كشف الأستار

عن وجه الكتب والأسفار

تأليف آية الله السيد أحمد الحسيني الخوانساري الشهيرب ( الصفائي ) المتوفى سنة ١٣٥٩ هـ

الجزء الثالث

اِعداد

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث



عزيزي القارىء :

يرجى ملاحظة ما يلي:

أ - أن المصنف (قدس سره) رتب كتابه على حسب الحرف الأول فقط من اسم الكتاب.

ب - أن المصنف (قدس سره) ذكر كتباً خارجة عن محلها الهجائي لأدنى علاقة.

ج - أن المصنف (قدس سره) قد كرر ذكر الكتاب الواحد في عدة موارد تصل في بعض الأحيان إلى أربع مرات وقد آثرنا الإبقاء على منهجية المؤلف.

د - قد رقمنا جميع أسماء الكتب ولو كانت مكررة، وسنبين الإحالات في الفهرس العام في آخر جزء من الكتاب إن شاء الله تعالى.

جميع الحقوق محفوظة ومسجلة المؤسسة آل البيت عليهم السلام - لإحياء التراث

قم - صفائية - ممتاز پلاک ۷۳۷ - ص . ب ٩٩٦ ٫ ٣٧١٨٥ - هاتف ٢٣٤٥٦
١١٢٤ - كتاب الإملاء : لهذا الشيخ المعظم أيضاً كما في النجاشي : كتاب الإملاء نوادر (۱) ، والمراد به ظاهراً الأمالي ، من المؤلفات التي شاع بين المحدثين تأليفها نظير كتاب قرب الإسناد الذي هو شائع بينهم تصنيفها ، كان يجمع كل محدث ما كان عنده من الأخبار التي علا سندها وقلت وسائطها وقرب إسنادها إلى المعصوم في مؤلف مخصوص ، وكانوا يفتخرون ويبتهجون به .

ومنه قرب الإسناد لهذا الشيخ الذي قد صرح المحقق المدقق المقدس الأردبيلي في حديقة الشيعة بأن قرب الإسناد لعلي بن بابويه ، وقع بيده بعد تألیفه آيات الأحكام ، وكان بخط مؤلفه ، وقد أخرج منه بعض الأخبار في الحديقة

ومنه قرب الإسناد للشيخ الجليل عبد الله بن جعفر الحميري ، وبقي من أجزائه قرب الإسناد إلى الصادق وإلى الكاظم وإلى الرضا عليهم السلام إلى الآن ، والباقي ضاع من حوادث الزمان .

وقرب الإسناد للمحدث الجليل علي بن إبراهيم القمي .

وقرب الإسناد لمحمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني

وقرب الإسناد لمحمد بن جعفر بن بطة .. إلى غير ذلك
١١٢٥ - كتاب الإخوان : وهو أيضاً له ، وفي النجاشي : كان قدم العراق واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح ( رحمه الله ) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد علي بن جعفر الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الوالد ؟ فكتب إليه : قد دعونا الله لك بذلك ، وسترزق ولدين ذكرين خيرين ، فولد له أبو جعفر وأبو عبدالله من أم ولد

وكان أبو عبد الله الحسين بن عبد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام ، ويفتخر بذلك

ثم قال : أخبرنا أبو الحسن العباس بن عمر بن عباس الكلوذاني ( رحمه الله ) قال : أخذت إجازة علي بن الحسين بن بابويه لما قدم بغداد سنة ثمان . وعشرين وثلاثمائة بجميع كتبه .

ومات علي بن الحسين سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم

وقال جماعة من أصحابنا : سمعنا أصحابنا يقولون : كنا عند أبي الحسن علي بن محمد السمري ( رحمه الله ) فقال : رحم الله علي بن حسين بن بابويه ، فقيل له : هو حي ، فقال : إنه مات في يومنا هذا ، فكتب اليوم ، فجاء الخبر بأنه مات فيه (١) .

ويروي ( رحمه الله ) عن جمع من الأجلاء كسعد بن عبدالله الأشعري ، وعلي بن إبراهيم القمي ، ومحمد بن يحيى العطار ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، وأحمد بن إدريس الأشعري ، ومحمد بن الحسن الصفار ، وعلي ابن الحسين السعد آبادي ، وعلي بن موسى الكميداني ، وعلي بن الحسن بن علي الكوفي ، والحسين بن محمد بن عامر ، ومحمد بن أحمد بن علي بن الصلت
كذا قاله في المستدرك ، وسائر طرائف أخباره موكول إلى محل آخر ، والله الموفق وبه الاستعانة في الأول والآخر (١) .

١١٢٦ - كتاب الانتصار : لسيدنا علم الهدى المرتضى المجتبى علي بن الحسين الموسوي ، وهو السيد السند المتقدم المعظم ، ومنبع العلوم والآداب والأسرار والحكم ، محيي آثار أجداده الأئمة الراشدين ، وحجتهم البالغة الدامغة على أعداء الدين ، المؤيد المسدد بروح القدس عند مناظرة العدى ، الملقب من جده المرتضى في الرؤيا الصادقة المسمى بعلم الهدى ، سيدنا أبو القاسم الثمانيني ذي المجدين ، أمره في الجلالة والعظمة في الفرقة الإمامية أشهر من أن يذكر ، وأجل من أن يسطر ، وإن كنت طالباً للزيادة فراجع المطولات من كتب الفريقين ، حتى أنهم جعلوه من المجددين للمذهب في المائة الرابعة

واعترف بتقدمه وأجمع على فضله المخالف والمؤالف ، كيف لا وقد. أخذ من المجد طرفيه واكتسى بثوبيه و تردی ببرديه

قال آية الله العلامة : وبكتبه استفادت الإمامية منذ زمنه ( رحمه الله ) إلى زماننا هذا ، وهو سنة ثلاث وتسعين وسمائة ، وهو ركنهم ومعلمهم ( قدس الله روحه ) وجزاه عن أجداده خيراً (۲) .

