[١٢١٩]

٤٣٨ ـ أحمد بن عليّ بن كلثوم

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) وقال : من أهل سرخس ، متّهم بالغلوّ. انتهى.

الضبط :

كلثوم ـ كزنبور ـ : كثير لحم الخدّين والوجه (٢) ، سمّي به جمع من الصحابة و .. غيرهم.

وسرخس : بفتح السين المهملة ، وسكون الراء غير المعجمة ، وفتح الخاء

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٤ ، رجال الكشّي : ٥٣١ برقم ١٠١٥ ، مجمع الرجال ٧٤/١ ، إتقان المقال : ٢٥٧ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٧)] ، الخلاصة : ٢٠٥ برقم ١٨ ، حاوي الأقوال ٢٨٥/٣ برقم ١٢٥٩ [المخطوط : ٢٢٥ برقم ١١٧١] ، رجال ابن داود : ٤٢١ برقم ٣٣ ، تكملة الرجال ١٣٩/١ ، جامع الرواة ٥٥/١ ، منتهى المقال : ٣٨ و [٢٩٤/١ برقم ١٩٠ من الطبعة المحقّقة] ، منهج المقال : ٣٩ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش المنهج : ٣٩ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا.

(١) رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٤.

(٢) انظر : صحاح اللغة للجوهري ٢٠٢٤/٥.


آخره سين مهملة. ويقال : سرخس ـ بالتحريك ـ مدينة كبيرة قديمة من نواحي خراسان ، بين نيسابور ومرو ، في وسط الطريق ، وهي مدينة معطشة ليس بها ماء ، إلاّ نهر يجري في بعض السنة ، وشربهم عند انقطاعه من الآبار العذبة ، كما أفاده في المراصد (١).

وقال الكشّي رحمه اللّه (٢) في ترجمة إبراهيم بن مهزيار : أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي ، وكان من القوم (٣) ، وكان مأمونا على الحديث. انتهى.

وأراد بالقوم : الغلاة ، لشيوع استعمالهم اللفظة فيهم. واحتمل بعضهم إرادة العامّة بالقوم ، واحتمل آخر إرادة الشيعة منه ، وثالث إرادة الفقهاء منه (٤).

وعلى كلّ حال ؛ فقد ضعّف الفاضل المجلسي في الوجيزة (٥) الرجل.

__________________

(١) راصد الاطلاع ٧٠٥/٢ ، وهكذا في معجم البلدان ٢٠٨/٣ ، ولكن ضبطه في توضيح المشتبه ٧٩/٥ بفتح أوّله وثانيه وسكون الخاء ، وضبطه السمعاني في الأنساب ١١٨/٧ ب‌ : السرخسي وقال : هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها : سرخس وسرخس.

(٢) رجال الكشّي : ٥٣١ برقم ١٠١٥.

(٣) قال القهپائي في مجمع الرجال ٧٤/١ في ترجمة إبراهيم بن مهزيار نقلا عن رجال الكشّي : وكان من القوم. (خ. ل : من الفقهاء) ، وفي إتقان المقال في قسم الضعفاء : ٢٥٧ نقلا عن الكشّي قال : وفي نسختنا منه [أي من رجال الكشّي] وكان من الفقهاء إلاّ أنّا لم نجد من حكاها ، ولفظ القوم يحتمل الغلاة ويحتمل العامّة.

(٤) في رجال الكشّي : الفقهاء ، بدل : القوم ، كما في مجمع الرجال ١٣٠/١ ، ذكر القهپائي برقم ٣ ذيل الصفحة تعليقا على قوله في المتن : تقدّم في إبراهيم بن مهزيار .. قال : فيه أنّ أحمد هذا من القوم ، أو الفقهاء وكان مأمونا على الحديث ، وفي صفحة : ٧٤ في ترجمة إبراهيم بن مهزيار علّق برقم ٤ على قول الكشّي : وكان من القوم [خ. ل : الفقهاء].

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٧)] قال : وابن عليّ بن كلثوم ضعيف.


وقال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (١) ـ بعد نقل كلام الكشّي ، ما لفظه ـ : والوجه عندي ردّ روايته. انتهى.

وعدّه في الحاوي (٢) في القسم الرابع المتكفّل لعدّ الضعفاء.

وعدّه ابن داود (٣) في القسم الثاني المعدّ لعدّ غير المعتمدين.

وكلّ ذلك عندي غير مستقيم ؛ ضرورة أنّ شهادة مثل الكشّي بكون الرجل مأمونا في الحديث ، تقضي بقبول روايته ، إذ ليس همّنا إلاّ الوثوق بالرواية ، وهذه الشهادة كافية فيها ، سيّما بعد تأكيده لشهادته بالاعتماد على روايته ، في ترجمة إبراهيم بن مهزيار ، فإنّ القول إذا أكّد بالعمل زال عنه احتمال التردّد والخلل ، ولا معارض لقول الكشّي إلاّ أحد أمرين :

الأوّل : قول الكشّي : إنّه كان من القوم (٤) ، وفيه :

أوّلا : إنّه ليس نصّا في القدح ، إذ لم يعلم إرادته به الغلاة ، ولعلّه أراد به

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ١٨ : أحمد بن عليّ بن عليّ بن كلثوم من أهل سرخس ، جعل أبا المترجم عليا وجدّه أيضا عليا ، والمصادر الأخرى جعلوا جدّه : كلثوم.

(٢) حاوي الأقوال ٢٨٥/٣ برقم ١٢٥٩ [المخطوط : ٢٢٥ برقم ١١٧١].

(٣) رجال ابن داود : ٤٢١ برقم ٣٣.

(٤) أقول : حاول بعض المعاصرين إثبات نسبة الكشّي للمترجم الغلوّ أيضا ، فنقل في قاموسه ٢٤٢/١ في ترجمة أحكم بن بشّار قول الكشّي في رجاله : ٥٦٩ برقم ١٠٧٧ : أحكم بن بشار المروزي غال لا شيء ، أحمد بن عليّ بن كلثوم السرخسي قال : رأيت رجلا من أصحابنا يعرف ب‌ : ابن زينبة ، فسألني عن أحكم بن بشار المروزي وسألني عن قصته ، فقال المعاصر في قاموسه ٣٥٧/١ : (إنّ قول : غال لا شيء) ، يرجع إلى أحمد بن عليّ بن كلثوم لا إلى أحكم.

وما قاله هذا المعاصر غريب جدا ؛ لأنّ العبارة لا يخفى ظهورها في أحكم بن بشّار ، بل صريحة فيه ، فكلام المعاصر لا نصيب له من التوجيه ، فراجع.


الشيعة أو الفقهاء ، كما سمعت احتماله من بعضهم ، بل في النسخة المطبوعة : (الفقهاء) ، بدل (القوم). وكتب (القوم) في الهامش بدله في نسخة ، وفي نسخة مصحّحة من الكشّي عندي خطيّة كتب على كلمة (القوم) كلمة (الفقهاء) ، وجعله بدله في نسخة. ويشهد به أنّه لم يأت بالشهادة بالمأمونية بكلمة (لكن) حتّى تشهد بمقتضى عدم المأمونية فيه ، وهو الغلوّ أو ... نحوه ، بل أتى بها بحرف العطف ، فقال : وكان مأمونا.

وثانيا : إنّ اعتبار الإيمان والعدالة في الراوي ليس من باب التعبّد ، لما حقّقناه في المقدّمة من عدم كون الرواية كالشهادة ، بل المعتبر فيها هو الوثوق العادي بصدور الخبر ، فإذا كان الرجل مأمونا على الحديث ، لم يقدح انحرافه في المذهب سيّما بنحو الغلوّ دون النصب ، فإنّ الناصب قد يدعوه النصب إلى نسبة خلاف الواقع إلى المنصوب ، بخلاف الغلوّ ، فإنّه لا يجتمع معه النسبة كذبا إلى من هو مغال في حقّه.

الثاني : قول الشيخ رحمه اللّه : إنّه متّهم بالغلوّ. وفيه :

أوّلا : إنّ في التعبير بالتهمة إيماء إلى عدم تحقّقه عنده ، والتهمة ـ مع عدم معلوميّة من اتّهمه ـ لا أثر لها ، إذ لعلّها ممّن لا يعتبر مذهبه واعتقاده ، فضلا عن تهمته ، سيّما وأكثر ما صدر من نسبة الغلوّ إلى جملة من الرجال قد فتّشنا عنه فوجدناه بلا أصل ، وإنّ القدماء كانوا يتّهمون الرجل بالغلوّ ، وينسبونه إليه بما ليس غلوا بوجه ، مثل عدّهم نفي السهو عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السلام غلوّا ، فلا وثوق لنا بتهمة الغلوّ حتّى من الناسب المعلوم ما لم نعلم بسببها ، فضلا عن متّهم مجهول.


وثانيا : ما عرفت من أنّ صحّه الحديث هي العمدة وإن فسد المذهب ، والمدار في قبول الرواية على الأوّل دون الثاني ، فإنّ الإيمان يعتبر في المفتي لا الراوي ، وإنّما المدار في الراوي على الوثوق بروايته. فالحقّ أنّ رواية الرجل بحكم الصحيح ، فهو اصطلاحا من الحسن كالصحيح ؛ لأنّ كونه إماميّا محرز ؛ لأنّه لم يتّهم بالنصب ، بل اتّهم بضدّه ، وهو الغلوّ في حقّ الأئمّة عليهم السلام ، وكونه مأمون الحديث من أعظم المدائح ، فيكون من الحسن اصطلاحا كالصحيح ، لعدم ثبوت انحرافه ، وقرب المأمونيّة في الحديث من العدالة.

ولقد أجاد صاحب التكملة (١) حيث قال : إنّ صحّة الحديث لا تنافي فساد المذهب ، والمدار في قبول الرواية على الأوّل لا الثاني ، فيندفع ضرر تهمة الغلوّ بكونه مأمونا على الحديث ، إذ غايته أن يكون معدودا في الموثّق ، وأدنى منه ، ولكن لا ينقص عن الحسن ، بل الظاهر من الكشّي حيث أتى ببيان حاله بعرض ترجمة ابن مهزيار (٢) ، أنّ روايته (٣) محلّ اعتماده ، فلا يبعد ترجيح القبول ، كما عدّ السيّد عناية اللّه أحاديثه من المعتبرة ، مع أنّ مجرّد الاتّهام بالغلوّ غير قادح ، لعدم حجيّة التهمة ، مع أنّ الّذي اتّهمه غير معلوم ، ولعلّه ممّن لا يعتبر مذهبه واعتقاده فضلا عن تهمته.

والحاصل ؛ أنّ في قول الكشّي : كان مأمونا على الحديث دلالة صريحة على أنّ الرجل معتمد في الحديث وهو حجّة ، وما يقابله لا ينهض ولا يقاومه ،

__________________

(١) تكملة الرجال ١٣٩/١ ـ ١٤٠.

(٢) في المصدر جاء : بالعرض ، بدل قوله : بعرض ترجمة ابن مهزيار.

(٣) في المصدر : أنّ الرواية ..


فالأرجح تقديمه. انتهى (١).

وممّا ذكرنا ظهر أنّ احتمال كون مراد الكشّي بالقوم في بعض نسخه : العامّة غلط ؛ لأنّ الغلوّ لا يلائم العاميّة ، كما هو ظاهر.

بقي هنا شيء ، وهو أنّ الموجود فيما عندنا من النسخ المصحّحة من رجال الشيخ ، وابن داود ، والخلاصة و .. غيرها هو نسبة أحمد إلى عليّ ، وعليّ إلى كلثوم ، وكأنّ نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه والكشّي رحمه اللّه الّتي كانت عند صاحب التكملة (٢) كانت هنا مغلوطة ، حيث قال ـ ما معناه ـ : إنّها خالية عن ذكر (أنّ اسم والد أحمد هو علي) بل نسبا أحمد إلى كلثوم (٣).

__________________

(١) انظر : مجمع الرجال ٧٤/١ حيث ذكر ما هنا. ورجال الكشّي : ٥٣١ برقم ١٠١٥.

(٢) تكملة الرجال ١٣٩/١ ـ ١٤٠ : قوله : أحمد بن عليّ بن كلثوم قال : أقول : قد نسب العلاّمة أباه إلى أنّ اسمه علي ، ويبطله عدم ذلك في من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ والكشّي ويؤيده أنّه كذلك في رجال ابن داود ..

أقول : في رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٤ قال : أحمد بن عليّ بن كلثوم ، ورجال الكشّي في ترجمة حفص بن عمر العمري : ٥٣١ برقم ١٠١٥ قال : أحمد بن عليّ بن كلثوم. ورجال ابن داود : ٤٢١ برقم ١٣٣ قال : أحمد بن عليّ بن كلثوم. فهؤلاء الأعلام الثلاثة خبراء علم الرجال صرّحوا بأنّ أباه عليّ وجدّه كلثوم ، وليس في الرجاليّين من ذكر أنّ أبا أبيه عليّ سوى العلاّمة في الخلاصة.

(٣) لم نجد كلام يعني به ذلك ، فراجع التكملة ١٣٩/١ ـ ١٤١.

أقول : في رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٤ ، ورجال الكشّي في ترجمة حفص بن عمرو : ٥٣١ برقم ١٠١٥ ، ورجال ابن داود : ٤٢١ برقم ٣٣ ، ومنتهى المقال ٢٩٤/١ برقم ١٩٠ ، وتكملة الرجال ١٣٩/١ ، وإتقان المقال : ٢٥٧ ، وتوضيح الاشتباه : ٣٦ ، برقم ١٢٥ وغيرهم ذكروه بعنوان : أحمد بن عليّ بن كلثوم ، ولكن في الخلاصة طبعة النجف الأشرف : ٢٠٥ برقم ١٨ قال : أحمد بن عليّ بن عليّ بن كلثوم.

حصيلة البحث

إنّ التأمّل في كلمات الأعلام حول المترجم ، ودراسة ما يخصّه يوضّح أنّ


__________________

مصدر التضعيفات الّتي صدرت من الأعلام تستند على كلام الشيخ والكشّي ، من قول الشيخ إنّه : متّهم بالغلوّ ، وقول الكشّي إنّه : (كان من القوم) ، أمّا ما ذكره الشيخ فهو صريح بعدم ثبوت ذلك عنده ، حيث عبّر (بالتهمة) ، بل لم يحتمله ، ثمّ إنّ التهمة لا يخلو منها كلّ نابه الذكر ، جليل القدر ، فإنّ النباهة والجلالة والزعامة في كلّ شخص توجب حسد الحاسدين ، وحقد خاملي الذكر ، وافتراء الأنذال ، وصفري الكفّ من الصفات الحسنة ، فاتّهام المترجم آية تبرّزه في ميدان الصلاح ..

ثم إنّ الغلوّ له استعمالات كثيرة ، ربّما تلصق بالنابهين لمجرد عدم درك المتّهم ـ بالكسر ـ شيئا يظنّه لجهله أنّه يوجب الغلو ، والواقع خلافه ، كما نجده كثيرا في طيّ دراسة أحوال الرجال ، ثمّ إنّ عدم ذكر الشيخ رحمه اللّه للمتّهم ـ بالكسر ـ يسقط اعتبار التهمة ، وإمّا ما ذكر الكشّي رحمه اللّه من أنّه : كان من القوم ، وكان مأمونا على الحديث.

ففيه : أوّلا : إنّ نسخ رجال الكشّي مختلفة ، ففي بعضها بدل : (كان من القوم) (كان من الفقهاء) وفي بعض آخر : كان من العامّة ، وبالجمع بين كلام الشيخ والكشّي يظهر جليّا أنّه كان من العلماء الإماميّة المأمونين على الحديث ، وحينئذ لا بدّ من عدّه ـ كما قال المؤلّف قدّس سرّه ـ من الفقهاء الإماميّة المأمونين على الحديث ، ولازم ذلك عدّه حسنا كالصحيح اصطلاحا ، فتفطّن.

[١٢٢٠]

٧٨٢ ـ أحمد بن عليّ الكلثومي

جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح ٦٩٦/٢ هكذا : واعلمك أنّي وجهت بمائتي دينار على يد العامر بن يعلى الفارسي وأحمد بن عليّ الكلثومي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٩٤/٥٤.

حصيلة البحث

المعنون ليس من الرواة ، إلاّ أنّ قربه من الإمام عليه السلام بحيث يستأمن في إيصال المال إليه عليه السلام يسبغ عليه نوع قوّة.


[١٢٢١]

٤٣٩ ـ أحمد بن عليّ الكوفي

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٧٠ ، الفهرست : ١٦٢ برقم ٦٠٣ ، مجمع الرجال ١٥٥/١ ، جامع الرواة ٥٥/١ ، رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٢ وصفحة : ٤١ برقم ١٠٤ ، نقد الرجال : ٢٦ برقم ١٠١ وفي صفحة : ٣٣ برقم ١٥٢ [المحقّقة ١٤١/١ برقم (٢٧٧) وصفحة : ١٦٥ برقم (٣٢٨)].

(١) في رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٥٠ برقم ٧٠ قال : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي يكنّى : أبا الحسين .. إلى آخره ، ولكن في فهرسته : ١٦٢ برقم ٦٠٣ في ترجمة شيخ المحدّثين الكليني رحمه اللّه قال : وأخبرنا السيّد الأجلّ المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني ..

وفي مجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن رجال الشيخ قال : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ..

وقال في جامع الرواة ٥٥/١ : أحمد بن عليّ الكوفي أبو الحسين (لم) (جخ) روى عن الكليني ، قال : أخبرنا به عنه عليّ بن الحسين المرتضى رحمه اللّه تعالى (د) والّذي وجدته في أكثر نسخ (جخ) : أحمد بن محمّد بن عليّ كما يأتي ، لكن في طرق (ست) المرتضى رحمه اللّه ، عن أبي الحسين [خ. ل : عن] أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب (مح).

وفي رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٢ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٤١ برقم ١٠٤ (الطبعة الحيدريّة ـ النجف) : أحمد بن عليّ الكوفي أبو الحسين (لم) (جخ) روى عن الكليني ، قال : أخبرنا به عنه عليّ بن الحسين المرتضى رحمه اللّه.

وفي نقد الرجال : ٢٦ برقم ١٠١ [المحقّقة ١٤١/١ برقم (٢٧٧)] قال : أحمد بن علي أبو الحسين الّذي ذكره ابن داود سيجيء بعنوان : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، وفي صفحة : ٣٣ برقم ١٥٢ [المحقّقة ١٦٥/١ برقم (٣٢٨)] : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا به عنه عليّ بن الحسين


وقال : يكنّى أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضي اللّه عنه. انتهى.

وعدّه ابن داود في القسم الأوّل (١) ، واقتصر على نقل ما في رجال الشيخ رحمه اللّه.

وأهمله في الخلاصة ، والحاوي و .. غيرهما.

وظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

ثمّ إنّ النسخة المصحّحة من رجال الشيخ رحمه اللّه على ما سطرنا ، وزاد في بعض نسخه (ابن محمّد) بعد (أحمد) والموجود في طرق الفهرست يؤيّد الأولى ؛ لأنّه هكذا : المرتضى رحمه اللّه ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب.

__________________

(١) الموسوي المرتضى (لم) (جخ) وذكره (د) بعنوان : أحمد بن عليّ الكوفي .. إلى آخره. وقال الشيخ في الفهرست في طريقه إلى الكليني رحمه اللّه .. إلى آخره.

(٢) رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٢

حصيلة البحث

اتّضح من جميع ما نقلناه أنّ المعنون عنون بعناوين مختلفة : أحمد بن عليّ الكوفي ، أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي .. والكلّ واحد ، ورواية السيّد المرتضى عنه ، وعدّ ابن داود له في القسم الأوّل ، وقرائن أخرى تستدعي عدّه حسنا. وقد تقدّم ذكره بعنوان : أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، فراجع.

[١٢٢٢]

٧٨٣ ـ أحمد بن عليّ بن ماجيلويه

عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ١٧٠/٢ برقم ٧٠٢ فقال : من مشايخ الصدوق قدّس سرّه ، ذكره في إكمال الدين الباب الثامن والثلاثون في ذكر النصوص على القائم [عجّل اللّه تعالى فرجه] حديث ١ ، وليس في نسختنا من إكمال الدين ممّا ذكره عين ولا أثر ، والظاهر أنّ نسخته من


[١٢٢٣]

ـ ٤٤٠أحمد بن عليّ الماهابادي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما نقله في منتهى المقال (١) ، عن فهرست عليّ بن عبيد اللّه ابن بابويه منتجب الدين (٢) ، من أنّه : الشيخ الأفضل .. فاضل متبحّر ، له

__________________

الكتاب مصحّفة ، والصحيح : محمّد بن عليّ ماجيلويه ، الّذي يروي عنه كثيرا ويترضّى عليه كلّما ذكره.

حصيلة البحث

العنوان ساقط على هذا.

مصادر الترجمة

منتهى المقال : ٣٨ [٢٩٥/١ برقم (١٩٢) الطبعة المحقّقة] ، رياض العلماء ٤٨/١ ، فهرست منتجب الدين : ١٤ برقم ١٤ ، أمل الآمل ٢٠/٢ برقم ٤٦ ، جامع الرواة ٥٥/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢١ ، معجم الادباء ٢١٩/٣ برقم ٣٠ ، بغية الوعاة : ١٣٨ ، الوافي بالوفيات ١١٢/٧ برقم ٣٠٣٦ ، النقض : ٢٢٩ ، معجم البلدان مادة مهاباد ٢٢٩/٥ ، نكت الهميان : ١١٠ ، معجم المؤلّفين ٣٠١/١ ، هديّة العارفين ٨١/١ ، الأعلام للزرگلي ١٥٨/١.

(١) منتهى المقال : ٣٨ [الطبعة المحقّقة ٢٩٥/١ برقم (١٩٢)] واكتفى بنقل عبارة فهرست منتجب الدين ، وعنونه في رياض العلماء ٤٨/١ واكتفى أيضا بنقل عبارة فهرست منتجب الدين من دون تعليق.

(٢) فهرست منتجب الدين : ١٤ برقم ١٤ قال : الشيخ الأفضل أحمد بن عليّ الماهابادي ، فاضل ، متبحّر ، له كتاب شرح اللمع .. ومثله في أمل الآمل ٢٠/٢ برقم ٤٦ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢١ ، وجامع الرواة ٥٥/١ ، ورياض العلماء ٤٨/١ ، فهؤلاء الأعلام وغيرهم ذكروا أنّ أباه علي ، ولكنّ المترجمين له من أعلام العامّة ذكروا بأنّ أباه عبد اللّه ، ويحتمل أنّ أحدهما نسب إلى الجدّ ، ففي معجم البلدان ٢٢٩/٥ : مهاباذ بالفتح وبعد الألف باء موحّدة وأخره ذال معجمة .. إلى أن قال : ينسب إليها أحمد ابن عبد اللّه المهاباذي النحوي مصنّف شرح اللمع ، أخذه عن عبد القاهر الجرجاني.

وجاء في معجم الأدباء ٢١٩/٣ برقم ٣٠ : أحمد بن عبد اللّه المهاباذي الضرير من


كتاب شرح اللمعة (١) ، وكتاب البيان في النحو ، وكتاب التبيان في التصريف ، والمسائل النادرة في الإعراب ، أخبرنا بها سبط (٢) الإمام العلاّمة أفضل الدين الحسن بن علي الماهابادي ، عن والده ، عنه. انتهى.

__________________

تلاميذ عبد القاهر الجرجاني له شرح كتاب اللمع .. ومثله في بغية الوعاة : ١٣٨ ، والوافي بالوفيات ١١٢/٧ برقم ٣٠٣٦ ، ونكت الهميان : ١١٠ ، ومعجم المؤلّفين ٣٠١/١ ، وهديّة العارفين ٨١/١ ، والأعلام للزركلي ١٥٨/١ .. ففي جميع هذه المصادر تذكر بأنّ اسم أبيه : عبد اللّه ، وعلماؤنا الأعلام قدّس اللّه تعالى أسرارهم يصرّحون بأنّ اسم أبيه : علي ، والكلّ متّفقون بأنّه مؤلّف شرح اللمع ، والعلاّمة النبيل عبد الجليل القزويني قال في مؤلّفه القيم : النقض : ٢٢٩ في ذكر بعض شعراء الشيعة ما معرّبه : أبو تمّام الطائي الشيعي ، وأبو بكر بن الرومي ، وابن الحجّاج البغدادي ، والقاضي التنوخي ، والأديب المهابادي .. ادباء وعلماء وشعراء ، لا شبهة في تشيّعهم.

(١) كذا ، والصحيح : شرح اللمع كما في المصدر.

(٢) كذا ، وفي المصدر : سبطه.

حصيلة البحث

من المقطوع به أنّ أحمد بن عليّ الّذي عنونه أعلامنا ، وأحمد بن عبد اللّه ـ الّذي عنونه أعلام العامّة ـ متّحدان ، ومن الراجح أنّ أحدهما جدّه وذلك أنّ في العنوانين صرّحوا بأنّه مؤلّف شرح اللمع وأنّه مهاباذي ، وصرّح جمع بأنّه تلميذ عبد القاهر الجرجاني .. إلى غير ذلك من الأمارات ، وعدّه حسنا ، بل في أوّل درجة الحسن ـ لفضله وتبحّره وتشيّعه ـ في محلّه إن شاء اللّه تعالى.

[١٢٢٤]

٧٨٤ ـ أحمد بن عليّ بن المثنى

جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه الطبعة المحقّقة : ٣١٥ المجلس السابع والثلاثون حديث ٦ [الطبعة الأولى : ١٦٨] بسنده : .. قال : حدّثنا ثوابة بن يزيد قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن المثنى ، عن محمّد بن المثنى .. والأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه طبعة مؤسسة البعثة : ٨٣ المجلس الثالث حديث ١٢٢ بالسند المتقدّم. ووسائل الشيعة


__________________

٢٦٦/١٢ حديث ٢١٥٣٠ بسنده : .. عن ثوابة بن يزيد ، عن أحمد بن عليّ ، عن سيابة بن سوار .. ومستدرك وسائل الشيعة ٣٤٨/٨ حديث ٩٦٢٨ بسنده : .. عن ثوابة بن يزيد ، عن أحمد بن عليّ بن المثنى ، عن محمّد بن المثنى .. و ٣١١/١٢ حديث ١٤١٧٠ : عن ثوابة بن يزيد ، عن أحمد بن عليّ بن المثنى ، عن محمّد بن المثنى ، عن شبابة بن سوار .. والمستدرك ٣٥٢/١٧ حديث ٢١٥٥٤ مثله ، وبحار الأنوار ١٩٢/٧٤ حديث ١٠.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٢٢٥]

٧٨٥ ـ أحمد بن عليّ بن محبوب

ورد بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ١٨٠/١ باب حكم الحيض والاستحاضة والنفاس حديث ٥١٦ : فأمّا ما رواه أحمد بن عليّ ابن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ..

وفي الاستبصار ١٥٤/١ حديث ٥٣٢ : فأمّا ما رواه محمّد بن عليّ بن محبوب .. وهو الصحيح لعدم وجود هذا العنوان في شيء من الأسانيد ، ومن أنّ محمّد بن عليّ بن محبوب الأشعري هو شيخ الرواية ، فالعنوان ساقط ، وما في التهذيب محرّف ، فتفطّن.

[١٢٢٦]

٧٨٦ ـ أحمد بن عليّ بن محمّد بن أحمد بن العبّاس

أبو العبّاس

جاء في فلاح السائل : ٢٢٤ [وفي طبعة صفحة : ٢٤٧] بسنده : .. أحمد بن عليّ بن محمّد ، عن جدّه محمّد بن أحمد بن العبّاس ، عن الحسن ابن محمّد النهشلي .. ومثله في بحار الأنوار ٩٩/٨٧ باب ٧٣ ذيل حديث ١٧ بالسند المتقدم ، ومستدرك وسائل الشيعة ٣٠٠/٦ ذيل حديث ١٢.


[١٢٢٧]

ـ ٤٤١أحمد بن عليّ بن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه بن

الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ عليهم السلام

ابن أبي طالب العلوي العقيقي

[١٢٢٨]

٤٤٢ ـ [أحمد بن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن عمر

ابن عليّ بن أبيّ طالب عليه السلام] (١)

الضبط :

العقيقي : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ قافين بينهما ياء مثنّاة ، ثمّ ياء النسبة ،

__________________

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته تدلّ على إماميته وحسن عقيدته ولا بأس بعدّه في أوّل درجة الحسن ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٣ برقم ١٩٢ طبعة المصطفوي [طبعة الهند : ٥٩ ، طبعة بيروت ٢١٤/١ برقم ١٩٤ ، طبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم ١٩٦] ، الفهرست : ٤٨ برقم ٧٣ ، رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٠ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٩)] ، معراج أهل الكمال : ١٤٣ المخطوط [المحقّقة : ١٣٨ برقم (٦٥)] ، تعليقة الوحيد البهبهاني على هامش منهج المقال : ٣٩ ، حاوي الأقوال ٢٨٦/٣ برقم (١٢٦٠) [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٢) من نسختنا] ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٣.

(١) العنوان جاء في ذيل الترجمة في مقام التمييز.

أقول : وجاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٤٤١/١ حديث ٩ باب مولد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بسنده : .. عن محمّد بن إبراهيم الجعفري ، عن أحمد بن عليّ ابن محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وفي صفحة : ٤٤٦ حديث ٢١ بالسند المذكور.


نسبة إلى العقيق ، وهو على ما في المراصد (١) : كلّ مسيل ماء شقّه السيل في الأرض وأنهره (٢) ووسّعه ، وفي ديار العرب أعقّة :

فمنها : عقيق عارض اليمامة ، واد واسع ممّا يلي العرنة (٣) ، يندفق فيه قرى ونخل كثير ، يقال له : عقيق تمرة.

ومنها : عقيق المدينة ، فيه عيون ونخل. وقيل : هما عقيقان : الأكبر ممّا يلي الحرّة إلى قصر المراحل (٤) ، والعقيق الأصغر ما سفل عن قصر المراحل (٥) ، إلى منتهى العرصة ، وفي هذا العقيق دور وقصور ومنازل وقرى.

ومنها : عقيق يدفق (٦) سيله في غوري تهامة ، وهو الّذي استحب قوم الإهلال منه قبل ذات عرق.

ومنها : عقيق لا يدخلون عليه الألف واللام ، قرية قرب سواكن من سواحل البحر ، والأعقّة كثيرة. انتهى.

الترجمة :

قال النجاشي (٧) ـ بعد عنوانه بما سطّرنا ، ما لفظه ـ : كان مقيما بمكّة ، وسمع أصحابنا الكوفيّين وأكثر منهم ، صنّف كتبا وقع إلينا منها : كتاب المعرفة ، كتاب فضل المؤمن ، كتاب تاريخ الرجال ، كتاب مثالب الرجلين والمرأتين. انتهى.

__________________

(١) مراصد الاطلاع ٩٥٢/٢ ، ولاحظ : تاج العروس ١٥/٧ ، وتجد ضبط الكلمة في توضيح المشتبه ٢٩٧/٦.

(٢) في المصدر : فأنهره.

(٣) في المصدر : ممّا يلي العرمة تتدفّق فيه [شعاب العارض] وفيه قرى و ..

(٤) في المصدر : المراجل.

(٥) في المصدر : المراجل.

(٦) في المصدر : يدفع سيله في غور تهامة.

(٧) رجال النجاشي : ٦٣ برقم ١٩٢ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم ١٩٦ ، وطبعة بيروت ٢١٤/١ برقم ١٩٤.


ومثله بعينه في الفهرست (١) ، بزيادة قوله : وله كتاب الوصايا ، أخبرنا بكتبه وسائر رواياته أحمد بن عبدون ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد العقيقي ، عن أبيه. انتهى.

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن عليّ العلوي العقيقي مكّي. انتهى.

وقد اعتمد عليه العلاّمة رحمه اللّه في عدّة تراجم من الخلاصة مثل ترجمة نجم ابن أعين (٣) ، وترجمة النضر بن عثمان النوى (٤) و .. غيرهما (٥) ، فلا يقدح

__________________

(١) الفهرست : ٤٨ برقم ٧٣.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٠.

(٣) الخلاصة : ١٧٦ برقم ٥ وفيه : نجم بن أعين روى العقيقي عن أبيه .. إلى آخره ، ذكره في القسم الأوّل.

(٤) الخلاصة : ٢٦٢ برقم ٤ وفيه : النضر ـ بالضاد المعجمة ـ ابن عثمان النوا ، قال العقيقي : مات متحيّرا ، ذكره في القسم الثاني.

(٥) أقول : تصفّحت الخلاصة فظهر أنّ العلاّمة رحمه اللّه ذكر في خمسة عشر موردا عن علي بن أحمد العقيقي ، وفي أربعة موارد منها عن أبيه ، ففي صفحة : ٨٤ برقم ٢ ، في ترجمة سنان و ٨٥ برقم ٣ ، في ترجمة سدير و ٨٨ برقم ٣ : صالح عنه عن أبيه و ١٠٨ برقم ٢٧ ، في ترجمة عبد اللّه بن شريك ، و ١١٢ برقم ٣ ، في ترجمة عبد الرحمن ، و ١٣٦ برقم ٧ في ترجمة كثير ، و ١٦٦ برقم ١ في ترجمة معاوية بن عمار ، و ١٧٦ برقم ٥ في ترجمة نجم بن أعين عنه ، عن أبيه ، و ٢٠٦ برقم ٣ في ترجمة أبان بن أبي عياش ، و ٢١٥ برقم ١٤ في ترجمة الحسن بن محمّد ، و ٢٣٣ برقم ١٢ في ترجمة عليّ بن أحمد العلوي العقيقي ، و ٢٤٧ في ترجمة فرات بن أحنف ، و ٢٤٩ في ترجمة قعنب عن عليّ بن أحمد ، عن أبيه ، و ٢٦١ برقم ٧ في ترجمة مالك بن أعين ، عن عليّ بن أحمد ، عن أبيه ، و ٢٦٤ برقم ٣ في ترجمة يحيى بن القاسم.

ففي الموارد الأربعة المشار إليها روى عن عليّ بن أحمد عن أبيه ، وفي أحد عشر موردا روى عن عليّ بن أحمد ، والعجيب أنّه في ترجمة عليّ بن أحمد العقيقي قال عن ابن عبدون أنّ : في أحاديث العقيقي مناكير ، ومع ذلك استند إلى قوله!


إهماله عنوان أحمد بن عليّ أصلا ، وعدّه (١) عليّ بن أحمد في القسم الثاني.

وفي الوجيزة (٢) أنّه : ممدوح.

وفي المعراج (٣) أنّه : يظهر المدح من العبارات.

وفي التعليقة (٤) أنّه : يشير إليه كونه كثير التصنيف ، وكذا كونه كثير السماع [كما في الفوائد] ويؤيّده أيضا أسامي كتبه. انتهى.

وأقول : كون الرجل إماميّا ممّا لا شبهة فيه ، كما يظهر من اسم كتابه الأخير ، ومن ذكر النجاشي والشيخ له من دون إشارة إلى فساد مذهبه ، كما بيّناه في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (٥). وكثرة روايته وتصنيفه مدح واف ، فعدّه من الحسان ـ كما في الوجيزة ـ متين ، وعدّه من الضعاف ـ كما صدر من الحاوي (٦) ـ ليس على ما ينبغي ، وكم له من أمثاله!

[التمييز :]

وقد ميّزه في المشتركات (٧) برواية ابنه عليّ بن أحمد ، عنه. ونقل في جامع الرواة (٨) رواية محمّد بن إبراهيم الجعفري ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الكافي ، في باب مولد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وهو سهو من قلمه

__________________

(١) راجع الخلاصة : ٢٣٣ برقم ١٢ قال : عليّ بن أحمد العلوي العقيقي .. إلى أن قال : قال ابن عبدون : في أحاديث العقيقي مناكير.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٩)].

(٣) معراج أهل الكمال [المخطوط : ١٤٣] والطبعة المحقّقة : ١٣٨ برقم ٦٥.

(٤) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٩.

(٥) الفوائد الرجاليّة المطبوعة أوّل تنقيح المقال ٢٠٥/١ ـ ٢٠٦ من الطبعة الحجريّة.

(٦) حاوي الأقوال ٢٨٦/٣ برقم ١٢٦٠ ، [المخطوط : ٢٢٥ برقم ١١٧٢ من نسختنا].

(٧) في جامع المقال : ٩٩ ، وهداية المحدّثين : ١٧٣.

(٨) جامع الرواة ٥٥/١.


الشريف (١) ، فإنّ الرجل لم يلق الصادق عليه السلام ، والموجود في الكافي (٢) في باب مولد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم غيره ، إذ الموجود فيه هكذا : أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبد اللّه الصغير ، عن محمّد بن إبراهيم الجعفري ، عن أحمد بن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وبينهما بون بعيد ؛ فإنّ بين أحمد هذا وبين أمير المؤمنين عليه السلام آباء أربعة (٣) ، وبين أحمد ـ الّذي في العنوان ـ وبينه عليه السلام آباء سبعة ، ومن في العنوان لم يلق الصادق عليه السلام (٤) ، ومن في الكافي يمكن

__________________

(١) أقول : لم يذكر في جامع الرواة في ترجمة أحمد هذا رواية محمّد بن إبراهيم الجعفري عن المترجم ، بل ذكر ذلك في ترجمة أحمد بن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن عمر ، والظاهر سبق نظر المؤلّف قدّس سرّه من ترجمة أحمد هذا إلى ترجمة ذاك ، فتفطّن.

(٢) الكافي ٤٤١/١ حديث ٩ ، والرواية مقطوعة لما سيجيء من عدم إمكان رواية المترجم عن الصادق عليه السلام.

(٣) والفارق الآخر أنّ المترجم من ولد الحسين الأصغر ابن السجاد عليه السلام ، ومن في سند الرواية المشار إليها من ولد عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين عليه السلام ، ولا يخفى وقوع تصحيف في السند ، وهو أنّ عمر بن عليّ عليه السلام لم يعقب إلاّ من ابنه محمّد ـ كما في عمدة الطالب ـ : ٣٦٢ وأعقب محمّد أربعة ذكور : عبد اللّه ، وعبيد اللّه ، وعمر ، وجعفر ، وأعقب عبد اللّه بن محمّد بن عمر الأطرف أربعة رجال : أحمد ، ومحمّد ، وعيسى المبارك ، ويحيى الصالح ، ومحمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر الأطرف فأعقب من خمسة رجال أحدهم عليّ المشطب المتوفى سنة ٢١٠ بمصر فيظهر من هذا أنّ سند الرواية المذكورة لا بدّ وأن تكون هكذا : (عن أحمد بن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام) وقد سقط من السند (محمّد) ، بين عمر ، وعبد اللّه.

(٤) حيث أنّ الحسين الأصغر توفّي سنة سبع وخمسين ومائة والصادق عليه السلام توفّي سنة ١٤٨ ، وبينهما وبين المترجم أحمد الّذي يفصل بينه وبين جدّه الحسين الأصغر أربعة آباء كيف يمكن أن يلقي الصادق عليه السلام؟! فتفطّن.


لقاؤه له عليه السلام.

__________________

حصيلة البحث

لا يبعد عدّ المترجم من الحسان ، بل هو المتعيّن ، واللّه العالم.

[١٢٢٩]

٧٨٧ ـ أحمد بن عليّ المرهبي النحوي

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى الطبعة الحيدريّة : ٥٠ وفي طبعة أخرى : ٩٠ حديث ٢٣ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن العلوي ، عن أبيه ، عن أبي العبّاس أحمد بن عليّ المرهبي النحوي ، عن عليّ بن مجالد الجعفي .. وعنه في بحار الأنوار ١٢٨/٦٨ حديث ٥٩.

والظاهر هذا هو : أحمد بن عليّ بن الحارث المرهبي ، راجع خصائص الوحي المبين لابن البطريق : ١٠٢ حديث ٣٦ ، وجاء أيضا في المناقب للخوارزمي : ١٣٠ حديث ١٤٥.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة مؤيّدة بروايات أخرى بطرق متعدّدة.

[١٢٣٠]

٧٨٨ ـ أحمد بن عليّ المروزي

جاء في كنز الفوائد الطبعة الحجريّة : ٦٢ وطبعة منشورات دار الذخائر ١٤٨/١ بسنده : .. قال : حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن جعفر الجوهري قال : حدّثنا أحمد بن عليّ المروزي قال : حدّثنا الحسن بن شعيب ..

وفي بحار الأنوار ٢٢٧/٢٧ حديث ٢٨ و ٣٠٩/٣٩ باب ٨٧ حديث ١٢٣ يتبع والرواية عن كنز الكراجكي ، وفيه : عن أحمد بن عليّ المروزي ، عن الحسن بن شبيب ..


__________________

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٣١]

٧٨٩ ـ أحمد بن عليّ بن مسلم الأبار

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١١٨ حديث ٦١ بسنده : .. عن علي بن حمّاد العدل ، عن أحمد بن عليّ بن مسلم الأبار ، عن ليث بن داود ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٨/٣٩ حديث ٥٦ مثله.

وهذا هو : أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن مسلم الأبار النخشبي سكن بغداد ، وثّقوه ، كما في تاريخ بغداد ٣٠٦/٤ برقم ٢٠٩٢ وتاريخ مدينة دمشق ٧٢/٥ برقم ٣٩.

حصيلة البحث

يظهر من تاريخ بغداد أنّ المعنون من رواة العامّة الثقة عندهم.

[١٢٣٢]

٧٩٠ ـ أحمد بن عليّ المعدل

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ١٧٣/١ [وفي طبعة مؤسسة البعثة : ١٧٠ ـ ١٧١ حديث ٢٨٧] بسنده : .. عن أبي الحسن عليّ بن مالك النحوي ، عن أبي الحسن أحمد بن عليّ المعدل بحلب ، عن عثمان بن سعيد ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٨/٤٤ حديث ١٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.


__________________

[١٢٣٢]

٧٩١ ـ أحمد بن عليّ بن المعمّر

أبو عبد اللّه

جاء في بحار الأنوار ١٦١/٤١ بسنده : .. عن قريش بن السبيع بن المهنا العلوي ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن عليّ بن المعمّر ، عن المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد بن القاسم الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الطيوري نقلا عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٣٥/٩ ، وفيه قال : عن نقيب الطالبيين أبي عبد اللّه أحمد بن عليّ بن المعمّر ..

وقال العلاّمة الأميني في الغدير ٨٢/٥ برقم ٥٠ : أحمد بن عليّ بن المعمّر أبو عبد اللّه الطاهر الحسيني المتوفى سنة ٥٦٩ ، دفن بداره من الحريم الطاهري مدّة ثمّ نقل إلى مشهد الصبيان بالمدائن.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة توفّي سنة ٥٦٩.

[١٢٣٤]

٧٩٢ ـ أحمد بن عليّ المقري

جاء بهذا العنوان في فرحة الغري : ٦٣ وفي طبعة أخرى : ٤٣ حديث ١١ وفي طبعة النجف الأشرف (الحيدريّة) : ٣٤ بسنده : .. عن موسى بن سنان الجرجاني ، عن أحمد بن عليّ المقري ، عن أمّ كلثوم بنت عليّ عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢١٦/٤٢ حديث ١٧ ، مثله وعنه في مستدرك الوسائل ٢٠٣/٢ حديث ١٨٠٠ مثله.

وجاء في مناقب الخوارزمي : ٩١ حديث ٨٤ تحت اسم : أبو حامد أحمد بن عليّ المقري.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.


[١٢٣٥]

٤٤٣ ـ أحمد بن عليّ بن مهدي بن صدقة بن هشام بن غالب

ابن محمّد بن عليّ البرقي الأنصاري

يكنّى : أبا علي

الضبط :

قد اختلفت النسخ هنا ، ففي نسختين من رجال الشيخ ، ونسختين من منتهى المقال : البرقي ، وفي نسختين من رجال الميرزا قدّس سرّه خطّيتّين ، ونسخة مطبوعة ، ونسخة النقد المطبوعة ، وتوضيح الاشتباه : الرقّي ، وكلّما تصفّحت لم أميّز الصحيح منهما من الغلط ..

وعلى الأوّل ؛ فالبرقي : نسبة إلى برقة : بالباء الموحّدة ، والراء المهملة ، والقاف ، وهي بكلّ من فتح الباء وضمّها اسم لأمكنة عديدة.

فمن الأوّل ؛ برقة : صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقيّة ، واسم مدينتها قديما أنطابلس ، وتفسيره المدن الخمس (١) ، وتسمّى اليوم : طرابلس الغرب ، في قبال طرابلس الشام ، وبرقة ـ هذه ـ على ساحل

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٣ ، جامع الرواة ٥٥/١ ، منتهى المقال : ٣٨ [المحقّقة ٢٩٦/١ برقم (١٩٤)] ، رجال ابن داود : ٣٣ برقم ١٠٠ ، معراج أهل الكمال : ١٣٨ برقم ٦٥ ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٣ ، كامل الزيارات : ٣٩ باب ١١ حديث ١ ، وسائل الشيعة ٣٩٧/١٤ حديث ٣٠.

(١) مراصد الاطلاع ١٨٦/١ و ١٨٧ ، وقد وردت فيه : الخمس مدن ، وفي توضيح المشتبه ٤٦٣/١ : هي إقليم بين الإسكندرية وإفريقية ، وهي إلى الإسكندرية أقرب.


البحر ، وهي من توابع طرابلس الغرب.

ومن الأوّل أيضا برقة : قرية من قرى قمّ (١) ، من نواحي الجبل ، يقال لها : برق‌رود (٢) ، منها : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ـ الآتي ـ.

ومنه أيضا برقة حوز : محلّة أو قرية مقابل مدينة واسط (٣).

ومن الثاني ـ أعني ضمّ الباء ـ مواضع كثيرة من ديار العرب ، تنيف على مائة ، كما نصّ على ذلك في القاموس (٤) ، وعدّ جملة منها ، وعدّها في معجم البلدان (٥) أيضا ولا يسعنا تعدادها.

وعلى الثاني ؛ فالرقّي ـ بفتح الراء المهملة ، وتشديد القاف ، أو بكسر الراء ، كما في تحرير الوسائل (٦) ـ نسبة إلى الرقّة ، بلدة بقوهستان ، وأخريان من بساتين بغداد صغرى وكبرى ، وبلدة أخرى في غربي بغداد ، وقرية كبيرة أسفل

__________________

(١) أشار إلى هذا في توضيح المشتبه ٤٦٣/١.

(٢) في المصدر : برقةروذ.

(٣) ورد في المصدر هكذا : وحوز برقة : محلّة أو قرية مقابل واسط تذكر ، وفي توضيح المشتبه ٤٦٣/١ : برقة حوز ، قرية مقابل واسط.

(٤) قال في القاموس ٢١٢/٣ : والبرقة ـ بالضمّ ـ : غلظ كالأبرق ، وبرق ديار العرب تنيف على مائة ، منها : برقة الأثماد ، والأجاول .. إلى آخره.

(٥) معجم البلدان ٣٨٩/١ ، ومراصد الاطلاع ١٨٦/١ ، وفي توضيح المشتبه ٤٦٤/١ : هي مائة موضع ونيف ، وقد سرد الفرضيّ تسعة وتسعين موضعا في ورقتين ، ما نسب إليها معروف .. ثمّ قال : قلت : ولا غير معروف ، وعدّها ياقوت في المشترك مرتّبة على الحروف ثمانية وثمانين موضعا [والّذي في المطبوع منه أربعة وتسعون موضعا صفحة : ٤٧ ـ ٥٣] ، غالبها منازل للعرب وأعلام ومياه لا يعرف منها إلاّ النادر.

(٦) لم أظفر على نسخة من تحرير الوسائل وهي مخطوطة.


منها بفرسخ على الفرات غربي الأنبار وهيت (١) كانت مصيف آل المنذر ملوك العراق ، ومنتزه الرشيد من ملوك بني العبّاس ، وهي الّتي ينصرف إليها إطلاق لفظ الرقّة في العراق ، منها : داود الرقّي (٢).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام وقال بعد عنوانه بعين ما سطّرناه ، ما لفظه ـ : سمع منه التلعكبري بمصر سنة أربعين وثلاثمائة ، عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام وله منه إجازة. انتهى.

وقال في التعليقة (٤) : إنّ كونه شيخ الإجازة يشير إلى الوثاقة.

قلت : وعليه بعد استفادة كونه إماميّا ، من ذكر الشيخ رحمه اللّه له من دون تعرّض لمذهبه ، ـ كما بيّناه في الفائدة التاسعة عشرة (٥) ـ يكون الرجل من الحسان.

__________________

(١) قال في مراصد الاطلاع ١٤٦٨/٣ : هيئت ـ بالكسر ـ .. بلدة على الفرات فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة ، على جهة البرية ، في غربي فرات ، وبها قبر عبد اللّه بن مبارك.

(٢) قال في معجم البلدان ٥٩/٣ بعد ضبطه للرّقّة ـ بفتح الراء ـ : وهي مدينة مشهورة على الفرات ، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام ، معدودة في بلاد الجزيرة ؛ لأنّها من جانب الفرات الشرقي .. ويقال لها : الرقة البيضاء ، ثمّ ذكر في صفحة : ٦٠ الرقّة الوسطى ورقّة واسط والرقّة السوداء ، ثمّ قال : والرّقّة أيضا مدينة من نواحي قوهستان ؛ عن البشاري. والرقّة : البستان المقابل للتاج من دار الخلافة ببغداد ، وهي بالجانب الغربي ، وهو عظيم جدا جليل القدر. وانظر تاج العروس ٣٥٨/٦ ومراصد الاطلاع ٦٢٦/٢.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٣.

(٤) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٩.

(٥) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال : ٢٠٥ الطبعة الحجرية.


بقي هنا شيء ، وهو أنّه قال الحائري في منتهى المقال (١) إنّه : يظهر من الترجمة الّتي ذكرها الشيخ رحمه اللّه رواية التلعكبري عن الرضا عليه السلام بواسطتين ، وهو في غاية البعد ، فإنّه عليه السلام توفّي في سنة ثلاث ومائتين ، قبل تاريخ هذا السماع بمائتين وسبع وعشرين سنة ففي السند سقط ظاهرا. انتهى.

وهو اشتباه غريب ، يجلّ مثله من مثله ، فإنّ بين تاريخ السماع وبين وفاته عليه السلام مائة وسبع وثلاثون سنة (٢) ، لا مائتان وسبع وعشرون سنة ، وعليه فرواية التلعكبري عن الرضا عليه السلام بتوسط اثنين ممكن لا بعد فيه. وظنّي أنّه زعم أنّ تاريخ السماع سنة أربعمائة وثلاثين ، ولذا جعل الفاصل بين السماع

__________________

(١) منتهى المقال : ٣٩ الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ٢٩٦/١ برقم (١٩٤)] وعدّه في إتقان المقال : ١٦١ في الحسان ، وكذلك في ملخّص المقال في الحسان ، وعدّه ابن داود في رجاله : ٣٣ برقم ١٠٠ في القسم الأوّل المعدّ لذكر الثقات والمهملين ، وحيث إنّه ليس بمهمل فلا بدّ أن يكون عنده ثقة ، وفي معراج أهل الكمال المخطوط : ١٤٣ من نسختنا [وفي الطبعة المحقّقة : ١٣٨ برقم ٦٥] أنّه : ممدوح.

(٢) أقول : إنّ وفاة الإمام الرضا عليه الصلاة والسلام سنة ٢٠٢ ، وتاريخ وفاة التلعكبري سنة ٣٨٥ وتاريخ سماع الحديث سنة ٣٤٠ ، وحينئذ لا مانع من سماع عليّ بن مهدي ابن صدقة الرقّي من الإمام الرضا عليه السلام سنة ٢٠٢ ، وفي أواخر أيام حياته روى لابنه أحمد بن عليّ المترجم ، ثمّ روى المترجم للتلعكبري في أواخر أيام حياته ، فتكون رواية التلعكبري عن الإمام الرضا عليه السلام بواسطتين وليس هناك أيّ استبعاد فتفطّن ، ثمّ إنّ الشيخ في رجاله : ٣٨١ برقم ١٥ في أصحاب الرضا عليه السلام عدّ عليّ ابن مهدي بن صدقة الرقّي من أصحابه عليه السلام ، وقال : روى عنه ابنه أحمد أبو عليّ وابن قولويه المتوفّى سنة ٣٦٧ في كامل الزيارات يروي عن أحمد هذا بلا واسطة .. ففي صفحة : ٣٩ باب ١١ حديث ١ [نشر الفقاهة : ٩٢ برقم ٩٣] : حدّثني أبو عليّ أحمد ابن عليّ بن مهدي قال : حدّثني أبي عليّ بن صدقة الرقي قال : حدّثني علي بن موسى قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر عليهما السلام .. إلى آخره.


والرواية مائتين وسبعا وعشرين سنة.

التمييز :

ميّزه في مشتركات الطريحي (١) والكاظمي (٢) برواية التلعكبري ، عنه.

ونقل في جامع الرواة (٣) رواية عليّ بن حاتم ، عنه. وكذا رواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عنه. وروايته عن محمّد بن أبي الصهبان ، وعبد اللّه بن جبلة.

__________________

(١) في جامع المقال : ٩٩.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٧٣.

(٣) جامع الرواة ٥٥/١ أقول : وقع في سند الأحاديث غالبا بعنوان : أحمد بن عليّ الأنصاري ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ شيخوخة المترجم لابن قولويه ، والتزام ابن قولويه رحمه اللّه في كامل الزيارات بأن لا يروي إلاّ عن الثقة ، توجب الحكم بوثاقة المترجم وأنّ رواياته صحاح ، وعدّ بعض له في الحسان غمط لمقامه ، فتفطّن.

[١٢٣٦]

٧٩٣ ـ أحمد بن عليّ بن ناصح

جاء بهذا العنوان في علل الشرائع ٥٨٤/٢ حديث ٢٨ بسنده : .. عن علي بن حاتم ، عن إسماعيل بن عليّ بن قدامة ، عن أحمد بن عليّ بن ناصح ، عن جعفر بن محمّد الأرمني ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٨٢/٢٥ حديث ٣٦ مثله و ٢١٦/٤٢ حديث ١٧ و ٣٨١/٦٠ حديث ٩٩ ، وفي فرحة الغري : ٣٤ [وفي الطبعة المحقّقة : ٦٣ حديث ١١] ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٢٠٣/٢ حديث ١٨٠٠ وأيضا ٣٨٣/٢ حديث ٢٢٥١.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.


[١٢٣٧]

٤٤٤ ـ أحمد بن عليّ النخّاس

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط النخّاس في آدم بن الحسين.

[الترجمة :]

قال في أمل الآمل (٢) : أبو الحسن أحمد بن عليّ النخّاس (٣) ، ذكره العلاّمة رحمه اللّه في إجازته (٤) من مشايخ الشيخ الطوسي من رجال الخاصّة. انتهى.

قلت : شيخوخة الإجازة تدرجه في الحسان أقلاّ.

__________________

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٠/٢ برقم ٤٧ ، رياض العلماء ٥٤/١.

(١) في صفحة : ٣٨ من المجلّد الثالث.

(٢) أمل الآمل ٢٠/٢ برقم ٤٧ ، ونقل في رياض العلماء نصّ عبارة أمل الآمل بلا زيادة في ٥٤/١.

(٣) في المصدر : النحّاس.

(٤) في المصدر : إجازاته.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في حسن المعنون ، وعدّ الحديث من جهته حسنا.

[١٢٣٨]

٧٩٤ ـ أحمد بن عليّ بن النعمان

جاء في رجال النجاشي : ٢٥٣ برقم ٨٨٥ [طبعة بيروت ٢١١/٢ ـ ٢١٣ برقم ٨٩٢ وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٢٩ برقم ٨٩١] في


[١٢٣٩]

٤٤٥ ـ أحمد بن عليّ بن نوح

[الترجمة :]

هو أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح ـ المتقدّم ـ فإنّ أحمد هذا ينسب تارة : إلى أبيه علي ، وأخرى : إلى جدّه نوح ، وقد صرّح بالاتّحاد المذكور الوحيد أيضا في التعليقة (١).

__________________

ترجمة محمّد بن أورمة [في طبعة جماعة المدرسين : اوريمة وهو سهو ، فلاحظ] أبو جعفر القمّي بإسناده : .. قال : حدّثنا عبد اللّه بن الفضل ابن هلال ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن النعمان ، قال : حدّثنا محمّد بن أورمة بكتبه ..

حصيلة البحث

بعد الفحص لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل إلاّ أنّ الظاهر اعتماد النجاشي عليه فيما يرويه ، ولذلك يمكن عدّ الحديث قويا من جهته.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٥ ، الخلاصة : ١٨ برقم ٢٧ وصفحة : ١٩ برقم ٤٥ ، منهج المقال : ٣٩.

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٩ ، فراجع.

[١٢٤٠]

٧٩٥ ـ أحمد بن عليّ بن هارون بن البن

أبو الفضل السامري

عنونه في لسان الميزان ٢٢٩/١ برقم ٧١٣ ، وقال بعد العنوان : الأديب


__________________

من رؤساء الشيعة وفضلائهم ، سمع الحسن بن محمّد الفحّام ، وعلي بن أحمد السامريين ، أخذ عنه الخطيب ، وابن ماكولا ، ومحمّد بن هلال الصابي ، توفّي في حدود الستين وأربعمائة.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فهو مهمل إن ثبت كونه من الإماميّة.

[١٢٤١]

٧٩٦ ـ أحمد بن عليّ بن يقطين

ذكره الكشّي في رجاله في ترجمة زرارة : ١٥٣ حديث ٢٥١ ، فقال : حدّثني محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان بن رشيد ، قال : حدّثني الحسن ابن عليّ بن يقطين ، عن أخيه أحمد بن علي ، عن أبيه عليّ بن يقطين ..

حصيلة البحث

لم أجد للمترجم ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٢٤٢]

٧٩٧ ـ أحمد بن عمّار بن خالد

أبو عبد اللّه

جاء بهذا العنوان في سند رواية في معاني الأخبار : ٣٦ باب معاني خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام حديث ١ بسنده : .. قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عمّار بن خالد ، قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ..

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.


[١٢٤٣]

٤٤٦ ـ أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي

الضبط :

الحلبي : بفتح الحاء المهملة ، واللام ، ثمّ الباء المكسورة ، والياء ، نسبة إلى حلب مدينة مشهورة في حدود الشام واسعة ، قيل : سمّيت به لأنّ إبراهيم عليه السلام كان نازلا بها ، يحلب غنمه في الجمعات ويتصدّق به ، فتقول الفقراء : حلب.

وقيل : كان حلب وحمص وبردعة (١) إخوة من عمليق ، فبنى كلّ منهم مدينة سمّيت به (٢).

[الحلبي : قد ذكرنا في أحمد بن عمر بن أبي شعبة كونه نسبة إلى حلب.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤١ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة بيروت ٢٤٨/١ برقم (٢٤٣) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٥)] ، مجمع الرجال ١٣١/١ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٠ ، رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٣ ، رجال الكشّي : ٥٩٧ برقم ١١١٦ ، مجمع الرجال ١٣١/١ ، رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٣ ، حاوي الأقوال ١٨٥/١ برقم ٧٥ [المخطوط : ٢٥ برقم ٧٥] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١١)] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٣ ، إتقان المقال : ١٤ ، جامع الرواة ٥٦/١ ، نقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٥ [المحقّقة ١٤٣/١ برقم (٢٨١)] ، الوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، منتهى المقال ٢٩٨/١ برقم ١٩٩ من الطبعة المحقّقة.

(١) في معجم البلدان ومراصد الاطلاع : برذعة ، بالذال المعجمة.

(٢) ذكر ذلك في معجم البلدان ٢٨٢/٢ ، ومراصد الاطلاع ٤١٧/١ ، وانظر ضبط حلبي في توضيح المشتبه ٢٨٨/٣ ، وذكر فيه مواضع أخر أيضا مسمّاة ب‌ : حلب.


ونقل عن حاشية الوسيط (١) عن الشيخ رحمه اللّه أنّه : قبيلة من بني شيبان ، ولم أفهم وجهه ولعلّ فيه تصحيفا] (٢).

الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (٣) : أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ثقة ، روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وعن أبيه عليه السلام من قبل ، وهو ابن عمّ عبد اللّه (٤) ، وعبد الأعلى ، وعمران ، ومحمّد الحلبيّين. روى أبوهم عن أبي عبد اللّه عليه السلام وكانوا ثقات.

وكان لأحمد كتاب يرويه عنه جماعة ، أخبرنا محمّد بن علي ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن أحمد بن عمر ، بكتابه. انتهى.

ومثله بعينه في الخلاصة (٥) إلى آخر قوله : وكانوا ثقات. انتهى.

__________________

(١) الوسيط : ١٧ مخطوطة ، ولم نجده فيه ولا في والده عمر بن أبي شعبة صفحة : ١٧٧ من الخطية الّتي عندنا.

(٢) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٠/٣ اثناء طباعة الكتاب ولم يف أجله باتمامها.

(٣) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤١ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة بيروت ٢٤٨/١ برقم ٢٤٣ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم ٢٤٥. أقول : في بعض الروايات (عن الحلبي) ، وهو المعنون هنا ، وإن كان الحلبيّون من آل أبي شعبة ، جلّهم بل كلّهم ثقات ، ولكن الإطلاق ينصرف إليه ، وإن قيل غير ذلك.

(٤) في طبعة المصطفوي : ٧٧ برقم ٢٤١ : عبد اللّه ، ولكن في مجمع الرجال ١٣١/١ نقلا عن رجال النجاشي ، وكذلك في الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٠ ، ورجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٣ وغير هذه المصادر ـ عبيد اللّه ـ.

(٥) الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٠.


وقال الشيخ عناية اللّه في ترتيب الاختيار للكشّي (١) : ما روي في أحمد ابن عمر الحلبي (٢) من أصحاب الرضا عليه السلام : خلف بن حمّاد ، قال : حدّثني أبو سعيد الآدم (٣) ، قال : حدّثني أحمد بن عمر الحلبي ، قال : دخلت على الرضا عليه السلام بمنى فقلت له : جعلت فداك! كنّا أهل بيت غبطة (٤) وسرور ونعمة ، وإنّ اللّه تعالى (٥) قد أذهب بذلك كلّه ، حتّى احتجت (٦) إلى من كان يحتاج إلينا ، فقال لي : «يا أحمد! ما أحسن حالك ، يا أحمد بن عمر!» فقلت له : جعلت فداك! حالي ما أخبرتك ، فقال لي : «يا أحمد! أيسرّك أنّك على بعض ما عليه هؤلاء الجبّارون ، ولك الدنيا مملوءة ذهبا؟» فقلت : لا واللّه يا بن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله)! فضحك ، ثمّ قال : «ترجع من هاهنا إلى خلف ، فمن أحسن حالا منك وبيدك صناعة لا تبيعها بملء الأرض (*) ذهبا ، ألا أبشّرك؟» قلت : نعم ، فقد سرّني اللّه بك وبآبائك ، فقال (٧)

__________________

(١) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ١٣١/١ ، ورجال الكشّي : ٥٩٧ برقم ١١١٦.

(٢) في المصدر : في أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ..

(٣) كذا ، وفي المصدر : الآدمي ، وهو الظاهر.

(٤) خ. ل : عطيّة ، وكذا جاء في مجمع الرجال.

(٥) ليس في رجال الكشّي : تعالى ، وذكره في المجمع.

(٦) في المصدر : احتجنا ، والظاهر زيادة : (يا أحمد) هنا وأنّ العبارة : ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر.

(*) خ ل : الدنيا. [منه (قدّس سرّه)].

(٧) في رجال الكشّي : فقال لي ، والظاهر سقوط (قال) فتكون العبارة الصحيحة : فقال : قال لي ـ أي قال الرضا عليه السلام لي ـ قال : أبو جعفر الباقر عليه السلام ، وهي العبارة الصحيحة. أقول : وجاء في سند رواية في الكافي ٤٣٤/٤ باب السعي بين الصفا والمروة حديث ٥ : أحمد بن محمّد ، عن التيملي ، عن الحسين بن أحمد الحلبي ، عن أبيه ، عن


أبو جعفر عليه السلام (*) : «في قول اللّه عزّ وجلّ : (وَكٰانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمٰا ..) (١) لوح من ذهب ، فيه مكتوب : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، لا إله إلاّ اللّه ، محمّد رسول اللّه ، عجبت لمن أيقن بالموت ، كيف يفرح؟ ومن يرى الدنيا وتغيّرها بأهلها ، كيف يركن إليها؟ وينبغي لمن غفل (٢) عن اللّه ، أن لا يستبطئ اللّه في رزقه ، ولا يتّهمه في قضائه» ، ثمّ قال : «رضيت يا أحمد؟» قال : قلت : عن اللّه وعنكم أهل البيت. انتهى.

وقد ذكره ابن داود في القسم الأوّل من رجاله (٣) ، ووثّقه ، وكذلك الحاوي (٤) ، ووثّقه في الوجيزة (٥) ، والبلغة (٦) ، ورجال الشيخ الحرّ (٧) ، ومشتركات الطريحي (٨) والكاظمي (٩) و .. غيرها (١٠). والعجب من عدم تعرّض

__________________

رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ولم يتّضح لي أنّ أحمد الحلبي الّذي يروي عنه ابنه الحسين هو المعنون هنا أم غيره ، فإن كان غيره ، فهو غير متّضح الحال.

(*) لا يخفى أنّ الحديث إلى هنا عن الرضا عليه السلام ، ومن هنا عن الجواد عليه السلام ، فتدبّر. [منه (قدّس سرّه)].

(١) سورة الكهف (١٨) : ٨٢.

(٢) في الأصل : لمن عقل ، وهو الظاهر.

(٣) رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٣.

(٤) حاوي الأقوال ١٨٥/١ برقم ٧٥ [المخطوط : ٢٥ برقم ٧٥].

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١١)].

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٢٩.

(٧) رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا.

(٨) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٩.

(٩) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٣.

(١٠) وثّق المترجم جمع من فطاحل أهل الفنّ منهم في إتقان المقال : ١٤ ، وجامع الرواة ٥٦/١ ، ومجمع الرجال ١٣١/١ ، ونقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٥ [المحقّقة ١٤٣/١ برقم (٢٨١)] ، والوسيط المخطوط : ٢٥.


الشيخ رحمه اللّه له في شيء من الكتابين.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (١) برواية الحسن بن عليّ بن فضّال ، والحسن بن عليّ الوشّاء ، ويعقوب بن يزيد ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (٢) نقل رواية أحمد بن محمّد ، وعبيد اللّه (٣) الدهقان ، وعبد العزيز بن عمر (٤) الواسطي ، ويونس بن عبد الرحمن ، وعبد اللّه الحجّال ، وعبد اللّه بن محمّد ، عنه.

__________________

(١) في جامع المقال : ٩٩ قال : ويمكن استعلام أنّه ابن أبي شعبة الحلبي الثقة برواية الحسن بن عليّ بن فضّال عنه ، وكذا في هداية المحدّثين : ١٧٣ ، وزاد رواية الحسن بن عليّ الوشّاء ، ويعقوب بن يزيد عنه.

(٢) جامع الرواة ٥٦/١.

(٣) في المصدر : عبد اللّه.

(٤) في المصدر : عمرو ، وهو الظاهر.

حصيلة البحث

يظهر من رواية الكشّي أنّ المترجم من المنقطعين إلى أئمّة الهدى عليهم السلام ، واتّفاق علماء الرجال على وثاقته من دون غمز فيه ترفعه إلى أعلى مراتب الوثاقة والجلالة.

[١٢٤٤]

٧٩٨ ـ أحمد بن عمر الجلاّب

ورد بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٢٦٣/٥ كتاب المعيشة ، باب ما يقال عند الزرع والغرس حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن عمر الجلاّب ، عن الحضيني .. إلى آخره.

حصيلة البحث

حيث لم يتعرّض له أرباب الجرح والتعديل لا بدّ من عدّه مهملا ، ولا يبعد أن يكون (الجلاّب) مصحّف (الحلاّل) لأنّ الشيخ ميّز الحلاّل برواية محمّد بن عيسى اليقطيني عنه ، فالاتّحاد قويّ ، واللّه العالم.


[١٢٤٥]

٤٤٧ ـ أحمد بن عمر الحلاّل

الضبط :

الحلاّل : بفتح الحاء المهملة ، وتشديد اللام ، بعده ألف ولام ، بيّاع الشيرج ، وهو دهن السمسم (١).

ثمّ إنّ الموجود في أكثر النسخ الرجاليّة ـ منها : الفهرست (٢) والخلاصة (٣) ، والنجاشي (٤) ، وباب من لم يرو عنهم عليهم السلام من عدّة نسخ من رجال

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة بيروت ٢٤٩/١ برقم (٢٤٦) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٩ برقم (٢٤٨)] ، رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥١ ، الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٣ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٤ ، تكملة الرجال ١٤١/١ ، شرح أصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٢٦٢/٢ ، رجال البرقي : ٥٢ ، معراج أهل الكمال : ٦٦ [المخطوط : ١٤٥] ، نقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٦ [المحقّقة ١٤٣/١ برقم (٢٨٢)] ، منتهى المقال : ٣٩ [١٨٦/١ برقم (٧٦) من الطبعة المحقّقة] ، منهج المقال : ٣٩ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، معجم رجال الحديث ١٧٩/٢ ، رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٤ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٢)] ، الوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٣٧ برقم ١٢٩ ، مجمع الرجال ١٣٢/١ ، جامع الرواة ٥٦/١ ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٤.

(١) قال في الصحاح : الحلّ : دهن السمسم ، وجاء ضبط الحلاّل في توضيح المشتبه ٤٥١/٣ ، لكنّه ذكر من المسمّين به : الأمين الحلاّل ، فقال : منسوب إلى حلّ الزيج ، رأيته كان شيخا منجّما.

(٢) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٣.

(٣) الخلاصة : ١٤ برقم ٤ : أحمد بن عمر الحلاّل ـ بالحاء غير المعجمة واللام المشدّدة ـ كان يبيع الحلّ ، وهو الشيرج.

(٤) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٤ طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة جماعة


الشيخ (١) ونسخة مصحّحة معتمد عليها من باب أصحاب الرضا عليه السلام منه و .. غيرها ـ إنّما هو : الحلاّل ، على ما ضبطنا.

وفي بعض كتب الرجال : أحمد بن بجير الحلاّل ، وقد غلّطه جمع من أهل الفنّ قطعا. وفي بعض نسخ رجال الشيخ في باب أصحاب الرضا عليه السلام : الخلاّل ، يبيع الخلّ (٢) ـ بالخاء المعجمة ـ وهو أيضا غلط.

أمّا أوّلا ؛ فلأنّ النسخة المصحّحة قد خلت عن النقطة من كلّ من كلمتي الخلاّل والخلّ ، ويشهد بزيادة النقطة أنّ رجال النجاشي المطبوعة أيضا تضمّنت النقطة على الكلمتين ، مع شهادة قوله ـ يعني الشيرج ـ بزيادة النقطة.

__________________

المدرسين : ٩٩ برقم ٢٤٨ ، وطبعة بيروت ٢٤٩/١ برقم ٢٤٦ : أحمد بن عمر الحلاّل يبيع الحلّ ، يعني الشيرج.

(١) رجال الشيخ : ٣٦٨ برقم ١٩ قال : أحمد بن عمر الحلاّل كان يبيع الحلّ كوفي أنما طي ثقة رديء الأصل ، هكذا ذكره في أصحاب الرضا عليه السلام ، وقال في من لم يرو عنهم عليهم السلام : ٤٤٧ برقم ٥١ : أحمد بن عمر الحلاّل روى عنه محمّد بن عيسى اليقطيني.

وفي التكملة ١٤١/١ : قوله : أحمد بن عمر الحلاّل ـ بالحاء غير المعجمة ، واللام المشدّدة ـ ، قاله الخليل ، والصالح ، ثمّ قال : وكان يبيع الحلّ ـ وهو الشيرج ـ ثقة ، قاله الشيخ ، وضبطه ابن داود بالخاء المعجمة أي يبيع الخلّ .. انتهى. وهو خلاف المعروف من كتب الرجال.

قال في التحرير : أحمد بن عمر الحلاّل ـ بالحاء المهملة وتشديد اللام ـ بيّاع الحلّ ـ بالمهملة ـ وهو الشيرج ، هذا هو المشهور والأقوى ، وقيل : الخلاّل ـ بالمعجمة ـ بيّاع الخلّ ، وقيل : بالتعدّد وهو ضعيف.

وفي شرح أصول الكافي للمولى صالح ٢٦٢/٢ : عن أحمد بن عمر الحلاّل ـ بالحاء [واللام] المهملة المشدّدة ـ كان يبيع الحلّ وهو الشيرج.

(٢) قال في القاموس المحيط ٣٦٩/٣ : الخلّة : .. الخمر أو حامضتها أو المتغيّرة بلا حموضة ، ج : خلّ .. والخلاّل بائعه.

وانظر ضبط خلاّل في توضيح المشتبه ٤٤٩/٣.


وأمّا ثانيا ؛ فلأنّ نسخة رجال الشيخ الّتي عند العلاّمة رحمه اللّه أيضا كانت بالمهملة ؛ لأنّه قال : أحمد بن عمر الحلاّل ـ بالحاء غير المعجمة ، واللام المشدّدة ـ كان بيّاع الحلّ ـ وهو الشيرج ـ ثقة قاله الشيخ الطوسي رحمه اللّه .. إلى آخره.

فلولا أنّ نسخته بالإهمال للحاء ، لم يكن ينسب ذلك إلى الشيخ ، بعد ضبطه له ، وتفسيره للحلّ بالشيرج.

وعلى ما ذكرنا ، فيكون ما في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه اللّه ، متّحدا مع ما في باب أصحاب الرضا عليه السلام (١) ، ويكون إعادته له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام إشارة إلى أنّ ما روى عنه محمّد ابن عيسى اليقطيني بالخصوص غير منته إلى إمام مشافهة.

وابن داود نظر إلى ظاهر كتابة الكاتب له في باب أصحاب الرضا عليه السلام في نسخته بالخاء ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (٢) بالحاء ، فبنى على التعدّد ، حيث قال : أحمد بن عمر الخلاّل ـ بالخاء المعجمة ـ كان يبيع الخلّ ، وفي نسخة بالمهملة كان يبيع الحلّ ـ بالمهملة ـ أي الشيرج ، واختاره الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) ، وفي الرجال ، قال : روى عنه محمّد بن عيسى اليقطيني ، ذكر ذلك في باب من لم يرو عن الأئمّة عليهم السلام ، وذكر في رجال الرضا عليه السلام أحمد بن عمر الخلاّل بالخاء المعجمة. وقال إنّه : كوفي رديّ الأصل ثقة .. والظاهر أنّهما رجلان ، فابن الخلاّل ـ بالمعجمة ـ من أصحاب الرضا عليه السلام. والّذي بالمهملة لم يرو عنهم عليهم السلام .. إلى آخره.

__________________

(١) رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٣.

(٢) رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٤.

(٣) فهرست الشيخ : ٦٠ برقم ١٠٣.


قلت : بما ذكرنا ظهر لك سقوط تخيّل التعدّد ، وأنّ زيادة النقطة على الخاء من غلط الناسخ ، كما في النجاشي المطبوع.

الترجمة :

قال النجاشي (١) : أحمد بن عمر الحلاّل يبيع الحلّ ـ يعني الشيرج ـ روى عن الرضا عليه السلام ، وله عنه مسائل ، أخبرنا محمّد بن علي ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جبلّة ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ابن عبيد ، قال : حدّثنا عبيد اللّه (٢) بن محمّد ، عن أحمد بن عمر. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) تارة : من أصحاب الرضا عليه السلام حيث قال : أحمد بن عمر الحلاّل ، كان يبيع الحلّ ، كوفي أنماطي ثقة ، رديء (*) الأصل. انتهى (٤).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٤ الطبعة المصطفوية وقد سلفت بقية الطبعات.

(٢) في المصدر : عبد اللّه.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٨ برقم ١٩ : وعدّه البرقي في رجاله : ٥٢ من أصحاب الكاظم عليه السلام وقال : أحمد بن عمر الحلاّل ، كان يبيع الحلّ.

(*) ـ بالراء والدال ـ. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) آراء علماء الرجال في رداءة الأصل قال في معراج أهل الكمال المخطوط : ١٤٥ من نسختنا [والطبعة المحقّقة : ١٤٠ ـ ١٤١ برقم (٦٦)] بعد أن نقل كلام العلاّمة في الخلاصة : أقول : فيه نظر ، إذ لا وجه للتوقف بعد حكمه بتعديله ، ونصّ الشيخ عليه ، وكونه رديء الأصل غير صريح في جرحه لاحتمال أن يراد أنّه كان غير شريف النسب ، وهو أمر بخارج ، وعلى تقدير رداءة كتابه ، فهو لا يدلّ على جرحه أيضا ؛ لأنّ رداءة كتابه إن أريد به اشتماله على أحاديث ضعيفة منكرة ، فهو لا يوجب جرحه بعد الحكم بوثاقته ، إذ لا بدّ أن يسند ذلك حينئذ إلى من روى عنهم لا إليه ، وإلاّ لم يكن ثقة ، وغاية ما يلزم حينئذ أنّه يروي عن الضعفاء ، وهو غير قادح عند التحقيق.

وإن اريد به اشتمال أحاديثه على غلط وسهو بما ينافي الضبط ، ويخرج عن الثقة ،


قلت : قد مرّ (١) ضبط الأنماطي في إبراهيم بن صالح.

وأخرى (٢) : في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام وقال : روى عنه محمّد بن عيسى اليقطيني. انتهى.

__________________

لم يتمّ التوثيق ، وإن اريد به معنى ثالث فلا بدّ من بيانه ليتكلّم عليه.

أقول : لا يبعد إرادة المعنى الأوّل ؛ لأنّ المذكور في الفهرست كما ترى أنّ له كتابا لا أصلا ، وحينئذ فلو اريد المعنى الثاني أو الثالث لوجب أن يقال : رديء الأصل ، فتدبّر.

ثم أقول ثانيا : إن كان الّذي يذهب إليه هو التوقف في روايته ، فلم أورده في القسم الأوّل ـ وهو موضوع فيمن يعتمد عليه وعلى روايته ـ؟! وقد أوضحنا ذلك في حواشي الخلاصة.

وفي نقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٦ [المحقّقة ١٤٣/١ برقم (٢٨٢)] ـ بعد أن نقل كلمات النجاشي والشيخ والعلاّمة ـ قال : ثقة قاله الشيخ الطوسي ، وقال : إنّه رديء الأصل ، فعندي توقف في قبول روايته لقوله هذا. وفيه نظر ؛ لأنّه لا منافاة بين رداءة ، أصله ، وقبول قوله.

وفي منتهى المقال : ٣٩ [الطبعة المحقّقة ٢٩٩/١ برقم (٢٠٠)] قال : وفي التعليقة : الظاهر أنّ الرداءة من أنّ فيه أغلاطا كثيرة من تصحيف وتحريف وسقط وغيرها ، ولعلّه من النسّاخ على قياس ما ذكروه في رجال الكشّي ونشاهده ، فظهر وجه إيراد العلاّمة في القسم الأوّل ، وتوقفه في روايته باحتمال كونها من أصله ، بل لعلّ هذا هو الراجح ، وإن كان هو في نفسه معتمدا ، وقيل : المراد عدم الاعتماد عليه لانتفاء القرائن الموجبة له ، وقيل : المراد عدم استقامة الترتيب أو جمعه الصحيح والضعيف ، ويحتمل كون المراد فساد أصله ممّا ظهر من الخارج ، وهو أقرب منهما .. إلى آخره.

وفي التعليقة للوحيد البهبهاني قدّس سرّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٩ ، وكذا في ملخّص المقال في قسم الصحاح ، قال : فعندي توقف في قبول روايته لقوله هذا ، وفيه نظر بيّن ؛ لأنّه لا منافاة بين رداءة الأصل وقبول قوله ، وفي رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٤ : أقول : لا يضرّ رداءة أصله مع ثبوت ثقته.

(١) في الصفحة : ٧٩ من المجلّد الرابع.

(٢) الشيخ في رجاله أيضا : ٤٤٧ برقم ٥١ : أحمد بن عمر الحلاّل ، روى عنه محمّد بن عيسى اليقطيني.


وقال في الفهرست (١) : أحمد بن عمر الحلاّل ، له كتاب ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن أبي القسم [القاسم] ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن أحمد بن عمر.

ورواه أيضا ابن الوليد ، عن سعد ، والحميري ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن أحمد بن عمر (٢). انتهى.

وقال في الخلاصة (٣) ـ بعد ضبطه الحلاّل ، ونقله عن الشيخ رحمه اللّه أنّه : ثقة رديء الأصل ، ما لفظه ـ : فعندي توقف في قبول روايته ، لقوله هذا. انتهى.

وأقول : في رداءة الأصل في عبارة رجال الشيخ الّتي صارت سببا لتوقّف العلاّمة في رواية الرجل ، احتمالات :

أحدهما : ما فهمته منها قبل العثور على كلماتهم ، فإنّي لم أفهم من رداءة الأصل بعد قوله : ثقة إلاّ أنّ مذهبه أوّلا كان رديّا (٤) ، ثمّ رجع إلى الحقّ وصار ثقة ، وعليه فيسقط ما سمعته من العلاّمة رحمه اللّه.

__________________

(١) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٣ الطبعة الحيدرية ، وفي الطبعة المرتضوية : ٣٥ برقم ٩٣.

(٢) وهو الحلاّل ، فتفطّن.

(٣) الخلاصة : ١٤ برقم ٤.

(٤) يعلم اللّه ، أنّه لا ينقضي عجبي من احتمالات هؤلاء الأعلام الواهية ، والتمحّلات الباردة في توجيه هذه الجملة ، (رديء الأصل) ، مع أنّ بعض هؤلاء الأعلام من أهل لغة الضاد ، فكيف خفي عليهم المعنى الظاهر من الجملة ، والّذي أفهمه وأقطع ، بأنّ ظاهر الجملة ومراد الشيخ رحمه اللّه ذلك أنّ المعنون له أصل وله كتاب ، والأصل لرداءة خطّه وغلط كتابته ، والتصحيف في أسانيده ، لا يمكن الاعتماد عليه ، لأنّه رديء ، والكتاب حيث إنّه صحيح الكتابة والإسناد ننسبه إليه ، فالشيخ رحمه اللّه في مقام الإشارة إلى سبب عدم ذكر أصله قال : لأنّه رديء الأصل ، هذا ما وفق اللّه له ، وأمّا الاحتمالات المذكورة فهي باطلة ظاهرا ناشئة من عدم التأمّل ، واللّه الهادي إلى الصواب.


ثانيها : كون المراد بالأصل قرين الكتاب ، وكون المراد برداءته وجود أغلاط كثيرة فيه من تحريف وتصحيف وسقط و .. غيرها ، واشتماله على أحاديث ضعيفة منكرة. وعليه فوجه التوقّف في قبول روايته احتمال كونها من أصله ، فغرض العلاّمة رحمه اللّه حينئذ أنّه وإن كان في نفسه ثقة معتمدا ، إلاّ أنّ احتمال كون الرواية من أصله المغلوط الرديء يورث التوقّف في الأخذ بها.

وفيه :

أوّلا : منع كون مراده بالأصل قرين الكتاب ، وإلاّ لقال : له أصل رديء ، ولم يقل : رديء الأصل.

مضافا إلى أنّه صرّح في الفهرست بأنّ له كتابا ، ولم يقل : له أصل. والأصل والكتاب ليسا بمترادفين (١) ، حتّى يعبّر في الفهرست بأحدهما ، وفي الرجال بالآخر. فالمظنون أنّ مراده بالأصل غير الأصل قرين الكتاب.

وثانيا : إنّ رداءة أصله بمعنى كتابه لا توجب التوقف في رواياته ، بعد ما هو من المعلوم من ظهور رواية غيره عنه ؛ سماعه من لفظه ، لا وجادته في كتابه. ولم يكن سابقا الرواية عن الرجل بالوجادة متعارفة. وعلى فرض روايتهم بالوجادة ، كانوا يصرّحون بكونها بالوجادة ، فإذا أطلقوا الرواية عن رجل فهو ظاهر ـ بل صريح ـ في سماعهم منه. وإذا كان الرجل ثقة ، فلا وجه للتوقّف فيما روي عنه سماعا. واحتمال أخذها من أصله مدفوع بالأصل.

ولعلّه مراد الشيخ الشهيد الثاني رحمه اللّه بقوله في حاشية الخلاصة ، معترضا عليه : أنّ ما ذكره وجها للتوقّف غير جيّد ، بعد شهادة الشيخ رحمه اللّه له بالثقة ؛

__________________

(١) هذا قول مشهور في المسألة ، وهناك أقوال أخر لاحظها في مقباس الهداية ٢٤/٣ ـ ٣٠.


لأنّ رداءة الأصل لا تنافي الثقة ، ولا يمكن حمل قوله : (رديء الأصل) على أنّ الأصل الّذي كان عنده في الحديث رديء ، مشتمل على الأحاديث الرديّة ؛ لأنّه مناف لقوله : (ثقة). والظاهر أنّه أراد منه ما لا ينافي ثقته. انتهى.

ثالثها : كون المراد بالأصل النسب ، وكون رداءته كناية عن كونه ابن زنا وحينئذ فمبنى الرد والقبول على قبول شهادة ولد الزنا وعدمه ، والشيخ على القبول ، والعلاّمة على التوقف.

وفيه : مضافا إلى بعد التعبير عن النسب بالأصل أوّلا ، وعدم انحصار أسباب رداءة النسب في الولادة من الزنا ثانيا ، أنّ النزاع إنّما هو في قبول شهادة ولد الزنا (١) ، للنصّ الخاصّ. وأمّا روايته ، فلم يذهب أحد إلى المنع من قبولها بعد أن يكون ثقة ، ولم يشترط أحد في قبول الرواية طهارة المولد ، فراجع مظانّه تجدنا صادقين في ذلك (٢).

رابعها : كون رداءة الأصل كناية عن كونه من بني أميّة ، والأموي ـ وإن كان ثقة ـ لا يجوز ترتيب آثار العدالة عليه.

وفيه : أنّه حدس وتخمين ، وكيف يمكن القدح في الثقات بهذه الاحتمالات الموهونة ، مع أنّ الكبرى فيها كلام يأتي في ترجمة سعد الخير (٣) ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

__________________

(١) وردت روايات عديدة تربو على خمسة عشر رواية في عدم قبول شهادة ولد الزنا راجع وسائل الشيعة ٤١٥/٣ الحجريّة و ٢٧٥/١٨ ـ ٢٧٧ باب ٣١ ومنها صحاح ، وقد أفتى بها الأصحاب ، بل ادّعى في الجواهر في كتاب الشهادات : الشهرة ، أو عدم الخلاف في ذلك.

(٢) لاحظ : مقباس الهداية ٥٣/٢.

(٣) راجع تكملة الرجال ٤٣٠/١ تجد بحثا مبسّطا في ترجمة سعد الخير ، وحيث إنّه من بني أميّة هل يشمله لعن بني اميّة أم لا.؟! وقد تعرّض له في بحث الاصول أيضا في تخصيص العام بالمخصص المنفصل.


خامسها : كون المراد بالأصل الأب والجدّ ، كما يقال في المحاورات : زكيّ الأصل ، وطيّب الأصل ، ورديء الأصل ، وخبيث الأصل. ويكون المراد برداءة الأصل كون أبيه أو غيره من آبائه من المخالفين ، وعليه فلا يمنع ذلك من قبول روايته كما هو واضح.

فظهر أنّ توقف العلاّمة رحمه اللّه في قبول روايته لا وجه له.

ولبعض ما ذكرنا قال ابن داود (١) : لا يضرّ رداءة أصله مع ثبوت ثقته. انتهى.

وقال في الحاوي (٢) : إنّ المفهوم من رداءة الأصل لا يقتضي التوقف في قبول قوله ، فما فهمه العلاّمة رحمه اللّه غير جيّد. انتهى.

وقد وثّقه في الوجيزة (٣) والبلغة (٤) و .. غيرهما (٥) ـ أيضا ـ وهو الحقيق بالقبول ، واللّه العالم (٦).

__________________

(١) رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٤.

(٢) حاوي الأقوال ١٨٦/١ برقم ٧٦ [المخطوط : ٢٥ برقم ٧٥].

(٣) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٢)] ، قال : وابن عمر الحلاّل ثقة.

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٩.

(٥) وقد وثّق المترجم جمع ـ بالإضافة إلى من ذكرهم المؤلّف قدّس سرّه ـ فمنهم نقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٦ [المحقّقة ١٤٣/١ برقم (٢٨٢)] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : ٣٧ برقم ١٢٩ ، ومجمع الرجال ١٣٢/١ ، وجامع الرواة ٥٦/١ ، ومنتهى المقال : ٣٩ [الطبعة المحقّقة ٢٩٩/١ برقم (٢٠٠)] ، ومنهج المقال : ٤٠ وغيرهم.

(٦) قال بعض المعاصرين في قاموسه ١٣٦/١ حول رديء الأصل ـ : ونقل المصنّف في معنى قول (جخ) في (ضا) : رديء الأصل معاني أغلبها رديّة ، وعدّ فيها كون المراد بالأصل قرين الكتاب ، وكون المراد برداءته وجود أغلاط كثيرة من تحريف وتصحيف وسقط وغيرها واشتماله على أحاديث ضعيفة منكرة وردّ المصنّف لهذا الوجه بأنّ


التمييز :

قد سمعت من النجاشي (١) روايته عنه بسند ، عن عبيد اللّه (٢) بن محمّد.

ورواية الشيخ رحمه اللّه (٣) بسند عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عنه.

وميّزه بهما الطريحي (٤) في مشتركاته ، وزاد رواية محمّد بن عيسى اليقطيني (٥) ، عنه.

__________________

(ست) قال فيه : (له كتاب).

قلت : الصواب أن يقال : إنّ الأصل فيه مقابل التصنيف لا مقابل الكتاب ، فقد عرفت في المقدّمة أعميّة الكتاب منهما ، ولذا لا تنافي هنا بين قول (ست) فيه : له كتاب ، وقول (جش) فيه : وله عنه عليه السلام مسائل.

أقول : كان ينبغي على هذا المعاصر أن يرجع إلى كتب علم الدراية ، فإنّه المتكفّل لبيان اصطلاح علماء الفنّ ، ووقوفه على الفرق بين الأصل والكتاب ، وما قاله هنا وفي مقدّمة كتابه يكشف عن عدم اطّلاعه على اصطلاحهم ، وعليك أيها القارئ بمراجعة مقباس الهداية في علم الدراية ٢٤/٣ ـ ٣٠ لتقف على مدى صحّة ما ارتآه هذا المعاصر المتسرّع.

(١) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٤ طبعة نشر الكتاب (المصطفوي) وقد سلف بقية الطبعات.

وفي مناقب ابن شهرآشوب ٢٨٩/٤ رواية تدلّ على مدى إيمانه وإخلاصه لإمام زمانه قال : أحمد بن عمر الخلاّل قال : سمعت الأخوص بمكّة يذكره فاشتريت سكينا وقلت : واللّه ، لأقتلنّه إذا خرج من المسجد وأقمت على ذلك وجلست له فما شعرت إلاّ برقعة أبي الحسن عليه السلام قد طلعت عليّ فيها : «بسم اللّه الرحمن الرحيم بحقّي عليك لما كففت عن الأخوص ؛ فإنّ اللّه ثقتي وهو حسبي».

(٢) في المصدر : عبد اللّه.

(٣) فهرست الشيخ : ٦٠ برقم ١٠٣.

(٤) جامع المقال : ٩٩ قال : وأنّه ابن عمر الحلاّل الثقة ، برواية عبد اللّه بن محمّد عنه ، ورواية محمّد بن عليّ الكوفي عنه ، ورواية موسى بن القاسم عنه ، ورواية محمّد بن عيسى عنه.

(٥) وكذا رواية موسى بن القاسم عنه.


وميّزه الكاظمي (١) بالثلاثة وزاد رواية موسى بن القسم [القاسم] ، والحسين ابن سعيد ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (٢) على هؤلاء رواية عليّ بن أسباط ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى ، والحسن بن عليّ الوشاء ، ويعقوب بن يزيد ، والحسن بن موسى ، ومحمّد بن القاسم بن الفضيل ، عنه. وروايته عن الرضا عليه السلام غالبا ،

__________________

(١) في هداية المحدّثين : ١٧٤.

وزاد على جامع المقال : ٩٩ بقوله : والحسين بن سعيد عنه.

(٢) جامع الرواة ٥٦/١.

أقول : تجد رواية عليّ بن أسباط في الكافي ٦٥/٢ حديث ٥ بسنده : .. عن عليّ ابن أسباط ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ، عن عليّ بن سويد ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..

ورواية أحمد بن محمّد بن عيسى في التهذيب ١٤٨/١٠ حديث ٥٩٠ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ، قال : قال ياسر عن بعض الغلمان ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

ورواية الحسن بن عليّ الوشاء في الكافي ١٩٠/١ حديث ٣ بسنده : .. عن الحسن ابن علي ، عن أحمد بن عمر الحلاّل قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..

ورواية يعقوب بن يزيد في التهذيب ٨٩/١ حديث ٢٣٦ : محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن عمر قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..

ورواية الحسن بن موسى في الكافي ٤٤/٢ حديث ١ بسنده : .. عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن أبان ..

ورواية محمّد بن القاسم في التهذيب ٣٠٧/٢ حديث ١٢٤١ بسنده : .. عن محمّد ابن القاسم بن الفضيل ، عن أحمد بن عمر قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..

مشايخه في الرواية

روى المترجم عن الإمام الكاظم ، والرضا عليهما السلام ، وعن ياسر ، وعن يحيى ابن أبان ، وعلي بن سويد .. وغيرهم.


وعن يحيى بن أبان أحيانا.

__________________

حصيلة البحث

لا ينبغي التردد في وثاقة المترجم ، وذلك لتصريح الشيخ وغيره بها ، وأمّا رداءة الأصل فكلام مجمل لا يوجب رفع اليد عن الوثاقة المصرّح بها لمكان هذه الجملة ، فالحقّ أنّ الرجل ثقة ، ورواياته صحاح ، واللّه العالم.

[١٢٤٦]

٧٩٩ ـ أحمد بن عمر الدهقان

جاء في كنز الفوائد : ٢٢٥ قال : وأخبرني شيخنا المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رضي اللّه عنه قال : حدّثنا محمّد بن كثير قال : حدثنا محمّد بن سهل بن الحسن قال : حدثنا أحمد بن عمر الدهقان ..

وكذلك في ارشاد المفيد ٣٩/١ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥٥/٣٩ حديث ٢٨. وكذلك في أمالي الشيخ الطوسي : ١٨٥ حديث ٣٠٩ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٤/٤١ حديث ٦.

وكذلك جاء في المستجاد من الارشاد : ٢٨٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، لكن روايته لا ريب في صدورها لتظافر الروايات بمضمونها.

[١٢٤٧]

٨٠٠ ـ أحمد بن عمر الربيعي

جاء في أمالي الشيخ : ٧٠٦ المجلس الثاني والأربعون حديث ١٥١١ : قال محمّد بن أحمد بن شاذان ، وحدثني سهل بن أحمد قال : حدثني أحمد بن عمر الربيعي .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٥/٣٥ حديث ٣٧.


[١٢٤٨]

٤٤٨ ـ [أحمد بن عمر بن كيسة

أبو الملك

[الترجمة :]

قد وقع في طريق الشيخ رحمه اللّه (١) في مشيخة الكتابين (٢) إلى عليّ بن الحسن الطاطري حيث قال : وما ذكرته عن عليّ بن الحسن الطاطري فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن أبي الملك أحمد بن عمر بن كيسة (**) عن عليّ بن الحسن الطاطري. انتهى.

__________________

وجاء في معجم المؤلفين ٣٣/٢ : أحمد بن عمر بن علي بن هلال الربيعي ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل لعدم ذكره في المعاجم الرجالية إلاّ أنّ روايته رويت بطرق متعددة بعضها صحيحة تؤيدها فلا ريب في صحتها.

(*) الظاهر : كيسبة. [منه (قدّس سرّه)].

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١١٧ برقم ٧٩٢ ، الفهرست : ٢٨ برقم ٤٥ ، معراج أهل الكمال : ٢٤٩ ، إيضاح الاشتباه : ١١٥.

(١) مشيخة تهذيب الأحكام ٧٦/١٠ و ٧٧ ، وجاء فيه : كيسبة.

(٢) التهذيب ـ المشيخة ـ ٧٦/١ بنصّه ، ومثله في مشيخة الاستبصار ٣١٠/٤.

(**) الظاهر : كيسبة. [منه (قدّس سرّه)]. وهو الّذي في المشيخة.


وليس له ذكر في كتب الرجال بوجه] (١) (٢).

__________________

(١) ما بين المعقوفين هو ما استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب ـ من الأسماء الّتي فاتته ترجمته تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ أثناء طبعه للكتاب ـ ولم يتمّها حيث لم يف بذلك عمره الشريف.

(٢) أقول : جاء في رجال النجاشي : ١١٧ برقم ٧٩٢ طبعة المصطفوي في ترجمة عيسى ابن راشد : قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن عمر بن كيسبة ، قال : حدّثنا أحمد بن الفضل الخزاعي ..

وجاء في الفهرست : ٢٨ برقم ٤٥ في ترجمة إسماعيل القصير بسنده : .. عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ..

وفي معراج أهل الكمال المخطوط : ٢٦٣ وصفحة : ٣٢٠ من نسختنا : مجهول الحال ، واللّه العالم ، وفي الطبعة المحقّقة : ٢٤٩ قال : كيسبة : بالكاف والياء المنقطة تحتها نقطتين والسين المهملة المفتوحة والباء المنقوطة تحتها نقطة ، قاله في الإيضاح وهو مجهول الحال غير مذكور في كتب الرجال إلاّ في الإيضاح مهملا.

ونقله في إيضاح الاشتباه : ١١٥.

حصيلة البحث

المعنون يعدّ مهملا ، لعدم ذكر علماء الرجال له.

[١٢٤٩]

٨٠١ ـ أحمد بن عمر بن محمّد بن الحسن

ورد بهذا العنوان في سند حديث من التهذيب ١٩٥/٣ باب الصلاة على الأموات حديث ٤٤٧ وفيه : وروى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في كتاب الرجال ، قال : حدّثني أحمد بن عمر بن محمّد بن الحسن قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن خالد مولى بني الصيداء أنّه صلّى خلف جعفر بن محمّد عليهما السلام ..

وفي الاستبصار ٤٧٨/١ حديث ١٨٥ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد ابن عمر بن محمّد بن الحسن ، قال : حدّثني أبي ..

حصيلة البحث

لمّا لم يذكره علماء الرجال ، لا بدّ من عدّه مهملا.


[١٢٥٠]

٤٤٩ ـ أحمد بن عمر المرهبي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية الشيخ رحمه اللّه في باب الطواف (١) ، عن موسى بن القاسم ، عن إسماعيل ، عنه ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :]

ويأتي ضبط المرهبي في : إدريس بن عبد اللّه.

__________________

(١) في كتاب التهذيب ١١٠/٥ حديث ٣٥٩ بسنده : .. عن إسماعيل ، عن أحمد بن عمر المرهبي ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم يتعرّض لحال المترجم ولم يعنونه أحد من علماء الرجال ، فهو مهمل ، فتفطّن.

حصيلة البحث

لم يتعرّض لحال المترجم ولم يعنونه أحد من علماء الرجال ، فهو مهمل ، فتفطّن.

[١٢٥١]

٨٠٢ ـ أحمد بن عمر بن موسى

جاء بهذا العنوان في سند حديث في الكافي ٣٣٠/٦ حديث ١٠


__________________

بسنده : .. عن محمّد وأحمد ابني عمر بن موسى ، عن أبيهما ..

حصيلة البحث

لمّا لم يتعرّض لحاله أرباب الجرح والتعديل فلا بدّ من عدّه مهملا.

[١٢٥٢]

٨٠٣ ـ أحمد بن عمرو الحلبي

جاء في بصائر الدرجات : ٢٤ الجزء الأوّل حديث ١٨ بسنده : .. عن أحمد بن عمرو الحلبي ، عن إبراهيم بن عمران ، عن محمّد بن سوقة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وهذا هو أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي المتقدّم.

[١٢٥٣]

٨٠٤ ـ أحمد بن عمرو بن سعيد

ورد بهذا العنوان في الكافي ٣١٥/٤ باب من جاوز ميقات أرضه حديث ١١ بسنده : .. عن عبد اللّه بن المغيرة ، عن أحمد بن عمرو بن سعيد ، عن وردان ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل ؛ لأنّ المعاجم الرجاليّة لم تذكره.

[١٢٥٤]

٨٠٥ ـ أحمد بن عمرو بن سليمان البجلي

جاء بهذا العنوان في سند حديث في الكافي ٣١/٤ باب وضع


__________________

المعروف موضعه حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن علي ، عن أحمد ابن عمرو بن سليمان البجلي ، عن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار ..

ولكن في الوافي ذكر السند هكذا : محمّد بن علي ، عن أحمد بن عمرو ابن مسلم البجلي ..

والظاهر صحّة ما في الوافي ، وأنّه متّحد مع ما وقع في سند كامل الزيارات الآتي ذكره ، وأنّه مهمل.

[١٢٥٥]

٨٠٦ ـ أحمد بن عمرو بن مسلم

جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات : ٩٣ باب ٢٩ في نوح الجنّ على الحسين عليه السلام حديث ٢ : عن إبراهيم بن عقبة ، عن أحمد بن عمرو بن مسلم ، عن الميثمي ..

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل عندي.

[١٢٥٦]

٨٠٧ ـ أحمد بن عمران بن أبي ليلى

كذا جاء في وسائل الشيعة (طبعة إيران) ٢٠٦/٧ باب ١٠ حديث ٨ [و ٢٨٥/١٠ حديث ١٣٤٢٩ من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام] ، وقد سلف في : أحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فراجع.

حصيلة البحث

لم أظفر على قرينة الاتّحاد ، وعليه المعنون يعدّ مهملا ، وابن عبد الرحمن بن أبي ليلى غير المعنون وإن عدّ مهملا أيضا.


[١٢٥٧]

٤٥٠ ـ أحمد بن عمران الحلبي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الحلبي في : أحمد بن عمر.

[الترجمة :]

وقد عدّ الشيخ رحمه اللّه الرجل في رجاله (٢) من أصحاب الباقر عليه السلام.

وفي المنهج (٣) : أنّ المعروف من (عمران الحلبي) أنّه من رجال الصادق عليه السلام.

وعن الميرزا (٤) في حاشية المنهج : أنّ المعروف من عمران الحلبي اثنان ، أحدهما : من رجال الصادق عليه السلام ، والآخر : من أصحاب الرضا عليه السلام ، فتأمّل. انتهى.

وزعم المولى الوحيد (٥) أنّ أحمد بن عمران ـ هذا ـ من آل أبي شعبة ، البيت المشهور المتقدّم في أحمد بن عمر بن أبي شعبة توثيقهم من النجاشي.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٠٧ برقم ٤٦ ، منهج المقال : ٤٠ ، تكملة الرجال ١٤٣/١ ، رجال بحر العلوم ٢١٧/١.

(١) في صفحة : ٣٣ من هذا المجلّد.

(٢) رجال الشيخ : ١٠٧ برقم ٤٦.

(٣) منهج المقال : ٤٠.

(٤) لم ترد هذه الحاشية في نسخنا من منهج المقال ، لكن وردت في نسختين خطّيّتين لدينا من الوسيط. انظر الوسيط : ٣٤ (مخطوط).

(٥) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٠.


ولكن صاحب التكملة (١) ذكر بضرس قاطع أنّ هذا ليس من آل أبي شعبة الحلبيّين ، لأنّ ذاك أحمد بن عمر بن أبي شعبة ، وقد مرّ (٢).

قلت : يشهد بذلك أنّ ذاك (٣) من أصحاب الكاظم عليه السلام والرضا عليه السلام ، وأبو هؤلاء (٤) روى عن الصادق عليه السلام وهذا بنفسه من أصحاب الباقر عليه السلام على ما سمعت من الشيخ رحمه اللّه (٥).

وكيف كان ؛ فلم أقف في هذا على مدح ولا قدح. نعم ، نقل في التكملة (٦) عن المولى الصالح (٧) أنّه وثّقه في شرح الكافي ، حيث قال : عن عبيد اللّه الدهقان ،

__________________

(١) في تكلمة الرجال ١٤٣/١ : قوله : أحمد بن عمران الحلبي (قر) (جخ). هذا ليس من آل أبي شعبة الحلبيين الذين وثّقهم النجاشي.

(٢) في صفحة : ٣٣ من هذا المجلّد.

(٣) وهو : أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ، قال النجاشي في رجاله : ٧٧ برقم ٢٤١ : ثقة روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام وأبيه من قبل.

(٤) وهو : عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي ، صرّح بذلك الشيخ في رجاله : ٢٥٦ برقم ٥٣٢ في أصحاب الصادق عليه السلام.

(٥) قال الشيخ في رجاله : ١٠٧ برقم ٤٦ في أصحاب الباقر عليه السلام : أحمد بن عمران الحلبي.

(٦) تكملة الرجال ١٤٣/١.

(٧) جاء في شرح أصول الكافي للمازندراني ٤٣٧/١ برقم ٣٤ ـ في شرح سند الحديث ـ قوله : عن أحمد بن عمر الحلبي ثقة ، عن يحيى بن عمران ثقة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وقال السيّد بحر العلوم رحمه اللّه في رجاله ٢١٧/١ ـ ٢١٨ في ذكر آل أبي شعبة : وذكر في كتاب الرجال : عمر بن أبي شعبة وعبد اللّه وعمران ابني عليّ بن أبي شعبة في أصحاب الصادق عليه السلام ، وعدّ من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام أحمد بن عمران الحلبي ، وهو غير معروف في الحلبيين ، ومع ذلك فيبعد أن يكون من أصحاب الباقر عليه السلام ولم يذكر أبوه عمران ، ولا جدّه عليّ من أصحابه ، والظاهر أنّ هذا هو


عن أحمد بن عمران الحلبي ـ ثقة ـ ، عن يحيى بن عمران [ثقة] عن أبي عبد اللّه عليه السلام. انتهى.

ثم قال صاحب التكملة : وأنا على ريب من هذا التوثيق ، لاحتمال اشتباهه بأنّه من الطائفة المذكورة ؛ لأنّ النجاشي وثّقهم كلّهم ، ولا يعلم من هذا السند أنّ أحمد المذكور من أصحاب الباقر عليه السلام لنقله عن أبي عبد اللّه عليه السلام بواسطة ، فيبعد أن يكون من أصحاب الباقر عليه السلام. ونقل الميرزا أنّ المعروف أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام وهو الأقرب. انتهى.

وحيث لم يثبت وثاقة الرجل ، للريب المذكور ، كان مجهول الحال ، والعلم عند اللّه تعالى.

__________________

أحمد بن عمر ، والزيادة سهو من القلم ، وهو من أصحاب أبي جعفر الثاني لا الأوّل ، ومنشأ الشبهة اشتراك الكنية ، وانصرافها عند الإطلاق إلى الباقر عليه السلام.

أقول : ومنشأ التوهم أنّ النجاشي ذكر في ترجمة عبيد اللّه بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي : ١٧١ برقم ٦٠٧ من رجاله قوله : .. وآل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا .. إلى أن قال : وكانوا جميعا ثقات مرجوعا إلى ما يقولون. فظنّ أنّ عمران هذا من آل أبي شعبة ويشمله التوثيق المزبور.

وقال بعض أعلام المعاصرين في معجمه ١٨٤/٢ برقم ٧٣٧ في ترجمة أحمد بن عمران الحلبي : أقول : أحمد ـ هذا ـ لا يكون ابن عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي جزما ، فإنّ عمران بن عليّ بن أبي شعبة من أصحاب الصادق عليه السلام كما في رجال الشيخ : ٢٥٦ برقم ٥٣٢ ، بل مقتضى كلام النجاشي في أحمد بن عمر بن أبي شعبة أن عليّ بن أبي شعبة والد عمران روى عن الصادق عليه السلام ، فمع ذلك كيف يمكن أن يكون ابن ابنه من أصحاب الباقر عليه السلام ، إذن هو شخص آخر مجهول ..

