[٩٠٠]

٣٤٠ ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن نعمان

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول النجاشي (١) ، والعلاّمة في الخلاصة (٢) ، في ترجمة جدّه عليّ بن النعمان أنّ ابنه ، الحسن بن عليّ وابنه أحمد رويا الحديث.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢١٠ برقم ٧١٣ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ١٩٥ ، وفي طبعة بيروت ١٠٩/٢ برقم ٧١٧ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٢٧٤ برقم ٧١٩.

(٢) الخلاصة : ٩٥ برقم ٢٥.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو ممّن ينبغي عدّه مهملا.

[٩٠١]

٥٦١ ـ أحمد بن الحسن بن غزوان

أبو عمرو

جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق : ٢٦ حديث ٢٥ بسنده : ... عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الأنماطي ، عن أبي عمرو أحمد بن الحسن بن غزوان ، عن إبراهيم بن أحمد ..

وعنه في بحار الأنوار ٨/٣ حديث ١٩ مثله.

حصيلة البحث

ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.


[٩٠٢]

٣٤١ ـ أحمد بن الحسن القزّاز البصري

الضبط :

القزّاز : بالقاف المفتوحة ، وزاءين معجمتين ، بينهما ألف مبالغة. يطلق على بائع القزّ ، وهو الإبريسم ، أو ما يعمل من الإبريسم (١).

الترجمة :

قال النجاشي (٢) رحمه اللّه : أحمد بن الحسن القزّاز البصري له كتاب الصفة في مذهب الواقفة ، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي أبو القاسم الكاتب ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٧ ، وفي طبعة بيروت ٢٠٩/١ برقم (١٨٤) ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٧٨ برقم (١٨٦)] ، رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٢٥ ، نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٩ [المحقّقة ١١٥/١ برقم (٢١٤)] ، جامع الرواة ٤٦/١ ، منهج المقال : ٣٤.

(١) قال في تاج العروس ٦٩/٤ : القزّ : الإبريسم ، وقال الأزهري : هو الّذي يسوّى منه الإبريسم .. إلى أنّ قال في صفحة : ٧٠ : والقزّاز ـ كشدّاد ـ بائع القزّ. وانظر ضبط اللفظة في : توضيح المشتبه ٢١٠/٧ وعدّة من المسمّين به في الأنساب للسمعاني ١٣٢/١٠ ـ ١٣٤.

(٢) رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٧ ، وفي طبعة بيروت ٢٠٩/١ برقم ١٨٤ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٧٨ برقم ١٨٦]. وفي نقد الرجال : ٢٠ برقم ٣٩ [المحقّقة ١١٥/١ برقم (٢١٤)] ؛ أحمد بن الحسن القزّاز البصري .. إلى أن قال : (جش) : أحمد بن الحسين .. ، وفي الفهرست : ٩٩ برقم ٣٠٧ في ترجمة زياد بن أبي غياث : عن أحمد بن الحسين القزّاز البصري ، ومثله في إتقان المقال : ١٥٩ في قسم الحسان ، ولكن في مجمع الرجال ١٠٥/١ نقل عن رجال الشيخ : أحمد بن الحسين ، وعن رجال النجاشي : أحمد بن الحسن القزّاز البصري ، ومثله في جامع الرواة ٤٦/١.


به. انتهى.

ونقله عنه ابن داود (١) كذلك.

ولكن الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) أبدل (الحسن) ب‌ : (الحسين) حيث قال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن الحسين البصري القزّاز ، روى عنه حميد كتاب عاصم بن حميد و .. غيره ، مات سنة إحدى وستّين ومائتين. انتهى.

ويحتمل التعدّد ، إذ لا مانع من كونهما ابني عمّ ، وكون والد أحدهما الحسن ، ووالد الآخر الحسين متّحدي الصنعة ـ أعني بيع القزّ ـ ، والوطن ـ وهي البصرة ـ ، والراوي عنهما ـ وهو حميد ـ ، وكون أحدهما ذا كتاب ـ وهو ابن الحسن ـ دون الآخر ـ وهو ابن الحسين ـ.

نعم ؛ نقل ابن داود (٣) ، عن رجال الشيخ : أحمد بن الحسن ، وإثباته كتاب الصفة في مذهب الواقفة (٤) لأحمد بن الحسن ، يكشف عن اتّحادهما.

وبذلك استدلّ الميرزا (٥) في جعل ما في كلام النجاشي أصحّ ، وبنى على أنّ ما في نسخة رجال الشيخ رحمه اللّه من غلط الناسخ.

وكيفما كان ؛ فظاهر النجاشي والشيخ كون الرجل إماميّا ، حيث لم يغمزا في

__________________

(١) رجال ابن داود : ٤١٩ برقم ٢٤ : أحمد بن الحسن القزّاز البصري ، (لم) ، (جش) ، له كتاب الصفة في مذهب الواقفة.

(٢) في الفهرست خطأ حرّفه الناسخ ، والصحيح ـ في الرجال ـ : ٤٤١ برقم ٢٥ ، والظاهر بل المطمأن به أنّه متّحد مع الّذي في رجال النجاشي.

(٣) رجال ابن داود (عمود) : ٤١٩ برقم ٢٤.

(٤) لم أجد دليلا على أنّ الكتاب ـ في مذهب الواقفة ـ أي في بيان مذهبهم أو أنّه في بيان ردّ مذهبهم.

(٥) في منهج المقال : ٣٤.


مذهبه بشيء ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[٩٠٣]

٣٤٢ ـ أحمد بن الحسن القطّان

الضبط :

القطّان : بفتح القاف ، ثمّ الطاء المهملة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، بيّاع القطن (١).

الترجمة :

لم نقف فيه إلاّ على كثرة رواية الصدوق رحمه اللّه عنه مترضّيا.

وعن إكمال الدين للصدوق رحمه اللّه (٢) أنّه قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن

__________________

حصيلة البحث

المعنون إماميّ لذكر النجاشي له وغيره ، لكن لم يثبت عندي أنّه واقفي ، وعلى كلّ حال أعدّه ممّن لم يتّضح لي حاله وإن كانت رواية حميد بن زياد عنه ربّما تسبغ عليه نوع قوّة ، وجزم بحسنه جمع ، فتدبّر.

(١) في تاج العروس ٦٤/٩ : القطّان : من يبيع القطن : واشتهر به أبو سعيد يحيى بن سعيد ، وانظر ضبط القطّان في توضيح المشتبه ٢٩٦/٦ ، وبعض الملقّبين به في الإكمال ٣٩٣/٦ ـ ٣٩٧ ، والأنساب ١٨٤/١٠ ـ ١٨٧.

(٢) إكمال الدين ٦٧/١ في ردّ إنكار الزيدية النصّ على الأئمّة الاثني عشر ، قال ما لفظه : وقد نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلا مستفيضا من حديث عبد اللّه بن مسعود : ما حدّثنا به أحمد بن الحسن القطّان المعروف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه الرازي ، وهو شيخ كبير لأصحاب الحديث ، وفي ٥٣٢/٢ من إكمال الدين باب ٤٨ حديث ١ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، وكان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الري ، يعرف ب‌ : أبي عليّ ابن عبد ربّه.

أمّا رواياته وموارد روايته بالأرقام كما يلي : في إكمال الدين ٢٧٠/١ حديث ١٦ ، وصفحة : ١٥٣ باب ٧ حديث ١٧ ، وصفحة : ١٨٢ باب ١٤ حديث ٣٣ ، وصفحة : ١٨٨ باب ١٥ حديث ٣٦ ، وصفحة : ١٩٠ باب ١٦ حديث ٣٧ ، وصفحة : ٢٣٤ باب ٢٢ ـ


__________________

ـ حديث ٤٤ ، وصفحة : ٢٧٢ باب ٢٤ حديث ١٩ و ٢٠ ، وصفحة : ٢٨٠ حديث ٢٩ ، و ٣٣٦/٢ باب ٣٣ حديث ٩ ، وصفحة : ٥٣٢ باب ٤٨ حديث ١ ، وصفحة : ٥٧٦ باب ٥٤ حديث ٢.

أمّا رواياته ومواردها في الخصال فهي في ١٩٨/١ حديث ٧ ، وصفحة : ٢١٧ حديث ٤١ ، و : ٢٤٤ حديث ٩٩ ، و : ٢٧٩ حديث ٢٥ ، و ٣٦١/٢ حديث ٥١ ، و : ٣٦٢ حديث ٥٢ ، و : ٣٩٩ حديث ١٠٨ ، و : ٤٠٠ حديث ١٠٩ ، و : ٤٠٧ حديث ٦ ، و : ٤٢٦ حديث ٣ ، و : ٤٣٠ حديث ١٠ ، و : ٤٤٦ حديث ٤٥ ، و : ٤٥٢ حديث ٥٨ ، و : ٤٦٦ حديث ٦ ، و : ٤٦٨ حديث ١٠ ، و : ٤٦٩ حديث ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ ، و : ٤٧٠ حديث ١٥ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٨ ، و : ٤٧١ حديث ١٩ ، ٢٠ ، ٢١ ، ٢٢ ، و : ٤٧٢ حديث ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، و : ٤٧٤ حديث ٣٢ ، و : ٤٧٨ حديث ٤٦ ، و : ٥٠٦ حديث ٤ ، و : ٥٣١ حديث ٩ ، و : ٥٤٨ حديث ٣٠ و : ٥٧٢ حديث ١ ، و : ٥٨٥ حديث ١٢.

وأمّا رواياته ومواردها من الأمالي بالأرقام فهي كما يلي : في صفحة : ١٥ حديث ٨ ، وصفحة : ٢٧ حديث ٣ و : ٣٩ حديث ١٠ ، و : ٧٣ مجلس ١٧ حديث ٥ ، و : ٩٧ مجلس ٢١ حديث ٢ ، و : ١٣٤ مجلس ٢٨ حديث ٣ ، و : ١٣٦ حديث ٥ و ٦ ، و : ١٨٢ مجلس ٣٣ حديث ٩ ، و : ٢٣٢ مجلس ٤١ حديث ٢ ، و : ٢٣٥ حديث ٩ ، و : ٢٣٧ مجلس ٤٢ حديث ٣ ، و : ٢٦٣ مجلس ٤٥ حديث ١ ، و : ٢٧٨ مجلس ٤٧ حديث ٦ ، و : ٢٩٤ مجلس ٤٩ حديث ٥ ، و : ٣٠٦ مجلس ٥٠ ، و : ٣٠٩ مجلس ٥١ حديث ٤ ، و : ٣١٠ مجلس ٥١ حديث ٨ ، و : ٣٤١ مجلس ٥٥ حديث ١ ، و : ٤٣٥ مجلس ٦٧ حديث ٢ ، و : ٤٦٥ مجلس ٧١ حديث ٤ ، و : ٤٧٤ مجلس ٧٢ حديث ٨ ، و : ٤٩٠ مجلس ٧٤ حديث ٤ ، و : ٥٨٢ مجلس ٨٥ حديث ٢٥ ، و : ٥٨٩ مجلس ٨٦ حديث ١٤ ، و : ٥٩٦ مجلس ٨٧ حديث ٣ و ٤.

ترضّي الشيخ الصدوق على المترجم في الخصال

ترضّى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في الخصال على المترجم فقال في ٢٤٤/١ حديث ٩٩ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وأحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي ومحمّد بن أحمد السناني رضي اللّه عنهم. وفي ٤٣٠/٢ حديث ١٠ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وأحمد بن محمّد بن الهيثم .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم. و ٥٠٦/٢ حديث ٤ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن موسى رضي اللّه عنهما. و ٥٧٢/٢ حديث ١ : ـ


__________________

ـ حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ومحمّد بن أحمد السناني .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم.

كما وقد ترضّى الشيخ الصدوق على المترجم في أماليه : ٤٣٥ حديث ٢ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن سنان .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم ، وصفحة : ٤٦٥ برقم ٤ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان رضي اللّه عنه.

وقد ترضّى الشيخ الصدوق في إكمال الدين ١٨٨/١ باب ١٥ حديث ٣٦ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم. و ١٩٠/١ باب ١٦ حديث ٣٧ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان وعليّ ابن أحمد بن محمّد .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم ، وفي ٣٣٦/٢ حديث ٩ : حدّثنا أحمد ابن الحسن القطّان وعليّ بن أحمد بن محمّد الدقّاق .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم.

وترضّى الشيخ الصدوق رضوان اللّه عليه على المترجم في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٦٢ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ومحمّد بن بكران النقاش .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم. وفي صفحة : ١٦٣ : حدّثنا محمّد بن بكران النقاش وأحمد بن الحسن القطّان .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم. هذه جملة من الموارد الّتي ترضّى الصدوق في مؤلّفاته على المترجم.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية كما روى في الخصال

عن جماعة منهم

أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الثقة ، أحمد بن محمّد بن الهيثم البجلي الثقة ، عليّ بن أحمد بن موسى بحكم الثقة ، محمّد بن أحمد الشيباني الحسن ، الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب الثقة ، الحسن بن عليّ السكري المهمل ، أبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسني المهمل ، أحمد بن يحيى بن زكريا المجهول ، عليّ بن عبد اللّه الورّاق المهمل ، أبو يزيد محمّد بن يحيى بن خالد بن يزيد المروزي المهمل ، أحمد بن نعيم الواسطي المهمل ، أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبيد النيسابوري المهمل ، محمّد بن عليّ بن إسماعيل اليشكري المهمل ، أحمد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي المهمل ، أبو الحسين طاهر بن إسماعيل الخثعمي المهمل ، عليّ بن الحسن بن سالم المهمل ، عبد الرحمن بن عبد اللّه بن سعدان بن سهل اليشكري المهمل ، عبد الرحمن بن أبي حاتم المهمل ، عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز البغوي المهمل ، أبو بكر عبد اللّه بن ـ


[الحسن] القطّان ـ المعروف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه الرازي ـ وهو شيخ كبير ،

__________________

ـ سليمان بن الأشعث المهمل ، محمّد بن قارن أبو بكر المهمل ، محمّد بن أحمد بن سنان الحسن ، عليّ بن موسى الدقّاق شيخ إجازة بحكم الثقة ، عليّ بن عبد اللّه الورّاق المهمل.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية

كما في إكمال الدين للشيخ الصدوق رحمه اللّه

روى المترجم عن محمّد بن خلف بن يزيد المروزي أبو يزيد المهمل ، الحسن بن عليّ السكري المهمل ، أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان أبو العبّاس المجهول ، العبّاس بن الفضل المقرئ المهمل ، أحمد بن محمّد بن عبد ربّه النيسابوري أبو بكر المهمل ، محمّد بن عليّ بن إسماعيل السكري أبو عليّ المهمل.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية

كما في أمالي الصدوق رحمه اللّه

روى المترجم عن عبد الرحمن بن محمّد الحسني ، محمّد بن سعيد بن أبي شحمة ، أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان ، العبّاس بن الفضل المقرئ ، الحسن بن عليّ السكري ، أبو سعيد السكري ، عبد الرحمن بن أبي حاتم ، محمّد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي أبو يزيد ، أحمد بن محمّد بن عبدة النيسابوري أبو بكر ، العبّاس بن الفضل ، القاسم بن العبّاس و .. غيرهم.

طائفة من مشايخ المترجم في الرواية

كما في عيون الأخبار روى في عيون أخبار

الرضا عليه السلام الشيخ الصدوق عن المترجم ، عن أبي يزيد محمّد بن يحيى بن خالد بن يزيد المروزي ، عن أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي ، أبي بكر أحمد بن محمّد بن عبيدة النيسابوري ، أبي عليّ محمّد بن عليّ بن إسماعيل المروزي ، أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، الحسن بن عليّ السكري ، عبد الرحمن بن محمّد الحسيني ، أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، هؤلاء طائفة من مشايخه ، وهناك طائفة اخرى يطول المقام بذكرنا لهم ، اكتفينا بما ذكرنا.


لأصحاب الحديث. انتهى.

وعن بعض نسخ إكمال الدين ، والخصال (١) : أحمد بن محمّد بن الحسن القطّان ، وكان شيخا لأصحاب الحديث ، ببلد الري. ويعرف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه.

وعن أمالي الصدوق رحمه اللّه (٢) : أحمد بن الحسن القطّان المعروف ب‌ : أبي عليّ عبدويه (٣) ـ بالعين والياء المثنّاة من تحت ـ. انتهى.

وعن موضع آخر من الأمالي ، في المجلس الثالث والثمانين (٤) ـ ما لفظه ـ : وحدّثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الحديث يقال له : أحمد بن الحسن القطّان المعروف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه العدل. انتهى.

واستظهر بعضهم كونه من مشايخ الصدوق رحمه اللّه وهو كذلك (٥). فإنّه

__________________

(١) في الخصال ٤٦٦/٢ حديث ٦ : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبد ربّه القطّان ..

(٢) أمالي الشيخ الصدوق : وقد روى عنه في أكثر من واحد وثلاثين مرّة.

(٣) في المصدر ـ عبد ربّه ـ خ ل.

(٤) أمالي الشيخ الصدوق : ٥٦٦ المجلس ٨٣ حديث ٤.

(٥) من راجع مؤلّفات شيخنا الجليل الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه ، وكثرة رواياته عن المترجم بتعابير مختلفة ، لم يبق له أدنى شك بأنّ المترجم من مشايخه والمعتمدين لديه ، والتشكيك في ذلك ناشئ من عدم التّتبع وتقصّي رواياته. وقال شيخنا الطهر اني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٣ : أحمد بن الحسن الرازي ، الظاهر أنّه بعينه : أحمد بن الحسن بن عبد ربّه القطّان الرازي ، ثمّ عنون القطّان فقال : أحمد بن الحسن بن عبد ربّه أبو عليّ القطّان الرازي ، من مشايخ الصدوق المتوفّى سنة ٣٨١ ، وقد أكثر من الرواية عنه في الأمالي ، قال الصدوق في باب ٥٠ من كتاب إكمال الدين : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ـ وكان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الري ـ المعروف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان.

وفي موضع آخر منه : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان المعروف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه الرازي ، وهو شيخ كبير من أصحاب الحديث. ـ


معدود صريحا من مشايخه ، كما لا يخفى على من راجع الفائدة الرابعة (١) من خاتمة كتابنا هذا. وحينئذ فيكون حديث الرجل من الحسن أقلاّ.

والعجب كلّ العجب من استظهار السيّد صدر الدين ، صاحب الوافي ، في حواشيه على منتهى المقال (٢) ، كون الرجل عاميّا. واستشعر ذلك من قول الصدوق في عبارة الأمالي الأخيرة : شيخ لأصحاب الحديث يقال له .. إلى آخره (٣) ، قال : وإلاّ فكيف يجامع كونه شيخا الجهالة. ثمّ قال : ووصفه ب‌ : العدل يؤيّد كونه عاميّا. انتهى.

__________________

وفي موضع آخر منه : أحمد بن محمّد بن الحسن القطّان ـ وكان شيخا لأصحاب الحديث ببلد الري يعرف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه ـ وكذا في أسانيد الأمالي ، والمظنون أنّه هكذا : أحمد بن أبي محمّد الحسن القطّان وكان شيخا .. ، وفي بعضها : الأزدي. وممّن روى عنه صاحب الترجمة أحمد بن محمّد بن يحيى بن زكريا القطّان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال ، وعبد الرحمن بن محمّد الحسيني ، ومحمّد بن سعيد بن أبي شحمة ، وأبي سعيد الحسن بن عليّ السكري ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأحمد بن محمّد بن عبيدة النيسابوري ، وأحمد بن محمّد بن عبد ربه ـ ولعلّهما واحد ـ ، وأبي عليّ محمّد بن عليّ بن إسماعيل السكري.

وفي بعض أسانيد الأمالي : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان قال : حدّثنا أبو يزيد محمّد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الأوّل ٣٠٢ قال : حدّثنا : إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف ب‌ : إسحاق بن راهويه في سنة ٢٣٨ ، وفي إكمال الدين هنا السند بعينه ، حدّثنا : أبو عليّ أحمد بن الحسن بن عليّ بن عبد ربّه ، قال : حدّثنا أبو يزيد ..

أقول : أشرت إلى جميع موارد رواياته في إكمال الدين والأمالي والخصال وعيون أخبار الرضا عليه السلام وذكرت مشايخه في الرواية ، فراجع.

(١) تنقيح المقال ٩٠/٣ من الخاتمة من الطبعة الحجريّة.

(٢) حواشي صاحب الوافية على منتهى المقال ، لم يذكرها شيخنا الطهراني في الذريعة ولا نعرف لها نسخة.

(٣) في الأصل رمز الانتهاء.


وهو من غرائب الكلام. وما كنت لأوثر صدور مثله ؛ فإنّ كون الرجل من شيوخ الصدوق المعروفين ممّا لا شبهة فيه ، وإكثاره الرواية عنه والتزامه بالترضّي عليه كاشف عن جلالة الرجل. وكيف يترضّى الصدوق رحمه اللّه على العامّي؟ وكيف يكثر الرواية عنه؟ ثمّ من أين استفاد دلالة قوله : يقال له على جهالته ؛ ضرورة أنّ غرضه أنّه معروف ب‌ : أبي عليّ بن عبد ربّه ، ويقال عند التسمية : أحمد بن الحسن القطّان.

وأغرب من ذلك كلّه استفادته من وصف الصدوق رحمه اللّه له ب‌ : العدل كونه عاميّا ؛ فإنّه ممّا يضحك الثكلى. وكيف يصف الصدوق رحمه اللّه العامّي بالعدل؟! إن هذا إلاّ اختلاق ، غفر اللّه تعالى لنا وله ولجميع المؤمنين والمؤمنات (١).

__________________

(١) جاء بعض المعاصرين في قاموسه ٢٨٥/١ معترضا على المؤلّف قدّس سرّه قوله : قال المصنّف : واستشعر عاميته من قوله في الأخير (شيخا) ويؤيد وصفه ب‌ : (العدل) .. قال : وهو من غرائب الكلام ، وكيف يترضّى الصدوق على العامّي؟ وكيف يصف العامي بالعدل؟

أقول : بل لا ريب في عامّيته ، وما ذكره من ترضّيه مجرّد دعوى ، ولم يصف بالعدل ، بل قال : إنّه المعروف به ، مع أنّه ما ينكر من تعديل العامي معروف ، كيف والموثّق عامي ، أو مثله ثقة في دينه؟! وأمّا كثرة روايته عنه فإنّما هو لأنّ الإكمال والخصال روى فيهما من العامّة كثيرا ، لعدم كونهما أخبار فقه. والرواية عنهم في مثالبهم ، أو في مناقبنا أولى من الرواية عنا ..! ثمّ قال : وممّا يوضّح عامّية الرجل أنّه قال في الإكمال في ردّ إنكار الزيدية النصّ على الاثني عشر : نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلا مستفيضا من حديث عبد اللّه بن مسعود : ما حدّثنا به أحمد بن الحسن القطّان المعروف ب‌ : أبي عليّ ابن عبد ربّه ـ وهو شيخ كبير لأصحاب الحديث ـ فإنّه كالصريح في عامّيته .. هذا كلّ ما قاله هذا المعاصر.

ويرد على تحقيقه أنّه غفل أو تغافل عن سيرة الشيعة الإماميّة رفع اللّه تعالى شأنهم ، ـ


__________________

ـ وأهلك عدوّهم ، من عدم الترضّي على غير الإمامي الاثني عشري ، وكأنّه ليس منهم ، فإنّ من كان منهم وكان له إلمام قليل بمعاجم الحديث علم بأنّ الإماميّة الاثني عشرية لا يترضّون حتّى على فرق الشيعة الّذي ليسوا باثني عشرية.

وأمّا قوله : وأمّا من ترضيّه مجرّد دعوى .. فقد ذكرنا موارد رواياته في إكمال الدين والخصال والأمالي وعيون أخبار الرضا عليه السلام ، فراجع كي ترى كثرة ترضّيه على المعنون.

وقوله : مع أنّه ما ينكر من تعديل العامي معروف ، كيف والموثّق عامّي أو مثله ثقة في دينه .. فلا ينقضي عجبي من هذا المتجاهل بعرف قومه وأهل ملّته ، فإنّ من المعلوم لدى من اطلع على كتب الدراية إنّ كلمة العدل لا تطلق إلاّ من كانت لديه تلك الملكة القدسيّة ، وكون الرجل موثّقا لا يعرب عن كونه عدلا عندنا ، وإطلاق الموثّق على راو اصطلاح اصطلحه علماء علم الدراية ، لإعراب أنّ الراوي ممن لا يكذب في نقله ، وإن كان ليس من الإماميّة ، أمّا استفادة العدالة للموثّق ـ وأنّه إذا قلنا إنّ الراوي موثّق فهو اعتراف بكونه ثقة في مذهبه ـ ، وذلك ممّا لا يقرّه أحد.

وأمّا استفادة عامّيته من قول الصدوق رحمه اللّه : نقل مخالفونا من أصحاب الحديث .. إلى أن قال : فإنّه كالصريح في عاميّته ، فهي بعيدة عن الصواب ؛ لأنّه قال : من حديث عبد اللّه بن مسعود .. وأين ابن مسعود عن المعنون ، وليس المقصود أنّ المعنون من المخالفين ، بل من وقع في طريق السند من عبد اللّه بن مسعود إلى القطّان هم من مخالفينا ، ويدلّ على ذلك أنّه كرّر هذا السند في موارد عديدة بقوله : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، وأحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي ، ومحمّد بن أحمد السناني رضي اللّه عنهم ، ومن المعلوم بأنّ أحمد بن محمّد بن الهيثم ومحمّد بن أحمد السناني ، الأوّل ثقة والثاني حسن ، وعليّ بن أحمد بن موسى الدقّاق الّذي هو شيخ الإجازة وبحكم الثقة ، ومحمّد بن بكران بن حمدان النقاش الحسن ، وسائر مشايخه الذين ترضّى عليهم ، هم من الثقات أو الحسان من الإماميّة ، وأقران المعنون بهم في الترضّي يكشف عن إماميّة المعنون ، فما ذكره المعاصر جد لا نصيب له من التحقيق.

حصيلة البحث

ممّا لا ريب فيه بأنّ المترجم من مشايخ الصدوق رحمه اللّه ، وأيضا ممّا لا نقاش فيه بأنّ الطائفة لا تترحّم ولا تترضّى على غير الإمامي الاثنى عشري ، وقد ذكرنا ترضّي ـ


__________________

ـ الصدوق على المترجم مرارا وتكرارا ، وأشرنا إلى مواضع ذلك ، والكثير من رواياته تدلّ دلالة صريحة على كونه من الإماميّة ، ومجموع هذه الجهات الثلاثة توجب الاطمئنان بأنّه إمامي حسن ، وتعبير الصدوق رحمه اللّه عن المترجم : بأنّه شيخ لأصحاب الحديث .. كما يحتمل أن يكون إشارة إلى عامّيته ، كذلك يحتمل قويّا أنّه تعريف به ومدح ، وأنّه ليس راويا كسائر الرواة ، بل هو شيخ حديث ، وهذا الاحتمال هو الراجح عندي ، وكذلك وصفه ب‌ : العدل ، وإن كان الغالب في استعمال هذه الكلمة هو استعمالها من العامّة ، ولكنّ التأمّل يقضي بأنّ الراوي لمّا كان مجهولا عند تلامذة الصدوق أراد التعريف عنه بأنّه : شيخ لرواة الحديث ، وأنّه : عدل ، نعم لو كان التعبير ب‌ : المعدّل ، كان الظهور في العاميّة أقوى ، فتلخّص بأنّ الراجح عندي إماميته وحسنه ، وأنّ رواياته من جهته حسان ، واللّه العالم بحقيقة العباد.

[٩٠٤]

٥٦٢ ـ أحمد بن الحسن بن محمّد

جاء في أمل الآمل ٣٢/١ برقم ١٥ : الشيخ أحمد بن الحسن بن محمّد بن عليّ الحرّ العاملي المشغري الجبعي ، ابن أخت مؤلّف هذا الكتاب ، وابن ابن عمّه ، عالم ، فاضل ، محقّق ، عارف بالعقليات والنقليات خصوصا الرياضيات ، صالح ، ورع ، فقيه ، محدّث ، ثقة من المعاصرين ، له شرح أرجوزة المواريث الّتي نظمتها وسمّيتها : خلاصة الأبحاث في مسائل الميراث ، وله حواشي وفوائد كثيرة.

وترجم له في رياض العلماء ٣٢/١ ـ وبعد أن ذكر العنوان ـ قال : أخو الشيخ محمّد الحرّ المشهور .. ثمّ ذكر شطرا من كلام أمل الآمل ، ثمّ قال : والحرّ ـ بضمّ الحاء المهملة وتشديد الراء المهملة ـ لقب لهذه السلسلة ، ولعلّهم من أولاد الحرّ الشهيد ، كذا ذكره بعض المؤرّخين.

حصيلة البحث

المعنون ثقة في الحديث ، جليل في علماء الطائفة رحمة اللّه عليه. ـ


__________________

[٩٠٥]

٥٦٣ ـ أحمد بن الحسن (المحسن) الميثمي

جاء في إكمال الدين ١٤١/١ الباب الخامس حديث ٩ بسنده : .. عن محمّد بن أورمة ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن الحسن الواسطي ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، وفي بحار الأنوار ٢٨٥/١٢ حديث ٦٩ بالسند والمتن المتقدّم ، ولكن فيه : عن أحمد بن محسن .. ، ووسائل الشيعة ١٥٣/٢٢ باب ٢٢ حديث ٢٨٢٥٥ : وعن حميد بن زياد ، عن أحمد بن الحسن ، عن معاوية بن وهب. والتهذيب ٧٨/٨ باب أحكام الطلاق حديث ٢٦٤ بسنده : .. عن أبي عليّ الأشعري ، عن أحمد بن محسن ، عن معاوية بن وهب ، عن عبيدة بن زرارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، والحديث بسنده ومتنه في الاستبصار ٣٠٥/٣ حديث ١٠٨٤ : عن أبي عليّ الأشعري ، عن أحمد ابن الحسن ، عن معاوية بن وهب. وفي الكافي ١٢٢/٦ باب طلاق المريض حديث ٥ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن محسن ، عن معاوية بن وهب .. ومتن الحديث في جميع الموارد واحد ، ووسائل الشيعة ٣٥٨/٢٤ حديث ٣٠٧٧٠ : عن أحمد بن الحسن الميثمي. ومثله في صفحة : ٣٩٧ حديث ٣٠٨٧٧ ، والمحاسن ٤٢٥/٢ حديث ٢٧٦ و ٢٧٧ و ٤٣٨/٢ حديث ٢٨٩.

حصيلة البحث

في اتّحاد متن الأحاديث والاختلاف في الراوي هل هو أحمد بن الحسن أو أحمد بن المحسن يظهر أنّ أحدهما مصحّف الآخر ، وممّا يوجب الاطمئنان هو أنّ الصحيح أحمد بن الحسن الميثمي الموثّق أو الثقة المذكور في المتن ، فتدبّر.


__________________

[٩٠٦]

٥٦٤ ـ أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان الصباحي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٤٨٣ حديث ١٠٥٥ طبعة البعثة بسنده : .. عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان الصباحي وعليّ بن أحمد بن مروان بن نقيش المقرئ ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٠١/٤٠ حديث ٣ مثله.

وكذلك في صفحة : ٤٨٩ حديث ١٠٧٤ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٩٨/٦٠ حديث ٣ و ٤١٦/٦٦ حديث ١٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ورواياته سديدة.

[٩٠٧]

٥٦٥ ـ أحمد بن الحسين أبو العبّاس البغدادي

جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : ٢٨٨ المجلس ٣٤ حديث ٧ ، قال : أخبرني أبو الحسن عليّ بن بلال المهلبي ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين البغدادي ، قال : حدّثنا الحسين بن عمر المقرئ ..

وعنه في مستدرك وسائل الشيعة ٦٨/١١ حديث ١٢٤٤٧.

وفي : ٢٩٤ المجلس ٣٥ حديث ٥ مثله ، إلاّ أنّ فيه : أبو العبّاس أحمد ابن الحسن البغدادي .. وكذا في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه : ٦٥ المجلس الثالث حديث ٩٦ : أخبرنا محمّد بن محمّد ، قال : أخبرني أبو الحسن عليّ بن بلال المهلبي ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسن البغدادي. وتاريخ بغداد ٩٤/٤ برقم ١٧٤٣ : أحمد بن الحسين بن عبّاد أبو العبّاس السمسار يلقب بيان ، والجرح والتعديل ٤٨/٢ برقم ٣٦ : أحمد ابن الحسين بن عباد البغدادي ، أبو العبّاس البزّاز ، قدم علينا الري سنة ٢٥٧ ، ـ


__________________

ـ روى عن المنهال بن بحر ..

وجاء في مناقب الخوارزمي : ١٠١ حديث ١٠٤ أيضا.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل إن كان إماميّا.

[٩٠٨]

٥٦٦ ـ أحمد بن الحسين بن أبي سعيد القرشي

جاء في أمالي المفيد : ١٠٢ المجلس الثاني عشر حديث ٤ بسنده : .. عن عبد اللّه بن يحيى القطّان ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد القرشي ، قال : حدّثنا أبي ، عن الحسين بن مخارق ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٢٧/٢٢ حديث ٣٣ ، ومستدرك الوسائل ٤٩٣/٢ حديث ٢٥٤٦ ، وفيهما : أحمد بن الحسين بن سعيد القرشي ، وهو الصحيح كما يأتي ، وكذلك في الطبعة الجديدة لأمالي المفيد : ٢٠٢ حديث ٤.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

[٩٠٩]

٥٦٧ ـ أحمد بن الحسين المعروف ب‌ : ابن أبي القاسم

جاء بهذا العنوان مكرّرا في دلائل الإمامة : ١٢٦ وبإسناده : .. إلى أحمد بن الحسين المعروف ب‌ : ابن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن الحسن بن شعيب ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، قال : استأذنت على أبي عبد اللّه [عليه السلام] .. وصفحة : ١٩٥ مثله ، وموارد أخر ، وبحار الأنوار ٢٧٥/٦٣ كتاب السماء والعالم ـ


__________________

ـ حديث ١٦٣ و ٧٣/٦٥ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن همّام ، عن أحمد ابن الحسين المعروف ب‌ : ابن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن بعض رجاله ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين .. وموارد أخر.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل منّا ، فهو مهمل.

[٩١٠]

٥٦٨ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبيّ

أبو نصر

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢٧٥ باب ٢٧ [وفي طبعة اخرى ١٤٤/١ حديث ٣] : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبيّ ، قال : حدّثنا أبو القاسم محمّد بن عبيد اللّه بن بابويه الرجل الصالح .. إلى آخره ، وفي صفحة : ٢٧٦ باب ٢٩ ، [وفي طبعة اخرى ١٤٧/١ حديث ٢] : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الضبّي ، قال : سمعت أبي الحسين بن أحمد .. وصفحة : ٣٨١ حديث ٧٣ : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين الضبيّ ، وما لقيت أنصب منه ، وبلغ من نصبه أنّه كان يقول : اللّهم صلّ على محمّد فردا ويمتنع من الصلاة على آله!! .. إلى آخره.

وفي توحيد الصدوق : ٩٤ باب ٤ حديث ١١ : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني ..

وفي علل الشرائع ١٣٤/١ باب ١١٦ حديث ١ : حدّثنا أبو نصر أحمد ابن الحسين بن أحمد بن عبيد النيسابوري المرواني بنيسابور ، وما لقيت أنصب منه ..

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٤ : أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد أبو نصر الضبيّ المرواني النيسابوري ، من مشايخ الصدوق أبي جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه .. ـ


__________________

ـ وفي بعض أسانيده : أحمد بن الحسين المرواني اختصارا ، كما أنّ في بعضها : أبو نصير ، وفي بعضها : أبو بصير .. والكلّ واحد ، روى عن أبي أحمد محمّد بن سليمان بفارس ، كما في التوحيد ..

وفي كتاب التوحيد : ٩٤ باب ٤ حديث ١١ : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني ، قال : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن سلمان بفارس ..

حصيلة البحث

بناء على ثبوت نصب المعنون يعدّ في أضعف الضعفاء ، إلاّ أنّا نحتجّ عليه بما يرويه.

[٩١١]

٥٦٩ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران

جاء في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٥ بعد ذكر العنوان قال : صاحب كتاب الاختصاص الّذي استخرج المفيد كتابه العيون والمحاسن المشتهر ب‌ : الاختصاص منه ومن غيره من الكتب مثل كتاب محن أمير المؤمنين ، وكتاب فضائل أمير المؤمنين لابن داب ، وصفة الجنة والنار ، وقبض روح المؤمن والكافر لسعيد بن جناح ، وغير ذلك ، ولمّا كان أوّل ما استخرج منه كتاب الاختصاص اشتهر بهذا الاسم ، والعيون والمحاسن مذكور في فهرس تصانيف المفيد .. إلى أن قال : وممّا استخرج المفيد من الاختصاص يعلم جماعة من مشايخ المترجم له ، منهم : محمّد بن الحسن بن الوليد المتوفّى سنة ٣٤٣ ، ومنهم : جعفر بن الحسين المؤمن المتوفّى سنة ٣٤٠ بروايتهما عن محمّد بن الحسن الصفّار المتوفّى سنة ٢٩٠ ، ومنهم : أحمد بن هارون الفامي ، عن الصفّار ، ومنهم : أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد العلوي ، عن أبي القاسم حمزة بن القاسم العلوي ، ومنهم : أحمد بن محمّد بن القاسم الكوفي ، ومنهم : أحمد بن عليّ بن الحسين بن رنجويه ، عن حمزة العلوي. ـ


__________________

حصيلة البحث

اعتماد الشيخ المفيد قدّس سرّه عليه وجلالة مشايخه توجب عدّه حسنا أقلاّ ، واللّه العالم.

[٩١٢]

٥٧٠ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمّد

[ابن] دعويدار القمّي

عنونه الشيخ منتجب الدين في فهرسته : ١١ برقم ٧ ، [وفي طبعة اخرى : ٣٤ برقم ٧] ، فقال ـ بعد العنوان المذكور ـ : صالح ، ثقة ، حافظ الأحاديث ، روى عنه المفيد عبد الرحمن النيسابوري .. وذكره في أمل الآمل ١٢/٢ برقم ٢٢ ، ورياض العلماء ٣٤/١ إلاّ أنّهما أبد لا كلمة : دعويدار ، بكلمة : ببدله ، وهو خطأ قطعا ، فقد قال الشيخ عبد الجليل القزويني الرازي في كتابه النقض : ٢١٢ : .. ودعويدار : بيت بقمّ ، كلّهم علماء وزهاد وأهل فتوى وتقوى.

أقول : الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري الراوي عن المترجم من تلامذة السيّد الرضي والسيّد المرتضى والشيخ الطوسي قدّس اللّه أسرارهم ، فصاحب الترجمة في طبقتهم ، فراجع وتدبّر.

وعنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٣ ، فقال : أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمّد دعويدار القاضي القمّي .. صالح حافظ ثقة الأحاديث ، روى عنه المفيد عبد الرحمن النيسابوري الرازي ، كذا ذكره منتجب الدين ، والمفيد عبد الرحمن من تلاميذ الرضي والمرتضى والطوسي ، فصاحب الترجمة في طبقتهم. انتهى ما في طبقات أعلام الشيعة.

حصيلة البحث

المعنون من مشايخ الشيعة وأعلامهم ، فهو ثقة من دون غمز فيه.


[٩١٣]

٣٤٣ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري

الخزاعي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط النيسابوري في : إبراهيم بن سلام.

وضبط الخزاعي (٢) في ترجمة : إبراهيم بن عبد الرحمن.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول عليّ بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسين بن بابويه (٣) في

__________________

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ٧ ، رياض العلماء ١٥٦/٢ ، أمل الآمل ١١/٢ برقم ٢١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٤ ، هديّة العارفين ٨٠/١ ، رجال السيّد بحر العلوم ١٣٩/٣.

(١) في صفحة : ٢٨ من المجلّد الرابع.

(٢) في صفحة : ١٣٢ من المجلّد الرابع.

(٣) في فهرسته المعروف بفهرست الشيخ منتجب الدين : ٧ برقم ١ قال : الشيخ الثقة [خ. ل : التقي] أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي نزيل الري .. إلى آخره.

وفي رياض العلماء ٣٣/١ نقل نصّ عبارة الفهرست من دون زيادة ، وقال في ١٥٦/٢ في ترجمة أبي الفتوح : جمال الدين الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري .. إلى أن قال : وكان والده وجدّه [أي والد أبي الفتوح وجده] أيضا من مشاهير العلماء وسيجيء ترجمتهما ، ويروي هو عن والده عن جدّه المذكورين عن والد جدّه المذكور ـ وهو الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد الخزاعي نزيل الري ـ عن السيّدين المرتضى والرضي ، وعن الشيخ الطوسي .. إلى أن قال : وأقول : وكان هو رحمه اللّه ، وولده الشيخ الإمام تاج الدين محمّد ، ووالده وجدّه ـ


حقّه أنّه : نزيل الري ، والد الشيخ الحافظ عبد الرحمن ، عدل ، عين ، قرأ على السيّد (١) المرتضى (٢) والرضي والشيخ أبي جعفر رحمهم اللّه ، له الأمالي في الأخبار أربع مجلّدات ، وكتاب عيون الأحاديث ، والروضة في الفقه ، والسنن ، والمفتاح في الاصول ، والمناسك ، أخبرنا الشيخ الإمام السعيد ترجمان كلام اللّه جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري ، عن والده ، عن جدّه ، عنه.

__________________

ـ القريب ، وجدّه الأعلى الشيخ أبو بكر أحمد وعمّه الأعلى وهو الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ أبي بكر أحمد المذكور ، كلّهم من مشاهير العلماء ، وبالجملة هؤلاء سلسلة معروفة من علماء الإماميّة ، ولكلّ واحد منهم تأليفات جياد ، وتصنيفات عديدة حسان.

وفي أمل الآمل ١١/٢ برقم ٢١ ، نقل نصّ عبارة الشيخ منتجب الدين في فهرسته من دون زيادة .. ، ولاحظ ما ذكره الأردبيلي في جامع الرواة ٤٦/١.

وقال شيخنا صاحب الذريعة في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٤ ـ بعد العنوان المذكور ـ : الثقة التقي أبو بكر الخزاعي نزيل الري ، ووالد العلمين الجليلين الحافظ المفيد عبد الرحمن بن أحمد ، والمفيد أبي سعيد محمّد بن أحمد ، جدّ أبي الفتوح الرازي ..

ثمّ ذكر عبارة فهرست الشيخ منتجب الدين .. ثمّ قال : وهو الجدّ الأعلى لأبي الفتوح ، ومن مشايخه أيضا زيد بن عليّ بن الحسين الحسني كما يظهر من أربعين ولده أبي سعيد محمّد بن أحمد الخزاعي ، وذكر إسماعيل پاشا في هديّة العارفين ٨٠/١ : أنّ وفاته في حدود سنة ٤٨٠.

(١) في المصدر : السيّدين.

(٢) وفي رجال السيّد بحر العلوم ١٣٩/٣ في ذكر تلامذة السيّد المرتضى علم الهدى : والشيخ الفقيه العين أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري ..

حصيلة البحث

إنّ وثاقة المعنون وجلالته ممّا لا ينبغي الترديد فيها ، فهو من علمائنا الثقات ورواتنا الأجلاّء.


__________________

[٩١٤]

٥٧١ ـ أحمد بن الحسين بن أسامة البصري

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ المفيد رحمه اللّه : ٢٣٨ مجلس ٢٨ حديث ٢ ، وعنه في أمالي الطوسي : ١٤ حديث ١٨ : قال : أخبرني أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أسامة البصري إجازة ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد الواسطي ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٣٠١/١١ حديث ١٣٠٩٧ مثله ، وكذلك في بحار الأنوار ٤١٧/١٨ حديث ٢و ١١٩/٧٥ حديث ٦ و ١٢٢/٩٦ حديث ٢٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٩١٥]

٥٧٢ ـ أحمد بن الحسين بن إسحاق بن شعبة الحافظ

جاء في سند رجال النجاشي في ترجمة محمّد بن زكريا بن دينار مولى بني غلاب : ٢٦٦ برقم ٩٣٠ ، [وفي طبعة اخرى : ٣٤٧ برقم ٩٣٦] : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن يحيى بن جعفر السلمي الحذّاء ، وأبو عليّ أحمد بن الحسين بن إسحاق بن شعبة الحافظ ..

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٩١٦]

٥٧٣ ـ أحمد بن الحسين البيهقي أبو بكر

جاء بهذا العنوان في المجتنى من دعاء المجتنى لابن طاوس : ٩٤ ـ


[٩١٧]

٣٤٤ ـ أحمد بن الحسين بن حفص الخثعمي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الخثعمي في : أبان بن عبد الملك.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على ما حكي عن بعض الأصحاب (٢) من أنّ : له كتاب القضايا.

قلت : فهو من المجاهيل.

__________________

ـ بسنده : .. عن أبي بكر بن الفرج الحصودي بمرو ، عن أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، عن أبي الحسين بن بشران المعدل ببغداد ..

وكذلك جاء هذا العنوان في بحار الأنوار ١٩١/١٥ حديث ١٢ نقلا عن أعلام الورى : ١٠ ، وفي المناقب للخوارزمي : ٣٣ و ٣٧ و ٣٨ .. وغيرها في المناقب والكتب الاخرى.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

(١) في صفحة : ١٢٠ من المجلّد الثالث.

(٢) قال ابن شهرآشوب في معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٢.

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات أرباب الجرح والتعديل ما يعرب عن حال المعنون ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[٩١٨]

٥٧٤ ـ أحمد بن الحسين بن الحسن بن عليّ أبو حامد

جاء في معاني الأخبار : ١٢١ باب معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام : أنا زيد بن عبد مناف حديث ٢ : حدّثنا الحاكم أبو حامد أحمد بن ـ


__________________

ـ الحسين بن الحسن بن عليّ ببلخ ، قال : حدّثنا عبد المؤمن بن خلف ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٩١٩]

٥٧٥ ـ أحمد بن الحسين بن الحسن بن عليّ الرخجي

قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٤ قال : أحمد بن الحسين بن الحسن بن عليّ الرخجي ، مؤلّف ريحان المجالس وتحفة المؤانس .. إلى أن قال : قال ابن طاوس في الباب الخامس من فرج المهموم : ١٥١ : وسمعت من يذكر أنّه من مصنّفي الإماميّة ، وعندنا الآن تصنيفه الآخر اسمه : أنس الكريم ، وقد كان يروي عن المرتضى .. ثمّ نقل أسماء كثير من علماء النجوم عن كتاب ريحان المجالس في فصل ، وقد رواها مؤلّفه في ذلك الفصل عن أبي الحسن بن الهيثم. وقال ابن طاوس في أواخر الفصل : إنّ هذا المصنّف كان من الإماميّة. وهؤلاء الرخجيون كان فيهم جماعة من الشيعة ، ولهم خصائص مرضيّة مع مولانا عليّ بن محمّد الهادي ، وبعضهم مخالفون ، وقد وقفنا على كثير من أخبار الفريقين. وهذا مصنّف ريحان المجالس ممّن لقي المرتضى الموسوي وروى عنه.

حصيلة البحث

إنّ تصريح ابن طاوس رحمه اللّه بإماميّة المعنون تثبت إماميّته ، وشمول قوله : ولهم خصائص مرضيّة مع مولانا عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام ، وكونه ممّن روى عن السيّد المرتضى ربّما يسبغ عليه الحسن ، والقول بأنّه في أوّل درجة الحسن ليس ببعيد.

[٩٢٠]

٥٧٦ ـ أحمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي الكركي

قال في أمل الآمل ٣٢/١ برقم ١٦ ـ بعد العنوان ـ : أخو ميرزا ـ


[٩٢١]

٣٤٥ ـ أحمد بن الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد

ابن مهرام مولى عليّ بن الحسين عليهما السلام

أبو جعفر الأهوازي الملقّب : دندان

الضبط :

مهرام : بكسر الميم ، وسكون الهاء ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الميم. وفي

__________________

ـ حبيب اللّه العاملي ، كان فاضلا عالما ، صالحا ، فقيها ، معاصرا لشيخنا البهائي ، قرأ عليه وروى عنه.

وفي رياض العلماء ٣٤/١ ـ بعد أن نقل عبارة أمل الآمل ـ قال : أقول : وهو يميل إلى التصوّف ، وقد رأيت له رسالة فارسية في تحقيق التصوّف ، وعندنا منها نسخة ، وهي مختصرة.

حصيلة البحث

تصريح شيخنا الحرّ بأنّ المعنون صالح فقيه يوجب عدّه حسنا ، ورواياته حسنة ، إلاّ أنّ ميله إلى التصوف يوجب الريب فيه ، فإنّا فيه من المتوقّفين.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٠ برقم ١٧٩ ، فهرست الشيخ : ٤٦ برقم ٦٧ ، رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٤ ، وصفحة : ٤٥٣ برقم ٨٧ ، رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ٢١ ، حاوي الأقوال ٢٧٧/٣ برقم ١٢٤٧ [المخطوط : ٢٢٢ برقم (١١٥٧) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٠)] ، الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٨ ، منهج المقال : ٣٤ ، منتهى المقال : ٣٢ [الطبعة المحقّقة ٢٤٨/١ برقم (١٣٤)] ، مجمع الرجال ١٠٦/١ ، جامع الرواة ٤٧/١ ، نقد الرجال : ١٨ برقم ١٩ [المحقّقة ١١٦/١ برقم (٢١٦)] ، الوسيط المخطوط : ١٩ من نسختنا ، إتقان المقال : ٢٥٦ ، جامع المقال : ٩٧ ، معراج أهل الكمال : ١١٠ برقم ٤٦ [المخطوط : ١١٣ من نسختنا] ، رجال ابن الغضائري بحكاية مجمع الرجال ١٠٥/١ ، كامل الزيارات : ٢٧٥ باب ١٩ حديث ٤.


جملة من النسخ : مهران بالنون بدل الميم الثاني.

والأهوازي : نسبة إلى الأهواز ، بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الهاء الساكنة ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي المعجمة.

قال ياقوت (١) : أصله أحواز ، جمع حوز ، أبدلته الفرس هاء ؛ لأنّه ليس في كلامهم حاء. وكان اسمها في أيّام الفرس خوزستان ، وقيل اسمها : هرمز شهر ، وهي كورة عظيمة.

قال صاحب كتاب المغني (٢) : هي سبع كور بين البصرة وفارس ، لكلّ كورة اسم ، والأهواز يجمعهنّ. ولا ينفرد الواحد منها هوز ، وأهل هذه البلاد بأسرها يقال لهم : الخوز. انتهى.

ودندان : بالدال المهملة المفتوحة ، ثمّ النون الساكنة ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الألف. ولم يتبيّن وجه اللقب.

وفي التاج (٣) أنّ : بني دندان بطن من العلويّين. انتهى.

ولا ربط لهذا بذلك لفقد كلمة (بني) فيه.

الترجمة :

قال النجاشي (٤) : أحمد بن الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد بن مهرام ، مولى عليّ بن الحسين عليهما السلام ، أبو جعفر الأهوازي الملقّب : دندان. روى عن جميع شيوخ أبيه إلاّ حمّاد بن عيسى فيما زعم أصحابنا القميّون ، وضعّفوه وقالوا : هو غال. وحديثه يعرف وينكر ، له كتاب الاحتجاج. انتهى.

__________________

(١) في معجم البلدان ٢٨٤/١ : .. وقال صاحب كتاب العين : الأهواز سبع كور ..

(٢) حكى صفي الدين عبد المؤمن في مراصد الاطّلاع ١٣٥/١ عن كتاب المغني ، ونقله في معجم البلدان عن كتاب العين.

(٣) تاج العروس ٢٠٣/٩ ، وفيه : بنو الدندان بالألف واللام.

(٤) رجال النجاشي : ٦٠ برقم ١٧٩.


وقال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ، ما لفظه ـ : روى عن جميع شيوخ أبيه إلاّ عن حمّاد بن عيسى ، فيما زعم أصحابنا القميّون ، وذكروا أنّه غال ، وحديثه يعرف وينكر ، وله كتب ، منها : كتاب الاحتجاج أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه ، وابن أبي جيّد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى (٢) ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه ، وكتاب

__________________

(١) الفهرست : ٤٦ برقم ٦٧ : أحمد بن الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد بن مهران (خ. ل : مهرام) مولى عليّ بن الحسين عليه السلام أبو جعفر الأهوازي الملقّب : دندان.

أقول : الظاهر أنّ (دندان) لقب لعائلة المترجم لا أنّه لقب له خاصّة ، وذلك أنّ الكشّي في رجاله : ٥٥١ برقم ١٠٤١ قال : الحسن والحسين ابنا سعيد بن حمّاد بن سعيد ، موالي عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليهما .. إلى أن قال : ويقال : إنّ الحسن صنّف خمسين تصنيفا ، وسعيد كان يعرف ب‌ : دندان ، وفي صفحة : ٥٠٧ حديث ٩٨٠ : والحسن والحسين ابنا سعيد الأهوازيان ابنا دندان.

(٢) اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٢٨٨/١ على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : أنّه نقل عبارة (جخ) في أحمد بن بشير : روى عنهما أحمد بن محمّد بن يحيى مع أنّه قال : روى عنهما محمّد بن أحمد بن يحيى ..

أقول : في رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٤ و ٥٥ : أحمد بن الحسين بن سعيد وأحمد بن بشير البرقي ، روى عنهما أحمد بن محمّد بن يحيى ..

وفي الفهرست : ٤٦ برقم ٦٧ كما في المتن ، وفي رجال النجاشي : ٦٠ برقم ١٧٩ في ترجمته : أخبرنا به ابن شاذان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى .. وفي منهج المقال : ٣٤ ، ومنتهى المقال : ٣٢ [المحقّقة ٢٤٨/١ برقم (١٣٤)] ، ومجمع الرجال ١٠٦/١ ، ونقد الرجال : ٢٠ برقم ٤١ [المحقّقة ١١٦/١ برقم (٢١٦)] ، قالوا : بأنّ المترجم روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى ، ولكن في رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ٢١ و ٢٢ [وفي الطبعة الحيدرية : ٢٢٧ ـ ٢٢٨ برقم ٢١ و ٢٢] : أحمد بن الحسين بن سعيد ابن مهران ـ بكسر الميم ـ وأحمد بن بشير ـ بالباء المفردة والشين المعجمة والياء المثنّاة تحت ـ ، روى عنهما محمّد بن أحمد بن يحيى .. وفي جامع الرواة ٤٣/١ : أحمد بن بشير البرقي ، وأحمد بن الحسين بن سعيد روى عنهما أحمد بن محمّد بن يحيى ـ


الأنبياء ، وكتاب المثالب ، أخبرنا بهما أبو الحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه. ومات أحمد بن الحسين بقم. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام مرّتين ، وقال مرة : أحمد بن الحسين بن سعيد ، وأحمد بن بشير البرقي ، روى عنهما أحمد ابن محمّد بن يحيى ، وهما ضعيفان. ذكر ذلك ابن بابويه. انتهى.

وقال أخرى (٢) : أحمد بن الحسين بن سعيد ، روى عن جميع شيوخ أبيه ، إلاّ حمّاد بن عيسى ، يرمى بالغلوّ ، مات بقم. انتهى.

وعدّه ابن داود في القسم الثاني (٣) والفاضل الجزائري (٤) في الفصل الرابع ،

__________________

ـ ضعيفان ذكر ذلك ابن بابويه ، (لم) قاله الشيخ الطوسي. (صه) ، روى عنهما محمّد بن أحمد بن يحيى ، (د) ، وكذا في نسخة من (لم) ، وهو الصواب .. وفي الوسيط المخطوط باب الألف في ترجمة أحمد بن الحسين بن سعيد قال : والظاهر أنّه ابن حمّاد ، والصواب أنّه روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى كما تقدّم مع ابن بشير. وعن أحمد ابن بشير ذكر أنّه روى عنه أحمد بن محمّد بن يحيى .. إلى أن قال : قال الشيخ الطوسي روى عنهما محمّد بن أحمد بن يحيى ، (د) ، وكذا نسخة (لم) ، وهو الصواب. ففي جامع الرواة والوسيط جعلا الصواب محمّد بن أحمد بن يحيى ، وابن داود ذكر محمّد بن أحمد ابن يحيى ، ولكن في المصادر المتقدّمة كلّها : أحمد بن محمّد بن يحيى .. فراجع المصادر المشار إليها. ثمّ اعترض هذا المعاصر بأنّ المؤلّف ذكر جدّه الرابع : (مهرام) ، مع أنّه (مهران) ، لأنّ في بعض نسخ رجال النجاشي والفهرست : (مهران) كما أشار إلى ذلك في ذيل ترجمة أحمد بن الحسين هذا في الفهرست .. إلى غير ذلك من موارد انتقاده الّذي لا ينبغي نقله لعدم جدواه.

(١) رجال الشيخ الطوسي : ٤٥٣ برقم ٨٧ [مؤسسة النشر : ٤١٢ برقم (٥٩٧٣)].

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ٤٤٧ برقم ٥٥ [مؤسسة النشر : ٤١٥ برقم (٦٠٠٦)].

(٣) رجال ابن داود : ٤١٨ برقم ٢٢ [الطبعة الحيدريّة : ٢٢٧ برقم (٢٢)].

(٤) في حاوي الأقوال المخطوط : ٢٢٢ برقم ١١٥٧ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ٢٧٥/٣٤ برقم (١٢٤٣)].


المعدّ لعدّ الضعفاء ، وضعّفه في الوجيزة (١) أيضا.

وذكره في الخلاصة (٢) ـ أيضا ـ في القسم الثاني وذكر نحو ما في الفهرست بزيادة قوله : قال ابن الغضائري : وحديثه فيما رأيته سالم. والّذي أعتمد عليه التوقّف فيما يرويه. انتهى.

وأقول : قوله : والّذي اعتمده ، ليس جزء قول ابن الغضائري ، بل هو من العلاّمة رحمه اللّه ، ولذا اعترضه البحراني في المعراج (٣) : بأنّ التوقّف لا وجه له ، لأنّه يكفي في عدم الاعتماد عليه عدم تزكيته ولا مدحه ، وحينئذ فيبقى قدح القميّين بالغلوّ فيه مؤكّدا. انتهى.

وأنت خبير بما في هذا الاعتراض من الغرابة ؛ ضرورة أنّ العلاّمة رحمه اللّه عارض بين رمي القميّين له بالغلوّ ـ المقتضي لضعفه ـ وبين قول ابن الغضائري (٤) : إنّ حديثه فيما رأيته سالم ـ المقتضي لحسنه ـ بعد وضوح كونه شيعيّا ، فتوقّف.

ولعلّ من التفت إلى ما في رمي القميّين بالغلوّ من النظر ، حتّى أنّهم عدّوا نفي السهو عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السلام غلوّا ..

والتفت إلى أنّ اقتصار النجاشي رحمه اللّه والشيخ على نقل الرمي بالغلوّ من القميّين يستشمّ منه توقّفهما فيه.

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٠)] قال : وابن الحسين بن سعيد ضعيف.

(٢) الخلاصة : ٢٠٢ برقم ٨.

(٣) معراج أهل الكمال مخطوط : ١١٣ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ١١٠ برقم (٤٦)].

(٤) في رجاله المخطوط : أحمد بن الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد بن مهران يكنّى : أبا جعفر ، روى عن أكثر رجال أبيه وقالوا عن سائرهم إلاّ حمّاد بن عيسى ، وقال القميّون : كان غاليا وحديثه في ما رأيته سالم ، واللّه أعلم ، وهو الملقّب : دندان.


ولاحظ أخبار الرجل وأحاديثه المرويّة في كتب الأخبار ، الصريحة في خلاف الغلوّ.

ولاحظ إنّ مثل ابن الغضائري ـ الّذي يغمز في الرجال بأدنى شيء ـ لم يغمز فيه ، بل شهد بسلامة ما رأى من أحاديثه.

ولاحظ ذكر الشيخ رحمه اللّه و .. غيره كتبه ، وعدم تعرّض لقدح فيها أصلا ، بنى ـ بعد وضوح كونه إماميّا ـ على كون حديثه من قسم الحسن ، الّذي هو حجّة على الأظهر. فلا معنى لمضائقة المحقّق البحراني من توقّف العلاّمة رحمه اللّه من تضعيفه.

التمييز :

قد عرفت رواية الشيخ رحمه اللّه (١) كتب الرجل مسندا عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه.

وروى النجاشي رحمه اللّه (٢) ـ أيضا ـ كتبه الّتي سمعت تسميتها من الشيخ رحمه اللّه بأسانيده ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه.

وسمعت من الفهرست (٣) نقل رواية أحمد بن محمّد بن يحيى ، عنه.

وقد ميّزه ب‌ : ابن الصفّار في مشتركات الطريحي (٤) ، والكاظمي (٥).

وزاد في جامع الرواة (٦) ، نقل رواية محمّد بن يزيد النخعي ، وسعد

__________________

(١) في الفهرست : ٤٦ برقم ٦٧.

(٢) رجال النجاشي : ٦٠ برقم ١٧٩.

(٣) الفهرست : ٤٦ برقم ٦٧.

(٤) في جامع المقال : ٩٧.

(٥) في هداية المحدّثين : ١٧١.

(٦) جامع الرواة ٤٧/١ ، وجاء في سند كامل الزيارات : ٢٧٥ باب ٩١ حديث ٤ بسنده : .. ـ


ابن عبد اللّه ، عنه. وروايته كثيرا عن فضالة ، وكذا نقل روايته عن أبي الجارود.

[٩٢٢]

٣٤٦ ـ أحمد بن الحسين بن سعيد بن عثمان القرشي

أبو عبد اللّه

هذا هو الّذي اختلفت النسخ فيه ، ففي بعضها : أحمد بن الحسن ، كما مرّ. وفي بعضها : أحمد بن الحسين (١). وحيث إنّهما مشتركان في الجهالة ، لا يضرّنا

__________________

ـ عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

إنّ قول النجاشي : فيما زعم أصحابنا القميّون وضعّفوه ، وقالوا : هو غال وحديثه يعرف وينكر ، ومثله عبارة الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، وقريب منه عبارة الخلاصة .. يتّضح منه أنّ النجاشي والشيخ رحمهما اللّه لم يجز ما بهذه النسبة ، وأسندا التضعيف بالغلو إلى القمّيين ، بل لم يثبت عندهما ذلك ، وهناك أمارات على خلاف هذه النسبة :

منها : وقوع المترجم في سند رواية كامل الزيارات.

ومنها : رواية سعد بن عبد اللّه الثقة الثبت عنه.

ومنها : قول ابن الغضائري : وحديثه فيما رأيته سالم ، ورواية محمّد بن الحسن الصفّار ، وأحمد بن محمّد بن يحيى العطّار الثقتان عنه ، بالإضافة إلى أنّ رمي القمّيين لراو بالغلوّ لا يعتدّ به ، لما ذكرناه فيما تقدّم بأنّه كان لدفع مفسدة الغلاة ، وتحطيم عقائدهم الضالة الفاسدة ممّا كانوا يتّهمون الراوي بأدنى شائبة ب‌ : الغلو! ويتحصّل ممّا ذكر أنّ القول بحسنه ليس ببعيد ، بل هو الصواب ، فتفطّن.

(١) في الفهرست : ٤٦ برقم ٦٧ قال : أحمد بن الحسين بن سعيد .. إلى آخره ، وفي رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٨٧ ، قال : أحمد بن الحسين بن سعيد روى عن جميع شيوخ أبيه إلاّ حمّاد بن عيسى يرمى بالغلو ، مات بقم.


الاشتباه بينهما ، سيّما بعد وضوح الاتّحاد ، وكون الاختلاف من النسّاخ.

__________________

حصيلة البحث

رجّحنا في عنوان : أحمد بن الحسن ، أنّه حسن ، فإن اتّحد مع هذا اتّحد حكمه ، وإلاّ كان هذا مجهولا ، واللّه العالم.

[٩٢٣]

٥٧٧ ـ أحمد بن الحسين السكري

جاء هذا العنوان في فلاح السائل : ١٥٧ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور ، عن أحمد بن الحسين السكري ، عن عباد بن محمّد المدائني ، قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٦٢/٨٦ باب ٣٩ حديث ١ ، ومستدرك الوسائل ٩٣/٥ حديث ٥٤٢٢ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٩٢٤]

٥٧٨ ـ أحمد بن الحسين بن الصقر

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٦٣/٤ حديث ١٧٢ : سعد ، عن أحمد بن الحسين بن الصقر ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن محمّد بن سنان ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٦٠/٩ حديث ١١٩٧٦.

وفي ثواب الأعمال : ٨٣ ، [وفي طبعة اخرى : ٥٨] ثواب صوم رجب حديث ٥ : أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثني سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثني أحمد بن الحسين الصقر [خ ، ل : بن أحمد بن الحسن بن الصقر] عن أبي طاهر محمّد بن حمزة بن اليسع .. إلى آخره. ـ


[٩٢٥]

٣٤٧ ـ أحمد بن الحسين بن عبد الملك

أبو جعفر الأودي

الضبط :

هكذا في جملة من النسخ.

وقد مرّ (١) ضبط الأودي في : أحمد بن الحسن. ولكن في كلام النجاشي ، والخلاصة ، ومشيخة التهذيب : الأزدي ـ بالزاي المعجمة : بدل الواو ـ.

__________________

ـ وعنه في وسائل الشيعة ٤٤٧/١٠ حديث ١٣٨٠٩ ، وبحار الأنوار ٣٧/٩٤ حديث ٢١.

وقال في الجامع لرواة أصحاب الرضا عليه السلام ١٧٢/١ حديث ١٥٩ في ترجمة الحسن بن بكار الصيقل : قال الشيخ الصدوق : حدّثنا أبي ، قال : حدّثني سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثني أحمد بن الحسين بن الصقر ، عن أبي طاهر محمّد بن حمزة بن اليسع ، عن الحسن بن بكار ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل سواء أكان الصحيح : ابن الحسن بن الصقر أم ابن الحسين الصقر ، لعدم ذكر أرباب الجرح والتعديل له ، ولعلّه مع أحمد بن الحسين الصقر واحد كما يلاحظ ذلك من الطبقة ، فتدبّر.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٩ ، الفهرست : ٤٧ برقم ٧١ ، الخلاصة : ١٥ برقم ١١ ، رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٩ ، حاوي الأقوال ١٧٢/١ برقم ٦١ [المخطوط : ٢١ برقم (٦٠)] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨١)] ، جامع المقال : ٩٧ ، هداية المحدّثين : ١٧١ ، جامع الرواة ٤٧/١ ، منهج المقال : ٣٣ ، مجمع الرجال ١٠٦/١ ، معالم العلماء : ١٣ برقم ٦١.

(١) في صفحة : ٤٢٥ من المجلّد الخامس.


وقد مرّ (١) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

وفي رجال ابن داود (٢) أنّه : الأودي ـ بالواو ـ وأنّ منهم من يقول : الأزدي ـ بالزاي ـ وليس بشيء. انتهى.

وعن حواشي الشيخ حسن صاحب المعالم رحمه اللّه على الخلاصة (٣) ـ ما لفظه ـ : قد تتبّعت الكتب لتحقيق ضبط هذه الكلمة فرأيتها مضطربة ، فالتصحيف واقع قطعا. ولكن الموجود في مظانّ الصحّة والمتكرّر كثيرا ، هو : الأودي. انتهى (٤).

قلت : لا ينبغي التأمّل في كون الصحيح : الأودي (٥) ، وكون : الأزدي من اشتباه النسّاخ.

__________________

(١) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٩ [صفحة : ٣٧ الطبعة الحيدريّة].

(٣) لم نحصل على نسخة من حواشي الشيخ حسن حفيد الشهيد على الخلاصة ، ولوالده الشيخ محمّد وجدّه قدّس أسرارهم حواش عليها ، راجع الذريعة ٨٢/٦ ـ ٨٣ ، ولم يذكر حاشية شيخ حسن هناك ، فراجع.

(٤) نظر المؤلّف قدّس سرّه في جزمه هذا إلى أنّ جميع الروايات الّتي وقع المترجم في طريقها صريحة بكونه : أوديّا ، فمنها : ما في التهذيب ٢٥/٦ حديث ٥٣ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ..

والتهذيب ١٦٨/١ حديث ٤٨٢ بسنده : .. عن ابن عقدة ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ..

والتهذيب ١٢٢/١ حديث ٣٢٤ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الكريم الأودي .. والاستبصار ١٠٦/١ حديث ٣٤٧ بسنده : .. عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ، عن الحسن بن محبوب .. وغيرها من أسانيد رواياته ، ومن أحاط بها وبكلمات علماء الرجال ، لا يبعد حصول القطع له بأنّ الصحيح : الأودي ، مع أنّ الخطأ في الكتابة في مثل الأودي والأزدي ليس بعزيز ، لتقارب الحروف في الخط.

(٥) قد ذكرنا في ترجمة : أحمد بن الحسن بن عبد الملك كلمات أعلام الرجاليين ، فراجع.


الترجمة :

قال النجاشي (١) : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي ، كوفي ، ثقة ، مرجوع إليه ، ما يعرف له مصنّف ، غير أنّه جمع كتاب المشيخة ، وبوّبه على أسماء الشيوخ. انتهى.

وقال في الفهرست (٢) : أحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي ، كوفي ، ثقة ، مرجوع إليه ، بوّب كتاب المشيخة ، بعد أن كان منشورا (٣) ، فجعله على أسماء الرجال ، ولم يعرف له شيء ينسب إليه غيره ، سمعنا هذه النسخة عن أحمد بن عبدون ، قال : سمعتها من عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك. انتهى.

وفي القسم الأوّل من الخلاصة (٤) ، نحو ما في الفهرست إلى قوله : مرجوع عليه ، بإضافة قوله : أعتمد على روايته. انتهى.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٢ برقم ١٨٩.

(٢) الفهرست : ٤٧ برقم ٧١ : وفيه : الأودي.

وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٢٨٩/١ ـ ٢٩٠ [طبعة جماعة المدرسين ٤٣٩/١ برقم (٣٤٩)] معترضا على كلام المؤلّف قدّس سرّه : قلت : لا ينبغي التأمّل في كون الصحيح : الأودي ، وكون الأزدي من اشتباه النسّاخ ، قال : قلت : هل رفع أحد نسبه إلى أود حتّى يحكم بما حكم. أو رأى اتفاق الأخيار على : الأودي حتّى يكون قرينة ، فلو لم نقل بصحّة الأزدي ؛ لأنّ الشيخ في مشيخته قال به مثل (جش) فيحصل الاتفاق ، وإن عبّر (ست) هنا وفي طريق ابن محبوب وكذا (جخ) مع عنوانه ابن الحسن ، على ما في نسختنا كما تقدّم بالأودي لما نحكم بصحّة الأودي.

أقول : تقدّم منّا أنّ فحص أسانيد روايات المترجم تكشف الاتفاق على كونه أوديا ، ثمّ إنّ نسخ مشيخة التهذيب والفقيه ليست متفقة على كونه : أزديّا .. ولذا قلنا بأنّ الفاحص لأسانيد الروايات ونسخ رجال النجاشي وغيره قد يحصل له القطع بصحّة : الأودي ، فراجع.

(٣) في الفهرست : منثورا.

(٤) الخلاصة : ١٥ برقم ١١.


وعدّه في رجال ابن داود (١) ، والحاوي (٢) أيضا في القسم الأوّل ، ووثّقاه ، ووثّقه في الوجيزة (٣) والبلغة (٤) أيضا.

التمييز :

ميّزه الطريحي (٥) والكاظمي (٥) برواية عليّ بن محمّد بن الزبير ، عنه. وبروايته عن ابن محبوب.

وزاد في الثاني التمييز برواية أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة عنه.

ونقل في جامع الرواة (٧) رواية أحمد بن محمّد بن سعيد ، عنه.

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٦٩.

(٢) حاوي الأقوال ١٧٢/١ برقم ٦١ [المخطوط : ٢١ برقم (٦٠) من نسختنا].

(٣) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨١)] قال : وابن الحسين ابن عبد الملك الأودي ، ثقة.

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٧.

(٥) في جامع المقال : ٩٧ قال : وأنّه ابن الحسين بن عبد الملك برواية ابن الزبير عنه ، وروايته عن الحسن بن محبوب .. وقد سبق أحمد بن الحسن بن عبد الملك ، فلا تغفل عن احتمال الاتّحاد ، بل هو الظاهر.

(٦) في هداية المحدّثين : ١٧١ : وأنّه ابن الحسين بن عبد الملك الأودي برواية عليّ بن محمّد بن الزبير عنه ، وأحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ ، وبروايته هو عن الحسن بن محبوب.

(٧) جامع الرواة ٤٧/١ وفيه : الظاهر أنّ عبد الكريم اشتباه ، لعدم وجوده ، والصواب ابن عبد الملك لوجوده ، ولقرينة اتّحاد الخبر ..

أقول : يشير بكلامه هذا إلى رواية في التهذيب ١٢٢/١ باب حكم الجنابة حديث ٣٢٤ بسنده : .. عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الكريم الأودي ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن حكيم ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : «إذا أمنت المرأة والأمة من شهوة ، جامعها الرجل أو لم يجامعها ، في نوم كان ذلك أو في يقظة ، فإنّ عليها الغسل» ، وفي الطبعة الحجريّة من ـ


تذييل

يتضمّن أمرين :

الأوّل : أنّه استظهر الطريحي والكاظمي (١) اتّحاد الرجل مع أحمد بن الحسن (٢) بن عبد الملك الأودي ـ المتقدّم ـ وليس ببعيد.

الثاني : أنّه حكى في جامع الرواة (٣) ، عن باب حكم الجنابة من التهذيب (٤) رواية عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الكريم الأودي ، عن الحسن بن محبوب .. ثمّ نقل رواية الخبر بعينه ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك ، ثمّ قال : والظاهر أنّ عبد الكريم اشتباه ، لعدم وجوده ، والصواب : ابن عبد الملك ، لوجوده ، وبقرينة اتّحاد الخبر ـ أيضا ـ.

__________________

ـ التهذيب ٣٤/١ : عن أحمد بن الحسين بن عبد الكريم الأودي ، وفي الهامش : عبد الملك الأزدي.

وقد روى في الاستبصار ١٠٦/١ حديث ٣٤٧ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. والمتن متّحد مع ما في التهذيب. وفي بحار الأنوار ٢٣٧/٥٢ باب علامات الظهور حديث ١٠٥ : ابن عقدة ، عن محمّد بن المفضل وسعدان بن إسحاق وأحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمّد بن أحمد جميعا ، عن ابن محبوب ، ومثله في صفحة : ٢٩٣ باب يوم خروجه ذيل حديث ٤٠ ، وصفحة : ٢٩٦ حديث ٥٣ ، وصفحة : ٢٩٨ حديث ٦١ مثله ..

والتأمّل في أسانيد الروايات المشار إليها هنا وفي أحمد بن الحسن بن عبد الملك الأودي يقضي باتّحادهما ، لاتّحاد الراوي والمروي عنه ، فالحسن والحسين أحدهما مصحّف الآخر ، ورجّح جمع أنّ الحسين هو الصحيح ، واللّه العالم.

(١) في جامع المقال : ٩٧ ، وهداية المحدّثين : ١٧١ ، وقد مرّ نصّ كلامهما.

(٢) في هداية المحدّثين : الحسين.

(٣) جامع الرواة ٤٧/١.

(٤) التهذيب ١٢٢/١ باب حكم الجنابة حديث ٣٢٤ ، وقد سلف.


وقد غلّط في الحاوي (١) ـ أيضا ـ ما تضمّن عبد الكريم.

وفي النسخة الّتي عندي من التهذيب (٢) ، قد كتب فوق عبد الكريم (عبد الملك) ، وعلّمه بعلامة النسخة.

[٩٢٦]

٣٤٨ ـ أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري

الضبط :

الغضائري : بالغين والضاد المعجمتين المفتوحتين ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة المكسورة ، ثمّ الراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى الغضائر جمع الغضارة ، وهي : الخزف المصنوع من الطين الحرّ الأخضر ، فكأنّ صنعة جدّهم صنع الخزف المذكور.

__________________

(١) حاوي الأقوال ١٧٢/١ ـ ١٧٣ برقم ٦١.

(٢) وهي الطبعة الحجريّة من التهذيب ٣٤/١ ، فراجع.

حصيلة البحث

إنّ تصريح النجاشي ، والشيخ في الفهرست ، والعلاّمة في الخلاصة ، وابن داود في رجاله ، وحاوي الأقوال ، والوجيزة ، وغيرهم بوثاقة المترجم من دون غمز فيه ، تجعل وثاقته مسلّمة لا ريب فيها ، فهو ثقة جليل ، ورواياته صحاح ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٤٦ برقم ٥١١ وموارد اخرى ، فهرست الشيخ : ٢٤ في المقدّمة ، الخلاصة : ٨ برقم ٦ ، التحرير الطاوسي : ٢٥ و : ٥ من طبعة مكتبة السيّد المرعشي ، [المخطوط : ٤ و ٨٧ برقم (٢٧٠)] ، منهج المقال : ٣٩٨ ، الرواشح السماوية : ١١٢ ، مجمع الرجال ١٠٨/١ ، نقد الرجال : ٢٠ برقم ٤٤ [المحقّقة ١١٩/١ برقم (٢١٩)] ، بحار الأنوار ١٦/١ طبعة الكمپاني ، [وفي الطبعة الحروفية ٤١/١] ، حاوي الأقوال ١١٣/١ ـ ١١٤ [المخطوط : ٨ من نسختنا] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥ ، تكملة الرجال ١٢٧/١ ، الشيخ عبد اللّه التستري المحكي في التكملة ١٢٧/١.


أو الغضائر جمع : الغضيرة ، وهي الأرض السهلة طيّبة التربة ، عذبة الماء (١) ، وكأنّ مسكنهم كان كذلك فنسبوا إليه.

الترجمة :

كنيته أوّلا : أبو الحسين (٢) ، وفي كتب الرجال ابن الغضائري ، ولذا أهمله الميرزا رحمه اللّه هنا ، وذكره في باب الكنى ، في عداد ما صدّر ب‌ : الابن (٣).

وقد كان هذا الشيخ من المعاصرين للشيخ الطوسي والنجاشي. بل عن الرواشح (٤) : أنّه كان شريك النجاشي في القراءة على أبيه أبي عبد اللّه الحسين بن

__________________

(١) انظر معنى الغضيرة وكذا الغضارة مع إضافات في تاج العروس ٤٤٩/٣.

وفي توضيح المشتبه ٢٨٧/٦ : والغضائري : إلى عمل الغضائر ، ثمّ ضبط اللفظة فقال : جمع غضارة ، وهي الإناء المتّخذ من الغضار ، وهو الطين الحرّ ، وقدرها في عرف أهل القرى كالصحفة الّتي تشبع الخمسة.

(٢) أقول : كنّاه ب‌ : أبي الحسين الشيخ رحمه اللّه في مقدّمة الفهرست : ٢٤ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٨ برقم ٦ ، وابن طاوس في التحرير الطاوسي المخطوط : ٤ [صفحة : ٢٥ من طبعة مؤسسة الأعلمي ، وصفحة : ٥ من طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي .. وموارد أخر في الكتاب] ، و : ٨٧ برقم ٢٧٠ ، وموارد اخرى من نسختنا ، ومصادر اخرى ، إلاّ أنّ في ترجمة أبان بن تغلب من رجال النجاشي : ٩ برقم ٦ قال : أبو الحسن أحمد بن الحسين رحمه اللّه ، والظاهر صحّة تكنيته ب‌ : أبي الحسين ، وما وقع في رجال النجاشي من تصحيف النسّاخ ، فما رجّحه بعض المعاصرين من تكنيته ب‌ : أبي الحسن بلا مرجّح ، فتفطّن.

(٣) راجع منهج المقال : ٣٩٨ باب الكنى ، قال : ابن الغضائري ؛ هو : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، لم أجد تصريحا من الأصحاب بتوثيق ولا ضدّه.

(٤) الرواشح السماوية للمحقّق الداماد قدّس سرّه : ١١٢ : في الراشحة الخامسة والثلاثين. قال : هو سليل هذا الشيخ المعظم ـ أعني أبا الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الغضائري ـ ، وكان شريك النجاشي في القراءة على أبيه أبي عبد اللّه الحسين ابن عبيد اللّه على ما ذكره النجاشي في ترجمة أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل.


عبيد اللّه (*).

لكن عن مجمع الرجال (١) للمولى عناية اللّه أنّه : شيخ الشيخ والنجاشي ، عارف جليل ، كبير في الطائفة. انتهى.

وقال الشيخ رحمه اللّه في أوّل الفهرست (٢) : إنّي لمّا رأيت جماعة من أصحابنا من شيوخ طائفتنا ، من أصحاب التصانيف (٣) ، عملوا فهرست كتب أصحابنا ، وما صنّفوه من التصانيف ، ورووه من الاصول ، ولم أجد أحدا منهم استوفى ذلك ، ولا ذكر أكثره ، بل كلّ منهم كان غرضه أن يذكر ما اختصّ بروايته ، وأحاطت به خزانته من الكتب ، ولم يتعرّض أحد منهم لاستيفاء جميعه ، إلاّ ما كان قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري رحمه اللّه فإنّه عمل كتابين : أحدهما ذكر فيه المصنّفات ، والآخر [ذكر] فيه الأصول ، واستوفاهما [على] مبلغ ما وجده وقدر عليه ، غير أنّ هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا. وانخرم (٤) هو رحمه اللّه ، وعمد بعض ورثته إلى إهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب ، على ما حكى بعضهم عنهم. انتهى المهمّ ممّا في الفهرست.

__________________

(*) عبارة النجاشي رحمه اللّه الآتية في أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل صريحة في ذلك. وقد ترحّم عليه فيها أيضا. [منه (قدّس سرّه)].

(١) مجمع الرجال ٦/١ هامش رقم ٦ ، وصفحة : ١٠٨ هامش رقم ١.

(٢) الفهرست : ٢٣ ـ ٢٤ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضوية : ١ ـ ٢ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١ ـ ٢ قال : فإنّي لمّا رأيت جماعة من شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا ..

(٣) في المصدر : الحديث.

(٤) في المصدر : واخترم.


ومقتضى ما نقله من تلف الكتابين ، إرادة غير هذين في قول المولى عناية اللّه (١) ، إنّ كتابيه في ذكر الرجال الممدوحين ، والرجال المذمومين المجروحين ، وإنّ الأخير مذكور بتمامه في كتاب السيّد ابن طاوس. انتهى.

وقد اعترف جمع ـ منهم : الشيخ محمّد نجل الشهيد الثاني رحمه اللّه ، وصاحب

__________________

(١) في مجمع الرجال ٦/١ مع اختلاف يسير.

أقول : إنّ للمترجم كتبا متعدّدة أحدهما في الثقات ويظهر ذلك من ترجمة سماعة بن مهران حيث قال النجاشي في رجاله : ١٤٦ برقم ٥١١ بعد أن وثّقه : وذكر أحمد بن الحسين رحمه اللّه ، وفي صفحة : ٥٢ برقم ١٥٠ : الحسين بن محمّد بن عليّ الأزدي أبو عبد اللّه ، ثقة من أصحابنا ، كوفي .. إلى أن قال : ذكر ذلك أحمد بن الحسين .. وفي صفحة : ٩٣ برقم ٣٠٥ : جعفر بن أحمد بن أيّوب السمرقندي أبو سعيد بن العاجز كان صحيح الحديث والمذهب ، روى عنه محمّد بن مسعود ، ذكر ذلك أحمد بن الحسين رحمه اللّه .. إلى آخره. وغير هؤلاء ممّن وثّقهم ابن الغضائري ، والّذي يناسب أن يكون نقل النجاشي عن ابن الغضائري من كتاب ثقاته بالإضافة إلى ما قاله ابن داود في رجاله : ٣٨٣.

أقول : وقد ذكر ابن الغضائري في كتابه خمسة رجال زيادة على ما قاله النجاشي كلّ منهم ثقة ثقة مرّتين وهم .. إلى آخره. فيظهر أنّ النجاشي وابن داود كان لديهم كتاب ابن الغضائري الّذي في الثقات.

وله كتاب في الضعفاء كما يظهر من مجمع الرجال ٢٧٥/٢ نقلا عن رجال المترجم حيث قال : (غض) [أي رجال ابن الغضائري] خيبري بن عليّ الطحان كوفي ، ضعيف الحديث ، غال المذهب .. إلى آخره.

ومثله في رجال النجاشي : ١١٨ برقم ٤٠٢ نقلا عن رجال ابن الغضائري ، وموارد اخرى نقلها عن رجال ابن الغضائري الّذي ألّفه في الضعفاء خاصّة.

وقال الشيخ في الفهرست : ٢٤ : ولم يتعرّض أحد منهم لاستيفاء جميعه .. إلى آخر كلامه السالف قريبا .. وممّا نقلنا يظهر أنّ المترجم له أربعة كتب : أحدهما في الممدوحين من الرجال ، والآخر في المذمومين ، والثالث في مصنّفات الشيعة ، والرابع في اصول الشيعة ، وربّما يكون له كتب اخرى ، فراجع.


النقد (١) ، والميرزا (٢) ، والمجلسي في البحار (٣) ، وصاحب الحاوي (٤) و .. غيرهم ـ بعدم الوقوف على جرح فيه ولا تعديل.

بل في البحار (٥) أنّ صاحب رجال ابن الغضائري إن كان الحسين ، فهو من أجلّة الثقات ، وإن كان أحمد ـ كما هو الظاهر ـ فلا أعتمد عليه كثيرا ، وعلى أيّ حال ؛ الاعتماد على هذا الكتاب يوجب ردّ أكثر أخبار الكتب المشهورة. انتهى.

وقال المولى الوحيد رحمه اللّه في التعليقة (٦) في ترجمة إبراهيم بن عمر الصنعاني إنّ : أحمد هذا (٧) غير مصرّح بتوثيقه ، ومع ذلك قلّ أن يسلم أحد من جرحه ، أو ينجو ثقة (٨) من قدحه ، وجرح أعاظم الثقات ، وأجلاّء الرواة ، الّذين لا يناسبهم ذلك ، وهذا يشير إلى عدم تحقيقه حال الرجال كما هو حقّه ، أو

__________________

(١) نقد الرجال للتفرشي : ٢٠ برقم ٤٤ [المحقّقة ١١٩/١ برقم (٢١٩)] قال : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الغضائري أبو الحسين مصنّف كتاب الرجال المقصور على ذكر الضعفاء ، والظاهر أنّ ابن الغضائري الّذي نقل العلاّمة قدّس سرّه عنه في الخلاصة كثيرا هو هذا كما صرّح باسمه في إسماعيل بن مهران وأبي شداخ وسيجيء بعض أحواله عند ذكر أبيه. ولم أجد في كتب الرجال في شأنه شيئا من جرح ولا تعديل.

(٢) في منهج المقال : ٣٩٨ في باب المصدرين ب‌ : ابن قال : ابن الغضائري ، هو أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، لم أجد تصريحا من الأصحاب بتوثيق ولا ضدّه.

(٣) بحار الأنوار ١٦/١ الحجريّة ، و [٤١/١ الطبعة الحروفية].

(٤) في حاوي الأقوال ١١٣/١ ـ ١١٤ [المخطوط : ٨ من نسختنا].

(٥) بحار الأنوار ١٦/١ الحجريّة ، [والطبعة الحروفية ٤١/١]. وفي منتهى المقال بحث قيّم ونقل للأقوال ينبغي مراجعته : ٣٣ [الطبعة المحقّقة ٢٥١/١ ـ ٢٥٦ برقم (١٣٦)].

(٦) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٤ في ترجمة إبراهيم بن عمر اليماني.

(٧) في المصدر : إنّ (غض) .. بدلا من : إنّ أحمد هذا ..

(٨) لا يوجد في التعليقة المطبوعة كلمة : ثقة.


كون أكثر ما يعتقده جرحا ليس في الحقيقة جرحا (١). وقد قال الشهيد الثاني رحمه اللّه في شرح البداية (٢) : وقد اتّفق لكثير من العلماء جرح بعض ، فلمّا استفسر ذكر ما لا يصلح جارحا ، قيل لبعضهم : لم تركت حديث فلان ..؟ فقال : رأيته يركض على برذون.

وسئل آخر عن آخر ، فقال : ما أصنع بحديث من ذكر يوما عند حمّاد ، فامتخط حمّاد؟

وبالجملة ؛ لا شكّ في أنّ ملاحظة حاله ، توهن الوثوق بمقاله. انتهى المهمّ من كلام الوحيد (٣).

__________________

(١) ذكر ذلك في التكملة ناسبا له إلى الشيخ محمّد المذكور.

(٢) المسمّى ب‌ : الرعاية في علم الدراية للشهيد الثاني : ١٩٥ ، الثاني في السبب الجارح.

(٣) وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٢٩٣/١ [طبعة جماعة المدرسين ٤٤٢/١ ـ ٤٤٣ تحت رقم (٣٥٠)] بعد حقبة من الزمن غير مرتض لكلام المولى الوحيد رحمه اللّه فقال : وممّا يضحك الثكلى كلام الوحيد من احتماله كون أكثر ما يعتقده ابن الغضائري جرحا ليس جرحا في الحقيقة ، وقد قال الشهيد الثاني : قد اتفق لكثير من العلماء جرح بعض فلمّا استفسر منه ذكر ما لا يصلح جارحا .. إلى ما نقله ، ثمّ قال : ما ملخّصه : إنّ ابن الغضائري لا نقّاد مثله بعد ابن الوليد الناقد لنوادر الحكمة وغيره بل هو فوقه .. إلى آخره .. إلى أن قال : ومن يقيس الأذكياء الفطنين على السفهاء والمغفّلين.

أقول : يحار المرء من أدب هذا الرجل وشدّة عفّة قلمه ، ولا أدري من أين اكتسب ذلك؟ بحيث تصدر على دست الشتم والسبّ لأعاظم الطائفة وأساطين العلم والتقوى ، وإنّي أتغاضّ عنه ، وأسأل من ذوي العلم والحجى بأنّ هذا المسكين من يعني بقوله (السفهاء المغفّلين)؟! هل يعني لا سمح اللّه بذلك الشهيد الثاني والوحيد البهبهاني ، وأسأل اللّه أن لا يعني شخصا منهما ، بل كتب هاتين الجملتين في سنته وإلاّ كان لنا معه موقف آخر! ثمّ لنا أن نتساءل أنّه متى ومن شرّع استبدال النقاش العلمي والبحث المنطقي بالسبّ والشتم ، والتعدّي على أساتيد العلم والتحقيق؟! وهل يحسب أنّه معصوم من الزلل والخطأ ، ولا يحتمل أنّ الشهيد والوحيد رضوان اللّه عليهما هما المصيبان؟ ـ


وما أبعد ما بينه وبين تصدّيه هنا لاثبات وثاقته ، بقوله في التعليقة (١) : الظاهر أنّه ـ يعني أحمد ـ من المشايخ الأجلّة والثقات الّذين لا يحتاجون إلى النصّ بالوثاقة ، وهو الّذي يذكر المشايخ قوله في الرجال ، ويعدّونه في جملة الأقوال ، ويؤتون به في مقابل أقوال الأعاظم الثقات ، ويعبّرون عنه ب‌ : الشيخ ، ويذكرونه مترحّما ، ويكثرون من ذكر قوله والاعتناء بشأنه. وأشرنا في إبراهيم بن عمر اليماني إلى حاله في الجملة. انتهى.

وأراد بما أشار إليه في إبراهيم اليماني (٢) نقله هناك قول الشيخ محمّد نجل الشهيد الثاني رحمه اللّه إنّه : يستفاد من الخلاصة (٣) الاعتماد على قول أحمد بن

__________________

ـ وهل يرى أنّه أعلى مرتبة من الأنبياء الذين يجوّز هو عليهم السهو والنسيان؟!! أعاذنا اللّه سبحانه من الاغترار بالرأي والاعتداد بالنفس والزلل بالقول والعمل.

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥.

(٢) راجع هامش منهج المقال : ٢٤.

(٣) الخلاصة : ٢٣٠ برقم ٢ : صباح بن قيس بن يحيى المزني أبو محمّد كوفي زيدي قاله ابن الغضائري ، وقال : حديثه في حديث أصحابنا ضعيف ، يجوز أن يخرج شاهدا. وقال النجاشي : ثقة .. إلى آخره. هكذا في طبعة النجف الأشرف ، وفي الطبعة الحجريّة (في ايران) ، قال : قاله ابن الغضائري ، وقال : إنّ حديثه في حديث أصحابنا ضعيف يجوز أن يخرج شاهدا ، وقال النجاشي : ثقة ثقة .. إلى آخره. فما ذكره المؤلّف قدّس سرّه حرّفه الناسخ فأبدل (ضعيف) ب‌ : (صحيح) ، كما وأنّ تكرار ثقة في طبعة الخلاصة الحجريّة زيادة من النسّاخ ، لأنّه لم ينقله عن الخلاصة أحد ممّن نقل عبارة الخلاصة ، ولم يذكره ابن داود في رجاله فيمن كرّر النجاشي توثيقه ، فراجع ، وقال بعض المعاصرين : قال المصنّف : قال ابن صاحب المعالم : إنّ العلاّمة يقدّم قول هذا على قول (جش) لأنّه ذكر قيس بن صباح في الثاني ونقل كلام (غض) فيه : كوفي زيدي يعدّ حديثه في أحاديث أصحابنا. ونقل قول (جش) فيه : ثقة.

قلت : ليس الأمر كما ذكر ، فإنّه يقدّم قول (جش) على (غض) في مقام التعارض. أقول : إنّ رجال النجاشي والعلاّمة بين أيدينا ولم يذكرا ، بل ولم يشيرا إلى من اسمه : ـ


الغضائري ، ففي ترجمة صباح بن قيس قال في القسم الثاني : إنّه كوفيّ زيديّ ، قاله (غض) [أي ابن الغضائري] وقال : إنّ حديثه يعدّ في أحاديث أصحابنا صحيحا (١) ، وقال النجاشي (٢) أنّه : ثقة. والظاهر من ذكره (٣) في القسم الثاني ، الاعتماد على ابن الغضائري. انتهى يعني كلام الشيخ محمّد.

أقول : وكذلك فعل في جابر بن يزيد (٤) ، وعبد اللّه بن أيّوب بن راشد (٥) ، وظفر بن حمدون (٦) و .. غيرهم. وفي إدريس بن

__________________

ـ قيس بن الصباح ، والّذي ذكراه صباح بن قيس ، ثمّ إنّ من وقف على رجال العلاّمة وجد أنّه تارة يقدّم قول (جش) على قول ابن الغضائري ، واخرى بالعكس ، فما ذكره المعاصر واهي الدعائم ، فتفطّن.

(١) كذا في التعليقة ، وما هنا جاء في الخلاصة حيث قال : ٢٣٠ برقم ٢ : .. قاله ابن الغضائري ، وقال : حديثه في حديث أصحابنا ضعيف.

(٢) رجال النجاشي : ١٥١ برقم ٥٣١ : صباح بن يحيى أبو محمّد المزني كوفي ثقة .. إلى آخره.

(٣) أي ذكر العلاّمة في الخلاصة في القسم الثاني.

(٤) قال في الخلاصة : ٣٥ برقم ٢ : جابر بن يزيد ، روى الكشّي فيه مدحا وبعض الذم والطريقان ضعيفان ، ثمّ نقل عن العقيقي وابن عقدة قول الصادق عليه السلام فيه : أنّه كان يصدق علينا .. إلى أن قال : وقال ابن الغضائري : إنّ جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ، ولكن جلّ من روى عنه ضعيف .. إلى أن قال : وأرى الترك لما روى هؤلاء عنه ، والوقف في الباقي إلاّ ما خرج شاهدا .. إلى أن قال : وقال النجاشي : روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا .. إلى أن قال : والأقوى عندي التوقّف فيما يرويه هؤلاء كما قاله الشيخ ابن الغضائري رحمه اللّه.

(٥) الخلاصة : ٢٣٨ برقم ٢٣ قال : عبد اللّه بن أيّوب بن راشد الزهري .. إلى أن قال : قال النجاشي إنّه ثقة ، قال : وقيل : فيه تخليط ، وقال ابن الغضائري : عبد اللّه بن أيّوب القمّي ذكره الغلاة ، رووا عنه ، لا نعرفه.

(٦) الخلاصة : ٩٢ برقم ٣ : ظفر بن حمدون أبو منصور البادراي ، قال النجاشي إنّه : من أصحابنا ، وقال ابن الغضائري إنّه : كان في مذهبه ضعف والأقوى عندي التوقّف في روايته لطعن هذا الشيخ فيه.


زياد (١) ربّما يظهر منه مقاومة جرحه تعديل الكشّي (٢) ، وكذا الحسين بن شاذويه (٣).

وبالجملة ؛ من تتبّع الخلاصة ، بل النجاشي ـ أيضا ـ وجد أنّهما يقبلان قوله مطلقا لا في خصوص صورة الترجيح ، أو عدم المعارض ، كسائر المشايخ.

ومن تتبّع كلام ابن طاوس وجده كثير الاعتماد عليه ، عظيم الاعتقاد به! إلى هنا المهمّ من كلام الوحيد.

وأقول : قد يناقش فيما استفاده الشيخ محمّد رحمه اللّه من الخلاصة ـ من اعتماده على ابن الغضائري ـ بأنّ كلام العلاّمة رحمه اللّه في أمثال ذلك مضطرب لا يمكن أن يتمسّك به ؛ فإنّه كثيرا ما يقدّم تعديل النجاشي على جرح ابن الغضائري في مقام ، ليس له مستند سوى أنّ ظاهره عدم الاعتماد على ابن الغضائري. فالأولى التمسّك لكون الرجل معتمدا باعتماد النجاشي عليه وروايته

__________________

(١) راجع الخلاصة : ١٢ ـ ١٣ برقم ٢ : إدريس بن زياد الكفرتوثائي. ثمّ ضبط الكلمة ، ثمّ قال : يكنّى : أبا الفضل ثقة أدرك أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام وروى عنهم. وقال ابن الغضائري : إنّه خوزي الامّ ، يروي عن الضعفاء. والأقرب عندي قبول روايته لتعديل النجاشي له ، وقول ابن الغضائري لا يعارضه ، لأنّه لم يجرحه في نفسه ، ولا طعن في عدالته.

(٢) الظاهر وقوع التحريف ، والصحيح : تعديل النجاشي ، لأنّ العلاّمة في الخلاصة قال : والأقرب عندي قبول روايته لتعديل النجاشي.

(٣) راجع رجال النجاشي : ٥٢ برقم ١٤٩ قال : الحسين بن شاذويه أبو عبد اللّه الصفّار وكان صحّافا ، فيقال الصحّاف كان ثقة ، قليل الحديث .. إلى آخره. وفي الخلاصة : ٥٢ برقم ٢١ : الحسين بن شاذويه .. إلى أن قال : قال النجاشي : إنّه كان ثقة قليل الحديث. وقال الغضائري يروى أنّه قمّي ، زعم القميّون أنّه كان غاليا ، وقال : رأيت له كتابا في الصلاة سديدا. والّذي أعمل عليه قبول روايته حيث عدّله النجاشي ، ولم يذكر ابن الغضائري ما يدل على ضعفه نصّا.


عنه بلا واسطة في مواضع ، منها : قوله في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن جعفر كاتب صاحب الأمر عليه السلام (١) وسأله مسائل في أبواب الشريعة قال لنا أحمد بن الحسين : وقعت هذه المسائل إليّ في أصلها ، والتوقيعات بين السطور. انتهى.

مع أنّ النجاشي رحمه اللّه لا يروي عن الضعفاء بغير واسطة ، كما استظهره منه الشيخ البهائي (٢) رحمه اللّه.

بل صرّح هو رحمه اللّه بنفسه بذلك (٣) في ترجمة أحمد بن عبيد اللّه بن الحسن ، حيث قال فيها : ورأيت هذا الشيخ ـ وكان صديقا لي ولوالدي ـ سمعت منه شيئا كثيرا ، ورأيت شيوخنا يضعّفونه ، فلم أرو عنه شيئا وتجنّبته .. إلى آخره.

فإنّه نصّ في المبالغة في التحرّز ؛ فإنّه بمجرّد تضعيف شيوخه له ضعّفه ، مع معاشرته إيّاه ، وعدم اطّلاعه على ضعفه.

وقال ـ أيضا ـ (٤) في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبيد اللّه : رأيت هذا الشيخ ، وسمعت منه كثيرا ، ثمّ توقّفت عن الرواية عنه ، إلاّ بواسطة بيني وبينه. انتهى.

__________________

(١) راجع رجال النجاشي : ٢٧٤ برقم ٩٤٣ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٢٥١ ، وفي طبعة بيروت ٢٥٣/٢ برقم ٩٥٠ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٥٤ برقم ٩٤٩.

(٢) ذكره الكاظمي رحمه اللّه في تكملة الرجال ١٣٠/١ ناسبا إيّاه إلى شيخنا البهائي رحمه اللّه ، ولعلّه يستفاد ذلك ممّا ذكره النجاشي رحمه اللّه في رجاله في ترجمة محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن بهلول : ٣٩٦ تحت رقم ١٠٥٩ ، وجعفر بن محمّد بن مالك في صفحة : ١٢٢ برقم ٣١٣ من طبعة جماعة المدرسين ، فراجع.

(٣) رجال النجاشي : ٦٧ برقم ٢٠٣ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٦٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم ٢٠٧ ، وفي طبعة بيروت ٢٢٥/١ برقم ٢٠٥ قال : أحمد ابن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسين بن عياش بن إبراهيم بن أيّوب الجوهري ..

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٩ برقم ١٠٥٤ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٢٨١ ، وفي طبعة بيروت ٣٢١/٢ برقم ١٠٦٠ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٩٦ برقم ١٠٥٩.


وله مثل هذا الكلام (١) في إسحاق بن الحسن بن بكير (٢).

فظهر أنّ النجاشي لا يروي عن الضعفاء بغير واسطة ، وهو قد روى عن أحمد ـ هذا ـ بلا واسطة في مواضع (*) ، فيكشف عن اعتماده عليه ووثاقته وعدم ضعفه عنده. فإذا انضمّ الى ذلك ترحّم الشيخ رحمه اللّه عليه في عبارة الفهرست ـ المزبورة ـ و .. غيرها ، وكونه شيخ النجاشي و .. نحو ذلك ، ثبت حسن الرجل (٣) أقلاّ.

نعم ؛ لا يقابل خصوص جرحه تعديل أمثال النجاشي ، لتحقّق جلالتهم ووثاقتهم أوّلا ، ولإيراث كثرة جرحه فيمن لا ينبغي أن يجرح قلّة الوثوق بجرحه. نعم ؛ يعتمد على توثيقه ، لعدم وجود ما يوهنه ، بل التوثيق من كثير الجرح أوثق من غيره.

ولذا فالظنّ الحاصل من توثيق القمّيين ، واعتمادهم على رواية رجل ، أقوى من الظنّ الحاصل من توثيق غيرهم.

ثمّ إنّه لا كلام في إطلاق ابن الغضائري على كلّ من أحمد وأبيه الحسين. وإنّما النزاع في أنّه عند الإطلاق ، هل يراد به الابن المختلف فيه ، أو الأب المتفق على

__________________

(١) رجال النجاشي : ٥٧ برقم ١٧٤ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٥٣ ، وفي طبعة بيروت ١٩٩/١ برقم ١٧٦ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٧٤ برقم ١٧٨.

(٢) كذا ، والصحيح : بكران ، راجع النجاشي : ٥٧ برقم ١٧٥.

(*) منها ما يأتي في أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) إنّ شيخوخة المعنون للإجازة والرواية وخصوصا لمثل النجاشي المتضلّع الخبير ، واهتمام الشيخ والنجاشي به وترحّمهم عليه ، كلّ ذلك .. يكشف عن وثاقة المترجم وجلالته كما صرّح بوثاقته في إتقان المقال وغيره ، نعم ؛ حيث إنّه متسرّع في جرح الرواة وتضعيف الرجال بأدنى شبهة لديه ، لا يعتمد على تضعيفاته ، لكن التوثيق من مثله يوجب كمال الاطمئنان والوثوق بمن يوثّقه ، فتفطّن.


وثاقته؟ فذهب الأكثر إلى أنّه أحمد ، ومنهم : الشيخ محمّد في شرح الاستبصار (١) ، والشيخ عبد النبي في الحاوي (٢). واستظهره في النقد (٣) ، وهو المنقول عن الشيخ عبد اللّه التستري (٤) ـ أستاد التفرشي ـ والسيّد الداماد في الرواشح (٥) ، ومواضع من حواشيه على الاختيار ، والظاهر من كلام الشيخ عناية اللّه (٦).

وفي أوائل البحار (٧) أنّ : كونه أحمد لعلّه أقوى.

وفي موضع آخر (٨) أنّه : الظاهر.

__________________

(١) قال في تكملة الرجال ١٢٦/١ : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه ؛ أقول : الكلام في ابن الغضائري يقع في مقامين : أحدهما : في تشخيصه ؛ فإنّ ابن الغضائري يطلق على هذا وعلى أبيه ، ونقل العلاّمة في الخلاصة كثيرا عن ابن الغضائري ، وقد اختلف المتأخرون في أنّه أحمد أو أبوه. فالأكثر ذهبوا إلى أنّه أحمد ، ومنهم الشيخ محمّد رحمه اللّه في شرح الاستبصار ، وسميّي في الحاوي ، واستظهره المصنّف والمجلسي وهو المنقول عن عبد اللّه التستري أستاذ المصنّف ، وهو الظاهر من كلام عناية اللّه ، واستند في شرح الاستبصار والحاوي إلى قرائن ..

(٢) حاوي الأقوال ٣٠٥/١ برقم ١٩٤ [المخطوط : ٥٦ برقم (١٩٧) من نسختنا] في ترجمة أبيه : الحسين بن عبيد اللّه.

(٣) نقد الرجال : ٢٠ برقم ٤٤ [المحقّقة ١١٩/١ برقم (٢١٩)] قال : والظاهر أنّ ابن الغضائري الّذي نقل العلاّمة قدّس سرّه عنه في (صه) كثيرا هو هذا ، كما صرّح باسمه في ذكر إسماعيل بن مهران ، وأبي شداخ ، وسيجيء بعض أحواله ..

(٤) حكاه عن الشيخ عبد اللّه المذكور في التكملة ١٢٧/١.

(٥) الرواشح السماوية للمحقّق الداماد : ١١١.

(٦) في مجمع الرجال ١٠٨/١ و ١٨٢.

(٧) بحار الأنوار ٢٢/١ : أنّ صاحب الرجال هو أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه ، ولعلّه أقوى.

(٨) بحار الأنوار ٤١/١ : .. وإن كان أحمد كما هو الظاهر ..


وذهب الشهيد الثاني رحمه اللّه (١) إلى أنّه الحسين لا أحمد (*) ، ونفى عنه البعد بعض الأواخر ، واستدلّ الأوّلون بوجوه :

فمنها : ما مرّ من عبارة الفهرست (٢) ، الصريحة في أنّ كتابي الرجال للابن ، دون الأب.

ومنها : قول العلاّمة رحمه اللّه (٣) في ترجمة إسماعيل بن مهران : وقال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه .. إلى آخره (٤).

ومنها : قول ابن طاوس ـ في كتابه الجامع للرجال (٥) من كتب الأصحاب ، ما لفظه ـ : ومن كتاب أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، في ذكر الضعفاء خاصّة.

ومنها : ما في الخلاصة (٦) ، في ترجمة عمر بن ثابت أنّه : ضعيف جدّا ، قاله ابن

__________________

(١) نسب هذا القول إلى الشهيد الثاني رحمه اللّه الكاظمي في تكملة الرجال ١٢٨/١ ، وله بحث مبسط حول المترجم مفيد ، فراجع.

(*) ينافيه ما صدر منه في إبراهيم بن عمر اليماني ، فلاحظ. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) الفهرست : ٢٤ حيث قال : ولم يتعرّض أحد لاستيفاء جميعه إلاّ ما قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه رحمه اللّه فإنّه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه المصنّفات ، والآخر ذكر فيه الاصول.

(٣) في الخلاصة : ٨ برقم ٦ في ترجمة إسماعيل بن مهران : قال الشيخ أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري رحمه اللّه ، ولاحظ : طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٥ ، وفيه بحث مفيد ، فراجع.

(٤) في الأصل رمز الانتهاء لا الاستمرار ، فلاحظ.

(٥) المسمّى ب‌ : التحرير الطاوسي : ٢٥ في مقدّمة الكتاب ، [وصفحة : ٥ من طبعة مكتبة السيّد المرعشي].

(٦) الخلاصة : ٢٤١ برقم ١٠ وإليك نصّ كلامه : عمر بن ثابت ـ بالثاء ـ أوّلا ابن هرم أبو المقدام الحدّاد مولى بني عجلان كوفي .. إلى أن قال : ضعيف جدّا قاله ابن الغضائري ، وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ثابت العجلي مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من ـ


الغضائري ، وقال في كتابه الآخر : عمر بن [أبي] المقدام ، وهذا يؤيّد ما سمعته من الفهرست ، من أنّ لابن الغضائري كتابين.

ومنها : إنّ صاحب الكتاب إنّما هو أحمد ، وأمّا الحسين فلم ينقل النجاشي ولا غيره له كتابا في الرجال.