وفي مستدرك العلامة النوري نور الله مضجعه : قال القاضي التنوخي - صاحب السيد المرتضى - على ما وجدته بخط بعض الأفاضل : إن مولد السيد المذكور سنة ٣٥٥ وخلف بعد وفاته ثمانية آلاف مجلد من مقروءاته ومصنفاته ومحفوظاته ، ومن الأموال والأملاك ما يتجاوز عن الوصف ، وصنف كتاباً يقال له : الثمانين .

(۱) مستدرك الوسائل ٣ ٥٢٩ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(۲) رجال العلامة : ٢٢٫٩٥ .
وخلف من كل شيء ثمانين ، وعمر إحدى وثمانين سنة ، من أجل ذلك سمي بالثمانيني ، وبلغ في العلم وغيره مرتبة عظيمة ، قلد نقابة الشرفاء شرقاً وغرباً ، وإمارة الحاج والحرمين ، والنظر في المظالم ، وقضاء القضاة ، وبلغ على ذلك ثلاثين سنة . انتهى (١)

وفي نخبة المقال :

أنشد مولوداً (۲) وفي تلو مضى (۳)

وهو جليل القدر في الدارين ، وذو الثمانين ، وذو المجدين

وبالجملة كتاب الانتصار كتاب معروف مشهور ، ويعبر عنه أيضاً : بكتاب مسائل انفرادات الإمامية ، كما في النجاشي (٤) وغيره .

۱۱۲۷ - كتاب إنقاذ البشر من القضاء والقدر : له أيضاً ، وهو من جملة كتبه المعمولة في الكلام وأصول الدين ، بنص سيدنا بحر العلوم في فوائده الرجالية عن معالم السروي .

۱۱۲۸ - كتاب إنكاح أمير المؤمنين ابنته من عمر : أثبته في المعالم من جملة مصنفاته

وحكي عن جامع الأصول للجزري أنه يروي عنه الخطيب الحافظ أبو بكر البغدادي ، ويروي نفسه عن الشيخ المفيد ، وأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، والحسين بن علي بن بابوبه أخي الصدوق ، وأبي الحسن أحمد ابن علي بن سعيد الكوفي ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، وأبي عبدالله

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٥١٦ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(٢) ٣٥٥ منه قدس سره) .

(٣) ٤٣٦ منه قدس سره).

(٤) رجال النجاشي : ۲۷۱ ٫ ۷۰۸
المرزباني محمد بن عمران الخراساني الأصل ، البغدادي المولد ، من مشايخ الشيخ المفيد أيضاً .

۱۱۲۹ - كتاب الآيات الباهرة في العترة الطاهرة : ذكره ابن شهر آشوب في عداد كتبه ، ويوجد النقل عن هذا الكتاب في احتجاج الطبرسي، قال ( قدس سره ) احتجاجه ( قدس الله روحه ) في التعظيم والتقديم لأئمتنا عليهم السلام على سائر الورى ماعدا نبينا عليه السلام بطريقة لم يسبقه إليها أحد ، ذكرها في رسالته الموسومة بالرسالة الباهرة في العترة الطاهرة .

قال : ومما يدل أيضاً على تقديمهم وتعظيمهم على البشر أن الله تعالى دلنا على أن المعرفة بهم كالمعرفة به تعالى ، في أنها إيمان وإسلام ، وأن الجهل بهم والشك فيهم كالجهل به والشك به ، في أنه كفر وخروج من الإيمان ، وهذه منزلة ليس لأحد من البشر إلا لنبينا صلى الله عليه وآله ، وبعده لأمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام ، لأن المعرفة بنبوة الأنبياء المتقدمين - من آدم إلى عيسى عليهم السلام أجمعين - غير واجبة علينا ولا تعلق لها بشيء من تكاليفنا ، ولولا أن القرآن ورد بنبوة من سمي فيه من الأنبياء المتقدمين فعرفناهم تصديقاً للقرآن ، وإلا فلا وجه لوجوب معرفتهم علينا ، ولا تعلق لها بشيء من أحوال تكليفنا .

وبقي علينا أن ندل على الأمر على ما ادعيناه ، والذي يدل على أن المعرفة بإمامة من ذكرناه عليهم السلام من جملة الإيمان ، وأن الإخلال بها كفر ورجوع من الإيمان ، إجماع الشيعة الإمامية على ذلك ، فإنهم لا يختلفون فيه ، وإجماعهم حجة ، بدلالة أن قول الحجة المعصوم الذي قد دلت العقول على وجوده في كل زمان في جملتهم وفي زمرتهم ، وقد دللنا على هذه الطريقة في مواضع كثيرة من كتبنا ، واستوفيناها في جواب المسائل التبانيات خاصة .

وفي كتاب نصرة ما انفردت به الشيعة الإمامية من المسائل الفقهية ، فإن
هذا الكتاب مبني على صحة هذا الأصل (۱) .. الى آخر ما حققه في هذه المسألة الإيمانية من المقالات التي تليق أن تكتب بالنور على الأحداق لا بالحبر على الأوراق .

۱۱۳۰ - كتاب أوصاف الطيف والخيال : وهو أيضاً لجنابه العالي

المفضال ، ذكره في المعالم

۱۱۳۱ - کتاب في الإرادة : مسألة

۱۱۳۲ - ومسألة أخرى في الإرادة له أيضاً ، ذكرهما في النجاشي .