حصيلة البحث

إنّ المترجم إمّا ليس من آل أبي شعبة ومجهول الحال ، أو أنّه أحمد بن عمر بن أبي شعبة الّذي تقدّمت ترجمته ، وذلك هو أنّ عمران بن عليّ بن أبي شعبة من أصحاب


__________________

الصادق عليه السلام ـ كما صرّح بذلك الشيخ في رجاله : ٢٥٦ برقم ٥٣٢ ـ ويحيى بن عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ـ كما صرّح بذلك النجاشي في رجاله : ٣٤٦ برقم ١١٩٣ ـ فإذا كان عمران يروي عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وكذلك يحيى ابنه يروي عنهما عليهما السلام ، فكيف ابنه أحمد المترجم يروي عن الباقر عليه السلام ، وعلى هذا فرعاية الطبقة تأبى ذلك ، فهو مجهول الحال ، ولا يبعد زيادة الألف والنون في عمران ، وأن يكون المترجم متّحدا مع أحمد بن عمر المتقدّم كما احتمله السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في رجاله ، فتفطّن.

[١٢٥٨]

٨٠٨ ـ أحمد بن عمرة

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٥٢/٤٩ حديث ٥٥ بسنده : .. عن أحمد بن عمرة قال : خرجت إلى الرضا عليه السلام وامرأتي حبلى ..

وأخرجه عن الخرائج والجرائح ولكن فيه ٣٦١/١ حديث ١٦ : أحمد ابن عمر ، وكذلك في كتاب الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي : ٢١٤ حديث ١٨٧ ، وفيه : أحمد بن عمر. ومثله في الصراط المستقيم ٢٩٧/٢ حديث ١٢.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ إذا كان متّحدا مع أحمد بن عمر الحلاّل فيعدّ ثقة.

[١٢٥٩]

٨٠٩ ـ أحمد بن عمير

جاء في أمالي الصدوق قدّس سرّه : ٣١٥ [وفي الطبعة الجديدة : ٤٦٩] حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن أسد الأسدي ، عن


__________________

جماعة منهم أحمد بن عمير ، عن عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن ..

وجاء في الخصال ١٦١/١ حديث ٢١١ ، وفي بصائر الدرجات : ٤٤٤ حديث ٢ .. ، وعنه في وسائل الشيعة ١١٢/١٦ حديث ٢١١١٨ وفيه : أحمد بن عمر.

وكذلك في الكافي ٤٨/٧ حديث ٤ .. ، وعنه في وسائل الشيعة ١٧٤/١٩ حديث ٢٤٣٨٣.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٢٦٠]

٨١٠ ـ أحمد بن عمير بن مسلم

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٢٧٠/٥٢ حديث ١٦١ بسنده : .. عن أحمد بن عمير بن مسلم ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود .. نقله في بحار الأنوار عن كتاب سرور أهل الإيمان.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٦١]

٨١١ ـ أحمد بن عمير بن يوسف

جاء بهذا العنوان في الجعفريات : ٢٥١ بسنده : .. عن الأبهري ، عن أحمد بن عمير بن يوسف ، عن عمرو بن عثمان ..

وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ١٨٥/٣ حديث ٣٣١٣ ، وكذلك في صفحة : ٣٧٥ حديث ٣٨١٩ ، وفي حديث آخر عنه في ٢٨١/١٣ حديث ١٥٣٥٧.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.


[١٢٦٢]

٤٥١ ـ أحمد بن عميرة بن بزيع

الضبط :

بزيع : بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الزاي المعجمة ، والياء الساكنة ، والعين المهملة ، من الأسماء المتعارفة بين العرب (١).

الترجمة :

ذكره ابن داود في رجاله (٢) ، وقال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، ونقل عن الكشّي (٣) أنّه قال : قال ابن حمدويه (٤) عن أشياخه أنّه في عداد الوزراء ، هو وأخوه إسماعيل. انتهى.

وهذا منه اشتباه نشأ من غلط نسخته ، فكأنّها أبدلت (حمزة) ب‌ : (عميرة).

وقد مرّ (٥) نقل كلام الكشّي في أحمد بن حمزة بن بزيع ، فأبدل (حمزة) ب‌ : (عميرة) لغلط النسخة ؛ ضرورة أنّ أحمد بن عميرة بن بزيع ليس من

__________________

مصادر الترجمة

رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٥ ، رجال الكشّي : ٥٦٤ برقم ١٠٦٥.

(١) انظر ضبط بزيع في الجرح والتعديل ٤٢٠/٢ ـ ٤٢١ ، توضيح المشتبه ٤٩٠/١ ، التاريخ الكبير ١٣٠/٢ ـ ١٣١.

(٢) رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٥ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٤١ برقم ١٠٧ من الطبعة الحيدريّة ، قال : أحمد بن عميرة (خ. ل : عمير ، عمرو) بن بزيع ، (لم) ، (كش) ..

(٣) رجال الكشّي : ٥٦٤ برقم ١٠٦٥.

(٤) في المصدر : قال حمدويه.

(٥) في صفحة : ٨٧ من المجلّد السادس.


ذكره في كتب الرجال ولا الأخبار ـ سيّما الكشّي ـ عين ولا أثر.

والظاهر من الكشّي أنّ إسماعيل بن بزيع ، عمّ لأحمد بن حمزة بن بزيع ، لا أنّ إسماعيل أخ لأحمد بن عميرة بن بزيع ، وأيضا ، فالظاهر منه أنّ محمّد بن إسماعيل كان من عداد الوزراء ، لا إسماعيل ، فكلام ابن داود في كلا الأمرين لا يخلو من شيء.

وعلى كلّ حال ؛ فالرجل على فرض وجوده من المجاهيل.

[١٢٦٣]

٤٥٢ ـ أحمد بن عمرو بن منهال

الضبط :

منهال : بكسر الميم ، وسكون النون ، ثمّ الهاء ، والألف ، ثمّ اللام (١).

__________________

حصيلة البحث

لا ريب في غلط نسخة ابن داود رحمه اللّه من رجال الكشّي ؛ لأنّه أحال إلى رجال الكشّي وليس فيه من أحمد بن عميرة ذكر ، بل الموجود فيه وفي غيره أحمد بن حمزة ، والتقارب بين عميرة وحمزة في الخطّ واضح ، فغلط النسخة ثابتة ، وأحمد بن حمزة تقدّمت ترجمته ، فراجع.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٨ ، وفي طبعة بيروت ٢١١/١ برقم (١٨٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٠ برقم (١٩١)] ، الفهرست : ٦١ برقم ١١٦ ، توضيح الاشتباه : ٣٧ برقم ١٢٨ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، نقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٤ [المحقّقة ١٤٢/١ برقم (٢٨٠)] ، مجمع الرجال ١٣٢/١ ، جامع الرواة ٥٦/١.

(١) في الصحاح ١٨٣٧/٥ : ومنهال : اسم رجل. وقال في تاج العروس ١٤٨/٨


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي (١) : أحمد بن عمرو بن منهال ، لا أعرف غير هذا (٢) ، له كتاب نوادر ، رواه عنه الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد ابن جعفر ، قال : حدّثنا حميد ، قال : حدّثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ، عن أحمد ابن عمرو ، به. انتهى.

وقول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) : أحمد بن عمرو بن منهال ، له روايات بالإسناد الأوّل (٤) ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنهم (*). انتهى.

__________________

المنهال : الرجل الكثير الإنهال لإبله ، وأيضا الكثيب العالي الّذي لا يتماسك انهيارا عن موضعه. وقال الفراء : المنهال : القبر ، وأيضا الغاية في السخاء كالمنهل فيهما ، والمنهال : أرض. وانظر ملخّصه في القاموس المحيط ٦٢/٤.

(١) رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٧ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٨ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٠ برقم ١٩١ ، وطبعة بيروت ٢١١/١ برقم ١٨٩.

(٢) أي لا أعرف من شأنه غير هذا ، ولا يظنّ أنّه لا يعرف نسبه ، لأنّه ذكر نسب المترجم في ترجمة أبيه عمرو بن منهال حيث قال في رجاله : ٢٢٢ برقم ٧٧٠ : وله ولدان أحمد والحسن من أهل الحديث ، فتفطّن.

(٣) الفهرست : ٦١ برقم ١١٦ ، الطبعة الحيدريّة ، وفي طبعة المكتبة المرتضويّة : ٣٧ برقم ١٠٦ ، وطبعة جامعة مشهد : ٣٥ برقم ٧٠.

(٤) في المصدر : رويناها بالإسناد الأوّل عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه.

(*) جمع الضمير باعتبار أنّه عنوان أحمد بن المبارك ، وأحمد بن يوسف ، وأحمد بن عمرو بن منهال ، وذكر لكتب الثلاثة طريقا واحدا فلذا جمع الضمير. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في نسختنا المخطوطة من الفهرست : (عنهم) بضمير الجمع كما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، لكن في النسخة المطبوعة من الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٦١ برقم ١١٣ ، وطبعة الهند : ٣٥ برقم ٧٠ (عنه) بالضمير المفرد ، فراجع.


والإسناد الأوّل : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد.

وعلى كلّ حال ؛ فالرجل من المجاهيل. نعم ؛ ظاهرهما كونه إماميّا.

__________________

حصيلة البحث

إنّ كلّ من تعرّض لترجمة أحمد هذا لم يذكر له سوى ما ذكره النجاشي والشيخ في الفهرست ، ولم أهتد إلى ما يوضّح حاله ، فهو عندي غير متّضح الحال.

[١٢٦٤]

٨١٢ ـ أحمد بن عيسى

جاء في سند رواية في الكافي ٤٢٧/١ حديث ٧٧ بسنده : .. عن الحسن بن محمّد الهاشمي ، قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن عيسى ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ..

وفي الكافي ٢٨٨/١ حديث ٣ بسنده : .. عن الحسن بن محمّد الهاشمي ، عن أبيه ، عن أحمد بن عيسى ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والمحاسن للبرقي : ٤١٤ باب ١٩ جودة الأكل في منزل أخيك حديث ١٦٣ بسنده : .. عن أحمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز الملقب ب‌ : زحل ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : أكلنا مع أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولا يبعد أنّ المعنون هو : أحمد بن عيسى بن جعفر العلوي. قال في الكافي ٤٩/١ باب النوادر ذيل الحديث الخامس : وحدّثني به محمّد بن محمود بن عبد اللّه القزويني ، عن عدّة من أصحابنا منهم جعفر بن محمّد الصيقل بقزوين ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن عبّاد بن صهيب البصري ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..


__________________

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما ؛ لأنّه ليس في أصحاب الصادق عليه السلام أحمد بن عيسى ، لا في كتب الرجال ولا الحديث ، ولا يمكن القول بأنّ أحمد منسوب إلى جدّه ، وأنّ الصحيح أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري أو القشيري ؛ لأنّهما لم يدركا الكاظم عليه السلام فكيف يرويان عن الصادق عليه السلام؟! فتدبّر.

[١٢٦٥]

٨١٣ ـ أحمد بن عيسى بن أبي موسى (مريم) العجلي

العطّار أبو جعفر

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٦٦ حديث ٣٢ بسنده : .. عن عبد الرحمن بن محمّد الحسني ، عن أحمد بن عيسى بن أبي موسى العجلي ، عن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن زياد العرزمي ..

وجاء مثله في معاني الأخبار : ٢٩ حديث ١ ، وفيه : أحمد بن عيسى ابن أبي مريم العجلي ، وكذلك في صفحة : ٣٠ حديث ١ وكذا في صفحة : ٣١ حديث ١ وصفحة : ٣٢ حديث ١.

وفي مقاتل الطالبيين : ١٣ ، ١٦ ، ١٨ .. ، وفي إرشاد المفيد ٣٣/١ ، وفي أمالي المفيد : ٣١٨ حديث ٤.

وفي أمالي الشيخ : ٨٩ حديث ١٣٨ وصفحة : ٤١٧ حديث ٩٣٨ [وطبعة النجف الأشرف : ٨٧] .. ، وعن المعاني في بحار الأنوار ٢٤٩/٧ حديث ٦ و ٦٦/٨ حديث ٣ و ١١/٢٤ حديث ٣ .. ، وعن أمالي المفيد وأمالي الشيخ في بحار الأنوار ٢٠٧/٣٥ حديث ٣ مثله.

وعن إرشاد المفيد في بحار الأنوار ٢٠٢/٤٠ حديث ٧.

وجاء أيضا في بشارة المصطفى : ١٨ ، وعن معاني الأخبار في بحار الأنوار ٢٦٨/٥٧ حديث ٦ و ٢٨/٥٨ حديث ٤٧.


__________________

وعن أمالي الصدوق وبشارة المصطفى في بحار الأنوار ٧/٦٨ حديث ١ ، وجاء في بشارة المصطفى : ٢٥٦ حديث ٥٩.

حصيلة البحث

المعنون رواياته سديدة لكنه غير مذكور في المعاجم الرجاليّة.

[١٢٦٦]

٨١٤ ـ أحمد بن عيسى البزّاز القمّي

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٢١٥/٦٠ حديث ٣٣ نقلا عن كتاب تاريخ قمّ تأليف الحسن بن محمّد بن الحسن القمّي : ٩٩ بسنده : .. عن سهل ، عن أحمد بن عيسى البزّاز القمّي ، عن أبي إسحاق العلاّف النيشابوري ، عن واسط بن سليمان ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[١٢٦٧]

٨١٥ ـ أحمد بن عيسى التنيسي

جاء بهذا العنوان في كتاب الأربعون حديثا : ٥٧ حديث ٢٨ بسنده : .. عن عبد الملك بن محمّد بن عدي الفقيه ، عن أحمد بن عيسى التنيسي ، عن أبي عمر زاهر بن عبد اللّه التميمي البغدادي .. وتاريخ بغداد ٩٨/١٤ برقم ٧٤٤١ ، وفي تقريب التهذيب ٢٣/١ برقم ١٠١ : أحمد بن عيسى التنيسي المصري ، ليس بالقوي ، من الحادية عشرة ، مات سنة ٧٣.


[١٢٦٨]

٤٥٣ ـ أحمد بن عيسى بن جعفر العلوي العمري

الضبط :

يطلق العمري تارة ويراد به بيّاع العمر ـ محرّكة ـ وهو المنديل أو .. غيره تغطّي الحرّة به رأسها (١).

واخرى : على من كان من العمريّين ـ بضم أوّله وفتح ثانيه ـ وهم بطن من آل عليّ أمير المؤمنين عليه السلام (٢) ، والمراد به هنا الثاني ظاهرا بقرينة

__________________

حصيلة البحث

يظهر من تقريب التهذيب أنّ المعنون من العامّة ، ويحتمل كون تضعيفه بروايته فضيلة مهمة جدا في عليّ أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ٧ ، الخلاصة : ١٨ برقم ٣٢ ، رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٦ ، حاوي الأقوال ١٨٨/١ برقم ٧٧ [المخطوط : ٢٦ برقم (٧٦) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٣)] ، إتقان المقال : ١٤ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، الوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، مجمع الرجال ١٣٣/١ ، نقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٩ [المحقّقة ١٤٥/١ برقم (٢٨٥)] ، منهج المقال : ٤٠ ، منتهى المقال : ٣٩ ، [الطبعة المحقّقة ٣٠١/١ برقم (٢٠٢)] ، جامع الرواة ٥٧/١ ، ضيافة الإخوان : ٢٦٩ ، طبقات الأعلام للقرن الرابع : ٣٦.

(١) انظر لسان العرب ٦٠٥/٤ ـ ٦٠٦ وغيره.

(٢) قال في توضيح المشتبه ٣٥٤/٦ بعد ضبط العمري وذكر بعض المنسوبين به : ومن آل علي : جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب العلوي


العلوي (١) ، فتأمّل.

وفي المنهج (٢) : إنّ المعروف وصفه ب‌ : الزاهد.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٣) قائلا : أحمد بن عيسى بن جعفر العلوي العمري ، ثقة ، من أصحاب العيّاشي. انتهى.

ومثله بعينه في الخلاصة (٤). وقد وثّقه ابن داود (٥) ، وصاحب

__________________

العمري ، عن جعفر الصادق [عليه السلام] ، وعنه ابنه محمّد. وحفيده القاسم بن محمّد ابن جعفر العمري ، عن أبيه ، وعنه محمّد بن عمر بن سلم. قلت : أرى الراوي عنه أبا بكر الجعابي الحافظ. واللّه أعلم.

(١) أقول : لمّا كانت الكلمة غير معربة ذكر المؤلّف قدّس سرّه الموارد الّتي يجوز أو يصحّ استعمالها فيه ، فإذا ذكر المتكلّم الكلمة بفتحتين تعيّن كون معناها المنديل الخاصّ ، وإن ذكرت الكلمة بضمّ أوّلها وفتح الميم تعيّن كونها نسبة إلى آل عمر بن الخطاب ، أو إلى آل عمر الأشرف أو عمر الأطرف ، والقرينة تعيّن المراد ، فما ذكر بعض المعاصرين في قاموسه ٣٦٤/١ ـ ٣٦٥ من أنّ : استعماله (تارة وأخرى ..) هنا غلط ؛ فمن فضول الكلام.

(٢) منهج المقال : ٤٠.

وقال النجاشي في رجاله في ترجمة عليّ بن محمّد بن عبد اللّه أبو الحسن القزويني : ٢٠٤ برقم ٦٨٧ : ورواها عن أبي جعفر أحمد بن عيسى العلوي الزاهد ، عن العياشي .. ومن هنا يتّضح أنّ كنية المترجم أبو جعفر ، وأنّ لقبه الزاهد ، وأنّه ممّن يروي عن العياشي.

(٣) رجال الشيخ الطوسي : ٤٣٩ برقم ٧.

أقول : العياشي هو : محمّد بن مسعود السمرقندي المعروف.

(٤) الخلاصة : ١٨ برقم ٣٢.

أقول : روى عن المعنون أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبد اللّه القزويني الثقة الجليل كما هو في رجال النجاشي.

(٥) رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٦ ، وصفحة : ٤٢ برقم ١٠٩ من الطبعة الحيدريّة.


الحاوي (١) ، والوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) ، و .. غيرها (٤) أيضا.

__________________

(١) في حاوي الأقوال ١٨٨/١ برقم ٧٧ [المخطوط : ٢٦ برقم (٧٦) من نسختنا].

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٣)] قال : وابن عيسى العلوي ثقة.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٩.

(٤) وثّقه في إتقان المقال : ١٤ ، وقال : قلت : كأنّه من أولاد عمر الأطرف ابن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام ، والشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : ٧ من نسختنا ، وجامع الرواة ٥٧/١ ، والوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، ومجمع الرجال ١٣٣/١ ، ونقد الرجال : ٢٧ برقم ١٠٩ [المحقّقة ١٤٥/٢ برقم (٢٨٥)] ، ومنهج المقال : ٤٠ ، ومنتهى المقال : ٣٩ الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ٣٠١/١ برقم (٢٠٢)].

حصيلة البحث

إنّ كلّ من وثّق المترجم فقد أخذ توثيقه من توثيق الشيخ رحمه اللّه ، وكفى به موثّقا ، فالرجل ثقة ، وتعدّ رواياته من جهته صحاحا.

[١٢٦٩]

٨١٦ ـ أحمد بن عيسى بن الحسن الحوبي

جاء في أمالي المفيد : ٣٤٥ حديث ٢ [وفي الطبعة الإسلامية (تحقيق الغفاري) : ٧٦ حديث ٢] بسنده : .. عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن زياد بن كنانة ، عن أحمد بن عيسى بن الحسن الحوبي ، عن نصر ابن حمّاد ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٣١٣/٥ حديث ٥٩٥٩ مثله ، وفيه : الحرمي ، ولكن في أمالي الشيخ : ١١٨ حديث ١٨٥ ، وفيه : الجرمي ، والظاهر هذا هو : أحمد بن عيسى بن الحسن أو السكن السكوني كما في تاريخ بغداد ٢٧٥/٤.

وفي كنز الفوائد للكراجكي : ١٣٦ ، فيه : .. أحمد بن عيسى الحربي ، وعنه في بحار الأنوار ٣١٧/١٩ حديث ٦٥ مثله ، وعن أمالي المفيد وأمالي الشيخ في بحار الأنوار ١١٢/٣٨ حديث ٥١ ، وجاء أيضا في بشارة


__________________

المصطفى : ١١٠ حديث ٥٢ ، وفيه : أحمد بن عيسى بن الحسن الجرمي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ورواياته سديدة.

[١٢٧٠]

٨١٧ ـ أحمد بن عيسى الرازي أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام لابن المغازلي : ٩٤ حديث ١٣٩ بسنده : .. عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان الملقّب ب‌ : ابن السقاء الحافظ الواسطي ، عن أبي الحسن أحمد بن عيسى الرازي ، عن محمّد بن مندة الأصفهاني .. وعنه في العمدة لابن البطريق : ٣٧٥ حديث ٧٣٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وروايته سديدة.

[١٢٧١]

٨١٨ ـ أحمد بن عيسى الرملي

جاء بهذا العنوان في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام للكوفي ٦١٠/٢ حديث ١١٠٩ بسنده : .. عن أبي أحمد ، عن محمّد ابن نصر الهاروني ، عن أحمد بن عيسى الرملي ، عن عليّ بن الحسن المدني ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٢٧٢]

٨١٩ ـ أحمد بن عيسى بن زيد بن عليّ بن الحسين

ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام أبو عبد اللّه

قال أبو الفرج في مقاتل الطالبيين : ٦١٩ : كان فاضلا ، عالما ،


__________________

مقدّما في أهله ، معروفا فضله ، وقد كتب الحديث وعمّر ، وكتب عنه وروى عنه الحسين بن علوان روايات كثيرة ، وقد روى عنه محمّد بن المنصور الراوي ونظراؤه ، وكان ابتداء تواريه في غير هذه الأيام [يعني أيام المتوكل] إلاّ أنّه توفّي بعد تواريه بمدة طويلة في أيام المتوكل.

وفي عمدة الطالب : ٢٨٩ : أمّا أحمد المختفي بن عيسى موتم الأشبال ابن زيد فكان عالما ، فقيها ، كبيرا زاهدا .. إلى أن قال : ومولده سنة ثمان وخمسين ومائة ، ووفاته سنة أربعين ومائتين ، وعمي آخر عمره.

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢٨٢/٢ الباب الأربعون بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي ، قال : حدّثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي ، وكان مستترا ستّين سنة ، قال : حدّثنا عمّي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ..

وجاء أيضا في ١٥٦/١ حديث ١٣ وصفحة : ١٧٥ حديث ٣٧.

وفي صفحة : ٢٩٧ بسنده : .. قال : حدّثنا الغلابي ، قال : حدّثنا أحمد ابن عيسى بن زيد : أنّ المأمون ..

وله رواية في توحيد الصدوق : ٣٨٣ الباب الستين القضاء والقدر بالسند المتقدّم.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل اصطلاحا ، إلاّ أنّي أحسن الظنّ به لمجموع ما قيل به ونقل عنه.

[١٢٧٣]

٨٢٠ ـ أحمد بن عيسى بن السدي أبو عبد اللّه

جاء في بشارة المصطفى : ١٢٠ حديث ٦٦ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد بن جيران ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن عيسى بن السدي ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد البصري المقري ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٢٠/٤١ حديث ٣٢ مثله ، ولكن فيه : أحمد


__________________

ابن عيسى السدي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٧٤]

٨٢١ ـ أحمد بن عيسى بن السكين البلدي

جاء بهذا العنوان في المناقب لابن المغازلي : ٢٥٨ بسنده : .. عن الحسين بن محمّد العدل ، عن أحمد بن عيسى بن السكين البلدي ، عن الرمادي ..

وعنه في كتاب العمدة لابن البطريق : ١٨٠ حديث ٢٧٩ مثله. وفي مسند أحمد بن حنبل ٣٣١/١.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة على ما يظهر ممّن روى عنهم ورووا عنه وعلى تقدير عاميته فهو مهمل.

[١٢٧٥]

٨٢٢ ـ أحمد بن عيسى بن عبد اللّه

جاء بهذا العنوان في التهذيب ١٦٦/٤ باب علامة أوّل شهر رمضان حديث ٤٧٢ : عن عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أحمد بن عيسى بن عبد اللّه ، عن عبد اللّه بن عليّ بن الحسن ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ..

ويحتمل اتّحاد هذا مع الّذي جاء في سند رواية الكافي ٤٩/١ كتاب فضل العلم باب النوادر ذيل الحديث الخامس بسنده : .. عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن عبّاد بن صهيب البصري ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

على كلّ حال ـ اتّحد هذا مع صاحب العنوان أم تعدّد ـ لا بدّ من عدّه


__________________

مهملا لعدم ذكر الرجاليين له.

[١٢٧٦]

٨٢٣ ـ أحمد بن عيسى العقيلي

أبو بشير

جاء بهذا العنوان في إكمال الدين : ٥٥٠ حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن الحسن بن دريد الأزدي العماني ، عن أحمد بن عيسى أبي بشير العقيلي ، عن أبي حاتم ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٢٧٧]

٨٢٤ ـ أحمد بن عيسى بن عليّ بن الحسين الصغير

ابن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب

عليه السلام

جاء في مقاتل الطالبيين : ٦١٥ : قال : وخرج بالري محمّد بن جعفر ابن الحسن بن عمر .. إلى أن قال : وخرج من بعده بالري أحمد بن عيسى ابن علي بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] يدعو إلى الحسين بن زيد ..

وفي عمدة الطالب : ٣١٥ : .. وأمّا عيسى الكوفي بن عليّ بن الحسين الأصغر فله عقب كثير ، أعقب من رجلين جعفر وأحمد العقيقي ..

وقال الرافعي في كتابه التدوين ٢١٣/٢ : فصل : أحمد بن عيسى ابن علي بن الحسين الصغير بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] ، سمع عليّ بن موسى الرضا عليه السلام وكان قد قدم قزوين واليا عليها من قبل الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب [عليهما السلام] .. إلى أن نقل رواية مروية في العيون عن أحمد بن


__________________

عيسى بن عليّ مع أنّها في العيون نسبت الرواية إلى أحمد بن عيسى ابن زيد المتقدّم ذكره.

وفي العيون : ١٣٨ باب ٢٦ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن أدرمة القزويني ، قال : حدّثنا أحمد بن عيسى العلوي الحسيني ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب الأسدي ، ولم يعلم أحمد بن عيسى العلوي أيّهما ، لعلّه ابن عليّ أو حفيد زيد.

حصيلة البحث

إنّي متوقف فيه وعليك بالفحص والتدبّر ، اذ لعلّك تقف على ما يوضّح حاله.

[١٢٧٨]

٨٢٥ ـ أحمد بن عيسى بن فضل الأنماطي

جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : ٩٣ بسنده : .. عن عليّ بن الحسين البزوفري ، عن أحمد بن عيسى بن فضل الأنماطي ، عن داود ابن فضل ..

وعنه في بحار الأنوار ٣١٧/٣٦ حديث ١٦٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يبيّن حاله.

[١٢٧٩]

٨٢٦ ـ أحمد بن عيسى الكاتب

جاء في الخرائج والجرائح ٤١١/١ الباب الحادي عشر حديث ١٦ : ومنها ما روي عن أحمد بن عيسى الكاتب ، قال : رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وذكر معجزة لسيّدنا الإمام العاشر عليّ بن محمّد الهادي صلوات اللّه عليهما.


__________________

ونقله في بحار الأنوار ١٥٣/٥٠ حديث ٣٩ في ترجمة سيّدنا الإمام أبي الحسن الهادي عليه السلام ، وكذا في إثبات الهداة ٢٦٦/٦ حديث ٨٦.

حصيلة البحث

يظهر من الرواية أنّه كان من أعوان السلطان ؛ لأنّه عند ما أتى بأبي الحسن عليه السلام جلاوزة الخليفة العبّاسي أنزله القائد في حجرة أحمد ابن عيسى الكاتب ، ويحتمل استبصاره بعد القضية المذكورة ، ولذا يكون حاله غير متّضح عندي.

[١٢٨٠]

٨٢٧ ـ أحمد بن عيسى الكوفي (الكرخي) أبو الحريش

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٣٨٦ المجلس الحادي والستون حديث ٧ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن حمدان بن المغيرة القشيري ، قال : حدّثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ..

وفي التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٢٨ حديث ٢٩ : أبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ..

ومعاني الاخبار : ٣٢٥ حديث ١ : أبو الحويش أحمد بن عيسى الكوفي ..

ووسائل الشيعة ٨٩/١ حديث ٢١١ : عن أحمد بن عيسى ..

والإرشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه ٤٣/١ : أحمد بن عيسى الكرخي ..

والأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٤٢٩/١ حديث ٩٦٠ : أبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، وقد جاء بكنى مختلفة : أبو الحريش وأبو الحويش وأبو الجريش ، ونسب تارة إلى الكوفة وأخرى إلى الكرخ والكلّ واحد ظاهرا.


[١٢٨١]

٤٥٤ ـ أحمد بن عيسى بن محمّد الخشّاب الحلبي

أبو الفتح

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما نقل عن فهرست عليّ بن عبيد اللّه بن بابويه (١) ، من أنّه : فقيه ديّن.

__________________

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ١٢ برقم ٩ ، رياض العلماء ٥٤/١ ، جامع الرواة ٥٧/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٣ ، أمل الآمل : ٤٦٠ الحجريّة [المحقّقة ٢٠/٢ برقم ٤٨] منتهى المقال : ٣٩ [الطبعة المحقّقة ٣٠٢/١ برقم (٢٠٣)].

(١) وهو الشيخ منتجب الدين في فهرسته : ١٢ برقم ٩ ، ومثله في رياض العلماء ٥٤/١ ، ونقل عنه في جامع الرواة ٥٧/١.

حصيلة البحث

إنّ تصريح الشيخ منتجب الدين رحمه اللّه بأنّ المعنون : فقيه ، ديّن ، يستوجب عدّه حسنا أقلاّ ، وروايته حسنة من جهته.

[١٢٨٢]

٨٢٨ ـ أحمد بن عيسى بن محمّد

ابن الفرّاء الكبير

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٥٧٧ حديث ١١٩٤ [١٩٠/٢ طبعة النجف الأشرف] بسنده : .. عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن عيسى بن محمّد بن محمد بن الفراء الكبير ، عن محمد بن عمرو بن مسلم اللاحقي الصفّار ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢/٣ حديث ٣٠ ، ومستدرك الوسائل


__________________

٣٥٨/٥ حديث ٦٠٨١ مثله.

وكذلك في الأمالي : ٥٨٣ حديث ١٢٠٧ [١٩٦/٢] ، وعنه في بحار الأنوار ١٣٣/٢٧ حديث ١٢٩ مثله ، وعن أمالي الشيخ في بحار الأنوار ٢٠٧/٤ حديث ١٦ ، وفيه : أحمد بن عيسى الغرّاد.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٨٣]

٨٢٩ ـ أحمد بن عيسى المكتّب

من مشايخ الصدوق رحمه اللّه كما في معاني الأخبار : ٣٥٠ باب معنى حمل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث ١ : حدّثنا أحمد بن عيسى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الورّاق ..

حصيلة البحث

ظنّي أنّه من رواة العامّة ، وعلى فرض كونه من الإماميّة ، فإنّه يعدّ مهملا.

[١٢٨٤]

٨٣٠ ـ أحمد بن عيسى الناقد

جاء بهذا العنوان في المناقب لابن المغازلي : ١٦٧ برقم ١٩٨ بسنده : .. عن أبي نصر أحمد بن محمّد بن سهل بن مردويه البزّار ، عن أحمد بن عيسى الناقد ، عن صالح بن مسمار ..

وعنه في العمدة لابن البطريق : ٢٤٨ حديث ٣٧٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وروايته سديدة جدا لاعتضادها بطرق عديدة بعضها صحاح.


__________________

[١٢٨٥]

٨٣١ ـ أحمد بن عيسى بن هارون

جاء بهذا العنوان في تفسير فرات : ٣١٧ حديث ٤٢٧ بسنده : .. عن أحمد بن عيسى بن هارون معنعنا عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه قال : كنّا جلوسا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وعنه في بحار الأنوار ٧٦/٢٨ حديث ٣٥ مثله ، وكذلك في ٢٤٥/٣٥ حديث ٢٠ و ١٨١/٣٦ حديث ١٧٩.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة جدا.

[١٢٨٦]

٨٣٢ ـ أحمد بن عيسى بن الهيثم

جاء بهذا العنوان في المناقب لابن المغازلي : ٢٥٢ بسنده : .. عن عمر ابن شوذب ، عن أحمد بن عيسى بن الهيثم ، عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ..

وعنه في العمدة لابن البطريق : ١٧٧ حديث ٢٧٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٢٨٧]

٨٣٣ ـ أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في إكمال الدين : ٣٥٢ حديث ٥١ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن حاتم النوفلي المعروف ب‌ : الكرماني ، عن أبي العبّاس


[١٢٨٨]

٤٥٥ ـ أحمد بن غزال المزني الكوفي

الضبط :

غزال : كسحاب ، بفتح الغين المعجمة ، والزاي المعجمة المخفّفة ، ثمّ الألف ، ثمّ اللام ، من الأسماء المتعارفة بين العرب (١).

__________________

أحمد بن عيسى الوشّاء البغدادي ، عن أحمد بن طاهر القمّي ..

وكذلك في صفحة : ٤١٧ حديث ١ وصفحة : ٤٥٤ حديث ٢١ ، وعنه في وسائل الشيعة ١٤٧/١٩ حديث ٢٤٣٣٧ ، وفي إكمال الدين : ٤٥٤ حديث ٢ ، وعنه في وسائل الشيعة ٤٣٧/٢٠ حديث ٢٦٠٣٢ ، ومستدرك الوسائل ٥٩٣/٢ حديث ٢٨٢٧ ، وبحار الأنوار ٨٣/٥٢ حديث ١ و ٢٣٦/٨٣ حديث ٣٦.

وفي إكمال الدين : ٤١٧ باب ٤١ حديث ١ ، وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٣٦٧/١٣ حديث ١٥٦١٣ مثله.

وعن إكمال الدين في بحار الأنوار ٣٢٩/١١ حديث ٥١ ، و ٤٧/١٣ حديث ١٥ ، و ٨٨/٣٨ حديث ١٠ ، و ١٠/٥١ حديث ١٣ ، وصفحة : ٢١٩ حديث ٩ و ٧٨/٥٢ حديث ١ وصفحة : ٢٨٠ حديث ٧.

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ورواياته أغلبها سديدة.

مصادر الترجمة

ذكره في نقد الرجال : ٢٧ برقم ١١٠ [المحقّقة ١٤٥/١ برقم (٢٨٦)] ، وجامع الرواة ٥٧/١ ، والوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وغير هؤلاء ، ولكنّ الجميع اكتفوا بنقل عبارة الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ١٤٣ برقم ١٣.

(١) قال في توضيح المشتبه ٤١٨/٦ : الغزال مخفف : اسم ولقب .. ثمّ عدّ جمعا منهم. وأمّا معناه فقال في الصحاح ١٧٨١/٥ : الغزال : الشادن حين يتحرك ، ويجمع على


وغزّال ـ بالتشديد ـ يلقّب به من كان يعمل الغزل أو يبيعه (١).

وقد استعمل بالوجهين في جملة من علماء العامّة ومحدّثيهم وشعرائهم ، ولم يتبيّن أنّ المذكور في العنوان بالتشديد أو التخفيف.

وقد مرّ (٢) ضبط المزني في إبراهيم بن سليمان.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

غزلة وغزلان. وقريب منه في القاموس المحيط ٢٤/٤. وفي لسان العرب ٤٩٢/١١ : الغزال من الظباء : الشادن قبل الإثناء حين يتحرك ويمشي ، وتشبّه به الجارية في التشبيب فيذكر النعت والفعل على تذكير التشبيه.

وقيل : هو بعد الطّلا ، وقيل : هو غزال من حين تلده أمّه إلى أن يبلغ أشدّ الإحضار ، وذلك حين يقرن قوائمه فيضعها معا ويرفعها معا ، والجمع غزلة وغزلان.

(١) الغزل : المغزول (ما يغزل به) كما في الصحاح ١٧٨١/٥ ولسان العرب ٤٩١/١١ ـ ٤٩٢ وغيرهما ، ولم نجد فيما بأيدينا من كتب اللغة من صرّح بصيغة المبالغة ، وقد ضبط الغزّال في توضيح المشتبه ٤٢٠/٦.

(٢) في صفحة : ٣٨ من المجلّد الرابع.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٣.

حصيلة البحث

لم يذكر علماء الرجال للمعنون ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[١٢٨٩]

٨٣٤ ـ أحمد بن غسّان

جاء بهذا العنوان في الكافي ٢٤٣/٢ باب البذاء حديث ١٤ بسنده : ..


[١٢٩٠]

٤٥٦ ـ أحمد بن غنيم

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما حكاه الميرزا (١) ، عن النجاشي ولم أجده في كتابه (٢) ـ من الاقتصار على ذكر نسبه قائلا : أحمد بن غنيم

__________________

عن معلّى ، عن أحمد بن غسّان ، عن سماعة ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٣/١٦ حديث ٢٠٨٩٨ مثله.

وجاء في سند آخر في سعد السعود لابن طاوس : ٢١٧ ، وجاء أيضا بعنوان : أحمد بن غسّان الهجيمي في مناقب الخوارزمي : ١٤١ حديث ١٦١.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثية ، فهو ممّن أهمل بيان حاله.

(١) منهج المقال : ٤٠.

(٢) الآراء الّتي ذكرها أعلام الجرح والتعديل حول (أحمد) ثمّ حول (غنيم) ، أمّا أحمد ففي منتهى المقال : ٣٨ [ولم نجده في الطبعة المحقّقة] في ترجمة النجاشي قال : فإنّ في (جش) بعد قوله : مصنّف .. إلى أن قال : وفي بعض النسخ المغلّطة قبل (ابن عثيم) لفظة (أحمد) ، وهو الّذي أوهم من زعمه اسما برأسه ، ويؤيّد ما قلناه خلوّ كتب الرجال من ترجمة لأحمد بن عثيم فإنّي تصفحت مظانّه من (ست) ، و (جخ) ، و (صه) ، و (ضح) ، و (د) ، و (ب) ، ولم أجد له أثرا ، ولم ينقله أحد عن (جش) سوى الميرزا ، والّذي في النقد والحاوي و (ضح) كما ذكرنا من غير لفظة (أحمد) ، وكذا نسخة (جش) الّتي لولد الأستاذ العلاّمة ، والاسم السابق أيضا تتمّة له ، فإنّ في (جش) هكذا : أحمد بن علي بن أحمد بن العبّاس .. إلى قوله : مصنّف غيره ، ثمّ قال : ابن عيثم


ابن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر ـ بن مساحق بن بجير

__________________

ابن أبي السمال .. وساق نسبه إلى معدّ بن عدنان ، ثمّ قال : أحمد بن العبّاس النجاشي .. إلى آخره ، ومراده أنّ أحمد بن عليّ المذكور المسرود نسبه هو أحمد ابن العبّاس أي المعروف بهذه النسبة المشتهر بها ، فإنّه لا ريب في كون اسم والده عليا واشتهاره بجدّه العبّاس وكلمة أحمد الثانية ينبغي أن تكتب بالسواد ، وبالحمرة سهو ، قال في الحاوي : قد كرّر (جش) اسمه فذكره مع نسبه أوّلا وأعاده مع كتبه ثانيا ، فلا يتوهّم التعدّد بسبب التكرار ، وتركه لأبيه وجدّه ، لأنّه لمّا أوضح نسبه أوّلا ، اقتصر على نسبته إلى جدّ أبيه ثانيا إذ المقصود أيضا كونه مصنّف الكتاب ، وصاحب الكتب المعدودة ومثل هذا كثير في العبارات ، وواقع في المحاورات. انتهى.

وقد قارب رحمه اللّه من الصواب وأجاد في النقد حيث قال : توهّم بعض الفضلاء أنّ أحمد بن العبّاس غير أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي المصنّف لكتاب الرجال بل هو جدّه وليس له كتاب الرجال ، وهذا ليس كلام المصنّف بل هو ملحق ، وكأنّ النسخة الّتي كانت عنده من (جش) : أحمد بن العبّاسي النجاشي ، كان بالحمرة فوقع ما وقع انتهى ، فتدبّر.

أقول : إنّما نقلت تمام عبارة المنتهى ؛ لأنّها كانت جامعة لكلّ ما يقتضيه النظر الصائب والتحقيق الدقيق.

وأمّا عثيم ؛ فقد اختلفت النسخ في التنقيط ، ففي رجال النجاشي طبعة مركز نشر كتاب بطهران : ٧٩ برقم ٢٤٩ ، وطبعة الهند الحجريّة : ٧٤ : غنيم ـ بالعين المعجمة ، والنون ، والياء ، والميم ـ ، ولكن في مجمع الرجال ١٢٧/١ عن رجال النجاشي ونسخة مخطوطة من رجال النجاشي تاريخ كتابتها سنة ١٠٢٤ صفحة : ٤٩ ، ومنتهى المقال : ٣٧ عن نسخة من رجال النجاشي ، ونقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٣ [المحقّقة ١٣٧/١ برقم (٢٦٩)] عن رجال النجاشي ، وملخّص المقال في قسم الصحاح عن رجال النجاشي ، ورجال السيّد بحر العلوم ٢٣/٢ ، ورجال النجاشي طبعة بيروت دار الأضواء ٢٥٤/١ برقم ٢٥١ ، و ٧/٢ برقم ٥٥٣ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠١ برقم ٢٥٣ ، ففي هذه النسخ من رجال النجاشي كلّها : عثيم ـ بالعين المهملة ، والثاء المنقوطة بثلاث نقط ، والياء ، والميم ـ.

ويتلخّص من جميع ما ذكرناه أنّ أحمد بن غنيم لا وجود له والعنوان ساقط.


ابن أسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. انتهى. وحاله مجهول.

[الضبط :]

وقد مرّ (١) ضبط ألفاظ هذا النسب في إبراهيم بن أبي بكر ، وأحمد بن عليّ ابن أحمد بن العبّاس النجاشي.

__________________

(١) في صفحة : ٢٠٢ من المجلّد الثالث ، وصفحة : ٣٤٤ من المجلّد السادس.

حصيلة البحث

العنوان المذكور لا أصل له وهو محرّف : أحمد بن عثيم ، جدّ صاحب الرجال.

[١٢٩١]

٨٣٥ ـ أحمد بن فارس [خ. ل : قابوس]

جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح ٧٥٣/٢ حديث ٧٠ : ومنها ما روى أحمد بن قابوس (فارس) ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي بحار الأنوار ١١٩/٤٧ برقم ١٦٢ : روى أحمد بن فارس ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ومثله في مدينة المعاجز : ٤٠٩ حديث ٢٠١ الطبعة الحجريّة [والطبعة المحقّقة ٨٠/٦ حديث ١٨٦٢].

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولذا يعدّ مهملا.


[١٢٩٢]

٤٥٧ ـ أحمد بن فارس بن زكريّا

الضبط :

فارس : بالفاء ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ السين المهملة (١).

الترجمة :

قال في الفهرست (٢) : أحمد بن فارس بن زكريّا ، له كتب ، منها : كتاب المعاش والكسب ، وكتاب السيرة (٣) ، وكتاب ما جاء في أخلاق المؤمنين. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ الطوسي : ٦٠ برقم ١٠٩ ، رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٧ ، مجمع الرجال ١٣٣/١ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع الرواة ٥٧/١ ، الوسيط المخطوط باب أحمد ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٧ ، وفيات الأعيان ١١٨/١ برقم ٤٩ ، معجم الادباء ٨٠/٤ برقم ١٣ ، بغية الوعاة : ١٥٣ ، إنباه الرواة ٩٢/١ برقم ٤٤ ، البداية والنهاية ٣٣٥/١١ في حوادث سنة ٣٩٥ ، الأعلام للزركلي ١٨٤/١ ، شذرات الذهب ١٣٢/٣ في حوادث سنة ٣٩٥ ، النجوم الزاهرة ٢١٢/٤ في حوادث سنة ٣٩٥ ، طبقات المفسّرين ٥٩/١ برقم ٥٤ ، يتيمة الدهر ٣٩٧/٣ ، العبر ٥٨/٣ برقم ٣٩٥ ، كشف الظنون ١٢٠٤/٢ ، تلخيص ابن مكتوم : ١٥ ، دمية القصر : ٢٥٧ [١٤٧٩/٣ الطبعة المحقّقة] ، الديباج المذهب : ٣٦ ، الفلاكة والمفلوكين : ١٠٨ ، طبقات ابن شهبة ٢٣٠/١ ، المستفاد : ٢٠ ، روضات الجنّات ٢٣٢/١ برقم ٦٧ ، ريحانة الأدب ١٠١/٣ برقم ١٦١ ، الكنى والألقاب ٣٧٢/١ ، معالم العلماء : ٢١ برقم ٩٩ ، البلغة : ٣٢٩ ، معراج أهل الكمال : ١٤٣ برقم ٦٨ ، إكمال الدين ٤٥٣/٢ ، تاريخ الخطيب ٣٤٢/٤ برقم ٢١٧١.

(١) قال في توضيح المشتبه ٣٢١/١ : فارس ـ بالفاء ـ : كثير ولا يلبس.

(٢) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٩ الطبعة الحيدريّة ، وصفحة : ٣٦ برقم ٩٩ من الطبعة المرتضويّة ، وصفحة : ٣٥ برقم ٧١ طبعة جامعة مشهد.

(٣) جاء في طبعاته الثلاثة : الميرة ، وهو الظاهر ، وفي طبعة جامعة مشهد : الميرة أي العقل.


وقال ابن خلّكان (١) : أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريّا محمّد بن حبيب

__________________

(١) في وفيات الأعيان ١١٨/١ برقم ٤٩ قال : وله رسائل أنيقة ، ومسائل في اللغة ويعايي بها الفقهاء ، ومنه اقتبس الحريري صاحب المقامات .. إلى أن قال : وكان مقيما بهمذان ، وعليه اشتغل بديع الزمان الهمذاني صاحب المقامات .. ثمّ قال : توفّي سنة تسعين وثلاثمائة ـ رحمه اللّه تعالى ـ بالريّ ، ودفن مقابل مشهد القاضي عليّ بن عبد العزيز الجرجاني ، وقيل : إنّه توفّي في صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة بالمحمّدية ، والأوّل أشهر.

وقال ياقوت في معجم الادباء ٨٠/٤ ـ ٨٤ برقم ١٣ : أحمد بن فارس بن زكريّا اللغوي. وقال ابن الجوزي : أحمد بن زكريا بن فارس .. إلى أن قال : مات سنة تسع وستين وثلاثمائة .. إلى أن قال : ووجد بخطّ الحميدي أنّ ابن فارس مات في حدود سنة ستّين وثلاثمائة ، وكلّ منهما لا اعتبار به ؛ لأنّي وجدت خطّ كفّه على كتاب الفصيح تصنيفه ، وقد كتبه في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.

وذكره الحافظ السلفي في شرح مقدّمة معالم السنن للخطابي فقال : أصله من قزوين. وقال غيره : أخذ أحمد بن فارس على أبي بكر أحمد بن الحسن الخطيب راوية ثعلب ، وأبي الحسن عليّ بن إبراهيم القطّان ، وأبي عبد اللّه أحمد بن طاهر المنجّم ، وعلي بن عبد العزيز المكّي ، وأبي عبيد ، وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني .. إلى أن قال : وكان ابن فارس قد حمل إلى الري بأجرة ، ليقرأ عليه مجد الدولة ، أبو طالب بن فخر الدولة عليّ بن ركن الدولة بن أبي الحسن بويه الديلمي صاحب الري ، فأقام بها قاطنا.

وكان الصاحب بن عبّاد يكرمه ويتتلمذ له ، ويقول : شيخنا أبو الحسين ممّن رزق حسن التصنيف وأمن فيه من التصحيف ، وكان كريما جوادا ، لا يبقي شيئا ، وربّما سئل فوهب ثياب جسمه وفرش بيته ، وكان فقيها شافعيا ، فصار مالكيا ، وقال : دخلتني الحميّة لهذا البلد ، يعني الري ، كيف لا يكون فيه رجل على مذهب هذا الرجل! المقبول القول على جميع الألسنة .. ثمّ ذكر مؤلفاته ونبذا من شعره.

وترجمه في بغية الوعاة : ١٥٣ وذكر أنّه كان شافعيا ثمّ صار مالكيّا ، وتجد ترجمته في إنباه الرواة ٩٢/١ برقم ٤٤ ، والبداية والنهاية لابن كثير ٣٣٥/١١ في حوادث سنة ٣٩٥ ، والأعلام للزركلي ١٨٤/١ ، وشذرات الذهب ١٣٢/٣ في حوادث سنة ٣٩٠ ، والنجوم الزاهرة ٢١٢/٤ في حوادث سنة ٢٩٥ ، وطبقات المفسّرين ٥٩/١ برقم ٥٤ ، وقال : وكان مقيما بهمذان ، ثمّ حمل منها إلى الري ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدولة فسكنها ، وكان شافعيا فتحول مالكيّا .. إلى أن قال : وكان صاحب بن عباد يتتلمذ له.


الرازي اللغوي ، كان إماما في علوم شتّى ، خصوصا (١) اللغة ، فإنّه أتقنها ، وألّف كتابه المجمل في اللغة ، وهو على اختصاره جمع شيئا كثيرا ، وله كتاب حلية الفقهاء. انتهى.

واحتمل بعضهم ـ من تعرّض ابن خلّكان لترجمته ـ كونه عاميّا ، وهو احتمال سخيف. بل المستفاد من ذكر الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) ، وابن شهرآشوب في المعالم (٣) له ، من دون تعرّض لمذهبه ، كونه إماميّا. ولذا عدّه ابن داود في القسم الأوّل (٤) ، وفي البلغة (٥) أنّه : ممدوح.

قلت : فيكون حديثه من الحسان اصطلاحا.

وأمّا ما عن إكمال الدين (٦) : سمعت (٧) شيخا من أصحاب الحديث يقال له : أحمد بن فارس الأديب .. فلا دلالة له على مدح ولا قدح ، وتوفّي ـ على ما ذكره ابن خلّكان ـ سنة تسعين وثلاثمائة ، ودفن في مقابل مشهد القاضي عليّ

__________________

وفي الوافي بالوفيات ٢٧٨/٧ برقم ٣٢٦٠ قال : وكان شافعيا فقيها فانتقل في آخر عمره إلى مذهب مالك ، وسئل عن ذلك فقال : أخذتني الحميّة لهذا الإمام المقبول على جميع الألسنة أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه.

(١) في المتن : وخصوص.

(٢) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٩ من الطبعة الحيدريّة ، وصفحة : ٣٦ برقم ٩٩ من الطبعة المرتضويّة ، وصفحة : ٣٥ ـ ٣٦ برقم ٧١ من طبعة الهند ، وذكره في معراج أهل الكمال : ١٤٣ برقم ٦٨.

(٣) معالم العلماء : ٢١ برقم ٩٩.

(٤) رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٧ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٤٢ برقم ١١٠ الطبعة الحيدريّة.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٩ وقال : وابن فارس اللغوي ممدوح من شيوخ الرمّاني الهمداني ، والصاحب عليه كان يعتمد.

(٦) إكمال الدين ٤٥٣/٢. أقول : المعنون والّذي في سند إكمال الدين واحد ، وليسا اثنين كما توهم بعض.

(٧) في المصدر : سمعنا.


ابن عبد العزيز الجرجاني ، وقيل : إنّه توفّي في صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة بالمحمّدية (*) ، والأوّل أشهر. انتهى (١).

__________________

(*) المحمّدية : محلّة بمدينة الرّي ، وهي طهران. [منه (قدّس سرّه)].

(١) أقول : إنّ المترجم عنونه جمع غفير من العامّة ، ونسبوه إلى الشافعيّة ثمّ المالكيّة ، والحقّ الّذي ينبغي أن يتّبع هو كونه إماميّا ؛ لأنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، وابن شهرآشوب في معالم العلماء صرّحا بالتزامهما بذكر مصنّفات الإماميّة ، ولا يذكرا مصنّفا لغير الإمامي إلاّ بالتصريح على مذهبه ، وهما ذكرا المترجم في عداد الإماميّة ، وتبعهما ابن داود في رجاله ، وهؤلاء من نقّاد هذا العلم ، وخبراء الفنّ ، وقولهم حجّة بلا ريب ، أمّا نسبة الشافعية أو المالكية إليه عمّن ذكرناه فلا يلتفت إليها ؛ لأنّهم لمّا نسبوا شيخ الطائفة والسيّد المرتضى والسيّد الرضي وغيرهم من أعلام الطائفة إلى الشافعية أو غيرها من المذاهب لم يبق لنا وثوق بما ينسبونه إلى أعلامنا من المذاهب ، واختيار فخر الدولة البويهي للمترجم وحمله إلى الري ليؤدّب ولده أبا طالب ، مع ما هو معلوم من تفاني فخر الدولة في ترويج مذهب أهل البيت عليهم السلام ، وبذل كلّ غال ورخيص في سبيل إعلاء كلمة الحقّ وإبطال شبهات أهل الباطل ، لخير شاهد على كون المترجم من مبرزي علماء الإماميّة ، وكذلك إكرام الوزير صاحب ابن عبّاد له ، وتقريظه إيّاه لشاهد آخر على ما اخترناه ، نعم ، لا يبقى في البين سوى تعبير الصدوق رحمه اللّه عن المترجم في إكمال الدين ٤٥٣/٢ : وسمعنا شيخا من أصحاب الحديث يقال له : أحمد بن فارس الأديب يقول : سمعت بهمدان .. إلى آخره. وهذا التعبير يطلق على من كان من محدّثي العامّة ، ويدفعه أنّ متن الحديث لخير شاهد على أنّ الراوي لها من الإماميّة ، حيث تضمّن الحديث معجزة باهرة للإمام الحجّة بن الحسن عجّل اللّه فرجه الشريف وجعلنا من أعوانه وأنصاره ، مع احتمال أن يكون هذا غير المترجم ؛ لأنّ الكتب الّتي نسبت إلى المذكور في الفهرست وغيره لم يذكر الخطيب شيئا منها وما ذكره الخطيب لم يذكره الشيخ فالتعدّد محتمل قويّا.

حصيلة البحث

بعد التأمّل فيما قيل فيه والقرائن الكثيرة ينبغي الجزم بكونه إماميّا والحكم بحسنه ليس ببعيد.


__________________

[١٢٩٣]

٨٣٦ ـ أحمد بن الفرج

جاء في إرشاد المفيد رحمه اللّه : ١٦٠ [وفي الطبعة المحقّقة ٣٣٩/١] فصل : ومن ذلك ما تظاهر به الخبر .. إلى أن قال : فروى محمّد بن أبي السرّي التميمي ، عن أحمد بن الفرج ، عن الحسن بن موسى النهدي ..

وكذلك جاء في المناقب لابن شهرآشوب ٣٥٨/١ مثله ، وعنهم في بحار الأنوار ١٧٥/٣٩ حديث ١٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٩٤]

٨٣٧ ـ أحمد بن الفرج بن الأزهر أبو طالب

جاء بهذا العنوان في الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمّي (الطبعة الحيدريّة في النجف الأشرف) : ١١٦ هكذا : وعن أبي طالب أحمد بن الفرج بن الأزهر رفعه عن رجاله إلى سلمان بن سالم ..

ولكن هذه الرواية جاءت أيضا في كتاب الروضة في المعجزات والفضائل لأحد علماء الشيعة : ١٣٠ هكذا : وعن أبي طالب محمّد بن أحمد بن الفرج بن الأزهر يرويه عن رجل يقال له : سليمان بن سالم ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٩٥]

٨٣٨ ـ أحمد بن الفرج بن منصور أبو الحسن الورّاق

الفارسي

ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ٣٤٢/٤ برقم ٢١٧١ فقال : أحمد بن الفرج بن منصور بن محمّد بن الحجّاج بن هارون بن الحمّاد بن سعيد بن


__________________

الصلت بن أبان بن خرخشاذان أبو الحسن الفارسي الورّاق ، من أهل الجانب الشرقي ، سمع يزداد بن عبد الرحمن الكاتب .. إلى أن قال : وأبا العبّاس بن عقدة وخلقا كثيرا نحوهم .. إلى أن قال : قال لي أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجّاج أنّه : ولد ببغداد لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ٣١٢ وأوّل سماعه للحديث في سنة ٣٢٤ ، وكان ثقة. حدّثني أبو بكر البرقاني ، قال : ذكر لي عن أبي الحسن بن الحجّاج أنّه كان يديم قراءة القرآن وكان له في كلّ يوم ختمة ، قال : وكان يذكر عنه التشيّع .. إلى أن قال : وتوفّي أبو الحسن بن الحجّاج في الرابع والعشرين من شعبان سنة ٣٩٢ ودفن بالرصافة ، وكان ثقة ، كتب الكثير ، ذكر ابن أبي الفوارس أنّه مات في يوم الاثنين التاسع والعشرين من شعبان.

وقال الطبري الإمامي في دلائل الإمامة : ٢٣١ [وفي الطبعة المحقّقة : ٤٣٧ حديث ٤٠٩] ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن محمّد ابن الحجّاج بن هارون بن حمّاد بن سعيد بن أبان بن الصلت بن جرجشان الفارسي ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي ، قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ..

وجاء أيضا في الطبعة المحقّقة للدلائل : ١٠٢ حديث ٣٢ وصفحة : ١٣٩ حديث ٤٧.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٨ : أحمد ابن الفرج بن منصور ، روى عن أبي الحسن عليّ بن بابويه القمّي المتوفّى سنة ٣٢٨ والد الصدوق ، وهو معاصر لأبي الفضل الشيباني يروي عنهما صاحب كتاب مسند فاطمة [سلام اللّه عليها] كما نقل عنه في مدينة المعاجز.

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٦٦/١ ـ بعد نقل كلام الخطيب ـ : فالظاهر أنّ إماميته محقّقة فيكون ثقة لما عرفت من توثيق الخطيب له.

حصيلة البحث

جزم بعض المعاصرين في قاموسه بوثاقة المعنون بتوثيق الخطيب والقطع بإماميته ، أمّا توثيق الخطيب فلا يسعنا الأخذ به لاختلافنا في معنى


__________________

الوثاقة وبما تحصل به الوثاقة ، وأمّا رواية الطبري الإمامي عنه وروايته عن ابن بابويه أعمّ لا توجب الاطمئنان بإماميته ، ومجرّد تفضيله لسيّدنا أمير المؤمنين عليه السلام لا يدلّ إلاّ على عدم نصبه ، وغاية ما يمكن الاستفادة من هذه الأمور المتقدّمة أنّه أهمله أرباب الجرح والتعديل.

[١٢٩٦]

٨٣٩ ـ أحمد بن الفضل بن أحمد الخواص

جاء بهذا العنوان في كتاب اليقين لابن طاوس : ١٧٦ بسنده : .. عن أحمد بن الفضل الخواص ، عن شجاع بن عليّ المصقلي ، عن أحمد بن موسى الحافظ .. وعنه في بحار الأنوار ٣٠٠/٣٧ حديث ٢٠ مثله.

وجاء مرّة أخرى في كتاب اليقين : ٤٦٩ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٢/٤٠ حديث ٤٠.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل وروايته سديدة جدا ؛ لأنّها مؤيدة بروايات صحاح.

[١٢٩٧]

٨٤٠ ـ أحمد بن الفضل الأهوازي

جاء بهذا العنوان في كتاب المائة منقبة : ١٥٨ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن الجرّاح ، عن أحمد بن الفضل الأهوازي ، عن بكر بن أحمد ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٠/٢٧ حديث ١٠١ مثله.

ومثله في كتاب التحصين لابن طاوس : ٥٤١.

وفي عيون أخبار الرضا : ١٩٩ ، ومناقب الخوارزمي : ٣٢ [وفي طبعة : ٧٣ حديث ٥٢] ، وفي كتاب اليقين لابن طاوس : ٢٥١.

وعنه في بحار الأنوار ١٣٨/٨ حديث ٥١.


__________________

وكذلك في كنز الفوائد للكراجكي : ١٨١ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٢/٢٤ حديث ٤٣ ، وفي الخصال ٣٣٦/١ و ٣٣٧ ، وعنه في بحار الأنوار ١٠٥/٤١ حديث ٧.

وفي تأويل الآيات ٣٥٤/١ حديث ٦.

حصيلة البحث

المعنون رواياته سديدة ، وهو مهمل وربّما يرجّح حسنه.

[١٢٩٨]

٨٤١ ـ أحمد بن الفضل البلخي

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٤١٧/٣٦ حديث ٢ بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد بن هارون ، عن أحمد بن الفضل البلخي ، عن خاله يحيى بن سعيد .. ولكن في عيون أخبار الرضا ١٢/١ حديث ٢٣ [وفي الطبعة الحجريّة ١٨٣/١] : أحمد بن أبي الفضل البلخي وهو الصحيح.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٢٩٩]

٨٤٢ ـ أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين

جاء بهذا العنوان في تفسير العياشي ٣١٤/١ حديث ٩١ بسنده : .. عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين ، قال : قطع الطريق بجلولاء على السابلة من الحجّاج ..

وعنه في بحار الأنوار ١٩٧/٧٩ حديث ١٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.


[١٣٠٠]

٤٥٨ ـ أحمد بن الفضل الخزاعي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الخزاعي في إبراهيم بن عبد الرحمن.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الكاظم عليه السلام وقال إنّه : واقفي.

وقال (٣) في باب أصحاب الهادي عليه السلام : أحمد بن الفضل.

واستظهر الميرزا (٤) أنّه غير الخزاعي.

وقال النجاشي (٥) : أحمد بن الفضل الخزاعي ، له كتاب النوادر. انتهى.

وعدّه في الخلاصة في القسم الثاني (٦) ، وقال : إنّه من أصحاب الكاظم

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٢٩ ، وصفحة : ٤١١ برقم ٢٦ ، منهج المقال : ٤٠ ، رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥ ـ ٦ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٩ برقم (٢١٨) ، وطبعة بيروت ٢٣٢/١ برقم (٢١٦)] ، الخلاصة : ٢٠١ برقم ٣ ، رجال الكشّي : ٥٥٦ برقم ١٠٤٩ ، وصفحة : ١٢ حديث ٢٨ وتراجع الفهارس ، حاوي الأقوال ٢٩٢/٣ برقم ١٢٧١ [المخطوط : ٢٢٦ برقم (١١٨١)] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٤)] ، رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٨ ، تكملة الرجال ١٤٦/١ ، معجم رجال الحديث ١٨٦/٢ ـ ١٨٨.

(١) في صفحة : ١٣٢ من المجلّد الرابع.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٢٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤١١ برقم ٢٦.

(٤) في منهج المقال : ٤٠.

(٥) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٤ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥ ـ ٦ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٩ برقم (٢١٨) ، وطبعة بيروت ٢٣٢/١ برقم (٢١٦)].

(٦) الخلاصة : ٢٠١ برقم ٣.


عليه السلام واقفي. انتهى.

وفي ترتيب الكشّي (١) : أحمد بن الفضل الخزاعي ، من أصحاب موسى بن

__________________

(١) مجمع الرجال ١٣٣/١.

وفي رجال الكشّي : ١٢ برقم ٢٨ بسنده : .. حدّثنا أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن محمّد بن زياد ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبد الرحمن ابن أعين ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام .. وانظر تعليقة السيّد الداماد على اختيار معرفة الرجال ٥٦/١.

وفي صفحة : ٣٥٣ حديث ٦٦٢ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور الخزاعي ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن ابن أبي عمير ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وصفحة : ٣٩٠ حديث ٧٣٤ : أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن محمّد بن زياد ، عن عليّ بن عطية صاحب الطعام قال : كتب عبد الرحمن بن سيابة إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وصفحة : ٤٤٩ حديث ٨٤٦ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور الخزاعي ، قال : حدّثني أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن عطية ، عن مصادف ، قال : اشترى أبو الحسن ضيعة ..

وأبو جعفر في الخبر الأوّل هو الباقر عليه السلام ، بدليل رواية عبد الرحمن عنه حيث عدّ من أصحابه عليه السلام.

وأبو الحسن عليه السلام في الخبر الأخير هو الكاظم عليه السلام ؛ لأنّ مصادفا عدّ من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام.

وجاء المترجم في موارد بحذف (الخزاعي) منها ما في رجال الكشّي : ٣٩ برقم ٨١ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن سلمة بن محرز ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وأبو جعفر هنا هو الباقر عليه السلام ؛ لأنّ سلمة بن محرز عدّ من أصحابه ومحمّد بن زياد هو ابن أبي عمير.

وفي صفحة : ١٧١ حديث ٢٨٩ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، وعبد اللّه بن محمّد الأسدي ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ..


__________________

وفي صفحة : ١٩٩ حديث ٣٥١ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، قال : حدّثني أحمد بن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال : حضرت ـ يعني علباء الأسدي ـ عند موته فقال لي : إنّ أبا جعفر عليه السلام قد ضمن لي الجنّة فاذكره ذلك! فدخلت على أبي جعفر عليه السلام .. وأبو جعفر هو الباقر عليه السلام لأنّ علباء كان من أصحابه عليه السلام.

وفي صفحة : ٣٧٤ حديث ٧٠١ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد ابن الفضل ، عن محمّد بن زياد ، عن المفضل بن مزيد أخي شعيب الكاتب قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

وفي صفحة : ٣٨١ حديث ٧١٤ : أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل ، عن محمّد ابن زياد ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن إسماعيل بن جابر قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي صفحة : ٤٠٤ حديث ٧٥٩ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمن قال : مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم موته ، وكان عند عليّ ابن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.

وفي صفحة : ٤٦٧ حديث ٨٨٨ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمن ، قال مات أبو الحسن عليه السلام وليس عنده من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقفهم وجحدهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٤٩٣ حديث ٩٤٦ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الفضل ، عن يونس بن عبد الرحمن قال : مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلاّ وعنده المال الكثير ، وكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته ، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار ، وعند عليّ بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار ، قال : فلمّا رأيت ذلك وتبيّن عليّ الحقّ ، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام ما علمت تكلّمت ودعوت الناس إليه .. إلى آخره.

وفي الكافي ٣١٦/٥ حديث ٥٠ بسنده : .. عن عليّ بن سليمان ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عمرو الحذّاء ، قال : ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر عليه السلام ..


__________________

وفي الكافي ٥١/٥ حديث ١ قال : أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الفضل ، عن عبد اللّه بن جبلة ، عن فزارة ، عن أنس ـ أو هيثم ابن البراء ـ قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..

والكافي ٧/٦ حديث ١٢ بسنده : .. عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، وهذا هو الكناسي الّذي يأتي إن شاء اللّه تعالى.

وفي التهذيب ١٥٨/٦ برقم ٢٨٣ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الفضل ، عن عبد اللّه بن جبلة ، عن فزارة ، عن أنس ـ أو هيثم بن برّاء ـ قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..

والتهذيب ٤٧/٦ حديث ١٠٥ بسنده : .. عن محمّد بن يزيد ، قال : حدّثني أحمد ابن الفضل ، عن عليّ بن معمّر ، عن بعض أصحابنا قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ٤٨/٦ حديث ١٠٦ بسنده : .. عن محمّد بن يزيد بن المتوكّل ، قال : حدّثني أحمد بن الفضل ، عن عليّ بن يحيى ، عن محمّد بن إسحاق بن عمّار ، عن محمّد بن حكيم ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

والّذي يتحصّل من جميع الأسانيد الّتي ذكرناها والنظر فيمن روى عن المترجم وروى عنه ، أنّ أحمد بن الفضل هو الخزاعي الّذي كان من أصحاب الكاظم عليه السلام سوى خبر الكافي الّذي روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، فإنّه باعتبار رواية الحسين ابن موسى عنه وروايته عن الصادق عليه السلام فإنّه الكناسي بلا ريب وكلّ مورد هنا ذكر فيه الإمام أبو الحسن عليه السلام فهو الكاظم عليه السلام ، لأنّه لم يذكر علماء الرجال راو بهذا الاسم إلاّ وهو راو عن الصادق والكاظم عليهما السلام.

تحقيق في وقف المترجم

الّذي يظهر بالتتبع والتأمّل أنّ الشيخ رحمه اللّه أخذ نسبة الوقف إلى المترجم من الكشّي في رجاله : ٥٥٦ حديث ١٠٤٩ وكلّ من ألصق هذه النسبة إلى المترجم تبع الشيخ فيها ، فمصدر جميع من تعرّض لنسبة الوقف إلى المترجم (الخزاعي) هو الكشّي ، ومن الغريب جدّا أنّ الكشّي ذكر في صفحة : ٤٠٤ برقم ٧٥٩ ، وصفحة : ٤٦٧ حديث ٨٨٨ ، وصفحة : ٤٩٣ حديث ٩٤٦ عن أحمد بن الفضل هذا أنّ عند وفاة الكاظم عليه السلام كان عند قوّامه أموال كثيرة للإمام ، فأنكروا وفاته عليه السلام ، ليبتزّوا


جعفر ، وعليّ بن موسى صلوات اللّه عليهما حمدويه ، قال : ذكر بعض أشياخي أنّ أحمد بن الفضل الخزاعي واقفيّ. انتهى.

وعدّه في الحاوي (١) في القسم الرابع المرتّب لعدّ الضعفاء ، وضعّفه في الوجيزة (٢).

ولم أفهم وجه عدّ ابن داود إيّاه في القسم الأوّل (٣) ، فإنّي لم أقف فيه على مدح بوجه ، وكونه واقفيّا ممّا صرّحوا به ، فكيف يمكن عدّه في المعتمدين؟!

والعجب من أنّه مع ذلك عدّه في القسم الثاني أيضا مرّتين ، مرّة (٤) راويا عن رجال الشيخ رحمه اللّه أنّ أحمد بن الفضل الخزاعي ، واقفي مجهول. واخرى (٤) عنون أحمد بن الفضل ، ونقل عن الكشّي أنّه واقفيّ ، وأسقط لفظ الخزاعي ، مع أنّه موجود في الكشّي.

وربّما توقّف صاحب التكملة (٦) في وقفه ، حيث قال ـ بعد نقله عن الكشّي :

__________________

الأموال ولا يدفعوها للإمام الرضا عليه السلام .. وعيّن المبالغ الّتي كانت عند بعض قوّامه ، وقال : إنّ سبب وقفهم وجحدهم موته هو ذاك ، فمثل هذا الراوي الّذي يروي مرارا وتكرارا في الواقفة هذه الوصمة ، كيف يمكن أن ينسب إليه الوقف؟! وإنّي وأيم الحقّ أحاشيه من تلك النسبة وأعتقد أنّها ملصقة به ، والقول بأنّ سند الروايات الثلاثة ضعيفة بمحمّد بن جمهور ، يقابل بضعف سند القول بوقفه لجهالة بعض أشياخ حمدويه ، فتفطّن.

(١) حاوي الأقوال المخطوط : ٢٢٦ برقم ١١٨١ [المحقّقة ٢٩٢/٣ برقم (١٢٧١)].

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٤)] : وابن الفضل الخزاعي ثقة (خ. ل : ضعيف).

(٣) رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٨ : أحمد بن فضل الخزاعي (لم) (جش) له كتاب النوادر ، [وصفحة : ٤٢ برقم (١١١) من الطبعة الحيدريّة].

(٤) رجال ابن داود : ٤٢١ برقم ٣٤ : أحمد بن الفضل الخزاعي (م) (جخ) واقفي ، [وصفحة : ٢٢٩ برقم (٣٤) من الطبعة الحيدريّة].

(٥) رجال ابن داود أيضا : ٤٢١ تابع رقم ٣٤ : أحمد بن الفضل (كش) واقفي.

(٦) التكملة ١٤٦/١.


أنّه من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، ما لفظه ـ : وكونه من أصحاب الرضا عليه السلام لا يجتمع مع وقفه ، لكنّه نقله [عن حمدويه] عن بعض مشايخه ، ولعلّه لم يرتضه ، ولعلّ الشيخ أخذ من هنا الوقف ، فعندي في وقفه تأمّل. انتهى.

وأقول : قد صرّح بكون أحمد بن الفضل الخزاعي واقفيّا ابن داود في آخر رجاله (١) ، في فصل تعداد الواقفة بأسمائهم ، فلا وجه لتوقف صاحب التكملة (٢).

التمييز :

يعرف الرجل برواية محمّد بن أحمد القلانسي ، وأحمد بن منصور الخزاعي ، ومحمّد بن يزيد بن المتوكّل ، وعليّ بن سليمان ، عنه.

وبروايته عن عليّ بن معمّر ، وعليّ بن يحيى ، وعليّ بن سليمان ، وعبد اللّه بن جبلة ، ويونس بن عبد الرحمن ، وأبي عمر الحذّاء (٣).

وروى الكليني (٤) في باب فضل البنات ، رواية عن عدّة من أصحابه ، عن

__________________

(١) رجال ابن داود : ٥٢٩ [و ٢٨٦ برقم (١١) من الطبعة الحيدريّة].

(٢) أقول : لعلّ الوجه في توقف صاحب تكملة الرجال في الحكم بوقف المترجم هو ما ذكرناه من أنّه لو كان واقفيا لما ذكر ما ينقض مذهبه ، ولما روى ما يؤيد إمامة الإمام الرضا عليه السلام وإن كان النقل عن ابن أبي عمير رحمه اللّه ، فتفطّن. وإنّما ذكرنا جلّ الموارد الّتي ورد فيها أحمد بن الفضل وأطلنا بذلك الكلام ليتّضح جليا أنّه هو الخزاعي بدلالة اتّحاد الراوي والمروي عنه ، وبهذا يظهر خطأ كثير من كلام بعض المعاصرين. وفي التحرير الطاوسي : ٤٢ برقم ٣٠ قال : أحمد بن الفضل الخزاعي قيل : إنّه واقفي ، الطريق حمدويه عن أشياخه.

(٣) ذكر ذلك في جامع الرواة ٥٧/١.

(٤) في الكافي ٧/٦ حديث ١٢ بسنده : .. عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : تقدّم أنّ أحمد بن الفضل في هذا السند هو الكناسي الّذي عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام.


أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن موسى ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، وظاهره لقاؤه له عليه السلام ، فتأمّل.

__________________

حصيلة البحث

لا يخفى أنّ نسبة الوقف إلى المترجم ليس على ما ينبغي ، ولكن لم أظفر على ما يوجب الحكم عليه بالوثاقة ، فهو من جهة الوثاقة أو الضعف مجهول عندي ، واللّه العالم.

[١٣٠١]

٨٤٣ ـ أحمد بن الفضل الدامغاني

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٦٢ بسنده : .. عن أحمد بن الفضل الدامغاني ، عن محمّد ، عن إسماعيل بن عبد اللّه ، عن زرعة ..

وعنه في الفصول المهمّة للحرّ العاملي ١٦٦/٣ حديث ٢٧٩٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٣٠٢]

٨٤٤ ـ أحمد بن الفضل بن عمر العبقري

جاء بهذا العنوان في مناقب الخوارزمي : ٣٢١ حديث ٣٢٧ بسنده : .. عن أحمد بن يحيى الصوفي ، عن أحمد بن الفضل بن عمر العبقري ، عن جعفر الأحمر ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٣٠٣]

٨٤٥ ـ أحمد بن الفضل بن عمرو القرشي

جاء في تفسير فرات الكوفي : ١٢ [وفي الطبعة المحقّقة : ٦٣ حديث ٢٩] بسنده : .. عن علي بن محمّد الزهري ، عن أحمد بن الفضل القرشي ، عن الحسن بن عليّ بن سالم الأنصاري ..


[١٣٠٤]

٤٥٩ ـ أحمد بن الفضل الكناسي

[١٣٠٥]

٤٦٠ ـ [أحمد بن الفضل الواقفي]

[الترجمة :]

قد وقع في طريق الكشّي في ترجمة عروة القتّات (١). وظاهر الخبر المذكور هناك كونه من الإماميّة.

لكنّ الشهيد الثاني رحمه اللّه (٢) قال : إنّه مجهول الحال.

وفي التحرير الطاوسي (٣) : إنّ أحمد بن الفضل واقفي.

وفيه : إنّ أحمد بن الفضل الواقفي غير الكناسي ، فإنّه لم يصرّح أحد بوقف الكناسي ، ولا عدّه ابن داود عند تعداد الواقفة في آخر رجاله. بل في الخبر

__________________

وعنه في وسائل الشيعة ٧٦/٢٧ حديث ٣٣٢٤٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة.

(١) راجع رجال الكشّي : ٣٧١ حديث ٦٩٢ : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الكناسي قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام .. ، وفيه : «بلغني أنّكم أقعدتم قاضيا بالكناسة ..».

(٢) في تعليقة الشهيد رحمه اللّه على الخلاصة ـ ولا زالت مخطوطة ـ : ٣٢ من نسختنا قال في ترجمة عروة القتات ـ عند ذكر طريق الكشّي إليه ـ : الأحمدان مجهول [كذا] ومع ذلك لا دلالة في الحديث على قبول روايته.

(٣) التحرير الطاوسي : ٤٢ برقم ٣٠ وصفحة : ٥٠ نشر مكتبة السيّد المرعشي النجفي ، وفيهما : قيل : إنّه واقفي ..


المشار إليه دلالة على عدم وقفه (١) ، كما يأتي بيانه في ترجمة عروة القتّات (٢) ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

[الضبط :]

ويأتي (٣) ضبط الكناسي في بريد الكناسي ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

__________________

(١) ذكر الكشّي في رجاله : ٥٥٦ ضمن حديث ١٠٤٩ : أحمد بن الفضل الخزاعي ، عن حمدويه ، عن بعض أشياخه أنّه واقفي ، وجزمنا بعدم صحّة هذه النسبة ، وتبعه من تأخّر عنه ، ولمّا ظنّ بعض علماء الرجال اتّحاد الخزاعي والكناسي ، نسب الكناسي إلى الوقف ، وحيث إنّ النسبة غير ثابتة ، بل الثابت عدمها ، كان الكناسي منزّها أيضا من الوقف.

(٢) قال الكشّي في رجاله : ٣٧١ حديث ٦٩٢ : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أحمد بن منصور ، عن أحمد بن الفضل الكناسي ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : «أيّ شيء بلغني عنكم؟» قلت : ما هو؟ قال : «بلغني أنكم أقعدتم قاضيا بالكناسة» ، قال : قلت : نعم ، جعلت فداك ، ذاك رجل يقال له عروة القتات ، وهو رجل له حظّ من عقل ، نجتمع عنده ، فنتكلّم ونتساءل ثمّ نردّ ذلك إليكم ، قال : «لا بأس».

وفي هذا الحديث دلالة على حسن الكناسي فالقول بحسنه ليس ببعيد.

واحتمل بعض أنّ الكناسي في خبر الكشّي مصحّف الخزاعي بقرينة رواية أحمد بن منصور الخزاعي في المقامين وهذا الاحتمال لا يمكن الأخذ به ؛ لأنّه في أكثر الموارد ترد مثل هذه الاحتمالات ولو رتّبنا عليها أثرا لانقلبت التراجم ولم يمكن الأخذ بشيء منها ، فالحقّ الأخذ بظاهر الأسماء إلاّ عند القرينة الواضحة ، فتفطّن.

(٣) في ترجمة رقم ١٣٠٩.

حصيلة البحث

المستفاد من حديث القتّات حسن المترجم ، فهو في أوّل درجات الحسن.

[١٣٠٦]

٨٤٦ ـ أحمد بن الفضل بن محمّد با كثير

ذكره الشيخ القمّي في الكنى والألقاب ٢٢٣/١ حيث قال : الفاضل المحدّث صاحب كتاب وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل فرغ منه سنة ١٠٢٧.


__________________

والظاهر هذا هو الشيخ صفي الدين أحمد بن الفضل الشافعي الحضرمي ، وهذا ذكر في أعيان الشيعة ٦٣/٣ وقال : كان حيّا سنة ١٠٢٧ ، وقال : ولا يبعد كونه شيعيا وإن وصف بالشافعي لوقوع ذلك كثيرا.

حصيلة البحث

المعنون يظهر أنّه من العامّة وعلى فرض تشيعه فإنّه مهمل.

[١٣٠٧]

٨٤٧ ـ أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي

جاء في رجال النجاشي : ١٤٠ برقم ٤٨٤ في ترجمة سهل بن زياد الآدمي : له كتاب التوحيد رواه أبو الحسن العبّاس بن أحمد بن الفضل بن محمّد الهاشمي الصالحي ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الآدمي ..

حصيلة البحث

بعد الفحص لم أظفر على مورد آخر لذكر المعنون ، فهو مهمل ، ويظهر من رواية النجاشي عنه أنّه إمامي ، واللّه العالم.

[١٣٠٨]

٨٤٨ ـ أحمد بن الفضل بن المغيرة

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١١٨/١ حديث ٨ [والطبعة الحجريّة : ٦٧ باب ١١] بسنده : .. عن عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب القرشي ، عن أحمد بن الفضل بن المغيرة ، عن أبي نصر منصور بن عبد اللّه بن إبراهيم الأصفهاني.

وقد تكرر في كتب الصدوق كما في الخصال : ١٧٤ حديث ٢٣٠ ، والتوحيد : ١٣٦ حديث ٨ وفي صفحة : ٣٤٥ حديث ٢ وفي صفحة : ٤١٥ حديث ١٥.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ورواياته تدلّ على إماميته ولا بأس بها.


[١٣٠٩]

٤٦١ ـ أحمد بن فضل اللّه بن عليّ الحسيني

الراوندي

الضبط :

الراوندي : بالراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ النون الساكنة ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى راوند ، بليدة قرب قاشان وأصفهان ، ومدينة بالموصل قديمة (١) ، والمراد هنا هي الأولى.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (٢) إنّه : عالم فاضل ، قاضي

__________________

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ٢٢ برقم ٣٧ ، رياض العلماء ٥٤/١ ، تلخيص مجمع الآداب ١٢٨/٥ برقم ٢٥٠ ، خريدة القصر للعماد الأصفهاني ٦٧/٣ ـ ٧٧ قسم شعراء بلاد العجم ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٣ ، جامع الرواة ٥٨/١ ، أمل الآمل ٢٠/٢ برقم ٤٩.

(١) مراصد الاطلاع ٥٩٨/٢ وكلّ ما ذكره هنا فهو عنه ، فراجع. وقال في معجم البلدان ١٩/٣ : راوند ـ بفتح الواو ونون ساكنة وآخره دال مهملة ـ : بليدة قرب قاشان وأصبهان ، قال حمزة : وأصلها راهاوند ، ومعناه الخير المضاعف ؛ قال بعضهم : وراوند : مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن بيوراسف الضحاك .. إلى آخر ما قال.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٢٢ برقم ٣٧ قال : السيّد كمال الدين أبو المحاسن أحمد بن السيّد الإمام فضل اللّه بن عليّ الحسني الراوندي ، عالم ، فاضل ، قاضي


قاسان.

__________________

قاشان.

ونقل في رياض العلماء ٥٤/١ نصّ عبارة الفهرست بلا زيادة.

وقال العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي في تعليقه على فهرست الشيخ منتجب الدين في ذيل ترجمة ابن الراوندي : ترجم له ابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ١٢٨/٥ برقم ٢٥٠ بلقبه كمال الدين ، وقال : ذكره عماد الدين الكاتب في كتاب الخريدة ، وقال : كان شابا يتوقّد ذكاء ، محبوب الشكل ، عزيز المثل ، وهو شريف الفطرة ، كريم النشأة ، لطيف العشرة ، متّقد الفكرة ، ثمّ ذكر له شعرا .. إلى أن قال : وترجم له العماد الأصفهاني في خريدة القصر (قسم إيران).

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٣ ـ بعد أن نقل عبارة الشيخ منتجب الدين ـ :

أقول : حكي في الرياض [أي رياض العلماء] عن خطّ أبي الرضا فضل اللّه أنّه كتب إليه الشيخ الفقيه عليّ بن عليّ بن عبد الصمد التميمي إجازة له ولولديه أحمد وعلي من نيسابور في ربيع الأوّل سنة ٥٢٩ روى فيها عن والده عليّ بن عبد الصمد ، عن أبي البركات عليّ بن الحسين الجوري ، عن الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه ، وكتب الراوندي بخطّه على ظهر الأمالي للصدوق : أنّ أبا البركات محمّد بن إسماعيل بن الفضل الحسيني أجازه وأجاز ولديه أحمد وعليا في آخر ذي القعدة سنة ٥٣٣.

وترجمه العماد الكاتب الأصفهاني في خريدة القصر ، وذكر أنّه رآه في سنة ٥٤٧ ، وحصلت بينهما صداقة تامّة ، ورأى عنده كتاب أبيه الكبير المسمّى ب‌ : رمل يبرين وفيه فوائد غزيرة ، وكذا ديوان شعر أبيه.

وفي رياض العلماء ٥٤/١ ترجم المعنون ، وفي ٣٦٤/٤ ترجم أباه فضل اللّه بن عليّ بن الحسين الحسني بترجمة مبسّطة جدا ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ٢١٧ ، فراجع.

حصيلة البحث

إنّ دراسة ما قيل في المعنون ، توجب الحكم عليه بأنّه في أعلى درجات الحسن ، وأنّ حديثه حسن كالصحيح في جهته.


[١٣١٠]

٤٦٢ ـ أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس

شهاب الدين الأحسائي

الضبط :

الأحسائي : بفتح الهمزة ، وسكون الحاء المهملة ، ثمّ فتح السين غير المعجمة ، ثم الألف ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الأحساء ـ بالفتح والمدّ جمع حسي ـ بكسر الحاء ، وسكون السين ـ وهو الماء تنشّفه الأرض من الرمل ، فإذا صار إلى صلابة أمسكته ، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه. وهي كثيرة بالبادية ، وهي علم مدينة بالبحرين ، أوّل من عمّرها وحصّنها وجعلها قصبة هجر (*) أبو طاهر القرمطي (١) ، وهي مشهورة ، ذكر ذلك في المراصد (٢).

ويأتي ضبط فهد في عبد الغفّار بن القاسم ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

الترجمة :

شيخ كبير عالم ثقة ، من تلامذة أحمد بن المتوّج البحراني ، وله شرح على الإرشاد اسمه : خلاصة التنقيح في المذهب الحقّ الصحيح ، على ما نقله في

__________________

مصادر الترجمة

روضات الجنّات ٧٥/١ برقم ١٧ ، لؤلؤة البحرين : ١٧٦ ، أنوار البدرين : ٣٩٦ برقم ٣ ، رياض العلماء ٥٥/١ برقم ٨٥ ، والكشكول للشيخ يوسف البحراني ٣٠٣/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع : ٢.

(*) بفتح الهاء والجيم ، ينسب إليها رشيد الهجري ، ومنه قولهم : كناقل التمر إلى هجر ـ. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : لم نجد المثل في كتب الأمثال ، وقد جاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٨١/١٥ كتاب ٢٨ ، وشرح النهج للبحراني ٤٣٦/٤ ، وأمثال وحكم دهخدا ٣١٧/١ وغيرها.

(١) هو أبو طاهر سليمان بن أبي سعيد الجنّائي القرمطي كما في معجم البلدان ١١٢/١.

(٢) مراصد الاطلاع ٣٦/١ ، وانظر : معجم البلدان ١١١/١ ـ ١١٢.


روضات الجنّات (١). فرغ من بعض مجلّداته في الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ستّ وثمانمائة ، وهو غير أحمد بن محمّد بن فهد الأسدي الحلّي الآتي ذكره ـ إن شاء اللّه تعالى ـ.

وقد اشتبه الأمر على جملة من الأعاظم فزعمهما واحدا ، ونسب كتاب

__________________

(١) روضات الجنّات ٧٥/١ برقم ١٧ في آخر ترجمة أحمد بن محمّد بن فهد قال : ثم إنّ هذا الشيخ الكبير غير الشيخ العلاّمة النحرير شهاب الدين أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس الأحسائي ، وإن اتّفق توافقهما في العصر والاسم والنسبة إلى فهد الّذي هو جدّ في الأوّل ، وأبّ في الثاني ـ ظاهرا ـ ، وكذا في روايتهما جميعا عن الشيخ أحمد بن المتوّج البحراني المتقدّم ، وغير ذلك من المشتركات ، حتّى أنّه نقل من غريب الاتّفاق أنّ بعض أصحابنا قال بعد ذكره لهذا الرجل : إنّه وابن فهد الأسدي متعاصران ، ولكلّ منهما شرح على إرشاد العلاّمة ، وقد يتّحد بعض مشايخهما أيضا ، ومن هذا الوجه كثيرا ما يشتبه الأمر فيهما ، ولا سيّما في شرحيهما على الإرشاد .. ، ثمّ ذكر الناقل : أنّ مجلّدا من نكاح شرح الأخير وقع بيده ، مكتوبة في آخره صورة خطّ المصنّف هكذا : تمّ الكتاب الموسوم ب‌ : خلاصة التنقيح في المذهب الحقّ الصحيح في أواخر شهر رمضان في اليوم الثالث والعشرين منه ، أحد شهور سنة ستّ وثمانمائة هجرية ، على يد مؤلّفه العبد الغريق في بحر المعاصي ، الخائف يوم يؤخذ بالنواصي : أحمد بن فهد بن حسن بن محمّد بن إدريس حامدا للّه مصلّيا.

وفي لؤلؤة البحرين : ١٧٦ : عن ابن أبي جمهور الأحسائي بطرقه المذكورة في صدر كتابه غوالي اللآلي .. إلى أن قال : عن الشيخ النحرير العلاّمة شهاب الدين أحمد بن فهد ابن إدريس الأحسائي .. إلى أن قال : أقول : ومن غريب الاتّفاق ما ذكره بعض أصحابنا [وهو ميرزا عبد اللّه أفندي] بعد ذكر هذا الرجل أعني ـ أحمد بن فهد ـ قال : واعلم أنّ ابن فهد هذا ، وابن فهد الأسدي المشهور متعاصران .. إلى آخره.

وفي أنوار البدرين في قسم علماء الأحساء : ٣٩٦ برقم ٣ : ومنهم قدّس سرّهم العالم العامل المحقّق الكامل الأسعد الشيخ أحمد بن فهد بن إدريس الأحسائي قال الشيخ الفاضل ابن أبي جمهور الأحسائي .. إلى آخره.

وذكره الشيخ يوسف البحراني في كشكوله ٣٠٣/١ ، والشيخ عبد اللّه أفندي في رياض العلماء ٥٥/١ برقم ٨٥ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع : ٢.


الخلاصة إلى ذاك.

[١٣١١]

٤٦٣ ـ أحمد بن الفيض

[الترجمة :]

لم أقف إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (١) إيّاه من أصحاب الرضا عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

حصيلة البحث

إنّ مؤلّفات المترجم تعرب عن جلالته وعظيم شأنه ، وما جاء في كلمات أعلام الجرح والتعديل من جمل الثناء عليه يوجب الجزم بوثاقته وجلالته ، وعدّ الحديث من جهته صحيحا.

مصادر الترجمة

ذكره في نقد الرجال : ٢٧ برقم ١١٣ [المحقّقة ١٤٦/١ برقم (٢٨٩)] ، وجامع الرواة ٥٨/١ ، ومجمع الرجال ١٣٤/١ وغيرهم ، والجميع اقتصروا على نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٣٦٩ برقم ٣٢ من دون زيادة.

(١) رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٣٢.

حصيلة البحث

لم يعرب عن حال المعنون أحد ممّن عنونه ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله ، فيكون مجهول الحال.

[١٣١٢]

٨٤٩ ـ أحمد بن قارون

ذكره الشيخ النوري رحمه اللّه من مشايخ الصدوق رحمه اللّه في المستدرك ٧١٣/٣ قال : الثاني من مشايخ الصدوق الذين روى عنهم في المشيخة .. ، وعدّ منهم أحمد بن قارون.

ولا يوجد في الفقيه وغيره أحمد بن قارون ، والمظنون قويّا أنّه أحمد ابن هارون القاضي الفامي الّذي هو شيخ الصدوق ، وروى عنه في كتبه وترضّى عليه ، وسوف تأتي ترجمته إن شاء اللّه ، فالعنوان ساقط.


[١٣١٣]

٤٦٤ ـ أحمد بن القاسم

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي (١) : إنّه رجل من أصحابنا ، رأينا بخطّ الحسين بن عبيد اللّه كتابا له إيمان (*) أبي طالب (٢). انتهى.

فهو إماميّ ، مجهول الحال.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم (٢٣٤) ، وطبعة بيروت ٢٤٢/١ برقم (٢٣٢)] ، مجمع الرجال ١٣٤/١ ، رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٩.

(١) رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم (٢٣٤) ، وطبعة بيروت ٢٤٢/١ برقم (٢٣٢)].

وقال القهپائي في تعليقه على مجمع الرجال ١٣٤/١ في ذيل الترجمة : ابن طرخان .. إلى آخره ، ظ أي أنّ في رجال النجاشي : أحمد بن القاسم بن طرخان .. ، ثمّ أسقط النسّاخ الناسخين لرجال النجاشي : ابن طرخان .. وعليه يكون هذا العنوان وابن طرخان الآتي متّحدا ، فتفحّص وتدبّر.

(*) الظاهر أنّه : في إيمان. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في مجمع الرجال ١٣٤/١ نقلا عن رجال النجاشي : في إيمان.

(٢) في رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٩ طبعة جماعة طهران ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٤٢ برقم ١١٢ : أحمد بن القاسم ، (لم) (جش) رجل من أصحابنا له نوادر.

وقال في رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٠ : أحمد بن القاسم رجل من أصحابنا.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٣١٤]

٨٥٠ ـ أحمد بن القاسم أبو جعفر الأكفاني

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ٣٣٤/٢ [و ٧٢٣ حديث ١٥٢٤ من الطبعة الجديدة] بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن


[١٣١٥]

٤٦٥ ـ أحمد بن القاسم بن أبي بن كعب (*)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه (١) في باب من لم يرو

__________________

أحمد بن القاسم أبي جعفر الأكفاني من أصل كتابه ، عن عبّاد بن يعقوب ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٣/٢٣ حديث ٤٨ مثله.

وكذلك في صفحة : ٧٢٥ حديث ١٥٢٥ وصفحة : ٧٢٦ حديث ١٥٢٦. وعن تأويل الآيات ٥٥٥/٢ حديث ١٠ ، وفي بحار الأنوار ١٧٩/٢٤ حديث ١١.

وفي بحار الأنوار ١١١/٤٢ حديث ٣ عن أمالي الشيخ.

حصيلة البحث

ذكر المؤلّف قدّس سرّه أحمد بن القاسم مجرّدا عن المميز وحكم بجهالته ، ولا يبعد اتّحاده مع المذكور هنا ، وعلى أي تقدير فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

(*) لا يخفى أنّ هذا ليس هو أبيّ بن كعب الصحابي ، لعدم تعقّل درك ابن ابنه سنة ثلاثمائة وثمان وعشرين. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في إتقان المقال : ١٦١ في قسم الحسان قال : أحمد بن القاسم بن أبي كعب يكنّى أبا جعفر .. وفي هداية المحدّثين : ١٥ قال : وأنّه ابن القاسم بن أبي كعب برواية التلعكبري عنه ، ولاحظ : جامع الرواة ٥٨/١ ، ومنتهى المقال : ٤٠ [الطبعة المحقّقة ٣٠٥/١ برقم (٢٠٨)] ، ومنهج المقال : ٤٠ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٩ ، ولسان الميزان ٢٤٧/١ برقم ٧٧٣.

ففي جميع هذه المصادر : أحمد بن القاسم بن أبي كعب بحذف (بن) بين أبي وكعب والظاهر أنّه الصحيح ، وظنّي أنّ نسخة رجال الشيخ زاد الناسخ لها (بن) فصار ابي بن كعب ، والتبس على جمع ذلك فقالوا : إنّه ليس حفيد الصحابي المعروف مع أنّه بناء على حذف (أبي) لا محلّ حينئذ للالتباس ودفعه.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٤٠ ، إتقان المقال : ١٦١ ، لسان الميزان ٢٤٧/١ برقم ٧٧٣.

(١) رجال الشيخ : ٤٤٤ برقم ٤٠.


عنهم عليهم السلام : أحمد بن القاسم بن أبي بن كعب ، يكنّى : أبا جعفر ، روى عنه التلعكبري ، سمع منه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وما بعدها ، وله منه إجازة. انتهى.

وأقول : يستفاد من عدّ الشيخ رحمه اللّه له من دون تعرّض لمذهبه ، كونه إماميّا. ومن كونه شيخ إجازة حسنه ، فحديثه يكون من الحسن.

__________________

وعدّه في إتقان المقال : ١٦١ في قسم الحسان ، وفي لسان الميزان ٢٤٧/١ برقم ٧٧٣ : أحمد بن أبي القاسم بن أبي كعب ، متأخّر ، قال ابن النجّار : من شيوخ الشيعة.

مع أنّ المصادر مجمعة على أنّ العنوان : أحمد بن القاسم بحذف (أبي).

حصيلة البحث

رواية التلعكبري عنه وشيخوخته لمثل التلعكبري تضفي عليه الحسن حيث لم يعهد استجازة التلعكبري عن غير الإمامي فيطمأنّ بإماميّته.

وبناء على المختار من أنّ شيخوخة الإجازة لا تدلّ على الوثاقة فلا أقل من دلالتها على الحسن ، فالمعنون حسن والرواية من جهته تعدّ حسنة ، واللّه العالم.

[١٣١٦]

٨٥١ ـ أحمد بن القاسم بن أحمد بن عليّ

ابن جعفر عليه السلام

جاء في تاريخ قمّ : ٢١٥ هكذا : ومن الذين هاجر من الري إلى قمّ أبو الحسين أحمد بن القاسم بن أحمد بن عليّ بن جعفر عليه السلام وكان أعمى ..

وذكر ذلك عن تاريخ قمّ في خاتمة المستدرك ٤٨٦/٤.

حصيلة البحث

المعنون من الذرّية الطاهرة ، وإنّي أعدّه حسنا لصدور كرامة منه.


__________________

[١٣١٧]

٨٥٢ ـ أحمد بن القاسم بن إسماعيل

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢٨٢ من الطبعة الحجرية [وفي طبعة انتشارات جهان قم ١٤٥/٢ حديث ١٥] بسنده : .. عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أحمد بن القاسم بن إسماعيل ، عن إبراهيم بن العبّاس ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٣١٨]

٨٥٣ ـ أحمد بن القاسم الأموي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٥١٥ حديث ٧٢٧ بسنده : .. عن محمّد بن سلمة الأموي بهيت ، عن أحمد بن القاسم الأموي ، عن أبيه ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٦/١٤ حديث ١١ مثله.

وكذلك في أمالي الشيخ : ٥١٧ حديث ١١٣٢ .. وعنه في بحار الأنوار ٣٠٢/٧٤ حديث ٤٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ورواياته لا بأس بها.

[١٣١٩]

٨٥٤ ـ أحمد بن القاسم البرتي أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في إرشاد المفيد ٢٩/١ بسنده : .. عن أبي بكر محمّد ابن أحمد بن أبي الثلج ، عن أبي الحسن أحمد بن القاسم البرتي ، عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ..


__________________

وعنه في بحار الأنوار ٢٤٤/٣٨ حديث ٤٠.

والظاهر هذا هو : أحمد بن القاسم بن محمّد بن سليمان أبو الحسن الطائي البرتي. انظر : تاريخ بغداد ٣٥٠/٤.

وأورد سند هذا الحديث في كنز الفوائد للكراجكي : ٨٢ هكذا : أبو الحسن أحمد بن القاسم البرقي وكذلك في صفحة : ١٢٠ وصفحة : ١٢٥ وكذلك في المستجاد من الإرشاد : ٣١ وصفحة : ٣٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ورواياته سديدة.

[١٣٢٠]

٨٥٥ ـ أحمد بن القاسم البري

جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة للطبري : ٥٧ حديث ٤ بسنده : .. عن أبي الحسين محمّد بن أحمد بن مخزوم المقرئ مولى بني هاشم ، عن أحمد بن القاسم البري ، عن يحيى بن عبد الرحمن .. نقلا عن فرج المهموم لابن طاوس : ١٠٢ حديث ٢٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٢٩/٥٨ حديث ١٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ولكن رواياته سديدة.

[١٣٢١]

٨٥٦ ـ أحمد بن القاسم بن بهرام ـ مهران ـ

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ١٣١/٢ من طبعة النجف الأشرف بسنده : .. عن أحمد بن القاسم الأموي ، عن أبيه القاسم بن مهران .. وفي طبعة مؤسسة البعثة : ٥١٧ حديث ١١٣٢ بسنده : .. قال


[١٣٢٢]

٤٦٦ ـ أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : عالم فاضل جليل ، يروي عن الشهيد رحمه اللّه.

__________________

حدّثني أحمد بن القاسم الأموي ، عن أبيه القاسم بن بهرام .. وعنه في بحار الأنوار ٢٠٥/٨١ حديث ٩ ، وفيه : أحمد بن القاسم بن بهرام .. حصيلة البحث المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢١/٢ برقم ٥١ ، رياض العلماء ٥٥/١.

(١) أمل الآمل ٢١/٢ برقم ٥١ ، وذكره في رياض العلماء ٥٥/١ واكتفى بنقل عبارة أمل الآمل.

حصيلة البحث

الأوصاف الّتي وصفه بها الشيخ الحرّ تقتضي عدّه حسنا وروايته حسنة ، واللّه العالم.

[١٣٢٣]

٨٥٧ ـ أحمد بن القاسم بن صدقة المصري

جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس : ١٢ باب ٧ بسنده : .. عن أحمد بن القاسم بن صدقة المصري ، عن أحمد بن رشدين المصري ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٩٨/٣٧ حديث ١٧ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ورواياته لا بأس بها.


[١٣٢٤]

٤٦٧ ـ أحمد بن القاسم بن طرخان

الضبط :

طرخان : بالطاء المهملة المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ، والخاء المعجمة ، والألف ، والنون.

قال في التاج مازجا بالقاموس (١) : طرخان : بالفتح ـ ولا تضمّ أنت ولا تكسر وإن فعله المحدثون ، والصواب الاقتصار على الفتح ـ : اسم للرئيس الشريف في قومه ، والّذي لا يؤخذ منه الخراج ، أشار إليه ملاّ عليّ القاري ، لغة خراسانية فارسية .. إلى أن قال : والجمع طراخنة. انتهى.

وقال (٢) في مادّة (ب. ط. ر. ق) : البطريق ـ ككبريت ـ : القائد من قوّاد الروم .. تحت يده عشرة آلاف رجل. ثمّ الطرخان على خمسة آلاف ، ثمّ القومس على مائتين. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٣ ، رجال ابن داود : ٤٢١ برقم ٣٥ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٥)] ، نقد الرجال : ٢٧ برقم ١١٦ [المحقّقة ١٤٧/١ برقم (٢٩٢)] ، منتهى المقال : ٤٠ [المحقّقة ٣٠٥/١ برقم (٢٠٩)] ، إتقان المقال : ٢٥٧.

(١) تاج العروس ٢٦٩/٢ باختلاف لفظي يسير في آخره.

(٢) تاج العروس ٢٩٦/٦ بنصّه.


الترجمة :

ذكره في الخلاصة في القسم الثاني (١) ، ونقل عن ابن الغضائري أنّه : ضعيف ، وكذلك فعل ابن داود (٢) ، مع زيادة قوله ـ بعد الاسم ـ أبو السراج.

واحتمل في النقد (٣) اتّحاد هذا مع سابقه.

ونفى الميرزا (٤) البعد عن ذلك ، وتبعهما الحائري (٥).

وهو كما ترى ؛ لأنّ كنية ذاك أبو جعفر ، وكنية هذا أبو السراج. وجدّ ذاك أبيّ بن كعب ، وجدّ هذا طرخان. وذاك من مشايخ الإجازة وشيخ التلعكبري ، دون هذا.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٣ قال : أحمد بن القاسم بن طرخان ، قال ابن الغضائري : إنّه ضعيف ، وضعّفه العلاّمة المجلسي في الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٥)].

(٢) رجال ابن داود : ٤٢١ برقم ٣٥.

(٣) نقد الرجال : ٢٧ برقم ١١٦ [المحقّقة ١٤٧/١ برقم (٢٩٢)] قال : أحمد بن القاسم ابن طرخان ، قال ابن الغضائري : إنّه ضعيف (صه). ويمكن أن يكون هذا والّذي ذكرناه قبيل هذا واحدا ، أي متّحدا مع أحمد بن القاسم ابن ابيّ بن كعب ، أو أبي كعب على النسختين الّتي أشرنا إليهما.

(٤) في منهج المقال : ٤٠.

(٥) في منتهى المقال : ٤٠ [الطبعة المحقّقة ٣٠٥/١ برقم (٢٠٩)]. وعنونه في إتقان المقال : ٢٥٧ في قسم الضعفاء ثمّ قال : واحتمل اتّحاده مع ابن القاسم السابق في الحسان ، والسابق في الحسان هو ابن طرخان ، ومثل ما في الإتقان في ملخّص المقال في قسم الحسان حيث عنون عن أحمد بن القاسم بن ابيّ بن كعب ، وفي قسم الضعفاء عنون أحمد بن القاسم بن طرخان وقال : ولا يبعد كونه المتقدّم في الممدوحين إلاّ أنّه هذا أبو السراج وذاك المذكور في الحسان أبو جعفر ، فتأمّل.

حصيلة البحث

تصريح العلاّمة وابن الغضائري بضعفه من دون معارض يثبت ضعفه ، ولم يقم دليل على اتّحاده مع الأسبق.


[١٣٢٥]

٤٦٨ ـ أحمد بن القاسم [بن] (*) أيّوب بن نوح

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في باب تلقين المحتضرين ، من أبواب زيادات التهذيب (١) ، من روايته عن أبي الحسن الثالث عليه السلام.

__________________

(*) كذا استظهر المصنّف قدّس سرّه في هامش العنوان.

أقول : ولعلّه : عن ، فتأمّل.

(١) التهذيب ٤٤٨/١ حديث ١٤٥١ بسنده : .. علي ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أيّوب بن نوح قال : كتب أحمد بن القاسم إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام .. والمؤلّف قدّس سرّه أخذ العنوان من جامع الرواة ٥٨/١ ، وفيه هكذا : أحمد بن القاسم أيوب بن نوح ، عنه ، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام .. فظنّ الناسخ أنّ أيوب بن نوح جزء العنوان ، وعلى هذا فالعنوان الصحيح : أحمد بن القاسم ، ويحتمل أن يكون متّحدا مع الّذي ذكره النجاشي ، وهو الراجح ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

أحمد بن القاسم هذا إمّا ضعيف أو مجهول ، وأيّوب بن نوح في العنوان من زيادة النسّاخ.

[١٣٢٦]

٨٥٨ ـ أحمد بن القاسم العجلي

جاء في الكافي ٣٤٦/١ باب ما يفصل بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الإمامة حديث ٣ ، بسنده : .. عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد ابن يحيى المعروف ب‌ : كرد ، عن محمّد بن خداهي ..

وكذلك في إكمال الدين : ٥٣٦ باب ٤٩ حديث ١ ، وعنه في مستدرك الوسائل ١٧٨/١٦ حديث ١٩٥٠٣ مثله.


__________________

وكذلك عن الإكمال في بحار الأنوار ١٧٥/٢٥ حديث ١ مثله.

وفي بحار الأنوار ٢٠٥/٦٥ حديث ٣٣ مثله و ١١٢/٧٦ حديث ١١.

وجاء كذلك في إعلام الورى للشيخ الطبرسي ٤٠٨/١.

حصيلة البحث

لم يذكره أحد من علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل إن لم يكن العنوان مصحّفا.

[١٣٢٧]

٨٥٩ ـ أحمد بن القاسم المحمّدي

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في الفصول المختارة للمفيد قدّس سرّه طبعة النجف الأشرف : ١٢١ ، [وطبعة مؤسسة آل البيت : ١٦٥] هكذا : قال الشيخ أدام اللّه عزه : قد كنت حضرت مجلس الشريف أبي الحسن أحمد بن القاسم المحمّدي رحمه اللّه ، وحضره أبو القاسم الداركي فسأله بعض الشيعة ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٣١/١٠ ـ ٤٣٦ حديث ١٢ و ١٣.

وجاء أيضا في بشارة المصطفى : ١٥٨ حديث ١١٩ ، وفيه : أحمد بن القاسم بن عليّ المحمّدي .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٢١/٩٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٣٢٨]

٨٦٠ ـ أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٣٥٣ المجلس السابع والستون حديث ٢ ، وفي طبعة اخرى : ٥٢٠ حديث ٧٠٩ بسنده : .. عن سليمان


__________________

ابن أحمد بن أيّوب اللخمي ، عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، عن الوليد بن الفضل العنزي ..

وعنه في بحار الأنوار ٨٨/٣٧ حديث ٥٥ مثله.

ومثله في بشارة المصطفى : ١٧١ حديث ٨٠ ، وفيه : أحمد بن القاسم ابن مسمار الجوهري مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٣٢٩]

٨٦١ ـ أحمد بن القاسم الهاشمي القرشي

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٣٥ ـ ٢٣٦ حديث ١٢ بسنده : .. عن أبي الحسين بن أبي الطيب ، عن أحمد بن القاسم الهاشمي ، عن عيسى ، عن فرج بن فروة ..