ومنها : إنّ العلاّمة رحمه اللّه (١) ذكر في ترجمة أحمد بن عليّ أبي العبّاس الرازي أنّ : ابن الغضائري قال : حدّثني أبي أنّ في مذهبه ارتفاعا.

والحسين لم يعهد له أب ينقل عنه مثل ذلك.

ومثله قوله (٢) في ترجمة أحمد بن الخضيب (٣) : قال ابن الغضائري : حدّثني أبي أنّه كان في مذهبه ارتفاع [وحديثه يعرف تارة وينكر أخرى]. انتهى.

.. إلى غير ذلك من الشواهد الّتي تورث الظنّ بكون المراد ب‌ : ابن الغضائري عند الإطلاق أحمد ، لا الحسين. واللّه العالم.

__________________

ـ جهته ، وليس عندي كما زعموا وهو ثقة ، ولبعض المعاصرين في المقام بعض الكلام وقد فنّدناه ، فراجع قاموس الرجال ٢٩٠/١ ـ ٢٩٧.

(١) في الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٤.

(٢) في الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٤ هو السابق.

(٣) كذا ، والظاهر أحمد بن عليّ أبو العبّاس الخضيب الايادي.

حصيلة البحث

لا ينبغي الشكّ بوثاقة المترجم وجلالته وحجيّة توثيقاته ، إلاّ أنّ تضعيفاته حيث أنّها ناشئة من تسرّعه في التضعيف ، ووسواسه في وثاقة الرجال لا يمكن الاعتماد عليها في مقابل النجاشي أو الشيخ ونظرائهم ، فتفطّن.


[٩٢٧]

٣٤٩ ـ أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه أبو العبّاس

المهراني الآبي العروضي

الضبط :

المهراني : بالميم المفتوحة ، ثمّ الهاء الساكنة ، ثمّ الراء المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثمّ الياء.

والآبي : بهمزة ، ثمّ ألف ، ثمّ باء موحّدة ، ثمّ ياء مثنّاة (*).

والعروضي : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة المضمومة (١) ، ثمّ الضاد المعجمة ، ثمّ الياء.

ثمّ إنّه قد تخيّل بعضهم أنّ هذه الألقاب الثلاثة غير متناسبة ، لأنّ مهران نهر عظيم بالسند ، وبخراسان يعرف ب‌ : جيحون ، وقرية بأصفهان (٢).

__________________

مصادر الترجمة

معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٣ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٦.

(*) قال في معجم الأدباء في أحمد بن محمّد الآبي ـ ما لفظه ـ : كان من أهل آبه من ناحية برقه .. إلى آخره. ويأتي ضبط برقه في أحمد بن عليّ بن مهدي إن شاء اللّه تعالى ـ [منه (قدّس سرّه)].

هذه الحاشية لم تعلّم ، والظاهر أنّ محلّها هنا.

أقول : راجع معجم الأدباء ٥٥/٥ برقم ١٥ ، وبغية الوعاة : ١٦٩ تجد ترجمة أحمد بن محمّد الآبي النحوي أبو العبّاس.

(١) الظاهر سقوط : الواو الساكنة.

(٢) معجم البلدان ٢٣٢/٥ ، ومراصد الاطّلاع ١٣٣٨/٣ وقال : اسم نهر السند ، وهو واد يقبل من المشرق آخذا على جهة الجنوب ، متوجها إلى جهة المغرب حتّى يقع أسفل ـ


والآب : بلدة باليمن (١) ، نسب إليها بعض علماء العامّة ، ولعلّ منها من علمائنا الآبي صاحب كشف الرموز ، تلميذ المحقّق.

والعروض (٢) : المدينة ومكّة واليمن ، ولا مناسبة بين السند ، وخراسان ، وأصفهان ، وبين اليمن.

ولكن التأمّل يقتضي بعدم المنافاة ، فإنّ المهراني هنا ليس نسبة إلى المكان ـ لينا في اللقبين الآخرين ـ وإنّما هو اسم رجل (*) ، نسب إليه جمع من أولاده ، منهم : أبو بكر أحمد بن الحسين الزاهد المقري المهراني النيسابوري مجاب الدعوة صاحب الغاية ، والشامل ، توفّي سنة ٣٨١.

ويحتمل كون العروضي نسبة إلى العروض ، لإحاطته بعلم العروض ، فيكون الأوّل نسبة إلى الجدّ ، والثاني نسبة إلى المكان ، والثالث نسبة إلى الصفة.

__________________

ـ السند في بحر فارس .. إلى أن قال : ومخرجه من ظهر جبل يخرج منه بعض أنهار جيحون ، فيظهر بناحية الملتان على حدود سمندر والرور .. إلى آخره.

وقال في تاج العروس ٥٥١/٣ : ونهر مهران ـ بالكسر ـ نهر عظيم بالسند. وبخراسان يعرف ب‌ : جيحون ، ويقال : إنّه منهما تمتد الدنيا .. إلى أن قال : ومهران قرية باصفهان. ومهران جدّ أبي بكر أحمد بن الحسين الزاهد المقرئ المهراني النيسابوري مجاب الدعوة.

(١) قاله في معجم البلدان ٦٤/١ : أبّ ـ بالفتح والتشديد ـ : كذا قال أبو سعيد. والأبّ : الزرع .. إلى أن قال : وهي بليدة باليمن .. إلى أن قال : وإب ـ بكسر الهمزة ـ من قرى ذي جبلة باليمن ، كذا يقوله أهل اليمن بالكسر ، ولا يعرفون الفتح.

(٢) قال الجوهري في الصحاح ١٠٨٢/٣ : وعرض الرجل ، إذا أتى العروض ، وهي مكّة والمدينة وما حولها ، وفي معجم البلدان ١٠٣/٤ : والأعراض أيضا : قرى بين الحجاز واليمن .. إلى آخره.

(*) يشهد به نسبه الّذي تسمعه من التعليقة. [منه (قدّس سرّه)].


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في معالم العلماء (١) : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه (٢) المهراني الآبي ، له ترتيب الأدلّة فيما يلزم خصوم الإماميّة ، دفعه عن الغيبة والغائب ، المكافاة في المذهب في النقض على أبي خلف. انتهى.

وقال الوحيد في التعليقة (٣) : أحمد بن الحسين بن عبيلة [كذا] ، هو أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن محمّد بن مهران الآبي العروضي ، يروي عنه الصدوق رحمه اللّه مترضّيا (٤). انتهى.

__________________

(١) معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٣.

(٢) في معالم العلماء طبعة النجف الأشرف : ٢٤ برقم ١١٣ ، والخرائج والجرائح ١١٠٤/٣ حديث ٢٤ ، وإكمال الدين ٤٣٣/٢ حديث ١٦ و : ٤٧٦ حديث ٢٦ ، وموارد اخرى : أحمد بن الحسين بن عبد اللّه ، وقيل في بعض نسخ المعالم : عبيد اللّه.

أمّا ما في تعليقة الوحيد من قوله : عبيلة ، فلم أجده في كلام أحد.

وعنونه شيخنا في الرواية العلاّمة الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٦ فقال : أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه (خ. ل عبد اللّه) بن محمّد بن مهران أبو العبّاس الآبي العروضي ، من مشايخ الصدوق ابن بابويه القمّي المتوفّى سنة ٣٨١ ، روى عنه في مرو كما في الباب ٤٥ من إكمال الدين ، وهو روى عن أحمد بن الحسين القمّي .. ثمّ ذكر كلام ابن شهرآشوب في المعالم .. إلى أن قال : أقول : ليس هو ابن خانبه أحمد بن عبد اللّه بن مهران صاحب كتاب اليوم والليلة.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥.

(٤) روى الشيخ الصدوق رحمه اللّه في إكمال الدين ٤٧٦/٢ باب ٤٣ حديث ٢٦ : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن مهران الآبي العروضي رضي اللّه عنه بمرو ، قال : حدّثنا أبو الحسين بن زيد بن عبد اللّه البغدادي .. وإكمال الدين أيضا ٤٣٣/٢ حديث ١٦ : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن عبد اللّه بن مهران الأبي الأزدي العروضي بمرو ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق القمّي .. ـ


فيكون الرجل من الحسان ، لأنّ كونه إماميّا لا شبهة فيه كما يكشف عنه كتابه ، وترضّي الصدوق يكفي في جعله حسنا ، كما بيّناه في المقباس (١).

__________________

ـ وذكره في مستدرك الوسائل ٧١٣/٣ [الطبعة المحقّقة : ٢٣ (من الخاتمة) ٤٦٧/١ ـ ٤٦٨ برقم (٩)] في مشايخ الصدوق رحمه اللّه و .. موارد اخرى كلّها بالعنوان المذكور ، فعليه لا يبقى شكّ في شيخوخته للشيخ الصدوق ، وذلك مع ترضّيه عليه يوجب الجزم بحسنه.

(١) مقباس الهداية ٢٧٥/٢.

حصيلة البحث

شيخوخة الراوي إن لم تقتض الوثاقة فلا أقلّ من الحسن ، فالمعنون حسن ، ورواياته حسنة كالصحيح ، أو حسنة فقط.

[٩٢٨]

٥٧٩ ـ أحمد بن الحسين العدل الأنباري

جاء في بشارة المصطفى : ١٤٢ [وفي الطبعة القديمة : ١٠٤] بسنده : .. عن أبي المفضل محمّد بن عبد اللّه المطّلب الشيباني ، عن أحمد ابن الحسين العدل الأنباري قال : قدم أبو نعيم الفضل بن ذكين بغداد ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٩/٣٩ حديث ٥٨ مثله. وليس فيه : العدل.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة.

[٩٢٩]

٥٨٠ ـ أحمد بن الحسين بن عليّ

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٤٢٠/١ حديث ١٣٣٠ : ـ


[٩٣٠]

٣٥٠ ـ أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل

أبو جعفر

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الصيقل في : إبراهيم بن الصيقل.

__________________

ـ محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين بن عليّ ، عن عمرو بن سعيد .. ، ولكن في الكافي ٥٩/٣ حديث ٥ بسنده : .. عن أحمد بن الحسن بن عليّ ، عن عمرو بن سعيد ..

والسند والمتن متحدان إلاّ في الحسين.

والصحيح ما في الكافي ؛ لأنّ محمّد بن أحمد بن يحيى يروي عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، وأحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال يروي عن عمرو بن سعيد ، وأيضا ما في الكافي موافق للوافي والوسائل ، فعليه العنوان الصحيح : أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، وقد تقدّمت ترجمته ، فالعنوان ساقط.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٦ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٦١ ، وفي طبعة بيروت ٢١٩/١ برقم ١٩٨ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم ٢٠٠ ، الخلاصة : ١٩ برقم ٤١ ، اللهوف : ٢٧ ، رجال ابن داود : ٢٦ برقم ٧٠ ، حاوي الأقوال ١٧٣/١ برقم ٦٢ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦١) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٢)] ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧١ ، توضيح الاشتباه : ٢٩ برقم ٩٧ ، مجمع الرجال ١٠٨/١ ، نقد الرجال : ٢١ برقم ٤٥ [المحقّقة ١١٩/١ برقم (٢٢٠)] ، الوسيط المخطوط : ٢٢ من نسختنا ، إتقان المقال : ١٢ ، منتهى المقال : ٣٤ [الطبعة المحقّقة ٢٥٧/١ برقم (١٣٨)] ، منهج المقال : ٣٤ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، وسائل الشيعة ١٢٧/٢٠ برقم ٧٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، جامع الرواة ٤٨/١.

(١) في صفحة : ٨٧ من المجلّد الرابع.


[الترجمة :]

وقد وثّق الرجل جمع ، قال النجاشي (١) : أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل أبو جعفر ، كوفيّ ، ثقة من أصحابنا ، جدّه (٢) عمر بن يزيد بيّاع السابري.

و (٣) روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ، وله كتب لا يعرف منها إلاّ النوادر. قرأته أنا وأحمد بن الحسين رحمه اللّه على أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه.

وقال أحمد بن الحسين رحمه اللّه (*) : له كتاب في الإمامة. أخبرنا به أبي ، عن العطّار ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن أحمد بن الحسين ، به. انتهى.

ومثله ما في الخلاصة (٤) .. إلى قوله : وأبي الحسن عليه السلام.

وفي اللهوف لابن طاوس (٥) : ورويت عن كتاب أصل لأحمد بن الحسين بن

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٥ برقم ١٩٦ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٦١ ، وفي طبعة بيروت ٢١٩/١ برقم ١٩٨ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨٣ برقم ٢٠٠.

(٢) في الخلاصة : جدّ ـ بلا ضمير ـ.

(٣) الواو من زيادة النسّاخ والصحيح : روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام ، لأنّ نسخ رجال النجاشي متفقة على ذلك.

(*) أراد به ابن الغضائري. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) الخلاصة : ١٩ برقم ٤١.

(٥) اللهوف : ٢٧ ، وفي طبعة دار الأسوة : ١٢٧ جاء ما ذكره المصنّف في هامش رقم ١٧٢.


عمر بن يزيد (١) ، الثقة. انتهى.

وعدّه في رجال ابن داود (٢) ، والحاوي (٣) في القسم الأوّل ، مع التصريح بأنّه ثقة.

ووثّقه في الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥١) ، ومشتركات الطريحي (٦) ، والكاظمي (٧) و .. غيرها (٨) ـ أيضا ـ.

التمييز :

ميّزه المميّزان (٩) المذكوران : برواية محمّد بن أحمد بن يحيى ، وأحمد بن

__________________

(١) في المصدر : بريدة ، بدلا من : يزيد.

(٢) رجال ابن داود : ٢٦ ـ ٢٧ برقم ٧٠ [صفحة : ٣٧ من الطبعة الحيدريّة] قال : أبو جعفر ، (ق) ، (م) ، [جش] ثقة ، جدّه عمر بن يزيد بياع السابري.

وقوله : (ق) ، (م) ، (جش) ، إمّا توهم منه أو زيادة من النسّاخ ، فإنّ الّذي يروي عن الصادق وأبي الحسن عليهما السلام هو عمر بن يزيد لا المترجم ، وظاهر العبارة تشير إلى أنّه هو الراوي عنهما ، فتفطّن.

(٣) حاوي الأقوال ١٧٣/١ برقم ٦٢ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦١) من نسختنا].

(٤) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٢)].

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٧.

(٦) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٨ قال : وأنّه ابن الحسين بن عمر الثقة.

(٨) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧١ قال : وأنّه ابن الحسين بن عمر الثقة.

(٩) وثّقه في توضيح الاشتباه : ٢٩ برقم ٩٧ مع ضبط كلمة الصيقل بمعنى جلاء السيوف ، وكذا وثّقه في مجمع الرجال ١٠٨/١ ، ونقد الرجال : ٢١ برقم ٤٥ [المحقّقة ١١٩/١ برقم (٢٢٠)] ، وجامع الرواة ٤٨/١ ، والوسيط المخطوط : ٢٢ من نسختنا ، وإتقان المقال : ١٢ ، ومنتهى المقال : ٣٤ [المحقّقة ٢٥٧/١ برقم (١٣٨)] ، ومنهج المقال : ٣٤ ، والشيخ الحرّ في رجال الوسائل ١٢٧/٢٠ برقم ٧٢ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح .. وغيرهم.

(١٠) هما : الطريحي في جامع المقال : ٩٨ ، والكاظمي في هداية المحدّثين : ١٧١.


أبي زاهر ، عنه.

ونقل في جامع الرواة (١) رواية عليّ بن الحسن بن عليّ ، والحسن بن عليّ بن يقطين ، عنه.

ويميّز بروايته ـ أيضا ـ عن أبيه الحسين ، وجدّ أبيه يزيد ، وإسماعيل بن محمّد (٢) ، ومحمّد بن إسماعيل ، وعمرو بن سعيد.

__________________

(١) جامع الرواة ٤٨/١.

(٢) في الكافي ٣٦٤/٢ حديث ٢ بسنده : .. عن ابن جمهور ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن محمّد ، عن محمّد بن سنان قال : كنت عند الرضا عليه السلام ..

ولم أظفر على روايته عن جدّ أبيه يزيد الصيقل ، فراجع لعلّك تجدها.

وفي معجم رجال الحديث ١٠٦/٢ ، نسب روايتين إلى المعنون ولم تثبت النسبة ، وهي ما جاء في الكافي ٤١٩/١ حديث ٣٧ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن عمر بن يزيد ، عن محمّد بن جمهور .. لأنّ في بعض النسخ : عن عمر بن يزيد.

وفي الكافي ٣٧٨/٦ باب الأشنان والسعد حديث ٣ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن بن عليّ ، عن أحمد بن الحسين بن عمر ، عن عمّه محمّد بن عمر ، عن رجل ..

حصيلة البحث

قد اتفقت كلمات أرباب الجرح والتعديل على وثاقة المترجم وجلالته ، فهو ثقة بالاتفاق ، ورواياته صحاح من جهته.

[٩٣١]

٥٨١ ـ أحمد بن الحسين بن عمرون أبو عمرو

جاء في معاني الأخبار : ٢٧٥ باب النهي عن البدل في النكاح ـ


__________________

ـ حديث ١ ، حدّثنا أبو أحمد القاسم بن محمّد بن أحمد بن عبد ربّه السرّاج الزاهد الهمداني بهمدان ، قال : حدّثنا أبو عمرو أحمد بن الحسين ابن عمرون ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن نعيس البغدادي .. وعنه في بحار الأنوار ٢٣٨/٢٢ باب أحوال عائشة حديث ٣ ، ومثله في ٣٧٠/١٠٣ حديث ٢.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٩٣٢]

٥٨٢ ـ أحمد بن الحسين بن محمّد بن

إبراهيم الخبّاز أبو طالب

عنونه العسقلاني في لسان الميزان ١٦١/١ برقم ٥١٢ ، بالعنوان المذكور ، ثمّ قال : قال ابن النجّار : كان شيعيا. قلت : إنّما حكى ذلك عن غيره ، فذكر أنّه سمع من أبي القاسم بن بشران ، وروى عنه أبو القاسم بن السمرقند ، وعبد الوهاب الأنماطي ، وغيرهما .. ثمّ قال : قرأت بخطّ أبي محمّد بن السمرقندي ، قال : توفّي أبو طالب الخبّاز الشيعي المذهب في نصف جمادى الآخرة سنة ٤٩٨ ، وكان نائحا للشيعة ، سمعت منه حديثا واحدا لأتبيّن أمره ، قال : وكان مولده سنة ٤١٦.

وقال بعض الأفاضل في جامع الرجال ١١٠/١ في ترجمته أنّه : جليل من أصحابنا.

حصيلة البحث

إنّ كونه نائحا للشيعة ـ أي يذكر مصائب أهل البيت عليهم السلام ـ فلا بدّ من عدّه حسنا ، وقد أهمل ذكره أرباب الرجال.


[٩٣٣]

٣٥١ ـ أحمد بن الحسين بن محمّد بن حمدان

الحمداني (*)

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين ـ تحت العنوان المذكور (١) ـ إنّه : الشيخ الإمام جمال الدين عالم ، ورع ، شهيد.

__________________

(*) نسبة إلى جدّه حمدان. [منه (قدّس سرّه)].

(١) فهرست منتجب الدين : ٢٠ برقم ٢٩ ، وذكره في رياض العلماء ٣٥/١ ، وأمل الآمل ١٢/٢ برقم ٢٥ ، واكتفوا بنقل عبارة الشيخ منتجب الدين بلا زيادة.

حصيلة البحث

إنّ العلم والورع إذا اجتمعا في شخص أوجبا كونه ثقة ، ولا أقل من عدّه حسنا ، فالمعنون حسن ، وحديثه يعدّ حسنا كالصحيح من جهته.

[٩٣٤]

٥٨٣ ـ أحمد بن الحسين بن مروان الضبي أبو نصر

جاء في بشارة المصطفى : ١٥٦ : وبهذا الإسناد قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن الحسين بن مروان الضبيّ ، أخبرنا موسى بن العبّاس الجواني .. وبحار الأنوار ٢٨١/٣٩ باب ٨٧ حديث ٦٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة رويت بطرق أخرى صحيحة ، ولا يبعد كونه عامّيا.

[٩٣٥]

٥٨٤ ـ أحمد بن الحسين المرواني أبو نصر

جاء بهذا العنوان في توحيد الصدوق : ٩٤ حديث ١١ قال : حدّثنا ـ


[٩٣٦]

٣٥٢ ـ أحمد بن الحسين بن مفلس الضبّي

النخّاس

الضبط :

مفلس : بالميم ، ثمّ الفاء ، ثمّ اللام ، ثمّ السين ، اسم فاعل من أفلس ، أو اسم مفعول من فلّس بالتضعيف. وضبطه في توضيح الاشتباه (١) بالثاني.

والضبّي : بفتح الضاد المعجمة ، وتشديد الباء الموحّدة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت ، نسبة إلى ضبّة (٢) ، قرية بتهامة بساحل البحر ممّا يلي طريق الشام. أو إلى الضبّ (٣) : جبل بلحفة ، أصله مسجد الخيف بمنى.

__________________

ـ أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني ، قال : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بفارس ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٦/٨٥ حديث ٢٦ و ٣٤٨/٩٢ حديث ١٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٢٦ ، توضيح الاشتباه : ٣٠ برقم ٩٨.

(١) توضيح الاشتباه : ٣٠ برقم ٩٨ ، وانظر معنى الإفلاس والتفليس في صحاح اللغة ٩٥٩/٣ ، تاج العروس ٢١٠/٤ وغيرهما.

(٢) معجم البلدان ٤٥٢/٣ في مادة ضبّة : وقيل : ضبّة قرية بتهامة على ساحل البحر ممّا يلي طريق الشام ، ومثله في تاج العروس ٣٤٥/١.

(٣) تاج العروس ٣٤٤/١ : وضبّ اسم جبل الّذي بلحفة. أي : أصله مسجد الخيف بمنى.


أو إلى ضبّة (١) : حيّ من العرب ، ينتسبون إلى ضبّة بن أدّ بن طابخة.

وتقدّم (٢) ضبط النخّاس في : آدم بن الحسين.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) إيّاه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : إنّه روى عنه حميد كتاب زكريا بن محمّد المؤمن و .. غير ذلك من الاصول. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[٩٣٧]

٣٥٣ ـ أحمد بن الحسين الميثمي

[الضبط :]

[الميثمي :] نسبة إلى ميثم التّمار ، كما مرّ (٤) نظيره.

__________________

(١) قال في تاج العروس ٣٤٥/١ : وضبّة حيّ من العرب. وضبّة بن أدّ عمّ تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر .. إلى آخره.

أقول : أو إلى ضبّة بن الحارث بن فهر من قريش. انظر : توضيح المشتبه ٤٠٨/٥ ، جمهرة ابن حزم : ١٧٦ ، ٢٠٣.

(٢) في صفحة : ٣٨ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٢٦ ، وذكره في النقد ومنهج المقال وغيرهما عن رجال الشيخ رحمه اللّه.

قد يقال بكونه واقفيّا ، لأنّ حميدا واقفي ، وزكريا بن محمّد المؤمن واقفي أيضا ، هذا ولكن حميد ثقة ، ولا تدلّ رواية الواقفي عن المعنون على وقفه ، فالاحتمال المذكور لا يسنده دليل.

حصيلة البحث

بعد الفحص لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال.

(٤) في صفحة : ٤٠٣ من المجلّد الخامس.


[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على قول ابن بابويه في العيون (١) إنّه : كان واقفيّا.

[٩٣٨]

٣٥٤ ـ أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمداني

أبو الفضل

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على حكاية الحائري (٢) ، عن أمل الآمل (٢) قوله فيه أنّه : بديع الزمان ، الشاعر المشهور ، فاضل جليل ، إماميّ المذهب ، حافظ ، أديب ، منشئ ، له المقامات العجيبة ، وله ديوان شعر (٤) ، وكان عجيب البديهة والحفظ. انتهى.

__________________

(١) في جامع الرواة ٤٨/١ : أحمد بن الحسين الميثمي وكان واقفيا ، قاله ابن بابويه في عيون أخبار الرضا عليه السلام في طريق بعض النصوص عليه عليه السلام.

ولكنّ الّذي في العيون : ١٤ باب ٤ هو أحمد بن الحسن الميثمي ـ حسب نسختنا ـ فإن كان هو المترجم فقد تقدّم حاله ، وإلاّ فليس في النسخ الّتي بين أيدينا من العيون له ذكر ، فتفطّن.

حصيلة البحث

على فرض وجود المعنون المذكور فهو مجهول الحال ، لكن ممّا يطمأن به أنّ الحسين مصحّف الحسن ، فالعنوان ساقط فتدبّر.

مصادر الترجمة

منتهى المقال : ٣٤ [الطبعة المحقّقة ٢٥٧/١ برقم (١٣٩)] ، أمل الآمل ١٣/٢ ، يتيمة الدهر ٢٥٦/٤ ، وفيات الأعيان ١٢٢/١ برقم ٥٢ ، معجم الأدباء ١٦١/٢ برقم ١٩ ، رياض العلماء ٣٦/١.

(٢) في منتهى المقال : ٣٤ [الطبعة المحقّقة ٢٥٧/١ برقم (١٣٩)].

(٣) أمل الآمل ١٣/٢ برقم ٢٦.

(٤) ومن شعره الّذي ذكره في أمل الآمل ١٣/٢ : ـ


قلت : لم أفهم وجه درجه له هنا ؛ فإنّ وضع كتاب الرجال لترجمة رواة الأحاديث لا مطلق علماء الشيعة ، وإنّما المتكفّل لحالهم كتب التراجم. ولذا لم

__________________

يا لمة ضرب الزما

ن على معرّسها خيامه

للّه درّك من خزا

مي روضة عادت ثغامه

لبليّة قامت بها

للدين أشراط القيامه

مضرّج بدم النبوة

ضارب بيد الإمامه

متقسّم بظبا السيو

ف مجرّع منها حمامه

ومقبّل كان النبيّ

بلثمه يشفي غرامه

قرع ابن هند بالقضي‌

بـ عذابه فرط استضامه

يا ويح من ولّى الكتاب

قفاه والدنيا أمامه

ليضرنّ يد الندا

مة حيث لا تغني الندامه

وحمى أباح بنو امي‌

ـة عن غوائلهم حرامه

لعنوا أمير المؤمنيـ‌

ـن بمثل إعلان الإقامه

لم لم تخرّي يا سما

 ء ولم تصبّي يا غمامه

لم لم تزولي يا جبا

 ل ولم تشولي يا نعامه

وذكره الثعالبي في يتيمة الدهر ٢٥٦/٤ : الباب الخامس في ذكر أبي الفضل الهمذاني وحاله ، ووصفه ، ومحاسن نثره ونظمه. هو أحمد بن الحسين بديع الزمان ، ومعجزة همذان ونادرة الفلك. ثمّ ذكر أوصافا جميلة له ، ونقل نبذا من كلماته ومكاتباته.

وترجمه ابن خلكان في تاريخه ١٢٧/١ برقم ٥٢ ، ومعجم الأدباء ١٦١/٢ برقم ١٩ ، ورياض العلماء ٣٦/١ وذكروا أنّه مات من السكتة ، وعجّل دفنه فأفاق في قبره ، وسمع صوته بالليل ، وأنّهم نبشوا قبره فوجدوه قد قبض على لحيته ومات من هول القبر .. وأرّخوا وفاته بسنة ٣٩٨ وممّا يشير إلى إماميّته ما نقله الحموي في معجم الأدباء ١٨٨/٢ برقم ١٩ في عتاب أحد الأشراف بتقديم غيره عليه فأجاب : ولم أرفع عليه غير السيّد أبي القاسم وما كنت لأرفع أحدا على من أبوه الرسول وأمّه البتول وشاهداه التوراة والإنجيل ، وناصراه التأويل والتنزيل ، والبشير به جبرائيل وميكائيل!!.


يتعرّض له الميرزا ، ولا السيّد التفرشي .. ولا غيرهما.

وعلى كلّ حال ؛ فهو من الحسان ، لكونه إماميّا ممدوحا.

__________________

حصيلة البحث

إنّ المعنون نادرة من نوادر الدهر في الأدب والقريض ، وإماميّته من شعره مسلّمة ، فعدّه حسنا هو المتعيّن ، وإن كان عدّه في الرواة لا وجه له ، لأنّي لم أعهد له رواية.

[٩٣٩]

٥٨٥ ـ أحمد بن حفص البزّاز الكوفي

جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار : ٣٦٨ بسنده : .. عن محمّد بن جمهور العمي ، عن أحمد بن حفص البزّاز الكوفي ، عن أبيه ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

ومثله في بحار الأنوار ٥٥/٩٤ باب ٢٩ حديث ٢٧.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لكن روايته سديدة.

[٩٤٠]

٥٨٦ ـ أحمد بن حفص الهروي

أبو معشر

جاء في بشارة المصطفى : ٥٢ بسنده : .. قال : أخبرنا أبو معشر أحمد ابن حفص الهروي ، قال : أخبرنا أبو معاوية .. وبحار الأنوار ١٠٦/٢٧ باب ثواب حبّهم حديث ٧٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، لكن روايته سديدة ممّا تسالم ـ


__________________

ـ على مضمونها علماؤنا قدّس اللّه أسرارهم.

[٩٤١]

٥٨٧ ـ أحمد بن [أبي] الحكم البراجمي

جاء في كنز الفوائد : ١٦٢ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي ، عن أحمد بن أبي الحكم البرجمي ، عن شريك بن عبد اللّه .. وفي علل الشرائع ٨/١ باب ٧ حديث ٥ بسنده المتقدّم ، وبحار الأنوار ١٩٤/٢٥ حديث ٤ بسنده : .. عن أحمد بن أبي الحكم البراجمي .. و ٦٥/٣٨ باب ٥٩ بسنده : .. عن أحمد بن الحكم البراجمي عن الكنز والمناقب للخوارزمي : ٢٢٥ [المحقّقة : ٣١٥ حديث ٣١٥ ، وفيه : أحمد ابن أبي الحكم البراجمي].

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[٩٤٢]

٥٨٨ ـ أحمد الحلبي

جاء في الكافي ٤٣٤/٤ باب السعي بين الصفا والمروة حديث : ٥ بسنده : .. عن التيملي ، عن الحسين بن أحمد الحلبي ، عن أبيه ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ووسائل الشيعة ٤٦٨/١٣ حديث ١٨٢٢٥ مثله.

ويحتمل قويّا أن يكون أحد الحلبيين المذكورين في المتن اختصارا بل المتعيّن ذلك فإنّ النجاشي رحمه اللّه ترجمه ووثّقه مع جملة من تابعيه في النسب فقال في : ٩٨ برقم ٢٤٥ : أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ـ


__________________

ـ ثقة ، وذكر آخرون ، وقال : كلّهم ثقات.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المصادر الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٩٤٣]

٥٨٩ ـ أحمد بن حمّاد

جاء في طب الأئمّة : ١١٢ : محمّد بن جعفر بن مهران ، قال : حدّثني أحمد بن حمّاد ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، وبحار الأنوار ١٥٦/٦٢ حديث ١ بالسند المتقدّم.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٩٤٤]

٥٩٠ ـ أحمد بن حمّاد بن أحمد الهمداني

جاء في دلائل الإمامة : ٤٨ الطبعة الحيدريّة [المحقّقة : ١٣٩] بسنده : .. قال : حدّثني عثمان بن سعيد ، قال : حدّثني أحمد بن حمّاد بن أحمد الهمداني ، قال : حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٩٤٥]

٥٩١ ـ أحمد بن حمّاد البصري

جاء في طب الأئمّة عليهم السلام : ١٠١ في البواسير بسنده : .. قال : ـ


__________________

ـ حدّثنا أحمد بن حمّاد البصري من ولد نصر بن سيار ، قال : حدّثني معمر ابن خلاد ، قال : كان أبو الحسن الرضا عليه السلام .. ، وبحار الأنوار ٢٠١/٦٢ حديث ٦ : عن أبي الفوارس بن غالب بن محمّد بن فارس ، عن أحمد بن حمّاد البصري ، عن معمر بن خلاّد قال : كان أبو الحسن الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٩٤٦]

٥٩٢ ـ أحمد بن حمّاد بن زهيرة

[زهير] القرشي

جاء بهذا العنوان في فرحة الغري : ٦٥ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن حمّاد بن زهيرة القرشي ، عن يزيد بن إسحاق بن شعر .. إلاّ أنّ في وسائل الشيعة ٣٩٩/١٤ حديث ١٩٤٥٥ [نشر مؤسسة آل البيت عليهم السلام] عن فرحة الغري : .. أحمد بن أحمد بن حامد بن زهير.

والتهذيب ٢١/٦ حديث ٤٧ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن حمّاد ، عن زهير القرشي .. ووسائل الشيعة ٣٨١/١٤ حديث ١٩٤٣١ بسنده : .. عن أحمد بن حمّاد ، عن زهير القرشي ، وبحار الأنوار ٢٤٩/١٠٠ باب ١٢ حديث ٤٠ بسنده : .. عن أحمد بن حمّاد بن زهير .. و : ٢٦٠ باب ١٣ حديث ١١ بسنده : .. عن أحمد بن حمّاد بن زاهر القرشي ..

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما.


__________________

[٩٤٧]

٥٩٣ ـ أحمد بن حمّاد بن زيد الحارثي

جاء في الكافي ٢٢٦/١ باب أنّ الأئمّة عليهم السلام ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء والأوصياء الذين قبلهم حديث ٧ بسنده : .. عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره ، عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام .. وعنه بحار الأنوار ١١٢/١٤ حديث ٤.

وكذلك في بصائر الدرجات : ٣٧ حديث ١١ و : ٦٧ حديث ١ ، وكامل الزيارات : ١٢٢ حديث ١٣٦ ، والاختصاص للشيخ المفيد : ٢٧٨. ومحمّد بن حمّاد هو : ابن زيد الحارثي ، وقد عنونه النجاشي في رجاله : ٢٨٧ برقم ١٠٠٥ ، ووثّقه ، والمعنون أخوه كما في سند الرواية.

حصيلة البحث

رواية محمّد بن حمّاد الحارثي الثقة الجليل عن أخيه ومضمون روايته يشيران إلى حسنه ، فهو عندي حسن ، وروايته حسنة من جهته.

[٩٤٨]

٥٩٤ ـ أحمد بن حمّاد الطهري

جاء في كنز الفوائد : ٦٢ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن حمّاد الطهري ، قال : حدّثنا عبد الرزاق بن معمر .. وبحار الأنوار ٢٢٧/٢٧ حديث ٢٧ عنه ، إلاّ أنّه فيه : بسنده : .. عن الحسن بن عثمان الخلاّل ، عن أحمد بن حمّاد ، عن عبد الرزاق .. وبحار الأنوار ٣٠٩/٣٩ باب ٨٧ حديث ١٢٣ بسنده : .. بالسند المتقدّم.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل.


[٩٤٩]

٣٥٥ ـ أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط المروزي في : أحكم بن بشار.

والمحمودي : بفتح الميم ، ثمّ سكون الحاء المهملة ، ثمّ الميم ، ثمّ الواو والدال ، لقّب به بالنظر إلى قول الماضي عليه السلام : «أبوك عندنا على حالة محمودة».

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الجواد عليه السلام من رجاله (٢) مرّتين ، تارة مقتصرا على اسمه ، واسم أبيه. وأخرى (٣) : مضيفا إليهما : المروزي.

ويحتمل التعدّد ، لقرب الفصل بينهما جدّا ، وبعد التكرار.

ثمّ عدّه (٤) من أصحاب العسكري عليه السلام مضيفا إلى اسمه واسم أبيه

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ٩ وبرقم ١٥ و : ٤٢٨ برقم ٨ ، رجال الكشّي : ٥٥٩ حديث ١٠٥٧ ، رجال البرقي : ٥٨ ، كامل الزيارات : ٥٦ باب ١٦ حديث ٣ ، الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٧ ، التحرير الطاوسي : ٥٧ [المخطوط : ١٤ برقم (٢٩) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٢)] ، لسان الميزان ١٦٤/١ حديث ٥٢٠ ، جامع الرواة ٤٨/١ ، وسائل الشيعة ١٢٧/٢٠ برقم ٧٢ ذيله.

(١) في صفحة : ١٨٦ من المجلّد الخامس.

(٢) رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ٩ : أحمد بن حمّاد.

(٣) رجال الشيخ : ٣٩٨ برقم ١٥ : أحمد بن حمّاد المروزي.

(٤) رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ٨ قال : أحمد بن حمّاد المحمودي يكنّى : أبا عليّ. والبرقي عدّه في رجاله : ٥٨ من أصحاب الإمام الجواد عليه السلام ، فعلى هذا يكون أحمد بن حمّاد قد أدرك من الأئمّة المعصومين الجواد والعسكري عليهما السلام ، وهذا ـ


قوله : المحمودي يكنّى : أبا عليّ (١). انتهى.

__________________

ـ عجيب ، حيث إنّ أحمد بن حمّاد مات في حياة الإمام الجواد عليه السلام ، وكتب عليه السلام إلى ابنه محمّد يعزّيه بوفاة أبيه كما في رجال الكشّي : ٥١١ حديث ٩٨٦ : في أبي عليّ محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي. ابن مسعود. قال : حدّثني أبو عليّ المحمودي قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إليّ بعد وفاة أبي : قد مضى أبوك رضي اللّه عنه وعنك ، وهو عندنا على حال محمودة ، ولم يتعدّ [خ. ل : لن تبعد] من تلك الحال.

وهذا صريح في وفاة المترجم في حياة الإمام أبي جعفر الجواد عليه السلام ، فكيف يمكن عدّه في أصحاب الهادي أو العسكري عليهما السلام؟! ولا يبعد سقوط محمّد قبل أحمد في الموردين ، فمحمّد بن أحمد بن حمّاد من أصحاب الأئمّة الثلاثة لا أحمد ، كما نبّه عليه المؤلّف قدّس سرّه في آخر الترجمة.

لا يخفى أنّ تكنية أحمد بن حمّاد ب‌ : أبي عليّ خطأ بل هو لقب ابنه محمّد ، وذلك أن الشيخ في رجاله : ٤٢٤ برقم ٣٧ قال : محمّد بن أحمد بن حمّاد المحمّدي [خ. ل : محمودي] يكنّى : أبا علي.

والكشّي في رجاله : ٥٥٩ برقم ١٠٥٧ قال : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو عليّ المحمودي محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي ، قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إلى أبي .. وفي صفحة : ٥١١ حديث ٩٨٦ في ترجمة محمّد بن أحمد بن حمّاد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو عليّ المحمودي قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إليّ بعد وفاة أبي : .. وفي صفحة : ٥٦٠ حديث ١٠٥٨ : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني المحمودي أنّه دخل عليّ ابن أبي داود وهو في مجلسه .. وفي صفحة : ٢٧٤ حديث ٤٩٢ بسنده : .. حدّثنا أبو عليّ المحمودي ، قال : حدّثني أبي ، عن يونس .. وفي صفحة : ٥٦١ حديث ١٠٦٠ : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو عليّ المحمودي قال : حدّثني أبي .. وفي صفحة : ٣٠ حديث ٥٧ : حدّثنا أبو علي المحمودي محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي .. وفي صفحة : ٢٤ برقم ٤٨ بسنده : .. وحدّثنا محمّد بن أحمد بن حمّاد أبو علي المحمودي المروزي .. وفي صفحة : ٣٠ برقم ٢ بسنده : .. حدّثنا أبو عليّ محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي رفعه قال : قال الصادق عليه السلام : .. ويتّضح من ذلك كلّه أنّ أبا عليّ كنية : محمّد ابن المترجم لا أنّه كنية أحمد الأب ، نعم في رجال الكشّي : ١٥ حديث ٣٤ مرفوعة تصرّح بأنّ كنية الأب : أبو العبّاس ، وهي : ـ


وروى الكشّي (١) عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو عليّ المحمودي محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي ، قال : كتب أبو جعفر عليه السلام إلى أبي في فصل من كتابه : فكأن قد في يوم أو غد (*) ، (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مٰا كَسَبَتْ وَهُمْ لاٰ يُظْلَمُونَ) (٢) أمّا الدنيا فنحن فيها متفرّجون في البلاد ، ولكن من هوى هوى صاحبه فإن يدنه فهو معه ، وإن كان نائيا عنه ، وأمّا الآخرة فهي دار القرار.

وقال المحمودي : قد كتب إليّ الماضي عليه السلام بعد وفاة أبي : «قد مضى أبوك رضي اللّه عنه وعنك ، وهو عندنا على حالة محمودة ، ولن تبعد عن تلك الحال».

__________________

ـ قال : حدّثني عليّ بن محمّد بن شجاع ، عن أبي العبّاس أحمد بن حمّاد المروزي ، عن الصادق عليه السلام .. وإنّما قلنا مرفوعة ، لأنّ أحمد ليس من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، فمن مقارنة الأسانيد المشار إليها يعلم بأنّ أبا عليّ كنية محمّد لا أحمد ، فتدبّر.

(١) رجال الكشّي : ٥٥٩ ـ ٥٦٠ برقم ١٠٥٧ وسند هذه الرواية صحيح لوثاقة محمّد بن مسعود ووثاقة محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي.

وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ٥٦ باب ١٦ حديث ٣ [صفحة : ١٢٢ حديث ١٣٥ من تحقيق ونشر الفقاهة] بسنده : .. عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي ٢٢٦/١ برقم ٧ باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ وجميع الأنبياء والوصيين بسنده : .. عن محمّد بن حمّاد ، عن أخيه أحمد بن حمّاد ، عن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..

(*) أي : إنّه انتهى أجله. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) سورة آل عمران (٣) : ٢٥ ، وفي المصدر : ثمّ وفّيت كلّ نفس بما كسبت .. ولعلّه ليست آية هناك.


وقد أسلفنا (١) في ترجمة : إبراهيم بن عبده (٢) نقل التوقيع الطويل المتضمّن لقوله عليه السلام : «واقرأه ـ يعني التوقيع ـ على المحمودي عافاه اللّه فما أحمدنا له لطاعته».

فإنّه نص في توثيقه ؛ ضرورة أنّ من حمد الإمام عليه السلام طاعته لا يكون إلاّ عدلا ثقة.

وروى الكشّي ـ أيضا ـ روايتين طويلتين ، دالّتين على كون أحمد المحمودي وأبيه إماميّين ، محاجّين (٣) مع الخصوم في إمامة أهل البيت عليهم السلام مضيّقين الأمر في الإمامة على هؤلاء.

إحداهما : ما رواه (٤) هو رحمه اللّه عن محمود (٥) بن مسعود ، قال : حدّثني المحمودي أنّه دخل (٦) على ابن أبي داود (*) وهو في مجلسه ، وحوله أصحابه فقال لهم ابن أبي داود (**) : يا هؤلاء! ما تقولون في شيء قاله الخليفة البارحة؟ فقالوا : وما ذلك؟ قال : قال الخليفة : ما ترى العلانية (***) تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر (ع) سكران منشؤه (****) مضمّخا بالخلوق؟ قالوا : إذا تبطل حجّتهم ،

__________________

(١) في صفحة : ١٦٠ من المجلّد الرابع.

(٢) راجع رجال الكشّي : ٥٧٩ ذيل حديث ١٠٨٨.

(٣) في المتن : محاججين.

(٤) رجال الكشّي : ٥٦٠ حديث ١٠٥٨.

(٥) كذا ، وفي المصدر : محمّد ، وهو الصحيح.

(٦) الظاهر سقوط كلمة ـ أبي ـ والصحيح : دخل أبي على ابن أبي داود.

(*) الظاهر أنّه : داود [منه (قدّس سرّه)].

(**) الظاهر أنّه : داود. [منه (قدّس سرّه)].

(***) الظاهر أنّه : العلياوية. [منه (قدّس سرّه)]. وهم فرقة من الغلاة لعنهم اللّه. (****) هكذا في النسخة. [منه (قدّس سرّه)].


ويبطل مقالهم. قلت : إنّ العلانية (*) يخالطوني كثيرا ، ويفضون إليّ بسرّ مقالتهم ، وليس يلزمهم هذا الّذي جرى! فقال : ومن أين قلت : إنّهم يقولون لا بدّ في كلّ زمان ، وعلى كلّ حال ، للّه في أرضه من حجّة ، يقطع العذر بينه وبين خلقه؟! ، قلت : فإن كان في كلّ زمان الحجّة مثله ، أو فوقه في النسب والشرف ، كان أدل الدلائل على الحجّة يصله السلطان (**) من بين أهله ونوعه ، قال : فعرض ابن أبي داود (***) هذا الكلام على الخليفة ، فقال : ليس إلى هؤلاء القوم حيلة ، لا تؤذوا أبا جعفر.

الثانية : ما رواه (١) هو رحمه اللّه عن محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو عليّ المحمودي ، قال : حدّثني أبي ، قال : قلت لأبي الهذيل العلاّف : إنّي أتيتك سائلا! فقال أبو الهذيل : سل ، واسأل (٢) العصمة والتوفيق ، فقال أبي : أليس من دينك أنّ العصمة والتوفيق لا يكونان إلاّ من اللّه لك ، لا بعمل (٣) تستحقّه به؟.

قال أبو الهذيل : نعم ، قال : فما معنى دعائك؟ اعمل وخذ (٤) ، قال له أبو الهذيل : هات مسألتك (٥) ، فقال له : شيخي أخبرني عن قول اللّه عزّوجلّ :

__________________

(*) الظاهر أنّه : العلياوية [منه (قدّس سرّه)] كما سلف.

(**) خ. ل : قصد له السلطان. [منه (قدّس سرّه)]. وفي نسخة : يصله السلطان ، وفي اخرى : قصد له السلطان من بين أهله ونوعه .. أي يميّزه عن أقرانه.

(***) الظاهر أنّه : داود. [منه (قدّس سرّه)].

(١) رجال الكشّي : ٥٦١ ـ ٥٦٢ حديث ١٠٦٠ باختلاف يسير.

(٢) في المصدر : فأسأل اللّه.

(٣) في المصدر : لا يكونان من اللّه لك إلاّ بعمل .. وهو الظاهر.

(٤) في المصدر : فما معنى دعائي اعمل وآخذ؟.

(٥) في المصدر : هات مسائلك.


(اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..) (١). قال أبو الهذيل : قد أكمل لنا الدين. فقال شيخي : وخبّرنا (٢) إن سألتك عن مسألة لا تجدها في كتاب اللّه ، ولا في سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولا في قول أصحابه (٣) ، ولا في حيلة فقهائهم ، ما أنت صانع؟ فقال : هات ، فقال شيخي : خبّرني عن عشرة ، كلّهم عنين (٤) وقعوا في طهر واحد بامرأة ، وهم مختلفو الأمر (٥) ، فمنهم من وصل إلى بعض حاجته ، ومنهم من قارب حسب الإمكان منه ، هل في خلق اللّه اليوم من يعرف حدّ اللّه في كلّ رجل منهم مقدار ما ارتكب من الخطيئة فيقيم عليه الحدّ في الدنيا ، ويطهّر منه في الآخرة. وليعلم ما يقول في أنّ الدين قد أكمل ، فقال : هيهات ، خرج آخرها في الإمامة.

ثمّ إنّ الكشّي رحمه اللّه قد روى روايتين دالّتين على قدح في الرجل.

إحداهما (٦) : قوله : وجدت في كتاب أبي عبد اللّه الشاذاني ، سمعت الفضل بن شاذان ، يقول : التقيت مع أحمد بن حمّاد المتشيّع وكان ظهر له من الكذب فكيف غيره؟ فقال : «أما واللّه لو توغّرت عداوته لما صبرت عنه» ، فقال الفضل بن شاذان : هكذا واللّه قال لي كما ذكروا.

الأخرى (٧) : عليّ بن محمّد القتيبي ، عن الزفري بكر بن زفرة الفارسي ، عن الحسن بن الحسين ، أنّه قال : استحلّ أحمد بن حمّاد منّي مالا له خطر ، فكتبت

__________________

(١) سورة المائدة (٥) : ٣.

(٢) في المصدر : فخبّرني.

(٣) في المصدر : الصحابة.

(٤) في الأصل : عين ، وهو غلط.

(٥) في المصدر : الآفة ، وما في المتن نسخة فيه.

(٦) رجال الكشّي : ٥٦١ حديث ١٠٥٨ في ذيل الخبر.

(٧) رجال الكشّي : ٥٦١ حديث ١٠٥٩.


رقعة إلى أبي الحسن عليه السلام (١) شكوت فيها أحمد بن حمّاد ، فوقّع فيها : خوّفه باللّه! .. ففعلت ولم ينفع ، فعاودته برقعة اخرى أعلمته أنّي قد فعلت ما أمرتني به فلم أنتفع فوقّع : إذا لم يحل فيه التخويف باللّه فكيف تخوّفه بأنفسنا.

وإلى هاتين الروايتين نظر العلاّمة رحمه اللّه في عدّه في القسم الثاني ، وقوله (٢) ـ بعد نقل كتابة الماضي عليه السلام إليه بعد وفاة أبيه عن الكشّي رحمه اللّه ما لفظه ـ : وروى عنه أشياء رديّة تدلّ على ترك العمل بروايته ، وقد ذكرتها في الكتاب الكبير. والأولى عندي التوقّف فيما يرويه. انتهى.

وسبقه إلى ذلك ابن طاوس ففي التحرير الطاوسي (٣) ـ بعد نقل ما نقلنا من الروايتين ـ : إنّ في هذا الطريق من لم أستثبت حاله. والتوقّف عن قبول ما يرويه حسن ، حتّى يرد ما يقتضي القبول. انتهى.

وغرضه أنّ سند الرواية القادحة لو كان متقنا ، لبنى على ضعف الرجل ، لكن حيث إنّ في طريقها من لم يتحقّق عنده صحّته ، بنى على التوقف في روايات أحمد ـ هذا ـ.

واقتصاره في الوجيزة (٤) على قوله : إنّه مختلف فيه ، يكشف عن توقّفه ـ أيضا ـ فيه.

والتحقيق ؛ أنّ التوقّف في حقّ الرجل لا وجه له ، بل لا أقلّ من كون روايات

__________________

(١) في المصدر : وشكوت.

[٢] أي قول العلاّمة في الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٧.

[٣] التحرير الطاوسي المخطوط : ١٤ برقم ٢٩ من نسختنا ، (وصفحة : ٥٧ طبعة مكتبة السيّد المرعشي).

(٤) الوجيزة : ١٤٤ قال : ابن حمّاد المروزي أبو عليّ (مخ) [أي مختلف فيه] إلاّ أنّ في رجال المجلسي : ١٤٩ برقم ٨٢ قال : أحمد بن حمّاد المروزي أبو عليّ المحمودي (ح) أي ممدوح .. وهذا غريب.


الرجل من قبيل الحسان ، لأنّ كونه إماميّا ممّا لا شبهة فيه ، سيّما بعد الروايتين المعتبرتين (١) اللتين رواهما الكشّي في مخاصمته مع المخالفين في الإمامة ، وترضّي الإمام عليه السلام عليه .. فوق حدّ الحسن والمدح.

وتوهّم كون الراوي للترضّي أحمد نفسه ، فلا يكون حجّة في حقّه ـ كما صدر من ابن طاوس (٢) ، والعلاّمة في الخلاصة (٣) ـ حيث أرجعا الضمير المجرور في (كتب إليه) إلى (أحمد) اشتباه عظيم ، كما لا يخفى على من لاحظ رواية الكشّي المزبورة ، وإنّما الراوي للترضّي محمّد ابنه الّذي وثّقاه ـ كما يأتي إن شاء اللّه تعالى في ترجمته ـ وأمّا روايتا الذم فليستا قابلتين لمعارضة الترضّي المذكور.

أمّا أوّلا : فللقصور سندا ؛ فإنّ الأولى : وجادة (٤) وهي ليست من طرق الرواية ، مع أنّ الشاذاني المذكور لم تثبت عدالته (٥).

__________________

(١) اعتبار الروايتين بالنظر إلى أنّ راويهما الكشّي الثقة عن محمّد بن مسعود الثقة ، عن محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي الثقة ، كما يتّضح وثاقتهم من مراجعة تراجمهم.

(٢) في التحرير الطاوسي المخطوط : ١٤ برقم ٢٩ من نسختنا (وصفحة : ٧٥ من طبعة مكتبة السيّد المرعشي).

(٣) الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٧. وذكره في لسان الميزان ١٦٤/١ برقم ٥٢٠ وضعّفه ، ويظهر أنّ تضعيفه ناشئ من روايته في تفسير سورة هل أتى في أهل البيت عليهم السلام.

(٤) أقول : الرواية بالوجادة هي : أن يقف الراوي على كتاب لشخص معين ، فيقول وجدت في كتاب فلان ، ومثل هذه الرواية ليست بحجّة إلاّ بشروط ذكرها المؤلّف قدّس سرّه في مقباس الهداية : ١٧٩ [الطبعة المحقّقة ١٦٤/٣ ـ ١٨٠] فراجع ، ورواية الكشّي هذه لم تستجمع تلك الشروط ، فهي ليست بحجّة ، ثمّ إنّ الرواية متنها مشوش ، بحيث يظهر بوضوح أنّها محرّفة أو مصحّفة ، وبذلك لا يجوز الأخذ بها وترتيب الأثر عليها ، فهي ساقطة عن الاستدلال بها.

(٥) سوف يأتي في ترجمته أنّه حسن كالصحيح ، ولبعض المعاصرين شطحات أعرضنا عن ذكرها ، لأنّ المتأمّل في هذه التعليقات يتّضح له الواقع فلا نطيل.


والثانية : ـ أيضا ـ غير نقيّة السند لعدم ثبوت وثاقة القتيبي (١) منهم ، وجهالة باقي من في سندها ، إذ لم نقف على من تعرّض لحالهم.

وأمّا ثانيا : فلعدم وضوح دلالتهما كما لا يخفى على من أمعن النظر فيهما. على أنّ أحمد بن حمّاد فيهما أعمّ من المبحوث عنه ، لعدم ذكر مائز له ، فلعلّه غير المحمودي المروزي ، فتدبّر جيّدا.

بقي هنا شيء نبّه عليه في المنهج (٢) ، وهو أنّ الّذي يظهر من كتب الرجال أنّ أحمد بن حمّاد مروزي ، وأنّ المكنّى ب‌ : أبي عليّ ، والملقّب ب‌ : المحمودي الّذي هو من رجال العسكري هو ابنه محمّد ، قال : وجعل الشيخ رحمه اللّه هذه الكنية واللقب لأحمد ، وعدّه من رجاله عليه السلام سهو ، وسيأتي ما يكشف عن ذلك في محمّد بن أحمد المحمودي إن شاء اللّه تعالى.

وقد نصّ هو في الاستبصار (٢) بأنّ المحموديّ هو : محمّد بن أحمد.

التمييز :

يعرف أحمد بأنّه ابن حمّاد المروزي برواية ابنه محمّد ، والسيّاري ، وصالح بن

__________________

(١) القتيبي ؛ هو : عليّ بن محمّد بن قتيبة النيشابوري أبو الحسن القتيبي الّذي حكموا بحسنه أو وثاقته ، والرواية من جهته حسنة ، إلاّ أنّها ساقطة عن الحجيّة لجهالة بكر بن زفرة الفارسي الزفري ، وعدم مائز للحسن بن الحسين واشتراكه بين الثقة والمجهول.

(٢) منهج المقال : ٣٥ الطبعة الحجريّة.

(٣) الاستبصار ٢١٦/٤ حديث ٨٠٩ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد المحمودي ، عن أبيه .. إلى آخره. والكافي ٢٦٣/٧ حديث ١٥ : عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد بن المحمودي ، عن أبيه .. إلى آخره.


أبي حمّاد ، وعليّ بن محمّد بن رباح ، وأخيه ، وابن أخيه محمّد بن عليّ (١) [عن عمّه ، عن أحمد بن حمّاد] ، وبروايته عن زهير القرشي ، ويونس (٢).

__________________

(١) في جامع الرواة ٤٩/١ : محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن عليّ ، عن عمّه ، عن أحمد بن حمّاد ..

(٢) كما في جامع الرواة ٤٨/١ ـ ٤٩.

حصيلة البحث

إنّ البحث والتنقيب والتأمّل يقضي بالحكم على المترجم بالوثاقة ، وذلك أنّ الروايتين الظاهرتين في القدح فيه لا اعتبار بهما ، فتبقى الروايتان المادحتان حجّة يجب الأخذ بمفادهما ، بالإضافة إلى أنّ المكاتبة الشريفة صريحة في جلالته ، لأنّ ليس هناك مرتبة أعلى من كون الإمام عليه السلام يحمد ويرضى حال المترجم وأباه ، والتوقيع الشريف بأمره عليه السلام إبراهيم بن عبده بقراءة التوقيع على المحمودي يضفي عليه مرتبة فوق الوثاقة ، فهو بلحاظ مجموع ما ذكر ثقة عندي ، ورواياته تعدّ صحاحا ، واللّه العالم.

[٩٥٠]

٥٩٥ ـ أحمد بن حمّاد الهمداني

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٢٥٤ حديث ٤٥٨ بسنده : .. عن يعقوب بن يوسف بن زياد ، عن أحمد بن حمّاد الهمداني ، عن فطر بن خليفة .. وعنه في بحار الأنوار ٢٩٦/٣٢ حديث ٢٥٦ مثله.

حصيلة البحث

الظاهر هذا هو أحمد بن حمّاد بن أحمد الهمداني المتقدّم ، وحكمه حكمه.

[٩٥١]

٥٩٦ ـ أحمد بن حمدان بن أحمد الورسامي

أبو حاتم الليثي

جاء في لسان الميزان ١٦٤/١ برقم ٥٢٣ : أحمد بن حمدان بن ـ


[٩٥٢]

٣٥٦ ـ أحمد بن حمدان القزويني

[الضبط :]

[القزويني :] نسبة إلى قزوين ، بلدة كبيرة من بلاد العجم (١).

[الترجمة :]

وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ،

__________________

ـ أحمد الورسامي أبو حاتم الليثي ، ذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري وقال : كان من أهل الفضل والأدب ، والمعرفة باللغة ، وسمع الحديث كثيرا وله تصانيف ..

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علمائنا الرجاليين ، ويظهر أنّه ليس من رواتنا ، بل من المنحرفين فلا يعتد بروايته.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٢ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥ ، جامع الرواة ٤٩/١ ، مجمع الرجال ١١١/١ ، نقد الرجال : ٢١ برقم ٤٨ [المحقّقة ١٢١/١ برقم (٢٢٣)] ، ضيافة الإخوان : ١٠٥ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٧ ، رجال النجاشي : ٢٨٩ برقم ١٠١٤ ، في ترجمة محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، إتقان المقال : ١٥٩.

(١) قال في مراصد الاطّلاع ١٠٨٩/٣ بعد ضبطه للكلمة : مدينة مشهورة ، بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخا ، وإلى أبهر اثنا عشر فرسخا ، بينها وبين الديلم جبل. وانظر تفصيله في معجم البلدان ٣٤٢/٤ ـ ٣٤٤.

وقد ضبط اللفظة في توضيح المشتبه ٢١٠/٧ والأنساب ١٣٦/١٠.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٢ ، وذكره النجاشي في رجاله : ٢٨٩ برقم ١٠١٤ ، في ترجمة محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي : وقال ابن نوح : حدّثنا الحسن بن داود ، قال : حدّثنا أحمد بن حمدان القزويني بجميع كتبه.


وقال : إنّه روى عنه ابن نوح (١) ، وسمع منه سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة (٢) ، وكان يروي عن محمّد بن جعفر الأسدي (٣) أبي الحسين. انتهى.

وقال في التعليقة (٤) : إنّه يشير ـ يعني بقوله سمع منه ـ إلى كونه شيخ إجازة فيشير إلى الوثاقة. انتهى. (٥).

__________________

(١) إنّ ابن نوح هو : أيّوب بن نوح بن درّاج النخعي أبو الحسين الراوي عن الإمام الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ، المتّفق على وثاقته ووكالته عن الرضا والهادي عليهما السلام ، وأنّه عظيم المنزلة عندهما ، والمأمون لديهما ، والموصوف بشدة الورع وكثرة العبادة.

(٢) في ضيافة الإخوان : ١٠٥ برقم ٨ : أحمد بن حمدان القزويني من قدماء شيوخ الإماميّة الذين كانوا في بعض أزمنة الغيبة الصغرى أي من سنة ٢٥٥ عام ولد فيه الصاحب عليه السلام إلى سنة ٣٢٩ الّتي وقع فيها انقطاع السفراء والغيبة الكبرى فكانت أربعا وسبعين سنة.

(٣) هذا هو الرازي الّذي صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله وفي كتاب الغيبة بأنّه أحد السفراء الممدوحين ، والثقات الذين كانت ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة عن الحجّة المنتظر عجّل اللّه تعالى فرجه ، فهو مسلّم الوثاقة.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥.

أقول : عنون المترجم بعض المعاصرين في قاموسه ٣٠٤/١ : أحمد بن حمّاد القزويني. وهو خطأ ، وذلك أنّ الشيخ في رجاله : ٤٤٩ برقم ٦٢ ، وجامع الرواة ٤٩/١ ، ومجمع الرجال ١١١/١ ، ونقد الرجال : ٢١ برقم ٤٨ [المحقّقة ١٢١/١ برقم (٢٢٣)] ، وغيرهم أطبقوا على أنّه : ابن حمدان ، ولا أدري من أين جاء بهذا العنوان.

(٥) أقول : إنّ شيخوخة الإجازة هل تدلّ على وثاقة الشيخ أم لا؟ موضع بحث ونقاش ، والمشهور على أنّها أمارة تدلّ على الوثاقة ، وذلك أنّ الرواة الثقات كانوا يحرصون على تلقّيهم الروايات عن عدول ثقات ، يتحلّون بالصدق والأمانة ، ولا يختارون شيخا للرواية إلاّ بعد إحراز ذلك ، ومن هنا قالوا : إنّ الشيخوخة أمارة الوثاقة ، وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٥٦/١ من الفصل الخامس والعشرين معلنا بأنّ الشيخوخة ليست ممّا توجب الاعتماد على الراوي ، لأنّ في مشايخ الإجازة من هو غير مرضيّ في دينه ، وقد غفل عن أنّ ديدنهم في ذكر من لا يرتضون دينه التصريح بانحرافه ، بل ويذكرون مذهبه ، ـ


وأقول : كون الرجل إماميّا ممّا لا ينبغي التأمّل فيه ، وكونه شيخ إجازة يثبت حسنه ، فتدبّر.

__________________

ـ وإن لم يشيروا إلى انحرافه فهو دليل استقامته في المذهب ، فما ذكر هذا المعاصر بعيد عن التحقيق ، وإن شئت تفصيل الكلام فعليك بمقباس الهداية ٢١٨/٢ وموارد اخرى ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ شيخوخة المعنون للإجازة ، ورواية أيّوب بن نوح الثقة المأمون عنه ، واعتماده عليه وأنّه من قدماء شيوخ الإماميّة الذين كانوا في زمن الغيبة الصغرى ، يضفي عليه الحسن ، فهو حسن أقلاّ ، ورواياته من جهته حسنة كالصحيح ، واللّه العالم.

[٩٥٣]

٥٩٧ ـ أحمد بن حمدان الهمداني

جاء في أمالي الشيخ الطوسي قدّس سرّه : ٣٣٦ حديث ٦٧٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن الصلت ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، قال : حدّثنا أحمد بن حمدان الهمداني ، قال : حدّثنا مختار التمّار ، عن أبي حيّان ، عن أبيه ، عن عليّ عليه السلام .. ، وعنه بحار الأنوار ٣١/٣٨ حديث ٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماؤنا الرجاليون في كتبهم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٩٥٤]

٥٩٨ ـ أحمد بن حمزة الأشعري

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٤٢/١ باب ٢٧ بسنده : .. سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن حمزة الأشعري ، قال : حدّثني ياسر الخادم ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام .. ، وفي الطبعة الحروفية ٢٥٦/١ حديث ٩ مثله ، والخصال ١٠٧/١ باب الثلاثة ـ


[٩٥٥]

٣٥٧ ـ أحمد بن حمزة بن بزيع

[الضبط :]

[بزيع :] مكبّرا لا مصغّرا ، فهو : بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الزاي المعجمة ، وسكون الياء المثنّاة التحتانيّة ، وآخره عين مهملة (١).

[الترجمة :]

قال الكشّي رحمه اللّه (٢) : قال حمدويه ، عن أشياخه : إنّ محمّد بن إسماعيل بن

__________________

ـ حديث ١٧ : حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن حمزة الأشعري ، قال : حدّثني ياسر الخادم .. وبحار الأنوار ١٥٨/٦ حديث ١٨ مثله و ١٠٤/٧ حديث ١٨ مثله و ١٧١/١٤ حديث ١١ وصفحة : ٢٤٦ حديث ٢٦ و ٣٣٥/٦٠ حديث ٧. وانظر : الخصال ١٠٤/١ باب الثلاثة.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال الكشّي : ٥٦٤ حديث ١٠٦٥ ، مجمع الرجال ١١١/١ ، جامع الرواة ٤٩/١ ، رجال الشيخ : ٣٨٦ برقم ٦ ، رجال النجاشي : ٣٢١ برقم ١٠٨٤ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٤ و ٨٥)] ، حاوي الأقوال ٢٧٦/٣ برقم ١٢٤٥ [المخطوط : ٢٢٣ برقم (١١٦٠)] ، الخلاصة : ١٨ برقم ٣٠ ، رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٢ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح.

(١) انظر ضبطه في : الجرح والتعديل ٤٢٠/٢ ، التاريخ الكبير ١٣٠/٢ ، توضيح المشتبه ٤٩٠/١.

(٢) رجال الكشّي : ٥٦٤ حديث ١٠٦٥ ، وفي ذيله : وكان عليّ بن النعمان أوصى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل.


بزيع ، وأحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء. انتهى.

قلت : أراد بالوزارة ؛ الوزارة لأبي جعفر المنصور ، كما لا يخفى على من لاحظ ترجمة محمّد بن إسماعيل هذا.

وقد عدّه في الخلاصة في القسم الأوّل (١) ، ونقل في ترجمته رواية الكشّي ، ثمّ قال : وهذا لا يثبت عندي عدالته. انتهى.

واعترض عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه في تعليقته (٢) بأنّ : هذا لا يقتضي مدحا ، فضلا عن العدالة ، إن لم يكن إلى الذمّ أقرب ، وحينئذ فلا وجه لإدراجه في هذا القسم. انتهى.

قلت : والوجه في أقربيّته الى الذمّ ، أنّ وزير الباطل لا يسلم من الوزر ، إلاّ إذا كان ذا قوّة قدسيّة إلهيّة ، فإذا لم تثبت القوّة في الرجل كانت الوزارة إلى الذمّ أقرب (٣).

__________________

(١) الخلاصة : ١٨ برقم ٣٠.

(٢) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة ، ولا زالت مخطوطة ولم نجد ما ذكره قدّس سرّه في نسختنا.

أقول : الّذي يظهر من عبارة الكشّي هو التعريف بمنزلة المترجم ، وأنّه من الجلالة وعظم الشأن بمثابة يقرن بالوزراء وأركان الدولة ، لا أنّه كان وزيرا للمنصور ، وممّا يشهد لذلك أنّ وزراء العبّاسيين من المنصور وغيره سجّل التأريخ أسماءهم وذكرهم أرباب التراجم والتأريخ ، ولا نجد فيهم اسما للمترجم ، فما في تعليقة الوحيد من أنّه : لا يقتضي مدحا ، وأنّه إلى الذم أقرب لا مورد له ، ويشهد لذلك عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه فقد قال : كانا في عداد الوزراء ، ولو كان من الوزراء لما صحّ ذلك ، وللزم التعبير بأنّه : من الوزراء.

(٣) أقول : ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه لا يشوبه ريب ، وهو قويّ متين ، إلاّ أنّ المترجم لم يكن وزيرا للمنصور ولا لغيره ، نعم كان مولى المنصور ، وذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٣٨٦ برقم ٦ في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال : ثقة مولى المنصور ـ


وتعلّق الوحيد في التعليقة (١) ، لمنع قرب الوزارة إلى الذنب ، باقترانه بمحمّد بن إسماعيل لا وجه له ؛ ضرورة أنّ الاقتران في الوزارة لا يلازم الاقتران في الوثاقة بوجه ، فالحقّ أنّ الرجل مجهول.

وقد وصفه بالجهالة في الوجيزة (٢).

وعدّه في الحاوي (٣) في عداد الضعفاء. وقال : إنّ الوزارة لا تثبت مدحا يدخله في الحسن. انتهى.

والعجب من ابن داود ، حيث أثبته في القسم الأوّل (٤) ، من دون أن يشير ـ كالخلاصة (٥) ـ إلى التوقّف فيه. ونسب إلى الكشّي رحمه اللّه عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، مع أنّ الكشّي ذكره مع محمّد بن إسماعيل في رجال الرضا عليه السلام.

__________________

ـ وفي صفحة : ٢٥٤ برقم ٨٨٦ من رجال النجاشي : محمّد بن إسماعيل بن بزيع مولى المنصور أبي جعفر ، وولد بزيع بيت ، منهم : حمزة بن بزيع .. إلى أن قال : إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع وأحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء. وفي رجال النجاشي أيضا : ٣٢١ برقم ١٠٨٤ قال : موسى بن عمر بن بزيع مولى المنصور ثقة كوفي ..

فيظهر من كلام الكشّي والنجاشي أنّ أحمد بن حمزة بن بزيع ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع ، وموسى بن عمر بن بزيع وبيتهم كانوا من موالي المنصور أي أنّ جدّهم كان مولى للمنصور وأعتقه ، وكانوا من الجلالة والمنزلة الاجتماعية بحيث كانوا يعدّون بمنزلة الوزراء ، لا أنّهم كانوا من الوزراء ، نعم الجلالة هنا هي المكانة الاجتماعية لا الدينية.

(١) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٤ و ٨٥)] قال : وابن حمزة مشترك بين ابن بزيع المجهول وابن اليسع [القمّي] الثقة.

(٣) حاوي الأقوال ٢٧٦/٣ برقم ١٢٤٥ [المخطوط : ٢٢٣ برقم (١١٦٠)].

(٤) رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٢.

(٥) الخلاصة في القسم الأوّل : ١٨ برقم ٣٠.


بقي هنا أمران :

الأوّل : أنّه حكى عن المجمع للمولى عناية اللّه (١) أنّه احتمل كونه المراد ب‌ : أحمد بن حمزة ـ في الخبر المتقدّم ـ في ترجمة إبراهيم بن محمّد الهمداني ، المتضمّن لوصفه عليه السلام جمعا ـ منهم : أحمد بن حمزة ـ بأنّهم ثقات.

وأنت خبير بأنّ أحمد بن حمزة في الخبر المذكور إنّما هو ابن حمزة بن اليسع ـ الآتي ـ ، لأنّه المصادف لزمانه عليه السلام وأمّا ابن حمزة ـ هذا ـ فقد كان في زمان المنصور ، وهو قد هلك قبل سنة المائة والثمانين ، فيبعد بقاء أحمد هذا من ذلك الزمان إلى زمان صدور التوثيق.

مضافا إلى تصريح أهل الخبرة بكون المراد بأحمد في خبر التوثيق هو ابن اليسع ـ الآتي ـ.

الثاني : أنّه حكى بعضهم عن رجال ابن داود أنّه عنون كلاّ من أحمد ابن بزيع (٢) ، وأحمد بن اليسع مرّتين. وهو اشتباه ، نشأ من غلط نسخة الناقل ، وإنّما عنون ابن داود تارة : أحمد بن حمزة بن بزيع (٣) ، وأخرى : أحمد بن عميرة بن بزيع (٤) ، وثالثة : أحمد بن حمزة بن اليسع (٥) ، ورابعة :

__________________

(١) مجمع الرجال ٧٠/١.

(٢) ليس في رجال ابن داود ذكرا عن أحمد بن بزيع ، فراجع.

(٣) في نسختنا من رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٢ : أحمد بن حمزة (لم) ، (كش) كان في عداد الوزراء.

(٤) في رجال ابن داود : ٣٧ برقم ١٠٥ ملحق : أحمد بن عمير بن بزيع (لم) ، (كش) قال ابن حمدويه عن أشياخه أنّه في عداد الوزراء هو وأخوه إسماعيل .. وفي رجال ابن داود الطبعة الحيدريّة : ٤١ برقم ١٠٨ قال : أحمد بن حمزة بن بزيع.

(٥) في رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧١ قال : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي (دي) ، (جخ) روى أبوه عن (ضا) ثقة. وانظر الطبعة الحيدريّة : ٣٧ برقم ٧١.


أحمد بن اليسع (١) ، ولا ريب في تغاير المذكورين (٢).

__________________

(١) في رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٢ : أحمد بن اليسع بن عبد اللّه القمّي (لم) (جش) روى أبوه عن الرضا ثقة ثقة ، وانظر الطبعة الحيدريّة : ٤٦ برقم ١٤٥ وفيه : أحمد بن حمزة بن اليسع ..

(٢) لا ريب في اتّحاد أحمد بن حمزة بن اليسع وأحمد بن اليسع كما صرّح به المؤلّف قدّس سرّه ، نعم أحمد بن حمزة بن بزيع ، وأحمد بن عمير بن بزيع اثنان ، فتفطّن.

حصيلة البحث

المعنون من الإماميّة ، ولكن لم أظفر على ما يوضّح حاله ، فهو غير مبيّن الحال.

[٩٥٦]

٥٩٩ ـ أحمد بن حمزة الحسيني العريضي

أبو منصور

جاء في كنز الفوائد للكرجكي : ٢١٥/١ بسنده : .. عن أبي منصور أحمد بن حمزة الحسيني العريضي بالرملة وأبي العبّاس أحمد بن إسماعيل بن عنان بحلب ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٢/٢٧ حديث ٨٧.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل وروايته سديدة.

[٩٥٧]

٦٠٠ ـ أحمد بن حمزة العدوي

جاء في الخصال : ٦٤٥ حديث ٢٧ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى بن ـ


[٩٥٨]

٣٥٨ ـ أحمد بن حمزة بن عمران

القمّي

[الترجمة :]

يأتي في ترجمة جدّه عمران بن عبد اللّه القمّي ما يدلّ على كونه معتمدا عند المحدّثين والشيوخ ، بل كونه من الشيوخ ، حيث استفسروا منه عن روايتين وردتا في جدّه (١).

__________________

ـ عبيد ، عن أحمد بن حمزة العدوي ، عن أبان بن عثمان ..

وجاء هذا الحديث وبهذا السند في بصائر الدرجات : ٣٠٦ حديث ١٤ .. وعنهما في بحار الأنوار ١٢٧/٤٠ حديث ٢ مثله.

والظاهر أنّ المعنون هو أحمد بن حمزة بن اليسع القمّي الثقة الآتي.

حصيلة البحث

إن كان المعنون أحمد بن حمزة بن اليسع فهو ثقة بلا ريب وإلاّ عدّ مهملا.

(١) يشير المؤلّف قدّس سرّه إلى ما رواه الكشّي في رجاله في ترجمة عمران بن عبد اللّه : ٣٣٣ حديث ٦٠٨ و ٦٠٩ وبعد نقل الحديثين قال : قال حسين : عرضت هذين الحديثين على أحمد بن حمزة ، فقال : أعرفهما ولا أحفظ من رواهما لي. وفي الحديثين : ما أرادهم جبار من الجبابرة إلاّ قصمه اللّه. وقيل لأبي عبد اللّه : من هذا؟ قال : هذا نجيب قوم نجباء ما نصب لهم جبّار إلاّ قصمه اللّه.

حصيلة البحث

يستفاد من الروايتين أنّ المعنون نجيب من النجباء ، فعدّه في أوّل درجة الحسن ليس ببعيد.


[٩٥٩]

٣٥٩ ـ أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي

الضبط :

اليسع (*) : بفتح الياء المثنّاة والسين المهملة ، ثمّ العين غير المعجمة ، اسم أعجمي أدخل عليه الألف واللام.

وقد تقدّم (١) ضبط القمّي في : آدم بن إسحاق.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الهادي عليه السلام وقال إنّه : ثقة.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢ ، رجال البرقي : ٥٩ ، رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٠ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٦٦ ، وفي طبعة بيروت ٢٣٤/١ برقم ٢٢٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٠ برقم ٢٢٤ ، الخلاصة : ١٤ برقم ٥ ، رجال ابن داود : ٤٨ برقم ١٤٢ ، حاوي الأقوال ١٧٤/١ برقم ٦٣ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٢) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٥)] ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧١ ، وسائل الشيعة ١٢٧/٢٠ برقم ٧٣ ، إتقان المقال : ١٢ ، نقد الرجال : ٢١ برقم ٥١ [المحقّقة ١٢٢/١ برقم (٢٢٥)] ، جامع الرواة ٤٩/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، مجمع الرجال ١١٢/١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، تكملة الرجال ١٣٢/١ ، الوسيط المخطوط : ٢١ من نسختنا ، منهج المقال : ٣٥ ، منتهى المقال : ٣٤ [الطبعة المحقّقة ٢٦١/١ برقم (١٤٣)] ، رجال الكشّي : ٥٥٧ حديث ١٠٥٣ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٢٥٨ ، معين النبيه المخطوط : ٣٨ من نسختنا.

(*) يأتي في أحمد بن اليسع أوضح من ذلك [منه (قدّس سرّه)].

[١] في صفحة : ٢٥ من المجلّد الثالث.

[٢] رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢ قال : أحمد بن حمزة بن اليسع القمّي ثقة ، وعدّه البرقي في رجاله : ٥٩ في أصحاب الهادي عليه السلام : أحمد بن حمزة.


وقال النجاشي رحمه اللّه (١) : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة ثقة ، له كتاب نوادر. انتهى.

ومثله في الخلاصة (٢) ، بحذف له كتاب نوادر.

ووثّقه في رجال ابن داود (٣) ، والحاوي (٤) ، والوجيزة (٥) ، والبلغة (٦) ، ومشتركات الطريحي (٧) ، والكاظمي (٨) ، ورجال الوسائل (٩) وغيرها أيضا (١٠).

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٠ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٦٦ ، وفي طبعة بيروت ٢٣٤/١ برقم ٢٢٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٠ برقم ٢٢٤.

(٢) الخلاصة : ١٤ برقم ٥ قال : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد اللّه القمّي روى أبوه عن الرضا ثقة ثقة.

(٣) رجال ابن داود : ٢١ برقم ٧١ مثل ما في الخلاصة.

(٤) حاوي الأقوال ١٧٤/١ برقم ٦٣ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٢) من نسختنا].

(٥) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٥)] قال : وابن يسع القمّي الثقة.

(٦) بلغة المحدّثين : ٣٢٧.

(٧) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٨ قال : ويمكن استعلام أنّه ابن اليسع الثقة بوروده في طبقة رجال الهادي عليه السلام حيث هو من رجاله. وأمّا أبوه فممّن روى عن الرضا عليه السلام.

(٨) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧١ : وأنّه ابن اليسع الثقة برواية عبد اللّه بن جعفر الحميري عنه ، وبوروده في طبقة رجال الهادي عليه السلام حيث هو من رجاله ، وأمّا أبوه فممّن روى عن الرضا عليه السلام ، وأمّا ابن حمزة بن بزيع فلاحظ له في التوثيق.

(٩) وسائل الشيعة ١٢٧/٢٠ برقم ٧٣.

(١٠) وثّق المترجم جمع من فطاحل العلماء ـ غير من ذكر ـ فمنهم في إتقان المقال : ١٢ ، ونقد الرجال : ٢١ برقم ٥١ [المحقّقة ١٢٢/١ برقم (٢٢٥)] ، وجامع الرواة ٤٩/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٦ من نسختنا ، ومجمع الرجال ١١٢/١ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وتكملة الرجال ١٣٢/١ والوسيط المخطوط : ٢١ من نسختنا ، ومنهج المقال : ٣٥ ، ومنتهى المقال : ٣٤ [المحقّقة ٢٦١/١ برقم (١٤٣)] ، ومعين النبيه المخطوط : ٣٨ من نسختنا.


وقد مرّ (١) في إبراهيم بن محمّد الهمداني الخبر المتضمّن لتوثيق جمع (٢) منهم : أحمد بن حمزة. وقد حكم أهل الخبرة بأنّه ابن اليسع ، ولعلّه بقرينة رواية أخرى قريبة منها مصرّح فيها باليسع رواها في البحار (٣) ، حيث قال : قد كان في زمن السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة ، منهم : أحمد بن إسحاق. وجماعة خرج التوقيع في مدحهم ، روى أحمد ابن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن [أبي] (٤) محمّد الرازي ، قال : كنت أنا وأحمد بن عبيد اللّه (٥) بالعسكر ، فورد علينا رسول من قبل الرجل ، فقال : أحمد بن إسحاق [الأشعري] ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، وأحمد بن حمزة بن اليسع ، ثقات. انتهى ما في البحار.

__________________

(١) في صفحة : ٣٦١ من المجلّد الرابع.

(٢) تجد الخبر في رجال الكشّي : ٥٥٧ برقم ١٠٥٣.

(٣) بحار الأنوار ٣٦١/٥١ ، ومثله في غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٢٥٨ [وفي طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية : ٤١٧ حديث ٣٩٥] قال : كنت وأحمد بن أبي عبد اللّه بالعسكر ، فورد علينا رسول من قبل الرجل ، فقال : أحمد بن إسحاق الأشعري ، وإبراهيم بن محمّد الهمداني ، وأحمد بن حمزة بن اليسع ثقات. والحديث رواه العلاّمة في الخلاصة : ٢٧٥ في الفائدة السابعة.

(٤) في غيبة الشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى ، وبحار الأنوار : عن أبي محمّد الرازي ، وقد سقطت كلمة (أبي) من قلم الناسخ وجاءت بعض رواياته بعنوان : أحمد بن حمزة القمّي ، كما في التهذيب ٧٠/٩ حديث ٢٩٨ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن حمزة القمّي ، عن زكريا بن آدم ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام .. وصفحة : ٢٦ حديث ١٠٣ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن حمزة القمّي ، عن محمّد بن خالد .. وصفحة : ٤٩ حديث ٢٠٥ : محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد ابن حمزة القمّي ، عن محمّد بن خلف .. والاستبصار ٨٦/٤ حديث ٣٣٠ : ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن حمزة القمّي ، عن زكريا بن آدم قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام ..

(٥) في الغيبة وبحار الأنوار : أحمد بن أبي عبد اللّه.


التمييز :

ميّزه في مشتركات الطريحي (١) والكاظمي (٢) بوروده في طبقة رجال الهادي عليه السلام ، وزاد في الثاني التمييز برواية عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عنه.

وذكر في جامع الرواة (٣) رواية الحسين بن سعيد ، ومحمّد بن جمهور ، ومحمّد بن موسى ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وعليّ بن مهزيار ، وعبد اللّه بن جعفر ، ومحمّد بن عيسى العبيدي ، عن أحمد بن حمزة.

وروايته هو عن أبان بن عثمان ، والحسين بن المختار ، ومحمّد بن خالد ، وزكريّا بن آدم.

وفيما ذكره قدّس سرّه تأمّل ، لعدم وضوح كون المراد بأحمد بن حمزة في تلك الأسانيد هو خصوص : ابن حمزة بن اليسع (٤) ، ولعلّه غيره ، فتدبّر.

__________________

(١) في جامع المقال : ٩٨.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٧١.

(٣) جامع الرواة ٤٩/١.

(٤) أقول : الّذي يوجب الريب في كون أحمد بن حمزة هو المترجم هو أنّ أبان بن عثمان من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ومثل هذا كيف يروي عنه من هو من أصحاب الهادي عليه السلام ، وتقريب بعض المعاصرين في قاموسه ٣٠٦/١ اتّحاد هذا مع أحمد بن حمزة بن بزيع ؛ بأنّ بزيع في نسخة الكشّي مصحّفة لا يسنده دليل ، ومجرد الاحتمال لا يثبت دعوى فتدبّر ، ولهذا المعاصر شطحات لا نذكرها لئلاّ يطول المقام.

حصيلة البحث

إنّ وثاقة المترجم ممّا اتفق عليها الأعلام ، فهو ثقة ثقة جليل ، ورواياته صحاح من جهته ، بل هو فوق الوثاقة المتعارفة ، لتوثيق الحجّة المنتظر عجل اللّه فرجه الشريف له.


[٩٦٠]

٣٦٠ ـ أحمد بن حمويه

[الضبط :]

[حمويه :] بالحاء المفتوحة ، ثمّ الميم الساكنة ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ الياء الساكنة ، ثمّ الهاء.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمته إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) له من أصحاب السجّاد عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول (١).

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٨٤ برقم ١٩ ، مجمع الرجال ١١٢/١.

(١) رجال الشيخ : ٨٤ برقم ١٩ ، وفي مجمع الرجال ١١٢/١ : أحمد بن حمويه (خ. ل : حمدويه).

(٢)

حصيلة البحث

على كلّ حال ، لم أقف على ما يرفع جهالة المترجم فهو مجهول الحال.

[٩٦١]

٦٠١ ـ أحمد بن حميد أبو العبّاس

جاء في ثواب الأعمال : ١٠٠ ثواب القطوع حديث ١ بسنده : .. حدّثنا أبو سهل هارون بن محمّد زنجلة ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن حميد ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه .. ووسائل الشيعة ٨٦/٨ حديث ١٠١٤٧ مثله ، وبحار الأنوار ٩/١٥ حديث ١ مثله. ـ


__________________

ـ وبحار الأنوار ١٩٢/٥٧ حديث ١٣٨ بسنده : .. عن جعفر بن محمّد البجلي ، عن أحمد بن حميد ، عن أبي جعفر الثمالي ، عن أبي جعفر عليه السلام .. و ١٠٤/٣٦ باب ٣٩ حديث ٤٩ يتبع ، وفيه : أحمد بن حميد الهاشمي ، وبحار الأنوار ١٣٠/٩١ باب ١٠٧ حديث ٣١.

وجاء في فرحة الغري : ١١٥ : حدّثنا أبو العباس أحمد بن حميد بن سعيد ، قال : حدّثنا حسن بن عبد الرحمن بن محمّد الأزدي ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن أهمل ذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل ، ولكن رواياته لا بأس بها.

[٩٦٢]

٦٠٢ ـ أحمد بن حنبل

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٣٠٧/١ فقال : أحمد بن حنبل ، روى الخطيب ، عن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : كنت بين يدي أبي جالسا ذات يوم فجاءت طائفة من الكرخيين ، فذكروا خلافة أبي بكر ٢ وخلافة عمر وخلافة عثمان ، فأكثروا ، وذكروا خلافة عليّ [عليه السلام] ، وزادوا فأطالوا ، فرفع أبي رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء! قد أكثرتم القول في عليّ [عليه السلام] والخلافة ، إنّ الخلافة لم تزيّن عليا [عليه السلام] بل زيّنها.

وقال : قال السياري : فحدّثت بهذا بعض الشيعة فقال : قد أخرجت نصف ما كان في قلبي على أحمد من البغض.

وفي المناقب عن الكشّي : كانت عداوة أحمد لعليّ [عليه السلام] أنّ جدّه ذا الثدية قتله عليّ [عليه السلام] يوم النهروان. قاله في ـ


__________________

ـ تاريخ بغداد ١٣٥/١ برقم ١.

والحديث المنقول عن المناقب رواه شيخنا الصدوق في علل الشرائع ٤٦٧/٢ حديث ٢٣ بسنده : .. سمعت إبراهيم بن محمّد بن سفيان يقول : إنّما كانت عداوة أحمد بن حنبل مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّ جدّه ذا الثدية الّذي قتله عليّ بن أبي طالب [عليه السلام] يوم النهروان ، كان رئيس الخوارج.

حصيلة البحث

إنّ عنوان المعاصر لأحمد بن حنبل غريب ، وذلك لوضوح أنّه ليس من رواتنا ومحدّثينا.

[٩٦٣]

٦٠٣ ـ أحمد بن حيوية الجرجاني

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : ٤٨ المجلس الثاني عشر حديث ٢ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم المعاذي ، قال : حدّثنا أحمد بن حيوية الجرجانى المذكر ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بلال ، وثواب الأعمال : ٩٣ فضل شهر رمضان وثواب صيامه حديث ١٢ : حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أحمد بن متويه الجرجاني المذكر .. وعنهما في بحار الأنوار ٣٥١/٩٦ باب ٤٦ حديث ٢٣ مثله.

إلاّ أنّ في فضائل الأشهر للشيخ الصدوق رحمه اللّه : أحمد بن متويه الجرجاني.

حصيلة البحث

المعنون مهمل. ـ


__________________

[٩٦٤]

٦٠٤ ـ أحمد بن خاتون العيناثي

قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ٣٣/١ برقم ١٨ : أحمد بن خاتون العاملي العيناثي أبو العبّاس ، شريك الشيخ عليّ بن عبد العالي الكركي في الإجازة ، يروي عن الشيخ شمس الدين محمّد بن خاتون العاملي الآتي ، وكان عالما فاضلا عابدا جليلا.

حصيلة البحث

إنّ المعنون حسن أقلاّ.

[٩٦٥]

٦٠٥ ـ أحمد بن خالد

جاء بهذا العنوان في التهذيب ١٠٤/٤ باب الزيادات في الزكاة حديث ٢٩٧ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن خالد ، عن عبد اللّه بن يحيى ، عن عبد اللّه بن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن في الكافي ٥٠١/٣ حديث ١٦ بالسند والمتن المتقدّم ، إلاّ أنّه أبدل أحمد بن خالد ب‌ : محمّد بن خالد.

وفي التهذيب ٤١/٨ في أحكام الطلاق حديث ١٢٣ بسنده : .. عن أحمد بن خالد ، وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، قال : سألته .. إلى آخره ، ولكن الحديث بمتنه تقريبا وسنده في الكافي ١٣٦/٦ حديث ٢ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، قال : سألته ..

والظاهر أنّ الصحيح زيادة (محمّد) بين (أحمد) و (خالد) بقرينة رواية ـ


__________________

ـ أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى.

حصيلة البحث

إن كان أحمد بن محمّد بن خالد هو البرقي كان معلوم الحال ، وإلاّ فهو مجهول ، والراجح أنّه البرقي المعروف ، بل هو المتعيّن ، فتدبّر.

[٩٦٦]

٦٠٦ ـ أحمد بن خالد الأشعري

جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : ٤٩ بسنده : .. عن أحمد بن المرزبان بن أحمد ، عن أحمد بن خالد الأشعري ، عن عبد اللّه بن بكير قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٩٥/٦٢ حديث ٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل منّا فهو مهمل.

[٩٦٧]

٦٠٧ ـ أحمد بن خالد الخالدي أبو يزيد

جاء في مشيخة الصدوق ١٣٤/٤ [وفي الطبعة المحقّقة ٥٣٦/٤ وجاء في بعض نسخه : أبو زيد أحمد بن محمّد بن خالد الجوزي .. ، كما أشار له في هامشها] وفي الحاشية في بعض النسخ مكان أبو يزيد أحمد بن خالد أبو زيد أحمد بن محمّد بن خالد الجوزي في طريقه إلى ما كان فيه عن حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمّد في وصية النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين عليه السلام. قال : روى عن محمّد بن أحمد بن صالح التميمي ، وروى عنه أبو حامد أحمد بن محمّد بن أحمد ـ


__________________

ـ ابن الحسين.

وفي علل الشرائع ٥١٤/٢ حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ الشبامي ، عن أبي حامد أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن خالد الخالدي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ابن صالح التميمي ، قال : حدّثنا أبي ، أحمد بن صالح ، قال : حدّثنا محمّد ابن حاتم العطّار ، عن حمّاد بن عمرو ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ..

وفي الخصال ١٤/١ حديث ١٢ : أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي و : ١٢٥ حديث ١٢٢ و : ١٧٠ حديث ٢٢٤ و : ١٨٢ حديث ٢٤٩ ، و : ١٩٦ حديث ٢ و : ١٩٧ حديث ٤ و : ٢٠٦ حديث ٢٥ و : ٢٠٧ حديث ٢٦ و : ٢٣٠ حديث ٧٢ و : ٢٣٩ حديث ٨٦ و : ٢٤٥ حديث ١٠٣ و : ٢٦٣ حديث ١٤٣ و : ٣١٣ حديث ٩٢ و : ٣٤١ حديث ٣ و : ٣٤٢ حديث ٥ و : ٣٤٥ حديث ١٣ و : ٤٠٦ حديث ٢ و : ٤١٠ حديث ١٢ و : ٤٢٣ حديث ٢٣ و : ٤٥٠ حديث ٥٦ و : ٤٨١ حديث ٥٤ و : ٥١١ حديث ٢.

وفي إكمال الدين : ٢٨٨ حديث ٨ ، ومعاني الأخبار : ١٨٢ حديث ١ : عن أبيه ، عن محمّد بن إدريس .. إلى أن قال : عن منصور ، عن أحمد بن خالد ، عن أحمد بن المبارك ، قال : قال رجل لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

المترجم حيث لم يذكره أرباب المعاجم الرجاليّة فهو مهمل اصطلاحا ، فتفطّن.

[٩٦٨]

٦٠٨ ـ أحمد بن خالد الكرخي

جاء بهذا العنوان في قصص الأنبياء للراوندي : ٢٦٥ حديث ٣٣٤ بسنده : .. عن ابن أورمة ، عن أحمد بن خالد الكرخي ، عن الحسن ـ


__________________

ـ ابن إبراهيم ..

وعنه في مستدرك الوسائل ١٣٦/١٥ حديث ١٧٧٧٥ مثله.

وكذلك في بحار الأنوار ٢١٦/١٤ حديث ١٨ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٩٦٩]

٦٠٩ ـ أحمد الخراساني

جاء في سند رواية في الكافي ٢٤٠/٣ باب المسألة في القبر حديث ١٤ : عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد الخراساني ، عن أبيه ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

وقد عنون المؤلّف طاب ثراه الابن محمّد في حرف الميم ، ونقل هذه الرواية ، ثمّ قال قدّس سرّه : واحتمل في جامع الرواة كونه محمّد بن أحمد ابن نعيم النيشابوري الآتي ، ولكن الطبقة تأبى ذلك.

وفي الكافي ١٩١/٣ باب وضع الجنازة دون القبر حديث ٢ : عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد الخراساني ، عن أبيه ، عن يونس ، قال : حديث سمعته عن أبي الحسن موسى عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ١٨٦/٣ حديث ٣٣١٠ مثله.

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يوضّح حال المعنون ، لعدم ذكر علماء الرجال له ، فهو مهمل.

[٩٧٠]

٦١٠ ـ أحمد بن خزرج بن سعد

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٢١٢/٦٠ حديث ٢٧ بسنده : .. عن ـ


[٩٧١]

٣٦١ ـ أحمد بن الخضر بن أبي صالح

الخجندي

الضبط :

الخجندي : بضمّ الخاء المعجمة ، وفتح الجيم ، وسكون النون ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء نسبة إلى خجندة ، بلدة مشهورة بما وراء النهر على شاطئ سيحون ، بينها وبين سمرقند عشرة أيام نزهة ، في وسطها نهر جار (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في التعليقة (٢) من أنّه ذكره الصدوق رحمه اللّه مترضّيا

__________________

ـ أحمد بن خزرج بن سعد ، عن أخيه موسى بن خزرج ، قال : قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام ..

نقلا عن كتاب تاريخ قم : ٩٧ انتشارات توس بتصحيح وتحشية جلال الدين.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

(١) قال في مراصد الاطّلاع ٤٥٣/١ : خجندة : بالضمّ ، ثمّ الفتح ، ونون ، ثمّ دال مهملة : بلدة مشهورة بما وراء النهر على شاطئ سيحون ، بينها وبين سمرقند عشرة أيام .. ولاحظ : معجم البلدان ٣٤٧/٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٥ ، وتجد ترضّي الصدوق عليه في إكمال الدين ٥٠٩/٢ حديث ٣٩ : حدّثنا أبو محمّد عمّار بن الحسين بن إسحاق الأسروشني رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن ـ


عليه ، وكنّاه ب‌ : أبي العبّاس.

قلت : ترضّي الصدوق رحمه اللّه عليه برهان لحسنه ، واللّه العالم.

[٩٧٢]

٣٦٢ ـ أحمد بن الخضيب

[الضبط :]

[الخضيب :] بفتح الخاء المعجمة ، ثمّ الضاد المعجمة المكسورة ، ثمّ الياء المثنّاة

__________________

ـ الخضر بن أبي صالح الخجندي رضي اللّه عنه أنّه خرج إليه من صاحب الزمان عليه السلام توقيع بعد أن كان أغري بالفحص والطلب ، وسار عن وطنه ليتبيّن له ما يعمل عليه .. إلى آخره.

قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٠٧/١ بأنّ الترحّم ليس من الصدوق ، بل من عمّار بن الحسين.

أقول : سوق العبارة يدلّ دلالة واضحة على أنّ الترضيّ من الصدوق رحمه اللّه كما في غير هذا المورد ، وعلى فرض أن يكون الترضيّ ليس من الصدوق رحمه اللّه ، أليس مضمون الرواية تدل على حسنه وجلالته؟ فتدبّر.

حصيلة البحث

إنّ ترضّي الشيخ الصدوق رحمة اللّه عليه ، وخروج توقيع له من الإمام روحي فداه ، تسبغ عليه صفة الحسن ، فهو حسن عندي ، بل في أعلى مراتب الحسن ، لأنّه هاجر في معرفة أحكام دينه ، وترك وطنه وأهله لذلك. وذلك كاشف عن مدى حرصه على تعلّم معالم دينه ، وأعظم من ذلك خروج التوقيع من الناحية المقدّسة له.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢ ، رجال البرقي : ٦٠ ، إرشاد المفيد : ٣١١ [الطبعة المحقّقة ٣٠٦/٢] ، الكافي ٥٠٠/١ حديث ٦.


الساكنة ، ثمّ الباء (١).

[الترجمة :]

وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الهادي عليه السلام.

وروى في الإرشاد (٣) ، وكشف الغمّة (٤) ، والكافي (٥) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي يعقوب ، قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام مع ابن الخضيب (٦) يتسايران ، وقد قصّر أبو الحسن عليه السلام ، فقال له ابن الخضيب : سر ، جعلت فداك ، فقال أبو الحسن عليه السلام : «أنت المقدّم».

فما لبثنا إلاّ أربعة أيّام ، حتّى وضع الدّهق (*) على ساق ابن الخضيب ، فقتل.

قال : وألحّ عليه ابن الخضيب في الدار الّتي كان قد نزلها ، وطالبه بالانتقال منها ، وتسليمها إليه ، فبعث إليه أبو الحسن عليه السلام : «لأقعدنّ لك من اللّه مقعدا لا تبقى لك معه باقية».

__________________

(١) انظر ضبط الخضيب في توضيح المشتبه ٤٣١/٣ ، وقد مرّ ضبطه أيضا في صفحة : ٣٩٨ من المجلّد الثالث ترجمة إبراهيم بن خضيب الأنباري.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٢. وذكره البرقي في رجاله : ٦٠ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، كذلك.

(٣) الإرشاد : ٣١١ [والطبعة المحقّقة ٣٠٦/٢].

(٤) كشف الغمّة ٢٣٩/٣.

(٥) الكافي ٥٠٠/١ حديث ٦.

(٦) في الإرشاد ، وكشف الغمّة : ابن الخصيب ـ بالصاد ـ.

(*) الدهق ـ محرّكة ـ خشبتان يغمز بهما الساق. [منه (قدّس سرّه)]. لاحظ : القاموس المحيط ٢٣٣/٣ ، تاج العروس ٣٥٠/٦ ، ولسان العرب ١٠٦/١٠.


فأخذه اللّه في تلك الأيّام (١).

وأقول : في الخبر دلالة على ضعف الرجل ، ولو نوقش في ذلك لكفت جهالته في ترك خبره.

__________________

(١) أقول : إنّ المترجم كان وزيرا للمنتصر ، صرّح بذلك المسعودي في مروج الذهب ٤٨/٤ : وزير المنتصر ابن الخصيب .. ، وقد كان استوزر أحمد بن الخصيب وندم على ذلك ، وكان نفى عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان ، وذلك أنّ أحمد بن الخصيب ركب ذات يوم ، فتظلّم إليه متظلّم بقصّته ، فأخرج رجله من الركاب فزجّ بها في صدر المتظلّم فقتله ، فتحدّث الناس بذلك ، فقال بعض شعراء ذلك الزمان :

قل للخليفة يا بن عمّ محمّد

أشكل وزيرك ، أنّه ركّال

أشكله عن ركل الرجال فإن ترد

مالا فعند وزيرك الأموال

.. فهذه القصة والخبر المذكور ان في المتن يدلاّن بأنّ المترجم كان من الظلمة ، والذين لا يرون لدماء المسلمين أيّ حرمة ، ولم أجد له رواية في حكم شرعي من الأحكام.

حصيلة البحث

ممّا يؤسف له ذكر مثل هذا في زمرة الرواة ، فهو ضعيف لا ينبغي أن يعدّ في زمرتهم ، ولم أظفر له على رواية.

[٩٧٣]

٦١١ ـ أحمد بن الخليل الأصمعي

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٨/٦ بسنده : .. عن محمّد بن عبد اللّه ابن حمزة : حدّثنا أحمد بن الخليل الأصمعي ، قال : جاء عمرو بن عبيد ..

نقلا عن تفسير الوسيط للواحدي. ـ


__________________

حصيلة البحث

إن كان الرجل من العامّة ، جاز لنا أن نحتج بروايته عليهم.

[٩٧٤]

٦١٢ ـ أحمد بن الخليل بن خالد بن حرب

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ٢٤٧ حديث ٣٧ بسنده : .. عن أبي نصر أحمد بن محمّد بن الحسن الكرميني ، عن أحمد بن الخليل بن خالد بن حرب ، عن محمّد بن إسماعيل البخاري ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٠٦/٤٣ حديث ٦٦ مثله.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[٩٧٥]

٦١٣ ـ أحمد بن الخليل القزويني

جاء في تذكرة المتبحّرين ـ وهو الجزء الثاني من أمل الآمل : ١٤ ـ برقم ٢٧ : مولانا أحمد بن الخليل القزويني ، كان عالما فاضلا محقّقا ، له حواشي على حاشية العدّة لأبيه ، توفّي سنة ١٠٨٣.

ومثله في رياض العلماء ٣٨/١ برقم ٥٥.

حصيلة البحث

الّذي يظهر من عبارة أمل الآمل هو أنّ المعنون من العلماء المحقّقين ، ـ


__________________

وفضلائنا المدقّقين ، فعدّه حسنا أقل ما يوصف به ، إلاّ أنّه لم يظهر لي كونه من الرواة.

[٩٧٦]

٦١٤ ـ أحمد بن الخليل النوفلي

حكى في بحار الأنوار ٣٠٦/٤٣ باب ١٢ حديث ٦٦ عن بشارة المصطفى بسنده : .. عن أحمد بن محمّد الكرخي ، عن أحمد بن الخليل ، عن محمّد بن إسماعيل البخاري ، عن عبد اللّه بن صالح .. ولم أجده في بشارة المصطفى.

وجاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٥١٧ حديث ١١٣٣ بسنده : .. عن أبي جعفر محمّد بن يونس القاضي الهمداني ، عن أحمد بن الخليل النوفلي ، عن عثمان بن سعيد المزني ..

وعنه في بحار الأنوار ١٧٦/٧٤ حديث ١١ مثله.

وترجم له في سير أعلام النبلاء ٥٣٢/١١ برقم ١٥٢ فقال : أحمد بن الخليل النوفلي القومسي ، عن الأصمعي ، وأبي النضر والأنصاري والمقرئ ، وعنه يحيى بن عبدك وجماعة ، وهو واه ، وترجم له في تهذيب التهذيب ٢٨/١ ، ولسان الميزان ١٦٧/١ ، والجرح والتعديل ٥٠/٢ ، وغير هؤلاء.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا ، ويظهر أنّه من رواة العامّة.

[٩٧٧]

٦١٥ ـ أحمد داحوس

انظر ما سيأتي في ترجمة أحمد داخوس برقم (٣٦٣) حيث هو نسخة هناك ، ولا يحتمل التعدّد فيه.


[٩٧٨]

٣٦٣ ـ أحمد داخوس

الضبط :

داخوس : بالدال المهملة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الخاء المعجمة المضمومة ، ثمّ الواو ، ثمّ السين المهملة ، لقّب أحمد به لكون صنعته الفصل بين الجلد واللحم ، بإدخال اليد بينهما لسلخ جلد الذبيحة ، فإنّ فاعل ذلك يسمّى : داخوسا ـ بإعجام الخاء وإهماله ـ كما في التاج (١) وبعض نسخ الرجال بالإهمال ، ويحتمل على الإهمال أنّه لقّب به لقرحة خرجت في يده في زمان ، وبقي اللقّب عليه بعد البرء.

الترجمة :

لم أقف على من تعرّض لذكر الرجل ، غير الميرزا في المنهج (٢).

__________________

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٣٦ ، جامع الرواة ٥٠/١ ، معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٨.

(١) تاج العروس ١٤٦/٤ قال : ودحس : أدخل اليد بين جلد الشاة وصفاقها للسلخ ، ومنه الحديث : فدحس بيده حتّى توارت إلى الإبط ، ثمّ صلّى ولم يتوضّأ .. أي دسّها بين الجلد واللحم كما يفعل السلاّخ .. إلى أن قال : قال ابن الأثير : يروي بالحاء والخاء. وفي صفحة : ١٤٧ : والداحس ، والداحوس : قرحة تخرج باليد.

(٢) منهج المقال : ٣٦ ، وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٨ فقال : أحمد بن داحوس ، له كتاب الدعوات. وفي بعض النسخ : داخوس.


وفي بعض النسخ منه ، ونسخة مصحّحة من جامع الرواة (١) زيادة كلمة (ابن) بعد (أحمد) مع إبدال السين بالشين المعجمة ، وعليه يكون من الدخش بمعنى الامتلاء لحما.

وقد اقتصر الميرزا في ترجمته على قوله : له الدعوات ، مجهول.

واقتصر في جامع الرواة (٢) على نقل ذلك عن الميرزا رحمه اللّه.

__________________

(١) جامع الرواة ٥٠/١ ، وفيه : أحمد بن داخوش.

(٢) جامع الرواة ٥٠/١.

حصيلة البحث

من ذكر ابن شهرآشوب للمعنون يظهر أنّه من الإماميّة ، ولكن لم أقف على ما يوضّح حاله ، فهو عندي غير متّضح الحال.

[٩٧٩]

٦١٦ ـ أحمد بن داود البغدادي

قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٤٢٧ برقم ١ في باب النساء في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، في ترجمة كلثم الكرخية : روى عنها عبد الرحمن الشعيري ، وهو أبو عبد الرحمن أحمد بن داود البغدادي ..

حصيلة البحث

المعنون مجهول الحال.


[٩٨٠]

٣٦٤ ـ أحمد بن داود الدينوري

أبو حنيفة

[الضبط :]

كان من أهل دينور ، مدينة من أعمال الجبل ، قرب قرميسين ، بينها وبين همذان نيف وعشرون فرسخا ، كثيرة الثمار والزروع ، قاله في المراصد (١).

[الترجمة :]

وقد عنونه ابن النديم (٢) وقال : أخذ عن البصريين والكوفيّين ، وكان مفنّنا في علوم كثيرة ، وثقة فيما يرويه ، معروف بالصدق .. وعدّ له ستّة عشر كتابا.

وأقول : إن كان إماميّا كان من الثقات ـ لتوثيق ابن النديم ـ ، وحيث لم يتحقّق لنا مذهبه ، لم نعدّه إلاّ موثّقا ، أخذا بالقدر المتيقّن ، والعلم عند اللّه تعالى.

__________________

مصادر الترجمة

فهرست ابن النديم : ٨٦ ، إرشاد الأريب ١٢٣/١ ، الجواهر المضيئة ٦٧/١ ، إنباه الرواة ٤١/١ ، خزانة الأدب ٢٥/١ ، أعلام الزركلي ١١٩/١.

(١) مراصد الاطّلاع ٥٨١/٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤٢٢/١٣ برقم ٢٠٨ ، ومعجم الأدباء ٢٦/٣ ، والوافي بالوفيات ٣٧٧/٦ ـ ٣٧٩ ، والبداية والنهاية ٧٢/١١ ، بغية الوعاة ٣٠٦/١.

(٢) فهرست ابن النديم : ٨٦.

حصيلة البحث

المعنون من العامّة ، وهو مؤلّف كتاب الأخبار الطوال ، وعنونه جمع من مؤلّفي المعاجم الرجاليّة والتراجم من العامّة ، فهو غير إماميّ قطعا.


[٩٨١]

٣٦٥ ـ أحمد بن داود بن سعيد الفزاري

أبو يحيى

الضبط :

سعيد : بالسين المهملة المفتوحة ، ثمّ العين المهملة ، ثمّ الياء المثناة ، ثمّ الدال المهملة مكبّرا ، ويحتمل كونه مصغّرا (١).

