الفصل الأوّل

فى الأسماء



(الأسماء :) (١) جمع الاسم ، بكسر الهمزة على اللغة المشهورة ، وضمّها على لغة عمرو بن تميم وقضاعة.

واسم الشيء : رسمه وعلامته ، مشتقّ من سموت ؛ لأنّه تنويه ورفعة ، والذاهب منه الواو ؛ لأنّ جمعه أسماء ، وتصغيره سمي (٢).

وفي المصباح المنير (٣) : إنّ همزة الاسم وصل. وأصله سمو ـ كحمل أو قفل ـ وهو من السموّ ؛ بدليل سمي وأسماء. وعلى هذا فالناقص منه اللام ، ووزنه افع ، والهمزة عوّض عنها. وهو القياس أيضا لأنّهم لو عوّضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات. وذهب بعض الكوفيّين إلى أنّ أصله : وسم ، لأنّه من الوسم ؛ وهو العلامة ، فحذفت الواو ـ وهي فاء الكلمة ـ وعوّض عنها الهمزة.

وعلى هذا فوزنه اعل.

__________________

(١) كلّ ما كان في الكتاب بين معقوفتين فهو من زياداتنا على المتن اقتضتها الضرورة أو فرضها المصدر.

(٢) لاحظ كتب اللغة ؛ منها : الصحاح للجوهري ٢٣٨٢/٦ ـ ٢٣٨٣ ، قال فيه : وفيه أربع لغات .. ، لسان العرب ٤٠١/١٤ و ٤٠٣ ، تاج العروس ١٨٣/١٠ ـ ١٨٤ ، القاموس المحيط ٣٤٤/٤ ، ومجمع البحرين ٦/٦ ـ ٧ وغيرها.

(٣) المصباح المنير : ٢٩٠ (٣٩٤ ـ ٣٩٥ ، طبعة القاهرة) باختلاف يسير.


قالوا : وهذا ضعيف ؛ لأنّه لو كان كذلك لقيل في التصغير : وسيم ، وفي الجمع : أوسام ، ولأنّك تقول : سمّيته (١) ، ولو كان من السمة لقلت : وسمته. انتهى ما في المصباح.

وأورد الأزهري (٢) هذا الكلام بعينه وقال : روي عن أبي العبّاس قال : الاسم : وسمة توضع على الشيء يعرف به (٣).

وقال الراغب : الاسم ما يعرف به ذات الشيء ، وأصله : سمو بدلالة قولهم : أسماء وسمي ، وأصله من السموّ ، وهو الّذى به رفع ذكر المسمّى فيعرف به (٤).

وقال ابن سيده : الاسم : هو اللفظ الموضوع على الجوهر أو العرض ، لتمييز (٥)بعضه به عن بعض (٦).

وعلى كلّ حال ؛ فجمع الاسم : أسماء ـ على المشهور ـ وأسماوات ، على حكاية الفراء واللحياني (٧) ، وجمع الجمع : أسامي وأسام.

__________________

(١) في المصدر : أسميته.

(٢) وقد نقله غير واحد من أعلام اللغة عنه ، منهم الزبيدي في تاج العروس ١٨٣/١٠ وفيه : وسم وسمة .. وهو سهو ، ولاحظ : ١٨٣/٨ ، وانظر : موسوعة دهخدا ٢٤٩١/٢٤٨٧/٦.

(٣) نقله عن أبي العبّاس في لسان العرب ٤٠١/١٤. وفيه : رسم وسمة. وهو كذلك في تهذيب اللغة ١١٧/١٣ عن ابن عبّاس قال : الاسم رسم وسمة ، يوضع على الشيء يعرف به.

(٤) المفردات للراغب الاصفهاني : ٢٤٤. وقد جاء في تاج العروس عنه.

(٥) في التاج : للتميز أي ليفصل به بعضه عن بعض .. ، وفي الأصل : لتميز ، وفي لسان العرب : لتفصل به بعضه من بعض.

(٦) كما جاء في لسان العرب ٤٠١/١٤ ، تاج العروس ١٨٣/١٠ ، كلاهما نقلا عن ابن سيده ، ولم نجده في مخصّصه المطبوع.

(٧) راجع : تاج العروس ١٨٣/١٠ ، لسان العرب ٤٠٢/١٤ ، والأخير حكاه عن الكسائي أيضا.


ثمّ إنّ تعريف الاسم وإن كان يشمل الكنية واللقب إلاّ أنّ المراد هنا بالاسم غير هما ، بل الظاهر أنّ التعريف للعلم وأنّه يشمل الثلاثة ، وأنّها متقابلات ، كما يكشف عن ذلك قول ابن مالك :

واسما أتى وكنية ولقبا

 ........................... (١)

فتأمّل (٢).

ثمّ إنّ هذا الفصل مرتّب على ترتيب حروف الهجاء ـ على ما تقدّم (٣) شرحه في الفائدة الأولى من المقام الرابع من مقدمة الكتاب ـ ونضع في كلّ حرف أبوابا ، وفي كلّ اسم غالبا :

__________________

(١) الفية ابن مالك : ٢ ، ولاحظ شرح ابن عقيل عليها وابن مالك

(٢) يحتمل أنّ وجه التأمّل أنّه قد يعنون الرجل بالكنية أو اللقب ، فيقال أبو حمزة الثمالي ولا يعرف إلاّ به فيكون علما للرجل فيعدّ اسما أو يقال : الفرزدق فيعدّ اسما له ، فالتعريف ليس جامعا للعلم.

(٣) الفوائد الرجاليّة من تنقيح المقال ١٨٢/١ ـ ١٨٣ من الطبعة الحجريّة.



ضبطا.

وترجمة.

وتمييزا.


[أبواب الهمزة]


أبواب الهمزة

لا يخفى عليك أنّ عنوان الباب بالهمزة هو الّذي جرى عليه القدماء وجملة من المتأخرين ، وهو أولى من عنوانه بالألف ، كما صنعه عدّة من الأواخر ، منهم : الشيخ أبو عليّ رحمه اللّه في منتهى المقال ؛ ضرورة أنّ الألف لا يبدأ به لسكونه ، وذلك أنّ الألف المفردة على ضربين : ليّنة ومتحرّكة. والليّنة تسمّى : ألفا ، والمتحرّكة تسمّى : همزة ، كما صرّحوا به (١).

__________________

(١) راجع : مجمع البحرين ١٣/١.



[باب آدم]



باب آدم

[آدم :] بالهمزة ، ثمّ الألف ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الميم. قال الواحدي : قال ابن عبّاس : سمّي آدم لأنّه خلق من أديم الأرض (١) ، وهكذا قال أهل اللغة (٢) فيما حكاه الزجّاج.

قال الزجّاج : قال أهل اللغة : آدم مشتقّ من أديم الأرض ؛ لأنّه خلق من تراب (٣).

وأديم الأرض وجهها.

قال : وقال النضر بن شميل [(٤) : سمّي آدم لبياضه (٥).

وهذا كلّه تصريح منهم بأنّ آدم اسم عربي مشتق ، وإلاّ فالعجمي

__________________

(١) تفسير الواحدي (الوسيط في تفسير القرآن المجيد)١٢٠/١.

(٢) راجع : لسان العرب ١٢/١٢ ، تاج العروس ١٨٢/٨ ، الصحاح للجوهري ١٨٥٨/٥ ـ ١٨٥٩ و .. غيرها.

(٣) قاله في معاني القرآن للزجّاج ١١٢/١ ، وعنه في تاج العروس ١٨٢/٨ ولسان العرب ١٢/١٢ نقلا عن الزجّاج.

(٤) النضر بن شميل بن خرشة التميمي المازني البصري : أديب ، نحوي ، لغوي من مؤلّفاته : الصفات في اللغة (في خمسة أجزاء) ، غريب الحديث ، الشمس والقمر ، كتاب الطير ، والمدخل إلى كتاب العين للخليل بن أحمد (وفيات الاعيان ٢١٢/٢ ، الفهرست لابن النديم ٥٢/١ كشف الظنون : ٧٢٣).

(٥) في زاد المسير ٦٢/١ نقلا عن النضر بن شميل في كتابه : إنّه من الأدمة في اللون.


لا اشتقاق له.

وقال أبو البقاء (١) : آدم : وزنه أفعل ، والألف منه مبدلة من همزة ، وهي فاء الفعل ؛ لأنّه مشتق من أديم الأرض ، أو من الأدمة.

قال : ولا يجوز أن يكون أصله فاعلا ـ بفتح العين ـ إذ لو كان كذلك لا نصرف كعالم ، وخاتم. والتعريف وحده لا يمنع الصرف ، وليس هو بعجميّ. انتهى كلام أبي البقاء (٢).

وعن أبي منصور الجواليقي في كتابه المعرب ما لفظه : أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كلّها أعجمية نحو إبراهيم ، وإسماعيل ، وإسحاق ، وإلياس ، وإدريس ، وأيّوب ، و .. غيرها إلاّ أربعة : آدم ، وصالحا ، وشعيبا ، ومحمّدا صلوات اللّه عليهم أجمعين (٣).

وقال الزجّاج : اختلفت الآيات فيما بدئ به خلق آدم ، ففي موضع : (خَلَقَكُمْ مِنْ تُرٰابٍ) (٤)خلقه اللّه تعالى من تراب ، وفي موضع : (مِنْ طِينٍ لاٰزِبٍ) (٥) (٦) ، وفي موضع : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٧) ، وفي موضع : (مِنْ

__________________

(١) كليات أبي البقاء : ٦٨ (نشر مؤسسة الرسالة).

(٢) كليات أبي البقاء ، ولم نجده فيه ، وقد حكاه قدّس سرّه عن غيره.

(٣) المعرّب للجواليقي : ١٢ (دار الكتب العلمية).

(٤) سورة الروم (٣٠) : ٢٠ ، وفاطر (٣٥) : ١١ ، وغافر (٤٠) : ٦٧.

(٥) سورة الصافات (٣٧) : ١١.

(٦) تاج العروس ٤٦٩/١ : اللزوب : اللصوق ، يقال : لزب الطين يلزب لزوبا ، ولزب : لصق .. ، وقال : وطين لازب ، أي لازق.

(٧) في الصحاح ٢١٣٩/٥ : الحمأ المسنون : المتغيّر المنتن. وفي النهاية الأثيرية /٢ ٤١٣ : مسنون أي : متغيّر.


صَلْصٰالٍ) (١) (٢). قال : وهذه الألفاظ راجعة إلى أصل واحد ، وهو التراب الّذي هو أصل الطين ، فأعلمنا اللّه عزّ وجلّ أنّه خلقه من تراب ، ثمّ جعله طينا ، ثمّ انتقل فصار كالحمإ المسنون ، ثمّ انتقل فصار صلصالا كالفخّار. انتهى كلام الزجّاج (٣) ، ولقد أجاد فيما أفاد (٤).

__________________

(١) سورة الحجر (١٥) : ٢٦ و ٢٨ و ٣٣.

(٢) في لسان العرب ٣٨٢/١١ : الصلصال من الطين : ما لم يجعل خزفا ، سمّى به لتصلصله. ونقل عن مجاهد أنّ الصلصال حمأ مسنون ، وفيه تفصيلات أخر ، فراجع.

(٣) حكى كلام الزجّاج في تاج العروس ١٨٤/٨ هكذا : .. وقال الزجّاج : يقول أهل اللغة لأنّه خلق من تراب ، كذلك الأدمة إنّما هي مشبهة بلون التراب ..

(٤) معاني القرآن واعرابه ٩٨/٥.


[١]

١ ـ آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه

ابن سعد (*) الأشعري القمّي

الضبط :

الأشعري : بالهمزة المفتوحة ، والشين المعجمة الساكنة ، والعين المهملة المفتوحة ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى أشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن

__________________

(*) قد زاد في مقدّمة الجامع للحارثي بين سعد والأشعري قوله : ابن مالك بن الأجرص. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : لم يطبع الجامع للحارثي فضلا عن مقدّمته ، وهو كتاب جامع الأخبار في إيضاح الاستبصار (شرحا له) ، وفيه مقدّمة رجاليّة مرتّبة على الطبقات الستّ للشيخ عبد اللطيف بن عليّ بن أحمد بن أبي جامع الحارثي الشامي العاملي ، تلميذ الشيخ البهائي وصاحبي المدارك والمعالم ، متوفّى سنة ١٠٥٠ ه‌ ، لا نعلم بطبعه أو بنسخة جيّدة له.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٨ [الطبعة المصطفويّة] ، فهرست الشيخ : ٤٠ برقم ٥٨ [الطبعة الحيدريّة] وصفحة ١٦ برقم ٤٨ من [الطبعة المرتضويّة] ، مجمع الرجال ١٣/١ ، الخلاصة : ١٣ برقم ٢ ، رجال ابن داود : ٩ برقم ١ ، هداية المحدّثين : ٥ ، جامع المقال : ٥١ ، حاوي الأقوال ١١٧/١ برقم ١ [المخطوط : ٧ من نسختنا] ، نقد الرجال : ٣ برقم ١ [المحقّقة ٣٧/١ برقم ١] ، الوجيزة : ١٤٣ ، الوسيط المخطوط : ٣ من نسختنا ، جامع الرواة ٨/١ ، إتقان المقال : ٤ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، منهج المقال : ١٤ ، منتهى المقال : ١٦ [الطبعة المحقّقة ١٢٧/١ ـ ١٢٨ برقم (٢)] معراج أهل الكمال المخطوط : ٣ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٥ ـ ٦ برقم (١)] ، ولاحظ رواياته في : الكافي ٢٨/٢ حديث ١ و ٢٢٨/٧ حديث ٢ ، التهذيب ١٢٠/٢ حديث ٤٥٣ و ٣٢٢/٤ حديث ٩٨٧ ، الاستبصار ٢٤٦/٤ حديث ٥٣٠ ، لسان الميزان ٣٣٥/١ برقم ١٠٢٧ ، معجم رجال الحديث ١١٨/١ ـ ١٢٠.


قحطان (١).

والقمّي : نسبة إلى قمّ ، بلدة معروفة (٢) ، فيها مزار سيّدتنا المعصومة بنت مولانا الكاظم عليه السلام.

الترجمة :

قد صرّح بكونه ثقة في رجال النجاشي (٣) ، والفهرست (٤) ، والخلاصة (٥) ، ورجال ابن داود (٦) ، ومشتركات الكاظمي (٧) ، وجامع المقال (٨) ، والحاوي (٩) ، والنقد (١٠) ، ووجيزة الفاضل

__________________

(١) قال في هامش مجمع الرجال للقهپائي ١٣/١ في ضبط كلمة الأشعري : قيل : الأشعر ـ بالعين المهملة ـ وهو أبو قبيلة باليمن لكثرة شعره ، منهم أبو موسى الأشعري ، ويقولون : جاءتك الأشعرون ، بحذف ياء النسب ، وقيل : بالغين المعجمة من شغر الكلب إذا رفع إحدى رجليه ليبول ، فكأنّه كان هكذا يبول!!

انظر تاج العروس ٣٠٣/٣ والقاموس المحيط ٥٩/٢ وتوضيح المشتبه /١ ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ، وابن ماكولا في الإكمال ١٥٤/١.

(٢) لاحظ : مراصد الاطلاع ١١٢٢/٣ ، ومعجم البلدان ٣٩٧/٤ ـ ٣٩٨.

(٣) رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٨ (صفحة : ٧٦ طبعة مكتبة الداوري) : آدم بن إسحاق ابن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري ، قمّي ثقة له كتاب ..

(٤) الفهرست : ٤٠ برقم ٥٨ (صفحة : ٥ طبعة المشهد المقدّس) : آدم بن إسحاق بن آدم ، له كتاب.

وليس فيها توثيق. نعم ؛ لدينا نسخة من الفهرست مخطوطة ومصحّحة : ٨ فيها : قمّي ثقة ، كما وأنّ نسخة القهپائي من الفهرست فيها : قمّي ثقة. راجع مجمع الرجال ١٣/١.

(٥) الخلاصة : ١٣ برقم ٢ قال : قمّي ثقة.

(٦) رجال ابن داود : ٩ برقم ١ (وصفحة ٢٩ من طبعة منشورات الرضي) : قال : آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه الأشعري (لم) (جش) قمّي ثقة.

(٧) هداية المحدّثين : ٥ ، قال : آدم بن إسحاق الثقة.

(٨) جامع المقال : ٥١ ، قال : آدم بن إسحاق الثقة.

(٩) هو حاوي الأقوال ١١٧/١ برقم ١ [المخطوط : ٩ برقم (١) من نسختنا].

(١٠) نقد الرجال : ٣ برقم ١ [المحقّقة ٣٧/١ برقم ١] قال : الأشعري الثقة.


المجلسي (١) ، و .. سائر ما تأخّر عنها (٢).

وفي رجال ابن داود أنّ آدم هذا لم يرو عنهم عليهم السلام (٣).

وفي منهج المقال (٤) ، ومنتهى المقال (٥) أنّه : غير بعيد ، وإن لم أجد تصريحا بذلك من غيره. انتهى.

قلت : عدم تصريح غيره به غير ضائر ، بعد عدم التزام غيره وغير الشيخ رحمه اللّه في رجاله بتمييز من روى عنهم عليهم السلام عمّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، والشيخ لم يذكره في رجاله أصلا ، فيبقى قول ابن داود بغير معارض ، وخطأه في بعض الموارد لا يسلب الوثوق بقوله على وجه الكلّية ، سيّما وقد نبّهنا في ذيل الفائدة الثالثة (٦) على أنّ ابن داود متى ما رمز : (لم جخ) أراد به عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله الرجل ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، ومتى ما رمز : (لم) ولم يعقّبه ب‌ : (جخ) فقد حذا فيه حذو النجاشي ، وأنّ كلّ من لم ينقل النجاشي في ترجمته روايته عن إمام ، رمز ابن داود له : (لم)مجرّدا عن (جخ) ،

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٣ ، [رجال المجلسي : ١٤١ برقم (١)] : آدم بن إسحاق ثقة.

(٢) كما في الوسيط المخطوط : ٣ من نسختنا ، وجامع الرواة ٨/١ ، ومجمع الرجال ١٣/١ ، وإتقان المقال : ٤ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومنهج المقال : ١٤ ، ومنتهى المقال : ١٦ ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٣ من نسختنا [والطبعة المحقّقة : ٥ برقم ١].

وفي لسان الميزان ٣٣٥/١ برقم ١٠٢٧ قال : آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي ، ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنّفي الإماميّة ، روى عن يونس بن يعقوب ، وعبيد اللّه بن محمّد الجعفي ، و .. غيرهما. روى عنه محمّد بن عبد الجبّار ، وإبراهيم بن هاشم القمّي ، وأبو عبد اللّه الرقّي ، قال : وكان زاهدا خاشعا.

(٣) رجال ابن داود : ٢٩ طبعة مطبعة الحيدريّة.

(٤) منهج المقال : ١٤.

(٥) منتهى المقال : ١٦ [الطبعة المحقّقة ١٢٧/١ برقم ٢ باختلاف غير مخلّ].

(٦) الفوائد الرجاليّة من تنقيح المقال ١٨١/١ من الطبعة الحجريّة.


فغرضه ب‌ : (لم) هنا ، أنّ النجاشي لم ينقل روايته عن إمام ، وهو على ما ذكره (١).

التمييز :

قال في الفهرست ـ بعد توثيقه للرجل ، ما لفظه ـ : له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن أبي جعفر محمّد بن بطّة (٢) القمّي ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن آدم بن إسحاق بن آدم. انتهى (٣).

وقال النجاشي ـ بعد التوثيق ـ : له كتاب ، يرويه عنه محمّد بن عبد الجبّار ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، أخبرنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا آدم ابن إسحاق (٤).

قلت : لعلّ المراد ب‌ : محمّد بن عليّ في كلامه هو : القناني (٥) ، كما وصفه به في

__________________

(١) اعترض بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه أخذ القمّي في العنوان وجعله جزء العنوان.

ويردّه أنّ المؤلّفين ديدنهم أن يختاروا في عناوين التراجم ما شاءوا ، شريطة أن يكون موافقا لما يتمتع به المترجم من الخصوصيات ، فمثلا بعضهم يذكر في العنوان اللقب ، وبعض يتركه ، وبعضهم يذكر كنيته ، وبعضهم لا يذكرها .. إلى غير ذلك. وليس إعطاء العناوين من الأمور التقليديّة ، كما وأنّ النجاشي والشيخ في الفهرست والعلاّمة في الخلاصة وابن داود في رجاله وجامع المقال وملخّص المقال قالوا : الأشعري قمّي ثقة ، ولكن في نقد الرجال والوسيط ومجمع الرجال وإتقان المقال و .. غيرهم : الأشعري القمّي ، فالاعتراض المذكور لا وجه له ، فتفطّن.

أقول : أبو المعنون إسحاق وجدّه آدم ، وإدريس وإسماعيل عمومته ، وبنو عمومة أبيه عمران وعيسى واليسع والزبير كلّهم رواة ، وتأتي ترجمتهم إن شاء اللّه تعالى في محلّها المناسب.

(٢) في الفهرست طبعة مشهد : بطه.

(٣) الفهرست للشيخ الطوسي : ٤٠ برقم ٥٨.

(٤) رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٨ (الطبعة المصطفويّة وصفحة ٧٦ طبعة الهند).

(٥) أقول : وجه ترجيح المؤلّف قدّس سرّه بأنّ محمّد بن عليّ هو القناني لا القزويني ـ


المنهج (١) ، ولعلّه كان كذلك في نسخته.

ثمّ إنّ مفاد العبارتين أنّ الراوي عن الرجل أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، ومحمّد ابن عبد الجبّار.

ولذا قال الكاظمي رحمه اللّه في مشتركاته (٢) إنّه : يمكن استعلام أنّه هو ، برواية أحمد بن أبي عبد اللّه (*) البرقي عنه ، ورواية محمّد بن عبد الجبّار عنه. انتهى.

وفي جامع الرواة للأردبيلي (٤) أنّه : روى عنه إبراهيم بن هاشم ، وكذا أبو زهير النهدي.

__________________

ـ هو أنّ النجاشي رحمه اللّه صرّح في رجاله : ٣١١ برقم ١٠٦١ بأنّ القناني أخبره وأجازه بجميع كتبه حيث قال : أخبرني وأجازني جميع كتبه.

وقال في ترجمة محمّد بن مروان الأنباري : ٢٦٥ برقم ٩٢٤ : أخبرنا أبو عبد اللّه بن شاذان القزويني ـ ورد علينا زائرا ـ وأبو عبد اللّه بن شاذان ، هو محمّد بن عليّ بن شاذان أبو عبد اللّه القزويني.

ومن التأمّل في الترجمتين وتصريحه في القناني بأنّه أجازه جميع كتبه ، وعدم تصريحه في القزويني بشيء من ذلك ، يظهر وجه ترجيح المؤلّف قدّس سرّه كونه القناني لا القزويني.

وقد أتعب نفسه بعض المعاصرين بأسلوب غير لائق بأنّ الصحيح هو أن يكون القزويني لا القناني ، ردّا على ترجيح المؤلّف قدّس سرّه ، وللمراجع أن يتأمّل في المقام ويختار أيّ الترجيحين ، واللّه سبحانه الهادي إلى الصواب.

(١) منهج المقال : ١٤ في نقل عبارة النجاشي فقال : و (جش) له كتاب يرويه عنه محمّد ابن عبد الجبار ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، أخبرنا محمّد بن عليّ القناني.

(٢) المسمّى بهداية المحدّثين : ٥.

(*) أبو عبد اللّه كنية محمّد بن خالد البرقي والد أحمد المذكور فلا تغفل. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) جامع الرواة ٨/١.

رواياته في الكتب الأربعة

روى المترجم له عن طائفة من الرواة الأجلاّء ورووا عنه :


__________________

منهم : عبد الرزاق بن مهران ؛ كما في الكافي ٢٨/٢ حديث ١ : عليّ بن محمّد ، عن بعض أصحابه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد الرزاق بن مهران ، عن الحسين بن ميمون ، عن محمّد بن سالم ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

والاستبصار ٢٢٥/٤ حديث ٨٤٢ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام .. ، وأبو جعفر هو الباقر عليه السلام ؛ لأنّه الّذي كان في زمان هشام.

وروى عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي ، كما في الكافي ٢٢٨/٧ حديث ٢ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام .. وأبو جعفر هنا الباقر عليه السلام أيضا.

وفي التهذيب ١٢٠/٢ حديث ٤٥٣ : وعنه ، عن أبي زهير النهدي ، عن آدم بن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، و ٣٢٢/٤ حديث ٩٨٧ : عنه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن آدم بن إسحاق ، عن رجل ، عن محمّد بن النعمان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، و ١٨٠/٨ حديث ٦٣٠ : الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن آدم بن إسحاق ، عن رجل من أصحابنا ، عن عبد الحميد بن إسماعيل ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، و ٦٢/١٠ حديث ٢٢٩ : عليّ بن إبراهيم ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ..

أقول : لا ريب في وقوع تصحيف في السند ، وذلك أنّ عليّ بن إبراهيم ليس في طبقة آدم بن إسحاق ، وإنّما يروي عنه بواسطة أبيه إبراهيم بن هاشم ، بالإضافة إلى ذلك أنّ الرواية بسندها ومتنها رويت في الكافي والفقيه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن هاشم ..

وفي الاستبصار ٢٤٦/٤ حديث ٩٣٠ : عليّ بن إبراهيم ، عن آدم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن محمّد الجعفي ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام .. ، وهو أيضا خطأ ، والصحيح : عليّ ، عن إبراهيم بن هاشم ، فتفطّن.

وهذه الأسانيد هي بعض ما رواه المترجم ورووا عنه في الكتب الأربعة ، وإلاّ فهي كثيرة جدا.

حصيلة البحث

اتفق خبراء الفن على وثاقة المترجم وجلالته ، فهو ثقة بلا غمز فيه ، والرواية من جهته صحيحة عند الكلّ.


__________________

[٢]

١ ـ آدم بن أبي إياس الشيباني أو النسائي

جاء في إكمال الدين للشيخ الصدوق ١٤٥/١ الباب السادس في غيبة موسى عليه السلام حديث ١٢ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي قال : حدّثنا محمّد بن آدم النسائي ، عن أبيه آدم بن أبي إياس ، قال : حدّثنا المبارك ابن فضالة عن سعيد بن جبير عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام.

وصفحة : ٢٥٠ باب ٢٣ حديث ١ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن آدم الشيباني ، عن أبيه آدم بن أبي إياس ...

والخصال ١٠١/١ باب ٣ حديث ٥٧ بسنده : .. عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه باسناده .. وبحار الانوار ٣٦/١٣ حديث ٧ بسنده : .. عن محمّد بن آدم النسائي ، عن أبيه آدم بن إياس ، عن المبارك بن فضالة. و ٣٧٢/٣٦ باب ٤٢ عن محمّد بن آدم عن أبيه عن شهر بن حوشب عن سلمان. كتاب التوحيد : ٢٣١ باب ٥٣ حديث ١٠ بسنده : .. قال حدّثنا محمّد بن آدم بن أبي إياس قال : حدّثنا ابن أبي ذئب ... ومثله في علل الشرائع : ٨١ باب ٧٣ حديث ١. وفي الجرح والتعديل ٢٦٨/٢ رقم ٩٧٠ آدم بن عبد الرحمن بن محمّد ، وهو ابن أبي إياس العسقلاني وأصله مروزي مولى بني تميم ... إلى أن قال : وورقاء سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول : هو ثقة صدوق سئل أبي عن آدم بن أبي إياس فقال : ثقة مأمون متعبّد من خيار عباد اللّه ...

وتهذيب الكمال ٣٠١/٢ برقم ٢٩٤ : آدم بن أبي إياس واسمه عبد الرحمن بن محمّد ويقال : ناهية بن شعيب الخراساني المروذي أبو الحسن العسقلاني مولى بني تميم ، أو تيم أصله من خراسان ونشأ ببغداد وبها طلب الحديث وكتب عن شيوخها ، ثمّ رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز ومصر والشام ولقي الشيوخ وسمع منهم ، واستوطن عسقلان إلى أن مات بها في جمادى الآخرة ـ


[٣]

٢ ـ آدم بيّاع اللّؤلؤ الكوفي

[الترجمة :]

هكذا في رجال الشيخ رحمه اللّه (١) في عداد من روى عن الصادق عليه السلام.

وفي جامع الرواة (٢) أنّه : روى في الكافي (٣) في باب الوصيّ يدرك أيتامه ، عن جعفر بن سماعة. انتهى.

وفي الفهرست (٤) : له كتاب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب

__________________

ـ سنة ٢٢٠ ، وقيل سنة ٢٢١ .. إلى أن قال في : ٣٠٤ قال أبو داود ثقة قال : وقال أحمد : كان مكينا عند شعبة .. إلى أن قال : سمعت يحيى بن معين سئل عن آدم ابن أبي إياس ، فقال : ثقة ... وتاريخ بغداد ٢٧/٧ برقم ٣٤٩٢ له ترجمة مفصّلة. ويحتمل أنّ ما جاء باسم. محمّد بن آدم أن يكون هو : محمّد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ، فتدبّر.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة ، وثقة عند كثير منهم ، وليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فتدبّر.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٥ ، جامع الرواة ٨/١ ، الفهرست لشيخ الطائفة : ٣٩ برقم ٥٦ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٤ ، معراج أهل الكمال : ٦ برقم ١ [المخطوطة : ٥ من نسختنا] ، مجمع الرجال ١٤/١ ، لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٤.

(١) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٥.

(٢) جامع الرواة ٨/ ١.

(٣) الكافي ٦٨/٧ حديث ٦ : عن الحسن ، عن جعفر بن سماعة ، عن آدم بيّاع اللّؤلؤ ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٤) الفهرست : ٣٩ برقم ٥٦ (صفحة : ٥ من طبعة مشهد).


الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن القسم [القاسم] بن إسماعيل القرشي (١) ، عن أبي محمّد ، عنه. انتهى.

وقال في التعليقة (٢) : قال المحقّق البحراني : الّذي أراه أنّ كلمة (عن) هاهنا زائدة (٣). انتهى.

ونظره إلى أنّ القاسم بن إسماعيل يكنّى ب‌ : أبي محمّد.

قلت : في نسختي بعد لفظة (أبي محمّد)عبارة وهي : يعني عبيس (٤) ، والظاهر أنّه العباس بن عيسى العامري (٥) ، وهو يكنّى ب‌ : أبي محمّد ، يروي عنه حميد

__________________

(١) في الفهرست طبعة مشهد : القسم بن سهل القرشي.

(٢) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٤.

(٣) معراج أهل الكمال : ٧ برقم ٢ (وصفحة : ٥ من نسخة مخطوطة لدينا) ، وفي مجمع الرجال ١٤/١ نقلا عن الفهرست هكذا : آدم بيّاع اللؤلؤ كوفي .. إلى أن قال : عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه.

فيظهر أنّ عبارة الفهرست الصحيحة بحذف كلمة (عن) ، وتقديم الكنية على الاسم ، ويؤيد ذلك أنّ كنية القاسم بن إسماعيل هي أبو محمّد ، وأنّه يروي عن آدم كثيرا ، والّذي نصّوا عليه بأنّه يروي عن آدم هذا أصولا كثيرة هو حميد بن زياد ، لا العباس بن عيسى الغاضري ـ كما توهّمه بعض ـ فمن مجموع ما ذكر يطمئنّ بأنّ كلمة (عن) زائدة. وهنا أشكل بعض المعاصرين على المؤلّف وعلى المحقّق البحراني والقهپائي والوحيد البهبهاني قدّس اللّه أسرارهم بما لا يليق بنا ذكره لما فيه من سوء الأدب والتحامل عليهم ، مع أنّهم أبدوا احتمالا في المقام ، ومن القريب أنّ ما احتملوه هو الصحيح ، فتفطّن.

(٤) قيل : إنّ كلمة (عبيس) توجد في هامش بعض نسخ الفهرست ، كما حقّقه العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تحقيقه للفهرست طباعة النجف الأشرف.

(٥) أقول : أشكل بعض المعاصرين في قاموسه ٦٦/١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّ استظهاره العباس بن عيسى العامري خطأ ، والصحيح : الغاضري ، وحيث إنّه لم يراجع فهرست الكتاب المسمّى ب‌ : نتائج التنقيح [المطبوع أوّل الحجريّة ٨٢/١ برقم ٦٢٣٢] ،


بواسطة ابنه ، وأحمد بن ميثم ، فتدبّر.

هذا ؛ ولكن لا أجد العبارة في نسختي من الفهرست ، ويحتمل أن يكون تفسيرا لأبي محمّد من المصنّف رحمه اللّه أو غيره فتوهّم الناسخ فألحقها بالأصل ، وعلى أيّ تقدير ؛ كونه عبيسا محتمل (١) ، بل هذا هو الظاهر ، كما يشير إليه ما ذكره عن (جش) [أي النجاشي] (٢) قال : حدّثنا حميد ، عن أحمد بن زيد ، قال : حدّثنا عبيس ، عنه. انتهى.

وهذا يشير أيضا إلى اتحاد بيّاع اللؤلؤ مع ابن المتوكّل ، وإن كان ظاهر الفهرست التعدّد ، ولعلّه غير مضرّ ، لكثرة وقوع أمثاله من الشيخ

__________________

ليقف على تصريح المؤلّف قدّس سرّه ب‌ : الغاضري ، وكلمة (العامري)جاءت من الناسخ تصحيفا ، ولم يتفطن إلى أن المؤلّف ولا غيره من الرجاليّين لم يذكروا للعامري عنوانا ، والظاهر أنّ تسرّع هذا المعاصر أوجب خطأه وغفلته عن مراجعة فهرست التنقيح.

(١) أقول : بعد ما ذكرناه من أن أبا محمّد كنية القاسم بن إسماعيل ، وأنّ الصحيح ذلك فلا مجال لهذا البحث ، ولكنا نجري مع المؤلّف قدّس سرّه في كلامه ، فأقول : قال النجاشي في رجاله : ٢١٥ برقم ٧٣٥ : العباس بن هشام أبو الفضل الناشري الأسدي ، عربي ، ثقة جليل في أصحابنا ، كثير الرواية ، كسر اسمه فقيل : عبيس.

ولم يذكر أحد تصغير (العباس بن عيسى الغاضري) ، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ كنيتهما مختلفتان ، فإن كنية الناشري أبو الفضل ، وكنية الغاضري أبو محمّد ، فعلى هذا لو جعلنا لفظة (عبيس)من الفهرست ، فلا بد وأن يكون المراد الغاضري ، لأنه المكنّى ب‌ : أبي محمّد ، ولكن يبعّده أن المصرّح بتصغير اسمه هو الناشري لا الغاضري ، وهذا شاهد صدق بأن (عبيس) ـ الّذي نقل عن بعض حواشي الفهرست ـ ليس من الشيخ رحمه اللّه بل من بعض الناسخين للفهرست ، فتفطّن.

(٢) رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٦ في ترجمة آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ : أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد ، عن أحمد ابن زيد ، قال : حدّثنا عبيس ، عنه .. وفي لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٤ : آدم بيّاع اللّؤلؤ ، ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإماميّة ، وأثنى على حفظه وعلمه.


رحمه اللّه.

وقال بعض المحقّقين (١) : إنّ الشيخ رحمه اللّه كان متى ما يرى رجلا بعنوان ذكره ، فأوهم ذلك التعدّد.

قلت : وقع ذلك في الفهرست مكرّرا ، ومنه ما سيجيء في صالح القمّاط ، لكن وقوعه في رجال الشيخ رحمه اللّه أكثر ، بل هو في غاية الكثرة ، وسنشير إليه (٢) أيضا في ترجمة إبراهيم بن صالح. والظاهر أنّ ذكره كذلك لأجل التثبت ، كما صدر من النجاشي أيضا. ومنه ما سيجيء في الحسين بن محمّد بن الفضل (٣) ، وليس هذا غفلة منهم ، كما توهّم بعض.

وسيجيء من المصنّف رحمه اللّه في صالح بن خالد ما يشير إلى ما ذكرنا (٤) ، وربّما وقع منهم التوثيق في موضع وعدمه في آخر ، كما سيجيء في أبان بن محمّد و .. غيره ، فلاحظ. انتهى ما في التعليقة (٥) ، نقلناه بطوله لما تضمّنه من التحقيق.

وبالجملة ؛ فآدم بيّاع اللّؤلؤ ـ بغير كنية ولا لقب ـ مهمل في كتب الرجال ، لم يذكر بمدح ولا قدح (٦) ، فإن اتّحد مع ابن المتوكّل الآتي كان ثقة ، وإلاّ كان من

__________________

(١) كما حكاه المولى الوحيد البهبهاني في تعليقته على كتاب منهج المقال : ١٤ ـ ١٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني قدّس سرّه على منهج المقال : ٢٢ من الطبعة الحجريّة.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال : ١١٦ من الطبعة الحجريّة.

(٤) منهج المقال للاسترآبادي : ١٨٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني قدّس سرّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٤ ـ ١٥. أقول : تحامل بعض المعاصرين في قاموسه ٦٦/١ ـ ٦٧ على المؤلّف قدّس سرّه وأبدى احتمالات لا يسندها دليل أعرضنا عنها لعدم الجدوى في نقلها ، ويتّضح الجواب عنها من تعاليقنا في المورد ، فراجع وتفطّن.

(٦) جزم بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٧/١ بأنّ الراوي عن ابن المتوكل هو عبيس ، وأنّه متّحد مع المترجم ، وذكر شواهد على ذلك :


المجاهيل.

__________________

منها : أنّ الراوي عن ابن المتوكل هو عبيس كما في رجال النجاشي ، والراوي لكتاب آدم بيّاع اللّؤلؤ هو عبيس أيضا كما في الفهرست ، على ما في بعض النسخ.

ومنها : أنّ النجاشي ذكر آدم بن المتوكل ووصفه ب‌ : بيّاع اللّؤلؤ ، وهذا صريح في أنّ آدم بيّاع اللّؤلؤ هو آدم بن المتوكل بعينه.

ومنها : أنّ المسمّى ب‌ : آدم قليل جدّا ، حتى لا يوجد في جميع الطبقات إلاّ عدد يسير ، فيبعد أنّ يكون بهذا الاسم في طبقة واحدة شخصين لهما حرفة واحدة ، والراوي عنهما واحد.

أقول : لا بأس بالشواهد المذكورة الّتي ذكرها قدّس سرّه ، إلاّ أنّها لا تعيّن الاتّحاد ، بل ترجّحه ، وأرى أنّ المؤلّف قدّس سرّه أنصف في قوله : (ما لم يثبت خطأ الشيخ رحمه اللّه لا يسعنا الحكم بخطئه) ، فالقول بالاتّحاد ربّما يكون تسرّعا ، والتوقّف هو الراجح.

حصيلة البحث

ينبغي عدّ المعنون مهملا ، لعدم ثبوت اتّحاده مع ابن المتوكل الثقة.

[٤]

٢ ـ آدم بيّاع الهروي

جاء المعنون في سند بعض الروايات ، وقد روى فيها عنه ابن بكير ، لكنّه لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، واحتمل بعض الأعلام في جامعه ٨/١ اتحاده مع أديم لرواية ابن بكير عنه ، لكنّه احتمال لا يسنده دليل.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[٥]

٣ ـ آدم التمّار الحضرمي

جاء بهذا العنوان في رواية الاختصاص : ٦٦ : عن عليّ بن الحسين الفزاري ، عن آدم التمار الحضرمي ، عن ابن ظريف ، عن ابن نباتة ، قال : وضرب عليّ عليه السلام على كفّي .. إلى آخر الحديث.


[٦]

٣ ـ آدم والد محمّد بن آدم

[الترجمة :]

روى عن أبيه ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، ولم أجد له ذكرا في كتب الرجال.

وفي خير الرجال (١) للشيخ بهاء الدين محمّد بن عليّ الشريف اللاهيجي أنّ :

__________________

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة عن المعنون ذكرا ، فهو مهمل ، لكن الرواية الّتي رواها حسنة جدا ، جيدة المضمون ، مطابقة لعقائد الفرقة المحقّة.

(١) خير الرجال ، ولا زال مخطوطا في ألف صفحة تقريبا.

وجاءت روايته عن الرضا عليه السلام في الفقيه ٢٩٣/٤ برقم ٨٨٦ : روى محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم السلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وفي الخصال ١٠١/١ برقم ٥٧ : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل رضي اللّه عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه بإسناده ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. ، ومتن الحديث في الخصال والفقيه واحد.

وقد ذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام : ٣٩٣ برقم ٨٢ : محمّد ابن آدم المدائني ، وقال : يعرف ب‌ : زرقان المدائني.

فالأب والابن من أصحاب الرضا عليه السلام ، وروى محمّد تارة عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام كما تقدم ، وأخرى روى عن الرضا عليه السلام بلا واسطة ، كما في التهذيب ٢٠١/٨ برقم ٧٠٩ : وروى محمّد بن آدم ، عن الرضا عليه السلام ..

والتهذيب ٣٤٢/٧ برقم ١٤٠٠ : وروى محمّد بن آدم ، عن الرضا عليه السلام .. ،


آدم أبو محمّد راوي الرضا عليه السلام.

__________________

والاستبصار ٢١٠/٣ برقم ٧٥٩ : فأمّا ما رواه محمّد بن آدم عن الرضا عليه السلام .. والتشكيك في اتحاد المذكور في رجال الشيخ مع من وقع في سند الأحاديث ، وإن كان في بادي الرأي له وجه ، إلاّ أنّ التأمّل يقضي بالاتّحاد.

واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه ٧٠/١ كون المعنون عامّيا بدليل أنّه : لم يذكر في رجالنا ، وسنده عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وكانوا عليهم السلام يذكرون الإسناد إذا كان الراوي عاميا.

والاحتمال المذكور في غير محلّه ، وهو غريب ، حيث إنّ الروايات الّتي رووها بإسنادهم صلوات اللّه عليهم إلى جدهم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من طريق الخاصة كثيرة جدا ، وأسانيد الروايات خير دليل على ذلك ، فتقريب عامية المعنون من هذا الوجه لا وجه له.

حصيلة البحث

لمّا لم يذكره علماء الرجال فعدّه مهملا هو المتعين.

[٧]

٤ ـ آدم بن الحسن

جاء بهذا العنوان في سند الاختصاص للمفيد : ٢٧٨ بسنده : .. عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان الكلبي ، عن آدم بن الحسن ، عن حمران بن أعين ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : الظاهر هذا تصحيف أديم بن الحرّ ، فهو ينقل عن حمران بن أعين ، وينقل عنه عمران بن أبان كما في كتاب الزهد للكوفي : ٩٥ حديث ٢٥٧ وبصائر الدرجات : ٣١٠ حديث ٤ وصفحة ٣٥٠ حديث ١٤. وقد كررت الرواية بهذا السند في الاختصاص : ٣٢٧ وبالسند الّذي أشرنا إليه سابقا ، وفيه : عن أديم بن الحر.

حصيلة البحث

المعنون إذا كان متّحدا فله حكمه ، وإلاّ فهذا غير متّضح الحال ، بل يعدّ مهملا لكن روايته سديدة.


[٨]

٤ ـ آدم بن الحسين النخّاس

[الضبط :]

[النخّاس :] بالنون والخاء المعجمة المشدّدة المفتوحتين ، والسين المهملة : بيّاع

__________________

[٩]

٥ ـ آدم بن حمّاد

عنونه النجفي في سند حديث في كتابه تأويل الآيات ٧٢٢/٢ حديث ١ وفي تفسير البرهان ٣٨١/٤ حديث ٣ وفي الطبعة المحقّقة ٤٨٤/٥ حديث ٧ بسنده : .. عن عمر [عمرو ـ خ ل] بن الحسن ، عن آدم بن حمّاد ، عن حسين بن محمّد ، عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر الصادق عليه السلام ..

أقول : لم يذكروه في كتب الرجال ولكن كون الرواية مشهورة وصحيحة ونقلها بهذا النص مرسلة في تفسير فرات الكوفي : ١٩٠ وفي الطبعة المحقّقة : ٥٠٥ ، وكذلك في الطرائف لابن طاوس : ١٥٢ نقلا عن تفسير الثعلبي ، فالظاهر الراوي إمامي حسن واللّه العالم.

مصادر الترجمة

إيضاح الاشتباه : ٨٣ ، رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٧ ، طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٦٧ ، وطبعة بيروت ٢٦١/١ برقم ٢٥٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٤ برقم ٢٦١ ، رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٦ ، نضد الإيضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : ٥ ، توضيح الاشتباه : ١ برقم ١ ، الخلاصة : ١٣ ، مجمع الرجال ١٤/١ ، رجال ابن داود : ٩ برقم ١ ، نقد الرجال : ٣ برقم ٢ [المحقّقة ٣٧/١ برقم (٢)] ، هداية المحدّثين : ٥ ، حاوي الاقوال ١١٧/١ برقم ٢ [المخطوط : ٧ من نسختنا] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٢] ، منهج المقال : ١٤ ، منتهى المقال : ١٦ [الطبعة المحققة : ١٢٩/١ ـ ١٣٠ برقم (٤)] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، إتقان المقال : ٤ ، رجال الشيخ الحر العاملي المخطوط : ٢ من نسختنا ، الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، جامع الرواة ٨/١ ، لسان الميزان ٣٣٥/١ برقم ١٠٢٩ ، وسائل الشيعة ١١٦/٢٠ برقم ٢ ، معجم رجال الحديث ١١٧/١ ـ ١٢٠.


الرقيق.

وقد ضبط العلاّمة رحمه اللّه في الإيضاح (١) اللفظة كما أثبتناه [كذا]. وفي أكثر نسخ النجاشي (٢) ، وبعض نسخ الخلاصة ، وأكثر كتب الرجال : النخّاس ـ من غير ضبط ـ ، ولكن عن أكثر نسخ الخلاصة (٣) إبدال النخّاس ب‌ : النجاشي ـ بالجيم بعد النون ، والياء المثناة من تحت ، بعد الشين المعجمة ـ. وحكى الشهيد الثاني نحو ذلك عن نسخة من النجاشي بخط السيّد جمال الدين بن طاوس ، وغلّط ذلك ابن داود ، قال : آدم بن الحسين النخّاس (ق) (جش) (جخ) [أي هو من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال النجاشي والشيخ] ، ومن أصحابنا من أثبته في كتاب له : النجاشي ، وهو غلط (٤). انتهى.

قلت : ما نسبه إلى رجال الشيخ رحمه اللّه (٥) اشتباه ؛ لأنّ الموجود فيه في

__________________

(١) إيضاح الاشتباه : ٨٣ برقم ٧ قال : آدم بن الحسين النخاس بالنون والخاء المعجمة المشددة والسين المهملة ، ومنه في الوجيزة للمجلسي وغيره ، وانظر : توضيح المشتبه ٤١/٩ ـ ٤٥ ، الإكمال ٣٧٣/٧ ـ ٣٧٤.

(٢) رجال النجاشي طبعة المصطفوي : ٨٢ برقم ٢٥٧ : قال : آدم بن الحسين النجاش ، وفي طبعة الهند : ٧٦ : النخّاس ، وفي نسخة مخطوطة : ٥٠ : النحّاس ، وفي طبعة دار الأضواء ٢٦١/١ برقم ٢٥٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٠٤ برقم ٢٦١ : آدم بن الحسين النخّاس ، وفي مجمع الرجال ١٤/١ عن رجال النجاشي : النحاس ، وفي توضيح الاشتباه : ١ برقم ١ : النخاس ، وكذا في نضد الإيضاح : ٥.

(٣) الخلاصة طبعة إيران الحجريّة : ٨ : النجاشي ، وفي طبعة النجف الأشرف : ١٣ (طبع في سنة ١٣٨١) : النحاس ، وفي ثلاث نسخ مخطوطة : النجاشي ، ونسخة رابعة مخطوطة جعل (النحاس)نسخة بدل ، وفي لسان الميزان ٣٣٥/١ برقم ١٠٢٩ : النجاشي ، وفي نضد الإيضاح : ٥ : آدم بن الحسين النخاس.

(٤) رجال ابن داود : ٩ برقم ٢ ، طبعة جامعة طهران ، وفي الطبعة الحيدريّة : ٢٩ برقم ٢.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٦.


أصحاب الصادق عليه السلام إنّما هو آدم أبو الحسين النخّاس الكوفي ، لا آدم بن الحسين.

نعم ؛ في رجال النجاشي (١) : ابن الحسين ، ولكن النسخة الّتي عندي منه : النخّاس لا النجاشي ، وظنّي أنّ النجاشي من سهو قلم الناسخ ، وأنّ الصحيح النخّاس (٢) ؛ ضرورة أنّه بعد كون احتمال التعدّد مبيّن العدم ، يكون ضبط العلاّمة في إيضاح الاشتباه حاكما على نسخ الخلاصة ، مقوّيا للظنّ بسهو الناسخ ، ويكون تغليط ابن داود المتقدّم ـ كقول الحارثي في مقدمة الجامع (٣) : أنّ النجاشي سهو. انتهى ـ مؤيّدا لقوّة الظن المذكور.

وعن بعض نسخ الخلاصة : النحّاس ـ بالنون والحاء والسين المهملتين ، بمعنى بيّاع النحاس ، وهو اشتباه من الناسخ (٤).

[الترجمة :]

وعلى كل حال ؛ فآدم بن الحسين النخّاس كوفي ثقة ، كما في رجال النجاشي (٥) ، والخلاصة (٦) ، ورجال ابن داود (٧) ،

__________________

(١) رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٧ طبعة المصطفوية ، وقد سلفت سائر الطبعات : آدم بن الحسين النحاس كوفي ثقة.

(٢) في مجمع الرجال ١٤/١ عن رجال النجاشي : النحاس.

(٣) كتاب جامع الأخبار للحارثي ، وقد سلف : ٥ ، وكانت عند المصنّف قدّس سرّه نسخة جيدة لا نعلم بمحلها.

(٤) انظر حول ضبط النحّاس بالحاء المهملة : توضيح المشتبه ٣٩/٩ ـ ٤٠.

(٥) رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٧.

(٦) الخلاصة : ١٣ برقم ١.

(٧) رجال ابن داود : ٩ برقم ٢.


والنقد (١) ، ومشتركات الكاظمي (٢) والحاوي (٣) ، والوجيزة (٤) .. وسائر ما تأخر عنها (٥).

وفي رجال النجاشي (٦) : له أصل ، يرويه عنه إسماعيل بن مهران ، أخبرنا محمّد بن عليّ القناني (٧) ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا عليّ ابن محمّد بن رياح ، قال : حدّثنا إبراهيم بن سليمان ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، قال : حدّثنا آدم بن الحسين النخّاس بكتابه. انتهى.

__________________

(١) نقد الرجال : ٣ برقم ٢ [المحقّقة ٣٧/١ برقم (٢)].

(٢) هداية المحدّثين : ٥.

(٣) حاوي الأقوال ١١٧/١ برقم (٢) [المخطوط : ٩ من نسختنا].

(٤) الوجيزة : ١٤٣ (رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٢). وفي لسان الميزان ٣٣٥/١ برقم ١٠٢٩ : آدم بن الحسين النجاشي الكوفي أبو الحسين ، ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ممّن روى عن جعفر [عليه السلام] ، روى عنه إسماعيل بن مهران.

(٥) كما في منهج المقال : ١٤ ، ومنتهى المقال : ١٦ [الطبعة المحقّقة : ١٢٩/١ ـ ١٣٠ برقم (٤)] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومجمع الرجال ١٤/١ ، وتوضيح الاشتباه : ١ برقم ١ ، وإتقان المقال : ٤ ، ورجال الشيخ الحر العاملي المخطوط : ٢ من نسختنا ، وجامع الرواة ٨/١ ، والوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا.

(٦) رجال النجاشي : ٨٢ برقم ٢٥٧ ، وفي نسخة من رجال النجاشي لصاحب مجمع الرجال ١٤/١ : محمّد بن عليّ القتائني .. إلى أن قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن رياح (خ. ل : رباح) .. إلى أن قال : حدّثنا آدم بن الحسين النحاس بالنون والحاء المهملة .. فراجع.

(٧) في المتن : القنائي ، وما هنا أخذ من المصدر وهو الأرجح.

حصيلة البحث

اختلف الأعلام في ضبط حرفة المترجم بأنّه نحاس أي بائع للنحاس ، أم نخاس ـ بالنون والخاء المعجمة ـ أي بائع الرقيق. لكن نقل القهپائي رحمه اللّه في مجمع الرجال


[١٠]

٥ ـ آدم بن المتوكل أبو الحسين

بيّاع اللّؤلؤ

[الترجمة :]

كوفي ، ثقة ، كما نصّ على ذلك النجاشي (١) ، والحاوي (٢) ، والنقد (٣) ،

__________________

١٤/١ عن رجال النجاشي : النحاس ، ونسخته من رجال النجاشي هي أصح نسخة عثرنا عليها حتّى الآن.

أمّا وثاقته فقد اتفقت المعاجم الرجاليّة عليها ، ومنهم النجاشي.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٦ ، طبعة دار النشر ، وستأتي سائر الطبعات ، حاوي الأقوال ١١٨/١ برقم ٣ [المخطوط : ٧ من نسختنا] ، نقد الرجال : ٤ برقم ٦ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٧)] ، هداية المحدّثين : ٥ ، جامع المقال : ٥١ ، الوجيزة : ١٤٣ ، منهج المقال : ١٤ ، منتهى المقال : ١٧ ، [الطبعة المحقّقة ١٣٠/١ ـ ١٣١ برقم (٦)] ، مجمع الرجال : ١٥/١ ، رجال ابن داود : ٩ برقم ٣ ، [الطبعة الحيدرية : ٢٩] جامع الرواة ٨/١ ، إتقان المقال : ٤ ، فهرست الشيخ : ٣٩ برقم ٥٦ ، [طبعة جامعة مشهد : ٥ برقم (٣)] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٤ ـ ١٥ ، لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٣٧ ، وسائل الشيعة ١١٦/٢٠ برقم ٣ ، معجم رجال الحديث ١١٧/١ ، ١٢١ ، ١٢٤ ، ١٢٦/٢١.

(١) رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٦ قال : آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ كوفيّ ثقة روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ذكره أصحاب الرجال ، له أصل.

(٢) حاوي الأقوال ١١٨/١ برقم ٣ [المخطوط : ٧ من نسختنا].

(٣) نقد الرجال : ٤ برقم ٦ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٧)] ، ذكر عبارة النجاشي بلفظها ، ثم قال : ففي قول ابن داود راويا عن النجاشي أنّه كوفي مهمل ، نظر ، ويظهر من الفهرست أنّ آدم بيّاع اللّؤلؤ غير آدم بن المتوكل لأنّه ذكر هما.


والمشتركات (١) ، والوجيزة (٢) ، والمنهج (٣) ، والمنتهى (٤) ، ومحكي مجمع الشيخ عناية اللّه (٥) ، وسائر ما تأخر عنها (٦).

وقال جمع ـ منهم النجاشي وصاحب الحاوي ـ أنّه : ذكره أصحاب الرجال. انتهى.

فالعجب من عدم ذكره له في الخلاصة ، وأعجب منه قول ابن داود إنّه : مهمل (٧) ، إذ أيّ إهمال بعد توثيق النجاشي وغيره؟! ونقله ـ كغيره ـ : ذكر أصحاب الرجال له.

وعلى كلّ حال ؛ فلا ينبغي الريب في كونه ثقة (٨) ، وهو من أصحاب الصادق

__________________

(١) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ٥ ، قال : وأنّه ابن المتوكل الثقة برواية عبيس عنه ، ورواية أحمد بن زيد الخزاعي عنه.

وجامع المقال : ٥١ مثله.

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم (٣)].

(٣) منهج المقال : ١٤.

(٤) منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٦)].

(٥) المسمّى ب‌ : مجمع الرجال ١٥/١.

(٦) في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٢ من نسختنا ، ووسائل الشيعة ١١٦/٢٠ برقم ٣ ، وتوضيح الاشتباه : ٢ برقم ٤ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وإتقان المقال : ٤ ، وغيرها.

(٧) رجال ابن داود : ٩ برقم ٣ (وصفحة : ٢٩ من الطبعة الحيدرية برقم ٣) : آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ (ق) (جش) ، كوفي مهمل. أقول : من المحتمل قويا أنّ نسخته من رجال النجاشي كانت مغلوطة سقط منها لفظ (ثقة). ولذا أعدّه مهملا.

(٨) قال بعض المعاصرين في قاموسه ٦٨/١ ـ ٦٩ : أقول : ما نسبه إلى (جش)من أنّه : ثقة غير معلوم ، فوجدت في نسخة مصحّحة ضرب على الكلمة الخط ، والحاوي ومن عدّهم لا عبرة بنسخهم .. إلى أن قال : ومن المضحك اعتراضه عليهما في عدم التوثيق


عليه السلام كما نصّ على ذلك جمع ، قال النجاشي (١)إنّه : روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ذكره أصحاب الرجال ، له أصل. رواه عنه جماعة ، أخبرنا أحمد ابن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد ، عن أحمد بن زيد ، قال : حدّثنا عبيس ، عنه. انتهى.

لكن عن نسخة من النجاشي ـ عليها خطّ ابني طاوس وإدريس ـ أنّها خالية من قوله : روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وإن كان هو كما ترى ، بعد تصريح جمع بكونه من أصحاب الصادق عليه السلام ، وعن بعض نسخ الفهرست أيضا التصريح بذلك.

[التمييز :]

وصرّح في المشتركات (٢)برواية أحمد بن زيد الخزاعي أيضا عنه. وسبقه

__________________

بتوثيق الحاوي ومن بعده ، فإنّ هؤلاء كلّهم متأخرون عن العلاّمة وابن داود ، ومن العجب أنّه لم يعدّ نفسه فيهم!!

أقول : إنّ نسخ رجال النجاشي وإن كان قد سقط من بعضها التوثيق إلاّ أنّ هناك نسخا مصحّحة مخطوطة يتجاوز تاريخ كتابتها قرونا متعدّدة صرّح فيها بالتوثيق ، ونسخة القهپائي من رجال النجاشي ـ الّتي هي أصح نسخ رجال النجاشي ـ ونقد الرجال ، ومنهج المقال ، ووسائل الشيعة ، و .. غيرها نجد فيها التصريح بوثاقة المترجم نقلا عن النجاشي.

ثم إنّ قوله : ومن المضحك .. إلى آخره ، فهو من هذا الشيخ غريب ، إذ مثل هذا المؤلّف كيف غفل أو تغافل من أنّ ذكر قول أو أقوال عن المتأخرين ليس إلاّ للتدليل على أنّ نسختهم من رجال النجاشي كان التوثيق موجودا فيها ، وأنّ النسخة الّتي سجّل التوثيق فيها هي الصحيحة ، ولا نطيل المقام بما أطاله ، وخرج عن نزاهة الأقلام ، واللّه سبحانه الهادي إلى الصواب.

(١) رجال النجاشي : ٨١ برقم ٢٥٦ طبعة المصطفوية ، وقد سلفت باقي الطبعات.

(٢) جامع المقال : ٥٢ ، وهداية المحدّثين : ٥.


على ذلك في الفهرست (١) حيث قال : آدم بن المتوكل ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ـ يعني الإسناد المتقدّم في آدم بيّاع اللّؤلؤ ـ عن حميد بن زياد ، عن أحمد ابن زيد الخزاعي ـ عنه. انتهى.

ونقل في جامع الرواة (٢) رواية منذر بن جيفر أيضا عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

بقي هنا أمران ينبغي التنبيه عليهما :

الأوّل : إنّ بعض كتب الرجال ـ كإتقان المقال (٣) ـ أبدل الأب بالابن ، فقال : آدم بن المتوكل بن الحسين. والظاهر أنّه سهو من قلمه الشريف ؛ ضرورة جعل جميع ما بأيدينا من كتب الرجال أبا الحسين كنية لابن المتوكل ، لا أن الحسين أبو المتوكل ، إلاّ أن يكون غير ذلك ، كما هو ظاهر الحاوي (٤) ، حيث إنّه ذكر آدم بن المتوكل بن الحسين ، وقال : روى عن الصادق عليه السلام ، كوفي بيّاع اللّؤلؤ ، له كتاب. انتهى.

ومن هنا احتمل في الإتقان (٥) كون كلّ من آدم بيّاع اللّؤلؤ ، وآدم بن المتوكل أبي الحسين ، وآدم بن المتوكل بن الحسين اسما مستقلا ، وعدم اتحاد

__________________

(١) الفهرست : ٤٠ برقم ٥٧ ، (وفي طبعة جامعة مشهد : ٥ برقم ٢).

(٢) جامع الرواة ٨/١.

(٣) إتقان المقال : ٤ في قسم الصحاح. وفي لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٣٧ : آدم بن المتوكل ، روى عن جعفر الصادق [عليه السلام] وعنه أحمد بن يزيد الخزاعي وعبيس ، وكان أعرف الناس برجال جعفر [عليه السلام] السليم منهم والمطعون فيه ، وكانت له منزلة جليلة ، وكان أحفظ الناس لحديث أبي عبد اللّه [عليه السلام] ، وذكره الطوسي في مصنّفي الإماميّة.

(٤) حاوي الأقوال ١١٨/١ برقم (٣) [المخطوط : ٩ من نسختنا] : آدم بن المتوكل بيّاع اللّؤلؤ كوفي ثقة.

(٥) إتقان المقال : ٤ القسم الأوّل في الثقات.


بعضها مع بعض ، فتدبّر.

الثاني : إنّ عبارة الفهرست (١) صريحة في كون آدم بن المتوكل ، غير آدم بيّاع اللّؤلؤ ، وإن كان ابن المتوكل أيضا بيّاع اللّؤلؤ ؛ فإنّه ذكر أولا بيّاع اللّؤلؤ ، وجعل الراوي عنه أبا محمّد ، ثم ذكر ابن المتوكل ، وجعل الراوي عنه أحمد بن زيد الخزاعي.

وزعم بعضهم اتحادهما ، نظرا إلى اتحاد صنعتهما ، وعدم ذكر الأب للأول ، ورواية عبيس ـ بشهادة النجاشي ـ عن ابن المتوكل ، وكون أبي محمّد الّذي يروي عن آدم بيّاع اللّؤلؤ هو عبيس ، على ما سمعته من المولى الوحيد في التعليقة (٢).

لكن شيئا من ذلك لا يدلّ على الاتّحاد بعد عدّ الشيخ رحمه اللّه لهما اثنان من غير فصل موجب لاحتمال الغفلة والسهو ، وما نسبه المولى الوحيد إلى الشيخ رحمه اللّه ـ فيما تقدّم نقله عنه ـ لا يهمّنا ؛ لأنّا لا نحمل مثل الشيخ رحمه اللّه على الاشتباه إلاّ عند وضوحه ، والاشتباه هنا غير ثابت.

__________________

(١) فقد عنون في الفهرست : ٣٩ برقم (٥٦) (صفحة : ٥ برقم ٣ طبعة جامعة مشهد) : آدم بيّاع اللّؤلؤ له كتاب ، وفي صفحة ٤٠ برقم ٥٧ (صفحة : ٥ برقم ٢ طبعة جامعة مشهد) : آدم ابن المتوكل ، له كتاب.

(٢) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٤ ـ ١٥ ، ووسائل الشيعة ١١٦/٢٠ برقم ٣.

حصيلة البحث

لا ينبغي لمن سبر كلمات أعلام هذا الفن وتأمّل في القرائن المذكورة أن يشكّ في وثاقة المعنون ، وعدّ رواياته من جهته صحاحا.

وأمّا اتحاده مع آدم بيّاع اللّؤلؤ فمحتمل ، والأرجح التعدّد ، واللّه العالم.


[١١]

٦ ـ آدم أبو الحسين النخّاس الكوفي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط النخّاس ، وفي الخلاصة (٢) : النحّاس ـ بالحاء المهملة ـ وهو اشتباه من الناسخ.

[الترجمة :]

وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من أصحاب الصادق عليه السلام ، ولم أقف له على ذكر في كلام غيره ، ولا أستبعد أن يكون تبديل الابن بالأب من

__________________

(١) في صفحة : ٣٨.

(٢) الخلاصة : ٨ ، وقد تقدّم شرح اختلاف نسخ الخلاصة وطبعاتها في صفحة ٢٣ فراجع.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٦.

واستظهر بعض أعلام المعاصرين في معجمه ٣/١ برقم ٢ اتحاد المترجم مع آدم بن الحسين ، ومنشأ استظهاره أن ابن داود في رجاله في اثنين وأربعين موردا صرّح بأنّ نسخة رجال الشيخ الّتي بخطّه كانت عنده وينقل عنها ، وفي ترجمة آدم بن الحسين النخّاس قال : (ق) (جش) (جخ)كوفي ثقة.

ومنه يعلم أنّ نسخ رجال الشيخ الّتي بين أيدينا محرّفة وأنّ الصحيح : ابن الحسين ، لا أبو الحسين ، وإبدال الابن بالأب نشأ من النسّاخ.

فعلى هذا يكون المترجم والمتقدّم متحدين.

ثم قال : وممّا يؤيّد الاتّحاد بأنّه لو كانا متعددين لتعرّض الشيخ لمن ذكره النجاشي ، ثم لو فرض صحّة نسخة رجال الشيخ أمكن أيضا القول بالاتّحاد بأن تكون كنية المترجم أبا الحسين. انتهى ملخّصا.

والظاهر أنّ ما نقله ابن داود عن رجال الشيخ رحمه اللّه لأقوى شاهد على الاتّحاد ، وعليه فهو ثقة ، وإلاّ فهو مجهول الحال ، أمّا كون كنية المترجم أبا الحسين فهو احتمال لا يسنده شيء ، واللّه العالم بحقيقة الحال.


الناسخ ، فيتّحد مع ما مرّ ، لكنّه بعيد ، لأنّ عندي نسختين من رجال الشيخ ظاهرتي الصحّة ، في كلتيهما : آدم أبو الحسين ، لا ابن الحسين.

وعلى كلّ حال ؛ فآدم أبو الحسين مجهول.

نعم ؛ ظاهر الشيخ كونه إماميّا ، وابن الحسين ثقة ، كما مرّ (١).

[١٢]

٧ ـ آدم بن صبيح الكوفي

الضبط :

صبيح : بفتح الصاد المهملة ، وكسر الباء الموحّدة ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، بعدها حاء مهملة.

وقال ابن داود (٢) ـ في ترجمة أحمد بن صبيح بعد ضبطه بما يوافق ما ذكرنا ـ

__________________

(١) في صفحة : ٤٠.

حصيلة البحث

بناء على اتحاد المعنون مع آدم بن الحسين يعدّ ثقة ، وإلاّ فهو مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٩ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال : ١٦ ، منتهى المقال : ١٧ ، قد سقطت من الطبعة المحقّقة!! فراجع. إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة ٢٦٩/١ برقم ١٥٧ جاء تحت عنوان : أحمد بن صبيح ، نقد الرجال : ٣ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٤)] ، لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣١.

(٢) قال ابن داود في رجاله في عمود : ٢ برقم ٢ : آدم بن صبيح ـ بفتح الصاد ـ و ٢٩ برقم ٨١ [المطبعة الحيدرية : ٣٨ برقم (٨١)] قال : أحمد بن صبيح.

وفي توضيح الاشتباه : ١٨٦ برقم ٨٥١ : ابن صبيح ـ بالصاد المهملة كشريف ـ الحذّاء الفزاري .. إلى آخره. وبرقم ٨٥٢ : صبيح ـ بفتح الصاد المهملة ـ اسم جماعة منهم أبو عليّ الصائغ .. إلى آخره.


إنّ : منهم من ضمّ الصاد ، وفتح الباء ، وليس بشيء. انتهى.

وأقول : التّحقيق صحّة كلّ من صبيح ـ مكبّرا ـ وصبيح ـ مصغّرا ـ لقول الزمخشري ـ على ما حكاه في التاج (١) ـ : إنّ العرب قد سمّت صبحا وصباحا وصبيحا وصبّاحا وصبيحا ومصبحا ، كقفل وسحاب وزبير وكتّان وأمير ومسكن. انتهى. فتدبّر.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام. ولم نقف على ذكر له في كلام غيره.

__________________

(١) تاج العروس ١٧٧/٢ عن الزمخشري.

وفي لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣١ قال : آدم بن صبيح الكوفي ، عن جعفر الصادق [عليه السلام] ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان ثقة.

وانظر لمزيد البحث في صبيح وصبيح : توضيح المشتبه ٤١٠/٥ ـ ٤١٤ ، والإكمال ١٦٦/٥ ـ ١٧٢ باب صبيح وصبيح وضبيح ومنيح.

(٢) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٩.

وعدّه في منهج المقال : ١٤ ، ومنتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ٢٦٩/١ برقم (١٥٧)] ، ونقد الرجال : ٣ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٤)] ، والوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل.

حصيلة البحث

حيث لم نجد مدحا أو قدحا في المترجم ، فلا محيص من عدّه غير معلوم الحال.

[١٣]

٦ ـ آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي

عدّه البرقي في رجاله : ٢٧ من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.


[١٤]

٨ ـ آدم بن عبد اللّه القمي

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وزاد في رجال البرقي (٢) والمنهج (٣) ـ بعد عبد اللّه ـ قوله : ابن سعد الأشعري القمّي. وزاد في الثاني قوله : فالظاهر أنّه جدّ آدم بن إسحاق المتقدّم.

__________________

وقد روى عن زكريا بن آدم ؛ كما في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ١٤١ باب ٢٧ ـ بسنده : .. عن الحسين بن عبد اللّه ، عن آدم بن عبد اللّه الأشعري ، عن زكريا بن آدم ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام .. إلى آخره.

ومثله بالسند والمتن المتقدّم في الخصال ٦٣٨/٢ حديث ١٢ ، والمعنون متحد مع المتقدّم ذكره في المتن سندا ومتنا.

حصيلة البحث

اتحاده مع المتقدّم (آدم بن عبد اللّه القمّي) قطعي عندي ، ولذا أعدّه حسنا ، كما ذكرت ذلك في تلك الترجمة.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم (١٧) ، رجال البرقي : ٢٧ ، منهج المقال : ١٤ ، لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٢ ، نقد الرجال : ٣ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٥)] ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٥)] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع الرواة ٨/١ ، مجمع الرجال ١٤/١ ، الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا.

(١) رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٧ : قال : آدم بن عبد اللّه القمي.

(٢) رجال البرقي : ٢٧ : قال : آدم بن عبد اللّه [بن سعد] الأشعري قمي.

(٣) منهج المقال : ١٤.


وعن التعليقة أنّ آدم هذا والد زكريّا (١) ، ومن بيت الأجلاّء.

قلت : يأتي في أخيه عمران بن عبد اللّه ما يشهد بذلك (٢) ، وأنّه من الشيعة.

[١٥]

٩ ـ آدم بن عليّ

[الترجمة :]

مجهول الحال (٣) ، روى محمّد بن سهل عنه ، عن أبي

__________________

(١) لم أجد الجملة المشار إليها في التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال ، ولكن ذكر القهپائي في مجمع الرجال ١٤/١ : آدم بن عبد اللّه القمي.

(٢) أقول : وكفى شرفا ومجدا لبيت الأشعري ـ الّذي منهم المترجم ـ قول الإمام الصادق عليه السلام ـ مشيرا إلى عمران بن عبد اللّه أخو المترجم ـ : هذا نجيب من قوم نجباء.

ومن درس ترجمة زكريا بن آدم ، وتاريخ الأسرة الجليلة ـ الأشاعرة ـ وقف على جلالتهم وشرفهم ومكانتهم من الدين وأنّهم من حملة لواء التشيع والدعاة له.

وقال في لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٢ : آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري جدّ الّذي قبله ، أخذ عن جعفر بن محمّد الصادق [عليهما السلام]. ذكره الطوسي في رجال الشيعة الإمامية وأثنى عليه.

وذكره في جامع الرواة ٨/١ ، ومجمع الرجال ١٤/١ ، وعلّق القهپائي في المقام بقوله : هذا جدّ آدم بن إسحاق المتقدّم.

وفي نقد الرجال : ٣ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٥)] ، ومنتهى المقال : ١٧ ، [المحقّقة ١٣٠/١ برقم (٥)] والوسيط المخطوط باب الألف ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الرواة الّذين لم يرد فيهم مدح أو قدح معتدّ به.

حصيلة البحث

لا ريب في كون المترجم من الشيعة الإمامية رفع اللّه شأنهم وأهلك عدوّهم ، ولكن حيث لم نعثر على مدح أو قدح فيه فهو مجهول الحال ، لكن شمول كلام الإمام الصادق عليه السلام له يجعله حسنا أقلا ، وإني أعدّه حسنا لشمول قول الإمام عليه السلام له بأنّه من النجباء ، والمدح من الإمام حجّة شرعية ، واللّه هو العالم بحقيقة الحال.

(٢) وردت روايته في التهذيب ٤/٥ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن سهل ، عن آدم بن


الحسن عليه السلام.

[١٦]

١٠ ـ آدم بن عيينة بن أبي عمران

الهلالي الكوفي

الضبط :

عيينة : بالعين المهملة المضمومة ، ثم ياءين مثنّاتين اولاهما مفتوحة ، والثانية ساكنة ، ثم النون المفتوحة ، ثم الهاء ، ثم التاء ، وزان جهينة (١).

والهلالي : نسبة إلى أبي حيّ من هوازن اسمه هلال بن عامر بن صعصعة بن

__________________

عليّ ، عن أبي الحسن عليه السلام .. ومثله في صفحة : ٤١١ حديث ٤٣.

وفي الاستبصار ٣٢٠/٢ حديث ١١٣٥ بالسند المذكور. ومثله في صفحة : ١٤٤ حديث ٤٦٩.

ويوجد في كتب العامّة : آدم بن عليّ ، كما في تهذيب التهذيب ١٩٧/١ برقم ٣٧٠ ، وتهذيب الكمال ٣٠٨/٢ برقم ٢٩٦ ، و .. غيرهما ، إلاّ أنّه روى عن ابن عمر ، وهذا يروي عن أبي الحسن عليه السلام ، ولا ينطبق عليه.

أقول : وجاء في بصائر الدرجات ٢٢/١ حديث ١٥ [صفحة : ٤٣ من الطبعة الأولى] آدم بن عليّ بن آدم .. وحيث أنّ احتمال اتحاده مع المعنون ليس ببعيد لذلك لم أذكر له ترجمة مستقلة.

حصيلة البحث

لا محيص من عدّ المعنون مهملا ، لعدم ذكر علماء الرجال له.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٣ برقم ١٨ ، منتهى المقال : ١٧ وقد سقطت هذه الترجمة من الطبعة المحقّقة!! فراجع ، منهج المقال : ١٤ ، الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٢ برقم ٣ ، جامع الرواة ٨/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٣ ، مجمع الرجال ١٤/١.

(١) انظر : توضيح المشتبه ١٧١/٦ ـ ١٧٤ ، والإكمال ١٢٤/٦ ـ ١٢٦.


معاوية بن بكر بن هوازن (١) ، أو إلى أبي حيّ من النخع ، وهو : هلال بن جشم ابن عوف بن النخع.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وظاهره كونه إماميّا ، ولا ذكر له في كلام غيره ، وجعله في الوجيزة (٣) ـ كسابقه ـ من المجاهيل.

[١٧]

١١ ـ آدم بن محمّد القلانسي

الضبط :

القلانسي : بفتح القاف ، ثم اللاّم ، ثم الألف ، ثم النون المكسورة ، ثم السّين

__________________

(١) إلى هنا في تاج العروس ١٧٠/٨ ، وانظر : القاموس المحيط ٧٠/٤.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ١٤٣ برقم ١٨ ، قال : آدم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي.

[٣] الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ ذيل رقم (٤)] بعد أنّ عدّ جمع قال : وغيرهم ضعيف ، وذكره في جامع الرواة ٨/١ ، ومنتهى المقال : ١٧ ، وقد سقط من الطبعة المحقّقة! فراجع ، ومنهج المقال : ١٤ ، والوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، وفي توضيح الاشتباه : ٢ برقم ٣ ، وضبطه بضم العين على وزن جهينة. وفي لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٣ : آدم بن عيينة الهلالي أخو سفيان. قال أبو حاتم الرازي : لا يحتج به. انتهى .. إلى أن قال : ذكره الطوسي في رجال الشيعة فيمن يروي عن جعفر الصادق [عليه السلام] ، وقال : كان يكتب بين يديه.

حصيلة البحث

لم أهتد إلى المورد الّذي نقل عنه العسقلاني من كلام الشيخ الطوسي ولا مصدر نقله ، فهو غير متّضح الحال. ولو ثبت كونه كاتبا له عليه السلام لعدّ حديثه من الحسن أقلاّ.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٥ ، منهج المقال : ١٥ ، الخلاصة : ٢٠٧ برقم ٥ ، منتهى


المهملة ، ثم الياء نسبة إلى القلانس ، جمع قلنسوة (١) ، على غير القياس. ووجه النّسبة كونه بيّاعا لها ، أو كثير اللّبس لها. والأوّل أقرب.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال

__________________

المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣١/١ برقم (٧)] ، رجال ابن داود : ٤١٤ برقم ١ ، نقد الرجال : ٤ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٨)] ، إتقان المقال : ٢٥٤ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٢ من نسختنا ، رجال الكشّي : ١٩٢ و ٤٨٧ و ٤٩٦ برقم ٩٢٤ و ٩٥٤ وصفحة : ٥٣٣ ، الوجيزة : ١٧ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم (٤)] ، حاوي الأقوال ٣١٧/٣ برقم ١٣١٧ [المخطوط : ٢٣١ برقم ١٢٢٦ من نسختنا] ، الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا.

(١) أقول : القلنسوة قلنسوة الشيء غطاه وستره .. ، وهي نوع من ملابس الرأس ، وهي على هيئات متعددة ، وفي لسان العرب ١٨١/٦ : قال : من ملابس الرءوس معروف. وانظر القاموس المحيط ٢٤٢/٢ ، وتاج العروس ٢٢١/٤ ـ ٢٢٢ .. وغيرهما.

(٢) رجال الشيخ : ٤٣٨ برقم ٥.

وعنونه في منهج المقال : ١٥ ، ونقل عن رجال الشيخ والخلاصة وابن داود كلامهم فيه ثم قال : وفي شرح المواقف أنّ المفوضة قالوا : إنّ اللّه خلق محمّدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وفوّض إليه خلق الدّنيا ، فهو الخلاّق لما فيها. وقيل : فوّض ذلك إلى عليّ عليه السلام.

وفي الخلاصة في القسم الثاني : ٢٠٧ برقم ٥ : آدم بن محمّد القلانسي من أهل بلخ ، لم يرو عنهم عليهم السلام ، قيل : كان يقول بالتفويض.

وذكره في منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣١/١ برقم (٧)] ، وابن داود في رجاله : ٤١٤ برقم ١ : ونقد الرجال : ٤ [المحقّقة ٣٨/١ برقم (٨)] ، وإتقان المقال في قسم الضعفاء : ٢٥٤.

وفي لسان الميزان ٣٣٦/١ برقم ١٠٣٦ : آدم بن محمّد القلانسي البلخي أبو محمّد روى عن أحمد بن يونس الفسوي ، وعليّ بن الحسن بن هارون الدقّاق ، وإبراهيم بن محمّد. روى عنه محمّد بن مسعود العياشي وأثنى عليه. وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ، وكان يتهم بالتفويض.


إنّه : كان من أهل بلخ ، ثم قال : قيل : إنّه كان يقول بالتفويض. انتهى.

وعن الكشّي (١) أنّه روى عنه في رجاله ، ولكن ضعّفه في الوجيزة (٢).

__________________

وفي رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٢ من نسختنا : آدم بن محمّد القلانسي من أهل بلخ. قيل : إنّه كان يقول بالتفويض ، (لم ، صه) ، وروى عنه (كش).

وأنكر بعض المعاصرين في قاموسه ٧٠/١ أن يكون في رجال الشيخ رحمه اللّه ـ قيل : إنّه كان يقول بالتفويض ـ!

ولكن نسخ رجال الشيخ الّتي بين أيدينا وكل من ترجمة ـ حتّى العسقلاني ـ ذكروا ذلك عن الشيخ ، فكلام هذا المعاصر يحمل على نقص نسخته في رجال الشيخ رحمه اللّه ، فتفطّن.

(١) روى الكشّي في رجاله عن المترجم في ستّة موارد ، ففي صفحة : ١٨ برقم ٤٣ : آدم بن محمّد القلانسي البلخي ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن الدقاق .. إلى آخره ، وفي صفحة : ١٩٢ برقم ٣٣٨ : آدم بن محمّد البلخي ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن هارون الدقاق .. إلى آخره ، ومثله في صفحة : ٤٨٧ برقم ٩٢٤ ، وفي صفحة : ٤٩٦ برقم ٩٥١ : آدم بن محمّد القلانسي البلخي ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد القمي .. إلى آخره ، ومثله في صفحة : ٤٩٦ برقم ٩٥٤ ، وفي صفحة : ٥٣٣ برقم ١٠١٧ : آدم بن محمّد قال : سمعت محمّد بن شاذان بن نعيم .. إلى آخره.

ومن هذه الموارد يعلم أنّه من مشايخ الكشّي ، وأنّه يروي عن عليّ بن الحسن الدقاق النيسابوري ، وعن محمّد بن شاذان ، وعن عليّ بن محمّد القمّي.

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم (٤)] : آدم بن محمّد القلانسي ضعيف. وضعّفه في حاوي الأقوال ٣١٧/٣ برقم ١٣١٧ [المخطوط : ٢٣١ برقم ١٢٢٦ : من نسختنا].

حصيلة البحث

ربّما يستكشف من شيخوخة المترجم لمثل الثقة الخبير الكشّي ، والثقة الجليل محمّد ابن مسعود حسنه ، وأنّ نسبة التفويض إليه لا أثر لها ، خصوصا وأنّ القول بالتفويض والغلوّ كان يرمى به في ذلك الزمان أعاظم الطائفة بأدنى شبهة ، بالإضافة إلى أنّ كل من


__________________

نسب إليه ذلك عبّر بلفظ قيل المشعر بالتمريض ، وعدم الالتزام بصحّة تلك النسبة وبراءته من هذه الوصمة ، وحينئذ شيخوخته للعلمين المشار إليهما تجعله في مصاف الحسان ، وحيث لم أعثر على مدح له وضعّفه جمع ـ وإن كان تضعيفهم يرجع إلى تهمة التفويض ـ لزمنا التوقف وعدم الجزم بشيء من الحسن أو الضعف ، واللّه المسدّد والمعين.

[١٨]

٧ ـ آدم المدائني

هذا هو والد محمّد بن آدم المدائني المعروف ب‌ : زرقان ، الّذي عدّه الشيخ في رجاله : ٣٩٣ برقم ٨٢ من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام ، ولكن اللاهيجي في خير الرجال المخطوط عدّ الأب ـ وهو آدم ـ من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام.

ويؤيد ذلك ما في الفقيه ٢٩٣/٤ حديث ٨٨٦ : روى محمّد بن أحمد ابن يحيى ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه ، عن أبي الحسن الرضا ، عن آبائه ، [عليهم السلام] عن عليّ عليه السلام ..

وفي الخصال ١٠١/١ حديث ٥١ بسنده : .. عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن آدم ، عن أبيه ، بإسناده .. إلى روايات أخرى كلّها تدلّ على أنّ الراوي عن الإمام الرضا عليه السلام أبوه آدم المدائني لا ابنه محمّد.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، وإنّي أعدّه قويّا لمضمون مرويّاته.

[١٩]

٨ ـ آدم المرادي أخو أبيّ الصيرفي

ذكره في لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٣٨ وقال : ذكره أبو عمرو


[٢٠]

١٢ ـ آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي

الضبط :

النّسفي : بالنّون ثم السّين المهملة المفتوحتين ، ثم الفاء ـ كما في نسخ مصحّحة من كتب الرجال (١) ـ نسبة إلى نسف ـ كجبل ـ بلدة بل كورة مستقلّة مشهورة من ما وراء النهر بين جيحون وسمرقند ، على عشرين فرسخا من بخارا ، وهو معرّب نخشب (٢). وقيل : نسف ـ ككتف ـ فما في المنتهى (٣) والتلخيص (٤) من إبداله ب‌ : النقي اشتباه.

__________________

الكشّي في رجال الشيعة ، وقال : روي عن جعفر الصادق [عليه السلام] ..

مصادر الترجمة

فهرست منتجب الدين : ١١ برقم ٦ ، رياض العلماء ٥/١ ، جامع المقال : ٥٢ ، هداية المحدّثين : ٥ ، لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٣٩ ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣١/١ برقم (٨)] ، منهج المقال : ١٥ ، الوجيزة : ١٤٣ ، أمل الآمل ٧/٢ برقم ١ ، كشكول الشيخ يوسف البحراني ٢٨٢/١ ، جامع الرواة ٨/١.

(١) كما في لسان الميزان ٣٣٧/١ برقم ١٠٣٩ ، وفهرست الشيخ منتجب الدّين : ١١ برقم ٦ ، وأمل الآمل ٧/٢ برقم ١ ، ورياض العلماء ٥/١ برقم ١ ، وكشكول الشيخ يوسف البحراني ٢٨٢/١ وغيرهم صرّحوا بأنّه نسفي ، ومثله في جامع الرواة ٨/١.

(٢) في معجم البلدان : ٢٨٥/٥ : نسف : بفتح أوّله وثانيه ، ثمّ فاء ، هي مدينة كبيرة كثيرة الأهل ، والرستاق ، بين جيحون وسمرقند ، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كلّ فنّ وهي نخشب نفسها ، ولاحظ مراصد الاطلاع ١٣٧١/٣ وكذا توضيح المشتبه ٧٦/٩ ، والأنساب ٨١/١٢ ـ ٨٢.

(٣) منتهى المقال : ١٧ ، كذا في الطبعة الحجريّة ، إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة : النسفي. ولعله كذلك كان في نسخة المصنّف طاب ثراه ، إذ هي في الحجريّة مشوشة ، فلاحظ.

(٤) تلخيص المقال ، لدينا نسخة خطية جيدة جدا سيأتي ذكرها في المصادر لم نجد المعنون فيها ، فراجع.


الترجمة :

حكي عن فهرست منتجب الدين (١) بعد وصفه إيّاه ب‌ : الشيخ الفقيه ، أنّه : ثقة ، عدل ، قرأ على الشيخ أبي جعفر تصانيفه. انتهى.

[التمييز :]

وفي مشتركات الطريحي (٢) ، والكاظمي (٣) أنّه : ثقة ، ويعرف بوقوعه في طبقة الشيخ رحمه اللّه ؛ لأنّه أحد تلامذته وممّن قرأ عليه تصانيفه. انتهى.

فلا وجه لما في الوجيزة (٤) من جعله من المجاهيل ، لحكمه بجهالة من عدا نفر سمّاهم ، ولم يعدّ هذا فيهم (٥).

__________________

(١) فهرست منتجب الدّين : ١١ برقم : ٦ ، ورياض العلماء ٥/١ ، ومنتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣١/١ برقم (٧)] ، ومنهج المقال : ١٥ و .. غيرهم.

(٢) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٢ وقال : وأنّه ابن يونس الثقة ..

(٣) في هداية المحدّثين : ٥ ، وعبارة (لأنّه أحد تلامذته) لم ترد في المصدر.

(٤) الوجيزة : ١٤٣ الطبعة الحجريّة المطبوعة مع الخلاصة [رجال المجلسي : ١٤١ تحت رقم ٤].

(٥) قال بعض المعاصرين : لا يردّ على الوجيزة شيء ، لأنّ مراده (غيرهم)من عنونه (كش) والشيخ و (جش) لا المنتجب المتأخّر.

أقول : إنّ الشيخ منتجب الدين توفّي في القرن السادس أي بعد سنة خمسمائة وخمس وثمانين ، والمجلسي توفّي في القرن الثاني عشر أي سنة : ١١١٠ ، فقول المعاصر : إنّ المجلسي أراد المشايخ الثلاثة لا المنتجب المتأخّر لا معنى له ، لأنّه إن أراد المتأخر عنهم فالتأخر لا يوجب ترك كلامه ، وإن أراد المتأخر عن المجلسي فذاك واضح البطلان ، وإن أراد أنّه التزم المجلسي أن ينقل عن أولئك المشايخ لا غيرهم ، فما الحجّة في ذلك ، ومن قال له : إنّ المجلسي رحمه اللّه التزم بالنقل عن النجاشي والكشّي والشيخ دون غيرهم؟! فتدبّر.

حصيلة البحث

إنّ تصريح الشيخ منتجب الدين ومن تأخّر عنه بوثاقة المترجم وعدالته حجّة يلزم الالتزام بهما ، فهو ثقة عدل ، والرواية من جهته صحيحة ، واللّه العالم.


[باب أبان]



باب أبان

[الضبط :]

[أبان :] بفتح الهمزة ، ثم الباء الموحّدة ، ثم النون (١) ـ كسحاب ـ مصروف من أسماء الرجال ، والهمزة أصليّة ، كما حقّقه الدّماميني ، وابن مالك. وجزم به ابن شبيب الحراني في محكي جامع الفنون (٢) ؛ وأكثر النّحاة والمحدّثين على منعه من

__________________

(١) انظر : توضح المشتبه ١٢٣/١ ـ ١٢٤.

(٢) كما أورده الزبيدي في تاج العروس ١١٧/٩ بنصه.

[٢١]

٩ ـ أبان (مولى زيد بن عليّ)

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق ٣١١/١ مجلس ٥١ حديث ١٠ بسنده : .. قال : حدّثني عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني ، عن أبيه ، عن أبان مولى زيد بن عليّ ، عن عاصم بن بهدلة ، قال : قال لي شريح القاضي .. إلى آخره. وبالسند والمتن المشار إليه في الأمالي للشيخ الطوسي ٢٦٥/٢ المجلس في يوم الجمعة السادس عشر من رجب سنة ٤٥٧.

أقول : يحتمل هنا أن يكون المراد من أبان هذا هو أبان بن يزيد العطّار ، لروايته عن عاصم بن بهدلة ، كما صرّح بذلك في تهذيب الكمال ٤٧٥/١٣.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو ممّن يعدّ مهملا.

[٢٢]

١٠ ـ أبان بن أبي عبيدة الصيرفي

انظر ما سيأتي في ذيل ترجمة أبان بن عبدة الصيرفي الكوفي [٢٧] حيث جاء نسخة هناك.


الصرف للعلميّة والوزن.

وردّ بعض المحقّقين ذلك بمنع الوزن ؛ لأنّه إن كان ماضيا فلا يكون خاصّا ، أو اسم تفضيل ، فالقياس في مثله : أبين.

وعن بعض أئمّة اللّغة : أنّ من لم يعرف صرف أبان فهو أتان (١).

[٢٣]

١٣ ـ أبان بن أبي عمران الفزاري

الضبط :

الفزاري : بالفاء والزّاي المفتوحتين ، ثم الألف ، ثم الرّاء المهملة ، ثم الياء (٢) ، نسبة إلى فزارة ـ وزان سحابة ـ أبي حيّ من غطفان ، اسمه فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان ، منهم : بنو العشراء ، وبنو غراب ، وبنو شمخ.

ثم لا يخفى عليك أنّ الفزاري غير الفزري نسبة إلى فزر أبي قبيلة من تميم ، كما نصّ عليه في القاموس (٣).

__________________

(١) أقول : تحقيق كلمة أبان كلاّ منقول عن تاج العروس ١١٧/٩ ، فراجع.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم : ١٨٥ ، مجمع الرجال ١٥/١ ، نقد الرجال : ٤ برقم ١ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (٩)] ، جامع الرواة ٨/١ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، توضيح الاشتباه : ٢ برقم ٥ ، مستدرك وسائل الشيعة ٧٧٧/٣ ، الوسيط المخطوط : ٤ باب الألف من نسختنا ، منهج المقال : ١٥ ، منتهى المقال : ١٧ [ولم ترد هذه الترجمة مع الأسف في الطبعة المحقّقة!! ، فراجع] ، تاج العروس ١١٧/٩ ، لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٤ ، القاموس المحيط ١٠٩/٢ ، لسان العرب ٥٤/٥.

(٢) انظر : توضيح المشتبه ٥٤/٧.

(٣) قال في القاموس المحيط ١٠٩/٢ : الفزر ـ بالكسر ـ لقب سعد بن زيد مناة ، وفي


وفي بعض النسخ (ابن عمران) (١)بدل (أبي عمران) ، وفي بعض (ابن عمر) ، والمشهور الأوّل.

[الترجمة :]

وعلى كلّ حال ؛ فقد عدّه الشيخ في رجاله (٢) من أصحاب الصادق عليه السلام ، ووصفه بالكوفيّ ، وظاهره كونه إماميّا ، ولم أقف على من تعرّض لحاله في كتب الرجال ، فهو مجهول الحال.

__________________

١١٠ : الفزارة ـ كسحابة بغير لام ـ أبو قبيلة من غطفان.

وقال في لسان العرب ٥٤/٥ : الفزر لقب لسعد بن زيد مناة بن تميم. وفي صفحة ٥٥ : وقيل فزارة أبو حيّ من غطفان ، وهو فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. وقال في توضيح المشتبه ١٠٣/٧ : والفزر بكسر أوّله : أبو الغوث الفزر ، في كهلان ابن سبأ ، وفي الإكمال ٦٥/٧ أنّه : الفزر بن نبث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ.

(١) في لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٤ : أبان بن عمران الفزاري الكوفي. ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق عليه السلام.

وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل وتوضيح الاشتباه : ٢ برقم ٥ أبان ـ بفتح الهمزة وتخفيف الباء الموحّدة ـ ابن أبي عمران الفزاري بفتح الفاء ، منسوب إلى فزارة كسحابة ، أبو قبيلة من غطفان ، محرّكة ، وهي حيّ من قيس وأبان مصروف.

وفي نقد الرجال : ٤ برقم ١ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (٩)] : أبان بن أبي عمران الفزاري الكوفي ق.

وجامع الرواة ٨/١ : أبان بن أبي عمرو (عمران)الفزاري الكوفي ق. وفي نسخة ابن عمران.

ومنتهى المقال : ١٧ ، ومنهج المقال : ١٥ ، والوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٨٥.

وقال المعلّق : في بعض النسخ : ابن عمران ، بدل أبي عمران ، وفي بعض أخرى : ابن عمر.

حصيلة البحث

لم أجد في المصادر الرجاليّة للمترجم قدح أو مدح ، ولم يذكره سوى الشيخ رحمه اللّه من المتقدّمين ، فهو غير معلوم الحال.


[٢٤]

١٤ ـ أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل

مولى عبد القيس البصري

الضبط :

عيّاش : بالعين المهملة المفتوحة ، ثم الياء المثنّاة التحتانيّة المشدّدة ، ثم الألف ، ثم الشين المثلثة (١).

واسمه فيروز : بالفاء المفتوحة ، ثم الياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثم الراء المهملة المضمومة ، ثم الواو ، ثم الزاي (٢). وهو بصريّ.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب السجّاد (٣)

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٨٣ برقم ١٠ ، الخلاصة : ٢٠٦ برقم ٣ ، رجال ابن داود : ٤١٤ برقم ٢ ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء ، نقد الرجال : ٤ برقم ٢ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (١٠)] ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٥] ، شرح أصول الكافي للمولى صالح ١٦٣/١ ، الكافي ٤٤/١ برقم ١ ، تكملة الرجال ٦٨/١ ، رجال البرقي : ٩ ، مرآة العقول ١٤٢/١ الطبعة الحجريّة [وفي ١٣١/٢٥ حديث ٢١ من الطبعة المحقّقة في دار الكتب الإسلاميّة في طهران] ، إتقان المقال : ٢٥٤ ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٢/١ برقم ٩] ، الغيبة للنعماني : ١٠١ ، مجمع الرجال ١٥/١ ، ميزان الاعتدال ١٠/١ برقم : ١٥ ، تهذيب التهذيب ٩٧/١ برقم ١٧٤ ، تاريخ البخاري ٤٥٤/١ برقم ١٤٥٥ ، المجروحين ٩٦/١ ، الضعفاء ٧/١ برقم ١٥ ، المعارف لابن قتيبة : ٤٢١ ، تقريب التهذيب ٣١/١ برقم ١٦٤ ، تهذيب الكمال ١٩/٢ برقم ١٤٢ ، وغيرها.

(١) انظر : توضيح المشتبه ٨٣/٦ ، الإكمال ٦٤/٦.

(٢) هكذا ضبطه في القاموس المحيط ١٨٦/٢ ، ولكن في معجم البلدان ٢٨٣/٤ ـ ٢٨٤ ومراصد الاطلاع ١٠٥٠/٣ ـ ١٠٥١ بكسر أوّله.

(٣) رجال الشيخ الطوسي في أصحاب السجاد عليه السلام : ٨٣ برقم ١٠ : أبان بن أبي عياش فيروز.


والباقر (١) والصادق عليهم السلام (٢) ، مصرّحا باسمه وبلدته ، ووصفه بأنّه : تابعيّ.

وقد ضعّفه جمع منهم : الشيخ في رجاله (٣) ، والعلاّمة في الخلاصة (٤) ، وزاد أنّه : روى عن أنس بن مالك ، وروى عن عليّ بن الحسين عليهما السلام ، لا يلتفت إليه.

وعن ابن الغضائري أنّه : ينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه.

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي في أصحاب الباقر عليه السلام : ١٠٦ برقم ٣٦ : أبان بن أبي عياش فيروز تابعي ضعيف.

(٢) رجال الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام : ١٥٢ برقم ١٩٠ : أبان بن أبي عياش فيروز البصريّ تابعي.

واعترض بعض المعاصرين في قاموسه ٧١/١ على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه زاد في العنوان ـ أبو إسماعيل مولى عبد القيس ـ وبأنّه لم يذكر الشيخ في رجاله وصف المترجم بذكر اسم بلدته ، وأنّه تابعي. ثمّ قال : ولم يأت لزيادته في العنوان بمستند ، وإن كانت صحيحة كما يأتي.

أقول : من راجع الموارد الثلاثة الّتي ذكرها الشيخ في رجاله ، كما في أصحاب الإمام السجاد عليه السلام حيث ذكر أنّ أباه ـ فيروز ـ ، وفي أصحاب الباقر عليه السلام ذكر أنّه تابعي وضعّفه ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام ذكر أنّه بصريّ ، وكرّر كونه تابعيا ، هذا أوّلا.

وثانيا ؛ أنّ كلّ مؤلف له أن يختار عنوانا لمن يذكر ترجمته ، بشرط أن يكون العنوان صحيحا ، وفات هذا المعاصر بأنّ المؤلّف قدّس سرّه ليس ناسخا لرجال الشيخ قدّس سرّه ، وإنّما هو مؤلف ، والمؤلّف في سعة في زيادة العنوان ونقصه حسب ما يراه ، وقد اعترف هو بأنّ الزيادة وإن كانت صحيحة لكن لم يأت بمستند لها ، فالاعتراض ساقط ، بل مؤسف ، والمستند قول الشيخ كما ذكرناه.

أقول : لاحظ وصف نسخة رجال الشيخ الموجودة عند المصنّف طاب ثراهما في مدخل الكتاب.

(٣) رجال الشيخ الطوسي : ١٠٦ برقم ٣٦.

(٤) الخلاصة : ٢٠٦ برقم ٣.


وعن السيّد عليّ بن أحمد العقيقي في كتاب الرجال : أبان بن أبي عياش كان فاسد المذهب ، ثم رجع ، كان سبب تعرّفه هذا الأمر سليم بن قيس الهلالي حيث طلبه الحجّاج ليقتله ـ حيث هو من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ـ فهرب إلى ناحية من أرض فارس ولجأ إلى أبان بن أبي عياش ، فلمّا حضرته الوفاة قال لأبان : إنّ لك عليّ حقّا ، وقد حضرني الموت يا بن أخي! إنّه كان بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كيت و .. كيت ، وأعطاه كتابا ، فلم يرو عن سليم بن قيس أحد من الناس سوى أبان.

والأقرب عندي التوقّف فيما يرويه ، لشهادة ابن الغضائري عليه بالضّعف ، وكذا قال شيخنا الطوسي رحمه اللّه في كتاب الرجال ، وقال إنّه : ضعيف (١). انتهى.

__________________

(١) انتهى كلام العلاّمة في الخلاصة. وقال ابن داود في رجاله : ٤١٤ برقم ٢ : أبان بن أبي عياش ، بالياء المثنّاة تحت ، والشين المعجمة ، فيروز ، (ين) (جخ) (غض) ، ضعيف ، قيل إنّه وضع كتاب سليم بن قيس [وفي مطبعة الحيدرية : ٢٢٥ ـ ٢٢٦].

وذكره في ملخّص المقال في قسم الضعفاء. ونقد الرجال : ٤ برقم ٢ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (١٠)] : ذكر كلام الشيخ رحمه اللّه والعلاّمة وذكر تضعيفهما.

وفي الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٥] : أبان بن أبي عياش ضعيف. وجاء شرح أصول الكافي للمولى صالح ١٦٣/٢ في شرح رواية الكليني رحمه اللّه في الكافي ٤٤/١ برقم ١ : بسنده : .. قال : عن عمر بن أذينة هو عمر بن محمّد بن عبد الرحمن بن أذينة وكان ثقة صحيحا عن أبان بن أبي عياش .. إلى أن قال : قال ابن الغضائري : هو ضعيف ، وقال السيّد عليّ بن أحمد إنّه : كان فاسد المذهب ثمّ رجع ، وكان سبب تعريفه هذا الأمر سليم بن قيس.

وفي تكملة الرجال ٦٨/١ نقل تضعيف ابن الغضائري ، ثمّ كلام العقيقي.

وفي رجال البرقي : ٩ عدّه في أصحاب السجاد عليه السلام. قائلا : أبو يحيى أبان ابن أبي عياش الحذّاء وهو ابن أبي المقدام بن هرم الفارسي ، وكرّر عنوانه في أصحاب


__________________

الإمام الباقر عليه السلام صفحة : ٩.

وقال المجلسي في مرآة العقول ١٤٢/١ في سند رواية فيها أبان ابن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي : الحديث الأوّل ضعيف على المشهور ، معتبر عندي.

وفي إتقان المقال : ٢٥٤ قال : أبان بن أبي عياش فيروز تابعي ، من رواة عليّ بن الحسين والباقرين عليهم السلام ، وروى عن أنس بن مالك ، ضعيف فيما حكاه الناقدان عن الشيخ وشيخه ابن الغضائري ، وزاد في (صه)عن (غض)أنّه لا يلتفت إليه ، وأنّ أصحابنا نسبوا وضع كتاب سليم بن قيس إليه ، وستسمع إن شاء اللّه أنّ نسبة الوضع غير مسلّمة.

ثمّ نقل في ترجمة سليم بن قيس الهلالي : ٢٩٢ : أنّ الكتاب ينسب إليه ، وأنّ فيه ما يدلّ على أنّه موضوع ، ونقل كلام ابن الغضائري ، والنجاشي ، وفهرست الشيخ ، والخلاصة ، ووسائل الشيخ الحرّ ، ورجال الكشّي .. إلى أن قال في صفحة : ٢٩٣ وقد قال الثقة الصدوق محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : [١٠١ ـ ١٠٢ الباب الرابع ونقلنا العبارة من المصدر ، وفيها اختلاف مع الإتقان] : .. وليس بين جميع الشيعة ممّن حمل العلم ورواه عن الأئمّة عليهم السلام خلاف في أنّ كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل من أكبر كتب الأصول الّتي رواها أهل العلم من حملة حديث أهل البيت عليهم السلام ، وأقدمها ، لأنّ جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنّما هو عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأمير المؤمنين عليه السلام ، والمقداد ، وسلمان الفارسي ، وأبي ذر ، ومن جرى مجراهم ، ممّن شهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأمير المؤمنين عليه السلام وسمع منهما ، وهو من الأصول الّتي ترجع الشيعة إليها وتعوّل عليها ..

ثم قال في الإتقان : ٢٩٣ : .. وفي (صه)عن البرقي : أنّ سليما هذا من أولياء أمير المؤمنين عليه السلام .. إلى أن قال : قلت : فظهر أن ابن الغضائري منفرد في الطعن فيه وفي الكتاب المنسوب إليه. وتبعه في ذلك الشهيد رحمه اللّه ، مع أنّ عبارة ابن الغضائري غير صريحة في الطعن فيه ، لاحتمال أن يشير إلى ما أشار إليه العقيقي من أنّ أصحابنا لم يكونوا يعرفونه إلاّ من طريق أبان ، إذ لم يرو عنه أحد سواه.

فإن قلت : كفى بذلك شاهدا على جهالته لضعف أبان ، مضافا إلى ضعف أبي سمينة محمّد بن علىّ الصيرفي .. إلى أن قال : قلت : أمّا أبان فإنّما رماه بالضعف الغضائري ، الّذي قلّ ما يسلم من تضعيفه قوي ولا ضعيف ، مع أنّ إطلاق التضعيف ليس بنصّ في


وأقول : الجزم بضعفه مشكل ؛ بعد تسليم مثل سليم بن قيس كتابه إليه ، وخطابه بابن الأخ. ومن لاحظ حال سليم بن قيس مال إلى كون الرجل

__________________

تضعيف الشخص من حيث نفسه .. إلى أن قال : في صفحة ٢٩٤ : وظاهر أنّ قولهم في وصف الكليني الجليل القدر ، إنّه : أوثق الناس في الحديث واثبتهم .. ليس المراد منه أنّه صادق اللهجة جدّا ، إذ ليس بمدح يعتدّ به في حقّه جزما ، بل المراد أنّه إنّما يروي ما اعتمده الأصحاب من الأخبار والكتب الدائرة بينهم للعمل المسلّمة القبول والاعتماد عليها عندهم ، ولا يكفي في مثل هذه الكلمة ؛ أن يكون المروي عنه بلا واسطة ثقة ، وأنّه لا بدّ من وثاقته خاصّة ، فإنّ ذلك لا أثر له إذا كان المروي عنه ممّن يروى عن ثقة أو غيره ، وممّن لا يعلم حاله في ذلك ، بل لا فرق حينئذ بين أن يكون المروي عنه كذلك أو أحد الوسائط ، وبين أن يكون هو في نفسه كذلك ، فإنّ ذلك في حكم الشهادة بكمال الصدق ، وأنّه غير متسرّع ولا متسامح في النقل ، سيّما مع أنّ حمّاد بن عيسى من أصحاب الإجماع الّذين لا يلتفت إلى من بعدهم إذا صح السند إليهم ، بل الإنصاف أنّ الّذي يفهم من طريقتهم ويعلم من استقراء كلماتهم وتتبّع أحوالهم أنّ ديدنهم سابقا إنّما هو تقديم البحث عن أحوال الرجال ، وتحقيق مقدارهم في الضبط والفهم والتثبت ، وأنّه إنّما يأخذ [الظاهر : يؤخذ] عن مثله قبل الأخذ عنهم والرواية عنهم ، وأنّه قد يشذّ منهم عن هذه الطريقة فينبّهون عليه ، بل يعيبون عليه ، فيقال ضعيف ، أو يروي عن الضعفاء ، أو لا يبالي عمّن يأخذ ، أو كان أخباريا.

ولذا ترى هذا الفنّ سابقا كثير التداول جدّا ، وإلاّ فكيف يعلم الشيخ والنجاشي وأضرابهما حال من تقدّم بأكثر من مائتي سنة لو لا كثرة التأليف والتصنيف والتصحيح والتزييف ، وأخذهم ذلك يدا بيد ، يشهد بذلك قول النجاشي وغيره كثيرا ، كذا ذكره الأصحاب ، وأشار إليه في آخر التهذيب .. إلى أن قال : بل قلنا ـ كما سمعت مرارا ـ إنّه لا يبعد أن يكون قولهم ثقة مفيدا للوثاقة النفسيّة والغيريّة ، أعني وثاقة المروي عنه ، ولو بعيدا ، ولو في خصوص الرواية .. إلى أن قال : وكأنّ الّذي جرّ احتمال الوضع في الكتاب المشار إليه أو جرّأ عليه تضعيف رواية أبان ـ كما سمعت ـ وفي (هج)أنّي رأيت أصل تضعيفه من المخالفين ...

أقول : إنّما ذكرت وأطلت في نقل كلام إتقان المقال لما تضمّن من الفائدة الجليلة الّتي قلّ من تعرّض لها ، وعلى ما أفاده قدّس سرّه ينبغي عدّ أبان هذا من الثقات الأعاظم.


متشيّعا ممدوحا ، وأنّ نسبة وضع الكتاب إليه لا أصل لها ، وإذا انضمّ إلى ذلك قول الشيخ أبي عليّ في المنتهى (١) ـ : إنّي رأيت أصل تضعيفه من المخالفين (٢) من

__________________

(١) منتهى المقال : ١٧ الطبعة الحجريّة [والطبعة المحقّقة ١٣٢/١ برقم ٩].

كلمات وآراء أعلام العامّة في ابان

قال الذهبي في ميزان الاعتدال ١٠/١ ـ ١١ برقم ١٥ : أبان بن أبي عياش فيروز. وقيل دينار الزاهد ، أبو إسماعيل البصري ، أحد الضعفاء ، وهو تابعي صغير ، يحمل عن أنس وغيره ، وهو من موالي عبد القيس.

قال شعيب بن حرب : سمعت شعبة يقول : لأن أشرب من بول حمار حتّى اروى أحبّ إليّ من أن أقول : حدّثنا أبان بن أبي عياش.

وروى ابن إدريس وغيره عن شعبة ، قال : لأن يزني الرجال خير من أن يروي عن أبان.

وقال حمّاد بن زيد : حدّثنا سلم العلوي ، قال : رأيت أبان بن أبي عياش يكتب عن أنس عند السراج في سبرجة ، ثمّ قال لي سلم : يا بنيّ! عليك بأبان ؛ فذكرت ذلك لأيّوب السخياني ، فقال : ما زال نعرفه بالخير منذ كان .. إلى أن قال [صفحة : ١٢] : وقال أحمد ابن حنبل : قال عفان : أوّل من أهلك أبان بن أبي عياش أبو عوانة ؛ جمع أحاديث الحسن ، فجاء به إلى أبان فقرأه عليه.

.. ثمّ ذكر عن جماعة تضعيفه ، ثمّ ذكر منامين يرى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويسأله عن أبان فيقول إنّه لم يرض عنه ، ثمّ قال [في صفحة : ١٣] بسنده : .. عن أمّ سلمة ، قالت : كان جبرائيل عند النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم والحسين معي فبكى ، فتركته ، فدنا من النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، فقال جبرائيل : أتحبّه يا محمّد؟ قال : نعم ، قال : إنّ أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها .. فأراه ، فإذا الأرض [كذا ، والظاهر : أرض] يقال لها : كربلاء.

.. ثمّ ذكر عنه روايات متعدّدة عن أنس ثمّ قال [صفحة : ١٤] : قلت : بقي إلى بعد الأربعين ومائة .. إلى أن قال : وأمّا أبو موسى المديني فذكر أنّه مات سنة سبع أو ثمان وعشرين ومائة ..

وفي تهذيب التهذيب ٩٧/١ ـ ١٠١ برقم ١٧٤ : أبان بن أبي عياش فيروز ، أبو إسماعيل ، مولى عبد القيس البصري ، ويقال : دينار ، روى عن أنس فأكثر .. إلى أن قال


__________________

قال الفلاس : متروك الحديث وهو رجل صالح ، يكنّى أبا إسماعيل ، وكان يحيى وعبد الرحمن لا يحدّثان عنه ، وقال البخاري : كان شعبة سيّئ الرأي فيه .. إلى أن قال : وقال أحمد بن حنبل متروك الحديث ، ترك الناس حديثه منذ دهر .. ثمّ ذكر آراء جماعة في تضعيفه وآخرين في مدحه ، ثمّ نقل عن المديني أنّه توفّى سنة ١٢٧ أو ١٢٨ ـ قال : والظاهر أنّه خطأ وكأنّه أرادوا ثلاثين ... وعن الذهبي سنة ١٤٠.

وقال البخاري في التاريخ الكبير ٤٥٤/١ برقم ١٤٥٥ ـ بعد أن عنونه ـ : كان شعبة سيّئ الرأي فيه. ثمّ ضعّفه.

وذكره في المجروحين ٩٦/١ وذكر تضعيفات جماعة له.

وفي كتاب الضعفاء ٧/١ برقم ١٤ عدّه من الضعفاء.

وذكر ابن قتيبة في المعارف : ٤٢١ ما ملخّصه : أنّه كانت تفخر عبد القيس بأنّ من مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه ، ويكنّى أبا إسماعيل.

والّذي يظهر من المصادر المشار إليها ، وما نقلناه عنها وعن غيرها أنّه كان فقيها صالحا ، راويا للأحاديث ، وكانوا يأخذون منه ، ويملي عليهم ، ويتلقون المعارف الإسلاميّة منه ، ولمّا حلّ عنده سليم بن قيس الهلالي رضوان اللّه تعالى عليه ، وعرّفه حقيقة ما وقع بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ووقف على الخلافة الصحيحة الإلهيّة ، استبصر وتشيّع وقال بالحقّ ، فتنكّر له القوم بكلّ ما لديهم من حول وطول ، فضعّفوه واستنقصوه ، وبذلوا جهدهم في الحطّ به ، وتشويه سمعته ، حتّى بلغ بهم من الوقاحة والضعة أن يقول قائلهم : لأن يزني الرجل خير من أن يروي عن أبان.

