريد بن الصمّة

١

٢٣٠

( القاف )

وبنا إليه من الصبابة أولق

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٥٤١

( الكاف )

فإن الموت آتيك

الإمام علي 7

١

٣١١


الشعر

الشاعر

الجزء

الصفحة

( اللام )

وقد قطعوا كلّ العرى والوسائل

أبو طالب

١

١٢٦

من ابن زياد العبد ذي الحسب الرذل

يحيى بن الحكم

١

٤٧٤

جذلان يرفل من نعماه في حلل

ـ

١

٣٧

إلى مائة لم يسأم العيش جاهل

اكتم بن صيفي الأسدي

١

٣٠٧

إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل

معبد الخزاعي

١

١٨٤

كم لك بالإشراق والأصيل

معبد الخزاعي

١

٤٥٦

إلى هانئ في السوق وابن عقيل

عبد الله بن الزبير الأسدي

١

٤٤٥

( الميم )

أفضل من يشرب صوب الغمام

عبد الجبار بن سعيد

٢

٧٤

ولبانه حتى تسربل بالدم

عنترة بن شداد

١

٤٦٢

رسول من الله بارئ النسم

تبع الملك

١

٦١

ورهطا وأجدادا علي المعظّم

ـ

٢

٤١

ولكن قل اللهم سلم وتمم

ـ

٢

٦٩

عن أن تؤمل إدراكا لها الهمم

ـ

١

٣٦

نبي كموسى والمسيح ابن مريم

أبو طالب

١

١١٨

فلست برعديد ولا بمليم

الإمام علي 7

١

٣٧٩

( النون )

وأمر أبي خالد ذي البيان

السيّد إسماعيل بن محمّد الحميري

١

٤٨٦


الشعر

الشاعر

الجزء

الصفحة

أبو حسن ممّا نخاف من الفتن

خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين

١

٣٦١

من هاشم ثم منها عن أبي حسن

ربيعة بن حارث بن عبد المطلب

١

٣٦٢

في العين فضل ولكن ناظر العين

منصور الفقيه

١

٣٥٩

( الهاء )

واستر وغطّ على عيوبه

الإمام الرضا 7

٢

٦٩

ولا انتزع الله الهدي عزّ نصره

ـ

١

٣٦

خلّوا فكلّ الخير في رسوله

عبد الله بن رواحة

١

٢١١

لأمر جوادي إذ تسيخ قوائمه

سراقة

١

٧٨

اليوم تستحلّ الحرمة

سعد بن عبادة

١

٢٢٢

اليوم تسبى الحرمة

سعد بن عبادة

١

٣٨٥

في فنون من الكلام النبيه

أبو نؤاس

٢

٦٥

( الياء )

ونصرت ربّ محمّد بصوابي

الإمام علي 7

١

١٩٢

نحن وبيت الله أولى بالنبي

علي بن الحسين :

١

٤٦٤

ولا سيّما تيم بن مرّة أو عديّ

أبو سفيان

١

٢٧١

ولا ينقض ما يقضي

ذو الأصبع

٢

٣٠٩

أنا على دين علي

نافع بن هلال

١

٤٦٢

أغرق نزعا ولا تطيش سهامي

الكميت بن زيد

١

٥١٠


فهرس الأعلام

(آ)

الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

آدم بن محمد البلخي

٢

٢٥٠

أبان بن تغلب

٢

١٨٠ ، ٢٠٣

آسية بنت مزاحم

١

٢٩٥ ، ٢٩٦

أبان بن عثمان

١

١٧٩ ، ١٨٣ ، ١٩٣ ، ٢٠٨ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٧ ، ٢٢٥ ، ٢٣٢ ، ٢٤٦ ، ٢٥١ ، ٢٥٦ ، ٢٧٠ ، ٤٠٥ ، ٥١٧

آمنة بنت العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

أبان بن أبي عياش

٢

١٧٩

آمنة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

أبجر بن كعب

١

٤٦٧ ، ٤٦٨ ، ٤٦٩

آمنة بنت وهب

١

٤٥ ، ٥٢ ، ٥٨ ، ٦٤ ، ٦٨ ، ١٠٢ ٢٨٥

إبراهيم

٢

١٧٤

(أ)

إبراهيم بن أبي البلاد

١

٥٠٠ ، ٥٢٠

أبان بن تغلب

١

٥٠٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

إبراهيم الخارقي

٢

٢٥٩

طلحة

١

١٠٨ ، ٤٠٨

إبراهيم بن رسول الله

١

٤٣ ، ٢٨٧ ، ٢٩٠

إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى

٢

٢١٧

إبراهيم بن أبي زياد

٢

١٩٤

إبراهيم بن محمد بن علي

١

٥١١ ، ٥٢٦

إبراهيم بن سعد

١

١٠٥

إبراهيم بن المهدي

٢

٤١

إبراهيم بن سعيد

٢

١٦٠

إبراهيم بن مهزم

٢

١٧٢

إبراهيم بن سعيد الثقفي

١

٣٦٥

إبراهيم بن مهزيار

٢

٢٥٩

إبراهيم بن صالح

٢

٣١

إبراهيم بن موسى

٢

٦١

إبراهيم بن العباس

٢

٦٣ ، ٦٩ ، ٨٥

إبراهيم بن موسى الكاظم

٢

٣٦

إبراهيم بن عبد الحميد

١

٥٢٢

إبراهيم بن هاشم

٢

٦٣ ، ١٧٤

إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن

١

٥٢٦

إبراهيم بن هشام المخزومي

١

٤٩٥

إبراهيم بن عبده النيسابوري

٢

٢١٩ ، ٢٢٠

إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك

١

٥١٤

إبراهيم بن علي

١

٤١٢ ، ٤٨٩

إبراهيم بن أبي يحيى المديني

٢

١٦٧

إبراهيم بن عمر اليماني

١

٤٠٥

الأبقع

٢

٢٨٢

إبراهيم الكرخي

٢

٢٣٥

أبي بن خلف

١

١٢١ ، ١٧٨

إبراهيم بن محمد

٢

٢١٨

أبي بن عثعث الخثعمي

١

٢٥٢

إبراهيم بن محمد بن جعفر

٢

٢٨٤

أبي بن كعب

١

٨٩

إبراهيم بن محمد الحسيني

٢

٧٩

أبي بن كعب

٢

١٨٦ ، ١٨٨ ، ١٩٠

إبراهيم بن محمد الطاهري

٢

١١٩ ، ١٢٠

أحمد بن محمد بن

إبراهيم بن محمد بن


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أحمد بن إبراهيم بن إدريس

٢

٢٢٠

أحمد بن أبي عبد الله

١

٥٢٨

أحمد بن إبراهيم بن مخلد

٢

٢٦٩

٢

١٦٣

أحمد بن إدريس

١

٥٠٠

أحمد بن أبي عبد الله البرقي

٢

٥٦ ، ١٨٤ ، ١٩٠

٢

١١ ، ١٢ ، ٩٦ ، ١٩١

٢

١٩١

أحمد بن إسحاق

٢

٢١٨ ، ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، ٢٥١ ، ٢٥٩ ، ٢٧٣

أحمد بن عبد الجبار

١

١٠٥

أحمد بن ثابت الدواليبي

٢

١٨٥

أحمد بن عبيد الله بن خاقان

٢

١٤٧ ، ١٤٨

أحمد بن جعفر البزوفري

٢

٣١

أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن حسين الثعالبي

٢

٥٧

أحمد بن الحارث

٢

١٨١

أحمد العمي

٢

١٦٤

أحمد بن الحسن

٢

١١ ، ٢٦٥

أحمد بن قابوس

١

٥٢٣

أحمد بن أبي الحسن

٢

٢٧٣

أحمد بن القاسم العجلي

١

٤٠٨

أحمد بن الحسين البيهقي أبو بكر البيهقي أحمد بن الحسين القطان

٢

١٨١

أحمد بن محمد

١

٤٨٢ ، ٤٨٣ ، ٥٠٣ ، ٥١٨ ، ٥٢٢

أحمد بن الخصيب

٢

١١٦

٢

٩ ، ١٦ ، ٤٣ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٩ ، ١٣٦ ، ١٤٤

أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني

٢

١٤٠ ، ١٧٢ ، ١٨٠ ، ١٩٤

أحمد بن محمد الأقرع

٢

١٤٥

أحمد بن عائذ

٢

٢٨٠

أحمد بن محمد الأنباري

٢

١٣٤

أحمد بن محمد بن


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

خالد

٢

١٦٨

٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧

أحمد بن محمد الرافعي

١

٤٨٩

أحمد بن موسى بن زياد الهمداني

٢

١٧٤

أحمد بن محمد بن عبد الله

٢

٤٤ ، ١١٥ ، ١٢٦ ، ٢٥١

أحمد بن موسى الكاظم

٢

٣٦

أحمد بن محمد بن عبد الله الحارثي

٢

١٥٨

أحمد بن النضر

٢

٢٢٠

أحمد بن محمد بن عياش

٢

١٠٩ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٤٠

أحمد بن هارون الفامي

٢

١٧٨

أحمد بن محمد بن عيسى

١

٤٠٥ ، ٥٠٥ ، ٥١٧

أحمد بن هلال

٢

٢٣٤

٢

٩٨ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٦ ، ١٧٢ ، ١٧٩ ، ٢٣٧

أحمد بن يحيى ( برد )

١

٤٠٨

أحمد بن محمد بن المعتصم

٢

١٠٩

أحمد بن يحيى بن زكريا القطان

٢

١٨١

أحمد بن محمد بن أبي نصر

٢

٢٨٥

أحمد بن يحيى الشحام

٢

١٦٤

أحمد بن محمد بن يحيى العطار القمي

٢

٩٨ ، ١٣٨ ، ١٤٠ ، ١٤٢ ، ١٧٣ ، ٢٥٢

أحيمر ثمود

١

١٦٥

أحمد المعتمد

٢

١٣١

الأخنس بن شريق الثقفي

١

١٣٥ ، ١٦٨ ، ٢٠٦

أحمد بن مهران

٢

٩ ، ٢٢ ، ٤٤ ،

أخنس بن مرثد

١

٤٦٩ ، ٤٧٠

أذكوتكين

٢

٢٦٥

أربد بن قيس

١

٢٥٠ ، ٢٥١

أروى

١

٢٨٣ ، ٢٨٤

أريحا بن الأصحم بن أبحر

١

١١٩

أسامة بن زيد

١

٢٦٣ ، ٢٦٥ ، ٢٧٠ ، ٢٧٢ ، ٢٨٦ ، ٢٨٨


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢

١٧٩ ، ١٨٠

أسماء بنت جعفر الصادق

١

٥٤٦

إسحاق بن جعفر الصادق

٢

١٤ ، ٥١ ، ٥٥ ٥٤٦ ، ٥٤٨

أسماء بنت خارجة الأسلمي

١

٢٨٨ ، ٤٤٠

إسحاق بن حيوة الحضرمي

١

٤٦٩ ، ٤٧٠

أسماء بنت عميس

١

١١٧ ، ١١٨ ، ٢١٤ ، ٢٥٩ ، ٢٧٨ ، ٣٠٠ ، ٣٥٠ ، ٣٩٦ ، ٤٢٧

إسحاق بن عمار

١

٥٢٣

أسماء بنت النعمان

١

٢٧٩

٢

٢٣ ، ١٧٧ ، ١٧٨

إسماعيل بن إياس بن عفيف

١

١٠٥

إسحاق الكاتب

٢

٢٧٣

إسماعيل بن جعفر الصادق

١

٥٤٦ ، ٥٤٧

إسحاق بن محمد بن أيوب

٢

٢٤٧

٢

٧ ، ٨ ، ٩

إسحاق بن محمد النخعي

٢

١٣٥ ، ١٣٧ ، ١٤٤

إسماعيل بن أبي خالد

١

٩١ ، ١٢١ ، ١٢٢

إسحاق بن موسى الكاظم

٢

٣٦

إسماعيل بن زياد

١

٣٤٥

اسحاق بن يعقوب

٢

٢٧٠ ، ٢٧٢

إسماعيل بن عباد

٢

٤٤

أسد بن خويلد

١

٦٢

إسماعيل بن عبد الرحمن

١

١٠٤

الأسدي

٢

٢٦٥

إسماعيل بن محمد الحميري

١

٣٢٠ ، ٣٤٨ ، ٣٥١ ، ٥٣٨ ، ٥٣٩ ، ٥٤١

أسعد بن زرارة

١

١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٥٢ ، ١٥٥ ، ١٥٦ ، ١٥٨

إسماعيل بن محمد بن علي بن إسماعيل

٢

١٣٧

الأسلمي

٢

١٥٨

إسماعيل بن محمد بن

أسماء بنت أبي بكر

١

٨٧ ، ١٤٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عبد الله بن علي

١

٥٠٠

أكيدر

١

٢٤٤ ، ٢٤٥

اسماعيل بن مهران

٢

١١١

أمامة بنت علي بن أبي طالب

١

٢٧٥ ، ٣٩٦ ، ٣٩٨

اسماعيل بن موسى الكاظم

٢

٣٦

أمامة بنت محمد بن علي الرضا

٢

١٠٦

الأسواري

٢

امرئ القيس

٢

٣٠٦

الأسود بن سعيد الهمداني

٢

١٦١

أمية بن أبي الصلت

١

٦٣

الأسود بن عبد الأسود المخزومي

١

١٧١

أمية بن خلف

١

١٢١ ، ١٦٨ ، ١٧١

الأسود بن عبد يغوث

١

١١٣

أمية بن عبد شمس

١

٦٢

الأسود بن المطلب

١

١١٣

أمية بن علي

٢

١٠٠ ، ٢٣٤

أسيد بن حضير

١

١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤٣ ، ١٥٦ ، ١٥٩ ، ١٨٠

أميمة

١

٢٨٣

أشعث ( راوي )

٢

١٦٠

أنجشة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

الأشعث بن قيس

١

٢٧٩ ، ٣٩٠ ، ٤٤٣

أنس بن مالك

١

٤٣ ، ٩٠ ، ٩٢ ، ٩٤ ، ٩٦ ، ١٥٦ ، ١٦١ ، ٢١٣ ، ٢٤٧ ، ٢٦٨ ، ٢٨٨ ، ٢٩١ ، ٢٩٥ ، ٢٩٧ ، ٣١٩ ، ٣٦١ ، ٤١٣

الأصبغ بن نباتة

١

٣١٠

انو شيروان

١

٤٢

٢

١٨١ ، ١٨٤ ، ٢٢٨

أنيسة بنت الحارث

١

٢٨٥

الأصهب

٢

٢٨٢

أنيسة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

الأعمش

١

٤٩ ، ٢٤٦ ، ٢٥٨ ، ٣٦٧

الأودي

٢

٢٦٧

٢

١٦٤ ، ١٨١

الأوزاعي

١

٩٧ ، ٤٢٦

أفلح/ مولى رسول الله

١

٢٨٧

الأقرع بن حابس

١

٢٣٦ ، ٢٤ ، ٢٥٠

أكثم بن صيفي الأسدي

٢

٣٠٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أوس بن خولي

١

٢٧٠

برّة بنت عبد المطلب

١

٢٧٧ ، ٢٨٣

أويس القرني

١

٣٣٧

برك بن عبد الله التميمي

١

٣٨٩

أيمن بن أم أيمن

١

٢٣٠ ، ٣٨٦

بريد بن معاوية العجلي

٢

٢٠٣

أيمن بن عبيد

١

٢٨٨

بريدة الأسلمي

١

٥٢ ، ٨٩ ، ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ٢٩٨ ، ٣٠٠ ، ٣١٦

أيهم

١

٢٥٤

بريهة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

أيوب

١

١١٢

بسطام بن مرّة

٢

٢٣١

أيوب بن بشير

١

٩٥

بشّار بن أحمد البصري

٢

١٣٣

أيوب بن الحسين

٢

٢٨

بشّار / مولى رسول الله

١

٢٨٦

أيوب بن نوح

٢

٢٤٠

بشر بن موسى

١

١٢١

(ب)

بشير النبّال

١

٢٢٥

باغز

٢

١٢٣

البطحائي

٢

١٢٠

الباقطائي

٢

٢٦٧

بكار بن أحمد

١

٥٢٨

بحيرا الراهب

١

٦٥ ، ٦٦ ، ٦٧ ١٠٢

بكر بن حفص

١

٢٠٤

البخاري

١

٤٩ ، ٨٤ ، ٩٠ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٨٩ ، ٢١٣ ، ٢٤٢ ، ٢٥٨

بكر بن حمران الأحمري

١

٤٤٣ ، ٤٤٤

بدر ( رجل من غفار )

١

١٦٨

بكر بن صالح

١

٤٢١

بديل بن ورقاء

١

٢٠٤ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢٣

بكر بن عبد الله بن حبيب

٢

١٨١

البراء بن عازب

١

٢٥٨ ، ٣٤٥

بكر بن محمد

٢

٢٨٤

البراء بن معرور

١

١٤٢ ، ١٤٣

بكر بن وائل

١

١٧٤


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

بكير بن أعين

٢

٢٠٣

(ج)

بلال بن رباح

١

٢٠٨ ، ٢٠٩ ، ٢٢١ ، ٢٢٦ ، ٢٦٥

جابر بن سمرة العدوي

٢

٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦١ ، ١٦٢

البلالي

٢

٢٧٣

جابر بن عبد الله الأنصاري

١

١١٩ ، ١٢٢ ، ١٤٣ ، ١٧٠ ، ٩١ ، ٢٠٣ ، ٢٠٨ ، ١٠ ، ٢٣٠ ، ٢٣٥ ، ١٨ ، ٣١٩ ، ٣٥٠ ، ٥٥ ، ٣٦٦ ، ٣٦٩ ، ٧٠ ، ٣٨١ ، ٣٨٢ ، ٤١١ ، ٤٨٣ ، ٥٠٥ ، ٥٠٦ ، ٥١٨

بيان بن بشر

١

١٢١

٢

٦٦ ، ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٧٨ ، ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٨٤ ، ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٢٤٩

(ت)

جابر بن يزيد الجعفي

١

٢٩٠ ، ٢٥٢ ، ٣٦٨ ، ٣٩٣ ، ٤٠٥ ، ٤٨٣ ، ٥٠٧ ، ٥١٧

تامش

٢

١٢٣

٢

٧٨ ، ١٨١ ، ٢٢٦ ، ٢٤٩ ، ٢٨٠ ، ٨١ ، ٢٩٤

تكتم / أم الرضا

٢

٤٠ ، ٤١

تماضر بنت الأصبغ

١

٢٠٢

تمّام بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

(ث)

ثابت ( راوي )

١

٢٦٨

ثابت بن دينار

٢

١٧٣ ، ٢٢٧

ثبيت

٢

٩

الثعالبي

٢

٥٨

ثعلبة الأزدي

٢

٢٨٥ ، ٢٨٧

ثعلبة بن ميمون

٢

٢٨١

ثوبان / مولى رسول الله

١

٢٨٦

ثويبة

١

٤٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الجاحظ

٢

٢٠٣

جعفر بن عبد الله بن جعفر

١

٣٩٦

جالوت

١

٣٨٢

جعفر بن عقيل بن أبي طالب

١

٤٧٦

جبريل بن مجاع الكسائي

٢

١٥٧

جعفر بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٤٥٤ ، ٤٦٦ ، ٤٧٦

جبير بن مطعم

١

٩ ، ١٨٠ ، ٢٢٣ ، ٢٣٦

جعفر بن علي الهادي

٢

١٢٧ ، ١٣٤ ، ١٤١ ، ١٤٨ ، ١٤٩ ، ١٥١ ، ٢٢٠ ، ٢٧٠

جحش بن رئاب الأسدي

١

٢٨٣

جعفر بن عمر العلوي

٢

٥٦

جدي بن أخطب

١

١٥٨

جعفر بن القاسم الهاشمي البصري

٢

١٢٣ ، ١٢٤

جعد ( مولى سويد بن غفلة )

١

٣٦٥

جعفر الكذاب

٢

١٩٥

جعدة

١

٣١١

جعفر المتوكل = المتوكّل ( العباسي ) جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي

٢

١٦٣

جعدة بنت الأشعث

١

٤٠٣

جعفر بن محمد بن عبد الله الأشتر

٢

٢٥٠

جعفر بن بشير

٢

١٣

جعفر بن محمد الكوفي

٢

١٣٣ ، ٢٥٢

جعفر بن الحسين بن علي

١

٤٧٨

جعفر بن محمد بن مالك الفزاري

٢

١١٧ ، ١٧٧ ، ١٧٨ ١٨١ ، ٢٥٢

جعفر بن حمدان

٢

٢٧٤

جعفر بن حميد العبسي

٢

١٥٩

جعفر بن سليمان

٢

١٧٣

جعفر بن أبي طالب

١

١٠٣ ، ١٠٤ ، ١١٥ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ٢٠٩ ، ٢١ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٢٨٢


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

جعفر بن محمد بن مسرور

٢

١٧٣

(ح)

جعفر بن محمد المكفوف

٢

٢٥٢

حاتم بن إسماعيل

٢

١٥٨

جعفر بن محمد النوفلي

٢

٥٩

حاجز بن يزيد

٢

٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٧٣

جعفر بن موسى الكاظم

٢

٣٦

الحارث بن حرب بن أمية

١

٢٨٤

جعفر بن يحيى

٢

٩٤

الحارث بن زمعة

١

١٧٠

الجعفري

٢

٢٧٤

الحارث بن أبي شمر

١

٢٣٩

جعيد الهمداني

٢

٢٣٠

الحارث بن الصمّة

١

١٧٨ ، ١٨٦

الجلودي

٢

٧٢

الحارث بن أبي الضرار

١

١٩٦

جمانة بنت أبي طالب

١

٢٨٢

الحارث بن الطلاطلة الخزاعي

١

١١٣ ، ١١٤

جمانة بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٦

الحارث بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

جميل ( راوي )

١

٥٣٥

الحارث بن عبد العزى ابن سعد

١

٢٨٥

جميل بن مرة

١

٤٣٠

الحارث بن عبد المطلب

١

٢٨١

جندب بن عبد الله الأزدي

١

٣٣٩

الحارث بن عوف

١

١٩٠ ، ١٩٤

جنيد

٢

٢٦٦

الحارث بن كلدة

١

٢٣٣

جويبة

١

٥٢١

الحارث بن مضاض الجرهمي

٢

٣٠٨

جويرية بنت الحارث

١

١٩٦ ، ١٩٧ ، ٢٧٨ ، ٢٨٠

جويرية بن مسهر

١

٣٥٥ ، ٣٤١


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الحارث بن المغيرة النصري

٢

٢٢٨

الحر بن يزيد الرياحي

١

٤٤٨ ، ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، ٤٦٠ ، ٤٦٢ ، ٤٦٣

الحارث بن هشام

١

٢٢٤ ، ٢٣٦ ، ٢٧١

حرام بن ملحان

١

١٨٦

الحارث بن يزيد

١

٩٣

حريث بن جابر الحنفي

١

٤٨٠

حارثة بن النعمان

١

١٦١ ، ٢١٦

حسان ( أخو اكيدر )