وقد مرّ (٢) ضبط الفزاري في : أبان بن أبي عمران.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (٣) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال :

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٧ و : ٤٢٦ برقم ١١ ، فهرست الشيخ : ٥٨ برقم ١٠٠ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضوية : ٣٣ برقم ١٠٠ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٧ برقم ٥٣ ، رجال الكشّي : ٥٣٢ برقم ١٠١٦ ، الخلاصة : ١٧ برقم ٢٦ ، رجال النجاشي : ٣٥٣ برقم ١٢٢١ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٣١٥ ، وفي طبعة بيروت ٤٣٦/٢ برقم ١٢٣٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٤٥٤ برقم ١٢٣١ ، حاوي الأقوال ٢٨٠/٣ برقم ١٢٥١ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٦)] ، رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٣ ، معراج أهل الكمال : ١١٤ برقم ٥٠ [المخطوط : ١١٨ من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٦)] ، جامع الرواة ٥٠/١ ، مجمع الرجال ١١٣/١.

(١) انظر كلا الضبطين في توضيح المشتبه ١٠٣/٥.

(٢) في صفحة : ٦٢ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٧ ، وفي : ٤٢٦ برقم ١١ ، في باب الكنى من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، وعدّه من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام يقتضي أن يكون من رواته ، فكيف يسوغ عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، إلاّ أن يقال إنّه كان من أصحابه عليه السلام ، ولم يتّفق له رواية عن الإمام عليه السلام ، وهو بعيد.


أحمد بن داود بن سعيد الفزاري أبو يحيى الجرجاني ، كان عاميّا متقدّما في علم الحديث ثمّ استبصر ، له كتب ذكرناها في الفهرست. انتهى.

وقال في الفهرست (١) : أحمد بن داود بن سعيد الفزاري يكنّى أبا يحيى الجرجاني ، وكان من أجلّة (*) أصحاب الحديث من العامّة ، رزقه اللّه هذا الأمر ، وله تصنيفات كثيرة في فنون الاحتجاجات على المخالفين ، وذكر محمّد بن إسماعيل النيسابوري (٢) أنّه هجم عليه محمّد بن طاهر ، وأمر بقطع لسانه ويديه ورجليه ، وبضرب ألف سوط ، وبصلبه لسعاية كان سعى بها محمّد بن يحيى الرازي ، وابن البغوي ، وإبراهيم بن صالح ، لحديث روى محمّد بن (٣) يحيى الرازي لعمر بن الخطّاب ، فقال أبو يحيى : ليس هو عمر بن الخطاب هو عمر بن شاكر .. فجمع الفقهاء فشهد مسلم أنّه على ما قال هو عمر بن شاكر ، وأنكر ذلك

__________________

(١) فهرست الشيخ : ٥٨ برقم ١٠٠ الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضوية : ٣٣ برقم ١٠٠ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٧ برقم ٥٣ قال : وفيه : وكان من جلّة أصحاب الحديث من العامّة ..

(*) خ. ل : جملة. [منه (قدّس سرّه)]. وفي مجمع الرجال : جلّة.

(٢) وعلّق القهپائي في مجمع الرجال ١١٣/١ : الظاهر وأزيد منه! أنّ هذا محمّد بن إسماعيل هو أبو الحسن النيسابوري المعروف (بندفرؤ) ، وهو الّذي سيجيء إن شاء اللّه تعالى في ثابت بن أبي صفية ، وفي جندب بن جنادة مرّتين ، وفي الفضل بن شاذان ، والظاهر أنّه تلميذ للفضل ، ولهذا أبى يحيى [أي المترجم] فإنّهما متقاربان في الزمان ، وهو الواسطة بين الفضل وبين محمّد بن يعقوب الكليني .. إلى أن قال : ولم يقل حدّثني لا هنا ولا في الفضل بن شاذان بناء على أنّ الحديث في اصطلاح أهله عبارة عن قول ينتهي إلى قول المعصوم عليه السلام ، ولذلك قال الكشّي الناقل القصّة عن أبي الحسن محمّد بن إسماعيل هذا في الموضعين : ذكر ، ولا يخفى الحال والحمد للّه.

(٣) كذا في المصدر ، وفي الأصل : أبو .. بدلا من : ابن.


أبو عبد اللّه المروزي ، وكتمه بسبب محمّد بن يحيى عنه ، وكان ابن يحيى (١) قال : هما يشهدان لي ، فلمّا شهد مسلم ، قال غير هذا شاهدان لم يشهد ، فشهد بعد ذلك المجلس عنده رجل ، وخلّي عنه.

فمن كتبه كتاب خلاف عمر برواية الحشوية ، كتاب محنة النائبة (٢) ، يصف فيه مذاهب الحشويّة وفضائحهم ، كتاب مفاخرة البكرية والعمريّة ، كتاب الردّ على الأخبار الكاذبة ، يشرح فيه نقض كلّ ما رووه لسلفهم ، كتاب مناظرة الشيعي والمرجئي في المسح على الخفّين وأكل الجريّ و .. غير ذلك ، كتاب الغوغاء من أصناف الامّة من المرجئة والقدريّة والخوارج ، كتاب المتعة والرجعة والمسح على الخفّين وطلاق (٣) الرجعة ، كتاب التسوية ؛ بيّن فيه خطأ من حرّم تزويج العرب في الموالي ، كتاب الصهّاكي ، كتاب فضائح الحشويّة ، كتاب التفويض ، كتاب الأوائل ، كتاب طلاق المجنون ، كتاب استنباط الحشويّة ، كتاب الردّ على الحنبلي ، كتاب الردّ على الشجري ، كتاب في نكاح السكران. ذكره الكشّي في كتاب معرفة الرجال. انتهى ما في الفهرست.

ومثله ما ذكره الكشّي رحمه اللّه في الاختيار (٤) مبدلا قوله : وله تصنيفات

__________________

(١) في الفهرست (من طبعة مشهد) : أبو يحيى .. بدلا من : ابن يحيى ، وهو الّذي جاء في مجمع الرجال.

(٢) خ. ل : الناتية ، كذا في بعض نسخ الفهرست ، وما في الطبعة الحجريّة من التنقيح : الباينة ، وفي الفهرست طبعة النجف : النائبة.

(٣) في نسخ فهرست الشيخ كلّها : وإطلاق المتعة.

(٤) رجال الكشّي : ٥٣٢ برقم ١٠١٦ : قال أبو عمرو : وأبو يحيى الجرجاني اسمه : أحمد بن داود بن سعيد الفزاري ، وكان من أجلّة أصحاب الحديث ، ورزقه اللّه هذا الامر ، وصنّف في الردّ على أصحاب الحشو تصنيفات كثيرة ، وألّف من فنون الاحتجاجات كتبا ملاحا.


كثيرة في فنون الاحتجاجات على المخالفين ، بقوله : وصنّف في الردّ على أصحاب الحشو ، تصنيفات كثيرة ، وألّف من فنون الاحتجاجات كتبا ملاحا .. ثمّ نقل ما ذكره محمّد بن إسماعيل .. إلى قوله : وخلّي عنه ، وزاد : ولم يصبه ببليّة. ثمّ قال : وسنذكر بعض مصنّفاته ، فإنّها ملاح ، ذكرناها نحن في الفهرست ، ونقلناها من كتابه. انتهى.

واقتصر في الخلاصة (١) على نحو ما سمعته في أوّل عبارة الفهرست.

وأمّا النجاشي (٢) فقد عنون أبا يحيى الجرجاني ، واقتصر على نقل قول الكشّي : إنّه كان من أجلّ أصحاب الحديث ، رزقه اللّه هذا الأمر ، وصنّف في الرد على الحشويّة تصنيفا كثيرا .. ثمّ عدّد كتبه المزبورة.

ولم يصرّح أحد منهم ولا غيرهم بتوثيقه ، ولذا عدّه الحاوي (٣) في قسم الضعاف. نعم ؛ عدّه (٤) العلاّمة رحمه اللّه (٥) وابن داود في القسم

__________________

(١) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٦ قال : أحمد بن داود بن سعيد الفزاري يكنّى : أبا يحيى الجرجاني ، كان من جملة [جلّة] أصحاب الحديث من العامّة ، ورزقه اللّه هذا الامر ، وله كتب كثيرة ذكرناها في كتابنا الكبير ، وصنّف في الردّ على أهل الحشو كتبا متعدّدة.

وقال في الكنى من الخلاصة : ١٩١ برقم ٣٥ : أبو يحيى الجرجاني ؛ قال الكشّي : كان من أجل أصحاب الحديث ، ورزقه اللّه هذا الامر ، وصنّف في الردّ على الحشوية تصنيفا كثيرا.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ برقم ١٢٢١ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٣١٥ ، وفي طبعة بيروت ٤٣٦/٢ برقم ١٢٣٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٤٥٤ برقم ١٢٣١ ، وعدّه ابن شهرآشوب في المناقب ٣٨٠/٤ من أصحاب الجواد عليه السلام ، وكذلك في بحار الأنوار ١٠٦/٥٠ ، عن المناقب.

(٣) حاوي الأقوال ٢٨٠/٣ برقم ١٢٥١ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٦) من نسختنا].

(٤) كذا ، والظاهر زيادة الضمير فيه.

(٥) في الخلاصة : ١٧ برقم ٢٦ ، وفي الكنى : ١٩١ برقم ٣٥ : أبو يحيى ؛ قال الكشّي : كان ـ


الأوّل (١) من دون نطق بما يدلّ على التوقّف فيه ، وظاهرهما الاعتماد على روايته. وأورد على ذلك البحراني في المعراج (٢).

أوّلا : بأنّه لم يعدّ له أحد من الأصحاب فيما أعلم ، فلا وجه لا يراده في القسم الأوّل ، وهو موضوع لمن يعتمد على روايته ، مع اعتبار عدالة الراوي عنده. وقد وقع له مثل ذلك كثيرا .. هذا.

وثانيا : بأنّ المذكور أنّه كان عاميّا ، وتاريخ رجوعه غير معلوم ، وهذا يقتضي الترك لما رواه ، وادخال حديثه في الضعيف ، فتدبّر. انتهى.

والجواب : أمّا عن الأوّل : فهو أنّ القسم الأوّل ليس معدّا لذكر خصوص

__________________

ـ من أجلّ أصحاب الحديث ، ورزقه اللّه هذا الأمر ، وصنف في الردّ على الحشوية تصنيفا كثيرا.

(١) رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٣ [الطبعة الحيدريّة : ٣٧ برقم (٧٣)] قال : أحمد بن داود ابن سعيد الفزاري أبو يحيى الجرجاني (لم) ، (جخ) ، (ست) كان من جلّة أصحاب الحديث من العامّة ، واستبصر وصنّف في الاحتجاج عليهم.

وقال في القسم الأوّل من رجاله في قسم الكنى : ٤٠٧ برقم ٩٦ [الطبعة الحيدريّة : ٢٢٢ برقم (٩٨)] قال : أبو يحيى الجرجاني أحمد بن داود بن سعيد الفزاري (دي) (جخ) ، (كش) ، (جش) مدحاه وعظّماه وهو أخو شيخنا الفقيه القمّي ، كان ثقة ثقة كثير الحديث ، صحب أبا الحسن عليّ بن الحسين بن بابويه ، وله كتاب نوادر.

أقول : قد سبق قلمه الشريف فخلط ترجمة أحمد بن داود هذا بترجمة أحمد بن داود القمّي ، وذلك أنّه ذكر القمّي بعد ترجمة الفزاري في قسم الأسماء بلا فصل ، وسبحان من لا يخطئ ولا يسهو ، فتفطّن.

(٢) معراج أهل الكمال : ١١٦ برقم ٥٠ ، وبالإضافة إلى ما أفاده المؤلّف قدّس سرّه في الجواب عن صاحب المعراج هو أنّ كتبه الّتي ألّفها في زمن عاميته لم تصل إلينا ، والّذي رواه أعلامنا القدماء هو من كتبه الّتي ألّفها بعد اهتدائه واستبصاره ، ومؤلّفاته الّتي ذكروها كلّها في الردّ على الحشوية والعامّة ، سوى كتاب في طلاق المجنون ، وآخر في نكاح السكران ، فتفطّن.


الصحاح ، كالقسم الأوّل للحاوي. وإنّما هو موضوع لعدّ المعتمدين. وحيث إنّ تشيّع الرجل ممّا لا ريب فيه ـ كما يكشف عنه كتبه ـ فضلا عن نقل هؤلاء الأعاظم ، وشدّة ثباته فيما اهتدى إليه ، واهتمامه في حفظ أحكام مذهبه الحادث الحقّ ، وتحريره الكتب في ذلك ، وتحمّله الأذى في تشيّعه ، كاف في حصول المدح الموجب لوصفه بالحسن ، والاعتماد عليه ، فلا اعتراض على العلاّمة.

وأمّا عن الثاني : فما مرّ في المقدّمة (١) ، من أنّ عدول الرجل إلى الحقّ كاف في الوثوق بما رواه في زمان انحرافه أيضا ، لأنّ سكوته عنها وعدم بيانه لفسادها وتقريره العمل عليها شهادة بصحتها واعتبارها ، ضرورة لو كان فيها خلل للزمه البيان وإلاّ لكان السكوت منه تدليسا ، فحيث لم يبيّن سقوطها وأمضى العمل بها كفى ذلك في إلحاق ما رواه في زمان انحرافه بما رواه في زمان اهتدائه واستقامته واعتداله ، على أنّ من المعلوم أنّ رواياته الراجعة إلى مذهبنا قد صدرت منه بعد الرجوع ، فالأظهر درج حديثه في الحسن ، والاعتماد عليه ، كما صنعه آية اللّه في الخلاصة (٢) ، والفاضل المجلسي في الوجيزة (٣) ، واللّه العالم.

__________________

(١) الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال ٢١٧/١ من الطبعة الحجرية.

(٢) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٦.

(٣) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٦)] قال : أحمد بن داود بن سعيد الفزاري حسن.

حصيلة البحث

إنّ التشكيك في حسن المترجم ليس إلاّ من الوسواس ، فإنّ تأليف المؤلّفات العديدة بالردّ على أهل الضلال بعد اهتدائه ، لأدلّ دليل على حسنه ، وإنّي أعدّه حسنا ، ورواياته حسان ، بل فوق ذلك ، واللّه العالم.


[٩٨٢]

٣٦٦ ـ [أحمد بن داود الصيرفي

[الترجمة :]

لم يعنونه أحد من الأصحاب ، وقد روى في التهذيب (١) عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن أحمد بن الحسين ، عن عبد اللّه بن جعفر ، عنه ، قال : قلت له ـ يعني أبا الحسن العسكري عليه السلام ـ : إنّي زرت أباك وجعلت ذلك لكم ، فقال : «لك من اللّه عزّ وجلّ أجر وثواب ، ومنّا المحمّدة».

دلّ على تشيّعه وكمال معرفته بحقّهم والتفاته إلى أحكام دينه ، وذلك يفيد حسن حاله ، واللّه وليّ العلم] (٢).

__________________

(١) أقول : المروي في التهذيب ١١٠/٦ حديث ١٩٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن داود الصرمي ، قال : قلت له : يعني أبا الحسن العسكري عليه السلام ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥٦/٩٩ حديث ٣ ، وليس للمعنون ذكر في التهذيب ، ومن المطمأن به وقوع التصحيف في السند ، فتفحّص في كتاب المزار للشيخ المفيد قدّس سرّه : ١٧٨ باب فصل التطوّع بالزيارة ، روى أحمد بن محمّد ، عن داود الصيرفي ، قال : قلت لأبي الحسن العسكري عليه السلام ، ولكن في التهذيب ١١١/٦ حديث ١٩٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن داود الصرمي ..

(٢) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء الّتي فاتته ترجمته تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ من الطبعة الحجريّة أثناء طبعه للكتاب ، ولم يتمها حيث لم يف عمره الشريف بذلك.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[٩٨٣]

٣٦٧ ـ أحمد بن داود بن عليّ القمّي

[الترجمة :]

قال النجاشي (١) : أحمد بن داود بن عليّ القمّي ، أخو (٢) شيخنا الفقيه القمّي ، كان ثقة ثقة ، كثير الحديث ، صحب أبا الحسن عليّ بن الحسين بن بابويه وله كتاب نوادر. انتهى.

وقريب منه في رجال ابن داود (٣) بزيادة أنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣٠ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٦٩ ، وفي طبعة بيروت ٢٤٢/١ برقم ٢٣٣ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم ٢٣٥ ، رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٤ [الطبعة الحيدرية : ٣٧ برقم (٧٤)] ، فهرست الشيخ : ٥٣ برقم ٨٧ ، معراج أهل الكمال : ١١٧ برقم ٥١ [المخطوط : ١٢٠ من نسختنا] ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٧ ، معالم العلماء : ١٧ برقم ٧٨ ، حاوي الأقوال ١٧٤/١ برقم ٦٤ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٣) من نسختنا] ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٢ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٧)] ، إتقان المقال : ١٢ ، مجمع الرجال ١١٥/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٥٤ [المحقّقة ١٢٣/١ برقم (٢٢٩)] ، الوسيط المخطوط : ٢٣ ، منهج المقال : ٣٦ ، منتهى المقال : ٣٥ [الطبعة المحقّقة ٢٦٣/١ برقم (١٤٧)] ، وسائل الشيعة ١٢٨/٢٠ برقم ٧٥ ، جامع الرواة ٥٠/١ ، رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٥.

(١) رجال النجاشي : ٧٤ برقم ٢٣ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٦٩ ، وفي طبعة بيروت ٢٤٢/١ برقم ٢٣٣ وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم ٢٣٥.

(٢) كذا ، والظاهر بل الصواب : أبو شيخنا كما سيصرّح به المصنّف قدّس سرّه في ٦١/١ من الطبعة الحجريّة. لاحظ ترجمة ولده محمّد بن أحمد ابن داود.

(٣) رجال ابن داود : ٢٧ برقم ٧٤ [وفي الطبعة الحيدريّة : ثقة ثقة] قال : أحمد بن داود بن ـ


وقال في الفهرست (١) : أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي (٢) كان ثقة كثير الحديث وصحب عليّ بن الحسين بن بابويه ، وله كتاب النوادر كثير الفائدة (٣) ، أخبرنا به الحسين بن عبيد اللّه (٤) ، عن الحسن (٥) بن محمّد بن أحمد بن داود ، عن أبيه. انتهى.

وقال ابن شهرآشوب في المعالم (٦) : أحمد بن داود بن عليّ بن الحسين القميّ ثقة ، له النوادر. انتهى.

وقال في الخلاصة (٧) : أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن (٧) القمّي كان ثقة ، كثير الحديث ، وصحب عليّ بن الحسين بن بابويه. انتهى.

__________________

ـ عليّ أبو الحسين القميّ أخو شيخنا الفقيه القميّ (لم) (ست) ، (جش) ثقة في رجال ابن داود من منشورات الرضي : ٣٧ برقم ٧٤ : ثقة ثقة كثير الحديث صحب أبا الحسن عليّ ابن بابويه.

(١) الفهرست : ٥٣ برقم ٨٧.

أقول : تكون بعد هامش رقم ٥ في ١١٧.

أقول : اختلفت كلمات الأعلام في كنية المترجم ؛ ففي رجال ابن داود ، ومعراج أهل الكمال : ١٢٠ من نسختنا منه ، والفهرست طبعة النجف الأشرف ، ونسخة مخطوطة منه تاريخ كتابتها سنة ٩٢٥ ، والخلاصة طبعة النجف الأشرف ، بل جميع المصادر الرجاليّة ذكروا كنية المترجم ب‌ : أبي الحسين ، وفي الخلاصة : ٩ من طبعة ايران الحجريّة ، وبعض نسخ فهرست الشيخ جعل كنيته : أبا الحسن ، وهو خطأ مطبعي أو نسخي ظاهرا.

(٢) في طبعات الفهرست : أبو الحسين.

(٣) في المصادر : الفوائد.

(٤) في طبعة مشهد : أبو الحسين بن عبيد اللّه.

(٥) الصحيح : عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود ، والتصحيف مطبعي.

(٧) معالم العلماء : ١٧ برقم ٧٨.

(٨) الخلاصة : ١٦ برقم ١٧.

(٨) كذا ، والصحيح : أبو الحسين ، كما في فهرست الشيخ : ٥٣ برقم ٨٧ ، ومجمع الرجال ١١٥/١ ، والخلاصة : ١٦ برقم ١٧ و .. غيرها.


وقد عدّه في الحاوي (١) في القسم الأوّل ووثّقه ، كما وثّقه في مشتركات الطريحي (٢) ، والكاظمي (٣) ، والوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) و .. غيرها ـ أيضا ـ (٦).

بقي هنا شيء ، وهو أنّ الجزائري قال في الحاوي (٧) ـ بعد نقل قول النجاشي : أخو شيخنا الفقيه القمّي ، ما لفظه ـ : صوابه أبو شيخنا ، كما يستفاد من ترجمة ولده محمّد بن أحمد بن داود ، كما سيجيء من أنّه شيخ هذه الطائفة ، ويؤيده ما في التهذيب (٨) : أخبرني الشيخ محمّد بن أحمد بن داود ، عن أبيه ، عن

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٢ برقم ٦٣ من نسختنا المخطوطة [الطبعة المحقّقة ١٧٤/١ ـ ١٧٥ برقم (٦٤)].

(٢) في جامع المقال : ٩٨ قال : وأنّه ابن داود بن عليّ الثقة ..

(٣) في هداية المحدّثين : ١٧٢ قال : أنّه ابن داود القمّي الثقة ..

(٤) الوجيزة : ١٤٤ الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٧)] ، وفي رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦٥ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن محمّد بن داود يكنّى أبا الحسين يروي عن أبيه محمّد بن أحمد بن داود القمّي .. ومن الواضح زيادة : محمّد ، وفي جامع الرواة ٥٠/١ : أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القميّ .. إلى أن قال : عنه ابنه أبو الحسن .. وهو الصحيح فإنّ أبا الحسن كنية ابنه محمّد فيكون التعبير الصحيح : أحمد بن داود بن عليّ يكنّى : أبا الحسين يروي عنه ابنه محمّد أبو الحسن ، فتدبّر ..

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٨.

(٥) وثّق المترجم جماعة تقدّم توثيق بعضهم ووثّقه في إتقان المقال : ١٢ ، ومجمع الرجال ١١٥/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وجامع الرواة ٥٠/١ ، ونقد الرجال : ٢٢ برقم ٥٤ [المحقّقة ١٢٣/١ برقم (٢٢٩)] ، والوسيط المخطوط باب أحمد ، ومنهج المقال : ٣٦ ، ومنتهى المقال : ٣٥ [المحقّقة ٢٦٣/١ برقم (١٤٧)] ، ووسائل الشيعة ١٢٨/٢٠ .. وغيرهم.

(٧) حاوي الأقوال ١٧٥/١ برقم ٦٤ من الطبعة المحقّقة ، [٢٢ برقم (٦٣) ، المخطوط من نسختنا].

(٨) تهذيب الأحكام ٢٧٥/١ حديث ٨١٠ ، وصفحة : ٣٠٢ حديث ٨٧٨ ، وصفحة : ٣٠٣ حديث ٨٨٤ ، وصفحة : ٣١٣ حديث ٩١٠ ، وصفحة : ٣٢١ حديث ٩٣٥. ـ


أبي الحسين (١) عليّ بن الحسين. انتهى ما في الحاوي.

وما ذكره موجّه (٢) ؛ لأنّه قد قيل في حقّ محمّد ابنه : إنّه شيخ القمّيين وفقيههم في عصره ، وإنّه لم ير أفقه منه ، واللّه العالم.

التمييز :

ميّزه الطريحي (٣) ، والكاظمي (٤) برواية ابنه محمّد عنه ، وبصحبته لعليّ بن الحسين بن بابويه.

__________________

ـ أقول : في كثير من أسانيد التهذيب هكذا : ما أخبرني به الشيخ أيّده اللّه تعالى ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن أبيه ..

(١) في الحاوي : عن أبي الحسن ..

(٢) قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣١٠/١ [طبعة جماعة المدرسين ٤٦٧/١] : .. قلت : بل غير موجّه ، فإنّ ابنه ليس شيخ (جش) بالخصوص ، ومشايخه بالعموم ـ أي مشايخ الطائفة القمّيين ـ كثيرة ، ليس ينحصر بابن هذا ، وإنّما هذا وابنه منهم ، ولم يكن ابنه مشتهرا ب‌ : شيخنا الفقيه القميّ ، حتّى يشير إليه ، والمحتمل أن يكون مراده به : أحمد ابن عليّ بن الحسن بن شاذان أبو العبّاس الفامي. الّذي عنونه قبل هذا ، ووصفه بالقمّي ، وقال فيه : شيخنا الفقيه ، وذكره قبل ، يصحّح إطلاقه.

أقول : قال النجاشي في رجاله : ٢٩٨ برقم ١٠٤٠ : محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن ، شيخ هذه الطائفة وعالمها ، وشيخ القميين في وقته ، وفقيههم. حكى أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه أنّه لم ير أحدا أحفظ منه ، ولا أفقه ، ولا أعرف بالحديث .. ومثله في روضة المتّقين ٤٢٦/١٤ ، وبعينه في الخلاصة : ١٦٢ برقم ١٦١ ، ومع كلام النجاشي والعلاّمة وتعريفهما للمترجم يتّضح مدى أصالة كلام المعاصر وسقوطه.

(٣) في جامع المقال : ٩٨.

(٤) هداية المحدّثين : ١٧٢ ، ولاحظ ما ذكره الأردبيلي ، وجامع الرواة ٥٠/١ ، وشيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٧.

حصيلة البحث

وثاقة المترجم وجلالته وفقاهته متفق عليها من دون غمز فيه ، فهو ثقة ثقة جليل ، ـ


__________________

وروايته تعدّ من جهته في أعلى مراتب الصحّة.

[٩٨٤]

٦١٧ ـ أحمد بن داود المزني

جاء بهذا العنوان في كتاب المحاسن للبرقي ٥٥/١ باب ٦٧ ثواب بناء المساجد حديث ٨٥ بسنده : .. عن أحمد بن داود المزني ، قال : حدّثني هاشم الخلال ..

وعنه في بحار الأنوار ١١/٨٤ حديث ٨٦ ، ووسائل الشيعة ٢٠٥/٥ حديث ٦٣٣٨ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثية ذكرا سوى المورد المشار إليه ، فهو مهمل.

[٩٨٥]

٦١٨ ـ أحمد بن داود بن موسى المكي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٦١٩ حديث ١٢٧٨ بسنده : .. عن محمّد بن إبراهيم بن توزون ، عن أحمد بن داود بن موسى المكي ، عن زكريا بن يحيى الكسائي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣١٨/٣٩ حديث ١٨ مثله.

وجاء أيضا في خصائص الوحي المبين لابن البطريق : ١٢٩ حديث ٧٠.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملا.


__________________

[٩٨٦]

٦١٩ ـ أحمد بن دخش

انظر ما مرّ في ترجمة أحمد داخوس برقم (٣٦٣) حيث قد جاء في نسخة مصحّحة ، ولا يحتمل التعدّد فيه ، وهو مهمل.

[٩٨٧]

٦٢٠ ـ أحمد بن دويل بن هارون

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ١٠/٣ باب العمل في ليلة الجمعة ويومها حديث ٣١ : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن دويل بن هارون ، عن أبي ولاّد الحنّاط ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٣٢٣/٣ حديث ٣٧٦٦.

وجمال الأسبوع : ٣٦٨ ، [وفي طبعة اخرى : ٢٢٩] : ممّا رواه في تهذيب الأحكام عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن دويل بن هارون ، عن أبي ولاّد الحنّاط ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

قد أهمل ذكره علماء الرجال ، فهو مهمل ، لكن رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ربّما تشعر بحسنه ، واللّه العالم.

[٩٨٨]

٦٢١ ـ أحمد بن ذكرى

جاء في فهرست الشيخ رحمه اللّه : ١٨٣ برقم ٧٠٦ [طبعة جامعة مشهد : ٣٠٦ برقم (٦٦٣)] في ترجمة محمّد بن عليّ بن عيسى : .. عن ـ


[٩٨٩]

٣٦٨ ـ أحمد بن رباح بن أبي نصر السكوني

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط رباح في : أبان بن تغلب.

والسكوني : بالسين المهملة ، والكاف ، والواو ، والنون ، والياء ، نسبة إلى سكون ـ كصبور ـ حيّ من عرب اليمن ينتسبون إلى جدّهم سكون بن أشرس بن

__________________

ـ أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أحمد بن ذكرى [خ. ل : زكريّا] وعنقويه [في طبعة مشهد : عيصويه] عنه ..

حصيلة البحث

المعنون إن كان الصحيح : (ابن ذكرى) أو (زكريّا) فإنّه غير مذكور في المعاجم الرجاليّة ، وعليه يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٥ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٥٠/١ برقم ٢٤٧ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٩ برقم ٢٤٩ ، مجمع الرجال ١١٦/١ ، توضيح الاشتباه : ٣٠ برقم ١٠١ ، إيضاح الاشتباه المخطوط : ٧ من نسختنا ، فهرست الشيخ : ٦١ برقم ١١٣ ، معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٣ ، حاوي الأقوال ٢٨١/٣ برقم ١٢٥٢ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٧) من نسختنا] ، رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٥ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٦ ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٤ ، جامع الرواة ٥٠/١ ، منهج المقال : ٣٥.

(١) في صفحة : ٨٢ من المجلّد الثالث.


ثور بن كندة (١).

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : أحمد بن رباح بن أبي نصر السكوني مولى ، روى عن الرجال ، له كتاب يرويه جماعة ، أخبرنا محمّد بن عثمان ، عن جعفر بن محمّد ، عن عبيد اللّه بن أحمد ، عن عليّ بن الحسن الطاهري ، عن أحمد بن رباح. انتهى.

ولم يزد في الفهرست (٣) ، ومعالم ابن شهرآشوب (٤) على قوله : له كتاب.

وأهمله العلاّمة في الخلاصة ، والمجلسي في الوجيزة من أصله ، ولم أقف فيه على توثيق ، ولا مدح ولا قدح ، فعدّ الحاوي (٥) له في قسم الضعفاء ، لفقد

__________________

(١) كما في تاج العروس ٢٤٠/٩ ، وذكره ابن حزم في الجمهرة : ٤٢٩ ، ٤٧٧ من دون ذكر «ابن ثور» ، وفي المصدرين السكون بالألف واللام. وفي الصحاح ٢١٣٧/٥ : السكون ـ بالفتح ـ : حيّ من اليمن.

(٢) رجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٥ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٥٠/١ برقم ٢٤٧ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٩ برقم ٢٤٩ : أحمد بن رباح .. إلى آخره. وفي مجمع الرجال ١١٦/١ نقلا عن رجال النجاشي : أحمد بن رباح ـ بالباء المنقوطة من تحت بنقطة واحدة ـ ، وقد ضبطه في توضيح الاشتباه : ٣٠ برقم ١٠١ ، وإيضاح الاشتباه المخطوط : ٧ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ١١١ برقم ٨٧] : بفتح الراء المهملة والباء الموحّدة ، والحاء المهملة بعد الألف.

(٣) الفهرست : ٦١ برقم ١١٣ قال : أحمد بن رباح له كتاب ..

(٤) معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٣.

(٥) حاوي الأقوال ٢٨١/٣ برقم ١٢٥٢ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٧) من نسختنا].


المدح.

فما في رجال ابن داود (١) من عدّه في القسم الأوّل ، لم أفهم وجهه. إلاّ أن يقال : إنّ كونه إماميّا ينكشف من ذكر النجاشي له من دون نسبة مذهب فاسد إليه ، على ما مرّ في الفائدة التاسعة عشرة (٢).

ويكفي في إلحاقه بالحسن ما في التعليقة (٣) من أنّ : في رواية الطاطري عنه إشعار بوثاقته ، وفي رواية الجماعة عنه إشعار بالاعتماد عليه ، وكذا في روايته عن الجماعة ، فتأمّل جيّدا.

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٥ [الطبعة الحيدرية : ٣٨ برقم ٧٥] قال : أحمد بن رباح ـ بالباء المفردة تحت ـ ، بن أبي النصر السكوني (لم) ، (جش) ، مولى ، روى عن الرجال.

(٢) الفوائد الرجالية المطبوعة أوّل تنقيح المقال ٢٠٥/١ ـ ٢٠٦ من الطبعة الحجريّة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٦.

أقول : واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٣١١/١ ـ ٣١٢ بقوله : إنّه لا يثبت أنّ كلّ كتاب رواه يكون صاحبه ثقة ، ولعلّ من روى عنه واقفي مثله .. ويجاب بأنّ صاحب التعليقة لم يدّع الملازمة بين وثاقة الراوي والمروي عنه ، بل ادّعى أنّ رواية الثقة عمّن لم يصرّح بضعفه يشعر بوثاقة المروي عنه ، خصوصا في مثل المقام الّذي صرّح الشيخ رحمه اللّه في العدّة بأنّ الطائفة عملت بما رواه الطاطريون ، والعمل بما رووه يستلزم وثاقة من يروون عنه.

ثمّ قال المعاصر : والقول الفصل : إنّ عدم الطعن فيه يكفي في الاعتماد عليه كما تقدّم في المقدّمة. ويظهر من تصريحه هذا أنّه يرى أنّ عدم القدح في راو يستلزم الاعتماد عليه ، مع أنّ عدم القدح أعم ، ولا ملازمة بين عدم القدح وبين الاعتماد على الراوي ، والصحيح ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه.


التمييز :

يعرف برواية عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك (١) ، والقاسم بن إسماعيل (٢) ، عنه. وميّزه الطريحي (٣) والكاظمي (٤) برواية عليّ بن الحسن الطاطري (٥) ، عنه.

__________________

(١) الصحيح : عبد اللّه بن أحمد بن نهيك ، كما يأتي بحثه إن شاء اللّه ، وهو الشيخ الثقة الصدوق المتّفق على وثاقته.

(٢) وهو القرشي الّذي لا يبعد وثاقته.

(٣) في جامع المقال : ٥٤.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٤ وزاد : رواية عبد اللّه بن أحمد بن نهيك عنه.

(٥) هذا هو الّذي لا ريب في وقفه ، وفي وثاقته في الحديث ، كما صرّح بذلك النجاشي في رجاله : ١٩٣ برقم ٦٦١ قال : كان فقيها ثقة في حديثه ، وكان من وجوه الواقفة .. فرواية هؤلاء الثقات عنه تشير إلى حسنه.

حصيلة البحث

أقول : من القرائن المذكورة لا يبعد الحكم بحسن المترجم ، كما حكم به بعض ، فراجع وتأمّل.

[٩٩٠]

٦٢٢ ـ أحمد بن رباط

جاء بهذا العنوان في سند رواية في علل الشرائع ٣٢٥/٢ باب ١٧ حديث ١ بسنده : .. عن الحسين بن الوليد ، عن أحمد بن رباط ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٤٣/٨ حديث ١٠٨٥٧ ، وبحار الأنوار ٨٣/٨٨ حديث ٣٨. ـ


[٩٩١]

٣٦٩ ـ أحمد بن رزق الغشاني البجلي

الضبط :

رزق (١) : بالراء المهملة المكسورة ، ثمّ الزاي المعجمة الساكنة ، ثمّ القاف.

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثية عن المعنون ذكرا سوى الرواية الّتي ذكرناها ، فهو مهمل ، ويحتمل أن يكون مصحّف : أحمد بن رباح ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٩ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ٧١ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم ٢٤٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٤٧/١ برقم ٢٤١ ، فهرست الشيخ : ٦٠ برقم ١٠٦ ، وسائل الشيعة ١٢٨/٢٠ برقم ٧٦ ، معالم العلماء : ٢١ برقم ٩٦ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٨ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٨)] ، حاوي الأقوال ١٧٥/١ برقم ٦٥ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٤)] ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٤ ، رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٦ ، إتقان المقال : ١٣ ، توضيح الاشتباه : ٣٠ برقم ١٠٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، معراج أهل الكمال : ١١٨ برقم ٥٣ [المخطوط : ١٢١ من نسختنا] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٢٢ برقم ٥٦ [المحقّقة ١٢٤/١ برقم (٢٣١)] ، مجمع الرجال ١١٦/١ ، منهج المقال : ٣٥ ، جامع الرواة ٥٠/١ ، كامل الزيارات : ١١٠ باب ٣٧ حديث ٥.

(١) أقول : في توضيح الاشتباه للساروي : ٣٠ برقم ١٠٢ ، ونضد الإيضاح لعلم الهدى المطبوع ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٢٨ ، والمصادر الرجاليّة : رزق ـ بالراء ثمّ الزاي المنقوطة ثمّ القاف ـ إلاّ في الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٨ ، ومعالم العلماء : ٢١ برقم ٩٦ ذكروه : زرق ـ بالزاي المعجمة ، ثمّ الراء المهملة ـ كما في وجيزة المجلسي رحمه اللّه ، والظاهر أنّ التصحيف من الناسخ.

وانظر ضبط «رزق»في الإكمال ٦١/٤ ، توضيح المشتبه ٢٤٢/٤ ، التبصير ٦١٣/٢.


والغشاني : بالغين المعجمة المضمومة ، ثمّ الشين المثلّثة ، والنون بعد الألف (١). هكذا ضبطه العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٢) والإيضاح (٣) ، وعليه فلعلّ وجه النسبة كونه يمانيّا ، بيّاعا لكرب النخل ، فإنّ غسّان (٤) في لسان أهل اليمن ، الكرب.

ويحتمل أن يكون محرّف : (غشدان) ، قرية من قرى سمرقند (٥) ، أو محرّف (غسّان) قرية جامعة من نواحي حلب ، بينهما نحو فرسخ ، وغسان أيضا قبيلة نزلت الشام ، على ماء اسمه غسّان (٦) ، فسمّوا به ، وبطن من حضر موت ينسبون إلى غسّان بن حرام بن الصدف.

وفي جملة من النسخ منها : النجاشي ، والبلغة ، وجامع الرواة ، والحاوي ، و .. غيرها : الغمشاني ـ بزيادة الميم قبل الشين ـ ، وعليه فيحتمل كون وجه

__________________

(١) كذا في توضيح الاشتباه : ٣٠ برقم ١٠٢.

(٢) الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٨ قال : الغشاني ـ بالغين المعجمة المضمومة ، والشين المعجمة والنون بعد الألف ـ هكذا ضبطوا الكلمة ، لكن في رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٩ ، والفهرست : ٦٠ برقم ١٠٦ ، ورجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٦ ، ونقد الرجال : ٢٢ برقم ٥٦ [المحقّقة ١٢٤/١ برقم (٢٣١)] ، ومعراج الكمال : ١١٨ برقم ٥٣ [المخطوط : ١٢١ من نسختنا] ، والقهبائي في مجمع الرجال ١١٦/١ .. وسائر المعاجم الرجاليّة كلها أطبقت على زيادة الميم في اللقب (الغمشاني) ، وكأنّ المؤلّف قدّس سرّه اعتمد في المقام على العلاّمة فذكره بلفظ : الغشاني.

(٣) إيضاح الاشتباه : ١١٠ برقم ٨١ ، وفيه : العمشاني ـ بضمّ العين والشين المعجمة والنون بعد الألف ـ

(٤) كذا ، والظاهر أنّها : غشان ، انظر تاج العروس ٢٩٥/٩ ، وغيره.

(٥) كما في معجم البلدان ٢٠٤/٤.

(٦) كما صرّح به في معجم البلدان ٢٠٣/٤ ـ ٢٠٤ ، تاج العروس ٢٠٣/٤ مادة (غسس) ، ٢٩٥/٩ مادة (غسن) ، وانظر : جمهرة ابن حزم : ٣٣١ و ٤٦٢ ، وفي الصحاح ٢١٧٤/٦ : غسّان : اسم ماء نزل عليه قوم من الأزد فنسبوا إليه ، منهم بنو جفنة رهط الملوك ، ويقال : غسّان اسم قبيلة.


النسبة كون أحد أجداده قد عرضت بصره ظلمة لجوع أو عطش (١) ، ثمّ زالت ، وبقي اللقب عليه.

وقد مرّ (٢) ضبط البجلي في ترجمة : أبان بن عثمان.

الترجمة :

لم يزد في الفهرست (٣) ومعالم العلماء (٤) على قول : له كتاب.

وقال النجاشي (٥) : أحمد بن رزق الغمشاني ، بجليّ ، ثقة ، له كتاب يرويه عنه جماعة. انتهى.

وفي الخلاصة (٦) ، والوجيزة (٧) ، والبلغة (٨) ، والحاوي (٩) ، ومشتركات الطريحي (١٠) ، والكاظمي (١١) و .. غيرها (١٢) أنّه : ثقة.

__________________

(١) قال في التاج ٣٣٠/٤ : غمش كفرح .. أي أظلم بصره من جوع أو عطش فهو غمش.

(٢) في صفحة : ١٢٨ من المجلّد الثالث.

(٣) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٦ : أحمد بن رزق الغمشاني .. ، وكذا في وسائل الشيعة ١٢٨/٢٠ برقم ٧٦ ..

(٤) معالم العلماء : ٢١ برقم ٩٦.

(٥) رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٩ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ٧١ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم ٢٤٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٤٧/١ برقم ٢٤١.

(٦) الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٨.

(٧) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ برقم (٨٨) وفيه : ابن زرق الغمساني] قال : وابن زرق الغمشاني ثقة.

(٨) بلغة المحدّثين : ٣٢٨.

(٩) حاوي الأقوال ١٧٥/١ برقم ٦٥ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٤)].

(١٠) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٤ وفيه : وابن رزق الثقة برواية العبّاس بن عامر عنه ، ورواية الصفّار عنه.

(١١) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٤ قال : وأنّه ابن رزق الثقة ، برواية العبّاس بن عامر عنه ، ورواية محمّد بن الحسن الصفّار عنه.

(١٢) وثّقه جمع كثير ، ومنهم : ابن داود في رجاله ، وإتقان المقال ، وتوضيح الاشتباه ، ـ


التمييز :

ميّزه الطريحي والكاظمي برواية العبّاس بن عامر ، عنه.

وزاد في الثاني رواية محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه.

وروى النجاشي ، والشيخ رحمهما اللّه في الفهرست كتابه مسندا عن العبّاس بن عامر.

[٩٩٢]

٣٧٠ ـ [أحمد بن رزق الكوفي (١)]

[عدّه الشيخ (٢) رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام ، وظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول] (٣).

__________________

ـ وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومعراج أهل الكمال ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط ، ونقد الرجال ، ومجمع الرجال ، وجامع الرواة ، ومعجم رجال الحديث ١١٥/٢ ، وفيه : الغمشاني.

وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ١١٠ باب ٣٧ حديث ٥ بسنده : .. عن العبّاس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن أمّ سعيد الاحمسية ..

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات أرباب المعاجم على وثاقته من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.

(١) في رجال النجاشي : الغمشاني ، وفيه نسخ آخر.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ١٤٣ برقم ١٢.

(٣) ما بين المعقوفين ـ كل الترجمة ـ هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الأسماء الّتي فاتته ترجمتها تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ من الطبعة الحجريّة ، أثناء طبعه للكتاب ، ولم يف عمره الشريف باتمامها.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجالية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو مجهول الحال وإن ـ


__________________

ـ كان الغمشاني البجلي الثقة بالاتفاق ـ المتقدّم ـ لحقه حكمه وهو بعيد.

[٩٩٣]

٦٢٣ ـ أحمد بن رزين

ورد بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٣٣٠/٦ حديث ١١ بسنده : .. عن ربيع المسلي ، عن أحمد بن رزين ، عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٠٢/٦٦ حديث ١٢ ، وفيه : أحمد بن زرين بتقديم المعجمة على المهملة.

وفي المحاسن ٤٨٧/٢ حديث ٥٥١ بسنده : .. عنه ، عن عليّ بن الحكم ، عن المسلمي ، عن أحمد بن رزين ، عن سفيان السمط ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام .. ، وعن الكافي والمحاسن في الوسائل ٩٣/٢٥ حديث ٣١٢٩٥ مثله.

وفي بصائر الدرجات : ٢٥٢ حديث ٣ بسنده : .. عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن حمّاد ، عن أحمد بن رزين ، عن الوليد الطائفي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٥٥/٢٦ حديث ١١١ مثله.

وفي حلية الأولياء ١٩١/٣ بسنده : .. (ثنا) أبو عليّ أحمد بن عليّ الأنصاري بنيسابور ، (ثنا) أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، (ثنا) عليّ بن موسى الرضا ، حدّثني أبي .. ، وصل السند إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : قال اللّه عزّ وجلّ .. وعنه في كشف الغمّة ٣٤٩/٢.

ضهذا حديث ثابت مشهور بهذا الإسناد من رواية الطاهرين عن آبائهم الطيبين ، وكان بعض سلفنا من المحدّثين إذا روى هذا الإسناد قال : لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق.

قال الأنصاري : وقال لي أحمد بن رزين : سألت الرضا عن الإخلاص ، فقال : «طاعة اللّه عزّ وجلّ». ـ


__________________

والخصال ٥٨٤/٢ باب السبعين وما فوقها حديث ٩ بسنده : .. عن العلاء بن عامر ، عن أحمد بن رزين ، عن يحيى بن أبي العلاء ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا إن كان من رواتنا.

[٩٩٤]

٦٢٤ ـ أحمد بن رشد بن المصري

جاء في كتاب اليقين : ١٢ بسنده : .. عن أحمد بن القاسم بن صدقة ، عن أحمد بن رشد بن المصري ، عن يحيى بن سليمان الجعفي .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٩٨/٣٧ حديث ١٧ مثله ، ولكن فيه : أحمد بن رشيد المصري. ويحتمل أن يكون المعنون متحدا مع أبي جعفر أحمد بن محمّد بن حجاج بن رشدين بن سعد المصري الرشديني كما في غاية النهاية للجزري برقم ٥٠٢ فقد قال : سمع من يحيى بن سلمان الجعفي إلاّ أنّ الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤٨٦/١٠ في ترجمة يوسف بن عدي ، وفيه : أخبرنا الطبراني ، حدّثنا أحمد بن رشدين ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ترجمة في معاجمنا الرجاليّة فهو مهمل ، ولا يبعد كونه من العامّة ، وإن كان من العامّة كنّا نحتج عليه بما يرويه.

[٩٩٥]

٦٢٥ ـ أحمد بن رشيد

جاء في تفسير القمّي ٣١٩/٢ في تفسير قوله تعالى : (إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) [سورة الحجرات ٤٩ : (٦)] : وفي رواية عبد اللّه (خ. ل : عبيد اللّه) بن موسى ، عن أحمد بن رشيد (خ. ل : راشد) ، عن مروان بن مسلم ، عن عبد اللّه بن بكير ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. ـ


[٩٩٦]

٣٧١ ـ أحمد بن رشيد بن خيثم

العامري الهلالي

الضبط :

خيثم : بالخاء المعجمة المفتوحة ، ثمّ الياء الساكنة ، ثمّ الثاء المثلّثة المفتوحة ، ثمّ الميم (١).

وقد مرّ (٢) ضبط العامري في : أبان بن كثير.

وضبط الهلالي في : آدم بن عيينة (٣).

والجمع بين النسبتين باعتبار أنّ بني هلال فخذ من بني عامر ، وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة ، فنسب أوّلا إلى العامّ ثمّ إلى الخاصّ.

__________________

ـ وعنه في بحار الأنوار ١٥٤/٢٢ حديث ٩ مثله.

حصيلة البحث

الرجل مهمل ، إذ أهمله أهل الرجال ، وهذا غير من ذكره المؤلّف قدّس سرّه ظاهرا.

مصادر الترجمة

الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢١ ، مجمع الرجال ١١٦/١ ، رجال ابن الغضائري بحكاية مجمع الرجال ، رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٢٦ [الطبعة الحيدريّة : ٢٢٨ برقم (٢٦)] ، إتقان المقال : ٢٥٦ ، ملخّص المقال في قسم الضعاف ، توضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٣ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، جامع الرواة ٥٠/١ ، منهج المقال : ٣٥.

(١) انظر ضبط خيثم ـ كحيدر ـ وبعض المسمّين به في تاج العروس ٢٦٨/٨.

(٢) في صفحة : ١٥٩ من المجلّد الثالث.

(٣) في صفحة : ٥٢ من المجلّد الثالث.


الترجمة :

عدّه في الخلاصة في القسم الثاني (١) ، وقال : قال ابن الغضائري : إنّه زيديّ يدخل حديثه في حديث أصحابنا ، فاسد ضعيف. انتهى.

وقال ابن داود (٢) إنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام.

وقال ابن الغضائري إنّه : زيديّ ضعيف. انتهى.

[٩٩٧]

٣٧٢ ـ أحمد بن رميح المروزي

الضبط :

رميح : بالراء المهملة المضمومة ، ثمّ الميم المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثمّ الحاء ، كزبير (٣).

وقد مرّ (٤) ضبط المروزي في : أحكم بن بشار.

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢١ ، وفي مجمع الرجال ١١٦/١ نقل عبارة رجال ابن الغضائري.

(٢) رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٢٦ [الطبعة الحيدريّة : ٢٢٨ برقم (٢٦)] ، وضعّفه في إتقان المقال : ٢٥٦ ، وملخّص المقال في قسم الضعاف ، وفي توضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٣ قال : (زيدي) ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، وجامع الرواة ٥٠/١ ، ورواياته في بحار الأنوار ١/١٨ و ١١٧/٤٠ و ١٦٨/٤٦ ـ ١٦٩ ، فراجع .. وغيرهم.

حصيلة البحث

الظاهر لا محيص من تضعيف المعنون ، فهو ضعيف بالاتّفاق.

مصادر الترجمة

معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٧ ، مجمع الرجال ١١٦/١ ، تاريخ بغداد ٦/٥ برقم ٢٣٥٤.

(٣) رميح مصغّر : رمح ، ومعناه مشهور.

(٤) في صفحة : ١٨٦ من المجلّد الخامس.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول ابن شهرآشوب في المعالم (١) : له إثبات الوصيّة لأمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب في ذكر قائم آل محمّد عليهم السلام. انتهى.

وظاهره كظاهر عدّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) المعدّ لعدّ علماء الإماميّة ،

__________________

(١) معالم العلماء : ٢٤ برقم ١١٧ وفيه : أبو سعيد أحمد بن رميح المروزي ، له إثبات الوصيّة لأمير المؤمنين عليه السلام ، في كتاب [كذا] ذكر قائم آل محمّد عليهم السلام. وفي توضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٤ : أحمد بن رميح ـ بضمّ الراء المهملة ـ كزبير ، المروزي ، له كتاب في إثبات الوصيّة لأمير المؤمنين عليه السلام ، وكتاب في ذكر القائم عليه السلام .. فعلى حسب عبارة معالم العلماء يكون تأليف المترجم كتابا واحدا ، وعلى ما ذكره توضيح الاشتباه مؤلّفين.

(٢) أي كما أنّ فهرست الشيخ رحمه اللّه معدّ لذكر مصنّفات واصول الشيعة فمعالم العلماء مثله في عد كتب ومصنّفات الشيعة ، فموضوع الكتابين متحد

أقول : يظهر من القهپائي في مجمع الرجال ١١٦/١ اتّحاد أحمد بن رميح المروزي مع أحمد بن محمّد بن رميم المروزي ، حيث قال : أحمد بن رميح المروزي أبو سعيد ، له إثبات الوصيّة لأمير المؤمنين عليه السلام وكتاب في ذكر قائم آل محمد عليهم السلام (شهرآشوب) وسيذكر في هذا الكتاب عن (لم) بعنوان : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي.

وقد ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ٦/٥ ـ ٨ برقم ٢٣٥٤ قائلا : أحمد بن محمّد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء ، أبو سعيد النخعي من أهل نسأ ، ولد بالشرمقان ، ونشأ بمرو ، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلدان ، وكتب الكثير ، وصنّف وجمع ، وذاكر العلماء وكان معدودا في حفاظ الحديث ، وقدم بغداد دفعات وحدّث بها ، ثمّ ذكر من روى عنهم ورووا عنه .. إلى أن قال : وكان ابن رميح قد أقام بصعدة من بلاد اليمن زمانا طويلا ، ثمّ ورد بغداد حدود سنة خمسين وثلاثمائة وخرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين ، ثمّ عاد إلى بغداد فسكنها [مدة] مديدة ثمّ استدعاه أمير المؤمنين إلى صعدة فخرج في صحبة الحجاج إلى مكّة ، ـ


أنّه من علماء الإماميّة ، إلاّ أنّ حاله عندنا مجهول.

[التمييز :]

ويميّز برواية عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك ، عنه (١).

__________________

ـ فلمّا قضى حجّه أدركه أجله بالجحفة ودفن هناك. حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق املاء في سنة ست وأربعمائة ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن رميح النسوي الحافظ .. إلى أن قال : عن ابن عبّاس ، قال : لمّا زفّت فاطمة إلى عليّ [عليهما أفضل صلوات اللّه وسلامه] كان النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم قدّامها ، وجبريل عن يمينها ، وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف ملك خلفها يسبّحون اللّه ويقدّسونه حتّى طلع الفجر.

حدّثني عليّ بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت أبا زرعة محمّد بن يوسف ، عن أحمد بن محمّد بن رميح النسوي فأومأ إلى أنّه ضعيف أو كذّاب! قال حمزة : الشكّ منّي قال لي أبو نعيم الحافظ : كان أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ضعيفا والأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة وأبي نعيم .. ثمّ ذكر توثيقه وأنّه توفّي سنة ٣٥٧ في الجحفة.

أقول : رواية ابن رميح مثل هذه الفضيلة للصدّيقة الكبرى ولأمير المؤمنين لا بد وأن يكذّبه النواصب ويرمونه بالضعف كما هي سيرتهم في كلّ راو فضيلة لأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وإلى اللّه إيابهم وعليه حسابهم.

واستظهر بعض المعاصرين في قاموسه ٤٧٠/١ برقم ٣٧٣ اتّحاد المعنون في تاريخ بغداد مع الّذي يعنونه الشيخ رحمه اللّه في رجاله وابن شهرآشوب في معالمه ، ويبعّد ذلك أنّ الّذي عنونه الخطيب نسوي وذاك مروزي ، ونسوي لم يذكر له كتاب وذاك عدّوا له كتابين ، وهذا يظهر أنّه من العامّة وذاك من الإماميّة ، ولم أجد ما يؤيد استظهار المعاصر ، ولذلك لا مجال للاتّحاد.

(١) كما جاء في جامع الرواة ٥٠/١.

حصيلة البحث

بعد الفحص في المعاجم الرجاليّة لم أظفر على من أشار إلى ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله ، سوى أنّه من الإماميّة.


__________________

] ٩٩٨]

٦٢٦ ـ أحمد بن رنجويه بن موسى أبو العبّاس

القطان المخزومي

عنونه بعض المعاصرين في قاموس الرجال ٣١٣/١ نقلا عن تاريخ بغداد وقال : عدّ في تاريخ بغداد رواية جمع منهم : ابن الجعابي ..

أقول : لم يتّضح لي وجه عدّ الرجل في رواة الشيعة ، لمجرد رواية ابن الجعابي عنه ، وهل هذا يكفي دليلا على أنّ المعنون من رواة الشيعة؟! ، مع أنّ جمعا من رواة العامّة يروون عن ابن الجعابي ويروي عنهم ، فالعنوان لا وجه له.

ذكر الخطيب له ترجمة في تاريخ بغداد ١٦٤/٤ برقم ١٨٤٢ ، وابن حجر في تهذيب التهذيب ٢٩/١ برقم ٤٩.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ، والظاهر أنّه ضعيف.

[٩٩٩]

٦٢٧ ـ أحمد بن الريان

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٢٤٧/٨ حديث ٣٤٧ : محمّد بن سالم بن أبي سلمة ، عن أحمد بن الريان ، عن أبيه ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في تفسير نور الثقلين ٥٤٧/٥ حديث ٣٠ وغيره.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل اصطلاحا.

[١٠٠٠]

٦٢٨ ـ أحمد بن زكريّا

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ١٨٧/٢ حديث ٦ ـ


[١٠٠١]

٣٧٣ ـ أحمد بن زكريّا بن بابا

[الضبط :]

[بابا :] بباءين بعد كلّ منهما ألف (١).

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الهادي عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

ـ بسنده : .. عن محمّد بن مسلم ، عن أحمد بن زكريا ، عن محمّد بن خالد بن ميمون ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٦٣/١٦ حديث ٢١٥٢٠ وصفحة : ٣٤٧ حديث ٢١٧٢٨ ، وبحار الأنوار ٢٥٨/٦٣ حديث ١٣٠ و ٢٦١/٧٤ حديث ٦٠ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ١٨ ، رجال البرقي : ٦٠ ، الخلاصة : ٢٦٨ برقم ٢١ ، جامع الرواة ٥٠/١.

(١) الظاهر أنّها نفس الكلمة الفارسيّة التي معناها : الأب.

(٢) رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ١٨ ، وعدّه البرقي في رجاله : ٦٠ من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام بقوله : أحمد بن زكريا بن بابا القمّي.


وعن الخلاصة (١) أنّ : ابن بابا القمّي من الكذّابين المشهورين ، قاله الفضل بن شاذان. انتهى.

وأقول : ذلك لا ربط له بهذا ، بل المراد به الحسين (٢) بن محمّد بن بابا (٢).

[التمييز :]

ويميّز (٤) ابن زكريّا هذا برواية ابن أسلم ، وعليّ بن محمّد القاساني ، وأحمد بن

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٨ برقم ٢١ في باب الكنى ، في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.

(٢) كذا ، والظاهر : الحسن ، كما في رجال الكشّي : ٥٢٠.

(٣) جاء في رجال الشيخ : ٤١٤ برقم ٢١ : الحسن بن محمّد بن بابا القمّي ، غال ، وفي أصحاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام ٤٣٠/١ برقم ١٠ : الحسن بن محمّد بن بابا ، غال ، وقال في رجال الكشّي : ٥٢٠ برقم ٩٩٩ : قال نصر بن الصباح : الحسن بن محمّد المعروف ب‌ : ابن بابا ، ومحمّد بن نصر النميري ، وفارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة عليّ بن محمّد العسكري عليهما السلام .. إلى أن قال : قال سعد : حدّثني العبيدي ، قال : كتب إليّ العسكري ابتداء منه «أبرأ إلى اللّه من الفهري والحسن بن محمّد بن بابا القمّي» وفي صفحة : ٥٢٨ برقم ١٠١١ بسنده : .. قال : وقد اشتبه يا سيدي على جماعة من مواليك أمر الحسن بن محمّد بن بابا .. إلى أن قال : فكتب بخطّه وقرأته : «ملعون هو وفارس تبرّءوا منهما لعنهما اللّه.».

وفي التحرير الطاوسي : ٧٦ برقم ٩٧ [في طبعة مكتبة السيّد المرعشي : ١٣٥ برقم ١٠٠] قال : الحسن بن محمّد المعروف ب‌ : ابن بابا ذكر أبو محمّد الفضل بن شاذان في بعض كتبه أنّ من الكذابين المشهورين ابن بابا القمّي.

ففي هذه الموارد ذكروا أنّ ابن بابا هو : الحسن بن محمّد سوى ما ذكره الأردبيلي في جامع الرواة ٥٠/١ .. قال : أحمد بن زكريا بن بابا (دي) بن بابا القمّي من الكذابين المشهورين ، قال الفضل بن شاذان (صه) وكأنّه الحسين بن محمّد بن بابا كما يأتي.

أقول : لم أعلم من أين أتى أنّ الفضل قال : ابن بابا هو أحمد بن زكريا ، وقد تفرد في ذلك.

(٤) كما صرح الأردبيلي في جامع الرواة ٥٠/١ وغيره.


أبي عبد اللّه ، عنه.

__________________

حصيلة البحث

أحمد بن زكريا بن بابا لم يثبت غلوّه بل هو مجهول الحال ، وابن بابا الغالي الكذاب هو : الحسن بن محمّد بن بابا ، فتفطّن.

[١٠٠٢]

٦٢٩ ـ أحمد بن زكريّا بن سعيد المكي

ذكر هذا العنوان الصدوق رحمه اللّه في مشيخة الفقيه ١١٣/٤ في طريقة إلى أبي سعيد الخدري بسنده : .. عن أبي عليّ إسماعيل بن حاتم ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن زكريّا بن سعيد المكي ، قال : حدّثنا عمر بن حفص ، عن إسحاق بن نجيح ، عن حصيف ، عن مجاهد ، عن أبي سعيد الخدري ..

ولكن في الطبعة المحقّقة في ايران ٥٣١/٤ فيه : أبو جعفر أحمد بن صالح بن سعيد المكي ، وكذلك في وسائل الشيعة ١١٥/٣٠ ، وفي خاتمة مستدرك الوسائل ٤٣٦/٥ ، وعلل الشرائع ٥١٤/٢ حديث ٥ ، وأمالي الصدوق : ٦٦٢ حديث ٨٩٦.

حصيلة البحث

لمّا لم يتعرض للمترجم أحد من علماء الرجال فهو مهمل اصطلاحا ، والظاهر أنّه من رواة العامّة ، واللّه العالم.

[١٠٠٣]

٦٣٠ ـ أحمد بن زكريّا الصيدلاني

ورد بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ١١١/٥ كتاب المعيشة حديث ٦ بسنده : .. عن السياري ، عن أحمد بن زكريّا الصيدلاني ، عن رجل من بني حنيفة من أهل بست وسجستان ، قال : رافقت أبا جعفر عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٣٣٩/٤٦ حديث ٢٩ و ٨٦/٥٠ ـ


__________________

ـ حديث ٢ مثله.

ومثله في التهذيب ٣٣٤/٦ حديث ٩٢٦ .. ، وعنهما في وسائل الشيعة ١٩٥/١٧ حديث ٢٢٣٣٦.

حصيلة البحث

حيث لم يذكره الرجاليون يعدّ مهملا.

[١٠٠٤]

٦٣١ ـ أحمد بن زكريّا الكسائي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في المحاسن كتاب المآكل ٥١٣/٢ باب ٩٠ الباذروج حديث ٦٩٦ بسنده : .. عن عمرو بن عثمان ، عن أحمد بن زكريّا الكسائي ، عن السكوني ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢١٣/٦٣ حديث ٣ ، ووسائل الشيعة ١٨٦/٢٥ حديث ٣١٦١٥ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٠٠٥]

٦٣٢ ـ أحمد بن زكريّا الكوفي

قال النجاشي في رجاله في ترجمة الحسن بن الجهم : ٤٠ برقم ١٠٦ بسنده : .. عن أبي الحسن بن داود ، قال : حدّثنا أبو عليّ محمّد بن أحمد بن زكريّا الكوفي المعروف ب‌ : ابن ويس [خ. ل : دبس] ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن الحسن بن جهم ..

حصيلة البحث

لمّا لم يذكره علماء الرجال يعدّ مهملا.


_________________

[١٠٠٦]

٦٣٣ ـ أحمد بن زياد

ورد بهذا العنوان في عدّة روايات ، ففي الكافي ٢٠/٧ حديث ١٧ ، والفقيه ١٥٨/٤ حديث ٥٤٩ ، والتهذيب ٨٦/٨ حديث ٢٩٥ و ٢٢٢/٩ حديث ٨٧٢ ، والاستبصار ٣١١/٣ حديث ١١٠٧ بسندهم جميعا : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أحمد بن زياد ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

ويحتمل أن يكون : الخزّاز الآتي.

حصيلة البحث

المعنون مهمل بناء على تعدّده مع الخزّاز ، ورواية البزنطي عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن ، واللّه العالم.

[١٠٠٧]

٦٣٤ ـ أحمد بن زياد بن أرقم

الكوفي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ١١٩/٢ حديث ٩ بسنده : .. عن إسماعيل بن يسار ، عن أحمد بن زياد بن أرقم الكوفي ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ومثله في بحار الأنوار ٦٠/٧٥ حديث ٢٨ ، ووسائل الشيعة ٢٧٠/١٥ حديث ٢٠٤٨١.

حصيلة البحث

لم يعنونه علماء الرجال ، فلذا يعدّ مهملا.


[١٠٠٨]

٣٧٤ ـ أحمد بن زياد بن جعفر الهمذاني (١)

الضبط :

زياد : بكسر الزاي المعجمة ، وتخفيف الياء المثنّاة من تحت (٢).

وقد مرّ (٣) ضبط الهمذاني في : إبراهيم بن قوام الدين. وقد ضبطه ـ هنا ـ في الخلاصة (٤) ، ورجال ابن داود (٥) و .. غيرهما : بالذال المعجمة ، فيكون نسبة

_________________

(١) كذا بالمعجمة ، إلاّ أنّ في غالب المصادر جاء : الهمداني ، كما في مشيخة الشيخ الصدوق رحمه اللّه ٤٥٧/٤ وكذا صفحة : ٤٦٢ و ٤٦٤ وموارد اخرى ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٧ ، وعلل الشرائع ٧/١ و ٣٠ وغيرها فيها وفي غيرها كلها بالدال المهملة ، فلاحظ.

مصادر الترجمة

رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٧ [الطبعة الحيدريّة : ٣٨ برقم (٧٧)] ، الخلاصة : ١٩ برقم ٣٧ ، إكمال الدين ٣٦٩/٢ ، فهرست الشيخ : ٤ برقم ٥ ، مجمع الرجال ٤٢/١ في ترجمة إبراهيم بن رجاء ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٤٩ ـ ١٥٠ برقم (٩٠)] ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٧ ، جامع المقال : ٩٨ ، إتقان المقال : ١٣ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٥ ، حاوي الأقوال ١٧٦/١ برقم ٦٦ [المخطوط : ٤٠ من نسختنا] ، تكملة الرجال ١٣٣/١ ، منهج المقال : ٣٦ ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٠ [المحقّقة ١٢٥/١ برقم (٢٣٥)] ، الوسيط المخطوط : ٢٣ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، معراج أهل الكمال : ٤٣ ضمن رقم ١٢ [المخطوط : ٤٠ من نسختنا] ، جامع الرواة ٥٠/١ ، وسائل الشيعة ١٢٨/٢٠ برقم ٧٧ ، معاني الأخبار : ٩٠ باب معنى الثقلين حديث ٤ ، معجم رجال الحديث ١١٩/٢ ـ ١٢١ ، ١٦٧ ، ٢٧٣ ، وقال : إمامي ثقة.

(٢) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ٣٢٠/٤.

(٣) مرّ في صفحة : ٢٥٤ من المجلّد الرابع.

(٤) الخلاصة : ١٩ برقم ٣٧.

(٥) رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٧ [الطبعة الحيدريّة : ٣٨ برقم (٧٧)].


إلى البلد.

الترجمة :

عدّه العلاّمة رحمه اللّه في القسم الأوّل من الخلاصة (١) ، وقال : كان رجلا ثقة ديّنا فاضلا رضي اللّه عنه. انتهى.

وقال ابن داود (٢) إنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام. ثقة. انتهى.

وعن الصدوق في إكمال الدين (٣) أنّه : كان رجلا ثقة ديّنا فاضلا عليه رحمة اللّه ورضوانه. انتهى.

وقد أكثر الصدوق رحمه اللّه الرواية عنه بغير واسطة.

ومرّ (٤) في : إبراهيم بن رجاء نقل ذكر الشيخ رحمه اللّه (٥) له مترضّيا.

_________________

(١) الخلاصة : ١٩ برقم ٣٧.

(٢) رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٧.

وفي معاني الأخبار : ٩٠ باب معنى الثقلين حديث ٤ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم .. وفي صفحة : ١٠٧ باب معنى ما روي في فاطمة عليها السلام أنّها سيّدة نساء العالمين حديث ١ : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه اللّه قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ..

(٣) إكمال الدين ٣٦٩/٢ : قال مصنّف هذا الكتاب رضي اللّه عنه : لم أسمع هذا الحديث إلاّ من أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه بهمدان ، عند منصرفي من حجّ بيت اللّه الحرام ، وكان رجلا ثقة ديّنا فاضلا رحمة اللّه عليه ورضوانه.

وترضى الصدوق رحمه اللّه على المترجم في إكمال الدين ، وفي أماليه في موارد كثيرة جدّا ، وسوف يأتي في أحمد بن محمّد بن زياد بن جعفر الهمذاني بحث قيّم حول الرجل ، فراجع.

(٤) في صفحة : ٤١٠ من المجلّد الثالث.

(٥) أقول : ليس في الفهرست طبعة النجف الأشرف .. وطبعة جامعة مشهد : ١٢ ـ


ووثّقه في الوجيزة (١) ، والبلغة (٢) ، ومشتركات الطريحي (٣) والكاظمي أيضا (٤).

التمييز :

يعرف الرجل برواية أحمد بن عبدون ، وأبي عبد اللّه بن العبّاس ،

_________________

ـ برقم ١٥ في ترجمة إبراهيم بن رجاء الحجدري ، ذكرا من الترضّي ، نعم في مجمع الرجال ٤٢/١ نقلا عن الفهرست في ترجمة إبراهيم بن رجاء الجحدري ذلك ، فقال : أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمذاني رضي اللّه عنه .. ومن هنا يظهر أنّ النسخ المطبوعة من الفهرست قد أسقط منها : الترضّي على المترجم ، فتفطّن.

(١) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٤٩ ـ ١٥٠ برقم (٩٠)] قال : .. وابن زياد بن جعفر الهمداني ثقة.

وقال شيخنا في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٧ : أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، روى عن عليّ بن إبراهيم ، وعمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري ، وجعفر بن أحمد العلوي ، وروى عنه أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عياش الجوهري في مقتضب الأثر ، والصدوق في بعض أسانيده في الأمالي وغيره : أحمد بن محمّد بن زياد. وفي بعضها : أحمد بن جعفر الهمداني تخفيفا.

(٢) بلغة المحدّثين : ٣٢٨.

(٣) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٨ قال : أحمد بن زياد المشترك بين رجلين أحدهما ثقة وهو ابن جعفر الهمداني ..

(٤) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٢ قال : أحمد بن زياد المشترك بين رجلين أحدهما ثقة وهو ابن جعفر الهمداني.

وقد وثّقه في إتقان المقال : ١٣ ، ورجال الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٥ ، وحاوي الأقوال ١٧٦/١ برقم ٦٦ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٥)] ، ونقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٠ [المحقّقة ١٢٥/١ برقم (٢٣٥)] ، والوسيط المخطوط : ٢٣ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومعراج أهل الكمال : ٤٣ ضمن ترجمة رقم ١٢ [المخطوط : ٤٠ من نسختنا] ، وجامع الرواة ٥٠/١ ، وتكملة الكاظمي ١٣٣/١ ، ومنهج المقال : ٣٦ .. وكثير من المصادر الرجاليّة.


عنه (١).

[١٠٠٩]

٣٧٥ ـ أحمد بن زياد الخزّاز

[الضبط :]

قد مرّ (٢) ضبط الخزّاز في : إبراهيم بن زياد.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه (٣) من أصحاب الكاظم عليه السلام وقال : إنّه واقفيّ.

وعدّه في الخلاصة (٤) في القسم الثاني ، وقال : إنّه من أصحاب الكاظم

_________________

(١) كما في جامع الرواة ٥٠/١.

أقول : المعنون هو من مشايخ الصدوق رحمه اللّه وهو يروي غالبا عن عليّ بن إبراهيم القمّي ، ويعبّر عنه كثيرا ب‌ : أحمد بن زياد كما في أمالي الصدوق : ٧٢ مجلس ١٧ حديث ٣ ، وصفحة : ١١٩ مجلس ٢٥ حديث ٢ ، وصفحة : ١٧٧ مجلس ٣٣ حديث ٥ ، وصفحة : ١٨٢ مجلس ٣٣ حديث ١٠ : وصفحة : ٢٢٠ مجلس ٣٩ حديث ٦. وتفسير القمّي ٣٥٧/٢ سورة المجادلة في تفسير : (يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا نٰاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا ..). ففي هذه الموارد وغيرها ذكره بعنوان : أحمد بن زياد تخفيفا ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ اتّفاق أعلام الجرح والتعديل على توثيق المترجم ، لا تدع مجالا للتشكيك في وثاقته وجلالته ، فهو ثقة بلا ريب.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ٢٢ ، الخلاصة : ٢٠١ برقم ١ ، رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٢٧ ، حاوي الأقوال ٢٨٣/٣ برقم ١٢٥٤ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٨) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩١)] ، إتقان المقال : ٢٥٦.

(٢) في صفحة : ٩ من المجلّد الرابع.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ٢٢.

واعلم أنّ المعنون من أصحاب الكاظم عليه السلام ووقف عليه ، وابن جعفر الهمداني ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ومن مشايخ الصدوق ابن بابويه.

(٤) الخلاصة : ٢٠١ برقم ١.


عليه السلام واقفيّ. انتهى.

ومثله فعل ابن داود رحمه اللّه (١).

وعدّه في الحاوي (٢) في قسم الضعفاء. وضعّفه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، و .. غيرهما (٥) أيضا.

[التمييز :]

وميّزوه برواية أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عنه (٦).

_________________

(١) رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٢٧.

(٢) حاوي الأقوال ٢٨٢/٣ برقم ١٢٥٤ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٨) من نسختنا].

(٣) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩١)] قال : وابن زياد الخزّاز ضعيف.

(٤) بلغة المحدّثين ، ولم نجده في الطبعة المحقّقة وكذا فيما عندنا من المخطوطة.

(٥) فضعّفه في إتقان المقال : ٢٥٦ وغيره.

(٦) كما جاء في جامع الرواة ٥٠/١ وغيره ، وقد جاء في سند رواية في الكافي ٢٠/٧ حديث ١٧ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أحمد بن زياد ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

وفي الفقيه ١٥٨/٤ حديث ٥٤٩ : وروى أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أحمد بن زياد ، قال سألت أبا الحسن عليه السلام ..

وفي التهذيب ٢٢٢/٩ حديث ٨٧٢ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أحمد بن زياد ، عن أبي الحسن عليه السلام ..

والاستبصار ٣١١/٣ حديث ١١٠٧ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أحمد بن زياد ، عن أبي الحسن عليه السلام .. ، إلاّ أنّ في هذه الموارد ليس فيه تصريح ب‌ : الخزّاز ، ولعله غيره ، لكن كونه يروي عن أبي الحسن موسى عليه السلام دليل كونه الخزّاز ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ اتّفاق أرباب الفنّ على تضعيفه يصدّنا عن الحكم بحسنه أو وثاقته لرواية البزنطي عنه ، وذلك لقولهم بأنّ البزنطي لا يروي إلاّ عن ثقة ، واللّه العالم.


_________________

[١٠١]

٦٣٥ ـ أحمد بن زياد اليماني

جاء في المحاسن للبرقي : ٣٤ باب ثواب من شهد أن لا إله إلاّ اللّه عند موته حديث ٢٧ بسنده : .. قال : حدّثني داود بن سليمان القطّان ، قال : حدّثني أحمد بن زياد اليماني ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وفي بحار الأنوار ٢٣٦/٨١ باب آداب الاحتضار ، حديث ١٥ بسنده : .. عن داود بن سليمان القطّاني ، عن أحمد بن زياد الباني ، عن إسرائيل ..

وكذلك في وسائل الشيعة ٤٥٧/٢ حديث ٢٦٤٠ مثله.

ففي المحاسن (القطان واليماني) وفي بحار الأنوار (القطاني والباني) لا يبعد صحّة ما في المحاسن ، واللّه العالم.

ولكن في تفسير فرات : ١٤٠ [وفي الطبعة المحقّقة : ٣٦٩ حديث ٥٠٠] قال : أبو سليمان داود بن سليمان القطّان ، عن أحمد بن زياد ، عن يحيى بن سالم الفراء ، عن اسرائيل ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٠٠/٧ حديث ٧٨ مثله ، ولكن فيه : سليمان بن داود بن سليمان القطان .. وكذلك مستدرك الوسائل ١٢٤/٢.

حصيلة البحث

ليس للمعنون في المعاجم الرجاليّة ذكر ، فهو مهمل.

[١٠١١]

٦٣٦ ـ أحمد بن زيد بن أحمد

جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه : ٣٢٤ مجلس ٣٨ حديث ١٠ بسنده : .. قال : حدّثني عبد اللّه بن يحيى العسكري ، قال : حدّثني ـ


[١٠١٢]

٣٧٦ ـ أحمد بن زيد الخزاعي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على رواية الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) في ترجمة آدم بن المتوكّل ، عن حميد بن زياد ، عنه ، عن آدم بن المتوكّل.

وروايته (٣) في ترجمة أبي جعفر شاه طاق ، بسنده : .. عن حميد ، عنه ، عن

_________________

أحمد بن زيد بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى بن أكثم أبو عبد اللّه ..

وفي الأمالي للشيخ الطوسي ٩٨/١ المجلس الرابع حديث ١٥٦ بالسند والمتن المتقدّم .. وعنهما في بحار الأنوار ٣٢٢/٤٩ حديث ٥ مثله ، وبشارة المصطفى : ٢٥٠ بالسند والمتن المتقدّم.

حصيلة البحث

لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، ولذلك يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٤٠ برقم ٥٧ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ١٦ برقم (٥٧) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٥ برقم (٣)] ، مجمع الرجال ٨١/١ برقم ٢٥٦.

(١) في صفحة : ١٣٢ من المجلّد الرابع.

(٢) فهرست الشيخ : ٤٠ برقم ٥٧ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ١٦ برقم (٥٧) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٥ برقم (٣)] قال : آدم بن المتوكّل ، له كتاب رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن زيد الخزاعي ، عنه. وفي صفحة : ٣٩ برقم ٥٥ في ترجمة إسحاق القمّي : له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن زيد الخزاعي ، عنه.

(٣) فهرست الشيخ الطوسي : ٢٢٢ برقم ٨٨٧ قال : أبو جعفر شاه طاق له كتاب رويناه ـ


أبي جعفر شاه طاق.

ولم أقف على غير ذلك ، فهو مجهول الحال.

[١٠١٣]

٣٧٧ ـ أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأزدي في : إبراهيم بن إسحاق.

وضبط البزّاز في : إبراهيم بن عبد الحميد (٢).

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على رواية الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) في

_________________

ـ بالإسناد الأوّل عن حميد ، عن أحمد بن زيد الخزاعي ، عنه.

أقول : قيل : مات سنة ٢٦٢.

حصيلة البحث

لم يتعرّض أحد من أعلام الجرح والتعديل لبيان حال المعنون ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٦٨ برقم ١٤٨ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٤٣ برقم (١٣٧) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٧٧ برقم (١٤٦)] ، مجمع الرجال : ٤٠/٢.

(١) في صفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٢) في صفحة : ١١٠ من المجلّد الرابع.

(٣) فهرست الشيخ : ٦٨ برقم ١٤٨ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٤٣ برقم (١٣٧) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٧٧ برقم (١٤٦)] باختلاف يسير ، وفي مجمع الرجال ٤٠/٢ نقلا عن الفهرست في ترجمة جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي نقل عن الفهرست عبارته فقال : جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ، له كتاب رويناه عن جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي عليّ بن همام ، عن ـ


ترجمة : جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي بإسناده ، عن حميد بن زياد ، عنه ، عن محمّد بن اميّة بن القسم [القاسم] الحضرمي ، عن جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي.

فهو مجهول الحال كسابقه.

_________________

ـ حميد ، عن أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز ، عن محمّد بن امية بن القاسم الحضرمي ، عن جعفر بن محمّد بن شريح ، عن رجاله. وما نقله في المجمع يختلف مع ما في نسختنا من الفهرست ، وفي الفهرست أيضا : ٦٩ برقم ١٥٢ : جعفر الأزدي له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن جعفر الأزدي.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يبيّن حاله.

[١٠١٤]

٦٣٧ ـ أحمد بن زيد بن دارا أبو عليّ

هكذا عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٦ ، وبعد العنوان قال : من مشايخ الحسين بن عبد الوهاب صاحب عيون المعجزات ، روى فيه عنه كثيرا ، وهو يروي عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري المتوفّى سنة ٣٨٥ ، وعن أبي عبد اللّه الحسين بن محمّد بن جمعة القمّي الراوي ، عن ابن عيّاش صاحب مقتضب الأثر ، والمفضّل الشيباني ، ويروي أيضا عن أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان القمّي الفامي ، الّذي يروي عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، كما يظهر جميع ذلك من أسانيد عيون المعجزات.

حصيلة البحث

المعنون من رواتنا الأعلام ، فعدّه حسنا هو المتعيّن عندي ، واللّه العالم.


[١٠١٥]

٣٧٨ ـ أحمد بن سابق

الضبط :

سابق : بالسين المهملة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الباء الموحّدة من تحت المكسورة ، ثمّ القاف (١).

الترجمة :

قال في ترتيب اختيار الكشّي رحمه اللّه للشيخ عناية اللّه (٢) إنّه : من أصحاب الرضا عليه السلام ، نصر بن الصبّاح ، قال : حدّثني أبو يعقوب إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن عبد اللّه بن مهران ، قال : حدّثني سليمان بن جعفر الجعفري ، قال : كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه القرآن (٣) (*) ، قال : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب فإذا فيه :

_________________

مصادر الترجمة

رجال الكشّي : ٥٥٢ برقم ١٠٤٣ ، حاوي الأقوال ٢٨٣/٣ برقم ١٢٥٦ ، مجمع الرجال ١١٧/١ ، الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٦ ، رجال ابن داود : ٢٢٨ برقم ٢٨ ، الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم ٩٢] ، التحرير الطاوسي : ٤٩ رقم ٢٩ (طبعة مكتبة السيّد المرعشي) ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٢ [المحقّقة ١٢٥/١ برقم (٢٣٧)] ، جامع الرواة ٥٠/١ ، معجم رجال الحديث ١٣٠/٢ برقم ٥٩٠ ، منهج المقال : ٣٧.

(١) انظر ضبط : سابق في توضيح المشتبه ٥/٥.

(٢) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ١١٧/١.

(٣) وضع في الأصل على كلمة (القرآن) كلمة (نسخة) ، وفي المصدر : وأصحابه القرآن.

(*) كذا جاء في نسخة. [منه (قدّس سرّه)].

والصحيح ما في رجال الكشّي : ٥٥٢ برقم ١٠٤٣ : قال : كتب أبو الحسن الرضا ـ


«عافانا اللّه وإيّاكم ، انظروا أحمد بن سابق لعنه اللّه الأعثم الأشج فاحذروه».

قال أبو جعفر : ولم يكن أصحابنا يعرفون أنّه أشجّ أو به شجّة ، حتّى كشف رأسه ، فإذا به شجّة.

قال أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه : كان أحمد قبل ذلك يظهر القول بهذه المقالة ، قال : فما مضت الأيّام حتّى شرب الخمر ودخل في البلايا. انتهى ما في ترتيب الاختيار.

وقال في الخلاصة (١) : أحمد بن سابق ، روى الكشّي بطريق غير معلوم الصحّة أنّ الرضا عليه السلام لعنه.

والوجه عندي التوقف فيما يرويه. انتهى.

وليته أبدل قوله : غير معلوم الصحّة ، بقوله : معلوم الضعف ؛ ضرورة ضعف كلّ من نصر بن الصبّاح ، وإسحاق بن محمّد البصري ، ومحمّد بن عبد اللّه بن مهران ، فلا تكون الرواية حجّة ، لكن ضعف الرواية لا يجدينا لخروج الرجل بضعفها من الضعف إلى الجهالة.

وقال في التعليقة (٢) : في وجيزة خالي أنّه : ثقة ، ولعلّه اشتباه من النسّاخ. انتهى.

_________________

ـ عليه السلام إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه ، قال : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب ، فإذا فيه .. وما في مجمع الرجال ١١٧/١ : قال كتب أبو الحسن الرضا عليه السلام إلى يحيى بن أبي عمران وأصحابه القرآن ، قال : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب فإذا فيه فهو خطأ من النسّاخ بقرينة قوله بعد ذلك : وقرأ يحيى بن أبي عمران الكتاب ، فتفطّن. وفي تعليقة السيّد الداماد على رجال الكشّي ٨٢٨/٢ برقم ١٠٤٣ عين ما في رجال الكشّي ، فكلمة : القرآن ، في عبارة المجمع خطأ قطعا.

(١) الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٦.

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧.


وليته أبدل (لعلّ) بالجزم ، فإنّ ما عثرنا عليه من نسخ الوجيزة (١) ، قد تضمّن قوله : (ضعيف) بدل : (ثقة) ، ثمّ كيف يمكن توثيق الفاضل المجلسي رحمه اللّه له بعد نقل مثل الكشّي الرواية المذكورة ، وعدم جرحه للسند؟ ولا أقلّ من كون الرجل مجهولا ، ولا يعقل وصفه ب‌ : الثقة!.

_________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٢)] قال : وابن سابق ضعيف.

حصيلة البحث

بعد التأمّل فيما قيل في المترجم لم نقف على ما يوجب حسنه ، بل ضعفه هو المتعيّن ، فهو ضعيف.

[١٠١٦]

٦٣٨ ـ أحمد بن سالم بن خالد بن جابر

ابن سمرة الكوفي

ذكره في لسان الميزان ١٧٥/١ برقم ٥٦٢ بهذا العنوان ، وقال : حدّث بجرجان عن أبي معاوية الضرير ، يكنّى : أبا سمرة ، كذا سمّاه ابن عدّي ، وقال : له مناكير ، (ثنا) الحسن بن عليّ الأهوازي ، (ثنا) معمر بن سهل ، (ثنا) أحمد ، (ثنا) شريك ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد رضي اللّه عنه مرفوعا : «عليّ خير البريّة».

ويروي عن غير أحمد ، عن شريك ، وهذا كذب ، وإنّما جاء عن الأعمش ، عن عطية العوفي ، عن جابر رضي اللّه عنه قال : كنا نعدّ عليّا من خيارنا ، وهذا حقّ .. وجاء المعنون أيضا في حلية الأبرار ٤١١/٢ حديث ٦ ، والمناقب للخوارزمي : ٦٢ ، وكشف الغمّة ٢٥٢/١ ، وبحار الأنوار ١٣٩/٦٨ حديث ٨٠ ، وبشارة المصطفى : ٢٠٠.

أقول : تأمّل في كلام هذا المدعي للعلم والإسلام يكذّب حديثا صدر من صاحب الرسالة صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وألّف في هذا الحديث كتبا ورسائل عن طرق عديدة من الخاصّة والعامّة ، ونصّ الحديث : ـ


_________________

«عليّ خير البشر ومن أبى فقد كفر». ويتّضح كفره بتكذيبه قول الرسول الّذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى ، وتضعيف راوي هذه المنقبة الكبرى ؛ لروايته هذه المنقبة ، واللّه سبحانه لا يهدي القوم الظالمين.

حصيلة البحث

المعنون ليس من رواتنا ، فعليه لا بدّ من عدّه غير متّضح الحال ، وإنّما عنونّاه لأنّه جاء في رواياتنا ، وروايته هذه رواها كثير من رواتنا.

[١٠٧]

٦٣٩ أحمد السبعي

جاء في أمل الآمل ١٤/٢ برقم ٢٨ : أحمد بن السبعي ، يروي عن تلامذة الشهيد ، ذكره ابن أبي جمهور في غوالي اللآلي وأثنى عليه ، فقال : الشيخ الفاضل الكامل العامل بفنّي الفروع والأصول ، المحكم لقواعد الفقه والكلام ، جامع أشتات الفضائل فخر الدين أحمد الشهير ب‌ : السبعي.

وقال الشيخ يوسف البحراني في كشكوله ٣٠٤/١ : الشيخ فخر الدين أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن حسن بن عليّ بن محمّد بن سبع بن رفاعة السبعي الفاضل الفقيه الجليل المعروف ب‌ : السبعي صاحب كتاب شرح القواعد ، كان قدّس سرّه من أجلّة تلامذة الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد اللّه بن سعيد بن المتوّج البحراني ، وكان تاريخ فراغه من الشرح سنة ٨٣٦ ، وما ذكرناه من تاريخ نسبه هو الّذي وجدناه بخطّه على ظهر كتاب الشرح المذكور ، والنسخة الّتي بخطّه قد وصلت إلى آخر كتاب الوصيّة ، ولعلّه لم يخرج منه إلاّ هذا المقدار.

ومثله في رياض العلماء ٢٩/١ و ٦٢.

حصيلة البحث

المعنون من علمائنا الأعلام تغمده اللّه برحمته ، فعدّه حسنا والحديث من جهته حسنا أو حسنا كالصحيح في محلّه إن شاء اللّه.


[١٠١٨]

٣٧٩ ـ أحمد بن السري

الضبط :

السريّ : بفتح السين المهملة المخفّفة ، وكسر الراء غير المعجمة ، والياء المشدّدة (١).

ويحتمل السّريّ : بكسر أوّله مشدّدا أيضا (٢) من الأسماء المعروفة بين العرب.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (٣) من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا : أحمد بن السّري واقفيّ. انتهى.

وعدّه في الخلاصة (٤) ، ورجال ابن داود (٥) ، والحاوي (٦) في قسم الضعفاء ، مصرّحين بأنّه من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفيّ.

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ٢٣ ، الخلاصة : ٢٠١ برقم ٢ ، رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٢٩ ، حاوي الأقوال ٢٨٣/٣ برقم ١٢٥٦ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٦٨) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٤)] رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، إتقان المقال في قسم الضعاف.

(١) كما في توضيح المشتبه ٨٠/٥.

(٢) أي الياء مشدّدة أيضا فيصير وزن الكلمة : فعيلا ، ويمكن أن يكون مراد المصنّف تشديد الراء فيكون السّريّ على وزن فعليّ. ولم نجد الكلمتين فيما فحصنا.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ٢٣.

(٤) الخلاصة : ٢٠١ برقم ٢.

(٥) رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٢٩.

(٦) حاوي الأقوال ٢٨٣/٣ برقم ١٢٥٦.


وفي الوجيزة (١) أنّه : ضعيف.

_________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ٥٠ برقم (٩٤)] قال : أحمد بن السّري ضعيف. وضعّفه جمع آخر منهم الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٧ من نسختنا ، وإتقان المقال : ٢٥٦ ، وملخّص المقال في قسم الضعاف.

حصيلة البحث

إنّ كونه واقفيا من دون مدح له يدرجه في الضعاف ، كيف وقد صرّح بضعفه جمع من فطاحل أهل الفن ، فهو ضعيف بلا ريب.

[١٠١٩]

٦٤٠ ـ أحمد بن سعيد

جاء في رواية في التهذيب ٧٤/٦ حديث ١٤٢ : عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٥٢٤/١٤ حديث ١٩٧٤٢.

وفي رجال النجاشي : ٥٦ برقم ١٦٧ في ترجمة إسحاق بن بشير [خ. ل : بشر] بسنده : .. قال : حدّثنا عليّ بن يحيى بن يزيد [خ. ل : زيد] الكليني [خ. ل : الكلبي] ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا إسحاق ..

وفي الأمالي للشيخ الطوسي ١٣٨/١ المجلس الخامس حديث ٢٢٤ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدّثنا العبّاس بن بكر .. ووسائل الشيعة ٤٤٧/٢ حديث ١٦١٣ بسنده : .. عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن سعيد ، عن محمّد بن مسلم .. والمزار للشيخ المفيد : ١٩٢ حديث ٤ : أخبرني الشريف الفاضل أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن طاهر ، عن أحمد بن سعيد ، قال : أخبرني الحسن بن القاسم .. وعلل الشرائع : ١٥٥ حديث ٣ : حدّثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن عليه السلام .. ففي هذه الموارد ذكر ـ


_________________

ـ بعنوان : أحمد بن سعيد الهمداني وبعض المجاميع الحديثية الاخرى ، وجاء بعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم كما في مختصر بصائر الدرجات : ٢٠٣ ، والامالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : ٢٨٦ مجلس ٣٤ حديث ٥ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ابن سعيد ، ومستدرك الوسائل ٤٠٨/١٧ كتاب القضاء حديث ٢١٦٨٥ بسنده : .. عن أبي العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، وكتاب اليقين : ١٦٣ بسنده : .. أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، والغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه : ٢٧ حديث ٦ قال الاصبهاني : وحدثني أحمد ابن محمّد بن سعيد .. وصفحة : ٦٥ حديث ٦٨ : وروى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ..

أقول : المعنون مترجم في المتن وإنّما ذكرناه هنا للتنبيه على أنّه ما يوجد في بعض الأسانيد بعنوان : أحمد بن سعيد ، وأحمد بن محمّد بن سعيد. وابن عقدة أنّ الكلّ واحد ، فتدبّر.

حصيلة البحث

ليس ببعيد اتّحاد من في سند رواية التهذيب مع الّذي ذكره النجاشي.

[١٠٢٠]

٦٤١ ـ أحمد بن سعيد الرازي

جاء في رجال الكشّي : ٦١٦ برقم ١١٤٩ في رواية بهذا العنوان ، وهذا نصها : قال أبو بكر : حدّثني ـ أبو القاسم طاهر بن عليّ بن أحمد ، ذكر أنّ مولده ـ أي مولد أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ـ بالمدينة ، قال : سمعت بركة بن الحسن الأسفراييني ، يقول : سمعت أحمد بن سعيد الرازي ، يقول : إنّ أبا الصلت الهروي ثقة مأمون على الحديث إلاّ أنّه يحب آل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وكان دينه ومذهبه.

أقول : ويظهر من كلام أحمد بن سعيد أنّه ناصبي ، وممّن يعادي ـ


_________________

ويبغض أهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، حيث إنّه جعل حبّهم نقصا لأبي الصلت ، فهو ممّن يصدق عليه قوله تعالى : (وَمٰا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاّٰ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللّٰهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) وهو من مصاديق قول النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا عليّ من أبغضك أبغضني ، ومن أبغضني أبغض اللّه ، ومن أبغض اللّه فعليه لعنة اللّه ورسوله والملائكة أجمعين».

حصيلة البحث

إن صحّ ما استظهرته من نصب المعنون كان من أضعف الضعفاء ، وإلاّ فهو مهمل.

[١٠٢١]

٦٤٢ ـ أحمد بن سقلاب [سقلات]

جاء في رجال النجاشي : ٢١٨ برقم ٧٤٦ ، [وفي طبعة بيروت ١٢٧/٢ ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٢٨٤ برقم (٧٥٢)] ، في ترجمة عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة بسنده : .. عن عبيد اللّه بن أحمد بن نهيك ، وأحمد بن سقلاب جميعا ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، به ..

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا ، وظاهر النجاشي اعتماده عليه.

[١٠٢٢]

٦٤٣ ـ أحمد السكين

جاء في بحار الأنوار ١٢٧/١٠٨ بسنده : .. عن أبيه جعفر ، عن أبيه أحمد السكين ، عن أبيه جعفر ..

فهذا هو أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد رحمه اللّه من أصحاب ـ


_________________

ـ الرضا عليه السلام ، وكان مقرّبا عنده كما في سند رواية له في بحار الأنوار وخاتمة المستدرك ، راجع خاتمة المستدرك ٢٤٢/١ ، ورياض العلماء ٣٦٣/٣.

حصيلة البحث

يظهر من الأسانيد المذكور فيها أنّ أقل ما يوصف به هو الحسن ، بل في أعلى الحسن ظاهرا ، واللّه العالم.

[١٠٢٣]

٦٤٤ ـ أحمد بن سلمة بن عبد اللّه النيسابوري

جاء في الخصال ٤٧٢/٢ باب الاثني عشر حديث ٢٤ بسنده : .. قال : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : حدّثنا أحمد بن سلمة بن عبد اللّه النيسابوري ، قال : حدّثنا الحسين بن منصور ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٨/٣٦ حديث ٣٣ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٠٢٤]

٦٤٥ ـ أحمد بن سليم

ذكر الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٣٤٤ برقم ٢٨ في رجال الإمام الكاظم عليه السلام (أحمد بن سليم) ، ويحتمل أنّه يكون متحدا مع الّذي ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام في صفحة : ١٤٣ برقم ١٠ : أحمد بن سليم القبي.

حصيلة البحث

اتّحد المعنون مع أحمد بن سليم القبّي المذكور في المتن أم لم يتحد فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[١٠٢٥]

٣٨٠ ـ أحمد بن سليم القيسي الكوفي

الضبط :

سليم : بضمّ السين المهملة ، وفتح اللام ، وسكون الياء المثنّاة التحتانيّة ، والميم ـ مصغّرا ـ كزبير ـ لا مكبّرا ـ على ما ضبطه في توضيح الاشتباه (١) ، وبه سمّي ـ كما في القاموس (٢) ـ أبو قبيلة من قيس عيلان ، وأبو قبيلة من جذام ، وخمسة عشر صحابيّا.

ويحتمل مكبّرا ، كما ضبطه بعض أهل اللغة بعض المسمّين ب‌ : سليم بذلك (٣).

واختلفت النسخ في اللقب المذكور ، ففي جملة منها القيسي : بالقاف المفتوحة ، ثمّ الياء الساكنة ، ثمّ السين المهملة ، ثمّ ياء النسبة.

وفي جملة اخرى (٤) القبّي : بالقاف المضمومة ، ثمّ الباء الموحّدة المشدّدة ، ثمّ

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٤٣ برقم ١٠ تحت عنوان أحمد بن سليم القبّي الكوفي ، جامع الرواة ٥١/١ ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٤ [المحقّقة ١٢٦/١ برقم (٢٣٩)] ، مجمع الرجال ١١٨/١.

(١) توضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٨ ، وانظر توضيح المشتبه ١٥٢/٥.

(٢) القاموس المحيط ١٣٠/٤.

(٣) انظر : الإكمال ٣٣٠/٤ ـ ٣٣١ ، مؤتلف الدارقطني ١١٩٢/٣ ـ ١١٩٣ ، التبصير ٦٩٠/٢ ، توضيح المشتبه ١٥٢/٥ ـ ١٥٦.

(٤)] في توضيح الاشتباه : ٣١ برقم ١٠٨ : القبّي الكوفي ـ بضمّ القاف وتشديد الباء الموحّدة ـ منسوب إلى قبّة ، اسم موضع بالكوفة ، وفي مجمع الرجال ١١٨/١ : القتّي الكوفي ، وفي ذيل الصفحة قال المعلّق على المجمع : أعرب القاف المؤلّف رحمه اللّه بالضمّة والكسرة معا وما بعد القاف نقطها من فوقها بنقطتين ومن تحتها بنقطة واحدة ـ


ياء النسبة.

وعلى الأوّل : فقد مرّ وجه النسبة هنا ، وفي أبان بن أرقم (١).

وعلى الثاني : فهو نسبة إلى القبّة ـ بضمّ القاف ، وتشديد الباء ، ثمّ بعدها تاء ـ موضع بالكوفة.

قال في القاموس (٢) : وعمران بن سليم القبي ، نسبة إلى القبّة موضع بالكوفة. انتهى.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له (٣) من رجال الصادق عليه السلام قال : أحمد بن سليم القبّي الكوفي. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال

[١٠٢٦]

٣٨١ ـ أحمد بن سلامة الجزائري

الضبط :

الجزائري : بالجيم والزاي المعجمتين المفتوحتين ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة ،

_________________

ـ فصارت احتمالات الكلمة أربعة : القتّي ، والقتّي ، والقبّي ، والقبّي ، والمؤلّف قدّس سرّه ذكر ـ القيسي ـ فتصبح الاحتمالات خمسة.

(١) في صفحة : ٧٧ من المجلّد الثالث.

(٢) القاموس المحيط ١١٣/١ ، وقارنه بما في توضيح المشتبه ٣٨/٧ و ١٧٣.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٠ قال : أحمد بن سليم القبي الكوفي.

حصيلة البحث

لم أظفر على ما يوجب الحكم بحسن المترجم ، فهو مجهول الحال.

مصادر الترجمة

أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٢٩ ، منتهى المقال : ٣٥ [الطبعة المحقّقة ٢٦٨/١ برقم (١٥٦)] ، رياض العلماء ٣٩/١.


ثمّ الياء ، نسبة إلى الجزائر ، جمع جزيرة ، اسم علم لمواضع ، منها : البطائح بين البصرة وواسط ، وقرى كثيرة في البحرين ، واخرى في الأندلس وتونس ، ومدينة على ضفة البحر بين إفريقية والمغرب بينها وبين بجاية أربعة أيام ، وتعرف بجزائر بني مرغنّاي ، ولها استعمالات أخر من شاءها راجع التاج (١) و .. غيره (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما في منتهى المقال (٣) نقلا عن أمل الآمل (٤) من أنّه : فاضل ، صالح ، فقيه ، معاصر ، كان قاضي حيدرآباد ، له شرح الإرشاد في الفقه و .. غير ذلك. انتهى.

ولكن التعرّض له خارج عن وظيفة كتب الرجال ، فإنّها دوّنت للبحث عن أحوال رواة الحديث ، والمتكفّل لأحوال سائر العلماء إنّما هو كتب التراجم.

_________________

(١) تاج العروس ٩٩/٣.

(٢) معجم البلدان ١٣٢/٢ ، مراصد الاطلاع ٣٣٠/١ ، وفيهما توضيح الاستعمال الأخير (جزيرة مرغناي) ، وقد ذكر شيخ الربوة في كتابه نخبة الدهر في عجائب البر والبحر ، جزائر كثيرة ، فراجع.

(٣) منتهى المقال : ٣٥ [الطبعة المحقّقة ٢٦٨/١ برقم (١٥٦)] ، وذكره في رياض العلماء ٣٩/١ بعنوان : أحمد بن سلام الجزائري ، ونقل عبارة أمل الآمل بلا زيادة.

(٤) أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٢٩ قال : أحمد بن سلام (خ. ل : سلامة).

حصيلة البحث

القول بحسنه ليس ببعيد ، بل متعيّن. [١٠٢٧] ٦٤٦ ـ أحمد بن سليمان جاء في رجال الشيخ رحمه اللّه : ٣٤٤ برقم ٢٧ عدّه من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام بقوله : أحمد بن سليمان. ولم يذكره ـ


[١٠٢٨]

٣٨٢ ـ أحمد بن سليمان الحجّال أبو يحيى

الضبط :

الحجّال : بفتح الحاء المهملة ، والجيم المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ اللام ، من الحجلة

_________________

ـ المصنّف قدّس سرّه ، وقد ذكر أحمد بن سليمان الحجال أبو يحيى فيمن لم يرو عنهم ، وأحمد بن سليمان أبو الحسين المعيدي عن ابن النديم ، فالمعنون ممّن لم يذكر في المتن ، وجاءت رواية في الكافي ٤٥/٤ باب البخل والشحّ حديث ٤ بسنده : .. عن موسى بن بكر ، عن أحمد بن سليمان [أحمد بن سلمة خ. ل] ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام .. ، والكافي ٣٨/٤ باب معرفة الجود والسخاء حديث ١ بسنده : .. عن موسى بن بكر ، عن أحمد بن سليمان ، قال : سأل رجل أبا الحسن الأوّل عليه السلام ..

وعيون أخبار الرضا ١٢٩/٢ حديث ٤١ ، والخصال : ٤٣ حديث ٣٦ ، والتوحيد : ٣٧٣ حديث ١٦ ، ولكن في معاني الأخبار : ٢٥٦ حديث ١ ، فيه : أحمد بن مسلم ، وعنهم في وسائل الشيعة ١٦/٩ حديث ١١٤٠٣ ، وبحار الأنوار ١٧٢/٤ حديث ١ ، و ٣٥١/٧١ حديث ٥.

وكذلك في تفسير نور الثقلين ٤٨٠/١ حديث ٢٤٨ ، وتفسير كنز الدقائق ٤٥٢/٢.

حصيلة البحث

المعنون مجهول.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٩ ، رجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٥٢/١ برقم (٢٤٩) ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ١٠٠ برقم (٢٥١)] ، معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٨ ، فهرست الشيخ : ٦٢ برقم ١١٨ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضويّة : ٣٧ برقم (١٠٨) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٩ برقم (٥٨)] ، رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٨ ، حاوي الأقوال ٢٨٤/٣ برقم ١٢٥٧ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٢٩) من نسختنا] ، منهج المقال : ٣٧ ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٤ ، جامع الرواة ٥١/١ ، مجمع الرجال ١١٨/١.


ـ محرّكة ـ موضع يزيّن بالثياب والستور للعروس (١) ، أطلق عليه الحجّال ؛ لأنّه كان صنعته ذلك.

وفي توضيح الاشتباه (٢) أنّ الحجّال : هو بيّاع الحجل ، وهو الخلخال (٣).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال : روى عنه البرقي.

وقال النجاشي (٥) : أحمد بن سليمان (٦) ، له كتاب ، حدّثنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّه ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن خالد ، قال : حدّثنا أبي بكتابه. انتهى.

واقتصر ابن شهرآشوب (٧) على قوله : أحمد بن سليمان الحجّال أبو يحيى. انتهى.

وقال في الفهرست (١) : أحمد بن سليمان الحجّال ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من

_________________

(١) في الصحاح ١٦٦٧/٤ : والحجلة بالتحريك : واحدة حجال العروس ، وهي بيت يزيّن بالثياب والأسرّة والستور. وانظر لسان العرب ١٤٤/١١.

(٢) توضيح الاشتباه : ٣٢ برقم ١٠٩.

(٣) في الصحاح ١٦٦٦/٤ : الحجل : الخلخال. وفي لسان العرب ١٤٥/١١ : الحجل والحجل جميعا : الخلخال ، لغتان .. إلى آخر ما قال.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٦ برقم ١٠٩.

(٥) رجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وفي طبعة بيروت ٢٥٢/١ برقم (٢٤٩) ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ١٠٠ برقم (٢٥١)].

(٦) سقط من قلم الناسخ : الحجال.

(٧) في معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠٨.

(٨) الفهرست : ٦٢ برقم ١١٨ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضويّة : ٣٧ برقم (١٠٨) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٩ برقم (٥٨)].


أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن عبيد اللّه (١) ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان. انتهى.

وعدّه ابن داود في القسم الأوّل (٢) ، ولم نفهم وجهه ، لعدم ورود مدح فيه بوجه. نعم ؛ كونه إماميّا يفهم من ذكر النجاشي والشيخ رحمه اللّه له من دون بيان فساد مذهبه ، فالرجل من المجاهيل.

ولعلّه لذا أهمله أصلا في الخلاصة ، والوجيزة. وعدّه في الحاوي (٣) في الضعفاء.

وعلى كلّ حال ؛ فما في بعض نسخ المنهج (٤) من أنّه واقفي ، من غلط الناسخ قطعا. وإن وجد في بعض النسخ المصحّحة أيضا ، لكن نسخة اخرى أصحّ منها خالية من ذلك. ولو كان فهو اشتباه من قلم الميرزا ؛ لأنّ وقفه لم ينطق أحد به في شيء من كتب الرجال.

_________________

(١) الصحيح : أحمد بن أبي عبد اللّه ، كما في الفهرست.

وجاء بهذا السند في عدّة روايات منها في الكافي ٤٦٢/٣ باب صلاة الاستسقاء حديث ١ بسنده : .. عن فضالة بن أيوب ، عن أحمد بن سليمان جميعا ، عن مرّة مولى محمّد بن خالد.

والكافي ٤٣٣/٤ كتاب الحجّ حديث ٦ : محمّد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان (أحمد بن سليمان خ. ل) ، عن الحسن بن عليّ بن الوليد رفعه ..

والكافي ٣٦٨/٦ كتاب الأطعمة باب الجرجير حديث ٣ بسنده : .. عن موسى بن الحسن ، عن أحمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ..

وفي الكافي ٣٤٩/٦ أبواب الفواكه حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، وهناك رواية موسى بن بكر ، عن أحمد بن سليمان.

(٢) رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٨.

(٣) حاوي الأقوال ٢٨٤/٣ برقم ١٢٥٧ [المخطوط : ٢٢٤ برقم ١١٦٩ من نسختنا].

(٤) منهج المقال : ٣٧.


التمييز :

ميّزه الطريحي (١) والكاظمي (٢) برواية أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عنه.

ونقل في جامع الرواة (٣) و .. غيره رواية فضالة بن أيّوب ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، وموسى بن بكر ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وموسى بن الحسن ، عنه.

[١٠٢٩]

٣٨٣ ـ أحمد بن سليمان أبو الحسين المعيدي

الضبط :

المعيدي : بالميم المضمومة ، والعين المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والدال المهملة ، والياء ، نسبة إلى معد ـ مصغّرا ـ كما في قولهم : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه (٤).

_________________

(١) في جامع المقال : ٥٤.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٤.

(٣) جامع الرواة ٥١/١.

حصيلة البحث

الإنصاف أن عدّ المترجم من الضعفاء ـ كما اختار ذلك في حاوي الأقوال ـ خلاف الإنصاف ؛ لأنّه ليس فيما وقفنا عليه من المصادر ذكر عمّا يوجب ضعفه ، نعم عدم ورود مدح له يوجب التوقف في الحكم عليه بشيء فهو في عداد من لم يتّضح حاله.

مصادر الترجمة

فهرست النديم : ٨٧ ، معجم الادباء ٦٤/٣ برقم ١٨.

(٤) كما جاء في مجمع الأمثال للميداني ١٢٩/١ برقم ٦٥٥ ويروى : لأن تسمع بالمعيدي خير .. و : أن تسمع .. ويروى : تسمع بالمعيدي لا أن تراه .. والمختار هو : أن تسمع ، وهو يضرب لمن خبره خير من مرآه. وانظر المستقصى في أمثال العرب ٣٧٠/١ برقم ١٥٩٨ ، وفرائد اللآل ١٠٨/١ وفي تاج العروس ٥٠٣/٢ مادة (معد) بعد أن ذكر معاني ـ


وبنو معد بطن متّسع من عدنان ، منه تناسل جميع بني عدنان (١).

ويحتمل أن يكون نسبة إلى معاد أبي قبيلة من بني راشد من لخم من القحطانيّة.

ومعاد قد يكتب ألفه ياء ، في القديم ، كما يكتب جمادى : جميدى.