هذا شأنهم مع كلّ من يوالي أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام خصوصا إذا كان منهم ثمّ يستبصر ، ولا محيص لهم عن ذلك ، لأنّ رجوع راو مشهور بالرواية والوثاقة عن مذهبه ، وتمسّكه بمذهب أهل البيت عليهم السلام ، يحدث خللا في عقيدة أتباعهم ، ويوجب تزلزلا في عقيدة مجتمعهم ، فلا بدّ لهم من التمويه على الناس بالحطّ عن مقامه ، ونبزه بكلّ ما يمكن من الإلصاق به ، نصرة لمذهبهم ، وحفظا لرعاع الناس من أتباعهم ، ومن تصفّح طيّات الكتب ، ووقف على أحوال الرجال ، وجد ما أشرنا إليه أمرا شائعا عندهم سائغا لديهم.

فأبان بن أبي عياش بينما كان راويا جليلا ، وثقة كبيرا عندهم ، يأخذون منه الحديث ، ويسجّلون كلّما يلقي عليهم من السنّة الشريفة ، قلبوا له ظهر المجن ، فضعّفوه ،


حيث التشيّع ـ تقوى ذلك ، والعلم عند اللّه تعالى. بل بعد إثبات وثاقة سليم ـ كما يأتي إن شاء اللّه ـ تثبت وثاقة أبان هذا بتسليمه الكتاب المذكور إليه ، فانتظر.

[التمييز :]

وكيف كان ، فغالب روايات أبان هذا عن سليم بن قيس الهلالي ، والراوي عنه غالبا هو عمر بن أذينة ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وحمّاد ابن عيسى ، وعثمان بن عيسى.

__________________

وتركوا حديثه ، بل ادّعى بعضهم أنّه خرّق كلّ ما كتبه عنه ، وهذا ليس بغريب من هؤلاء ، وإنّما الغريب من ابن الغضائري الثقة الجليل في رمي أبان بالضعف ، لمجرد نسبة مجهول الاسم والحال بقوله : ونسبة الأصحاب وضع كتاب سليم بن قيس إليه.

وليت شعري هل يجوز رمي أحد لمجرد نسبة مجهول الاسم والحال؟! وهلاّ يجب الفحص عن النسبة وصحّتها والتثبت في الرمي؟! ثمّ أيّ منقصة على أبان إذا لم يرو كتاب سليم بن قيس غيره ،؟! وهلاّ تنبّه ـ وهو النبيه ـ بأنّ سليم المطارد من قبل السلطة الغاشمة ، والمشرّد في البلاد ، والهارب بمهجته من طواغيت الزمان ، والمختفي عنهم حتّى قضى نحبه ، ووفد على ربّه الكريم ، وعلى أوليائه الكرام صلوات اللّه عليهم أجمعين ، كيف كان بإمكانه نشر الحديث ، وبثّ معالم ومعارف أهل البيت عليهم السلام ،؟! بل لمّا اختفى عند أبان ، واطمأن به أرشده إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام ، فاستبصر أبان وقال بالحقّ ، ولمّا اطمأنّ منه سليم بن قيس ومن هدايته ألقى إليه بمعارفه وأحاديثه ، وسلّم إليه كتابه ، وحصيلة حياته ، ولو لم يره أهلا للوديعة وأمينا عليها ، لمّا أودعه الكتاب ، والكتاب أصل من أصول الشيعة ، وسوف تقف على تثمين الكتاب ومؤلّفه سليم رضوان اللّه تعالى عليه ومن أراد الاطّلاع على سيرة حياة أبان وما قيل فيه وترجمته المبسطة عليه بالجزء الأوّل من كتاب سليم بن قيس فإنّه احتوى على دراسة مفصّلة عن حياة أبان وسليم ، وقد أتعب نفسه في تحقيق ذلك الفاضل المهذّب الشيخ محمّد باقر الانصاري الزنجاني فجزاه اللّه خير الجزاء وزاد اللّه في تأييده.

حصيلة البحث

إنّ التأمّل فيما ذكرناه عن الخاصّة والعامّة ، ودراسة الروايات الّتي رواها ، ورواية


[٢٥]

١٥ ـ أبان بن أبي مسافر الكوفي

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام. وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه لم يتبيّن حاله (٢).

[التمييز :]

وقد روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد.

__________________

الأعاظم الّذين رووا عنه ، يلزمنا الجزم بأنّ المترجم كان إماميّا مستبصرا ، وإنّ أقلّ ما يقال فيه إنّه حسن ، وسوف تقف في ترجمة سليم بن قيس على مزيد بيان.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٨ ، رجال البرقي : ٣٩ ، منتهى المقال : ١٧ [وفي الطبعة المحقّقة ، اسقطت هذه الترجمة كلاّ!] ، منهج المقال : ١٥ ، نقد الرجال : ٤ برقم ٣ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (١١)] ، ومجمع الرجال ١٦/١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وله رواية في الكافي ٩٢/٢ برقم ١٩ وغيره.

(١) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٨٨ : قال : أبان بن أبي مسافر الكوفي ، والبرقي في رجاله : ٣٩ في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وفي منتهى المقال : ١٧ ، ومنهج المقال : ١٥ ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٣ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (١١)] ، ومجمع الرجال : ١٦/١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل. وروى الكليني رضوان اللّه تعالى عليه رواية في الكافي هو في سندها ـ الكافي ٩٢/٢ برقم ١٩ باب الصبر ـ : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ؛ ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبان بن أبي مسافر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، والتهذيب ٢٩٢/٦ حديث ٨٠٨ وفيه : سليمان بن عمرو بن أبي عياش. أقول : الظاهر أنّه مصحّف والصحيح سليمان بن عمرو ، عن عمر بن أبي عياش.

(١) أقول : سيأتي مستدركا : أبان بن مسافر ، ولعلّه وما هنا واحد ، فتدبّر.

حصيلة البحث

إنّ عدم العثور على مدح أو قدح تسبغ على المترجم وصف الجهالة ، لكن رواية ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عنه ربّما تسوّغ عدّه حسنا ، فتأمّل.


[٢٦]

١٦ ـ أبان بن أرقم الأسدي الكوفي

الضبط :

أرقم : بالهمزة المفتوحة ، ثم الراء المهملة الساكنة ، ثم القاف المثنّاة المفتوحة ، ثم الميم (١).

والأسدي (٢) : نسبة إلى جدّ قبيلة عظيمة من مضر الحمراء ، اسمه أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر.

أو إلى جدّ قبيلة أخرى اسمه أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.

أو إلى ابن حيّ من الأزد ، وهو أسد بن عائذ.

أو إلى أبي بطن من قضاعة ، وهو أسد بن وبرة.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من أصحاب الصادق عليه السلام.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٧٩ ، منهج المقال : ١٥ ، لسان الميزان ٢٠/١ برقم ٢ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، جامع الرواة ٩/١ ، مجمع الرجال ١٦/١ ، معجم رجال الحديث ١٤٣/١.

(١) انظر : الإكمال ٥٠/١.

(٢) في تاج العروس ٢٩٠/٢ : وأسد بن خزيمة .. إلى آخر النسب ، أبو قبيلة من مضر الحمراء. وأسد بن ربيعة بن نزار .. إلى آخر النسب ، أبو قبيلة أخرى. وانظر : توضيح المشتبه ٢٠٤/١ ـ ٢٠٥.

(٣) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٧٩ : قال : أبان بن أرقم الأسدي الكوفي. وفي منهج المقال : ١٥ .. مثله.


وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[٢٧]

١٧ ـ أبان بن أرقم الطائي السنبسي

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط أرقم.

وأمّا الطائي : بالطاء المهملة ، فنسبة إلى قبيلة طيّ ، لكونه منها ، واسم طيّ : جلهم ـ بضمّ الجيم وقد يفتح ، وسكون اللاّم ، وضمّ الهاء (٢).

__________________

وفي لسان الميزان ٢٠/١ برقم ٢ : أبان بن أرقم الأسدي الكوفي. ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإماميّة في رجال أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام ووثقه.

أقول : لم ينقل توثيق الشيخ الطوسي للمترجم من أصحابنا أحد ، وقد تفرّد العسقلاني في نقله التوثيق عن الشيخ رحمه اللّه ، وربّما يفيد هذا النقل نوع حسن للمترجم.

حصيلة البحث

لم أقف على مدح أو قدح للمترجم ، فهو مجهول الحال ، إلاّ أنّ نقل العسقلاني توثيق الشيخ رحمه اللّه للمترجم ربّما يفيد نوع قوّة له ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٠ ، منهج المقال : ١٥ ، منتهى المقال : ١٧ [وأسقطت هذه الترجمة من الطبعة المحقّقة!] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، توضيح الاشتباه : ٣ برقم ٦ ، لسان الميزان ٢٠/١ برقم ٣ ، الوسيط المخطوط باب الألف ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، جامع الرواة ٩/١ ، مجمع الرجال ١٦/١ ، نقد الرجال : ٤ [المحقّقة ٣٩/١ برقم (١٢)] ، معجم رجال الحديث ١٤٣/١.

(١) في صفحة : ٧٣ من هذا المجلّد.

(٢) قال في تاج العروس ٢٣١/٨ : الجلهم كقنفذ الفأرة الضخمة عن شمر وجلهم اسم امرأة .. إلى أن قال : قال سيبويه : والعرب يسمّون الرجل جلهمة والمرأة جلهم .. ثم قال :


والسنبسي (١) : بالسين المهملة المكسورة ، ثم النون الساكنة ، ثم الباء الموحّدة المضمومة * ، ثم السين المهملة ، ثم الياء ، نسبة إلى سنبس بن معاوية بن جرول ابن ثعل أبي حيّ من طيّ. والعقب منه ثلاثة أفخاذ عمرو ولبيد وعدي.

ويمكن أن يكون الطائي في غير المقام نسبة إلى الطاء ، قرية بمصر ، من أعمال قوسينا (٢) ، وأخرى بالغربية. وأمّا هنا فتتعيّن النسبة إلى القبيلة بقرينة السنبسي.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) من رجال الصادق عليه السلام ،

__________________

وممّا يستدرك عليه جلهمة بن أدد هو طيئ أبو القبيلة المشهورة. وقال في ٩٣/١ ما ملخّصه : طيّئ مثل سيّد أبو قبيلة من اليمن واسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ بن حمير ، وهو فيعل من ذلك ، والنسبة إليه طائي على غير القياس ..

(١) في تاج العروس ١٦٨/٤ : سنبس بالكسر وهو ابن معاوية بن جرول .. إلى آخره.

(*) وفي توضيح الاشتباه للساروي : بالباء المكسورة ، والظاهر ما قلناه. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : وفي توضيح الاشتباه : ٣ برقم ٦ : أبان بن أرقم الطائي السنبسي ، بكسر السين المهملة ، والنون الساكنة ، والباء الموحّدة المكسورة ، منسوب إلى سنبس أبي حيّ من طيّ ، ومنهج المقال : ١٥ ، والوسيط المخطوط .. ومنتهى المقال : ١٧ الطبعة الحجريّة خاصة. وقال في توضيح المشتبه ٢٥٥/٥ : قال : وسنبس بطن من طيّئ ، قلت : هو بكسر السين المهملة ، تليها نون ساكنة ، ثم موحدة مكسورة ، ثم سين مهملة أيضا ، وهو سنبس ابن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ.

(٢) معجم البلدان ٤١٣/٤ : قوسنيّا ، بفتح القاف ، وسكون الواو ، وفتح السين المهملة ، وكسر النون ، وياء مشدّدة وألف مقصورة [كذا] ، جزيرة قوسنيا : كورة من كور مصر بين القاهرة والإسكندريّة ، وراجع أيضا : مراصد الاطلاع ١١٣٣/٣.

(٣) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٨٠ : قال : أبان بن أرقم الطائي السنبسي الكوفي أبو أرقم.


وما زاد على أنّه كوفي : أبو الأرقم.

قلت : ظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّي لم أقف في حاله على شيء ، فهو من المجاهيل.

[٢٨]

١٨ ـ أبان بن أرقم العنزي القيسي

الضبط :

العنزي (١) : بالعين المهملة المفتوحة ، ثم النون الساكنة ، ثم الزاي المعجمة نسبة

__________________

وفي ملخّص المقال ذكره في قسم المجاهيل.

وفي لسان الميزان ٢٠/١ برقم ٣ : قال : أبان بن أرقم الطائي ثمّ السنبسي أبو الأرقم الكوفي ، ذكره الطوسي في رجال أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام ووثّقه ، وكان من الشيعة الإماميّة.

حصيلة البحث

لم يصرّح بوثاقة المترجم أو حسنه أحد من أصحابنا ، وهم بين مصرّح بجهالته ، أو مكتف بذكر عنوانه ، فالرجل عندنا مجهول الحال ، وما ذكره العسقلاني من توثيق الشيخ رحمه اللّه له فقد تفرّد به ، ولم نعثر عليه في كلمات الشيخ رحمه اللّه ، وربّما يسبغ عليه نوع قوّة إن ثبت ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٧٨ ، الوجيزة : ١٤٣ ، ملخّص المقال في قسم الغير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، منتهى المقال : ١٧ [المحقّقة ١٣٢/١ برقم (١٠)] ، منهج المقال : ١٥ ، نقد الرجال : ٤ برقم ٤ [المحقّقة ٤٠/١ برقم (١٣)] ، جامع الرواة ٩/١ ، مجمع الرجال ١٦/١ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧.

(١) تاج العروس ٦٢/٤ : وعنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ ، واسمه عمرو ، بطن من


إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ، واسمه عمرو ، بطن من أسد ، وهو اللّهازم ، لا إلى عنزة بن عمرو بن عوف بن عديّ بن عمرو بن مازن بن الأزد أبي حيّ من الأزد (١).

والقيسي (٢) : بالقاف المنقطة باثنتين المفتوحة ، ثم الياء الساكنة ، ثم السين

__________________

أسد ، وهو من اللهازم. قال ابن الكلبي : وقد دخلوا في عبد القيس.

ومنه يعلم أنّ المترجم عنزي من اللهازم ، ودخلوا في عبد القيس بالولاء ، فهو عنزي نسبا ، وقيسيّ الولاء ، وأشكل بعض المعاصرين ـ في قاموسه ٧٣/١ بأنّ عنزة إمّا من ربيعة وإمّا من قحطان ، وهذا ينافي كونه من قيس ـ.

أقول : اكتفى بهذا المقدار ، ولم يسعه رفع التنافي ، لأنّه لا يجوّز أن يكون العربي مولى ، وعنده أنّه لا بدّ وأن يكون المولى غير عربيّ ، وهذا المورد إحدى الموارد الّتي ينقض مدّعاه ، وقد يأتي البحث عن أنّ المولى يطلق على معان كثيرة ، منها الحليف والمعاهد وغيرهما ، فدخول العربي في نسب قبيلة عربيّة أخرى بالولاء واقع كثيرا ، ومصرّح به من جلّ المؤرخين ، وعلماء الأنساب والرجاليين ، وهذا المورد أحد تلك الموارد ، فتفطّن.

(١) قال في توضيح المشتبه ٣٧٨/٦ : قال : العنزي. قلت : بفتح أوّله والنون معا ، ثم زاي مكسورة .. إلى أن قال : نسبتهم إلى عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، وعنزة لقبه ، طعن رجلا بعنزة فلقّب بها. ذكره أبو بكر بن دريد في الاشتقاق [صفحة : ٣٢٠] واسمه عامر وقيل عمرو ، فيما قاله ابن الكلبي [في الجمهرة ١٨٩/١] ، وحكى أبو القاسم السهيلي قولا في عنزة هذا أنّه ابن أسد بن خريمة بن مدركة. والمعروف الأوّل. وعنزة أيضا في الأزد.

ثم قال في ٤١٢/٦ : وفي الأزد : عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمر بن مازن.

هذا ما يناسب نقل المصنّف مع ما بينهما من الاختلاف في تحريك النون وغيره ، وأمّا العنزي ـ بسكون النون ـ فقد ذكره في توضيح المشتبه ٣٧٩/٦ وقال : والعنزي بالسكون : عامر بن ربيعة العنزي ، له صحبة. وانظر أيضا المصدر ٣٧١/٦ و ٤١٥.

(٢) انظر : توضيح المشتبه ٢٦٠/٧ ، وتاج العروس ٢٢٧/٤ باختلاف وزيادة في المطلب واتفاق في الضبط.


المهملة نسبة إلى عبد القيس ، لا إلى قيس عيلان أبي قبيلة ، واسمه الناس بن مضر أخو إلياس.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه (١) من رجال الصادق عليه السلام ، وقال : أبان بن أرقم العنزي القيسي الكوفي ، أسند عنه. انتهى. وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٧٨ ، وفي الوجيزة [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٦] : ١٤٣ : وابن أرقم العنزي أسند عنه ، وفي ملخّص المقال ذكره في قسم الرواة الّذين لم يذكر لهم في كتب الرجال مدح أو قدح معتدّ به ، وفي الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، ومنتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٢/١ برقم ١٠] وفيه : العنتري بدلا من العنزي ، ومنهج المقال : ١٥ ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٤ [المحقّقة ٤٠/١ برقم (١٣)] ، كلّهم ذكروا عبارة الشيخ رحمه اللّه في المترجم ولم يزيدوا عليها.

وفي لسان الميزان ٢٠/١ برقم ٤ : قال : أبان بن أرقم الغنوي الكوفي ثمّ المدني ذكره أبو جعفر الطوسي في الشيعة الإماميّة ، وقال : يروي عن أبي عبد اللّه جعفر الصادق عليه السلام ، رحل إليه فسمع حديثا كثيرا.

أقول : لم يذكر الشيخ في رجاله أبان بن أرقم الغنوي ، ومن القريب جدّا أن يكون الغنوي والعنزي مصحّف أحدهما عن الآخر ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

لم يشر أحد من أرباب الجرح والتعديل إلى ما يوجب توثيقه أو تضعيفه ، فهو مجهول الحال.

[٢٩]

١١ ـ أبان الأزرق

جاء بهذا العنوان في سند التهذيب ٢٣٥/٥ حديث ٧٩٣ بسنده : .. عن


__________________

عبد اللّه بن مسكان ، قال : حدّثني أبان الأزرق ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الاستبصار ٢٨٣/٢ حديث ١٠٠ بسنده : .. عن عبد اللّه بن مسكان ، قال : حدّثني أبان الأزرق ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفي سند كامل الزيارات ، ١٤٦ حديث ٤ باب ٥٨ بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن رجل ، عن أبان الأزرق ، عن رجل ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

أقول : رواية عبد اللّه بن مسكان وابن محبوب الثقتين الجليلين وكذلك ابن قولويه ربّما يسبغ عليه نوع حسن ، واللّه العالم.

[٣٠]

١٢ ـ أبان بن إسحاق الأسدي

جاء في كفاية الأثر : ٤٣ باب ٥ بسنده : .. قال : حدّثنا سيف بن عميرة عن أبان بن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمّد بن حازم عن سلمان ..

وبشارة المصطفى : ١٥٠ بسنده : .. أخبرنا سيف بن عمر ـ عميرة ـ أخبرنا أبان بن إسحاق الأسدي عن الصباح بن محمّد عن أبي حازم عن أبي سعيد الخدري ... والجرح والتعديل ١٩٩/٢ برقم ١٠٩٩ أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي روى عن الصباح بن محمّد بن أبي حازم ... وتهذيب الكمال ٥/٢ برقم ١٣٤ أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي روى عن الصباح بن محمّد بن أبي حازم البجلي الأحمسي .. إلى أن قال : عن يحيى بن معين ليس به بأس ، وقال أحمد بن عبد اللّه العجلي ثقة ، وقال أبو الفتح الأزدي متروك روى له الترمذي.

حصيلة البحث

المعنون ثقة عند بعض أعلام العامّة مهمل عندنا.


[٣١]

١٩ ـ أبان بن تغلب بن رباح (١) أبو سعيد

البكري الجريري

مولى بني جرير بن عبّاد بن صبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكاشة بن

__________________

(١) في المعراج : دراج بدلا من : رباح.

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٤٠ برقم ٦١ ، الخلاصة : ١٥١ برقم ١٧٦ ، رجال النجاشي : ٧ برقم ٦ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٤ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٧ برقم (٤)] ، مجمع الرجال ١٨/١ ، بهجة الآمال ٤٨٨/١ ، منهج المقال : ١٥ ، ايضاح الاشتباه المخطوط : ١ من نسختنا ، [طبعة جماعة المدرسين : ٨١ برقم ٣] ، مقدّمة الجامع للحارثي ، نقد الرجال : ٤ برقم ٤ [المحقّقة ٤٠/١ برقم (١٤)] ، رجال ابن داود : ٩ برقم ٤ ، إتقان المقال : ٥ ، الفقيه : ٤ المشيخة : ٢٣ ، رجال الكشّي : ٣٣٠ برقم ٦٠٢ وغيره ، رجال الشيخ : ٨٢ برقم ٩ ، الوسيط المخطوط : ٤ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، توضيح الاشتباه : ٣ برقم ٧ ، كامل الزيارات : ٣٤ باب ٩ حديث ٥ ، تفسير القمّي ٥٩/١ ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٢/١ برقم ١١] ، الوجيزة ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٧] ، هداية المحدّثين : ٦ ، جامع المقال : ٥٢ ، شرح أصول الكافي للمولى صالح ٢١/٢ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٢ من نسختنا ، خير الرجال المخطوط : ١٥٨ من نسختنا ، رجال وسائل الشيعة ١١٦/٢٠ برقم ٤ ، حاوي الأقوال ١٠٦/١ برقم ٩٤ [المخطوط : ٣ برقم ٩٦ من نسختنا] ، جامع الرواة ١١/١ ، الكافي ١٤٠/٤ حديث ٩ .. وموارد أخرى.

ومن كتب العامّة : تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين : ٦٧ برقم ٧٥ ، طبقات ابن سعد ٣٦٠/٤ ، تهذيب الكمال ٦/٢ برقم ١٣٥ ، التاريخ الكبير للبخاري ٤٥٣/١ برقم ١٤٤٥ ، الجمع بين رجال الصحيحين : ٤١ برقم ١٥٦ ، رجال صحيح مسلم لابن منجويه ٨٦/١ برقم ٩٣ ، العلل : ١ ، بلاغات النساء لابن طيفور : ٥١ و ٥٢/ و ٥٣/ و ١٢٠/ و ١٤١/ ، معجم الأدباء ١٠٧/١ برقم ٢ ، المعارف لابن قتيبة : ٩٨ ، لسان العرب ٦٢٦/١ ، نور القبس : ٢٣٥ ، تاج العروس ٦٢/٤ ، نهاية الأرب : ١٤٩ و ٣٣٨ ، بغية الوعاة : ١٧٦ ، صحاح اللغة للجوهري ١٩٥/١ ، شذرات الذهب ٢١٠/١ ، الكاشف


صعب ابن عليّ بن بكر بن وائل (١).

__________________

٧٤/١ ، العبر ١٩٢/١ ، مرآة الجنان ٢٩٣/١ ، خليفة خياط في تاريخه ٦٤٣/٢ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ١٥ ، تهذيب التهذيب ٩٣/١ برقم ١٦٦ ، تقريب التهذيب ٣٠/١ برقم ١٥٧ ، المغني ٦/١ برقم ٢ ، الجرح والتعديل ٢٩٦/١ برقم ١٠٩٠ ، ميزان الاعتدال ٥/١ برقم ٢ ، المحبر : ٤٧٦ ، أحوال الرجال للجوزجاني : ٦٧ برقم ٧٤ ، طبقات المفسرين للداودي : ١ ، فهرست ابن النديم : ٢٧٦ ، تذكرة الحفاظ ٦٩/١ برقم ٧٠ ، الوافي بالوفيات ٣٠٠/٥ برقم ٢٣٥٩ ، سير أعلام النبلاء ٣٠٨/٦ برقم ١٣١ .. وغيرها.

(١) وقع في كلمات أهل الفنّ اختلاف في بعض آباء المترجم رحمه اللّه ، ففي أحد آبائه وهو عكاشة ، صرّح به في الفهرست ، والخلاصة ، ورجال النجاشي ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٥ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٧ برقم ٤] ، ومعجم الادباء ١٠٧/١ برقم ٢ ، ومجمع الرجال ١٨/١ وغيرهم.

لكن في بهجة الآمال ٤٨٨/١ قال : (عكابة)وجعل (عكاشة)بين قوسين ، مشيرا بأنّه نسخة أخرى ، ثمّ نقل عن النجاشي والخلاصة إنّهما ذكروه بالباء بدل الشين ، والنسخ الّتي عندي من الخلاصة المطبوعة والمخطوطة كلّها بالشين دون الباء ، ولديّ نسخة مصحّحة من رجال النجاشي وكذلك في نسخة مجمع الرجال من رجال النجاشي وطبعتي من رجال النجاشي كلّها عكاشة ـ بالشين ـ لكن في طبعة دار الأضواء بيروت ٧٣/١ برقم ٦ من رجال النجاشي وطبعة جماعة المدرسين : ١٠ برقم ٧ : (عكابة)وهو الصحيح لما يأتي.

هذا وقال ابن قتيبة في المعارف : ٩٨ : وأمّا عكابة بن صعب فولد قيسا وثعلبة.

وفي لسان العرب ٦٢٦/١ : وعكابة أبو حيّ من بكر ، وهو عكابة بن صعب بن عليّ ابن بكر بن وائل.

وفي نهاية الأرب : ١٤٩ : اللهازم بطن من بكر بن وائل من العدنانية ، وهم بنو تيم اللّه ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر. ومثله في صفحة : ٣٣٨.

ولم أجد في أنساب العرب قبيلة باسم عكاشة ـ بالشين ـ ، نعم في الصحابة يوجد من يسمّى ب‌ : عكاشة ، وهو : عكاشة بن محصن الصحابي ، والظاهر أنّ الصحيح : عكابة ، واللّه العالم.

وفي أحد آبائه اختلاف آخر ، وهو : صبيعة ـ بالصاد المهملة ـ كما في الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٤٠ برقم ٦١ ، وطبعة الهند : ٥ برقم ٤ ، وغيرها.


الضبط :

تغلب (١) : بالتاء المثنّاة من فوق المفتوحة ، والغين المعجمة الساكنة ، واللام المكسورة ، والباء الموحّدة ـ وزان تضرب ـ وإذا نسب إليه فتح اللام (٢).

ورباح (٣) : بالراء المهملة المكسورة ، ثم الباء الموحّدة ، ثم الهمزة ، ثم الحاء المهملة. وعن المعراج (٤)بدل (رباح) : (درّاج) ـ بالدال المهملة (٥)والرّاء

__________________

ولكن في الخلاصة : ٢١ برقم ١ ، وبهجة الآمال ٤٨٨/١ ، ومعجم رجال الحديث ٣/١ ، ومعجم الأدباء ١٠٧/١ ، ومعارف ابن قتيبة : ٩٨ ، وغيرها بالضاد المعجمة ، فيكون ضبيعة ، وهو الصحيح ظاهرا.

وكذا في آبائه (عليّ) فإنّه ذكره في سلسلة آبائه كلّ من معجم الأدباء ١٠٧/١ ، والنجاشي في رجاله : ٧ ، والفهرست في الطبعتين ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٤ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٧ برقم (٤)] ، ونهاية الأرب في أنساب العرب : ١٤٩ و ٣٣٩ : بنو عكابة بطن من بكر بن وائل من العدنانيّة ، وهم بنو عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر.

(١) انظر : الإكمال ٥٠٦/١ ـ ٥٠٨ ، توضيح المشتبه ٤٠/٢ ، ٤٥ ، المؤتلف والمختلف ٣٠٦/١ ، ٣٠٧.

(٢) قال في الصحاح ١٩٥/١ مادة (غلب) : والنسبة إليها تغلبي بفتح اللام ، استيماشا لتوالي الكسرتين مع يائي النسب ، وربّما قالوا بالكسر ؛ لأنّ فيه حرفين غير مكسورين ، وفارق النسبة إلى نمر. ونقله عنه في توضيح المشتبه ٤٥/٢.

ثمّ إنّ تغلب أبو قبيلة ، وهو تغلب بن وائل بن فاسط بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان ، كما في الصحاح ١٩٥/١ ، وذكره في توضيح المشتبه هكذا : هذه النسبة إلى تغلب واسمه دثار بن وائل بن قاسط بن هنب ابن أفصى بن دعمي .. إلى آخر نسبه.

(٣) ضبطه في توضيح المشتبه ١١٢/٤ ، ١١٥ و ١١٩ بالراء المفتوحة ، وكذا في الإكمال ٧/٤.

(٤) هو معراج أهل الكمال تأليف العلاّمة المحقّق الشيخ سليمان الماحوزي البحراني : ٥ من نسختنا الخطية [الطبعة المحقّقة : ١١ تحت رقم (٤)].

(٥) يحتمل في هذه الصورة أن يكون بالدال المهملة المفتوحة أو المضمومة. انظر : الإكمال ٣١٨/٣ ـ ٣١٩ ، توضيح المشتبه ٢٩/٤.


المهملة المشدّدة ، والجيم ـ قائلا : كذا في نسختي من (١) الفهرست ، وهي صحيحة ، كرّرت مقابلتها. انتهى.

قلت : في نسختين من الفهرست عندي مصحّحتين : بالراء ، والباء الموحّدة. ويحتمل رياح : بالمثنّاة بدل الموحّدة ، كما في إسماعيل بن رياح ، على ما يأتي ضبطه (٢) إن شاء اللّه تعالى.

والبكري (٣) : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثمّ الكاف الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، نسبة إلى جدّه (*) بكر.

[البكري : قد بينا في أبان بن تغلب البكري أنّه نسبة إلى جدّه بكر ، وفي القاموس أنّ النسبة إلى أبي بكر أو إلى بني بكر بن عبد مناة (٤)بكريّ وإلى بني أبي بكر بن كلاب بكراوي ، وبكر موضع ببلاد طيّ (٥)] (٦).

والجريري : بالجيم المضمومة ، والراء المهملة المفتوحة ، ثم الياء المنقّطة تحتها نقطتين ، ثم الراء المهملة ، ثم الياء كما في الإيضاح (٧) ،

__________________

(١) كذا في المصدر ، وهو الظاهر ، وفي الأصل : في.

(٢) تنقيح المقال ١٣٤/١ ترجمة رقم ٨٠٨.

(٣) انظر : توضيح المشتبه ٥٧٩/١ ـ ٥٨٠ ، الأنساب ٢٧٥/٢ ـ ٢٧٧.

(*) يعني جدّ جرير الّذي انتسب إليه أبان بالولاء ، لا جدّ أبان كما لعلّ العبارة توهمه. [منه (قدّس سرّه)].

(٤) وزاد في المصدر : وهكذا النسبة إلى بكر بن وائل.

(٥) كذا ، وفي المصدر : طيّئ. القاموس المحيط ٣٧٧/١ ، تاج العروس ٥٨/٣.

(٦) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢٠/٣ أثناء طباعة الكتاب ولم يف أجله بإتمامها.

(٧) هو إيضاح الاشتباه للعلاّمة الحلّي رحمه اللّه : ٨١ برقم ٣ فقد ذكر ما نصّه : أبان بن تغلب الجريري ، بالجيم المضمومة ، والراء المفتوحة ، ثمّ الياء المنقطة تحتها نقطتين ، ثمّ الراء ، مولى جرير بن عبادة بن صبيعة ، بضمّ الصاد المهملة ، وبعدها باء منقطة تحتها نقطة مصغّرا.


و .. غيره (١) ، نسبة إلى جرير مولاه.

وعبّاد (٢) : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ الباء الموحّدة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الدال المهملة. وزاد النجاشي (٣) في آخره هاء ، فرسمه عباده ، وهكذا نقل عن جملة من النسخ ، وعليه فلا تشديد للباء (٤).

وصبيعة (٥) : بضم الصاد المهملة ، ثمّ الباء المنقّطة من تحت بواحدة مصغّرا ، كما في الإيضاح (٦) و .. غيره ، لكن ينافيه ما في منهج الميرزا (٧) ـ من إبدال الصاد المهملة بالضاد المعجمة ـ قائلا : ضبيعة : بضمّ الضاد المعجمة (*) ، وفتح الباء الموحّدة ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، وفتح العين المهملة قبل الهاء.

وعكاشة : بالعين المهملة المضمومة ، ثم الكاف (٨) ، ثم الألف ، ثم الشين

__________________

(١) انظر : توضيح المشتبه ٢٧٨/٢ ـ ٢٧٩ ، وأصل هذه النسبة إلى جرير بن عباد بن ضبيعة ابن قيس من بني بكر بن وائل كما في المصدر. ونقل عن جمهرة ابن حزم : ٣٢٠.

(٢) راجع : توضيح المشتبه ٧١/٦.

(٣) رجال النجاشي : ٧ برقم ٦ (طبعة دار النشر)وستأتي سائر الطبعات.

(٤) انظر في ضبط (عبادة) : توضيح المشتبه ٧٦/٦. وذكر ابن حجر في التقريب ٣٩٢/١ برقم ٩٠ فيمن اسمه (عبّاد) ، عبّاد بن زياد بن موسى الأسدي الساجي ، وقال : يقال فيه : عبادة.

(٥) لم نجد ضبط الكلمة في توضيح المشتبه والإكمال.

(٦) تقدّم تفصيل ذلك قبل سطور فراجع. لاحظ ايضاح الاشتباه : ٨١ برقم ٣.

(٧) منهج المقال : ١٥.

(*) قد أثبته في معجم الأدباء أيضا بالضاد من دون أن يضبطه. [منه (قدّس سرّه)].

راجع معجم الأدباء ١٠٧/١ ، وفي نسختنا منه : ضبيعة بضمّ الضاد ، ولعلّ الضبط جاء من محقّق الكتاب. وأوردها في رجال النجاشي (طبعة جماعة المدرسين وبيروت) بالضاد المعجمة ، وفي الطبعة الحجريّة منها بالمهملة.

(٨) أقول : يحتمل تشديد الكاف وتخفيفها ، حيث ضبط الجوهري في الصحاح ١٠١٢/٣ عكّاشة بن محصن الأسدي بالتشديد ، ثمّ نقل عن ثعلب أنّه : قد يخفّف.


المعجمة ، ثمّ الهاء. ونسب في المنهج (١) إلى النجاشي تبديل الشين بالباء الموحّدة (٢). والظّاهر كون نسخته مغلوطة ؛ فإنّه في نسخة النجاشي الموجودة عندي بالشّين كالفهرست و .. غيره.

ثم إنّه قد صرّح بالنسب المذكور في الفهرست (٣) والخلاصة (٤) و .. غيرهما ، إلاّ أنّه في الخلاصة سها قلمه الشريف في (أبي سعيد) فأبدله بـ : ابن سعيد ، والموجود في رجال الشيخ (٥) ، والفهرست (٦) ، والنجاشي (٧) ، ومقدّمة الجامع للحارثي (٨) ، والنقد (٩) ، ورجال ابن داود (١٠) ، و .. سائر كتب الرجال (١١) : أبو سعيد ، لا ابن سعيد. وأوضح شاهد على السهو المذكور قول

__________________

(١) منهج المقال : ١٥

(٢) فيصير : عكابة ، وهو موجود في الأنساب إذ عكابة أبو حيّ من بكر وهو عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل كما في الصحاح ١٨٨/١.

(٣) الفهرست : ٤٠ برقم ٦١.

(٤) الخلاصة : ٢١ برقم ١.

(٥) رجال الشيخ : ١٠٦ برقم ٣٧ قال : أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري وفي صفحة : ١٥١ برقم ١٧٦ قال : أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري مولى.

(٦) الفهرست : ٤٠ برقم ٦١ قال : أبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري.

(٧) رجال النجاشي : ٧ برقم ٦ قال : أبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري مولى بني جرير.

(٨) لم أجد هذا الكتاب إلى يومي هذا. واسلفنا الحديث عنه مفصّلا.

(٩) نقد الرجال : ٤ برقم ٦ [المحقّقة ٤٠/١ برقم (١٤)] قال : أبان بن تغلب بن رياح أبو سعيد البكري الجريري.

(١٠) رجال ابن داود : ٩ برقم ٤ : أبان بن تغلب بن رباح أبو سعيد البكري الجريري.

أقول : اختلفت المصادر في جدّ المترجم بأنّه : رباح ـ بالراء المهملة ـ ، أو الباء ـ بنقطة واحدة تحتها ـ أم رياح ـ بنقطتين تحتها ـ.

(١١) لاحظ : في إتقان المقال : ٥ قال : أبان بن تغلب أبو سعيد البكري ، وكذا في مجمع الرجال ١٧/١ ، وبغية الوعاة : ١٧٦ ، ومعجم الأدباء ١٠٧/١ برقم ٢ وغيرها.


الصدوق رحمه اللّه في مشيخة الفقيه (١) : أبان بن تغلب ، يكنّى أبا سعيد وهو كندي (٢) كوفي. انتهى.

وأقول : نسبته إلى كندة (*) باعتبار كونه من قبيلة كندة ـ بالكسر (٣) ـ نسبة إلى كندة لقب ثور بن عفير أبي حيّ من اليمن ، لقّب به لأنّه كند أباه ـ أي قطع ـ (٤).

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ٢٣/٤ من المشيخة قال : ويكنّى أبا سعيد ، وهو كندي كوفي ، وتوفّي في أيّام الصادق عليه السلام.

(٢) أشكل بعض المعاصرين في قاموسه ٥/١ مقدّمة الكتاب ، و ٧٨/١ بأنّه إذا كان المترجم من كندة فكيف يكون مولى ، والكندي عربي صريح ، والمولى لا يكون عربيّا ، بل لا بدّ وأن يكون المولى غير عربي .. هذا ملخّص كلامه ، وقد جرى عليه في جميع كتابه ، إلاّ في موارد لم يتمكن التخلّص منها.

ومن المؤسف أنّه لم يراجع تصريحات أهل اللغة ، وأساطين الأدب ، وأساتذة التاريخ ووقائع العرب وأنسابهم ، وإلاّ لرأى أنّ المولى والولاء يأتي لمعان عدّها بعضهم أوصلها إلى أربعين ، وبعض آخر إلى سبعين معنى ، وهذا الفيروزآبادي في قاموسه ٤٠١/٤ ، والجوهري في صحاحه ٢٥٢٨/٦ ، وابن منظور في لسان العرب ٤١٠/١٥ ، والزبيدي في تاج العروس ٣٩٩/١٠ عدّوا تلك المعاني الّتي منها : الحليف ، والجار ، والمالك ، والعبد ، والمعتق ـ بالكسر ـ ، والمعتق ـ بالفتح ـ ، والصاحب ، والقريب كابن العم ونحوه ، والنزيل ، والشريك ، وابن الأخت ، والوليّ ، والرّب ، والناصر ، والمنعم ، والمنعم عليه ، والمحبّ ، والتابع .. ، إلى معان أخرى يطول بذكرها المقام.

وتقدّم قريبا ما عن ابن قتيبة في معارفه : ٤٢١ من أنّ : أبان بن أرقم عنزي دخل بالولاء في قبيلة قيس.

فاتّصاف العربي بالمولى ـ بأحد هذه المعاني ـ ممّا لا ريب فيه ، فاعتراض المعاصر لا يستند إلى شيء ، فتفطّن. ولاحظ : رسالة الشيخ المفيد قدّس سرّه في أقسام المولى ومعناه ، المطبوعة ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ، آخر المجلّد الثامن. ففيه الكفاية.

(*) يأتي ضبط الكندي في : إبراهيم بن مرثد. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) انظر : توضيح المشتبه ٣٤٣/٧.

(٤) توهّم بعض المعاصرين في قاموسه ٧٨/١ أنّ معنى كند أي كفر ، ولا معنى له سواه. مع أنّ الزبيدي في تاج العروس ٤٨٧/٢ ذكر ما ملخّصه : أنّ كند ومشتقاتها معان ستّة ،


ونسبته إلى بكر لكونه جدّه القريب (١).

وممّا يشهد أيضا باشتباه الخلاصة ، ما رواه الكشّي (٢) في ترجمة أبان ـ هذا ـ بسند صحيح ، أو كالصّحيح ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : كنّا في مجلس أبان بن تغلب فجاءه شابّ فقال : يا أبا سعيد! أخبرني كم شهد مع عليّ ابن أبي طالب عليه السلام من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : فقال : كأنّك تريد أن تعرف فضل عليّ بمن تبعه من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟ قال الرجل : هو ذلك ، فقال : واللّه ما عرفنا فضلهم إلاّ باتّباعهم إياه.

وجه الشهادة : أنّ الرجل خاطبه ب‌ : أبي سعيد ، لا ابن سعيد.

بقي هنا اشتباه للميرزا قدّس سرّه في المنهج (٣) ، فإنّه بعد ضبط تغلب قال : وفي الصحاح (٤) تغلب ـ كتضرب ـ أبو قبيلة ، والنسبة إليها تغلبيّ ـ بفتح اللاّم

__________________

كفر ، جحد ، اللؤم ، البخل ، العاصي ، القطع. ثمّ ذكر أنّ لقب ثور بن عفير أبو حيّ من اليمن ، وقيل لأنّه كان بخيلا ، والكند : القطع ، وقد كنده .. أي قطعه. وهذا صريح بأنّ كندي هنا ليس بمعنى كفر منحصرا بل بمعنيين ، ولكن المسامحة في مراجعة المصادر المتقنة تستلزم مثل هذه الشطحات ، واللّه سبحانه العاصم.

(١) قول المؤلّف قدّس سرّه (بكر جدّه القريب)باعتبار كونه أقرب إليه كثيرا من جدّه البعيد ، ثور بن عفير الملقّب بكند ، ثمّ إنّ من كندة تشعّبت قبائل متعدّدة ، ولكن من بكر لا تنشعب ، ولذا قال المؤلّف قدّس سرّه جدّه القريب ، فما توهّمه بعض المعاصرين في المقام لا محلّ له ، فتفطّن.

(٢) هذه الرواية رواها النجاشي في رجاله : ٩ ، ورواها في مجمع الرجال ٢٢/١ عن النجاشي. ولم أظفر على رواية الكشّي في رجاله ، وربّما رأى رمز النجاشي فظنّه الكشّي ، فرمز (كش) و (جش)متقاربان ، وهذا أحد الموارد الّتي توضّح مساوي الرموز في المصادر الرجاليّة وغيرها ، فتفطّن.

(٣) منهج المقال : ١٥ إلى أن قال : لأنّ فيه حرفين غير مكسورين.

(٤) الصحاح ١٩٥/١ وتغلب ، أبو قبيلة ، وهو تغلب بن وائل بن فاسط بن هنب .. إلى أن


استيحاشا لتوالي الكسرتين ـ مع ياء النسبة. وربّما قالوا بالكسر ؛ لأنّ فيه حرفين غير مكسورين.

ووجه الاشتباه : أنّ تغلب هذا غير تغلب الّذي هو أبو قبيلة. ومن العجيب أنّه مع نقله عن الصحاح كيف غفل عن تصريح الصحاح بأن تغلب الّذي هو أبو قبيلة ، هو تغلب بن وائل بن قاسط (١) بن هنب بن أفصى بن دعميّ بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان .. وأين ذلك من تغلب هذا الّذي سمعت نسبه؟!

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢)من أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي الفهرست (٣) ، والخلاصة (٤)جميعا أنّه : ثقة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي أبا محمّد عليّ بن الحسين ، وأبا جعفر ، وأبا عبد اللّه عليهم السلام وروى عنهم. وكان له عندهم حظوة (*) وقدم ، وقال له أبو جعفر عليه

__________________

قال : والنسبة إليها تغلبيّ بفتح اللاّم ، استيحاشا لتوالي الكسرتين مع يائي النسب ، وربّما قالوه بالكسر لأنّ فيه حرفين غير مكسورين .. ونقله عنه في توضيح المشتبه ٤٥/٢.

(١) في المصدر : فاسط. وفي توضيح المشتبه ٤٥/٢ كما في المتن.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ٨٢ برقم ٩ قال : أبان بن تغلب بن رياح (رباح) ، أبو سعيد البكري الجريري مولى ، توفّى سنة إحدى وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر [المنصور]. روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام.

وفي : ١٠٦ برقم ٣٧ في أصحاب الباقر عليه السلام : أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري.

وفي أصحاب الصادق عليه السلام : ١٥١ برقم ١٧٦ : أبان بن تغلب أبو سعيد البكري الجريري مولى.

(٣) الفهرست : ٤٠ برقم ٦١ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ٥ ـ ٦ برقم ٤.

(٤) الخلاصة : ٢١ برقم ١ ، وفي معجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ٢.

(*) الحظوة بفتح الحاء : بلوغ المرام ، يقال : حظي الناس يحظى ـ من باب تعب ـ ، حظة


السلام : «اجلس في مسجد المدينة ، وأفت الناس ؛ فإنّي أحبّ أن يرى في شيعتي مثلك».

ومات في حياة أبي عبد اللّه عليه السلام. وقال عليه السلام لمّا أتاه نعيه : «أما واللّه ، لقد أوجع قلبي موت أبان».

ومات (١) في سنة إحدى وأربعين ومائة (*).

وزاد في الخلاصة (٢) قوله : وروي أنّ الصادق عليه السلام قال : «يا أبان!

__________________

ـ وزان فعة ـ ، وحظوة : إذا أحبوه ورفعوه منزلة. مجمع البحرين. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : مجمع البحرين ١٠٣/١. وقريب من ذلك في المصباح المنير : ١٩٤ ، إلاّ أنّه ضبط الحظوة بضمّ الحاء وكسرها ، وفي تاج العروس ٩٢/١٠ : الحظوة بالضمّ والكسر كما في الصحاح والمحكم والتهذيب. قال شيخنا : ونقل عن ثعلب تثليثه ، وكذا عن غيره .. ، والحظة ـ كعدة ـ المكانة والقرب المعنوي ، وقيل : الوجاهة والتقدّم المعنوي من ذي سلطان ونحوه.

(١) أرّخ وفاة المترجم بسنة واحد وأربعين بعد المائة كلّ من النجاشي في رجاله : ١١ برقم ٧ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٢١ برقم ١ ، وابن داود في رجاله : ١١ برقم ٤ ، والشيخ في رجاله : ٨٢ برقم ٩ ، والشيخ في الفهرست : ٤٢ برقم ٦١ ، والقهپائي في مجمع الرجال ١٧/١ ، والميرزا في الوسيط المخطوط حرف الألف ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٦ [المحقّقة ٤٠/١ برقم (١٤)] ، وتوضيح الاشتباه : ٣ برقم ٧ ، والذهبي في الكاشف ٧٤/١ ، والحموي في معجم الأدباء ١٠٧/١ برقم ٢ ، والذهبي في العبر ١٩٢/١ ، والحنبلي في شذرات الذهب ٢١٠/١ ، واليافعي في مرآة الجنان ٢٩٣/١ ، وخليفة خياط في تاريخه ٦٤٣/٢ ، والخزرجي في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ١٤.

وأرّخ وفاته بسنة أربعين بعد المائة في تهذيب التهذيب ٩٣/١ برقم ١٦٦ نقلا عن أبي نعيم ، وتقريب التهذيب ٣٠/١ برقم ١٥٧ كذلك.

(*) قد أرخ وفاته بذلك النجاشي ، وجماعة منّا ، وعن تقريب ابن حجر ـ بعد توثيقه ـ أنّه : مات سنة أربعين ومائة. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) الخلاصة : ٢١ برقم ١ وقال : قال الباقر عليه السلام : «اجلس في مسجد المدينة وأفت


ناظر أهل المدينة ، فإنّي أحبّ أن يكون مثلك من رواتي ورجالي». انتهى.

وأقول : الروايتان الأوّليان ـ اللّتان سمعتهما من الفهرست والخلاصة ـ قد رواهما الكشّي مسندتين (*) ، وزاد ثالثة (١) قال : وروى عن صالح بن السندي ، عن أميّة بن عليّ ، عن مسلم بن أبي حبّة (٢) ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام في خدمته ، فلمّا أردت أن أفارقه ودّعته وقلت : أحبّ أن تزوّدني ، قال : «ائت أبان بن تغلب ؛ فإنّه قد سمع منّي حديثا كثيرا ، فما روى لك عنّي فاروه عنّي». انتهى.

__________________

الناس ، فإني أحب أن يرى في شيعتي مثلك».

وبهذا اللفظ في معجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ٢ ولكن فيه بدل قال الباقر عليه السلام : قال له أبو جعفر : ..

وفي رجال الكشّي : ٣٣٠ حديث ٦٠٣ : .. جالس أهل المدينة فإني أحب أن يروا في شيعتنا مثلك.

(*) قد أطال في المنهج بنقل أسانيد الروايات ، وتعرّض للأسانيد بعض التعرض ، وذلك كلّه تطويل بلا طائل ، بعد وضوح حال الرجل. [منه (قدّس سرّه)].

(١) رجال الكشّي : ٣٣١ حديث ٦٠٤ أقول : وارجع الإمام الصادق عليه السلام إلى الأخذ من أبان بن تغلب في أكثر من مورد ، ففي هذه الرواية المتقدّمة أرجع عليه السلام مسلم ابن أبي حيّة إلى أبان ، وفي مشيخة الفقيه ٢٣/٤ : قال الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان : إنّ أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة ، فما رواه لك عنّي فاروه عنّي.

فإرجاع الإمام عليه السلام لهما يدلّ على وثاقة وجلالة أبان بن تغلب ، كما ويدلّ دلالة واضحة على جلالة ووثاقة أبان بن عثمان ، حيث أجاز له أن يروي ما يسمعه من أبان بن تغلب عنه عليه السلام. وهذه المنزلة العظيمة الّتي نالها ابن تغلب قلّ من نالها من الرواة.

(٢) مسلم بن أبي حيّه ـ بالحاء المهملة والياء بنقطتين تحتانيتين ـ كذا في نسختنا من رجال الكشّي ، ولكن ضبطه المؤلّف في ترجمة ٢١٤/٣ ـ بالحاء المفتوحة والباء الموحّدة المشدّدة والهاء ـ فراجع.


وزاد في الفهرست بعد قوله عليه السلام : لقد أوجع قلبي موت أبان (١) ، قوله (٢) : وكان قارئا ، فقيها ، لغويّا بندارا (٣) ، وسمع من العرب ، وحكى عنهم ،

__________________

(١) هذا الحديث رواه الكشّي في رجاله : ٣٣٠ حديث ٦٠١ ، والفهرست : ٤١ برقم ٦١ وفي طبعة جامعة مشهد : ٥ ـ ٦ برقم ٤ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٢١ برقم ١ ، ومعجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ٢ ، والنجاشي في رجاله : ٨ برقم ٦.

(٢) هذه الجمل من كلام الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، وليست من الحديث ، ذكر في الفهرست : ٤١ برقم ٦١ ، ومعجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ٢ عن كلام الشيخ الطوسي.

(٣) هكذا في نسخة مصحّحة من الفهرست. وفي نسخة أخرى أيضا مصحّحة : بيذار ، وعن المعراج أنّه ذكر مكانه نبلا. واستظهر في التعليقة كونه سهوا من الناسخ ، أو منه. قال : ومعنى البيذار : كثير الكلام. انتهى.

قلت : على الأوّل هو مفرد البيادرة وهم التجار الذين يلزمون المعادن ، وعلى الثاني فمعناه كثير الكلام. واحتمل بعضهم كون اللفظ بيدان ، ومعنى بيد : من أجل ، كما في القاموس ، فيكون المعنى لغويا من أجل سماعه من العرب ، والعلم عند اللّه. [منه (قدّس سرّه)].

راجع : القاموس المحيط ٢٧٩/١ ، وتاج العروس ٣٠٨/٢ .. وغيرهما. وسير أعلام النبلاء ١٤٤/١٢ ، وتهذيب الكمال ٥١١/٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٧٠/٩ ، معراج أهل الكمال : ٨ تحت رقم ٤ ، تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٥ [من الطبعة الحجريّة] ، وفي طبعة جامعة مشهد : (نبيلا) ، بدلا ، من : (بيد)كما في المعراج.

أقول : إنّ التصحيف الواقع في النسخ أوجب هذه الاحتمالات وإلاّ فأصل الكلمة ؛ صحيحها : تبدّى ، أي صار بدويّا حيث خرج إلى البادية ، وخالط البدو ، وسمع منهم ، والمقصود أنّه لم يأخذ لغة العرب من علماء اللغة وسائر الناس ، بل خرج بنفسه ، وباشر بذاته كلمات العرب ولغتهم من عرب البادية ، ووقف على مفردات الألفاظ منهم ، ويوضّح ذلك قوله : وسمع من العرب وصحّة هذه الكلمة لا غبار عليها ، فتفطّن.

أقول : قال المؤلّف (قدّس اللّه روحه الزكية) في ١٨٤/١ من التنقيح في ترجمة بندار ابن عاصم [من الطبعة الحجريّة] ضبط بندار فقال : قيل معناه الحافظ ، ولعلّه استعارة ، فإنّ بندار في الأصل من يخزن البضائع للغلاء ، وكأنّ الحافظ خازن للمطالب المحفوظة


وصنّف كتاب الغريب في القرآن. وذكر شواهده من الشعر ، فجاء فيما بعد ، عبد الرحمن بن محمّد الأزدي (*) الكوفي ، فجمع من كتاب أبان ، ومحمّد بن السائب الكلبي ، وأبي روق بن عطيّة بن الحرث ، فجعله كتابا واحدا ، فبيّن ما اختلفوا فيه ، وما اتّفقوا عليه. فتارة : يجيء كتاب أبان مفردا ، وتارة : يجيء مشتركا على ما عمله عبد الرحمن.

ثمّ أخذ ـ أعني الشيخ ـ في ذكر طريقه إلى الكتابين المفرد والمشترك.

وقال النجاشي (١) ـ بعد ذكر نسبه على ما مرّ ، وذكر عظم منزلته في أصحابنا ، وملاقاته الأئمّة الثلاثة ، ونقله الرّوايات المزبورة ما لفظه ـ : وكان أبان رحمه اللّه مقدّما في كلّ فنّ من العلم في القرآن والفقه والحديث والأدب (٢) واللّغة والنّحو .. إلى أن قال : ولأبان قراءة مقروّة مشهورة عند القرّاء.

ثمّ روى مسندا : عن محمّد بن موسى بن أبي مريم ـ صاحب اللّؤلؤ ـ أنّه قال : سمعت أبان بن تغلب ـ وما رأيت أحدا أقرأ منه قطّ ـ يقول : إنّما الهمزة رياضة (**).

__________________

لوقت الحاجة والاضطرار .. انتهى.

وفي تهذيب الكمال ٥١١/٢٤ ، والبندار : الحافظ ، جمع حديث بكدّه.

وانظر تهذيب التهذيب ٧٠/٩ ، وسير اعلام النبلاء ١٤٤/١٢ ، وكذلك تاج العروس ٦٠/٣.

(*) في نسخة : الماردي. [منه (قدّس سرّه)].

(١) رجال النجاشي : ١١ برقم ٧.

(٢) في بلاغات النساء عن الأصمعي ، عن أبان بن تغلب أخبارا أدبية. راجع صفحة : ٥١ و ٥٢ ، و ٥٣ ، و ١٢٠ ، و ١٤١.

(**) قد فصّل في كتب الصرف أنّ العرب قد اختلفت في كيفية التكلّم بالهمزة ، فقريش وأكثر أهل الحجاز خفّفها ، لأنّها أدخل حروف الحلق ، ولها نبرة كريهة تجري مجرى التهوّع ، فثقلت


ثمّ روى مسندا (١) : عن أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب ، قال : سمعت أبي يقول : دخلت مع أبي إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ، فلمّا بصر به ، أمر بوسادة فألقيت له ، وصافحه ، واعتنقه ، وساءله ، ورحّب به. وقال : وكان أبان إذا قدم المدينة تقوّضت إليه الحلق ، وأخليت له سارية (*) النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. انتهى المهمّ ممّا في رجال الكشّي (٢).

وفي رجال ابن داود (٣) أنّه : ثقة جليل القدر ، سيّد عصره وفقيه ، وعمدة الأئمّة عليهم السلام ، روى عن الصادق عليه السلام ثلاثين ألف حديث. انتهى المهمّ ممّا فيه.

وروى (٤) عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد اللّه [عليه السلام] : أنّ أبان بن

__________________

بذلك على اللافظ.

وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه : «نزل القرآن بلسان قريش وليسوا بأهل نبر .. أي همز ، ولو لا أنّ جبرئيل نزل بالهمزة على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ما همزنا».

وأمّا باقي العرب كتميم وقيس خفّفها قياسا لها على سائر الحروف.

وقول أبان هذا(إنّما الهمز رياضة)اختيارا منه رحمه اللّه لغة قريش على غيرها ، يقول : إنّما الهمز ـ أي التكلم بها والإفصاح عنها ـ مشقّة ورياضة بلا ثمر ، فلا بدّ فيها من التخفيف. [منه (قدّس سرّه)].

راجع حاشية رجال النجاشي : ٨ الطبعة الحجريّة ، بمبئي. وقد فصّل ما ذكر في كتب الأدب والصرف ، كما جاء في شرح الشافية لابن الحاجب للمحقّق الرضي ٣١٠/٢ ـ ٣١٤ وغيره.

(١) رجال النجاشي : ١١ برقم ٦.

(*) أي : الأسطوانة. [منه (قدّس سرّه)].

راجع لسان العرب ٣٨٣/١٤ وصحاح اللغة للجوهري ٢٣٧٦/٦.

(٢) كذا ، وقد سها الناسخ فأبدل النجاشي بالكشّي ، والصحيح : رجال النجاشي.

(٣) رجال ابن داود : ٩ برقم ٤ [وفي المطبعة الحيدريّة : ٢٩ برقم ٤].

(٤) رجال النجاشي : ١١ برقم ٧ كما تقدّم.


تغلب روى عنّي ثلاثين ألف حديث ، فاروها عنّي.

وكفى في فضله تصديق جمع من العامّة إيّاه ، مع اعترافهم بتشيّعه.

وقول أبي البلاد (١) : عضّ ببظر (*) أمه رجل من الشيعة في أقصى الأرض ، وأدناها يموت أبان لا يدخل (٢) مصيبته عليه.

وبالجملة ؛ فوثاقة الرجل ، وعظم شأنه ، وجلالة قدره ، متّفق عليه بين الفريقين ، مستغن عن البيان (٣).

__________________

مؤلفات المعنون

١ ـ تفسير القرآن ، ذكر له النجاشي في رجاله : ١٠ برقم ٦.

٢ ـ معاني القرآن ، كما في فهرست ابن النديم : ٢٧٦.

٣ ـ كتاب القراءات ، قاله ابن النديم.

٤ ـ كتاب من الأصول في الرواية على مذاهب الشيعة ، قاله ابن النديم وهو المعبّر عنه ب‌ : أصل أبان.

٥ ـ كتاب الفضائل كما في فهرست الشيخ : ٤٢ برقم ٦١ ، والوافي بالوفيات ٣٠٠/٥ برقم ٢٣٥٩.

٦ ـ الغريب في القرآن ، ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات.

(١) كما حكاه النجاشي في رجاله : ١٠ في ترجمة أبان بن تغلب ، ومرت سائر الطبعات.

(*) البظر ـ بالباء الموحدة والظاء المعجمة ، بعدها الراء ـ قلقلة بين شفري المرأة لم تقطع في الختان. وشفرانها : اللحم المحيط بالفرج إحاطة الشفتين بالفم. مجمع البحرين. [منه (قدّس سرّه)].

راجع مجمع البحرين ٢٢٧/٣ و ٣٥٢ ، وكلمة (شفرانها) في الأصل مشوشة ، إلاّ أنّها يمكن قراءتها(شفراها)كما يستفاد من لسان العرب ٤١٩/٤ حيث قال : وشفرا المرأة وشافراها : طرفا رحمها.

(٢) كذا ، والظاهر : تدخل.

(٣) اتفق علماؤنا أجمع ، والمشهور عند علماء العامّة شهرة عظيمة (من دون غمز في المترجم)على أنّه ثقة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، فقد وثّقه بالإضافة إلى النجاشي والشيخ في رجاله وفهرسته ، وابن داود ، والعلاّمة ، وكلّ من عنونه ، منهم في إتقان


وقد عدّه ثقة في الحديث ـ مع الاعتراف بكونه شيعيّا بل مغاليا في التشيّع ـ جمع من العامّة (١) ، منهم : أحمد ، ويحيى ، وأبو حاتم ، والنسائي ، وابن عدي ، وابن

__________________

المقال : ٥ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وجامع الرواة ٩/١ ، ومنهج المقال : ١٥ ، ومنتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٢/١ ـ ١٣٥ برقم ١١] ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٦ [المحقّقة ٤٠/١ برقم (١٤)] ، والوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٧] ، وهداية المحدّثين المخطوط : ٢ ومن نسختنا ، وفي النسخة المطبوعة : ٦ حذفت كلمة ثقة ، وجامع المقال : ٥٢ ، ومجمع الرجال ١٧/١ ، والمولى صالح في شرح أصول الكافي ٢١/٢ ، وتوضيح الاشتباه : ٣ برقم ٧ ، ورجال الشيخ الحرّ العاملي المخطوط : ٢ من نسختنا ، وحاوي الأقوال المخطوط : ٣٠ برقم ٩٦ من نسختنا ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٥ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٧ برقم ٤] ، والوسيط حرف الألف ، وخير الرجال المخطوط : ١٥٨ من نسختنا : ووسائل الشيعة ١١٦/٢٠ برقم ٤ وجاءت روايته في كامل الزيارات : ٣٤ باب ٩ حديث ٥ بسنده : .. (عن أبي الفرج عن أبان بن تغلب قال : كنت مع أبي عبد اللّه عليه السلام) ، وفي تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي ٥٩/٢ في تفسير قوله تعالى (اَلرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ) [طه (٢٠) : ٥] بسنده : .. عن جميل بن صالح عن أبان بن تغلب قال سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.

(١) أقول : إنّ من وثق المترجم من أعلام العامّة ، جمع ، منهم ما جاء في تهذيب التهذيب ٩٣/١ برقم ١٦٦ : حيث قال : إنّ أبان بن تغلب الربعي أبو سعد الكوفي .. إلى أن قال : قال : أحمد ويحيى وأبو حاتم والنسائي ثقة. زاد أبو حاتم ، وقال الجوزجاني : زائغ مذموم المذهب مجاهر. وقال أبو بكر بن منجويه : مات سنة ١٤١ ، وقال ابن عدي : له نسخ عامّتها مستقيمة ، إذا روى عنه ثقة ، وهو من أهل الصدق في الروايات ، وإن كان مذهبه مذهب الشيعة ، وهو في الرواية صالح لا بأس به.

قلت : هذا قول منصف ، وأمّا الجوزجاني فلا عبرة بحطّه على الكوفيين.

ثمّ ذكر مختصر قول الذهبي : أنّ الغالي في التشيّع لا يقبل حديثه ، ثمّ قال : وقال العقيلي : سمعت أبا عبد اللّه يذكر عنه عقلا ، وأدبا ، وصحّة حديث ، إلاّ أنّه كان غاليا في التشيّع.

وفي تقريب التهذيب ٣٠/١ برقم ١٥٧ .. إلى أن قال : أبو سعد الكوفي ثقة تكلّم فيه للتشيّع.


عجلان ، والحاكم ، والعقيلي ، وابن سعد ، وابن حجر ، وابن حيّان ، وابن ميمونة ، والذهبي ، والأزدي ، و .. غيرهم من علماء العامّة.

ويأتي إن شاء اللّه تعالى في ترجمة هشام بن الحكم رواية تضمّنت تعيين الصادق عليه السلام إيّاه للمناظرة في العربيّة مع الشامي الّذي طلب مناظرة

__________________

وقد أخطأ هو أو الناسخ هنا. وكذا في تهذيب التّهذيب حيث كنّاه ب‌ : أبي سعد والصحيح (أبو سعيد)كما عليه جلّ من ذكره من الخاصّة والعامّة ، وكذلك في عدّه ربيعا ، فإنّه بكري لا ربيعي ، ولم ينقل عن أحد أنّه ربعي ، فتفطّن.

ووثقه في العبر ١٩٢/١ في حوادث سنة ١٤١ قال : ومات فيها أبان بن تغلب الكوفي القارئ المشهور ، وكان من ثقات الشيعة يروي عن الحكم وطائفة.

وفي المغني في الضعفاء للذهبي ٦/١ برقم ٢ قال : أبان بن تغلب ثقة معروف ، قال ابن عدي وغيره : غال في التشيّع.

وفي شذرات الذهب ٢١٠/١ في حوادث سنة ١٤١ نقل توثيقات جمع وتضعيف الجوزجاني ثمّ قال : وقد خرج له مسلم والأربعة.

وفي معجم الأدباء ١٠٧/١ برقم ٢ قال : أبان بن تغلب بن رياح الجريري أبو سعيد البكري ، مولى بني جرير بن عبّاد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكاشة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل .. ثمّ ذكر شطرا ممّا ذكره الشيخ في فهرسته من التوثيق والروايات.

وفي الجرح والتعديل ٢٩٦/١ برقم ١٠٩٠ ، ومرآة الجنان ٢٩٣/١ في حوادث سنة ١٤١ : وفيها توفّي القاري المشهور رحمه اللّه.

وفي طبقات المفسرين للداودي ٣/١ برقم ١ ـ بعد العنوان ـ : وفيه تشيّع مع ثقة ، صنّف كتاب معاني القرآن لطيف ، القراءات ، روى له مسلم والأربعة.

وفي فهرست ابن النديم : ٢٧٦ : أبان بن تغلب. وله من الكتب : كتاب معاني القرآن ، لطيف كتاب القراءات. كتاب من الأصول في الرواية على مذهب الشيعة.

وفي بغية الوعاة : ١٧٦ : أبان بن تغلب .. ثمّ ذكر نسبه وكنيته ، ثمّ ذكر نقلا عن ياقوت الحموي توثيقه وجلالته.

وفي الجمع بين رجال الصحيحين ٤١/١ برقم ١٥٦ ، وتاريخ أسماء الرواة .. لابن شاهين : ٦٧ برقم ٧٥ قال : أبان بن تغلب فقال : أبان ثقة ..


الصادق عليه السلام.

وللذهبي في ميزان الاعتدال (١) في ترجمة الرجل كلام يعجبني نقله ، قال ـ بعد

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٥/١ برقم ٢ ، وفي تهذيب الكمال ٦/٢ برقم ١٣٥ قال : أبان بن تغلب الربعي أبو سعد [في التذهيب للذهبي : أبو أميمة. وفي خلاصة التهذيب : أبو سعيد] الكوفي القاري.

روي عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام ، وجهم بن عثمان المدني ، والحكم بن عتيبة ، وسليمان الأعمش .. إلى أن قال : وأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام ، والمنهال بن عمرو الأسدي.

روي عنه : أبان بن عبد اللّه البجلي ، وأبان بن عثمان الأحمر.

ونقل توثيق أحمد بن حنبل له ، ويحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي وقال أبو حاتم : إنّه ثقة صالح. لكن الجوزجاني ضعّفه. وابن عدي قال : له أحاديث ونسخ ، عامتها مستقيمة إذا روي عنه ثقة ، وهو من أهل الصدق في الروايات وإن كان مذهبه مذهب الشيعة وهو معروف في الكوفيين .. إلى أن قال : مات سنة ١٤١.

وفي الوافي بالوفيات ٣٠٠/٥ برقم ٢٣٥٩ : أبان بن تغلب بن رياح الجريري (بالجيم)أبو سعد الربعي الكوفي البكري .. إلى أن قال : قال ياقوت : ذكره أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي في مصنّفي الإماميّة ، فقال : هو جليل القدر ، ثقة ، عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي أبا محمّد عليّ بن الحسين ، وأبا جعفر ، وأبا عبد اللّه عليهم السلام ، رضي اللّه عنهم ، وروي عنهم ، وكانت له عندهم حظوة وقدم ؛ قال أبو جعفر عليه السلام ، اجلس في مجلس في مسجد المدينة وأفت الناس ، فإني أحبّ أن أرى في شيعتي مثلك ، وكان قارئا ، فقيها ، لغويّا ، تبدّى وسمع من العرب .. إلى أن قال : وتوفّى سنة ١٤١ ... والتاريخ الكبير للبخاري ٤٥٣/١ برقم ١٤٤٥ ، وتاريخ اسماء الثقات : ٦٧ برقم ٧٥ ، والكاشف ٧٤/١ برقم ١٠٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين : ٤١ برقم ١٥٦ ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ١٤.

وجاء في معرفة علوم الحديث للحافظ النيسابوري : ١٣٦ ، قال أبو عبد اللّه [الحافظ النيسابوري] : أبان بن تغلب ثقة ، مخرّج حديثه في الصحيحين ، وكان قاصّ الشيعة.

وفي سير أعلام النبلاء ٣٠٨/٦ برقم ١٣١ : الإمام المقرئ أبو سعد وقيل أبو أميّة الربعي ، الكوفي الشيعي .. ثمّ ذكر من روي عنهم ورووا عنه .. إلى أن قال : وهو صدوق


عنوان أبان هذا ما لفظه ـ : شيعي ، جلد ، لكنّه صدوق ، فلنا صدقه ، وعليه بدعته.

وقد وثّقه أحمد بن حنبل ، وابن معين ، وأبو حاتم ، وأورده ابن عدي ، وقال : كان غاليا في التشيّع وقال السعدي : زائغ ، مجاهر.

فلقائل أن يقول : كيف ساغ توثيق مبتدع ، وحدّ الثقة العدالة والإتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟!

وجوابه ؛ أنّ البدعة على ضربين : فبدعة صغرى ؛ كغلوّ التشيّع ، أو كالتشيّع بلا غلوّ ولا تحرّف ، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم ، مع الدين والورع والصدق ، فلو ردّ حديث هؤلاء ، لذهب جملة من الآثار النبويّة ، وهذه مفسدة بيّنة.

ثمّ بدعة كبرى ؛ كالرفض الكامل ، والغلوّ فيه ، والحطّ على أبي بكر وعمر ، والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتجّ بهم ولا كرامة.

وأيضا ، فما استحضر الآن في هذا الضّرب رجلا صادقا ولا مأمونا ، بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم. فكيف يقبل نقل من هذا حاله؟! حاشا وكلاّ! فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم ، هو من تكلّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممّن حارب عليا [عليه السلام] رضي اللّه عنه وتعرّض لسبّهم.

والغالي في زماننا وعرفنا ، هو الّذي يكفّر هؤلاء ، ويتبرّأ من الشيخين أيضا ، فهذا ضالّ مفتر.

ولم يكن أبان يعرض للشيخين أصلا ، بل قد يعتقد عليّا أفضل منهما. انتهى.

وروى عبد اللّه بن خفقة (١) ، عن أبان بن تغلب ، أنّه قال : مررت بقوم يعيبون

__________________

(١) في نفسه ، عالم كبير ، وبدعته خفيفة ، لا يتعرّض للكبار ، وحديثه يكون نحو المائة ، لم يخرج له البخاري ، توفّي في سنة إحدى وأربعين ومائة.

(٢) لم أجد ـ رغم الفحص والتنقيب ـ ما يوضّح حال (عبد اللّه بن خفقة)وقد أهمل ذكره


عليّ روايتي عن جعفر عليه السلام. قال : فقلت لهم : كيف تلوموني في روايتي عن رجل ، ما سألته عن شيء إلاّ قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم! (١)

وروى الكشّي (٢)عنه ، أنّه قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : أما (٣) إنّي أقعد في المسجد ، فيجيئني النّاس فيسألوني ، فإن لم أجبهم لم يقبلوا منّي ، وأكره أن أجيبهم بقولكم ، وما جاء عنكم ، فقال له (٤) : «انظر ما علمت أنّه من قولهم ، فأخبرهم بذلك».

ثمّ لا يخفى عليك أنّ أمر الباقر والصادق عليهما السلام (٥) إيّاه بالفتيا ، دليل واضح وبرهان لائح على علوّ مرتبته في العلم والعمل ، وثقته وعدالته ، وأمانته في الحديث.

ويشهد بذلك أيضا أمر الصادق عليه السلام بإلقاء وسادة له ، ومصافحته ، ومعانقته ، والسؤال عن حاله ، والترحيب به. وفي إخلاء سارية النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له شأن عظيم له (٦).

__________________

علماء الرجال ، فهو. مهمل اصطلاحا ، وقد ذكر هذه الرواية في منهج المقال : ١٦ ، فراجع إن شئت.

(١) بحار الأنوار ٧٧/٥٣ حديث ٨٥ عن الكشّي والظاهر عدم صحّته ، إذ الموجود هو في (جش)أي رجال النجاشي : ١٢ (طبع جماعة المدرسين و ٧٩/١ طبع دار الاضواء) وهذا من مفاسد الرمز ، كما أنّ في مجمع الرجال ٢٣/١ عن أبي جعفر عليه السلام .. فلاحظ.

(٢) رجال الكشّي : ٣٣٠ حديث ٦٠٢.

(٣) لفظة«أما»لا توجد في المصدر.

(٤) في المصدر : فقال لي.

(٥) راجع رجال الكشّي : ٣٣٠ ـ ٣٣١ حديث ٦٠٣ ، والخلاصة : ٢١ برقم ١.

(٦) رواه النجاشي في رجاله : ٩ ، وابن داود في رجاله : ٩.


وفي قول الشيخ رحمه اللّه (١) (كان مقدّما في كلّ فن ..) إلى آخره دلالة على أنّه إمام في تلك العلوم ، يؤخذ منه ، ولا ريب في أنّه كان أقدم من القرّاء السبعة ، الّذين هم علماء أئمّة العراق ، وأقدم أيضا من سيبويه (٢) ، والكسائي (٣) ، وصاحب الصحاح (٤) ، والقاموس (٥) ، وأقدم أيضا من أبي حنيفة (٦) ، والشّافعي (٧) ، ومالك بن أنس (٨) ، وأحمد بن حنبل (٩). وهذا يعطيك أنّ علماءنا هم الأقدمون في سائر العلوم ، وإليهم يرجع الخصوم.

ألا ترى قول إبراهيم النخعي (١٠) ـ وهو من علماء العامّة ـ : كان أبان

__________________

(١) هذه الجمل ذكرها النجاشي في رجاله : ٩ والشيخ في الفهرست قال : وكان قارئا فقيها لغويا بندارا بفادها.

(٢) فإنّه مات سنة : ١٨٠.

(٣) فإنّه مات سنة : ١٨٩ وقيل سنة : ١٩٢.

(٤) وقد مات سنة : ٣٩٣.

(٥) الفيروزآبادي مات سنة : ٨١٧.

(٦) الّذي مات سنة : ١٥٠.

(٧) مات سنة ٢٠٤ وولد سنة ١٥٠.

(٨) مات سنة ١٧٩.

(٩) ولد سنة ١٦٤ ومات سنة ٢٤١.

(١٠) أقول : ظاهر عبارة النجاشي في قوله : وكان أبان مقدّما في كلّ فنّ .. إلى آخره. لا تعود إلى إبراهيم النخعي ، فراجع وتأمّل.

ثمّ إنّ إبراهيم النخعي ذكره في تذكرة الحفاظ ٦٩/١ برقم ٧٠ فقال : إبراهيم النخعي فقيه العراق أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود الكوفي الفقيه.

ثمّ ذكر قول الشعب ي لمّا بلغه موت إبراهيم : ما خلّف بعده مثله.

وذكر في العبر ١١٣/١ في حوادث سنة : ٩٥ قال : وفيها توفّي إبراهيم بن يزيد النخعي الإمام أبو عمران فقيه العراق كهلا.

وفي حوادث سنة : ٢١٠ في ترجمة العوام بن حوشب : روى عن إبراهيم النخعي


رحمه اللّه مقدّما في كلّ فنّ من العلم في القرآن ، والفقه ، والحديث ، والأدب ، واللّغة ، والنحو. انتهى (١).

التمييز :

قد روى عن أبان هذا جماعة يقربون من خمسين رجلا ، منهم : أبو جميلة المفضّل بن صالح ، وأبو أيّوب ، وأبو عليّ ـ صاحب الكلل ـ ، وعمّار أبو اليقظان ، والحكم بن أيمن ، وسيف بن عميرة ، والمثنّى الحنّاط ، وعبد الرحمن بن الحجّاج ، وإبراهيم بن الفضل الهاشمي ، ومحمّد بن أسلم ، وعليّ بن الحسن ، والقاسم بن إبراهيم ، ورفاعة بن موسى ، وجميل بن درّاج ، وعليّ بن رئاب ، وابن فضّال ، وأبان بن عثمان ، والحسن بن محبوب ، وصالح بن سعيد المكنّى ب‌ : أبي سعيد القمّاط ، وزيد القتّات ، وابن مسكان ، وهشام بن سالم ، وأبو الحسن السواق ، وعبد اللّه بن سنان ، ومنصور بن حازم ، وسليمان الديلمي ، ومحمّد بن حمران ، ومحمّد بن سنان ، وأحمد بن عمر الحلبي ، والوشّاء أبو الفرج ، وسعيد بن غزوان ، وحمّاد ، وإسماعيل بن أبي سيارة ، ومالك بن عطيّة ، وسعدان بن مسلم ، وابن أبي عمير ، وأبو عليّ ـ صاحب الأنماط ـ ، وأبان الكلبي ، وعبيس بن هشام ، وعليّ

__________________

وجماعة وأرخ وفاته سنة ١٤٨.

فمن ملاحظة ما ذكرناه يظهر أنّ إبراهيم النخعي اثنان.

أحدهما : ابن يزيد أبو عمران المتوفّى سنة ٩٥ ، وهو الّذي يروي أبان عنه.

والثاني : مات سنة ١٤٨ وهو الّذي يروى عنه العوام بن حوشب ، والظاهر أنّ الّذي قرض أبان بن تغلب هو إبراهيم بن أبان ، شيخ عوام بن حوشب ، والمتوفّى سنة ١٤٨ ، لا إبراهيم بن يزيد أبو عمران ، فراجع وتدبّر.

(١) رجال النجاشي : ٧ برقم ١١ طبعة المصطوفية (وطبعة الهند : ٩ ـ ١٠ ، وبيروت ٧٥/١ برقم ٦ ، جماعة المدرسين : ١١ برقم ٧ والظاهر من الكل أنّ الكلام للنجاشي رحمه اللّه لا إبراهيم النخعي ، فراجع.

ولاحظ : معجم الأدباء ١٠٧/١ ، وغيره.


ابن يحيى اليربوعي ، وعليّ بن أبي حمزة ، وعليّ بن الحكم ، ويونس ، وجميل بن صالح ، ومهران ، وعبد اللّه بن القاسم بن أبي نجران ، وخلف بن حمّاد ، و .. غيرهم.

ومن أراد العثور على موارد رواية هؤلاء عنه ، فليراجع جامع الرواة (١) للحاج محمّد الأردبيلي رحمه اللّه.

وربّما ذكر في تمييز المشتركات (٢) تمييزه بعدّة من المذكورين ، ونفر ممّن لم يذكروا ، حيث قال : ويمكن استعلام أنّه أبان بن تغلب الثقة برواية محمّد بن المنذر ، و (٣) سعيد بن أبي الجهم ، عنه ، ورواية عبد اللّه بن خفقة ، عنه ، ورواية عليّ بن رئاب ، وأبي علي ـ صاحب الكلل ـ ، ومحمّد بن موسى بن أبي مريم ـ صاحب اللّؤلؤ ـ ، ورواية رفاعة بن موسى ، وجميل بن درّاج ، وعبد اللّه بن سنان ، وأبي سعيد القمّاط ، وعبد الرّحمن بن الحجّاج ، ومنصور بن حازم ، وأحمد ابن عمر الحلبي ، وسيف بن عميرة (٤) ، ومحمّد بن أبي عمير ، وابن مسكان ، وحفيده أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب (٥) ، عنه .. إلى أن قال : وبروايته ـ يعني يمكن استعلام أنّه ابن تغلب بروايته ـ هو عن عليّ بن الحسين عليهما السلام وأبي جعفر ، وأبي عبد اللّه عليهما السلام ، وعن عطيّة الكوفي (*) ، وعن أنس بن مالك ، وعن الأعمش ، وعن محمّد بن المنكدر ، وعن سمال (٦) بن حرب ، وعن إبراهيم

__________________

(١) جامع الرواة ٩/١.

(٢) جامع المقال : ٥٢ ، وهداية المحدّثين : ٦ ، باختلاف يسير ونقلا بالمعنى أحيانا.

(٣) في هداية المحدّثين : بن ، بدلا من الواو.

(٤) في هداية المحدّثين زيادة : وسعيد بن أبي الجهم.

(٥) والصحيح أن يقال : عن أبيه محمّد عن جدّه أبان بن تغلب وربّما سقط من قلم الناسخ جملة : عن أبيه محمّد بن أبان ، فتفطّن.

(*) الظاهر : العوفي. [منه (قدّس سرّه)].

(٦) كذا ، والظاهر : سمّاك بن الحرب الذهلي أبو المغيرة ، فلاحظ ، إذ ليس لنا في الرواة من اسمه : سمال. وفي الهداية : سمّاك.


النخعي ، وعن أبي بصير أيضا كأبان بن عثمان. انتهى ما في المشتركات (١).

__________________

(١) أقول : وممّا ينبغي التنبيه عليه ، أنّ جمعا من المذكورين في روايتهم عن أبان بن تغلب لا يمكن عدّهم ممّن رووا عنه ، وذلك لعدم تطبيق زمان حياة أبان معهم ، فممّن روى عنه بغير واسطة :

١ ـ القاسم بن إبراهيم ؛ الّذي مات سنة ٢٩٧ ، وأبان مات سنة ١٤١!

٢ ـ الحسن بن محبوب ؛ الّذي هو من أصحاب الرضا عليه السلام ، وولد بعد وفاة الصادق عليه السلام ، وأبان مات في حياة الصادق عليه السلام!

٣ ـ ابن مسكان ؛ الّذي يروي عنه حميد بن زياد ، وقد مات حميد سنة ٣١٠ فكيف يمكن رواية ابن سكان عن أبان الّذي مات في القرن الثاني ، وابن مسكان الّذي مات في القرن الثالث.

٤ ـ عبيس بن هشام ؛ الّذي أدرك الرضا عليه السلام ، ولم يدرك زمان الصادق عليه السلام.

٥ ـ خلف بن حمّاد ؛ المردّد بين من هو من مشايخ الكشّي المتوفّى بعد الثلاثمائة ، وبين عبيس بن ناشر الّذي سمع من الكاظم عليه السلام ، ولم يرو عن الصادق عليه السلام.

٦ ـ محمّد بن أبي عمير الّذي أدرك الكاظم ولم يرو عنه ، روى عن الرضا عليه السلام والجواد عليه السلام ، والظاهر أن النساخ أبدلوا أبان بن عثمان بابن تغلب.

٧ ـ وابن فضّال فقد نسب في جامع الرواة روايته عن أبان بن تغلب إلى الفقيه في باب الارتداد مع أنّ الرواية في نسختنا من الفقيه هي في ٩٢/٣ حديث ٣٤٢ : ابن فضّال ، عن أبان ، وليس فيها(ابن تغلب).

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ٧٩/١ في اصلاح المورد : وكيف يروي ابن فضّال عن ابن تغلب مع أنّه محمول على روايته بإسناده ، فيصح أن تقول روى الصدوق عن الصادق عليه السلام ويكون مرادك بإسناده .. إلى آخر ما قال.

أقول : إنّ من المتسالم عليه أنّ الرواية ما لم تقم قرينة على إرسالها أو قطعها يجب حملها على أنّها مسندة لظهور ذلك من الإسناد ، والظهور والتبادر حجّة عقليّة وعرفيّة ، والمتبادر من قول : روى فلان عن فلان أنّه رواه عنه بغير واسطة ، وسمع ذلك منه ، وأمّا ما مثّل به المعاصر فباطل ، لوضوح الفرق الزمني بين حياة الصادق عليه السلام ، وزمان الصدوق عليه الرحمة ، ومعلوميّة الفارق قرينة مقاميّة جليّة ، على أنّ الرواية مرسلة ، وما نحن فيه ليس كذلك ، لأنّ زمان الإمام الصادق عليه السلام وزمن ابن فضّال متحدان تقريبا ، فإنّ ابن فضال مات سنة ٢٢٤ إن كان عليّ بن الحسن بن فضّال فهو من


بقي هنا شيء ، وهو أنّه قال في المشتركات ـ بين هاتين العبارتين اللّتين نقلنا هما عنه ما لفظه ـ : وقع في الكافي رواية ابن أبي عمير ، عن أبان بن تغلب ، وهو سهو ، والصواب : عن أبان بن عثمان (١). انتهى.

وأقول : قد وقع ذلك في الكافي (٢) ، في باب من وجب عليه الصوم شهرين متتابعين ، وباب (٣) الرجل يطوف فتعرض له الحاجة. وكونه سهوا لم أفهم

__________________

أصحاب الهادي عليه السلام المتصدي للإمامة سنة ٢٢٠ ، وإن كان الحسن بن عليّ بن فضّال مولى لتيم الرباب الكوفي الثقة ، فهو من أصحاب الرضا عليه السلام المتصدي للإمامة سنة ١٨٩ وعلى كلا التقديرين لا يمكن أن يروي أحدهما عن أبان ، فتفطّن ، وأبان بن تغلب مات سنة ١٤١ ، فهما متعاصران ، لأنّ الحسن بن عليّ بن فضّال التيملي الثقة إذا كان عند روايته عن أبان بن تغلب في العقد الثالث من عمره كان في زمان روايته عن الرضا عليه السلام في العقد التاسع .. أي كان عمره قريبا من تسعين سنة ، وهو عمر طبيعي ، إلاّ أنّ ابن فضّال متأخر طبقة عن أبان بقليل ، ولا مانع من رواية ابن فضّال ، عن أبان ، فيكون من رواية الأكابر عن الأصاغر ، فكلام المعاصر لا وجه له ، فتفطّن.

(١) وجه السهو أنّ أبان بن تغلب مات سنة ١٤٠ ، وعلى المشهور سنة ١٤١ ، وابن أبي عمير مات في سنة ٢٢٧ ، ولو كانت روايته عن أبان وهو في عقده العشرين ، كان عند وفاته أكثر من مائة سنة ، ولم يعهد أنّه من المعمّرين ، ثمّ إنّه لم يعهد روايته عن الصادق عليه السلام ، أو أنّه أدركه ، فراجع وتدبّر.

ولبعض المعاصرين في المقام كلام نترفّع عن ذكره ، ونصون قلمنا بالعفة والنزاهة من النزول إلى مستواه!

ثمّ إنّ المؤلّف قدّس سرّه إنّما ذكر رواية من تقدّم عن أبان ، نقلا عن جامع الرواة وجامع المقال وهداية المحدّثين ، فراجع.

(٢) الكافي ١٤٠/٤ حديث ٩ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن تغلب ، عن زرارة ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ..

(٣) والكافي ٤١٣/٤ برقم ١ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن جميل عن أبان بن تغلب عن أبي عبد اللّه عليه السلام.


وجهه ؛ بعد عدّه هو ابن أبي عمير ممّن يروي عن أبان بن تغلب ، واللّه العالم.

__________________

أقول : ابن أبي عمير لا يروي عن أبان مباشرة ، وإنّما يروي عن جميل وهو من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ولا مانع من ذلك لدرك ابن أبي عمير ـ الّذي هو من أصحاب الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ـ جميل بن دراج الّذي هو من أصحاب الإمام الصادق والكاظم عليهما السلام ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ وثاقة المترجم وجلالته ، وعظيم منزلته عند أئمّة الهدى«صلوات اللّه عليهم أجمعين» ، ممّا لا يناقش فيها أحد ، وإرجاع الإمام المعصوم الباقر والصادق عليهما السلام شيعته مثل مسلم بن حية ، وأبان بن عثمان للأخذ منه ، وإرجاع الشيعة إليه في الفتوى ، وأمر الإمام عليه السلام له بأن يجلس في مسجد المدينة ويفتي الناس ، ليرى المخالفون أنّ في شيعته مثل هذا العبقري ، كلّ هذه منازل لم ينلها من أصحاب أئمّة الهدى عليهم السلام إلاّ الأوحدي منهم ، والأمور الّتي أشرنا إليها تجعل المترجم في قمة الوثاقة والجلالة.

والمتحصّل من ذلك كلّه أنّ المترجم ثقة نقة جليل ، ووثاقته مجمع عليها من الفريقين إلاّ الجوزجاني المعقّد الناصبي ، فتفطّن.

[٣٢]

١٣ ـ أبان بن ثابت

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٦٧٣ المجلس السادس والتسعون حديث ٦ [صفحة : ٧٧١ حديث ١٠٤٦] بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن يزيد (حمّاد بن زيد)عن أبان عن ابن عباس ، أو عن أبان بن ثابت عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : «من ناصب عليّا حارب اللّه ومن شكّ في عليّ فهو كافر». ولكن في بحار الأنوار ٢٣٣/٢٧ باب ذمّ مبغضيهم حديث ٤٤ بسنده : .. إلى أن قال : أو عن أبان عن ابن ثابت عن أنس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه


__________________

وآله الحديث.

أقول : لا يبعد زيادة (ابن) في حديث بحار الأنوار (عن ابن ثابت) وأنّ الصحيح : عن ثابت عن أنس. والظاهر أنّ ثابت هذا هو : ثابت بن أسلم البناني المترجم في تهذيب الكمال ٣٤٢/٤ برقم ٨١١ ، فإنّه الّذي يروي عن أنس.

حصيلة البحث

أبان هذا لم يذكر له ما يميّزه فهو مجهول الموضوع ولا يبعد كونه من رواة العامّة البعيد عن النصب.

[٣٣]

١٤ ـ أبان بن جناح

جاء في رجال الكشّي : ١٣ حديث ٣٠ بسنده : .. عن إسماعيل بن مهران ، عن أبان بن جناح : قال : حدّثني الحسن بن حمّاد ..

وفي نسخة : أبان ، عن جناح.

حصيلة البحث

وعلى تقدير صحّة العنوان أو صحّة النسخة المشار إليها فإنّ أبان هذا مجهول موضوعا وحكما.

[٣٤]

١٥ ـ أبان بن حجر

جاء في تفسير العياشي ١٣٩/١ حديث ٤٦٤ بسنده : .. عن أبان بن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وتفسير البرهان ٢٤٦/١ سورة البقرة حديث ١ العياشي عن أبان بن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وكذا تفسير الصافي ٢١٧/١ وغيرهما. ولكن في روضة الكافي ٣٦٨/٨ حديث ٥٥٩ بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي نضر ، عن ابان بن


__________________

عثمان عن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ومثله في قصص الأنبياء للراوندي١٠٤/ حديث ٩٦ وبحار الأنوار ٤٤/١٢ باب قصص الأنبياء حديث ٣٧ نقلا عن الكافي بسنده : .. عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن حجر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ومتن الحديث في جميع الموارد واحد.

حصيلة البحث

يتضح من مقارنة الأسانيد أنّ العنوان مصحّف وأنّ الصحيح أبان بن عثمان عن حجر فالعنوان لا وجود له فتفطّن.

[٣٥]

١٦ ـ أبان بن خلف

جاء في كفاية الأثر : ٤٦ بسنده : .. عن عبد اللّه بن مسكان عن أبان بن خلف عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي رحمة اللّه عليه قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وإذا الحسين على فخذه وهو يقبل جبينه ويلثم فاه ويقول : أنت سيّد ابن سيّد أنت إمام ابن إمام أبو الأئمّة أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم وفي مثله سندا ومتنا في عيون أخبار الرضا عليه السلام الطبعة الحجريّة : ٣١ وطبعة انتشارات جهان ٥٢/١ حديث ١٧ ، ولكن في إكمال الدين ٢٦٢/١ باب ٢٤ حديث ٩ عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي .. ومثله في الخصال ٤٧٥/٢ حديث ٣٨ بسنده : .. عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي رحمه اللّه .. ولكن في مائة منقبة لابن شاذان : ١١٧ المنقبة الثامنة والخمسون بسنده : .. عن أبان ابن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان المحمّدي ، قال .. ومثله في الطرائف للسيد ابن طاوس : ١٧٤ حديث ٢٧٢ بسنده : .. قال : حدّثني أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان المحمّدي قال .. ومثله في مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ١٤٦ بسنده : .. قال : حدّثني أبان بن أبي عياش ، عن


[٣٦]

٢٠ ـ أبان بن راشد الليثي

الضبط :

اللّيثي (١) : بفتح اللام ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، وكسر الثاء المثلثة ، والياء ، نسبة إلى أبي حيّ ، هو : ليث بن بكر بن عبد مناف (٢) بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن إلياس بن مضر ، كما في تاج العروس (٣).

وعن تهذيب اللغة (٤) : بنو ليث حيّ من كنانة. انتهى.

__________________

سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان المحمّدي قال ..

حصيلة البحث

يظهر من اتحاد متن الحديث في الموارد المشار إليها واتحاد السند إلاّ في أبان بن خلف فإنّه جاء بعنوان أبان بن خلف وأبان بن تغلب وأبان بن أبي عياش وليس لأبان بن خلف ذكر في المعاجم الرجاليّة والحديثية ويبعد رواية أبان بن تغلب عن سليم بن قيس الهلالي ، والظاهر أنّ الصحيح عن ابان بن أبي عياش .. لأنّه الراوي عن سليم بن قيس ، فعليه العنوان لا وجود له ومصحّف ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨١ ، مجمع الرجال ٢٣/١ ، نقد الرجال : ٤ برقم ٧ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٥)] ، منتهى المقال : ١٧ الطبعة الحجريّة فقط ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وفي خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، وجامع الرواة ١١/١ ، ومنهج المقال : ١٧ ، ومعجم رجال الحديث ١٥٤/١.

(١) وانظر : القاموس المحيط ١٧٣/١.

(٢) في توضيح المشتبه : عبد مناة.

(٣) تاج العروس ٦٤٥/١. وانظر : توضيح المشتبه ٣٧٢/٧ ـ ٣٧٣ ، الأنساب ٤٧/١١ ـ ٥٠.

(٤) تهذيب اللغة للازهري ١٢٦/١٥.


الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من رجال الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

[٣٧]

٢١ ـ أبان بن سعيد بن العاص

ابن أميّة بن عبد الشمس الأموي.

واخوة : خالد ، وعتبة ، وعمرو ، [و] (٢) العاص بن سعيد. قتله عليّ عليه

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٨١.

وذكره في مجمع الرجال ٢٣/١ ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٧ [المحقّقة ٤٢/١ (١٥)] ، ومنتهى المقال : ١٧ ، وغيرهم ، نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

حصيلة البحث

رغم الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة والحديثية ، لم أجد ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير مبيّن الحال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٥ برقم ٣٨ ، مجمع الرجال ٢٣/١ ، نقد الرجال : ٤ برقم ٨ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٦)] ، جامع الرواة ١١/١ ، منتهى المقال : ١٧ و [في الطبعة المحقّقة ١٣٥/١ ـ ١٣٦ برقم (١٢)] ، الاستيعاب ٣٦/١ برقم ٤٧ ، الإصابة ٢٣/١ برقم ٢ ، أسد الغابة ٣٧/١ ، طبقات ابن سعد ٣٦٠/٤ ، تاريخ الطبري ٦٣١/٢ ، تاريخ الكامل لابن الأثير ٢٠٣/٢ ، سير أعلام النبلاء ٢٦١/١ برقم ٤٩ ، الجرح والتعديل ٤٥٠/١ برقم ١٤٣٩ ، الثقات لابن حبان ١٣/٣ ، التاريخ الكبير للبخاري ٤٥٠/١ برقم ١٤٣٩ ، تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر ١٢٧/٢ ، الوافي بالوفيات ٢٩٩/٥ برقم ٢٣٥٧.

(٢) سقطت (الواو)من رجال الشيخ في الطبع ، وجاءت في مجمع الرجال فأضفناها للزومها وتمام المعنى بها.


السلام ببدر ..

[الترجمة :]

هكذا عبارة الشيخ رحمه اللّه في أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من رجاله (١) ، وما أبعد ما بينه وبين ما عن المجالس (٢) من : أنّه وأخويه خالدا وعمرا ، أبوا عن بيعة أبي بكر ، وتابعوا أهل البيت عليهم السلام ، وقالوا لهم : إنّكم لطوال الشجر ، طيّبة الثمرة ، نحن لكم تبع ، وبعد ما بايع أهل البيت كرها بايعوا. انتهى (٣).

وبذلك صرّح ابن الأثير في أسد الغابة (٤) ، حيث قال ـ في ترجمته بمثل

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي : ٥ برقم ٣٨ ، ومجمع الرجال ٢٣/١ ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٨ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٦)] ، وجامع الرواة ١١/١.

(٢) مجالس المؤمنين ٢٢٤/١ ، ما معربة.

(٣) في أسد الغابة ٨٢/٢. ، قال : في ٨٤ و: .. كان خالد على اليمن كما ذكرناه ، وأبان على البحرين ، وعمرو على تيماء وخيبر وقرى عربيّة ، وتأخر خالد وأخوه أبان عن بيعة أبي بكر فقال لبني هاشم : إنّكم لطوال الشجر طيبو الثمر ونحن تبع لكم فلمّا بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد وأبان ..

(٤) أسد الغابة ٣٥/١ وبعد العنوان قال : أسلم أبان بين الحديبيّة وخيبر ، وكانت الحديبيّة في ذي القعدة من سنة ستّ ، وكانت غزوة خيبر في المحرّم سنة سبع.

وقال أبو نعيم : أسلم قبل خيبر ، وشهدها ، وهو الصحيح ، لأنّه قد ثبت عن أبي هريرة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سريّة من المدينة ، فقدم أبان وأصحابه على رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بعد فتح خيبر ، ورسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بها .. إلى أن قال : وكان أبان أحد من تخلّف عن بيعة أبي بكر ، لينظر ما يصنع بنو هاشم ، فلمّا بايعوا بايع.

وقال : واستعمله رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم على البحرين ، لمّا عزل العلاء بن الحضرمي ، فلم يزل عليها إلى أن توفّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ،


ما ترجمناه به ـ : وكان أبان أحد من تخلّف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم ، فلمّا بايعوه بايع. وقد اختلف في وقت وفاته .. ثمّ نقل عن ابن إسحاق أنّ أبان قتل لخمس مضين من رجب ، سنة خمس عشرة في خلافة عمر في غزوة الشام .. ثمّ نقل عن موسى بن عقبة ، ومصعب ، والزبير ، وأكثر أهل النسب أنّه : قتل في جمادى الأولى ، سنة اثنتي عشرة ، في خلافة أبي بكر .. ثمّ نقل قولا ثالثا بأنّه : قتل سنة أربع عشرة ، في صدر خلافة عمر.

وأقول : كلّ ذلك نصّ في بقاء أبان بعد النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولا يجتمع معه قتل عليّ عليه السلام إيّاه في بدر ، كما هو ظاهر الشيخ رحمه اللّه ، وظنّي أنّ ضمير (قتله)يرجع إلى العاص ، بقرينة إفراد كلمة (ابن)إذ لو كان

__________________

فرجع إلى المدينة ، فأراد أبو بكر أن يردّه إليها فقال : لا أعمل لأحد بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم.

وقيل : بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن ، واللّه أعلم .. إلى أن قال : وقد اختلف في وقت وفاته.

فقال ابن إسحاق : قتل أبان وعمرو ابنا سعيد يوم اليرموك ، ولم يتابع عليه. وكانت اليرموك بالشام ، لخمس مضين من رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر.

وقال موسى بن عقبة : قتل أبان يوم أجنادين ، وهو قول مصعب والزبير وأكثر أهل النسب.

وقيل : إنّه قتل يوم مرج الصفر عند دمشق.

وكانت وقعة أجنادين في جمادى الأولى سنة اثنتى عشرة في خلافة أبي بكر ، قبل وفاته بقليل.

وكان يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة ، في صدر خلافة عمر.

وقيل : كانت الصفر ، ثمّ اليرموك ثمّ أجنادين.

وسبب هذا الاختلاف قرب هذه الأيّام بعضها من بعض.

وذكر ترجمته في الإصابة ٢٣/١ برقم ٢ ، وذكر الاختلاف في تاريخ وفاته ، وشطرا ممّا في أسد الغابة.


ضمير (قتله)يرجع إلى أبان ، لكان اللاّزم جمع الابن ، صفة لجميع أولاد سعيد ، وهم : أبان ، وخالد ، وعمرو ، [و] العاص (١).

__________________

(١) لقد تفرّد الشيخ رحمه اللّه في عبارته ظاهرا بأنّه قتل في بدر وهذا نصّها : أبان بن سعيد ابن العاص بن أميّة بن عبد شمس الأموي ، وأخوه خالد وعتبة وعمرو ، والعاص بن سعيد قتله عليّ ببدر.

فضمير (قتله) لظاهر العبارة يرجع إلى العاص.

قال في الإصابة ٢٤/١ برقم ٢ : .. ثمّ كان عمرو وخالد ممّن هاجر إلى الحبشة ، فأقاما بها ، وشهد أبان بدرا مشركا ، فقتل بها أخواه العاص وعبيدة على الشرك ، ونجا هو ، فبقي بمكّة حتّى أجار عثمان زمن الحديبيّة ، فبلّغ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى أن قال : ثمّ قدم عمرو وخالد من الحبشة ، فراسلا أبانا ، فتبعهما حتّى قدموا جميعا على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأسلم أبان أيام خيبر ، وشهدها مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأرسله النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في سريّة ، ذكر جميع ذلك الواقدي ، ووافقه عليه أهل العلم بالأخبار ، وهو المشهور.

أقول : ترى النص الصريح في أنّ الّذي قتل ببدر كافرا هو العاص بن سعيد ، لا أبان ابن سعيد.

وقال في الاستيعاب ٣٦/١ في ترجمة أبان بن سعيد بن العاص : وكان لأبيه سعيد ابن العاصي بن أميّة ثمانية بنين ذكور ، منهم ثلاثة ماتوا على الكفر : أجيحة [كذا] ، وبه كان يكنّى سعيد بن العاصي بن أميّة ، قتل أجيحة [كذا] بن سعيد يوم الفجار.

والعاصي وعبيدة ابنا سعيد بن العاصي ، قتلا جميعا ببدر كافرين ، قتل العاصي عليّ كرم اللّه وجهه [صلوات اللّه عليه] ، وقتل عبيدة : الزبير ، وخمسة أدركوا الإسلام وصحبوا النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

وهم : خالد ، وعمرو ، وسعيد ، وأبان ، والحكم.

أقول : ذكر في الاستيعاب كنية أبي المترجم أجيحة (بالألف والجيم المنقوطة بنقطة من تحت) ، ولكن في أسد الغابة أحيحة (بالألف والحاء المهملة).

وفي الاستيعاب ١٥١/١ برقم ٦١٠ : في ترجمة خالد بن سعيد صرّح بأنّه أحيحة (بالألف والحاء المهملة) ، فما وقع في ترجمة أبان ، من زيادة نقطة تحت الحاء غلط مطبعي ظاهرا ، فتفطّن. وفي الاستيعاب ١٥١/١ في ترجمة خالد بن سعيد قال بسنده : ..


ثمّ إنّي أستفيد ممّا اتّفق عليه الفريقان من امتناع أبان من بيعة أبي بكر تشيّعه ، وحسنه ، وقوّة إيمانه ، وديانته ؛ إذ لم يأب عن البيعة حينئذ إلاّ من امتحن اللّه قلبه للإيمان ، واللّه العالم (١).

__________________

إنّ خالدا وأبانا وعمرا بني سعيد بن العاص رجعوا عن عمالتهم حين مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

فقال أبو بكر : مالكم رجعتم عن عمالتكم ، ما أحد أحق بالعمل من عمال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ارجعوا إلى أعمالكم.

فقالوا : نحن بنو أبي أحيحة ، لا نعمل لأحد بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبدا.

ثمّ مضوا إلى الشام ، فقتلوا جميعا ، وكان خالد على اليمن ، وأبان على البحرين ، وعمرو على تيماء وخيبر وقرى عربية .. إلى آخره.

(١) قال بعض المعاصرين في قاموسه ٨١/١ : ومن الاستيعاب يظهر أنّ قول الشيخ في رجاله (والعاص)إن لم يكن تصحيفا من الناسخ يكون تحريفا منه ، والصحيح : العاصي. وإليك نبذة من كلمات أعلام العامّة ، ليتضح مدى تسرع هذا المعاصر في النقد.

ذكر في الاستيعاب ٣٦/١ برقم ٤٧ ما نصّه : أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.

قال الزبير : تأخّر إسلامه بعد إسلام أخويه خالد وعمرو ، فقال لهما شعرا .. وذكره ثمّ قال : ثمّ أسلم وحسن إسلامه ، وهو الّذي أجار عثمان بن عفان .. إلى أن قال : وكان إسلام أبان بن سعيد بين الحديبيّة وخيبر .. إلى أن قال : واستعمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبان بن سعيد بن العاصي على البحرين برّها وبحرها إذ عزل العلاء بن الحضرمي عنها .. إلى أن قال : وكان لأبيه سعيد بن العاصي بن أميّة ثمانية بنين .. إلى أن قال : وكان يكنّى سعيد بن العاصي بن أميّة .. إلى أن قال : والعاص وعبيدة ابنا سعيد بن العاصي قتلا جميعا ببدر كافرين ، قتل العاصي عليّ كرم اللّه وجهه [عليه السلام] .. إلى أن قال : بنو سعيد بن العاصي بن أميّة .. إلى أن قال : ولا عقب لواحد منهم إلاّ العاص بن سعيد ، فإنّ عقب سعيد بن العاصي أبي أحيحة كلهم منه ومن ولده سعيد بن العاصي بن سعيد بن العاصي والد عمرو بن سعيد الأشدق ..

وفي طبقات ابن سعد ٣٦٠/٤ في عزل ابن الحضرمي عن البحرين قال : ثمّ عزله عن


__________________

البحرين وبعث أبان بن سعد [كذا ، الظاهر : سعيد] عاملا عليها .. إلى أن قال : فشكا الوفد العلاء بن الحضرمي ، فعزله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وولّى أبان بن سعيد بن العاص.

وفي تاريخ ابن الأثير ٢٠٣/٢ في إرسال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عثمان إلى مكّة : قالا فأرسله ليبلّغ عنه ، فانطلق ، فلقيه أبان بن سعيد بن العاص فأجاره .. إلى آخره. وقريب من ذلك في تاريخ الطبري ٦٣١/٢.

وعنونه في الإصابة ٢٣/١ برقم ٢ : أبان بن سعيد بن العاص بن أميّة .. إلى آخره. وأسد الغابة ٣٥/١ : أبان بن سعيد بن العاص.

وعنونه في الاستيعاب أيضا أبان بن سعيد بن العاص .. إلى آخره.

والّذي صرّح به هؤلاء جميعا وغيرهم ، أن جدّه هو العاص بغير ياء ، نعم في الاستيعاب وغيره في ضمن ترجمته التعبير عنه ب‌ : العاصي ، والمعاصر أخذ هذا المورد الواحد ، وبه نسب التحريف إلى الشيخ أعلى اللّه مقامه ، وعنونه في كتابه بالعاصي الّذي هو غلط عند من فحص كتب السير والتواريخ.

فاعتراض هذا المعاصر ـ ككثير من إيراداته ـ ناشئ من التسرع ، واللّه العاصم.

وقال المعاصر : وقال في الاستيعاب أيضا : وأبان هذا هو الّذي تولّى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت ، أمرهما بذلك عثمان ، ذكر ذلك ابن شهاب عن خارجة بن ثابت عن أبيه.

قلت : وحيث إنّ أبانا هذا كان معتقدا بأمير المؤمنين عليه السلام ، فلا بدّ أنّه أملاه عن إمضائه عليه السلام.

أقول : ذكر في الاستيعاب ٣٦/١ برقم ٤٧ أقوالا عن وفاته ، وقال : واختلف في وقت وفاة أبان بن سعيد .. إلى أن قال : قتل في اليرموك سنة : ١٥ في خلافة عمر.

وقولا : أنّه قتل يوم أجنادين سنة : ١٣ في خلافة أبي بكر. وقولا : بأنّه قتل في وقعة مرج الصفر سنة : ١٤ في صدر خلافة عمر.

.. ثمّ ذكر قولا بأنّ أبانا هذا تولّى إملاء مصحف عثمان برواية ابن شهاب ، ولكنه لم يرجّح أحد الأقوال ، فالقول بأنّه تولّى إملاء مصحف عثمان بالقول القاطع قول لا دليل عليه ، بل يخالفه ما في سير أعلام النبلاء ٢٦١/١ برقم ٥٠ من قوله : .. ثمّ إنّه استشهد هو وأخوه خالد يوم أجنادين على الصحيح. وأبان هو ابن عمّة أبي جهل.


__________________

وفي الثقات لابن حبان ١٣/٣ قال : أبان بن سعيد بن العاص .. إلى أن قال : له صحبة ، قتل يوم أجنادين على عهد عمر لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة : ١٣. وقال في الإصابة ٢٥/١ برقم ٢ : ـ بعد أن نقل رواية ابن شهاب من إملائه المصحف على زيد بن ثابت ـ وهو كلام يقتضي التناقض والتدافع ، لأنّ عثمان إنّما أمر بذلك في خلافته ، فكيف يعيش إلى خلافة عثمان من قتل في خلافة أبي بكر ، بل الرواية الّتي أشار إليها ابن عبد البرّ رواية شاذة تفرّد بها نعيم بن حمّاد ، عن الدراوردي. والمعروف أنّ المأمور بذلك ـ أي بإملاء مصحف ـ عثمان سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ، وهو ابن أخي أبان بن سعيد ، واللّه أعلم.

ويتلخّص من جميع ما نقلناه أنّ أبان بن سعيد الّذي تولّى إملاء مصحف عثمان على زيد بن ثابت هو ابن أخي المترجم ، وليس هو.

واتّضح بأنّ أبان بن سعيد المترجم لم يعنونه أحد بالعاصي ، حتّى في الاستيعاب ، ولا ذكره ذاكر بالعاصي ، نعم في الاستيعاب في أثناء الترجمة قال : العاصي.

واتّضح أنّه من المستشهدين يوم أجنادين وهو الصحيح ، كما صرّح به جمع ، فكلام المعاصر لا نصيب له من التحقيق ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ تولّيه من قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الإمارة ، وعدم موافقته البقاء في الإمارة بعد وفاته صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وعدم مبادرته إلى البيعة حتّى يرى ما يفعل بنو هاشم ، وبعض الخصوصيات الأخرى ، تجعله حسنا أقلاّ ، واللّه العالم.

[٣٨]

١٧ ـ أبان بن سويد

جاء في الخصال ٩/١ حديث ٢٩ بسنده : .. عن موسى بن سلام ، عن أبان بن سويد ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

حصيلة البحث

لم يذكره الرجاليون فهو مهمل.


[٣٩]

٢٢ ـ أبان بن صدقة الكوفي

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من رجال الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّا لم نعرف حاله.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٧ ، رجال البرقي : ٣٩ ، مجمع الرجال ٢٣/١ ، نقد الرجال : ٤ برقم ٩ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٧)] ، جامع الرواة ١١/١ ، توضيح الاشتباه : ٤ برقم ٨ ، لسان الميزان ٢٣/١ برقم ١٣ ، منتهى المقال : ١٧ ، منهج المقال : ١٧ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، معجم رجال الحديث ١٥٥/١.

(١) رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٧ ، وفي رجال البرقي : ٣٩ عدّه في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله : أبان بن صدقة ، وكذا في مجمع الرجال ٢٣/١ ، ونقد الرجال : ٤ برقم ٩ ، وجامع الرواة ١١/١.

وفي لسان الميزان ٢٣/١ برقم ١٣ : أبان بن صدقة الكوفي ، ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال جعفر بن محمّد [عليه السلام] من الشيعة ، وقال : أسند حديثا كثيرا.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو غير متضح الحال.

[٤٠]

١٨ ـ أبان بن الصلت

جاء بهذا الاسم في مناقب ابن شهرآشوب ٦٧/٣ عن الصادق عليه السلام ولكن في ١٤٢/٤ منه عن الرضا عليه السلام ـ وكذلك في علل الشرائع : ٥٨١ ـ وفيه عن عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن أبان بن الصلت ، فيحتمل هنا أنّ أبان تصحيف لريان الّذي هو من أصحاب الرضا والهادي


[٤١]

٢٣ ـ أبان بن عامر

[الترجمة :]

لم نقف على حاله ، إلاّ أنّ في مقدّمة الجامع للحارثي (١) أنّه في الكافي (٢) : روى عن عبد اللّه بن جبلة ، وروى عنه محمّد بن الولد (*).

[٤٢]

٢٤ ـ أبان بن عبد الرحمن أبو عبد اللّه البصري

[الترجمة :]

أسند عنه ، كذا في طيّ رجال الصادق عليه السلام من رجال الشيخ (٣) رحمه اللّه.

__________________

عليهما السلام ، وهو ثقة ، فقد نقل عبد اللّه بن جعفر الحميري ، عن الريان ابن الصلت ، كما في أمالي الصدوق : ٦١٥ واللّه العالم.

حصيلة البحث

بناء على الاتّحاد فله حكمه ، وإلاّ فهو غير متضح الحال.

(١) راجع عن الجامع : التعليقة في الصفحة : ٦٤.

(٢) لم أجد الرواية الّتي رواها المعنون ، وليس لديّ مقدّمة الجامع فعليه المعنون مجهول عندي موضوعا وحكما.