قال سيدنا بحر العلوم : وأما مصنفاته فكلها أصول وتأسيسات غير مسبوقة بمثال من كتب من تقدمه من علمائنا الأمثال (۲) ، وعد جملة منها ، وقال في آخر كلامه : وعدة كتبه بجمعنا هذا ينيف على الستين ، ولعلها تبلغ الثمانين كما هو المعهود من عدده وأعداده ( قدس الله روحه ) (۳) .

١١٣٣ - أصل علي بن الحكم الأنباري : في النجاشي : علي بن الحكم بن الزبير النخعي ، أبو الحسن الضرير ، مولى ، له ابن عم يعرف بعلي ابن جعفر بن الزبير ، روى عنه ، له كتاب ، وطريقه إلى هذا الكتاب بسبب محمد بن إسماعيل وأحمد بن أبي عبد الله عن علي بن الحكم (٤)

وفي الفهرست : له كتاب ، يرويه بطريقه تارة : عن محمد بن السندي عنه ، وثانية : عن أحمد بن محمد ، وثالثة : عن ابن أبي جيد ، عن جمع من الأجلاء ، عن أحمد بن محمد ،

(١) الاحتجاج : ٥٠٦ .

(۲) رجال بحر العلوم ٣ ١٤٠ .

(۳) رجال بحر العلوم ٣: ١٥٥ .

(٤) رجال النجاشي : ٢٧٤ ٫ ٧١٨

(٥) فهرست الشيخ : ٨٧ ٫ ٣٦٦ .
وفي المستدرك : علي بن الحكم ، هو الكوفي الأنباري الثقة الجليل ، كثير الرواية ، ابن أخت داود بن النعمان بياع الأنماط ، وتلميذ ابن [أبي] عمير ، يروي عنه : الحسن بن محبوب ، وعلي بن الحسن بن فضال ، والحسين بن سعيد ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، وأحمد بن محمد البرقي ، وعبد الله بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن السندي ، ومحمد بن الحسين ، ومحمد بن علي بن محبوب، وعلي بن إسماعيل ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، وموسى بن القاسم ، وسعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله ابن الصلت ، وهارون بن مسلم ، والحجال ، وإبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن محمد الكوفي ، وعلي بن الحسين بن موسى - كما في التهذيب في باب فضل الكوفة (١) ، وهو غريب - وغيرهم من الأعاظم .

واحتمال التعدد فيه - لأن الكشي ذكره ووصفه : بالأنباري ، والنجاشي : بالنخعي ، والفهرست : بالكوفي - توهم فاسد ، وقرائن الاتحاد كثيرة مذكورة في الكتب المبسوطة ، وما أشبه حاله في الجلالة وكثرة الرواية ، وتوهم التعدد بإسحاق بن عمار الصيرفي ، وهو ناشىء من قلة التأمل والتتبع (٢) .

١١٣٤ - كتاب الأغاني الكبير : للشيخ المؤرخ المتفنن الجليل علي بن الحسين القرشي الأموي المرواني ، أبي الفرج الأصفهاني ، هو من ولد مروان بن الحكم ، قال في الخلاصة : شيعي زيدي (۳) ، صاحب كتاب الأغاني ومقاتل الطالبيين .

يقولون أنه صنف الأغاني في مدة خمسين سنة ، واتفقوا على أنه لم يكتب مثله في بابه ، وهو في عشرة مجلدات ، وعن صاحب تاريخ مصر أنه قال  (١) التهذيب ٦ : ٣٨ ٫ ٧٩

(۲) مستدرك الوسائل ٣ ٦٢٨ - ريو - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) رجال العلامة : ٢٦٧ ٫ ١٠ ، وفي نسختنا: زيدي المذهب.
بعد وصفه بالإمام العلامة أبي الفرج الأصفهاني الكاتب مصنف كتاب الأغاني : سمع الحديث ، وتفقه وبرع ، واستوطن بغداد من صباه ، وكان من أعيان أدبائها ، كان أخبارياً نسابة ، ظاهر التشيع

وعن بعضهم : من العجائب أن مروانياً صار شيعياً ، أدرك صحبة كثير من العلماء إلى أن صار علامة زمانه ، وكان ماهراً في التواريخ والأنساب والكتابة والشعر ، ويحفظ من الأغاني والأشعار والسير والأخبار والأحاديث المسندة وغيرها ما لم ير مثله في أحد

وقد بلغ الكمال أيضاً في فنون أخر مثل : النحو واللغة والمغازي والموسيقي وعلمي الجوارح والبيطرة والطب والنجوم وغيرها

ولما تم كتابه الأغاني أتحفه إلى مجلس السلطان سيف الدولة بن حمدان أمير الشام فوصله بألف دينار ..

وقيل : إنه كان يحمل في أسفاره معه ثلاثين جملاً من كتب الأدب ، فلما ظفر بكتاب الأغاني اكتفى به عن حمل سائر الكتب معه ، ولما بلغت تلك الحكاية الصاحب بن عباد فقال : لقد قصر سيف الدولة ، وإنه يستأهل أضعافها ، وأطنب في وصفه ، ثم قال : وقد اشتملت خزانتي على مائتي ألف مجلد وسبعة عشر ألف مجلد ، ما منها ما هو سميري غيره ولا راقني منها سواه .

ولم يكن كتاب الأغاني يفارق عضد الدولة في سفر ولا حضر

وقال أبو الفرج : جمعته في خمسين سنة ، وكتبت به نسخة واحدة وهي التي أهديت لسيف الدولة

قال ياقوت : كتبت منه نسخة بخطي في عشر مجلدات .