الترجمة :

عنونه ابن النديم (٢) وقال : روى عن عليّ بن ثابت ، عن أبي عبيد ، وخطّه يرغب فيه ، أحد العلماء المشاهير الثقات. انتهى.

ولم يبيّن مذهبه. فإن كان إماميّا أمكن عدّه ثقة ، لتوثيق ابن النديم. وما لم يثبت ذلك ، عددناه موثّقا ، سيّما وظاهر غير واحد من كتب العامّة كون الرجل عاميّا ، وإن كان ثبوت عاميّة (٣) ـ أيضا ـ بذلك محلّ تأمّل ،

_________________

ـ ل‌ «معد»قال : ومعدّ حيّ سمّي بأحد هذه الأشياء .. وهو معدّيّ في النسب ، ومنه المثل : تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه. وكان الكسائي يرى التشديد في الدال فيقول : معيدّيّ ويقول : إنّما هو تصغير رجل منسوب إلى معدّ يضرب مثلا لمن خبره خير من مرآته ، وكان غير الكسائي يخفف الدال ويشدد ياء النسبة ، وقال ابن السكيت : هو تصغير معدّيّ إلاّ أنّه إذا اجتمعت تشديدة الحرف وتشديدة ياء النسبة خففت ياء النسبة.

وقد ذكر الزبيدي في التاج نفسه مادة (عدد) ٤١٧/٢ ـ ٤١٨ تفصيلا أكثر وقد شرح المثل بما لا مزيد عليه ، فراجع.

(١) انظر تفصيله في : جمهرة ابن كلبي : ٩ ـ ١١.

(٢) في فهرست النديم : ٨٧ ، وفي معجم الادباء ٦٤/٣ برقم ١٨ : أحمد بن سليمان المعيدي أبو الحسين ، ذكره محمّد بن إسحاق النديم فقال : روى عن عليّ بن ثابت ، عن أبي عبيد ، وعن ابن أخيه أبي الوزير ، عن الأعرابي ، روى عنه أبو بكر محمّد بن الحسين بن مقسم ، وخطّه يرغب فيه ، وهو أحد العلماء المشاهير الثقات ، قرأت بخطّ ابن أبي نواس ، قال أبو عمر بن حيوية : قال لي أبو عمران : مات المعيدي ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء لثمان بقين من صفر سنة ٢٩٢.

(٣) كذا ، والظاهر : عامّيته.


لإمكان كونه إماميّا شديد التقيّة على وجه تخيّل هؤلاء كونه منهم ، واللّه العالم.

_________________

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أحد من أعلامنا فعليه يعدّ مجهولا إلاّ عند من يعتمد على ابن النديم فلا بدّ له من عدّه حينئذ من الثقات ، وظنّي أنّه من العامّة.

[١٠٣٠]

٦٤٧ ـ الشيخ أحمد بن سليمان العاملي

النباطي

ذكره الشيخ الحرّ رحمه اللّه في أمل الآمل ٣٣/١ برقم ٢١ فقال : الشيخ أحمد بن سليمان العاملي النباطي ، يروي عنه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني إجازة ، وقرأ عنده ، وهو يروي عن الشهيد الثاني. كان عالما فاضلا محقّقا ماهرا صالحا شاعرا.

وذكره في رياض العلماء ٣٩/١ ، ونقل نصّ عبارة أمل الآمل من دون زيادة.

حصيلة البحث

يقتضي عدّ المعنون حسنا للأوصاف الّتي وصفوه بها.

[١٠٣١]

٦٤٨ ـ أحمد بن سليمان الكوفي

جاء في المحاسن ٥٢٧/٢ حديث ٧٦٣ بسنده : .. عنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان الكوفي ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٢/٦٦ حديث ١٣ ، الكافي ٣٤٩/٦ ، وسائل الشيعة ١٤٥/٢٥ حديث ٣١٤٦٨. ـ


_________________

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل منا ، فهو مهمل.

[١٠٣٢]

٦٤٩ ـ أحمد بن سماعة

ورد بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٥١١/٣ كتاب الزكاة ، باب ما يزكى من الحبوب حديث ٦ : حميد بن زياد ، عن أحمد بن سماعة ، عمّن ذكره ، عن أبان ، عن أبي مريم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن في طبعة من الكافي : ابن سماعة ، بدل : أحمد بن سماعة ، والظاهر أنّه الصحيح ، فتفطّن.

حصيلة البحث

المعنون مهمل بل مجهول.

[١٠٣٣]

٦٥٠ ـ أحمد بن شبيب

أبو سعيد

عنونه بعض المعاصرين في قاموسه ٣١٧/١ نقلا عن الثعالبي في يتيمة الدهر ٢٤٢/٤ قال : إنّه كان فرد خوارزم ومفخرتها جامعا بين أدب القلم والسيف وفروسيّة اللسان والسنان ، صاحب كتب وكتائب وفضائل ومناقب ، ولمّا اختصّ بالدولة الساسانية والدولة البويهية سمّي صاحب الجيشين وشيخ الدولتين. واستظهر هذا المعاصر إماميته من قوله :

ربّ إنّ ابن شبيب أحمدا

صاحب الجيشين شيخ الدولتين

واثق باللّه يرجو المصطفى

وأخاه المرتضى والحسنين


_________________

ـ أقول : لا وجه لذكر الرجل في الرواة ، حيث إنّه من الأمراء والكتاب ، ولم ينقل عنه رواية ولذا يعدّ خارجا عن موضوع الكتاب ، وأمّا البيتان فغاية ما يستفاد أنّه لم يكن بناصبيّ واللّه العالم ، فهو على هذا مهمل ، وهو غير أحمد بن شبيب بن سعيد ، فتدبّر.

[١٠٣٤]

٦٥١ ـ أحمد بن شبيب بن سعيد

جاء في الخصال ٣٢/١ باب الواحد حديث ١١٢ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن شبيب ، قال : أخبرني أبي ، عن يونس ، عن شهاب ، عن أنس بن مالك .. وبحار الأنوار ٤٧/٤٥ بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن شبيب ، عن أحمد بن الحارث ، عن المدائني .. و ٨٩/٧٤ بسنده : .. عن أحمد بن شبيب ، عن أبيه ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن أنس .. وفي تهذيب التهذيب ٣٦/١ برقم ٦٥ : أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبد اللّه البصري روى عن أبيه ويزيد بن زريع .. وسير أعلام النبلاء ٦٥٣/١٠ برقم ٢٣٤ : أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي الإمام أبو عبد اللّه البصري المجاور بمكة ، حدّث عن أبيه ويزيد بن زريع .. ومقاتل الطالبيين : ٩٤ : حدّثني أحمد بن شبيب ، قال : حدّثنا أحمد بن الحارث ، عن المدائني ، عن أبي مخنف .. والجمع بين رجال الصحيحين ١٠/١ برقم ١٨ : أحمد بن شبيب بن سعيد أبو عبد اللّه الحبطي البصري سمع أباه روى عنه البخاري في مناقب عثمان .. وتهذيب الكمال ٣٢٧/١ برقم ٤٧ : أحمد ابن شبيب بن سعيد الحبطي ، أبو عبد اللّه البصري ، نزيل مكة .. ، ثمّ ذكر أنّه مات سنة ٢٢٩.

حصيلة البحث

الراجح عندي كون المعنون من العامّة لكن ليس من النواصب ، وإن كان إماميّا ، فهو مهمل.


[١٠٣٥]

٣٨٤ ـ أحمد بن شعيب

الضبط :

شعيب : بالشين المعجمة المضمومة ، والعين المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثمّ الباء الموحّدة ، مصغّرا لا مكبّرا (١).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٢) إنّه : يكنّى أبا عبد الرحمن ، له كتاب العشرة. انتهى.

ومثله في معالم العلماء (٣) ، وظاهر هما كونه إماميّا. لكن حيث لم يرد فيه مدح ، كان مجهولا.

وعدّه ابن داود من القسم الأوّل (٤) ، ويمكن عدّه لذلك

_________________

مصادر الترجمة

الفهرست : ٦١ برقم ١١١ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٦ برقم (١٠١) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٩ برقم (٥٨)] ، معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠١ ، مجمع الرجال ١١٨/١ ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٦ [المحقّقة ١٢٦/١ برقم (٢٤١)] ، جامع الرواة ٥١/١.

(١) انظر : ضبط شعيب في توضيح المشتبه ٣٤٠/٥.

(٢) الفهرست : ٦١ برقم ١١١ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٣٦ برقم (١٠١) ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٢٩ برقم (٥٨)].

(٣) معالم العلماء : ٢٢ برقم ١٠١ ، وذكره في مجمع الرجال ١١٨/١ ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٦ [المحقّقة ١٢٦/١ برقم (٢٤١)] ، والوسيط المخطوط باب أحمد ، وجامع الرواة ٥١/١.

(٤) رجال ابن داود : ٢٨ برقم ٧٩. ـ


حسنا.

_________________

قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣١٨/١ في المقام : قال المصنّف : هو حسن لعدّ ابن داود له في القسم الأوّل. قلت : هو غلط في غلط! فإنّ ابن داود صرّح بأنّه يعنون في الأوّل المهملين كالممدوحين ، ثمّ أيّ أثر له بعد كون مستنده (ست) ، وإن كان مختصا بالممدوحين.

أقول : إنّ هذا المعاصر بأدبه الرفيع غفل أو تغافل عن أنّ المصنّف قدّس سرّه لم يحكم بحسن المترجم جزما ، بل جعل حسنه في برج الإمكان فقال : ويمكن عدّه حسنا. ثمّ إنّا قد نبهنا إلى أنّ ابن داود رحمه اللّه وإن كان قد ذكر في القسم الأوّل من رجاله الثقات والمهملين إلاّ أنّ من تأمّل في القسم الأوّل ، وجد أنّ المهملين عنده قد صرّح بإهمالهم ، ومن لم يصرّح بإهماله فهو ثقة عنده ، سواء صرّح بوثاقته أم لا ، وحيث لم يصرّح بكون المترجم مهملا ، يكشف عن وثاقته عنده.

وأمّا قول المعاصر : ثمّ أي أثر له بعد كون مستنده (ست) ، وإن كان مختصا بالممدوحين.

فيرد عليه أوّلا : بعد اعترافه بأنّ ابن داود مختص بالممدوحين وأنّ ابن داود مستنده الفهرست لا وجه لإشكاله.

وثانيا : قوله هذا يؤيد ما اخترناه من أنّ ابن داود كلّ من لم يصرّح بإهماله فهو ثقة أو ممدوح عنده.

حصيلة البحث

إنّ القرائن بمجموعها تدلّ على حسنه ، فهو حسن أقلاّ ، فتفطّن.

[١٠٣٦]

٦٥٢ ـ أحمد بن صالح

جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : ٣٦ المجلس الخامس حديث ٣ ، وكذا في صفحة : ٦٢ المجلس السابع حديث ٨ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي أبو بكر ، قال : حدّثني أحمد بن صالح ، قال : حدّثنا عنبسة ، قال : حدّثنا يونس ..

الظاهر أنّ المعنون هو المترجم في جلّ المعاجم الرجاليّة للعامّة ففي ـ


_________________

ـ سير أعلام النبلاء ١٦٠/١٢ برقم ٥٩ قال : أحمد بن صالح الإمام الكبير حافظ زمانه بالديار المصريّة أبو جعفر المصري المعروف ب‌ : ابن الطبري ، كان أبوه جنديا من أهل طبرستان ، وكان أبو جعفر رأسا في هذا الشأن .. إلى أن قال : وروى أيضا عن ابن أبي فديك وعنبسة بن خالد الأيلي ، ثمّ عدّ جمعا ممّن روى عنهم ورووا عنه ، ثمّ في : ١٦٢ ذكر توثيق ومدح جمع له .. إلى أن قال في : ١٧٦ : مات أحمد بن صالح في شهر ذي القعدة سنة ٢٤٨ .. وترجم له جلّ أعلام العامّة.

حصيلة البحث

المعنون لا ريب أنّه من رواة العامّة والثقة عندهم ، ولذا نحتجّ عليهم بما يرويه.

[١٠٣٧]

٦٥٣ ـ أحمد بن صالح البصري

جاء في شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ٤٥٠/٢ حديث ٨٠٦ بسنده : .. عن أحمد بن صالح البصري بإسناده عن عبيدة قال : سمعت عليا عليه السلام ..

وكذلك في ٤٩٤/٢ حديث ٨٧٩ و ٦٥/٣ حديث ٩٩٠.

أقول : الظاهر هذا هو أحمد بن صالح المصري الآتي.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٠٣٨]

٦٥٤ ـ أحمد بن صالح التميمي

جاء في مشيخة الفقيه ١٣٤/٤ ، [وفي طبعة ايران ٥٣٦/٤] قال : ـ


_________________

ـ وما كان فيه عن حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمّد في وصيّة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين عليه السلام .. فقد رويته عن محمّد بن عليّ شاه ، بمرو الرود ، قال : حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدّثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدّثنا أبي أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدّثنا محمّد بن حاتم القطّان ، عن حمّاد بن عمرو ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. كما في علل الشرائع ٥١٤/٢ حديث ٣.

ورويته أيضا ، عن محمّد بن عليّ شاه .. إلى أن قال : قال : حدّثنا محمّد ابن أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدّثنا أبي قال : حدّثني أنس بن محمّد أبو مالك ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ..

وجاء في علل الشرائع ١٣٩/١ حديث ٩ ، والخصال : ٨٤ حديث ١٢ و : ١٢٥ حديث ١٢٢ و : ١٧٠ حديث ٢٢٤ و : ١٨٢ حديث ٢٤٩ و : ١٩٦ حديث ٢ ، وفي خمس وعشرين حديثا ، وكذلك أمالي الصدوق : ٨٠ حديث ٤٨ ، وثواب الأعمال : ٢ ، ومعاني الأخبار : ٥٨ حديث ٨ ، وكذلك في فلاح السائل لابن طاوس : ١٨٩.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملا.

[١٠٣٩]

٦٥٥ ـ أحمد بن صالح بن سعيد المكي

أبو جعفر

جاء في مشيخة الفقيه ٥٣١/٤ : وما كان فيه عن أبي سعيد الخدري من وصيّة النبي صلّى اللّه عليه وآله لعليّ عليه السلام التي أوّلها : ـ


_________________

ـ «يا عليّ ، إذا دخلت العروس بيتك» ، فقد رويته عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أبي سعيد الحسن بن عليّ العلوي .. عن أبي عليّ إسماعيل بن حاتم ، عن أبي جعفر أحمد بن صالح بن سعيد المكي ، عن عمر [و] بن حفص ، عن إسحاق بن نجيح ، عن حصيف ، عن مجاهد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أوصى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ..

وكما في علل الشرائع ٥١٤/٢ حديث ٤ ، والتوحيد : ٣٠ حديث ٣٤ ، والظاهر هذا هو المتقدّم كما في أمالي الصدوق : ٩٧ حديث ٧٦ : أحمد بن صالح بن سعد التميمي ، وعنه في مستدرك الوسائل ٣٦٣/١١ حديث ١٣٢٧١ ، ولكن في ١٣٢/١٢ حديث ١٣٧١٢ ، فيه : أحمد بن صالح بن سعيد التميمي ، فراجع.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٠٤٠]

٦٥٦ ـ أحمد بن صالح السيبي القسيني

جاء في الأربعون حديثا للشهيد الأوّل قدّس سرّه : ٢٨ حديث ٦ بسنده : .. قال : أخبرنا الشيخ الفقيه ، الصالح ، الدّين ، شمس الدين أبو جعفر محمّد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني ، قال : أخبرنا والدي جمال الدين أحمد بن صالح .. وأمل الآمل ٢٤١/٢ برقم ٧١٠ : الشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني تلميذ فخار بن معبد فاضل صالح جليل ، يروي عن أبيه وعن فخار وغيرهما.

وفي رياض العلماء ٢٥/٥ : الشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد بن ـ


_________________

ـ صالح السيبي القسيني تلميذ فخار بن معد ، فاضل صالح جليل يروي عن أبيه وعن فخار بن معد وغيرهما.

أقول : وسيجيء الشيخ محمّد بن صالح السيبي القسيني وأنّه يروي عن ابن طاوس ولعلّه بعينه الشيخ جمال الدين محمّد بن صالح ..

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع : ٦ : أحمد بن صالح القسيني ، قال : ولد محمّد بن أحمد الآتي في إجازته للشيخ طومان بن أحمد العاملي : أنّه يروي عن والده صاحب الترجمة بالإجازة عنه في سنة ٦٣٥ ، وذكر أنّ والده يروي عن الشيخ الفقيه راشد بن إبراهيم البحراني في سنة ٦٠٥ ، وتوفّي بعد الإجازة بأشهر ، ويروي والده أيضا عن الشيخ قوام الدين محمّد بن محمّد البحراني في ٥٨٨ ويروي أيضا عن الفقيه عليّ ابن فرج السوراوي ، عن الحسين بن رطبة ، عن أبي عليّ الطوسي ، عن أبيه.

حصيلة البحث

يظهر ممّا نقلناه أنّ المعنون من علمائنا الأبرار وفقهائنا الأخيار ، فعدّه في أعلى مراتب الحسن في محلّه إن شاء اللّه تعالى.

[١٠٤١]

٦٥٧ ـ أحمد بن صالح النيشابوري

جاء في طب الأئمّة عليهم السلام : ٤٠ : أحمد بن صالح النيشابوري ، قال : حدّثنا جميل بن صالح ، عن ذريح ، قال سمعنا أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، وصفحة : ٨٦ في السعال : أحمد بن صالح ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد السلام ، قال : دخلت مع جماعة من أهل خراسان على الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[١٠٤٢]

٣٨٥ ـ أحمد بن صبيح

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط صبيح في : آدم بن صبيح.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : أحمد بن صبيح أبو عبد اللّه الأسدي كوفيّ ثقة ، والزيديّة تدّعيه وليس بصحيح ، له كتب ، منها : التفسير ، وكتاب النوادر. انتهى.

_________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٧ ، وفي طبعة بيروت ٢٠٨/١ برقم (١٨٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٨ برقم (١٨٤)] ، فهرست الشيخ : ٦٤ برقم ٦٨ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٢٢ برقم (٥٨) وطبعة جامعة مشهد : ٢٩ برقم (٥٩)] ، رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨٠ ، الخلاصة : ١٥ برقم ٩ ، معالم العلماء : ١٣ برقم ٥٨ ، حاوي الأقوال ١٧٦/١ برقم ٦٧ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٦) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٤)] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : ٢٣ من نسختنا ، مجمع الرجال ١١٨/١ ، نقد الرجال : ٢٢ برقم ٦٧ [المحقّقة ١٢٦/١ برقم (٢٤٢)] ، إتقان المقال : ١٣ ، معراج أهل الكمال : ١٢١ برقم ٥٦ [المخطوط : ١٢٦ من نسختنا] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، جامع الرواة ٥١/١ ، توضيح الاشتباه : ٣٢ برقم ١١٠ ، منهج المقال : ٣٧ ، منتهى المقال : ٣٥ [الطبعة المحقّقة ٢٦٩/١ برقم (١٥٧)] ، رجال وسائل الشيعة ١٢٨/٢٠ برقم ٧٨ ، معجم رجال الحديث ١٢٧/٢ وذهب إلى أنّه ثقة إمامي ، لسان الميزان ١٨٧/١ برقم ٥٩٣.

(١) في صفحة : ٤٨ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال النجاشي : ٦١ برقم ١٨٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٧ ، وفي طبعة بيروت ٢٠٨/١ برقم (١٨٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٧٨ برقم (١٨٤)].


وقريب منه في الفهرست (١) ، وكذا رجال ابن داود (٢) ، والخلاصة (٣) بعد عدّهما له في القسم الأوّل.

وقال ابن شهرآشوب في المعالم (٤) : أحمد بن صبيح أبو عبد اللّه الأسدي الكوفيّ ثقة ، من كتبه التفسير والنوادر. انتهى.

وعدّه في الحاوي (٥) في القسم الأوّل ، ونقل كلام النجاشي والشيخ رحمهما اللّه والعلاّمة.

ووثّقه في الوجيزة (٦) ، والبلغة (٧) ، ومشتركات الطريحي (٨) ، والكاظمي (٩) و .. غيرها (١٠).

_________________

(١) الفهرست : ٦٤ برقم ٦٨ الطبعة الحيدرية ، [وفي الطبعة المرتضوية : ٢٢ برقم (٥٨) وطبعة جامعة مشهد : ٢٩ برقم (٥٩)].

(٢) رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨٠.

(٣) الخلاصة : ١٥ برقم ٩.

(٤) معالم العلماء : ١٣ برقم ٥٨.

(٥) حاوي الأقوال ١٧٦/١ برقم ٦٧ [المخطوط : ٢٢ برقم (٦٦) من نسختنا].

(٦) الوجيزة : ١٤٤ الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٤)] قال : أحمد بن صبيح الأسدي ثقة.

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٢٨.

(٨) في جامع المقال : ٥٤ قال : وأنّه ابن صبيح الثقة برواية جعفر بن محمّد الحسني عنه ، ورواية الحسن بن عليّ بن بزيع عنه.

(٩) في هداية المحدّثين : ١٤ قال : وأنّه ابن صبيح الثقة برواية جعفر بن محمد الحسني عنه ورواية الحسن بن عليّ بن بزيع.

(١٠) فقد وثّقه في ملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط ، ونقد الرجال ، وإتقان المقال ، ومعراج أهل الكمال ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط ، ومجمع الرجال ، وجامع الرواة ، وتوضيح الاشتباه ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال ، ورجال الوسائل .. وغير هؤلاء الأعاظم.


التمييز :

روى النجاشي رحمه اللّه عنه كتاب التفسير والنوادر مسندا عن الحسن بن عليّ بن بزيع. وروى الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (١) كتاب التفسير ، بسنده : .. عن جعفر بن محمّد الحسيني الشيباني ، عنه. وكتاب النوادر مسندا عن الحسن بن عليّ بن بزيع ، عنه.

_________________

(١) فهرست الشيخ : ٦٤ برقم ٦٨.

أقول : الشيباني في التمييز من زيادة النسّاخ ، وذلك أنّ الناسخ زاغ بصره من محمّد بن عبد اللّه الشيباني إلى هذه الترجمة ، وعبارة الفهرست هكذا : أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عبد اللّه بن المطلب أبي المفضل الشيباني قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني قال : حدّثنا أحمد بن صبيح .. فتفطّن.

مشايخه في الرواية

روى عن الحسين بن علوان ، وعبد الرحمن بن محمّد العرزمي ، وعن عليّ بن عمران ، وعليّ بن غراب (خ ل) وعنبسة بن عابد. وروى عنه عليّ بن الحسن بن فضّال.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات أرباب الجرح والتعديل على وثاقة المترجم ، من دون غمز فيه ، فهو مسلم الوثاقة ، ورواياته من جهته صحاح.

[١٠٤٣]

٦٥٨ ـ أحمد بن صبيح القرشي

جاء في مناقب الخوارزمي : ٢٨٠ [وفي طبعة اخرى : ٣٨٧ حديث ٤٠٢] بسنده : .. عن أحمد بن خازم ، عن أحمد بن صبيح القرشي ، عن يحيى بن يعلى ، عن إسماعيل البزّاز ، عن امّ موسى سرية لعلي عليه السلام ، قالت : قال علي عليه السلام لأم كلثوم ..

حصيلة البحث

هو أحمد بن صبيح الأسدي المتقدّم.


_________________

[١٠٤٤]

٦٥٩ ـ أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري

جاء في رجال الكشّي : ١٨٦ ـ ١٨٧ حديث ٣٢٩ [وفي الطبعة الجديدة ٤٢٥/٢ حديث ٣٢٩] في ترجمة محمّد بن عليّ بن النعمان مؤمن الطاق بسنده : .. قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثني أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري .. وعنه في بحار الأنوار ٤٠٥/٤٧ حديث ٨ و ٩ ، ووسائل الشيعة ٥٨/٢٧ حديث ٣٣١٨٩.

وفي لسان الميزان ١٨٧/١ برقم ٥٩٤ : أحمد بن صدقة أبو عليّ البيّع .. إلى أن قال : قال : فذكر حديثا ركيك اللفظ في تزويج عليّ من فاطمة ..

وفي تاريخ بغداد ٢١٠/٤ برقم ١٨٩٧ ـ وبعد العنوان وذكر سند الحديث إلى : بلال بن حمامة ـ قال : خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ذات يوم ضاحكا مستبشرا ، فقام إليه عبد الرحمن بن عوف ، فقال : ما أضحكك يا رسول اللّه؟ «قال : بشارة أتتني من عند ربّي ، إنّ اللّه لما أراد أن يزوّج عليا فاطمة [عليهما السلام] أمر ملكا أن يهزّ شجرة طوبى ، فهزّها فنثرت رقاقا ـ يعني صكاكا ـ وأنشأ اللّه ملائكة التقطوها ، فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق فلا يرون محبّا لنا أهل البيت محضا إلاّ دفعوا إليه منها كتابا براءة له من النار ، من أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار» ، رجال هذا الحديث ما بين بلال وعمر بن محمّد كلّهم مجهولون.

حصيلة البحث

إنّما نقلت هذا الحديث ليقف المراجع على وجه ركاكة هذا الحديث! لأنّه كيف يمكن ان يروق للنواصب وأعداء آل محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لمثل هذا الحديث وهذه الفضيلة وحاشا لسيّدتنا فاطمة سلام اللّه تعالى عليها فهي أرفع شأنا وأجلّ مقاما أن يكون مصدقو فضائلها نظائر ابن حجر والخطيب! وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتّقين.


[١٠٤٥]

٣٨٦ ـ أحمد بن الصفّار

[الضبط :]

[الصفّار :] بالصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ الفاء المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة (١).

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمته إلاّ على نقل الميرزا (٢) عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (٣) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام وقوله : إنّه من غلمان العيّاشي. انتهى.

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١٢ ، منهج المقال : ٣٧ ، مجمع الرجال ١١٩/١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٨ ، الوسيط المخطوط : ٢٣ من نسختنا ، نقد الرجال : ٢٣ برقم ٦٨ [المحقّقة ١٢٧/١ برقم (٢٤٣)] ، جامع الرواة ٥١/١ ، معجم رجال الحديث ١٢٨/٢ ـ ١٢٩.

(١) لاحظ ضبط اللفظة في : توضيح المشتبه ٤٣٠/٥.

(٢) في منهج المقال : ٣٧ وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١٢ قال : أحمد بن صفّار من غلمان العياشي. وقال السيّد محمّد صادق بحر العلوم في ذيل اسم المعنون : لا يوجد هذا الاسم في بعض النسخ المصحّحة ، وجملة من الرجاليين نقلوا عن رجال الشيخ العبارة المذكورة ، منهم في مجمع الرجال ١١٩/١ ، ونقد الرجال : ٢٣ برقم ٦٨ [المحقّقة ١٢٧/١ برقم (٢٤٣)] قال : أحمد الصفّار ، والوسيط المخطوط حرف الألف ، وجامع الرواة ٥١/١.


والنسخة المعتمدة من رجال الشيخ خالية عمّا عزاه إليه ، وإن كان ، كان ظاهرا في كونه إماميّا ، لكنّه مجهول الحال.

_________________

حصيلة البحث

ممّا يطمأن به أنّ المعنون ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله ، ولكن لم أقف على من أوضح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله ، واعلم أنّ كونه من غلمان العياشي يسبغ عليه نوع حسن عند بعض.

[١٠٤٦]

٦٦٠ ـ أحمد بن طاهر السوري أبو القاسم

جاء هذا العنوان في كتاب اليقين لابن طاوس : ٢٦٨ ، [وفي الطبعة القديمة : ٧٣] بسنده : .. عن شهريار بن تارج الفارسي ، عن أبي القاسم أحمد بن طاهر السوري ، عن الحسن بن عبد الوهاب ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٦/٤١ حديث ٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٠٤٧]

٦٦١ ـ أحمد بن طاهر القمّي

جاء في إكمال الدين ٤٥٤/٢ باب ٤٣ حديث ٢١ ، وفي صفحة : ٣٥٢ حديث ٥٠ ، وصفحة : ٤١٧ حديث ١ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي ، قال : حدّثنا أحمد بن طاهر القمّي ، قال : حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني ..

وعنه في بحار الأنوار ١٠/٥٤ حديث ١٣ مثله.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في كتب الرجال ، فهو مهمل.


[١٠٤٨]

٣٨٧ ـ أحمد بن عائذ الأحمسي البجلي

الضبط :

عائذ : بالعين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة المكسورة ـ كما في نسخة ـ أو الياء المثنّاة من تحت ـ كما في أخرى (١) ، وبه ضبط في الحاوي (٢) ـ ، ثمّ الذال المعجمة (٣).

والأحمسي : بفتح الهمزة ، وسكون الحاء المهملة ، وفتح الميم ، وكسر السين

_________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة بيروت ٢٤٩/١ برقم (٢٤٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٦)] ، تكملة الرجال ١٣٤/١ ، شرح اصول الكافي للخليل القزويني ولا زال مخطوطا ، إيضاح الاشتباه : ١١٠ برقم ١٨٤ ، الخلاصة : ١٨ برقم ٢٨ ، رجال الكشّي : ٣٦٢ برقم ٦٧١ ، التحرير الطاوسي : ٤٤ برقم ٢٤ من نسختنا ، رجال ابن داود ، ٢٩ برقم ٨١ ، حاوي الأقوال ١٧٧/١ برقم ٦٨ [المخطوط : ٢٣ برقم (٦٧) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٥)] ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٧٤ ، إتقان المقال : ١٢ ، توضيح الاشتباه : ٣٢ برقم ١١١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، نقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٠ [المحقّقة ١٢٨/١ برقم (٢٤٥)] ، مجمع الرجال ١٢٠/١ ، الوسيط المخطوط : ٢٤ من نسختنا ، جامع الرواة ٥١/١.

(١) أقول : إنّما هو اختلاف في الكتابة لا الضبط.

(٢) حاوي الأقوال ١٧٧/١ برقم ٦٨ [المخطوط : ٢٣ برقم (٢٧)]. وانظر : توضيح المشتبه ٦٣/٦ فإنّه قال : وعائذ بياء مثنّاة تحت ، تليها ذال معجمة.

(٣) في تكملة الرجال ١٣٤/١ عن الخليل الغازي القزويني في شرح الكافي ضبطه بالدال المهملة. والمولى صالح في شرحه على الكافي ضبطه بالذال المعجمة.


المهملة والياء ، نسبة إلى بني أحمس (*) ، بطن من بجيلة بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن أنمار ، وبنو أحمس وإن كانوا بطنا آخر من ضبيعة ، إلاّ أنّ المراد هنا البطن من بجيلة (١) ، بقرينة البجلي المتقدّم (٢) ضبطه في : أبان ابن عثمان.

ومن ذلك تبيّن أنّ البجلي ـ هنا ـ بفتح الجيم ـ للنسبة إلى بجيلة ، لا سكونها ، نسبة إلى بجلة أبي حيّ من بني سليم ، فلاحظ ضبطه في أبان تفهم ما قلناه.

الترجمة :

قال النجاشي (٣) : أحمد بن عائذ بن حبيب الأحمسي البجلي مولى ثقة ، كان صحب أبا خديجة سالم بن مكرم ، وأخذ عنه ، وعرف به. وكان حلاّلا ، له كتاب ، أخبرناه محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا عليّ بن حاتم ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن ثابت ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين بن عمرو الخرّاز ، عن أحمد بن عائذ ، بكتابه. انتهى.

_________________

(*) قال في القاموس : حمس ك‌ : فرح اشتدّ وصلب في الدين والقتال فهو أحمس ، وبه لقّب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم في الجاهلية لتحمّسهم في دينهم. انتهى. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : القاموس المحيط ٢٠٨/٢ مع اختلاف يسير.

(١) قال ابن ماكولا في الإكمال ٤١/١ ـ ٤٢ : وأمّا أحمس ـ بميم بعدها سين مبهمة ـ فهو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان من ولده جماعة .. إلى أن قال : وجماعة غيرهم من أحمس بن ضبيعة ، وفي اليمن : أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان ، وانظر أيضا الصفحة : ١٣٦ من نفس الكتاب والمجلّد.

(٢) في صفحة : ١٢٨ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٢ ، وطبعة بيروت ٢٤٩/١ برقم (٢٤٤) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٦)].


بيان :

قد ضبط الحلاّل ـ في محكي الإيضاح (١) ـ بالحاء المهملة واللام المشدّدة ولم يفسّره ، وقد فسّره النجاشي (٢) والعلاّمة في الخلاصة (٣) في ترجمة أحمد بن عمر يبيع الحلّ ، وهو الشيرج.

وقال الكشّي (٤) : قال محمّد بن مسعود : سألت أبا الحسن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أحمد بن عائذ كيف هو؟ فقال : صالح ، كان يسكن بغداد. وقال أبو الحسن : أنا لم ألقه. انتهى.

ومثله بعينه في التحرير الطاوسي (٥).

وقال في القسم الأوّل من الخلاصة (٦) نحو قول النجاشي .. إلى قوله : حلاّلا ، وأتبعه بنقل ما سمعته من الكشّي.

وذكره ابن داود أيضا في القسم الأوّل (٧) ، ووثّقه ، وكذلك الحاوي (٨).

_________________

(١) إيضاح الاشتباه : ١١٠ برقم ١٨٤ [وفي نسختنا المخطوطة : ٧].

(٢) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٤ الطبعة المصطفوية ، وفي جميع الطبعات : أحمد بن عمر الحلاّل يبيع الحلّ يعني الشيرج.

(٣) الخلاصة : ١٨ برقم ٢٨.

(٤) رجال الكشّي : ٣٦٢ برقم ٦٧١.

(٥) التحرير الطاوسي : ٤٤ برقم ٢٤ وفيه : أحمد بن عائد (طبعة مكتبة السيّد المرعشي) [وفي نسختنا المخطوطة : ١٢ برقم ٢١].

(٦) الخلاصة : ١٨ برقم ٢١.

(٧) رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨١.

(٨) الحاوي ١٧٧/١ برقم ٦٨ [المخطوط : ٢٣ برقم ٦٧ من نسختنا].


وقد وثّقه في الوجيزة (١) ، والبلغة (٢) ، ومشتركات الطريحي (٣) والكاظمي (٤) ، و .. سائر كتب الرجال أيضا (٥).

التمييز :

قد عرفت رواية النجاشي (٦) عنه كتابه بسنده : .. عن عليّ بن حسين بن عمرو الخرّاز ، وجعله راويا عن أبي خديجة سالم بن مكرم. وقد ميّزه بهما الطريحي (٧) والكاظمي (٨) فقالا : يعرف بأنّه ابن عائذ الثقة ، برواية عليّ بن الحسين بن عمر الخرّاز ، عنه. وبروايته هو ، عن أبي خديجة سالم بن مكرم.

وزاد في جامع الرواة (٩) نقل رواية محمّد بن عمرو (١٠) بن بزيع ، والحسن بن

_________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ رقم (٩٥)] قال : وابن عائذ الأحمسي ثقة.

(٢) بلغة المحدّثين : ٣٢٨.

(٣) في جامع المقال : ٥٤ قال : وأنّه ابن عائذ الثقة برواية الحسين بن عمر الخرّاز عنه ، وروايته هو عن أبي خديجة سالم بن مكرم.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٤.

(٥) فقد وثّق المترجم جمع كثير في كتبهم ، منها : إتقان المقال ، وتوضيح الاشتباه ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط من نسختنا ، ونقد الرجال ، ومجمع الرجال ، والوسيط المخطوط من نسختنا ، وجامع الرواة.

(٦) رجال النجاشي : ٧٧ برقم ٢٤٢.

(٧) في جامع المقال : ٥٤ ، وقد سقط من العبارة : عليّ بن ، فقد قال : برواية الحسين بن عمر الخرّاز. والصحيح : عليّ بن الحسين بن عمر.

(٨) في هداية المحدّثين : ١٤ ، الظاهر أنّه الحسن بن علي الخزاز إذ له رواية ، وعلي بن الحسين بن عمر الخزاز لم نجد له رواية في المقام.

(٩) جامع الرواة ٥١/١.

(١٠) قد أخطأ الناسخ فزاد الواو بعد عمر ، والصحيح بإسقاط الواو ، كما في جامع الرواة ، وسند رواية في الكافي ٧٩/٥ كتاب المعيشة باب الحثّ على الطلب والتعرّض للرزق ـ


عليّ الوشّاء (١) ، ومحمّد بن عيسى (٢) ، وعبيد اللّه الدهقان (٣) ، وابن أبي نصر (٤) ، والحسن بن عليّ بن فضّال (٥) ، عنه.

بقي هنا أمران :

الأوّل : إنّ الشيخ رحمه اللّه عدّ في رجاله (٦) من أصحاب الباقر عليه السلام أحمد بن عائذ ، من دون ذكر جدّ ولقب له.

قال في عداد أصحاب الصادق عليه السلام (٧) : أحمد بن عائذ بن حبيب العبسي الكوفيّ أبو عليّ ، أسند عنه. انتهى.

_________________

ـ حديث ١١ بسنده : .. عن محمّد بن عمر بن بزيع ، عن أحمد بن عائذ ، عن كليب الصيداوي قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

(١) في الكافي ١٩٠/١ حديث ٢ بسنده : .. عن معلّى بن محمّد ، عن الحسن بن عليّ الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن عمر بن اذينة ..

(٢) في التهذيب ٢٩٢/٦ حديث ٨١١ : عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن عائذ ، عن محمّد بن أبي حمزة ..

(٣) في الكافي ٦٣٩/٢ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن الحسن ، عن عبيد اللّه الدهقان ، عن أحمد بن عائذ ، عن عبيد اللّه الحلبي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٤) في التهذيب ٣٧/٣ حديث ١٣١ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أحمد بن عائذ قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام ..

(٥) في التهذيب ٦٨/٨ حديث ٢٢٧ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أحمد بن عائذ ، عن محمّد بن حكيم .. إلى آخره. أقول : وقع المترجم في أسناد جملة من الروايات تتجاوز الستّين ، فقد روى عن أبي الحسن عليه السلام ، وأبي خديجة سالم بن مكرم ، والحسين بن المختار ، وأبي الحسن السواق ، وأبي سلمة ، وأبيه ، وعمر بن اذينة ، والحسين بن أبي العلاء ، وعبد اللّه بن سنان ، وعبيد اللّه الحلبي ، وعمر بن حنظلة ، وكليب الصيداوي ، ومحمّد بن أبي حمزة ، ومحمّد بن حكيم.

(٦) رجال الشيخ : ١٠٧ برقم ٤٥.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٤.


والعبسي ظاهرا غير الأحمسي ، فإنّك قد عرفت أنّ الأحمسي نسبة إلى بطن من بجيلة.

وأمّا العبسي : بالعين المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة كذلك ، والسين المهملة ، والياء ، فنسبة إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان ، أبي قبيلة مشهورة.

ويحتمل بعيدا أنّه نسبة إلى عبس ، محلّة بالكوفة ، كما في القاموس (١).

وقال في التاج (٢) : نزلها بنو عبس ، ومنها : العبسيّون المحدّثون. ثمّ قال : ومن الضوابط : أنّ من كان من أهل الكوفة ، فهو بالموحّدة منسوب إلى هذه المحلّة ، ومن كان من أهل الشام فهو بالنون ، ومن كان من أهل البصرة فهو بالشين المعجمة ، نقله الحافظ. انتهى.

وفي بعض النسخ : العبيسي ، مصغّرا ، وفي ثالثة : العبدي ونسب ابن داود (٣) إلى رجال الشيخ رحمه اللّه : أحمد بن عائذ بن حبيب الأحمسي البجلي (٤) ، عدّه

_________________

(١) القاموس المحيط ٢٢٨/٢.

(٢) تاج العروس ١٨٣/٤.

(٣) رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨١ في طبعة جامعة طهران [الطبعة الحيدرية : ٣٨ برقم ٨٢] قال : أحمد بن عائذ ـ بالذال المعجمة ـ بن الحبيب الأحمسي البجلّي (ق) (جخ) (جش) (كش) .. إلى آخره.

وجاء في سند رواية كامل الزيارات : ٥٥ باب ما نزل به جبرئيل في الحسين بن علي عليه السلام أنّه سيقتل حديث ٢ بسنده : .. عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي سلمة سالم بن مكرم ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٤) قال السمعاني في الأنساب ١٢٥/١ برقم ٦٥ : الأحمسي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة ، وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة ، هذه النسبة إلى أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة. وقيل : إنّ أحمس ـ بميم ـ هو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن ـ


من أصحاب الصادق [عليه السلام] ، وهو ناشئ إمّا من غلط أوّل ناسخ لرجال ابن داود ، حيث سها بإبدال الأحمسي ب‌ : العبسي (١) ، أو : العبيسي ، أو : العبدي على اختلاف النسخ.

أو أوّل ناسخ لرجال الشيخ رحمه اللّه حيث سها بالإبدال المذكور.

أو أنّه ناشئ من ثبوت اتّحادهما عند ابن داود ، وليس بذلك البعيد ، فإنّ من تتّبع كتب الرجال حق التتبّع هنا ، وفي أبيه عائذ بن حبيب قطع باتّحاد الأحمسي والعبسي ، كما في أكثر النسخ.

ويمكن الاتّحاد ، بكون الأحمسي نسبة إلى القبيلة ، والعبسي نسبة إلى المكان ؛ فإنّ عبس ماء بنجد في ديار بني أسد ، وجبل في بلادهم ، ومحلّة بالكوفة ، فتعمّق.

الثاني : إنّ كتب الرجال كلّها هنا ، وفي أبيه عائذ ، متّفقة على أنّ أحمد كان ابن عائذ بن حبيب ، لا أنّه أحمد بن عائذ أبو حبيب. فما في نسخ الخلاصة (٢) من إبدال كلمة الابن : بالأب سهو ، إمّا من قلم أوّل ناسخ للخلاصة ، أو من قلم العلاّمة قدّس سرّه.

_________________

ـ معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء. وفي اليمن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان .. إلى آخره.

(١) في العبارة تقديم وتأخير والصحيح هكذا : حيث سها بإبدال العبسي بالأحمسي ؛ لأنّ في رجال الشيخ : العبسي وابن داود ذكره : الأحمسي.

(٢) في الخلاصة طبعة النجف الأشرف وطبعة إيران الحجريّة من الخلاصة : أبو حبيب ، وهو خطأ قطعا.

حصيلة البحث

إنّ من أمعن النظر في ترجمة الرجل ورواياته أيقن بوثاقته ، فهو ثقة من دون غمز فيه ، فتفطّن.


[١٠٤٩]

٣٨٨ ـ أحمد بن عامر أبو الجعد

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الرضا عليه السلام قائلا : أحمد بن عامر بن سليمان الطائي ، روى عنه ابنه عبد اللّه بن أحمد ، أسند عنه. انتهى.

قلت : قد مرّ (٢) ضبط الطائي في : أبان بن أرقم.

وقال النجاشي (٣) : أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٧٨ برقم ٢٣٦ ، رجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٦ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وطبعة بيروت ٢٥٠/١ برقم (٢٤٨) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٠ برقم (٢٥٠)] ، إتقان المقال : ١٥٩ ، رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨٢ [الطبعة الحيدرية : ٣٨ برقم (٨٣)] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة القدح أو المدح ، نقد الرجال : ٣٢ برقم ٦٩ [المحقّقة ١٢٧/١ برقم (٢٤٤)] ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٩٤ باب ٣١ حديث ٣ من الطبعة الحجريّة ، تاريخ بغداد ٣٨٥/٧ برقم ٤٩٧١ ، لسان الميزان ١٩٠/١ برقم ٦٠٢ و ٢٥٢/٣ برقم ١٠٩٧.

(١) رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ٥.

(٢) في صفحة : ٧٤ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٦ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وطبعة بيروت ٢٥٠/١ برقم (٢٤٨) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٠ برقم (٢٥٠)] ، وفي إتقان المقال : ١٥٩ في قسم الحسان قال : أحمد بن عامر بن سليمان له نسخة عن الرضا عليه السلام حسنة ، عنه ابنه عبد اللّه ، وقال : ولد أبي سنة مائة وسبع وخمسين ولقى الرضا عليه السلام سنة مائة وأربع وتسعين عن (جش). قلت : رواية (جش) عنه تفيده قوّة ، ولعلّ هذا هو الكتاب المشهور بفقه الرضا عليه السلام. ـ


ـ وهو الّذي قتل مع الحسين بن عليّ عليهما السلام بكربلاء ـ ابن حسّان الشريح (١) بن سعد بن حارثة بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن بشامة (*) بن دهل (٢) بن جدعان (٣) بن سعد بن قطرة (٤) بن طيء ، ويكنّى أحمد بن عامر : أبا الجعد ، [قال :] عبد اللّه ابنه فيما أجاز بالحسن (٥) بن أحمد بن

_________________

وقال ابن داود في القسم الأوّل من رجاله : ٢٩ برقم ٨٢ من طبعة جامعة طهران : أحمد بن عامر أبو الجعد بن سليمان بن صالح بن وهب بن عامر (ضا) ، (جش) قتل جدّه مع الحسين عليه السلام.

وذكره في ملخّص المقال في القسم الخامس فيمن لم يذكر له في كتب الرجال مدح يعتمد عليه ولا ذمّ كذلك.

(١) في الطبعة الحجرية ورجال النجاشي : ٧٨ برقم ٢٤٦ طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٧٣ : ابن حسان الشريح ، ولكن في طبعة بيروت وطبعة جماعة المدرسين ، ومجمع الرجال عن رجال النجاشي : ابن حسان بن شريح.

(*) أبدله النجاشي في ترجمة ابنه عبد اللّه ب‌ : ثمامة ، كما أنّه أعجم دال (دهل) ، ودال (جدعان) [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في رجال النجاشي طبعة الهند ، وطبعة المصطفوي ، وجماعة المدرسين ، ونسخة القهپائي عن نسخته من رجال النجاشي : بشمامة بن دهل بن جدعان ، لكن في رجال النجاشي الطبعات المذكورة ونسخة القهپائي من رجال النجاشي في ترجمة ابنه عبد اللّه بن أحمد : ثمامة بن ذهل بن جذعان ، وفي الطبعة المصطفوية في ترجمة عبد اللّه بن أحمد بن عامر : ١٧٠ حديث ٦٠١ : ثمامة بن ذهل بن جدعان ، وفي نهاية الأرب : ١٨٧ قال : بنو ثمامة بطن من جديلة من القحطانية وهم بنو ثمامة بن مالك بن جدعان بن ذهل .. إلى أن قال : ابن قطرة بن طيّ. ولم أجد في كتب الأنساب : شمامة ، ولا : جذعان ولا : قطرة ، فراجع.

(٢) كذا ، والصحيح : ذهل بالمعجمة.

(٣) كذا ، والصحيح : جذعان.

(٤) في نسخة القهپائي من رجال النجاشي : فطرة ، وهو غلط مطبعي ، والصحيح : قطرة ـ بنقطتين ـ كما أثبتناه.

(٥) كذا في الأصل وطبعة المصطفوي ، وهو خطأ مطبعي ، والصحيح : فيما أجازنا ـ


إبراهيم ، حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عبد اللّه ، قال : ولد أبي سنة سبع وخمسين ومائة ، ولقي الرضا عليه السلام سنة أربع وتسعين ومائة (*) ، ومات الرضا عليه السلام بطوس سنة اثنتين ومائتين يوم الثلاثاء ، لثماني عشر خلون من جمادى الاولى ، وشاهدت أبا الحسن وأبا محمّد عليهما السلام وكان أبي مؤذّنهما (١) ، ومات عليّ بن محمّد سنة أربع وأربعين ومائتين ، ومات الحسن سنة ستين ومائتين ، يوم الجمعة لثلاث عشر خلت من المحرّم (٢) ، وصلّى عليه المعتمد أبو عيسى بن المتوكّل.

دفع إليّ هذه النسخة ـ نسخة (٣) عبد اللّه بن أحمد بن عامر الطائي أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الجندي شيخنا رحمه اللّه ـ قرأتها عليه ؛ حدّثكم أبو الفضل (٤) عبد اللّه بن أحمد بن عامر ، قال : حدّثنا أبي ،

_________________

ـ الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، كما في رجال النجاشي طبعة الهند ، وجماعة المدرسين ، وطبعة بيروت ، ونسخة القهپائي.

(*) ما في بعض النسخ من إبدال تسعين ب‌ : سبعين غلط ، لأنّ ابتداء زمان الرضا عليه السلام سنة تسع وثمانين ومائة فلا بدّ من كون لقائه إيّاه عليه السلام بعد ذلك. [منه (قدّس سرّه)].

(١) في مجمع الرجال ١١٩/١ : مؤدّبها.

(٢) المشهور في وفاته عليه السلام يوم الجمعة ثامن ربيع الأوّل.

(٣) يظهر من هذه العبارة أنّ النسخة لعبد اللّه ابن المترجم ، ولكن عبارته في ترجمة ابنه عبد اللّه هكذا : يكنّى أبا القاسم ، روى عن أبيه عن الرضا عليه السلام نسخة ، قرأت هذه النسخة على أبي الحسن أحمد بن محمّد بن موسى ، أخبرني أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام. ويظهر من هذه العبارة أنّ الراوي أبو المترجم لا عبد اللّه ، والنسخة له ويرويها ابنه عبد اللّه ، فراجع.

(٤) أقول : ذكر النجاشي هنا كنية عبد اللّه : أبا الفضل ، وفي ترجمة عبد اللّه كناه ـ


قال : حدّثنا الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام والنسخة حسنة. انتهى كلام النجاشي.

وفي باب ٣١ من العيون (١) في سند : حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة ، قال : حدّثنا أبي في سنة ستّين ومائتين ، قال : حدّثني عليّ بن موسى الرضا عليه السلام سنة أربع وتسعين ومائة. انتهى.

ومقتضى الجمع بين تاريخ ولادة أحمد ـ الّذي سمعت من النجاشي نقله عن ابنه

_________________

ـ ب‌ : أبي القاسم ، كما وأنّ الخطيب في تاريخ بغداد ٣٨٥/٩ ـ ٣٨٦ برقم ٤٩٧١ كنّاه ب‌ : أبي القاسم : فقال : عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح أبو القاسم الطائي ، روى عن أبيه ، عن عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه [عليهم السلام] نسخة ، حدّث عنه أبو بكر بن الجعابي [الحسن كالصحيح عندنا] وأبو بكر بن شاذان ، وابن شاهين ، وإسماعيل بن محمّد بن زنجي ، وأبو الحسن ابن الجنيد .. إلى أن قال : حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي ، حدّثني أبي في سنة ستين ومائتين حدّثنا عليّ بن موسى سنة أربع وتسعين ومائة ..

وقال في تاريخ بغداد ٣٣٦/٤ برقم ٢١٥٩ : أحمد بن عامر بن سليمان الطائي سكن سرّ من رأى وحدّث بها عن عليّ بن موسى الرضا [عليه السلام] روى عن ابنه عبد اللّه ..

وفي لسان الميزان ١٩٠/١ برقم ٦٠٢ : أحمد بن عامر الطائي ، له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبد اللّه ، وقال ابن الجوزي في الموضوعات : هو محلّ التهمة ، وتكلم فيه البيهقي في الشعب. وفي ٢٥٢/٣ برقم ١٠٩٧ : عبد اللّه بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن عليّ الرضا [عليه السلام] ، عن آبائه [عليهم السلام] بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه ، قال الحسن بن عليّ الزهري : وكان اميا [كذا ، والصحيح إماميّا] لم يكن بالمرضيّ ، روى عنه الجعابي وابن شاهين وجماعة ، مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

(١) عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٩٤ باب ٣١ ويظهر من الرواية تشيّعه.


عبد اللّه ـ وبين تاريخ روايته عن أبيه وهي : سنة ستّين ومائتين ، كون ما بين ولادته ووفاته مائة وثلاث سنين ، فعمر أحمد فوق مائة سنة ، فيكون من المعمّرين.

وعلى أيّ حال ؛ فالرجل إماميّ مجهول الحال.

_________________

حصيلة البحث

من ذكر ابن داود له في رجاله في القسم الأوّل ، ورواية الثقة عنه ، ومضمون رواياته ، وعدّ إتقان المقال له في الحسان ، وكونه مؤذّنا للإمامين عليهما السلام يقتضي الجزم بحسنه.

[١٠٥٠]

٦٦٢ ـ أحمد بن العبّاس

جاء في مشيخة من لا يحضره الفقيه ٥٣/٤ : وما كان فيه من خبر بلال وثواب المؤذنين بطوله فقد رويته عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن أحمد بن العبّاس ، والعبّاس بن عامر الفقيمي ، قالا : حدّثنا هشام بن الحكم ، عن ثابت بن هرمز ..

وفي ٤٥٧/٤ طبعة ايران فيه : .. عن أحمد بن العباس والعباس بن عمرو الفقيمي ، وكذلك في أمالي الصدوق : ٢٧٩ حديث ٣١٠ ، وعن الأمالي في مستدرك الوسائل ٤٢٩/٢ حديث ٢٣٧٠.

فالمعنون يروي عن هشام بن الحكم الذي لم يدرك زمان إمامة الجواد عليه السلام ، فيكون المعنون غير النجاشي قطعا ؛ لأنّ النجاشي صاحب الرجال توفّي سنة ٤٥٠ وهذا يروي عن هشام بن الحكم المتوفّى سنة ١٩٩ ، وأوّل إمامة الجواد عليه السلام سنة ٢٠٢ ، فالمظنون أنّه ممّن أهمل ذكره. ـ


_________________

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثية ذكر ، فهو مهمل.

[١٠٥١]

٦٦٣ ـ أحمد بن العبّاس بن حمزة

جاء في علل الشرائع ١٣٩/١ حديث ١ : قال : حدّثنا أبي سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذكّر النيسابوري ، قال : حدّثنا أحمد بن العباس بن حمزة ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي الكوفي ، قال : حدّثنا يحيى بن معين ..

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في كتب الرجال فهو مهمل ، لا يبعد كونه من رواة العامّة ، واللّه العالم.

[١٠٥٢]

٦٦٤ ـ أحمد بن العبّاس الصنعاني

جاء في لسان الميزان ١٩١/١ برقم ٦٠٤ : أحمد بن العبّاس الصنعاني ، عن محمّد بن يوسف الفريابي ، فيه شيء أورده ابن عدي ، حكاه ابن الجوزي ، وأنا فما أذكر أنني رأيته في كتاب ابن عدي. انتهى. قلت : وهو في كتاب ابن عدي هكذا : أحمد بن العبّاس بن مليح بن إبراهيم بن غفيرة بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف من أهل صنعاء نسبه محمّد بن محمّد الجهني. (ثنا) عنه بأحاديث عن الفرياني ، وعن عليّ بن موسى الرضا [عليه السلام] ..

وترجمه في ميزان الاعتدال ١٠٦/١ برقم ٤١٨. ـ


_________________

حصيلة البحث

عنونه بعض الأفاضل في جامعة ١٢٣/١ مع أنّه من رواة العامّة ، وضعّفه في لسان الميزان وميزان الاعتدال ، ولا يوجد ما يشير إلى حاله ، فهو عامّي ضعيف.

[١٠٥٣]

٦٦٥ ـ أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه

ابن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه

النجاشي الأسدي

هكذا جاء في الجزء الثاني من رجال النجاشي ، فيكون المعنون جدّ أحمد صاحب الرجال.

حصيلة البحث

بعد حصول الاطمئنان بأنّ المعنون جدّ صاحب الرجال ، فيلحقه حكمه.

[١٠٥٤]

٦٦٦ ـ أحمد بن العبّاس بن المفضّل

جاء بهذا العنوان في طب الأئمّة : ٨٨ بسنده : .. عن أحمد بن العباس ابن المفضّل ، قال : حدّثني أخي عبد اللّه بن العباس بن الفضل ، قال : لدغتني عقرب ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٤٦٢/١٦ حديث ٢٠٥٥١ مثله.

حصيلة البحث

لم يذكر في المصادر الرجاليّة ، فهو مهمل.


[١٠٥٥]

٣٨٩ ـ أحمد بن العبّاس النجاشي (١)

الضبط :

النجاشي : بالنون المفتوحة ، والجيم المشدّدة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الشين

_________________

(١) عنون جمع : أحمد بن العباس النجاشي بهذا العنوان ، فمنهم : في أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٣٠ : أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي مصنّف هذا الكتاب .. وفي ملخّص المقال في قسم الصحاح : أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي (جش) فيما وصل الينا منه ، ثمّ فيه مصنّف هذا الكتاب أطال اللّه بقاءه .. ثمّ عدّ له كتبا. وفي الوسيط ، والظاهر أنّ هذا ملحق وهما وأنّ هذا جدّ المصنّف أو الكلّ ملحق وهما. إنّ المصنّف لم يذكر نفسه وقد ذكره وهو أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس كما يأتي ـ هكذا في نسخة من الوسيط التي في مكتبتي ، وفي نسخة اخرى عندي صفحة : ١٦ : أحمد بن العباس النجاشي الأسدي مصنّف هذا الكتاب ، وكأنّه وهم ؛ بل هو جدّه كما تقدّم ـ ، ومثله في جامع الرواة ٥١/١ ، ومنهج المقال : ٣٩ ، ومنتهى المقال : ٣٥ [المحقّقة ٢٧٢/١ برقم (١٦١)] والكلّ نبّهوا على أنّ هذا هو أحمد بن عليّ بن العبّاس.

قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٢٢/١ : ومنشأ غلط المصنّف أنّ (جش) عنون نفسه في آخر باب أحمد بعنوان : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس .. إلى أن قال : ثمّ في النسخ الواصلة الّتي عرفت في المقدّمة عدم وصولها صحيحة ـ أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي مصنّف هذا الكتاب ـ وهو من تحريفها.

أقول : أفلا سائل يسأل من هذا المعاصر أنّه إذا كان غلطا فلم نسبه إلى المؤلّف قدّس سرّه ، ولم ينسبه إلى من قبله من أعلام الطائفة ، ثمّ أفلا يصحّ عنده نسبة الانسان نفسه إلى جدّه ، ثمّ إنّ المؤلّف صرّح بأنّ صاحب هذا العنوان هو : أحمد بن عليّ بن العبّاس الّتي تأتي ترجمته ، ثمّ إذا كان عنده ابن محرّف أبي العبّاس ، فلم أنكر تكرار المترجم عنوانه ثانيا ، وعندي أنّ العبارة الصحيحة : أحمد أبو العبّاس النجاشي كما ذكر ذلك في أصل الترجمة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : العنوان الآخر في باب أحمد الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٧٤ ، وطبعة بيروت ٢٥٤/١ تحت رقم (٢٥١) وطبعة جماعة المدرسين : ١٠١ تحت برقم (٢٥٣)] أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٣٠ ، منتهى المقال : ٣٥ [الطبعة المحقّقة ٢٧١/١ ـ


المثلّثة ، ثمّ الياء. هو الّذي يثير الصيد ليمرّ على الصائد ، فالياء ليست ياء نسبة ، كما في النجاشي مخفّفا ، ملك الحبشة (١) ؛ فإنّ الياء فيه ـ أيضا ـ جزء الاسم.

الترجمة :

هو : أحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشي (٢) ، المكنّى ب‌ : أبي العبّاس (٣) ، صاحب

_________________

ـ برقم (١٦٠)] ، منهج المقال : ٣٧ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، جامع الرواة ٥١/١ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٣ ، بحار الأنوار ١٣٦/١٠٧ ، و ٣٨٥/١٠٨ ، روضات الجنات ٦٠/١ برقم ١٣.

(١) تجد كلّ ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه في المقام في تاج العروس ٣٥٤/٤ وقد ذكر النجاشي محقّقا في توضيح المشتبه ٣٦/٩ وقال : وقيل : ياؤه تشبه ياء النسبة كما في كرسي ونحوه.

(٢) أعلم أنّ نسبه ـ على ما ذكره ـ هو : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الأسدي النضري بن النجاشي بن غنيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر ابن مساحق بن بجير بن اسامة بن نصر بن قعين بن الحرث [الحارث] بن تغلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن نصر ابن نزار بن معد بن عدنان .. هذا ما يستفاد من ترجمته وترجمة جدّه.

(٣) ذكروا كنيتين للمترجم :

إحداها : أبو العبّاس ، وهو المعروف بها كما في الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٣ ، وبحار الأنوار ٣٨٥/١٠٨ مجلّد الإجازات في أواخر إجازة الشهيد الثاني للشيخ عبد الصمد أبي الشيخ البهائي ، حيث قال : وعن السيّد أبي الصمصام الحسني مصنّفات الشيخ أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي الّتي من جملتها كتاب الرجال .. ومواضع اخرى من كلمات الأعلام.

والثانية : أبي الحسين ؛ كما في رجال النجاشي في التعريف بالجزء : ١٥٧ من طبعة المصطفوي ، وصفحة : ١٤٧ من طبعة الهند ، ونسخة مخطوطة تاريخ كتابتها : ٩٥١ ، ونسخة اخرى مخطوطة كتبت سنة ١٠٢٤ : تمّ الجزء الأوّل من كتاب الرجال ويتلوه في الجزء الثاني باب العين .. إلى أن قال : ممّا جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن ـ


كتاب الرجال ـ المعروف ـ وهو شيخ جليل ثقة ، مسلّم الكلّ ، غير مخدوش فيما كتب بوجه ، مطمئنّ إليه (١) ، سيّما في الرجال ، يقدّم قوله عند التعارض على قول غيره حتّى الشيخ الطوسي رحمه اللّه (٢).

وله في ترجمة نفسه كلام ، يأتي في أحمد بن عليّ بن العبّاس.

وقد اشتبه الأمر على بعض الأصحاب ، فزعم كون أحمد بن عليّ بن العبّاس ، غير أحمد بن العبّاس ، والصواب الاتّحاد. ويشهد بما ذكرنا من اتّحاد أحمد بن

_________________

ـ علي بن أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي أطال اللّه بقاءه ، وأدام علوّه ونعماه .. ويظهر من الدعاء أنّ هذه النسخ كتبت عن نسخة كتبت في زمن المؤلّف رحمه اللّه. كما وأنّ في بحار الأنوار ١٣٦/١٠٧ في إجازة العلاّمة قدّس سره لبني زهرة المعروفة ب‌ : الإجازة الكبيرة قوله : ومن رجال الخاصّة .. إلى أن قال : أبو الحسين (خ. ل : أبو الحسن) أحمد بن علي النجاشي. ولا مانع من تعدّد الكنيتين ، ولا سبيل للنقاش فيه.

وتكنية المترجم ب‌ : أبي الخير لم أجد من ذكرها سوى الخوانساري في روضات الجنات ٦٠/١ برقم ١٣.

(١) قال السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في الفوائد الرجاليّة ٣٥/٢ في ترجمة النجاشي : هو أحد المشايخ الثقات والعدول الأثبات ، من أعظم أركان الجرح والتعديل ، وأعلم علماء هذا السبيل ، أجمع علماؤنا على الاعتماد عليه ، وأطبقوا على الاستناد في أحوال الرجال إليه.

أقول : أجمع أصحابنا قديما وحديثا على وثاقة المترجم ، والاعتماد عليه ، والاعتراف بضبطه وجلالته ، فهو ممّن لا يناقش في شيء من مكانته السامية ، فقوله حجّة ، وروايته من جهته صحيحة بلا ريب.

(٢) أعلم أنّ تقديم قول النجاشي على قول غيره حتّى الشيخ رحمه اللّه مختار جلّ المحقّقين من علماء الرجال ، لقدم عصره ، وتضلّعه في أحوال الرواة وانقطاعه في أحوالهم ، وكثرة فحصه وتثبته في النقل وضبطه ، وما ذكره بعض المعاصرين في قاموسه ٣٢٤/١ من عدم تقديم قول النجاشي على قول الشيخ إلاّ بواسطة القرائن فهو كلام متسرّع غير متثبّت ، ولو كلّف نفسه عناء الفحص عن آراء خبراء الفنّ لم يقدم على هذا الكلام ، فتفطّن.


العبّاس النجاشي ، مع أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس ـ الآتي بعد عدّة أسماء ـ أنّه سمّى نفسه في كتابه تارة : أحمد بن عليّ ، واخرى : أحمد بن العبّاس ، وكلامه الآتي صريح في أنّ مصنّف الكتاب المعروف هو : أحمد بن العبّاس ، مع تصريحه في تراجم متعدّدة ، كترجمة محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه ، وعثمان بن عيسى العامري ، بأنّ اسم أبيه : عليّ (١) ، قال فيهما : أخبرني أبي عليّ بن أحمد .. وقال في ترجمة محمّد بن عليّ بن بابويه (٢) بعد ذكر كتبه : قرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي .. إلى غير ذلك من الموارد الّتي يقف عليها المتتبّع في كتابه ، ويأتي تتمّة ترجمته في أحمد بن عليّ بن أحمد إن شاء اللّه تعالى.

_________________

(١) أقول : صرّح النجاشي بأنّ أباه مسمّى ب‌ : علي في عدّة موارد من رجاله ، منها : في صفحة : ٢٣٠ برقم ٨١٠ من طبعة المصطفوية في ترجمة عثمان بن عيسى أبو عمرو العامري قال : وأخبرني والدي : عليّ بن أحمد رحمه اللّه. ومنها في صفحة : ٢٧٣ برقم ٩٤١ في ترجمة محمّد بن أبي القاسم ماجيلويه : أخبرنا أبي عليّ بن أحمد رحمه اللّه ..

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٢ برقم ١٠٤٤ من طبعة المصطفوي ، [وفي طبعة الهند : ٢٧٩ ، وطبعة بيروت ٣١٦/٢ برقم (١٠٥) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٣٩٢ برقم (١٠٤٩)] في ترجمة محمّد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه : أخبرنا بجميع كتبه ، وقرأت عليه بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي رحمه اللّه. ومع هذه التصريحات الصريحة بأنّ أباه مسمّى ب‌ : علي كيف يمكن التشكيك في ذلك ، أو احتمال أنّ اسم أبيه العبّاس فتفطّن ، ولبعض المعاصرين تهجمات على المؤلّف قدّس سرّه أجبنا عنها في ضمن التعليق ، وبقى التهريج الّذي نترفّع عنه.

حصيلة البحث

إنّ وثاقته وجلالته وسموّ مكانته عند الطائفة لا نقاش فيها ، فهو ثقة ضابط خبير ، قوله حجّة.


[١٠٥٦]

٣٩٠ ـ أحمد بن العبّاس النجاشي الصيرفيّ

المعروف ب‌ : ابن الطيالسي

الضبط :

الصيرفيّ : صرّاف الدراهم ونقّادها ، كالصيرف والصرّاف ، والجمع : صيارف وصيارفة ، والهاء للنسبة (١).

وقد مرّ (٢) ضبطه في أبان بن عبده.

والطيالسي : بالطاء المهملة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة كذلك ، ثمّ الألف ، ثمّ اللام المكسورة ، والسين المهملة كذلك ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الطيالسة ، جمع الطيلسان (*) ، ووجه النسبة كونه بيّاع الطيالسة قسم من الثياب.

ويحتمل بعيدا أن يكون نسبته إلى الطيلسان ، إقليم واسع كثير البلدان والسكان من نواحي الديلم والخزر (٣) ، على غير القياس ، إذ القياس :

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٥ ، منهج المقال : ٣٧ ، لسان الميزان ١٩٢/١ برقم ٦٠٩ ، الوافي بالوافيات ١٨٧/٧ برقم ٣١٢٩.

(١) قال في الصحاح ١٣٨٦/٤ : الصّيرفي : الصرّاف ، من المصارفة ، وقوم صيارفة ، والهاء للنسبة ، وقد جاء في الشعر : الصياريف. وفي الصحاح ١٦٤/٦ : الصيرفي والصيرف والصراف : صراف الدراهم ونقادها .. إلى آخر ما قال.

(٢) في صفحة : ١٢٣ من المجلّد الثالث.

(*) قال في القاموس : الطيلس والطيلسان ـ مثلّثة اللام ـ معرّب ، أصله : تالشان ، ويقال في الشتم : يا بن الطيلسان أي أنك أعجمي ، جمعه طيالسة ، والهاء في الجمع للعجمة [منه (قدّس سرّه)].

انظر : القاموس المحيط ٢٢٦/٢ وقس ذلك مع ما في الصحاح ٩٤٤/٣.

(٣) قاله في المراصد ٩٠١/٢ ، ومعجم البلدان ٥٦/٤.


الطيلساني.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) : أحمد بن العبّاس النجاشي الصيرفيّ المعروف ب‌ : ابن الطيالسي ، يكنّى : أبا يعقوب ، سمع منه التلعكبري سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، وله منه إجازة. وكان يروي دعاء الكامل ، ومنزله كان في درب البقر. انتهى.

وقد أهمل ذكره في رجال النجاشي ، والخلاصة ، ورجال ابن داود ، والوجيزة ، بل أغلب كتب الرجال.

نعم ؛ في التعليقة (٢) إنّ استجازة التلعكبري ، منه ، تشعر بوثاقته.

_________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٥.

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧.

أقول : عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٨ وجزم بأنّه جدّ النجاشي مؤلّف الرجال ، فقال : أحمد بن العبّاس أبو يعقوب النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الطيالسي ، سمع منه التلعكبري سنة ٣٣٥ ، وله منه إجازة ، وكان يروي دعاء الكامل ، وكان منزله في درب البقر ، ذكره الطوسي في رجاله.

أقول : هو جدّ أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي المعروف صاحب الرجال ، ولم يترجم له حفيده في رجاله ، كما لم يترجم لوالده عليّ بن أحمد ترجمة مستقلّة ، وإنّما ذكر والده في ذيل ترجمته للصدوق ابن بابويه ، وذكر أنّه روى عن والده عن الصدوق تصانيفه.

وقال سيدنا بحر العلوم في رجاله ٤٠/٢ : وممّن نصّ على توثيق النجاشي ومدحه ، وأثنى عليه بما هو أهله من القدماء العظماء : أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي ، الفقيه المذكور ، قال في كتاب قبس المصباح : أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسين أحمد بن عليّ بن أحمد بن النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الكوفي ـ


قلت : ولا أقلّ من حسنه.

التمييز :

يعرف الرجل برواية التلعكبري ، وإبراهيم بن هاشم (١) ، عنه. وبروايته عن هشام بن الحكم (٢).

_________________

ـ ببغداد .. إلى أن قال في : ٤٢ : وقول الصهرشتي ، ابن النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الكوفي لا يقتضي المغايرة للنجاشي المعروف ، إذ ليس في كلام غيره ما ينافيه ، وهو لمعاصرته له أعرف بما كان يعرف به في ذلك الوقت ..

وقال : الصفدي في الوافي بالوفيات ١٨٧/٧ برقم ٣١٢٩ : ابن النجاشي أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس أبو الحسين الصيرفي الأسدي الكوفي المعروف جدّه ب‌ : النجاشي ، حدّث عن القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن النصيبي ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، والحسن بن محمّد بن يحيى بن الفحّام ، وروى عنه ولده عليّ توفّى سنة ٤٥٠ بمطيرآباد.

وفي لسان الميزان ١٩٢/١ ـ ١٩٣ برقم ٦٠٩ قال : أحمد بن العبّاس بن محمّد ابن عبد اللّه الأسدي أبو يعقوب الطيالسي يعرف ب‌ : ابن الصيرفي. قال ابن النجار : كان من شيوخ الشيعة ، قلت : وقال أيضا : كان يدّعى الكامل [أي دعاء الكامل] ، ويقال له : النجاشي ، حدّث عن عليّ بن إبراهيم بن عليّ العلوي ، روى عنه هارون بن موسى التلعكبري في مشيخته ، وذكر أنّه سمع منه في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

يظهر من جميع ما نقلناه أنّ صاحب الرجال لا يلقب ب‌ : الصيرفي والطيالسي ولا ينسب إلى الكوفة ؛ لأنّ جدّه كان يلقّب بذلك ، وإنّي مطمئن بحسنه وجلالته.

(١) أقول : رعاية الطبقة لا تساعد على رواية إبراهيم بن هاشم عن النجاشي صاحب كتاب الرجال ، وذلك أنّ إبراهيم بن هاشم من أصحاب الرضا عليه السلام المتوفّى سنة ٢٠٢ ، والجواد عليه السلام المتوفّى سنة ٢٢٠ ، والنجاشي الصيرفي من طبقة هارون بن موسى التلعكبري الّذي مات سنة ٣٨٥ ، فالنجاشي الصيرفي المترجم يكون متأخرا عن إبراهيم بن هاشم بأكثر من قرن.

(٢) لا ينبغي التأمّل في خطأ رواية المترجم عن هشام بن الحكم حيث إنّه مات سنة ١٩٩ في حياة هارون الرشيد العبّاسي ، والمترجم له في طبقة التلعكبري المتوفّى سنة ٣٨٥ ، ـ


_________________

فهشام مات قبل ولادة المترجم بأكثر من قرن ، والمترجم جدّ صاحب الرجال وهو الّذي يروي عنه التلعكبري وإبراهيم بن هاشم وهشام بن الحكم.

حصيلة البحث

احتمال اتّحاده مع النجاشي صاحب كتاب الرجال المتوفّى سنة ٤٥٠ خطأ ، فالحقّ تعددهما ، وإنّ ذاك من أوثق الثقات ، وهذا غاية ما يقال فيه : أنّه حسن لشيخوخته في الرواية.

[١٠٥٧]

٦٦٧ ـ أحمد بن عبد الجبار

جاء في كفاية الأثر : ١٨٥ : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه (خ. ل : عبيد اللّه) بن الحسن العياشي (خ. ل : العبّاسي) ، قال : حدّثني جدي عبيد اللّه بن الحسن ، عن أحمد بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدّثنا عمر بن حمّاد قال : حدّثنا عليّ بن هاشم البريد ، عن أبيه ، قال : حدّثني أبو سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذرّ ، عن أمّ سلمة ، قالت : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «لما اسري بي إلى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش : لا إله إلاّ اللّه ، محمّد رسول اللّه ، أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ ، ورأيت أنوار عليّ وفاطمة والحسن والحسين وأنوار عليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد وموسى بن جعفر وعليّ بن موسى ومحمّد بن عليّ وعليّ بن محمّد والحسن بن عليّ ، ورأيت نور الحجّة يتلألأ من بينهم كأنّه كوكب درّي ، فقلت : يا رب من هذا؟ ومن هؤلاء؟ فنوديت : يا محمّد! هذا نور عليّ وفاطمة ، وهذا نور سبطيك الحسن والحسين ، وهذه أنوار الأئمّة بعدك من ولد الحسين مطهرون معصومون وهذا الحجّة يملأ الدنيا قسطا وعدلا ..».

حصيلة البحث

ليس في معاجمنا الرجاليّة عن المعنون ذكر ، والرواة عنه ومن روى ـ


_________________

ـ عنهم ، فهم من رواة العامّة ، فالمظنون أنّه عامي ، ولكن ليس بناصبي ، ومضمون الحديث صحيح بلا ريب ، وهو يدلّ على عدم نصبه ، ومن روى عنهم قد ضعّفوهم العامّة لمكان هذا الحديث!!.

[١٠٥٨]

٦٦٨ ـ أحمد بن عبد الجبّار

جاء في الخصال : ٨٩ حديث ٢٦ بسنده : .. عن عليّ بن أسباط ، عن أحمد بن عبد الجبّار ، عن جدّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٨٦/١٧ ذيل حديث ٢٢٥٣٥.

وكذلك جاء بسند آخر في قصص الأنبياء للراوندي : ٣١٣ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٦٢/٢٢ ، ومستدرك الوسائل ٢٣/١٦ حديث ١٩٠١٠ ، والإيضاح لابن شاذان : ٣٧٢ ، وأمالي الطوسي : ١٣ حديث ١٦ و : ١٤٣ حديث ٢٣٢ ، والعمدة لابن البطريق : ٢١٦ حديث ٣٣٥.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في معاجمنا الرجاليّة فهو يعدّ مهملا ، والظاهر أحمد بن عبد الجبّار هذا هو العطاردي الآتي ، فتدبّر.

[١٠٥٩]

٦٦٩ ـ أحمد بن عبد الجبار الصوفي

جاء هذا العنوان في مقتضب الأثر للجوهري : ٥ بسنده : .. عن أبي الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي الحربي ، عن أحمد بن عبد الجبار الصوفي ، عن يحيى بن معين ..

وفي العمدة لابن البطريق : ٢٦٣ حديث ٤١٢.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المصادر الرجاليّة ، فهو يعدّ مهملا.


_________________

[١٠٦٠]

٦٧٠ ـ أحمد بن عبد الجبار العطاردي

جاء في إكمال الدين ١٧١/١ باب ١١ حديث ٢٧ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن يعقوب الأصمّ ، قال : قال : حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدّثنا يونس بن بكير الشيباني. و ٣٩٣/٢ ما روي من حديث ذي القرنين حديث ٢ بالسند المتقدّم ، وكفاية الأثر : ١٣١ باب ما جاء عن عمران حديث ١ : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن العطاردي ، قال : حدّثني جدّي عبيد اللّه بن الحسن ، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الرقاشي .. و : ٢٧ مثله. وعين العبرة في غبن العترة : ٢٥٣ بسنده : .. حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الجبار ، حدّثنا يونس بن بكير.

وقال في تهذيب التهذيب ٥١/١ برقم ١٨٨ : أحمد بن عبد الجبار بن محمّد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي العطاردي أبو عمر الكوفي ، روى حفص بن غياث وأبي بكر بن عياش وأبي معاوية ويونس ابن بكير وغيرهم. اختلفوا في وثاقته مات سنة ٢٧١. وتاريخ بغداد ٢٦٢/٤ ، وكثير من معاجم العامة منها سير أعلام النبلاء ٥٥/١٣ برقم ٤٣.

حصيلة البحث

المعنون ليس له في معاجمنا الرجاليّة ذكر ، ولذلك يعدّ مهملا ، وكونه من رواة العامّة لا شك فيه ، وضعّفه جمع منهم ووثّقه آخرون.

[١٠٦١]

٦٧١ ـ أحمد بن عبد الحميد

جاء في مشيخة الفقيه ٥٣/٤ [وفي طبعة ايران ٤٥٧/٤] في طريقه إلى بلال المؤذّن ، قال : وما كان فيه من خبر بلال وثواب المؤذّنين فقد رويته ـ


_________________

ـ عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه .. إلى أن قال : عن الحسن بن أبي الحسن ، عن أحمد بن عبد الحميد ، عن عبد اللّه بن عليّ ، قال : حملت متاعي من البصرة إلى مصر ..

وجاء بسند آخر في الخصال : ٥٤٨ حديث ٣٠ ، وأمالي الصدوق : ٢٧٩ حديث ٣١٠.

حصيلة البحث

بعد الفحص في الأسانيد وكلمات الرجاليّين لم أظفر على ذكر له ، فهو يعدّ مهملا.

[١٠٦٢]

٦٧٢ ـ أحمد بن عبد الحميد الحماني

جاء في الخصال : ٥٨٣ حديث ٧ بسنده : .. عن عبيد اللّه بن عبد الكريم الرازي المعروف ب‌ : أبي زرعة ، عن أحمد بن عبد الجبّار الحماني ، عن ليث ، وعنه في بحار الأنوار ٣/٨ حديث ٣ ولكن فيه : عن عبد الحميد الحماني ، فراجع.

حصيلة البحث

إن كان هذا أو ذاك ، فهو مهمل عندنا ولكن رواياته صحيحة.

[١٠٦٣]

٦٧٣ ـ أحمد بن عبد الحميد بن خالد

جاء في أمالي المفيد : ١٧٤ حديث ٥ بسنده : .. عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد بن خالد ، عن محمّد بن عمرو بن عتبة ، عن حسين الأشقر ، عن محمّد بن أبي عمارة الكوفي ، قال : سمعت جعفر بن محمّد عليهما السلام ..

وعنه في مستدرك الوسائل ٣١٧/١٠ حديث ١٢٠٨٢ مثله. ـ


_________________

وجاء في أمالي الطوسي : ١٩٤ حديث ٣٣٠ تحت اسم أحمد بن عبد الحميد بن خلف ، وجاء في : ١٧٣ حديث ٢٩٢ باسم أحمد بن عبد الحميد .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٧٩/٤٤ حديث ٧ مثله.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل. موضوعا وحكما.

[١٠٦٤]

٦٧٤ ـ أحمد بن عبد الرحمن

جاء في الكافي ٣٣٣/٥ باب كراهية تزويج العاقر حديث ٣ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أحمد بن عبد الرحمن ، عن إسماعيل بن عبد الخالق ، عمّن حدّثه قال : شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام قلّة ولدي ..

وعنه في وسائل الشيعة ٥٤/٢٠ حديث ٢٥٠٢٠ مثله.

وكذلك عنه وعن ثواب الأعمال : ١٧١ في بحار الأنوار ٣٨٨/٧٣ حديث ٣ مثله.

وفي هذا السند في الخصال : ٥٤٥ حديث ٢٢.

حصيلة البحث

بعد الفحص لم أجد للمعنون في الكتب الرجاليّة ذكرا ، فهو مهمل إلاّ أنّ رواية ابن أبي عمير عنه إن لم تسبغ عليه الوثاقة أو الحسن فلا أقلّ من وصف حديثه بالقوّة ، واللّه العالم.

[١٠٦٥]

٦٧٥ ـ أحمد بن عبد الرحمن

تكرر هذا الاسم في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي ٢٩٠/١ ـ ٢٩١ حديث ٢٠٩ ـ ٢١٢ ، وكذا في صفحة : ٢٧٩ ـ


_________________

ـ حديث ٢٩٨ ، وصفحة : ٤٦٩ حديث ٣٧١ بسنده : .. عن محمّد بن منصور ، عن أحمد بن عبد الرحمن ، عن الحسن ، عن الحكم ..

حصيلة البحث

الرجل لم نعثر عليه في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل.

[١٠٦٦]

٦٧٦ ـ أحمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى

كما جاء في إقبال الأعمال ٥٨/١ الطبعة المحقّقة ، [وفي طبعة تبريز : ٢٤٥ ، والطبعة الحجريّة : ١٥] بسنده : .. عن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن عاصم بن حميد ، قال : قال لي جعفر بن محمّد عليهما السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٠٦/٧ حديث ٨ ، وفيه : أحمد بن عمران بن أبي ليلى ، وكذلك في وسائل الشيعة ٢٨٥/١٠ حديث ١٣٤٢٩ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، وفي الإقبال طبعة دار الكتب الإسلامية طهران : ١٥ : أحمد بن عمران بن أبي ليلى.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وهو ليس بمتّحد مع أحمد بن عمران.

[١٠٦٧]

٦٧٧ ـ أحمد بن عبد الرحمن البصري

جاء في مقاتل الطالبيين : ١١٥ طبعة منشورات الرضي ، وصفحة : ٧٧ بسنده : .. عن محمّد بن عمير ، عن أحمد بن عبد الرحمن البصري ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن حمّاد بن سلمة ، عن سعيد بن ثابت قال : لمّا برز عليّ بن الحسين إليهم أرخى الحسين صلوات اللّه عليه وسلامه ـ


_________________

ـ عينيه فبكى .. وبحار الأنوار ٤٥/٤٥ باب ٣٧ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٠٦٨]

٦٧٨ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن جميلة

جاء في طبّ الأئمّة عليهم السلام : ١٠٠ ، ومستدرك وسائل الشيعة ٣١٠/٤ حديث ٤٧٦٠ .. وعنه في بحار الأنوار ١١٠/٩٥ باب ٩٠ حديث ١٦ ، وفيه : أحمد بن عبد الرحمن بن جميلة ، عن الحسين (خ. ل : الحسن) بن خالد ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٠٦٩]

٦٧٩ ـ أحمد بن عبد الرحمن الخراساني

جاء في كتاب تأويل الآيات الظاهرة ٥٤٢/٢ حديث ٥ بسنده : .. عن إدريس بن زياد الحنّاط ، عن أحمد بن عبد الرحمن الخراساني ، عن يزيد ابن إبراهيم ، عن أبي حبيب النساجي ، عن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين عليهم السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٦٥/٢٣ حديث ٢٩. وكذا صفحة : ٣٣٥ ، و ٢٣٠/٢٤ حديث ٣٥ ، وفيه : أبي عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه الخراساني ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، واتّحاده مع أبي عبد اللّه أحمد بن عبد اللّه الخراساني بعيد لعدم القرينة.


_________________

[١٠٧٠]

٦٨٠ ـ أحمد بن عبد الرحمن الذهلي الكوفي

أبو جعفر

جاء في في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي قدّس سرّه : ٤٥٢ المجلس ١٦ حديث ١٠١٠ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الذهلي الكوفي بمصر ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حمّاد المقرئ .. و : ٤٥٩ حديث ١٠٢٦ مثله و : ٤٧٥ المجلس ١٧ حديث ١٠٣٨ مثله ، وبحار الأنوار ٢٤٣/٢٢ حديث ٩ بسنده : .. عن أحمد بن عبد الرحمن الذهلي ، عن عمّار بن الصباح ..

وبحار الأنوار ١١٦/٦٨ باب ١٨ حديث ٤٠ بسنده : .. عن عبد اللّه بن محمّد بن محمود ، عن أحمد بن عبد الرحمن الذهلي ، عن عبد الرحمن بن أبي حمّاد ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٠٧١]

٦٨١ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد

جاء في الخرائج والجرائح ٥٧٨/٢ بسنده : .. عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد .. وعنه في بحار الانوار ١٨٤/٤٥ حديث ٣١ ، إلاّ أنّ فيه : أحمد بن عبد الرحمن ، عن سعد ، عن أبي الحسن بن عمر .. فلاحظ.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


_________________

[١٠٧٢]

٦٨٢ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربّه

الصيرفي

جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : ٤٩٢ [المحقّقة : ٥١٢] حديث ٦ بسنده : .. عن سلمة ، عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربّه الصيرفي ، عن محمّد بن سليمان ، عن يقطين الجواليقي ، عن قلقلة ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وفي مختصر بصائر الدرجات : ١١ مثله .. ، وعنهما في بحار الأنوار ١٩٦/٣٠ حديث ٦١ و ١٢٠/٦٠ حديث ٩ وموارد أخر.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٠٧٣]

٦٨٣ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن عبدويه

جاء في بحار الأنوار ٧٤/٩٧ حديث ٢٣ بسنده : .. عن النهدي ، عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبدويه ، عن ابن عبد الخالق .. نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه .. ولكن لم نعثر عليه في الأمالي ، والظاهر هو : أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربّه المتقدّم ، فلاحظ.

وقد أورد العلاّمة المجلسي رحمه اللّه الحديث مرّة اخرى في بحار الأنوار ٣٨٢/١٠٤ حديث ٦٨ عن الأمالي وفيه : أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربّه .. واللّه العالم.

حصيلة البحث

الظاهر أنّ العنوان ساقط موضوعا وحكما.


_________________

[١٠٧٤]

٦٨٤ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن فضّال

القاضي

جاء في كشف المحجة لثمرة المهجة للسيد ابن طاوس قدّس سرّه : ٢١٩ [وطبعة مكتب الإعلام الإسلامي صفحة : ١٥٨] : وأخبرني أحمد بن عبد الرحمن بن فضّال القاضي ، قال : قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن أحمد وأحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد الحسني .. وبحار الانوار ١٩٧/٧٧ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكر ، ولذا يعدّ مهملا.

[١٠٧٥]

٦٨٥ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٤٩/١ (طبعة انتشارات جهان) حديث ١١ بسنده : .. عن يحيى بن محمّد بن صاعد ، عن أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل ومحمّد بن عبد اللّه بن سوار .. وإكمال الدين ٢٧١/١ باب ٢٤ حديث ١٨ والخصال ٤٦٧/٢ أبواب الاثني عشر حديث ٨ والأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٣٠٩ حديث ٦ ، وكفاية الأثر : ٢٥ : وأحمد بن عبد الرحمن بن المفضل. وبحار الأنوار ٢٣٠/٣٦ باب ٤١ حديث ١٠ ، وفيه : ابن المفضل ، والمعاجم الحديثيّة الأخرى.

حصيلة البحث

جاء الاختلاف في جدّ المعنون بأنّه الفضل أو المفضّل وهما واحد بقرينة الراوي عنهم ولا مرجّح لأحدهما ، وهو ممّن لم يذكر في معاجمنا ـ


_________________

ـ الرجاليّة ، فهو مهمل ولكن رواياته سديدة.

[١٠٧٦]

٦٨٦ ـ أحمد بن عبد الرحمن اللبيدي أبو المحاسن

جاء في خاتمة مستدرك وسائل الشيعة ٢١٨/١ باب ٤١ بسنده : .. قال : أخبرنا أبو المحاسن أحمد بن عبد الرحمن اللبيدي ، قال : أخبرنا أبو لبيد عبد الرحمن بن أحمد بن محمّد بن لبيد ..

وصحيفة الإمام الرضا عليه السلام (طبعة مؤسسة المهدي عجّل اللّه فرجه الشريف) : ٣٥ : أحمد بن عبد الرحمن البيدي .. وهو غلط ، والصحيح : اللبيدي كما هو ظاهر.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٠٧٧]

٦٨٧ ـ أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد الزكواني

أبو الحسين

جاء في (الأربعون حديثا) لابن بابويه الرازي : ٢٥ حديث ٦ : حدّثنا أبو عبد اللّه الحسن بن أبي الطيّب العباس بن عليّ بن الحسن الرستمي بأصبهان : أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد الزكواني ـ الذكواني في بعض النسخ ـ عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، وصفحة : ٥٢ حديث ٥٤ بسنده : .. حدّثنا جدّي من قبل أمّي أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد الزكواني ..

وطبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٧ : أحمد بن عبد الرحمن بن ـ


_________________

ـ محمّد الزكواني أبو الحسين شيخ بعض مشايخ منتجب الدين بن بابويه وهو أبو عبد اللّه الحسن بن أبي الطيب العباس بن عليّ بن الحسن الرسمي ـ الرستمي ـ الاصفهاني الذي روى منتجب بن بابويه في أربعينه عنه ..

حصيلة البحث

عدّ المعنون حسنا ؛ لأنّه شيخ لبعض مشايخ ابن بابويه ليس ببعيد ، فتدبّر.

[١٠٧٨]

٦٨٨ ـ أحمد بن عبد الرحمن المخزومي

جاء في كفاية الأثر : ١٨٥ بسنده : .. عن أحمد بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدّثنا عمر بن حمّاد ..

وبحار الأنوار ٣٤٨/٣٦ حديث ٢١٧ بسنده : .. عن أحمد بن عبد الجبّار ، عن أحمد بن عبد الرحمن المخزومي ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٠٧٩]

٦٨٩ ـ أحمد بن عبد الرحمن المقري

جاء في فلاح السائل : ١١٢ بسنده : .. عن أحمد بن عبد الرحمن المقري ، عن أبي عمرو محمّد بن جعفر المقري الجرجاني .. إلى آخره إلاّ أنّ في معاني الأخبار : ٢٣١ حديث ١ .. وعنه في بحار الأنوار ٥٤/٩٤ حديث ٢٥ ، وكذا في مختصر بصائر الدرجات : ١٥٩ قال : أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن المقري بدلا من : أحمد بن عبد الرحمن المقري ، وهو أحمد بن عبد الرحمن المروزي الآتي. ـ


_________________

حصيلة البحث

الرجل مهمل لعدم ذكره في المعاجم الرجاليّة.

[١٠٨٠]

٦٩٠ ـ أحمد بن عبد الرحيم

جاء في الكافي ٦/٦ باب فضل البنات حديث ٨ : عن بعض من رواه ، عن أحمد بن عبد الرحيم ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٣٦٧/٢١ حديث ٢٧٣٢٠ ، وفي المحاسن ١٥٣/١ حديث ٧٧ بسند آخر و ٥٣٣/٢ حديث ٧٩٥ .. ، وعنه في وسائل الشيعة ١٣٨/٢٥ حديث ٣١٤٤٤ وبحار الأنوار ٩٤/٢٧ حديث ٥٤ و ١٣٤/٦٦ حديث ٣٤ ، وكذلك في أمالي الطوسي ٢٠٩/٢ .. وعنه في بحار الأنوار ٤١٧/٧٤ حديث ٣٦ ، ومستدرك الوسائل ٢٣٨/٧ حديث ٨١٣٣.

حصيلة البحث

بعد فضل الفحص في كلمات الرجاليين وأسانيد الروايات لم أجد للمعنون ذكرا ، فهو مهمل ، والظاهر اتّحاده مع من بعده.

[١٠٨١] ٦٩١ ـ أحمد بن عبد الرحيم أبو

الصخر

جاء في الكافي ١٨٥/٣ باب نوادر المعتكف حديث ٦ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن ، عن أحمد بن عبد الرحيم أبي الصخر ، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه (خ. ل : إسماعيل بن عبد الخالق ، عن عبد ربّه) عن ـ


_________________

ـ أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في وسائل الشيعة ٦٢/٣ حديث ٣٠٢٤ مثله.

والكافي ١٨١/٤ باب نوادر الصيام حديث ٥ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم ، رفعه إلى أبي الحسن صلوات اللّه عليه ..

وعنه في وسائل الشيعة ٤٨١/٧ حديث ٩٩١٠ مثله ، وفي الاختصاص للمفيد : ٢٧٧ .. وعنه في مستدرك الوسائل ٧٨/١٠ حديث ١١٥٠٨ وبحار الأنوار ١٩٣/٣٠ حديث ٥٣.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في كلمات أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١٠٨٢]

٦٩٢ ـ أحمد بن عبد الرحيم بن سعد القيسي

أبو جعفر

جاء بهذا العنوان في أمالي الطوسي : ٥٩٥ حديث ١٢٣٣ بسنده : .. عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن عبد الرحيم بن سعد أبو جعفر القيسي ، عن إسماعيل بن محمّد بن إسحاق ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٧/١٦ حديث ١٤٢ مثله ، و ٤٠٤/٦٩ حديث ١٠٩ و ٤١٧/٧٤ حديث ٣٦٠.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فهو مهمل.

[١٠٨٣]

٦٩٣ ـ أحمد بن عبد الرضا البصري مهذب الدين

جاء في طبقات أعلام الشيعة للقرن الحادي عشر صفحة : ٦٠٠ : ـ


_________________

ـ مهذّب الدين أحمد بن عبد الرضا البصري ، حكي في نجوم السماء [١٨١] ترجمته عن كتاب (تذكرة العلماء) بعنوان : أحمد بن الرضا ، وذكر أنّه من أجلاّء تلامذة الحرّ العاملي ، وذكر تصانيفه (المنهاج القويم ، ورسالة التجويد ، وفائق المقال في علم الرجال) (الذريعة ١٦ : ٩١) ، ثمّ ذكر جملة من مصنّفاته.

حصيلة البحث

يظهر من كلام شيخنا الطهراني رحمه اللّه تعالى أنّ المعنون من علمائنا الأبرار قدّس اللّه أسرارهم ، وعدّه حسنا أقلّ ما يوصف به.

[١٠٨٤]

٦٩٤ ـ أحمد بن عبد العالي

ذكر الشيخ الحرّ في أمل الآمل ٣٣/١ برقم ٢٢ فقال : الشيخ أحمد بن عبد العالي العاملي الميسي كان فاضلا عالما صالحا ، سكن أصفهان ومات بها من المعاصرين.

عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث ١٣١/٢ برقم ٦١٩ عن أمل الآمل ، ولا أدري لماذا عنونه ، فإنّه ليست فيها إشارة إلى وقوعه في سند رواية ، وغايته كونه من العلماء العاملين ، وذلك خارج عن موضوع كتابه وطبقاته ، فتنبّه.

حصيلة البحث

إنّ الأوصاف الّتي وصفوا المعنون بها يوجب عدّه حسنا ولكن وقوعه في سند الروايات غير معلوم.

[١٠٨٥]

٦٩٥ ـ أحمد بن عبد العزيز البغدادي الكزيّ

جاء في التكملة لوفيات النقلة للمنذري ٢٥١/٥ سنة ثلاث وعشرين ـ


_________________

ـ وستمائة برقم ٢٠٨٤ : وفي السابع من المحرّم توفي الشيخ أحمد بن عبد العزيز المعروف ب‌ : الكزي ببغداد ودفن بمقابر قريش.

أقول : للمعنون قصة ذكرها ابن أبي الحديد في شرح النهج ١٠٧/١٣ ـ ١٠٩ وإليك نصّها : [قصة وقعت لاحد الوعّاظ ببغداد] وعلى ذكر قوله عليه السلام : «سلوني» : حدّثني من أثق به من أهل العلم حديثا ، وإن كان فيه بعض الكلمات العاميّة ، إلاّ أنّه يتضمن ظرفا ولطفا ، ويتضمّن أيضا أدبا. قال : كان ببغداد في صدر أيام الناصر لدين اللّه أبي العباس أحمد بن المستضيء باللّه واعظ مشهور بالحذق ومعرفة الحديث والرجال ، وكان يجتمع إليه تحت منبره خلق عظيم من عوام بغداد ومن فضلائها أيضا ، وكان مشتهرا بذمّ أهل الكلام وخصوصا المعتزلة وأهل النظر على قاعدة الحشويّة ، ومبغضي أرباب العلوم العقلية ، وكان أيضا منحرفا عن الشيعة برضا العامّة بالميل عليهم ، فاتفق قوم من رؤساء الشيعة على أن يضعوا عليه من يبكته ويسأله تحت منبره ، ويخجله ويفضحه بين الناس في المجلس وهذه عادة الوعّاظ ، يقوم إليهم قوم فيسألونهم مسائل يتكلّفون الجواب عنها ، وسألوا عمّن ينتدب لهذا ، فأشير عليهم بشخص كان ببغداد يعرف ب‌ : أحمد بن عبد العزيز الكزيّ ، كان له لسن ، ويشتغل بشيء يسير من كلام المعتزلة ، ويتشيّع ، وعنده قحّة ، وقد شدا أطرافا من الأدب ، وقد رأيت هذا الشخص في آخر عمره ، وهو يومئذ شيخ ، والناس يختلفون إليه في تعبير الرؤيا ، فأحضروه وطلبوا إليه أن يعتمد ذلك ، فأجابهم ، وجلس ذلك الواعظ في يومه الذي جرت عادته بالجلوس فيه ، واجتمع الناس عنده على طبقاتهم ، حتى امتلأت الدنيا بهم ، وتكلّم على عادته فأطال ، فلمّا مرّ في ذكر صفات الباري سبحانه في أثناء الوعظ ، قام إليه الكزيّ ، فسأله أسئلة عقلية ، على منهاج كلام المتكلّمين من المعتزلة ، فلم يكن للواعظ عنها جواب نظري ، وإنّما دفعه بالخطابة والجدل وسجع الألفاظ ، وتردّد الكلام بينهما طويلا ، وقال الواعظ في آخر الكلام : أعين المعتزلة حول ، واصواتي في مسامعهم طبول ، وكلامي في افئدتهم نصول ، يا من بالاعتزال يصول ، ـ


_________________

ـ ويحك كم تحوم وتجول ، حول من لا تدركه العقول ، كم أقول كم أقول! خلّوا هذا الفضول! فارتجّ المجلس ، وصرخ الناس ، وعلت الأصوات وطاب الواعظ وطرب ، وخرج من هذا الفصل إلى غيره فشطح شطح الصوفية ، وقال : سلوني قبل أن تفقدوني ، وكرّرها ، فقام إليه الكزيّ فقال : يا سيدي ما سمعنا أنّه قال هذه الكلمة إلاّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وتمام الخبر معلوم ، وأراد الكزيّ بتمام الخبر قوله عليه السلام : «لا يقولها بعدي إلاّ مدّع» ، فقال الواعظ وهو في نشوة طربه ، وأراد اظهار فضله ومعرفته رجال الحديث والرواة : من عليّ بن أبي طالب؟ أهو عليّ ابن أبي طالب بن المبارك النيسابوري؟ أم عليّ بن أبي طالب بن إسحاق المروزي؟ أم عليّ بن أبي طالب بن عثمان القيرواني؟ أم عليّ بن أبي طالب ابن سليمان الرازي؟ وعدّ سبعة أو ثمانية من أصحاب الحديث كلّهم عليّ ابن أبي طالب ، فقام إليه الكزيّ وقام من يمين المجلس آخر ومن يسار المجلس ثالث ، انتدبوا له وبذلوا أنفسهم للحميّة ووطنوها على القتل فقال الكزيّ : أشّا يا سيّدي فلان الدين ، أشّا صاحب هذا القول هو عليّ بن أبي طالب زوج فاطمة سيدة نساء العالمين عليها السلام وإن كنت ما عرفته بعد بعينه ، فهو الشخص الذي لما آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بين الأتباع والأذناب آخى بينه وبين نفسه وأسجل على أنّه نظيره ومماثله ، فهل نقل في جهازكم أنتم من هذا شيء؟ أو نبت تحت خبّكم من هذا شيء؟ فأراد الواعظ أن يكلّمه ، فصاح عليه القائم من الجانب الأيمن وقال : يا سيّدي فلان الدين محمّد بن عبد اللّه كثير في الأسماء ، ولكن ليس فيهم من قال له ربّ العزّة : (مٰا ضَلَّ صٰاحِبُكُمْ وَمٰا غَوىٰ * وَمٰا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوىٰ * إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ) يُوحىٰ [سورة النجم (٥٣) : ٢ ـ ٤] وكذلك عليّ بن أبي طالب كثير في الأسماء ، ولكن ليس فيهم من قال له صاحب الشريعة : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي».

وقد تلتقي الأسماء في الناس والكنى

كثيرا ولكن ميّزوا في الخلائق

فالتفت إليه الواعظ ليكلّمه ، فصاح عليه القائم من الجانب الأيسر ، ـ


_________________

وقال يا سيدي فلان الدين حقك تجهله ، أنت معذور في كونك لا تعرفه.

وإذا خفيت على الغبيّ فعاذر

ألا تراني مقلة عمياء

فاضطرب المجلس وماج كما يموج البحر ، وافتتن الناس ، وتواثبت العامّة بعضها إلى بعض وتكشفت الرءوس ومزقت الثياب ، ونزل الواعظ ، واحتمل حتى ادخل دارا واغلق عليه بابها ، وحضر أعوان السلطان فسكنوا الفتنة ، وصرفوا الناس إلى منازلهم وأشغالهم ، وانفذ الناصر لدين اللّه في آخر نهار ذلك اليوم ، فاخذ أحمد بن عبد العزيز الكزيّ والرجلين اللذين قاما معه فحبسهم أياما لتطفأ نائرة الفتنة ثمّ أطلقهم. انتهى ما ذكره ابن أبي الحديد. وذكر في التكملة لوفيات النقلة للمنذري المجلد الأوّل وقد حقّق الكتاب بشّار عوّاد معروف في ما قدّمه الدكتور مصطفى جواد في التعريف بالكتاب ومحقّقه العواد قال الدكتور المذكور في صفحة : ١١ هذه القصة التي ذكرناها عن ابن أبي الحديد باختصار. وعلّق العوّاد بقوله : سيكنّى عنه المؤلّف بفلان الدين ، والذي عندي هو أنّه جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ، ولمّا كان ابن أبي الحديد مؤلّف هذا الشرح الوسيع كان ابن أبي الفرج وأحفاده الثلاثة من أكبر أرباب دولة المستعصم باللّه فلم يستطع التصريح باسمه. ثمّ قال الدكتور مصطفى جواد في صفحة : ١٢ من المقدّمة : وغبرت بعد قراءتها افتش عن ترجمة أحمد الكزي أو الكنريّ في التواريخ المستوعبة لعصره وصقع مصره فلم أعثر فيها على شيء منها حتى سافرت إلى الاسكندرية سنة ١٩٤٤ وأحببت الاطلاع على مكتبة البلدية فيها وما فيها من الكتب الخطيّة ، فوقفت فيها على مجلّدين من كتاب التكملة لوفيات النقلة المذكور .. إلى أن قال : وفي أثناء ذلك قرأت في وفيات سنة ٦٢٣ قول زكي الدين المنذري : وفي السابع من المحرّم توفّي الشيخ أحمد بن عبد العزيز المعروف ب‌ : الكزيّ أو الكنري ببغداد ودفن بمقابر قريش .. ـ


_________________

حصيلة البحث

المعنون إمامي أهمل ذكره أرباب المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٠٨٦]

٦٩٦ ـ أحمد بن عبد العزيز بن الجعد أبو بكر

ورد هذا في أمالي الصدوق : ٤٠٥ المجلس ٦٣ حديث ١٠ بسنده : .. عن محمّد بن عمر الحافظ البغدادي ، عن أحمد بن عبد العزيز بن الجعد ، عن عبد الرحمن بن صالح ..

وكذلك في إكمال الدين : ٢٠٥ حديث ١٨.

وعن الأمالي في وسائل الشيعة ٤٤٥/٨ حديث ١١١٢٣ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح والتعديل.

[١٠٨٧]

٦٩٧ ـ أحمد بن عبد العزيز الرازي

جاء بهذا العنوان في علل الشرائع ٣٦٥/٢ حديث ٣ بسنده : .. عن أبي سعيد الآدمي ، عن أحمد بن عبد العزيز الرازي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٠٨/٨٧ مثله.

وفي مستدرك الوسائل ٤١٤/٤ حديث ٥٠٤٤.

حصيلة البحث

ليس للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكر فهو ممّن يعدّ مهملا.


[١٠٨٨]

٣٩١ ـ أحمد بن عبد العزيز الكوفي

أبو شبل

الضبط :

الشبل : ـ بكسر الشين المعجمة ، وسكون الباء الموحّدة ، بعده لام ـ فرخ الأسد ، يكنّى به تفاؤلا (١).

[الترجمة :]

ولم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وقوله في الفهرست (٣) : أحمد بن عبد العزيز الجوهري له كتاب السقيفة. انتهى.

ومقتضى ما أصّلناه في الفائدة التاسعة عشرة (٤) ، كون الرجل إماميّا ، لذكر الشيخ رحمه اللّه له من دون إشارة إلى فساد مذهبه. ويشهد بذلك أيضا كتابه في

_________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٤ ، والفهرست : ٦١ برقم ١١ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢١٠/١٦ ، جامع الرواة ٥٢/١ ، شذرات الذهب ١٤٦/٢ ، وتذكرة الحفاظ ٩٠/٢ برقم ١١٥ ، وتقريب التهذيب ٥٧/٢ برقم ٤٥٢ ، العبر ٢٥/٢ ، تاريخ بغداد ٢١٠/١١ برقم ٥٩١٤ ، أخبار الراضي باللّه العبّاسي : ٣٢٢ ـ ٣٣٣.

(١) انظر معنى اللفظة في الصحاح ١٧٣٤/٥ وغيره ، وضبطه في توضيح المشتبه ٢٨١/٥.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٤ قال : أحمد بن عبد العزيز أبو شبل.

(٣) الفهرست : ٦١ برقم ١١٠.

(٤) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال ٢٠٥/١ ـ ٢٠٦ من الطبعة الحجريّة.


السقيفة ، فتأمّل كي يظهر لك أنّه لم يعلم أنّ كتابه في السقيفة من أيّ سنخ ، بل ظاهر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة كون الرجل عاميّا ، وكون كتابه في السقيفة نافعا لهم.

قال في الكلام على فدك ، في الفصل الأوّل (١) : فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم ، لا من كتب الشيعة ورجالهم ، لأنّا مشترطون على أنفسنا أن لا نحفل بذلك ، وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري .. وهو (٢) عالم محدّث كثير الأدب ، ثقة ورع ، أثنى عليه المحدّثون ، ورووا عنه (٣) مصنّفاته. انتهى (٤).

فإنّه صريح في أنّه من ثقات المخالفين وعلمائهم. لكن الإشكال في عدم الوثوق بابن أبي الحديد ، حتّى يرفع اليد بخبره عمّا هو ظاهر الشيخ رحمه اللّه من

_________________

(١) في شرحه على نهج البلاغة : ١٦ برقم ٢١٠.

(٢) في المصدر لا توجد : وهو ، بل هنا قوله : في السقيفة وفدك وما وقع من الاختلاف والاضطراب عقب وفاة النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم ؛ وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدّث ..

(٣) لا توجد : عنه في شرح النهج.

(٤) أقول : وقد ذكره ابن أبي الحديد في شرحه على النهج في موارد متعدّدة وروى عنه كثيرا ـ غير ما ذكره المصنّف طاب ثراه ـ :

منها : قوله في ٦٠/٢ : .. وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب ، وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين ..

وقال في ٢٣٤/١٦ : واعلم أنّا إنّما نذكر في هذا الفصل ما رواه رجال الحديث وثقاتهم وما أودعه أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتابه ، وهو من الثقات الأمناء عند أصحاب الحديث ، وأمّا ما يرويه رجال الشيعة والأخباريّون منهم في كتبهم من قولهم .. إلى آخره.


كون الرجل من الإمامية ، مع أنّ اتّحاد الجوهري مع أبي شبل ممكن المنع (١) ، فيكون الرجل إماميّا مجهولا.

ولو لا ظهور كلام ابن أبي الحديد في كون الرجل عاميّا ، لأمكن استفادة كونه إماميّا من كلام الشيخ رحمه اللّه ، وجعل ما في كلام ابن أبي الحديد مدحا مدرجا له في الحسان. إلاّ أنّ جعل ابن أبي الحديد إيّاه عاميّا ، أفسد علينا ذلك. وتوثيقه لا حجّة فيه ، للاختلاف في المبنى في الوثاقة ، وإلاّ لاندرج الرجل في الموثّقين.