(*) الظاهر : الوليد. [منه (قدّس سرّه)].

لم نجد بهذا السند لهذا الاسم في الكتب الرجاليّة والحديث والظاهر أنّ نسخة الكافي الّتي كانت عند صاحب الجامع (رحمه اللّه)مغلوطة ف‌ : عبد اللّه بن جبلة نقل في الكافي ٣٦٧/٤ حديث ١١ عن العباس بن عامر وأمّا محمّد بن الوليد فقد روى عن أبان (بدون ذكر الأب)كما في الكافي ٥٤٠/٢ حديث ١٧. فعلى هذا ، الاسم مصحّف والسند كذلك.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ ، ومجمع الرجال ٢٣/١ ، ونقد الرجال : ٤ برقم ١٠ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٨)] ، وجامع الرواة ١١/١ ، ومنتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٦/١ برقم (١٣)].

(٣) رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٣ ، وعنه في مجمع الرجال ٢٣/١ ، ونقد الرجال : ٤


وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[التمييز :]

وفي جامع الرواة (١) أنّه : روى عنه محمّد بن الوليد وقيل : إنّه روى عنه الوشاء.

[الضبط :]

والبصري : نسبة إلى البصرة ، بلدة معروفة. والمشهور في ضبطها : فتح الباء الموحّدة ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح الراء المهملة.

قال في مجمع البحرين (٢) : البصرة ـ على وزن تمرة ـ : بلدة إسلامية بنيت في خلافة الثاني ، في ثماني عشرة من الهجرة ، سميّت بذلك لأنّ البصرة الحجارة الرخوة ، وهي كذلك ، فسمّيت بها.

وفي كلام عليّ عليه السلام : «البصرة مهبط إبليس ، ومغرس الفتن» (٣). انتهى.

وفي الصحاح (٤) أنّه : إذا أسقطت منها الهاء : قلت البصر ـ بالكسر ـ.

__________________

برقم ١٠ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٣)] ، وجامع الرواة ١١/١.

واكتفى المعنونون له بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

(١) جامع الرواة ١١/١ ، وروى عنه في الكافي ٣٣٩/٦ حديث ٢ ، باب الجبن : بسنده : .. عن محمّد بن الوليد ، عن أبان بن عبد الرحمن ، عن عبد اللّه بن سليمان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) مجمع البحرين ٢٣٣/٣ في مادّة بصر.

(٣) نهج البلاغة ١١/٢ برقم ٥٩٨ في قسم المختار من الكتب.

(٤) الصحاح للجوهري ٥٩١/٢ قال : والبصرة حجارة رخوة إلى البياض ما هي ، وبها سميّت البصرة .. إلى آخر ما قاله في المتن.

حصيلة البحث

المصادر الرجاليّة والحديثية خالية عن ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[٤٣]

١٩ ـ أبان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه البصري

ذكر المعنون في تفسير القمّي ٤٤٨/٢ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن


[٤٤]

٢٥ ـ أبان بن عبد الملك الثقفي

الضبط :

الثقفي : بالثّاء المثلثة والقاف المثنّاة المفتوحتين ، والفاء ، والياء ، نسبة إلى ثقيف أبي قبيلة من هوازن ، واسمه : قسي ، والنسبة إليه ثقفي. قاله في الصحاح (١).

[الترجمة :]

وقال النجاشي (٢) إنّه : شيخ من أصحابنا ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام

__________________

خالد بن إبراهيم السعدي ، عن أبان بن عبد اللّه ، عن يحيى بن آدم ..

وجاء في لسان الميزان ٢٣/١ برقم ١٧ : أبان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه البصري. ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة من أصحاب جعفر الصادق [عليه السلام] ، ابنه إبراهيم يأتي.

أقول : ليس له ذكر في النسخ الّتي عندنا من رجال الشيخ رحمه اللّه.

حصيلة البحث

معاجمنا الرجاليّة خالية عن ذكر المعنون ، فهو غير معلوم الحال موضوعا وحكما.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١١ برقم ٨ ، نقد الرجال : ٤ برقم ١١ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٩] ، جامع الرواة ١١/١ ، الوسيط المخطوط : ٥ من نسختنا ، منهج المقال : ١٧ ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٦/١ برقم (١٤)] ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، حاوي الأقوال ٣١٢/٣ برقم ١٣٠٤ [المخطوط : ٢٣٠ برقم ١٢١٤] ، مجمع الرجال ٢٤/١ ، الوجيزة : ١٣٤ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٨] ، معجم رجال الحديث ١٥٦/١.

(١) الصحاح ١٣٣٤/٤.

(٢) النجاشي : ١١ في رجاله برقم ٨ [طبعة الهند : ١٠ ، طبعة بيروت ٨١/١ برقم ٨ ، طبعة جماعة المدرسين : ١٤ برقم ٩].


كتاب الحجّ. انتهى.

قلت : يثبت بشيخوخته حسنه أقلاّ.

[٤٥]

٢٦ ـ أبان بن عبد الملك الخثعمي

الضبط :

الخثعمي : بالخاء المنقّطة من فوق المفتوحة ، والثاء المثلّثة الساكنة ، والعين

__________________

وفي نقد الرجال نقلا عن النجاشي في صفحة : ٤ برقم ١١ [المحقّقة ٤٢/١ برقم (١٩)] ، وجامع الرواة ١١/١ ، والوسيط المخطوط : ٥ من نسختنا ، ومنهج المقال : ١٧ ، ومنتهى المقال : ١٧ [المحقّقة ١٣٦/١ برقم (١٤)] ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان.

والكلّ نقلوا عن رجال النجاشي ، ولا بدّ من الحكم بحسنه ، ممّن يرى أنّ شيخوخة الرواية موجبة للحسن وعند غيره يكون محكوما بالجهالة ، ثمّ إنّ كلّ من عنونه صرّح بأنّه ثقفي ، ونسخ رجال النجاشي متّفقة على ذلك ، وذكره في حاوي المقال : ٢٣٠ [المخطوط برقم ١٢١٤ من نسختنا ، والمطبوع ٣١٢/٣ برقم ١٣٠٤] ، ونقل عبارة النجاشي ، إلاّ أنّه ذكره على طريقته في الضعفاء.

حصيلة البحث

أقول : تقدّم في المقدّمات أنّ شيخوخة الإجازة والرواية مطلقا ليست ممّا يستفاد منها التوثيق ، بيد أنّ القرائن لا بدّ من تأييدها ، فإنّ شيخوخة الرواية أو الإجازة إذا كانت من عظيم المنزلة جليل القدر ، مثل ابن أبي عمير أو محمّد بن مسلم ، تكون كاشفة عن أكثر من الحسن أو الوثاقة ، وعلى كلّ حال ، بناء على تعدّد الثقفي والخثعمي فالثقفي عندي مجهول الحال ، واللّه العالم بحقائق الاحوال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ ، نقد الرجال : ٤ برقم ١٢ [المحقّقة ٤٣/١ برقم (٢٠)] ، جامع الرواة ١١/١ ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، رجال ابن داود : ٣٠ ، رجال النجاشي : ١٠ ، بهجة الآمال ١٠٠/٢ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، وسائل الشيعة ١١٦/٢٠ ، مجمع الرجال ٢٤/١ ، رجال البرقي : ٣٩ ، منهج المقال : ١٧ ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة


المهملة ، ثمّ الميم ، نسبة إلى خثعم ، كجعفر أبي قبيلة اسمه خثعم بن أنمار من اليمن ، ويقال : هم من معدّ ، وصاروا باليمن. كذا في الصحاح (١).

وفي التاج مازجا بالقاموس (٢) : خثعم كجعفر ، اسم جبل ، وأهله النازلون به خثعميّون ، وخثعم بن أنمار بن أرّاش بن عمرو بن الغوث من اليمن ، واسمه أفتل ، أبو قبيلة ، وخثعم لقبه ، قاله (٣) الجوهري. ويقال : هم من معد بن عدنان ، وصاروا من اليمن. وقيل : خثعم : جمل نحروه فسمّي به أبو القبيلة. انتهى.

الترجمة :

قد وصفه في النقد (٤) بـ‌ : الكوفي ، وقال : أسند عنه.

وفي المنهج (٥) آخذا من رجال الشيخ رحمه اللّه أنّه : من أصحاب الصادق

__________________

المحقّقة ١٣٦/١ برقم ١٥] ، لسان الميزان ٢٣/١ برقم ١٨ وفيه : النخعي الكوفي ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤١ برقم ٩].

(١) الصحاح للجوهري ١٩٠٩/٥.

(٢) تاج العروس ٢٦٨/٨ ومثله في القاموس ١٠٣/٤.

(٣) كذا ، والظاهر : قال ، كما في تاج العروس ٢٦٨/٨.

(٤) نقد الرجال : ٤ برقم ١٢ [المحقّقة ٤٣/١ برقم (٢٠)] : أبان بن عبد الملك الخثعمي الكوفي أسند عنه. ومثله في جامع الرواة ١١/١ وصفه بالكوفي ، ومثله في ملخّص المقال في قسم الحسان ، ومجمع الرجال ٢٤/١ ، وفي رجال البرقي : ٣٩ في أصحاب الصادق عليه السلام : أبان بن عبد الملك .. ولم يذكر قبيلته ، ولذا يحتمل أنّه الخثعمي ، كما ويحتمل أنّه الثقفي ، ولا مرجّح لأحد الاحتمالين.

(٥) منهج المقال : ١٧ ، وفي نقد الرجال : ٤ برقم ١٢ [المحقّقة ٤٣/١ برقم (٢٠)] ، وقال ما حاصله : ويحتمل أن يكون هذا هو المذكور قبيل هذا.

وفي مجمع الرجال ٢٤/١ قال القهپائي : الأغلب التصحيف في أحد الكتابين ، ويحتمل النسبة إلى الطائفة في أحدهما ، وإلى الموضع في الكتاب الآخر ، ومثله كثير ، لا يخفى مع التتبّع.

أقول : منشأ احتمال الاتّحاد هو أنّ اسمهما واسم أبيهما واحد ، وإنّما الاختلاف في


عليه السلام (١) ، ثمّ احتمل كونه والثقفي واحدا. ولم أفهم منشأ احتماله. ويبعّده أنّ ظاهر النجاشي أنّ الثقفي لم يرو إلاّ كتاب الحجّ. وهذا قد روى في الكافي (٢)عن محمّد بن سنان عنه ، في باب فضل فقراء المسلمين ، وعن إبراهيم بن محمّد الأشعري ، عنه ، في باب الشماتة (٣) ، وعن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عنه ، في باب الخّل ، من أبواب الأطعمة (٤).

__________________

العشيرة ، ولكن لا يمكن الجزم بالاتّحاد ما لم تقم قرينة جليّة على الاتّحاد ، ولم يعثر أحد على أمارة ترجحه ، والمتعيّن حينئذ هو التعدّد ، بل أنّ النجاشي ذكر الثقفي والشيخ في رجاله ذكر الخثعمي والروايات الّتي فيها أبان بن عبد الملك ليس فيها تصريح بالخثعمي أو الثقفي وحينئذ لا دليل على الاتّحاد بل التعدّد هو الظاهر.

وقول بعض المعاصرين في قاموسه ٨٣/١ : الاتّحاد قطعيّ ، تسرّع منه في الجزم ، ومنشأ قطعه أمور لا توجب الظنّ ، فكيف بالقطع.

ثمّ قال هذا المعاصر في قاموسه ٨٣/١ ـ ٨٤ : إنّ المؤلّف حصر رواية الثقفي بكتاب الحجّ .. وهذا غير صحيح. وعبارة النجاشي ليست إلاّ قوله (روي عن أبي عبد اللّه كتاب الحجّ) فالحصر الّذي نسبه إلى المؤلّف قدّس سرّه من أين استفاده؟ .. لا أدري؟! وما جاء بعنوان أبان بن عبد الملك يمكن أن يكون الخثعمي.

نعم حيث لم يذكر للمعنون أحد من علماء الرجال والحديث سوى كتاب الحجّ ، اكتفى بذكر ذلك. ثمّ نقل عن لسان الميزان ٢٣/١ برقم ١٨ : أبان بن عبد الملك النخعي الكوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام وصنّف كتاب الحج.

وكان عليه أن ينبّه على خطأ لسان الميزان في جعله نخعيا فتنبّه.

(١) رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٤.

(٢) الكافي ٢٦٦/٢ حديث ١ باب بغير عنوان بسنده : .. عن محمد بن سنان ، عن أبان بن عبد الملك ، قال : حدثني بكر الأرقط ، أو عن شعيب [خ ، ل : شبيب] عن أبي عبد اللّه عليه السلام وليس فيه (الخثعمي أو الثقفي) ، ومثله في الخبر الآتي.

(٣) الكافي ٣٥٩/٢ حديث ١ بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد الأشعري ، عن أبان بن عبد الملك ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

(٤) الكافي ٣٢٩/٦ حديث ٥ بسنده : .. عن أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبان بن


وكيف كان ، فحاله مجهول.

[٤٦]

٢٧ ـ أبان بن عبده الصيرفي الكوفي

[الضبط :]

الصّيرفي : بالصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثمّ الراء المهملة المفتوحة ثمّ الفاء ، والياء ، نسبة إلى صرف الدراهم بالذهب ، بمعنى بيعها

__________________

عبد الملك ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وحيث إنّه ليس في سند الحديث الخثعمي أو الثقفي ولذا لا يتعيّن أيّهما راو للحديث.

وجاء أبان بن عبد الملك في سند أحاديث أخر انظر : أمالي الصدوق : ٤٠١ حديث ٥١٧ ، وثواب الأعمال : ١٥٥ ، والمحاسن ٢٨٢/٢ حديث ١٩١٥.

حصيلة البحث

إنّ احتمال اتحاد الثقفي المتقدّم ذكره ، والخثعمي المترجم قول لا يسنده دليل.

والاستدلال بأنّ النجاشي رحمه اللّه ذكر الثقفي والشيخ رحمه اللّه ذكر الخثعمي والعلاّمة لم يذكر هما استدلال بالأعم ، ولا يثبت به المدعى ، ويلزمنا الأخذ بالظاهر بأنّهما اثنان.

أمّا القول بحسنه كما اختاره بعض لا مسوغ له ، فالحقّ أنّه غير معلوم الحال ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٦ ، مجمع الرجال ٢٤/١ ، نقد الرجال : ٤ برقم ١٣ [المحقّقة ٤٣/١ برقم (٢١)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، الوسيط المخطوط : ٥ من نسختنا ، جامع الرواة ١٢/١ ، توضيح الاشتباه : ٥ ، منهج المقال : ١٧ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، لسان الميزان ٢٤/١.


به ؛ فإنّ اسم الفاعل منه : صيرفي ، والمبالغة منه : صرّاف (١).

وعبده : بالعين المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة الساكنة ، والدال المهملة المفتوحة والضمير (٢). وقيل : بفتح الثلاثة (٣) ، والصحيح ما قلناه (٤).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٥) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) انظر : صحاح الجوهري ١٣٨٦/٤ مادة (صرف) ، لسان العرب ١٩١/٩.

(٢) الصحيح في المقام التعبير بالهاء أو التاء : إذ هو عبدة كما في توضيح المشتبه ولسان العرب والصحاح وغيرها.

(٣) أقول : وكلاهما موجودان في الأنساب. قال في الصحاح ٥٠٤/٢ مادة (عبد) : وعبدة ابن الطبيب بالتسكين وعلقمة بن عبدة بالتحريك. وفي لسان العرب ٢٧٧/٣ : وعبدة وعبدة أسماء. ومنه علقمة بن عبدة بالتحريك ، فإمّا أن يكون من العبدة الّتي هي البقاء وإمّا أن يكون سمّي بالعبدة الّتي هي صلاءة الطيّب ، وعبدة بن الطبيب بالتسكين. وانظر : توضيح المشتبه ١٠٤/٦ ـ ١٠٥.

(٤) تاج العروس ٤١١/٢.

(٥) رجال الشيخ الطوسي : ١٥١ برقم ١٨٦ وفيه : أبان بن أبي عبيدة الصيرفي الكوفي ، وفي مجمع الرجال ٢٤/١ نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه : أبان بن عبده [عبد اللّه خ ل] الصيرفي الكوفي ، وفي نقد الرجال : ٤ برقم ١٣ [المحقّقة ٤٣/١ برقم (٢٢)] نقلا عن رجال الشيخ : أبان بن عبده الصيرفي الكوفي ق. جخ. وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل : أبان بن عبيدة الصيرفي الكوفي ، وفي الوسيط باب الألف : أبان بن عبده الصيرفي الكوفي ق.

حصيلة البحث

عنون المترجم بعناوين ثلاثة (ابن عبده) ، و (ابن عبيدة) ، و (ابن أبي عبيدة) ، و (عبد اللّه)وحيث أنّه لم أعثر على ما يرجّح أحدها ، ولا على ما يوضح حاله ، فهو


__________________

مجهول الحال والعنوان.

[٤٧]

٢٠ ـ أبان بن عبيدة الصيرفي

كذا في نسخة جاءت في ترجمة أبان بن عبدة الصيرفي الكوفي [٢٧] فراجع ، ولا يحتمل فيه التعدّد.

[٤٨]

٢١ ـ أبان بن عثمان

جاء في كتاب معاني الأخبار للشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٣٩٤ باب نوادر المعاني حديث ٤٧ بسنده : .. عن عليّ بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن حبيب بن حكم ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ أن يكون البجلي فيلحقه حكمه.

[٤٩]

٢٢ ـ أبان بن عثمان الأجلح

جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه اللّه تعالى : ٢١٢ مجلس ٢٤ حديث ٢ بسنده : .. قال : حدّثنا زيد بن المعدّل ، عن أبان بن عثمان الأجلح ، عن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، قال : وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ، إلاّ أنّ روايته لا بأس بها.


[٥٠]

٢٨ ـ أبان بن عثمان الأحمر البجلي أبو عبد اللّه

الضبط :

الأحمر : صفة الرجل الّذي فيه الحمرة.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١١ برقم ٧ ، رجال الشيخ : ١٥٢ برقم ١٩١ ، رجال ابن داود : ١١ برقم ٦ ، و ٤١٤ برقم ٣ ، معالم العلماء : ٢٧ برقم ١٤٠ ، رجال الحرّ المخطوط : ٢ من نسختنا ، الخلاصة : ٢١ برقم ٣ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ١٠ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ١٨ ـ ٢٧ برقم ٥ وفيه : أبان بن محمّد بن عثمان الأحمر البجلي أبو عبد اللّه مولاهم] ، حاوي الأقوال ٢١٠/١ ـ ٢١٢ برقم ٩٦ [المخطوط : ٣٢ برقم ٩٧] ، مجمع الرجال ٢٤/١ ، منهج المقال : ١٧ ، منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٦/١ ـ ١٤٣ برقم ١٦] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٨ ، رجال الكشّي : ٣٥٢ برقم ٦٥٩ ، رجال البرقي : ٣٩ ، فهرست الشيخ : ٤٢ برقم ٦٢ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال العلاّمة المجلسي : ١٤٢ برقم ١٠] ، الوسيط المخطوط : ٥ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٥ برقم ١٠ ، نقد الرجال : ٤ برقم ١٤ [المحقّقة ٤٣/١ برقم (٢٢)] ، الوسائل ١١٧/٢٠ برقم ٦ ، تكملة الرجال ٧١/١ ، جامع المقال : ٥٢ ، هداية المحدّثين : ٧ ، جامع الرواة ١٢/١ ، خصال الصدوق ٢١٨/١ حديث ٣٤ ، الأمالي للصدوق : ٦ المجلس الثاني حديث ٢ ، الكافي ٤٠٣/١ ، التهذيب ١٩٢/٦ ، وموارد اخرى ، الاستبصار ٤١٥/٤ حديث ١٢ ، من لا يحضره الفقيه ٢٣/٤ ، المشيخة ، روضة المتّقين ٣٢٥/١٤ و ٢١ ، المعتبر : ٦٥ و ٢٢٠ و ٢٨١ ، المنتهى للعلاّمة : ١٢٠/ و ٤٥٨/ و ٦٠٢/ ، المختلف : ٥٥ ، المسالك ٣٧٦/٢ سطر ١١ ، التنقيح الرائع للفاضل المقداد ٢٤٦/١ ، مجمع الفائدة كتاب الكفالة ، مقباس الهداية ، منتقى الجمان ٦٠٠/٢ ، القاموس ٣٣٢/٣ ، تاج العروس ٢٢٢/٧ ، نهاية الأرب : ١٦٢ ، أنساب السمعاني ١٢٣/١ ، معجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ٣ ، بغية الوعاة : ١٧٧ ، اللباب ١٢١/١ ، المغني ٧/١ برقم ١٢ ، ديوان الضعفاء ، المتروكين : ٧ برقم ١٣٥ ، تهذيب الكمال ٦/٢ برقم ١٣٥ في ترجمة أبان بن تغلب ،


وقال السمعاني (١) : ظنّي أنّ الأحمر بطن من الأزد ، ويقال : الأحمر أيضا صفة

__________________

معجم رجال الحديث ١٣٩/١ ، ١٤٠ ، ١٤٣ ، ١٥٧ ، خاتمة المستدرك : ٥٤٧ و ٦٢٣ و ٦٩٧ ، معجم الثقات : ٢ ، رجال الحلّي : ٢١ ، توحيد الصدوق : ١٠٣ و ١٤٤ و ١٦٧ و ١٧٨ و ٣٤٩ و ٣٧٦ و ٤٠١ و ٤١٣ ، العندبيل ٣/١ ، بهجة الآمال ٢٩٥/١ ، التحرير الطاوسي : ٤٩ ، تهذيب المقال ٢١٩/١ ، ثقات الرواة ١٦/١ ، ميزان الاعتدال ٦/١ ، لسان الميزان ٢٤/١ ، أعلام الزركلي ٢٧/١.

(١) هذا جمع بين قولي السمعاني في الأنساب ١٢٣/١ في مادة«الأحمر»حيث قال : ـ بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء ، ـ هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة ، وهي من الألوان ، واشتهر بها جماعة ؛ وقوله في مادة «الأحمري»١٢٤/١ حيث قال : بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها راء ، هذه النسبة إلى أحمر ، وظنّي أنّه بطن من الأزد. راجع اللباب ١٢١/١ تجد هناك بحثا لا بأس به.

أقول : من المحتمل إنّ وصفه بالأحمر لحمرته ، كما ومن القريب جدا أن يكون من الأحامرة من الأزد ، حيث إنّهم نسبوا إلى أمّهم بجلة بنت هنأة بن مالك بن فهم الأزدي ، ومولى بجيلة ، ربّما يشير إلى ما قلناه ـ أي أنّه أحمري أزدي ـ دخل بالحلف مع أخواله بجيلة.

وقد وصف المترجم بالأحمر (الأحمري)جمع كثير ، منهم السيوطي في بغية الوعاة : ١٧٧ قال : أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي الأحمر.

وفي معجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ٣ : قال : أبان بن عثمان بن يحيى بن زكريا اللؤلؤي يعرف ب‌ : الأحمر البجلي أبو عبد اللّه.

والكشّي في رجاله : ٣٥٢ برقم ٦٥٩ قال : في أبان بن عثمان الأحمر.

والبرقي في رجاله : ٣٩ قال : أبان بن عثمان الأحمر البجلي كوفي.

وذكر الشيخ في رجاله : ١٥٢ برقم ١٩١ : أبان بن عثمان البجلي الأحمر الكوفي ، وفي فهرسته : ٤٢ برقم ٦٢ قال : أبان بن عثمان الأحمر البجلي أصله كوفي.

وقال النجاشي في رجاله : ١١ برقم ٧ : أبان بن عثمان الأحمر البجلي أصله كوفي ... وتبعهم غيرهم ، ومنهم ابن داود في رجاله : ٤١٤ برقم ٣ [وفي المطبعة الحيدريّة : ٢٢٦] قال : أبان بن عثمان الأحمر ، كوفي المسكن ، بصري الأصل فوصفه ب‌ : الأحمر ، إلاّ أنّه أخطأ في قوله : بصري ، وذلك أنّ النجاشي والشيخ والبرقي صرّحوا بأنّه كوفي ،


للرجل الّذي فيه الحمرة. انتهى.

والبجلي : بالباء الموحّدة المفتوحة ، ثمّ الجيم المنقّطة من تحت ، ثمّ اللام ، نسبة إلى بجلة ـ بسكون الجيم ـ أبي حيّ من بني سليم بن منصور ، إن كان بسكون الجيم ، وإلى بجيلة ، إن كان بفتح الجيم ؛ وذلك أنّ أهل اللغة (١) صرّحوا بأنّ بجلة ـ بلام واحدة ـ أبو حيّ من بني سليم ، نسبوا إلى أمّهم ، وهي بجلة بنت هناة (٢) بن مالك بن فهم الأزدي ، والنسبة إليهم بجلي ـ ساكنة ـ ، ومنهم : عمرو بن عنبسة

__________________

لكن ابن داود تبع الكشّي في ذلك حيث قال في : ٣٥٢ برقم ٦٦٠ : كان أبان من أهل البصرة ، وكان مولى بجيلة ، وكان يسكن الكوفة. بعكس ما قاله النجاشي فإنّه قال : كوفي كان يسكنها تارة والبصرة تارة ، فتفطّن.

قال في تاج العروس ٢٢٢/٧ : وبجلة بلا لام أبو حيّ من بني سليم نسبوا إلى أمّهم ، وهي بجلة بنت هنأة بن مالك بن فهم ، والنسبة إليهم بجلي ساكنة .. إلى أن قال : وبجيلة : كسفينة حيّ باليمن من معدّ ، والنسبة إليه بجلي محركة ، قال ابن الكلبي في جمهرة النسب بجيلة ولد عمرو بن الغوث .. إلى أن قال : فولد أنمار أفتل وهو خثعم ، وأمّه هند بنت مالك بن الغافق بن الشاهد بن عكّ ، وعبقرا والغوث وصهيبة وحزيمة دخل في الأزد ، وادّعته بطن مع بني عمرو بن يشكر .. إلى أن قال : قلت : وقد اختلف أئمّة النسب في بجيلة ، فمنهم من جعلها من اليمن ، وهو قول ابن الكلبي الّذي تقدّم وهو الأكثر. وقيل هم من نزار بن معدّ قاله مصعب بن الزبير .. إلى آخره.

وفي نهاية الأرب للقلقشندي : ١٦٣ قال : بنو بجلة ـ بفتح الباء واللاّم وسكون الجيم بينهما ـ بطن من بهتة من العدنانية ، وبجلة أمّهم ، نسبوا إليها وهي بجلة بنت هناة بن مالك ابن فهم الأزدي .. إلى أن قال : ويأتي نسب بهتة.

وقال في : ١٧١ برقم ٦٠٦ : بنو بهتة ـ بضمّ الباء ـ بطن من سليم من العدنانية ، وهم بنو بهتة بن سليم.

وفي القاموس ٣٣٣/٣ البجلة ... بلا لام أبو حيّ ، والنسبة بجليّ ساكنة .. إلى أن قال : وبنو بجالة بطن ، وانظر أيضا : توضيح المشتبه ٣٧٤/١ ـ ٣٧٥ ، ٥٢/٩ ، الأنساب ٨٥/٢ ـ ٨٨ ، الإكمال ٣٨٦/١.

(٢) نهاية الأرب للقلقشندي : ١٦٣ ، وفي توضيح المشتبه والإكمال : هناءة.


الصحابي (١).

وبجيلة ـ كسفينة ـ حيّ باليمن ، نسبوا إلى جدّهم بجيلة بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث ، والنسبة إليه بجليّ ، ـ محرّكة ـ ، ومنهم أبو عمرو جرير بن عبد اللّه ابن جابر.

واختلفوا في بجيلة ؛ فالأكثر على أنّها من اليمن ، وعن مصعب بن الزبير (٢) أنّها من نزار بن معد.

ثمّ إنّه يمكن تعيين الثاني ـ وهو كون الرجل هذا بجليّا ـ بالتحريك ـ بما يأتي في كلام الكشّي من أنّ : أبان بن عثمان مولى بجيلة.

وزاد في معجم الأدباء لياقوت الحموي (٣) وصفه ب‌ : اللّؤلؤي.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) من أصحاب الصادق عليه السلام بقوله : أبان بن عثمان البجلي ، الأحمر ، الكوفي. انتهى.

وقال النجاشي (٥) : أبان بن عثمان الأحمر البجلي ، مولاهم ، كوفي ، كان يسكنها تارة ، والبصرة تارة. وقد أخذ عنه أهلها : أبو عبيدة معمر بن المثنّى (٦) ،

__________________

(١) انظر : توضيح المشتبه ٣٧٤/١ ـ ٣٧٥.

(٢) كما قاله في تاج العروس ٢٢٢/٧.

(٣) معجم الأدباء ١٠٨/١ برقم ١ ، ولاحظ : بغية الوعاة : ١٧٧.

(٤) رجال الشيخ : ١٥٢ برقم ١٩١.

(٥) رجال النجاشي : ١١ برقم ٧ الطبعة المصطفوية.

(٦) ذكره السيوطي في بغية الوعاة : ٣٩٥ فقال : معمر بن المثنى اللغوي البصري أبو عبيدة مولى بني تيم .. إلى أن قال : وهو أوّل من صنّف غريب الحديث. أخذ عنه أبو عبيد وأبو حاتم والمازني والأثرم وعمر بن شبة.

وكان أعلم من الأصمعي وأبي زيد بالأنساب والأيام .. إلى أن قال : صنّف المجاز في


وأبو عبد اللّه محمّد بن سلام (١) ، وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيّام ، روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن موسى عليهما السلام ، له كتاب حسن كبير يجمع المبتدأ والمغازي والوفاة والردّة .. ثمّ ذكر سنده إليه ، وجعل الراوي عنه في طريقه : أحمد بن محمّد بن أبي نصر. انتهى.

__________________

غريب القرآن. الأمثال في غريب الحديث ، المثالب ، أيام العرب ، معاني القرآن ، طبقات الفرسان ، نقائض جرير والفرزدق ، الخيل ، الإبل ، السيف ، اللغات ، المصادر ، خلق الإنسان ، فعل وأفعل ، ما تلحن فيه العامّة ، وغير ذلك .. إلى أن قال : ولد سنة اثنتي عشرة ومائة. ومات سنة تسعة ، وقيل : ثمان ، وقيل : عشرة ، وقيل إحدى عشرة ومائتين. وقال الشيخ الطوسي في التهذيب ١٨٦/١ في ذيل حديث ٥٣٦ في معنى الصعيد : يدلّ على ذلك ما ذكره ابن دريد في كتاب الجمهرة ، عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى : أنّ الصعيد هو التراب الخالص الّذي لا يخالطه سبخ ولا رمل ، وقوله حجّة في اللغة.

انظر مزيدا في ترجمته : معجم الأدباء : ٩٥٤ ، وفيات الأعيان ٢٤٥/٥ ، ميزان الاعتدال ١٥٥/٤ ، تذكرة الحفاظ ٣٧١/١ ، مرآة الجنان ٤٤/٢ ، تهذيب التهذيب ٢٤٦/١٠ ، النجوم الزاهرة ١٨٤/٢ ، بغية الوعاة : ٤٧ ، طبقات المفسرين ٣٢٦/٢ ، شذرات الذهب ٢٤/٢ ، فهرست ابن النديم : ٥٣ ، تاريخ بغداد ٢٥٢/١٣ ، الكامل لابن الأثير ٣٩٠/٦.

(١) ذكره القفطي في إنباه الرواة ١٤٣/٣ برقم ٦٥٢ قال : محمّد بن سلام بن عبيد اللّه بن سالم أبو عبد اللّه البصري الجمحي ، مولى قدامة بن مظعون الجمحي ، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام. كان من أهل اللغة والأدب. روى عن الجمّ الغفير. وله كتاب في طبقات الشعراء مرويّ ، روى عنه مشايخ الأدب أبو العبّاس ثعلب و .. غيره ، وكان صدوقا يختلف إليه يحيى بن معين ليستفيد منه .. إلى أن قال : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وعلى رواية سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، وقد ترجم له في أنساب السمعاني ٣٢٧/٣ ، وتاريخ بغداد ٣٢٧/٥ ، وتلخيص ابن مكتوم : ٢١٢ ، وطبقات الزبيدي : ١٢٧ ، وطبقات ابن قاضي شهبة ٥٧/١ ، وطبقات المفسرين ٥١/٢ برقم ٤٩٦ ، وفهرست ابن النديم : ١٢٦ ، وكشف الظنون ١١٠٢/٢ ، واللباب ٢٣٦/١ ، ولسان الميزان ١٨٢/٥ ، ومراتب النحويين : ١٠٨ ، ومعجم الأدباء ٢٠٤/١٨ برقم ٥٧ ، وميزان الاعتدال ٥٦٧/٣ برقم ٧٦١١ ، والنجوم الزاهرة ٢٦٠/٢ ، وتهذيب التهذيب ١٩٢/٦ برقم ٣٨٧.


وعلى منواله نسج في الفهرست (١) مع تكنيته ب‌ : أبي عبد اللّه ، وأبدل قول : (وله كتاب)بقوله : (وما عرف من مصنّفاته إلاّ كتابه الّذي يجمع المبدأ والمبعث والمغازي والوفاة والسقيفة والردّة) .. ثمّ ذكر طرقه إليه ، وأنهى طرقه إليه [كذا] إلى كتابه من الكوفيّين إلى : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، ومحمّد بن سعيد بن أبي نصر جميعا ، عن أبان. ومن القمّيين : إلى جعفر بن بشير ، وأنهى طريقه إلى أصل له إلى محسن بن أحمد ، وابن أبي نصر.

ثمّ إنّ صريح عبارتي النجاشي والفهرست أنّه كان كوفي الأصل وقد يسكن البصرة ، ومثلها ما عن ابن شهرآشوب (٢) من قوله : كوفي سكن البصرة. وصرّح الكشّي (٣) بخلاف ذلك ، حيث قال : محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني عليّ ابن الحسن ، قال : كان أبان من أهل البصرة وكان مولى بجيلة ، وكان يسكن الكوفة ، وكان من الناووسيّة ، كذا نقل الأصحاب عنه ، انتهى.

ووافقه ابن داود (٤) ، حيث قال في الباب الثاني الّذي عقده للمجروحين :

__________________

(١) الفهرست : ٤٢ برقم ٦٢ الطبعة الحيدريّة (وفي طبعة جامعة مشهد : ٧ ـ ٨ برقم ٥).

(٢) معالم العلماء : ٢٧ برقم ١٤٠ قال : أبان بن عثمان الأحمر البجلي أبو عبد اللّه مولى كوفي سكن البصرة ..

والبرقي في رجاله : ٣٩ قال : أبان بن عثمان الأحمر البجلي كوفي.

وكذا الشيخ في رجاله : ١٥٢ برقم ١٩١ ، وقد مرّ ، وغيرهم.

.. فهؤلاء فطاحل الفنّ وخبراؤهم يصرّحون بأنّه كوفي ، وربّما صرّح بعضهم أنّه كان يسكن البصرة.

(٣) رجال الكشّي : ٣٥٢ حديث ٦٦٠.

(٤) رجال ابن داود : ٤١٤ برقم ٣ [وفي الطبعة الحيدريّة : ٢٢٦ برقم ٣] ، ولا يخفى أنّ عدّه فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام غفلة منه ؛ فإنّ ممّا لا ريب فيه روايته عن الصادق والكاظم عليهما السلام كثيرا.

ثمّ إنّه تبع الكشّي رحمه اللّه في عدّه ناووسيّا ، وهذا غفلة منه أيضا ، بيد أن المترجم ـ كما سوف نثبت ذلك ـ لم يكن ناووسيّا ولا فطحيا ولا واقفيا ، فانتظر.


أبان بن عثمان الأحمر كوفي المسكن ، بصريّ الأصل ، لم يرو عنهم عليهم السلام. انتهى.

قلت : قوله : (لم يرو عنهم عليهم السلام)اشتباه ، بعد ما سمعت من العدلين العلمين النجاشي والشيخ في الفهرست ، من أنّه روى عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن عليهما السلام.

ثمّ إنّ الكشّي (*) رحمه اللّه (١) عدّ أبان هذا من الستّة الّذين اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ، والإقرار لهم بالفقه من أصحاب أبي عبد اللّه عليه السلام ، وهم : جميل بن درّاج ، عبد اللّه بن مسكان ، عبد اللّه بن بكير ، حمّاد بن عيسى ، حمّاد بن عثمان ، أبان بن عثمان. قال : وجميل بن دراج أفقههم. انتهى.

وقال العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٢) : قال أبو عمرو الكشّي : إنّ العصابة أجمعت على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عثمان ، والإقرار له بالفقه. والأقرب عندي قبول روايته ، وإن كان فاسد المذهب ، للإجماع المذكور. انتهى.

وقال في المختلف (٣) في كفّارة إفطار شهر رمضان : إنّ أبان ـ وإن كان ناووسيّا ـ إلاّ أنّه كان ثقة ؛ للإجماع الّذي نقله الكشّي ، ونقل الإجماع بخبر الواحد حجّة عندنا. انتهى.

ويقرب منه ما حكي عنه في المنتهى ، في صلاة العيدين (٤).

__________________

(*) قد نقلنا عبارة الكشّي بطولها في مقباس الهداية ، فلاحظ. [منه (قدّس سرّه)].

راجع مقباس الهداية ١٩٩/٢ ، الطبعة المحقّقة.

(١) رجال الكشّي : ٣٧٥ برقم ٧٠٥.

(٢) الخلاصة : ٢١ برقم ٣.

(٣) مختلف الشيعة : ٥٥ سطر ٢٠ من الطبعة الحجريّة [وفي طبعة جماعة المدرسين ٤٤٠/٣ ، باختلاف في ذيله].

(٤) منتهى المطلب ، ولم أجده في باب صلاة العيدين ، والظاهر أنّه في صلاة الجنائز : ٤٥٨ من الطبعة الحجريّة ، وانظر صفحة : ٧٦٣ من الطبعة الحجرية.


فشهادته قدّس سرّه بكونه ثقة مقبولة ، مؤيدة بأمور :

منها : أنّ الصدوق رحمه اللّه روى في الخصال (١) ، والمجلس الثاني من الأمالي (٢) ، عن ابن أبي عمير في الصحيح قال : حدّثني جماعة من مشايخنا ؛ منهم : أبان بن عثمان ، وهشام بن سالم ، ومحمّد بن حمران .. الحديث.

فإنّ عدّه له من مشايخه ، بل تقديمه في الذكر عليهم ، يكشف عن وثاقته وجلالته.

ومنها : توثيق صاحب المعراج (٣) له ، بقوله : إنّ قول عليّ بن الحسن إنّه : ناووسي ؛ لا يوجب جرحه لمثل هذا الثقة الجليل. انتهى.

ومنها : تصحيح العلاّمة رحمه اللّه في الخلاصة (٤) طريق الصدوق إلى العلاء ابن سيابة ، وهو فيه. وكذا طريقه إلى أبي مريم الأنصاري ، وهو فيه.

ومنها : قول الشيخ البهائي رحمه اللّه (٥) أنّه : قد يطلق المتأخرون ـ كالعلاّمة ـ على خبر أبان و .. نحوه اسم الصحيح ، ولا بأس به. انتهى.

ومنها : أنّه يروي عنه ابن أبي نصر (٦) ، وجعفر بن بشير (٧).

__________________

(١) الخصال ٢١٨/١ حديث ٤٣.

(٢) أمالي الشيخ الصدوق رحمه اللّه : ٦ حديث ٢.

(٣) معراج الكمال المخطوط : ١٥ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٢١ برقم ٥].

(٤) الخلاصة : ٢٨٠ في الفائدة الثامنة قال : وعن العلاء بن سيابة صحيح.

وفي صفحة : ٢٧٧ قال : وعن أبي مريم الأنصاري صحيح ، وإن كان في طريقه أبان ابن عثمان ، وهو فطحي ، لكن الكشّي قال : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه.

(٥) مشرق الشمسين المطبوع مع الحبل المتين : ٢٧٠ ، لم نجد نص عبارته.

(٦) هو : أحمد بن محمّد بن أبي نصر بن زيد مولى السكوني ، وثّقه كلّ من ذكره من دون غمز فيه ، ورواياته كثيرة في الكتب الأربعة كما سيأتي في ترجمته.

(٧) هو : جعفر بن بشير أبو محمّد البجلي الوشاء ، وصفوه بالزهد والنسك والعبادة والوثاقة ، راجع ترجمته.


والأوّل : لا يروي إلاّ عن ثقة ، والثاني روى عن الثقات ، ورووا عنه.

ويروي أيضا عنه الوشاء كثيرا ، وكذا فضالة.

وفي كلّ ذلك شهادة على وثاقته ، وصحّة الإجماع المدّعى المزبور.

ومنها : إكثار ابن أبي عمير (١) ـ الّذي مراسيله كالمسانيد الصحاح ـ الرواية عنه.

ومنها : إكثارهم من الرواية عنه ، واعتماد الأجلاّء على روايته (٢) ، وكون كثير من رواياته مفتى بها ، وأنّ كثيرا منها ظهر أو علم صدقه من الخارج.

ومنها (٣) : طلب الثقة الجليل أحمد بن محمّد بن عيسى من الحسن بن عليّ

__________________

(١) روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان الأحمر ثماني عشرة رواية منها ٢١٦/١ حديث ٣٨ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير وأحمد ابن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. و: ٢١٨ باب الأربعة حديث ٤٣ بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير ، قال : حدّثنا جماعة من مشايخنا منهم أبان بن عثمان .. و: ٢٧٠ باب الخمسة حديث ٩ و: ٢٧٨ حديث ٢٤ و: ٣٥٣ باب السبعة حديث ٣٤ .. إلى غير ذلك من الموارد. وروي عنه في الكتب الأربعة كثيرا.

(٢) سوف تقف على من روى عن المترجم من فطاحل العلماء والمحدّثين ، واستندوا في فتاويهم إلى رواياته ، ومن أمعن النظر في أدلة الأحكام ومصادر التفسير والفضائل وسائر أبواب الحديث ، لا محيص له عن الإذعان بأنّ المترجم من الرواة المعدودين المكثرين في أغلب أبواب الفقه ، وهو ممّن استند الفقهاء في فتاويهم على رواياته ، إلاّ النزر اليسير منهم ، كالعلاّمة وابن إدريس ، وهم مع ذلك لم يسعهم ترك جميع رواياته ، وسوف تقف على جليّة الأمر إن شاء اللّه تعالى.

(٣) قال النجاشي في رجاله : ٣١ برقم ٧٧ ، الطبعة المصطفوية [طبعة الهند : ٢٨ ، وبيروت ١٣٧/١ برقم ٧٩ ، طبعة جماعة المدرسين : ٣٩ برقم ٨٠] في ترجمة الحسن بن عليّ بن زياد الوشّاء ـ بسنده ـ ، قال : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، قال : خرجت إلى الكوفة في طلب الحديث ، فلقيت الحسن بن عليّ الوشّاء ، فسألته أن يخرج لي


الوشّاء أن يخرج له كتاب العلاء بن رزين ، وأبان بن عثمان الأحمر ، ويجيز هما له.

فإنّ فيه دلالة على صحّة كتابه ، والوثوق به نفسه.

ومنها : نقل الفاضل عبد النبيّ في الحاوي (١) تصريح الأصحاب بتوثيقه.

ومنها : ذكره له في قسم الثقات ، ثمّ الموثّقين ، مع إدراجه كثيرا من الممدوحين ـ بل والموثّقين ـ في قسم الضعاف.

ومنها : إجازة الصادق عليه السلام له الرواية عنه بواسطة أبان ـ كما تقدّم (٢) نقل رواية الكشّي (٣) لذلك (٤) مسندا في ترجمة أبان بن تغلب ـ ؛ فإنّه أقوى دليل على وثاقته ، وإلاّ لم يكن ليجيز عليه السلام له في ذلك.

.. إلى غير ذلك من الشواهد. ولو لا إلاّ إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ

__________________

كتاب العلاء بن رزين القلاّء ، وأبان بن عثمان الأحمر ، فأخرجهما إليّ فقلت له أحبّ أن تجيزهما لي .. إلى آخره.

(١) حاوي الأقوال ٢١٠/١ برقم ٩٦ [المخطوط : ٣٢ برقم ٩٧ من نسختنا]. أقول سوف تقف إن شاء اللّه (في حصيلة البحث)أنّ وثاقة المترجم ممّا لا ينبغي الشكّ فيها ، وأنّه إماميّ اثنا عشري ثقة جليل ، فانتظر.

(٢) صفحة : ٩٣ من هذا المجلّد.

(٣) أقول أخطأ الناسخ ، فأبدل النجاشي بالكشّي ، ففي رجال النجاشي : ١٠ برقم ٦ بسنده : .. عن صفوان بن يحيى وغيره ، عن أبان بن عثمان [عن أبي عبد اللّه عليه السلام] أنّ أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث فاروها عنه. وفي : الجزء الرابع من الفقيه : ٢٣ من المشيخة : قال الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان : إنّ أبان بن تغلب قد روى عني رواية كثيرة فما رواه لك عني فاروه عني. وكذا في مجمع الرجال ٢٢/١.

(٤) أقول : الرواية الّتي رواها الكشّي في رجاله : ٣٣١ حديث ٦٠٤ ليست عن أبان بن عثمان ، بل قال الصادق عليه السلام لمسلم بن أبي حية. والّذي نقل إجازة الإمام الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان النجاشي في رجاله ، والقهپائي في مجمع الرجال ، والشيخ في مشيخة الفقيه.


عنه (١) ، لكفى في حجّية خبره.

وأمّا ما ينافي ذلك فامور :

أحدها : كونه ناووسيا ؛ المانع من عدّ خبره في الصحيح المصطلح ، وهو كما ترى.

أمّا أوّلا : فلأنّه لا منشأ لهذه النسبة إلاّ ما سمعت من نقل الكشّي ذلك ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال. وفيه :

أوّلا : إنّ نسخ الكشّي مختلفة ، ففي بعضها ما مرّ ، وفي بعضها أبدل قوله : (وكان من الناووسيّة)بقوله : (وكان من القادسيّة)أو (كان قادسيّا) ، كما هو كذلك في نسخة من الكشّي ، على ما نقله المحقّق الأردبيلي رحمه اللّه في كتاب الكفالة من مجمع الفائدة (٢). ويمكن أن يكون هذا هو الصحيح ، كما يناسب قوله : (وكان يسكن الكوفة)أي : كان يسكن الكوفة وكان من أهل القادسيّة ، وإن كان ينافيه قول عليّ بن فضّال قبل ذلك : (كان أبان من أهل البصرة).

وثانيا : إنّ أصل هذه النسبة إليه من ابن فضّال ، وهو فطحي فكيف يعتمد على نسبته الناووسيّة إلى أبان؟!

ولقد أجاد الميرزا حيث قال في المنهج (٣) : لا يخفى أنّ كونه من الناووسيّة

__________________

(١) نقل الاجماع المذكور الكشّي رحمه اللّه في رجاله : ٣٧٥ حديث ٧٠٥.

(٢) مجمع الفائدة والبرهان ٣٢٣/٩ كتاب الكفالة ، قال ـ في مناقشته في سند الرواية ـ قال : .. وإن كان فيه أبان أيضا ، ولكن قيل هو ممّن أجمعت عليه ، وغير واضح كونه ناووسيّا ، بل قيل كان ناووسيّا ، وفي كتاب الكشّي الّذي عندي ـ قيل : كان قادسيّا ـ أي من القادسيّة ، فكأنّه تصحيف.

(٣) منهج المقال : ١٧ ، وإليه ذهب الحائري في منتهى المقال : ١٧ [الطبعة المحقّقة ١٣٧/١ ـ ١٣٨ برقم ١٦] ، وغيرهما ، وهو كلام متين رصين ، إلاّ أنّ لنا في الإجماع المذكور كلام.


لا يثبت بمجرد قول عليّ بن الحسن الفطحي ، سيّما وقد عارضه الإجماع المنقول بقول الكشّي الثقة العين رحمه اللّه. وعلى تقديره ، فإمّا أن يكون هذا الإجماع مع كونه ناووسيّا ، فيتّبع قطعا ـ مع الثبوت ـ أولا ، فيجب نفي كونه ناووسيّا ، لثبوت الإجماع بما هو أقوى.

ولهذا قال العلاّمة في الخلاصة (١) : والأقرب عندي قبول روايته ، وإن كان فاسد المذهب ، للإجماع المذكور. انتهى.

لا يقال : لعلّ الإجماع قبل الناووسيّة ؛ لأنّ نقل الكشّي رحمه اللّه ظاهر في خلاف ذلك وأنّه ثابت متّبع. وعليه عمل الأصحاب ـ كما في عبد اللّه بن بكير (٢) ـ وإنّما ذكر الناووسيّة على مجرّد النقل ، والنسبة إلى عليّ بن الحسن ، على أنّ لفظة (كان)ربّما أشعرت بالزّوال على تقديره ، واحتمال أن يراد به أنّه من قوم ناووسيّة. انتهى.

وثالثا : إنّ الناووسي ـ كما ذكرناه في مقباس الهداية (٣) ـ هو القائل بالإمامة إلى مولانا الصادق عليه السلام (٤) ، ووقف عليه ، واعتقد أنّه حيّ لن يموت حتّى يظهر ويظهر أمره ، وهو القائم المهدي ، ومن هذا حاله لا يقول بإمامة الكاظم عليه السلام ولا يروي عنه ، وقد سمعت أنّ الشيخ (٥) والنجاشي (٦) قد عدّاه من

__________________

(١) الخلاصة : ٢١ برقم ٣.

(٢) فإنّه مع تصريحهم بأنّه فطحيّ عملوا برواياته وأفتوا بها.

(٣) مقباس الهداية ٢٣٦/٢ الطبعة المحقّقة ، ولاحظ ما هناك من مصادر.

(٤) كذا جاء في رجال الكشّي : ٣٦٥ حديث ٦٧٦.

(٥) في الفهرست : ٤٢ برقم ٦٢ ما نصّه : روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام .. وكذا ذكر الشيخ في رجاله : ١١ برقم ٧ ما نصّه : روى عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام.

(٦) رجال النجاشي : ١١ برقم ٧ (الطبعة المصطفوية)وسلفت سائر الطبعات.


رجال الصادق والكاظم عليهما السلام جميعا ، ورواياته عن الكاظم عليه السلام كثيرة ، ولم يفرّق أحد بين رواياته عنه عليه السلام ورواياته عن الصادق عليه السلام.

بل قد روى (١) هو : أنّ الأئمّة اثنا عشر (٢) ، ولا يمكن صدور ذلك من الناووسي. فلا يبعد أن يكون نسبة الناووسيّة إليه كنسبة ابن داود إليه عدم روايته عنهم عليهم السلام الّتي بان لك فسادها ، بشهادة الشيخ والنجاشي و .. غيرهما بروايته عن الصادق والكاظم عليهما السلام.

ولقد أجاد الشهيد الثاني رحمه اللّه حيث قال إنّ ناووسيّته غير ثابتة (٣).

وأمّا ثانيا : فلأنّ نسبة الناووسيّة إليه معارض بنسبة غير واحد إليه الوقف ، ففي شرح دراية الشهيد الثاني رحمه اللّه (٤) : إنّهم نقلوا الإجماع على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عثمان ، مع كونه فطحيّا. انتهى.

وقال العلاّمة رحمه اللّه (٥) في بيان طريق الصدوق رحمه اللّه إلى أبي مريم الأنصاري : إنّ فيه أبان بن عثمان ، وهو فطحيّ. انتهى.

وعنه في المنتهى (٦) أنّه : واقفي ، مع أنّه في المختلف (٧) سمّاه ناووسيّا. فتعارض

__________________

(١) هذا هو الأوّل من قوله قدّس سرّه فيما بعد (وأمّا ثانيا).

(٢) كما روى الصدوق رحمه اللّه في الخصال ٤٧٨/٢ حديث ٤٤ بسنده : .. عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة بن أعين قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : «نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثمّ الأئمّة من ولد الحسين عليهم السلام».

(٣) لم يوجد في حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة الّتي عندنا ، ولعلّه في كتبه الاخرى.

(٤) في كتابه الثمين : الرعاية في علم الدراية : ٨٠ ، بلفظه.

(٥) في خاتمة الخلاصة : ٢٧٧.

(٦) منتهى المطلب : ٧٦٣ من الطبعة الحجريّة قال : وفي طريقه أبان بن عثمان وهو واقفي.

(٧) مختلف الشيعة : ٥٥ [وفي طبعة جماعة المدرسين ٤٤٠/٣] سطر ٢٠.


الأنقال يوهن النسبة.

ثانيها : إنّ فخر المحقّقين رحمه اللّه (١) قال : سألت والدي عن أبان بن عثمان. فقال : الأقرب عدم قبول روايته لقوله تعالى : (إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ ..) الآية (٢) ولا فسق أعظم من عدم الإيمان. انتهى.

وأنت خبير بمعارضة ذلك بما سمعت من الخلاصة والمختلف ، ولعلّ سؤال الفخر وجواب والده رحمهما اللّه كان قبل وقوفه على إجماع العصابة الّذي دعاه إلى صرف النظر عن كونه ناووسيّا ، مضافا إلى ما عرفت من أنّ شبهة كونه ناووسيّا إنّما نشأت من عليّ بن الحسن بن فضّال ، وقبول قول ابن فضّال يقضي بلزوم قبول قول أبان أيضا لاشتراكهما في أنّ كلاّ منهما قد رمي بعدم الإيمان التامّ (٣) ، وتصريح الأصحاب بتوثيقهما ، مضافا إلى قيام الإجماع عليه ، دون ابن فضّال.

__________________

(١) ذكر ذلك الميرزا في منهج المقال : ١٧ عن بعض حواشي الشيخ حسن على الخلاصة المخطوطة الّتي عليها حاشية الشيخ فخر المحقّقين : ٢٩ ، والنسخة موجودة في مكتبة بلدية جرجان ـ بلدة في شمال ايران ـ ، وحكاه الشهيد الثاني عن فخر المحقّقين عن والده ، في حاشيته على الخلاصة : ٣ (الخطية).

(٢) سورة الحجرات (٤٩) : ٦ (يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جٰاءَكُمْ فٰاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهٰالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلىٰ مٰا فَعَلْتُمْ نٰادِمِينَ).

[٣] أقول : لم يتعرض النجاشي في رجاله والشيخ في فهرسته وابن شهرآشوب في المعالم للطعن في مذهب المترجم ، والّذين رموه بالناووسيّة ـ كالعلاّمة في الخلاصة ومن تبعه ـ ، فإنّما أخذوا ذلك عن الكشّي ، الّذي مستنده ابن فضّال ، وليس عدم التعويل على روايته لكونه فطحيّا بعد ثبوت وثاقته ، لأنّ الملاك في حجّية الخبر هو الوثوق في النقل ، والاطمئنان بصحّة نقل الراوي لا العدالة والإيمان ، ولذلك يعمل الأصحاب بروايات الموثقين كعملهم بروايات الثقات ، بل عدم التعويل ناشئ من الاختلاف في نسخ رجال الكشّي بين الناووسيّة والقادسيّة ، ولا يبعد أنّ الاختلاف في كونه سكن البصرة ، وأنّه بصري أو العكس أوجب تأكيد ابن فضّال على أنّه كوفي ، لأنّه كان قادسيا ، ومن المعلوم أنّ القادسيّة من توابع الكوفة.


ولقد أجاد من حكى عنه في التعليقة (١) قول : وما جرح به لم يثبت ، لأنّ الأصل فيه عليّ بن الحسن ، والمتقرّر في كلام الأصحاب أنّه من الفطحيّة ، فلو قبل طعنه في أبان لم يتّجه المنع من قبول رواية أبان ؛ إذ الجرح ليس إلاّ بفساد المذهب ، وهو مشترك بين الجارح والمجروح (٢). انتهى.

ثالثها : إنّ الكشّي (٣) قد روى عن محمّد بن مسعود ، عن محمّد بن نصير ، وحمدويه ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : كنت أقود أبي ـ وقد كان كفّ بصره ـ حتّى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر ، فقال لي : عمّن تحدّث؟ قلت : عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، فقال : ويحه! سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول : «أما إنّ منكم الكذّابين ، ومن غيركم المكذّبين».

وقد زعم بعضهم أنّ ضمير (ويحه)يرجع إلى الصادق عليه السلام ، فجعله موهنا له ، وهو كما ترى ممّا يضحك الثّكلى ؛ ضرورة أنّ الرجل ـ على فرض كونه ناووسيّا أو فطحيّا ـ لا شبهة في اعتقاده بإمامة الصادق عليه السلام ، فكيف يعقل إعادة الضمير إليه عليه السلام؟! مع أنّ الكلمة تستعمل من دون قصد

__________________

(١) راجع تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٧.

(٢) أقول : مقتضى هذا الكلام وقوع التعارض بين الجارح والمجروح ، لأنّ كلاّ منهما فاسد المذهب على زعمه ، لكن لا تعارض ، لأنّ الجارح ـ وهو ابن فضّال ـ وإن كان فاسد المذهب إلاّ أنّه ثقة في النقل ، وإنّما حكمنا بسقوط الخبر الجارح للاختلاف الواقع في نقل عبارة ابن فضّال بأنّه كان يسكن الكوفة وكان من الناووسيّة أو من القادسيّة ، وحيث لم تثبت عبارته من كون المترجم ناووسيّا ، بل القرائن الكثيرة تدلّ على صحّة (القادسيّة)بدلا من الناووسيّة ، بطل الاستدلال بالخبر ، وانتفى إمكان فرض التعارض.

(٣) رجال الكشّي : ٣٥٢ حديث ٦٥٩ ، والصحيح ما في نسخة القهپائي في مجمع الرجال ٢٤/١.


مرجع للضمير في مقام الضّجر ، وضيق الصّدر.

وقال الميرزا في المنهج (١) : وأمّا رواية إبراهيم بن أبي البلاد ، فلا يتحصّل منها ما يصلح معارضا للإجماع ، بل ما يصلح قدحأ (٢) ؛ فإنّ الظاهر أنّ (ويحه) ليس من قول أبان بالنسبة إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ، بل هو قول إبراهيم في أبان ، لتوهّمه القدح منه في (٣) أبان ، وليس ، إذ الظاهر أنّ المراد من قوله عليه السلام : (منكم الكذّابين ..) ، أي من أهل الكوفة ، ومن : (غيركم المكذّبين)أي من غير أهل الكوفة. انتهى.

واعترضه في التعليقة (٤)بأنّه خلاف الظاهر ، قال : بل الظاهر أنّه قول أبان وضمير (ويحه)راجع إلى إبراهيم ؛ فإنّه قال هذا الكلام متوجّها إلى القوم ، وأهل الحلقة مكالما معهم ؛ فيظهر منه طعن [من] أبان في إبراهيم ، فلا ضرر منه بالنسبة إلى أبان [والاجماع]. ورجوع الضمير إلى الصادق عليه السلام ـ مع أنّ فيه ما فيه ـ يأباه قول : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. إلى آخره ، فتأمّل.

__________________

(١) منهج المقال : ١٧ ، أقول : إنّ السائل هو أبو البلاد ، والمسئول ابنه : إبراهيم ، والمسئول عنه أبان ، والعبارة : كنت أقود أبي ، وقد كان كفّ بصره ، حتّى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر ، فقال لي عمّن يحدّث ..

وهذه العبارة صريحة في أن السائل أبو البلاد ، والمسئول منه ابنه إبراهيم ، وقوله (ويحه!) هو كلام أبي البلاد لا غير.

والّذي أوقع الأعلام في التوجيهات البعيدة هو غلط نسختهم ، فإن نسختهم كان (عمّن تحدث)بصيغة الخطاب ، ولكن النسخة الصحيحة الّتي كانت عند القهپائي من رجال الكشّي ، ونقل عنها في مجمع الرجال بلفظ (عمّن يحدّث) ، وحينئذ لا مجال للتمحّلات الّتي ذكروها ، فتفطّن.

(٢) في الأصل : قدحا.

(٣) في المصدر : فيه من ، بدلا من : منه فى ..

(٤) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٨.


ويمكن (١) أن يكون هذا الكلام من أبان بالنسبة إلى إبراهيم ، من جهة أنّ إبراهيم كان كغيره من الرواة ، يروي الروايات المتضمّنة لبطلان مذهب الناووسيّة ، فسأله (٢)عمّن يروي؟ فلمّا قال : عن الصادق عليه السلام ، قال : إنّي سمعته يقول : «منكم الكذّابين ..» إلى آخره. وكأنّ هذه الرواية من إبراهيم ، ونقله هذه الحكاية عن أبان طعنا منه بالنسبة إلى أبان في مذهبه ، فلا يضرّ الإجماع ، فتأمّل.

ويمكن أن يكون مراد أبان من هذا القول : إنّ إبراهيم ـ وإن كان يروي عن الصادق عليه السلام ـ إلاّ أنّ المخالفين يكذّبونه كغيره ، وكأنّ هذا من موضع (٣) قلبه من تكذيب المخالفين ، وذكر«منكم المكذّبين»كان على سبيل الاستتباع ، فتأمّل. انتهى.

وأقول : كلّ من هذه الاحتمالات بعيد من جهة (٤) ، ويحتمل أن يكون (ويحه) من إبراهيم ، ومرجع الضمير أبان ، وإثبات إبراهيم الويح لأبان لإهانته لإبراهيم

__________________

(١) وهذا الاحتمال ساقط لا محل له ولا شاهد ، بل الشاهد على خلافه ، فإنّ الاستظهار لا بدّ وأن يكون من ظاهر اللفظ ، ولا دلالة في شيء على ذلك.

وهناك رواية أخرى عن بشار بن بشار استفيد منها القدح في أبان ، وإليك نصها : رجال الكشّي : ٤١١ برقم ٧٧٣ قال : أبو عمرو : قال : حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : سألت عليّ بن الحسن ، عن بشار بن بشار الّذي يروي عنه أبان بن عثمان؟ قال : هو خير من أبان ، وليس به بأس.

واستظهر بعض من هذه العبارة دم أبان ، وهو غريب جدا ، وذلك أنّ صريح معنى العبارة أنّهما حسنان ، ولكن بشار خير منه ، ولا أدري من أين استفاد الذم ، ثمّ على فرض أنّ محمّد بن مسعود قدح في أبان ، فهل القدح من معصوم لا يحتمل فيه الخلاف ، أم من ثقة يجوز عليه الخطأ؟

(٢) كذا ، والظاهر : فيسأله.

(٣) في المصدر : موجع.

(٤) بل غير صحيح بل غير معقولة. فتدبّر.


بنقل الخبر في مقام التعريض به ، فالخبر لا ربط له بالقدح في أبان ، فتدبّر جيّدا.

رابعها : إنّ المحقّق الوحيد قال في التعليقة (١) : إنّ حكاية إجماع العصابة ليس نفس التعديل ، ولا مستلزما له. انتهى.

واعترضه تلميذه في المنتهى (٢)بأنّه : عجيب بعد ذكره آنفا في معنى هذا الإجماع عن بعض ، الإجماع على توثيق الجماعة ، وهو الّذي اختاره جماعة ، فيكون أبان ثقة عند كلّ من فسّر العبارة المذكورة بالمعنى المذكور ، بل وعند من فسّرها بالمعنى المشهور أيضا ، لما سيعترف به دام فضله في ترجمة السكوني (٣) ، من أنّ الأصحاب رضي اللّه عنهم لا يجمعون على العمل برواية غير الثقة ، وأن من ادّعى الإجماع على العمل بروايته ثقة عند أهل الإجماع ، فتدبّر. انتهى.

خامسها : إنّ المحقّق رحمه اللّه قال في أوصاف المستحقّين من زكاة المعتبر (٤) : إنّ في أبان بن عثمان ضعفا. انتهى.

وقريب منه في كلام العلاّمة (٥) ، والفخر (٦) ، والمقداد (٧) ، والشهيد

__________________

(١) المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٨ وقال المجلسي في الوجيزة : ١٤٣ وابن عثمان الأحمر ، ق أجمعت العصابة له. وفي رجال العلاّمة المجلسي : ١٤٢ برقم ١٠ قال : أبان بن عثمان الأحمر ق ، اجتمعت العصابة له.

(٢) منتهى المقال : ١٨ [الطبعة المحقّقة ١٤١/١ ذيل ترجمة رقم (١٦)].

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٧ من الطبعة الحجريّة ، وراجع منتهى المقال : ٥٣ [الطبعة المحقّقة ٢٦٤/١ برقم (١٤٨)].

(٤) المعتبر : ٦٥ و ٢٢٠ و ٢٨١ قال : إنّ فيه ضعفا ، أو قال : ضعيف ، فراجع.

(٥) في المنتهى : ١٢٠ قال : أبان بن عثمان ضعيف ذكره الكشّي. وفي صفحة : ٦٠٢ قال : وفيه قول وفي صفحة : ٤٥٨ قال : أبان بن عثمان واقفيّ. وفي المختلف : ٥٥ قال : أنّه ناووسي. وفي المنتهى أيضا : ٤٥٨ في وجوب الصلاة على الجنائز ، قال : وفي طريقه أبان ، وفيه قول ، فلا اعتداد به في مخالفة الأحاديث الصحاح.

(٦) هو فخر المحقّقين ولد العلاّمة رضوان اللّه تعالى عليهما ، وذلك في كتابه.

(٧) هو الفاضل المقداد في مؤلّفه القيم التنقيح الرائع في شرح مختصر الشرائع ٢٤٦/١ ،


رحمهم اللّه (١).

وأنت خبير بأنّه لا حجّة في قول هؤلاء بعد ما سمعت من شرح حال الرجل ، والإجماع على وثاقته ، وثبوت إيمانه بالاتّفاق ، وعدم الاطمئنان بزواله بالوقف ، أو الناووسيّة. ومن هذا حاله يلزم عدّ روايته في الصحاح ، واللّه العالم.

سادسها : إنّ ابن داود في الباب الأوّل من رجاله (٢) ـ المتكفّل لذكر الممدوحين ـ بعد نقل أنّ أبان من الستة الّذين أجمعت العصابة على تصديقهم ، قال : وقد ذكر أصحابنا أنّه كان ناووسيّا ، فهو بالضعفاء أجدر ، لكن ذكرته هاهنا لثناء الكشّي عليه ، وإحالته على الإجماع المذكور. انتهى.

قلت : ظاهر النسبة إلى الأصحاب كونه ناووسيّا هو تسالمهم على ذلك ، وقد عرفت ما فيه.

وحكي (٣)عن المحقّق الشيخ محمّد أنّه قال : فساد هذا الاعتراض ظاهر ؛ إذ لا يخفى على المتأمّل أنّ أصل هذه النسبة عليّ بن الحسن ، وذكره أصحابنا ، مع أنّ في الاعتماد على ابن داود تأمّلا لا يخفى على المطّلع بأحواله ، سيّما بعد ملاحظة ما ذكر في الرجال ، و .. غيره. انتهى (٤).

__________________

قال : قلت : إنّما خصّه بالذكر لأنّه روى أبان بن عثمان عن الصادق عليه السلام أنّ الأخ أولى ، ومثله روى حفص بن البختري ، وهما ضعيفان.

(١) هو الشهيد الثاني رحمه اللّه في المسالك ٣٧٦/٢ السطر ١١ من كتاب اللقطة الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ٥١٣/١٢].

(٢) رجال ابن داود : ١١ برقم ٦. [وفي الطبعة الحيدريّة : ٣٠ برقم ٦].

(٣) الحاكي هو الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٧.

(٤) أقول : وممّا يصحّ استظهار وثاقة أبان بن عثمان وجلالته رواية من روى عنه ، فقد روى عنه : ابن أبي عمير الثقة الشهير ، ابن أبي نصر البزنطي الثقة الجليل ، أحمد بن الحسن الميثمي الثقة أو الموثق ، أحمد بن حمزة بن اليسع الثقة ، بكر بن محمّد الأزدي


التمييز :

يتضمّن تنبيهات :

الأوّل : إنّك قد سمعت في طيّ الكلام رواية جمع عنه ، منهم : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، ومحمّد بن سعيد بن أبي نصر ، ومحسن بن أحمد ، والحسن بن عليّ الوشّاء ، وجعفر بن بشير ، ومحمّد بن أبي عمير.

وقد جعل في المشتركات (١) رواية كلّ من هؤلاء مميّزا له ، مضافا إلى رواية

__________________

الغامدي الثقة ، جعفر بن بشير البجلي الثقة ، جعفر بن محمّد بن حكيم الحسن ، حسن بن عليّ بن فضّال الثقة ، الحسين بن سعيد الأهوازي أو ابن أبي الجهم وكلاهما ثقتان ، الحسن بن عليّ الوشاء الثقة ، الحسن بن محبوب السرّاد الثقة ، الحسن بن محمّد بن سماعة الكندي الموثق ، حفص بن البختري الثقة ، حمّاد بن عيسى الجهني الثقة ، درست ابن منصور القوي ، السندي بن محمّد وهو أبان بن محمّد أبو بشر الثقة ، صفوان بن يحيى الثقة ، ظريف بن ناصح الثقة ، عباس بن رباح أبو الفضل الثقفي القصباني الثقة ، عباس بن معروف الثقة ، عبد اللّه بن حمّاد الحسن أو الثقة ، عبد اللّه بن المغيرة البجلي الثقة ، عبيس ابن هشام الناشري الثقة ، عليّ بن الحكم الثقة ، فضالة بن أيّوب الأزدي الثقة ، قاسم بن عروة الحسن ، محمّد بن سنان أبو جعفر الزاهري الثقة ، محمّد بن الوليد الخزّاز الثقة ، محمّد بن مروان ـ والظاهر أنّه الذهلي البصري ـ الثقة ، موسى بن القاسم بن معاوية البجلي الثقة ، النضر بن سويد الصيرفي ، الثقة ، هشام بن سالم الجواليقي الثقة ، هيثم بن محمّد الثمالي الثقة ، يونس بن عبد الرحمن الثقة ، ابن أبي يعفور الثقة ، وغيرهم ..

فيمن روى عنهم

روى المترجم عن الإمام الصادق عليه السلام والإمام الكاظم عليه السلام ، وروي عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي الثقة ، وفضيل بن يسار النهدي الثقة ، عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه الثقة ، حسن بن زياد العطّار الثقة ، عبيد اللّه بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي الثقة ، ابن أبي يعفور عبد اللّه العبدي أبو محمّد الثقة الثقة ، يحيى بن عبد الرحمن الأزرق الثقة ، عبيد بن زرارة بن أعين الثقة الثقة ، الحرث [الحارث] بن المغيرة النصري الثقة الثقة ، أيّوب بن الحرّ الجعفي الثقة ، أبو بصير الثقة ، أبان بن تغلب الثقة الجليل ، وغيرهم ..

(١) المشتركات تطلق على جامع المقال للشيخ الطريحي وهداية المحدّثين للشيخ الكاظمي قدّس سرهما.


سندي بن محمّد البزّاز ، وبكر بن محمّد الأزدي ، والحجّال ، وأيّوب بن الحرّ (*) ، وفضالة بن أيّوب ، والقاسم بن محمّد الجوهري ، وعليّ بن الحكم الكوفي الثقة ، وظريف بن ناصح ، وصفوان بن يحيى ، وعبد اللّه بن المغيرة ، وعبيس بن هشام.

وجعل الطريحي (١) من المميّزات له روايته عن أبي بصير ، والحرث بن المغيرة. وجعل رواية عبيس بن هشام مميّزا لأبان بن عمر الأسدي الثقة. وهو مناف لما سمعته من الكاظمي رحمه اللّه من جعل رواية عبيس مميّزا له ، فتدبّر.

وحقّق في جامع الرواة (٢) رواية من ذكر عنه ، ورواية آخرين أيضا عنه ، منهم : الحسين بن سعيد ، وعيسى الفرّاء ، والهيثم بن محمّد ، والعبّاس بن عامر ، والحسن بن عليّ بن فضّال ، وموسى بن القاسم ، وأحمد بن الحسن الميثمي ، ومحمّد بن الوليد الخزّاز ، ومحمّد بن الوليد ، شباب الصيرفي (**) ، وجعفر بن سماعة ، والحسن بن حمّاد ، والحسن بن محبوب ، ومحمّد بن سنان ، ومحمّد بن خالد الطّيالسي ، وثعلبة ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، وسندي بن محمّد البزّاز ، ومحمّد ابن عيسى بن عبيد ، والحسن بن عديس ، ومحمّد بن إسماعيل ، ويونس بن عبد الرحمن ، والبرقي ، والعبّاس بن معروف ، والنضر بن شعيب ، وأحمد بن حمزة ، وأحمد بن عبد اللّه القروي ، وإبراهيم بن عبد اللّه ، وجعفر بن محمّد بن حكيم ، ومعلّى بن محمّد ، ومحمّد بن عمر ، والحسن بن محمّد بن سماعة ، والنضر بن سويد ، وحمّاد بن عثمان ، ومحمّد بن مروان ، والقاسم بن عامر ، وعبد اللّه بن حمّاد

__________________

(*) في منتهى المقال : لم أجد رواية أيّوب بن الحرّ عن أبان لكن شيخنا ذكرها ، وهي محتملة ؛ لأنّهما في طبقة واحدة. انتهى. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : منتهى المقال : ١٨ الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ١٣٦/١ ـ ١٤٣ برقم ١٦].

(١) في جامع المقال : ٥٢ ، وهداية المحدّثين : ٧ ـ ٨.

(٢) جامع الرواة ١٢/١.

(**) هذا ومن قبله رجلان ، فلا يتوهم الاتّحاد. [منه (قدّس سرّه)].


الأنصاري ، وحمّاد بن عيسى ، ومحمّد بن زياد الأزدي ، ومحمّد بن زياد بن عيسى بيّاع السابري ، وأحمد بن عديس (*).

ومن أراد الوقوف على موارد رواية هؤلاء عنه ، فليراجع جامع الرواة.

الثاني : إنّه قال الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (١) : إنّه قد وقع في كتابي الشيخ رحمه اللّه (٢) رواية الحسين بن سعيد ، عن أبان بن عثمان. وهو سهو ؛ لأنّ المعهود المتكرّر توسّط فضالة بن أيّوب بينهما.

ووقع فيهما رواية موسى بن القاسم ، عن أبان بن عثمان أيضا في مواضع (٣).

وهو سهو أيضا ، ويظهر بالتصفّح أنّ الواسطة المحذوفة بينهما عباس بن عامر ، فإنّه واقع بينهما كثيرا.

وفي التهذيب (٤) ، في كتاب الحجّ ، سند هذه صورته : محمّد بن القاسم ، عن أبان بن (٥)عبد الرحمن ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

قال في المنتقى (٦) : ومحلّ التصحيف فيه قوله : محمّد بن القاسم ؛ فإنّ كونه

__________________

(*) نسخة بدل : عابس ، نسخة بدل : عبدوس. جاءا على حاشية الأصل من الطبعة الحجريّة وهما منه قدّس سرّه.

(١) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ٧ ـ ٨ باختلاف يسير ، [صفحه : ٢ من نسختنا الخطية].

(٢) كما في التهذيب ٣٦٢/٢ حديث ١٤٩٨ ، ولم نجده في الاستبصار حسب ما بحثنا عنه ، كما لم نعثر عليه في سائر كتب الشيخ قدّس سرّه ، فراجع.

(٣) كما في التهذيب ٨٦/٥ حديث ٢٨٣ و ٤٢١ حديث ١٤٦١ ، والاستبصار ١٧١/٢ حديث ٥٦٥.

(٤) التهذيب : ٥ في زيادات في فقه الحجّ : ٤١٠ برقم ١٤٢٦ والسند هكذا : محمّد بن القاسم ، عن أبان بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد اللّه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

(٥) في المصدر : عن بدلا من : من.

(٦) منتقى الجمان ٦٣٢/٢ وفي صفحة : ٦٠٠ ذكر ما يخص المقام.


تصحيفا لموسى بن القاسم ممّا لا ريب فيه.

وفي الطريق خلل آخر ، وهو ترك الواسطة بين موسى وأبان ، والممارسة تقضي بثبوتها ، وهي عبّاس بن عامر. انتهى.

وأقول : الحكم بمجرّد غلبة توسّط فضالة بكون رواية الحسين بن سعيد ، عن أبان بغير واسطة سهوا ، ممّا لا أفهم له وجها ؛ لأنّ وساطة فضالة في موردين أو ثلاثة لا يستلزم عدم درك الحسين لأبان أصلا ، حتّى يروي عنه بغير واسطة ، وهكذا الحال في رواية موسى بن القاسم ، عن أبان. وقد نبّهنا (١) في الفائدة الثالثة والعشرين على ما يوضّح لك ما ذكرناه هنا ، فلاحظ وتدبّر.

الثالث : إنّه قد جعل الطريحي (٢) من المميّزات لأبان هذا روايته عن أبي بصير ، والحرث [الحارث] بن المغيرة. وفي المشتركات (٣) أنّه يعرف أيضا بروايته هو عن أبي بصير ـ كأبان بن تغلب ـ وبروايته عن أبي مريم عبد الغفّار ، وعن الحرث [الحارث] بن المغيرة ، وعن أبي القاسم بريد بن معاوية ، ومعاوية ابن عمّار ، ومحمّد الحلبي ، وزرارة ، وإسماعيل بن الفضل ، وعبد الرحمن بن أبي عبد اللّه ، والفضيل بن يسار ، وأبي العبّاس الفضل بن عبد الملك ، وعن ميسر (*). انتهى.

__________________

قلت قد مرّ مثل إسناد هذا الخبر وبيّنّا أنّ فيه نقصانا ، لأنّ موسى بن القاسم لا يروي عن أبان بغير واسطة ، ولكن يظهر بالتصفّح أنّ الواسطة بينهما عبّاس بن عامر ، ويتفق سقوطها في بعض الطرق لنوع من التوهّم ، ومع المعرفة لا يضرّ سقوطها بحال السند.

(١) الفوائد الرجاليّة : ٢٠٩/١ ـ ٢١٠ المطبوعة في صدر كتابنا هذا تنقيح المقال من الطبعة الحجريّة.

(٢) في جامع المقال : ٥٢.

(٣) جامع المقال : ٥٢ ، وهداية المحدّثين : ٨ [الخطية : ٢].

(*) خ. ل : عبيس. [منه (قدّس سرّه)].


قلت : مضافا إلى روايته عن ابن أبي يعفور ، في باب جرّ الولاء من الاستبصار (١) ، وعن يحيى الأزرق بيّاع السابري ، في باب القراءة في صلاة الجمعة من الاستبصار (٢). وإن شئت العثور على موارد روايته عن هؤلاء فراجع جامع الرواة (٣).

واعلم أنّه روى عن حمزة بن الطيّار وعن أبي بصير ، وعبد الواحد بن المختار أيضا ، وروى عنه عليّ بن الحكم ، والسندي بن محمّد ، وفضالة بن أيّوب (٤).

__________________

(١) الاستبصار ٢٢/٤ حديث ٧١ بسنده : .. عن النضر ، عمّن ذكره ، عن عليّ بن الحسين عليهما السلام .. وفي الكافي ٤٠٣/١ حديث ١ : عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن ابن أبي يعفور ..

(٢) الاستبصار ٤١٥/١ حديث ١٥٩٢ بسنده : .. عن معاوية بن حكيم ، عن أبان ، عن يحيى الأزرق بيّاع السابري ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام .. والكافي ٤١٥/١ حديث ١٥٩٢.

(٣) جامع الرواة ٩/١.

(٤) اختلفت كلمات الأعلام في المترجم في مذهبه ووثاقته ، فقد رمي بالناووسيّة والفطحية والوقف والضعف.

خلاصة البحث

الرامي له بالناووسيّة هو ابن فضّال برواية الكشّي ، وتبعه غيره من المتأخرين كالعلاّمة وابن داود ، وذلك اعتمادا منهم على نسختهم من رجال الكشّي ، وقد قدّمنا في التعليق بأنّه من القريب جدّا ـ بل المتعيّن بقرائن ـ أنّ عبارة ابن فضّال : كان قادسيا .. بدل ناووسيّا ، وذلك لأمور :

الأوّل : ما ذكره المحقّق الأردبيلي في باب الكفالة من مجمع الفائدة ٣٢٣/٩ في مناقشته في سند رواية أنّه : كان من القادسية أو كان قادسيّا ، ويؤيد نقله هذا أنّه لما كان الأصحاب اختلفوا في وطنه الأصلى هل الكوفة أم البصرة ، قال ابن فضّال تأكيدا على أنّه من الكوفة بأنّه : كان قادسيّا ، ومن المعلوم أنّ القادسيّة من توابع الكوفة ، فكأنّ ابن فضال بقوله : كان قادسيّا أراد أن ينفي كونه من البصرة ، فحرّفت الكلمة فصارت ناووسيّا ، ومن هذا النقل والتقارب بين ناووسي وقادسي في الكتابة يحصل الاطمئنان


__________________

بأنّ النسبة إليه حصل من الخطأ في الكتابة.

الثاني : أنّه لو كان ناووسيّا ، وهو الّذي يعتقد أنّ الصادق عليه السلام ، لم يمت ، وهو حيّ يرزق ، وهو صاحب الأمر ، كيف يروي عن الإمام الكاظم عليه السلام ، الّذي لا يعتقد به بأنّه أحد مصادر التشريع ، وأحد أئمّة المؤمنين ، وهذا من أقوى الدلائل بأنّه لم يكن ناووسيّا.

الثالث : لو كان ناووسيّا أي أنّه يعتقد أنّ الأئمّة الأطهار عليهم السلام ستّة ، كيف يمكن أن يروي أنّ الأئمّة اثنا عشر : علي والحسن والحسين والتسعة من ولده عليهم السلام ، كما روي ذلك الشيخ الصدوق في الخصال : ٤٧٨ حديث ٤٤ عنه.

والرامي له بالفطحية هو الشهيد رحمه اللّه ، وهذه النسبة لم يسبقه إليها أحد ، ولا أسندها إلى من تقدّمه ، ولا أشار إليها أحد فالنسبة لا تستند على دليل ، والحمل على الصحّة يقتضي أن نحمل ما في شرح درايته على التصحيف من النسّاخ.

والرامي له بالوقف العلاّمة في المنتهى : ٤٥٨ ، وهذه النسبة خطأ ، لعدم ذكر أحد قبل العلاّمة ذلك ، واضطراب كلامه في مؤلّفاته الثمينة ربّما يوجب الريب فيها ، فإنّه قدّس اللّه سره قال في الخلاصة : ٢١ برقم ٣ ، في ترجمة أبان : أنّه كان ناووسيّا ، والأقرب عندي قبول روايته وإن كان فاسد المذهب للإجماع المذكور.

وأشار بالإجماع إلى ما رواه الكشّي في رجاله : ٣٧٥ برقم ٧٠٥ من إجماع العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه .. إلى آخر ما قال.

هذا ؛ وفي المختلف : ٢٥ قال : إنّه ناووسي.

وفي منتهى المطلب الطبعة الحجريّة : ١٢٠ [الطبعة المحقّقة ٤١٢/٢] قال : أبان بن عثمان ضعيف وفي المنتهى : ٤٥٨ : أبان وفيه قول ، فلا اعتداد به في مخالفة الأحاديث الصحاح.

وفي المنتهى : ٢٩٦ : إنّ في طريقها أبان بن عثمان وهو واقفي لا تعويل على روايته. وفي صفحة : ٣٥٦ : إنّ في طريقها أبان بن عثمان وفيه قول.

وفي صفحة : ٧٦٣ قال : وفي طريقه أبان بن عثمان وهو واقفي.

فترى أنّ العلاّمة تارة ينسبه إلى الناووسيّة ويعتبر قوله للإجماع ، وأخرى يضعّفه ، وتارة ينسبه إلى الوقف ، فمن هذا الاضطراب في كلامه ، لا يعلم ما جزم به العلاّمة وما يمكن أن يعوّل على رأيه في المترجم ، ثمّ لو كان واقفيا لما روى أنّ الأئمّة اثنا


__________________

عشر ، حيث إنّ الواقفي يقف على الكاظم عليه السلام ، ولا يعتقد إمامة الرضا عليه السلام ، فكيف ينقض مذهبه بهذه الرواية.

أمّا الرامي له بالضعف ، فهو العلاّمة في مورد من المنتهى ، والمحقّق في المعتبر تعويلا على ما رواه الكشّي من كونه من الناووسيّة.

الرابع : إنّ رواية الأعاظم من المحدّثين الّذين أشرنا إلى طائفة منهم ، وفيهم من نصّوا على أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ، ومنهم أصحاب الإجماع ، ومنهم من عدّ مراسيله كمسانيد غيره ، ومنهم من كرّر فيه لفظ ثقة ، وبهذا العدد الكثير ، وروايته هو عن أجلاء الطائفة وثقاتهم ، كلّ ذلك يكشف عن براءته عما نسب إليه ، ورمي به.

الخامس : إنّ النجاشي العلاّمة العدل الخبير ، وشيخ الطائفة الطوسي ، وابن شهرآشوب ، وغيرهم ، لم يغمزوا في المترجم ، ولو كان فيه مغمز لما خفي عليهم ، ولذكروه.

السادس : أمر الإمام الصادق عليه السلام بأن يروى عنه ما يأخذه عن أبان بن تغلب ، وذلك أمر جليل ، ومنزلة عظيمة ، تكشف عن منزلته المرموقة عند الإمام ، ووثاقته عند المعصوم عليه السلام.

السابع : إنّ المتأمّل في الأحاديث الّتي رواها في أبواب الفقه ، والفضائل ، والآداب والسنن ، ودرس مدارك الأحكام الشرعية ، وجد تنوع رواياته في كثير من الأبواب ، ومن الغريب أنّ الّذين ضعّفوه في موضع من كتابهم ، فقد عملوا وأفتوا برواياته في موضع آخر منها.

الثامن : اهتمام الثقة الجليل أحمد بن محمّد بن عيسى بكتاب أبان ، وطلبه الحصول عليه وعلى الإجازة برواياته ورواية أحاديثه ، وذلك بطلبه من الثقة الجليل الحسن بن علي الوشّاء ، مع العلم بمسلك وطريقة أحمد بن محمّد بن عيسى وطريقه في نقده في الرجال ، وتثبّته بحالهم ، وخبرته بشخصياتهم ومنازلهم من الوثاقة والضعف ، فمن مجموع ما ذكر ، وبعض القرائن الأخرى الّتي تقدّم ذكرها من المؤلّف قدّس اللّه تعالى روحه ، يحصل الوثوق التام والاطمئنان الكامل بوثاقة المترجم ، وكونه إماميّا اثني عشريّا بلا ريب.

حصيلة البحث

إنّ من ألمّ على ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه وما علقناه ، ربّما يحصل له القطع ،


[٥١]

٢٩ ـ أبان بن عمرو بن أبي عبد اللّه الجذلي الكوفي

الضبط :

الموجود في نسختين من رجال الشيخ : عمر ـ بغير واو ـ ، ولكن في باقي كتب الرجال : عمرو ـ مع الواو (١) ـ.

والجذلي : نسبة إلى جذل (٢) ـ بكسر الجيم الموحّدة المنقطة من تحت ، والذال المعجمة ، واللام ـ.

الطعان : بالطاء والعين المهملتين ، ثمّ الألف ، ثمّ النون. لقب علقمة بن فراس ابن غنم ، من مشاهير العرب ، كما صرّح به في القاموس (٣) و .. غيره (٤).

__________________

ولا أقلّ من الوثوق والاطمئنان بأنّ المترجم لم يكن يوما من أيام حياته ناووسيّا ، ولا واقفيّا ، ولا فطحيّا ، بل منزّه عن أيّ انحراف ، وأنّه في قمّة الوثاقة والجلالة ، ولذلك عدّ ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه ، فعليه تعدّ رواياته صحيحة من جهته.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٧٧ ، توضيح الاشتباه : ٦ برقم ١١ ، جامع الرواة ١٥/١ ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، منهج المقال : ١٨ ، لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٥.

(١) وفي توضيح الاشتباه : ٦ برقم ١١ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومنهج المقال : ١٨ ، وغيرها(أبان بن عمرو ...)عمرو بالواو.

(٢) الجذل : أصل الشيء الباقي من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع أو ما عظم من أصول الشجر المقطّع. وقيل : أصل كلّ شجرة حين يذهب رأسها. نقل كلّها في لسان العرب ١٠٦/١١. وقال في الصحاح ١٦٥٤/٤ : الجذل واحد الأجذال ، وهي أصول الحطب العظام.

(٣) القاموس المحيط ٣٤٧/٣ ، وتاج العروس ٢٥٥/٧ (جذل الطعان ، بالكسر لقب علقمة ابن فراس بن غنم («ابن غنم»من توضيحات وزيادات صاحب تاج العروس ولم نجدها في القاموس) من مشاهير العرب.

(٤) كما في جمهرة ابن حزم صفحة : ١٨٨ ، توضيح المشتبه ٢٩/٦ ، جمهرة ابن كلبي


وفي نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه الجدلي ـ بالدال المهملة ـ ، وعليه فيكون نسبة إلى أمّ حيّ من طيّ (*) اسمها : جديلة بنت سبيع بن عمرو بن (١) حمير ، وهي أمّ جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة بن طيّ ، والنسبة جدلي ـ محرّكة (٢) ـ.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الصادق عليه السلام (٣).

__________________

٢٣٠/١.

أقول : لم أعلم ما وجه ضبط هذه الكلمة هنا ، فلاحظ.

(*) ويحتمل أن تكون نسبة إلى جديلة أسد ، وهم بنو جديلة بن أسد [بن ربيعة] بن نزار. [منه (قدّس سرّه)]. انظر : جمهرة انساب العرب لابن حزم : ٢٩٥.

(١) كذا ، والصحيح : من ، كما في تاج العروس وتوضيح المشتبه.

(٢) انظر : تاج العروس ٢٥٤/٧ ، توضيح المشتبه ٢٤٠/٢ ، المؤتلف للدار قطني ٥٢٩/١ ، جمهرة ابن حزم صفحة : ٤٧٦ ، نهاية الأرب للقلقشندي : ١٩٢.

(٣) رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٧٧ إلاّ أنّ فيه : الجدلي ـ بالدال المهملة ـ ، وذكره ابن حجر في لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٥ فقال : أبان بن عمر الجدلي الكوفي ، ذكره الطوسي أيضا. وفي الهامش كما في ٣٢/٥ في محمّد بن أبان الجدلي.

وقال في ٣١/٥ برقم ١١١ : محمّد بن أبان الجدلي عن عمّار الدهني .. إلى أن قال : عن محمّد بن أبان بن عمر (عمرو نسخة بدل)ابن أبي عبد اللّه الجدلي.

ومنه يعلم أنّ الجدلي هو الصحيح ، والجذلي ـ بالجيم والذال المعجمة ـ من خطأ النسّاخ.

وفي توضيح الاشتباه : ٦ برقم ١١ قال : أبان بن عمرو بن عبد اللّه الجدلي الكوفي ـ بالجيم والدال المهملتين المفتوحتين ـ ، منسوب إلى جديلة حيّ من طيّ ، وهو اسم أمّهم ، وهي : جديلة بنت سبيع ، والنسبة إليها : جدلي كثقفي ، وفي بعض النسخ بالذال المعجمة ، فإن صحّ فهو منسوب إلى جذل الطعّان ـ بكسر الجيم وسكون الذال ـ لقب علقمة من مشاهير العرب.

وفي جامع الرواة ١٥/١ قال : أبان بن عمرو بن أبي عبد اللّه الجدلي الكوفي «ق»


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[٥٢]

٣٠ ـ أبان بن عمر الأسدي

ختن آل ميثم بن يحيى التمّار

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط الأسدي في : أبان بن أرقم.

والختن ـ بالتحريك ـ : الصهر ـ أي زوج البنت ـ ، كما في القاموس (٢)

__________________

«مح» .. ومثله في نقد الرجال : ٥ برقم ١٥ [المحقّقة ٤٦/١ برقم (٢٣)] ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، ومنهج المقال : ١٨.

حصيلة البحث

لم أقف على مدح أو قدح يخصّ المترجم فهو عندي غير متّضح الحال ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٢ ، رجال النجاشي : ١١ برقم ٩ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١١] ، جامع المقال : ٥٢ ، ابن داود في رجاله : ١٢ برقم ٨ ، الخلاصة : ٢١ برقم ٢ ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، إتقان المقال : ٥ ، جامع الرواة ١٥/١ ، نقد الرجال : ٥ برقم ١٦ [المحقّقة ٤٦/١ برقم (٢٤)] ، منتهى المقال : ١٨ الطبعة الحجريّة [وفي الطبعة المحقّقة ١٤٣/١ برقم (١٧)] ، منهج المقال : ١٨ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، الوسيط المخطوط : ٦ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ٧ ، لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٣ ، معجم الثقات : ٢ ، رجال الحلّي : ٢١ ، هداية المحدّثين : ٨ ، ثقات الرواة ١٩/١ ، تهذيب المقال ٢٣٦/١ ، معجم رجال الحديث ١٦٩/١.

(١) في صفحة : ٧٣ من هذا المجلّد.

(٢) القاموس المحيط ٢١٨/٤ قال : وبالتحريك الصهر ، أو كلّ من كان من قبل المرأة كالأب والأخ.


و .. غيره (١).

وفي الصحاح أنّ الختن : كلّ من كان من قبل المرأة مثل الأب والأخ. ثمّ قال : هكذا عند العرب ، وأمّا العامّة فختن الرجل عندهم زوج ابنته (٢). انتهى.

[الترجمة :]

وكيف كان ؛ فقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (٣) ، وزاد النجاشي قبل التمّار : السمّان (٤) ، وقال : إنّه شيخ من أصحابنا ، ثقة ، لم يرو عنه إلاّ عبيس بن هشام الناشري (٥). انتهى.

وقد وثّقه جماعة ، منهم : فاضلا الوجيزة (٦) والبلغة (٧) أيضا ، ولم يرد فيه قدح بوجه.

[التمييز :]

وجعل في المشتركات رواية عبيس بن هشام عنه مميّزا له عن غيره (٨) ،

__________________

(١) قال في لسان العرب ١٣٨/١٣ : وختن الرجل المتزوّج بابنته أو بأخته. قال الأصمعي : وقال ابن الأعرابي : الختن أبو امرأة الرجل وأخو امرأته وكلّ من كان من قبل امرأته. وانظر بعض المسمّين ب‌ : «ختن»في توضيح المشتبه ٧٥/٣.

(٢) الصحاح للجوهري ٢١٠٧/٥ : قال : الختن ـ بالتحريك ـ : كلّ من كان من قبل المرأة ، مثل الأب والأخ ، وهم الأختان ، هكذا عند العرب ، وأمّا عند العامّة فختن الرجل زوج ابنته. وقريب من ذلك في لسان العرب كما نقلنا.

(٣) رجال الشيخ : ١٥١ برقم ١٨٢.

(٤) لم ترد في طبعات الهند وبيروت وجماعة المدرسين من رجال النجاشي : السمّان.

(٥) رجال النجاشي : ١١ برقم ٩ (طبعة الهند : ١٠ ، وطبعة بيروت ٨٢/١ برقم ٩ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٤ برقم ١٠).

(٦) الوجيزة : ١٤٣ ، [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١١].

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٢٠ برقم ٢.

(٨) في جامع المقال : ٥٢ ، قال : .. وأنّه ابن عمر الأسدي الثقة برواية عبيس بن هشام عنه.


ورمز ابن داود (١) له : (لم)نظرا إلى عدم ذكر النجاشي روايته عن أحد من الأئمّة عليهم السلام. ومن لم يقف على طريقة ابن داود اعترض عليه بتصريح الشيخ وغيره بروايته عن الصادق عليه السلام. وقد ذكرنا في ذيل الفائدة الثالثة (٢) سقوط هذا الاعتراض.

__________________

وردت روايته في الكافي ١٦٢/٥ حديث ٢ بسنده : .. عن عبيس بن هشام ، عن أبان ابن تغلب ، عن أبي حمزة رفعه قال : قام أمير المؤمنين عليه السلام .. ووفاة عبيس ـ على نقل النجاشي في رجاله : ٢١٥ برقم ٧٣٥ ـ سنة مائتين وعشرين أو قبلها بسنة ، وأبان بن تغلب مات سنة مائة وأربعين أو بعدها بسنة ، وكيف يروي عبيس عنه مع هذا الفاصل الزمني ، ولا يبعد أن يكون أبان هذا ابن عمر الأسدي المتفرّد بالرواية عنه عبيس ابن هشام ، بل هو المتعيّن ، وذلك أنّ عبيس الّذي هو عبّاس بن هشام عدّه الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام وقد ذكروا أنّ وفاته في سنة مائتين وعشرين وإمامة الرضا عليه السلام سنة ١٨٩ ، وروايته عن الإمام الصادق عليه السلام ـ المستشهد سنة ١٤٨ ـ تكون في أوّل سني حياته ، ولذلك يمكن روايته عن أبان ابن عمر الأسدي الّذي عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام أيضا ، بخلاف أبان بن تغلب الّذي مات قبل وفاة الإمام الصادق عليه السلام بتسع أو ثمان سنين ، واللّه العالم.

(١) رجال ابن داود : ١٢ برقم ٨.

أقول : وثّقه جماعة ممّن تقدّم وتأخر ، فمنهم النجاشي في رجاله : ١١ برقم ٩ ، وابن داود في رجاله : ١٢ برقم ٨ ، والعلاّمة في الخلاصة : ٢١ برقم ٢ ، ومجمع الرجال ٢٨/١ وإتقان المقال : ٥ ، وجامع المقال : ٥٢ ، والوجيزة : ١٤٣ ، وجامع الرواة ١٥/١ ونقد الرجال : ٥ برقم ١٦ [المحقّقة ٤٦/١ برقم (٢٤)] ، ومنتهى المقال : ١٨ [المحقّقة ١٤٣/١ برقم (١٧)] ، والشيخ الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ ، ومنهج المقال : ١٨ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح. وذكره في لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٣ فقال : أبان بن عمر الأسدي ، ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق [عليه السلام].

(٢) الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال ١٩١/١ من الطبعة الحجريّة.

حصيلة البحث

المعنون ثقة بتصريح النجاشي وغيره بذلك.


__________________

وقد اتفقت كلمات أرباب الجرح والتعديل على وثاقته من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، والرواية من جهته صحيحة بلا ريب.

[٥٣]

٢٣ ـ أبان بن عمر الفزاري

جاء المعنون في ترجمة أبان بن أبي عمران الفزاري على أنّه نسخة بدلا عن أبي عمران ، فراجع.

[٥٤]

٢٤ ـ أبان بن عمران الفزاري الكوفي

ذكر العسقلاني في لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٤ بهذا العنوان ، وقال : ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق [عليه السلام].

أقول : من المتيقّن أنّ (أبي)سقط عنه ، وهو متحد مع من في المتن الّذي سلف تحت رقم (١٣) ، وقد مرّ فيه أنّه نسخة بدل عن : أبي عمران فلاحظ.

رجال الطوسي : ١٥١ ، جامع الرواة ٨/١ ، مجمع الرجال ١٥/١ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، توضيح الاشتباه : ٢ ، منتهى المقال : ١٧ ، منهج المقال : ١٥ ، معجم رجال الحديث ٤١/١ برقم ٣٩.

[٥٥]

٢٥ ـ أبان بن عمرو بن عثمان

جاء في الأصول الستة عشر : ١٦٧ ما وجد من كتاب درست بن


__________________

أبي منصور : أبان بن عمرو بن عثمان ، قال : درست وهو أخي عليّ بن الحسين .. إلى أن قال : فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : إنّ أبان قال ذلك وصدّقه عليّ بن الحسين وسعيد بن المسيب.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[٥٦]

٢٦ ـ أبان بن عيسى

جاء بهذا العنوان في سند رواية في قصص الأنبياء : ٤٩ حديث ١٨ عن ابن أبي نصر عن أبان بن عيسى عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

حصيلة البحث

الظاهر أنّ عيسى ـ أبا المعنون ـ مصحّف : عثمان ، حيث أنّه لا يوجد في المعاجم الرجاليّة من العامّة والخاصّة بهذا العنوان من يروى عنه البزنطي ، والبزنطي يروي كثير عن أبان بن عثمان الاحمر ممّا يثبت عدم صحّة العنوان ظاهرا.

[٥٧]

٢٧ ـ أبان بن عيسى بن عبد اللّه القمّي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب : ٢ باب كيفية الصلاة وصفتها : ٩٥ حديث ٣٥٥ : وعنه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان بن عيسى بن عبد اللّه القمّي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


[٥٨]

٣١ ـ أبان بن كثير العامري الغنوي الكوفي

الضبط :

كثير : بالكاف المضمومة ، والثاء المثلّثة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة (١) ، كزبير.

والعامري : بالعين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الميم والراء المهملة المكسورتين ، ثمّ الياء ، نسبة إلى عامر أبي قبيلة ، وهو عامر بن (*) صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن (٢) ، وأمّه عمرة بنت عامر بن الظرب (٣).

والغنوي : بالغين المعجمة والنون المفتوحتين ، والواو المكسورة ، والياء ، نسبة إلى غني ـ على فعيل ـ حيّ من غطفان. كذا في الصحاح (٤)

__________________

(١) لم يعنون هذا الضبط في توضيح المشتبه والإكمال وغيرهما ممّا بين أيدينا ، والّذي عنون : كثير وكثيّر بالتصغير. راجع : توضيح المشتبه ٢٩٤/٧ ـ ٢٩٥ ، الإكمال ١٦١/٧ ـ ١٦٢ ، المؤتلف للآمدي : ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ، المؤتلف للدار قطني ١٩٤٨/٤ وغيرها.

(*) أو عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل. وهذا هو الأصح عند من راجع كتب الأنساب. [منه (قدّس سرّه)].

انظر هذا النسب في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ٣١٦.

أقول : قال القلقشندي في نهاية الأرب : ٣٠٥ : بنو عامر بطن من عامر بن صعصعة من هوازن. وقال في صفحة : ٣٠٤ : بنو عامر بطن من بكر بن وائل من العدنانية ، وهم بنو عامر بن ذهل بن ثعلبة .. إلى آخره ، فراجع.

(٢) بقية النسب هكذا : .. ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر. انظر : جمهرة ابن حزم : ٢٧٢.

(٣) انظر : تاج العروس ٤٢٣/٣.

(٤) الصحاح للجوهري ٢٤٥٠/٦ قال : وغنيّ ـ أيضا ـ حيّ من غطفان.


والقاموس (١). وقال في التاج (٢) بعد قوله ـ والنسبة إليه غنويّ ـ ما لفظه : قال شيخنا : وقد اغترّ المصنّف بالجوهري. والّذي ذكره أئمّة الأنساب (٣) أنّه : غنيّ بن أعصر ، وأعصر هو ابن سعد بن قيس بن عيلان ، وغطفان بن سعد بن قيس بن عيلان .. كما قاله الجوهري نفسه (٤).

فأعصر أخو غطفان ، وباهلة وغني أبناء أعصر ، فليس غني حيّا من غطفان ، كما توهّم المصنّف تقليدا. قلت : هو كما ذكره ، فإنّ سياقهم يدلّ على أنّ غطفان عمّ غنيّ. وقد يجاب عن الجوهري والمصنّف أنّه قد يعزى الرجل إلى عمّه في النسب ، وله شواهد كثيرة في النسب مع تأمّل في ذلك. انتهى (٥).

الترجمة :

قد عدّه [كذا] الشيخ رحمه اللّه في رجاله أبان ـ هذا ـ ممّن روى عن الصادق عليه السلام (٦) ، ولم يذكره أحد بمدح ولا قدح ، فهو من المجاهيل. نعم ؛ ظاهر

__________________

(١) القاموس المحيط ٣٧٢/٤ قال : وغنيّ حيّ من غطفان ، وسمّوا غنيّة وغنيّا كسميّة وسمي.

(٢) تاج العروس ٣٧٢/١٠ ، بنصه.

(٣) قال في توضيح المشتبه ٤٣٩/٧ نقلا عن الماتن : وغني بن أعصر من قيس عيلان ، وإليه ينسب الغنويون ، ثمّ قال : غني هذا لقبه واسمه عمرو بن أعصر ـ ويقال : يعصر ـ بن سعد بن قيس عيلان ،. وانظر أيضا : جمهرة ابن حزم : ٢٤٧ ، جمهرة ابن الكلبي ١٦٨/٢ و ١٧٥ وغيرها.

(٤) قال في الصحاح ١٦٤٢/٤ : وباهلة : قبيلة من قيس عيلان ، وهو في الأصل اسم امرأة من همدان كانت تحت معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان فنسب ولده إليها.

(٥) تاج العروس ٢٧٢/١٠.

(٦) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ١٥٢ برقم ١٨٩ إلاّ أنّ في نسختنا المطبوعة. بالعين المعجمة (الغامري)والظاهر أنّه خطأ ، فراجع.


الشيخ كونه إماميّا.

[٥٩]

٣٢ ـ أبان بن المحاربي

الضبط :

قد اختلفت النسخ في هذا اللقب ، ففي المنهج : أبان بن المحاربي (١) ـ بالحاء ثمّ الراء المهملتين ، ثمّ الباء المنقطة واحدة من تحت ، ثمّ ياء النسبة ـ. ومثله نسخة النقد (٢) مكتوبا على الابن خاء النسخة (٣). وفي نسخة من الفهرست بإسقاط الابن من بينهما. وفي نسخة أخرى ـ لم تحرز صحّتها ـ : أبان بن المحارق (٤) ـ

__________________

حصيلة البحث

لم أجد من تعرّض لحال المترجم فهو غير مبيّن الحال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ الطوسي : ٥ برقم ٣٩ ، رجال ابن داود : ١٢ برقم ٧ ، الوسيط المخطوط : ٦ من نسختنا ، منهج المقال : ١٨ ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، نقد الرجال : ٥ برقم ١٨ [المحقّقة ٤٧/١ برقم (٢٦)] ، جامع الرواة ١٥/١ ، الوافي بالوفيات ٢٩٩/٥ برقم ٢٣٥٨ ، أسد الغابة ٣٧/١ ، الاستيعاب ٣٧/١ برقم ٤٨ ، تجريد اسماء الصحابة ١/١ برقم ٣.

(١) منهج المقال : ١٨ عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، ومثله في الوسيط المخطوط : ٦ من نسختنا.

(٢) نقد الرجال : ٥ قال : أبان بن المخارق (نسخه بدل : المحاربي) ، روى حديثا واحدا على قول البغوي (ل) (جخ). وفي النقد المحقّق : أبان المحاربي (نسخة بدل : أبان بن المحاربي).

(٣) أي نسخة بدل.

(٤) الصحيح في نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه ، والناسخ أبدل ذلك بالفهرست خطأ ، راجع : رجال الشيخ : ٥ برقم ٣٩ حيث قال : أبان بن المحارق روى حديثا واحدا على


بالحاء ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء ، ثمّ القاف ـ. وفي نسخة من جامع الرواة مصحّحة جدّا أبان المحازلي (١) ـ بالميم ، ثمّ الحاء المهملة ، ثمّ الزاي ، ثمّ اللام والياء ـ من غير فصل الابن بينهما.

وظنّي أنّ الصحيح : المحاربي ، لعدم معنى مناسب للباقي ، وكون بني محارب قبائل ـ كما صرّح به في القاموس .. (٢) وغيره (٣). بل هو المحاربي تحقيقا ، لتصريح ابن الأثير في أسد الغابة (٤) بكونه محاربيّا ، وقال : إنّه أحد الوفد الذين قدموا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من عبد القيس .. ثمّ نبّه على اتّحاد أبان المحاربي وأبان العبدي .. ثمّ نقل زعم ابن منده كونهما اثنين ، ثمّ قال : وهو وهم منه ، فإنّ أبان العبدي هو المحاربي. ومحارب بطن من عبد القيس (*) ، هو محارب

__________________

قول البغوي.

وفي هامش النسخة علّق الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم ب‌ : (المحاربي) نسخه بدل ، أي في بعض نسخ رجال الشيخ (المحاربي)وهو الصحيح لما سيتّضح لك ذلك.

(١) جامع الرواة ١٥/١ قال : أبان بن المجازلي روى حديثا واحدا على قول البغوي (ل) (مح). وهو خطأ قطعا والصحيح المحاربي.

(٢) القاموس المحيط ٥٤/١ قال : ومحارب قبيلة.

(٣) في نهاية الأرب : ٣٧٨ قال : بنو محارب بطن من هيب بن بهتة من سليم. وفي تاج العروس ٢٠٨/١ قال : وبنو محارب قبائل منهم محارب خصفة بن قيس عيلان ومحارب بن فهر ومحارب بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس.

(٤) أسد الغابة ٣٧/١ قال : أبان المحاربي كان أحد الوفد الّذين قدموا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من عبد القيس ، أخرجه ثلاثتهم روى الحكم بن حبان المحاربي ، عن أبان المحاربي .. إلى أن قال : فإنّ أبان العبدي هو المحاربي ، ومحارب بطن من عبد القيس .. إلى آخر العبارة.

وفي الاستيعاب ٣٧/١ برقم ٤٨ قال : أبان المحاربي .. إلى آخره. وفي الإصابة ٢٥/١ برقم ٣ : أبان المحاربي من بني محارب .. إلى آخره.

(*) في جامع الأصول : أنّ المحاربي منسوب إلى جماعة منهم : محارب بن فهر بن مالك بن نضر


ابن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى (١) بن عبد القيس. فهو عبدي لنسبته إلى عبد القيس ، ومحاربيّ لنسبته إلى محارب. وابن منده لم يلتفت إلى ذلك وزعم أنّ وجه النسبة كونه من بني محارب ابن خصفة بن قيس عيلان ، فلذا جعلهما اثنين ، وهما واحد.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه ممّن روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وقال : إنّه روى حديثا واحدا على قول البغوي (٢). انتهى.

وأقول : أشار بذلك إلى ما أخرجه البغوي ، من طريق أبان بن أبي عيّاش ، عن الحكم بن حيّان المحاربي ، عن أبان المحاربي ، أنّه قال : إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : «ما من عبد يقول إذا أصبح : الحمد للّه ربي لا أشرك به شيئا ، إلاّ غفرت له ذنوبه». قال البغوي : لا أعلم له غيره. انتهى.

وروي عن أبان هذا أنّه قال : كنت في الوفد ـ يعني وفد عبد القيس ـ الّذين وفدوا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فرأيت بياض إبط رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حين رفع يديه يستقبل بهما القبلة.

__________________

ابن كنانة بطن من قريش .. ومنهم : أبان بن المحاربي. [منه (قدّس سرّه)].

راجع : جامع الأصول ٣٩١/١٥ ـ ٣٩٢ باختلاف يسير. وضبط الكلمة وذكر جملة ممّن عرف بها.

(١) كذا في أسد الغابة ٣٧/١ ـ ٣٨ ، إلاّ أنّ في أسد الغابة ٣٠٤/٤ ، وأسد الغابة (نشر دار الفكر ـ بيروت)٤٨/١ ، والإصابة : أفصى ـ بالفاء ـ.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ٥ برقم ٣٩.

حصيلة البحث

المعنونون له اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة ، فهو ممّن لم يتبيّن حاله.


__________________

[٦٠]

٢٨ ـ أبان بن محمّد (محمود)

جاء في كنز الفوائد الطبعة الحجريّة : ٨٠ [والطبعة الحروفيّة ١٨٢/١] بسنده : .. قال : حدّثني منجح الخادم مولى بعض الطاهرية بطوس قال : حدّثني أبان بن محمّد ، قال : كتبت إلى الإمام الرضا عليّ بن موسى عليهما السلام ..

وأيضا بسنده : .. عن أبان بن محمّد ، عن يونس بن نباتة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ومتن الحديث واحد ، ومثله في كتاب المحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ..

وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٦٨/١٤ وروى أن رجلا من رجال الشيعة وهو أبان بن محمود كتبت إلى عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام .. ومتن الحديث في الموارد الثلاثة واحد.

حصيلة البحث

المعنون إن كان أبان بن محمّد البجلي فهو ثقة ، والظاهر أنّه غيره ، ولذلك يعدّ مهملا.

[٦١]

٢٩ ـ أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب

روى عن أبيه محمّد بن أبان بن تغلب سماعة ، عن أبيه ، أبان بن تغلب ، ويروي عنه عليّ بن محمّد الحريري (الجريري)كما في رجال النجاشي : ٩٠ في ترجمة أبان بن تغلب.

حصيلة البحث

لم يرو فيه مدح أو قدح ، ولم يذكره الرجاليون فهو مهمل.


[٦٢]

٣٣ ـ أبان بن محمّد البجلي

[الضبط :]

[البجلي] : بفتح الجيم أو سكونها ، كما مرّ (١) منشأ التردّد في أبان بن عثمان. ولم نجد هنا مميّزا كما وجدنا هناك. نعم ؛ على أحد شقّي ترديد النجاشي من انتسابه إلى بجيلة يكون مفتوح الجيم.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : هو المعروف ب‌ : السندي البزّاز ، أخبرنا القاضي أبو عبد اللّه الجعفي ، قال : حدّثنا أحمد بن سعيد (٣) ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد القلانسي ، عن أبان بن محمّد بكتاب النوادر عن الرجال ، وهو ابن أخت صفوان بن يحيى ، قاله ابن نوح. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٢ برقم ١٠ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٢] ، حاوي الأقوال ٢١٢/١ برقم ٩٧ [المخطوط : ٣٢ برقم ٦] ، جامع المقال : ٥٢ ، جامع الرواة ١٥/١ ، إتقان المقال : ٥ ، الوسيط المخطوط : ٦ ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ٨ ، منتهى المقال : ١٩ الطبعة الحجريّة ، [المحقّقة ١٤٤/١ برقم (١٨)] ، منهج المقال : ١٨ ، تكملة الرجال ٧٨/١ ، نقد الرجال : ٥ برقم ١٩ [المحقّقة ٤٧/١ برقم (٢٧)] ، هداية المحدّثين ٧٧/٨ ، رجال الشيخ : ٤١٦ برقم ٦ ، الفهرست : ١٠٦ برقم ٣٤٣ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على منهج المقال : ١٩.