ومع ذلك كله هذا الكتاب مما تطير به في الشامة والنحوسة ، وفي بعض
المواضع سمعت من نحوستها أشياء كثيرة .

١١٣٥ - كتاب أدب الغرباء : وهو أيضاً لهذا الشيخ الشيعي الزيدي الأموي ، نسبه إليه في مجالس المؤمنين .

وفي فهرست ابن النديم : انه توفي سنة نيف وستين وثلاثمائة ، وقال : إنه من ولد هشام بن عبد الملك (۱) .

١١٣٦ - كتاب اختيار المصباح : للسيد الفاضل علي بن الحسين ابن حسان بن باقي القرشي ، المعروف بالسيد ابن باقي ، وبابن المتهجد ، وفرغ من تأليفه سنة ٦٥٣ وفيه زيادات وليس في الأصل ، يعني مصباح المتهجد ، وهذا الكتاب كثير الاشتهار عند علماء البحرين ، وهم يعملون بما فيه .

وفي الروضات : كان من أعاظم الشيعة الإمامية في وقته ، وله كتاب اختيار المصباح لشيخنا الطوسي ( رحمه الله ) وهو الذي ينقل عنه الكفعمي في كتاب المصباح كثيراً ، وقد يعبر عنه بالاختيار ، كما قد يعبر عنه بالمصباح ، وبدعوات السيد ابن باقي (٢) .

وقال العلامة المجلسي في مقدمات البحار : وكتاب الاختيار للسيد علي ابن الحسين بن باقي ( رحمه الله ) : وهو في نهاية الفضل والكمال ، لكن أكثر كتابه مأخوذ من مصباح الشيخ ( رحمه الله ) (۳) .

وفي رياض العلماء : قد رأيت نسخاً من كتابه المذكور ، وعندنا منه نسخة وطالعت كلها ، وأخذت منها مواضع الحاجة ، وأوردتها في كتابنا لسان

(۱) فهرست ابن النديم : ۱۲۷

(۲) روضات الجنات ٤ : ٣٣٩ ٫ ٤٠٦ .

(۳) بحار الأنوار ۱ : ۳۸
الواعظين وغيره .

ثم إنه قد كان معاصراً للمحقق الحلي ونظرائه ، لأني قد وجدت في آخر بعض نسخه أنه فرغ من تأليفه سنة ثلاث وخمسين وستمائة (١) . انتهى كلامه .

۱۱۳۷ - کتاب الأمالي : وهو للسيد أبي طالب علي بن الحسين الحسيني ، الذي هو من جملة علمائنا الأعالي ، وكان مقدماً على السيد ابن طاووس وطبقته ، لما نقل عنه في رسالته في مسألة المواسعة في القضاء أنه نقل عن كتاب الأمالي المذكور بهذه العبارة :

وجدت في أمالي السيد أبي طالب علي بن الحسين الحسيني في المواسعة ما هذا لفظه : حدثنا منصور بن رأس ، حدثنا علي بن عمر الحافظ الدارقطني ، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب الحافظ ، حدثنا أبو ذهل عبيد الله ابن عبد الغفار العسقلاني ، حدثنا أبو محمد سليمان الزاهد ، حدثنا القاسم بن معن ، حدثنا العلاء بن المسيب بن رافع ، حدثنا عطاء بن أبي رياح ، عن جابر ابن عبد الله قال : قال رجل : يا رسول الله ، وكيف أقضي ؟ قال : صل مع كل صلاة مثلها قال : يا رسول الله ، قبل أم بعد؟ قال : قبل . انتهى

۱۱۳۸ - كتاب أسرار اللاهوت : وهو للشيخ الأجل الإمام ، ومروج الإسلام ، شيخ هذه الطائفة ، وعلامة وقته ، صاحب التحقيق والتدقيق ، علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي العاملي ، المعروف بالمحقق الثاني ، و بالشيخ العلائي ، وبالمولى المروج ، صاحب کتاب جامع المقاصد في شرح القواعد ، شأنه أجل من أن يحتاج إلى البيان ، وفضله أوضح من أن يقام عليه البرهان

قال العلامة المجلسي في أول البحار في مقام تعداد الكتب : وكتاب
أسرار اللاهوت في وجوب لعن الجبت والطاغوت ، لأفضل المحققين مروج مذهب الأئمة الطاهرين نور الدين علي بن عبد العالي الكركي أجزل الله تشريفه (۱) .

ثم قال : والشيخ مروج المذهب نور الدين حشره الله مع الأئمة الطاهرين ، حقوقه على الإيمان وأهله أكثر من أن يشكر على أقله ، وتصانيفه في نهاية [ الرزانة والمتانة (٢) . انتهى .

وإنما قلدناه في تسمية هذا الكتاب بهذا الاسم وهو أولى بالاقتداء ، وإلا ففي أغلب التراجم عبر عنه بنفحات اللاهوت ، بل عبر عنه في بعض الإجازات بكتاب اللمع الموسوم بنفحات اللاهوت ، وهو من الكتب الموجودة المخطوطة بخطي الكسير .

وتوفي ( رحمه الله ) - كما في تاريخ جهان آرا - في مشهد علي عليه السلام ، في يوم الغدير سنة أربعين وتسعمائة ، في زمن السلطان شاه طهماسب .

وقيل في تاريخه : مقتداي شيعه ، وقد ترجمه بالفارسية تلميذه الرشيد السيد الأمير محمد بن أبي طالب الإسترابادي الحسيني الموسوي شارح الجعفرية لأستاذه المعظم أيضاً

۱۱۳۹ - كتاب أقسام الأرضين : وهو أيضاً لهذا المحقق الرزين ، نسبه إليه في أمل الأمل .