١

٢٤٥

حاطب بن أبي بلتعة

١

٢١٦ ، ٣٨٤

حسان بن ثابت

١

٥٠ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٨٧ ، ٣٦٥

الحاكم أبو عبد الله الحافظ

٢

٦٤

الحسن بن أحمد السمرقندي

٢

٥٣ ، ١٥٧

حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية

١

٤٠٨ ، ٤٠٩ ، ٤١٠ ، ٤٢٣ ، ٥٠٣

الحسن بن أحمد المكتب

٢

٢٦٠

حبان بن علي العنزي

١

٣٩٣

الحسن بن إسماعيل

٢

١٧٨

حبة العرني

١

٣١١

الحسن البصري

١

٢٥٦ ، ٣١٠ ، ٤٨٨ ، ٤٨٩

حبيب بن أبي ثابت

١

٣٦٥

الحسن بن الجهم

٢

٩٥ ، ٢٨٤

حبيب بن جمّاز

١

٣٤٥

الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦ ، ٤١٧ ، ٤١٨

حبيب بن عمرو

١

١٣٣

الحسن بن الحسين

١

٥٢٨ ٢

حبيب بن مظاهر

١

٤٥٤ ، ٤٥٧ ، ٤٥٩

الحسن بن الحسين العرفي

١

٣٦٥

الحجاج بن يوسف

١

٣٤٤ ، ٤١٧

الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين

٢

٩٢

حجار بن أبجر

١

٤٥٩

الحجّال

٢

٩٩

حجر بن عدي

١

٩٢ ، ٩٣ ، ٣٩٠

حذيفة بن اليمان

١

١٩٣ ، ١٩٤ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٣٦٣ ، ٣٧٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الحسن بن الحسين الأفطس

٢

١٣٥

الحسن بن علي بن فضال

٢

٧١

الحسن بن حمزة الحسيني

١

٥٣٥

الحسن بن علي بن محمد

٢

١٤٧

الحسن بن حمزة العلوي

٢

١٧٧

الحسن بن علي الوشاء

٢

٥٩ ، ٦٠ ، ٢٨٠

الحسن بن دينار

١

٢٥٦

حسن بن عيسى بن محمد بن علي

٢

٢٣٩

الحسن بن سماعة

٢

١٧١

الحسن بن الفضل بن يزيد اليماني

٢

٢٦٣ ، ٢٧٤

الحسن بن سهل

٢

٧٣ ، ٧٧ ، ٨٠

الحسن بن محبوب

٢

٢٣٤ ، ٢٣٦ ، ٢٥٨ ، ٢٨٠ ، ٢٨١ ، ٢٨٦

الحسن بن طريف

٢

١٧٤

الحسن بن محمد بن جمهور العمي

٢

١٢٢

الحسن بن ظريف

٢

١٤٥

الحسن بن محمد العقيقي

٢

١٤٠

الحسن بن العباس بن الحريش

٢

١٧٢

الحسن بن محمد بن يحيى العلوي

١

٤٩٠

الحسن بن عبد الله

٢

١٨

٢

٢٦

حسن بن عبد الحميد

٢

٢٦٤

الحسن بن موسى

٢

٦١

الحسن بن عبد القاهر الطاهري

٢

١١٨

الحسن بن موسى الخشاب

٢

١٧١ ، ١٩٧

الحسن بن علي بن الحسين

١

٤٩٣

الحسن بن موسى الكاظم

٢

الحسن بن علي بن أبي حمزة

٢

١٧٣ ، ١٨٣

الحسن بن علي بن أبي عثمان

٢

٢٣

الحسن بن علي بن سالم

٢

١٨٢


الاسم

الجزء

الصفحه

الاسم

الجزء

الصفحة

الحسن بن النضر

٢

٢٧٤

الحسين بن سعيد

١

٤٠٥

الحسن بن هارون

٢

٢٧٤

الحسين بن عبيد الله

٢

٣١

الحسن بن يعقوب

٢

٢١٧

الحسين بن أبي العلاء

١

٥٠١

حسنة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

الحسين بن علوان

١

٤٨٧

حسين مولى أبي عبد الله

٢

٤٧

٢

١٨١

الحسين بن إبراهيم ابن ناتانة

٢

١٧٤

الحسين الأصغر بن علي بن الحسين

١

٤٩٣

الحسين بن أحمد بن إدريس

٢

١٩٦

الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣ ، ٤٩٥

الحسين بن أحمد المالكي الأسدي

٢

١١٧

الحسين ( الحسن ) بن علي النيسابوري

٢

٢١٧ ، ٢١٨

الحسين بن بشار

٢

٥٦ ، ٩٢

الحسين بن علي الهادي

٢

١٢٧

الحسين بن الحسن الحسني

٢

١٢١

الحسين بن قياما الواسطي

٢

٥٧ ، ٩٤

الحسين بن الحسن العلوي

٢

٢٦٦

الحسين بن محمد

١

٥١٧

الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦

٢

١٢ ، ٤٤ ، ٩٤ ، ٩٩ ، ١١١ ، ١١٤ ، ١٢٢ ، ١٢٦ ، ١٣٤

الحسين بن الحسن القصبي

٢

٩٨

الحسين بن محمد الأشعري

٢

٢٥١ ، ٢٦٦

الحسين بن خالد

٢

٢٢٩ ، ٢٤١

الحسين بن محمد بن سماعة

٢

١٨١

الحسين بن رزق الله

٢

٢١٤

الحسين بن محمد بن عامر

٢

١٧٣

الحسين بن الروح

٢

٢٦٠


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الحسين بن المختار

٢

٤٦

حليس بن علقمة

١

١٨١

الحسين بن موسى الكاظم

٢

٣٦ ، ٥٦

حليمة بنت أبي ذويب

١

٢٨٥

الحسين بن نعيم

٢

٤٣

حليمة بنت عبد الله بن الحارث

١

٤٥

الحسين بن يزيد

٢

١٧٣ ، ١٨٢ ، ١٨٣ ، ٢٨٤

حماد بن زيد

١

١١٢ ، ٤٣٠ ٢

الحسين بن يسار

٢

٩٤

حماد بن سلمة

٢

١٦٣

الحسين بن يعقوب

٢

٢٧٤

حماد بن عثمان

١

٥٠٤

الحصين بن عبد الرحمن

٢

١٦٢

حماد بن عيسى

١

٤٠٥ ٢

الحصين بن نمير

١

٤٤٦ ، ٤٤٨ ، ٤٦٣

حمدان بن سليمان

١

٥٣٨ ٢

الحصيني

٢

٢٧٥

حمران بن أعين

١

٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٣ ٢

حفصة بنت عمر بن الخطاب

١

٢٦٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧٧ ، ٢٨٠

حمزة بن جعفر الأرجاني

٢

٥٩

الحكم بن عتيبة

١

٣٧٤ ، ٥٠٧

حمزة بن حمران

٢

٢٣١

الحكم بن كيسان

١

١٦٦

حمزة بن عبد المطلب

١

٤٥ ، ١٢٠ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦٣ ، ١٧٠ ، ١٧٨ ، ١٨٠ ، ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٥ ، ٢٣١ ، ٢٨١ ، ٣٢٠ ، ٣٦٣ ، ٣٧٥ ، ٣٧٦

حكيم بن جبير

١

٢٩٨

حكيم بن حزام

١

١٦٨ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢٣ ، ٢٣٦ ، ٢٨٦

حكيمة بنت محمد بن علي الرضا

٢

٢١٤ ، ٢١٦ ، ٢١٧

حكيمة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

حمزة بن محمد العلوي

٢

١٦٤

(خ)

حمزة بن موسى الكاظم

٢

٣٦

خارجة العامري

١

٣٩٢

حميد بن زياد

٢

٣١

خالد بن أسيد

١

٢٢٦

حميد بن مسلم

١

٤٥٢ ، ٤٦٥ ، ٤٦٨ ، ٤٦٩ ، ٤٧٠

خالد بن البكير

١

١٨٥

حميدة البربرية ( حميدة المصفاة )

١

٥٤٦

خالد بن زيد

٢

١٦٣

٢

٦ ، ١٣ ، ٤٠ ، ٤١

خالد بن زيد ( أبو أيوب )

١

١٥٥ ، ١٥٧

حميدة بنت محمد بن أبي سعيد

١

٣٩٧

خالد بن سعيد بن العاص

١

٢٣٤ ، ٢٥٢ ، ٢٥٣

الحميدي ( راوي )

١

١٢١ ، ١٢٢

خالد بن عرفطة

١

٣٤٥

الحميري

١

٧٩ ، ٤٨٦

خالد بن نجيح

٢

٢٣٧

حنان بن سدير

٢

٢٢٩

خالد بن الوليد

١

١٧٧ ، ٢٠٤ ، ٢٢٢ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، ٢٥٢ ، ٢٥٨ ، ٣٧٧ ، ٣٨٦

حنظلة بن سعد الشبامي

١

٤٦٤

خالد بن يزيد

١

٤٧٤

حنظلة بن أبي سفيان

١

١٧٠ ، ٣٧٦

خبّاب

١

١٢١

حنظلة بن أبي عامر

١

١٨٢

خبيب بن عدي

١

١٨٥

حويرث بن نقيذ بن كعب

١

٢٢٤

خديجة بنت خويلد

١

٥٣ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٢٥ ، ١٢٩ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ٢٠٧ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، ٢٨٦ ، ٢٩١ ، ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ٣٦١

حيان السراج

١

٥٣٨ ، ٥٤١

٢

١٦٨ ، ١٩٧

حيي بن أخطب

١

١٥٨ ، ١٧٢ ، ١٩٠ ٣٨٢


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

خديجة بنت علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣

(د)

خديجة بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٦

داود الرقي

١

٥٤٥

خديجة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

٢

٤٤

الخراساني

٢

٢٨٤

داود بن زربي

٢

١٣ ، ٤٧

خزيمة بن ثابت

١

٣٦١

داود بن سليمان

٢

٤٦

خلف بن حماد الأسدي

٢

١٦٣

داود بن سليمان الكناني

٢

١٦٨

خنيس بن عبد الله السهمي

١

٢٧٧

داود بن علي بن عبد الله

١

٥٢٤

خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية

١

٣٩٥

داود بن القاسم الجعفري

٢

٩٨ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٦ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٩١ ، ٢٥١ ، ٢٥٩

خولة بنت منظور

١

٤١٦

درست بن عبد الحميد

٢

١٧٨

خولي بن يزيد الأصبحي

١

٤٦٦ ، ٤٦٩ ، ٤٧٠

دريد بن زيد

٢

٣٠٧

خويلد بن أسد

١

٢٧٤

دريد بن الصمّة

١

٢٢٩ ٢

خيثمة

١

٣٦٧

دعبل بن علي الخزاعي

٢

٦٦ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٢٤٢

خيران الأسباطي

٢

١١٤

درست بن عبد الحميد

٢

١٧٨

الخيراني

٢

١١١ ، ٩٤

دريد بن زيد

٢

٣٠٧

خيرة (أم الحسن البصري)

١

٢٧٧

دريد بن الصمّة

١

٢٢٩ ٢

دعبل بن علي الخزاعي

٢

٦٦ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٢٤٢


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

دعثور بن الحارث بن محارب

١

١٧٣

ربيعة بن أبي براء

١

١٨٧

(ذ)

ربيعة بن الحارث

١

٢٨١ ، ٣٨٧

ذكوان بن عبد قيس

١

١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٩

ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب

١

٣٦٢

ذو الإصبع

٢

٣٠٨

ربيعة السعدي

١

٣٧٩

ذو الخويصرة

١

٢٤١

ربيعة بن سيف

٢

١٦٣

(ر)

رشيد الهجري

١

٢٩٨ ، ٣٤٣

رافع بن مالك

١

١٤٣

٢

٢٣

الرافعي

٢

١٨

الرضي ( الشريف )

١

٣٥٤

رباب بنت امرئ القيس بن عدي

١

٤٧٨

رقيّة بنت الحسن بن علي

١

٤١٦

رباح/ مولى رسول الله

١

٢٨٧

رقيّة بنت رسول الله

١

٢٧٥ ، ٢٧٦

ربعي بن خراش

١

٣٧٢

رقية بنت علي بن أبي طاب

١

٣٩٥ ، ٣٩٧

الربيع ( الوزير )

١

٥٢٤ ، ٥٢٥ ، ٥٢٦

رقية الصغرى بنت علي بن أبي طاب

١

٣٩٦

٢

٢٧

رقية بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

الربيع

٢

٢٠٣

رقيّة الصغرى بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

الربيع بن سعد

٢

١٩٤

رملة بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٦

الربيع بن ضبع الفزاري

٢

٣٠٦

رويفع / مولى رسول الله

١

٢٨٧

الريان بن شبيب

٢

٩٨ ، ١٠١ ، ١٠٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الريّان بن الصلت

٢

٥٥ ، ٦٩ ، ٧٥ ، ٢٤٠

زنباع بن روح الجذامي

١

٢٤٤

ريحانة بنت شمعون

١

٢٨٨

زهرة بن كلاب بن مرة

١

٤٥

(ز)

١

١٥٠

الزبرقان بن بدر

١

٢٥٠

الزهري

١

٩٧ ، ١٣٣ ، ١٥٠ ، ٢١٠ ، ٢٤١ ، ٣٨٠ ، ٤٣٠ ، ٤٨٨

الزبير بن عبد المطلب

١

٢٨١

زهير بن القين

١

٤٥١ ، ٤٥٤ ، ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، ٤٦٤

الزبير بن العوّام

١

١٧٠ ، ١٩٦ ، ٢٠٤ ، ٢٠٩ ، ٢١٦ ، ٢٢٢ ، ٢٤٣ ، ٢٨٤ ، ٣٠٠ ، ٣٣٧ ، ٠٣٦٣ ، ٣٨٤

زهير بن أمية المخزومي

١

١٢٩

الزبير بن المتوكل المعتزّ ( العباسي ) = الزبيري ( رجل من ولد الزبير )

٢

٦١ ، ٢٥١

زهير بن حباب بن عبد الله بن كنانة

٢

٣٠٨

زحر بن قيس

١

٤٧٣

زهير بن صرد

١

٢٣٩

زرارة بن أعين

١

٢٠٨ ، ٢١٠

زهير بن معاوية

٢

١٦١

٢

١٨ ، ١٧١ ، ٢٠٣ ، ٢٣٧ ، ٢٣٨

زياد بن أبيه

١

٣٤١ ، ٣٤٣

زرعة بن شريك

١

٤٦٩

زياد بن أسيد

١

٢١٩

زكار بن أبي زكار الواسطي

١

٥٢٨

زياد بن خيثمة

٢

١٦١

زكريا بن يحيى

٢

٩٢

زياد بن رستم

١

٤٨٧

زمعة بن الأسود

١

١٧٠

زياد بن علاقة

٢

١٦٢

زمعة بن عبد الأسود

١

٩٦

زياد المحاربي

١

٤١٤

زياد بن مروان

٢

٤٥

زياد بن المنذر= أبو الجارود زياد بن النضر الحارثي

١

٣٤٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

زياد بن نعمان

٢

٣١

٢٧٩

زياد بن أرقم

١

٩٧ ، ٣٢٠ ، ٤٧١ ، ٤٧٣

زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٣٩٧

زيد بن حارثة

١

١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٣٥ ، ١٦٦ ، ١٧٤ ، ٢٠١ ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢٧٧ ، ٢٨٦ ، ٢٨٨ ، ٣٦٣

زينب بنت أبي سلمة

١

٢٧٧

زيد بن الحسن بن علي

١

٤١٦ ، ٥٠١

زينب الكبرى بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٤٦٧ ، ٤٧١ ، ٤٧٢ ، ٤٧٥

زيد بن دثنة

١

١٨٥

زينب بنت محمد بن علي

١

٥١١

زيد بن سهل

١

٢٧٠

زينب بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

زيد بن علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣ ٤٩٤ ٢ ١٧٩

(س)

زيد بن مهلهل الطائي

١

٢٥١

سارة / مولاة أبي لهب

١

٢١٦

زيد بن موسى الكاظم

٢

٣٦ ، ١٢٥

سالم / مولى عبيد الله بن زياد

١

٤٦١

زيدان

٢

٢٧٤

سبيكة ( درة ، خيزران )

٢

٩١

زينب ( ربيبة رسول الله )

١

٩٦

السدي

١

١٠٤

زينب بنت جحش الأسدية

١

٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٨٠

سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي

١

٥٠٩ ، ٥٣٥

زينب بنت خزيمة الهلالية

١

٢٧٨

٢

٢٢٩ ، ٢٣٦ ، ٢٣٨

زينب بنت أبي رافع

١

٤١٢

سراقة بن مالك بن جعشم

١

٧٧ ، ٧٨ ، ١٤٩ ،

زينب بنت رسول الله

١

٢٠٣ ، ٢٧٥ ، ٢٧٦ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢٦١

٢٣١ ، ٢٨٥

سرجون / مولى معاوية

١

٤٣٧

سعيد بن أبي الجهم

٢

٤٦

سطيح

١

٥٧ ، ٥٨

سعيد الاجب

٢

١٢٠ ، ١٢١

سعد بن خيثمة

١

١٤٣ ، ١٥٣ ، ١٥٦

سعدى بن حريث

١

٢٢٤

سعد بن الربيع

١

١٤٣ ، ١٥٣ ، ١٥٦

سعيد بن راشد

١

٤٢٥

سعد بن سعد

٢

٥٥

سعيد السمان

١

٥٣٧

سعد بن طريف

٢

١٨١ ، ٢٢٨

سعيد بن سهلويه البصري

٢

١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥

سعد بن عبادة

١

١٤٣ ، ١٥٤ ، ١٥٦ ، ١٧٦ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٤٤ ، ٣٧٤ ، ٣٨٥

سعيد بن العاص

١

١٧٠

سعد بن عبد الرحمن بن عقيل

١

٣٩٧

سعيد بن عبيدة

١

٢٣٥

سعد بن عبد الله

٢

١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٤٠ ، ١٧٤ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨١ ، ١٩١ ، ٢٣٩ ، ٢٤٨ ، ٢٥٢ ، ٢٦٨

سعيد بن كلثوم

١

٤٨٧

سعد بن مالك

٢

٢٠٥

سعيد بن محمد القطان

٢

١٧٨

سعد بن معاذ

١

١٣٩ ، ١٨٣ ، ١٩٣ ، ١٩٦

سعيد بن مسيب

١

٩٧

سعد بن أبي وقاص

١

١٦٦ ، ١٨١ ، ٢٠٧ ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، ٣٢٠ ، ٤١٣

سعيد بن أبي هلال

٢

١٦٣

سعد بن جبير

٢

٣ ، ١٨٢ ، ٢٢٧ ،

سفيان ( راوي )

١

١٢١

سفيان الثوري

١

٢١٠ ، ٤٨٨

السفياني

٢

٢٣٣ ، ٢٣٨ ، ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٧٩ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٢٩٢

سفينة ( رباح ) / مولى رسول الله

١

٢٨٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

سكران بن عمرو

١

٢٧٦

سليمان بن خالد

٢

١٢

سكن النوبية / أم الرضا

٢

٤٠

سليمان بن صرد الخزاعي

١

٤٣٦

سكينة بنت الحسين بن علي

١

٤١٨ ، ٤٧٨

سليمان بن عبد الملك

١

٤٩٨

سلافة بنت سعد

١

١٨٦

سليمان بن علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣

سلام بن أبي الحقيق

١

١٩٠

سليمان بن موسى الكاظم

٢

٣٦

سلام بن أبي عمرة

٢

٢٨٩

سماعة بن مهران

٢

١٩٦

سلام بن مشكم

١

١٧٢

سماك بن حرب

٢

١٥٨ ، ١٦٢

سلمان الفارسي

١

٦٠ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ٣٠٠ ، ٣٦٣ ، ٤٣٢

سماك بن خرشة ( أبو دجانة )

١

٣٧٧

٢

١٨٠ ، ١٩١ ، ٢٩٢ ، ٣٠٥

سمانة

٢

١٠٩

سلمة بن الأكوع

١

٢٣٢

سمية

١

١٢٢

سلمة بن الخرشب

٢

٣٠٧

سنان بن أنس

١

٤٦٩

سلمة بن أبي سلمة

١

٢٧٧

السندي ( راوي )

١

٣٧١

سلمة بنت عمرو

١

٤٥

السندي بن شاهك

٢

٦ ، ٣٣ ، ٣٤

سلمى / مولاة رسول الله

١

٢٨٦

سنى بنت الصلت

١

٢٧٩

سلمى بنت أبي ذؤيب

١

٢٨٥

سهل ( يتيم من خزرج )

١

١٥٥

سليم بن قيس الهلالي

١

٤٠٥

سهل بن حماد

٢

١٦٢

٢

١٨٠ ، ١٧٩

سهل بن حنيف

١

٩٠ ، ١٧٨ ، ٣٧٧

سليمان بن أحمر

٢

١٦٤

سهل بن زياد

١

٥٠١

سليمان بن إسحاق

٢

١٦٤

٢

٩٥ ، ٥١ ، ١٣ ، ١٧٢

سليمان بن ابي جعفر

٢

٣٤

سليمان بن حرب

١

٤٣٠


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

سهيل ( يتيم بن خزرج )

١

١٥٥

شبيب بن بجرة

١

٣٩٠

سهيل بن عمرو

١

١٣٥ ، ١٦٨ ، ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ٢٢٥ ، ٣٧١ ، ٣٧٢

شرحبيل بن أبي سعيد

١

٢٩٨

سودة بنت زمعة

١

٢٧٦ ، ٢٨٠

شريك بن أبي العكر

١

٢٧٦

سودة بن كليب الأسدي

١

٥٠٩

شريك بن أعور الحارثي

١

٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٤٣٩

سويد بن سعيد الأنباري

٢

١٦٤

شعبة

١

٩١ ، ١٢٠

سويد بن غفلة

١

٣٤٥ ، ٣٦٥

الشعبي

١

٣٤٣

السياري

٢

٢١٧

٢

١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ٣٠٨

سير بن دارم

١

١٩٦

شعيب الحذاء

٢

٣٨١

سيف بن ذي يزن

١

٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤

شعيب العقرقوفي

١

٥٠٣ ، ٥٢١

سيف بن عمير

٢

٣١

شقران ( صالح ) / مولى رسول الله

١

٢٨٦

سيف بن عميرة

١

٢٨٤ ، ٤٨٣

شقيق الأصبحي

٢

١٦٣

(ش)

شماس بن عثمان

١

١٧٨

الشافعي

٢

٢٠٣

شمر بن ذي الجوشن

١

٤٥٣ ، ٤٥٤ ، ٤٥٨ ، ٤٥٩ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، ٤٦٧ ، ٤٦٨ ، ٤٦٩ ، ٤٧٠ ، ٤٧٣

شاكر

١

٤٦٤

الشمشاطي

٢

٢٧٥

الشامي

٢

٢٧٣

شهاب بن عبد ربه

١

٥٢٢

شاه زنان بنت كسرى يزدجرد

١

٤٧٨ ، ٤٨٠

شوذب

١

٤٦٤

شاهويه بن عبد الله الجلاد

٢

١٣٥

شيبة ( ابن أم شيبة )