(١) في صفحة : ١٢٨.

(٢) رجال النجاشي : ١٢ برقم ١٠ (طبعة الهند : ١١ ، وطبعة بيروت ٨٢/١ برقم ١٠ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٤ برقم ١١).

(٣) في طبعتي بيروت وجماعة المدرسين من رجال النجاشي : أحمد بن محمّد بن سعيد.


وقال في باب السين (١) : سندي بن محمّد ، واسمه : أبان ، يكنّى : أبا بشر صليب * من جهينة. ويقال : من بجيلة ، وهو الأشهر ، وهو ابن أخت صفوان بن يحيى ، كان ثقة ، وجها في أصحابنا الكوفيين ، له كتاب نوادر ، رواه عنه محمّد بن عليّ بن محبوب ، أخبرنا محمّد بن محمّد ، عن الحسن بن حمزة ، عن محمّد بن جعفر ابن بطّة ، عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عنه ، ورواه عنه جماعة غير محمّد. انتهى.

وعلى منواله جرى في الخلاصة (٢) .. إلى قوله : (الكوفيين)بإبدال (بشر) ب‌ : (بشير).

وقد وثّقه في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، والحاوي (٥) ، والمشتركاتين (٦) ، والنقد (٧) و .. غيرها (٨) أيضا.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٤١ برقم ٤٩١.

(*) يعني خالص منهم وليس انتسابه إليهم بالولاء والحلف. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) الخلاصة : ٨٢ برقم ٢.

(٣) الوجيزة المطبوعة في ذيل رجال العلاّمة ، الحجريّة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٢].

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢٠ الطبعة المحقّقة.

(٥) حاوي الأقوال ٤٢٠/١ برقم ٣١٢ [٣٢ برقم ٩٨ من الخطيّة] قال : السندي بن محمّد أخو عليّ.

(٦) في جامع المقال : ٥٢ قال : وأنّه ابن محمّد البجلي المعروف بالسندي الثقة .. وهداية المحدّثين : ٨.

(٧) نقد الرجال : ٥ برقم ١٩ [المحقّقة ٤٧/١ برقم (٢٧)].

(٨) وثّقه في إتقان المقال : ٥ ، والوسيط المخطوط حرف الألف باب أبان ، وجامع الرواة ١٥/١ ، وفي هامش مجمع الرجال ١٧٤/٣ برقم ٤ ، وقال : لعلّ ذكره بالعناوين جميعا لوقوعه كذلك في الروايات ، وكان الطريق إليه متعدّدا ، فذكره مع كلّ عنوان طريقا ، وسهّل معرفته بأيّ عنوان وقع. ووثّقه الشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : ٣ من نسختنا وملخّص المقال في قسم الصحاح ومنتهى المقال : ١٩ ، ومنهج المقال : ١٨.


وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الهادي عليه السلام (١). وقال في الفهرست (٢) : سندي بن محمّد له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن الصفار ، وأحمد (٣) بن أبي عبد اللّه ، عن السندي بن محمّد. انتهى.

ونسب في المنهج (٤) ـ بعد نقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه ـ عدّ ذلك فيه أيضا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فيكونان متنافيين.

قلت : هو اشتباه ؛ فإنّ الّذي عدّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام هو : السندي ابن ربيع بن محمّد ، دون السندي بن محمّد ، فلا تذهل.

وهنا اشتباه آخر صدر من صاحب الحاوي (٥) ، وهو أنّه تعرّض في باب

__________________

ووثاقة المترجم لم يناقش فيها أحد سوى ما نقله في التكملة ٧٨/١ عن حاشية المختلف بقوله : ما ادّعي من صحّة الرواية ممنوع ، إذ في طريقها سندي بن محمّد وهو من المجاهيل ..! ثمّ قال صاحب التكملة : وكأنّه لن يقف على هذا التوثيق.

أقول : قد عرفت ممّا ذكرناه أنّ وثاقة المترجم مسلّمة عند الكلّ ، وأنّه من أشهر معلومي الحال ، وغفلة صاحب حاشية المختلف لا أثر له ، فهو مسلّم الوثاقة ، من غير غمز فيه.

وفي لسان الميزان ٢٥/١ برقم ٢٨ قال : أبان بن محمّد البجلي البزاز الكوفي يعرف ب‌ : السندي ، ذكره النجاشي في رجال الشيعة ، وقال : له كتاب النوادر.

(١) رجال الشيخ الطوسي : ٤١٦ برقم ٦.

(٢) الفهرست : ١٠٦ برقم ٣٤٣ الطبعة الحيدريّة ، [وطبعة جامعة مشهد : ١٦٣ برقم (٣٣٨)].

(٣) في الطبعة الحيدريّة من الفهرست : عن أحمد ، وفي طبعة جامعة مشهد : عن ابن أحمد.

(٤) منهج المقال : ١٨.

(٥) حاوي الأقوال ٤٢٠/١ برقم ٣١٢ [المخطوط : ٨٥ برقم ٣٠٦ من نسختنا].

أقول : الظاهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من حاوي الأقوال كانت مصحّفة ، ذكر فيها(بنان)بدل أبان ، وإلاّ ففي نسختنا في باب الألف وباب السين (أبان)من غير تصحيف.


الألف لأبان بن محمّد هذا ، وذكر فيه بعض ما ذكر ، وصرّح بأنّه المعروف ب‌ : سندي بن محمّد ، وأنّ به يعبّر في كتب الحديث ، ووعد بالتعرّض لحاله في باب السين ، وتعرّض في باب السين لسندي بن محمّد ، وذكر أيضا ما سمعته من النجاشي مبدلا(أبان)ب‌ : (بنان).

وكذلك صنع الحارثي في مقدّمة الجامع (١) ، حيث قال ـ في أبان بن محمّد ـ : إنّه المعروف ب‌ : سندي البزّاز ، وقال في سندي : إنّ اسمه بنان ، يكنّى أبا بشير ، وذلك اشتباه صريح.

وهنا اشتباه ثالث ، صدر من الشيخ البهائي قدّس سرّه (٢) في نسبته الاشتباه إلى النجاشي ، قال فيما حكاه الوحيد (٣) ، عن حاشيته (*) على الخلاصة : إنّ النجاشي ظنّ أبان بن محمّد وسندي بن محمّد اثنين ، فذكر أبان بن محمّد في باب

__________________

واعلم أنّ الشيخ رحمه اللّه ذكر المترجم في رجاله في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام : ٤١٦ برقم ٦ بعنوان : السندي بن محمّد أخو عليّ. وذكره في رجاله أيضا في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام : ٣٧٨ برقم ٨ : سندي بن الربيع كوفي. وفي أصحاب الإمام العسكري عليه السلام : ٤٣١ : سندي بن الربيع ثقة كوفي. وفي من لم يرو عنهم عليهم السلام : ٤٧٦ برقم ١١ : السندي بن ربيع بن محمّد روى عنه الصفّار.

وذكر في الفهرست : ١٠٦ برقم ٣٤٣ : سندي بن محمّد له كتاب. وفي : ١٠٧ برقم ٣٤٥ : السندي بن الربيع البغدادي له كتاب.

ومن تأمّل في جميع هذه الموارد ، يتّضح جليّا أنّ سندي بن محمّد ليس متحدا مع سندي بن الربيع ، وأنّهما متعدّدان ، فتفطّن.

(١) لم نعثر على نسخة من مقدّمة الجامع. راجع التعليقة : ٨ من صفحة ١٤ من هذا المجلّد.

(٢) الحاشية على خلاصة الأقوال (مخطوط).

(٣) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩.

(*) أي : حاشية البهائي. [منه (قدّس سرّه)].


الألف ، والسندي بن محمّد في باب السين ، ووثّق الثاني دون الأوّل (١). انتهى.

وأنت خبير بأنّ كلام النجاشي صريح في الاتّحاد ، لأنّه قال في عبارته الأولى : إنّه المعروف بالسندي البزّاز. وقال في الثانية : واسمه أبان .. انتهى.

وكيف يحتمل حينئذ نسبة ظن التعدّد إلى النجاشي ، واستفادة ذلك من مجرّد عدم توثيقه له في الأوّل اشتباه ، لإمكان أن يكون ذلك لعدم ثبوت وثاقته عنده يومئذ ، وثبوتها في الثانية ، أو لحوالة ذلك إلى الثانية.

بقي هنا شيء ؛ وهو أنّ النجاشي و .. غيره كنّوا الرجل ب‌ : أبي بشر (٢) ، وكنّاه في الخلاصة (٣)ب‌ : أبي بشير ـ بزيادة الياء قبل الراء ـ وعلّق عليه الشهيد الثاني رحمه اللّه (٤) قوله : في كتاب النجاشي ، بخطّ ابن طاوس : أبو بشر ـ بغير ياء ـ وكذلك في كتاب ابن داود ، نقلا عنه ، والمصنّف رحمه اللّه أيضا استمداده منه ، وجميع ما ذكره في سنده لفظه ، فالظاهر أنّ الياء سهو. انتهى.

التمييز :

قال الشيخ الطريحي : يعرف هذا الرجل برواية أحمد بن محمّد القلانسي ، ورواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، عنه. ومع احتمال كونه السندي بن محمّد برواية

__________________

(١) إلى هنا كلام البهائي رحمه اللّه فيما نقله الوحيد.

(٢) الّذين كنّوا المترجم ب‌ : أبي بشر هو النجاشي في رجاله : ١٤١ برقم ٤٩١ ، وابن داود في رجاله : ١٧٩ برقم ٧٢٧ ، وملخّص المقال : ٢٩ ، وجامع الرواة ١٥/١ ، ومجمع الرجال ١٧٤/٣ ، ونقد الرجال : ٥ برقم ١٩ [المحقّقة ٤٧/١ برقم (٢٧)] ، والشيخ الحر العاملي في رجاله المخطوط : ٣ من نسختنا ، و .. غيرهم.

(٣) الخلاصة : ٨٢ من طبعة النجف الأشرف ، (وصفحة : ٤٠ ، من طبعة ايران الحجريّة ، وثلاث نسخ أخرى مخطوطة)وفي الجميع : أبو بشير ، ولكن في الخلاصة : ١٦١ برقم ٤٧٢ من نشر مؤسسة نشر الفقاهة : أبو بشر.

(٤) حواشي على خلاصة الأقوال للشهيد الثاني : ١٤ (مخطوط).


الصفّار ، عنه ، وأحمد بن أبي عبد اللّه ، عنه (١). انتهى.

قلت : تعبيره عن اتحاد السندي وأبان بالاحتمال مبني على ما سمعته من البهائي رحمه اللّه ، وقد عرفت غاية ضعفه.

ولقد أجاد الكاظمي رحمه اللّه في المشتركات (٢) حيث جعل رواية كلّ من الأربعة المذكورين مميّزا له ، من دون إبداء الاحتمال المذكور.

وميّزه في السندي (٣) برواية محمّد بن عليّ بن محبوب ، وأحمد بن أبي عبد اللّه ، والصفّار ، ومحمّد بن يحيى (٤) ، وموسى بن الحسن الثقة (٥) ، وسعد بن عبد اللّه.

وزاد نقله عن حاشية المنتقى (٦) أنّه قال : في رواية سعد ، عن سندي (٧) نوع بعد.

وردّه : بأنّي تصفّحت فوجدتها بهذا الإسناد ، والطبقات لا تأباه.

__________________

(١) في جامع المقال : ٥٢.

وله رواية في كنز الفوائد ١٨٢/١ في إثبات صحّة إيمان أبي طالب رضوان اللّه تعالى عليه. قال أخبرني أبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : أخبرني أبو عليّ بن همام ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد القميّ الأشعري ، قال : حدّثني منجح الخادم مولى بعض الطاهريّة بطوس ، قال : حدّثني أبان بن محمّد ، قال : كتبت إلى الإمام الرضا عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام : جعلت فداك .. إلى آخره.

(٢) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ٨ ـ ٩ ، ذكره بعنوان : ابن محمّد البجلي المعروف ب‌ : السندي ..

(٣) هداية المحدّثين : ٧٧ باب سندي.

(٤) جاء في هداية المحدّثين النسخة المخطوطة الّتي كانت عند المؤلّف قدّس سرّه : ٣٠ محمّد بن يحيى : وفي النسخة المطبوعة : ٧٧ : محمّد بن أحمد بن يحيى.

(٥) ليس في النسخة المطبوعة من هداية المحدّثين عبارة : وموسى بن الحسن الثقة.

(٦) لم نجد العبارة في حاشية المنتقى المطبوعة ، فراجع.

(٧) الّتي أوردها الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام ٣٨٠/١ و ٢٣١/٢.

حصيلة البحث

لا ينبغي التوقف في وثاقة المترجم وجلالته ، لا تفاق علماء الجرح والتعديل على


__________________

ذلك ، كما ولا ريب باتّحاد السندي بن محمّد مع المترجم هنا ، وأنّ كنيته : أبو بشر ، واتضح ممّا ذكره المؤلّف قدّس سرّه أنّ المترجم والسندي بن الربيع بن محمّد اثنان ، فتفطّن.

[٦٣]

٣٠ ـ أبان بن محمّد أبو الفرج السندي

جاء في الاقبال : ٥٨٢ بسنده : .. إلى جدّه أبي جعفر الطوسي ، بسنده : .. عن أحمد بن رياح عن أبي الفرج أبان بن محمّد المعروف ب‌ : بالسندي ، قال كان أبو عبد اللّه عليه السلام .. والكافي ٤٠٩/٤ باب الطواف واستلام الاركان حديث ١٥ بسنده : .. عن يعقوب بن يزيد ، عن أبي الفرج السندي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

والتهذيب ١٠٦/٥ في الطواف حديث ٣٤٤ بسنده : .. عن يعقوب بن يزيد عن أبي الفرج السندي عن أبي عبد اللّه عليه السلام وكذا ١١٩/٥ حديث ٣٩٠ ، وفرحة الغري : ٥٦ [طبعة النجف وفي مركز الغدير : ٨٥ ـ ٨٦] بسنده : .. عن يعقوب بن إلياس عن أبي الفرج السندي قال : كنت مع أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد [عليهما السلام] حين تقدّم إلى الحيرة. وفي الغارات ٨٥١/٢ وعن أبي الفرج السندي قال : كنت مع أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهما السلام حين قدم إلى الحيرة. وفهرست الشيخ الطوسي : ٢٢٣ باب من عرف بكنيته برقم ٨٩٤ قال : أبو الفرج السندي وقد ذكره في كشف المحجة : ١٥٦ قائلا : لقد رويت بعدة أسانيد في كتاب أصل أبي الفرج أبان بن محمّد ..

حصيلة البحث

المعنون حسب تصريح السيّد ابن طاوس في الإقبال ـ له أصل ؛ وأنّه من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ومع ذلك لم يذكره علماء الرجال ، فهو لا بدّ من عدّه مهملا.

[٦٤]

٣١ ـ أبان بن محمّد بن يونس بن نباتة

جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد [الطبعة الجديدة دار الذخائر ١٨٣/١]


__________________

ولكن في الطبعة الحجريّة صفحة : ٨٠ وبإسناده عن أبان بن محمّد عن يونس بن نباتة عن أبي عبد اللّه عليه السلام وبحار الأنوار ١١١/٣٥ باب ٤٢ وبالإسناد إلى الكراجكي عن رجاله عن أبان عن محمّد بن يونس عن أبيه عن أبي عبد اللّه عليه السلام وفي الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب : ١٠٤. وبالإسناد إلى الكراجكي عن رجاله ، عن أبان عن محمّد ابن يونس ، عن أبيه (وفي نسخة : عن نباتة بدلا عن أبيه).

حصيلة البحث

يظهر أنّ الصحيح أبان بن محمّد وهو ظاهرا أبان بن محمّد البجلي الثقة المترجم في المتن ويونس بن نباتة غير مذكور في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[٦٥]

٣٢ ـ أبان بن محمود

روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ٦٨/١٤ : إنّ رجلا من رجال الشيعة وهو أبان بن محمود كتب إلى عليّ بن موسى الرضا(عليهما السلام) : أنّي شككت في إسلام أبي طالب. فكتب إليه : (وَمَنْ يُشٰاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مٰا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مٰا تَوَلّٰى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسٰاءَتْ مَصِيراً) [سورة النساء (٤) : ١١٥] إنّك إن لم تقرّ بإيمان أبي طالب كان مصيرك إلى النار.

ولاحظ ما استدركناه تحت عنوان : أبان بن محمّد.

حصيلة البحث

لم يتعرض أحد من علماء الرجال للمعنون فهو مهمل.

[٦٦]

٣٣ ـ أبان بن مسافر

جاء في تفسير العياشي ١٤٠/٢ تفسير سورة هود حديث ٧ عن أبان


[٦٧]

٣٤ ـ أبان بن مصعب الواسطي

الضبط :

المعروف على الألسن : مصعب ـ بفتح الميم ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح العين المهملة ، ثمّ الباء ـ وهو غلط مشهور. وقد ضبطه في الصحاح (١) ـ بضمّ الميم ـ قال : المصعب : الفحل ، وسمّي الرجل مصعبا. انتهى.

وأوضح منه قوله في تاج العروس مازجا بالقاموس (٢) : المصعب كمكرم ، قال ابن السكيت : الفحل الّذي يودع ويعفى من الركوب ، والّذي لم يمسسه حبل ولم يركب .. إلى أن قال : وبه سمّي الرجل مصعبا. انتهى.

والواسطي : نسبة إلى واسط ، وقد عدّ في القاموس (٣)سبعة عشر موضعا من

__________________

ابن مسافر عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وتفسير البرهان ٢٠٩/٢ عن العياشي بالسند والمتن المتقدّم. وتفسير نور الثقلين ٣٤١/٢ حديث ٢٥ عن تفسير العياشي وبحار الأنوار ٥٥/٥١ حديث ٤٢ عن العياشي عن أبان ، عن مسافر عن أبي عبد اللّه عليه السلام أقول : أبان عن مسافر خطأ بلا ريب والمعنون هو أبان بن أبي مسافر المترجم في المتن فالعنوان مصحّف واللّه العالم.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الطوسي : ١٥٤ برقم ٢٥٠ ، جامع الرواة ١٥/١ ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، توضيح الاشتباه : ٧ ، نقد الرجال : ٥ [المحقّقة ٤٨/١ برقم (٢٨)] ، منهج المقال : ١٨ ، خاتمة المستدرك : ٧٧٧ ، معجم رجال الحديث ١٧٢/١ ، لسان الميزان ٢٦/١.

(١) الصحاح للجوهري ١٦٣/١.

(٢) تاج العروس ٣٣٥/١ باختلاف يسير ، والقاموس المحيط ٩٢/١.

(٣) القاموس المحيط ٣٩١/٢.


البلاد والقرى والجبال والأراضي ، اسم كلّ منها واسط ، فراجع. وربّما زعم بعضهم كونه نسبة إلى واسط ، اسم بلد بناه الحجّاج بين البصرة والكوفة (١).

[الترجمة :]

وقد عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله أبان ـ هذا ـ ممّن روى عن الصادق عليه السلام (٢) ، ولم يذكر في كتب الرجال في ترجمته غير ذلك ، فهو مجهول الحال.

__________________

(١) انظر : معجم البلدان ٣٤٧/٥ ـ ٣٥٣ قال : واسط في عدة مواضع نبدأ أوّلا بواسط الحجّاج لأنّه أعظمها وأشهرها إلى آخر ما قال. راجع أيضا : مراصد الاطلاع ١٤١٩/٣ ، وهما قد عدّا أكثر من سبعة عشر موضعا.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٥٠.

وذكره في نقد الرجال : ٥ برقم ٢٠ [المحقّقة ٤٨/١ برقم (٢٨)] ، وجامع الرواة ١٥/١ ، وتوضيح الاشتباه : ٧ برقم ١٣ ، ومنهج المقال : ١٨ ، كما وقد ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

وهؤلاء جميعا ذكروه نقلا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، إلاّ توضيح الاشتباه فإنّه لم يشر إلى ذلك.

وادّعى بعض المعاصرين في قاموسه ٩٣/١ أنّ البرقي ذكره في رجاله ، ولم نجد له ذكرا في رجال الصادق عليه السلام ولا غيره من الأئمّة عليهم السلام بعد فحص رجال البرقي كاملا ، والظاهر التباس المترجم عليه بغيره ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

لم أقف للمعنون على شيء يوجب الحكم عليه بالوثاقة أو الضعف ، فهو غير متّضح الحال ، فتفطّن.

[٦٨]

٣٤ ـ أبان بن نعمان

جاء في مستدرك الوسائل ٢٣٦/١ باب ٣٩ الطبعة الحجريّة حديث ٢ [الطبعة المحقّقة ٤١٣/٣ ـ ٤١٤ حديث ٢] بسنده : .. عن عمّار اليقظان قال : كان عند أبي عبد اللّه عليه السلام جماعة فيهم رجل يقال له : أبان بن


[٦٩]

٣٥ ـ أبجر المزني

[الترجمة :]

عدّه بعضهم من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ورووا عنه رواية ، وحاله مجهول.

وقيل : إنّه ابن أبجر. وقيل : غالب بن أبجر ، فاسمه حينئذ كحاله.

وفي أسد الغابة (١) ـ بعد عنوانه بأبجر ، ونقله الخلاف في اسمه ـ أنّ : صوابه :

__________________

نعمان فقال : أيّكم له علم بعمّي زيد بن عليّ عليه السلام؟ فقال : أنا .. وكذلك في بحار الأنوار ١٨٢/٤٦ وفيه عن عمّار أبي اليقظان ، و: ٤٣٤/٩٧ وكلّها نقلا عن قصص الأنبياء للراوندي : ٧٩ ـ ٨٠.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

مصادر الترجمة

أسد الغابة ٣٨/١ ، الاستيعاب ٥١٦/٢ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٣٠٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١/١ برقم ٤.

(١) اسد الغابة ٣٨/١ : أبجر المزني ذكره ابن مندة وأبو نعيم ، قال أبو نعيم : واختلف فيه فقيل : ابن أبجر ، وقيل : أبجر ، وصوابه غالب بن أبجر .. إلى أن قال : وسيرد في غالب إن شاء اللّه ، أخرجه ابن مندة وأبو نعيم.

وفي ١٦٧/٤ قال : غالب بن أبجر المزني ، ويقال غالب بن ديخ المزني ، ولعلّه جدّه ..

وفي الاستيعاب ٥١٦/٢ : غالب بن أبجر المزني ويقال : غالب بن ديخ (مشوشة في المصدر)ولعلّه جده ..

وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : ٣٠٦ : غالب بن أبجر المزني صحابي نزل


غالب بن أبجر. والموجود في روايته أبجر أو ابن أبجر.

[الضبط :]

ويأتي (١) ضبط المزني في : إبراهيم بن [سليمان بن] أبي داحة.

__________________

البصرة ..

وجزم بعض المعاصرين بأنّ اسمه غالب ، وإنّما الخلاف في اسم أبيه أنّه ديخ أو أبجر فهو ممّا لا شاهد عليه ، نعم ذكر الخلاف ابن الأثير بأنّ اسمه أبجر أو غالب ، ولا دليل على الحكم القطعي بأحدهما ، فتفطّن.

(٢) في ترجمة برقم (١٠٩).

حصيلة البحث

لم أقف في المعاجم الرجاليّة من العامّة والخاصّة على ما يستكشف منها حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.


[باب إبراهيم]



باب إبراهيم

[إبراهيم :] ـ بكسر الهمزة ـ اسم أعجميّ ، أي سرياني ومعناه عندهم ـ كما نقله الماوردي (١) ، و .. غيره ـ أب رحيم.

وأوّل إطلاقه على إبراهيم النبيّ صلوات اللّه عليه باعتبار نبوّته.

وفيه لغات (٢) ، أشهرها إبراهيم. والثانية إبراهام. وقرئ بهما في السبع (٣). والثالثة والرابعة والخامسة إبرهم (٤) ـ بكسر الهاء ، وفتحها ، وضمّها ـ. نقله الفرّاء عن العرب (٥) ، وجمعه أباره عند قوم ، وبراهم عند آخرين ، وبراهمة عند ثالث.

ثمّ اعلم أنّ جمعا ـ منهم : أبو محمّد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة (٦) ـ ، صرّحوا بأنّ الألف تثبت في النطق ، وتحذف في الكتابة في الأسماء العجميّة نحو : إبراهيم ،

__________________

(١) نقله في تاج العروس ٢٠١/٨ : نقلا عن الماوردي.

(٢) ذكر الزبيدي في تاج العروس ٢٠٠/٨ فيه عشر لغات وقرئ بخمس لغات منها كما في معجم القراءات القرآنية ١٠٩/١ ـ ١١٠.

(٣) وكذا غير السبع مثل : ابن الأخرم وابن الزبير ، ابن ذكوان كما في معجم القراءات القرآنية ١٠٩/١.

(٤) كذا ، والظاهر : إبراهم بزيادة ألف بين الراء والهاء. انظر معجم القراءات القرآنية ١٠٩/١ ـ ١١٠. ويؤيده ما في لسان العرب ٤٨/١٢ من أنّ فيه لغات : إبراهام وإبراهم وإبراهم بحذف الياء. ولم يذكر إبراهم ، ونقل فيه تصغير إبراهيم والأقوال فيه ، فراجع.

(٥) نقل في تاج العروس ٢٠١/٨ ذلك عن الفراء.

(٦) في أدب الكاتب : ١٩١ باب حذف الألف من الأسماء وإثباتها.


وإسماعيل ، وإسحاق ، وإسرائيل استثقالا لها ، كما ترك صرفها. قالوا : وكذلك سليمان ، وهاروت و .. سائر الأسماء العجميّة المستعملة. فأمّا ما لا يكثر استعماله منها ـ كهاروت ، وماروت ، وطالوت ، وجالوت ، وقارون ـ فلا تحذف الألف في شيء منها ، ولا تحذف من داود ، وإن كان مستعملا ؛ لأنّه حذف منه أحد الواوين ، فلو حذفت الألف أيضا أجحف بالكلمة (١).

وأمّا ما كان على فاعل ـ كصالح ، ومالك ، وخالد ـ فيجوز إثبات الألف فيها ، ويجوز حذفها بشرط أن يكثر استعماله. فإن لم يكثر ـ كسالم ، وجابر ، وحاتم ، وحامد ـ لم يجز حذف الألف. وما كثر استعماله ويدخله الألف واللام يكتب بغير ألف مع الألف واللاّم ، فإن حذفتهما أثبتّ الألف ، تقول : قال الحرث ، وقال حارث ، لئلاّ يشتبه بحرب ، ولا تحذف الألف من عمران ، ويجوز حذفها وإثباتها في مروان ، وعثمان ، وسفيان و .. نحوهم بشرط كثرة استعماله.

وأقول : إنّ بعضهم وإن عبّر بما نقلناه ، ولكنّ المستفاد من مجموع كلماتهم :

أوّلا : عدم تعيّن حذف الألف من الأسماء العجميّة الكثيرة الاستعمال ، وإنّما غايته رجحان الحذف لا تعيّنه.

وثانيا : عدم اختصاص ذلك بالأسماء العجمية ؛ ضرورة كون صالح ومالك وخالد وحارث عربيّات ، مع أنّهم صرّحوا بجواز حذف الألف منها في الكتابة ، وأمّا في النطق فلا تحذف ، فافهم واغتنم ذلك.

__________________

(١) قال ابن وثيق الأندلسي المتوفّى سنة ٦٥٤ في كتابه«الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف» : ٣٢ ـ ٣٣ : وأمّا حذفها ـ أي حذف الألف ـ من الأسماء فمن ذلك ما جاء في الأسماء الأعلام نحو : إبراهيم وإسماعيل وصلح وملك وعمرن ولقمن ، وما أشبه ذلك ، واستثنوا من ذلك داود وجالوت وطالوت ويأجوج ومأجوج فلم تحذف منها الألف.

واختلف في هاروت وماروت وهامان وقارون واسرائيل. وأمّا ميكل فقيل : إنّه بغير ألف في مصحف عثمان.


[٧٠]

٣٦ ـ إبراهيم أبو إسحاق البصري

أبو إسحاق : كنية إبراهيم ، ولم يذكر اسم أبيه.

[الترجمة :]

وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من رجال الصادق عليه السلام (١). وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

[٧١]

٣٧ ـ إبراهيم أبو إسحاق الحارثي

الضبط :

الحارثي : بالحاء والراء المهملتين بينهما ألف ، ثمّ الثاء المنقطة بثلاث ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الحارثية ، موضع معروف ببغداد بالجانب الغربي.

أو نسبة إلى الحارث ، وهي قلّة من قلل الجولان ، وهو جبل بالشام (٢).

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٣ ، منهج المقال : ١٨ ، مجمع الرجال ٢٨/١ ، جامع الرواة ١٥/١ ، الوسيط المخطوط : ٦ من نسختنا.

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٣.

حصيلة البحث

لم أقف في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة على ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يتّضح حاله.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٥ ، ومجمع الرجال ٣٩/١ ، ونقد الرجال : ٧ [المحقّقة ٥٦/١ برقم (٤٨)] ، ورجال ابن داود : ١٣ ، ومنهج المقال : ١٨ ، ورجال البرقي : ٢٧ ، وجامع الرواة ١٩/١ ، والمستدرك ٧٧٨/٣ ، والطبعة المحقّقة ١١٧/٢٥ ، برقم ٢٣ والوسيط من نسختنا المخطوط : ٧ ، ولسان الميزان ٣٣/١.

(٢) قال في توضيح المشتبه ١٢٢/٢ : الحارثية قرية من قرى بغداد بالجانب الغربي.


أو هو من بني حارثة قبيلة من الأوس (*).

أو نسبة إلى الحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني ، أو الحارث بن قيس ، وكلاهما من موالي أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه.

أو نسبة إلى أحد الأربعة المسمّين ب‌ : الحارث ، المعبّر عن كلّ اثنين منهم بالحارثين ، وهم في بني مرّة : الحارث بن ظالم بن جذيمة (**) بن يربوع بن غيظ بن مرّة ، والحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرّة بن نشبة بن غيظ بن مرّة صاحب الحمالة. وفي باهلة : الحارث بن قتيبة ـ ، والحارث بن سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة (١).

أو نسبة إلى بني الحرث بن كعب ، كما في يزيد بن خليفة الحارثي الآتي في محلّه.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ممّن روى عن الصادق عليه السلام (٢).

__________________

والحارثية أيضا قرية من قرى مرج دمشق عند بحرتها. وحارث الجولان موضع من نواحى حوران من أعمال دمشق. وفي الأرمينية جبل يقال له الحارث.

وانظر أيضا المشترك لياقوت : ١١٨. وضبط الكلمة في توضيح المشتبه ١٤/٣.

(*) و [بني حارثة] من ذهل شيبان ، ومن لام ، ومن كنانة ، أو من بني الحارث وهم ثمانية وعشرون بطنا في العرب من عدنانيين وقحطانيين. [منه (قدّس سرّه)].

راجع نهاية الأرب للقلقشندي : ٢٠٨ ـ ٢١٠ و: ٢٣٩ و ٢٨٦.

(**) بالجيم دون الحاء. [منه (قدّس سرّه)].

قال في تاج العروس ٩١٤/١ : هكذا المعروف عند أهل اللغة ، ووقع في بعض نسخ الصحاح مضبوطا بالحاء المهملة ، وذكره أيضا في فصل (حذم) فقال : حذيمة بن يربوع ، والمعروف عند أهل النسب جذيمة بالجيم وهو ابن يربوع بن غيظ بن مرة.

(١) انظر عن الحارثين : تاج العروس ٩١٤/١.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٥ ، وفي نسختنا منه أبدل الأب بالابن قال : إبراهيم بن


وحاله غير مذكور في كتب الرجال كما لم يذكر له تمييز. نعم ؛ ظاهر الشيخ كونه إماميّا ، وهو غير إبراهيم بن إسحاق الآتي إن شاء اللّه تعالى.

__________________

إسحاق الحارثي ، وفي مجمع الرجال ٣٩/١ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ٢٠ [المحقّقة ٥٦/١ برقم (٤٨)] نقلا عن رجال الشيخ : إبراهيم بن إسحاق الحارثي ، وفي رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٤ : إبراهيم الحارثي ، وفي منهج المقال : ١٨ ، ورجال البرقي : ٢٧ : إبراهيم أبو إسحاق الحارثي ، ونقل في جامع الرواة ١٩/١ ، وفي منهج المقال : ٢٠ ذكره مردّدا فقال : إبراهيم بن إسحاق الحارثي ، (ق) ، أبو إسحاق الحارثي ، ومثله في الوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، وفي مستدرك وسائل الشيعة ٧٧٨/٣ : إبراهيم بن إسحاق ، [أو أبو إسحاق] ، ويروي عنه عبد اللّه بن مسكان في الفقيه والتهذيب والاستبصار.

وقد عنون المؤلّف قدّس سرّه : إبراهيم بن إسحاق الحارثي ، وقال هناك : احتمل الجامع زيادة (أبي).

أقول : بقرينة اتّحاد الراوي والمروي عنه في سند رواياته هو : إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الحارثي كما في الوسيط ، والاختلاف في العنوان وعدهما عنوانين هو عدّ بعض له بذكر اسمه واسم أبيه وعشيرته ، وبعض ذكر اسمه وكنيته وعشيرته. وممّا يطمئن به هو اتّحاد أسانيد رواياته ؛ ففي التهذيب ٤٦/٤ حديث ١٢١ : وعنه عن إبراهيم بن أبي إسحاق ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، عن أبان بن عثمان ..

وفي التهذيب ٣٩٣/٥ حديث ١٣٧١ قال : الحسين بن سعيد عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن إبراهيم بن أبي إسحاق عن سعيد الأعرج قال سئل أبو عبد اللّه عليه السلام.

والاستبصار ٣١٣/٢ حديث ٥ قال : عن ابن مسكان عن إبراهيم بن أبي إسحاق عمن سأل أبا عبد اللّه عليه السلام.

وفي الفقيه ٢٤١/٢ باب إحرام الحائض والمستحاضة حديث ١١٥٥ وفيه : إبراهيم ابن إسحاق .. وقد سقطت كلمة (أب).

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[٧٢]

٣٥ ـ إبراهيم أبو إسحاق الحاري

كذا جاء في رجال البرقي : ٢٧ في متن نسخة المصنّف وهامش المطبوع ، واحتمل المصنّف قدّس سرّه اتّحاده مع إبراهيم بن إسحاق الحارثي ، فراجع.


[٧٣]

٣٨ ـ إبراهيم أبو رافع

الضبط :

أبو رافع : بالراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الفاء ، ثمّ العين المهملة (١). وهو كنية إبراهيم ، واسم أبيه غير مذكور. وما عن نسخة من الخلاصة (٢) ، وظاهر الشيخ

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ٣ برقم ٢ ، رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٢ ، مجمع الرجال ٢٠١/١ ، رجال الشيخ الطوسي : ٥ برقم ٤٠ ، الخلاصة : ٣ برقم ٢ ، إتقان المقال : ٥ ، الوجيزة : ٤٣ ، جامع المقال : ٥٢ ، ايضاح الاشتباه المخطوط : ١ من نسختنا ، وصفحة : ٧٩ من طبعة جماعة المدرسين ، رجال السيّد بحر العلوم ٢٠٥/١ ، تأسيس الشيعة : ٢٨ ، جامع الرواة ١٥/١ ، الوسيط المخطوط في باب إبراهيم ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، منتهى المقال : ١٨ الطبعة الحجريّة [المحقّقة ١٤٥/١ برقم (١٩)] ، وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ٩ ، منهج المقال : ١٨ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رسالة الشيخ الحرّ في تحقيق أحوال الصحابة : ٣ برقم ٣ ، نقد الرجال : ٦ برقم ١ [المحقّقة ٤٨/١ برقم (٢٩)] ، الدرجات الرفيعة : ٣٨٣.

الاستيعاب ٢٤٨/٢ برقم ١٢٠ ، الإصابة ٢٦/١ برقم ٩ ، اسد الغابة ٤١/١ ، تهذيب التهذيب ٩٢/١٢ ، تقريب التهذيب ٦٤/١ برقم ٤٦٧ ، الجرح والتعديل ٣٠٦/٢ برقم ١١٤١ ، طبقات ابن سعد ٧٣/٤ ، حلية الأولياء ١٨٣/١ ، تاريخ بغداد ٣٠٤/١ ، السيرة الحلبيّة ٤١٨/٤ ، الثقات لابن حبّان ١٦/٣ ، مستدرك الحاكم ٥٩٧/٣ ، تلخيص المستدرك في ذيل المستدرك ٥٩٧/٣ ، الكنى والأسماء للدولابي : ٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ٢/١ برقم ١٠ ، تهذيب الأسماء واللغات القسم الأوّل : ٢٣٠ برقم ٣٤٢ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٤٣/١ برقم ١٦٢ ، المعارف لابن قتيبة : ١٤٥ ، السيرة النبويّة لابن هشام ٣٠١/٢.

(١) انظر ضبط كلمة (رافع) في توضيح المشتبه ١٦٤/٩.

(٢) الخلاصة طبعة النجف الأشرف : ٣ ، وطبعة ايران الحجريّة : ٣ ، ونسخة مخطوطة تاريخ


البهائي رحمه اللّه من زيادة كلمة (ابن)بين إبراهيم وبين الكنية لتكون كنية أبيه اشتباه. وقد ذكره في إيضاح الاشتباه (١) ، ورجال ابن داود (٢) ، وما وقفنا عليه من نسخة الخلاصة بغير (ابن).

الترجمة :

اعلم :

أوّلا : إنّ في اسمه اختلافا ، هل هو إبراهيم أو أسلم (٣)؟ قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٤) ما لفظه : أسلم ، وقيل : إبراهيم ، أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم. انتهى (٥).

__________________

كتابتها سنة ٩٨٣ ومصحّحة : إبراهيم أبو رافع .. وجميع المصادر الرجاليّة والتاريخية مجمعة على أنّه أبو رافع ، فما عن بعض نسخ الخلاصة المخطوطة وبعض المصادر الأخرى من أنّه (ابن رافع) فهو غلط من النسّاخ ظاهرا.

(١) إيضاح الاشتباه : ١ من نسختنا المخطوطة : وصفحة : ٧٩ برقم ١ من طبعة جماعة المدرسين قال : أبو رافع اسمه : أسلم.

(٢) رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٢ : إبراهيم أبو رافع ، (ل) ، (ي) [جخ في الطبعة الحيدريّة : ٣١] ، عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صاحب أمير المؤمنين عليه السلام بعده ، ثقة.

(٣) انظر ضبط أسلم بفتح اللام أو ضمّه في توضيح المشتبه ٢٢٨/١.

(٤) رجال الشيخ : ٥ برقم ٤٠.

(٥)

الاختلاف في اسم أبي رافع ؛

قال بعضهم بأنّ اسم أبي رافع (أسلم)كما يظهر من النجاشي حيث قال جازما (واسمه : أسلم)وإن ذكر بعد ذلك أنّ ابن عقدة ذكر في تاريخه أنّ اسمه إبراهيم لكن نسب ذلك إلى القيل ، وفي حلية الأولياء ١٨٣/١ برقم ٣٣ قال : (أسلم أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أسلم قبل بدر ، وكان يكتم إسلامه مع العبّاس .. والكلاباذي في رجال صحيح البخاري ٩٦/١ برقم ١٠٨ قال : أسلم أبو رافع القبطي المديني ، كان للعبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه


__________________

(وآله) وسلّم فلمّا بشر النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم باسلام العبّاس أعتقه فصار مولى النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، والحاكم في المستدرك ٥٩٧/٣ وتلخيص المستدرك المطبوع في ذيله ٥٩٧/٣ ، والكنى والأسماء للدولابي : ٢٨ .. وكثيرون غيرهم صرّحوا بأنّ اسمه : أسلم.

وقال بعضهم : إنّ اسمه : إبراهيم كما في الخلاصة : ٣ الباب الأوّل برقم ٢ ، والوجيزة : ١٤٣ ، ووسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ٩.

وبعضهم لم يجزم في تعيين اسمه وهم الأكثر ، ففي إتقان المقال : ٥ قال : إبراهيم أبو رافع .. إلى أن قال : و (جش)اسمه : أسلم .. ولم يرجّح أحد الاسمين للمترجم له كما في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ برقم ٣ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٦ برقم ١ [المحقّقة ٤٨/١ برقم (٢٩)] ، وجامع الرواة ١٥/١ ، وتهذيب التهذيب ٩٢/١٢ برقم ٤٠٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٦/٢ برقم ٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٤٣/١ برقم ١٦٢ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ٧٩/١ برقم ١١٨ وتقريب التهذيب ٤٢١/٢ برقم ٥ ، و ٦٤/١ برقم ٤٦٧ ، وتاريخ الكامل ٣١١/٢.

وهناك أبو رافع مولى أبي أحيحة سعيد بن العاص قال في تهذيب التهذيب ٩٣/١٢ برقم ٤٠٧ (وقال مصعب الزبيري : كان أبو رافع عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فأعتق بنوه نصيبهم ، منهم خالد بن سعيد فوهب نصيبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأعتقه ، فكان أبو رافع يقول : أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فلمّا ولى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة ضرب ابن أبي رافع ليقول له إنّي مولاكم فأبى إلاّ أن يقول : أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حتّى ضربه خمسمائة سوط! حتّى قال له : أنا مولاكم .. كذا أورد بعضهم هذا في ترجمة أبي رافع هذا ولا يتبيّن لي ذلك بل عندي أنّه غيره ، وقد بيّنت ذلك في كتابي في الصحابة).

وقال ابن قتيبة في المعارف : ١٤٥ : أبو رافع ، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم. اسمه : أسلم ، أجمعوا على ذلك واختلفوا في قصّته ، فقال بعضهم : كان للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه و [آله] وسلّم فلمّا أسلم العبّاس بشّر أبو رافع النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بإسلامه ، فأعتقه وزوّجه سلمى مولاته فولدت له عبيد اللّه بن أبي رافع فلم يزل كاتبا لعليّ بن أبي طالب [عليه أفضل الصلاة والسلام] خلافته كلّها.


__________________

وقال آخرون : كان لسعيد بن العاص إلاّ سهما من سهام ، فأعتقه سعيد ، واشترى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم ذلك السهم فأعتقه ، وكان له ابنان : عبيد اللّه ـ وكان يكتب لعليّ [عليه السلام] وقد روي عنه الحديث ـ وعبد اللّه كان شريفا. فلمّا ولّى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة أرسل إلى عبيد اللّه فقال له : مولى من أنت؟ فقال : مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فضربه مائتي سوط ثمّ شفّع فيه أخوه.

وقال آخرون : كان أبو رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم في الإسلام وتمسّك بعض ، فجاء أبو رافع إلى النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يستعينه على من لم يعتق فكلّمهم فيه فوهبوه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فأعتقه.

وقال الطبري في تاريخه ١٧٠/٣ ورويفع ، وهو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، اسمه أسلم ، وقال بعضهم : اسمه إبراهيم. واختلفوا في أمره ، فقال بعضهم : كان للعبّاس بن عبد المطلب فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فأعتقه رسول اللّه. وقال بعضهم : كان أبو رافع لأبي أحيحة سعيد بن العاص الأكبر فورثه بنوه ، فأعتق منهم انصباءهم منه ، وقتلوا يوم بدر جميعا وشهد أبو رافع معهم بدرا ، ووهب خالد بن سعيد نصيبه منه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فأعتقه رسول اللّه. وابنه البهي اسمه : رافع ، وأخو البهي عبيدة بن أبي رافع ، وكان يكتب لعليّ بن أبي طالب [عليه أفضل صلوات اللّه وسلامه] ، فلمّا ولي عمرو بن سعيد المدينة دعا البهي ، فقال : من مولاك؟ فقال : رسول اللّه ، فضربه مائة سوط ، وقال : مولى من أنت! قال : مولى رسول اللّه .. فضربه مائة سوط! فلم يزل يفعل به ذلك كلّما سأله : مولى من أنت؟ قال : مولى رسول اللّه .. حتّى ضربه خمسمائة سوط! ثمّ قال : مولى من أنت؟ قال : مولاكم ، فلمّا قتل عبد الملك عمرو بن سعيد قال البهي بن أبي رافع :

صحّت ولا شلّت وضرّت عدوها

يمين هراقت مهجة ابن سعيد

هو ابن أبي العاصي مرارا وينتمي

إلى أسرة طابت له وجدود

وفي طبقات ابن سعد ٤٩٨/١ : وكان أبو رافع للعبّاس فوهبه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، فلمّا أسلم العبّاس بشّر أبو رافع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بإسلامه فسرّ به فأعتقه واسمه أسلم .. إلى أن قال : وكان رافع غلاما لسعيد بن العاص فورثه ولده فأعتق بعضهم نصيبه في الإسلام وتمسّك بعض ، فجاء رافع إلى النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يستعينه فيمن لم يعتق حتّى يعتقه فكلّمه فيه ، فوهبه للنبي


وقال النجاشي (١) : أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، واسمه أسلم ، كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فلمّا بشّر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بإسلام العبّاس أعتقه .. إلى أن قال : وأخبرنا محمّد بن جعفر الأديب ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد في تاريخه ، أنّه يقال : إنّ اسم أبي رافع : إبراهيم ، وأسلم أبو رافع قديما بمكّة (٢) ،

__________________

صلّى اللّه عليه [وآله] وسلم فأعتقه رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فكان يقول : أنا مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم.

ما يتلخص ممّا نقلناه

قد نقلت شطرا ممّا ذكره أعلام العامّة والخاصّة ؛ والّذي تلخّص لدي أنّ أبا رافع غلام العبّاس هو والد عبيد اللّه وإخوته والمعتق له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعد ما وهبه العبّاس لا يشارك في ولائه أحد سوى النبي وأهل بيته صلّى اللّه عليه وعليهم ، ويغلب على الظنّ أنّ اسمه : أسلم ، وهناك أبو رافع ثاني الّذي كان عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فلمّا مات أعتق أولاده كلّ سهمه إلاّ خالد بن سعيد فقد وهب سهمه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأعتقه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وأبو رافع هذا هو الّذي شهد بدرا مع مولاه سعيد بن العاص الأكبر ، والظاهر أنّ اسمه : إبراهيم ، وهو الّذي ضربه عمرو بن سعيد بن العاص لعنه اللّه تعالى خمسمائة سوط حتّى قال إنّه مولاهم ، ثمّ إنّ مولى العبّاس ملك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم جميعه فأعتقه ، ومولى أحيحة ملك النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سهما واحدا كان يخصّ خالد بن سعيد فأعتقه ، ومن الاتفاق في الكنية وكونهما في زمان واحد والمعتق لهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم التبس على كثير من الأعلام ولذلك اضطربت كلماتهم فتدبّر فيما نقلناه ثمّ فيما لخّصناه.

(١) رجال النجاشي : ٣ برقم ١ ، ولمّا نقل عن تاريخ أحمد بن محمّد بن سعيد : .. أنّه يقال : إنّ اسم أبي رافع إبراهيم .. فكأنّه اختار القول بأنّ اسم أبي رافع : أسلم ، بل يظهر ذلك من أوّل الترجمة.

(٢) قال أبو نعيم في حلية الأولياء ١٨٣/١ : أسلم قبل بدر ، وكان يكتم إسلامه مع العبّاس ،


وهاجر إلى المدينة (١) ، وشهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مشاهده ، ولزم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده ، وكان من خيار الشيعة (٢) ، وشهد معه حروبه.

__________________

ثمّ قدم بكتاب قريش إلى المدينة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وأظهر إسلامه ليقيم بها ، فردّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وقال : إنّا لا نحبس البرد ولا نخيس العهد.

وفي طبقات ابن سعد ٧٣/٤ قال : قال أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم : كنت غلاما للعبّاس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العبّاس ، وأسلمت أم الفضل وأسلمت ، وكان العبّاس يهاب قومه ويكره خلافهم وكان يكتم إسلامه ، وكان ذا مال كثير متفرّق في قومه .. إلى أن قال في صفحة : ٧٤ : فلمّا كان بعد بدر هاجر أبو رافع إلى المدينة وأقام مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وزوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم سلمى مولاته وشهدت معه خيبر ، وولدت لأبي رافع عبيد اللّه بن أبي رافع .. إلى آخره.

أقول : يظهر ممّا ذكرناه أنّ هجرته إلى المدينة كانت في السنة الثالثة من الهجرة ؛ لأنّ وقعة بدر كانت في السنة الثانية من الهجرة ، ونظنّ من جميع ما ذكرناه أنّ المترجم له هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية وكانت بعد البعثة النبوية بخمس سنين.

(١) هاجر أوّلا إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب هجرته الثانية ثمّ رجع إلى مكّة ولمّا هاجر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى المدينة هاجر إليها وكان حرّا لأنّ العبّاس لما أسلم بشّر أبو رافع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بإسلام العبّاس فأعتقه ، فكان عند ما هاجر إلى الحبشة عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ولو كان إسلامه ظاهرا لما احتاج إلى بشارة أبي رافع ولذلك سرّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

(٢) أقول : بعد أن صار عتيق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انقطع إليهم وشرّفه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ لمّا استأذنه في الذهاب مع عامل الصدقة ـ بقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا أبا رافع إنّ مولى القوم من أنفسهم ، وإنّا لا تحل لنا الصدقة»ولازم أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه الثلاثة وبعده كان في ركاب الإمام الحسن عليه السلام عند رجوعه من الكوفة إلى المدينة ..


وكان صاحب بيت ماله بالكوفة (١) ، وابناه عبيد اللّه وعليّ كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام (٢). انتهى المهمّ ممّا ذكره النجاشي رحمه اللّه.

ونقل في اسد الغابة قولا : بأنّ اسمه : هرمز ، وقولا : بأنّه : ثابت ، وقال إنّه : كان قبطيا ، وكان للعبّاس فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، وكان إسلامه في مكّة مع إسلام أمّ الفضل ، فكتموا إسلامهم ، وشهد أحدا والخندق ، وكان على ثقل (٣) النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، ولمّا بشّر النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بإسلام العبّاس أعتقه وزوّجه مولاته سلمى ، وشهد فتح مصر ، وتوفّي سنة أربعين. قاله ابن ماكولا. وقيل : غير ذلك. انتهى ما أردنا نقله عن اسد الغابة (٤).

وما في بعض كتب العامّة من أنّه توفّي في عهد عثمان غلط ؛ لتصريح جمع منهم ومنّا بأنّه كان خازن بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة (٥) ، فبقاؤه بعد عثمان ، وموته في عهد أمير المؤمنين عليه السلام لا شبهة فيه (٦).

__________________

(١) صرّح بذلك النجاشي في رجاله : ٣ برقم ١ ، والسيّد بحر العلوم في رجاله ٢٠٥/١ ، ونقد الرجال : ٦ برقم ١ [المحقّقة ٤٨/١ برقم (٢٩)] ، و .. غيرهم.

(٢) صرّح به جمع ؛ منهم الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٣ ، والسيّد بحر العلوم في رجاله ٢٠٥/١ .. والظاهر أنّهما أخذا ذلك عن النجاشي في رجاله : ٣ برقم ١.

(٣) قد يكون المراد من الثقل هنا هو متاع المسافر ، انظر : النهاية ٢١٧/١ ، ولسان العرب ٨٦/١١ وغيرهما.

(٤) اسد الغابة ٤١/١.

(٥) قال ابن عبد البر في الاستيعاب ٤١/١ برقم ٧٣ : وكان عبيد اللّه بن أبي رافع خازنا وكاتبا لعليّ رضي اللّه عنه [عليه السلام].

وقال في اسد الغابة ٤١/١ : توفّي أبو رافع في خلافة عثمان ، وقيل في خلافة عليّ وهو الصواب. ومضى وسيأتي ما يدلّ على ذلك.

(٦) بل بقاؤه بعد استشهاده سلام اللّه عليه حيث كان في جيش الإمام الحسن عليه السلام.


وقد أرخ جمع وفاته بسنة الأربعين (١) ، وهي سنة وفاة أمير المؤمنين عليه السلام.

وقد صرّح بكونه ثقة في الخلاصة (٢) ، والوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، ومشتركات الطريحي (٥) ، والكاظمي (٦) ، ورجال بحر العلوم (٧) ، و .. غيرها (٨).

__________________

(١) في اسد الغابة ٤١/١ عن ابن ماكولا ، وسير أعلام النبلاء ١٦/٢ برقم ٣ ومؤرّخي العامّة نقلوا وفاته بعد عثمان ، ولكن لا شبهة في كونه أمين أمير المؤمنين عليه السلام وخازنه على بيت المال بتصريح أعلامهم ، ولكن الثقة الخبير الشيخ النجاشي ـ في رجاله : ٤ برقم ١ ـ صرّح بأنّه بعد استشهاد أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام رجع مع الإمام الحسن عليه السلام إلى المدينة وأقطعه نصف دار أمير المؤمنين عليه السلام وأرضا تسمّى السنح باعها ابنه عبيد اللّه.

(٢) الخلاصة : ٣ برقم ٢.

(٣) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٣] قال : إبراهيم أبو رافع ثقة.

(٤) بلغة المحدّثين المطبوع في ذيل معراج أهل الكمال : ٣٢٠ برقم ٣ قال : أبو رافع ، وهو أسلم ـ ولعلّه أظهر ـ ثقة.

(٥) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٢ وليس في نسختنا تصريح بوثاقته.

(٦) في هداية المحدّثين : ٩ قال : أنّه أبو رافع الثقة ..

(٧) رجال السيّد بحر العلوم ٢٠٣/١.

(٨)

الموثقون له من علمائنا الأبرار

وقد وثقه بالإضافة إلى من ذكرنا ابن داود في رجاله : ١٣ برقم ١٢ ، والشيخ الحرّ في رسالته في تحقيق أحوال الصحابة : ٣ برقم ٣ ، ونقد الرجال : ٦ برقم ١ [المحقّقة ٤٨/١ برقم (٢٩)] ، وإتقان المقال : ٥ ، ووسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ٩ ، والوسيط المخطوط في إبراهيم ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، وجامع الرواة ١٥/١ ، ومنهج المقال : ١٨ ، ومنتهى المقال : ١٩ [المحقّقة ١٤٥/١ برقم (١٩)] ، والدرجات الرفيعة : ٣٨٣ ، وغير هؤلاء من أعلام علماء الشيعة ..

كلمات بعض اعلام العامّة

قال ابن حبّان في ثقاته ١٦/٣ : أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، اسمه : أسلم كان قبطيّا ، عداده في أهل المدينة ، شهد مع عليّ الجمل وصفين .. إلى أن


وقال بحر العلوم (١) : إنّ آل أبي رافع من أرفع بيوت الشيعة تبيانا (٢) وأعلاها شأنا ، وأقدمها إسلاما وإيمانا. انتهى ما أهمّنا من كلامه.

وقد روى النجاشي روايات مسندة شاهدة على نهاية جلالته :

فمنها : ما رواه مسندا عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن أبي رافع ، قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ وهو نائم ، أو يوحى إليه ـ وإذا حيّة في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقظه ، فاضطجعت بينه وبين الحيّة ، حتّى إذا (٣)كان منها سوء يكون إليّ دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية : (إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ

__________________

قال : مات في خلافة عليّ بن أبي طالب [عليه السلام].

وفي الاستيعاب ٤١/١ برقم ٧٣ قال : أسلم مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبو رافع ، غلبت كنيته ، واختلف في اسمه .. ثمّ ذكر الاختلاف في اسمه وفي مولاه قبل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى أن قال : وشهد أبو رافع أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد ، ولم يشهد بدرا ، وإسلامه قبل بدر إلاّ أنّه كان مقيما بمكّة فيما ذكروا ، وكان قبطيّا .. إلى أن قال : وقيل مات في خلافة عليّ رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه].

وفي سير أعلام النبلاء ١٦/٢ برقم ٣ قال : أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم من قبط مصر ، يقال اسمه : إبراهيم ، وقيل : أسلم .. إلى أن قال : شهد غزوة أحد والخندق ، وكان ذا علم وفضل ، توفّي في خلافة عليّ [عليه أفضل الصلاة والسلام] وقيل توفّي بالكوفة سنة أربعين رضي اللّه عنه .. إلى أن قال : بسنده : .. عن ابن أبي رافع عن أبيه أنّ النبي صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم بعث رجلا على الصدقة ، فقال لأبي رافع : انطلق معي فنصيب منها ، قلت : حتى استأذن رسول اللّه .. فاستأذنته ، فقال : يا أبا رافع! «إنّ مولى القوم من أنفسهم ، وإنّا لا تحلّ لنا الصدقة».

(١) رجال السيّد بحر العلوم ٢٠٣/١.

(٢) لا يوجد في المصدر المطبوع : تبيانا.

(٣) كذا في طبعة المصطفوية ، وفي بقية الطبعات الثلاث : إن كان ..


اَلصَّلاٰةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَهُمْ رٰاكِعُونَ) (١). ثمّ قال : «الحمد للّه الّذي أكمل لعليّ [ع] منيته ، وهنيئا لعليّ بتفضيل اللّه إيّاه».

ثمّ التفت إليّ (٢) فرآني إلى جانبه ، فقال : «ما أضجعك هاهنا يا أبا رافع؟» فأخبرته خبر الحيّة ، فقال : «قم إليها فاقتلها». فقتلتها.

ثمّ أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بيدي فقال : «يا أبا رافع! كيف أنت وقوما (٣) يقاتلون عليّا ، هو على الحقّ وهم على الباطل ، يكون في حقّ اللّه (٤)جهادهم؟ فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه ، فمن لم يستطع فليس وراء ذلك شيء». فقلت : ادع لي إن أدركتهم أن يعينني اللّه ويقوّيني على قتالهم. فقال : «اللهم إن أدركهم فقوّه وأعنه».

ثمّ خرج إلى الناس ، فقال : «يا أيها الناس! من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي ، فهذا أبو رافع ، أميني على نفسي» (٥).

قال عون بن عبد اللّه (٦) بن أبي رافع : فلمّا بويع عليّ عليه السلام وخالفه معاوية بالشام ، وسار طلحة والزبير إلى البصرة ، قال أبو رافع : هذا قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «سيقاتل عليّا قوم ، يكون حقّا على (٧) اللّه جهادهم». فباع أرضه بخيبر وداره ، ثمّ خرج مع عليّ عليه السلام وهو شيخ

__________________

(١) سورة المائدة (٥) : ٥٥.

(٢) لا توجد في الطبعات الأربعة من رجال النجاشي : إليّ ، وهو الظاهر.

(٣) كذا في طبعة المصطفوية ، وفي المصدر بطبعاته الاخر : وقوم ، وهو الظاهر.

(٤) في طبعة جماعة المدرسين : يكون حقّا في اللّه ..

(٥) وجاءت هذه الرواية إلى هذا المقدار في أمالي الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٧ [طبعة النجف : ٥٨] ، ولاحظ : احقاق الحقّ ٣٣٤/٧ ـ ٣٣٥ عن مصادر متعدّدة.

(٦) في المصدر : عبيد اللّه ، وهو الظاهر ، وما هنا في طبعة المصطفوي المغلوطة.

(٧) في المصدر : في ، بدلا من : على.


كبير له خمس وثمانون سنة ، وقال : الحمد للّه ، لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي ، لقد بايعت البيعتين ـ بيعة العقبة ، وبيعة الرضوان ـ وصلّيت القبلتين ، وهاجرت الهجر الثلاث. قلت : وما الهجر الثلاث؟ قال : هاجرت مع جعفر بن أبي طالب (رحمه اللّه)إلى أرض الحبشة ، وهاجرت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى المدينة ، وهذه الهجرة مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى الكوفة.

فلم يزل مع عليّ عليه السلام حتّى استشهد عليّ عليه السلام. فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام ولا دار له (١) ولا أرض ، فقسّم له الحسن عليه السلام دار عليّ عليه السلام بنصفين ، وأعطاه سنح (*) أرض أقطعه إيّاها ، فباعها عبيد اللّه بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف وسبعين ألفا .. إلى آخر ما رواه النجاشي ممّا لا يهمّنا الإطالة بنقله ، وفي طي كلامه أنّ لأبي رافع كتاب السنن والأحكام والقضايا (٢).

__________________

(١) في المصدر زيادة : بها ، هنا.

)*) [سنح :] بضمّ السين والنون ، وقيل : بسكون الثاني ، ثمّ الحاء ، موضع بعوالي المدينة. [منه (قدّس سرّه)].

راجع حاشية رجال النجاشي : ٤ نقلا عن المجمع ، ومجمع البحرين ٣٧٥/٢. قال في حاشية مجمع البحرين ـ نقلا عن معجم البلدان ٢٦٥/٣ ـ : أنّ عوالي المدينة هي منازل بني الحارث بن الخزرج ، وموضع بنجد قرب جبل طيء.

(٢) رجال النجاشي : ٣ ـ ٤ برقم ١ الطبعة المصطفوية [وطبعة جماعة المدرسين ٤ ـ ٦ برقم ١ ، وطبعة بيروت ٦٢/١ ـ ٦٤ ، وطبعة الهند : ٢ ـ ٤].

أقول : روى الشيخ في التهذيب ١٥١/١٠ برقم ٦٠٦ بسنده : .. عن عليّ بن أبي رافع قال : كنت على بيت مال عليّ بن أبي طالب عليه السلام وكاتبه ، وكان في بيت ماله عقد لؤلؤ كان أصابه يوم البصرة ، قال : فأرسلت إليّ بنت عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقالت لي : بلغني أنّ في بيت مال أمير المؤمنين عليه السلام عقد لؤلؤ ، وهو في يدك ،


__________________

وأنا أحبّ أن تعيرنيه أتجمّل به في أيّام عيد الأضحى ، فأرسلت إليها : عارية مضمونة مردودة يا بنت أمير المؤمنين؟ فقالت : نعم عارية مضمونة مردودة بعد ثلاثة أيام ، فدفعته إليها ، وأنّ أمير المؤمنين عليه السلام رآه عليها فعرفه ، فقال لها : من أين صار إليك هذا العقد؟ فقالت : استعرته من عليّ بن أبي رافع خازن بيت مال أمير المؤمنين لأتزيّن به في العيد ثمّ أردّه ، قال : فبعث إليّ أمير المؤمنين عليه السلام فجئته ، فقال لي : أتخون المسلمين يا بن أبي رافع!!؟ فقلت له : معاذ اللّه أن أخون المسلمين ، فقال : كيف أعرت بنت أمير المؤمنين العقد الّذي في بيت مال المسلمين بغير إذني ورضاهم!!؟ فقلت : يا أمير المؤمنين إنّها ابنتك ، وسألتني أن أعيرها إيّاه تتزيّن به ، فأعرتها إيّاه عارية مضمونة مردودة ، فضمنته في مالي ، وعليّ أن أردّه سليما إلى موضعه ، قال : فردّه من يومك وإيّاك أن تعود لمثل هذا فتنالك عقوبتي ، ثمّ قال : أولى لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مضمونة مردودة لكانت إذن أوّل هاشمية قطعت يدها في سرقة ، قال : فبلغ مقالته ابنته ، فقالت له : يا أمير المؤمنين! أنا ابنتك وبضعة منك فمن أحقّ بلبسه منّي؟ فقال لها : أمير المؤمنين عليه السلام : يا بنت عليّ بن أبي طالب! لا تذهبنّ بنفسك عن الحقّ ، أكلّ نساء المهاجرين تتزيّن في هذا العيد بمثل هذا؟! قال : فقبضته منها ورددته إلى موضعه.

أقول : هذه الرواية تنصّ بأنّ عليّ بن أبي رافع هو الخازن ، وهو الّذي أعار عقد اللؤلؤ لا أبوه ، وربّما يكون تصحيفا فيه. وهو ينافي ما مرّ وسيأتي وما جاء في الاختصاص : ١٥١ وغيره من مجيء أمّ كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام أرادت أن تتزين به وطلبت ذلك من أبي رافع.

وقال السيّد بحر العلوم في رجاله ٢٠٣/١ : ـ بعد كلامه السالف ـ : .. كان أبو رافع رحمه اللّه مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كان للعبّاس بن عبد المطلب رضي اللّه عنه ، فوهبه للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فلما بشّره بإسلام العبّاس أعتقه .. إلى أن قال : أسلم بمكّة قديما ، وهاجر الهجرتين ، مع جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، إلى الحبشة ومع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إلى المدينة ، وصلّى القبلتين ، وبايع البيعتين ـ بيعة العقبة وبيعة الرضوان ـ ، وشهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مشاهده ، ولزم أمير المؤمنين عليه السلام بعده. وكان من خيار شيعته وخرج معه إلى الكوفة ، وهو شيخ كبير .. إلى أن قال : وكان أبو رافع رحمه اللّه من العلماء ، ومن سلفنا


__________________

لصالح المتقدّمين في التصنيف ، له كتاب السنن والأحكام والقضايا يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام .. إلى آخره.

وقال السيّد الصدر في تأسيس الشيعة : ٢٨٠ : أوّل من دوّن الحديث من الشيعة ، أمير المؤمنين ، بعده أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخره. وقال السيّد الصدر في كتابه الشيعة وفنون الإسلام : ٣٠ : أوّل من جمع الحديث ورتّبه بالأبواب من الصحابة الشيعة هو أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

هفوة

قال بعض المعاصرين في قاموسه ٩٧/١ : إنّ النجاشي جعل أبا رافع صاحب كتاب كما عرفت كلامه ، وكذلك جعل ابنه عليّا صاحب كتاب ذكره في ذيل أبيه ـ وستعرف إن شاء اللّه كلامه ـ والمفهوم من الشيخ أنّه لم يكن ذا كتاب إلاّ ابنه عبيد اللّه بن أبي رافع ، حيث لم يعنون في فهرسته إلاّ إيّاه ، والظاهر أنّ النجاشي رأى كتاب ابن أبي رافع فتوهّمه عليّ مع أنّه عبيد اللّه ، كما عرفت نظيره في خبره الثاني في استعارة الحليّ رواه الطبري عن ابن أبي رافع ، والتهذيب عن عليّ بن أبي رافع ، وجعله النجاشي عن عبيد اللّه ، كما أنّ الظاهر في كتاب أبي رافع رأى عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه ، فتوهّم أنّ الجامع للكتاب الأب ، مع أنّه كان للابن ، وإنّما كان الأب واقعا في إسناد الابن.

انظر وتأمّل وأعجب من تحقيق هذا المعاصر الّذي بني هفوته على الظنّ والتخرّص ، ويعتمد في ذلك أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست لم يذكر تأليفا لأبي رافع وإنّما ذكر لابنه ، وهذا من غريب القول ، فهل ادّعى الشيخ في فهرسته أو في تأليف آخر له أنّه استوعب ذكر مؤلّفات الشيعة؟! أم أنّه ترجم أبا رافع ولم يذكر له كتابا؟ أم أنّ تصريح النجاشي وبحر العلوم والحرّ العاملي وإتقان المقال ومنهج المقال وغيرهم من خبراء الفن والمتبحّرين في هذا الميدان يرمى به عرض الحائط لمجرد ظنّ هذا المعاصر؟ ، أم أنّ هناك مانعا عقليا أو شرعيّا أو عاديا بكون الأب أو الابن إذا كان ذا تأليف يمتنع أن يكون الآخر ذا كتاب؟ ، ليس ذلك كلّه ، بل الرجل مولع بالنقد ، وإن اعتمد في نقده على الظنون والأوهام ، عصمنا اللّه تعالى من الزلل وهدانا إلى القول الثابت ، فالحقّ الصريح أنّ أبا رافع ألّف كتاب السنن والأحكام والقضايا ، وشبله عبيد اللّه ألّف كتابا في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام ، وكتابا في تسمية من شهد مع أمير المؤمنين عليه السلام حروبه الثلاثة من الصحابة ، ومن المقارنة بين موضوع الكتب يعرف الفرق ، فإنّ أبا رافع موضوع


التمييز :

قال الطريحي (١) : إنّ أبا رافع يعرف برواية محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عنه. ومثله في مشتركات الكاظمي رحمه اللّه (٢).

قلت : قد سمعت في رواية النجاشي عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع أيضا عن أبيه ، عنه ، ولكن بحر العلوم (٣) قال : إنّه يظهر من قوله في أثناء الرواية : (قال عون بن عبيد اللّه)أنّ الراوي هو عون ، ولعلّه الصواب ، فإنّي لم أجد لعبد اللّه بن عبيد اللّه ذكرا إلاّ هنا.

ثمّ قال : وعن الاستيعاب (٤) أنّ طريق الرواية إلى زيد بن

__________________

كتابه في الفقه الإسلامي ؛ من أحكام وسنن وقضايا ترجع إلى الفقه ، وابنه عبيد اللّه موضوع تأليفه في قضايا أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي عدّ أسماء وتراجم من حضر الحروب من الصحابة .. وكم فرق بين تأليف الأب والابن! ومن هنا يعلم أيضا أنّ الأب كان من الفقهاء ، والابن كان من الكتّاب المؤرّخين ، فتفطّن.

(١) في جامع المقال : ٥٢.

(٢) في هداية المحدّثين : ٩.

(٣) رجال السيّد بحر العلوم ٢١٤/١.

(٤) أقول : لم أجد في الاستيعاب المطبوع ذكرا للرواية المذكورة ، ولا لزيد بن عبيد اللّه ، والسيّد بحر العلوم رحمه اللّه نقلها عن الاستيعاب بواسطة ولم يشاهدها بنفسه ، ذكر ذلك العلاّمة السيّد محمّد صادق بحر العلوم في تعليقه على رجال السيّد جده ٢١٤/١ ، فراجع.

تحقيق في تاريخ وفاة المترجم

صرّح جمع بأنّ وفاة المترجم كان بعد زمن عثمان ، منهم الجزري في اسد الغابة ٤١/١ فقال : وتوفّي أبو رافع في خلافة عثمان. وقيل في خلافة عليّ [عليه السلام] وهو الصواب.

وقال ابن حبان في الثقات ١٦/٣ : ومات في خلافة عليّ بن أبي طالب.

وقال الحاكم في مستدركه ٥٩٧/٣ : ومات بعد قتل عثمان ، سنة خمس وثلاثين.

وفي تلخيص المستدرك المطبوع في ذيل المستدرك ٥٩٧/٣ : ويقال : إبراهيم مات بعد


عبد اللّه (١) ابن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه. ولم أجده في كتب أصحابنا. انتهى (٢).

__________________

قتل عثمان. وكذا الدولابي في الكنى والأسماء ٢٨/١ ، وتقريب التهذيب ٤٢١/٢ برقم ٥ : مات في أوّل خلافة عليّ [عليه السلام] على الصحيح .. ومثل هؤلاء غيرهم من أعلام العامّة ، لكنّ علماءنا الأعلام قدّس اللّه أسرارهم ـ منهم النجاشي في رجاله والسيّد بحر العلوم في الفوائد الرجاليّة ، وغيرهما ـ صرّحوا بأنّه عاش إلى بعد شهادة أمير المؤمنين عليه السلام ، ورجع إلى المدينة في ركاب الإمام السبط الحسن بن عليّ عليهما السلام ، ومنحه نصف دار أمير المؤمنين عليه السلام الّتي كانت في المدينة ، وأقطعه أرضا يعيش بها ، ثمّ مات رحمه اللّه ولم يحدّدوا سنة وفاته ، ومنه يظهر أنّ وفاته بعد سنة الأربعين.

(١) جاء في رجال السيّد بحر العلوم : زيد بن عبيد اللّه.

(٢) أقول : إنّ من راجع ترجمة أبي رافع ، ومزاياه الّتي نالها ، والفضائل الّتي حازها ، وجد أنّه قلّ من نال بعض تلكم المزايا من الصحابة : فإنّه وقى بنفسه نفس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وبذلك نال وساما من أرفع أوسمة الشرف بتقريظ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له بقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لأصحابه : «من أحبّ أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي» .. كما وحظي بشرف بيعته البيعتين. وصلاته إلى القبلتين. وهجرته الهجرات الثلاث إلى الحبشة مع جعفر بن أبي طالب ، وإلى المدينة مع الرسول الكريم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وإلى الكوفة مع أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام. واستئمان أمير المؤمنين عليه السلام له على بيت مال المسلمين. ومنع النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم له أن يأخذ من الصدقة ، والحاقه ببيت الوحي والرسالة بقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا أبا رافع إنّا أهل بيت لا تحلّ لنا الصدقة» ، وإنّ مولى القوم من أنفسهم. وانقطاعه إلى أهل بيت النبي صلّى اللّه عليه وعليهم بحيث إنّ الإمام الحسن صلوات اللّه وسلامه عليه عند رجوعه إلى المدينة منحه نصف دار أبيه صلوات اللّه عليه ، فمن هنا يعلم أنّ آل أبي رافع كانوا من المنقطعين إلى أهل البيت ، وهم صلوات اللّه عليهم كانوا يعدّونهم من جملة عيالاتهم ، وممّن يعيشون في كنفهم ، وعليه فكلّ واحدة من هذه المزايا تجعل المترجم ثقة ، فكيف بمن جمعها كلّها ، فهو على التحقيق من أوثق الثقات ، بل أرفع شأنا وأجل قدرا من أنّ يوثق.

حصيلة البحث

إنّ من راجع المزايا الّتي نالها المترجم والسجايا الّتي حازها وقربه من نبي الرحمة


[٧٤]

٣٩ ـ إبراهيم أبو السفاتج

الضبط :

أبو السفاتج : بالسين المهملة المفتوحة ، ثمّ الفاء ، ثمّ الألف ، ثمّ التاء المنقطة بنقطتين من فوق ، ثمّ الجيم ، جمع سفتجة ـ بضمّ السين ـ ، وقيل : بفتحها ، وسكون الفاء ، وفتح التاء ، معرّب سفته. والمشهور عند أهل اللغة (١) أنّها : أن يعطي مالا للآخر ، وللآخذ مال في بلد المعطي (*) ، فيوفّيه إيّاها هناك ، فيستفيد أمن

__________________

صلّى اللّه عليه وآله والأئمّة الهداة وعطفهم عليه وعدّه منهم وانقطاعه بهم لا يشكّ في كونه من أوثق الثقات وأجلّ الرواة فتدبّر.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ الطوسي : ١٥٤ برقم ٢٣٧ ، رجال الكشّي : ٤٧١ برقم ٨٩٧ ، رجال البرقي : ٢٧ ، مجمع الرجال ٢٩/١ ، ملخّص المقال في قسم الضعاف ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٤ ، نقد الرجال : ٦ برقم ٢ [المحقّقة ٤٩/١ برقم (٣٠)] ، معجم رجال الحديث ١٦٣/١.

(١) قال في القاموس ١٩٤/١ : السفتجة ، كقرطقة ، أنّ يعطي مالا لآخر وللآخر مال في بلد المعطي فيوفّيه إيّاه ثمّ فيستفيد أمن الطريق ، وفعله السّفتجة الفتح.

وزاد في تاج العروس ٥٩/٢ على ما في القاموس بقوله : واختلفت عبارات الفقهاء في تفسيرها ، فمنهم من فسّرها بما قاله المصنّف [أي صاحب القاموس] وفسّرها بعضهم فقال : هي [أي السفتجة] كتاب صاحب المال لوكيله ، أن يدفع مالا قراضا ، يأمن به من خطر الطريق ، والجمع : سفاتج ، وقال في النهر : هي بضمّ السين ، وقيل : بفتحها ، وفتح التاء ، معرّب سفته وفي شرح المفتاح : بضمّ السين وفتح التاء : الشيء المحكم. سمّي به هذا القرض لإحكام أمره .. إلى آخره.

أقول : ومع هذا التصريح من القاموس والتاج ونقل التاج عن النهر قال بعض المعاصرين في قاموسه : إنّ في القاموس سفتج معرب سفته أي الدرّ المنثور ، وهذا غريب منه ، لأنّه لا ربط له بالمقام ، فتفطّن.

(*) اسم فاعل. [منه (قدّس سرّه)].


الطريق ، وفعله السّفتجة ـ بفتح السين ـ ، وقيل : هي كتابة صاحب المال لوكيله أن يدفع مالا قراضا يأمن به من خطر الطريق.

وقد مرّ في الفائدة العاشرة من المقدّمة (١)بعض الكلام في هذه الكنية ، فراجع وتدبّر.

وكيف كان ؛ فهي كنية نفر من الرواة ، منهم : إبراهيم هذا ، ومنهم : إسحاق بن عبد العزيز المذكور في بابه. وكنية إبراهيم هذا أبو إسحاق. وزعم أنّ كنيته أبو يعقوب اشتباه ؛ فإنّ أبا يعقوب كنية إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج ، كما يكشف عن ذلك قول الشيخ رحمه اللّه في باب أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله : إبراهيم أبو السفاتج ، يكنّى : أبا إسحاق. وقيل : إنّه يكنّى : أبا يعقوب ، ومن قال هذا ، قال : اسمه : إسحاق بن عبد العزيز (٢).

نعم ؛ ظاهر رواية الكشّي (٣) الآتية أنّ أبا جعفر أيضا كنيته.

__________________

(١) فإنّه قدّس سرّه ذكر هناك في صفحة : ١٩٥ من المجلّد الأوّل من تنقيح المقال من الطبعة الحجريّة بيان لزوم معرفة موارد اختلاف النسب والأعلام ، ولزوم ضبط الحروف ، ثمّ ذكر مواردها على سبيل المثال ، منها : في إبراهيم أبو السفاتج : فإنّه يحتمل أن يكون بمعنى جمع سفتجة ـ بضمّ الأوّل ـ وقد ذكر معناه ، أو يكون سفيح ـ بالسين المهملة والفاء والياء المثنّاة من تحت والحاء المهملة ـ بمعنى الكساء الغليظ. وقدح من الميسر لا نصيب له ، والمعنى الأوّل وأوّل الأخيرين مناسب للمقام إن كان إبراهيم أبو السفاتج هو إسحاق بن عبد العزيز البزاز .. إلى آخره ، انتهى كلامه رفع مقامه.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ١٥٤ برقم ٢٣٧.

(٣) رجال الكشّي : ٤٧١ برقم ٨٩٧.

أقول : أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى زعم بعض اتّحاد إبراهيم أبي السفاتج وإبراهيم ابن أبي بكر محمّد بن السمال (السماك) ، وبناء على الاتّحاد قال : كنيته أبو جعفر .. ثمّ ردّ هذا الزعم.

وهذا واضح من كلامه ، فلا مورد لإشكال بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه ، فراجع قاموس الرجال ٩٩/١ ـ ١٠٠.


وزعم اتّحاد الرجلين ـ نظرا إلى اتّحاد الكنية ، وهو أبو السفاتج ـ اشتباه ، لعدم تأتّي ذلك مع تعدّد الاسم والكنية جميعا.

[الترجمة :]

وكيف كان ؛ فلم نقف في ترجمة إبراهيم على [من] تعرّض لشيء ، فهو من المجاهيل. نعم ؛ ظاهر عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام (١)كونه إماميا.

__________________

(١) رجال الشيخ الطوسي : ١٥٤ برقم ٢٣٧ ، والبرقي في رجاله : ٢٧ في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله : إبراهيم أبو السفاتج لقب ، ويكنّى [أبا] إسحاق ، وبعضهم يقول : يكنّى أبا يعقوب السفاتج ، ومن قال هذا قال اسمه : إسحاق بن عبد العزيز وهو كوفي.

وذكره في مجمع الرجال ٢٩/١ ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الضعاف ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٣ من نسختنا ونقل تضعيف ابن الغضائري له ، وفي توضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٤ ضبطه ، وفي نقد الرجال : ٦ برقم ٢ [المحقّقة ٤٩/١ برقم (٣٠)] بعد أن ذكره قال : وسيجيء بعنوان إسحاق أيضا. وفي صفحة : ٤٠ برقم ٢٢ [المحقّقة ١٩٥/١ برقم (٤٢٤)] قال : إسحاق بن عبد العزيز البزاز كوفيّ ، يكنّى : أبا يعقوب ويلّقب : أبا السفاتج (ق)يعرف حديثه تارة وينكر أخرى ، ويجوز أن يخرج شاهدا(غض)وقد تقدّم أنّه إبراهيم.

حصيلة البحث

لم أجد ما يستفاد منه وثاقة الرجل أو حسنه ، فهو إمّا ضعيف إن كان متّحدا مع إسحاق بن عبد العزيز ، أو مجهول الحال بناء على التعدّد كما هو ظاهر ، واللّه العالم.

[٧٥]

٣٦ ـ إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال

الظاهر اتّحاده مع إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع الّذي ذكره الكليني في الكافي ٧/٧ حديث ٣ ، فراجع.

[٧٦]

٣٧ ـ إبراهيم بن أبي بكر الرازي أبو محمّد

جاء في رجال البرقي : ٥٨ قوله : أبو محمّد إبراهيم بن أبي بكر الرازي ،


[٧٧]

٤٠ ـ إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع

[الترجمة :] قال النجاشي (١) : إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع ، يكنّى ب‌ : أبي بكر محمّد ابن السمال (٢) سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بحير (٣) بن عمير بن أسامة بن

__________________

وعدّه في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، لكن في بعض الكتب : أبو محمّد بن إبراهيم ، وأبو بكر الرازي جعفر بن معروف ـ وهما من أصحاب الهادي عليه السلام ـ ، وعليه : إن كان الصحيح ما ذكرناه من العنوان عدّ مجهول الحال ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٧ برقم ٢٩ ، رجال ابن داود : ٢٣٥ برقم ٨٢٨ ، ايضاح الاشتباه المخطوط : ٢ من نسختنا وفي طبعة جماعة المدرسين : ٨٦ برقم ١٩ ، توضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٦ ، الخلاصة : ١٩٨ برقم ٣ ، الفقيه : ٤ المشيخة ٦٤ ، رجال الكشّي : ٤٧١ حديث ٨٩٧ ، رجال الشيخ الطوسي : ٣٣٤ برقم ٣٣ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم (١٤)] ، جامع المقال : ٥٢ ، هداية المحدّثين : ٩ ، إتقان المقال : ٥ ، ملخّص المقال في قسم الموثقين ، نقد الرجال : ٦ برقم ٤ [المحقّقة ٤٩/١ برقم (٣٢)] ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٢٧ من نسختنا [صفحة : ٢٨ من الطبعة المحقّقة] ، جامع الرواة ١٥/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، فهرست الشيخ : ٣٢ برقم ٢٤ ، روضة الكافي ٢٦٦/٨ حديث ٣٨٩ ، وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ١٠ ، روضة المتّقين ٣٢٦/١٤.

(١) في رجال النجاشي طبعة جماعة المدرسين : ٢١ برقم ٣٠ ، وطبعة المصطفوي : ١٧ برقم ٢٩ ، وطبعة الهند : ١٦.

(٢) في رجال النجاشي طبعة جماعة المدرسين : ابن أبي السمال بدلا من : محمّد بن السمال ، ومثله في مجمع الرجال ٢٩/١ عن رجال النجاشي بتفاوت في (محمّد بن السمال) ففيه (محمّد بن أبي سمّال).

(٣) كذا ، وفي طبعة المصطفوية من النجاشي : بحير ، وفي طبعة جماعة المدرسين والهند : بجير ، وكذا بالجيم في الإكمال ٣٥٤/٤.


نصر بن قعين (١) بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. انتهى المهم ممّا ذكره النجاشي (٢).

الضبط :

قال ابن داود (٣) : سمال ـ باللام وتخفيف الميم ـ ومنهم من شدّدها ويفتح السين (٤). كذا صنع النجاشي (٥) في ترجمة غالب بن عثمان المنقري ، وفسّره بـ‌ : الكحّال.

__________________

(١) ذكر في جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ١٩٤ ـ ١٩٥ من بني قعين الحارث ، أبا سمّال سمعان بن هبيرة بن فروة بن عمرو بن عبيد بن سعد بن جذيمة بن مالك بن نصر ابن قعين.

وفي توضيح المشتبه ١٦٠/٥ : أبو سمّال الأسدي .. اسمه سمعان بن هبيرة من بني نصر بن قعين. وانظر : الإكمال ٣٥٣/٤ ـ ٣٥٤.

(٢) أقول : والّذي يظهر من النجاشي في ترجمة نفسه في رجاله : ٧٩ برقم ٢٤٩ : أنّ إبراهيم هذا من أجداده فقد ذكر نسبه هكذا : أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس بن محمّد بن عبد اللّه بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه النجاشي ابن غنيم بن أبي السمال سمعان بن هبيرة الشاعر .. إلى آخره. فإبراهيم هذا يكون الجدّ الخامس للنجاشي صاحب كتاب الرجال وهناك في بعض أسماء أجداد النجاشي اختلاف نذكره في ترجمته ، فراجع.

(٣) رجال ابن داود : ٤١٥ برقم ٤ طبعة جامعة طهران ، وصفحة : ٢٢٦ طبعة المطبعة الحيدريّة قال : إبراهيم بن أبي بكر بن الربيع يكنّى أبا بكر بن أبي سمال. باللاّم وتخفيف الميم ومنهم من يشدّدها ويفتح السين ، والأوّل أصحّ ، وضبط ابن داود ـ السمال ـ في ترجمة غالب بن عثمان المنقري في صفحة : ٢٦٩ برقم ١١٦٢ ، وصفحة : ١٥٠ برقم ١١٨٣ ، أيضا كذلك فقال : مولاهم السمال ـ بالسين المهملة واللاّم ـ بمعنى الكحّال.

(٤) ضبطها بسين مفتوحة وميم مشددة في الاكمال ٣٥٣/٤ ، وتوضيح المشتبه ١٥٩/٥ ، ولم يذكراها بالتخفيف.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٥ برقم ٨٢٨ في ترجمة غالب بن عثمان المنقري قال : مولى كوفي سمّال بمعنى كحّال.


وقال في إيضاح الاشتباه (١) : إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع يكنّى ب‌ : أبي بكر بن أبي السماك ـ بالسين المهملة المفتوحة ، والكاف أخيرا وقيل : لام ـ ، سمعان (٢) ـ بالسين المهملة ـ ابن هبيرة ـ بالهاء المضمومة ، والباء المنقّطة تحتها نقطة مفتوحة ـ ابن مساحق ـ بالسين المهملة بعد الميم المضمومة ، والحاء المهملة بعد الألف ، والقاف أخيرا ـ ابن بحير ـ بالياء المنقطة *تحتها نقطتين ، والراء أخيرا ـ ابن عمير ـ مصغر ـ ابن أسامة بن نصر بن قعين ـ بالقاف المضمومة ، والعين المهملة الساكنة ، والياء المنقطة تحتها نقطتين ، والنون أخيرا (٣) ـ ابن الحرث بن ثعلبة بن دودان ـ بالدالين المهملتين المفتوحتين بينهما واو ساكنة ـ. انتهى ما في الإيضاح.

وأقول : ينافي ما ذكره هنا في سمال ، ما في الخلاصة (٤) من ضبطه له بالسين واللام. نعم ؛ يحكى عن فهرست الفقيه (٥) بالكاف ، وربّما يوجد في بعض النسخ

__________________

(١) ايضاح الاشتباه المخطوط : ٢ من نسختنا ، وتختلف نسختنا هذه مع نسخة المؤلّف قدّس سرّه بعض الاختلاف ، وفي صفحة : ٨٦ ـ ٨٧ برقم ١٩ من طبعة جماعة المدرسين في قمّ.

(٢) في الطبعة المحقّقة من المصدر : سمعيان ، وفي هامشه قال : هكذا بخطّ الشيخ الجبعي ، اسم أبي السماك ، فهو بدل منه.

(*) يعني ثالث حروفه [منه (قدّس سرّه)].

أقول : جاء في الإيضاح ـ الطبعة المحقّقة ـ : بجير : بالباء المنقطة تحتها نقطة المضمومة ، والجيم المفتوحة ، والياء المنقطة تحتها نقطتين والراء أخيرا.

(٣) هكذا ضبطه في توضيح المشتبه ١٦٠/٥ كما مرّ.

(٤) الخلاصة : ١٩٨ برقم ٣ ، وفي توضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٦ : إبراهيم بن أبي سمّال ، ـ بتشديد الميم ـ كشدّاد. أو تخفيف الميم ـ ككتاب ـ والثاني أشهر. وقال بعضهم : إنّه كثيرا ما يأتي في كتب الحديث بالكاف ، والرجل واحد واقفي ثقة.

(٥) في مشيخة الفقيه ٦٤/٤ : قال : .. وما كان فيه عن أبي بكر بن أبي سمّاك فقد رويته عن محمّد بن الحسن.


أيضا ، ولا يبعد أن يكون وهما ، واللّه العالم (١).

الترجمة :

قد وثّقه جمع مع التصريح بكونه واقفيّا ، قال النجاشي ـ متصلا بعبارته المزبورة ـ : .. ثقة هو وأخوه إسماعيل بن أبي السمال ، رويا عن أبي الحسن موسى عليه السلام وكانا من الواقفة.

وذكر الكشّي عنهما في كتاب الرجال حديثا شكّا ووقفا عن القول بالوقف ، وله كتاب نوادر ، أخبرنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن حسّان ، به (٢). انتهى.

وأشار بما نقله عن الكشّي إلى ما رواه الكشّي (٣) عن حمدويه ، عن الحسن بن

__________________

(١) أقول : من راجع المجاميع الرجاليّة والمصادر اللغويّة يجد أنّ السمّاك ـ بالكاف ـ وسمّال ـ باللام ـ في الصحابيّين والتابعين كثير ، راجع تاج العروس ١٤٤/٧ في مادة سمك ، وصفحة : ٣٨٠ في مادة (سمل) ، وتوضيح المشتبه ١٥٩/٥ ـ ١٦٠ ، والإكمال ٣٥٣/٤ ـ ٣٥٤.

ولكن في كتب الرجال ضبطوا المترجم غالبا ب‌ : السمال ، وحيث إنّ كلا اللفظين محتملان ، ولم يك في المقام مرجّح ومعيّن لأحدهما ، لم يحكم المؤلّف قدّس سرّه في المترجم بأحدهما ، بل قال ؛ لا يبعد أن يكون وهما ، إشارة إلى عدم جزمه ، فتفطّن.

(٢) رجال النجاشي : ١٧ برقم ٢٩.

أقول : ذكر في موردين من هذه الترجمة : السمال ـ باللام ـ ، ولكن في صفحة : ١٢١ برقم ٤١٢ في ترجمة داود بن فرقد مولى آل السماك ذكره بالكاف في موردين ، والمجلسي الأوّل ذكره في شرح مشيخته المخطوط : ٢٠٢ من نسختنا باللام ومثله في روضة المتّقين ٣٢٦/١٤ ، وفي حاوي الأقوال ١٦٢/٣ برقم ١١٢٧ [من الطبعة المحقّقة] المخطوطة : ١٩٥ برقم ١٠٣٥ من نسختنا أيضا باللام.

(٣) رجال الكشّي : ٤٧١ ـ ٤٧٢ برقم ، ٨٩٧ ، وجاء فيه ، قال : لقيني مرّة إبراهيم بن أبي سمال فقال لي : يا أبا حفص! ما قولك؟ قال قلت : قولي الّذي تعرف. قال : فقال : يا أبا جعفر! إنّه ليأتي عليّ تارة ما أشكّ في حياة أبي الحسن عليه السلام ، وتارة عليّ


موسى ، عن أحمد بن محمّد البزاز ، قال : لقيني مرّة إبراهيم بن أبي السمال ، قال : فقلت : يا أبا جعفر! ما قولك؟ قال : قلت : قول الّذي يعرف. قال : فقال : يا أبا جعفر! إنّه ليأتي عليّ تارة ما أشكّ في حياة أبي الحسن عليه السلام ، وتارة يأتي عليّ وقت ما أشكّ في مضيّه ، ولكن إن كان قد مضى (١) فما لهذا الأمر أحد إلاّ صاحبكم. قال الحسن : فمات على شكّه. انتهى.

وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه من رجال الكاظم عليه السلام ونسب إليه وإلى أخيه الوقف من غير تردّد (٢).

وقد صرّح بكونه واقفيّا ثقة في الوجيزة (٣) ، والبلغة (٤) ، ومشتركات الطريحي (٥) ، والكاظمي (٦) ، و .. غيرها أيضا (٧). لكن في القسم الثاني من

__________________

وقت ما أشكّ في مضيّه ولإن كان قد مضى فما لهذا الأمر أحد إلاّ صاحبكم ، قال الحسن : فمات على شكّه.

(١) في بعض النسخ (ولئن كان مضى) ، والصحيح ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه.

(٢) رجال الشيخ رحمه اللّه : ٣٤٤ برقم ٣٣ في أصحاب الكاظم عليه السلام بقوله : إبراهيم وإسماعيل ابنا سماك واقفيّان. وفي لسان الميزان ٤٠/١ برقم ٨٠ قال : إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال ـ بلام ـ الأزدي ، ذكره عليّ بن فضّال في رجال الشيعة ، وروي عنه. أقول : وممّا يؤيّد وثاقة المعنون رواية بني فضّال : كتابه لقول الإمام عليه السلام في حقّ بنيّ فضّال : «خذوا بما رووا وذروا ما رأوا» ، فلو لم يكن ثقة لم يأمروا بالأخذ بما رووه ..

(٣) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٤].

(٤) بلغة المحدّثين : ٣٢١ باب ٣ ، قال : .. وابن أبي السمال ـ أو هو بالكاف ـ موثّق.

(٥) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٢ : وأنّه ابن أبي بكر بن الربيع الثقة الواقفي.

(٦) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ٩.

(٧) وقد وثّق أيضا في إتقان المقال : ٥ ، وملخّص المقال في قسم الموثّقين ، ونقد الرجال : ٦ برقم ٤ [المحقّقة ٤٩/١ برقم (٣٢)] .. وغيرها.


الخلاصة (١) أنّه : واقفي ، لا أعتمد على روايته ، وقال النجاشي (٢) رحمه اللّه إنّه : ثقة. انتهى.

قلت : لا ينبغي التوقّف في العمل بروايته ، بعد توثيق النجاشي المؤيّد بتوثيق غيره.

ولقد أجاد المحقّق البحراني حيث قال في حاشية له على هذا الموضع من البلغة (٣)ما لفظه : في المدارك ، في مباحث الحجّ أنّه مجهول ، وهو غفلة عجيبة ، كيف والتوثيق والوقف مذكوران في كتاب النجاشي ، وهو أضبط علماء الجرح والتعديل وأعلم أصحابنا بالرجال كما قيل؟! انتهى.

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٨ برقم ٣ قال : إبراهيم بن أبي سمال ـ بالسين المهملة واللام ـ واقفي لا أعتمد على روايته وقال النجاشي : إنّه ثقة.

(٢) النجاشي في رجاله : ١٧ برقم ٢٩.

(٣) بلغة المحدّثين : ٣٢١ بنصه.

أقول : كرّر البحراني ما قاله في البلغة في كتابه الآخر المسمّى ب‌ : معراج أهل الكمال : ٣٠ فقال نقلا عن صاحب المدارك : إنّ إبراهيم بن أبي سمال مجهول. وهو من غريب ما وقع له من الغفلة ، كيف وهو مذكور في كتاب النجاشي ، الّذي هو أضبط علماء الجرح والتعديل وأعلمهم .. إلى أن قال : وكتاب النجاشي بمرأى منه ومسمع ، وكذا العلاّمة قدّس سرّه أورده في القسم الثاني من الخلاصة ، وقال : إنّه واقفي ، ونقل عن النجاشي توثيقه ، وقد نقلنا عبارته فيما سبق ، وقد اتّفق لشيخنا الشهيد الثاني قدّس اللّه روحه في شرح الشرائع فيه توهم آخر ، فقال : بأنّه واقفي ضعيف ، فإن أراد المصطلح ، دفع تصريح النجاشي بتوثيقه ، واتّجه عليه أنّ تضعيفه غير موجود في كتب الرجال الّتي بأيدينا الآن ، وهي المتداولة بين الأصحاب ، وإن أراد ضعفه بالوقف كان تأكيدا ، والمتبادر من العبارة خلاف ذلك. انتهى ما في المعراج.

وهو كلام متين رصين ، وعليه فلا ريب في كون الرجل موثّقا إن ثبت وقفه ، وإلاّ فهو ثقة ، فتفطّن .. إلاّ أنّ الأعجب من كلّ هذا أنّه لا يوجد لصاحب المدارك في كتاب الحجّ وغيره مثل هذه الدعوى نعم قالها بالنسبة إلى أبان الأزرق وهو غير الأحمر! كما هو واضح إلاّ أن نقول باتّحادهما كما ذهب إليه في جامع الرواة ١٤/١ فراجع.


على أنّ وقفه غير محقّق ، بل إن كان فالشكّ والتوقّف كما سمعته من الكشّي على أنّه يقول بكون الكاظم عليه السلام حجّة اللّه تعالى ، فلا يعقل منه الكذب عليه في الأحكام الفرعية ، واللّه العالم (١).

__________________

(١) بقي علينا ذكر ما رواه الكشّي رحمه اللّه في رجاله ، فقد روى ثلاث روايات ذكر إحدى الروايات المؤلّف قدّس سرّه والرواية الثانية في صفحة : ٤٧٢ برقم ٨٩٨ قال : وبهذا الإسناد ، قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن أسيد ، قال : لمّا كان من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان ، قال إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال فنأتي أحمد ابنه ، قال : فاختلفا إليه زمانا ، فلمّا خرج أبو السرايا ، خرج أحمد بن أبي الحسن عليه السلام معه ، فأتينا إبراهيم وإسماعيل فقلنا لهما : إنّ هذا الرجل خرج مع أبي السرايا فما تقولان؟ قال : فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه ، وقالا أبو الحسن حيّ نثبت على الوقف ، قال أبو الحسن : وأحسب هذا ـ يعني إسماعيل ـ مات على شكّه.

وفي الرواية الثالثة : ٤٧٢ ـ ٤٧٤ حديث ٨٩٩ بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا صفوان ، عن أبي الحسن عليه السلام قال صفوان : أدخلت عليه إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمّال ، فسلّما عليه ، فأخبراه بحالهما وحال أهل بيتهما في هذا الأمر ، وسألا عن أبي الحسن؟ فخبّرهما بأنّه قد توفّي ، قالا : فأوصى؟ قال : نعم ، قالا : إليك؟ قال : نعم ، قالا : وصيّة مفردة؟ قال : نعم ، قالا : فإنّ الناس قد اختلفوا علينا ، فنحن ندين اللّه بطاعة أبي الحسن ـ إن كان حيّا ـ فإنّه إمامنا ، وإن كان مات فوصيّه الّذي أوصى إليه إمامنا ، فما حال من كان هكذا ، مؤمن هو؟ قال : قد جاءكم أنّه من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة ، قالا : وهو كافر؟ قال : فلم يكفره؟ ، قالا : فما حاله؟ قال : أتريدون أن أضلّكم؟ قالا : فبأيّ شيء تستدلّ على أهل الأرض؟ قال : كان جعفر عليه السلام يقول : تأتي إلى المدينة فتقول : إلى من أوصى فلان؟ فيقولون : إلى فلان ، والسلاح عندنا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل ، حيثما دار دار الأمر ، قالا : والسلاح من يعرفه؟ ثمّ قالا : جعلنا اللّه فداك ، فأخبرنا بشيء نستدل به؟ فقد كان الرجل يأتي أبا الحسن عليه السلام يريد أن يسأله عن شيء فيبتدئ به ، ويأتي أبا عبد اللّه عليه السلام فيبتدئ قبل أن يسأله ، قال : فهكذا كنتم تطلبون من جعفر عليه السلام وأبي الحسن عليه السلام ، قال له إبراهيم : جعفر لم ندركه وقد مات ، والشيعة مجمعون عليه وعلى أبي الحسن عليه السلام ، وهم اليوم مختلفون ، قال : ما كانوا مجتمعين عليه كيف يكونون


التمييز :

قد سمعت من الكشّي أنّه يروي عن إبراهيم هذا كتاب نوادره محمّد ابن حسّان.

وفي الفهرست (١) أنّ : له كتابا ، روى عنه الحسن بن عليّ بن فضّال.

وقد جعل الطريحي (٢) رواية الرجلين عنه مميّزا له ، كروايته عن أبي الحسن موسى عليه السلام.

__________________

مجتمعين عليه وكان مشيختكم وكبراؤكم يقولون : في إسماعيل وهم يرونه يشرب كذا وكذا ، فيقولون : هذا أجود ، قالوا : إسماعيل لم يكن أدخله في الوصيّة ، فقال : قد كان أدخله في كتاب الصدقة ، وكان إماما. فقال له إسماعيل بن أبي سمال : وهو اللّه الّذي لا إله إلاّ هو عالم الغيب والشهادة .. الكذا والكذا ـ واستقصى يمينه ـ ما يسرّني إنّي زعمت أنّك لست هكذا ولي ما طلعت عليه الشمس ـ أو قال : الدنيا بما فيها ـ وقد أخبرناك بحالنا ، فقال له إبراهيم : قد أخبرناك بحالنا ، فما حال من كان هكذا؟ مسلم هو؟ قال : أمسك! فسكت.

وبعض المعاصرين نسب إلى المؤلّف قدّس سرّه وإلى نسخة رجال الكشّي تحريفات وصحّحها بخياله ، ومن وقف عليها وكان من أهل اللسان اتّضح له خطأ تصحيحه ، أو عدم لزومه ، وليس ذلك منه إلاّ لأنّه من غير أهل اللسان مع حبه للنقد ، فراجع قاموس الرجال ١٠٢/١ ـ ١٠٤ ، فتفطّن.

(١) الفهرست : ٣٢ برقم ٢٤ قال : إبراهيم بن أبي بكر بن سمال (سماك) له كتاب. أخبرنا به ابن عبدون ، عن ابن الزبير ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن أخويه ، عن أبيهما الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن إبراهيم بن أبي بكر.

إلاّ أنّ في مشيخة الفقيه ٦٤/٤ بسنده : .. عن عثيم عنه ، وجامع الرواة ١٥/١.

أقول : اعترض بعض المعاصرين على المؤلّف بأنّه : حرّف على الفهرست ، ولم يذكر الفهرست : روى عنه الحسن بن فضّال ، كما قال المصنّف بل أنهى طريقه إليه.

وبين يديك عبارة الفهرست الصريحة ، بما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، ولم أهتد إلى التحريف الّذي أشار إليه ، وكأنّ حرصه على النقد أوجب غفلته أو تسرعه ، والحرص يعمي ويصمّ.

(٢) في جامع المقال : ٥٢.


وممّن روى عنه أبو القاسم معاوية ، وموسى بن القاسم ، ومعاوية بن عمّار (١) ، وعبد اللّه بن حمّاد ، وعليّ بن معلّى ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، وعيثم ، كما لا يخفى على من راجع جامع الرواة (٢).

__________________

(١) معاوية بن عمّار هو بعينه أبو القاسم معاوية ، فتفطّن.

من روى عنهم

روي : عن داود بن فرقد ، كما في روضة الكافي ٢٦٦/٨ حديث ٣٨٩ ، وعن الحسن ابن راشد ، كما في التهذيب ٢٦٧/٤ حديث ٨٠٥ ، وعن زكريا المؤمن ، كما في التهذيب ٢٨٠/٤ حديث ٨٤٨.

من روى عن المترجم

روى عن المترجم بالإضافة إلى من ذكر في المتن : الوشاء كما في الكافي ٣٨٨/٢ حديث ١٨ ، وأحمد بن محمّد الكوفي كما في الكافي ٢٦٦/٨ حديث ٣٨٩.

أقول : روى عليّ بن الحسن بن فضّال عن المترجم بلا واسطة وروى كتاب المترجم هذا عن أخويه عن أبيه. واحتمل بعض تهافت ذلك غفلة من أنّ الكتاب حيث لم يسمعه عن المترجم ، بل سمع أبوه الكتاب عن المترجم ، وسمع أخواه من أبيهم وسمع هو من أخويه ، فلذا الروايات الّتي سمعها ابن فضّال عن المترجم رواها كما سمعها ، والكتاب حيث لم يسمعه منه رواه كما سمعه عن أخويه عن أبيه عن المترجم ، ولا حقيقة للتهافت ، فتفطّن.

(٢) جامع الرواة ١٧/١ ، وقارن ب‌ : مشيخة الفقيه ٦٤/٤ بسنده : .. قال : عن عثيم [كذا] عنه.

حصيلة البحث

يتلخّص من جميع ما ذكر في الترجمة ، أنّ وقف المعنون غير ثابت ، بل إنّما هو شاكّ غير معاند ، وعلى كلّ تقدير فهو مسلّم الوثاقة باتّفاق خبراء معرفة الرجال ، فرواياته عند أهل التحقيق معتبرة ، وهو موثّق أو ثقة ، ولبعض المعاصرين في المقام شطحات أعرضنا عنها تجنّبا من الإطالة ، فراجع وتدبّر.

[٧٨]

٣٨ ـ إبراهيم بن أبي بكر النحّاس (النخّاس)

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٤٩٧/٥ كتاب النكاح باب


[٧٩]

٤١ ـ إبراهيم بن أبي البلاد

الضبط :

أبو البلاد : بالباء الموحّدة المكسورة ، واللام المخفّفة ، ثمّ الألف ، ثمّ الدال المهملة ، واسمه : يحيى بن سليم ـ مصغّرا ـ ، وقيل : ابن سليمان ـ مصغّرا (١) ـ ،

__________________

النوادر حديث ٣ : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشاء ، عن إبراهيم بن أبي بكر النحّاس ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن عليه السلام.

وفي التهذيب ٤١٣/٧ حديث ١٦٤٩ بالسند والمتن المتقدّم إلاّ أنّ فيه : النحّاس ، بدلا من : النخّاس ، فراجع.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون في غير المورد المذكور رواية ، ولم يتعرّض لحاله ولا لعنوانه أحد من علماء الرجال ، فهو يعدّ مهملا ، ولا يبعد اتّحاده مع الرازي المتقدّم.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣١ ، والخلاصة : ٣ برقم ٤ ، ورجال ابن داود : ١٢ برقم ٩ ، وايضاح الاشتباه : ٨٧ برقم ٢١ [المخطوط : ٢ من نسختنا] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط : ٦ من نسختنا ، وإتقان المقال : ٦ ، وهداية المحدّثين : ٩ ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٦ برقم ٥ [المحقّقة ٥٠/١ برقم (٣٣)] ، ومنهج المقال : ١٩ ، ورجال البرقي : ١٨ ، ورجال الشيخ : ٣٤٢ ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩ ، وتوضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٥ ، ومعين النبيه المخطوط : ٣٦ من نسختنا ، والكافي ٤١٦/٦ حديث ٥ ، ومنتهى المقال : ١٩ و: ١٤٦ برقم ٢٢ من الطبعة المحقّقة ، وتكملة الرجال ٧٩/١ ، ومعالم العلماء : ٦ ، وجامع الرواة ١٦/١ ، ولسان الميزان ٤١/١ برقم ٨٢ ، وروضة المتّقين ٣٢٦/١٤ ، وجامع المقال : ٥٢ ، وفهرست الشيخ : ٣٢ برقم ٢٢ ، ووسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ١١.

(١) جاء في توضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٥ ، وكذا رجال ابن داود : ١٢ برقم ٩ ، ولسان


مولى بني عبد اللّه بن غطفان ـ بالغين المعجمة والطاء المهملة المفتوحتين (١) ـ كما في تعليقة الوحيد قدّس سرّه (٢).

وكان أبو البلاد ضريرا ، راوية للشعر ، على ما صرّح به الكشّي (٣) ، قال : وله

__________________

الميزان ٤١/١ برقم ٨٢ وغيرهم قد ذكروا أنّ اسمه : يحيى واسم أبيه : سليم ـ مصغرا ـ ولكن في رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣١ ذكر اسم أبيه مردّدا ، فقال : واسم أبي البلاد : يحيى بن سليم ، وقيل : ابن سليمان مولى بني عبد اللّه بن غطفان يكنّى أبا يحيى ، وتبع النجاشي والعلاّمة في الخلاصة : ٣ برقم ٤ ، وايضاح الاشتباه المخطوط : ٢ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٨٧ برقم ٢١] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط في باب إبراهيم ، وإتقان المقال : ٦ ، وهداية المحدّثين : ٩ ، ورجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٦ برقم ٥ [المحقّقة ٥٠/١ برقم (٣٣)] ، ومنهج المقال : ١٩ .. فهؤلاء الأعلام تبعوا النجاشي وذكروا اسم أب المترجم مردّدا بين : سليم وسليمان.

(١) قال في الصحاح ١٤١١/٤ : غطفان أبو قبيلة ، وهو غطفان بن سعد بن قيس عيلان. وانظر جمهرة ابن حزم : ٢٤٨ ـ ٢٤٩.

(٢) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩.

(٣) قوله : على ما صرّح به الكشّي .. خطأ من الناسخ ، والصحيح : على ما صرّح به النجاشي في رجاله : ١٨ برقم ٣١ قال : مولى بني عبد اللّه بن غطفان .. وتبعه العلاّمة في الخلاصة : ٣ برقم ٤ ، وفي لسان الميزان ٤١/١ برقم ٨٢ : (الغطفاني)ولكن الشيخ في رجاله : ٣٢٣ برقم ٦٩٤ في ترجمة ميسر بن أبي البلاد أخو إبراهيم قال : ميسر بن أبي البلاد يكنّى أبا إسماعيل من بني قيس بن ثعلبة .. والكنية بظاهرها ترجع لميسر لكن الأرجح رجوعها لأبي البلاد لأنه المتيقّن ، وفي رجال البرقي : ١٤ قال : أبو البلاد أبو إسماعيل من قيس بن ثعلبة وفي صفحة : ١٨ في أصحاب الصادق عليه السلام قال : أبو البلاد ، وهو أبو اسماعيل من بني ثعلبة. وفي الخلاصة : ٣ برقم ٤ : إبراهيم بن أبي البلاد ـ بالباء المنقطة تحتها نقطة مكسورة ، واللام المخفّفة والدال غير المعجمة ـ واسم أبي البلاد : يحيى بن سليم ، وقيل ابن سليمان مولى عبد اللّه بن غطفان يكنّى : أبا الحسن ، وقال ابن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه : إنّه يكنّى : أبا إسماعيل .. وفي رجال الشيخ رحمه اللّه : ٣٤٢ برقم ٥ في أصحاب الكاظم عليه السلام إبراهيم بن


يقول الفرزدق :

يا لهف نفسي على عينيك من رجل

 .......................... (١)

وكان يكنّى : أبا إسماعيل أيضا على ما في رجال الشيخ رحمه اللّه (٢).

وكان لإبراهيم هذا ابنان : محمّد ويحيى.

الترجمة :

روى عن الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام. وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجال كلّ منهم (٣) ، بل استظهر المولى [الوحيد] في التعليقة (٤) دركه للجواد عليه السلام أيضا ممّا رواه في الكافي (٥) في باب النبيذ ، عنه قال : دخلت على أبي جعفر بن الرضا عليه السلام فقلت : إنّي أريد أن ألصق بطني ببطنك. فقال :

__________________

أبي البلاد ، وكان أبو البلاد يكنّى أيضا أبا إسماعيل. وفي رجال ابن داود : ١٢ برقم ٩ وصفحة : ٣٠ (طبع المطبعة الحيدريّة) : إبراهيم بن أبي البلاد بالباء المفردة تحت ، (ق) ، (م) ، (ضا) [جخ] كوفيّ ثقة ويكنّى أبو البلاد أبا إسماعيل واسم أبي البلاد بن يحيى بن سليم .. ويتّضح من جميع ما ذكرناه أنّ أبا البلاد له كنى ثلاثة : أبو البلاد ، أبو إسماعيل ، أبو الحسن. واحتمل بعض المعاصرين أنّ أبا الحسن مصحّف أبي يحيى! ، ولا شاهد له.

(١) لم نعثر عليه في ديوانه ولكن انظر :

رجال النجاشي ٣٢/٢٢ ، نقد الرجال ٥٩/٥ ، جامع الرواة ٣٢٣/٢ ، طرائف المقال ٤٦/٢ ، تهذيب المقال ٣٤٧/١ ، الكنى والألقاب ٢٩/١ ، وسائل الشيعة (الإسلامية) ٣١٨/١٩ ، معجم رجال الحديث ١٧٢/١.

(٢) رجال الشيخ : ٣٤٢ برقم ٥.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٦٠ في أصحاب الصادق عليه السلام قال : إبراهيم بن أبي البلاد الكوفي .. ، وفي صفحة : ٣٤٢ برقم ٥ في أصحاب الكاظم عليه السلام قال : إبراهيم بن أبي البلاد وكان أبو البلاد يكنّى أيضا : أبا إسماعيل ، له كتاب .. ، وفي صفحة : ٣٦٨ برقم ١٨ قال : إبراهيم بن أبي البلاد كوفي ثقة.

(٤) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩.

(٥) الكافي ٤١٦/٦ حديث ٥.