والظاهر أنه بعينه كتاب : قاطعة اللجاج في تحقيق الخراج ، الذي طال التشاجر في تحقيق هذه المسألة وغيرها بينه وبين معاصره المعارض له في أغلب

(۱) بحار الأنوار ۱ : ۲۱ .

(۲) بحار الأنوار ١: ٤١ .
المسائل الشيخ إبراهيم القطيفي ، ورد عليه بكتاب سماه السراج الوهاج

وفي رياض العلماء : ومن جملة الكرامات التي ظهرت في شأن الشيخ علي أن محمود بيك مهرداد كان من ألد الخصوم وأشد الأعداء للشيخ علي ، وكان يوماً بتبريز في ميدان صاحب آباد يلاعب بالصولجان بحضرة ذلك السلطان يوم الجمعة وقت العصر .

وكان الشيخ في ذلك العصر - حيث أن الدعاء فيه مستجاب - يشتغل لدفع شره وفتنته وفساده بالدعاء السيفي ودعاء انتصاف المظلوم من الظالم المنسوب إلى الحسين عليه السلام .

ولم يتم الدعاء الثاني بعد - وكان على لسانه قوله عليه السلام : قرب أجله وأيتم ولده - حتى وقع محمود بيك المذكور عن فرسه في أثناء ملاعبته بالصولجان واضمحل رأسه بعون الله تعالى (۱) . انتهى

قال : ورأيت في بعض التواريخ الفارسية المؤلفة في ذلك العصر أن محمود بيك المخذول المذكور كان قد خمر في خاطره الميشوم في عصر ذلك اليوم أن يذهب إلى بيت الشيخ علي بعد ما فرغ السلطان من لعب الصولجان ويقتل الشيخ بسيفه في ذلك الوقت بعينه ، وواضع في ذلك مع جماعة من الأمراء المعادين للشيخ .

فاتفق بكرامة الشيخ أن ذهب يد فرس محمود بيك في بئر كانت في عرض الطريق بعد الفراغ من تلك الملاعبة والتوجه إلى جانب بيت الشيخ فطاح هو مع فرسه في تلك البئر وانكسر رأسه وعنقه ومات في ساعته (۲)

ونقل أيضاً عن بعض التواريخ : أنه ( رحمه الله ) كان أزهد عصره ، وقد

(۱) رياض العلماء ٣: ٤٥٣ .

(۲) رياض العلماء ٣: ٤٥٣ .
أوصى [بقضاء] جميع صلواته وصيامه ، وبقضاء حجة الإسلام أيضاً مع أنه قد حج (١) .

ويروي هذا الشيخ العظيم الشأن عن العالم الجليل شمس الدين محمد ابن خاتون، وعن الطود الأعظم والبحر الخضم زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري شيخ مشايخ الإمامية في عصره .

١١٤٠ - كتاب أحكام السلام : وهو - كما في الأمل - لهذا البحر الطمطام .

١١٤١ - أصل علي بن حمزة بن الحسين بن عبيد الله بن العباس ابن علي بن أبي طالب عليه السلام :

ففي النجاشي : أكثر الرواية ، له نسخة يرويها عن موسى بن جعفر عليه السلام (۲) ، ثم أردفه بذكر طريقه إلى النسخة

وفي الخلاصة بعد الترجمة : أبو محمد ، ثقة (۳) . ، وعليها عن الشهيد الثاني في بعض نسخ الكتاب : علي بن أبي حمزة ، وهو غلط

والصواب علي بن حمزة كما صححناه في كتب الرجال والنسب (٤) انتهى .

١١٤٢ - کتاب آداب الحج : للسيد أمير شرف الدين علي بن حجة الله بن شرف الدين علي بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن عبد الملك الطباطبائي ، المعروف بالأمير شرف الدين الشولستاني نسبة إلى شولستان

(۱) رياض العلماء ٣: ٤٤٥.

(۲) رجال النجاشي : ٢٧٢ ٫ ٧١٤ .

(۳) رجال العلامة : ١٠٢ ٫ ٦٢ .

(٤) تعليقة الشهيد على الخلاصة : ٥٠ - أ ...
فارس ، وهي ناحية معروفة بين شيراز والبنادر

وهو من مشايخ العلامة المجلسي ، توطن نجف الغري زادها الله فضلاً وشرفاً .

قال في الرياض : كان فاضلاً عالماً فقيهاً متكلماً محققاً مدققاً ورعاً عابداً زاهداً زكياً ذكياً تقياً نقياً ، من أجلاء متأخري الإمامية ، ومن خيار علماء أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم .

وقد قرأ الشرعيات على السيد الأمير فيض الله التفرشي والشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ، ويروي أيضاً عنهما على ما صرح به في إجازاته ومصنفاته (۱) .

ذكر هذا الكتاب صاحب الرياض في جملة كتبه التي رآها كلها بخطه المبارك في بلدة استرآباد ، وكان قد اشتراها بعض أهل تلك البلدة من أحفاده في النجف الأشرف ونقلها إلى تلك البلدة ، وكانت وفاته في أرض الغري سنة ستين بعد الألف تقريباً .

١١٤٣ - أصل علي بن رئاب الكوفي : في الخلاصة : أصل كبير ، وهو ثقة جليل القدر (٢) .

وفي حاشيتها عن الشهيد الثاني : ذكر المسعودي في مروج الذهب أن علي بن رئاب كان من علية علماء الشيعة ، وكان أخوه اليمان بن رئاب من علية علماء الخوارج ، وكان يجتمعان في كل سنة ثلاثة أيام ، يتناظران فيهما ثم يفترقان ، ولا يسلم أحدهما على الآخر ولا يخاطبه (٣) . انتهى .