وعنه في بحار الأنوار ٢١٠/٢ حديث ١٠٦ مثله.

وكذلك في بحار الأنوار ٤٨/٦٨ حديث ٩٢ عن بشارة المصطفى ، وفيه : أحمد بن القاسم القرشي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وروايته سديدة جدا لتضافر الروايات المؤيدة لمضمونها.

[١٣٣٠]

٨٦٢ ـ أحمد بن القاسم الهمداني

جاء في تأويل الآيات ٤٣٢/١ حديث ١٣ بسنده : .. عن أحمد بن القاسم الهمداني ، عن أحمد بن محمّد السياري ، عن محمّد بن خالد


__________________

البرقي .. وعنه في بحار الأنوار ١٨٩/٢٣ حديث ٣ مثله. وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٣٢٨/١٧ حديث ٢١٤٩١ مثله.

وكذلك جاء هذا في أمالي الشيخ : ٤١٣ حديث ٩٢٩.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال.

[١٣٣١]

٨٦٣ ـ أحمد بن قتيبة

جاء في التهذيب ٥٣/٦ باب فضل الغسل للزيارة حديث ١٢٧ بسنده : .. قال : أخبرنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ، قال : حدّثنا أحمد بن قتيبة ، قال : حدّثنا الحسين بن سعيد ، عن جعفر بن محمّد عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤٧/١٠١ حديث ٣٧ بالسند المتقدّم ، وكذلك في وسائل الشيعة ٤٨٥/١٤ حديث ١٩٦٥٨.

وجاء في فضل زيارة الحسين عليه السلام لمحمّد الشجري العلوي : ٣٠ حديث ٢ باسم : أحمد بن قتيبة النهدي ، وكذلك في صفحة : ٧٩ حديث ٦٧.

حصيلة البحث

لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، ومن القريب اتّحاده مع الآتي.

[١٣٣٢]

٨٦٤ ـ أحمد بن قتيبة الهمداني

جاء في كامل الزيارات : ١١٥ باب ٣٩ حديث ٦ [وفي طبعة اخرى : ٢٢٦ حديث ٣٣٤] بسنده : .. عن سعد بن عبد اللّه ، عن بعض


__________________

أصحابه ، عن أحمد بن قتيبة الهمداني ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٢٦/٤٥ حديث ٢٠ ، وصفحة : ٤٠٧ حديث ١٣ و ٦١/١٠١ حديث ٣٥.

وتفسير فرات الكوفي : ٥٦ تفسير سورة البقرة حديث ١٥ بسنده : .. قال : حدّثنا زكريّا بن يحيى التستري ، قال : حدّثنا أحمد ابن قتيبة الهمداني ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولاحظ : بحار الأنوار ٦٢/٣٧ باب ٥٠ حديث ٣١ بالسند المتقدّم.

وفي بحار الأنوار ٢٥٤/٥ باب الطينة حديث ٥٠ عن نهج البلاغة ، من كلام له : روى اليمامي عن أحمد بن قتيبة ، عن عبد اللّه بن يزيد ، عن مالك بن دحية ، قال : كنّا عند أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ..

حصيلة البحث

لو كان ابن قولويه روى عن المعنون بلا واسطة حكمنا بوثاقته ولكن روى بوسائط ، ولذلك نعدّه غير معلوم الحال ومهملا ، لكن رواياته سديدة.

[١٣٣٣]

٨٦٥ ـ أحمد القروي

جاء بهذا العنوان في التهذيب ١٧٦/٢ باب أحكام السهو في الصلاة حديث ٧٠٢ : وعنه [الحسين بن سعيد] ، عن أحمد القروي ، عن أبان ، عن إسماعيل الجعفي وابن أبي يعفور ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام ..

أقول : جاء في الاستبصار ٤٤٩/١ حديث ١٧٣٨ : أحمد بن عبد اللّه القروي ، عن أبان بن عثمان .. وانظر السرائر : ٩٤ حديث ٧ ،


__________________

وعنه في وسائل الشيعة ٢٧٣/٤ حديث ٥١٤٢ : أحمد القروي ، عن أبان .. إلاّ أنّ في بحار الأنوار ١٤١/٨٣ عنه : الحسين بن أحمد القروي ، عن أبان .. وفي علل الشرائع : ٣٤ باب ٤٠ حديث ١ ، وفيه : عن الحسن بن سعيد ، عن أحمد بن عبد اللّه القروي ، عن أبان. وفي وسائل الشيعة ١٩١/٨ حديث ١٠٣٩٠ ، وفيه : محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن القروي.

ولا يحتمل فيه أن يكون أحمد بن عبد اللّه القروي السالف ، وإن قيل. وفي الاستبصار ٣٦٣/١ باب ٢١٣ باب السهو في الركعتين حديث ٣ : عنه [الحسين بن سعيد] ، عن القروي ، عن أبان ، عن إسماعيل الجعفي وابن أبي يعفور ، عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام .. ، واتّحاد متن الحديث وسنده يدعم صحّة العنوان.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٣٣٤]

٨٦٦ ـ أحمد بن قضاعة بن صفوان بن مهران

الجمّال

قال ابن داود في القسم الثاني من رجاله : ٤٩٧ برقم ٤٠٧ طبعة جامعة طهران في ترجمة ابنه محمّد : محمّد بن أحمد بن قضاعة أبو عبد اللّه بن صفوان بن مهران أبو عبد اللّه الصفواني (غض) ما أنكرت منه شيئا إلاّ ما يرويه عن أبيه ، عن جدّه ، عن الصادق عليه السلام ، فإنّه شيء غير معروف ، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه ، وأظنّ الكذب من قبل أبيه.

حصيلة البحث

الرجل ضعيف أو مجهول.


__________________

[١٣٣٥]

٨٦٧ ـ أحمد القلانسي

جاء في الكافي ٣٦٥/٤ باب ما يجوز للمحرم فعله حديث ١٢ بسنده : .. أحمد بن محمّد ، عن أحمد القلانسي ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي صفحة : ١٩١ منه باب في حجّ الإمام عليه السلام حديث ٢ : عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد القلانسي ، عن عليّ بن حسان ..

لكن في وسائل الشيعة ١٦٩/١٣ حديث ١٧٥٠٥ ، وفيه : محمّد بن أحمد القلانسي ، وهو الصحيح ، وأنّ أحمد بن محمّد الكوفي ينقل عنه كما في الكافي ٥١/٥ حديث ١ و ٢٩٧/٧ حديث ٥.

حصيلة البحث

لم أظفر على رواية اخرى للمعنون ، ولم يذكره علماء الرجال ، فعليه يعدّ مهملا.

[١٣٣٦]

٨٦٨ ـ أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة أبو بكر

جاء في رجال النجاشي : ١٢٣ برقم ٤٢٢ [وفي الطبعة المحقّقة لمؤسسة النشر الإسلامي لجماعة المدرسين : ١٦١ برقم (٤٢٨) وفي صفحة : ٤٣٥ تحت رقم (١١٦٦) في ترجمة دعبل الخزاعي] : أخبرنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد ابن كامل بن خلف بن شجرة ، قال : حدّثنا موسى بن حمّاد البريدي ، قال : حدّثنا دعبل ..


__________________

وفي صفحة : ٣٣٩ برقم ١٠٦٢ في ترجمة هشام بن محمّد بن السائب : أخبرنا محمّد بن عثمان ، قال : حدّثنا أحمد بن كامل ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن حمّاد ، قال : حدّثنا هشام ..

وفي فهرست الشيخ : ١٢١ برقم ٤٠٧ : عليّ بن محمّد المدائني ، عامي المذهب .. إلى أن قال : أخبرنا بذلك أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن ابن كامل ، عن الحرث [الحارث] بن أبي اسامة ، عنه ..

وجاء في فلاح السائل : ٦٩ قوله : ورأيت في كتاب الملحق بتاريخ الطبري ، تأليف أحمد بن كامل بن شجرة في حوادث سنة ٣١٠ ما هذا لفظه ..

وكذلك في كتاب اليقين : ٤٨٧ والطرائف لابن طاوس : ٨٧ حديث ١٢٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٦/٣٨ حديث ٩ مثله ، وكذا في مناقب الخوارزمي : ١٢٣ حديث ١٣٩ ، وصفحة : ١٤١ حديث ١٦٢ ، وصفحة : ١٤٩ حديث ١٧٥ وموارد أخر.

وفي فهرست ابن النديم : ٣٥ في الفنّ الثالث من المقالة الأولى : ابن كامل أبو بكر أحد المشهورين في علوم القرآن ، وهو أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ، ومولده بسرّمن‌رأى ، وكان مفننا [خ. ل : مفتيا] في علوم كثيرة وتوفّي ..

وفي سير أعلام النبلاء ٥٤٤/١٥ برقم ٣٢٣ : الشيخ الإمام العلاّمة الحافظ القاضي ، أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة البغدادي ، تلميذ محمّد بن جرير ، ولد سنة ٢٦٠ ، حدّث عن محمّد بن الجهم السمري ، ومحمّد بن سعد العوفي .. إلى أن قال : حدّث عنه الدار قطني والحاكم .. إلى أن قال : وتوفّي ابن شجرة في المحرم سنة ٣٥٠ وله تسعون سنة.

وفي تاريخ بغداد ٣٥٧/٤ برقم ٢٢٠٩ ـ بعد العنوان المذكور ـ : وهو أحد أصحاب محمّد بن جرير الطبري وتقلّد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محمّد بن يوسف ، وكان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو


__________________

والشعر وأيّام الناس وتواريخ أصحاب الحديث ، وله مصنّفات في أكثر ذلك ، وكان جريريّ المذهب .. إلى أن قال : قال لنا ابن كامل : ولدت سنة ٢٦٠ .. إلى أن قال : مات أحمد بن كامل القاضي يوم الأربعاء لثمان خلون من المحرم سنة ٣٥٠ ..

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٩ : أحمد بن كامل بن خلف ابن شجرة ، أبو بكر القاضي ببغداد ، المولود بسامراء والمتوفّى سنة ٣٥٠ .. ونقل نصّ عبارة فهرست ابن النديم ، ثمّ قال : أقول : أخذ عن محمّد بن جرير الطبري العامي المتوفّى سنة ٣١٠ ، وروى عنه أحمد بن عبد اللّه بن جلّين الدوري.

وفي كشف الظنون ١/٢٨ قال : أخبار القضاة الشعراء لأبي بكر أحمد ابن كامل بن خلف الشجري البغدادي المتوفّى سنة ٣٥٠ ، وترجم له في الشذرات .. إلى آخره.

وترجم له كثيرون من أعلام العامّة.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمل في أنّ المعنون من رواة العامّة ، ومن أتباع البلاط العبّاسي ، ومن المتصدّرين على دست القضاء على خلاف مذهب أهل البيت عليهم السلام ، فعليه لا بدّ من الجزم بضعفه ، إلاّ أنّه يحتجّ بقوله ورأيه فيما يؤيّد مذهبنا.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٢٣ برقم ٤٢٢ ، وصفحة : ٣٣٩ برقم ١٠٦٢ ، فهرست الشيخ رحمه اللّه : ١٢١ برقم ٤٠٧ ، فهرست ابن النديم : ٣٥ الفنّ الثالث من المقالة الاولى ، سير أعلام النبلاء ٥٤٤/١٥ برقم ٣٢٣ ، تاريخ بغداد ٣٥٧/٤ برقم ٢٢٠٩ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٩ ، معجم الادباء ١٠٢/٤ برقم ١٦ ، الوافي بالوفيات ٢٩٨/٧ برقم ٣٢٨٣ ، لسان الميزان ٢٤٩/١ برقم ٧٧٦ ، إنباه الرواة ٩٧/١ برقم ٤٧٥ ، العبر ٢٨٥/٢ ، ميزان الاعتدال ١٢٩/١ ، بغية الوعاة : ١٥٣ ، تاريخ الإسلام


__________________

للذهبي ٥٧/٤ ، فلاح السائل : ٦٩.

[١٣٣٧]

٨٦٩ ـ أحمد بن كامل المدني

أبو معشر

جاء في رجال النجاشي : ٤٥٧ برقم ١٢٤٣ الطبعة المصطفوية حيث قال : أبو معشر المدني أحمد بن كامل قال : حدّثنا داود بن محمّد بن أبي معشر المدني قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا أبو معشر بكتابه الحرّة تصنيفه.

وكذلك ذكره في رجال الكشّي ٢٦٨/١ [وفي الطبعة المصطفوية طهران : ٥٢ حديث ١٠١].

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا.

[١٣٣٨]

٨٧٠ ـ أحمد بن كثير الصوفي

جاء في رجال النجاشي : ١١٣ برقم ٣٧٤ الطبعة المصطفويّة [وفي طبعة بيروت ٣٤٤/١ برقم ٣٧٧ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٤٦ برقم ٣٧٩] في ترجمة حبيش بن مبشر : قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن وهبان الدبيلي ، قال : حدّثنا أحمد بن كثير الصوفي ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن محمّد العسكري الزعفراني المعروف ب‌ : ماكردويه قال : ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.


[١٣٣٩]

٤٦٩ ـ أحمد بن كلثوم

عنونه بعضهم هنا ، وجزم المتبحّرون باتّحاده مع أحمد بن عليّ بن كلثوم ـ المتقدّم ـ والأمر كما قالوا ، فراجع ما هناك (١).

__________________

(١) في ترجمة : أحمد بن عليّ بن كلثوم جزمت بحسنه وقد سلفت في صفحة : ١١ من هذا المجلّد ، فراجع وتدبّر.

[١٣٤٠]

٨٧١ ـ أحمد الكيّال

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٥٥٨/١ برقم (٤٨٩) نقلا عن الشهرستاني في الملل والنحل ، وهو غريب جدا ؛ لأنّه ليس من الإماميّة ولا من الرواة ، بل هو ـ على ما أشار إليه ـ من المبدعين الضّلال ، فعنوانه له في غير محلّه.

حصيلة البحث

العنوان ساقط بلا ريب.

[١٣٤١]

٨٧٢ ـ أحمد بن مابندار [مابنداذ ، مابنداد]

أبو جعفر

قال النجاشي رحمه اللّه في رجاله : ٢٩٤ برقم ١٠٢٧ الطبعة المصطفويّة [وفي طبعة بيروت ٢٩٥/٢ ـ ٢٩٧ برقم (١٠٣٣) ، وصفحة : ٣٧٩ برقم (١٠٣٢) من طبعة جماعة المدرسين] في ترجمة محمّد بن أبي بكر همّام ابن سهيل الكاتب الإسكافي بسنده : .. حدّثنا أحمد بن مابنداذ ،


__________________

قال : أسلم أبي أول من أسلم من أهله وخرج عن دين المجوسية وهداه اللّه الحقّ .. إلى أن قال : قال أبو علي : أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه ، عن عمّه ، وأخذته عن أبي.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٩ : أحمد بن مابنداد [خ. ل : مابنداذ] ، روى عن أحمد بن هلال ، عن محمّد بن أبي عمير ، وروى عنه أبو عليّ محمّد بن همّام المتوفّى سنة ٣٣٦ كما في إكمال الدين ، ويأتي في ترجمة ابن همّام أنّ صاحب الترجمة ابن عمّه ، وقرأ عليه في سنة ٢٨٧.

وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ١٨٥ باب ٧٥ حديث ٥ [الطبعة المحقّقة : ٣٤٤ حديث ٥٨٢] ، وعنه في بحار الأنوار ١٤٣/١٠١ : حدّثني أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي عليّ محمّد بن همّام بن سهيل ، عن أحمد بن مابندار ..

وفي سند رواية في فلاح السائل لابن طاوس الفصل الرابع والعشرون : ٢١٢ و ٢٢٣ : أبو محمّد هارون بن موسى رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثنا أحمد بن مابندار ، عن أحمد ابن هليل الكرخي ، قال : حدّثني حاتم بن الفرج ، قال : سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام .. وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ١٧١/٤ حديث ٤٤٠٧.

وفي أمالي المفيد : ٣٥٤ حديث ٧ : قال : أخبرني المظفّر بن محمّد البلخي ، قال : حدّثنا أبو عليّ محمّد بن همّام الإسكافي ، قال : أخبرني أبو جعفر أحمد بن مابندار ، عن منصور بن العبّاس القصباني ..

حصيلة البحث

إنّ وقوع المعنون في سند كامل الزيارات ، ورواية محمّد بن همّام المولود بدعاء سيدنا الإمام العسكري عليه السلام عنه ، ورواية التلعكبري عنه ولو بالواسطة ومضمون بعض رواياته ، وجهات اخرى تعطيه نوع حسن ، فالمعنون عندي حسن بلا ريب.


[١٣٤٢]

٤٧٠ ـ أحمد بن الماصوري

الضبط :

الماصوري : بالميم ، ثمّ الألف ، ثمّ الصاد المهملة ، ثمّ الواو ، ثمّ الراء غير المعجمة ، ثمّ الياء. قد يزعم أنّه صانع الأوعية ، وصابغ الثياب بالحمرة ، وحالب بقايا اللبن في الضرع ، والمتتبّع للأمر لا يفوته منه شيء (١). وكأنّ الرجل كان مزاولا لأحد هذه الأعمال.

وفيه نظر ؛ لأنّ ذلك إنّما يصحّ في الماصري ـ بغير واو ـ وإلاّ ، فعليه يمكن كونه نسبة إلى الماصر ، وهو الحبل الّذي يلقى في الشط ليمنع السفن من العبور (٢).

ويحتمل بعيدا أن يكون نسبة إلى ماسورآباد ـ بالسين المهملة ـ قرية من قرى جرجان (٣) ، أبدل سينه صادا ، لتعريب الكلمة.

__________________

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢١/٢ برقم ٥٢ ، رياض العلماء ٥٥/١ ، بحار الأنوار ٤٧/١٠٦.

(١) قال في القاموس المحيط ١٣٤/٢ : مصر الناقة أو الشاة .. وهي ماصر ومصور : بطيئة خروج اللبن .. والتمصّر : القلة والتتبّع والتفرّق وحلب بقايا اللبن في الضرع. وانظر : تاج العروس ٥٤٣/٣ ـ ٥٤٤ ، ولسان العرب ١٧٦/٥ ، وفي الأخير : المصر : الطين الأحمر ، وثوب ممصّر : مصبوغ بالطين الأحمر أو بحمرة خفيفة .. الثياب الممصّرة الّتي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة .. ونقل أقوالا أخر ، ثمّ قال في صفحة : ١٧٧ : المصر : الوعاء ، عن كراع.

(٢) قال في تاج العروس ٥٤٤/٣ ، ولسان العرب ١٧٧/٥ نقلا عن التهذيب : والماصر في كلامهم الحبل يلقى في الماء ليمنع السفن عن السير حتى يؤدي صاحبها ما عليه من حقّ السلطان.

(٣) قال في معجم البلدان ٤٢/٥ : ماسوراباذ : قرية من قرى جرجان رأيتها بعيني يوم دخولي.


ويحتمل أن يكون منسوبا إلى قرية من قرى جبل عامل.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : فاضل ، يروي عن ابن قدامة ، عن السيّد الرضيّ.

__________________

(١) أمل الآمل ٢١/٢ برقم ٥٢ قال : الشيخ أبو السعادات .. ، ومثله في رياض العلماء ٥٥/١.

حصيلة البحث

يمكن عدّه في أوّل درجات الحسن ، واللّه العالم.

[١٣٤٣]

٨٧٣ ـ أحمد المالكي

جاء في طريق الشيخ الصدوق في مشيخة الفقيه ١٤/٤ في طريقه إلى إبراهيم بن أبي محمود : قال : رويته عن أبي رضي اللّه عنه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ..

وفي روضة المتقين ٢٦/١٤ في شرح مشيخة الفقيه : وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي محمود .. إلى أن قال : عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه .. ، وهما مجهولان.

وفي الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٣٠٤ برقم ٩ : حدّثنا أبي رضي اللّه عنه قال : حدّثنا الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه .. وفي صفحة : ٥٧٦ المجلس الخامس والثمانون حديث ٥ : حدّثنا أبي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا الحسن بن أحمد المالكي ، قال : حدّثنا منصور ابن العبّاس.

وإكمال الدين ٢٠٢/١ باب ٢١ حديث ٦ : حدّثنا أبي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال الرضا عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٥/٢٣ حديث ٥٩.

وفي بحار الأنوار ١١٥/٢ حديث ١١ و ٢٣٩/٢٦ حديث ١ عن عيون


[١٣٤٤]

٤٧١ ـ أحمد بن المبارك

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) : له كتاب.

وقول النجاشي (٢) : له كتاب النوادر ، روى عنه أحمد بن ميثم بن أبي نعيم. انتهى.

__________________

أخبار الإمام الرضا عليه السلام ..

ووسائل الشيعة ٩١/٢ حديث ١٥٧٥ : عن الحسين [خ. ل : الحسن] ابن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن عليّ بن المؤمل .. و ١٢٨/٢٧ حديث ٣٣٣٩٤ : عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ..

وظنّ بعض أنّ المترجم في تاريخ بغداد ٢٧٦/٧ برقم ٣٧٦٥ بعنوان : الحسن بن أحمد بن سعيد بن أنس بن عثمان أبو عليّ المؤذّن يعرف ب‌ : المالكي متّحد مع المعنون هنا مع أنّ هذا توفّى سنة ٣٨٣ ووالد الشيخ الصدوق توفّى سنة ٣٢٩ ولم يعرف أنّه مؤذّن ولا يكنّى ب‌ : أبي عليّ ، وعلى كلّ حال فاتّحاد من في تاريخ بغداد مع هذا بعيد جدا ، وأيضا يظهر ممّن روى عنهم ورووا عنه أنّهم جميعا من رواة العامّة ويظهر بعكس ذلك فإنّ من يروي عنهم ويروون عنه كلّهم من أعلام الإماميّة ، فتدبّر.

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل ، إلاّ أن يقال : إنّ شيخوخته لعلي ابن الحسين بن بابويه تسبغ عليه حسنا أقلاّ. فتدبّر.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٦ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة الهند : ٦٥ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٩ برقم (٢٢٠) ، وطبعة بيروت ٢٣٢/١ برقم (٢١٨)] ، الفهرست : ٦١ برقم ١١٤ ، جامع الرواة ٥٨/١ ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٥.

(١) الفهرست : ٦١ برقم ١١٤.

(٢) رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٦ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة الهند : ٦٥ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٩ برقم (٢٢٠) ، وطبعة بيروت ٢٣٢/١ برقم (٢١٨)].


وفي بعض الأسانيد (١) وصف أحمد بن المبارك ـ هذا ـ ب‌ : الدينوري ، وعليه فالدينوري نسبة إلى دينور ، وهي ـ بفتح الدال المهملة ، وسكون الياء المثنّاة التحتانيّة ، والنون المضمومة ، والواو الساكنة ، والراء المهملة ـ مدينة من أعمال الجبل ، قرب قرميسين ، بينها وبين همذان نيف وعشرون فرسخا ، كثيرة الأثمار (٢) والزروع ، قاله في المراصد (٣).

وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ والنجاشي كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز :

ميّزه في مشتركات الطريحي (٤) والكاظمي (٥) برواية أحمد بن ميثم ، عنه.

__________________

(١) تجد الرواية في الكافي ٣٧٤/٦ حديث ٤ بسنده : .. عن السيّاري ، عن أحمد بن محمّد ابن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري ، عن أبي عثمان ، عن درست ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) في المصدر : الثمار.

(٣) مراصد الاطلاع ٥٨١/٢.

(٤) جامع المقال : ٥٤ قال : وأنّه ابن المبارك برواية أحمد بن ميثم عنه ، وقبله بترجمة قال : وأنّه ابن عمرو بن منهال برواية أحمد بن ميثم عنه ، ولذلك قال الطريحي : والفارق بينه وبين المتقدّم القرينة ، أي إذا ورد في السند أحمد لا بدّ من الفحص عن المميّز ؛ لأنّ أحمد بن ميثم يروي عنهما ، فلا بدّ من القرينة المعيّنة.

(٥) هداية المحدّثين : ١٥ ، وذكره في جامع الرواة ٥٨/١.

وقد ورد المعنون في جملة من الروايات فمنها في الكافي ٢١٨/٦ صيد السمك حديث ١٦ بسنده : .. عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن المبارك ، عن صالح بن أعين.

وصفحة : ٣٧١ باب الفجل حديث ٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك ، عن أبي عثمان ، عن درست ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وصفحة : ٤٩٤ باب الكحل حديث ٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أحمد بن المبارك ، عن الحسين بن الحسن بن عاصم ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه


وقالا ـ بعد ذلك ـ : والفارق بينه وبين المتقدّم ، القرينة إن وجدت. انتهى.

ولم أفهم مرادهما بالعبارة ؛ إذ لم يتقدّم ابن مبارك آخر حتّى يكون الفارق بينهما القرينة.

وكيف كان ؛ فقد ميّزه بعضهم ـ مضافا إلى رواية أحمد بن ميثم ـ برواية يعقوب بن يزيد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن خالد ، عنه.

[١٣٤٥]

٤٧٢ ـ أحمد بن المبشّر الطائي الكوفي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الطائي في أبان بن أرقم.

__________________

عليه السلام ..

وفي رواية واحدة وصف ب‌ : الدينوري وذلك في باب البصل من الكافي ٣٧٤/٦ حديث ٤ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك الدينوري ، عن أبي عثمان ، عن درست ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي التهذيب ٨/٩ حديث ٢٧ بسنده : .. عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن المبارك ، عن صالح بن أعين ، عن الوشاء ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : رواية يعقوب بن يزيد الثقة وأحمد بن محمّد بن خالد البرقي الثقة وأحمد بن محمّد بن أبي نصر الثقة وأحمد بن ميثم الثقة تسبغ عليه نوع حسن ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

بناء على ما اخترته من أنّ التوثيق والتضعيف يبتني على حصول الوثوق والاطمئنان من القرائن والأمارات ، فرواية الأجلاّء الثقات عن المعنون توجب عدّه حسنا أقلاّ ، فالمعنون ممدوح عندي والحديث عنه أعدّه حسنا ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٥ ، جامع الرواة ٥٨/١ ، نقد الرجال : ٢٨ برقم ١١٨ [المحقّقة ١٤٧/١ برقم (٢٩٤)] وغيرهم.

(١) في صفحة : ٧٤ من المجلّد الثالث.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٥.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٣٤٦]

٨٧٤ ـ أحمد بن متيل

روى الشيخ الطوسي قدّس سرّه في كتاب الغيبة : ٣٦٩ حديث ٣٣٧ طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية ، وفيه : وقال مشايخنا : كنّا لا نشكّ أنّه إن كانت كائنة من أمر أبي جعفر لا يقوم مقامه إلاّ جعفر بن أحمد بن متيل أو أبوه ، لما رأينا من الخصوصية به وكثرة كينونته في منزله حتّى بلغ أنّه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما إلاّ ما أصلح في منزل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه بسبب وقع له ، وكان طعامه الّذي يأكله من منزل جعفر وأبيه ، وكان أصحابنا لا يشكّون إن كانت حادثة لم تكن الوصية إلاّ إليه من الخصوصية به ، فلمّا كان عند ذلك وقع الاختيار على أبي القاسم سلّموا ولم ينكروا وكانوا معه وبين يديه كما كانوا مع أبي جعفر رضي اللّه عنه ولم يزل جعفر بن أحمد بن متيل في جملة أبي القاسم رضي اللّه عنه وبين يديه ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٥٣/٥١ حديث ٤.


__________________

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٩ : أحمد بن متيل القمّي والد جعفر بن أحمد الّذي كان هو وأبوه من وجوه الشيعة ، وقد كان أصحابنا ، لا يشكّون أنّ النيابة بعد العمري إمّا له أو لأبيه أحمد بن متيل ، لكنّه وقع الاختيار على الحسين بن روح كما ذكره الطوسي في كتاب الغيبة ، ويأتي ابنه جعفر وابنه الآخر محمّد ابن أحمد بن متيل والد عليّ بن محمّد الّذي يروي عن عمّه جعفر وابنه الثالث عليّ بن أحمد بن متيل ، والصدوق يروي عن هذين العليّين.

حصيلة البحث

إنّ الّذي ترشّحه الخواص من أصحاب نائب الإمام لمنصب النيابة يكشف ذلك أنّه بمنزلة من العدالة والوثاقة والجلالة بحيث يظنّ به ذلك ، فالجزم بوثاقته وجلالته في محلّه إن شاء اللّه تعالى ، ومع الجمود على توثيق من وثّقه المتقدمون من خبراء هذا الفنّ لا محيص من عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وأنّ الحديث من جهته حسن كالصحيح ، واللّه المسدّد للصواب.

[١٣٤٧]

٨٧٥ أحمد بن المثنّى

جاء في الكافي ٥٤٧/١ حديث ٢٥ باب الفيء والأنفال : سهل ، عن أحمد بن المثنّى ، قال : حدّثني محمّد بن زيد الطبري ..

وعنه في وسائل الشيعة ٥٣٨/٩ حديث ١٢٦٦٥ ، و ١٥٦/٢٧ حديث ٣٣٢٧١ [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام].

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملا.


[١٣٤٨]

٤٧٣ ـ أحمد بن المجتبى بن أبي سليمان

الحسيني الموردي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ منتجب الدين في فهرسته (١) إنّه : عالم صالح مقرئ. انتهى.

وزاد في جامع الرواة (٢) أنّ لقبه : السيّد بهاء الدين ، وكنيته : أبو الفضل.

__________________

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ٢٤ برقم ٤٠ ، جامع الرواة ٥٨/١ ، رياض العلماء ٥٥/١ ، أمل الآمل ٢٢/٢ برقم ٥٣ [الحجرية : ٤٦٠] ، بحار الأنوار ٢١١/١٠٢ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٤.

(١) فهرست الشيخ منتجب الدين : ٢٤ برقم ٤٠ قال : السيّد بهاء الدين أبو الفضل أحمد بن المجتبى بن أبي سليمان الحسيني الموردي ، عالم ، صالح ، مقرئ.

ومثله في رياض العلماء ٥٥/١ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٤ ، وجامع الرواة ٥٨/١ ، وأمل الآمل ٢٢/٢ برقم ٥٣ [الحجريّة : ٤٦٠].

(٢) جامع الرواة ٥٨/١.

حصيلة البحث

تصريح العلاّمة الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين بأنّ المعنون عالم صالح يوجب عدّه حسنا أقلاّ ، وعدّ الحديث من جهته حسنا ، واللّه العالم.


__________________

[١٣٤٩]

٨٧٦ ـ أحمد بن محارب السوداني

جاء في طبّ الأئمة : ١٠٠ بسنده : .. عن أحمد بن محارب السوداني ، عن صفوان بن عيسى بن يحيى البيّاع ..

وعنه في بحار الأنوار ١٧٧/٦٢ حديث ١٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٣٥٠]

٨٧٧ ـ أحمد بن محبوب

جاء بهذا العنوان في الكافي ٣٩٨/٣ حديث ٦ بسنده : .. عن محمّد ابن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محبوب ، عن عاصم بن حميد ..

والظاهر أنّ هناك تصحيفا ففي الكافي ٢٥٩/٦ حديث ٧ : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ..

وكذلك في التهذيب ٢٠٤/٢ حديث ٧٩٩ : محمّد بن يحيى ، وغيره ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب .. وهكذا ما في ثواب الأعمال : ٢٢٧ ففيه : .. عن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محبوب ، عن مالك بن عطية .. ولكن في الكافي ٤٣٦/٧ حديث ٩ هكذا : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، فعليه ، الرجل هو ابن محبوب الثقة فصحّف.

حصيلة البحث

أحمد بن محمّد أمّا أحمد بن محمّد بن عيسى أو أحمد بن محمّد بن خالد وكلاهما ثقتان على المختار ، وابن محبوب هو الحسن بن محبوب الثقة الجليل والتصحيف لا نقاش فيه.


__________________

[١٣٥١]

٨٧٨ ـ أحمد بن محبوب

جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : ١٥٤ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن الحسين بن طاهر الحسيني ، عن أبيه ، عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال : سمعت أبا جعفر الطبري ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٠/٢٦ حديث ٢ و ١٦/٤٢ حديث ١٣.

والرجل من العامّة كما أشار إليه الكراجكي في كنزه : ٦١ حيث قال : وحدّثني من طريق العامّة .. وذكره في السند ، وعنه في بحار الأنوار ١٤٦/٣١ ، وأيضا ذكره المجلسي في بحار الأنوار ٢٦١/٣٨ عن كتاب الاستيعاب.

والظاهر هذا هو أحمد بن محبوب بن سليمان أبو الحسن الفقيه الصوفي يعرف ب‌ : غلام أبي الأديان توفّي في المدينة سنة ٣٥٧.

وذكره في تاريخ مدينة دمشق ٤٨٨/٥ برقم ٢٥٨ وقال عنه : البغدادي الرملي.

ولكن في تاريخ مدينة دمشق ٤٠٠/١٣ برقم ١٤٧١ ذكره هكذا : أبا الحسن أحمد بن محبوب بن سليمان البصري.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة.

[١٣٥٢]

٨٧٩ ـ أحمد بن محرز

جاء في طبّ الأئمّة : ١٣٢ بسنده : .. عن محمّد بن إسماعيل بن القاسم ، عن أحمد بن محرز ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد الباقر عليه السلام ..


__________________

وعنه في بحار الأنوار ٢٩٢/١٠٣ حديث ٣٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٣٥٣]

٨٨٠ ـ أحمد بن محرز الخراساني

جاء هذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : ١٣ ، [وفي الطبعة المحقّقة : ٦٧ حديث ٣٧] بسنده : .. عن أحمد بن محرز الخراساني ، عن جعفر بن محمّد الفزاري ، عن أحمد بن ميثم الميثمي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٥٠/٣٩ حديث ٢٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٣٥٤]

٨٨١ ـ أحمد بن محسن

جاء بهذا العنوان في التهذيب ٧٨/٨ باب أحكام الطلاق حديث ٢٦٤ بسنده : .. عن أبي عليّ الأشعري ، عن أحمد بن محسن ، عن معاوية بن وهب ، عن عبيدة بن زرارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن في الاستبصار ٣٠٥/٣ باب طلاق المريض حديث ١٠٨٤ بسنده : .. ذكره : أحمد بن الحسن.

وفي الكافي ١٢٢/٦ باب طلاق المريض حديث ٥ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن محسن ، عن معاوية بن وهب ..

حصيلة البحث

التحريف واقع قطعا ، والرجل مجهول موضوعا وحكما.


__________________

[١٣٥٥]

٨٨٢ ـ أحمد بن محسن الميثمي

جاء في الكافي ـ طبعة إيران الجديدة ـ ٧٤/١ باب حدوث العالم حديث ٢ بسنده : .. عن عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم ، عن أحمد بن محسن الميثمي ، قال : كنت عند أبي منصور المتطبّب ..

وفي توحيد الصدوق : ١٢٦ ـ الطبعة الحديثة ـ [وصفحة : ٧٧ الطبعة القديمة] : أحمد بن محسن الميثمي ، والظاهر أنّه المتقدّم.

حصيلة البحث

الرجل مجهول موضوعا ، أو مهمل.

[١٣٥٦]

٨٨٣ ـ أحمد بن محمد

ذكر البرقي في رجاله : ٢١ في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام : أحمد بن محمد ، وليس له ذكر في المعاجم الرجالية الأخرى ، نعم في أسانيد الروايات جاء بهذا العنوان كثيرا ، ربّما تربو على سبعة آلاف رواية ، منها : في التهذيب ٤٨٩/٥ حديث ١٧٤٨ بسنده : .. عن الحسن ابن علي الوشّاء ، عن أحمد بن محمد ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وعليه فقد روى أحمد بن محمد عن أبي عبد اللّه ، وعن العبد الصالح موسى ، وعن أبي الحسن الرضا عليهم السلام ، وروى عن أبي أيوب الخزّاز ، وأبي أيوب المدني ، وجماعة كثيرة من الرواة ، وروى عنه أيضا جمع كثير ، وقد بسط القول فيه في معجم رجال حديث ١٩٧/٢ تحت عنوان : أحمد بن محمد ، ولا يمكن تشخيصه إلاّ بالراوي والمرويّ عنه والطبقة ؛ لأنّ الرواة بهذا العنوان متعدّدون ، كما لا يخفى.

حصيلة البحث

المعنون مشترك وعلى أيّ حال مهمل.


[١٣٥٧]

٤٧٤ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد

ابن المعلّى بن أسد

قد مرّ (١) في : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى ، وفي (٢) : أحمد بن إبراهيم بن المعلّى ترجمة الرجل ، وذكرنا أنّ كلمة (ابن محمّد) وقعت في الخلاصة (٣) سهوا من قلمه الشريف ، وليس لهذا الّذي عنونّاه ذكر في غير الخلاصة من كتب الرجال.

[١٣٥٨]

٤٧٥ ـ أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأرمني

الضبط :

الأرمني : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة الساكنة ، ثمّ الميم المفتوحة ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى أرمينية ، كورة بالروم ، أو أربعة أقاليم ، أو أربع كور متّصل بعضها ببعض ، يقال لها : كورة أرمينية (٤).

__________________

(١) في صفحة : ٢٠٤ من المجلّد الخامس.

(٢) في صفحة : ٢٣٩ من المجلّد الخامس.

(٣) الخلاصة : ١٦ برقم ٢٠ ، وقد تقدّم بعنوان : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد البصري يكنّى أبا بشر ، فراجع.

مصادر الترجمة

جامع الرواة ٥٨/١.

(٤) قال في مراصد الاطلاع ٦٠/١ : إرمينية : بكسر أوّله ويفتح ، وسكون ثانيه ، وكسر الميم ، وياء ساكنة ، وكسر النون ، وياء خفيفة مفتوحة اسم صقع واسع عظيم في جهة الشمال .. إلى آخره. وفي معجم البلدان ١٥٩/١ ـ ١٦٠ ، قال : والنسبة إليها : أرمني على غير قياس ، بفتح الهمزة وكسر الميم.


وقال في الإيضاح (١) : إنّ الإرمني : بكسر الهمزة قبل الراء.

وعن ابن طاوس أنّ الصحيح المعروف بالفتح ، دار من قبيلة من الترك من ولد يافث.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (٢) رواية الكليني رحمه اللّه في الكافي (٣) في باب الغناء ، بعد كتاب الأشربة ، عن المعلّى بن محمّد ، عنه ، عن

__________________

وقال السمعاني في الأنساب ١٧٢/١ برقم ١٠٦ : الأرمني بفتح الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى بلاد الأرمن وهي طائفة من الروم ، خرج منها جماعة من الموالي .. إلى آخره.

(١) إيضاح الاشتباه : ٢٣٨ برقم ٤٧١ في ترجمة عبد اللّه بن الحكم الأرمني قال : بكسر الهمزة واسكان الراء ، قال في معجم البلدان ١٦٠/١ : قال أهل السير : سمّيت أرمينية بأرمينا بن لنطا بن أومر بن يافث بن نوح عليه السلام ، وكان أوّل من نزلها وسكنها.

(٢) جامع الرواة ٥٨/١ : أحمد بن محمّد بن إبراهيم الأرمني.

(٣) الكافي ٤٣٤/٦ حديث ٢٤ بسنده : .. عن معلّى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأرمني ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

[١٣٥٩]

٨٨٤ ـ أحمد بن محمد بن إبراهيم العجلي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الخصال ١٥٨/١ باب الثلاثة ، يكره النفخ في ثلاثة أشياء حديث ٢٠٣ : حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم العجلي رضي اللّه عنه ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ..

والظاهر أنّ (إبراهيم) مصحّف (الهيثم) التي تأتي ترجمته ووثاقته ، وذلك لعدم الظفر على العنوان المذكور ، فتأمّل.

في بحار الأنوار ٦/٩٥ حديث ١١ : العجلي ، عن ابن زكريا ، عن ابن حبيب .. ووسائل الشيعة ٣٥٢/٦ حديث ٨١٦٢ : وعن أحمد بن محمد ابن إبراهيم العجلي ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان.

ووسائل الشيعة ١٥١/١٧ حديث ٢٢٢١٩ : وعن أحمد بن محمد


__________________

ابن إبراهيم ، عن أحمد بن يحيى القطّان.

والخصال ١٥٨/١ حديث ٢٠٣ وصفحة : ١٩٥ باب الثلاثة حديث ٢٧٠ : حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رضي اللّه عنه قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب .. وصفحة : ٢٤٤ باب الأربعة حديث ٩٩ : حدثنا أحمد بن الحسن القطان وأحمد بن محمد بن الهيثم العجلي .. وصفحة : ٤٢٨ باب العشرة حديث ٥ : حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان .. ومثله في صفحة : ٤٣٠ حديث ١٠ و ٤٩٩/٢ باب الأربعة عشر حديث ٦ : حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رضي اللّه عنه قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا. ومثله في صفحة : ٥٤٢ باب الأربعين وما فوقه حديث ١٨ ، ومثله في صفحة : ٥٨٥ أبواب السبعين وما فوقه حديث ١١ ، ومثله في صفحة : ٦٠٣ أبواب المائة فما فوقه حديث ٩. وبحار الأنوار ٤٠٠/٦٦ باب ١٤ حديث ٢ ، و ٢١١/٧٩ باب ٩٦ حديث ٦ ، وصفحة : ٨٥ باب ٤٩ حديث ١٣.

حصيلة البحث

إنّ المعنون من مشايخ الصدوق رحمه اللّه ، وشيخوخته للصدوق وترضّيه عليه يرجّح الحكم عليه بالحسن ، لكن حيث لم يذكره علماء الجرح والتعديل لا بدّ من عدّه مهملا هذا ، لو صحّ العنوان.

[١٣٦٠]

٨٨٥ ـ أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم

أبو محمد الحافظ

روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢٧٥ قال : حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبي ، قال : حدثنا أبو القاسم محمد بن عبيد اللّه بن بابويه الرجل الصالح قال : حدثنا أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم الحافظ ، قال : حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر .. وعنه عن


الحسن بن عليّ بن يقطين.

[١٣٦١]

٤٧٦ ـ أحمد بن محمّد أبو بشر السّراج

[الترجمة :]

هكذا عنونه في النقد (١) ، والمنهج (٢) ، والمنتهى (٣) و .. غيرها (٤). والموجود

__________________

العسكري عليه السلام عن آبائه عليهم السلام .. كلمة لا إله إلاّ اللّه حصني ..

وقال في وصف الإمام العسكري عليه السلام : أبو السيد المحجوب إمام عصره.

واحتمل بعض أنّ المعنون حفيد إبراهيم بن هاشم القمي ، ولكن اختلاف الطبقة تأباه. وكذلك جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٤٤/١ حديث ٣.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المصادر الرجالية ، فهو على هذا يعدّ مهملا ، ولا يبعد كونه من العامّة.

حصيلة البحث

لم أجد من تعرّض لترجمة أحمد هذا ، فعليه يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٥ وصفحة : ٥٨ برقم ١٧٧ من الطبعة المصطفوية ، نقد الرجال : ٢٨ برقم ١٢٠ [المحقّقة ١٤٨/١ برقم (٢٩٦)] ، منهج المقال : ٤٠ برقم ٣٠١ ، منتهى المقال : ٤٠ الطبعة الحجرية [المحقّقة ٣٠٦/١ برقم (٢١٣)] ، جامع الرواة ٥٨/١ ، مجمع الرجال ١٣٥/١.

(١) نقد الرجال : ٢٨ برقم ١٢٠ [المحقّقة ١٤٨/١ برقم (٢٩٦)] قال : أحمد بن محمّد أبو بشر السرّاج. أخبرنا ابن شاذان ، عن العطّار ، عن الحميري ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب عنه (جش).

(٢) منهج المقال : ٤٠ برقم ٣٠١ : أحمد بن محمّد أبو بشر السرّاج .. إلى أن قال : (جش).

(٣) منتهى المقال : ٤٠ الطبعة الحجريّة [وفي الطبعة المحقّقة ٣٠٦/١ برقم (٢١٣)] : أحمد بن محمّد أبو بشر السرّاج .. إلى أن قال : (جش).

(٤) ففي مجمع الرجال ١٣٥/١ ، وجامع الرواة ٥٨/١ ، وملخّص المقال في قسم


في كلام النجاشي (١) : أحمد بن محمّد بن بشر السرّاج ، أخبرنا ابن شاذان ، عن العطّار ، عن الحميري ، عن محمّد بن الحسين [بن] أبي الخطاب ، عنه. انتهى.

وعن التعليقة (٢) : الظاهر أنّ الواو سهو من الناسخ ، لما مرّ من أنّه ابن أبي بشر. ويأتي في معاوية بن ميسرة ، وفي باب المصدرة ب‌ : ابن. انتهى.

وظاهره أنّ كلمة (أبو) كانت بين (محمّد) وبين (بشر) في نسخة النجاشي الّتي كانت عنده. وقد عرفت خلوّ نسختنا عن كلمة (الابن) و (الأب) بالمرّة. وغرضه أنّ من لاحظ كلام النجاشي في أحمد بن أبي بشر السرّاج المتقدّم ترجمته ـ تبيّن عنده سقوط كلمة (أبي) هنا من قلمه ، وأنّ الصحيح : أحمد بن محمّد بن أبي بشر ، لا أحمد بن محمّد بن بشر السرّاج. وقد مرّت (٣) ترجمة أحمد بن أبي بشر السرّاج (٤) ، وهذا الّذي في العنوان

__________________

المجاهيل ، وغيرهم عن رجال النجاشي : أحمد بن محمّد أبو بشر السرّاج.

(١) قاله النجاشي في رجاله : ٦٩ برقم ٢١٥ ، والغريب في الأمر أنّ كلّ من عنون المترجم نقل عن رجال النجاشي بعنوان : أحمد بن محمّد بن أبي بشر ، ولكن في طبعتين من رجال النجاشي : أحمد بن محمّد بن بشر ، وفي نسخة مخطوطة : ٤٣ من نسختنا : أحمد بن محمّد بن أبي بشر ، وطبعة مؤسسة النشر (المصطفوي) : ٨٩ برقم ٢١٩ ، وبيروت دار الأضواء ٢٠٤/١ برقم ١٧٩ : أحمد بن أبي بشر السرّاج ..

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٠.

(٣) في صفحة : ٢٤٨ من المجلّد الخامس.

(٤) أقول : ذكر النجاشي رحمه اللّه في رجاله : ٥٨ برقم ١٧٧ من طبعة المصطفوي بقوله : أحمد بن أبي بشر السرّاج كوفي مولى يكنّى أبا جعفر ، ثقة في الحديث ، واقف ، روى عن موسى بن جعفر [عليهما السلام] ، وله كتاب النوادر.


ابن أخي ذاك ظاهرا.

__________________

وذكر في صفحة : ٦٩ برقم ٢١٥ : أحمد بن محمّد بن بشر السرّاج ، أخبرنا ابن شاذان ، عن العطّار ، عن الحميري ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عنه.

فهما على هذا اثنان ، والفوارق بينهما كثيرة ، منها : أنّ في الأوّل لم يذكر محمّدا ، وفي الثاني ذكر محمّدا بأنّه أبوه ، وفي الثاني قال : ابن بشر ، وفي الأوّل : ابن أبي بشر ، وفي الأوّل صرّح بوثاقته دون الثاني ، وفي الأوّل قال : يروي عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، وصرّح بوقفه ووثاقته ، وفي الثاني قال : يروي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومع هذه الفوارق الكثيرة كيف يمكن القول بالاتّحاد؟!

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حال المعنون على فرض وجوده.

[١٣٦٢]

٨٨٦ ـ أحمد بن محمّد أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٣١٦/١ حديث ٩١٨ بسنده : .. عن أبي محمّد هارون بن موسى ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن ..

ومثله في حديث ٩١٩ و ٩٢٠ و ٩٢١ و ٩٣٤.

أقول : هذا هو : أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني كما في الاصول الستّة عشر : ٩٨ : عن الشيخ أبي محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال الثمالي ..

وكذلك في صفحة : ١٠٢ و ١٠٦ و ١٢١ ، وكذلك في تهذيب الاحكام ١٢٢/١ حديث ٣٢٤ وصفحة : ١٦٨ حديث ٤٨٢ ، فهو ابن عقدة المشهور الثقة.

حصيلة البحث

المعنون له ترجمة مفصّلة في المتن ، فراجع.


[١٣٦٣]

٤٧٧ ـ أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الطبري الآملي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الطبري في : إبراهيم بن أحمد ، والنسبة هنا إلى طبرستان ، بقرينة الآملي ، لا إلى طبرية ، فراجع وتدبّر.

والآملي : نسبة إلى آمل ، بهمزة مفتوحة ، ثمّ ألف ، ثمّ ميم مضمومة ، ثمّ لام ، أكبر مدينة بطبرستان في السهل ، بينها وبين سارية ثمانية عشر فرسخا (٢).

وكما أنّ آمل هنا قرينة على إرادة طبرستان من الطبري ، فكذا الطبري قرينة على إرادة آمل طبرستان ، لا آمل مدينة رم (٣) ، وهي آمل الّتي في غربي جيحون في طريق بخارا من مرو ، ويقال لها : آمل البط (٤) ، وآمل المفازة أيضا.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٣٣٤ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة الهند : ٧٠ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٦ برقم (٢٣٨) ، وطبعة بيروت ٢٤٣/١ ـ ٢٤٤ برقم (٢٣٦)] ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، إتقان المقال : ٢٥٧ ، جامع الرواة ٥٨/١ ، الوسيط المخطوط : ٢٥ من نسختنا ، نقد الرجال : ٢٨ برقم ١٢١ [المحقّقة ١٤٨/١ برقم (٢٩٧)] ، منتهى المقال : ٤٠ [الطبعة المحقّقة ٣٠٦/١ برقم (٢١٤)] ، مجمع الرجال ١٣٥/١ ، حاوي الأقوال ٢٩٩/٣ برقم ١٢٨٢ [المخطوط : ٢٢٧ برقم ١١٩٢] ، رجال ابن داود : ٤٢٣ برقم ٤١ ، الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٠ ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٦ ، رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٧).

(١) في صفحة : ٢٦٧ من المجلّد الثالث.

(٢) انظر : معجم البلدان ٥٧/١ ، مراصد الاطلاع ٦/١.

(٣) في معجم البلدان ٥٨/١ سطر ٢٣ : ويقال لها : آمل زمّ ، وآمل جيحون.

(٤) في معجم البلدان : آمل الشط.


الترجمة :

قال النجاشي (١) : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الآملي الطبري ، ضعيف جدا لا يلتفت إليه ، له كتاب الوصول إلى معرفة الاصول ، وكتاب الكشف ، أخبرنا ـ إجازة ـ أبو عبد اللّه بن عبدون ، عن محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي ، عنه. انتهى.

وعن بعض نسخ النجاشي (ابن عبد اللّه) بدل : (أبي عبد اللّه) ، وفي بعضها : (أبو عبيد اللّه).

وبالنظر إلى النسخة الثانية قال ابن داود (٢) : أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الآملي الطبري ، ضعيف جدا ، لم يرو عنهم عليهم السلام ، (جش) [أي ذكره النجاشي] ، لا يلتفت إلى روايته. انتهى.

ولكن الصحيح أبو عبد اللّه ، لا ابن عبد اللّه ، بقرينة ما في الخلاصة (٣) من قوله : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الخليلي ، الّذي يقال له : غلام خليل الآملي الطبري ، ضعيف جدا ، لا يلتفت إليه ، كذّاب ، وضّاع للحديث ، فاسد المذهب. انتهى.

التمييز :

قد سمعت من النجاشي أنّ الراوي عنه هو محمّد بن محمّد بن هارون

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٧٥ برقم ٢٣٤ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة الهند : ٧٠ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٦ برقم (٢٣٨) ، وطبعة بيروت ٢٤٣/١ ـ ٢٤٤ برقم (٢٣٦)] ، وقد جاء في ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، وإتقان المقال ، وجامع الرواة ، والوسيط باب أحمد ، ونقد الرجال ، ومنتهى المقال ، ومجمع الرجال ، وحاوي الأقوال ، هؤلاء جميعا نقلوا عن رجال النجاشي : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه.

(٢) ابن داود في رجاله : ٤٢٣ برقم ٤١ قال : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الآملي الطبري ..

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٠ بلفظه. قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٧٣/١ : إنّ كلمة (المذهب) من زيادة المصنّف ، وقد تغافل عن مراجعة نسخ الخلاصة ، أو أنّ نسخته كانت محرّفة.


الطحّان ، وبه ميّزه في المشتركاتين (١).

__________________

(١) كما في جامع المقال : ٩٩ ، وهداية المحدّثين : ١٧٦ قال : وأنّه ابن محمّد أبو عبد اللّه الآملي ..

حصيلة البحث

لقد اتّفق خبراء الفنّ على تضعيف المترجم ، من دون مدح فيه فهو ضعيف ، ورواياته من جهته ضعاف.

[١٣٦٤]

٨٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن أبي الخزرج

جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال : ١٦٩ وفي طبعة اخرى : ١٤٠ بسنده : .. عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي الخزرج ، عن فضيل بن عثمان ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٤/٩٦ حديث ٣٤ ، وكذلك في وسائل الشيعة ٣٩٣/٩ حديث ٢٣١٣ مثله.

أقول : الظاهر هذا تصحيف أحمد بن محمّد بن خالد البرقي عن أبي الخزرج وهو الحسن بن الزبرقان القمّي الّذي يروي عن الفضيل بن عثمان ، راجع : المحاسن ٤٢٦/٢ ، والكافي ٣٧٩/٦ حديث ٤ ، و ٢٩٥/٧ حديث ٢ ، والخصال : ٣٨٥ حديث ٦٨ ، وبحار الأنوار ٤٣٤/٦٦ حديث ٣ وصفحة : ٤٣٥ ذيل حديث ٣ .. وغيرها.

حصيلة البحث

التصحيف في العنوان قطعي ، وأحمد بن محمّد البرقي عنونه المؤلّف قدّس سرّه وقال : ثقة على الأقوى ، وأبو الخزرج هو الحسن بن الزبرقان القمّي المجهول الحال ، والصحيح في العنوان : أحمد بن محمّد ، عن أبي الخزرج.

[١٣٦٥]

٨٨٨ ـ أحمد بن محمّد بن أبي داود

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٥٥٢/٢ كتاب الدعاء


[١٣٦٦]

٤٧٨ ـ أحمد بن محمّد بن أبي الغريب الضبّي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الضبّي في : أحمد بن الحسين بن مفلس.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن محمّد بن أبي الغريب الضبّي يكنّى : أبا الحسن ، نزيل بغداد ، روى عنه التلعكبري ، سمع منه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وله منه إجازة لجميع ما رواه محمّد بن زكريا الغلابي (٢). انتهى.

__________________

حديث ٦ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي داود ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وعن الكافي ٤٧٣/٣ حديث ٢ في وسائل الشيعة ١٢٤/٨ حديث ١٠٢٢٥ ، وفيهما : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة .. ولكن في التهذيب ٣١١/٣ حديث ٩٦٦ ، فيه : أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن ابن أبي حمزة ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٢ برقم ٣٢ ، جامع الرواة ٥٩/١ ، نقد الرجال : ٢٨ برقم ١٢٢ [المحقّقة ١٤٨/١ برقم (٢٩٨)] ، إتقان المقال : ١٦١ ، مجمع الرجال ١٣٥/١ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، منتهى المقال : ٤٠ [الطبعة المحقّقة ٣٠٧/١ برقم (٢١٥)] ، منهج المقال : ٤٠ ، الوسيط المخطوط في حرف الألف.

(١) في صفحة : ٦٥ من المجلّد السادس.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٢ برقم ٣٢ : أحمد بن محمّد بن أبي الغريب ..


ومقتضى عدّه له من دون قدح في مذهبه كونه إماميا ، ومقتضى كونه من مشايخ الإجازة حسنه ، فالرجل من الحسان.

التمييز :

قد سمعت رواية التلعكبري عنه ، وبه ميّزه في المشتركاتين (١).

__________________

أقول : جميع المصادر اتفقت بذكره بعنوان : أحمد بن محمّد بن أبي الغريب ، ولكن في قاموس الرجال ٣٧٣/١ ـ ٣٧٤ : أنّ (أبي) من زيادة المصنّف قدّس سرّه مع أنّ رجال الشيخ وكلّ من نقل عنه أثبت ذلك ، فما توهّمه هذا المعاصر في غير محلّه.

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٢ ونقل نصّ عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

ثم إنّ بعض الأفاضل في الجامع في الرجال ١٥٢/١ جزم باتّحاد المعنون مع أحمد ابن محمّد بن الحسن بن سهل ، ولم يذكر شاهدا على ذلك.

(١) كما في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٦ ، وله رواية في دلائل الإمامة : ١١ حديث هجرتها عليها السلام قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدّثنا أبي ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي العرب الضبّي ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا بن دينار الغلابي ، قال : حدّثنا شعيب بن واقد ..

وفي صفحة : ١٥ ـ ١٦ خبر الخطبة بجمع من الناس وفيه : حدّثني أبو الحسن محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدّثني أبي ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي العرب الضبّي ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا بن دينار الغلابي ، قال : حدّثنا شعيب بن واقد ..

حصيلة البحث

يتّضح ممّا ذكره أعلام الجرح والتعديل ، ومن شيخوخته للتلعكبري حسنه أقلاّ ، فهو حسن عندي ، واللّه العالم.

[١٣٦٧]

٨٨٩ ـ أحمد بن محمّد بن أبي الفضل المدائني

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٤٠٤/٣ باب اللباس الّذي


__________________

تكره الصلاة فيه حديث ٣٤ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي الفضل المدائني ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٤١٨/٤ حديث ٥٥٨٢.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثية سوى الرواية المذكورة ، فهو مهمل أو مجهول.

[١٣٦٨]

٨٩٠ ـ أحمد بن محمّد بن أبي مسلم أبو الحسين

جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : ٢٢٩ حديث ٣ بسنده : .. عن جعفر بن أحمد الشاهد ، عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن أبي مسلم ، عن أحمد بن جليس الرازي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٧/٩٦ حديث ١ ، وكذلك في مستدرك الوسائل ٤٢٩/٧ حديث ٨٥٩٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٣٦٩]

٨٩١ ـ أحمد بن محمّد بن أبي ناشر أبو عليّ

جاء بهذا العنوان في كتاب الغيبة للنعماني : ٢٧٩ حديث ٦٧ بسنده : .. عن عبد الواحد بن عبد اللّه الموصلي ، عن أبي عليّ أحمد بن محمّد بن


[١٣٧٠]

٤٧٩ ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي

الضبط :

البزنطي : بالباء الموحّدة من تحت المفتوحة ، والزاي المعجمة المفتوحة أيضا ، والنون الساكنة ، والطاء ، والياء ، نسبة إلى البزنط.

ولقد أتعبت نفسي في الكشف عن هذه النسبة ، فلم يتحقق عندي شيء ،

__________________

أبي ناشر (خ. ل : أبي ياسر) ، عن أحمد بن هلال ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٧/٥٢ حديث ١٠٥ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن أبي ياسر ، عن أحمد بن هليل (خ. ل : هلال).

والظاهر هو الّذي جاء أيضا في بشارة المصطفى : ٤٠٥ حديث ٢٩ باسم : أبو عليّ بن أبي ياسر.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٥٨ برقم ١٧٦ ، رجال الكشّي : ٥٨٩ حديث ١١٠٢ ، وصفحة : ٥٥٦ حديث ١٠٥٠ ، رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٣٤ ، الفهرست : ٤٣ برقم ٦٣ ، معراج أهل الكمال : ١٤٤ برقم ٦٩ [المخطوط : ١٤٩ من نسختنا] ، توضيح الاشتباه : ٣٨ ، الوسيط المخطوط باب أحمد ، رجال ابن داود : ٤٣ برقم ١٢٧ ، رجال البرقي : ٥٤ ، إتقان المقال : ١٤ ، مجمع الرجال ١٥٩/١ ، الخلاصة : ١٣ برقم ١ ، الذكرى للشهيد : ٤ ، الكفاية للسبزواري : ٩٧ ، العدة : ٥٨ ، تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ٢٠/١ ، قرب الإسناد : ١٥٧ و ١٦٨ ، المناقب لابن شهرآشوب ٢٩٠/٤ ، رسالة إخوان الصفا ٥٢٤/٣ ، عيون أخبار الرضا : ٣٣٢ ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٤ ، السرائر : ٤٧١ ، كامل الزيارات : ١٨٣ باب ٧٣ حديث ١ ، لسان الميزان ٢٦١/١ برقم ٨١٠ ، حاوي الأقوال ١٩٣/١ برقم ٨٠ [المخطوط : ٢٧ برقم (٧٩) من نسختنا].


سوى قول الحلّي في أوائل مستطرفات السرائر (١) : إنّ البزنط موضع ، إليه نسب الرجل ، ومنه الثياب البزنطية. انتهى.

ولكنّه لم يتبيّن لي ذلك الموضع ، وعليك بالتتبّع ، فإنّ من جدّ وجد.

ثم إنّي بعد أشهر عثرت في كتب التاريخ على ذكر الدول القديمة ، كالرومان ، والسريان ، واليونان ، وعدّ منها الدولة البزنطية ، وأنّ مساكنها شمالي دمشق الشام ، ويشبه أن تكون البلاد البزنطية هي أرمينية ، وأهلها هم البزنطيون ، وقد غزاهم المسلمون سنة ٢٩ من الهجرة ، وصالحوهم على أداء خراج معلوم ، فكانوا يؤدون خراجين ، خراجا للمسلمين ، وخراجا للروم ملوك القسطنطينية. وإلى بعض بلدان تلك الكورة الواسعة ينسب قسم من الثياب ، وتجلب منها إلى الآفاق فتباع فيه.

ثم اعلم أنّ أحمد ـ هذا ـ ابن محمّد بن عمرو ـ بفتح العين ـ ابن أبي نصر ، كما ستسمع من النجاشي ، يعبّر عنه ب‌ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، للاشتهار به.

وقد يعبّر عنه ب‌ : ابن أبي نصر ، للاختصار. وقد يعبّر عنه ب‌ : البزنطي ، لكونه أخصر.

وممّا ذكرنا ظهر أنّ ما في رجال ابن داود (٢) ـ من عنوان الرجل تارة

__________________

(١) السرائر : ٤٧١ تحت عنوان ما استطرفناه من نوادر أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي صاحب الرضا عليه آلاف التحية والثناء .. إلى أن قال : وهو موضع نسب إليه ، ومنه ثياب البزنطية.

(٢) رجال ابن داود : ٣٨ برقم ١١٥ بعد العنوان قال : مولى السكون ، (م) ، (ضا) ، (جخ) ، (ست) ، (جش) ثقة جليل عندهما .. وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، وفي الفهرست صرّح بوثاقته وجلالته ، والنجاشي اكتفى بقوله : وكان عظيم المنزلة عندهما.


بـ‌ : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وذكر أنّه من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، ونسب توثيقه إلى الفهرست ، والكشّي ، والنجاشي. وأخرى (١) ب‌ : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر ، وقال : هو وأخوه إسماعيل لم يرويا عنهم عليهم السلام .. ثمّ نقل عن الكشّي (٢) أنّهما كانا من أولاد السكوني ، وقال : إنّه لم يزكّ ، ولم يمدح (٣) ـ اشتباه عظيم وكم له

__________________

(١) رجال ابن داود : ٤٣ برقم ١٢٧.

(٢) رجال الكشّي : ٥٨٩ برقم ١١٠٢.

أقول : أخذ ابن داود رحمه اللّه كون الرجل من ولد السكون من الكشّي في رجاله حيث قال في صفحة : ٥٨٩ حديث ١١٠٢ : .. إسماعيل بن مهران بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر كانا من ولد السكون .. ولا بدّ أن تكون نسخة ابن داود من رجال الكشّي كنسختنا محرّفة ، وذلك أنّ النجاشي في رجاله صرّح في ترجمة الرجل : ٥٨ حديث ١٧٦ ، والشيخ في رجاله : ٣٤٤ برقم ٣٤ ، وفي صفحة : ٣٦٦ برقم ٢ ، وفي الفهرست : ٤٣ برقم ٦٣ ، والبحراني في معراج أهل الكمال : ١٤٤ ـ ١٥١ برقم ٦٩ من الطبعة المحقّقة [وصفحة : ١٤١ من نسختنا المخطوطة] ، والساروي في توضيح الاشتباه : ٢٨ ، والميرزا في الوسيط المخطوط : ٢٨ من نسختنا ، وغير هؤلاء من فطاحل علماء الرجال بأنّ أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر مولى السكوني (خ. ل : السكون).

وقد اتّضح ممّا نقلناه أنّه لم يذكر أحد بأنّ المترجم من ولد السكون سوى ابن داود نقلا عن رجال الكشّي ، ومن المعلوم كثرة التحريفات الواقعة في نسخ رجال الكشّي ، فتفطّن.

(٣) لا بدّ أنّ قوله : (لم يزك ولم يمدح) راجع إلى الكشّي فقط ، وذلك أنّ تصور أحمد بن محمّد هنا اثنان ، لازمه أن لا يكون هذا ممّن لم يزك ، وإلاّ فأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي مدحه النجاشي وغيره وزكّاه ووثّقه أعظم توثيق ، فتفطّن.

وجاء في سند روايات كامل الزيارات : ١٨٢ حديث ١ باب ٧٣ بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ..


من أمثاله!

وكيف نسب إلى النجاشي توثيق الأوّل دون الثاني ، مع أنّ الموجود فيه العنوان الثاني؟!

وكيف عدّ الثاني ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع أنّ النجاشي صرّح بأنّه لقي الرضا والجواد عليهما السلام (١) ، وكان عظيم المنزلة عندهما؟

والاعتذار عنه ـ بأنّ النجاشي اقتصر على اللقاء ، ولم يتعرّض للرواية ـ غلط.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر (٣) زيد ، مولى السكون (*) ، أبو جعفر المعروف ب‌ : البزنطي ، كوفي ، لقي الرضا وأبا جعفر عليهما السلام وكان عظيم المنزلة عندهما.

وله كتب ، منها : الجامع ، قرأناه على أبي عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه

__________________

وفي سند رواية تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ٣٢٨/١ سورة هود في تفسير آية : (تِلْكَ مِنْ أَنْبٰاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهٰا إِلَيْكَ مٰا كُنْتَ تَعْلَمُهٰا أَنْتَ وَلاٰ قَوْمُكَ) بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن موسى بن أكيل النميري ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(١) أقول : إنّ المترجم أدرك زمان الجواد عليه السلام ، وسنة أو شطرا من حياة الإمام الهادي عليه السلام كما نوضّح ذلك إن شاء اللّه.

(٢) النجاشي في رجاله : ٥٨ برقم ١٧٦ بلفظه.

(٣) في بعض نسخ رجال النجاشي : أحمد بن محمّد بن أبي نصر.

(*) السكون حي باليمن كما مرّ في أحمد بن رباح. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : صفحة : ١٢٦ من المجلّد السادس.


رحمه اللّه ، قال : قرأته على أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري ، قال : حدّثني به خال أبي ـ محمّد بن جعفر ـ ، وعمّ أبي ـ عليّ بن سليمان ـ ، قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عنه ، به. وكتاب النوادر ، أخبرنا به أحمد ابن محمّد الجندي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان عنه ، به. وكتاب نوادر آخر ، أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد أبو القاسم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن ابن سهل ، قال : حدّثنا أبي ـ محمّد بن الحسن ـ ، عن أبيه الحسن بن سهل ، عن موسى بن الحسن ، عن أحمد بن هلال ، عن أحمد بن محمّد ، به.

ومات أحمد بن محمّد سنة إحدى وعشرين ومائتين ، بعد وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال بثمانية أشهر (١). ذكر محمّد بن عيسى بن عبيد أنّه سمع منه سنة عشرة ومائتين. انتهى.

قلت : ينافي ما ذكره من تاريخ الوفاة أنّه بنفسه أرّخ وفاة الحسن بن عليّ ابن فضّال بسنة أربع وعشرين ومائتين ، وعليه فيكون وفاة البزنطي قبله بثلاث سنين ، لا بعده بثمانية أشهر.

واستظهر بعضهم (*) أنّه : نسبة وفاة الحسن بن محبوب إلى وفاة ابن فضال ،

__________________

(١) لا يخفى أنّ النجاشي ذكر وفاة المترجم هنا بعد وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال بثمانية أشهر ، وأرخ وفاة الحسن بن عليّ بن فضّال في رجاله : ٢٨ برقم ٨٠ بسنة أربع وعشرين ومائتين ، والتهافت واضح ، وأشار إليه المؤلّف قدّس سرّه ، والصحيح أنّ ابن محبوب مات بعد ابن فضال بثمانية أشهر كما أثبتنا ذلك. وأمّا البزنطي فمات سنة ٢٢١ بلا خلاف في ذلك.

(*) هو اللاهيجي وبعده الميرزا والحائري رحمهم اللّه. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : منهج المقال للميرزا : ٤١ في آخر الترجمة ، ومنتهى المقال للحائري ٣٠٩/١


ذكرت هنا سهوا. انتهى.

وغرضه أنّ وفاة ابن فضّال قبل وفاة ابن محبوب بثمانية أشهر ، لأنّ ابن محبوب مات آخر سنة أربع وعشرين ومائتين.

وكيف كان ؛ فقد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) أحمد ـ هذا ـ تارة من أصحاب الكاظم عليه السلام فقال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، مولى السكوني ، ثقة ، جليل القدر. انتهى.

واخرى (٢) : في أصحاب الرضا عليه السلام فقال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، ثقة ، مولى السكوني ، له كتاب الجامع ، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام. انتهى.

ولم يعدّه في أصحاب الجواد عليه السلام (٣).

__________________

(*) تحت رقم ٢١٦ ، وقد جاء في نسخة خطية من خير الرجال للاهيجي الموجودة عندنا صفحة : ١٤١ ـ ١٤٣ من نسختنا.

(١) رجال الشيخ : ٣٤٤ برقم ٣٤.

(٢) الشيخ في رجاله أيضا : ٣٦٦ برقم ٢ وفي أصحاب الجواد عليه السلام : ٣٩٧ برقم ٥ قال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي من أصحاب الرضا عليه السلام.

(٣) لا ريب عندي في عدّ المترجم من أصحاب الجواد عليه السلام ، وذلك لأمور :

الأوّل : إنّ وحدة التعبير عن أنّه لقي الرضا والجواد عليهما السلام وصحبته للرضا مسلّمة ، فصحبته للجواد عليه السلام أيضا تكون مسلّمة.

وثانيا : إنّ شهادة الإمام الجواد عليه السلام سنة ٢٢٠ ، ووفاة المترجم سنة ٢٢١ ـ على ما ذكره النجاشي في رجاله ، والشيخ في الفهرست ، وغيرهما ـ. فيكون قد أدرك جميع زمان حياة الجواد عليه السلام وشطرا من زمان إمامة الهادي عليه السلام ، وقد روى الكشّي رحمه اللّه في رجاله : ٥٨٣ ـ ٥٨٤ حديث ١٠٩٣ أنّه تشرّف بالمثول بين يدي الجواد عليه السلام وذلك بسنده : .. عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، ومحمّد بن سنان جميعا ، قالا : كنّا بمكّة وأبو الحسن


وقد سمعت من النجاشي أنّه لقي أبا جعفر الجواد عليه السلام.

وقال في الفهرست (١) : أحمد بن محمّد بن أبي نصر زيد مولى السكوني

__________________

الرضا عليه السلام بها ، فقلنا له : جعلنا اللّه فداك نحن خارجون وأنت مقيم ، فإن رأيت أن تكتب لنا إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا نلمّ به ، فكتب إليه ، فقدمنا فقلنا للموفق : أخرجه إلينا! قال : فأخرجه إلينا وهو في صدر موفق ، فأقبل يقرؤه ويطويه ، وينظر فيه ويتبسم حتى أتى على آخره ، ويطويه من أعلاه ، وينشره من أسفله .. إلى آخره.

ورواياته عن أبي جعفر الثاني عليه السلام كثيرة ، منها : ما في الكافي ٢٩١/٤ حديث ٥ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ..

وفي صفحة : ٥٠٤ حديث ٢ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام ..

والتهذيب ٢٣٦/٥ حديث ٧٩٦ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام ..

والاستبصار ٢٨٤/٢ حديث ١٠٠٨ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام : جعلت فداك إنّ رجلا من أصحابنا رمى الجمرة يوم النحر ، وحلق قبل أن يذبح ، فقال : «إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا كان يوم النحر ..».

.. إلى غير ذلك من رواياته عن الإمام الجواد عليه السلام ، ويظهر من كثير منها أنّ السؤال كان وقت تصديه لمنصب الإمامة ، بل صرّح العلاّمة في الخلاصة أنّه كان له اختصاص بالجواد عليه السلام ، والنجاشي أنّه : كان عظيم المنزلة عنده عليه السلام ، ويظهر ذلك من التأمّل في بعض رواياته ، فراجع.

وعلى ما قرّرناه يتّضح ويثبت أنّ المترجم من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، وأنّه أدرك شطرا من زمان إمامة الهادي عليه السلام ، وأنّ رواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ونظراءه الذين يعدّون من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام ، أو من أصحاب الهادي عليه السلام فقط ، لا مانع منه.

(١) الفهرست : ٤٣ برقم ٦٣ وذكره البرقي في رجاله : ٥٤ في أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهما السلام بقوله : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، ولقبه البزنطي.


أبو جعفر ، وقيل : أبو عليّ ، المعروف ب‌ : البزنطي ، كوفي ، ثقة (١) ، لقي الرضا عليه السلام ، وكان عظيم المنزلة عنده ، وروى عنه كتابا.

وله من الكتب كتاب الجامع ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا منهم : الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان (٢) ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد ابن عبدون ، و .. غيرهم ، عن أحمد بن محمّد بن سليمان الزراري ، قال : حدّثني به خال أبي ـ محمّد بن جعفر ـ ، وعمّ أبي ـ عليّ بن سليمان ـ ، قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمّد البزنطي. وأخبرنا به أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد (٣) ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ـ جميعا ـ ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر (٤).

وله كتاب النوادر ، أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : حدّثنا أحمد

__________________

(١) اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٣٧٤/١ ـ ٣٨١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه زاد كلمة (ثقة) ، وإنّ عبارة الفهرست (كوفي لقي الرضا).

أقول : لا أدري من أي نسخة من نسخ فهرست الشيخ رحمه اللّه ينقل ذلك ، فإنّ طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : ٤٣ برقم ٦٣ ، وطبعة الهند : ٣٦ برقم ٧٢ صرّح فيهما بكلمة (ثقة) ، وفي إتقان المقال : ١٤ نقلا عن الفهرست : ثقة لقي الرضا عليه السلام.

(٢) سقط من قلم الناسخ كلمة (المفيد) ، والصحيح ما في الفهرست ومجمع الرجال ١٥٩/١ نقلا عن الفهرست : الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه اللّه.

(٣) لا توجد في نسختنا من الفهرست : محمّد بن الحسن بن الوليد ، ولكن جاءت في مجمع الرجال ١٦٠/١ نقلا عن الفهرست.

(٤) لا توجد في نسختنا من الفهرست كلمة (البزنطي) ولكن صرّح في مجمع الرجال ١٦٠/١ نقلا عن الفهرست به.


ابن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن أبي نصر (١).

ومات أحمد بن محمّد بن أبي نصر سنة إحدى وعشرين ومائتين. انتهى.

وقال في الخلاصة (٢) : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، واسم أبي نصر : زيد ، مولى السكوني أبو جعفر ، وقيل : أبو عليّ. ثمّ ضبط البزنطي ، ثمّ قال : كوفيّ ، لقي الرضا عليه السلام. وكان عظيم المنزلة عنده ، وهو ثقة جليل القدر ، وكان له اختصاص بأبي الحسن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام.

أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عنه ، وأقرّوا له بالفقه.

مات رحمه اللّه سنة إحدى وعشرين ومائتين ، بعد وفاة الحسن بن عليّ ابن فضّال بثمانية أشهر. انتهى.

وعن العدّة (٣) أنّه : لا يروي إلاّ عن ثقة.

__________________

(١) وهنا أيضا لا توجد في المطبوع من الفهرست كلمة (البزنطي) وجاءت في مجمع الرجال ١٦٠/١ نقلا عنه.

(٢) الخلاصة : ١٣ برقم ١.

(٣) عدّة الاصول : ٥٨ الطبعة الحجريّة ، والطبعة الحروفية ٣٨٦/١ ـ ٣٨٧ : حيث قال قدّس سرّه : وإذا كان أحد الراويين مسندا والآخر مرسلا ، نظر في حال المرسل ، فإن كان يعلم أنّه لا يرسل إلاّ عن ثقة موثوق به ، فلا ترجيح لخبر غيره على خبره ، ولأجل ذلك ساوت الطائفة بين ما يرويه محمّد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وغيرهم من الثقات ، الذين عرفوا بأنّهم لا يروون ولا يرسلون إلاّ ممّن يوثق به ، وبين ما أسنده غيرهم.

واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٣٧٨/١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ الشيخ رحمه اللّه في العدّة لم يقل : إنّه لا يروى إلاّ عن ثقة .. ثمّ نقل شطرا من كلامه ، وكأنّه ذهل عن آخر كلامه ، فإنّه صريح بأنّ المترجم ممّن لا يروي ولا يرسل إلاّ عن ثقة ، فراجع.


وفي أوائل الذكرى (١) : إنّ الأصحاب أجمعوا على قبول مراسيله.

وذكر مثله جمع ممّن تأخر عنه ، منهم الشيخ البهائي رحمه اللّه (٢) ، والفاضل السبزواري في الكفاية (٣) و .. غيرهما.

ولبعض المحقّقين (٤) في مثل هذا الإجماع كلام ، يطلب من الفصل الخامس ، في ذيل الكلام على المرسل من مقباس الهداية (٥).

وقال الكشّي في ترتيب الاختيار (٦) : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر

__________________

(١) الذكرى : ٤ الطبعة الحجريّة [والطبعة المحقّقة ٤٩/١ (المقدّمة)] حيث قال : ولهذا قبلت الأصحاب مراسيل ابن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، وأحمد بن أبي نصر البزنطي ، لأنّهم لا يرسلون إلاّ عن ثقة.

(٢) في مشرق الشمسين : ٢٦٩.

(٣) كفاية الأحكام : ٩٧ في مسألة اختلاف قدر الثمن في البيع قال : على المشهور بين الأصحاب ، ومستنده رواية ابن أبي نصر وفيها إرسال ، لكنّه غير ضائر ؛ لأنّ مراسيل ابن أبي نصر بمنزلة المسانيد ، والرواية معمولة بين الأصحاب ، مشهورة متكرّرة في الكتب ، وادّعى الشيخ الإجماع على الحكم .. إلى آخره.

(٤) وهم جمع ممّن نعرف منهم : المحقّق الحلّي في المعتبر في آداب الوضوء وسننه : ٤٣ ، والشيخ محمّد سبط الشهيد الثاني وغيرهما ، لاحظ هوامش مقباس الهداية.

(٥) مقباس الهداية : ٦٢ الطبعة الحجريّة ، و ٣٤٨/١ ـ ٣٥١ و ٣٥٧ من الطبعة المحقّقة ، في بحث المرسل في بيان المسلك الثاني ، فراجع.

(٦) أقول : ترتيب الاختيار تأليف المولى عناية اللّه القهپائي ، وهو ترتيب لكتاب معرفة الرجال الّذي هو تأليف الكشّي رحمه اللّه ، ولكن حيث لم يعثر على معرفة الرجال قد يطلق على ترتيبه اسم رجال الكشّي ، ورجال الكشّي اختار منه الشيخ الطوسي ، وسماه اختيار الرجال ، وهو الّذي في متناول أيدينا ، ثمّ جاء القهپائي فرتب ذلك الاختيار وزاد عليه كلمات الأعلام ، وأمّا رجال الكشّي فليس بموجود في هذه الأزمنة ، نعم اختيار الرجال موجود ، ويطلق عليه رجال الكشّي مسامحة ، وقد يطلق على الترتيب أيضا رجال الكشّي ، قال في رجال القهپائي ١٥٧/١ : (كش) في أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر البزنطي كان من ولد السكوني من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام.


البزنطي ، كان من ولد السكوني ، من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام (١).

وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد الفاريابي ، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن مهران ، قال : أخبرني أحمد بن محمّد (٢) بن أبي نصر ، قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى ، ومحمّد بن سنان ، وأظنّه قال : عبد اللّه بن المغيرة ، أو عبد اللّه بن جندب ، وهو ب‌ : صريا (٣) قال : فجلسنا عنده ساعة ، ثمّ قمنا فقال لي : «أمّا أنت يا أحمد! فاجلس» ، فجلست ، فأقبل يحدّثني ، وأسأله (٤) فيجيبني ، حتى ذهب عامّة الليل ، فلما أردت الانصراف قال لي : «يا أحمد! تنصرف أو تبيت؟» ، فقلت : جعلت فداك! ذلك إليك ، إن أمرت بالانصراف انصرفت ، وإن أمرت بالمقام (٥) أقمت ، قال : «أقم فهذا

__________________

(١) في رجال الكشّي : ٥٨٧ حديث ١٠٩٩ ، ومجمع الرجال ١٥٧/١ : وهو بصري ، وعلّق القهپائي بقوله : أي الإمام عليه السلام كان بالبصرة حين توجّه من المدينة إلى خراسان. بدل بصريا (بصري) ومن هنا اشتبه على بعض كون الكلمة ـ بفتح الباء وسكون الصاد وكسر الراء وتشديدها ـ اسم البلدة المعروفة بالعراق ، مع أنّ (صريا) كان رسم الخط سابقا كتابة الياء فوقها ألف قصيرة (بصرى) بدل الياء والألف الطويلة ، فالكلمة بفتح الصاد وسكون الراء وفتح الياء الممدودة وتكون الياء زائدة أي ليست بجزء للكلمة ، وهي هنا بمعنى (في) فكأنّ العبارة هكذا (وهو في صريا) ، وصريا قرية أسسها الإمام الكاظم عليه السلام قرب المدينة ، وبها ولد الإمام الهادي عليه السلام ، فقول بعض المعاصرين : إنّ في الكلمة وقع تحريف لا وجه له ، بل غفلة منه وعدم اطلاع على رسم الخطّ عند المتقدّمين ، فتفطّن.

(٢) علّق القهپائي هنا بقوله : ابن عمرو .. إلى آخره (ظ) سقط على الاشتهار بما ذكر ومثله كثير.

(٣) لاحظ : رجال الكشّي : ٥٨٧ حديث ١٠٩٩.

(٤) في المصدر : فأسأله.

(٥) في المصدر : بالقيام.


الخير (١) وقد هدأ الناس وناموا». فقام وانصرف ، فلمّا ظننت أنّه قد دخل ، خررت (٢) ساجدا ، فقلت : الحمد للّه ، حجّة اللّه ، ووارث علم النبيين آنس بي من بين إخواني وجبتني (٣) ، وأنا (٤) في سجدتي وشكري فما علمت إلاّ وقد رفسني برجله ، ثمّ قمت فأخذ بيدي فغمزها ، ثم قال : «يا أحمد! إنّ أمير المؤمنين (ع) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه ، فلمّا قام من عنده قال (٥) : يا صعصعة! أتفتخر (٦) على إخوانك بعيادتي إيّاك؟! واتّق اللّه ..! ثمّ انصرف عنّي» (٧).

محمّد بن الحسن البراثي (٨) ، وعثمان بن حامد الكشّيان ، قالا : حدّثنا محمّد بن يزداد ، قال : حدّثنا أبو زكريا ، عن إسماعيل بن مهران ، قال محمّد بن يزداد : وحدّثنا الحسن بن عليّ بن النعمان (٩) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : كنت عند الرضا عليه السلام ، قال : فأمسيت عنده ، قال : فقلت : انصرف؟ فقال لي : «لا تنصرف ، فقد أمسيت» ، قال : فأقمت عنده ، قال : فقال لجاريته : «هاتي مضربتي ووسادتي ، فافرشي لأحمد في ذلك البيت» ، قال :

__________________

(١) في المصدر : الحرّ ، ولا يبعد أن يكون الصحيح : فهذا الليل وقد هدأ الناس.

(٢) في المصدر زيادة : للّه.

(٣) كذا ، وفي المصدر : وحبّبني. وفي نسخة بدل : وحبّني ، وهو الظاهر.

(٤) في المصدر : فأنا.

(٥) في المصدر : له.

(٦) في المصدر : لا تفتخرنّ.

(٧) في مجمع الرجال ١٥٨/١.

(٨) كذا في رجال الكشّي : ٥٨٨ حديث ١١٠٠ ، وفي مجمع الرجال ١٥٨/١ : عن الكشّي محمّد بن الحسن البرياني.

(٩) في المصدر : نعمان.


فلمّا صرت في البيت ، دخلني شيء ، فجعل يخطر في بالي : من مثلي في بيت وليّ اللّه ، وعلى مهاده! فناداني : «يا أحمد! إنّ أمير المؤمنين (ع) عاد صعصعة ابن صوحان ، فقال : يا صعصعة! لا تجعل عيادتي إيّاك فخرا على قومك ، وتواضع للّه يرفعك اللّه».

محمّد بن الحسن (١) ، قال : حدّثنا محمّد بن يزداد ، قال : حدّثني أبو زكريا يحيى بن محمّد الرازي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : لمّا أوتي بأبي الحسن عليه السلام أخذ به على القادسية ـ ولم يدخل الكوفة ـ أخذ به على البرّ إلى البصرة ، قال : فبعث إليّ مصحفا وأنا بالقادسية ، ففتحته ، فوقعت في يدي سورة لم يكن (٢) .. فإذا هي أطول وأكثر ممّا يقرأها الناس (٣) قال : فحفظت منها أشياء ، قال :

__________________

(١) رواه الكشّي في رجاله : ٥٨٨ حديث ١١٠١.

(٢) في المصدر : لم تكن.

(٣) لا يخفى أنّ القرآن المجيد صرّح بأنّ فيه محكمات ومتشابهات ، لا بدّ وأنّ الرسول الكريم يعرّف أمته بما تشابه ، ويشرح لهم ما يرفع التشابه ، إمّا هو بنفسه المقدّسة إذا اقتضت المصلحة ، أو يودع شرح ذلك عند خليفته الذي نصبه علما للأمة وإماما وقائدا من بعده للملّة ، يشرح لهم كلّ ما تشابه عند حاجتهم إليه ، ويسمى ذلك بالتأويل ، ومن هنا ظنّ بعض أنّ التأويل الذي ذكر النبي الكريم في بعض الآيات المتشابهة هو جزء من القرآن ، وأنّ حذفه تحريف له ، واتفق علماؤنا الأبرار قدّس اللّه أسرارهم قديما وحديثا أنّ القرآن الذي ما بين الدفتين ، والذي هو بين أيدي الأمة ، هو القرآن الكريم الذي نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بلا زيادة ولا نقيصة ، منزّه عن التحريف والتشويه ، وزيادة حرف أو نقيصة حرف ، أمّا الزيادة فلم يقل بها أحد من المسلمين بجميع طوائفهم ، وأمّا النقيصة فلم يقل بها أحد من علمائنا سوى ثلاثة أو أربعة ممّن تبعوا ظواهر بعض أخبار الآحاد الضعاف ، وقد تصدّى لإبطال وهمهم جمع من فطاحل علمائنا ، ومن المعلوم أنّ


فأتى مسافر (*) ومعه منديل وطين وخاتم فقال : «هات المصحف» ، فدفعته إليه ، فجعله في المنديل ، ووضع عليه الطين ، وختمه. فذهب عني ما كنت حفظت منه ، فجهدت أن أذكر منه حرفا واحدا فلم أذكره. انتهى.

وقال الكشّي أيضا (١) : تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام ، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم ، وأقرّوا لهم (٢) بالفقه والعلم ، وهم ستّة نفر آخر ، دون الستّة نفر الّذي ذكرناهم في أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام وهم (٣) : يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى ـ بيّاع السابري ـ ، ومحمّد بن أبي عمير ، وعبد اللّه بن المغيرة ، والحسن بن محبوب ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر.

__________________

مخالفة ثلاثة أو أربعة لا يوهن الإجماع على أمر ، نعم قال بالتحريف جمع كبير من علماء العامّة وأئمتهم مثل : البخاري في صحيحة ، ومسلم في صحيحة ، والترمذي في صحيحة ، وابن ماجه في سننه ، والنسائي في سننه ، وأحمد بن حنبل في مسنده ، والضياء المقدسي في المختار المخطوط ، والشيخ عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت والجواهر ، والحاكم في المستدرك ، وأنس بن مالك في الموطأ ، وغيرهم.

هذا ، ويعلم ممّا ذكرناه أنّ ما جاء في هذا الحديث من قول البزنطي أنّه وقع في يده سورة (لم يكن) فإذا هي أطول وأكثر ممّا يقرؤها الناس ، وحفظ منها أشياء ثم نسيها ، كانت تلك السورة من السور الّتي تضمنت بعض التأويلات الّتي ظنّ البزنطي أنّها من صلب القرآن ، وأنّ السورة أطول ممّا هي بأيدينا ، فتفطّن.

(*) اسم خادمه عليه السلام كما يأتي في ترجمته. [منه (قدّس سره)].

(١) الكشّي في رجاله : ٥٥٦ حديث ١٠٥٠.

(٢) في الأصل : له ، وهو غلط.

(٣) في المصدر : منهم.


وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب : عليّ بن فضّال (١) ، وفضالة بن أيّوب.

وقال بعضهم مكان فضالة (٢) : عثمان بن عيسى ، وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن ، وصفوان بن يحيى. انتهى.

.. إلى غير ذلك من كلماتهم الواردة في توثيق الرجل وتعديله.

وبالجملة ؛ فقد أطبقوا على توثيقه من دون أن يصدر من أحد منهم فيه طعن أو غمز ، وليس للقدح في جلالته مجال ولا محلّ مقال. فما صدر من بعض الأواخر من الميل إلى المناقشة فيه بأنّ في الأخبار المنقولة عن أئمتنا عليهم السلام ما يدلّ على الطعن فيه لا وجه له ؛ ضرورة أنّ التوثيقات والتجليلات المذكورة قد صدرت من المحيطين بتلك الأخبار ، والمطّلعين على هاتيك الآثار. وما هذا الّذي صدر من هذا البعض إلاّ من فضول الكلام في قبال أولئك الأعلام ، ولكنّا نلتجئ بعد صدور ذلك منه إلى نقل ما سطّره وبيان ما فيه.

فمن تلك الأخبار : ما رواه أبو الحسين عليّ بن إبراهيم بن هاشم في رسالته في الردّ على من أنكر الرؤية (٣) قال : حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمّد ابن أبي نصر ، عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام قال : قال لي (٤) :

__________________

(١) كذا ، والصحيح : الحسن بن عليّ بن فضّال.

(٢) في رجال الكشّي : ٥٥٦ برقم ١٠٥٠ : وقال بعضهم مكان ابن فضّال : عثمان بن عيسى .. وهو الصحيح.

(٣) راجع تفسير عليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي في المقدّمة ٢٠/١.

(٤) لم ترد : لي ، في المصدر.


«يا أحمد! ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟» ، قلت : جعلت فداك ، قلنا نحن بالصورة (١) ، وقال هشام بن الحكم بالجسم (٢) ، فقال : «يا أحمد! إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا اسري به إلى السماء ، وبلغ عند سدرة المنتهى ، خرق له من (٣) الحجب مثل الإبراي (٤) من نور العظمة ما شاء اللّه أن يرى ، وأنتم أردتم التشبيه. دع ذا (٤) يا أحمد! لا ينفتح عليك منه (٦) أمر عظيم».

هذا تمام الخبر ، وهو حسن الطريق بإبراهيم ـ بل صحيحه على التحقيق الماضي فيه ـ وأنت ترى تضمنه القدح العظيم بتزلزل عقيدته ، وقوله بالتشبيه والصورة ، فيشكل حينئذ توثيقه والاعتماد على حديثه ، بل يجب حينئذ ردّه مطلقا ، إذ لا علم لنا بأنّ أحاديثه رواها قبل رجوعه أو بعده ، خصوصا رواياته عن الكاظم عليه السلام.

ومنها : ما رواه الثقة الجليل عبد اللّه بن جعفر الحميري في قرب الإسناد (٧) ، في الجزء الثالث منه ، ـ بطريق صحيح ـ : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن

__________________

(١) في المصدر زيادة : للحديث الّذي روي أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، رأى ربّه في صورة شاب!

(٢) في المصدر : بالنفي للجسم ، وهو الظاهر.

(٣) في المصدر : في ، بدل : من.

(٤) في المصدر : سمّ الإبرة فرأى.

(٥) في المصدر : هذا ، بدلا من : ذا.

(٦) في المصدر : هذا ، بدل : منه.

(٧) قرب الإسناد : ١٥٧ والطبعة المحقّقة : ٣٥٧ ، قطعة من حديث ١٢٧٥ ، وانظر : بحار الأنوار ١٨١/٤٦ حديث ٤٤.


أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : قلت للرضا عليه السلام في أهل الصفّة ، فقال لي ابتداء منه (١) : «إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمّا اسري به ، أوقفه جبرئيل (٢) موقفا لم يطأه أحد قطّ ، فمضى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأراه [اللّه] من نور العظمة (٣) ما أحبّ ، فوقفته (٤) على التشبيه فقال : سبحان اللّه دع ذا! لا ينفتح عليك أمر عظيم.

وهذا كسابقه في القدح في عقيدته.

ومنها : ما في قرب الإسناد (٥) أيضا عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : سألت الرضا عليه السلام عن مسألة الرؤية ، فقال : «لو أعطيناكم ما تريدون ، لكانّ شرّا لكم».

وأقول : هذه هي الأخبار الّتي جعلها البعض سبب المناقشة في الرجل ، الناشئة من عدم الاعتدال.

وفيها : أولا : إنّه ليس في هذه الأخبار تصريح بالقول بالتشبيه ، بل يحتمل ذلك في أول الأمر. وهذا كما تردّد جماعة من أصحابنا بعد أبي عبد اللّه عليه السلام فيمن يقوم بعده ـ كهشام بن الحكم وهشام بن سالم (٦) ، والأحول ـ

__________________

(١) في المصدر : هو ابتداء منه.

(٢) في المصدر زيادة : عليه السلام.

(٣) نسخة بدل : من نور عظمته.

(٤) نسخة بدل : فوقفه.

(٥) قرب الإسناد : ١٦٨ ، والطبعة المحقّقة : ٣٨٠ حديث ١٣٤٠.

(٦) روى ابن شهرآشوب في مناقبه ٢٩٠/٤ وغيره من أعلام الطائفة قال : اجتمع الناس على عبد اللّه بن جعفر بعد وفاة الصادق عليه السلام فدخل عليه هشام بن


حتى ظهر عندهم إمامة أبي الحسن موسى عليه السلام ، وكما وقع التردّد في الإمام بعد وفاة مولانا الكاظم عليه السلام حتى ظهر موته ، وثبتت إمامة الرضا عليه السلام بالمعجزات والنصوص القاطعة ، وهذا كثير شائع لا يحتاج إلى التنبيه عليه ، بل قلّ أن يسلم ثقة من الثقات ، أو رجل من الرواة عن التردّد في فروع الأصول في بدو الأمر ، أو وهلة شيطانية غير مستحكمة ، ثمّ تدركه الرحمة الإلهية ، وتوصله إلى العقيدة الصحيحة : (يُثَبِّتُ اللّٰهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثّٰابِتِ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَفِي الْآخِرَةِ) (١).

وإن شئت قلت : إنّ قطع مسافات العقائد بالدليل إلى أن يتوصّل إلى العقائد الدينيّة الحقيقيّة هي طريقة محمودة ، أشار إليها الخليل عليه السلام من قضية الكوكب ، ثمّ القمر ، ثمّ الشمس ، ثمّ البارئ جلّ جلاله.

ومن هنا ذكر أبو هاشم عبد السلام بن عبد الوهاب الجبائي : إنّ أوّل

__________________

سالم ، ومحمّد بن النعمان صاحب الطاق فسألاه عن الزكاة في كم تجب؟ قال : في مائتي درهم خمسة دراهم ، فقالا : ففي مائة؟ قال : درهمين [كذا ، والصحيح : درهمان] ونصف. فخرجا يقولان : إلى المرجئة ، إلى القدرية ، إلى المعتزلة ، إلى الزيدية؟ فرأيا شيخا يومئ إليهما فاتبعاه خائفين أن يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور ، فلمّا ورد هشام على باب موسى فإذا خادم بالباب فقال له : ادخل رحمك اللّه ، فلمّا دخل قال : «إليّ إليّ لا إلى المرجئة ، ولا إلى القدرية ، ولا إلى المعتزلة ، ولا إلى الزيدية» ، فقال هشام : مضى أبوك موتا؟ قال : نعم ، قال : فمن لنا بعده قال : «إن شاء اللّه أن يهديك هداك» ، قال : إنّ عبد اللّه يزعم أنّه إمام ، قال : «عبد اللّه يريد أن لا يعبد اللّه» ، قال : فمن لنا بعده؟ قال : «إن شاء اللّه أن يهديك هداك» ، قال : فأنت هو؟ قال : «وما أقول ذلك» ، قال : عليك إمام؟ قال : «لا» ، قال : أسألك كما كنت أسأل أباك؟ قال : «سل تخبر ، ولا تذع فإن أذعت فهو الذبح».

(١) سورة إبراهيم (١٤) : ٢٧.


الواجبات على المكلّف الشكّ.

وقال صاحب رسالة إخوان الصفا (١) : إنّ المكلّف لا يمكنه المصير إلى الحقّ ، إلاّ بعد وروده على اعتقادات باطلة ، ولو لحظة ما. انتهى.

ومع هذا ، فليس في الروايات تصريح باعتقاده مذهب المشبّهة ، ولعلها كانت وهلة شيطانية لم تتمكن ، كما يكشف عنه قوله عليه السلام : «دع ذا يا أحمد! لا ينفتح عليك منه أمر عظيم».

ويحتمل أيضا أنّه يقول بالصورة الاسمية لا الحقيقية ، والنزاع حينئذ يرجع إلى اللفظ ـ كما يكشف عنه حكاية صاحب رسالة إخوان الصفا ، عن القائلين بالصورة ، من أنّهم نفوا المكان وأثبتوا العلم المطلق العامّ له سبحانه المتعلق بكلّ معلوم ، ووجوب الوجود والقدم ، وعدم جواز التغيّر عليه ، وكون نسبته إلى جميع الكائنات بالسوية و .. غيرها من لوازم التجرّد ـ وحينئذ فيكاد يكون النزاع لفظيّا.

هذا ، مضافا إلى أنّ أصحاب الأئمّة عليهم السلام إنّما كانوا يتكلّمون في أصول الدين لينقّحوا فروعها بالأخذ من الأئمّة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين. ولذا نقل هو القضايا المذكورة ليهتدى بذلك من لم ينل شرف الحضور ، ولو كان في مقام الشكّ واقعا لم يكن ليفضح نفسه بنقل ذلك.

وثانيا : إنّ مثل هذه من أخبار الآحاد ـ وإن صحّ سندها ـ لا يعتمد عليها ،

__________________

(١) رسالة إخوان الصفا ٥٢٤/٣ قال : ثمّ اعلم أنّه لا يصل إلى معرفة اللّه تعالى أحد من الناس إلاّ بعد جوازه على الآراء الفاسدة .. إلى آخره.


في قبال ما علم بشهادة أساطين الفنّ بجلالة الرجل ، وعظم منزلته عند الأئمّة عليهم السلام. ولو كانت في عقيدته شائبة انحراف لمّا خصّه الإمام عليه السلام بالقرب والإكرام ، والتشريف بما يقعد له ويقام. وما ذكر الأخبار في أمثال المقام إلاّ مثل الاجتهاد في قبال نصّ الإمام عليه السلام ، وشهادة الأجلاّء الأعلام.

وأمّا قول المناقش في آخر كلامه ، في ذيل الخبر الأوّل : إنّه يجب ردّ خبره مطلقا ؛ إذ لا علم لنا بأنّ أحاديثه رواها قبل رجوعه أو بعده.

ففيه ؛ ما أوضحناه في المقباس (١) ، وفي مقدمات الكتاب (٢) ، وأشرنا إليه مرارا ، من أنّ سكوت المنحرف بعد اعتداله وعدالته عمّا رواه في حال الانحراف ، كاف في الاعتماد عليها ؛ ضرورة أنّه لو لا صحتها لكان سكوته تدليسا منافيا لعدالته.

ومثل هذه الأخبار المناقش بها في عقيدته ما نوقش به في تقواه ، ممّا رواه في الجزء الثالث من قرب الإسناد (٣) ، بالإسناد المزبور في حديث طويل ، قال : قال الرضا عليه السلام : «.. وأنتم بالعراق تتولّون أعمال هؤلاء الفراعنة ..».

__________________

(١) مقباس الهداية ٢٧٥/٣ ـ ٢٧٦.

(٢) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة الطبعة الحجريّة من تنقيح المقال ٢١٧/١ الفائدة الثلاثون (الأولى).

(٣) قرب الإسناد : ١٦٨ من الطبعة الحجريّة بإيران : وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة .. ، ومثلها في الطبعة الحروفية في النجف الأشرف : ٢٢٣ ، والطبعة المحقّقة : ٣٨٠ حديث ١٣٤١ ، وبحار الأنوار ١١٠/٥٢.


وأنت خبير بعدم صراحته في إنكار الرضا عليه السلام على شخصه ، بل يمكن أن يكون مراده عليه السلام الإنكار على شيعة أهل الكوفة بتولّيهم أعمال الفراعنة ، وهذا كما يقال : بنو فلان قتلوا زيدا ، وإن كان القاتل واحدا منهم ، ويشهد بذلك :

أوّلا : إنّه لو كان الإنكار على شخصه لما كان يكرمه الإكرامات المتقدّمة.

وثانيا : إنّه لم نظفر بأحد نسب إليه تولّي الأعمال من قبل الجائرين.

هذا ، مضافا إلى أنّ الأخبار قد تواترت بمدح جماعة من الشيعة يتولّون أعمال السلاطين ، كما ورد (١) في مدح عليّ بن يقطين ، وقد كان يتولّى أمر الرشيد ، مثل قوله عليه السلام لعليّ بن يقطين : «أضمن لي أن لا ترى مواليا لنا إلاّ أكرمته ، أضمن لك ثلاثا : حرّ الحديد ولا غمّ ولا ذلّ ولا فقر أبدا».

فكان لا يرى أحدا من محبي آل محمّد إلاّ وضع خدّه له.

وقوله عليه السلام لمحمّد بن إسماعيل بن بزيع : «إنّ للّه تعالى بأبواب

__________________

(١) في رجال الكشّي : ٤٣٣ حديث ٨١٨ بسنده : .. قال أبو الحسن عليه السلام لعليّ ابن يقطين : «أضمن لي خصلة أضمن لك ثلاثا» ، فقال عليّ : جعلت فداك وما الخصلة الّتي أضمنها لك ، وما الثلاث اللواتي تضمنهنّ لي؟ قال : فقال أبو الحسن عليه السلام : «الثلاث اللواتي أضمنهنّ لك : أن لا يصيبك حرّ الحديد أبدا لقتل ، ولا فاقة ، ولا سجن حبس» ، قال : فقال علي : وما الخصلة الّتي أضمنها لك؟ قال : فقال : «تضمن أن لا يأتيك وليّ أبدا إلاّ أكرمته» ، قال : فضمن علي الخصلة ، وضمن له أبو الحسن الثلاث.


الظلمة (١) من نوّر اللّه به البرهان ، ومكّن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه ، ويصلح اللّه به أمور المسلمين ، إليهم ملجأ المؤمنين (٢) من الضرر (٣) ، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا ، بهم يؤمن اللّه روعة المؤمن في دار الظلمة ، أولئك المؤمنون ، أولئك أمناء اللّه في أرضه ، أولئك نور اللّه في رعيّته يوم القيامة ، ويزهر نورهم لأهل السماوات ، كما تزهر الكواكب الزهرية (٤) لأهل الأرض ، أولئك من نورهم نور القيامة ، وتضيء القيامة ، خلقوا واللّه للجنّة وخلقت الجنّة لهم ، فهنيئا لهم ، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كلّه». قالا له (٥) : ما ذا (٦) جعلني اللّه فداك ..؟. قال : «يكون معهم فيسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا. فكن منهم يا محمّد» (٧).

بقي من تمام الترجمة : ما رواه الصدوق رحمه اللّه في محكي العيون (٨) ـ في الصحيح ـ عنه ، قال : كنت شاكّا في الرضا عليه السلام فكتبت إليه كتابا ، أسأله فيه الإذن عليه ، وقد أضمرت في نفسي إذا دخلت عليه أسأله عن ثلاث آيات ، قد عقدت قلبي عليها ، قال : فكتب عليه السلام : «عافاني اللّه وإياك ، أمّا ما طلبت من الإذن ، فإنّ الدخول عليّ صعب ، وهؤلاء قد ضيّقوا عليّ في

__________________

(١) في المصدر : الظالمين.

(٢) في المصدر : المؤمن.

(٣) في المصدر : الضرّ.

(٤) في المصدر : الدرّية.

(٥) في المصدر : قال : قلت ..

(٦) في المصدر : بما ذا.

(٧) روى ذلك النجاشي في رجاله : ٢٥٥ برقم ٨٨٦ في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع. وانظر طبعة الهند : ٢٣٣.

(٨) راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٣٣٢.


ذلك ..» ، وكتب بجواب ما أردت أن أسأله عنه من الآيات الثلاث .. الحديث.

التمييز :

قد سمعت من النجاشي (١) روايته مسندا ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأحمد بن هلال ، عنه.

وسمعت من الفهرست (٢) : روايته مسندا ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ، ويحيى بن زكريا بن شيبان ، عنه.

وميّزه الطريحي (٣) والكاظمي (٤) في المشتركاتين بوقوعه آخر السند مقارنا للرضا والجواد عليهما السلام ، وبرواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار ، ومحمّد بن عبد اللّه بن مهران ، عنه.

وزاد الثاني : رواية أبي طالب عبد اللّه بن الصلت ، والحسين بن سعيد ، ويحيى بن سعيد الأهوازي ، ومحمّد بن عبد اللّه بن زرارة ، وأحمد بن هلال ، ومحمّد بن يحيى ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ويحيى بن زكريا بن شيبان ، ومحمّد بن يزداد (٥) ، والحسن بن عليّ بن

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٥٨ برقم ١٧٦.

(٢) فهرست الشيخ : ٤٣ برقم ٦٣.

(٣) في جامع المقال : ٩٩ ، وجاء فيه زيادة لم يذكرها المصنّف قدّس سرّه ، وهي : ورواية أحمد بن هلال عنه ، ورواية إبراهيم بن هاشم عنه ، وروايته هو عن أبان بن عثمان ورواية الحسين بن سعيد عنه.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٧٤.

(٥) عدّ الكاظمي رحمه اللّه في هداية المحدّثين : ١٧٥ : محمّد بن يزداد ممّن روى عن


النعمان ، وعليّ بن مهزيار ، وموسى بن عمران (١) بن يزيد الصيقل ، ويعقوب بن يزيد ، وإبراهيم بن هاشم ، عنه.

وبروايته هو عن أبان بن عثمان الأحمر ، وعبد اللّه بن المغيرة ، ومحمّد بن حمران.

وزاد في جامع الرواة (٢) : رواية ابنه عليّ ، وأحمد بن مهران ، وسهل بن زياد ، وعليّ بن أحمد بن أشيم ، وأبي عبد اللّه الرازي ، وأحمد بن محمّد بن

__________________

البزنطي ، لكن رعاية الطبقة ، وعدم العثور على روايته عن المترجم بلا واسطة ، تقتضي الواسطة.

هذا ، وللمتأمّل أن يناقش ذلك بأنّ الكشّي في رجاله روى في موارد كثيرة من رجاله رواية محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب كما في صفحة : ٧٢ حديث ١٢٨ بسنده : .. عن محمّد بن يزداد الرازي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب .. إلى آخره. وصفحة : ١٢٥ حديث ١٩٨ و ١٩٩ ، وصفحة : ١٧٧ حديث ٣٠٧ ، وصفحة : ٢٢٦ حديث ٤٠٤ ، وصفحة : ٢٤٦ حديث ٤٥٦ ، وصفحة : ٢٨١ حديث ٥٠١ ، وصفحة : ٣٠٧ حديث ٥٥٦ ، وصفحة : ٣٦١ حديث ٦٦٨ ، وصفحة : ٥٨٨ حديث ١١٠١ : محمّد بن الحسن ، قال : حدّثنا محمّد بن يزداد قال : حدّثني أبو زكريا يحيى بن محمّد الرازي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ..