١

٢٢٥

شبث بن ربعي

١

٤٤١ ، ٤٥٨ ، ٤٥٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

شيبة بن ربيعة بن عبد شمس

١

١٢١ ، ١٣٤ ، ١٧٠ ، ٣٧٦

صفوان بن مهران

٢

٢٣٤

شيبة بن عثمان بن أبي طلحة

١

٢٣١

صفوان بن يحيى

٢

٥٧ ، ٦٠ ، ٩٢ ، ٩٣ ، ١٧٧ ، ١٩٤ ، ٢٧٩

شيبة بن نصاح

١

٢٧٧

صفيّة بنت حيي بن أخطب

١

٢٠٨ ، ٢٧٨ ، ٢٨٠

شيماء بنت حليمة

١

٢٣٩

صفيّة بنت العباس بن عبد المطلب

١

١٧٩ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ،

(ص)

سقر بن أبي دلف

٢

٢٤٣ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧

صالح / مولى رسول الله

١

٢٨٧

الصلت بن عبد الله بن نوفل

١

٣٩٨

صالح بن أبي حماد

٢

١٧٤

صواب

١

٣٧٧

صالح بن سعيد

٢

١٢٦

صيف بن رياح بن أكثم

٢

٣٠٧

صالح بن السندي

٢

٢٣٩

(ض)

صال بن شعيب الطالقاني

٢

٢٦٩

ضبيرة بن سعيد السهمي

٢

٣٠٧

صالح بن عقبة

٢

٢٢٦ ، ٢٨٠

الضحّاك

١

٤٢٨

صالح بن علي

١

٥٢٦

الضحّاك بن الأشعث

٢

٤٧

صالح بن وصيف الأحمر

٢

١٤٠ ، ١٤١ ، ١٥٠

ضرار بن الخطاب الفهري

١

١٩٢ ، ٣٨٠

صباح بن سيابة

١

١٧٩

صفوان بن أمية

١

١٧٥ ، ٢٢٨ ، ٢٣٠

صفوان بن أبي البيضاء

١

١٧٢

صفوان الجمّال

٢

١٠ ، ١٢


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

ضرار بن عبد المطلب

١

٢٨١

٢

٢٠٤

(ط)

طهمان / مولى رسول الله

١

٢٨٧

طارق

١

٣٦٩

طوعة

١

٤٤٢

طالب بن أبي طالب

١

٢٨٢

الطيب بن رسول الله

١

٢٧٥

طاهر ( راوي )

١

٥١٨

(ع)

طاهر بن الحسين

٢

٤٢

عثمان بن سعيد السمّان

٢

٢٥٩

طاهر بن رسول الله

١

٢٧٥

عثمان بن أبي شيبة

٢

١٦٠

طاهر بن محمد الجعفري

٢

٩٨

عثمان بن أبي طلحة

١

٣٧٧

طاوس اليماني

١

٤٨٩

عثمان بن أبي العاص بن بشر

١

٢٤٩

طعيمة بن عدي بن نوفل

١

١٣٦ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ١٨٠ ، ٣٧٦

عثمان بن عبد الله

١

١٦٦ ، ١٧٠

الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب

١

٢٧٨

عثمان بن عفان

١

٥٨ ، ٢٠٤ ، ٢٤٣ ، ٢٥٥ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ٢٨٣ ، ٣٤٠ ، ٣٦٣ ، ٤٥٢ ، ٤٦٢ ، ٥٠١ ،

طلحة بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦

٢

٢٠٤ ، ٢٧٩

طلحة بن أبي طلحة

١

٣٧٧

عثمان بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٤٥٤ ، ٤٦٦ ، ٤٧٦

طلحة بن عبيد الله

١

١٠٨ ، ١٠٩ ، ١٧٠ ، ٢٤٣ ، ٣٣٧ ، ٣٦٣ ، ٣٧٨

عثمان بن عيسى

١

٥٢٢

٢

١٩٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عثمان بن عيسى الكلابي

٢

٢٣٧

٣٧٨

عثمان بن عيينة

٢

٢٨٢

عاصم بن حميد الحناط

٢

٢٩١

عائذ بن نباتة الأحمسي

١

٥٢٠

العاصمي

٢

٢٩١

عائشة بنت أبي بكر

١

١ ، ٩٣ ، ١٩٧ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧٦ ، ٢٨٠ ، ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ٣٦٨ ، ٤١٤ ، ٤١٥ ،

عالية بنت ظبيان

١

٢٧٨

٢

١٦٤

عالية بنت علي الهادي

٢

١٢٧

عائشة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

عامر بن سعد بن أبي وقاص

٢

١٥٨

عاتكة بنت عامر بن ربيعة

١

٢٧٧

عامر بن الطفيل

١

١٨٦ ، ١٨٧ ، ٢٥٠ ، ٢٥١

عاتكة بنت عبد المطلب

١

٢٧٧ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤

عامر بن الظرب العدواني

٢

٣٠٨

عاتكة بنت مرة بن هلال

١

٤٥

عامر بن فهيرة

١

٧٦ ، ١٤٩ ، ١٨٦

العاص بن سعيد بن العاص

١

١٧٠ ، ٣٧٦

عامر بن مالك بن جعفر ( أبو براء )

١

١٨٦ ، ١٨٧

العاص بن وائل السهمي

١

١١٣ ، ١١٤ ، ١٢٥

عامر بن نهشل التيمي

١

٤٦٥

عاصم بن ثابت بن الافلج

١

١٨٥ ، ١٨٦ ، ٣٧٧

عباد بن الصامت

١

١٤٣

عباد بن عبد الله

١

١٠٤

عباد بن يعقوب

١

١٠٤ ، ٣٦٨

العباس

٢

٣٤

العباس بن جعفر الصادق

١

٥٤٦ ، ٥٤٨

العباس بن عبد المطلب

١

١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٣١ ، ١٤٢ ، ١٦٨ ، ١٦٩ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ٢٤٣ ، ٢٦٦ ، ٢٧٠ ، ٢٨١ ، ٢٨٣ ، ٢٨٦ ، ٣١٤ ، ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، ٣٩٧

عبد الأعلى / مولى آل سام

١

٥١٨

٢

١٦٥

عبد الجبار بن سعيد

٢

٧٤

العباس بن عبيد الله

٢

٣١

عبد الجار بن علي الرازي

٢

٣١

العباس بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٤٥٤ ، ٤٥٥ ، ٤٥٧ ، ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، ٤٧١ ، ٤٧٦ ، ٤٧٧

عبد الحميد

٢

٣٠

العباس بن عمرو الفقيمي

١

٥٤٢

عبد الرحمن ( أبو مسلم الخراساني )

١

٥١٤ ، ٥٢٨ ، ٥٢٩

العباس بن المأمون

٢

٧٣

عبد الرحمن بن الحجاج

١

٥٠٧

العباس بن محمد

٢

٣٣

٢

٢٣٠

العباس بن مرداس

١

٢٣٦ ، ٢٣٧

عبد الرحمن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦

العباس بن موسى الكاظم

٢

٣٦

عبد الرحمن بن زياد

١

٣٦٦

العباس بن نضلة

١

١٤٢

عبد الرحمن بن سالم

٢

١٧٤ ، ١٧٧

عباية بن ربعي

١

١٤٢

عبد الرحمن بن سليط

٢

١٩٤

٢

١٦٤ ، ١٨١

عبد الرحمن بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

عبد الأسد بن هلال المخزومي

١

٢٨٣

عبد الرحمن بن عبد الله الأرحبي

١

٤٣٧

عبد الرحمن بن عبد الله الأكبر بن عقيل

١

٣٩٧

عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب

١

٣٩٧ ، ٤٧٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عبد الرحمن بن علي بن الحسين

١

٤٩٣

عبد العزيز بن محمد الشيرازي

٢

٥٣

عبد الرحمن بن عوف

١

٢٠٢ ، ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، ٢٥٥ ، ٢٩٦ ، ٣٦٣

عد العظيم بن عبد الله الحسني

٢

١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٩٤ ، ٢٢٩ ، ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٢٤٤

عبد الرحمن بن أبي ليلى

١

٣٦٤

عبد الكريم بن عمرو الخثعمي

١

٤٠٨ ٢

عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث

١

٤٤٣

عبد الله ( راوي )

١

١٢٠ ، ١٢١

عبد الرحمن بن ملجم المرادي

١

٣٠٩ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، ٣٩١

عبد الله بن إبراهيم

١

٤١٤ ٢

عبد الرحمن بن أبي نجران

٢

٥٧ ، ٧٠ ، ١٧٧ ، ٢٣٦

عبد الله بن ابي

١

١٣٩ ، ١٤٢ ، ١٤٤ ، ١٥٤ ، ١٧٥ ، ١٧٦ ، ١٩٧ ، ٢٤٤ ، ٢٤٧

عبد السلام بن صالح =أبو الصلت الهروي عبد شمس بن حارث

١

١١٢ ، ٢٨١

عبد الله بن أحمد بن عبد الله اليربوعي

٢

١٥٩

عبد الصمد

١

٥٢٧

عبد الله بن أحمد بن محمد بن عياش

٢

١٢٦

عبد الصمد بن بشير

١

٤٠٦

عبد الله بن أحمد الموصلي

٢

٢٤٥

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز

٢

٢٨

عبد الله بن أحمد بن يعقوب

٢

١١٧

عبد العزيز بن أحمد الكاتب

٢

١٥٨

عبد العزيز العبدي

٢

٢٣٤

عبد العزيز بن عمران الزهري

١

٥٢٧


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عبد الله بن إدريس

٢

١٩

١٦ ، ١٧ ، ١٨

عبد الله بن أريقط الليثي

١

٧٦ ، ١٤٨ ، ١٤٩

عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

١

١١٧ ، ٢١٣ ، ٣٠٩ ، ٣٩٦ ، ٤٤٦ ، ٤٥٥

عبد الله بن الأفطح

١

٥٤٧

٢

١٧٩

عبد الله بن أبي أمية

١

٢١٩ ٢

عبد الله بن جنيد

٢

٢٦٨

عبد الله بن أنيس

١

٢١٠

عبد الله بن الحارث

١

٢٨٥

عبد الله بن أيوب

١

٤٠٨

عبد الله بن أبي حدرد

١

٢٢٨ ، ٢٢٩

عبد الله بن بريدة

١

٤١٢ ، ٤٣٢

عبد الله بن الحرام

١

١٤٢ ، ١٤٣

عبد الله بن بشير

٢

٨٠

عبد الله بن الحسن بن الحسن

١

٥٢٦ ، ٥٢٧

عبد الله بن بكير

٢

٢٨٥

عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦ ، ٤١٨ ، ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨

عبد الله بن جبلة

٢

١٧٨

عبد الله بن الحصين

١

٤٥٢

عبد الله بن جبير

١

١٧٦ ، ١٧٧

عبد الله بن الحكم

٢

١٧٣

عبد الله بن جحش

١

١٦٦ ، ١٧٨

عبد الله بن حوزة

١

٤٦٢

عبدالله بن جذعان

١

٦٢

عبد الله بن خطل

١

٢٢٤

عبدالله بن جعفر

١

٣٨٠ ، ٤٣٠

عبد الله بن داود

١

٣٦٢

٢

١٤٢ ، ١٤٠

عبد الله بن ربيعة

١

٢٣٢

عبد الله بن جعفر الحميري

٢

٩٨ ، ١٧٤ ، ١٩١ ، ٢١٨ ، ٢٧٢

عبدالله بن رسول الله

١

٢٧٥

عبد الله بن جعفر الرقي

٢

١٦٠

عبدالله بن رواحة

١

١٩٦ ، ١٥٣ ، ١٤٣

٢١٢ ، ٢١١ ، ٢١٠

٢١٤ ، ٢١٣

عبد الله بن جعفر الصادق

١

٥٤٦ ، ٥٤٧

٢

٧ ، ١٠ ، ١٣ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عبد الله بن الزبير الأسدي

١

٤٤٥

٣١٩ ، ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، ٣٥٢ ، ٣٧١ ، ٣٧٤ ، ٤٧ ، ٤١٢ ، ٤٢٩ ، ٤٣٠

عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب

١

٣٨٧

٢

١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨١ ، ١٨٢ ، ٢٠٥ ، ٢٢٧ ، ٣٠٨

عبد الله بن الزبير بن العوّام

١

٤٣٥

عبد الله بن عبد الرحمن الصالحي

٢

١١٩

عبد الله بن زرير الغافقي

١

٩٣

عبد الله بن عبد الرحمن الصفواني

٢

٥٧ ، ٥٨

عبد الله بن سعد بن أبي سرح

١

٢٢٣

عبد الله بن عبد المطلب

١

٤٥ ، ٥٢ ، ٥٨ ، ٦١ ، ١٠٨ ، ٢٨٢ ، ٢٨٥

عبد الله بن سنان

٢

٢٣٨

عبد الله بن عتيك

١

١٩٦

عبد الله بن سهيل بن عمرو

١

٢٢٧

عبد الله بن عثمان

١

٢٧٦

عبد الله بن شدّاد

١

٤٢٦

عبد الله بن عجلان

٢

٢٩٢

عبد الله بن شهاب

١

١٨٠

عبد الله بن عطاء

٢

٢٣٢

عبد الله بن الصلت القمي

٢

١٩٦

عبد الله بن عطاء المكي

١

٥٠٧

عبد الله بن صوريا

١

١٨٨

عبد الله بن عقبة الغنوي

١

٤٦٦

عبد الله بن طارق

١

١٨٥

عبد الله الأكبر بن عقيل بن أبي طالب

١

٣٩٧

عبد الله بن العباس بن عبد المطلب

١

٤٩ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٨٧ ، ٩٦ ، ٩٨ ، ١٣١ ، ٢٨٣ ، ٢٩٢ ، ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، ٣٠٩ ،

عبد الله بن عقيل بن أبي طالب

١

٤٧٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عبد الله بن على بن الحسين

١

٤٩٣ ، ٤٩٥

عبد الله المرزباني

٢

٢٨

عبد الله بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٤٦٦ ، ٤٧٦

عبد الله بن مسعود

١

٨٤ ، ١٧١ ، ٣١٨

عبد الله بن عمر

١

٩٠ ، ٣٦٧ ، ٥١٨

٢

١٦٠ ، ١٦١

٢

١٦٣ ، ٢٣١ ، ٢٧٩

عبد الله بن مسكان

٢

١٨٠

عبد الله بن عمير

١

٤٦١

عبد الله بن مسلم الحضرمي

١

٤٣٧

عبد الله بن عيسى

١

٥٠٠

عبد الله بن مسلم بن عقيل

١

٣٩٧ ، ٤٦٥

عبد الله بن القاسم

٢

١٦٨ ، ١٧٨

عبد الله بن موسى الروياني

٢

١٧٨

عبد الله بن قطبة الطائي

١

٤٦٥

عبد الله بن موسى الكاظم

٢

٣٦

عبد الله القلاء

٢

١٠

عبد الله بن ميمون القداح

١

٤٢٥

عبد الله بن المغيرة

٢

٢٨٨

عبد الله بن ناووس

٢

٧

عبد الله بن محمد

٢

١٢٥ ، ١٧١

عبد الله بن هشام

١

٤٠٨ ، ٤٠٩

عبد الله بن محمد الاصفهاني

٢

١٣٣

عبد الله بن هلال بن عامر

١

٢٧٨

عبد الله بن محمد بن جعفر

٢

١٧٩

عبد الله بن أبي يعفور

١

٥٠٤ ٢

عبد الله بن محمد الجعفي

٢

٢٨٠

عبد الله بن يقطر

١

٤٤٦

عبد الله بن محمد الحجال

٢

٢٨١ ، ٢٨٧

عبد المسيح ( العاقب )

١

٢٥٤

عبد الله بن محمد بن عقيل

١

٣٩٧

عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة

١

٥٧ ، ٥٨


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عبد المطلب بن هاشم

١

٤٥ ، ٥٢ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٩ ، ١٠٣ ، ١٤٢ ، ٣٧٦

٤٥١ ، ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، ٤٦١ ، ٤٧٠ ، ٤٧١ ، ٤٧٢ ، ٤٧٣

عبد الملك بن إسماعيل

٢

٢٨٥

عبيد الله بن سليمان

٢

٢٦٦

عبد الملك بن مروان

١

٩٨ ، ٤١٧ ، ٤٨١

عبيد الله بن العباس السلمي

١

٤٤٣

٢

٣٠٦

عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

عبد مناف بن هلال

١

٢٧٨

عبيد الله بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٦ ، ٤٧٦

عبد الواحد بن محمد العطار

١

٥٣٨

عبيد الله بن محمد بن علي

١

٥١١

٢

١٩٧

عبيد الله بن المرزبان

٢

٥١

عبد ياليل بن عمرو

١

١٣٣

عبيد الله بن موسى

٢

١٩٤

عبيد / مولى رسول الله

١

٢٨٧

عبيد الله بن موسى الكاظم

٢

٣٦

عبيد الخزرجي

١

٢٨٨

عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب

١

١٦٤ ، ١٧٢ ، ٢٧٨ ، ٣٧٦

عبيد الله بن جحش الأسدي

١

٢٧٧

عتّاب بن أسيد

١

٢٢٦ ، ٢٤٣

عبيد الله بن الحسين

١

٥٤٧

عتيبة بن ربيعة

١

١٢١ ، ١٣٤ ، ١٣٧ ، ١٤٥ ، ١٦٨ ، ٣٧٥

عبيد الله بن أبي رافع

١

٢٨٦ ، ٣٦٨ ، ٣٧٥

عتبة بن عمرو

١

١٦٩

عبيد الله بن زرارة

١

٥٠٩

عتبة بن غزوان

٢

٤٣٢

عبيد الله بن زياد

١

٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٣٤٥ ، ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٤٣٩ ، ٤٤٠ ، ٤٤١ ، ٤٤٣ ، ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، ٤٤٧ ، ٤٤٩ ، ٤٥٠ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عتبة بن أبي لهب

١

٢٧٦ ، ٢٨٣ ، ٣٨٧

عقيل بن عبد الرحمن بن عقيل

١

٣٩٧

عتبة بن أبي وقاص

١

١٨٠

عقيل بن عقيل بن أبي طالب

١

٤٧٦

عتيق بن عائذ المخزومي

١

٢٧٤

عكاشة بن محسن

١

٢٠٠

عدّاس ( نصراني من أهل نينوى )

١

١٣٤

عكرمة

١

٦١ ، ١١٢ ، ٢٢٦ ، ٢٣١ ، ٣٧٨

عدي بن حاتم

١

٢٥١ ، ٢٥٢

عكرمة بن أبي جهل

١

١٩٢ ، ٢٧١ ، ٢٧٩ ، ٣٨٠

عروة بن الزبير

١

٢١٥

العلاء بن حارثة الثقفي

١

٢٣٦

عروة بن قيس الأحمسي

١

٤٥١ ، ٤٥٨ ، ٤٦٣

علاء بن رزق الله

٢

٢٦٥

عروة بن مسعود الثقفي

١

٢٤٥ ، ٢٤٩

علاء بن رزين

٢

٢٨٠ ، ٢٨٣

عروة بن موسى الجعفي

١

٥٢٢

علقمة بن علاثة

١

٢٣٦

عصاء ( أم المنذر )

١

١٨٥

علي بن إبراهيم

١

٥٨ ، ١٠٢ ، ١٠٦ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٥٧ ، ٢٩٦ ، ٤٠٥ ، ٤٦ ، ٤٢١ ، ٥١٨ ، ٥٢٩ ، ٥٤٢

عطاء بن السائب

٢

٢٧٩

٢

١٠ ، ١٣ ، ١٨ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٧٠ ، ٧٥ ، ٧٧ ، ٧٩ ، ٨١ ، ٩٢ ، ١١١ ، ١٢٢ ، ١٤٠ ، ١٦٦ ، ١٧٤ ، ١٨٠ ، ١٩٤ ،

العطّار

٢

٢٧٣

عطارد بن حاجب

١

٢٥٠

عفيف التاجر

١

١٠٥

عقبة الخادم

٢

٢١٧

عقبة بن سمعان

١

٤٤٨ ، ٤٥٠ ، ٤٦٠

عقبة بن أبي معيط

١

١٢١ ، ١٢٥ ، ١٦٩

عقيل بن أبي طالب

١

١٦٨ ، ١٦٩

٢٨٢ ، ٣٠٠

٤٤٤ ، ٥٣١

عقيل بن عبدالله

الأكبر بن عقيل

١

٣٩٧


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢٢٩ ، ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، ٢٤١ ، ٢٤٥ ، ٢٤٧

علي بن الحسن بن علي بن رباط

٢

١٩٧

علي بن إبراهيم بن هاشم

٢

٢٣١

علي بن الحسين الاصفهاني ( أبو الفرج )

١

٥٢٦

علي بن أحمد ( راوي )

٢

١٧٣

علي بن الحسين بن رباط

٢

١٧١

علي بن أحمد الخديجي الكوفي

٢

٢٦٧

علي بن الحسين بن علي ( الأصغر )

١

٤٦٤ ، ٤٦٦ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨

علي بن أحمد الدقاق

١

٤٠٨

علي بن الحسين بن عمرو

٢

١٣٤

علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد البرقي

٢

١٨٤

علي بن الحسين المؤدب

٢

١٧٨ ، ٢٢٠

علي بن أحمد القزويني

٢

٢٧٤

علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي

٢

٢٦٨ ، ٢٦٩

علي بن أحمد الوشاء

٢

٥٣

علي بن الحسين بن هارون الدقاق

٢

٢٥٠

علي بن أسباط

١

٥٤٥

علي بن الحسين اليماني

٢

٢٦٢

٢

٤٧ ، ٩٩ ، ٢٨٤

علي بن الحكم

١

٤٨٣ ، ٥٠٣ ، ٥١٨ ، ٥٢٢

علي بن إسماعيل

١

٥٢٣

علي بن أبي حمزة

٢

٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ٢٨٦

علي بن اوتامش

٢

١٥٠

علي بن جعد

٢

١٦١

علي بن جعفر

٢

٦٠ ، ١٣٣ ، ٢٣٩

علي بن جعفر الصادق

١

٥٤٦ ، ٥٤٨ ٢

علي بن حبشي بن قوني

٢

١١٧

علي بن الحسن

٢

١٢

علي بن الحسن بن زيد

٢

١٧٨


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢

٢٨٩

علي بن محمد

١

٤٠٨ ، ٤٠٩

علي بن خالد

٢

٩٦ ، ٩٧

٢

١٣ ، ٩٥ ، ١١٩ ، ١٢٣ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٤٤ ، ١٥٠ ، ١٦٠ ، ٢١٤ ، ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٥٠ ، ٢٥٢ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٧٤