(۱) رياض العلماء ۳: ۳۸۸

(۲) رجال العلامة : ١٣٫٩٣ .

(۳) تعليقة الشهيد على الخلاصة : ٤٥ - ب ..
وفي ترجمة الفضل بن شاذان : أن له كتاباً في الرد على يمان الخارجي .

وذكره النجاشي بهذه الترجمة : علي بن رئاب ، أبو الحسن ، مولى جرم بطن من قضاعة ، وقيل : مولى بني سعد بن بكر ، طحان كوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ذكره أبو العباس وغيره .

وروى عن أبي الحسن عليه السلام ، له كتب ، يرويها عن الحسن بن رئاب بكتبه (۱)

وفي الفهرست : له أصل كبير ، وهو ثقة جليل القدر ، أخبرنا به جماعة ، ويرويه عن ابن محبوب عنه (۲)

وفي أصحاب الصادق عليه السلام : علي بن رئاب الطحان السعدي ، مولاهم كوفي (٣) .

١١٤٤ - أصل علي بن الريان بن الصلت الأشعري : في النجاشي : ثقة ، له عن أبي الحسن الثالث عليه السلام نسخة ، يرويها عن عمران بن موسى عن علي بهذه النسخة (٤)

وفي الفهرست : علي ومحمد ابنا ريان بن الصلت ، لهما كتاب مشترك بينهما ، يرويه عن علي بن إبراهيم عنهما (٥) .

وفي الرجال في أصحاب الهادي عليه السلام : ابن الصلت (٦) .

١١٤٥ - أصل علي بن زيدويه : في الفهرست : من أهل نهاوند ،

(۱) رجال النجاشي : ٢٥٠ ٫ ٦٥٧ ، وفيه : عن الحسن بن محبوب .

(۲) فهرست الشيخ : ٣٦٥٫٨٧.

(۳) رجال الشيخ : ٢٤٣ ٫ ٣١٦ .

(٤) رجال النجاشي : ۲۷۸ ٫ ۷۳۱

(۵) فهرست الشيخ : ٩٠ ٫ ٣٧٦ .

(٦) رجال الشيخ : ٤١٩ ٫ ٢٤ .
له كتاب ، يرويه عن أحمد بن أبي عبد الله عنه (۱) .

وفي النجاشي : ذكره ابن بطة ، وله كتاب يرويه عنه البرقي (٢) .

١١٤٦ - أصل علي بن سويد السائي : في الفهرست : له كتاب ، يرويه عن أحمد بن زيد الخزاعي عن علي بن سويد (۳)

وفي الرجال في أصحاب الرضا عليه السلام : علي بن سويد السائي ، ثقة (٤)

وفي مشيخة الفقيه من المستدرك : وقد يعبر عنه بعلي السائي ، وثقه الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام ، ولأبي الحسن موسى عليه السلام رسالة إليه وهو عليه السلام في الحبس ، يظهر منها علو مقامه وقرب منزلته بن محبوب في الكافي في باب أحكام المتعة (٥) ، وفي التهذيب في باب تفصيل أحكام النكاح (٦) ، ويونس بن عبد الرحمن بتوسط ابن ثابت - وهو أبو حمزة الثمالي - وابن عون (۷) .

١١٤٧ - أصل علي بن سويد الصنعاني : في الفهرست : له کتاب ، أخبرنا به جماعة ، يرويه عن التلعكبري عن أحمد بن سهيل عنه (۸)

١١٤٨ - أصل علي بن سيف بن عميرة النخعي : في النجاشي :

أبو الحسن ، كوفي ، مولى ، ثقة ، هو أكبر من أخيه الحسين ، روى عن الرضا

(۱) فهرست الشيخ : ٩٤ ٫ ٣٨٦.

(۲) رجال النجاشي : ۲۷۹ ٫ ۷۳۷

(۳) فهرست الشيخ : ٣٩٤٫٩٥.

(٤) رجال الشيخ : ٣٨٠ ٫ ٦.

(٥) الكافي ٥ ٠٧٫٤٥٠

(٦) التهذيب ٧ ٢٥١ ٫ ١٠٨٣ .

(۷) مستدرك الوسائل ٣ ٦٢٨ - ربط - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۸) فهرست الشيخ : ٤٠٣٫٩٦ .
عليه السلام ، له كتاب كبير يرويه عن الرجال ، وطريقه إلى يحيى بن زكريا بن شيبان قال : حدثنا علي بن سيف بكتابه (۱)

وفي أصحاب الرضا عليه السلام من الرجال : علي بن سيف بن عميرة ، نخعي كوفي (٢) .

١١٤٩ - أصل علي بن شجرة بن ميمون بن أبي أراكة : في النجاشي : مولى كندة ، روى أبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وأخوه الحسن بن شجرة روى ، كلهم ثقات وجوه جلة ، ولعلي كتاب يرويه جماعة ، ويرويه عن الحسن بن علي فضال عنه (۳) .

والشيخ يرويه عن الحسن بن محمد بن سماعة والحسن بن إسماعيل القرشي عنه ، كما في الفهرست (٤)

١١٥٠ - أصل علي بن الصلت : في الفهرست : له كتاب ، يرويه عن أحمد ، عن أبيه البرقي ، عن ابن الصلت (٥) .

١١٥١ - كتاب الآداب والمروات : لعلي بن العباس الجراذيني الرازي ، وفي النجاشي : رمي بالغلو وغمز عليه ، ضعيف جداً .. إلى أن قال : له كتاب الآداب والمروات ، وكتاب الردّ على السليمانية (٦) - طائفة من الغلاة - وطريقه إلى محمد بن الحسن الطائي الرازي قال : حدثنا علي بن العباس بكتبه كلها (۷) .