ففي هذه الموارد روى محمّد بن يزداد ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومن المعلوم أنّ محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب يروى عن البزنطي كثيرا ، فيكونان متعاصرين ، ولا مانع حينئذ من رواية ابن يزداد عن البزنطي ، فراجع وتدبّر.

ويمكن ردّ هذا النقاش بأنّ البزنطي مات سنة ٢٢١ ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب مات سنة ٢٦٢ فيمكن أن يروي محمّد بن يزداد عن ابن أبي الخطاب بعد وفاة البزنطي ، فكون ابن أبي الخطاب والبزنطي في عصر واحد لا يستلزم أن تكون رواية ابن يزداد في عصر البزنطي ، فلزوم الواسطة بين البزنطي وابن يزداد هو الراجح عندي.

(١) في هداية المحدّثين : ١٧٥ قال : موسى بن عمر بن يزيد الصيقل .. وهو الصحيح ، ومثله في جامع الرواة ٦٠/١.

(٢) جامع الرواة ٥٩/١.


داود بن فرقد (١) ، وإسماعيل بن مهران ، وابن أبي نجران ، والحسن بن محبوب ، وسعيد (٢) بن سعد ، ومحمّد بن القاسم ، والحسن بن موسى الخشّاب ، ومحمّد بن عليّ بن محبوب ، ومعاوية بن حكيم ، والهيثم بن أبي مسروق النهدي ، وابن أبي عمير ، وأبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي ، ومحمّد بن الوليد ، وعليّ بن العبّاس ، والعلاء ، وإسماعيل بن مهران (٣) ، وأحمد بن الحسن ، وموسى بن القاسم ، والعبّاس بن معروف ، ومحمّد بن أيّوب ، وأيّوب ابن نوح (٤) ، عنه.

وروايته عن داود بن سرحان ، وجميل بن درّاج ، وعبد اللّه بن سنان ، والحسن التفليسي ، وعاصم بن حميد ..

بقي هنا شيء ، وهو أنّه قد وقع في أسانيد الشيخ رحمه اللّه رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر. واستظهر الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (٥) سقوط الواسطة مثل

__________________

(١) في التهذيب ١٦٤/١ حديث ٤٧١ بسنده : .. عن الطيالسي ، عن أحمد بن محمّد ، عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

فاعتراض بعض المعاصرين في قاموسه ٣٧٩/١ بأنّ البزنطي لا يروي عن داود بن فرقد وإنّما روى بواسطة الطيالسي .. في غير محلّه ، بل الصحيح هو العكس ، فإنّ الطيالسي لا يروي عن داود بن فرقد إلاّ بواسطة البزنطي.

(٢) في المصدر : سعد ، وهو الظاهر.

(٣) لا يوجد في المصدر : وإسماعيل بن مهران.

(٤) لم أعثر على رواية أيوب بن نوح عن المترجم بغير واسطة ، بل إنّما يروي عنه بواسطة أبي طالب ، كما في التهذيب ٢١٣/٣ حديث ٥١٩ بسنده : .. عن أيوب بن نوح ، عن أبي طالب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان.

(٥) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٤.


__________________

واستظهار المحقّق الكاظمي رحمه اللّه في المقام أوجب أن أذكر جميع من قيل أنّه روى عنه ، وأوضّح الموارد التي يشكل روايتهم عن المترجم ، وكذلك أذكر مشايخه ، وأشير إلى ما يحتمل سقوط الواسطة ، وإليك قائمة بأسماء من روى عنهم المترجم :

مشايخ المترجم

١ ـ أبان بن عثمان الأحمري الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٢ ـ إبراهيم بن شيبة الذي لا يبعد حسنه ، روى عن المترجم. ٣ ـ أحمد ابن زياد ، وهو إمّا الخزّاز الضعيف من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، أو الهمذاني الثقة وهو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وهذا لا يلائم أن يروي عنه المترجم. ٤ ـ أحمد بن عائذ الثقة وهو الأحمسي من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام. ٥ ـ أحمد بن مبارك المجهول. ٦ ـ إدريس بن زيد الحسن من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٧ ـ إسماعيل بن حنيفة المهمل موضوعا وحكما. ٨ ـ إسماعيل بن عمر الضعيف الذي عاصر الإمام الكاظم عليه السلام. ٩ ـ ثعلبة بن ميمون الثقة ، من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ١٠ ـ جميل ابن درّاج الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ١١ ـ حبيب بن المعلل الخثعمي الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا عليهم السلام. ١٢ ـ حسّان بن مهران الجمّال الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ١٣ ـ حسن بن علي بن أبي حمزة الضعيف ، كان في زمن الإمام الرضا عليه السلام. ١٤ ـ حسن بن محمد الهاشمي ، حسن ، حدّث سنة ٣٥٤. ١٥ ـ حسن بن موسى الخيّاط أو الحنّاط أو الخشّاب ممدوح من أصحاب الإمام الصادق أو الإمام العسكري عليهما السلام. ١٦ ـ حسين بن خالد الصيرفي الحسن من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا عليهما السلام. ١٧ ـ حسين بن موسى الواقفي الضعيف من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا عليهما السلام. ١٨ ـ حسين بن ميسر مهمل. ١٩ ـ حكم بن مسكين من أصحاب الإمام الصادق ، روى عنه ابن أبي الخطاب وغيره. ٢٠ ـ حمّاد بن عثمان ؛ إمّا الفزاري الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، أو الناب الثقة الراوي عن الإمام الرضا عليه السلام ، أيضا. ٢١ ـ حمّاد بن عيسى الجهني الثقة الراوي عن الإمام الرضا


__________________

عليه السلام. ٢٢ ـ حمّاد بن يحيى المجهول راو عن الإمام الصادق عليه السلام. أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٢٤ ـ خلاّد بن عمارة ، لم أقف فيه على رواية البزنطي عنه. ٢٥ ـ داود بن الحصين الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. ٢٦ ـ داود بن سرحان الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. ٢٧ ـ داود الطائي ؛ وهو داود بن نصير أبو سليمان من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام روى عنه البزنطي. ٢٨ ـ درست بن منصور الواقفي ، قوي الحديث من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٢٩ ـ رفاعة بن موسى النخّاس الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٣٠ ـ زكريا بن آدم الثقة الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم السلام. ٣١ ـ سعيد بن عمرو إمّا الجعفي أو ابن أبي نصر السكوني وكلاهما من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، والأوّل حسن. ٣٢ ـ سماعة بن مهران الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. ٣٣ ـ صباح الحذّاء أو ابن صبيح الحذّاء الفزاري الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٣٤ ـ صفوان بن مهران الجمّال الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السلام. ٣٥ ـ ضحّاك ابن زيد ـ (أو يزيد) مجهول إلاّ إذا اتّحد مع الحضرمي الثقة. ٣٦ ـ عاصم بن حميد الحنّاط الحنفي الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٣٧ ـ عبد الرحمن بن سالم (الأشل) الضعيف من أصحاب الإمام الباقر والإمام الصادق عليهما السلام. ٣٨ ـ عبد الكريم بن عمرو الخثعمي الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٣٩ ـ عبد اللّه بن بكير فطحي ثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٤٠ ـ عبد اللّه بن سنان الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٤١ ـ عبد اللّه بن محمد الشامي الضعيف ؛ وهو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. ٤٢ ـ عبد اللّه بن المغيرة أبو محمد البجلي الحجّال الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٤٣ ـ عبد اللّه بن يحيى الكاهلي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. ٤٤ ـ علاء بن رزين القلاّء الثقة الجليل من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٤٥ ـ علي بن أبي حمزة البطائني من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٤٦ ـ علي بن عقبة الأسدي الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٤٧ ـ عيسى الفرّاء إذا كان ابن خليد فهو من رجال الإمام الصادق


__________________

عليه السلام مجهول. ٤٨ ـ فضيل بن سكرة من أفضل الحسان من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٤٩ ـ قاسم مولى أبي أيوب الحسن من أجلّة أصحابنا. ٥٠ ـ مثنّى بن عبد السلام الحسن من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٥١ ـ مثنى بن الوليد الحنّاط الحسن روى عن الإمام الصادق عليه السلام ، مثنى الحنّاط هو المتقدّم. ٥٢ ـ محمد أخي عوام لم أقف على ذكره فهو مهمل. ٥٣ ـ محمد بن أحمد بن عبد اللّه يحتمل أن يكون ابن قضاعة ، فيكون ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، أو أن يكون المفجع وهو مثله. ٥٤ ـ محمد بن حكيم ؛ إن كان الساباطي فهو مجهول ، أو الخثعمي إن اتّحد مع من هو من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام كان حسنا. ٥٥ ـ محمد بن حمران بن أعين فهو بحكم الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، أو النهدي فهو أيضا من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٥٦ ـ محمد بن سماعة بن مهران ، لا مصداق له. ٥٧ ـ محمد ابن سماعة الصيرفي الحضرمي الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٥٨ ـ محمد بن سوقة المجهول من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٥٩ ـ محمد بن عبد اللّه الأشعري المجهول من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٦٠ ـ محمد بن عبد اللّه القمّي المهمل من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٦١ ـ محمد بن عبيد اللّه روى عنه البزنطي مجهول. ٦٢ ـ محمد بن علي بن أبي عبد اللّه المجهول ، روى عن أبي الحسن عليه السلام. ٦٣ ـ محمد بن عمر الساباطي مجهول أو مهمل ، روى عن الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السلام. ٦٤ ـ محمد بن الفضيل ، والظاهر أنّه ابن كثير الأزدي الصيرفي الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٦٥ ـ محمد بن مسلم الظاهر أنّه ابن رباح الثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام. ٦٦ ـ مرازم بن حكيم الأزدي المدائني الثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٦٧ ـ مروان بن مسلم الكوفي الثقة ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. ٦٨ ـ معاوية بن عمّار الدهني الثقة روى عن الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٦٩ ـ معاوية بن ميسرة حسن من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٧٠ ـ معمر بن يحيى ، مجهول من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٧١ ـ مفضل بن صالح ضعيف مات في حياة الإمام الرضا عليه السلام. ٧٢ ـ موسى بن بكر الواسطي حسن من أصحاب الإمام


__________________

الصادق والإمام عليهما السلام. ٧٣ ـ مهران بن أبي نصر ، مجهول. ٧٤ ـ نضر ابن قرواش ، مجهول من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٧٥ ـ هارون بن الجهم ، الثقة من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. ٧٦ ـ هشام بن سالم ، ثقة من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام. ٧٧ ـ يونس بن بهمن ، ملعون روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام. ٧٨ ـ يونس بن يعقوب ، موثق أو ثقة من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام.

هؤلاء طائفة ممّن روى عنهم المترجم ، وممّا أوضحناه قبيل هذا أنّ المترجم من أصحاب الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم السلام ، وعاش شطرا من حياة الإمام الهادي عليه السلام ، فروايته عن أصحاب الأئمّة الأربعة عليهم السلام المذكورين لا إشكال فيها ، وعن أصحاب الإمام الصادق عليه السلام الذين عاشوا شطرا من حياة الإمام الكاظم عليه السلام لا مانع منه ، ويبقى الإشكال في روايته عمّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فإن قلنا : إن من لم يرو عنهم عليهم السلام يعمّ من أدرك زمان إمام ولم يتشرّف بالسماع منه ، كان الإشكال ساقطا ، وإن قلنا : إنّ التعبير عمّن لم يرو عنهم عليهم السلام يختصّ بزمان الغيبة ثبت الإشكال ؛ لأنّ المترجم مات سنة ٢٢١ ، والغيبة حدثت في سنة ٢٦٠ ، لكن الاصطلاح الأوّل هو المتعيّن ، فلا إشكال في البين أيضا ، ويبقى الإشكال في روايته عن الحسن بن محمد الهاشمي الذي صرّحوا بأنّه روى سنة ٣٥٤ ، المتأخر عن زمان حياة المترجم بمائة وثلاث وثلاثين سنة ، وعلى هذا فمن المحقق سقوط الواسطة من السند ، فتفطّن.

الرواة عن المترجم

روى عن البزنطي : ١ ـ أحمد بن الأشعث المهمل. ٢ ـ أحمد بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب التمّار الواقفي الموثق. ٣ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي الثقة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي عليهما السلام. ٤ ـ أحمد بن محمد ابن عيسى الأشعري الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام. ٥ ـ أحمد بن هلال العبرتائي الذي انحرف ولعن من قبل الإمام عليه السلام. ٦ ـ إسماعيل بن مهران بن أبي نصر السكوني الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ٧ ـ حسن بن موسى الخشاب ، حسن من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام. ٨ ـ حسين بن سعيد بن حمّاد الأهوازي الثقة من أصحاب


__________________

الإمام الرضا والإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام. ٩ ـ سعد بن سعد وهو الأحوص الأشعري الثقة من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. ١٠ ـ سعد بن عبد اللّه الأشعري الثقة من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام. ١١ ـ سهل بن زياد وهو الآدمي الثقة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري عليهم السلام. ١٢ ـ صفوان بن يحيى البجلي الثقة من أصحاب الإمام الجواد والإمام الهادي عليهم السلام. ١٣ ـ عباس بن معروف الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الهادي عليهما السلام. ١٤ ـ عباس بن الصلت ، وهو القمّي الثقة من أصحاب الإمام الرضا والإمام الجواد عليهما السلام و .. غيرهم كثير وهم ممّن رووا عن المعنون وتطابق طبقتهم مع طبقته ، فراجع.

تنبيه

أفاد بعض الأفاضل بما ملخّصه إنّ المترجم من بيت جليل ، جلّ أفراده رواة لأحاديث أهل البيت عليهم السلام ، وأكثرهم ثقات أجلاّء ، منهم :

١ ـ أحمد بن رباح بن أبي نصر السكوني ، أخو البزنطي ، قاله النجاشي في رجاله : ٧٨ برقم ٢٤٥.

٢ ـ إسماعيل بن مهران بن أبي نصر زيد الكوفي الثقة ، قاله النجاشي في رجاله : ٢١ برقم ٤٨.

٣ ـ الحسين بن مهران بن محمد بن أبي نصر السكوني ، كان واقفا كما في رجال النجاشي : ٤٤ برقم ١٢٤.

٤ ـ رباح [خ. ل : رياح] بن أبي نصر السكوني ، في رجال الشيخ : ١٩٤ برقم ٣٤ ، ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام.

٥ ـ مهران بن محمد بن أبي نصر ، السكوني قاله النجاشي في رجاله : ٣٣١ برقم ١١٣١.

٦ ـ مهران بن محمد بن أبي نصر قاله الشيخ في رجاله : ٣٦٠ برقم ٢٨.

أقول : جاءت في غيبة شيخنا الطوسي : ٤٧ رواية بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن أبي نصر [وهو من آل مهران] ، وكانوا يقولون بالوقف ، وكان على رأيهم فكاتب أبا الحسن الرضا عليه السلام ، وبعد المكاتبة اهتدى ونال درجة رفيعة عندهم.

ومن هذه الرواية يستفاد أنّ آل مهران كلّهم واقفة ، ثم رجع بعضهم كالمترجم ، وعليه


أحمد بن محمّد بن عيسى (١) ، لأنّه ليس من طبقة من يروي

__________________

لا بدّ من التصريح برجوعهم عن الوقف أو وثاقتهم كصاحب الترجمة ، وإسماعيل بن مهران بن أبي نصر الثقة ، أو الفحص وتحصيل ما يثبت رجوعه بالقرائن الداخلية والخارجية.

فائدة

الملقّبون من الرواة ب‌ : مهران في عصر واحد أربعة :

١ ـ مهران السكوني ، جدّ صاحب الترجمة.

٢ ـ مهران الكرخي المعروف ب‌ : ابن خانبه ، وأحمد بن عبد اللّه بن مهران الثقة الجليل.

٣ ـ مهران الكوفي الأسدي ، ومن ولده الأعمش سليمان بن مهران ، وإسماعيل بن عبد اللّه الأعمش و .. غيرهم ، وفيهم الثقة وغيره.

٤ ـ سماعة بن مهران.

وعلى كلّ حال فإنّ الغرض التنبيه على أنّهم ليسوا كلّهم على عقيدة واحدة ، فيلزم من التتبّع وتحصيل القرائن لتعيين عقائدهم ، ومن آل مهران الحسن بن علي بن مهران ، وعبيد بن مهران ، وموسى بن مهران و .. غيرهم

(١) الّذي يظهر للمتتبّع في أسانيد الحديث أنّه لم يسقط من السند شيء ، وذلك أنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار في طبقة واحدة ، والرواية عنهم كثيرة ، فمثلا في التهذيب ٣٤٨/٩ حديث ١٢٥١ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر ، عن أحمد بن يحيى المقرئ .. إلى آخره.

وكذا في التهذيب ٣٧/٥ حديث ١١٠ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن النضر بن قرواش .. إلى آخره.

وأيضا في التهذيب ٣٩٥/٩ حديث ١٤١١ : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وجعل الشيخ رحمه اللّه في الفهرست الرواة عن البزنطي هؤلاء الثلاثة ففي صفحة : ٤٣ برقم ٦٣ .. قال : قالا : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمّد ، وأخبرنا به أبو الحسين بن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن عبد الحميد العطّار


عنه.

__________________

جميعا ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر .. فهؤلاء كلّهم في طبقة واحدة مع المترجم.

وجاءت رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن ابن أبي نصر كثيرا ؛ فمنها : ما في التهذيب ٣٩٩/١ حديث ١٢٤٦ عنه [أي عن محمّد بن أحمد بن يحيى] ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن مثنى الحنّاط .. إلى آخره.

وصفحة : ٣٢٨ حديث ٩٦٠ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عمّن ذكره .. إلى آخره.

وكذا في التهذيب ٢٥٥/٣ حديث ٧٠٥ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..

والتهذيب ٤١/٥ حديث ١٢١ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر .. إلى آخره.

والتهذيب ٢٦٢/٨ حديث ٩٥٣ عنه [أي عن محمّد بن أحمد بن يحيى] ، عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

ويتلخّص أنّ استظهار الكاظمي رحمه اللّه سقوط الواسطة بين محمّد بن أحمد بن يحيى والبزنطي في غير محلّه ، فتفطّن.

حصيلة البحث

المترجم ممّن عدّت مراسيله بحكم المسانيد الموصوفة بالحجيّة ، وممّا لا ريب فيه أنّه من أعلام الطائفة ، ومن المقرّبين لدى الإمامين الرضا والجواد عليهما السلام ، بتصريح من النجاشي والعلاّمة والشيخ ، وبشهادة بعض رواياته ، فهو لدى التحقيق ثقة ثقة ، بل أرفع شأنا من التعديل ، وبعض الروايات الّتي ذكرها المؤلّف قدّس سرّه الدالة بظاهرها على غميزة فيه لا تقاوم اتّفاق خبراء الجرح والتعديل على توثيقه ، والتنويه بجلالته ، مع أنّ تلك الروايات قاصرة السند ، وعلى فرض إصلاح سند بعضها لا محيص من حملها على حفظ مهجة المترجم ، وعلى كلّ حال التحقيق أنّه ثقة جليل ، والرواية من جهته صحيحة بلا ريب.


[١٣٧١]

٤٨٠ ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصر

صاحب الأنزال

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية معلّى بن محمّد ، عنه (١) ، عن الحسن بن محمّد

__________________

(*) [الأنزال] جمع نزل ـ بضمتين وهو ـ : ما هيّئ للضيف أن ينزل عليه ، وريع ما يزرع وزكاته ، وموضع نزول الأضياف وغيرهم. [منه (قدّس سره)].

انظر : القاموس المحيط ٥٦/٤ ، تاج العروس ١٣٣/٨ ، لسان العرب ٦٥٦/١١ ـ ٦٥٧.

(١) روضة الكافي ٢١٩/٨ برقم ٢٧٠ وفيه : الحسين بن محمّد الأشعري ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الحسن بن محمّد الهاشمي ومحمّد بن مسلم ، قالا : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

الرواة لهذا الحديث هم : الحسين بن محمّد الأشعري ، وهو إمّا الحسين بن محمّد بن إدريس القمّي الأشعري الّذي عدّه الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام وروى عنه التلعكبري ، أو الحسين بن محمّد بن عمران بن أبي بكر الأشعري القمّي شيخ الكليني ، وعلى التقديرين فهما ممّن لم يرويا عنهم عليهم السلام.

٢ ـ معلّى بن محمّد وهو البصري لا غير ، الّذي عدّه الشيخ في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام.

٣ ـ الحسن بن محمّد الهاشمي ، وهذا إمّا الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي الكوفي الّذي حدث الصدوق سنة ٣٥٤ في العيون ، أو الحسن بن محمّد بن الفضل الهاشمي النوفلي الّذي روى عن الرضا والكاظم عليهما السلام.

٤ ـ ومحمّد بن مسلم الثقفي الّذي عدّه الشيخ من أصحاب الباقر والكاظم والصادق عليهم السلام ، ومحمّد بن مسلم مات سنة ١٥٠ ، فأدرك من زمان الإمام الكاظم عليه السلام سنتين ، فالحسين بن محمّد الأشعري ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، ومعلّى ابن محمّد أيضا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، أمّا أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي


الهاشمي ورواية الحسن بن عليّ بن الفضل (*) الملقب ب‌ : سكباج ، عنه ، عن الماضي عليه السلام (١).

__________________

فقد مات سنة ٢٢١ أي أدرك سنة واحدة من زمان إمامة الإمام عليّ الهادي عليه السلام.

ومن التأمّل في تاريخ رواة هذا الحديث يظهر أنّ رواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن حسن بن محمّد الهاشمي ومحمّد بن مسلم ممكنة إذا كان هو البزنطي المعروف ، ولكن رواية معلّى بن محمّد ـ المعدود ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ـ عن البزنطي غير ممكنة إلاّ إذا قلنا : إنّ من لم يرو عنهم عليهم السلام هو الّذي لم يرو عنهم وإن كان في زمانهم ، وعلى كلّ حال لا يبعد أنّ أحمد بن محمّد بن أبي نصر هو البزنطي بل هو الراجح ، وعقد جامع الرواة ٦١/١ له عنوانا مستقلا في غير محلّه ظاهرا ، فتدبّر.

(*) نسخة بدل : الفضيل. [منه (قدّس سرّه)].

(١) في الكافي ٤٧١/٦ باب الياقوت والزمرد برقم ٣ : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن هارون بن مسلم ، عن رجل من أصحابنا ـ وهو الحسن بن عليّ بن الفضل (ويلّقب سكباج) ـ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر صاحب الأنزال ـ وكان يقوم ببعض امور الماضي عليه السلام ـ قال : قال لي يوما وأملى عليّ من كتاب : «التختم بالزمرد يسر لا عسر فيه».

فالمملي هو أحمد بن محمّد بن أبي نصر صاحب الأنزال الّذي كان يقوم ببعض أمور الماضي عليه السلام ، والمملى عليه هو سكباج ، ولا يخفى احتمال اتّحاد هذا مع البزنطي ؛ لأنّ بيع الثياب البزنطية لا ينافي كونه صاحب الأنزال وتهيئة مكان للأضياف ، ولكن لا يسند هذا الاحتمال شيء ، وما ذكر بعض المعاصرين في قاموسه ٣٨١/١ ـ ٣٨٢ في المقام من التهريج فعلى عادته وسيرته.

حصيلة البحث

إن كان المعنون متّحدا مع البزنطي جرى عليه حكمه وإلاّ فهو حسن لخدمته للإمام عليه السلام.

[١٣٧٢]

٨٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن أبي نصير (أبي نصر)

جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمّي في تفسير البسملة


[١٣٧٣]

٤٨١ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد أبو عليّ

الجرجاني

الضبط :

قد مر (١) ضبط الجرجاني في : إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي الجرجاني.

__________________

٢٧/١ بسنده : .. عن النضر بن سويد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصير ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وقد عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٢٤٩/٢ برقم ٨٠٤.

حصيلة البحث

التأمّل في السند يقضي بأنّ (أبي نصير) مصحّف (أبي نصر) ، وهو البزنطي ، وتفسير القمّي المطبوع فيه أغلاط ، وعليه فلا وجه لحمله على التعدّد ، فتدبّر.

ثم قد أورده العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في بحار الأنوار ٢٢٨/٩٢ حديث ٨ ، وجاء فيه : البزنطي [أي : أحمد بن محمّد بن أبي نصر]. قد صرّح بذلك.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٤ الطبعة المصطفوية [وطبعة جماعة المدرسين : ٨٦ برقم (٢٠٨) وطبعة الهند : ٦٣] ، الخلاصة : ١٩ برقم ٤٤ ، رجال ابن داود : ٣٨ برقم ١١٣ ، حاوي الأقوال ٢٠٢/١ برقم ٨٧ [المخطوط : ٢٩ برقم (٨٨) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٦)] ، إتقان المقال : ١٦ ، مجمع الرجال ١٣٥/١ ، منهج المقال : ٤١ ، منتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٤/١ برقم (٢١٨)] ، الوسيط المخطوط : ٢٨ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، جامع الرواة ٦١/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٠.

(١) في صفحة : ٣٠٦ من المجلّد الثالث.


الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (١) : أحمد بن محمّد بن أحمد أبو عليّ الجرجاني ، نزيل مصر ، كان ثقة في حديثه ، ورعا لا يطعن عليه ، سمع الحديث وأكثر من أصحابنا والعامّة ، ذكر أصحابنا أنّه وقع إليهم من كتبه كتاب كبير في ذكر من روى من طرق أصحاب الحديث أنّ المهدي عليه السلام من ولد الحسين عليه السلام ، وفيه أخبار القائم عليه السلام. انتهى.

ومثله في الخلاصة (٢) .. إلى قوله : لا يطعن عليه.

وعدّه في رجال ابن داود رحمه اللّه (٣) ، والحاوي (٤) في القسم الأوّل ، ونقلا توثيق النجاشي وغيره ممضيين إيّاه.

ووثّقه في الوجيزة (٥) ، والبلغة (٦) و .. سائر من تأخّر عنهما (٧).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٤ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٦٣.

(٢) الخلاصة : ١٩ برقم ٤٥.

(٣) رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١١٦.

(٤) حاوي الأقوال ٢٠٢/١ برقم ٨٧ [المخطوط : ٢٧ برقم (٧٩) من نسختنا].

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٦)] قال : وابن محمّد أبو عليّ الجرجاني ثقة.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٢٩ ، ولم يصرّح بالتوثيق في المطبوع منه.

(٧) فقد وثّقه في إتقان المقال : ١٦ ، وجامع الرواة ٦١/١ ، ومجمع الرجال ١٣٥/١ ، ومنهج المقال : ٤١ ، ومنتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٤/١ برقم (٢١٨)] ، والوسيط المخطوط : ٢٨ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، و .. غيرهم.

حصيلة البحث

اتفقت كلمة أرباب الجرح والتعديل على وثاقة المعنون ، من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.


[١٣٧٤]

٤٨٢ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم

ابن زهرة الحسيني

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : فاضل جليل ، يروي عن العلاّمة رحمه اللّه ، وله منه إجازة مع أبيه وعمّه وأخيه وابن عمّه زيد ، وقد بالغ في الثناء عليهم.

قلت : من شاء العثور على الإجازة ، فليراجع جلد الإجازات من البحار (٢).

__________________

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٢/٢ برقم ٥٤ ، رياض العلماء ٥٩/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ٩.

(١) آمل الآمل ٢٢/٢ برقم ٥٤.

وفي رياض العلماء ٥٩/١ ـ بعد ذكره للعنوان وتمام عبارة أمل الآمل ـ قال : أقول : فيه سهو ؛ لأنّ اسم جدّه بلا واسطة هو : إبراهيم ، أو أبو إبراهيم محمّد ، على اختلاف النسخ ، والظاهر أنّ كلمتي (أحمد بن) ثانيا من قلم المصنّف أو الناسخ ، فتأمّل.

وعنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ٩ فقال : أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن أبي المحاسن زهرة الصغير .. إلى أن قال : وحكى في إجازات البحار عن خطّ الشهيد أنّه ولد صاحب الترجمة [سنة] ٧١٨ .. إلى أن قال : إنّه توفّي أمين الدين في ذي الحجّة [سنة] ٨٤٩ في حلب ، ودفن بمقابر الصالحين عند مقام الخليل.

(٢) بحار الأنوار ٦٠/١٠٧ ـ ١٣٧.

حصيلة البحث

المعنون من أعلام بيت زهرة ، البيت الرفيع المعروف بالعلم والعمل والورع والتقوى ، والمعنون أجل وأرفع وأزكى من أن يوصف بالحسن ، ولكن لمّا لم أجد تصريحا


__________________

بالوثاقة أعدّه في أعلى مراتب الحسن ، والرواية من جهته حسنة كالصحيح ، واللّه العالم.

[١٣٧٥]

٨٩٣ ـ أحمد بن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن إبراهيم

الهرمزي البيهقي أبو عليّ

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٣٧٠ باب ٦٧ حديث ٢ ، [وفي طبعة مؤسسة الأعلمي بيروت (سنة ١٤٠٤) ٢٩٧/١ حديث ٦] : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الهرمزي البيهقي قال : سمعت أبا الحسن داود البكري ، يقول : سمعت عليّ بن دعبل بن عليّ الخزاعي يقول .. وعنه في بحار الأنوار ٢٤١/٤٩ حديث ١٠ مثله.

وفي معاني الأخبار : ١١٥ باب معنى الشمس والقمر حديث ٣ : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، قال : حدّثنا عليّ بن جعفر المديني ..

حصيلة البحث

يظهر أنّ المعنون من مشايخ شيخنا الصدوق رحمه اللّه ، فهو وإن كان ذلك أمارة حسنة ، إلاّ أنّ الصدوق رحمه اللّه لمّا كانت مشايخه من الفريقين ، لزم عدّه غير معلوم الحال.

[١٣٧٦]

٨٩٤ ـ أحمد بن محمّد بن أبي السميدع

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٨٠ وفي الطبعة الحيدريّة في النجف الأشرف : ١٤٨ [وفي الطبعة الجديدة : ٢٣٥ حديث ٩] بسنده : .. عن محمّد بن القاسم الفارسي ، عن أحمد بن محمّد بن أبي السميدع ، عن عليّ ابن سلمة .. وعنه في بحار الأنوار ٢٠٩/٣٩ حديث ٢٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح والتعديل إلاّ أنّ متن الحديث روي بطرق اخرى أيضا.


[١٣٧٧]

٤٨٣ ـ أحمد أبو ليلى السيّد مصباح الدين بن محمّد

ابن أبي المعالي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (١) إنّه : فقيه (*) ثقة.

__________________

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ١٧ برقم ١٩ ، رياض العلماء ٥٩/١ ، أمل الآمل ٢٢/٢ برقم ٥٥ ، جامع الرواة ٦١/١ ، تذكرة المتبحّرين : ٥٥ ، بحار الأنوار ٢٠٨/١٠٥ ، منهج المقال : ٤٢.

(١) منتجب الدين في فهرسته : ١٧ برقم ١٩ قال : السيّد مصباح الدين أبو ليلى أحمد بن محمّد بن أحمد الحسيني ، عدل ثقة.

أقول : هذه الترجمة في الواقع ملفّقة من ترجمتين : الأولى : السيّد مصباح الدين أبو ليلى أحمد بن محمّد بن أحمد الحسني ، عدل ثقة ، والثانية : الشيخ وجيه الدين أبو طاهر أحمد بن أبي المعالي ، فقيه ثقة ، راجع الفهرست ، وقد التبس على صاحب أمل الآمل ، ومنه أخذ المحقّق عبد اللّه أفندي في رياض العلماء ٥٩/١ ، وسوف أذكر للشيخ أحمد بن أبي المعالي ترجمة مستقلة.

(*) نسخة بدل : عدل. [منه (قدّس سره)].

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في وثاقة أحمد بن محمّد بن أحمد وجلالته ، وعدّ رواياته من جهته صحاحا. والمعنون حيث إنّه ملفّق من ترجمتين لا مصداق له بنحو التلفيق كما في العنوان ، فتدبّر.

[١٣٧٨]

٨٩٥ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن البزّاز

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس : ١٦٨ بسنده : .. عن


__________________

أبي الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد البزّاز ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن هارون بن محمّد الصيني .. وعنه في بحار الأنوار ١٥/٤٠ حديث ٣١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا.

[١٣٧٩]

٨٩٦ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن

جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة للطبري : ١٠٠ حديث ٣٠ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن ، عن موسى بن إبراهيم المروزي ..

ونقل هذه الرواية سندا ومتنا صاحب مستدرك الوسائل ١٩٦/١٤ حديث ١٦٤٩٤ عن مدينة المعاجز : ١٤٨ واسقط من السند (أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن) ، إلاّ أنّ في طبعة أخرى منه ٣٤٦/٢ حديث ٥٩٣ لم يذكر الرجل ، ولكن اضيف في الطبعة الجديدة!.

ولكنّ الطبري جاء به مرّة أخرى في نوادر المعجزات : ٩٤ حديث ١٤ بهذا السند مثله.

[١٣٨٠]

٨٩٧ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن الحكم

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢٨٧/٢ حديث ١٣ وفي طبعة انتشارات جهان [الطبعة الحجرية : ٣٨٧] قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين (الحسن) الحاكم رضي اللّه عنه ، قال : سمعت أبا عليّ عامر بن عبد اللّه البيوردي الحاكم بمرو الرود ، وكان من أصحاب الحديث .. وعنه في بحار الأنوار ٣٣٦/٤٩ حديث ١٤ ، وفيه : أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين الحاكم.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٠ قال : إنّه من مشايخ


__________________

الصدوق رحمه اللّه.

أقول : وإنّ مشايخ الصدوق ليسوا كلّهم من الشيعة الإمامية إلاّ أنّ ترضّيه يكشف عن ذلك ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ كون المعنون من مشايخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه ، وترضّيه يسبغ عليه نوع حسن ، فهو حسن.

[١٣٨١]

٨٩٨ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين

أبو حامد

جاء بهذا العنوان في مشيخة الفقيه ١٣٤/٤ [وفي طبعة إيران ٥٣٦/٤] في طريقه إلى حمّاد بن عمرو ، قال : فقد رويته عن محمّد بن عليّ الشاه بمرو الرود ، قال : حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدّثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي ..

وكذلك في علل الشرائع ٥١٤/٢ حديث ٣ ، والخصال : ٨٤ حديث ١٢ وصفحة : ١٢٥ حديث ١٢٢ وصفحة : ١٧٠ حديث ٢٢٤ وصفحة : ١٨٢ حديث ٢٤٩ .. وإكمال الدين : ٢٨٨ حديث ٨.

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ذكرا للمعنون ، فلا بدّ حينئذ من عدّه مهملا.

[١٣٨٢]

٨٩٩ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين الحاكم

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا ٣٢٠/١ حديث ١٣ بسنده : .. عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين الحاكم ، عن أبي عليّ عامر بن عبد اللّه البيوردي ..


[١٣٨٣]

٤٨٤ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد السناني

الضبط :

السناني : بكسر السين المهملة ، والنون المفتوحة ، ثمّ الألف ، والنون ، والياء ، نسبة إلى صنعة السنان. أو إلى سنان : حصن في بلاد الروم (١). أو إلى جدّه الأعلى سنان الزاهري ، وهو الأقرب (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد ـ في التعليقة (٣) ـ إنّه : روى عنه الصدوق (٤) مترضّيا ، ويأتي محمّد بن أحمد السناني ، روى عنه الصدوق (٥). ولعلّ هذا ابنه. واحتمال الاتّحاد في غاية البعد (٦). انتهى.

__________________

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٦/٤٩ حديث ١٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

(١) معجم البلدان ٢٦٠/٣ ، وفي مراصد الاطلاع ٧٤٢/٢ قال : حصن سنان في بلاد الروم فتحه عبد اللّه بن عبد الملك.

(٢) لاحظ ضبط السناني في توضيح المشتبه ١٩/٥ ، وذكر فيه أبو العبّاس الأصمّ السناني نسبة إلى جدّه سنان.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٢.

(٤) روى شيخنا الصدوق رحمه اللّه في أماليه : ٤١٠ المجلس ٦٤ حديث ٤ : حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد السناني المكتّب رضي اللّه عنه ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد اللّه الكوفي ، قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمي ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني ، عن الإمام علي بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه الرضا عليهم السلام.

(٥) في أماليه زيادة : في ثلاثة عشر موردا.

(٧) جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام : ٥١٠ برقم ١٠٢


وأقول : ترضّي الصدوق رحمه اللّه عليه يدلّ على حسنه.

[١٣٨٤]

٤٨٥ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد الخزاعي

الضبط :

قد مر (١) ضبط الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (٢) : الشيخ الإمام فخر الدين

__________________

قوله : محمّد بن أحمد بن محمّد بن سنان الزاهري ، يكنّى : أبا عيسى نزيل الري ، روى عن أبيه ، عن جدّه محمّد بن سنان ، روى عنه ابن نوح وأبو المفضّل.

فالمعنون ابنه كما في مشيخة الفقيه ١٥/٤ : .. وما كان فيه ممّا كتبه الرضا عليه السلام إلى محمّد بن سنان فيما كتب من جواب مسائله في العلل فقد رويته عن عليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق ومحمّد بن أحمد السناني .. إلى أن قال : عن محمّد بن سنان عن الرضا عليه السلام ، ولا يبعد أنّ أحمد يروي عن جدّه محمّد بن سنان مكاتبة الرضا عليه السلام وأنّه لا يروي عنهم عليهم السلام ، ومحمّد بن أحمد السناني سوف تأتي ترجمته وهو أبو المعنون هنا ، فلا تغفل.

حصيلة البحث

إنّ ترضّي شيخنا الصدوق رحمه اللّه على المعنون مرارا ، ومضمون روايته ترجّح حسنه ، فهو حسن بلا ريب عندي ورواياته سديدة ، وإن لم يذكره أحد من علماء الرجال.

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ١٨ برقم ٢٤ ، رياض العلماء ٥٨/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٤.

(١) في صفحة : ١٣٢ من المجلّد الرابع.

(٢) منتجب الدين في فهرسته : ١٨ برقم ٢٤ ، وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٤ ـ بعد أن نقل عبارة فهرست الشيخ منتجب الدين ـ : أقول


أبو سعيد أحمد بن محمّد بن أحمد الخزاعي ، ابن أخي الشيخ الإمام جمال الدين أبي الفتوح ، عالم صالح ، ثقة. انتهى.

[١٣٨٥]

٤٨٦ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن طرخان الكندي

أبو الحسين الجرجرائي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط طرخان في : أحمد بن القاسم.

__________________

الظاهر أنّه ابن عمّ أبي الفتوح الحسين بن عليّ بن أحمد الخزاعي الرازي المفسّر ، الّذي هو من مشايخ منتجب الدين ، وابن الأخ من غلط الناسخ.

وقال السيّد الطباطبائي في تعليقته على فهرست منتجب الدين في المقام : فالمترجم إن كان ابن أخيه يلزم أن يكون أحمد بن محمّد بن عليّ بن محمّد ، أو أنّ كلمة (ابن) ساقطة ، والصحيح (أبو سعيد بن أحمد) كما يأتي في رقم ٣١٨ ، ولذلك استظهر شيخنا العلاّمة الطهراني صاحب الذريعة رحمه اللّه في أعلام الشيعة : ١٤ في ترجمة مترجمنا هذا أن يكون ابن عمّ أبي الفتوح و (ابن الأخ) من غلط الناسخ ، ولعلّ ما ذكرناه أظهر.

وقد نقل عبارة الفهرست في رياض العلماء ٥٨/١ من دون تعليق.

حصيلة البحث

إنّ توثيق العلاّمة الثقة الخبير منتجب الدين بعلم المعنون ، وصلاحه ووثاقته لا يدع مجالا للشكّ بوثاقته وجلالته ، وعدّ الحديث من جهته صحيحا.

مصادر الترجمة

إيضاح الاشتباه : ١٠٣ من الطبعة المحقّقة [المخطوط : ٥ من نسختنا] ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٦ ، إتقان المقال : ١٦ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٩)] ، منهج المقال : ٤١ ، منتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٤/١ برقم (٢٢٠)] ، مجمع الرجال ١٣٥/١ ، توضيح الاشتباه : ٣٨ برقم ١٣٣ ، جامع الرواة ٦١/١ ، رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٦ ، حاوي الأقوال ٢٠٢/١ برقم ٨٨ [المخطوط : ٢٩ برقم ٨٨].

(١) في صفحة : ١١٢ من هذا المجلّد.


وضبط الكندي (١) في : إبراهيم بن مرثد.

والجرجرائي : بجيمين مفتوحتين بعدهما راءان مهملتان أولاهما ساكنة والأخرى مفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة ، والياء ، نسبة إلى جرجرايا ، بلدة (٢) من أعمال النهروان الأسفل ، بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي ، كانت مدينة خربت مع ما خرب من النهروانات ، قاله في المراصد (٣).

وضبط العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح (٤) الكلمة : بفتح الراء الأولى أيضا سهو من قلمه الشريف ، كما أنّ ضبط آخر الكلمة بالنون بدل الهمزة بعد الألف غلط.

__________________

(١) مر في صفحة : ٣٨١ من المجلّد الرابع.

(٢) في المصدر : بلد.

(٣) مراصد الاطلاع ٣٢٤/١ ، وفي أنساب السمعاني ٢٤٠/٣ برقم ٨٦٥ قال : الجرجرائي ـ بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين ، وراء أخرى بعدها ـ ، هذه النسبة إلى جرجرايا ، وهي بلدة قريبة من دجلة بين بغداد وواسط.

(٤) إيضاح الاشتباه للعلاّمة الحلّي قدّس اللّه روحه الطاهرة المخطوط : ٥ من نسختنا [وصفحة : ١٠٣ من الطبعة المحقّقة] قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طرخان ـ بفتح الطاء المهملة ، والراء ، والخاء المعجمة ، والنون ـ الكندي أبو الحسين الجرجرائي ـ بالجيم المفتوحة ، والراء ، والجيم المفتوحة أيضا ، والراء ، والياء بعد الألف ـ .. ولكن في الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٦ ، وإتقان المقال : ١٦ ، وملخّص المقال : ٣٥ ، وجامع الرواة ٦١/١ ، والوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٩)] قال : ورجال النجاشي طبعة الهند : ٦٣ ، ومنهج المقال : ٤١ ، ومنتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٤/١ برقم (٢٢٠)] ، ففي جميع هذه المصادر ذكروه (ب‌ : أبي الحسين الجرجاني) ، وفي مجمع الرجال ١٣٥/١ ، نقلا عن رجال النجاشي ، ونقد الرجال : ٢٨ برقم ١٢٥ [المحقّقة ١٥٠/١ برقم (٣٠١)] ، ورجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٦٨ برقم ٢٠٦ : أبو الحسين الجرجرائي ، وفي توضيح الاشتباه : ٣٨ برقم ١٣٣ قال : أبو الحسين الجرجاني ، على ما في الخلاصة ، وفي نسخة صحيحة من رجال النجاشي (الجرجرائي) ، ولعلّه منسوب إلى (جرجرايا) موضع بالعراق ، ومنهم من نقل (الجرجراني) ـ بالنون قبل الياء ـ ثقة صحيح الحديث.


وأمّا ما في الحاوي (١) من إبداله ب‌ : الجرجاني ، فمن غلط الناسخ ؛ لأنّه نسبه إلى النجاشي ، والموجود في كلامه الجرجرائي في نسخ متعدّدة معتمدة.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طرخان الكندي أبو الحسين الجرجرائي الكاتب ، ثقة ، صحيح السماع ، وكان صديقنا ، قتله إنسان يعرف ب‌ : ابن أبي العبّاس بزعم أنّه علوي ؛ لأنّه أنكر عليه نكرة ، رحمه اللّه ، وله كتاب إيمان أبي طالب. انتهى.

ومثله في الخلاصة (٣) .. إلى قوله : صحيح السماع.

وقد وثّقه في الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) و .. سائر ما تأخر عنهما (٦) ، من غير

__________________

(١) الحاوي المخطوط : ٣٠ برقم ٨٩ [الطبعة المحقّقة ٢٠٢/١ برقم (٨٨)] ، وفي الأمالي للشيخ المفيد : ٣٣٧ المجلس الأربعون حديث ٢ قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجرائي ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبدوس .. ولاحظ : نضد الإيضاح : ٣٨ ـ المطبوع ذيل فهرست الشيخ الطوسي ـ.

(٢) النجاشي في رجاله : ٦٨ برقم ٢٠٦ طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٦٣ ، وفيه : الجرجاني ، بدل : الجرجرائي ، وطبعة بيروت ٢٢٧/١ ـ ٢٢٨ برقم ٢٠٨ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٧ برقم ٢١٠.

(٣) الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٦.

(٤) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٢ برقم (١١٩)] قال : وابن محمّد أبو عليّ الجرجاني ثقة. وقد أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى غلط (جرجاني) ، وأنّ الصحيح (الجرجرائي) ، فتفطّن.

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٩. فقد وثّقه في توضيح الاشتباه ، ومجمع الرجال ، وملخّص المقال ، والوسيط باب أحمد ، وجامع الرواة ، وإتقان المقال ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال ، و .. غيرهم.

(٦) في المتن : عنها ، وما هنا أظهر.


غمز لأحد فيه.

[١٣٨٦]

٤٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة

أبو عبد اللّه العاصمي

الضبط :

العاصمي : بالعين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الصاد المهملة المكسورة ، ثمّ الميم ، ثمّ الياء ، نسبة إلى جدّه لأبيه عاصم المحدّث.

الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (١) : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه ، وهو ابن أخي أبي الحسن عليّ بن عاصم المحدّث ، يقال له : العاصمي ، كان ثقة في الحديث ، سالما ، خيّرا ، أصله كوفيّ ، وسكن بغداد ، روى عن الشيوخ

__________________

حصيلة البحث

لا ريب في وثاقة المترجم ، لاتّفاق خبراء أهل الفنّ على ذلك من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٢٢٨ ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٦ ، الفهرست : ٥٢ برقم ٨٥ ، رجال ابن داود : ٣٨ برقم ١١٢ ، مرآة العقول ٩٣/١ حديث ٣٢ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٦)] ، هداية المحدّثين : ١٧٦ ، جامع المقال : ١٠٠ ، معالم العلماء : ١٦ برقم ٦٧ ، الوسيط المخطوط : ٢٨ من نسختنا ، إتقان المقال : ١٦ و ١٩ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، حاوي الأقوال ١٩٩/١ برقم (٨٤) ، مجمع الرجال ١٥١/١ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ١٩٨ من نسختنا [صفحة : ١٨٨ برقم ٧٣ من الطبعة المحقّقة] ، شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٤٣٢/١ حديث ٣٢ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، منتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٥/١ برقم (٢٢١)] ، منهج المقال : ٤١.

(١) النجاشي في رجاله : ٧٣ برقم ٢٢٨.


الكوفيّين.

له كتب ، منها : كتاب النجوم ، وكتاب مواليد الأئمّة وأعمارهم ، أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ بن سفيان (١) ، عن العاصمي. انتهى.

ومثله في الخلاصة (٢) .. إلى قوله : في الحديث ، بإسقاط كلمة (أبي الحسن) ، وعقبه بقوله : سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، وسكن بغداد ، روى عن جميع شيوخ الكوفيين. انتهى.

وتأتي عبارة الفهرست (٣) في : أحمد بن محمّد بن عاصم ، الناطقة في ترجمته بنظير ما ذكره النجاشي ، ونبيّن هناك اتّحادهما.

ووثّقه في رجال ابن داود (٤) ، ومرآة العقول (٥) ، والوجيزة (٦) ، والبلغة (٧) ،

__________________

(١) في المصدر : علي سفين.

(٢) الخلاصة : ١٦ برقم ١٦ قال : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم أبو عبد اللّه وهو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، وسكن بغداد ، روى عن جميع شيوخ الكوفيّين.

(٣) الفهرست : ٥٢ برقم ٨٥ قال : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبد اللّه ، وهو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، سكن بغداد ، وروى عن شيوخ الكوفيين ، وله كتب .. إلى آخره.

(٤) رجال ابن داود : ٣٨ برقم ١١٢ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه ، وهو ابن أخي أبي الحسين عليّ بن عاصم المحدّث ، يقال له : العاصمي ، (لم) (جش) ثقة ، أصله كوفي ، وسكن بغداد. وفي صفحة : ٤٢ برقم ١٢٣ قال : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبد اللّه العاصمي (لم) (ست) ، ثقة في حديثه ، سالم الجنبة ، له كتب.

(٥) مرآة العقول ٩٣/١ حديث ٣٢.

(٦) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٦)] قال : وابن محمّد العاصمي استاذ الكليني ثقة.

(٧) بلغة المحدّثين : ٢٣٩.


ومشتركات الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) ، والحاوي (٣) ، و .. غيرها (٤).

وتأتي بقية الكلام فيه في : أحمد بن محمّد بن عاصم.

وفي الوجيزة (٥) أنّه : أستاد الكليني رحمه اللّه (٦).

__________________

(١) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ١٠٠ قال : وأنّه ابن محمّد بن أحمد بن طلحة الثقة ورواية محمّد بن يعقوب عنه وهو من مشايخه وروايته هو عن عليّ بن الحسن بن فضّال.

(٢) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٦ قال : وأنّه ابن محمّد بن أحمد بن طلحة بن العاصم العاصمي الثقة .. إلى آخره.

(٣) حاوي الأقوال ١٩٩/١ برقم ٨٤ [المخطوط : ٢٩ برقم (٨٣) من نسختنا].

(٤) وثّق المترجم كلّ من ذكره ـ غير ما سلف ـ فمنهم : ابن شهرآشوب في معالم العلماء : ١٦ برقم ٦٧ ، قال : أحمد بن محمّد بن عاصم بن عبد اللّه العاصمي ، المحدّث الكوفي ، ثقة ، سكن بغداد ، من كتبه كتاب النجوم ، والوسيط المخطوط : ٢٨ من نسختنا ، وجامع الرواة ٦١/١ ، وفي إتقان المقال : ١٦ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة بن عاصم ، هو ابن محمّد بن عاصم الآتي. وفي صفحة : ١٩ : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبد اللّه وهو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث .. إلى آخره ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة .. إلى أن قال : ويأتي عن الشيخ بعنوان : ابن محمّد بن عاصم .. إلى آخره ، ومجمع الرجال ١٥١/١ ، ومعراج أهل الكمال : ١٨٨ برقم (٧٣) ، وفي شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٤٣٢/١ حديث ٣٢ ، قال : أبو عبد اللّه العاصمي هو أحمد بن محمّد بن عاصم ثقة ، وفي مرآة العقول ٩٣/١ حديث ٣٢ قال : أبو عبد اللّه العاصمي ، عن عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحسن بن جهم ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام .. موثّق ، فحكم بكون رواة الحديث ثقات ، ومن جهة كون عليّ بن الحسن ابن فضّال فطحيا ثقة ، عدّ الحديث موثقا ، ووثّقه الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، ومنتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٥/١ برقم (٢٢١)] ، ومنهج المقال : ٤١.

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٦)].

(٦) لا ريب في شيخوخة المترجم لثقة الإسلام الكليني قدّس اللّه روحه الطاهرة ، وقد


التمييز :

ميّزه الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) برواية الحسين بن عليّ بن سفيان ، عنه. وزاد الثاني رواية ابن الجنيد ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (٣) رواية محمّد بن أحمد النهدي ، عنه (٤).

__________________

روى عنه كثيرا ، ففي الروضة من الكافي ١٧/٨ حديث ٣ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد الكوفي وهو العاصمي .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٣٦٠ حديث ٥٥١ قال : إسماعيل بن مهران ، وأحمد بن محمّد بن أحمد .. وصفحة : ٣٦٥ حديث ٥٥٦ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد .. وصفحة : ٣٦٦ حديث ٥٥٧ ، وصفحة : ١٩٤ حديث ٢٣١ قال : أحمد بن محمّد الكوفي ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال .. وصفحة : ٢٦٦ حديث ٣٨٧ قال : أحمد بن محمّد الكوفي ، عن عليّ بن الحسن بن علي .. ، وفي صفحة : ٣٤٢ حديث ٥٤٠ قال : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وأحمد بن محمّد الكوفي .. وصفحة : ٣٥٢ حديث ٥٥٠ قال : عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن التيمي .. وصفحة : ٣٨٥ حديث ٥٨٥ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن الحسن .. وغير هذه الموارد.

والّذي يظهر من أسانيد الروايات الّتي رواها الكليني رحمه اللّه في الروضة أنّ جدّ المترجم هو أحمد ، وقد وقع التعبير عنه في الأسانيد الّتي يروي الكليني عنه بعناوين متفاوتة : ١ ـ أحمد بن محمّد. ٢ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه العاصمي. ٣ ـ أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبد اللّه العاصمي. ٤ ـ أحمد بن محمّد العاصمي ، والكلّ بحسب التحقيق واحد.

وقد عدّه الشيخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه في إكمال الدين : ٤٤٢ فيمن شاهد الإمام المنتظر ـ عجّل اللّه فرجه الشريف ، وجعلني من كلّ مكروه فداه ـ حديث ١٦ بقوله : (العاصمي) ، والظاهر أنّه المترجم.

(١) في جامع المقال : ١٠٠.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٧٦ ، وزاد رواية ابن الجنيد عنه.

(٣) جامع الرواة ٦٢/١.

(٤) كذا ، والظاهر : روايته عن محمّد بن أحمد النهدي.


وروايته عن عليّ بن الحسن (*) التيمي.

__________________

(*) نسخة بدل : الحسين. [منه (قدّس سرّه)].

حصيلة البحث

قد اتّفق القول في وثاقة المترجم من كلّ من عنونه من دون غمز فيه ، وشيخوخته لمثل الكليني رحمه اللّه تكشف عن جلالته ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.

[١٣٨٧]

٩٠٠ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن عليّ أبو منصور الصيرفي

المعروف ب‌ : النرسي

جاء بهذا العنوان في لسان الميزان ٢٥٣/١ برقم ٧٩٥ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد أبو منصور الصيرفي ، سمع أبا عمر بن حيويه وطبقته ، قال الخطيب : رافضيّ ، وسماعه صحيح.

وفي تاريخ بغداد ٣٧٩/٤ برقم ٢٢٥٣ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن عليّ أبو منصور الصيرفي ، المعروف ب‌ : ابن النرسي ، سمع أبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدارقطني ، وعليّ بن عمر الحربي ، والمعافى بن زكريا ، وعيسى بن عليّ بن عيسى الوزير ، كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا ، وكان رافضيّا .. إلى أن قال : سمعت النرسي يقول : ولدت في جمادى الأولى من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ، ومات في رجب من سنة أربعين وأربعمائة.

حصيلة البحث

المعنون وإن كان مهملا ، إلاّ أنّه لا بأس بعدّه معتبرا ، واللّه العالم.

[١٣٨٨]

٩٠١ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن عمر بن سلمان

ابن بكر بن ميمون أبو نصر السلمي الغزال

ويعرف ب‌ : ابن الوتار (الوبار)

عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢٢ نقلا عن لسان الميزان ٢٥٢/١ برقم ٧٩٢ قال : قال في اللسان : أحمد بن


__________________

محمّد بن أحمد بن عمر بن ميمون أبو نصر السلمي الغزال عرف ب‌ : ابن الوبار (الوتار) ، رافضي ، قال الخطيب [في تاريخ بغداد ٣٧٧/٤ برقم ٢٢٥٠] : لم يكن يعتمد عليه في الرواية ، شيعي ، وقال شجاع الذهلي : روى عن ابن المظفّر ، كتب عنه شيخه يعقوب الفسوي فكان إذا مرّ به فضيلة لأبي بكر وعمر تركها ، قلت : هذا خطأ لم يدركه شجاع ، ذا آخر. انتهى. والخطأ ممّن جمعهما كان ينبغي أن يفردهما. قال الخطيب : كتبت عنه ولا أعلم سمع منه غيري ، توفّي [سنة] ٤٢٩ ، وأمّا الّذي روى عنه شجاع الذهلي فلا أتحقق الآن من هو. انتهى كلام العسقلاني في لسان الميزان.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فعليه ـ إن كان إماميا ـ فهو مهمل.

[١٣٨٩]

٩٠٢ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الأنماطي

جاء في توحيد الشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٢٦ باب ١ ثواب الموحّدين حديث ٢٥ : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو عمرو أحمد بن الحسن بن غزوان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد ، قال : حدّثنا داود بن عمرو ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. وعنه في بحار الأنوار ٨/٣ حديث ١٩ مثله.

وفي معاني الأخبار : ٢٢٩ باب ٢٣٨ قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب ، قال : حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن يوسف ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٧٤/٧ حديث ٩٣٢١.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل من الخاصّة ، ولم يرد


__________________

في كتب الشيخ الصدوق سوى التوحيد هنا ، بل ولا كتب العامّة ، إلاّ أنّ شيخوخته للشيخ الصدوق ربّما تسبغ عليه نوع حسن إن ثبتت إماميّته ، وإلاّ فهو مهمل ، ويحتمل كونه من رواة العامّة. واللّه العالم.

[١٣٩٠]

٩٠٣ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد القمّي

جاء في الفهرست للشيخ منتجب الدين : ١٥٦ برقم ٣٥٦ ، وفي طبعة أخرى ٣٥٦/١٠١ : الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن هبة اللّه بن جعفر الورّاق .. إلى أن قال : أخبرنا بها الفقيه أحمد بن محمّد بن أحمد القمّي الشاهد العدل ..

وبحار الأنوار ٢٦٥/١٠٢ ، وجامع الرواة ٢١٢/٢.

حصيلة البحث

كون المعنون شيخا للشيخ منتجب الدين ، وتصريحه بأنّه : فقيه عدل ، يوجب عدّه ثقة خصوصا وأنّه صرّح بكونه لا يروي إلاّ عن ثقة ، فالمعنون ثقة.

[١٣٩١]

٩٠٤ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد الماليني الهروي

أبو سعيد

جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : ١٨٢ ، [وطبعة دار الذخائر ٣٨٥/١] بسنده : .. عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن أحمد الماليني الهروي ، عن أبي عمرو إسماعيل بن مجيد ..

والظاهر هو أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني الّذي جاء في كتاب (الأربعون حديثا) لمنتجب الدين : ١٨ الحديث الأوّل ، وفي صفحة : ٤٤ الحديث التاسع عشر وفيه : أبو سعد أحمد بن محمّد بن حفص الماليني.


__________________

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل وروايته سديدة.

[١٣٩٢]

٩٠٥ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين

ابن مهرويه الكرمندي

جاء بهذا العنوان في أدعية السرّ للراوندي الورقة ١ هكذا : قرأت بخطّ الشيخ الصالح محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن مهرويه الكرمندي قال : وأخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٥٤/٤ حديث ٤١٦٧ ، وكذلك في ٢٤٤/٦ حديث ٦٧٩٩ و ٢٩١/١٧ حديث ٢١٣٨٠.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٣٩٣]

٩٠٦ ـ أحمد بن محمّد بن أحمد المدائني

جاء بهذا العنوان في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي سورة الجنّ ٣٩٠/٢ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد المدائني ، قال : حدّثني هارون بن مسلم ، عن الحسين بن علوان ، عن عليّ بن غراب ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٩٥/٣٥ حديث ٣ و ٩٠/٣٦حديث ١٦ ، وفيه : محمّد بن أحمد المدائني.

وكذلك في تفسير فرات الكوفي : ٤٨٣ حديث ٦٢٩ ، وفيه : محمّد بن أحمد المدائني ، وكذلك في صفحة : ٥١٢ حديث ٦٦٩.

أقول : في هذه الأسانيد ليس للمعنون أحمد ذكر ، فتدبّر.


[١٣٩٤]

٤٨٨ ـ أحمد بن محمّد أخو كامل

مهمل (١).

__________________

وقد عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٢٥٤/٢ برقم ٨٢١.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولم أجده في سند رواية أخرى سوى الّتي أشرنا إليها ، فهو يعدّ مهملا.

(١) هذا استدراك جاء في حاشية النسخة الحجريّة.

[١٣٩٥]

٩٠٧ ـ أحمد بن محمّد بن إدريس

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ١٩٣/٤ باب فضل شهر رمضان حديث ٥٥٠ : وعنه [محمّد بن يعقوب] ، عن أحمد بن محمّد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ..

وهذه الرواية رواها الكليني رحمه اللّه في الكافي ٦٧/٤ باب فضل شهر رمضان حديث ٦ : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ..

وعنهما في وسائل الشيعة ٣١٠/١٠ حديث ١٣٨٨ مثله.

أقول : في الطبعة الحجريّة من التهذيب ٢٧٥/١ سند الرواية هكذا : وعنه [محمّد بن يعقوب] ، عن أحمد بن إدريس .. ، وهو الصحيح ؛ فإنّ شيخ الكليني هو : أحمد بن إدريس ، وليس لأحمد بن محمّد بن إدريس لا في أسانيد الروايات ، ولا في المعاجم الرجاليّة ذكر.

حصيلة البحث

يتلخّص بعد الفحص أنّ محمّدا في العنوان زائد ، والصحيح : أحمد بن إدريس ، فالعنوان ساقط ، وتقدّمت ترجمته في المتن بعنوان أحمد بن إدريس الأشعري.


[١٣٩٦]

٤٨٩ ـ أحمد بن محمّد الأردبيلي الآذربيجاني

الضبط :

الأردبيلي : بفتح الهمزة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الدال غير المعجمة ، والباء والياء واللام المكسورات (١) ، والياء ، نسبة إلى أردبيل ، وهي بلدة معروفة من بلاد آذربيجان.

وفي المراصد (٢) : أنّها من أشهر مدن آذربيجان ، وكانت قبل الإسلام قصبتها.

وآذربيجان : بهمزة مفتوحة ، ثمّ ألف ساكنة ، ثمّ ذال معجمة مفتوحة ، ثمّ راء مهملة ساكنة ، ثمّ باء موحّدة مكسورة ، ثمّ ياء مثناة ساكنة ، ثمّ جيم معجمة مفتوحة ، ثمّ ألف ، ثمّ نون ، صقع معروف.

وضبطه في المراصد (٣) : بفتح الهمزة ، وسكون الذال ، من غير ألف بينهما ، وفتح الراء. ثمّ نقل قولا : بفتح الهمزة والذال ، وسكون الراء. وقولا آخر : بالمدّ ، كما ضبطنا.

وقال : صقع حدّه من برذعه (*) مشرقا ، إلى زنجان مغربا ، يتّصل حدّه من

__________________

مصادر الترجمة

بحار الأنوار ١٧٤/٥٢ ، الأنوار النعمانية ٣٠٢/٢ ، نقد الرجال : ٢٩ ، [المحقّقة ١٥١/١ برقم (٣٠٢)] ، روضات الجنّات ٧٩/١ برقم ١٩ ، جنّة المأوى المطبوع في البحار ٢٧٦/٥٣.

(١) كذا ، والظاهر أنّ الياء ليست مكسورة بل هي ساكنة ، كما في المراصد.

(٢) مراصد الاطلاع ٥٣/١ ، معجم البلدان ١٤٥/١.

(٣) مراصد الاطلاع ٤٧/١ ، معجم البلدان ١٢٨/١.

(*) برذعة : بالباء الموحدة ، والراء المهملة ، والذال المعجمة على قول ، والدال المهملة على


جهة الشمال ببلاد الديلم والجبل والطرم ، ومن أشهر مدنه تبريز ، وهي اليوم قصبته ، وكانت قديما مراغة (١). ومن مدنه خوي ، وسلماس ، وأرمية ، وأردبيل ، ومرند ، و .. غير ذلك. وفيه قلاع كثيرة ، وخيرات واسعة. انتهى.

الترجمة :

أمر الرجل في الثقة ، والجلالة ، والفضل ، والنبالة ، والزهد ، والديانة ، والورع ، والأمانة أشهر من أن يحيط به قلم ، أو يحويه رقم ، له مقامات وكرامات ، ذكره العلاّمة المجلسي رحمه اللّه في البحار (٢) في جملة من رأى القائم عليه السلام ، وأنّه قد انفتحت له أقفال الروضة المقدّسة الغروية ، وكلّمه الإمام عليه السلام في حكاية طويلة .. إلى آخره.

وله مصنّفات جيّدة ، منها : آيات الأحكام المسمّى : زبدة البيان ، وشرحه على الإرشاد المعبّر عنه تارة ب‌ : مجمع البرهان ، وأخرى ب‌ : مجمع الفائدة ، يشتمل على تمام ما يتعلّق بالعبادات والمتاجر ، وكتاب الصيد والذباحة .. إلى آخر الكتاب ، وأمّا ما يتعلّق بالنكاح وتوابعه ، فلم نقف عليه ، ولم نسمع به. ومنها : حديقة الشيعة ـ باللغة الفارسية ـ.

وكان مجتهدا صرفا ـ كالعلاّمة الحلّي و .. نحوه ـ وكان معاصرا للشيخ البهائي رحمه اللّه ، وقد قرأ في المعقول والمنقول على بعض تلامذة الشهيد

__________________

(*) قول آخر ، والعين المهملة بعدها. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : قال في معجم البلدان ٣٧٩/١ : برذعة : وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة ، والعين المهملة عند الجميع : بلد في أقصى أذربيجان. قال حمزة : برذعة معرب برده‌دار ، ومعناه بالفارسية : موضع السبي إلى آخر ما قال ، فراجع. وانظر توضيح المشتبه ٤٥١/١ ـ ٤٥٢.

(١) في المصدر : المراغة.

(٢) بحار الأنوار ١٤٨/١٣ طبعة الكمپاني و ١٧٤/٥٢ من الطبعة الحروفية.


الثاني رحمه اللّه وفضلاء العراقين والمشاهد المعظمة.

وله الرواية عن السيّد عليّ الصائغ ـ الّذي هو من كبار تلامذة الشهيد الثاني رحمه اللّه ـ وقرأ عليه جملة من الأجلاّء ، كصاحبي المعالم والمدارك ، والمولى عبد اللّه التستري ، وكان شريكا في الدرس مع المولى عبد اللّه اليزدي ، والمولى الميرزا جان الباغنوي عند المولى جمال الدين محمود ، الّذي هو من تلامذة المولى جلال الدواني.

وتوفّي رحمه اللّه تعالى في المشهد المقدّس الغروي ، في شهر صفر ، سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة ، ودفن في الحجرة المتّصلة بالمخزن العلوي ، المتّصل بالرواق الشريف ، جنب المنارة الجنوبية.

وإن شئت العثور على كراماته ، وكيفية لقائه للحجّة المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه وجعلنا من كلّ مكروه فداه فراجع البحار (١) ، والأنوار النعمانية (٢) ، وروضات الجنات (٣) ، وجنة المأوى (٤) ، وإنّما لم نتصدّ لتسطيرها ؛ لأنّ وضع كتابنا على أحوال الرواة الراجعة إلى الروايات ، دون تراجم العلماء الأعلام ، لتوقف الاجتهاد على الأولى دون الثانية ؛ لأنّ تلك أهمّ وأجدر بالتقديم ، حيث أنّ بها تنقيح أسانيد الروايات ، الّتي عليها مدار أحكام الشريعة.

__________________

(١) بحار الأنوار ١٤٨/١٣ طبعة الكمپاني ١٧٤/٥٢ الطبعة الحروفية.

(٢) الأنوار النعمانية ٣٠٣/٢ ، وترجمه التفريشي في نقد الرجال : ٢٩ [المحقّقة ١٥١/١ برقم (٣٠٢) وقال : توفي رحمه اللّه في شهر صفر سنة ٩٩٣ في المشهد المقدّس الغروي.

(٣) روضات الجنّات ٧٩/١ برقم ١٩.

(٤) تأليف المحدّث شيخنا في الرواية الشيخ ميرزا حسين النوري ، المطبوع آخر المجلّد الثالث عشر من بحار الأنوار طبعة الكمپاني : ٢٧٣ [و ٢٧٦/٥٣ من الطبعة الحروفية].

حصيلة البحث

إن جلالة المترجم ، وعظيم منزلته من العلم والورع والتقوى والزهد ، والانقطاع إلى أهل البيت عليهم السلام ، ممّا سارت به الركبان ، وتسالم عليه الخاص والعام ، وقد اشتهر


[١٣٩٧]

٤٩٠ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق

[١٣٩٨]

٤٩١ ـ [أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي (٢) (٢)

[الترجمة] :

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (٣) إنّه : روى عنه الصدوق رحمه اللّه مترضّيا.

__________________

شهرة عظيمة باتّصاله الوثيق بأمير المؤمنين روحي فداه ، وتلقيه أجوبة مسائله ، وكشف ما التبس عليه من معضلات المسائل الفقهية ، من باب مدينة علم الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وسمعت ذلك من أبي عن أبيه ، ومن غيره رضوان اللّه عليهم أجمعين ، وكنت في عنفوان شبابي أرى أنّ أساطين العلم ومراجع التقليد والمؤمنين الأتقياء يلزمون أنفسهم بقراءة سورة الفاتحة له عند تشرفهم بالحرم الطاهر العلوي سلام اللّه عليه ؛ لأنّه مدفون في الإيوان الذهبي على اليسار للداخل إلى الإيوان في حجرة تحت المنارة. فوثاقة المترجم وجلالته وعظيم منزلته ممّا لا يختلف فيها اثنان ، فسلام اللّه عليه يوم عاش ويوم مات ويوم يبعث حيّا ، وجعلنا اللّه سبحانه ممّن يقتدى بهداهم ويسير بسيرتهم الّتي هي مثال تعاليم أهل البيت عليهم السلام.

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٤٢ ، منتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٥/١ برقم (٢٢٢)] ، إكمال الدين : ٣١٧ حديث ٢.

(١) خ. ل : المعاوي.

(٢) أقول : جاء في إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق ٣١٧/١ باب ٣٠ حديث ٢ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني الكوفي ..

وفي أكثر نسخ الكمال (المعادي) بالدال المهملة ، وقد قال في اللباب : المعاذي ينسب إليه جماعة منهم بيت كبير بخراسان.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٢.


واحتمل في المنتهى (١) كونه : أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي ، الّذي يذكره في إكمال الدين (٢) مترضّيا.

قلت : ترضّيه قدّس سرّه عليه أمارة حسنة.

[الضبط :]

والمعاذي : بفتح الميم (٣) ، والعين المهملة ، ثمّ الألف والذال المعجمة ، نسبة إلى سكة معاذ بنيسابور (٤) ، تنسب إلى معاذ بن مسلم ، والنسبة إليها معاذي ، قاله في التاج (١٥).

__________________

(١) منتهى المقال : ٤١ [الطبعة المحقّقة ٣١٥/١ برقم (٢٢٢)].

(٢) إكمال الدين ٣١٧/١ حديث ٢ بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني الكوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى بن الفرات .. وعنه في بحار الأنوار ١٣٣/٥١ حديث ٣.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤١ : أحمد بن محمّد بن إسحاق ، يروي عنه الصدوق في الأمالي ، عن إسماعيل بن إبراهيم الحلواني.

والرواية الّتي أشار إليها في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه في صفحة : ٤٧٥ مجلس ٧٢ حديث ١٥ : أحمد بن محمّد بن إسحاق ، قال : أخبرني إسماعيل بن إبراهيم الحلواني ، قال : حدّثنا أحمد بن منصور زاج ..

أقول : لم يتّضح لي أنّ الراوي عنه الصدوق في إكمال الدين الموصوف ب‌ : المعاذي ، متّحد مع من روى عنه في الأمالي ، لأنّ في الأمالي ، لم يصفه ب‌ : المعاذي ، فتدبّر.

(٣) الصحيح ضمّ الميم ، كما صرّح بذلك في القاموس المحيط ٣٥٧/١ ، وتوضيح المشتبه ٢٠٢/٨ وغيرهما. وقد مرّ الكلام فيه في ضبط : معاذ في صفحة : ٣٩٠ من المجلّد الرابع ، فراجع.

(٤) معجم البلدان ١٥٣/٥ ، مراصد الاطلاع ١٢٨٧/٣.

(٥) تاج العروس ٥٧١/٢ ، ولاحظ : القاموس المحيط ٣٥٧/١.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون علماء الرجال ، فهو مهمل وروايته سديدة جدا ، وشيخوخته للشيخ الصدوق وترضّيه عليه تسبغ عليه الحسن ، فهو حسن.


__________________

[١٣٩٩]

٩٠٨ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق الحضرمي

جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات : ٢٠٨ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الحضرمي ، عن أحمد بن مستنير ..

وعنه في بحار الأنوار ١١١/٥٣ حديث ٩.

وجاءت هذه الرواية سندا ومتنا في تأويل الآيات ٤٠٦/١ حديث ٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[١٤٠٠]

٩٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق الخراساني

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢٤٣/١ حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الخراساني ، عن عليّ بن محمّد النوفلي ..

وعنه في بحار الأنوار ٨٤/٤٩ حديث ٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٤٠١]

٩١٠ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري القاضي

جاء في إكمال الدين : ٦٨ باب ردّ الزيدية وصفحة : ٢٧٢ حديث ٢١ قال : ونقل مخالفونا من أصحاب الحديث ، نقلا ظاهرا مستفيضا من حديث جابر بن سمرة ، ما حدّثنا به أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري ،


__________________

وكان من أصحاب الحديث ، قال : حدّثني أبو بكر بن أبي داود ، عن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان ، عن الوليد بن هشام ، عن محمّد بن ذكوان ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن سيرين ، عن جابر بن سمرة السوائي ، قال : كنّا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وفي علل الشرائع ١٩٠/١ حديث ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٨٦/٣٥ حديث ٤.

وفي الخصال ٢١٠/١ باب الأربعة حديث ٣٣ : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن إسحاق الدينوري القاضي ، قال : أخبرني محمّد بن عبد الحميد الفرغاني ، قال : حدّثنا أحمد بن بديل ، قال : حدّثنا مفضّل بن صالح الأسدي ، عن سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : كان لعليّ عليه السلام.

وحديث ٣٤ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن صالح البخاري ، قال : حدّثنا يعقوب بن حميد ..

وفيه ٤٧٢/٢ باب الاثني عشر حديث ٢٦ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق القاضي ، قال : حدّثنا أبو يعلى ، قال : حدّثنا عليّ بن الجعد ..

وفي صفحة : ٤٧٣ حديث ٢٧ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق القاضي ، قال : أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدّثنا إبراهيم بن بشّار ، قال : حدّثنا سفيان ..

وحديث ٢٨ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق القاضي ، قال : حدّثنا حامد بن شعيب البلخي ، قال : حدّثنا بشير بن الوليد الكندي ..

وحديث ٢٩ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثني أبو بكر ابن أبي زواد ..

وحديث ٣٠ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثنا أبو يعلى الموصلي ، قال : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ..

وفي الأمالي للشيخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه : ٢٤٣ مجلس ٤٢ حديث ١٣ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري ، قال : أخبرني عبد اللّه بن محمّد بن زياد النيسابوري ..


__________________

وفي صفحة : ٣٣٤ مجلس ٥٤ حديث ٧ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن عليّ النسائي بمصر ، قال : أخبرني محمّد بن وهب ..

وحديث ٨ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري ، قال : أخبرني محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي .. وكذا في صفحة : ٣١٤ حديث ٣٦٤ ، وصفحة : ٣١٥ حديث ٣٦٥ ، وصفحة : ٤١٤ حديث ٥٤٠ و ٥٤١ ، وجاء عن العيون في بحار الأنوار ٢٨٦/٣٥ حديث ٤.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤١ ـ بعد العنوان ـ : روى عن أبي عروبة الحسين بن أبي معشر الحرّاني ، وأبي طالب بن أبي عوانة ، وعبد اللّه بن محمّد بن زياد النيسابوري ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، (ولعلّه باغنوي) وأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ..

حصيلة البحث

يظهر من ترجمة من روى عنهم ، ومن قضاوته أنّه من العامّة البعيدين من النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام ، ورواياته سديدة صحيحة ، فيغلب على الظنّ أنّه ثقة عندهم ، وعدّه موثقا عندنا ليس ببعيد ، فتدبّر لعلّه يتّضح لك أكثر ممّا ذكرنا.

[١٤٠٢]

٩١١ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق الطالقاني

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٩٣/١ باب ٣٢ حديث ٣٤ بسنده : .. عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الطالقاني ، عن أبيه ..

وعنه في بحار الأنوار ٨٩/١٩ حديث ٤٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


__________________

[١٤٠٣]

٩١٢ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق القزويني

جاء في كامل الزيارات : ٢٨٣ باب ٩٣ حديث ١١ ، وفي طبعة مؤسسة نشر الفقاهة : ٤٧٤ حديث ٧٢٣ ، وفيه : أحمد بن إسحاق القزويني .. وعنه في مستدرك الوسائل ٣٣٤/١٠ حديث ١٢١٢٥ ، وكذلك بحار الأنوار ١٣١/١٠ حديث ٥٦ ، وفي كلّها : أحمد بن إسحاق القزويني بسنده : .. عن سلمة ، عن أحمد بن إسحاق القزويني ، عن أبي بكّار .. [وفي نسخة من كامل الزيارات : عن أحمد بن محمّد بن إسحاق القزويني].

وفي ضيافة الإخوان : ٢٧٩ ذكر : أحمد بن محمّد بن إسحاق بن يزيد ابن كيسان الكيساني ، الفقيه الممتاز في الفقه عن أقرانه .. إلى أن قال : سمع بقزوين أبا الحسن عليّ بن إبراهيم القطّان ، وببغداد بعض مشايخها.

ويحتمل اتّحاده مع صاحب العنوان.

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل عندي ، وقد وثّقه من يوثّق كلّ من وقع في سند روايات كامل الزيارات.

[١٤٠٤]

٩١٣ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق الكرخي

جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : ٣٥٥ حديث ١٠ بسنده : .. عن عبد اللّه بن جعفر ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الكرخي ، عن عمّه محمّد بن عبد اللّه بن جابر الكرخي ..

وعنه في بحار الأنوار ٨٩/٤١ حديث ١٣ و ٨٣/٤٧ حديث ٧٤ مثله.


__________________

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[١٤٠٥]

٩١٤ ـ أحمد بن محمّد بن إسحاق بن هارون الآملي

أبو محمّد

جاء بهذا الاسم في الخصال : ١٦٥ حديث ٢١٨ بسنده : .. عن أبي مصعب محمّد بن أحمد بن مصعب بن القاسم السلمي ، عن أبي محمّد أحمد بن محمّد بن إسحاق بن هارون الآملي ، عن أحمد بن محمّد بن غالب البصري ..

وكذلك في صفحة : ٣٩٢ حديث ٩٢ ، وعنه في وسائل الشيعة ٣٨٠/٧ حديث ٩٦٣٤ ، واورد الإسناد الأوّل عن الخصال في وسائل الشيعة ١٤٤/٢ حديث ١٧٥٥ ، وفي بحار الأنوار ٢١١/٧٢ حديث ٢٣.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٤٠٦]

٩١٥ ـ أحمد بن محمّد الأسدي

ذكره الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : ٤٦١ حديث ٤٧٦ ، وعنه في بحار الأنوار ٢١٦/٥٢ حديث ٧٣ وصفحة : ٢٥٣ حديث ١٤٤.

وذكره الشيخ النوري في مستدرك الوسائل ٧١٤/٣ [٢٣ (٥) ٤٦٨/ برقم ١٧] في الفائدة الخامسة : المعنون من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه.

حصيلة البحث

ليس له في كتب الرجال والحديث ذكر ، فهو مجهول موضوعا وحكما.


[١٤٠٧]

٤٩٢ ـ أحمد بن محمّد الإسكاف

الضبط :

الإسكاف : بكسر الهمزة ، وسكون السين المهملة ، والكاف المفتوحة ، والألف ، والفاء ، الخفّاف أو النجّار ، أو كلّ صانع بيده بحديدة (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٢) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام وقال : إنّه تلميذ القتابي (٣).

وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) كما في القاموس المحيط ١٥٣/٣ ، وانظر للمزيد : تاج العروس ١٤٢/٦ ، لسان العرب ١٥٧/٩ ـ ١٥٨.

(٢) الظاهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الشيخ رحمه اللّه كانت مصحّفة ، حيث إنّ نسختنا من رجال الشيخ ـ وكلّ من نقل عن رجاله ـ عنونوا : إسماعيل بن محمّد الإسكاف ، تلميذ العيّاشي. ولم أظفر على نقل أحد عن رجال الشيخ بالعنوان الّذي ذكره المؤلّف رحمه اللّه ، ففي رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٥ : إسماعيل بن محمّد الإسكاف تلميذ القبائي. ولكن في بعض النسخ (العيّاشي) ، وفي منهج المقال : ٦٠ ، والوسيط المخطوط : ٤٣ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومجمع الرجال ٢٢٢/١ ، وجامع الرواة ١٠٢/١ ، ونقد الرجال : ٤٦ برقم ٦٧ [المحقّقة ٢٢٨/١ برقم (٥٣٥)] ، وغيرهم نقلا عن رجال الشيخ : إسماعيل بن محمّد الإسكاف تلميذ العيّاشي.

(٣) أقول : ما في المطبوع من رجال الشيخ القتاني ، والقتابي سهو من الناسخ ، والصحيح : العياشي.

حصيلة البحث

ليس في المصادر الرجاليّة ، ولا في أسانيد الروايات للمترجم عين ولا أثر ، والموجود هو : إسماعيل بن محمّد ، وعليه فالمعنون مجهول حكما وموضوعا.


__________________

[١٠٤٨]

٩١٦ ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل

جاء في الكافي ١١٧/٥ باب كسب النائحة حديث ٣ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، جميعا ، عن حنان بن سدير قال ..

والتهذيب ٣٥٨/٦ حديث ١٠٢٦ ، بالسند والمتن المتقدّم.

وكذلك في التهذيب ١٠٦/٨ حديث ٣٦٠ والظاهر هذا تصحيف ل‌ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع كما في الكافي ٤٥/٦ حديث ٢ ، وصفحة : ١٠٣ حديث ٢ ، والاستبصار ٣٢٠/٣ حديث ١١٤١ ، وكذلك وسائل الشيعة ٤٧١/٢١ حديث ٢٧٦١٢ ، والاستبصار ٧١/٣ باب أجر النائحة حديث ٢٠٠.

حصيلة البحث

لم أجد له ذكرا في كتب الرجال فهو مهمل ، فراجع وتدبّر.

[١٤٠٩]

٩١٧ ـ أحمد بن محمّد بن إسماعيل الفارسي

جاء في الفضائل لابن شاذان : ٥٤ بسنده : .. عن أبي العلاء الحسن بن أحمد بن يحيى العطّار الهمداني ، عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل الفارسي ، عن عمر بن فاروق الخطابي ..

وكذلك في اليقين لابن طاوس (الطبعة الجديدة) : ٤٨٥ مثله.

وعن الفضائل في بحار الأنوار ١٦/٣٥ ذيل الحديث ١٢ ، وفي صفحة : ١٠٦ نقلا عن كتاب غرر الدرر للسيد حيدر الحسيني ، وكذلك في بحار الأنوار ١٢٥/٣٨ حديث ٧٢ عن اليقين لابن طاوس : ١٨٧ من طبعة قمّ دار الكتاب للطباعة والنشر.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.


__________________

[١٤١٠]

٩١٨ ـ أحمد بن محمّد بن أسيد الأصبهاني

أبو أسيد

جاء بهذا العنوان في الخصال : ١٦٣ حديث ٢١٤ بسنده : .. عن أبي أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد العسكري ، عن أبي أسيد أحمد بن محمّد ابن أسيد الأصبهاني ، عن أحمد بن يحيى الصوفي ..

وعنه في بحار الأنوار ٤٩/٢ حديث ١٢ مثله و ٩٢/٧٣ حديث ٦٨ و ١٠٨/٩٢ حديث ٤ مثله.

ولكن في كفاية الأثر : ١٣٢ قال : أبو أسيد أحمد بن محمّد بن أسيد المديني (المدني ـ خ. ل) باصبهان ، وعنه في بحار الأنوار ٣٣٠/٣٦ حديث ١٨٩ مثله.

وكذلك جاء في المعجم الصغير للطبراني ٦٦/١ ونصب الراية للزيلعي ٢٢٨/٣.

وقال ابن حبّان في طبقات المحدّثين باصبهان ٥١٧/٣ برقم ٤٧٦ : مقبول الحديث .. مات سنة عشرين وثلاثمائة.

وفي تاريخ مدينة دمشق ٢١٦/٥ برقم ١١٤ : أحمد بن محمّد بن أسيد ابن يوسف بن معن بن زيد بن مزيد أبو الحسن الكلبي الملاعقي شيخ صالح ..

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ، ورواياته الّتي ذكرت في مجامعنا الحديثية تدلّ على أنّها سديدة.

[١٤١١]

٩١٩ ـ أحمد بن محمّد بن الأصبغ

جاء في التهذيب ٣١٨/١ باب في تلقين المحتضر حديث ٩٢٥


__________________

بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن الأصبغ ، عن بعض أصحابنا ، قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام وهو في جنازة ..

وكذلك في الوسائل ١٩٠/٣ حديث ٣٣٧٤ ، وفيه : عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الأصبغ ، عن بعض أصحابنا ..

وهذا الحديث وسنده مشهور في كتبنا الفقهية بأنّه عن محمّد بن الأصبغ ، فراجع.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من علماء الرجال ، فهو مهمل ، فتدبّر.

[١٤١٢]

٩٢٠ ـ أحمد بن محمّد الأطروش

جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال : ٥٨٥ هكذا : حدّث عن أحمد بن محمّد الأطروش ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٨/٤٣ حديث ٢٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٤١٣]

٩٢١ ـ أحمد بن محمّد بن الأقرع

جاء بهذا العنوان في الكافي ٥٠٩/١ حديث ١١ بسنده : .. عن إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن الأقرع ، عن أبي حمزة نصر الخادم .. وعنه في بحار الأنوار ٢٦٨/٥٠ حديث ٢٨ مثله ، وعن الإرشاد وإعلام الورى مثله ، ولكن في إرشاد المفيد ٣٣١/٢ ، وفيه : أحمد بن محمّد


__________________

الأقرع ، وكذلك في إعلام الورى للطبرسي : ١٤٥ ، وكذلك في إثبات الوصية : ٢٤٣ ، وفي بحار الأنوار ١٢٩/٤٢ ، وكذلك في رجال الكشّي ٢٩٤/١ برقم ١٣٧ و ٧٨٣/٢ برقم ٩٣٣ ، [وفي طبعة جامعة مشهد بتحقيق المصطفوي : ٨١ حديث ١٣٧ ، وصفحة : ٤٨٩ حديث ٩٣٣].

حصيلة البحث

المعنون ممّن أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٤١٤]

٩٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن أيّوب

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ٣١٧/٢ ، وفي طبعة أخرى : ٧٠٦ حديث ١٥١١ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن الحسن بن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن أيوب ، عن عمر بن الحسن القاضي .. وعنه في بحار الأنوار ٣٥/٣٥ حديث ٣٧ مثله.

وكذلك جاء في اليقين لابن طاوس : ١٥٥ وعنه في بحار الأنوار ٤٠١/١٨ حديث ١٠٢.

وكذلك في عيون المعجزات : ٣ ، وعنه في بحار الأنوار ١٩٤/٤١ ذيل حديث ٥.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ولذلك يعدّ مهملا.

[١٤١٥]

٩٢٣ ـ أحمد بن محمّد بن أيّوب المغيري

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٣٠٣/٤٣ هكذا : وروى مرفوعا إلى أحمد بن محمّد بن أيوب المغيري قال : كان الحسن بن عليّ عليه السلام .. وكذلك في بحار الأنوار ١٣٧/٤٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل وروايته لا بأس بها.


[١٤١٦]

٤٩٣ ـ أحمد بن محمّد البارقي

الضبط :

البارقي : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المكسورة ، ثمّ القاف ، ثمّ الياء ، نسبة إلى بارق ، ماء بالعراق ، وهو الحد من القادسية إلى البصرة ، وهي من أعمال الكوفة.

أو إلى بارق : ماء بالسراة ، وركن من أركان عارض اليمامة (١).

أو إلى أبي : بطن من خزاعة من بني عمرو بن مزيقياء ، من الأزد من القحطانية ، وهم بنو بارق بن عدي بن حارثة بن مزيقياء (٢) ، منهم : أم الخير البارقية ، صاحبة عليّ عليه السلام بصفّين ، ومصفر بن أكمار البارقي الشاعر (٣).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على رواية سهل بن زياد ، عنه (٤). وروايته عن أبي عليّ بن

__________________

(١) كما في مراصد الاطلاع ١٥١/١.

(٢) قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب : ٣٦٧ : وهؤلاء ولد عديّ بن حارثة بن عمرو مزيقياء ، وهم بارق ..

(٣) وقريب منه في نهاية الأرب : ١٦١ ، وفي آخره قال : وإلى بارق ينسب معفر بن جمار البارقي الشاعر. وفي القاموس المحيط ٢١١/٣ : البارق : سحاب ذو برق ، وموضع بالكوفة ، ولقب سعد بن عدي أبي قبيلة باليمن. وذكره في تاج العروس ٢٨٥/٦ واستدرك عليه في صفحة : ٢٩٣ وقال : وبارق : جبل نزله سعد بن عديّ فلقّب به في قول المؤرج ، وقال ابن عبد البرّ : بارق ماء بالشراة ، وقال غيره : موضع بتهامة ، وبارق : ركن من أركان عارض اليمامة ، وبارق : نهر بباب الجنّة في حديث ابن عبّاس.

(٤) الرواية في التهذيب : ٦ باب المكاسب : ٣٣٢ حديث ٩٢٣ بسنده : .. عن سهل بن


راشد ، وحاله مجهول.

__________________

زياد ، عن أحمد بن محمّد البارقي ، عن عليّ بن راشد .. إلى آخره.

والحديث بسنده ومتنه في الكافي ١٠٩/٥ حديث ١٤ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن عليّ بن أبي راشد .. إلى آخره.

فالعنوان قد حرّف في سند التهذيب ، والصحيح ما في سند الكافي.

حصيلة البحث

اتّضح من فحص أسانيد الروايات أنّ العنوان مصحّف ، والصحيح (البرقي) الّذي تأتي ترجمته ، فالعنوان ساقط لا وجود له.

[١٤١٧]

٩٢٤ ـ أحمد بن محمّد بن البراء الصائغ

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في خلاصة العلاّمة : ٩٤ تحت رقم ٢ هكذا : وقال ابن عقدة : روى أحمد بن محمّد بن البراء الصائغ ، عن أحمد بن الفضل ..

وجاء أيضا في توحيد الصدوق : ٢٧٩ حديث ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ١٨١/٥٩ حديث ٢٠ و ١٧٩/٩٣ حديث ١١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٤١٨]

٩٢٥ ـ أحمد بن محمّد البزّاز

جاء بهذا العنوان في رجال الكشّي : ٤٧١ برقم ٨٩٧ [٧٧٠/٢ برقم (٨٩٧)] في ترجمة إبراهيم ابن أبي سمال قال : حدّثني حمدويه ، قال : حدّثني الحسن بن موسى ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد البزّاز ، قال : لقيني مرّة إبراهيم بن أبي سمال ..


[١٤١٩]

٤٩٤ ـ أحمد بن محمّد بن بسّام المصري

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط بسام في : إبراهيم بن محمّد بن بسّام.

والمصري : نسبة إلى مصر ، بكسر الميم ، وسكون الصاد المهملة ، بعدها راء مهملة ، صقع معروف (٢).

الترجمة :

عزى بعضهم (٣) إلى الشيخ رحمه اللّه عدّه في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. وعندي نسختان معتمدتان من رجال الشيخ رحمه اللّه خلتا عن

__________________

وفي نوادر المعجزات أحمد بن محمّد البزّاز الكوفي ٦/٢٢ ، ومدينة المعاجز ٢٣١/١ ، وفي العمدة لابن البطريق : ١٠٩ حديث ١٥٠ عن مناقب ابن المغازلي : ٢٢ ، وفي بحار الأنوار ١٩٣/١٢ حديث ١٦ ، عن إكمال الدين : ٣٩٣ حديث ٢ ، ولكن فيه : أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز : ٣٩٣ حديث ٢ ، وبحار الأنوار ٢٥٥/٣٩ حديث ٢٨ عن بشارة المصطفى : ٧٧ ، وفي الطبعة الجديدة : ١١١ حديث ٥١ ، وفيه : أبو حاتم أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المجاميع الرجاليّة والحديثية ، فهو غير معلوم الحال موضوعا وحكما.

(١) في صفحة : ٢٨٥ من المجلّد الرابع.

(٢) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ١٨١/٨.

(٣) أخذ المؤلّف قدّس سرّه العنوان من جامع الرواة وأشار إلى التصحيف.


ذلك.

وظنّي أنّ النسبة قد نشأت من غلط نسخة الحاكي ، فإنّ الموجود في رجال الشيخ رحمه اللّه (١) : إبراهيم بن محمّد بن بسّام المصري ، يكنّى : أبا إسحاق ، روى عنه التلعكبري. انتهى.

وكأنّ إبراهيم ـ في نسخة الحاكي ـ كان مبدلا ب‌ : أحمد ، كما يكشف عن ذلك نقل الحاكي عين هذه العبارة ، مبدلا إبراهيم ب‌ : أحمد.

وعلى فرض وجود للرجل ، فهو مجهول.

[١٤٢٠]

٤٩٥ ـ أحمد بن محمّد البصري

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على رواية سهل بن زياد ، عنه (٢) ، في الخبر المذكور في باب صلاة الاستخارة ، من التهذيب.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤٣.

حصيلة البحث

الظاهر أنّ المترجم لا وجود له خارجا.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ١٤ ، جامع الرواة ٦٢/١.

(٢) التهذيب ١٨١/٣ باب ١٦ صلاة الاستخارة حديث ٤١٢ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد البصري ، عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، والكافي ٤٧٠/٣ باب صلاة الاستخارة حديث ٣ بالسند المتقدّم ، وعنهما في وسائل الشيعة ٦٨/٨ حديث ١٠١٠٦ ، وفي فتح الأبواب : ١٨٢.


وحكى في جامع الرواة (١) ، عن رجال الشيخ رحمه اللّه عدّه تارة : في رجال الهادي عليه السلام وقوله عقيبه إنّه : يرمى بالغلو.

وأخرى : في أصحاب العسكري عليه السلام وقوله ـ بدل نقل الرمي بالغلو ـ : إنّه يكنّى : أبا يعقوب.

وأقول : ما نقله قدّس سرّه ناشئ إمّا من غلط نسخته ، أو اشتباه قلمه ، فإنّ الفقرتين اللتين نقلهما موجودتان في رجال الشيخ رحمه اللّه ، لكن لا تحت عنوان : أحمد بن محمّد ، بل تحت عنوان : إسحاق بن محمّد. وإسحاق بن محمّد البصري أبو يعقوب يأتي الكلام فيه في ترجمته.

وأعجب من ذلك أنّه ما اكتفى بذلك ، حتى نسب ذلك إلى الميرزا في المنهج (٢). والحال أنّ صاحب المنهج لم يتعرّض لأحمد بن محمّد البصري أصلا ، وإنّما تعرّض لإسحاق بن محمّد البصري أبي يعقوب ، في باب إسحاق (٣).

وبعد ذلك ، لا يبقى محمل لمّا صدر منه إلاّ توهم كون باب إسحاق في المنهج ، باب أحمد ، فنقل ذلك. ولا عجب ، فإنّ الجواد قد

__________________

(١) جامع الرواة ٦٢/١ : أحمد بن محمّد البصري ، يرمى بالغلو (دي) ثمّ في (ري) أحمد ابن البصري يكنّى : أبا يعقوب ، (مح) ، [منهج المقال] عنه سهل بن زياد في (يب) في باب صلاة الاستخارة. أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن في الكافي في باب ما عند الأئمّة عليهم السلام من سلاح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(٢) منهج المقال نسب إليه ذكر المعنون ولم أجده في نسختنا من المنهج ، والظاهر أنّ ما هاهنا قد أخذ العنوان من سند رواية الكافي والتهذيب وقد أشرنا إليها.

(٣) منهج المقال : ٥٣. وفيه : إسحاق بن محمّد البصري.


يكبو.

__________________

حصيلة البحث

وقع المعنون في سند رواية الكافي والتهذيب فإن لم يكن مصحّفا يعدّ مهملا.

[١٤٢١]

٩٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن بوطير

أبو محمّد الطيّب

جاء في سند رواية في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه ٣٠٥/١ : [: ٢٧٨ حديث ٥٥٨]

وبالإسناد قال : أبو محمّد الطيّب [ابو الطيب] أحمد بن محمّد بن بوطير رجل من أصحابنا ، وكان جدّه بوطير غلام الإمام أبي الحسن عليّ بن محمّد «عليهما السلام» ، وهو سمّاه بهذا الاسم ، وكان ممّن لا يدخل المشهد ويزور من وراء الشبّاك ، ويقول : للدار صاحب حتى اذن له ، وكان متأدبا يحضر الديوان ، وكان إذا طلب من الإنسان حاجة فإن أنجزها شكر وبشر .. إلى آخره.

ولكن في صفحة : ٢٩٢ ذكره بهذا العنوان : وبالإسناد أبو محمّد الفحّام ، قال : حدّثني أبو الطيب أحمد بن محمّد بن ربطة .. وفي طبعة مؤسسة البعثة : ٢٨٦ حديث ٥٥٦ : ابو الطيب أحمد بن محمد بن بوطير ..

وفي صفحة : ٢٩٣ : وبالإسناد قال أبو محمّد الفحّام : حدّثني أبو الطيّب وكان لا يدخل المشهد ويزور من وراء الشبّاك ، فقال لي : جئت يوم عاشوراء نصف نهار ظهر والشمس تغلي ، والطريق خال من أحد ، وأنا فزع من الزعار ومن أهل البلد ، أتخفّى إلى أن بلغت الحائط الّذي أمضي منه إلى الشباك ، فمددت عيني ، فإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ ، كأنّه ينظر في دفتر ، فقال لي : يا أبا الطيّب ـ بصوت يشبه صوت حسين بن عليّ بن جعفر بن الرضا ـ. فقلت : هذا حسين قد جاء يزور أخاه .. إلى آخره.


[١٤٢٢]

٤٩٦ ـ أحمد بن محمّد بن بندار

مولى الربيع الأقرع

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب

__________________

فتارة جاء بعنوان (أحمد بن محمّد بن ربطة) ، وأخرى بالعنوان المذكور ، وعنون بعنوان (أحمد بن محمّد بن بطّة) ، فالعنوانات ثلاثة والمعنون واحد قطعا ، ولا طريق لنا إلى العلم بصحّة أحدها.

وله روايات في بشارة المصطفى أيضا.

حصيلة البحث

إنّ امتناعه من الدخول إلى حرم العسكريين ؛ لأنّه دخول في بيت من لم يثبت له إذن من المالك ، الكاشف عن ورعه وتقواه ، وحصول الإذن له من إمام زمانه الحجّة بن الحسن عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ، ذلك كلّه دليل حسنه ، فالحكم بحسنه متعيّن.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٩٨ برقم (١٤) ، جامع الرواة ٦٢/١ ، نقد الرجال : ٢٩ برقم ١٢٨ [المحقّقة ١٥٢/١ برقم (٣٠٤)].

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٩٨ برقم (١٤).

واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه ٣٨٦/١ اتّحاد المترجم مع أحمد بن محمّد بن الربيع الكندي ، لكنّ الّذي يبعد ذلك أنّ المترجم مولى الربيع ، وذلك ابن الربيع ، وهذا وصف ب‌ : الأقرع ، وذاك ب‌ : الكندي ، وقد جاء في سند رواية


الجواد عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[الضبط :]

والأقرع معروف : وهو الّذي ذهب شعر رأسه بآفة (١).

ويأتي ضبط بندار في : بندار بن عاصم.

وضبط الربيع في بابه.

__________________

الكافي ٥٠٩/١ حديث ١١ في باب مولد العسكري عليه السلام : إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن الأقرع ، قال : حدّثني أبو حمزة نصير الخادم ، وفي السند جعل الأقرع اسم جدّه لا وصفا له.

(١) صرّح بذلك في الصحاح ١٢٦٢/٣ ، لسان العرب ٢٦٢/٨ وغيرهما.

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يرفع الجهالة عنه ، فهو مجهول الحال.

[١٤٢٣]

٩٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن تربك الرهاوي

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في غيبة الطوسي : ١٩٠ ، وفي الطبعة الجديدة : ٢٩٣ حديث ٢٤٨ بسنده : .. عن أبي نصر هبة اللّه بن محمّد الكاتب ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن تربك الرهاوي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ..

حصيلة البحث

المعنون إماميّ إلاّ أنّه لا يمكن الجزم بحالة ، فهو مهمل.


[١٤٢٤]

٤٩٧ ـ أحمد بن محمّد التوني البشروي

الضبط :

التوني : بالتاء المثنّاة المضمومة ، ثمّ الواو ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى تون ، وهي مدينة من ناحية قهستان ، قرب قائن (١).

والبشروي : نسبة إلى البشرى ـ بالألف المقصورة ـ قرية بمكّة بالنخلة الشامية.

أو البشرى : قرية بالشام ، ونسبة إلى المكانين مع بعد ما بينهما لا بدّ وأن يكون باعتبار أوّل أمره وآخره (٢).

ثم إنّي بعد مدّة عثرت على كون البشروي ـ هنا ـ نسبة إلى بشرويه ـ بضمّ الباء الموحدة (٣) ، وسكون الشين المعجمة ، وضمّ الراء المهملة ، وسكون الواو ، وفتح الياء المثنّاة من تحت ، والهاء ـ قرية كبيرة من أعمال بلدة تون ،

__________________

(١) مراصد الاطلاع ٢٨٢/١ ، ومعجم البلدان ٦٢/٢ وقال في توضيح المشتبه ٦٥٧/١ ـ بعد أن ذكر كلا الوجهين فيه وهو أن يكون التوني نسبة إلى تونة : قرية من تنّيس ـ وتون : مدينة بخراسان قريبة من قاين.

(٢) تاج العروس ٤٥/٣ ، وفي معجم البلدان ٤٢٨/١ قال : بشرى ـ بوزن حبلى ـ : اسم قرية.

(٣) ضبطه في توضيح المشتبه ٥٣٣/١ بكسر أوّله ، ثمّ قال : وقيل : بفتح الراء والواو معا وسكون المثنّاة تحت كما قيل في أمثاله. أقول : فيصير وزان سيبويه ، ومن القائلين به الفيروزآبادي في القاموس المحيط ٣٧٣/١ حيث قال : وبشرويه كسيبويه جماعة. وعدّ الجماعة في تاج العروس ٤٥/٣.


واقعة بين تون وطبس كيلكي ، على أربعة فراسخ من تون (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (٢) من أنّه : فاضل عالم زاهد عابد ورع ، من المعاصرين المجاورين بطوس.

له كتب ، منها : حاشية شرح اللمعة ، ورسالة في تحريم الغناء ، ورسالة الردّ على الصوفية و .. غير ذلك.

__________________

(١) رياض العلماء ٣ : ٢٣٧.

(٢) أمل الآمل ٢٣/٢ برقم ٥٨ ، وفي رياض العلماء ٥٨/١ بعد أن نقل عبارة أمل الآمل قال : أقول : هو أخو مولانا عبد اللّه التوني ، توفّى مولانا عبد اللّه أوّلا سنة سبع وستّين في قرميسين ، ثمّ توفّي مولانا أحمد سنة ١٠٨٣ في مشهد الرضا عليه السلام.

حصيلة البحث

الأوصاف الّتي وصف بها المعنون تقتضي عدّه في أعلى درجات الحسن ، فتدبّر.

[١٤٢٥]

٩٢٨ ـ أحمد بن محمّد الثغور [خ. ل : ابن الثغور]

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٠٥ حديث ٤٣ بسنده : .. عن أبي البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة الحسيني ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد الثغور ، عن أبي الحسن عليّ بن عمر بن محمّد السكري الحربي ..

حصيلة البحث

المعنون ممن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.


__________________

[١٤٢٦]

٩٢٩ ـ أحمد بن محمّد بن ثوية

ذكر بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٢٥٨/٢ برقم ٨٣٣ عن تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي [٢٢٨/٢] في سورة الصافات ، ولم أجد للمعنون أثرا في التفسير المشار إليه ، والموجود في نسختنا : حدّثنا أحمد بن محمّد الشيباني ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن بويه ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ..

ويتّضح أنّ (ثويه) مصحّف (بويه).

حصيلة البحث

العنوان ساقط ، ومحمّد بن أحمد بن بويه غير مذكور في المعاجم الرجاليّة والحديثية الّتي عندي ، ولم أجد في آل بويه محمّد بن أحمد بن بويه ، وعلى كلّ حال فهو مهمل عندنا ، بل هو مجهول موضوعا وحكما.

[١٤٢٧]

٩٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن جابر

جاء بهذا العنوان في علل الشرائع ٢٤٨/١ حديث ٢ بسنده : .. عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمّد بن جابر ، عن زينب بنت عليّ [عليهما السلام] ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٢/١ حديث ٢٢ ، وكذلك في بحار الأنوار ١٠٧/٦ حديث ١ ، و ٢١٨/٢٩ حديث ٣.

ولكن رواه الفقيه ٥٦٧/٣ حديث ٤٩٤٠ ، وفيه : عن أحمد بن محمّد ، عن جابر ، عن زينب بنت عليّ عليهما السلام ، وهو الصحيح

حصيلة البحث

حيث أنّ أحمد بن محمّد لا مميّز له يلزم عدّه مهملا أو مجهولا ، وجابر هو جابر بن عبد اللّه المعلوم الحال.


__________________

[١٤٢٨]

٩٣١ ـ أحمد بن محمّد بن الجارود

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ١١٦ بسنده : .. أحمد بن محمّد بن الجارود ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود بن رزين ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٧/٩٥ حديث ٢٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٤٢٩]

٩٣٢ ـ أحمد بن محمّد الجرجاني

جاء في أمالي الشيخ الطوسي ١١٤/١ [طبعة مؤسسة البعثة : ١١٥ حديث ١٧٧] بسنده : .. قال : حدّثني الشيخ المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد الطوسي رحمه اللّه ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد رحمه اللّه ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجاني [أبو الحسين أحمد بن محمد الجرجرائي] ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبدون [عبدوس] ..

وفي أمالي الشيخ المفيد : ٣٣٧ المجلس الأربعون حديث ٢ بسنده : .. قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجرائي ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبدوس .. ، وفي بعض النسخ (الجرجاني) ، والمتن في الكتابين واحد والاختلاف في السند أنّه جرجاني أو جرجرائي.

وعنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٢ : أحمد بن محمّد الجرجاني أبو الحسن ، من مشايخ المفيد أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المتوفّى سنة ٤١٣ ، ومن العجيب عدّه من مشايخ الطوسي في مقدّمتي الخلاف والبحار ، بل أنّ الطوسي روى عنه بواسطة شيخه المفيد ، وإذا وجد في كتب الطوسي روايته عن الجرجاني فإنّما هو من سقوط الواسطة عند طبع الكتاب ، ومرّ أحمد بن محمّد بن أحمد الجرجاني أبو علي.


[١٤٣٠]

٤٩٨ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ

الصولي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الصولي في : إبراهيم بن عبّاس.

__________________

أقول : وأمّا الجرجرائي فهو : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طرخان الكندي أبو الحسين الجرجرائي ، ولم أظفر على جرجرائي آخر ، وأمّا الجرجاني فقد ترجم له بهذا العنوان النجاشي فقال : أحمد بن محمّد بن أحمد أبو عليّ الجرجاني ، ولا يبعد اتّحاده مع المعنون هنا ، والّذي في أمالي الشيخ المفيد من ذكر أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجرائي متّحد مع الّذي ذكره الشيخ في أماليه ؛ لأنّ الوسائط فيهما واحدة ، ومتن الحديث فيهما متّحد أيضا.

حصيلة البحث

بناء على اتّحاده مع من عنونه النجاشي يحكم بوثاقته ، وهو الراجح عندي ، وإلاّ فهو غير معلوم الحال.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٦ برقم ١٩٨ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٦١ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٤ برقم (٢٠٢) ، وطبعة بيروت ٢٢١/١ برقم (٢٠٠)] ، رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٤ ، الخلاصة : ١٧ برقم ٢٣ ، رجال ابن داود : ٣٩ برقم ١١٦ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٢ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٥)] ، هداية المحدّثين : ١٧٦ ، حاوي الأقوال ٢٠١/١ برقم ٨٦ [المخطوط : ٢٩ برقم (٨٦)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، إتقان المقال : ١٦ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : ٢٨ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٣٩ برقم ١٣٥ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، نقد الرجال : ٢٩ برقم ١٢٩ [المحقّقة ١٥٢/١ برقم (٣٠٥)] ، لسان الميزان ٢٨٦/١ برقم ٢٨٦ برقم ٨٤٦ ، تاريخ بغداد ٤٠٨/٤ برقم ٢٣١١.