«هاهنا يا أبا إسماعيل!». فكشف عن بطنه ، وحسرت عن بطني ، وألزقت بطني ببطنه. ثمّ أجلسني ودعا بطيّ (*) زبيب فأكلت ... ثمّ قال : «يا جارية! اسقيه من نبيذي».

قال في التعليقة : ويظهر منه مضافا إلى نباهته ، دركه للجواد عليه السلام أيضا ، وتكنيته ب‌ : أبي إسماعيل. انتهى.

وأقول : ربّما استفاد السيّد صدر الدين (١) من فقرة في ذيل هذا الخبر أنّ الرجل كان طبيبا ، لتضمّنه شكايته عليه السلام إليه معدته وقوله له عليه السلام : إنّ هذا النبيذ يفسد معدتك .. وفي الاستفادة تأمّل (٢).

ويكنّى ب‌ : أبي الحسن تارة وب‌ : أبي يحيى أخرى. ذكر الأوّل في الخلاصة ، والثاني الكشّي (٣). ونقل في الخلاصة (٤) عن الفقيه (٥) أنّه يكنّى : أبا إسماعيل.

وظنّي أنّه سهو من أحدهما ؛ فإنّ أبا إسماعيل كنية أبيه أبي البلاد ـ على ما هو صريح رجال الشيخ رحمه اللّه ـ لا كنية إبراهيم (٦). نعم ؛ قد سمعت من التعليقة

__________________

(*) الظاهر : بطبق. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : هكذا في الكافي المطبوع ، والظاهر أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من الكافي كانت مصحّفة أو من الناسخ.

(١) في حاشيته على كتاب منتهى المقال لأبي عليّ الحائري ، وهي لا زالت خطيّة لا نعلم بطبعها أو وجود نسخة جيّدة لها.

(٢) وجه التأمّل ؛ هو أنّ شكاية الإمام عليه السلام من معدته للمترجم لا يدلّ على أنّه طبيب ، لأنّ الشكاية أعم ، فكما تكون للطبيب تكون لغيره من باب بث ما ابتلي به ، وهو أمر عادي عند جميع الناس في جميع الأزمان والأكوان.

(٣) كذا ، والصحيح : النجاشي.

(٤) الخلاصة : ٣ برقم ٤.

(٥) من لا يحضره الفقيه (المشيخة)٦٨/٤.

(٦) أقول : صريح رواية الكافي أنّ المكنّى بأبي إسماعيل هو : إبراهيم ، فراجع.


استظهار تكنيته أيضا ب‌ : أبي إسماعيل.

وكيف كان ؛ فقد وثّقه جماعة منهم : الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) عند عدّه من رجال الرضا عليه السلام حيث قال إنّه : كوفي ثقة.

وقال النجاشي (٢) إنّه : كان ثقة قارئا أديبا .. إلى أن قال : وكان للرضا عليه السلام إليه رسالة وأثنى عليه.

وفي الخلاصة أنّه : ثقة ، أعمل على روايته (٣). انتهى.

ووثّقه في الوجيزة (٤) ، ومشتركات الطريحي (٥) ، والكاظمي (٦) ، ومقدّمة الجامع (٧) ، و .. غيرها أيضا (٨).

__________________

(١) الشيخ الطوسي : ٣٦٨ برقم ١٨.

(٢) النجاشي في رجاله : ١٨ برقم ٣١.

(٣) الخلاصة : ٤ برقم ٤.

(٤) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٥] قال : وابن أبي البلاد ثقة. وفي روضة المتّقين ٣٢٦/١٤ : عن إبراهيم بن أبي البلاد وثّقه الأربعة ومدائحه كثيرة .. إلى آخره.

(٥) جامع المقال : ٥٢ قال : وأنّه ابن أبي البلاد الثقة.

(٦) في هداية المحدّثين : ٩ وقال : .. أنّه ابن أبي البلاد يحيى بن سليم ، وقيل : ابن سليمان الثقة.

(٧) لم أوفق للعثور على هذه النسخة. راجع التعليقة : ٨ من صفحة : ١٤.

(٨) فقد وثّقه جمع منهم في إتقان المقال : ٦ ، وابن داود في رجاله : ١٢ برقم ٩ ، ونقد الرجال : ٦ برقم ٥ [المحقّقة ٥٠/١ برقم (٣٣)] ، وتوضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٥ ، والوسيط المخطوط : ٦ من نسختنا ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومعين النبيه المخطوط : ٣٦ ، ومنهج المقال : ١٩ ، ومنتهى المقال : ١٩ [الطبعة المحقّقة ١٤٦/١ برقم (٢٢)] ، جامع الرواة ١٦/١ وغيرها.


وروى الكشّي (١) عن الحسين بن الحسن ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام ـ ابتداء منه ـ : «إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبّون».

التمييز (٢) :

قال النجاشي (٣) رحمه اللّه في ترجمة إبراهيم هذا : له كتاب ، يرويه عنه جماعة ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن حمّاد الكوفي ، عن محمّد بن سهل بن اليسع ، عنه. انتهى.

وقال الشيخ رحمه اللّه في الفهرست (٤) : إبراهيم بن أبي البلاد ، له أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن محمّد بن أبي الصهبان (٥) ـ واسمه : عبد الجبّار ـ ، عن أبي القسم [القاسم] عبد الرحمن بن

__________________

وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ١٧ باب ٣ برقم ٥ بسنده : .. عن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبو الحسن عليه السلام.

وفي لسان الميزان ٤١/١ برقم ٨٢ قال : إبراهيم بن أبي البلاد ، واسم أبي البلاد : يحيى بن سليم الغطفاني ، يكنّى أبا إسماعيل. ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق [عليه السلام] من الشيعة ، وقال : كان ثقة ، فقيها ، قارئا ، وعمّر دهرا طويلا ، حتّى كاتبه عليّ بن موسى الرضا [عليه السلام] برسالة. روى عنه ابناه يحيى ، ومحمّد ، ومحمّد بن سهل بن اليسع وآخرون.

(١) رجال الكشّي ـ اختيار معرفة الرجال ـ : ٥٠٤ برقم ٩٦٩.

(٢) كذا ، ولعلّ الأصواب أنّ محله هو ما جعلناه بين معقوفتين.

(٣) رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣١.

(٤) الفهرست : ٣٢ برقم ٢٢ وفي طبعة جامعة مشهد : ٩ ـ ١٠ برقم ٨.

(٥) في الفهرست : عن الصفار عن محمّد بن عيسى عن الحسين بن أبي الصهبان.


حمّاد الكوفي (١) ، عن محمّد بن سهل بن اليسع ، عن إبراهيم بن أبي البلاد. انتهى.

[التمييز :]

وفي مشتركات الطريحي (٢) أنّه : يعرف برواية سهل بن اليسع عنه ، ورواية عليّ بن يقطين ، عنه. وروايته هو ، عن أبي عبد اللّه ، وأبي الحسن (٣) ، والرضا عليهم السلام. انتهى فزاد رواية عليّ بن يقطين عنه.

وزاد الكاظمي في مشتركاته (٤) أناسا آخرين فقال : يعرف برواية محمّد بن سهل بن اليسع ، ورواية الحسن بن عليّ بن يقطين ، ورواية محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، وموسى بن القاسم ، والحسين بن سعيد ، ويعرف أيضا بروايته هو عن الباقر والصادق (٥) والرضا عليهم السلام. انتهى.

ويحتمل أن يكون تبديل (الحسن بن عليّ بن يقطين)ب‌ : (عليّ بن يقطين) في كلام الطريحي سهوا.

وزاد في جامع الرواة (٦) رواية أناس آخرين عنه ، منهم : الحسين بن سعيد ،

__________________

(١) في طبعة جامعة مشهد : الكرخي.

(٢) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٢ ، وفيه : برواية محمّد بن أبي سهل بن اليسع عنه ورواية الحسن بن عليّ بن يقطين عنه.

(٣) في جامع المقال المطبوع : أبي الحسن الرضا .. والصحيح ما في المتن ، ويراد ب‌ : أبي الحسن ، الإمام الكاظم عليه السلام.

(٤) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ٩.

(٥) وفيه زيادة : ـ والكاظم ـ.

(٦) جامع الرواة ١٦/١.


وابن أسباط (١) ، ومحمّد بن إسماعيل ، وموسى بن القاسم ، وأحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل ، وابنه يحيى ، ويحيى بن المبارك ، وابن محبوب ، وجعفر بن محمّد .. وإن شئت شرح ذلك فراجع جامع الرواة (٢).

__________________

أقول : جاءت روايات المترجم في أبواب الفقه أكثر من ستّين رواية ، وأمّا باقي أبواب الحديث فكثيرة جدّا.

(١) المراد به : عليّ بن أسباط ، كما في جامع الرواة.

(٢)

من روى المترجم عنهم

روى عن الإمام الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، وروى عن أبي بصير ، وعن أبيه أبي البلاد ، وعن أبي بلال المكّي ، وعن إبراهيم بن عبد الحميد ، وإسماعيل بن محمّد بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسين ، وعن الحسين بن المختار ، وعن زرارة ، وزيد الشحّام ، وسدير الصيرفي ، وسعد الإسكاف ، وعبد السلام بن عبد الرحمن ابن نعيم ، وعبد اللّه بن جندب ، وعليّ بن أبي المغيرة ، وعمر بن يزيد ، ومعاوية بن عمّار ، والوليد بن صبيح.

من روى عن المترجم

روى عن المترجم جماعة كثيرة منهم : ابن محبوب ، وجعفر بن محمّد ، والحسين بن سعيد ، وعليّ بن أسباط ، ومحمّد بن إسماعيل ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، ومحمّد بن سهل ، وموسى بن القاسم ، ويحيى بن موسى القاسم ، ويحيى بن المبارك .. وغيرهم.

ثمّ إنّ الكليني رحمه اللّه ذكر في الكافي ٥٠٨/٦ حديث ٥ من كتاب الزي والتجمل رواية جاء في سندها : عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، عن الحسن بن عليّ بن مهران .. ولم يرد في كتب الرجال ، ولا في سند الأحاديث ذكرا لمثل هذا العنوان إلاّ أن يكون (إبراهيم بن يحيى)محرّف عن (إبراهيم أبو يحيى ابن أبي البلاد) فيكون حينئذ هو المترجم وإلاّ فهو مهمل.

وقد أشكل بعض رواية المترجم عن الجواد عليه السلام ، مستدلا بعدم ذكر النجاشي رحمه اللّه ذلك ، ومن المعلوم أنّ وقوع الغفلة أو النسيان من النجاشي جائز ، وعدم الذكر أعم ، ثمّ روايته عن الجواد عليه السلام ذكرها الكليني رحمه اللّه في الكافي ٤١٦/٦ حديث ٥ ، فراجع.


وقد مرّ (١) في : أبان الأحمر رواية عن إبراهيم هذا ، ومرّ وجهه وإجماله.

__________________

(١) في صفحة : ١٤٠.

حصيلة البحث

لا ينبغي الريب في وثاقة المترجم وجلالته وقربه من أئمّة الهدى عليهم السلام ، من دون غمز فيه ، فالرجل ثقة جليل بلا ريب ، وأحاديثه صحاح من جهته ، فتفطّن.

[٨٠]

٣٩ ـ إبراهيم بن أبي البلاد السلمي

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٣٤٩/٢ حديث ٧ (عنه عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد [السلمي] عن أبيه عن جدّه عن أبي عبد اللّه عليه السلام أقول : لم أظفر على رواية اخرى فيها السلمي والروايات كلّها عن إبراهيم بن أبي البلاد ، فعليه فهو أما متحد مع ابن أبي البلاد المتقدّم ذكره وأنّ هذا منسوب إلى جدّه سليم الّذي هو جدّ إبراهيم ويكون حينئذ الصحيح السليمي أو أنّ السلمي من زيادة النسّاخ.

حصيلة البحث

المعنون إن كان متحدا مع ابن أبي البلاد المتقدّم ذكره جرى عليه حكمه وإلاّ كان مهملا غير متّضح الحال.

[٨١]

٤٠ ـ إبراهيم بن أبي حبة اليسع بن سعد المكّي

ذكره الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ١٤٦ برقم ٦٧ ، وعدّه من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : إنّه ضعيف.

حصيلة البحث

رغم الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة والحديثية ، لم أظفر على ما يوضّح حال المعنون ، فهو ضعيف بحكم الشيخ رحمه اللّه.


[٨٢]

٤٢ ـ إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي

الضبط :

حجر : بضم الحاء المهملة ، وسكون الجيم المعجمة ، ثمّ الراء المهملة. كما في إيضاح الاشتباه (١) ، و .. غيره ، ويحتمل الكسر أيضا (٢).

وعن السمعاني (٣)ضبطه بالفتح فيما كان اسم قبيلة ، فإنّ حجر ثلاث قبائل ، الأولى : حجر ذي رعين ، والثانية : حجر حمير ، والثالثة : حجر الأزد (٤).

والأسلمي : نسبة إلى أسلم ـ بضمّ اللام (٥) ـ قبيلة من الأزد ، من الأنصار ،

__________________

(١) إيضاح الاشتباه المخطوط : ١٧ من نسختنا قال : حجر : بضمّ الحاء المهملة ، وإسكان الجيم ، والراء أخيرا .. ولم اجده في طبعة جماعة المدرسين للايضاح! فراجع.

وفي نضد الايضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طباعة الهند : ٨٣ قال : حجر : بضمّ المهملة ، وسكون الجيم ، ثمّ الراء.

وفي توضيح الاشتباه : ١٠٩ : حجر : بضمّ الحاء المهملة ، وسكون الجيم.

(٢) انظر كلا الضبطين في توضيح المشتبه ١٢٥/٣ و ١٣٠ ، الإكمال ٣٨٧/٢ وما بعدها.

(٣) في الأنساب للسمعاني ٧٢/٤ قال : الحجري ، بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء ، إلى ثلاث قبائل اسم كلّ واحدة حجر ، أحدها : حجر حمير .. إلى أن قال : والأخرى : حجر رعين .. إلى أن قال : والثالث حجر الأزد ولكن يفهم من جمهرة ابن الكلبي : ٤٦١ أنّ الأولى والثانية واحد حيث قال : فهم من حجر حمير ، وهو حجر بن ذي رعين. وكذا في نهاية الأرب للقلقشندي : ١٣٨ نقل عن العبر أنّ العتق بطن من حجر حمير وهم بنو حجر بن ذي رعين. فراجع.

(٤) حجر الأزد هو حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر كما في توضيح المشتبه ١٣٣/٣ ، وانظر : جمهرة ابن حزم : ٣٧١ ، جمهرة ابن الكلبي ٣٦٤/٢.

(٥) نهاية الأرب : ٤١ برقم ٣٦ حيث قال : بنو اسلم بضمّ اللام ..


وبالفتح قبيلة من قضاعة (١) ، كما حكي عن المحقّق البحراني ، وذكره في الحاوي (٢) أيضا (*).

[الترجمة :]

وليس للرجل ذكر في كتب الرجال بمدح ولا قدح. وإنّما روى في الفقيه ، عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في باب ما جاء فيمن حجّ ، ولم يزر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم (٣).

__________________

(١) قال في الإكمال ٧٤/١ : أسلم بضمّ اللام فهو سلمة بن أسلم الجهني .. ثمّ نقل عن ابن حبيب أنّ أسلم بن الحاف بن قضاعة ، وأسلم بن القيانة بن غافق بن الشاهد بن عك ، وأسلم بن تدول بن تيم اللات بن رفيدة ، هذه الثلاثة مضمومة اللام وكلّ ما عداها فهو أسلم بفتح اللام.

وفي توضيح المشتبه ٢٢٨/١ قريب من ذلك بشيء من الفصيل. فالّذي هو من قضاعة بضمّ اللام لا فتحه.

(٢) حاوي الأقوال ٢٤٤/٣ برقم ١٢٠٠ الطبعة المحقّقة ، [وفي المخطوطة : ٢١٤ برقم ١١١٤] في ترجمة إبراهيم بن محمّد أبي يحيى مولى أسلم ـ بتقديم وتأخير ـ.

(*) وبضمّ اللام ، حيّ من جذام من القحطانيّة. وآخر من خزاعة نهم ، وثالث من بني نهم ، من العدنانية. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) من لا يحضره الفقيه ٣٣٨/٢ حديث ١٥٧١ والسند هكذا : روى محمّد بن سليمان الديلمي ، عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي ٥٤٨/٤ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبي حجر الأسلمي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ٤/٦ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبي يحيى الأسلمي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي كامل الزيارات : ١٣ باب ٢ حديث ٩ بسنده : .. عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبي حجر الأسلمي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

والرواية مقطوعة السند ، لأنّه لا يمكن أن يروي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فالرواية بمتنها الواحد لكن سندها مختلف ، وله رواية في أمالي الصدوق : ١١٩ مجلس


[٨٣]

٤٣ ـ إبراهيم بن أبي حفص

أبو إسحاق الكاتب

الضبط :

حفص : بالحاء المهملة المفتوحة ، وسكون الفاء ، ثمّ الصاد المهملة.

__________________

٢٥ حديث ٢ بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن سليمان البصري (خ ، ل : المصري)عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي قال : حدّثنا قبيصة عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت وصيّ الأوصياء ووارث علم الأنبياء أبا جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام .. ومثله في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٣٦٤ باب ٦٦.

وفي علل الشرائع ٤٦٠/٢ باب ٢٢١ حديث ٧ بسنده : .. عن محمّد بن سليمان الديلمي عن إبراهيم بن أبي حجر الأسلمي عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : الظاهر أنّه إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق مولى أسلم ، مدني ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهما السلام وعدّه الشيخ والبرقي من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام راجع رجال البرقي : ٢٧ ، ورجال الطوسي : ١٤٤ ، والفهرست : ٣ ، ورجال النجاشي : ١٢ ، ومعجم رجال الحديث ١٨٢/١ و ٢٥٠.

حصيلة البحث

لم أظفر على من عنونه من علماء الرجال فهو مهمل.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٦ برقم ٢١ ، فهرست الشيخ : ٣٠ برقم ١٠ ، الخلاصة : ٥ برقم ١٢ ، رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٠ ، نقد الرجال : ٦ برقم ٦ [المحقّقة ٥١/١ برقم ٣٤] ، حاوي الأقوال ١٢٠/١ برقم ٥ [المخطوط : ١٠ برقم ٥ من نسختنا] ، منتهى المقال : ١٩ [المحقّقة ١٤٨/١ برقم (٢٣)] ، وسائل الشيعة ١١٨/٢٠ برقم ١٢ ، منهج المقال : ١٩ ، إتقان المقال : ٦ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، معراج أهل الكمال : ٣٢١ [من الطبوع ، والمخطوط : ٣٠ من نسختنا] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، جامع الرواة ١٦/١ ، مجمع الرجال ٣٢/١ ، الوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١١ ، معجم رجال الحديث ١٩٣/١ و ١٨/٢١.


الترجمة :

قال النجاشي (١) : إبراهيم بن أبي حفص أبو إسحاق الكاتب ، شيخ من أصحاب أبي محمّد العسكري عليه السلام ثقة ، وجه ، له كتاب الرد على الغالية وأبي الخطّاب. انتهى.

ومثله بعينه في الفهرست (٢)بزيادة قوله : له كتب ، منها كتاب الردّ .. إلى آخره.

فكونه من أصحاب العسكري عليه السلام مصرّح به في كلام النجاشي ، والعلاّمة في الخلاصة (٣) ، ونسختين من الفهرست. بل زاد في نسختي الفهرست بين أبي محمّد عليه السلام ، وبين العسكري عليه السلام قوله : الحسن بن عليّ عليه السلام. فليس عدّه من رجال العسكري من خواصّ رجال ابن داود (٤) ، كما زعم.

وعلى أيّ حال ؛ ففي القسم الأوّل من الخلاصة (٥) أنّه : ثقة وجه ، أعمل على

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٦ برقم ٢١ الطبعة المصطفوية ، وفي طبعة الهند : ١٤ ، وحذف فيه كلمة (العسكري).

(٢) الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٣٠ برقم ١٠ ، وطبعة الهند : ١٠ برقم ٩ ، ونسخة مخطوطة مصحّحة : ٤ قال : إبراهيم بن أبي حفص أبي إسحاق الكاتب ، شيخ من أصحاب أبي محمّد الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام ثقة وجيه ، له كتب. وفي طبعة الهند : له كتاب .. إلى آخره.

(٣) الخلاصة : ٥ برقم ١٢ من طبعة النجف الأشرف ، وطبعة ايران : ٤ ، وثلاث نسخ مخطوطة من الخلاصة في جميعها : من أصحاب أبي محمّد العسكري (عليه السلام).

(٤) رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٠ ، وصرّح بلفظ العسكري عليه السلام في نقد الرجال : ٦ برقم ٦ [المحقّقة ٥١/١ برقم (٣٤)] ، وحاوي الأقوال ١٢٠/١ برقم ٦٥ [المخطوط : ١٠ برقم ٥] ، ولسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١١ .. فهؤلاء كلّهم صرّحوا بأنّه من أصحاب أبي محمّد العسكري (عليه السلام).

(٥) الخلاصة : ٥ برقم ١٢ ولم تردّ لفظة : وجه ، في طبعة النجف الأشرف.


روايته. انتهى.

وقد وثّقه في الوجيزة (١) ، والبلغة (٢) ، و .. غيرهما (٣) أيضا.

[٨٤]

٤٤ ـ إبراهيم بن أبي حفصة مولى بني عجل

الضبط :

حفصة : بالحاء المهملة المفتوحة ، ثمّ الفاء الساكنة ، ثمّ الصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ تاء التأنيث.

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٦].

(٢) بلغة المحدّثين : ٣٢٠ ـ ٣٢١ ولم يعنونه ، فراجع المخطوطة.

(٣) وثّق المترجم جمع منهم في إتقان المقال : ٦ ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٣٠ من نسختنا [وصفحة : ٣٣ من الطبعة المحقّقة] ، والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٣ من نسختنا ، والوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٦ برقم ٦ [المحقّقة ٥١/١ برقم (٣٤)] ، ووسائل الشيعة ١١٨/٢٠ برقم ١٣ ، ومنهج المقال : ١٩ ، وحاوي الأقوال ١٢٠/١ برقم ٥ [المخطوط : ١٠ من نسختنا] ، وجامع الرواة ١٦/١ ، ومجمع الرجال ٣٢/١. وفي لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١١ قال : إبراهيم بن أبي حفص الكاتب أبو إسحاق ذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان أحد المصنّفين ، روى عن أبي محمّد العسكري ، وكان مقبول القول ما رأيت اعقل منه ولا أحسن من حديثه.

حصيلة البحث

لا ينبغي التوقّف في وثاقة المترجم بعد تصريح النجاشي والشيخ وابن داود وكلّ من تعرّض للمترجم ، فهو مسلّم الوثاقة ، ورواياته تعدّ من جهته من الصحاح ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٨٢ برقم ٤ ، نقد الرجال : ٦ برقم ٧ [المحقّقة ٥١/١ برقم (٣٥)] ، مجمع الرجال ٣٢/١ ، منهج المقال : ١٩ ، جامع الرواة ١٦/١ ، لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١٢.


وبنو عجل : بالعين المهملة المكسورة ، والجيم المنقطة بواحدة الساكنة ، ثمّ اللام ، حيّ من ربيعة ، منسوبون إلى عجل بن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل ، وكان يحمق ، قيل له : ما سمّيت فرسك هذا؟ ففقأ إحدى عينيها ، وقال : سمّيتها : الأعور! (١).

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) إبراهيم هذا من رجال عليّ بن الحسين السجّاد عليهما السلام.

وظاهره كونه إماميا ، إلاّ أنّه لم يذكر هو ولا غيره في حقّه مدحا ولا قدحا ، فهو مجهول الحال.

__________________

(١) راجع : تاج العروس ٧/٨ باختلاف يسير.

أقول : وزاد في مجمع الأمثال ٢١٧/١ برقم ١١٦٨ ، وفيه يقول جرثومة العتري :

رمتني بنو عجل بداء أبيهم

وأيّ امرئ في الناس أحمق من عجل

أليس أبوهم عار عين جواده

فصارت به الأمثال تضرب في الجهل

وقريب منه في المستقصى في أمثال العرب ٨٣/١ برقم ٣١٤ ، وفرائد اللآل في مجمع الأمثال ١٨٢/١.

(٢) رجال الشيخ الطوسي : ٨٢ برقم ٤ ، وذكره في نقد الرجال : ٦ برقم ٧ [المحقّقة ٥١/١ برقم (٣٥)] ، ومجمع الرجال ٣٢/١ ، ومنهج المقال : ١٩ ، وجامع الرواة ١٦/١ .. وغيرهم. واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ فقط.

وفي لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١٢ قال : إبراهيم بن أبي حفصة العجلي مولاهم. ذكره الطوسي في رجال الشيعة الرواة عن أبي جعفر الباقر [عليه السلام] وقال : كان من العباد الثقات.

وقال في تهذيب الكمال ١٣٣/١٠ برقم ٢١٤٣ : إبراهيم بن أبي حفصة أخو سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي ..

أقول : ما نقله عن شيخ الطائفة لم أجده في مؤلّفات الشيخ رحمه اللّه ، ولا في كلام غيره ، وليتني كنت أقف على مصدر نقله. كما لم نجده في سند حديث من العامّة والخاصّة حسب بحثنا.


وفي المنهج (١) أنّه : ليس بأبي إسحاق الكاتب قطعا.

[٨٥]

٤٥ ـ إبراهيم بن أبي رجاء

[الترجمة :]

ذكره في جامع الرواة (٢) هنا ، وحكى أنّه في الكافي (٣) في باب حقّ الجوار ، من كتاب العشرة : روى إسماعيل بن مهران ، عنه ، عن

__________________

(١) منهج المقال : ١٩.

حصيلة البحث

رغم الفحص في المعاجم الرجاليّة والحديثية لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

(٢) جامع الرواة ١٦/١.

(٣) الكافي : ٦٦٦/٢ باب حقّ الجوار حديث ٣ بسنده : .. عن إسماعيل بن مهران ، عن إبراهيم بن أبي رجاء عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

وفي توحيد الشيخ الصدوق قدّس سرّه : ٤٥٩ باب النهي عن الكلام حديث ٢٨ ـ بسنده ـ : .. عن ابن فضّال عن عليّ بن شجرة عن إبراهيم بن أبي رجاء عن أخي طربال قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وهذا غير إبراهيم بن رجاء الجحدري ، لأنّ هذا يروي عن الصادق عليه السلام ، والجحدري ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وروى عنه إبراهيم بن هاشم. نعم ابن أبي هراسة إبراهيم بن رجاء الشيباني يروي عن الصادق عليه السلام ، ويحتمل جدّا اتّحاده مع المعنونين هنا.

وفي لسان الميزان ٥٦/١ برقم ١٤٢ قال : إبراهيم بن أبي رجاء الكوفي ذكره الكشّي في رجال الشيعة الرواة عن جعفر الصادق [عليه السلام].

أقول : قد صرّح العسقلاني بأنّه أخذ الترجمة من رجال الكشّي مع أنّ رجال الكشّي والنجاشي لا يوجد فيهما ذكر عن المعنون.


أبي عبد اللّه عليه السلام.

وأقول : ذكره هنا اشتباه ، منشؤه زيادة كلمة (أبي) في نسخته فهو إبراهيم بن رجاء الّذي يأتي التعرّض لحاله إن شاء اللّه تعالى (١). وزعم التعدّد وذكره هنا بإضافة كلمة الأب إلى (رجاء)وبغير كلمة الأب في باب الراء ـ كما صدر من جامع الرواة ـ لا وجه له ، والعلم عند اللّه تعالى.

__________________

(١) في صفحة : ٤٠٩.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، ولا ينبغي احتمال اتّحاده مع الجحدري ، كما سلف.

[٨٦]

٤١ ـ إبراهيم بن أبي زياد السلمي

جاء في وسائل الشيعة ١١٨/٢٠ ذيل حديث ١٢ : إبراهيم بن أبي زياد السلمي ثقة ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ذكره أصحاب الرجال ، قاله النجاشي والعلاّمة.

أقول : ليس في رجال النجاشي ولا الخلاصة للمعنون ذكر ، والظاهر أنّه إسماعيل بن أبي زياد السلمي الّذي ذكره النجاشي والعلاّمة.

قال النجاشي في رجاله : ٢٢ برقم ٥٠ من الطبعة المصطفوية : إسماعيل ابن أبي زياد السلمي ثقة كوفي ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام. ذكره أصحاب الرجال.

فترى أنّ العبارة الّتي ذكرها الشيخ هي نفس عبارة النجاشي بتبديل إسماعيل بإبراهيم ، فراجع وتدبّر.

حصيلة البحث

لم أجد للمعنون ذكرا في المجاميع الرجاليّة ، فعليه لم يتّضح لي حاله.


[٨٧]

٤٦ ـ إبراهيم بن أبي زياد الكرخي

الضبط :

الكرخي : نسبة إلى الكرخ ـ بفتح الكاف ، وسكون الراء المهملة ، ثمّ الخاء المنقّطة من فوق (١) ـ محلّة ببغداد.

وقد اختلفت كتب الرجال والأخبار في الرجل ، ففي التهذيب (٢) روى رواية عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

__________________

مصادر الترجمة

نقد الرجال : ٦ برقم ٨ [المحقّقة ٥٢/١ برقم (٣٦)] ، منهج المقال : ١٩ ، وهداية المحدّثين : ٩ ، وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ١٣ ، شرح مشيخة المجلسي الأوّل المخطوط : ٢١٠ من نسختنا ، روضة المتّقين ٢٥/١٤ ، منتهى المقال : ١٩ [المحقّقة ١٤٨/١ برقم (٢٤)] ، جامع المقال : ٥٢ ، رجال النجاشي : ٢٦٦ برقم ٩٢٩ ، المستدرك لشيخنا النوري ٥٤٨/٣ في الفائدة الخامسة [المحقّقة ١٠/٢٢ برقم (٤)] ، رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٩ ، رجال الكشّي : ٢٩٧ برقم ٥٢٨ ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩ ، جامع الرواة ١٦/١.

(١) انظر ضبط الكرخي في الإكمال ١٨٣/٧ ، توضيح المشتبه ٣٠٧/٧ : وذكر في صفحة : ٣١٢ خلقا من كرخ بغداد ، وذكر فيما بعده عدة من كرخ البصرة وكرخ جدّان وكرخ سامرّا وكرخ باجدّا و .. غيرها ، وانظر : المشترك لياقوت : ٣٦٩ ، ومعجم البلدان ٤٤٧/٤ ـ ٤٤٩.

(٢) التهذيب ٣٠/١ حديث ٨ بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، عن أبي عبد اللّه عليهم السلام. وفي التهذيب ٨٠/٧ حديث ٣٤٥ : عن محمّد ابن أبي عمير عنه .. ، والفقيه ٢٣٨/١ حديث ١٠٥٢ : وروي عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي أنّه قال : قلت : لأبي عبد اللّه عليه السلام.


وبذلك ضبط في النقد (١) ، والمنهج (٢) ، ومشتركات الكاظمي (٣) رحمه اللّه ، ومقدّمة الحارثي (٤) ، و .. غيرها (٥). وهو المحكيّ عن المجلسي (٦) رحمه اللّه.

ومنها : ما أسقط فيه كلمة (أبي) ، وضبط ب‌ : إبراهيم بن زياد الكرخي كما في منتهى المقال (٧) ، ومشتركات الطريحي (٨) ، ومحكي

__________________

(١) نقد الرجال : ٦ برقم ٨ [المحقّقة ٥٢/١ برقم (٣٦)] قال : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، روى عنه الحسن بن محبوب ، (ق) [أي من أصحاب الصادق عليه السلام] ثمّ قال : يظهر ذلك في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة من التهذيب. وقال الشيخ في الرجال : إنّ إبراهيم الكرخي ، (ق) ، والظاهر أنّهما واحد.

(٢) منهج المقال : ١٩ قال : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي. روى الصدوق في الفقيه في الصحيح عن ابن أبي عمير عنه.

وفي أصحاب الصادق عليه السلام قال : إبراهيم الكرخي البغدادي.

وزاد البرقي في رجاله : ٢٧ إنّه : من ابناء العجم ، فتدبّر.

(٣) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ٩ ، وفيه : .. وإنّه ابن أبي زياد الكرخي برواية ابن أبي عمير عنه ، والحسن بن محبوب.

(٤) لم أعثر على نسخة مقدّمة الجامع للحارثي. راجع التعليقة : ٨ من الصفحة : ١٤.

(٥) كما في وسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ١٣ قال : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.

(٦) قال المجلسي الأوّل في شرح مشيخته المخطوط : ٢١٠ من نسختنا [روضة المتّقين ٣٢٦/١٤] قال : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي كثير الرواية ، وقد يرد بعنوان : إبراهيم الكرخي ، وقد يقع ب‌ : الكرخي. والغالب روايته عن الصادق صلوات اللّه عليه.

وقال المجلسي الأوّل في روضة المتّقين ٢٥/١٤ قال : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي الطريق صحيح ، وذكره الشيخ مهملا ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، ويظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد مرجوع إليه ، والروايات عنه كثيرة.

ثمّ أضاف : ويمكن الحكم بصحّته لصحّة الطريق ، عن محمّد بن أبي عمير عنه ، وهو ممّن أجمعت العصابة.

(٧) منتهى المقال : ١٩ : إبراهيم بن زياد الكرخي. إلاّ أنّ في الطبعة المحقّقة ١٤٨/١ برقم ٢٤ : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.

(٨) جامع المقال : ٥٢ قال : وأنّه ابن زياد الكوفي برواية ابن أبي عمير عنه ورواية الحسن ابن محبوب عنه.


النجاشي (١) في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران ـ ، وكذا حكي عن الأمالي (٢) أنّه روى عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي ، عن الصادق عليه السلام ، وكذا حكي نحوها عن آخر إكمال الدين (٣) ، ومثله رواية رواها الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (٤).

__________________

(١) في طبعتين من رجال النجاشي ونسخة مخطوطة منه في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران بن خانبه الكرخي قال : عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن أبي عبد اللّه عليه السلام. راجع صفحة : ٢٦٦ برقم ٩٢٩ من طبعة المصطفوي.

(٢) أمالي الشيخ الصدوق : ٢٠٥ المجلس السابع والثلاثون حديث ٢ بسنده : .. عن محمّد ابن أبي عمير ..

(٣) إكمال الدين للشيخ الصدوق : ٣١٩ حديث ٢ الباب الحادي والثلاثون بسنده قال : حدّثني صفوان بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي زياد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي خالد الكابلي قال : دخلت على سيدي عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام. وهنا زاد كلمة (أبي).

وفي صفحة : ٣٣٤ حديث ٥ الباب الثالث والثلاثون بسنده : .. عن محمّد بن سنان ، وأبي عليّ الزراد جميعا ، عن إبراهيم الكرخي قال : دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام ..

(٤) من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ١٤٥/٣ حديث ٦٤١ : وروى الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي قال : اشتريت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

ووسائل الشيعة ١١٧/٢٠ برقم ١٣ قال : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي روى عنه ابن أبي عمير في طرق الصدوق كما مرّ .. ويفهم منه أنّ له كتابا ويحتمل اتّحاده مع ما قبله ـ أي مع إبراهيم بن أبي زياد السلمي ـ.

وفي المستدرك للنوري ٥٤٨/٣ الطبعة الحجريّة [الطبعة المحقّقة ٢٢ (٤)١٠/ ـ ١١ في الفائدة الخامسة] قال : .. وإلى إبراهيم بن أبي زياد الكرخي. أبوه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير عنه ، والسند إليه صحيح بالاتفاق. وأما إبراهيم فيروي عنه ابن أبي عمير الّذي لا يروي إلاّ عن ثقة ، والحسن بن محبوب كما في الفقيه في باب المضاربة ، وباب الهدية. وفي التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة. وفي الكافي في باب أصول الكفر وأركانه ، وهو من أصحاب الإجماع وهم


ومنها : ما أسقط فيه اسم الأب بالمرّة ، وعنون ب‌ : إبراهيم الكرخي ، كرجال الشيخ رحمه اللّه (١)حيث قال في عداد رجال الصادق عليه السلام : إبراهيم الكرخي بغدادي. انتهى.

وحكي نحوه عن الكشّي (٢).

وزعم بعض الأواخر اتّحاد إبراهيم بن زياد هذا مع إبراهيم بن زياد الكوفي ـ الآتي ـ أبي أيّوب الخزّاز الثقة. ومال إلى ذلك في منتهى المقال (٣) حيث

__________________

أيضا لا يروون إلاّ عن الثقة كما هو الحقّ عندنا وفاقا للعلاّمة الطباطبائي في ترجمة زيد النرسي ، وقد مرّ في شرح حال أصل زيد كلامه وسنوضحه إن شاء اللّه تعالى في مقام ذكر هؤلاء العصابة. ويروي عنه أبان بن عثمان كما في التهذيب في باب الصلاة في السفر من أبواب الزيارات ، وهو أيضا من أصحاب الإجماع. ويروي عنه صفوان بن يحيى كما في الكافي في باب القول على العقيقة ، وهو شريك الجماعة ، وممّن نصّ عليهم أنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة. ويروي عنه إبراهيم بن مهزم في الكافي في كتاب العقيقة وهو من أجلاّء الثقات ، وأبو أيوب في الكافي في باب دعوات موجزات ، وهو كسابقه. وبعد رواية هؤلاء عنه لا مجال للتأمّل فيه. انتهى كلام المستدرك.

أقول : وموارد رواياته المشار إليها هي في الكافي ٢٩٢/٢ حديث ١١ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد الكرخي عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وفي الفقيه ، وقد سلف .. وفي التهذيب ٢٢٩/٣ حديث ٥٨٦ بسنده : .. عن أبان بن عثمان ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفي الكافي ٣٠/٦ حديث ١ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، وصفوان ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وفي الكافي ٤/٦ حديث ١ بسنده : .. عن إبراهيم بن مهزم ، عن إبراهيم الكرخي .. وفي الكافي ٥٨٠/٢ حديث ١٢ بسنده : .. عن أبي أيّوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : علّمنا أبو عبد اللّه عليه السلام.

(١) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٩.

(٢) رجال الكشّي : ٢٩٧ حديث ٥٢٨ بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

(٣) منتهى المقال : ١٩ [المحقّقة ١٦١/١ برقم ٤١].


استشهد لذلك بأنّ صفوان ، وابن أبي عمير ، والحسن بن محبوب يروون عن أبي أيّوب. واستشهد آخر بروايتهما جميعا عن الصادق والكاظم عليهما السلام.

وأنت خبير بأنّ ذلك منه قدّس سرّه لغريب ؛ ضرورة أنّ اتّحاد الرواة والمروي عنه إنّما يكشف عن اتّحاد الطبقة دون اتّحاد الرجال ، وروايتهم عن أبي أيّوب لا ينافي روايتهم عن إبراهيم آخر هو ابن زياد ، أو ابن أبي زياد.

ولقد كان الأولى أن يبدل الاستشهاد له باستبعاده ؛ بأنّه كيف يعقل الاتّحاد بعد كون أحدهما أبا أيّوب الخزّاز ، والآخر ابن أبي زياد ، أو ابن زياد؟! وكون أحدهما كوفيا ، والآخر كرخيا نسبة إلى كرخ بغداد ـ كما هو صريح رجال الشيخ رحمه اللّه ـ أو كرخ ميسان ، الّذي هو بسواد العراق ، أو كرخ باجدّا ، الّذي هو بسرّمن‌رأى ، أو كرخ جدان قرب خانقين ، أو كرخ الرقة بالجزيرة ، أو كرخ عبرتا بالنهروان ، أو كرخ خوزستان ، كما احتمل بعضهم كلاّ من ذلك (١)؟!

وتوهّم انصراف الكرخ إلى كرخ بغداد خطأ ، وإلاّ لما قال الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ـ بعد نسبته إلى الكرخ ـ أنّه : بغدادي ، فتأمّل.

وممّا يشهد بعدم الاتّحاد ما تسمع من حكم العلاّمة المجلسي (٣) بحسن إبراهيم

__________________

قلت : وحكم بعض المعاصرين بأنّه ابن زياد الكوفي الآتي أبو أيّوب الخزّاز الثقة ، وقال : في الأكثر ابن زياد : ويمكن أن يستشهد له : بأنّ صفوان ، وابن أبي عمير ، والحسن ابن محبوب ، يروون عن أبي أيّوب. وأنّ في الأمالي ـ على ما في نسختي ـ روى عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن زياد الكرخي .. إلى آخره.

(١) راجع تاج العروس ٢٧٥/٢ فقد ذكر هناك الأماكن الّتي تسمّى بكرخ ، وهي كثيرة ، ولاحظ : مراصد الاطلاع ١١٥٥/٣ ـ ١١٥٧ ، ومعجم البلدان ٤٤٧/٤ ـ ٤٤٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٩.

(٣) أقول : صرّح الوحيد البهبهاني قدّس سرّه في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩ بأنّ خاله المجلسي رحمه اللّه صرّح بحسن المترجم.


__________________

وممّن حكم بحسن المترجم الشيخ الدنبلي الخوئي في ملخّص المقال في قسم الحسان.

أمّا طريق الصدوق إلى المترجم ففي مشيخة الفقيه ٦١/٤ قال : .. وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي.

ومن غريب ما اتفق أنّ الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٣ من نسختنا قال : إبراهيم ابن أبي زياد ثقة (جش) (صه) (ست).

وليس في الكتب الثلاثة ممّا نقله عين ولا أثر.

وفي الوسائل ١١٨/٢٠ برقم ١٣ : قال : ابراهيم بن أبي زياد الكرخي .. إلى أن قال : ويحتمل اتّحاده مع ما قبله.

العناوين الّتي ذكر المترجم بها

جاء في سند روايات الفقيه منها : في ١٥٦/١ و ١٩١ و ٢٣٨ و ٣٧٠ وكذا التهذيب ١٢٣/٧ و ٢٠٠ و ٢٢٣ بعنوان : إبراهيم الكرخي ، وفي ١٤٥/٣ : إبراهيم بن زياد الكرخي. وفي موارد أخرى منها في ٢٣٨/١ : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي. وفي التهذيب ٨٠/٧ : إبراهيم بن أبي زياد. وكذلك في الكافي والاستبصار ذكر بالعناوين المذكورة المختلفة. وبعد التأمّل في أسانيد الأحاديث الواردة في الكتب الأربعة يحصل القطع بأنّ هذه العنوانات الثلاثة هي لمعنون واحد ، وهذا الاتّحاد لا ريب فيه عندي.

بعض مرويات المعنون

جاء في إكمال الدين ٣٣٤/٢ باب ٣٣ حديث ٥ بسنده : .. عن محمّد بن سنان وأبي عليّ الزرّاد جميعا عن إبراهيم الكرخي قال : دخلت على أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام وإنّي لجالس عنده إذ دخل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ـ وهو غلام ـ ، فقمت إليه فقبّلته وجلست ، فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «يا إبراهيم! أما إنّه [ل‌] صاحبك من بعدي أما ليهلكنّ فيه أقوام ويسعد [فيه] آخرون ، فلعن اللّه قاتله وضاعف على روحه العذاب ، أما ليخرجنّ اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سمّي جدّه ووارث علمه وأحكامه وفضائله [و] معدن الإمامة ، ورأس الحكمة ، يقتله جبّار بني فلان ، بعد عجائب طريفة ، حسدا له ، ولكن اللّه [عزّ وجلّ] بالغ أمره ولو كره المشركون ، يخرج اللّه من صلبه تكملة اثنى عشر إماما مهديّا ، اختصّهم اللّه


ابن أبي زياد ، مع أنّ وثاقة أبي أيّوب أظهر من أن تخفى على مثل المجلسي.

وأيضا ، لو كان اتّحاد الاسم لمجرّد اتّحاد الراوي أو المروي عنه موجبا للاتّحاد

__________________

بكرامته ، وأحلّهم دار قدسه ، المنتظر للثاني عشر منهم [خ ، ل : المقرّ للثاني عشر] كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يذبّ عنه. قال : فدخل رجل من موالي بني أميّة فانقطع الكلام ، فعدت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام إحدى عشرة مرّة أريد منه أن يستتم الكلام فما قدرت على ذلك ، فلمّا كان قابل السنة الثانية دخلت عليه ـ وهو جالس ـ فقال : يا إبراهيم! هو المفرّج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد ، وبلاء طويل ، وجزع وخوف فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان حسبك ـ يا إبراهيم ـ» قال إبراهيم : فما رجعت بشيء أسرّ من هذا لقلبي ولا أقرّ لعيني.

وفي إكمال الدين ٣١٩/١ باب ٣١ حديث ٢ بسنده : .. قال : حدّثني صفوان بن يحيى عن إبراهيم بن أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال : دخلت على سيدي عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت له : يا بن رسول اللّه! أخبرني بالّذين فرض اللّه عزّ وجلّ طاعتهم ومودّتهم ، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم؟ فقال لي : يا كنكر : إنّ أولي الأمر الّذين جعلهم اللّه عزّ وجلّ أئمّة للناس وأوجب عليهم طاعتهم : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام ثمّ الحسن ثمّ الحسين ابنا عليّ بن أبي طالب ثمّ انتهى الأمر إلينا .. ثمّ سكت فقلت له : يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين [علي] عليه السلام أن الأرض لا تخلو من حجّة للّه جلّ وعزّ على عباده فمن الحجّة والإمام بعدك؟ قال : ابني محمّد واسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقرا هو الحجّة والإمام بعدي ، ومن بعد محمّد ابنه جعفر ، واسمه عند أهل السماء : الصادق ، فقلت له : يا سيدي! فكيف صار اسمه الصادق وكلّكم صادقون؟ قال : حدّثني أبي عن أبيه عليهما السلام أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : «إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام فسمّوه : الصادق فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراء على اللّه وكذبا عليه فهو عند اللّه جعفر الكذّاب المفتري على اللّه عزّ وجلّ والمدعي لما ليس له بأهل ، المخالف على أبيه والحاسد لأخيه ، ذلك الّذي يروم كشف ستر اللّه عند غيبة ولي اللّه عزّ وجلّ» .. ثمّ بكى ..

وفي الكافي ١٤١/٥ باب الهدية حديث ٢ بسنده : .. عن ابن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. ، فراجعها.


للزم اتّحاد جمّ غفير من الرواة المعلوم تعدّدهم.

وبالجملة ؛ فالأصل ـ أعني القاعدة الّتي جرى عليها أهل الرجال وأصحاب الحديث عند تعدّد كلّ من الاسم واللقب والكنية ـ هو التعدّد ، إلى أن يثبت الاتّحاد ، ولا يعقل ذلك هنا ، مع هذا الاختلاف في الكنية واللقب. وبهذه القاعدة يسقط ما زعم بعضهم جريانه من أصالة عدم التعدّد الّتي لا أصل لها أصلا.

الترجمة :

قد عرفت عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (١) ، ولم يتعرّض أحد من أهل الرجال في إبراهيم الكرخي بمدح ولا قدح.

نعم ؛ قال المولى الوحيد (٢) : إنّ في رواية ابن أبي عمير عنه إشعارا بكونه من الثقات. وكذا في رواية صفوان بن يحيى ، عنه ؛ فإنّه أيضا يروي عنه ، ويروي عنه الحسن بن محبوب أيضا ، وفيه إيماء إلى اعتداد ما به ، وكذا من جهة أنّ للصدوق رحمه اللّه طريقا إليه. وحكم خالي (*) بحسنه (٣) لذلك ، وهو يروي عن الكاظم عليه السلام.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ١٩ ولاحظ : ترجمة إبراهيم الكرخي : ٢٦.

(*) يعني المجلسي رحمه اللّه. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) الوجيزة : ١٧٣ [رجال المجلسي : ٣٦٧ برقم (٤)] قال : وإلى إبراهيم بن أبي زياد (صح) ، (م) ، (ر) ، (ح).

وقال : المجلسي الأوّل في روضة المتّقين ٢٥/١٤ : وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ، الطريق صحيح ، وذكره الشيخ مهملا من أصحاب الصادق عليه السلام ويظهر من المصنّف أنّ كتابه معتمد مرجوع إليه ، والروايات عنه كثيرة ، ويمكن الحكم بصحّته لصحّة الطريق ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه ، وهو ممّن أجمعت العصابة.


التمييز :

قد عرفت رواية صفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ، وابن أبي عمير ، عنه. ولم يذكر في مشتركات الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) مميّزا له إلاّ رواية ابن أبي عمير عنه.

ونقل في جامع الرواة (٣) رواية محمّد بن خالد الطيالسي ، في باب صلاة المضطرّ من أبواب الزيادات (٤).

__________________

(١) في جامع المقال : ٥٢ إلاّ أنّه قال : كوفي .. والظاهر أنّه تصحيف : الكرخي. وميّزه برواية ابن أبي عمير والحسن بن محبوب عنه.

(٢) في هداية المحدّثين : ٣ من نسختنا المخطوطة ، وفي المطبوعة : ٩ بإضافة : والحسن ابن محبوب.

(٣) جامع الرواة ١٦/١.

(٤) تجد الرواية في التهذيب ٣٠٧/٣ باب صلاة المضطرّ حديث ٩٥١ وفيه : سعد ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن إبراهيم بن أبي زياد الكرخي .. أقول : جاء المترجم في سند روايات تتجاوز الأربعين ، فقد روى فيها عن أبي عبد اللّه الصادق ، وأبي الحسن موسى الكاظم عليهما السلام ، إلاّ رواية واحدة رواها عن طلحة ابن زيد. وأخرى رواها عن ثقة من أصحابنا. وروى عنه ابن أبي عمير ، وابن محبوب ، وأبان بن عثمان ، وإبراهيم بن مهزم ، وصالح بن عقبة ، وصفوان بن يحيى ، وعليّ بن الحكم.

حصيلة البحث

أقول : بناء على أنّ التوثيق والتضعيف في الرواة كما يثبت بتوثيقات خبراء الفنّ كذلك يثبت بالقرائن والأمارات الموجبة للوثوق والاطمئنان بوثاقة الراوي أو ضعفه ، يكون المترجم بقرينة رواية الأجلاّء عنه وممّن نصّوا بأنّه لا يروى إلاّ عن ثقة ، وأصحاب الإجماع ، والثقات الأجلاّء ، وبقرينة عمل الفقهاء برواياته ، وبالتأمّل في مضامين رواياته معدودا في الثقات ، ومع التنزّل لا بدّ من عدّه حسنا في أعلى مراتب الحسن أقلا ، فالمترجم عندي حسن ، ورواياته من الحسان كالصحاح ، فتفطّن.


[٨٨]

٤٧ ـ إبراهيم بن أبي زياد الكلابي

الضبط :

الكلابي : بكسر الكاف ، وفتح اللام ، ثمّ الألف ، ثمّ الباء الموحّدة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى جدّه كلاب ، وهو في قريش : ابن مرّة (١) ، وفي هوازن : ابن ربيعة [بن عامر] بن صعصعة (٢).

الترجمة :

حاله مجهول.

التمييز :

روى في باب ابتياع الحيوان من التهذيب (٣) ، عن محمّد بن أبي عمير ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، ومثله يعمل به لابن أبي عمير.

__________________

(١) هو كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي كما في جمهرة ابن حزم : ١٣.

(٢) انظر : تاج العروس ٤٦١/١ ، وقال في توضيح المشتبه ٣٤٦/٧ ما حاصله : كلاب بن مرّة أبو قصي بالكسر والتخفيف وآخره موحدة ، وبنو كلاب بطن من بني عامر بن صعصعة وهو كلاب بن ربيعة بن عامر.

وفي المؤتلف للدارقطني ١٩٨٦/٤ : كلاب بن عامر ، دون ذكر ربيعة بينهما. وانظر : جمهرة ابن الكلبي : ٢٨٢ ـ ٢٨٤ فإنّ فيه : كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وهو الصحيح.

(٣) في الطبعة الحجريّة : ١٤٠ : إبراهيم بن أبي زياد الكلابي (خ. ل : الكرخي) قال : اشتريت لأبي عبد اللّه عليه السلام .. ولكن في الطبعة الإسلاميّة الحروفية ٨٠/٧ حديث ٣٤٥ : إبراهيم بن أبي زياد الكرخي ويتّضح من السند السابق أنّ (الكلابي)مصحّف الكرخي ، وأنّ الكلابي لا مصداق له.

حصيلة البحث

من المطمئن به أنّ المعنون متحد مع الكرخي وعليه فالعنوان ساقط ، فتدبّر.


[٨٩]

٤٨ ـ إبراهيم بن أبي سمال

[الترجمة :]

ذكره نفر كذلك ، والظاهر ـ بعد التتبّع ـ أنّ المراد به هو : إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الرّبيع ، الّذي مرّ شرح حاله آنفا (١) ، فلاحظ.

[٩٠]

٤٩ ـ إبراهيم بن أبي شبل

[قد سقطت ترجمته من القلم ، وله رواية مذكورة في أبي شبل من فصل الكنى تدلّ على كونه إماميا ، فلاحظ وتدبّر] (٢).

__________________

(١) في صفحة : ٢٠٢.

(١) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف طاب ثراه في خاتمة الخاتمة.

أقول : له رواية مذكورة في أبي شبل من فصل الكنى تدلّ على كونه إماميا فلاحظ وتدبّر. ذكره قدّس سرّه في خاتمة الخاتمة ١٢٢/٣ وفي باب الكنى من التنقيح ١٩/٣ قال : أبو شبل هو كنية جماعة منهم أحمد بن عبد العزيز وعبد اللّه بن سعيد الأسدي بيّاع الوشي ويحيى بن محمّد بن عبد اللّه ويحيى بن محمّد بن عبد بن سعيد .. إلى أن قال : لكن يا للأسف اشتراك الكنية بين المذكورين ..

أقول : في الكافي (الروضة)٢٣٦/٨ حديث ٣١٦ بسنده : .. عن ابن فضّال عن إبراهيم ابن أخي أبي شبل عن أبي شبل قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام .. وصفحة : ٢٣٧ حديث ٣١٧ بسنده : .. عن ابن فضّال عن إبراهيم بن أخي أبي شبل عن أبي شبل عن أبي عبد اللّه عليه السلام. والكافي ٥٠٢/٤ باب الحلق والتقصير من كتاب الحجّ حديث ١ بسنده : .. عن إبراهيم بن مسلم عن أبي شبل عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وسيأتي تحت عنوان : إبراهيم بن أخي أبي شبل ، ما ينفع في المقام ، والدال على الاتّحاد ، فراجع.

حصيلة البحث

المعنون من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام والروايتان المرويتان في روضة


__________________

الكافي تدلاّن على أنّه إمامي جليل ويشيران إلى حسنه واللّه العالم.

[٩١]

٤٢ ـ إبراهيم بن أبي عبلة

جاء في الخصال ٦١/١ باب الثلاثة حديث ٢١١ بسنده : .. قال : حدّثنا أبي عن عمّه إبراهيم ابن أبي عبلة عن امّ الدرداء عن أبي الدرداء قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، والأمالي للشيخ الطوسي ٤٢/٢ طبعة النعمان ، وصفحة : ٤٢٨ المجلس الخامس عشر حديث ٩٥٦ بسنده : .. حدّثني أبي عن عمّه إبراهيم ، عن امّ الدرداء عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

وقد ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ١٢٤/١ برقم ٢٥٥ : إبراهيم بن أبي عبلة شمر بن يقظان .. إلى أن قال : وروى وأنس بن مالك وامّ الدرداء الصغرى .. وسير أعلام النبلاء ٣٢٣/٦ برقم ١٣٧ قال : إبراهيم بن أبي عبلة الإمام القدوة شيخ فلسطين أبو إسحاق العقيلي الشامي المقدسي من بقايا التابعين ولد بعد الستّين وروى عن وائلة بن الاسقع وأنس بن مالك وقد وثّقه يحيى بن معين والنسائي .. والمصادر العاميّة الاخرى.

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة وليس له ذكر في مصادرنا الرجاليّة.

[٩٢]

٤٣ ـ إبراهيم بن أبي العلاء

جاء في تفسير العياشي ١٤٩/٢ سورة هود حديث ٣٣ عن إبراهيم بن أبي البلاد عن غير واحد عن أحدهما قال لمّا قال اللّه يٰا أَرْضُ ابْلَعِي مٰاءَكِ وَيٰا سَمٰاءُ أَقْلِعِي قالت الأرض .. وعنه في بحار الأنوار ٣٣٧/١١ ،


[٩٣]

٥٠ ـ إبراهيم بن أبي فاطمة

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام (١) ولم أجد لأحد ذكره بمدح ولا قدح.

نعم ، ظاهر الشيخ كونه إماميّا.

__________________

و ٤٣/٥٧ ، وتفسير البرهان ٢٢٢/٢ سورة هود حديث ٢٠ : عن إبراهيم ابن أبي العلاء عن غير واحد عن احدهما .. وتفسير نور الثقلين ٣٦٥/٢ سورة هود حديث ١٢٠ ، وفي تفسير العياشي إبراهيم بن أبي العلاء عن غير واحد عن أحدهما .. وفي بحار الأنوار ٣٢٤/١١ كتاب النبوّة حديث ٣٩ بسنده : .. عن محمّد بن سنان ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن غير واحد ، عن أحدهما صلوات اللّه عليهما ..

أقول : يظهر من هذه الأسانيد الاختلاف ، ففي بعضها : إبراهيم بن أبي البلاد ، وفي البعض الآخر : إبراهيم بن أبي العلاء مع الاتّحاد في متن الحديث ، ولا يبعد صحّة إبراهيم ابن أبي البلاد المعنون في المتن.

حصيلة البحث

إن كان الصحيح ابن أبي البلاد جرى عليه حكمه وإلاّ كان ابن أبي العلاء مهملا ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

نقد الرجال ٦ برقم ١٠ [الطبعة المحقّقة ٥٢/١ برقم (٣٨)] ، ومجمع الرجال ٣٥/١ ، وجامع الرواة ١٧/١ .. وغيرهم ، واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه : ١٤٦ برقم ٦٩ ـ الآتية ـ بلا زيادة.

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٦٩.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[٩٤]

٥١ ـ إبراهيم بن أبي الكرّام الجعفري

الضبط :

الكرّام : بالكاف المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة المشدّدة ، بائع الكرم ، شجر العنب (١).

والجعفريّ : نسبة إلى جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، أبي قبيلة مشهورة (٢) ، أو إلى جعفر الطيار ، كما هو الأظهر.

وأبو الكرّام هو : محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، صرّح به ابن حجر (٣).

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٧ برقم ٢٨ ، الخلاصة : ٦ برقم ١٨ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم (١٧)] ، جامع المقال : ٥٣ ، هداية المحدّثين : ١٠ ، توضيح الاشتباه : ٨ برقم ٨ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ ، نقد الرجال : ٧ برقم ١١ [المحقّقة ٥٢/١ برقم (٣٩)] ، إتقان المقال : ٦ ، مجمع الرجال ٣٥/١ ، الوسيط المخطوط : ٧ ، رجال ابن داود : ١٣ برقم ١١ ، حاوي الأقوال ٨٥/٣ برقم ١٠٤٦ [المخطوط : ١٧٩] ، روضة المتّقين ٢٥/١٤ ، وسائل الشيعة ١١٨/٢٠ برقم ١٤ ، تهذيب التهذيب ١٥٧/١ برقم ٢٨٢ ، تقريب التهذيب ٤٢/١ برقم ٢٧٢ ، عمدة الطالب : ٥١ ، مقاتل الطالبيين : ١٤ ، ميزان الاعتدال ٦١/١ برقم ١٩١ ، لسان الميزان ٩٣/١ برقم ٣٦٩ ، معجم رجال الحديث ١٩٧/١ برقم ٢٦١.

(١) قال في تاج العروس ٤٤/٩ : الكرّام كشدّاد حافظ الكرم.

(٢) انظر : الصحاح للجوهري ٦١٥/٢ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم : ٢٨٤ ـ ٢٨٧ ، ٤٦٩.

(٣) في تهذيب التهذيب ١٥٧/١ برقم ٢٨٢ قال : إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن


__________________

جعفر بن أبي طالب.

وقال في تقريب التهذيب ٤٢/١ برقم ٢٧٢ : إبراهيم بن محمّد بن معاوية بن عبد اللّه ابن جعفر ، هو إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر ، صدوق .. إلى آخره. وفي عمدة الطالب : ٥١ : وأمّا أبو الكرام عبد اللّه بن محمّد الرئيس بن عليّ بن عبد اللّه ابن جعفر الطيار فولد ثلاثة أعقبوا وهم : داود ، وفيه العدد ، وإبراهيم ، ومحمّد أبو المكارم الأصغر .. إلى آخره.

وفي مقاتل الطالبيين : ١٤ : إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر ابن أبي طالب.

وفي صفحة : ٦٧٩ في ذكر نسب أحد أحفاد أخي المترجم قال : محمّد بن عبد اللّه ابن إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن أبي الكرام بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب.

وفي ميزان الاعتدال ٦١/١ ـ ٦٢ برقم ١٩١ قال : إبراهيم بن محمّد (ق) [اي سنن ابن ماجه]. عن بعض التابعين ، وهو معاوية بن عبد اللّه بن جعفر ، عن أبيه في ليلة النصف. وعنه ابن عيينة ، وأبو بكر بن أبي سبرة. فإن كان إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب فقال فيه ابن أبي حاتم : روى عن أبيه ... وإلاّ فليس بالمشهور.

ثمّ إنّه قد قال بعض المعاصرين في قاموسه ١٠٨/١ متهجّما على المؤلّف قدّس سرّه بشيء لم يتعرّض له : قال المصنّف : الجعفري نسبة إلى جعفر قصر للمتوكّل ، أو إلى جعفر بن كلاب ، أو إلى جعفر الطيار ، كما هو الأظهر. قلت : لا ريب أنّه منسوب إلى جعفر الطيار ، فالرجل من ولده ، وقوله : جعفر قصر المتوكّل غلط ، وإنّما جعفر نفس المتوكّل ، وقصره جعفري.

وأنت ترى أنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يتعرض إلى ما نقل عنه من أنّ جعفرا قصر للمتوكّل ، ولا أدري من أين أتى بهذه النسبة؟! وعبارة المؤلّف قدّس سرّه بين أيدينا.

توضيح

إبراهيم بن محمّد بن عليّ الزينبي بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ، لا يخفى أنّ أبا الكرام هو كنية عبد اللّه بن جعفر ، وهو أبو الكرام الكبير ، وعليّ الزينبي يطلق عليه ابن أبي الكرام ، وكذلك محمّد الملقّب بالرئيس ، وابنه إبراهيم ، فكلّ منهم ينسب إلى جدّه


وغيره على ما حكاه النجاشي (١).

الترجمة :

قال النجاشي (٢) إنّه : كان خيّرا ، روى عن الرضا عليه السلام. انتهى.

ومثله في الخلاصة (٣) ، بزيادة الترحّم عليه.

وفي الوجيزة (٤) ، والبلغة (٥) ، ومشتركات الطريحي (٦) ، والكاظمي (٧) أنّه :

__________________

عبد اللّه ، فيقال محمّد بن أبي الكرام ، وإبراهيم بن أبي الكرام ، كما يقال لعليّ الزينبي ابن أبي الكرام نسبة إلى الجدّ ، فما ذكره بعض المعاصرين ناشئ من التسرّع وعدم التثبّت.

(١) رجال النجاشي : ١٣٨ برقم ٤٧٧ في ترجمة ابن ابن المعنون قال : سليمان بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر الطيار ..

(٢) رجال النجاشي : ١٧ برقم ٢٨.

(٣) الخلاصة : ٦ برقم ١٨.

(٤) الوجيزة : ١٤٣ ، قال : إبراهيم بن أبي الكرام ممدوح [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٧ وفيه زيادة : الجعفري].

(٥) بلغة المحدّثين : ٣٢٢.

(٦) المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٣ قال : ابن أبي الكرام ممدوح. وفي توضيح الاشتباه : ٨ برقم ١٧ قال : كان خيّرا روى عن الرضا عليه السلام ..

(٧) في هداية المحدّثين : ١٠ قال : وأنّه ابن أبي الكرام الجعفري الممدوح.

وفي رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا قال : إبراهيم بن أبي الكرام ـ مشدّدا ـ الجعفري ـ بفتح الكاف ، وتشديد الراء المهملة ـ ، كان خيّرا روى عن الرضا (جش).

وفي إتقان المقال : ٦ : إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري ، كان خيّرا روى عن الرضا عليه السلام له كتاب عنه موسى بن رنجويه (ص)عن (جش)ولعلّه ابن محمّد بن عبد اللّه الجعفري .. الّذي سيجيء في الحسان من أصحاب الصادق عليه السلام ، ولنا في المهملين ابن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر من أصحاب الرضا عليه السلام. ولعلّ كونه هذا أقرب ، فإنّ محمّد بن عبد اللّه بن جعفر ممّن استشهد مع الحسين عليه السلام ، فيبعد جدّا أن يكون ابنه ممّن يروي عن الرضا عليه السلام ، مع أنّه لم يذكر في المعمّرين ، وفي


ممدوح.

وعدّه في الحاوي في قسم الحسان (١) ، واحتمل في النقد كونه هو الّذي سيجيء بعنوان إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه (٢).

وأقول : ينافي ذلك ما سمعت من أنّ اسم أبي الكرام محمّد لا عليّ ، فتدبر.

التمييز :

قال النجاشي : له كتاب ، أخبرنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن حسان ، عن أبي عمران موسى بن رنجويه الأرمني ،

__________________

(ص) عن ابن حجر وغيره أنّ أبا الكرام محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر ، ولم أجده في كتب الرجال ، قلت : في دلالة ما في (جش)على التوثيق تأمّل.

وفي صفحة : ١٥٧ في قسم الحسان : إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري أسند عنه (ق) (جخ). ويحتمل أن يكون ابن أبي الكرام السابق في قسم الثقات.

وفي مجمع الرجال ٣٥/١ عن النجاشي : إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري كان خيّرا .. إلى آخره.

وفي صفحة : ٦٠ : إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب الجعفري ، وأمّ عليّ بن عبد اللّه ، زينب بنت عليّ عليه السلام ، وامّها فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم .. إلى آخره.

وفي الوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، ورجال ابن داود : ١٣ برقم ١١ وصفحة : ٣٠ طبعة المطبعة الحيدريّة : إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري (ضا)ذكر بعض أصحابنا أنّه كان خيّرا.

أشار بعض أصحابنا إلى العلاّمة والنجاشي.

(١) حاوي الأقوال ٨٥/٣ برقم ١٠٤٦ [المخطوط : ١٧٩ برقم ٨٩٦] في قسم الحسان.

(٢) نقد الرجال : ٧ برقم ١١ [المحقّقة ٥٢/١ برقم (٣٩)] قال : إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري كان خيّرا ، (ضا) ، له كتاب ، روى عنه أبي عمران موسى بن زنجويه الأرمني (جش) ، ويحتمل أن يكون هذا هو الّذي سيجيء بعنوان إبراهيم بن عليّ بن عبد اللّه. وذكره في نقد الرجال : ١١ برقم ٧٧ [المحقّقة ٧٥/١ برقم (١٠٥)] في ترجمة إبراهيم ابن عليّ بن عبد اللّه ، فراجع.


عن إبراهيم ؛ به (١). انتهى.

وفي مشتركات الطريحي (٢) ، والكاظمي (٣) ، أنّه : يعرف برواية ابن أبي عمران موسى ، عنه. وبروايته عن الرضا عليه السلام.

والظاهر زيادة كلمة الابن ، وأنّه أبو عمران لا ابنه ، كما هو كذلك في نسخ النجاشي.

[٩٥]

٥٢ ـ إبراهيم بن أبي المثنّى عبد الأعلى كوفي

الضبط :

المثنّى : بضمّ الميم ، وفتح الثاء المثلثة ، والنون المشدّدة.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من رجال الصادق عليه السلام (٤).

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٧ برقم ٢٨.

(٢) جامع المقال : ٥٣ ، ولاحظ صفحة : ٨٩ في تمييز اسم معاوية المائز بين معاوية بن ميسرة .. وغيره ، ورواية ابن أبي الكرام عنه.

(٣) هداية المحدّثين : ١٠ قال : .. وأنّه ابن أبي الكرام الجعفري الممدوح برواية ابن أبي عمران موسى بن رنجوية الأرمني عنه.

حصيلة البحث

إنّ إطباق الخبراء من الرجاليين على أنّه ممدوح ، وعدّ كثير منهم له في الحسان من دون غمز فيه ، لا يدع مجالا للتشكيك في حسنه ، فهو حسن ، وحديثه يعدّ من الحسان بلا ريب ، فتفطّن.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٥٤ ، نقد الرجال : ٧ برقم ١٢ [المحقّقة ٥٣/١ برقم (٤٠)] ، توضيح الاشتباه : ٩ برقم ١٩ ، منتهى المقال : ٢٠ [المحقّقة ١٥١/١ برقم ٢٦] ، مجمع الرجال ٣٦/١ ، مستدرك وسائل الشيعة ٧٧٨/٣.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٥٤ ، وفي النقد : ٧ برقم ١٢ [المحقّقة ٥٣/١ برقم (٤٠)] ،


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه لم يتبيّن حاله ، فهو مجهول.

[٩٦]

٥٣ ـ إبراهيم يكنى : أبا محمّد

[الترجمة :]

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله من رجال الهادي عليه السلام (١).

[٩٧]

٥٤ ـ إبراهيم بن أبي محمود الخراساني

الضبط :

الخراساني : بضمّ الخاء ، نسبة إلى خراسان المشهورة ، الّتي فيها مزار مولانا

__________________

وتوضيح الاشتباه : ٩ برقم ١٩ ، ومنتهى المقال : ٢٠ ، ومنهج المقال : ٢٠ ، ومجمع الرجال ٣٦/١ ، ومستدرك الوسائل ٧٧٨/٣ عنونوا المترجم نقلا عن رجال الشيخ ، ولم يعلّقوا على ذلك بشيء ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

حصيلة البحث

لم أجد للمترجم ما يوضّح حاله ، فهو مجهول الحال ، واللّه العالم.

(١) رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ١٥ قال : إبراهيم يكنّى : أبا محمّد. وفي صفحة : ٤٢٦ برقم ٧ : أبو محمّد بن إبراهيم .. وكلاهما في أصحاب الهادي عليه السلام.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما ، ولم أجد في المعاجم الرجاليّة من عنونه.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٩ برقم ٤٢ ، فهرست الشيخ : ٣١ برقم ١٥ ، الخلاصة : ٣ برقم ٣ ، رجال الشيخ : ٣٦٧ برقم ١٠ ، الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم (١٨)] ، نقد


الرضا عليه السلام ، رزقنا اللّه تعالى زيارته ثالثة.

الترجمة :

قال النجاشي (١) إنّه : ثقة ، روى عن الرضا عليه السلام ، له كتاب (٢). انتهى.

وفي الفهرست (٣) : خراساني ثقة مولى. انتهى.

والظاهر أنّ المراد بالمولى هنا غير العربي الخالص ، وشرح ذلك يطلب من المقام الخامس من الفصل السادس من مقباس الهداية (٤).

__________________

الرجال : ٧ برقم ١٣ [المحقّقة ٥٣/١ برقم (٤١)] ، جامع المقال : ٥٣ ، هداية المحدّثين : ١٠ ، مجمع الرجال : ٣٧/١ ، الوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٣ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٣ من نسختنا ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٣١ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٣٤٠ برقم (٨)] ، معين النبيه المخطوط : ٣٦ من نسختنا ، حاوي الأقوال ١٢١/١ برقم ٦ [المخطوط : ١٠ برقم (٦)] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، منهج المقال : ٢٠ ، منتهى المقال : ٢٠ [والطبعة المحقّقة ١٥٢/١ برقم (٢٧)] ، رجال الوسائل ١١٨/٢٠ برقم ١٥ ، معالم العلماء : ٧ برقم ٢٦ ، لسان الميزان ١١٠/١ برقم ٣٣١ ، رجال البرقي : ٥٢ ، رجال الكشّي : ٥٦٧ برقم ١٠٧٢ ، روضة المتّقين ٢٦/١٤ ، جامع الرواة ١٧/١ ، معجم رجال الحديث ١٩٨/١.

(١) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٤٢ من الطبعة المصطفوية.

(٢) في روضة المتّقين ٣٦/١٤ تصحيح طريق الكتاب وطريق المسائل الّتي ليست في الكتاب ..

(٣) ليس في نسخ فهرست الشيخ رحمه اللّه المطبوعة والمخطوطة هذا التعبير ، والناسخ أخطأ فأبدل رجال الشيخ بالفهرست كما ذكره المصنّف قدّس سرّه فيما يلي ، بل إنّ التعبير من الشيخ في رجاله : ٣٦٧ برقم ١٠ في أصحاب الإمام الرضا عليه السلام قال : إبراهيم بن أبي محمود خراساني ثقة مولى. وفي رجال الشيخ رحمه اللّه في أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام : ٣٤٣ برقم ٢٠ قال : إبراهيم بن أبي محمود ، وله مسائل. وفي الفهرست : ٣١ برقم ١٥ قال : إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ، له مسائل .. إلى آخره.

(٤) مقباس الهداية ٩/٣ ـ ١٤ ، تجد فيه بحثا ضافيا حول معاني المولى وموارد استعماله.


وفي الخلاصة (١)أنّه : مولى ، روى عن الرضا عليه السلام ، ثقة ، أعتمد عليه. انتهى.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب الرضا عليه السلام وقال (٢) : خراساني ، ثقة ، مولى تارة.

وعدّ أخرى (٣) إبراهيم بن أبي محمود من أصحاب الكاظم عليه السلام وقال : له مسائل.

وقال في الفهرست (٤) أيضا إنّ : له مسائل .. وترحّم عليه (٥).

وقد وثّقه في الوجيزة (٦) ، والبلغة (٧) ، والنقد (٨) ، ومشتركات

__________________

وقد ذكر في تاج العروس ٣٩٩/١٠ معان كثيرة للمولى ، وكذلك في القاموس المحيط ٤٠١/٤ ، ولسان العرب ٤١٠/١٥ ، وغيرهما من المصادر اللغوية .. وغيرها.

ومن المتسالم عليه عند أئمة اللغة ، أنّ المولى يطلق على معان كثيرة ، منها : الحليف ، كما ويطلق على العربي .. وغيره ، وأنّ التحاق شخص من عشيرة إلى عشيرة أخرى بالولاء أو بالحلف أو الملك أو العتق أو غير ذلك ، بحيث عدّ له بعض اللغويين أكثر من أربعين ، أو سبعين معنى ، فمثلا يقال : فلان خثعمي أسدي ، أي خثعمي نسبا ، وأسدي بالولاء ، فما ادّعاه بعض المعاصرين في قاموسه من حصر إطلاق المولى على غير العربي مخالف للنصوص القطعيّة من اللغويين وأئمّة الأدب العربي ، وإذا أطلق يفهم منه معنى الولاء ، عربيّا كان المولى أم غير عربي.

(١) الخلاصة : ٣ برقم ٣ قريب ممّا في المتن.

(٢) رجال الشيخ الطوسي رحمه اللّه : ٣٦٧ برقم ١٠.

(٣) رجال الشيخ : ٣٤٣ برقم ٢٠.

(٤) فهرست الشيخ : ٣١ برقم ١٥ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٠ برقم ١٠ ، والطبعة المرتضوية : ٨ برقم ١٥.

(٥) ولم يرد الترحّم من الشيخ ، في المطبوع من الفهرست بطبعاته الثلاثة.

(٦) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٢ برقم ١٨] قال : وابن أبي محمود الخراساني ثقة.

(٧) بلغة المحدّثين : ٣٢٢.

(٨) نقد الرجال : ٧ برقم ١٣ [المحقّقة ٥٣/١ برقم (٤١)] قال : إبراهيم بن أبي محمود الخراساني ثقة له كتاب.


الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) ، و .. سائر ما تأخر عنها (٣).

فظهر أنّه من رجال الكاظم والرضا عليهما السلام.

ويستفاد من عبارة الكشّي (٤) ورواية رواها ، أنّه من رجال الجواد عليه السلام أيضا. قال رحمه اللّه : قال نصر بن الصبّاح : إبراهيم بن أبي محمود كان مكفوفا ، روى عنه أحمد بن محمّد بن عيسى مسائل موسى عليه السلام قدر خمس وعشرين ورقة ، وعاش بعد الرضا عليه السلام .. ثمّ روى (٥)عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال :

__________________

(١) قال في جامع المقال : ٥٣ : وأنّه ابن أبي محمود الثقة.

(٢) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٠ قال : وأنّه ابن أبي محمود الخراساني الثقة.

(٣) ووثّقه في المجمع ٣٧/١ ، والوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، وابن داود في رجاله : ١٣ برقم ١٣ ، والشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : ٣ من نسختنا ، ومعراج أهل الكمال المخطوط : ٣١ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٣٤ برقم (٨)] ، ومعين النبيه المخطوط : ٣٦ من نسختنا ، وحاوي الأقوال ١٢١/١ برقم ٦ [المخطوط : ١٠ برقم ٦] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ومنهج المقال : ٢٠ ، ومنتهى المقال : ٢٠ [الطبعة المحقّقة ١٥٣/١ برقم (٢٧)] ، ورجال الوسائل ٥٣٦/٣ الطبعة الحجريّة [١١٨/٢٠ برقم ١٥].

وذكره جمع من غير توثيق ولا تضعيف ، منهم : في معالم العلماء : ٧ برقم ٢٦ قال : إبراهيم بن أبي محمود له مسائل (خ. ل : رسائل) ، ولسان الميزان ١١٠/١ برقم ٣٣١ ، والبرقي في رجاله : ٥٢ في أصحاب الكاظم عليه السلام قال : إبراهيم بن أبي محمود ، مولى خراساني.

(٤) رجال الكشّي : ٥٦٧ برقم ١٠٧٢.

(٥) رجال الكشّي : ٥٦٧ برقم ١٠٧٣.

باختلاف يسير ، ولبعض المعاصرين دعوى وقوع تحريفات في عبارة رجال الكشّي وبعد الفحص لم نجد لها أيّ مسوغ واتضح أنّها من وحي قلمه. راجع : قاموس الرجال ١٠٩/١ ـ ١١٠.


دخلت على أبي جعفر (*) عليه السلام ومعي كتب إليه من أبيه ، فجعل يقرأها ، ويضع كتابا كبيرا (١) على عينيه ، ويقول : «خطّ أبي واللّه» ، ويبكي حتّى سالت دموعه على خدّيه ، فقلت له : جعلت فداك ، قد كان أبوك ربّما قال لي في المجلس الواحد مرّات : «أسكنك اللّه الجنة» (٢) ، فقال : «وأنا أقول لك : أدخلك اللّه الجنة» ، فقلت : جعلت فداك ، تضمن لي على ربك أن يدخلني الجنة؟ قال : «نعم» ، فأخذت رجله فقبّلتها. انتهى.

ويشهد بما قلناه عدّ الطريحي (٣) ، والكاظمي (٤) له من رجال الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، ولعلّ روايته عن الجواد عليه السلام قليلة ، ولذا لم يعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله في باب أصحاب الجواد عليه السلام.

التمييز :

قد روى النجاشي كتابه مسندا عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه (٥).

وقد سمعت رواية الكشّي (٦) عن حمدويه ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عنه.

وروى في الفهرست (٧) مسائله ، مسندا عن أحمد بن محمّد بن عيسى تارة ،

__________________

(*) المراد به : أبو جعفر الثاني ، وهو الجواد عليه السلام. [منه (قدّس سرّه)].

(١) الظاهر أنّ صحيح العبارة (ويضع كتابا كتابا على عينيه)بقرينة (معي كتب) ، ورجّحت إبدال كبيرا(بكتابا) لأنّه لا معنى لكبير في المقام ، كما وأنّ في روضة المتّقين ٢٦/١٤ عن رجال الكشّي : كتابا كتابا.

(٢) سقط من قلم الناسخ (أدخلك اللّه الجنّة) فتكون العبارة المنقولة عن الرضا عليه السلام «أسكنك اللّه الجنة .. أدخلك اللّه الجنة».

(٣) في جامع المقال : ٥٣.

(٤) في هداية المحدّثين : ١٠.

(٥) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٤٢.

(٦) رجال الكشّي : ٥٦٧ برقم ١٠٧٣.

(٧) الفهرست : ٣١ برقم ١٥.


وعن الحسن بن أحمد المالكي أخرى ، عنه.

وروى الصدوق (١) مسندا عن إبراهيم بن هاشم ، عنه. وعن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عنه. وعن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه.

وميّزه الطريحي (٢) برواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه.

وزاد الكاظمي (٣) رواية الحسن بن أحمد المالكي ، وإبراهيم بن هاشم ، والحسن بن موسى الخشاب ، عنه. وميّزا أيضا بروايته عن الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام.

وزاد في جامع الرواة (٤) نقل رواية عليّ بن أسباط ، عنه في التهذيب (٥) في كتاب المكاسب ، وفي الكافي (٦) في باب شرط من أذن لهم من أعمالهم ، ورواية

__________________

(١) كما صرّح به في مشيخة الفقيه ١٤/٤ بقوله : وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي محمود : فقد رويته عن محمّد بن ماجيلويه رضي اللّه عنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود.

ورويته عن أبي رضي اللّه عنه ، عن الحسن بن أحمد المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم ابن أبي محمود.

ورويته عن محمّد بن الحسن رضي اللّه عنه ، عن سعد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود.

(٢) في جامع المقال : ٥٣ ، قال : .. وأنّه ابن أبي محمود الثقة ، برواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ، وروايته هو عن الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام.

(٣) في هداية المحدّثين : ١٠ قال : وأنّه ابن أبي محمود الثقة الخراساني برواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه ، ورواية الحسن بن أحمد المالكي ، ورواية إبراهيم بن هاشم عنه ، ورواية الحسن بن موسى الخشاب. وبروايته هو عن الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام.

(٤) جامع الرواة ١٧/١.

(٥) التهذيب ٣٣٥/٦ حديث ٩٢٧ بسنده : .. عن عليّ بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن عليّ بن يقطين ، قال : قلت : لأبي الحسن عليه السلام ..

(٦) الكافي ١١٠/٥ حديث ٣ من كتاب المعيشة بسنده : .. عن عليّ بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن عليّ بن يقطين ، قال : قلت : لأبي الحسن عليه السلام ..


عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني ، عنه في باب وجوب الجمعة وفضلها من الفقيه (١) ، فراجع.

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ٢٧١/١ حديث ١٢٣٨ قال : وروى عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني رحمه اللّه عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت : للرضا عليه السلام.

الذين روى عنهم

روى المترجم عن الإمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، وعن عليّ بن يقطين.

الرواة عن المترجم

الرواة عن المترجم كثيرون ، منهم : إبراهيم بن هاشم ، أحمد بن محمّد بن عيسى ، الحسن بن أحمد المالكي ، الحسن بن موسى الخشاب ، والحسين بن سعيد ، علي بن أسباط ، عبد العظيم الحسني .. وغيرهم.

حصيلة البحث

المعنون من الأفراد القلائل الّذين نالوا شرف دعاء الإمام عليه السلام ، فقد دعا له الإمام الرضا عليه السلام أن يسكنه اللّه الجنة ، ويدخله اللّه الجنة ، والإمام الجواد عليه السلام أيضا دعا له أن يدخله اللّه الجنة ، وهذه ميزة توجب عدّه من الثقات الأجلاّء ، كيف وقد تواتر توثيقه من خبراء علم الرجال ، فهو ثقة جليل ، ورواياته من جهته صحاح.

[٩٨]

٤٤ ـ إبراهيم بن أبي معاوية

جاء في الخصال ٩٣/١ حديث ٤٠ رفع القلم عن ثلاثة ، بسنده : .. قال : حدّثنا الحضرمي ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي معاوية ، قال : حدثنا أبي ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، قال : أتى عمر بامرأة مجنونة .. إلى آخره. ومثله في صفحة : ١٧٥ حديث ٢٣٣.

حصيلة البحث

عنونه بعض الأعلام في جامعه ٢٥/١ وقال : هو عندي إبراهيم بن إسحاق الأزدي أبو إسماعيل الآتي ، ولم يذكر على دعواه شاهدا ، فعليه لا بدّ من عدّه غير معلوم الحال والموضوع.


(٩٩)

٥٥ ـ إبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه

ابن قيس الأشعري

الضبط :

قد مرّ (١) في آدم بن إسحاق وجه النسبة في الأشعري.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ـ إبراهيم هذا ـ ممّن روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولم يتعرّضوا الحالة ، فهو مجهول.

وفي اسد الغابة (٣) أنّه ولد على عهد النبي صلّى اللّه عليه (وآله) وسلّم فسماه إبراهيم ، وحنّكه بتمرة ، وكان أكبر أولاد أبي موسى.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٣ ، وجامع الرواة ١٧/١ ، ونقد الرجال ٥٤/١ برقم ٤٢ (المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٢)) ، ومعجم رجال الحديث ١٨١/١ ، وتهذيب التهذيب ١١٨/١ برقم ٢٤١.

(١) في صفحة : ٢٤.

(٢) رجال الشيخ : ٦ برقم ٤٣ قال : إبراهيم بن أبي موسى بن عبد اللّه بن قيس الأشعري. وفي نسخة مصحّحة من رجال الشيخ بحذف (بن)بين موسى وعبد اللّه.

(٣) اسد الغابة ٤٢/١ ، وعنونه في تهذيب التهذيب ١١٨/١ برقم ٢٤١ وغيره.

والّذي ينبغي أن يعلم هو أنّ المعنون ليس من رواتنا ، وليس بصحابي بالاتفاق ، لأنّ الصحابي عندنا من صحبه صلّى اللّه عليه وآله لا من ولد في حياته ، وإنّما ولد في حياة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم.

حصيلة البحث

المعنون ضعيف لا يعتدّ به.

[١٠٠]

٤٥ ـ إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني

جاء في بشارة المصطفى : ١١٩ بسنده : .. عن الشيخ الزاهد إبراهيم بن


(١٠١)

٥٦ ـ إبراهيم بن أبي يحيى المدني (المدائني)

[الضبط :]

وفي بعض النسخ : المديني ـ بالياء قبل النون ـ ، وهو كالمدني ، منسوب إلى المدينة المشرّفة (١).

قال في المنهج (٢) : روى عنه الصدوق رحمه اللّه في الفقيه (٣) في الموثّق بالحسن

__________________

أبي نصر الجرجاني ، عن السيّد الزاهد محمّد بن حمزة الحسيني المرعشي رحمه اللّه ، قال : حدّثني الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن بابويه ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل وروايته سديدة جدّا بل ممّا تسالمت عليه الإماميّة.

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٢٠ ، من لا يحضره الفقيه ـ المشيخة ـ ٩٧/٤ ، شرح مشيخة الفقيه المخطوط : ١٣ من نسختنا ، و (روضة المتّقين ٢٧/١٤) ، خير الرجال المخطوط : ٥٠٠ من نسختنا ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٠ ، مستدرك الوسائل ٥٤٨/٣ (الطبعة المحقّقة ١٢/٢٢ برقم (٦)) ، جامع الرواة ١٧/١ ، الخلاصة : ٤ برقم ٦ ، تكملة الرجال ١١١/١ ، ميزان الاعتدال ٥٧/١ برقم ١٨٩ ، تهذيب التهذيب ١٥٨/١ برقم ٢٨٤ ، تقريب التهذيب ٤٢/١ برقم ٢٦٩ ، تهذيب الكمال ١٨٤/٢ برقم ٢٣٦ ، تاريخ الثقات للعجلي : ٥٥ برقم ٤٣ ، تاريخ يحيى بن معين ١٣/٢ ، تاريخ الكبير للبخاري ٣٢٣/١ برقم ١٠١٣ ، الكاشف ٩١/١ برقم ١٩٦.

(١) انظر ضبط كلمتي (المديني) و (المدني) في توضيح المشتبه ١٠٠/٨ و ١٣٣ ، وضبط (المدائني) فيه ٩٦/٨.

(٢) منهج المقال : ٢٠.

(٣) راجع مشيخة الفقيه ٩٧/٤ قوله : وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني ، فقد


ابن عليّ بن فضّال (١). وكأنّه ابن محمّد بن (٢) يحيى المدني الآتي. انتهى.

وأقول : إن ثبت الاتّحاد ، وإلاّ فهذا الرجل مجهول الحال.

وعلّق المولى الوحيد (٣) على قول الناقد : وكأنّه ابن محمّد بن (٤) يحيى المدني الآتي ما لفظه : هذا هو الظاهر ، كما لا يخفى على المتأمّل. ثمّ قال : ويروي عنه حمّاد (٥). وربّما كان فيه إيماء إلى الاعتماد ، مضافا إلى رواية الصدوق رحمه اللّه

__________________

رويته عن محمّد بن الحسن رضي اللّه عنه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ظريف بن ناصح ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدائني.

وفي شرح مشيخة الفقيه للمجلسي الأوّل رحمه اللّه المخطوط : ١٣ من نسختنا : وما كان فيه عن إبراهيم بن أبي يحيى المديني الطريق إليه موثّق كالصحيح ، وهو غير مذكور في الرجال. ويظهر من المصنّف (أي مصنّف الفقيه)أنّ كتابه معتمد لدى الطائفة. وانظر : روضة المتّقين ٢٧/١٤.

وقال الشريف اللاهيجي في خير الرجال المخطوط : ٥٠٠ : إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، وفي بعض النسخ المديني ـ بالياء قبل النون وهو كالمدني ـ منسوب إلى المدينة ، قال الناقد : إبراهيم بن أبي يحيى المديني روى عنه الصدوق في الفقيه في الموثق بالحسن بن عليّ بن فضّال ، وكأنّه ابن محمّد بن أبي يحيى المديني. انتهى.

وفي رجال الشيخ إبراهيم بن محمّد بن يحيى أسند عنه (ق) [أي سنن ابن ماجه القزويني] ، وفي بعض النسخ إبراهيم بن أبي يحيى وكأنّه الصحيح ، ويجوز السهو في إسقاط (أبي) من النسخة الأولى من الشيخ أو النسّاخ.

أقول : اتّحاد المعنون مع إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى قطعي.

(١) لمّا كان الحسن بن عليّ بن فضّال ثقة عندنا وعند المؤلّف قدّس سرّه فلا بد أن يكون طريق الصدوق إليه صحيحا لا موثّقا.

(٢) قال في منهج المقال : ٢٠ : .. وكأنّه ابن محمّد بن أبي يحيى .. وسقط من قلم الناسخ كلمة (أبي).

(٣) في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٠.

(٤) في المصدر : محمّد بن أبي يحيى.

(٥) رواية حمّاد عنه في الكافي : ٥ باب السنّة في المهور : ٣٧٦ حديث ٦ بسنده : .. وروى


__________________

حمّاد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

وفي الكافي ٣٩١/٥ حديث ٧ بسنده : .. عن عاصم بن حميد ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

وفي التهذيب ٨٣/٤ حديث ٢٤٠ بسنده : .. عن عباد بن يعقوب ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ومثله في الاستبصار ٤٨/٢ حديث ١٦٠.

وفي التهذيب ٣/٦ حديث ٢ بسنده : .. عن طفيل بن مالك النخعي ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن صفوان بن سليمان ، عن أبيه ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وهذه الرواية متنا في كامل الزيارات : ١٣ باب ٢ حديث ١١ بسنده : .. قال : حدّثني الفضل بن مالك النخعي ، قال : حدّثني إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، عن صفوان بن سليم عن أبيه ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وقال شيخنا النوري في مستدرك الوسائل : ٣ في الفائدة الخامسة من الخاتمة : ٥٤٨ [الطبعة المحقّقة ٢٢ (٤)١٢/ ـ ١٤] : .. وإلى إبراهيم بن أبي يحيى المدائني .. محمّد ابن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن ظريف بن ناصح ، عنه ، وكلّهم ثقات وأجلاّء من الإمامية ، سوى ابن فضّال ، ولذا عدّ السند في المشهور من الموثّق ، ولكنه من أصحاب الإجماع ، وممّن أمر العسكري عليه السلام بأخذ رواياتهم.

وقد أخبر محمّد بن عبد اللّه بن زرارة برجوعه عن الفطحيّة ، فدرج السند في سلك الصحاح أولى ، كما صرّح به في العدّة.

وأمّا إبراهيم ؛ فهو بعينه : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى أبو إسحاق المدني مولى الأسلميين من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ، له كتاب مبوّب في الحلال والحرام عن الصادق عليه السلام ، وكان خاصّا به خصيصا بحديثنا ، يروي عنه :

حمّاد ؛ كما في التهذيب في كتاب المكاسب ، [: ٣٨٥/٦ برقم ١١٤٢ قال : أحمد بن محمّد ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال : قلت : للرضا عليه السلام ..] وصرّح به في التعليقة ، وهو من أصحاب الإجماع ، ومن الثقات الأجلاّء.

عاصم بن حميد ؛ كما في الكافي في باب صدقات النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم [الكافي ٤٧/٧ حديث ٣] ، وباب ما أحلّ له صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من النساء


__________________

(الكافي ٣٩١/٥ حديث ٧).

والجليل عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم ؛ كما فيه في باب آلات الدواب [الكافي ٥٤١/٦ ـ ٥٤٢ حديث ٥] ، وفي التهذيب في باب ارتباط الخيل [التهذيب ١٦٥/٦ ـ ١٦٦ حديث ١١].

وظريف بن ناصح ؛ كما في الفقيه. [وذكره الشيخ في رجال الصادق عليه السلام]. ومرويّاتي أنّه من الشواهد على كونه ممّن وثّقهم ابن عقدة في رجاله ، وقال أيضا في حقّه : أسند عنه .. وجميع ذلك يورث الظنّ القوي بكونه من ثقاتنا. انتهى كلام النوري رحمه اللّه.

كلمات العامة حول المترجم

قال في ميزان الاعتدال ٥٧/١ برقم ١٨٩ : إبراهيم بن أبي يحيى (ق) [سنن ابن ماجه] ، هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المدني ، أحد العلماء الضعفاء .. إلى أن قال : سألت مالكا عنه أكان ثقة في الحديث؟ فقال : لا ، ولا في دينه .. إلى أن قال : سمعت القطان يقول ، إبراهيم ابن أبي يحيى كذّاب.

وروى أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل ، قال : تركوا حديثه ، قدري ، معتزلي ، يروي أحاديث ليس لها أصل.

وقال البخاري : تركه ابن المبارك والنّاس.

وقال البخاري أيضا : كان يرى القدر ، وكان جهميّا.

وروى عبد اللّه بن أحمد ، عن أبيه ، قال : قدري جهمي ، كلّ بلاء فيه ، ترك الناس حديثه.

وروى عبّاس ، عن ابن معين : كذّاب رافضي .. إلى أن قال :

وقال الربيع : سمعت الشافعي يقول : كان قدريّا ، وقال يحيى بن زكريا بن حيوية : فقلت للربيع : فما حمل الشافعي على الرواية عنه؟ قال : كان يقول : لأن يخرّ من السماء ـ أو قال : من بعد ـ أحب إليه من أن يكذب ، وكان ثقة في الحديث .. إلى أن قال : وقال ابن عقدة : نظرت في حديث إبراهيم بن أبي يحيى ، وليس هو بمنكر الحديث .. إلى أن قال في صفحة : ٦٠ : وقال أبو همام السكوني : سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يشتم بعض السلف .. إلى أن قال : توفّي سنة أربع وثمانين ومائة.

وفي تهذيب التهذيب ١٥٨/١ برقم ٢٨٤ قال : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى ،


عنه. انتهى. فتأمل (١).

التمييز :

ميّزه الطريحي برواية الصدوق رحمه اللّه عنه (٢) ، ويردّه أنّ الصدوق رحمه اللّه لم يرو عنه بغير واسطة.

وميزه الكاظمي رحمه اللّه برواية ظريف بن ناصح ، عنه. وبروايته هو ، عن الصادق عليه السلام (٣).

__________________

واسمه : سمعان الأسلمي مولاهم أبو إسحاق المدني ، ثمّ ذكر تضعيف جماعة له بمثل ما في ميزان الاعتدال.

وفي تقريب التهذيب ٤٢/١ برقم ٢٦٩ وقال : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي أبو إسحاق المدني ، متروك من السابعة ، مات سنة ١٨٤ وقيل سنة ١٩١.

وفي تهذيب الكمال ١٨٤/٢ برقم ٢٣٦ : إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى واسمه سمعان الأسلمي ، مولاهم ، أبو إسحاق المدني ، أخو عبد اللّه بن محمّد بن أبي يحيى سحبل ، وقد ينسب إلى جدّه ثمّ قال : ومنهم من قال فيه : إبراهيم بن محمّد بن أبي عطاء .. ثمّ ذكر من روى عنهم ورووا عنه ، ثمّ ذكر تضعيف جماعة له وقال : وسمعت يحيى يقول : كان فيه ثلاث خصال : كان كذّابا ، وكان قدريّا ، وكان رافضيّا.

ثمّ ذكر توثيق الشافعي وغيره له.

وفي تاريخ الثقات للعجلي : ٥٥ برقم ٤٣ قال : إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي ، مدني ، رافضي ، جهمي لا يكتب حديثه ، روى عنه الشافعي.

وفي تاريخ يحيى بن معين ١٣/٢ : كان كذّابا ..

وضعّفه البخاري في التاريخ الكبير ٣٢٣/١ برقم ١٠١٣ ، والكاشف ٩١/١ برقم ١٩٦. أقول : بعد مراجعة المصادر العاميّة تقف على تضعيف أكثرهم للمترجم ، وتوثيق أفراد قلائل له ، ويظهر من مطاوي كلماتهم أنّه كان رافضيّا ، ويشتم السلف ، وهذا هو سبب تضعيفهم له ، وإلاّ يعترفون بأنّه من العلماء وحفظة الحديث.

(١) لا يبعد أنّ وجه التأمّل هو استظهار الوحيد رحمه اللّه أنّه محمّد بن يحيى المدني لعدم وضوح منشأ هذا الاستظهار.

(٢) في جامع المقال : ٥٣.

(٣) في هداية المحدّثين : ١٠.


ونقل في جامع الرواة (١) : رواية كلّ من عبد الرحمن بن أبي هاشم ، وعاصم ابن حميد ، وعبّاد بن يعقوب ، عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

__________________

(١) جامع الرواة ١٧/١.

حصيلة البحث

يتضح من كلمات المترجمين له من الخاصّة والعامّة ، أنّه يذكر تارة منتسبا إلى أبيه ، وأخرى ينسب إلى جدّه ، وعليه فإن إبراهيم بن أبي يحيى ، وإبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى واحد بلا ريب ، كما صرّح بذلك جمع من الخاصّة والعامّة ، وإن كان في رواياتنا منسوب إلى الجدّ ، وفي روايات العامّة منسوب إلى الأب تارة ، وإلى الجدّ أخرى ، وقد حكم المؤلّف قدّس سرّه في نتائج التنقيح بأنّه حسن كالصحيح ، وعندي أنّه أقل ما يوصف به ، ولا يبعد لمن يقف على ما ذكره العامّة في ترجمته ، وما أشار إليه النجاشي من أنّ (العامّة تضعّفه) ، لأنّه كان خصيصا ، وعندنا ذلك يرفعه إلى القمة .. وقرائن كثيرة أخرى بحيث يحصل الجزم بوثاقته وجلالته ، وأنّه ممّن لا يمكن إنكار مقامه العلمي وجلالته ، واعتماد الشيخ الصدوق رحمة اللّه عليه ، ووقوعه في سند كامل الزيارات ، وعمل الفقهاء برواياته .. كلّ ذلك مؤيد لذلك ، واللّه العالم.

[١٠٢]

٤٦ ـ إبراهيم بن أحمد

جاء في بشارة المصطفى : ١٦١ بسنده : .. قال : أخبرنا إبراهيم بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن العيص الغساني بدمشق ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا خالد بن عبد اللّه الطحّان ، عن أيّوب السجستاني ، عن أبي قلابة الحربي ، قال : سألت أمّ سلمة رضي اللّه عنها ، عن شيعة عليّ [عليه السلام] فقالت : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : «شيعة عليّ هم الفائزون يوم القيامة».

حصيلة البحث

لم يتّضح لي حال المعنون ، وربّما يكون متّحدا مع أحد المسمّين ب‌ : إبراهيم بن أحمد ، فراجع.


__________________

[١٠٣]

٤٧ ـ إبراهيم بن أحمد

جاء بهذا العنوان في الكافي ٥٨٥/٤ كتاب الحج ، فضل زيارة الإمام الرضا عليه السلام حديث ٤ ، بسنده : .. عن عليّ بن الحسين النيسابوري ، عن إبراهيم بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن سعيد المكّيّ ، عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ..

والتهذيب ٨٤/٦ حديث ١٦٧ بالسند والمتن المتقدّم ، ولاحظ : المزار لابن المشهدي : ٥٤٦ باب ٥ حديث ٤ مثل ما تقدّم سندا. وبحار الأنوار ١٢٣/١٠٠ حديث ٢٩ بالسند المتقدّم ولكن في كامل الزيارات : ٣٠٧ باب ١٠١ حديث ١٣ مثله سندا إلاّ أنّ فيه : إبراهيم بن محمّد .. بدلا من : إبراهيم بن أحمد. وكذا في بحار الأنوار ٤١/٢٠٠ حديث ٤٦ ، إلاّ أنّ في صفحة : ٣٠٨ من الكامل : إبراهيم بن رئاب بدلا من : إبراهيم بن أحمد ، وعنه في بحار الأنوار ٤١/١٠٢ حديث ٤٦.

حصيلة البحث

يظهر ممّا نقلناه من الاختلاف في اسم أب المعنون مع الاتّحاد في سائر رواة السند ، وأنّه يروي في جميع الموارد عن الإمام موسى عليه السلام ، فالمعنون مهمل ، لعدم ذكر أرباب الجرح والتعديل له ، ويظهر من مضمون رواياته حسنه.

[١٠٤]

٤٨ ـ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم

ابن إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن عليّ

ابن أبي طالب عليه السلام

أبو إسماعيل العلوي الحسيني

عنونه بعض المتأخرين ، وقال : روى عن عمّه الحسن ، وروى عنه


__________________

عبيد اللّه بن الحسن العلوي. لا أحسبه إلاّ إماميّا جليلا.

أقول : وقد تصفحت كتب الأنساب فلم أهتد إلى تصحيح العنوان والعهدة على هذا المعاصر.

حصيلة البحث

المعنون مجهول لدي موضوعا وحكما.

[١٠٥]

٤٩ ـ إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحسني أبو إسماعيل

جاء بهذا العنوان في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٥٧٦/١ المجلس ٢٣ حديث ١١٩٠ بسنده : .. عن أبي المفضل ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبيد اللّه بن حسين بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم العلوي الحسني ، قال : حدّثني عمّي الحسن بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي إبراهيم بن اسماعيل ، عن أبيه اسماعيل ، عن أبيه إبراهيم ابن الحسن بن الحسن ، عن امّه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام ..

وفي المستدرك ١٧٠/١٤ حديث ١١ من كتاب النكاح ، وبحار الأنوار ٢٣٧/١٠٣ باب ٦٠ حديث ٣٨ مثله سندا ومتنا.

[١٠٦]

٥٠ ـ إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين

جاء في كنز الفوائد : ١٨٥ (الطبعة الحجريّة) فصل في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام بسنده : .. قال : حدّثني نوح بن أحمد بن أيمن رحمه اللّه ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، قال : حدّثني جدّي ، قال : حدّثني يحيى بن عبد الحميد ، قال : حدّثني قيس بن الربيع ، قال : حدّثني سليمان الأعمش ، عن جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ،


__________________

قال : حدّثني عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، قال : حدّثني أبي أمير المؤمنين عليهم السلام .. ومثله في اليقين للسيد ابن طاوس : ٥٦ باب ٧٦ بالسند المتقدّم ، وبحار الأنوار ١٩٩/٢٧ حديث ٦٦ ، ورواه الكراجكي عنه ، عن نوح بن أحمد بن أيمن ، عن إبراهيم بن أحمد بن حصين ، عن جدّه .. ومثله في كتاب مائة منقبة لابن شاذان : ٥٣ المنقبة التاسعة ، وتاريخ بغداد ١٧٢/٧ برقم ٣٦١٣ في ترجمة جعفر بن محمّد أبو محمّد الفقيه ، وحلية الأولياء ٦٥/١ ، وكتاب أخبار اصفهان لأبي نعيم الاصبهاني ٤٨/١ ، وصفحة ٦٦ ، وصفحة ١٧١ ، و ١٣٠/٢ و ١٧٧/ .. ومصادر اخرى كثيرة.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علمائنا الرجاليين فهو مهمل ، ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

[١٠٧]

٥١ ـ إبراهيم بن أحمد البزوري [البزوفري] أبو إسحاق

جاء في بحار الأنوار ٢٧٥/٩١ حديث ٢٤ والمستدرك ٢٣٨/٦ حديث ٦٧٩٧ بسنده : .. عن هبة اللّه بن سلامة المقري ، عن إبراهيم بن أحمد البزوري ، قال : أخبرنا عليّ بن موسى الرضا عليهما الصلاة والسلام ، قال : سمعت أبي موسى بن جعفر .. إلى آخره.

وقد ذكره في بحار الأنوار ١٢٠/٩٤ ، وفيه : البزوفري بدل البزوري وهما نقلا عن فتح الأبواب لابن طاوس : ٢٠٤.

وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ١٦/٦ برقم ٣٠٤٦ ، وابن حجر في لسان الميزان ٢٨/١ برقم ٤٤ ، وغيرهما.

حصيلة البحث

المعنون مهمل عندنا ، والظاهر أنّه من رواة العامّة لكن روايته سديدة جدّا.


__________________

[١٠٨]

٥٢ ـ إبراهيم بن أحمد بن جبرويه

جاء في دلائل الإمامة للطبري : ٩٣ [وفي المحقّقة : ٢١٢] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن جبرويه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي البهلول ، قال : حدّثنا صالح ابن أبي الأسود ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام.

وجاء السند في مدينة المعاجز ٣٠٢/٤ ، وبحار الأنوار ٨٩/٦٣ مثله وفيه : ابن جيرويه.

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

[١٠٩]

٥٣ ـ إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران

جاء في بشارة المصطفى : ١٥٤ [وفي المحقّقة : ٢٤٥ حديث ٣٣ وفيه : إبراهيم بن محمّد] بسنده : .. قال : أخبرنا أبو الفرج أحمد بن محمّد العسكري ببغداد ، حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران ، أخبرنا أبو النعمان بن الفضل بن قدامة بن نعمان ، عن محمّد بن شهاب الزهري ، عن أنس ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام». وعنه في بحار الأنوار ٢٨٤/٣٩ حديث ٧١ والرواية رويت بطرق كثيرة من العامّة والخاصّة منها في لسان الميزان ٤٧١/٤ برقم ١٤٧١.

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل ، ولا أستبعد كونه من رواة العامّة.


__________________

[١١٠]

٥٤ ـ إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني

جاء في تفسير فرات الكوفي : ٢٠٩ حديث ٢٨٢ (سورة الرعد) : فرات ، قال : حدّثنا إبراهيم ابن أحمد بن عمر ـ عمرو ـ الهمداني معنعنا .. عن أبي جعفر عليه السلام.

وفي صفحة : ٢٥٥ (سورة طه)حديث ٣٤٦ : فرات قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا .. عن أسماء بنت عميس رضي اللّه عنها قالت ..

وفي صفحة : ٣٨٩ (سورة حم عسق)حديث ٥١٧ : فرات قال : حدّثنا (حدّثني)محمّد بن منصور ، وإبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدّثنا الحسين [بن] الأشقر ، قال : حدّثنا قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه ..

وفي صفحة : ٥٤٥ (سورة المطففين)حديث ٧٠٠ قال : حدّثني إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني معنعنا .. عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري رضي اللّه عنه ..

حصيلة البحث

المعنون من مشايخ فرات بن إبراهيم الكوفي ، ولكن أرباب المعاجم الرجاليّة لم يعنونوه فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

[١١١] ٥٥ ـ إبراهيم بن أحمد الفقيه القزويني

جاء في سعد السعود : ٧٠ : ومن ذلك ما رواه أبو إسحاق إبراهيم بن


__________________

أحمد الفقيه القزويني في كتابه التفسير ، قال : حدّثنا عليّ بن سهل .. والتدوين في أخبار قزوين ١٠١/٢ : إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن يزيد الرازي أبو إسحاق القاضي نزيل قزوين حدث بها ، عن محمّد بن أيّوب الرازي سنة ٣٣٧ .. إلى أن قال : أبو إسحاق هذا والد محمّد بن إبراهيم صاحب مجموع التواريخ الّذي سبق ذكره وكان أبو إسحاق فقيها على مذهب الكوفيين ديّنا توفّى سنة نيف وأربعين وثلاثمائة.

وفي تاريخ بغداد ١٠/٦ برقم ٣٠٣٨ قال : إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه أبو إسحاق الرازي قاضي قزوين ورد بغداد حاجّا وحدّث بها عن محمّد ابن أيّوب الرازي ..

حصيلة البحث

يظهر من قول صاحب التدوين أنّه كان على مذهب الكوفيين دينا أنّه كان إماميّا لكن حيث لم يذكر في معاجمنا الرجاليّة فلذا يعدّ مهملا.

[١١٢]

٥٦ ـ إبراهيم بن أحمد الكاتب

جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : ٣٠٦ باب ٤٣ والطبعة الحجريّة وطبعة نشر جهان ١٧٦/٢ حديث ٤ ، وبحار الأنوار ١١٠/٤٩ حديث ٥ بسنده : .. قال أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن الفضل المعروف ب‌ : ابن الخبّاز سنة ٣١٤ ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد الكاتب ، قال : حدّثنا أحمد بن الحسين الكاتب أبو الفياض ، عن أبيه ، قال : حضرنا مجلس عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام ..

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.


[١١٣]

٥٧ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمّد

أبو إسحاق العدل المقري الطبري

الضبط :

المقري (*) : بالميم ، ثمّ القاف ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى مقرة ـ بالفتح ـ مدينة بالمغرب. قاله الصاغاني (١).

وقال الحافظ : بقرب قلعة بني حمّاد (٢).

وقال في التاج إنّه : قد تشدّ القاف ، وبه اشتهرت الآن (٣).

ويحتمل أن يكون بضمّ الميم ، وتشديد الراء ، بمعنى من يقرّي الأطفال ويعلّمهم. ويحتمل أن يكون نسبة إلى مقري بحذف الألف المقصورة ، بإدخال ياء النسبة.

قال في المراصد (٤) : مقرى : بالضمّ ، ثمّ السكون ، وراء ، وألف مقصورة تكتب ياء ... (٥) قرية على مرحلة من صنعاء ، بها معدن العقيق ، وهو أجود من عقيق

__________________

(*) يأتي في : أحمد بن محمّد بن المقري ضبط آخر له ، فراجع. [منه (قدّس سرّه)].

انظر : معجم البلدان ١٧٥/٥ وفيه : مقرة : ـ بالفتح ثمّ السكون والتخفيف ـ مدينة بالمغرب في برّ البربر قريبة من قلعة بني حمّاد بينها وبين طبنة ثمانية فراسخ ، ومثله في مراصد الاصلاع ١٢٩٩/٣ ، وانظر : توضيح المشتبه ٢٤٥/٨.

(١) كما حكاه في تاج العروس ٥٤٨/٣ في مادة (مقر)عنه.

(٢) نقله عنه في تاج العروس ٥٤٨/٣.

(٣) تاج العروس ٥٤٨/٣.

(٤) مراصد الاطلاع ١٢٩٧/٣ ـ ١٢٩٨ ، راجع أيضا معجم البلدان ١٧٣/٥ ـ ١٧٤.

(٤) سقط من قلمه الشريف ما جاء في المصدر من قوله : بلد باليمن به معدن العقيق ، منه المقريون من المحدّثين وغيرهم ، ويفتح ابن الكلبي الميم ..


غيرها. ومقرى : بالفتح ، ثمّ السكون ، وآخره مقصور ، قرية بالشام من نواحي دمشق ، هكذا قيل. والمحدّثون وأهل دمشق يضمّون الميم. انتهى ما في المراصد.

والطبري : بالطاء المهملة ، والباء الموحّدة المفتوحتين ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء نسبة إلى طبرية ، قرية بواسط ، أو طبرستان ، بلاد واسعة منها : دهستان وجرجان وأسترآباد وآمل ؛ فإنّ النسبة إلى كلّ من طبرية وطبرستان طبري ، كما نصّ عليه أهل اللغة (١).

الترجمة :

حكي عن ابن شهرآشوب (٢) وصفه ب‌ : العدل ، قال : وله كتاب المناقب ..

__________________

(١) في تاج العروس ٣٥٥/٣ قال : وطبرستان بلاد واسعة منها : دهستان ، وجرجان ، وأسترآباد ، وآمل ، والنسبة إليها : طبري أيضا. وقال قبله : وطبريّة (ة) [أي قرية] بواسط ، والنسبة طبريّ أيضا.