(۱) رجال النجاشي : ۲۷۸ ٫ ۷۲۹

(۲) رجال الشيخ : ٣١٫٣٨٣.

(۳) رجال النجاشي : ٢٧٥ ٫ ٧٢٠ .

(٤) فهرست الشيخ : ٣٩١٫٩٤ ، ٩٥ ٫ ٤٠٠ .

(۵) فهرست الشيخ : ٩٦ ٫ ٤٠٦ .

(٦) في نسخة : السلمانية ( منه قدس سره»

(۷) رجال النجاشي : ٢٥٥ ٫ ٦٦٨ .
١١٥٢ - كتاب الاعتصام في علم الكلام : لعلي بن عبد الجليل البياضي ، ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته قال بعد الترجمة : هو المتكلم ، نزيل دار النقابة بالري ، ورع مناظر ، له تصانيف في الأصول ، منها : كتاب الاعتصام في علم الكلام ، وعد سائر كتبه ، ثم قال : شاهدته وقرأت بعضها عليه (۱)

١١٥٣ - كتاب الأنوار المضيئة : للسيد علم الدين المرتضى علي ابن عبد الحميد بن فخار بن معد الحسيني الموسوي

قال في أمل الآمل بعد وصفه بما ذكر : فاضل فقيه ، يروي ابن معية عنه ، عن أبيه ، عن جده فخار ، له كتاب الأنوار المضيئة في أحوال المهدي عليه السلام (۲) .

وأقوال الرجاليين - في ترجمة هذا السيد المعظم واتحاده مع سمي آخر أو تعدده وكتبه ، سلسلة نسبه - مضطربة ، إن شئتها فارجع إلى الروضات ، واشد ما ذكر في ترجمته ما في المستدرك في طي مشايخ ابن فهد الحلي :

الرابع : السيد الأجل الأكمل الأرشد المؤيد العلامة التحرير ، بهاء الدين علي بن السيد غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد ، المنتهي نسبه الشريف إلى أبي عانقة الزاهد العابد الحسين الملقب بذي الدمعة ، الذي رباه الصادق عليه السلام ، وأورثه علماً جماً ، ابن زيد الشهيد ابن السجاد عليه السلام النيلي النجفي النسابة .

وهو كما في الرياض : الفقيه ، الشاعر ، الماهر ، العالم ، الفاضل ، الكامل ، صاحب المقامات والكرامات العظيمة ( قدس الله روحه الشريفة ) كان

(۱) فهرست منتجب الدين : ١١٤ ٫ ٢٣٦ .

(۲) أمل الأمل ۲ : ۱۹۱٫ ٥٧٢
من أفاضل عصره ، وأعالم دهره ، وكذا جده السيد عبد الحميد .

قال : ولعل السيد عبد الحميد جد هذا السيد ، هو السيد جلال الدين عبد الحميد بن عبد الله التقي الحسيني النسابة الذي يروي عنه السيد شمس الدین فخار بن معد بن فخار الموسوي النسابة (١) .

وبالجملة فله مؤلفات شريفة قد أكثر من النقل عنها نقدة الأخبار وسدنة الآثار ، أحسنها كتاب الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعية في مجلدات عديدة قيل : أنها خمسة .

وقد عثرنا بحمد الله تعالى على المجلد الأول منه ، وهو في الأصول الخمسة ، وفي ظهره فهرست جميع ما في هذه المجلدات بترتيب بديع وأسلوب عجيب ، بخط كاتب الكتاب .

وقد سقط من آخر الكتاب أوراق ، وتاريخ الفهرست : يوم الأحد ١٧ جمادى الأولى بالمشهد الشريف الغروي سلام الله على مشرفه سنة ٧٧٧ .

ويظهر من قرائن كثيرة أنها نسخة الأصل ، ويظهر من الفهرست أن ما في هذه المجلدات ما تشتهيه الأنفس من الحكمة الشرعية العلمية والعملية ، وأبواب الفقه المحمدي والآداب والسنن ، والأدعية المستخرجة من القرآن المجيد .

وقد صرح في أوائله أنه أورد على الكشاف ثمان مائة إيراد ، وجمعها في مجلدين ، أحدهما خاص سماه تبيان انحراف صاحب الكشاف ، والآخر سماه النكت اللطاف الوارد على صاحب الكشاف

ومن بديع ما صنعه في هذا الكتاب ما ذكره في أوله قال : دقيقة لطيفة نشير إليها ليطلع الناظر فيه عليها ، وهي أن جميع الآيات المذكورة في كتابنا
هذا - عدا ما شذ عن النظر منها - إن شئت قرأت الآيات المذكورة في الكتاب بانفرادها من غير توقف على شيء مما هو مذكور من الكلام في أثنائها .

وإن شئت قرأت الكلام بانفراده كما بينا تجده كما قلنا ، وإن شئت فامزج الآيات والكلام تجد المعنى على النظام (۱) ، ومن هذا ظهر ما في كلام الأمل من اختصاص الكتاب بأحوال المهدي عليه السلام .

ويروي هذا السيد الجليل الهمام عن أربعة من المشايخ العظام ، الأول : فخر المحققين ، الثاني : السيد عميد الدين ، الثالث : أخوه الأرشد السيد ضياء الدين ( قدس الله أرواحهم ) ، الرابع : تاج الشريعة وفخر الشيعة الشهيد الأول محمد بن مكي ( قدس سره البهي ) .

١١٥٤ - كتاب الإنصاف في الرد على صاحب الكشاف : وهو أيضاً لهذا السيد الجليل ، ويحتمل أن يكون بعينه هو المذكور في كلامه بعنوان النكت اللطاف الوارد على صاحب الكشاف ، أو المذكور قبله المسمى بتبيان انحراف صاحب الكشاف .