(١) في صفحة : ١٠١ من المجلّد الرابع.


[الترجمة :]

وقد وثّق الرجل جماعة.

قال النجاشي (١) : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي بصري ، صحب الجلودي عمره ، وقدم بغداد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وسمع الناس منه ، وكان ثقة في حديثه ، مسكونا إلى روايته. غير أنّه قيل : إنّه يروي عن الضعفاء.

له كتاب أخبار فاطمة عليها السلام ، كان يروي عنه أبو الفرج محمّد بن موسى القزويني. انتهى.

ومثله في الفهرست (٢) .. إلى قوله : إلى روايته ، وأبدل ما بعده بقوله : وله كتب : منها : كتاب أخبار فاطمة عليها السلام ، كتاب كبير ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن موسى أبي الفرج ، قال : سمعت منه إملاء.

وأخبرنا الشيخ المفيد (٣) أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن أحمد ابن محمّد بن جعفر أبي عليّ الصولي ، بجميع رواياته. انتهى.

ومثل كلام النجاشي أيضا إلى قوله : عن الضعفاء ، عبارة الخلاصة (٤) ، بزيادة ضبط الجلودي : بالجيم المفتوحة ، واللام الساكنة ، والواو المفتوحة. وقيل : بضمّ اللام ، وإسكان الواو ، والدال غير المعجمة ، بعد الواو. انتهى.

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٦٦ برقم ١٩٨.

(٢) الفهرست : ٥٦ برقم ٩٥.

(٣) في طبعة النجف الأشرف من الفهرست : ٥٦ برقم ٩٥ قال : وأخبرنا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه اللّه ، ولكن في طبعة جامعة مشهد (اوفست الهند) : ٣٧ برقم ٧٣ : الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه اللّه ، وأضافه رحمه اللّه في طبعة النجف وجامعة مشهد كذلك.

(٤) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٣.


وفي المراصد (١) : جلود : بالفتح ، ثمّ الضمّ ، وسكون الواو ، ودال مهملة ، قالوا : هي بلدة بإفريقية ، وقيل : قرية بالشام. انتهى.

وفي القاموس (٢) : جلود ـ كقبول ـ قرية بالأندلس. انتهى.

وببالي أنّه قد تقدّم منّا ضبط الكلمة ، ولا أذكر الموضع (٣).

وعلى أي حال ؛ فقد عدّ الشيخ رحمه اللّه (٤) الرجل في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي الجلودي (٥) ، روى الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن [محمّد بن] النعمان ، عنه. انتهى.

وقد وثّق الرجل في رجال ابن داود (٦) ، والوجيزة (٧) ،

__________________

(١) المراصد ٣٤٣/١ ، وفي معجم البلدان ١٥٦/٢.

(٢) القاموس المحيط ٢٨٤/١ ، تاج العروس ٣٢٣/٢.

(٣) لم يتقدم حسب علمنا ضبط الكلمة ، وستأتي إن شاء اللّه.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٤.

(٥) وقوله (الجلودي) إمّا مسامحة منه أو خطأ من الناسخ ، والصحيح كما صرّح به النجاشي في رجاله والشيخ في الفهرست قالا : (صاحب الجلودي) أي صحب الجلودي ، وهو عبد العزيز بن يحيى الجلودي الآتي ذكره إن شاء اللّه.

(٦) رجال ابن داود : ٣٩ برقم ١١٦.

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٢ قال : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي المصاحب للجلودي عبد العزيز بن أحمد البصري المتوفّى سنة ٣٣٢ قدم بغداد سنة ٣٥٣ كما ذكره النجاشي في الرجال ، روى عنه المفيد في أماليه ، قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد الصولي بمسجد براثا سنة ٣٥٢ فيظهر أنّ قدومه بغداد كان أواخر عام ٣٥٢ .. أمّا رواياته ففي أمالي المفيد : ٩١ المجلس العاشر حديث ٨ ، وصفحة : ١٦٥ المجلس العشرون حديث ٦ ، والأمالي للشيخ الطوسي ٢١٢/١ المجلس الثامن حديث ٣٥٩ وصفحة : ٢١٣ المجلس الثامن حديث ٣٦١ ، وفي الجميع يروي المفيد عنه فهو من مشايخ المفيد قدّس سرّه.

(٧) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٥)].


والبلغة (١) ، ومشتركات الكاظمي (٢) ، والحاوي (٣) و .. سائر ما تأخر عنها (٤).

وروايته عن الضعفاء ـ إن ثبتت ـ لم توجب جرحه ، بل توجب وهن رواياته في الجملة ، لكنها غير ثابتة. ولذا لم يشر إليها غير النجاشي ، وهو أيضا نسبه إلى القيل. وفي النسبة إلى القيل إيماء إلى عدم ثبوتها.

وقد مرّ (٥) في أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري نقل احتمال اتّحاد ذاك مع هذا عن الميرزا في المنهج (٦).

__________________

(١) بلغة المحدّثين : ٣٢٩ باب أحمد.

(٢) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٦.

(٣) حاوي الأقوال ٢٠١/١ برقم ٨٦ [والمخطوط : ٢٩ برقم (٨٦)].

(٤) فقد وثّق المترجم في جامع المقال ، وإتقان المقال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط ، ونقد الرجال.

(٥) في صفحة : ٣٦٣ من المجلّد الخامس.

(٦) منهج المقال : ٣٢ ، وعنونه في لسان الميزان ٢٨٦/١ برقم ٨٤٦ فقال : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي عن أبي خليفة ، ومحمّد بن يحيى ابن المنذر وأحمد بن عبد العزيز البصري وغيرهم ، وروى عن عدّة مشايخ مجهولين ، وفي حديثه غرائب ومناكير قاله الخطيب. روى عن محمّد بن جعفر بن عفّان الشروطي.

وقال الخطيب في تاريخ بغداد ٤٠٨/٤ برقم ٢٣١١ : أحمد بن محمّد بن جعفر ، أبو عليّ الصولي. حدّث عن محمّد بن يحيى بن المنذر القزّاز ، وأبي خليفة الجمحي ، وأحمد بن عبد العزيز الجوهري البصريين ، وعليّ بن محمّد بن مضر ، وعدّة مشايخ مجهولين ، وفي حديثه غرائب ومناكير. روى عنه محمّد بن جعفر ابن علاّن الشروطي. وكان الصولي قد سكن الأهواز بأخرة. وأظنّه مات بها.


وقد صدر نحو الاحتمال المذكور من صاحب الحاوي (١) هنا.

وقد مرّ هناك تزييفنا لهذا الاحتمال. وممّا يؤيّدنا أنّ وثاقة هذا مسلّمة ، وذاك لم يرد فيه مدح من أحد ، فلاحظ وتدبّر.

__________________

(١) في موسوعته حاوي الأقوال ٢٠١/١ برقم ٨٦ [المخطوط : ٢٩ برقم (٨٦)].

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات الأعلام من الرجاليين على وثاقة المترجم من دون غمز فيه ، إلاّ من النجاشي في نسبته إلى القيل بأنّه يروي عن الضعفاء ، ويستفاد من نسبته إلى القيل بأنّه لم يرتض ذلك ، والقائل مجهول ، ويؤيد بطلان هذه النسبة تضعيف الخطيب له ، بأنّه يروي المناكير ، الكاشف عن روايته فضائل أهل البيت ، وتعصّبه للمذهب ، ويتلخّص من ذلك كلّه بأنّه ثقة جليل ، وأنّ روايته للفضائل واستقامته في عقيدته ، أوجبت تضعيف أهل الخلاف له ، فتفطّن.

[١٤٣١]

٩٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر الطائي الكوفي

أبو الخير

اء بهذا السند في دلائل الطبري : ٢٩٦ وفي الطبعة الجديدة : ٥٣٩ حديث ٥٢٢ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه محمّد بن سهل الجلودي ، عن أبي الخير أحمد بن محمّد بن جعفر الطائي الكوفي ، عن محمّد بن الحسن بن يحيى الحارثي ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٢٤٧/٥ حديث ٥٧٩٥ مثله ، وعنه في بحار الأنوار ١٢/٥٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.


[١٤٣٢]

٤٩٩ ـ أحمد بن محمّد بن جعفر بن هبة اللّه

أبي البقاء (١) بن نما الحلّي

[الترجمة :]

في أمل الآمل (٢) إنّه : كان فاضلا صالحا ، يروي عن أبيه ، عن جدّه.

وأقول : يستفاد من جملة من الإجازات ، ومن جملة من كلمات العلاّمة المجلسي رحمه اللّه (٣) إنّ آل نما ـ مثلّثة النون ـ كلّهم علماء فقهاء محدّثون ، وهم كثيرون ، فمنهم : أحمد ـ هذا ـ ، ومنهم : أخوه جعفر نجم الدين ، ومنهم : أبوهما محمّد نجيب الدين أبو إبراهيم ، استاد المحقّق ، والشيخ يوسف الحلّي ـ والد العلاّمة ـ ، وتلميذ ابن إدريس رحمه اللّه وإليه ينصرف إطلاق ابن نما في كلمات الفقهاء.

وقد أرّخ في اللؤلؤة (٤) وفاته بحدود ذي الحجّة من شهور سنة خمس

__________________

(١) (أبي البقاء) كنية هبة اللّه ، والعنوان مختصر من نسبه ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٤/٢ ، رياض العلماء ٦٠/١ ، لؤلؤة البحرين : ٢٧٤ برقم ٩٦ ، بحار الأنوار ٣٣/١٠٧ ـ ٤٦ ، خاتمة المستدرك ٣٢٩/٢ ، طبقات أعلام الشيعة في القرن السابع : ٨ ـ ٩.

(٢) أمل الآمل ٢٤/٢.

(٣) بحار الأنوار ٣٣/١٠٧ ـ ٤٦.

(٤) لؤلؤة البحرين : ٢٧٤ في ضمن ترجمة نجيب الدين بن نما جدّ المترجم. قال شيخنا صاحب الذريعة في طبقات أعلام الشيعة في القرن السابع : ٨ ـ ٩ : أحمد ابن محمّد بن جعفر بن هبة اللّه بن نما ، هو نظام الدين بن نجيب الدين الحلّي ، يروي هو


وأربعين وستمائة ، بعد رجوعه من زيارة الغدير ـ يعني من النجف الأشرف إلى الحلّة ـ.

ومنهم : جدّهما جعفر بن هبة اللّه ، وجدّ أبيهما هبة اللّه أبو البقاء ، الّذي روى عنه سنة خمس وستّين وخمسمائة ، ومنهم : شمس الدين محمّد ابن جعفر بن نما المعروف ب‌ : ابن الأبريسمي ، ومنهم : جلال الدين أبو محمّد حسن بن نما ، الّذي يروي عنه الشهيد ، ومنهم : عليّ بن عليّ بن نما ، ومنهم : جدّ الكلّ نما .. إلى غير ذلك من أهل هذا البيت رضي اللّه عنهم.

__________________

وأخوه نجم الدين جعفر الآتي عن أبيهما نجيب الدين محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة اللّه بن نما ، ويروي عن صاحب الترجمة ولده جلال الدين الحسن بن أحمد الّذي هو من مشايخ الشهيد الأوّل محمّد بن مكي ، روى عنه في الأربعين في ربيع الثاني سنة ٧٥٢ كما صرّح به الشهيد الثاني في شرح الدراية ، ومثّل للرواية عن أربعة آباء ؛ لأنّه يروي الحسن عن أبيه أحمد (المترجم له) ، عن أبيه نجيب الدين ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه أبي البقاء. ذكر مختصرا في الأمل ويحتمل بقاء صاحب الترجمة إلى المائة الثامنة ، كما هو ظاهر بقاء ولده الحسن الراوي عنه إلى عام ٧٥٢.

وذكره شيخنا النوري في مستدرك الوسائل ٤٤٣/٣ [الطبعة المحقّقة ٢٠ (٢) ٣٢٩/] ، ورياض العلماء ٦٠/١ ، وغيره من المعاجم.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في وثاقة وجلالة المترجم ، والأعلام من آل نما قدّس اللّه أسرارهم ، فإنّهم بسعيهم البليغ وجهودهم المضنية ، ومثابرتهم في ترويج مذهب الحقّ ، ونشر معارف أهل البيت صلوات اللّه وسلامه عليهم ، وتحمّلهم المصاعب والمشاق المهلكة من أعداء أهل البيت عليهم السلام ، وصل إلينا ما وصل من الأحكام ، وسبل الاجتهاد والاستنباط ، فرضوان اللّه عليهم وجزاهم خير الجزاء ، وإن أبيت من عدّه من الثقات ، لعدم التعدّي عمّن صرّح المتقدّمون بوثاقته ، فلا محيص من عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ الحديث من جهته حسنا كالصحيح ، واللّه العالم.


[١٤٣٣]

٥٠٠ ـ أحمد بن محمّد بن الحدّاد الشيخ جمال الدين

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (١) من أنّه : عالم فقيه ، من مشايخ ابن معيّة.

__________________

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٤/٢ برقم ٦١ ، رياض العلماء ٦٠/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ١١ ـ ١٢.

(١) أمل الآمل ٢٤/٢ برقم ٦١ ، ورياض العلماء ٦٠/١ ، وذكر شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ١١ ـ ١٢ : أحمد بن محمّد بن الحدّاد الشيخ جمال الدين الحلّي ، من تلاميذ العلاّمة الحلّي ، عالم ، شاعر ، أديب. له تقريظ منظوم .. إلى أن قال : أقول : حكى في البحار عن مجموعة الجبعي ، عن خطّ الشهيد صورة استجازة الشهيد عن ابن الحدّاد الشيخ جمال الدين أحمد بن محمّد بن الحدّاد الحلّي قراءة القرآن بقراءة عاصم والكسائي .. إلى أن قال : ومن الآثار الباقية للشيخ جمال الدين أحمد بن محمّد ابن الحدّاد ، نسخة من القواعد للعلاّمة الحلّي فرغ من كتابتها [سنة] ٧٢٧ بإمضائه المذكور.

حصيلة البحث

كون المعنون عالما فقيها ، وشيخوخته لمثل ابن معيّة ولمثل الشهيد ، تسبغ عليه أعلى مراتب الحسن ، إن لم نصفه بالوثاقة ، ولا بدّ حينئذ من عدّ حديثه حسنا كالصحيح.

[١٤٣٤]

٩٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز

أبو حاتم

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١١١ حديث ٥١ بسنده : .. عن


__________________

أبي حاتم أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز ، عن أبي أحمد عبد اللّه بن محمّد بن أحمد العدل ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٥٥/٣٩ ذيل حديث ٢٨ مثله ، وفيه : أحمد بن محمّد البزّاز ..

حصيلة البحث

اتّحاد المعنون مع المتقدّم قوي لاحتمال تعدّد الكنية ثمّ من المستبعد مع اتّحاد اسم الأب والجدّ والمهنة تعدّدهما وعلى أي تقدير مهملان.

[١٤٣٥]

٩٣٥ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز

أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٠٠/٢ حديث ١ بسنده : .. عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز ، عن أبي طاهر الشاماتي .. وعنه في بحار الأنوار ١٧٦/٤٨ حديث ٢٠ مثله. وكذلك في إكمال الدين : ٣٩٣ حديث ٢.

حصيلة البحث

المعنون ممّن أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل وروايته سديدة.

[١٤٣٦] ٩٣٦ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن

زعلان

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ١٥٩/١ باب الجبر والقدر حديث ٨ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن الحسن زعلان ، عن أبي طالب القمّي ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..


__________________

وفي بعض النسخ : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن زعلان ، كما وقد وردت روايات متعددة منها في الكافي ٢٣٣/٢ حديث ٧ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسن بن علاّن ، عن أبي إسحاق الخراساني ..

وفي بعض النسخ (زعلان).

والكافي ٢٧٤/٣ حديث ٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسن بن علاّن ، عن حمّاد بن عيسى ..

وفي التهذيب ١٨١/١ حديث ٥١٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسن بن علاّن .. ، وفي بعض النسخ (زعلان) أيضا.

وفي التهذيب ٣٤٠/٢ حديث ١٤٠٨ : أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن بن علاّن ..

والتهذيب ٤٤٢/٥ حديث ١٥٣٧ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسن بن علاّن ، عن عبد اللّه بن المغيرة ..

والاستبصار ١١٧/١ حديث ٣٩٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسن بن علاّن ، عن جعفر بن يونس ..

والاستبصار ٣٢٢/١ حديث ١٢٠١ بسنده : .. أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن محمّد بن أبي الحسن بن علاّن ، عن محمّد بن حكيم ..

وفي الوسائل والوافي جاء في بعض الأسانيد (زعلان) ، والظاهر صحّة (علاّن) ، والاختلاف في التعبير (زعلان) ، (علاّن) ، (ابن علاّن) ، (محمّد بن الحسن) ، (محمّد بن أبي الحسن) ، يوجب الريب فيه ، والراجح عندي أنّه (علاّن) كما يأتي من المصنّف تحت عنوان (محمّد ابن الحسن بن علاّن).

حصيلة البحث

حيث لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل يعدّ مهملا إن صحّ العنوان ، والظاهر أنّه محمّد بن الحسن بن علاّن الآتي ترجمته. وعلى فرض صحة ـ زعلان ـ يعدّ مجهولا موضوعا وحكما.


[١٤٣٧]

٥٠١ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن زهرة

الحسيني الميسي (١)

الضبط :

الميسي : بالميم المفتوحة أو المكسورة ، والياء الساكنة ، والسين المهملة ،

__________________

(١) في أمل الآمل : الحلبي ، وعلّق محقّق الكتاب أنّ الميسي غلط.

أقول : جاء في أعيان الشيعة ٩٤/٣ : السيّد أبو طالب أحمد بن محمّد بن الحسن بن زهرة الحسيني الحلبي .. إلى أن قال : ومن الطريف أنّ بعض المعاصرين بنى على نسخة الميسي وفسّر ميس بأنّها من قرى جبل عامل وغاب عنه أنّ صاحب الأمل ذكر ذلك في القسم الثاني من كتابه الخاص بغير جبل عامل.

أقول : في أمل الآمل الطبعة الحجريّة المطبوعة في آخر منهج المقال : ٤٦٠ سطر ٢٨ : أحمد بن محمّد بن الحسن بن زهرة الحسيني الميسي كان فاضلا عالما جليلا من مشايخ الشهيد. والمؤلّف قدّس سرّه كانت هذه النسخة عنده لكن في الطبعة الحروفية بتحقيق المحقّق السيّد أحمد الحسيني ٢٤/٢ برقم ٦٢ ذكره (الحلبي) بدل (الميسي) فتفطّن. وصاحب الأعيان لم يقف إلاّ على طبعة مطبعة الآداب النجف الأشرف الّتي طبعت بعد وفاة المؤلّف قدّس سرّه بخمس وعشرين سنة ، وقد اختلف في نسب المعنون ، ففي الدرر الكامنة ٢٩٩/١ برقم ٧٥٧ قال : أحمد بن محمّد بن محمّد بن الحسن بن زهرة ابن الحسن بن زهرة بن عليّ الحسيني العلوي الحلبي شيخ الشيوخ بحلب يكنّى : أبا طالب ولد في رجب سنة ٧١٧ وكان جليلا فاضلا ساكنا لم يضبط عليه في حقّ أحد من الصحابة ما يكره بل ذكر أبو بكر عنده مرّة فقال : شخص رضي اللّه عنه ، فقال : هو أبو بكر جدي ، يشير إلى أنّ جعفر بن محمّد الصادق جدّه الأعلى كانت امّه من ذريّة أبي بكر. وهي أم فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ومات في صفر سنة ٧٩٥. أقول : في تاريخ وفاة المعنون اختلاف كثير. وترجم له في رياض العلماء ٦٠/١ فقال : السيّد أبو طالب أحمد بن محمّد بن الحسن بن زهرة الحسيني الحلّي كان فاضلا عالما جليلا ، من مشايخ الشهيد.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٤/٢ ، رياض العلماء ٦٠/١ ، رسالة العدالة للشهيد الثاني : ٢٤٦ ، بحار الأنوار ١٥٢/١٠٥ و ٨/١٠٦ و ٧/١٠٧ وصفحة : ٦٤ وصفحة : ٨٨.


والياء ، نسبة إلى ميس ، قرية من قرى جبل عامل في نواحي الشام.

أو إلى ميسان : كورة واسعة كثيرة القرى والنخل ، بين البصرة وواسط ، وقصبتها ميسان (١) ، والأوّل أقرب (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (٣) من أنّه : كان فاضلا عالما جليلا ، من مشايخ الشهيد رحمه اللّه.

__________________

(١) معجم البلدان ٢٤٢/٥ ، مراصد الاطلاع ١٣٤٣/٣ ، تاج العروس ٢٥٢/٤.

(٢) لأنّه على القاعدة ، وأمّا الثاني فالنسبة إليه : ميساني على القياس ، كما صرّح به في تاج العروس ٢٥٢/٤ وزاد في النسبة إليه : ميسناني بزيادة النون ، وقال : نادرة.

(٣) أمل الآمل ٢٤/٢ برقم ٦٢ ، ورياض العلماء ٦٠/١ قال : السيّد أبو طالب أحمد بن محمّد بن الحسن بن زهرة الحسيني الحلبي ..

حصيلة البحث

إنّ وصفه بالفضل والعلم والجلالة ، ثمّ شيخوخته لمثل الشهيد قدّس اللّه روحه الطاهرة تسبغ عليه أعلى مراتب الحسن ، فهو حسن وروايته حسنة كالصحيح ، واللّه العالم.

[١٤٣٨]

٩٣٧ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن سهل

جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات : ٢١٩ باب ٧٩ ذيل الحديث ١٣ وفي الطبعة المحقّقة : ٣٩٠ حديث ٦٣٤ : حدّثني بهذه الزيارة أحمد بن محمّد بن الحسن بن سهل ، عن أبيه ، عن جدّه ..

وعنه في بحار الأنوار ١٧٠/١٠١ حديث ٢١ مثله.

حصيلة البحث

حيث إنّا ملتزمون بتوثيق من يروي عنه ابن قولويه قدّس سرّه بلا واسطة ، لا بدّ من الحكم على المعنون بالوثاقة ، وعدّ الحديث من جهته صحيحا ، وإن لم نجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة والحديثية.


__________________

[١٤٣٩]

٩٣٨ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن العامري

جاء بهذا العنوان في الخصال : ٧٣ حديث ١١٤ بسنده : .. عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن أسد الأسدي ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن العامري ، عن إبراهيم بن عيسى بن عبيد ..

وكذلك في الخصال : ٧٩ حديث ١٢٨ وصفحة : ٦٤٢ حديث ٢٠ ، وفي أمالي الصدوق : ٢٩٧ حديث ٣٣٣ والطبعة الإسلامية : ٢٢٧ مجلس ٤٠ حديث ٧ ، وعنه في بحار الأنوار ١٧٣/٧٠ حديث ٢٤.

وجاء في تاريخ بغداد ٤٢٥/٤ برقم ٢٣١٩ باسم : أحمد بن الحسن بن السكن أبو الحسن العامري ، وفي تاريخ دمشق ٤٥٦/١ باسم : أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن أبو الحسن العامري ، سكن برذعة.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل.

[١٤٤٠]

٩٣٩ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن عبّاس

أبو عبد اللّه

جاء بهذا العنوان في فلاح السائل : ١٣٨ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن الحسن بن عبّاس ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ..

وعنه في بحار الأنوار ٦٤/٨٧ مثله ، ولكن فيه : أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن بن عيّاش ..

أقول : الظاهر هذا هو ابن عيّاش الجوهري المعروف.

حصيلة البحث

أحمد بن الحسن بن عيّاش تقدّمت ترجمته فراجعها.


__________________

[١٤٤١]

٩٤٠ ـ أحمد بن أبي سورة محمّد بن الحسن

ابن عبد اللّه التميمي أبو ذر

ورد في غيبة شيخنا الطوسي : ١٦٣ [المحقّقة : ٢٦٩ حديث ٢٣٤] ، قوله : أحمد بن عليّ الرازي ، عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة ـ وهو محمّد ابن الحسن بن عبد اللّه التميمي ، وكان زيديا ـ قال : سمعت هذه الحكاية عن جماعة يروونها عن أبي رحمه اللّه ..

وعنه في بحار الأنوار ١٤/٥٢ حديث ١٢ ، وجاءت هذه الرواية أيضا بهذا السند في الثاقب من المناقب لابن حمزة الطوسي : ٥٩٧ حديث ٥٣٩ ، وفي الخرائج والجرائح ٤٧١/١.

حصيلة البحث

مضمون ما رواه صحيح ، إلاّ أنّه ممّن أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل أو مجهول.

[١٤٤٢]

٩٤١ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن الكرميني

(خ. ل : الكرسي) أبو نصر

جاء بهذا السند في بشارة المصطفى : ١٥٦ وفي الطبعة الجديدة : ٢٤٧ حديث ٣٧ بسنده : .. عن أبي نصر أحمد بن محمّد بن الحسن الكرميني ، عن أحمد بن الخليل بن خالد بن حرب ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٠٦/٤٣ حديث ٦٦ وفيه : أحمد بن محمّد الكرخي.

حصيلة البحث

المعنون غير متّضح الموضوع والحال وهو مهمل.

[١٤٤٣]

٩٤٢ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن النخعي الكوفي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ١٩/٢ وفي الطبعة الجديدة : ٤٠٥


[١٤٤٤]

٥٠٢ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد

الضبط :

الوليد : بفتح الواو ، وكسر اللام ، وسكون الياء المثنّاة ، ثمّ الدال ، مكبّرا لا مصغرا (١).

الترجمة :

هو من مشايخ الشيخ المفيد (٢).

__________________

حديث ٩٠٨ بسنده : .. عن ابن مقبل ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن النخعي الكوفي ، عن مسعر بن يحيى بن الحجّاج النهدي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣١١/٧٢ حديث ١٢ ، وفي وسائل الشيعة ٥٠/١٦ حديث ٢٠٩٥٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

مصادر الترجمة

مجمع الرجال ١٣٧/١ ، رياض العلماء ٦١/١ ، دراية الشهيد : ٣٧٠ ، المختلف ١٨٣/١ ، أمل الآمل ٢٤/٢ برقم ٦٣ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٠)] ، الحبل المتين : ١١ ، مستدرك الوسائل ٥٢٠/٣ [٢١ (٣) ٢٤٠/] ، إتقان المقال : ١٦١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الرواشح السماوية : ١٠٥ ، منتقى الجمان ٣٥/١ الفائدة التاسعة ، حاوي الأقوال ١٥/٣ برقم ٧٦٦ ، مقباس الهداية ٢١٨/٢ ـ ٢٢٣.

(١) انظر معاني لفظة الوليد في الصحاح ٥٥٤/٢ ، لسان العرب ٤٦٧/٣ ـ ٤٦٨ وغيرهما.

(٢) شيخوخة المترجم للشيخ المفيد رضوان اللّه تعالى عليه أمر متّفق عليه ، وقد ذكر ذلك كلّ من ترجم الشيخ المفيد ، ومنهم : شيخنا النوري في خاتمة المستدرك ٥٢٠/٣ [الطبعة المحقّقة ٢١ (٣) ٢٤٠/] تحت عنوان : في ذكر مشايخ الشيخ المفيد نوّر اللّه مضجعه ، وعدّ الثالث من مشايخه : أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد القمّي.

وقال القهپائي في هامش مجمع الرجال ١٣٧/١ : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد أبو الحسن ، لم أجده في كتب أصحابنا المتقدّمين ، مع أنّ رواية المتأخرين عنه


ووثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية (١) صريحا في النوع الّذي يسمّى : المفترق والمقترن.

وحكم العلاّمة رحمه اللّه في المختلف (٢) بصحّة حديثه.

وفي الرجال الوسيط للميرزا ـ المسمّى ب‌ : تلخيص المقال (٣) ـ أنّه : من

__________________

كالمفيد كثيرة ، وكأنّه من مشايخ الإجازة ، وبالجملة لا أعرفه بتوثيق ، وإذا قال الشيخ في التهذيب : قد أخبرني الشيخ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، فالمراد من الشيخ : المفيد ، ومن أحمد : ما ذكرناه من ابن الوليد ، ويحتمل بحسب المرتبة أن يكون أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الآتي ، إلاّ أنّ القرائن ممّا ينبه على إرادة الأوّل ، منها : أنّ الشيخ أكثر ما ينقل بوساطة المفيد عن الأوّل ، وبوساطة الغضائري عن الأخير ، يشهد عليه التتبّع ، وكلاهما مجهولان ، والظاهر أنّه لا يضرّ الجهالة نظرا إلى أنّ الظاهر أنّهما من مشايخ الإجازة ، وإنّما يذكران لمجرّد اتّصال السند ، لا أنّهما من المصنّفين حتى يحتاج إلى توثيقهما من إفادات المولى المحقّق والنحرير المدقّق (ع ٥١) [أي : ملا عبد اللّه التستري].

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٣ : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد أبو الحسن القمّي ، روى عن أبيه ، وروى عنه المفيد ، وأبو الحسن محمّد بن أحمد الجواليقي المعاصر للطوسي ، وروى عن الطوسي والجواليقي أبو يعلى حمزة بن محمّد بن يعقوب الدهّان ، كما في أسانيد بشارة المصطفى ، ثمّ ذكر عبارة القهپائي في مجمع الرجال.

وقال في رياض العلماء ٦١/١ : الشيخ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد من مشايخ المفيد ، وثّقه الشهيد الثاني في الدراية ، ويعدّ العلاّمة وغيره من علمائنا حديثه صحيحا ، ومعلوم أنّه من مشايخ الإجازة ..

(١) الدراية : ١٢٨ : [صفحة : ٣٧٠ من منشورات مكتبة السيّد المرعشي] في بحث المتّفق والمفترق. وانظر مقباس الهداية ٢٨٦/١ ـ ٢٨٧ و ٣١٧/٣.

(٢) المختلف ١٨٣/١ في الفصل الثاني في بحث حدّ الكر فصحّح الحديث الّذي فيه المترجم ، ونظيره كثير ، فراجع.

(٣) المعروف ب‌ : الوسيط وهو مخطوط في باب أحمد بن محمّد. وفي أمل الآمل ٢٤/٢ برقم ٦٣ قال : الشيخ أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد من مشايخ المفيد ، وثّقه


المشايخ المعتبرين. وقد صحّح العلاّمة رحمه اللّه كثيرا من الروايات ، وهو في الطريق ، بحيث لا يحتمل الغفلة. ولم أر إلى الآن ، ولم أسمع من أحد يتأمّل في توثيقه. انتهى.

وفي الوجيزة (١) أنّه : استاد المفيد ، يعدّ حديثه صحيحا لكونه من مشايخ الإجازة ، ووثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه أيضا. انتهى.

وقال الشيخ البهائي رحمه اللّه في حاشية الحبل المتين (٢) : الحقّ أنّ الرجل ثقة ، من وجوه أصحابنا رضي اللّه عنهم. وقد ذكرت ذلك مستوفى في حواشي التهذيب. انتهى.

وقال المحقّق الداماد ـ في محكي الرواشح (٣) ـ إنّه : أجلّ من أن يحتاج إلى تزكية مزكّ ، وتوثيق موثّق.

__________________

الشهيد الثاني في الدراية ، ويعدّ العلاّمة وغيره من علمائنا حديثه صحيحا ، ومعلوم أنّه من مشايخ الإجازة.

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٠)].

(٢) الحبل المتين : ١١ ، ونقل روايتين عن ابن الوليد ، والحسين بن الحسن بن أبان .. إلى أن قال : والحقّ أنّ الرجلين ثقتان من وجوه أصحابنا رضي اللّه عنهم.

وفي آخر كلامه قال : وقد أشبعت الكلام فيه في حواشي الخلاصة.

وعدّه في ملخّص المقال في قسم الصحاح ، وفي إتقان المقال : ١٦١ في الحسان.

رواياته من طريق الشيخ المفيد رحمه اللّه روايات المترجم في الكتب الأربعة عن طريق الشيخ المفيد كثيرة جدّا ، وروى المفيد في أماليه عن المترجم ثلاثين رواية ، وهكذا في باقي المعاجم الحديثية ، وقد ذكر بعنوان : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، واخرى بعنوان : أحمد بن محمّد ، والقرائن تعينه ، فراجع وتثبّت.

(٣) الرواشح السماوية : ١٠٥ حيث قال : وأحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وأبي عليّ أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري شيخي الشيخ المفيد أبي عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رضي اللّه عنهم ، أمرهم أجل من الافتقار إلى تزكية مزك وتوثيق موثّق ..


وعن الشيخ صاحب المعالم رحمه اللّه (١) أيضا عدّ حديثه من الصحيح ، مع ما علم من طريقته من التشديد في أمر السند ، وعدم الاكتفاء في التزكية بالواحد.

وقال المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه في حاشية له على التهذيب (٢) : إنّ الرجل غير مذكور في كتب الرجال ، ولكن يمكن توثيقه من تسمّية الخبر الّذي هو فيه بالصحيح في المختلف والمنتهى وغيرهما. ومن الضابطة وهي : إنّ طريق الشيخ إلى الحسن بن محبوب ، بأخذه عن كتبه ومصنّفاته صحيح ، وهو في الطريق وغير ذلك ، فتأمّل. انتهى.

وذكره في الحاوي (٣) في خاتمة قسم الثقات ، الّتي عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه ، وإنّما استفيد من قرائن أخر.

قال رحمه اللّه : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وثّقه الشهيد الثاني رحمه اللّه في الدراية ، وهو غير مذكور في كتب الرجال ، وإنّما ذكر في الطرق. والشيخ المفيد رحمه اللّه يروي عنه من غير واسطة (٤) ، والشيخ الطوسي يروي عن جماعة ، منهم المفيد ، عنه.

وقد وقع في التهذيب والاستبصار كثيرا ، بل كثيرا ما يؤثر الطريق الّذي هو فيه على غيره. انتهى.

__________________

(١) راجع منتقى الجمان ٣٥/١ الفائدة التاسعة.

(٢) لم أظفر على نسخة منها.

(٣) حاوي الأقوال ١٥/٣ برقم ٧٦٦ [المخطوط : ١٧٠ برقم (٧٠٠) من نسختنا].

(٤) رواية الشيخ المفيد ـ أعلى اللّه تعالى في الجنان درجته ـ عن المترجم كثيرة ، منها في أماليه : ١ المجلس الأوّل حديث ١ : حدّثنا الشيخ الأجل المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان أدام اللّه حراسته وتوفيقه في هذا اليوم ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار .. إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة جدّا.


ولا يتوهّم أنّ قول الميرزا (١) : ولم أر (٢) ولم أسمع من أحد يتأمّل في توثيقه ، مناف لما يظهر من التفريشي (٣) من تأمّله في الرجل ، حيث قال : لم أجده في كتب الرجال ، وقال الشهيد الثاني رحمه اللّه في درايته (٤) إنّه : من الثقات ، ولا أعرف مأخذه ، فإن نظر إلى حكم العلاّمة رحمه اللّه مثلا بصحّة الرواية المشتملة عليه ومثله ، فهو لا يدلّ على توثيقه ، وذلك لأنّ الحكم بالتوثيق من باب الشهادة (٥) ، بخلاف الحكم بصحّة الرواية ، فإنّه من باب

__________________

(١) في الوسيط المخطوط باب أحمد : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد من المشايخ المعتبرين ، وقد صحّح العلاّمة رحمه اللّه كثيرا من الروايات وهو في الطريق بحيث لا يعقل الغفلة ، ولم أر إلى الآن ولم أسمع من أحد يتأمّل في توثيقه.

(٢) في المتن : ولم أرو .. والظاهر ما أثبتناه.

(٣) في نقد الرجال : ٢٩ برقم ١٣٠ [المحقّقة ١٥٣/١ برقم (٣٠٦)].

(٤) الرعاية في علم الدراية : ١/٣٧٠ ـ ٤.

(٥) أقول : جعل ثبوت التوثيق من باب الشهادة لغريب جدّا ، وذلك أنّ الشهادة يعتبر فيها أن تكون عن حسّ ورؤية للمشهود له ، ومعاشرة له ، ومن طريق الحسّ أن يحرز الشاهد وثاقته ، ولا تجوز الشهادة عن حدس واجتهاد ، ومن المعلوم أن توثيقات النجاشي والشيخ ومن تأخر عنهم ليس توثيقا عن حسّ ومعاشرة للرواة ، فتوثيق النجاشي مثلا لزرارة بن أعين ونظائره ليس بالقطع واليقين ناشئ من معاشرته لهم ، ودركه حسّا لوثاقتهم ، وإنّما التوثيقات والتضعيفات إنّما هي من حصول الوثوق والاطمئنان من مراجعة آراء خبراء هذا الفنّ ودراسة الشواهد والأمارات المشيرة إلى وثاقة الراوي أو ضعفه ، ومن اشترط في ثبوت عدالة الراوي توثيق عدلين هل يستطيع أن يدّعي أنّ توثيقهم للرواة المشروط فيها العدالة كان عن شهادة عدلين ، أو عدل واحد بعدالة الراوي المشهود له بالوثاقة ، أو إنّهم استندوا في توثيقهم للراوي بغير الحدس والاجتهاد ، أو إنّهم اطلعوا في حقّ الراوي على ما لم نطّلع عليه؟! كلاّ ، كلّ ذلك لم يكن ، بل لا بدّ لهم من التصريح بأنّ توثيقاتهم ناشئة من كلام النجاشي أو الكشّي أو البرقي ونظائرهم ، ومن القرائن الّتي تخصّ حياة الراوي ، وتقوّم شخصيته دينيا ، ككونه من مشايخ الإجازة ، معتمد على روايته عند المشايخ العظام الذين أكثروا الرواية عنه ، كالشيخ


الاجتهاد ، لأنّه مبنيّ على تمييز المشتركات. وربّما كان الحكم بصحّة الرواية مبنيّا على ما رجّحه في كتاب الرجال من التوثيق المجتهد فيه ، من دون قطع فيه بالتوثيق ، وشهادته عليه بذلك.

وربّما يخدش بأنّه إنّما يذكر في الإسناد ، لمجرّد اتّصال السند ، لكونه من مشايخ الإجازة بالنسبة إلى الكتب المشهورة ـ على ما يرشد إليه بعض كلمات التهذيب ـ مع قطع النظر عن شواهد الحال ، فلا يضرّ جهالته. انتهى كلام التفريشي رحمه اللّه.

لأنّا نقول : إنّ غرض الميرزا عدم الاطلاع على تأمّل من سبقه ، والتفريشي متأخّر عنه ، فإنّ تاريخ تأليف الوسيط ثمان وثمانون وتسعمائة ، وتاريخ تأليف النقد سنة ألف وخمس عشرة ، فالميرزا في نفيه العثور على المتأمّل مصيب.

بقي الكلام على كلام التفريشي ، فنقول فيه :

أوّلا : إنّه يجلّ من نسبة التدليس إلى مثل آية اللّه العلاّمة رحمه اللّه ـ وهو تسمية السند صحيحا ـ مع عدم ثبوت وثاقة بعض رجاله ، لمجرّد تواتر الكتاب المأخوذ منه الرواية.

وثانيا : إنّ مطالبة مثل الشهيد الثاني رحمه اللّه ـ المجتهد في الفنّ ـ بمستند توثيقه لم يقع في محلّه بعد عدم إحاطته بجميع معلومات الشهيد الثاني ، بل

__________________

المفيد وشيخ الطائفة رضوان اللّه تعالى عليهم ، وأمثال هذه القرائن ، فالقول بأنّ التوثيق من باب الشهادة لا يمكن الإذعان به لفقد ما تتحقق بها الشهادة ، والتفريشي في نقد الرجال جعل التوثيق من باب الشهادة ، وتأمّل في توثيق المعنون لذلك ، إلاّ أنّه عند التأمّل لا بدّ من القول بأنّ المقام من قبيل الرجوع إلى أهل الخبرة وذوي الممارسة في أحوال الرجال ، وعند حصول الوثوق والاطمئنان من قولهم يرتّب الأثر على حجية الرواية أو عدمها ، هذا والمقام يستدعي التأمّل والتدقيق ، واللّه الهادي إلى سواء السبيل.


اللازم قبول شهادة الشهيد الثاني رحمه اللّه وأمثاله بالوثاقة من دون مطالبة المستند وإلاّ لانتقل الكلام إلى توثيقات النجاشي والشيخ وأمثالهما .. وما يلتزم بذلك أحد ، لا هو ولا غيره.

وثالثا : إنّه ليته هو وصاحب الحاوي تتبّعا حتى يقفا على التنصيص بالتوثيق الّذي هو مستند العلاّمة ، والشهيد الثاني والبهائي و .. أمثالهم رحمهم اللّه ، حتّى لا يتأمّل هو في الوثاقة ، ولا يعدّه الحاوي في الخاتمة ، فإنّ ابن طاوس قد وثّقه صريحا في كتاب : فرج المهموم (١) في النجوم (٢) ، وكفى به موثّقا.

والعجب من الفاضل المجلسي رحمه اللّه حيث إنّه مع تهيؤ العدّة له وتتبّعه ، كيف لم يقف على هذا التوثيق؟ حتى التجأ في طيّ كلام له في البحار (٣) إلى جعل منشأ تصحيح الجماعة كونه من مشايخ الإجازة و .. نحوه.

وممّا ذكرنا ظهر سقوط ما في الذخيرة (٤) ، من أنّ : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، كلاهما غير موثّقين في كتب الرجال. والظاهر أنّهما من مشايخ الإجازة ، وليسا بصاحبي كتاب والغرض من ذكرهما اتّصال السند ، والاعتماد على الأصل المأخوذ منه فلا تضرّ جهالتهما وعدم ثقتهما. وما يوجد في كلام الأصحاب من تصحيح

__________________

(١) في الأصل : فرج الهموم.

(٢) فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم : ١٣٩ قال : كما ذكره محمّد بن الحسن بن الوليد الثقة الأمين.

(٣) بحار الأنوار ولم نجده فيه ، مع بحثنا فيه أكثر من مرّة ، ولعلّه أخذه من الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم ١٢٠] حيث قال : أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، استاذ المفيد ، يعدّ حديثه صحيحا لكونه من مشايخ الإجازة ، ووثّقه الشهيد الثاني أيضا.

(٤) راجع كتاب ذخيرة المعاد في شرح الإرشاد للمولى محمّد باقر السبزواري كتاب الطهارة : ٣.


الأخبار ـ الّتي أحدهما أو نظيرهما في الطريق ـ مبني على هذا لا على التوثيق. انتهى.

فإنّ فيه ؛ ما عرفت ، وقد أشار بقوله : وليسا بصاحبي كتاب .. إلى آخره إلى أنّهما ليسا شيخ رواية حتى لا يصحّح السند بوقوعهما فيه ، بل هما شيخا إجازة ، فلا مانع من وصف السند الّذي هما فيه بالصحّة ، وشرح هذا المعنى يطلب ممّا ذيّلنا به الكلام في قولهم (هو من مشايخ الإجازة) ، عند الكلام في الجهة السادسة في ألفاظ المدح ، من الفصل السادس من مقباس الهداية (١).

ويتجه عليه في مقالته هذه أنّه إذا كان المفروض أنّ الرجل لم يذكر في كتب الرجال ، فمن أين علم أنّه لم يصنّف كتابا؟! وهذه الروايات ـ الّتي هو في سندها ـ لا دلالة فيها على ذلك. فكما جاز أن يكون من القسم الأوّل ، جاز أن يكون من القسم الثاني ، فالحكم بأحد الأمرين تحكّم.

سلّمنا أنّه ليس له كتاب ، لكن جاز أن يكون في ذلك الحديث شيخ رواية ، لأنّه نقل الرواية ، ولم يعلم أن مستندها أي كتاب ، فتدبّر جيّدا.

__________________

(١) مقباس الهداية : ١٢٤ و [٢١٨/٢ ـ ٢٢٣ من الطبعة المحقّقة] ، وقد بحث وثاقة المترجم كلّ من السيّد بحر العلوم في رجاله ١٥/٢ ـ ٢٠ ، والكاظمي في التكملة ١٤٩/١ ـ ١٥١ ، فقد قال السيّد بحر العلوم قدّس سرّه ـ بعد ذكر أقوال وآراء جماعة من المتقدّمين والمتأخرين ما لفظه ـ : والحاصل أنّه لا خلاف في صحة رواية أحمد ابن الوليد رحمه اللّه ، ودخولها في قسم الصحيح بالمعنى المصطلح ، وإن اختلف في الوجه المقتضي للصحة ، فقيل : الوجه فيه : كونه ثقة ، وقيل : بل كونه من مشايخ الإجازة ، وخروجه عن سند الرواية في الحقيقة ، وعلى الأوّل فالوجه في التوثيق : إمّا شهادة الحال بتوثيق مثله ، نظرا إلى ما يظهر من الشيخ ، والمفيد رحمهما اللّه ، وغيرهما من الثقات الأجلاّء من الاعتناء به والإكثار عنه ، أو مجرّد رواية الثقة ، كما ذهب إليه جماعة من علماء الأصول ، أو دلالة تصحيح الحديث من أصحاب الاصطلاح على توثيقه ، أو توثيق الشهيد الثاني رحمه اللّه وغيره من المتأخّرين بالقياس إلى من تأخر عنهم.


وقد ظهر ممّا ذكرنا كلّه ، أنّ الرجل ثقة ، وأنّ حديثه صحيح اصطلاحا أيضا واللّه العالم بالحقائق ، وأولياؤه الكرام عليهم صلوات اللّه الملك العلاّم.

والعجب كلّ العجب من عدم تعرّض الميرزا للرجل في المنهج من رأس.

التمييز :

قال الطريحي والكاظمي رحمهما اللّه في المشتركاتين (١) أنّه : يعرف ابن الوليد بوقوعه في أوّل السند كالشيخ المفيد (٢) ومن قارنه من المشايخ. وبروايته عن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، وعن أبيه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار.

وأقول : من جملة من روى عنه الحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ،

__________________

(١) جامع المقال : ٩٩ ، وهداية المحدّثين : ١٧٤ ، والمتن للكاظمي.

(٢) أقول : رواية الشيخ المفيد عن المترجم كثيرة في الكتب الأربعة ، وأمالي الشيخ المفيد وسائر المعاجم الحديثية منها في أماليه : ١ حديث ١ ، وصفحة : ١١ حديث ٨ ، وصفحة : ١٢ حديث ١١ ، وصفحة : ٢٣ حديث ٦ ، وصفحة : ٤٢ حديث ١١ ، وصفحة : ٦٠ حديث ٥ ، وصفحة : ٦٧ حديث ٢ ، وصفحة : ٨٤ حديث ٦ ، وصفحة : ٩٣ حديث ٢ ، وصفحة : ٩٨ حديث ٨ ، وصفحة : ٩٩ حديث ٢ ، وصفحة : ١١٠ حديث ١٠ ، وصفحة : ١١٢ حديث ٤ ، وصفحة : ١٢٢ حديث ٦ ، وصفحة : ١٤٠ حديث ٥ ، وصفحة : ١٤١ حديث ٧ ، وصفحة : ١٤٩ حديث ٧ ، وصفحة : ١٥١ حديث ١ ، وصفحة : ١٦٦ حديث ١ ، وصفحة : ١٧٣ حديث ٣ ، وصفحة : ١٧٩ حديث ١ ، وصفحة : ٢١٤ حديث ٦ ، وصفحة : ٢١٥ حديث ١ ، وصفحة : ٢٣٩ حديث ٣ ، وصفحة : ٢٥٢ حديث ١ ، وصفحة : ٢٧٣ حديث ٤ ، وصفحة : ٢٧٤ حديث ١ ، وصفحة : ٢٩٩ حديث ٩ ، وصفحة : ٣٢٩ حديث ١ ، وصفحة : ٣٣٧ حديث ١ .. وغيرها.

هذه مجموع الروايات الّتي رواها الشيخ المفيد رحمه اللّه في الأمالي عن أحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد ، وفي جميعها يروي أحمد عن أبيه ، فراجع.


والكليني (١) و .. غيرهم (٢).

__________________

(١) أخذ المؤلّف قدّس سرّه رواية الكليني عن المترجم من جامع الرواة ٦٢/١ حيث قال : محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الحسن ، في الكافي .. وقد سها قلم صاحب جامع الرواة في نسبة رواية الكليني عن أحمد بن محمّد هذا ، لأنّه متأخّر عن الكليني بحسب الطبقة ، بل الكليني في طبقة أبي المترجم ، ومنشأ هذا الاشتباه أنّه وجد رواية في الكافي ٣٦٥/٦ حديث ١٢ سندها : .. أحمد بن محمّد ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن عيسى .. فظنّ أنّ أحمد بن محمّد هو ابن الوليد ، فقال بشيخوخته للكليني قدّس اللّه روحه الطاهرة ، مع أنّ الّذي في سند رواية الكافي هو العاصمي : أحمد بن محمّد الّذي يروي عنه الكليني كثيرا بغير واسطة ، فتفطّن.

(٢) أقول : اختلفت آراء علمائنا الأعلام في المقام بأنّ توثيق الرواة هل هو من باب الشهادة ، أو من باب خبر الواحد ، أو من قبيل مطلق الخبر ، أو من باب إخبار أهل الخبرة ، أو غير ذلك ، ممّا هو مذكور في علم الدراية ، وقد ذكر المؤلّف قدّس سرّه في مقدمات الكتاب تفصيل ذلك ، والراجح عندي أنّ وثاقة الراوي ليست من باب الشهادة ولا غيرها من السبل الّتي أشاروا إليها ، بل الحكم بوثاقة راو يحصل من قناعة نفسية ، واطمئنان ناشئ من تصريح أهل الخبرة ، أو من القرائن والأمارات الّتي تشير وتهدي إلى الوثاقة ، وهي كثيرة متنوعة ، وهذا سبيل عقلائي متّبع في جميع الأديان والأقطار والأمصار ، وعند جميع الشعوب في الآفاق ، فإنّ العقلاء يحكمون بوثاقة راو ، وحجّية خبره ، ويرتّبون الآثار على الخبر عند ما تحصل لهم قناعة في نفوسهم الناشئة من هدي الراوي وصحّة معاشراته وأقواله ، أو من كثرة رواياته الّتي أفتى الأصحاب بمضمونها ، أو غير ذلك ممّا يرجع إلى الراوي ، أو إلى مضمون الخبر ، أو إلى القرائن الاخرى ، ويظهر من التأمّل في سيرة أئمّة الهدى صلوات اللّه عليهم ، وسلوكهم في المجتمع ، أنّ الّذي ذكرناه ممض من قبلهم ، ومقبول لديهم.

هذا وقد كرّر علماؤنا الأعلام البحث عن وثاقة المترجم ، فطائفة وثّقوه ، واخرى توقفوا فيه.

حصيلة البحث

التأمّل في روايات المترجم ، وفتوى الأعلام بمضمونها في جميع أبواب الفقه ،


[١٤٤٥]

٥٠٣ ـ أحمد بن محمّد بن الحسن (١)

السكن القرشي البزوغي (٢)

الضبط :

السكن : بفتح السين المهملة والكاف ، ثمّ النون ، لقّب به لسكون الناس

__________________

وشيخوخته لمثل الشيخ المفيد قدّس اللّه سرّه ، وغيرها من الأمارات ، تقضي بالحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، وعدّ رواياته صحاحا ، وإنّي أعتبره غنيّا عن التوثيق ، ومن أساطين الحديث ، بل في الرعيل الأوّل من مشايخنا الناشرين لأحاديث أئمّة الدين عليهم السلام.

(١) يظهر من رجال النجاشي أنّه سقط من العنوان (بن) بين الحسن والسكن ، والصحيح أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن ، فراجع.

(٢) في رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ في ترجمة الحسين بن سعيد قال : وأحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي ، ورجال بحر العلوم ٣٤٣/١ ، وجامع الرواة ٢٤١/١ ، ومجمع الرجال ١٧٩/١ ، في ترجمة الحسين بن سعيد ، وإتقان المقال : ٤٩ (القرشي البردعي) بالباء والراء والدال المهملتين ، وما ذكره المؤلّف قدّس سرّه (البزوعي ، البزوغي) من خطأ نسخته.

وفي المراصد ١٨٢/١ : برذعة بلد بأقصى آذربيجان.

وفي أنساب السمعاني ١٤٦/٢ برقم ٤٣٣ : البردعي بفتح الباء الموحدة ، وسكون الراء ، وفتح الدال المهملة ، وفي آخرها العين المهملة ، هذه النسبة إلى بردعة ، وهي بلدة من أقصى بلاد آذربيجان ، والمنتسب إليها جماعة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٤٢ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٥٨ ـ ٦٠ برقم (١٣٦ و ١٣٧) ، وطبعة بيروت ١٧١/١ ـ ١٧٥ برقم (١٣٥)] ، رجال بحر العلوم ٣٤٣/١ ، مجمع الرجال ١٧٩/٢ ، إتقان المقال : ٤٩ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣ ، جامع الرواة ٢٤١/١.


واطمئنانهم به (١). أو : بفتح السين وكسر الكاف : الوقور (٢).

وقد مرّ (٣) ضبط القرشي في : أحمد بن الحسن.

والبزوغي : بفتح الباء ، وضمّ الزاي المعجمة ، ثمّ الواو الساكنة ، ثمّ الغين المعجمة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى البزوغى ، عمالة من قرى بغداد ، فوق المزرقة من دجيل ، قاله في المراصد (٤). وحذفت هنا الياء الأصلية لثقلها مع ياء النسبة ، وفي بعض النسخ : البزوعي ـ بالعين المهملة ـ وفي اخرى : الزرعي.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد في التعليقة (٥) إنّه : من المشايخ الذين يروون عن الحسن بن سعيد. وربّما يظهر ممّا ذكرنا في ترجمته اعتماد ابن نوح عليه ، حيث ذكر الطرق إلى كتابه ، ولم يتأمّل فيها ، غير ما رواه الحسن بن حمزة ، عن أبي العبّاس ، عنه ، فلاحظ. انتهى.

وأقول : كون الرجل إماميّا ممّا لا ينبغي التأمّل فيه ، واعتماد ابن نوح عليه

__________________

(١) قال في الصحاح ٢١٣٧/٥ : السكن : كلّ ما سكنت إليه. وفي لسان العرب ٢١٢/١٣ : السكن : كلّ ما سكنت إليه واطمأننت به من أهل وغيره ، وربّما قالت العرب : السكن لما يسكن إليه.

(٢) اي ذات وقار وقال في التاج والوقار بالفتح : الحلم ووقر يقر وقارا اذا سكن .. الى أن قال : الوقار : السكينة والوداعة.

(٣) في صفحة : ٤٢٣ من المجلّد الخامس.

(٤) مراصد الاطلاع ١٩٤/١ : بزوغى ـ بالفتح ، ثمّ الضمّ ، وسكون الواو ، والغين المعجمة ، وألف ممالة ـ : من قرى بغداد فوق المزرقة من دجيل. وانظر : معجم البلدان ٤١١/١ ـ ٤١٢.

(٥) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣.


إن ثبت (١) يدرجه في الحسان ، فتأمّل.

[١٤٤٦]

٥٠٤ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين الأزدي

[الضبط :]

قد مرّ (٢) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

__________________

(١) أقول : ربّما استفاد الوحيد رحمه اللّه اعتماد ابن نوح على المترجم من كلام النجاشي رحمه اللّه في رجاله الطبعة المصطفوية : ٤٦ ـ ٤٨ برقم ١٣٣ ، [وفي طبعة الهند : ٤٢ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٥٨ ـ ٦٠ برقم (١٣٦ و ١٣٧) ، وطبعة بيروت ١٧١/١ ـ ١٧٥ برقم (١٣٥)] في ترجمة الحسين [الحسن] بن سعيد بن حمّاد بن مهران .. إلى أن قال : أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من أصحابنا من طرق مختلفة كثيرة فمنها ما كتب إليّ به أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي رحمه اللّه في جواب كتابي إليه ، والّذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الأهوازي رضي اللّه عنه ، فقد روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي ، وأبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، والحسين بن الحسن بن أبان ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي ، أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الدينوري .. إلى أن قال : وأمّا أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي فقد حدّثني أبو الحسن عليّ بن بلال بن معاوية بن أحمد المهلّبي بالبصرة ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن الفضل بن هلال الطائي بمصر ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن بن السكن القرشي البردعي ، عن الحسين ابن سعيد الأهوازي بكتبه .. إلى آخره.

فمن ذكر ابن نوح طريقا إلى كتب الحسين بن سعيد برواية المترجم استفاد الوحيد رحمه اللّه اعتماد ابن نوح عليه ، وفيما استفاده رحمه اللّه خفاء.

حصيلة البحث

لم تحصل لي قناعة بحسن المترجم ، فأنا من المتوقّفين في الحكم عليه بشيء.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٦ ، جامع الرواة ٦٣/١ ، نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣١ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣٠٧)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

(٢) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.


[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) ، موصفا له ب‌ : غلام العيّاشي.

وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٦ ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وذكره في نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣١ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣٠٧)] ، وجامع الرواة ٦٣/١ ، وجملة من المصادر الرجاليّة الاخرى جميعا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، ولم يعلّق أحد منهم زيادة على ما ذكره الشيخ رحمه اللّه.

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يرفع جهالة حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، إلاّ إذا اعتبرنا حسنه من كونه غلاما للعيّاشي وهو بعيد.

[١٤٤٧]

٩٤٣ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق

العريضي أبو علي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ١٨٤/٢ ، [وفي طبعة أخرى : ٥٧١ حديث ١١٨٣] بسنده : .. عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر بن محمّد العلوي العريضي بحرّان ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر [عليه السلام] ..

وفي صفحة : ٤٩٥ حديث ١٠٨٦ ، [وصفحة : ٥٨٥ حديث ١٢١٠] بسنده : .. عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن الحسين بن إسحاق العلوي العريضي بحرّان ، قال : حدّثنا جدّي الحسين ابن إسحاق بن جعفر ، عن أبيه ، عن أخيه موسى عليه السلام ..

وكذا في صفحة : ٦٢٩ حديث ١٢٩٥ من الطبعة الأخرى ، مثله.

وفي بحار الأنوار ٢٢٧/٥٣ الحكاية السابعة في ذكر من فاز بلقاء الحجّة عليه السلام في الغيبة الكبرى ، وفيه : حدّثني أبو عليّ أحمد بن


__________________

محمّد بن الحسين وإسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضي بحرّان ..

وذكره ابن طاوس في جمال الأسبوع : ٢٥٣ ، وعنه في بحار الأنوار ٦١/٩٠ حديث ٢.

حصيلة البحث

لم يذكره أحد من أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل اصطلاحا ، إلاّ أنّي اعدّه حسنا لمضمون رواياته ، واللّه العالم.

[١٤٤٨]

٩٤٤ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين أبو الحسن

البزّاز النيسابوري

المعنون من مشايخ الشيخ الصدوق قدّس سره وقد روى عنه في إكمال الدين ١٩٩/١ الباب العشرون حديث ٤١ : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسين البزّاز النيسابوري ، قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب بن يوسف .. ، وعنه في بحار الأنوار ١٨٠/٩٢ حديث ١١.

وإكمال الدين : ١٧١ حديث ٢٧ ، وصفحة : ١٧٢ حديث ٢٩ ، وصفحة : ٢٠٠ حديث ٤٣ ، وعيون أخبار الرضا ١٠٢/٢ حديث ٢ ، وعن الخصال في وسائل الشيعة ١٨٥/٦ حديث ٧٦٨٥ ، وبحار الأنوار ٣٠٦/٤٧ حديث ٢٧ عن العيون ، و ١٧٦/٤٨ حديث ٢٠.

وفي الخصال ٦٠٢/٢ حديث ٦ باب المائة وما فوقها : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسين البزّاز ، قال : أخبرني أبو حامد أحمد بن محمّد بن حمويه .. وعنه في بحار الأنوار ١٨٠/٩٢ حديث ١١. وعن الأمالي في بحار الأنوار ٢٠٤/١٥ حديث ٢٠ ، وصفحة : ١٨٣ حديث ٧.

أقول : ويحتمل أن يكون هذا هو : أحمد بن محمّد بن الحسن الّذي ذكره بعض الأفاضل في جامعه ١٦٢/١ ، ولا مؤيد له.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


[١٤٤٩]

٥٠٥ ـ أحمد بن محمّد بن الحسين

ابن الحسن بن دول القمّي

الضبط :

دول : بضمّ الدال المهملة ، وسكون الواو ، ثمّ اللام. كذا ضبطه الساروي في التوضيح (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي (٢) ـ بعد عنوانه بما ذكر ـ : .. له مائة كتاب.

ثم عدّ جملة وافية من كتبه ، لا حاجة اليوم ـ بعد عدم معروفيّتها ـ إلى تعدادها. ثمّ قال : قال أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الدعلجي رحمه اللّه : أخبرنا أبو عليّ أحمد بن علي ، عن أحمد بن محمّد بن دول القمّي.

وجاء وفاة أحمد بن محمّد بن دول سنة خمسين وثلاثمائة. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

توضيح الاشتباه : ٣٩ برقم ١٣٧ ، رجال النجاشي : ٧٠ برقم ٢١٩ من الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٥ ، وطبعة بيروت ٢٣٢/١ برقم (٢٢١) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٩ برقم (٢٢٣)] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣ ، رجال ابن داود : ٣٩ برقم ١١٧ ، نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٢ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣٠٨)] ، منهج المقال : ٤٢ ، جامع الرواة ٦٣/١ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٦ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٤.

(١) توضيح الاشتباه للساروي : ٣٩ برقم ١٣٧. وضبطه في توضيح المشتبه ٦٦/٤ ـ ٦٧ وعدّ قبائل فيها الدول منها في الأزد والرباب وعنزة.

(٢) النجاشي في رجاله طبعة المصطفوي : ٧٠ برقم ٢١٩.


واستظهر في التعليقة (١) كونه ممدوحا.

وغرضه بذلك ـ بعد كشف عدّ النجاشي له من دون تعرّض لمذهبه ، عن كونه إماميّا ـ هو جعله من الحسان. ويؤيّده عدّ ابن داود (٢) له في الباب الأوّل.

واقتصر في النقد (٣) ، والمنهج (٤) ، وجامع الرواة (٥) و .. غيرها (٦) على نقل قول النجاشي. وأهمله في الحاوي ، والوجيزة و .. جملة اخرى.

التمييز :

قال الطريحي (٧) ، والكاظمي (٨) في المشتركاتين إنّه : يعرف برواية أبي عليّ أحمد بن علي ، عنه.

__________________

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣.

(٢) ابن داود في رجاله : ٣٩ برقم ١١٧.

(٣) نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٢ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣٠٨)].

(٤) منهج المقال : ٤٢.

(٥) جامع الرواة ٦٣/١.

(٦) وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وقال : ولقد أجاد في التعليقة حيث قال : الظاهر ممّا ذكر كونه ممدوحا ، وذكره في توضيح الاشتباه : ٣٩ برقم ١٣٧ ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٤ قال : أحمد بن محمّد بن الحسين بن الحسن بن دول القمّي المتوفّى سنة ٣٥٠ مصنّف المائة كتاب الّتي ذكر النجاشي منها تسعا وتسعين كتابا ، منها كتاب الطبقات ، وذكر أنّه رواها عنه أبو عليّ أحمد بن علي. والظاهر أنّه أبو عليّ أحمد بن عليّ بن مهدي بن صدقة الأنصاري السابق ذكره ، ومن تصانيفه كتاب الحدائق في الاعتقاد في التوحيد الّذي كتبه إلى ابنه محمّد بن أحمد بن محمّد.

(٧) في جامع المقال : ١٠٠.

(٨) في هداية المحدّثين : ١٧٦.

حصيلة البحث

إنّ عدّ ابن داود للمترجم في القسم الأوّل من رجاله ، وعدّ ملخّص المقال له في قسم


[١٤٥٠]

٥٠٦ ـ أحمد بن محمّد (١) بن الحسين

ابن سعيد القرشي

[الضبط :]

قد مرّ (٢) ضبط القرشي في : أحمد بن الحسن ، كما أشرنا قريبا (٣) إليه.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إياه في رجاله (٤) في باب من

__________________

الحسان ، واهتمام النجاشي بذكر كتبه ، ومن قرائن اخرى ، ينبغي عدّه في الحسان ، فهو حسن ، ورواياته من جهته حسنة ، فتفطّن.

(١) لعل لفظ : محمّد ، من زيادة النسّاخ.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٥٤٣ برقم ٩٤ ، فهرست الشيخ : ٥٠ برقم ٨٠ ، رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٣ ، رجال ابن داود : ٤٠ برقم ١١٨.

(٢) في صفحة : ٢١٥ من المجلّد الخامس.

(٣) في صفحة : ٢٥٧ من هذا المجلّد.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٤ قال : أحمد بن محمّد بن الحسين بن سعيد القرشي أبو عبد اللّه ، روى عنه ابن عقدة ، وفي الفهرست : ٥٠ برقم ٨٠ : أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه له كتاب النوادر. ومن أصحابنا من عدّه من جملة الاصول ، أخبرنا به أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين.

وفي رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٣ (طبعة المصطفوي) قال : أحمد بن الحسن بن سعيد بن عثمان القرشي أبو عبد اللّه ، له كتاب نوادر ، أخبرنا محمّد بن جعفر النجّار ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن.

وذكره ابن داود في رجاله : ٤٠ برقم ١١٨ : أحمد بن محمّد بن الحسين بن سعيد


لم يرو عنهم عليهم السلام ، مكنّيا إيّاه ب‌ : أبي عبد اللّه ، مقتصرا على قوله بعده : روى عنه ابن عقدة.

وقد روى في التهذيب (١) ، في باب فضل الكوفة ، بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه.

ولم أقف فيه على مدح ولا قدح.

وفي الباب الأوّل من رجال ابن داود (٢) أنّه مهمل ، وهو غريب ؛ ضرورة أنّه بعد كونه مهملا ، فما معنى عدّه إيّاه في الباب الأوّل؟

__________________

القرشي أبو عبد اللّه ، (لم) (جخ) مهمل.

أقول : في رجال الشيخ ، ورجال ابن داود جعلا أبا المترجم : محمّدا ، وفي رجال الشيخ ورجال ابن داود ذكرا جدّه بعنوان : الحسين ، ولكنّ النجاشي ذكره : الحسن والقرائن تدلّ على أنّ كليهما واحد ، ولا بدّ من وقوع التصحيف.

(١) التهذيب ٣٢/٦ حديث ٥٩ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن الحسين ، عن عليّ بن حديد .. إلى آخره. ولم أجد قرينة تشير إلى أنّ أحمد بن محمّد بن الحسين الّذي وقع في السند هو المترجم ، ولعلّه الأزدي المتقدّم ، أو ابن دول القمّي ، فتفحّص.

(٢) رجال ابن داود : ٤٠ برقم ١١٨ ، لقد ذكر ابن داود في القسم الثاني من رجاله بأنّ القسم الأوّل عقده في الثقات والمهملين ، إلاّ أنّه التزم عند ذكر المهملين بتصريح إهماله ، فلا اعتراض عليه من هذه الجهة ، وإنّما الإشكال أنّ عدّ الشيخ له في رجاله ، والفهرست ، والنجاشي في رجاله ، بناء على اتّحاد من ذكروه ، فيرتفع الإهمال ، ومن هنا كان عدّه مهملا لا وجه له عندي ظاهرا ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

إنّ كون المعنون ذا كتاب ، وكون كتابه يعدّ من الاصول .. وغير ذلك من القرائن ، تسوّغ عدّه من الحسان.


[١٤٥١]

٥٠٧ ـ أحمد بن محمّد بن حمزة الطالقاني (١)

الضبط :

الطالقاني : بالطاء المهملة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ اللام المفتوحة ، ثمّ القاف ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى طالقان ، بلدتان : إحداهما : بخراسان بين مرو الروذ وبلخ ، بينها وبين مرو الروذ ثلاث مراحل.

قال الإصطخري : أكبر مدينة بخراسان طالقان.

والاخرى : كورة وبلدة بين قزوين وأبهر ، بها عدّة قرى (٢).

وهذه هي الّتي جاء ذكرها في أخبار الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه وجعلنا من كلّ مكروه فداه. ويكون كثير من أهلها من أنصاره سلام اللّه عليه.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في المعالم (٣) : أحمد بن محمّد بن حمزة الطالقاني ، له روضة المتهجّد ونزهة المتعبّد. انتهى.

__________________

(١) في معالم العلماء : الطايفاني ، ولعلّ الصحيح هو : الطايقاني ـ بالقاف ـ والطايقان قرية من قرى بلخ بخراسان ، انظر : معجم البلدان ١٤/٤.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٥/٢ برقم ٦٤ ، معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢١ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٦١ برقم ١٢١] ، رياض العلماء ٦١/١.

(٢) ذكر ذلك في المراصد ٨٧٦/٢ ، وانظر : معجم البلدان ٦/٤ ـ ٧.

(٣) معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢١ ، ورياض العلماء ٦١/١ ، وأمل الآمل : ٢٥/٢ برقم ٦٤.


ولم يتبيّن لي حاله.

[١٤٥٢]

٥٠٨ ـ أحمد بن محمّد الحصيني (١)

نزيل الأهواز

الضبط :

الحصيني : بضمّ الحاء المهملة ، وفتح الصاد غير المعجمة ، وسكون الياء ، وكسر النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الحصين ، وهي بليدة على شطّ الخابور (٢) ، الّذي هو من رأس عين يصبّ إلى الفرات من أرض الجزيرة (٣).

[الحصيني : قد ذكرنا في ترجمة أحمد بن محمّد الحصيني نزيل الأهواز

__________________

حصيلة البحث

يتّضح إماميّة المعنون من ذكر ابن شهرآشوب له في المعالم ، ولكن لم أقف على ما يكشف عن وثاقته أو حسنه ، فهو غير متّضح الحال.

(١) بالحاء والصاد المهملتين ، ولكن في رجال الشيخ رحمه اللّه ، ورجال البرقي ، وجامع الرواة ، والوسيط ، وغيرهم بالحاء المهملة والضاد المعجمة ، ومثله في الإكمال للشيخ الصدوق رحمه اللّه ، فراجع.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٢٧ برقم ٢ ، رجال البرقي : ٦١ ، الوسيط المخطوط : ٢٩ من نسختنا ، جامع الرواة ٦٣/١ ، إكمال الدين ٤٤٣/٢ ، مجمع الرجال ١٣٨/١.

(٢) قال ياقوت في معجم البلدان ٢٦٧/٢ : الحصين ـ مصغّر ـ : بليدة على نهر الخابور ، ومراصد الاطلاع ٤٠٨/١ ، وقال في توضيح المشتبه ٣٧٠/٢ بعد ذكر النسبة : هو من حصين : قرية من سواد غربي بغداد ، والحصين أيضا : بليدة على نهر الخابور .. والحصين ـ أيضا ـ : قرية من عمل بيروت بالشام.

(٣) معجم البلدان ٣٣٤/٢.


أنّه نسبة إلى الحصين ، بليدة على شطّ الخابور الّذي هو من رأس عين يصبّ إلى الفرات من أرض (١) الجزيرة ، وقد وقفت الآن في حاشية الوسيط على نفي الميرزا البعد عن كونه نسبة إلى حصين ـ كزبير ـ بن المنذر أبي ساسان التابعي.

ويردّه أنّ اسم ابن المنذر حضين ـ بالضاد ـ كما بيّناه في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الحضيني ، دون حصين ـ بالصاد ـ وهو صريح القاموس أيضا ، حيث قال في مادّة (ح ض ن) وأبو ساسان حضين بن المنذر ـ كزبير ـ تابعي. انتهى (٢) (٣).

وقد مرّ (٤) ضبط الأهوازي في : أحمد بن الحسين الأهوازي.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه (٥) إيّاه من رجال العسكري عليه السلام.

__________________

(١) في الأصل : أرث ، والظاهر أنّه تصحيف.

(٢) القاموس المحيط ٢١٥/٤ ، تاج العروس ١٨١/٩.

(٣) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٠/٣ أثناء طباعة الكتاب ولم يف أجله باتمامها.

(٤) في صفحة : ٢٩ من المجلّد السادس.

(٥) قال الشيخ في رجاله : ٤٢٧ برقم ٢ : أحمد بن محمّد الحضيني ، نزل الأهواز وذكره البرقي في رجاله : ٦١ من أصحاب العسكري عليه السلام فقال : أحمد بن محمّد الحضيني. وفي جامع الرواة ٦٣/١ ، والوسيط المخطوط : ٢٩ من نسختنا ، أنّه من أصحاب الهادي عليه السلام ، وذكره الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين : ٤٤٣ في عنوان من وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السلام ورآه من غير الوكلاء قال : ومن الأهواز : الحصيني ، وفي بعض نسخ إكمال الدين : (الخصيبي) ، وفي بعضها : (الحضيني).


وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

حصيلة البحث

إنّ لياقته للتشرّف برؤية الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، والوقوف على معجزة من معجزاته ، لهو خير دليل على جلالته ووثاقته ، ولا أقلّ من عدّه من الحسان ، فهو حسن بلا ريب عندي ورواياته من جهته حسان ، فتفطّن.

[١٤٥٣]

٩٤٥ ـ أحمد بن محمّد الحضرمي

أبو بكر

عدّه البرقي في رجاله : ٦٠ في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام ، وهكذا في الهداية الكبرى للخصيبي : ٦٠ حديث ١٤ ولم يذكره غيرهما.

حصيلة البحث

عدم ذكر علماء الجرح والتعديل للمعنون يوجب عدّه مهملا ، إلاّ إذا اكتفينا بعدّ البرقي له فيلزم عدّه مجهول الحال ، ويحتمل هذا تصحيف عبد اللّه بن محمّد الحضرمي فهو المشهور ب‌ : أبي بكر الحضرمي الممدوح.

[١٤٥٤]

٩٤٦ ـ أحمد بن محمّد بن الحضير

هكذا جاء في بحار الأنوار ٢١١/٦٠ ، وكذلك في مستدرك الوسائل ٢٩٠/١٣ حديث ١٥٣٨٣ نقلا عن قصص الأنبياء للراوندي : ٢٩٠ حديث ٢٣٢ ، ولكن فيه : عن أحمد بن محمّد الحضرمي.

حصيلة البحث

كأنّ الصحيح في العنوان أحمد بن محمّد بن الحضير أو الحضرمي فإنّه مهمل لم يذكره علماء الرجال.


__________________

[١٤٥٥]

٩٤٧ ـ أحمد بن محمّد بن حفص الخلال

أبو عمر البصري

جاء في لسان الميزان ٢٧٤/١ برقم ٨٣٥ : أحمد بن محمّد بن حفص الخلاّل قاضي الحديبية على رأس الأربعمائة ، ذكره ابن النديم في مصنّفي الشيعة (فهرست ابن النديم : ٢٢١ بعنوان : ابن الحلاّل ، طبعة رضا تجدّد).

وقد عنونه بعض الأفاضل في الجامع ١٦٣/١ ، وذكره في سعد السعود : ٢١ فيما نذكره من كتاب الردّ على الجبرية والقدرية فيما تعلّقوا به من متشابه القرآن ، تأليف أحمد بن محمّد بن حفص الخلاّل.

حصيلة البحث

على كلّ حال لم يثبت كونه من الإماميّة ، مع أنّه مهمل.

[١٤٥٦]

٩٤٨ ـ أحمد بن محمّد الحلبي

جاء هذا العنوان في بحار الأنوار ١٤٥/٤٠ هكذا : وأحمد بن محمّد الحلبي ومحمّد بن الفضيل ، عن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٤٥٧]

٩٤٩ ـ أحمد بن محمّد بن حمّاد

جاء في بشارة المصطفى : ١٦٦ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٢٦٢ حديث ٧٢]


__________________

بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن عبد الصمد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أحمد ، عن ابن عقدة ..

وعنه في بحار الأنوار ١٦٨/٣٧ حديث ٤٤ مثله بسنده : .. عن أحمد ابن محمّد بن حمّاد ، عن ابن عقدة ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١٤٥٨]

٩٥٠ ـ أحمد بن محمّد بن حمدان المكتّب

المعنون من مشايخ الشيخ الصدوق قدّس سرّه ، وروى عنه في أماليه : ١٨٣ المجلس الرابع والثلاثون حديث ١٢ ، [وفي طبعة اخرى : ٢٤٩ حديث ٢٧٤] قال بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن حمدان المكتّب ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد الرحمن الصفّار ..

وعنه في بحار الأنوار ١٨٩/٨ حديث ١٦١ مثله ، وكذلك في ٣٣٢/١٨ حديث ٣٥ ، و ٤/٤٠ حديث ٨.

حصيلة البحث

لم أظفر على ترجمته في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ؛ إلاّ أنّ شيخوخته للشيخ الصدوق قدّس سرّه توجب حسنه إن ثبت كونه إماميا.

[١٤٥٩]

٩٥١ ـ أحمد بن محمّد بن حمدون النسائي

أبو الفضل

جاء بهذا العنوان في الخصال : ٣١٧ حديث ١٠١ بسنده : .. عن أبي الحسن محمّد بن عمرو البصري ، عن أبي الفضل أحمد بن محمّد بن


__________________

حمدون النسائي ، عن محمّد بن عبد اللّه الأزدي .. وعنه في بحار الأنوار ٣٦٤/٩٦ حديث ٣٦ مثله : وكذلك جاء في فضائل الأشهر الثلاثة : ١٣٠ حديث ١٣٦.

حصيلة البحث

المعنون ممّن أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٤٦٠]

٩٥٢ ـ أحمد بن محمّد بن حمويه

أبو حامد

جاء بهذا السند في الخصال : ٦٠٢ حديث ٦ بسنده : .. عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسين البزّاز ، عن أبي حامد أحمد ابن محمّد بن حمويه ، عن أبي جعفر محمّد بن أحمد بن سعيد الرازي ..

وعنه في بحار الأنوار ١٨٠/٩٢ حديث ١١ ، وكذلك في وسائل الشيعة ١٨٥/٦ حديث ٧٦٨٥ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن حمدويه.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٤٦١]

٩٥٣ ـ أحمد بن محمّد بن حنبل بن هلال الشيباني

أبو عبد اللّه

عدّه الشيخ في رجاله : ٣٦٧ برقم ٧ بهذا العنوان في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، وجاء في سند رواية في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٢٦ باب ٢٣ حديث ٦ بسنده : .. فقال أبو الصلت الهروي : حدّثني عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ـ وكان واللّه كما سمّي ـ عن أبيه


__________________

موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «الإيمان قول وعمل».

فلمّا خرجنا قال أحمد بن محمّد بن حنبل : ما هذا الإسناد؟! فقال أبي : هذا سعوط المجانين إذا سعط به المجنون أفاق.

حصيلة البحث

المعنون زعيم الحنابلة ، وهو غني عن التعريف ومستحقّ للإهمال.

[١٤٦٢]

٩٥٤ ـ الشيخ جمال الدين أحمد بن شمس الدين محمّد بن

خاتون العاملي العيناثي

ذكره في أمل الآمل ٣٥/١ برقم ٢٦ فقال : يروي عن أبيه ، روى عنه الشهيد الثاني العاملي وأثنى عليه ، وذكر أنّه حافظ متقن ، خلاصة الأتقياء والفضلاء النبلاء.

وفي رياض العلماء ٦١/١ برقم ١٠٣ ـ بعد أن نقل تمام عبارة أمل الآمل ـ قال : أقول : هو أبو العبّاس شهاب الدين ، كذا من إجازة ولده وحفدته للمولى عبد اللّه التستري ، قال فيها ، عن والدي الشيخ الإمام الأجل القدوة عمدة المخلصين وزبدة المحصّلين الشيخ شهاب الدين أحمد.

وروى عن الشيخ عليّ الكركي أيضا على ما يظهر منها ، وكذا روى عنه ولده نعمة اللّه بن أحمد أيضا.

حصيلة البحث

الأوصاف الّتي وصف بها ، وشيخوخته لمثل الشهيد الثاني ، تستدعي عدّه ثقة ، ومع التنزل لا بدّ من عدّه حسنا وكون روايته حسنة كالصحيح.


[١٤٦٣]

٥٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط البرقي في : أحمد بن عليّ بن مهدي بن صدقة بن هشام ، ويتعيّن هنا من بين الاحتمالات المزبورة كونه نسبة إلى برق‌رود (٢) ، قرية

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٥٩ برقم ١٧٨ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٥٥ ـ ٥٦ ، وطبعة بيروت ٢٠٤/١ برقم (١٨٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٦ برقم (١٨٢)] ، تكملة الرجال ١٥١/١ ، فهرست الشيخ : ٤٤ برقم ٦٥ ، معجم الأدباء ١٣٢/٤ برقم ٢٠ ، فهرست ابن النديم : ٢٧٦ ، مروج الذهب ٢١/١ ، معجم البلدان ٣٨٩/١ ، تاريخ قمّ تأليف الحسن بن محمّد بن الحسن القمّي : ٢٧٧ ، الوافي بالوفيات ٣٩٠/٧ برقم ٣٣٨٦ ، لسان الميزان ٢٦٢/١ برقم ٨١٣ ، رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ٨ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٧ ، مشيخة من لا يحضره الفقيه ٦/٤ ، ابن داود في رجاله : ٤٠ برقم ١١٩ ، رجال البرقي : ٥٧ و ٥٩ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢١)] ، كامل الزيارات : ٤٩ حديث ١٤ ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٥ ، مشرق الشمسين : ٢٧٧ ، مجمع الرجال ١٣٨/١ ، إتقان المقال : ١٦ ، الوسيط المخطوط : ٢٩ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٤٠ برقم ١٣٩ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٥ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣١١)] ، وسائل الشيعة ١٣١/٢٠ برقم ٩٥ ، مستدرك وسائل الشيعة ٥٥٢/٣ ، مرآة العقول ٢٠٧/٦ حديث ٢ ، روضة المتّقين ٤١/١٤ ، شرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٨٤/١ حديث ٥ ، وفي صفحة : ٨٧ ، المسالك ٥٤٣/١ ، رسالة السيّد محمّد باقر الشفتي في أحوال المترجم : ١٨٧ ـ ٢٠٤ من الرسائل الرجاليّة ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، شرح الاستبصار للشيخ محمّد سبط الشهيد الثاني ولا زال مخطوطا ، رجال السيّد بحر العلوم ٣٣٩/١ ، منهج المقال : ٤٢ ، الوافي ٧٢/١ الجزء الثاني باب العهود بالحجج.

(١) في صفحة : ٢٥ من هذا المجلّد.

(٢) قال في توضيح المشتبه ٤٦٣/١ : وبرقة من قرى قمّ ، منها عالم الشيعة أبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وله تصانيف في الرفض.


بقم ، بقرينة كلام النجاشي الآتي.

الترجمة :

قال النجاشي (١) : أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقي أبو جعفر ، أصله كوفي. وكان جدّه محمّد بن علي حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد [عليه السلام] ، ثمّ قتله. وكان خالد صغير السن ، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برق‌رود (٢) ، وكان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل (٣) ، وصنّف كتبا.

__________________

(١) النجاشي في رجاله طبعة المصطفوي : ٥٩ برقم ١٧٨ ، [وفي طبعة الهند : ٥٥ ـ ٥٦ ، وطبعة بيروت ٢٠٤/١ برقم (١٨٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٦ برقم (١٨٢)]

(٢) في بعض طبعات المصدر : برق‌روذ ، وما هنا أظهر. كما في معجم البلدان ٣٨٩/١ ومراصد الاطلاع ١٨٧/١ وغيرهما.

(٣) قال الكاظمي رحمه اللّه في التكملة ١٥١/١ ـ ١٥٤ قوله : أحمد بن محمّد بن خالد. أقول : هذا الرجل وثّقه النجاشي والشيخ في الفهرست ، ومن الفقهاء : المقدّس والشيخ البهائي وغيرهما ، كما سيجيء عن الصالح توثيقه في ترجمة أحمد بن محمّد ابن عيسى .. إلى أن قال : والجواب عن الأوّل : أنّ الرواية عن الضعفاء واعتماد المراسيل مذهب جماعة من المحدّثين والاصوليين ، وإن كان المشهور على خلافه ، فهي مسألة خلافية ، لا تقتضي الطعن باختيار أحد طرفيها ، كما في سائر المسائل الخلافية .. إلى أن قال : فإن قلت : إذا كان يعتمد المراسيل وأمثالها فلا اعتماد عليه ، فكلّ حديث يرويه ويعتمده جاز أن يكون ضعيفا أو مرسلا ، ويسقط الاعتماد عليه ، ولعلّ إلى هذا أشار ابن الغضائري بقوله : إنّما الطعن فيمن يروي عنه.

قلت : جرت عادة المحدّثين ـ لا سيّما القدماء ـ بذكر السند ، إمّا مرسلا أو معنعنا متّصلا ، ولا يخرج عن هذين القسمين بالنسبة إلى محلّ البحث ، فينظر في ذلك السند ، ويعمل به على حسب ما يراه الناظر ، فلا دخل لاعتماده على الضعفاء والمراسيل للاعتماد عليه ، ولا يقتضي سقوط الاعتماد عليه من رأس ، والفرق بين الاعتماد عليه وعدمه هو قبول قوله : حدّثني فلان .. وعدمه ، ولذلك اعتمد عليه جلّ المحدّثين ـ إن


.. ثمّ عدّ أسماء نيف وتسعين كتابا ، لا داعي إلى نقلها ، بعد عدم وجدانها اليوم ، ثمّ قال ـ ما نصّه ـ : هذا الفهرست الّذي ذكره محمّد بن جعفر بن بطّة ، من كتب المحاسن. وذكر بعض أصحابنا أنّ له كتبا أخر ، منها : كتاب التهاني ، كتاب التعازي ، كتاب أخبار الأصم (١).

أخبرنا بجميع كتبه الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد أبو غالب الزراري ، قال : حدّثنا مؤدّبي عليّ بن الحسين السعدآبادي أبو الحسن القمّي ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبد اللّه [بها].

وقال أحمد بن الحسين رحمه اللّه في تاريخه : توفّي أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي في سنة أربع وسبعين ومائتين. انتهى.

وقال عليّ بن محمّد ماجيلويه : توفّي سنة ثمانين ومائتين (٢). انتهى.

ومثله بعينه في الفهرست (٣) ، بزيادة (والي العراق) بعد : يوسف بن عمر ،

__________________

لم يكن كلّهم ـ مع ذكرهم ذلك في حقّه ، بل ذكروا ذلك في حقّ كثير من المحدّثين ومع ذلك اعتمدوا عليهم ، وأمّا قول ابن الغضائري إنّما الطعن فيمن يروي عنه .. إلى آخره ، فهو أوّلا : معارض بقول غيره ، فإنّهم لم يأخذوا ذلك طعنا فيمن يروي عمّن يعتمد أخبار الضعفاء. وثانيا : إنّ كون ذلك طعنا فيمن يروي عمّن يعتمد المراسيل ليس مسألة نقلية ولا تقليدية ، بل هي اجتهادية نظرية ، ولا شك أن جعل ذلك طعنا خطأ واضح كما بيّنا ، وأمّا طعن القمّيين عليه فنقله ابن الغضائري وردّه هو ولم يعتمده ، فنحن أولى بعدم الاعتماد عليه .. إلى آخره.

(١) في طبعة جماعة المدرسين : الامم.

(٢) كذا كما جاءت في طبعة المصطفوي إلاّ أنّ في بقية الطبعات (بيروت ، والهند ، جماعة المدرسين : مات سنة أخرى سنة ثمانين ومائتين .. بدل قوله : توفي .. والظاهر : مات لستّ سنوات أخرى أي توفّي سنة ثمانين ومائتين ، فراجع.

(٣) فهرست الشيخ رحمه اللّه الطبعة الحيدريّة : ٤٤ برقم ٦٥ ، وطبعة جامعة مشهد : ٣٧


__________________

برقم ٧٤ ، وترجمه الحموي في معجم الأدباء ١٠٢/٣ برقم ٢٣ في ترجمة : أحمد بن عبد اللّه بن عبد الرحيم قال : وقد ذكرنا فيما بعد برقيّا آخر اسمه : أحمد بن محمّد ، وهو أيضا من برقة قمّ ، وقد اشتدّ عليّ أمره وأمر هذا ، فنقلت كما وجدت ، ولا شكّ أنّهما من بيت واحد ، واللّه أعلم .. إلى أن قال : وفي كتاب أصبهان لحمزة ، في الفصل الّذي ذكر فيه أهل الأدب واللغة ، قال : أحمد بن عبد اللّه البرقي كان من رستاق برق‌رود ، وهو أحد الرواة للغة والشعر ، واستوطن قمّ ، فخرج ابن أخيه أبو عبد اللّه البرقي هناك ، ثمّ قدم أبو عبد اللّه أصبهان فاستوطنها ، ومثله في معجم البلدان ٣٨٩/١ وغيره.

قرأت في كتاب جمهرة النسب : قال ابن حبيب : أخبرني أبو عبد اللّه البرقي وكان أعلم أهل قمّ بنسب الأشعريين.

وفي معجم الادباء أيضا ١٣٢/٤ برقم ٢٠ : أحمد بن أبي عبد اللّه بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقي أبو جعفر الكوفي الأصل ، وكان يوسف ابن عمر الثقفي ، والي العراق من قبل هشام بن عبد الملك ، قد حبس جدّه محمّد بن عليّ بعد قتل زيد بن علي ، ثمّ قتله ، وكان خالد صغير السنّ ، فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قمّ ، فأقاموا بها ، وكان ثقة في نفسه غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنّف كتبا كثيرة .. ثمّ ذكر أسماء الكتب.

وفي فهرست ابن النديم : ٢٧٦ قال : البرقي ، أبو عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي القمّي ، من أصحاب الرضا عليه السلام ، ومن بعده ، وصحب ابنه أبا جعفر [عليه السلام] وقيل : كان يكنّى : أبا الحسن ، وله من الكتب كتاب العويص ، كتاب التبصرة ، كتاب المحاسن ، كتاب الرجال ، فيه ذكر من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام.

وفي مروج الذهب ٢١/١ في الباعث له على التأليف ، وعدّ جماعة ممّن ألّفوا في التاريخ وعدّ منهم : وأحمد بن محمّد بن خالد البرقي الكاتب صاحب كتاب التبيان.

وفي معجم البلدان ٣٨٩/١ قال : برقة : أيضا من قرى قم ، من نواحي الجبل ، قال أبو جعفر : فقيه الشيعة أحمد بن أبي عبد اللّه بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد ابن عليّ البرقي ، أصله من الكوفة ، وكان جدّه خالد قد هرب من عيسى بن عمر ، مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة قمّ ، فأقاموا بها ، ونسبوا إليها ، ولأحمد بن أبي عبد اللّه هذا تصانيف على مذهب الإماميّة ، وكتاب في السير ، تقارب تصانيفه أن تبلغ مائة تصنيف .. إلى آخر ما ذكره في معجم البلدان.


وزيادة (ابن عليّ عليه السلام) بعد : زيد ، سو تبديل (برق‌رود (١)) بـ‌ : برقة قم. وزيادة (فأقاموا بها).

ثم قال : وكان ثقة في نفسه ، غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنّف كتبا كثيرة ، منها : المحاسن و .. غيرها. وقد زيد في المحاسن ونقص ، فممّا وقع إليّ منها كتاب الإبلاغ .. إلى أن عدّ ثمانية وثمانين كتابا ثمّ قال : وزاد محمّد بن جعفر بن بطّة على ذلك كتاب طبقات الرجال.

ثم عدّ بعده أحد عشر كتابا ، ثمّ ذكر طرقه إلى جميع كتبه ورواياته ، وأنهى أسانيده إلى أحمد بن أبي عبد اللّه عنه (٢).

__________________

وفي تاريخ قم : ٢٧٧ تأليف الحسن بن محمّد بن الحسن القمي تأليف سنة ٣٧٨ ما معرّبه : في ذيل حديث الجفنة ذكر أبياتا وقال : وأيضا يقول أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي في قصيدة معروفة منسوبة إليه في مدح قحطان [كذا] ومفاخرها :

وجبريل قرانا إذ أتينا الـ‌

نبي المصطفى مستهنئينا

فأتحفنا بمائدة فضلنا

بمفخرها جميع المطعمينا

وقال محمّد : هذى مثال

لمائدة بن مريم وهو فينا

كتلك فيهم فكلوا هنيئا

من الرحمن خير الرازقينا

وجاءت ترجمته في الوافي بالوفيات ٣٩٠/٧ برقم ٣٣٨٦ : أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقي أبو جعفر ، الكوفي الأصل ، كان يوسف ابن عمر الثقفي والي العراق من قبل هشام بن عبد الملك قد حبس جدّه محمّد بن عليّ بعد قتل زيد بن علي ، ثمّ قتله ، وكان خالد صغير السنّ فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برقة فأقاموا بها ، وكان ثقة في نفسه غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل ، وصنّف كتبا كثيرة .. ثمّ ذكر كتبه.

وفي لسان الميزان ٢٦٢/١ برقم ٨١٣ قال : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، أصله كوفي ، من كبار الرافضة ، له تصانيف جمّة أدبية ، منها : كتاب اختلاف الحديث ، والعيافة والقيافة ، وأشياء ، كان في زمن المعتصم.

(١) في طبعة جامعة مشهد : (نسخة بدل : برق‌رود).

(٢) أقول : أنهى أسانيده إلى أربعة : عليّ بن الحسين السعدآبادي أبي الحسن القمّي ،


وقال في الخلاصة (١) : أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد ابن عليّ البرقي ، منسوب إلى برقة قم ، أبو جعفر ، أصله كوفي ثقة ، غير أنّه أكثر الرواية عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل. قال ابن الغضائري : طعن عليه القمّيون وليس الطعن فيه ، إنّما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنّه كان لا يبالي عمّن أخذ على طريقة أهل الأخبار. وكان أحمد بن محمّد بن عيسى أبعده عن قم ، ثمّ أعاده إليها ، واعتذر إليه.

قال : ووجدت كتابا فيه وساطة بين أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد ، ولمّا توفّي مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافيا ، حاسرا ، ليبرّئ نفسه ممّا قذفه به. وعندي أنّ روايته مقبولة. انتهى.

وأقول : ما حكاه عن ابن الغضائري ، موجود في النسخة الّتي عندي من رجاله .. إلى قوله : واعتذر إليه ، ولعلّ الباقي ساقط من نسختي ، أو وجده منه في موضع آخر.

وقوله في آخر العبارة : (وعندي) من العلاّمة رحمه اللّه ، وليس جزء عبارة ابن الغضائري.

وعلى أيّ حال ؛ فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه (٢) تارة : في رجال الجواد عليه السلام بعنوان : أحمد بن محمّد بن خالد.

__________________

وأحمد ابن عبد اللّه بن بنت البرقي ، ومحمّد بن جعفر بن بطّة ، وسعد بن عبد اللّه جميعا ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه المترجم بجميع كتبه ورواياته ، وقول المؤلّف قدّس سرّه (وأنهى أسانيده إلى أحمد بن أبي عبد اللّه) هو المترجم ، لا أنّه أنهى أسانيد أحمد بن أبي عبد اللّه إلى أحمد بن محمّد بن خالد ، وذلك أنّهما واحد ، والالتباس حدث من زيادة (عنه) في عبارة المؤلّف قدّس سرّه ، فتفطّن.

(١) الخلاصة : ١٤ برقم ٧.

(٢) الشيخ في رجاله : ٣٩٨ برقم ٨.


واخرى (١) : في رجال الهادي عليه السلام بعنوان : أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي.

وتنقيح المقال ؛ أنّك قد سمعت توثيقه من النجاشي ، والشيخ في الفهرست ، والعلاّمة في الخلاصة.

ووثّقه ابن داود (٢) ، والمجلسي في الوجيزة (٣) ، والبحراني في البلغة (٤) ، والطريحي (٥) والكاظمي (٦) في المشتركاتين ، وهو المحكي عن مشرق

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٤١٠ برقم ١٦ ، وقال الصدوق في الفقيه في مقدّمة الكتاب ٣/١ : وصنّفت له هذا الكتاب ، بحذف الأسانيد ، لئلّا تكثر طرقه وإن كثرت فوائده ، ولم أقصد فيه قصد المصنّفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنّه حجّة فيما بيني وبين ربّي تقدّس ذكره وتعالت قدرته ، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة ، عليها المعوّل وإليها المرجع ، مثل كتاب حريز بن عبد اللّه السجستاني .. إلى أن قال : وكتب المحاسن لأحمد بن أبي عبد اللّه البرقي. فجعل ـ وهو الثقة الخبير ـ (كتب المحاسن) من الكتب المشهورة ، الّتي عليها المعوّل ، وإليها المرجع ، وما في الكتاب جعله ممّا يفتي به ، ويجعله حجّة بينه وبين ربّه عزّ وجلّ ، وهذا غاية في التوثيق والاعتماد.

(٢) ابن داود في رجاله : ٤٠ برقم ١١٩ ، وعدّه البرقي في رجاله : ٥٧ في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام ، وفي صفحة : ٥٩ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.

(٣) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢١)] قال : وابن محمّد بن خالد البرقي ثقة.

وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ٤٩ الباب الثالث عشر حديث ١٤ قال : حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ..

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٣٠ قال : .. وابن محمّد بن خالد البرقي ثقة.

(٥) في جامع المقال : ٩٩ : أحمد بن محمّد بن الوليد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، والأربعة ثقات أخيار ..

(٦) في هداية المحدّثين : ١٧٤ مثله.


الشمسين (١) ، ومجمع المولى عناية اللّه (٢) ، ومجمع الفائدة (٣) للأردبيلي رحمه اللّه و .. غيرها (٤). وهو ظاهر الحاوي (٥) ، حيث ذكره في الفصل الأوّل المعدّ لعدّ الثقات. ونقل كلمات النجاشي ، والشيخ ، والعلاّمة. ولم يلحقها بغمز أو تأمّل ، كما هي عادته في كثير من الثقات.

وبالجملة ؛ فهذه التوثيقات حجّة لنا كافية.

والّذي صدر من عدّة من الموهن لذلك امور مندفعة :

فمنها : ما في رجال ابن داود ، حيث إنّه ذكره تارة في الباب الأوّل (٦) ، واخرى (٧) في الباب الثاني ، وقال ـ بعد توثيق الشيخ ، والنجاشي ، ونقلهما روايته عن الضعفاء ، واعتماده المراسيل ، ما لفظه ـ : وقد ذكرته في الضعفاء ،

__________________

(١) مشرق الشمسين طبع مع الحبل المتين ، راجع : ٢٧٧ تجد ما ذكر.

(٢) مجمع الرجال ١٣٨/١.

(٣) مجمع الفائدة والبرهان ٣١١/١ و ٤٩٥/٧.

(٤) أقول : لقد وثّق المترجم ـ بالإضافة إلى من ذكر ـ جمع ، منهم في إتقان المقال : ١٦ ، وجامع الرواة ٦٣/١ ، والوسيط المخطوط باب الألف ، وتوضيح الاشتباه : ٤٠ برقم ١٣٩ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٥ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣١١)] ، والتكملة ١٥١/١ ، ورجال الوسائل ١٣١/٢٠ ، ومستدرك الوسائل ٥٥٢/٣ ، ومرآة العقول ٢٠٧/٦ حديث ٢ قال : أحمد بن محمّد بن خالد ، وكان من أفاخم المحدّثين وثقاتهم .. ، وروضة المتّقين ٤١/١٤ ، وشرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٨٤/١ حديث ٥ ، وفي صفحة : ٨٧ قال : عن أحمد ابن محمّد بن خالد ، ثقة ، والمسالك ٥٤٣/١ ، ورسالة السيّد محمّد باقر الشفتي في أحوال البرقي ، وملخّص المقال في قسم الصحاح.

(٥) حاوي الأقوال ١٨٨/١ برقم ٧٨ [المخطوط : ٢٦ برقم (٧٧)].

(٦) ابن داود في رجاله : ٤٠ برقم ١١٩ وقال في آخر الترجمة : مشى أحمد بن محمّد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا تنصّلا ممّا قذفه به.

(٧) ابن داود أيضا في رجاله : ٤٢١ برقم ٣٦.


لطعن ابن الغضائري فيه. ويقوي عندي ثقته. انتهى.

وفيه : أنّ ابن الغضائري لم يطعن فيه ، بل ردّ الطعن عنه بنقل طعن القمّيين عليه ، وردّه بأنّ الطعن ليس فيه ، بل فيمن يروي عنه ، كما سمعت.

ومنها : روايته عن الضعفاء ، واعتماده المراسيل.

وفيه : أنّ الرواية عن الضعفاء واعتماد المراسيل ، ليس قادحا ؛ لأنّه مذهب جماعة من المحدّثين والاصوليّين المجتهدين ، وإن كان المشهور خلافه. فهي مسألة خلافية لا تقتضي الطعن باختيار أحد شقّيها ، كما في سائر المسائل الخلافية. مع أنّ رواية كثير من المتّفق على وثاقتهم ، عن كثير من الضعفاء ، ممّا لا تكاد تناله يد الإنكار ، وليس غرض النجاشي بقوله : (يروي عن الضعفاء ..) إلى آخره القدح فيه ، وإلاّ لم يوثّقه. وإنّما غرضه التنبيه على رويّته وطريقته ، لئلاّ يعتمد لحسن الظنّ به على مراسيله وما يرويه ، حتّى ينظر ويلاحظ.

ولقد أجاد الشيخ محمّد السبط رحمه اللّه في محكي شرح الاستبصار (١) ،

__________________

(١) شرح الاستبصار تأليف الشيخ الجليل محمّد سبط الشهيد الثاني رضوان اللّه تعالى عليه ، ولا زال هذا الكتاب مخطوطا ، حكى العلاّمة الكاظمي رحمه اللّه في تكملة الرجال ١٥٣/١ ما نقله المؤلّف قدّس سرّه عن شرح الاستبصار ، فراجع.

من روى عن المترجم

روى عن المترجم جمع منهم : سعد بن عبد اللّه الأشعري الثقة. ومحمّد بن عليّ بن محبوب الأشعري الثقة. والحسن بن متيل الدقّاق ، الحسن ، بل الثقة ، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم القمّي الثقة. وإبراهيم بن هاشم الثقة. وأحمد بن إدريس الأشعري الثقة. ومحمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد الثقة. ومحمّد بن جعفر بن بطّة ، الحسن ، أو الثقة. ومحمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري الثقة. وعليّ بن الحسين السعدآبادي ، الحسن. ومحمّد بن عيسى بن عبد اللّه الأشعري الثقة. ومحمّد بن أبي القاسم الحسن. ومحمّد بن


حيث قال : فإن قلت : يعتمد المراسيل و .. أمثالها ، فلا اعتماد عليه ، فكلّ حديث يرويه ويعتمده جاز أن يكون ضعيفا أو مرسلا ، ويسقط الاعتماد عليه.

ولعلّ إلى هذا أشار ابن الغضائري بقوله : إنّما الطعن فيما يرويه.

قلت : قد جرت عادة المحدّثين ـ لا سيّما القدماء ـ بذكر السند ، إمّا مرسلا ، أو معنعنا متّصلا ، ولا يخرج عن هذين القسمين بالنسبة إلى محلّ البحث فينظر في ذلك السند ، ويعمل به على حسب ما يراه الناظر ، فلا دخل لاعتماده على الضعفاء والمراسيل للاعتماد عليه ، ولا يقتضي سقوط الاعتماد عليه من رأس. والفرق بين الاعتماد عليه وعدمه ، هو قبول قول : حدّثني فلان وعدمه ، ولذلك اعتمد عليه جلّ المحدّثين ـ إن لم يكن كلّهم ـ مع ذكرهم ذلك في حقّه ، بل ذكروا ذلك في حقّ كثير من المحدّثين ، ومع ذلك اعتمدوا عليهم (١). انتهى.

وحاصله ؛ وإنّ غاية ما يقتضيه اعتماده على المراسيل وروايته عن

__________________

أبي القاسم بن عبيد اللّه بن عمران الجنابي البرقي أبو عبد اللّه ماجيلويه الثقة الجليل. وسهل بن زياد الآدمي الحسن. وعليّ بن الحسين المؤدّب غني عن التوثيق. وعليّ بن محمّد بن بندار الثقة على الأظهر. وعليّ بن محمّد بن عبد اللّه القمّي المجهول. وعليّ بن محمّد بن سيّار أبو الحسن ، الحسن ، بل الثقة. وعليّ بن محمّد ماجيلويه الثقة. ومحمّد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري القمّي الثقة ، ومحمّد بن الحسن الصفّار الثقة ، ومعلّى بن محمّد.

أقول : هؤلاء طائفة ممّن رووا عن المترجم ، والجميع بين ثقة أو حسن ، فثلاثة منهم حسان ، وواحد مجهول ، وستّة عشر راو صرّحوا بوثاقتهم ، ورواية مثل هؤلاء الثقات الأجلاّء الأثبات ، تكشف عن عظيم منزلة المترجم ، والتسالم على وثاقته وجلالته ، أمّا الذين روى المترجم عنهم فكثيرون لا يسع المقام عدّهم ، ومن شاء الوقوف على أسمائهم فعليه بمعجم رجال الحديث ٢٧٣/٢.

(١) إلى هنا انتهى كلام الشيخ محمّد في شرحه على الاستبصار على ما حكاه المحقّق الكاظمي في التكملة.


الضعفاء إنّما هو عدم الاعتماد على مراسيله ، وعدم الحكم بصحّة ما يصحّ عنه. وأمّا مسانيده بطرق صحيحة ، فلا مانع من الأخذ بها ، بعد وثاقته ، كما هو ظاهر (١).

ومنها : طعن القمّيين عليه ، وإخراج أحمد بن محمّد بن عيسى إيّاه من قم.

والجواب : أمّا عن طعن القمّيين عليه ، فما سمعته من ابن الغضائري من ردّه له ، وعدم اعتماده على ذلك ، فنحن أولى بعدم الاعتماد على طعنهم.

وأمّا نفي أحمد بن عيسى إيّاه ـ الّذي هو رئيس الطاعنين فيه ـ فقد مرّ نقل ندمه واعتذاره وتوبته ، وإرجاعه له ، ومشيه في جنازته حافيا حاسرا ، الكاشف عن أنّ ما وقع من الطعن لم يكن له حقيقة ، وإنّما كان وهما واشتباها ، واقتضت ديانة أحمد بن محمّد بن عيسى ـ بعد تبيّن اشتباهه لنفسه ـ أن يتوب ويرجّعه ، ويعتذر منه ، ويمشي في جنازته حافيا حاسرا ، لإخلاء أذهان

__________________

(١) وقال السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في رجاله ٣٣٩/١ : والحقّ أنّ الرواية عن الضعفاء لا تقتضي تضعيف الراوي ، ولا ضعف الرواية إذا كانت مسندة عن ثقة. وكذا اعتماد المراسيل ، فإنّها مسألة اجتهادية ، والخلاف فيها معروف. ورواية الأجلاّء عن الضعفاء كثيرة ، وكذا إرسالهم للروايات. واحتمال الإرسال ـ بإسقاط الواسطة لقلّة المبالاة ـ ينفيه توثيق الشيخين (رحمهما اللّه) له في نفسه ، وكذا إسقاطها بناء على مذهبه ، من جواز الاعتماد على المراسيل ، فإنّه تدليس ينافي العدالة.

وقول ابن الغضائري : (طعن عليه القمّيون ، وليس الطعن فيه ، بل فيمن يروى عنه) يحتمل وجهين :

أحدهما : إنّ طعن القمّيين ليس فيه نفسه ، بل فيمن يروي عنه ، فيكون توجيها لطعن القمّيين ، وبيانا لمرادهم ، فإنّه في نفسه سالم من الطعن عند الجميع. وثانيهما : إنّهم وإن طعنوا فيه إلاّ أنّ ما طعنوا به إنّما يقتضي الطعن في الرواية لا فيه نفسه ، وهذا أقرب.

وقد عرفت أنّ ذلك ليس طعنا في روايته أيضا إلاّ إذا روى عن مجهول ، أو روى مرسلا ، وقد مرّ تحقيق ذلك في محلّه.


الناس ممّا وقع فيه منه.

ومنها : إنّ الشيخ البهائي رحمه اللّه قال (١) ـ في سند رواية فيه : أحمد بن محمّد بن خالد ـ : بتوجه الطعن من جهة قول النجاشي : إنّ البرقي ضعيف في الحديث.

وفيه : أنّ عبارة النجاشي المزبورة خالية عمّا نسبه إليه ، وإنّما ذكر ذلك في ابنه : محمّد ، فاشتبه البهائي رحمه اللّه فنقله في أحمد نفسه ، وعليك بمراجعة ما ذكرناه في باب ألفاظ الذم من مقباس الهداية (٢) ، في معنى قولهم : فلان ضعيف الحديث.