وفي معجم البلدان ١٣/٤ : طبرستان ـ بفتح أوله وثانيه ، وكسر الراء ـ قد ذكرنا معنى الطبر قبله ، وإيستان : الموضع أو الناحية ، كأنّه يقول : ناحية الطبر .. إلى أن قال : والنسبة إلى هذا الموضع الطبري .. إلى أن قال : وهي بلدان واسعة كثيرة يشملها هذا الاسم خرج من نواحيها من ما لا يحصى كثرة من أهل العلم والأدب والفقه ، والغالب على هذه النواحي الجبال ، فمن أعيان بلدانها دهستان ، وجرجان ، وأسترآباد ، وآمل ، وهي قصبتها ، وسارية وهي مثلها ، وشالوس وهي مقاربة لها ، وربّما عدت جرجان من خراسان .. إلى غير ذلك من البلدان ، وطبرستان في البلاد المعروفة بمازندران ، ولا أدري متى سميت ب‌ : مازندران فإنّه اسم لم نجده في الكتب القديمة وإنّما يسمع من أفواه أهل تلك البلاد ولا شكّ أنّهما واحد. وهذه البلاد مجاورة لجيلان وديلمان ، وهي بين الري وقومس والبحر وبلاد الديلم والجبل. وقريب منه في مراصد الاطلاع ٨٧٨/٢ ، وقد يقال في النسبة إلى طبريّة : الطبرانيّ على غير قياس ، للفرق بينها وبين النسبة إلى طبرستان وغيرها كما قيل ، وطبرية هذه : مدينة مشهورة بالشام مشرفة على البحيرة المنسوبة إليها. صرّح بذلك كلّه في توضيح المشتبه ١٢/٦. وقاله غيره.

(٢) في معالم العلماء : ٧ برقم ٢٩ قال : إبراهيم بن أحمد بن محمّد المقري العدل الطبري


ولكن الظاهر أنّ العدل لقب له ، لا وصف من ابن شهرآشوب حتّى يكون شهادة بعدالته ؛ لعدم تعقّل شهادته بعدالة من لم يكن شيعيّا ، فإنّ إبراهيم هذا كان مالكيا ، كما يستفاد من قول ابن أبي الحديد (٢) فيه : ذكر أبو الفرج بن الجوزي في التاريخ في وفاة الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري الفقيه المالكي ، قال : كان شيخ الشهود المعدّلين ببغداد ومتقدّميهم ، سمع الحديث الكثير ، وكان كريما ، مفضّلا على أهل العلم ، وعليه قرأ الشريف الرضي القرآن ، وهو شابّ حدث. انتهى.

وقد ظهر أنّ لقبه ب‌ : العدل لكونه شيخ الشهود المعدّلين ببغداد (٢) ،

__________________

(نسخة بدل : الطبرسي) له كتاب المناقب. وفي أمل الآمل ٧/٢ برقم ٣ قال : أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد المقري ، العدل العلوي له كتاب.

فكأنّه أبدل الطبري ب‌ : العلوي.

أقول : أشكل بعض المعاصرين على المؤلّف قدّس سرّه بعد أن نقل كلامه في (الطبري) : مع أنّه إذا كان طبريّا لا وجه لأن يكون مغربيا أو يمنيا.

وكأنّ هذا المعاصر غفل عن أنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يدّع أنّ المترجم (طبري مغربي أو طبري يماني)كي يشكل عليه الإشكال المذكور ، بل من واضح عبارته أنّه في مقام شرح موارد إطلاق الطبري ، وهذا ناشئ من حبّ النقد ، واللّه سبحانه العاصم.

أقول : هو من مشايخ محمّد بن جرير الطبري ويظهر ذلك من دلائل الإمامة : ٣ قال : وأخبرني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري وصفحة : ٥ : حدّثنا القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن أحمد الطبري في الجزء الخامس من مقاتل آل أبي طالب ونحن نقرأه عليه .. وفي صفحة : ٨ : وعنه قال : حدّثني القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد بن أحمد الطبري .. وكذا صفحة : ٢٦ و ٤٦ و ٥٠ و ٢٣٣ مكرّرا و ٢٣٤ مكررا ، مات سنة ٣٩٣.

(١) في شرحه على نهج البلاغة ٣٤/١.

(٢) وذكره الخطيب في تاريخ بغداد ١٩/٦ برقم ٣٠٥٣ فقال : إبراهيم بن أحمد بن


واللّه العالم.

__________________

محمّد ابن أحمد بن عبد اللّه أبو إسحاق الطبري المقرئ ، كان أحد الشهود ببغداد ، وذكر لي أبو القاسم التنوخي أنّه شهد أيضا بالبصرة ، والأبلة ، وواسط ، والأهواز ، وعسكر مكرم ، وتستر ، والكوفة ، ومكّة ، والمدينة. قال : وأمّ بالنّاس في المسجد الحرام أيام الموسم ، وما تقدّم فيه من ليس بقرشي غيره ، وكان يكتم مولده ، ويقال : ولد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وهو مالكي المذهب. قلت : وسكن بغداد ، وحدّث بها عن إسماعيل بن محمّد الصفّار ، وأبي عمرو بن السماك ، وأحمد بن سليمان العباداني ، وعليّ بن إدريس الستوري ، ومن في طبقتهم وبعدهم ، وكان أبو الحسن الدارقطني خرج له خمسمائة جزء ، وكان كريما سخيّا مفضلا على أهل العلم ، حسن المعاشرة ، جميل الأخلاق ، وداره مجمع أهل القرآن والحديث ، وكان ثقة .. إلى أن قال : مات أبو إسحاق الطبري سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة .. إلى أن قال : توفى أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري شيخ الشهود ومتقدّمهم ، وكان ثقة.

وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : ١ ـ بعد أن ذكر ما في معالم العلماء ـ : أقول : يظهر من تصنيفه في مناقب أهل البيت اعترافه بحقّهم ، وتستره بكونه مالكيّا ، بل قراءة الرضي القرآن عليه تشهد بحسن حاله من جهات ، وقد قرأ عليه أيضا الشريف أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن الحسيني الشجري صاحب كتاب التعازي ، كما في صدر اسناد بعض نسخ مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني ، الّذي قرأه صاحب الترجمة على مصنّفه أبي الفرج عليّ بن الحسين الزيدي الشيعي.

وبالجملة ؛ هو ممّن أخذ من علماء الشيعة وأخذ منه علماؤهم وعظماؤهم ، ويأتي والده : أحمد بن محمّد المقري الّذي هو صاحب أحمد بن بديل ، ومن مشايخ التلعكبري بالإجازة .. وله ترجمة في طبقات القراء ٥/١.

حصيلة البحث

بعد التصريح بكونه كان مالكيّا لا مجال لتوهم إماميته ، نعم لم يكن ناصبيّا ، بدليل تأليفه في المناقب ، وأخذه من بعض الإمامية والزيدية وأخذهم عنه ، فعليه يكون متّضح الحال والقول بتستّره بمذهبه تفيد احتمال صرف ، لا يسنده دليل.


[١١٤]

٥٨ ـ إبراهيم بن أحمد بن محمّد

الحسيني الموسوي الرومي

[الترجمة :]

نزيل دار النقابة بالري ، عن فهرست عليّ بن عبيد اللّه بن الحسن بن بابويه (١) أنّه : فاضل مقرئ ، وزاد أنّه : السيّد تاج الدين.

ولم نقف في ترجمته على أزيد من ذلك ، فيكون حسنا.

[الضبط :]

والرومي : نسبة إلى الروم ، جبل معروف في بلاد واسعة يضاف إليهم (٢) فيقال : بلاد الروم ، ومشارق بلادهم وشمالهم الترك والروس والخزر ، وجنوبهم الشام والإسكندرية ، ومغاربهم البحر والأندلس. وكانت الرقة والشامات كلّها تعدّ في حدودهم أيّام الأكاسرة ، وكانت أنطاكية دار ملكهم إلى أن نفاهم

__________________

(١) فهرست الشيخ منتجب الدين : ١٩ برقم ٢٥ قال : السيد تاج الدين إبراهيم بن أحمد بن محمد الحسيني الموسوي الرومي نزيل دار النقابة بالري ، فاضل مقرئ. وفي أمل الآمل ٧/٢ برقم ٢ ، ورياض العلماء ٨/١ برقم ٤ ، وطبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ٢ ذكروا نصّ عبارة الفهرست.

(٢) في المصدر : جبل معروف في بلاد واسعة تضاف إليهم .. وهو الظاهر.


المسلمون إلى آخر بلادهم ، قاله في المراصد (١).

__________________

(١) مراصد الاطلاع ٦٤٢/٢ ، وراجع تفصيله في معجم البلدان ٩٧/٣ ـ ١٠٠.

حصيلة البحث

يستفاد إماميّة المعنون من ذكر الشيخ منتجب الدين له في الفهرست ، وحسنه من مجموع ما وصفه به ، فهو حسن عندي ، واللّه العالم.

[١١٥]

٥٧ ـ إبراهيم بن أحمد اليقطيني

ذكر المعنون في بحار الأنوار ٢٢٧/٥٧ بسنده : .. عن محمّد بن موسى ابن عبيد ، عن إبراهيم بن أحمد اليقطيني ، عن ابن ذي العلمين ..

وكذلك في بحار الأنوار ١٦٢/٥٨ حديث ٢٠ نقلا عن كتاب فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم : ٩٥ ، ولكن فيه : إبراهيم بن محمّد اليقطيني المعروف بطلل ، فراجع.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل ، والظاهر أنّه من أذناب الدولة المأمونية ، وأنّه ليس بإمامي.

[١١٦]

٥٨ ـ إبراهيم الأحمري

روى الشيخ الطوسي عنه في روايات متعدّدة في كتابه الأمالي ٢٠/٢ ـ ٢٤ (وفي الطبعة المحقّقة : ٤٠٦ ـ ٤١١)وفي آخرها قال : انتهت أخبار الأحمري.

أقول : الظاهر إنّ هذا هو إبراهيم بن اسحاق الأحمري النهاوندي الّذي سيأتي ، وقد حقّق عنه مفصّلا المؤلّف (قدّس اللّه روحه الشريفة). فراجع.


[١١٧]

٥٩ ـ إبراهيم الأحمري الكوفي

الضبط :

الأحمري : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الحاء المهملة الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى أحمر أبي عسيب ، مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أو أحمر مولى أم سلمة ، أو أحمر مولى معاوية بن سليم ، أو إلى الأحمر بن سواء بن عدي السدوسي ، أو الأحمر بن قطن الهمداني ، أو الأحمري المدني ـ وكلّ هؤلاء صحابيّون (١) ـ أو إلى ماء حمراء [كذا] ، موضع بالبادية ـ بها قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن الآتي كما في الصحاح (٢) ـ ، أو إلى ماء حمرى [كذا] ـ كسكرى ـ قرب الكوفة ، وقرية هناك بها قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن النفس الزكيّة. وقتل إبراهيم بها ، على ما في جامع المقال (٣) للشيخ الطريحي

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٤ ، منهج المقال ٢٠ ، رجال البرقي : ٢٧ ، نقد الرجال : ٧ برقم ١٥ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٣)] ، جامع الرواة ١٨/١.

(١) ذكر ذلك كلّه في تاج العروس ١٥٦/٣ ، وانظر من اسمه«أحمر»في الإكمال ١٨/١ ـ ٢٠ ، ولاحظ ضبط أحمر أيضا في توضيح المشتبه ١١٨/١.

(٢) الصحاح للجوهري ٦٥٠/٢ قال : وباخمراء موضع بالبادية ، وبها قبر إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه [صلوات اللّه عليه].

(٣) جامع المقال : ١٥٥ باب الهمزة قال : الأحمري : نسبة إلى أحمر مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ومولى أم سلمة ، وابن سليم ، ونسبة إبراهيم : إبراهيم بن إسحاق الأحمري الضعيف ، وأحمر قرية قريبة من الكوفة ، وهي الّتي قتل فيها إبراهيم بن عبد اللّه من ولد ذي النفس الزكيّة .. هذا تصريح الطريحي أنّ قرب الكوفة قرية تسمّى (أحمر). وقال بعض المعاصرين في قاموسه ١١١/١ في المقام : فتصحيف مضحك الرجل


قدّس سرّه.

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

واحتمل الميرزا في المنهج (٢)كونه ابن عبد اللّه الآتي ، وما احتمله ممّا لا شاهد عليه ، بل هو حدس وتخمين لا نقول به ، فحال الرجل مجهول.

__________________

مولع بالانتقاد وإن كان ذلك ممّا يؤدّي إلى انتقاصه ولسائل يسأله عن الموجب للضحك ، هل أنّ المعنون لقّب بالأحمري أو أنّ الطريحي لم ينسبه إلى الحسن الثالث أوجب ضحكه أم أنّ كونه ساكنا في قرية أحمر وعلى كلّ حال نحن لا نتوصل لمعرفة ما أوجب ضحكه ، فإبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قتيل باخمرى. وسقوط (ابن الحسن)الثاني في عبارة الشيخ الطريحي أوجب ضحكه ، فتفطّن!!

أقول : نقل المؤلّف قدّس سرّه كلام الطريحي رحمه اللّه لإيضاح أنّ هناك قرية قرب الكوفة تسمّى (أحمر) ، وأنّ المترجم إنّما لقّب بالأحمري لنسبته إليها ، أما أنّ إبراهيم قتيل بباخمري أم أنّه قتيل أحمر فذاك ممّا ليس بصدده ، ومن نعم اللّه على عبده عفّة الكلام والقلم ، فتفطّن.

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٤ قال : إبراهيم الأحمر الكوفي .. هكذا في نسختنا من رجال الشيخ ولكن في جامع الرواة ١٨/١ نقلا عن رجال الشيخ : إبراهيم الأحمري الكوفي (ق) (قي) ، وكأنّه ابن عبد اللّه الآتي (مح).

(٢) منهج المقال : ٢٠ ، واحتمال الميرزا هذا لا يسنده دليل ، ومجرد الاحتمال لا يمكن التعويل عليه ، نعم تكرّر من الشيخ رضوان اللّه عليه في رجاله ذكر شخص واحد مكرّرا لتفاوت يسير ، ولكن ليس بمنزلة يحمل كلّ متقارب العنوانين على الاتّحاد.

وقد ذكره البرقي في رجاله : ٢٧ في أصحاب الصادق عليه السلام بقوله : إبراهيم الأحمري.

وفي نقد الرجال : ٧ برقم ١٥ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٣)] قال : إبراهيم الأحمري الكوفي (ق) (جخ) .. والظاهر أنّه هو الّذي سيجيء بعنوان : إبراهيم بن عبد اللّه الأحمري.


[التمييز :]

وقد روى عنه عبد اللّه بن بكير (١).

__________________

(١) الرواية في التهذيب ٣٦٩/٢ حديث ١٥٣٥ وفيها : عبد اللّه بن بكير ، عن إبراهيم الأحمري ..

وفي الاستبصار ٣٩٢/١ حديث ١٤٩٦ : ما رواه الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبد اللّه بن بكير ، عن إبراهيم الأحمري قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام.

ولكن في الكافي ٦١٤/٢ حديث ٣ قال : عليّ بن محمّد ، عن إبراهيم الأحمر ، عن عبد اللّه بن حمّاد ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، ففي هذا السند (الأحمر)بحذف ياء النسبة ، ولعله المترجم ، كما أنّه لا يبعد أن يكون المعنون هو إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

لم أقف على ما يوجب الحكم على المترجم بالوثاقة أو الضعف ، فهو مجهول الحال عندي ، واللّه العالم.

وقد قال في جامع الرواة ونقد الرجال : إنّ الظاهر اتّحاده مع ابن عبد اللّه ، وعلى كلا التقديرين لم يتّضح لنا حاله.

[١١٨]

٥٩ ـ إبراهيم الأحول

جاء في الكافي ٨١/٤ حديث ٤ بسنده : .. قال : عن منصور بن العبّاس ، عن إبراهيم الأحول ، عن عمران الزعفراني ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وقال في التهذيب ١٧٩/٤ حديث ٤٩٧ بسنده : .. عن منصور بن العباس ، عن إبراهيم الأحول ، عن عمران الزعفراني ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

ومثله في الاستبصار ٧٦/٢ حديث ٢٣١.

وجاء في الوسائل ٢٨٤/١٠ : .. عن إبراهيم بن الأحول.


[١١٩]

٦٠ ـ إبراهيم بن أخي أبي شبل

[الضبط :]

[شبل :] بكسر الشين المعجمة ، وسكون الباء ، بعدها لام (١) ، مأخوذ من شبل الأسد : فرخه (٢).

[الترجمة :]

وقد ذكر الرجل في جامع الرواة (٣) ، ونقل رواية ابن فضّال عنه ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام بعد حديث عليّ بن الحسين [عليهما السلام] ، مع يزيد لعنة اللّه عليه في كتاب الروضة (٤).

__________________

حصيلة البحث

لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

(١) انظر ضبط هذه اللفظة في توضيح المشتبه ٢٨١/٥ ، المؤتلف والمختلف للدارقطني ١٣٩٢/٣ ـ ١٣٩٥.

(٢) في الصحاح ١٧٣٤/٥ قال : الشبل : ولد الأسد ، والجمع أشبل وأشبال.

(٣) جامع الرواة ١٨/١.

(٤) الروضة من الكافي ٢٣٦/٨ حديث ٣١٦ بسنده : .. عن ابن فضّال عن إبراهيم بن أخي أبي شبل ، عن أبي شبل قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام ابتداء منه«احببتمونا وأبغضنا النّاس ، وصدّقتمونا وكذّبنا النّاس ، ووصلتمونا وجفانا النّاس ، فجعل اللّه محياكم محيانا ومماتكم مماتنا. أما واللّه ما بين الرجل وبين أن يقرّ اللّه عينه إلاّ أن تبلغ نفسه هذا المكان» ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ فمدّ الجلدة ثمّ أعاد ذلك ، فو اللّه ما رضى حتّى حلف لي ، فقال : «واللّه الّذي لا إله إلاّ هو لحدّثني أبي محمّد بن عليّ عليهما السلام بذلك ، يا أبا شبل! أما ترضون أن تصلّوا ويصلّوا فيقبل منكم ولا يقبل منهم ، أما ترضون أن تزكّوا ويزكّوا فيقبل منكم ولا يقبل منهم ، أما ترضون أن تحجّوا ويحجّوا فيقبل اللّه جل


ومرّة أخرى فيه (١). وحاله مجهول.

[١٢٠]

٦١ ـ إبراهيم بن إدريس

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) من رجال الهادي عليه السلام.

__________________

ذكره منكم ولا يقبل منهم ، واللّه ما تقبل الصلاة إلاّ منكم ، ولا زكاة إلاّ منكم ، ولا الحجّ إلاّ منكم ، فاتقوا اللّه عزّ وجلّ فإنّكم في هدنة ، وأدّوا الأمانة فإذا تميّز الناس فعند ذلك ذهب كلّ قوم بهواهم ، وذهبتم بالحقّ ما أطعتمونا ، أليس القضاة والامراء وأصحاب المسائل منهم؟ قلت : بلى. قال عليه السلام : فاتّقوا اللّه عزّ وجلّ فإنّكم لا تطيقون الناس كلّهم ، إنّ الناس أخذوا هاهنا وهاهنا وإنّكم أخذتم حيث أخذ اللّه عزّ وجلّ ، إن اللّه عزّ وجلّ اختار من عباده محمّدا صلّى اللّه عليه وآله وسلم فاخترتم خيرة اللّه ، فاتّقوا اللّه ، وأدّوا الأمانات إلى الأسود والأبيض وإن كان حروريّا .. وإنّ كان شاميّا».

أقول : يظهر من هذه الرواية أنّ المعنون من خواصّ الإمامية وأبوه مورد عناية ولطف حجّة اللّه عليه.

(١) الروضة من الكافي ٢٣٧/٨ حديث ٣١٧.

أقول : قد سلف مستدركا من المصنّف قدّس سرّه تحت عنوان : إبراهيم بن أبي شبل ، واحتملنا اتّحاده مع هذا ، فراجع.

حصيلة البحث

استفيد من الرواية حسن المعنون مع سلامة السند ، واللّه العالم.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ٩ ، ورجال البرقي : ٥٩ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ١٦ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٤)] ، وجامع الرواة ١٨/١ ، والكافي ٣٣١/١ حديث ١٦.

(٢) رجال الشيخ : ٤١٠ برقم ٩ ، وكذا عدّه البرقي في رجاله : ٥٩ من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، ونقد الرجال : ٧ برقم ١٦ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٤)].


ونقل في جامع الرواة (١) رواية أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه ، أنّه قال : رأيته عليه السلام بعد مضي أبي محمّد عليه السلام حين أيفع وقبّلت يديه ورأسه .. في الكافي (٢) في باب تسمية من رآه عليه السلام. انتهى.

أيفع الغلام : راهق العشرين (٣).

وفي هذه الرواية دلالة على أنّه من الشيعة ، بل في الوصول إلى محضره روحي فداه نوع مدح له ، فيكون من الحسان ، واللّه العالم.

__________________

(١) جامع الرواة ١٨/١ بنصّه.

(٢) الكافي ٣٣١/١ حديث ٨ باب تسمية من رآه عليه السلام : عليّ ، عن أبي عليّ أحمد ابن إبراهيم بن إدريس عن أبيه أنّه قال : رأيته عليه السلام بعد مضي أبي محمّد [عليه السلام] حين أيفع ، وقبّلت يديه ورأسه.

(٣) كما في القاموس المحيط ١٠٢/٣ ، وفي الصحاح : أيفع الغلام أي ارتفع ، وكذا في لسان العرب ٤١٥/٨ ، وفي النهاية لابن الأثير ٢٩٩/٥ : أيفع الغلام فهو يافع ، إذا شارف الاحتلام ولمّا يحتلم.

حصيلة البحث

يستظهر من قوله قبّلت يديه ورأسه خلوص ولائه بالإضافة إلى تشيّعه فعدّه حسنا هو الراجح عندي.

[١٢١]

٦٠ ـ إبراهيم بن أدهم

جاء المعنون في المناقب لابن شهرآشوب ١٣٧/٤ في معجزات الإمام السجّاد عليه السلام ، وهو من متصوّفة العامّة ، وقد ترجم له في سير أعلام النبلاء ٣٨٧/٧ برقم ١٤٢ وكثير من أرباب المعاجم الرجاليّة العامّة.

حصيلة البحث

المعنون عامّي صوفيّ.


[١٢٢]

٦٢ ـ إبراهيم بن الأزرق الكوفي

بيّاع الطعام

الضبط :

الأزرق : يلقّب به من كان أزرق العين ، أو أزرق اللون (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من رجال الباقر عليه السلام ، وقال : روى عنه ، وعن أبي عبد اللّه عليه السلام (٢). انتهى.

ولم أقف في كتب الرجال على بيان حاله ، فهو مجهول.

نعم ؛ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميا ، فهو إماميّ مجهول.

[١٢٣]

٦٣ ـ [إبراهيم بن أزور]

[الظاهر أنّه : ابن إسحاق بن أزور الآتي] (٣).

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٠٤ برقم ١١ ، ومجمع الرجال ٣٧/١ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ١٧ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٥)] ، وجامع الرواة ١٨/١ وغيرهم.

أقول : وفي رجال الشيخ : إبراهيم الأزرق.

(١) مجمع البحرين ١٧٦/٥.

(٢) رجال الشيخ : ١٠٤ برقم ١١ ، ومجمع الرجال ٣٧/١ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ١٧ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٥)] ، وجامع الرواة ١٨/١ .. وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

(٣) جاء هذا العنوان في نتائج التنقيح بعنوان مستدرك ٥/١ ، ولذا وضعناه بين معقوفين.


[١٢٤]

٦٤ ـ إبراهيم بن إسحاق

[الترجمة :]

وثّقه الشيخ رحمه اللّه في رجاله ، بعد عدّه له من أصحاب الهادي عليه السلام (١). وكفى بتوثيق الشيخ رحمه اللّه حجّة ، وقد تبعه في التوثيق في الوجيزة (٢) ،

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٦ ، الوجيزة : ١٤٣ ، نقد الرجال : ٧ برقم ١٩ [المحقّقة ٥٦/١ برقم (٤٧)] ، جامع المقال : ٩٥ ، هداية المحدّثين : ١٦٦ ، إتقان المقال : ٢٥٤ ، رجال البرقي : ٥٨ ، الوسيط المخطوط : ٧ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، مجمع الرجال ٢٩/١ ، منهج المقال : ٢٠ ، منتهى المقال : ٢٠ [المحقّقة ١٥٤/١ برقم (٣١)] المناقب لابن شهرآشوب ٤٠٢/٤ ، جامع الرواة ١٨/١.

(١) رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٦ ، وفي حاوي الأقوال ١٢٢/١ برقم ٧ [المخطوط : ١٠ برقم ٧ من نسختنا] وعدّه في قسم الثقات ، ثمّ قال : قلت : يحتمل أن يكون هذا هو الأحمري النهاوندي الضعيف كما سيجيء وقد احتمله العلاّمة.

ويردّ هذا الاحتمال تصريح الشيخ في رجاله بوثاقة المعنون وتصريحه في النهاوندي بضعفه ، والمعنون روى عن الإمام الهادي عليه السلام والأحمري النهاوندي عدّه الشيخ ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، ومع هذه التصريحات لا مجال للاحتمال المذكور.

قال ابن شهرآشوب في المناقب ٤٠٢/٤ في أحوال الإمام الهادي عليه السلام : في مقام تعداد ثقاته عليه السلام .. إلى أن قال : وإبراهيم بن إسحاق ..

(٢) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٣] قال : وابن إسحاق من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ثقة ، ومثله في جامع الرواة ١٨/١ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ١٩


والبلغة (١) ، والمشتركاتين (٢) ، و .. غيرها.

__________________

(المحقّقة ٥٦/١ برقم (٤٧)) قال : إبراهيم بن إسحاق ثقة (دى) (جخ) ، وكذا بنصّه في إتقان المقال : ٦ في قسم الثقات ثمّ قال : ولعلّه ابن إسحاق بن الأزور الّذي سيجيء في الحسان أو النهاوندي في الضعفاء.

أقول : ذكرنا أنّ الاحتمال المذكور لا محلّ له ، ووثّقه في الوسيط المخطوط ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم الصحاح ، وكذا مجمع الرجال ٣٩/١ ، ومنهج المقال : ٢٠.

(١) بلغة المحدّثين : ٣٢٢ برقم ٣.

(٢) جامع المقال : ٩٥ في القسم الثاني في استعلام من اشترك في اسمه واسم الأب معا ، قال : إبراهيم بن إسحاق الأحمري الثقة برواية محمّد بن الحسن الصفّار عنه ، ورواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه.

وهداية المحدّثين : ١٦٦ في القسم الثاني أيضا قال : باب إبراهيم بن إسحاق المشترك بين ثقة وغيره ، ويعرف أنّه الأحمري الثقة برواية محمّد بن الحسن الصفّار عنه ، ورواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه ، وظفر بن حمدون البادرائي ، والقاسم بن محمّد الهمداني.

وقد زاد في المشتركاتين (الأحمري)مع أنّ الشيخ ومن تبعه لم يصفوه بذلك ، ووصفوا النهاوندي الضعيف ب‌ : الأحمري ، فتدبّر.

حصيلة البحث

تصريح الشيخ ومن تبعه من خبراء أحوال الرجال بوثاقته يوجب عدّه ثقة من دون غمز فيه.

[١٢٥]

٦١ ـ إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم

جاء في التهذيب ٦٢/٤ باب ١٦ حديث ١٦٨ ، وفيه : عن سعد بن عبد اللّه ، عن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، عن معاوية بن عمّار وعبد اللّه بن بكير ، عن الإمام أبي عبد اللّه عليه السلام ..


__________________

وفي الخصال ٢٣٢/٢ باب ما بعد الالف حديث ٢٢ ، بسنده : .. قال : حدّثنا سعد بن عبد اللّه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن عبيد ، وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد اللّه بن حمّاد ..

وفي الاختصاص : ٢٦١ قال : إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن حمّاد ، عن سدير ، عن الإمام أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي صفحة : ٢٨٣ ، قال : محمّد بن عيسى بن عبيد وإبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ..

وفي صفحة : ٣٠٤ مثله.

وفي الكافي ٢١٣/١ باب الراسخون في العلم حديث ٢ وفيه : عليّ بن محمّد ، عن عبد اللّه بن عليّ ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن حمّاد .. إلى آخره.

وفيه ٣٩٤/١ باب أنّ الجنّ تأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم حديث ٢ : عن عليّ بن حسان ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن ابن جبل ، عن الإمام أبي عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : ما مرّ عن التهذيب جاء في الاستبصار ٣٨/٢ باب ١٩ حديث ١١٧ : .. سعد بن عبد اللّه عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري .. ومتن الحديث واحد ، ومن هنا ظنّ بعض باتّحاده مع المعنون وهو بعيد ؛ لأنّ الاخير لم يذكر جدّه إبراهيم ، ونسب إلى حمير والمعنون ليس كذلك.

حصيلة البحث

لا يمكن انطباق المعنون مع النهاوندي لأنّ الأحمري النهاوندي ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وهذا روى عن الإمام الصادق عليه السلام كما صرّح به الشيخ في رجاله : ١٤٤ برقم ٢٢ ، فالجزم بعدم اتّحاده مع النهاوندي الضعيف هو المتعيّن ، وعليه إن كان متّحدا مع الراوي عن الإمام الهادي عليه السلام بالواسطة تعيّن كونه الثقة وإلاّ فهو غير معلوم الحال.


[١٢٦]

٦٥ ـ إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق

الأحمري النهاوندي

الضبط :

قد سمعت آنفا (١) وجه نسبة الأحمري ، وفي نسخة من رجال الشيخ : الأحمر ـ بحذف ياء النسبة (٢) ـ.

وأما النهاوندي : بفتح النون وكسرها ، كما عن ياقوت في المعجم (٣) ، والصاغاني (٤) ، وزاد الثاني أنّ الكسر أجود (٥) ، وضمّها ـ كما عن ابن الأثير في اللباب (٦) ـ ثمّ الهاء ، ثمّ الألف ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ النون الساكنة ، ثمّ الدال

__________________

مصادر الترجمة

فهرست الشيخ : ٢٩ برقم ٩ ، ورجال النجاشي : ١٥ برقم ٢٠ ، ورجال الشيخ : ٤٥١ برقم ٧٥ ، والخلاصة : ١٩٨ برقم ٤ ، ومنهج المقال : ٢٠ برقم ٥٧ ، منتهى المقال : ٢٠ [١٥٤/١ برقم ٣٢] ، ونقد الرجال : ٧ برقم ١٨ [المحقّقة ٥٤/١ برقم ٤٦] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٠ ، ورجال الكشّي : ٥١٢ حديث ٩٨٩ ، وهداية المحدّثين : ١٦٦ ، وجامع المقال : ٩٥ ، والوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٣ برقم ٢٠] ، وجامع الرواة ١٨/١ ، وكامل الزيارات : ٢٨٠ باب ٩٣ حديث ٣ ، ولسان الميزان ٣٢/١ برقم ٥٧.

(١) في ترجمة إبراهيم الأحمري الكوفي برقم (١١٧).

(٢) والأحمر بدون ياء النسبة اسم جماعة كثيرة من الصحابة وغيرهم كما في الإكمال ١٨/١ ـ ٢٠ وغيره.

(٣) معجم البلدان ٣١٣/٥ ، ومراصد الاطلاع ١٣٩٧/٣.

(٤) نقله عن الصاغاني في تاج العروس ٥٢٠/٢.

(٥) قال في تاج العروس ٥٢٠/٢ : زاد الصاغاني : والكسر أجود لقول بعضهم أن أصلها نيهاوند.

(٥) نقله عن اللباب في تاج العروس ٥٢٠/٢.


المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى نهاوند ، بلدة عظيمة من بلاد الجبل جنوبي همدان ، بينهما ثلاثة أيام ، وهي أعتق مدينة في الجبل ، وأصله : نوح آوند سمي به لأنه بناها ، أو أصله بنهاوند لأنّهم وجدوها كما هي (١).

الترجمة :

قال في الفهرست (٢) : إنّه كان ضعيفا في حديثه ، متّهما في دينه ، وصنّف كتبا جماعة (٣) قريبة من السداد ، منها : كتاب الصيام ، كتاب المتعة ، كتاب الدواجن ، كتاب جواهر الأسرار كبير ، كتاب النوادر ، كتاب الغيبة ، كتاب مقتل الحسين عليه السلام. انتهى.

ومثله عبارة النجاشي (٤) مضيفا إلى الكتب المذكورة : .. كتاب العدد ، وكتاب نفي أبي ذر ، وكتاب الجنائز ، وكتاب المآكل.

وعدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٥) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال : له كتب ، وهو ضعيف. انتهى.

__________________

(١) راجع معجم البلدان ٣١٣/٥ ، تاج العروس ٥٢٠/٢.

(٢) فهرست الشيخ : ٢٩ برقم ٩ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٠ برقم ١١.

(٣) كذا ، في الفهرست طبعة الهند : ١٠ برقم ١١ : وصنّف كتبا جملتها قريبة من السداد .. وهو الصحيح.

(٤) رجال النجاشي : ١٥ برقم ٢٠ ، وعبارة النجاشي قريبة من عبارة الفهرست ، وذكره الشيخ في مشيخة التهذيب ٧٩/١٠ ـ ٨٠ بقوله : ما ذكرته عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري فقد أخبرني به الشيخ أبو عبد اللّه ، والحسين بن عبيد اللّه ، عن أبي محمّد هارون ابن موسى التلعكبري ، عن محمّد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري. وفي نسخة : عن أحمد بن هوذة ، بدل : محمّد بن هوذة ، وهو الصحيح ، حيث لا ذكر لمحمّد ابن هوذة في كتب الرجال.

(٥) رجال الشيخ : ٤٥١ برقم ٧٥.


وعن ابن الغضائري : في حديثه ضعف ، وفي مذهبه ارتفاع. انتهى (١).

فلا يمكن أن يكون المراد ب‌ : إبراهيم بن إسحاق الّذي عدّه من رجال الهادي عليه السلام وقال : إنّه ثقة ، هو هذا ، فاحتمال الاتّحاد ـ كما صدر من آية اللّه في الخلاصة ـ لا وجه له.

قال في الخلاصة (٢) : إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي ، كان ضعيفا في حديثه ، متّهما في دينه ، في مذهبه ارتفاع ، وأمره مختلط ، لا أعتمد (٣) على شيء ممّا يرويه. وقد ضعّفه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست.

وقال في كتاب الرجال في أصحاب الهادي عليه السلام : إبراهيم بن إسحاق ثقة. فإن يكن هو هذا فلا تعويل على روايته. انتهى ما في الخلاصة (٤).

وكيف يمكن اتّحادهما مع تضعيفه للنهاوندي وتوثيقه لإبراهيم بن إسحاق ، وعدّه الثقة من رجال الهادي عليه السلام ، وعدّه هذا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، مع قلّة الفصل بينهما؟! مضافا إلى اختلاف الراوي عن كلّ منهما ، كما ستعرف إن شاء اللّه تعالى.

__________________

(١) كما في مجمع الرجال ٣٧/١ عن ابن الغضائري ، قال : إبراهيم بن إسحاق الأحمري يكنّى ب‌ : أبي إسحاق النهاوندي في حديثه ضعف ، وفي مذهبه ارتفاع ، ويروي الصحيح وأمره مختلط.

(٢) الخلاصة : ١٩٨ برقم ٤ في القسم الثاني.

(٣) في المصدر : لا أعمل.

(٤) قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ٣٢/١ ـ ٣٣ برقم ٥٧ : إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ثمّ الأحمري أبو إسحاق ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان ضعيفا في حديثه ، وصنّف كتبا منها : المسبعة ، وخوارق الأسرار ، والنوادر ، ومقتل الحسين .. وغيرها ، رواها عنه ظفر بن حمدون ، والقاسم بن محمّد الهمداني .. وغيرهما. انتهى ، ثمّ قال : وقد وقع لي حديثه في الغيلانيات من رواية محمّد بن يونس الكديمي عنه ، عن المسيب بن شريك.


فالحقّ ما استظهره في المنهج ، من أنّ الثقة ليس بالأحمري هذا ، ولا الأحمري الّذي تقدّم آنفا المعدود من رجال الصادق عليه السلام (١).

واستظهر في النقد أيضا أنّهما رجلان (٢).

وربّما مال المولى الوحيد في التعليقة (٣) إلى إصلاح حال الأحمري هذا ، حيث استظهر كون أبي أحمد القاسم بن محمّد الهمداني ـ الّذي رخّص لعليّ بن حاتم أن يروي عن إبراهيم بن إسحاق ـ هو الوكيل الجليل ما لفظه : .. فيكون فيه شهادة على الاعتماد به (٤) ، وكذا في سماعه منه. ويؤيّده كثرة الرواية عنه ، وكذا رواية الصفّار ، وعليّ بن أبي شبل (٥) الجليلين عنه. ثمّ قال : وربّما كان تضعيفهم من جهة

__________________

(١) منهج المقال : ٢٠ برقم ٥٧.

(٢) نقد الرجال : ٧ برقم ١٨ [المحقّقة ٥٤/١ برقم (٤٦)].

(٣) المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢٠ مع اختلاف يسير في ذيل العبارة.

(٤) كذا ، والظاهر : عليه ، لا : به.

(٥) قال بعض المعاصرين في قاموسه ١١٤/١ ـ ١١٥ معلّقا على قول الشيخ رحمه اللّه في الفهرست : ٣٠ برقم ٩ في ترجمة إبراهيم بن إسحاق الأحمري : (أخبرنا بجميع كتبه ورواياته أبو القاسم عليّ بن شبل بن أسد الوكيل) : فالظاهر أنّ الوكيل كان لقبا له لا أنّه كان وكيل الناحية لتأخر عصره.

أقول : المتسالم عليه عند علماء الرجال والدّراية ، والمصطلح عندهم أنّهم لا يصفون الراوي بالوكالة بقول مطلق إلاّ إذا كان وكيلا للناحية المقدّسة ، وإذا أرادوا غير وكالة الناحية ـ حتّى وكالة أحد الأئمّة عليهم السلام ـ قيّدوا ذلك بالموكّل ، فقالوا وكيل الصادق ، أو الرضا عليهما السلام أو غيرهما ، أو نصبوا قرينة لفظيّة على أنّهم لا يقصدون وكالة الناحية المقدّسة ، وعلى هذا لا بدّ عند الإطلاق من حمل لفظ الوكالة على الوكالة عن الناحية المقدّسة.

وأمّا قول هذا المعاصر (لتأخّر زمانه) ، فهو خلاف التحقيق ، وذلك أنّ الغيبة الصغرى وقعت في سنة مائتين وستّين ، وانتهت بموت السمري أعلى اللّه مقامه الّذي هو آخر السفراء والنواب الأربعة ، فوقعت الغيبة الكبرى بموته سنة ٣٢٨ أو سنة ٣٢٩ ، فمدة


إيراده الأحاديث الّتي عندهم أنّها تدلّ على الغلوّ ، ولذا اتّهموه في دينه. وقد مرّ منّا التأويل في ذلك في صدر الكتاب (١) ، على أنّه سيجيء في أحمد بن محمّد بن

__________________

الغيبة الصغرى ثمان أو تسع وستّون سنة ، والمترجم روى عنه محمّد بن الحسن الصفّار سنة تسعين ومائتين ، وروى عنه أحمد بن نصر المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة الباهلي المتوفّى سنة ٣٣٣ ، وروى عنه عليّ بن إبراهيم القمّي الّذي كان على قيد الحياة سنة ٣٠٧ .. وغيرهم.

فرواية هؤلاء عن المترجم تدلّ على أنّه كان في الغيبة الصغرى على قيد الحياة ، فأين تأخر زمانه ، فهلاّ احتمل أنّه كان وكيلا عن الناحية المقدّسة في التاريخ المذكور ، نعم كان الأولى أن يقول : إنّ وكالته عن الناحية ممكنة لا مانع منها.

(١) أشار إلى ما أفاده في المقدّمات من الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال ٢١١/١ ـ ٢١٢ الفائدة الخامسة والعشرين [من الطبعة الحجريّة] ما حاصله : أنّ في عصر الأئمّة الأطهار صلوات اللّه عليهم وسلامه كانت السلطة الزمنيّة تحثّ على إحداث الفرق والأهواء في الطائفة الإمامية ، وجعلهم شعوبا وقبائل وفرقا ، وذلك تطبيقا لقاعدة (فرّق تسد) ، والمعجزات والكرامات وخوارق العادات الّتي كانت تصدر في بعض الأحيان من أئمّة الهدى صلوات عليهم أحدثت أرضيّة خاصّة للقول بالغلوّ ، فحدث من ذلك فرقة غالية في أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي بعض الأئمّة ، وهذا الانحراف الكافر قاومه أئمّة الهدى عليهم السلام بكلّ ما لديهم من حول وطول ، وتبرءوا من كلّ ما يشير إلى الغلوّ ، حتّى عن بيان أو اظهار أقلّ مرتبة من منازلهم السامية الّتي شرفهم اللّه بها ، لسدّ هذه الثغرة ، وإبطال هذه البدعة ، واقتفى أثرهم علماء الدين ، والرواة الثقات ، بتضعيف كلّ من يروي رواية ترفع الإمام عن مستوى الإنسان العادي إلى مستوى الإنسان الكامل ، وقد أفرط بعض الرجاليين في ذلك ، ثمّ بعد الغيبة الكبرى وانقراض الخلافة المسمّاة بالإسلامية ، نضب موارد المبدعين ، وانقطعت منافعهم ، فانتفى القول بالغلوّ ، وبقيت التضعيفات على حالها ، فكثير من الفضائل الّتي أنكروها في زمن الأئمّة عليهم السلام لدفع البدعة ، والصفات الّتي كانوا متمتعين بها ، ظهرت بالدليل والبرهان ، وثبتت بالحسن والعيان ، وهذا واضح لمن له إلمام بتاريخ الأئمّة عليهم السلام ، وله معرفة بجوّهم السياسي والاجتماعي ، ومن هذه الجهة قال المؤلّف قدّس سرّه : إنّه لا يعوّل على رمي القدماء للرواة بالغلوّ ، ولا يصحّ تصديقهم بالتضعيف إلاّ بعد الوقوف


عيسى أنّه روي عنه (١) ، مع كثرة غمزه في الروايات ، بل والأجلّة ، وطعنه فيمن يروي عن الضعفاء ، وأخرج من قم جمعا لذلك. ولم يرو عن ابن محبوب ، وابن المغيرة ، والحسن بن خزّاز. انتهى.

وأنت خبير بأنّ ما ذكره قدّس سرّه من الشواهد يستفاد منه نوع مدح

__________________

على رواياتهم الدالة دلالة صريحة على الغلوّ ، وهذه فائدة جليلة ينبغي التنبّه إليها ، وتطبيقها في الموارد اللازمة ، فتفطّن.

أما قول بعض المعاصرين في المقام ، ردا على المؤلّف قدّس سرّه : (إلاّ أنّ تأويله : بأنّ ما عدّوه غلوّا ليس بغلوّ .. غلط فإنّهم كانوا أعرف بالمذهب منّا ، وبتوسّطهم وصل ما وصل من معجزاتهم إلينا ، وقلنا في المقدمة إنّ مرادهم بالغلوّ معناه الحقيقي من ترك الصلاة والصيام اعتمادا على حبّهم عليهم السلام ، وإنّهم الصلاة والصيام. فهو كلام لفّقه وحسب أنّه لا يحاسب عليه ، وذلك أنّ دمج بيان عقيدة الغلاة في المقام ليس إلاّ خلطا للأمر ، وذلك أنّ ما نسبه إلى الغلاة من ترك الصلاة والصيام ، وأنّ الأئمّة هم الصلاة والصيام ، فذاك دعوى فرقة منهم ، لا كلّهم ، وهو أمر مسلّم ثابت يعرفه حتّى أواسط الطلبة ، وليس المقام مقام تعريف الغلوّ والغلاة وبيان عقيدتهم ، بل الكلام في أنّ كلّ من رمي بالغلوّ فهو غال أم لا ، وقد تقدّم منّا توضيح ذلك ، بأنّه لمّا كان الغلوّ كفرا وحبّ أهل البيت إيمانا ، وكانت الأيدي الأثيمة تموّه على المؤمنين وتشبّه عليهم الحبّ بالغلوّ ، فأئمّة الهدى دفعا لفساد الغلوّ ، وحرصا على حفظ المؤمنين من التورط بالكفر ، كانوا ينكرون أشد الإنكار بعض صفاتهم الثابتة لهم ، وينهون عن رواية تلك المراتب ، فأين هذا ممّا ذكره هذا المعاصر المتسرع؟! ومن درس تاريخ الحديث ، ووقف على سلوك أهل البيت عليهم السلام مع الرواة ، اتضح له أنّهم عليهم السلام كانوا يفيضون على كلّ راو بما يناسب عقليته وصلابته في الإيمان ، ويمسكون كثيرا من شرح مراتبهم لكثير من الرواة بل أمرونا أن نكلّم النّاس على قدر عقولهم ، لكن هذا المعاصر غفل عمّا كان عليه أئمّة الهدى ، ودراسة شئونهم الزمنيّة ، فتفطّن.

(١) أشار المؤلّف قدّس سرّه إلى ما رواه الكشّي في رجاله : ٥١٢ برقم ٩٨٩ ـ بسنده ـ قال : ويروي عن محمّد [بن] القاسم النوفلي ، عن ابن محبوب حديث الرؤيا ، وحمّاد بن عيسى وحمّاد بن المغيرة ، وإبراهيم بن إسحاق النهاوندي يروي عنهم أحمد بن محمّد ابن عيسى في وقت العسكري [عليه السلام].


ووثوق إذا لم يعلم حال الرجل. وأما بعد تضعيف مثل الشيخ ، والنجاشي ، والعلاّمة رحمهم اللّه فلا نتيجة لأمثال ذلك. وغاية ما هناك دعوى كون الرجل مشتبه الحال ، لا كونه موثوقا به. اللهم إلاّ أن يستفاد من روايته لأخبار المتعة ، ونفي أبي ذر كونه من الشيعة ، ويستفاد مدحه ممّا ذكره الوحيد ، فيكون من الحسان.

التمييز :

صرّح النجاشي (١) بطريقين له إلى إبراهيم هذا ، في رواية كتبه المزبورة :

أحدهما : أبو القاسم [القسم] عليّ بن شبل بن أسد ، عن أبي منصور ظفر بن حمدون البادرائي ، عنه.

والآخر : أبو عبد اللّه بن شاذان ، عن عليّ بن حاتم ، عن أبي أحمد القاسم بن محمّد الهمداني ، عنه.

وصرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) إلى إبراهيم هذا في روايته عنه جميع كتبه ، ورواياته طريقين :

أحدهما : أوّل طريقي النجاشي المزبور.

والثاني : الحسين بن عبيد اللّه ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي سليمان أحمد بن أبي (٣) نصر بن سعيد الباهلي ـ المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة ـ ، عنه.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٥ برقم ٢٠ طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : ١٤ وفي طبعة بيروت ٩٤/١ برقم ٢٠ ، جماعة المدرسين : ١٩ برقم ٢١.

(٢) الفهرست : ٢٩ برقم ٩ ، وفي طبعة جامعة مشهد : ١٠ ـ ١١ برقم ١١ ، وفي الطبعة المرتضوية : ٧ برقم ٩ ولا يوجد المعنون في رجال الشيخ ، والناسخ سهى فكتب في رجاله.

(٣) كذا ، وأبي من زيادة الناسخ ، والصحيح حذفها. وهي لم ترد في طبعاته الثلاثة.


ثمّ ذكر طريقا ثالثا لروايته عنه ، خصوص مقتل الحسين عليه السلام : أبو الحسن بن أبي جيد القمّي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عنه.

وفي مشتركات الكاظمي رحمه اللّه (١) : أنّ إبراهيم بن إسحاق الأحمري الثقة ، عنه محمّد بن الحسن الصفّار ، وأحمد بن سعيد (٢) بن نصر الباهلي ، وظفر بن حمدون ، والقاسم بن محمّد الهمداني. انتهى.

وقريب منه في جامع المقال للطريحي (٣).

ويتّجه عليهما أنّ هؤلاء يروون بموجب تنصيص الشيخ والنجاشي عن إبراهيم بن إسحاق الّذي ضعّفاه ، دون الثقة ، إلاّ أن يكونا معتقدين باتّحاد إبراهيم مع إبراهيم الّذي وثّقه الشيخ رحمه اللّه ، وإن كان يردّه ما عرفت من كشف عدّ الشيخ رحمه اللّه الثقة من رجال الهادي عليه السلام .. وغيره فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ـ عن التعدّد.

وقد استظهر الشهيد الثاني (٤) رحمه اللّه أيضا تغايرهما ، واحتمل كون المذكور في أصحاب الهادي عليه السلام هو الآتي عن قريب.

وجزم في محكي الرواشح (٥) أيضا بالمغايرة ، وقال : يروي عن الثقة محمّد بن

__________________

(١) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٦٦.

(٢) تقديم (سعيد) ، على (نصر)خطأ مطبعي ، والصحيح : أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة.

(٣) جامع المقال : ٩٥ قال : .. ويمكن استعلام أنّه ابن إسحاق الأحمري الثقة برواية محمّد ابن الحسن الصفّار عنه ، ورواية أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي عنه ..

(٤) لم نجد ما ذكره طاب ثراه في حاشية الشهيد رحمه اللّه على الخلاصة ولعلّه في أحد كتبه الاخرى.

(٥) الرواشح السماوية .. وقد سبرناها أكثر من مرّة فلم نجد ما نسبه الشيخ قدّس سرّه هنا ، ولا نعلم من أين أخذه.


خالد البرقي ، وعن الضعيف أبو سليمان المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة.

وقد جزم بالمغايرة في الوجيزة (١) أيضا حيث قال : إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ضعيف ، وابن إسحاق من أصحاب الهادي عليه السلام ثقة. انتهى.

وكيف كان ؛ فقد نقل في جامع الرواة (٢) رواية أشخاص أخر عنه ـ غير من ذكر ـ بعد عدّه مغايرا لإبراهيم بن إسحاق الثقة ، وهم : محمّد بن عليّ بن محبوب ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، وعليّ بن محمّد بن بندار ، وعليّ بن محمّد بن عبد اللّه ، والحسين بن الحسن الحسني ، والحسن بن الحسين الهاشمي ، ومحمّد بن هوذة (٣) ، وأحمد بن هوذة ، ومحمّد بن الحسين ، ومحمّد بن الحسن (٤) ، وسعد بن عبد اللّه ، وصالح بن محمّد الهمداني ، وإبراهيم بن هاشم (٥).

__________________

(١) الوجيزة : ١٤٣ الطبعة الحجريّة ، وفيها : وابن إسحاق .. [رجال المجلسي : ١٤٣ برقم ٢٠ و ١٩ بتقديم وتأخير].

(٢) جامع الرواة ١٨/١.

(٣) الظاهر وقوع التصحيف في الاسم ، فإنّ محمّد بن هوذة ليس له ذكر في كتب الرجال وأسانيد الروايات ، والصحيح : أحمد بن هوذة وهو أحمد بن النصر بن سعيد الباهلي المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة ، فتفطّن.

(٤) هو : محمّد بن الحسن الصفّار.

من روى عن المترجم

روى عن المترجم : عبد اللّه بن عليّ ، وعليّ بن محمّد بن بندار ، وعليّ بن محمّد بن عبد اللّه ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن الحسن ، ظفر بن (حمدون) ، أبو منصور البادرائي ، القاسم بن محمّد الهمداني أبو أحمد ، أحمد بن نضر بن سعيد المعروف بابن أبي هراسة ، محمّد بن الحسن الصفّار ، أحمد بن هوذة ، عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، عليّ بن إبراهيم القمّي ، الحسين بن الحسن الحسيني ، ومحمّد بن الحسن ، ومحمّد بن الحسين .. وغيرهم.

(٥) أقول : وجاء في طريق سند رواية كامل الزيارات : ٢٨٠ حديث ٣ بسنده : .. عن عليّ ابن إبراهيم ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، عن


وإن شئت العثور على موارد روايتهم عنه ، فراجع جامع الرواة.

__________________

أبي عبد اللّه عليه السلام.

وقد جاء المترجم في سند روايات كثيرة ، ربّما تربو على ثلاثين رواية ، فقد روى : عن الحسن بن السرّي ، والحسين بن أبي السري ، وسهل بن الحارث ، وعبد الرحمن بن حمّاد ، وعبد اللّه بن أحمد ، وعبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، وعليّ ابن محمّد ، والقاسم بن محمّد ، ومحمّد بن سليمان الديلمي ، ويوسف بن السخت ، وأبي القاسم الكوفي ، وأحمد ابن الحسن ، والحسن بن سهل ، والحسن بن عليّ الوشاء ، والحسين بن موسى ، وعبد الرحمن بن عبد اللّه الخزاعي ، وعبد اللّه بن الصلت ، وعمرو بن عثمان ، ومحمّد بن الحسين ، ومحمّد بن خالد ، ومحمّد بن عيسى .. وغيرهم.

حصيلة البحث

إنّ كلّ ما قيل في تنزيه المترجم لا يقاوم تصريح النجاشي والشيخ العلمين الخبيرين بضعفه ، فالصحيح أنّه ضعيف ، ورواياته ضعاف ، إلاّ أن تقترن بقرائن خارجية ، فتفطّن.

[١٢٧]

٦٢ ـ إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الحميري

جاء في الغيبة للنعماني (طبعة تبريز) : ١٦ بسنده : .. قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الخيبري ، وفي طبعة مكتبة الصدوق المحقّقة : ٤١ ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحميري.

وقال المحقّق للكتاب : وفي بعض النسخ : الخيبري. وفي بحار الأنوار ١٦/٣٦ حديث ٤ عن إبراهيم بن إسحاق الخيبري. ومثله في معالم الزلفى : ٢٧.

وقال بعضهم : إنّ الصواب : الأحمري ، وإنّ الحميري والخيبري تصحيف.

حصيلة البحث المعنون إن كان صحيحه الحميري أو الخيبري أو الأحمري فهو مهمل ولا طريق لنا إلى ترجيح أحد العنوانات .. لكن روايته سديدة.


[١٢٨]

٦٦ ـ إبراهيم بن إسحاق الأزدي أبو إسماعيل

الضبط :

الأزدي (١) : بفتح الهمزة ، وسكون الزاي المعجمة ، ثمّ الدال المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى أزد بن الغوث بن نبت بن مالك [بن زيد] (٢)بن كهلان بن سبأ (٣) لقب أبي حي باليمن (٤) ، ومن أولاده الأنصار كلّهم ، واسمه درء ـ بكسر الدال المهملة ، وسكون الراء المهملة ، ثمّ الهمزة ـ. وقيل : دراء ـ ككتاب (٥) ـ وقيل : إن الأسد أفصح ، والأزد أكثر استعمالا (٦).

__________________

(١) ذكر ذلك في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي : ٨٧ ، وتاج العروس ٢٨٩/٢.

(٢) زيادة من توضيح المشتبه وغيره من كتب الأنساب. وقال بعضهم : مالك بن أدد بن زيد ، بزيادة (أدد)بين مالك وزيد. وهو خطأ ، والصواب : مالك بن زيد ، إذ ليس في نسب الأزد إلى كهلان (أدد)كما في جمهرة ابن الكلبي : ٣٣٠ ، الإكمال ٥١/١ و ٨٥ ، توضيح المشتبه ١٨٤/١ وغيرها.

(٣) وسبأ هذا هو ابن يشجب بن يعرب بن قحطان. انظر : توضيح المشتبه ١٨٤/١ ، جمهرة ابن الكلبي : ٣٣٠.

(٤) والأزدي أيضا من أزد شنوءة ومن أزد الحجر ولكنهما مندرجان في الّذي ذكره المصنّف لأنّهما من ولده كما في توضيح المشتبه ١٨٥/١.

(٥) انظر : ضبط كلمتي (درء)وزان درع ، و (دراء)ككتاب في توضيح المشتبه ١٨٤/١ ـ ١٨٥ ، وزاد وجهين آخرين وهما : درا بالتنوين ، ودرا بفتح الدال والراء وسكون آخره.

(٦) كما في تاج العروس ٢٨٩/٢ ، وفي الصحاح ٤٤٠/٢ : هو بالسين أفصح. وفي توضيح المشتبه ١٨٥/١ : ويقال فيه ـ أي في الأزد ـ : الأسد لقرب السين من الزاي.


وعن الاستيعاب (١) : الأزد : جرثومة (*) من جراثيم قحطان ، وافترقت على نحو سبع وعشرين قبيلة.

الترجمة :

لم نقف في كتب الرجال بمدح له ولا قدح ، فهو مهمل.

التمييز :

قد روى أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عنه في باب الأخذ بالسنّة ، من الكافي (٢).

__________________

(١) ليس في الاستيعاب هذه الجملة ، وأنّما في كتابه الآخر باسم الإنباه على قبائل الرواة صفحة : ١٠١ ، وقد صرّح بذلك في الاستيعاب ١١/١ قال : وقد ذكرنا انساب القبائل من الرواة من قريش والأنصار وسائر العرب في كتاب الإنباه على القبائل من الرواة ، وجعلناه مدخل هذا الكتاب ليعيننا على الرفع في الأنساب.

(*) جرثوم الشيء : أصله ، والجمع : جراثيم. [منه (قدّس سرّه)].

راجع : لسان العرب ٩٥/١٢ ، القاموس المحيط ٨٩/٤ ، صحاح اللغة ١٨٨٦/٥.

(٢) الكافي ٧٠/١ حديث ٩ باب الأخذ بالسنّة وشواهد الكتاب بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي .. إلى آخره.

وفي بحار الأنوار ٢٠٧/١ حديث ٦ بسنده : .. عن محمد البرقي ، عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ عليهم السلام .. وفي بحار الأنوار ٢٦١/٢ باب ٣٢ حديث ٤ بسنده : .. عن محمد البرقي ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهم السلام .. وموارد اخرى.

وجاء في المحاسن ٢٢١/١ حديث ١٣٤ بسنده : .. عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي الكوفي ...

ولاحظ : علل الشرائع : ١٦٨ باب ١٣١ حديث ٣ ، بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبيه ، عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي ، عن زيد بن علي عليه السلام ..


[١٢٩]

٦٧ ـ إبراهيم بن إسحاق بن أزور

الضبط :

أزور : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ الزاي المعجمة الساكنة ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة (١).

الترجمة :

قد خلت كتب الرجال عن ذكر مدح فيه أو قدح ، وليس فيها إلاّ ما في الخلاصة (٢) من حكايته عن

__________________

وفي المحاسن للبرقي ٢٢١/١ حديث ١٣٤ بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي ، عن أبي عثمان العبد .. وفي بصائر الدرجات : ٣١ عن البرقي عن إبراهيم بن إسحاق الأزدي .. ولاحظ : بحار الأنوار ٤١/٨٥ و ٩٥٣/٩٢ ..

حصيلة البحث

بعد الفحص والتنقيب لم أظفر في المعاجم الرجالية على من ذكر المعنون ، فهو مهمل إلاّ أنّ رواياته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٠٩ برقم ٦ و: ٤٥١ برقم ٧٥ ، الخلاصة : ١٩٨ برقم ٤ ، رجال البرقي : ٥٨.

(١) أزور معناه : الجيش ، كما في الصحاح ٦٧٣/٢ وغيره.

(٢) الخلاصة : ١٩٨ برقم ٤ قال : إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري النهاوندي ، كان ضعيفا في حديثه ، متّهما في دينه ، وفي مذهبه ارتفاع ، وأمره مختلط ، لا أعمل على شيء ممّا يرويه ، وقد ضعّفه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست ، وقال في كتاب الرجال في


البرقي (١) ، أنّه قال : شيخ لا بأس به. وذلك غير كاف في اعتبار خبره ، مضافا إلى وهنه بنقل العلاّمة رحمه اللّه له في الخلاصة في القسم الثاني (٢) الّذي عقده لذكر الضعفاء ، ومن يردّ قوله أو يقف فيه.

وزعم اتّحاده مع إبراهيم بن إسحاق المتقدّم ، أو الآتي اشتباه ، لفقده للشّاهد.

__________________

أصحاب الهادي عليه السلام : إبراهيم بن إسحاق ثقة ..

فإن يكن هو هذا فلا تعويل على روايته.

أقول : من غريب الاتفاق أنّ العلاّمة رضوان اللّه تعالى عليه يعنون الأحمري النهاوندي الذي صرّح الشيخ رحمه اللّه في رجاله : ٤٥١ برقم ٧٥ بأنّه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وأنّه ضعيف ، ومع تصريح الشيخ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام : ٤٠٩ برقم ٦ : بقوله : إبراهيم بن إسحاق ، ثقة.

وتصريح البرقي في رجاله : ٥٨ في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام.

ومع ذلك كلّه احتمل اتّحاد النهاوندي مع الذي هو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام أو اتّحاده مع ابن الأزور؟! إنّ هذا لغريب ؛ والحقّ التعدّد.

(١) رجال البرقي : ٥٨ ، وفيه : خ. ل : أرود.

(٢) الذي عنونه العلاّمة في القسم الثاني من الخلاصة هو النهاوندي الضعيف ، وذكر ابن أزور وابن إسحاق الذي هو من أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، عرضا ، كما سلف.

حصيلة البحث

إنّ توصيف البرقي للمعنون بإنّه شيخ لا بأس به .. لا يسوغ الحكم عليه بإنّه في أوّل مرتبة الحسن ، إذ لو إن كان متّحدا مع الذي وثقه الشيخ رحمه اللّه كان ينبغي عدّه ثقة ، والاتّحاد بعيد جدا ، لعدم الشاهد عليه ، فالتوقف هو الراجح.

[١٣٠]

٦٣ ـ إبراهيم بن إسحاق الجازي

جاء في المحاسن للبرقي ١٧٨/١ باب ٤٠ أرواح المؤمنين حديث


[١٣١]

٦٨ ـ إبراهيم بن إسحاق الحارثي

[الضبط :]

قد مرّ (١) ضبط الحارثي في : إبراهيم أبي إسحاق.

الترجمة :

لم نقف من حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له من رجال الصادق عليه السلام (٢).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

وعن البرقي (٣) : إبراهيم أبو إسحاق الحارثي.

ومقتضى القاعدة حينئذ التعدّد.

[التمييز :]

واحتمل في جامع الرواة (٤) زيادة لفظة : (أبي) فيه من النسّاخ ، بقرينة رواية

__________________

١٦٥ والمحقّقة ٢٨٥/١ حديث ٥٦٢ بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن إسحاق الجازي ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٣٤/٦ حديث ٤٩.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل إلاّ إذا انطبق مع أحد المسمّين ب‌ : إبراهيم بن إسحاق ، وحينئذ يجري عليه حكمه ، والانطباق بعيد.

(١) في صفحة : ١٨١.

(٢) رجال الشيخ : ١٥٤ برقم ٢٣٥.

(٣) رجال البرقي : ٢٧ ، وفي نسخة : الحاري.

(٤) جامع الرواة ١٩/١ حيث قال : الظاهر أنّ لفظ (أبي) فيه زيادة من النساخ ، بقرينة اتّحاد الخبر ، واللّه أعلم.


ابن مسكان في خبرين عن إبراهيم بن إسحاق في إحرام الحائض ، والمستحاضة من الفقيه (١) ، وباب الزيادات من فقه الحجّ من التهذيب (٢) ، ورواية ابن مسكان ذلك بعينه ، عن إبراهيم بن أبي إسحاق. فاتّحاد السندين والمتنين يكشف عن كون زيادة كلمة (أبي)من الناسخ ، واللّه العالم.

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ٢٤١/٢ حديث ١١٥٥ : رواه ابن مسكان ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عمّن سأل أبا عبد اللّه عليه السلام ..

(٢) التهذيب ٣٩٣/٥ حديث ١٣٧١ : الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن إبراهيم بن أبي إسحاق ، عن سعيد الأعرج ..

وفي الاستبصار ٣١٣/٢ حديث ١١١٢ بسنده : .. عن ابن مسكان ، عن إبراهيم بن أبي إسحاق عمّن سأل أبا عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : الروايات المشار إلى سندها متقاربات سندا ومضمونا ، ولذلك يحتمل زيادة (أبي) في سند رواية التهذيب والاستبصار ، كما ويحتمل سقوط ذلك من سند رواية الفقيه ، والاحتمالين لا مرجّح لهما عندي.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٣٢]

٦٤ ـ إبراهيم بن إسحاق الحربي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ٣٨٤/١ المجلس الثالث عشر (طبعة مؤسسة البعثة)حديث ٨٣١ بسنده : .. قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، قال : حدّثنا أبو نعيم .. والحديث بمتنه وسنده في طبعة مطبعة النعمان ٣٩٣/١ حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحميري ، وأيضا الحديث بمتنه وسنده في بحار الأنوار ٤٥٢/٧٥ باب ٩١ حديث ٧ بسنده : .. عن إبراهيم بن إسحاق الخيبري .. وفي جميع هذه الموارد المتن متحد ، فعليه لا بدّ أنّ أحد العناوين الثلاثة (الحربي) و (الحميري) و (الخيبري) صحيحا ، ورجّح بعض كون الصحيح : الحربي لأنّه قد ذكر في تاريخ بغداد


__________________

١٠/٢٧ برقم ٣٠٥٩ للحربي ترجمة مفصّلة ، وهذا الترجيح ليس بمرجّح لعدم الشاهد عليه.

وفي مسكّن الفؤاد للشيخ الشهيد الثاني قدّس سرّه (طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام) : ٤٢ هكذا : وعن محمد بن أبي خلف قال : كان لابراهيم الحربي ابن ..

حصيلة البحث

المعنون يظهر أنّه من رواة العامّة ، وقد وثّقه بعضهم.

[١٣٣]

٦٥ ـ إبراهيم بن إسحاق الخدري

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٢٣٠/٥ باب من اشترى شيئا فتغيّر عمّا رآه ، حديث ٢ ، بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم ابن إسحاق الخدري ، عن أبي صادق ، قال : دخل أمير المؤمنين عليه السلام سوق التمّارين .. إلى آخره. ولكن في وسائل الشيعة ١١٠/١٨ حديث ٢٣٢٦٠ إبراهيم بن أبي إسحاق الخدري.

حصيلة البحث

حيث لم يذكره أحد من علماء الرجال يعدّ مهملا ، ورواية ابن أبي عمير عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن ، لكن رواية ابن أبي عمير عن أبي صادق بواسطة واحدة بعيد جدا ، لأنّ أبا صادق من أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام فكيف يروي عنه ابن أبي عمير الذي هو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام براو واحد ، وهو إبراهيم بن إسحاق الخدري ، والفاصل بينهما أكثر من مائة سنة؟! فلا بدّ من عدّ الرواية مقطوعة السند ، واللّه العالم.

[١٣٤]

٦٦ ـ إبراهيم بن إسحاق الدينوري

جاء في وسائل الشيعة ٦٠٠/١٤ حديث ١٩٩٠٠ (طبعة مؤسسة آل


__________________

البيت) ، وفي الطبعة الاسلامية ٤٧٠/١٠ حديث ١٩٩٠١ : محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ، عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري ، عن عمر بن أبي زاهر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. ، ونسبه إلى تفسير العياشي ٢٧٤/٢٧٦/١ ولم نجده فيه فراجع.

حصيلة البحث

الرجل إن كان له وجود فهو مجهول.

[١٣٥]

٦٧ ـ إبراهيم بن إسحاق الزهري

جاء في الخصال ٤٠١/٢ باب السبعة حديث ١١٠ : .. حدّثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار ، قال : حدّثنا أبو بكر مسعدة بن اسمع ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه ، عن علي عليه السلام.

وفي بحار الأنوار ٢٠٩/٣٨ باب ٦٥ حديث ٦ : ابن بندار ، عن مسعدة ابن أسمع ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد اللّه بن موسى ، عن اسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن منهال بن عمرو ، عن عبادة بن عبد اللّه ، عن عليّ عليه السلام.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، وروايته سديدة جدّا لأنّها من عقائد الإماميّة.

[١٣٦]

٦٨ ـ إبراهيم بن إسحاق الصولي

جاء في إقبال الأعمال للسيد ابن طاوس : ١٧٠ قوله : أقول : ووجدت في مجلّد عتيق لعلّ تاريخه أكثر من مائتي سنة ، وفي أوّل المجلّد : أدب


__________________

الكتاب للصولي ، وآخره كتاب الجواهر لإبراهيم بن إسحاق الصولي ، وفيه : وكان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول في دعائه .. وكذلك في بحار الأنوار ١٢٦/٩٥.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[١٣٧]

٦٩ ـ إبراهيم بن إسحاق العمي

جاء في بشارة المصطفى : ١٨٩ بسنده : .. قال : حدثنا عبيد بن كثير ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق العمي ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من شكّ في عليّ فهو كافر.

أقول : ترجم لعبيد بن كثير في تهذيب التهذيب ٧٠/٦ برقم ١٤٥ ، ونقل توثيقه عن العجلي ..

أما جرير بن عبد الحميد فهو : القاضي الضبي الذي ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ٩/٩ برقم ٣ قال : جرير بن عبد الحميد بن يزيد الإمام الحافظ .. إلى آخره.

أمّا الأعمش ؛ فهو سليمان الأعمش بن مهران الذي ترجمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٣/٩ برقم ٤٦١١ ووثقه.

ثمّ إنّ العمي نسبة إلى بني العم ، والعم هو مرّة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد بن تميم. والعم بيت كبير من الشيعة وفيهم الثقات.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل ، إلاّ أنّ رواياته سديدة.

[١٣٨]

٧٠ ـ إبراهيم بن إسحاق المدائني

جاء في الكافي ٣١/٤ باب وضع المعروف موضعه الحديث ٣ ،


__________________

بسنده : .. عن إسماعيل بن الحسن بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار ، عن إبراهيم بن إسحاق المدائني ، عن رجل ، عن أبي مخنف الأزدي ، قال : أتى أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه رهط من الشيعة. وكذلك في بحار الأنوار ١٢٢/٤١ ووسائل الشيعة ٣٠١/١٦ برقم ٢١٦٠١ من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام.

ولكن في معجم رجال الحديث ٧٥/١ نقل عن الكافي الجزء الرابع باب وضع المعروف حديث ٣ قال : وروى عنه إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار ، والظاهر فيه سقط.

حصيلة البحث

المعنون غير مذكور في كتب الرجال فهو مهمل.

[١٣٩]

٧١ ـ إبراهيم بن إسحاق الموصلي

جاء في رجال الكشّي : ٣٠٦ حديث ٥٥٢ قوله : إبراهيم بن علي الكوفي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الموصلي ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن العلاء بن رزين ، عن المفضّل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. وكذلك في بحار الأنوار ١٨٧/٦٨ حديث ٤٢ عنه.

حصيلة البحث

المعنون لم يبيّن لي حاله فهو مهمل.

[١٤٠]

٧٢ ـ إبراهيم بن إسحاق بن يزيد

جاء في بشارة المصطفى : ١٢٨ وفي الطبعة المحقّقة : ٢٠٤ حديث ٢٨ بسنده : .. أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق


__________________

ابن يزيد ، قال : حدثنا إسحاق بن يزيد النظامي ، قال : حدّثنا سعيد بن حازم ، عن الحسين بن عمر ، عن رشيد ، عن حبّة العرني ، قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياء ، حزبنا حزب اللّه ، والفئة الباغية حزب الشيطان من ساوى بيننا وبينهم فليس منّا. وعنه في بحار الأنوار ١٠٦/٢٣ حديث ٥.

ولكن روى هذه الرواية الشيخ الطوسي في أماليه : ٢٧٠ حديث ٥٠٢ بسنده : .. قال : أخبرنا أحمد ، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن بريد ، قال : حدثنا إسحاق بن بريد الطائي ، قال : حدثنا سعد بن صارم عن الحسن بن عمرو ، عن رشيد ، عن حبّة العرني .. إلى آخره.

وجاء هذا الاسم في الأمالي للشيخ الطوسي : ٣٣٦ حديث ٦٨٠ هكذا : إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد ، قال : حدثنا إسحاق بن يزيد.

وأورده عن الأوّل في بحار الأنوار ٣٤١/٣٩ حديث ١١ وفيه : إبراهيم ابن محمد بن إسحاق ، عن الحسن بن عمرو ... إلى آخره.

حصيلة البحث

لم نجد في المعاجم الرجالية ذكرا للمعنون فهو مهمل.

[١٤١]

٧٣ ـ إبراهيم الأسدي

جاء في التهذيب ١٩٢/٥ باب نزول المزدلفة حديث ٦٣٧ بسنده : .. موسى بن القاسم ، عن إبراهيم الأسدي ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٢/١٤ حديث ١٨٤٩١ و: ٢٦ حديث ١٨٥٠٢.

ومثله في باب الزيادات من تهذيب الاحكام في فقه الحجّ ٣٩٨/٥ الحديث ١٣٨٦. وعنه في الوسائل ٣٩٠/١٣ حديث ١٨٠٣٢ و ٧٧/١٤ حديث ١٨٦٣٧.

حصيلة البحث

لم يذكر بهذا العنوان في المعاجم الرجالية فهو مهمل ، واحتمل بعض


[١٤٢]

٦٩ ـ إبراهيم بن إسرائيل

[الترجمة :]

عدّه الشيخ في رجاله من رجال الرضا عليه السلام (١) ، ولم يذكر في كتب الرجال بمدح ولا قدح.

__________________

الأفاضل أنّه إبراهيم بن مهزم الأسدي الثقة الثقة ، ولا يبعد ذلك. أو يكون متّحدا مع من اسمه إبراهيم.

مصادر الترجمة

نقد الرجال : ٧ برقم ٢١ [المحقّقة ٦٥/١ برقم (٤٩)] ، ومنهج المقال : ٢٠ ، ومجمع الرجال ٣٩/١ ، وجامع الرواة ١٩/١ ، وعدة الداعي : ٢٥٨.

(١) رجال الشيخ : ٣٦٩ برقم ٢٩ ، بنصه.

وفي الكافي ٥٦١/٢ باب الدعاء للكرب والهم والخوف حديث ١٩ بسنده : .. عن علي بن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي إسرائيل ، عن الرضا عليه السلام ..

ولفظة (أبي) في الحديث إمّا زائدة ، أو أنّها سقطت من رجال الشيخ رحمه اللّه.

حصيلة البحث

لم يعرب المعنونون له ما يستكشف منه حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٤٣]

٧٤ ـ إبراهيم بن إسماعيل

قال في المناقب لابن شهرآشوب ٦/٢ : النطنزي في الخصائص العلويّة ، بالإسناد عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن المأمون ، عن الرشيد ، عن المهدي ، عن المنصور ، عن جدّه ، عن ابن عبّاس قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : «يا علي! أنت أوّل المسلمين إسلاما ، وأوّل المؤمنين إيمانا ..

وفي بحار الأنوار ٢٢٩/٣٨ مثله سندا ومتنا ، ولكن في المناقب


[١٤٤]

٧٠ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن

[بن الحسن] بن علي بن أبي طالب عليهم السلام

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

__________________

للخوارزمي : ١٩ ، والأربعين حديثا عن الأربعين شيخا لابن بابويه (طبعة مدرسة الإمام المهدي) : ٢٠ ، وتاريخ أمير المؤمنين عليه السلام لابن عساكر ٣٦١/١ حديث ٤٠١ بسنده : .. أنبأنا أبو محمد عبد اللّه بن اذران الخيّاط بشيراز سنة ٣٠٤ ، أنبأنا إبراهيم بن سعيد الجوهري وصيّ المأمون ، حدثني أمير المؤمنين المأمون ، حدّثني أمير المؤمنين الرشيد ، حدّثني أمير المؤمنين المهدي ، حدّثني أمير المؤمنين المنصور ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عبد اللّه بن عبّاس ، قال : سمعت عمر بن الخطاب ـ وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام ـ فقال عمر : امّا عليّ فسمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يقول : ثلاث خصال لوددت أن لي واحدة منهن فكان أحبّ .. إلى آخره.

حصيلة البحث

هاتان الروايتان قد يظنّ أنّهما واحدة وليس كذلك ، لأنّ الفوارق كثيرة ولا دليل على الاتّحاد سوى أنّ السند واحد والمتن فيه اختلاف ، لأنّ في الاولى ذكرت خصلتين ، وفي الثانية ثلاث خصال ، وعلى كلّ تقدير المعنون مهمل ، وإبراهيم بن سعيد إن كان من الإماميّة فهو مهمل.

مصادر الترجمة

رجال الطوسي : ١٤٤ برقم ٢٢ ، عمدة الطالب : ١٧٢ ، جامع الرواة ١٩/١ ، مجمع الرجال ٣٩/١ ، المجدي في أنساب الطالبيين : ٧٢ ، الفخري في أنساب الطالبيين : ١٠٢ ، نقد الرجال : ٧ [المحقّقة ٦٥/١ برقم (٥٠)] ، خاتمة المستدرك : ٧٧٨ ، الكنى والألقاب ٤٠١/٢ ، منهج المقال : ٢٠ ، لسان الميزان ٣٥/١ ، الكامل في التاريخ ١٠٨/٦.

(١) رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٢٢ قال : إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن


وفي المنهج (١) أنّه ليس في بعض نسخه.

قلت : هو موجود في نسختين ظاهرتي الصحّة عندي ، وظاهره كونه إماميّا ولكن حاله مجهول.

[التمييز :]

وفي جامع الرواة (٢) أنّه : روى عنه عليّ بن حسان في باب أنّ الجنّ تأتيهم عليهم السلام فيسألونهم ، من الكافي (٣).

__________________

الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

ومنه يظهر سقوط كلمة (ابن الحسن)من نسخة المؤلّف قدّس سرّه ، كما وقد أشار في منهج المقال : ٢٠ إلى سقوط (ابن الحسن)من بعض نسخ رجال الشيخ رحمه اللّه ، وهذا هو الصحيح ، لأنّ الحسن المثنى له ولد مسمّى بإبراهيم ، وإبراهيم هذا له ولد مسمّى بإسماعيل أبي المعنون هنا.

فما ذكره بعض المعاصرين ـ من سقوط (ربيب الحسن) لأنّ للحسن المثنى أخا من أمّه مسمّى بإبراهيم بن محمد بن طلحة ـ في غير محلّه ، ولأنّ كتب الأنساب تعيّن ذلك ، ورجال الشيخ على النسخة الصحيحة تصرّح بذلك.

ثمّ اعلم أنّ إبراهيم بن الحسن المثنّى هو جدّ السادة الطباطبائية ، وهو أوّل من لقّب بطباطبا ، راجع عمدة الطالب : ١٧٢.

(١) منهج المقال : ٢٠.

(٢) جامع الرواة ١٩/١.

(٣) الكافي ٣٩٤/١ حديث ٢ بسنده : .. عن علي بن حسان عن إبراهيم بن إسماعيل عن ابن جبل عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٤٥]

٧٥ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه (طباعة مطبعة النعمان)


[١٤٦]

٧١ ـ إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي

الجرجاني أبو إسحاق

الضبط :

الخلنجي : بالخاء المعجمة المفتوحة ، واللام المفتوحة ، والنون ، والجيم المعجمة (١) ، ثم الياء ، نسبة إلى الخلنج ، وهو ـ على ما في

__________________

٦٠/٢ الجزء السادس عشر حديث ١ ، وطباعة مؤسسة البعثة : ٤٤٥ بسنده : .. قال : حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قاضي الشرقية ، قال : حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ـ يعني الأشهلي ـ عن داود ابن الحصين ، عن أبي غطفان ، عن ابن عبّاس ..

وفي بحار الأنوار ٥٣/١٩ حديث ١١ مثله ، وجاء أيضا في البحار ١١٣/٣٥ الباب الثالث حديث ٥٠ لكن فيه هكذا بسنده : .. عن عبد العزيز بن عمران ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبي حبيبة ، عن داود ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس .. ووقوع التصحيف قطعي.

وفي المسترشد : ٥٩٥ حديث ٢٦٣ : قال الواقدي : وحدثني ابن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد اللّه ، عن أبيه ، قال : تنازع عمّار بن ياسر ..

وقد ترجم له في تهذيب التهذيب ١٠٤/١ برقم ١٨٠ فقال : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشهلي مولاهم أبو إسماعيل المدني ، روى عن داود بن الحصين .. إلى أن قال : قال أحمد ثقة ، وقال ابن معين ليس بشيء ..

حصيلة البحث

يظهر من ابن حجر أنّ المعنون من رواة العامّة ، وقد وثّقه جمع منهم ، فهو حجّة عليهم.

(١) قال في الصحاح ٣١٢/١ مادة (خلج) : والخلنج : شجر ، فارسي معرب.


القاموس (١)و .. غيره ـ كسمند ، شجر ـ فارسي معرّب ـ يتّخذ من خشبه الأواني ، ونقل في اللّسان (٢) قولا بأنّه : كلّ جفنة وصحفة وآنية صنعت من خشب ذي طرائق وأساريع موشّاة .. فكأنّ الرجل كان يبيع ذلك ، فنسب إليه.

والجرجاني : بضمّ الجيم ، وإهمال الراء الساكنة ، ثمّ الجيم ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى جرجان ، مدينة مشهورة في بلاد خوارزم ، بين طبرستان وخراسان ، أو إلى جرجان بلدة بخراسان ، بناها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة (٣).

الترجمة :

لم يتعرّضوا فيه بمدح ولا قدح. نعم ؛ في التعليقة (٤) أنّه : يظهر من كشف الغمّة مدحه.

قلت : أشار بذلك إلى ما حكاه في كشف الغمّة (٥) ، عن قطب الدين في كتابه (٦) ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن الشريف الجرجاني ، قال : حججت

__________________

(١) القاموس المحيط ١٨٦/١ : لا توجد كلمة : (فارسي) فيه ، وذيل العبارة مأخوذ من تاج العروس ٣٥/٢.

(٢) لسان العرب ٢٦١/٢ ، ولاحظ : ما جاء في القاموس المحيط ١٨٦/١ ، تاج العروس ٣٥/٢ ، الصحاح ٣١٢/١.

(٣) القاموس المحيط ١٨١/١ ، وانظر شرحه تاج العروس ١٥/٢ ، وقارن بما جاء في معجم البلدان ١١٩/٢ ، ومراصد الاطلاع ٣٢٣/١ ، وتوضيح المشتبه ٢٥٩/٢.

(٤) التعليقة للوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢١.

(٥) كشف الغمّة ٣٠٨/٣ ـ ٣٠٩ [٤٢٧/٢] وفيه : الجلختي.

(٦) الخرائج والجرائح ٤٢٤/١ حديث ٤ ، وعنه في مستدرك الوسائل ١٣١/١٥ : في خبر طويل وفيه : فقلت يا بن رسول اللّه! إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني ـ وهو من شيعتك ـ كثير المعروف إلى أوليائك ، يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم ، وهو أحد المتقلّبين في نعم اللّه بجرجان.


سنة ، فدخلت على أبي محمّد صلوات اللّه عليه وآله. بسرّمن‌رأى ، وقد كان أصحابنا حمّلوا معي شيئا .. إلى أن قال : فقلت : يا بن رسول اللّه (ص)! إنّ إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي ـ وهو من شيعتك ـ ، كثير المعروف إلى أوليائك يخرج إليهم في السنة من ماله أكثر من مائة ألف درهم (١). فقال : «شكر للّه لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صلته (٢) إلى شيعتنا ، وغفر له ذنوبه ، ورزقه ذكرا سويّا قائلا بالحقّ ، فقل له : يقول لك الحسن بن علي : سمّ ابنك أحمد». انتهى.

قلت : فيه دلالة على كونه شيعيّا ممدوحا ، فيكون من قسم الحسان ، واللّه العالم.

__________________

فقال : شكرا للّه لأبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل صنيعته (خ. ل ـ صلته)إلى شيعتنا .. إلى آخره.

ثمّ إنّ بعض المعاصرين أشكل في قاموسه ١٢٠/١ على المؤلّف قدّس سرّه بإنّه أدخل في العنوان (الجرجاني)مع أنّه لم يصفه بالجرجاني في الخبر ، فلم زاده؟

أقول : إنّ في عبارة الخرائج هكذا : فقلت يا بن رسول اللّه! [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني هو من شيعتك ..

وفي كشف الغمّة العبارة هكذا : فقلت يا بن رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وآله وسلّم] إنّ إبراهيم بن إسماعيل الجلختي وهو من شيعتك ..

وقد جمع المؤلّف العبارتين في عنوان المترجم.

وقد عنونه في منتهى المقال : ٢٠ [الطبعة المحقّقة ١٥٧/١ برقم ٢٤] ب‌ : الجرجاني ، وعنونه في التعليقة ب‌ : إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي الجرجاني ، وعنونه في ملخّص المقال في القسم الخامس : ب‌ : إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

وعلى كل حال ، فالرجل جرجاني لسكناه فيها ، وخلنجي لاحتمال أنّه كان يبيع الجفان الخشبية الموشاة.

(١) في المصدر زيادة : وهو أحد المبتلين [المتقلّبين] في نعم اللّه بجرجان.

(٢) في كشف الغمة المطبوع مع الترجمة : صنيعه بدلا من : صلته.

حصيلة البحث

دعاء الإمام المعصوم عليه السلام له ـ على رواية كشف الغمّة والخرائج ـ دليل حسنه فهو حسن على الأرجح.


[١٤٧]

٧٢ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن داود

[الترجمة والتمييز :]

لا ذكر له إلاّ في جامع الرّواة (١) ، حيث نقل رواية موسى بن جعفر المدائني ، عنه في باب صيام ثلاثة أيام من كلّ شهر من التهذيب (٢). فهو من المجاهيل.

وفي فهرست ابن النديم (٣) وصفه ب‌ : الكاتب ، وقال : له تقدّم في البراعة والبلاغة ، وله كتاب رسائل.

__________________

(١) جامع الرواة ١٩/١.

(٢) تهذيب الأحكام ٣٠٤/٤ برقم ٩١٨ بسنده : .. موسى بن جعفر المدائني عن إبراهيم بن إسماعيل بن داود قال سألت الرضا عليه السلام .. والاستبصار ١٣٧/٢ باب صيام ثلاثة أيام في كلّ شهر حديث ٤٤٨.

(٣) فهرست ابن النديم الفن الثاني من المقالة الثالثة : ١٣٧ بلفظه.

أقول : إبراهيم الذي وقع في سند رواية التهذيب والاستبصار الراوي عن الرضا عليه السلام يغاير المعنون في فهرست ابن النديم وذلك أنّ في معجم المؤلّفين ١٤/١ قال : إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب أبو إسحاق شاعر ، له شعر بسبعين ورقة ، وكتاب رسائل .. وقال : كان حيّا قبل سنة ٣٨٥. وفي الوافي بالوفيات ٣٢٥/٥ برقم ٢٣٩٦ : أخو حمدون النديم : إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب أصله من العجم وهو وأخواه حمدون وداود ابنا إسماعيل شعراء ، وابنه حمدون بن إبراهيم أشعرهم ، ونادم أخوه حمدون بن إسماعيل المعتصم ومن بعده من الخلفاء إلى أن توفّي في خلافة المعتزّ.

أقول : خلافة المعتز العبّاسي كانت في سنة إحدى وخمسين ومائتين فكيف يمكن أن يروي عن الرضا عليه السلام مع أنّه لم يكن من الرواة بل كان من الشعراء الذين كان يعيش على موائد خلفاء بني العبّاس.

حصيلة البحث

المعنون الراوي عن الرضا عليه السلام لم يعنونه سوى الأردبيلي في جامع الرواة ،


__________________

فهو مهمل ، أو مجهول ، والمترجم له ـ ابن النديم والوافي بالوفيات ـ من شعراء البلاط العبّاسي ، فهما اثنان ، ولا يبعد ضعفه.

[١٤٨]

٧٦ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع

ابن حارثة الأنصاري

جاء هذا العنوان في سند رواية في التهذيب ٣١٤/٩ باب ميراث من علا من الآباء ذيل حديث ١١٢٧ ، قائلا : وحدّثني أبو نعيم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن حارثة الأنصاري ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذويب قال : جاءت الجدّة إلى أبي بكر ..

وفي الاستبصار ١٦٣/٤ حديث ٦٢١ في ضمن الحديث : .. وحدثني أبو نعيم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن حارثة الأنصاري ، عن الزهري ، عن قبيصة بن ذويب قال : جاءت الجدة إلى أبي بكر ..

وعنونه في تهذيب التهذيب ١٠٥/١ برقم ١٨٣ وقال هكذا : إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع بن يزيد أو زيد بن مجمع الأنصاري أبو إسحاق المدني .. وذكر تضعيفه عن جمع. ويظهر منه أنّ المترجم عامّي ، وظنّي أنّه غير من في سند التهذيب لأنّ جدّه يزيد وجدّ المعنون حارثة ، واللّه العالم.

أقول : الرواية مشهورة في كتب الخاصّة والعامّة باسانيد مختلفة ، وجاء تحت اسم : إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري في سنن الدارمي ٢٩٨/٢٠ و ٤٦٠ ، ومسند أبي يعلي : ٢٠٤٢ وغيرها من المصادر.

حصيلة البحث

المترجم إذا كان عاميّا كما هو الغالب على الظنّ فهو ضعيف وإلاّ كان من المجاهيل.


__________________

[١٤٩]

٧٧ ـ إبراهيم بن إسماعيل اليشكري

جاء في كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي ١٧٠/١ ، وفي طبعة دار الأضواء : ٩٨ : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري وكان ثقة ..

وفي تهذيب التهذيب ١٠٧/١ برقم ١٨٦ : إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، ويقال : البكري ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبّة ، وعنه أبو كريب .. ، وفي تقريب التهذيب ٣٢/١ برقم ١٧٣ : إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، ويقال هو النبّال ، مجهول الحال من الثامنة.

وفي مستدرك الوسائل ٧٧٨/٣ من الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ١١٧/٢٥ برقم ٢٥] في الفائدة العاشرة من الخاتمة فيما فات من قلم صاحب الوسائل : قال الجليل إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، وكان ثقة .. ومستدرك الوسائل ٢١٠/٢٢ حدثني إبراهيم بن خالد اليشكري قال : سمعت أبا الوليد يقول ..

وذكره في المسترشد : ٢٧١ حديث ٨٣ و: ٢٨٨ حديث ١٠٢.

حصيلة البحث

من اكتفى بشهادة صاحب الغارات لا بدّ من عدّ المعنون ثقة ، وإلاّ فهو ممّن لم يبيّن حاله ويعدّ مهملا.

[١٥٠]

٧٨ ـ إبراهيم بن الأسود التميمي

جاء في دلائل الإمامة للطبري : ٨٥ بسنده : .. عن الأعمش ، قال : قال إبراهيم بن الأسود التميمي : رأيت علي بن الحسين عليهما السلام وقد أتى بطفل مكفوف فمسح عينيه فاستوى بصره ، وبأبكم فكلّمه فأجابه وتكلّم ،


__________________

وبمقعد فمسح عليه فسعى ومشى. وفي الطبعة المحقّقة للدلائل : ٢٠٠ حديث ١١٦ فيه : التيمي بدل : التميمي.

وفي صفحة : ١٥٨. بسنده : .. قال : حدثنا وكيع ، عن إبراهيم بن الأسود ، قال : رأيت موسى بن جعفر [عليهما السلام] .. وفي الفضائل لابن شاذان : ٩٨ بسنده : .. عن محمد بن عبد الجبّار العطّار مرفوعا ، عن زيد بن الحارث ، عن سليمان الأعمش ، عن إبراهيم التميمي ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام .. وكذلك في نوادر المعجزات : ١٦٣ حديث ٤ ، ومدينة المعاجز ٢٠١/٦ حديث ١٩٤٥ ولكن في مدينة المعاجز ٢٥٨/٤ فيه : اليمني.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكروه في المعاجم الرجالية ، فلذا يعدّ مهملا إلاّ أنّ روايته سديدة.

[١٥١]

٧٩ ـ إبراهيم الأصمّ

جاء بهذا العنوان في التهذيب ١٣٤/٧ باب في الغرر والمجازفة حديث ٥٩٤ بسنده : .. قال : عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن إبراهيم الأصمّ ، عن مسمع ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ولكن في التهذيب ٣٧٤/٦ حديث ١٠٨٦ ، والكافي ٢٢٧/٥ حديث ٧ والوافي ٢٧٧/١٧ برقم ١٧٢٧٥ ، والوسائل ٦٦/١ حديث ١٤٤ و ٤٨٨/١١ حديث ١٥٣٤٠ ، هكذا : عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن الأصمّ ، عن مسمع ..

أقول : لا يبعد أن يكون المعنون عبد اللّه بن عبد الرحمن الأصمّ المسمعي بقرينة رواية محمد بن الحسن بن شمون عن الأصمّ.

حصيلة البحث

المعنون غير متضح الحال والعنوان ، وليس له ذكر في المعاجم الرجالية ، ولذا يعدّ مهملا.


[١٥٢]

٧٣ ـ إبراهيم الأعجمي

[الترجمة :]

من أهل نهاوند.

أبدل في الفهرست (١) الأعجمي ب‌ : العجمي ، وقال : له كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن إبراهيم العجمي. انتهى.

وقال في رجاله (٢) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : إبراهيم العجمي ، من أهل نهاوند ، روى عنه البرقي أحمد بن أبي عبد اللّه. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٥١ برقم (٧٨) ، خاتمة المستدرك ٢٦/٢٤ ، الفهرست : ٨ رقم ١٦ ، نقد الرجال : ١١ برقم ٧٢ [المحقّقة ٥٦/١ برقم (٥١)] وغيرها.

(١) في فهرست الشيخ رحمه اللّه تعالى طبعة النجف الأشرف المطبعة المرتضوية : ٨ برقم ١٦ ، وطبعة المطبعة الحيدرية : ٣١ برقم ١٦ ، وطبعة الهند : ٩ برقم ٦ ونسخة مخطوطة في باب إبراهيم كلّها : الأعجمي ، وفي بعض نسخ الفهرست : العجمي ، وصرّح في نقد الرجال : ١١ برقم ٧٢ [المحقّقة ٧٤/١ برقم (١٠٠)] بأنّه : في بعض النسخ من الفهرست : إبراهيم الأعجمي. لأنه عنونه بالعجمي.

(٢) رجال الشيخ رحمه اللّه : ٤٥١ برقم ٧٨.

أقول : صرّح علماء اللغة بأنّ الأعجمي من لا يفصح وإن كان عربيا أصيلا ، والعجمي من كان من غير العرب وإن كان فصيحا ، والّذي أظنّه أنّ المعنون هو : إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق النهاوندي الأحمري المتقدّم ذكره. والأحمري نسبة إلى الأحامرة وهم قوم من العجم سكنوا بالكوفة .. على ما صرّح به الجوهري في صحاحه ٦٣٦/٢ ، وغيره.


[التمييز :]

وميّزه في مشتركات الطريحي (١) ، والكاظمي (٢) برواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عنه. واحتمل في النقد (٣)كون إبراهيم هذا هو : إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، وفيه تأمّل.

__________________

(١) وهو المسمّى ب‌ : جامع المقال : ٥٣.

(٢) المسمّى ب‌ : هداية المحدّثين : ١٠.

(٣) نقد الرجال للتفرشي : ١١ برقم ٧٢ [المحقّقة ٧٤/١ برقم (١٠٠)].

أقول ما احتمله قريب جدّا.

حصيلة البحث

إن اتّحد المعنون مع ابن النهاوندي حكم عليه بالضعف ، وإلاّ فهو مجهول الحال فتفحّص.

[١٥٣]

٨٠ ـ إبراهيم بن ام درداء

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٦٥/٧٢ حديث ١٧ بسنده : .. عن عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عمّه إبراهيم بن امّ الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

وبحار الأنوار ١١٤/٧٧ حديث ٧ بسنده : .. عن عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبي ، عن عمّه إبراهيم ، عن امّ الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. والحديث متحد سندا ومتنا.

وفي الأمالي للشيخ الطوسي (طباعة مطبعة النعمان)٤٢/٢ بسنده : .. حدثنا عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، عن عمّه إبراهيم ، عن امّ أبي الدرداء ، بنت أبي الدرداء قالت : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله.

والأمالي للشيخ الطوسي طبعة مؤسسة البعثة ٤٢٨/٢ المجلس


__________________

الخامس عشر حديث ٩٥٦ بسنده : .. قالوا : حدثنا عبد اللّه بن هاني بن عبد الرحمن ، قال : حدثني أبي ، عن عمّه إبراهيم ، عن ام الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. ولكن في الخصال ١٦١/١ باب الثلاثة حديث ٢١١ بسنده : .. قال : حدثنا أبي عن عمّه إبراهيم بن عبلة ، عن ام الدرداء ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

أقول : في جميع هذه الموارد المتن واحد وسند الحديث متحد إلاّ في (إبراهيم) (وام الدرداء) ، والظاهر أنّ الصحيح سند الخصال ، فإنّ في تهذيب الكمال ١٤٠/٢ برقم ٢١٠ قال إبراهيم بن أبي عبلة .. إلى أن قال في من روى عنهم صفحة : ١٤٢ : .. وام الدرداء الصغرى.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في سقوط العنوان وأنّ الصحيح في العنوان إبراهيم بن أبي عبلة وهو من رواة العامّة والثقات عندهم ولذا نحتج عليهم بما يرويه.

[١٥٤]

٨١ ـ إبراهيم بن أنس الأنصاري

جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي ٢٥٧/١ والطبعة الجديدة : ٢٥١ حديث ٤٤٨ بسنده : .. قال : حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني ، قال : حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري ، قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه بن محمد بن سلمة ، عن ابن الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : كنا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

ومثله سندا ومتنا في بحار الأنوار ١٣٣/٦٨ حديث ٦٥ ، وبشارة المصطفى : ٩١ و ١٢٢. وفي الطبعة الجديدة : ١٤٩ حديث ١٠٤ ، و: ١٩٦ حديث ١٥ ، وكذلك في مناقب الخوارزمي : ١١١ حديث ١٢٠ ، وفي ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق ٤٤٢/٢ حديث ٩٥١ ، وفرائد السمطين للجويني ١٥٥/١ حديث ١١٨ وشواهد التنزيل ٤٦٨/٢


__________________

و ٤٦٩ وغيرها من المصادر سندا ومتنا من الخاصّة والعامّة.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل ولكن رواياته سديدة.

[١٥٥]

٨٢ ـ إبراهيم الأوسي

جاء في التهذيب ٥٢/٤ حديث ١٣٩ بسنده : .. عن محمد بن جمهور ، عن إبراهيم الأوسي ، عن الرضا عليه السلام ، وفي الطبعة الحجرية ٢٣١/١ باب مستحق الزكاة بسنده : .. عن محمد بن جمهور ، عن إبراهيم ابن الأوسي ، عن الرضا عليه السلام ..

والرواية في الوسائل ١٥٣/٦ حديث ١١٨٩٠ وصفحة : ١٨٦ حديث ٤ (١١٩٩٧)وفي الطبعة المحقّقة ٢٢٣/٩ حديث ١١٨٨٧ وصفحة : ٢٦٩ حديث ١١٩٩٥ بسنده : .. عن محمد بن جمهور ، عن إبراهيم الأوسي عن الرضا عليه السلام .. وفي جامع الرواة ٢٠/١. مثله.

وفي الوافي ١٨٩/١٠ حديث ٩٤٠٧ بسنده : .. عن محمد بن جمهور ، عن إبراهيم الأوسي ، عن الرضا عليه السلام ..

فما في سند حديث التهذيب من ذكر (ابن)بين (إبراهيم) و (الأوسي) فهو من زيادة النساخ ظاهرا.

حصيلة البحث

المعنون ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة ولذلك يعدّ مهملا.

[١٥٦]

٨٣ ـ إبراهيم بن أيّوب

جاء بهذا العنوان في الكافي ٢١٨/١ باب أنّ المتوسمين الذين ذكرهم


__________________

اللّه في كتابه هم الأئمّة عليهم السلام حديث ٥ بسنده : .. عن محمد بن أسلم ، عن إبراهيم بن أيّوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وفيه أيضا ٣٩٦/١ باب أنّ الجنّ تأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم حديث ٦ بسنده : .. عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن أيّوب ، عن عمرو ابن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وكذلك في الاختصاص : ٣٠٢ ، وفي بصائر الدرجات : ٣٥٦ الجزء السابع حديث ٩ بسنده : .. عن محمد بن مسلم وإبراهيم ، عن أيوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام .. وهذه الرواية رواها العامّة والخاصّة راجع تفسير فرات : ٢٢٨ حديث ٣٠٧ بسنده : .. عن إبراهيم بن أيّوب .. وصفحة : ٢٣٠ حديث ٣٠٨ بسنده عن إبراهيم بن أيّوب ..

حصيلة البحث

المعاجم الرجاليّة خالية عن ذكر المعنون ، فهو مهمل.

[١٥٧]

٨٤ ـ إبراهيم بن بسطام

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٣٠٧/٦ باب سويق العدس حديث ٣ بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن السياري ، عن إبراهيم بن بسطام ، عن رجل من أهل مرو ، قال : بعث إلينا الرضا عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٧٨/٦٦ ، وسائل الشيعة ١٨/٢٥ حديث ٣١٠٢١.

حصيلة البحث

لم يعنونه أحد من علماء الرجال فلذا يعدّ مهملا.

[١٥٨]

٨٥ ـ إبراهيم بن بشار أبو اسحاق الرمادي

جاء في الخصال ٤٧٣/٢ أبواب الاثني عشر حديث ٢٧ بسنده : ..


[١٥٩]

٧٤ ـ إبراهيم بن بشر

[الترجمة :]

نقل في المنهج (١) ، عن النجاشي أنّه قال : إنّ له مسائل إلى الرضا عليه السلام ،

__________________

قال : أخبرنا أبو خليفة ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشار ، قال : حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ..

وبحار الأنوار ٢٣٩/٣٦ باب ٤١ حديث ٣٥ بسنده أخبرنا أبو خليفة ، عن إبراهيم بن بشار ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن أبي عمير ..

وبحار الأنوار ٢٨٢/٣٦ حديث ١٠٤ بسنده : .. عن إبراهيم بن يسار عن سفيان بن عيينة عن ابن السائب ..

وكفاية الأثر : ٢٣ باب ٢ بسنده : .. قال : حدثني إبراهيم بن يسار الرمادي ، قال : حدثني سفيان بن عيينة ..

وفي تهذيب التهذيب ١٠٨/١ برقم ١٩٠ : إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري روى عن ابن عيينة وأبي معاوية وعبد اللّه بن رجاء المكّي وغيرهم ، وعنه البخاري في غير الجامع ..

وتهذيب الكمال ٥٦/٢ برقم ١٥٥ إبراهيم بن بشار الرمادي أبو إسحاق البصري واصله من جرجرايا روى عن إبراهيم بن عيينة ..

وطبقات ابن سعد ٣٠٧/٧ إبراهيم بن بشار الرمادي ويكنّى أبا إسحاق صاحب عيينة توفّي بالبصرة .. وغالب كتب تراجم رجال العامّة.

حصيلة البحث

لا ينبغي التأمّل في عاميّة المعنون وهو ثقة عند بعضهم وبعض رواياته سديدة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣٤ ، مجمع الرجال ٢٩/١ ، جامع الرواة ٢٠/١ ، نقد الرجال : ٧ برقم ٢٤ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٢)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، طرائف المقال ٣٩٥/١ ، توضيح الاشتباه : ٩ برقم ١٩ ، روح الجوامع المخطوط : ٢٦ ، لسان الميزان ٣٩/١ برقم ٧٧ ، منهج المقال : ٢٠ بترقيمنا ٦٣.

(١) منهج المقال : ٢٠.


أخبرنا محمّد بن محمّد ، عن محمّد (١) بن أحمد بن داود ، عن الحسين بن محمّد (٢) بن علان ، قال : حدّثنا أبو الحسين الآمدي ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن إبراهيم ابن بشر ، به. انتهى.

ولكن في نسخة النجاشي الّتي عندي : إبراهيم بن الوليد بن بشير ، وفي آخر العبارة أيضا(بشير)بدل (بشر) (٣). وعليه فيكون ما في المنهج من النسبة إلى

__________________

(١) وعليه نسخة في المصدر : عن علي بن ...

(٢) لا توجد : ابن محمد .. في المنهج.

(٣) رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣٤ قال : إبراهيم بن الوليد بن بشير له مسائل عن الرضا عليه السلام.

وفي طبعة الهند : ١٧ : إبراهيم بن بشير له مسائل إلى الرضا عليه السلام. وفي آخر كلامه : عن إبراهيم بن بشير به.

وفي نسخة من رجال النجاشي مخطوطة تاريخ كتابتها سنة ١٠٢٤ صفحة ١١ من نسختنا : إبراهيم بن بشر له مسائل إلى الرضا عليه السلام ، وفي آخر الترجمة : عن إبراهيم بن بشر به ، وفي رجال النجاشي طبعة بيروت ١٠٥/١ برقم ٣٤ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٢٣ برقم ٣٥ : إبراهيم بن بشر.

وفي مجمع الرجال ٣٩/١ عن رجال النجاشي. قال : إبراهيم بن أبان بن بشر ، له مسائل إلى الرضا عليه السلام. وفي آخر كلامه : عن إبراهيم بن بشر به.

وفي جامع الرواة ٢٠/١ عن رجال النجاشي : إبراهيم بن بشر له مسائل إلى الرضا عليه السلام ، وكذا في نقد الرجال : ٧ برقم ٢٤ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٢)] ، وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل نقلا عن رجال النجاشي : إبراهيم بن بشر.

وضبطه في توضيح الاشتباه : ٩ : إبراهيم بن بشر ـ بكسر الباء الموحدة ، وسكون الشين المعجمة ـ وكذا في روح الجوامع المخطوط : ٢٦ من نسختنا.

ومع هذا الاختلاف في النقل. قال بعض المعاصرين في قاموسه ١٢١/١ معترضا على المؤلّف قدّس سرّه. بل الاشتباه من المصنّف ، فإنّ النجاشي لم يعنون سوى : إبراهيم ابن بشير ، وإنّما نقل المصنّف ما قاله عن نسخة النجاشي المحرّفة لإبراهيم بن بشير!

ثمّ أطال في النقد .. ولكن الأمر كما ترى ، فإنّه لا مجال للإشكال على المؤلّف


النجاشي اشتباها.

ولم أقف على غير ذلك في ترجمته ، فهو من المجاهيل.

[١٦٠]

٧٥ ـ إبراهيم بن بشر الأنصاري المدني

[الترجمة :]

هكذا في نسخة المنهج ، وقال (١) : إنّه من أصحاب الحسين عليه السلام.

ونقله في جامع الرواة (٢) عن المنهج ، مبدلا بشرا ب‌ : بشير ـ بزيادة الياء بين الشين والراء ـ ومثله في حاشية المنتهى (٣).

وقد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله من أصحاب السجّاد عليه السلام (٤).

__________________

قدّس اللّه روحه الطاهرة ، نعم إذا كان النقد منبعثا عن عقدة نفسية ، فهو ممّا لا بدّ منه ، فتفطّن.

حصيلة البحث

لم أظفر بعد الفحص والتّتبع على إيضاح لحال الرجل ، فهو غير متّضح الحال عندي ، واللّه العالم.

(١) منهج المقال : ٢٠ بترقيمنا ٦٤ قال : إبراهيم بن بشر الأنصاري المدني (ين).

(٢) جامع الرواة ٢٠/١ قال : إبراهيم بن بشير الأنصاري المدني.

(٣) منتهى المقال : ٢٠ قال : إبراهيم بن بشير الأنصاري المدني. ولا توجد في الطبعة المحقّقة! وادّعي أنّها من الإضافات على المتن!

(٤) رجال الشيخ : ٨٢ برقم ٣ وفيه : إبراهيم بن بشير الأنصاري المدني. وعدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وفي مجمع الرجال ٣٩/١ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ٢٥ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٣)] والوسيط المخطوط باب إبراهيم : إبراهيم بن بشير.


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

حصيلة البحث

المعنون سواء أكان بشرا أو بشيرا لم يوضّح المعنونون له حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[١٦١]

٨٦ ـ إبراهيم بن بشر بيّاع السابري

جاء في لسان الميزان ٣٩/١ برقم ٧٦ : إبراهيم بن بشر بيّاع السابري ، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق [عليه السلام] من الشيعة.

وليس في نسختنا من رجال الشيخ ذكر له.

حصيلة البحث

المعنون مجهول موضوعا وحكما إن لم يكن أحد المذكورين بعنوان : إبراهيم بن بشر.

[١٦٢]

٨٧ ـ إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي

جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : ٤٩ حديث ١ بسنده : .. قال : حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي ، قال : حدثنا عمرو بن خالد ..

وفي الخصال للشيخ الصدوق ٣١٧/١ حديث ١٠٠ بسنده : .. قال : حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي ، قال : حدثنا عمرو بن خالد ..

وفي الأمالي للشيخ الطوسي ٢٠٩/١ وفي الطبعة الجديدة : ٢٠٦ بسنده : .. حدثنا علي بن العبّاس بن الوليد ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشر بن خالد ، قال : حدثنا منصور بن يعقوب .. وفي بشارة المصطفى : ١٠٧ وفيه : إبراهيم بن بشير بن خالد ، (وفي الطبعة الجديدة : ١٧٢ حديث ١٤١) وفيه : إبراهيم بن بشر بن خالد.


__________________

وفيه ٢٠٠/٢ (وفي الطبعة الجديد : ٥٨٧)بسنده : .. حدثنا أبو عبد اللّه بن المطلب الشيباني سنة ٣١٦ وفيها مات ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشر بالكوفة ..

وكذلك في بحار الأنوار ٣٣٣/٣٨ و ٢٥١/٣٩ وجاء بعنوان : إبراهيم ابن بشير بن خالد ، كما في بحار الأنوار ٤١١/١٠٣ ، ووسائل الشيعة ١٨٦/١٢ حديث ١٦٠٣٨ ، فلاحظ.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فعليه يعدّ مهملا إلاّ أنّ مضمون رواياته صحيحة ، فعليه يمكن عدّه قويّا.

[١٦٣]

٨٨ ـ إبراهيم بن بشير الرازي

جاء في لسان الميزان ٤٠/١ برقم ٧٩ : إبراهيم بن بشير الرازي ، روى عنه علي بن العبّاس بن الواقد .. إلى أن قال : وكان أديبا شاعرا ، له الارشاد فيما يلزم العباد ، وله غير ذلك من التصانيف على مذهب الشيعة. ذ كره ابن أبي طي.

حصيلة البحث

لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، ولذلك يعدّ مجهولا.

[١٦٤]

٨٩ ـ إبراهيم بن بلال أبو إسحاق

أورد في ثواب الأعمال للشيخ الصدوق : ٩٣ في ثواب صوم شهر رمضان حديث ١٢ بسنده : .. قال : حدثنا أحمد بن متويه الجرجاني المذكر ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بلال ، قال : حدثنا أبو محمد ، قال : حدثنا محمد بن كرّام ..


__________________

وفي الأمالي للشيخ الصدوق : ٤٨ المجلس ١٢ حديث ٢ [الطبعة الجديدة : ١٠٧ حديث ٨٠] ، حدثنا محمد بن إبراهيم المعاذي قال : حدثنا أحمد بن حيويه الجرجاني المذكر ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن بلال ، قال : حدثنا أبو محمد ، قال : حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن كرام .. وفي رسالة أبي غالب : ٥٣ برقم ١٩ ، قال : كتاب إبراهيم بن بلال أخبرني به قال أبي أبو العبّاس عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، وفي فضائل الأشهر الثلاثة : ٨١ حديث ٦٣.

وكذلك في بحار الأنوار ٣٥١/٩٦ حديث ٢٣ ، ولكن في الوسائل ٢٤٣/١٠ حديث ١٣٣٢٢ ، وفيه : إبراهيم بن هلال.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[١٦٥]

٩٠ ـ إبراهيم بن بلطون

جاء في ثاقب المناقب : ٥٢٩ حديث ٤٦٥ عن محمد بن حمدان ، عن إبراهيم بن بلطون ، عن أبيه قال : كنت احجب المتوكل .. ومدينة المعاجز ٤٩١/٧ حديث ٢٤٨٣ مثله سندا ومتنا عن ثاقب المناقب.

حصيلة البحث

المعنون مهمل والظاهر أنّه من العامّة وليس من الرواة.

[١٦٦]

٩١ ـ إبراهيم بن بنان الخثعمي

جاء في كتاب الغيبة للشيخ الطوسي : ٤٦٨ حديث ٤٨٥ بسنده : .. عن محمد بن إبراهيم بن مالك ، عن إبراهيم بن بنان الخثعمي ، عن أحمد بن يحيى بن المعتمي ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر


__________________

عليه السلام.

والمستدرك ٢١٣/١ باب ٢٣ حديث ٦ : فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره : ٤٣١ حديث ٥٦٩ عن إبراهيم بن بنان الخثعمي ، عن جعفر بن أحمد بن يحيى .. كذا في الطبعة الحجرية ، وفي طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام في قمّ ٢٧٦/٣ باب ٢٣ حديث ٣٥٧٤ ، وبحار الأنوار ٦٠٥/٣٢ حديث ٤٧٨ ، وكذلك في تفسير فرات الكوفي : ٦١٧ حديث ٧٧٣ وغيره.

حصيلة البحث

المعنون مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.