علي بن الخصيب

٢

١١٥

علي بن محمد بن إسحاق

٢

٢٧٤

علي بن زياد بن الصيمري

٢

٢٦٦

علي بن محمد الأودي

٢

٢٨١

علي بن زيد

١

٤٢٩

علي بن محمد الرازي

٢

٢٦٨

علي بن سماعة

٢

١٩٧

علي بن محمد السمري

٢

٢٦٠ ، ٢٦٩

علي بن شهريار بن قارن

١

٣٥

علي بن محمد الشيرواني

٢

٥٣

علي بن صدقة

٢

٢٤٧

علي بن محمد بن علي

٢

٥١١

علي بن عاصم

٢

١٨٦ ، ٢٧٩

علي بن محمد القاساني

٢

٩٢

علي بن العباس

١

٥٢٨

علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري

١

٥٣٨

علي بن عبد الله الوراق

٢

١٨١ ، ١٩٤ ، ٢٤٨

٢

١٩٧

علي بن عبد الله بن جعفر

١

٣٩٦

علي بن محمد المقعد

٢

١١٨

علي بن عبد الغفار

٢

٢٤٧

علي بن عقبة

٢

٢٩٠

علي بن علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣

علي بن عمر بن علي

٢

١٤

علي بن عمر النوفلي

٢

١٣٣

علي بن عمرو العطّار

٢

١٣٤

علي بن كركر

٢

١٢٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

علي بن محمد النوفلي

٢

١١٥

عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦

علي بن مسلم بن عقيل

١

٣٩٧

عمر بن خالد

٢

١٨١

علي بن مسهر

١

٤٣٠

عمر بن الخطاب

١

٩٥ ، ١٦٠ ، ١٧٢ ، ٢٠٧ ، ٢١٦ ، ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٥ ، ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٥ ، ٢٤١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٦٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧٢ ، ٢٧٧ ، ٣٢٩ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، ٣٧٢ ، ٣٧٩ ، ٣٩٧ ، ٥٠١

علي بن معبد

٢

٢٢٩ ، ٢٤١

٢

٢٦ ، ٧٢ ، ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٦٩ ، ٢٩٤

علي بن مهزيار

٢

١٣٤ ، ٢٨١

عمر بن سعد بن أبي وقاص

٣٤٥ ، ٤٣٧ ، ٤٥١ ، ٤٥٢ ، ٤٥٣ ، ٤٥٤ ، ٤٥٥ ، ٤٥٨ ، ٤٦٠ ، ٤٦١ ، ٤٦٢ ، ٤٦٣ ، ٤٦٤ ، ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، ٤٦٩ ، ٤٧٠ ، ٤٧١

علي بن ميثم

٢

٤٠ ، ٤١

عمر بن سعيد بن نفيل الأزدي

١

٤٦٥

علي بن هاشم

١

٣٦٨ ، ٣٧٤

عمر بن أبي سلمة

١

٢٧٧

علي بن يقطين

١

١٩ ، ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٤٣

علية بنت علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣

علية بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

عمّار الساباطي

٢

١٨ ، ٢٨٠

عمّار بن ياسر

١

٩١ ، ١٢٢ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٧١ ، ٢٢٤ ، ٢٤٥ ، ٣٠٠ ، ٣٦٣

عمارة بن عبد الله السلولي

١

٤٣٧

عمارة بن الوليد

١

١٠٨ ، ١١٥ ، ١١٧

عمر بن أذينة

١

٤٠٥ ، ٥٠٨

٢

١٧١ ، ١٧٩ ، ٢٨٢

عمر الأهوازي

٢

٢٥٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢

١٧٩ ، ١٨٠

عمرو بن حريث

١

٣٤٢ ، ٣٤٣ ، ٤٧٢

عمر بن شاهين

١

٣٥٨

عمرو بن الحضرمي

١

١٦٦

عمر بن عبد العزيز

١

٤٨٩ ، ٥٠١

عمرو بن حممة الدوسي

٢

٣٠٨

عمر بن علي بن الحسين

١

٤٩٣ ، ٤٩٥

عمرو بن سالم

١

٢١٥

عمر بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٤١٧

عمرو بن سعيد بن العاص

١

٤٤٦

عمر بن الفرج

٢

١٢٥

عمرو بن شاس الأسلمي

١

٢٥٧

عمر بن محمد بن عراك

٢

٥٣

عمرو بن شمر

١

٣٥٥ ، ٤٠٥

عمران بن موسى

١

٥٠٠

٢

٢٤٩ ، ٢٨٧ ، ٢٩٤

عمرة بنت يزيد

١

٢٧٩

عمرو بن صبيح

١

٤٦٥

عمرو بن أسد

١

٢٧٤

عمرو بن عبد ودّ

١

١٩٢ ، ٣٧٩ ، ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ٣٨٢

عمرو بن أمية الضمري

١

١١٨ ، ١٨٧ ، ٢١٠ ، ٢٢٧ ، ٢٧٧

عمرو بن عثمان

١

٩٩

عمرو بن الأهتم

١

٢٥٠

عمرو بن العاص

١

٤٤٧

عمرو الأهوازي

٢

٢٥٢

١

١١٥ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ٣٨٩ ، ٣٩١ ، ٣٩٢

عمرو بن بكر التميمي

١

٣٨٩

عمرو بن لوذان

١

٤٤٧

عمرو بن ثابت

٢

١٧١ ، ٢٣١

عمرو بن مرّة

١

٢٥٨

عمرو بن الجموح

١

١٧١

عمرو بن معدي كرب

١

٢٥١ ، ٢٥٢ ، ٢٥٣

عمرو بن الحجاج الزبيدي

١

٤٤٠ ، ٤٥٢ ، ٤٥٨ ، ٤٦١ ، ٤٦٢ ، ٤٦٣ ، ٤٧٠

عمرو بن أبي المقدام

٢

٢٨١

عمرو بن ميمون

١

١٢٠

عمرو بن نضلة

١

١٧٢

عمرو بن هشام = أبو جهل


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

عمرو بن هند

١

٤٣

عيسى بن المتوكل

٢

١٤٩

عمير بن عبد العزى بن قصي

١

٢٨٤

عيسى بن نصر

٢

٢٦٦

عمير بن عثمان بن كعب

١

١٧٠

عيسى بن يونس

٢

١٦٠

عمير بن عدي

١

١٨٥

عيينة بن حصن

١

١٩٠ ، ١٩٤ ، ٢١١ ، ٢٣٦ ، ٢٤٠ ، ٢٥٠

عمير بن أبي وقاص

١

١٧٢

عيسى بن المتوكل

٢

١٤٩

عنبسة بن بجاد العابد

١

٥٢٨

عيسى بن نصر

٢

٢٦٦

عنبسة بن مصعب

١

٥١٨

عيسى بن يونس

٢

١٦٠

عنترة

١

٤٦٢

عيينة بن حصن

١

١٩٠ ، ١٩٤ ، ٢١١ ، ٢٣٦ ، ٢٤٠ ، ٢٥٠

العوّام بن خويلد

١

٢٨٤

(غ)

عون بن أبي جحيفة

٢

١٥٩ ، ١٦٢

غالب ( خال المأمون )

٢

٧٨

عون بن عبد الله بن جعفر

١

٣٩٦ ، ٤٤٦ ، ٤٧٦ ، ٤٦٥

غالب بن عبد الله الكلبي

١

٢١١ ، ٢٢٧

عون بن محمد

٢

٤٠

غزية بنت داود بن عوف

١

٢٧٦

عويم بن سعادة

١

١٥٣

غورث ( رجل من المشركين )

١

١٨٩

عيسى الجلود

١

٥٤٧

غياث بن إبراهيم

٢

١٨٠

عيسى بن جعفر بن المنصور

٢

٣٣

الغيداق بن عبد المطلب

١

٢٨١

عيسى بن عبد الله القمي

١

٢١٧

(ف)

عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر

٢

١٠

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد المناف

١

٢٨٢ ، ٣٠٦ ، ٤٠٣ ، ٤١٥

عيسى بن علي بن الحسين

١

٥٠٠

فاطمة بنت جعفر الصادق

١

٥٤٦

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد المناف

١

٢٨٢ ، ٣٠٦ ، ٤٠٣ ، ٤١٥

فاطمة بنت جعفر الصادق

١

٥٤٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦ ، ٤٩٨

فرعون

٢

٢٩٩

فاطمة بنت الحسين بن علي

١

٤١٧ ، ٤٧٤ ، ٤٧٨ ، ٤٩٥ ، ٥٤٦

فضالة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

فاطمة بنت ربيعة

١

٤١٥

فضالة بن أيوب

١

٥٠١ ٢

فاطمة بنت سعد

١

٤٥

الفضل بن الربيع

٢

٣٣

فاطمة بنت الضحّاك

١

٢٧٩

الفضل بن سهل ( ذو الرئاستين )

٢

٧٢ ، ٧٣ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٨٠

فاطمة بنت علي بن الحسين

١

٤٩٣

الفضل بن سهل النوبختي

٢

٧٥

فاطمة بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٦ ، ٣٩٧

الفضل بن شاذان

٢

٢٧٩ ، ٢٨٥ ، ٢٨٦

فاطمة بنت عمرو بن عابد / عائذ بن عمران

١

٤١٥ ، ٢٨٢ ، ٤٥

الفضل بن الصقر العبدي

٢

١٨١

فاطمة بنت محمد بن علي الرضا

٢

١٠٦

الفضل بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، ٢٨٣ ، ٣٨٦

فاطمة الصغرى بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

٢

٦٤

فاطمة الكبرى بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

الفضل بن موسى

٢

١٥٩

الفتح بن خاقان

٢

١١٩ ، ١٢٠

الفضل بن موسى الكاظم

٢

٣٦

فرات بن حيان

١

١٧٥

الفضل بن يحيى

٢

٣٣

الفرزدق

١

٤٤٥

الفضل بن يزيد

٢

٢٧٤

الفضيل

١

٥٠٨


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢

١٣

قطام بنت الأخضر

١

٣٨٩ ، ٣٩٠

الفضيل بن يسار

١

٢١٣

قطان

١

٤٣٠

فطر بن خليفة

٢

١٦٢

قنبر ( مولى علي بن أبي طالب )

١

٤٢٢ ، ٣٤٤

الفيض بن المختار

٢

١٠ ، ١١ ، ١٢

قنبري

٢

٢٢٠

(ق)

قيس ( راوي )

١

١٢١

القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦ ، ٤٦٦ ، ٤٧٦

قيس بن الأشعث

١

٤٥٩ ، ٤٧٠

القاسم بن رسول الله

١

٢٧٥

قيس بن أبي حازم

١

٩١

القاسم بن العلاء

٢

٢٦٣ ، ٢٧٣

قيس بن السائب

١

٢٢٤

القاسم بن محمد بن أبي بكر

١

٤٨١

قيس بن عاصم

١

٢٥٠

القاسم بن موسى

٢

٢٧٤

قيس بن عبد الله

٢

١٦٠

القاسم بن موسى الكاظم

٢

٣٦

قيس الماصر

١

٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٤

قتيبة

٢

٢٨٢

قيس بن مسهر الصيداوي

١

٤٣٦ ، ٤٤٦

قتيبة بن سعيد

٢

١٥٧ ، ١٥٨ ، ١٥٩

قيصر ( ملك الروم )

١

١٠٥ ، ٢٢١ ، ٢٢٥

قتيلة بنت قيس

١

٢٧٩

(ك)

قثم بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

كادح بن جعر البجلي

١

٣٦٦

قرة بن قيس الحنظلي

١

٤٥١ ، ٤٦٠

كثير بن شهاب

١

٤٤١

قزمان

١

١٨٢

كثير بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

قصي بن كلاب

١

٣٧٦

كرز بن جابر الفهري

١

١٦٥ ، ١٦٦

كرز بن ربيعة

١

٢٨٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

كرز ( بشر ) بن علقمة

١

٢٥٤

ليلى بنت الخطيم الأنصارية

١

٢٧٩

كركرة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

ليلى بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود

١

٤٧٨

كسرى

١

٥٧ ، ٥٨ ، ١٠٥ ، ٢٢١ ، ٢٧٧

ليلى بنت مسعود

١

٣٩٦ ، ٤٧٦

كعب بن أسد

١

١٥٨ ، ٣٨٢

(م)

كعب بن الأشرف

١

١٨٨

المأمون ( عبد الله ) بن هارون الرشيد

١

٥٤٧ ، ٥٤٨

الكلبي

١

٨٧

٢

٣٦ ، ٣٧ ، ٤٢ ، ٥٦ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٩١ ، ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ٢٠٦

كلثم بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

مارية

٢

٢١٧

كلثوم بن الهدم

١

١٥٠ ، ١٥٢

مارية القبطيّة

١

٤٣ ، ١١٩ ، ٢٧٦ ، ٢٨٧ ٢

كلدة بن الحنبل

١

٢٣٠

٢

٥٠

الكميت بن زيد

١

٥٠٩ ، ٥١٠

كميل بن زياد

١

٣٤٤

٢

٢٢٨

كناية بن الربيع

١

١٩٠

(ل)

لبابة بنت الفضل بن الحارث

١

٢٨٣

لبابة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

لبيد بن ربيعة

١

٨٤ ، ٢٥٠

الليث بن سعد

٢

١٦٣

لبابة بنت الفضل بن الحارث

١

٢٨٣

لبابة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

لبيد بن ربيعة

١

٨٤ ، ٢٥٠

الليث بن سعد

٢

١٦٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

مالك الأشتر

٢

٢٩٢

محمد بن إبراهيم

٢

٢٥٩

مالك بن أشيم

٢

٩٤

محمد بن إبراهيم الطالقاني

٢

١٧٨ ، ٢٥٣ ، ٢٦٧ ٢٧٠

مالك السلولي

٢

١٧٨

محمد بن إبراهيم العمري

٢

١٤٠

مالك بن عبيد الله

١

١٧٠

محمد بن إبراهيم بن مهزيار

٢

٢٦١ ، ٢٧٣

مالك بن عوف النصري

١

٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣٢ ، ٢٣٦ ، ٢٤٠

محمد بن أحمد

٢

٤٧ ، ١٧١ ، ٢٦٣ ٢٦٧

مالك الكندي

١

٤٦٧

محمد بن أحمد بن شاذان القمي

٢

٢١٧

مبارك ( مولى إسماعيل بن جعفر )

٢

٨

محمد بن أحمد القلانسي

٢

١٣٤

المبرد

١

٣٢٤

محمد بن أحمد بن محمد العلوي

٢

١٣٦

المتوكّل ( جعفر )

٢

١٠٩ ، ١١٤ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ٢٠٦ ، ٢٤٥

محمد بن أحمد بن مصقلة

٢

١٣٨

مثنّى الحنّاط

١

٥٠٣

محمد بن أحمد النهدي

٢

١٣٦

مجالد

٢

١٦٠ ، ١٦١

محمد بن أحمد بن يحيى

١

٤٨٦ ، ٥٢٠

مجاهد

١

٣٤٣ ، ٣٧٠

٢

١٠٠

٢

٣٠٨

محمد بن إدريس الحنظلي

٢

١٦٤

مجاهد بن جبير

١

١٠٥ ، ١٢٢

مجديّ بن عمرو الجهني

١

١٦٣

المجروح

٢

٢٧٤

مجفر بن ثعلبة العائذي

١

٤٧٣

المحسن بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

محمد بن إسحاق الثقفي

٢

١٥٨

محمد بن أيوب بن نوح

٢

٢٥٢

محمد بن إسحاق بن عمار

٢

٤٤

محمد بن أبي بكر

١

٢٥٩ ، ٤٨١

محمد بن إسحاق بن موسى بن جعفر

٢

٦٤

محمد بن أبي البلاد

٢

٢٨١

محمد بن إسحاق بن يسار ابن إسحاق محمد بن إسماعيل

١

٤٨٢

محمد بن الجارود العبدي

٢

١٨٤

٢

٢١

محمد بن جعفر

٢

٢٦٦

محمد بن إسماعيل البخاري =البخاري محمد بن إسماعيل بن بزيع

١

٥٣٨

محمد بن جعفر الصادق

١

٥٤٦ ، ٥٤٧

٢

١٩٧ ، ٢٢٦

٢

١٣ ، ٧٣ ، ٨٦ ، ١٧٩

محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق

١

٥٤٧

محمد بن جعفر بن محمد بن نصير

١

١٠٤

٢

٨ ، ٩

محمد بن جمهور

٢

٢٣

محمد بن إسماعيل العلوي

٢

١٥٠

محمد بن جهم

٢

٨١

محمد بن إسماعيل بن موسى

١

٤٠٨ ، ٤٠٩

محمد بن حسان

٢

٩٦

٢

٢١٨

محمد بن الحسن

١

٢٣٢ ، ٥٠١

محمد بن الأشعث

١

٤٤٠ ، ٤٤١ ، ٤٤٣ ، ٤٤٤

٢

١٢ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٥١ ، ١٧٤ ، ١٩١ ، ٢٠٣ ، ٢٧٢

محمد بن الحسن ( ذو النفس الزكية )

٢

٢٩٢

محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد

٢

٢٦٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢

٢١٤

محمد بن أبي حمزة

١

٥٢١

محمد بن الحسن بن الأشتر العلوي

٢

١١٨

محمد بن الحنفيّة

١

٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٤١٥ ، ٤٣٥ ، ٤٨٢ ، ٤٨٥ ، ٥٣٨ ، ٥٤١

محمد بن أبي الحسن

٢

٢٧٣

٢

٢٥٧

محمد بن الحسن بن شمون

٢

١٤٤

محمد بن خالد البرقي

٢

١٨٤ ، ٢٣٤ ، ٢٣٥

محمد بن الحسن الصفار

٢

١٩٦ ، ٢٤٠

محمد بن خداهي

١

٤٠٨

محمد بن الحسن الطوسي

٢

٢١٧

محمد بن داود

٢

١٨٤

محمد بن الحسن الكرخي

٢

٢٢٠

محمد بن رافع

٢

١٥٨

محمد بن الحسين

١

٤٨٢ ، ٥٠٠

محمد بن زكريا بن دينار الغلابي

٢

١٦٤

٢

١٠ ، ١٦٧ ، ١٧١

محمد بن زياد الأزدي

٢

١٧٣

محمد بن الحسين الحسيني القصبي

٢

٩٨

محمد بن زيد

٢

٣٦

محمد بن الحسين بن أبي الخطاب

٢

١٦٦

محمد بن أبي زينب الأجدع

٢

٢٧١

محمد بن الحسين بن درست السروي

٢

١٧٧

محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب

١

٣٩٧ ، ٤٧٧

محمد بن الحسين بن زيد الزيات

٢

١٩٧

محمد بن سليمان ( والي البصرة )

١

٥٢٢ ، ٥٢٣

محمد بن حكيم

٢

٢٧٩

٢

١٣

محمد بن حمزة

٢

٩٨ ، ١٧٢

محمد بن سليمان الديلمي

١

٤٢١

محمد بن سنان

١

٥٠٥

٢

١٤ ، ١٩ ، ٤٤ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٤٦ ، ٥١ ، ٥٢ ، ١٩١ ، ٢٣٣ ، ٢٣٥ ، ٢٩٤

٢

١٧٨

محمد بن سهل

١

٥٠٠

محمد بن عبد الله بن جعر بن أبي طالب

١

٤٦٥

محمد بن سيرين

١

٤٢٩

محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن

١

٥٢٦ ، ٥٢٩

محمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري

٢

٢١٩ ، ٢٦٥ ، ٢٧١ ، ٢٧٣

محمد بن عبد الله بن أبي رافع

١

٣٧٤

محمد بن شريح

١

٥٣٧

محمد بن عبد الله بن سليمان

١

١٠٤

محمد بن شعيب بن صالح

٢

٢٧٤

محمد بن عبد الله بن عيسى

١

٥٠٠

محمد بن صالح الهمداني

٢

٢٧٢ ، ٢٧٣

محمد بن عبد الله بن منصور

٢

٢٨٢

محمد بن أبي عباد

٢

٦٤

محمد بن عبد الله بن مهران

٢

١٠٠

محمد بن أبي عبد الله

٢

١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٨٢ ، ٢٦١ ، ٢٧٣

محمد بن عبد الجبار

١

٥٠٠

محمد بن عبد الله

٢

٢١٨

٢

١١ ، ١٢ ، ١٧٣

محمد بن عبد الله الأكبر بن عقيل

١

٣٩٧

محمد بن عبد الرحمن بن شريد الصنعاني

٢

١٦٤

محمد بن عبد الله البصري

٢

١٧٢

محمد بن عبد الملك الزيات

٢

٩٧

محمد بن عبد الله بن جعفر

١

٤٤٦ ، ٤٧٦

محمد بن عبيد الله

١

٣٦٨

محمد بن عثمان بن سعيد السمّان العمري

٢

٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٥٢ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢٥٣ ، ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٦٨ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٢٧٣

محمد بن علي القرشي

٢

١٩٠

محمد بن عجلان

٢

٢٨٨

محمد بن علي الكوفي

٢

٢٨٦

محمد بن عطاء

٢

٢٨٩

محمد بن علي ماجيلويه

٢

١٦٣ ، ١٧٤ ، ١٩٠ ، ١٩٦ ، ٢٥٢

محمد بن عقيل

١

٣٩٧

محمد بن علي بن محمد

٢

١٣٥

محمد بن العلاء

١

١٤٠

محمد بن علي بن مهزيار

٢

٢٧١

محمد بن علي

٢

٩ ، ١٠ ، ٢٢ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٥١ ، ٩٣ ، ٩٥ ، ١٦٤ ، ٢٦٩

محمد بن على الهادي

٢

١٢٧

محمد بن علي الأسود

٢

٢٦٨ ، ٢٦٩

محمد بن عمران

٢

١٧٧ ، ١٩٦

محمد بن علي بن بلال

٢

٢٥٠ ، ٢٥٩

محمد بن أبي عمير

١

٥٠٧

محمد الأصغر بن علي بن الحسين

١

٤٩٣

٢

١٧٩ ، ١٨ ، ٢٣٠ ٢٨٢

محمد بن علي بن أبي حمزة

٢

٨٠

محمد بن عيسى

١

٥٠١ ، ٥١٨

محمد بن أبي علي الصفار

٢

٥٣

٢

٥٤ ، ١٦٦ ، ٢٤٩

محمد الأصغر بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٦

محمد بن أبي غياث الأعين

٢

١٦٤

محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي

٢

١٨٥

محمد بن الفرج الرخجي

٢

١٠٠ ، ١١٢ ، ١١٥ ١١٦

محمد بن الفضل النحوي

٢

٢١ ، ٣١ ، ٤٥ ١٦٦ ، ١٨٥

محمد بن فضيل

١

٥٢٢


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

محمد بن أبي القاسم

٢

١٩٠

محمد بن موسى الكاظم

٢

٣٦

محمد بن كشمرد

٢

٢٧٤

محمد بن موسى بن المتوكل

٢

١٧٤ ، ١٨٢ ، ١٩٦

محمد بن أبي ليلى

١

٣٦٧

محمد بن النجاشي ( ملك الحبشة )