_________________

(١) بل ممتنع الاتّحاد ، وذلك ؛ أنّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله عدّ أبا شبل من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وميّزه برواية سهل بن زياد عنه ، وذكره الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ووصفه ب‌ : الجوهري ، وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ووصفه أيضا ب‌ : الجوهري وكنّاه هو وغيره ب‌ : أبي بكر ، ونسب هو والشيخ في الفهرست كتاب السقيفة إلى الجوهري ، والدليل على امتناع اتّحاد أبي شبل مع الجوهري ، هو أنّ أبا شبل عدّه الشيخ من أصحاب الصادق عليه السلام ، والإمام عليه السلام ارتحل في سنة ١٤٨ وكونه من أصحاب الصادق عليه السلام هو حظوته بالمثول بين يديه وقد جاوز العشرين ، وموت الجوهري بعد المائتين وستّين ، فيكون قد عمّر أكثر من مائة وستّين سنة ، ثمّ إنّ الجوهري باتفاق علماء الرجال من العامّة ، صاحب عمر بن شبّة المتوفّى سنة ٢٦٢ ، فقد قال في شذرات الذهب ١٤٦/٢ في حوادث سنة ٢٦٢ ، وفي تذكرة الحفاظ ٩٠/٢ برقم ١١٥ ، وتقريب التهذيب ٥٧/٢ برقم ٤٥٢ ، والعبر ٢٥/٢ في حوادث سنة ٢٦٢ ، وتاريخ بغداد ٢١٠/١١ برقم ٥٩١٤ ، و .. غير هذه المصادر بأنّ عمر بن شبة مات سنة ٢٦٢ ، فالجوهري الّذي صاحبه والراوي عنه لا بدّ وأن يكون حيا بعد المائتين ، وقال الصولي أبو بكر محمّد بن يحيى المتوفّى سنة ٣٣٥ في تاريخه : أخبار الراضي باللّه ، والمتقي للّه من كتاب الأوراق في تاريخ الدولة العبّاسيّة ، من سنة ٣٢٢ إلى سنة ٣٣٣ في صفحة : ٦٤ من طبعة دار المسيرة ببيروت في حوادث سنة ٣٢٣ : وتوفّي أحمد بن عبد العزيز الجوهري سنة ٣٢٣ بالبصرة صاحب عمر بن شبة لخمس بقين من شهر ربيع الآخر ، وعلى هذا يكون بين وفاة الإمام الصادق عليه السلام وبين موت الجوهري نحو مائة وخمس وسبعون سنة ، وهذا دليل امتناع اتّحاد أبي شبل مع الجوهري فتفطّن.


وحينئذ فهو باق على الجهالة ، واللّه العالم (١).

التمييز :

يعرف الرجل برواية سهل بن زياد ، عنه (٢).

_________________

(١) قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٢٨ : أحمد بن عبد العزيز الجوهري أبو بكر ، مؤلّف كتاب السقيفة وفدك ، والّذي ينقل عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وقد وصفه بالجميل وأثنى عليه ، وترجم له الطوسي في الفهرست .. إلى أن قال : روى في كتاب «السقيفة»عن جماعة منهم : محمّد بن زكريّا بن دينار الغلابي المتوفّى سنة ٢٩٨ ، وعثمان بن عمران الفجيعي ، عن عمر بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن الإمام الباقر عليه السلام ، وروى عن أحمد بن محمّد بن يزيد ، عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن ، وكلّهم رووا خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام باسنادهم ، ونقل الإربلي في كشف الغمّة عن نسخة عتيقة من كتاب السقيفة قد قرأت على مؤلّفه في ربيع الأوّل سنة ٣٢٢ ، فيظهر حياته إلى هذا التاريخ ، وهو من شيوخ أبي أحمد العسكري ، وقد شهد لتلميذه هذا بوثاقته وضبطه فقال : في شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف صفحة : ٤٧٥ : حدّثني أحمد بن عبد العزيز الجوهري .. وكان ضابطا صحيح العلم.

(٢) ذكر في جامع الرواة ٥٢/١ في ترجمة أحمد بن عبد العزيز أبا شبل : أنّ سهل بن زياد يروي عنه. ففي الكافي ٣٢٥/٣ حديث ١٦ بسنده : .. عن عليّ بن محمّد ، عن سهل [ابن زياد] ، عن أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدّثني بعض أصحابنا ، قال : كان أبو الحسن عليه السلام ..

وفي التهذيب ١٣٢/٢ حديث ٥٠٨ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدّثني بعض أصحابنا ، قال : كان أبو الحسن الأوّل عليه السلام ..

أقول : حيث إنّ في سند الروايتين المذكورتين لم يذكر اللقب ولا الكنية ، ومن عدم ذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم والجواد عليهما السلام عبد العزيز أبا شبل ، يحتمل أن يكون المذكور في سند الروايتين شخص ثالث ، فتفطّن.

ثمّ الّذي يظهر من تصريح ابن أبي الحديد هو أنّ الجوهري من محدّثي علماء العامّة ـ


_________________

ـ وثقاتهم ، ويؤيّد ذلك أنّ الّذين روى عنهم كلّهم من محدّثي العامّة ، فقد روى عن جماعة كثيرة وإليك أسماء بعضهم كما في شرح النهج لابن أبي الحديد :

ففي ٤٥/٢ : حدّثني المغيرة بن محمّد المهلّبي.

وفي صفحة : ٤٩ : عن حباب بن يزيد.

وفي نفس الصفحة : حدّثني عمر بن شبة.

وفي ٥/٦ : روى أبو بكر أحمد بن العزيز [كذا] الجوهري في كتاب السقيفة قال : أخبرني أحمد بن إسحاق.

وفي صفحة : ١٢ منه : وحدّثنا ابن عفير ، وفي صفحة : ١٣ : حدّثني سعيد بن كثير ، وفي صفحة : ١٤ : أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، وفي صفحة : ٣٨ : حدّثني أبو يوسف يعقوب بن شيبة ، وفي صفحة : ٣٩ : حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار العطاردي ، وفي صفحة : ٤٤ : أخبرنا محمّد بن عبد الملك أبو جعفر الواسطي ، وفي صفحة : ٤٤ أيضا : حدّثني عليّ بن سليمان أبو الحسن النوفلي : وفي صفحة : ٤٥ : حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد أبو سعيد ، وفي صفحة : ٤٥ أيضا : حدّثنا عليّ بن جرير الطائي ، وفي صفحة : ٤٨ : أخبرني أبو بكر الباهلي ، وفي صفحة : ٤٩ : حدّثني المؤمل بن جعفر ، وفي صفحة : ٥١ : حدّثنا الحسن بن الربيع ، وفي صفحة ٥٢ : حدّثنا أحمد بن إسحاق بن صالح ، وفي ٢١٠/١٦ روى محمّد بن إسحاق ، وفي صفحة : ٢١١ : فحدّثني محمّد بن زكريّا.

هؤلاء طائفة ممّن روى المترجم عنهم ، وروى عنه كثيرا ابن أبي الحديد في شرح النهج ، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني ، والطبراني في المعجم الصغير وغيرهم ، وينبغي لمن أراد مزيد الاطّلاع على ترجمة الجوهري بمراجعة ترجمة أبي شبل المتقدّمة.

حصيلة البحث

لمّا أثبتنا تعدّد أبي شبل مع الجوهري ، لا بدّ من الحكم بجهالة عبد العزيز أبي شبل ، فهو مجهول الحال ، وإن احتمل كونه إماميّا ، إنّ دراسة ما نقلناه من ابن أبي الحديد ، ومن الذين روى عنهم ورووا عنه ، لا تدع مجالا للتشكيك في كونه من محدّثي العامّة ، الثقات عندهم ورواياته صحيحة وحجّة عندهم وعليهم ، ولا يجد ـ


[١٠٨٩]

٣٩٢ ـ أحمد بن عبد القاهر بن أحمد القمّي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (١) إنّه : الشيخ الأديب ، فاضل ، ثقة.

_________________

ـ الباحث إلى ما يشير إلى كونه من الإماميّة إلاّ ذكر شيخ الطائفة له في فهرسته الّذي وعد بأن يذكر فيه مصنّفي الشيعة ، ومن هنا مال بعض إلى كونه من الشيعة الشديدي التقية ، ولكن هذا الزعم لا يسنده دليل ، فالراجح عندي أنّه من محدّثي العامّة الثقات عندهم ، ومن البعيدين عن النصب لأهل البيت عليهم السلام ، فتفطّن.

(١) في فهرسته : ١٨ برقم ٢١ ، ومثله في رياض العلماء ٤٢/١ ، وفي طبقات أعلام الشيعة ١١/٥ للقرن السادس.

حصيلة البحث

تصريح الشيخ منتجب الدين في فهرسته بوثاقة المعنون يلزمنا الجزم بوثاقته وعدّ الحديث من جهته صحيحا.

[١٠٩٠]

٦٩٨ ـ أحمد بن عبد اللّه

عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ١٣٣/٢ برقم ٦٢٥ وقال : روى عن أبان ، وروى عنه الحسين بن سعيد ، كما في التهذيب ١٨٢/١٠ باب القود بين الرجال والنساء حديث ٧١٠ قال : الحسين بن سعيد ، ـ


_________________

ـ عن أحمد بن عبد اللّه ، عن أبان ، عن أبي مريم ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..

وهذا العنوان مثل سابقه ؛ فإنّ أحمد بن عبد اللّه هنا أيضا هو البرقي ، وقد سقط كلمة (أبي) بقرينة روايته عن أبان ، وهو أبان بن عثمان الأحمري ، ورواية الحسين بن سعيد عنه كثيرا ، فالعنوان ساقط.

[١٠٩١]

٦٩٩ ـ أحمد بن عبد اللّه

عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ١٣٣/٢ برقم ٦٢٤ وقال : روى عن ابن محبوب ، وروى عنه علي بن الحسين كما في تفسير القميّ ٤١٣/٢٨ في تفسير قوله تعالى : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ (سورة الانشقاق : ١٩) قال : حدّثنا علي بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن زياد بن أبي حفصة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

ولا يخفى أنّ أحمد بن عبد اللّه هنا هو : أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، وقد سقط من السند كلمة (أبي) بقرينة روايته عن ابن محبوب ، ورواية علي بن الحسين السعدآبادي عنه ؛ فإنّ البرقي أستاذه في الرواية وشيخه كما في رسالة أبي غالب الزراري : ٥٠ : كتاب السفر من المحاسن ، حدّثني به عبد اللّه بن جعفر ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، وهو مصنّفه ، وحدّثني مؤدّبي أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي به ، وبكتب المحاسن إجازة عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن رجاله.

فالعنوان ساقط بلا ريب.

[١٠٩٢]

٧٠٠ ـ أحمد بن عبد اللّه بن أحمد

أقول : هذا من مشايخ ثقة الإسلام الكليني قدّس اللّه روحه ـ


_________________

ـ الطاهرة ، وهو أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وهو أحد عدّة الكليني في الطريق إلى البرقي ، فالعنوان هكذا : أحمد ابن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، كما عنونه كذلك الشيخ الصدوق في مشيخة الفقيه ٦/٤ ـ ٧ في طريقه إلى محمّد بن مسلم فقال : فقد رويته عن علي بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد.

وجاءت رواية الكليني عنه في الكافي كثيرا ففي ٣٦/١ باب صفة العلماء حديث ٥ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن بعض أصحابه ..

و ٤٥٥/٣ باب تقديم النوافل وتأخيرها حديث ٢٠ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن عبد اللّه بن الفضل النوفلي ، عن علي ابن أبي حمزة ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..

و ٣/٤ باب فضل الصدقة حديث ٦ : أحمد بن عبد اللّه ، عن جدّه ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وصفحة : ٥٤ باب فضل القصد حديث ١٢ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وصفحة : ٣١٧ باب من يشرك قرابته وإخوته في حجّته حديث ١٠ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبي عمران الأرمني .. و ٧٨/٥ باب الحث على الطلب والتعرّض للرزق حديث ٨ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن صفوان ..

وصفحة : ٨٦ باب عمل الرجل في بيته حديث ٢ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن عبدل بن مالك ، عن هارون بن الجهم .. ـ


_________________

وصفحة : ١٥٨ باب من تكره معاملته ومخالطته حديث ٣ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن غير واحد من أصحابه ، عن علي بن أسباط ..

وصفحة : ١٤٨ باب فضل التجارة والمواظبة عليها حديث ٤ : أحمد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ..

وأورد شيخنا الصدوق في أماليه : ٣٥ في المجلس ٩ حديث ١٠ : حدّثنا علي بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، قال : حدّثنا أبي ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه .. ومثله في المجلس ١٣ حديث ٧ ، والمجلس ٣٦ حديث ١٥ ، ومثله في : ٢٠٦ المجلس ٣٧ حديث ٦ ، ومثله في : ٢٥٤ المجلس ٤٤ حديث ٥ ، ومثله في : ٢٨٥ المجلس ٤٨ حديث ١ ، ومثله في : ٣٧٩ المجلس ٦٠ حديث ٧ ، ومثله في : ٤٦١ المجلس ٧٠ حديث ٨ ، ومثله في : ٤٨٣ المجلس ٧٣ حديث ٨ ، ومثله في : ٤٩٤ المجلس ٧٤ حديث ١٦ ، ومثله في : ٥١١ المجلس ٧٧ حديث ٦ ، ومثله في : ٥٤٦ المجلس ٨١ حديث ١٥ ، ومثله في : ٦١١ المجلس ٨٩ حديث ٩ ، ومثله في : ٦٥٨ المجلس ٩٤ حديث ١٠ : حدّثنا علي بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه محمّد بن خالد.

حصيلة البحث

إنّ شيخوخة المترجم لمثل ثقة الإسلام الكليني رضوان اللّه تعالى عليه ، وشيخوخته لمثل الشيخ الصدوق ابن بابويه رضوان اللّه تعالى عليه ، واستقامة رواياته ، وعمل الأعلام في الأحكام بها تدلّ دلالة واضحة على وثاقته وجلالته ، وإن أبيت فلا أقلّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعليه حديثه حسن كالصحيح ، وإنّى أعدّه ثقة ، واللّه العالم.


[١٠٩٣]

٣٩٣ ـ أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلّين الدوري

أبو بكر الورّاق

الضبط :

جلّين : بضمّ الجيم ، وتشديد اللام المكسورة ، وإسكان الياء المنقّطة تحتها نقطتين (١) ، ونون بعد الياء ، على ما ضبطه في الخلاصة (٢) ، وإيضاح الاشتباه (٣) ، و .. غيرهما (٤).

_________________

مصادر الترجمةى

رجال النجاشي : ٦٦ برقم ٢٠١ طبعة المصطفوي [طبعة الهند : ٦٢ ، وطبعة بيروت ٢٢٣/١ برقم (٢٠٣) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٥)] ، الخلاصة : ١٧ برقم ٢٥ ، إيضاح الاشتباه : ٥ من نسختنا ، نضد الإيضاح المطبوع بذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٣١ ، فهرست الشيخ : ٥٧ برقم ٩٧ ، رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٥ ، رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨٤ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٦)] ، حاوي الأقوال ١٧٨/١ برقم (٦٩) [المخطوط : ٢٣ برقم (٦٧) من نسختنا] ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٣ ، نقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٣ [المحقّقة ١٢٩/١ برقم (٢٤٨)] ، جامع الرواة ٥٢/١ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، توضيح الاشتباه : ٣٣ برقم ١١٤ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، معراج أهل الكمال : ١٢٣ برقم ٥٨ [المخطوط : ١٣ و ١٢٧ و ٣٠٦] ، إتقان المقال : ١٣ ، مجمع الرجال ١٢٠/١ ، الوسيط المخطوط : ٢٤ من نسختنا ، منتهى المقال : ٣٦ [٢٧٣/١ برقم ١٦٣ من الطبعة المحقّقة] ، منهج المقال : ٣٧ ، أنساب السمعاني ٣١٢/٣ ، ميزان الاعتدال ١٠٩/١ برقم ٤٢٦ ، تاريخ بغداد ٢٣٤/٤ برقم ١٩٥٢ ، لسان الميزان ١٩٩/١ برقم ٦١٧.

(١) كذا في المصدر!

(٢) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٥.

(٣) إيضاح الاشتباه : ٥ من نسختنا المخطوطة ، توضيح الاشتباه : ٣٣ برقم ١١٤.

(٤) كما في نضد الإيضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٣١ ، وقد ذكر ـ


والدوري : قد تقدّم (١) ضبطه في إبراهيم بن يحيى الدوري.

والورّاق : بفتح الواو والراء المهملة ، ثمّ الألف والقاف ، من الورق ، يطلق على مورّق الكتب ، كما نصّ على ذلك في القاموس (٢) و .. غيره (٣).

والّذي ظهر لي أنّ الاستعمال الشائع للورّاق هو الّذي ينتخب الورق وينسخ الكتب أو ينسخ تحت إشرافه ويصحّح النسخ المكتوبة ، حتّى لا يقع فيها تحريف ، ويجلّدها ويبيعها. وقد اتّخذ صناعة الوراقة كثير من الأدباء والعلماء ، ترجمهم ياقوت في معجم الأدباء ، بل كان ياقوت نفسه ورّاقا ينسخ الكتب ويبيعها ، وخلّف مكتبة كبيرة انتفع بها ابن الأثير (٤).

الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (٥) : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلّين الدوري أبو بكر الورّاق ، كان من أصحابنا ، ثقة في حديثه ، مسكونا إلى روايته ، لا نعرف له إلاّ كتابا واحدا في طرق من روى ردّ الشمس ، وما يتحقّق بأمرنا مع اختلاطه

_________________

ضبطها منسوبة (جلّيني) ، وفي توضيح المشتبه ٢٩٣/٣ ، وقال بعد ضبطه : أبو بكر أحمد ابن عبد اللّه بن جلّين الجلّيني الورّاق ، عن أبي بكر بن مجاهد وغيره ، وكان من الرافضة المشهورين ، مات سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.

(١) في صفحة : ١١٤ من المجلّد الخامس.

(٢) القاموس المحيط ٢٨٨/٣.

(٣) ذكر في توضيح المشتبه ١٧٨/٩ ـ ١٧٩ بعد ضبطه للكلمة : هو الناسخ ، فأمّا الورق وبيعه فيقال فيه الكاغذي ، فأمّا اليوم فلا. وانظر : الأنساب للسمعاني ٢٣٦/١٢ ـ ٢٤١ ، تكملة ابن الصابوني : ٣٥١ برقم ٣٦٦.

(٤) يستفاد ذلك من شذرات الذهب ١٢١/٥ في رجال القرن السابع سنة ست وعشرين وستمائة فإنّه قال : وفيها [توفّي] أبو الدر ياقوت بن عبد اللّه ، الروميّ الجنس ، الحموي المولد ، البغدادي الدار ، الملقّب شهاب الدين ..

(٥) رجال النجاشي : ٦٦ برقم ٢٠١ طبعة المصطفوي [وفي طبعة الهند : ٦٢ ، وطبعة بيروت ٢٢٣/١ برقم (٢٠٣) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٥ برقم (٢٠٥)].


بالعامّة ، وروايته عنهم ، وروايتهم عنه. دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري رحمه اللّه كتابا بخطه ، قد أجاز له فيه جميع روايته. انتهى.

ومثله في الفهرست (١) إلى قوله : إلى روايته ، ثمّ قال : وله كتاب طرق (٢) من روى ردّ الشمس ، أخبرنا الحسين بن عبيد اللّه ، قال : قرأه عليّ أحمد بن عبد اللّه الدوري أبو بكر. انتهى.

ومثلهما في الخلاصة (٣) .. إلى قوله : مسكونا إلى روايته. بزيادة : روى عنه ابن الغضائري.

وقال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن عبد اللّه بن جلّين الدوري أبو بكر الورّاق ، ثقة ، روى عنه ابن الغضائري. انتهى.

وذكره ابن داود في القسم الأوّل (٥) ، ونقل كلامي الشيخ والنجاشي

_________________

(١) الفهرست : ٥٧ برقم ٩٧ الطبعة الحيدريّة [وفي الطبعة المرتضويّة : ٣٢ ـ ٣٣ برقم ٨٧] قال : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلّين الدوري أبو بكر الورّاق ، كان من أصحابنا ثقة في حديثه مسكونا إلى روايته ..

(٢) في المصدر (الطبعة المرتضويّة) : كتابا في طرق ..

(٣) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٥ وبعد ذكر العنوان وفيه : أبو بكير بدل : أبو بكر ، وضبط جلين قال : كان من أصحابنا ، ثقة في حديثه ، مسكونا إلى روايته ، روى عنه الغضائري. أقول : لا يخفى ما وقع في الخلاصة المطبوعة من خطأ ، والصحيح : روى عنه ابن الغضائري ، لأنّه لمّا كان الراوي عن المترجم هو الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، فلا بدّ من زيادة الابن لأنّ عبيد اللّه هو الغضائري لا ابن الغضائري ، وقد اتفقت كلمات الأعلام في رواية الحسين بن عبيد اللّه عنه ، فسقوط الابن لا ريب فيه ، فاعتراض بعض المعاصرين .. في المقام لا وجه له.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٥.

(٥) رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨٤ طبعة جامعة طهران [وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٨ ـ ٣٩ برقم (٨٥)].


رحمهما اللّه مكتفيا به ، وكذلك النقد و .. غيره. ووثّقه في الوجيزة (١) ، والحاوي (٢) ، ومشتركات الطريحي (٣) والكاظمي (٤) أيضا.

والعجب من الميرزا حيث لم ينقل توثيق الشيخ رحمه اللّه له في الكتابين (٥) ، واقتصر على نقل آخر ما في الفهرست ، ولم أفهم وجهه.

التمييز :

ميزه الطريحي (٦) ، والكاظمي (٧) برواية الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، عنه ، ونقل في جامع الرواة (٨) رواية أحمد بن عبدون عنه في مواضع.

_________________

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٦)].

(٢) حاوي الأقوال ١٧٩/١ برقم ٦٩ [المخطوط : ٢٣ برقم (٦٧) من نسختنا].

(٣) جامع المقال : ٩٨ وفيه : ويمكن استعلام أنّه ابن جلين الثقة برواية الغضائري عنه.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٧٢ ـ ١٧٣ وفيه : وأنّه ابن جلين الثقة برواية الحسين بن عبيد اللّه الغضائري عنه.

(٥) أراد المؤلّف قدّس سرّه بالكتابين : منهج المقال والوسيط المخطوط.

(٦) في جامع المقال : ٩٨ ، إلاّ أنّه أخطأ في نسبة رواية الغضائري عن المترجم ، أو أنّ الناسخ أخطأ في ذلك ، والصحيح : ابن الغضائري عنه ، لأنّ من المسلّم به أنّ الراوي عن المترجم هو الحسين بن عبيد اللّه الّذي يطلق عليه ابن الغضائري.

(٧)] في هداية المحدّثين : ١٧٢ ـ ١٧٣ قال : وأنّه ابن جلين الثقة برواية الحسين بن عبيد اللّه الغضائري عنه.

(٨) جامع الرواة ٥٢/١.

الذين وثقوا المترجم

وثّقه الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٤٥٥ برقم ١٠٥ ، والفهرست : ٥٧ برقم ٩٧ ، والعلاّمة في الخلاصة : ١٧ برقم ٢٥ ، وابن داود في رجاله : ٢٩ برقم ٨٤ ، ونقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٣ [المحقّقة ١٢٩/١ برقم (٢٤٨)] ، والوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم ٩٦] ، وحاوي الاقوال ١٧٨/١ برقم ٦٩ [المخطوط : ٢٣ برقم (٦٥٧) من نسختنا] ، والطريحي في جامع المقال : ٩٨ ، والكاظمي في هداية المحدّثين : ٦٥ من نسختنا [المطبوع : ١٧٣] ، وجامع الرواة ٥٢/١ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ـ


بقي هنا أمران :

الأوّل : إنّ لفظة (ما) ، في قول النجاشي : وما يتحقّق بأمرنا .. موصولة ، وغرضه أنّه ذكر في كتابه طرق رواية ردّ الشمس ، وما من الأخبار به يتحقّق أمرنا معاشر الشيعة ، وهو الإمامة. فغرضه من العبارة أنّه مع اختلاطه بهم ، وروايته عنهم ، وروايتهم عنه ، كتب كتابا في أمر الإمامة ، وتحقيق حقيقته.

والظاهر أنّ صاحب الحاوي (١) زعم كون (ما) نافية ، فأثبت المنافاة بين كلام النجاشي والشيخ ، ورمى النجاشي بالاشتباه. قال ـ بعد نقل كلمات النجاشي والشيخ والعلاّمة ، ما لفظه ـ : قلت : الظاهر الحكم بعدالة الرجل ، وكونه من أصحابنا ، وقول النجاشي : (وما يتحقّق بأمرنا) ، ينافي قول الشيخ رحمه اللّه إنّه : (من أصحابنا ثقة). [وكذا قول العلاّمة ، بل قوله نفسه] ولعلّ اشتباه ذلك لكثرة اختلاطه بالعامّة ، وملاحظته منهم ، واللّه أعلم. انتهى.

وهو غريب ، فإنّي قبل الاطّلاع على كلام الحاوي أيضا ما احتملت كون (ما) نافية ، وما فهمت من العبارة إلاّ كونها مؤكّدة لقوله : في طرق من روى ردّ الشمس.

_________________

وتوضيح الاشتباه : ٣٣ برقم ١١٤ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، ومعراج أهل الكمال : ١٧٨ برقم ٦٩ [المخطوط : ١٣ و ١٢٧ و ٣٠٦ من نسختنا] ، وإتقان المقال : ١٣ ، ومجمع الرجال ١٢٠/١ ، والوسيط المخطوط : ٢٤ من نسختنا ، ومنتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ٢٧٣/١ برقم (١٦٣)] ، ومنهج المقال : ٣٧ ، وغير هؤلاء من أساتذة هذا العلم ، وأساطين الطائفة ، وثّقوا المترجم من دون غمز فيه فهو مسلّم الوثاقة.

(١) في حاوي الأقوال المخطوط : ٢٣ برقم ٦٨ من نسختنا بنصه [الطبعة المحقّقة ١٧٩/١ برقم (٦٩)].


والعجب من السيّد الداماد ، حيث حكى في المنهج (١) عنه وقوع مثل شبهة

_________________

(١) ليس في منهج المقال إشارة لقول السيّد الداماد ، ولكن ذكره في منتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ٢٧٣/١ برقم (١٦٣)] ـ بعد أن نقل كلام النجاشي والخلاصة وفهرست الشيخ ـ قال : أقول : لم أجد في عدّة نسخ من رجال الميرزا نقل التوثيق عن (ست) ، ولا ذكر (لم) ، والموجود فيهما كما ذكرناه ، ونقله عنهما أيضا في الحاوي والمجمع والنقد .. إلى أن قال : والفاضل (ع ب) [أي : الشيخ عبد النبي البحراني] والمحقّق (م د) [أي : الشيخ محمّد] فهما الخلاف ، ومنافاة كلام (جش) لمّا ذكره الشيخ ، بل المنافاة بين كلامي (جش) كما صرّح به الأخير ، وهما قوله : كان من أصحابنا ثقة ، ثمّ قوله : وما يتحقق بأمرنا ، وكأنّهما جعلا (ما) نافية ، فتأمّل جدّا.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٠ بعد أن عنونه : روى عن محمّد بن جعفر بن عبد اللّه النحوي المؤدب ، وعن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن محمّد بن سعيد بن عقدة المتوفّى [سنة] ٣٣٢ كما في رجال النجاشي في أبان بن تغلب ، وعن أبي بكر أحمد بن كامل بن شجرة تلميذ أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري العامّي المتوفّى [سنة] ٣١٠ كما في فهرست الطوسي في ترجمة الطبري ، وعن أبي الفرج الأصفهاني صاحب الأغاني ، كما في رجال النجاشي في ترجمة عباد بن يعقوب الرواجني ، وعن أبي بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الحريري ، كما في فهرست الطوسي في ترجمة أبي الدنيا.

وروى عنه أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، وعبد السلام بن الحسين البصري من مشايخ النجاشي ، وابن عبدون أحمد بن عبد الواحد شيخ النجاشي والطوسي. وذكر بعض المعاصرين في قاموسه ٣٢٩/١ ـ واغرب جدا ـ : أحمد بن عبد اللّه بن خلف أبو بكر الدوري الورّاق عنونه الخطيب [تاريخ بغداد ٢٣٤/٤ برقم (١٩٥٢)] وقال بعد نقله روايته عن جمع ورواية جمع عنه : وكان رافضيا مشهورا بذلك. والأصل فيه وفي أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلين المتقدّم من (ست) و (جش) واحد. فكلمة (بن خلف) محرّف (بن جلين) أو بالعكس وكلمة (بن أحمد) قبله ، إمّا زيدت ثمة وإمّا سقطت هنا. هذا ما ذكره المعاصر المشار إليه .. ولا أدري ما أقول في المقام! فإنّ الشيخ والنجاشي ومن تبعهم من أعلام التحقيق وخبراء الفنّ اتّفقوا على المعنون هنا ولم يشيروا إلى ما ذكره المعاصر ، فكأنّه من المستحيل تعدّدهما وأنّ أحدهما أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلين والثاني أحمد بن عبد اللّه بن خلف أبو بكر الدوري الورّاق ، وعلى كلّ حال هو المسئول عمّا قاله.


الحاوي له. ولا عجب إذ ما المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى. صلوات اللّه عليهم أجمعين.

الثاني : إنّ الموجود فيما يزيد عن عشرين نسخة من كتب الرجال كالنجاشي (١) ، والفهرست (٢) ، ورجال الشيخ (٣) ، ورجال ابن داود (٤) ، والخلاصة (٥) ، والحاوي (٦) ، والنقد (٧) ، والمنهج (٨) ، والوجيزة (٩) ، ومشتركات الطريحي (١٠) ، والكاظمي (١١) ، وجامع الرواة (١٢) و .. غيرها عدّة منها مكرّرة نسختان وثلاث نسخ ، قد تضمّنت جلّين على ما ضبطناه. وقد ضبطه في الخلاصة ، والإيضاح (١٣) ، والتوضيح (١٤) ، ورجال ابن داود ، والحاوي و .. غيرها. ومع ذلك كلّه فقد أبدله الحائري في المنتهى (١٥) في عنوان الرجل

_________________

(١) رجال النجاشي : ٦٦ برقم ٢٠١.

(٢) الفهرست : ٥٧ برقم ٩٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠٥.

(٤) رجال ابن داود : ٢٩ برقم ٨٤.

(٥) الخلاصة : ١٧ برقم ٢٥.

(٦) حاوي الأقوال ١٧٩/١ برقم ٦٩ : [٢٣ برقم (٦٨) المخطوط من نسختنا].

(٧) نقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٣ [المحقّقة ١٢٩/١ برقم (٢٤٨)].

(٨) منهج المقال : ٣٧.

(٩) الوجيزة : ١٤٤ من الطبعة الحجريّة [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٦)].

(١٠) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٨.

(١١) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٣.

(١٢) جامع الرواة ٥٢/١.

(١٣) إيضاح الاشتباه تأليف العلاّمة الحلّي رحمه اللّه المخطوط : ٥ من نسختنا [الطبعة المحققة : ١٠٢ برقم (٦٤)].

(١٤) توضيح الاشتباه تأليف الساروي رحمه اللّه : ٣٣ برقم ١١٤.

(١٥) أقول : لم أجد في نسختنا من منتهى المقال : ٣٦ ذكرا لكلمة : الچلبي ونسخة المؤلّف قدّس سرّه كانت مصحّفة وقد أشار في الصفحة الآتية لذلك.


ب‌ : الچلبي ـ بالجيم العجميّة ذات ثلاث نقط ، ثمّ اللام ، ثمّ الباء الموحّدة ـ. وما اكتفى بذلك حتّى يحمل على سهو الناسخ للنسخة الأولى من المنتهى المكتوبة عليها بقيّة النسخ ، أو من قلمه. بل أتبع الترجمة بقوله : وفي أنساب السمعاني (١) : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن چلبي الدوري الچلبي الولاء ، من أهل بغداد ، حدّث عن أحمد بن القسم [القاسم] البغوي .. إلى أن قال : وكان رافضيّا مشهورا بذلك ، وكانت ولادته سنة تسعة وتسعين ومائتين ، وأوّل كتابته الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. ثمّ قال : وعن كتاب ميزان الاعتدال (٢) أنّ : أحمد بن عبد اللّه بن چلبي ، عن

_________________

(١) أنساب السمعاني ٣١٢/٣ قال : الجلّيني : بضم الجيم ، وكسر اللام المشدّدة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى جلين ، وهو اسم لجدّ أبي بكر أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلين الدوري الجليني الوراق ، من أهل بغداد ، حدّث عن أحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضي ، وأبي القاسم البغوي .. إلى أن قال : وأبو القاسم التنوخي ، وكان رافضيا مشهورا بذلك ، وكانت ولادته سنة ٢٩٩ .. إلى أن قال : ومات في شهر رمضان سنة ٣٧٩. وليس فيه : الچلبي ، ولا كلمة : الچلبي الولاء ، فراجع.

(٢) ميزان الاعتدال ١٠٩/١ برقم ٤٢٦ قال : أحمد بن عبد اللّه بن جلين عن أبي القاسم البغوي : رافضي بغيض كان ببغداد. يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا.

وذكره الخطيب في تاريخ بغداد ٢٣٤/٤ ـ ٢٣٥ برقم ١٩٥٢ قال : أحمد بن عبد اللّه ابن خلف ، أبو بكر الدوري الوراق ، حدّث عن أحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضي وأبي القاسم البغوي .. إلى أن قال : وأحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري. حدّثنا عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، والقاضيان أبو العلاء الواسطي ، وأبو القاسم التنوخي ، وكان رافضيا مشهورا بذلك. حدّثني التنوخي قال : قال لي أحمد بن عبد اللّه الدوري الوراق ـ وقد سألته عن مولده ـ : أخبرني خالي أنّي ولدت سنة تسع وتسعين ومائتين ، وأوّل كتابتي الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.

قال لي التنوخي : ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. وفي لسان الميزان ١٩٦/١ برقم ٦١٧ قال : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن جلين ، ـ


أبي القاسم البغوي : رافضي بغيض ، كان ببغداد ، هذا في المنتهى.

وأعجب من ذلك كلّه نقله عن المشتركات ـ أيضا ـ ابن چلبي الثقة ، مع أنّ نسخة المشتركات للكاظمي (١) ، ونسختين من مشتركات الطريحي (٢) ، مصحّحتين ، تضمّنتا : ابن جلّين ، وهذا أيضا من لوازم لازم الإنسانية ، وهو السهو والنسيان. وليته التفت إلى أنّ لفظة الچلبي من الألفاظ المستحدثة ببغداد ، ولم تكن في تلك الأزمنة ، وليست كلمة عربيّة.

ثمّ إنّي بعد سنة عثرت على نسخة مصحّحة من المنتهى ، مغيّرة چلبي في العنوان ب‌ : جلّين ، وكذلك چلبي في عبارة السمعاني ب‌ : جلّين ، والچلبي ، ب‌ : الجلّيني ، وچلبي في عبارة المشتركات ب‌ : جلّين. وحيث إنّي لم أدر أنّ التصحيح تبرّعي ، أو من التطبيق مع نسخة الأصل أبقيت ما حرّرته ، ليتنبّه إلى ذلك من عثر على النسخة المطبوعة المذكورة. وقد عرفت أنّ الموجود في نسخة المشتركات جلّين ، وراجعت نسخة ميزان الاعتدال (٣) فوجدت الموجود فيها

_________________

ـ عن أبي القاسم النحوي. رافضي بغيض كان ببغداد يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا. انتهى. وهو : أبو بكر الدوري الورّاق روى أيضا عن أبي سعيد العدوي ، وابن مجاهد ، وأحمد بن عبد العزيز الجوهري وغيرهم .. ثمّ ذكر تاريخ وفاته.

(١) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٧٢ ـ ١٧٣ : باب أحمد بن عبد اللّه المشترك بين ثقة وغيره ، ويعرف أنّه : ابن جلين الثقة برواية الحسين بن عبيد اللّه الغضائري.

(٢) جامع المقال : ٩٨ قال : ويمكن استعلام أنّه ابن جلين الثقة برواية الغضائري عنه ..

(٣) ميزان الاعتدال ١٠٩/١ برقم ٤٢٦. مشايخ المترجم روى المترجم قراءة على أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف ب‌ : ابن عقدة ـ كما في الفهرست : ٤١ برقم ٦١ في ترجمة أبان بن تغلب ، وصفحة : ٩٨ برقم ـ


_________________

ـ ٣٠٥ ، ـ وروى عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الحريري ـ كما في الفهرست : ١٣٠ برقم ٤٥٠ في ترجمة عبد اللّه بن أبي الدنيا ـ ، وروى عن محمّد بن جعفر بن محمّد ابن الحسين بن جعفر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ـ كما في الفهرست : ١٣٧ برقم ٤٩٣ ـ ، وروى عن محمّد بن جعفر العلوي المتقدّم ـ كما في الفهرست : ١٣٣ برقم ٤٦٨ في ترجمة عبيد اللّه بن أبي رافع ـ ، وروى عن أبي الحسين زيد بن محمّد الكوفي ـ كما في الفهرست : ١٣٣ برقم ٤٦٨ في ترجمة عبيد اللّه بن أبي رافع أيضا ـ وروى عن أبي بكر محمّد بن عمر بن سالم الجعابي ـ كما في الفهرست : ١٤٠ برقم ٥٠٩ في ترجمة عمر بن موسى الوجيهي. وفي صفحة : ١٧٨ برقم ٦٥٥ في ترجمة محمّد بن عمر الجعابي ـ ، وروى عن عبد الباقي القانع ـ كما في الفهرست : ١٤٨ برقم ٥٥٤ في ترجمة عبد الباقي القانع ـ ، وروى عن عبد الواحد بن عمر بن محمّد بن أبي هشام ـ كما في الفهرست : ١٤٨ برقم ٥٥٣ ـ ، وروى عن القاضي أبي بكر أحمد بن كامل ـ كما في الفهرست : ١٥٥ برقم ٥٨٥ في ترجمة لوط بن يحيى أبي مخنف ، وصفحة : ١٧٨ برقم ٦٥٤ في ترجمة محمّد بن جرير الطبري ـ ، وروى عن محمّد بن أحمد بن المفجع ـ كما في الفهرست : ١٧٧ برقم ٦٥٣ في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه المفجع ـ ، وروى عن محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ـ كما في الفهرست : ١٧٩ برقم ٦٦٣ في ترجمة محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، وفي رجال النجاشي : ٧ برقم ٤ في ترجمة الأصبغ ـ ، وروى عن محمّد بن أحمد أبي الحسن الجرمي ـ كما في الفهرست : ١٩١ برقم ٧٢١ في ترجمة موسى بن إبراهيم المروزي ـ ، وروى عن ابن أخي طاهر العلوي أبي محمّد بن مطهر ـ كما في الفهرست : ١٩٩ برقم ٧٦٨ في ترجمة المتوكل ـ ابن عمر بن المتوكل ـ قال : أخبرنا بذلك جماعة عن التلعكبري عن أبي محمّد الحسن يعرف ب‌ : ابن أخي طاهر.

وقد عنونه النجاشي في رجاله : ٥١ برقم ١٤٥ : الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام أبو محمّد المعروف ب‌ : ابن أخي طاهر ، روى عن جدّه يحيى بن الحسن وغيره ، روى عن المجاهيل أحاديث منكرة رأيت أصحابنا يضعّفونه .. وفي الفهرست : ٢٠٢ برقم ٧٧٨ في ترجمة : وهب بن وهب أبو البختري ، وروى في الفهرست : ٢٠٨ برقم ٨٠١ في ترجمة جدّه يحيى بن الحسن العلوي ، وروى عن محمّد ـ


ـ أيضا ـ : جلّين.

[١٠٩٤]

٣٩٤ ـ أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرفّاء

الضبط :

الرفّاء : بفتح الراء المهملة ، والفاء المشدّدة كذلك ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة (١).

سمّي بذلك باعتبار كون صنعته الرفاء. يقال رفأ الثوب ـ مهموز ـ يرفأ رفأ : لئم

_________________

ـ ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة ـ كما في الفهرست : ٢١٠ برقم ٨٠٧ في ترجمة يعقوب ابن شيبة ـ وروى عن أبي الفرج الأصفهاني مؤلّف الأغاني ـ كما في الفهرست : ٢٢٣ برقم ٨٩٦ ـ هؤلاء جماعة من المحدّثين الذين روى عنهم المترجم.

الرواة عن المترجم

روى عن المترجم : الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ، وابن عبدون أحمد بن عبد الواحد شيخ النجاشي ، والشيخ الطوسي ، وروى عبد السلام بن الحسين البصري الأديب من مشايخ النجاشي كما في رجال النجاشي أيضا : ٧ برقم ٤.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات أعلام الجرح والتعديل على وثاقة المترجم وجلالته ، من دون غمز فيه ، فهو من أجلاّء الثقات ، ويعدّ حديثه من الصحاح ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٣٧ ، مجمع الرجال ١٢٠/١ ، رجال ابن داود : ٣٠ برقم ٨٥ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، توضيح الاشتباه : ٣٤ برقم ١١٥ ، جامع الرواة ٥٢/١ ، نقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٥ [المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٢٥٠)] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٩)] ، الوسيط المخطوط : ٢٤ من نسختنا ، رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠١ الطبعة المصطفويّة [وفي طبعة الهند : ٦٤ ، وطبعة بيروت ٢٢٩/١ برقم (٢١٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٧ برقم (٢١٢)] ، حاوي الأقوال ٢٨٨/٣ برقم (١٢٦٥) [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٦)] ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٦.

(١) ضبطه كذلك في توضيح المشتبه ٢١٤/٤ ، والأنساب ١٤١/٦ وغيرهما.


خرقه ، وضمّ بعضه الى بعض ، وأصلح ما وهى منه (*) ، وهو رفّاء صنعته الرفء.

وفي النسخة المطبوعة من المنهج (١) : (الرقّي) بدل : (الرفّاء) وهو غلط. وفي نسختين خطيّتين مصحّحتين منه ، كسائر كتب الرجال (٢) : الرفاء.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ ابن داود له في القسم الأوّل (٣) ، وقوله : أنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام ، ونسبته إلى النجاشي أنّه قال في حقّه : أخونا مات قريب السن. انتهى.

وفيه تأمّل ؛ لأنّ الموجود في كلام النجاشي (٤) هكذا : أحمد بن عبد بن أحمد

_________________

(*) وهى من وهى يهي أي : عتق. [منه (قدّس سرّه)].

قال الفيومي في المصباح المنير : ٣١٩ : رفوت الثوب رفوا من باب قتل ، ورفيته رفيا من باب رمى لغة بني كعب ، وفي لغة رفأته أرفؤه مهموزا بفتحتين إذا أصلحته ، ومنه يقال بالرفاء والبنين مثل كتاب أي بالإصلاح ، وبين القوم رفاء أي التحام واتفاق. وقال الجوهري في الصحاح ٥٣/١ : رفأت الثوب أرفؤه رفاء ، إذا أصلحت ما وهى وربّما لم يهمز.

(١) منهج المقال : ٣٧. الطبعة الحجرية ، [وفي الطبعة المحققة ٩٣/٢ برقم ٢٧١] : الرفاء.

(٢) مجمع الرجال ١٢٠/١ قال : أحمد بن عبد بن أحمد الرفّاء .. وفي الوجيزة : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرفّاء .. وملخّص المقال في قسم الحسان قال : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرفّاء .. والوسيط المخطوط باب أحمد : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرفّاء ..

(٣) رجال ابن داود : ٣٠ برقم ٨٥ [طبعة جامعة طهران ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٩ برقم (٨٦)] قال : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرفاء .. وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٦ قال : أحمد بن عبد بن أحمد الرفاء ..

(٤) رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٨ طبعة المصطفوي [وفي طبعة الهند : ٦٤ ، وفي طبعة بيروت ٢٢٩/١ برقم (٢١٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٧ برقم (٢١٢)] قال : أحمد ابن عبد بن أحمد الرفاء .. وتوضيح الاشتباه : ٣٤ برقم ١١٥ ، ونقد الرجال : ٢٣ ـ


الرفاء أخونا ، مات قريب السنّ رحمه اللّه له كتاب الجمعة. انتهى.

فالموجود في كلام النجاشي إنّما هو : ابن عبد ، لا ابن عبد اللّه. وكذلك نسخة الحاوي.

نعم ؛ جعله في الوجيزة (١) ابن عبد اللّه ، وحسّنه. ولعلّه لاستفادة كونه إماميا من ذكر النجاشي له ، من دون بيان فساد في مذهبه ، ومدحه من ترحّمه عليه ، ولا بأس بذلك. وإهمال الخلاصة له لا يقدح فيه.

_________________

ـ برقم ٧٥ [المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٢٥٠)] قال : أحمد بن عبد بن أحمد الرفّاء ..

أقول : أجمع المعنونون له بتصريحهم ب‌ : الرفاء واختلفوا في اسم أبيه ، هل هو : عبد اللّه ، أم : عبد ، فما في منهج المقال لا يسنده دليل وقد تفرّد به ، واللّه العالم.

(١) جزم المجلسي رحمه اللّه في الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٩)] عنونه : أحمد بن عبد اللّه الرفا بحسنه ، وكذلك عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان.

حصيلة البحث

لا يخفى أنّ تعبير النجاشي عنه بأنّه : أخونا ، ليست الإخوة النسبيّة أي ابن أبي النجاشي بل مراده الإخوة في الدين والإيمان والتقوى ، وكأنّه يشير بذلك إلى جلالته وقربه منه ، وأنسه به ، ويشهد بذلك ترحّمه عليه ، فالجزم بحسنه في محلّه إن شاء اللّه تعالى.

[١٠٩٥]

٧٠١ ـ أحمد بن عبد اللّه الأسدي

جاء في الكافي ٣٧٦/٦ كتاب الأطعمة باب الخلال حديث ٤ بسنده : .. عن إبراهيم الحذّاء ، عن أحمد بن عبد اللّه الأسدي ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، وفي المحاسن للبرقي : ٥٤٩ ذيل حديث ٨٨١ و : ٥٦٣ الباب ١٢٤ حديث ٩٦٢ : عنه ، عن أبي سمينة ، عن أحمد ابن عبد اللّه الأسدي ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ـ


[١٠٩٦]

٣٩٥ ـ أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني

الحافظ أبو نعيم

الضبط :

الأصفهاني : نسبة إلى أصفهان ، بفتح الهمزة (*) على الأكثر الأشهر ، وكسرها عند جمع ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح الفاء ، [ثم الهاء] ثمّ الألف ، والنون ،

_________________

وعن المحاسن في بحار الأنوار ١٧٠/٦٦ حديث ١٣ مثله ، وصفحة : ٤٤١ حديث ١٩ .. ، وعنهما في وسائل الشيعة ٤٢١/٢٤ حديث ٣٠٩٥٤ مثله ، وفيه : أحمد بن أبي عبد اللّه الأسدي ، وعن المحاسن في وسائل الشيعة ١٦٦/٢٥ ذيل حديث ٣١٥٤١.

حصيلة البحث

لا بدّ من عدّه مهملا ؛ لإهمال أرباب الجرح والتعديل لذكره.

مصادر الترجمة

معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٣ ، وتوضيح الاشتباه : ٣٤ برقم ١١٦ ، الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٤ ، وفيات الأعيان ٩١/١ برقم ٣٣ ، رياض العلماء ٥٢٣/٥ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٧ ، كشف الغمة ١٤١/٣ ، لسان الميزان ٢٠١/١ برقم ٦٣٧ ، المغني في الضعفاء للذهبي ٤٤/١ برقم ٣٣٧ ، ديوان الضعفاء : ٤ برقم ٦٧ ، الأعلام للزركلي ١٥٠/١ ، النجوم الزاهرة ٣٠/٥ ، شذرات الذهب ٢٤٥/٣ ، ميزان الاعتدال ١١١/١ برقم ٤٣٨ ، هدية العارفين ٧٤/١ ، البداية والنهاية ٤٥/٢ ، تبيين كذب المفتري : ٢٤٦ ، تذكرة الحفاظ ٢٧٥/٣ ، طبقات الرواة ٧١/١ ، طبقات ابن هداية اللّه : ٤٧ ، العبر ١٧٠/٣ ، معجم البلدان ١٩٨/١ ، المنتظم ١٠٠/٨ ، الطبقات الكبرى ١٨/٤ برقم ٢٥٣ ، سير أعلام النبلاء ٤٥٣/١٧ برقم ٣٠٥ ، الوافي بالوفيات ٨١/٧ برقم ٣٠٢٤ ، مرآة الجنان ٥٢/٣ في حوادث سنة ٤٠٣ ، طبقات الحفاظ للسيوطي : ٤٢٣ برقم ٩٦٠ ، روضات الجنات ٢٧٢/١ برقم ٨٤.

(*) قد بسط الكلام في ذلك في الترجمة الأولى من روضات الجنات ، فلاحظ. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : روضات الجنات ٢٧٢/١ برقم ٨٤.


مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها (١) ، وقد يعرّب في كلمات الأواخر بإبدال الفاء بالباء الموحّدة.

والحافظ : بالحاء ، والألف ، والفاء ، والظاء المعجمة ، قال في التاج (٢) مازجا : ورجل حافظ من قوم حفّاظ ، وهم الذين رزقوا حفظ ما سمعوا ، وقلّما ينسون شيئا يعونه. انتهى.

وقد اصطلح المتأخّرون على إطلاق الحافظ على الحافظ للقرآن الشريف فقط.

وقد مرّ (٣) ضبط نعيم في إبراهيم بن نعيم.

الترجمة :

قال ابن شهرآشوب في المعالم (٤) : أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني ، عامّي ، إلاّ أنّ له منقبة المطهّرين ، ورتبة الطيّبين ، وما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى.

وقال في الخلاصة (٥) : أحمد بن عبيد اللّه (٦) الأصفهاني الحافظ أبو نعيم ـ بالنون

_________________

(١) راجع ممّا ذكره المصنّف قدّس سرّه في معجم البلدان ٢٠٦/١ ، وقد ذكر الياقوت وجه تسميتها بأصبهان وغيرها من المطالب في المعجم ٢٠٦/١ ـ ٢١٠ ، وانظر : مراصد الاطلاع ٨٧/١.

(٢) تاج العروس ٢٤٩/٥.

(٣) في صفحة : ٥١ من المجلّد الخامس.

(٤) معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٣ باختلاف يسير ، لاحظه. ومن الغريب أنّ في توضيح الاشتباه : ٣٤ برقم ١١٦ نقل كلام ابن شهرآشوب هكذا : قال شيخنا محمّد بن عليّ بن شهرآشوب : إنّه إمامي.

(٥) الخلاصة : ٢٠٥ برقم ٢٤ في القسم الثاني.

(٦) في نسخة من الخلاصة مخطوطة مصورة عن نسخة المكتبة الرضوية : أحمد بن عبد اللّه. وفي مصورة أخرى من المكتبة المذكورة تاريخ كتابتها سنة ٩٨٣ : أحمد بن عبيد اللّه ، ونسخة بدل : عبد اللّه ، ويظهر من ذلك أنّ النسخ المطبوعة عبد اللّه حرّف فيها إلى عبيد اللّه ، وأنّ الصحيح : عبد اللّه ، فتدبّر.


المضمومة ـ قال شيخنا محمّد بن عليّ بن شهرآشوب : إنّه عامّي. انتهى.

وفي بعض نسخ الخلاصة عبيد اللّه (١) بدل : عبد اللّه ، والنسخة المصحّحة كما نقلناه.

وليته نقل بقيّة كلام ابن شهرآشوب الدال على كون الرجل قريبا إلى الحقّ ، بل عن الشيخ البهائي رحمه اللّه (٢) نقل أنّه : أورد في كتابه الموسوم ب‌ : حلية الأولياء ما يدلّ على خلوص ولائه. انتهى. فيضعف لذلك قول ابن شهرآشوب إنّه عامّي ؛ فإنّ اعتراف الرجل في كتابه ، مقدّم على ما اشتهر به بين الناس من المذهب ، سيّما على ما في سالف الزمان من شدّة التقيّة الموجبة لاشتباه الناس في حقّ من اتّقى ، واللّه العالم بالسرائر.

وعن ابن خلّكان أنّه قال في تاريخه (٣) : أبو نعيم أحمد بن عبيد اللّه بن

_________________

(١) حيث عنونه عن الخلاصة ـ عبيد اللّه ـ : وفي بعض نسخ الخلاصة عبد اللّه ، بدل عبيد اللّه ، فتفطّن.

(٢) نقل في تكملة الرجال ١٣٤/١ ما لفظه : قال الشيخ البهائي توفّي سنة خمسمائة وسبعة عشر وقد ورد في كتابه الموسوم (حلية الأولياء) ما يدلّ على خلوص ولائه. انتهى. وهذا الكلام من هذا العلاّمة النحرير المتثبّت المتقن غريب جدّا وليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه تعالى.

(٣) وفيات الأعيان ٩١/١ برقم ٣٣ : أقول : ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه مختار من عبارة ابن خلكان ، وإلاّ فهي هكذا : وله كتاب تاريخ أصبهان ، نقلت منه في ترجمة والده عبد اللّه نسبته على هذه الصورة ، وذكر أنّ جدّه مهران ، أسلم ، إشارة إلى أنّه أوّل من أسلم من أجداده ، وأنّه مولى عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه .. إلى أن قال : ولد في رجب سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة ، وقيل : أربع وثلاثين ، وتوفّي في صفر ، وقيل : يوم الاثنين الحادي والعشرين من المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة بأصبهان رحمه اللّه تعالى. وفي رياض العلماء ٥٢٣/٥ قال : أبو نعيم ـ بلا لام مكبّرا أو مصغّرا ، ـ يطلق على جماعة من الخاصّة والعامّة ، أشهرهم بذلك الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد ابن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني صاحب كتاب حلية الأولياء وغيره ، وهو المعروف ب‌ : الحافظ أبي نعيم الأصفهاني ، وهو على المشهور قد كان من العامّة. ـ


إسحاق (١) بن موسى بن مهران الأصفهاني ، الحافظ المشهور صاحب كتاب حلية الأولياء وكان من أعلم (٢) المحدّثين وأكابر الحفّاظ الثقات ، أخذ عن الأفاضل ، وأخذوا عنه ، وانتفعوا به ، وكتاب الحلية من أحسن الكتب. ولد في رجب سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وتوفّي في صفر. وقيل في محرّم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة بأصفهان. انتهى.

وما أبعد ما بينه وبين ما عن البهائي رحمه اللّه من أنّه توفّي سنة خمسمائة وسبع عشرة (٣) ، بل هو غير ملائم مع تاريخ الولادة ، لاستلزامهما كون عمره مائة وثلاثا وثمانين سنة ، وهو بيّن الفساد.

وفي كشف الغمّة (٤) في أحوال الرضا عليه السلام ذمّ أبي نعيم ، واستبعاد

_________________

ومن الغريب جدّا عدّ شيخنا الطهراني في طبقات الأعلام في القرن الخامس : ١٧ للمترجم له في زمرة أعلام علماء الإماميّة مع التنبيه على ذكر ابن شهرآشوب للمترجم بأنّه عامّي ، وذلك أنّ من وقف على حلية الأولياء وتأمّل فيما ذكر في ترجمة الصحابة وغيرهم من المنحرفين عن أهل بيت النبوّة والرسالة صلّى اللّه عليهم أجمعين علم بل قطع بأنّ المترجم من العامّة ، ولا يمتّ للإمامية بأي صلة ، نعم هو من العامّة البعيدين عن النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام ، فالقول : بأنّه من الشيعة الإمامية بعيد عن الصواب.

فإن قلت : بأنّ التقيّة والخوف من المخالفين أوجب ذكر بعض شئون مخالفي أهل البيت عليهم السلام.

قلت : إنّ التقية تستوجب عدم ذكر مساوي المخالفين ، لا ذكر فضائلهم الموضوعة وتقديسهم ، فتفطّن.

(١) في وفيات الأعيان نسبه هكذا : أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق ..

(٢) في المصدر : الأعلام.

(٣) كما أوردها شيخنا المصنّف طاب ثراه في أوّل تنقيح المقال ١٧١/١ من الطبعة الحجريّة ، وفيه جعل وفاته سنة ١٧ ه‌! ثمّ صحح الرقم في جدول الخطأ والصواب إلى سنة (٤٣٠) فراجع.

(٤) كشف الغمّة ١٤١/٣ : وقال : قال الفقير إلى اللّه تعالى عبد اللّه عليّ بن عيسى غفر اللّه له برحمته ذنوبه ، وستر بعفوه وتجاوزه عيوبه : إنّ الحافظ أبا نعيم وصل معنا إلى أخبار ـ


تشيّعه ، وينافيه ما مرّ من البهائي رحمه اللّه من استفادة تشيّعه من كتابه ، الحاكم على نقل عامّيته من غيره ، فإذا انضمّ إلى ذلك ما سمعته من ابن خلّكان ، اندرج الرجل في الحسان ، واللّه العالم.

وقال بعضهم (١) : الحافظ أبو نعيم صاحب حلية الأولياء ، قبره في أصفهان في

_________________

ـ أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، وأضرب صفحا عمّن سواه. وأمّا ابن الجوزي فإنّه ذكر العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما السلام وما تعدّاه ، وهما في كتابيهما يذكران من مجهولي العبّاد ، ومن شذاذ العباد ، من لا يعرف اسمه ولا نسبه ، ولا يتحقّق طريقه ولا مذهبه ، فيقولان مثلا : عابد كان باليمن. عابدة حبشيّة .. إلى أمثال هذا ولا يذكرون مثل موسى الكاظم ولا عليّ الرضا ، ولا محمّد الجواد وأبنائهم عليهم السلام .. إلى آخره.

(١) نقل ذلك في روضات الجنات ٢٧٢/١ ـ ٢٧٣ برقم ٨٤ ، وخلاصة ما ذكره قال : الشيخ الفقيه النبيه المتقن الحافظ أبو نعيم .. إلى أن قال : وكتابه معروف بين أصحابنا أيضا ينقلون عنه أخبار المناقب والأخلاق وغير ذلك ، وله أيضا كتاب الأربعين من الأحاديث الّتي جمعها في أمر المهدي كان عند صاحب كشف الغمّة ، بمقتضى نقله عنه كثيرا. وكتاب ذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته ، كما نسب إليه السيّد رضي الدين بن طاوس في طرائفه ، ولكن الظاهر اتّحاده مع الثاني .. إلى أن قال : وفي بعض فوائد سيدنا الأمير محمّد حسين الخاتون‌آبادي ـ من أسباط سمينا العلاّمة المجلسي رحمه اللّه ـ قال : وممّن اطّلعت على تشيعه من مشاهير علماء العامّة هو الحافظ أبو نعيم المحدّث بأصبهان صاحب كتاب حلية الأولياء ، وهو من أجداد جدّي العلاّمة ضاعف اللّه إنعامه ، وقد نقل جدّي تشيّعه عن والده ، عن أبيه ، عن آبائه حتّى انتهى إليه قال : قال : وهو من مشاهير محدّثي العامّة ظاهرا ، إلاّ أنّه من خلّص الشيعة في باطن أمره ، وكان يتقي ظاهرا على وفق ما اقتضته الحال ، ولذا ترى كتابه المسمّى بحلية الأولياء يحتوي على أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، ما لا يوجد في سائر الكتب ، ومدار علمائنا في الاستدلال بأخبار المخالفين على استخراج الأحاديث من كتابه. ثمّ قال : ولمّا كان الولد أعرف بمذهب الوالد من كلّ أحد لم يبق شكّ في تشيّعه .. إلى أن قال في صفحة : ٢٧٥ : ونقل أنّ السيّد الأمير لوحي الموسوي السبزواري الساكن بأصفهان أحد نصّاب العداوة مع العلاّمة المجلسي في زمانه ـ رحمه اللّه ـ هدم مقبرة هذا الرجل زعما منه أنّ ـ


_________________

ـ في ذلك العمل تخفيفا بالمجلسي وإحراقا لقلبه الشريف ، واللّه أعلم بنيّته. وعن المولى نظام الدين القرشي ـ من تلامذة شيخنا البهائي رحمه اللّه ـ أنّه ذكر هذا الرجل في القسم الثاني من كتاب رجاله المسمّى ب‌ : نظام الأقوال وقال : في حقّه بعد ما قال ورأيت قبره في أصبهان ، وكان مكتوبا عليه قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : مكتوب على ساق العرش لا إله إلاّ اللّه ، وحده لا شريك له ، محمّد بن عبد اللّه عبدي ، ورسولي ، وأيّدته بعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، رواه الشيخ الحافظ المؤمن الثقة العدل أبو نعيم أحمد ابن محمّد بن عبد اللّه سبط أحمد بن يوسف البنّاء الأصبهاني رحمه اللّه ورضي عنه ، ورفع في أعلى عليين درجته ، وحشره مع من يتولاه من الأئمّة المعصومين .. إلى هنا خلاصة كلام روضات الجنات.

وفي لسان الميزان ٢٠١/١ برقم ٦٣٧ : أحمد بن عبد اللّه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، أحد الأعلام ، صدوق تكلم فيه بلا حجّة ، لكن هذه عقوبة من اللّه لكلامه في ابن مندة بهوى .. إلى آخره.

وفي المغني في الضعفاء للذهبي ٤٤/١ برقم ٣٣٧ : أحمد بن عبد اللّه أبو نعيم الحافظ ، صدوق إمام ، تكلّم فيه بعضهم ، وهذه عقوبة بكلامه في ابن مندة.

وجاء في ديوان الضعفاء ٤ برقم ٦٧ : أبو نعيم الحافظ : ثقة ، لم يتكلم فيه بحجّة.

وفي الأعلام ١ برقم ١٥٠ قال : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الأصبهاني أبو نعيم : حافظ ، مؤرّخ ، من الثقات في الحفظ والرواية ، ولد ومات بأصبهان ..

وفي النجوم الزاهرة ٣٠/٥ في حوادث سنة ثلاثين وأربعمائة قال : فيها توفّي أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الحافظ أبو نعيم الأصبهاني الصوفي الأحوال سبط الزاهد محمّد بن يوسف البنّاء ، كان أحد الأعلام ، جمع بين علوّ الرواية وكثرة الدراية ، ورحل إليه من الأقطار ، وألحق الصغار بالكبار ، وولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بأصبهان ، واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر حتّى تفرّد في آخر عمره في الدنيا عنهم. وفي شذرات الذهب ٢٤٥/٢ : قال : وفيها توفّي أبو نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد اللّه ابن أحمد الحافظ الصوفي الأحول الشافعي سبط الزاهد محمّد بن يوسف البنّاء بأصبهان في المحرّم وله أربع وتسعون سنة اعتنى به أبوه ، وسمعه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وبعدها ، وتفرّد في الدنيا بعلوّ الإسناد مع الحفظ والاستبحار من الحديث وفنونه .. إلى أن قال : ولا يلتفت إلى قول من تكلّم فيه لأنّه صدوق عمدة كما ـ


المقبرة المعروفة المشهورة ب‌ : آب بخشكان قبره في آخرها ممّا يلي المشرق ، أراني بعض المعمّرين في أصفهان موضع القبر ، وزعم أنّه كان في أعلى حائطه صخرة مكتوب عليها اسمه ونسبه وتاريخ وفاته ، وموضع الصخرة موجود إلى الآن. انتهى.

_________________

ـ لا يسمع قول أبي نعيم في ابن مندة ، وكلام كلّ منهما في الآخرة [كذا] غير مقبول. انتهى. وقال ابن النجار : هو تاج المحدّثين وأحد أعلام الدين.

وفي ميزان الاعتدال ١١١/١ برقم ٤٣٨ بعد العنوان قال : هو أحد الأعلام ، صدوق ، تكلّم فيه بلا حجّة ، ولكن هذه عقوبة من اللّه لكلامه في ابن مندة بهوى ..

وفي الطبقات الكبرى ١٨/٤ برقم ٢٥٣ بعد ذكر العنوان ـ قال : الإمام الجليل ، الحافظ ، أبو نعيم الأصبهاني الصوفي الجامع بين الفقه والتصوّف ، والنهاية في الحفظ والضبط. ولد في رجب سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة باصبهان .. إلى أن قال : وأحد الأعلام الذين جمع اللّه لهم بين العلوّ في الرواية والنهاية في الدراية. رحل إليه الحفاظ من الأقطار. واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر ، تفرّد في الدنيا عنهم .. ثمّ ذكر مشايخه والرواة عنه وذكر بعض كراماته ، ثمّ قال : توفّي في العشرين من المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة وله أربع وتسعون سنة.

وفي هدية العارفين : ٧٤ : قال : أبو نعيم الأصبهاني أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني الحافظ كانت ولادته سنة ٣٣٦ ، وتوفّي سنة ٤٣٠. من تأليفه أربعين في الحديث ، أطراف الصحيحين ـ أعني البخاري ومسلم ـ ، تاريخ أصبهان ، حرمة المساجد ، حلية الأولياء ، دلائل النبوّة ، الطبّ النبوي ، فضل العالم العفيف ، كتاب الرياضة والأدب ، كتاب المهدي ، المستخرج على البخاري ، معجم الشيوخ ، معرفة الصحابة.

وبالإضافة إلى من ذكرنا كلماتهم ، ذكره جمع كثير منهم : في البداية والنهاية ٤٥/١٢ ، وتبيين كذب المفتري : ٢٤٦ ، وتذكرة الحفاظ ٢٧٥/٣ برقم ١٨ ، وطبقات الرواة ٧١/١ ، وطبقات ابن هداية اللّه : ٤٧ ، والعبر ١٧٠/٣ ، ومعجم البلدان ٢١٠/١ ، والمنتظم ١٠٠/٨ برقم ١٢٠ .. وغيرها.

حصيلة البحث

إنّ من وقف على مؤلّفات المترجم ، واطلع على عقيدته في الصحابة ومن تبعهم ، ـ


_________________

ـ قطع بكونه من العامّة ، وأنّه غير ناصبي ، أمّا القول بكونه من الإماميّة ، وأنّه كان شديد التقية ، فهو تسرّع في القول ، لأنّ التقية تستوجب أن لا يقول شيئا في خصومه أمّا أن يبجّلهم ويقدّسهم فذاك ما لا يمت إلى التقية ، فالمختار أنّ المترجم عامّي شافعي غير ناصبي ولا معاد لآل رسول اللّه صلّى عليه وآله وسلّم.

[١٠٩٧]

٧٠٢ ـ أحمد بن عبد اللّه الثقفي أبو العبّاس

جاء في أمالي الصدوق : ٢٢٨ المجلس الأربعون حديث ٩ : حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد بن سلمة بن البراء الحافظ البغدادي ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الثقفي أبو العبّاس ، قال : حدّثنا عيسى بن محمّد الكاتب .. وفي أمالي الشيخ الطوسي ٦٨/٢ : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدّثني أحمد بن عبد اللّه بن عمّار ، الثقفي الكاتب ، قال : حدّثنا عليّ ابن محمّد بن سليمان النوفلي ..

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣١ : أحمد ابن عبد اللّه الثقفي أبو العبّاس ، من مشايخ القاضي الجعابي الذي هو من مشايخ الشيخين المفيد والصدوق ـ كما في أسانيد اللآلي ـ روى عن عيسى بن محمّد الكاتب ، وترجم له ابن النديم بعنوان ابن عماد الثقفي ، وسرد نسبه هكذا : أبو العبّاس أحمد بن عبيد اللّه بن محمّد بن عماد الثقفي الكاتب ، وذكر له من تصانيفه رسالة في تفضيل بني هاشم وذمّ بني أمية ، ورسالة في بني أميّة وأخبار حجر بن عدي ، والمبيضة في أخبار مقاتل آل أبي طالب .. إلى قوله : وتوفّي سنة ٣١٩.

وفي فهرست ابن النديم : ١٦٦ من المقالة الثالثة الفن الثالث مع تفصيل ، فراجع.

حصيلة البحث

يمكن أن يستكشف من شيخوخته للمفيد والصدوق والجعابي ومن مضمون رواياته تشيّعه ، وإنّي أعدّه لمضمون رواياته حسنا ، واللّه العالم.


_________________

[١٠٩٨]

٧٠٣ ـ أحمد بن عبد اللّه بن خلف

أبو بكر الدوري الوراق

جاء في تاريخ بغداد ٢٣٤/٤ بعد ذكر مشايخه .. قال : وكان رافضيا مشهورا بذلك ، ثمّ قال : مات في شهر رمضان سنة ٣٧٩ ، وفي (الأربعين حديثا) لابن بابويه : ٣٩ الحديث الخامس عشر بسنده : .. انا أبو بكر أحمد ابن عليّ بن عبد اللّه بن خلف.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة مؤيدة بروايات بطرق أخرى.

[١٠٩٩]

٧٠٤ ـ أحمد بن عبد اللّه الذهلي

جاء في كفاية الأثر : ٢٣٢ في ما جاء عن الحسين عليه السلام بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن محمود ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الذاهل [خ. ل : الذهلي] ، قال : حدّثنا أبو حفص الأعشى .. ، وعنه في بحار الأنوار ٣٨٤/٣٦ حديث ٥ مثله.

وجاء أحمد بن عبد الرحمن الذهلي في أمالي الشيخ : ٤٥٩ حديث ١٠٢٦ ، وبحار الأنوار ١٢٠/٢٣ حديث ٤٢ ، وتكرّر أيضا في أمالي الشيخ ٨٢/٢ و ٨٩ .. ، وعنه في بحار الأنوار ٢٤٣/٢٢ حديث ٩ و ١١٦/٦٨ حديث ٤٠ ، وتكرّر أحمد بن عبد الرحمن الذهلي في المصادر المشار إليها وروايته عن أبي حفص أوجب استظهار أنّه متحد مع المعنون ، وحيث لا دليل على ذلك لا بدّ من عدهما اثنين وكلاهما مهملان.

حصيلة البحث

ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١١٠٠]

٧٠٥ ـ أحمد بن عبد اللّه بن سابور

أبو العبّاس الدقاق

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه : ٤٧٣ المجلس ١٧ ـ


_________________

ـ حديث ١٠٣٢ بسنده : .. قالوا : حدّثنا أبو المفضل محمّد بن عبد اللّه الشيباني قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن سابور أبو العبّاس الدقاق ، قال : حدّثنا أيّوب بن محمّد الرقي الوزّان ..

وعنه في بحار الأنوار ١٧٦/٧١ ، حديث ١٥ ، وكذا في ١٢٢/٧٧ حديث ٢٥ ، وفيه : أحمد بن عبيد اللّه ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل ولا بأس بروايته.

[١١٠١]

٧٠٦ ـ أحمد بن عبد اللّه بن سهل

أبو العبّاس البغدادي الواضحي

ذكره القهپائي في مجمع الرجال ١٢١/١ فقال : أحمد بن عبد اللّه بن سهل أبو العبّاس البغدادي الواضحي ، وسيذكر إن شاء اللّه تعالى في محمّد ابن القاسم المفسّر الأسترآبادي ، وعن (كش) في محمّد بن أبي عمير.

وفي ٢٥/٦ : محمّد بن القاسم المفسّر الأسترآبادي .. إلى أن قال : والتفسير موضوع عن سهل الديباجي ، عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير. وقال الكشّي في رجاله : ٥٩٠ برقم ١١٠٤ : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنا أبو العبّاس بن عبد اللّه بن سهل البغدادي الواضحي ، قال : حدّثنا الريّان بن الصلت ، قال : حدّثنا يونس بن عبد الرحمن : إنّ ابن أبي عمير ..

حصيلة البحث

لا يخفى أنّ أحمد هذا مجهول الحال ، وكون أبيه واضعا للتفسير لا يوضح حاله فهو مجهول الحال.

[١١٠٢]

٧٠٧ ـ أحمد بن عبد اللّه بن عامر

هذا العنوان مقلوب ما عنونه بعضهم في جامعه ١٢٧/١ ، والصحيح : عبد اللّه بن أحمد بن عامر ، وسيجيء إن شاء اللّه تعالى.


[١١٠٣]

٣٩٦ ـ أحمد بن عبد اللّه العقيلي

[الترجمة :]

في الكافي (١) : عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن عبد اللّه العقيلي ـ وهو أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه بن عقيل بن أبي طالب ـ ، عن عيسى بن عبيد اللّه القرشي.

ولم أقف فيه على غير ذلك. ورواية عليّ بن إبراهيم عنه (٢) ربّما تشعر بحسنه ، فتأمل (٣).

_________________

(١) الكافي ٥٨/١ حديث ٢٠ قال : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن عبد اللّه العقيلي ، عن عيسى بن عبد اللّه القرشي قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وجاء في بحار الأنوار ٢٩١/٢ حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن إبراهيم ابن هاشم ، عن أحمد بن عبد اللّه العقيلي القرشي .. وبحار الأنوار ٣١٥/٦٢ ذيل حديث ٢٠ بسنده : .. عن إبراهيم بن هاشم ، عن أحمد بن عبد اللّه العقيلي ، عن عيسى بن عبد اللّه القرشي .. وبحار الأنوار ١٠٧/٨١ حديث ٢٧ بالسند المتقدّم ، وهذه الرواية جاءت في علل الشرائع : ٨٦ باب ٨١ حديث ١ بسنده : .. عن أحمد بن عبد اللّه العقيلي القرشي ، عن عيسى بن عبد اللّه القرشي .. والرواية في صفحة : ٨٧ حديث ٣ : عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن محمّد بن عليّ ..

(٢) كذا ، والصحيح : عن أبيه ، عنه ، كما في سند الكافي.

(٣) وجه التأمّل هو أنّ رواية الثقة الجليل عن راو هل تدل على حسن المرويّ عنه أم لا؟ اختلفت آراء مشايخنا في المقام ، فذهب بعض إلى أنّ الثقة إذا لم يثق براو ولم يطمئن بصدقه لا يروي عنه ، وإلاّ لم يكن ثقة ، فجعل الملازمة بين وثاقة الراوي وحسن المرويّ عنه ، وذهب آخرون إلى أنّ الثقة بحسب ملكة الوثاقة لا يروي عمّن علم عدم وثاقته ، وإلاّ لم يكن ثقة ، أمّا أنّه لا يروي إلاّ عن معلوم الوثاقة فلا دليل عليه ، وعلى ما ذكرنا يبني كلّ على ما يختاره.

حصيلة البحث

إنّ مجرّد رواية ثقة عن المترجم لا تسمح لنا الحكم بحسنه فهو عندي مجهول ـ


_________________

ـ الحال ، نعم لو كان للمترجم روايات رواها عنه ثقات متعدّدون ، أو كان الراوي عنه ممّن صرّحوا بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة أمكن الحكم بحسنه ، ولمّا لم يكن المترجم كذلك لزم التوقّف فيه ، واللّه العالم.

[١١٠٤]

٧٠٨ ـ أحمد بن عبد اللّه العلوي

جاء في توحيد الصدوق : ٣٤ الباب الثاني التوحيد ونفي التشبيه حديث ٢ بسنده : .. قال ابن أبي زياد ، ورواه لي ـ أيضا ـ أحمد بن عبد اللّه العلوي مولى لهم وخالا لبعضهم ، عن القاسم بن أيوب : إنّ المأمون ..

ومثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٨٢/١ حديث ٥ و ١٣٥/٢ حديث ٥ ، وصفحة : ٢٣٢ باب ٣١ حديث ٥ : حدّثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه العلوي ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد العلوي ، قال : حدّثني إسماعيل بن همام ، قال : قال الرضا عليه السلام ..

وجاء في وسائل الشيعة ٣١/٣ حديث ٢٩٥١ ، وصفحة : ٨٤ حديث ٣٠٨٤ ، وبحار الأنوار ٣٢٦/٨١ حديث ٢١ ، وصفحة : ٣٧٨ حديث ٣٣ ، وبحار الأنوار ١٤٩/١٠٤ حديث ٣٨ ، ومستدرك وسائل الشيعة ١٥/١٥ حديث ١٧٣٩٦ ، وتفسير العياشي ٢٦٦/٢ حديث ٥٤ ، وبحار الأنوار ٦٢/١٢ حديث ٢٤ و ٧٧/٤٠ حديث ٣ و ١٢٨/٤٩ حديث ٢ و ٣٤٢/١٠٣ حديث ٢١.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة ذكرا ، فعليه يعدّ مهملا ، لكن مضمون رواياته حسان ، فتدبّر.

[١١٠٥]

٧٠٩ ـ أحمد بن عبد اللّه العمري

سنأتي إلى استدراكه تحت عنوان : أحمد بن عبيد اللّه العمري ، فراجع.


[١١٠٦]

٣٩٧ ـ أحمد بن عبد اللّه الغروي (١)

الضبط :

الغروي : نسبة إلى الغريّ ، وهو كغنيّ ، البناء الجيّد الحسن ، ومنه الغريّان ، وهما بناءان مشهوران بالكوفة ، عند الثويّة ، حيث قبر أمير المؤمنين عليه السلام ، كما نصّ عليه جمع ، والنسبة إلى الغريّ هذا الغروي (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على ما نقل عن المجمع للمولى عناية (٣) اللّه من أنّه :

_________________

(١) في بعض النسخ : القروي كما في جامع الرواة ٥٢/١ قال : القروي ـ بالقاف ـ ، وفي بعض : الفروي ، وفي ثالث : القزويني ، ولا يبعد صحّة الأخير.

(٢) انظر : تاج العروس ٢٦٤/١٠ ، معجم البلدان ١٩٦/٤ ـ ٢٠٠ ، وذكر ضبط الغروي في هامش توضيح المشتبه ٩٢/٧ عن التبصير لابن حجر ١١٠٧/٣.

(٣) لم أجد له في مجمع الرجال ذكرا ، ولعلّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه كان فيها ما ذكره ، ، وفي الفقيه ٢٩/٤ من قسم المشيخة : .. وما كان فيه عن جويرية بن مسهر .. إلى أن قال : عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن عبد اللّه القروي ، عن الحسين بن المختار القلانسي .. ومثله في روضة المتقين ٨١/١٤ ، ولكن في أمالي الصدوق : ١٤٦ حديث ١٨ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن أحمد بن عبد اللّه الفروي (خ. ل : الغروي) ، عن أبيه قال : دخلت على الفضل بن الربيع .. فهنا بالفاء ـ بنقطة واحدة من فوق ـ.


مجهول.

التمييز :

يعرف الرجل (١) برواية الحسين بن سعيد ، وبروايته عن أبان بن عثمان.

_________________

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ٦٠/١ باب ٨ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى اليقطيني ، عن أحمد بن عبد اللّه الغروي (القزويني خ. ل) ، عن أبيه قال : دخلت على الفضل بن الربيع ..

وفي علل الشرائع : ٣٥٢ باب ٦١ حديث ٤ بسنده : .. عن الحسين بن سعيد ، عن أحمد بن عبد اللّه القزويني ، عن الحسين بن المختار القلانسي ..

وفي ضيافة الإخوان : ١٠٧ برقم ٩ قال : أحمد بن عبد اللّه القزويني من قدماء علمائنا الذين كانوا في المائة الثانية من الهجرة ، فإنّه روى عنه الحسين بن سعيد بن حمّاد الأهوازي من أكابر رواة الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ، وهو يروي عن الحسين ابن المختار القلانسي المعدود من خواص الكاظم عليه السلام .. إلى أن قال في صفحة : ١٠٩ : روى عنه الشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه رحمه اللّه في كتاب علل الشرائع ..

وفي معين النبيه المخطوط : ٤٠ من نسختنا : أحمد بن عبد اللّه القروي لم يذكر في الرجال ، عنه الحسين بن سعيد.

وتوجد رواية في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٢١٤ باب ٣١ بسنده : .. حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أحمد بن عبد اللّه قال : سألت الرضا عليه السلام .. وهو المترجم.

(١) انظر : جامع الرواة ٥٢/١.

حصيلة البحث

الراجح عندي صحّة القزويني ، والباقي من الوجوه تصحيفه ، وعدم ذكر أرباب الجرح والتعديل له يجعله مهملا اصطلاحا ، إلاّ أنّ رواية الثقات عنه ، ومضمون رواياته توجبان عدّه حسنا أقلاّ.


[١١٠٧]

٣٩٨ ـ أحمد بن عبد اللّه بن عليّ بن عبد اللّه الجعفري

السيّد جلال الدين أبو الفاضل (١)

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (٢) إنّه : عالم صالح.

[١١٠٨]

٣٩٩ ـ أحمد بن عبد اللّه بن أميّة

[الترجمة :]

لم أقف فيه على ما ينفع ويعتمد عليه ، واحتمال صاحب المعراج (٣) ، والشيخ

_________________

(١) في فهرست منتجب الدين المطبوع : أبو الفضائل.

(٢) فهرست منتجب الدين : ٢٤ برقم ٤٢ ، وذكره في رياض العلماء ٤٣/١ ، وأمل الآمل ١٦/٢ برقم ٣٣ ، وجامع الرواة ٥٢/١.

حصيلة البحث

إنّ توصيف الثقة الخبير بأنّه : عالم صالح يوجب عدّه حسنا أقلاّ.

مصادر الترجمة

رجال العلاّمة : ٢٧٢ ، مجمع الرجال ٢٠٠/٧ ، منهج المقال : ٣٧ ، معراج أهل الكمال : ١٦٣

(٣) معراج أهل الكمال : ١٦٣ من المطبوع وقد سقط منه (بنت) والصحيح (ابن بنت البرقي) [والمخطوط : ١٧٠ من نسختنا] قال : أحمد بن عبد اللّه ابن بنت البرقي ولا أعلم حاله. والظاهر أنّه خطأ والصحيح : ابن ابنه.

وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٠ قال : أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي والد عليّ بن أحمد الّذي هو من مشايخ الصدوق ، روى عن جده أحمد بن أبي عبد اللّه محمّد بن خالد البرقي كما في رجال النجاشي في ترجمة محمّد ـ


محمّد ، والوحيد (١) ، كون ابن أميّة تصحيف : ابن بنية (٢) ، الواقع في ترجمة البرقي ،

_________________

ـ ابن خالد ، وروى عنه ابنه عليّ ، والحسن بن حمزة الطبري المرعشي المتوفى سنة ٣٥٨.

والمترجم حفيد أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ـ ابن ابنه ـ ، وعليّ بن محمّد أبي القاسم ما جيلويه سبط البرقي أي ابن بنته فلا تغفل كما وقع لصاحب توضيح المقال ، والمترجم من رجال عدّة الكليني الذين يروي عنهم عن البرقي ، كما ذكره العلاّمة في الخلاصة بعد ذكر ابن بنته فقال : عليّ بن محمّد ابن بنته ، وأحمد بن عبد اللّه ابن ابنه فصحّفها الكتّاب فكتبوا الأوّل ابن أذينة ، والثاني ابن أمية. وفي المقدمة الحادية عشرة من مقدمات منتقى الجمان ذكر أصحاب العدّة وعدّد من عدّة البرقي عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن أذينة وأحمد بن محمّد بن أبيه .. وكذا التصحيفات في سائر الكتب المنقول فيها عبارة الخلاصة.

(١) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧ : قوله : أحمد بن عبد اللّه بن أميّة فيه ما أشرنا إليه آنفا ، وسيجيء في آخر الكتاب عند ذكر العدّة الّذي يروي عنهم ، وظاهر هذا كونه من مشايخه ، وظاهره كونه من المعتمدين ، بل والثقات أيضا فتأمّل. أقول : في ثلاثة نسخ من الخلاصة مخطوطة تاريخ كتابة بعضها قبل أربعة قرون أو أكثر ، في جميعها هكذا : وأحمد بن عبد اللّه ابن ابنه. وذلك في الفائدة الثالثة من بيان طرق الكليني رحمه اللّه ، ولكن في النسخ المطبوعة من الخلاصة وقع تصحيف ، ففي طبعة إيران الحجريّة : ١٣٣ في الفائدة الثالثة : أحمد بن عبد اللّه بن أبيّه ، وفي طبعة النجف الأشرف : ٢٧٢ : أحمد بن عبد اللّه بن أميّة.

وفي مجمع الرجال ٢٠٠/٧ في الفائدة السابعة : وأحمد بن عبد اللّه بن أبيّه ، وفي الهامش : ابن أميّة خ. ل ، فترى أنّ التصحيف واقع في الكلمة ، والصحيح ما في النسخ المخطوطة : أحمد بن عبد اللّه بن ابنه ، كما في عبارة الشيخ الصدوق في إكمال الدين : ٢٤١ باب ٢٢ حديث ٦٥ بسنده : .. عليّ بن أحمد بن عبد اللّه ابن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن غياث بن إبراهيم .. إلى آخره ، وبناء على ما ذكرنا من أنّ الصحيح في العنوان أحمد بن عبد اللّه ابن ابنه يكون العنوان ساقطا لا أصل له ، وقد تقدّم عنوانه منّا فراجع. فالمترجم حفيد البرقي المعروف وكونه شيخ الكليني رضوان اللّه عليه ، ومن مشايخ الإجازة يسبغان عليه نوع وثاقة ، ولا أقل من الحسن.

(٢) كذا ، والصحيح : ابن ابنه.


وتفريع كونه من مشايخ الكليني ، وكونه من المعتمدين والثقات على ذلك ، حدس وتخمين ، لا يجعل الرجل بهذا العنوان معلوم الحال ، فيلزم التوقّف في روايته.

[١١٠٩]

٤٠٠ ـ أحمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الحميري في أحمد بن جعفر ، فتذكّر.

الترجمة :]

ولم أقف في حاله إلاّ على ذكر العلاّمة (٢) ، وابن داود له في القسم الأوّل (٣) ، وقول : إنّ له مكاتبة. وزاد ابن داود أنّه : لم يرو عنهم عليهم السلام.

وذكره النجاشي (٤) في ترجمة أخيه محمّد وقال : إنّ له مكاتبة.

_________________

حصيلة البحث

بناء على ما ثبت من كون المترجم من مشايخ الكليني رحمه اللّه ، وأنّه من مشايخ الإجازة يعدّ حسنا أقلا ، ورواياته حسنة ، فلا تغفل.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٢٧٤ برقم ٩٤٣ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٢٥١ ، وطبعة بيروت ٢٥٣/٢ برقم (٩٥٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٣٥٤ برقم (٩٤٩)] ، الخلاصة : ١٩ برقم ٣٨ ، رجال ابن داود : ٣٠ برقم ٨٧.

(١) في صفحة : ٣٧٠ من المجلّد الخامس.

(٢) في الخلاصة : ١٩ برقم ٣٨.

(٣) رجال ابن داود : ٣٠ برقم ٨٧.

(٤) رجال النجاشي : ٢٧٤ برقم ٩٤٣ من الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ٢٥١ ، وطبعة بيروت ٢٥٣/٢ برقم (٩٥٠) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٣٥٤ برقم (٩٤٩)] قال : محمّد بن عبد اللّه بن جعفر .. إلى أن قال : كان ثقة وجها كاتب صاحب الأمر ـ


وأقول : لا ريب في كون الرجل إماميا ، وذكر العلمين (١) له في القسم الأوّل شهادة بكونه معتمدا ، فيكون حينئذ من الحسان ، وإهمال كتب جماعة ـ منها الحاوي ، والوجيزة ، و .. نحوهما ـ إياه غير ضائر ، فتدبّر.

[١١١٠]

٤٠١ ـ أحمد بن عبد اللّه بن سعيد المتوّج

المشهور ب‌ : ابن المتوّج البحراني

[الترجمة :]

فاضل معروف ، وبالعلم والتقوى ـ في أسانيد أصحابنا ـ موصوف ، أستاد أبي العبّاس بن فهد ـ الآتي ـ ، ومن أجلّ تلامذة الشهيد ، وفخر المحقّقين رحمهما اللّه. ووالده الشيخ عبد اللّه أيضا من الفضلاء الفقهاء ، الأدباء الشعراء ، وكذا ولده ناصر بن أحمد ، وهو *الّذي ينسب إليه القول باشتراط علمي

_________________

ـ عليه السلام وسأله مسائل في أبواب الشريعة .. إلى أن قال : وكان له إخوة : جعفر والحسين وأحمد كلّهم كان له مكاتبة .. إلى آخره. فإنّ لياقته لمكاتبة وليّ اللّه الأعظم عجّل اللّه فرجه الشريف ، وتشرّفه بالجواب تجعله فوق مرتبة الحسن.

(١) العلمين هما : العلاّمة ، وابن داود ، وتقدّم النقل عنهما.

حصيلة البحث

إنّ عدّ العلاّمة وابن داود رحمهما اللّه للمترجم في القسم الأوّل من رجالهما ، ومكاتبته مع صاحب الأمر صلوات اللّه وسلامه عليه ، الكاشفة عن استقامته وتقواه ، يلزمنا الحكم بحسنه ، فهو حسن ، ورواياته من جهته حسنة ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

لؤلؤة البحرين : ١٧٧ برقم ٧١ ، روضات الجنات ٦٨/١ برقم ١٦ ، كشكول الشيخ يوسف البحراني ٢٩٩/١ ، الذريعة ٢٤٧/٤ ، أنوار البدرين : ٧٠ ، أمل الآمل ٣٤/٢ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ٧ ، رياض العلماء ٤٣/١ ، رسالة الشيخ سليمان الماحوزي في علماء البحرين : ٨٦.

(*) الضمير لصاحب العنوان دون ولده. [منه (قدّس سرّه)].


الفصاحة والبلاغة في الاجتهاد.

وقد نقل من غاية حفظه أنّه ما فطن شيئا ونسيه ، وهو الّذي يعبّر عنه المقداد في كنز العرفان في آيات الأحكام ب‌ : المعاصر ، ومن مصنّفاته كتاب الوسيلة وكتابان في التفسير مختصر ومطوّل ، ورسالة الناسخ والمنسوخ ، وكتاب فيما يجب على المكلّفين ، وكتاب غرائب المسائل ، وكتاب النهاية في تفسير الخمسمائة آية ، وهي آيات أحكام القرآن ، بمقتضى حصر الفقهاء المحقّقين (١).

_________________

(١) لقد اختلطت ترجمة هذا بسميّه أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن المتوّج البحراني والاشتراك في الاسم واسم الأب واسم الجدّ والبلد والعصر أوجب ذلك ، ونسبت بعض مؤلّفات أحدهما إلى الآخر ، والمهم أنّهما مشتركان في الوثاقة والجلالة ولا فائدة لتطويل المقام ، وقد ترجمهما في لؤلؤة البحرين : ١٧٧ برقم ٧١ ، وأنوار البدرين : ٧٣ برقم ١٣ ، ورسالة الشيخ سليمان الماحوزي في علماء البحرين : ٦٩ برقم ٧ ، وصفحة : ٨٦ برقم ٥ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ٧ ، وأمل الآمل ١٦/٢ برقم ٣٤ ، وروضات الجنات ٦٨/١ برقم ١٦ ، والكشكول للشيخ يوسف البحراني ٢٩٩/١ ، والذريعة ٢٤٦/٤ برقم ١١٩١ وبرقم ١١٩٢ ، وينبغي لمعرفة مؤلّفات كلّ واحد منهما إلى الدقة الفائقة.

حصيلة البحث

هذا العلم الجليل من أبرز علماء الإماميّة في عصره ، وأوثق رواة الطائفة المحقّه ، فهو ثقة بلا ريب ورواياته تعدّ صحاحا بلا شك.

[١١١١]

٧١٠ ـ أحمد بن عبد اللّه بن عليّ أبو الحسين الناقد

جاء في كامل الزيارات : ٦١ باب ١٧ حديث ٨ ، وفي طبعة النشر الإسلامي : ١٣١ حديث ٨ : حدّثني الناقد أبو الحسين أحمد بن عبد اللّه ابن عليّ ، قال : حدّثني جعفر بن سليمان .. ـ


حصيلة البحث

تصريح ابن قولويه قدّس سرّه في أوّل كامل الزيارات بأنّه لا يروي إلاّ عن ثقة وروايته عنه بلا واسطة توثيق للمعنون بلا ريب وكفاه موثقا ، فعليه يعد ثقة ، والرواية من جهته صحيحة.

_________________

[١١١٢]

٧١١ ـ أحمد بن عبد اللّه بن عمار الثقفي الكاتب

أبو العبّاس

جاء بهذا العنوان في كتاب الفرج بعد الشدة ١٣٨/١ بقوله : حدّثنا أبو محمّد عبد الرحيم الوراق المعروف ب‌ : الصيرفي بن العبّاس بن محمود ابن أحمد الأبرم المعروف ب‌ : المقرئ البغدادي بالبصرة في المحرّم سنة خمس وأربعين وثلاثمائة بكتاب المنتصر لأبي العبّاس أحمد بن عبد اللّه ابن عمار ..

وكذلك في مستدرك الوسائل ١٥٥/٥ حديث ٥٥٤٧ نقلا عن أمالي الشيخ : ٤٥٣ حديث ١٠١١ ، ولكن فيه : أحمد بن عبيد اللّه بن عمار الثقفي الكاتب ، والظاهر هو الصحيح كما يأتي.

ولكن في مقاتل الطالبيين : ١١٢ وطبعة منشورات الشريف الرضي : ١٥١ في ترجمة عبد اللّه بن مسور فيه : أحمد بن عبد اللّه بن عمار ، وكذلك في : ٣٠٦ ، وأمالي المرتضى ١٥٨/٤ ، وبحار الأنوار ١٣٢/٦ حديث ٣١ ، و ٣٩٧/١٧ حديث ١٠ و ٢٦/٦٤ حديث ٦.

[١١١٣]

٧١٢ ـ أحمد بن عبد اللّه بن عمار الجارودي

جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : ٣١٥ حديث ٣٦٨ بسنده : .. عن أبي سعيد الحسن بن عليّ العدوي ، عن أحمد بن عبد اللّه بن عمار ـ


[١١١٤]

٤٠٢ ـ أحمد بن عبد اللّه بن عيسى بن مصقلة

ابن سعد القمّي الأشعري

الضبط :

مصقلة : بفتح الميم ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح القاف واللام ، من الأسماء المتداولة بين العرب ، سمّي به جماعة ، منهم : مصقلة بن هبيرة ، من بني ثعلبة بن شيبان (١).

_________________

الجارودي ، عن محمّد بن عبد اللّه ..

ومثله في بشارة المصطفى : ٦٢ حديث ٤٧ ، وعن الأمالي في بحار الأنوار ٥/٤٠ حديث ١١ و ٨/٦٨ حديث ٣.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٩ برقم ٢٤٨ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠١ برقم (٢٥٢) ، وطبعة بيروت ٢٥٢/١ برقم (٢٥٠)] ، معجم رجال الحديث ١٣٩/٢ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٥١ ، رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩٠ ، حاوي الأقوال ١٨١/١ برقم ٧١ [المخطوط : ٢٣ برقم (٧٠) من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٧)] ، توضيح الاشتباه : ٣٥ ، إتقان المقال : ١٣ ، نقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٧ [المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٢٥٢)] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، مجمع الرجال ١٢١/١ ، الوسيط المخطوط : ٢٤ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، جامع الرواة ٥٢/١.

(١) هو مصقلة بن هبيرة بن شبل بن يثربيّ بن امرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ، كما في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ٣٢١.

وانظر ضبط مصقلة في إيضاح الاشتباه للعلاّمة الحلي : ١١٢ برقم ٩٠ في ترجمة أحمد بن عبد اللّه بن عيسى بن مصقلة.


وقد مرّ ضبط القمّي (١) والأشعري (٢) في : آدم بن إسحاق.

الترجمة :

قال النجاشي (٣) ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ : ثقة ، له نسخة عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، أخبرنا محمّد بن عليّ الكاتب ، عن محمّد بن وهبان ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم القمّي (٤) ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى الجلّودي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن بن سلام ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن عيسى بن مصقلة ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن موسى عليهم السلام. انتهى.

وذكره العلاّمة في الخلاصة في القسم الأوّل (٥) ووثّقه. وكذا ابن داود (٦) ، والجزائري في الحاوي (٧) ، ووثّقه في الوجيزة (٨) ، و .. غيرها أيضا (٩).

_________________

(١) في صفحة : ٢٥ من المجلّد الثالث.

(٢) في صفحة : ٢٤ من المجلّد الثالث.

(٣) رجال النجاشي : ٧٩ برقم ٢٤٨ ، الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٣ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠١ برقم (٢٥٢) ، وطبعة بيروت ٢٥٢/١ برقم (٢٥٠)].

(٤) في بعض نسخ رجال النجاشي : العمي ، وهو خطأ.

(٥) الخلاصة : ٢٠ برقم ٥١.

(٦) رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩٠ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٩ برقم (٩١)] قال : أحمد بن عبد اللّه بن عيسى بن مصقلة بن سعد القمّي الأشعري (لم) ، (جش) ثقة .. وفي نسخة : مصقل بن سعيد ، وفي الطبعة الحيدريّة : مصقلة بن سعيد.

(٧) حاوي الأقوال ١٨١/١ برقم ٧١ [المخطوط : ٢٣ برقم (٧٠) من نسختنا].

(٨) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (٩٧)] قال : وابن عبد اللّه بن عيسى بن مصقلة الأشعري ثقة.

(٩) فقد وثّقه في توضيح الاشتباه : ٣٥ برقم ١١٨ ، وإتقان المقال : ١٣ ، ونقد الرجال : ٢٣ ـ


والعجب من ابن داود ، حيث قال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، مع تصريح النجاشي بروايته النسخة عن الجواد عليه السلام.

_________________

ـ برقم ٧٧ [المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٢٥٢)] ، وجامع الرواة ٥٢/١ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومجمع الرجال ١٢١/١ ، والوسيط المخطوط : ٢٤ من نسختنا.

حصيلة البحث

الّذي يظهر من كلمات أعلام الطائفة إنّ وثاقة المترجم مسلّمة عند الكلّ من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح ، واللّه العالم.

[١١١٥]

٧١٣ ـ أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان

ابن مهران

قال ابن داود في رجاله : ٤٩٧ برقم ٤٠٧ : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ابن قضاعة أبو عبد اللّه بن صفوان بن مهران

أبو عبد اللّه الصفواني (غض) ما أنكرت منه شيئا إلاّ ما يرويه عن أبيه ، عن جدّه ، عن الصادق عليه السلام فإنّه شيء غير معروف ، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه ، وأظن الكذب من قبل أبيه.

وجاءت روايته في مصباح المتهجد : ٦٦٠ [: ٤٩٩] باب آداب زيارة سيد الشهداء ، روى لنا جماعة عن أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ابن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان. وفي بحار الأنوار ١٠١ باب ٣٥ حديث ٣٢ عن المصباح بالسند والمتن المتقدّم ، ومستدرك الوسائل ٤٨٠/٤ حديث ٥٢١٩ بالسند المتقدّم ، و ٣٣٦/١٠ حديث ١٢١٣١ وصفحة : ٣٤٩ حديث ١٢١٥٦ بالسند المتقدم.

أقول : المعنون غير معلوم الحال ، وابن محمّد بن أحمد ثقة بتصريح النجاشي. ـ


[١١١٦]

٤٠٣ ـ أحمد بن عبد اللّه الكرخي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الكرخي في إبراهيم بن أبي زياد.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمته إلاّ على رواية الكشّي (٢) ، عن عليّ بن محمّد القتيبي ، قال : حدّثني أبو طاهر محمّد بن عليّ بن بلال ، وسألته (٣) عن أحمد بن عبد اللّه الكرخي (٤) إذ رأيته يروي كتبا كثيرة عنه ، فقال : كان كاتب إسحاق بن إبراهيم فتاب ، وأقبل على تصنيف الكتب ، وكان أحد غلمان يونس بن عبد الرحمن رحمه اللّه ويعرف به ، ويعرف ب‌ : ابن خانبه ، وكان من العجم. انتهى.

_________________

حصيلة البحث

لم يذكر أرباب الجرح والتعديل للمعنون ترجمة ، وتضعيفات ابن الغضائري لا يعتمد عليها ولذلك لا بدّ من عدّ المعنون مجهول الحال.

مصادر الترجمة

رجال الكشّي : ٥٦٦ برقم ١٠٧١ ، الخلاصة : ٦٤ برقم ١٣ ، التحرير الطاوسي : ٦٨ برقم ٤٠ ، نقد الرجال ١٣١/١ برقم ٢٥٧ [المحقّقة ١٣١/١ برقم (٢٥٣)] ، جامع الرواة ٥٣/١.

(١) في صفحة : ٢٢٨ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الكشّي : ٥٦٦ برقم ١٠٧١.

(٣) الظاهر أنّ الصحيح : ولمّا سألته ..

(٤) لا يخفى أنّ أحمد هذا وابنه وأخاه كلّهم كرخيون ، كما يكشف عنه وصف الكشّي لأحمد ب‌ : الكرخي ، ووصف النجاشي لابنه محمّد ب‌ : الكرخي ، ولأخيه محمّد بن عبد اللّه ب‌ : الكرخي.


بيان

خانبه : بالخاء المعجمة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون المكسورة ، ثمّ الباء الموحّدة من تحت المفتوحة ، لعلّها كلمة عجميّة ، وظاهر التوصيف بذلك اتّحاده مع أحمد بن عبد اللّه بن مهران ـ الآتي ـ ، فانتظر لتمام ترجمته.

وإسحاق بن إبراهيم ـ الّذي ذكر أنّ أحمد هذا كان كاتبا عنده ـ هو من أمراء المأمون ، وهو الّذي قبض على إبراهيم بن المهدي ، واستخرجه لمّا استتر ، وكذا استخرج الفضل بن الربيع ، وقبض عليه ، وله ذكر في كتاب الفرج بعد الشدّة في مواضع (١) وبقي إلى زمان المتوكّل ، وهو سيّئ الأخلاق ، خبيث ، كما يظهر من التواريخ.

_________________

أقول : ذكر التنوخي في الفرج بعد الشدة عن هذا الخبيث كثيرا ، ومن تلك الموارد ما في صفحة : ٢٧٣ .. إلى أن قال : فحدّثني أنّ إسحاق بن إبراهيم المصعبي استدعاه ذات ليلة في نصف الليل ، قال : فهالني ذلك وأفزعني وأوحشني لما كنت أعرفه من زعارة الأخلاق ، وشدّة الإسراع إلى القتل ، وخفت أن يكون قد بلغه عنّي أمر باطل فيسرع إلى قتلي .. إلى آخره.

حصيلة البحث

سوف نبحث عن حال المترجم إن شاء اللّه تحت عنوان : أحمد بن عبد اللّه بن مهران ، فراجع.


[١١١٧]

٤٠٤ ـ أحمد بن عبد اللّه الكوفي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب الجواد عليه السلام.

وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

التمييز :

يتميّز برواية التعلكبري عنه. وبروايته عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر (٢).

________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٩٩ برقم ١٨ ، جامع الرواة ٥٣/١.

(١) رجال الشيخ : ٣٩٩ برقم ١٨ قال : أحمد بن عبد اللّه الكوفي ، وفي جامع الرواة ٥٣/١ : أحمد بن عبد اللّه الكوفي (ج) ، (جخ).

(٢) إنّ التلعكبري مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، والإمام الجواد عليه السلام استشهد سنة ٢٢٠ ، ولا يمكن أن يروي التلعكبري عن المترجم ، ومن المقطوع به أنّ سهوا وقع ؛ إمّا من المؤلّف قدّس سرّه ، أو من الناسخ ، بأن سبق نظره إلى ترجمة الآتي الّذي ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فأثبت ما في ذلك هنا فتفطّن.

حصيلة البحث

لم أعثر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو باق بعد على الجهالة.


[١١١٨]

٤٠٥ ـ أحمد بن عبد اللّه الكوفي

صاحب إبراهيم بن إسحاق الأحمري

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأحمري في إبراهيم الأحمري.

[الترجمة :]

ثمّ إنه قد عدّه الشيخ (٢) رحمه اللّه بتمام هذا العنوان في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال : يروي عنه كتب إبراهيم كلها ، روى عنه التلعكبري إجازة. انتهى.

واستفاد في التعليقة (٣) من رواية التلعكبري عنه إجازة ، كونه من مشايخ

________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٨ ، منهج المقال : ٣٧ ، إتقان المقال : ١٦٠ ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٣.

(١) في صفحة : ٢٧٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٨.

قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٣١/١ : أقول : اتّحاده مع سابقه ، وإن كان محتملا بكونه من (د) [أي من أصحاب الجواد عليه السلام] ولم تتّفق روايته عنه عليه السلام.

أقول : هذا الاحتمال لا يسنده دليل ، بل الدليل على خلافه ، فإنّه لو كان قد أدرك الجواد عليه السلام المستشهد سنة ٢٢٠ ، وبقي إلى أن روى عنه التلعكبري المتوفّى سنة ٣٨٥ كان لازمه أن يكون ممّن عمّر أكثر من مائة وخمسين سنة ، ولو كان لنصّ عليه ، فاحتمال المعاصر ساقط قطعا.

(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧ وفيها : .. إجازة فيه إشعار بالوثاقة ، كما مرّ في الفائدة الثالثة ، وذكره في إتقان المقال : ١٦٠ في قسم الحسان ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان.


الإجازة ، وذلك يوجب حسنه ، بعد وضوح كونه إماميا.

[التمييز :]

ونقل في المشتركات للطريحي (١) ، والكاظمي أيضا (٢) رواية التلعكبري عنه إجازة ، وميزاه بذلك.

________________

(١) جامع المقال : ٩٨.

(٢) هداية المحدّثين : ١٧٣.

حصيلة البحث

عند من يرى أنّ شيخوخة الإجازة كاشفة عن حسنه لا بدّ من عدّ المعنون حسنا ، وإلاّ فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١١١٩]

٧١٤ ـ أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن زيد بن عبد الحميد

ابن حسّان الختلي أبو بكر

عنونه الشيخ النمازي في مستدركات علم رجال الحديث ٣٥٤/١ برقم ١١٣٦ نقلا عن تاريخ بغداد ٢٢١/٤ برقم ١٩٢٠ ووثّقه ، وذكر رواية جماعة عنه ، منهم : الجعابي ، ويظهر من مجموع الترجمة أنّه من علماء العامّة ، وإنّما عنونه الفاضل المشار إليه لمجرد رواية الجعابي عنه ، ومن المعلوم أنّ روايته عنه لا تدلّ على إماميته.

حصيلة البحث

المعنون من العامّة ولا يمتّ لنا ، فالعنوان لا وجه له.

[١١٢٠]

٧١٥ ـ أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الأنماطي

أبو الحسن بن الملاعب

جاء في لسان الميزان ١٩٩/١ برقم ٦٢٦ : أحمد بن عبد اللّه بن محمّد ـ


[١١٢١]

٤٠٦ ـ أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ

ابن أبي طالب عليه السلام الهاشمي المدني

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ [على] عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام وقوله : أسند عنه.

________________

ابن عبد اللّه الأنماطي أبو الحسن ابن الملاعب ، عن القطيعي وابن المظفر وغيرهما ، وعنه الخطيب ، وقال : سماعه صحيحا ، وذكر لي أنّه كان يترفض ، مات سنة ٤٣٩ عن اثنتين وثمانين سنة.

سمع عن جمع وكان سماعه صحيحا كما قاله الخطيب في تاريخه ٢٣٨/٤ ـ ٢٣٩ ، وقال : إنّه كان يترفض. وذكر أنّ ولادته سنة ٣٥٧ ووفاته ٤٣٩ ه‌ ودفن في مقابر قريش. حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٢ برقم ١ ، عمدة الطالب : ٣٦٥ ، إتقان المقال : ١٦٠.

في الكافي ٢٨٠/١ كتاب الحجّة باب أنّ الأئمّة عليهم السلام لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلاّ بعهد من اللّه بسنده : .. عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمّد بن أحمد ابن عبيد اللّه العمر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفي بعض نسخ الكافي : عبد اللّه ، بدل : عبيد اللّه وهو الصحيح ، وقد ذكره الشيخ في رجاله : ١٤٢ برقم ١ في أصحاب الصادق عليه السلام وقال : أسند عنه ، وفي عمدة الطالب : ٣٦٥ في ذكر عقب عبد اللّه بن محمّد بن عمر قال : وأمّا أحمد بن عبد اللّه فمن ولده : حمزة أبو يعلى السماكي النسّابة ابن أحمد المذكور. وعدّه في إتقان المقال : ١٦٠ من الحسان ، وفي ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة من الوثاقة والضعف.


قلت : ظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

[١١٢٢]

٤٠٧ ـ أحمد بن عبد اللّه بن مروان الأنباري

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأنباري في إبراهيم بن خضيب.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة أحمد هذا إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (٢) من أصحاب العسكري عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

________________

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٢٨ برقم ٥ ، وذكره البرقي في رجاله في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام ، وذكره في مجمع الرجال ١٢٢/١ ، ونقد الرجال : ٢٣ برقم ٧٩ [المحقّقة ١٣١/١ برقم (٢٥٥)] ، وجامع الرواة ٥٣/١ وغيرهم نقلا عن رجال الشيخ بلا زيادة.