ومنها : إنّه قد وقع في المختلف في غير موضع أنّ في أحمد قولا بالقدح والضعف ، وجعل ذلك طعنا في الأخبار الّتي هو في طريقها.

وأنت خبير بأنّه ـ كما ترى ـ سهو من قلمه الشريف ، بعد تحقيقه في الخلاصة قبول خبر الرجل.

ومنها : إنّ الشهيد الثاني رحمه اللّه في بحث الإرث بالنكاح المنقطع من المسالك (٣) ، قد طعن في صحيح سعيد بن يسار ، الوارد بعدم الإرث مطلقا ،

__________________

(١) أقول : جاء في مشرق الشمسين للشيخ البهائي : ١١ (الطبعة الحجريّة) : أحمد بن محمّد البرقي ثقة ، .. ولا نعلم محلّ نصّ كلامه طاب رمسه.

(٢) مقباس الهداية : ١٣٧ و ٢٩٨/٢ من الطبعة المحقّقة.

(٣) مسالك الأفهام ٥٤٣/١ ـ الحجريّة ـ [٤٦٧/٧ الطبعة المحقّقة] قال : في طريقها البرقي ، مطلق ، وهو مشترك بين ثلاثة : محمّد بن خالد ، وأخوه الحسن ، وابنه أحمد ، والكلّ ثقات على قول الشيخ أبي جعفر الطوسي ، ولكنّ النجاشي ضعّف محمّدا ، وقال ابن الغضائري : حديثه يعرف وينكر ، ويروي عن الضعفاء ، ويعتمد المراسيل ، وإذا


باشتماله على البرقي مطلقا. ويحتمل كونه محمّدا ، أو ابنه أحمد ، ثمّ قال : ولكنّ النجاشي ضعّف محمّدا (١) ، وقال ابن الغضائري : حديثه يعرف وينكر ، ويروي عن الضعفاء ، ويعتمد على المراسيل.

وإذا تعارض الجرح والتعديل ، فالجرح مقدّم. وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة ، وأعرفهم بحال الرجال. وأمّا ابنه أحمد فقد طعن عليه ـ أيضا ـ وقال ابن الغضائري : كان لا يبالي عمّن أخذ ، وإخراج أحمد بن محمّد بن عيسى له من قم لذلك و .. لغيره. انتهى.

وهو من مثله لغريب ، فإنّك قد سمعت قول ابن الغضائري ، وأنّه ردّ الطاعنين ، لا أنّه طعن هو ، فنسبة الطعن إليه نفسه لم تقع في محلّه ، كتوقفه في العمل بحديث الرجل بعد توثيق جماعة كثيرة له.

ومنها : إنّ الكليني رحمه اللّه (٢) في باب ما جاء في الأئمّة الاثني عشر ،

__________________

تعارض الجرح [والتعديل] فالجرح مقدّم ، وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة ، وأعرفهم بحال الرجال ، وأمّا ابنه أحمد فقد طعن عليه ـ أيضا ـ كما طعن على أبيه من قبل ، وقال ابن الغضائري : كان لا يبالي عمّن أخذ.

(١) رجال النجاشي : ٢٥٧ برقم ٨٩١ الطبعة المصطفوية حيث قال : وكان محمّد ضعيفا في الحديث.

(٢) والحديث نذكره تيمّنا به ، حيث روى في الكافي ٥٢٥/١ حديث ١ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال : أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ، ومعه الحسن بن عليّ عليهما السلام ، وهو متّكئ على يد سلمان ، فدخل المسجد الحرام فجلس ، إذ أقبل رجل ، حسن الهيئة واللباس ، فسلّم على أمير المؤمنين ، فردّ عليه السلام ، فجلس ، ثمّ قال : يا أمير المؤمنين! أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم ، وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم ، وإن تكن الأخرى


نقل حديثا ناطقا بأنّ الخضر حضر عند أمير المؤمنين عليه السلام وشهد بإمامة الأئمّة الاثني عشر ، واحدا بعد واحد ، يسمّيهم بأسمائهم ، حتى انتهى إلى الخلف الحجّة عليه السلام.

ثمّ قال الكليني رحمه اللّه (١) : وحدّثني محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن

__________________

علمت أنّك وهم شرع سواء.

فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : سلني عمّا بدا لك ، قال : أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟

فألتفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام فقال : يا أبا محمّد أجبه ، قال : فأجابه الحسن عليه السلام.

فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّ محمّدا رسول اللّه ، ولم أزل أشهد بذلك ، وأشهد أنّك وصيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والقائم بحجّته ـ وأشار إلى أمير المؤمنين ـ ، ولم أزل أشهد بها ، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته ـ وأشار إلى الحسن عليه السلام ـ وأشهد أنّ الحسين بن عليّ وصي أخيه ، والقائم بحجّته بعده ، وأشهد على عليّ بن الحسين أنّه القائم بأمر الحسين بعده ، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن الحسين ، وأشهد على جعفر بن محمّد بأنّه القائم بأمر محمّد ، وأشهد على موسى أنّه القائم بأمر جعفر بن محمّد ، وأشهد على عليّ ابن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر ، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن موسى ، وأشهد على عليّ بن محمّد بأنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ ، وأشهد على الحسن بن عليّ بأنّه القائم بأمر عليّ بن محمّد ، وأشهد على رجل من ولد الحسن ، لا يكنّى ولا يسمّى ، حتى يظهر أمره ، فيملأها عدلا كما ملئت جورا ، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة اللّه وبركاته ، ثمّ قام فمضى.

فقال أمير المؤمنين : يا أبا محمّد! اتبعه فانظر أين يقصد ، فخرج الحسن بن عليّ عليهما السلام فقال : ما كان إلاّ أن وضع رجله خارجا من المسجد ، فما دريت أين أخذ من أرض اللّه ، فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته ، فقال : يا أبا محمّد! أتعرفه؟ قلت : اللّه ورسوله وأمير المؤمنين أعلم ، قال : هو الخضر عليه السلام.

(١) الكافي ٥٢٦/١ برقم ٢.


الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبي هاشم ، مثله.

قال محمّد بن يحيى : فقلت لمحمّد بن الحسن : يا أبا جعفر! وددت أنّ هذا الخبر جاء من غير أحمد بن أبي عبد اللّه ، قال : فقال : لقد حدّثني قبل الحيرة بعشر سنين. انتهى ما في الكافي.

وقد حكي عن مجمع الرجال للمولى عناية اللّه (١) : أنّه قال ـ بعد ذكر الخبر ـ : إنّ فيه دلالة على أنّ أحمد بن أبي عبد اللّه صار متحيرا ، أو وقف. انتهى.

وعن الفاضل الأسترآبادي (٢) مشيرا إلى الخبر : إنّ هذا يدلّ على أنّ في قلب محمّد بن يحيى من أحمد بن أبي عبد اللّه شيئا.

__________________

(١) إليك نصّ ما ذكره القهپائي في مجمع الرجال ١٣٩/١ قال : في (صه) هكذا : وجدت كتابا فيه وساطة أي تلائم وتلاطف وتعاطف وتحاسن بين أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد هكذا ، فإنّ فيه : إنّه لمّا توفّى ابن خالد مشى ابن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه ممّا قذفه به .. إلى أن قال : ولا يخفى إنّه دالّ على الذمّ الكلّي وعدم اعتبار الرجل .. كذا نقل. (ع) [أي عناية اللّه القهپائي].

ولم أعثر على ما نقل من كلام مجمع الرجال في ترجمة أحمد بن محمّد البرقي ، ولعلّه ذكره في ترجمة راو آخر عرضا ، والمنقول عن المجمع ذكره التفرشي في نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٥ في الهامش [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣١١) هامش (٥)] : روى شيخنا الصدوق محمّد بن يعقوب الكليني حديثا في باب ما جاء في اثنى عشر عليهم السلام ثمّ قال : وحدّثني محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبي هاشم مثله ، قال محمّد بن يحيى : فقلت لمحمّد بن الحسن : يا أبا جعفر! وددت إنّ هذا الخبر جاء من غير أحمد بن أبي عبد اللّه. قال : فقال : لقد حدّثني قبل الحيرة بعشر سنين. انتهى. نعم جاء هذا الكلام في جامع الرواة ٦٣/١ وأنّه صار متحيّرا. وفيه دلالة على أنّ أحمد بن أبي عبد اللّه صار متحيّرا.

(٢) في منهج المقال : ٤٢ في آخر ترجمة البرقي.


والجواب عن ذلك : إنّ الخبر مجمل لا يرفع به اليد عن التوثيقات الكثيرة المتقدّمة ، والأمارات الجليّة المعتمدة ، وذلك أنّ في الحيرة احتمالات :

أحدها : ما زعمه المستدلّ من كون المراد بالحيرة : الوقف ، أو التحيّر في المذهب. وهذا أضعف الاحتمالات ؛ ضرورة أنّ كونه من أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام من المسلّمات ، وقد مرّ من الشيخ رحمه اللّه التنصيص عليه في رجاله (١) ، وذلك لا يجامع الوقف والحيرة في المذهب بوجه.

ويشهد بالبعد المذكور ـ مضافا إلى ما ذكرنا ـ أنّه لو كان واقفا ومتحيّرا في أمر مذهبه لما ندم أحمد بن محمّد بن عيسى على إخراجه ، ولا أقدم على إرجاعه وإظهار الندم من إخراجه ، والمشي في تشييعه حافيا حاسرا ، فإنّ ذلك كلّه يكشف عن أنّ ما رمي به غير الخروج عن الإمامية ولا الوقف. وإلاّ لمّا أعاده ولا أظهر ما أظهر ، كما هو ظاهر لا سترة عليه.

فما في الوافي للقاشاني (٢) من أنّ : المستفاد منه أنّه تحيّر في أمر دينه برهة (٣) من عمره ، وأنّ أخباره في تلك المدّة ليست بنقيّة واضح الضعف. وكيف يمكن ما ذكره بعد التوثيقات المستفيضة المزبورة ، ومباشرة أحمد بن محمّد بن عيسى لإعادته والتوبة و .. نحوهما ، ممّا هو فوق التوثيق؟

ثانيها : كون المراد بحيرته : تحيّره في أمر نفسه ؛ بتردده في مواضع خارجة من قم متحيّرا ، لكونه متّهما بما قذف به ، ولم يظهر بعد كذب ذلك القذف ، فكان

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ٨ في أصحاب الجواد عليه السلام ، وفي صفحة : ٤١٠ برقم ١٦ في أصحاب الهادي عليه السلام.

(٢) الوافي ٧٢/١ الطبعة الحجريّة الجزء الثاني باب العهود بالحجج (٣١) في آخر الصفحة ، و ٣٠١/٢ من الطبعة المحقّقة.

(٣) في المصدر : طائفة.


متحيّرا في أمر نفسه ، متردّدا في الأماكن الخارجة من قم ، حائرا بائرا.

وهذا أيضا في غاية الضعف ؛ ضرورة عدم تعقل كون ذلك جوابا لتمنّي محمّد بن يحيى.

ثالثها : كون المراد بالحيرة : تحيّره بعد موت العسكري عليه السلام في وجود الصاحب ، فإنّه عاش بعد العسكري عليه السلام أربع عشرة سنة ، وقيل : عشرين سنة ، وتوفّي سنة أربع وسبعين ومائتين ، ويستفاد من هذا التاريخ ـ بعد ملاحظة تاريخ إمامة الجواد عليه السلام الّذي كان الرجل من أصحابه ـ أنّ عمر الرجل في حدود الثمانين ، كما لا يخفى.

رابعها : كون المراد تحيّره في نقل الأخبار المرسلة أو الضعيفة.

خامسها : كون المراد تحيّر الناس في أمره ، باعتبار إخراج أحمد إيّاه.

.. إلى غير ذلك من الاحتمالات (١).

والّذي أظنّه ـ وإن كان ظنّي لا يغني عن الحقّ شيئا ـ أنّ غرض محمّد بن يحيى لم يكن تمنّي كون الراوي للخبر واحدا آخر غير البرقي حتى يكون قدحا فيه ، بل غرضه ـ واللّه العالم ـ تمنّي أن يكون قد جاء هذا الحديث من غير جهة البرقي أيضا يعني : بسند ثان وثالث ، بحيث يبلغ حدّ التواتر أو الاستفاضة ، ليرغم به أنف المنكرين.

وغرض محمّد بن الحسن في جوابه ـ واللّه العالم ـ أنّ الحديث قد تضمّن ذكر الغيبة ، وقد حدّثت بها قبل وقوعها ، بما يغني ظهور الإعجاز فيها ، وهو الإعلام بما وقع قبل أن يقع عن الاستفاضة ، وحينئذ فيتعيّن أن يكون المراد

__________________

(١) وكلّ هذه الاحتمالات غريبة ، والصحيح في معنى (الحيرة) ما نوضحه قريبا إن شاء اللّه.


بالحيرة زمن الغيبة ـ الّتي هي رأس كلّ بليّة وحيرة (١) ـ ، ومن لاحظ الكتب المصنّفة في الغيبة ظهر له أنّ إطلاق لفظ الحيرة على زمن الغيبة شائع ذائع في لسان الأخبار والمحدّثين.

وعلى كلّ حال ؛ فالخبر المزبور قاصر عن معارضة التوثيقات المستفيضة

__________________

(١) توضيح ذلك : أنّ الشيعة الإماميّة ـ رفع اللّه سبحانه شأنهم ، ووحّد كلمتهم ، وأهلك عدوّهم ـ ، بعد وفاة الإمام العسكري عليه السلام وقعوا في حيرة عظيمة ، فمن قائل إنّ الإمام عليه السلام لم يعقب ، مع اعتقادهم بأنّه لا بدّ من إمام ثاني عشر ، هو خاتم الوصيين ، وحجّة اللّه في الأرض على الخلق أجمعين ، به يملأ اللّه الأرض قسطا وعدلا ، فالحيرة كانت بين كون عدم عقب ظاهر مشاهد للناس ، وبين اعتقادهم الجازم بأنّه لا بدّ من وجود إمام ثاني عشر حسب ما وردت به الآثار عن الرسول الكريم والأئمّة الهداة المهديين ، وعلى هذا فمن المعلوم أنّ محمّد بن يحيى أراد بقوله : وددت أنّ هذا الخبر جاء من غير جهة أحمد بن أبي عبد اللّه .. ليس إلاّ أنّ أحمد بن محمّد بن أبي عبد اللّه كان في زمن الغيبة حيّا يرزق ، ولو كانت الرواية رويت قبل الغيبة عن رجل تقدّم على زمن الغيبة كانت الرواية إخبارا عن المغيب قبل وقوعه ، وكانت الرواية حجّة في إثبات وجود الإمام الثاني عشر ـ عجّل اللّه فرجه الشريف وجعلنا من أعوانه وأنصاره ـ وغيبته ، ومحمّد بن الحسن الصفّار رحمه اللّه فهم هذا المعنى من كلام محمّد ابن يحيى فأجابه بقوله : لقد حدّثني قبل الحيرة بعشر سنين .. أي الّذي وددته حاصل ، وهو رواية الخبر قبل وقوع الغيبة بعشر سنين ، فالرواية ليست دالّة على ذمّ لأحمد بن أبي عبد اللّه أصلا ، بل ربّما يستفاد منها مدح عظيم للبرقي ، حيث إنّ الصفّار ـ وهو معلوم الجلالة والوثاقة ـ استند في إثبات أمر خطير برواية المترجم ، وكذلك محمّد بن يحيى الثقة الجليل لم يناقش في الراوي ، بل كأنّ جلالة الراوي ووثاقته غير قابلة للنقاش عنده ، بل ودّ أن تكون رواية الراوي قبل الغيبة.

ولا ينقضي عجبي كيف خفي هذا المعنى على فطاحل العلماء ، وأساطين الفنّ ، مع أنّه غير خفّي على من اطلع على حياة الشيعة ، ووضعهم الاجتماعي ، والضغط الّذي كانوا يلاقونه من أئمّة الجور والضلال ، فالحقّ الصريح والقول الفصل ما أفاده المؤلّف قدّس سرّه ورفع في الجنان محلّه ، وأشار إلى ما قلناه السيّد بحر العلوم في رجاله ٣٤٢/١ ، فراجع.


المتقدّمة.

ولقد أجاد المولى الوحيد رحمه اللّه حيث قال ـ في التعليقة (١) ـ إنّ : التوثيق ثابت من العدول ، والقدح غير معلوم ، بل ولا ظاهر.

وممّا يؤيّد التوثيق ويضعّف الطعن ، رواية محمّد بن أحمد عنه كثيرا ، وعدم استثناء القمّيين (٢) رواياته ، مع أنّهم استثنوا ما استثنوه ، وكذا إعادته إلى قم والاعتذار ، ومشي أحمد في جنازته بتلك الكيفية ، مضافا إلى (٣) ملاحظة محاسنه ، وتلقّي الأعاظم إيّاه بالقبول ، وإكثار المعتمدين من المشايخ من الرواية عنه والإعتداد بها .. إلى آخره.

فلا وجه للتوقف في الرجل بوجه من الوجوه ، واللّه العالم.

التمييز :

قد عرفت رواية النجاشي (٤) عنه كتبه جميعا ، بسنده عن أبي الحسن عليّ ابن الحسين السعدآبادي القمّي رحمه اللّه.

__________________

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣ باختلاف يسير.

وقال السيّد بحر العلوم في رجاله ٣٤٢/١ : ورأيت جماعة من الناظرين في الحديث قد تحيّروا في معنى : الحيرة الواقعة في هذا الخبر فاحتملوا أنّ المراد تحيّر أحمد بن محمّد في المذهب ، أو خرافته وتغيّره في آخر عمره أو حيرته بعد إخراجه من قم ، أو حيرة الناس فيه بعد ذلك. واعتمد أكثرهم على الأوّل ، وضعّفوه بتوقفه في المذهب ، وذلك غفلة عن الاصطلاح المعروف في الحيرة ، فإنّ المراد بها : حيرة الغيبة ، ولذلك يسمّى زمان الغيبة زمان الحيرة ، لتحيّر الناس فيه من جهة غيبة الإمام عليه السلام ، أو لوقوع الاختلاف والشكّ وتفرق الكلمة بعد غيبته.

أقول : لقد بحث الموضوع بحثا مسهبا تحقيقا ، وأثبت أنّ الطعن الّذي تخيّله بعض من نسبة الحيرة إليه ليس بطعن ، وأنّ المترجم منزّه عن كلّ ذلك.

(٢) في المصدر : لم يستثن القمّيون ، بدل : عدم استثناء القمّيين.

(٣) في المصدر : من الجهة المذكورة ، وممّا يؤيد .. ، بدل : مضافا إلى ..

(٣) النجاشي في رجاله : ٥٩ برقم ١٧٨ من الطبعة المصطفوية.


وروى الشيخ رحمه اللّه (١) عنه جميع كتبه ، بأسانيده عن أبي الحسن المذكور ، ومحمّد بن جعفر بن بطّة ، وسعد بن عبد اللّه.

وميّزه الطريحي في المشتركات (٢) بهؤلاء الثلاثة. وزاد الكاظمي (٣) عليهم رواية عليّ بن إبراهيم ـ كما في المنتقى (٤) ـ ، وأحمد بن عبد اللّه بن بنت إلياس البرقي (٥) ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري.

وزاد في جامع الرواة (٦) رواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن عليّ ابن محبوب ، ومحمّد بن عيسى ، وعليّ بن محمّد بن عبد اللّه القمّي ، ومحمّد بن عليّ ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، وعن أبيه ، عنه. ورواية محمّد ابن أبي القاسم ، وعليّ بن محمّد بن بندار ، ومحمّد بن يحيى ، وعليّ بن إبراهيم ، عنه. وبوساطة ابنه (٧) أيضا ، عنه. وبرواية أحمد بن إدريس ، والحسن بن متيل ، ومعلّى بن محمّد ، وابن الوليد ، وسهل بن زياد ، وعليّ بن الحسن (٨) المؤدّب ، عنه.

واعترض السيّد صدر الدين قدّس سرّه في حواشيه على منتهى المقال (٩)

__________________

(١) في فهرست الشيخ رحمه اللّه : ٤٥ برقم ٦٥ وزاد على من ذكرهم : .. وعن أحمد بن عبد اللّه بن بنت البرقي.

(٢) في جامع المقال : ٩٩.

(٣) في هداية المحدّثين : ١٧٥.

(٤) منتقى الجمان ٣٩/١.

(٥) أقول : ابن بنت إلياس هو : الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء البجلي ، وليس أحمد بن عبد اللّه. وأحمد بن عبد اللّه بن بنت إلياس البرقي لا وجود له أصلا فالتصحيف قطعيّ.

(٦) جامع الرواة ٦٣/١.

(٧) في المصدر : أبيه ، وهو الظاهر.

(٨) في المصدر : الحسين.

(٩) سبق وأن قلنا بعدم الحصول على نسخة جيّدة من حواشي السيّد صدر الدين على المنتهى ، ولا زلنا لا علم لنا بطبعها.


ـ على ما سمعته من الكاظمي ـ بأنّه : لم يذكر هنا رواية محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وذكر في أحمد بن محمّد بن عيسى ، مع أنّ محمّد بن يحيى يروي عنهما ، فلا معنى لجعلها تمييزا لأحدهما دون الآخر. ومن المسلّم أنّ ثقة الإسلام رضوان اللّه عليه كثيرا ما يقول : محمّد بن يحيى ، أو عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد. فتارة يقيّده بكونه ابن خالد ؛ أو ابن عيسى ، وتارة يطلق ، والإطلاق كثير في كلامه ، بل لعلّه الأكثر. فإن كان الراوي عنهما غير العدّة ، ومحمّد بن يحيى ، أمكن التمييز به ، وإلاّ فلا ، لوحدة طبقة الرجلين ، فترى كثيرا ما يروي عن أحدهما من يروي عن الآخر أيضا ، فلا يمكن التمييز. فممّن يروي عنه كلّ منهما : حمّاد بن عيسى ، وعليّ بن الحكم ، والحسن بن محبوب ، ومحمّد بن سنان ، والحسن بن فضّال ، والحسن بن عليّ الوشّاء ، وعثمان بن عيسى ، وعليّ بن يوسف.

وإذا جاءك أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد فاقطع بأنّ الراوي ليس بالبرقي ، وإلاّ لقال : عن أبيه ، بل هو الأشعري القمّي ، كما يظهر من النجاشي.

وكذا إذا جاءك أحمد بن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد ، أو شريف بن سابق ، أو النوفلي ، أو محمّد بن عيسى ، أو الحسن بن الحسين ، أو عمرو بن عثمان ، أو جهم بن الحكم المدائني ، أو إبراهيم بن محمّد الثقفي ، أو الحسن بن عليّ بن بكار بن كردم ، أو يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد ، فالمظنون كونه ابن خالد.

والّذي يحضرني الآن ، أنّ الّذي يروي عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، وإسماعيل بن مهران ، والقاسم بن يحيى ، والحسن بن راشد ، هو : ابن خالد ، لكن يظهر من كتب الرجال أنّ ابن عيسى أيضا يروي عنهم ، فلا تغفل من الاستقراء والتتبّع.


وإذا جاءك أحمد بن محمّد ، عن صفوان ، أو محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، أو عبد اللّه الحجّال ، أو شاذان بن جليل ، أو ابن أبي عمير ، أو عليّ بن الوليد ، أو يحيى بن سليم الطائي ، أو جعفر بن محمّد البغدادي ، أو عمر بن عبد العزيز ، أو إبراهيم بن عمر ، أو إسماعيل بن سهل ، أو العبّاس بن موسى الورّاق ، أو محمّد ابن عبد العزيز ، أو أحمد بن محمّد بن أبي داود ، أو عمّار بن المبارك ، أو محمّد ابن يحيى ، فهو أحمد بن محمّد بن عيسى.

وكثيرا ما يروي أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن النعمان ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، والحسين بن سعيد ، وابن أبي نجران ، وأبي يحيى الواسطي. ويروي عنهم أحمد بن محمّد بن خالد أيضا كما يفهم من كتب الرجال. هذا ما أفاده السيّد صدر الدين (١) ، وعليك بالتتبّع كما أمر به.

__________________

(١) ولم نحصل على نسخة منه.

حصيلة البحث

إنّ دراسة كلمات الأعلام ، والتأمّل في النكات الّتي أشرنا إليها ، لا تدع مجالا للتشكيك في وثاقة المترجم وجلالته ، وما نسب إليه من الحيرة ، أو إخراج أحمد بن محمّد بن عيسى من قمّ وغيرها قد أوضحنا ما فيه ، وأنّ المستفاد جلالته وورعه لا تضعيفه ، فراجع وتدبّر ، فالحقّ أنّ المترجم ثقة جليل ، ورواياته المسندة صحيحة من جهته ، نعم مراسيله فيها تأمّل ، فتفطّن.

[١٤٦٤]

٩٥٥ ـ أحمد بن محمّد الخالدي

أبو الحسن

روى الكشّي في رجاله : ٢٥٨ حديث ٤٧٧ ، [وفي الطبعة المحقّقة ٥٣٠/٢ حديث ٤٧٧] حيث قال : أبو عمرو الكشّي ، قال : أخبرني


__________________

أبو الحسن أحمد بن محمّد الخالدي ، قال : أخبرني محمّد بن همام البغدادي .. وعنه في بحار الأنوار ١٨٩/٤٨ حديث ١ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٤٦٥]

٩٥٦ ـ أحمد بن محمّد الخشاب الكرخي

أبو بكر

جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة : ١٣١ حديث ٤٢ بسنده : .. عن أبي بكر أحمد بن محمّد الخشّاب الكرخي ، عن زكريا بن يحيى الكوفي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٠٧/٤٣ حديث ٣٦ مثله.

واحتمل كونه : أبو عبد اللّه الطبري صاحب كتاب الوصول إلى معرفة الاصول ، كما في رجال النجاشي : ٧٥ ، وخلاصة العلاّمة : ٢٠٥ برقم ٢٠ ، وجامع الرواة ٥٨/١ ، وفيه ما لا يخفى ، لأنّ كنية ذاك : أبو عبد اللّه ، وهذا : أبو بكر ، وهو الآملي الطبري المعروف ب‌ : الخليلي لكونه غلام الخليل .. فلاحظ.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٤٦٦]

٩٥٧ ـ أحمد بن محمّد الخليلي أبو عبد اللّه

المعنون من مشايخ الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه كما في أماليه : ٥٩٣ المجلس السابع والثمانون حديث ١ ، [وفي طبعة أخرى : ٦٩٠ حديث ٩٤٧] : حدّثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين


__________________

بن موسى بن بابويه القمّي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد الخليلي ، عن محمّد بن أبي بكر الفقيه .. وعنه في بحار الأنوار ٢/٤٣ حديث ١.

وقال الجزري في اللباب ٤٥٨/١ : وأبو عبد اللّه أحمد بن محمّد الخليلي ، قرأ على إسحاق بن أحمد الخزاعي ، قرأ عليه زيد بن بلال ..

وفي مقتضب الأثر : ١٠ : أحمد بن محمّد الخليلي الآملي ، ومثله في مائة منقبة للقمّي : ٣٧ ، وغيبة الشيخ الطوسي : ١٤٧ حديث ١٠٩ ، وعنه في بحار الأنوار ٢١٦/٣٦ حديث ١٨.

والمعنون : هو أحمد بن محمّد الطبري المترجم في المتن ، فراجع ، وقد جزم المؤلّف قدّس سرّه بضعفه.

حصيلة البحث

المعنون ضعيف ، كما تقدّم.

[١٤٦٧]

٩٥٨ ـ أحمد بن محمّد الدارمي

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٥٩ بسنده : .. عن إبراهيم بن سنان ، عن أحمد بن محمّد الدارمي ، عن زرارة بن أعين ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٢/٦٢ حديث ٥١ ، ومستدرك الوسائل ٨٢/١٣ حديث ١٤٨٢٨ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[١٤٦٨]

٩٥٩ ـ أحمد بن محمّد بن داود الحنظلي

جاء في الخصال للشيخ الصدوق ٣٩٧/٢ باب السبعة حديث ١٠٥


[١٤٦٩]

٥١٠ ـ أحمد بن محمّد بن داود القمّي

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن محمّد بن داود ، يكنّى : أبا الحسين ، يروي عن أبيه محمّد بن أحمد بن داود القمّي ، أخبرنا عنهما الحسين بن عبيد اللّه. انتهى (٢).

__________________

بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن موسى الدقّاق ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن داود الحنظلي ، قال : حدّثنا الحسين بن عبد اللّه الجعفي ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٢٠/٣١ حديث ٢٠ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثية ذكرا ، فهو مهمل ، وحديثه يدلّ على حسنه.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٥ ، أمل الآمل ٢٥/٢ برقم ٦٥ ، مجمع الرجال ١٤٣/١ ، رياض العلماء ٦١/١ ، جامع الرواة ٦٥/١ ، منهج المقال : ٤٣ ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٦ [المحقّقة ١٥٦/١ برقم (٣١٢)].

(١) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٤٤٩ برقم ٦٥.

(٢) ويظهر أنّ العنوان اختصر وحذف منه جدّ صاحب الترجمة وهو أحمد الثاني ، بدليل قول الشيخ : يروى عن أبيه محمّد بن أحمد بن داود القمّي ، وفي أمل الآمل ٢٥/٢ برقم ٦٥ بعد العنوان كنّاه ب‌ : أبي الحسن ونقل نصّ عبارة رجال الشيخ ، وفي نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٦ [المحقّقة ١٥٦/١ برقم (٣١٢)] ، ومنهج المقال : ٤٣ ، وفي


ويستفاد من العبارة أنّ أباه محمّد بن أحمد بن داود ، وأنّ نسبة أبيه في العنوان إلى داود نسبة إلى الجدّ اختصارا لشهرته.

وعن نسخة قديمة من رجال الشيخ إبدال محمّد بن أحمد ـ بعد أبيه ـ ب‌ : أحمد بن محمّد ، فيكون اسم أبيه أحمد كاسمه ، والأصحّ الأوّل. وأكثر النسخ على ذلك.

وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز :

يميّز أحمد ـ هذا ـ بروايته عن أبيه ، وبرواية الحسين بن عبيد اللّه ، عنه ، كما

__________________

رياض العلماء ٦١/١ نقل عبارة رجال الشيخ وكنّاه ب‌ : أبي الحسن وقال : وهذا من المشايخ الأجلاّء. لكن في جامع الرواة ٦٥/١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ورجال الشيخ ذكروا كنيته : أبا الحسين ، والنجاشي عنون أباه : محمّدا في رجاله : ٢٩٨ برقم ١٠٤٠ طبعة المصطفوي فقال : محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القمّيين .. وهذا صريح في كون كنية محمّد أبا الحسن ، ومن البعيد جدّا اتّحاد كنية الأب والابن.

ثمّ إنّه يظهر من عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه والنجاشي أنّ داود المذكور في العنوان هو جدّ صاحب الترجمة ، والمؤلّف رضوان اللّه تعالى عليه ذكر عين عبارة رجال الشيخ ثمّ ذكر تمام كلامه المصرّح فيه بأنّ جدّ المترجم هو أحمد الثاني ، وأنّ داود أبو جدّه ، وحذف أحمد الثاني اختصارا ونسب إلى جدّ أبيه وأحمد بن داود الّذي تقدّمت ترجمته هو جدّ أحمد صاحب هذه الترجمة.

هذا ما يقتضيه التأمّل في كلمات الأعلام ، وهنا لبعض المعاصرين تهريج نشير إليه مع اصلاح كلامه بأنّ أحمد بن محمّد هذا يروى عنه الحسين بن عبيد اللّه بلا واسطة ، وفي جدّه أحمد بن داود يروي عنه أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه بواسطة أخيه الحسن ، وعلى كلّ حال كلام هذا المعاصر مخالف لتصريح الشيخ والنجاشي ، فراجع كلامه وتدبّر.


سمعته من الشيخ رحمه اللّه.

__________________

حصيلة البحث

لم أقف على ما يوضّح حال المترجم له سوى ما في أمل الآمل ورياض العلماء من أنّه من المشايخ الأجلاّء ، وبهذا التعريف يعدّ من الحسان.

[١٤٧٠]

٩٦٠ ـ أحمد بن محمّد بن داود القمّي

جاء في التهذيب ٣٢٥/٨ حديث ١٢٠٧ : وذكر أحمد بن محمّد بن داود القمّي في نوادره ، قال : روى محمّد بن عيسى ، عن أخيه جعفر بن عيسى ، عن خالد بن سدير أخي حنّان بن سدير قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

والظاهر أنّه متّحد مع من في المتن.

حصيلة البحث

إن كان متّحدا مع من في المتن جرى عليه حكمه ، وإلاّ عدّ مهملا.

[١٤٧١]

٩٦١ ـ أحمد بن محمّد بن داود بن قيس

الصنعاني

جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق : ٢٢١ حديث ١٤ بسنده : .. عن ابن أبي أويس ، عن أحمد بن محمّد بن داود بن قيس الصنعاني ، عن أفلح ابن كثير ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٥٢/٩٥ حديث ٧ مثله والرواية بهذا السند متنا وسندا في مستدرك الحاكم النيسابوري ٥٤٤/١.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل وروايته حسنة.


[١٤٧٢]

٥١١ ـ أحمد بن محمّد الدينوري

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الدينوري في : أحمد بن المبارك.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن محمّد الدينوري ، يكنّى : أبا العبّاس ، يلقّب ب‌ : أستونه.

قلت : أستونه : بضمّ الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وضمّ التاء المثنّاة من فوق ، وسكون الواو ، وفتح النون ، ثمّ الهاء ، وفي بعض النسخ إبدال النون ب‌ : الياء المثنّاة من تحت ، والأوّل أصحّ.

ثمّ إنّ في تعليقة الوحيد قدّس سره (٣) أنّه : من المشايخ الذين يروون عن

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٣ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٤ ، رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٤ ، توضيح الاشتباه : ٤٠ برقم ١٤٠.

(١) في صفحة : ١٢٩ من هذا المجلّد.

(٢) رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٣.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٤. أقول : كون المترجم من مشايخ الرواية لا ريب فيه ، إلاّ أنّه ليس ممّن روى عن الحسن بن سعيد ، بل روى عن أخيه الحسين بن سعيد كما صرّح بذلك النجاشي في رجاله : ٤٦ برقم ١٣٣ الطبعة المصطفوية في ترجمة الحسين بن سعيد فقال فيها : أخبرنا بهذه الكتب غير واحد من أصحابنا من طرق مختلفة كثيرة فمنها ما كتب إليّ


الحسن بن سعيد ، فلاحظ ترجمته ، وتأمّل (١).

__________________

به أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي رحمه اللّه في جواب كتابي إليه ، والّذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الأهوازي رضي اللّه عنه .. إلى أن قال : وأبو العبّاس أحمد بن محمّد الدينوري .. إلى أن قال في صفحة : ٤٨ : وأمّا أبو العبّاس الدينوري فقد أخبرنا الشريف أبو محمّد الحسن بن حمزة بن عليّ الحسيني [وفي مجمع الرجال ١٧٩/٢ : الحسني] الطبري فيما كتب إلينا ، أنّ أبا العبّاس أحمد بن محمّد الدينوري حدّثهم ، عن الحسين بن سعيد بكتبه وجميع مصنّفاته عند منصرفه من زيارة الرضا عليه السلام أيّام جعفر بن الحسن الناصر بآمل طبرستان سنة ثلاثمائة ، وقال : حدّثني الحسين بن سعيد الأهوازي بجميع مصنّفاته.

قال ابن نوح : وهذا طريق غريب ، لم أجد له ثبتا إلاّ قوله رضي اللّه عنه : فيجب أن يروي [عن] كلّ نسخة من هذا بما رواه صاحبها فقط ، ولا تحمل رواية على رواية ، ولا نسخة على نسخة لئلا يقع فيه اختلاف. انتهى كلام النجاشي.

وقد صحّحنا عبارة النجاشي من الطبعات الاخرى كما في طبعة بيروت : ١٧٥ برقم ١٣٥ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٦٠ برقم ١٣٧ ، وإنّما نقلت بطوله لمّا سيجيء عن شيخنا الطهراني ، فإنّه عنونه ، وذكر وجه غرابة الطريق ، فقال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٤ : أحمد بن محمّد الدينوري يكنّى أبا العبّاس ، ويلقّب ب‌ : أستونه .. ثمّ ذكر عبارة النجاشي ، ثمّ قال في صفحة : ٤٥ : أقول : يظهر أنّ غرابة السند ليس هو لعلوّه في الغاية ، بل غرابته لما قد صرّح به من أنّه لم يجد له ثبتا ، ولا كان معروفا قبل هذا عند أهل الحديث ، وإلاّ فالطوسي المعاصر للنجاشي أيضا يروي عن الحسين بثلاث وسائط ، وهم ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان عنه كما في الفهرست ، فقد كان المشهور بالرواية عن الحسين بن سعيد هم : أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، والحسين ابن الحسن بن أبان ، وهؤلاء أشهر من روى عن الحسين ، وأكثر الطرق والروايات تنتهي إلى هؤلاء.

ويتلخّص وجه الغرابة أنّ طرق الرواية عن الحسين بن سعيد أولئك الأعلام الثلاثة ، ولم يعهد رواية الدينوري عنه ، فتفطّن. واعلم أنّ الحسن بن سعيد شارك أخاه الحسين في جميع كتبه على ما صرّح به النجاشي.

(١) اتّضح وجه التأمّل من كلام شيخنا الطهراني المار سلفا.


قلت : قد كنّاه النجاشي رحمه اللّه هناك (١) ب‌ : أبي العبّاس ، ويظهر من كلامه نوع تأمّل فيه ، حيث عدّ جمعا رووا عن الحسن بن سعيد ، وجعل المعتمد بين أصحابنا رواية الأشعري ، فإنّ فيه نوع تعريض بالباقين ، ومنهم الدينوري هذا ، ولعلّه إلى ذلك ينظر أمر الوحيد بالتأمّل (٢).

__________________

(١) أي في ترجمة الحسين بن سعيد من رجال النجاشي : ٤٦ برقم ١٣٣ من الطبعة المصطفوية ، وقد أشرنا إليها.

(٢) أقول : جاء في بحار الأنوار ٣٠٠/٥١ حديث ١٩ بسنده : .. يرفعه إلى أحمد الدينوري السرّاج المكنّى ب‌ : أبي العبّاس الملقّب ب‌ : آستاره قال : انصرفت من أردبيل إلى دينور أريد أن أحجّ وذلك بعد مضيّ أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام بسنة أو سنتين ، وكان الناس في حيرة ، فاستبشر أهل دينور بموافاتي ، واجتمع الشيعة عندي فقالوا : اجتمع عندنا ستّة عشر ألف دينار من مال الموالي ونحتاج أن نحملها معك وتسلّمها بحيث يجب تسليمها.

قال : فقلت : يا قوم هذه حيرة ولا نعرف الباب في هذا الوقت قال : فقالوا إنّما اخترناك لحمل هذا المال لما نعرف من ثقتك وكرمك فاعمل على أن لا تخرجه من يديك إلاّ بحجّة ، قال : فحمل إليّ ذلك المال في صرر باسم رجل رجل ، فحملت ذلك المال وخرجت ، فلمّا وافيت قرميسين كان أحمد بن الحسن بن الحسن مقيما بها فصرت إليه مسلّما فلمّا لقيني استبشر بي ثمّ أعطاني ألف دينار في كيس وتخوت ثياب ألوان معكّمة لم أعرف ما فيها ثم قال لي : أحمل هذا معك ولا تخرجه عن يدك إلاّ بحجة قال : فقبضت المال والتخوت بما فيها من الثياب.

فلمّا وردت بغداد لم يكن لي همّة غير البحث عمّن أشير إليه بالنيابة فقيل لي إنّ هاهنا رجلا يعرف ب‌ : الباقطاني يدّعي النيابة وآخر يعرف ب‌ : إسحاق الأحمر يدّعي النيابة وآخر يعرف ب‌ : أبي جعفر العمري يدّعي النيابة قال : فبدأت بالباقطاني وصرت إليه فوجدته شيخا مهيبا له مروءة ظاهرة ، وفرس عربي وغلمان كثير ، ويجتمع الناس عنده يتناظرون قال : فدخلت إليه وسلمت عليه فرحّب وقرّب وسرّ وبرّ ، قال : فأطلت القعود إلى أن خرج أكثر الناس قال : فسألني عن ديني فعرّفته : أنّي رجل من أهل دينور ، وافيت ومعي شيء من المال أحتاج أن أسلّمه ، فقال لي : أحمله قال : فقلت : أريد حجّة قال : تعود إليّ في غد ، قال : فعدت إليه من الغد فلم يأت بحجّة ، وعدت إليه في اليوم


__________________

الثالث فلم يأت بحجّة.

قال : فصرت إلى إسحاق الأحمر فوجدته شابّا نظيفا ، منزله أكبر من منزل الباقطاني وفرسه ولباسه ومروءته أسرى وغلمانه أكثر من غلمانه ويجتمع عنده من الناس أكثر ممّا يجتمع عند الباقطاني ، قال : فدخلت وسلّمت فرحّب وقرّب ، قال : فصبرت إلى أن خفّ الناس ، قال : فسألني عن حاجتي ، فقلت له : كما قلت للباقطاني وعدت إليه ثلاثة أيام فلم يأت بحجّة ، قال : فصرت إلى أبي جعفر العمري فوجدته شيخا متواضعا ، عليه مبطنة بيضاء قاعد على لبد في بيت صغير ، ليس له غلمان ولا من المروءة والفرس ما وجدت لغيره ، قال : فسلمت فردّ الجواب وأدناني وبسط منّي ثمّ سألني عن حالي فعرّفته أنّي وافيت من الجبل وحملت مالا ، قال : فقال : إن أحببت أن يصل هذا الشيء إلى من يجب أن يصل إليه تخرج إلى سرّ من رأى وتسأل دار ابن الرضا وعن فلان بن فلان الوكيل ـ وكانت دار ابن الرضا عامرة بأهلها ـ فإنّك تجد هناك ما تريد ، قال : فخرجت من عنده ومضيت نحو سرّ من رأى وصرت إلى دار ابن الرضا وسألت عن الوكيل فذكر البواب أنّه مشتغل في الدار وأنّه يخرج آنفا ، فقعدت على الباب انتظر خروجه ، فخرج بعد ساعة فقمت وسلّمت عليه وأخذ بيدي إلى بيت كان له ، وسألني عن حالي وما وردت له ، فعرّفته أنّي حملت شيئا من المال من ناحية الجبل وأحتاج أن اسلّمه بحجّة ، قال : فقال : نعم ، ثمّ قدّم إليّ طعاما وقال لي : تغدّ بهذا واسترح ، فإنّك تعبت ، فإنّ بيننا وبين صلاة الأولى ساعة فإنّي أحمل إليك ما تريد ، قال : فأكلت ونمت فلمّا كان وقت الصلاة نهضت وصلّيت وذهبت إلى المشرعة فاغتسلت ونضّرت انصرفت إلى بيت الرجل وسكنت إلى أن مضى من الليل ربعه فجاءني بعد أن مضى من الليل ربعه ومعه درج فيه : بسم اللّه الرحمن الرحيم وافى أحمد بن محمّد الدينوري وحمل ستّة عشر ألف دينار في كذا وكذا صرّة فيها صرّة فلان بن فلان كذا وكذا دينارا إلى أن عدّد الصرر كلّها وصرّة فلان بن فلان الذراع ستّة عشر دينارا.

قال : فوسوس إليّ الشيطان فقلت : إنّ سيّدي أعلم بهذا منّي ، فما زلت أقرأ ذكره صرة صرة وذكر صاحبها حتى أتيت عليها عند آخرها ، ثمّ ذكر قد حمل من قرميسين من عند أحمد بن الحسن المادرائي أخي الصوّاف كيس فيه ألف دينار وكذا وكذا تختا من الثياب منها ثوب فلان وثوب لونه كذا ، حتى نسب الثياب إلى آخرها بأنسابها وألوانها.

قال : فحمدت اللّه وشكرته على ما منّ به عليّ من إزالة الشكّ عن قلبي فأمر بتسليم


__________________

جميع ما حملت إلى حيث يأمرني أبو جعفر العمري ، قال : فانصرفت إلى بغداد وصرت إلى أبي جعفر العمري ، قال : وكان خروجي وانصرافي في ثلاثة أيام ، قال : فلمّا بصر بي أبو جعفر رحمه اللّه ، قال : لم لم تخرج؟ فقلت : يا سيّدي من سرّ من رأى انصرفت ، قال : فأنا أحدّث أبا جعفر بهذا إذ وردت رقعة إلى أبي جعفر العمري من مولانا صاحب الأمر صلوات اللّه عليه ومعها درج مثل الدرج الّذي كان معي فيه ذكر المال والثياب وأمر أن يسلّم جميع ذلك إلى أبي جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي فلبس أبو جعفر العمري ثيابه وقال لي : أحمل ما معك إلى منزل محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي ، قال : فحملت المال والثياب إلى منزل محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان وسلّمتها إليه وخرجت إلى الحجّ ، فلمّا رجعت إلى دينور اجتمع عندي الناس فأخرجت الدرج الّذي أخرجه وكيل مولانا صلوات اللّه عليه إليّ وقرأته على القوم فلمّا سمع بذكر الصرة باسم الذراع سقط مغشيّا عليه وما زلنا نعلّله حتى أفاق ، فلمّا أفاق سجد شكرا للّه عزّ وجلّ ، وقال : الحمد للّه الّذي منّ علينا بالهداية الآن علمت أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، هذه الصرّة دفعها واللّه إليّ هذا الذراع لم يقف على ذلك إلاّ اللّه عزّ وجلّ.

قال : فخرجت ولقيت بعد ذلك أبا الحسن المادرائي وعرّفته الخبر وقرأت عليه الدرج فقال : يا سبحان اللّه! ما شككت في شيء فلا تشكّ في أنّ اللّه عزّ وجلّ لا يخلي أرضه من حجّته ..

أقول : إنّما ذكرت الخبر بطوله ليتّضح لمن في ضميره بعض الشكّ إنّ لنا وليّا وإماما يطّلع على أعمالنا ويرعى هدايتنا وليعلم أنّ الشيعة رفع اللّه سبحانه شأنهم وأهلك عدّوهم كانوا يتّهمون بمعرفة إمام زمانهم ويسهرون على إيصال حقوقهم لمن يجب إيصالها إليه كلّ ذلك اهتماما واعتقادا بأنّهم يحاسبون على ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى اللّه بقلب سليم ، أعاننا اللّه على نفسنا الأمارة ورحمنا ونبّهنا قبل الموت بمحمّد وآله الطاهرين عليهم صلوات اللّه وسلامه وتحياته. وفي غيبة النعماني : ٧٠ باب ما روي في غيبته عليه السلام وذكر مولانا أمير المؤمنين والأئمّة صلوات اللّه عليهم أجمعين بعده وإنذارهم بها حديث ٢ : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الدينوري ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن الكوفي ..

حصيلة البحث

بعد الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة والحديثية لم أقف على ما يوضّح حال


__________________

المعنون سوى الحديث الّذي ذكرناه عن البحار وعن الغيبة ، ويدلّ الحديث على أنّه كان ثقة عند الشيعة وأدرك زمان الإمام العسكري عليه السلام وللاتّفاق على وثاقته وجلالته أعطوه المال الكثير ليوصله إلى الناحية المقدّسة وأوصل ذلك بتمامه .. وعليه إن لم أعده ثقة جليلا فلا أقلّ من عدّه في أعلى درجات الحسن والجلالة.

[١٤٧٣]

٩٦٢ ـ أحمد بن محمّد بن ذرقة القزويني

سيأتي استدراكه تحت عنوان : أحمد بن محمّد بن رزمة ، فلاحظ.

[١٤٧٤]

٩٦٣ ـ أحمد بن محمّد الرافعي

جاء بهذا العنوان في إرشاد المفيد ١٤٤/٢ بسنده : .. عن أبي محمّد الحسن بن محمّد ، عن جدّه ، عن أحمد بن محمّد الرافعي ، عن إبراهيم بن علي ..

وعنه في بحار الأنوار ٧٦/٤٦ حديث ٦٩ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن الرافعي ، وفي وسائل الشيعة ٨١/١١ حديث ١٤٢٩٤ وصفحة : ٤٨٤ حديث ١٤٣٢٩ ، ومستدرك الوسائل ٢٨٩/١٨ حديث ٢٢٧٧٥ ، وكذلك جاء في تفسير فرات الكوفي : ٥٣٣ حديث ٦٨٦ ، وعنه في بحار الأنوار ٣/٣٦ حديث ٨ ، وكذلك في شواهد التنزيل ٤١٧/٢ حديث ١٠٧٣ ، وفي إعلام الورى : ٤٨٩.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا.

[١٤٧٥]

٩٦٤ ـ أحمد بن محمّد بن رباح

جاء بهذا العنوان في التهذيب ٤٨/٦ حديث ١٠٦ بسنده : .. عن حميد ابن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن رباح ، عن محمّد بن يزيد بن المتوكّل ..


__________________

وعنه في وسائل الشيعة ٤٢٨/١٤ حديث ١٩٥٥٠ مثله ، وكذلك في بحار الأنوار ١٧/١٠١ حديث ٢٣ مثله.

حصيلة البحث

هذا هو أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح بن قيس أبو الحسن القلاّء السوّاق الآتي ترجمته ، فراجع.

[١٤٧٦]

٩٦٥ ـ أحمد بن محمّد بن رباح الزهري

جاء في كتاب الغيبة للنعماني : ٤٠ ، [وفي طبعة اخرى : ٣٦ حديث ٦] : حدّثنا عبد الواحد بن عبد اللّه بن يونس الموصلي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن رباح الزهري ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ الحميري .. وعنه في وسائل الشيعة ١٩٩/١١ حديث ١٤٦١٨ ، و ٣٥٠/٢٨ حديث ٣٤٩٣٨ ، ومستدرك الوسائل ٣٤/١١ حديث ١٢٣٦٤ و ٢٩٣/١٢ حديث ١٤١١٩.

وفي بحار الأنوار ٣٩٨/٣٦ باب ٤٦ حديث ٦ : عبد الواحد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن رباح ، عن أحمد بن علي .. ، و ٤٠/٥١ باب صفاته عليه السلام حديث ٢١ ، وصفحة : ١٤٧ باب ما ورد عن الصادق عليه السلام حديث ١٨ ، و ١٥٦/٥٢ باب من ادّعى الرؤية حديث ١٤ ، وصفحة : ٢٩٢ باب يوم خروجه ذيل حديث ٣٩ ، وصفحة : ٣٥٢ باب سيره وأخلاقه حديث ١٠٨ ، و ٧٧/٥٣ باب الرجعة حديث ٨٥.

وجاء أيضا في غيبة النعماني : ٨٤ حديث ١٣ ، وصفحة : ١١٤ حديث ٩ ، وصفحة : ١٣٣ حديث ١٦ ، وصفحة : ١٥١ حديث ٩ ، وصفحة : ١٥٥ حديث ١٤ ، وصفحة : ١٧٢ حديث ٦ ، وصفحة : ١٧٣ حديث ٨ ، وكنز الفوائد ٩٨/١ [وفي الطبعة الحجريّة : ٣٦] : حدّثني الشريف أبو عبد اللّه محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين بن طاهر الحسيني رحمه اللّه وكتب لي بخطّه ، قال : حدّثنا عبد الواحد بن عبد اللّه بن يونس الموصلي ، قال


[١٤٧٧]

٥١٢ ـ أحمد بن محمّد بن الربيع الأقرع الكندي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الأقرع في : أحمد بن محمّد بن بندار.

وضبط الكندي في : إبراهيم بن مرثد (٢).

الترجمة :

قال النجاشي (٣) : أحمد بن محمّد بن الربيع الأقرع الكندي ، له كتاب نوادر. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد القرشي ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن ، عن أحمد بن محمّد بن الربيع ، به.

قال أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى رحمه اللّه : قال أبي : قال

__________________

أخبرنا أحمد بن محمّد بن رباح ، قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس الحسيني .. ، وروايات اخرى كثيرة.

حصيلة البحث

ظنّ بعض الأعلام في جامع الرجال ١٦٦/١ أنّ المعنون غير من جاء في المتن أعني : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح القلاّء السوّاق ، مع أنّ من المتيقن اتّحاد العنوانين بالنظر إلى من روى عنهم ورووا عنه ، فالعنوان ساقط ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٥ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢١٠/١ برقم (١٨٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٩ برقم (١٨٩) ، وطبعة الهند : ٥٧] ، منهج المقال : ٤٣ ، منتهى المقال : ٤٢ [الطبعة المحقّقة ٣٢١/١ برقم (٢٢٧)] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١١٢)] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٧.

(١) في صفحة : ٢٢٦ من هذا المجلّد.

(٢) في صفحة : ٣٨١ من المجلّد الرابع.

(٣) رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٥ ، وذكره في منهج المقال : ٤٣.


أبو عليّ بن همّام : قال (١) : حدّثنا عبد اللّه بن العلاء قال : كان أحمد بن محمّد بن الربيع عالما بالرجال. انتهى.

ووصفه بالحسن في الوجيزة (٢) ، والبلغة (٣). وأهمله في غيرهما.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (٤) برواية عليّ بن الحسن ، عنه.

__________________

(١) لا توجد لفظة (قال) في جميع طبعاته الأربعة.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١١٢)] قال : أحمد بن محمّد بن الربيع الكندي ، ثقة ، (حسن : خ. ل). وفي منتهى المقال : ٤٢ [الطبعة المحقّقة ٣٢٢/١ برقم (٢٢٧)] قال بعد أن عنونه : قلت : في الوجيزة حسن ، وهو الظاهر ممّا ذكر ، وذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح والقدح وقال : وفي الوجيزة حسن ، وقال في منتهى المقال : وهو الظاهر ممّا ذكر.

أقول : والحكم بحسن الرجل بمجرّد كونه عالما بالرجال محلّ تأمّل.

أقول : واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه ٣٩٣/١ اتّحاد المترجم مع (أحمد بن محمّد بن بندار مولى الربيع الأقرع ، وأنّ هذا العنوان أصحّ ، وإنّما نسب هنا المترجم إلى جدّه ، ولعلّ جدّه الربيع بن يزيد الكندي الّذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.

وما احتمله هذا المعاصر من الاتّحاد يبعّده أنّ المعنون : أحمد بن محمّد بن الربيع الأقرع الكندي ، والّذي ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله في أصحاب الجواد عليه السلام : (٣٩٨ برقم ١٤) : أحمد بن محمّد بن بندار ، مولى الربيع الأقرع .. فالّذي ذكره النجاشي جدّه الربيع عربي كندي ، والّذي ذكره الشيخ جدّه بندار مولى للربيع الأقرع ، والظاهر أنّه ليس بعربي ، ومع هذا الاختلاف في الجدّ ، والعربية ، والمولويّة ، وغيرها من الفوارق ، كيف يجوز لنا في شرعة التحقيق الحكم أو ترجيح الاتّحاد؟! فالاحتمال المذكور لا اعتبار به ، فتدبّر.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٣٠ قال : وابن محمّد بن الربيع الكندي ممدوح.

(٤) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧.

حصيلة البحث

رغم الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة لم أظفر على ما يعرب عن حال


__________________

المعنون ، فهو غير متّضح الحال ، إلاّ أنّ ما جزم به في الوجيزة بأنّه حسن ، وقول البلغة بأنّه ممدوح ، يوجب عدّ الحديث من جهته قويا ، أو في أوّل مراتب الحسن.

[١٤٧٨]

٩٦٦ ـ أحمد بن محمّد بن رجاء

صاحب الترك

جاء بهذا العنوان في غيبة الشيخ : ١٩٩ حديث ١٦٤ بسنده : .. عن هارون بن مسلم بن سعدان ، عن أحمد بن محمّد بن رجاء الترك ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٤٢/٥٠ حديث ١٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٤٧٩]

٩٦٧ ـ أحمد بن محمّد بن رزمة القزويني

المعنون من مشايخ شيخنا الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه ، ولم يذكره أحد من أرباب الجرح والتعديل ، نعم ، ذكره من المتأخرين شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٦ بقوله : أحمد بن محمّد ابن زمرة (نسخة بدل : رزمة ، ذرقة) القزويني ، روى عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن عبّاد الرواجني المتوفّى سنة ٢٥٠ ، وروى عن الحسن بن عليّ بن نصر بن منصور الطوسي ، وروى عنه الصدوق أبو جعفر بن بابويه القمّي كما في الأمالي وإكمال الدين.

وعنونه رضي الدين القزويني المتوفّى سنة ١٠٩٦ في ضيافة الإخوان : ١١٥ فقال : أحمد بن محمّد بن رزمة القزويني (بتقديم المهملة المفتوحة على المعجمة الساكنة) ، ثمّ ذكر أنّ أورمة (بضمّ الهمزة واسكان الواو وفتح


__________________

الراء والميم) ، وقد تقدم الراء على الواو ، فإنّ أورمة قمّي والمعنون قزويني ، ثمّ ذكر فوارق ورجع إلى ترجمة المعنون فقال : أحمد الّذي هو من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه بلا واسطة ، ومعروف بين المخالفين أيضا ، ذكره صاحب التدوين بقوله : أحمد بن محمّد بن رزمة أبو الحسين القزويني المعدّل المشهور بالعلم والحديث ، روى عن الحارث بن اسامة ، وأبي عبد اللّه بن ساكي ، ويعقوب بن يوسف القزويني .. إلى أن قال : وظنّي أنّ الاختلاف الواقع في لفظ : (رزمة) ـ بحسب النسخ كما مرّ ـ إنّما نشأ من الخلط بين الأسامي القريبة بحسب الصورة ، والصواب كما يظهر من تتبّع التواريخ أنّ اسم جدّ الشيخ القزويني (رزمة) بالراء ، والزاي ، واسم والد القمّي بالهمزة وتقديم الواو على الراء ، مع احتمال العكس .. إلى أن قال : وبالجملة ، روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين : ١٩١ حديث ٣٨ عن أحمد بن محمّد المذكور بإسناده خبر سطيح الكاهن ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٣٨/١ باب ٢٥ حديث ٣ ، والأمالي للشيخ الصدوق : ٢٣٠ المجلس الثالث والخمسون حديث ١٠ ، وصفحة : ٣٣٥ المجلس الرابع والخمسون حديث ١٠ : عنه ، عن أحمد بن عيسى العلوي الحسيني .. ، وجمال الأسبوع : ١٥٣.

ولاحظ : التدوين في أخبار قزوين ٢٣٥/٢.

حصيلة البحث

لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، وحيث لم يذكره علماء الجرح والتعديل يعدّ مهملا ، إلاّ أنّ شيخوخته للشيخ الصدوق رحمه اللّه توجب عدّه حسنا أقلاّ ، وذلك بعد إحراز إماميته. واللّه العالم.

[١٤٨٠]

٩٦٨ ـ أحمد بن محمّد بن رميح النسوي

أبو سعيد

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا ٧٩/١ الطبعة الحجريّة


[١٤٨١]

٥١٣ ـ أحمد بن محمّد بن رميم المروزي

النخعي

الضبط :

رميم : بالراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم المكسورة ، ثمّ الياء ، والميم ،

__________________

حديث ٣٨ وطبعة انتشارات جهان ١٣٨/١ باب ١١ حديث ٣٨ بسنده : .. عن أبي الحسين محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي الغرائمي ، عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ، عن عبد العزيز بن إسحاق ابن جيفر (خ. ل : جعفر) ، وعنه في بحار الأنوار ١٢/٥ حديث ١٩ مثله.

وجاء أيضا في التوحيد : ١٨٤ حديث ٢١ ، وصفحة : ٣١٠ حديث ٢ ، وصفحة : ٣٨١ في سند آخر لحديث ٢٨ ، وصفحة : ٣٨٢ حديث ٣٠.

وكذلك في قصص الأنبياء للراوندي : ٢٨٢ حديث ٣٧٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٣٣/٣ حديث ٣٧ ، و ٣٧٤/١٧ حديث ٢٩ ، وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل وروايته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٦٨ ، مجمع الرجال ١٤٣/١ ، نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٩ [المحقّقة ١٥٧/١ برقم (٣١٥)] ، جامع الرواة ٦٥/١ ، لسان الميزان ٢٦١/١ برقم ٨١١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٥ و ٤٦ ، تاريخ بغداد ٦/٥ برقم ٢٣٥٤.


مكبّرا ، ويحتمل مصغّرا (١).

وقد مرّ (٢) ضبط المروزي في : أحكم بن بشار.

وضبط النخعي (٣) في : إبراهيم بن يزيد.

الترجمة والتمييز :

لم أقف فيهما إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٤) : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي النخعي

__________________

(١) الرميم هو العظم البالي ، وجاء بمعنى ما بقي من نبت عام أوّل أو الخلق البالي من كلّ شيء صرّح بذلك في لسان العرب ٢٥٣/١٢ ، وقال في صفحة : ٢٥٦ : ورميم من أسماء الصبا ، وبه سمّيت المرأة.

وأمّا احتمال التصغير فالظاهر أنّه تصغير رمّ بمعنى الثرى أو المال الكثير أو الماء أو غير ذلك ممّا ذكره في لسان العرب ٢٥٤/١٢ ـ ٢٥٥ ، لا تصغير رميم ، فإنّ تصغيرها : رميّم بالتشديد ، فتأمّل.

(٢) في صفحة : ١٨٦ من المجلّد الخامس.

(٣) في صفحة : ١٢٠ من المجلّد الخامس.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٦٨.

وذكره في مجمع الرجال ١٤٣/١ ، ونقد الرجال : ٣٠ برقم ١٣٩ [المحقّقة ١٥٧/١ برقم (٣١٥)] ، وجامع الرواة ٦٥/١ و .. غيرهم ، واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٩٣/١ ـ ٣٩٤ : أحمد بن محمّد بن رميح أبو سعيد النخعي ، عنونه الخطيب. ثمّ ذكر عبارة الخطيب ، ثمّ قال : وهو أحمد بن محمّد ابن رميم الآتي عن (جخ) : وابن رميح ، هو الصحيح.

ثمّ عنون ـ ٣٩٤/١ ـ : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي النخعي .. إلى أن قال : أقول : قد عرفت في العنوان السابق أنّ الصحيح أحمد بن محمّد بن رميح كما عنونه الخطيب ..

أقول : إنّ التشابه بين (رميم) و (رميح) في الخطّ لا ينكر ، لكن الّذي ذكره


بالبصرة ، روى عن محمّد بن همّام ، وروى عنه ابن نوح. انتهى.

وظاهره كونه إماميا إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

الخطيب في تاريخ بغداد ٦/٥ برقم ٢٣٥٤ ، ولسان الميزان ٢٦١/١ برقم ٨١١ و .. غيرهما يظهر أنّه من رواة العامّة ومشايخهم ، والمذكور في رجال الشيخ من رواة الإمامية ، والتقارب بين اسمين في الخطّ لا يجوّز لنا الحكم بالاتّحاد ، ولا أدري وجه تصحيح هذا المعاصر رميح ؛ لأنّه ذكره الخطيب ، أو لوجه آخر؟! ولماذا لا يكون الصحيح ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله ، وما هذا الترجيح للمرجوح على الراجح؟

وعنون شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٥ ، فقال : أحمد ابن محمّد بن رميح ، وفي صفحة : ٤٦ : أحمد بن محمّد بن رميم ، فقال : أحمد بن محمّد بن رميح أبو سعيد النسوي. روى عن أحمد بن جعفر العقيلي بقهستان ، وعن أبي نصر أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الصعدي بمرو ، عن محمّد بن يعقوب بن الحكم العسكري ، وأخيه معاذ بن يعقوب ، كلاهما عن محمّد بن سنان الحنظلي حديث قدوم الجاثليق إلى المدينة على أمير المؤمنين عليه السلام. وروى أيضا عن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر ببغداد ، وعن عبد العزيز بن يحيى التيمي ، وعن أحمد بن إبراهيم بن المعلّى بن أسد العجلي ، كلاهما عن محمّد بن زكريا الغلابي المتوفّى [سنة] ٢٩٨ ، وروى عنه بجرجان أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي ، من مشايخ الصدوق.

ثمّ قال : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي النخعي البصري ، يروي عن أبي عليّ محمّد بن همّام المتوفّى [سنة] ٣٣٦ ، وروى عنه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح كما ذكره الطوسي في الرجال.

أقول : من راجع ترجمة ابن رميح في تاريخ بغداد ولسان الميزان علم بأنّه من رواة العامّة ، والمعنون من رواة الإماميّة ، فراجع وتدبّر.

حصيلة البحث

رغم الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال ، وإن كان قد يظنّ بأنّ رواية ابن نوح عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن ، فتدبّر.


[١٤٨٢]

٥١٤ ـ أحمد بن محمّد الزراري

هو : ابن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير ـ الآتي ـ.

__________________

[١٤٨٣]

٩٦٩ ـ أحمد بن محمّد بن زمرة

قد سلف استدراكه تحت عنوان : أحمد بن محمّد بن رزمة ، فراجع.

[١٤٨٤]

٩٧٠ ـ أحمد بن محمّد بن زياد

جاء في سند رواية في رجال الكشّي : ٥٥ برقم ١٠٤ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير ، عن أحمد بن محمّد بن زياد ، قال : جاء رجل إلى عليّ بن الحسين عليه السلام ..

وفي الفهرست : ٢٢٢ برقم ٨٨٧ : أبو جعفر شاه طاق له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد ، عن أحمد بن زياد الخزاعي ، عنه.

ويحتمل اتّحاد من في الفهرست مع صاحب العنوان وإن كان بعيدا ، ووقوع التصحيف في (زياد) هنا مع (زيد) الواقع في أحمد بن محمّد بن زيد الخزاعي (المعنون في المتن) قريب جدّا.

حصيلة البحث

رواية ابن أبي عمير عن المعنون ربّما تسبغ عليه نوع حسن أو قوّة ، ولم أجد له ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، والظاهر أنّ عدّه حسنا في محلّه إن شاء اللّه.


[١٤٨٥]

٥١٥ ـ أحمد بن محمّد بن زياد بن جعفر

الهمداني

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.

[الترجمة :]

ولم أقف في الترجمة إلاّ على أنّه من مشايخ الصدوق رحمه اللّه ، ذكره مترضّيا عليه في المشيخة (٢) ، في طريق عيسى بن يونس ، ذاكرا روايته عنه. فيكون الرجل من الحسان.

التمييز :

يتميّز الرجل برواية الصدوق رحمه اللّه ، عنه. وبروايته عن إبراهيم بن

__________________

مصادر الترجمة

مشيخة الفقيه ٩٤/٤ و ١٢٧.

(١) في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الرابع.

(٢) مشيخة الفقيه ٩٤/٤ قال : وما كان فيه عن عيسى بن يونس فقد رويته عن أحمد ابن محمّد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

وفي صفحة ١٢٧ : .. وما كان فيه عن عليّ بن مطر فقد رويته عن أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.

ويتّضح من المقارنة بين السندين أنّ أحمد ينسب تارة إلى أبيه وأخرى إلى جدّه ، فيقال : أحمد بن زياد وهما متحدان وكلا العنوانين يروي عنهما الصدوق وهما يرويان عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه ولا شك لديّ باتّحادهما ، وقد تقدّم في ترجمة أحمد بن زياد ما يقتضي المقام من نقل كلمات أعلام الجرح والتعديل وتوثيقاتهم له.


هاشم (١).

[١٤٨٦]

٥١٦ ـ أحمد بن محمّد بن زيد الخزاعي

الضبط :

قد مرّ (٢) ضبط الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (٣) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، قائلا : أحمد ابن محمّد بن زيد الخزاعي ، يكنّى : أبا جعفر ، روى عنه حميد اصولا كثيرة ، ومات سنة اثنتين وستّين ومائتين ، وصلّى عليه الحسن بن محمّد بن سماعة الصيرفي. انتهى.

__________________

(١) مع كثرة رواياته في المصادر الحديثية لم أظفر على روايته عن إبراهيم بن هاشم ، وجلّها إن لم نقل كلّها يروي فيها عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم وعليّ يروي عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، فتفطّن.

حصيلة البحث

اتّحاده مع أحمد بن زياد يغني تكرار وثاقته ، وعلى فرض التعدّد وإن كان بعيدا جدّا يعدّ المعنون حسنا أقلا.

مصادر الترجمة

نقد الرجال : ٣٠ برقم ١٤٠ [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٦)] ، جامع الرواة ٦٥/١ ، رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢١ ، منهج المقال : ٤٣ الحجريّة ، منتهى المقال : ٤٢ الحجريّة [والطبعة المحقّقة ٣٢٢/١ برقم (٢٢٨)].

واكتفى الجميع بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه الآتية ، ولكن زاد ابن داود قوله إنّه : مهمل.

(٢) في صفحة : ١٣٢ من المجلّد الرابع.

(٣) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٤٤٠ برقم ٢٣.


وفي التعليقة (١) أنّه : ربّما يومئ صلاة الحسن عليه ـ مضافا إلى رواية حميد عنه اصولا كثيرة ـ إلى فساد عقيدته.

قلت : غرضه أنّ الحسن واقفي ، فصلاته عليه تكشف عن أنّه ـ أيضا ـ واقفي.

ويمكن الجواب عنه :

أوّلا : بمنع كون الحسن واقفيا باطنا.

وثانيا : بأنّه لم يعلم كون صلاة الحسن عليه بوصيّته وإذنه ، فقد يقدّمه أحد أقارب الرجل من الواقفيّة ، فلا يمكن الاستكشاف المذكور. ولعلّه إلى هذا أمر الوحيد بعد كلامه ذاك بالتأمّل.

وربّما يورد إشكال على عبارة الشيخ رحمه اللّه وهو : أنّ نقله لرواية حميد عنه اصولا ، مناف لذكره له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ؛ ضرورة أنّ الأصل ـ في اصطلاحهم ـ : ما كان أحاديثه عن المعصوم عليه السلام بلا واسطة ، والكتاب أعمّ من ذلك أو خصوص ما كان أحاديثه بالواسطة على ما تقدّم بيانه في المقباس (٢).

والجواب ؛ أنّ الشيخ رحمه اللّه لم يقل : إنّ حميد روى عنه اصوله ، وإنّما قال : اصولا. وقد تكون الاصول لغيره ، فيرويها عنه حميد لكون أحمد مجازا في روايتها ، فتأمّل.

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : ٤٤ باختلاف يسير.

(٢) مقباس الهداية في علم الدراية : ١٥٣ الطبعة الحجريّة ، والطبعة المحقّقة ٢٤/٣ ـ ٣٠.


التمييز :

يتميز الرجل برواية حميد ، وإسماعيل بن مهران (١) ، عنه.

[١٤٨٧]

٥١٧ ـ أحمد بن محمّد المعروف ب‌ : الزيدي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٢) من أصحاب الرضا عليه السلام.

وظنّي أنّ الزيدي نسبة إلى : زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام ، بكونه (٣) من أولاده ، ويحتمل أن يكون الغرض أنّه معروف بكونه زيدي المذهب ، وإن كان ذلك منه غير محرز ، كما يومئ إليه كلمة (المعروف) ، المشعرة بعدم التحقق.

__________________

(٢) كما في جامع الرواة ٦٥/١.

حصيلة البحث

رغم الفحص لم أقف على ما يعرب عن حال المعنون ، سوى عدّه في إتقان المقال في قسم الحسان ، ويحتمل أنّه استفاد حسنه من رواية حميد عنه اصولا ، ولكن رواية الاصول بمجرّدها لا تثبت حسنه عندي ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٣٤ ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤١ [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٧)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٣٤.

وذكره في نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤١ في [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٧)] أصحاب الرضا عليه السلام ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

(٣) كذا ، والظاهر : لكونه.


وعلى أيّ حال ؛ فهو مجهول الحال.

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في طيّات المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

[١٤٨٨]

٩٧١ ـ أحمد بن محمّد بن سالم

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٥٧ حديث ٦١ بسنده : .. عن أبي محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن دينار ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن يحيى بن ضريس ..

وعنه في بحار الأنوار ١٣٩/٦٨ حديث ٨٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته حسنة لتأيدها بروايات كثيرة جدا.

[١٤٨٩]

٩٧٢ ـ أحمد بن محمّد بن السرّي

أبو بكر

جاء في أمالي الشيخ : ٢٩٧ حديث ٥٨٣ طبعة مؤسسة البعثة [و ٣٠٢/١ من الطبعة الحيدريّة] بسنده : .. عن صفوان بن حمدون الهروي ، عن أبي بكر أحمد بن محمّد السري ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ..

وعنه في بحار الأنوار ٨٥/٩٧ حديث ٥ مثله ، وعنه في وسائل الشيعة الطبعة القديمة ٢٣٨/٥ حديث ٣ [١٠٦/٨ حديث ١٠١٨٣] مثله ، وكذلك في تفسير أبي حمزة الثمالي : ٢٩٠ حديث ٢٦٨.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[١٤٩٠]

٥١٨ ـ أحمد بن محمّد السري المعروف ب‌ : ابن أبي دارم

الضبط :

السريّ : بفتح السين المهملة ، وكسر الراء المهملة المخفّفة ، وتشديد الياء في آخره. قيل : هو من الأسماء المتعارفة بين العرب ، سمّي به : الزاهد السقطي السري بن المغلّس (١) ، والسري الرفّاء الشاعر و .. غيرهما. والسري لغة هو الرئيس والكبير في الطائفة (٢) ، ولعلّ محمّدا هذا كذلك ، فلقّب ب‌ : السري.

ويحتمل أنّه منسوب إمّا إلى سرمن‌رأى ، لأنّ النسبة إليها ـ على ما في القاموس (٣) ـ سرّمري ، وسامرّي ، وسرّي.

أو إلى السرّ ـ بتشديد الأخير أيضا ـ واد بين هجر وذات العسر (٤) ، من

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤٢ ، إتقان المقال : ١٦٢ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، مجمع الرجال ١٤٤/١ ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٢ [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٨)] ، جامع الرواة ٦٥/١ ، شذرات الذهب ١١/٣ ، لسان الميزان ٢٦٨/١ برقم ٨٢٤ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣ ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٧.

(١) انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨٥/١٢ وغيره. وانظر : توضيح المشتبه ٨٠/٥.

(٢) أقول : ذكر في لسان العرب ٣٧٨/١٤ ـ ٣٨٠ ل‌ «السريّ» عدّة معاني نذكرها ملخّصا : ١ ـ السخي ٢ ـ السخي ذو مروءة ٣ ـ الشريف ٤ ـ الرفيع ٥ ـ خيار الشيء (سراة المال خياره ، الواحد سريّ) ٦ ـ المختار ٧ ـ النهر ٨ ـ الجدول.

وقد ذكر بعض هذه المعاني في القاموس المحيط ٣٤٢/٤.

(٣) القاموس المحيط ٤٧/٢. أقول : وعليه فيكون بضمّ السين وتشديد الراء كما في القاموس ، وتوضيح المشتبه ٨٠/٥.

(٤) كذا في المراصد ومعجم البلدان في الأصل : العسر.


طريق الحاج البصري مسافة (١) أيّام كثيرة ، أو إلى واد في بطن الحلة [من الشريف] ، أو إلى ديار بني أسد بنجد ، أو إلى السرّ من مخاليف اليمن ، مقابله مرسى للبحر ، أو إلى موضع في بلاد تميم (٢).

أو إلى السرّ ـ بضمّ أوله ، وتشديد آخره ـ ناحية من نواحي الري ، فيها عدّة قرى ، أو إلى موضع بالحجاز لمزينة ، قرب جبل قدس (٣).

ودارم : بفتح الدال المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ الميم ، يسمّى الرجل به إذا قارب الخطر (٤) في عجلة (٥).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٦) ممّن لم يرو عنهم

__________________

(١) في المصدرين : طريق حاج البصرة طوله مسافة ..

(٢) قاله في مراصد الاطلاع ٧٠٦/٢ ، وفصّله في معجم البلدان ٢١١/٣.

(٣) راجع تاج العروس ٢٦٣/٣.

(٤) كذا ، والظاهر : الخطو ، كما نصّ عليه في القاموس.

(٥) قال في صحاح اللغة ١٩١٧/٥ ـ ١٩١٨ : درمت الأرنب وغيرها .. إذا قاربت الخطى ، ومنه سمّي دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وقال في القاموس المحيط ١١١/٤ : درم القنفذ يدرم .. قارب الخطو في عجلة .. إلى أن قال : والدارم شجر كالغضى معروف ، ودارم بن أبي دارم صحابي وابن مالك بن حنظلة أبو حيّ من تميم.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٥ برقم ٤٢.

وعدّه في إتقان المقال : ١٦٢ ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، وذكره في مجمع الرجال ١٤٤/١ ، ونقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٢ [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٨)] ، وجامع الرواة ٦٥/١ و .. غيرهم نقلا عن رجال الشيخ من دون زيادة.

وترجمه في شذرات الذهب ١١/٢ في حوادث سنة ٣٥٢ قال : وفيها : أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي أبو بكر بن أبي دارم ، قال ابن ناصر الدين في بديعيته :

ابن أبي دارم الضعيف

شيعهم برفضه نحيف

أي كان رافضيا فضعف بسبب رفضه ، روى عن إبراهيم بن عبد اللّه القصّار ،


عليهم السلام بالعنوان المذكور ، بزيادة قوله : يكنّى : أبا بكر ، كوفي ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة [ثلاث و] ثلاثين وثلاثمائة ، وإلى ما بعدها ، وله منه إجازة. انتهى.

وفي التعليقة (١) : إنّ إجازته للتلعكبري تشعر بوثاقته.

قلت : وذكر الشيخ رحمه اللّه له من دون تعرض لفساد مذهبه ، يكشف عن

__________________

وأحمد بن موسى الحمار ، ومطين. وعنه الحاكم وابن مردويه وآخرون ، وكان محدّث الكوفة وحافظها ، وجمع في الحطّ على الصحابة ، وقد أتّهم في الحديث.

وفي لسان الميزان ٢٦٨/١ برقم ٨٢٤ قال : أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدّث أبو بكر الكوفي الرافضي الكذّاب ، مات في أوّل سنة ٣٥٧. وقيل إنّه لحق إبراهيم القصّار ، حدّث عن أحمد بن موسى الحمار ، وموسى بن هارون وعدّة. روى عنه الحاكم وقال : رافضي غير ثقة. ثمّ قال : وقال محمّد بن أحمد بن حمّاد الكوفي الحافظ ـ بعد أن أرّخ موته ـ : كان مستقيم الأمر عامّة دهره ، ثمّ في آخر أيّامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أنّ عمر رفس فاطمة [صلوات اللّه وسلامه عليها] حتى أسقطت بمحسن ، وفي خبر آخر في قوله تعالى : (وَجٰاءَ فِرْعَوْنُ) عمر ، (وَمَنْ قَبْلَهُ) أبو بكر ، (وَالْمُؤْتَفِكٰاتُ) عائشة وحفصه فوافقته على ذلك ، ثمّ إنّه حين أذّن الناس بهذا الأذان المحدث ، وضع حديثا متنه : تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمّد ، [صلوات اللّه عليهم] ووافقته عليه ، وجاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث فسألني وكبر عليه ، وأكثر الذكر له بكل قبيح تركت حديثه ، وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه ، ويحتجّون به في الأذان ، زعم أنّه سمع ابن هارون ، عن الحمّاني ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي محذورة رضي اللّه عنه قال : كنت غلاما فقال لي النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «اجعل في آخر أذانك حيّ على خير العمل» ، وهذا حدّثنا به جماعة عن الحضرمي ، عن يحيى الحمّاني ، وإنّما هو اجعل في آخر أذانك الصلاة خير من النوم!! تركته ولم أحضر جنازته.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٦ : أحمد بن محمّد بن السري أبو بكر ، المعروف ب‌ : ابن أبي دارم سمع منه التلعكبري سنة ٣٣٣ فما بعدها وله منه إجازة كما ذكر الطوسي في الرجال ..

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٣.


كونه إماميا. فيكون الرجل من الحسان أقلاّ بعد كونه شيخ إجازة.

التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (١) برواية التلعكبري عنه ، وهو في محلّه.

__________________

(١) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل لمن وقف على ترجمة المعنون وما قيل فيه وشيخوخته لمثل التلعكبري في أنّه حسن ، وأنّ رواياته لا بدّ من عدّها من الحسان.

[١٤٩١]

٩٧٣ ـ أحمد بن محمّد بن السرّي الكوفي

جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس : ١٣٤ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن السري الكوفي ، عن المنذر بن محمّد ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٩٧/٣٧ حديث ١٥ مثله إلاّ أنّ فيه : أحمد بن محمّد بن أبي دارم وكذلك في حديث (١٦) المذكور هنا ، وكذلك جاء في اليقين : ١٣٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٩٧/٣٧ حديث ١٦.

وكذلك في بحار الأنوار ١٠٣/٥١ نقلا عن الصحيحين وفردوس الديلمي باسم : أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري التميمي الحافظ بالكوفة. وفي بشارة المصطفى : ١٩٠ حديث ٤ ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ١١٨] ، فيه : أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي ..

فإذن هو أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي الكوفي ، حسب هذه الأحاديث.

وهكذا في مناقب الخوارزمي : ١٤٦ حديث ١٧١ ، وصفحة : ٢٦٥ حديث ٢٤٧ ، فالظاهر هذا متّحد مع الّذي تقدّم ، فلاحظ.

حصيلة البحث

المعنون متّحد مع المتقدّم ظاهرا وهو مهمل.


__________________

[١٤٩٢]

٩٧٤ ـ أحمد بن محمّد بن السرّي بن يحيى التميمي

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٩٠ حديث ٤ بسنده : .. عن محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، عن أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي ، عن المنذر بن محمّد ..

وعنه في بحار الأنوار ، وكذلك في اليقين لابن طاوس : ١٣٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٩٨/٣٧ حديث ١٧ إلا أنّ فيه : أحمد بن محمّد بن أبي دارم ، و ١٠٤/٥١ مثله.

حصيلة البحث

وقد تقدّم بعنوان أبو بكر أحمد بن محمّد بن السرّي ، المعنون متّحد مع المتقدّم ، فتدبّر.

[١٤٩٣]

٩٧٥ ـ أحمد بن محمّد بن سعد

جاء في رجال النجاشي : ٢٨٦ برقم ٩٩٧ في ترجمة محمّد بن ثابت بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن جعفر المؤدب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعد قراءة ، قال : حدّثنا محمّد بن ثابت ، قال : حدّثنا موسى بن جعفر عليهما السلام ..

وجاء أيضا في كفاية الأثر للخزّاز القمّي : ٢٣٠ و ٣١٩ ، وفي مناقب ابن شهرآشوب ٢٨٢/٢ [٣١١/٢] ، وفي الطبعتين : أحمد بن محمد بن سعيد. و ١٦/٣ ، وصفحة : ٢٥ ، و : ٨٣ ، وفي الصفحة الأخيرة من الطبعتين : أحمد بن محمّد بن سعيد [٢٢/٣ و ٣٤ ، ١٠١] ، وفي التحصين لابن طاوس : ٦٢١ ، وفي بحار الأنوار ١٥٩/٣٦ حديث ١٤٠. و ٣٣٧/٤٦ عن الاختصاص : ٨٥ ، وقصص الأنبياء للراوندي : ١٠٩ حديث ٩٩.

والظاهر هذا : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة.

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، ولذا يعدّ مهملا ، ورواية النجاشي عنه ربّما تشير إلى نوع اعتماده عليه.


[١٤٩٤]

٥١٩ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد السبيعي الهمداني الحافظ

المكنّى ب‌ : أبي العبّاس المعروف ب‌ : ابن عقدة (١)

صاحب كتاب الرجال

الضبط :

السبيعي : بالسين المهملة ، والباء الموحدة ، والياء المثنّاة من تحت ، والعين

__________________

(١)

العنوانات الّتي عنون بها المترجم

أقول : وقع المترجم في موارد كثيرة بعنوانات متفاوتة فقد جاء بعنوان : أحمد بن محمّد ابن سعيد .. ، وبعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد أبا العبّاس .. ، وبعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة .. ، وبعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبا العبّاس .. ، وبعنوان : أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبا العبّاس الهمداني .. ، وبعنوان : أحمد بن سعيد الكوفي .. ، وبعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني .. ، وبعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم كما في مشيخة الفقيه ٢٥/٤ في طريقه إلى يحيى بن عبد اللّه ، وفي ترجمة نفسه ١٣٦/٤ قال : أحمد بن محمّد ابن سعيد الهمداني الكوفي مولى بني هاشم.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٢٢٩ طبعة المصطفوي ، [وطبعة بيروت ٢٣٩/١ ـ ٢٤٢ برقم (٢٣١) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٤ برقم (٢٣٣) ، وطبعة الهند : ٦٨ ـ ٦٩] ، رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٣٠ ، فهرست الشيخ : ٥٢ برقم ٨٦ ، الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١٣ ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٣ [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٩)] ، رجال ابن داود : ٤٢٢ برقم ٣٨ ، حاوي الأقوال ١٧٧/٣ برقم ١١٣٨ [المخطوط : ١٩٨ برقم (١٠٤٦) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٣)] ، من لا يحضره الفقيه ٤٥/٤ وصفحة : ١٣٦ من المشيخة ، الغيبة للنعماني : ٧ ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : ٢٩ ، تذكرة الحفّاظ ٥٥/٣ برقم ٤٩ ، لسان الميزان ٢٦٣/١ برقم ٨١٧ ، شذرات الذهب ٣٣٢/٢ ، رجال السيّد بحر العلوم ٢٣٦/١ وصفحة : ٢٤٠ وصفحة : ٢٩٨ ، النجوم الزاهرة ٢٨٢/٣ ، العبر ٢٣٠/٢ ، البداية والنهاية ٢٠٩/١١ ، مرآة الجنان ٣١١/٢ ، ميزان الاعتدال ١٣٦/١ برقم ٥٤٨ ، الوافي بالوفيات ٣٩٥/٧ برقم ٣٣٩٣ ، دول الإسلام للذهبي ٢٠٥/١ ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٧ ، جامع الرواة ٦٥/١ ، سير أعلام النبلاء ٣٤٠/١٥ برقم ١٧٨ ، المنتظم ٣٣٦/٦ ، طبقات الحفاظ : ٣٤٨.


المهملة ، والياء ، نسبة إلى السبيع. وقد وقعت هذه النسبة لأشخاص ، ولها في كلّ منهم وجه غير الآخر ، فمنهم : ابن عقدة ، ووجه النسبة فيه ـ بقرينة الهمداني ـ هو النسبة إلى السبيع ، أبي حيّ من بني حاشد من همدان ، وهو السبيع [بن سبع] (١) بن صعب بن معاوية بن بكر (٢) بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران (٣) بن نوف بن همدان (٤).

وقد ضبط في القاموس (٥) السبيع ـ هذا ـ بفتح السين ، لجعله إيّاه كأمير.

وعن سبائك الذهب (٦) ما لفظه : بنو سبيع ـ بضمّ السين ـ بطن من همدان ، النسبة إليهم سبعي ـ بفتح الباء ، وحذف الياء ـ.

منهم : أبو إسحاق السبعي الفقيه المشهور ، واسمه : عمرو بن عبد اللّه.

وحكي نحوه عن بلوغ الأرب لابن أبي (٧) غدّة القلقشندي (٨).

ومنهم : من لقّب ب‌ : السبيعي : نسبة إلى السبيع ، محلّة بالكوفة معروفة منسوبة إلى بني سبيع (٩) ، ولعلّ من ذلك النسبة في : هاني بن هاني

__________________

(١) الزيادة من تاج العروس ومعجم البلدان وغيرهما.

(٢) في تاج العروس : كرز بدلا من بكر ، وفي معجم البلدان : كبير ، بدلا منه.

(٣) في معجم البلدان : خيوان.

(٤) قاله في تاج العروس ٣٧٤/٥ نقلا عن الكلبي ، وانظر : توضيح المشتبه ٤٩/٥. وفي معجم البلدان ١٨٧/٣ بعد ذكره النسب إلى هنا قال : واسم همدان أوسلة ، ثمّ ذكر باقي النسب فقال : ابن مالك بن زيد بن أوسلة بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان. وذكر ابن الكلبي السبيع هذا من بطون همدان في الجمهرة : ٣٩٥.

(٥) القاموس المحيط ٣٦/٣ ، وانظر تاج العروس ٣٧٤/٥.

(٦) سبائك الذهب : ٥٠ : بنو سبيع بطن من أشجع من عطفان ، وفي صفحة ٧٩ : السبيع بفتح السين بطن من همدان ..

(٧) كذا ، والظاهر زيادة كلمة (أبي).

(٨) نهاية الإرب للقلقشندي : ٥٧.

(٩) تاج العروس ٣٧٤/٥.


السبيعي (١) ، رسول الحسين عليه السلام.

ومنهم : من لقب ب‌ : السبيعي : نسبة إلى درب السبيع بحلب ، قال في التاج (٢) : وإليه نسب أبو عبد اللّه الحسين بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حمّاد بن حمزة الحلبي السبيعي. انتهى.

بل قيل (٣) : إنّه نسب إليه جمع من المحدّثين من الفريقين.

وقد مرّ (٤) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.

وضبط الحافظ (٥) في : أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني.

ومنشأ تسمّية ابن عقدة ب‌ : الحافظ ، قوّة حفظه. فقد حكي (٦) عن

__________________

(١) قال الطبري في تاريخه ٣٥٣/٥ ثمّ كتب [أي الحسين عليه السلام] مع هاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد اللّه الحنفي.

(٢) قاله في تاج العروس ٣٧٥/٥.

(٣) نقله في تاج العروس ٣٧٤/٥ عدّ فيه عدّة أشخاص من المحدّثين.

(٤) في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الرابع.

(٥) في صفحة : ٢٥٠ من المجلّد السادس.

(٦) الوافي بالوفيات ٣٩٥/٧ برقم ٣٣٩٣ بعد العنوان قال : .. مولى بني هاشم المعروف ب‌ : ابن عقدة ، وهو لقب لأبيه ، كان حافظا كبيرا جمع الأبواب والتراجم ، قال : أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت [عليهم السلام] وبني هاشم ، رواه الدارقطني عنه ، وكان ضعيفا.

قال ابن عدي : كان أبو العبّاس صاحب معرفة وحفظ ، مقدّما في هذه الصنعة ، إلاّ أنّي رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ، ورأيت فيه مجازفات .. إلى أن قال : وقال أبو عمر بن حيويه كان ابن عقدة على مثالب الصحابة أو الشيخين فتركت حديثه ، توفّى سنة ٣٣٢.

وفي سير أعلام النبلاء ٣٤٠/١٥ برقم ١٧٨ : ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد .. إلى أن قال : أبو العبّاس الكوفي الحافظ ، العلاّمة ، أحد أعلام الحديث ، ونادرة الزمان ، وصاحب التصانيف ، على ضعف فيه ، وهو المعروف ب‌ : الحافظ ابن عقدة .. إلى أن قال


أبي الطيب بن هرثمة أنّه قال : كنّا نحضر ابن عقدة المحدّث ، ونكتب عنه ، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه ، فجرى حديث حفّاظ الحديث. فقال أبو العبّاس : أنا اجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت ، هذا سوى غيرهم. وضرب بيده إلى الهاشمي.

وعن الدارقطني (١) ـ من العامّة ـ أنّه قال : أجمع أهل الكوفة أنّه لم ير من زمن عبد اللّه بن مسعود ، إلى زمان أبي العبّاس بن عقدة ، أحفظ منه. انتهى.

وأمّا تسمّيته ب‌ : ابن عقدة ، فالوجه فيه أنّ أباه محمّدا لقّب ب‌ : عقدة ، لأجل تعقيده في النحو والصرف.

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبيد اللّه (٣) بن زياد بن عجلان ، مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني ، المعروف ب‌ : ابن عقدة الحافظ (٥) ، أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد ، وأمره في الثقة

__________________

وولد أبو العبّاس سنة ٢٤٩ بالكوفة ، وطلب الحديث سنة بضع وستّين ومائتين ، وكتب منه ما لا يحدّ ولا يوصف عن خلق كثير بالكوفة وبغداد ومكّة ثمّ ذكر مشايخه في الحديث ثمّ من روى عنه من العامّة .. إلى أن قال : قلت : قد رمي ابن عقدة بالتشيّع ، ولكن روايته لهذا ونحوه يدلّ على عدم غلوّه في تشيّعه ، ومن بلغ في الحفظ والآثار مبلغ ابن عقدة ، ثمّ يكون في قلبه غلّ السابقين الأولين فهو معاند أو زنديق وذكر له ما يخصّه كثيرا ، فراجع إن شئت.

(١) تاريخ بغداد ١٦/٥ وفيه : إلى زمن أبي العبّاس.

(٢) الفهرست : ٥٢ برقم ٨٦ الطبعة الحيدريّة ، طبعة جامعة مشهد : ٤٢ برقم ٧٦.

(٣) كذا في الفهرست ، وفي رجال النجاشي بطبعاته الأربعة : عبد اللّه مكبّرا.

(٤) سقطت كلمة (الحافظ) في طبعة الهند.


والجلالة وعظم الحفظ ، أشهر من أن يذكر ، وكان زيديا جاروديا (١) ، وعلى ذلك مات.

وإنّما ذكرناه في جملة أصحابنا ، لكثرة رواياته (٢) عنهم ، وخلطته بهم ، وتصنيفه لهم.

وله كتب كثيرة ، منها : كتاب التأريخ ، وهو ذكر (٣) من روى الحديث من الناس كلّهم العامّة والشيعة وأخبارهم ، خرج منه شيء كثير ولم يتمّه ، كتاب السنن ، وهو كتاب عظيم ، قيل : إنّه حمل البهيمة (٤) ، لم يجتمع لأحد ، وقد جمعه هو (٥) ، وكتاب من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام وأسنده (٦) ، كتاب من روى عن الحسن والحسين عليهما السلام ، كتاب من روى عن عليّ ابن الحسين عليهما السلام وأخباره ، كتاب من روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام وأخباره ، [كتاب من روى عن زيد بن عليّ ومسنده] ، كتاب الرجال ، وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، كتاب (٧) الجهر ب‌ : بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ ، كتاب أخبار أبي حنيفة

__________________

(١) نسخة بدل : حروريا ، وهو غلط قطعا.

(٢) في الطبعة الحيدريّة ـ النجف الأشرف ـ : روايته.

(٣) في مجمع الرجال ١٤٥/١ عن الفهرست هكذا : ذكر من روى الحديث ، وفي طبعة الهند والنجف : وهو في ذكر من روى .. ، وفي هذه الموارد قبل كلمة (كتاب) زيادة حرف العاطف (و).

(٤) في المصدر : بهيمة.

(٥) جاء في الطبعة الحجريّة : وقد جمعه وهو كتاب .. ، والصواب ما أثبتناه من المصدر.

(٦) في المصدر : ومسنده.

(٧) فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٥٣ برقم ٨٦ : .. كتاب الجهر ب‌ : بسم اللّه الرحمن الرحيم.


[ومسنده] ، كتاب الولاية ومن روى [يوم] غدير خم (*) كتاب فضل الكوفة ،

__________________

(*) قوله (كتاب الولاية ..) إلى آخره ، ذكر صاحب الطرائف أنّه وجد هذا الكتاب بخطّ الشيخ أبي جعفر ، وفيه ذكر الأخبار عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بذلك ، وأسماء الرواة لهذا الحديث من الصحابة ، ثمّ قال في صفحة : ١٤٠ : وقد أثنى على ابن عقدة الخطيب صاحب تاريخ بغداد وزكّاه ، وهذه أسماء من روى عنهم حديث يوم الغدير ونصّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على عليّ عليه السلام بالخلافة ، واظهار ذلك عند الكافة [العامّة]. ومنهم من هنّأه بذلك أبو بكر و [كذا في الهامش واسم أبو بكر هو هذا] عبد اللّه بن عثمان ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفّان ، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وطلحة بن عبد اللّه [الظاهر : عبيد اللّه] ، والزبير بن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن مالك ، والعبّاس بن عبد المطلب ، والحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ، والحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ، وعبد اللّه بن العبّاس ، وعبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، وعبد اللّه بن مسعود ، وعمّار بن ياسر ، وأبو ذر ـ جندب بن جنادة الغفاري ـ رضي اللّه عنه ، وسلمان الفارسي رضي اللّه عنه ، وأسعد ابن زرارة الأنصاري ، وخزيمة بن الثابت [الظاهر : ثابت] الأنصاري ، وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري ، وعثمان بن حنيف الأنصاري ، وسهل بن حنيف الأنصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وعبد اللّه بن عمر بن الخطاب ، والبراء بن عازب الأنصاري ، ورفاعة بن رافع الأنصاري ، وأبو ليلى الأنصاري ، وأبو قدامة الأنصاري ، وسهل بن سعد الأنصاري ، وعدّي ابن حاتم الطائي ، وثابت بن زيد بن وديعة الأنصاري ، ومالك بن حويرث الأنصاري ، وجيش ابن جنادة السلولي ، وضميرة بن الأسدي ، وعبد اللّه بن عازب الأنصاري ، وعبد اللّه بن أبي أوفى الأسلمي ، ويزيد بن شرحبيل [شراحيل] الأنصاري ، وعبد الرحمن بن يعرب الديلمي ، وأبو حمراء [حمزة] خادم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأبو فضالة الأنصاري ، وعبد اللّه بن بشر المازني ، والنعمان بن العجلان الأنصاري ، وعطية بن بشر المازني ، وعامر بن ليلى الغفاري ، وأبو الطفيل عامر بن وائلة الكناني ، وعبد الرحمن بن عبد الوهاب الأنصاري ، وسعد بن جنادة العوفي ، وعامر ابن عمير النميري ، وعبد اللّه بن باسل [باميل] ، وحبّة بن جوين العرني ، وعقبة بن عامر الجهني ، وأبو ذؤيب الشاعر ، وأبو شريح الخزاعي ، وأبو جحيفة ، ووهب بن عبد اللّه السوي [النسوي] ، وأبو أمامة الصدي بن عجلان الباهلي ، وعامر بن ليلى ، وضمرة بن جندب بن سفيان العقيلي البجلي ، وأسامة بن زيد بن حارثة الكلبي ، ووحشي بن حرب ، وقيس بن ثابت بن شماس الأنصاري ، وعبد الرحمن بن مدلج ، وحبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، وفاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ،


كتاب من روى عن علي (١) عليه السلام أنّه قسيم [الجنّة و] النار ، كتاب الطائر ، مسند عبد اللّه بن بكير بن أعين ، حديث الراية ، كتاب الشورى ، وكتاب ذكر النبي [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] والصخرة والراهب وطرق ذلك ، كتاب الآداب ـ وهو كتاب كبير يشتمل على كتب كثيرة مثل كتاب المحاسن ـ كتاب طرق تفسير قول اللّه عزّ وجلّ : (إِنَّمٰا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هٰادٍ) (٢) ، و [كتاب] طرق حديث النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (٣) : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» (٤) ، وكتاب تسمية من شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه من الصحابة والتابعين (٥) ، وكتاب الشيعة من أصحاب الحديث ، وله كتاب من روى عن فاطمة عليها السلام من أولادها ، وله كتاب يحيى بن حسين (٦) بن زيد وأخباره.

__________________

(*) وأسماء بنت عميس الخثعمية ..

ثمّ ذكر ابن عقدة ثمانية وعشرين رجلا من الصحابة لم يذكرهم ، ولم أذكر أسمائهم أيضا. انتهى ما نقلناه عن الطرائف ، وإنّما نقلناه على طوله لما فيه من الفوائد الكثيرة.

منها : الدلالة على تواتر خبر يوم الغدير.

ومنها : وفور اطلاع ابن عقدة الحافظ وكمال حفظه.

ومنها : تزكية ابن الخطيب له وهو وإن كان ناصبيا خبيثا كما يكشف عن ذلك تتبع تاريخه ، ولكن الفضل ما شهدت به الأعداء. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : الطرائف لابن طاوس : ١٣٩ ـ ١٤٠ باختلاف يسير.

(١) في طبعة النجف : عن أمير المؤمنين ، وطبعة جامعة مشهد : عن علي بن [كذا] أمير المؤمنين.

(٢) سورة الرعد (١٣) : ٧.

(٣) في طبعة النجف الأشرف وطبعة الهند : لعليّ عليه السلام.

(٤) في طبعة النجف الأشرف ، ومجمع الرجال بغير واو.

(٥) في طبعة الهند : من أصحاب الحديث.

(٦) في طبعة اوفست الهند : يحيى بن زيد بن الحسين ، والصحيح ما هنا.


أخبرنا بجميع رواياته وكتبه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي ، ـ وكان معه خطّ أبي العبّاس (*) بإجازته ، وشرح رواياته وكتبه ـ عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد.

ومات أبو العبّاس (١) أحمد بن سعيد ـ هذا ـ بالكوفة ، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انتهى.

وقال النجاشي (٢) ـ بعد عنوانه بعين ما سمعته من الفهرست (٣) .. إلى قوله : الهمداني ، ما لفظه ـ : هذا رجل جليل في أصحاب الحديث ، مشهور بالحفظ ، والحكايات تختلف عنه في الحفظ وعظمه ، وكان كوفيا زيديا جاروديا ، على ذلك حتّى مات. وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إيّاهم ، وعظم محلّه ، وثقته وأمانته.

له كتب ، منها : كتاب التأريخ .. ثمّ عدّ كتبه المزبورة ، وزاد كتاب (٤) : من روى عن زيد بن عليّ [عليه السلام] ، وكتاب صلح الحسن [عليه السلام] ومعاوية ، ثمّ قال : هذه الكتب الّتي ذكرها أصحابنا و .. غيرهم ممّن حدّثنا

__________________

(*) فيه دلالة على كون كنية الرجل أبا العبّاس. [منه (قدّس سرّه)].

(١) ومات أبو العبّاس بالكوفة) هكذا في مجمع الرجال.

(٢) النجاشي في رجاله : ٧٣ برقم ٢٢٩ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة بيروت ٢٣٩/١ ـ ٢٤٢ برقم (٢٣١) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٤ برقم (٢٣٣) ، وطبعة الهند : ٦٨ ـ ٦٩].

(٣) باختلاف يسير كما أشرنا إليه.

(٤) لقد تقدّم عن الفهرست أيضا كتاب من روى عن زيد بن عليّ ومسنده ، لكن في الفهرست كتاب من روى عن فاطمة عليها السلام من أولادها ، وكتاب يحيى بن الحسين بن زيد وأخباره ، وهذين الكتابين لم يذكرهما النجاشي ، بل ذكر له كتاب صلح الحسن عليه السلام ومعاوية ، وكتاب تفسير القرآن.


عنه ، ورأيت له كتاب تفسير القرآن ، وهو كتاب حسن (١) ، وما رأيت أحدا ممّن حدّثنا عنه ذكره.

وقد لقيت جماعة ممّن لقيه وسمع منه ، وأجازه منهم من أصحابنا ، ومن العامّة ، ومن الزيديّة .. ثمّ أرّخ موته بما سمعته من الفهرست.

وعنونه في الخلاصة (٢) في القسم الثاني ، بمثل عنوان الفهرست ، إلاّ أنّه سقط (*) من قلمه الشريف بين (عجلان) وبين (سعيد) قول : مولى عبد الرحمن. ثمّ قال ـ بعد الهمداني ما لفظه ـ : الكوفي المعروف ب‌ : ابن عقدة ، يكنّى : أبا العبّاس ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، وكان زيديّا جاروديّا ، وعلى ذلك مات. وإنّما ذكرناه من جملة أصحابنا ، لكثرة روايته عنهم ، وخلطته بهم ، وتصنيفه لهم. روى جميع كتب أصحابنا ، وصنّف لهم ، وذكر أصولهم. وكان حفظه.

قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : سمعت جماعة يحكون عنه أنّه قال : أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها ، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث.

وله كتب ذكرناها في الكتاب الكبير ، منها : كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل ، وأخرج فيه لكلّ رجل الحديث الّذي رواه.

__________________

(١) النجاشي : ٦٩ طبعة الهند وفيه : حسن كبير.

(٢) الخلاصة : ٢٠٣ ـ ٢٠٤ برقم ١٣.

(*) إنّما جزمنا بسقوطه من قلمه سهوا لإطباق كلمات من تقدّمه على أنّه مولى عبد الرحمن بن سعيد ، وإن كان بينهم في عدد أجداده اختلاف ، فلاحظ وتدبّر. [منه (قدّس سرّه)].


مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. انتهى.

وأقول : بعد توثيقهم له بالتوثيق المزبور المعتبر ، فما معنى عدّه له في القسم الثاني؟! ولذا اعترض عليه في النقد (١) ـ بعد نقل ذكره له من غير توثيق ـ بقوله : وكان (٢) الأولى أن يوثّقه ، بل أن يذكره في الباب الأوّل ، كما ذكر فيه من هو أدنى منه كثيرا ، مثل : محمّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى القاضي ، ومحمّد بن عبد الرحمن السهمي ، ومحمّد بن عبد العزيز الزهري و .. غيرهم ، مع أنّ المدح الّذي نقل في شأن محمّد بن عبد الرحمن القاضي ، ومحمّد بن عبد الرحمن السهمي ، نقل عن ابن عقدة ، وما نقل في شأن محمّد بن عبد العزيز الزهري يدلّ على ذمّه ، وكذا فعل ابن داود (٣) أيضا. انتهى.

وهو اعتراض موجّه ، وارد عليهما ، بل نزيد على ذلك ونقول : إنّه قد عدّ في القسم الأوّل جماعة ، كان مذهبهم على خلاف الحقّ ، كالفطحيّة ، بمحض

__________________

(١) نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٣ [المحقّقة ١٥٨/١ برقم (٣١٩)].

(٢) في المصدر : ولعلّ.

(٣) ابن داود في رجاله : ٤٢٢ برقم ٣٨.

واعترض الشيخ سليمان البحراني الماحوزي في معراج أهل الكمال المخطوط : ١٩٧ من نسختنا (وصفحة : ١٦٧ برقم (٧١) من الطبعة الجديدة) في الفائدة الأولى فقال : قد يرد على العلاّمة أعلى اللّه قدره أنّه أورده في القسم الثاني مع اعترافه بوثاقته ، وجلالة قدره ، وعظم شأنه ، وشدّة حفظه ، وكثرة علمه ، وخلطته بنا ، مع أنّه أورد عليّ ابن الحسن بن فضّال ، وأخاه الحسن ، وعليّ بن أسباط ، وحميد بن زياد و .. نحوهم في القسم الأوّل ، ولم يذكر فيهم من المدائح مثل ما ذكر فيه ، مع اشتراكهم في فساد المذهب ، والذكر في كتب الرجال بالتوثيق ، وهذا تحكّم منه قدّس سرّه كما أشرنا إليه فيما سبق.


شهادة أصحابنا بأنّهم ثقات أثبات ، فعدّه له في القسم الأوّل كان أولى.

وكيف كان ؛ فقد قال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد اللّه بن عجلان ، مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني السبيعي الكوفي ، المعروف ب‌ : ابن عقدة ، يكنّى : أبا العبّاس ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، له تصانيف كثيرة ، ذكرناها في كتاب الفهرست (٢) ، وكان زيديا (٣) جاروديا ، إلاّ أنّه روى جميع كتب أصحابنا ، وصنّف لهم ، وذكر اصولهم ، وكان حفظه ، سمعت جماعة يحكون أنّه قال : أحفظ مائة وعشرين ألف حديث بأسانيدها ، وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث.

روى عنه التلعكبري من شيوخنا و .. غيره ، سمعنا من ابن المهتدي (٤) ، ومن أحمد بن محمّد المعروف ب‌ : ابن الصلت ، رويا عنه ، وأجاز لنا ابن الصلت عنه جميع رواياته.

ومولده سنة تسع وأربعين ومائتين ، ومات سنة ثلاث (٥) وثلاثين وثلاثمائة. انتهى.

وفي الحاوي (٦) ـ بعد نقل لبّ كلمات النجاشي ، والفهرست ، والرجال ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤١ ـ ٤٤٢ برقم ٣٠.

(٢) الفهرست : ٥٢ برقم ٨٦.

(٣) اتفق أساطين علم الرجال بأنّ المترجم زيديّ جاروديّ ، وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٣٩٦/١ ـ ٤٠٠ وشاء التشكيك في زيديته! واقترح عاميّته! ثمّ رجع عنه ، وأطال الكلام في المقام ، ثمّ اضطرّ إلى القول بزيديته ، فراجع.

(٤) كذا ، والظاهر : ابن المهدي ، كما في المصدر.

(٥) في المصدر : اثنتين ، وفي الفهرست كما في المتن.