١

١١٨

محمد بن محمد

٢

٢٧٤

محمد بن نصير

٢

٢٤٩

محمد بن محمد الخزاعي

٢

٢٧٣

محمد بن النعمان= أبو جعفر الأحول محمد ( الأمين ) بن هارون الرشيد

٢

٤١ ، ٥٦

محمد بن محمد بن عصام

١

٤٠٩

محمد بن هارون

٢

٢٧٤

محمد بن محمد الكليني

٢

٢٧٤

محمد بن هارون الصوفي

٢

١٩٤

محمد بن مسعود العياشي

٢

٢٤٩ ، ٢٥٠

محمد بن هارون بن عمران

٢

٢٦٦ ، ٢٧٤

محمد بن مسلم الثقفي

١

٤١٥ ، ٤٢١ ، ٤٣١

محمد بن همام

٢

١٨١ ، ٢٧٠

٢

٢٠٣ ، ٢٣٣ ، ٢٨٠ ، ٢٨١ ، ٢٨٣ ، ٢٩١

محمد بن الوليد

٢

١٣ ، ١٤ ، ٩٥

محمد بن مسلم بن عقيل

١

٣٩٧

محمد بن وهبان

٢

١٦٤

محمد بن مسلمة

١

٢٠١

محمد بن يحيى

١

٤٨٢ ، ٥٠٠ ، ٥١٧

محمد بن معاوية بن حكيم

٢

٢٥٢

محمد بن معقل القرميسيني

٢

١٧٢

محمد بن موسى الكاظم

٢

٣٦

محمد بن المنكدر

١

٣٦٩

محمد بن موسى بن المتوكل

٢

١٧٤ ، ١٨٢ ، ١٩٦

محمد بن النجاشي ( ملك الحبشة )

١

١١٨

محمد بن نصير

٢

٢٤٩

محمد بن النعمان= أبو جعفر الأحول محمد ( الأمين ) بن هارون الرشيد

٢

٤١ ، ٥٦

محمد بن هارون

٢

٢٧٤

محمد بن هارون الصوفي

٢

١٩٤

٢

١٠ ، ١١ ، ١٢ ، ١٦ ، ٤٣ ، ٩٣ ، ١٢٦ ، ١٣٥ ، ١٦٦ ، ١٦٧ ، ١٧١ ، ١٧٢ ، ٢١٨ ، ٢٥١


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

محمد بن يحيى الصولي

٢

٤٠ ، ٦٣ ، ٦٩ ٧٥

المخزوم بن أبي المخزومي

١

٥٦

محمد بن يحيى العطار

٢

٤٧ ، ١٩١ ، ٩٦ ، ٢١٤ ، ٢١٧ ، ٥٢

المخزومي ( راويّ )

٢

٤٥

محمد بن يحيى الفارسي

٢

٦٥

مخيريق

١

١٥٨

محمد بن يعقوب

١

١٠٥

مدعهم / مولى رسول الله

١

٢٨٧

محمد بن يعقوب الكليني

١

٤٠٥ ، ٤٠٨ ، ٠٩ ، ٤٢١ ، ٤٢٢ ، ٨٢ ، ٥٠٠ ، ٥١٧ ، ٢٩ ، ٥٤٢

مرة بن منقذ العبدي

١

٤٦٤

٢

٩ ، ١٦ ، ٤٣ ، ٦١ ، ٩٢ ، ٩٦ ، ٩٩ ، ١١١ ، ١١٤ ، ١٩ ، ١٢٦ ، ٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٧ ، ٤٤ ، ١٤٧ ، ١٥٠ ، ٦٦ ، ٢١٤ ، ٢١٨ ، ٥٠ ، ٢٦١ ، ٢٧٠

المرتضى ( الشريف )

١

٣١٤ ، ٣٥٨ ، ٤٧٧

محمود بن غيلان

٢

١٦٠

٢

٣٠٣ ، ٢٩٧ ، ٢٨

المختار بن أبي عبيدة

١

٣٤٢ ، ٤٣٧ ، ٣٨

مرثد بن أبي مرثد الغنوي

١

١٦٨ ، ١٨٥

مرحب

١

٢٠٨

مرداس

٢

٢٧٤

المرزباني الحارثي

٢

٢٦١

مروان بن الحكم

١

٩٧ ، ٩٨ ، ٣٤٠ ٤١٤ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، ٤٧٤ ، ٤٨١

مروان بن محمد الحمار

١

٥١٤

مريم بنت عمران

١

٢٩٥ ، ٢٩٦

مزاحم بن حريث

١

٤٦٢

المزني

٢

٢٠٣

مسافر (راوي)

٢

٦

المستوعر بن ربيعة

٢

٣٠٦

مسروح بن ثويبة

١

٤٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

مسرور الطباخ

٢

٢٧٣

مطعم بن عدي بن عامر

١

١٢٩

مسروق

٢

١٦٠ ، ١٦١

مطعم بن عدي بن نوفل

١

١٢٥ ، ١٣٥ ، ١٣٦

مسعدة بن زياد

٢

١٦٧

معاذ بن جبل

١

٢٤٢ ، ٢٤٣

مسعود بن رخيلة

١

١٩٠

معاذ بن كثير

٢

٩

مسعود بن عمرو

١

١٣٣

معاوية بن حكيم

٢

٤٤ ، ٩٣

مسلم ( في الصحيح )

١

٥٣ ، ٩١ ، ٢٤٩

معاوية بن أبي سفيان

١

٩٢ ، ٩٣ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ٢٠٤ ، ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٧٦ ، ٣٤١ ، ٣٨٩ ، ٣٩١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، ٤٢٤ ، ٤٣٤ ، ٤٣٦

٢

١٥٨ ، ١٥٩ ، ٢٤٩

معاوية بن عمار الدهني

٢

٢٠٣

مسلم بن عقبة

٢

٢٠٥

معاوية بن وهب

١

٥٣٧

مسلم بن عقيل

١

٣٩٧ ، ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٤٣٩ ، ٤٤٠ ، ٤٤١ ، ٤٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، ٤٤٧

معاوية بن يزيد

١

٤٨١

مسلم بن عمرو الباهلي

١

٤٣٧ ، ٤٣٨

معبد الخزاعي

١

١٨٤

مسلم بن عوسجة الأسدي

١

٤٣٩ ، ٤٥٦ ، ٤٥٨ ، ٤٦٢ ، ٤٦٣

معبد بن العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

مسلم بن يسار

١

٣٦٦

معتّب

١

٥٢٨

مسيلمة الكذاب

١

٧١ ، ٨٢

معتّب بن أبي لهب

١

٢٨٣ ، ٣٨٧

مصعب بن أبي طلحة

١

٣٧٧

المعتزّ ( العباسي )

٢

١٠٩ ، ١٣١ ، ١٤٠

مصعب بن عمير

١

١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٦٨ ، ١٧٨ ، ٣٧٧

المعتصم

٢

٩١ ، ١٠٦ ، ١٠٩ ،

المطرفي

٢

٩٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

١١١

٢

١٨٠ ، ٢٩٢

المعتمد

٢

٢٠٦

مقسم

١

٣٧٤

معروف بن خربوذ

١

٥٠٩

المقوقس

١

٢٨٧

معقل

١

٤٣٩ ، ٤٤٠

المقوّم بن عبد المطلب

١

٢٨١

المعلّى بن خنيس

١

٥٢٤

مقيس بن صبابة

١

٢٢٣ ، ٢٢٤

المعلّى بن محمد

١

٥١٧

مليكة الليثية

١

٢٧٩

٢

١٢ ، ٤٤ ، ٩٩ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١٢٦ ، ١٣٤ ، ٢٥١

المنتصر ابن المتوكّل

٢

١٠٩ ، ١٢٣

المعلّى بن محمد البصري

٢

١٧٣

منذر

٢

٢٨٤

معمر

١

٤٣٠

المنذر بن عمرو

١

١٤٣ ، ١٥٦ ، ١٨٦ ، ١٨٧

معمّر بن خلاد

٢

٥٥ ، ٩٢ ، ٩٣

منصور بن بشير

٢

٨٠

المغيرة بن حارث

١

٢٨١

منصور بن حازم

٢

١٠

المغيرة بن عبد الله

١

١٦٦ ، ١٦٧

منصور بن يونس

١

٤٨٢

المغيرة بن نوفل

١

٢٧٥

مهاجر بن مسمار

٢

١٥٨

المفضل بن عمر

١

٤٢٢

المهتدي ( العباسي )

٢

١٣١ ، ١٤٥

٢

١٠ ، ١٨١ ، ١٩١ ، ١٩٧ ، ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، ٢٨٧ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣

مهجع ( مولى عمر )

١

١٧٢

المفيد

١

٤٧٧

مهجع بن الصلت

٢

١٣٩

٢

٣٢ ، ١٦٠ ، ١٦٤ ، ١٩٨

المهدي بن أبي جعفر المنصور

٢

٦ ، ٢٣ ، ١٦٥

المقداد بن أسود

١

١٦٨ ، ٣٠٠ ، ٣٦٣

مهزم

١

٥٢٠

موسى بن جعفر

٢

١٠٠

موسى بن جعفر بن وهب

٢

١٣٣ ، ٢٥٢

موسى الصيقل

٢

٩


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

موسى بن طريف

١

٣٦٧

ميمونة بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٦ ، ٣٩٧

موسى بن عقبة

١

٢٣١

ميمونة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

موسى بن علي بن موسى الكاظم

٢

١٢١

(ن)

موسى بن عمران النخعي

٢

١٧٣ ، ١٨٢

نافع ( غلام عامر بن سعد )

٢

١٥٨

موسى بن محمد ( الهادي العباسي )

٢

٦ ، ٢٠٥

نافع ( موسى عبد الله بن عمر )

١

٥١٨

موسى بن محمد بن القاسم

٢

٢١٤ ، ٢١٧

نافع بن غيلان

١

٢٣٣ ، ٣٨٨

موسى بن محمد بن علي الرضا

٢

١٠٦ ، ١٢١ ، ١٢٢

نافع بن هلال

١

٤٦٢

موسى بن مهران

٢

٥٧

النجاشي / ملك الحبشة

١

١١٥ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ٢١٠ ، ٢٧٧

الموفّق ( أبو أحمد بن المتوكل العباسي )

٢

١٤٧ ، ١٤٨

نجمة / أم الرضا

٢

٤٠

الموفّق بن عبد الله النوقاني

٢

٥٣

نحرير

٢

١٥١

ميثم التمار

١

٣٤١ ، ٣٤٢ ، ٣٤٣

نرجس

٢

٢١٥

ميسرة

١

١٠٣

نسيم الخادم

٢

٢١٧

ميمون البان

٢

٢٧٩

نصر بن أحمد بن اسماعيل الكسائي

٢

١٥٧

ميمون القداح

١

٥٠٦

نصر بن دهمان بن سليم

٢

٣٠٧

ميمونة بنت الحارث

١

٢١٢ ، ٢١٥ ، ٢٧٨ ، ٢٨٠ ، ٢٨٣ ، ٢٩٥

ميمونة بنت عبد المطلب

١

٢٧٧


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

نصر بن قابوس

٢

٤٦

٣٨٧

نصير الخادم

٢

١٤٥

نوفل بن خويلد

١

١٠٩ ، ١٧٠ ، ٣٧٦

النضر بن الحارث

١

١٢٥ ، ١٦٨ ، ١٦٩

نوفل بن عبد الله بن المغيرة

١

٣٨٠

النضر بن سويد

٢

١٣

نوفل بن عبد العزّى

١

٣٨٢

نضرة الأزدية

١

٤٣١

النيلي

٢

٢٧٣

النضير بن الحارث بن كلدة

١

٢٣٦

(هـ)

النظّام

٢

٢٠٣

هارون بن الجهم

١

٤٢١

النعمان بن بشير

١

٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٤٧٥ ، ٤٧٦

هارون الرشيد

٢

٦ ، ١٩ ، ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٣٠ ، ٣٣ ، ٤١ ، ٥٠ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦١ ، ١٦٥ ، ٢٠٠ ، ٢٠٥

النعمان بن ثابت

٢

٢٩

هارون القزاز

٢

٢٧٣

النعمان بن أبي عياش

١

٩٠

هارون بن موسى الكاظم

٢

٣٦

النعمان بن المنذر

١

٥٧ ، ٢٣٩

هاشم بن عبد مناف

١

٤٥

نعيم القابوسي

٢

٤٤

هالة بنت خويلد

١

٢٧٦

نعيم بن أبي هند

١

٣٦٢

هاني بن ثبيت الحضرمي

١

٤٦٦

نفيسة بنت الصلت بن عبد الله بن نوفل

١

٣٩٨

نفيسة ( أم كلثوم ) بنت علي بن أبي طالب

١

٣٩٧

نفيع

٢

٢٨

نمرود

٢

٣٠٠

نوفل بن الحارث

١

١٦٨ ، ١٦٩ ، ٢٨١ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

هاني بن عروة

١

٤٣٨ ، ٤٤٠ ، ٤٤١ ، ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، ٤٤٧

(و)

هبيرة بن أبي وهب

١

١٩٢ ، ٣٨٠

الواثق ( العباسي )

٢

١٠٩ ، ١١٤ ، ١١٧

هرثمة بن أعين

٢

٥٧ ، ٨٦

واقد بن عبد الله التميمي

١

١٦٦

هرقل

١

٢١٢

الواقدي

١

١٣٢ ، ١٧٥ ، ٢٠٢ ٢٠٧ ، ٢٣٤ ، ٣٨٠

هشام ( راوي )

١

١٢٢

وحشي

١

١٨٠

هشام بن الأحمر

٢

٣١ ، ٣٢

وردان بن مجالد

١

٣٩٠

هشام بن الحكم

١

٥٣١

الوشّاء

١

٥١٧

٢

٤٣ ، ٤٤ ، ٢٠٣

٢

١٢ ، ١١٤

هشام بن سالم

١

٥١٧ ، ٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٢ ، ٥٣٣ ، ٥٣٤ ،

وكيع

٢

١٩٤

٢

١٦ ، ٢٢٧

الوليد بن عبد الملك

١

٩٧ ، ٤٣٠ ، ٤٨١ ، ٤٩٨

هشام بن عبد الملك

١

٤٩٣ ، ٤٩٤ ، ٤٩٨ ، ٥١٤

الوليد بن عتبة بن ربيعة

١

١٧٠ ، ٣٧٥ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥

هشام بن عروة

١

٥٣

الوليد بن العلاء بن سيابة

١

٥٢٨

هند بنت أبي أمية

١

٢٧٧

الوليد بن المغيرة

١

٨٨ ، ١١٠ ، ١١٢ ، ١١٣

هند بنت خارجة الأسلمي

١

٢٨٨

الوليد بن يزيد بن عبد الملك

١

٩٧ ، ٥١٤

هند بنت عتبة

١

١٨٠ ، ٢٢٣

وهب بن عبد الله أبو جحيفة )

٢

١٥٩ ، ١٦٢

هند بنت أبي هالة

١

٢٧٤

هوذة بن علي الحنفي

١

٢٨٧

الهيثم بن عدي

١

٣٤ ، ٣٠٨

هيثم بن أبي مسروق النهدي

٢

١٨١


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

وهب بن عبد مناف

١

٦٢

يحيى بن أبي القاسم

٢

١٧٣

وهيب بن حفص

٢

٢٨٣ ، ٢٨٦

يحيى بن محمد بن جعفر

٢

٥٥

(ي)

يحيى بن هرثمة

٢

١٠٩ ، ١٢٥

ياسر الخادم

٢

٧٠ ، ٧٥ ، ٧٧ ، ٧٨

يحيى بن وثاب

٢

٢٣١

يحنة بن روبة

١

٢٤٤

يحيى بن يسار القنبري

٢

١٣٦

يحيى بن أبي الأشعث الكندي

١

١٠٥

يزدجرد بن شهريار

١

٤٨٠

يحيى بن أكثم

٢

١٠٢ ، ١٠٤

يزيد بن الحارث

١

٤٥٩

يحيى بن الحبيب

٢

٩٥

يزيد الرقاشي

٢

١٦١

يحيى بن الحكم

١

٤٧٤

يزيد بن زمعة

١

٢٣٤

يحيى بن أم الحكم

١

٤١٧

يزيد بن أبي سفيان

١

٢٧١ ، ٢٧٢

يحيى بن خالد

٢

٣٣ ، ٦٠

يزيد بن سليط

٢

٤٧ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥١

يحيى بن زكريا الخزاعي

٢

١١٨

يزيد بن عبد الله

٢

٢٦٥

يحيى بن سعيد بن العاص

١

٤٤٦

يزيد بن عبد الملك

١

٤٩٨

يحيى بن عبد الحميد الحماني

١

٣٦٨ ، ٣٦٩

يزيد بن معاوية

١

٣٤٢ ، ٤٠٣ ، ٤٣٤ ، ٤٣٥ ، ٤٣٧ ، ٤٤٥ ، ٤٥٢ ، ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، ٤٧٥ ، ٤٨١

يحيى بن علي بن أبي طالب

١

٣٩٦

٢

٢٠٥

يزيد بن الوليد بن عبد الملك

١

٥١٤

يسار ( مولى زياد بن أبيه )

١

٤٦١


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

يسار الأكبر / مولى رسول الله

١

٢٨٧

يونس بن ضبيان

٢

١١ ، ١٢ ، ١٨١

يسير بن رزام

١

٢١٠

يونس بن عبد الرحمن

١

٥١٨

يعقوب بن جعفر

٢

١٤

٢

٢٣٩ ، ٢٣٨

يعقوب السراج

٢

١٤

يونس بن أبي يعفور

٢

١٥٩ ، ١٦٢

يعقوب بن سفيان

١

٤٣٠

يونس بن يعقوب

١

٥٢٩ ، ٥٣٠ ٥٣٤

يعقوب بن منقوش

٢

٢٥٠

(الكنى)

يعقوب بن ياسر

٢

١٢١

ابن أريقط = عبد الله بن أريقط الليثي ابن إسحاق

١

٥٢ ، ٦٥ ، ٦٨ ، ٧٨ ، ١٠٥ ، ١١٨ ، ١٣١ ، ١٨٥ ، ٢١٥ ، ٢٣١ ، ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ٢٤٣ ، ٢٥٢ ، ٤١٢ ، ٤٩١

يعقوب بن يزيد

٢

١٨٠ ، ٢٤٠

ابن الأعجمي

٢

٢٧٥

يعلى بن مرة

١

٤٢٥

ابن الأعمى

١

٥٤٢

يغلون

٢

١٢٣

ابن بادشايجه

٢

٢٧٤

اليماني

٢

٢٣٣ ، ٢٧٩ ، ٢٨٤ ، ٢٩٢

ابن بشران

١

١٢٢

يوسف بن أبي ثور

١

١٠٤

ابن جمهور العمي

١

٥٢٩

يوسف بن عبدة

١

٤٢٩

٢

١٢٥

يوسف بن عنبسة

١

١٠٤

ابن الحبلى

١

١٥٤

يوسف بن مازن الراسبي

١

٩٨

ابن حزم

١

٥٠١

يوسف بن موسى المروزي

١

١٠٤

ابن الخال

٢

٢٧٤

يوسف اليهودي

١

٥٨

يوشع بن نون

٢

٢٩٢

يونس ( راوي )

٢

١٣

يونس بن بكير

١

١٠٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

ابن أبي ذئب

٢

١٥٨

ابن مسعود

١

٣٦٣

ابن ذكوان

٢

٦٣

ابن مسكان

٢

١٢

ان الزيات

٢

١١٤

ابن معكبر

١

٣٤١

ابن شهاب الزهري = الزهري ابن طالوت

١

٥٤٢

ابن المقفع

١

٥٤٢

ابن العرقة

١

١٩٣

ان موهب

١

٩٧

ابن أبي عمير

١

٤٠٦ ، ٥٠٤ ، ٥٠٨ ، ٥١٧

ابن النباح

١

٣١١

٢

٤٤

ابن النجاشي

٢

٩٣ ، ٩٤

ابن أبي العوجاء

١

٥٤٢ ، ٥٤٣

ابن أبي نجران

٢

١٠

٢

١٤٢

ابن أبي نصر البزنطي

٢

٩٢ ، ٩٣

ان أبي عون

١

٣٨٠

ابن وهب

١

٩٢

ابن عون ( راوي )

٢

١٦٢

أبو أسامة

٢

١٦٠

ابن عياش

٢

٩١

أبو إسحاق

١

١٠٥ ، ١٢٠ ، ٢٩٨

ان أبي فديك

٢

١٥٨

أبو الأسود

١

٩٣ ، ٢٤٥

ابن قتيبة

١

٤٩٤

أبو أمامة

١

٥٦

ابن أبي قحافة

١

١٠٨ ، ٢١٨

أبو أمية بن المغيرة المخزومي

١

٢٨٤

ابن قميئة

١

١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨١

أبو أيمن / مولى رسول الله

١

٢٨٧

ابن كاسب

١

٥٤٨

أبو أيوب الأنصاري

١

٣٦١

ابن مثنّى

١

١٦٤

أبو أيوب الجوزي

٢

١٣

ابن محبوب

١

٥١٧

أبو أيوب الخزاز

٢

٩ ، ٢٨٠

٢

٤٣ ، ١٦٦

أبو البختري

١

٩١ ، ١٢٩ ، ١٦٨ ٢٥٨ ، ٣٧٦

ابن محمد الحميري

٢

١٩٧

أبو براء

١

٨٤

ابن المخارق

١

٤٢٨


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أبو بصير

١

١٨٢ ، ٥٠٣ ، ٥٢١ ، ٥٢٢

أبو بكر بن أبي خيثمة

٢

١٦١

٢

٢٢ ، ١٧٤ ، ١٧٧ ، ١٩٦ ، ٠٣ ، ٢٢٦ ، ٢٣٢ ، ٢٥٩ ، ٢٨٣ ، ٢٨٦ ، ٢٨٩ ، ٢٩١

أبو بكر بن أبي شيبة

٢

١٥٨

أبو بصير بن أسيد بن جارية الثقفي

١

٢٠٦

أبو بكر الفقيه

١

١٢١

أبو بكر

١

٧٦ ، ٧٨ ، ٨٧ ، ١٠٩ ، ١٤٧ ، ١٤٩ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٦٠ ، ١٧٠ ، ٢٠٧ ، ٢١٧ ، ٢٣٧ ، ٢٤٨ ، ٢٥٥ ، ٢٦٣ ، ٢٦٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ٣١٤ ، ٣٢٠ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤ ٣٧٢ ، ٣٧٤ ، ٣٧٩

أبو بكر الفهفكي

٢

١٣٥ ، ١٤٢

٢

١٦٧ ، ١٦٨

أبو بكر بن علي بن أبي طالب

١

٤٧٦

أبو بكر البيهقي

١

٤٩ ، ٦٥ ، ١٠٤ ، ٢٤٥ ، ٤٣٠

أبو بكرة

١

٢٣٣

أبو بكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦ ، ٤٦٦ ، ٧٦

أبو ثابت

٢

٢٧٤

أبو بكر الحضرمي

١

٤٨٣

أبو الجارود

١

٤٠٦ ، ٤٨٢

٢

٢٨٧

٢

١٦٦ ، ٢٣٢ ، ٢٨٩ ، ٢٩٤

أبو جروة المازني

١

٩١

أبو جرول

١

٣٨٧

أبو جعفر الأحول ( مؤمن الطاق )