(١) في صفحة : ٣٩٨ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٢٨ برقم ٥.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[١١٢٣]

٤٠٨ ـ أحمد بن عبد اللّه بن مهران

المعروف ب‌ : ابن خانبه أبو جعفر (١)

الضبط :

مهران : بالميم المكسورة ، ثمّ الهاء الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون (٢).

________________

(١) أقول : يطلق ابن خانبه على جماعة ، منهم : أحمد بن عبد اللّه ، محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ، محمّد بن عبد اللّه ولكن الشيخ رحمه اللّه في الفهرست قال : إنّ أحمد بن عبد اللّه هو المعروف ب‌ : ابن خانبه كما أنّ الكشّي صرّح في رجاله : ٥٦٦ برقم ١٠٧١ في ترجمة أحمد بن عبد اللّه الكرخي قال : وهو يعرف ب‌ : ابن خانبه ، وقال النجاشي في رجاله : ٧١ برقم ٢٢٢ : أحمد بن عبد اللّه بن مهران المعروف ب‌ : ابن خانبه .. ويتّضح من جميع ذلك أنّه إذا نسب كتاب إلى ابن خانبه فهو أحمد لا غير فتفطّن ولا تصغ إلى ما قاله المعاصر في قاموسه فإنّه تسامح منه.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٢ الطبعة المصطفويّة [طبعة الهند : ٦٧ ، وطبعة بيروت ٢٣٥/١ برقم (٢٤٤) وطبعة جماعة المدرسين : ٩١ برقم (٢٢٦)] ، رجال الكشّي : ٥٦٦ حديث ١٠٧١ ، رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٣ ، فهرست الشيخ : ٥٠ برقم ٧٩ ، الخلاصة : ١٥ برقم ١٣ ، حاوي الأقوال ١٧٩/١ برقم ٧٠ [المخطوط : ٢٣ برقم (٦٩) من نسختنا] ، فلاح السائل : ١٦٨ ، رجال ابن داود : ٣١ برقم ٨٩ ، إتقان المقال : ١٤ ، نقد الرجال : ٢٤ برقم ٨٢ [المحقّقة ١٣١/١ برقم (٢٥٧)] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، منهج المقال : ٣٨ ، منتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ١٧٨/١ برقم (١٧٣)] ، مجمع الرجال ١٢٢/١ ، معراج أهل الكمال : ١٢٣ برقم ٥٩ [المخطوط : ١٢٨ من نسختنا] ، جامع الرواة ٥٣/١ ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٣.

(٢) أقول : يمكن كونه مأخوذا من اسم نهر في أسفل السند يصبّ في بحر فارس ، قال في ـ


وقد مرّ (١) ضبط خانبه في أحمد بن عبد اللّه الكرخي.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) ـ بعد عنوانه بذلك ، ما لفظه ـ : .. كان من أصحابنا الثقات ولا يعرف (٣) له إلاّ كتاب التأديب ، وهو كتاب يوم وليلة ، حسن جيّد صحيح. انتهى.

وقال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن عبد اللّه بن مهران يعرف ب‌ : ابن خانبه أبو جعفر ثقة. انتهى.

وقال في الفهرست (٥) ـ بعد العنوان المذكور ، ما لفظه ـ : كان من أصحابنا الثقات ، وما ظهر له رواية ، وصنّف كتاب التأديب ، وهو كتاب يوم وليلة. انتهى.

وقال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٦) ـ بعد العنوان المذكور ، وضبط خانبه بما

________________

ـ معجم البلدان ٢٣٢/٥ : مهران بالكسر ثمّ السكون ، وراء ، وآخره نون ، اسم أعجميّ : موضع لنهر السند. قال حمزة : وأصله بالفارسية مهران‌روذ .. ثمّ وصف النهر ، فراجع.

(١) في صفحة : ٢٧٣ من هذا المجلّد.

(٢) رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢٢ الطبعة المصطفوية.

(٣) في مجمع الرجال ١٢٣/١ نقلا عن رجال النجاشي وفي نسخة مخطوطة عندنا من رجال النجاشي : ولا نعرف له إلاّ كتاب التأديب.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٣ برقم ٩٣.

(٥) فهرست الشيخ : ٥٠ برقم ٧٩ وصفحة : ٢٦ برقم ٦٩ في الطبعة الحيدريّة. وقال النجاشي في رجاله : ٢٦٦ برقم ٩٢٩ في ترجمة : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ابن مهران. ابن المترجم هنا : .. لوالده أحمد بن عبد اللّه مكاتبة إلى الرضا عليه السلام. وفي رجال الكشّي : ٥٦٦ برقم ١٠٧١ بسنده : .. وسألته عن أحمد بن عبد اللّه الكرخي إذ رأيته يروي كتبا كثيرة عنه ..

(٦) الخلاصة : ١٥ برقم ١٣.


مرّ في أحمد بن عبد اللّه الكرخي ، ما لفظه ـ : يكنّى : أبو (١) جعفر ، كان من أصحابنا الثقات ، وما ظهرت له رواية ، صنّف كتاب التأديب ، وهو كتاب يوم وليلة ، وكان كاتب إسحاق بن إبراهيم فتاب وأقبل على تصنيف ذلك الكتاب ، وكان أحد غلمان يونس بن عبد الرحمن ، وكان من العجم. انتهى.

ولا يخفى أنّ جمعه بين ما ذكره النجاشي والفهرست ، وبين ما مرّ من الكشّي (٢) في أحمد بن عبد اللّه الكرخي ، نصّ في اتّحاد الرجلين.

ومثله عبارة الحاوي (٣) ، الجامعة بين الكلمات المذكورة في هذا العنوان ، واتّحاد الاسم واسم الأب ، والأوصاف شاهد على الاتّحاد.

وذكر الكرخي في الأوّل وعدم ذكره هنا ، غير ضائر ، بعد ما يعلم بملاحظة ترجمة ابنه محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران ، حيث وصفوه ب‌ : الكرخي ، فإنّه يكشف عن أنّ أولاد مهران هذا كلّهم كرخيّون (٤).

فما يظهر من ابن داود من كونهما اثنين ـ حيث عنون أوّلا الثاني (٥) ، وذكر فيه قول النجاشي والفهرست ، ثمّ عنون الأوّل (٦) ، وذكر فيه قول الكشّي ـ لا وجه له.

________________

(١) كذا ، وفي الخلاصة المطبوعة : أبا جعفر.

(٢) رجال الكشي : ٥٦٦ حديث ١٠٧١.

(٣) حاوي الأقوال ١٧٩/١ برقم (٦٩) [المخطوط : ٢٣ برقم (٦٩) من نسختنا].

(٤) صرّح الكشّي في رجاله : بأنّ أحمد بن عبد اللّه : كرخي ، وصرّح النجاشي في رجاله : ٢٧٠ برقم ٩٣٦ بأنّ محمّد بن عبد اللّه بن مهران : كرخي ، وفي صفحة : ٢٦٦ برقم ٩٢٩ ، بأنّ محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه : كرخيّ ، وابن طاوس في فلاح السائل : ٢٦١ بأنّ أحمد بن عبد اللّه بن خانبه : كرخي.

(٥) رجال ابن داود : ٣٠ برقم ٨٨ قال : أحمد بن عبد اللّه بن مهران ـ بالكسر ـ المعروف ب‌ : ابن خانبه .. إلى آخره.

(٦) رجال ابن داود : ٣١ برقم ٨٩ قال : أحمد بن عبد اللّه الكرخي (لم) ، (كش) .. وعنون هذا ثانيا ، ولكن في رجال ابن داود : ٢٩٣ برقم ١٢٧٠ : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن ـ


وكيف كان ؛ فقد جزم باتّحادهما جمع كثير من أهل الفنّ (١).

ووثّقه كلّ من تعرّض له من غير غمز فيه بوجه.

ويأتي في ترجمة ابنه محمّد إنّ لأبيه أحمد مكاتبة إلى الرضا عليه السلام (٢).

والعجب كلّ العجب ممّا صدر من المحقّق البحراني رحمه اللّه في المعراج (٣) ، من

________________

ـ مهران بن خانبه .. إلى أن قال : الكرخي (لم) ، (جش) لوالده مكاتبة. وفي صفحة : ٢٩٣ برقم ١٢٧٢ عنون ابنه فقال : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال المعروف ب‌ : الصفواني أبو عبد اللّه ..

(١) منهم في إتقان المقال : ١٤ في آخر الترجمة قال : وكرّره في رجال ابن داود نظرا إلى الترجمتين وهو كما ترى.

وفي نقد الرجال : ٢٤ برقم ٨٢ [المحقّقة ١٣١/١ برقم (٢٥٧)] في الترجمة قال : والظاهر أنّهما واحد ، كما يظهر من كلام الكشّي ، وكذا يظهر من (جش) عند ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه ، حيث قال : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه الكرخي .. إلى آخره.

وفي ملخّص المقال في قسم الصحاح قال : أحمد بن عبد اللّه الكرخي .. إلى أن قال : ويأتي أنّه ابن عبد اللّه بن مهران الثقة. ومثله في جامع الرواة ٥٣/١ ، حيث قال : ويأتي أنّه ابن عبد اللّه بن مهران.

وقال في حاوي الأقوال في ترجمة أحمد بن عبد اللّه بن مهران : ١٧٩/١ برقم ٧٠ [٢٣ برقم ٦٩ من نسختنا المخطوطة] : وابن داود توهم التعدّد ، وفي منهج المقال : ٣٨ قال في ترجمة أحمد بن عبد اللّه الكرخي : ويأتي ما في غيره [أي غير رجال الكشّي] في ابن عبد اللّه بن مهران. ومثله في منتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ٢٧٨/١ ـ ٢٧٩ برقم (١٧٣)] ، وعدّ العنوانين واحدا في مجمع الرجال ١٢٢/١.

(٢) راجع رجال النجاشي : ٢٦٦ برقم ٩٢٩ قال : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه الكرخي أبو جعفر لوالده أحمد بن عبد اللّه مكاتبة إلى الرضا عليه السلام .. إلى آخره ، ويظهر من هذا المقام أنّ المترجم من الرواة عند من يعدّ المكاتبة رواية.

(٣) معراج أهل الكمال : ١٢٨ من نسختنا المخطوطة [الطبعة المحقّقة ١٧٩/١ برقم (٧٠)].

أقول : الأولى في الجواب ما سيذكره المؤلّف قدّس سرّه من أنّه عند ما كان كاتبا ـ


التنظّر في الرجل ، نظرا إلى أنّ الجماعة وإن وثّقوه إلاّ أنّ العلاّمة رحمه اللّه ذكر في الخلاصة أنّه : كان كاتب إسحاق بن إبراهيم ، وتاب .. إلى آخره.

قال : وحينئذ فيجب التوقف فيما يرويه ، إلاّ أن يعلم تأخّره (١) عن التوبة. ثمّ قال : ويمكن دفع هذا النظر بما يفهم من آخر كلام العلاّمة رحمه اللّه من أنّ تصنيفه للكتب بعد التوبة ، وفيه ما فيه. انتهى.

وجه العجب ، غفلته عمّا نقّحناه في فوائد المقدّمة (٢) ، وآخر الجهة الثالثة من الفصل السادس من مقباس الهداية (٣) ، من أنّ من كان فاسد المذهب ، ثمّ رجع إلى الحقّ يؤخذ برواياته مطلقا ؛ لأنّ سكوته بعد رجوعه إلى الحقّ عن روايات حال اعوجاجه يكشف ـ بمقتضى عدالته ـ عن صدقه فيها ، وإلاّ لكان سكوته تدليسا منافيا لعدالته ، مضافا إلى أنّ التزامه بالإشكال المذكور ، يسدّ عليه باب العمل بالأخبار بالمرّة ؛ ضرورة أنّ كلّ راو فهو غير محرز العدالة في أوّل أمره ، فلا يجوز على ما ذكره الأخذ بروايته ، إلاّ ما علم روايته له في حال عدالته ، وأنّى له إثبات ذلك ، بل دونه خرط القتاد.

وأمّا ما أجاب به نفسه من دلالة كلام العلاّمة ، الّذي أخذه من الكشّي ـ كما تقدّم كلامه في ترجمة إبراهيم بن عبد اللّه الكرخي ـ فجواب منقّح لصراحة كلام الكشّي في أنّ تدوينه الكتاب كان بعد توبته.

وقوله : (فيه ما فيه) لم أفهم وجهه.

هذا كلّه مضافا إلى أنّ الفاضل المجلسي رحمه اللّه قال (٤) : روى السيّد الأجلّ

________________

ـ للظلمة كان كاتب رسائل ، ولم تعهد منه رواية ، وبعد ما تاب وأناب ورجع إلى الحقّ دوّن الكتب وروى الروايات ، فما تنظّر فيه صاحب المعراج لا وجه له.

(١) في المطبوعة من المعراج : تأخيره.

(٢) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال ١٧٥/١ من الطبعة الحجريّة.

(٣) مقباس الهداية ١٠٨/٢ ـ ١١٠.

(٤) بحار الأنوار ٢١٧/٧٦ ذيل حديث ٢٤ عن [فلاح السائل : ٢٧٤] نقلا بالمعنى ، ونصه ـ


عليّ بن طاوس في كتابه التتمّات (١) ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أحمد بن إدريس ، عن سعد بن عبد اللّه ، قال : عرض أحمد بن خانبه كتابه على مولانا أبي محمّد العسكري عليه السلام فقرأه وقال : صحيح ، فاعملوا به.

وروى منه أدعية كثيرة ، كذا بخطه رحمه اللّه. انتهى كلام المجلسي رحمه اللّه.

وعن فلاح السائل (٢) أنّه : حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رحمه اللّه ، عن

________________

ـ بعد أن سمى الكتاب محليات ـ قال : حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رحمه اللّه عن أبي عليّ الأشعري ـ وكان قائدا من القواد ـ عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف ، قال : قال لي أحمد بن خانبه : أنّه عرض كتابه على أبي الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر الأخير عليه السلام فوقف عليه وقال صحيح ، فاعملوا به ..

ثم قال : والّذي رويناه هناك أنّ الراوي لعرض كتاب أحمد بن خانبه على مولانا الهادي [عليه السلام] غير أحمد بن خانبه في الكتاب المشار عليه.

وقريب من الأوّل جاء فيه أيضا ١٤/٨٦ حديث ١١ ، و ٣٠٢/٨٧ حديث ٨٥.

(١) التتمّات ويقال له : المهمات والتتمات كما عبّر عنه شيخنا الطهراني في الذريعة ٢٩٨/٢٣ برقم (٩٠٥٦) ، تأليف عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن محمّد بن طاوس العلوي الحسيني ، وهو في عشرة أجزاء ، وهو تذييل على مصباح المتهجد لشيخ الطائفة الطوسي رحمه اللّه ، ولكل من الأجزاء العشرة اسم يخصّه ، ومنها فلاح السائل.

(٢) فلاح السائل : ١٦٨ : من كتاب أحمد بن عبد اللّه بن خانبه وقد ذكر جدي السعيد أبو جعفر الطوسي في كتاب الفهرست أنّه من أصحابنا الثقات .. إلى أن قال : حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رحمة اللّه عليه قال : حدّثنا أبو عليّ الأشعري وكان قائدا من القوّاد ، عن سعد بن عبد اللّه الأشعري قال : عرض أحمد بن عبد اللّه بن خانبه كتابه على مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد صاحب العسكر ، فقرأه وقال : صحيح فاعملوا به ، وفي صفحة : ٢٦١ : عن أحمد بن عبد ربّه [كذا ، والصحيح : عبد اللّه] بن خانبه الكرخي في كتابه (في مملياته) ، وقد قدّمنا إسناد كتاب ابن خانبه ، ونعيده الآن حيث قد تباعد ما بين الموضعين ، حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رحمه اللّه ، قال : حدّثنا أبو عليّ الأشعري وكان قائدا من القوّاد ، عن سعد بن عبد اللّه بن أبي خلف ، قال : قال لي أحمد بن خانبه : أنّه عرض كتابه على أبي الحسن عليّ بن محمّد صاحب العسكر الأخير عليه السلام فوقف عليه ، وقال : صحيح فاعملوا به.


أبيه عليّ الأشعري (١) ، ـ وكان قائدا من القواد ـ عن سعد (٢) بن عبد اللّه الأشعري ، قال : عرض أحمد بن عبد اللّه بن خانبه كتابه على مولانا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد صاحب العسكر الآخر [عليهم السلام] ، فقرأه ، وقال : صحيح فاعملوا به. انتهى. فلم يبق للنظر والتأمّل وجه بوجه.

التمييز :

ميزه في مشتركات الطريحي (٣) والكاظمي (٤) برواية طاهر بن محمّد بن عليّ ابن بلال عنه. وزاد الثاني التمييز بوقوعه في طبقة يونس بن عبد الرحمن.

وزاد في جامع الرواة (٥) رواية أحمد بن هلال ، ومحمّد بن الحسين ، عنه.

________________

(١) في المصدر : أبو عليّ الأشعري.

(٢) في المصدر : سعيد ، وهو سهو.

(٣) في جامع المقال : ٩٨ قال : وأنّه ابن عبد اللّه الكرخي برواية طاهر بن محمّد بن عليّ ابن بلال عنه.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٧٣ قال : وأنّه ابن عبد اللّه بن مهران الكرخي برواية طاهر بن محمّد بن عليّ بن بلال عنه ، وبوقوعه في طبقة يونس بن عبد الرحمن حيث هو أحد غلمانه.

(٥) جامع الرواة ٥٣/١.

حصيلة البحث

إنّ تسالم خبراء الرجال ونقّاد أهل الفنّ على وثاقته وجلالته لا يدع مجالا للتشكيك في وثاقته ، وإرجاع الإمام العسكري عليه السلام إلى كتاب المترجم وتصريحه عليه السلام بصحّة كتابه ترفعه عن مستوى الوثاقة إلى ما هو أرفع منها ، فهو عندي ثقة ثقة.

[١١٢٤]

٧١٦ ـ أحمد بن عبدان البرذعي

جاء في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي ٤٩٣/١ ـ


________________

ـ حديث ٤٠١ بسنده : .. عن محمّد بن سليمان ، عن أحمد بن عبدان البرذعي ، عن سهل بن سقير ، عن موسى بن عبد ربه ، عن سهل بن سعد الساعدي يقول : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وكذلك في ٢٩١/٢ حديث ٧٦٠ مثله وصفحة : ٤٧٤ حديث ٩٧١.

حصيلة البحث

المعنون لم نعثر عليه في كتبنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١١٢٥]

٧١٧ ـ أحمد بن عبد الملك

جاء في بحار الأنوار ٤/٢٥ حديث ٦ بسنده : .. عن محمّد بن ظهير ، عن أحمد بن عبد الملك ، عن الحسين بن راشد ..

عن كتاب المحتضر لحسن بن سليمان الحلّي : ١٤٣ ولكن لم نجد هذا السند فيه ، فراجع ، فقد جاء مرسلا عن ابن عبّاس.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١١٢٦]

٧١٨ ـ أحمد بن عبد الملك

جاء في بحار الأنوار ١٨٥/٧ حديث ٣٨ بسنده : .. أبي ، عن أحمد بن عبد الملك ، عن جميل بن دراج ، عن محمّد بن مسلم الثقفي ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام ..

ولكن في المحاسن ١٨١/١ حديث ١٧٥ بسنده : .. عنه ، عن حمزة ابن عبد اللّه ، عن جميل بن دراج ، عن محمّد بن مسلم الثقفي .. وهو الصحيح.

حصيلة البحث

الاختلاف في المحاسن والبحار أوجب جهالة العنوان فهو مجهول العنوان والحكم.


[١١٢٧]

٤٠٩ ـ أحمد بن عبد الملك المؤذّن

أبو صالح

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول محمّد بن شهرآشوب في المعالم (١) إنّه : عامّي له كتاب الأربعين في فضائل الزهراء سلام اللّه عليها.

________________

مصادر الترجمة

عالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٤ ، تاريخ بغداد ٢٦٧/٤ برقم ٢٠٠٩ ، الأعلام للزركلي ١٥٧/١ ، معجم الأدباء ٢٢٤/٣ برقم ٣٣ ، والوافي بالوفيات ١٥٦/٧ برقم ٣٠٨٠.

(١) معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٤.

وعنونه الخطيب في تاريخ بغداد ٢٦٧/٤ برقم ٢٠٠٩ فقال : أحمد بن عبد الملك بن عليّ بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر أبو صالح المؤذن النيسابوري.

وفي الأعلام للزركلي ١٥٧/١ قال : أحمد بن عبد الملك بن عليّ أبو صالح المؤذّن النيسابوري ، من رجال الحديث والتاريخ. تنقّل في البلدان وصنّف كتبا ، منها تاريخ مرو ، وخرّج لنفسه ألف حديث عن ألف شيخ.

وذكره في معجم الأدباء ٢٢٤/٣ ، والوافي بالوفيات ١٥٦/٧ برقم ٣٠٨٠.

حصيلة البحث

إنّ المترجم ثقة عند علماء العامّة ، وليس من الإماميّة.


_______________

[١١٢٨]

٧١٩ ـ أحمد بن عبد المنعم العيني

جاء في فهرست الشيخ رحمه اللّه : ١٣٣ برقم ٤٦٨ في ترجمة عبيد اللّه ابن أبي رافع بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن عبد المنعم العيني ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن الحسين البجلي ..

حصيلة البحث

لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو ممّن يعدّ مهملا.

[١١٢٩]

٧٢٠ ـ أحمد بن عبد المنعم بن نصر [النضر]

الصيداوي أبو نصر

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ : ٤٨٦ حديث ١٠٦٥ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد بن جعفر الحسني ، عن أحمد بن عبد المنعم بن نصر أبي نصر الصيداوي ، عن يحيى بن يعلى الأسلمي ..

وعنه في بحار الأنوار ١١٠/٢٢ حديث ٧٥ مثله.

وجاء أيضا في أمالي الشيخ : ٧٩ حديث ١٨ وصفحة : ٤١٥ حديث ٩٣٤ وصفحة : ٤٥٦ حديث ١٠١٩ وصفحة : ٤٨٧ حديث ١٠٦٦ وصفحة : ٥٧٧ حديث ١١٩٢ وصفحة : ٦١٠ حديث ١٢٦٠ وصفحة : ٦٢٥ حديث ١٢٩١ وصفحة : ٦٣٦ حديث ١٣١٤.

وكذلك في إرشاد المفيد ٤٣/١ ، وفي أمالي المفيد ٣١١ حديث ٣ ، والمستجاد للعلاّمة الحلّي : ٤٠ .. وغيره من المصادر الحديثية.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ورواياته سديدة.


[١١٣٠]

٤١٠ ـ أحمد بن عبد الواحد

المعروف ب‌ : ابن عبدون

[الترجمة :]

قال النجاشي رحمه اللّه (١) : أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز أبو عبد اللّه ، شيخنا المعروف ب‌ : ابن عبدون ، له كتب ، منها : أخبار السيّد بن محمّد ، كتاب تاريخ ، كتاب تفسير خطبة فاطمة عليها السلام معربة ، كتاب عمل الجمعة ، كتاب الحديثين المختلفين ، أخبرنا بسائرها ، وكان قويّا في الأدب ، قد قرأ كتب الأدب على شيوخ أهل الأدب ، وكان قد لقي أبا الحسن عليّ بن محمّد القرشي المعروف ب‌ : ابن الزبير (٢) ، وكان علوّا في

_______________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٧ الطبعة المصطفويّة [وفي طبعة الهند : ٦٤ ، وطبعة بيروت ٢٢٨/١ برقم (٢٠٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٧ برقم (٢١١)] ، رجال السيّد بحر العلوم ١٢/٢ ، توضيح الاشتباه : ٣٥ برقم ١٢١ ، رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٦٩ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٧ ، معجم رجال الحديث ١٤٣/٢ ـ ١٤٧ و ١٧٢/٢٢ ـ ١٩٥ ، رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٢ ذيله ، منهج المقال : ٣٨ ، منتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ٢٨٠/١ برقم (١٧٥)] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ برقم (١٠١)] ، الرواشح السماوية : ١٠٧ في الراشحة الثالثة والثلاثين ، حاوي الأقوال ١٣/١ برقم ٧٦٤ [المخطوط : ١٧٠ برقم ٦٩٨ من نسختنا] ، شرح الاستبصار للشيخ محمّد سبط الشهيد الثاني رحمه اللّه ولا زال مخطوطا ، تكملة الرجال ١٣٧/١ ، إتقان المقال : ٦٠ ، جامع الرواة ٥٣/١ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٤.

(١) رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٧ طبعة المصطفوي.

(٢) وقد ذكره النجاشي في رجاله : ٩ برقم ٦ : في ترجمة أبان بن تغلب فقال : أخبرنا ـ


الوقت (*). انتهى (١).

[الضبط :]

ضبط عبدون : بضمّ العين المهملة ، وإسكان الباء الموحّدة ، وضمّ الدال

_______________

ـ أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد القرشي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وفيها مات ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال .. إلى آخره.

وترجمه الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام : ٤٨٠ برقم ٢٢ فقال : عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي الكوفي ، روى عن عليّ بن الحسن بن فضّال جميع كتبه ، وروى أكثر الأصول ، روى عنه التلعكبري ، وأخبرنا عنه أحمد بن عبدون ، ومات ببغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ، وقد ناهز مائة سنة .. إلى آخره.

(*) يأتي معناه في ذيل الكلام. [منه (قدّس سرّه)].

(١) قال السيّد آية اللّه بحر العلوم في رجاله ١٢/٢ في ترجمة أحمد بن عبد الواحد المعروف ب‌ : ابن عبدون في معنى هذه الجملة : ومعنى كونه : علوّا في الوقت ، كونه أعلى مشايخ الوقت سندا ، لتقدّم طبقته ، وإدراكه لابن الزبير الّذي لم يدركه غيره من المشايخ. وقيل إنّ المراد به : علوّ الشأن ، والأظهر ما قلناه.

ويحتمل رجوعه إلى ابن الزبير ـ أي رجوع ضمير (كان) المستتر ـ ، على أن يكون المعنى : إنّه كان علوّا في وقته. وهذا أيضا يستلزم علوّ السند بابن عبدون ، وعلوّ الإسناد ممّا يتنافس به أصحاب الحديث ويرتكبون المشاقّ لأجله ..

ويتّضح أنّ ابن عبدون صاحب الترجمة يروي عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، وهو يروي عن ابن فضّال ، هذا وظن بعض الأعاظم أنّ ابن فضّال هو الحسن بن عليّ بن فضّال ، وهو ممّا لا شك في خطأ هذا الزعم ، لأنّ الحسن بن عليّ مات سنة ٢٢٤ وابن فضّال الّذي يروي عنه ابن الزبير المتوفّى سنة ٣٤٨ إذا كان الحسن بن عليّ لزم أن يكون ابن الزبير قد عمّر أكثر في مائة وأربعين سنة ، وهو باطل ، بالاضافة إلى أنّ الّذي يروي عنه ابن الزبير ممّن روى عن الإمام العسكري عليه السلام ، وعدّه الشيخ من أصحاب الإمام الهادي والعسكري عليهما السلام ، وذلك لا يلائم وفاته في سنة ٢٢٤ ، ثمّ إنّ النجاشي ذكر أنّ عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال كان عند وفاة أبيه في ثمانية عشر من عمره ـ كما يظهر من العبارة ـ كان ملائما لتاريخ وفاة ابن الزبير ، وبالاضافة إلى ذلك كله فقد صرّح النجاشي في رجاله في مواضع ـ نشير إليها ـ بأن الّذي يروي عنه ابن الزبير هو عليّ بن الحسن لا غير ، فتفطّن.


المهملة ، وسكون الواو ، ثمّ النون ، على ما نصّ عليه في الإيضاح (١) و .. غيره.

[الترجمة :]

وقال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) : أحمد بن عبدون المعروف ب‌ : ابن الحاشر ، يكنّى : أبا عبد اللّه ، كثير السماع والرواية ، سمعنا منه وأجاز لنا بجميع ما رواه ، مات سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. انتهى.

ضبط الحاشر : بفتح الحاء المهملة ، بعدها ألف ، ثمّ الشين المثلّثة المكسورة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة.

وقال في الخلاصة (٣) : أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز ـ بالزاي قبل الألف وبعده ـ أبو عبد اللّه ، قال النجاشي : كان شيخنا المعروف ب‌ : ابن عبدون ، قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : أحمد بن عبدون المعروف ب‌ : ابن الحاشر. انتهى.

واقتصر ابن داود ـ أيضا ـ (٤) على نقل كلام الشيخ والنجاشي.

وأقول : لم يرد في الرجل توثيق صريح من أحد منهم ، وظاهر عدّ العلاّمة في الخلاصة ، وابن داود إياه في القسم الأوّل ، هو كونه من المعتمدين ، ولا شبهة في كون الرجل إماميا ، فإن ثبتت وثاقته كان حديثه من قسم الصحيح اصطلاحا ، وإلاّ فهو من الحسن حسب الاصطلاح. والأوّل أظهر ، لأنّ كونه من مشايخ إجازة النجاشي ، مع تصريحه بكونه علوّا في الوقت ـ أي عاليا رتبة في زمانه ـ

_______________

(١) إيضاح الاشتباه : ١٠٤ برقم ٦٧ ، وتوضيح الاشتباه : ٣٥ برقم ١٢١.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٦٩.

(٣) الخلاصة : ٢٠ برقم ٤٧ : أحمد بن عبد الواحد البزّاز .. إلى أن قال : قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : أحمد بن عبدون ، ويعرف ب‌ : ابن الخاسر [كذا] وفي رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٦٩ : ابن الحاشر ، والظاهر هو الصحيح.

(٤) رجال ابن داود : ٣٢ تابع رقم ٩٢.


يغنيه عن التصريح بالتوثيق فيه ، واللّه العالم.

وقد استفاد الميرزا قدّس سرّه (١) توثيقه من كلام العلاّمة رحمه اللّه في بيان طريق الشيخ رحمه اللّه في كتابيه في مواضع ، ووجه الاستفادة حكمه بصحّة عدّة طرق هو فيها.

وتأمّل في ذلك الحائري (٢) ، بملاحظة اضطراب العلاّمة رحمه اللّه في البناء على الصحّة ، وهو كما ترى.

وتصدّى المولى الوحيد (٣) لإثبات وثاقة الرجل ، بكونه شيخ الإجازة ، وكونه كثير الرواية قال : وأولى منه كونه كثير السماع ، المشير إلى كونه من مشايخ الإجازة الظاهر في أخذها عن كثير من المشايخ ، ثمّ قال : وبالجملة الظاهر جلالة الرجل ، بل وثاقته ، لما ذكر وأشرنا.

ثم قال : وفي البلغة (*) : المعروف من أصحابنا عدّ حديثه في الصحيح ، ولعلّه كاف في التوثيق ، مع أنّه من مشايخ الإجازة المشاهير.

_______________

(١) في منهج المقال : ٣٨ حيث قال : ويستفاد من كلام العلاّمة في بيان طرق الشيخ في كتابيه توثيقه في مواضع.

(٢) في منتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ٢٨٠/١ ـ ٢٨٢ برقم (١٧٥)] حيث قال : ويستفاد من كلام العلاّمة في بيان طرق الشيخ في كتابيه توثيقه في مواضع. وفي التعليقة : وذلك لحكمه بالصحّة مع كونه في الطريق ، ولا يخلو من تأمّل سيما بملاحظة اضطرابه رحمه اللّه في البناء على الصحّة ، كما لا يخفى على المتتبّع لأحواله.

(٣) في التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٧ ـ ٣٨.

*)) البلغة خالية عن ذلك وإنّما الموجود فيها قوله : وابن عبد الواحد بن أحمد البزّاز من مشايخ الإجازات يستفاد من العلاّمة رحمه اللّه توثيقه. انتهى. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : بلغة المحدّثين : ٣٢٨ ، وجاء في حاشيته منه قدّس سرّه ما نصه : المعروف بين أصحابنا عدّ حديثه في الصحيح ، ولعلّه كاف من توثيقه مع أنّه من مشايخ الإجازة المشاهير.


وفي الوجيزة (١) : ممدوح ، ويعدّ حديثه صحيحا.

ومن المؤيّدات أيضا استناد النجاشي إلى قوله ، واعتماده عليه ، منه ما سيجيء في داود بن كثير ، ويستند إليه الشيخ ـ أيضا ـ ويذكره مترحما. انتهى ما في التعليقة.

وأقول : ما ذكره من القرائن تفيد من حيث المجموع الاطمئنان بوثاقة الرجل ، اطمئنانا لا يقصر عن الاطمئنان الحاصل من توثيق أهل الفنّ.

ولقد أجاد السيّد الداماد (٢) حيث وثّقه صريحا ، ووثّقه الشيخ البهائي ظاهرا ، وكذا أجاد صاحب الحاوي (٣) ، حيث عدّه فيمن ثبتت عدالته بالقرائن ؛ فإنّه رحمه اللّه ختم القسم الأوّل المعدّ لذكر الثقات ، ببابين قال : الأوّل : في ذكر جماعة لم يصرّح في شيء من الكتب المذكورة بتعديلهم ، وإنّما استفيد من قرائن أخرى ، سواء ذكروهم في أحد الكتابين (*) ، أو في غيرهما من كتب الرجال ، أو لم يذكر في كتب الرجال ، وإنّما ذكر في أسانيد الأحاديث ، ونذكر ما نعتمده ، ونشير إلى ما يزيّفه ، وإلى وجه الاعتماد والتزييف.

ثمّ بدأ في هذا الباب بأحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز ، ونقل كلام النجاشي والعلاّمة والشيخ ، ثمّ قال : قد وصف العلاّمة رحمه اللّه طريق الشيخ رحمه اللّه في كتاب الاستبصار والتهذيب إلى أبي طالب الأنباري بالصحّة ، وكذا إلى أبي عبد اللّه الحسين بن سفيان البزوفري في الاستبصار ، وفي طريقهما أحمد

_______________

(١) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥٠ ـ ١٥١ برقم (١٠١)] ، قال : وابن عبد الواحد ابن أحمد البزّاز المعروف بـ‌ : ابن عبدون ممدوح ويعدّ حديثه صحيحا.

(٢) الرواشح السماوية في الراشحة الثالثة والثلاثين : ١٠٥ و ١٠٧.

(٣) في حاوي الأقوال ١٣/١ برقم ٧٦٤ [المخطوط : ١٧٠ برقم ٦٩٨ من نسختنا].

(*) يعني النجاشي والفهرست. [منه (قدّس سرّه)].


ابن عبدون ، وذلك يقتضي الحكم بعدالته. انتهى.

فمستنده في توثيق الرجل هو تصحيح العلاّمة رحمه اللّه طريقا هو فيه ، بضميمة ما تضمّنه كلام النجاشي والعلاّمة والشيخ من كونه كثير الرواية ، وشيخ الإجازة ، و .. نحوهما.

وقد حكي عن الشيخ محمّد رحمه اللّه (١) أنّه قال : لا يخفى دلالة أنّه شيخنا كثير السماع والرواية على علوّ شأن الرجل ، وعدم التوثيق مشيا على قاعدة القدماء ، من أنّهم لا يوثّقون الشيوخ.

واعترضه في التكملة (٢) ؛

أوّلا : بأنّ نفس الشيخوخة لا تقتضي الوثاقة ، كما صرّح به في ترجمة إسماعيل بن [أبي] زياد السكوني ، فإن كلّ عالم يقرأ عليه كلّ أحد ، نعم الرواية عنه والاعتماد عليه ، يقتضي الوثاقة في خصوص النجاشي (٣) ، ولم يذكر هنا أنّه روى عنه. نعم هذا في عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه ، ولم يثبت أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ، ولم أر أحدا ادّعاها في حقّ الشيخ رحمه اللّه ..

وثانيا : بأنّ قوله : وعدم توثيق الشيوخ .. إلى آخره. لو سلّم ذلك ، لكن لا معنى للبناء على أن عدم التوثيق يقتضي التوثيق ، فلا يقتضي إلاّ المدح.

وأقول : من لاحظ ما ذكرناه في الفائدة الرابعة (٤) ، بان له سقوط الاعتراض الأوّل. وأمّا الثاني ، فيردّه أنّ غرضهم ليس هو كون عدم التوثيق توثيقا ، بل

_______________

(١) هو سبط الشهيد الثاني قدّس اللّه روحهما ، الشيخ محمّد بن الحسن بن زين الدين العاملي الجبعي المتوفى في مكّة سنة ١٠٣٠ ، والشرح هو شرحه على الاستبصار ولا زال مخطوطا ونقل عنه في التكملة ١٣٧/١.

(٢) تكملة الرجال ١٣٧/١.

(٣) وزاد هنا في تكملة الرجال : كما حقّقناه في ابن الغضائري.

(٤) تنقيح المقال ١٩١/١ ـ ١٩٢ الفوا ئد الرجاليّة ، وتنقيح المقال ٧٤/٣ ، ومقباس الهداية : ١٢٤ من الطبعة الحجريّة [٢١٨/٢ الطبعة المحقّقة].


مرادهم أنّ شيخوخة الإجازة ، وكثرة رواياته ، والراوين عنه ، ونحو ذلك يكشف عن الوثاقة في جملة ممّن لم ينصّوا على توثيقه من المشايخ ، فافهم.

فتلخّص ممّا ذكرنا كلّه أنّ حديث الرجل ينبغي أن يعدّ صحيحا.

بقي هنا شيء ، وهو أنّ كلام النجاشي قد تضمّن ذيله قوله : (وكان غلوّا في الوقت) والنسخ فيه مختلفة ، ففي بعضها : بالغين المعجمة ، كنسخة النجاشي المطبوعة (١) ، والّتي كانت عند صاحب الحاوي (٢). وفي بعضها : بالعين المهملة ،

_______________

(١) أقول : في رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٦٨ برقم ٢٠٧ ، وفي طبعة الهند : ٦٤ : وكان غلوّا في الوقت ، بالغين المعجمة ، ولكن في مجمع الرجال ١٢٤/١ ـ نقلا عن رجال النجاشي ـ ، وفي إتقان المقال : ٦٠ ، ومنهج المقال : ٣٨ ، ومنتهى المقال : ٣٦ [٢٨٠/١ برقم (١٧٥) من الطبعة المحقّقة] ، وجامع الرواة ٥٣/١ ، وحاوي الأقوال ١٣/١ برقم ٧٦٤ [المخطوط : ١٧٠ برقم (٦٩٨) من نسختنا] ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، كلّهم نقلا عن رجال النجاشي : وكان علوّا في الوقت ـ بالعين المهملة ـ وفي التكملة ٢٠١/٢ نقلا عن النجاشي ، وكان علوا في الوقت ، وفي رجال بحر العلوم ١٢/٢ نقلا عن رجال النجاشي أيضا : وكان علوا في الوقت ، بالعين المهملة ثمّ قال : ومعنى كونه علوّا في الوقت ، كونه أعلى مشايخ الوقت سندا .. وقد تقدّم نقل عبارة السيّد بحر العلوم بتمامها ، فراجع.

ويتّضح من استقراء كلمات الأعلام المذكورين أنّ نسختي رجال النجاشي المطبوعتين مغلوطتان ، والصحيح المطمأنّ به : علوّا ـ بالعين المهملة ـ.

ومن الغريب جدا ما جزم به بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث ١٤٣/٢ من أنّ الصحيح ـ غلوّا ـ بالغين المعجمة ـ وإليك نصّ عبارته : ثمّ إنّ تحمل أحمد بن عبد الواحد المتوفى سنة ٤٢٣ الرواية عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي المتوفى سنة ٣٤٨ ـ على ما يأتي في ترجمته عن النجاشي والشيخ ـ لا يكون إلاّ في أوائل شبابه .. إلى أن قال : وتخيل بعضهم أنّ الكلمة : علوّا بالعين المهملة ، وتشديد الواو ، وأنّ الضمير في قوله : وكان علوّا ، يرجع إلى عليّ بن محمّد بن الزبير .. إلى آخره. وهذا البيان من هذا الاستاذ النحرير غريب جدا ، فإنّ كلمة ـ غلوّا ـ بالغين المعجمة ـ لا تدل على ما ذكره بإحدى الدلالات الثلاث ، وليس المعصوم إلاّ من عصمه اللّه ، فتفطّن.

(٢) حاوي الأقوال ١٣/١ برقم ٧٦٤ [المخطوط : ١٧٠ برقم ٦٩٨].


كالنسخة الّتي كانت عند الميرزا (١) ، والحائري. بل في المنتهى (٢) أنّه المعروف ، وعلى كلّ حال ؛ ففي الحاوي : لا نعرف معناه مع احتمال رجوع الضمير إلى القرشي.

وأقول : قد نصّ المحقّق الوحيد رحمه اللّه (٣) في ترجمة عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي بكون كلمة (علو) هنا بالعين المهملة. فالنسخة المتضمّنة للغين المعجمة غلط بلا شبهة.

والمراد بالعبارة ظاهر ؛ فإنّ الغرض به كونه أعلى مشايخ الوقت سندا ، لتقدّم طبقته ، وإدراكه لابن الزبير الّذي لم يلقه غيره ، فقوله : وكان علوّا في الوقت ، كالتفريع على قوله : وكان لقي .. إلى آخره ، والغرض مدحه بعلوّ سنده ، فإنّ علوّ الإسناد ممّا يتنافس به أصحاب الحديث ، ويرتكبون المشاقّ لأجله ، فتأمّل الفاضل الجزائري في معنى العبارة غريب.

وقد عثرت بعد سنة تقريبا على تفسير العبارة بمثل ما ذكرناه في رجال العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (٤) فحمدت اللّه تعالى على الإصابة.

التمييز :

ميز في مشتركات الطريحي (٥) والكاظمي (٦) أحمد بن عبدون ـ هذا ـ بوقوعه

_______________

(١) في منهج المقال : ٣٨.

(٢) في منتهى المقال : ٣٦ [الطبعة المحقّقة ٢٨٠/١ برقم (١٧٥)].

(٣) في التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٣٨ حيث قال : وكان علوا في الوقت ، والأقرب رجوع ضمير كان إلى عليّ بن محمّد ، والعلو ـ بالمهملة ـ على ما في النسخ ، الظاهر أنّ المراد به علوّ الشأن ، وإكثار رواية ابن عبدون عنه قرينة ظاهرة ، فتأمّل.

(٤) رجال السيّد بحر العلوم ١٢/٢ من الفوائد الرجاليّة.

(٥) في جامع المقال : ٥٤ ، وفيه : أنّه ابن عبد الواحد بوقوعه .. إلى آخره.

(٦) في هداية المحدّثين : ١٤.


_______________

شيخوخة المترجم للشيخ الطوسي على ما في التهذيب

قال الشيخ الطوسي في التهذيب ٢٧/١٠ في مشيخة الكتاب : وأخبرنا به أيضا أحمد ابن عبدون المعروف ب‌ : ابن الحاشر ، عن أحمد بن أبي رافع ..

وفي صفحة : ٦٣ ـ ٦٤ : وما ذكرته في هذا الكتاب عن الحسين بن سعيد : فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد ابن عبدون كلهم ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٣٩ ـ ٤٠ في ذكر طريقه إلى محمّد بن يعقوب الكليني : وأخبرني به أيضا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد.

وفي صفحة : ٥٥ ـ ٥٦ : وما ذكرته في هذا الكتاب عن عليّ بن الحسن بن فضّال : فقد أخبرني به أحمد بن عبدون المعروف ب‌ : ابن الحاشر سماعا منه ، وإجازة عن عليّ ابن محمّد بن الزبير ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال.

وفي صفحة : ٥٦ ـ ٥٨ : وما ذكرته عن الحسن بن محبوب ما أخذته من كتبه ومصنّفاته. فقد أخبرني بهما أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، عن أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأزدي ، عن الحسن بن محبوب.

وفي صفحة : ٥٨ : وأخبرني به أيضا الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ..

وفي صفحة : ٧١ : وما ذكرته في هذا الكتاب عن محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري : فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي جعفر محمّد بن الحسين بن سفيان ..

وفي صفحة : ٧٤ : وما ذكرته عن أحمد بن محمّد بن عيسى الّذي أخذته من نوادره ، فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن الحسن بن حمزة العلوي.

وفي صفحة : ٧٥ : وما ذكرته في هذا الكتاب عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري.

وفي صفحة : ٧٦ : وما ذكرته عن عليّ بن الحسن الطاطري فقد أخبرني به أحمد بن عبدون بن عليّ بن محمّد بن الزبير .. ـ


_______________

وفي صفحة : ٨٠ : وما ذكرته عن عليّ بن حاتم القزويني : فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن شيبان القزويني ..

وفي صفحة : ٨٣ : وأخبرني الشيخ أيضا ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلهم ، عن الحسن بن حمزة العلوي ..

وفي صفحة : ٨٦ : وما ذكرته عن الفضل بن شاذان ، فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي محمّد بن الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الطبري ..

وفي صفحة : ٨٨ : وما ذكرته عن أبي طالب الأنباري ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون عنه.

شيخوخة المترجم للشيخ الطوسي على ما في الاستبصار

قال الشيخ الطوسي رحمه اللّه في الاستبصار ٣٠١/٤ ـ ٣٠٢ : وأخبرنا به أيضا أحمد بن عبدون المعروف ب‌ : ابن الحاشر رحمة اللّه عليه ، عن أحمد بن أبي رافع .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٣٠٢ ـ ٣٠٣ : وما ذكرته عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، فقد رويته بهذه الأسانيد عن محمّد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، وأخبرني برواياته الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي أحمد الحسن بن حمزة العلوي الطبري.

وفي صفحة : ٣٠٥ : وما ذكرته عن حميد بن زياد .. إلى أن قال : وأخبرني بجميع رواياته وكتبه أيضا أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب أنباري.

وفي صفحة : ٣٠٩ : وما ذكرته في هذا الكتاب عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون المعروف ب‌ : ابن الحاشر سماعا منه وإجازة ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير.

وفي صفحة : ٣١٠ ـ ٣١١ : وما ذكرته عن الحسن بن محبوب ممّا أخذته من كتبه ومصنّفاته ، فقد أخبرني بها أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ..

وقال : وأخبرني به أيضا الشيخ أبو عبد اللّه ، محمّد بن النعمان رحمه اللّه ، والحسين ابن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد. ـ


_______________

وفي صفحة : ٣١٢ : وما ذكرته عن الحسين بن سعيد : فقد أخبرني به الشيخ المفيد أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن النعمان رضي اللّه عنه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد.

وفي صفحة : ٣١٥ : وما ذكرته عن محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري ، فقد أخبرني به الشيخ المفيد أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي جعفر محمّد بن الحسين بن سفيان ..

وفي صفحة : ٣١٦ : وأخبرني الشيخ أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي ، وأبي جعفر محمّد بن الحسين البزوفري ..

وفي صفحة : ٣١٧ : وما ذكرته عن محمّد بن الحسن الصفّار ، فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلهم عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ..

وفي صفحة : ٣١٩ : وما ذكرته عن أحمد بن محمّد بن عيسى الّذي أخذته من نوادره ، فقد أخبرني به الشيخ المفيد أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون كلهم عن الحسن بن حمزة العلوي ..

وفي صفحة : ٣٢٠ : وما ذكرته عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ..

وفي صفحة : ٣٢٠ أيضا : وما ذكرته عن عليّ بن الحسن الطاطري : فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ..

وفي صفحة : ٣٢٧ : وما ذكرته عن عليّ بن حاتم القزويني فقد رويته عن الشيخ أبي عبد اللّه وأحمد بن عبدون ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن شيبان القزويني ، عن عليّ بن حاتم ..

وفي صفحة : ٣٢٩ : وأخبرني أيضا الشيخ أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد ابن عبدون كلّهم ، عن الحسن بن حمزة العلوي ..

وفي صفحة : ٣٣٣ : وما ذكرته عن الفضل بن شاذان ، فقد رويته عن الشيخ المفيد أبي عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه وأحمد بن عبدون كلّهم ، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الطبري .. ـ


في طبقة الشيخ ، والنجاشي رحمهما اللّه لأنّهما رويا عنه ، وأجاز لهما.

_______________

وفي صفحة : ٣٣٤ : وما ذكرته عن أبي طالب الأنباري ، فقد رويته عن أحمد بن عبدون ، عنه رضي اللّه عنهم.

أقول : إنّما استعرضت جميع طرق الشيخ في السفرين الجليلين ، ليتّضح :

أوّلا : كثرة الطرق المنتهية إلى المترجم ، الكاشفة عن تبحّره في الحديث ، وكونه من أساطين الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام الّتي عليها مدار معرفة الأحكام الإلهية.

وثانيا : الوقوف على مشايخه في الرواية ، ومعرفة من روى عنه.

وثالثا : إيضاح أنّ شيخوخة المترجم للشيخ الطوسي ممّا لا ريب فيها ، وهناك بعض الخصوصيات الأخرى ، مثل ترحّم شيخ الطائفة على المترجم ونظائر ذلك.

حصيلة البحث

التأمّل فيما قيل في المترجم يقضي بعدّه ثقة ، وعدّ الحديث من جهته صحيحا وإن أبيت فأقلّ ما يوصف به أنّه حسن في أعلى مراتب الحسن والحديث من جهته حسن كالصحيح.

[١١٣١]

٧٢١ ـ أحمد بن عبدوس بن إبراهيم البغدادي

جاء في الكافي ٥٠٩/٦ حديث ٤ : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن عبدوس بن إبراهيم البغدادي ، قال : رأيت أبا جعفر عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٧٣/٢ حديث ١٥٢٢.

أقول : لا يخفى أنّ المعنون هذا غير المعنون في المتن ، لأنّ هذا يروي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، والمعنون في المتن يروي عن الرضا عليه السلام ، ووالد هذا إبراهيم ، ووالد ذاك رحيم كما في كامل الزيارات : ٣٠٠ باب ٩٩ حديث ٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي ، عن أبيه رحيم قال : قلت للرضا عليه السلام ..

أقول : لعلّ هذا تصحيف أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن عبدوس ابن إبراهيم البغدادي ، راجع : الكافي ٤٨٤/٦ حديث ٥ ، ولاحظ التهذيب ٣٧٦/١ حديث ١١٦١ نقلا عن عبدوس بن إبراهيم قال : ـ


[١١٣٢]

٤١١ ـ أحمد بن عبدوس الخلنجي أبو عبد اللّه

الضبط :

عبدوس : بضمّ العين المهملة ، وسكون الباء الموحّدة ، وضمّ الدال المهملة ، ثمّ الواو ، والسين المهملة (١).

وتقدّم (٢) في إبراهيم بن إسماعيل ضبط الخلنجي (٣).

الترجمة :

ما زاد ابن شهرآشوب في المعالم (٤) على قوله : له النوادر.

وقال النجاشي (٥) : أحمد بن عبدوس الخلنجي أبو عبد اللّه ، له كتاب النوادر.

_______________

رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام .. وكذلك وسائل الشيعة ٧٤/٢ حديث ١٥٢٨ ، وبحار الأنوار ٩٥/٥٠ حديث ٨.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، لإهمال ذكره في كتب الرجال.

صادر الترجمة

معالم العلماء : ١٣ برقم ٦٤ ، رجال النجاشي : ٣١ برقم ٩٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم (١٩٧) ، وطبعة بيروت ٢١٥/١ برقم (١٩٥)] ، كامل الزيارات : ٣٠٠ باب ٩٩ حديث ٩ ، حاوي الأقوال ٢٩١/٣ برقم ١٢٧٠ [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٩)] ، رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩٢ ، رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٢٥ ، فهرست الشيخ : ٤٨ برقم ٧٤ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضويّة : ٢٤ برقم (٦٤) ، وطبعة الهند : ٣٠ ـ ٣١ برقم (٦٢)].

(١) انظر ضبط الكلمة في إيضاح الاشتباه : ٩٩ برقم ٥٦.

(٢) في صفحة : ٣٠٦ من المجلّد الثالث.

(٣) وضبطه في إيضاح الاشتباه عقيب الضبط السابق ، فراجع.

(٤) معالم العلماء : ١٣ برقم ٦٤.

(٥) رجال النجاشي : ٦٣ برقم ١٩٢ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٥٩ ، وطبعة ـ


أخبرناه ابن أبي جيّد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثنا الحسن بن متّويه بن السندي ، قال : حدّثنا أحمد بن عبدوس ، به. انتهى.

ضبط :

متّويه : بفتح الميم ، وتشديد التاء المنقطة فوقها نقطتين المضمومة ، وكسر الواو ، وإسكان الياء المنقطة تحتها نقطتين (١).

وقال في باب من لم يرو عنهم [عليهم السلام] من رجاله (٢) : أحمد بن عبدوس الخلنجي ، روى ابن الوليد ، عن الحسن بن متّويه بن السندي القرشي ، عنه. انتهى.

ومثله ما في الفهرست (٣) بإبدال (الطريق) ب‌ : ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسن بن متّويه [بن] السندي ، عنه.

وأهمل ذكره في الخلاصة ، والوجيزة.

وعده في الحاوي (٤) في القسم الرابع في الضعفاء.

وبالجملة ؛ فلم يرد فيه مدح ولا قدح ، فحاله مجهول.

فعدّ ابن داود (٥) له في القسم الأوّل من متفرّداته ، ولا يمكن الاغترار بكلامه ،

_______________

ـ جماعة المدرسين : ٨١ برقم (١٩٧) ، وطبعة بيروت ٢١٥/١ برقم (١٩٥)].

(١) لعلّ هذا ما ضبطه في توضيح المشتبه ٣٦/٨ إلاّ أنّه ضبطه بسكون الواو وفتح الياء بعدها هاء : متّويه.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٢.

(٣) فهرست الشيخ : ٤٨ برقم ٧٤ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضويّة : ٢٤ برقم (٦٤) ، وطبعة الهند : ٣٠ ـ ٣١ برقم (٦٢)].

(٤) حاوي الأقوال ٢٩١/٣ برقم ١٢٧٠ [المخطوط : ٢٢٥ برقم ١١٧٩].

(٥) رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩٢. أقول : ورد المترجم في سند رواية في كامل الزيارات باب ٩٩ صفحة : ٣٠٠ حديث ٩ عنه [أي : محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد] ، عن سعد ، عن أحمد ـ


لكثرة اشتباهاته. فالتوقف في روايات الرجل لازم.

_______________

ابن محمّد ، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي ، عن أبيه رحيم ، قال : قلت للرضا عليه السلام ..

وجاء بعنوان أحمد بن عبدوس في عدّة روايات ؛ فمنها في التهذيب ٣٥٤/١ حديث ١٠٥٣ بسنده : .. عن عليّ بن خالد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ..

والتهذيب ٣٢٢/٤ حديث ٩٨٨ : عنه ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ ..

وفي صفحة : ٣٢١ حديث ٩٨٦ : عنه ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ ابن فضّال ..

والتهذيب ١٣٠/١٠ حديث ٥٢١ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ..

وفي صفحة : ١٦٨ حديث ٦٦٦ : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ..

والتهذيب ٣٤٩/١ حديث ١٠٣٠ : عنه ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسين بن عليّ ..

والكافي ٣١٥/٣ حديث ١٩ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن محمّد بن زاوية.

والاستبصار ١٥٤/١ حديث ٥٣٣ : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسين بن عليّ ..

والتهذيب ١٨٠/١ حديث ٥١٦ : أحمد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس ، عن الحسن بن عليّ .. ، وأحمد بن عليّ بن محبوب خطأ ، والصحيح : محمّد ابن عليّ بن محبوب.

والتهذيب ٢٢٣/١٠ حديث ٨٧٦ : محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن أحمد بن عبدوس الخلنجي ، عن ابن فضّال ..

حصيلة البحث

إن عدّ ابن داود للمعنون في القسم الأوّل المعدّ لذكر الثقات والمهملين في غير محلّه ، ـ


[١١٣٣]

٤١٢ ـ أحمد بن عبدون

هو : أحمد بن عبد الواحد (١) ، كما مرّ.

_______________

حيث إنّه لا يمكن عدّه مهملا لذكر كثير من أعلام الجرح والتعديل له ، وعدّه ثقة لا دليل عليه ، ولكن من وقوعه في سند كامل الزيارات ، وروايات الثقات عنه ، ووقوعه في رجال ابن داود في القسم الأوّل منه يمكن عدّه حسنا ، واللّه العالم.

(١) ورد بهذا العنوان في عدّة روايات ، وروى عن أبي طالب الأنباري ، وأحمد بن أبي رافع ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، والحسن بن حمزة العلوي أبو محمّد بن حمزة العلوي الحسيني الطبري ، والحسين بن سفيان البزوفري ، والحسين بن عليّ بن الشيباني ، وعليّ بن محمّد بن الزبير ، وعن محمّد بن الحسين البزوفري أبو جعفر ، ومحمّد بن الحسين بن سفيان.

وكنيته أبو عبد اللّه كما جاء ذلك صريحا في رواية في الاستبصار ٢/٢ حديث ١ : أخبرني أبو عبد اللّه أحمد بن عبدون .. ، فتفطّن.

[١١٣٤]

٧٢٢ ـ أحمد بن عبديل

جاء في الكافي ٤٠١/٣ باب اللباس الّذي تكره الصلاة فيه حديث ١٥ : عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن عبديل ، عن ابن سنان ، عن عبد اللّه بن جندب .. ، وهذه الرواية نقلها في الوافي ٣٨٢/٧ حديث ٦١٤٤ عن الكافي بعنوان : أحمد بن عبدوس ، ولعلّه هو الصحيح.

وعنه في وسائل الشيعة ٣٥١/٤ حديث ٥٣٦٢ وصفحة : ٣٩١ حديث ٥٤٨٣ وصفحة : ٤٤٤ حديث ٥٦٧١ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في الكتب الرجاليّة والحديثية سوى ما في الكافي ، والظاهر أنّ الصحيح : ابن عبدوس وقد عنونه المصنّف طاب ثراه ، فالعنوان لا وجود له.


[١١٣٥]

٤١٣ ـ أحمد بن عبيد الأزدي الكوفي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الأزدي في إبراهيم بن إسحاق.

[الترجمة :]

ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له (٢) في أصحاب الصادق عليه السلام وقوله : إنّه مولى.

وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[١١٣٦]

٤١٤أحمد بن عبيد البغدادي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٣) إنّه : من أهل بغداد ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد

_______________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٨ ، نقد الرجال : ٢٤ برقم ٨٦ [المحقّقة ١٣٤/١ برقم (٢٦٢)] ، مجمع الرجال ١٢٤/١ ، جامع الرواة ٥٤/١.

(١) في الصفحة : ٢٩٢ من المجلّد الثالث.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ٨ ، وقد عنون في نقد الرجال ومجمع الرجال وجامع الرواة ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

حصيلة البحث

لم يذكر أحد ممّن عنونه ما يوضّح حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.

مصادر الترجمة

الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٤ ، منهج المقال : ٣٨ ، رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٣ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع الرواة ٥٤/١.

(٣) الفهرست : ٦٠ برقم ١٠٤.


ابن أبي عبد اللّه ، عنه. انتهى.

ونفى في المنهج (١) البعد عن كونه الأزدي الكوفي المذكور قبله.

وهو كما ترى ، لعدم ملاءمة الكوفي للبغدادي (٢).

وعلى كلّ حال ؛ فهو كسابقه في الجهالة.

وعدّ ابن داود له في القسم الأوّل (٣) لا اعتماد عليه ، سيّما مع إهمال العلاّمة في الخلاصة و .. غيره له

_______________

(١) منهج المقال : ٣٨ ، وفي آخر الترجمة قال : ولا يبعد كونه الأزدي الكوفي السابق.

(٢) ونضيف إلى ما قاله المؤلّف قدّس سرّه أنّ البغدادي متأخّر عن الكوفي كثيرا ، بشهادة رواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي الّذي كان في زمان الغيبة الصغرى عن المترجم ، والكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام بشهادة الشيخ رحمه اللّه ، فالتعدّد قطعي.

(٣) رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٣ طبعة جامعة طهران ، [وفي الطبعة الحيدريّة : ٤٠ برقم (٩٥)] قال : أحمد بن عبيد (ست) [الفهرست] بغدادي له كتاب ، وفي ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ذكر عبارة الفهرست ، ثمّ أتبع ذلك بقوله : ولعلّه الأزدي السابق.

حصيلة البحث

لم أجد مسوغا لعدّه في الحسان ، لعدم الوقوف على ما يوجبه ، فهو مجهول الحال ، ومن الغريب عدّ ابن داود له في القسم الأوّل ، حيث إنّ القسم الأوّل كما ذكره في أوّل القسم الثاني معدّ لذكر الثقات والمهملين ، والمترجم لا يمكن عدّه ثقة ، لعدم ذكر أحد من أرباب الجرح والتعديل له في الثقات ولا المهملين ، لأنّ الشيخ ذكره ولم يهمله ، فتفطّن.


_______________

[١١٣٧]

أحمد بن عبيد العطاردي

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ١٤٢/١ حديث ٢٣١ بسنده : .. عن محمّد بن المظفّر البزّاز ، عن أحمد بن عبيد العطاردي ، عن أبي بشر بن بكير ..

وعنه في بحار الأنوار ٧١/٢٠ حديث ٨.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١١٣٨]

٧٢٤ ـ أحمد بن عبيد بن ناصح

جاء في الأمالي للشيخ قدّس سرّه ٦٠/٢ طبعة النجف الأشرف وصفحة : ٤٤٥ مجلس ١٦ حديث ٩٩٥ (طبعة مؤسسة البعثة) بسنده : .. عن أحمد بن سفيان بن العبّاس النحوي ، عن أحمد بن عبيد بن ناصح ، عن محمد بن عمر بن واقد الأسلمي .. ، وعنه في بحار الأنوار ٥٣/١٩ ، و ٦/٤٢ ، ودلائل الإمامة : ٥٠ و : ٨٥ ، ومقتضب الأثر : ٨ ، والأمالي ٢٣٣/٢ ، وبحار الأنوار ٣٧٢/٣٦ و ١٤٩/٥١ ، والمحاسن ١٤١/١ و ٥٣٤/٢.

أقول : ترجم له جلّ أرباب التراجم من العامّة ، منهم : في تهذيب التهذيب ٦٠/١ برقم ١٠٣ ، والوافي بالوفيات ١٦٦/٧ برقم ٣١٠٠ ، معجم الأدباء ٢٢٨/٣ برقم ٣٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٩٣/١٣ برقم ١١٠ ، وإنباه الرواة ٨٤/١ برقم ٣٣ ، وروضات الجنات ٢٠٠/١ برقم ٥٤ قال : الشيخ أبو جعفر أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحوي الكوفي الديلمي الأصل من موالي بني هاشم .. إلى أن قال : وكان من أئمّة العربية ادّب ولد المتوكل المعتز .. إلى أن قال : وكان هذا الرجل هو المعلم ـ


_______________

الشيعي الّذي أذن لابن المتوكل الملعون في قتل أبيه لما سمع منه أن أباه يذكر فاطمة الزهراء ـ صلوات اللّه عليها ـ بسوء وسأله أن يأذن له في ذلك ، فقال : ولا بأس بقتله بينك وبين اللّه بعد ما سمعت منه من سبّ سيدة النساء إلاّ أنّك لا تعيش بعده أكثر من ستّة أشهر ، لأنّ قاتل الأب لا يعيش أكثر من هذا ، فقال الولد : وأنا أرضى بذلك بعد أن لم يكن مثل هذا الملعون على وجه الأرض ..

حصيلة البحث

المعنون لا ريب في كونه إماميّا ، ولم يوضّح حاله أرباب الجرح والتعديل ، ولا يبعد عدّه في أوّل مرتبة الحسن لمضمون رواياته وولائه للصديقة الطاهرة الزكية صلوات اللّه عليها.

[١١٣٩]

٧٢٥ ـ أحمد بن عبيد اللّه الأصفهاني

قد سلف من المصنّف قدّس سرّه في ترجمة أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني [تحت رقم ٣٩٥] أنّ هذا نسخة منه ، فراجع.

[١١٤٠]

٧٢٦ ـ أحمد بن عبيد اللّه بن داود

جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : ١٥٧ بسنده : .. عن محمّد ابن عبد اللّه بن عليّ السجستاني المروزي ، عن أحمد بن عبيد اللّه بن داود ، عن إسماعيل بن بشر البلخي .. وعنه في بحار الأنوار ١٣٥/٦٨ حديث ٧١ ، ولكن في الطبعة الجديدة : ٢٤٩ حديث ٤٠ ، وفيه : أحمد ابن عبد اللّه بن داود.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا.


[١١٤١]

٤١٥ ـ أحمد بن عبيد اللّه بن ربيعة الهاشمي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على نقل جامع الرواة (١) رواية الحسين بن عبيد اللّه (٢) العبدوي ، والحسن بن محمّد ، عنه ، عن محمّد بن عيسى بن محمّد ، في التهذيب (٣) في باب الدعاء بين الركعات.

فهو من المجاهيل.

_______________

(١) جامع الرواة ٥٤/١.

(٢) وفي المصدر : عبد اللّه.

(٣) التهذيب ٨٢/٣ باب الدعاء حديث ٢٣٩ : حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن ربيعة الهاشمي ، قال : حدثني محمد بن عيسى بن محمد .. إلى آخره.

حصيلة البحث

لم يذكر المترجم أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو ممّن أهملوه.

[١١٤٢]

٧٢٧ ـ أحمد بن عبيد اللّه بن عمار ، أبو العبّاس الثقفي

الكاتب المعروف ب‌ : حمار العزير

جاء في تاريخ بغداد ٢٥٢/٤ برقم ١٩٨٣ : أحمد بن عبيد اللّه بن عمار ، أبو العبّاس الثقفي الكاتب المعروف ب‌ : حمار العزير له مصنّفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكان يتشيع وحدّث عن عثمان بن أبي شيبة ومحمّد ابن داود بن الجراح وغيرهم ، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم والقاضي ـ


_______________

أبو بكر بن الجعابي ومحمّد بن عبد اللّه القطان .. إلى أن قال : توفّي أبو العبّاس أحمد بن عبيد اللّه بن محمّد بن عمار في شهر ربيع الأوّل من سنة ٣١٤.

وجاء في أمالي الطوسي : ٤٥٣ حديث ١٠١١ بسنده : .. عن أبي المفضل ، عن أحمد بن عبيد اللّه بن عمار الثقفي الكاتب ، قال : حدّثنا عليّ ابن محمّد بن سليمان النوفلي ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٩٧/١٧ حديث ١٠ مثله ، ولكن فيه : أحمد بن عبد اللّه بن عمار الثقفي ، وكذلك جاء في أمالي الطوسي : ٤٦٣ حديث ١٠٣١ وصفحة : ٥٤٤ حديث ١١٦٧ وصفحة : ٥٧٤ حديث ١١٨٧ وصفحة : ٥٨٦ حديث ١٢١٤ ، ومقاتل الطالبيين : ٢٩٤ ، ولكن في مستدرك الوسائل ١٥٤/٥ حديث ٥٥٤٧ ، ومقاتل الطالبيين : ٢٢٥ ، وكنز الفوائد للكراجكي : ٢١٥ ، وأمالي الشيخ : ٣٢٦ حديث ٦٥٣ فيها : أحمد ابن عبد اللّه بن محمّد بن عمار الثقفي.

أقول : جاء في بعض أسانيد في روايات أمالي الشيخ قدّس سرّه بدون محمّد وفي بعضها باضافة ذلك ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته جلّها حسنة المضمون.

[١١٤٣]

٧٢٨ ـ أحمد بن عبيد اللّه العمري

جاء في الكافي ٢٨٠/١ باب أنّ الأئمّة عليهم السلام لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلاّ بعهد من اللّه عزّ وجلّ وأمر منه ، لا يتجاوزونه حديث ٢ بسنده : .. عن جعفر بن نجيح الكندي ، عن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه العمري ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : قال المولى محمّد صالح المازندراني في شرح أصول الكافي ٨٣/٦ قوله : عن محمّد بن أحمد بن عبيد اللّه العمري ، وفي بعض النسخ : ـ


[١١٤٤]

٤١٦ ـ أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان

الضبط :

عبيد اللّه : مصغّرا لا مكبّرا. وما في رجال ابن داود (١) من ذكره مكبّرا سهو من قلمه الشريف أو قلم الناسخ.

وخاقان : بفتح الخاء المعجمة ، ثمّ الألف ، ثمّ القاف ، ثمّ الألف ، ثمّ النون علم لجماعة ، واسم لكلّ ملك خقنه التّرك على أنفسهم ـ أي : ملّكوه ورأّسوه ـ قاله

_______________

عبد اللّه ..

لأنّ الظاهر أنّه محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام .. فراجع.

وكذلك في خاتمة المستدرك ٦٩/٥ قال : محمّد بن أحمد بن عبد اللّه العمري ، والجواهر السنية : ٢١٧ ، وجامع الرواة ١٦٣/١.

حصيلة البحث

لم أجد في كتب الرجال والحديث للمعنون ذكرا سوى الرواية المشار إليها ، فلذا يعدّ مهملا.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٨ برقم ٥٨ ، فهرست الشيخ : ٥٩ برقم ١٠٢ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضويّة : ٣٥ برقم ٩٢ ، وطبعة الهند : ٣٢ برقم (٦٥)] ، رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٩ طبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٤ ، وطبعة بيروت ٢٢٩/١ برقم (٢١١) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٧ برقم (٢١٣)] ، الإرشاد للشيخ المفيد : ٣١٨ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٢)] ، حاوي الأقوال ٢٨٨/٣ برقم ١٢٦٤ [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٥) من نسختنا] ، رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩١ ، إكمال الدين : ٤٠ ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٥ ، جامع الرواة ٥٤/١.

(١) رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩١ : أحمد بن عبد اللّه بن يحيى بن خاقان .. وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٩ برقم ٩٢ : أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان ..


الليث ، وعن الأزهري أنّه ليس من العربيّة في شيء ، وخواقين الترك ملوكهم ، وهي لفظة تركيّة ، ومنه أخذ خان لملك الروم ، وقان لملك العجم قاله في التاج (١).

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) : أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان وصف أبا محمّد العسكري عليه السلام ، روى ذلك عنه عبد اللّه بن جعفر الحميري و .. غيره. انتهى.

قال النجاشي (٣) : أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان ، ذكره أصحابنا في المصنّفين ، وأنّ له كتابا يصف فيه سيّدنا أبا محمّد عليه السلام لم أر هذا الكتاب. انتهى.

وقال في الفهرست (٤) : أحمد بن عبيد اللّه (٥) بن يحيى بن خاقان ، له مجلس يصف فيه أبا محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، قال : حضرت وحضر جماعة من آل سعد بن مالك ، وآل طلحة ، وجماعة من التجّار ، في شعبان لاحدى عشر ليلة مضت منه ، سنة ثمان وسبعين ومائتين ، مجلس أحمد بن عبيد اللّه بكورة قم فجرى ذكر من كان بسرّمن‌رأى من العلوية ، وآل أبي طالب عليهم السلام. فقال أحمد ابن عبيد اللّه : ما كان بسرّمن‌رأى رجل من العلويين (٦) مثل رجل رأيته يوما عند أبي عبد اللّه بن يحيى يقال له الحسن بن عليّ عليهما السلام .. ثمّ وصفه ،

_______________

(١) تاج العروس ١٩٢/٩ وهذا حاصل ما هناك ، إذ تجد بحثا مبسطا يخصّ المقام.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٨ برقم ٥٨.

(٣) رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٩ الطبعة المصطفويّة.

(٤) فهرست الشيخ رحمه اللّه : ٥٩ برقم ١٠٢ الطبعة الحيدريّة ، [وفي الطبعة المرتضويّة : ٣٥ برقم ٩٢ ، وطبعة الهند : ٣٢ برقم (٦٥)].

(٥) في المصدر : عبد اللّه.

(٦) في طبعة النجف الاشرف المرتضويّة : العلوية.


وساق الحديث. انتهى.

وروى المفيد رحمه اللّه في الإرشاد (١) بسنده عن الحسين بن محمّد الأشعري ، ومحمّد بن يحيى و .. غيرهما ، قالوا : كان أحمد بن عبيد اللّه بن خاقان على الضياع والخراج بقم ، فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم ، وكان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت عليهم السلام. انتهى.

وحكي عن الكافي (٢) وإكمال الدين (٣) أيضا أنّه كان شديد النصب والانحراف لأهل البيت عليهم السلام.

فالرجل من الضعاف بلا شبهة. وقد ضعّفه في الوجيزة (٤) أيضا ، وعدّه الحاوي (٥) في الضعاف.

فما في رجال ابن داود (٦) من أنّه : ثقة ، ذكره أصحابنا في المصنّفين .. لم أفهم وجهه ، ومن أراد الاطلاع على شرح المجلس الّذي أشار إليه في الفهرست و .. غيره ، فليراجع الكافي ، وإرشاد المفيد ، وإكمال الدين (*).

_______________

(١) الإرشاد : ٣١٨ باب طرف من أخبار أبي محمّد عليه السلام ومناقبه ، وفي طبعة مؤسسة آل البيت ٣٢١/٢.

(٢) الكافي ٥٠٣/١ حديث ١ ، وفي بعض النسخ : أحمد بن عبيد بن خاقان ، والصحيح ما في العنوان.

(٣) إكمال الدين : ٤٠ فيما روى في صحّة وفاة الحسن العسكري عليه السلام.

(٤) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٢)].

(٥) حاوي الأقوال ٢٨٨/٣ برقم ٢٦٤ [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٥) من نسختنا].

(٦) رجال ابن داود : ٣١ برقم ٩١ أقول : ممّا ينبغي التنبيه عليه بأنّ قول المؤلّف قدّس سرّه : فما في رجال ابن داود من أنّه : ثقة .. ، أراد به ما ذكرناه ، من أن ابن داود ملتزم بتصريح المهمل في القسم الأوّل من رجاله ، وإذا لم يصرّح بإهماله فهو عنده ثقة ، وحيث إنّه ذكره في القسم الأوّل ولم يصرّح بإهماله فلا بدّ وأنّه ثقة عنده ، لا أنّه صرّح بوثاقته ، فتفطّن.

*)) قال في الكافي في باب مولد أبي محمّد الحسن بن عليّ ما لفظه : الحسين بن محمّد ـ


_______________

(*) ـ الأشعري ، ومحمّد بن يحيى و .. غيرهما ، قالوا : كان أحمد بن عبيد اللّه [خ. ل : عبد اللّه] بن خاقان على الضياع والخراج بقم ، فجرى في مجلسه يوما ذكر العلوية ومذاهبهم ، وكان شديد النصب ، فقال : ما رأيت ولا عرفت بسرّمن‌رأى رجلا من العلوية مثل الحسن بن عليّ بن محمّد بن الرضا [عليهم السلام] في هديه ، وسكونه ، وعفافه ، وبذله [خ. ل : نبله ، وهي في المصدر] وكرمه [خ. ل : كبرته] عند أهل بيته وبني هاشم ، وتقديمهم إياه على ذوي السنّ منهم والخطر ، وكذلك القوّاد والوزراء وعامّة النّاس ، فإنّي كنت يوما قائما على رأس أبي ـ وهو يوم مجلسه للناس ـ إذ دخل عليه حجّابه فقالوا : أبو محمّد بن الرضا [عليه السلام] بالباب ، فقال بصوت عال : ائذنوا له ؛ فتعجبت ممّا سمعت منهم أنّهم جسروا يكنّون رجلا على أبي بحضرته ، ولم يكنّ عنده إلاّ خليفة أو وليّ عهد ، أو من أمر له السلطان أن يكنّى ، فدخل رجل أسمر حسن القامة ، جميل الوجه ، جيّد البدن ، حدث السمنّ ، له جلالة وهيبة ، فلمّا نظر إليه أبي قام يمشي إليه خطا ، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم والقوّاد ، فلمّا دنا منه عانقه ، وقبّل وجهه وصدره ، وأخذ بيده ، وأجلسه على مصلاّه الّذي كان عليه ، وجلس إلى جنبه مقبلا عليه بوجهه ، وجعل يكلّمه ويفدّيه بنفسه ، وأنا متعجب ممّا أرى منه ، إذ دخل [عليه] الحاجب فقال : الموفق قد جاء ، وكان الموفق إذا دخل على أبي تقدّم حجّابه وخاصته وقوّاده ، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أن يدخل ويخرج ، فلم يزل أبي مقبلا على أبي محمّد عليه السلام يحدّثه حتّى نظر إلى غلمان الخاصّة ، فقال حينئذ : إذا شئت جعلني اللّه فداك ، ثمّ قال لحجّابه : خذوا به خلف السماطين حتّى لا يراه هذا ـ يعني الموفّق ـ فقام وقام أبي وعانقه ومضى ، فقلت لحجّاب أبي وغلمانه : ويلكم! من هذا الّذي كنّيتموه على أبي وفعل به أبي هذا الفعل؟! فقالوا : هذا علوي يقال له : الحسن بن عليّ ، يعرف ب‌ : ابن الرضا عليه السلام ، فازددت تعجبا ، ولم أزل يومي ذلك قلقا متفكّرا في أمره وأمر أبي ، وما رأيت فيه حتّى كان اللّيل ، وكانت عادته أن يصلّي العتمة ، ثمّ يجلس فينظر فيما يحتاج إليه من المؤامرات ، وما يرفعه إلى السلطان ، فلمّا صلّى وجلس ، جئت فجلست [إليه] بين يديه ، وليس عنده أحد ، فقال لي : يا أحمد! لك حاجة؟ قلت : نعم يا أبه ، فإن أذنت لي سألتك عنها ، فقال : قد أذنت لك يا بنيّ فقل ما أحببت ، قلت : يا أبه! من الرجل الّذي رأيتك بالغداة ، وفعلت به ما فعلت من الإجلال والكرامة والتبجيل ، وفدّيته بنفسك وأبويك؟ فقال : يا بني! ذاك إمام الرافضة ، ذاك الحسن بن عليّ المعروف ب‌ : ابن الرضا ، فسكت ساعة ثمّ قال : يا بني! لو زالت الإمامة عن خلفاء بني عبّاس [الظاهر أنّه : العبّاس] ما استحقها أحد من بني ـ


_______________

ـ هاشم غير هذا ، وإنّ هذا ليستحقها في فضله ، وعفافه ، وهديه ، وصيانته ، وزهده ، وعبادته ، وجميل أخلاقه ، وصلاحه ، ولو رأيت أباه ، رأيت رجلا جزلا ، نبيلا ، فاضلا.

فازددت قلقا وتفكّرا وغيظا على أبي وما سمعت منه ، واستزدته في فعله وقوله فيه ما قال ، فلم يكن لي همّة بعد ذلك إلاّ السؤال عن خبره ، والبحث على [عن] أمره ، فما سألت أحدا من بني هاشم والقوّاد ، والكتّاب ، والقضاة ، والفقهاء و .. سائر الناس إلاّ وجدته عنده في غاية الإجلال والإعظام ، والمحلّ الرفيع ، والقول الجميل ، والتقدّم [والتقديم] له على جميع أهل بيته ومشايخه ، فعظم قدره عندي ، إذ لم أر له وليا ولا عدوّا إلاّ وهو يحسن القول فيه ، والثناء عليه.

فقال له بعض من حضر في مجلسه من الأشعريّين : يا أبا بكر! فما خبر أخيه جعفر؟ فقال : [و] من جعفر فيسأل عن خبره؟ أو يقرن بالحسن؟! جعفر معلن الفسق فاجر ماجن [الماجن : الّذي لا يبالي بقول ولا فعل. (منه قدّس سرّه)] شريب للخمور ، أقلّ من رأيته من الرجال ، وأهتكهم لنفسه ، خفيف قليل في نفسه ، ولقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن عليّ [عليهما السلام] ما تعجبت منه ، وما ظننت أنّه يكون ، وذلك أنّه لمّا اعتلّ بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتلّ ، فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ، ثمّ رجع مستعجلا ، ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصّته ، فيهم : نحرير ، فأمرهم بلزوم دار الحسن ، وتعرّف خبره وحاله ، وبعث إلى نفر من المتطبّبين فأمرهم بالاختلاف إليه ، وتعاهده صباحا ومساء ، فلما كان بعد ذلك بيومين أو ثلاثة أخبر أنّه قد ضعف ، فأمر المتطببين بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة فأحضره مجلسه ، وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ، ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه ، فأحضرهم ، فبعث بهم إلى دار الحسن عليه السلام ، وأمرهم بلزومه ليلا ونهارا ، فلم يزالوا هناك حتّى توفّي عليه السلام ، فصارت سرّ من رأى ضجّة واحدة ، وبعث السلطان إلى داره من فتّشها ، وفتّش حجرها ، وختم على جميع ما فيها ، وطلبوا أثر ولده ، وجاءوا بنساء يعرفن الحمل ، فدخلن على [إلى] جواريه وينظرن [الظاهر أنّه : ونظرن] إليهنّ ، فذكر بعضهن أنّ هناك جارية بها حبل [حمل] فجعلت في حجرة ، ووكّل بها نحرير الخادم وأصحابه ، ونسوة معهم ، ثمّ أخذوا بعد ذلك في تهيئته ، وعطّلت الأسواق ، وركبت بنو هاشم والقوّاد وأبي و .. سائر الناس إلى جنازته ، وكانت سرّ من رأى يومئذ شبيها بالقيامة ، فلما فرغوا من تهيئته ، بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل ، فأمره بالصلاة عليه ، فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه ، دنا أبو عيسى منه ، فكشف عن وجهه ، فعرضه على بني هاشم من العلوية والعبّاسية والقوّاد والكتّاب والقضاة والمعدّلين ، وقال : هذا الحسن بن عليّ بن ـ


[التمييز :]

وميزه في تمييز المشتركات (١) برواية جعفر بن عبد اللّه الحميري ، عنه.

_______________

ـ محمّد بن الرضا ، مات حتف أنفه ، على فراشه حضره من حضر [حضره] من خدم أمير المؤمنين ، وثقاته .. فلان وفلان .. ، ومن القضاة فلان وفلان .. ، ومن المتطبّبين فلان وفلان .. ، ثمّ غطّى وجهه [وأمر بحمله] فحمل من وسط داره ، ودفن في البيت الّذي دفن فيه أبوه ، فلما دفن أخذ السلطان والناس في طلب ولده وكثر التفتيش في المنازل والدور ، وتوقّفوا عن قسمة ميراثه ، ولم يزل الذين وكّلوا بحفظ الجارية الّتي توهّم عليها الحمل لازمين حتّى تبيّن بطلان الحمل [عنهن] ، فلما بطل الحمل عنهن ، قسّم ميراثه بين امّه وأخيه جعفر ، وادّعت أمّه وصيّته ، وثبت ذلك عند القاضي ، والسلطان على ذلك يطلب أثر ولده ، فجاء جعفر بعد ذلك إلى أبي ، فقال : اجعل لي مرتبة أخي ، وأوصل إليك في كلّ سنة عشرين ألف دينار ، فزبره أبي ، وأسمعه ، وقال له : يا أحمق! السلطان جرّد سيفه في الذين زعموا أنّ أباك وأخاك أئمّة ، ليردّهم عن ذلك ، فلم يتهيأ له ذلك ، فإن كنت عند شيعة أبيك وأخيك إماما ، فلا حاجة بك إلى السلطان ، [أن] يرتبك مراتبهما ولا غير السلطان ، وإن لم تكن عندهم بهذه المنزلة لم تنلها بنا.

واستقلّه أبي عند ذلك واستضعفه ، وأمر أن يحجب عنه ، فلم يأذن له في الدخول عليه حتى مات أبي ، وخرجنا وهو على تلك الحال ، والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن عليّ عليهما السلام. انتهى ما أردنا نقله. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : أصول الكافي ٥٠٣/١ ـ ٥٠٦ حديث ١ ، وراجع الإرشاد للشيخ المفيد ٣٢١/٢ ، وإكمال الدين للشيخ الصدوق : ٤٠.

(١) كما في جامع المقال : ٥٤ ، وهداية المحدّثين : ١٥ ، وجامع الرواة ٥٤/١.

حصيلة البحث

لا ريب في أنّ المترجم ناصبيّ خبيث ملعون ، وإنّما ذكروا روايته لما تضمّنت من قداسة الإمام وجلالته ، والفضل ما شهدت به الأعداء.

[١١٤٥]

٧٢٩ ـ أحمد بن عثمان الآدمي أبو الحسين

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ٣٩١/١ [وفي طبعة : ٣٨١ حديث ـ


_______________

٨٢٠] بسنده : .. عن ابن الحمامي المقرئ ، عن أحمد بن عثمان الآدمي ، عن محمّد بن الحسين ..

وعنه في بحار الأنوار ١٢٠/٤٠ حديث ٨ مثله ، وكذلك في غيبة الشيخ : ١٨٨ حديث ١٤٩ .. وعنه في بحار الأنوار ١٤٦/٥١ حديث ١٦ مثله.

وكذلك جاء في مناقب الخوارزمي : ١٨٢ حديث ٢٢٠ وصفحة : ٣٦٣ حديث ٣٧٨.

حصيلة البحث

المعنون وإن كان مهملا إلاّ أنّ رواياته حسان.

[١١٤٦]

٧٣٠ ـ أحمد بن عثمان بن أحمد الجبائي

جاء في فلاح السائل : ٢٢١ بسنده : .. عن أحمد بن عثمان بن أحمد الجبائي ، عن أبي عليّ بن محمّد ، عن الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٦٧/٨٦ حديث ٣٨ ، ومستدرك الوسائل ٣٧٩/٥ حديث ٦١٤٢ مثله.

وجاء أيضا في صفحة : ١٩٩ من فلاح السائل.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١١٤٧]

٧٣١ ـ أحمد بن عثمان البروادي

جاء بهذا العنوان في قصص الأنبياء للقطب الراوندي : ٦٥ [وفي طبعة اخرى : ٩٠ حديث ٧٨] بسنده : .. عن محمّد بن شاذان ، عن أحمد بن ـ


_______________

ـ عثمان ، عن محمّد بن محمّد بن الحارث ، عن صالح بن سعيد ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٩٣/١١ حديث ٧ ، ومستدرك الوسائل ١٠/١٢ حديث ١٣٣٧٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون إن كان من مشايخ الشيخ الصدوق قدّس سرّه عدّ حسنا أقلاّ ، وإلاّ فهو ممّن يعدّ مهملا.

[١١٤٨]

٧٣٢ ـ أحمد بن عثمان بن حكيم

جاء بهذا العنوان في إكمال الدين : ١٧٧ حديث ٣٢ بسنده : .. عن علي بن حرب ، عن أحمد بن عثمان بن حكيم ، عن عمرو بن بكر ..

وعنه في بحار الأنوار ١٨٦/١٥ حديث ١١ مثله ، وجاء أيضا في بشارة المصطفى : ١٥٣ [وفي طبعة : ٢٤٢ حديث ٢٧] .. ، وعنه في بحار الأنوار ١٣٥/٦٨ حديث ٧٢ ، وفي نوادر الأثر : ٤٣.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١١٤٩]

٧٣٣ ـ أحمد بن عثمان بن نصر البريزي الحافظ

جاء بهذا العنوان في أمالي الشيخ ٨٧/٢ [وفي طبعة مؤسسة البعثة : ٤٧٣ حديث ١٠٣٣] بسنده : .. عن أبي المفضل ، عن أحمد بن عثمان بن نصر البريزي ببرديج الحافظ [وفي طبعة مؤسسة البعثة : عن يحيى بن عمرو بن فضلان التنوخي ..].

وعنه في بحار الأنوار ٢١٣/١ حديث ٨ ، وفيه : عن عثمان بن نصير الحافظ.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.


_______________

[١٥٠]

٧٣٤ ـ أحمد بن عثمان النوفلي

جاء بهذا العنوان في مناقب ابن شهرآشوب ٢٤٩/١ ، [وطبعة المطبعة العلمية ٢٩٠/١] عن مسند أبي يعلى الموصلي بسنده : .. عن ابن عورج [في بحار الأنوار : حدّثنا ابن نموذج] ، وحدّثنا أحمد بن عثمان النوفلي ، واللفظ له ، قال : حدّثنا أزهر ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٦٦/٣٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[١١٥١]

٧٣٥ ـ أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ

جاء في مناقب الخوارزمي : ٦٩ حديث ٤٤ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه الحافظ ، عن أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ ، عن أبي بكر بن أبي العوام الرياحي ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١١٥٢]

٧٣٦ ـ أحمد بن عديس

ورد بهذا العنوان في عدّة روايات ، منها في الكافي ٣٩/٧ ذيل حديث ٤٠ من كتاب الوصايا بسنده : .. عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن عديس ، عن أبان ، عن عبد الرحمن ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ـ


_______________

وفي الكافي ٨١/٨ حديث ٣٩ : حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الكندي ، عن أحمد بن عديس ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح ، قال : سمعت كلاما يروي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وعن عليّ عليه السلام وعن ابن مسعود ، فعرضته على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ١٣١/٩ حديث ٥٥٩ بسنده : .. عن الحسن بن سماعة ، عن أحمد بن عديس ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن جاء في الاستبصار ٩٨/٤ حديث ٣٧٩ بسنده : .. عن الحسن ابن سماعة ، عن أحمد بن عبدوس ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والّذي يظهر من مقارنة متن الأحاديث أنّ (عديس) مصحّف (عبدوس) ، وقد تقدمت ترجمته ، فراجع.

[١١٥٣]

٧٣٧ ـ أحمد بن عقبة

جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات : ٤٨ بسنده : .. عن أحمد ابن محمّد الايادي يرفعه إلى أحمد بن عقبة ، عن أبيه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٠٣/٥٣ حديث ١٣٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١١٥٤]

٧٣٨ ـ أحمد بن العلاء بن هلال

جاء في معاني الأخبار : ٢٤٦ حديث ٩ بسنده : .. قال : حدّثنا ـ


[١١٥٥]

٤١٧ ـ أحمد بن علوية الأصفهاني

الضبط :

علويّة : بفتح العين المهملة واللام ، وكسر الواو ، وفتح الياء المثنّاة التحتانيّة

_______________

أبو نصر محمّد بن الحجاج المقرئ الرقي ، قال : حدّثنا أحمد بن العلاء ابن هلال ، قال : حدّثنا أبو زكريا .. وعنه في بحار الأنوار ٥٤/٩٤ باب ٢٩ حديث ٢٦ ، و ٣٠٦/٧٣ باب ١٣١ حديث ٢٨ مثله ، وبحار الأنوار ٢١٥/٢٠ حديث ١ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ العلوي ، عن أحمد بن العلاء ، عن صباح بن يحيى ، عن خالد بن يزيد ، عن أبي جعفر الباقر ، عن آبائه عليهم السلام .. وعن كنز الفوائد للكراجكي : ١٣٦.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملا وإن كانت رواياته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٦ ، معالم العلماء : ٢٣ رقم ١١٠ ، مجمع الرجال ٦٦/١ ، رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٤ ، وطبعة بيروت ٢٣٠/١ برقم (٣١٣) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٨ برقم (٢١٤)]. روضة المتقين ٣٧/١٤ ، معجم الادباء ٧٦/٤ برقم ١٠ ، الفقيه المشيخة ١٢٦/٤ ، جامع المقال : ٥٤ ، هداية المحدّثين : ١٥ ، جامع الرواة ٥٤/١ ، مجمع الرجال ٢٢٦/١ ، فهرست الشيخ : ٢٧ برقم ٧ الطبعة الحيدرية [وفي طبعة الهند : ١٨ برقم (٢٦)] ، نقد الرجال : ٢٥ برقم ٨٩ [المحقّقة ١٣٥/١ برقم (٢٦٥)] ، منهج المقال : ٣٨ ، منتهى المقال : ٣٧ [الطبعة المحقّقة ٢٨٣/١ برقم (١٧٧)] ، توضيح الاشتباه : ٣٦ برقم ١٢٧ ، حاوي الأقوال ٢٩٠/٣ برقم ١٢٦٨ [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٩)] ، رجال ابن داود : ٣٤ برقم ١٠١ ، معجم المؤلّفين ٣١٤/١ ، بغية الوعاة : ١٤٦.


المشدّدة ، بعدها هاء.

وقد مرّ (١) ضبط الأصفهاني في أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٢) وقال : أحمد بن علوية الأصفهاني المعروف ب‌ : ابن الأسود (٣) الكاتب ، روى عن إبراهيم بن محمّد الثقفي كتبه كلها ، روى عنه الحسين بن محمّد بن عامر ، وله دعاء الاعتقاد تصنيفه. انتهى.

وقال النجاشي (٤) : أحمد بن علوية الأصفهاني ، أخبرنا ابن نوح ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن أحمد بن هشام أبو جعفر القمّي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن بشر (٥) البطال بن بشير الرحّال ـ قال : وسمّي : الرحّال ؛ لأنّه رحل

_______________

(١) في صفحة : ٢٤٩ من هذا المجلّد.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٦.

(٣) ذكر الشيخ رحمه اللّه كنية المترجم في رجاله : ابن الأسود ، وفي فهرسته طبعة الهند : ١٨ برقم ٢٦ ، وطبعة النجف الاشرف : ٢٩ برقم ٧ ، ونسخة مخطوطة مصحّحة جميعا في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد كنّاه ب‌ : ابن الأسود ، وفي معالم العلماء : ٢٣ برقم ١١٠ : ابن الأسود ، ولكن في مجمع الرجال ٦٦/١ في ترجمة إبراهيم المذكور حكى عن الفهرست كنيته : أبو الأسود ، وكذا في رجال النجاشي : ١٤ برقم ١٨ في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد ، ومثله في مشيخة روضة المتّقين ٣٦/١٤ ، ولكن في صفحة : ٣٧ عن النجاشي أنّه : المعروف ب‌ : ابن الأسود الكاتب.

(٤) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٦٤ ، وطبعة بيروت ٢٣٠/١ برقم (٣١٣) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٨ برقم (٢١٤)].

(٥) في مجمع الرجال ١٢٦/١ عن رجال النجاشي : أحمد بن علوية الأصفهاني .. إلى أن قال : بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن بشر بن البطّال بن بشير الرحّال .. إلى أن قال : قال : حدّثنا أحمد بن علوية بكتابه الاعتقاد في الأدعية .. وجاء بعض المعاصرين في قاموسه ٣٤١/١ معلنا بأنّ النجاشي حرّف في قوله : ـ


_______________

بكتابه الاعتقاد في الأدعية ؛ لأنّ الشيخ قال في رجاله : [٤٤٧ برقم ٥٦ : ابن الأسود الكاتب .. إلى أن قال :] وله دعاء الاعتقاد من تصنيفه.

أقول : وقع الاختلاف في هذه الترجمة في موارد : احدها : ابن الأسود ، جاء في رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٨ في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد قال : عن أحمد بن علوية الأصفهاني الكاتب المعروف ب‌ : أبي الأسود ، وفي الفهرست : ٢٧ برقم ٧ في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد قال : عن أحمد بن علوية الأصفهاني المعروف ب‌ : ابن الأسود ، وفي رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٤٧ برقم ٥٦ : أحمد بن علوية المعروف ب‌ : ابن الأسود ، وفي جامع الرواة ٥٤/١ نقلا عن رجال الشيخ والنجاشي : ابن الأسود ، وفي نقد الرجال ، ومعالم العلماء ، وروضة المتقين ، ومنهج المقال ، ومنتهى المقال ، وتوضيح الاشتباه ، وحاوي الأقوال : ابن الأسود ، وقد مرّ.

ثانيها : هل الصحيح بشر البطّال أم بشير البطّال؟ ففي رجال النجاشي الطبعة الإسلامية ، بشر الرحّال ـ وعن نسخة رجال النجاشي في المجمع وطبعة بيروت وغيرها ـ بشير البطّال.

وثالثها : هل بشير الرحّال ، أم بشر الرحّال؟ ففي نسخة مجمع الرجال عن رجال النجاشي ورجال الشيخ في أصحاب الباقر : ١٠٨ برقم ٨ : بشر الرحّال ، لكن في رجال النجاشي الطبعة الإسلامية وطبعة بيروت ، وطبعات أخرى كلها : بشير الرحّال.

رابعها : هل كتاب الاعتقاد هو الصحيح أم دعاء الاعتقاد ..؟ ففي رجال النجاشي في جميع طبعاته : حدّثنا أحمد بن علوية بكتابه الاعتقاد في الأدعية ، وفي معالم العلماء : ٢٣ برقم ١١٠ ، ومعجم الادباء ٧٢/٤ برقم ١٠ ، له كتب ، منها : كتاب دعاء .. ولكن في رجال الشيخ : ٤٤٧ برقم ٥٦ ، وتوضيح الاشتباه : ٣٦ برقم ١٢٧ ، ورجال ابن داود : ٣٤ برقم ١٠١ له دعاء الاعتقاد.

أقول : هذه جميع الاختلافات الواقعة في هذه الترجمة ، وممّا يؤسف له بأنّ هذا المعاصر لا يتورّع فيما ينسبه إلى أعلام الطائفة! ولا أدري لماذا نسب إلى النجاشي التحريف ولم يحتمل التحريف إلى نسّاخ رجال النجاشي؟! ولماذا لا يحتمل أنّ الشيخ حرّف ذلك؟! وكلاهما يجلاّن من ذلك ، أو أنّ نسّاخ رجال الشيخ ومعالم العلماء حرّفوا ذلك ، وما هو فائدة التحريف للمحرف؟! ثمّ هل في شرعة التحقيق الإهانة لأعلام الطائفة؟! سدّد اللّه سبحانه وتعالى ألسنتنا ونزّه أقلامنا من الإساءة لأحد من علماء الدين أو المؤمنين.


خمسين رحلة من حجّ إلى غزوة (١) ، قال : حدّثنا ابن علوية بكتابه : الاعتقاد في الأدعية. انتهى.

وقال ابن شهرآشوب في المعالم (٢) : أحمد بن علوية الأصفهاني ابن الأسود الكاتب ، له كتب ، منها : دعاء الاعتقاد ، وله النونية المسمّاة ب‌ : الألفية والمخبرة ، وهي ثمانمائة ونيّف وثلاثون بيتا ، وقد عرضت على أبي حاتم السجستاني فقال : يأهل البصرة! عليكم (٣) واللّه شاعر أصفهان بهذه القصيدة في إحكامها ، وكثرة

_______________

(١) في طبعة بيروت وجماعة المدرسين من رجال النجاشي : غزو.

(٢) معالم العلماء : ٢٣ برقم ١١٠ ، وفي : ١٤٨ حيث عدّه من الشعراء المجاهرين بولائهم لأهل البيت عليهم السلام.

(٣) كذا والظاهر : غلبكم ، كما في معالم العلماء ، ومعجم الأدباء.

في معجم الأدباء ٧٢/٤ برقم ١٠ : أحمد بن علوية الأصبهاني الكرمانيّ. قال حمزة : كان صاحب لغة ، يتعاطى التأديب ويقول الشعر الجيّد ، وكان من أصحاب أبي عليّ لغدة ، ثمّ رفض صناعة التأديب .. إلى أن قال : وله رسائل مختارة ، فدوّنها أبو الحسن أحمد بن سعد في كتابه المصنّف في الرسائل ، وله ثمانية كتب في الدعاء من إنشائه ورسالة في الشيب والخضاب ، وله شعر جيّد كثير ، ثمّ ذكر بعض شعره .. إلى أن قال : ولأحمد بن علوية قصيدة على ألف قافية شيعية عرضت على أبي حاتم السجستاني فأعجب بها ، وقال يأهل البصرة! غلبكم أهل اصبهان ، وأوّل هذه القصيدة :

ما بال عينك ثرّة الإنسان

عبرى اللّحاظ سقيمة الأجفان

وفي بغية الوعاة : ١٤٦ عنونه ثمّ قال : كان صاحب لغة يتعاطى التأديب ويقول الشعر الجيّد .. إلى أن قال : وله رسائل مختاره ورسالة في الشيب والخضاب ، وقصيدة على ألف قافية ، عرضت على أبي حاتم السجستاني فاعجب بها ، وقال : يأهل البصرة! غلبكم أهل أصبهان ، وأوّل هذه القصيدة.

ما بال عينك ثرّة الإنسان

عبرى اللّحاظ سقيمة الأجفان

إلى أن قال : وقال بعد أن أتت عليه مائة :

حنى الدهر من بعد استقامته ظهري

وأفضى إلى ضحضاح غايته عمري

ودبّ البلى في كلّ عضو ومفصل

ومن ذا الّذي يبقى سليما على الدهر


فوائدها. انتهى.

وقد احتمل الفاضل المجلسي رحمه اللّه (١) كون المراد بدعاء الاعتقاد الّذي نسبوا إليه دعاء العديلة ـ المعروفة ـ وهو ـ وإن أمكن بالنسبة إلى عبارة الفهرست (٢) إلاّ أنّه ـ لا يلائم عبارة النجاشي ، حيث قال : كتاب الاعتقاد في الأدعية (٣).

وكيف كان ؛ فلم أقف على توثيق صريح في الرجل. ولا شبهة في كونه إماميا. ويمكن الاكتفاء في عدّه حسنا بعدّ ابن داود له في القسم الأوّل ، لو لا معارضته بعدّ صاحب الحاوي له في الضعفاء ، فتأمّل (٤).

التمييز :

قد عرفت رواية الشيخ رحمه اللّه عن الحسين بن محمّد بن عامر. ورواية النجاشي (٥) عن محمّد بن أحمد بن محمّد بن بشر البطّال ابن بشر الرحال ، عنه.

_______________

وقد جمع السيّد محسن الأمين كلّما نسب ابن شهرآشوب في المناقب للمترجم من الشعر ممّا يعود للألفية الّتي في مدح أسد اللّه الغالب عليّ بن أبي طالب عليه أفضل صلوات اللّه وسلامه وقد بلغت ٣٢٤ بيتا وذكر الأبيات جزاه اللّه خيرا.

(١) هو العلاّمة العيلم مثال التقى الشيخ محمّد تقي المجلسي في شرحه على مشيخة الفقيه المسمّى : روضة المتقين ٣٧/١٤.

(٢) كذا ، والصحيح : رجال الشيخ.

(٣) صرّح في معجم الأدباء بأنّ المترجم له ثمانية كتب في الدعاء من انشائه ، وفي معجم المؤلّفين ٣١٤/١ أنّه كان حيا في سنة ٣١٠ وله من العمر ٩٨. أقول : له شعر في معجم الأدباء بعد بلوغه المائة.

(٤) الظاهر أنّ وجه التأمّل أنّ الحاوي لا يعتمد علماء الرجال على تضعيفاته لتسرّعه في التضعيف بخلاف ابن داود فإنّه لم يظهر منه التسرّع في التضعيف.

(٥) رجال النجاشي : ٦٩ برقم ٢١٠ الطبعة المصطفوية ، وقد سلفت باقي الطبعات ، وذكر في صفحة : ١٣ برقم ١٨ في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي بسنده : .. عن محمّد ـ


وبهما ميّزه الطريحي (١) والكاظمي (٢).

واعتراض بعضهم عليهما بعدم الشاهد لهما ، نشأ من قصوره عن مراجعة عبارتي الشيخ والنجاشي.

ونقل في جامع الرواة (٣) رواية أحمد بن يعقوب الأصفهاني ، ومحمّد بن الحسن ابن الوليد ، وعبد اللّه بن الحسين المؤدّب ، عنه.

_______________

ابن الحسين (الحسن خ. ل) بن محمّد بن عامر ، عن أحمد بن علوية الأصفهاني الكتاب [الكاتب كما في مجمع الرجال] المعروف ب‌ : أبي الأسود عنه بكتبه.

وفي فهرست الشيخ رحمه اللّه : ٢٧ برقم ٧ في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن سعيد الثقفي بسنده : .. عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن علوية الأصفهاني المعروف ب‌ : ابن الأسود ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي.

(١) في جامع المقال : ٥٤ : .. وأنّه ابن علوية : برواية الحسين بن محمّد بن بشر عنه.

وله رواية في كامل الزيارات : ١٨٦ حديث ٦ : حدّثني حسين بن محمّد ابن عامر ، عن أحمد بن علوية الأصفهاني ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) في هداية المحدّثين : ١٥ : .. وأنّه ابن علوية برواية محمّد بن عامر عنه ، وبرواية محمّد بن أحمد بن بشير بن البطّال بن بشير الرحال ، عنه.

وفي الفقيه في المشيخة ١٢٦/٤ : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن محمّد الثقفي .. إلى أن قال : عن أحمد بن علوية الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي .. ولبعض المعاصرين في المقام كلام لا نتعرّض له ؛ لأنّه عدل عمّا ظنّه.

(٣) جامع الرواة ٥٤/١.

حصيلة البحث

عدّ ابن شهرآشوب المترجم في المجاهرين بولائه في شعره في أهل البيت عليهم السلام ، وقصيدته العظيمة في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، والقرائن العديدة الدالة على تشيّعه وولائه وتفانيه في سبيل المذهب لا تدع طريقا للشك في حسنه ، فهو عندي حسن بلا ريب ورواياته أعدها حسنة.


[١١٥٦]

٤١٨ ـ أحمد بن علوي المرعشي

الضبط :

علويّ : بالعين المهملة ، واللام ، والواو ، والياء ، إمّا بفتح أوّليه ، أو بضمّ أوّله ، وسكون الثاني ، فإنّ كلاّ منهما من الأسماء.

وقد مرّ (١) ضبط المرعشي في : أحمد بن الحسن المرعشي.

[الترجمة :]

وقال الفاضل المجلسي رحمه اللّه (٢) : إنّ أحمد بن علوي المرعشي كان فاضلا عالما نسّابة ، وسافر في طلب العلم والحديث إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان ، ولقي أئمة الحديث ، وفي آخر عمره توطّن في الساري من بلاد مازندران ، وكان غاليا في التشيع معروفا ، ولد في صفر سنة اثنتين وستين وأربعمائة ، وتوفّي في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. كذا بخطّه قدّس سرّه.

_______________

مصادر الترجمة

تكملة الرجال ١٣٨/١ ، الكنى والألقاب ٢١٣/١.

(١) في صفحة : ٤٣٦ من المجلّد الخامس.

(٢) أورد شيخنا العلاّمة الكاظمي في موسوعته الثمينة تكملة الرجال ١٣٨/١ كلّ ما نقله المؤلّف قدّس سرّه عن خطّ المجلسي قدّس سرّه.

حصيلة البحث

إنّ الاعتماد على نقل الثقة الخبير الشيخ الكاظمي رحمه اللّه ، عن الثقة الجليل شيخنا المجلسي قدّس اللّه تعالى روحه الطاهرة يستوجب عدّ المعنون من الحسان أقلاّ ، وعدّ حديثه حسنا كالصحيح ، وليس الغلوّ ـ الّذي ذكره الشيخ المجلسي ـ الغلو المصطلح ، بل ـ


_______________

يقصد أنّه كان متعصبا في ولائه مدافعا أشد الدفاع عن حريم أهل البيت عليهم السلام بحيث يظنّ الظّان أنّه غال وليس كذلك ، ويظهر ذلك من قوله : في التشيع ، ولو كان غاليا على المعنى المصطلح لما أضاف قوله : في التشيع ، فتفطّن.

[١١٥٧]

٧٣٩ ـ أحمد بن عليّ المعروف ب‌ : ابن البغدادي

جاء بهذا العنوان في دلائل الطبري : ٢١٠ حديث ١٣٤ وفي طبعة الحيدريّة النجف الأشرف : ٩٢ بسنده : .. عن أخي ، عن أبي الحسن أحمد بن عليّ المعروف ب‌ : ابن البغدادي ومولده بسوراء قال : وجدت في الكتاب الملقّب ب‌ : كتاب المعضلات رواية أبي طالب محمّد بن الحسين ابن زيد .. وعنه في بحار الأنوار ٢١٨/٦٥ حديث ٨٠ مثله.

وجاء أيضا في نوادر المعجزات : ١١٧ حديث ١٠.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو يعدّ مهملا.

[١١٥٨]

٧٤٠ ـ أحمد بن عليّ بن أبان القمّي

جاء في التهذيب ٨١/٦ باب ٣٠ برقم ١٥٨ بسنده : .. عن سلامة بن محمّد ، قال : أخبرنا أحمد بن عليّ بن أبان القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشاء ، عن الرضا عليه السلام .. وذكره في جامع الرواة ٧٠/١ في ترجمة أحمد بن محمّد بن عيسى.

واحتمل بعض الأفاضل في جامع الرجال ١٣٢/١ أنّه مصحّف ، والصحيح : الحسين بن الحسن بن أبان ، ولم يذكر منشأ احتماله.

حصيلة البحث

لا بدّ من عدّه مهملا ، لخلو المعاجم الرجاليّة من ذكره ، ومجرّد الاحتمال لا يسوّغ القبول.


[١١٥٩]

٤١٩ ـ أحمد بن عليّ بن إبراهيم

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) إياه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام وقوله : إنّه روى عنه أيضا أبو جعفر. انتهى.

مريدا ب‌ : أبي جعفر : ابن بابويه.

وفي التعليقة (٢) أنّه : [ابن] عليّ بن إبراهيم بن هاشم المشهور ، يروي عنه

_______________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦١ ، مجمع الرجال ١٢٦/١ ، نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٠ [المحقّقة ١٣٥/١ برقم (٢٦٦)] ، منهج المقال : ٣٨ ، لسان الميزان ٢٣٣/١ برقم ٧٣٤ ، إتقان المقال : ١٦٠ ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين : ١٧٣ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو الذم المعتدّ به.