(٦) حاوي الأقوال ١٧٧/٣ برقم ١١٣٨ [المخطوط : ١٩٨ برقم (١٠٤٦) من نسختنا].


والخلاصة ، ما لفظه ـ : إنّ الرجل ثقة ، وإن كان فاسد المذهب كما تؤول إليه عبارة النجاشي رحمه اللّه ، والفهرست ، والعلاّمة رحمه اللّه أسقط ما يستفاد منه ذلك. انتهى.

وفي الوجيزة (١) والبلغة (٢) أنّه : موثّق.

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٣)].

(٢) بلغة المحدّثين : ٣٣٠ قال : وقال ابن أبي زينب النعماني في غيبته : ٢٥ [صفحة : ٧ من الطبعة الحجريّة] : وهو ما أخبرنا به أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي ، وهذا الرجل ممّن لا يطعن عليه في الثقة ، ولا في العلم بالحديث والرجال. وترجم له في معراج أهل الكمال : ١٦٤ برقم (٧١).

وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٤/٥ برقم ٢٣٦٥ : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد بن عبد اللّه بن عجلان أبو العبّاس الكوفي المعروف ب‌ : ابن عقدة ، وزياد هو مولى عبد الواحد بن عيسى بن موسى الهاشمي ، عتاقة ، وجدّه عجلان هو عبد الرحمن بن سعيد بن قيس الهمداني .. إلى أن قال في صفحة : ١٥ قلت : وعقدة هو والد أبي العبّاس وإنّما لقّب بذلك لعلمه بالتصريف والنحو ، وكان يورّق بالكوفة ، ويعلّم القرآن والأدب .. إلى أن قال : وكان عقدة زيديا ، وكان ورعا ناسكا ، وإنّما سمّي عقدة لأجل تعقيده في التصريف ، وكان ورّاقا جيّد الخطّ ، وكان ابنه أبو العبّاس أحفظ من كان في عصرنا للحديث .. إلى أن قال في صفحة : ١٧ : يقول : أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث .. إلى أن قال في صفحة : ١٩ : أخبرني محمّد بن عليّ المقري ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه أبو عبد اللّه النيسابوري ، قال : قلت لأبي عليّ الحافظ : إنّ بعض الناس يقولون في أبي العبّاس ، قال : في ما ذا؟ قلت : في تفرّده بهذه المقحمات عن هؤلاء المجهولين ، فقال : لا تشتغل بمثل هذا ، أبو العبّاس إمام حافظ ، محلّه محلّ من يسأل عن التابعين وأتباعهم .. ثمّ ذكر الخطيب أقوالا في تدليس المترجم ، ثمّ أوضح ردّهم لحديثه وأنّه ذكر في صفحة : ٢٢ قال : سمعت أبا عمر بن حيويه يقول : كان أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في جامع براثا يملي مثالب أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ـ أو قال : الشيخين أبي بكر وعمر ـ فتركت حديثه لا أحدّث فيه بشيء .. إلى أن قال : سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة فيها


__________________

مات أبو العبّاس أحمد بن محمّد .. لسبع خلون من ذي القعدة .. إلى أن قال : ولدت في سنة تسع وأربعين ومائتين.

وقال الشيخ في رجاله : مات سنة ٣٣٢.

وقال أبو غالب الزراري في رسالته في آل أعين : ٢٩ (صفحة : ١٣٨ من الطبعة المحقّقة) : وممّا (نسخة بدل : ما) رواه لي أبو طالب الأنباري ، وما رواه لي أبو الحسن ابن داود رحمه اللّه ، عن أبي القاسم بن قوني ، عن ابن فضّال ، وروى لي ابن المغيرة ، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي المشهور بكثرة الحديث : إنّهم سبعة عشر رجلا ، إلاّ أنّه لم يذكر أسماءهم ، وما يتّهم في معرفته ولا شكّ في علمه.

وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ ٥٥/٣ برقم ٤٩ : ابن عقدة حافظ العصر ، والمحدّث البحر ، أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم ، وكان أبوه نحويا صالحا يلقّب ب‌ : عقدة. حدّث أبو العبّاس ، عن أبي جعفر بن عبيد اللّه المنادي ، والحسن ابن عليّ بن عفّان ، ويحيى بن أبي طالب ، وعبد اللّه بن أبي مسرّة المكي ، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي ، والحسن بن مكرم ، وعبد اللّه بن أسامة الكلبي .. ، وأمم لا يحصون.

وكتب العالي والنازل والحقّ والباطل ، حتى كتب عن أصحابه ، وكان إليه المنتهى في قوّة الحفظ ، وكثرة الحديث ، وصنّف وجمع وألّف في الأبواب والتراجم ورحلته قليلة ، ولهذا كان يأخذ عن الذين يرحلون إليه ، ولو صان نفسه وجوّد لضربت إليه أكباد الإبل ، ويضرب بإمامته المثل ، لكنّه جمع فأوعى ، وخلط الغث بالسمين ، والخرز بالدرّ الثمين ، ومقت لتشيّعه! .. إلى أن قال بسنده : .. أنا [أخبرنا] ابن عقدة ، أنا عبد اللّه بن الحسين بن الحسن الأشقر ، سمعت غنام بن علي ، سمعت سفيان يقول : لا يجتمع حبّ عليّ وعثمان إلاّ في قلوب نبلاء الرجال.

قلت : ما يملي ابن عقدة مثل هذا إلاّ وهو غير غال في التشيّع ، ولكنّ الكوفة تغلي بالتشيّع وتفور ، والسني فيها طرفة ، قال الوزير ابن الفضل بن خنزابة : سمعت الدارقطني يقول : أجمع أهل الكوفة أنّه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود إلى زمن ابن عقدة أحفظ [منه] .. إلى أن قال : قال الحاكم ابن البيّع : سمعت أبا عليّ الحافظ يقول : ما رأيت لحديث الكوفيين أحفظ من أبي العبّاس بن عقدة.


__________________

وعن ابن عقدة قال : أنا أجبت في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم ، حدّث بهذا عنه الدارقطني.

وعن ابن عقدة قال : أحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها. قال عبد الغني : سمعت الدارقطني يقول : كان ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. وقال أبو سعيد الماليني : أراد ابن عقدة أن ينتقل ، فكانت كتبه ستّمائة حملة.

قال ابن عدي : كان ابن عقدة صاحب معرفة وحفظ متقدّما في هذه الصناعة إلاّ أنّي رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ، ورأيت فيه مجازفات حتى كان يقول : حدثتني فلانة قالت : هذا كتاب قرأت فيه ، قال : أنا فلان .. ، قال : وكان مقدّما في الشيعة ، ولو لا اشتراطي أن أذكر كلّ من تكلّم فيه لما ذكرته للفضل الّذي فيه .. إلى أن قال بسنده : .. وقال حمزة بن محمّد بن طاهر : سمعت الدارقطني يقول : هو رجل سوء. وقال أبو عمر ابن حيويه : كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة فتركت حديثه. وقال عبدان الأهوازي : خرج ابن عقدة ، عن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر معهم يعني لما كان يظهر من الكثرة .. إلى أن قال : قلت : ما علمت ابن عقدة اتّهم بوضع حديث ، أمّا الأسانيد فلا أدري .. إلى أن قال : ولد ابن عقدة في سنة تسع وأربعين ومائتين ، ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

وفي لسان الميزان ٢٦٣/١ برقم ٨١٧ قال : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العبّاس محدّث الكوفة شيعيّ متوسّط. ضعّفه غير واحد ، وقوّاه آخرون. قال ابن عدي : صاحب معرفة وحفظ وتقدّم في الصنعة ، رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ، ثمّ قوّى ابن عدي أمره ، وقال : لو لا أنّي شرطت أن أذكر كلّ من تكلّم فيه ـ يعني لا أحابي ـ لم أذكره للفضل الّذي كان فيه من الفضل والمعرفة ، ثمّ لم يسق له ابن عدي شيئا منكرا .. إلى أن قال في صفحة : ٢٦٤ : وقال : كان مقدّما في الشيعة .. إلى أن قال في صفحة : ٢٦٥ : وقال أبو عليّ الحافظ : ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العبّاس ابن عقدة ، فقيل له : ما يقول له بعض الناس فيه؟ فقال : لا يشتغل بمثل هذا ، أبو العبّاس إمام حافظ ، محلّه محلّ من يسأل عن التابعين وأتباعهم ، فلا يسأل عنه أحد من الناس .. إلى أن قال : وممّا يدلّ على سعة حفظه ما ذكره أحمد بن أحمد الحافظ في تاريخه قال : سمعت أبا عبد اللّه الزعفراني يقول : يروي ابن صاعد ببغداد في أيّامه حديثا أخطأ في إسناده ، فأنكر عليه ابن عقدة ، فخرج عليه أصحاب ابن صاعد وارتفعوا إلى


__________________

الوزير عليّ بن عيسى فحبس ابن عقدة ، ثمّ قال الوزير : من يرجع إليه في هذا؟ فقالوا : ابن أبي حاتم ، فكتبوا إليه في ذلك ، فنظر وتأمّل ، فإذا الصواب مع ابن عقدة ، فكتب إلى الوزير بذلك فأطلق ابن عقدة وعظّم شأنه ، وقال مسلمة بن قاسم : لم يكن في عصره أحفظ منه ، وكان يزن [أي يتّهم] بالتشيّع.

وفي شذرات الذهب ٣٣٢/٢ في حوادث سنة ٣٣٢ : وفيها توفّي الحافظ ابن عقدة أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي الشيعي ، أحد أركان الحديث ، سمع من الحسن بن عليّ بن عفان ، ويحيى بن أبي طالب وخلق لا يحصون ، ومنه الطبراني وابن عدّي ، والدارقطني ، وغيرهم ، ولم يرحل إلى غير الحجاز وبغداد ، لكنّه كان آية من الآيات في الحفظ ، حتى قال الدارقطني : أجمع أهل بغداد أنّه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود رضي اللّه عنه إلى زمان ابن عقدة أحفظ منه ..

وذكره السيّد بحر العلوم في رجاله ٢٣٦/١ و ٢٤٠ و ٢٩٨.

وفي النجوم الزاهرة ٢٨٢/٣ في حوادث سنة ٣٣٢ قال : وفيها توفّي أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ و .. رضي اللّه عنهم.

وفي العبر ٢٣٠/٢ في حوادث سنة ٣٣٢ : والحافظ ابن عقدة أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي الشيعي ، أحد أركان الحديث ، سمع الحسن بن عليّ بن عفان ، ويحيى بن أبي طالب وطبقتهما ، ولم يرحل إلى غير الحجاز وبغداد ، لكنّه كان آية من الآيات في الحفظ ، حتى قال الدارقطني : أجمع أهل بغداد أنّه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود رضي اللّه عنه إلى زمن ابن عقدة أحفظ منه ، وقد سمعته يقول : أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم ، وروي عن ابن عقدة قال : أحفظ مائة ألف حديث بإسنادها وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث ، وقال أبو سعيد الماليني : تحوّل ابن عقدة مرّة ، فكانت كتبه ستّمائة حمل [جمل].

وجاء في البداية والنهاية ٢٠٩/١١ : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن أبو العبّاس الكوفي المعروف ب‌ : ابن عقدة .. إلى أن قال : وكان أيضا عقدة في الورع والنسك ، وكان من الحفّاظ الكبار ، سمع الحديث الكثير ، ورحل فسمع من خلائق من المشايخ .. إلى أن قال : أجمع أهل الكوفة على أنّه لم ير من زمن ابن مسعود إلى زمان ابن عقدة أحفظ منه ، ويقال : إنّه كان يحفظ نحوا من ستمائة ألف حديث ، منها ثلاثمائة ألف في فضائل أهل البيت ، بما فيها من الصحاح والضعاف ، وكانت كتبه ستمائة حمل


قلت : هو كذلك ، بل لو قيل إنّه موثّق كالصحيح ـ للتجليلات المزبورة من النجاشي والشيخ ، وتسالمهم على نقل مقالاته في حقّ الرجال ـ لكان أجود.

__________________

جمل ، وكان ينسب مع هذا كلّه إلى التشيّع والمغالاة .. إلى أن قال : كان ابن عقدة يجلس في جامع براثى معدن الرفض يملي مثالب الصحابة ـ أو قال : الشيخين ـ فتركت حديثه لا أحدّث عنه بشيء.

وفي مرآة الجنان ٣١١/٢ في حوادث سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، وقال : وفيها توفّي الحافظ أبو العبّاس أحمد بن محمّد الكوفي الشيعي أحد أركان الحديث ، كان آية من آيات اللّه تعالى في الحفظ .. إلى أن قال : وقال بعض المحدّثين : قد ضعّفوه ، واتّهمه بعضهم بالكذب ، وقال بعضهم : كان يملي عليّ مثالب أصحابه [كذا ، والظاهر : الصحابة] فتركته.

وفي ديوان الضعفاء والمتروكين : ٥ برقم ٨٧ : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ مشهور ضعّفوه.

وفي ميزان الاعتدال ١٣٦/١ برقم ٥٤٨ : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العبّاس ، محدّث الكوفة شيعي متوسط ، ضعّفه غير واحد ، وقوّاه آخرون.

قال ابن عدي صاحب معرفة وحفظ وتقدّم في الصنعة ، رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه .. ثمّ قوّى ابن عديّ أمره .. إلى أن قال : سمعت محمّد بن عمر العلوي يقول : قال أبي لابن عقدة : بلغني من حفظك ما استكثرته ، فكم تحفظ؟ قال : أحفظ بالأسانيد والمتون خمسين ومائتين ألف حديث ، واذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع بستمائة ألف حديث.

وقال عبد الغني بن سعيد : سمعت الدارقطني يقول : ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده.

وقال أبو سعد الماليني : أراد ابن عقدة أن يتحوّل ، فكانت كتبه ستّمائة حملة .. إلى أن قال : سئل الدارقطني عن ابن عقدة ، فقال لم يكن في الدين بالقوي ، وأكذب من يتّهمه بالوضع ، إنّما بلاؤه من هذه الوجادات.

وقال أبو عمر بن حيويه : كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة ـ أو قال : مثالب الشيخين ـ فتركت حديثه .. إلى أن قال : وكان مقدّما في الشيعة .. إلى أن قال : قلت : مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة.


تنبيهات

الأوّل : إنّ في إبداء النجاشي والشيخ رحمهما اللّه في الفهرست في عبارتيهما المزبورتين ، عذر عدّه في الكتابين ، شهادة قويمة على ما نقحناه في الفائدة التاسعة عشرة من مقدّمة الكتاب ، من أنّ من يذكره النجاشي أو الشيخ في الكتابين ، ولا يتعرّض لمذهبه ، فهو إمامي اثنا عشري ، كما نبّهنا عليه هناك (١) ، فلاحظ وتدبّر.

الثاني : إنّ السيّد صدر الدين أورد في حواشي المنتهى روايتين استفاد منهما أنّ ابن عقدة عاش ستّا وستّين سنة فما فوق ، وليته راجع رجال الشيخ رحمه اللّه في عبارته المزبورة حتى يتبيّن له أنّه عاش أربعا أو خمسا وثمانين سنة (٢).

__________________

(١) الفوائد الرجاليّة في مقدّمة تنقيح المقال ٢٠٥/١ ـ ٢٠٦ [الطبعة الحجريّة].

(٢)

تاريخ ولادة المترجم ووفاته

لقد صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٤٤٢ برقم ٣٠ ، والخطيب في تاريخ بغداد ١٤/٥ برقم ٢٣٦٥ ، وتذكرة الحفاظ ٥٥/٣ برقم ٤٩ بأنّ ولادة المترجم كانت سنة مائتين وتسع وأربعين.

كما صرّح الشيخ رحمه اللّه في فهرسته : ٥٢ برقم ٨٦ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٣ ، وابن داود في رجاله : ٤٢٢ برقم ٣٨ ، والنجاشي في رجاله : ٧٣ برقم ٢٢٩ بأنّ وفاة المترجم كانت سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، ولكنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٤٤٢ برقم ٣٠ ، والخطيب في تاريخ بغداد ١٤/٥ برقم ٢٣٦٥ ، والذهبي في تذكرة الحفاظ ٥٥/٣ برقم ٤٩ ، وابن حجر في لسان الميزان ٢٦٣/١ برقم ٨١٧ ، وشذرات الذهب ٣٣٢/٢ ، والنجوم الزاهرة ٢٨٢/٣ في حوادث سنة ٣٣٢ ، والعبر ٢٣٠/٢ في حوادث سنة ٣٣٢ ، ومرآة الجنان ٢١٠/٢ ، وميزان الاعتدال ١٣٦/١ برقم ٥٤٨ ، وغير هؤلاء قالوا : بأنّ وفاته كانت سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.


الثالث : إنّه حيث كان الرجل زيديا ثقة مأمونا ، اندرجت رواياته في الموثّقات الّتي هي حجّة على الأقوى. وحيث كان عالما بأحوال الرجال ، اندرج جرحه وتعديله في المسألة الّتي وقع الخلاف فيها ، وهي أنّه هل يسمع قول الثقة غير الإمامي في الجرح والتعديل ، في حقّ الإمامي أم لا؟ أم يقبل في التعديل ، دون الجرح؟ أقوال تعرّضنا لها في الفائدة السادسة عشرة من المقدّمة (٢) ، واخترنا القبول مطلقا مع الوثوق بالرجل ، ولازم ذلك قبول ذلك من ابن عقدة للتوثيقات المزبورة ولأنّا إذا اعتمدنا على أحاديثه ، فالاعتماد على جرحه وتعديله أولى (*).

التمييز :

قد سمعت من الفهرست (٢) روايته عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي.

__________________

وقال الذهبي في دول الإسلام ٢٠٥/١ في حوادث سنة اثنتين وثلاثين : ومات بالكوفة الحافظ أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الشيعي ، عن نيف وثمانين سنة.

ويتّضح من تاريخ ولادة المترجم ووفاته أنّه عاش ثلاثا أو أربعا وثمانين سنة ، فتفطّن.

(١) الفوائد الرجاليّة المطبوعة صدر تنقيح المقال ٢٠٣/١ من الطبعة الحجريّة ، ولاحظ مقباس الهداية في علم الدراية ٨١/٢ و ١٨٣/٦.

(*) وجه الأولوية ؛ قيام الإجماع على حجّية الظنون الرجاليّة وإن حصلت من قول غير الثقة فحجّية ما حصل من قول الموثّق أولى بالإذعان. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) الفهرست : ٥٢ برقم ٨٦ ، وقال في آخر الترجمة : أخبرنا بجميع رواياته وكتبه أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الأهوازي وكان معه خطّ أبي العبّاس بإجازته وشرح رواياته وكتبه عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ..


ومن الشيخ في رجاله (١) رواية التلعكبري ، وابن المهتدي (٢) ، وأحمد بن محمّد المعروف ب‌ : ابن الصلت ، عنه.

وقد ميّزه الطريحي رحمه اللّه في المشتركات (٣) برواية هؤلاء الأربعة ، عنه.

وزاد الكاظمي (٤) التمييز برواية محمّد بن جعفر النحوي ، وأبي الحسن التميمي ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد ، عنه.

وزاد في جامع الرواة (٥) نقل رواية محمّد بن أحمد بن داود ، وأبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن طاهر الموسوي ، ومحمّد بن يعقوب ، ومحمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، وأحمد بن الحسن القطّان ، ومحمّد بن عمر بن يحيى العلوي ، وأبي بكر أحمد بن عبد اللّه بن جلّين ، وأبي بكر الدوري (٦) ، عنه.

وروايته عن أحمد بن محمّد ، وابن جمهور ، وعن محمّد بن يحيى ، وعن محمّد بن الحسن الصفّار ، والنهدي.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٣٠.

(٢) في نسختنا من رجال الشيخ رحمه اللّه (ابن المهدي) وفي هداية المحدّثين (ابن المهتدي) والظاهر هو الأوّل.

(٣) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ١٠٠ ، وفيه : رواية ابن المهدي عنه.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٧٧ قال : محمّد بن جعفر الأديب ، ولعلّه النحوي فإنّه يروي عن ابن عقدة.

(٥) جامع الرواة ٦٥/١ ـ ٦٧.

(٦) كذا ، وجاء في جامع الرواة : أقول : أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن جلين ، وأبو بكر الدوري فهما عنوانان لشخص واحد ، كما نصّ عليه المؤلّف قدّس سرّه في ترجمته ، فراجع وعليه فتكون (وأبي بكر) في المتن زائدة ، فتدبّر.

حصيلة البحث

أجمع أصحابنا رضوان اللّه عليهم من الرجاليين والفقهاء بأنّ المترجم ثقة جليل


[١٤٩٥]

٥٢٠ ـ أحمد بن محمّد بن سلمة الرصافي

البغدادي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط سلمة في : إبراهيم بن سلمة الكناني.

والرصافي : بفتح الراء (٢) والصاد المهملتين ، ثمّ الألف ، ثمّ الفاء ، والياء ،

__________________

القدر ، مستقيم في الحديث ، ورواياته صحيحة ، والمشهور بين كبّار علماء العامّة وثاقته وجلالته ، إلاّ أنّ بعض النواصب منهم رموه بالضعف والوضع والكذب ، مع الإشارة إلى أنّ سبب رميهم ذلك هو روايته كثيرا في فضائل أهل البيت عليهم السلام حتى أنّه روى الخطيب أنّه كان يقول : أحفظ لأهل البيت ثلاثمائة ألف حديث ، وفي تذكرة الحفاظ : إنّه مقت لتشيعه ، وفي البداية والنهاية : إنّه كان يحفظ ستّمائة ألف حديث منها ثلاثمائة ألف حديث في فضائل أهل البيت [عليهم السلام] .. ومن العجيب أنّه لم يكفّروه واكتفوا بنسبة الوضع والكذب إليه!.

والّذي يستفاد من مجموع ما ذكر في المتن والتعليق أنّ المترجم كان آية في الحفظ ، وكان الناس يحتاجون إليه ولا يحتاجهم ، ولمنزلته العظيمة ، ووفور علمه لم يستطيعوا أن يلصقوا به أكثر من ذلك ، فالرجل ثقة صدوق جليل ، ورواياته موثّقة من جهته بلا ريب.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢٢ ، منهج المقال : ٤٦ ، جامع الرواة ٧١/١ ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٤ [المحقّقة ١٦٠/١ برقم (٣٢٠)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، توضيح الاشتباه : ٤١ برقم ١٤٢ ، مجمع الرجال ١٤٧/١ ، مراصد الاطلاع ٦١٧/٢ ، إتقان المقال : ١٦٣ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح والقدح.

(١) في صفحة ٣٤ من المجلّد الرابع.

(٢) لم نجد في ما نعرف من البلدان ما كان منها بفتح الراء ، وما هنا بضمّ الراء.


نسبة إلى الرصافة ، وهي مواضع (١) ، يتعيّن هنا بقرينة البغدادي إرادة رصافة بغداد بالجانب الشرقي ، كان المهدي عسكره بها ، وأمر المنصور أن يبنى بها دور ، فالتحق بها الناس وعمّروها فصارت بقدر مدينة المنصور ، وبنى بها جامعا أكبر من جامع أبيه ، وبها تربة الخلفاء ، فيها قبور جماعة من الخلفاء ، وقد كانت انقطعت العمارة عنها فبنى المستنصر لها سورا حسنا بالآجر ، قاله في المراصد (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٣) بالعنوان الّذي ذكرناه ، ثمّ قال : روى عنه حميد أصولا كثيرة ، منها : كتاب زياد بن مروان القندي. انتهى.

ونقل الميرزا (٤) ـ هنا ـ عبارة النجاشي (٥) في أحمد بن محمّد بن مسلمة

__________________

(١) الرصافة ـ بضمّ الراء ـ أحد عشر موضعا عدّها ياقوت في المشترك : ٢٠٥ ، وذكرها في معجم البلدان ٤٦/٣ ـ ٥٠ تفصيلا ، ولاحظ : توضيح المشتبه ١٩٦/٤ ـ ١٩٩ ، ١٨٣/٩.

(٢) مراصد الاطلاع ٦١٧/٢ ـ ٦١٨ باختلاف يسير ، وانظر معجم البلدان ٤٦/٣ ـ ٥٠ مواطن الرصافة.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ٢٢ قال : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني البغدادي .. إلى آخره. وفي بعض النسخ (الرصافي) بدل (الرماني).

(٤) في منهج المقال : ٤٤ ، وجامع الرواة ٧١/١ قال : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرماني البغدادي .. إلى أن قال : وقد تقدّم ابن محمّد بن سلمة.

(٥) النجاشي في رجاله : ٦١ برقم ١٨٣ وفيه : محمّد بن مسلمة ، كما أشار إليه المصنّف طاب ثراه ، وفي نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٤ [المحقّقة ١٦٠/١ برقم (٣٢٠)] قال : أحمد بن محمّد بن سلمة .. سيجيء بعنوان : أحمد بن محمّد بن مسلمة.

وفي جامع المقال : ١٠٠ قال : وابن محمّد بن سلمة برواية حميد عنه ، وفي توضيح


الرمّاني ـ الآتي ـ غريب ؛ ضرورة وضوح الفرق بين مسلمة ـ بالميم في أوله ـ وبين سلمة ، وكذا بين الرمّاني وبين الرصافي.

وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ كون الرجل إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[١٤٩٦]

٥٢١ ـ أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن

ابن الجهم

قد عنون هذا الاسم بعضهم في طي المسمّين ب‌ : أحمد ، الذين أوّل اسم جدّهم السين ، معنونا ب‌ : أحمد بن محمّد بن سليمان ، ناسبا له إلى جدّه الأعلى. وقد نبّهنا هناك على أنّ المراد به هو هذا الرجل. وعنون الأكثر إيّاه هنا ، حاذفين جدّه الأدنى ، ذاكرين بعد أبيه محمّد جدّ أبيه سليمان ، قائلين :

__________________

الاشتباه : ٤١ برقم ١٤٢ : أحمد بن محمّد بن سلمة ـ بفتح السين المهملة ، واللام أيضا ـ الرصافي .. إلى أن قال : وفي بعض كتب الرجال : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني البغدادي .. إلى آخره ، وعدّه في إتقان المقال : ١٦٣ في الحسان.

حصيلة البحث

إنّ الاختلاف في مسلمة والرمّاني ب‌ : سلمة والرصافي ناشئ من النسّاخ ، وإلاّ فمن المطمأن به أنّهما واحد ، وعلى كلّ حال لم يتّضح حاله ، سوى كونه إماميا من ذكر الشيخ له في فهرسته والنجاشي في رجاله.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٠ ، وطبعة بيروت ٢٢٠/١ برقم (١٩٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم (٢٠١)] ، رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٤ ، الفهرست : ٥٥ برقم ٩٤ ، الخلاصة : ١٧ برقم ٢٢ ، نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٥ [المحقّقة ١٦٠/١ برقم (٣٢١)] ، رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢٢ ، إتقان المقال : ١٩ ، حاوي الأقوال ١٩٦/١ ـ ١٩٩ برقم ٨٣ [المخطوط : ٨ من نسختنا] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، معراج أهل الكمال : ١٨٠ ـ ١٨٢ برقم ٧٢ [المخطوط : ١٦٠ من نسختنا] ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : ١ و ١٢.


أحمد بن محمّد بن سليمان ، مع أنّ المعنون في رجال النجاشي (١) : أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان. نعم ، حذف في الفهرست (٢) ورجال الشيخ رحمه اللّه (٣) جدّه الأدنى اختصارا ، وتبعه في الخلاصة (٤) و .. غيرها (٥). واشتبه لذلك الأمر على بعضهم ، فزعم أنّ سليمان جدّ أحمد الأدنى. وحيث إنّا ملتزمون بمراعاة الترتيب ، نؤخّر ترجمة الرجل إلى عنوان المسمّين ب‌ : أحمد ، الذين أوّل اسم جدّهم الميم ، ونقتصر هنا على ما أفاده المحقّق

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٧.

(٢) الفهرست : ٥٥ برقم ٩٤.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٣ برقم ٣٤ ، وعلّق العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم بأنّ اسم جدّه (محمّد) أيضا.

(٤) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٢.

(٥) ففي جامع الرواة ٦٧/١ قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى آخره ، وفي ملخّص المقال في قسم الصحاح قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى أن قال : وعن نسخة (جش) و (ضح) تكرار محمّد ، والظاهر سقوطه من (ست) و (صه) سهوا من النسّاخ ، وفي نقد الرجال : ٣١ برقم ١٤٥ [المحقّقة ١٦٠/١ برقم (٣٢١)] قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى آخره ، وجزم باتّحاده مع المذكور في رجال النجاشي ، وفي رجال ابن داود : ٤١ برقم ١٢٢ قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى أن قال : وبعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه (أبو غالب الرازي) وأنّ الإمام عليه السلام قال : وأمّا الرازي .. ، وهو غلط ، وإنّما هو الزراري .. إلى آخره ، وفي جامع المقال : ١٠٠ : .. وأنّه ابن محمّد بن سليمان الممدوح برواية محمّد بن محمّد بن النعمان عنه ، وبرواية الحسين بن عبيد اللّه ، عنه ، وأحمد بن عبدون عنه ، وفي إتقان المقال : ١٩ قال : أحمد بن محمّد بن سليمان أبو غالب الزراري .. ، وعنونه في حاوي الأقوال ١٩٦/١ برقم ٨٣ [المخطوط : ٢٨ برقم ٨٢] قال : أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم أبو غالب الزراري ، ثمّ ذكر ما في رجال النجاشي وغيره ، وفي رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى آخره. وانظر : رياض العلماء ٦٢/١ برقم ١٠٥.


البحراني رحمه اللّه في رفع الشبهة المذكورة ، حيث قال ـ في المعراج (١) ، ما لفظه ـ : ذكروا أنّه أحمد بن محمّد بن سليمان كما في الترجمة ، وهو إمّا غفلة عجيبة ، أو اختصار لنسبه (٢) ، وإلاّ فهو أحمد بن محمّد بن محمّد (٣) بن سليمان ابن الحسن بن الجهم ، وهو الّذي صرّح به أبو غالب في رسالته لابن ابنه :

أبي طاهر محمّد بن عبد اللّه (٤) ، في غير موضع :

منها : في أوّل الرسالة ، فإنّ أوّل الرسالة في النسخ (٥) الّتي وقفت عليها هكذا (٦) : حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه (٧) بن إبراهيم الواسطي (٨) ، حدّثنا أبو غالب أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني.

ومنها (٩) : قوله في نسب سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير (١٠) ـ وهو جدّه الأعلى (١١) ـ : وأمه أم ولد ، يقال لها : رومية ، وكان الحسن بن الجهم اشتراها جلبا معها ابنة لها صغيرة ، فربّاها ، فخرجت بارعة الكمال (١٢) ، وأدّبها

__________________

(١) معراج أهل الكمال تأليف الشيخ سليمان الماحوزي البحراني : ١٨٠ ـ ١٨٢ برقم ٧٢.

(٢) في المصدر : نسبة.

(٣) في المصدر جاء لفظ (محمّد) مرّتين من غير تكرار.

(٤) في المصدر : عبيد اللّه.

(٥) في المصدر : النسخة بدل (النسخ).

(٦) رسالة أبي غالب الزراري : ١ ، [وصفحة : ١١١ من الطبعة المحقّقة] ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه ..

(٦) في المصدر : عبيد اللّه.

(٧) في المصدر زيادة : قال.

(٩) رسالة أبي غالب الزراري : ١٢ ، [وصفحة : ١١٨ من الطبعة المحقّقة].

(١٠) لا توجد : ابن بكير في المصدر.

(١١) لم ترد في المصدر : وهو جدّه الأعلى.

(١٢) في المطبوع من المصدر : الجمال ، بدل : الكمال.


فأحسن أدبها ، فاشتريت لعبد اللّه بن طاهر .. إلى أن قال : فأولدها عبيد اللّه بن عبد اللّه ، وكان سليمان خال عبد اللّه (١) ، وانتقل إليه من الكوفة ، فخرج معه إلى خراسان عند خروجه ، فتزوّج بنيسابور امرأة من وجوه أهلها وأرباب النعم ، فولدت له بنيسابور ابنا ، سماه : أحمد ، مات في حياة أبيه ، وولدت له جدّي محمّد بن سليمان ، وعمّ أبي ، عليّ بن سليمان ، وأختا لهم. انتهى.

و [منها :] قوله في موضع آخر (٢) : ومات سليمان في طريق مكّة ، بعد خمس (٣) ومائتين ، بمدّة ليس أحصّلها (٤) ، وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان إلى أن مات رحمه اللّه في أوّل سنة ثلاثمائة ، وكان (*) يحمل إليه ما لم أكن أحصّله (٥) لصغر سني ، وكانت (٦) آخر ما وردت عليه الكتب في ذكري في سنة تسع وتسعين (٧).

ومنها : قوله في موضع آخر (٨) : وكاتب الصاحب عليه السلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه ، إلى أن وقعت الغيبة.

وقال في موضع آخر (٩) : وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث [قد] لقي محمّد بن خالد الطيالسي ، فروى عنه كتاب عاصم بن حميد ، وكتاب سيف

__________________

(١) في المصدر : عبيد اللّه.

(٢) رسالة أبي غالب الزراري : ١٦ [وصفحة : ١٢٥ من الطبعة المحقّقة].

(٣) في المصدر : خمسين.

(٤) في المصدر : أحصيها ، وهو الصحيح.

(*) وضع على (كان) رمز الاستظهار (ظ) في الأصل. وفي المصدر لم ترد : كان.

(٥) كذا ، وفي المصدر : أحصيه.

(٦) في المصدر : كان ، وهو الظاهر.

(٧) أي بعد المائتين.

(٨) الرسالة المذكورة : ١٧ وصفحة : ١٢٦ من الطبعة المحقّقة.

(٩) الرسالة المذكورة : ٣٤ وصفحة : ١٤٨ من الطبعة المحقّقة.


ابن عميرة ، وكتاب العلاء بن رزين ، وكتاب إسماعيل بن عبد الخالق و .. أشياء غير ذلك. انتهى.

وأصرح من جميع ذلك قوله (١) : ومات أبي محمّد (٢) بن محمّد بن سليمان في غرّة محرّم (٣) ، سنة ثلاثمائة ، فرويت عنه بعض حديثه. انتهى.

وبالجملة ؛ فهذا ممّا لا ينبغي الريب فيه ، وقد نبّهنا على ذلك في ترجمة أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وإنّما أطلت الكلام هنا لأنّ جمعا من المعاصرين توهّموا أنّ أبا طاهر هو محمّد بن سليمان أبو أبي غالب ـ المذكور ـ لا جدّه ، مع أنّ الشيخ رحمه اللّه صرّح في بعض التراجم بأنّه جدّه ، مضافا إلى ما نقلناه عن رسالة أبي غالب ، واللّه الهادي.

هذا كلام المحقّق البحراني (٤) ولقد أجاد فيما أفاد ، وأتى بما هو الحقّ المراد (٥).

__________________

(١) في صفحة : ٣٨ و [: ١٤٩ من الطبعة الأخرى] ، والعبارة هكذا : ومات أبي محمّد ابن محمّد بن سليمان وسنّه نيف وعشرون سنة ، وسنّي إذ ذاك خمس سنين وأشهر .. إلى أن قال : ومات جدّي محمّد بن سليمان رحمه اللّه في غرّة المحرّم سنة ثلاثمائة فرويت عنه بعض حديثه. وقد تحامل هنا صاحب قاموس الرجال كعادته على شيخ الطائفة في فهرسته ، ولم يأت بشيء يستحق الذكر فأعرضنا عنه.

(٢) كذا ، والصحيح : ومات جدّي ..

(٣) في المصدر : المحرّم.

(٤) إلى هنا كلام المحقّق البحراني الّذي جاء في المعراج : ١٨٠ ـ ١٨٢ ، ونقل ما قبله في حاوي الأقوال ملخّصا.

(٥) ستأتي ترجمته مبسطا ، فانتظر.


[١٤٩٧]

٥٢٢ ـ أحمد بن محمّد بن سيّار أبو عبد اللّه الكاتب

الضبط :

سيّار : بالسين المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت المشدّدة ، ثمّ الألف والراء المهملة ، وزان كتّان (١).

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : أحمد بن محمّد بن سيّار أبو عبد اللّه الكاتب بصري ، كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّد عليه السلام ، ويعرف ب‌ : السيّاري (*) ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٨ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة بيروت ٢١١/١ ـ ٢١٢ برقم (١٩٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٠ برقم (١٩٢) ، وطبعة اوفست الهند : ٥٨] ، رجال ابن الغضائري على ما حكاه مجمع الرجال ١٤٩/١ ، معالم العلماء : ١٣ برقم ٦٠ ، فهرست الشيخ : ٤٤ برقم ٧٧ ، رجال الشيخ : ٤٢٧ برقم ٣ ، رجال البرقي : ٦١ ، الخلاصة : ٢٠٣ برقم ٩ ، رجال ابن داود : ٤٢٢ برقم ٣ ، حاوي الأقوال ٢٩٥/٣ برقم ١٢٧٦ [المخطوطة : ٢٢٧ برقم (١١٨٧) من نسختنا] ، رجال الكشّي : ٦٠٦ حديث ١١٢٨ ، مستدرك الوسائل ٣٠٩/٣ ، مستطرفات السرائر : ٤٧ برقم ٦ ، شرح أصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٣٨٩/١ ، مرآة العقول ٧٨/١ حديث ٢٠ ، الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، إتقان المقال : ٢٥٧ ، تكملة الرجال ١٥٨/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، لسان الميزان ٢٥٢/١ برقم ٧٩٤ ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٧ ، جامع الرواة ٦٧/١ ، ومعراج أهل الكمال : ١٨٦ برقم ٧٢.

(١) لاحظ ضبط سيّار وبعض المسمّين به في التبصير ٦٩٦/٢ ، الإكمال ٤٢٣/٤ ـ ٤٣٨ ، المؤتلف للدارقطني ١٢١٧/٣ ـ ١٢٢٢ ، توضيح المشتبه ٥١٨/١ ، ٢٢٧/٥.

(٢) رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٨ طبعة نشر كتاب (المصطفوي).

(*) نسبة إلى جدّه سيّار. [منه (قدّس سرّه)].


ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، ذكر ذلك (١) لنا الحسين بن عبيد اللّه ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل.

له كتب وقع إلينا منها كتاب ثواب القرآن ، كتاب الطبّ ، كتاب القراءة ، كتاب النوادر ، كتاب الغارات.

أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، وأخبرنا أبو عبد اللّه القزويني ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، قال : حدّثنا السيّاري ، إلاّ ما كان من غلوّ وتخليط. انتهى.

وقال ابن الغضائري في رجاله (٢) : أحمد بن محمّد بن سيّار يكنّى : أبا عبيد اللّه القمّي المعروف ب‌ : السيّاري ، ضعيف متهالك (٣) ، غال منحرف (٤) ، استثنى شيوخ القمّيين روايته من كتاب نوادر الحكمة ، وحكى عن محمّد بن عليّ بن محبوب في كتاب النوادر المصنّف أنّه قال بالتناسخ. انتهى.

وفي معالم ابن شهرآشوب (٥) أنّه : مجفوّ الرواية.

وذكر في الفهرست (٦) نظير ما سمعته من النجاشي بتبديل مجفوّ الرواية

__________________

(١) خ. ل : ذكر لنا ذلك.

(٢) حكاه عن رجال ابن الغضائري ، القهپائي في مجمع الرجال ١٤٩/١.

(٣) خ. ل : متهافت.

(٤) خ. ل : محرّف.

(٥) معالم العلماء : ١٣ برقم ٦٠.

(٦) فهرست الشيخ : ٤٧ برقم ٧٠ الطبعة الحيدريّة ، وفيه : (مجفوّ الرواية) ، وفي طبعة الهند : ٤٤ برقم ٧٨ : (محقّق الرواية) وهو مصحّف قطعا.

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠١/١ : ليس في الفهرست قول النجاشي : ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد اللّه.

أقول : لم يدّع المصنّف قدّس سرّه إنّ عبارة الفهرست مطابقة لعبارة النجاشي بل قال : نظير ما سمعته من النجاشي .. فلا إشكال.


بـ‌ : محقور الرواية ، وحذف الكتاب الأخير ، ثمّ جعل طريقه إلى كتاب النوادر خاصة الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه.

وبالنوادر و .. غيرها جماعة منهم : الثلاثة المذكورون عن محمّد بن أحمد ابن داود ، عن سلامة بن محمّد ، عن عليّ بن محمّد الجبائي ، عنه.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من رجال العسكري عليه السلام معبّرا عنه ب‌ : أحمد بن محمّد السيّاري البصري.

وذكره في الخلاصة (٢) في القسم الثاني ، وقال ـ بعد عنوانه ـ : ويعرف ب‌ : السيّاري ، ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل.

حكى محمّد (٣) بن محبوب ، عنه ، في كتاب النوادر المصنّف (٤) ، أنّه قال بالتناسخ. انتهى.

وقريب منه في رجال ابن داود (٥) والعجب من ذكره أنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، مع أنّ الشيخ رحمه اللّه (٦) عدّه من أصحاب العسكري عليه السلام ، بل نقل عدّه له من أصحاب الهادي عليه السلام أيضا ، وإن لم أقف عليه.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٧ برقم ٣ ، وذكره البرقي في رجاله : ٦١ في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام بقوله : أحمد بن محمّد السيّاري بصري.

(٢) الخلاصة : ٢٠٣ برقم ٩.

(٣) في الخلاصة : محمّد بن عليّ بن محبوب ..

(٤) كذا في المصدر ، وفي الخلاصة : للمصنّف. وهو الصحيح.

(٥) رجال ابن داود : ٤٢٢ برقم ٣٩ : أحمد بن محمّد بن سيار أبو عبد اللّه الكاتب ، (لم) ، [جخ ، ست] كان من كتّاب آل طاهر زمن أبي محمّد عليه السلام ويعرف بالسيّاري .. إلى أن قال : حكى عنه محمّد بن عليّ بن محبوب أنّه كان يقول بالتناسخ.

(٦) رجال الشيخ : ٤١١ برقم ٢٣ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، وصفحة : ٤٢٧ برقم ٣ في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام.


وعدّه في الحاوي (١) في قسم الضعاف ، ونقل كلمات النجاشي والفهرست و .. غيرهما.

وقال الكشّي (٢) : أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد السيّاري أصفهاني ، ويقال : بصريّ ، طاهر بن عيسى الورّاق قال : حدّثني جعفر بن أحمد بن أيّوب ، قال : حدّثنا الشجاعي ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن حاجب ، قال : قرأت في رقعة (٣) مع (*) الجواد عليه السلام يعلم من سأل عن السيّاري أنّه ليس في المكان الّذي ادّعاه لنفسه ، وأن لا يدفعوا إليه شيئا.

قال نصر بن الصباح السيّاري : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه من ولد سيّار ، وكان من كبّار الظاهرية (**) في وقت أبي الحسن العسكري عليه السلام. انتهى.

__________________

(١) حاوي الأقوال ٢٩٥/٣ برقم ١٢٧٦ [المخطوط : ٢٢٧ برقم ١١٨٧ من نسختنا] ، وفي شرح أصول الكافي للمولى صالح المازندراني ٣٨٩/١ قال : أحمد بن محمّد السيّاري ضعّف ونسب إلى التناسخ ، وفي تكملة الرجال ١٥٨/١ قال : أحمد بن محمّد ابن سيّار يعرف بالسيّاري .. إلى أن قال : ولعلّ المراد من عبارة النجاشي (فاسد المذهب) هو القول بالتناسخ لا فساد العقيدة.

ثمّ إنّ المصنّف نقل عبارة النجاشي والفهرست وفيه تغيير يسير ، وهو أنّه في العبارة قال : ذكر ذلك الحسين بن عبيد اللّه. وظاهر أنّه ذكر ذلك كلّه ، وذلك هي عبارة النجاشي وأمّا عبارة الفهرست فليس فيها : ذكر ذلك الحسين بن عبيد اللّه. نعم فيها : بعد تمامها .. وذكر الكتب قال : أخبرنا بالنوادر خاصّة الحسين بن عبيد اللّه. والأولى هو ما في الفهرست ، لأنّ جماعة ذكروا أنّه ليس للحسين بن عبيد اللّه الغضائري كتاب في الرجال ، وأنّ كتاب الرجال لأحمد وقد قدّمنا ذلك في ترجمته.

(٢) الكشّي في رجاله : ٦٠٦ حديث ١١٢٨.

(٣) الظاهر أنّ الصحيح (من الجواد) عليه السلام ، وهو غريب ، وذلك أنّ السيّاري كان في زمن الإمام الهادي والإمام العسكري عليهما السلام كما صرّح به الشيخ في رجاله والفهرست والبرقي والنجاشي ، فكلّ منهم قال : إنّه كان في زمن الإمام العسكري عليه السلام ، ويحتمل أن تكون العبارة الصحيحة : قرأت في رقعة عن أبي محمّد .. فصحّفت.

(*) نسخة بدل : من. [منه (قدّس سرّه)].

(**) نسخة بدل : الطاهرية. [منه (قدّس سرّه)].


وضعّفه في الوجيزة (١) و .. غيرها أيضا.

وبالجملة ؛ فضعف الرجل من المسلّمات.

والعجب كلّ العجب من الشيخ الماهر المحدّث المعاصر الحاج النوري قدّس سرّه حيث إنّه رام في خاتمة المستدرك (٢) اثبات وثاقة الرجل والاعتماد على كتابه بإكثار الكليني رحمه اللّه ، والثقة الجليل محمّد بن العبّاس ابن ماهيار الرواية عنه ، وبرواية ابن إدريس (٣) ، والشيخ حسن بن سليمان الحلّي في مختصر بصائر الدرجات (٤) ، والمحقّق الوحيد رحمه اللّه (٥) عنه ، ثمّ قال : وبالجملة ؛ فبعد رواية المشايخ العظام كالحميري ، والصفّار ، وأبي عليّ

__________________

أقول : العبارة مصحّفة ؛ وذلك أنّ الظاهرية طائفة من العامّة ولم ينقل عن أحد الإشارة إلى عاميته ، بل الّذي يظهر من رواياته أنّه من الخاصّة ، والمظنون قويا أنّ العبارة كانت : وكان من كتّاب آل طاهر .. فصحّفت إلى ما ذكر.

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٣٤)].

(٢) راجع مستدرك الوسائل ٣٠٩/٣ ـ ٣١٠ (الحجريّة) تحت عنوان : كتاب القراءات للسياري ، وخاتمة مستدرك الوسائل ١ (١٩) ١١١/ ـ ١١٤.

(٣) قال ابن إدريس رحمه اللّه في مستطرفات السرائر : ٤٧ برقم ٦ : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب السيّاري واسمه أبو عبد اللّه صاحب موسى والرضا عليهما السلام.

وهو غريب ؛ فإنّه لم يذكر أحد أنّه أدرك الرضا أو الجواد عليهما السلام ، بل كلّ من ذكره صرّح بكونه من أصحاب الإمام الهادي والعسكري عليهما السلام ، ولعلّه كان سيّاري آخر في زمن الرضا عليه السلام لم يذكره علماء الرجال ، وهو بعيد جدّا ، وإن كان ممكنا ، وذلك أنّه إذا فرضنا أنّه من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام المتوفّى سنة ٢٠٢ وكان حين ذاك في العشرين من عمره ، وعدّ من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام الّذي تسنّم دست الإمامة سنة ٢٥٤ كان قد عمّر عمرا طبيعيا أي أقل من مائة سنة ، واللّه العالم ، فتفطّن.

(٤) مختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن بن سليمان الحلّي : ٢٨.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٤ ـ ٤٥.


الأشعري ، وموسى بن الحسن الأشعري ، والحسين بن محمّد بن عامر ، عنه ، وهم من أجلّة الثقات ، واعتماد ثقة الإسلام عليه ، وخلوّ كتابه عن الغلوّ والتخليط ، ونقل الأساطين عنه لا ينبغي الإصغاء إلى ما قيل فيه ، أو الريبة في كتابه المذكور. انتهى.

ووجه التعجب من هذا التحرير (١) ، أنّه رفع اليد عن تصريحات من سمعت بنقل هؤلاء رواياته الّذي هو فعل مجمل ، وجعل الإصغاء إلى التنصيصات المذكورة ممّا لا ينبغي ، وهو كما ترى ، إذ كيف يقابل القول الصريح بعدم الاعتماد عليه بالفعل الظاهر؟! سيّما مع تأيّد أقوالهم بما سمعته من مولانا الجواد عليه السلام الظاهر في دعواه النيابة عنه من غير أصل (٢) ، فلا تذهل.

__________________

(١) كذا ، والظاهر : النحرير.

(٢) أقول : لم أظفر على من أشار إلى حسن المترجم مع وقوفهم على الجهات الّتي ذكرها شيخنا النوري رحمه اللّه ، وليس من لوازم الوثاقة أن لا يروي الثقة إلاّ عن الثقة ، وأمّا اعتماد ثقة الإسلام الكليني قدّس سرّه عليه فليس إلاّ من روايته عنه ، وليس ذلك دليلا على الاعتماد ، وإن تنزّلنا عن ذلك كلّه فالتصريحات بضعفه من علماء الرجال والحديث والفقه كثيرة جدّا من دون توثيق أحد منهم له ، فممّن ضعّفه شيخ الطائفة الطوسي في الاستبصار ٢٣٧/١ حديث ٨٤٦ بقوله : فأمّا ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد السيّاري عن بعض أهل العسكر .. إلى أن قال : فهذا خبر ضعيف وراويه السيّاري ، وقال أبو جعفر بن بابويه رحمه اللّه في فهرسته حين ذكر كتاب النوادر ، استثنى منه ما رواه السيّاري ، وقال : لا أعمل به ، ولا افتي به لضعفه ، وما هذا حكمه لا يعترض به الأخبار.

وقال الشيخ في الفهرست في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى : ١٧١ برقم ٦٢٣ وقال أبو جعفر بن بابويه : إلاّ ما كان فيها من غلو أو تخليط ، وهو الّذي يكون طريقه محمّد بن موسى الهمداني .. إلى أن يقول : أو عن السيّاري.

ونقل القول بضعفه المولى صالح المازندراني في شرح اصول الكافي ٣٨٩/١ : عن أحمد بن محمّد السيّاري ، قال : ضعّف ونسب إلى التناسخ.


التمييز :

ميّزه في المشتركاتين (١) برواية محمّد بن يحيى ، وعليّ بن محمّد الجبائي ، عنه.

وقد سمعت وقوع الأوّل في طريق النجاشي إليه ، ووقوعهما في طريق الشيخ رحمه اللّه إليه.

وزاد في جامع الرواة (٢) : رواية عليّ بن محمّد بن عبد اللّه ، والحسين بن محمّد ، وإبراهيم النهاوندي ، وإبراهيم بن إسحاق الأحمر ، وعليّ بن محمّد بن بندار ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه.

__________________

وفي مرآة العقول ٧٨/١ حديث ٢٠ : ضعّف الحديث الّذي هو فيه.

وجاء تضعيف الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٨ من نسختنا ، وإتقان المقال : ٢٥٧ ، وتكملة الكاظمي ١٥٨/١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل.

وفي لسان الميزان ٢٥٢/١ برقم ٧٩٤ قال : أحمد بن محمّد بن سيّار السيّاري أبو عبد اللّه البصري الكاتب ، شيعي ، جلد ، له تآليف في القراءات وغيرها ، قال أبو جعفر الطوسي : ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، قلت : كان في أواخر المائة الثالثة.

(١) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧.

(٢) جامع الرواة ٦٧/١.

حصيلة البحث

ضعف المعنون مجمع عليه من علماء الفنّ ومن أساطين الفقه ، فهو ضعيف بالاتّفاق ، ما لم تقم قرينة تدعم الرواية.

[١٤٩٨]

٩٧٦ ـ أحمد بن محمّد السيّاري

جاء في تفسير القمّي ٤٠٩/٢ سورة التكوير آية (٢٩) في تفسير قوله تعالى : (وَمٰا تَشٰاؤُنَ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ اللّٰهُ ..) بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن


__________________

أحمد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن فلان ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

وفي مصباح المتهجد للشيخ الطوسي : ٨٢٨ حديث ٨٨٨ ، والمحاسن ١٣٢/١ حديث ١٢ ، وبصائر الدرجات : ٣٤ حديث ٢ ، وصفحة : ٨٩ حديث ٢ ، وصفحة : ١٤٥ حديث ٤ ، وصفحة : ٥٣٧ حديث ٤٧ ، والكافي ٢٤/١ حديث ٢٠ و ٨/٦ حديث ٥ ، وعلل الشرائع ٣٤٤/٢ والصفحات : ٣٨٤ و ٣٨٨ و ٤٤٦ و ٥٧٦ و ٦٠٦.

أقول : الظاهر أنّ المراد ب‌ : (أبي الحسن عليه السلام) هو الإمام الهادي عليه السلام.

وقد عنون بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠١/١ الرجل مستدركا ، والظاهر كونه هو الّذي جاء في المتن ولا ضرورة ثمّت للتكرار ، فتفطّن وتأمّل.

[١٤٩٩]

٩٧٧ ـ أحمد بن محمّد الشيباني

جاء بهذا العنوان في تفسير القمّي ٢٢٨/٢ سورة الصافات [٣٦ : (١٦٤)] في تفسير قوله تعالى : (وَمٰا مِنّٰا إِلاّٰ لَهُ مَقٰامٌ مَعْلُومٌ) : حدّثنا أحمد بن محمّد الشيباني ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن بويه ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الشيباني ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد التفليسي ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن رزين ، عن شهاب بن عبد ربّه ، قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول .. إلى آخره.

وعنه في بحار الأنوار ٢٥٢/٩ حديث ١٥٨ مثله ، و ٨٧/٢٤ حديث ٢ ، و ١٧٦/٣٦ حديث ١٦٦.

وجاء أيضا في علل الشرائع ٣٤/١ حديث ٣ ، وعنه في بشارة المصطفى : ٦٦ ، وفيه : محمّد بن أحمد السناني ، وجاء أيضا في تفسير القمّي ٤٣٠/٢ ، وجاء في علل الشرائع ١٣/١ حديث ١٠ ، وفيه : محمّد


__________________

ابن أحمد الشيباني ، وفي علل الشرائع ٦٨/١ وفي صفحة : ١٣١ ، وفيهما : محمّد بن أحمد بن السناني ، وجاء أيضا في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٣٠٥/١ ، وفيه : محمّد بن أحمد السناني.

أقول : الظاهر الصحيح هو محمّد بن أحمد السناني وهو أحد مشايخ الصدوق وقد ترضّى عليه في من لا يحضره الفقيه ٥٣٤/٤ ، وعلل الشرائع ١٧٣/١ حديث ١ ، وصفحة : ٢٣٤ حديث ٢ و .. غيره ، فراجع.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، ولا يبعد وقوع تصحيف في العنوان ، فتدبّر.

[١٥٠٠]

٩٧٨ ـ أحمد بن محمّد بن صالح الرازي

جاء المعنون في الخصال للشيخ الصدوق ١٦٧/١ ـ ١٦٨ باب ينتفع زائر الرضا في ثلاثة مواطن حديث ٢٢٠ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢٥٨/١ الباب ٢٦ ما جاء عن الرضا عليه السلام من الأخبار النادرة في فنون شتى ، حديث ١٤ (طبعة انتشارات جهان) : عليّ بن أحمد بن عمران الدقّاق رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..

وفي ٢٥٥/٢ باب ٦٦ [الطبعة الحجرية : ٣٤١] في ذكر ثواب زيارة الإمام الرضا عليه السلام حديث ٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..

وورد في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه اللّه : ١٢١ المجلس ٢٥ حديث ٩ ، [وفي طبعة : ١٨٣ حديث ١٨٩] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن


[١٥٠١]

٥٢٣ ـ أحمد بن محمّد الصقر الصائغ المعول (١)

الضبط :

الصقر : بفتح الصاد المهملة ، وسكون القاف ، ثمّ الراء المهملة ، من الأسماء المتعارفة بين العرب ، سمّي به جمع ، منهم : الصقر بن حبيب ، والصقر بن عبد الرحمن المحدّثان العاميان (٢).

__________________

أبي عبد اللّه الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام.

حصيلة البحث

أعلام الجرح والتعديل أهملوا ذكره ، فهو مهمل ، إلاّ أنّ مضمون رواياته سديدة ، ولذلك تعدّ رواياته قويّة.

وكون بعض رواياته كذلك لا يدلّ على الاعتماد عليه أو وثاقته ، إذ الفاسق قد يصدق ، وقوة المتن لا تصحّح السند إلاّ نادرا ، ولازمه أنّ كلّ رجل ضعيف لو روى رواية موافقة لاصول المذهب كان حسنا أو قويا! ، ولا يكفي هذا المقدار للخروج عن الإهمال.

(١) كذا ، وفي معاني الأخبار : ١٧٦ وغيره : المعدّل ، وهو الظاهر.

مصادر الترجمة

الأمالي للشيخ الصدوق : ١٧٠ و ٢٩٣ و ٥٦٦ ، وفي طبعة اخرى : ٦٠٣ حديث ٨٣٩ وصفحة : ٦٦٠ حديث ٨٩٤ ، معاني الأخبار : ١٧٦ ، تاريخ بغداد ٢٠٦/٤ برقم ١٨٩٥ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٨ ، إكمال الدين : ٢٩٣ باب ٢٦ ، التوحيد : ٤٤ حديث ٣.

(٢) الصقر : الطائر الّذي يصاد به ، واللبن الشديد الحموضة ، والدبس ، وشدة وقع الشمس ، صرّح بذلك كلّه في الصحاح ٧١٥/٢ ، وذكر أكثر من ذلك في القاموس المحيط ٧١/٢ ـ ٧٢ ،


والصائغ : بالصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة المكسورة ، ثمّ الغين المعجمة ، من يصوغ الحليّ (١).

والمعول ، اسم فاعل من الإعوال ، بمعنى : رفع الصوت بالبكاء (٢).

الترجمة :

لم يرد فيه مدح ولا قدح ، وإنّما روى عنه الصدوق رحمه اللّه في الأمالي (٣)

__________________

تاج العروس ٣٣٩/٣ ـ ٣٤٠ ، وذكر في الأخير الصقر بن حبيب والصقر بن عبد الرحمن ، وقال : محدّثان.

(١) قريب من هذا المعنى في لسان العرب ٤٤٢/٨ ، وانظر : صحاح اللغة ١٣٢٤/٤ ، القاموس المحيط ١١٠/٣.

(١) قال في الصحاح ١٧٧٦/٥ : العول والعولة : رفع الصوت بالبكاء ، وكذلك العويل. تقول منه : أعول. وفي القاموس المحيط ٢٢/٤ : أعول : رفع صوته بالبكاء.

(٣) أمالي الشيخ الصدوق المجلس الثالث والثمانون : ٥٦٦ : وحدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الري يقال له : أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل ، قال : حدثنا محمد بن العباس بن بسّام .. إلى آخره.

وفي المجلس الثاني والثلاثون : ١٧٠ حديث ٥ : حدثنا أحمد بن محمد الصائغ العدل ، قال : حدثنا عيسى بن محمد العلوي .. إلى آخره.

وفي إكمال الدين في الباب السادس والعشرين في ذيل الحديث الثاني : ٢٩٣ : .. وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل ، قال : حدثنا موسى بن إسحاق .. إلى آخره.

وفي معاني الأخبار في معنى دار السلام : ١٧٦ : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصقر ، الصائغ ، قال : حدثنا موسى بن إسحاق القاضي.

وذكره الخطيب في تاريخ بغداد ٢٠٦/٤ برقم ١٨٩٥ فقال : أحمد بن الصقر بن ثوبان ، أبو سعيد البصري ، وأصله من طرسوس.

والظاهر أنّ الذي ذكره الخطيب غير المترجم ، فتدبّر.

ثمّ إنّ الذي جاء في العنوان (المعول) وهو مصحّف المعدل بلا ريب ، وحيث إنّ كلمة العدل والمعدل عنوانان يطلقها العامّة على بعض رواتهم وعلمائهم وعدولهم ، ولا تطلق


مرارا.

وقال السيّد صدر الدين ـ في حاشية منتهى المقال (١) ـ إنّه : يظهر من تتبّع أخبار الأمالي ، أنّه عامّي.

وأقول : على كلّ حال ؛ فهو مجهول الحال.

__________________

الإمامية هذا اللقب على أحد من رواتها ، بالإضافة إلى قول الصدوق رحمه اللّه في أماليه : (حدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الري) المشير إلى كونه ليس منّا ، كلّ ذلك يقوّي القول بكونه عامّيا.

(١) حاشية السيّد صدر الدين على كتاب منتهى المقال للحائري لا زالت خطيّة لم نحصل على نسخة جيدة لها.

حصيلة البحث

لم أعثر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، لكن رواياته سديدة ترجّح إماميته إلاّ أنّ عدّه مهملا هو المتعيّن ، فتدبّر.

[١٥٠٢]

٩٧٩ ـ أحمد بن محمّد الصولي

أبو علي

جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : ٩١ حديث ٨ بسنده : .. عن أبي نصر محمّد بن الحسين ، عن أبي عليّ أحمد بن محمّد الصولي ، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي .. وعنه في مستدرك الوسائل ٦٩/٥ حديث ٥٣٨٠.

وعنه في بحار الأنوار ١٣٣/٣٩ حديث ٥ ، و ١/٨٦ حديث ١ ، و ٣٥٥/٩٥ حديث ١٠ ، وكذلك في الأمالي : ١٦٥ حديث ٦ ، وعنه أيضا في بحار الأنوار ٢١٢/٣٨ حديث ١٥ مثله ، وكذلك ٢٨/٤٠ حديث ٥٦.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل لكن رواياته سديدة جدا.


[١٥٠٣]

٥٢٤ ـ أحمد بن محمّد الطبري

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن الغضائري في رجاله (١) : أحمد بن محمّد

__________________

مصادر الترجمة

في مجمع الرجال ١٣٥/١ نقلا عن رجال ابن الغضائري ، رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٤ ، الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٠ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٨ ، تاريخ بغداد ٧٨/٥ برقم ٢٤٦٥.

(١) حكاه القهپائي في مجمع الرجال ١٣٥/١ عن رجال ابن الغضائري بلفظه ، وفي رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٤ الطبعة المصطفوية قال : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الآملي الطبري ، ضعيف جدا ، لا يلتفت إليه ، له كتاب الوصول إلى معرفة الاصول وكتاب الكشف. أخبرنا إجازة أبو عبد اللّه بن عبدون ، عن محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي ، عنه.

وفي الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٠ قال : أحمد بن محمّد أبو عبد اللّه الخليلي ، الّذي يقال له : غلام الخليل ، الآملي الطبري ، ضعيف جدا لا يلتفت إليه ، كذّاب وضّاع للحديث فاسد المذهب.

وعنونه الخطيب في تاريخ بغداد ٧٨/٥ برقم ٢٤٦٥ بقوله : أحمد بن محمّد بن غالب بن خالد بن مرداس أبو عبد اللّه الزاهد الباهلي البصري المعروف ب‌ : غلام خليل.

والظاهر أنّه المعنون ، وأنّ البصري مصحّف الطبري ، وقد ذكر عن الدارقطني وغيره تضعيفه ، وبناء على اتّحاد المعنون مع الّذي ذكره الخطيب يكون تضعيفه من العامّة والخاصّة.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٤٨ ـ ٤٩ : أحمد ابن محمّد الطبري أبو عبد اللّه المعروف ب‌ : الخليلي صاحب كتاب فضائل


الطبري أبو عبد اللّه الخليلي ، كذّاب وضّاع للحديث ، فاسد لا يلتفت إليه. انتهى.

[الضبط :]

وقد مرّ (١) ضبط الطبري في ترجمة : إبراهيم بن أبي يحيى.

__________________

أمير المؤمنين عليه السلام الّذي ينقل عنه ابن طاوس في كتاب اليقين عدّة أحاديث ، وذكر أنّه أخذها عن نسخة عتيقة فرغ كاتبها في القاهرة [سنة] ٤١١ ، روى فيه عن جمع كثير من الكوفيين كلّهم ، رووا عن عبّاد بن يعقوب الرواجني الّذي مات [سنة] ٢٥٠ منهم : جعفر بن مالك الفزاري الّذي روى عنه أبو غالب الزراري ، وأبو عليّ محمّد بن همّام ، ومنهم : عليّ بن العبّاس البجلي الّذي روى عنه أبو المفضّل الشيباني ، ومحمّد بن العبّاس المعروف ب‌ : ابن الحجّام ، ومنهم : محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل .. إلى أن قال : أقول : وممّن روى عن المترجم الصدوق أبو جعفر بن بابويه ، ففي المجلس السابع والثمانين من أماليه قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد الخليلي .. إلى أن قال : والمظنون أنّ الخليلي هذا هو الّذي روى عنه أبو حيّان في كتاب مثالب الوزيرين .. إلى أن قال : وقد نقل عنه في معجم الادباء في ترجمة إسماعيل بن عبّاد.

وللطبري رواية في الخصال ٤٠٢/٢ باب السبعة حديث ١١٢ ، وصفحة : ٤١٣ باب التسعة حديث ٢ ، وبحار الأنوار ٥/٣٦ حديث ٤ ، و ١١/٦٨ حديث ٩.

وفي رجال النجاشي : ٢١٥ برقم ٧٣٤ في ترجمة عليّ بن جعفر الهماني بسنده : .. عن ابن مابندار أنّه سمع ابن المعافا التغلبي من أهل رأس العين يحدّث عن أحمد بن محمّد الطبري ، عن عليّ بن جعفر بالمسائل.

(١) في صفحة : ٢٦٧ من المجلّد الثالث من الطبعة المحقّقة.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمة المترجمين للمعنون على ضعفه ، وسقوط رواياته عن الاعتبار ، فتدبّر.


__________________

[١٠٥٤]

٩٨٠ ـ أحمد بن محمّد الطبري

جاء بهذا العنوان في الخصال : ٤١٣ حديث ٢ بسنده : .. عن عليّ بن محمّد بن عصمة ، عن أحمد بن محمّد الطبري ، عن الحسين بن الليث الرازي ..

وعنه في بحار الأنوار ١١/٦٨ حديث ٩ مثله.

وكذلك في الخصال : ٤٠٢ حديث ١١٢ ، ومعاني الأخبار : ١١٨ حديث ١ ، وعنه في بحار الأنوار ٥/٣٦ حديث ٤٠ ، وفي /٤٢حديث ٣٥. وكذلك في اليقين لابن طاوس : ١٢١ ، وعنه في مستدرك الوسائل ٢٩٤/١٧ حديث ٢١٣٨٨ ، و ١٨٥/١٨ ذيل حديث ٢٢٤٥٦.

وفي اليقين قال : المعروف ب‌ : الخليلي ، من الصفحة ١٠٩ ـ ١١٠ و ٣١٦ ـ ٣٤٣ و ٣٧٢.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وروايته سديدة جدّا. والظاهر أنّه الذي عنونه المصنّف قدّس سرّه متنا.

[١٥٠٥]

٩٨١ ـ أحمد بن محمّد بن عاصم أبو بكر الحلواني

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠٦/١ قال : عنونه الخطيب ونقل رواية جمع ـ منهم : ابن الجندي ـ عنه ، وقال : كان ثقة من أهل الفهم والأدب ، عالما بالنسب.

أقول : ذكر المعنون في تاريخ بغداد ٧٦/٥ برقم ٢٤٦٠ وأرّخ وفاته بسنة ٣٣٣.

حصيلة البحث

يظهر من الرواة عنه أنّه من رواة العامّة ، ولا صلة له بنا ، فعنوانه في غير محلّه.


[١٥٠٦]

٥٢٥ ـ أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبد اللّه العاصمي

[الترجمة :]

قال في الفهرست (١) : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبد اللّه ، هو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث (٢) ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، سكن ببغداد ، وروى عن شيوخ الكوفيين ، وله كتب ، منها : كتاب النجوم.

أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان (٣) ، وأحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد أبي علي ، قال : حدّثنا (٤) العاصمي. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٥٢ برقم ٨٥ ، رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٦٧ الطبعة المصطفوية ، [طبعة بيروت : ٢٣٩ برقم (٢٣٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٣ برقم (٢٣٢) ، وطبعة الهند : ٦٨] ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٦ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ١٩٨ من نسختنا [والطبعة المحقّقة : ١٨٨ برقم (٧٣)] ، وسائل الشيعة ١٣٠/٢٠ برقم ٩٣ ، رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٧ ، معالم العلماء : ١٦ برقم ٦٧ ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : ٨ [الطبعة المحقّقة : ١١٥] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٥ برقم (١٣٦)] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٥ و ٤٠٧ ، مجمع الرجال ١٩١/٧.

(١) الفهرست : ٥٢ برقم ٨٥ الطبعة الحيدريّة ، [وصفحة : ٤٥ برقم ٨٠ من طبعة جامعة مشهد].

(٢) فقد وثّقه في رجال الوسائل ، وقال في الوجيزة : وابن محمّد العاصمي استاد الكليني ثقة ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وجامع الرواة ٦٧/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ ، والتكملة ١٤٧/١ ، وإتقان المقال : ١٩ ، ومجمع الرجال ١٥١/١.

(٣) في الفهرست طبعة النجف الأشرف (الحيدريّة) : ٥٢ برقم ٨٥ ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم ٨٠ : أخبرنا به الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه اللّه.

(٤) في الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٥٢ برقم ٨٥ قال : حدّثني العاصمي أحمد بن محمّد ، وفي طبعة جامعة مشهد : ابن الجنيد يكنّى : أبا علي ، قال : حدّثنا العاصمي.


وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) : أحمد بن محمّد ابن عاصم بن عبد اللّه (٢) ، يقال له : العاصمي ، ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، روى عنه ابن الجنيد ، وابن داود (٣). انتهى.

وقال ابن شهرآشوب في المعالم (٤) : أحمد بن محمّد بن عاصم (٥) بن عبد اللّه العاصمي المحدّث الكوفي ، ثقة ، سكن بغداد ، من كتبه (٦) النجوم. انتهى.

وظاهر جعل محمّد ـ هذا ـ ابن عاصم ، هو كونه غير أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة ـ المزبور سابقا ـ ولكن اشتراكهما في وصف النجاشي (٧) ، والعلاّمة في الخلاصة (٨) ، له بأنّه : ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ووصف

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٧.

(٢) كذا ، وفي نسختنا من رجال الشيخ طباعة النجف الأشرف : أبو عبد اللّه. بدلا من : ابن عبد اللّه.

(٣) ابن الجنيد هو محمّد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي الّذي وثّقه النجاشي في رجاله : ٢٩٩ برقم ١٠٤٢ من مشايخ المفيد وأحمد بن عبدون ، وأمّا ابن داود هو محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي ، قال النجاشي في حقّه كما في رجاله : ٢٩٨ برقم ١٠٤٠ : شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القمّيين في وقته وفقيههم ، وهو من أجلاّء مشايخ الشيخ المفيد وأبي غالب الزراري.

(٤) معالم العلماء : ١٦ برقم ٧٦.

(٥) لا يخفى أنّ : ابن عبد اللّه محرّف : أبو عبد اللّه ، فتفطّن.

(٦) في المصدر زيادة : كتاب.

(٧) رجال النجاشي : ٧٣ برقم ٢٢٨ قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبد اللّه ، وهو ابن أخي أبي الحسن عليّ بن عاصم المحدّث ، يقال له : العاصمي ، كان ثقة في الحديث ، سالما خيّرا ، أصله كوفي وسكن بغداد ، روى عن الشيوخ الكوفيّين ، له كتب منها : كتاب النجوم ، وكتاب مواليد الأئمّة وأعمارهم .. وانظر طبعة بيروت : ٢٣٩ برقم ٢٣٠ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٣ برقم ٢٣٢ ، وطبعة الهند : ٦٨.

(٨) قال في الخلاصة : ١٦ برقم ١٦ : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم أبو عبد اللّه ، وهو


الشيخ رحمه اللّه في الكتابين لهذا بذلك ، واتّحادهما في الوصف ب‌ : العاصمي ، وبالوثاقة في الحديث ، وسلامة الجنبة ، وبكون أصله كوفيا ، سكن بغداد. والرواية عن الشيوخ الكوفيين ، وأسماء الكتب ، يقضي باتّحادهما.

واستظهر صاحب المعراج (١) كون هذا ذاك بعينه ، وأنّ الصواب في نسبه ما ذكره النجاشي رحمه اللّه. وأنّ ما صدر من الشيخ رحمه اللّه في الكتابين وهم نشأ من وصفهم له بأنّه : ابن أخي عليّ بن عاصم ، فإنّ أحمد لمّا كان مشتهرا بنسبته إلى جدّه ـ وهو عاصم ـ فلا جرم اسقط أحمد بن طلحة من البين ، وجعله دليلا على أنّه ابن أخيه ، لا ابن أخته ، وهو وهم.

نعم ، لو كان الأمر في بيان نسبه ـ كما ذكره الشيخ رحمه اللّه ـ اتّجه كونه ابن أخي عليّ بن عاصم بلا تكلف ، وأنّه لا ينافي ذلك كونه ابن أخته أيضا. ثمّ قال : إنّه يفهم من كلام الشيخ والجماعة أنّ تسميته ب‌ : العاصمي ، نسبة إلى جدّه ، وأنّه ابن أخي عليّ بن عاصم ، والمصرّح به في رسالة أبي غالب الزراري (٢) أنّه لنسبته إلى عليّ بن عاصم ، وأنّه ابن أخته ، فإنّه قال فيها : وكان جدّنا الأدنى الحسن بن الجهم ، من خواص سيّدنا أبي الحسن الرضا عليه السلام وله كتاب معروف قد رويته عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد

__________________

ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة وسكن بغداد ، روى عن جميع شيوخ الكوفيين.

(١) في كتابه معراج أهل الكمال : ١٨٨ برقم ٧٣ [المخطوط : ١٨٠ برقم ٧٢].

أقول : جزم بعض أرباب الرجال باتّحاد العنوانين وآخرون رجّحوا ذلك ، فقد عنونه الشيخ النوري في رجال الوسائل ١٣٠/٢٠ برقم ٩٣ وقال في ذيله : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة بن عاصم أبو عبد اللّه .. إلى أن قال : ويأتي ابن محمّد بن عاصم ، ومثله في سائر المعاجم الرجاليّة ، فراجع.

والّذي يطمأن به أنّ المعنون وأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة متّحدان.

(٢) رسالة أبي غالب الزراري : ٨ [والطبعة المحقّقة : ١١٥].


العاصمي (١) ، وقيل له : العاصمي ؛ لأنّه كان ابن أخت عليّ بن عاصم. انتهى.

وتنقيح المقال أن يقال : إن أذعنت باتّحادهما ، وإلاّ فكلّ منهما ثقة جليل القدر ، بشهادة النجاشي والعلاّمة في ذلك ، وشهادة الشيخ ، وابن شهرآشوب في هذا. وأنّ الكليني قد روى عن كلّ منهما وأكثر ، فكلّ منهما ـ على فرض التعدّد ـ شيخه ، فلا ثمرة للنزاع (٢) في الاتّحاد والتعدّد.

وفي التعليقة (٣) أنّه : سيجيء في آخر الكتاب ، أنّ العاصمي من الوكلاء الذين رأوا صاحب الأمر عليه السلام ووقف على معجزاته ، ولعلّه هو المذكور هنا ، فتأمّل.

التمييز :

يعرف الرجل برواية الكليني تلميذه ، والشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد ، وابن داود (٤) ، كما سمعت من الشيخ رحمه اللّه

__________________

(١) كذا ، والظاهر : العاصي.

(٢) أقول : من المطمأن به الحكم بالاتّحاد بعد التأمّل في المقام. وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠٧/١ متحاملا على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : وطوّل المصنّف في بيان اتّحاده وتغايره .. ، وقد طوينا عن ذكره ؛ لأنّه لم يأت بشيء سوى ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، واللّه سبحانه الهادي إلى الصواب.

(٣) راجع تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٥ وأشار بقوله : سيجيء في آخر الكتاب ، إلى آخر منهج المقال : ٤٠٧ حيث عدّ السفراء الممدوحين وعدّ منهم العاصمي.

وذكره في مجمع الرجال ١٩١/٧ وإعلام الورى : ٤٢٥ ، الفصل الرابع في ذكر اسماء الذين شاهدوه عليه السلام ورأوا دلائله وخرج إليهم توقيعاته وبعض وكلائه في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام المنتظر عجّل اللّه فرجه الشريف ، والجميع ذكروه بعنوان (العاصمي) من دون ذكر اسم له ، ولكن هل هو أحمد بن محمّد المترجم أم غيره؟! وفيه كلام ، إلاّ أنّ الاعتبار يرجّح كونه المترجم ، فتدبّر.

(٤) ابن داود هنا هو محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي المعاصر للشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون وغيرهما ، فتفطّن ، ولا تظنّ أنّه صاحب كتاب الرجال.


و .. غيره (١).

__________________

(١) أقول : وإليك طائفة من رواياته ففي الكافي ٤٧/٦ باب تأديب الولد حديث ٣ : أحمد ابن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي ٣٩١/٥ باب ما أحل للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من النساء حديث ٨ : أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي ٣٤/٧ باب ما يجوز من الوقف والنحل والهبة حديث ٢٦ : أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن حمران ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وفي الاستبصار ١٧٤/٣ باب الرجل يتزوّج امرأة هل يجوز أن يزوج ابنه ابنتها حديث ٦٣١ بسنده : .. عن صفوان ، وأحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب العقرقوفي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي أيضا ٤٧١/٤ باب السعي في وادي محسّر من كتاب الحجّ حديث ٨ : أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن التيملي ، عن عمرو بن عثمان الأزدي ، عن محمّد بن عذافر ، عن عمر بن يزيد ..

وفي ٢٩٨/٥ باب من أدان ماله بغير بيّنة حديث ٢.

وصفحة : ٣١٨ باب النوادر حديث ٥٩.

ويتّضح من هذه الأسانيد وغيرها أنّ المترجم يروي عن جماعة منهم : عليّ بن الحسن بن فضّال. وعليّ بن الحسن التيملي. وعليّ بن الحسن التيمي. وعليّ بن الحسن السلمي. وعليّ بن الحسن الميثمي. ومحمّد بن أحمد النهدي. والشيخ الكليني رحمه اللّه يروى عنه. والشيخ المفيد. وأحمد بن عبدون .. ولا شكّ بتداخل بعض هذه العنوانات مع البعض الآخر ، كما هو واضح.

وقد تقدّم في ترجمة أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة روايات الكافي عنه ، فراجع.

حصيلة البحث

وثاقة المترجم وجلالته وعظيم منزلته متّفق عليها ، وبناء على صحّة تشرّفه بالمثول بين يدي حجّة اللّه المنتظر عجّل اللّه فرجه ـ كما هو الراجح عندي ـ ونيله سعادة رؤيته


__________________

له عليه السلام ، ترفعه إلى قمّة الوثاقة ، فهو عندي ثقة ثقة ، فتدبّر.

[١٥٠٧]

٩٨٢ ـ أحمد بن محمّد بن عبّاد الرازي

أبو الحسين

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٥٠ حديث ٤٢ ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ١٥٧ و ١٥٨] بسنده : .. عن محمّد بن علي بن عبد الصمد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن عبّاد الرازي ، عن محمّد بن أحمد المدائني .. وعنه في بحار الأنوار ١٣٨/٦٨ حديث ٧٧ ، وصفحة : ٣٤٢ حديث ١٤ مثله.

وجاء أيضا في بشارة المصطفى : ٢٤٩ حديث ٤١ ، وصفحة : ٢٥٠ حديث ٤٤.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة جدّا ؛ لأنّها مؤيدة بروايات أخرى.

[١٥٠٨]

٩٨٣ ـ أحمد بن محمّد بن العبّاس

جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات ٤٠٢/١ حديث ٤ بسنده : .. عن محمّد بن العبّاس ، عن أحمد بن محمّد بن العبّاس ، عن عثمان بن هاشم ابن الفضل ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٦/٣٩ حديث ٧٩.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[١٥٠٩]

٩٨٤ ـ أحمد بن محمّد بن عبدان

جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : ٢١٧ حديث ٥ بسنده : .. عن عبد اللّه


__________________

ابن سليمان بن الأشعث ، عن أحمد بن محمّد بن عبدان ، عن إبراهيم الحربي ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٥/٣٢ حديث ١٠١ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عبد اللّه (خ. ل : عبدان) ، وفي تاريخ بغداد ٤٦٤/٧ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عبدان بن فضال أبو الطيّب الأسدي الصفّار. وذكره الخطيب أيضا في تاريخ بغداد ٥٨/٥ برقم ٢٤٢٥.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة وثقة عندهم.

[١٥١٠]

٩٨٥ ـ أحمد بن محمّد بن عبدة بن زياد بن عبد الخالق

أبو بكر الشعراني النيسابوري

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠٩/١ [٦٢١/١ برقم (٥٥٩)] وقال : عنونه الخطيب ونقل رواية جمع عنه ، منهم : الجعابي.

أقول : الجعابي هو عمر بن محمّد بن البراء أبو بكر المعروف ب‌ : ابن الجعابي ، وترجمه المؤلّف قدّس سرّه وجزم بحسنه ، ونقل عن فهرست الشيخ قدّس سرّه : وكان حفظة عارفا بالرجال من العامّة والخاصّة .. إلى أن قال : يروي عنه الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، فعنوان الخطيب له في تاريخه ٥٥/٥ برقم ٢٤٢٠ وفيه : عبيدة ، وتوثيقه له لا يدلّ على كونه من رواتنا ، فما رواه حجّة عليهم.

حصيلة البحث

المعنون ثقة عند العامّة ، حجّة عليهم فيما يرويه ، وليس معلوم الحال عندنا ، وتوثيقهم لا يجدينا ، لاختلافنا فيما تتحقق به الوثاقة.

[١٥١١]

٩٨٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن فنتي

جاء في رجال النجاشي : ١٥٥ برقم ٤٠٩ طبعة جماعة المدرسين ، في


__________________

ترجمة خيران مولى الرضا عليه السلام بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن فنتي [في الحجرية : فتني] ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى العبيدي ، قال : حدّثنا خيران ..

وفي رجال النجاشي : ٣٢٩ برقم ٨٩٠ في ترجمة محمّد بن سماعة بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن فنتي ، قال : حدّثنا محمّد بن سماعة ..

حصيلة البحث

لم أجد له ترجمة في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل. والمعنون والقيسي الآتي يحتمل اتّحادهما لاتّحاد السند في روايتهما.

[١٥١٢]

٩٨٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن القيسي

جاء في رجال النجاشي : ٢٢٤ برقم ٧٨٢ في ترجمة عمران بن شفا الأصبحي بسنده : .. قال : حدّثنا عليّ

بن حبشي ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن القيسي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن غالب ، عن عليّ بن الحسن الطاطري ، عنه ..

وفي بشارة المصطفى : ١٤ بسنده : .. قال : أخبرني عليّ بن حبشي بن القوني الكاتب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان .. وعنه في وسائل الشيعة ٣٢/٧ حديث ٨٦٣٥ ، ومستدرك الوسائل ٢٧٢/١١ ذيل حديث ١٢٩٧٩.

وفي أمالي الشيخ الطوسي : ٣٤٠ المجلس ١٢ حديث ٦٩٥ [٣٥٠/١] بسنده : .. قال : أخبرنا ابن عقدة ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد ابن عبد الرحمن بن قيسي قراءة ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى العبيدي.

أقول : نحتمل أنّ القيسي والفنتي واحد لاتّحاد الإسناد ، فتدبّر جيدا.

حصيلة البحث

لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فعليه يعدّ مهملا.


__________________

[١٥١٣]

٩٨٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المروزي

المقرئ الحاكم

هو من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه ، كما يستفاد ذلك من سند رواية في معاني الأخبار باب معنى الأذان والاقامة : ٣٨ حديث ١ : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المروزي الحاكم المقرئ ، قال : حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المقري الجرجاني ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي ، قال : حدّثنا أبو زيد عبّاس بن يزيد بن الحسن الجمّال مولى زيد بن علي ..

وكذلك في الصفحات : ٤٤ حديث ٢ ، و : ١١٥ حديث ١ ، و : ١٣٢ حديث ١ ، و : ٢٣١ حديث ١ ، و : ٣١٢ حديث ١.

والخصال : ٢٦٢ حديث ١٣٩ ، وصفحة : ٤٢٧ حديث ٤ ، والتوحيد : ٢٣٤ حديث ٢ ، وصفحة : ٢٣٨ حديث ١ ، وصفحة : ٢٨٨ حديث ٧. وفي فلاح السائل : ١٤٤ باسم : أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المؤذّن ابن الحاكم المقرئ.

حصيلة البحث

لا يبعد أن يكون المعنون من مشايخ الصدوق من العامّة ، وعلى كلّ حال فهو مهمل.

[١٥١٤]

٩٨٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المقرئ

كذا جاء في مختصر بصائر الدرجات : ١٥٩ وكذا في معاني الأخبار : ٢٣١ ، .. وغيرهما ، وقد سلف في أحمد بن عبد الرحمن المقرئ ما ينفع في المقام.

حصيلة البحث

الظاهر اتّحاد هذا مع أحمد بن عبد الرحمن المقرئ ، وهما مع المروزي ، والكلّ مهملون ولهم حكم واحد.


__________________

[١٥١٥]

٩٩٠ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه

أبو الطيّب الورّاق

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : ٢٢٩ ، [وفي طبعة اخرى : ٢٩٩ ـ ٣٠٠] المجلس الأربعون حديث ١٣ و ١٤ : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو طيّب أحمد بن محمّد الورّاق ، قال : حدّثنا محمّد ابن الحسن بن دريد الأزدي المعاني [كذا ، والظاهر : المعافي].

وفي معاني الأخبار : ٣٥٣ الباب ٣٩٧ معنى قول سليمان عليه السلام : «ربّ اغفر لي ..» ، وفي علل الشرائع ١٤٥/١ حديث ١ ، وإكمال الدين : ٥٤٩ حديث ١ ، وصفحة : ٥٥٠ حديث ١ ، وعن العلل والأمالي في بحار الأنوار ٤٧٩/٢٩ حديث ١ ، وعن إكمال الدين في بحار الأنوار ٢٣٤/٥١ حديث ٤ ، وصفحة : ٢٣٦ حديث ٥.

حصيلة البحث

لا يبعد كونه من رواة العامّة ، وحاله غير متّضح لي.

[١٥١٦]

٩٩١ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن ضمرة

الشعراني العمّاري

جاء في معاني الأخبار : ٩ الباب ٩ حديث ٣ ، وإكمال الدين ٥٦٢/٢ الباب ٥٤ ، وتوحيد الصدوق : ٣١١ الباب ٤٥ حديث ١ قولهم : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب الشجري [في إكمال الدين : الشجزي] بنيسابور قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن حمزة الشعراني العمّاري ـ من ولد عمّار بن ياسر رحمه اللّه ـ ..

وعن التوحيد ومعاني الأخبار في مستدرك الوسائل ٣٢٢/٥ حديث ٥٩٩١.


__________________

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٥٠.

وعن المعاني في بحار الأنوار ٢٠٧/٣ ذيل حديث ١.

حصيلة البحث

يظهر من مضمون رواياته أنّه من الشيعة الإماميّة ، ولكن لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، وعليه ينبغي عدّه مهملا ، ولمضمون رواياته أعدّه في القويّ ، واللّه العالم.

[١٥١٧]

٩٩٢ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكابلي

أبو عبد اللّه

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٤٠٩/١ وقال : روى عنه في الكتاب المعروف ب‌ : دلائل الطبري.

والطبري هو محمّد بن جرير الطبري الشيعي صاحب دلائل الإمامة ، وهو يروي في كتابه عن رواة العامّة والخاصّة ؛ لأنّ كتابه في الإمامة ، واعتراف العامّة بفضائلهم عليهم السلام أتمّ حجّة عليهم.

أقول : جاء في دلائل الإمامة لابن جرير الطبري رحمه اللّه تعالى : ٢٥٨ باب وجوب القائم وأنّه لا بدّ وأن يكون : أخبرني أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن خالد الكابلي ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمّد ابن محمّد الخلاّل ..

ولكن في الطبعة الجديدة : ٤٨٠ حديث ٤٧٣ ، وفيه : أبو عبد اللّه أحمد ابن محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكاتب ، ولعلّه كذلك.

لاحظ مناقب ابن المغازلي : ٢٣٢ حديث ٢٨٠ .. ، وعنه في العمدة لابن البطريق : ٢٧ حديث ٨ ، وصفحة : ٣٧٢ حديث ٧٣٢ ، والتحصين لابن طاوس : ٦٠٠ الباب ٥.

حصيلة البحث

يظهر من سند الحديث أنّ المعنون من مشايخ الطبري فعليه يعدّ حسنا إن ثبتت إماميته ، فتفطّن.


[١٥١٨]

٥٢٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الزبير

الأسدي

الضبط :

نقل بعض العارفين (١) أنّ (زبير) ـ هذا ـ وزان أمير ، لا وزان

__________________

مصادر الترجمة

تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٢٢٦/٧ ، تاريخ الكامل ٣٦/٤ ، الأغاني ٣٣/١٣ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي ٢١٤/١ ، تاريخ الفتوح للأعثم الكوفي ١٠٦/٥ ، الأخبار الطوال : ٢٤٢ ، مروج الذهب ٦٠/٣ ، تاريخ الطبري ٣٧٩/٥ ، سير أعلام النبلاء ٥٢٩/٩ برقم ٢٠٥ ، تهذيب التهذيب ٢٥٤/٩ برقم ٤٢٠ ، وغيرها كثير.

ولاحظ : الإرشاد للشيخ المفيد : ١٩٩ ، المناقب لابن شهرآشوب ٩٤/٤ ، اللهوف لابن طاوس : ٢٥ ، مثير الأحزان لابن نما : ٣٧ ، الاستبصار ٢٩/١ برقم ٧٤ ، التهذيب ٤١٣/١ حديث ١٣٠٣.

(١) جاء في الكامل لابن الأثير ٣٦/٤ قال : عبد اللّه بن الزبير الأسدي .. إلى أن قال : والزبير ـ بفتح الزاي وكسر الباء الموحدة ـ.

وفي تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ٤٢٦/٧ في ترجمة عبد اللّه بن الزبير قال : عبد اللّه بن الزبير بن سليم ، ويقال : ابن الأسلم بن الأعشى الأسدي شاعر معروف من أهل الكوفة قدم دمشق وامتدح معاوية وابنه يزيد ومعاوية بن يزيد ، ووالده الزبير ـ بفتح الزاي وكسر الباء ـ وكان المترجم شاعر أهل الكوفة .. إلى أن قال : وقال المترجم ـ لمّا قتل عبيد اللّه بن زياد مسلم بن عقيل ـ :

إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري

 إلى هانئ في السوق وهو قتيل

.. إلى أن قال في صفحة : ٤٢٨ : ولمّا كان زمن الحجّاج أرسله في بعث إلى الري فمات بها في خلافة عبد الملك. أقول : جاء التستري في قاموسه ٤٠٧/١ ـ ٤٠٨ معترضا في المقام ما نصّه : قال المصنّف : في باب حكم ماء يقع فيه نجس (بصا) : أحمد بن محمّد عبد اللّه بن الزبير قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. إلى أن قال : أقول : إذا كان مستند


حسين (١). وأنّه أسدي ، من أسد ربيعة ، وأنّه من الشعراء المجيدين.

__________________

عنوانه الخبر والخبر ليس فيه وصف الأسدي لا في التهذيب ولا في الاستبصار فزيادته في عنوانه غلط وأخذ من الخارج بلا شاهد ، فلو فرض صحّة ما في التهذيب فمن أين أنّ جدّه عبد اللّه بن الزبير الأسدي؟ ولعلّه عبد اللّه بن الزبير الرسّان بل هو المتعيّن.

أقول : من أين اتّضح لهذا المعاصر أنّ المؤلّف قدّس سرّه أخذ العنوان من الحديث المشار إليه حتى يتسنّى له تغليط المؤلّف قدّس سرّه بل لكلّ مؤلّف أن يذكر في العنوان بما يثبت لديه ثمّ قوله : لعلّه الرسّان ، فهو كلام متسرّع فإنّ الأسدي مات في بعث الحجّاج زمان عبد الملك كما صرّح بذلك في تهذيب تاريخ دمشق ٤٢٨/٧ وقال : والرسّان قتل في نهضة زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام وصرّح المؤرخون بأنّ الّذي رثى مسلم بن عقيل هو الأسدي ، فما ذكره هذا المعاصر غلط في غلط ناشئ من تسرّعه في النقد قبل الفحص والتأكد فيما يختاره. ثمّ أنّه اعترض في المقام بقوله قلت : كلامه هذا موضع المثل (ثبّت الأرض ثمّ انقش) فهذا لم يعلم أنّه أسدي أو ثعلبي ، ثمّ على فرض كونه أسديا ما قاله خلط ، وأنّما قال ابن الأثير في كامله في عبد اللّه بن الزبير العثماني المادح ليزيد وابن زياد الّذي قال في قتل مسلم وهاني :

 (إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري)

 ...............................

أقول : لا ينقضي عجبي من هذا المعاصر فإنّه ينسب إلى من لا ذكر له فإنّ الكامل بجميع طبعاته بين أيدينا وليس فيه عبد اللّه بن الزبير العثماني بل صريحا الأسدي فما ذكره ويذكره في قاموسه لا يعتمد عليه.

أقول : يتلخص نقده أنّ في سند الرواية ليس (أسدي) وذكره بلا شاهد ، وأنّ (زبير) وزان (أمير) ، ولم يعلم أنّه أسدي أم ثعلبي. أمّا نسبة من وقع في سند الرواية إلى بني أسد فإنّه قدّس اللّه سرّه استفاد ذلك من كلمات المؤرخين ، وأمّا أنّه من المحتمل أن يكون عبد اللّه بن الزبير الرسان فإنّه ليس للرسان ابن باسم محمّد ولا حفيد باسم أحمد ، ولم يشر إلى ذلك أحد ، وأمّا أنّه مردّد بين أن يكون أسديا أو ثعلبيا ، فلم نجد من أشار إلى احتمال أن يكون من بني ثعلبة ، وأمّا أنّ الزبير على وزن أمير فقد ذكرنا تصريح ابن عساكر وابن الأثير بذلك ، فأين الخلط والخبط؟! ولكنّ الرجل مولع بحبّ النقد وكان ذلك ممّا يؤيده.

(١) وانظر : ضبط اللفظة في توضيح المشتبه ٢٧٥/٤ وغيره.


الترجمة :

قد روى في الاستبصار (١) في الباب الخامس عشر ، المتكفّل لبيان حكم الماء يقع فيه الشيء ينجّسه ، عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن موسى بن عمر ، عن أحمد ابن الحسن الميثمي ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الزبير ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن البئر يقع فيها الفأرة أو غيرها من الدوابّ .. الحديث.

ولم أجد ذكرا للرجل في كتب الرجال. ونصّ السيّد في المدارك ، والشيخ محمّد في محكي شرح الاستبصار (٢) بأنّه : مجهول.

وقد روى هذه الرواية بعينها في التهذيب (٣) ، في باب المياه ، عنه ، عن جدّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. ويشبه أن يكون قد سقطت من قلمه الشريف في الاستبصار (٤) ، كلمة (عن جدّه) ، بقرينة اتّحاد الخبر سندا

__________________

(١) الاستبصار ٢٩/١ حديث ٧٤ بسنده : .. عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الزبير ، عن جدّه قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) الشيخ محمّد بن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني رحمه اللّه ، والشرح المشار إليه لا زال مخطوطا.

(٣) تهذيب الأحكام ٤١٣/١ حديث ١٣٠٣ بسنده : .. عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الزبير ، عن جدّه ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

(٤) في بعض نسخ الاستبصار ذكرت كلمة (جدّه) ، وفي بعضها سقطت ، والظاهر أنّ جدّه من زيادة النسّاخ ، والصحيح : عنه أو عن أبيه .. لأنّ جدّه عبد اللّه بن الزبير المتوفّى في زمن الحجّاج ومتقدّم على إمامة الصادق عليه السلام ، وأبوه محمّد بن عبد اللّه مات سنة ٢٠٣ ، وإمامة الصادق عليه السلام في سنة ١١٦ فيمكن أن يروي عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، فراجع وتدبّر.


ومتنا.

__________________

حصيلة البحث

من ألمّ بجميع ما نقلناه ، اتّضح له كون المترجم من العامّة ، ولا يمتّ إلى أهل البيت عليهم السلام بصله ، ولم يذكره أحد من أعلامنا ، فالقول بضعفه ـ كما نبّه عليه سيّد المدارك ـ لا بأس به ، واللّه العالم.

[١٥١٩]

٩٩٣ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد

ابن عبّاد القطّان أبو سهل

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي : ٣٩٠ المجلس ١٣ حديث ٨١٨ ، [وفي طبعة اخرى : ٣٨١ حديث ٨١٨] : أخبرنا أبو الحسن ، قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد القطّان ، قال : حدّثنا إسماعيل بن محمّد بن أبي كثير القاضي أبو يعقوب الفسوي .. ، وحديث ٣٩١ مثله.

وعنه في بحار الأنوار ٢٥٨/٢ حديث ٦ ، و ٣٠٦/٧٠ حديث ٢٦ ، و ١٧٠/٧٩ حديث ١٠ ، وعنه في وسائل الشيعة ٢٨٠/٢٥ حديث ٣١٩١٠ و ١٦٧/٢٧ حديث ٣٣٥٠٨ ، والظاهر هذا هو أحمد بن محمّد القطّان الّذي جاء في علل الشرائع : ١٢١ حديث ٦.

وقد ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ٤٥/٥ برقم ٢٤٠٤ وقال : أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد بن عباد أبو سهل القطّان ، متوثي الأصل سكن دار القطن .. ثمّ ذكر من روى عنهم ورووا عنه ثمّ قال : وكان صدوقا أديبا شاعرا ، راوية للأدب عن أبوي العبّاس ، ـ ثعلب والمبرّد ـ وأبي سعيد السكري .. إلى أن قال : توفي أبو سهل بن زياد يوم السبت لسبع خلون من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة.

حصيلة البحث

يتّضح ممّا نقلناه أنّه من رواة العامّة إلاّ أنّه ليس بناصبي ، فتدبّر.


[١٥٢٠]

٥٢٧ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مروان

الأنباري

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأنباري في : إبراهيم بن خضيب.

[الترجمة :]

والرجل من أصحاب أبي جعفر الثاني محمّد بن علي ، وولده أبي الحسن الثالث عليهم السلام ، روى عنه في الكافي (٢) ، عن معلّى بن محمّد ، عنه ، في باب الإشارة والنصّ على أبي محمّد عليه السلام.

وباب الزيادات في القضايا والأحكام (٣) ، وروى عنه ، عن الرضا عليه السلام فيما تستدلّ به المرأة على الحمل ، وفي بعض تلك الأخبار روى

__________________

مصادر الترجمة

جامع الرواة ٦٨/١ و ٥١٦ ، طرائف المقال ٢٢٤/١.

(١) في صفحة : ٣٩٨ من المجلّد الثالث.

(٢) الكافي ٣٢٦/١ حديث ٥ بسنده : .. عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مروان الأنباري قال : كنت حاضرا عند مضي أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام فجاء أبو الحسن عليه السلام ..

والكافي ٤٣٢/٧ حديث ٢٠ بسنده : .. عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه عن أبي جميلة ..

(٣) التهذيب ٢٨٧/٦ حديث ٧٩٦ : الحسين بن سعيد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، عن أبي جميل ..

والكافي ٣٣٥/٥ حديث ٣ بسنده : .. عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه قال : قال لي الرضا عليه السلام ..


عن الحسين بن سعيد ، عنه. والظاهر أنّه اشتباه (١) ؛ لأنّ الكليني رحمه اللّه لم يرو عن الحسين بن سعيد ، والصواب : الحسين بن محمّد.

[التمييز :]

وميّزه في المشتركاتين (٢) برواية معلّى بن محمّد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عنه.

وعلى أيّ حال ؛ فليس له ذكر في كتب الرجال ، فهو من المجاهيل.

__________________

(١) في جامع الرواة ٦٨/١ قال : والظاهر أنّ الحسين بن سعيد اشتباه لعدم رواية محمّد بن يعقوب عنه ، والصواب : الحسين بن محمّد ، واللّه العالم.

وفي علل الشرائع ١٣١/١ باب ١١٠ حديث ١ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أخيه ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن مروان ، عن ابن أبي عمير ..

(٢) لم أجد ذكرا للمعنون في المشتركاتين فيما عندنا من نسخهما.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ، نعم ذكر موارد روايته في جامع الرواة.

[١٥٢١]

٩٩٤ ـ أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن النفود

أبو الحسين

جاء في بشارة المصطفى : ٣٩ [وفي طبعة اخرى : ٧٣ حديث ٤] : أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن محمّد بن حمزة الحسيني الزيدي قراءة عليه بالكوفة في مسجدها بالقلعة في ذي الحجّة سنة ٥١٢ قال : أخبرني الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن النفود [الثغور] قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر الشكري الحرمي .. وفي عيون الاثر ٢٧/١ ، [وفي طبعة اخرى ٨٠/١] : بسنده : .. قال أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عمر السكري.


[١٥٢٢]

٥٢٨ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد القمّي الأشعري

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط النسبتين في : آدم بن إسحاق.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) إيّاه من أصحاب الجواد عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، لكن حاله مجهول.

__________________

وفي العبر ٢٧٢/٣ قال : وأبو الحسين بن النقور أحمد بن محمّد بن أحمد البغدادي البزّاز المحدّث الصدوق روى عن عليّ الحربي .. وفي ترجمة السبط الأكبر الإمام الحسن بن علي من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ٦١٦٣/١٣ برقم ١٣٨٣ : بسنده : .. أنبأنا أبو الحسين بن النقور قال : أنبأنا عيسى بن علي.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جدا ثمّ بعد النظر في سند العبر يترجّح كونه من رواة العامّة ، واللّه العالم.

(١) في صفحة : ٢٤ و ٢٥ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩٩ برقم ١٦ في أصحاب الجواد عليه السلام قال : أحمد بن محمّد بن عبيد القمّي الأشعري.

أقول : إنّ نسخة رجال الشيخ الّتي بخطّه الشريف كانت عند ابن داود ، والعنوان في نسخة القهپائي الّتي نقل منها في مجمع الرجال : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه القمّي الأشعري. وليس من المعنون ذكر أصلا ، ومنه يتّضح بل يطمأن بأنّه سقط من قلم الناسخ لفظ الجلالة (اللّه) ، والمعنون والآتي متّحدان ، وليس للمعنون مصداق ، فيكون العنوان ساقطا.


[١٥٢٣]

٥٢٩ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري القمّي

[الترجمة :]

قال النجاشي (١) : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري القمّي ، شيخ أصحابنا ، ثقة ، روى عن أبي الحسن الثالث عليه السلام. وابنه عبيد اللّه بن أحمد ، روى عنه محمّد بن عليّ بن محبوب.

له كتاب نوادر ، وأخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبي ، وأحمد بن إدريس ، قالا : حدّثنا محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن عبيد اللّه بن أحمد ، عن أبيه. انتهى.

ومثله بعينه في الخلاصة (٢) .. إلى قوله : أبي الحسن الثالث عليه السلام.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من أصحاب الجواد عليه السلام.

واحتمل الميرزا (٤) اتّحاده مع سابقه ، وهو كما ترى ، لعدم تعقّل التكرار مع

__________________

مصادر الترجمة

رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٤ ، رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٦ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة بيروت ٢١٠/١ برقم (١٨٨) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٩ برقم (١٩٠) ، وطبعة الهند : ٥٨] ، الخلاصة : ١٩ برقم ٣٩ ، رجال الشيخ : ٣٩٧ برقم ٧ ، منهج المقال : ٤٥ ، نقد الرجال : ٣٢ برقم ١٤٩ [المحقّقة ١٦٣/١ برقم (٣٢٥)] ، إتقان المقال : ١٩ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٥)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٧ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، جامع الرواة ٦٧/١ ، رجال البرقي : ٥٧.

(١) رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٦ طبعة المصطفوي ، وطبعة بيروت ٢١٠/١ برقم ١٨٨ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٩ برقم ١٩٠ ، وطبعة الهند : ٥٨.

(٢) الخلاصة : ١٩ برقم ٣٩.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٧ برقم ٧.

(٤) في منهج المقال : ٤٥ : وقد سبق ، ويحتمل عندي أن يكون هذا واللّه أعلم. ومثله في


قلّة الفاصل بينهما ، فإنّه عدّ أوّلا : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري ، من دون وصفه ب‌ : القمّي ، ثمّ بعد سبعة أسماء عدّ أحمد بن عبيد القمّي الأشعري من دون لفظ الجلالة ، مع زيادة القمّي قبل الأشعري ، وفي مثل ذلك لا يعقل الاتّحاد.

ووثّقه في رجال ابن داود (١) ، والوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) ، والمشتركاتين (٤) و .. غيرهما (٥). والعجب من سقوطه من قلم الحاوي.

[التمييز :]

ويميّز الرجل برواية ابنه (٦) عبيد اللّه بن أحمد ، عنه.

__________________

نقد الرجال ، وإتقان المقال وغيرهم ، فهم احتملوا اتّحاده مع ابن عبيد ، والتحقيق أنّهما متّحدان ، ولا مصداق لأحمد ابن محمّد بن عبيد القمّي الأشعري أصلا لما تقدّم بيانه.

(١) رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٤ قال : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري القمّي ، (د) ، (جخ) ، (جش) ، شيخ من أصحابنا ثقة.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٥)] قال : وابن محمّد بن عبيد اللّه الأشعري ثقة. وعدّه البرقي في رجاله : ٥٧ في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٣٠.

(٤) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧ باب أحمد.

(٥) وثّقه في إتقان المقال : ١٩ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٨ من نسختنا ، وجامع الرواة ٦٨/١ ، ونقد الرجال : ٣٢ برقم ١٤٩ [المحقّقة ١٦٣/١ برقم (٣٢٥)] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح. واعلم أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله والبرقي في رجاله عدّا المعنون من أصحاب الجواد عليه السلام ، والنجاشي في رجاله عدّه من أصحاب الهادي عليه السلام ولا منافاة ، فتفطّن.

(٦) كما في جامع الرواة ١٠٠/١ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات علماء الرجال وأرباب الجرح والتعديل على وثاقة المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة بلا ريب ، ورواياته من جهته صحاح بلا بيّن ، فتفطّن.


[١٥٢٤]

٥٣٠ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه (١) بن الحسن

ابن عيّاش (٢) بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري

الضبط :

عيّاش : بالعين المهملة المفتوحة ، و [الياء] المثنّاة من تحت المشدّدة ،

__________________

(١) في نقد الرجال ١٦٣/١ برقم ٣٢٥ ، رجال السيّد بحر العلوم ٩٤/٢ ، فهرست الشيخ : ٥٧ برقم ٩٩ ، مجمع الرجال ١٥٢/١ ، جامع الرواة ٦٨/١ ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، إتقان المقال : ٢٥٧ ، حاوي الأقوال ٢٩٣/٣ برقم (١٢٧٣) ، منهج المقال : ٤٥ ، الوسيط المخطوط : ٣٠ ، الأعلام للزركلي ٢٠٣/١ ، الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٥ ، معراج أهل الكمال : ١٩٠ برقم ٧٤ ، معالم العلماء : ٢٠ برقم ٩٠ ، معجم المؤلّفين ١٢٦/٢ ، تحفة الأحباب : ١٥ ، مصفّى المقال : ٦٢ ، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ٢٦٨ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس لشيخنا الطهراني : ٢٣ ، إيضاح الاشتباه المخطوط : ٥ ، فهذه المصادر كلّها صرّحت بأنّه (عبيد اللّه) ، وفي مقتبس الأثر ٢٤٤/٣ ، ومن ذكره بعنوان ابن محمّد بن عبيد اللّه لا وجه له ، وفي روضات الجنّات ٦٠/١ برقم ١٢ : (ابن عبد اللّه) ، وذكر المعلّق على روضات الجنّات حفيد المؤلّف أنّ في النسخة الّتي بخطّ المؤلّف : (ابن عبد اللّه) ، وفي ترجمة الشيخ جعفر الدوريستي ١٧٤/٢ برقم ١٦٨ من روضات الجنّات ذكره أيضا بعنوان : (أحمد بن محمّد بن عبد اللّه).

وفي الفوائد الرضوية : ٣٢ ، والكنى والألقاب ٣٦٣/١ ، وسفينة البحار ٣٠١/٢ ، وريحانة الأدب ٩٨/٦ : ابن عبد اللّه.