١

٥٣٠ ، ٥٣١ ، ٥٣٣

٢

١٦ ، ١٨ ، ٢٠٣ ، ٢٣٦

أبو جعفر الأشعري

٢

١١٣

أبو جعفر بن بابويه

١

٤٤ ، ٥٩ ، ٤٠٨ ، ٣٨

٢

٤٠ ، ٤٧ ، ٥٥ ، ٦١ ، ١٦٣ ، ١٧٢ ، ١٧٤ ، ١٩٨ ، ٢١٤ ، ٢٢٦ ، ٢٤٨ ، ٢٥٢ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢٦٧ ، ٢٧٠ ، ٢٧٢ ، ٢٧٣

أبو الحكم

١

١١١

أبو جعفر الرفاء

٢

٢٧٤

٢

٤٧

أبو جعفر الطوسي

٢

٣١

أبو حمزة الثمالي

١

٥٣٧

أبو جعفر العمري

٢

٢٦٨

٢

١٦٦ ، ١٧١ ، ١٨٢ ، ١٩١ ، ١٩٤ ، ٢٧٩

أبو جعفر المنصور

١

٥١٤ ، ٥٢٤ ، ٥٢٥ ، ٥٢٦

أبو حميد الساعدي

١

٢٤٧

٢

٦ ، ١٣ ، ١٤ ، ٢٠٥

أبو خالد الزبالي

٢

٢٣ ، ٢٤

أبو جندل بن سهيل بن عمرو

١

٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ٢٠٦

أبو خالد الكابلي ( كنكر )

١

٤٨٦

أبو جهل

١

٧٨ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٩ ، ١٣٦ ، ١٤٥ ، ١٦٣ ، ١٦٨ ، ١٧١ ، ٢٧٧

٢

١٩٤ ، ١٩٥ ، ١٩٦

أبو حارث بن علقمة

١

٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧

أبو خالد الوالبي

٢

١٥٩ ، ١٦٢

أبو حازم

١

٩٠

أبو خديجة

٢

٢٨٠

أبو حامد الصائغ

٢

١٥٧ ، ١٥٨

أبو داود

١

١٢٠

أبو حبيب النباجي

٢

٥٤

أبو دجانة الأنصاري

٢

٢٩٢

أبو الحسن

٢

٢٦٦ ، ٢٧٤

أبو ذرّ الغفاري

١

٣٠٠ ٣٦٠ ، ٣٦٣ ، ٣٩٠

أبو الحسن الطيب

٢

٦٠

٢

١٨٠

أبو الحسين بن بشران

١

١٠٤

أبو ذكوان

٢

٦٩

أبو الحسين بن الفضل

١

١٠٥

أبو رافع ( أسلم )/ مولى رسول الله

١

٢٧٨ ، ٢٨٦ ، ٣٢٠ ، ٣٦١ ، ٣٦٨ ، ٣٧٥

أبو رافع الأصغر / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو رافع بن أبي الحقيق

١

١٩٦


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أبو رجاء

٢

٢٧٥

٢٢٣ ، ٢٢٦ ، ٢٣٦ ، ٢٧١ ، ٢٨١ ، ٢٨٣

أبو الزبير

١

١٢٢ ، ٢١٠

٢

٢٨٢

أبو زيد

٢

٣٠

أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب

١

٢١٩ ، ٢٣١ ، ٣٨٧

أبو سبرة بن أبي العامري

١

٢٧٨

أبو سلمة

١

٢٤١

أبو السرايا

٢

٣٧

أبو سلمة بن عبد الأسد

١

٢٧٧ ، ٢٨٣

أبو سعد ( سعيد ) الواعظ الخركوشي

١

٥٦ ، ٨٨ ، ٢٩٠ ، ٣٢٣ ، ٤١١

أبو سلمة القاضي

٢

١٥٨ ، ١٥٩

٢

٥٣

أبو سلمى / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو سعيد الأرمني

٢

١٠٠

أبو شاكر الديصاني

١

٥٤٣ ، ٥٤٤

أبو سعيد الأشج

٢

١٦٠

أبو صالح ( مولى بني العذراء )

١

٦٢ ، ٨٧ ٢

أبو سعيد الخدري

١

٩٠ ، ٩٧ ، ٢٤١ ، ٣٥٠

أبو صالح الحنفي

١

٣١٠

٢

١٦٧

أبو الصباح الكناني

١

٥١٧

أبو سعيد العصفوري

٢

١٧١

أبو الصلت الهروي

٢

٦٤ ، ٦٦ ، ٦٨ ، ٧٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ١٩٤ ، ٢٩٥

أبو سعيد العقيص

٢

٢٢٩

أبو ضميرة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو السفاتج

٢

١٧٨

أبو طالب الحسيني القصي

٢

١١٧

أبو سفيان ( صخر بن حرب )

١

١٦٤ ، ١٦٨ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٧٦ ، ١٨١ ، ١٨٤ ، ١٩٠ ، ١٩٤ ، ٢٠٦ ، ٢١٧ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٢ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أبو طالب

١

٥٠ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٦٥ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ١٠٣ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٠٧ ، ١١٨ ، ١٢٠ ، ١٢٣ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٢٩ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ٢٦٨ ، ٢٧٤ ، ٢٨١ ، ٢٨٢ ، ٣٢٢ ، ٣٢٣

أبو عبد الله ، الحافظ

١

٥٠ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٨ ، ١١٨ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ٢٤٥ ، ٢٥٧

أبو طالب الحسيني القصي

٢

١١٧

٢

٥٤ ، ٥٥

أبو الطفيل

٢

١٦٣ ، ١٦٨

أبو عبد الله الشيباني

٢

٢٦١

أبو طلحة الأنصاري

١

٢٧٠ ، ٢٩١

أبو عبد الله الكندي

٢

٢٧٣

أبو العاص بن الربيع

١

١٢٧ ، ٢٠٣ ، ٢٠٦ ، ٢٣٤ ، ٢٧٥

أبو عبد الله بن الحسين

٢

١٦٧

أبو عامر الأشعري

١

٢٣٣

أبو عبد الله بن صالح

٢

٢٢٠

أبو عباد

٢

٧٣ ، ٧٤

أبو عبد الله بن فروخ

٢

٢٧٣

أبو العباس الثقفي

٢

١٥٧ ، ١٥٨

أبو عبد الله بن مندة

١

١٣٢

أبو العباس السفاح

١

٥١٤ ، ٥٢٧

أبو عبد الشمس

١

١١١

٢

٢٠٥

أبو عبيدة بن الجراح

١

٢٠٠ ، ٢٤٤ ، ٢٦٣ ، ٢٧٠

أبو العباس المستغفري

٢

١٥٧

أبو عروة

١

٥٠٣

أبو العباس النسوي

٢

١٥٩

أبو عسيب / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو عبد الله الجنيدي

٢

٢٧٣

أبو العكر بن سميّ الأزدي

١

٢٧٦

أبو علي الأسدي

٢

٢١٩ ، ٢٧٣

أبو علي الخزاز

٢

٤٦

أبو علي الزرّاد

٢

٢٣٤

أبو علي السلامي

٢

٧٨

أبو علي بن همام

٢

٢٥٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أبو عمارة ( راوي )

٢

١٥٩

٢٨١ ، ٢٨٣

أبو عوانة

١

٤٣٢

أبو لهيعة

١

٩٣

٢

١٥٨

أبو مالك ( راوي )

١

٥٠٧

أبو الفرج الاصفهاني

١

٥٢٨

أبو محمد بن أحمد بن عبد الله المزني

١

١٠٤

أبو القاسم بن أبي حليس

٢

٢٧٣

أبو محمد الاسترآبادي

٢

١٣٤

أبو القاسم بن رميس

٢

٢٧٣

أبو محمد الحميري

١

٥٢٨

أبو القاسم الروحي

٢

٢٦٨

أبو محمد بن الوجناء

٢

٢٧٥

أبو القاسم الكاتب

٢

١٥٧

أبو محمد الوجناني

٢

٢٥٩

أبو القاسم الكوفي

١

٥٠٠

أبو مريم

١

٣٦٢

أبو القاسم النسوي

٢

١٥٨ ، ١٥٩

أبو مريم ( راوي )

١

٢٧٠

أبو كبشة

١

٨٤

أبو معاوية ( راوي )

٢

١٨١

أبو كبشة ( سليمان ) / مولى رسول الله

١

٢٨٦

أبو معبد

١

٧٧

أبو كرز

١

١٤٨

أبو موسى الأشعري

١

٢٣٣

أبو كريب

٢

١٦٠

أبو مويهبة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو لبابة / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو نصر ظريف الخادم

٢

٢١٨

أبو لبابة بن عبد المنذر

١

٢١٨

أبو نؤاس

٢

٦٥

أبو لقيط / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أبو هارون

٢

٢٢٠

أبو لهب بن عبد المطلب

١

٤٥ ١٢٠ ، ١٢٦ ، ١٤٦ ، ١٤٧ ، ٢١٦ ،

أبو هارون العبدي

٢

١٦٧

أبو هاشم الجعفري= داود بن القاسم الجعفري أبو هالة الأسدي

١

٢٧٤

أبو الهذيل

٢

٢٠٣

أبو هريرة

١

٨٩ ، ٩٧ ، ٣٦٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أبو هند / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أم حبيب بنت المأمون

٢

٨٦

أبو الهيثم بن التيهان

١

١٤٢ ، ١٤٣

أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان )

١

٢١٧ ، ٢٧٧ ، ٢٨٠

أبو هيثم بن أبي حية

٢

٢٣٤

أم الحسن بنت الحسن

١

٣٩٦ ، ٤١٦

أبو ياسر بن أخطب

١

١٥٨

أم الحسين بنت الحسن

١

٤١٦

أبو يحيى الصنعاني

٢

٩٥

أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة

١

٥١١

أبو يحيى الواسطي

٢

١٦

أم حكيمة

١

٢٨٣

أبو اليسر / مولى رسول الله

١

٢٨٧

أم سعيد بنت عروة

١

٣٩٦

أبو يعقوب

٢

١١٦

أم سلمة

١

٤٣ ، ٩٣ ، ٩٤ ، ٩٧ ، ٢١٩ ، ٢٦٤ ، ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، ٢٧٧ ، ٢٨٠ ، ٢٨٣ ، ٢٩٣ ، ٣٢٢ ، ٣٤٢ ، ٣٥٠ ، ٣٨٣ ، ٣٩٦ ، ٤٠٦ ، ٤٢٨

أبو يوسف

٢

٢٠٣

أم سلمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦

أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله

١

٤١٦ ، ٤٧٨

أم سلمة بنت محمد بن علي

١

٥١١

أم أيمن ( بركة )

١

٢٨٦ ، ٢٨٧ ، ٢٨٨

أم سلمة بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

أم أبي أيوب

١

١٥٥ ، ١٥٦

أم سليم

١

٢٩١

أم بشير بنت أبي مسعود الخزرجية

١

٤١٦

٢

١٤٠

أم البنين بنت حزام

١

٣٩٥ ، ٤٧٦

أم جعفر بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

أم جميل بنت حرب

١

٨٧ ، ٢٨٣

أم حبيب بنت العباس بن عبد المطلب

١

٢٨٣

أم حبيب بنت ربيعة

١

٣٩٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

أم شريك

١

٢٧٦

أم كلثوم الصغرى ( نفيسه ) بنت علي

١

٣٩٦

أم شيبة

١

٢٢٥

أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر

١

٣٩٦

أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب

١

٤١٦ ، ٤٩٣

أم كلثوم بنت علي بن الحسين بن علي

١

٤٩٣

أم عقيل بنت عبد الله الأكبر

١

٣٩٧

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب

١

٣١٠ ، ٣١١ ، ٣٩٧

أم غانم

٢

١٤٠

أم كلثوم بنت موسى الكاظم

٢

٣٦

أم فروة بنت جعفر الصادق

١

٥٤٦

أم معبد

١

٧٦ ، ١٤٩

أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر

١

٥١١

أم هانئ ( فاختة ) بنت أبي طالب

١

٢٢٥ ، ٢٨٢ ، ٣٩٦ ، ٣٩٧ ، ٢٢٤

أم الفضل بنت المأمون

١

١٦٩ ، ٠٤٢٦ ٢

أم الهيثم بنت الأسود النخعية

١

٣٩١

أم الكرام بنت علي

١

٣٩٦

أم كلثوم بنت رسول الله

١

٢٧٥ ، ٢٧٦


فهرس الفرق والجماعات

الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

آل برمك

٢

٦٠

١٧٨ ، ١٨٧ ، ١٩٦ ، ٢٢٢ ، ٢٣٦ ، ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٢٦٣ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٣١٩ ، ٣٦٣ ، ٣٧٧ ، ٣٨٥

آل أبي طالب

٢

٧٣ ، ١٣٥ ، ١٥٠ ، ٢٠٦

٢

٢٨

اسلم

١

٢٠٦

اهل اذرح

١

٢٤٤

الاسماعيلية

١

٥٤٧

اهل البصرة

١

٣٧٩ ، ٤٤٥

اشجع

١

٣٩٠

اهل بغداد

٢

٣٤

الامامية

٢

٢٥٩

اهل تهامة

١

١٩٠ ، ٢٤٣

الانصار

١

١٣٣ ، ١٤٥ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٦ ، ١٦٤ ، ١٧٢ ، ١٧٦ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

اهل جرباء

١

٢٤٤

اهل مزينة

١

٢٤٣

اهل جهينة

١

٢٤٣

اهل مكة

١

٨٤ ، ١٦٨ ، ٢٠٤ ، ٢٣٢ ، ٢٤٢ ، ٢٧٠ ، ٣٧١ ، ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، ٤٣٥

اهل الحجاز

١

١٧٨ ، ٤٣٥ ، ٤٥٥

اهل نجد

١

١٨٦

٢

٢٠٣

اهل نجران

١

٢٥٧ ، ٢٥٩

اهل الحرة

١

٩٥

اهل النهروان

١

٣٨٩

اهل خراسان

١

٥١٤ ، ٥٢٣

اهل نينوى

١

١٣٤

٢

٧١ ، ٢٠٣

اهل يثرب

١

١٣٨

اهل الشام

١

٣٤٨ ، ٤٣٩ ، ٤٤٢ ، ٤٧٤ ، ٤٩٣ ، ٥٢٩

اهل اليمامة

١

٨٢

اهل الطائف

١

٢٣٤ ، ٢٣٥ ، ٣٨٨

اهل اليمن

١

٢٥٨

اهل عذراء

١

٩٣

الاوس

١

٦٠ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٥١ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٦ ، ١٧٥ ، ١٨٥ ، ٢٢٢

اهل العراق

١

٤١٧

بلى

١

٢١٣ ، ٢٤٤

٢

٢٠٣ ، ٢٠٥ ، ٢٨٤

بنو اسد

١

٢٣٦ ، ٣٤١ ، ٤٦٦ ، ٤٧٠

اهل فارس

١

١٥٢

بنو اسرائيل

١

٥٨ ، ٤٢٩

٢

٢٠٣

٢

١٦١

اهل فدك

١

٢٠٢

بنو الاشهل

١

١٨٣

اهل الكوفة

١

٣٤٠ ، ٣٤٥ ، ٣٥٢ ، ٤٢٤ ، ٤٣٦ ، ٤٤٤ ، ٤٤٦ ، ٤٦٠ ، ٤٦١ ، ٤٦٤ ، ٤٦٥ ، ٤٧٣

بنو أميّة

١

٧١ ، ٩٧ ، ٩٨ ،

٢

٢٨٧

اهل المدينة

١

٨٢ ، ٢٧٠ ، ٢٧٧ ، ٥٠٥ ، ٥٠٦

٢

١٨ ، ٩٩ ، ٢٠٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٣٠١ ، ٣١٢ ، ٣٤٠ ، ٣٤٦ ، ٤١٤

بنو شيبة

٢

٢٨٩

٢

٢٠٧ ، ٢٣٥ ، ٢٨٣

بنو ضمرة

١

١٦٤ ، ١٦٥

بنو تميم

١

٢٤١ ، ٢٤٣ ، ٢٥٠ ، ٤٦٢

بنو ظفر

١

١٨٢ ، ١٨٣

بنو ثعلب

١

٢٠١

بنو ابي العاص

١

٩٧

بنو جذام

١

٢٤٤

بنو عامر

١

١٨٦ ، ١٨٧ ، ٢٥٠

بنو جذيمة

١

٢٢٧ ، ٣٨٦

بنو العباس

١

٣٤٦

بنو الحارث

١

٢٥٢ ، ٤٦٢

٢

٢٠٧ ، ٢٠٦ ، ٨٥

٢٨٢ ، ٢٨٠ ، ٢٧٩

بنو حارثة

١

١٧٦

بنو عبد الاشهل

١

١٩٥

بنو الحبلى

١

١٥٤

بنو عبد الله بن سعد

١

٢٠٢

بنو حنظلة

١

٨٥ ٢

بنو عبد الدار

١

٢٣١ ، ٣٧٦

بنو خطمة

١

١٨٥

بنو عبد المطلب

١

٢٣٠ ، ٢٤٠ ، ٢٨١ ، ٣٢٢

بنو دارم

١

٤٦٦ ، ٤٦٩

بنو عبد مناف

١

١٢٨ ، ٢٧١

بنو الديل

١

٢٢٧

بنو عدي

١

٥٢ ، ٦١ ، ٢٦١

بنو زبيد

١

٢٥٢ ، ٢٥٣

بنو العذراء

٢

٢٨١

بنو زهرة

١

١١٣ ، ١٦٨ ، ١٧٢ ، ٢٨٥

بنو عقيل

١

٢٤٠ ، ٤٤٧

بنو ساسان

١

٥٧

بنو عكرمة

١

٤٤٧

بنو سالم

١

١٥٤

بنو عمرو بن عوف

١

١٤٠ ، ١٤١ ، ١٤٣ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٣

بنو سلمة

١

١٧٦

بنو العنبر

١

٢١١

بنو سليم

١

٤٥ ، ١٧٢ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ٢٠١ ، ٢٤٤

بنو عوف بن الخزرج

١

٢٧٠

بنو غطفان

١

١٧٣


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

بنو فاطمة

٢

٢٨٩

١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٣٨ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ٢٧١ ، ٣٠٠ ، ٣٤٣ ، ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٣٨٦ ، ٤١٥ ، ٥٢٦

بنو فراس بن غانم

١

٢٧٧

٢

٣٤ ، ٥٦ ، ١٢٢ ، ١٣٥ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٤٩ ، ٢٨٠

بنو فزارة

١

١٩٠

بنو واقف

١

٨٥

بنو قريظة

١

١٩٣ ، ١٩٥ ، ٢٨٨ ، ٣٨٢

الترك

٢

١٤٥ ، ١٧٧ ، ٢٨٢

بنو قصي

١

١٢٨

تميم

١

٢٢٠ ، ٢٤٣ ، ٤٤١

بنو قينقاع

١

١٧٥

تيم الرباب

١

٣٨٩ ، ٣٩٠

بنو كنانة

١

١٨١ ، ٢٤٣

ثقيف

١

١٣٣ ، ٢٢٨ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ٣٨٨

بنو لحيان

١

١٨٥

جذان

١

٢١٣

بنو مجاشع

٢

١٦١

حمير

١

٢٨٦

بنو محارب بن فهر

١

٢٢٧

خثعم

١

٢٣٤ ، ٣٨٨

بنو مخزوم

١

٨٨ ، ٢٢٤ ، ٢٣٦

خزاعة

١

١١٣ ، ١٤٨ ، ١٩٦ ، ٢١٥ ، ٢١٧ ، ٢٢٠

بنو مدلج

١

١٦٥ ، ٢٢٧

٢

٦٧

بنو مرة

١

١٩٠ ، ٢١١ ، ٢٧٩

الخزرج

١

٦٠ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٥١ ،

بنو مروان

٢

٢٠٥

بنو المصطلق

١

١٩٧ ، ٢٧٨ ، ٣٥٣

بنو المغيرة

١

٢٢٧

بنو النجار

١

٤٥ ، ١٥٧ ، ١٨٣ ، ١٩٥

بنو النضير

١

١٥٨ ، ١٧٢

بنو نمير

١

٢٤٠

بنو نوبخت

٢

٢٦٠ ، ٢٧٣

بنو نوفل

١

٢٣٦

بنو هاشم

١

١٠٦ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٥ ، ١٥٦ ، ١٧٥ ، ١٧٦ ، ١٨٥ ، ٢٢٢

٢

٧ ، ٩ ، ٢٣ ، ٦٨ ، ١١٢ ، ١٥١ ، ١٦٥ ، ٢٠٣ ، ٢٢٩ ، ٢٤٧ ، ٢٥٨ ، ٣٠٥

الخوارج

١

٣٣٨ ، ٣٨٨ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠

الصقالبة

٢

٧٠ ، ١٤٥

٢

١٦ ، ١٧ ، ٣٠٥ ، ٣٠٩

الطالبيون

١

٥٤٧

الديش

١

١٨٥

٢

٧٢ ، ١١٨ ، ١٤٠

الديلم

٢

١٧٧

طي

١

٢٤٣ ، ٢٥١

ذكوان

١

١٨٧

العباسيون

١

٣١٤

ربيعة

١

٢٢٠

٢

١٠١ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥١

رعل

١

١٨٧

العرب

١

٦٢ ، ٦٤ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٧ ، ٧٩ ، ١١٠ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٣٣ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٤٣ ، ١٤٥ ، ١٤٦

الروم

١

٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢٤٣ ، ٢٥٤ ، ٣٣٦

العرنيون

١

٢٠٢ ، ٢٨٦

٢

١٤٥ ، ٢٨٢

عصية

١

١٨٧

الزيدية

١

٥١٦ ، ٥٣٧ ، ٥٤٧

عضل

١

١٨٥

٢

١٦ ، ١٧

غطفان

١

١٨٩ ، ١٩٠ ، ٢١٠ ، ٢٤٣

سلول

١

٢٥١

غفار

١

١٦٨ ، ٢٠٦

الشيعة

١

٣١٤ ، ٣٢٣ ، ٣٣٣ ، ٣٥٨ ، ٣٩٤ ، ٣٩٦ ، ٤٠٤ ، ٤٠٥ ، ٤١٦ ، ٤٣٤ ، ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٥٠٣ ، ٥١٦ ، ٥٢١ ، ٥٤٦

فارس

١

٣٣٦

الفطحية

١

٥٤٧


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢

٧

٣٧٥ ، ٣٧٦ ، ٣٧٩ ، ٣٨١ ، ٥٠٧

القدرية

٢

١٦ ، ١٧

٢

١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ٢٨٨

القرامطة

٢

٨

قريظة

١

١٣٧ ، ١٥٧ ، ١٥٨

قريش

١

٥٨ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٦٦ ، ٧٧ ، ٧٩ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ١٠٣ ، ١٠٥ ، ١٠٧ ، ٠٨ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١١ ، ١١٥ ، ١١٧ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٤ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ٢٩ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ٤١ ، ١٤٣ ، ١٤٥ ، ٤٦ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ٤٩ ، ١٦٤ ، ١٦٨ ، ٧٢ ، ١٧٤ ، ١٨٠ ، ٨١ ، ١٩٠ ، ١٩٢ ، ٩٤ ، ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ٠٥ ، ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، ١١ ، ٢١٥ ، ٢١٦ ، ١٧ ، ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٠ ، ٢٢٣ ، ٢٢٥ ، ٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٤٤ ، ٤٧ ، ٢٧٤ ، ٣١٧ ، ٧٢ ، ٣٧٤