(١) رجال الشيخ : ٤٤٩ برقم ٦١ قال : أحمد بن عليّ بن إبراهيم روى عنه أيضا .. وكلمة أيضا إشارة إلى أنّه في الترجمة المتقدمة ، قال : أحمد بن محمّد بن يحيى ، روى عنه أبو جعفر بن بابويه ، وفي مجمع الرجال ١٢٦/١ نقلا عن رجال الشيخ فيمن لم يرو عنهم التصريح بأنّه ابن بابويه فقال ـ بعد العنوان ـ : روى عنه أيضا أبو جعفر بن بابويه ، وكذلك في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو الذمّ المعتدّ به ، ونقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٠ [المحقّقة ١٣٥/١ برقم (٢٦٦)] فإنّهما ذكرا جملة : ابن بابويه ، عن رجال الشيخ رحمه اللّه.

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٨ باختلاف يسير. وفي لسان الميزان ٢٣٣/١ ـ ٢٣٤ برقم ٧٣٤ قال : أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم بن الخليل القمّي أبو عليّ نزيل الري ، ذكره ابن بابويه في تاريخ الري ، وقال : سمع أباه ، وسعد بن عبد اللّه ، وعبد اللّه بن جعفر الحميري ، وأحمد بن إدريس وغيرهم ، وكان من شيوخ الشيعة ، روى عنه أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه وغيره.


الصدوق رحمه اللّه مترضّيا (*) ، ويكثر من الرواية عنه (١) ، وفيه إشعار بحسن

_______________

(*) ما نسبه إلى الصدوق رحمه اللّه صحيح ، فقد أدرج في غير مورد من أسانيد المجالس والعيون : أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم وترضّى عليه. [منه (قدّس سرّه)].

(١) أقول : روى الصدوق رضوان اللّه تعالى عليه في عيون أخبار الرضا عليه السلام عنه في ستّة موارد وترضّى عليه ، ففي الباب السابع صفحة : ٥٠ : وحدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، ومحمّد بن عليّ ماجيلويه ، ومحمّد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنهم. وفي ١٨١/١ : حدّثنا أحمد بن عليّ بن هاشم رضي اللّه عنه ، قال : حدّثني أبي ، عن جدي إبراهيم بن هاشم .. إلى آخره.

وفي ٢١٨/٢ : حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي .. وفي ٣٥٢/٢ باب ٦٣ : حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه ، ومحمّد بن موسى المتوكّل ، وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، وأحمد بن عليّ بن هاشم .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم ..

وفي ٣٦٥/٢ باب ٦٦ : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانه ، والحسين بن إبراهيم ابن أحمد بن هشام المكتّب ، وأحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم.

وفي ٣٦٧/٢ باب ٦٦ : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتّب ، ومحمّد ابن عليّ ماجيلويه ، وأحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم .. إلى أن قال : رضي اللّه عنهم.

وفي أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٦٢ باب ١٥ حديث ٤ : حدّثنا أحمد بن عليّ ابن إبراهيم رحمه اللّه .. إلى آخره.

وفي صفحة : ١٨١ باب ٣٤ حديث ٧ مثله ، وصفحة : ٢٧٨ باب ٤٧ حديث ٤ مثله ، وصفحة : ٣٤٥ باب ٥٥ حديث ٣ مثله ، وصفحة : ٣٥١ باب ٥٦ حديث ٥ كذلك مثله ، وصفحة : ٣٦٧ باب ٥٨ حديث ١٦ قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم رضي اللّه عنه ، وفي صفحة : ٤٥٦ باب ٧٠ حديث ٤ مثله ، وفي صفحة : ٥٤٤ باب ٨١ حديث ٧ مثله ، وصفحة : ٥٨٣ باب ٨٥ حديث ٢٦ مثله ، وصفحة : ٥٨٨ باب ٨٦ حديث ١٢ مثله.

وكذلك في سائر كتب الصدوق رحمه اللّه تجد روايته عن المترجم والترضّي عليه ، والترحّم له.

وقد عدّه في إتقان المقال : ١٦٠ في قسم الحسان ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح المعتدّ به.


الحالة والجلالة. انتهى.

فحديثه حينئذ يكون من قسم الحسن.

[التمييز :]

وميّزه في المشتركات (١) برواية أبي جعفر ابن بابويه عنه.

[١١٦٠]

٤٢٠ ـ أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن

ابن محمّد (٢) بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام

[الترجمة :]

قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) ـ بعد عنوانه بهذا ـ في باب من لم يرو عنهم

_______________

(١) جامع المقال : ٩٨ ، ولاحظ : هداية المحدّثين : ١٧٣.

حصيلة البحث

إنّ شيخوخة المترجم لمثل الشيخ الصدوق ، وكثرة رواية الصدوق عنه ، وكثرة ترحّمه وترضّيه عليه ، وقرائن اخرى ، تستدعي الحكم بكونه في أعلى مراتب الحسن ، فهو حسن بلا ريب عندي ، ورواياته حسنة لديّ.

(٢) لم يذكر الشيخ في رجاله محمّدا هذا ، بل قال : الحسن بن عبيد اللّه ، وكذلك في مجمع الرجال ١٢٦/١ ، ونقد الرجال : ٢٥ برقم ٩١ [المحقّقة ١٣٦/١ برقم (٢٦٧)] نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، ولكنّ الصحيح ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ؛ لأنّ كتب الأنساب تثبت ذلك. راجع عمدة الطالب : ٣١٩ ، وكذا جامع الرواة ٥٤/١ ، ومنهج المقال : ٣٨ ، وغيرها.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٢٨ ، مجمع الرجال ١٢٦/١ ، نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩١ [المحقّقة ١٣٦/١ برقم (٢٦٧)] ، عمدة الطالب : ٣١٩ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، إتقان المقال : ١٦٠ ، توضيح الاشتباه : ٣٥ برقم ١٢٢ ، منهج المقال : ٣٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤١ برقم ٢٨ ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وكذلك في ـ


عليهم السلام أنّه : يكنّى أبا العبّاس الكوفي الجوّاني ، روى عنه التلعكبري أحاديث يسيرة ، وسمع منه دعاء الحريق ، وله منه إجازة. انتهى.

[الضبط :]

قلت : الجوّاني : بالجيم المفتوحة ، ثمّ الواو المشدّدة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون والياء ، نسبة إلى الجوّانية من قرى المدينة المشرفة ، قاله في التاج (١) ، والأصل في ذلك نسبة جدّه محمّد بن عبيد اللّه ، ثمّ جرى ذلك في ولده (٢) ؛ ضرورة تصريحهم بأنّ أحمد هذا ولد بالمدينة ، ونشأ بالكوفة ، ومات بها.

ثمّ لا يخفى عليك أنّ في كونه شيخ إجازة التلعكبري ، إشعارا بحسن حاله.

_______________

إتقان المقال : ١٦٠.

(١) تاج العروس ١٦٩/٩ ، وانظر : ضبطه في توضيح المشتبه ٥٠٠/٢.

(٢) قال في عمدة الطالب : ٣١٩ : .. وأمّا محمّد الجوّاني ابن عبيد اللّه الأعرج ، وهو منسوب إلى الجوانية قرية بالمدينة ، وأمّه امّ ولد ، وكان وصيّ أبيه ، وكان كريما جوادا ، توفّي وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة ، وعقبه ينتهى إلى أبي الحسن المحدّث ـ صاحب الجوّانية ـ ابن الحسن بن محمّد الجوّاني المذكور ، فأعقب أبو الحسن المحدّث من رجلين ، وهما أبو محمّد الحسن ، وأبو عليّ إبراهيم ، يقال لولدهما : بنو الجوّاني .. إلى آخره.

حصيلة البحث

إنّ من يرى أنّ شيخوخة الرواية تدلّ على وثاقة الشيخ أو حسنه لا بدّ وأن يحكم ـ


[١١٦١]

٤٢١ ـ أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي

الضبط :

الطبرسي : بفتح الطاء المهملة ، ثمّ الباء الموحّدة ، وسكون الراء المهملة ، ثمّ السين المكسورة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى طبرستان ـ بكسر الراء ، وسكون السين ـ وهي بلاد واسعة ، ومدن كثيرة يشملها هذا الاسم ، تغلب عليها الجبال ، وهي تسمّى ب‌ : مازندران ، وهي مجاورة لجيلان وديلمان ، وهي من الري ، قاله ياقوت في المراصد (١).

_______________

بحسن المترجم ، وذلك ليس ببعيد ، بل هو المتعيّن بالنسبة إلى المترجم لما امتاز به من خصوصيات ، فالمترجم حسن عندي.

مصادر الترجمة

ترجمه في بحار الأنوار ٩/١ و ٢٨ ، أمل الآمل ١٧/٢ برقم ٣٦ ، رياض العلماء ٤٨/١ برقم ٧١ ، روضات الجنّات ٦٤/١ برقم ١٤ ، كشكول الشيخ يوسف البحراني ٣٠٠/١ ، لؤلؤة البحرين : ٣٤٦ ـ ٣٤٧ برقم ١١٦ ، معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٥ ، كشف المحجّة : ٣٤ ، منتهى المقال : ٣٦ الطبعة الحجريّة [وفي الطبعة المحقّقة ٢٨٥/١ برقم (١٨٠)] ، مستدرك وسائل الشيعة ٦٠/٢١ ـ ٦١ الطبعة المحقّقة ، كشف الظنون ٢٥٩/٢ ، ايضاح المكنون ٢١٣/١ ، معجم المؤلّفين ١٠/٢ ، سفينة البحار ٨٠/٢ الطبعة الحجريّة [الطبعة الجديدة ٢٠٥/٣] ، ريحانة الأدب ١٨/٣ برقم ٢١ ، الكنى والألقاب ٤٤٤/٢ ـ ٤٤٦ ، لغت‌نامه دانشوران : ١٢٢٥ حرف الألف ، وفي صفحة : ١٣٩ حرف الطاء ، أعيان الشيعة ٢٩/٣ ـ ٣٠ ، الذريعة ٢٨١/١ برقم ١٤٧٢.

(١) مراصد الاطلاع ٨٧٨/٢ ، وانظر : تفصيله في معجم البلدان ١٣/٤ ـ ١٦.


الترجمة :

قال ابن شهرآشوب في المعالم (١) : شيخي أحمد بن عليّ (٢) بن أبي طالب الطبرسي ، له : الكافي في الفقه حسن ، الاحتجاج ، مفاخرة الطالبيّة ، تاريخ الأئمّة عليهم السلام ، فضائل الزهراء سلام اللّه عليها. انتهى.

وفي أمل الآمل (٣) : الشيخ أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي.

_______________

(١) معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٥ ، وفي نسختنا زاد : كتاب الصلاة.

(٢) لا يوجد في المصدر المطبوع : ابن علي.

(٣) أمل الآمل ١٧/٢ برقم ٣٦ : وزاد على ما نقله المؤلّف قدّس سرّه عنه قوله : وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء ، إلاّ أنّه قال : شيخي أحمد بن أبي طالب الطبرسي .. إلى أن قال : والظاهر أنّه نسبه إلى جدّه.

مؤلّفات المترجم

١ ـ الكافي في الفقه ؛ نسبه إلى المترجم ابن شهرآشوب ، والشيخ الحرّ في أمل الآمل ، وعمر رضا كحالة في معجم المؤلّفين ١٠/٢ ، وإسماعيل باشا في إيضاح المكنون ذيل كشف الظنون ٢٥٩/٢ والخوانساري في روضات الجنّات ٦٤/١ برقم ١٤.

٢ ـ الاحتجاج ؛ نسبه إلى المترجم في المصادر المذكورة معالم العلماء ، وأمل الآمل ، ومعجم المؤلّفين ، وإيضاح المكنون ٣١/١ ، وروضات الجنّات ٦٤/١ برقم ١٤.

٣ ـ مفاخرة الطالبية ؛ نسبه إلى المترجم كل من معالم العلماء : ٢٥ برقم ١٢٥ ، وأمل الآمل ١٧/٢ برقم ٣٦ ، وروضات الجنّات ٦٥/١ برقم ١٤ ، وإيضاح المكنون ٥٢١/٢.

٤ ـ تاريخ الأئمّة ؛ نسبه إلى المترجم كل من معالم العلماء ، وأمل الآمل ، وروضات الجنّات ، وإيضاح المكنون ٢١٣/١ ، ومعجم المؤلّفين.

٥ ـ فضائل الزهراء (سلام اللّه عليها) ؛ نسبه إلى المترجم كلّ من معالم العلماء ، وأمل الآمل ، وروضات الجنّات ، وإيضاح المكنون ١٩٦/٢ ، ومعجم المؤلّفين.

٦ ـ كتاب الصلاة ؛ نسبه إلى المترجم ابن شهرآشوب في معالم العلماء وقد تفرّد ابن ـ


_______________

شهرآشوب في نسبة الكتاب إليه.

٧ ـ تاج المواليد ؛ نسبه السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة ٢٩/٣ ـ ٣٠ إليه ، وقال : ينقل عنه السيّد النسّابة أحمد بن محمّد بن المهنا بن عليّ بن المهنا العبيدلي المعاصر للعلاّمة الحلّي في كتابه تذكرة النسب [هذا] ، ولكن الشيخ أحمد بن سليمان ابن أبي ظبية البحراني في كتابه عقد اللآل في مناقب النبي والآل نسبه إلى أمين الإسلام أبي عليّ فضل بن الحسن الطبرسي صاحب التفسير .. إلى آخره.

وعلى كلّ حال ؛ تفرّد السيّد الأمين في أعيان الشيعة في نسبة هذا الكتاب إلى المترجم.

آراء الأعلام في شخصية المترجم

قال في روضات الجنّات ٦٤/١ برقم ١٤ : الشيخ الفاضل المحدّث المبرور أبو منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي .. إلى أن قال في صفحة : ٦٥ : فهذا الرجل من أجلاّء أصحابنا المتقدّمين.

وفي معجم المؤلّفين ١٠/٢ : أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي الشيعي أبو منصور فقيه مورّخ ، توفّي في حدود سنة ٦٢٠ هجرية.

وقال ابن طاوس في كشف المحجّة : ٣٤ : الفصل الرابع والخمسون : بل قف يا ولدي على الكتب المتضمّنة آيات اللّه جلّ جلاله .. إلى أن قال : وقف على الآثار الواردات من الثقات على يد وكلائه صلوات اللّه عليه المتقدّمين .. ثمّ عدّ منها : كتاب الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي. فعدّه من الثقات الّذي ينبغي النظر في مؤلّفاتهم كالاحتجاج.

وقال الشيخ يوسف البحراني في كشكوله ٣٠٠/١ : الشيخ أبو منصور أحمد ابن عليّ بن أبي طالب الطبرسي .. إلى أن قال : كان من أجلّ العلماء ، ومشاهير الفضلاء.

وفي رياض العلماء ٤٨/١ برقم ٧١ : الفاضل العالم المعروف بالشيخ أبي منصور الطبرسي صاحب الاحتجاج وغيره ، كان من أجلاّء العلماء ومشاهير الفضلاء ، وهو غير أبي عليّ الطبرسي صاحب تفسير مجمع البيان وغيره ، وإن كان عصرهما متّحدا ، وهما شيخا ابن ابن شهرآشوب وأستاذاه ، وظنّي أن بينهما قرابة ، وكذا بينهما وبين الشيخ حسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن الطبرسي المعاصر للخواجه نصير الدين. ويظهر من ـ


عالم فاضل محدّث ثقة ، له كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج ، حسن كثير الفوائد.

يروي عن السيّد العالم العابد أبي جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي. انتهى.

_______________

كتاب المجلي لابن أبي جمهور الأحسائي أنّ كتاب الاحتجاج للشيخ أبي الفضل الطبرسي ، قال في أوّل البحار ـ بعد نسبة كتاب الاحتجاج لأحمد بن أبي طالب ـ : وينسب هذا الكتاب إلى أبي عليّ الطبرسي وهو خطأ ، بل هو تأليف أبي منصور أحمد ابن عليّ بن أبي طالب الطبرسي كما صرّح به السيّد ابن طاوس في كتاب كشف المحجّة .. إلى أن قال في صفحة : ٤٩ : ويروي أبو منصور المذكور عن جماعة : منهم : أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي كما صرّح به في أوّل كتاب الاحتجاج المشار إليه .. إلى أن قال : وكثيرا ما ينقل الشيخ في شرح الإرشاد فتاواه وأقواله ، فمن ذلك ما نقله في كتاب القصاص من شرح الإرشاد في مسألة أنّ للمولى القصاص من دون ضمان الدّية للديّان بهذه العبارة : وجمع الشيخ أبو منصور الطبرسي بين الروايتين المتعارضتين في كتابه بأنّ القائل .. إلى آخره ، ومن ذلك في كتاب القصاص وكتاب الديات.

تاريخ ولادة المترجم ووفاته

لم أظفر على تاريخ ولادته ، ولكن أرّخ شيخنا الطهراني تاريخ وفاته في الذريعة ٢٨١/١ برقم ١٤٧٢ فقال : الاحتجاج على أهل اللجاج ؛ للشيخ الجليل أبي منصور أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي أستاذ رشيد الدين محمّد بن عليّ بن شهرآشوب السروي الّذي توفّي سنة ٥٨٨ عن مائة إلاّ عشرة أشهر ، فهو من المائة الخامسة الذين أدركوا أوائل السادسة أيضا.

فجعله ممّن أدرك المائة السادسة ، ولم يعيّن سنة وفاته على التحديد ، ولكن في إيضاح المكنون ٣١/١ ، ومعجم المؤلّفين ١٠/٢ صرّحا بأنّه توفّي سنة ٦٢٠.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في وثاقة المترجم وجلالته ، فهو ثقة جليل ، وفقيه نبيل ، ومورّخ أمين ، صحيح الرواية.


[١١٦٢]

٤٢٢ ـ أحمد بن عليّ أبو العبّاس ـ وقيل : أبو عليّ ـ

الرازي الخضيب الايادي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الرازي في أحمد بن إسحاق الرازي.

والخضيب : بالخاء المعجمة المفتوحة ، والضاد المعجمة المكسورة ، والياء المثنّاة من تحت ، والباء الموحّدة (٢).

والأيادي : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت ، ثمّ الألف ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء ، إن كان جمع يد (*).

_______________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠١ ، والفهرست : ٥٥ برقم ٩١ ، رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٣٦ الطبعة المصطفوية ، [وطبعة جماعة المدرسين : ٩٧ برقم (٢٤٠) ، وطبعة بيروت ٢٤٥/١ برقم (٢٣٨)] ، مجمع الرجال ١٢٦/١ ، الغيبة للشيخ الطوسي : ٩٠ و ٩٥ ، الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٤ ، رجال البرقي : ٦٠ ، حاوي الأقوال ٢٨٤/٣ برقم ١٢٥٨ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٧٠) من نسختنا] ، نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٢ [المحقّقة ١٣٦/١ برقم (٢٦٨)] ، جامع المقال : ٩٨ ، هداية المحدّثين ١٧٣ ، جامع الرواة ٥٤/١ ، رجال ابن داود : ٤٢٠ برقم ٣٢ ، معالم العلماء : ١٨ برقم ٨٢ ، معراج أهل الكمال : ١٣٥ برقم ٦٣ [المخطوط : ١٤١ من نسختنا] ، منتهى المقال : ٣٧ [الطبعة المحقّقة ٢٨٥/١ برقم (١٨١)] ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا.

(١) في صفحة : ٣٠٠ من المجلّد الخامس.

(٢) ضبطه في توضيح المشتبه ٤٣١/٣ ، الإكمال ١٥٩/٣.

(*) إشارة إلى أنّ جمع اليد أيدي ، وأنّ جمعها على أيادي غير صحيح كما قيل ، فراجع. وعليه فيتعين كون المراد بالخضيب لقبا مستقلا ، وبالإيادي نسبة إلى إياد ، كما في المتن. [منه (قدّس سرّه)]. ـ


ومجموع الكلمتين لقب خاصّ به ، لعلّه كان مواظبا على خضاب اليدين فلقّب به ، أو أنّ الخضيب وحده لقبه ، فإنّه قد لقّب به جماعة من المحدّثين ، كما صرّح به في تاج العروس (١).

والإيادي ـ بكسر الهمزة ـ : نسبة إلى إياد ، حيّ من معد ، وهم اليوم باليمن.

وقال ابن دريد : هما : إيادان ، إياد بن نزار بن معد (٢) ، وإياد بن أسود (٣) بن الحجر بن عمران بن مزيقيا ، ومن إياد بن نزار قسّ بن ساعدة فصيح العرب (*) ، وكعب بن مامة جوادهم (**).

الترجمة :

قال في الفهرست (٤) : أحمد بن عليّ أبو العبّاس ، وقيل (٥) : أبو عليّ

_______________

أقول : جمع اليد أيدي ، وجمع أيدي أيادي كما أنّ جمع كلب : أكلب وجمع أكلب : أكالب ، وهكذا في أكرع وأكارع وغيرهما ، كما في الصحاح للجوهري ٢٥٣٩/٦ وغيره ، فلا يتعين كون المراد بالخضيب لقبا مستقلا.

(١) تاج العروس ٢٣٧/١.

(٢) جاء ذكره في جمهرة ابن حزم صفحة : ١٠ ، فراجع.

(٣) في تاج العروس : سود ، وقال ابن حزم في الجمهرة ما حاصله : هؤلاء بنو الحجر بن عمران بن عمرو مزيقياء ، ولد الحجر بن عمران : زهران وزيد مناة وبسود ومرجوم وعمرو.

(*) هو قسّ بن ساعدة بن عمرو بن شمر بن عدي كما في جمهرة ابن حزم صفحة : ٣٢٧ ـ ٣٢٨.

(**) هو كعب بن مامة الجواد بن عمرو بن ثعلبة بن إياد. راجع الجمهرة لابن حزم صفحة : ٣٢٧. وانظر : كل ما ذكره المصنّف عن إياد ، في تاج العروس ٢٩٣/٢.

(٤) الفهرست : ٥٥ برقم ٩١ : قال : يكنّى أبا العبّاس ، وقيل : أبا عليّ .. وكنّاه بهذه الكنية النجاشي في رجاله : ٧٦ برقم ٢٣٦ فقال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس الرازي الخضيب الأيادي .. وكذلك ابن الغضائري ، والشيخ في الفهرست ، إلاّ أنّ في الفهرست قال : وقيل : أبا عليّ.

(٥) وقد صرّح أيضا في الغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه بهذه الكنية : ٩٠ قال : عن ـ


الأزدي (١) الخضيب الأيادي ، لم يكن بذلك الثقة في الحديث ، ويتّهم بالغلوّ ، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة ، حسن ، كتاب الفرائض ، كتاب الآداب ، أخبرنا بها الحسين بن عبيد اللّه ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، وهارون بن موسى التلعكبري ، جميعا ، عنه. انتهى.

وعدّه في القسم الثاني من الخلاصة (٢) ، وذكر نحو ما في الفهرست .. إلى أن قال : له كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة ، استحسنه الشيخ الطوسي رحمه اللّه.

قال ابن الغضائري : حدّثني أبي أنّه كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه نعرفه تارة ، وننكره أخرى. انتهى.

وذكره الشيخ رحمه اللّه (٣) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس الرازي الخضيب الأيادي ، متّهم بالغلوّ. انتهى.

وعدّه في الحاوي أيضا (٤) في قسم الضعفاء.

لكن قول ابن الغضائري يوهم قبول روايته تارة ، ولا يبعد أنّهم كانوا

_______________

التلعكبري ، قال : أخبرني أبو عليّ أحمد بن عليّ المعروف ب‌ : ابن الخضيب الرازي. وكذا في صفحة : ٩٥ مثله.

(١) في المصدر : الرازي.

(٢) الخلاصة : ٢٠٤ برقم ١٤ ، ورجال البرقي : ٦٠ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام قال : أحمد بن الخضيب ، والظاهر أنّه غير المترجم ؛ لأنّ المترجم يروي عنه التلعكبري المتوفى سنة ٣٨٥ وهذا من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام المتوفى سنة ٢٥٤ ، حيث إنّ الفاصل بينهما مائة وواحد وثلاثين سنة.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٥ برقم ١٠١.

(٤) حاوي الأقوال ٢٨٤/٣ برقم ١٢٥٨ [المخطوط : ٢٢٤ برقم (١١٧٠) من نسختنا].


يقبلون رواياته الخالية من الغلوّ ويتركون ما كان فيه غلوّ. وحيث إنّ الغلوّ عند القدماء ينسب إلى الرجل بأدنى شيء ، بل أكثر ما نعتقده الآن في أهل البيت عليهم السلام كانوا يومئذ يسمّونه غلوّا (١).

وعلى هذا ؛ فلا يبعد قبول روايته إذا اقترن بما يؤيّدها ، واللّه العالم.

التمييز :

قد سمعت من الفهرست (٢) أنّه يروي عنه محمّد بن أحمد بن داود ، وهارون ابن موسى التلعكبري ، وبهما ميّز في مشتركات الطريحي (٣) ، والكاظمي (٤) ،

_______________

(١) أقول : نبّهنا مرارا وسوف ننبّه عليه تكرارا بأنّ الأئمّة الأطهار عليهم صلوات الملك الجبّار كانوا في عصر العبّاسيين في عصر اختراع الأهواء ، وابتداع البدع والأديان بإشارة السلطة الزمنية. ومن جملة المبتدعين الغلاة لعنهم اللّه ، وحيث إنّهم كانوا يغلون في الأئمّة عليهم السلام ، ويقولون فيهم قولا عظيما ، فانبروا لهم عليهم السلام لتحطيمهم ولعنهم والحطّ منهم وتكذيبهم ، فأنكروا كلّما يمكن أن يستفيد منه أولئك الكفّار لبدعهم ، فأنكروا كثيرا من المقامات والصفات الربّانية الّتي منحهم اللّه تعالى إبطالا لبدعهم ، وإطفاء لفتنتهم ، كيف وهم الذين لقّنوا وأرشدوا بعض خواص أصحابهم ممّن يأمنون عليه من الانحراف عن مقاماتهم الّتي تعتقدها لهم الشيعة اليوم ، ومن هنا ينبغي أن لا تصغى إلى بعض جهلة الكتاب ، وصغار العقول ، وضعيفي الإيمان ، من أنّ الشيعة ابتدعوا الصفات العالية لأئمّتهم بعد عصرهم عليهم السلام ، وسوف تقف على مزيد بيان للمقام ، قريبا إن شاء اللّه.

(٢) الفهرست : ٥٥ برقم ٩١.

(٣) في جامع المقال : ٩٨ قال : أحمد بن عليّ .. وأنّه ابن عليّ أبو العبّاس برواية التلعكبري أيضا عنه ، ثمّ قال : والمائز بينهما القرينة ، ومع عدمها فلا إشكال أيضا لاشتراكهما في المعنى.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٧٣.


وجامع الرواة (١) أيضا.

_______________

(١) جامع الرواة ٥٤/١.

آراء الأعلام في المترجم

ضعّفه الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٧ من نسختنا ، وكذا ضعّفه في ملخّص المقال حيث عدّه في قسم الضعاف ، وابن داود في رجاله : ٤٢٠ برقم ٣٢ في القسم الثاني ، ونقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٣ [المحقّقة ١٣٦/١ برقم (٢٦٨)] ونقل تضعيفه عن النجاشي وابن الغضائري والفهرست ، وذكره في إتقان المقال في قسم الضعاف ، وجاء في معالم العلماء : ١٨ برقم ٨٢ وذكر أنّه : يتّهم بالغلوّ ، وذكره في معراج أهل الكمال : ١٣٥ برقم ٦٣ [المخطوط : ١٤١ من نسختنا] ، ونقل تضعيفه واتّهامه بالغلو ، وقال النجاشي في رجاله (طبعة المصطفوي) : ٧٦ برقم ٢٣٦ قال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس الرازي الخضيب الأيادي ، قال أصحابنا : لم يكن بذاك ، وقيل : فيه غلوّ وترفّع ، وقال الحائري في منتهى المقال : ٣٧ [٢٨٥/١ برقم (١٨١) من الطبعة المحقّقة] قال : أحمد بن عليّ أبو العبّاس ، وقيل : أبو عليّ الرازي الخضيب الأيادي ، لم يكن بذلك الثقة في الحديث ، ويتّهم بالغلو ، وله كتاب الشفاء والجلاء في الغيبة حسن ، الحسين [بن] عبيد اللّه ، عن محمّد بن أحمد بن داود وهارون بن موسى جميعا عنه (ست) .. إلى أن قال : أقول : في (ب) بعد الأيادي متّهم بالغلو ، له الجلاء ، الشفاء في الغيبة حسن ، وكتاب الفرائض ، الآداب ، انتهى ، هذا ؛ ودلالة قولهم : لم يكن بذاك الثقة ، أو لم يكن بذاك ، على المدح أقرب منه إلى الذم ، وقد مرّ في الفوائد عن الاستاذ العلاّمة دام علاه ، فلاحظ.

أقول : الّذي يظهر من الشيخ رحمه اللّه في رجاله والفهرست أنّ نسبة الغلوّ إلى المترجم لم تثبت لديه ولذا قال : (متّهم بالغلوّ) ولم يقل : غال ، والّذي يظهر من عبارة النجاشي رحمه اللّه في رجاله من قوله : قال أصحابنا : لم يكن بذاك ، وقيل : فيه غلوّ وترفّع ، أنّ الأصحاب كأنّهم قالوا : إنّه ليس بمنزلة من الوثاقة ، وقيل : إنّ فيه غلوّ وترفّع ، فكأنّه نزّهه من هذه النسبة أوّلا ، ثمّ نقل ما قيل فيه ، ويتمخّض من التأمّل في عبارتي الشيخ وعبارة النجاشي : أنّ الغلو والترفّع تهمة اتّهموه بها .. ولم تثبت عندهما.

التعريف بالذين رووا عن المترجم

روى عن المترجم محمّد بن أحمد بن داود وقد عرّفه النجاشي في رجاله : ٢٨٩ برقم ١٠٤٠ بقوله : شيخ هذه الطائفة وعالمها وشيخ القمّيين في وقته وفقيههم ، حكى أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه أنّه لم ير أحدا أحفظ منه ولا أفقه ولا أعرف بالحديث. ـ


_______________

هارون بن موسى التلعكبري وقد عرّفه النجاشي في رجاله : ٣٤٣ برقم ١١٧٨ بقوله : أبو محمّد التلعكبري كان وجها من أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه.

حصيلة البحث

عدم ثبوت ما نبزوه به من الغلوّ عند خبراء الطائفة ورواية الثقتين الجليلين الخبيرين بالحديث واللذين لا يطعن عليهما بشيء تستوجب الجزم بحسنه أقلاّ ، وعدّ الحديث من جهته حسنا ، واللّه العالم.

[١١٦٣]

٧٤١ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد

جاء في التهذيب ٨/٧ باب فضل التجارة حديث ٢٩ قال : أحمد بن عليّ بن أحمد ، عن إسحاق بن سعيد الأشعري ، عن عبد اللّه بن سعيد الدغشي .. ، ولكن في الكافي ١٥٣/٥ حديث ١٧ هكذا : أحمد ، عن عليّ ابن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، عن عبد اللّه بن سعيد الدغشي .. ومتن الحديث واحد ، ولا يبعد أن يكون سند الكافي هو الصحيح.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فهو ممّن يعدّ مهملا على كلا السندين.

[١١٦٤]

٧٤٢ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن الحسن

ابن محمّد بن القاسم

ذكره بعض الأفاضل في جامع الرجال ١٣٣/١ عن مصباح الكفعمي ٤٠٢/١ من الفصل السابع في الدعاء على العدو ، وهو ممّن أهمل ذكره علماء الجرح والتعديل.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١١٦٥]

٧٤٣ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد الرفاء أبو الحسن

جاء بهذا العنوان في كتاب الأربعون حديثا لمنتجب الدين بن بابويه : ـ


[١١٦٦]

٤٢٣ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد الزينوآبادي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدّين (١) إنّه : عالم صالح ديّن.

_______________

٤٤ حديث ١٩ بسنده : .. عن أبي سعد أحمد بن محمّد بن حفص الماليني الحافظ ، عن أبي الحسن أحمد بن عليّ بن أحمد الرفاء ، عن أبي عروبة الحسين بن محمّد بن مودود ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، والمظنون كونه من رواة العامّة.

مصادر الترجمة

جامع الرواة ٥٤/١ ، رياض العلماء ٥١/١ ، فهرست الشيخ منتجب الدين : ٢٣ برقم ٣٩ ، أمل الآمل ١٨/٢ برقم ٣٧ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٢.

(١) فهرست الشيخ منتجب الدين : ٢٣ برقم ٣٩.

حصيلة البحث

لا ريب بأنّ شهادة مثل الشيخ منتجب الدين رحمه اللّه تعالى بعلمه وصلاحه وتديّنه تدعو إلى عدّه حسنا ، والرواية من جهته حسنه.

[١١٦٧]

٧٤٤ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن سلام

جاء بهذا العنوان في مدينة المعاجز نقلا عن كتاب المناقب الفاخرة ـ


[١١٦٨]

٤٢٤ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط النجاشي في أحمد بن العبّاس النجاشي.

[الترجمة :]

ولم أقف فيه إلاّ على قول الصهرشتي تلميذ الشيخ الطوسي رحمهما اللّه في محكي قبس المصباح (٢) : أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسين (٣) أحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الكوفي ببغداد ، في آخر شهر ربيع الأوّل ، سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وكان شيخا بهيّا ثقة ، صدوق اللسان عند المخالف والمؤلف رضي اللّه عنهما. انتهى (٤).

_______________

ـ للسيد الرضي ٧٤/٢ حديث ٤٠٨ بسنده : .. عن أحمد بن عليّ بن أحمد ابن سلام ، عن الحسن بن موسى المكي ..

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته تدلّ على إماميته وحسن حاله.

مصادر الترجمة

منتهى المقال : ٣٧ [الطبعة المحقّقة ٢٨٧/١ برقم (١٨٢)] ، ملخّص المقال : ٣٣ ، الفوائد الرجاليّة ٤٢/٢.

(١) في صفحة : ٢٠١ من هذا المجلّد.

(٢) حكى ذلك الحائري في منتهى المقال ، والدنبلي في ملخّص المقال في قسم الصحاح عن كتاب قبس المصباح.

(٣) في بحار الأنوار : أبو الحسن.

(٤) وحكاه في بحار الأنوار ٣٢/٩٤ حديث ٢٢.


ولا يتوهّم اتّحاده مع أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس الآتي ؛ لأنّا لم نجد أحدا لقب أحمد ـ الآتي ـ ب‌ : الصيرفي ، ولا من كنّاه ب‌ : ابن الكوفي. ولكن العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه (١) بنى على اتّحادهما ، حيث نقل عبارة الصهرشتي في ترجمة أحمد بن عليّ الآتي ، وعقّبها بقوله : وقول الصهرشتي : (ابن النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الكوفي) لا يقضي (٢) بالمغايرة للنجاشي المعروف ، إذ ليس في كلام غيره ما ينافيه ، وهو ـ لمعاصرته له ـ أعرف بما كان يعرف به في ذلك الوقت. انتهى.

نعم ؛ يساعد على ما ذكره تاريخ الرجلين ؛ فإنّك سمعت من الصهرشتي أنّ النجاشي ـ الّذي ترجمه ـ كان في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وستعرف أنّ النجاشي صاحب الكتاب توفّي سنة خمسين وأربعمائة ، فيكون رواية الصهرشتي عنه قبل وفاته بسنتين (٣). ويبعد وجود رجلين في عصر واحد متّحدين اسما ولقبا وجلالة ولا ينبّهوا عليه ، فما بنى عليه بحر العلوم في غاية القرب ، واللّه العالم.

_______________

(١) رجال السيّد بحر العلوم المسمّى ب‌ : الفوائد الرجاليّة ٤٢/٢.

(٢) في المصدر : لا يقتضي.

(٣) كذا ، والظاهر : بثمان سنين.

حصيلة البحث

لا يبعد اتّحاد ابن الكوفي الصيرفي مع النجاشي صاحب كتاب الرجال فعليه فهو في قمّة الوثاقة والجلالة إن جزمنا بالاتّحاد.


[١١٦٩]

٤٢٥ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه

ابن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه النجاشي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط النجاشي في أحمد بن العبّاس النجاشي (*) صاحب كتاب

_______________

مصادر الترجمة

رجال السيّد بحر العلوم ٣٧/٢ ، منهج المقال : ٣٧ و ٣٩ ، نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٣ [المحقّقة ١٣٧/١ برقم (٢٦٩)] ، لؤلؤة البحرين : ٤٠٦ ، حاوي الأقوال ١٨٢/١ برقم ٧٣ [المخطوط : ٢٤ برقم (٧٢)] ، روضات الجنّات ٦٠/١ برقم ١٣ ، المعتبر للمحقّق : ٢٣ و ٧١ و ٩٠ و ١١٢ و ٣١٨ ، الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٣ ، المسالك ٥٤٣/١ ، بحار الأنوار ١٦/١ و ٣٣ ، رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٤ ، الرواشح السماوية : ٧٦ ، أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٣٠ ، شرح الاستبصار للشيخ محمّد بن الحسن بن الشهيد الثاني ولا زال مخطوطا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، مجمع الرجال ١٢٧/١ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٦)] ، وسائل الشيعة ١٢٩/٢٠ برقم ٨٤ ، منتهى المقال : ٣٧ [٢٧١/١ برقم (١٦٠) من المحقّقة] ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٩ ، الوافي بالوفيات ١٨٧/٧ برقم ٣١٢٩.

(١) في صفحة : ٢٠١ من هذا المجلّد.

(*) قد مرّ ذكر أحمد بن العبّاس مرّتين ، أحدهما : أحمد بن العبّاس النجاشي ، والثاني : أحمد بن العبّاس النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الطيالسي ، وصاحب كتاب الرجال [و] المتّحد مع صاحب هذا العنوان هو الأوّل دون الثاني ؛ ضرورة كون الثاني ـ وهو ابن الطيالسي ـ قبل صاحب الكتاب المعروف بمدّة ، لما مرّ من أنّه سمع منه التلعكبري سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ، وصاحب كتاب الرجال ولد سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، فلا تذهل. [منه (قدّس سرّه)]. ـ


الرجال المعروف ، والمذكور هنا هو ذاك ، فهما واحد ، وإن تعدّد عنوانه.

[الترجمة :]

وقد قال هو رحمه اللّه في كتابه المعروف ، في ترجمة نفسه ـ ما لفظه ـ : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن النجاشي (*) ـ الّذي ولي الأهواز ، وكتب إلى أبي عبد اللّه عليه السلام يسأله ، وكتب إليه رسالة عبد اللّه النجاشي المعروفة ، ولم ير لأبي عبد اللّه عليه السلام مصنّف غيره ـ ابن عثيم (**) بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر ابن مساحق ابن بجير بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن

_______________

أقول : جاء في ورقة التصوبيات من الحجرية ٢٣٠/١ ذيل تصحيح كلمة تغلبة ب‌ : ثعلبة. ما نصه : قد سقط ما الحقناه بالحاشية المطبوعة في الهامش ، وهو قولنا : نعم يمكن أن يقال : إنّ ما ذكره أوّلا هو سبق تصنيف الشيخ رحمه اللّه لكتابه ، لا سبق الشيخ نفسه في الزمان على النجاشي فلا منافاة ، والنجاشي أكبر من الشيخ سنّا بثلاث عشرة سنة. ويجوز أن يكون قد قرأ على ابن الغضائري بعد الثلاث عشرة سنة ، والشيخ يومئذ لم يبلغ الحلم ، فتأمّل. [منه (قدّس سرّه)].

(*) لا يخفى أن كلمة الابن بين عبد اللّه وبين النجاشي في النسخة المطبوعة ساقطة والصحيح إثباتها ، كما يكشف عنه عبارة النجاشي في ترجمة جدّه عبد اللّه. وقد أثبت في النقد وغيره كلمة الابن هنا ، فلا تذهل. [منه (قدّس سرّه)].

(**) عثيم : بالعين المهملة المضمومة ، ثمّ الثاء المثلثة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثم الميم. وأبو السمال قد مرّ ضبطه مع سمعان وهبيرة ومساحق وبحير وعمير وقعين ودودان في ترجمة إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : إنّ في رجال النجاشي الطبعة المصطفوية وطبعة الهند : غنيم ، ولكن في مجمع الرجال نقلا عن نسخة من رجال النجاشي : عيثم ، والمصادر الرجاليّة الأخرى الناقلة عن رجال النجاشي مختلفة أيضا ، وضبطه السيّد بحر العلوم في رجاله ٢٧/٢ : عثيم ـ بضمّ العين وفتح الثاء المثلثة ، واسكان الباء المثنّاة التحتانية ـ.


خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .. أحمد بن العبّاس النجاشي (١) ، مصنّف هذا الكتاب أطال اللّه بقاءه ، وأدام علوّه ونعماءه. له كتاب الجمعة وما ورد فيه من الأعمال ، وكتاب الكوفة وما فيها من الآثار والفضائل ، وكتاب أنساب بني نصر بن قعين وأيّامهم وأشعارهم ، وكتاب مختصر الأنوار ومواضع النجوم الّتي سمّتها العرب (٢). انتهى.

فعنون نفسه وذكر نسبه أبا بعد أب .. إلى أن بلغ إلى جدّه عبد اللّه النجاشي فترجمه ، ولمّا فرغ من ترجمته ذكر نسب عبد اللّه وهو قوله : ابن عثيم .. إلى أن أتى إلى آخر نسبه وهو عدنان ، فرجع إلى ترجمة نفسه ، فأعاد اسمه ونسب نفسه إلى جدّه بقوله : أحمد بن (٣)] العبّاس النجاشي الأسدي ، مصنّف هذا الكتاب .. إلى آخره.

واشتبه بعض النسّاخ ، فكتب أحمد هذا بالحمرة زعما منه كونه عنوانا آخر ، وأنّ العنوان الأوّل غيره ، فاشتبه لذلك الأمر على بعض الناظرين فيه. وزاد بعض النسّاخ لفظة (أحمد) قبل قوله : (ابن عثيم) فظنّ الميرزا (٤) ومن تبعه أنّه اسم آخر ، ولذا نقل العبارة .. إلى قوله : (مصنّف غيره) ، وكتب (جش) [أي : النجاشي] ، ثمّ قال : ولم يذكر أنّه مصنّف الكتاب.

_______________

(١) في طبقات المصدر زيادة كلمة : الأسدي هنا بعد العنوان.

(٢) رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٧٩ برقم ٢٤٩ ، [وفي طبعة الهند : ٧٤ ، وطبعة بيروت ٢٥٢/١ برقم (٢٥١) ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠١ برقم (٢٥٣)].

(٣) لا يخفى على المتثبت أنّ (ابن) هنا مصحّف (الأب) والصحيح : أحمد أبو العبّاس .. فتفطّن ، وبهذا تندفع كثير من التوجيهات والتمحّلات الّتي ذكرها بعض الأعلام.

(٤) عنون الميرزا في منهج المقال : ٣٧ : أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي مصنّف هذا الكتاب .. إلى آخره ، ثمّ عنون : ٣٩ : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس .. إلى آخره ، ثمّ ذكر ما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، فراجع.


ثمّ بعد اسم آخر : أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي .. إلى آخر ما مرّ نقله.

ولذا التجأ الميرزا إلى إبداء احتمالات في العبارة الأخيرة ، حيث قال : ويحتمل أن يكون ما ذكر ثانيا في (جش) [النجاشي] (١) إلحاقا من التلامذة توهّما منهم عدم دخول المصنّف فيما سبق ، لاشتهاره بأحمد بن العبّاس ، دون ابن عليّ بن العبّاس ، أو يكون تكرارا منه وإعادة لذكر الكتب ثانيا ، فيكون قد نسب إلى الجدّ الأعلى اختصارا ، أو يكون المراد ب‌ : ابن العبّاس جدّه ، وألحق الكتب ، وكونه مصنّف الكتاب وهما ، فإنّه لا ريب في كونه أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس ، كما صرّح به في ترجمة أبي جعفر بن بابويه. انتهى.

وأقول : إنّك إذا تأمّلت في العبارة ، علمت أنّها بطولها ترجمة واحدة ، وأنّ المراد بأحمد في أوّلها ـ كأحمد في وسطها ـ واحد ، وهو نفسه. وأنّ النسخة المتضمّنة لكلمة (أحمد) قبل (ابن عثيم) غلط ، وأنّ ابن عثيم مربوط بعبد اللّه النجاشي ، كما يكشف عن ذلك قول النجاشي في باب العين : عبد اللّه بن النجاشي ابن عثيم (٢) بن سمعان أبو بجير الأسدي النصري ، يروي عن أبي عبد اللّه عليه السلام رسالة منه إليه ، وقد ولّي الأهواز من قبل المنصور. انتهى.

وكذا تبديل عثيم في بعض النسخ ب‌ : غنيم غلط ؛ لأنّ الموجود هنا ، وفي ترجمة عبد اللّه ـ الّتي نقلناها عن النجاشي ـ عثيم ـ بالعين المهملة ، ثمّ الثاء المثلثة ، ثم الياء المثنّاة ، ثمّ الميم ـ. وليس لابن غنيم ـ بالمعجمة ، ثمّ النون ، ثمّ المثنّاة من

_______________

(١) هذه الاحتمالات نشأت من تصحيف كلمة : (الأب) ب‌ : (الابن) ، وكلّها لا محلّ لها من الواقع ، فإنّه رضوان اللّه عليه ذكر أوّلا اسمه ونسبه ثمّ قال : أحمد أبو العبّاس مصنّف هذا الكتاب .. إلى آخره.

(٢) قد ذكرنا أنّ النسخ مختلفة ففي بعضها : غنيم ـ بالعين المعجمة ـ ، وفي أخرى بالعين المهملة ، فراجع.


تحت ، ثمّ الميم ـ ولا لما في النسخة المغلوطة ـ من زيادة أحمد ، ليكون أحمد بن عثيم ـ ذكر في كتب الرجال بوجه ، ولم ينقله أحد غير الميرزا. وكلّ من نقل عبارة النجاشي فهو كما نقلنا. قال في النقد ـ بعد نقل العبارة على ما نقلنا ، ما لفظه ـ : هكذا عبّر أحمد بن عليّ النجاشي عن نفسه في كتاب رجاله المعروف ، الّذي ننقل عنه كثيرا.

وتوهّم بعض الفضلاء أنّ أحمد بن العبّاس النجاشي غير أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي المصنّف لكتاب الرجال ، بل هو جدّه ، وليس له كتاب الرجال ، وهذا ليس كلام المصنّف بل هو ملحق وكان في النسخة الّتي كانت عنده من النجاشي : أحمد بن العبّاس النجاشي ، كان بالحمرة (١) فوقع ما وقع. انتهى.

فظهر من ذلك كلّه سقوط ما سمعته من الميرزا من الاحتمالات ، وأراد صاحب النقد (٢) ب‌ : (بعض الفضلاء) : الميرزا (٣) ، وقد تبع الميرزا في الاشتباه المذكور.

وزعم كون ما في العبارة تراجم ثلاثة ، الشيخ يوسف البحراني (٤) وصاحب أمل الآمل (٥) و .. غيرهما ، وكلّ ذلك ناش من عدم إمعان النظر في العبارة. وقد

_______________

(١) الظاهر عدم كون الحمرة سببا للوقوع في الخطأ ، بل تصحيف كلمة : (الأب) ب‌ : (الابن) أوجب وقوع جمع غفير من الأعلام في الخطأ وعبارة المصنّف الصحيحة : أحمد أبو العبّاس النجاشي الأسدي مصنّف هذا الكتاب ، له كتاب الجمعة .. إلى آخره ، وأطال اللّه بقاءه وأدام علوّه ونعمائه. كتب في الهامش من النسّاخ ، ثمّ ظنّ بعض أنّ هذه الجملات جزء من الكتاب فأدخل في المتن ، فتفطّن.

(٢) في نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٣ [المحقّقة ١٣٧/١ برقم (٢٦٩)].

(٣) في منهج المقال : ٣٧ و ٣٩.

(٤) في لؤلؤة البحرين : ٤٠٦ فقد ترجم النجاشي بترجمة مسهبة فراجع ، ولم يظهر لي أنّهم ثلاثة فراجع وتدبّر.

(٥) أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٣٠.


عثرت الآن على التفات صاحب الحاوي (١) أيضا إلى كون العبارة كلّها ترجمة واحدة ، حيث قال : لا يخفى أنّه قد كرّر النجاشي اسمه ، فذكره مع نسبه أوّلا ، وأعاد مع كتبه ثانيا ، فلا يتوهّم التعدّد بسبب التكرار وتركه لأبيه وجدّه ؛ لأنّه لمّا أوضح نسبه أوّلا اقتصر على نسبته إلى جدّ أبيه ثانيا ، إذ المقصود حينئذ إيضاح كونه مصنّف الكتاب وصاحب الكتب المتعدّدة ، ومثل هذا كثير في العبارات وواقع في المحاورات.

وتوضيح ذلك ما ذكره في ترجمة ابن بابويه ، حيث قال : أخبرني بجميع كتبه ، وقرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي. انتهى ما في الحاوي.

وإذ قد عرفت ذلك نقول :

أوّلا : إنّ للرجل كنى عديدة (٢) ، أحدها : أبو العبّاس ، ذكره جمع.

والثاني : أبو الحسين ، ذكره بعضهم ، وذكره هو بنفسه في أوّل الجزء الثاني من كتابه ، في أوّل حرف العين.

والثالث : أبو الخير ، ذكره بعضهم. وربّما كنّاه في روضات الجنّات (٣) :

_______________

(١) في حاوي الأقوال المخطوط : ٢٤ ـ ٢٥ برقم ٧٢ من نسختنا [الطبعة المحقّقة ١٨٢/١ ـ ١٨٥ برقم (٧٣)] بعد أن ذكر عين عبارة النجاشي في رجاله قال : قلت : سبب التكرار وتركه لأبيه وجدّه ؛ لأنّه لمّا أوضح نسبه أوّلا اقتصر على نسبته إلى جدّ أبيه ثانيا. أو المقصود حينئذ إيضاح كونه مصنّف الكتاب وصاحب الكتب المعدودة ، ومثل هذا كثير في العبارات ، وواقع في المحاورات. قد كرّر النجاشي اسمه فذكر مع نسبه أوّلا ، وأعاده مع كتبه ثانيا ، فلا يتوهم التعدّد ، ويوضّح ذلك ما ذكره في ترجمة ابن بابويه حيث قال : أخبرني بجميع كتبه وقرأت بعضها على والدي عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي .. إلى آخره.

(٢) قد تقدّم في ترجمة أحمد بن العبّاس النجاشي البحث عن كنية المترجم ، فراجع.

(٣) روضات الجنّات ٦٠/١ برقم ١٣ فقد عنونه هكذا : الشيخ الثقة الضابط الجليل ـ


ب‌ : ابن الكوفي ، وهو اشتباه ؛ فإنّ ابن الكوفي هو الصيرفي ـ المتقدّم في العنوان السابق ـ.

وثانيا : إنّا قد ذكرنا في أحمد بن العبّاس أنّ الرجل في غاية الجلالة والثقة ، مسلّم الكلّ ، غير مخدوش ـ فيه وفي كتابه المعروف في الرجال بوجه ـ وقد وثّقه وأثنى عليه كلّ من تعرّض لحاله ، كالمحقّق في المعتبر (١) ، ونكت النهاية (٢) ،

_______________

أبو الحسين أو أبو العبّاس أو أبو الخير أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي الأسدي المعروف ب‌ : ابن الكوفي.

ولم أجد من كنّاه ب‌ : أبي الخير سوى الخوانساري في روضات الجنّات ، فتفحّص ، والّذي يظهر من محلّ سكنى أساتيذ المترجم ، والحوادث المتفرقة الّتي ذكرها في طيّ التراجم أنّه رحمه اللّه كان يسكن بغداد ، وليست هناك إشارة إلى كونه كوفيّا ، فنسبته إلى الكوفة في غير محلّها.

وما ذكره بعض المعاصرين من النقاش في ذلك لا يستند إلاّ إلى الأوهام ، فالإعراض عن ذكرها متعيّن ، والّذي أوقع الخوانساري في الاشتباه في نسبته إلى الكوفة بقوله : المعروف ب‌ : ابن الكوفي ، هو أبو الحسن سليمان بن الحسن بن سليمان الصهرشتي في قبس المصباح المخطوط ، فقد قال في ترجمته للنجاشي ـ على ما حكاه عنه الحائري في منتهى المقال : ٣٧ [الطبعة المحقّقة ٢٨٧/١ برقم (١٨٢)] وغيره ـ : أخبرنا الشيخ الصدوق أبو الحسين أحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي الصيرفي المعروف ب‌ : ابن الكوفي ببغداد .. إلى آخره ، وقد ذكرنا فيما تقدّم أنّه لا يبعد اتّحاد صاحب كتاب الرجال مع ابن الكوفي الصيرفي وإن كان صاحب كتاب الرجال بغداديا لإمكان أن يكون أبوه أوجده كوفيا وهو انتقل إلى بغداد وكان أحد آبائه صيرفيا فبقى : الكوفي الصيرفي باقيا في شهرته وعنوانه.

(١) أقول : استند المحقّق رحمه اللّه في المعتبر على توثيقات النجاشي في كثير من الموارد ، ومنها في صفحة : ٩٥ و ١١٢ و ١٤٤.

(٢) أقول : نكت النهاية ١٤٨/٢ قال : في مسألة البيع بالنقد والنسيئة ، قال النجاشي في كتاب الرجال : محمّد بن قيس أبو أحمد الأسدي ضعيف .. وفي مسألة اختصاص المرتهن بالرهن : قال النجاشي : محمّد بن حسان يروي عن الضعفاء. ـ


والعلاّمة في الخلاصة (١) وكتبه الفقهيّة (٢) ، والشهيد الثاني في مواضع من المسالك (٣) و .. غيرهم (٤).

قال في الخلاصة ـ بعد عنوانه بما مرّ ـ : كان أحمد يكنّى : أبا العبّاس رحمه اللّه معتمد (٥) عليه عندي ، له كتاب الرجال ، نقلنا عنه في كتابنا هذا وفي غيره أشياء كثيرة ، وله كتب أخر ذكرناها في الكتاب الكبير. وتوفّي أبو العبّاس أحمد ب‌ : مصيرآباد (٦) ، في جمادى الأولى سنة خمسين وأربعمائة ، وكان مولده في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة (٧). انتهى.

وقال بحر العلوم رحمه اللّه في رجاله (٨) ـ بعد نقل عبارة الخلاصة ، ما لفظه ـ : فعلى ما ذكره يكون قد عمّر نحوا من ثمان وسبعين سنة ، وتوفّي قبل الشيخ

_______________

ـ وفي تعارض بيّنة الزوج واخت الزوجة : قال النجاشي : سليمان بن داود المنقري ليس بالمتحقق بنا.

وفي منع غرماء المقتول وليّ الدم من القتل : في طريق الرواية محمّد بن أسلم الجبلي ، وهو ضعيف ذكر ذلك النجاشي .. إلى غير هذه الموارد الّتي يجدها المتتبّع لكلامه قدّس سرّه.

(١) الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٣.

(٢) لاحظ مثلا من كتب العلاّمة.

(٣) ومن تلك المواضع في المجلّد الأوّل من المسالك في مسألة التوارث بالعقد المنقطع راجع ٥٤٣/١ منه.

(٤) أي غير المحقّق والعلاّمة والشهيد رضوان اللّه عليهم من فقهائنا الأعلام قدّس اللّه أسرارهم في كتبهم الفقهية فإنّهم صرّحوا باستنادهم في توثيق الروايات وتضعيفها برأي النجاشي رحمه اللّه.

(٥) وفي المصدر زيادة : ثقة معتمد .. ، ولم ترد فيه : عندي.

(٦) في المصدر : بمطرآباد ، وما في الوافي بالوفيات ١٨٧/٧ : مصيرآباد : ولم نجد لهما ذكرا في معجم البلدان ، ومراصد الاطلاع ، وكتب البلدان القديمة.

(٧) الخلاصة : ٢٠ برقم ٥٣.

(٨) رجال السيّد بحر العلوم ٣٧/٢.


رحمه اللّه بعشر سنين (١) ، فإنّه توفّي في أربعمائة وستين ، وكان قد ولد قبله بثلاث عشرة سنة ، وقدم الشيخ العراق وله ثلاث وعشرون سنة ، وللنجاشي ستّ وثلاثون ، وكان السيّد الأجلّ المرتضى أكبر منه بست عشرة سنة وأشهر ، وهو الّذي تولّى غسله ، ومعه الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن الجعفري ، وسلاّر بن عبد العزيز كما ذكره في ترجمته.

وفي الخلاصة ـ عند ذكر السيّد ـ : وتولّى غسله أبو الحسين أحمد بن (٢) العبّاس النجاشي ، وهو خلاف ما قاله هنا ، من أنّه : يكنّى أبا العبّاس.

وقال رحمه اللّه في آخر إجازته لأبناء زهرة (٣) إنّه : أجاز لهم عن الشيخ أبي جعفر الطوسي جميع ما كان يرويه عن رجال العامّة ، ورجال الكوفة ، ورجال الخاصّة ، وذكر أسمائهم. وعدّ في رجال الخاصّة جماعة منهم : أبو الحسين أحمد بن عليّ النجاشي.

ومنه يعلم أنّ النجاشي رحمه اللّه من مشايخ شيخ الطائفة ، وأنّ كنيته

_______________

(١) أقول : على ما حقّقناه من وفاة النجاشي بعد سنة أربعمائة وثلاث وستين ، يكون وفاة شيخ الطائفة قبل وفاة النجاشي بأكثر من ثلاث سنين ؛ لأنّ ممّا لا خلاف فيه أنّ وفاة شيخ الطائفة في سنة أربعمائة وستين.

(٢) الصحيح : أبو الحسين أحمد بن عليّ بن العبّاس ، ويمكن تصحيحه بأنّه نسبه إلى جدّه.

(٣) تجد هذه الإجازة في الجزء الخامس والعشرين من بحار الأنوار : ٢٨ الطبعة الحجريّة [١٣٦/١٠٧ ـ ١٣٧] وتجد فيها التصريح بقوله : أبو الحسين أحمد بن النجاشي. [وفي الطبعة الجديدة في صفحة : ١٣٧ : أبو الحسن بن أحمد بن عليّ] وفي المقام قال بعض المعاصرين في قاموسه ٣٤٦/١ : إنّ الصحيح : أبو الحسن ، وهو جدّ صاحب الرجال. قلت : مع أنّ العلاّمة رحمه اللّه صرّح في تلك الإجازة لأولاد زهرة ، بأنّه أجازهم الرواية لكتاب النجاشي أبو الحسين.

فما قال المعاصر خطأ أو سبق للقلم. وقد ذكر السيّد بحر العلوم في رجاله مشايخ النجاشي ، فراجع.


أبو الحسين ، لا أبو العبّاس. انتهى المهمّ الآن من كلام بحر العلوم.

وفيما في ذيل كلامه نظر ، لما مرّت الإشارة إليه من أنّ له كنى ثلاثة : أبو الحسين ، وأبو العبّاس ، وأبو الخير. وقد صرّح بالأولى هو في أوّل الجزء الثاني (١) في أوّل باب العين.

وصرّح بالثاني هنا ، ولا مانع من أن تكون له كنيتان أو ثلاث كما هو كثير في الرجال.

والعجب من اعترافه بعد ورقة بأنّ كلاّ من أبي الحسين وأبي العبّاس كنيته ، وأنّه لا مانع من تعدّدها ، كما هو كثير.

وظنّي أنّه كتب ذلك في زمانين ، لعدم تعقّل مثل هذا التناقض البيّن منه قدّس سرّه في زمان واحد ، مع قلّة الفصل بين الكلامين.

وقال ابن داود (٢) : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العبّاس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن النجاشي ، الّذي ولّي الأهواز ، مصنّف كتاب الرجال ، لم يرو عنهم عليهم السلام (كش) [أي الكشّي] معظم ، كثير التصانيف. انتهى.

قال العلاّمة الطباطبائي (٣) : قوله (كش) من طغيان القلم لا من زلّة القدم.

فإنّه أعظم من أن لا يخفى عليه تقدّم الكشّي على النجاشي المعظم. انتهى.

وقال السيّد الداماد في الرواشح (٤) : إنّ أبا العبّاس النجاشي شيخنا الثقة

_______________

(١) رجال النجاشي : ١٥٧ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ١٤٧ ، وطبعة بيروت ٧/٢ برقم (٥٥٣) وطبعة جماعة المدرسين : ٢١٣ برقم (٥٥٥)] قال : أبو الحسين ، وأبو العباس في جلّ المعاجم الرجالية وإجازة العلاّمة لبني زهرة.

(٢) رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٤.

(٣) رجال السيّد بحر العلوم ٣٩/٢.

(٤) الرواشح السماوية : ٧٦ ، وفي الوافي بالوفيات ١٨٧/٧ برقم ٣١٢٩ : أحمد بن عليّ بن ـ


الفاضل الجليل القدر السند المعتمد عليه ، المعروف (١) أحمد بن عليّ .. إلى آخره.

وقال في الوجيزة (٢) : أحمد بن عليّ النجاشي ، صاحب كتاب الرجال ثقة مشهور. انتهى.

وفي البحار (٣) في أوّل الكتاب ، عند ذكر الكتب المأخوذ منها ـ ما لفظه ـ : وكتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي ، وأحمد بن عليّ بن العبّاس النجاشي .. إلى أن قال : وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار ، في جميع الأعصار والأمصار. انتهى.

وفي أمل الآمل (٤) : أحمد بن العبّاس النجاشي ، ثقة جليل القدر ، معاصر للشيخ ، يروي عن المفيد .. إلى آخره.

وبالجملة ؛ فوثاقته متّفق عليها بين الفقهاء وعلماء الرجال ، بل رجّحه جماعة منهم الشهيد الثاني على الشيخ رحمه اللّه عند التعارض ، بل مطلقا.

قال الشيخ عبد النبيّ الجزائري في الحاوي (٥) : لا يخفى جلالة هذا الرجل ،

_______________

أحمد بن العبّاس أبو الحسين الصيرفي الأسدي الكوفي المعروف جدّه ب‌ : النجاشي ، حدّث عن القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن النصيبي ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، والحسن بن محمّد بن يحيى بن الفحّام ، وروى عنه ولده عليّ. توفّي سنة خمسين وأربعمائة بمطيرآباذ.

(١) في تكملة الرجال زيادة : صاحب كتاب الرجال.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٦)].

(٣) بحار الأنوار ١٦/١ الطبعة الجديدة ، وفيه : وكتابا معرفة الرجال والفهرست للشيخين الفاضلين الثقتين محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي وأحمد بن عليّ بن أحمد النجاشي. وفي صفحة : ٣٣ : وكتابا الرجال عليهما مدار العلماء الأخيار.

(٤) أمل الآمل ١٥/٢ برقم ٣٠.

(٥) حاوي الأقوال ١٨٤/١ برقم ٧٣ [المخطوط : ٢٥ برقم (٧٢) من نسختنا] ، وقال فيه : ثمّ أقول : لا تخفى جلالة هذا الرجل ..


وعظم شأنه ، وضبطه للرجال. وقد اعتمد عليه كلّ من تأخّر عنه في الجرح والتعديل ، بل لا يبعد ترجيح قوله على قول الشيخ رحمه اللّه مع التعارض ، كما ينبئ عنه تتبّع الأحوال وقد تفطّن لذلك وصرّح به الشهيد الثاني رحمه اللّه في بحث الميراث من كتاب المسالك (١) حيث أورد رواية تدلّ على عدم التوارث بالعقد المنقطع ، ثمّ ذكر أنّ : في طريقها البرقي ، قال : ويحتمل أن يكون محمّد بن خالد ، والنجاشي قد ضعّفه ، وإن كان الشيخ رحمه اللّه قد وثّقه. وظاهر حال النجاشي أنّه أضبط الجماعة ، وأعرفهم بحال الرجال. واللّه أعلم بحقيقة الحال. انتهى ما في الحاوي.

وقد نصّ على تقديمه على الشيخ رحمه اللّه الشيخ محمّد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني (٢) ، والمحقّق الأردبيلي (٣) ، والميرزا في المنهج (*) ، و .. غيرهم أيضا.

وقد تصدّى العلاّمة الطباطبائي رحمه اللّه في رجاله لذكر أسباب لتقديم قوله على قول الشيخ رحمه اللّه ؛

_______________

(١) مسالك الأفهام ٥٤٣/١ ، الطبعة الحجريّة [والطبعة المحقّقة ٤٦٧/٧].

(٢) في شرح الاستبصار ولا زال إلى اليوم مخطوطا ـ وقد مرّ قريبا ـ قال : في باب حكم الماء الكثير إذا تغيّر أحد أوصافه ، وبعد ذكر كلامي الشيخ والنجاشي في سماعة قال : وللنجاشي تقدّم على الشيخ في هذه المقامات كما يعلم بالممارسة .. ثمّ قال : وقد وجدت بعد ما ذكرته كلاما لمولانا الأردبيلي قدّس سرّه يدل على ذلك ، واعتمد على نفي الوقف ونحوه عن جماعة ، والحقّ أحق أن يتّبع.

(٣) وهذا ما عمل به في كتبه الفقهيّة والرجاليّة كما في مجمع الفائدة والبرهان وجامع الرواة وغيرهما ، ولم نظفر فعلا بتصريح منه طاب ثراه.

(*) قال في المنهج في ترجمة سليمان بن صالح الجصّاص : ولا يخفى تخالف ما بين طريقي الشيخ والنجاشي ، ولعلّ النجاشي أثبت. وبتقديمه صرّح جماعة من الأصحاب نظرا إلى كتابه الّذي لا نظير له في هذا الباب. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : منهج المقال : ١٧٤ ـ الحجريّة ـ.


أحدها : تقدّم تصنيف الشيخ رحمه اللّه لكتابيه الفهرست وكتاب الرجال ، على تصنيف النجاشي لكتابه ؛ فإنّه ذكر فيه الشيخ رحمه اللّه (١) ووثّقه وأثنى عليه ، وذكر كتابيه ، مع سائر كتبه.

وحكى في كثير من المواضع عن بعض الأصحاب ، وأراد به الشيخ رحمه اللّه.

وقال في ترجمة محمّد بن عليّ بن بابويه : له كتب ، منها : كتاب دعائم الإسلام في معرفة الحلال والحرام (٢) ، وهو في فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه وهذان الكتابان (٣) هما أجلّ ما صنّف في هذا العلم ، وأجمع ما عمل في هذا الفن ، ولم يكن لمن تقدّم من أصحابنا على الشيخ ما يدانيهما جمعا واستيفاء ، وجرحا وتعديلا.

ولقد لحظهما النجاشي في تصنيفه ، وكانا له من الأسباب الممدودة ، والعلل المعدّة ، وزاد عليهما شيئا كثيرا ، وخالف الشيخ رحمه اللّه في كثير من المواضع ، والظاهر في مواقع الخلاف وقوفه على ما غفل عنه الشيخ رحمه اللّه من الأسباب المقتضية للجرح في موضع التعديل ، والتعديل في موضع الجرح. وفيه صحّ كلا

_______________

(١) أي ذكر النجاشي الشيخ في رجاله : ٣١٦ برقم ١٠٦٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٢٨٧ ـ ٢٨٩ ، وفي طبعة بيروت ٣٣٢/٢ برقم (١٠٦٩) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٤٠٣ برقم (١٠٦٨)]. وترجم الشيخ رحمه اللّه بقوله : محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي أبو جعفر جليل من أصحابنا ثقة عين من تلامذة شيخنا أبي عبد اللّه ، له كتب .. إلى أن قال : وكتاب الرجال من روى عن النبي وعن الأئمّة [عليهم أفضل الصلاة والسلام] وكتاب الفهرست كتب الشيعة وأسماء المصنّفين .. إلى آخره.

(٢) أقول : في رجال النجاشي طبعة المصطفوي ليس فيها : دعائم الإسلام ، ولكن في هامش طبعة الهند : ٢٧٦ ، ونسخة مخطوطة في مكتبتنا : ٧١ عدّ من جملة مؤلّفاته : دعائم الإسلام في معرفة الحلال والحرام ، وهو في فهرست الشيخ الطوسي رحمه اللّه.

(٣) الكتابان : الرجال والفهرست.


معنيي المثل السائر : كم ترك الأوّل للآخر.

وثانيها : ما علم من تشعّب علوم الشيخ رحمه اللّه وكثرة فنونه ، ومشاغله وتصانيفه في الفقه والكلام والتفسير و .. غيرها ممّا يقتضي تقسيم الفكر وتوزيع البال. ولذا كثر عليه النقض والإيراد ، والنقد والانتقاد في الرجال وغيره ، بخلاف النجاشي رحمه اللّه فإنّه عنى بهذا الفنّ ، فجاء كتابه فيه أضبط وأتقن.

وثالثها : استمداد هذا العلم من علم الأنساب والآثار وأخبار القبائل والأمصار ، وهذا ممّا عرف للنجاشي رحمه اللّه ودلّ عليه تصنيفه فيه ، واطّلاعه عليه ، كما يظهر من استطراده بذكر الرجل ذكر أولاده وإخوانه وأجداده ، وبيان أحوالهم ومنازلهم ، حتّى كأنّه واحد منهم.

ورابعها : إنّ أكثر الرواة عن الأئمّة عليهم السلام كانوا من أهل الكوفة ونواحيها القريبة ، والنجاشي كوفي ، من وجوه أهل الكوفة ، من بيت معروف مرجوع إليهم. وظاهر الحال أنّه أخبر بأحواله وبلده ومنشئه. وفي المثل : أهل مكّة أدرى بشأنها (١).

وخامسها : ما اتّفق للنجاشي (*) من صحبة الشيخ الجليل العارف بهذا الفنّ ، الخبير بهذا الشأن : أبي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري ؛ فإنّه كان خصيصا به صحبة ، وشاركه ، وقرأ عليه ، وأخذ منه ، ونقل عنه ممّا سمعه أو وجده

_______________

(١) خ. ل : بشعابها.

(*) لا يخفى عليك أنّ ظاهر ما ذكره في الأمر الأوّل هو سبق الشيخ رحمه اللّه النجاشي زمانا ، وتأخّره عن ابن الغضائري بمدّة ، وظاهر ما ذكره هنا معاصرة النجاشي لابن الغضائري الّذي قرر في الأمر الأوّل سبقه الشيخ رحمه اللّه ، والمنافاة بين الأمرين ظاهرة ، وكلّ منهما له شاهد من كلام الشيخ والنجاشي رحمهما اللّه ، فرفع المنافاة يحتاج إلى مزيد تتبّع وفكر ، فتعمّق. [منه (قدّس سرّه)].


بخطّه ، كما علم من ترجمته ، ولم يتّفق ذلك للشيخ رحمه اللّه ؛ فإنّه ذكر في أوّل الفهرست أنّه : رأى شيوخ طائفتنا من أصحاب الحديث عملوا فهرست كتب أصحابنا ، وما صنّفوه من التصانيف ، ورووه من الأصول ، ولم يجد من استوفى ذلك أو ذكر أكثره ، إلاّ ما كان قصده أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبد اللّه الغضائري رحمه اللّه ؛ فإنّه عمل كتابين ، ذكر في أحدهما المصنّفات ، وفي الآخر الاصول. قال : غير أنّ هذين الكتابين لم ينسخهما أحد من أصحابنا ، واخترم هو رحمه اللّه. وعمد بعض ورثته إلى إهلاك هذين الكتابين و .. غيرهما من الكتب ، على ما حكاه بعضهم.

ومن هذا يعلم أنّ الشيخ رحمه اللّه لم يقف على كتب هذا الشيخ ، وظنّ هلاكها ، كما أخبر به. ولم يكن الأمر كذلك ، لما يظهر من النجاشي من اطّلاعه عليها ، وإخباره عنها ، وقد بقي بعضها إلى زمان العلاّمة رحمه اللّه ؛ فإنّه قال في ترجمة محمّد بن مصادف (١) : اختلف قول ابن الغضائري فيه ، ففي أحد الكتابين أنّه : ضعيف ، وفي الآخر أنّه : ثقة.

وقال (٢) : عمرو بن ثابت العجلي مولاهم الكوفي طعنوا عليه ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة.

_______________

(١) راجع الخلاصة : ٢٥٦ برقم ٥٦ طبعة النجف الأشرف ، وصفحة : ١٢٥ من الطبعة الحجريّة ، وفي كليهما : محمّد بن مصادق ، وهو مصحّف : محمّد بن مصادف ، كما في المصادر الرجاليّة الأخرى ، فراجع.

(٢) وإليك نصّ كلام العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة : ٢٤١ برقم ١٠ قال : عمر بن ثابت ـ بالثاء أوّلا ـ ابن هرم ، أبو المقدام الحدّاد مولى بني عجلان كوفي روى عن عليّ بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد اللّه صلوات اللّه وسلامه عليهم ضعيف جدّا قاله : ابن الغضائري ، وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ثابت العجلي مولاهم الكوفي طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا وهو ثقة.


وسادسها : تقدّم النجاشي ، واتّساع طرقه ، وإدراكه كثيرا من المشايخ العارفين بالرجال ممّن لم يدركهم الشيخ ، كالشيخ أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي ، وأبي الحسن أحمد بن محمّد بن الجندي ، وأبي الفرج محمّد بن عليّ ابن الكاتب و .. غيرهم.

.. ثمّ أخذ بحر العلوم في ذكر مشايخ النجاشي الّذين روى عنهم في كتابه ، وذكرهم في الطريق إلى أصحاب الاصول والكتب مشروحا ، وأنهاهم إلى ثلاثين ، وجعلهم أقساما ، وتعرّض في كلّ واحد من كلّ من الأقسام لموارد ذكره له في كتابه على اختلاف تعبيراته ، وذكر ما ينافي ذلك ودفعه.

ثم عدّ الشيوخ الذين عاصرهم ولم يرو عنهم ، وحيث إنّ نقل ذلك هنا ممّا يطول به المقام ، ويكون فصل كثير بين الترجمتين ، أخّرنا نقل ذلك إلى الخاتمة إن شاء اللّه تعالى. وعليك البتّة بمراجعة ما ننقله عنه في الموضع المذكور (١) ، حتّى تنتفع به في إحراز الإسناد ، وتقف على ما هو عليه من الإحاطة والاطلاع ، وما أتعب به نفسه ، ويظهر لك إنّ تسميته ببحر العلوم حقّ وصدق (٢).

_______________

(١) تنقيح المقال ، آخر المجلّد الثالث ٩٠/٣ ـ ٩٥ من الطبعة الحجريّة.

(٢)

بحث في مشايخ النجاشي ووثاقتهم

أقول : هم إبراهيم بن مخلّد بن جعفر القاضي أبو إسحاق المولود سنة ٣٢٥ والمتوفّى سنة ٤١٠ والظاهر أنّه من رواة العامّة وهو موثّق ، الشيخ الجليل أبو عبد اللّه أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البزّاز المعروف ب‌ : ابن عبدون الثقة ، أحمد بن عليّ بن طاهر وقد روى عنه النجاشي في ترجمة سندي بن عيسى الهمداني وترجمة محمّد بن بندار بن عاصم الذهلي أخبرنا عليّ بن أحمد بن طاهر وليس له ذكر في كتب الرجال وهو عليّ ابن أحمد بن محمّد بن أبي جيّد المكنّى ب‌ : أبي الحسين ، كما في ترجمة الحسين بن المختار قال : أخبرنا عليّ بن أحمد بن محمّد بن أبيّ الجيّد الثقة أو الحسن ، أو ـ


_______________

الصحيح ، كما تجد شرح ذلك في ترجمته ، أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة المعروف ب‌ : ابن الجندي كما في موارد كثيرة منها في ترجمة أبي رافع وهو حسن أقلاّ ، أحمد بن محمّد المستنشق كما في ترجمة عبد اللّه بن مسكان وأخبرنا أحمد بن محمّد المستنشق فهو شيخه فهو حسن أقلاّ ، أحمد بن محمّد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي كما في أحمد بن نوح بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي ، أسد بن إبراهيم بن كليب السلمي الحرّاني أبو الحسن ، الحسن بن أحمد بن إبراهيم ، الحسن بن أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي أبو محمّد الثقة ، الحسن بن محمّد بن يحيى بن داود الفحّام أبو محمّد السرمن‌رائي ، الحسين بن جعفر بن محمّد المخزومي أبو عبد اللّه المعروف ب‌ : ابن الخمري الكوفي ، الحسين بن أحمد بن موسى بن هدبة ، الحسين بن عبيد اللّه بن إبراهيم الغضائري أبو عبد اللّه ، الحسين بن عبيد اللّه القزويني ، الحسين بن موسى ـ ويحتمل كونه متّحدا مع ابن هدبة وأنّه نسب إلى جدّه ـ ، سلامة بن دكا أبو الخير الموصلي ، عبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذاني المعروف ب‌ : ابن مروان أبو الحسن ، عبد السلام بن الحسين بن محمّد بن عبد اللّه البصري ، عليّ بن أحمد بن محمّد بن طاهر أبو الحسين الأشعري القمّي ، عليّ بن أحمد بن العبّاس النجاشي والد المترجم ، عليّ بن شبل بن أسد أبو القاسم الوكيل ، عليّ بن محمّد بن يوسف القاضي أبو الحسن ، محمّد بن جعفر المؤدّب التميمي أبو الحسن ، محمّد بن عثمان بن الحسن ابن عبد اللّه أبو الحسن القاضي النصيبي المعدّل ، محمّد بن عليّ بن يعقوب بن إسحاق بن أبي قرّة أبو الفرج القناتي الكاتب ، محمّد بن عليّ بن حشيش التميمي المقرئ ، محمّد بن عليّ بن شاذان أبو عبد اللّه القزويني ، محمّد بن محمّد بن النعمان الشيخ المفيد ، أبو الحسن بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان الفامي القمّي ، أبو الحسين بن محمّد ابن أبي سعيد ، أبو عبد اللّه الجعفي القاضي .. هؤلاء طائفة من مشايخ النجاشي رضوان اللّه تعالى عليه ، وهناك من لم نذكره خوف الإطالة ومن شاء الوقوف على جميع مشايخه في الرواية ومعرفة العدّة الّتي يشير إليها في رجاله فليراجع تهذيب المقال ، واللّه سبحانه المستعان.

حصيلة البحث

إنّ وثاقة المترجم وجلالته وورعه وضبطه ، ممّا اتّفق عليه جميع أرباب الجرح والتعديل من علمائنا قدّس اللّه أسرارهم ، فهو غني عن التوثيق.


_______________

[١١٧٠]

٧٤٥ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن عليّ بن أحمد بن الحسين

ابن محمّد بن القاسم الشيخ المعين

جاء بهذا العنوان في مستدرك الوسائل ٣٠١/٦ حديث ٦٨٧١ عن مصباح الكفعمي : ٤١١ ، وفي بحار الأنوار ٦٦/٨٥ حديث ٥٦ عن كتاب المجتنى لابن طاوس ، وبحار الأنوار ٣٧٦/٩١ حديث ٣٤ نقلا عن كتاب البلد الأمين : ١٥٥.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل اصطلاحا لكن رواياته سديدة مؤيّدة بروايات اخرى توجب قوتها.

[١١٧١]

٧٤٦ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمّد بن حراز أبو منصور

ذكره في لسان الميزان ٢٢٩/١ برقم ٧١٥ بهذا العنوان وقال : قال ابن النجّار : كتبت عنه ، وكان شيخا صالحا لكنّه من شيوخ الشيعة ، قلت : يكنّى أبا منصور ، روى عن أبي القاسم بن برهان ، وأبي الخطاب أحمد بن عليّ الصوفي. روى عنه أبو بكر بن كامل ، ومات سنة ٤٥٢.

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٩ نقلا عن لسان الميزان بلا زيادة.

حصيلة البحث

لم يعنون الرجل في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل ، وظنّي أنّه من رواة العامّة المعتدلين.


_______________

[١١٧٢]

٧٤٧ ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن جمال

الدين بن تقي الدين صالح بن شرف العاملي

زين الدين

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٣٦٩/٩٤ هكذا : .. رويته عن السيّد الثقة الثبت المركون إليه في فقه المأمون في حديثه عليّ بن أبي الحسن العاملي رحمه اللّه تعالى قراءة وسماعا وإجازة سنة ٩٨٨ من الهجرة المباركة النبوية في مشهد سيدنا ومولانا أبي الحسن الرضا صلوات اللّه وتسليماته عليه بسناباد طوس ، عن زين أصحابنا المتأخرين زين الدين أحمد بن عليّ بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن جمال الدين بن تقي الدين صالح بن شرف العاملي رفع اللّه تعالى درجته في أعلى مقامات الشهداء والصالحين والصديقين ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكر في المجاميع الرجاليّة ، ولذلك يعدّ مهملا ، لكن توثيق العلاّمة المجلسي أعلى اللّه مقامه يلزمنا الحكم على المعنون بالوثاقة.

[١١٧٣]

٧٤٨ ـ أحمد بن عليّ الأشعري

عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه ١٥٣/٢ برقم ٦٧٢ وقال : ثقة ؛ لأنّه من مشايخ النجاشي ، ذكره في ترجمة معاوية بن سعيد.

وممّا يؤسّف له أنّ العنوان محرّف ؛ فإنّ هذا المعاصر أخذ العنوان من رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٣٢٢ برقم ١٠٨٩ ، ولكنّ الصحيح : ـ


_______________

عليّ بن أحمد الأشعري الّذي يعدّ من مشايخ النجاشي كما في مجمع الرجال ٩٩/٦ نقلا عن النجاشي ، ونسخة من رجال النجاشي المخطوطة : ٢٢٢ من نسختنا في ترجمة معاوية بن سعيد ، وهو ابن أبي جيّد المصرّح بأنّه من مشايخ النجاشي في الإجازة ، وحيث إنّ العنوان لا مصداق له ، فهو ساقط ، فتفطّن.

[١١٧٤]

٧٤٩ ـ أحمد بن عليّ الأصبهاني

جاء في الفقيه ١٢٦/٤ [٥١٤/٤] من المشيخة قوله : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ؛ فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه ، عن عبد اللّه ابن الحسين المؤدّب ، عن أحمد بن عليّ الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ..

وجاء هذا في علل الشرائع ١٨٢/١ حديث ٢ ، والخصال : ١٧٠ حديث ٢٢٥ وصفحة : ١٧١ حديث ٢٢٦ وصفحة : ٤٠٣ حديث ١١٣ وصفحة : ٤٩٦ حديث ٥ ، والأمالي : ٦٣ حديث ٢٥ وصفحة : ١٤٩ حديث ١٤٦ وصفحة : ١٨٦ حديث ١٩٤ .. وكذلك في معاني الاخبار : ١١٣ حديث ١.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل ، ويظهر من رواياته أنّه إمامي حسن العقيدة وأنّي ارجّح حسنه ، واللّه العالم.

[١١٧٥]

٧٥٠ ـ أحمد بن عليّ الأعلم

جاء بهذا العنوان في غيبة النعماني : ٢٩٩ حديث ٦ بسنده : .. عن عليّ ـ


[١١٧٦]

٤٢٦ ـ أحمد بن عليّ بن أميركا القوسيني

الشيخ جمال الدين

الضبط :

القوسيني (١) : نسبة إلى قوسينا (٢) ، بفتح القاف ، وسكون الواو ، وفتح السين المهملة ، وكسر النون ، وياء (٣) ، وألف مقصورة [كذا] ، كورة من كور مصر ، بين القارّة (٤) والإسكندرية (٥).

الترجمة :

لم أقف في ترجمته إلاّ على نقل جامع الرواة (٦) عن فهرست منتجب

_______________

ابن أحمد ، عن عبيد اللّه بن موسى وأحمد بن عليّ الأعلم قالا : حدّثنا محمّد بن عليّ الصيرفي .. وعنه في بحار الأنوار ٣٦٣/٥٢ حديث ١٣٦ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(١) الظاهر في النسبة أن تكون : القوسنيّويّ بإبدال الألف واوا أو القوسنيّ بحذف الياء المشدّدة من الكلمة وجعل ياء النسبة في آخره.

(٢) كذا ، والظاهر : قوسنيا.

(٣) في معجم البلدان : وياء مشدّدة ، وضبطه في المراصد بالياء المشدّدة أيضا وإن لم يصرّح به.

(٤) كذا ، وفي معجم البلدان والمراصد : القاهرة ، وهو الظاهر.

(٥) معجم البلدان ٤١٣/٤.

(٦) جامع الرواة ٥٥/١.


الدين (١) أنّه : فاضل ورع ، له كتاب كشف النكات في علل النجاة (٢) ، قرأته عليه. انتهى.

_______________

(١) فهرست منتجب الدين : ٢٠ برقم ٣٠.

(٢) في المصدر : كشف النكات في علل النحاة [خ. ل : الزكاة] ، وفي رياض العلماء ٥١/١ برقم ٧٤ : في علل النحاة.

حصيلة البحث

الفضل والورع يستدعي الحسن ، فالمعنون حسن أقلاّ.

[١١٧٧]

٧٥١ ـ أحمد بن عليّ الأنصاري أبو عليّ

جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٩٢/١ حديث ٣٠ [وفي الطبعة الحجريّة : ١٥٠ باب ٢٨] بسنده : .. عن تميم بن عبد اللّه بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن عليّ الأنصاري ، عن أبي الصلت الهروي ..

وعنه في وسائل الشيعة ٥٦٩/١٤ حديث ١٩٨٣٩ ، وكذلك في العيون ١٤٧/١ حديث ١ وصفحة : ١٩٤ حديث ٥ وصفحة : ١٩٩ حديث ١ وصفحة : ٢١٦ حديث ١ وصفحة : ٢١٩ حديث ٥ وصفحة : ٢٦٠ حديث ٥ .. وكذلك في الخصال : ٢٦٧ حديث ٢ وصفحة : ٢٦٨ حديث ٣ ، وأمالي الصدوق : ٣٧٢ حديث ٤٧٠ ، والتوحيد : ٣٢٠ حديث ٢ وصفحة : ٣٤١ حديث ١١ ... وفضائل الأشهر الثلاثة : ٣٩ حديث ١٨ ، وإكمال الدين : ٦٥٢ حديث ١٢.

أقول : ويأتي تحت عنوان : أحمد بن عليّ بن مهدي بن صدقة بن هشام ابن غالب بن محمّد بن عليّ الأنصاري الرقي ، فراجع. ـ


_______________

حصيلة البحث

المعنون بالعنوان المذكور مهمل.

[١١٧٨]

٧٥٢ ـ أحمد بن عليّ البديلي

جاء بهذا العنوان في إكمال الدين ٣٥٢/٢ باب ٣٣ حديث ٥١ بسنده : .. عن سعيد بن منصور الجواشني ، عن أحمد بن عليّ البديلي ، عن أبي ، عن سدير الصيرفي ..

ومثله في الغيبة للشيخ : ١٦٧ حديث ١٢٩ ، وعن إكمال الدين في بحار الأنوار ٣٢٩/١١ حديث ٥١ ، وفي ٤٧/١٣ حديث ١٥ و ٢١٩/٥١ حديث ٩.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وروايته سديدة.

[١١٧٩]

٧٥٣ ـ أحمد بن عليّ بن بلال

جاء في كتاب التحصين لابن فهد الحلّي : ٨ [وفي طبعة اخرى : ٢٠ حديث ٣٩] بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن بلال قال : حدّثني عبد الرحمن بن حمدان .. وعنه في مستدرك الوسائل ٤٦٦/٣ حديث ٤٠١١ و ٤٧٥/٤ حديث ٥٢٠٤ و ٣٤٢/١١ حديث ١٣٢١٦ و ٥٦/١٢ حديث ١٣٥٠٠ و ٢١٨/١٦ حديث ١٩٦٤٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


[١١٨٠]

٤٢٧ ـ أحمد بن عليّ البلخي

الضبط :

البلخي : بفتح الباء الموحّدة ، وسكون اللام ، وكسر الخاء المعجمة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى بلخ ، مدينة مشهورة بخراسان ، من أجلّها وأشهرها ذكرا ، وأكثرها خيرا ، بينها وبين ترمذ اثنا عشر فرسخا ، ويقال لجيحون : نهر بلخ ، قاله ياقوت في المراصد (١) ، وقريب منه في كلام غيره (٨).

الترجمة :

قال الشيخ رحمه اللّه في عداد من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (٣) : أحمد بن عليّ البلخي الرجل الصالح أجاز للتلعكبري. انتهى.

وفي التعليقة (٤) أنّ : في إجازته إشارة إلى الوثاقة.

ومثله ما في القسم الأوّل من الخلاصة (٥) ، وعدّه المجلسي (٦) حسنا ، وذكره

_______________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٩ ، مجمع الرجال ١٢٨/١ ، نقد الرجال : ٢٥ برقم ٩٤ [المحقّقة ١٣٨/١ برقم (٢٧٠)] ، معجم رجال الحديث ١٥٤/٢ ، جامع الرواة ٥٥/١ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٨ ، الخلاصة : ١٩ برقم ٣٥ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٨)] ، حاوي الأقوال ٩٢/٣ برقم ١٠٥٥ [المخطوط : ١٨٠ برقم (٩٠٥) من نسختنا].

(١) مراصد الاطلاع ١١٧/١.

(٢) معجم البلدان ٤٧٩/١ ، الأنساب ٢٨٣/٢ ، ٢٨٤ ، توضيح المشتبه ٥٨٨/١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٦ برقم ٤٩.

(٤) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٨ بتصرف.

(٥) الخلاصة : ١٩ برقم ٣٥.

(٦) في الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٨)].


الحاوي (١) في الحسان.

_______________

(١) حاوي الأقوال ٩٢/٣ برقم ١٠٥٥ [المخطوط : ١٨٠ برقم (٩٠٥) من نسختنا].

حصيلة البحث

إنّ شهادة الشيخ رحمه اللّه في رجاله بصلاح المترجم ، وشيخوخته في الإجازة لمثل التلعكبري الجليل ، توجب الحكم بحسنه ، فهو حسن ، ورواياته تعدّ من الحسان.

[١١٨١]

٧٥٤ ـ أحمد بن عليّ التفليسي

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : ٣٠٣ المجلس الخمسون ، حديث ٦ : حدّثنا أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثني أحمد بن عليّ التفليسي ، عن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، عن محمّد بن عليّ الهادي ، عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ، عن الإمام موسى بن جعفر ، عن الصادق جعفر ابن محمّد ، عن الباقر محمّد بن عليّ ، عن سيد العابدين ، عليّ بن الحسين ، عن سيد شباب أهل الجنّة الحسين ، عن سيّد الأوصياء عليّ ، عن سيّد الأنبياء محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢١٤/٢ الباب الواحد والثلاثون : حدّثنا أبي رحمه اللّه ، قال : حدّثني أحمد بن عليّ التفليسي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد الهمداني [في الأمالي : إبراهيم بن محمّد الهمداني] ، عن محمّد بن عليّ الهادي ، عن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام .. إلى آخر السند ، والسند والمتن في الأمالي والعيون واحد إلاّ أنّ في العيون : أحمد بن محمّد الهمداني ، والصحيح ما في الأمالي ، فإنّ إبراهيم بن محمّد الهمداني وكيل الناحية المقدّسة.

ثمّ إنّ السند مقطوع ؛ حيث إنّ محمّد بن عليّ الهادي عليه السلام لا يمكن أن يروي عن الرضا عليه السلام المتوفّى سنة ٢٠٢ والإمام الهادي عليّ بن محمّد المتولد سنة ٢١٢ ، وبالتاريخين يعلم أنّ محمّد بن عليّ الهادي عليه السلام المدفون ببلد سبع الدجيل لم يذكر الراوي عنه ، فتفطّن. ـ


_______________

حصيلة البحث

المعنون مهمل لعدم ذكر له في المعاجم الرجاليّة إلاّ أنّ رواية عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ومضمون رواياته ترجّح الحكم عليه بالحسن ، وعدّ رواياته حسنة.

[١١٨٢]

٧٥٥ ـ أحمد بن عليّ بن ثابت

جاء في كشف الغمة ١٣٧/٣ [في طبعة كتابچي تبريز ١٩٠/٣] هكذا : حدّثنا أحمد بن عليّ بن ثابت قال : محمّد بن عليّ بن موسى أبو جعفر بن الرضا [عليهم السلام] قدم من المدينة ..

الظاهر هذا هو أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت البغدادي المشهور ب‌ : الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد.

وجاء أيضا في المناقب للخوارزمي : ١٤١ حديث ١٦٢.

حصيلة البحث

المعنون من مؤرّخي العامّة وحاله معلوم.

[١١٨٣]

٧٥٦ ـ أحمد بن عليّ بن جبرئيل

الجرجاني

جاء بهذا العنوان في سند رواية في عيون أخبار الرضا عليه السلام ١٨٣/١ : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن أبي جعفر البيهقي ، قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن عليّ بن جبرئيل الجرجاني البزّاز ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي عبد اللّه أبو عمرو القطان ..

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المعاجم الرجاليّة ، فعليه يعدّ مهملا ومضمون ـ


_______________

روايته يدلّ على استقامته ، فالخبر قوي عندي ، واللّه العالم.

[١١٨٤]

٧٥٧ ـ أحمد بن عليّ بن حاتم

في بحار الأنوار ٣٦٦/١٠ باب ما كتب الإمام الرضا عليه السلام للمأمون من محض الإسلام ذيل حديث ٢ : عن أبي عليّ محمد بن الحسين بن الفضل ، عن أحمد بن عليّ بن حاتم ، عن أبيه ، عن عليّ بن جعفر ..

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل وروايته سديدة رويت بطرق اخرى.

[١١٨٥]

٧٥٨ ـ أحمد بن عليّ بن الحسّان

جاء بهذا العنوان في المحاسن ٢٠٥/١ حديث ٥٧ بسنده : .. عنه ، عن أحمد بن عليّ بن الحسان عمّن حدّثه ، عن زرارة ..

وعنه في وسائل الشيعة ٢٩/٢٧ حديث ٣٣١٢٩ ، وفيه : عن عليّ بن حسان ، عمّن حدّثه ، عن زرارة ، وكذلك في الخصال : ٥٣ حديث ٧٠ ، وفيه : عن عليّ بن حسان الواسطي يرفعه إلى زرارة .. ، وعن المحاسن والخصال في بحار الأنوار ١١٤/٢ حديث ٧ ، وفيه قال : عن الواسطي يرفعه إلى زرارة .. وعن الخصال في بحار الأنوار ١٠٦/٧٠ حديث ٢ ، وفيه : عن عليّ بن حسان.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، ولذلك يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة جدّا.


[١١٨٦]

٤٢٨ ـ أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان

أبو العبّاس الفامي القمّي

الضبط :

الفامي : بالفاء ، ثمّ الألف ، ثمّ الميم ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الفوم ، بمعنى الحنطة والحمّص و .. نحوهما.

قال في القاموس (١) : الفوم ـ بالضمّ ـ الثوم والحنطة والحمص والخبز و .. سائر الحبوب الّتي تخبز ، وكلّ عقدة من بصلة أو ثومة أو لقمة عظيمة ، وبائعه : فاميّ مغيّر عن فوميّ. انتهى (٢).

_______________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٦ برقم ١٠٠ الطبعة المصطفويّة [وفي طبعة الهند : ٦٢ ، وطبعة بيروت ٢٢٢/١ برقم (٢٠٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٤ برقم (٢٠٤)] ، إتقان المقال : ١٦١ ، نقد الرجال : ٢٥ [المحقّقة ١٣٨/١ برقم (٢٧١)] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٥)] ، مجمع الرجال ١٢٨/١ ، منتهى المقال : ٣٨ [الطبعة المحقّقة ٢٩١/١ برقم (١٨٥)] ، منهج المقال : ٣٩ ، وسائل الشيعة ١٢٩/٢٠ برقم ٨٥ [طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام] ، جامع الرواة ٥٥/١ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، الخلاصة : ١٩ برقم ٤٢ ، رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٦ ، إيضاح الاشتباه : ١٠٢ برقم ٦٣ من المطبوع ، حاوي الأقوال ٢٨٧/٣ برقم ١٢٦١ من المطبوع [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٣)] ، جامع المقال : ٩٨ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٣ ، معجم رجال الحديث ١٦٦/٢.

(١) القاموس المحيط ١٦٠/٤.

(٢) قال في توضيح المشتبه ٣٣/٧ ما ملخّصه : الفامي ـ بميم مكسورة بعد الألف ـ نسبة إلى بيع الفواكه اليابسة ، ويقال لبائعها أيضا : البقّال فيما ذكره ابن السمعاني وغيره ، فأمّا عمر بن إدريس أبو عبد اللّه الصلحي الفامي فمن فامية : قرية من قرى واسط من ناحية فم الصلح .. وبلدة فامية بالشام معروفة ، وقيل الصحيح فيها : أفاميا بألف قبل الفاء.


ثمّ إنّ الفامي هو الموجود في نسخة النجاشي (١) ، بل حكي ذلك عن عامة نسخه ، حتّى الّتي بخطّ ابن طاوس ، نقلا عنه ، وكذا بعض نسخ الخلاصة ، وكذا في إيضاح الاشتباه.

ولكن في الخلاصة ورجال ابن داود بدل (الفامي) : القاضي ـ بالقاف ، ثمّ الألف ، ثمّ الضاد ، ثمّ الياء ـ وحكاه ابن داود عن باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ ، وعن النجاشي أيضا. مع أنّك قد عرفت أنّ في نسخ النجاشي كلّها الفامي ـ بالفاء والميم ـ وأمّا رجال الشيخ فعندي نسختان منه خاليتان عن أصل عنوان هذا الرجل.

وعن بعض نسخ رجال الشيخ : العامي ـ بالعين والميم ـ وهو غلط بلا شبهة ، واللّه العالم.

الترجمة :

قال النجاشي رحمه اللّه (٢) : أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان أبو العبّاس

_______________

(١) في رجال النجاشي ، وإتقان المقال ، ونقد الرجال ، والوجيزة ، لقّبوه : ب‌ : الفامي.

ولكن في نسختنا المخطوطة من رجال النجاشي : ٤١ ، ومجمع الرجال نقلا عن رجال النجاشي ، ومنتهى المقال ، ومنهج المقال ، ووسائل الشيعة ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال في قسم الحسان ، والخلاصة طبعة النجف الأشرف والطبعة الحجريّة ، ورجال ابن داود لقّبوه ب‌ : القاضي ، (وفي نسخة منه : الفامي).

(٢) النجاشي في رجاله : ٦٦ برقم ٢٠٠ ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٣ نقل عبارة رجال النجاشي وعلّق على قوله : أخبرنا بهما ابنه أبو الحسن ، قال : وابنه الّذي من مشايخ النجاشي هو أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان صاحب كتاب مائة منقبة.

أقول : وروى عن الكراجكي ، وأبو عليّ أحمد بن زيد بن دارا ، وقد روى صاحب عيون المعجزات عن أبي عليّ بن دارا ، عن المترجم ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد.


الفامي القمّي ، شيخنا الفقيه ، حسن المعرفة ، صنّف كتابين لم يصنّف غيرهما ، كتاب زاد المسافر ، وكتاب الأمالي ، أخبرنا بهما ابنه أبو الحسن رحمهما اللّه تعالى. انتهى.

وفي الخلاصة (١) ، ورجال ابن داود أيضا (٢) : شيخنا الفقيه ، حسن المعرفة.

وعدّه في الوجيزة (٣) حسنا.

والعجب ـ بعد شهادة النجاشي ، والعلاّمة في الخلاصة ، وابن داود بشيخوخته وفقاهته ، وحسن معرفته ـ من عدّ صاحب الحاوي (٤) له في الضعاف ، وكم له من أمثال ذلك! فهو وابن داود في هذا الباب كثير الإفراط والتفريط. وخير الأمور أوسطها ، فالرجل إن لم يعدّ من الثقات لشيخوخة الإجازة ، فلا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن.

التمييز :

ميّزه في مشتركات الطريحي (٥) برواية ابنه أبي الحسن عنه. وقد عرفت تصريح النجاشي رحمه اللّه أيضا بذلك.

_______________

(١) الخلاصة : ١٩ برقم ٤٢.

(٢) رجال ابن داود : ٣٢ برقم ٩٦.

(٣) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٥)] ، وعدّه في إتقان المقال : ١٦١ ، وملخّص المقال في قسم الحسان.

(٤) حاوي الأقوال ٢٨٧/٣ برقم ١٢٦١ [المخطوط : ٢٢٥ برقم (١١٧٣) من نسختنا].

(٥) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٨.

حصيلة البحث

لا ينبغي التريّث في الحكم بحسن المترجم وجلالته ، فهو حسن معتمد ، ورواياته حسنة.


_______________

[١١٨٧]

٧٥٩ ـ أحمد بن عليّ بن الحسين الثعالبي

أبو حامد

روى الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٣٣١/٢ الباب السابع والأربعون في الدلائل على إمامة الرضا عليه السلام ، قال : حدّثنا أبو حامد أحمد بن عليّ بن الحسين الثعالبي ، قال : أبو أحمد عبد اللّه ابن عبد الرحمن المعروف ب‌ : الصفواني .. فهو من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه اللّه كما ذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٣ حيث قال : أحمد بن عليّ بن الحسين أبو حامد الثعالبي من مشايخ الصدوق ومقدّم بكثير على الثعالبي المشهور أبي منصور عبد الملك بن محمّد بن إسماعيل النيسابوري المتوفّى سنة ٤٢٩ صاحب (اليتيمة) ، ويأتي عبد اللّه بن محمّد الثعالبي الّذي قرأ عليه سنة ٣٧٠.

حصيلة البحث

المعنون من مشايخ الصدوق رحمه اللّه تعالى ولم يذكره علماء الرجال فهو مهمل ، إلاّ أنّ شيخوخته للصدوق تسبغ عليه الحسن إن ثبت أنّه من الإماميّة.

[١١٨٨]

٧٦٠ ـ أحمد بن عليّ بن الحسين بن زنجويه

جاء بهذا العنوان في اختصاص المفيد : ٧٩ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه الحسين بن أحمد العلوي المحمّدي وأحمد بن عليّ بن الحسين بن زنجويه جميعا قالا : حدّثنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي .. وعنه في بحار الأنوار ٥٨٩/٣٣ حديث ٧٣٤ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته ذكرت في كتب التاريخ فهي سديدة.


[١١٨٩]

٤٢٩ ـ أحمد بن عليّ بن الحكم

المشهور ب‌ : فقّاعة الخمري

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد في التعليقة (١) إنّه : سيجيء في ترجمة جدّه الحكم بن أيمن ما يشير إلى معروفيّته ، بل نباهة شأنه في الجملة (٢). انتهى.

_______________

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٨.

(٢) استفاد الوحيد من معروفيّة المعنون ونباهة شأنه ممّا ذكره النجاشي في رجاله : ١٠٦ برقم ٣٥٧ طبعة المصطفوي ، في ترجمة الحكم بن أيمن الحنّاط مولى قريش أبو عليّ ، جدّ فقاعة الحميري وهو أحمد بن عليّ بن الحكم ..

وفي رجال الشيخ : ٢٨٣ برقم ٤٨ في ترجمة : محمّد بن تمام ، روى عنه عليّ بن رئاب ، والحكم بن أيمن ، جدّ فقاعة الخمري ، وفقاعة أحمد بن عليّ بن الحكم بن أيمن.

لكن في مجمع الرجال ١٧١/٥ ، في ترجمة محمّد بن تمام نقلا عن رجال الشيخ قال : والحكم بن أيمن جدّ فقاعة الخمري ، واسم فقاعة أحمد بن عليّ بن الحكم بن أيمن .. ومنه يعلم أنّ : الحميري ، في بعض نسخ رجال الشيخ مصحّف الخمري ، والحاصل أنّ النجاشي والشيخ جعلا أحمد بن عليّ هذا معرّفا للحكم بن أيمن وهو دليل نباهته ومعروفيته.

الاختلاف في كلمات أعلامنا في أنّه الحميري أو الخمري

جاء في إتقان المقال : ١٦١ في قسم الحسان ، ونقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٦ [المحقّقة ١٣٩/١ برقم (٢٧٢)] ، ومنهج المقال : ٣٩ ، والوسيط المخطوط : ٢٦ من نسختنا ، وجامع الرواة ٥٥/١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل .. وغيرهم ذكروا : أحمد بن عليّ الحميري .. والكلّ نقلوا ذلك عن رجال الشيخ ، وفي رجال النجاشي : ٧١ برقم ٢٢١ طبعة المصطفوي في ترجمة أحمد بن إسحاق الأشعري قال : أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الحميري ، وفي صفحة : ١٠٦ برقم ٣٤٩ : الحكم بن أيمن الحنّاط مولى ـ


قلت : لم أفهم وجه استفادة النباهة ممّا ذكروه في ترجمة جدّه ، فلاحظ.

[الضبط :]

وفقّاعة : بضمّ الفاء ، وتشديد القاف ، والعين المهملة ، يطلق على الرجل

_______________

قريش أبو عليّ جدّ فقاعة الحميري ، وهو أحمد بن عليّ بن الحكم ، وكان أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الحميري ، من ولده رحمه اللّه ، ولكن في طبعة بمبئي من رجال النجاشي : ٦٦ في ترجمة أحمد بن إسحاق الأشعري ، قال : أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الخمري ، وفي صفحة : ٩٩ في ترجمة الحكم بن أيمن : أبو عليّ جدّ فقاعة الخمري .. إلى أن قال : وكان أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الخمري من ولده ، وفي النسخة المخطوطة من رجال النجاشي : ٤٤ الّتي تاريخ كتابتها في سنة ١٠٢٤ في ترجمة أحمد بن إسحاق الأشعري : قال أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الحميري ، وفي صفحة : ٦٦ في ترجمة الحكم بن أيمن قال : وكان عليّ بن عبد الواحد الخمري من ولده رحمه اللّه.

وفي مجمع الرجال ٩٦/١ في ترجمة أحمد بن إسحاق قال : أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الخمري ، وفي صفحة : ١٢٨ عن رجال الشيخ : أحمد بن عليّ بن الحكم بن أيمن ، وهو فقاعة الخمري الصيدي ، ومجمع الرجال أيضا ٢١٧/٢ عن رجال النجاشي : الحكم بن أيمن الحنّاط مولى قريش أبو عليّ جدّ فقاعة الخمري وهو أحمد بن عليّ بن الحكم ، وكان أبو الحسن عليّ بن عبد الواحد الخمري من ولده ، وفي ٢٤٣/٢ في ترجمة حميد بن زياد عنه عدّ الموارد الّتي ذكر فيها حميد قال : وفي أحمد بن عليّ الخمري ، وفي المجمع أيضا ٢٠٧/٤ قال : عليّ بن عبد الواحد الخمري أبو الحسن .. وعليه فيتحصّل من جميع الموارد الّتي أشرنا إليها أنّ نسخ رجال النجاشي ورجال الشيخ محرّفة وفيها : الحميري والمنقول عنها : الخمري.

أقول : من المتيقن عندي أنّ الصحيح : الخمري أي بائع الخمر ، وليس بحميري ؛ لأنّه صيدي ـ كما في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب : ٦١ ـ بنو صيدا ـ بفتح الصاد المهملة ـ حي من أسد بن خزيمة من العدنانية ، وهم بنو الصيدا بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد .. إلى أن قال : والنسبة إليه صيدائي وصيداوي ، وحمير من القحطانية ، كما في صفحة : ٤٢٢ من نهاية الأرب ، فالمترجم من العدنانية ؛ لأنّه صيدي ، وليس من حمير ، فراجع وتدبّر.


الأحمر ، شديد الحمرة (١).

والخمري : بضمّ الخاء ، وسكون الميم ، ثمّ الراء ، والياء ، نسبة إلى الخمر ـ بضمّ الخاء ، وسكون الميم ـ أو خمر : بضمّها معا (٢) ، وهما جمعا خمار (٣) ، ووجه النسبة كونه بيّاعا لها ، أو بيّاعا للخمرة ـ بضمّ الخاء ـ وهي حصيرة صغيرة من السعف ، وأشياء من الطيب (٤).

وقد لقّب بذلك جمع من محدّثي العامّة والخاصّة ، ويحتمل كونه نسبة إلى خمر أبي قبيلة من همدان ، وهو خمر بن دومان بن بكيل ، قال (٥) في نهاية الأرب (٦) : وفي سبائك الذهب (٧) : بنو خمر بطن من بكيل من همدان.

_______________

(١) ذكر هذا المعنى في تاج العروس ٤٥٥/٥ ـ ٤٥٦ ل‌ : فقّاع وفقاعي.

(٢) قال في توضيح المشتبه ٤٢٣/٢ : الخمري بيّاع الخمر بضمّ الخاء المعجمة والميم معا والأكثر سكون الميم في النسبة. وقال في الأكمال ١٩٧/٢ : وأمّا الخمري أوّله خاء معجمة مضمومة وبعد الميم راء.

(٣) الخمار : للمرأة النصيف أو كلّ ما ستر شيئا ، ومنه خمار المرأة تغطي به رأسها ، جمعه : أخمرة وخمر وخمر كما في تاج العروس ١٨٨/٣.

(٤) انظر تفصيل معنى الخمرة في تاج العروس ١٨٨/٣.

(٥) كذا ، والظاهر : قاله.

(٦) نهاية الأرب : ٢٣٢.