وفي لسان الميزان ٣٠٥/١ برقم ٩٠٩ قال : أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن ابن عبّاس الجوهري ، قال ابن النجّار : كان من الشيعة ، ولكن في ٩٨/٤ برقم ١٩٦ في ترجمة جدّه قال : عبيد اللّه بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري ، فترى أنّه تارة ذكره بعنوان (عبد اللّه) وأخرى (عبيد اللّه) ، وفي مورد (ابن عبّاس) وفي آخر (ابن عياش).

والصحيح أنّه : ابن عبيد اللّه بن الحسن بن عياش ونسب إلى ابن داود أنّه عنون المترجم ب‌ : ابن عبد اللّه ، ولكن في رجاله طبعة جامعة طهران والنجف الأشرف ذكر بعنوان : ابن عبيد اللّه ، فتفطّن.

(٢) في لسان الميزان ٣٠٥/١ برقم ٩٠٩ : (ابن عبّاس) بالعين المهملة والباء المنقوطة


والألف والشين المعجمة ، من الأسماء المتعارفة ، يسمى به تفؤّلا.

وقد مرّ (١) ضبطه في : أبان بن أبي عيّاش.

والجوهري : بالجيم المفتوحة ، والواو الساكنة ، والهاء المفتوحة ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى الجوهر ، يطلق على بيّاع الجوهر ، وهو كلّ حجر

__________________

بنقطة واحدة من تحت ، ولكن في ٩٨/٤ برقم ١٩٦ ذكره : ابن عياش ـ بالعين المهملة والياء المنقوطة بنقطتين من تحت وألف ثمّ شين ـ والصحيح : ابن عيّاش ، كما في جميع المصادر الّتي نقلنا عنها.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٣ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٦٢ ، وبيروت ٢٢٥/١ برقم (٢٠٥) ، وجماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٧)] ، مجمع الرجال ١٥٢/١ ، الفهرست للشيخ : ٥٧ برقم ٩٩ ، نقد الرجال : ٣٢ برقم ١٥٠ [المحقّقة ١٦٣/١ برقم (٣٢٦)] ، رجال السيّد بحر العلوم ٩٤/٢ ، جامع الرواة ٦٨/١ ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، إتقان المقال : ٢٥٧ ، حاوي الأقوال ٢٩٣/٣ برقم (١٢٧٣) [المخطوط : ٢٢٦ برقم (١١٨٤) من نسختنا] ، منهج المقال : ٤٥ ، الوسيط المخطوط : ٣٠ من نسختنا ، الأعلام للزركلي ٢٠٣/١ ، معالم العلماء : ٢٠ برقم ٩٠ ، الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٥ ، معراج أهل الكمال : ١٩٠ ـ ١٩٦ برقم ٧٤ [المخطوط : ٢٠٠ من نسختنا] ، معجم المؤلّفين ١٢٦/٢ ، تحفة الأحباب : ١٥ ، الفوائد الرضوية : ٣٢ ، الكنى والألقاب ٣٦٣/١ ، سفينة البحار ٣٠١/٢ ، مصفّى المقال : ٦٢ ، ريحانة الأدب ٩٨/٦ ، تأسيس الشيعة : ٢٦٨ ، طبقات أعلام الشيعة القرن الخامس : ٢٣ ، إيضاح الاشتباه ١٠٢ ـ ١٠٣ برقم ٦٥ [المخطوط : ٥ من نسختنا] ، مقتبس الأثر : ٢٤٤ ، روضات الجنّات ٦٠/١ برقم ١٢ ، لسان الميزان ٣٠٥/١ برقم ٩٠٩ ، و ٩٨/٤ برقم ١٩٦ ، رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٤ ، رجال ابن داود : ٤٢٣ برقم ٤٠ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٥)] ، إعلام الورى : ٣٣٣ ، مصباح الكفعمي : ٥٢٩ ، البلد الأمين : ١٧٩ ، الإقبال : ٦٤٦.

وانظر من مجاميع العامّة : سير أعلام النبلاء ١٥٢/١٧ برقم ٩٥ ، إيضاح المكنون ٢٦٨/٢ ، هديّة العارفين ٧٠/١ .. وغيرها.

(١) في صفحة : ٦٤ من المجلّد الثالث.


يستخرج منه شيء ينتفع به (١).

الترجمة :

قال في الفهرست (٢) ـ بعد عنوانه بما ذكرناه في العنوان ، ما لفظه ـ : أبو عبد اللّه (٣) ، كان سمع الحديث وأكثر ، واختلّ في آخر عمره ، وكان جدّه وأبوه وجهين ببغداد ، وامه سكينة بنت الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن إسحاق بن (٤) أخي القاضي أبي عمر محمّد بن يوسف.

وصنّف كتبا ، عدّة (٥) منها : كتاب مقتضب الأثر في عدد الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام ، كتاب الأغسال ، كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري (٦) ، كتاب شعر أبي هاشم الجعفري (٧) ، [كتاب] أخبار جابر الجعفي ، كتاب الاشتمال على معرفة الرجال ، ذكر فيه من روى عن كلّ إمام ، مختصر ، كتاب ما نزل من القرآن في صاحب الأمر عليه السلام ، كتاب في ذكر الشجاع (٨) ، كتاب عمل

__________________

(١) صرّح بذلك في القاموس المحيط ٣٩٥/١ مادة (جهر) ، ونقله عنه في مجمع البحرين ٢٥٤/٣.

(٢) الفهرست : ٥٧ برقم ٩٩ ، طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ ، ولم نحصل عليه في طبعة جامعة مشهد.

(٣) ذكر النجاشي والشيخ كنية المترجم : أبا عبد اللّه ، وكنّاه بعضهم ب‌ : أبي العبّاس ، وفي رياض العلماء كنّاه ب‌ : أبي عبد اللّه وأبي العبّاس ، والظاهر أنّ أبا العبّاس مصحّف ابن عيّاش ، كما وقع مثل هذا في لسان الميزان ٣٠٥/١ برقم ٩٠٩ قال : أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن عبّاس الجوهري ، قال ابن النجّار : كان من الشيعة.

(٤) في الفهرست : ٥٧ برقم ٩٩ : بنت أخي القاضي أبي عمر.

(٥) لا يوجد لفظة (عدّة) في الفهرست طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ.

(٦) في طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ رضي اللّه عنه.

(٧) زاد في طبعة النجف الأشرف الحيدريّة (رحمه اللّه) ، ولكن ليست هذه الزيادة في مجمع الرجال نقلا عن الفهرست ، وكذلك في نسختنا المخطوطة منه.

(٨) في مجمع الرجال ١٥٢/١ نقلا عن الفهرست (شحاح) بالمهملتين ، ولكن في طبعة النجف الأشرف والمخطوطة (شجاج) بالمعجمتين.


رجب ، كتاب عمل شعبان ، كتاب عمل شهر رمضان ، كتاب أخبار السيّد (١) ، كتاب في اللؤلؤ وصنعته وأنواعه ، كتاب ذكر من روى الحديث من بني عمّار ابن ياسر (٢) ، كتاب أخبار وكلاء الأئمّة المعصومين (٣) عليهم السلام الأربعة ، مختصر.

أخبرنا بسائر (*) كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا ، عنه ، ومات سنة إحدى وأربعمائة. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، مسقطا بعض أجداده ، قائلا : أحمد بن محمّد بن عيّاش ، يكنّى : أبا عبد اللّه ، كثير الرواية ، إلاّ أنّه اختلّ في آخر عمره ، أخبرنا عنه جماعة من أصحابنا ، مات سنة إحدى وأربعمائة. انتهى.

وقال النجاشي (٥) ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : أبو عبد اللّه ، وأمّه سكينة .. ثمّ ذكر نحو ما في الفهرست في نسب سكينة ما لفظه : كان سمع الحديث فأكثر ، واضطرب في آخر عمره ، وكان جدّه وأبوه من وجوه أهل بغداد ، إمام آل حمّاد (٦) ، والقاضي أبي عمر .. ثمّ عدّ كتبه على نحو ما في

__________________

(١) السيّد هو : إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري الشاعر المشهور ب‌ : (السيّد الحميري) المتوفّى سنة ١٧٣.

(٢) في طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ : ٥٨ برقم ١٠٠ قال : من بني عمّار بن ياسر ، ولكن في مجمع الرجال ١٥٢/١ ، [والمخطوطة : ١٩] ، ورجال النجاشي : ٦٢ طبعة الهند ، وطبعة المصطفوي : ٦٧ برقم ٢٠٣ : بني ناشرة ، والظاهر أنّه الصحيح.

(٣) لفظة (المعصومين) لا توجد في الفهرست في طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ.

(*) بمعنى الجميع. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٤.

(٥) النجاشي في رجاله : ٦٧ برقم ٢٠٣ ، طبعة المصطفوي.

(٦) في مجمع الرجال ١٥٢/١ ، ونسخة مخطوطة من رجال النجاشي (أيّام آل حمّاد) وهو الصحيح.


الفهرست ، وزاد : كتاب ذكر من روى الحديث من بني ناشرة (١) .. ثمّ قال : رأيت هذا الشيخ رحمه اللّه ، وكان صديقا لي ولوالدي ، وسمعت منه شيئا كثيرا ، ورأيت شيوخنا يضعّفونه ، فلم أرو عنه شيئا وتجنّبته [٢] ، وكان من أهل العلم والأدب القويّ ، وطيّب الشعر ، وحسن الخطّ رحمه اللّه وسامحه. ومات سنة إحدى وأربعمائة. انتهى.

__________________

(١) قال بعض المعاصرين في المقام ـ في قاموسه ٤١٠/١ ـ على حسب أدبه وعفّة قلمه : حرّف المصنّف عليه فقال : (قال في الفهرست : من بني عمّار بن ياسر) ..

أقول : مع أنّ في طبعة النجف الأشرف من الفهرست : ٥٨ برقم ٩٩ : كتاب ذكر من روى الحديث من بني عمّار بن ياسر. فالتصحيف إن كان ، فهو من تلك النسخة ، وليس من المصنّف قدّس سرّه.

انظر : هامش رقم (٢) من صفحة : ٣٨٩.

(٢) ومن الغريب أنّ النجاشي صرّح بأنّه لا يروي عنه وتجنّبه ، ومع ذلك فقد حكى عنه كثيرا ففي رجاله : ١٢٦ برقم ٤٣٤ في ترجمة رومي بن زرارة قال : ثقة قليل الحديث ، له كتاب ، رواه ابن عيّاش ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن زياد .. إلى آخره.

وفي صفحة : ١٧٤ برقم ٦١٥ في ترجمة عبيد بن كثير بن محمّد رواه أبو عبد اللّه ابن عيّاش ، عن أبي الحسين عبد الصمد بن عليّ بن مكرم .. إلى آخره.

وفي صفحة : ١٩٩ برقم ٦٨٠ في ترجمة عليّ بن محمّد بن جعفر بن عنبسة قال : قال أبو عبد اللّه بن عيّاش يقال له : ابن رويدة مضطرب الحديث ، له كتاب الكامل .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٢٤٠ برقم ٨٤٨ في ترجمة القاسم بن الوليد القرشي قال : قال أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه ، حدّثنا عبيد اللّه بن أبي زيد .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٢٥١ برقم ٨٨٧ في ترجمة محمّد بن سنان قال : كان أبو عبد اللّه ابن عيّاش يقول : حدّثنا أبو عيسى محمّد بن أحمد بن سنان .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٢٩١ برقم ١٠١٩ في ترجمة محمّد بن جعفر بن عنبسة الأهوازي قال : قال أبو عبد اللّه بن عيّاش : حدّثنا بهما عليّ بن محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا أبي .. فهذه جملة من الموارد الّتي حكى عن المترجم ، وكأنّه عدل عن كلامه المتقدّم ، وربّما يكون ذلك ناشئا عن انكشاف حسن المترجم لديه ، وخطأ التضعيف الّذي حكاه عن بعض الأصحاب.


وعدّه في الخلاصة (١) في القسم الثاني ، وذكر مثل ما في الفهرست .. إلى الاثني عشر عليهم السلام ، ثمّ ألحقه بنقل ما سمعته من النجاشي في آخر كلامه.

ومثله صنع ابن داود (٢) ، وذكره في الحاوي (٣) في قسم الضعاف ، واقتصر على نقل المهم من فقرات الفهرست ، والخلاصة ، وكتاب النجاشي.

واقتصر ابن شهرآشوب في المعالم (٤) على ذكره ، وعدّ كتبه ، من دون تعرّض فيه بمدح ولا قدح.

وضعّفه في الوجيزة (٥) ، ثمّ قال : وفيه مدح.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٥.

(٢) ابن داود في رجاله : ٤٢٣ برقم ٤٠.

(٣) حاوي الأقوال ٢٩٣/٣ برقم ١٢٧٣ [المخطوط : ٢٢٦ برقم (١١٨٤) من نسختنا].

(٤) معالم العلماء : ٢٠ برقم ٩٠.

(٥) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٤ برقم (١٢٩)] قال : وابن محمّد بن عيّاش ضعيف ، وفيه مدح.

وقال المجلسى قدّس اللّه سرّه في البحار في المقدّمة في بيان الوثوق بالكتب المذكورة ٣٧/١ الطبعة الحديثة : وكتاب المقتضب ، ذكره الشيخ والنجاشي في فهرستهما ، وعدّا هذا الكتاب من كتبه ، ومدحاه بكثرة الرواية ، لكن نسبا إليه أنّه خلط في آخر عمره .. إلى أن قال : وبالجملة ، كتابه من الاصول المعتبرة عند الشيعة ، كما يظهر من التتبّع.

الرواة عنه ومشايخه في الرواية

١ ـ جعفر بن محمّد أبو عبد اللّه الدوريستي الثقة.

٢ ـ أحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشي الثقة.

٣ ـ محمّد بن عليّ الطرازي.

أمّا مشايخه ؛ فمن الخاصّة : محمّد بن عمر الجعابي ، الحسن. أحمد بن محمّد بن


قلت : بعد إحراز كونه إماميّا ـ كما تكشف عنه كتبه ، وورود المدح فيه ـ كان مقتضى القاعدة عدّ حديثه من الحسن لا الضعيف ، سيّما إن اريد

__________________

يحيى العطّار ، الثقة. أبو القاسم عليّ بن حبشي ، الحسن. أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري ، الثقة. أبو عليّ أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي البصري ، الثقة. أحمد بن زياد الهمداني ، الثقة. أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن حمّاد الأزدي. أبو الحسن عليّ بن سنان الموصلي المعدل. أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ابن عقدة ، الثقة الجليل. أبو عليّ أحمد بن زياد الهمداني ، الثقة. أبو الحسن محمّد ابن أحمد ابن عبيد اللّه المنصوري الهاشمي ، الحسن ، سمع منه سنة ٣٣٩. الحسن بن حمزة الطبري المرعشي ، الثقة الجليل المتوفّى سنة ٣٥٨. أبو الطيب الحسن بن أحمد بن محمّد بن عمر بن عبد اللّه بن الصباح القزويني كما في مهج الدعوات. أبو الصباح محمّد ابن أحمد بن عبد الرحمن البغدادي الكاتب كما يفهم من كتاب مهج الدعوات. عبد اللّه ابن جعفر الحميري ، الثقة .. هؤلاء طائفة من مشايخ المترجم من رواة الخاصّة.

وأمّا مشايخه من العامّة ؛ فهم : أبو الحسين عبد الصمد بن عليّ بن محمّد بن مكرم الطستي (الدشتي). محمّد بن عثمان بن محمّد الصيداني. أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن عتاب. محمّد بن ثابت الصيلناني ، كلّهم عن إسماعيل بن إسحاق القاضي. محمّد بن عمر بن المفضّل بن غالب الحافظ ، عن محمّد بن أحمد بن أبي خيثمة. أبو الحسن ثوابة ابن أحمد الموصلي الورّاق الحافظ ، عن أبي عروبة الحسن بن محمّد بن أبي معشر الحرّاني. أبو عليّ الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي الحريبي ، عن أحمد بن عبد الجبّار الصوفي. أبو جعفر محمّد بن لاحق بن سابق بن قرين الأنباري ، عن جدّه سابق في سنة ٢٧٨ ، عن هشام الكلبي. أبو القاسم عبد اللّه بن القاسم البلخي .. وجماعة آخرون ، فالمترجم يروي عن رواة الإمامية والعامّة ، وكان من أساطين الحديث ، مكثر في الرواية.

وفي روضات الجنّات ٦٠/١ برقم ١٢ قال : الشيخ الحافظ الفقيه أبو عبد اللّه .. إلى أن قال : كان من جملة معاصري شيخنا الطوسي ، ويروى عنه جعفر بن محمّد الدوريستي .. إلى أن قال : يروى عنه في البحار وغيره كثيرا ، وهو من جملة المعتمدين من الأصحاب رضوان اللّه عليهم أجمعين.

وفي إعلام الورى : ٣٣٣ في بيان معجزات الإمام الجواد عليه السلام قال : وفي كتاب أخبار أبي هاشم الجعفري للشيخ أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد ابن عيّاش ..


بالاختلال في آخر عمره خلل في عقله دون مذهبه. وترحّم النجاشي عليه مؤيّد لحسنه ؛ كما لا زال يستشهد بنحو ذلك الوحيد ، لحسن الرجل.

وإن اريد بالاختلال اختلال مذهبه ، كما يومئ إليه قول النجاشي ـ بعد الترحّم ـ : وسامحه (١) ، وقوله قبل ذلك : اضطرب في آخر عمره ، فإنّ ذلك لا يراد به على الظاهر اختلال العقل.

نقول : لا مانع من الأخذ برواياته الّتي رواها في حال استقامته واعتداله. ولكن تجنّب النجاشي (٢) من الرواية عنه احتياطا ، أوجب تضعيفهم للرجل

__________________

(١) ومن الغريب استفادة انحرافه في العقيدة من قول النجاشي (وسامحه) ، وذلك أنّه لو كانت كلمة (سامحه) إشارة إلى انحرافه في عقيدته لما ساغ له الترحّم عليه. وعندي أنّ اضطرابه في آخر عمره هو الاضطراب في عقله ، ولم يذكر النجاشي وجه تضعيف الشيوخ له ، وتجنّبه عن الرواية عنه ، مع كونه صديقا له ولأبيه ، ليس إلاّ من شدّة تورّعه واحتياطه.

(٢) قال بعض المعاصرين ٤١٠/١ ـ ٤١١ : وأحسن النجاشي في تجنّبه عن الرواية عنه. وقد روى الشيخ في مصباحه عنه في أدعية شهر رجب دعاء : «اللّهمّ إنّي أسألك بمعاني جميع ما يدعوك به ولاة أمرك ..» وهو دعاء مختلّ الألفاظ والمعاني وفيه فقرة منكرة «لا فرق بينك وبينهم إلاّ أنّهم عبادك ..».

أقول : روى الشيخ في مصباح المتهجد : ٨٠٣ (مؤسسة فقه الشيعة) [: ٥٥٩ الطبعة الحجرية] هذا الدعاء الشريف بقوله : أخبرني جماعة عن ابن عيّاش قال : ممّا خرج على يد الشيخ الكبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد رضي اللّه عنه من الناحية المقدّسة ما حدّثني به خير (خ. ل : جبير) بن عبد اللّه قال : كتبته من التوقيع الخارج إليه .. ثمّ ذكر الدعاء ، ومن الغريب جدّا توصيف التستري في قاموسه ٤١١/١ هذا الدعاء بأنّه : .. مختل الألفاظ والمعاني ..!! مع أنّ الدعاء المذكور من أجلّ الأدعية وأفصحها ، وتضمّن أدقّ المعاني القدسيّة ، بعبارات جزلة ، وجمل متناسبة ، وقوله : وفيه فقرة منكرة «لا فرق بينك وبينهم» (خ. ل : وبينها) .. ، من غريب القول! فإنّ جعل الفارق هي العبوديّة ترفع كلّ فكري في المقام ، وتصحّح الكلام ، فالفوارق بين ولاة الأمر وبين اللّه


واتّباعهم إيّاه ، وهو كما ترى.

بقي هنا أمر ؛ وهو أن ابن داود نقّص في العنوان ياء عبيد اللّه ، فعبّر عنه ب‌ : عبد اللّه ـ مكبّرا ـ وزاد الياء على الحسن ، فعبّر عنه ب‌ : الحسين ـ مصغرا ـ ، وهو متفرّد في ذلك ، فهو سهو من قلمه ، ولذا قال في النقد (١) : الظاهر أنّ ياء الحسين لعبد اللّه فأخذ منه ، وأعطى الحسن ، كما يظهر من النجاشي ، والفهرست ، والخلاصة و .. غيرها.

__________________

جلّ شأنه لا تحصى ، ولكن تجمع الفوارق كلّها العبوديّة ، ولو لا الإطالة لذكرت الدعاء الشريف ليقف المراجع على المعاني القدسيّة والنكات الدقيقة الّتي يجب على كلّ موحّد أن يعتقد بها ، ولكنّي ارشد إلى موارد ذكره فقد روى الدعاء الشيخ في مصباح المتهجد : ٥٦٠ [وفي الطبعة المحقّقة : ٨٠٢ رقم ٨٦٦] قال ابن عيّاش : وخرج إلى أهلي على يد الشيخ أبي القاسم رضي اللّه عنه .. وبعد انتهاء الدعاء قال : وذكر ابن عيّاش أنّه مولد أبي الحسن الثالث عليه السلام. والكفعمي في مصباحه : ٥٢٩ في أعمال شهر رجب ، وفي البلد الأمين : ١٧٩ ، والسيّد ابن طاوس في الإقبال : ٦٤٦ [وفي الطبعة الجديدة ٢١٤/٣] في أعمال شهر رجب و .. غيرهم.

وإنّي بعد أن وقفت على كتاب هذا المعاصر المسمّى ب‌ : الأخبار الدخيلة وجدت أنّ ديدنه إنكار أو تضعيف كلّ ما لم يتوصل إليه فكره ، أو لم يستسيغه ذوقه ، وإن كان ذلك ممّا اتّفقت أو تسالمت عليه الطائفة ، وروته الثقات الأجلاّء من الامة ، وربّما يعذر لأنّه لم يتلقى العلم من الحوزات العلمية ولم يكن من أهل اللسان وكان بعيدا من المجامع العربية ، وعلى هذا ليس لنا إلاّ أن نبتهل إلى اللّه سبحانه بأن يسدّد أقوالنا وأقلامنا عن الهفوة والعثرة ، ويوفّقنا وينوّر قلوبنا لفهم كلمات ومعارف أئمّة الهدى صلوات اللّه عليهم أجمعين.

(١) نقد الرجال : ٣٢ برقم ١٥٠ [المحقّقة ١٦٣/١ برقم (٣٢٥)].

حصيلة البحث

إنّ التدقيق في كلام النجاشي يعطي أنّ الاضطراب أو الاختلال الواقع في آخر عمره كان اختلالا في عقله ، وتجنّب النجاشي عن الرواية عنه لتضعيف الأصحاب له ، موهون


__________________

برواية النجاشي في رجاله عنه ، الكاشف عن عدم صحّة ما نسب إليه من الضعف ، ورواية الأجلاّء عنه ، وتصريح المجلسي بأنّ كتابه من الاصول المعتبرة عند الشيعة تعطيه نوع حسن ، فالإنصاف أنّه حسن جليل ، ورواياته حسنة ، فتفطّن.

[١٥٢٥]

٩٩٥ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن العطاردي

هو شيخ الخزّاز ، فقد روى عنه في كفاية الأثر : ١٣١ باب ما جاء عن عمران بن حصين : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن العطاردي ، قال : حدّثني جدّي عبيد اللّه بن الحسن ، عن أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٣٠/٣٦ حديث ١٨٨ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل إلاّ أنّ مضمون روايته تدلّ على تشيّعه ، واحتمل بعض الأفاضل في جامعه ١٧٥/١ اتّحاده مع : أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش الجوهري ، ولا مرجّح لهذا الاحتمال.

[١٥٢٦]

٩٩٦ ـ أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عيّاش

ابن إبراهيم بن أيوب الجوهري

أقول : جاء هذا العنوان بأنحاء مختلفة ، ففي صفحة : ٥ من مقتضب الأثر : أحمد بن محمّد بن عيّاش. وفي صفحة : ٢٥٦ من كنز الفوائد من الطبعة الحجريّة بسنده : .. قال : حدّثني أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن أيوب البغدادي الجوهري الحافظ. وطبعة منشورات الذخائر : ١٣٦ مثله. وعنه في بحار الأنوار ٢٩٣/١٨ حديث ٣ بسنده : .. عن أحمد بن


__________________

محمّد بن أيوب ، عن محمّد بن لاحق .. و ٢٩٨/٢٦ حديث ٦٥ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد الجوهري.

ففي جميع هذه الموارد جزموا بالاتّحاد.

حصيلة البحث

المعنون مذكور في المتن ومحكوم بالحسن.

[١٥٢٧]

٩٩٧ ـ أحمد بن محمّد العسكري

أبو عبد الرحمن

ذكره النجاشي في رجاله : ١١٣ برقم ٣٢٤ في ترجمة حبيش بن مبشر ، بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن كثير الصوفي قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن محمّد العسكري الزعفراني المعروف ب‌ : ماكردويه قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن موسى الزرّاد قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مبشّر يلقّب : حبيش أخو جعفر بن مبشر الكاتب ..

حصيلة البحث

لم أظفر على ترجمة له في كتب الرجال ، فهو مهمل.

[١٥٢٨]

٩٩٨ ـ أحمد بن محمّد العسكري

أبو الفرج

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٤٥ حديث ٣٣ [والطبعة الحيدريّة : ١٥٤] بسنده : .. عن أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، عن أبي الفرج أحمد بن محمّد العسكري ، عن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن مهران .. وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٣٩ حديث ٧١.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل وروايته سديدة جدا


__________________

وجزء معتقدات الشيعة الإمامية.

[١٥٢٩]

٩٩٩ ـ أحمد بن محمّد العلوي

عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٣٤٥/٢ برقم ٥٩٠ نقلا عن توحيد الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه في معنى قوله تعالى : (نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) باب ٢٧ حديث ١ ، [وفي طبعة جماعة المدرسين بقم المقدسة] : ١٧٠ باب ٢٧ معنى قوله عزّ وجلّ : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) حديث ١ : حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي رحمه اللّه ، قال : أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن اذينة ، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..

وليس في كتاب التوحيد عن المعنون ذكر أبدا ، وجاء حمزة بن محمّد العلوي في ستّة أحاديث : في صفحة : ٩٧ الباب ٦ حديث ١ ، صفحة : ١٠٥ الباب ٧ حديث ٤ ، وصفحة : ١٣١ الباب ٩ حديث ١٣ ، وصفحة : ١٤٤ الباب ١١ حديث ٩ ، وصفحة : ٣٣٣ الباب ٥٤ حديث ٥ و ٦.

أقول : في جميع هذه الموارد يروي حمزة بن محمّد العلوي ، عن عليّ ابن إبراهيم بن هاشم ، وعليه فالعنوان ساقط لا وجود له على حسب الطبعة المحقّقة لهذا الكتاب.

حصيلة البحث

المعنون لا وجود له في كتاب التوحيد وإنّما المذكور حمزة بن محمّد العلوي ، فالعنوان ساقط.

[١٥٣٠]

١٠٠٠ ـ أحمد بن محمّد بن علي

جاء بهذا العنوان في سند روايات عديدة ، منها : في الكافي ٦٨/٤ باب


__________________

من فطّر صائما حديث ٣ : أحمد بن محمّد بن علي ، عن عليّ بن أسباط .. إلى آخره.

والكافي أيضا ٤٦٠/١ باب مولد الزهراء عليها السلام حديث ٨ بسنده : .. عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن علي ، عن عليّ بن جعفر ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام ..

والتهذيب ١٤/٩ حديث ٥٤ : وروى أحمد بن محمّد بن علي ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

إلاّ أنّ هذا السند والمتن ذكر في الاستبصار ٦٥/٤ باب كراهية صيد الليل حديث ٢٣٣ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

والكافي ٢١٦/٦ باب الصيد بالليل ذيل الحديث ١ : أحمد بن محمّد ابن عيسى ، عن عليّ بن أحمد بن أشيم ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..

ومن هذين السندين ، والمتنين يظهر أنّ ما في سند التهذيب والكافي خطأ.

حصيلة البحث

على كلّ حال ، المترجم إن لم يكن متّحدا مع أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأن يكون (علي) في العنوان مصحّف (عيسى) ، فهو مهمل ، فتفطّن.

[١٥٣١]

١٠٠١ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن حسّان

جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال : ٤٩ بسنده : .. عن أبيه ، عن سعد ابن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن حسّان ، عن سهل بن دارة ..

وفي ثواب الأعمال طبعة مكتبة الصدوق : ٤٩ : أبي رحمه اللّه ، عن


__________________

سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن حسّان ، عن سهل بن دارم ـ (خ. ل : داره) ـ عن أبيه. ولم أظفر على المعنون.

حصيلة البحث

الظاهر أنّ المعنون مصحّف لا وجود له فالعنوان ساقط.

[١٥٣٢]

١٠٠٢ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن الحكم

جاء بهذا العنوان في التهذيب ١٩٠/٤ باب ثواب الصيام حديث ٥٣٧ : محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر .. وكذلك في الاستبصار ٢٤٧/١ حديث ٨٨٢٩.

هكذا في الطبعة الجديدة ، أمّا في الطبعة القديمة الحجريّة وكذلك الكافي ٦٣/٤ حديث ٤ : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ ابن الحكم ، عن موسى بن بكر ..

حصيلة البحث

يظهر من اتّحاد المتن والسند أنّ ما في الطبعة الجديدة من التهذيب خطأ ، والعنوان المذكور لا مصداق له ، فتفطّن.

[١٥٣٣]

١٠٠٣ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن خالد

جاء بهذا العنوان في الخصال : ١٥٩ حديث ٢٠٦ بسنده : .. عن محمّد ابن عليّ بن الصلت ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن خالد ، عن منصور بن العبّاس ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٩٩/٥ ذيل حديث ٦٥٩٣ مثله.


__________________

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[١٥٣٤]

١٠٠٤ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن رباح الزهري

جاء بهذا العنوان في كتاب الغيبة للنعماني : ٣٢٢ بسنده : .. عن عبد الواحد بن عبد اللّه بن يونس ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن رباح الزهري ، عن محمّد بن العبّاس بن عيسى الحسني ..

حصيلة البحث

(أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح القلاّء السوّاق) بهذا العنوان مذكور في الأصل لكن الفروق الّتي في المعنون من زيادة عمر والقلاّء والسوّاق وعدم ذكر الزهري أوجب ذكره هنا ، وبناء على الاتّحاد يعدّ موثّقا وعلى التعدّد يعدّ هذا مهملا.

[١٥٣٥]

١٠٠٥ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ الزهري

جاء بهذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : ١٦٥ بسنده : .. عن أحمد ابن محمّد بن عليّ الزهري ، عن أحمد بن الحسين بن المفلس ، عن زكريا ابن محمّد ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٢٢٦/١٢ حديث ١٣٩٥٠ مثله.

وعنه في بحار الأنوار ٦٣/٦٨ حديث ١١٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


[١٥٣٦]

٥٣١ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح

القلاّء السوّاق

الضبط :

عمر : بضمّ العين المهملة ، وفتح الميم ، بعدها راء مهملة (١).

ورباح : بالراء المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة ، والألف ، والحاء المهملة (٢) ، وزان سحاب ، تعارفت التسمية به بين العرب. وما في جملة من النسخ من إبدال الباء ـ كتبا ـ ب‌ : الياء غلط ، لضبط جمع ـ منهم العلاّمة رحمه اللّه في إيضاح الاشتباه (٣) ـ إيّاه بالباء المفردة. نعم ، رياح : بكسر الراء المهملة ، وفتح الياء المثنّاة من تحت ، والألف ، والحاء المهملة أيضا ممّا سمّي به جمع ، إلاّ أنّه ـ هنا ـ بالباء الموحّدة.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٥ الطبعة المصطفوية [وطبعة بيروت ٢٣٦/١ برقم (٢٢٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٢ برقم (٢٢٩) ، واوفست الهند : ٦٧] ، توضيح الاشتباه : ٤٢ برقم ١٤٤ ، مجمع الرجال ١٥٥/١ ، الفهرست : ٥٠ برقم ٨٢ ، رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٥ ، معراج أهل الكمال : ١٩٢ برقم ٧٥ [المخطوط : ٣٠٣ من نسختنا] ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : ٤٠ ، الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١٢ ، رجال ابن داود : ٢٢٤ برقم ٤٢ ، حاوي الأقوال ١٧٦/٣ برقم ١١٣٧ [المخطوط : ١٩٧ برقم (١٠٤٥)] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٦)] ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٧ ، جامع الرواة ٩٨/١.

(١) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ٣٥٢/٦.

(٢) في توضيح الاشتباه : ٤٢ برقم ١٤٤ : (رباح) بفتح الراء المهملة ، والباء الموحّدة ، والحاء المهملة. وانظر : توضيح المشتبه ١١٢/٤ ، ١١٥ ، وقد مرّ ضبطه في صفحة : ٨٢ من المجلّد الثالث.

(٣) إيضاح الاشتباه : ١٠٦ ـ ١٠٧ برقم ٧٤ [المخطوط : ٦ من نسختنا] ، ونضد الإيضاح : ٤٦ المطبوع ذيل الفهرست للشيخ الطوسي طباعة الهند.


والقلاّء : بفتح القاف ، وتشديد اللام ، بعدها ألف ، ثمّ همزة ، الّذي صنعته وحرفته القلي ، وهو الإنضاج.

قال في القاموس (١) : وقلاّه : أنضجه في المقلى ، والقلاّء : صانعه. انتهى.

وفي التاج (٢) ـ بعد القلاّء ـ : كشدّاد.

والسوّاق : بفتح السين المهملة ، وتشديد الواو المفتوحة ، بعدها ألف ، ثمّ قاف ، مبالغة من صنعته السويق وبيعه ، أو لكثرة مباشرته التسوّق والشراء.

أو بضمّ السين ـ كزنّار ـ الطويل الساق ، ذكر ذلك بعضهم ، وهو خطأ ؛ فإنّ طويل الساقين من الرجال ، هو الأسوق ، دون السوّاق ، كما زعمه البعض ، فلاحظ كتب اللغة (٣) ، وتدبّر.

الترجمة :

قال النجاشي (٤) ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : أبو الحسن مولى آل سعد بن أبي وقاص ، وهم ثلاثة إخوة : أبو الحسن ـ هذا ـ وهو الأكبر ، وأبو الحسين محمّد ، وهو الأوسط ، ولم يكن من أهل (٥) العلم في شيء ،

__________________

(١) القاموس المحيط ٣٨٠/٤.

(٢) تاج العروس ٣٠٣/١٠.

(٣) راجع القاموس ٤٤٨/٣ فيه بعض ما ذكره المؤلّف ، وتفصيله في تاج العروس ٣٨٨/٦ ، وفي لسان العرب ١٦٨/١٠ : الأسوق : الطويل الساقين. أقول : ويحتمل أن يكون السوّاق بمعنى سائق الإبل ، شدّد للمبالغة ، صرّح بذلك في لسان العرب ١٦٦/١٠.

(٤) النجاشي في رجاله : ٧٢ برقم ٢٢٥ طبعة المصطفوي ، [وطبعة بيروت ٢٣٦/١ برقم ٢٢٧ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٢ برقم ٢٢٩ ، واوفست الهند : ٦٧].

(٥) في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٧٢ : (من أهل العلم) ، ولكن في طبعة الهند


وأبو القاسم علي ، وهو الأصغر ، وهو أكثرهم حديثا.

وجدّهم عمر بن رباح القلاّء ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ، ووقف ، وكلّ ولده واقفة. وآخر من بقي منهم أبو عبد اللّه محمّد ابن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح ، كان شديد العناد في المذهب ، وكان أبو الحسن أحمد بن محمّد ثقة في الحديث.

وصنّف كتبا ، فمنها : الصيام ، وكتاب الدلائل ، وكتاب سقاطات [كذا] العجلية ، كتاب ما روي في أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب ، وهو شركة بينه وبين أخيه عليّ بن محمّد ، ولم أر من هذه الكتب إلاّ كتاب الصيام حسب (١).

وأخبرنا بكتبه ـ إجازة ـ أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن أحمد بن أبي زيد الأنباري أبو طالب ، قال : حدّثنا أحمد ، بها. انتهى.

ومثله في الفهرست (٢) ، بزيادة : ابن قيس بن محمّد بن سالم .. بعد رباح.

وإبدال أبي الحسن في بعض النسخ ب‌ : أبي الحسين ، وإبدال شركة بقوله :

__________________

بمبئي : ٦٧ ، وبقية طبعات رجال النجاشي ، وفي مجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن رجال النجاشي : (من العلم) بحذف (أهل).

(١) في طبعة المصطفوي : ٧٢ برقم ٢٢٥ : حسن ، ولكن في طبعة الهند من رجال النجاشي ، ومجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن رجال النجاشي (حسب) وهو الصحيح.

(٢) في الفهرست : ٥٠ برقم ٨٢ : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح بن قيس بن سالم القلاّء السوّاق .. ، ومثله في مجمع الرجال ١٥٤/١ نقلا عن الفهرست ، ومثله في الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١٧ ، لكن في رجال النجاشي : ٧٢ برقم ٢٢٥ ، ونقد الرجال : ٣٢ برقم ١٥١ [المحقّقة ١٦٤/١ برقم (٣٢٧)] ، ورجال ابن داود : ٤٢٤ برقم ٤٢ ، ومجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن رجال النجاشي ، والوسيط المخطوط باب أحمد ، ووسائل الشيعة ١٣٢/٢٠ برقم ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٧ ، وجامع الرواة ٦٨/١ ، ورجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٥ : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رياح القلاّء السوّاق .. ، والزيادة هي (قيس بن سالم) ، واللّه العالم بالصواب.


مشترك (١) ، وقال ـ بعد كتاب الصيام ـ : أخبرنا به الحسن بن عبد اللّه (٢) ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الزراري ، وقرأه عليه ، قال : حدّثنا أحمد ـ هذا ـ. وقال بدل قوله : ولم أر من هذه الكتب ، ما لفظه : أخبرنا بجميع كتبه أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب أبي [كذا] عبد اللّه (٣) بن أحمد بن أبي زيد الأنباري ، قال : حدّثنا أحمد. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في الرجال (٤) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح أبو الحسن ، وأخوه محمّد أبو الحسين ، وأبو القاسم علي ، وهو الأصغر ، وهو أكثرهم حديثا ، واقفة ، وآخر من بقي من بني رباح أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح ، وكان شديد العناد ، وأحمد المتقدّم ثقة. انتهى.

قال في المعراج (٥) : ذكر أبو غالب الزراري في رسالته (٦) لابن ابنه

__________________

(١) في الفهرست طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : ٥٠ برقم ٨٢ ، وطبعة الهند : ٤٥ برقم ٨١ ، ومجمع الرجال ١٥٤/١ ، ونسخة مخطوطة من الفهرست : شركة بينه وبين أخيه.

(٢) في الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٥٠ برقم ٨٢ ، وطبعة الهند : ٤٥ برقم ٨١ ونسختنا المخطوطة من الفهرست ، ومجمع الرجال ١٥٤/١ : أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه ..

(٣) في الفهرست ـ تحقيق نشر الفقاهة ـ : ٧٢ : .. أبي طالب عبيد اللّه بن أحمد ، وفي طبعة النجف الأشرف الطبعة المرتضوية : ٢٧ برقم ٧٢ ، وطبعة آل البيت باعداد مكتبة الطباطبائي : ٦٥ برقم ٨٢ ، وطبعة أفست طبعة الهند : ٤٦ برقم ٨١ في هذه الطبعات : عن أبي طالب عبيد اللّه بن أحمد بن أبي زيد الأنباري.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٥.

(٥) معراج أهل الكمال [المخطوط : ٣٠٣ من نسختنا] ، وفي الطبعة المحقّقة : ١٩٢ برقم ٧٥.

(٦) وهذه الرسالة في ترجمة آل أعين راجع صفحة : ٤٠ ، ومنه يظهر نسب الزراري إلى جدّه رباح ، فلا تغفل ولا تظنّ أنّه شخص آخر غير المعنون.


أبي طاهر محمّد بن عبد اللّه بن أحمد أنّه من مشايخه ، ثمّ وثّقه وذكر أنّه كثير الحديث ، وهذه عبارته : وسمعت من حميد بن زياد ، وأبي عبد اللّه بن ثابت ، وأحمد بن محمّد بن رباح ، وهؤلاء من رجال الواقفة ، إلاّ أنّهم كانوا فقهاء ثقات في حديثهم ، كثيري الرواية. انتهى.

وعدّه في الخلاصة في القسم الثاني (١) ، وذكر نحو ما ذكره النجاشي .. إلى قوله : وكان أحمد بن محمّد ثقة في الحديث وأتبعه بقوله : ولست أرى قبول روايته منفردا. انتهى.

وعدّه ابن داود أيضا في القسم الثاني (٢) ، ولم يزد على نقل فقرات من كلام النجاشي ، مع عدّه له من أصحاب الكاظم عليه السلام.

وأقول : بعد توثيق النجاشي والشيخ في الفهرست والرجال ، وأبي غالب إياه ، وكثرة رواياته وفقاهته ، لا داعي إلى عدّه في القسم الثاني وترك الاعتماد عليه ، وقد اعتمدا على عدّه من الواقفة الذين دونه في الوثاقة. لكن الرجلان ـ مع عظم شأنهما ـ حالاتهما مختلفة ، وهما أدرى بما صنعا! والعجب من إدراج هذا في القسم الثاني ، وإدراج أخيه علي (٣) في القسم الأوّل ، مع اشتراكهما جميعا في الوقف والوثاقة ، فلاحظ.

والحقّ قبول رواية الرجل ، وعدّ حديثه موثقا معتمدا ، للتوثيقات المذكورة.

ولقد أجاد الفاضل الجزائري (٤) ، حيث عده في الموثّقين ، وكذلك

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٣ برقم ١٢.

(٢) ابن داود في رجاله : ٤٢٤ برقم ٤٢.

(٣) راجع الخلاصة : ١٠٠ برقم ٤٤.

(٤) في حاوي الأقوال ١٧٦/٣ برقم ١١٣٧ [المخطوط : ١٩٧ برقم (١٠٤٥)].


الفاضلان : المجلسي (١) والبحراني في البلغة (٢).

والعجب كلّ العجب من الثاني ، حيث إنّه مع تصريحه في البلغة بكونه موثّقا ، قال ـ في معراجه (٣) ـ : وعلى ما حقّقناه ـ يعني سابقا ـ من عدم مجامعة العدالة لفساد المذهب ، فلا يندرج حديثه في الموثّقات ، بل في الضعيف. والعلاّمة كثير الاضطراب في مثل ذلك ، لكنّه أصاب هنا وأورده في الضعفاء. انتهى.

فإنّ فيه ؛

أوّلا : إنّ الضعيف ـ في الاصطلاح ـ : من لم يكن إماميا ثقة ، ولا ممدوحا ، ولا غير إمامي موثّق. والرجل ـ وإن كان واقفيا ـ فهو موثّق بنصّ من عرفت ، فإطلاق الضعيف عليه خروج عن الاصطلاح.

وثانيا : إنّ عدم مجامعة العدالة لفساد المذهب مسلّم ، إلاّ أنّه لا ينتج عدم

__________________

(١) في الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ برقم (١٢٦)] وفيه : الفلاء.

(٢) بلغة المحدّثين : ٣٣٠.

(٣) معراج أهل الكمال ١٩٣/٣ برقم (٧٥) [مخطوط : ٢٠٣ من نسختنا].

تنبيه

ذكر النجاشي والشيخ في رجاله والفهرست لكلّ من الإخوة الثلاثة الذين تقدّم ذكرهم كنية خاصة به ، فذكرا في ترجمة أحمد هذا أنّ كنيته : أبو الحسن ، وهو أكبر الثلاثة ، وكنية محمّد : أبو الحسين وهو الأوسط ، وكنية عليّ الّذي هو أصغرهم : أبو القاسم ، ولكن في ترجمة عليّ بن محمّد بن عليّ أخي المترجم ، قال النجاشي في رجاله : ١٩٧ برقم ٦٧٣ [من الطبعة المصطفوية] : أبو الحسن السوّاق ، ويقال له : القلاّء .. إلى أن قال : وقيل في كنيته : أبو القاسم. ويستشم من نسبة تكنيته ب‌ : أبي القاسم إلى القيل عدم ارتضائه ذلك ، فيكون على هذا كنية الأخوين أبا الحسن على نسخة وهو بعيد ، وعلى أغلب المصادر : أبو الحسين كنية أحمد.

ثمّ إنّه يستفاد منه بطلان ما حسبه بعض المعاصرين في قاموسه ٤١٢/١ من أنّ القاعدة الكلّية في الكنية أن تكون كنية علي : أبا الحسن ، وكنية محمّد : أبا القاسم .. ونظائره ، فإنّه لا يستند ما حسبه إلى سند قويم ، ولا سيرة متّبعة ، بل إلى الحدس والتخمين أنسب ، فتفطّن.


اندراج حديثه في الموثّقات ، وإنّما ينتج عدم عدّ حديثه في الصحاح. فاستنتاجه كون الرجل ضعيفا خروج عن الاصطلاح ، غريب من مثله!

وثالثا : إنّ اضطراب العلاّمة في رجلين مختلفين ، واضطرابه هو في رجل واحد في كتابين ، وذلك أشدّ.

التمييز :

قد سمعت رواية النجاشي (١) ، بتوسط عدّة ، آخرهم أبو طالب الأنباري.

ورواية الشيخ (٢) رحمه اللّه عنه بتوسط عدّة ، آخرهم الأنباري ، وأحمد بن محمّد الزراري.

وقد ميّزه بهما في المشتركاتين (٣). ولم يزد في جامع الرواة (٤) شيئا عليهما.

__________________

(١) النجاشي في رجاله : ٧٢ برقم ٢٢٥.

(٢) الفهرست : ٥٠ برقم ٨٢.

(٣) في هداية المحدّثين : ١٧٧ ، وجامع المقال : ١٠٠.

(٤) جامع الرواة ٩٨/١.

حصيلة البحث

لا ينبغي التوقّف في الحكم بأنّه واقفي ثقة ، ورواياته من جهته موثّقة.

[١٥٣٧]

١٠٠٦ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ القمّي

جاء في بصائر الدرجات الطبعة الجديدة : ٢٥٧ حديث ٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عليّ القمّي ، عن أبيه محمّد بن عليّ القمّي ، قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٣/٤٩ باب ١٨ حديث ٢١ : أحمد بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ القمّي قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..

وفي رجال الكشّي : ٥٩٦ حديث ١١١٥ : محمّد بن مسعود قال : حدّثني عليّ بن أحمد القمّي : قال حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسى القمّي


[١٥٣٨]

٥٣٢ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي

[الترجمة :]

قد عنونّا فيما سبق أحمد بن عليّ الكوفي ، ونقلنا فيه عبارة الشيخ رحمه اللّه في رجاله. وقد عثرنا ـ الآن ـ على عنوان الميرزا في المنهج (١) ، والحائري في المنتهى (٢) : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، ونقلهما قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٣) : أحمد بن محمّد

__________________

قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٦٧/٥٠ حديث ٤٥ بسنده : .. عن عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى قال : بعث إليّ أبو جعفر عليه السلام ..

أقول : متن الحديث في المصادر كلا واحد ، إلاّ أنّ الاختلاف في السند بين : أحمد بن محمد بن علي ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، ولا يمكن الجزم بأحدهما ، نعم يحتمل كون (عيسى) مصحف (علي) ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

يظهر من مقارنة أسانيد الروايات المشار إليها أنّ العنوان مصحّف ، والصحيح : أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٧٠ ، منتهى المقال : ٤٣ [الطبعة المحقّقة ٣٣٣/١ برقم (٢٣٩)] ، منهج المقال : ٤٦ ، فهرست الشيخ : ١٦٢ برقم ٦٠٣ ، رجال ابن داود : ٣٥ برقم ١٠٢ ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٨.

(١) منهج المقال : ٤٦ وبعد ذكر للترجمة قال : (وقد سبق) وكأنّه أشار إلى ترجمة أحمد بن عليّ مشيرا بذلك إلى الاتّحاد ، وكنّاه ب‌ : أبي الحسن ، وقد تفرّد به.

(٢) منتهى المقال : ٤٣ [الطبعة المحقّقة ٣٣٣/١ برقم (٢٣٩)] وحكم الحائري باتّحاد هذا مع من سبق ، وهو أحمد بن عليّ الكوفي.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٧٠.


ابن عليّ الكوفي ، يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضي اللّه عنه. انتهى.

ولما رأينا ذلك في الكتابين ، راجعنا نسخة أخرى من رجال الشيخ رحمه اللّه لم استثبت اعتبارها ، فوجدناها على ما نقلا في الكتابين ، فإن كانت النسخة السابقة الّتي نقلنا منها سابقا صحيحة في الواقع ، بقي العنوان هنا خاليا عن متعرض للترجمة ، وإن كانت نسخة الكتابين صحيحة واقعا ، بقي هذا العنوان بغير ترجمة ، وحيث إنّه على كلّ حال مجهول الحال ، لم يهمّنا ذلك.

ويؤيّد نسخة الكتابين ما في المشتركاتين (١) ، من أنّ : أحمد [بن محمّد] بن عليّ الكوفي يعرف بروايته عن الكليني.

ونقل في ترجمة الكليني من التعليقة (٢) عن الفهرست (٣) ، ـ ما لفظه ـ : أخبرنا الأجلّ المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن محمّد

__________________

أقول : عنونوا الرجل بعناوين مختلفة ، ففي رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٧٠ قال : أحمد ابن محمّد بن عليّ الكوفي يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضي اللّه عنه.

وفي الفهرست : ١٦٢ برقم ٦٠٣ في ترجمة الكليني قال : وأخبرنا السيّد الأجل المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني.

وذكره ابن داود في رجاله : ٣٥ برقم ١٠٢ في القسم الأوّل قال : أحمد بن عليّ الكوفي أبو الحسين (لم) (جخ) روى عن الكليني .. إلى آخره.

فالشيخ رحمه اللّه عنونه في رجاله (أحمد بن محمّد بن علي) وفي فهرسته (أحمد ابن عليّ الكوفي) وحيث إنّ نسخة ابن داود رحمه اللّه من رجال الشيخ بخطّه فالاعتماد عليها ، واتّحاد العنوانين قوي ، واللّه العالم.

(١) في هداية المحدّثين : ١٧٨ ، وجامع المقال : ١٠٠ : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي بروايته عن الكليني. ولم أجد ذكرا لأحمد بن عليّ الكوفي أصلا.

(٢) لم أجد في تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال ، والظاهر أنّ الناسخ سها وأبدل عن المنهج بالتعليقة ، فراجع.

(٣) الفهرست : ١٦٢ برقم ٦٠٣.


ابن يعقوب. انتهى.

واستظهر في منتهى المقال (١) اتّحاد الكلّ ـ يعني أحمد بن عليّ الكوفي ، وأحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، وأحمد بن عليّ بن سعيد ـ وهو كما ترى.

[١٥٣٩]

٥٣٣ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن عيسى

ابن أبي الفتح الإربلي

الضبط :

الإربلي : بكسر الهمزة ، وسكون الراء المهملة ، وكسر الباء الموحّدة ، واللام ، والياء ، نسبة إلى إربل ، وزان إثمد ، ولا يجوز فتح الهمزة فيه ، مدينة كبيرة في فضاء من الأرض واسع ، لها قلعة حصينة ذات خندق عميق في طرف المدينة ، ينقطع سور المدينة في نصفها ، وهو على تلّ عال عظيم من تراب ، وفيها أسواق ومنازل للرعية ، وهي شبيهة لقلعة حلب ، إلاّ أنّها أكبر وأوسع.

وإربل ـ أيضا ـ اسم لمدينة صيدا ، الّتي بالساحل من أرض الشام ، على ما قيل ، قاله في المراصد (٢).

الترجمة :

لقبه : شرف الدين ، ولقب أبيه : الصدر الكبير تاج الدين ، وهو فاضل شاعر

__________________

(١) منتهى المقال : ٤٣ [الطبعة المحقّقة ٣٣٣/١ برقم (٢٣٩)].

حصيلة البحث

أقول : الاتّحاد محتمل بل قوي ، ورواية السيّد المرتضى علم الهدى رحمه اللّه تسبغ عليه نوع قوّة ، فتدبّر.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٦/٢ برقم ٦٧ ، رياض العلماء ٦٣/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ١٢.

(٢) مراصد الاطلاع ٥١/١ ، وانظر تفصيل ذلك في معجم البلدان ١٣٧/١ ـ ١٤٠.


أديب ، يروي عن جدّه كتاب كشف الغمة ، وله منه إجازة ، قاله في أمل الآمل (١).

[١٥٤٠]

٥٣٤ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ العلوي النسّابة

الضبط :

النسّابة : مبالغة من النسب ، أي العالم بالأنساب ، المحيط بها (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في أمل الآمل (٣) من أنّه : فاضل فقيه ، يروي عن

__________________

(١) أمل الآمل ٢٦/٢ برقم ٦٧ ، وفي رياض العلماء ٦٣/١ مثله ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ١٢ : شرف الدين أحمد بن الصدر تاج الدين محمّد بن الوزير بهاء الدين عليّ بن فخر الدين عيسى بن أبي الفتح الإربلي ، قرأ على جدّه عيسى كتابه كشف الغمة في سنة ٦٩١ مع جمع آخر ، منهم والده الصدر محمّد ..

حصيلة البحث

يستفاد حسن المعنون من مجموع ما ذكر ، فراجع وتدبّر.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ٢٦/٢ برقم ٦٨ ، رياض العلماء ٦٣/١.

(٢) قال الجوهري في الصحاح ٢٢٤/١ : رجل نسّابة أي عليم بالأنساب ، الهاء للمبالغة في المدح ، كأنّما يريدون به داهية أو غاية ونهاية.

وقال في القاموس المحيط ١٣١/١ : النسّاب والنسّابة : العالم بالنسب.

(٣) أمل الآمل ٢٦/٢ برقم ٦٨ ، ورياض العلماء ٦٣/١ ، وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع : ١٠ : أحمد بن محمّد العلوي الفقيه النسّابة ، المشارك مع شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح [القسيني] المذكور في صفحة : ٢ ، وجمع آخر .. إلى أن قال : .. وغيرهم في القراءة على رضي الدين بن طاوس في كتابيه الأسرار المودعة ومحاسبة الملائكة ، في جمادى الأولى سنة ٦٦٤ ، وكتب ابن طاوس لهم إجازة بخطّه في التاريخ ..


عليّ بن موسى بن طاوس.

__________________

حصيلة البحث

فقاهة المعنون وفضله ثمّ إجازة السيّد ابن طاوس له تقتضي عدّه حسنا.

[١٥٤١]

١٠٠٧ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ المهلّب

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ١٢٧/٣٧ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عليّ المهلب ، عن أبي القاسم عليّ بن محمّد بن عليّ بن القاسم الشعراني ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة لتأيّدها بروايات كثيرة.

[١٥٤٢]

١٠٠٨ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ الميثمي الكوفي

جاء في التهذيب ٢٠٠/١٠ باب القود بين الرجال والنساء حديث ٧٩٤ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عليّ الميثمي الكوفي ، عن بعض أصحابه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢١٦/٢٩ حديث ٣٥٤٨٤.

واحتمل بعض الأفاضل في جامعه ١٧٧/١ أنّ العنوان مصحّف ، والصحيح : أحمد بن محمّد ، عن الميثمي ـ أحمد بن الحسن الميثمي ـ ولم أجد ما يؤيّد احتماله.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره أعلام الجرح والتعديل.

[١٥٤٣]

١٠٠٩ ـ أحمد بن محمّد بن عليّ بن النعمان

جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : ٣٢ ، [وفي الطبعة الجديدة : ٥٢]


[١٥٤٤]

٥٣٥ ـ أحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي

[الترجمة :]

قال النجاشي (١) : إنّه ثقة جليل ، من أصحابنا ، له كتب ، منها : كتاب الفلك (٢) ، كتاب أخبار النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كتاب إيمان أبي طالب ، كتاب فضل القرآن وحملته ، أخبرنا شيخنا أبو عبد اللّه ، قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عنه.

وله كتاب الممدوحين والمذمومين ، وهو كتاب كبير ، حكى لنا أبو عبد اللّه

__________________

بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عليّ بن النعمان ، عن بعض الصادقين يرفعه إلى جعفر عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٦٦/٢٦ حديث ٢١ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٢ الطبعة المصطفوية [وطبعة بيروت ٢٤٢/١ برقم ٢٣٤ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم ٢٣٦ ، وطبعة الهند : ٦٩ ـ ٧٠] ، رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٨ ، الفهرست : ٥٣ برقم ٨٨ ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٨ ، مجمع الرجال ١٥٥/١ ، ضيافة الإخوان : ٢٤٣ برقم ٤٢ ، تاريخ الطبري ١٣٥/٨ ، حاوي الأقوال ٢٠٠/١ برقم ٨٥ [المخطوط : ٢٩ برقم (٨٤) من نسختنا] ، رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٥ ، الوجيزة : ١٥٣ برقم ١٢٧ ، الكافي ١٤٧/٣ حديث ٣ ، جامع المقال : ١٠٠ ، هداية المحدّثين : ١٧٨ ، جامع الرواة ٦٩/١.

(١) رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٢ طبعة دار النشر (المصطفوي) [وطبعة بيروت ٢٤٢/١ برقم ٢٣٤ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم ٢٣٦ ، وطبعة الهند : ٦٩ ـ ٧٠].

(٢) في رجال النجاشي ، طبعة جماعة المدرسين : كتاب العلل.


الحسين بن عبيد اللّه أنّه أكبر من كتاب أبي الحسن بن داود. انتهى.

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ (١) رحمه اللّه : أحمد بن محمّد بن عمّار الكوفي ، ثقة ، روى عنه ابن داود (٢). انتهى.

وقال في الفهرست (٣) : أحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة جليل (٤) ، كثير الحديث والاصول ، وصنّف كتبا ، منها : (٥) كتاب أخبار (٦) آل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وفضائلهم (٧) ، وإيمان أبي طالب

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٨.

(٢) أقول : ابن داود هذا إمّا : محمّد بن أحمد بن داود القمّي الثقة الجليل ، أو أبوه : أحمد ابن داود بن عليّ القمّي الثقة الثقة الجليل ، فتفطّن.

(٣) الفهرست : ٥٣ برقم ٨٨.

(٤) أقول : نسخ الفهرست مختلفة في المقام ، ففي طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ : ٥٣ برقم ٨٨ ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم ٧٨ : ثقة جليل القدر ، ولكن في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٧٤ برقم ٢٣٢ ، وطبعة الهند : ٦٩ ، والخلاصة طبعة النجف الأشرف : ١٦ برقم ١٨ [الطبعة الحجريّة : ١٠] ، ومجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن الفهرست ، ونسختنا المخطوطة من الفهرست : ١٦ : ثقة جليل بإسقاط كلمة (القدر).

(٥) في الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٥٣ برقم ٨٨ ، [ونسختنا المخطوطة : ١٦ ، وطبعة جامعة مشهد : ٤٥ برقم ٨٧] : وصنّف كتبا منها : العلل ، ولكن في نسخة أسقط منها (كتاب العلل) ، وفي رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٧٤ برقم ٢٣٢ ، وطبعة الهند : ٧٠ أبدل كتاب (العلل) بكتاب (الفلك) وأضاف (كتاب إيمان أبي طالب) فإنّ في الفهرست جعل البحث عن إيمان أبي طالب جزءا من كتاب أخبار النبي وآباء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وفي رجال النجاشي ذكر لإيمان أبي طالب كتابا مستقلا.

(٦) في الفهرست طبعة النجف الأشرف ـ الحيدريّة ـ ، وطبعة جامعة مشهد ، ومجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن الفهرست ، وجاء نسختنا المخطوطة من الفهرست : ١٦ : كتاب أخبار آباء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. ولكن في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٧٤ برقم ٢٣٢ ، وطبعة الهند : ٦٩ قال : كتاب أخبار النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كتاب إيمان أبي طالب.

(٧) في الفهرست في الطبعتين : كتاب أخبار آباء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وفضائلهم


عليه السلام ، أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه ، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمّد بن عمّار ، وله كتاب المبيّضة (*) (١) ، رواه

__________________

وإيمانهم وإيمان أبي طالب ، ولكن في نسختنا المخطوطة من الفهرست ، ومجمع الرجال ١٥٥/١ نقلا عن الفهرست بحذف (إيمانهم) وبإضافة كلمة (كتاب) إلى إيمان أبي طالب ، وكتاب فضل القرآن وحملته.

(*) المبيّضة [هي] الفرقة المخالفة لبني العبّاس في البيعة والرأي ، أوّلهم محمّد وإبراهيم ولدا عبد اللّه المحض ، فهم وأصحابهم مبيّضة سمّوا بذلك لكون شعارهم لبس البياض خلافا لبني العبّاس ، حيث كان شعارهم لبس السواد ، وهذا الكتاب [ألّفه المترجم] في تعدادهم ، وشرح حالاتهم وعقائدهم. وفي القاموس : المبيّضة ـ كمصدقة ـ : فرقة من الثنوية لتبييضهم ثيابهم مخالفة للمسودّة من العبّاسيين. انتهى. [منه (قدّس سرّه)].

(١) قال بعض المعاصرين في قاموسه ٤١٣/١ ـ ٤١٤ ردا على قول المؤلّف قدّس سرّه : المبيّضة الفرقة المخالفة لبني العبّاس في البيعة والرأي أوّلهم محمّد وإبراهيم .. قال المعاصر : قلت : لم يكونا أوّل المبيّضة ، كيف وفي سنة ١٣٢ وهي أوّل خلافتهم ، خالفهم حبيب المري مع أهل الشام وبيّضوا ، وكذا في تلك السنة بيّض أهل الحويزة وخلعوا السفّاح.

أقول : لا خلاف في أنّ شعار الدولة العبّاسية كان السواد ، ومن كان يريد الخلاف عليهم كان يجعل شعاره خلاف السواد ، فمنهم من جعل البياض شعارا له ، وهم جماعة كثيرة أبرزهم ، وأرفعهم شأنا ، وأجلّهم منزلة في المجتمع محمّد وإبراهيم ، وإنّما ذكرهما المؤلّف قدّس سرّه لهذه الخصوصية ، كما وأنّ المأمون العبّاسي لمّا أراد أن يجعل الإمام الرضا عليه السلام خليفة من بعده غيّر الشعار من السواد إلى الخضرة ، فما ذكره المعاصر ليس في محلّه. ولعلّه ناشئ من تسرّعه في النقد من دون تدبّر كاف. وقول الصحاح والقاموس في تعريف المبيّضة : المبيّضة ـ بكسر الياء ـ فرقة من الثنوية أصحاب المقنع سمّوا بذلك لتبييضهم ثيابهم .. فهو كلام لا يستند إلى دليل ، بل التاريخ يكذّبه ، فإنّ أهل الشام وأهل الحويزة ومحمّد وإبراهيم ابنا عبد اللّه المحض جميعا كانوا مسلمين موحّدين ، خرجوا على بني العبّاس لضلالهم وإضلالهم ، وحكمهم الجائر ، وفسقهم وفجورهم ، نعم لمّا كان أمثال الجوهري والفيروزآبادي من شيعة بني العبّاس ، ومن المنحرفين عن الصراط السويّ ، نبزوا هؤلاء بأنّهم ثنوية ، تشويها لسمعتهم ، وانتصارا


التلعكبري [عنه].

وقال الحسين بن عبيد اللّه : توفّي أبو عليّ أحمد بن محمّد بن عمّار سنة ست وأربعين وثلاثمائة. انتهى.

وفي القسم الأوّل من الخلاصة (١) : أحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي ، شيخ من أصحابنا ، جليل القدر (٢) ، كثير الحديث والاصول ، توفّي سنة ست وأربعين وثلاثمائة. روى عنه ابن حاتم (*) القزويني (٣). انتهى.

__________________

لباطلهم ، وسوف يوقفون بين يدي من لا تخفى عليه خافية ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، ويخاطبون ب‌ : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) ويجادلون عن هذه الفرية الّتي افتروها على هذه الطائفة من المسلمين ، ولا حول ولا قوة إلاّ باللّه.

ثم إنّ المقنّعة الذين خرجوا في سنة ١٦١ بزعامة حكيم المقنّع بخراسان لم يكونوا من الثنوية بل كانوا ممّن يقولون بنوع من التناسخ في الأرواح ، قال الطبري في تاريخه ١٣٥/٨ في حوادث سنة ١٦١ : فما كان من ذلك خروج حكيم المقنّع بخراسان من قرية من قرى مرو ، وكان ـ فيما ذكر ـ يقول بتناسخ الأرواح .. فتفطّن.

(١) الخلاصة : ١٦ برقم ١٨. وسقط من قلم الناسخ : ثقة ، والصحيح : ثقة جليل القدر.

(٢) في طبعة النجف الأشرف وطبعة إيران الحجريّة : ثقة جليل ، ولكن في ثلاث نسخ من الخلاصة مخطوطة في مكتبتنا : ثقة جليل القدر.

(*) وهو عليّ بن حاتم. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) نسخة بدل : الهروي ، ولكن الصحيح : القزويني ، وهو على الظاهر الثقة : عليّ بن حاتم ابن أبي حاتم أبو الحسن القزويني ، كما في ضيافة الإخوان : ٢٤٣ برقم ٤٢.

ولا يخفى أنّ ما في الخلاصة من رواية أبي حاتم القزويني عن المترجم سهو من ناسخ الخلاصة ؛ لأنّه لم يذكر أحد أنّ المترجم من مشايخ أبي حاتم ، وإنّما هو من مشايخ التلعكبري ، وقد أشار إلى ذلك الأردبيلي في جامع الرواة ٦٩/١ حيث قال : وفي (صه) روى عنه ابن حاتم ، وهو سهو.

وناسخ الخلاصة سبق نظره إلى الترجمة المتّصلة به وهي أحمد بن عليّ الفائدي القزويني ، فتدبّر.


وفي القسم الأوّل من رجال ابن داود (١) أنّه : ثقة جليل القدر ، من أصحابنا ، صنّف كتبا. انتهى.

ووثّقه في الوجيزة (٢) أيضا ، وعدّه في الحاوي (٣) في قسم الثقات ، ونقل توثيقات النجاشي والشيخ ، ثمّ نبّه على نكتة راجعة إلى ما في الخلاصة ، وكأنّ نسخة الخلاصة الّتي كانت عنده أبدلت (القزويني) في آخر عبارة الخلاصة ب‌ : الهروي فاعترضه :

أوّلا : بأنّ أبا حاتم الهروي غير مذكور في كتب الرجال ، فصوابه : أبو حاتم القزويني.

قلت : قد عرفت أنّ النسخة المصحّحة الّتي عندنا هو : القزويني لا الهروي ، فالإعتراض على نسخته لا على العلاّمة.

وثانيا : بأنّ الموجود في رجال الشيخ (٤) والفهرست (٥) والنجاشي (٦) رواية

__________________

(١) رجال ابن داود : ٤٢ برقم ١٢٥ قال : أحمد بن محمّد بن عمار الكوفي (لم) [جخ ، ست ، جش] جليل القدر من أصحابنا ، صنّف كتبا.

وليس فيه لفظة (ثقة) ، ولكن في طبعة النجف الأشرف : ٤٤ برقم ١٢٨ : ثقة جليل القدر.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٣ ـ ١٥٤ برقم (١٢٧)] قال : أحمد بن محمّد ابن عمّار ثقة.

(٣) حاوي الأقوال ٢٠٠/١ برقم ٨٥ [المخطوط : ٢٩ برقم (٨٤) من نسختنا].

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٨ قال : أحمد بن محمّد بن عمّار ، كوفي ، ثقة ، روى عنه ابن داود.

(٥) الفهرست : ٥٣ برقم ٨٨ قال : أخبرنا بكتبه الحسين بن عبيد اللّه ، عن أبي الحسن محمّد ابن أحمد بن داود ، عن أحمد بن محمّد بن عمّار ..

(٦) رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٢ طبعة المصطفوية قال : أخبرنا شيخنا أبو عبد اللّه قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، عنه.


ابن داود ، وهو محمّد بن أحمد بن داود ، عن هذا الرجل.

وأمّا أبو حاتم ، فذكر في رجال الشيخ رحمه اللّه (١) والفهرست (٢) أنّه يروي عن أحمد بن عليّ الفائدي القزويني. وقد ذكره الشيخ عقيب هذا الرجل بلا فصل ، فكأنّ العلاّمة رحمه اللّه ألحق ذلك بما هنا سهوا ـ يعني أنّه كان خارجا في نسخته إلى الهامش ، فظنّه تتمة لأحمد هذا ، وكانت تتمة لأحمد الفائدي ـ ويؤيّد ذلك ذكره في الخلاصة (٣) أحمد بن عليّ عقيب الرجل. ولم يذكر أنّه روى عنه ابن حاتم. انتهى ما في الحاوي.

نكتة

قد سمعت من الشيخ رحمه اللّه نقل كتاب للرجل سمّاه : المبيّضة ، وقد قال في المعراج (٤) : إنّه لم يتّضح لي معنى هذا اللفظ ، ولا ضبطه على وجه تطمئنّ إليه النفس. انتهى.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٩ قال : أحمد بن عليّ الفائدي القزويني ثقة ، روى عنه ابن حاتم القزويني.

(٢) الفهرست : ٥٤ برقم ٨٩ .. إلى أن قال : عن عليّ بن حاتم القزويني ، عنه.

(٣) الخلاصة : ١٦ برقم ١٨ قال : أحمد بن محمّد بن عمّار أبو علي .. إلى آخره.

(٤) معراج أهل الكمال المخطوط : ٢٠٥ من نسختنا (وصفحة : ٢٣٠ من الطبعة المحقّقة) ، وليس في نسختنا : أنّه لم يتّضح لي معنى هذا اللفظ. ولعلّها سقطت نسخا.

أقول : وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٤١٣/١ : إنّ الكليني رضوان اللّه عليه روى عنه أيضا كما في الكافي ١٤٧/٣ حديث ٣ : أحمد بن محمّد الكوفي.

ولا يخفى أنّ أحمد بن محمّد هذا الّذي وقع في باب كراهية تجمير الكفن من الكافي ، وفي موارد كثيرة اخرى ، هو أحمد بن محمّد الكوفي المتقدّم ، وليس ب‌ : المترجم ـ كما هو ظاهر بأدنى تأمّل ـ ، وقد أطال هذا المعاصر الكلام فيما قال ، وقد أعرضنا عنه خوف الإطالة ، ولأنّه لم يأت بشيء.


التمييز :

قد سمعت من النجاشي (١) والشيخ (٢) في الكتابين رواية محمّد بن أحمد بن داود ، عن الرجل. وكذا سمعت من الشيخ رحمه اللّه (٣) رواية التلعكبري ، عنه كتاب المبيّضة.

وقد ميّزه بهما في المشتركاتين (٤) ، وجامع الرواة (٥).

[١٥٤٥]

٥٣٦ ـ أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر

هذا هو : البزنطي ، الّذي مرّ الكلام فيه (٦) ، وإنّما أعدناه لأنّا أهملنا هناك في العنوان ذكر ابن عمرو (٧) ، تبعا للفهرست (٨) ، والرجال (٩) و .. غيرهما ، وهو

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٢.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٨.

(٣) في الفهرست : ٥٣ برقم ٨٨ .. إلى أن قال : وله كتاب المبيّضة ، رواه التلعكبري عنه.

(٤) في جامع المقال : ١٠٠ ، وهداية المحدّثين : ١٧٨.

(٥) جامع الرواة ٦٩/١.

حصيلة البحث

اتفقت كلمات علماء الرجال على توثيق المترجم من دون غمز فيه ، فهو ثقة جليل ، والروايات من جهته صحاح.

(٦) في صفحة : ١٥٠ من هذا المجلّد.

(٧) في الأصل : ابن عمر ، وهو خطأ.

(٨) الفهرست : ٤٣ برقم ٦٣ قال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر زيد مولى السكوني ، أبو جعفر ، وقيل : أبو علي ، المعروف ب‌ : البزنطي.

(٩) رجال الشيخ : ٣٦٦ برقم ٢ في أصحاب الرضا عليه السلام ، وصفحة : ٣٩٧ برقم ٥ في أصحاب الجواد عليه السلام ، وصفحة : ٣٤٤ برقم ٣٤ في أصحاب الكاظم عليه السلام ، وفي الموارد الثلاثة قال : أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ..


موجود في عبارة النجاشي (١) الّتي أسلفنا نقلها هناك.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٥٨ برقم ١٧٦ قال : أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر زيد مولى السكون .. إلى آخره ، والكشّي في رجاله : ٥٨٩ حديث ١١٠٢ قال : إسماعيل بن مهران ابن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر كانا من ولد السكون. فيتّضح من هذا أنّ الصحيح : أحمد بن محمّد بن عمرو .. ، فراجع ترجمة البزنطي.

[١٥٤٦]

١٠١٠ ـ أحمد بن محمّد بن عمرو الأحمسي

جاء بهذا العنوان في فهرست الشيخ : ٨٥ باب حميد برقم ٢٣٨ : حميد ابن الربيع ، له كتاب البحث والتمييز ، رواه أحمد بن محمّد بن عمر الأحمسي.

أقول : الظاهر أنّ ما ذكره الشيخ رحمه اللّه في الفهرست في إسناد كتاب البحث والتمييز اشتباه ، حيث نصّ على أنّ الذي رواه هو الحسن بن حميد بن الربيع اللخمي ، كما قاله في تاريخ دمشق ١٨٦/١٨ و ٢٠٩/٢١ ، ومستدرك الحاكم ٥٤٥/٢ وصفحة : ٥٤٧ ، ومناقب الخوارزمي : ٣٩٥ حديث ٤١٥ ، والاصابة ٢٦٨/٢ ، كما أنّهم نصّوا هناك على أنّ اسمه هو : أبو سعيد أحمد بن محمّد بن عمرو الأحمسي ، فراجع.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٥٤٧]

١٠١١ ـ أحمد بن محمّد بن عمرو بن عثمان الجعفي

جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة : ١٠٩ حديث ٣٦ بسنده : .. عن محمّد بن المفضّل بن إبراهيم الأشعري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن عمرو بن عثمان الجعفي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ..

حصيلة البحث

لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.


الفهرس

التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

باب أحمد

١٢١٩

أحمد بن علي بن كلثوم

٤٣٨

 ـ

٥

١٢٢٠

أحمد بن علي الكلثومي

 ـ

٧٨٢

١١

١٢٢١

أحمد بن علي الكوفي

٤٣٩

 ـ

١٢

١٢٢٢

أحمد بن علي بن ماجيلويه

 ـ

٧٨٣

١٣

١٢٢٣

أحمد بن علي الماهابادي

٤٤٠

 ـ

١٤

١٢٢٤

أحمد بن علي بن المثنى

 ـ

٧٨٤

١٥

١٢٢٥

أحمد بن علي بن محبوب

 ـ

٧٨٥

١٦

١٢٢٦

أحمد بن علي بن محمد بن أحمد

 ـ

٧٨٦

١٦

١٢٢٧

أحمد بن علي بن محمد العلوي العقيقي

٤٤١

 ـ

١٧

١٢٢٨

أحمد بن علي بن محمد بن عبد اللّه بن عمر

٤٤٢

 ـ

١٧

١٢٢٩

أحمد بن علي المرهبي النحوي

 ـ

٧٨٧

٢٢

١٢٣٠

أحمد بن علي المروزي

 ـ

٧٨٨

٢٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٢٣١

أحمد بن علي بن مسلم الأبار

 ـ

٧٨٩

٢٣

١٢٣٢

أحمد بن علي المعدل

 ـ

٧٩٠

٢٣

١٢٣٣

أحمد بن علي بن المعمّر

 ـ

٧٩١

٢٤

١٢٣٤

أحمد بن علي المقري

 ـ

٧٩٢

٢٤

١٢٣٥

أحمد بن علي بن مهدي البرقي الأنصاري

٤٤٣

 ـ

٢٥

١٢٣٦

أحمد بن علي بن ناصح

 ـ

٧٩٣

٢٩

١٢٣٧

أحمد بن علي النخاس

٤٤٤

 ـ

٣٠

١٢٣٨

أحمد بن علي بن النعمان

 ـ

٧٩٤

٣٠

١٢٣٩

أحمد بن علي بن نوح

٤٤٥

 ـ

٣١

١٢٤٠

أحمد بن علي بن هارون السامري

 ـ

٧٩٥

٣١

١٢٤١

أحمد بن علي بن يقطين

 ـ

٧٩٦

٣٢

١٢٤٢

أحمد بن عمّار بن خالد

 ـ

٧٩٧

٣٢

١٢٤٣

أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي

٤٤٦

 ـ

٣٣

١٢٤٤

أحمد بن عمر الجلاّب

 ـ

٧٩٨

٣٧

١٢٤٥

أحمد بن عمر الحلاّل

٤٤٧

 ـ

٣٨

١٢٤٦

أحمد بن عمر الدهقان

 ـ

٧٩٩

٤٩

١٢٤٧

أحمد بن عمر الربيعي

 ـ

٨٠٠

٤٩

١٢٤٨

أحمد بن عمر بن كيسة

٤٤٨

 ـ

٥٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٢٤٩

أحمد بن عمر بن محمد بن الحسن

 ـ

٨٠١

٥١

١٢٥٠

أحمد بن عمر المرهبي

٤٤٩

 ـ

٥٢

١٢٥١

أحمد بن عمر بن موسى

 ـ

٨٠٢

٥٢

١٢٥٢

أحمد بن عمرو الحلبي

 ـ

٨٠٣

٥٣

١٢٥٣

أحمد بن عمرو بن سعيد

 ـ

٨٠٤

٥٣

١٢٥٤

أحمد بن عمرو بن سليمان البجلي

 ـ

٨٠٥

٥٣

١٢٥٥

أحمد بن عمرو بن مسلم

 ـ

٨٠٦

٥٤

١٢٥٦

أحمد بن عمران بن أبي ليلى

 ـ

٨٠٧

٥٤

١٢٥٧

أحمد بن عمران الحلبي

٤٥٠

 ـ

٥٥

١٢٥٨

أحمد بن عمرة

 ـ

٨٠٨

٥٨

١٢٥٩

أحمد بن عمير

 ـ

٨٠٩

٥٨

١٢٦٠

أحمد بن عمير بن مسلم

 ـ

٨١٠

٥٩

١٢٦١

أحمد بن عمير بن يوسف

 ـ

٨١١

٥٩

١٢٦٢

أحمد بن عميرة بن بزيع

٤٥١

 ـ

٦٠

١٢٦٣

أحمد بن عمرو بن منهال

٤٥٢

 ـ

٦١

١٢٦٤

أحمد بن عيسى

 ـ

٨١٢

٦٣

١٢٦٥

أحمد بن عيسى بن أبي موسى (مريم) العجلي

 ـ

٨١٣

٦٤

١٢٦٦

أحمد بن عيسى البزّاز القمّي

 ـ

٨١٤

٦٥


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٢٦٧

أحمد بن عيسى التنيسي

 ـ

٨١٥

٦٥

١٢٦٨

أحمد بن عيسى بن جعفر العلوي العمري

٤٥٣

 ـ

٦٦

١٢٦٩

أحمد بن عيسى بن الحسن الحوبي

 ـ

٨١٦

٦٨

١٢٧٠

أحمد بن عيسى الرازي

 ـ

٨١٧

٦٩

١٢٧١

أحمد بن عيسى الرملي

 ـ

٨١٨

٦٩

١٢٧٢

أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين

 ـ

٨١٩

٦٩

١٢٧٣

أحمد بن عيسى بن السدي

 ـ

٨٢٠

٧٠

١٢٧٤

أحمد بن عيسى بن السكين البلدي

 ـ

٨٢١

٧١

١٢٧٥

أحمد بن عيسى بن عبد اللّه

 ـ

٨٢٢

٧١

١٢٧٦

أحمد بن عيسى العقيلي

 ـ

٨٢٣

٧٢

١٢٧٧

أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الصغير

 ـ

٨٢٤

٧٢

١٢٧٨

أحمد بن عيسى بن فضل الأنماطي

 ـ

٨٢٥

٧٣

١٢٧٩

أحمد بن عيسى الكاتب

 ـ

٨٢٦

٧٣

١٢٨٠

أحمد بن عيسى الكوفي (الكرخي)

 ـ

٨٢٧

٧٤

١٢٨١

أحمد بن عيسى بن محمد الخشاب الحلبي

٤٥٤

 ـ

٧٥

١٢٨٢

أحمد بن عيسى بن محمد بن الفراء الكبير

 ـ

٨٢٨

٧٥

١٢٨٣

أحمد بن عيسى المكتّب

 ـ

٨٢٩

٧٦

١٢٨٤

أحمد بن عيسى الناقد

 ـ

٨٣٠

٧٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٢٨٥

أحمد بن عيسى بن هارون

 ـ

٨٣١

٧٧

١٢٨٦

أحمد بن عيسى بن الهيثم

 ـ

٨٣٢

٧٧

١٢٨٧

أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي

 ـ

٨٣٣

٧٧

١٢٨٨

أحمد بن غزال المزني الكوفي

٤٥٥

 ـ

٧٨

١٢٨٩

أحمد بن غسان

 ـ

٨٣٤

٧٩

١٢٩٠

أحمد بن غنيم

٤٥٦

 ـ

٨٠

١٢٩١

أحمد بن فارس (قابوس)

 ـ

٨٣٥

٨٢

١٢٩٢

أحمد بن فارس بن زكريا

٤٥٧

 ـ

٨٣

١٢٩٣

أحمد بن الفرج

 ـ

٨٣٦

٨٧

١٢٩٤

أحمد بن الفرج بن الأزهر

 ـ

٨٣٧

٨٧

١٢٩٥

أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق الفارسي

 ـ

٨٣٨

٨٧

١٢٩٦

أحمد بن الفضل بن أحمد الخواص

 ـ

٨٣٩

٨٩

١٢٩٧

أحمد بن الفضل الأهوازي

 ـ

٨٤٠

٨٩

١٢٩٨

أحمد بن الفضل البلخي

 ـ

٨٤١

٩٠

١٢٩٩

أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين

 ـ

٨٤٢

٩٠

١٣٠٠

أحمد بن الفضل الخزاعي

٤٥٨

 ـ

٩١

١٣٠١

أحمد بن الفضل الدامغاني

 ـ

٨٤٣

٩٧

١٣٠٢

أحمد بن الفضل بن عمر العبقري

 ـ

٨٤٤

٩٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٠٣

أحمد بن الفضل بن عمرو القرشي

 ـ

٨٤٥

٩٧

١٣٠٤

أحمد بن الفضل الكناسي

٤٥٩

 ـ

٩٨

١٣٠٥

أحمد بن الفضل الواقفي

٤٦٠

 ـ

٩٨

١٣٠٦

أحمد بن الفضل بن محمد با كثير

 ـ

٨٤٧

٩٩

١٣٠٧

أحمد بن الفضل بن محمد الهاشمي الصالحي

 ـ

٨٤٧

١٠٠

١٣٠٨

أحمد بن الفضل بن المغيرة

 ـ

٨٤٧

١٠٠

١٣٠٩

أحمد بن فضل اللّه بن علي الحسيني الراوندي

٤٦١

 ـ

١٠١

١٣١٠

أحمد بن فهد بن حسن بن إدريس الأحسائي

٤٦٢

 ـ

١٠٣

١٣١١

أحمد بن الفيض

٤٦٣

 ـ

١٠٥

١٣١٢

أحمد بن قارون

 ـ

٨٤٩

١٠٥

١٣١٣

أحمد بن القاسم

٤٦٤

 ـ

١٠٦

١٣١٤

أحمد بن القاسم الأكفاني

 ـ

٨٥٠

١٠٦

١٣١٥

أحمد بن القاسم بن أبيّ بن كعب

٤٦٥

 ـ

١٠٧

١٣١٦

أحمد بن القاسم بن أحمد بن علي

 ـ

٨٥١

١٠٨

١٣١٧

أحمد بن القاسم بن إسماعيل

 ـ

٨٥٢

١٠٩

١٣١٨

أحمد بن القاسم الأموي

 ـ

٨٥٣

١٠٩

١٣١٩

أحمد بن القاسم البرتي

 ـ

٨٥٤

١٠٩

١٣٢٠

أحمد بن القاسم البري

 ـ

٨٥٥

١١٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٢١

أحمد بن القاسم بن بهرام (مهران)

 ـ

٨٥٦

١١٠

١٣٢٢

أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني

٤٦٦

 ـ

١١١

١٣٢٣

أحمد بن القاسم بن صدقة المصري

 ـ

٨٥٧

١١١

١٣٢٤

أحمد بن القاسم بن طرخان

٤٦٧

 ـ

١١٢

١٣٢٥

أحمد بن القاسم (بن) أيوب بن نوح

٤٦٨

 ـ

١١٤

١٣٢٦

أحمد بن القاسم العجلي

 ـ

٨٥٨

١١٤

١٣٢٧

أحمد بن القاسم المحمدي

 ـ

٨٥٩

١١٥

١٣٢٨

أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري

 ـ

٨٦٠

١١٥

١٣٢٩

أحمد بن القاسم الهاشمي القرشي

 ـ

٨٦١

١١٦

١٣٣٠

أحمد بن القاسم الهمداني

 ـ

٨٦٢

١١٦

١٣٣١

أحمد بن قتيبة

 ـ

٨٦٣

١١٧

١٣٣٢

أحمد بن قتيبة الهمداني

 ـ

٨٦٤

١١٧

١٣٣٣

أحمد القروي

 ـ

٨٦٥

١١٨

١٣٣٤

أحمد بن قضاعة بن صفوان الجمال

 ـ

٨٦٦

١١٩

١٣٣٥

أحمد القلانسي

 ـ

٨٦٧

١٢٠

١٣٣٦

أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة

 ـ

٨٦٨

١٢١

١٣٣٧

أحمد بن كامل المدني

 ـ

٨٦٩

١٢٣

١٣٣٨

أحمد بن كثير الصوفي

 ـ

٨٧٠

١٢٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٣٩

أحمد بن كلثوم

٤٦٩

 ـ

١٢٤

١٣٤٠

أحمد الكيال

 ـ

٨٧١

١٢٤

١٣٤١

أحمد بن مابندار (مابنداذ ، مابنداد)

 ـ

٨٧٢

١٢٤

١٣٤٢

أحمد بن الماصوري

٤٧٠

 ـ

١٢٦

١٣٤٣

أحمد المالكي

 ـ

٨٧٣

١٢٧

١٣٤٤

أحمد بن المبارك

٤٧١

 ـ

١٢٨

١٣٤٥

أحمد بن المبشر الطائي الكوفي

٤٧٢

 ـ

١٣٠

١٣٤٦

أحمد بن متيل

 ـ

٨٧٤

١٣١

١٣٤٧

أحمد بن المثنى

 ـ

٨٧٥

١٣٢

١٣٤٨

أحمد بن المجتبى بن أبي سليمان الحسيني

٤٧٣

 ـ

١٣٣

١٣٤٩

أحمد بن محارب السوداني

 ـ

٨٧٦

١٣٤

١٣٥٠

أحمد بن محبوب (الراوي عن محمد بن يحيى)

 ـ

٨٧٧

١٣٤

١٣٥١

أحمد بن محبوب (يروي عن الطبري)

 ـ

٨٧٨

١٣٥

١٣٥٢

أحمد بن محرز

 ـ

٨٧٩

١٣٥

١٣٥٣

أحمد بن محرز الخراساني

 ـ

٨٨٠

١٣٦

١٣٥٤

أحمد بن محسن

 ـ

٨٨١

١٣٦

١٣٥٥

أحمد بن محسن الميثمي

 ـ

٨٨٢

١٣٧

١٣٥٦

أحمد بن محمد

 ـ

٨٨٣

١٣٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٥٧

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلى

٤٧٤

 ـ

١٣٨

١٣٥٨

أحمد بن محمد بن إبراهيم الأرمني

٤٧٥

 ـ

١٣٨

١٣٥٩

أحمد بن محمد بن إبراهيم العجلي

 ـ

٨٨٤

١٣٩

١٣٦٠

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم الحافظ

 ـ

٨٨٥

١٤٠

١٣٦١

أحمد بن محمد السّراج

٤٧٦

 ـ

١٤١

١٣٦٢

أحمد بن محمد

 ـ

٨٨٦

١٤٣

١٣٦٣

أحمد بن محمد الطبري الآملي

٤٧٧

 ـ

١٤٤

١٣٦٤

أحمد بن محمد بن أبي الخزرج

 ـ

٨٨٧

١٤٦

١٣٦٥

أحمد بن محمد بن أبي داود

 ـ

٨٨٨

١٤٦

١٣٦٦

أحمد بن محمد بن أبي الغريب الضبي

٤٧٨

 ـ

١٤٧

١٣٦٧

أحمد بن محمد بن أبي الفضل المدائني

 ـ

٨٨٩

١٤٨

١٣٦٨

أحمد بن محمد بن أبي مسلم

 ـ

٨٩٠

١٤٩

١٣٦٩

أحمد بن محمد بن أبي ناشر

 ـ

٨٩١

١٤٩

١٣٧٠

أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي

٤٧٩

 ـ

١٥٠

١٣٧١

أحمد بن محمد بن أبي نصر صاحب الأنزال

٤٨٠

 ـ

١٨٢

١٣٧٢

أحمد بن محمد بن أبي نصير (أبي نصر)

 ـ

٨٩٢

١٨٣

١٣٧٣

أحمد بن محمد بن أحمد الجرجاني

٤٨١

 ـ

١٨٤

١٣٧٤

أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الحسيني

٤٨٢

 ـ

١٨٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٧٥

أحمد بن أبي جعفر محمد بن أحمد الهرمزي

 ـ

٨٩٣

١٨٧

١٣٧٦

أحمد بن محمد بن أبي السميدع

 ـ

٨٩٤

١٨٧

١٣٧٧

أحمد أبو ليلى السيد مصباح الدين بن محمد

٤٨٣

 ـ

١٨٨

١٣٧٨

أحمد بن محمد بن أحمد بن البزّاز

 ـ

٨٩٥

١٨٨

١٣٧٩

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن

 ـ

٨٩٦

١٨٩

١٣٨٠

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم

 ـ

٨٩٧

١٨٩

١٣٨١

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين

 ـ

٨٩٨

١٩٠

١٣٨٢

أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الحاكم

 ـ

٨٩٩

١٩٠

١٣٨٣

أحمد بن محمد بن أحمد السناني

٤٨٤

 ـ

١٩١

١٣٨٤

أحمد بن محمد بن أحمد الخزاعي

٤٨٥

 ـ

١٩٢

١٣٨٥

أحمد بن محمد بن أحمد بن طرخان الكندي

٤٨٦

 ـ

١٩٣

١٣٨٦

أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة العاصمي

٤٨٧

 ـ

١٩٦

١٣٨٧

أحمد بن محمد بن أحمد بن علي الصيرفي

 ـ

٩٠٠

٢٠٠

١٣٨٨

أحمد بن محمد بن أحمد السلمي الغزال

 ـ

٩٠١

٢٠٠

١٣٨٩

أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الأنماطي

 ـ

٩٠٢

٢٠١

١٣٩٠

أحمد بن محمد بن أحمد القمي

 ـ

٩٠٣

٢٠٢

١٣٩١

أحمد بن محمد بن أحمد الماليني الهروي

 ـ

٩٠٤

٢٠٢

١٣٩٢

أحمد بن محمد بن أحمد بن مهرويه الكرمندي

 ـ

٩٠٥

٢٠٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٩٣

أحمد بن محمد بن أحمد المدائني

 ـ

٩٠٦

٢٠٣

١٣٩٤

أحمد بن محمد أخو كامل

٤٨٨

 ـ

٢٠٤

١٣٩٥

أحمد بن محمد بن إدريس

 ـ

٩٠٧

٢٠٤

١٣٩٦

أحمد بن محمد الأردبيلي

٤٨٩

 ـ

٢٠٥

١٣٩٧

أحمد بن محمد بن إسحاق

٤٩٠

 ـ

٢٠٨

١٣٩٨

أحمد بن محمد بن إسحاق المعاذي

٤٩١

 ـ

٢٠٨

١٣٩٩

أحمد بن محمد بن إسحاق الحضرمي

 ـ

٩٠٨

٢١٠

١٤٠٠

أحمد بن محمد بن إسحاق الخراساني

 ـ

٩٠٩

٢١٠

١٤٠١

أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري القاضي

 ـ

٩١٠

٢١٠

١٤٠٢

أحمد بن محمد بن إسحاق الطالقاني

 ـ

٩١١

٢١٢

١٤٠٣

أحمد بن محمد بن إسحاق القزويني

 ـ

٩١٢

٢١٣

١٤٠٤

أحمد بن محمد بن إسحاق الكرخي

 ـ

٩١٣

٢١٣

١٤٠٥

أحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الأملي

 ـ

٩١٤

٢١٤

١٤٠٦

أحمد بن محمد الأسدي

 ـ

٩١٥

٢١٤

١٤٠٧

أحمد بن محمد الإسكاف

٤٩٢

 ـ

٢١٥

١٤٠٨

أحمد بن محمد بن إسماعيل

 ـ

٩١٦

٢١٦

١٤٠٩

أحمد بن محمد بن إسماعيل الفارسي

 ـ

٩١٧

٢١٦

١٤١٠

أحمد بن محمد بن أسيد الأصبهاني

 ـ

٩١٨

٢١٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٤١١

أحمد بن محمد بن الأصبغ

 ـ

٩١٩

٢١٧

١٤١٢

أحمد بن محمد الأطروش

 ـ

٩٢٠

٢١٨

١٤١٣

أحمد بن محمد بن الأقرع

 ـ

٩٢١

٢١٨

١٤١٤

أحمد بن محمد بن أيوب

 ـ

٩٢٢

٢١٩

١٤١٥

أحمد بن محمد بن أيوب المغيري

 ـ

٩٢٣

٢١٩

١٤١٦

أحمد بن محمد البارقي

٤٩٣

 ـ

٢٢٠

١٤١٧

أحمد بن محمد بن البراء الصائغ

 ـ

٩٢٤

٢٢١

١٤١٨

أحمد بن محمد البزّاز

 ـ

٩٢٥

٢٢١

١٤١٩

أحمد بن محمد بن بسام المصري

٤٩٤

 ـ

٢٢٢

١٤٢٠

أحمد بن محمد البصري

٤٩٥

 ـ

٢٢٣

١٤٢١

أحمد بن محمد بن بوطير الطيب

 ـ

٩٢٦

٢٢٥

١٤٢٢

أحمد بن محمد بن بندار الأقرع

٤٩٦

 ـ

٢٢٦

١٤٢٣

أحمد بن محمد بن تربك الرهاوي

 ـ

٩٢٧

٢٢٧

١٤٢٤

أحمد بن محمد التوني البشروي

٤٩٧

 ـ

٢٢٨

١٤٢٥

أحمد بن محمد الثغور (ابن الثغور)

 ـ

٩٢٨

٢٢٩

١٤٢٦

أحمد بن محمد بن ثوية

 ـ

٩٢٩

٢٣٠

١٤٢٧

أحمد بن محمد بن جابر

 ـ

٩٣٠

٢٣٠

١٤٢٨

أحمد بن محمد بن الجارود

 ـ

٩٣١

٢٣١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٤٢٩

أحمد بن محمد الجرجاني

 ـ

٩٣٢

٢٣١

١٤٣٠

أحمد بن محمد بن جعفر الصولي

٤٩٨

 ـ

٢٣٢

١٤٣١

أحمد بن محمد بن جعفر الطائي الكوفي

 ـ

٩٣٣

٢٣٦

١٤٣٢

أحمد بن محمد بن جعفر بن هبة اللّه الحلي

٤٩٩

 ـ

٢٣٧

١٤٣٣

أحمد بن محمد بن الحداد

٥٠٠

 ـ

٢٣٩

١٤٣٤

أحمد بن محمد بن الحسن البزّاز (أبو الحاتم)

 ـ

٩٣٤

٢٣٩

١٤٣٥

أحمد بن محمد بن الحسن البزّاز (أبو الحسن)

 ـ

٩٣٥

٢٤٠

١٤٣٦

أحمد بن محمد بن الحسن زعلان

 ـ

٩٣٦

٢٤٠

١٤٣٧

أحمد بن محمد بن الحسن بن زهرة الحسيني

٥٠١

 ـ

٢٤٢

١٤٣٨

أحمد بن محمد بن الحسن بن سهل

 ـ

٩٣٧

٢٤٣

١٤٣٩

أحمد بن محمد بن الحسن العامري

 ـ

٩٣٨

٢٤٤

١٤٤٠

أحمد بن محمد بن الحسن بن عباس

 ـ

٩٣٩

٢٤٤

١٤٤١

أحمد بن أبي سورة محمد بن الحسن التميمي

 ـ

٩٤٠

٢٤٥

١٤٤٢

أحمد بن محمد بن الحسن الكرميني (الكرسي)

 ـ

٩٤١

٢٤٥

١٤٤٣

أحمد بن محمد بن الحسن النخعي الكوفي

 ـ

٩٤٢

٢٤٥

١٤٤٤

أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد

٥٠٢

 ـ

٢٤٦

١٤٤٥

أحمد بن محمد بن الحسن السكن القرشي البزوغي

٥٠٣

 ـ

٢٥٦

١٤٤٦

أحمد بن محمد بن الحسن الأزدي

٥٠٤

 ـ

٢٥٨


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٤٤٧

أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق العريضي

 ـ

٩٤٣

٢٥٩

١٤٤٨

أحمد بن محمد بن الحسين البزّاز النيسابوري

 ـ

٩٤٤

٢٦٠

١٤٤٩

أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن دول القمي

٥٠٥

 ـ

٢٦١

١٤٥٠

أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد القرشي

٥٠٦

 ـ

٢٦٣

١٤٥١

أحمد بن محمد بن حمزة الطالقاني

٥٠٧

 ـ

٢٦٥

١٤٥٢

أحمد بن محمد الحصيني

٥٠٨

 ـ

٢٦٦

١٤٥٣

أحمد بن محمد الحضرمي

 ـ

٩٤٥

٢٦٨

١٤٥٤

أحمد بن محمد بن الحضير

 ـ

٩٤٦

٢٦٨

١٤٥٥

أحمد بن محمد بن حفص الخلال

 ـ

٩٤٧

٢٦٩

١٤٥٦

أحمد بن محمد الحلبي

 ـ

٩٤٨

٢٦٩

١٤٥٧

أحمد بن محمد بن حماد

 ـ

٩٤٩

٢٦٩

١٤٥٨

أحمد بن محمد بن حمدان المكتّب

 ـ

٩٥٠

٢٧٠

١٤٥٩

أحمد بن محمد بن حمدون النسائي

 ـ

٩٥١

٢٧٠

١٤٦٠

أحمد بن محمد بن حمويه

 ـ

٩٥٢

٢٧١

١٤٦١

أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني

 ـ

٩٥٣

٢٧١

١٤٦٢

أحمد بن شمس الدين محمد بن خاتون العاملي

 ـ

٩٥٤

٢٧٢

١٤٦٣

أحمد بن محمد بن خالد البرقي

٥٠٩

 ـ

٢٧٣

١٤٦٤

أحمد بن محمد الخالدي

 ـ

٩٥٥

٢٩٤


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٤٦٥

أحمد بن محمد الخشاب الكرخي

 ـ

٩٥٦

٢٩٥

١٤٦٦

أحمد بن محمد الخليلي

 ـ

٩٥٧

٢٩٥

١٤٦٧

أحمد بن محمد الدارمي

 ـ

٩٥٨

٢٩٦

١٤٦٨

أحمد بن محمد بن داود الحنظلي

 ـ

٩٥٩

٢٩٦

١٤٦٩

أحمد بن محمد بن داود القمي (الراوي عن أبيه)

٥١٠

 ـ

٢٩٧

١٤٧٠

أحمد بن محمد بن داود القمي (صاحب النوادر)

 ـ

٩٦٠

٢٩٩

١٤٧١

أحمد بن محمد بن داود بن قيس الصنعاني

 ـ

٩٦١

٢٩٩

١٤٧٢

أحمد بن محمد الدينوري

٥١١

 ـ

٣٠٠

١٤٧٣

أحمد بن محمد بن ذرقة القزويني

 ـ

٩٦٢

٣٠٥

١٤٧٤

أحمد بن محمد الرافعي

 ـ

٩٦٣

٣٠٥

١٤٧٥

أحمد بن محمد بن رباح

 ـ

٩٦٤

٣٠٥

١٤٧٦

أحمد بن محمد بن رباح الزهري

 ـ

٩٦٥

٣٠٦

١٤٧٧

أحمد بن محمد بن الربيع الأقرع الكندي

٥١٢

 ـ

٣٠٧

١٤٧٨

أحمد بن محمد بن رجاء صاحب الترك

 ـ

٩٦٦

٣٠٩

١٤٧٩

أحمد بن محمد بن رزمة القزويني

 ـ

٩٦٧

٣٠٩

١٤٨٠

أحمد بن محمد بن رميح النسوي

 ـ

٩٦٨

٣١٠

١٤٨١

أحمد بن محمد بن رميم المروزي النخعي

٥١٣

 ـ

٣١١

١٤٨٢

أحمد بن محمد الزراري

٥١٤

 ـ

٣١٤


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٤٨٣

أحمد بن محمد بن زمرة

 ـ

٩٦٩

٣١٤

١٤٨٤

أحمد بن محمد بن زياد

 ـ

٩٧٠

٣١٤

١٤٨٥

أحمد بن محمد بن زياد بن جعفر الهمداني

٥١٥

 ـ

٣١٥

١٤٨٦

أحمد بن محمد بن زيد الخزاعي

٥١٦

 ـ

٣١٦

١٤٨٧

أحمد بن محمد الزيدي

٥١٧

 ـ

٣١٨

١٤٨٨

أحمد بن محمد بن سالم

 ـ

٩٧١

٣١٩

١٤٨٩

أحمد بن محمد بن السري

 ـ

٩٧٢

٣١٩

١٤٩٠

أحمد بن محمد السري بن أبي دارم

٥١٨

 ـ

٣٢٠

١٤٩١

أحمد بن محمد السري الكوفي

 ـ

٩٧٣

٣٢٣

١٤٩٢

أحمد بن محمد بن السري بن يحيى التميمي

 ـ

٩٧٤

٣٢٤

١٤٩٣

أحمد بن محمد بن سعد

 ـ

٩٧٥

٣٢٤

١٤٩٤

أحمد بن محمد بن سعيد السبيعي (ابن عقدة)

٥١٩

 ـ

٣٢٥

١٤٩٥

أحمد بن محمد بن سلمة الرصافي البغدادي

٥٢٠

 ـ

٣٤٤

١٤٩٦

أحمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم

٥٢١

 ـ

٣٤٦

١٤٩٧

أحمد بن محمد بن سيار الكاتب

٥٢٢

 ـ

٣٥١

١٤٩٨

أحمد بن محمد السياري

 ـ

٩٧٦

٣٥٧

١٤٩٩

أحمد بن محمد الشيباني

 ـ

٩٧٧

٣٥٨

١٥٠٠

أحمد بن محمد بن صالح الرازي

 ـ

٩٧٨

٣٥٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥٠١

أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ المعول

٥٢٣

 ـ

٣٦٠

١٥٠٢

أحمد بن محمد الصولي

 ـ

٩٧٩

٣٦٢

١٥٠٣

أحمد بن محمد الطبري (الخليلي)

٥٢٤

 ـ

٣٦٣

١٥٠٤

أحمد بن محمد الطبري (الراوي عن ابن عصمة)

 ـ

٩٨٠

٣٦٥

١٥٠٥

أحمد بن محمد بن عاصم الحلواني

 ـ

٩٨١

٣٦٥

١٥٠٦

أحمد بن محمد بن عاصم العاصمي

٥٢٥

 ـ

٣٦٦

١٥٠٧

أحمد بن محمد بن عباد الرازي

 ـ

٩٨٢

٣٧١

١٥٠٨

أحمد بن محمد بن العباس

 ـ

٩٨٣

٣٧١

١٥٠٩

أحمد بن محمد بن عبدان

 ـ

٩٨٤

٣٧١

١٥١٠

أحمد بن محمد بن عبدة الشعراني النيسابوري

 ـ

٩٨٥

٣٧٢

١٥١١

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن فنتي

 ـ

٩٨٦

٣٧٢

١٥١٢

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن القيسي

 ـ

٩٨٧

٣٧٣

١٥١٣

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي المقرئ

 ـ

٩٨٨

٣٧٤

١٥١٤

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المقرئ

 ـ

٩٨٩

٣٧٤

١٥١٥

أحمد بن محمد بن عبد اللّه الورّاق

 ـ

٩٩٠

٣٧٥

١٥١٦

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن ضمرة الشعراني

 ـ

٩٩١

٣٧٥

١٥١٧

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن خالد الكابلي

 ـ

٩٩٢

٣٧٦

١٥١٨

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن الزبير الأسدي

٥٢٦

 ـ

٣٧٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥١٩

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن زياد القطّان

 ـ

٩٩٣

٣٨٠

١٥٢٠

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن مروان الأنباري

٥٢٧

 ـ

٣٨١

١٥٢١

أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن النفود

 ـ

٩٩٤

٣٨٢

١٥٢٢

أحمد بن محمد بن عبيد القمي الأشعري

٥٢٨

 ـ

٣٨٣

١٥٢٣

أحمد بن محمد بن عبيد اللّه الأشعري القمي

٥٢٩

 ـ

٣٨٤

١٥٢٤

أحمد بن محمد بن عبيد اللّه بن عياش الجوهري

٥٣٠

 ـ

٣٨٦

١٥٢٥

أحمد بن محمد بن عبيد اللّه بن الحسن العطاردي

 ـ

٩٩٥

٣٩٥

١٥٢٦

أحمد بن محمد بن عبيد اللّه بن الحسن الجوهري

 ـ

٩٩٦

٣٩٥

١٥٢٧

أحمد بن محمد العسكري (أبو عبد الرحمن)

 ـ

٩٩٧

٣٩٦

١٥٢٨

أحمد بن محمد العسكري (أبو الفرج)

 ـ

٩٩٨

٣٩٦

١٥٢٩

أحمد بن محمد العلوي

 ـ

٩٩٩

٣٩٧

١٥٣٠

أحمد بن محمد بن علي

 ـ

١٠٠٠

٣٩٧

١٥٣١

أحمد بن محمد بن علي بن حسان

 ـ

١٠٠١

٣٩٨

١٥٣٢

أحمد بن محمد بن علي بن الحكم

 ـ

١٠٠٢

٣٩٩

١٥٣٣

أحمد بن محمد بن علي بن خالد

 ـ

١٠٠٣

٣٩٩

١٥٣٤

أحمد بن محمد بن علي بن رباح الزهري

 ـ

١٠٠٤

٤٠٠

١٥٣٥

أحمد بن محمد بن علي الزهري

 ـ

١٠٠٥

٤٠٠

١٥٣٦

أحمد بن محمد بن علي بن عمر القلاّء السوّاق

٥٣١

 ـ

٤٠١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥٣٧

أحمد بن محمد بن علي القمي

 ـ

١٠٠٦

٤٠٧

١٥٣٨

أحمد بن محمد بن علي الكوفي

٥٣٢

 ـ

٤٠٨

١٥٣٩

أحمد بن محمد بن علي بن أبي الفتح الإربلي

٥٣٣

 ـ

٤١٠

١٥٤٠

أحمد بن محمد بن علي العلوي النسّابة

٥٣٤

 ـ

٤١١

١٥٤١

أحمد بن محمد بن علي المهلّب

 ـ

١٠٠٧

٤١٢

١٥٤٢

أحمد بن محمد بن علي الميثمي الكوفي

 ـ

١٠٠٨

٤١٢

١٥٤٣

أحمد بن محمد بن علي بن النعمان

 ـ

١٠٠٩

٤١٢

١٥٤٤

أحمد بن محمد بن عمار الكوفي

٥٣٥

 ـ

٤١٣

١٥٤٥

أحمد بن محمد بن عمرو بن أبي نصر

٥٣٦

 ـ

٤١٩

١٥٤٦

أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي

 ـ

١٠١٠

٤٢٠

١٥٤٧

أحمد بن محمد بن عمرو بن عثمان الجعفي

 ـ

١٠١١

٤٢٠

تنقيح المقال - ٧

المؤلف:
الصفحات: 439