قضاعة

١

٢١٣

قيس

١

٢٢٨ ، ٤٤٣

٢

٢٨٤

القينقاع

١

١٣٧ ، ١٥٧ ، ١٥٨

كنانة

١

١٩٠ ، ٢١٥

كندة

١

٢٢٣ ، ٤٤١ ، ٤٤٢

الكيسانية

١

٤٨٢ ، ٤٨٦ ، ٥١٦ ، ٥٤١

لخم

١

٢١٣

المباركية

٢

٨

المجوس

١

٤٦١

مذحج

١

٤٤١

المرجئة

٢

١٦ ، ١٧

المعتزلة

٢

١٦ ، ١٧ ، ٣٠٥ ، ٣٠٩

الممطورة

٢

٢٥٨

المهاجرون

١

٥١ ، ١٥٦ ، ١٦٤ ، ١٧٢ ، ١٧٦ ، ١٨٤ ، ١٩٥ ، ١٩٦ ، ٢٣٧ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

٢٤٣ ، ٢٥٢ ، ٢٥٥ ، ٢٦٣ ، ٢٧٢ ، ٣٦٣ ، ٣٧٤

٢٣٠ ، ٢٣٩ ، ٣٨٧

الناووسية

٢

٧ ، ٨ ، ٢٥٨

الواقفة

٢

٤٣ ، ٤٥ ، ٥٧

نجران

١

٢٥٤

اليمانيون

٢

٢٦٢

النصارى

١

٤٦١

اليهود

١

٦٠ ، ٦٤ ، ٦٧ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٧ ، ١٦١ ، ١٧٥ ، ١٨٨ ، ١٩٠ ، ٢٠٨ ، ٣٨٢ ، ٤٦١

النضير

١

١٣٧ ، ١٥٧

هذيل

١

١٨٥

همدان

١

٤٤١

هوازن

١

٢٠١ ، ٢٢٨ ، ٢٢٩ ،



فهرس البقاع والأماكن

الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

آذربيجان

٢

٢٧٣

ايلة

١

٢٤٤

ابواء

٢

٦

ايوان كسرى

١

٥٦

احد

١

١٧٩ ، ١٨٠

بئر معونة

١

١٨٦

الاحساء

١

٢١٣

بابل

١

٣٥١

اربق

٢

٥٩

البحرين

١

٢٧٧

الاردن

٢

٢٨٢

بحيرة ساوة

١

٥٦ ، ٥٧

الاسكندرية

١

٢٨٧

بدر

١

١٦٥ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ١٧١ ، ١٧٢ ، ١٨١

اصفهان

٢

٢٧٤

البصرة

١

٤٣٩ ، ٥٢٣

الاهواز

٢

٢٧٣ ، ٢٧٥

٢

٢٨٤

اوطاس

١

٢٢٩ ، ٢٣٣

بطن الرملة

١

٤٤٦

ايران

١

٣٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

بغداد

٢

٦ ، ٣٣ ، ٣٤ ، ٤٣ ، ٥٦ ، ٥٩ ، ٧٧ ، ٩١ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١١١ ، ١١٩ ، ٢٦٢ ، ٢٦٩ ، ٢٧٣ ، ٢٨٤

الجموم

١

٢٠١

البقيع

١

٢٦٤ ، ٢٧٦ ، ٤٠٣ ، ٤١٥ ، ٤٨١ ، ٤٩٨ ، ٥١٤ ، ٥٤٦

جهينة

١

٢٠٦

البلقاء

١

٢١٣

الحبشة

١

٦٢ ، ١١٥ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١٨٠ ، ٢٠٩ ، ٢١٠ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨

بواط

١

١٦٤

الحديبية

١

٢١١

بيت الحرام

١

١٣٧

الحرة

١

٢٠٢

بيت المقدس

١

١٢٤ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ٤٣٠

حضرموت

١

١٢٢

٢

١٦٩

حمراء الاسد

١

١٨٤ ، ١٨٥

تبوك

١

٢٤٤ ، ٢٤٥

حمص

٢

٢٨٢

الجابية

٢

٢٨٢

حنين

١

٢٥٠

جبال الديلم

٢

٢٩١

الحوأب

١

٩١

جبال رضوى

١

٥٤١

الحيرة

١

٣١٢

جبل تهامة

١

١١٤

خان الصعاليك

٢

١٢٥ ، ١٢٦

الجرف

١

٢٤٤

خراسان

١

٥٤٧ ٢

الجعرانة

١

٢٣٣ ، ٢٣٦ ، ٢٣٩ ٢٤٢

خيبر

١

١١٧ ، ١٩٦ ، ٢٠٩ ، ٢١٠ ، ٢٧٨ ، ٣٥٤ ، ٣٦٥

جمرة العقبة

١

١٤٣

دار الندوة

١

١٢٥ ، ١٤٥


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

دجلة

١

٥٦ ، ٥٧

سوق عكاظ

١

٢٨٦

دمشق

١

٤٧٣

الشام

١

٥٥ ، ٥٧ ، ٦٥ ، ٦٧ ، ٨٦ ، ١٠٣ ، ١٥١ ، ١٦٨ ، ١٧٤ ، ٢٠٣ ، ٢٠٦ ، ٢١٧ ، ٢٥٢ ، ٢٦٣ ، ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ٢٨٢ ، ٤٠٣ ، ٤٤١ ، ٤٧٧ ، ٥٣٢

٢

٢٨٢

٢

٩٧ ، ٢٣٣ ، ٢٨٢ ، ٢٩٢

دومة الجندل

١

٢٠٢ ، ٢٤٤

شرف

١

٢١٣

الدينور

٢

٢٧٤

شعب حراء

١

١٣٥

ذي الحليفة

١

٢٥٩

شهرزور

٢

٢٧٤

ذي المروة

١

٢٠٦

صريا

٢

١٠٩

ذي قار

١

٣٣٧

صفا

١

٤٤٥

رباط سعد

٢

٥٨

صنعاء

١

٦٣ ، ١٢٢

الرقة

٢

٣٣

صيمرة

٢

٢٧٤

الرملة

٢

٢٨٢

الصين

٢

٢٩١

الروحاء

١

١٨٤

الطائف

١

٨٨ ، ١٣٣ ، ١٣٥ ١٦٦ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ٣٨٨

الري

٢

٢٧٣ ، ٢٧٤

طرف

١

٢٠١

زمزم

١

٢٨١

طوس

٢

٤١ ، ٥٩ ، ٦٧ ، ٢٦٣

سر من راى

٢

١٠٩ ، ١١٠ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٧ ، ١٣١ ، ١٤٩ ، ٢١٤

سرخس

٢

٧٨

سعفان

١

١٨٨

سفوان

١

١٦٥

سناباذ

٢

٤١

سوق بصرى

١

١٠٨

سوق خباشة

١

٢٧٤


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الظهران

١

١٩٠ ، ٢١٩

٢

٢٨٤

العذيب

١

٤٤٩

فردة

١

٢٥٢

العراق

١

١٧٤ ، ٣٤٣ ، ٤٢٤ ، ٤٢٨ ، ٤٣٤ ، ٤٤٥ ، ٤٤٦

فلسطين

٢

٢٨٢

٢

٥١ ، ٨٦ ، ٩٧ ، ١٦١ ، ٢١٨ ، ٢٣٢ ، ٢٦١ ، ٢٦٣ ، ٢٦٥

قابس

٢

٢٧٤

العريض

١

١٧٢ ، ٥٤٦

القادسية

١

٤٤٦ ، ٤٤٨ ، ٤٤٩

العشيرة

١

١٦٤

قبة زمزم

٢

٣٠٨

العقبة

١

١٢٤ ، ١٣٣ ، ١٥٠ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٤٤٧ ، ٤٤٨

قرقرة الكدر

١

١٧٣

عكاظ

١

١٨٤

قزوين

٢

٢٧٤

عيص

١

٢٠١ ، ٢٠٦

القسطنطينية

٢

٢٩١

الغاضرية

١

٤٥١ ، ٤٧٠ ، ٤٧١

القصة

١

٢٠٠

غدير خم

١

٢٦١

قم

٢

٦٨ ، ١٤٧ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤

الغري

٢

٢٨٧

قنسرين

٢

٢٨٢

الغمرة

١

٢٠٠

كربلاء

١

٩٤ ، ٣٤٦ ، ٣٩٥ ، ٤١٦ ، ٤٧٦ ، ٤٧٧

فارس

١

٥٦ ، ٥٧ ، ١٥١

٢

٢٨٧

٢

٢٧٤

كرمان

٢

٥٨

فدك

١

٢٠٩

الكعبة

١

٦١ ، ٨٦ ، ١٠٥ ، ١٢١ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٨ ، ١٣٣ ، ١٣٦ ، ١٦٢ ، ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، ٣٦٢ ، ٥٢٧ ، ٥٣١

الفرات

١

٣٥١ ، ٣٥٢ ، ٤٦٣ ، ٤٦٦

٢

٢٦٧ ، ٢٨٩ ، ٢٩٢


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

كندة

٢

٢٨٤

١٧٥ ، ١٧٧ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ١٨٨ ، ١٩٤ ، ٢٠٠ ، ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، ٢٠٩ ، ٢١٢ ، ٢١٦ ، ٢١٨ ، ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، ٢٤٧ ، ٢٥٧ ، ٢٥٩ ، ٢٦١ ، ٢٦٣ ، ٢٧٠ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٨٣ ، ٣٠٦ ، ٣١٢ ، ٣٧٨ ، ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، ٤٢٠ ، ٤٢٩ ، ٤٣٤ ، ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ٤٩٠ ، ٤٩١ ، ٤٩٥ ، ٤٩٨ ، ٥٠٧ ، ٥١٤ ، ٥٢٠ ، ٥٢١ ، ٥٢٢ ، ٥٤٦

الكوفة

١

٣٤٢ ، ٣٥١ ، ٣٥٢ ، ٣٨٩ ، ٤٠٦ ، ٤٣٧ ، ٤٣٨ ، ٤٤١ ، ٤٤٢ ، ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، ٤٤٧ ، ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، ٤٦٣ ، ٤٧٠ ، ٤٧٣ ، ٤٩٤ ، ٥٢٣

٢

٦ ، ١٦ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٣١ ، ٣٣ ، ٤٠ ، ٥٤ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٩ ، ٧٢ ، ٧٤ ، ٨٣ ، ٩٧ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٠٩ ، ١١١ ،

٢

٣٣ ، ٣٧ ، ٥٣ ، ٩٧ ، ١٠٥ ، ٢٥٣ ، ٢٦٢ ، ٢٧٣ ، ٢٨٤ ، ٢٨٧ ، ٢٨٩ ، ٢٩١ ، ٢٩٢

مؤتة

١

٢١٣ ، ٢١٥

مازندران

١

٣٥

المدائن

٢

٧٤

المدينة

١

٥٣ ، ٦١ ، ٧١ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ١٠١ ، ١١٩ ، ١٣٧ ، ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٥ ، ١٥٠ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٥٦ ، ١٦٢ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٨ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

١١٤ ، ١١٧ ، ١٢٥ ، ١٤٥ ، ١٧٦ ، ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، ٢٤٣ ، ٢٥١ ، ٢٨٨

٨٤ ، ٨٦ ، ١٠٨ ، ١١٠ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٣٥ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤١ ، ١٤٤ ، ١٥١ ، ١٦١ ، ١٦٦ ، ١٦٩ ، ١٧٨ ، ١٨١ ، ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ٢١١ ، ٢١٢ ، ٢١٦ ، ٢٢٣ ، ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، ٢٤٨ ، ٢٥٠ ، ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٧٢ ، ٢٧٦ ، ٢٧٨ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ٢٨٨ ، ٢٩٠ ، ٣٠٦ ، ٣١٢ ، ٣٧٨ ، ٣٨٥ ، ٣٨٩ ، ٤١٢ ، ٤٣٦ ، ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، ٤٨٥ ، ٤٩٠

مدينة السلام

٢

٦ ، ١٨٥ ، ٢٦٠

٢

٦ ، ٣٠ ، ٥١ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ١٩٦ ، ٢٧٥ ، ٢٨٧ ، ٢٨٨

مرو

٢

٥٣ ، ٥٧ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٧٦ ، ٢٧٤

منى

١

١٠٥ ، ١٤١ ، ١٤٧ ، ٢٦١

مروة

١

٢٦٠ ، ٤٤٥

٢

٦٠

مسجد بني سالم

١

١٦٢

النباج

٢

٥٤

مسجد الحرام

١

٢٠٣ ، ٢٣٥ ، ٣٨٥ ، ٣٩٠ ، ٤٠٩ ، ٥٤٢

٢

٥٩ ، ٩٦ ، ١٩١ ، ٢٨٩

مسجد الفتح

١

١٩٣

مسجد الكوفة

٢

٩٦

المسيب

٢

١٠٥

مشارف

١

٢١٣

مصر

٢

٥٣ ، ٢٣٦ ، ٢٧٥ ، ٢٨٤

معان

١

٢١٢

مقابر قريش

٢

٦ ، ٣٤ ، ٩١ ٢٦٧

مكة

١

٥٣ ، ٦٠ ، ٦١ ، ٦٧ ، ٧٦ ، ٧٨ ،


الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

نجد

١

١٤٥ ، ١٧٤ ، ٢٥٢

وادي حنين

١

٢٣٠

نجف

١

٣١٢

وادي القرى

١

٢٨٧

٢

٢٥٣

واسط

٢

٢٦٨

نصيبين

٢

٢٧٥

يثرب

١

٦٠ ، ٦٤ ، ١٥١ ١٩٧

نيشابور

١

٣٢٣

اليمامة

١

١١٠

٢

٥٨ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤

اليمن

١

٦٠ ، ١٤٣ ، ٢٥٧ ، ٢٥٨ ، ٢٥٩ ، ٢٧١

نينوى

١

٤٥٠ ، ٤٥١

٢

٣٦ ، ٢٧٤ ، ٢٩٢

همدان

١

٢٥٨ ، ٣٩٠ ، ٢٧٣

٢

٢٧٤

الهند

٢

٢٦٢



فهرس الكتب الواردة في المتن

الاسم

الجزء

الصفحة

الاسم

الجزء

الصفحة

الارشاد

٢

٣٢

عيون الاخبار

١

٤٩٤

اعلام الورى باعلام الهدى

١

٣٨

٢

٦١

التفهيم

١

٥٣٥

كمال الدين وتمام النعمة

١

٥٩ ، ٥٣٨

دلائل النبوة

١

٤٩ ، ٦٥ ، ١٠٤ ، ١٢٠ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٥٦ ، ٢٤٥ ، ٤٣٠

٢

١٩٨ ، ٢٢٦

الرد على الزيدية

٢

١٦٣

مسند الرضا

١

٤٢٧

الشافي في الامامة

١

٣١٤

المشيخة

٢

٢٥٨

شرف النبي

١

٢٩٠ ، ٤١١

المعرفة

١

١٣٢ ، ٣٦٥

صحيح البخاري

١

٤٩ ، ٨٤ ، ٩٠ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ٢١٣ ، ٢٤٢ ، ٢٥٨

مقاتل الطالبيين

١

٥٢٦

صحيح مسلم

١

٩١ ، ٢٤٩

نوادر الحكمة

١

٥٢٠ ، ٥٢١ ، ٥٢٨

٢

١٠٠

الواحدة

١

٥٢٩

٢

١٢٢



فهرس مصادر التحقيق

١ ـ اثبات الوصية :

لعلي بن الحسين المسعودي. نشر المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.

٢ ـ الاحتجاج :

لأحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي. نشر مطبعة المرتضى / مشهد المقدسة.

٣ ـ أحكام القرآن :

لأحمد بن علي الرازي الجصاص. نشر دار الفكر / بيروت.

٤ ـ أحكام القرآن :

لمحمد بن أحمد القرطبي. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

٥ ـ اخبار اصفهان :

لأحمد بن عبد الله الاصفهاني. نشر انتشارات العالم / طهران.

٦ ـ اخبار القضاة :

لمحمد بن خلف بن حيان. نشر عالم الكتب / بيروت.

٧ ـ الاختصاص :

لمحمّد بن محمّد بن النعمان العكبري. نشر مكتبة الزهراء / قم.


٨ ـ الأدب المفرد :

للبخاري. نشر عالم الكتب / بيروت.

٩ ـ الإرشاد :

لمحمد بن محمد بن النعمان العكبري. نشر منشورات بصيرتي / قم.

١٠ ـ إرشاد القلوب :

للحسن بن محمد الديلمي. نشر منشورات الرضي / قم.

١١ ـ اسباب النزول :

لعلي بن أحمد الواحدي النيسابوري. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

١٢ ـ الاستيعاب :

يوسف بن عبد الله بن عبد البر. نشر دار صادر / بيروت.

١٣ ـ أسد الغابة :

لعلي بن محمد الجزري. نشر المكتبة الإسلامية / طهران.

١٤ ـ الإصابة :

لابن حجر العسقلاني. نشر دار صادر / بيروت.

١٥ ـ اعلام الدين :

للحسن بن علي بن محمد الديلمي. نشر مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث قم.

١٦ ـ الاغاني :

لعلي بن الحسين الأصبهاني. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

١٧ ـ اقبال الأعمال :

للسيد علي بن موسى بن طاوس. نشر دار الكتب الإسلامية طهران.

١٨ ـ الأمالي :

لمحمد بن علي بن بابويه القمي. نشر مؤسسة الأعلمي / بيروت.

١٩ ـ الأمالي :

لمحمد بن الحسن الطوسي. نشر مكتبة الداوري / قم.

٢٠ ـ الأمالي :

لعلي بن الحسين الموسوي. نشر دار الكتاب العربي / بيروت.


٢١ ـ الأمالي :

لمحمد بن محمد بن النعمان العكبري. نشر جماعة المدرسين / قم.

٢٢ ـ الإمامة والتبصرة :

لعلي بن الحسين بن بابويه. نشر مؤسّسة آل البيت : لإحياء التراث / بيروت.

٢٣ ـ الإمامة والسياسة :

لابن قتيبة الدينوري. نشر منشورات الرضي / قم.

٢٤ ـ الانساب :

لعبد الكريم بن محمد السمعاني. نشر محمد أمين دمج / بيروت.

٢٥ ـ الانساب :

لأحمد بن يحيى البلاذري. نشر منشورات الاعلمي / بيروت.

٢٦ ـ الانوار في شمائل النبي المختار :

للحسين بن مسعود البغوي. نشر دار الضياء / بيروت.

٢٧ ـ الأوائل :

للحسين بن عبد الله العسكري. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٢٨ ـ إيضاح الاشتباه :

للعلاّمة الحلي. نشر مؤسسة النشر الاسلامي / قم.

٢٩ ـ الأيمان :

لابن مندة. نشر مؤسّسة الرسالة / بيروت.

٣٠ ـ بحار الأنوار :

لمحمد باقر المجلسي. نشر مؤسسة الوفاء / بيروت.

٣١ ـ البحر المحيط :

لابن حيان الاندلسي. نشر دار الفكر / بيروت.

٣٢ ـ البداية والنهاية :

لابن كثير الدمشقي. نشر دار الفكر / بيروت.

٣٣ ـ بشارة المصطفى :

لمحمد بن محمد بن علي الطبري. نشر المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.


٣٤ ـ بصائر الدرجات :

لمحمد بن الحسن الصفار. نشر مؤسّسة الأعلمي / بيروت.

٣٥ ـ تاج المواليد « مجموعة نفيسة » :

للطبرسي. نشر منشورات بصيرتي / قم.

٣٦ ـ تأريخ الاسلام :

لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. نشر دار الكتاب العربي / بيروت.

٣٧ ـ تاريخ الامم والملوك :

لمحمد بن جرير الطبري. نشر دار سويدان / بيروت.

٣٨ ـ تأريخ أهل البيت : :

نشر مؤسسة آل البيت : لإحياء التراث / قم.

٣٩ ـ تأريخ بغداد :

لأحمد بن علي الخطيب البغدادي. نشر دار الكتاب العربي / بيروت.

٤٠ ـ تأريخ جرجان :

لحمزة بن يوسف السهمي. نشر دائرة المعارف العثمانية حيدرآباد.

٤١ ـ تأريخ دمشق :

لابن عساكر. نشر دار التعارف / بيروت.

٤٢ ـ التأريخ الكبير :

للبخاري. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٤٣ ـ تأريخ اليعقوبي :

لأحمد بن أبي يعقوب بن جعفر اليعقوبي. نشر دار صادر / بيروت.

٤٤ ـ تبصير المنتبه بتحرير المشتبه :

لابن حجر العسقلاني. نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة.

٤٥ ـ تحف العقول :

للحسن بن علي الحراني. نشر المكتبة الحيدرية / النجف الأشرف.

٤٦ ـ تذكرة الحفاظ :

للذهبي. نشر دار احياء التراث العربي / بيروت.


٤٧ ـ تذكرة الخواص :

لسبط بن الجوزي. نشر مؤسّسة أهل البيت : / بيروت.

٤٨ ـ تفسير التبيان :

لمحمد بن الحسن الطوسي. نشر دار احياء التراث العربي / بيروت.

٤٩ ـ تفسير فرات الكوفي :

لفرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي. نشر وزارة الثقافة والإرشاد الاسلامي / طهران.

٥٠ ـ تفسير القرآن العظيم :

لابن كثير الدمشقي. نشر دار المعرفة / بيروت.

٥١ ـ تفسير القمي :

لعلي بن إبراهيم القمي. نشر مؤسسة دار الكتاب / قم.

٥٢ ـ التفسير الكبير :

للفخر الرازي. نشر المطبعة البهية المصرية / القاهرة.

٥٣ ـ تلبيس ابليس :

لعبد الرحمن بن الجوزي البغدادي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٥٤ ـ التلخيص للمستدرك :

للذهبي. نشر دار الفكر / بيروت.

٥٥ ـ التنبيه والاشراف :

لعلي بن الحسين المسعودي. نشر دار الصّاوي / القاهرة.

٥٦ ـ تهذيب الآثار :

لابن جرير الطبري. نشر مطبعة المدني / مصر.

٥٧ ـ تهذيب الاحكام :

لمحمد بن الحسن الطوسي. نشر مؤسّسة دار الكتب الاسلامية / بيروت.

٥٨ ـ تهذيب التهذيب :

لابن حجر العسقلاني. نشر دار الفكر / بيروت.

٥٩ ـ تهذيب الكمال :

ليوسف بن عبد الرحمن. نشر مؤسسة الرسالة / بيروت.


٦٠ ـ التوحيد :

لمحمد بن علي بن بابويه القمي. نشر جماعة المدرسين / قم.

٦١ ـ الثاقب في المناقب :

لمحمد بن علي الطوسي. نشر مؤسسة انصاريان / قم.

٦٢ ـ الثقات :

لمحمّد بن حبان السبتي. نشر دار المعارف العثمانية / الهند

٦٣ ـ جامع الاصول :

لابن الأثير. نشر دار الفكر / بيروت.