(٧) سبائك الذهب : ٧٨ ، وانظر توضيح المشتبه ٤٢٥/٢ ، وحاشية الإكمال ١٩٧/٢ ـ ١٩٨ نقلا عن التوضيح.

حصيلة البحث

لم أقف رغم الفحص والتنقيب على ما يوجب اتّضاح حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله ، بل يمكن عدّه مهملا.

[١١٩٠]

٧٦١ ـ أحمد بن عليّ بن حمزة مولى الطالبيين

جاء بهذا العنوان في أمالي شيخنا الطوسي ١٣١١/١ الجزء الحادي ـ


[١١٩١]

٤٣٠ ـ أحمد بن عليّ الحميري الصيدي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الحميري في : أحمد بن جعفر الحميري.

والصيدي : بفتح الصاد المهملة ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، والدال المهملة ، والياء. قد يتوهّم كونه نسبة إلى بني الصيداء ؛ فإنّ النسبة إليهم الصيدي والصيداوي.

ويبعّد هذا الوهم أنّ الرجل حميريّ ، وبني الصيداء بطن من أسد بن خزيمة من العدنانية ، وليسوا من حمير (٢).

_______________

ـ عشر : .. قال أبو عليّ : فذكرت هذا الحديث لأحمد بن عليّ بن حمزة مولى الطالبيين ، وكان راوية للحديث ..

وفي ٣١٢/٢ الجزء الأخير مجلس الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان : قال أبو عليّ : فذكرت هذا الحديث لأحمد بن عليّ بن حمزة مولى الطالبيين ، وكان راوية للحديث ..

أقول : أبو عليّ كنية ابن الشيخ الطوسي رحمه اللّه.

حصيلة البحث

يظهر من عرض الحديث على المعنون وقوله : كان راوية للحديث ، اعتماده عليه ، فالخبر إن لم يكن حسنا فلا أقلّ من قوّته.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٨ ، إتقان المقال : ١٦١ ، نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٦ [المحقّقة ١٣٩/١ برقم (٢٧٢)] ، منهج المقال : ٣٩ ، الوسيط المخطوط : ٢٦ من نسختنا ، جامع الرواة ٥٥/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

(١) في صفحة : ٣٧٠ من المجلّد الخامس.

(٢) كما يفهم ذلك من توضيح المشتبه ٤٤٤/٥ وغيره.


نعم ؛ النسبة في قيس بن مسهر الصيداوي ـ رسول الحسين عليه السلام إلى أهل الكوفة ـ إنّما هي إلى بني الصيداء (١) ، كما نصّ على ذلك في محكي الإصابة (٢) ، وأسد الغابة (٣) ، وكذا في عمرو بن خالد الصيداوي ، قتيل الطف ، على ما نصّ عليه في الإصابة (٤). ومثل الوهم المذكور ، توهّم كونه نسبة إلى بني صائد.

فإنّ فيه : أنّ هؤلاء بطن من بني حاشد من همدان ، وهمدان من كهلان بن سبأ ، لا من أخيه حمير بن سبأ ، مضافا إلى أنّ النسبة إليهم : الصائدي ، لا الصيدي. ومنهم : أبو تمامة الصائدي ، فيتعيّن أن تكون النسبة في الرجل إمّا إلى الصيد ، جبل عال باليمن. نقله الصاغاني (٥).

أو إلى الصيداء بلاد بحوران ، وهي كورة واسعة من أعمال دمشق في جانب القبلة ذات قرى كثيرة ومزارع (٦).

أو إلى الصيداء : ـ بالألف الممدودة ، وأهلها يقصّرونه ـ مدينة على ساحل بحر

_______________

(١) قال في تاج العروس ٤٠٤/٢ : وبنو الصيداء بطن من أسد بن خزيمة ، وهو عمرو بن قعيم بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ، منهم أبو قرة الأسدي ، وشيخ بن عميرة بن حسان.

(٢) الإصابة في تمييز الصحابة ، ولم نجده فيه ، وكذا الّذي يليه.

(٣) أسد الغابة : لم نحصل على محلّه ، فراجع.

(٤) لم نحصل على محلّه ، فراجع.

(٥) وقال في معجم البلدان : صيد : بالفتح ثمّ السكون ودال مهملة : جبل عظيم عال جدا في أرض اليمن من مخلاف جعفر من حقل ذمار في رأسه قلعة يقال لها : سمارة.

(٦) انظر المشترك لياقوت : ٣٨٧ ، توضيح المشتبه ٤٤٤/٥ ، قال : وصيداء بحوران : قرية من أعمال دمشق ، ذكرها ياقوت.

وقال في معجم البلدان ٤٣٨/٣ : والصيداء بساحل الشام تعرف بصيداء الصور ، وبحوران موضع يقال له أيضا : صيداء.


الشام ـ من أعمال دمشق ، شرقيّ صور ، بينهما ستّة فراسخ ، حذف الألف للنسبة.

ويقرّب الأوّل ـ أعني كونه نسبة صيد ـ كون الرجل من حمير ، وموضعهم اليمن ، مضافا إلى أنّ الصيدي في النسبة إلى صيدا خلاف القياس ، وإنّما القياس كونه نسبة إلى صيد ، وكون النسبة إلى صيداء على القياس الصيداوي ، كما لا يخفى.

وأمّا ما مرّ (١) في أبيّ بن عجلان ، أخو أمامة الصدّي ، فيمكن أن يكون نسبة إلى شيء ممّا ذكر على خلاف القياس.

أو إلى الصدّي ؛ وهو : التين الأبيض ظاهره ، الأكحل جوفه ، شديد الحلو (٢) ، باعتبار بيعه له ، أو إكثاره من أكله ، أو .. نحو ذلك.

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام في رجاله (٣) : أحمد بن عليّ الحميري الصيدي ، روى عنه حميد بن زياد. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

_______________

(١) في صفحة : ١٥١ من المجلّد الخامس.

(٢) قال في تاج العروس ٣٩٥/٢ : والصدّى ـ مقصور ـ تين أبيض الظاهر أكحل الجوف وهو صادق الحلاوة ، هذا قول أبي حنيفة.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٠ برقم ١٨ ، وذكره في نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٦ [المحقّقة ١٣٩/١ برقم (٢٧٢)] ، وجامع الرواة ٥٥/١ ، وفي الفهرست : ٧٥ برقم ١٧٩ ، في طريقه إلى الحسن بن أيّوب : الحسن بن أيّوب بن أبي عقيلة .. إلى أن قال : عن حميد ، عن أحمد ابن عليّ الحميري الصيدي عنه.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.


_______________

[١١٩٢]

٧٦٢ ـ أحمد بن عليّ الرازي

ذكره الشيخ الحرّ رحمه اللّه في أمل الآمل ١٨/٢ برقم ٤١ فقال : الشيخ الجليل أحمد بن عليّ الرازي ، كان فاضلا ، عالما ، فقيها ، روى عنه ابن شهرآشوب ..

وفي رياض العلماء ٤٦/١ : الشيخ الجليل أحمد بن عليّ الرازي كان فاضلا .. إلى آخر عبارة أمل الآمل.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٢ : أحمد بن عليّ الرازي ، الشيخ أبو الفتوح [خ. ل : أبو الفتاح] ، ولعل الثاني هو الأصحّ على فرض أخوّته مع أبي الفتوح المفسّر الآتي. كان من تلاميذ الشيخ المفيد أبي الوفاء عبد الجبّار المقري الرازي والشيخ أبي عليّ ابن الطوسي ، وهو من مشايخ ابن شهرآشوب المتوفّى سنة ٥٨٨ كما يظهر من المناقب لابن شهرآشوب ومن آخر الجامع ليحيى بن سعيد : ٦٠٥ فصل في نقل رواية ظريف في الديات ، وهو غير أبي الفتوح المفسّر الآتي أنّ اسمه الحسين بن عليّ. وهو أيضا من مشايخ ابن شهرآشوب.

واحتمل في الرياض أخوّتهما ، قال : ويبعد اتّحاد الكنية.

وفي الوسائل ٥٤/٢٠ خاتمة الكتاب عدّ المعنون من تلاميذ أبي الوفاء عبد الجبّار المقري.

حصيلة البحث

يظهر من جميع ما نقلناه أنّ المعنون من أعلام الرواة وفقهائنا الأبرار ، فعدّه حسنا أقل ما يوصف به ، وعدّ حديثه حسنا.

[١١٩٣]

٧٦٣ ـ أحمد بن عليّ الرملي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في أمالي الشيخ الصدوق : ٨ ـ


[١١٩٤]

٤٣١ ـ أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي

[الترجمة :]

عنونه في التعليقة (١) ، وقال في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه ما يشير إلى حسن حاله في الجملة ، وكونه من مشايخ المرتضى رحمه اللّه. انتهى.

وقال الحائري (٢) ـ بعد نقله أنّه هو ابن عليّ الكوفي أبو الحسين الآتي ـ :

_______________

المجلس الثاني بسنده : .. حدّثنا محمّد بن عليّ بن معمر ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ الرملي ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى ..

وفي معاني الأخبار : ٧٤ باب معنى قول النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى حديث ١ بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن معمّر ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ الرملي ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى ..

حصيلة البحث

لم يذكره علماؤنا الرجاليّون ، فهو مهمل اصطلاحا ، إلاّ أنّ رواياته في غاية الجودة وتدلّ على حسنه ، فالخبر من جهته قويّ.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥٠ برقم ٧٠ ، فهرست الشيخ : ١٦١ برقم ٦٠٣ ، منهج المقال : ٣٨ ، جامع المقال : ١٢٩ ، منتهى المقال : ٢٩٨ [المحقّقة ٢٩٢/١ برقم (١٨٦)].

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٨ ، وفي جامع المقال : ١٢٩ ، ومنتهى المقال : ٢٩٨ [الطبعة المحقّقة ٢٩٢/١ برقم (١٨٦)] ، وفهرست الشيخ : ١٦١ برقم ٦٠٣ ، وغيرها في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني رضوان اللّه تعالى عليه يروي المترجم عن الكليني ، والمترجم شيخ للسيد المرتضى علم الهدى رحمه اللّه.

(٢) جاء في منتهى المقال : ٢٩٨ [الطبعة المحقّقة ٢٩٢/١ برقم (١٨٦)] قال : أحمد بن عليّ بن سعد (خ. ل : سعيد) الكوفي أبو الحسين ، وفي ترجمة الكليني رحمه اللّه ما ـ


ولعلّه سلّمه اللّه ذكره على حدة ، لاختلاف عنوانيه ، فتأمّل. انتهى.

قلت : لعلّه لذا أمر الوحيد رحمه اللّه في آخر كلامه بالتأمّل.

_______________

ـ يشير إلى حسن حاله ، وأنّه من مشايخ المرتضى رحمه اللّه ، (تعق) [أي كما جاء في تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال].

ثم قال : قلت : هذا هو ابن عليّ الكوفي أبو الحسين الآتي ، ولعلّه سلمه اللّه ذكره على حدة لاختلاف عنواناته ، فتأمّل.

أقول : ذكر الشيخ رحمه اللّه في الفهرست : ١٦١ برقم ٦٠٣ في ترجمة الكليني هكذا : وأخبرنا السيّد الأجل المرتضى ، عن أبي الحسين أحمد بن عليّ بن سعيد الكوفي ، عن الكليني ..

وفي رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٥٠ برقم ٧٠ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام قال : أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي ، يكنّى : أبا الحسين ، روى عن الكليني ، أخبرنا عنه عليّ بن الحسين الموسوي المرتضى رضوان اللّه تعالى عليه .. وسوف يأتي بحث حول العنوان في أحمد بن عليّ الكوفي. فراجع.

حصيلة البحث

عنون الشيخ رحمه اللّه في فهرسته المعنون : أحمد بن عليّ ، وفي رجاله : أحمد بن محمّد بن عليّ ، فيتّضح أنّ في فهرسته نسبه إلى جدّه ، وعلى كلّ حال تلمذه على الكليني ، وشيخوخته لعلم الهدى ، والتأمّل في مضامين رواياته ، يوجب الاطمئنان بحسنه ، وأنّه من رواتنا الأجلاّء ، واللّه العالم.

[١١٩٥]

٧٦٤ ـ أحمد بن عليّ بن سليمان

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٢٨٤/٥٢ نقلا عن رجال الكشّي ذيل حديث ١١ بسنده : .. عن عليّ بن أحمد ، عن أحمد بن عليّ بن سليمان ، عن ابن فضّال ..

ولكن في رجال الكشّي : ٢٩٢ حديث ٣٣٨ [٤٣٧/٢ حديث ٣٣٨] ، فيه : عليّ بن أحمد ، عن عليّ بن سليمان ، وكذلك في بحار الأنوار ٧٠/٢ ـ


_______________

حديث ٢٩ قال : عليّ بن الحسن بن هارون ، عن عليّ بن أحمد ، عن عليّ ابن سليمان ، عن ابن فضّال .. ومستدرك الوسائل ٢٩٩/١٢ حديث ١٤١٣٧ بسنده : .. عن عليّ بن الحسن بن هارون ، عن عليّ بن أحمد ، عن عليّ بن سليمان ، عن ابن فضّال ..

حصيلة البحث

المعنون سواء كان أحمد بن عليّ بن سليمان أو أحمد بن عليّ عن عليّ بن سليمان .. فهو ممّن لم يذكره علماء الرجال ، ولذلك يعدّ مهملا.

[١١٩٦]

٧٦٥ ـ أحمد بن عليّ بن سليمان الجبلي

جاء في الخصال ٥٦٤/٢ أبواب الخمسين حديث ١ ، بسنده : .. قال : حدّثنا خيران بن داهر قال : حدّثني أحمد بن عليّ بن سليمان الجبلي ، عن أبيه ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي حمزة الثمالي .. وعنه في بحار الأنوار ٢/٧٤ حديث ١ مثله ، قال : هذه رسالة عليّ بن الحسين عليه السلام إلى بعض أصحابه.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة جدّا.

[١١٩٧]

٧٦٦ ـ أحمد بن عليّ بن سيف

جاء بهذا العنوان في جملة روايات منها في التهذيب ٨٧/٥ باب صفة الإحرام برقم ٢٨٨ : وعنه [أي عن محمّد بن يعقوب] عن أحمد بن عليّ ابن سيف ، عن إسحاق ..

وفي الاستبصار ١٧٢/٢ في كيفية التلفّظ بالتلبية حديث ٥٧٠ : ـ


_______________

ـ عنه [أي عن محمّد بن يعقوب] ، عن أحمد ، عن عليّ ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار .. ، وهذا السند هو الصحيح ؛ لأنّه موافق لما في الكافي ٣٣٣/٤ باب صلاة الإحرام وعقده حديث ٩ : أحمد ، عن عليّ ، عن سيف ، عن إسحاق بن عمار ..

حصيلة البحث

يتّضح من مجموع الأسانيد أنّ أحمد وعليّا هما : أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عمير ، وحينئذ لا مورد للعنوان ولا مصداق له ، فتفطّن.

[١١٩٨]

٧٦٧ ـ أحمد بن عليّ بن سيف الدين العاملي الكفرحوني

كذا عنونه الشيخ الحرّ العاملي قدّس اللّه سره في أمل الآمل ٣٤/١ برقم ٢٣ ، وقال : فاضل ، فقيه ، صالح ، يروي عن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ، وعن السيّد إسماعيل الكفرحوني ، ورأيت له حواشي على كتب بخطّه تدلّ على فضله.

ومثله في رياض العلماء ٥٣/١ برقم ٧٧.

حصيلة البحث

إنّ وصفه بالصلاح والفقاهة يقتضي كونه ممدوحا ، وعدّ حديثه حسنا من جهته.

[١١٩٩]

٧٦٨ ـ أحمد بن عليّ الشبلي العاملي

قال شيخنا الحرّ في أمل الآمل ٣٤/١ برقم ٢٥ : الشيخ أحمد بن عليّ الشبلي العاملي ، كان فاضلا ، واعظا ، عابدا ، حافظا ، فقيها ، محدّثا ، من المعاصرين ، ولمّا مات رثيته بقصيدة منها :

لقد جاءني خبر ساءني

وأحرق قلبي بنار الحزن


[١٢٠٠]

٤٣٢ ـ أحمد بن عليّ بن شعيب بن عليّ بن سنان بن بحر

أبو عبد الرحمن النسائي الحافظ

الضبط :

النسائي ، نسبة إلى نساء ، بالنون والسين المفتوحتين ، وألف مقصورة [كذا] ، مدينة بخراسان ، خرج منها جماعة من العلماء الأعيان (١) ، ويأتي وجه تسمّيتها في أحمد بن محمّد بن عيسى القسري.

الترجمة :

قال ابن خلّكان (٢) : .. كان إمام عصره في الحديث ، وله كتاب السنن ،

_______________

.. إلى عشرة أبيات أخرى ، وذكره في رياض العلماء ٤٦/١ برقم ٦٧ بلا زيادة عمّا في أمل الآمل.

حصيلة البحث

الأوصاف الّتي منحها شيخنا الحرّ رحمة اللّه عليه للمعنون تقتضي عدّه حسنا ، وحديثه من الحسان ، واللّه تعالى العالم بحقائق العباد.

مصادر الترجمة

وفيات الأعيان ٧٧/١ ـ ٧٨ برقم ٢٩ ، تذكرة الحفاظ ٢٤١/٢ برقم ٦٥ [٦٩٨ ـ ٧٠١] ، شذرات الذهب ٢٣٩/٢ ـ ٢٤١ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣١ ، المنتظم ١٣١/٦ ـ ١٣٢ ، الكامل في التاريخ ٩٦/٨ ، تهذيب الكمال ٢٣/١ ـ ٢٥ ، العبر ١٢٣/٢ ـ ١٢٤ ، الوافي بالوفيات ٤١٦/٦ ـ ٤١٧ ، مرآة الجنان ٢٤٠/٢ ـ ٢٤١ ، طبقات الشافعية ١٤/٣ ـ ١٦ [٨٣/٢] ، البداية والنهاية ١٢٣/١١ ـ ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ٣٦/١ ـ ٣٧ ، النجوم الزاهرة ١٨٨/٣ ، طبقات الحفاظ ٣٠٣ ، طبقات السبكي ٨٣/٢ ، سير أعلام النبلاء ١٢٥/١٤ ـ ١٣٥ برقم ٦٧ ، الأعلام ١٦٤/١ عن عدّة مصادر ، جامع الاصول ١٩٦/١ ـ ١٩٧.

(١) قال في توضيح المشتبه ٧٠/٩ بعد ضبطه : هو نسبة إلى نسا : بلدة من بلاد خراسان بسفح الجبل على الثغر ممّا يلي خوارزم.

(٢) في وفيات الأعيان ٧٧/١ ـ ٧٨ برقم ٢٩.


وسكن مصر ، وانتشرت بها تصانيفه ، وأخذ عنه الناس.

قال محمّد بن إسحاق الأصبهاني : سمعت مشايخنا بمصر يقولون : إنّ أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره ، وخرج إلى دمشق ، فسئل عن معاوية وما روي من فضائله؟ فقال : أما يرضى أن يخرج معاوية رأسا برأس ، حتّى يفضّل. وفي رواية أخرى : ما أعرف له فضيلة إلاّ : لا أشبع اللّه بطنك (*).

وكان يتشيّع ، فما زالوا يدفعون في حضنه (**) ، حتّى أخرجوه من المسجد.

وفي رواية أخرى : يدفعون في خصييه (١) ، وداسوه ، ثمّ حمل إلى الرملة ، ومات بها.

وقال الحافظ أبو الحسن الدار قطني (٢) : لمّا امتحن النسائي بدمشق قال :

احملوني إلى مكّة ، فحمل إليها ، فتوفّي بها ، وهو مدفون بين الصفا والمروة ، وكانت وفاته في شعبان [من] سنة ثلاث وثلاثمائة.

وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (٣) : لمّا داسوه بدمشق ، مات بسبب ذلك

_______________

(*) خ. ل : بطنه. [منه (قدّس سرّه)].

(**) الحضن : ما بين الابط والكشح. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : في الصحاح ٢١٠١/٥ : الحضن : ما دون الإبط إلى الكشح ، وكذلك في تاج العروس ١٨٠/٩ ، والمعنى واحد.

والكشح : ما بين الخاصرة إلى الضلع الخلف كما في الصحاح ٣٩٩/١ وغيره.

(١) في شذرات الذهب ٢٣٩/٢ وفيه : خصيتيه ، وفي معجم الطبراني ٣٣/١ برقم ٤٣ ، وفيه : حضنيه ، أي جنبيه.

(٢) سير أعلام النبلاء ١٣٢/١٤ ـ ١٣٣ عنه.

(٣) مسند الطيالسي برقم ٢٦٨٨ ، وفيات الأعيان ٣٤٦/١ ـ ٣٤٩ وغيرهما. ولاحظ : وفيات الأعيان وفيه : وقد قيل له : ألا تخرج فضائل معاوية؟! فقال : أيّ شيء أخرج؟! حديث «اللهم لا تشبع بطنه؟!» وسير أعلام النبلاء ١٣٥/١٤ برقم (٦٧) عن عدّة مصادر.


الدوس ، وهو منقول ، قال : وكان قد صنّف كتاب الخصائص في فضل عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأهل البيت عليهم السلام. وأكثر رواياته فيه عن أحمد ابن حنبل ، فقيل له : ألا تصنّف كتابا في فضل الصحابة؟! فقال : دخلت دمشق ، والمنحرف عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام كثير ، فأردت أن يهديهم اللّه تعالى بهذا الكتاب. وكان يصوم يوما ، ويفطر يوما. وكان موصوفا بكثرة الجماع.

قال الحافظ أبو القاسم المعروف ب‌ : ابن عساكر الدمشقي : كان له أربع زوجات ـ يقسّم لهنّ ـ وسراري.

وقال الدار قطني : امتحن بدمشق ، فأدرك الشهادة رحمه اللّه.

وتوفّي يوم الاثنين ، لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر ، سنة ثلاث وثلاثمائة بمكّة ـ حرسها اللّه ـ ، وقيل : بالرملة من أرض فلسطين.

وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس صاحب تاريخ مصر في تاريخه : إنّ أبا عبد الرحمن النسائي قدم مصر قديما ، وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا ، وكان خروجه من مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة.

ورأيت بخطّي في مسوداتي أنّ مولده ب‌ : نساء ، في سنة خمس عشرة ، وقيل : أربع عشرة ومائتين ، واللّه أعلم. انتهى كلام ابن خلّكان.

وأقول : إن تمّ ما سمعته من ابن خلّكان ، من رميه الرجل بالتشيّع ، لكان ما سمعته من مدحه مدرجا له في الحسان. إلاّ أنّ المعروف كونه عاميّا ، ولعلّ رميه إيّاه بالتشيّع لإسقاط ما رواه في مناقب أهل البيت عليهم السلام عن الاعتبار بتهمة التشيّع ، ولو لا اختلافنا مع الجماعة في معنى الوثاقة ، لأمكن عدّه موثقا باعتبار التوثيق المزبور ، إلاّ أنّ توثيقهم ـ للاختلاف المذكور ـ


لا يجدينا (١).

_______________

(١) إنّ من وقف على تاريخ الأمويين ، ومن بعدهم العبّاسيين والبدع الّتي ابتدعوها ، والسبل الّتي نهجوها في تركيز سلطانهم ، وتثبيت عروشهم ، علم أنّهم بالإضافة إلى وضعهم الأحاديث المخترعة على لسان زبانيتهم في فضائلهم ومناقبهم ، والحطّ والتنقيص من آل محمّد عليهم الصلاة والسلام ، وبثّ ذلك كلّه ليشبّ عليه الصغير ، ويهرم عليه الكبير ، انبرواهم وأياديهم الأثيمة إلى كلّ من يروي فضيلة أو منقبة في أمير المؤمنين عليه السلام ، فأخمدوا صوته ، وقطعوا أنفاسه ، إمّا بالمال أو المناصب والكراسي ، وإذا لم تؤثر فيه هذه الأساليب رموه بالتشيّع ، وانتقصوه بكلّ ما يحطّ من كرامته وشخصيته في مجتمعهم ، وألصقوا به كلّ وصمة ، ليسلبوا وثوق الناس به ، ويسقطوا أحاديثه عن الاعتبار ، وكذلك فعلوا مع كلّ من روى فضيلة أو منقبة في أمير المؤمنين عليه السلام ، أو في المعصومين من ذريته الأئمّة الطاهرين ، ومن هذا التخطيط الكافر ، وصف جمع كبير من علماء العامّة ومحدّثيهم بالتشيّع ، لا لأنّهم كانوا يعتقدون بالإمامة والخلافة الحقّة ، بل لأنّهم رووا حديثا أو أكثر في فضائل الأئمّة الطاهرين صلوات اللّه عليهم أجمعين ، وذلك لإسقاط اعتبار تلك الفضيلة ، ظنّا منهم أنّهم يستطيعون إطفاء نور اللّه عزّ وجلّ بأفواههم ويأبى اللّه إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره المشركون والمنافقون ، ومن هؤلاء النسائي المترجم ، فإنّه لمّا ألّف كتابه الخصائص ألصق به التشيّع ، ولمّا قال : القول المتّفق عليه في معاوية ، داسوه في خصييه وأخرجوه من المسجد حتّى مات ، ومن نظر إلى مؤلّفاته وآرائه الفقهية ، والروايات الّتي اعتمدها في كتابه الفقهي ، علم بأنّه لا يمتّ بالشيعة أبدا ، ولم يستند في كلّ مؤلّفاته بحديث شيعي ـ أو حتّى زيدي ـ ، وكلّ إسناده من العامّة وأعلامهم ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ ممّا لا ريب فيه أنّ المترجم من علماء العامّة ، ولا يمتّ إلى الشيعة والتشيع بأيّ صلة ، فتفطّن.

[١٢٠١]

٧٦٩ ـ أحمد بن عليّ بن الصلت

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ١٦٨/٦٨ حديث ٢٧ بسنده : .. عن ـ


_______________

محمّد بن أحمد بن عليّ بن الصلت ، عن أبيه بإسناده عن محمّد بن عجلان .. ولكن في صفات الشيعة : ٨ [وفي طبعة أخرى : ١٦٦] وفيه : محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن الصلت ، عن محمّد بن عجلان ..

حصيلة البحث

المعنون في بحار الأنوار وفي صفات الشيعة مذكور بعنوانين ولا يمكن ترجيح أحد العنوانين ، ولذلك يعدّ مهملا موضوعا وحكما.

[١٢٠٢]

٧٧٠ ـ أحمد بن عليّ بن طاهر

من مشايخ النجاشي في رجاله ، فقد روى عن المعنون عن ابن الوليد : ٢٦٢ برقم ٩٠٥ في ترجمة محمّد بن بندار : أخبرنا أحمد بن عليّ بن طاهر ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن الوليد .. ، وفي صفحة : ١٤١ برقم ٤٨٩ في ترجمة سندي بن عيسى الهمداني : أخبرنا أحمد بن عليّ ..

هذا ، وفي بعض النسخ في ترجمة محمّد بن بندار : عليّ بن أحمد بن طاهر ، فإن صحّ العنوان فهو ثقة عند بعض الأعلام القائلين بوثاقة جميع مشايخ النجاشي ، وإلاّ فالعنوان ساقط.

هذا ، والعنوان الصحيح : عليّ بن أحمد بن طاهر ، كما ذكرنا ذلك في مشايخ النجاشي.

حصيلة البحث

المعنون ثقة على بعض الوجوه دون البعض ، واللّه العالم.

[١٢٠٣]

٧٧١ ـ أحمد بن عليّ العاملي العيناثي

ذكره في أمل الآمل ٣٤/١ برقم ٢٤ فقال : الشيخ جمال الدين أحمد بن الحاج عليّ العاملي العيناثي من المشايخ الأجلاّء ، كان صالحا ، عابدا ، ـ


[١٢٠٤]

٤٣٣ ـ أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي

نزيل البصرة

الضبط :

السيرافي : نسبة إلى سيراف ، وزان شيراز ، بلدة بفارس ، على ساحل البحر ، ممّا يلي كرمان ، بينها وبين البصرة سبعة أيّام ، وهي أعظم فرضة لهم ، كان بناؤهم بالساج في تأنّق زائد (١) وقد نسب إليها جملة من أهل العلم ، كأبي سعيد

_______________

فاضلا ، محدّثا ، يروي عنه الشيخ شمس الدين محمّد بن خاتون العاملي ، ويروي هو عن الشيخ زين الدين جعفر بن حسام الدين العاملي ..

وذكره في رياض العلماء ٤٧/١ برقم ٦٩ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن التاسع : ٩.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في عدّ المعنون في أعلى درجات الحسن ـ إن توقفنا في وثاقته لعدم التصريح بها ـ فهو حسن ، وحديثه حسن كالصحيح.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٥ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة بيروت ٢٢٦/١ ـ ٢٢٧ برقم (٢٠٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٦ ـ ٨٧ برقم (٢٠٩) ، وطبعة الهند : ٦٣]. الخلاصة : ١٨ برقم ٢٧ ، وصفحة : ١٩ برقم ٤٥ ، مجمع الرجال ١٢٨/١ ، وصفحة : ١٦٦ ، رجال السيّد بحر العلوم ٢٢/٢ ، نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٧ [المحقّقة ١٣٩/١ برقم (٢٧٣)] ، منهج المقال : ٣٩ ، منتهى المقال : ٣٨ [٢٩٢/١ برقم (١٨٧) من الطبعة المحقّقة] ، رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٩ ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٦)] ، حاوي الأقوال ١٨١/١ برقم ٧٢ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، معراج أهل الكمال : ٢٠١ برقم ٧٩ ، الوسيط المخطوط : ٣٦ من نسختنا ، جامع الرواة ٥٥/١ ، إتقان المقال : ٢١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ١٩ ، تكملة الرجال ١٣٨/١.

(١) راجع مراصد الاطلاع ٧٦٥/٢ ، ومعجم البلدان ٢٩٤/٣ ـ ٢٩٥.


السيرافي اللغوي النحوي و .. غيره.

الترجمة :

قال في الخلاصة (١) ـ بعد العنوان المذكور ـ إنّه : كان ثقة في حديثه ، متقنا لما يرويه ، فقيها بصيرا بالحديث والرواية.

قال النجاشي : وهو أستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه. انتهى.

وأمّا النجاشي ، فقد ذكر الرجل بعنوان آخر (٢) ، حيث قال (٣) : أحمد بن نوح ابن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي ، نزيل البصرة ، كان ثقة في حديثه ، متقنا لما يرويه ، فقيها بصيرا بالحديث والرواية ، وهو أستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه ، وله كتب كثيرة ، منها (٤) : كتاب المصابيح في ذكر من روى عن الأئمّة عليهم السلام لكلّ إمام ، كتاب القاضي بين الحديثين المختلفين ، كتاب التعقيب والتعفير ، كتاب الزيادات على أبي العبّاس بن سعيد في رجال جعفر بن محمّد عليهما السلام مستوفيا أخبار الوكلاء الأربعة. انتهى.

وأظنّ أنّ النسخة المطبوعة الّتي عندي فيها زيادة كلمة (ابن نوح) (٥) وأنّ

_______________

(١) الخلاصة : ١٨ برقم ٢٧ قال : أحمد بن محمّد بن نوح يكنّى : أبا العبّاس السيرافي ، سكن البصرة ، واسع الرواية ، ثقة في روايته ، غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الأصول ، مثل القول بالرؤية وغيرها.

وصفحة : ١٩ برقم ٤٥ قال : أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح السيرافي نزيل البصرة ، كان ثقة في حديثه .. إلى آخره.

(٢) وما ذكر هنا اشتباه كما نبّه عليه قدّس سرّه في آخر الترجمة.

(٣) رجال النجاشي : ٦٨ برقم ٢٠٥ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٢٦/١ ـ ٢٢٧ برقم (٢٠٧) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٨٦ ـ ٨٧ برقم (٢٠٩) ، وطبعة الهند : ٦٣].

(٤) في النسخ المطبوعة : أعرف منها.

(٥) أقول : إنّ الزيادة قطعية ؛ وذلك إنّ زيادة : ابن نوح الّتي بعد أحمد توجد في طبعة المصطفوي فقط وليس منها أثر في طبعة الهند ، ولا في مجمع الرجال ١٢٨/١ نقلا عن ـ


النسخة الصحيحة : أحمد بن عليّ بن العبّاس .. إلى آخره ، بقرينة نسبة جمع منهم : العلاّمة الطباطبائي (١) ، والتفرشي (٢) ، والميرزا (٣) ، والحائري (٤) إليه العبارة بتمامها ، من دون كلمة (ابن نوح) بعد (أحمد).

وكيف كان ؛ فقد وثّقه في رجال ابن داود (٥) ، والوجيزة (٦) ، والحاوي (٧) ، و .. غيرها (٨) ، فلا شبهة في وثاقة الرجل. وربّما زعم التفرشي (٩) والميرزا (١٠)

_______________

النجاشي ولا في النسخة المخطوطة من رجال النجاشي : ٤٢ الموجودة في مكتبتنا وفي المصادر الأخرى اجمعت بذكر المترجم بعنوان : أحمد بن عليّ بن العبّاس بن نوح ، فراجع.

(١) السيّد بحر العلوم في رجاله ٢٢/٢ في ترجمة أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قال : .. وممّا يشير إلى جلالته بل وثاقته ما كتبه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي ..

(٢) في نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٧ [المحقّقة ١٣٩/١ برقم (٢٧٣)].

(٣) في منهج المقال : ٣٩.

(٤) في منتهى المقال : ٣٨ [الطبعة المحقّقة ٢٩٢/١ ـ ٢٩٣ برقم (١٨٧)].

(٥) رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٩.

(٦) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٦)] قال : وابن عليّ بن العبّاس بن نوح الّذي يروي عنه النجاشي ثقة.

(٧) حاوي الأقوال ١٨١/١ برقم ٧٢ [المخطوط : ٢٤ برقم (٧١) من نسختنا].

(٨) أقول : لا يخفى أنّ كلّ من ذكر المترجم حكم بوثاقته من دون توقف ، فمنهم من عدّهم المؤلّف قدّس سرّه ، ومنهم في ملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٢١٢ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٢٠١ برقم (٧٩)] ، والوسيط المخطوط : ٣٦ من نسختنا ، وجامع الرواة ٥٥/١ ، وإتقان المقال : ٢١ ، ومجمع الرجال ١٢٨/١ ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٧ من نسختنا.

(٩) الذين تنبهوا إلى اتّحاد العنوانين جمع منهم : التفرشي في نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٧ [المحقّقة ١٣٩/١ برقم (٢٧٣)] بقوله : والظاهر أنّهما واحد ، وإن كان العلاّمة وابن داود ذكرا رجلين.

(١٠) في منهج المقال : ٣٩ بقوله : ويأتي عن كتابي الشيخ و (صه) أحمد بن محمد بن نوح وتوثيقه أيضا ، وهو هذا كما لا يخفى على الناظر. ـ


_______________

وفي ملخّص المقال : ٣٤ : في قسم الصحاح في آخر الترجمة قال : ويأتي أحمد بن محمد بن نوح ، ولعلّ هذا هو ، والنسبة هنا إلى الجدّ ، فتدبّر.

وفي إتقان المقال : ٢٢ قال : وقد استظهر الفاضلان التعدّد ، والناقدان الاتّحاد ، وهو الأظهر ، بل ينبغي الجزم به لقرائن لا تخفى على من تدبّر.

وذكره في جامع الرواة ٧١/١ .. إلى أن قال : والظ [الظاهر] أنّه ابن علي بن العباس ابن نوح المتقدّم عن (جش) و (صه) (مح).

وفي الوسيط المخطوط : ٢٢ من نسختنا قال : .. والظاهر أنّه ابن علي بن العباس بن نوح المتقدّم عن (جش) و (صه).

وفي معراج أهل الكمال : ٢٠١ .. [الطبعة المحقّقة : ٢٠١ و ٢٠٢ برقم (٧٩).] قال : وفي كتاب النجاشي أنّه أحمد بن علي بن العباس بن نوح .. وأثنى عليه ووثّقه ، وليس هو غير المذكور في هذه الترجمة كما قد يتوهّم.

وفي رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٩ برقم ٧١ من نسختنا قال : وقد تقدّم أحمد بن علي بن العباس بن نوح ، ولم يذكر (جش) المذاهب الفاسدة ، فكأنّها لم تصحّ عنده.

وفي حاوي الأقوال ١٨١/١ ـ ١٨٢ برقم ٧٢ [المخطوط : ٢٤] قال : أحمد بن علي ابن العباس بن نوح السيرافي .. إلى أن قال : قلت هذا الرجل هو صاحب كتاب الرجال المكرّر ذكره في كتاب النجاشي ، والذي ذكره الشيخ في الكتابين هو هذا ، كما يظهر من كلامه في الفهرست ، ومن كلام النجاشي ، ومن ذكر كتبه ، ولعلّ محمدا جدّ أبيه وهو أبو العباس فنسبه الشيخ إليه ونسب النجاشي العباس إلى جدّه كما هو كثير في كلامهم.

وفي منتهى المقال : ٤٤ الطبعة الحجرية و [الطبعة المحقّقة ٢٩٢/١ ـ ٢٩٣ برقم (١٨٧)] قال : وعندي أنّ هذا هو ابن علي بن العباس المتقدّم عن (جش) و (صه).

وأفاد شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة في القرن الخامس : ١٩ قال : أحمد ابن علي بن العباس بن نوح السيرافي أبو العباس نزيل البصرة ، كان ثقة في حديثه ، متقنا لما يرويه ، فقيها ، بصيرا بالحديث والرواية ، وهو أستاذنا وشيخنا ، ومن استفدنا منه ، كذا ترجمه النجاشي وذكر تصانيفه.

وترجمه الشيخ الطوسي في الفهرست بعنوان : أحمد بن محمد بن نوح ـ من باب النسبة إلى الجدّ ـ لأنّ الطوسي في كتاب الرجال قال : محمد بن أحمد بن العباس بن نوح جدّ أبي العباس بن نوح ، روى عنه أبو العباس ، فيظهر منه أنّ ما في النجاشي من ـ


اتّحاد الرجل مع أحمد بن محمّد بن نوح البصري السيرافي ـ الّذي يأتي

_______________

ـ نسبة علي إلى العباس بن نوح أيضا نسبة إلى الجدّ ، وأنّ نسبه هكذا : أبو العباس أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن العباس بن نوح السيرافي. ذكر في الفهرست تصانيفه ، وطريق روايته لها عنه ، وقال : مات عن قرب ، إلاّ أنّه كان بالبصرة ، ولم يتّفق لقائي إيّاه ، والطوسي قدم العراق في ٤٠٨ ، وكتب الفهرست والرجال وهو بالعراق ، وفي الرجال جاء تاريخ وفاة ابن عبدون في ٤٢٣ ، ووفاة ابن الغضائري ٤١١ فيظهر أنّ تأليفه كان بعد التأريخين ، ويظهر من إحالته في الرجال على الفهرست ، أنّه ألّف الفهرست قبل ٤٢٣ ، ويظهر إجمالا قرب وفاة صاحب الترجمة لهذه الحدود ، وأنّه كان حيّا زمن ورود الطوسي إلى العراق ، لكنّه كان بالبصرة ، فما حصل اللقاء إلى أن توفّي ، وأنّه كان معمّرا ، ويروي عن المعمّرين مثل : محمد بن محمد بن رباط الراوي ، عن عبّاد بن يعقوب الرواجني المتوفّى سنة ٢٥٠ بواسطة واحدة ، وقال النجاشي في ترجمة الحسن ابن سعيد الأهوازي : إنّ أبا العباس ابن نوح ، يروي عن الحسين بن علي البزوفري فيما كتبه إليه في شعبان ٣٥٢ ، فيظهر أنّ ابن نوح في هذا التاريخ كان ممّن يكتب إليه الإجازة كما حدّثه في هذا التأريخ بعينه ، وهو بالبصرة ، أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الصفواني كما في الموضع المذكور من النجاشي ، بل كان قبل ذلك بسنين من أهل الرواية ، فإنّه سمع عن شيخه أحمد بن حمدان القزويني في ٣٤٢ كما في ترجمة القزويني من باب من لم يرو عنهم من رجال الطوسي.

وفي التكملة ١٣٨/١ ـ ١٣٩ ، قال : الذي عرفته من كلام النجاشي والفهرست ورجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام أنّ أحمد السيرافي نزيل البصرة ، صاحب كتاب الزيادات على كتاب ابن عقدة المصنّف في أحوال أصحاب الصادق عليه السلام سبط نوح الذي كان عصره في أوائل عصرهما الفقيه الثقة في الحديث ، هو واحد ، بدليل اتّحاد هذه المشخّصات التي يبعد اتّفاقها في شخصين غاية البعد ، إلاّ أنّ النجاشي والشيخ اختلفا في اسم أبيه هل هو علي أو محمد ، وهو منشأ توهّم العلاّمة وابن داود في عدّهما رجلين ، والأقرب نسبة النجاشي ؛ لأنّه قرأ عليه ، ولقيه ، واستفاد منه ، والشيخ سمع بذكره ولم يلقه ، مع أنّ النجاشي أضبط ، ومن هذا يظهر أنّ حكاية فساد المذهب محلّ تردّد ؛ لأنّ النجاشي أطلع عليه ، وأعرف بمذهبه ، وأخبر بكتبه ، مع أنّ الشيخ أرسل الحكاية على وجه ينبئ عن عدم الاعتماد كما لا يخفى. أقول : هذه جملة من كلمات أساطين الفنّ ، والخبراء في معرفة رجال الحديث ، ونبذة من آرائهم فيما يخصّ المترجم.


في عنوانه نقل كلام الشيخ في الفهرست والرجال ، ونقل عبارة الخلاصة فيه ، وهو اشتباه ـ فإنّ الرجل هذا لم يغمز أحد فيه بشيء ، وكفاك أنّ الحاوي ـ الّذي أفرط في المناقشة في جملة من الرجال ، أو التوقّف فيهم ـ عدّ هذا في القسم الأوّل ووثّقه ، بخلاف أحمد بن محمّد بن نوح الّذي تسمع من الشيخ رحمه اللّه رميه بفساد المذهب (١) ، فزعم اتّحادهما في

_______________

دراسة في ما نسب إليه من فساد المذهب

قال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست : ٦١ برقم ١١٧ : .. واسع الرواية ثقة في روايته غير أنّه حكي عنه مذاهب فاسدة في الاصول مثل القول بالرؤية وغيرها .. وهذه الوصمة الّتي وصموا المترجم بها ونقلها الشيخ رحمه اللّه فنّدها جمع من خبراء الفنّ ، وإليك كلمات جمع منهم :

قال الحائري في منتهى المقال : ٤٥ الطبعة الحجريّة ـ ولا توجد في الطبعة المحقّقة ـ في أواخر الترجمة : .. لكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصحّ عنه ، وإلاّ لم تخف على النجاشي ، ولذا لم يشر إلى شيء منها ، وفي التعليقة الأمر كما قاله ، فإنّ النجاشي مع التصريح بقوله : شيخنا ، ومن استفدنا منه ، الدال على معاشرته معه ، ومخالطته واشتغاله عليه مدّة ، المشير إلى كونه مفيدا لجماعة ، ومرجعا لهم ، عظّمه وبجّله غاية التعظيم والتبجيل ، ولم يشر إلى فساد عقيدة ، أو حزازة في رأي ، وذلك يدلّ على عدم صحّة الحكاية ، ويؤيّده كثرة استناد النجاشي ـ بل وغيره من الأعاظم ـ إلى قوله : وكذا توثيق الشيخ إيّاه في (لم) [أي في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام] من دون إشارة إلى الحكاية. على أنّا نقول : التوثيق ثابت معلوم ، والحكاية عن حاك غير معلوم فلم يثبت بذلك جرح .. إلى آخره.

وفي التكملة ١٣٩/١ قال : والأقرب نسبة النجاشي ؛ لأنّه قرأ عليه ولقيه واستفاد منه ، والشيخ سمع بذكره ولم يلقه ، مع أنّ النجاشي أضبط ، ومن هذا يظهر أنّ حكاية فساد المذهب محلّ تردّد ؛ لأنّ النجاشي أطلع عليه ، وأعرف بمذهبه ، وأخبر بكتبه ، مع أنّ الشيخ أرسل الحكاية على وجه ينبئ عن عدم الاعتماد كما لا يخفى.

وفي معراج أهل الكمال : ٢٠٢ ـ ٢٠٤ برقم ٧٩ [المخطوط : ٢١٢ من نسختنا] بحث علمي حول حكاية فساد المذهب ، فقال : وههنا إشكال ، وهو أنّ أئمّة الرجال قد أجمعوا على توثيقه ، مع حكايتهم قوله بالرؤية ، وهو قادح في عدالته قطعا إن لم يكن ـ


غاية الغرابة.

_______________

قادحا في إيمانه .. ثمّ ذكر من أعلام الطائفة المنسوب إليهم بعض الآراء الشاذة ، ثمّ قال : .. وغير ذلك ممّا يطول تعداده ، والحكم بعدم عدالة هؤلاء الأكابر الأعاظم لا يلتزمه مؤمن باللّه واليوم الآخر ، وقد أوردت هذا الإشكال على القوم في أوّل اشتغالي بالتحصيل لعلم الرجال منذ عشر سنين تقريبا ، والّذي ظهر لي من كلمات أصحابنا المتقدمين أنّ المخالفة في غير الأصول الخمسة لا توجب الفسق ، ولا تجرح عن العدالة إلاّ أن يستلزم إنكار ما علم من الدين ضرورة ، كالتجسيم والقول بالرؤية بالانطباع أو الانعكاس ، وأمّا القول بالرؤية لا معهما فلا ؛ لأنّه لا يبعد حمله على إرادة اليقين التام وشدّة الانكشاف العلمي ، فتدبّر.

وفي منهج المقال : ٤٧ في آخر الترجمة قال : .. ولكن حكاية المذاهب الفاسدة كأنّها لم تصحّ عنه ، وإلاّ لم تخف على النجاشي ، ولهذا لم يذكر شيء منها ، ولم ينبّه عليها ، فتدبّر.

وفي التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٤٧ بحث مسهب حول نسبة المذاهب الفاسدة إلى المترجم ثمّ ردها ، فراجع.

حصيلة البحث

إنّ نسبة المذاهب الفاسدة إلى المترجم تفرّد بها الشيخ قدّس سرّه في الفهرست ، وحكى ذلك عن مجهول ، ومع ذلك وثّقه في كتابيه ، فالنسبة هذه باطلة تحقيقا ، والشيخ ـ بتوثيقه ـ كأنّه صرّح ببطلان النسبة ، وإلاّ فمن المعلوم أنّ القائل بالرؤية المستلزمة للجسم ليس بمؤمن ، فكيف بثقة ، والمترجم ثقة باتّفاق علماء الرجال من دون ثبوت غمز فيه ، وشيخوخته لمثل النجاشي رحمه اللّه الثقة الخبير تؤيد وثاقته ، وتجعل رواياته من جهته صحاحا ، كما وأنّ الراجح في نظري القاصر بعد دراسة آراء ذوي الخبرة اتّحاد أحمد بن عليّ وأحمد بن محمّد تبعا لشيخي في الرواية في طبقات أعلام الشيعة ، فراجع وتدبّر ، واللّه العالم.

[١٢٠٥]

٧٧٢ ـ أحمد بن عليّ بن عبد الجبّار الطبرسي القاضي

قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ١٩/٢ برقم ٤٣ : كان عالما ، فاضلا ، ـ


[١٢٠٦]

٤٣٤ ـ أحمد بن عليّ بن عبد اللّه النضري

أبو الحسين

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على قول الوحيد في التعليقة (١) إنّه : سيجيء في ترجمة أحمد بن النضر عن النجاشي ما يشير إلى معروفيّته ، بل نباهته.

قلت : ليس في كلام النجاشي (٢) إلاّ أنّ من ولد أحمد بن النضر : أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عبد اللّه (٣) النضري.

_______________

فقيها ، روى عن سعيد بن هبة اللّه الراوندي ..

ومثله في رياض العلماء ٥٣/١ بلا زيادة.

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ١٣ قال : أحمد بن عليّ بن عبد الجبّار الطبرسي ، القاضي الراوي عن سعيد بن هبة اللّه القطب الراوندي المتوفّى سنة ٥٧٣.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في حسن المعنون ، وعدّ حديثه حسنا من جهته.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٤٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٤٦/١ ـ ٢٤٧ برقم (٢٤٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٤) وطبعة الهند : ٧١ ـ ٧٢] ، منهج المقال : ٣٩ وغيرهما.

(١) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٣٩.

(٢) رجال النجاشي : ٧٦ برقم ٢٤٠ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة بيروت ٢٤٦/١ ـ ٢٤٧ برقم (٢٤٢) ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٨ برقم (٢٤٤) وطبعة الهند : ٧١ ـ ٧٢] حيث قال : ومن ولده أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عبيد اللّه النضري [البصري خ ل]. أقول : تعريف أحمد بن النضر بأنّ من ولده أبو الحسين أحمد بن عليّ بن عبيد اللّه النضري دليل على نباهة أحمد بن علي المذكور وجلالته وأنّه بمنزلة من الشهرة بحيث يعرف جدّه به.

(٣) جاء في طبعات النجاشي الأربعة : عبيد اللّه بدلا من : عبد اللّه ، فراجع.


ولم أفهم وجه استفادة النباهة من ذلك.

[الضبط :]

والنضري : نسبة إلى جدّه النضر.

_______________

حصيلة البحث

لم يتعرّض أحد من علماء الرجال لترجمة الرجل سوى ما نقلناه عن النجاشي رحمه اللّه ، وما ذكره النجاشي لا يرفع الجهالة عنه ، فهو مجهول الحال.

[١٢٠٧]

٧٧٣ ـ أحمد بن عليّ العبدي

جاء في علل الشرائع ٢٤٩/١ حديث ٥ بسنده : .. عن عليّ بن حاتم ، عن أحمد بن عليّ العبدي ، عن الحسن بن إبراهيم الهاشمي .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٢/١ حديث ٢٣ مثله ، وكذلك عنه في بحار الأنوار ١٠٩/٦ حديث ٢ و ٣٥١/٣٦ حديث ٢٢٠ ، وكذلك في ٣٨٠/٦٨ حديث ٣٠ و ٢٠٧/٧١ حديث ١٥ و ٢١٢/٨٢ حديث ٢٤.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ولكن روايته سديدة.

[١٢٠٨]

٧٧٤ ـ أحمد بن عليّ بن عبيد الجعفي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات : ١٤١ باب ٥٤ ثواب من زار الحسين عليه السلام حديث ١٧ : حدّثني أبي وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبد اللّه ، قال : حدّثني أحمد بن عليّ بن عبيد الجعفي ، قال : حدّثني محمّد بن أبي جرير القمّي ، قال : سمعت الرضا عليه السلام ..

وفي التهذيب ٥١/٦ حديث ١٢١ بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن ـ


_______________

ـ عليّ بن عبيد الجعفي .. إلى آخره.

حصيلة البحث

لمّا لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل فلا بد من عدّه مهملا ، إلاّ أنّ عند من يرى توثيق كلّ من وقع في طريق روايات كامل الزيارات فإنّه ملزم بتوثيقه.

[١٢٠٩]

٧٧٥ ـ أحمد بن عليّ بن عرفة

قال الشيخ الحرّ في أمل الآمل ١٩/٢ برقم ٤٤ : السيّد فخر الدين أحمد بن عليّ بن عرفة الحسيني ، كان عالما ، فاضلا ، يروي عنه ابن معيّة ..

وفي رياض العلماء ٥٤/١ اكتفى بنقل عبارة الأمل ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : ٨ قال : أحمد بن عليّ بن عرفة السيّد مجد الدين الحلّي من مشايخ تاج الدين محمّد بن القاسم بن معيّة الديباجي الحسني ، أستاذ الشهيد ، والمتوفى سنة ٧٧٦ كما ذكره في الإجازة للسيّد شمس الدين محمّد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي معبّرا عنه بالسيّد الجليل مجد الدين .. إلى آخره.

وليس هو أخا الشيخ أمين زين الدين جعفر بن عليّ بن عرفة الحلّي المذكور في هذه الإجازة ، وفي الإجازة للشهيد بعنوان الشيخ الأمين زين الدين جعفر بن عليّ بن يوسف بن عروة الحلّي بزيادة جدّه يوسف ، وتبديل عرفة بعروة بالواو ، والصحيح هذا ، فظهر أنّه ليس من السادة وأنّ جدّه يوسف وجدّه الأعلى عروة ، وأمّا صاحب الترجمة فهو من السادة الحسينيّين وليس جدّه يوسف بل جدّه عرفة ..

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في عدّ المعنون من الحسان الأجلاّء وعدّ الحديث من جهته حسنا.


[١٢١٠]

٤٣٥ ـ أحمد بن العلوي

[الترجمة :]

عنونه في المنهج (١) والمنتهى (٢) ، وقالا : إنّه هو ابن عليّ بن محمّد العلوي

_______________

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٣٩ ، منتهى المقال : ٣٨ [المحقّقة ٢٩٥/١ برقم (١٩٣)].

(١) منهج المقال : ٣٩ ، مع عدم ذيله (العقيقي).

(٢) منتهى المقال : ٣٨ [المحقّقة ٢٩٥/١ برقم (١٩٣)] ، أقول : نبحث حاله قريبا ، فراجع ، مع عدم ذيله (العقيقي).

[١٢١١]

٧٧٦ ـ أحمد بن عليّ بن عيسى الزهري

جاء بهذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : ٢٩٣ حديث ٣٩٦ هكذا : قال : حدّثني أحمد بن عليّ بن عيسى الزهري معنعنا عن الأصبغ بن نباتة ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٤٦/٦ حديث ٧٨ و ٦٠/٦٨ حديث ١١٠ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فهو مهمل وروايته سديدة رويت بطرق متعدّدة.

[١٢١٢]

٧٧٧ ـ أحمد بن عليّ الغزنوي

جاء في فرحة الغري : ٥٣ من طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : وأخبرنا شيخنا عبد الحميد بن فخار ، عن البرهان أحمد بن عليّ الغزنوي كلّهم عن ـ


العقيقي الآتي.

[١٢١٣]

٤٣٦ ـ أحمد بن عليّ الفائدي القزويني

الضبط :

الفائدي : بالفاء ، ثمّ الألف ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت المهموزة المكسورة ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء (١) ، نسبة إلى الفائد ، قلعة أو بليدة بطريق مكّة ، في نصفها

_______________

عبد اللّه بن أحمد بن الخشّاب النحوي الحنبلي .. وعنه في بحار الأنوار ٢٢١/٤٢ باب ١٢٧ حديث ٢٨ مثله .. و ١٣٥/٤٣ باب ٥ حديث ٣٣ بسنده : .. وعن الشيخ برهان الدين أبي الحسين أحمد بن عليّ الغزنوي .. عن كشف الغمة ٣٧٣/١.

حصيلة البحث

المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل وروايته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٣ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند ٧٠ ، وطبعة بيروت ٢٤٣/١ برقم (٢٣٥) وطبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم (٢٣٧)] ، فهرست الشيخ : ٥٤ برقم ٨٩ ، رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٩ ، الخلاصة : ١٦ برقم ١٩ ، رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٨ ، حاوي الأقوال ١٨٥/١ برقم ٧٤ [المخطوط : ٢٩ برقم ٨٥ من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٤)] ، ضيافة الإخوان : ١١٢ برقم ١٠ ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٥ ، إتقان المقال : ١٤ ، نقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٨ [المحقّقة ١٤٠/١ برقم (٢٧٤)] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، مجمع الرجال ١٣٠/١ ، توضيح الاشتباه : ٣٦ برقم ١٢٣ ، معراج أهل الكمال : ١٣٧ برقم ٦٤ [المخطوط : ١٤٢ من نسختنا] ، وسائل الشيعة ١٢٩/٢٠ برقم ٨٧ ، جامع المقال : ٩٩ ، هداية المحدّثين : ١٧٣.

(١) وضبط ـ الفايدي ـ في توضيح الاشتباه : ٣٦ برقم ١٢٣ فقال : أحمد بن عليّ الفايدي. ـ


من الكوفة ، في وسطها حصن عليه باب حديد ، وعليها سور دائر كان النّاس يودعون فيها فواضل أزوادهم إلى حين رجوعهم ، وما ثقل من أمتعتهم ، وهي قرب أجأ وسلمى جبلي طيء ، قاله في التاج و .. غيره (١).

وقد مرّ (٢) ضبط القزويني في : أحمد بن الحسين القزويني المحمودي (٣).

ولا منافاة بين كونه فائديّا ، وبين كونه قزوينيّا ، بعد إمكان كون أحدهما بالأصل والآخر بالعارض. ويظهر من بعض الكلمات أنّ أباه كان فائديّا ، وهو كان قزوينيّا. ويحتمل أنّ أحد آبائه اسمه فائد فنسب إليه ، ثمّ إلى بلده. كما يقال : العلوي والقزويني لمن أحد آبائه عليّ ، ووطنه قزوين.

الترجمة :

قال النجاشي (٤) : أحمد بن عليّ الفائدي (٥) أبو عمر القزويني (٦) ، شيخ ثقة من أصحابنا وجه ، له كتاب كبير نوادر ، أخبرناه إجازة أبو عبد اللّه القزويني (٧) ، وقال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن حاتم ، عنه بكتابه. انتهى.

_______________

بالفاء والياء المثنّاة التحتانيّة بعد الألف ، والدال المهملة .. إلى آخره.

وفي إيضاح الاشتباه : ١٠٨ برقم ٧٧ [المخطوط : ٦ من نسختنا] قال : أحمد بن عليّ الفايدي بالفاء والياء المنقطة تحتها نقطتين ، والدال المهملة.

(١) أقول : الظاهر أنّه وقع خلط بين الفيد والفائد ، فإنّ الّذي ذكره المصنّف توضيح لفيد كما في تاج العروس ٤٥٧/٢ ، ومراصد الاطلاع ١٠٤٩/٣ ؛ أمّا فائد فإنّه جبل كما في تاج العروس ٤٥٨/٢ ، وأضاف في مراصد الاطلاع ١٠١٦/٣ أنّه : جبل في طريق مكّة.

(٢) في صفحة : ٨٤ من هذا المجلّد.

(٣) كذا ، والصواب : أحمد بن حمدان القزويني .. وقبله : أحمد بن حماد ... المحمودي. فتدبر.

(٤) رجال النجاشي : ٧٥ برقم ٢٣٣ الطبعة المصطفوية ، [وفي طبعة الهند : ٧٠ وفيه : أبو عمرو بدلا من : أبو عمر ، وطبعة جماعة المدرسين : ٩٥ برقم (٢٣٧) ، وطبعة بيروت : ٢٤٣/١ برقم (٢٣٥)].

(٥) في رجال النجاشي (طبعة نشر كتاب المصطفوية) : القائدي ، وهو تصحيف.

(٦) في رجال النجاشي (طبعة الهند) : أبو عمرو.

(٧) أبو عبد اللّه القزويني هو الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني.


وقال الشيخ رحمه اللّه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (١) : أحمد بن عليّ الفائدي القزويني ، ثقة ، روى عنه ابن حاتم القزويني. انتهى.

وقال في الفهرست (٢) : أحمد بن عليّ الفائدي أبو عمر القزويني ، شيخ ثقة من أصحابنا ، وجه في بلده ، له كتاب نوادر كبير (٣) ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن شيبان القزويني (٤) ، عن عليّ بن حاتم القزويني ، عنه. انتهى.

وفي القسم الأوّل من الخلاصة (٥) إنّه : .. شيخ ثقة من أصحابنا وجيه في بلده. انتهى.

وفي الباب الأوّل من رجال ابن داود (٦) إنّه : .. شيخ ثقة ، وجه من أصحابنا. انتهى.

_______________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٤ برقم ٩٩.

(٢) فهرست الشيخ : ٥٤ برقم ٨٩.

(٣) في المصدر : «له كتاب النوادر وهو كتاب كبير».

(٤) في منتهى المقال : ١٠٦ [الطبعة المحقّقة ٢٩٣/١ برقم (١٨٩)] ، ومنهج المقال : ١١٠ وجاء فيهما : الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني ، ومعجم الرجال ٢٣٠/٢ في ترجمة حمّاد بن عيسى عن رجال النجاشي : وتحت الترجمة بخط الحسين بن أحمد الشيباني القزويني : التلميذ حمّاد بن عيسى وهذا الكتاب له ، وفي صفحة : ١٦٦ : الحسين بن أحمد ابن شيبان القزويني نزيل بغداد يكنّى أبا عبد اللّه روى عنه التلعكبري ، وفي مجمع الرجال ١٣٠/١ ، عن رجال الشيخ : الحسين بن عليّ بن شيبان ، وذكر القهبائي : الحسين بن أحمد (ظ) وعنونه في ضيافة الإخوان : ١٧١ برقم ٢٣ : الحسين بن أحمد بن شيبان القزويني المكنّى ب‌ : أبي عبد اللّه ، وذكر له ترجمة مبسوطة لكن في صفحة : ١١٢ في ترجمة أحمد بن عليّ الفائدي القزويني برقم ١٠ ـ ١١ ، قال : أخبرنا به الشيخ أحمد بن عبدون ، عن أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن شيبان القزويني ، عن عليّ بن حاتم القزويني عنه ، ويبدو أنّ الصحيح : الحسين بن أحمد ، واللّه العالم.

(٥) الخلاصة : ١٦ برقم ١٩.

(٦) رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٨.


وذكره في الحاوي (١) في فصل الثقات ووثّقه ، كما وثّقه في الوجيزة (٢) ، والبلغة (٣) و .. غيرهما (٤).

_______________

(١) حاوي الأقوال ١٨٥/١ برقم ٧٤ [المخطوط : ٢٩ برقم ٨٥ من نسختنا] وفي معالم العلماء : ١٨ برقم ٨٠ قال : أحمد بن عليّ الفائدي أبو عمرو القزويني ثقة له كتاب النوادر كبير.

(٢) الوجيزة : ١٤٤ [رجال المجلسي : ١٥١ برقم (١٠٤)] وقال : أبو عليّ ، أبو عمرو القزويني الّذي يروي عنه عليّ بن حاتم ، ثقة.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢٩ ، وفي ضيافة الإخوان : ١١٢ برقم ١٠ قال : أحمد بن عليّ الفائدي القزويني ، الظاهر أنّ لفظ ـ الفائد ـ هنا بالفاء والهمزة كما في النسخ الصحيحة ، منسوب إلى الفائد ، اسم الفاعل من (فاد يفيد) بمعنى الزائد ، ووجه النسبة غير معلوم ، فيحتمل أن يكون الفائد اسم قرية أو شخص من أجداده ، ولكن العلاّمة الحلّي رحمه اللّه في الخلاصة ، وفي إيضاح الاشتباه ضبط هذه اللفظة بالفاء والياء المنقطة تحتها نقطتين بعد الألف والدال غير المعجمة ، ثمّ ذكر كلام شيخ الطائفة رضوان اللّه تعالى عليه في فهرسته ورجاله .. إلى أن قال في صفحة : ١١٣ : كان من قدماء مشايخ الإماميّة الذين كانوا فيما بين المائتين والثلاثمائة من الهجرة ، يدلّ عليه أيضا ما ضبطه من تاريخ سماع التلعكبري من عليّ بن حاتم الّذي هو أو أبوه يروي عنه بسنة ستّ وعشرين وثلاثمائة ، وهو قبل الغيبة الكبرى بثلاث سنين ، فيكون زمان الشيخ أحمد بن عليّ مقدّما على ذلك الزمان بكثير ، فالظاهر أنّه أدرك زمان بعض الأئمّة ، كزمان أبي محمّد العسكري عليه السلام ، وهو ما بين الأربع وخمسين ومائتين إلى ستّين ومائتين ، بل أواخر زمان أبيه عليّ بن محمّد عليهما السلام أيضا ، وهو من سنة عشرين ومائتين إلى أربع وخمسين ومائتين ، ولكن الشيخ رحمه اللّه في كتاب رجاله ذكره في باب من لم يرو عن أحد من الأئمّة عليهم السلام.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ٣٥ : أحمد بن عليّ الفائدي القزويني شيخ ثقة من أصحابنا ، وجه ـ كما في الفهرست ورجال النجاشي ـ ، روى عن الحسين بن عبيد اللّه بن سهل السعدي صاحب كتاب المتعة ، وكتاب المؤمن والمسلم ، روى عنه أحمد بن إسماعيل السليماني قراءة عليه كتاب المتعة عن مؤلّفه السعدي ، وللمترجم كتاب النوادر الكبير ، رواه عنه أبو الحسن عليّ بن حاتم القزويني المتوفّى بعد ٣٥٠.

(٤) فقد وثّقه في إتقان المقال : ١٤ ، ونقد الرجال : ٢٦ برقم ٩٨ [المحقّقة ١٤٠/١ برقم ـ


[التمييز :]

وقد ميّزه في مشتركات الطريحي (١) والكاظمي (٢) ، برواية عليّ بن حاتم القزويني ، عنه ، كما سمعت من النجاشي والشيخ في الكتابين أيضا التصريح بذلك.

_______________

(٢٧٤)] ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٧ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومجمع الرجال ١٣٠/١ ، وتوضيح الاشتباه : ٣٦ برقم ١٢٣ ، ومعراج أهل الكمال : ١٣٧ [المخطوط : ١٤٢ من نسختنا] ، ووسائل الشيعة ١٢٩/٢٠ برقم ٨٧.

(١) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٩٩.

(٢) في هداية المحدّثين : ١٧٣.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمة الأعلام بتوثيق المعنون ، فهو ثقة جليل من دون غمز فيه ، ورواياته تعدّ صحيحة من جهته.

[١٢١٤]

٧٧٨ ـ أحمد بن عليّ بن الفضل بن طاهر بن الفرات

أبو الفضل الدمشقي

عنونه هكذا في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢٠ ، وذكر بعض ما في العبر والشذرات.

وفي لسان الميزان ٢٢٦/١ برقم ٧٠٧ قال : أحمد بن عليّ بن الفرات الدمشقي ، من الرواة بعد الثمانين وأربعمائة رافضيّ مقيت. انتهى.

قال ابن عساكر : روى عن رشاء بن نظيف وطبقته ، وعنه ابنه عليّ وأبو طاوس وغيرهما ، قال ابن صابر : ولد في ذي الحجّة سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، وهو رافضيّ ، ثقة في روايته ، وقال ابن الأكفاني : توفّى سنة أربع وتسعين وأربعمائة ..

وفي العبر ٣٣٩/٣ في حوادث سنة ٤٩٤ قال : وفيها توفّي أبو الفضل أحمد بن عليّ بن الفضل بن طاهر بن الفرات الدمشقي ، روى عنه ـ


_______________

عبد الرحمن بن أبي نصر وجماعة ، ولكنّه رافضي معتزلي ، وله كتب موقوفة بجامع دمشق ..

وفي تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤٠٩/١ قال : أحمد بن عليّ بن الفضل ابن طاهر بن الحسين بن جعفر بن الفضل بن جعفر بن موسى بن الفرات أبو الفضل ، اعتنى بالحديث وسمع من جماعة ، وكان من أهل الأدب والفضل ، إلاّ أنّه كان يتّهم برقّة الدين ، وكان له شعر ، وكان قد أوقف خزانة كتب في الجامع الكبير .. ، إلى أن قال : وليس بثقة في روايته .. إلى أن قال : توفّي يوم السبت الثاني عشر من صفر سنة ٤٩٤ بدمشق ..

حصيلة البحث

المعنون لم يتّضح لي حاله ؛ لأنّه لم يذكره علماؤنا الرجاليون ولم تتّفق كلمات العامّة فيه.

[١٢١٥]

٧٧٩ ـ أحمد بن عليّ بن قدامة ، أبو المعالي

جاء في إرشاد المفيد ١/١ بقوله : .. قال : حدّثنا القاضي الأجل أبو المعالي أحمد بن عليّ بن قدامة ..

وجاء في إجازات بحار الأنوار ١٥٤/١٠٤ و ٤٤/١٠٦.

وقد قال الشيخ الحرّ رحمه اللّه تعالى في أمل الآمل ١٩/٢ برقم ٤٥ : القاضي أحمد بن عليّ بن قدامة فاضل جليل ، فقيه ، يروي عن المفيد والمرتضى والرضي ..

وفي رياض العلماء ٥٤/١ نقل تمام عبارة أمل الآمل ثمّ قال : أقول : ويروي عنه جماعة ، منهم : الشيخ أبو السعادات أحمد بن الماصوري الآتي ..

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : ٢١ : أحمد ابن عليّ بن قدامة القاضي ، أبو المعالي ، كان قاضي الأنبار ، ومن تلاميذ المفيد ، وقد قرأ عليه الإرشاد إلى معرفة حجج اللّه على العباد في سنة ٤١١ ، ويرويه عنه السيّد الأجل أبو الفتح يحيى بن محمّد بن نصر بن ـ


_______________

ـ عليّ بن حبّا في سنة ٤٧٨ على ما هو في أوّل بعض نسخ الإرشاد.

أقول : ويروي أيضا عن الشريفين الرضي والمرتضى.

وفي نزهة الادباء لعبد الرحمن بن محمّد الأنباري تلميذ أبي السعادات ابن الشجري : أنّه توفّي سنة ٤٨٦ في خلافة المقتدي ، وكان له معرفة بالفقه والشعر ، وكان أديبا ، انتهى.

ويروي عنه القاضي عماد الدين الحسن بن محمّد بن أحمد الأسترآبادي قاضي الري كما في المناقب لابن شهرآشوب ، وعنه أيضا نجم الدين حمزة بن أبي الأعز الحسيني أستاذ الإمام ضياء الدين فضل اللّه الراوندي.

وقال ياقوت الحموي في معجم الأدباء ٤٥/٤ برقم ٣ : أحمد بن عليّ ابن قدامة أبو المعالي ، قاضي الأنبار ، أحد العلماء بهذا الشأن ، المعروفين المشهورين به ، وله من الكتب كتاب في علم القوافي ، وكتاب في النحو ، مات سنة ٤٨٦ في شوّال.

ونقل السيوطي في بغية الوعاة عبارة معجم الادباء ، راجع صفحة : ١٤٩.

حصيلة البحث

وصف الشيخ الحرّ للمعنون بأنّه فقيه ، فاضل ، جليل ، يستدعي عدّه حسنا ، وتلمذه على الشيخ المفيد والسيّدين المرتضى والرضي يؤيّد حسنه ، وعليه نعدّ الخبر من جهته قويا أو حسنا.

[١٢١٦]

٧٨٠ ـ أحمد بن عليّ القصير

جاء في دلائل الإمامة : ٢٥٧ وفي طبعة : ٤٧٩ حديث ٤٧٢ بسنده : .. عن محمّد بن همّام ، عن أحمد بن عليّ القصيري ، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطاب ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.


[١٢١٧]

٤٣٧ ـ أحمد بن عليّ القمّي المعروف ب‌ : شقران

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه (١) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن عليّ القمّي المعروف : شقران (٢) ، المقيم بكش ، وكان أشلّ دوّارا. انتهى.

الضبط :

شقران : بالشين المثلّثة المضمومة ، ثمّ القاف الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الألف ، والنون ، لقب متعارف ، لقّب به جمع منهم : صالح بن عدي ، أو ابنه مولى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ورثهما من أبيه (٣).

وكشّ : بفتح الكاف ، وتشديد الشين المثلّثة ، قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على الجبل (٤).

ودوّار : مبالغة من الدوران ، كأنّه كان إذا قام أخذه الدوران لشلله.

[الترجمة :]

ثمّ إنّ الرجل لم يرد فيه مدح ولا توثيق. نعم يستفاد من قول الكشّي (٥) ـ في

_______________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١٠ ، رجال الكشّي : ٥١٢ حديث ٩٩٠ ، رجال ابن داود : ٣٣ برقم ٩٧ ، توضيح الاشتباه : ٣٦ برقم ١٢٤ ، مجمع الرجال ١٢٩/١ ، جامع الرواة ٥٥/١.

(١) رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١٠.

(٢) في المصدر : ب‌ : شفران.

(٣) انظر ضبط شقران وتفصيل الملقّب به في تاج العروس ١٤٦/٣.

(٤) ذكره في معجم البلدان ٤٦٢/٤ ، وتوضيح المشتبه ٣٣٦/٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٢ حديث ٩٩٠ : قال : أبو عمر ذكره أبو عليّ أحمد بن عليّ السلولي شقران قرابة الحسن بن خرّزاذ ، وختنه على أخته .. ـ


ما يأتي من ترجمة الحسين بن عبيد اللّه المحرّر ـ ذكر أبو عليّ أحمد بن عليّ السلولي شقران ، قرابة الحسن بن خرّزاد وختنه على أخته أنّ الحسين بن عبيد اللّه خرج .. إلى آخره ـ أنّه محلّ اعتماد واعتداد عنده ، حيث نقل خبره هنا ، وكذا روى (١) عنه رواية أخرى تأتي في ترجمة معلّى بن خنيس.

وقد كنّاه ـ هناك ـ ب‌ : أبي عليّ ، ولقّبه في الموضعين ب‌ : السّلولي ، وهو : بالسين المهملة المفتوحة ، ثمّ اللام ، ثمّ الواو ، ثمّ اللام والياء ، نسبة إلى سلول ، فخذ من هوازن ، وهم بنو جندل بن مرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن من العدنانيّة ، اسم أمّهم سلول نسبوا إليها ، وهي : سلول ابنة ذهل بن شيبان بن ثعلبة ، فبها يعرفون بنو جندل ، أو نسبة إلى بطن من خزاعة من القحطانيّة ، وهم بنو سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن مزيقيا ، وعمر هذا هو أبو خزاعة كلّها ، ومنه تفرقت بطونها (٢).

والعجب من ابن داود (٣) ، أنّه مع عدّه إيّاه في القسم الأوّل ، قال إنّه : مهمل.

_______________

وفي صفحة : ٢٩١ حديث ٥١٥ : أحمد بن عليّ القمّي السلولي قال : حدّثني أحمد ابن محمّد بن عيسى ..

(١) رجال الكشّي : ٣٨٠ حديث ٧١٢ : أبو عليّ أحمد بن السلولي المعروف ب‌ : شقران ، قال : حدّثنا الحسين بن عبيد اللّه القمّي ..

(٢) انظر تاج العروس ٣٧٨/٧ ـ ٣٧٩ باختلاف يسير ، وقد عدّ ابن حزم في جمهرته : ٢٣٥ : بني سلول بن كعب بن عمرو بن عامر بن لحيّ بن قمعة بن إلياس ، وقال في صفحة : ٢٧١ : وهؤلاء بنو مرّة بن سلول ـ وهي أمّهم ـ بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر ، وهم بنو سلول ، وسلول هذه بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر ابن وائل ، وهم أولاد مرّة بن صعصعة ، فنسبوا إليها.

(٣) أقول : لا عجب من ابن داود ؛ لأنّه صرّح في القسم الثاني من رجاله : ٤١٣ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٢٢٥ من الطبعة الحيدريّة بالنجف الأشرف ، بقوله : لمّا انهيت ـ


ولو كان عدّه في القسم الثاني ، وأهمله لكان مناسبا ، والأقرب عدّه حسنا ؛ لأنّ ظاهر الشيخ كونه إماميّا واعتماد الكشّي عليه يثبت حسنه.

_______________

ـ الجزء الأوّل من كتاب الرجال المختص بالموثّقين والمهملين ، وجب أن أتبعه بالجزء الثاني المختص بالمجروحين والمجهولين .. فالقسم الأوّل بحسب تصريحه هذا ذكر فيه الثقات والمهملين ، وبمقتضى التتبّع والتدقيق وجدنا أنّ المهمل من صرّح بإهماله ، والثقة قد يصرّح بوثاقته تارة ولا يصرّح بها تارة اخرى ، فتفطّن.

حصيلة البحث

لا يبعد الحكم بحسن المعنون بالملاك الّذي ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، لكن مع ذلك في النفس من ذلك شيء.

[١٢١٨]

٧٨١ ـ أحمد بن عليّ الكاتب

ورد بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٢٩٠/٦ باب الزيادات في القضايا والأحكام حديث ٨٠٤ : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن أحمد بن عليّ الكاتب ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عبد اللّه بن أبي شيبة ..

وفي الكافي ٤٢٨/٧ باب النوادر الحديث ١٢ : الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن عليّ الكاتب .. فالمتن والسند واحد سوى أنّ الحسين بن محمّد يروي عن المعنون هنا بلا واسطة ، وفي التهذيب بواسطة.

وقال بعض الأعلام في معجمه ١٧٤/٢ ـ ١٧٥ برقم ٧١٦ : إنّ الرواية بالواسطة هو الصحيح ؛ لأنّ الحسين بن محمّد هو الراوي لكتاب أحمد بن علي.

وقال المعلّق في المقام : قال العلاّمة المجلسي رحمه اللّه : الظاهر ؛ أحمد بن علويّة مكان علي ؛ لأنّه الّذي يروي كتب إبراهيم بن محمّد الثقفي كما يظهر من كتب الرجال.

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.



الفهرس

التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

باب أحمد

٩٠٠

أحمد بن الحسن بن علي بن نعمان

٣٤٠

 ـ

٥

٩٠١

أحمد بن الحسن بن غزوان

 ـ

٥٦١

٥

٩٠٢

أحمد بن الحسن القزّاز البصري

٣٤١

 ـ

٦

٩٠٣

أحمد بن الحسن القطان

٣٤٢

 ـ

٨

٩٠٤

أحمد بن الحسن بن محمد

 ـ

٥٦٢

١٦

٩٠٥

أحمد بن الحسن (المحسن) الميثمي

 ـ

٥٦٣

١٧

٩٠٦

أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي

 ـ

٥٦٤

١٨

٩٠٧

أحمد بن الحسين البغدادي

 ـ

٥٦٥

١٨

٩٠٨

أحمد بن الحسين بن أبي سعيد القرشي

 ـ

٥٦٦

١٩

٩٠٩

أحمد بن الحسين المعروف ب‌ : ابن أبي القاسم

 ـ

٥٦٧

١٩

٩١٠

أحمد بن الحسين بن أحمد الضبي

 ـ

٥٦٨

٢٠

٩١١

أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران

 ـ

٥٦٩

٢١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٩١٢

أحمد بن الحسين بن أحمد بن دعويدار القمي

 ـ

٥٧٠

٢٢

٩١٣

أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوري

٣٤٣

 ـ

٢٣

٩١٤

أحمد بن الحسين بن اسامة البصري

 ـ

٥٧١

٢٥

٩١٥

أحمد بن الحسين بن إسحاق الحافظ

 ـ

٥٧٢

٢٥

٩١٦

أحمد بن الحسين البيهقي

 ـ

٥٧٣

٢٥

٩١٧

أحمد بن الحسين بن حفص الخثعمي

٣٤٤

 ـ

٢٦

٩١٨

أحمد بن الحسين بن الحسن بن علي

 ـ

٥٧٤

٢٦

٩١٩

أحمد بن الحسين بن الحسن الرخجي

 ـ

٥٧٥

٢٧

٩٢٠

أحمد بن الحسين بن الحسن الموسوي العاملي

 ـ

٥٧٦

٢٧

٩٢١

أحمد بن الحسين بن سعيد الأهوازي (دندان)

٣٤٥

 ـ

٢٨

٩٢٢

أحمد بن الحسين بن سعيد القرشي

٣٤٦

 ـ

٣٤

٩٢٣

أحمد بن الحسين السكري

 ـ

٥٧٧

٣٥

٩٢٤

أحمد بن الحسين بن الصقر

 ـ

٥٧٨

٣٥

٩٢٥

أحمد بن الحسين بن عبد الملك الأودي

٣٤٧

 ـ

٣٦

٩٢٦

أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه الغضائري

٣٤٨

 ـ

٤١

٩٢٧

أحمد بن الحسين بن عبيد اللّه المهراني

٣٤٩

 ـ

٥٥

٩٢٨

أحمد بن الحسين العدل الأنباري

 ـ

٥٧٩

٥٨

٩٢٩

أحمد بن الحسين بن علي

 ـ

٥٨٠

٥٨


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٩٣٠

أحمد بن الحسين بن عمر الصيقل

٣٥٠

 ـ

٥٩

٩٣١

أحمد بن الحسين بن عمرون

 ـ

٥٨١

٦٢

٩٣٢

أحمد بن الحسين بن محمد الخبّاز

 ـ

٥٨٢

٦٣

٩٣٣

أحمد بن الحسين بن محمد الحمداني

٣٥١

 ـ

٦٤

٩٣٤

أحمد بن الحسين بن مروان الضبي

 ـ

٥٨٣

٦٤

٩٣٥

أحمد بن الحسين المرواني

 ـ

٥٨٤

٦٤

٩٣٦

أحمد بن الحسين بن مفلس الضبي

٣٥٢

 ـ

٦٥

٩٣٧

أحمد بن الحسين الميثمي

٣٥٣

 ـ

٦٦

٩٣٨

أحمد بن الحسين بن يحيى الهمداني

٣٥٤

 ـ

٦٧

٩٣٩

أحمد بن حفص البزاز الكوفي

 ـ

٥٨٥

٦٩

٩٤٠

أحمد بن حفص الهروي

 ـ

٥٨٦

٦٩

٩٤١

أحمد بن أبي الحكم البراجمي

 ـ

٥٨٧

٧٠

٩٤٢

أحمد الحلبي

 ـ

٥٨٨

٧٠

٩٤٣

أحمد بن حماد

 ـ

٥٨٩

٧١

٩٤٤

أحمد بن حماد بن أحمد الهمداني

 ـ

٥٩٠

٧١

٩٤٥

أحمد بن حماد البصري

 ـ

٥٩١

٧١

٩٤٦

أحمد بن حماد بن زهيرة القرشي

 ـ

٥٩٢

٧٢

٩٤٧

أحمد بن حماد بن زيد الحارثي

 ـ

٥٩٣

٧٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٩٤٨

أحمد بن حماد الطهري

 ـ

٥٩٤

٧٣

٩٤٩

أحمد بن حماد المروزي المحمودي

٣٥٥

 ـ

٧٤

٩٥٠

أحمد بن حماد الهمداني

 ـ

٥٩٥

٨٣

٩٥١

أحمد بن حمدان بن أحمد الورسامي

 ـ

٥٩٦

٨٣

٩٥٢

أحمد بن حمدان القزويني

٣٥٦

 ـ

٨٤

٩٥٣

أحمد بن حمدان الهمداني

 ـ

٥٩٧

٨٦

٩٥٤

أحمد بن حمزة الأشعري

 ـ

٥٩٨

٨٦

٩٥٥

أحمد بن حمزة بن بزيع

٣٥٧

 ـ

٨٧

٩٥٦

أحمد بن حمزة الحسيني العريضي

 ـ

٥٩٩

٩١

٩٥٧

أحمد بن حمزة العدوي

 ـ

٦٠٠

٩١

٩٥٨

أحمد بن حمزة بن عمران القمي

٣٥٨

 ـ

٩٢

٩٥٩

أحمد بن حمزة بن اليسع القمي

٣٥٩

 ـ

٩٣

٩٦٠

أحمد بن حمويه

٣٦٠

 ـ

٩٧

٩٦١

أحمد بن حميد

 ـ

٦٠١

٩٧

٩٦٢

أحمد بن حنبل

 ـ

٦٠٢

٩٨

٩٦٣

أحمد بن حيوية الجرجاني

 ـ

٦٠٣

٩٩

٩٦٤

أحمد بن خاتون العيناثي

 ـ

٦٠٤

١٠٠

٩٦٥

أحمد بن خالد

 ـ

٦٠٥

١٠٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٩٦٦

أحمد بن خالد الأشعري

 ـ

٦٠٦

١٠١

٩٦٧

أحمد بن خالد الخالدي

 ـ

٦٠٧

١٠١

٩٦٨

أحمد بن خالد الكرخي

 ـ

٦٠٨

١٠٢

٩٦٩

أحمد الخراساني

 ـ

٦٠٩

١٠٣

٩٧٠

أحمد بن خزرج بن سعد

 ـ

٦١٠

١٠٣

٩٧١

أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي

٣٦١

 ـ

١٠٤

٩٧٢

أحمد بن الخضيب

٣٦٢

 ـ

١٠٥

٩٧٣

أحمد بن الخليل الأصمعي

 ـ

٦١١

١٠٧

٩٧٤

أحمد بن الخليل بن خالد بن حرب

 ـ

٦١٢

١٠٨

٩٧٥

أحمد بن الخليل القزويني

 ـ

٦١٣

١٠٨

٩٧٦

أحمد بن الخليل النوفلي

 ـ

٦١٤

١٠٩

٩٧٧

أحمد داحوس

 ـ

٦١٥

١٠٩

٩٧٨

أحمد داخوس

٣٦٣

 ـ

١١٠

٩٧٩

أحمد بن داود البغدادي

 ـ

٦١٦

١١١

٩٨٠

أحمد بن داود الدينوري

٣٦٤

 ـ

١١٢

٩٨١

أحمد بن داود بن سعيد الفزاري

٣٦٥

 ـ

١١٣

٩٨٢

أحمد بن داود الصيرفي

٣٦٦

 ـ

١١٩

٩٨٣

أحمد بن داود بن علي القمي

٣٦٧

 ـ

١٢٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

٩٨٤

أحمد بن داود المزني

 ـ

٦١٧

١٢٤

٩٨٥

أحمد بن داود بن موسى المكي

 ـ

٦١٨

١٢٤

٩٨٦

أحمد بن دخش

 ـ

٦١٩

١٢٥

٩٨٧

أحمد بن دويل بن هارون

 ـ

٦٢٠

١٢٥

٩٨٨

أحمد بن ذكرى

 ـ

٦٢١

١٢٥

٩٨٩

أحمد بن رباح بن أبي نصر السكوني

٣٦٨

 ـ

١٢٦

٩٩٠

أحمد بن رباط

 ـ

٦٢٢

١٢٩

٩٩١

أحمد بن رزق الغشاني البجلي

٣٦٩

 ـ

١٣٠

٩٩٢

أحمد بن رزق الكوفي

٣٧٠

 ـ

١٣٣

٩٩٣

أحمد بن رزين

 ـ

٦٢٣

١٣٤

٩٩٤

أحمد بن رشد بن المصري

 ـ

٦٢٤

١٣٥

٩٩٥

أحمد بن رشيد

 ـ

٦٢٥

١٣٥

٩٩٦

أحمد بن رشيد بن خيثم العامري

٣٧١

 ـ

١٣٦

٩٩٧

أحمد بن رميح المروزي

٣٧٢

 ـ

١٣٧

٩٩٨

أحمد بن رنجويه بن موسى القطان

 ـ

٦٢٦

١٤٠

٩٩٩

أحمد بن الريان

 ـ

٦٢٧

١٤٠

١٠٠٠

أحمد بن زكريا

 ـ

٦٢٨

١٤٠

١٠٠١

أحمد بن زكريا بن بابا

٣٧٣

 ـ

١٤١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٠٢

حمد بن زكريا بن سعيد المكي

 ـ

٦٢٩

١٤٣

١٠٠٣

أحمد بن زكريا الصيدلاني

 ـ

٦٣٠

١٤٣

١٠٠٤

أحمد بن زكريا الكسائي

 ـ

٦٣١

١٤٤

١٠٠٥

أحمد بن زكريا الكوفي

 ـ

٦٣٢

١٤٤

١٠٠٦

أحمد بن زياد

 ـ

٦٣٣

١٤٥

١٠٠٧

أحمد بن زياد بن أرقم الكوفي

 ـ

٦٣٤

١٤٥

١٠٠٨

أحمد بن زياد بن جعفر الهمذاني

٣٧٤

 ـ

١٤٦

١٠٠٩

أحمد بن زياد الخزّاز

٣٧٥

 ـ

١٤٩

١٠١٠

أحمد بن زياد اليماني

 ـ

٦٣٥

١٥١

١٠١١

أحمد بن زيد بن ٥حمد

 ـ

٦٣٦

١٥١

١٠١٢

أحمد بن زيد الخزاعي

٣٧٦

 ـ

١٥٢

١٠١٣

أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي

٣٧٧

 ـ

١٥٣

١٠١٤

أحمد بن زيد بن دارا

 ـ

٦٣٧

١٥٤

١٠١٥

أحمد بن سابق

٣٧٨

 ـ

١٥٥

١٠١٦

أحمد بن سالم بن خالد بن سمرة الكوفي

 ـ

٦٣٨

١٥٧

١٠١٧

أحمد السبعي

 ـ

٦٣٩

١٥٨

١٠١٨

أحمد بن السري

٣٧٩

 ـ

١٥٩

١٠١٩

أحمد بن سعيد

 ـ

٦٤٠

١٦٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٢٠

أحمد بن سعيد الرازي

 ـ

٦٤١

١٦١

١٠٢١

أحمد بن سقلاب [سقلات]

 ـ

٦٤٢

١٦٢

١٠٢٢

أحمد السكين

 ـ

٦٤٣

١٦٣

١٠٢٣

أحمد بن سلمة بن عبد اللّه النيسابوري

 ـ

٦٤٤

١٦٣

١٠٢٤

أحمد بن سليم

 ـ

٦٤٥

١٦٣

١٠٢٥

أحمد بن سليم القيسي الكوفي

٣٨٠

 ـ

١٦٤

١٠٢٦

أحمد بن سلامة الجزائري

٣٨١

 ـ

١٦٥

١٠٢٧

أحمد بن سليمان

 ـ

٦٤٦

١٦٦

١٠٢٨

أحمد بن سليمان الحجال

٣٨٢

 ـ

١٦٧

١٠٢٩

أحمد بن سليمان المعيدي

٣٨٣

 ـ

١٧٠

١٠٣٠

أحمد بن سليمان العاملي

 ـ

٦٤٧

١٧٢

١٠٣١

أحمد بن سليمان الكوفي

 ـ

٦٤٨

١٧٢

١٠٣٢

أحمد بن سماعة

 ـ

٦٤٩

١٧٣

١٠٣٣

أحمد بن شبيب

 ـ

٦٥٠

١٧٣

١٠٣٤

أحمد بن شبيب بن سعيد

 ـ

٦٥١

١٧٤

١٠٣٥

أحمد بن شعيب

٣٨٤

 ـ

١٧٥

١٠٣٦

أحمد بن صالح

 ـ

٦٥٢

١٧٦

١٠٣٧

أحمد بن صالح البصري

 ـ

٦٥٣

١٧٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٣٨

حمد بن صالح التميمي

 ـ

٦٥٤

١٧٧

١٠٣٩

أحمد بن صالح بن سعيد المكي

 ـ

٦٥٥

١٧٨

١٠٤٠

أحمد بن صالح السيبي القسيني

 ـ

٦٥٦

١٧٩

١٠٤١

أحمد بن صالح النيشابوري

 ـ

٦٥٧

١٨٠

١٠٤٢

أحمد بن صبيح

٣٨٥

 ـ

١٨١

١٠٤٣

أحمد بن صبيح القرشي

 ـ

٦٥٨

١٨٣

١٠٤٤

أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري

 ـ

٦٥٩

١٨٤

١٠٤٥

أحمد بن الصفار

٣٨٦

 ـ

١٨٥

١٠٤٦

أحمد بن طاهر السوري

 ـ

٦٦٠

١٨٦

١٠٤٧

أحمد بن طاهر القمي

 ـ

٦٦١

١٨٦

١٠٤٨

أحمد بن عائذ الأحمسي البجلي

٣٨٧

 ـ

١٨٧

١٠٤٩

أحمد بن عامر

٣٨٨

 ـ

١٩٤

١٠٥٠

أحمد بن العباس

 ـ

٦٦٢

١٩٨

١٠٥١

أحمد بن العباس بن حمزة

 ـ

٦٦٣

١٩٩

١٠٥٢

أحمد بن العباس الصنعاني

 ـ

٦٦٤

١٩٩

١٠٥٣

أحمد بن العباس بن محمد النجاشي الأسدي

 ـ

٦٦٥

٢٠٠

١٠٥٤

أحمد بن العباس بن المفضل

 ـ

٦٦٦

٢٠٠

١٠٥٥

أحمد بن العباس النجاشي

٣٨٩

 ـ

٢٠١


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٥٦

أحمد بن العباس النجاشي (ابن الطيالسي)

٣٩٠

 ـ

٢٠٥

١٠٥٧

أحمد بن عبد الجبار (الراوي عن عبيد اللّه بن الحسن)

 ـ

٦٦٧

٢٠٨

١٠٥٨

أحمد بن عبد الجبار (الراوي عن علي بن أسباط

 ـ

٦٦٨

٢٠٩

١٠٥٩

أحمد بن عبد الجبار الصوفي

 ـ

٦٦٩

٢٠٩

١٠٦٠

أحمد بن عبد الجبار العطاردي

 ـ

٦٧٠

٢١٠

١٠٦١

أحمد بن عبد الحميد

 ـ

٦٧١

٢١٠

١٠٦٢

أحمد بن عبد الحميد الحماني

 ـ

٦٧٢

٢١١

١٠٦٣

أحمد بن عبد الحميد بن خالد

 ـ

٦٧٣

٢١١

١٠٦٤

أحمد بن عبد الرحمن (الراوي عن ابن أبي عمير)

 ـ

٦٧٤

٢١٢

١٠٦٥

أحمد بن عبد الرحمن (الراوي عن محمد بن منصور)

 ـ

٦٧٥

٢١٣

١٠٦٦

أحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى

 ـ

٦٧٦

٢١٣

١٠٦٧

أحمد بن عبد الرحمن البصري

 ـ

٦٧٧

٢١٣

١٠٦٨

أحمد بن عبد الرحمن بن جميلة

 ـ

٦٧٨

٢١٤

١٠٦٩

أحمد بن عبد الرحمن الخراساني

 ـ

٦٧٩

٢١٤

١٠٧٠

أحمد بن عبد الرحمن الذهلي

 ـ

٦٨٠

٢١٥

١٠٧١

أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد

 ـ

٦٨١

٢١٥

١٠٧٢

أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ريّه

 ـ

٦٨٢

٢١٦

١٠٧٣

أحمد بن عبد الرحمن بن عبدويه

 ـ

٦٨٣

٢١٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٧٤

أحمد بن عبد الرحمن بن فضال القاضي

 ـ

٦٨٤

٢١٧

١٠٧٥

أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل

 ـ

٦٨٥

٢١٧

١٠٧٦

أحمد بن عبد الرحمن اللبيدي

 ـ

٦٨٦

٢١٨

١٠٧٧

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الزكواني

 ـ

٦٨٧

٢١٨

١٠٧٨

أحمد بن عبد الرحمن المخزومي

 ـ

٦٨٨

٢١٩

١٠٧٩

أحمد بن عبد الرحمن المقري

 ـ

٦٨٩

٢١٩

١٠٨٠

أحمد بن عبد الرحيم

 ـ

٦٩٠

٢٢٠

١٠٨١

أحمد بن عبد الرحيم أبو الصخر

 ـ

٦٩١

٢٢٠

١٠٨٢

أحمد بن عبد الرحيم بن سعد القيسي

 ـ

٦٩٢

٢٢١

١٠٨٣

أحمد بن عبد الرضا البصري

 ـ

٦٩٣

٢٢١

١٠٨٤

أحمد بن عبد العالي

 ـ

٦٩٤

٢٢٢

١٠٨٥

أحمد بن العزيز البغدادي الكزي

 ـ

٦٩٥

٢٢٢

١٠٨٦

أحمد بن عبد العزيز بن الجعد

 ـ

٦٩٦

٢٢٦

١٠٨٧

أحمد بن عبد العزيز الرازي

 ـ

٦٩٧

٢٢٦

١٠٨٨

أحمد بن عبد العزيز الكوفي

٣٩١

 ـ

٢٢٧

١٠٨٩

أحمد بن عبد القاهر بن أحمد القمي

٣٩٢

 ـ

٢٣٢

١٠٩٠

أحمد بن عبد اللّه (الراوي عن أبان)

 ـ

٦٩٨

٢٣٢

١٠٩١

أحمد بن عبد اللّه (الراوي ابن محبوب)

 ـ

٦٩٩

٢٣٣


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٩٢

أحمد بن عبد اللّه بن أحمد

 ـ

٧٠٠

٢٣٣

١٠٩٣

أحمد بن عبد اللّه بن جلين الدوري الوراق

٣٩٣

 ـ

٢٣٦

١٠٩٤

أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الرفاء

٣٩٤

 ـ

٢٤٦

١٠٩٥

أحمد بن عبد اللّه الأسدي

 ـ

٧٠١

٢٤٨

١٠٩٦

أحمد بن عبد اللّه الأصفهاني الحافظ

٣٩٥

 ـ

٢٤٩

١٠٩٧

أحمد بن عبد اللّه الثقفي

 ـ

٧٠٢

٢٥٦

١٠٩٨

أحمد بن عبد اللّه بن خلف الدوري

 ـ

٧٠٣

٢٥٧

١٠٩٩

أحمد بن عبد اللّه الذهلي

 ـ

٧٠٤

٢٥٧

١١٠٠

أحمد بن عبد اللّه بن سابور الدقاق

 ـ

٧٠٥

٢٥٧

١١٠١

أحمد بن عبد اللّه بن سهل

 ـ

٧٠٦

٢٥٨

١١٠٢

أحمد بن عبد اللّه بن عامر

 ـ

٧٠٧

٢٥٨

١١٠٣

أحمد بن عبد اللّه العقيلي

٣٩٦

 ـ

٢٥٩

١١٠٤

أحمد بن عبد اللّه العلوي

 ـ

٧٠٨

٢٦٠

١١٠٥

أحمد بن عبد اللّه العمري

 ـ

٧٠٩

٢٦٠

١١٠٦

أحمد بن عبد اللّه الغروي

٣٩٧

 ـ

٢٦١

١١٠٧

أحمد بن عبد اللّه بن علي الجعفري

٣٩٨

 ـ

٢٦٣

١١٠٨

أحمد بن عبد اللّه بن أمية

٣٩٩

 ـ

٢٦٣

١١٠٩

أحمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري

٤٠٠

 ـ

٢٦٥


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١١١٠

أحمد بن عبد اللّه بن سعيد بن المتوّج البحراني

٤٠١

 ـ

٢٦٦

١١١١

أحمد بن عبد اللّه بن علي الناقد

 ـ

٧١٠

٢٦٧

١١١٢

أحمد بن عبد اللّه بن عمار الثقفي

 ـ

٧١١

٢٦٨

١١١٣

أحمد بن عبد اللّه بن عمار الجارودي

 ـ

٧١٢

٢٦٨

١١١٤

أحمد بن عبد اللّه بن عيسى القمي الأشعري

٤٠٢

 ـ

٢٦٩

١١١٥

أحمد بن عبد اللّه بن قضاعة

 ـ

٧١٣

٢٧١

١١١٦

أحمد بن عبد اللّه الكرخي

٤٠٣

 ـ

٢٧٢

١١١٧

أحمد بن عبد اللّه الكوفي

٤٠٤

 ـ

٢٧٤

١١١٨

أحمد بن عبد اللّه الكوفي صاحب الأحمري

٤٠٥

 ـ

٢٧٥

١١١٩

أحمد بن عبد اللّه بن محمد الختلي

 ـ

٧١٤

٢٧٦

١١٢٠

أحمد بن عبد اللّه بن محمد الأنماطي

 ـ

٧١٥

٢٧٦

١١٢١

أحمد بن عبد اللّه بن محمد الهاشمي

٤٠٦

 ـ

٢٧٧

١١٢٢

أحمد بن عبد اللّه بن مروان الأنباري

٤٠٧

 ـ

٢٧٨

١١٢٣

أحمد بن عبد اللّه بن مهران

٤٠٨

 ـ

٢٧٩

١١٢٤

أحمد بن عبدان البرذعي

 ـ

٧١٦

٢٨٥

١١٢٥

أحمد بن عبد الملك (الراوي عن محمد بن ظهير)

 ـ

٧١٧

٢٨٦

١١٢٦

أحمد بن عبد الملك (يروي عنه جميل بن دراج)

 ـ

٧١٨

٢٨٦

١١٢٧

أحمد بن عبد الملك المؤذن

٤٠٩

 ـ

٢٨٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١١٢٨

أحمد بن عبد المنعم العيني

 ـ

٧١٩

٢٨٨

١١٢٩

أحمد بن عبد المنعم الصيداوي

 ـ

٧٢٠

٢٨٨

١١٣٠

أحمد بن عبد الواحد المعروف ب‌ : ابن عبدون

٤١٠

 ـ

٢٨٩

١١٣١

أحمد بن عبدوس بن إبراهيم البغدادي

 ـ

٧٢١

٣٠٠

١١٣٢

أحمد بن عبدوس الخلنجي

٤١١

 ـ

٣٠١

١١٣٣

أحمد بن عبدون

٤١٢

 ـ

٣٠٤

١١٣٤

أحمد بن عبديل

 ـ

٧٢٢

٣٠٤

١١٣٥

أحمد بن عبيد الأزدي الكوفي

٤١٣

 ـ

٣٠٥

١١٣٦

أحمد بن عبيد البغدادي

٤١٤

 ـ

٣٠٥

١١٣٧

أحمد بن عبيد العطاردي

 ـ

٧٢٣

٣٠٧

١١٣٨

أحمد بن عبيد بن ناصح

 ـ

٧٢٤

٣٠٧

١١٣٩

أحمد بن عبيد اللّه الأصفهاني

 ـ

٧٢٥

٣٠٨

١١٤٠

أحمد بن عبيد اللّه بن داود

 ـ

٧٢٦

٣٠٨

١١٤١

أحمد بن عبيد اللّه بن ربيعة الهاشمي

٤١٥

 ـ

٣٠٩

١١٤٢

أحمد بن عبيد اللّه بن عمار الثقفي الكاتب

 ـ

٧٢٧

٣٠٩

١١٤٣

أحمد بن عبيد اللّه العمري

 ـ

٧٢٨

٣١٠

١١٤٤

أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى بن خاقان

٤١٦

 ـ

٣١١

١١٤٥

أحمد بن عثمان الآدمي

 ـ

٧٢٩

٣١٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١١٤٦

أحمد بن عثمان بن أحمد الجبائي

 ـ

٧٣٠

٣١٧

١١٤٧

أحمد بن عثمان البروادي

 ـ

٧٣١

٣١٧

١١٤٨

أحمد بن عثمان بن حكيم

 ـ

٧٣٢

٣١٨

١١٤٩

أحمد بن عثمان بن نصر البريزي الحافظ

 ـ

٧٣٣

٣١٨

١١٥٠

أحمد بن عثمان النوفلي

 ـ

٧٣٤

٣١٩

١١٥١

أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ

 ـ

٧٣٥

٣١٩

١١٥٢

أحمد بن عديس

 ـ

٧٣٦

٣١٩

١١٥٣

أحمد بن عقبة

 ـ

٧٣٧

٣٢٠

١١٥٤

أحمد بن العلاء بن هلال

 ـ

٧٣٨

٣٢٠

١١٥٥

أحمد بن علوية الأصفهاني

٤١٧

 ـ

٣٢١

١١٥٦

أحمد بن علوي المرعشي

٤١٨

 ـ

٣٢٧

١١٥٧

أحمد بن علي بن البغدادي

 ـ

٧٣٩

٣٢٨

١١٥٨

أحمد بن علي بن أبان القمي

 ـ

٧٤٠

٣٢٨

١١٥٩

أحمد بن علي بن إبراهيم

٤١٩

 ـ

٣٢٩

١١٦٠

أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن

٤٢٠

 ـ

٣٣١

١١٦١

أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي

٤٢١

 ـ

٣٣٣

١١٦٢

أحمد بن علي الرازي الخضيب الأيادي

٤٢٢

 ـ

٣٣٧

١١٦٣

أحمد بن علي بن أحمد

 ـ

٧٤١

٣٤٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١١٦٤

أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن

 ـ

٧٤٢

٣٤٢

١١٦٥

أحمد بن علي بن أحمد الرفاء

 ـ

٧٤٣

٣٤٢

١١٦٦

أحمد بن علي بن أحمد الزينوآبادي

٤٢٣

 ـ

٣٤٣

١١٦٧

أحمد بن علي بن أحمد بن سلام

 ـ

٧٤٤

٣٤٣

١١٦٨

أحمد بن علي بن أحمد النجاشي

٤٢٤

 ـ

٣٤٤

١١٦٩

أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشي

٤٢٥

 ـ

٣٤٦

١١٧٠

أحمد بن علي بن أحمد الشيخ المعين

 ـ

٧٤٥

٣٦٣

١١٧١

أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن حراز

 ـ

٧٤٦

٣٦٣

١١٧٢

أحمد بن علي بن أحمد بن محمد العاملي

 ـ

٧٤٧

٣٦٤

١١٧٣

أحمد بن علي الأشعري

 ـ

٧٨٤

٣٦٤

١١٧٣

أحمد بن علي الأصبهاني

 ـ

٧٤٩

٣٦٥

١١٧٥

أحمد بن علي الأعلم

 ـ

٧٥٠

٣٦٥

١١٧٦

أحمد بن علي بن أميركا القوسيني

٤٢٦

 ـ

٣٦٦

١١٧٧

أحمد بن علي الأنصاري

 ـ

٧٥١

٣٦٧

١١٧٨

أحمد بن علي البديلي

 ـ

٧٥٢

٣٦٨

١١٧٩

أحمد بن علي بن بلال

 ـ

٧٥٣

٣٦٨

١١٨٠

أحمد بن علي البخلي

٤٢٧

 ـ

٣٦٩

١١٨١

أحمد بن علي التفليسي

 ـ

٧٥٤

٣٧٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١١٨٢

أحمد بن علي بن ثابت

 ـ

٧٥٥

٣٧١

١١٨٣

أحمد بن علي بن جبرئيل الجرجاني

 ـ

٧٥٦

٣٧١

١١٨٤

أحمد بن علي بن حاتم

 ـ

٧٥٧

٣٧٢

١١٨٥

أحمد بن علي بن الحسان

 ـ

٧٥٨

٣٧٢

١١٨٦

أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفامي

٤٢٨

 ـ

٣٧٣

١١٨٧

أحمد بن علي بن الحسين الثعالبي

 ـ

٧٥٩

٣٧٦

١١٨٨

أحمد بن علي بن الحسين بن زنجويه

 ـ

٧٦٠

٣٧٦

١١٨٩

أحمد بن علي بن الحكم (فقاعة الخمري)

٤٢٩

 ـ

٣٧٧

١١٩٠

أحمد بن علي بن حمزة

 ـ

٧٦١

٣٧٩

١١٩١

أحمد بن علي الحميري الصيدي

٤٣٠

 ـ

٣٨٠

١١٩٢

أحمد بن علي الرازي

 ـ

٧٦٢

٣٨٣

١١٩٣

أحمد بن علي الرملي

 ـ

٧٦٣

٣٨٣

١١٩٤

أحمد بن علي بن سعيد الكوفي

٤٣١

 ـ

٣٨٤

١١٩٥

أحمد بن علي بن سليمان

 ـ

٧٦٤

٣٨٥

١١٩٦

أحمد بن علي بن سليمان الجبلي

 ـ

٧٦٥

٣٨٦

١١٩٧

أحمد بن علي بن سيف

 ـ

٧٦٦

٣٨٦

١١٩٨

أحمد بن علي بن سيف الدين العاملي الكفرحوني

 ـ

٧٦٧

٣٨٧

١١٩٩

أحمد بن علي الشبلي العاملي

 ـ

٧٦٨

٣٨٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

التسلسل

المستدرك

الصفحة

١٢٠٠

أحمد بن علي بن شعيب النسائي الحافظ

٤٣٢

 ـ

٣٨٨

١٢٠١

أحمد بن علي بن الصلت

 ـ

٧٦٩

٣٩١

١٢٠٢

أحمد بن علي بن طاهر

 ـ

٧٧٠

٣٩٢

١٢٠٣

أحمد بن علي العاملي العيناثي

 ـ

٧٧١

٣٩٢

١٢٠٤

أحمد بن علي بن العباس بن نوح السيرافي

٤٣٣

 ـ

٣٩٣

١٢٠٥

أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي القاضي

 ـ

٧٧٢

٣٩٩

١٢٠٦

أحمد بن علي بن عبد اللّه النضري

٤٣٤

 ـ

٤٠٠

١٢٠٧

أحمد بن علي العبدي

 ـ

٧٧٣

٤٠١

١٢٠٨

أحمد بن علي بن عبيد الجعفي

 ـ

٧٧٤

٤٠١

١٢٠٩

أحمد بن علي بن عرفة

 ـ

٧٧٥

٤٠٢

١٢١٠

أحمد بن العلوي

٤٣٥

 ـ

٤٠٣

١٢١١

أحمد بن علي بن عيسى الزهري

 ـ

٧٧٦

٤٠٣

١٢١٢

أحمد بن علي الغزنوي

 ـ

٧٧٧

٤٠٣

١٢١٣

أحمد بن علي الفائدي القزويني

٤٣٦

 ـ

٤٠٤

١٢١٤

أحمد بن علي بن الفضل الدمشقي

 ـ

٧٧٨

٤٠٨

١٢١٥

أحمد بن علي بن قدامة

 ـ

٧٧٩

٤٠٩

١٢١٦

أحمد بن علي القصير

 ـ

٧٨٠

٤١٠

١٢١٧

أحمد بن علي القمي (شقران)

٤٣٧

 ـ

٤١١

١٢١٨

أحمد بن علي الكاتب

 ـ

٧٨١

٤١٣

تنقيح المقال - ٦

المؤلف:
الصفحات: 432