[١٦٧]

٩٢ ـ إبراهيم بن بندار الصيرفي أبو إسحاق

جاء في بشارة المصطفى : ١٤٠ (وفي الطبعة المحقّقة : ٢٢١ حديث ٤٥) قال : حدثنا العالم أبو إسحاق إسماعيل بن أبي القاسم بن أحمد الديلمي في داره بآمل في محلة مشهد الناصر للحقّ في ربيع الأوّل سنة ٥٢٠ من لفظه ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن بندار الصيرفي ، قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن علي الجبلي .. وعنه في بحار الأنوار ١٩٢/١٠٣ حديث ١٦ ، ومستدرك الوسائل ٨٣/١٤ حديث ١٦١٥٤.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٦٨]

٩٣ ـ إبراهيم البيطار

جاء في طبّ الأئمّة عليهم السلام : ١١٤ إبراهيم البيطار قال : حدثنا


__________________

محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن ويقال له : يونس المصلّي لكثر صلاته عن ابن مسكان عن زرارة قال : قال أبو جعفر الباقر عليه السلام ، وعنه بحار الأنوار ٢٤/٦٣ حديث ٧ وفيه إبراهيم بن البيطار وبحار الأنوار ٣٦٥/٩٢ حديث ٧ و ١٢٦/٩٥ حديث ٤.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٦٩]

٩٤ ـ إبراهيم التيمي

جاء في الإيضاح لابن شاذان : ١٧١ بسنده : .. عن يزيد بن هارون ، عن العوام بن حوشب ، عن إبراهيم بن التيمي ، قال : قال لي أبو عبّاس يوما : .. وقد علّق محقّق الإيضاح بأنّ المعنون هو : إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي المعنون في تهذيب التهذيب ١١٢/١ برقم ١٩٦ ولم يذكر هذا المحقّق دليلا على ذلك ، بل الدليل على خلافه لأنّ المعنون هنا يروي عن ابن عبّاس والمذكور في تهذيب التهذيب روى عنه البخاري وابو داود .. فتدبّر.

[١٧٠]

٩٥ ـ إبراهيم التيمي

قال في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩٨/٤ : وروى الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، قال : قال علي عليه السلام لشريح ..

وفي كتاب المؤمن : ٥٥ حديث ١٤١ : عن إبراهيم التيمي ، قال : كنت في الطواف إذ أخذ أبو عبد اللّه عليه السلام بعضدي ..


__________________

وفي عدة الداعي : ١٧٨ : وعن إبراهيم التيمي قال : كنت بالبيت الحرام فاعتمد عليّ أبو عبد اللّه عليه السلام ..

وصفين لنصر بن مزاحم : ٢١٨ بسنده : .. عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سعيد ، عن عليّ [عليه السلام] قال .. وبشارة المصطفى : ١٨٩ بسنده : .. عن الأعمش ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل ورواياته سديدة ، واتّحاده مع التميمي هو الراجح ، وإذا كان متحدا مع من ذكره في تهذيب التهذيب كان من رواة العامّة وإن كان الاتّحاد بعيدا.

[١٧١]

٩٦ ـ إبراهيم الثمالي

جاء في مشكاة الأنوار : ١٠٤ عن إبراهيم الثمالي عن أبي عبد اللّه عليه السلام. وفي عقاب الأعمال : ٢٨٤ حديث ١ عقاب من خذل مؤمنا بسنده : .. عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد اللّه عليه السلام. والمحاسن للبرقي ٩٩/١ باب ٢٩ حديث ٦٦ بسنده : .. عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ومصادر اخرى ومتن الحديث في الجميع واحد.

حصيلة البحث

إن كان الصحيح إبراهيم بن عمر اليماني الثقة كان الحديث صحيحا من جهته وإلاّ فإنّ إبراهيم الثمالي ليس له ذكر في المصادر الرجاليّة فهو مهمل.


__________________

[١٧٢]

٩٧ ـ إبراهيم بن جبرئيل

جاء في أمالي الشيخ الصدوق : ٥٩٦ [صفحة : ٦٩٣ برقم (٩٤٩)] مجلس ٨٧ حديث ٣ بسنده : .. قال : أخبرنا علي بن أحمد بن الحسين بن سليمان القطان ، قال : حدثنا الحسن بن جبرئيل الهمداني ، قال : أخبرنا إبراهيم بن جبرئيل ، قال : حدثنا أبو عبد اللّه الجرجاني ، عن نعيم النخعي ، عن الضحاك ، عن ابن عباس قال : كنت جالسا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

حصيلة البحث

لم يذكره علماء الرجال من العامّة والخاصّة فهو مهمل.

[١٧٣]

٩٨ ـ إبراهيم بن جبلة

ذكره ابن طاوس في مهج الدعوات : ١٩١ (الطبعة الحجرية)و: ٢٣٢ (الطبعة المحقّقة)بسنده : .. عن إبراهيم بن جبلة عن مخرمة الكندي وقال : لما نزل أبو جعفر المنصور ..

وعنه في بحار الأنوار ٢٨٢/٩٤ و ٢٨٤ و ٣٠٨ ، و ١٩٢/٤٧ حديث ٣٨ و ١٩٣ حديث ٣٩ ، ومستدرك الوسائل ١٧٦/١٣ حديث ١٥٠٢٧ و ٢٤٣/١٥ حديث ١٨١٢٥ ، وجاء كذلك في السنن الكبري ٢٧٤/٢ و ١٧/٧ و ١٠٨ وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

يظهر من الحديث أنّه من أذناب أبي جعفر المنصور وإن كان له حبّ للإمام عليه السلام.

وعلى كلّ حال يعدّ مهملا لعدم ذكر أرباب الجرح والتعديل له.


[١٧٤]

٧٦ ـ إبراهيم [الجبوبي ، الجيوبي ، الحبوبي] الجنوبي

الضبط :

الجنوبي : بالجيم ، ثمّ النون ، ثمّ الواو ، ثمّ الباء الموحّدة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت ، كما في المنهج (١). ونسخة من رجال الشيخ (٢).

أو الجبوبي : بالجيم المعجمة المفتوحة ، ثمّ باءين موحّدتين بينهما واو ، ثمّ الياء ، كما في جامع الرواة (٣).

أو الجيوبي : بالجيم ، ثمّ الياء المثنّاة ، ثمّ الواو ، ثمّ الباء ، ثمّ الياء كما في النقد (٤).

ؤ

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١١ ، منهج المقال : ٢٠ برقم ٦٥ ، مجمع الرجال ٤٠/١ ، جامع الرواة ٢/١ ، نقد الرجال : ٧ برقم ٢٨ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٦)] ، توضيح الاشتباه : ٩ برقم ٢٠ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل.

(١) منهج المقال : ٢٠ برقم ٦٥.

(٢) رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١١ : إبراهيم الحبوبي من غلمان العياشي.

وفي بعض النسخ ـ الجنوبي ـ بالجيم ثمّ النون.

وفي مجمع الرجال ٤٠/١ : إبراهيم بن الحنوبي من غلمان العياشي.

(٣) جامع الرواة ٢٠/١ قال : إبراهيم الجبوبي من غلمان العياشي (لم) (مح). قال في توضح المشتبه ٣٦٨/٣ ـ ٣٦٩ : والجبوبي : بجيم مفتوحة وموحدتين الأولى مضمومة ، نسبة إلى جبوب ، حصن باليمن من أعمال سنحان ، ما علمت منها أحدا. وجنوب بدر : موضع بها. وبالمدينة الشريفة أيضا جبوب المصلّى. وانظر المشترك لياقوت صفحة : ٩٦.

(٤) نقد الرجال : ٧ برقم ٢٨ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٦)] قال : إبراهيم الجيوبي من غلمان العياشي (لم) (جخ).

وفي توضيح الاشتباه : ٩ برقم ٢٠ قال : إبراهيم الجبوبي من غلمان العياشي ـ بفتح


أو الحبّوبي : بالحاء المهملة ، ثمّ باءين موحّدتين بينهما واو ، ثمّ الياء .. احتمالات.

وعلى الأوّل : يحتمل كونه نسبة إلى جنوب ، أخت عمرو ذي الكلب الشاعر.

وعلى الثاني : يحتمل كونه نسبة إلى جبوب ، حصن باليمن (١) ، وموضع بالمدينة ، وموضع ببدر (٢).

وعلى الثالث : يحتمل كونه نسبة إلى جيب ـ بكسر الجيم ـ حصنان ، يقال لأحدهما : الجيب الفوقاني ، وللآخر : الجيب التحتاني ، بين بيت المقدس ونابلس من فلسطين (٣) ..

وعلى الأخير : يحتمل كونه نسبة إلى إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقّب ب‌ : حبوبة ، كالّذي هو من غلمانه ـ أعني محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي الحبوبي (٤) ـ.

__________________

الجيم ، وضمّ الباء الموحّدة ـ منسوب إلى جبوب ، وهو موضع بالمدينة. وفي بعض النسخ : الجنوبي ـ بالجيم والنون والباء الموحّدة ـ وفي بعض النسخ : بالجيم والياء المثنّاة التحتانية ، ثمّ النون ، والأوّل أصحّ. وفي ملخّص المقال عدّه في قسم المجاهيل ، وقال : إبراهيم الجبوبي من غلمان العياشي (لم).

(١) كما في مراصد الاطلاع ٣١٣/١.

(٢) معجم البلدان ١٠٧/٢.

أقول : لا يستفاد من المصادر كونه موضعا في المدينة حيث قال فيه : يروي عن بعض التابعين أنّه قال : اطّلعت على قبر النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فرأيت على قبره الجبوب .. إلى آخره ، وهذا قد يكون بمعنى الأرض أو التراب ، كما أنّه لا يكون موضعا ببدر إلاّ إذا قيد بقولهم : جبوب بدر ، ولا ينصرف عند الاطلاق ، فتدبّر.

(٣) كما في مراصد الاطلاع ٣٦٤/١.

(٤) أقول : اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ١٢٢/١ على محتملات المؤلّف


الترجمة :

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقوله : إنّه من غلمان العيّاشي.

قلت : فهو من المجاهيل. نعم ؛ ظاهر الشيخ رحمه اللّه كونه إماميّا.

__________________

قدّس سرّه ، بقوله : قلت : لم يعلم نسبته إلى واحد ممّا قال لعدم شاهد لأحدهما .. إلى أن قال : وكون العياشي ملقّبا : بحبوبة ، لم أدر من أين أخذه؟!

ولنوضح فساد اعتراضه بأنّ المؤلّف رضوان اللّه عليه لم ينسب المترجم إلى أحد من المحتملات الثلاث ، بل إنّه أبدى احتمالات في المقام من غير ترجيح ، وكأنّ هذا المعاصر تحاشى عن رؤية تصريحه (احتمالات)وكذلك لم يلقّب العياشي بلقب ب‌ : حبوبة ، كما قال ، بل صرّح بإنّه يحتمل كون المترجم منسوبا إلى إسماعيل بن إسحاق الرازي الملقّب ب‌ : حبوبة ، ولم يذكر العياشي إلاّ في أنّ إسماعيل يحتمل أن يكون من غلمان العياشي ، وكلام المؤلّف قدّس سرّه بين أيدينا ، فاعتراضه ساقط كسقوط كثير من توهّماته ، وليت شعري لماذا لم يتثبت في النقل والنقد ، وربّما الدافع له حبّ النقد ، فإنّ حبّ الشيء يعمي ويصمّ كما قيل.

(١) رجال الشيخ : ٤٣٩ برقم ١١ قال : إبراهيم الحبوبي من غلمان العياشي.

حصيلة البحث

إنّ المترجم لا بدّ من القول بجهالته ، لأنّه لم نقف له على ما يوضّح حاله ، إلاّ أنّ كونه من غلمان العياشي وربّما يسبغ عليه نوع حسن ، واللّه العالم.

[١٧٥]

٩٩ ـ إبراهيم بن جبير

ذكر في الأصول الستّة عشر : ٧٩ بسنده : .. عن جعفر ، عن إبراهيم بن جبير عن جابر الجعفي .. وعنه في المستدرك ٥٦٩/٧ حديث ٢ و ٤٠٦/١٢ حديث ١.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة فالرجل مهمل.


[١٧٦]

٧٧ ـ إبراهيم الجريري (١)

الضبط :

الجريري : بالجيم المعجمة ، ثم راءين مهملتين بينهما ياء ، ثمّ الياء أخيرا ، وزان أمير ، نسبة إلى جرير الّذي تقدّم في أبان بن تغلب (٢) ، أو إلى أحد الصحابيّين المسمّين ب‌ : جرير (٣) ، أو إلى جرير بن عبد اللّه بن جابر

__________________

(١) أقول : يحتمل أن يكون منسوبا إلى أبيه وهو جرير بن عبد اللّه البجلي ، كما احتمله المعلق على مجمع الرجال ٤٠/١ ، وإذا كان هذا الاحتمال صحيحا فهو المعنون في ميزان الاعتدال ٢٥/١ برقم ٦١. إبراهيم بن جرير بن عبد اللّه البجلي ، عن أبيه ، صدوق.

وقال يحيى بن معين : لم يسمع من أبيه.

قلت فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع ، لا من قبل الحفظ.

وذكره في تقريب التهذيب ٣٣/١ برقم ١٨٠ : إبراهيم بن جرير بن عبد اللّه البجلي ، صدوق ، إلاّ أنّه لم يسمع من أبيه ، وقد روى عنه بالعنعنه .. وجاءت رواية بصريح التحديث ، لكن الذنب لغيره.

(٢) تقدّم في ترجمة أبان بن تغلب صفحة : ٨٠ بأنّه مولى بني جرير بن عبادة بن ضبيعة بن قيس بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، ولقّبه بالجريري بهذه المناسبة ، فتفطّن.

(٣) المسمّون بجرير في أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم خمسة على ما ذكره في اسد الغابة ٢٧٨/١ وهم : جرير بن الأرقط ، جرير بن أوس بن حارثة بن لام الطائي ـ وقيل : خريم بن أوس ، والصحيح أنّ خريم أخو جرير بن أوس قدما معا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ جرير بن عبد اللّه الحميري ، جرير بن عبد اللّه بن جابر أبو عمر ـ وقيل : أبو عبد اللّه البجلي ـ .. إلى أن قال : جرير أو أبو جرير وقيل : حريز ، روى عنه أبو ليلى الكندي.


البجلي (١) ، أو إلى جرير بن عبد اللّه الحميري ، أو جرير بن أوس بن حارثة ، أو إلى ابن أبي عطاء القرشي الحجازي ، أو إلى مذهب جرير الطبري (٢) ، أو إلى جرير موضع بالكوفة كانت به وقعة لمّا طرق عبد اللّه (٣) الكوفة ، أو إلى جريرا (٤) قرية بمرو ، أو بضمّ أوّله مصغّرا ـ كزبير ـ نسبة إلى جرير موضع قرب مكّة (٥) ، أو مصغّرا مشدّدا ، نسبة إلى واد في ديار [بني] أسد ، أعلاه لهم ، وأسفله

__________________

(١) اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ١٢٣/١ على عبارة المؤلّف قدّس سرّه : أو إلى جرير بن عبد اللّه بن جابر الجعفي .. فقال : من أين ثبت هذا العنوان؟ وقد خلط جرير البجلي بجابر الجعفي ، نسب الأوّل ولقب الثاني!

ثمّ بنى اعتراضه على هذا ، وذكر كلاما طويلا .. مع أنّ كلام المؤلّف قدّس سرّه بين أيدينا ، وليس فيه ذكر للجعفي ، ولا لجابر ، ولا أدري من أين جاء بهذا الكلام؟!

(٢) أقول : مذهب جرير هو مذهب منسوب إلى محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي ، صاحب التفسير ، وهو من مشاهير علماء العامّة ، قال ابن النديم في فهرسته : ٢٩١ في الفن السابع من المقالة السادسة. وله مذهب في الفقه اختاره لنفسه ، وله في ذلك عدّة كتب .. إلى أن قال في صفحة : ٢٩٢ : ومن أصحابه المتفقهين على مذهبه .. ثمّ ذكر جمعا ممّن تفقه على فقه وأخذ بمذهبه ، فإبراهيم صاحب الترجمة ليس هو جرير بل جريري ، وصاحب المذهب محمد بن جرير ، ولمّا أخذوا بمذهب محمد بن جرير نسب إليه فقيل : جريري وعلى كلّ حال ، فالمترجم لا يصحّ نسبه إلى مذهب محمد بن جرير ، لأنّ المترجم من أصحاب الباقر عليه السلام ، ومحمد بن جرير مات بعد سنة الثلاثمائة ، وأحدث مذهبه في الفقه في أواخر القرن الثالث.

ولبعض المعاصرين في المقام كلام تهريجي نترفّع عن التعرّض له ، سدّد اللّه ألسنتا وأقلامنا من الزلل والخطأ. راجع : قاموس الرجال ١٢٣/١.

(٣) كذا ، والظاهر : عبيد اللّه بن زياد لمّا جاءها ، كما جاء في حاشية المراصد ، فراجع.

(٤) كذا ، والظاهر : الحمى ، الذي أصله الموضع فيه الكلأ يحمى من أنّ النّاس يرعونه. وهي مواضع متعدّدة أشهرها : حمى خرّية ، لاحظ : مراصد الاطلاع ٤٢٨/١.

(٥) هذا ، وفي توضيح المشتبه ٢٨٨/٢ أن الجريريّون ينسبون إلى جرير بن عباد بن


لبني عبس ، أو إلى بلد لغني فيما بين جبلة وشرقي الحماء (١) [و] إلى أضاخ أرض واسعة (٢).

الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣)إيّاه من أصحاب الباقر عليه السلام.

وفي النسخة الّتي عندي من المنهج أنّه من أصحاب الصادق عليه السلام (٤) ، وهو سهو من الناسخ ، إذ قد نقل في جامع الرواة (٥) من المنهج جعله له من أصحاب الباقر عليه السلام.

وكيف كان ، فظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، بطن من بكر. وانظر ضبط جرير وجرير في نفس المصدر والصفحة.

وقال في معجم البلدان ١٣١/٢ : جرير بلفظ التصغير : بنو جرير كانت من محال البصرة ، نسبت إلى قبيلة نزلتها. وجرير : موضع قرب مكّة ؛ عن نصر.

(١) كذا ، والصحيح كتابته بالألف مقصورا ، والذي هو موضع بالكوفة بدون ألف.

(٢) معجم البلدان ١٣١/٢ ، مراصد الاطلاع ٣٢٩/١ باختلاف يسير.

(٣) رجال الشيخ : ١٠٣ برقم ٤ قال : إبراهيم الجزيري .. وفي بعض نسخه : الجريري ، ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام. وقال في توضيح الاشتباه : ٩ برقم ٢١ : إبراهيم الجريري ـ بضمّ الجيم وفتح الراء الأولى ـ نسبة إلى بني جرير بن عبادة.

(٤) منهج المقال : ٢٠ قال : إبراهيم الجريري (ق).

(٥) جامع الرواة ٢٠/١ : إبراهيم الجريري ، (قر) (مح).

حصيلة البحث

إنّ جميع ما قيل في المترجم لا يستظهر منه حاله ، فهو مجهول الحال ، ولا يبعد


__________________

ضعفه ، واللّه العالم.

[١٧٧]

١٠٠ ـ إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد

عنونه في أمل الآمل ٢٧/١ برقم ٢ فقال : الشيخ إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد العاملي الكركي ، فاضل ، عالم ، فقيه ، محدّث ، ثقة ، محقّق ، عابد ، له كتاب حسن ورسائل متعدّدة ، سكن بلاد فراه من نواحي خراسان ، في المعاصرين.

وذكره في رياض العلماء ٨/١ رقم ٦.

حصيلة البحث

المعنون ثقة ، لتوثيق الشيخ الخبير الحرّ العاملي رحمه اللّه تعالى اياه.

[١٧٨]

١٠١ ـ إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه

جاء في بحار الأنوار ٥/٣٨ حديث ٥ بسنده : .. عن إبراهيم بن أنس ، عن إبراهيم بن جعفر ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه ..

وفي بشارة المصطفي : ٩١ والمحقّقة : ١٤٩ حديث ١٠٤ بسنده : .. قال : حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر عن عبد اللّه بن مسلم ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه.

وفي صفحة : ١٢١ (والمحقّقة : ١٩٦)حديث ١٥ بسنده : .. قال : حدثنا إبراهيم بن أنس الأنصاري قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر عن


__________________

عبد اللّه بن محمد بن سلمة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه ..

ولكن في بحار الأنوار ١٣٣/٦٨ باب ١٨ حديث ٦٥ بسنده : .. عن إبراهيم بن أنس ، عن إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه ، عن ابن الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه.

حصيلة البحث

المتن في هذه المواضع الأربعة واحد ، والاختلاف في السند ، ولا يبعد أنّ ابن عبد اللّه مصحّف عن عبد اللّه ، وعلى كلّ تقدير فهو مهمل.

[١٧٩]

١٠٢ ـ إبراهيم بن جعفر العسكري

جاء في بحار الأنوار ٢٧١/٧٥ باب ٦٨ حديث ١ بسنده : .. عن أبي المفضّل عن إبراهيم بن جعفر العسكري ، عن عبيد بن الهيثم الأنماطي ، عن حسين بن علوان ، عن الصادق عليه السلام ..

وكذا في ٢٣٨/١٠٣ باب ٦٠ حديث ٣٩ ، ومستدرك الوسائل ١٧١/١٤ حديث ١٦٤١١ ، ولكن في أمالي الطوسي ٢٢٦/٢ والطبعة المحقّقة : ٦١٤ حديث ١٢٦٩ فيه : إبراهيم بن حفص العسكري .. والظاهر أنّه هو الصحيح راجع ما استدركناه تحت عنوان : إبراهيم بن حفص العسكري.

حصيلة البحث

المعنون قد أهمل ذكره علماء الرجال.


[١٨٠]

٧٨ ـ إبراهيم بن جعفر بن محمود

الأنصاري المدني

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ [على] عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا (٢) ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٧ ، مجمع الرجال ٤٠/١ ، الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، نقد الرجال : ٧ برقم ٢٦ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٤)] ، جامع الرواة ٢٠/١ ، ملخّص المقال في باب المجاهيل ، منتهى المقال : ٢٠ ولم يرد في الطبعة المحقّقة! ، منهج المقال : ٢٠.

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٧ ، ولاحظ : مجمع الرجال ٤٠/١ ، والوسيط المخطوط حرف الألف ، باب إبراهيم ، والنقد : ٧ برقم ٢٦ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٤)] ، وجامع الرّواة ٢٠/١ ، وملخّص المقال في باب المجاهيل ، ومنتهى المقال : ٢٠ ولم ترد في الطبعة المحقّقة مع الأسف وسقطت من الطبع تمام الترجمة في الهامش ، ومنهج المقال : ٢٠ ، وغير هؤلاء.

(٢) علّق بعض المعاصرين في قاموسه ١٢٣/١ ـ ١٢٤ على قول المؤلّف قدّس سرّه : وظاهر كونه إماميّا. بقوله : إنّ عنوان الشيخ رحمه اللّه عام يعنون العامّي والإماميّ معا. أقول : ولكن المتتبّع لرجال الشيخ وفهرسته يقف على خطأ هذا الرأي ، وذلك أنّ الشيخ يذكر الإماميّ ولا يتعرّض لمذهبه غالبا ، ويذكر غيره مع التصريح بمذهبه ، وينصّ بأنّه عاميّ أو فطحي أو واقفي أو غير ذلك ، فما لم يذكر مذهبه لا بدّ من الجزم بأنّه إماميّ عنده ، واعتراض المعاصر ناشئ عن نظرة أوليّة إلى رجال الشيخ ، فتفطّن.

حصيلة البحث

إنّ الفحص عن حال الرجل لم يوضّح حاله ، فهو بعد غير معلوم الحال ، وحديثه


__________________

لا يمكن الاستناد عليه.

[١٨١]

١٠٣ ـ إبراهيم الجعفري

جاء في وسائل الشيعة ٤٧١/١١ حديث ١٥٢٨٨ بسنده : عن يعقوب ابن جعفر ، عن إبراهيم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام ..

والكافي ٤٨/٥ حديث ٤ ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام ..

والمحاسن للبرقي : ٦٣١ حديث ١١٣ بسنده : .. عن جدّه الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام ..

وثواب الأعمال : ٢٢٦ ثواب ارتباط الخيل حديث ١ بسنده : .. عن جدّه الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم بن محمد الجعفري قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام.

وبحار الأنوار : ٦٤ باب فضل ارتباط الخيل حديث ١٠ بسنده : .. عن جده الحسن ، عن يعقوب بن جعفر ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام ..

حصيلة البحث

يظهر من أسانيد أنّ ما في الوسائل قد صحف ـ بن إلى ـ عن ـ والصحيح ـ ابن ـ والمعنون ينبغي عنوانه يعقوب ، وسوف يأتي في باب الياء إن شاء اللّه تعالى.

[١٨٢]

١٠٤ ـ إبراهيم الجعفري

جاء في تفسير البرهان ٢٠٧/٣ سورة النمل حديث ١ : شرف الدين النجفي ، قال : روى علي بن أسباط عن إبراهيم الجعفري ، عن أبي


[١٨٣]

٧٩ ـ إبراهيم الجعفي

الضبط :

الجعفي : بضمّ الجيم المعجمة ، وسكون العين المهملة ، ثمّ الفاء والياء ، على وزن كرسي ، نسبة إلى جعف بن سعد العشيرة بن مذحج أبي حيّ باليمن ، والنسبة إليه جعفي (١).

[الترجمة :]

روى ابنه محمّد ، عنه ، عن الصادق عليه السلام (٢). ولم يتعرّضوا لحاله ، بل

__________________

الجارود ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام.

وتأويل الآيات الظاهرة للسيّد شرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي النجفي ٤٠١/١ سورة النمل حديث ٢ روى علي بن أسباط ، عن إبراهيم الجعفري ، عن أبي الجارود ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وبحار الأنوار : ٢٣ حديث ١٨ بالسند والمتن المتقدّم.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ورواياته سديدة.

(١) راجع تاج العروس ٥٧/٦.

(٢) جاءت روايته في الكافي ـ الروضة ـ ٢٦٥/٨ حديث ٣٨٤ بسنده : .. عن محمد بن إبراهيم الجعفي قال : حدثني أبي قال : دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام. وعنه


لم يسمّه الغالب ، فهو مجهول.

__________________

الوسائل ١٠٣/٢٥ حديث ٣١٣٢٧ ، ومستدرك الوسائل ٣٧١/١٦ حديث ٢٠٢١٧ ، وفي المحاسن ٤٨١/٢ حديث ٥١١ والطبعة الجديدة : ٢٧٦ حديث ١٨٨٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٨٠/١٠٤ حديث ١٢ ، وكذلك في طبّ الأئمّة : ٥١ وعنه في بحار الأنوار ١٠٠/٦٢ حديث ٢٢ ، ولكن في المحاسن ٤٩٣/٢ حديث ٥٨٤ والطبعة الجديدة ٢٩٣/٢ حديث ١٩٦٣ ، والوسائل ١١٢/٢٥ حديث ٣١٣٥٧ ، وعنه في بحار الأنوار ١٠٢/٦٦ حديث ٢٥ وفيه : كامل بن محمد بن إبراهيم الجعفي عن أبيه ..

حصيلة البحث

لم أجد في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ذكرا عن المعنون ، فهو مهمل ، ولا يبعد أن يكون إبراهيم بن محرز الجعفي الآتي.

[١٨٤]

١٠٥ ـ إبراهيم الجمّال

يظهر من عيون المعجزات : ١٠٠ كونه من المخلصين لأهل البيت عليهم السلام والعارفين بهم في زمان الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، لأنّه حجب الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام علي بن يقطين لحجبه إبراهيم الجمّال ، وعنه في بحار الأنوار ٨٥/٤٨ ، وفي الثاقب في المناقب : ٤٥٨ حديث ٣٨٦ ، وقد عنونه بعض الأعلام في جامع الرجال ٣٢/١.

حصيلة البحث

المعنون من الشيعة الموالين وليس من رواة الحديث ، فلاحظ.


[١٨٥]

٨٠ ـ إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) إيّاه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. وزاد في الأوّل أنّه : روى عنه عليّ بن شجرة ، وإبراهيم ابن إسحاق.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٠٣ برقم ٨ ، الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، نقد الرجال : ٧ برقم ٢٧ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٥)] ، مجمع الرجال ٤٠/١ ، جامع الرواة ٢٠/١ ، منهج المقال : ٢٠ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، لسان الميزان ٤٥/١ برقم ٩٢ ، رجال البرقي : ١١.

(١) رجال الشيخ : ١٠٣ برقم ٨ من أصحاب الباقر عليه السلام ، وفي صفحة : ١٤٥ برقم ٥٩ قال : إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي .. من أصحاب الصادق عليه السلام.

وذكره في الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، ونقد الرجال : ٧ برقم ٢٧ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٥)] ، ومنهج المقال : ٢٠ ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل.

وفي لسان الميزان ٤٥/١ برقم ٩٢ قال : إبراهيم بن جميل الكوفي ذكره الطوسي في رجال الباقر [عليه السلام] من الشيعة ..

.. وغير هؤلاء من الأعلام ، كما وذكره البرقي في رجاله : ١١ في أصحاب الباقر عليه السلام.

أقول : الظاهر هذا متّحد مع إبراهيم بن أبي رجاء أخو طربال ، فراجع ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

أهمل بيان حال المعنون أرباب الجرح والتعديل ، فهو غير مبيّن الحال.


__________________

[١٨٦]

١٠٦ ـ إبراهيم بن الحارث

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه طبعة النجف الأشرف ٢/١ وطبعة دار الثقافة ٣/١ بسنده : .. حدثنا علي بن حفص المدائني قال : أخبرنا إبراهيم بن الحرث ، عن عبد اللّه بن دينار .. ودلائل الإمامة : ٢٩٣ ما ورد من الأخبار في وجوب الغيبة بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن الحرث ، عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وبحار الأنوار ٢٨١/٧١ باب ٧٨ حديث ٢٨ بسنده : .. عن علي بن حفص عن إبراهيم بن الحارث ، عن عبد اللّه بن دينار ، عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

حصيلة البحث

المعنون ممّن أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل ورواياته سديدة.

[١٨٧]

١٠٧ ـ إبراهيم الحارثي

جاء في الكافي ٣٩٢/٧ حديث ١١ بسنده : .. عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الحارثي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول ..

وفي التهذيب ٢٦٥/٦ حديث ٧٠٧ ، والاستبصار ٢٤/٣ حديث ٧٥ بسنده : .. عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الخارقي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.

حصيلة البحث

المعنون مهمل ، ولا قرينة على ترجيح الحارثي أو الخارقي.


[١٨٨]

٨١ ـ إبراهيم بن حبيب القرشي

[الترجمة :]

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (١) رحمه اللّه إيّاه من رجال الصادق عليه السلام.

فهو كسابقه إماميّ مجهول الحال.

[الضبط :]

ويأتي (٢) ضبط القرشي في : أحمد بن الحسن بن سعيد إن شاء اللّه تعالى.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٣٥ ، مجمع الرجال ٤٠/١ ، نقد الرجال : ٧ برقم ٢٩ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٧)] ، جامع الرواة ٢٠/١ ، الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، وروح المعاني المخطوط : ٢٦ من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال : ٢٠ ، منتهى المقال : ١٩ [وفي الطبعة المحقّقة سقطت الترجمة من الطبع] ، مناقب الكوفي ٣٥٠/١.

(١) رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٣٥ ، وفي ملخّص المقال ذكره في قسم المجاهيل ، وذكره في نقد الرجال : ٧ برقم ٢٩ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٧)] ، والوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، روح المعاني المخطوط : ٢٦ من نسختنا ، وجامع الرواة ٢٠/١.

(٢) في ترجمة رقم (٣٣٣).

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره أرباب المعاجم الرجالية فهو مهمل.

[١٨٩]

١٠٨ ـ إبراهيم الحذّاء

جاء في الكافي ٢٥٠/٢ حديث ٧ بسنده : .. عن محمد بن علي ، عن إبراهيم بن الحذّاء ، عن محمد بن صغير ، عن جدّه شعيب ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ٢٢١/٦٨ حديث ١١.


[١٩٠]

٨٢ ـ إبراهيم الحربي

[الترجمة :]

عنونه ابن النديم (١)كذلك. وقال هو : أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن

__________________

وفيه ٢٦٤/٢ حديث ١٦ بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إبراهيم الحذّاء ، عن محمد بن صغير ، عن جدّه شعيب ، عن مفضّل ..

وفيه ٣٧٦/٦ حديث ٤ بسنده : .. عن أحمد بن محمد ، عن إبراهيم الحذّاء ، عن أحمد بن عبد اللّه الأسدي ..

وفي التهذيب ٢٢٥/٥ حديث ٧٦٢ بسنده : .. قال : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إبراهيم الحذّاء ، عن فضيل ، عن عثمان ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ..

وفي الاستبصار ٢٧٤/٢ حديث ٩٧١ : .. مثله الأخير سندا.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا ، ولكن رواياته سديدة.

مصادر الترجمة

طبقات الفقهاء : ١٧١ ، طبقات الحنابلة ٨٦/١ ـ ٩٣ برقم ٢ ، اللباب ٣٥٥/١ ، إنباه الرّواة ١٥٥/١ ـ ١٥٨ برقم ٩٣ ، تذكرة الحفّاظ ٥٨٤/٢ ـ ٥٨٦ ، العبر للذهبي ٧٤/٢ ، فوات الوفيات ١٤/١ ـ ١٧ برقم ٢ ، الوافي بالوفيات ٣٢٠/٥ ـ ٣٢٤ برقم ٢٣٩٢ ، طبقات السبكي ٢٥٦/٢ ـ ٢٥٧ ، البداية والنّهاية ٧٩/١١ ، البلغة في تاريخ أئمّة اللّغة : ٤ ـ ٥ ، طبقات الحفاظ : ٢٥٩ برقم ٥٨٩ ، بغية الوعاة ٤١٨/١ ، طبقات المفسّرين ٥/١ برقم ٥ ، شذرات الذهب ١٩٠/٢ ، سير أعلام النبلاء ٣٥٦/١٣ ، فهرست ابن النديم : ٢٨٧ ، ميزان الاعتدال ٢٦٨/٢ ، والإصابة ٣٠٩/٣ برقم ٧٥٤٥ ، معجم الادباء ١١٢/١ برقم ٦ ، تاريخ بغداد ٢٧/٦ برقم ٣٠٥٩ ، طبقات الشافعية الكبرى ٢٥٦/٢ برقم ٦٢ .. وغيرهم.

(١) فهرست ابن النديم : ٢٨٧ ، باختلاف يسير ، وفي ميزان الاعتدال ٢٦٨/٢ في ترجمة


إبراهيم بن بشير بن عبد اللّه ، من جملة المحدّثين العارفين بالحديث ، وكان عالما ورعا عارفا باللغة ، وكان من الحفّاظ .. إلى أن أرّخ وفاته بسنة خمس وثمانين ومائتين .. ثمّ عدّد كتبه.

وأقول : لم يبيّن مذهبه. وقوله (كان ورعا)توثيق ، فإن كان الرجل من الشيعة كان من الثقات ، وإلاّ كان موثّقا.

وعنونه ياقوت في معجم الأدباء (١) ، وزاد تاريخ ولادته بسنة ثمان وتسعين ومائة ، وقال إنّه : كان إماما في العلم ، رأسا في الزهد ، عارفا بالفقه ، بصيرا بالأحكام ، حافظا للحديث ، مميّزا لعلله .. ونقل (٢) في وجه تسميته ب‌ : الحربي

__________________

شرقي بن قطامي برقم ٣٦٨٦ ، قال : إبراهيم الحربي : شرّقي كوفي تكلّم فيه ، وكان صاحب سمر .. وفي الإصابة ٣٠٩/٣ برقم ٧٥٤٥ في ترجمة لبيد بن عطارد بن حاجب التميمي ؛ قلت : أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث من طريق ابن إسحاق .. وقال : السيوطي في بغية الوعاة : ١٧٨ عن الدارقطني أنّه قال : كان إبراهيم الحربي إماما يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه ، وهو إمام مصنّف ، عالم بكلّ شيء بارع في كلّ علم صدوق ثقة.

(١) معجم الأدباء ١١٢/١ برقم ٦.

(٢) معجم الأدباء ١١٣/١ برقم ٦ وإليك نص العبارة : وأصله من مرو ، وكان يقول : امّي تغلبية ، وأخوالي نصارى أكثرهم. وقيل : لم سمّيت إبراهيم الحربي؟ فقال : صحبت قوما من الحرّبية فسمّوني الحربي بذلك .. إلى آخره ، وجاء في حاشية معجم الأدباء .. الحربية : حيّ من أحياء مدينة بغداد ، وفي الأصل : صحبت قوما من الكرخ على الحديث .. إلى آخره ، غير أنّ عندهم كلّ ما جاوز القنطرة العتيقة يعدّ من الحربية. وفي تاريخ بغداد ٢٧/٦ برقم ٣٠٥٩ : إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد اللّه بن ديسم ، أبو إسحاق الحربي ولد في سنة ثمان وتسعين ومائة ، وسمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، وعفان بن مسلم ، وعبد اللّه بن صالح العجلي ، وموسى بن إسماعيل التبوذكي ، وأبا عمر الحوضي ، ومسددا ، وعبيد اللّه بن محمد بن عائشة ، وعدّ جماعة كثيرة من رواة العامّة .. ثمّ نقل عبارة المصنّف قدّس سرّه التي نقلها عن معجم الأدباء ، ثمّ قال : قال


__________________

أمي تغلبية ، وكان أخوالي نصارى أكثرهم ، فقلت له : لم سميت إبراهيم الحربي؟ فقال : صحبت قوما من الكرخ على الحديث وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية ، فسموني الحربي بذلك. وفي صفحة : ٤٠ قال : ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنّه سأل الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال : كان إماما وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه وحدّثني عبيد اللّه بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدارقطني قال أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي إمام مصنّف عالم بكلّ شيء بارع في كلّ علم صدوق مات ببغداد سنة ٢٨٥ .. وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ٣٥٦/١٣ برقم ١٧٣ وفي صفحة : ٣٦٩ ـ ٣٧٠ ذكر : وقيل : إنّ المعتضد لما نفّذ إلى الحربي بالعشرة آلاف فردّها ، فقيل له : ففرّقها ، فأبى ، ثمّ لما مرض سير إليه المعتضد ألف دينار فلم يقبلها ، فخاصمته بنته ، فقال أتخشين اذا متّ الفقر؟ قالت : نعم ، قال : في تلك الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثيّة ولغويّة وغير ذلك كتبتها بخطّي ، فبيعي منها كلّ يوم جزءا بدرهم وانفقيه.

وفي الوافي بالوفيات ٣٢٠/٥ ـ ٣٢١ برقم ٢٣٩٢ : سمّاه وذكر سنة ولادته وقال : .. وطلب العلم سنة بضع عشرة ، وسمع هوذة بن خليفة وجماعة ، وتفقه على أحمد بن حنبل ، وكان من نجباء أصحابه ، روى عنه ابن صاعد ، وابن السماك عثمان ، والنجاد أبو بكر ، وآخرهم موتا القطيعي.

قال الخطيب [تاريخ بغداد ٢٨/٦] : كان إماما في العلم ، رأسا في الزهد عارفا بالفقه ، بصيرا بالأحكام ، حافظا للحديث مميّزا لعلله ، قيّما بالأدب جمّاعة للّغة ، صنّف غريب الحديث ، وكتبا كثيرة ، قال ثعلب مرارا : ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة ، وحدّث عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : كان أبي يقول لي : امض إلى إبراهيم الحربي حتّى يلقي عليك الفرائض .. ونقل عبارة الدارقطني التي في المتن ، وقال : ومن مصنّفات إبراهيم الحربي : كتاب سجود القرآن ومناسك الحجّ ، الهداية والسنّة فيها ، والحمّام وآدابه ، والذي خرج من تفسيره لغريب الحديث ، مسند أبي بكر ، مسند عمر ، مسند عثمان ، مسند علي [عليه السلام] مسند الزبير ، مسند طلحة ، مسند سعد بن أبي وقاص ، مسند العبّاس ، مسند شيبة بن عثمان ، مسند عبد اللّه بن جعفر ، مسند المسور بن مخرمة ، مسند المطلب بن ربيعة ، مسند السائب ، مسند خالد بن الوليد ، مسند أبي عبيدة بن الجراح ، مسند ما روى عن معاوية ، مسند ما روى عن عاصم بن عمر ، مسند صفوان بن امية ، مسند جبلة بن هبيرة ، مسند عمرو بن العاص .. إلى أن قال : وكان


أنّه قال : صحبت قوما من الكرخ على الحديث ، وهم من أهل القنطرة العتيقة من الحربيّة ، فسموني الحربي .. ثمّ نقل قضايا تدلّ على غاية زهده وقوّة توكّله.

وقال الدارقطني : إبراهيم الحربي ثقة ، وكان إماما يقاس بأحمد بن حنبل في زهده ، وعلمه ، وورعه ، وهو إمام ، مصنّف ، عالم بكل شيء ، بارع في كلّ علم ، صدوق .. إلى آخره.

وأقول : لا أستبعد كونه شيعيا (١) لكن لا على التحقيق ، واللّه العالم.

__________________

أصل إبراهيم الحربي من مرو .. إلى أن قال : توفّي لسبع بقين من ذي الحجّة سنة خمس وثمانين ومائتين.

أقول : إنّما أطلت في نقل ما قيل في المعنون ليتّضح أنّه ليس فيه أيّ احتمال كونه من الإماميّة ، بل هو من العامّة وليس له أيّ مساس مع الشيعة رفع اللّه تعالى شأنهم وأهلك عدوّهم ، والنظر في مشايخه ومن روى عنه ، وموضوع مؤلّفاته ، وعدم روايته عن أهل بيت الوحي والرسالة ولا رواية واحدة حسب اطلاعي كلّ ذلك يوجب القطع بإنّه من رواة العامّة ، ولو كان فيه شائبة التشيع لما أرخصوا له تلك الأوصاف الرفيعة حتّى ذكروا ـ من دون حياء ـ أنّه عالم بكل شيء! ومن الضروري عند المسلمين أنّ العالم بكلّ شيء هو اللّه جلّ جلاله والنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بتعليم اللّه جلّ شأنه بوحي أو إلهام والأئمّة المعصومين عليهم السلام بتعليم النبي صلّى اللّه عليه وآله لهم عليهم السلام ، ولكن المترجم له قيل فيه : إنّه يعلم كلّ شيء ، وإن تعجب فاعجب لنسخ اثني عشر ألف جزء من لغة وغريب وغيرهما بخطه ولا أدري وليتني كنت أدري هل كلّ جزء كان يحتوي على كلمة أو سطر! ومتى نسخها؟ ومن أين أتى بهذه الأوراق؟ ثمّ أيّ زاوية هذه بحيث تحتوي على هذا العدد الكبير ومع ذلك لا يظهر للناظر إلاّ بالنظر الدقيق؟!

(١) ورد في سند روايات أمالي الشيخ المفيد : ٢١٧ حديث ٥ ، والعمدة لابن البطريق : ٢٦٥ حديث ٤٢٠ والطبعة الجديدة : ٣٢٧ حديث ٤٤٢ ، وبحار الأنوار ٢٣١/٦٣ وغيرهم.

حصيلة البحث

إنّ من وقف على كلمات أعلام العامّة وما أرخصوا له من الصفات وجعلوه نظير


__________________

أحمد بن حنبل ووقف على بعض رواياته واطّلع على سيرته يقطع بكونه من رواة العامّة ، ولذلك كلّه أعدّه من الضعفاء وحديثه ساقط عن الاعتبار إلاّ أنّه يحتج بروايته عليهم.

[١٩١]

١٠٩ ـ إبراهيم بن حريث

جاء في لسان الميزان ٤٧/١ برقم ١٠١ : إبراهيم بن حريث ، ذكره الكشّي في رجال جعفر الصادق [عليه السلام] من الشيعة ..

ولم أجد في نسختنا من رجال الكشّي ذكرا له.

حصيلة البحث

لمّا لم أجد في كتبنا الرجالية ذكرا للمعنون فهو مهمل عندي.

[١٩٢]

١١٠ ـ إبراهيم بن حزام الحريري

جاء في طبّ الأئمّة : ٦٤ في ضعف البدن : إبراهيم بن حزام الحريري ، قال : حدثنا محمد بن أبي نصر ، عن تغلبة ، عن عبد الرحيم بن عبد المجيد القصير ، عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام .. وبحار الأنوار ١٩٤/٧٦ حديث ٩ مثله.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[١٩٣]

١١١ ـ إبراهيم بن حسان

جاء في بحار الأنوار ٢١١/٣٨ باب ٦٥ ذيل حديث ١٠ بسنده : .. عن


__________________

عمرو بن عبد الغفار ، عن إبراهيم بن حسان ، عن أبي عبد اللّه مولى لبني هاشم ، عن أبي سخيلة .. وفيه خرجت أنا وعمّار حاجّين .. ولكن في الارشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه (طبعة دار الكتب الإسلاميّة) : ١٤ ، وطبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام : ٣١ بسنده : .. عن عمرو بن عبد الغفار الفقيمي ، قال : اخبرني إبراهيم بن حيّان ، عن أبي عبد اللّه مولى بني هاشم ، عن أبي سخيلة قال : خرجت أنا وعمّار حاجّين .. وما في بحار الأنوار والارشاد متحدان سندا ومتنا سوى في إبراهيم ، فإنّ في بحار الأنوار ابن حسان ، وفي الارشاد ابن حيان واحدهما مصحّف الآخر ظاهرا.

وفي ميزان الاعتدال ٢٦/١ برقم ٦٨ ، والمغني في الضعفاء ١٢/١ برقم ٦٠ ، ولسان الميزان ٤٧/١ برقم ١٠٢ ففي هذه المصادر الثلاثة هكذا : إبراهيم بن حسان ، عن أبي جعفر الباقر [عليه السلام] وعنه وكيع. ولسان الميزان ٥٢/١ برقم ١٢٤ إبراهيم بن حيان روى عن أبي جعفر محمد بن علي ، وعنه وكيع قال : ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول ذلك وسئل أبو زرعة عنه فقال : مجهول وذكره ابن حبان في الثقات).

أقول : اتّحاد إبراهيم بن حيّان الذي يروي عن الإمام الباقر عليه السلام والراوي عن مولى بني هاشم مشكل لاختلاف الطبقة وإن كان يمكن فرض نحو من الاتّحاد.

حصيلة البحث

سواء قلنا باتّحاد حسان وحيّان أو تعددهما ، فلا بدّ من عدّهما مهملين ، لعدم ذكر ارباب الجرح والتعديل لهما.

[١٩٤]

١١٢ ـ إبراهيم بن حسان الأسدي الكوفي

انظر ما سيأتي من المصنّف قدّس سرّه في ترجمة إبراهيم بن حنان الأسدي برقم (٩١).


[١٩٥]

٨٣ ـ إبراهيم بن الحسن

[الترجمة :]

روى عنه ابن بكير (١) ، وأحمد بن محمّد الكوفي ، ولم أقف على

__________________

(١) في الكافي ٣٧٢/٤ باب المحرم يتزوج ، أو يزوّج ويطلّق حديث ٣ : أحمد بن محمد عن الحسن بن علي ، عن ابن بكير ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

والتهذيب ٣٢٩/٥ باب الكفارة عن خطأ حديث ١١٣٣ مثله سندا.

وفي الكافي ٤٧٢/١ باب مولد أبي عبد اللّه جعفر بن محمد عليهما السلام حديث ١ بسنده : .. عن عبد اللّه بن أحمد ، عن إبراهيم بن الحسن قال حدثني وهب [كذا والظاهر : وهيب] بن حفص عن إسحاق بن جرير قال قال أبو عبد اللّه عليه السلام ..

أقول : إبراهيم بن الحسن الراوي عن أبي عبد اللّه عليه السلام بلا واسطة يروي عنه في الكافي في باب مولد أبي عبد اللّه عليه السلام بواسطتين ، والظاهر أنّه غير المعنون ، بل إبراهيم بن الحسن الراوي عن موسى بن جعفر عليهما السلام هكذا احتمله بعضهم لكن عندي اتّحاد الراوي في الخبرين.

وفي الكافي ٣٦٨/٧ باب ما يصاب من البهائم حديث ٩ : أحمد بن محمد الكوفي عن إبراهيم بن الحسن عن محمد بن خلف عن موسى بن إبراهيم المروزي عن أبي الحسن موسى عليه السلام ..

والتهذيب ٣١٠/١٠ باب الجنايات على الحيوان حديث ١١٥٨ : محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد الكوفي عن إبراهيم بن الحسن عن محمد بن خلف عن موسى بن إبراهيم البزوفري عن أبي الحسن موسى عليه السلام ..

وفي جامع الرواة : ٢٧٠/٢ ـ بعد أن ذكر الروايتين الأخيرتين ـ قال : فلعلّ ما في التهذيب سهو بقرينة اتّحاد الخبر ورواية محمد بن خلف عن موسى بن إبراهيم المروزي واللّه أعلم. أي أنّ البزوفري مصحّف المروزي.

واعلم أن أحمد بن محمد الذي في الرواية الاولى من الكافي هو ابن عيسى ، وأحمد ابن محمد الكوفيّ الذي يروي عنه الكليني وشيخ الكليني غيره ، فلا تظنّ الاتّحاد.


حاله.

__________________

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل لكن رواياته سديدة.

[١٩٦]

١١٣ ـ إبراهيم بن الحسن الأباني

جاء في طبقات أعلام الشيعة (الناس في القرن الخامس) في صفحة : ١ تحت هذا الاسم حيث قال : إبراهيم بن الحسن الأباني أبو الفضل الساكن بطرابلس الذي سأل عن الشريف المرتضى علم الهدى «المسائل الطرابلسيات»الثلاث ، وقد وردت ثالثتها في شعبان ٤٢٧ يظهر من أسئلته مراتب علمه.

حصيلة البحث

يظهر من اسئلته من الشريف المرتضى أنّه من الشيعة الإمامية وقد أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل.

[١٩٧]

١١٤ ـ إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الوفا

أبو البقاء البصري

جاء في بشارة المصطفى : ١٣ قال : أخبرنا أبو البقاء إبراهيم بن الحسن ابن إبراهيم الوفا أبو البقاء البصري ، وكذلك في : ١٤١ وفيه إبراهيم بن الحسن البصري .. والظاهر هذا تصحيف ، فقد جاء في : ٤ ، ٨ ، ٢٤ وفيها إبراهيم بن الحسين ، وكذلك في الطبعة المحقّقة : ٢١ ، ٢٨ ، ٣٥ ، ٥٠ و ٢٢٢.

وقد جاء بهذا العنوان (إبراهيم بن الحسن البصري) في كلّ من بحار الأنوار ٢٢٩/٨٤ حديث ٢ و ٨٠ / ٢٨٤ ، ومستدرك الوسائل ٤ / ٩٤ و ٤٢٢ و ٥ / ٢١٨ و ٦ / ٤٢٥ و ٧ / ٢٢٥ و ٩ / ٤٩ و ١١ / ٣٣ و ١٢ / ٣٠٣ و ١٤ / ١١ ز ١٦ / ٢١٩.


__________________

وسوف يأتي تحت اسم إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم. فراجع.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل أمّا أنّ أباه حسن كما هنا أو الحسين كما في بعض الأسانيد فإنّه يحتمل أن يكون أحدهما مصحّف الاخرى أو أنّهما أخوان وهذا بعيد.

[١٩٨]

١١٥ ـ إبراهيم بن الحسن الأحمري

جاء في وسائل الشيعة ٣٦١/١٦ باب ٢٥ حديث ٢١٧٦٣ (طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام)بسنده : .. عن أحمد بن هوذة الباهلي ، عن إبراهيم بن الحسن الأحمري ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي ، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق [عليهما السلام] .. ومحقّق الوسائل علّق بأنّه إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري ، واحال إلى أمالي الطوسي قدّس سرّه ، وفي الأمالي طبعة النجف الأشرف ٩٥/٢ قال : والطبعة الحديثة لمؤسسة البعثة ٤٨١/١ المجلس السابع عشر حديث ١٠٥١ قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي من كتابه بالنهروان ، قال : حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي بشر الأحمري بنهاوند ، قال : حدثنا عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري أبو محمد ، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي الضرير ، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمد صلوات اللّه عليه .. ويظهر من السند الاختلاف بين السندين ، وأمّا المتن ففي الوسائل ذكر فقط قضاء حاجة أخيه المؤمن وما في الأمالي يذكر قضاء حاجة المؤمن ودعاء المؤمن بظهر الغيب .. إلى غير ذلك وأنّي لا استظهر ذلك.

حصيلة البحث

المعنون مهمل وليس متحدا مع المذكور في أمالي الشيخ قدّس سرّه.


__________________

ولا يبعد تعدد الراويين : إبراهيم بن الحسن الأحمري ، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي بشير الأحمر ..

[١٩٩]

١١٦ ـ إبراهيم بن الحسن الأزدي

جاء في ارشاد القلوب للديلمي ٦٥/٢ ، والهداية الكبرى للخصيبي : ١٢٥ ، وبحار الأنوار ٢٨١/٣٣ باب نوادر الاحتجاج على معاوية ، وارشاد القلوب بإسناده إلى ميثم التّمار قال : خطب بنا أمير المؤمنين عليه السلام في جامع الكوفة .. إلى أن قال : فقام إبراهيم بن الحسن الأزدي بين يدي المنبر وهي تدلّ على أنّه من أهل الكوفة ، ومن أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.

حصيلة البحث

تدلّ الرواية على أنّ المعنون من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام ، ولكن ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل. بل هو ليس من الرواة كما يستفاد من الروايات بل لعلّه من الشيعة ، والعنوان ساقط.

[٢٠٠]

١١٧ ـ إبراهيم بن الحسن الجعفري

جاء في بحار الأنوار ١٩٢/٦٦ باب الأترج ١٥ حديث ٧ بسنده : .. عن محمد بن الجهم ، عن إبراهيم بن الحسن الجعفري ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ومستدرك وسائل الشيعة ١١٧/٣ باب ٧٥ حديث ١ من الطبعة الحجرية [الطبعة المحقّقة ٤٠٧/١٦ باب ٧٥ حديث ١] بسنده : .. عن محمد بن الجهم ، عن إبراهيم بن الحسن الجعفري ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. عن طبّ الأئمّة : ١٣٥.


__________________

حصيلة البحث

المعنون مهمل لأنّه ليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة.

[٢٠١]

١١٨ ـ إبراهيم بن الحسن بن جمهور أبو الفتح

جاء في الجامع ٣٣/١ للشيخ الزنجاني : روى المفيد (رض)عنه ، عن المفيد الجرجرائي ، وظاهره الاعتماد عليه. وقال في لسان الميزان : ذكره أبو جعفر الطوسي في شيوخ الشيعة ، وقال : روى عن أبي بكر المفيد نسخة : الأشج ، انتهى.

أقول : الظاهر أنّه التبس عليه رحمه اللّه ، فإنّ الذي يروي عنه الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عنه هو الجرجرائي ، والذي ذكره في لسان الميزان غيره قطعا ، لأنّ العسقلاني في لسان الميزان ١٣٤/٤ برقم ٣١٠ ترجم المفيد الذي يروي نسخة الأشجّ فقال : عثمان بن الخطاب أبو عمرو البلوي المغربي أبو الدنيا الأشج ، ويقال ابن أبي الدنيا .. إلى أن قال : والقصة المذكورة وقعت لنا من رواية أبي نعيم الأصفهاني وغيره عن المفيد وهو محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب أحد الضعفاء ، قال : سمعت أبا الدنيا المعمّر الأشجّ .. إلى آخر الترجمة.

وممّا نقلناه يتّضح جليّا أنّ المفيد الذي ذكره العسقلاني غير المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، ولا يبعد أن يكون راو باسم إبراهيم بن الحسن ابن جمهور يروي عنه شيخنا المفيد أعلى اللّه مقامه وإن كنت لم أجده في رجال الشيخ وغيره.

أقول : من الغرابة بشيء أنّ كل ما جاء بهذا الاسم والسند في بحار الأنوار ومستدرك الوسائل نقلا عن أمالي الطوسي وبروايات متعدّدة واماكن مختلفة لكننا لم نعثر عليها في الأمالي فأمّا أنّه سهو من المؤلّفين قدّس اللّه سرهما في وضع اسم الكتاب ، أو أنّه من مصدر آخر ولكن صحّف الرمز منهم أو من النساخ.


__________________

راجع كل من بحار الأنوار ٢ / ٩٩ ، ١٦٠ ، ٢٢ / ٣١٣ ، ٣١١ ، ٥١ / ٢٦٠ ، ٧٤ / ١٧٧ ، ٧٦ / ٣٥٩ ، ٧٧ / ٣٥٩ ، ٨١ / ٦٨ ، ٨٢ / ٥٥ ، ٨٣ / ٣٢٤ ، ٨٥ / ٣٢٤ ، ٨٧ / ٤٧ ، ٩٢ / ٢١٦ ، ١٠٠ / ٤٢ ، ١٠٣ / ٢٠٦ ، ١٠٤ / ٣٤٧ ، وفي مستدرك الوسائل ١ / ٤٦٥ و ٤٦٦ ، ٢ / ٣٧٩ ، ٣ / ٣٤٤ ، ١٠ / ١٨٨ ، ١١ / ١٠٣ ، ١٤ / ١١٣ ، ١٧ / ١٨٦.

فالظاهر من هذا ومن نقل صاحب لسان الميزان كثيرا عن رجال الشيخ ولكننا لم نعثر عليه في رجاله ، إنّه سقط من الكتاب الشريف ، وأنّ هناك أمالي للطوسي كامل شاهده المجلسي قدّس اللّه نفسه الزكية ونقل عنه ، ولكن ممّا يؤسف أنّ نسخنا المطبوعة والمحقّقة طبعت عن نسخ ناقصة ، وكذلك رجال الشيخ قدّس اللّه نفسه الزكية فهي ناقصة ، نسأل اللّه أن نوفق على العثور عليها وعلى اللّه التوكّل.

حصيلة البحث

لا يبعد سقوط العنوان الناشئ من الالتباس ، فتفحّص.

[٢٠٢]

١١٩ ـ إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن

علي بن أبي طالب عليهما السلام

ذكره العسقلاني في لسان الميزان ٤٧/١ برقم ١٠٧ وقال : روى عنه الفضل بن مرزوق حديث ردّ الشمس لعلي [عليه السلام]. ذكره المؤلّف في المغني. قلت : وروى عنه أيضا أبو عقيل يحيى بن المتوكّل. وقال ابن أبي حاتم ، روى عن أبيه ولم يذكر فيه جرحا ، وذكره ابن حبان في الثقات فقال : يروي عن أبيه عن فاطمة بنت الحسين [عليه السلام] قلت : هي أمّه.

وقال في الجرح والتعديل ٩٢/٢ برقم ٢٣٩ : إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب [عليهما السلام] ، روى عن أبيه ، روى عنه الفضيل بن مرزوق ، وأبو عقيل يحيى بن المتوكّل ، وقال إبراهيم : هو أخو


__________________

عبد اللّه بن الحسن الهاشمي ، سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك.

أقول : إبراهيم هذا هو إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط عليه السلام ، وقد ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب : ١٦١ حيث قال : في ذكر عقب إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط ولقب : الغمر لجوده ، ويكنّى : أبا إسماعيل وكان سيدا شريفا روى الحديث وهو صاحب الصندوق بالكوفة يزار قبره ، وقبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه ، وتوفّي في حبسه سنة ١٤٥ ، وله تسع وستّون سنة ، وقال ابن خداع : مات قبل الكوفة بمرحلة وسنّه سبع وستّون سنة.

رمّم الضريح والقبّة وبني له سياجا بعض المؤمنين قبل ٣٠ سنة وهو الآن في حي كندة من أحياء مدينة الكوفة يزوره المؤمنون قرب الشارع العام بين الكوفة والنجف الأشرف ، ومعروف عندهم بمرقد السيد إبراهيم.

وفي تاريخ بغداد ٥٤/٦ برقم ٤٠٨٠ : إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب [عليهما السلام] ويقال : إنّه كان أشبه الناس برسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم ، أخذه أبو جعفر المنصور وأخذ أخاه عبد اللّه فحبسهما بسبب محمد وإبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن ، وذكر محمد بن سلام الجمحي أنّ إبراهيم بن الحسن مات ببغداد كذلك .. إلى أن قال : قلت : الصحيح أنّ وفاته بالهاشمية في محبسه .. ثمّ قال : حدثني جدّي يحيى بن الحسن بن جعفر ، قال : توفّي إبراهيم بن الحسن بن الحسن سنة ١٤٥ بالهاشمية وهو في حبس أبي جعفر وهو ابن سبع وستّين سنة ، وهو أوّل من مات في الحبس من بني الحسن ، وتوفّي في شهر ربيع الأوّل.

وذكره في الوافي بالوفيات ٣٤٢/٥.

أقول : جاءت روايته في الفقيه ـ المشيخة ـ ٢٨/٤ في طريقه إلى أسماء بنت عميس : قال : حدثنا عبد اللّه بن موسى ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، عن أسماء بنت عميس .. وفي روضة المتّقين ٥٢/١٤ مثله.


__________________

حصيلة البحث

لا شكّ عندي أنّ المعنون حسن والحديث من جهته حسن.

[٢٠٣]

١٢٠ ـ إبراهيم بن الحسن بن خاتون العاملي العيناثي

جاء في أمل الآمل ٢٧/١ برقم ٣ بعد العنوان قال : فاضل صالح خيّر من المعاصرين.

ومثله في رياض العلماء ٩/١.

حصيلة البحث

شهادة شيخنا الحر رحمه اللّه بفضله وصلاحه كافية في عدّه من الحسان ، والحديث من جهته حسنا.

[٢٠٤]

١٢١ ـ إبراهيم بن الحسن الرافعي

جاء في دلائل الإمامة : ٣ بسنده : .. قال : حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن الرافعي ، عن أبيه ، عن زينب بنت أبي رافع ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ..

والخصال ٧٧/١ باب الاثنين حديث ١٢٢ بسنده : .. قال : عن إبراهيم ابن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدّته بنت أبي رافع قالت : اتت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. والارشاد للشيخ المفيد قدّس سرّه (طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام)٦/٢ قال : وروى إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدّته زينب بنت أبي رافع قالت : اتت فاطمة بابنيها الحسن والحسين إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ..

وتاريخ بغداد ١٣١/٦ برقم ٣١٦١ : إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع المديني حدّث ، عن أبيه علي ، وعن عمّه أيّوب بن


__________________

حسن ..

أقول : المعنون تارة ينسب إلى جدّه كما في دلائل الإمامة ، وأخرى ينسب إلى أبيه كما في رجال الشيخ الطوسي قدّس سرّه : ١٤٦ برقم ٦٥ وتاريخ بغداد ، وقد ترجم له المؤلّف قدّس سرّه في باب الهمزة في باب إبراهيم فقال : إبراهيم بن علي بن الحسن بن علي بن أبي رافع المدني عن رجال الشيخ رحمه اللّه ، وفي الكامل لابن عدّي ٢٥٨/١ برقم ٨٨ إبراهيم ابن علي الرافعي. فتفطّن.

حصيلة البحث

المعنون مذكور في المتن ، فراجع ولا تحتمل التعدّد.

[٢٠٥]

١٢٢ ـ إبراهيم بن حسن الشقيفي العاملي

جاء في أمل الآمل ٢٧/١ برقم ٤ : الشيخ إبراهيم بن حسن العاملي الشقيفي ، فاضل ، فقيه ، صالح ، رأيت التحرير في الفقه للعلاّمة بخطه ، وعليه إجازة له بخط الشيخ محمد بن محمد بن محمد بن داود العاملي الجزيني ، وأثنى عليه ، وتاريخ الإجازة سنة ٨٦٨ ، ورأيت إجازة أخرى له من الشيخ محمد بن الحسام العاملي قال فيها : قرأ عليّ الشيخ العالم الفاضل الورع الكامل برهان الدين إبراهيم ولد الشيخ المرحوم الحسن الشقيفي.

ثمّ ذكر ما قرأه وأنّه أجاز له ذلك وأجاز له إجازة عامة.

وذكره في رياض العلماء ٨/١ برقم ٧ ونقل عبارة أمل الآمل ثمّ قال : أقول : وله رسالة السهوية على احتمال ، ورأيت قطعة من تلك الرسالة وهي المتعلّقة بشرح عبارة القواعد من قوله : ولو كان .. من طهارتين أعادهما. رأيتها في بلدة بارفروش.

حصيلة البحث

بمقتضى كونه فاضلا فقيها ورعا عدّه حسنا ، واقلاّ الحديث من جهته موصوف بالحسن.


[٢٠٦]

٨٤ ـ إبراهيم بن الحسن بن عطية

المحاربي الدغشي

[الترجمة :]

يأتي في ترجمة أبيه الحسن روايته عن أبيه ، ورواية ابنه عليّ عنه ،

__________________

[٢٠٧]

١٢٣ ـ إبراهيم بن الحسن بن علي المدني

جاء بهذا العنوان في لسان الميزان ٤٧/١ برقم ١٠٥ فقال : إبراهيم بن الحسن بن علي المدني بن علي ، ذكره الطوسي في رجال الصادق [عليه السلام] من الشيعة وقال سكن الكوفة. ولكن في رجال الشيخ قدّس سرّه : ١٤٤ برقم ٢٣ قال : إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين أبو علي مدني نزل الكوفة. وما في لسان الميزان : الحسن ، مصحّف : الحسين.

حصيلة البحث

المعنون مترجم بعنوان إبراهيم بن الحسين في المتن.

[٢٠٨]

١٢٤ ـ إبراهيم بن الحسن الفارسي

جاء في وسائل الشيعة (تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام) ٣١٩/٢ حديث ٢٢٤٥ بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن إبراهيم بن الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ..


فلاحظ (١).

__________________

وفي المحاسن للبرقي : ٣٢١ حديث ٦٠ بسنده : .. عن إبراهيم ، عن الحسين بن أبي الحسن الفارسي ، عن سليمان بن جعفر البصري ..

أقول : الحسين بن الحسن الفارسي عنونه المؤلّف قدّس سرّه ، وقال : إماميّ قويّ ، ثمّ جاء في الخصال ٥٢٠/٢ أبواب العشرين وما فوق حديث ٩ بسنده : .. قال : حدثنا سعد بن عبد اللّه ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القرشي عن سليمان بن حفص .. والأمالي للشيخ الصدوق : ٣٠١ مجلس ٥٠ حديث ٣ بسنده : .. قال : حدثنا إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القرشي ، عن سليمان بن حفص البصري .. وعنه في بحار الأنوار ٢٨٣/١٠٣ حديث ٣.

حصيلة البحث

جزم بعض باتّحاد الجميع ، وأنّ الصحيح في السند هو : إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن الحسن القرشي .. وحيث أنّ تصديق هذا الجزم يوجب القول بتصحيف الفارسي إلى القرشي ، والجزم بسقوط (ابن هاشم) من سند الرواية ، وأنّ الحسين بن أبي الحسن .. زيد فيه (أبي)والاطمئنان بهذه التصحيفات مشكل ، ولذلك اتوقف في ذلك.

(١) جاء في رجال النجاشي : ٣٧ برقم ٩١ طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ٣٤ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٤٦ برقم ٩٣ ، وطبعة بيروت ١٤٩/١ ـ ١٥٠ برقم ٩٢ ، في ترجمة أبي المترجم الحسن بن عطية قال : كوفيّ مولى ثقة وأخواه أيضا محمد وعلي ، وكلّهم رووا عن أبي عبد اللّه عليه السلام .. وهو الحسن بن عطية الدغشي المحاربي أبو ناب ، ومن ولده علي بن إبراهيم بن الحسن روى عن أبيه عن جدّه ، وذكره في مجمع الرجال ٤٠/١ ، ونقد الرجال : ٩١ برقم ٨٦ [المحقّقة ٣٤/٢ برقم (١٣٠٥)] في ترجمة أبيه الحسن بن عطية.

أقول : اعترض بعض المعاصرين في قاموسه على المؤلّف قدّس سرّه لجمعه بين الدغشي والمحاربي ، وأنّ المؤلّف أخطأ في هذا الجمع! ولكنه غفل عن أنّ هذا الجمع ليس من المؤلّف قدّس سرّه بل من النجاشي رحمه اللّه تعالى ، وهذا ليس بخطإ منهما رحمهما اللّه حيث أنّ في تاج العروس ٣١١/٤ قال : قال ابن حبيب في طيّ ، الضباب بن دغش بن عمرو بن سلسلة بن عمرو ، ومنه يعلم أنّ دغش اسم رجل والمنسوب إليه


[الضبط :]

وقد مرّ (١) ضبط المحاربي في : أبان المحاربي.

وأمّا الدغشي : فهو بالدال المهملة والغين المعجمة المفتوحتين ، والشين ، والياء ، نسبة إلى رجل من طيّ يسمّى دغش بن غنم بن سلسلة بن عمرو (٢).

__________________

يقال له دغشي ، وهم بنو دغش بن عمرو بن سلسلة بن غنم .. فبنو دغش بطن من طيّ من القحطانية. كما في نهاية الأرب للقلقشندي : ٢٣٦ وبنو محارب بطن ـ من هيب بن بهتة ـ من سليم كما في نهاية الأرب : ٣٧٨ ، وبنو سليم بطن من شنوءة من الأزد من القحطانية كما في نهاية الأرب : ٢٧٤ فيتّضح أنّ دغش من القحطانية ، وطيّ من القحطانية كما في نهاية الأرب : ٣٠٠ ومن ملاحظة هذا الاتّحاد في النسب والافتراق في فروع النسب يتّضح وجه الجمع بين المحاربي والدغشي ، فاعتراض المعاصر لا وجه له ، والتأمّل في ضبط المصنّف رحمه اللّه يفيد ذلك.

(١) في صفحة : ١٦٢.

(٢) قال في لسان العرب ٣٠٢/٦ : والدغش : اسم رجل ، قال ابن دريد : وأحسب أنّ العرب سمته دغوشا. فجعله بسكون الغين ، وأمّا ما ذكره المصنّف قدّس سرّه فيوافق عبارة تاج العروس حيث قال : قال ابن حبيب : في طيء الضباب بن دغش بن عمرو بن سلسلة بن عمرو. وذكر قبل ذلك ما نقلنا عن اللسان ولكن لم يضبطه ، وضبطه قبل ذلك فقال في الصفحة : ٣٠١ : والدغش ـ محرّكة ـ : الظلمة.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[٢٠٩]

١٢٥ ـ إبراهيم بن الحسن المقيمي

(المقسمي)الطرسوسي

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي ١٠٧/٢ (وفي الطبعة الجديدة : ٤٩٣ حديث ١٠٨١) : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدثنا عبد اللّه بن أبي داود السجستاني قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن المقيمي الطرسوسي


__________________

قال : حدثنا بشر بن زاذان ، عن عمر بن صبيح ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ..

وفي بحار الأنوار ١٠٠/٧٣ باب ٢٢ ذيل حديث ٨٦ بسنده : .. عن أبي داود ، عن إبراهيم بن الحسن المقسمي ، عن بشر بن زاذان ، عن عمر ابن صبيح ، عن الصادق عليه السلام ..

وبحار الأنوار ٤٠٤/٧٧ باب ١٥ حديث ٣٣ بسنده : .. عن عبد اللّه بن أبي داود السجستاني ، عن إبراهيم بن الحسن المقسمي الطرسوسي ، عن بشر بن زاذان ، عن عمرو بن صبيح ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام.

وفي تهذيب التهذيب ١١٤/١ برقم ٢٠٣ قال : إبراهيم بن الحسن بن هيثم الخثعمي أبو إسحاق المصيصي المقسمي .. إلى أن قال : وعنه أبو داود والنسائي وموسى الجمّال وابن أبي داود وغيرهم ، وكتب عنه أبو حاتم ، وقال : صدوق ، وقال النسائي : ثقة وفي موضع آخر : ليس به بأس ، قلت : وذكره ابن حبان في الثقات ٨٥/٨.

وفي تهذيب الكمال ٧٢/٢ برقم ١٦٣ : إبراهيم بن الحسن بن الهيثم الخثعمي أبو إسحاق المصيصي المعروف ب‌ : المقسمي .. إلى أن قال : روى عنه أبو داود والنسائي وأبو بكر عبد اللّه بن أبي داود .. إلى أن قال : وكتب عنه أبو حاتم وقال : صدوق ، وقال النسائي : ثقة ، وقال في موضع آخر : لا بأس به.

حصيلة البحث

يظهر من القرائن أنّ المعنون من رواة العامّة لكنه ليس بناصبيّ.

[٢١٠]

١٢٦ ـ إبراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني

جاء في مقتضب الأثر : ٨ بسنده : .. قال : حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني ، قال : حدثنا


__________________

محمد بن آدم عن أبيه آدم عن شهر بن حوشب عن سلمان الفارسي ، قال : كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. وفي بحار الأنوار ٣٧٢/٣٦ باب ٤٢.

حصيلة البحث

المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال ولكن روايته سديدة مؤيد بروايات كثيرة منها صحيحة.

[٢١١]

١٢٧ ـ إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري الرفا

أبو البقاء

يظهر من بشارة المصطفى أنّ المعنون من مشايخه وقد روى عنه كثيرا ففي صفحة ٨ : أخبرنا أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرفا البصري بقراءتي عليه بمشهد الكوفة على ساكنه السلام في المحرّم سنة ست عشرة وخمسمائة ..

وفي صفحة ١٣ : أخبرنا الشيخ أبو البقاء البصري إبراهيم بن الحسن [الحسين] بن إبراهيم الرفا المجاور بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في المحرم سنة ٥١٦ بقراءتي عليه .. ومثله في موارد اخرى.

وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : ٢ فقال : إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الشيخ أبو البقاء الرفاء البصري ..

قال ابن حجر في لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١٠٩ [المحقّقة ٧١/١ برقم ١١١] : أحد شيوخ الإماميّة المصنّفين الدّعاة ، وروى عن أبي طالب محمد بن الحسين بن عتبة ، كان على رأس الخمسمائة ـ جاء محتملا كونه من كتاب الحاوي (المجمع) لابن أبي طي المنشور في مجلة تراثنا عدد ٦٥ صفحة : ١٤٥ برقم ١ ـ.

وقد مرّ ذكره في إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم البصري. فراجع.


__________________

حصيلة البحث

يستفاد من شيخوخته للشيخ الطبري ومضمون رواياته حسنه ، وعدّ الحديث من جهته حسنا ، واللّه العالم.

[٢١٢]

١٢٨ ـ إبراهيم بن الحسين التستري

ذكره الحاكم في شواهد التنزيل ٤٢٨/١ حديث ٥٨٨ بسنده : .. عن أبي الحسن نمل بن عبد اللّه بن علي بن علي الصوفي ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحسين التستري ، عن الحسن بن إدريس الحريري ، عن أبي عثمان الجحدري ، عن فضّال بن جبير ، عن أبي امامة الباهلي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّ اللّه خلق الأنبياء من شجر شتّى وخلقني وعليّا من شجرة واحدة».

حصيلة البحث

المعنون لم نجده في المعاجم الرجالية ، ولكن روايته صحيحة مضمونا ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

[٢١٣]

١٢٩ ـ إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي

جاء في رجال الكشّي : ٧٢ برقم ١٢٩ : إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي ، رفعه قال : سئل قنبر .. وعنه في بحار الأنوار ١٣٣/٤٢ حديث ١٥ عن الكشّي واختصاص المفيد ولكن في الاختصاص : ٧٣ قال : وفي رواية العامّة : سئل قنبر ..

أقول : لم أجد له ذكرا في المعاجم الرجالية ، والخبر يدلّ على استقامة إبراهيم هذا ، ولا يبعد عدّ حديثه من القوي ، واعتماد الكشّي عليه ربّما يؤيد ذلك.


__________________

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

[٢١٤]

١٣٠ ـ إبراهيم بن الحسين الحسيني الهمداني

جاء في خاتمة المستدرك ٢١٧/٢٠ ، قال ـ بعد أن أشار إلى أنّه أحد الذين روى عنهم المجلسي الأوّل (رحمه اللّه) .. قال شيخنا النوري : عاشرهم : السيد النحرير المدقق المبرّز في فنون العلوم ، ظهير الدين إبراهيم بن قوام الدين الحسين الحسيني الهمداني ، كذا وصفه في مناقب الفضلاء ، وقال : هو المعروف بميرزا إبراهيم الهمداني ، كان فاضلا حكيما ..

جاء في اعلام الشيعة للقرن الحادي عشر : ١٢ : إبراهيم بن الهمداني ظهير الدين إبراهيم بن قوام الدين حسين بن عطاء الحسني الحسيني الهمداني ترجمه السيد علي خان الدشتكي مفصلا في السلافة صفحة : ٤٨٨ وذكر مدح البهائي له بمحضر سلطان العجم واورد كتابته إلى البهائي وكانت وفاته سنة ١٠٢٦ ، وله في نجوم السماء : ٦٥ ، وسلافة العصر : ٤٨٠ ، ورياض العلماء ٩/١ برقم ٩ ترجمة مفصّلة.

حصيلة البحث

يظهر من الألقاب والصفات التي ذكرت في ترجمته كونه من الحسان أقلا ، ورميه بعدم معرفة المسائل الفرعية والأحكام الشرعيّة في غير محلّه ، وهو منزّه عن ذلك. فتفطّن.

[٢١٥]

١٣١ ـ إبراهيم بن الحسين بن ظهير

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار ٣٩/٥١ باب صفاته وعلاماته ونسبه


__________________

حديث ١٩ بسنده : .. عن بعض رجاله عن إبراهيم بن الحسين بن ظهير عن إسماعيل بن عياش .. والحديث بسنده ومتنه في الغيبة للنعماني : ٢١٤ ما روى في صفة الإمام المنتظر حديث ٢ بسنده : .. عن بعض رجاله عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن إسماعيل بن عياش ..

أقول : الظاهر وقوع تصحيف في ابن المترجم ، وأنّ الصحيح ابن الحكم ، لأنّ متن الحديث واحد وابن الحكم مذكور في فهرست الشيخ الطوسي : ٢٧ برقم ٤ ، ورجال النجاشي ٨٧/١ برقم ١٤ (طبعة بيروت).

حصيلة البحث

المعنون مصحّف لا وجود له ظاهرا.

[٢١٦] ١٣٢ ـ إبراهيم بن الحسين بن علي بن أبي طالب

عليهما السلام

ذكره ابن شهرآشوب في المناقب ١١٢/٤ حيث قال : واختلفوا في عدد المقتولين من أهل البيت فالأكثرون على أنّهم كانوا سبعة وعشرين .. إلى أن قال : وتسعة من ولد أمير المؤمنين : الحسين والعبّاس ـ ويقال : وابنه محمد بن العبّاس ـ وعمر وعثمان وجعفر وإبراهيم ..

فعدّ إبراهيم من أولاد أمير المؤمنين عليه السلام قد تفرّد ابن شهرآشوب في ذلك لأنّه لم يذكروا لأمير المؤمنين عليه السلام ولدا مسمّى بإبراهيم ، فالعنوان ساقط.

والظاهر أنّ إبراهيم بن الحسين هو إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام المعدود من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام ، وقد عنونه جلّ علماء الجرح والتعديل.

وفي المناقب لابن شهرآشوب ١٧٦/٤ : العقب من السجّاد عليه


[٢١٧]

٨٥ ـ إبراهيم بن الحسين بن علي

ابن الحسين أبو علي

مدني نزل الكوفة

[الترجمة :]

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (١) بهذه العبارة في رجال الصادق عليه السلام.

__________________

السلام : ١ ـ محمد الباقر [عليه السلام]. ٢ ـ وعبد اللّه الباهر ٣ ـ وزيد بن علي ٤ ـ وعمر بن علي ٥ ـ وعلي بن علي ٦ ـ والحسين بن علي الأصغر. وهذا الأخير هو أبو المترجم له.

وفي معجم البلدان ١٣٩/٤ في مادة عقيق قال : إنّ أبا المترجم وهو الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. انتهى ملخّصا.

وهو المعروف ب‌ : العقيقي ، لأنّه سكن العقيق ، وسوف يذكر المؤلّف قدّس سرّه ترجمته. أقول : قد جاء في ارشاد المفيد ١٧٤/٢ ، وعنه في بحار الأنوار ١٦٧/ ٤٦.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤ رقم ٢٣ ، جامع الرواة ٤٠/١ ، مجمع الرجال ٤٠/١ ، نقد الرجال : ٧ رقم ٣٠ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٨)] ، ولسان الميزان ٤٧/١ رقم ١٠٥.

(١) رجال الشيخ : ١٤٤ برقم ٢٣ ، ونقد الرجال : ٧ برقم ٣٠ [المحقّقة ٥٧/١ برقم (٥٨)] ، ومجمع الرجال ٤٠/١ ، وجامع الرواة ٤٠/١ وغيرهم والكل اكتفى بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه تعالى.


__________________

[٢١٨]

١٣٣ ـ إبراهيم بن الحسين الكسائي

إبراهيم بن الحسين الهمداني

إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الكسائي

إبراهيم بن ديزيل

إبراهيم بن ديزيل الهمداني بن ديزيل

وهكذا فهو إبراهيم بن الحسين بن علي بن مهران بن ديزيل الكسائي الهمداني المعروف ب‌ : دابة عفّان ، الحافظ ، الملقّب سيفنّة ، كما في لسان الميزان ٤٨/١ رقم ١٠٨ ، وفيه نقلا عن طبقات أهل همذان : ما رأيت ولا بلغني عنه إلاّ الخير والصدق.

راجع : الوافي بالوفيات ٣٤٦/٥ ، طبقات الحفّاظ : ٢٦٩ ، شذرات الذهب ١٧٧/٢ ، تذكرة الحفّاظ ٦٠٨/٢ ، سير أعلام النبلاء ١٨٤/١٣ .. وغيرها من المصادر.

أقول : ذكر بهذه العنوانات مرتبا في : اقبال الأعمال : ٤٥٩ والطبعة الجديدة ٢٥١/٢ ، وعنه في بحار الأنوار ١٣٦/٣٧ ، وفي عيون المعجزات : ١١ ، وكذلك نوادر المعجزات : ١٩ حديث ٢ ، وفي أربعين منتجب الدين : ٣٧ ، وفي أمالي الصدوق : ٤٢٧ ، وفي بحار الأنوار ٣٠٧/٣٢ أوردناها حسب ما جاء في العنوان ، وهو صاحب كتاب صفين.

حصيلة البحث

الظاهر من رواياته أنّه رجل من العامّة ولكنّه صدوق في الحديث.

[٢١٩]

١٣٤ ـ إبراهيم بن الحسين بن يحيى

ذكره في طبّ الأئمّة : ١٢٠ بسنده : .. عن فضالة ، عن إبراهيم بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن يحيى ، قال : لدغتني قملة النسر ودخلت في


وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

جلدي ، فأصابني وجع شديد فشكوت ذلك إلى أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار ١٤٤/٩٥ حديث ١٢ مثله.

حصيلة البحث

المعنون ليس من الرواة ، وهو مجهول الموضوع والحال.

[٢٢٠]

١٣٥ ـ إبراهيم بن حصيب الأنباري

لاحظ ما سيذكره المصنّف قدّس سرّه في : إبراهيم بن خضيب الآتي برقم (٩٦).

[٢٢١]

١٣٦ ـ إبراهيم بن الحصين الأسدي

جاء في المناقب لابن شهرآشوب ١٠٥/٤ والطبعة الجديدة ١١٤/٤ ، عدّه ممّن بارز وقاتل : في يوم الطف وقال : ثمّ برز إبراهيم بن الحصين الأسدي يرتجز ويقول :

أضرب منكم مفصلا وساقا

ليهرق اليوم دمي إهراقا

ويرزق الموت أبو إسحاقا

أعني بني الفاجرة الفساقا

فقتل منهم أربعة وثمانين رجلا.

حصيلة البحث

المعنون إماميّ ، وحيث لم يذكر عاقبة أمره ولا شهادته ، وصرف حضوره الطف وأنّه برز إلى ساحة القتال وقتل من الأعداء جمعا غير كاف ، فإن ثبت شهادته عدّ فوق الوثاقة وإلاّ كان مهملا ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.


[٢٢٢]

٨٦ ـ إبراهيم الحضرمي

الضبط :

الحضرمي : بالحاء المهملة المفتوحة ، والضاد المعجمة الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم والياء ، نسبة إلى قبيلة من قحطان ، أو إلى حضر موت واد باليمن ، أرسل اللّه فيه سيلا على أناس من أهل الفيل ، فهلكوا فسمّي حضر موت حين ماتوا (١).

وقيل : بلدة من بلاد اليمن من أقصاها ، والمشهور بها أبو عبيدة وابل بن حجر الحضرمي الكندي ، كان ملكا عظيما لحضر موت ، بلغه ظهور النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فترك ملكه ، ونهض (٢) إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فبشر النّاس النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بقدومه قبل أن يقدم بثلاثة أيّام (٣).

وفي الصحاح (٤) : حضرموت اسم بلد وقبيلة أيضا وهما اسمان جعلا واحدا. انتهى.

__________________

(١) انظر معجم البلدان ٢٦٩/٢ ـ ٢٧١ ، فإنّ فيه كيفية إعراب حضرموت ، والأقوال في وجه تسمّيته ومسمّاه. وانظر : توضيح المشتبه ٢٥١/٣ ـ ٢٥٢.

(٢) في المصدر : نهص ، ولعلّه غلط مطبعي ، والصحيح ما اثبتناه.

(٣) جاء في الاستيعاب ٦٠٨/٢ برقم ٢٧٠٨ قوله : وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل يعمر الحضرمي يكنّى : أبا هنيدة .. وعليه فما في المتن : أبو عبيدة .. تصحيف من الناسخ ، ومثله في أسد الغابة ٨١/٥ ، وترجم له في الإصابة ٥٩٢/٣ برقم ٩١٠٢.

(٤) صحاح اللغة للجوهري ٦٣٤/٢ بلفظه.


الترجمة :

لم أقف في حاله إلاّ على رواية ابنه علي عنه ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام في زيادات المزار من التهذيب (١) ، فهو مجهول الحال.

__________________

(١) التهذيب ١٠٩/٦ حديث ١٩٣ بسنده : .. عن علي بن إبراهيم الحضرمي عن أبيه قال : رجعت من مكّة فأتيت أبا الحسن موسى عليه السلام ..

وكذلك في الكافي ٣١٦/٤ حديث ٨ ومزار المفيد : ٢١٢ حديث ١ مثله ، وفي بحار الأنوار ٢٥٥/١٠٢ حديث ١ ، ووسائل الشيعة ٢٠٥/١١ حديث ١٤٦٣٣ و ٢٨٦/١٤ حديث ١٩٢١٧ و ٣٥٧ حديث ١٩٣٨٢.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل.

[٢٢٣]

١٣٧ ـ إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري

جاء في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه اللّه تعالى ـ في عدّة مواضع منها ١١٨/٢ وفي الطبعة الجديدة ٥٠٤ حديث ١١٠٦ و ١٩٨ و ٥٨٥ حديث ١٢١١ و ٢٢٦ ، وصفحة : ٦١٤ حديث ١٢٦٩ وغيرها وعنها في بحار الأنوار ٢٨٧/١٦ و ١٥٣/٢١ و ١٩٦/٣٩ وغيرها من بحار الأنوار ، وقد تقدّم تحت عنوان إبراهيم بن جعفر العسكري فراجع ـ وفيه : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : أخبرنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة من أصل كتابه ..

أقول : مضمون الرواية التي رواها المعنون صحيحة متقنة ، بل هي من ضروريات الدين.

حصيلة البحث

لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ولذلك يعد مهملا ، وربّما يعدّ حسنا لمضمون روايته ، فراجع وتدبّر.


[٢٢٤]

٨٧ ـ إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري

الضبط :

ظهير : بالظاء المعجمة ، ثمّ الهاء ، [ثمّ الياء] ، ثمّ الراء المهملة ، وزان زبير.

وقد مرّ (١) ضبط الفزاري في : أبان بن أبي عمران.

الترجمة :

قال النجاشي (٢) : إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري أبو إسحاق ، [ابن] صاحب التفسير عن السدّي ، له كتب ، منها : كتاب الملاحم ، وكتاب الخطب ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى ابن زكريّا بن شيبان ، عن إبراهيم ، بكتبه. انتهى.

__________________

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٢ برقم ١٤ ، فهرست الشيخ الطوسي : ٢٧ برقم ٤ ، رجال ابن داود : ١٣ برقم ١٥ في القسم الأوّل ، نقد الرجال : ٨ برقم ٣١ [المحقّقة ٥٨/١ برقم (٥٩)] ، معالم العلماء : ٥ برقم ٩ ، الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، جامع الرواة ٢٠/١ ، مجمع الرجال ٤١/١ ، توضيح الاشتباه : ٩ برقم ٢٢ ، روح الجوامع المخطوط : ٢٦ من نسختنا ، منهج المقال : ٢١ ، هداية المحدّثين : ١٠ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٣٩ من نسختنا [والمطبوع : ٤١ رقم ١١] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، ميزان الاعتدال ٢٧/١ برقم ٧٣ ، لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١٣ ، الجرح والتعديل ٩٤/٢ برقم ٢٥٣ ، الأمالي للشيخ الطوسي ٢٥٣/١ و ٢١٧/٢ ، بشارة المصطفى : ١٠ و ٢٠ و ١٦١.

(١) في صفحة : ٦٢.

(٢) رجال النجاشي : ١٢ برقم ١٤ الطبعة المصطفوية [وفي طبعة الهند : ١١ ـ ١٢ ، وطبعة جماعة المدرسين : ١٥ برقم ١٥ ، وطبعة بيروت ٨٧/١ ـ ٨٨ برقم ١٤].


وفي الفهرست (١) مثل قول النجاشي مبدلا الخطب ، ب‌ : خطب

__________________

(١) الفهرست : ٢٧ برقم ٤ الطبعة الحيدرية ، وفي الطبعة المرتضوية : ٤ برقم ٤ وطبعة جامعة مشهد : ١١ برقم ١٢. وذكره ابن داود في رجاله في القسم الأوّل : ١٣ برقم ١٥ ، ونقد الرجال : ٨ برقم ٣١ [المحقّقة ٥٨/١ برقم (٥٩)] ، ومعالم العلماء : ٥ برقم ٩ ، والوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، وجامع الرواة ٢٠/١ ، ومجمع الرجال ٤١/١ ، وتوضيح الاشتباه : ٩ برقم ٢٢ ، وروح الجوامع المخطوط : ٢٦ من نسختنا ، ومنهج المقال : ٢١ ، وهداية المحدّثين : ١٠ ، وجامع المقال : ٥٣ ، وذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين رتبة المدح أو القدح.

وفي معراج أهل الكمال : ٤١ برقم ١١ [المخطوط : ٣٩ من نسختنا] بعد أن عنونه وذكر عبارة النجاشي قال : أقول : إبراهيم المذكور غير معلوم الحال .. إلى أن قال : وفي التلخيص حكى عنه إبراهيم بن الحكم بن ظهير أبو إسحاق ابن صاحب التفسير ، وكذا عن كتاب النجاشي ، وأمّا الطريق إليه فالأحمدان تقدّم الكلام عليهما ، وأمّا يحيى بن زكريا بن شيبان فهو أبو عبد اللّه الكندي العلاّف الشيخ الفقيه الصدوق لا يطعن عليه.

كلمات العامة في المترجم

قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢٧/١ برقم ٧٣ : إبراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفيّ شيعي جلد ، له عن شريك. وقال الدارقطني ضعيف .. قلت : قد اختلف النّاس في الاحتجاج برواية الرافضة على ثلاثة أقوال :

أحدها : المنع مطلقا.

الثاني : الترخيص مطلقا إلاّ فيمن يكذب ويضع.

الثالث : التفصيل ، فتقبل رواية الرافضي الصدوق العارف بما يحدّث ، وتردّ رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقا. قال اشهب : سئل مالك عن الرافضة ، فقال : لا تكلّمهم ، ولا ترو عنهم ، فإنّهم يكذبون.

وقال حرملة : سمعت الشافعي يقول : لم أر أشهد بالزور من الرافضة. وقال مؤمل بن إهاب : سمعت يزيد بن هارون يقول : يكتب عن كلّ صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلاّ الرّافضة فإنّهم يكذبون. وقال محمد بن سعيد بن الاصبهاني : سمعت شريكا يقول : احمل العلم عن كلّ من لقيت إلاّ الرافضة ، فإنّهم يضعون الحديث ، ويتخذونه دينا!

وفي لسان الميزان ٤٩/١ برقم ١١٣ قال : إبراهيم بن الحكم بن ظهير الكوفي شيعي ، جلد ، له عن شريك. وقال أبو حاتم : كذّاب ، روى في مثالب معاوية فمزّقنا ما كتبنا عنه.


عليّ عليه السلام.

__________________

وقال الدارقطني : ضعيف انتهى ، وكذا قال الأزدي ، وأخرج له عن أبيه ، عن السدّي ، عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما في قوله (اَلسّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ) قال سابق هذه الامّة علي بن أبي طالب [صلوات اللّه وسلامه عليه]. وذكره الطوسي في رجال الشيعة المصنّفين ، وقال : له كتاب الملاحم ، وقال : روى عن أبيه ، وعبيدة بن حميد ، وعلي بن عابس.

وفي الجرح والتعديل ٩٤/٢ برقم ٢٥٣ : إبراهيم بن الحكم بن ظهير أبو إسحاق ، قدم الري ، روى عن أبيه ، وشريك بن عبد اللّه ، وعلي بن عابس ، وعلي بن هاشم بن البريد ، ومحمد بن فضيل ، سمعت أبي يقول : هو كذّاب ، كتب عنه أبي بالري ، ولم يحدّث عنه ، ترك حديثه ..

ومثل هؤلاء غيرهم من أعلام العامّة.

وجاء بعض المعاصرين واستظهر عاميّة المترجم ، من عبارة نسبها إلى فهرست الشيخ رحمه اللّه : .. وهي صنّف لنا كتبا .. واستفاد من هذه العبارة أنّه لم يكن من الإماميّة.

ويردّه أنّ الكلمة أعم ، وإنّ نسخ الفهرست التي بين أيدينا خالية من كلمة (لنا) ، ونسخة مجمع الرجال وابن داود ونقد الرجال وغيرهم ممّن نقل عن الفهرست لم يذكروا عن الفهرست كلمة (لنا) ، ولم يشر إليها أحد قبله ، ويظهر من جميع ذلك أنّ نسخته من الفهرست مغلوطة ، واستظهاره عامّية المترجم غير صحيح.

هذا وزاد هذا المعاصر قوله : إنّ أبا إسحاق الفزاري صاحب السير واسمه إبراهيم عامّي ، ويحتمل أن يكون الأصل فيهما واحد ـ أي أنّ إبراهيم صاحب الترجمة وإبراهيم صاحب السير واحد ـ وان يكون قوله : صاحب التفسير ، محرّف : صاحب السير. انظر : قاموس الرجال ١٢٥/١ ـ ١٢٦.

ومثل هذا الاحتمال من هذا المعاصر غريب جدّا ، حيث إنّا مع التنزل إذا فرضنا أنّ التفسير محرّف السير ، وفرضنا أنّهما فزاريان ، فما نصنع بالاختلاف في اسم الأب والجدّ ، فصاحب الترجمة : إبراهيم بن حكيم بن ظهير ، وصاحب السير : إبراهيم بن محمد بن الحرث بن أسماء بن خارجة ، بالإضافة إلى أنّ صاحب السير منصوص على عامّيته ، والمترجم منصوص على تشيّعه ، وقد ذكرنا الأقوال ومصادرها ، ليقف الطالب على ما قيل في المترجم ، ونترك الحكم له في اختيار وثاقته أو ضعفه ، واللّه سبحانه ولي


وقوله : أخبرنا ، بقوله : أخبرني بهما أحمد بن محمّد بن موسى ، قال : أخبرنا

__________________

التوفيق والسداد.

رواياته في مصادرنا الحديثية

في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه ٢٥٣/١ بسنده : .. قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي قال : حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن طهر قال : حدّثني أبي عن منصور بن سلم بن سابور عن عبد اللّه بن عطاء .. و ١٢٧/٢ بسنده : .. قال : حدّثنا حسين بن نصر بن مزاحم المنقري قال : حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن منصور بن سابور البرحمي ..

وفي بشارة المصطفى : ١٢٠ بسنده : .. عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن حكم بن طهر ، وفي الطبعة الجديدة : ١٩٣ حديث ٩ وفيه : إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، قال : حدّثني أبي عن منصور بن مسلم .. وفي صفحة : ١٦١ بسنده : .. حدّثنا الحسين بن نصر بن مزاحم ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبي حكيم ، عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام. وصفحة : ١٠ بسنده : .. قال : حدّثنا جعفر بن محمد قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الحكم عن المسعودي قال : حدّثنا الحرث بن حصيرة ..

بحث حول المترجم

لا يخفى أنّ أبا المترجم له ـ وهو حكم بن ظهير الفزاري ـ من العامّة أو أنّه إمامي يتّقي ، وقد ضعّفه جلّ أرباب الجرح والتعديل من العامّة وقالوا إنّه كان يشتم الصحابة ، ويروي عن الثقات الأشياء الموضوعات ، ومنها : إذا رأيتم معاوية على منبري ، فاقتلوه .. إلى آخر ما نبزوه به ، وصرّح في تهذيب التهذيب ٤٢٧/٢ برقم ٧٤٧ بأنّ ابنه إبراهيم بن الحكم بن ظهير يروي عن أبيه.

وقال النجاشي في رجاله : ١٢ برقم ١٤ أنّ إبراهيم ابنه يروي عنه كتبه .. وفي فهرست الشيخ : ٢٧ برقم ٤ قال : إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري .. إلى أن قال : صنّف كتبا منها كتاب الملاحم وكتاب خطب علي عليه السلام .. إلى أن قال : قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثني يحيى بن زكريا بن شيبان عن إبراهيم بن الحكم ، ويظهر أنّ المعنون من مؤلّفي الشيعة وذلك لتصريح النجاشي والشيخ في أنّ كتابيهما في ذكر مؤلفي الشيعة إلاّ من يصرّحان بأنّه ليس منهم ، ثمّ إنّ رواية يحيى بن زكريا بن شيبان الثقة الجليل الذي صرح النجاشي : ٣٤٤ برقم ١١٨٤ بأنّه ـ الشيخ الثقة الصدوق لا يطعن عليه ـ يؤيّد تشيّع المعنون وأنّه من أجلاّء رواتنا.


أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدّثني يحيى بن زكريّا بن شيبان (١) ، عن إبراهيم ابن الحكم. انتهى.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّا لم نقف على مدح له في كتب الرجال ولا قدح. فهو مجهول الحال.

__________________

(١) في طبعة جامعة مشهد : ابن سليمان .. وجعل ابن شيبان نسخة.

حصيلة البحث

بعد دراسة ما نبزه العامّة من جمل التوهين ، وإصرارهم على تضعيفه ، نرى من خلال كلماتهم أنّ الدافع إلى هذا النبز هو روايته مثالب معاوية ، وفضائل أمير المؤمنين صلوات اللّه وسلامه عليه ، وأنّ (اَلسّٰابِقُونَ السّٰابِقُونَ) هو : علي بن أبي طالب عليه السلام ، .. ويتّضح أنّه كان شيعيا متجاهرا بتشيعه ، متكلّما في مذهبه ، معلنا لعقيدته ، متظاهرا بالولاء لأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ناشرا فضائلهم مشيعا مثالب أعدائهم ، فمثل هذا لا بدّ بأن يرمى بالكذب والبدعة .. وما إلى ذلك من جمل التحقير! والحقّ أنّ الرجل إنّ لم يكن ثقة فهو حسن بلا ريب ، وحديثه يعدّ من الحسان ، هذا ما أعتقده في المترجم وادين اللّه به ، ونسأل اللّه أن يجعل عقيدتنا فيه حقه ، واللّه سبحانه العالم بحقائق العباد ، والهادي إلى الصواب.

[٢٢٥]

١٣٨ ـ إبراهيم بن حمّاد بن عمرو النهاوندي (أبو اسحاق)

جاء في علل الشرائع : ٤٩٤ باب ٢٤٥ حديث ٢ : حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد اللّه البصري ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حمّاد بن عمرو النهاوندي بنهاوند ، قال : حدثنا أبو بكر أحمد ابن محمد بن المستثنى بن أبي الخصيب بالمصيصة بالليل ، قال : حدثنا موسى بن الحسن .. وعنه في بحار الأنوار ١٤٠/٦٤ حديث ٤٤.

حصيلة البحث

المعنون لم يتّضح حاله.

[٢٢٦]

١٣٩ ـ إبراهيم بن حمّاد القاضي

ورد المعنون في دلائل الإمامة : ٧ والطبعة الجديدة : ٧٥ حديث ١٥


[٢٢٧]

٨٨ ـ إبراهيم بن حمّاد الكوفي

[الترجمة :]

قال النجاشي : له كتاب ، أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن حبشي ، قال : حدّثنا حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم ، قال : حدّثنا إبراهيم بن حمّاد ، به (١). انتهى.

وفي الفهرست : إبراهيم بن حمّاد ، له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه (٢).

__________________

بسند عنه قال : حدّثنا إبراهيم بن حمّاد القاضي ، قال : حدّثنا الحسن بن عرفة ، قال.

حصيلة البحث

المعنون مهمل.

(١) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٣٨ طبعة المصطفوي ، وجاء في طبعة الهند : ١٧ ـ ١٨ ، وطبعة بيروت ١٠٦/١ برقم ٣٨ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٢٤ برقم ٣٩ : حدثنا حميد عن أحمد بن ميثم.

وقد اعترض بعض المعاصرين في قاموسه ١٢٦/١ على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : إنّ النجاشي قال كوفي ، ولم يقل الكوفي ، وقال النجاشي : حميد عن ، وكان (ابن زياد) في الحاشية فخلط بالمتن.

وبعد ما راجعنا نسخ رجال النجاشي المطبوعة والمخطوطة وراجعنا المصادر التي تنقل عن النجاشي رأيناها مجمعة على ما نقله المؤلّف قدّس سرّه ، ولعلّ نسخة هذا المعاصر كانت محرّفة ، ثمّ هل مثل هذا يعدّ نقدا ، أو إشكالا ، لا أدري ، واللّه هو العالم.

(٢) الفهرست : ٣٣ برقم ٢٩ الطبعة الحيدرية ، وفي الطبعة المرتضوية : ١٠ برقم ٢٩ ، وطبعة جامعة مشهد : ١١ برقم ١٣ ، وذكره في هداية المحدّثين : ١٠ ، ونقد الرجال : ٨ برقم ٣٢ [المحقّقة ٥٨/١ برقم (٦٠)] ، ومجمع الرجال ٤١/١ ، وجامع الرواة ٢٠/١ ، وجامع المقال : ٥٣.


قلت : أراد بالإسناد الأوّل : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد.

ولم أقف في حاله على أزيد من ذلك ، وظاهرهما أنّه إماميّ ، لكنّه مجهول.

__________________

حصيلة البحث

حيث لم نظفر على ما يوضّح حال المترجم ، فلا بدّ من الحكم بجهالته.

[٢٢٨]

١٤٠ ـ إبراهيم بن حمزة الزبيري

جاء في الخصال للشيخ الصدوق ٧٧/١ حديث ١٢٢ بسنده : .. قال : حدثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدثني إبراهيم بن حمزة الزبيري ، عن إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدته بنت أبي رافع ، قالت : أتت فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .. وعنه في بحار الأنوار ٢٦٣/٤٣ حديث ١٠.

وذكره المزي في تهذيب الكمال ٧٦/٢ رقم ١٦٦ وقال : إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد اللّه بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري أبو اسحاق المدني قال أبو حاتم صدوق ، وقال النسائي : ليس به بأس ، وقال محمد بن سعد في طبقاته : ثقة صدوق الحديث.

وقد روى أحاديث في فضائل أهل البيت صلوات اللّه عليهم. انظر : ترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ دمشق ٣٧٠/١ حديث ٤١٢ وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في المصادر الرجالية فهو مهمل وروايته سديدة.


[٢٢٩]

٨٩ ـ إبراهيم بن حمزة الغنوي

[الترجمة :]

عدّه الشيخ المفيد رحمه اللّه (١) في عبارته الّتي أسبقنا نقلها في الفائدة الثانية والعشرين من مقدمة الكتاب (٢) : من فقهاء أصحاب الصادقين عليهما السلام ، والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام ، الّذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذمّ أحد منهم ، وهم أصحاب الأصول المدوّنة ، والمصنّفات المشهورة. انتهى (٣).

__________________

(١) جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية ـ المجلّد التاسع من مصنّفات الشيخ المفيد رحمه اللّه ، الرسالة السابعة : ٤٠/٢٥ ولكن فيها هارون بن حمزة الغنوي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام.

(٢) الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال ٢٠٩/١ الفائدة الثانية والعشرون من الطبعة الحجرية.

(٣) جاء في مستدرك وسائل الشيعة ٤١٠/٧ كتاب الصيام باب جواز كون شهر رمضان تسعة وعشرين يوما حديث ١٣ : وروى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن يزيد ابن إسحاق شعر ، عن إبراهيم بن حمزة الغنوي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. وفي الدّر المنثور لحفيد الشهيد الثاني ١٢٢/١ وقد طبعت هذه الرسالة ضمن مجموعة مؤلّفات الشيخ المفيد رحمه اللّه المجلّد التاسع الرسالة السابعة ، فلاحظ. وفي صفحة : ٤٠ وروى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن يزيد بن إسحاق شعرا عن هارون بن حمزة الغنوي قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. فالأمر مردّد بين إبراهيم وهارون ، فتدبّر.

وقد كتب الشيخ المفيد رضي اللّه عنه في الردّ عليه في هذه المسألة رسالة انقلها بعينها لقلّة وجودها ، ولما فيها من الفوائد. ثمّ نقل الرسالة إلى أن روى في صفحة : ١٣١ ، وروى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن يزيد بن إسحاق شعرا عن إبراهيم بن


وكفى بالشيخ المفيد موثّقا.

[٢٣٠]

٩٠ ـ إبراهيم بن حمويه

[الضبط :]

[حمويه :] بالحاء المفتوحة ، ثمّ الميم الساكنة ، ثمّ الواو المفتوحة ، ثمّ الياء ، والهاء.

[الترجمة :]

قال الوحيد في التعليقة (١) : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، ولم يستثن

__________________

حمزة الغنوي قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. والرواية في التهذيب ١٦٥/٤ حديث ٤٦٧ بسنده : .. عن يزيد بن إسحاق شعر عن هارون بن حمزة الغنوي قال سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام .. والمتن متّحد مع ما في المستدرك والرسالة العددية : ٤٠ ومن هنا احتمل بعض أنّ إبراهيم مصحّف هارون ودليله أنّ الفهرست ذكر هارون بن حمزة الغنوي ولم يذكر إبراهيم بن حمزة ، ومن الواضح أنّ عدم الذكر لا يدل على عدم الوجود ، ومجرّد الاحتمال لا يجدي بل من المحتمل أنّ هارون في الرواية مصحّف.

حصيلة البحث

إنّ توثيق الشيخ المفيد رحمه اللّه لا معارض له ، فينبغي الحكم على المعنون بالوثاقة ، فهو ثقة.

مصادر الترجمة

وقد جاء في عيون اخبار الرضا ٢٥٠/٢ ، والخصال : ٢٩٨ ، ووسائل الشيعة ١١٣/٤ و ٢٤٢/٢٠ ، ومستدرك الوسائل ٩٧/٣ ، وبحار الأنوار ٣/٦٢ وغيره من المصادر.

أقول : هذا غير إبراهيم بن حمويه أبو المجامع المتوفّى سنة ٦٩٥ وشيخ الذهبي ، وهو إبراهيم بن محمد المؤيّد بن عبد اللّه بن علي بن محمد بن حمويه الحمويني من مشاهير أئمّتهم صدر الدين أبو المجامع الخراساني الجويني ، صاحب كتاب فرائد السمطين.

(١) تعليقة الوحيد رحمه اللّه المطبوعة على هامش منهج المقال : ٢١ ، ومنتهى المقال : ٢٠ [الطبعة المحقّقة ٥٨/١ برقم (٣٦)] ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان.


روايته. وفيه إشعار بالاعتماد عليه. انتهى.

فيدلّ على حسنه.

__________________

حصيلة البحث

إنّ عدم استثناء محمد بن أحمد بن يحيى المترجم من نوادر الحكمة ـ مع تشدّده في قبول سند الروايات ـ يستفاد منه حسن المترجم ، فهو حسن ظاهرا ، إن ثبت كونه إماميّا وبعيد ذلك بل هو من رواة العامّة الثقات عندهم ، واللّه العالم.

ولقائل أن يقول إنّ عدم الاستثناء أعمّ ، فلا يثبت شيئا ، فتدبّر.

[٢٣١]

١٤١ ـ إبراهيم بن حميد

جاء في كفاية الأثر : ١١ باب ما جاء عن عبد اللّه بن العبّاس حديث ٢ بسنده : .. قال : حدّثنا عبد الغفار بن كثير الكوفي ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ..

وعنه في بحار الأنوار ٣٠٣/٣ حديث ٤٠ و ٤١ ، و ٢٨٣/٣٦ ـ ٢٨٤ حديث ١٠٦ مثله. وخلاصته تعيين أمير المؤمنين للوصاية عنه صلّى اللّه عليه وآله.

وفي لسان الميزان ٥١/١ برقم ١١٨ قال : إبراهيم بن حميد الدينوري ، عن ذي النون المصري ، عن مالك .. بخبر باطل متنه ،! : لم يجز الصراط أحد إلاّ من كانت معه براءة بولاية علي بن أبي طالب ، وعنه عثمان بن جعفر ، وهذا من تاريخ الحاكم.

أقول : الظاهر أنّه متحد مع المعنون ثمّ إنّ مضمون الرواية من معتقدات الإمامية رفع اللّه شأنهم وأهلك عدوهم ، ولا بد لهذا الناصبي الخبيث أن يضعّف ويجزم ببطلان الحديث لأنّه لو اعترف بصحّته أبطل مذهبه وحكم على نفسه ، واللّه سبحانه أسأل أن يعامله بعدله ولا يعامله بفضله.

انظر : تاريخ ابن معين ١٩٧/١ و ٣٨٨ والجرح والتعديل ٩٣/٢ ، وتهذيب الكمال ٧٨/٢ ، وتاريخ اسماء الثقات لابن شاهين : ٣٤ ،


[٢٣٢]

٩١ ـ إبراهيم بن حنان الأسدي

الضبط :

حنان : بالحاء المهملة المفتوحة ، ثمّ النون المخفّفة ، وبعد الألف نون (١). وما في جامع الرواة (٢) من إبدال حنان (*) بـ‌ : حيّان ـ بإبدال النون بالياء المشدّدة ـ اشتباه.

[الترجمة :]

ووصفه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) بـ‌ : الكوفي ، وعدّه من رجال الباقر عليه السلام ، وقال : نزل واسط.

وفي التعليقة (٤) : أنّه من رجال الصادق عليه السلام أيضا. ولم أقف على

__________________

والطبقات لابن سعد ٧٦/٢ ... وغيره من المصادر.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ولكن وثّقوه العامّة وهو من رواتهم في مصادرهم المعتبرة.

وقد اعتمدوا عليه في نقل أحاديثهم في الصحاح الستّة. وهو إبراهيم ابن حميد الرؤاسي. وروايته المذكورة صحيحة مؤيّدة بروايات كثيرة متضافرة مسلّمة عند الأصحاب.

(١) انظر ضبط حنان مخففا في توضيح المشتبه ١٥٩/٢.

(٢) جامع الرواة ٢٠/١.

(*) ولكن أبدل في نسخة معتمدة حنانا ب‌ : حسان ، وأبدل النون بالسين المهملة. [منه (قدّس سرّه)].

(٣) رجال الشيخ : ١٠٢ برقم ١.

(٤) تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال ، ولم أجد ذلك في نسختنا ..

واعلم أنّ المطبوع من التعليقة على هامش المنهج ليست نسخة كاملة من التعليقة.


مستنده (١) ، وقوله حجة لنا.

__________________

(١) أقول : ربّما كان مستنده رجال الشيخ رحمه اللّه ، فإنّه ذكر في أصحاب الإمام الصادق عليه السلام : ١٤٦ برقم ٦٤ فقال : إبراهيم بن حيّان الواسطي.

والفرق بين حنان وحيّان بالنقط التي كان المتداول سابقا عدم تنقيط الكلمات ، وأمّا أنّه ذاك واسطي والمترجم أسدي فالشيخ صرّح بأنّ المترجم نزل واسط ، فربّما بعد نزوله بها نسب إليها ، واللّه العالم.

وفي نقد الرجال : ٨ برقم ٣٣ [المحقّقة ٥٨/١ برقم (٦١)] قال : إبراهيم بن حنان الأسدي الكوفي نزل واسط (قر) (ق) (جخ).

وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل قال : إبراهيم بن حيّان الأسدي نزل واسط (قر) (ق) ، ـ بإبدال نون حنان بالياء ـ.

ومثله في توضيح الاشتباه : ٩ برقم ٢٣ قال : إبراهيم بن حيّان ـ بفتح الحاء المهملة ، وتشديد الياء المثنّاة التحتانية ـ الأسدي الكوفي ، وفي بعض النسخ بالنون المخفّفة ، وكلاهما محتمل.

وفي لسان الميزان ٥٢/١ برقم ١٢٣ قال : إبراهيم بن حيّان ـ بالياء ـ الكوفي الأسدي نزيل واسط ذكره الطوسي في رجال الشيعة.

وفي المنهج : ٢١ قال : إبراهيم بن حنان ـ بالنون ـ الأسدي الكوفي نزل واسط (قر).

وفي حاشية منتهى المقال : ٢٠ : إبراهيم بن حيّان ـ بالياء ـ.

فترى أنّهم اختلفوا في أنّ الصحيح حنان ـ بالنون ـ أم حيّان ـ بالياء ـ ثمّ في النقد وملخّص المقال صرّحوا بأنّه من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ، والكلّ محتمل وجاءت روايته في الكافي ٥٦٢/٢ باب الدعاء للكرب والهم والخوف حديث ٢٢ وهي : عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن بعض أصحابه عن إبراهيم بن حنان عن علي ابن سورة عن سماعة قال : قال لي : أبو الحسن عليه السلام ..

أقول : سماعة الواقع في سند هذه الرواية هو سماعة بن مهران الثقة الذي عدّوه من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام بقرينة رواية علي بن سورة عنه ، الذي صرّح في جامع الرواة بروايته عن سماعة بن مهران. وجاء باسم إبراهيم بن حيّان في ارشاد المفيد ٣١/١ ، وبشارة المصطفى : ٢٣٦ و ٢٦٧ ، وفي الطبعة المحقّقة : ٣٦١ حديث ٤٨ و: ٤١١ حديث ٧ ، وبحار الأنوار ٢١١/٣٨.

أقول : تقدّم في إبراهيم بن حسان ، فراجع.


ولم أقف في هذا الرجل بمدح ولا قدح. نعم ؛ ظاهر الشيخ كونه إماميّا.

[٢٣٣]

٩٢ ـ إبراهيم بن حيّان الواسطي

الضبط :

حيّان : بالحاء المهملة المفتوحة ، ثمّ الياء المنقطة من تحت نقطتين المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ـ كشدّاد ـ من الأسماء المتداولة عند العرب (١).

والواسطي : قد مرّ (٢) ضبطه في : أبان بن مصعب.

الترجمة :

قد عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٣) إبراهيم بن حيّان من أصحاب الصادق

__________________

حصيلة البحث

لا بدّ من الحكم بجهالة حال المترجم ، وذلك لعدم الاطلاع على ما يوضّح حاله ، فهو على هذا غير مبيّن الحال.

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٦٤ ، جامع الرواة ٢٠/١ ، نقد الرجال : ٨ [الهامش ، ولم يرد في المحقّقة] ، مجمع الرجال ٤١/١ ، منهج المقال : ٢١ ، منتهى المقال : ١٩ ، لسان الميزان ٥٢/١ ، الجرح والتعديل ٩٤/١ ، الثقات لابن حيان ١٣/٦.

(١) انظر ضبطه في : توضيح المشتبه ١٦٢/٢.

أقول : قال فيه ١٦٠/١ : أمّا إبراهيم بن حيّان الراوي عن أبي جعفر محمد بن علي [عليهما السلام] ، عن أبي سعيد الخدري في تفسير قوله تعالى (لَرٰادُّكَ إِلىٰ مَعٰادٍ) [سورة القصص (٢٨) : ٨٥] قال : معاده الجنّة ـ فاسم أبيه بالمثنّاة تحت المشددة بعد الحاء المهملة.

قال في ذيله : ترجمه كذلك البخاري في التاريخ الكبير ٢٨٠/١.

(٢) في صفحة : ١٧٣.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٦٤.


عليه السلام.

واحتمل في المنهج (١) كون إبراهيم هذا متّحدا مع إبراهيم بن حنّان الأسدي الكوفي المذكور ، واعتذر عن نسبته إلى واسط ـ مع كونه كوفيّا ـ باحتمال أنّه سكن واسط فنسب إليه ، أو قال : إنّ الفرق بين حنّان وحيّان بالنقط لم يثبت.

وأنت خبير بأنّه لا وجه لهذه التكلّفات الباردة ، بعد وجود الأوّل في نسختين من رجال الشيخ بالنون ، والثاني أيضا في نسختين بالياء.

وكون الأوّل من رجال الباقر عليه السلام والثاني من رجال الصادق عليه السلام. وكون الأوّل : أسديّا دون الثاني ، وكون الأوّل : كوفيا ، والثاني : واسطيّا.

ولو كان البناء على إعمال هذه التكلّفات في الحكم باتّحاد المسمّى باسمين ، لسرى ذلك في جملة كثيرة ، وهو كما ترى.

وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ رحمه اللّه ـ حيث عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام ولم يغمز في مذهبه ـ هو كونه إماميّا ، لكنّه مجهول الحال.

__________________

(١) منهج المقال : ٢١.

أقول : وقد جزم بذلك في نقد الرجال في : ٨ برقم ٣٣ [المحقّقة ٥٨/١ برقم (٦١)] ، وملخّص المقال كما ذكرناه في الترجمة السابقة فراجع ، ولكن الجزم بالاتّحاد تسرّع ظاهرا لعدم الدليل الواضح عليه ، نعم الاحتمال في محله ، وإن كان الاتّحاد عندي أقرب ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

جهالة حال الرجل واضحة ـ وذلك لعدم الوقوف على من يبيّن حاله ـ فعليه يعدّ


__________________

مجهول الحال.

[٢٣٤]

١٤٢ ـ إبراهيم بن خالد

جاء في طبّ الأئمّة : ٢٤ بسنده : .. عن إبراهيم بن خالد ، عن إبراهيم ابن عبد ربه ، عن ثعلبة ، وعنه في بحار الأنوار ٩٣/٩٥ حديث ١٤.

وكذلك في طبّ الأئمّة : ٦٧ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٣٣/٦٢ حديث ١.

وأورده في بحار الأنوار ١٠١/٦٢ حديث ٢٧ ، ومستدرك الوسائل ٣٩٨/١٦ حديث ٢٠٣١٣ بسنده : .. عن إبراهيم بن خالد ، عن زرعة ، عن سماعة .. ولكن في طبّ الأئمّة : ٦٣ : إبراهيم بن محمد.

وكذلك في الكافي ٤١٣/٦ حديث ١ ، والتهذيب ١١٢/٩ بسنده : .. عن محمد بن الحسن ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن خالد ، عن عبد اللّه بن وضاح. وعنهم في بحار الأنوار ٨٨/٦٢ حديث ١٦ ، ووسائل الشيعة ٣٤٤/٢٥ مثله.

حصيلة البحث

المعنون لم يذكر في معاجمنا الرجالية ولذلك يعدّ مهملا.

[٢٣٥]

١٤٣ ـ إبراهيم بن خالد الحلواني (الواسطي)

ذكره في معاني الأخبار : ١١٤ (باب معنى الشمس والقمر) حديث ٢ بسنده : ... قال : حدثنا أبو بكر القاسم بن إبراهيم القنطري ، قال : حدثنا إبراهيم بن خالد الحلواني ، قال : حدثنا محمد بن خلف العسقلاني ، عن محمد بن السري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه (ص) .. ولكن في الصفحة : ١١٥ منه مثله ، ولكن فيه : إبراهيم


[٢٣٦]

٩٣ ـ إبراهيم بن خالد العطّار العبدي

[الترجمة :]

قال النجاشي (١) : إبراهيم بن خالد العطّار العبدي ، يعرف بـ‌ : ابن أبي مليقة ، روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام. ذكره أصحابنا في الرجال ، له كتاب. انتهى.

الضبط :

العبدي : بالعين المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة الساكنة ، والدال المهملة ، نسبة إلى بني العبيد (*). قال في التاج مازجا بالقاموس : وبنو العبيد ـ مصغّرا ـ بطن من بني عديّ بن خباب (**) بن قضاعة ، وهو عبدي كهذلي في هذيل (٢).

__________________

ابن خالد الواسطي ، وعنه في بحار الأنوار ٧٤/٢٤ حديث ٩.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل ، ولا يبعد كونه من العامّة.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٩ برقم ٤٠ ، توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٤ ، فهرست الشيخ : ٣٣ برقم ٢٥ ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة ، جامع الرواة ٢٠/١ ، الكافي ٢٥٠/٣ حديث ٣ ، التهذيب ١١٢/٩ حديث ٤٨٧ ، الفقيه ١٠٠/٤ من المشيخة.

(١) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٤٠ طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : ١٨ ، وطبعة بيروت ١٠٦/١ برقم ٤٠ ، وطبعة جماعة المدرسين ٢٤ برقم ٤١.

(*) الصواب أنّه بالفتح نسبة إلى عبد القيس. نعم ؛ قيل إنّه بضمّ أوّله وفتح ثانيه نسبة إلى بني العبيد. [منه (قدّس سرّه)].

(**) نسخة بدل : حيّان. [منه (قدّس سرّه)].

(٢) تاج العروس ٤١١/٢ بنصّ عبارة المتن.


انتهى.

وأقول : من نسبه إلى عبد قيس ، خيّر في نسبته بين العبدي وبين العبقسي.

ومليقة : بضمّ الميم ، وفتح اللام ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، وفتح القاف.

وفي بعض النسخ مليكة : بالميم المضمومة ، واللام المفتوحة ، والياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة ، والكاف المفتوحة (١).

الترجمة :

ظاهر ما سمعته من النجاشي (٢) كون الرجل إماميّا ، ولكنّي لم أقف فيه على توثيق ولا مدح ، فهو مجهول الحال.

التمييز :

ذكر في الفهرست (٣) أنّه روى كتاب إبراهيم هذا عن أحمد بن عبدون ، عن

__________________

وفي القاموس ٣١١/١ : وبنو العبيد بطن وهو عبدي كهذلي ، وفي : ٣١٢ : والعبدي نسبة إلى عبد القيس ، ويقال عبقسيّ أيضا.

وقال الجوهري في الصحاح ٥٠٤/٢ : والعبدي : منسوب إلى عبد القيس ، وربّما قالوا عبقسيّ .. إلى أن قال : والعبدي منسوب إلى بطن من بني عدّي بن جناب من قضاعة يقال : لهم بنو العبيد.

وفي نهاية الأرب في أنساب العرب للقلقشندي : ٣٢١ : بنو عبيد أيضا بطن من بني عدي بن جناب من قضاعة ، يقال لهم بنو العبيد.

وفي توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٤ : إبراهيم بن خالد العبدي ـ بالعين المهملة ، والباء الموحّدة ، والدال المهملة ـ كذا في الايضاح ، يعرف ب‌ : ابن أبي مليقة ، أو ب‌ : ابن أبي مليكة ، بالميم المضمومة ، واللام المفتوحة ، والياء المثنّاة التحتانية الساكنة ، والكاف المفتوحة.

(١) انظر ضبط مليكة في توضيح المشتبه ٢٦٨/٨. في الفقيه ـ المشيخة ـ ١٠٠/٤ عن أبي محمد الذهلي.

(٢) رجال النجاشي : ١٩ برقم ٤٠.

(٣) الفهرست : ٣٣ برقم ٢٥ الطبعة الحيدرية ، (وفي الطبعة المرتضوية : ١٠ برقم ٢٥ ،


أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك ، عنه.

ونقل في جامع الرواة (١) رواية أبي محمّد الذهلي عنه.

__________________

وطبعة جامعة مشهد : ١١ برقم ١٤) قال : إبراهيم بن خالد العطّار ، له كتاب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك عن إبراهيم بن خالد.

وذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة ، وجاء في مشيخة الصدوق ١٠٠/٤ من الفقيه في طريق منصور الصيقل .. قال : وما كان فيه عن منصور الصيقل ؛ فقد رويته عن أبي رضي اللّه عنه ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن أبي محمّد الدهلي [كذا] ، عن إبراهيم بن خالد العطّار ، عن محمد بن منصور ، عن أبيه منصور الصيقل. وكذلك في مستدرك الوسائل ٣٣٠/٢٣.

(١) جامع الرواة ٢٠/١.

وجاء في سند رواية الكافي ٤١٣/٦ حديث ١ بسنده : .. عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن خالد ، عن عبد اللّه بن وضّاح ، عن أبي بصير ، قال : دخلت امّ خالد العبدية على أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي التهذيب ١١٢/٩ حديث ٤٨٧ : مثل السند السابق.

وفي الكافي ٢٥٠/٣ حديث ٣ بسنده : .. عن محمد بن عبد الجبار ، عن أبي محمد الهذلي ، عن إبراهيم بن خالد القطّان ، عن محمد بن منصور الصيقل ، عن أبيه ، قال : شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ..

ويظهر من الأسانيد المذكورة ، مع ملاحظة من روى عنه ومن يروي عنهم ، بأنّ المترجم والقطّان واحد ، وهو مصحّف العطّار ، وقد عبّر عنه في أحدها : إبراهيم بن خالد العطّار ، وفي آخر : إبراهيم بن خالد القطّان ، فالمترجم يكون عنوانه الكامل ، إبراهيم بن خالد العبدي العطّار.

حصيلة البحث

لم تحصل القناعة بحسن المعنون ، فهو غير متّضح الحال عندي.


__________________

[٢٣٧]

١٤٤ ـ إبراهيم بن خالد القطّان

جاء في الكافي ٢٥٠/٣ باب النوادر من كتاب الجنائز ، حديث ٣ بسنده : .. عن أبي محمد الهذلي ، عن إبراهيم بن خالد القطّان ، عن محمد بن منصور الصيقل ، عن أبيه ، قال : شكوت إلى أبي عبد اللّه عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة ٢٧٩/٣ حديث ٣٦٥٠.

أقول : قال الشيخ الصدوق في مشيخته ١٠٠/٤ : وما كان فيه عن منصور الصيقل فقد رويته عن أبي ـ رضي اللّه عنه ـ عن سعد بن عبد اللّه ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن أبي محمد الذهليّ ، عن إبراهيم بن خالد العطار عن محمد بن منصور الصيقل ، عن أبيه منصور الصيقل ..

ولكن في خاتمة الوسائل ١٠٣/٣٠ : .. أبي محمد الدهلي ، عن إبراهيم بن خالد العطّار .. وكذلك في خاتمة مستدرك الوسائل ٣٣٠/٢٣ رقم ٣٢٥.

وعلى هذا ، فالظاهر اتّحاده مع إبراهيم بن خالد العطّار العبدي المتقدّم وقد صحّف القطّان بالعطّار أو العكس.

حصيلة البحث

لم يذكر في المعاجم الرجالية للمعنون ولذلك يعدّ مهملا.

[٢٣٨]

١٤٥ ـ إبراهيم بن خالد المقرئ الكسائي

ذكره في أمالي الصدوق : ٢٩٨ حديث ٣٣٤ الطبعة الجديدة وطبعة انتشارات بوذرجمهري : ٢٢٧ حديث ٨ بسنده : .. عن محمد بن علي بن الفضل ، عن محمد بن جعفر المعروف بابن التبّان ، عن إبراهيم بن


__________________

خالد المقرئ الكسائي ، عن عبد اللّه بن داهر الرازي .. وعنه في بحار الأنوار ٣٨٩/١٠٠ حديث ١٤ ، ووسائل الشيعة ٢٥٨/٥ ذيل حديث ١٨ مثله.

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل.

[٢٣٩]

١٤٦ ـ إبراهيم بن خالد اليشكري

ذكره في خاتمة مستدرك الوسائل ٢١٠/٢٢ بسنده : .. حدّثني إبراهيم ابن خالد اليشكري ، قال : سمعت أبا الوليد يقول : سمعت سلام بن أبي مطيع ..

وانظر : تهذيب التهذيب ١١٩/١ برقم ٢١٢ ، وذكره أيضا في تهذيب الكمال ٨٣/٢ برقم ١٧٠ وقال : إبراهيم بن خالد اليشكري ، ويقال : السكوني ، وانظر : تقريب التهذيب ٣٥/١ برقم ١٩٨ ، وصحيح مسلم ٢٠/١ حديث ٧ قال : وحدثني إبراهيم بن خالد اليشكري ، قال : سمعت أبا الوليد ..

حصيلة البحث

ليس للمعنون ذكر في معاجمنا الرجالية وهو من رواة العامّة ظاهرا.

[٢٤٠]

١٤٧ ـ إبراهيم الخارفي

انظر ما ذكره المصنّف قدّس سرّه في ترجمة : إبراهيم بن الخارقي برقم (٩٤).


[٢٤١]

٩٤ ـ إبراهيم الخارقي

[الخارفي ، المخارقي]

الضبط :

الخارقي : بالخاء المعجمة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ القاف ، ثمّ الياء ، نسبة إلى بيع السيوف القاطعة. يقال : سيف خارق ، أي قاطع (١).

ويحتمل أن يكون بالفاء الموحّدة ، نسبة إلى مالك بن عبد اللّه بن كثير الملقّب ب‌ : خارف ، أبي قبيلة من همدان (٢).

وفي نسخة : المخارقي ـ بزيادة الميم قبل الخاء ـ ، لكن في المنهج : أنّ الأوّل هو الاصحّ. واحتمل في المنهج كونه ابن زياد الآتي ، أو ابن هارون (٣) ، وفيه تأمّل.

__________________

مصادر الترجمة

رجال الكشّي : ٤١٩ برقم ٧٩٤ ، منهج المقال : ٢١ ، مجمع الرجال ٧٢/١ ، الوسيط المخطوط : ١٤ من نسختنا ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا ، رجال وسائل الشيعة ١٢٢/٢٠ برقم ٤٢ ، التحرير الطاوسي : ٣٠ برقم ٢ ، توضيح الاشتباه : ١٨ برقم ٥٥ ، نقد الرجال : ٨ برقم ٤٣ [المحقّقة ٦١/١ برقم (٧١)] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح والقدح ، لسان الميزان ٦١/١ برقم ١٥٠.

(١) قال في تاج العروس ٣٣١/٦ : .. سيف خارق : قاطع وجمعه خرق بضمّتين.

قال بعض المعاصرين في قاموسه ١٢٨/١ : لم نقف على من يقول خارق ، أي سيف قاطع ، وإنّما قالوا سيف قاضب.

وكأنّه لم يقف على تصريح التاج بذلك.

(٢) قال في تاج العروس ٨٢/٦ : وخارف لقب مالك بن عبد اللّه بن كثير أبي قبيلة من همدان. وقال في توضيح المشتبه ٢٨/٣ : نسبة إلى خارف ، وهو مالك بن عبد اللّه ، بطن من همدان نزلوا الكوفة.

(٣) منهج المقال : ٢١ : إبراهيم الخارقي في الأصح ، وكأنّه ابن زياد الآتي ، أو ابن


[الخارفي : بالخاء المعجمة ، والراء المهملة ، والفاء .. نسبة إلى خارف ، أبي قبيلة من همدان ، كما بيناه (١) في : إبراهيم الخارفي ، والخارف حافظ النخل أيضا ،

__________________

هارون.

وفي مجمع الرجال ٧٢/١ : إبراهيم المخارقي .. ثمّ ذكر رواية الكشّي ، وعلّق القهپائي : في بعض النسخ (الخارفي)وهو الأظهر ، وعليه يحتمل لابن زياد المتقدّم عن (ق) ، ولابن هارون كما سيجيء عن (ق)أيضا.

وقال في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة الوثاقة : إبراهيم بن زياد الخارقي .. ثمّ نقل رواية الكشّي ، وقال : وفي بعض نسخ الكشّي المخارقي ، فتأمّل.

وفي رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٥ من نسختنا : إبراهيم المخارقي وصف الأئمّة لأبي عبد اللّه عليه السلام ، فدعا له وقال : رحمك اللّه .. رواه (كش).

وفي لسان الميزان ٦١/١ برقم ١٥٠ قال : إبراهيم بن زياد الخارفي ، ذكره الطوسي في رجال جعفر الصادق [عليه السلام] من الشيعة.

وفي نقد الرجال : ٨ برقم ٤٣ [المحقّقة ٦١/١ برقم (٧١)] : إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي (ق) (جخ).

وفي صفحة : ١٤ برقم ١٠٨ [المحقّقة ٨٧/١ برقم (١٣٦)] قال : إبراهيم المحارقي ، روى الكشّي أنّه وصف عقيدته لأبي عبد اللّه عليه السلام فقال : رحمك اللّه ، وأوصاه بالورع. وفي بعض النسخ : الخارفي ، فيحتمل أن يكون هذا هو المتقدّم بعنوان : إبراهيم ابن أبي زياد الخارفي ، أو إبراهيم بن هارون الخارفي الآتي.

وفي وسائل الشيعة ١٢٢/٢٠ حديث ٤٢ قال : إبراهيم المخارقي ، روى الكشّي ما يدلّ على صحّة اعتقاده ومدحه ، ودعاء الصادق عليه السلام له ، وقد تقدّم ابن أبي زياد الخارقي. وقال في صفحة : ١١٩ برقم ٢٠ : إبراهيم بن زياد الخارقي الكوفي ، ممدوح رواه الكليني والكشّي.

وفي التحرير الطاوسي : ٣٠ برقم ٢ : إبراهيم الخارقي جعفر بن محمد ، عن نوح أنّ إبراهيم الخارقي قال : وصفت الأئمّة لأبي عبد اللّه عليه السلام .. وذكر متنا يشهد بصورة الإيمان منه. وفي توضيح الاشتباه : ١٨ برقم ٥٥ : إبراهيم المخارقي .. إلى أن قال : وفي بعض النسخ : الخارفي ، مكان : المخارقي ، وهو ابن زياد المتقدّم ، أو إبراهيم بن هارون الخارفي. وفي الوسيط المخطوط حرف الألف : إبراهيم بن زياد الخارفي الكوفي ، (ق).

(١) في صفحة : ٣٩١ من هذا المجلّد.


قاله في القاموس (١)] (٢).

[الترجمة :]

وعلى كلّ حال ؛ فإبراهيم هذا مجهول الحال ؛ إذ لم نقف في حقّه على مدح ولا قدح. نعم ؛ يستفاد إيمانه ممّا رواه الكشّي (٣) عن جعفر بن أحمد ، عن نوح ، من أنّ إبراهيم الخارقي (٤) قال : وصفت الأئمّة عليهم السلام لأبي عبد اللّه عليه السلام فقلت : أشهد أن لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله (٥) ، وأنّ عليّا إمام ، ثمّ الحسن ، ثمّ الحسين ، ثمّ علي بن الحسين ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ أنت. فقال : «رحمك اللّه».

ثمّ قال : «اتّقوا اللّه ، اتّقوا اللّه ، عليكم بالورع ، وصدق الحديث ، [وأداء الأمانة] وعفّة البطن والفرج». انتهى.

لكن الإشكال في أنّ الموجود في نسخة الكشّي الّتي عندي عنون ب‌ : إبراهيم المحاربي (٦) ، وذكر بدل (الخارقي) في الرواية (المحاربي) ، فيكون أجنبيّا عمّا نحن

__________________

(١) القاموس المحيط ١٣٢/٣ ، قال : والخارف حافظ النخل ، وبلا لام لقب مالك بن عبد اللّه أبي قبيلة من همدان وانظر : تاج العروس ٨٢/ ٦.

(٢) ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط تحت عنوان خاتمة الخاتمة ١٢١/٣ أثناء طباعة الكتاب ، ولم يف أجله بإتمامها.

(٣) رجال الكشّي : ٤١٩ برقم ٧٩٤.

(٤) في رجال الكشّي : عن جعفر بن أحمد عن نوح بن إبراهيم المخارقي.

(٥) في رجال الكشّي : وأنّ محمدا رسول اللّه.

(٦) لا ريب أنّ نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الكشّي في هذا المورد مغلوطة ، لأنّ مجمع الرجال ونسختنا من رجال الكشّي وغيرهما ممّن نقلوا رواية الكشّي ، أطبقوا على ذكر الرواية في عنوان (إبراهيم الخارفي)أو تحت عنوان (إبراهيم المخارقي) ، ولم أعثر على من ذكر الرواية تحت عنوان (المحاربي) فتفطّن.

وأشكل بعض المعاصرين في قاموسه ١٢٩/١ على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : وفي


فيه. لكن حكى الرواية المذكورة في حقّ إبراهيم الخارقي ـ بالقاف ـ عن الاختيار الطاوسي (١) ، بخطّ ابن طاوس. وعليه فتدلّ على إيمانه ، واللّه العالم.

__________________

نسخة : المخارفي. قلت : هو كالخارقي بلا مناسبة ، وإنّما في الجمهرة : بنو مخرف بطن من العرب ، ولم يذكر أحد محارفا.

أقول : تقدّم نقل ما ذكره في تاج العروس من قوله : وخارف لقب مالك بن عبد اللّه بن كثير ، ونقلنا قول الكشّي وتحرير الطاوسي في إبراهيم المخارقي ، فراجع.

ثمّ أشكل ثانيا بقوله : قلت : كون الخارفي نسبة إليه صحيح لكن لا وجه لقوله بالفاء الموحّدة ، فليس لنا فاء باثنتين لا لفظا ولا خطا حتّى يقيّد. هذا ما أفاده هذا المعاصر ، وقد تغافل أنّ في ضبط نقط الكلمات يقال هذا ، فيقال بالشين المنقوطة بثلاث نقط من فوق ، مع أنّه ليس لنا شين منقوطة بنقطة واحدة أو اثنتين من تحت أو من فوق ، وهل هذا إشكال ينبغي أن يسجل؟! وليس ذلك إلاّ من حرصه على النقد ، ولو كان الإشكال موهنا للمستشكل.

(١) التحرير الطاوسي : ٣٠ برقم ٢ من طبعة بيروت ، وفي صفحة : ١٣ برقم ٢ من طبعة مكتبة السيّد النجفي المرعشي.

حصيلة البحث

أقول : لا ريب عند دراسة حال المعنون إنّه (خارفي)أو (مخارقي)والذي وصف عقيدته في الأئمّة عليهم السلام وشمله دعاء الإمام عليه السلام ينبغي عدّه حسنا ، والراجح كونه (الخارفي)واللّه العالم.

وسوف يأتي بعنوان إبراهيم بن زياد الخارقي فتفطّن.

[٢٤٢]

١٤٨ ـ إبراهيم بن خرّبود

انظر ما ذكره قدّس سرّه في ترجمة إبراهيم بن خرّبوذ المكّي الآتي برقم (٩٥).


[٢٤٣]

٩٥ ـ إبراهيم بن خرّبوذ المكّي

الضبط :

خرّبوذ : بالخاء المعجمة المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة المشدّدة ، ثمّ الباء الموحّدة المضمومة ، ثمّ الواو ، ثمّ الذال المعجمة (١).

وفي بعض النسخ : الزاي المعجمة بدل الذال.

وفي نسخة من رجال الشيخ رحمه اللّه خرّبود ، مع ضبطه في الهامش بالخاء المضمومة ، ثمّ الراء المشدّدة المفتوحة ، ثمّ الباء المضمومة ، ثمّ الواو ، ثمّ الدال المهملة. والأصحّ الأوّل ؛ ضرورة أنّ خرّبوذ ـ بتشديد الراء ـ معرّب خربوذ ـ بسكون الراء ـ ومعناه بالفارسيّة : الخفّاش الكبير (٢) ، وعادة العجم على أن يلقّبوا من لم يبصر في النهار ب‌ : خربوذ ، لشباهته به ، واستعمله العرب. ولمّا لم

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ١٤٥ رقم ٦١ ، توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٥ ، نقد الرجال : ٨ برقم ٣٥ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٣)] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، الوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، مجمع الرجال ٤١/١ ، جامع الرواة ٢٠/١ ، منهج المقال : ٢١ ، منتهى المقال : ٢٠ في هامشه ولم يرد في الطبعة المحقّقة ، لسان الميزان ٥٣/١ برقم ١٣٠ وفيه روى عن الإمام الباقر عليه السلام.

(١) كما ضبطه في توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٥.

(٢) قال في البرهان القاطع ٧٢٧/٢ : خربوذ ـ بفتح الأوّل على وزن شبكور ـ ، وشب پره ، وجاء بضمّ أوّله وقد يقال بالپاء الفارسية شبكور ـ وجاء في مكان آخر ـ خريوز ـ وأنّه يقال لكلّ طائر يطير ليلا ، ثمّ قال ـ خربواز ـ بكسر الثالث على وزن سروناز الخفاش الكبير يكون حجم جثتها مثل ـ غليواج ـ ويكون على كتفها ظفران ، وبالمعنى الأخير ضبطه في فرهنك جهانگيري ٥٥٠/١ ـ ٩٥٢ خربيواز وخرپوز ونقل لكلّ منهما شاهدا شعريا.


تكن صيغة فعلول ـ بفتح الفاء ـ في كلامهم ، فعادتهم في مثل هذا تغيير الصيغة ، إمّا بضمّ الفاء ، أو بتشديد العين. وهنا اختاروا الثاني ، فقالوا : خرّبوذ.

[الترجمة :]

وعلى كلّ حال ؛ فلم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله (١) من أصحاب الصادق عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٥ برقم ٦١ ، وذكره في نقد الرجال : ٨ برقم ٣٥ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٣)] ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، والوسيط المخطوط حرف الألف ، ومجمع الرجال ٤١/١ ، وجامع الرواة ٢٠/١ ، ومنهج المقال : ٢١ ، ومنتهى المقال : ٢٠ في هامشه ولم يرد في الطبعة ، المحقّقة ، والجميع نقلوا عبارة رجال الشيخ رحمه اللّه من دون زيادة.

وفي لسان الميزان ٥٣/١ برقم ١٣٠ : إبراهيم بن خرّبوذ المكّي ، ذكره الطوسي في رجال الباقر [عليه السلام] من الشيعة.

ونسبة صحبته إلى الباقر عليه السلام خطأ ، والشيخ رحمه اللّه عدّه من أصحاب الصادق عليه السلام.

حصيلة البحث

بعد الفحص والتنقيب في المصادر الرجاليّة والحديثيّة لم يتّضح لي حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

[٢٤٤]

١٤٩ ـ إبراهيم الخزّاز

جاء في التهذيب ٤٤٥/١ حديث ١٤٤١ بسنده : .. عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عثمان النواء ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي التهذيب ٣١١/٢ حديث ١٢٦٢ بسنده : .. عن إبراهيم الخزّاز ،


__________________

عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ..

وفيه ٩٢/٢ حديث ٣٤٥ بسنده : .. عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عبد الحميد بن عواض ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الاستبصار ٢٠٥/١ حديث ٧٢٢ بسنده : .. عن محمد بن أبي عمير ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عثمان النواء ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام ..

وصفحة : ٣٤٦ حديث ١٣٠٣ بسنده : .. عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم الخزّاز ، عن عبد الحميد بن عواض ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم (١٠٢)إلى اتّحاده مع المعنون ، فراجع ، ولاحظ ترجمة (١٤٩) و (١٥٠).

[٢٤٥]

١٥٠ ـ إبراهيم الخزّاز أبو أيّوب

جاء في الاستبصار ٤٥٧/١ حديث ١٧٧١ بسنده : .. عن يونس ، عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي الكافي ٤١٢/٣ حديث ٣ بسنده : .. عن يونس ، عن إبراهيم الخزّاز أبي أيّوب ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي التهذيب ٣٠٢/٣ حديث ٩٢٤ بسنده : .. كالسالف.

حصيلة البحث

قد ذهبنا في ترجمة إبراهيم بن زياد أبي أيّوب الخزّاز الكوفي برقم (١٠٢)إلى اتّحاده مع المعنون ، فراجع. ولاحظ ترجمة (١٤٩) و (١٥٠) ، وإنّما كررنا الترجمة تبعا لبعض الأعلام.

[٢٤٦]

١٥١ ـ إبراهيم بن الخصيب

ذكره في الهداية الكبرى للخصيبي : ٦٧ بسنده : .. عنه ، عن أبيه حمدان


[٢٤٧]

٩٦ ـ إبراهيم بن خضيب الأنباري

الضبط :

الخضيب : بالخاء ، ثمّ الضاد المعجمتين ، ثمّ الياء المثنّاة ، ثمّ الباء الموحّدة.

قال في التاج (١) : الملقّب به جماعة من المحدّثين.

ثمّ إنّه يحتمل فيه التكبير والتصغير ، والفارق فتح الخاء ، وكسر الضاد ، على الأوّل. وضمّ الأوّل ، وفتح الثاني على الثاني.

والأنباري : بالهمزة المفتوحة ، ثمّ النون الساكنة ، ثمّ الباء الموحدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الأنبار ، بلدة قديمة بالعراق على شاطئ الفرات ، في غربي بغداد ، بينهما عشرة فراسخ. سمّيت ب‌ : الأنبار لأنّ كسرى كان يتّخذ فيها أنابير الطعام. وقد قيل : إنّ أوّل من وضع الخطّ العربي رجل من أهل الأنبار.

__________________

ابن الخطيب ، عن إبراهيم بن الخصيب ـ وكان مرابطا لسيّدنا أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام ..

وكذلك في صفحة : ٣٥٣ وقال : كانوا مجاورين الإمامين عليهما السلام عن سيّدنا أبي الحسن وأبي محمد عليهما السلام.

أقول : الظاهر أنّ هذا هو : إبراهيم بن خضيب الأنباري ، فراجع.

مصادر الترجمة

منهج المقال : ٢١ ، نقد الرجال : ٨ برقم ٣٦ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٤)] ، منتهى المقال : ٢٠ ولم يرد في الطبعة المحقّقة وسقطت ، مجمع الرجال ٤٢/١ ، توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٦ ، رجال الكشّي : ٥٧٢ برقم ١٠٨٥ ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، رجال الشيخ : ٤٢٩ ، جامع الرواة ٢٠/١.

(١) تاج العروس : ٢٣٧/١.


أو إلى الأنبار ، مواضع معروفة بين البرّ والريف.

أو إلى الأنبار ، قرية ببلخ ، وهي قصبة ناحية جوزجان ، وهي على الجبل.

وقد نسب إلى كلّ من المواضع المذكورة خلق كثير من العلماء والمحدّثين ، من العامّة والخاصّة (١).

الترجمة :

لم أقف في حاله إلاّ على عدّه في المنهج (٢) من رجال الهادي عليه السلام ، وفي النقد (٣) ، والتعليقة (٤) من رجال العسكري [عليه السلام] ناسبين له إلى رجال الشيخ رحمه اللّه. وعندي نسختان من رجال الشيخ ، لم يتعرّض للرجل في

__________________

(١) قال في مراصد الاطلاع ١٢٠/١ : الأنبار بفتح أوّله ، مدينة قرب بلخ ، وهي قصبة ناحية جوزجان ، وهي على الجبل ، وهي أكبر من مرو الروذ .. إلى أن قال : والأنبار مدينة على الفرات غربي بغداد ، كانت الفرس تسمّيها فيروز سابور [خ. ل : فيروز شبور] أوّل من عمرها سابور ذو الاكتاف ، سميت بذلك لأنّه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير ..

وفي معجم البلدان ٢٥٧/١ ذكر تفصيلا أكثر ، وذكر جملة ممّن نسبوا إليها من المحدّثين والعلماء.

وفي تاج العروس ٥٥٢/٣ طرح بحثا مبسوطا حول كلمة الأنبار والذين نسبوا إليها من المحدّثين وغيرهم.

ولاحظ : لسان العرب ١٩٠/٥ في مادة الأنبار.

(١) منهج المقال : ٢١ قال : إبراهيم بن الخضيب الأنباري ، (دي). ومنتهى المقال : ٢٠ سقطت تمام الترجمة ولا توجد في الطبعة المحقّقة ولكن جاءت في الطبعة الحجرية في الهامش : إبراهيم بن خضيب الأنبار (كر) (جخ).

(٣) نقد الرجال : ٨ برقم ٣٦ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٤)] قال : إبراهيم بن خضيب الأنباري ، (كر) ، (جخ).

وفي مجمع الرجال ٤٢/١ : قال : (كر)إبراهيم بن خضيب الأنباري.

(٤) ليس في النسخة المطبوعة على هامش منهج المقال ذكر له ، ولعلّ نسختنا ناقصة ، واللّه العالم.


رجال الهادي عليه السلام. وفي رجال العسكري عليه السلام : إبراهيم بن حصيب الأنباري (١) ، لكن في أحدهما بالحاء والصاد المهملتين. وفي الأخرى بالحاء المهملة والضاد المعجمة ، والعلم عند اللّه.

وعلى كلّ حال ؛ فلا يستفاد من ذلك إلاّ كونه إماميّا ، إلاّ أنّه مجهول الحال.

__________________

(١) في نسختنا من رجال الشيخ : ٤٢٩ برقم ١٩ قال : إبراهيم بن حصيب الأنباري. في أصحاب العسكري عليه السلام ، وفي بعض النسخ (حضيب). وممّا يشهد على صحّة ـ الخضيب ـ أنّ جمعا من الرجاليين نقلوا عن رجال الشيخ رحمه اللّه ذلك ، ففي المجمع ٤٢/١ عن رجال الشيخ : (كر)إبراهيم بن خضيب الأنباري. وفي ١٥٧/٢ في ترجمة الحسن بن النضر روى عن الكشّي وفي سندها. قال : حدثني إبراهيم بن الخضيب الأنباري قال : كتب أبو عون الأبرش.

وضبطه في توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٦ بقوله : إبراهيم بن خضيب ـ بفتح الخاء ، وكسر الضاد ، المعجمتين ـ الأنباري. وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل قال : إبراهيم بن خضيب الأنباري (كر). وفي رجال الكشّي : ٥٧٢ برقم ١٠٨٥ في ترجمة أبي عون الأبرش بسنده : .. قال حدثني إبراهيم بن الخضيب الانباري .. إلى آخره. وفي جامع الرواة ٢٠/١ قال : إبراهيم بن خضيب الأنباري (رى) (مح).

وبعد ملاحظة ما نقلناه ، لا يبقى شكّ بأنّ الصحيح ـ خضيب ـ وأنّ الذي ذكر في أصحاب الإمام العسكري في رجال الشيخ رحمه اللّه بعنوان : إبراهيم بن الحصيب ـ أو الحضيب ـ غلط ، والصحيح في الجميع : إبراهيم بن الخضيب الأنباري ، وهو من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام.

حصيلة البحث

لم أقف على مدح أو قدح في الرجل ، وروايته في أبي عون الأبرش تثبت كونه إماميّا ، أمّا حسنه فلم أجد ما يدلّ عليه ، فهو مجهول الحال ، واللّه العالم.

[٢٤٨]

١٥٢ ـ إبراهيم بن الخطاب

جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي ٥٣٢/٦ باب الزي والتجمل حديث ١٠ بسنده : .. عن علي بن المعلّى ، عن إبراهيم بن الخطاب ، رفعه


__________________

إلى أبي عبد اللّه عليه السلام ..

وفي المحاسن للبرقي : ٦٢٣ حديث ٧٢ : إبراهيم بن الخطاب بن الفراء رفعه .. والمتن واحد. وكذلك في علل الشرائع ٤٦٥/٢ حديث ١٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٣١١/٧١ حديث ٦.

حصيلة البحث

لم أظفر للمعنون رواية سوى المشار إليها ، ولم يعنونه أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[٢٤٩]

١٥٣ ـ إبراهيم بن خلف الدوري

ذكره في سعد السعود : ١٠٢ بسنده : .. عن محمد بن محمد بن سليمان الأعبدي ، وإبراهيم بن خلف الدوري ، وعبد اللّه بن سليمان بن الأشعب. أقول : الظاهر أنّ الصحيح محمد بن محمد بن سليمان الباغندي .. بدل : الأعبدي ، والرواية هذه مشهورة في مصادر الخاصّة والعامّة ، راجع المستر شد : ٢٦٥ ـ ٢٦٨.

حصيلة البحث

لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ولكن روايته سديدة.

[٢٥٠]

١٥٤ ـ إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي

جاء في سند رواية في الكافي ٣٣٨/١ باب الغيبة حديث ١١ بسنده : .. عن عبد اللّه بن جبلة ، عن إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي ، عن مفضّل ابن عمر ، قال : كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

لم أجد في كلمات علماء الرجال من عنونه ، ولم أظفر على رواية أخرى له ، فهو مهمل.


__________________

[٢٥١]

١٥٥ ـ إبراهيم بن الخليل بن شيدة

[خ. ل : سيدة ، شدّة ، رشيدة] القوهدي

قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : ٦٤ برقم ١٤٠ : الشيخ عفيف الدين إبراهيم بن الخليل بن شيدة القوهدي ، فاضل ، له نظم ونثر رائق ، نزيل بلدة خوارزم.

وذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل ٧/٢ برقم ٤ ، ورياض العلماء ١٤/١ برقم ١١ واكتفوا بنقل عبارة الفهرست بلا زيادة.

حصيلة البحث

ربّما أمكن عدّ المعنون حسنا في أوّل درجة الحسن ، واللّه العالم.

[٢٥٢]

١٥٦ ـ إبراهيم بن الخليل الفراهيدي

جاء في لسان الميزان ٥٥/١ برقم ١٣٤ : إبراهيم بن الخليل الفراهيدي شيعي ، ذكره أبو الحسن ابن بابويه القمّي.

ولم أجد له ذكرا في الفهرست للشيخ منتجب الدين طبعة قمّ ، ولعلّه كان العنوان مذكورا وسقط من النسخة التي طبعت في قمّ.

وإبراهيم هذا لم أجد في المعاجم الرجالية من عنونه ، أمّا أبوه : الخليل فهو من مشاهير أئمّة الأدب واللغة ومخترع العروض ، وكان إمامي المذهب ، ولذلك نسبة إبراهيم بن الخليل إلى التشيع ليس ببعيد ، واللّه العالم.

حصيلة البحث

المعنون لم أجد له في المعاجم الرجاليّة ذكرا ، ولذلك أعدّه مهملا إن كان من الرواة ، وإلاّ عدّ مجهولا موضوعا وحكما.

[٢٥٣]

١٥٧ ـ إبراهيم بن داود اليعقوبي

لاحظ ما سيأتي بهذا الاسم واسم الأب ولقب : اليعقوبي برقم (٩٧) من المصنّف طاب ثراه ، إذ هو نسخة فيه.


[٢٥٤]

٩٧ ـ إبراهيم بن داود اليعقوبي

الضبط :

يعقوب : اسم أربعة من الصحابة (١) ، نسب إبراهيم هذا إلى أحدهم ، وهو جدّه الأعلى.

أو نسبة إلى يعقوبا الّتي هي قرية كبيرة ببغداد (٢) ، على عشر [ة] فراسخ منها ، على طريق خراسان (٣) ، والنسبة إليه يعقوبي.

وقد ضبط اليعقوبي ـ بالياء المثناة من تحت ـ في الايضاح (٤) ، ومجمع

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٣٩٧ برقم ٣ ، البرقي في رجاله : ٥٧ ، لسان الميزان : ٥٥/١ برقم ١٣٥ ، مجمع الرجال : ٤٢/١ ، نقد الرجال : ٨ برقم ٣٧ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٥)] ، جامع الرواة ٢٠/١ ، التهذيب ٣٧٧/٦ حديث ١١٠٢ وليس فيه : اليعقوبي ، الوافي ٧٩/١ الطبعة الحجرية [والطبعة المحقّقة ٣٦١/١].

(١) وهم : أوّلا : يعقوب بن أوس. ثانيا : يعقوب بن الحصين. ثالثا : يعقوب بن زمغة. رابعا : يعقوب القبطي مولى أبيّ. راجع : أسد الغابة ١٢٧/٥ ـ ١٢٨ وغيره. وانظر ضبط يعقوب في توضيح المشتبه ٢٣٨/٩.

(٢) أو قرية من غوطة دمشق ، كانت صغيرة ، وهي من القرى التي اندثرت كما في كتاب «غوطة دمشق»لكرد علي صفحة : ١٢١ ، ونقله عنه في هامش توضيح المشتبه ٢٤٠/٩.

(٣) كما في تاج العروس ٣٩٣/١ بنصّه.

(٤) في إيضاح الاشتباه المخطوط : ١٩ من نسختنا في ترجمة داود بن علي اليعقوبي ، قال :


البحرين (١) ، والوافي (٢) ، و .. غيرها (٣). ولكن عن خطّ الشهيد الثاني أنّه بالباء الموحّدة في أوّله ، وأنّ بعقوبا ـ بالباء الموحّدة ـ قرية من قرى بغداد.

وأقول : يساعد على ذلك ما ذكره أنّ ياقوت (٤)ذكر بعقوبا في باب ما أوّله

__________________

بالياء المنقّطة تحتها نقطتين قبل العين المهملة والقاف بعدها والباء المنقطة تحتها نقطة بعد الواو. وجاء في طبعة جماعة المدرسين من الايضاح : ١٧٨ برقم ٢٦٨.

(١) مجمع البحرين ١٢٨/٢ [الحجرية : ١٢٥] قال : واليعقوبي اسم رجل من رواة الحديث.

(٢) الوافي ٧٩/١ الطبعة الحجرية [وفي الطبعة المحقّقة ٣٦١/١].

(٣) في تعليقة الشهيد على الخلاصة المخطوطة في ترجمة المعنون قال : اليعقوبي بالياء المنقطة تحتها نقطتين.

(٤) قال ذلك في معجم البلدان ٤٥٣/١ باختلاف يسير : وإليك عبارته : بعقوبا : بالفتح ثمّ السكون ، وضمّ القاف ، وسكون الواو ، والباء موحّدة ، ويقال لها : باعقوبا أيضا : قرية كبيرة كالمدينة ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من أعمال طريق خراسان .. إلى أن قال : وينسب إليها جماعة من أهل العلم .. ثمّ ذكر بعضهم.

وانظر ما جاء في مراصد الاطلاع ٢٠٧/١ : وفي اللباب ١٦١/١ : البعقوبي ـ بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة وضمّ القاف ، وفي آخرها باء اخرى ـ هذه النسبة إلى بعقوبا ، وهي قرية كبيرة على عشرة فراسخ من بغداد ، ينسب إليها جماعة .. إلى آخره.

وقال بعض المعاصرين في قاموسه ١٣٠/١ في المقام : ولعلّ بعقوبا التي قالها الحموي القرية التي في عصرنا بين بغداد وكربلاء المعروفة باليعقوبية أو أنّه ليس بعقب مذكورا في اللغة لا يبعد أن يكون بعقوبا مخفّف أبي يعقوب.

أقول : اقرأ واعجب ، فإن هذا منه غريب الشبه بالخيال ، وجعل يفسر الكلمات التي ذكر معناها أهل الفن بخياله واحتمالاته ، فإن الخرائط الرسمية القديمة والعصرية لم تشر إلى وجود قرية بين كربلاء وبغداد باسم : بعقوبا أو يعقوبية ، نعم بلدة بين بغداد وخانقين قريبة من حدود إيران يقال لها : بعقوبة ، ثمّ أيّ علاقة بين بعقوبا وأبي يعقوب إلاّ في الاشتراك في بعض الحروف ، وهل كلّ ما لم يذكره اللغويّون يجب تأويله واختراع معنى له بالاحتمال أو الخيال ، مع أنّه ليس على اللغويين ذكر أسماء البلاد والقرى والأرياف ،


باء موحّدة ، قال : بعقوبا : بالفتح ، ثمّ السكون ، وضمّ القاف ، وسكون الواو ، والباء الموحّدة ، ويقال لها : يا بعقوبا ـ أيضا ـ مدينة هي قصبة في طريق خراسان ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، كثيرة البساتين ، يسقيها نهر حلو ، وعليه في وسطها قنطرة تتّصل بسوقين من جانبيها وبها حمّامات ومساجد. انتهى.

الترجمة :

لم نقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه له في رجاله من أصحاب كلّ من الجواد والهادي عليهما السلام (١).

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

التمييز :

في جامع الرواة (٢) أنّه روى في أواخر كتاب المكاسب من التهذيب (٣) عن

__________________

بل إنّ ذلك ممّا يخصّ علماء الجغرافية والمسّاحين ، وعلى كلّ حال فمع تصريح معجم البلدان ومراصد الاطلاع واللباب ، لا وجه لهذه التمحّلات ، فتفطّن.

(١) رجال الشيخ : ٣٩٧ في أصحاب الجواد عليه السلام برقم ٣ ، قال : إبراهيم بن داود اليعقوبي. وبعينه في صفحة : ٤١٠ برقم ١٢ في أصحاب الهادي عليه السلام. وذكره البرقي في رجاله : ٥٧ في أصحاب الجواد عليه السلام قال : إبراهيم بن داود اليعقوبي. وكذا في صفحة : ٦٠ في أصحاب الهادي عليه السلام.

وقال في لسان الميزان ٥٥/١ برقم ١٣٥ : إبراهيم بن داود اليعقوبي ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال روى عن علي الرضا بن الكاظم موسى [عليهما السلام].

وذكره في مجمع الرجال ٤٢/١ ، ونقد الرجال : ٨ برقم ٣٧ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٥)] ، وجامع الرواة ٢٠/١ ، وغيرها.

(٢) جامع الرواة ٢٠/١.

(٣) تهذيب الأحكام ٣٧٧/٦ حديث ١١٠٢ بسنده : .. عن السندي بن الربيع ، عن


السندي بن الربيع ، عنه.

[٢٥٥]

٩٨ ـ إبراهيم الدهقان

الضبط :

الدهقان : بكسر الدال المهملة وضمّها ، رئيس القرية ، وهو اسم أعجميّ مركّب من (ده) و (قان) ، ومعناه : سلطان القرية ؛ لأنّ ده اسم للقرية ، وقان : اسم للسلطان.

وفي المصباح (١) : الدهقان يطلق على رئيس القرية ، وعلى التاجر ، وعلى من له مال وعقار. ونونه أصليّة لقولهم : تدهقن الرجل. وقيل : زائدة ، وهو من الدّهق : الامتلاء.

__________________

إبراهيم بن داود ، عن سليم أخيه ، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللّه عليه السلام. أقول : قد جاء أيضا في الخصال ٦١/١ حديث ٨٤ بسنده : .. عن أبي سعيد الآدمي ، عن إبراهيم بن داود اليعقوبي ، عن أخيه سليمان بن داود .. وهكذا أيضا في ثواب الأعمال : ٢١٧.

وذكره أيضا الكشّي في رجاله : ٥٢٢ حديث ١٠٠٣ بسنده : .. عن محمد بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن داود اليعقوبي ..

قال : كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ.

حصيلة البحث

لم نجد ما يستدلّ به على حال المترجم ، سوى الروايات المشار إليها التي تشير إلى نوع اختصاص بالإمام الجواد والإمام الهادي عليهما السلام ، ولا يبعد عدّه في أوّل درجة الحسن.

(١) المصباح المنير : ٢٧٤ ، وفي مجمع البحرين الحجرية : ٣٩٧ في مادة دهق [١٦٤/٥] ، وانظر : اقرب الموارد ٣٥٥/١.


الترجمة :

لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه اللّه إيّاه في رجاله (١) من أصحاب الهادي عليه السلام.

وظاهره كونه إماميّا ، إلاّ أنّ حاله مجهول.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤١١ برقم ٢٥ قال : إبراهيم الدهقان. وذكره في مجمع الرجال ٤٢/١ ، ونقد الرجال : ٨ برقم ٣٨ [المحقّقة ٥٩/١ برقم (٦٦)] وقال : إبراهيم بن الدهقان ، وفي جامع الرواة ٢١/١ : إبراهيم الدهقان ، والكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.

حصيلة البحث

لم يجد الفحص والتنقيب في تبيين حال المترجم ، فهو غير متّضح الحال.

[٢٥٦]

١٥٨ ـ إبراهيم الديزج

ذكر في أمالي الشيخ الطوسي : ٣٢٦ حديث ٦٥٣ بسنده : .. عن الحسين بن محمّد بن مسلمة ، عن إبراهيم الديزج قال : بعثني المتوكّل إلى كربلاء لتغيير قبر الحسين عليه السلام.

وعنه في بحار الأنوار ٣٩٤/٤٥ حديث ٢.

وكذلك في أمالي الشيخ : ٣٢٧ حديث ٦٥٤ وفيه : وجّهني المتوكّل أنا والديزج .. وعنه في مناقب ابن شهرآشوب ٢٢١/٣ والطبعة الجديدة ٧٢/٤.


__________________

حصيلة البحث

هذا من جلاوزة المتوكّل ، وروى معجزة من معاجز سيّد الشهداء عليه السلام وليس من الرواة ، بل يعدّ من أضعف الضعفاء عامله اللّه بعد له.

[٢٥٧]

١٥٩ ـ إبراهيم بن راحة البصري

جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : ١٥٢ حديث ٤ بسنده : .. عن محمد بن سنان وعبد الكريم بن عمرو وإبراهيم بن راحة البصري جميعا ، قال : حدثنا عيسى ، قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام .. والأمالي للشيخ الطوسي ٩١/١ حديث ١٤٣ بسنده : .. قال : حدثني مسعود بن عمرو الجحدري ، قال : حدثني إبراهيم بن راحة ، قال : أوّل شعر رثى به الحسين بن علي عليه السلام .. ولكن في : ٢٤١ الجزء التاسع حديث ٨ بسنده : .. قال : حدثني مسعود بن عمرو الجحدري ، قال : حدثني إبراهيم بن داحة ، قال : أوّل شعر رثى به الحسين بن علي صلوات اللّه عليهما .. ومتن الحديث والشعر في المقامين واحد مع اتّحاد السند ففي الأوّل ذكر إبراهيم بن راحة .. وفي الثاني إبراهيم بن داحة يستكشف الاتّحاد وأنّ أحدهما مصحّف الآخر.

واحتمل بعضهم أنّ المعنون هو : إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني .. ولا نعرف له دليلا.

حصيلة البحث

المعنون أهمل ذكره علماء الرجال فهو مهمل وإن كانت رواياته سديدة.


[٢٥٨]

٩٩ ـ إبراهيم بن رجاء الجحدري

الضبط :

الموجود في نسختين من رجال الشيخ رحمه اللّه (١) ، ونسختين من فهرسته (٢) ، ونسخة النقد (٣) ، والمنهج (٤) ، ونسخة مصحّحة من منتهى المقال (٥) ، على ما سطرنا ـ أعني : رجاء بالراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الجيم ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة (٦) ـ.

والجحدري : بالجيم المعجمة المفتوحة ، ثمّ الحاء المهملة الساكنة ، ثمّ الدال

__________________

مصادر الترجمة

رجال الشيخ : ٤٤٨ برقم ٥٧ ، فهرست الشيخ : ٢٧ برقم ٥ ، نقد الرجال : ٨ برقم ٣٩ [المحقّقة ٦٠/١ برقم (٦٧)] ، منهج المقال : ٢١ ، منتهى المقال : ٢٠ [المحقّقة ١٥٩/١ برقم (٣٨)] ، مجمع الرجال ٤٢/١ ، توضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٨ ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، هداية المحدّثين : ١٦٦ ، الوجيزة : ١٤٣ ، الخلاصة : ٤ برقم ٧ ، معراج أهل الكمال المخطوط : ٤٠ من نسختنا [الطبعة المحقّقة : ٤٣ برقم (١٢)] ، جامع المقال : ٩٥ ، معالم العلماء : ٥ برقم ١٠ ، الوسيط المخطوط : ٦٣ من نسختنا ، جامع الرواة ٢١/١ ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : ٤ من نسختنا ، إتقان المقال : ٦ ، رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٥ ، رجال ابن داود : ١٤ برقم ١٨ ، حاوي الأقوال ١٢٢/١ برقم ٧ [المخطوط : ١٠ برقم ٨ من نسختنا] ، معجم رجال الحديث ٢٢١/١ ، لسان الميزان ٥٦/١ برقم ١٣٩.

(١) رجال الشيخ طبعة النجف الاشرف : ٤٤٨ برقم ٥٧.

(٢) الفهرست طبعة النجف الأشرف : ٢٧ برقم ٥ ، وطبعة الهند : ١٢ برقم ١٥.

(٣) نقد الرجال : ٨ برقم ٣٩ [المحقّقة ٦٠/١ برقم (٦٧)].

(٤) منهج المقال : ٢١.

(٥) منتهى المقال : ٢٠ [الطبعة المحقّقة ١٥٩/١ برقم (٣٨)] ، وكلّ الأعلام في المصادر السالفة ذكروه بعنوان : إبراهيم بن رجاء الجحدري.

(٦) انظر ضبطه في توضيح المشتبه ١٤٩/٤.


المهملة المفتوحة ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ الياء ؛ نسبة إلى جحدر بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ، وهو في الأصل بمعنى القصير (١).

الترجمة :

عدّه الشيخ رحمه اللّه في رجاله (٢) ممّن لم يرو عنهم [عليهم السلام] وقال : روى عنه إبراهيم بن هاشم.

وقال في الفهرست (٣) أنّه : من بني قيس بن ثعلبة ، رجل ثقة من أصحابنا البصريّين ، له كتب ، منها : كتاب الفضائل ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أحمد ابن زياد بن جعفر الهمداني (٤) رضي اللّه عنه (٥) ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن رجاء. انتهى.

__________________

(١) في نهاية الأرب : ١٩٠ : بنو جحدر ـ بفتح الجيم ، وسكون الحاء ، وفتح الدال ، وبالراء المهملة ـ بطن من ضبيعة من بكر بن وائل من العدنانية ، وهم بنو جحدر بن ضبيعة .. إلى أن قال : والجحدر في اللغة : القصير سمي به الرجل. وفي صفحة : ٢٩٥ : بنو ضبيعة أيضا بطن من بكر بن وائل من العدنانية وهم بنو ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب ابن علي بن بكر .. إلى أن قال : كان له من الولد مالك وجحدر .. إلى آخره.

وانظر هامش الإكمال ٥٢/٢ تجد ضبط جحدر ، وانظر معنى الجحدر في الصحاح ٦٠٩/٢ وغيره.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٨ برقم ٥٧.

(٣) الفهرست : ٢٧ برقم ٥ ، الطبعة الحيدرية ، وطبعة جامعة مشهد : ١٢ برقم ١٥ ، والطبعة المرتضوية : ٤ برقم (٥).

(٤) في فهرست طبعة جامعة مشهد : ١٢ برقم ١٥ : عن أحمد بن زياد ، عن جعفر الهمداني.

(٥) ليس في طبعة النجف الأشرف ولا في طبعة الهند من الفهرست ذكر عن الترضّي ، نعم في مجمع الرجال ٤٢/١ نقلا عن الفهرست : أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي اللّه عنه ، فيتّضح أنّ النسخ المطبوعة قد اسقط منها(الترضّي) فتفطّن.


وفي القسم الأوّل من الخلاصة (١) أيضا أنّه : من بني قيس بن ثعلبة ، رجل ثقة ، من أصحابنا البصريّين. انتهى.

ومثله بعينه في عبارة النجاشي (٢) ، وزاد بعده قوله : له كتب ، منها : كتاب الفضائل ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : حدّثنا أبو محمّد الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن رجاء. انتهى.

وقال ابن داود (٣) إنّه : ثقة بصريّ ، له مجلس يصف فيه أبا محمّد العسكري عليه السلام. انتهى.

وأقول : ينبغي الفحص عن هذه الرواية وثبتها (٤) تيمّنا ، وإنّي تفحّصت مقدارا ، فلم أظفر به (٥) ، وأسأل اللّه التوفيق.

وعلى كلّ حال ؛ فقد وثّق الرجل في الوجيزة (٦) ،

__________________

(١) الخلاصة : ٤ برقم ٧.

(٢) رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٥ الطبعة المصطفويّة ، في طبعة الهند : ١٢ وفي طبعة جماعة المدرسين : ١٦ برقم ١٦.

(٣) رجال ابن داود طبعة جامعة طهران : ١٤ برقم ١٨ [وفي طبعة النجف : ٣١].

(٤) أقول : ليس للمترجم مجلس مع الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، بل لأحمد بن عبيد اللّه بن خاقان شديد النصب مجلس معه عليه السلام كما نصّ عليه الشيخ رحمه اللّه في الفهرست : ٥٩ برقم ١٠٢ وذكره الكليني في الكافي ٥٠٣/١ برقم ١ ، والشيخ المفيد في الارشاد : ٣١٨ [الطبعة المحقّقة] ذلك المجلس ، فصاحب المجلس ليس إبراهيم بن رجاء قطعا ، وربّما كان السهو من ابن داود أو من المصدر الذي نقل عنه في نسبة المجلس إلى المترجم ، فتفطّن.

(٥) كذا ، والظاهر : بها.

(٦) الوجيزة : ١٤٣ [رجال المجلسي : ١٤٣ برقم ٢٢] قال : وابن رجاء الجحدري


والبلغة (١) ، والمشتركات (٢) ، و .. غيرها (٣) أيضا.

التمييز :

قد سمعت من الشيخ (٤) والنجاشي (٥) أنّ الراوي عنه هو إبراهيم ابن

__________________

ثقة.

وعنونه في لسان الميزان ٥٦/١ برقم ١٣٩ فقال : إبراهيم بن رجاء الجحدري أبو إسحاق الثعلبي البصري ذكره الطوسي في مصنّفي الشيعة الإمامية ، روى عنه إبراهيم بن هاشم.

(١) بلغة المحدّثين : ٣٢٢.

(٢) في جامع المقال : ٩٥ ـ ٩٦ : .. وأنّه الجحدري الثقة برواية علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه.

وفي هداية المحدّثين : ١٦٦ : ويعرف أنّه الجحدري الثقة برواية علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه.

(٣) وثّقه جمع من أعلام أهل الفنّ فمنهم في نقد الرجال : ٨ برقم ٣٩ [المحقّقة ٦٠/١ برقم (٦٧)] ، وتوضيح الاشتباه : ١٠ برقم ٢٨ ، ومجمع الرجال ٤٢/١ ، وإتقان المقال : ٦ ، والوسيط المخطوط : ٨ من نسختنا ، ومنهج المقال : ٢١ ، وحاوي الأقوال ١٢٢/١ برقم ٧ [المخطوط : ١٠ برقم ٨ من نسختنا] ، ومنتهى المقال : ٢٠ [الطبعة المحقّقة ١٥٩/١ برقم (١٣٨)] ، والشيخ الحر في رجال الوسائل ٥٣٦/٣ [الطبعة الحجرية ١١٩/٢٠ برقم (١٩)]. ووثّقه في جامع الرواة ٢١/١ .. وغيرهم.

(٤) في الفهرست : ٢٧ برقم ٥ .. واعلم أنّ المعنون ليس إبراهيم بن أبي رجاء المتقدّم ذكره لأنّه يروي عن الصادق عليه السلام وهذا ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقد نبّهنا هناك على ذلك.

(٥) رجال النجاشي : ١٣ برقم ١٥ [وفي طبعة الهند : ١٢].

أقول : كلّ من ترجمه لم يزد على رواية إبراهيم بن هاشم عنه ، فكأنّ الراوي عن المترجم منحصر به.

أقول : روى الصدوق في أماليه : ١٤٣ حديث ٤٥ عن إبراهيم بن رجاء الجحدري ـ وعنه في بحار الانوار ١٠٠/٤٥ حديث ١ ـ بسنده : .. عن علي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن رجاء الجحدري عن علي بن جابر ..


هاشم.

[٢٥٩]

١٠٠ ـ إبراهيم بن رجاء الشيباني أبو إسحاق

المعروف بـ‌ : ابن أبي هراسة

الضبط :

قد مرّ (١) ضبط رجاء آنفا.

__________________

وفيه : ٧٧١ حديث ١٠٤٥ ـ وعنه في بحار الأنوار ١٤/٣٨ ذيل حديث ١٩ ـ بسنده : .. عن علي عن أبيه عن إبراهيم بن رجاء عن وكيع ..

وفيه ـ أيضا ـ : ٧٧١ حديث ١٠٤٦ بسنده : .. عن علي ، عن أبيه ، عن إبراهيم ابن رجاء ، عن حمّاد بن زيد .. وعنه في بحار الأنوار ٢٣٣/٢٧ حديث ٤٤ ، وفيه بدل حمّاد بن زيد : أحمد بن يزيد.

حصيلة البحث

اتّفقت كلمات الأعلام من المتقدّمين والمتأخّرين بوثاقة المترجم وجلالته من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، وحديثه من جهته من الصحيح اصطلاحا.

مصادر الترجمة

رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣٣ ، الخلاصة : ١٩٨ برقم ٥ ، نقد الرجال : ٨ برقم ٤٠ [المحقّقة ٦٠/١ برقم (٦٨)] ، جامع الرواة ٢١/١ ، الوسيط المخطوط : ٨ ، رجال ابن داود : ٤١٥ برقم ٦ ، مجمع الرجال ٤٣/١ ، إتقان المقال : ٢٥٥ ، حاوي الأقوال ٢٤١/٣ برقم ١١٩٥ [المخطوط : ٢١٣ برقم ١١٠٩] ، منتهى المقال : ٢٠ [المحقّقة ١٥٩/١ برقم (٣٩)] ، منهج المقال : ٢١ ، رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٠ ، فهرست الشيخ : ٣٢ برقم ١٩ ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : ٤ من نسختنا ، توضيح الاشتباه : ١١ برقم ٢٩ ، لسان الميزان ١٢١/١ برقم ٣٧١ ، ميزان الاعتدال ٧٢/١ برقم ٢٤٣ ، معالم العلماء : ٧ برقم ٢٤ ، المناقب لابن شهرآشوب ١٧٦/٤ ، جامع المقال : ٩٦ ، هداية المحدّثين : ١٦٦ ، التهذيب ٤٦/٦ حديث ٩٩ ، الوجيزة : ١٤٣ ، القاموس المحيط ٢٥٩/٢.

(١) في صفحة : ٤٠٩.


والشيباني : بالشين المثلّثة المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثمّ الباء الموحّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى شيبان حيّ من بكر ، يتشعّبون إلى قبيلتين عظيمتين مشتملتين على بطون وأفخاذ :

إحداهما : تنسب إلى شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل (١).

والاخرى : إلى شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة (٢).

وهراسة : بالهاء المفتوحة (٣) ، ثمّ الراء والسين المهملتين ، ثمّ التاء مخفّفا ، اسم أمّ إبراهيم (*) المذكور (٤).

__________________

(١) نصّ عليه في نهاية الأرب : ٢٨٦ برقم ١١١٧ قال : بنو شيبان أيضا بطن من بكر بن وائل المقدّم ذكره ، وهم بنو شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة المتقدّم ذكره .. وفي صفحة : ٢٣٩ برقم ٨٨٥ ، قال : بنو ذهل بطن من بكر بن وائل ، وهم بنو ذهل بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل. وفي صفحة : ١٨٢ برقم ٦٤٥ : بنو ثعلبة بطن من بكر بن وائل من العدنانية ، وهم بنو ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل .. إلى أن قال : وكان له من الولد ، شيبان ، وذهل ، وقيس ، والحارث .. إلى آخره.

وانظر : جمهرة ابن حزم : ٣١٧ ـ ٣٢١.

(٢) قال في توضيح المشتبه ٢٤٤/٥ : الشيباني : نسبة إلى شيبان بن ثعلبة بن عكابة .. وفي كنانة : شيبان بن محارب بن فهر بن خالد بن النضر بن كنانة ، بطن ، وفي كندة : شيبان بن العاتك بن معاوية الأكرمين ، بطن.

(٣) ذكره في هامش توضيح المشتبه ١٤٠/٩ ولم يضبطه وقال : هراسة بمهملات ولكن في فهرس مواد التوضيح ٩٤/١٠ ضبطه بكسر الهاء ، فليراجع.

(*) يأتي منّا العدول عن ذلك في : أحمد بن نصر بن سعيد بن أبي هراسة ، إن شاء اللّه تعالى [منه (قدّس سرّه)].

لاحظ : لاحظ ما يأتي برقم (٥٧٨).

(٤) قال في جامع الرواة ٢١/١ : والظاهر أنّهما واحد وأنّ لفظ (أبي) في كلام النجاشي


الترجمة :

قال في القسم الثاني من الخلاصة إنّه : كان عامّيا ، لا أعتمد على ما

__________________

وقع غلطا كما يفهم من قوله : وأمّه : هراسة.

أقول : حكاه عن التفريشي في نقد الرجال.

الذين صرّحوا بأنّ ـ هراسة ـ أمّ المترجم : رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣٣ طبعة المصطفوي ، [في طبعة الهند : ١٧] حيث قال : وهراسة امّه. والشيخ الحرّ العاملي في رجاله المخطوط : ٤ ، والعلاّمة في الخلاصة : ١٩٨ برقم ٥ ، ونقد الرجال : ٨ برقم ٤٠ [المحقّقة ٦٠/١ برقم (٦٨)] ، وجامع الرواة ٢١/١ ، والوسيط المخطوط : ٨ ، ورجال ابن داود : ٤١٥ برقم ٦ ، ومجمع الرحال ٤٣/١ ، وإتقان المقال : ٢٥٥ ، وحاوي الأقوال ٢٤١/٣ برقم ١١٩٥ [المخطوط : ٢١٣ برقم ١١٠٩] ، ومنتهى المقال : ٢٠ [الطبعة المحقّقة ١١٥٩/١ برقم ٣٩] ، ومنهج المقال : ٢١ ، ولسان الميزان ١٢١/١ برقم ٣٧١ ، هؤلاء جمع ممّن صرّحوا بأنّ هراسة اسم امّ المترجم.

أقول : اختلفت تعابير الرجاليّين فيه ، فقال جمع : بأنّه : ابن أبي هراسة .. كما في الخلاصة حيث قال : المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة. والشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : ٤ من نسختنا ، والنجاشي في رجاله : ١٨ برقم ٣٣ ، وجامع الرواة ٢١/١ ، وإتقان المقال : ٢٥٥ ، وتوضيح الاشتباه : ١١ برقم ٢٩ ، وغيرهم. إلاّ أنّ الشيخ رحمه اللّه في الفهرست : ٣٢ برقم ١٩ قال : إبراهيم بن هراسة. وكذا في معالم العلماء : ٧ برقم ٢٤ : وأمّا الشيخ في رجاله : ١٤٦ برقم ٧٠ فقد قال : إبراهيم بن رجاء أبو إسحاق المعروف بابن هراسة الشيباني الكوفي.

وفي لسان الميزان ١٢١/١ برقم ٣٧١ : إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي .. إلى أن قال : وقال أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة : كان يعرف ب‌ : ابن هراسة وهي امّه واسم أبيه رجاء.

وفي ميزان الاعتدال ٧٢/١ برقم ٢٤٣ قال : إبراهيم بن هراسة الشيباني الكوفي .. فهؤلاء حذفوا(أبي)ومن المطمئن به أنّ حذف (أبي) هو الصحيح ، لأنّ التصريح بإنّ اسم امّه : هراسة ، ذكرنا مأخذه فلا وجه لزيادة (أبي) ، والظاهر وقوع الالتباس من ناسخ رجال النجاشي بين هذا وأحمد بن النصر (خ. ل : النضر)الباهلي المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة ، وتبع النجاشي من هذه النسخة غيره ومن تأخّر عنه ، فتفطّن.


يرويه (١). انتهى.

وقال النجاشي (٢) إنّه : عامّي ، روى عن الحسن (٣) بن عليّ بن الحسين ، وعبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ ، وجعفر بن محمّد عليه السلام ، وله عن جعفر نسخة ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن هارون بن مسلم ، عن إبراهيم بن الوليد (٤). انتهى.

وكلام الشيخ رحمه اللّه في رجاله والفهرست خال عن لفظة (أبي)بين ابن ،

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٨ برقم ٥ قال : إبراهيم بن رجاء الشيباني أبو إسحاق المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة ـ بالراء والسين المهملة ـ وهراسة امّه ، كان عاميّا لا أعتمد على ما يرويه.

(٢) رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣٣ ، طبعة المصطفوي ، [وفي طبعة الهند : ١٧ ، وطبعة جماعة المدرسين : ٢٣ برقم ٣٤ ، وطبعة بيروت ١٠٣/١ ـ ١٠٤ برقم ٣٣].

(٣) أقول : حسب بعض المعاصرين أنّ المؤلّف قدّس سرّه أبدل هنا الحسين بالحسن فأشكل في قاموسه ١٣٢/١ على المؤلّف رحمه اللّه بقوله : فلم يكن في ولد السجاد عليه السلام مسمّى ب‌ : الحسن ، بل ب‌ : الحسين .. فيكون السند : عن الحسين بن علي بن الحسين .. لكنه غفل أو تغافل عن أنّ ابن شهرآشوب في مناقبه ١٧٦/٤ ذكر أنّ بني السجاد اثنا عشر ، وعدّ منهم : حسنا وحسينا ، فراجع ، ولا يخفى أن نسخ رجال النجاشي مطبقة على أنّه الحسن ـ مكبّرا ـ فراجع وتأمّل.

(٤) قال بعض المعاصرين في المقام في قاموسه ١٣١/١ : والمصنّف نقص وزاد ، وغيّر وبدّل! وكيف يمكن أن يعنون النجاشي إبراهيم بن رجاء ، ثمّ يجعله في آخر كلامه إبراهيم بن الوليد ، وإنّما المصنّف خلط لنقله عن النسخة المغلوطة ..!؟

أقول : إذا كانت نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال النجاشي ـ حسب اعترافه ـ مغلوطة فبما ذا خلط المصنّف على حدّ تعبيره؟! ثمّ إنّ بعض نسخ رجال النجاشي المخطوطة ونسخة طبعة إيران (مركز نشر كتاب) : ١٨ برقم ٣٣ فيها : إبراهيم بن الوليد ، وإن كان في مجمع الرجال ٤٣/١ نقلا عن رجال النجاشي ليس فيها(ابن الوليد).

ثمّ لا ينقضي عجبي من هذا المعاصر وإصراره وولعه في النقد لأساطين المذهب ، ولا أدري بما ذا يجيب لو سأله سائل لماذا ينقص ويزيد ، ويبدل ويغيّر المؤلّف قدّس سرّه مع اعترافك بغلط نسخته؟! واللّه سبحانه وراء القصد.


وبين هراسة. قال في رجاله (١) في عداد رجال الصادق عليه السلام : إبراهيم بن رجاء ، أبو إسحاق المعروف ب‌ : ابن هراسة الشيباني الكوفي. انتهى.

وقال في الفهرست (٢) : إبراهيم بن هراسة ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن ابن بطّة القمّي ، عن أبي عبد اللّه محمّد بن القسم [القاسم] (٣) ، عن إبراهيم بن أبي هراسة. انتهى.

وقال في المنهج (٤) : إنّ هذا القول هو الأنسب بقولهم : إنّ هراسة أمّه (٥).

قلت : وجه الأنسبيّة أنّ نسبة الإنسان إلى أبي الأمّ ليس شائعا ، وفيه تأمّل

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٦ برقم ٧٠.

(٢) الفهرست : ٣٢ برقم ١٩ الطبعة الحيدرية ، وفي الطبعة المرتضوية : ٩ برقم ١٩ ، وطبعة جامعة مشهد : ١٩ برقم ٣٢ ، وفيه : .. عن ابن بطّة القمّي ، عن أبي القاسم ، عن إبراهيم بن هراسة ..

(٣) وفي بعض النسخ : عن أبي القاسم ، عن إبراهيم بن هراسة.

أقول : نلقي نظرة سريعة على السند لعلّه تتضح الحقيقة ، فنقول : أنّ ابن بطّة القمّي هو محمد بن جعفر بن بطّة المؤدّب أبو جعفر القمّي ضعّفه بعض ووثّقه آخرون ، وجزم بحسنه المؤلّف قدّس سرّه ومحمد بن القاسم أبو عبد اللّه الظاهر أنّه : محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي أبو عبد اللّه الكوفي المعروف ب‌ : السوداني وثّقه النجاشي وآخرون وسمع منه التلعكبري سنة ٣٢٤ وله منه إجازة وحينئذ نرى أنّ إبراهيم بن هراسة عدّ من أصحاب الصادق عليه السلام ، أي كان على قيد الحياة في سنة ١٤٠ فكيف يروي عنه من كان في سنة ٣٢٤؟! ولا يبعد سقوط راو من السند أو أنّ أبا عبد اللّه محمد بن القاسم رجل مهمل لم يذكره الرجاليون ، فتفطّن.

(٤) منهج المقال : ٢١.

(٥) قال في جامع الرواة ١٢/١ : .. والظاهر أنّهما واحد ، وأنّ لفظ (أبي) في كلام النجاشي وقع غلطا ، كما يفهم من قوله : وأمّه هراسة. أقول : قد حكي هذا القول عن التفريشي في نقد الرجال : ٨ برقم ٤٠ [المحقّقة ٦٠/١ برقم (٦٨)].


لكثرة نسبة الرجل إلى أبي الأمّ وشيوعها ، فلا وجه لما في الحاوي (١) من قوله : لفظ (أبي) في كتاب النجاشي والخلاصة ثابت فيما وجدناه من النسخ ، والظاهر منافاة ذلك ، لكون هراسة أمّه. انتهى.

فإنّ فيه : منع المنافاة.

نعم ؛ في القاموس (٢) : إبراهيم بن هراسة ـ كسحابة ـ وهو متروك الحديث. انتهى.

وذلك لا ينافي كون إبراهيم هذا غير ما ذكره ، كما استظهر ذلك في المنهج من الشيخ رحمه اللّه حيث قال : ربّما يظهر من كلام الشيخ رحمه اللّه أنّ ابن أبي هراسة غير هذا ، فإنّه قال في باب من عرف بلقبه : ابن أبي هراسة ، له كتاب الإيمان والكفر والتوبة. انتهى. ـ يعني ما في رجال الشيخ رحمه اللّه ـ.

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن نصر .. إلى أن قال : المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة. انتهى. ولعلّ هذا أثبت. انتهى ما في المنهج (٣).

وأقول : مجرّد اشتهار شخص بكنية لا يمنع من اشتهار غيره بمثل تلك الكنية ، حتّى يتمّ ما أفاده قدّس سرّه.

وعلى كلّ حال ، فالرجل ضعيف ؛ لأنّه مع كونه عاميّا قد تركت العامّة حديثه (٤).

__________________

(١) حاوي الأقوال ٢٤١/٣ برقم ١١٩٥ [المخطوط : ٢١٣ برقم ١١٠٩].

(٢) القاموس المحيط ٢٥٩/٢ : هراس ـ كسحاب ـ : شجر شائك ثمره كالنبق .. إلى أن قال : وارض هرسة انبتتها وبه سمّوا ومنه إبراهيم بن هراسة ، وهو متروك الحديث.

(*) يعني من رجال الشيخ رحمه اللّه. [منه (قدّس سرّه)].

أقول : راجع رجال الشيخ : ٤٤٢ برقم ٣١ في ترجمة : أحمد بن النضر [النصر] بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة يلقّب أبوه هوذة.

(٣) منهج المقال : ٢١.

(٤) أقول : حكم بضعف المترجم جمع وصرّحوا بكونه عاميّا ، فمنهم في إتقان المقال : ٢٥٥


التمييز :

قد عرفت رواية الشيخ رحمه اللّه مسندا عن محمد بن القسم [القاسم] ، عنه.

وسمعت من النجاشي رواية إبراهيم هذا عن جمع سمّاهم ، ورواية هارون بن مسلم ، عنه (١).

وفي جامع الرواة (٢) أنّه روى عنه حرث [الحارث] بن الحسين ، وروى هو عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب (٣).

وفي المشتركات (٤) تمييزه برواية محمّد بن القاسم ، عنه. وبروايته عن الحسن

__________________

ذكره في قسم الضعفاء مع تصريحه بكونه من العامّة ، وكذا توضيح الاشتباه : ١١ برقم ٢٩ ، وفي الخلاصة : ١٩٨ برقم ٥ قال : عامّي لا أعتمد على روايته. وصرّح في الوجيزة : ١٤٣ بضعفه ، وذكره ابن داود في رجاله : ٤١٥ برقم ٦ في القسم الثاني المعدّ للضعفاء والمجهولين ، وضعّفه في ميزان الاعتدال ٧٢/١ برقم ٢٤٣ ، ولسان الميزان ١٢١/١ برقم ٣٧١ ، وحاوي الأقوال ٢٤١/٣ برقم ١١٩٥ [والمخطوط : ٢١٣ برقم ١١٠٩] ، وغيرهم.

(١) رجال النجاشي : ١٨ برقم ٣٣.

(٢) جامع الرواة ٢١/١.

(٣) التهذيب ٤٦/٦ حديث ٩٩ بسنده : .. قال : حدثنا حرب بن الحسين ، عن إبراهيم الشيباني ، عن أبي الجارود قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام ..

(٤) جامع المقال : ٩٦ قال : .. وأنّه الشيباني برواية محمد بن القاسم عنه .. إلى آخره. ومثله في هداية المحدّثين : ١٦٦ وزاد عليه بقوله : .. وبروايته هو عن الحسن بن علي ابن الحسين ، وعبد اللّه بن محمد بن عمر بن علي ، وجعفر بن محمد. أقول : جاء في بشارة المصطفى : ٥١ بسنده حدثني علي بن الحسن بن عمر بن علي ابن الحسين ، عن إبراهيم بن رجاء الشيباني ، قال : قيل لجعفر بن محمد عليهما السلام : .. وكتاب اليقين : ٥٠ باب ٦٥ بسنده : .. قال : حدثني أبو العباس عيسى ابن إسحاق ، قال : سألت إبراهيم بن هراسة ، عن عمرو بن سمرة ، عن جابر الجعفي ، قال


ابن عليّ بن الحسين ، وعبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي ، وجعفر بن محمد عليهم السلام.

__________________

قال أبو جعفر محمد بن علي عليه السلام .. وصفحة : ١٣٦ باب ١٣٦ بسنده : .. حدثنا أبو موسى المؤدب ، حدثنا إبراهيم بن هراسة ، عن عمر بن شمر ، عن جابر الجعفي قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام. والأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : ١١٦ بسنده : .. قال : اخبرني محمد بن علي قال : حدثنا إبراهيم بن هراسة قال : حدثنا جعفر بن زياد الأحمر عن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام.

وبحار الأنوار ٢٢١/٣٧ باب ٥٧ حديث ٩٠ بسنده : .. عن علي بن الحسين بن عمر ابن الحسين عن إبراهيم بن رجاء الشيباني قال : قيل لجعفر بن محمد عليهما السلام. والغيبة للنعماني رحمه اللّه تعالى : ٥٦ (طبعة صابري) : ١٥٦ (وطبعة مكتبة الصدوق) : ٢٩٠ باب ١٦ حديث ٧ بسنده : .. قال : حدثني محمد بن عمر [و] بن يونس الحنفي (بن يوسف) قال : حدثني إبراهيم بن هراسة ، قال : حدثنا علي بن الحزور ، عن محمد ابن البشر ، قال : سمعت محمد بن الحنفيّة رضي اللّه عنه ..

وبحار الأنوار ١٤٦/٥٢ حديث ١٢٧ بسنده : .. عن محمد بن عمر بن يونس ، عن إبراهيم بن هراسة ، عن أبيه .. والأمالي للصدوق : ٦٣١ مجلس ٩٢ حديث ٢ بسنده : .. عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : حدثنا ابن هراسة الشيباني ، قال : حدثنا جعفر بن زياد الأحمر ..

وبحار الأنوار ١٧٣/٤٦ باب ١١ حديث ٢٥ بسنده : .. عن الثقفي ، عن أبي هراسة الشيباني ، عن جعفر بن زياد الأحمر ، عن زيد بن علي بن الحسين بن عليّ عليهم السلام ..

وبحار الأنوار ١١٥/١٠١ باب ٣٢ حديث ٣٩ بسنده : .. عن حرب بن الحسين ، عن إبراهيم الشيباني ، عن أبي الجارود ، قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام .. ووسائل الشيعة ٤٣٨/١٤ باب ٤١ حديث ١٩٥٤٩ بسنده : .. عن محمد بن الحسين [حرب بن الحسين] في المصدر عن إبراهيم الشيباني عن أبي الجارود قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام.

حصيلة البحث

يتلخّص من جميع ما ذكر أنّ عنوانه الصحيح : إبراهيم بن هراسة الشيباني أبو


__________________

إسحاق ، وأن أباه : رجاء ، وأنّه عاميّ ، ضعّفه الفريقان ، واللّه العالم.

[٢٦٠]

١٦٠ ـ إبراهيم بن رستم

جاء في الخصال للشيخ الصدوق ٧٦/١ باب الاثنين حديث ١٢٠ بسنده : .. قال : حدّثنا علي بن الحسن ، عن إبراهيم بن رستم ، عن أبي حمزة السكوني ، عن جابر بن يزيد الجعفي .. وعنه في بحار الأنوار ١١٠/٤٢ حديث ١.

وبهذا السند أيضا في علل الشرائع ١٣٣/١ باب ١١٤ حديث ١ ، ولكن فيه : عن أبي حمزة السكري ، وعنهما في بحار الأنوار ٧٤/٣٥ حديث ٩. وفي تاريخ بغداد ٧٢/٦ رقم ٣١٠٧ قال : إبراهيم بن رستم أبو بكر الفقيه المروزي .. ثمّ ذكر توثيق ابن معين له وأنّه مات بنيسابور سنة ٢١٠. وفي لسان الميزان ٥٦/١ رقم ١٤٣ قال : إبراهيم بن رستم ، عن حمّاد ابن سلمة قال : ابن عدي : منكر الحديث ، وقال أبو حاتم : كان يرى الارجاء ليس بذاك ، محلّه الصدق ، وروى عثمان الدارمي ، عن يحيى بن معين ، ثقة ..

حصيلة البحث

المعنون من رواة العامّة وضعيف عند بعضهم.

[٢٦١]

١٦١ ـ إبراهيم بن رياح

ذكره في طبّ الأئمّة : ٦٣ بسنده : .. عن إبراهيم بن رياح ، عن فضالة ، عن العلاء بن أبي يعقوب ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

وعنه في بحار الأنوار ٩٥/٦٦ حديث ٢ وفيه : عن العلاء ، عن عبد اللّه ابن أبي يعفور ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. والظاهر هو الصحيح. ولكن في الوسائل ٩٠/١٧ حديث ٣١٣٥٥ الطبعة القديمة وفي طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ١١٧/٢٥ حديث ٣١٣٧٤ ، وفيه : عن


__________________

العلاء ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام .. فلاحظ.

أقول : جاء في هذا الحديث أيضا في الفصول المهمّة للحرّ العاملي ١٦٦/٣ حديث ٢٧٩٣ ، بسنده : .. عن إبراهيم بن رباح ـ بالموحّدة ـ عن فضالة بن أيّوب ، عن العلاء بن أبي يعفور ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ..

حصيلة البحث

يظهر أنّ الصحيح : .. عن العلاء ، عن عبد اللّه بن أبي يعفور ، وهو على كلّ حال يعدّ مهملا ، لعدم ذكره في معاجمنا الرجاليّة.

[٢٦٢]

١٦٢ ـ إبراهيم بن الريان

جاء بهذا العنوان في كامل الزيارات : ٣٠٤ باب ١٠١ حديث ٥ قال : حدثني أبي ، عن سعد ، عن إبراهيم بن ريان ، قال : حدّثني يحيى بن الحسن الحسيني ، قال : حدّثني علي بن عبد اللّه بن قطرب ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام .. وفي نسخة من كامل الزيارات : الزيات ، بدل : ريان.

إلاّ أنّه قد جاء في بحار الأنوار ٤١/١٠٢ حديث ٤٣ بعنوان : إبراهيم ابن الزيّات ، فلاحظ ، ومستدرك الوسائل ٣٥٦/١٠ حديث ١٢١٧٤.

وقال في التهذيب ١٠٩/٦ باب الزيادات ، حديث ١٩٤ : محمد بن أحمد بن داود القميّ ، عن الحسن بن أحمد بن إدريس القمّي ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدثنا الحسن بن علي الدقاق ، عن إبراهيم بن الزيّات ، قال : حدثني محمد بن سليمان زرقان وكيل الجعفري ، قال : حدثني الصادق بن الصادق علي بن محمّد صاحب العسكر عليه السلام. وعنه في بحار الأنوار ١٣٢/١٠٠ حديث ٢٠ ، ووسائل الشيعة ٥٦١/١٤ حديث ١٩٨٢٦.

حصيلة البحث

لا يبعد صحّة : إبراهيم بن الزيّات ، وعلى أي تقدير لم يذكره علماء الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملا ، إلاّ أنّ روايته سديدة.


الفهرس

التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

باب آدم

١

آدم بن إسحاق بن آدم بن عبد اللّه الاشعري

١

 ـ

٢٤

٢

آدم بن أبي إياس الشيباني

 ـ

١

٣٠

٣

آدم بيّاع اللؤلؤ الكوفي

٢

 ـ

٣١

٤

آدم بيّاع الهروي

 ـ

٢

٣٥

٥

آدم التمار الحضرمي

 ـ

٣

٣٥

٦

آدم والد محمد بن آدم

٣

 ـ

٣٦

٧

آدم بن الحسن

 ـ

٤

٣٧

٨

آدم بن الحسين النخّاس

٤

 ـ

٣٨

٩

آدم بن حمّاد

 ـ

٥

٣٨

١٠

آدم بن المتوكل أبو الحسين بيّاع اللّؤلؤ

٥

 ـ

٤٢

١١

آدم أبو الحسين النخّاس الكوفي

٦

 ـ

٤٧

١٢

آدم بن صبيح الكوفي

٧

 ـ

٤٨


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣

آدم بن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمّي

 ـ

٦

٤٩

١٤

آدم بن عبد اللّه القمّي

٨

 ـ

٥٠

١٥

آدم بن عليّ

٩

 ـ

٥١

١٦

آدم بن عيينة بن أبي عمران الهلالي

١٠

 ـ

٥٢

١٧

آدم بن محمّد القلانسي

١١

 ـ

٥٣

١٨

آدم المدائني

 ـ

٧

٥٦

١٩

آدم المرادي أخو أبيّ الصيرفي

 ـ

٨

٥٦

٢٠

آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي

١٢

 ـ

٥٧

باب آبان

٢١

أبان مولى زيد بن علي

 ـ

٩

٦١

٢٢

أبان بن أبي عبيدة الصيرفي

 ـ

١٠

٦١

٢٣

أبان بن أبي عمران الفزاري

١٣

 ـ

٦٢

٢٤

أبان بن أبي عياش فيروز أبو إسماعيل

١٤

 ـ

٦٤

٢٥

أبان بن أبي مسافر الكوفي

١٥

 ـ

٧٢

٢٦

أبان بن أرقم الأسدي الكوفي

١٦

 ـ

٧٣

٢٧

أبان بن أرقم الطائي السنبسي

١٧

 ـ

٧٤

٢٨

أبان بن أرقم العنزي القيسي

١٨

 ـ

٧٦

٢٩

أبان الأزرق

 ـ

١١

٧٨

٣٠

أبان بن إسحاق الأسدي

 ـ

١٢

٧٩


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

 ٣١

أبان بن تغلب بن رباح أبو سعيد البكري

١٩

 ـ

٨٠

٣٢

أبان بن ثابت

 ـ

١٣

١٠٥

٣٣

أبان بن جناح

 ـ

١٤

١٠٦

٣٤

أبان بن حجر

 ـ

١٥

١٠٦

٣٥

أبان بن خلف

 ـ

١٦

١٠٧

٣٦

أبان بن راشد الليثي

٢٠

 ـ

١٠٨

٣٧

أبان بن سعيد بن العاص

٢١

 ـ

١٠٩

٣٨

أبان بن سويد

 ـ

١٧

١١٥

٣٩

أبان بن صدقة الكوفي

٢٢

 ـ

١١٦

٤٠

أبان بن الصلت

 ـ

١٨

١١٦

٤١

أبان بن عامر

٢٣

 ـ

١١٧

٤٢

أبان بن عبد الرحمن أبو عبد اللّه البصري

٢٤

 ـ

١١٧

٤٣

أبان بن عبد اللّه أبو عبد اللّه البصري

 ـ

١٩

١١٨

٤٤

أبان بن عبد الملك الثقفي

٢٥

 ـ

١١٩

٤٥

أبان بن عبد الملك الخثعمي

٢٦

 ـ

١٢٠

٤٦

أبان بن عبده الصيرفي الكوفي

٢٧

 ـ

١٢٣

٤٧

أبان بن عبيدة الصيرفي

 ـ

٢٠

١٢٥

٤٨

أبان بن عثمان

 ـ

٢١

١٢٥


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

٤٥

أبان بن عثمان الاجلح

 ـ

٢٢

١٢٥

٥٠

أبان بن عثمان الاحمر البجلي

٢٨

 ـ

١٢٦

٥١

أبان بن عمرو بن أبي عبد اللّه الجذلي

٢٩

 ـ

١٥٢

٥٢

أبان بن عمر الأسدي ختن آل ميثم التمّار

٣٠

 ـ

١٥٤

٥٣

أبان بن عمر الفزاري

 ـ

٢٣

١٥٧

٥٤

أبان بن عمران الفزاري الكوفي

 ـ

٢٤

١٥٧

٥٥

أبان بن عمرو بن عثمان

 ـ

٢٥

١٥٧

٥٦

أبان بن عيسى

 ـ

٢٦

١٥٨

٥٧

أبان بن عيسى بن عبد اللّه القمّي

 ـ

٢٧

١٥٨

٥٨

أبان بن كثير العامري الغنوي

٣١

 ـ

١٥٩

٥٩

أبان بن المحاربي

٣٢

 ـ

١٦١

٦٠

أبان بن محمّد (محمود)

 ـ

٢٨

١٦٤

٦١

أبان بن محمّد بن أبان بن تغلب

 ـ

٢٩

١٦٤

٦٢

أبان بن محمّد البجلي

٣٣

 ـ

١٦٥

٦٣

أبان بن محمّد أبو الفرج السندي

 ـ

٣٠

١٧١

٦٤

أبان بن محمّد بن يونس بن نباتة

 ـ

٣١

١٧١

٦٥

أبان بن محمود

 ـ

٣٢

١٧٢

٦٦

أبان بن مسافر

 ـ

٣٣

١٧٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

٦٧

أبان بن مصعب الواسطي

٣٤

 ـ

١٧٣

٦٨

أبان بن نعمان

 ـ

٣٤

١٧٤

٦٩

أبجر المزني

٣٥

 ـ

١٧٥

باب إبراهيم

٧٠

إبراهيم أبو إسحاق البصري

٣٦

 ـ

١٨١

٧١

إبراهيم أبو إسحاق الحارثي

٣٧

 ـ

١٨١

٧٢

إبراهيم أبو إسحاق الحاري

 ـ

٣٥

١٨٣

٧٣

إبراهيم أبو رافع

٣٨

 ـ

١٨٤

٧٤

إبراهيم أبو السفاتج

٣٩

 ـ

١٩٩

٧٥

إبراهيم بن أبي بكر بن أبي السمال

 ـ

٣٦

٢٠١

٧٦

إبراهيم بن أبي بكر الرازي أبو محمّد

 ـ

٣٧

٢٠١

٧٧

إبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع

٤٠

 ـ

٢٠٢

٧٨

إبراهيم بن أبي بكر النحّاس (النخّاس)

 ـ

٣٨

٢١٠

٧٩

إبراهيم بن أبي البلاد

٤١

 ـ

٢١١

٨٠

إبراهيم بن أبي البلاد السلمي

 ـ

٣٩

٢١٩

٨١

إبراهيم بن أبي حبة اليسع بن سعد المكي

 ـ

٤٠

٢١٩

٨٢

إبراهيم بن أبي حجر الاسلمي

٤٢

 ـ

٢٢٠

٨٣

إبراهيم بن أبي حفص أبو إسحاق الكاتب

٤٣

 ـ

٢٢٢


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

٨٤

إبراهيم بن أبي حفصة مولى بني عجل

٤٤

 ـ

٢٢٤

٨٥

إبراهيم بن أبي رجاء

٤٥

 ـ

٢٢٦

٨٦

إبراهيم بن أبي زياد السلمي

 ـ

٤١

٢٢٧

٨٧

إبراهيم بن أبي زياد الكرخي

٤٦

 ـ

٢٢٨

٨٨

إبراهيم بن أبي زياد الكلابي

٤٧

 ـ

٢٣٧

٨٩

إبراهيم بن أبي سمال

٤٨

 ـ

٢٣٨

٩٠

إبراهيم بن أبي شبل

٤٩

 ـ

٢٣٨

٩١

إبراهيم بن أبي عبلة

 ـ

٤٢

٢٣٩

٩٢

إبراهيم بن أبي العلاء

 ـ

٤٣

٢٣٩

٩٣

إبراهيم بن أبي فاطمة

٥٠

 ـ

٢٤٠

٩٤

إبراهيم بن أبي الكرام الجعفري

٥١

 ـ

٢٤١

٩٥

إبراهيم بن أبي المثنى عبد الأعلى الكوفي

٥٢

 ـ

٢٤٥

٩٦

إبراهيم يكنى : أبا محمّد

٥٣

 ـ

٢٤٦

٩٧

إبراهيم بن أبي محمود الخراساني

٥٤

 ـ

٢٤٦

٩٨

إبراهيم بن أبي معاوية

 ـ

٤٤

٢٥٢

٩٩

إبراهيم بن أبي موسى عبد اللّه بن قيس الأشعري

٥٥

 ـ

٢٥٣

١٠٠

إبراهيم بن أبي نصر الجرجاني

 ـ

٤٥

٢٥٣

١٠١

إبراهيم بن أبي يحيى المدني

٥٦

 ـ

٢٥٤


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٠٢

إبراهيم بن أحمد [الراوي عن الغساني]

 ـ

٤٦

٢٥٩

١٠٣

إبراهيم بن أحمد [الراوي عن المكي]

 ـ

٤٧

٢٦٠

١٠٤

إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم أبو إسماعيل العلوي

 ـ

٤٨

٢٦٠

١٠٥

إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحسني

 ـ

٤٩

٢٦١

١٠٦

إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين

 ـ

٥٠

٢٦١

١٠٧

إبراهيم بن أحمد البزوري (البزوفري)

 ـ

٥١

٢٦٢

١٠٨

إبراهيم بن أحمد بن جبرويه

 ـ

٥٢

٢٦٣

١٠٩

إبراهيم بن أحمد بن عبد اللّه بن مهران

 ـ

٥٣

٢٦٣

١١٠

إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني

 ـ

٥٤

٢٦٤

١١١

إبراهيم بن أحمد الفقيه القزويني

 ـ

٥٥

٢٦٤

١١٢

إبراهيم بن أحمد الكاتب

 ـ

٥٦

٢٦٥

١١٣

إبراهيم بن أحمد بن محمّد أبو إسحاق العدل

٥٧

 ـ

٢٦٦

١١٤

إبراهيم بن أحمد بن محمّد الحسيني الموسوي

٥٨

 ـ

٢٧٠

١١٥

إبراهيم بن أحمد اليقطيني

 ـ

٥٧

٢٧١

١١٦

إبراهيم الأحمري

 ـ

٥٨

٢٧١

١١٧

إبراهيم الأحمري الكوفي

٥٩

 ـ

٢٧٢

١١٨

إبراهيم الأحول

 ـ

٥٩

٢٧٤

١١٩

إبراهيم بن أخي أبي شبل

٦٠

 ـ

٢٧٥


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٢٠

إبراهيم بن إدريس

٦١

 ـ

٢٧٦

١٢١

إبراهيم بن أدهم

 ـ

٦٠

٢٧٧

١٢٢

إبراهيم بن الأزرق الكوفي بيّاع الطعام

٦٢

 ـ

٢٧٨

١٢٣

إبراهيم بن أزور

٦٣

 ـ

٢٧٨

١٢٤

إبراهيم بن إسحاق

٦٤

 ـ

٢٧٩

١٢٥

إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم

 ـ

٦١

٢٨٠

١٢٦

إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الأحمري

٦٥

 ـ

٢٨٢

١٢٧

إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق الحميري

 ـ

٦٢

٢٩١

١٢٨

إبراهيم بن إسحاق الأزدي أبو إسماعيل

٦٦

 ـ

٢٩٢

١٢٩

إبراهيم بن إسحاق بن أزور

٦٧

 ـ

٢٩٤

١٣٠

إبراهيم بن إسحاق الجازي

 ـ

٦٣

٢٩٥

١٣١

إبراهيم بن إسحاق الحارثي

٦٨

 ـ

٢٩٦

١٣٢

إبراهيم بن إسحاق الحربي

 ـ

٦٤

٢٩٧

١٣٣

إبراهيم بن إسحاق الخدري

 ـ

٦٥

٢٩٨

١٣٤

إبراهيم بن إسحاق الدينوري

 ـ

٦٦

٢٩٨

١٣٥

إبراهيم بن إسحاق الزهري

 ـ

٦٧

٢٩٩

١٣٦

إبراهيم بن إسحاق الصولي

 ـ

٦٨

٢٩٩

١٣٧

إبراهيم بن إسحاق العمي

 ـ

٦٩

٣٠٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٣٨

إبراهيم بن إسحاق المدائني

 ـ

٧٠

٣٠٠

١٣٩

إبراهيم بن إسحاق الموصلي

 ـ

٧١

٣٠١

١٤٠

إبراهيم بن إسحاق بن يزيد

 ـ

٧٢

٣٠١

١٤١

إبراهيم الأسدي

 ـ

٧٣

٣٠٢

١٤٢

إبراهيم بن إسرائيل

٦٩

 ـ

٣٠٣

١٤٣

إبراهيم بن إسماعيل

 ـ

٧٤

٣٠٣

١٤٤

إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن

٧٠

 ـ

٣٠٤

١٤٥

إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي

 ـ

٧٥

٣٠٥

١٤٦

إبراهيم بن إسماعيل الخلنجي الجرجاني

٧١

 ـ

٣٠٦

١٤٧

إبراهيم بن إسماعيل بن داود

٧٢

 ـ

٣٠٩

١٤٨

إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري

 ـ

٧٦

٣١٠

١٤٩

إبراهيم بن إسماعيل اليشكري

 ـ

٧٧

٣١١

١٥٠

إبراهيم بن الأسود التميمي

 ـ

٧٨

٣١١

١٥١

إبراهيم الأصم

 ـ

٧٩

٣١٢

١٥٢

إبراهيم الأعجمي

٧٣

 ـ

٣١٣

١٥٣

إبراهيم بن أم درداء

 ـ

٨٠

٣١٤

١٥٤

إبراهيم بن أنس الأنصاري

 ـ

٨١

٣١٥

١٥٥

إبراهيم الأوسي

 ـ

٨٢

٣١٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٥٦

إبراهيم بن أيوب

 ـ

٨٣

٣١٦

١٥٧

إبراهيم بن بسطام

 ـ

٨٤

٣١٧

١٥٨

إبراهيم بن بشار أبو إسحاق الرمادي

 ـ

٨٥

٣١٧

١٥٩

إبراهيم بن بشر

٧٤

 ـ

٣١٨

١٦٠

إبراهيم بن بشر الأنصاري المدني

٧٥

 ـ

٣٢٠

١٦١

إبراهيم بن بشر بياع السابري

 ـ

٨٦

٣٢١

١٦٢

إبراهيم بن بشر بن خالد العبدي

 ـ

٨٧

٣٢١

١٦٣

إبراهيم بن بشير الرازي

 ـ

٨٨

٣٢٢

١٦٤

إبراهيم بن بلال أبو إسحاق

 ـ

٨٩

٣٢٢

١٦٥

إبراهيم بن بلطون

 ـ

٩٠

٣٢٣

١٦٦

إبراهيم بن بنان الخثعمي

 ـ

٩١

٣٢٣

١٦٧

إبراهيم بن بندار الصيرفي أبو إسحاق

 ـ

٩٢

٣٢٤

١٦٨

إبراهيم البيطار

 ـ

٩٣

٣٢٤

١٦٩

إبراهيم التيمي [الراوي عن ابن عباس]

 ـ

٩٤

٣٢٥

١٧٠

إبراهيم التيمي [الراوي عن الصادق عليه السلام]

 ـ

٩٥

٣٢٥

١٧١

إبراهيم الثمالي

 ـ

٩٦

٣٢٦

١٧٢

إبراهيم بن جبرئيل

 ـ

٩٧

٣٢٧

١٧٣

إبراهيم بن جبلة

 ـ

٩٨

٣٢٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٧٤

إبراهيم الجبوبي ، الجيوبي ، الحبوبي ، الجنوبي

٧٦

 ـ

٣٢٨

١٧٥

إبراهيم بن جبير

 ـ

٩٩

٣٣٠

١٧٦

إبراهيم الجريري

٧٧

 ـ

٣٣١

١٧٧

إبراهيم بن جعفر بن عبد الصمد

 ـ

١٠٠

٣٣٤

١٧٨

إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه

 ـ

١٠١

٣٣٤

١٧٩

إبراهيم بن جعفر العسكري

 ـ

١٠٢

٣٣٥

١٨٠

إبراهيم بن جعفر بن محمود الأنصاري المدني

٧٨

 ـ

٣٣٦

١٨١

إبراهيم الجعفري [الراوي عن الكاظم عليه السلام]

 ـ

١٠٣

٣٣٧

١٨٢

إبراهيم الجعفري [الراوي عن أبي الجارود]

 ـ

١٠٤

٣٣٧

١٨٣

إبراهيم الجعفي

٧٩

 ـ

٣٣٨

١٨٤

إبراهيم الجمّال

 ـ

١٠٥

٣٣٩

١٨٥

إبراهيم بن جميل أخو طربال الكوفي

٨٠

 ـ

٣٤٠

١٨٦

إبراهيم بن الحارث

 ـ

١٠٦

٣٤١

١٨٧

إبراهيم الحارثي

 ـ

١٠٧

٣٤١

١٨٨

إبراهيم بن حبيب القرشي

٨١

 ـ

٣٤٢

١٨٩

إبراهيم الحذّاء

 ـ

١٠٨

٣٤٢

١٩٠

إبراهيم الحربي

٨٢

 ـ

٣٤٣

١٩١

إبراهيم بن حريث

 ـ

١٠٩

٣٤٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

١٩٢

إبراهيم بن حزام الحريري

 ـ

١١٠

٣٤٧

١٩٣

إبراهيم بن حسان

 ـ

١١١

٣٤٧

١٩٤

إبراهيم بن حسان الأسدي

 ـ

١١٢

٣٤٨

١٩٥

إبراهيم بن الحسن

٨٣

 ـ

٣٤٩

١٩٦

إبراهيم بن الحسن الأباني

 ـ

١١٣

٣٥٠

١٩٧

إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم الوفا

 ـ

١١٤

٣٥٠

١٩٨

إبراهيم بن الحسن الأحمري

 ـ

١١٥

٣٥١

١٩٩

إبراهيم بن الحسن الأزدي

 ـ

١١٦

٣٥٢

٢٠٠

إبراهيم بن الحسن الجعفري

 ـ

١١٧

٣٥٢

٢٠١

إبراهيم بن الحسن بن جمهور

 ـ

١١٨

٣٥٣

٢٠٢

إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب

 ـ

١١٩

٣٥٤

٢٠٣

إبراهيم بن الحسن بن خاتون العاملي

 ـ

١٢٠

٣٥٦

٢٠٤

إبراهيم بن الحسن الرافعي

 ـ

١٢١

٣٥٦

٢٠٥

إبراهيم بن الحسن الشقيفي

 ـ

١٢٢

٣٥٧

٢٠٦

إبراهيم بن الحسن بن عطية المحاربي

٨٤

 ـ

٣٥٨

٢٠٧

إبراهيم بن الحسن بن علي المدني

 ـ

١٢٣

٣٥٨

٢٠٨

إبراهيم بن الحسن الفارسي

 ـ

١٢٤

٣٥٨

٢٠٩

إبراهيم بن الحسن المقيمي

 ـ

١٢٥

٣٦٠


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

٢١٠

إبراهيم بن الحسن بن يزيد الهمداني

 ـ

١٢٦

٣٦١

٢١١

إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري

 ـ

١٢٧

٣٦٢

٢١٢

إبراهيم بن الحسين التستري

 ـ

١٢٨

٣٦٣

٢١٣

إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي

 ـ

١٢٩

٣٦٣

٢١٤

إبراهيم بن الحسين الحسيني الهمداني

 ـ

١٣٠

٣٦٤

٢١٥

إبراهيم بن الحسين بن ظهير

 ـ

١٣١

٣٦٤

٢١٦

إبراهيم بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السّلام

 ـ

١٣٢

٣٦٥

٢١٧

إبراهيم بن الحسين بن علي بن الحسين

٨٥

 ـ

٣٦٦

٢١٨

إبراهيم بن الحسين الكسائي

 ـ

١٣٣

٣٦٧

٢١٩

إبراهيم بن الحسين بن يحيى

 ـ

١٣٤

٣٦٧

٢٢٠

إبراهيم بن حصيب الأنباري

 ـ

١٣٥

٣٦٨

٢٢١

إبراهيم بن الحصين الأسدي

 ـ

١٣٦

٣٦٨

٢٢٢

إبراهيم الحضرمي

٨٦

 ـ

٣٦٩

٢٢٣

إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري

 ـ

١٣٧

٣٧٠

٢٢٤

إبراهيم بن الحكم بن ظهير الفزاري

 ـ ٨٧

 ـ

٣٧١

٢٢٥

إبراهيم بن حماد بن عمرو النهاوندي

 ـ

١٣٨

٣٧٥

٢٢٦

إبراهيم بن حماد القاضي

 ـ

١٣٩

٣٧٥

٢٢٧

إبراهيم بن حمّاد الكوفي

٨٨

 ـ

٣٧٦


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

٢٢٨

إبراهيم بن حمزة الزبيري

 ـ

١٤٠

٣٧٧

٢٢٩

إبراهيم بن حمزة الغنوي

٨٩

 ـ

٣٧٨

٢٣٠

إبراهيم بن حمويه

٩٠

 ـ

٣٧٩

٢٣١

إبراهيم بن حميد

 ـ

١٤١

٣٨٠

٢٣٢

إبراهيم بن حنان الأسدي

٩١

 ـ

٣٨١

٢٣٣

إبراهيم بن حيّان الواسطي

٩٢

 ـ

٣٨٣

٢٣٤

إبراهيم بن خالد

 ـ

١٤٢

٣٨٥

٢٣٥

إبراهيم بن خالد الحلواني (الواسطي)

 ـ

١٤٣

٣٨٥

٢٣٦

إبراهيم بن خالد العطار العبدي

٩٣

 ـ

٣٨٦

٢٣٧

إبراهيم بن خالد القطان

 ـ

١٤٤

٣٨٩

٢٣٨

إبراهيم بن خالد المقرئ الكسائي

 ـ

١٤٥

٣٨٩

٢٣٩

إبراهيم بن خالد اليشكري

 ـ

١٤٦

٣٩٠

٢٤٠

إبراهيم الخارفي

 ـ

١٤٧

٣٩٠

٢٤١

إبراهيم الخارقي (الخارفي ، المخارقي)

٩٤

 ـ

٣٩١

٢٤٢

إبراهيم بن خرّبود

 ـ

١٤٨

٣٩٤

٢٤٣

إبراهيم بن خربوذ المكي

٩٥

 ـ

٣٩٥

٢٤٤

إبراهيم الخزّاز

 ـ

١٤٩

٣٩٦

٢٤٥

إبراهيم الخزّاز أبو أيوب

 ـ

١٥٠

٣٩٧


التسلسل

العام

الاسم

التسلسل

الخاص

تسلسل

المستدرك

الصفحة

٢٤٦

إبراهيم بن الخصيب

 ـ

١٥١

٣٩٧

٢٤٧

ابراهيم بن خضيب الأنباري

٩٦

 ـ

٣٩٨

٢٤٨

إبراهيم بن الخطاب

 ـ

١٥٢

٤٠٠

٢٤٩

إبراهيم بن خلف الدوري

 ـ

١٥٣

٤٠١

٢٥٠

إبراهيم بن خلف بن عباد الأنماطي

 ـ

١٥٤

٤٠١

٢٥١

إبراهيم بن الخليل بن شيدة

 ـ

١٥٥

٤٠٢

٢٥٢

إبراهيم بن الخليل الفراهيدي

 ـ

١٥٦

٤٠٢

٢٥٣

إبراهيم بن داود اليعقوبي

 ـ

١٥٧

٤٠٢

٢٥٤

إبراهيم بن داود اليعقوبي

٩٧

 ـ

٤٠٣

٢٥٥

إبراهيم الدهقان

٩٨

 ـ

٤٠٦

٢٥٦

ابراهيم الديزج

 ـ

١٥٨

٤٠٧

٢٥٧

إبراهيم بن راحة البصري

 ـ

١٥٩

٤٠٨

٢٥٨

إبراهيم بن رجاء الجحدري

٩٩

 ـ

٤٠٩

٢٥٩

إبراهيم بن رجاء الشيباني المعروف ب‌ : ابن أبي هراسة

١٠٠

 ـ

٤١٣

٢٦٠

إبراهيم بن رستم.

 ـ

١٦٠

٤٢١

٢٦١

إبراهيم بن رياح

 ـ

١٦١

٤٢١

٢٦٢

إبراهيم بن الريان

 ـ

١٦٢

٤٢٢

تنقيح المقال - ٣

المؤلف:
الصفحات: 437