٦٤ ـ جامع البيان :

لمحمد بن جرير الطبري. نشر دار المعرفة / بيروت.

٦٥ ـ الجرح والتعديل :

لعبد الرحمن بن ادريس التميمي الرازي. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

٦٦ ـ جمع الجوامع :

للسيوطي.

٦٧ ـ الجمل :

لمحمد بن محمد بن النعمان العكبري. نشر مكتب الأعلام الاسلامي / قم.

٦٨ ـ جمهرة الأمثال :

للحسن بن عبد الله العسكري. نشر دار الجيل / بيروت.

٦٩ ـ جمهرة أنساب العرب :

لعلي بن أحمد الأندلسي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٧٠ ـ جمهرة اللغة :

لمحمد بن الحسن بن دريد. نشر دار العلم للملايين / بيروت.

٧١ ـ جمهرة النسب :

لهشام بن محمد الكلبي. نشر عالم الكتب / بيروت.

٧٢ ـ حلية الأولياء :

لأحمد بن عبد الله الأصبهاني. نشر دار الكتاب العربي / بيروت.


٧٣ ـ الخرائج والجرائح :

لقطب الدين الرواندي. نشر انتشارات مصطفوي / قم.

٧٤ ـ خصائص الائمة : :

للشريف الرضي. نشر مجمع البحوث الاسلامية / مشهد.

٧٥ ـ خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 :

لأحمد بن شعيب النسائي. نشر مكتبة المعلى / الكويت.

٧٦ ـ الخصال :

لمحمد بن علي بن بابويه القمي. نشر جماعة المدرسين / قم.

٧٧ ـ الدر المنثور :

لجلال الدين السيوطي. نشر مكتبة آية الله العظمى المرعشي العامة / قم.

٧٨ ـ الدعوات :

لقطب الدين الراوندي. نشر مطبعة أمير / قم.

٧٩ ـ دلائل الامامة :

لمحمد بن جرير الطبري. نشر منشورات الرضي / قم.

٨٠ ـ دلائل النبوة :

لأحمد بن الحسين البيهقي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٨١ ـ دلائل النبوة :

لأبي نعيم الأصبهاني. نشر المكتبة العربية / حلب.

٨٢ ـ ديوان شيخ الاباطح أبي طالب :

نشر مكتبة نينوى الحديثة / طهران.

٨٣ ـ ديوان عبد الله بن الزبير الأسدي :

نشر وزارة الاعلام / بغداد.

٨٤ ـ ذخائر العقبى :

لمحب الدين الطبري. نشر مؤسسة الوفاء / بيروت.

٨٥ ـ الذرية الطاهرة :

لمحمد بن أحمد الانصاري. نشر جماعة المدرسين / قم.


٨٦ ـ ربيع الابرار :

لمحمود بن عمر الزمخشري. نشر وزارة الأوقاف / بغداد.

٨٧ ـ الرجال :

للحسن بن علي بن داود الحلي. منشورات المطبعة الحيدرية / النجف الاشرف.

٨٨ ـ رجال العلاّمة الحلي :

للحسن بن يوسف بن المطهر الحلي. نشر منشورات المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.

٨٩ ـ رجال الشيخ الطوسي :

نشر المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.

٩٠ ـ رجال الكشي :

للشيخ محمد بن الحسن الطوسي. نشر مؤسّسة آل البيت : لإحياء التراث / قم.

٩١ ـ رجال النجاشي :

نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين / قم.

٩٢ ـ رسائل الشريف المرتضى :

منشورات دار القرآن الكريم / قم.

٩٣ ـ روضة الواعظين :

للشيخ محمد بن الفتال النيسابوري. نشر مكتبة الرضي / قم.

٩٤ ـ الرياض النضرة :

لمحب الدين الطبري. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٩٥ ـ السنّة :

لعمر بن أبي عاصم الضحّاك. نشر المكتبة الإسلامية / بيروت.

٩٦ ـ سنن الدارمي :

نشر دار الفكر / بيروت.

٩٧ ـ سنن ابي داود :

نشر دار الفكر / بيروت.

٩٨ ـ السنن الكبرى :

لأحمد بن الحسين بن علي البيهقي. نشر دار الفكر / بيروت.


٩٩ ـ سنن ابن ماجة :

نشر دار الفكر / بيروت.

١٠٠ ـ سير اعلام النبلاء :

للذهبي. نشر مؤسّسة الرسالة / بيروت.

١٠١ ـ سيرة ابن اسحاق :

نشر دار الفكر / بيروت.

١٠٢ ـ السيرة النبوية :

لابن هشام. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

١٠٣ ـ السيرة النبوية :

لابن كثير. نشر دار احياء التراث العربي / بيروت.

١٠٤ ـ شرح نهج البلاغة :

لابن أبي الحديد. نشر منشورات مكتبة المرعشي العامة / قم.

١٠٥ ـ شعر ابي طالب واخباره :

لعبد الله بن احمد. نشر منشورات دار الثقافة / قم.

١٠٦ ـ شواهد التنزيل :

للحسكاني. نشر مؤسّسة الاعلمي / بيروت.

١٠٧ ـ الشيعة بين الاشاعرة والمعتزلة :

لهاشم معروف الحسيني. نشر دار العلم / بيروت.

١٠٨ ـ الصحاح :

لإسماعيل بن حماد الجوهري. نشر دار العلم للملايين / بيروت.

١٠٩ ـ صحيح البخاري :

نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

١١٠ ـ صحيح مسلم :

نشر دار الفكر / بيروت.

١١١ ـ صحيفة الإمام الرضا 7 :

نشر مؤسّسة الإمام المهدي / قم.


١١٢ ـ صفة الصفوة :

لابن الجوزي. نشر دار المعرفة / بيروت.

١١٣ ـ الضعفاء الكبير :

لمحمد بن عمر العقيلي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

١١٤ ـ الضعفاء والمتروكين :

للدار قطني. نشر مؤسسة الرسالة / بيروت.

١١٥ ـ الضعفاء والمتروكين :

لأحمد بن شعيب النسائي. نشر دار الفكر / بيروت.

١١٦ ـ الطبقات الكبرى :

لمحمّد بن سعد البصري. نشر دار صادر / بيروت.

١١٧ ـ الطرائف :

لعلي بن موسى بن طاوس الحلي. نشر مطبعة الخيام / قم.

١١٨ ـ عدة رسائل :

للشيخ المفيد. نشر منشورات مكتبة المفيد / قم.

١١٩ ـ العدد القوية :

لعلي بن يوسف بن المطهر الحلي. نشر مكتبة المرعشي العامة / قم.

١٢٠ ـ العقد الفريد :

لابن عبد ربه الاندلسي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

١٢١ ـ علل الشرائع :

لمحمد بن علي بن بابويه القمي. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

١٢٢ ـ العمدة :

لابن بطريق. نشر جماعة المدرسين / قم.

١٢٣ ـ العين :

للخليل بن أحمد الفراهيدي. نشر دار الهجرة / قم.

١٢٤ ـ عيون الأثر :

لابن سيد الناس. نشر دار الفكر / بيروت.


١٢٥ ـ عيون أخبار الرضا 7 :

لمحمد بن علي بابويه القمي. نشر مطبعة العالم / طهران.

١٢٦ ـ الغدير :

لعبد الحسين الاميني. نشر مكتبة أمير المؤمنين / طهران.

١٢٧ ـ الغيبة :

لمحمد بن الحسن الطوسي. نشر مكتبة نينوى الحديثة / طهران.

١٢٨ ـ الغيبة :

لمحمد بن إبراهيم النعماني. نشر مكتبة الصدوق / بيروت.

١٢٩ ـ فتح الباري :

لابن حجر العسقلاني. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

١٣٠ ـ فرائد السمطين :

لإبراهيم بن محمد الجويني. نشر مؤسّسة المحمودي / بيروت.

١٣١ ـ فرحة الغري :

للسيد عبد الكريم بن طاوس. نشر المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.

١٣٢ ـ الفردوس بمأثور الخطاب :

لشيرويه بن شهردار الديلمي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

١٣٣ ـ الفرق بين الفرق :

لعبد القاهر بن محمد الأسفراييني. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٣٤ ـ فرق الشيعة :

للحسن بن موسى النوبختي. نشر المكتبة المرتضوية / النجف الأشرف.

١٣٥ ـ الفصول المختارة :

لمحمد بن محمد بن النعمان العكبري. نشر مكتبة الداوري / قم.

١٣٦ ـ الفصول المهمة :

لعلي بن محمد المالكي. نشر منشورات الأعلمي / طهران.

١٣٧ ـ الفضائل :

لشاذان بن جبرائيل القمّي. نشر المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.


١٣٨ ـ الفضائل :

لأحمد بن محمد بن حنبل.

١٣٩ ـ الفهرست :

لمحمّد بن الحسن الطوسي. نشر المكتبة المرتضوية النجف الأشرف.

١٤٠ ـ القاموس المحيط :

لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي. نشر دار الفكر / بيروت.

١٤١ ـ قرب الإسناد :

لعبد الله بن جعفر الحميري. نشر مؤسّسة آل البيت : لإحياء التراث / قم.

١٤٢ ـ قصص الأنبياء :

لقطب الدين الراوندي. نشر مجمع البحوث الإسلامية / مشهد.

١٤٣ ـ الكافي :

لمحمد بن يعقوب الكليني. نشر منشورات المكتبة الإسلامية / طهران.

١٤٤ ـ كامل الزيارات :

لجعفر بن محمد بن قولويه. نشر المطبعة المرتضوية / النجف الأشرف.

١٤٥ ـ الكامل في التأريخ :

لابن الاثير. نشر دار صادر / بيروت.

١٤٦ ـ الكامل في اللغة والأدب :

لمحمّد بن يزيد النحوي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

١٤٧ ـ كتاب سليم بن قيس :

نشر دار الفنون / بيروت.

١٤٨ ـ كتاب سيبويه :

نشر عالم الكتب / بيروت.

١٤٩ ـ الكشاف :

للزمخشري. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٥٠ ـ كشف الغمة :

لعلي بن عيسى الاربلي. نشر مكتبة بني هاشم / تبريز.


١٥١ ـ كفاية الأثر :

لعلي بن محمد الخزاز. نشر مطبعة الخيام / قم.

١٥٢ ـ كفاية الطالب :

لمحمّد بن يوسف الشافعي. نشر دار إحياء تراث اهل البيت : / طهران.

١٥٣ ـ كمال الدين :

لمحمّد بن علي بن بابويه القمي. نشر جماعة المدرسين / قم.

١٥٤ ـ الكنى والالقاب :

لعباس القمي. نشر انتشارات بيدار / قم.

١٥٥ ـ كنز الفوائد :

لمحمد بن علي الكراجكي. نشر دار الأضواء / بيروت.

١٥٦ ـ لسان العرب :

لمحمد المصري. نشر أدب الحوزة / قم.

١٥٧ ـ لغت نامه :

لعلي اكبر دهخدا.

١٥٨ ـ مائة منقبة :

لابن شاذان القمي. نشر مؤسّسة الرسالة / بيروت.

١٥٩ ـ المجروحين :

لمحمد بن حبان التميمي. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٦٠ ـ مجمع البحرين :

لفخر الدين بن محمّد بن علي الطريحي. نشر المكتبة المرتضوية / مشهد.

١٦١ ـ مجمع البيان :

للفضل بن الحسن الطبرسي. نشر مكتبة السيد المرعشي العامة / قم.

١٦٢ ـ مجمع الزوائد :

لعلي بن أبي بكر الهيثمي. نشر دار الكتاب العربي / بيروت.

١٦٣ ـ المحاسن :

لأحمد بن محمد البرقي. دار الكتب الإسلامية / قم.


١٦٤ ـ مختصر تأريخ دمشق :

لابن منظور. نشر دار الفكر / بيروت.

١٦٥ ـ مرآة العقول :

لمحمّد باقر المجلسي. نشر دار الكتب الإسلامية.

١٦٦ ـ مروج الذهب :

للمسعودي. منشورات الجامعة اللبنانية.

١٦٧ ـ مسار الشيعة :

لمحمّد بن محمد بن النعمان العكبري. نشر مكتبة بصيرتي / قم.

١٦٨ ـ المستدرك على الصحيحين :

للحاكم النيسابوري. نشر دار الفكر / بيروت.

١٦٩ ـ مسند أحمد بن حنبل :

نشر دار الفكر / بيروت.

١٧٠ ـ مسند الامام علي 7 :

للسيوطي : نشر مكتبة الإيمان / المدينة المنورة.

١٧١ ـ مسند الحميري :

نشر عالم الكتب / بيروت.

١٧٢ ـ مسند أبي داود الطيالسي :

نشر دار الكتاب اللبناني / بيروت.

١٧٣ ـ مسند أبي يعلى :

نشر دار المأمون للتراث / دمشق.

١٧٤ ـ مشكل الآثار :

أبو جعفر الطحاوي. نشر دار صادر / بيروت.

١٧٥ ـ مصابيح السنة :

للحسين بن مسعود البغوي. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٧٦ ـ مصباح المتهجد وسلاح المتعبد :

لمحمد بن الحسن الطوسي. نشر اسماعيل الأنصاري الزنجاني / قم.


١٧٧ ـ المصنف :

لعبد الرزاق بن همام الصنعاني. نشر منشورات المجلسي العلمي / بيروت.

١٧٨ ـ المصنف :

لابن أبي شيبة. نشر دار السلفية / بومباي ـ الهند.

١٧٩ ـ المطالب العالية :

لابن حجر العسقلاني. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٨٠ ـ المعارف :

لابن قتيبة. نشر دار الكتب الإسلامية / بيروت.

١٨١ ـ معاني الأخبار :

لمحمّد بن علي بن بابويه القمي. نشر جماعة المدرسين / قم.

١٨٢ ـ معجم البلدان :

لياقوت الحموي. نشر دار صادر / بيروت.

١٨٣ ـ المعجم الكبير :

للطبراني. نشر مكتبة ابن تيمية / القاهرة.

١٨٤ ـ المغازي :

لمحمد بن عمر الواقدي. مؤسّسة الاعلمي / بيروت.

١٨٥ ـ مقاتل الطالبيين :

لأبي فرج الاصفهاني. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٨٦ ـ مقتضب الأثر :

لأحمد بن عبد الله الجوهري. نشر مطبعة المعارف.

١٨٧ ـ مقتل الحسين 7 :

لعلي بن موسى بن محمد بن طاوس. منشورات الداوري / قم.

١٨٨ ـ مقتل الحسين 7 :

لموفق بن أحمد الخوارزمي. نشر مكتبة المفيد / قم.

١٨٩ ـ مقتل ابي مخنف :

نشر مؤسّسة النشر الإسلامي / قم.


١٩٠ ـ المقصد العلي :

لعلي بن أبي بكر الهيثمي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

١٩١ ـ المقنع في الغيبة :

للسيد المرتضى. مجلة تراثنا / قم.

١٩٢ ـ المقنعة :

لمحمد بن محمد بن النعمان العكبري. نسخة مصورة عن مكتبة الآستانة المقدسة.

١٩٣ ـ مكارم الأخلاق :

للحسن بن الفضل الطبرسي. نشر مؤسسة الاعلمي / بيروت.

١٩٤ ـ الملل والنحل :

لمحمد بن عبد الكريم الشهرستاني. نشر دار المعرفة / بيروت.

١٩٥ ـ من لا يحضره الفقيه :

لمحمد بن علي بن بابويه القمي. نشر دار الكتب الإسلامية / طهران.

١٩٦ ـ مناقب الخوارزمي :

نشر مؤسّسة النشر الإسلامي / قم.

١٩٧ ـ مناقب ابن شهرآشوب :

نشر مؤسّسة انتشارات علاّمة / قم.

١٩٨ ـ مناقب ابن المغازلي :

نشر دار الاضواء / بيروت.

١٩٩ ـ مورد الضمآن بزوائد ابن حبان :

للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي. نشر دار الكتب العلمية / بيروت.

٢٠٠ ـ الموطأ :

لمالك بن انس. نشر دار إحياء التراث العربي / بيروت.

٢٠١ ـ ميزان الاعتدال :

للذهبي. نشر دار المعرفة / بيروت.

٢٠٢ ـ نقد الرجال :

لمير مصطفى الحسيني التفريشي. نشر انتشارات الرسول المصطفى / قم.


٢٠٣ ـ النهاية :

لابن الأثير الجزري. نشر المكتبة الإسلامية / طهران.

٢٠٤ ـ نوادر المعجزات :

لمحمد بن جرير بن رستم الطبري. نشر مؤسسة الإمام المهدي / قم.

٢٠٥ ـ الهداية الكبرى :

للحسين بن حمدان الخصيبي. نشر مؤسّسة البلاغ / بيروت.

٢٠٦ ـ الوفا بأحوال المصطفى :

لعبد عبد الرحمن بن الجوزي. نشر دار الكتب الحديثة / مصر.

٢٠٧ ـ وفيات الأعيان :

لابن خلكان. نشر دار صادر / بيروت.

٢٠٨ ـ وقعة صفين :

لنصر بن مزاحم المنقري. منشورات مكتبة المرعشي العامة / قم.

٢٠٩ ـ وقعة الطف :

لأبي مخنف. نشر مؤسّسة النشر الاسلامي / قم.

٢١٠ ـ اليقين :

لابن طاوس. نشر دار الكتاب / قم.



الفرس الموضوعي

الباب السادس : في ذكر الإمام العالم أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم 7........................ ٥

الفصل الأول : ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته 7............................................ ٦

الفصل الثاني : ذكر النص عليه بالإمامة............................................................ ٧

الفصل الثالث : ذكر نبد من آياته ودلالاته ومعجزاته 7......................................... ١٦

الفصل الرابع : ذكر طرف من مناقبه وفضائله وخصائصه.......................................... ٢٥

الفصل الخامس : ذكر وفاته 7 وسببها........................................................ ٣٣

الفصل السادس : ذكر عدد أولاده 7......................................................... ٣٦

الباب السابع : ذكر الإمام المرتضى أبي الحسن علي بن موسى الرضا 7.......................... ٣٩

الفصل الأول : ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته................................................ ٤٠

الفصل الثاني : ذكر النصوص الدالة على إمامته 7.............................................. ٤٣

الفصل الثالث : ذكر دلالاته ومعجزاته 7..................................................... ٥٣

الفصل الرابع : طرف من خصائصه ومناقبه وأخلاقه الكريمة 7.................................. ٦٣

الفصل الخامس : في ذكر نبذ من أخباره مع المأمون............................................... ٧٢


الفصل السادس : ذكر وفاته 7 وسببها........................................................ ٨٠

الباب الثامن : ذكر الإمام التقي أبي جعفر محمد بن علي الرضا 8.............................. ٨٩

الفصل الأول : ذكر مولده ومدة إمامته ووقت وفاته 7......................................... ٩١

الفصل الثاني : ذكر النصوص الدالة على إمامته 7.............................................. ٩٢

الفصل الثالث : طرف من دلائله ومعجزاته 7................................................. ٩٦

الفصل الرابع : ذكر بعض مناقبه وفضائله 7.................................................. ١٠١

الباب التاسع : في ذكر الإمام النقي أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى 8............. ١٠٧

الفصل الأول : ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته وموضع قبره 7............................. ١٠٩

الفصل الثاني : طرف من النص الدال على إمامته 7........................................... ١١١

الفصل الثالث : طرف من دلائله ومعجزاته ومناقبه.............................................. ١١٤

الفصل الرابع : طرف من خصائصه وأخباره.................................................... ١٢٥

أولاده 7.................................................................................. ١٢٧

الباب العاشر : ذكر الإمام الزكي أبي محمد الحسن بن علي العسكري 8...................... ١٢٩

الفصل الأول : في ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته 7...................................... ١٣١

الفصل الثاني : ذكر النصوص الدالة على إمامته 7............................................ ١٣٣

الفصل الثالث : طرف من آياته ومعجزاته....................................................... ١٣٧

الفصل الرابع : طرف من مناقبه وخصائصه وأخباره............................................. ١٤٧

الركن الرابع : ذكر امامة الاثني عشر والامام الثاني عشر......................................... ١٥٣

القسم الأول : الدلالة على امامة الاثني عشر 8............................................. ١٥٥

الفصل الأول : ذكر النصل على عدد الاثني عشر من الأئمة من طريق العامة....................... ١٥٧

الفصل الثاني : النص على إمامة الاثني عشر من طريق الشيعة..................................... ١٦٦

الفصل الثالث : ذكر الدلائل على إمامة الأئمة الاثني عشر :.................................. ٢٠١

القسم الثاني : الكلام في إمامة صاحب الزمان................................................... ٢٠٩

الباب الأول :............................................................................. ٢١١

الفصل الأول : ذكر اسمه وكنيته ولقبه 7..................................................... ٢١٣

الفصل الثاني : ذكر مولده 7 واسم أمه...................................................... ٢١٤


الفصل الثالث : ذكر من رآه 7............................................................. ٢١٨

الباب الثاني :............................................................................. ٢٢٣

الفصل الأول : ذكر اثبات النصل على إمامته 7 من طريق الاعتبار............................. ٢٢٥

الفصل الثاني : النصوص الواردة من آبائه 7 الدالة على إمامته 7............................ ٢٢٦

الفصل الثالث : ذكر النصوص عليه 7 من جهة أبيه خاصة.................................... ٢٤٨

الباب الثالث :............................................................................ ٢٥٥

الفصل الأول : ذكر الأخبار الدالة على اثبات غيبته 7 وصحة إمامته وأحوال غيبته............... ٢٥٧

الفصل الثاني : بعض ما روي من دلالاته وبيناته 7............................................ ٢٦١

الفصل الثالث : بعض التوقيعات الواردة منه 7............................................... ٢٧٠

الفصل الرابع : أسماء الذين شاهدوه أو رأوا دلائله وخروج توقيعاته إليهم.......................... ٢٧٣

الباب الرابع :............................................................................. ٢٧٧

الفصل الأول : ذكر علامات خروجه 7..................................................... ٢٧٩

الفصل الثاني : ذكر السنة واليوم الذي يقوم فيه القائم 7....................................... ٢٨٦

الفصل الثالث : سيرته عند قيامه وطريقة أحكامه ووصف زمانه ومدة أيامه......................... ٢٨٧

الفصل الرابع : في ذكر صفة القائم وحليته...................................................... ٢٩٤

الباب الخامس : ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبته 7 وحل الشبهات.............. ٢٩٧

الفهارس العامة............................................................................ ٣١٣

فهرس الآيات القرآنية......................................................................... ٣١٥

فهرس الأحاديث............................................................................. ٣٢٧

فهرس الأشعار............................................................................... ٣٧١

فهرس الأعلام................................................................................ ٣٧٧

فهرس الفرق والجماعات...................................................................... ٤٣٩

فهرس البقاع والأماكن........................................................................ ٤٤٧

فهرس الكتب الواردة في المتن................................................................. ٤٥٥

فهرس مصادر التحقيق........................................................................ ٤٥٧

الفهرس الموضوعي............................................................................ ٤٧٥

إعلام الورى بأعلام الهدى - ٢

المؤلف: الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الصفحات: 477
ISBN: 964-319-011-0