١١٥٥ - كتاب إيضاح المصباح لأهل الصلاح : وهو بعينه شرحه على كتاب المصباح الصغير للشيخ الطوسي، ذكره في الرياض من جملة كتبه الملاح .

١١٥٦ - أصل علي بن عبد العزيز الفزاري : في النجاشي : ذكر ابن بطة أن الصفار أخبره ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن فضل الأعور عنه بكتابه (۲) ..

وفي رجال الشيخ في رجال الباقر عليه السلام : ابن عبد العزيز ، كوفي (٣) .

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٤٣٥ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(۲) رجال النجاشي : ٢٧٦ ٫ ٧٢٥ .

(۳) رجال الشيخ : ١٣٠ ٫ ٤٩ .
وفي أصحاب الصادق عليه السلام : علي بن عبد العزيز (۱) ، وفيهم : علي بن عبد العزيز الفزاري ، وهو ابن غراب ، أسند عنه، له كتاب (۲) وفي الفهرست : روى عنه الحسن بن علي بن فضال (۳)

١١٥٧ - أصل علي بن عبد العزيز المزني : الخياط الكوفي ، ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وهو صاحب الكتاب المعتمد في مشيخة الفقيه ، على ما نص عليه صاحب جامع الرواة ، ويروي عنه ابن أبي عمير ، وابن مسكان وجماعة ، كذا في المستدرك (٤)

١١٥٨ - كتاب الاستطاعة على مذاهب أهل العدل : لعلي بن عبد الله ، أبي الحسن العطار القمي ، في النجاشي : ثقة ، من أصحابنا ، له كتاب الاستطاعة على مذاهب أهل العدل ، عنه أحمد بن محمد بن عيسى (٥)

١١٥٩ - أصل علي بن عبد الله بن صالح الدهان : له كتاب صغير ، في النجاشي : عنه يحيى بن زكريا اللؤلؤي (٦)

١١٦٠ - أصل علي بن عبدالله بن غالب الأسدي : في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : علي بن عبدالله بن غالب الأسدي الكوفي ، عربي (۷) .

وفي النجاشي : يكنى أبا الحسن ، له كتاب ، عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن إسماعيل بن يسار عنه بكتابه ، وزاد فيه : القيسي ، ثقة ،

(۱) رجال الشيخ : ٢٦٨ ٫ ٧٣٢ .

(۲) رجال الشيخ : ٢٤٢ ٫ ۲۹۹ .

(۳) فهرست الشيخ : ٤٠١٫٩٥ .

(٤) مستدرك الوسائل ۳ : ٦۲۹ - رك - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٥) رجال النجاشي : ٢٥٤ ٫ ٦٦٦ .

(٦) رجال النجاشي : ٢٦٧ ٫ ٦٩٧ .

(۷) رجال الشيخ : ٢٤٣ ٫ ٣١٤ .
صدوق ، كوفي (۱) ، وفي الفهرست : له كتاب ، عنه ابن أبي الخطاب (۲) .

١١٦١ - أصل علي بن عبدالله بن مسكان : كتاب صغير ، في النجاشي : عنه يحيى بن زكريا اللؤلؤي (٣) .

١١٦٢ - أصل علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ، أبي الحسن الزوج الصالح

قال النجاشي : كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم في زمانه ، واختص بموسى والرضا عليهما السلام ، واختلط بأصحابنا الإمامية ، وكان لما أراده محمد بن إبراهيم طباطبا لأن يبايع له أبو السرايا بعده أبي عليه ورد الأمر إلى محمد بن محمد بن زيد بن علي (٤) ..

وقال الكشي : قرأت في كتاب محمد بن الحسين بن بندار بخطه : حدثني محمد بن يحيى العطار قال : حدثني أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن سليمان بن جعفر ، قال : قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام] : أشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام أسلم عليه ، قلت : فما يمنعك من ذلك ؟ قال : الإجلال والهيبة له وأتقي عليه .

قال : فاعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس ، فلقيت علي بن عبيد الله فقلت : قد جاءك ما تريد ، قد اعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة ، وقد عاده الناس ، فإن أردت الدخول عليه فاليوم ..

قال : فجاء إلى أبي الحسن عليه السلام عائداً ، فلقيه أبو الحسن [عليه

(۱) رجال النجاشي : ۲۷۳ ٫ ۷۲۲

(۲) فهرست الشيخ : ٩٨ ٫ ٤١٦ ..

(۳) رجال النجاشي : ٢٦٧ ٫ ٦٩٤ .

(٤) رجال النجاشي : ٢٥٦ ٫ ٦٧١ .
السلام بكل ما يجب من المنزلة والتعظيم ، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحاً شديدا

ثم مرض علي بن عبيد الله ، فعاده أبو الحسن عليه السلام وأنا معه ، فجلس حتى خرج من كان في البيت ، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا أن أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه ، فلما خرج خرجت وانكبت على الموضع الذي كان فيه أبو الحسن عليه السلام جالساً تقبله وتتمسح به .

قال سليمان : ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة ، فخبرت به أبا الحسن عليه السلام قال : يا سليمان ، إن علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة ، يا سليمان ، إن ولد علي وفاطمة [عليهما السلام إذا عرفهم الله هذا الأمر لم يكونوا كالناس (١) .

، يرويه كله عن موسى بن جعفر عليه السلام . عبيد الله بكتابه .

١١٦٣ - كتاب الأقضية : لعلي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهم السلام] ، أبي الحسن المدني ، ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي الفهرست : له كتاب الأقضية ، يروي عنه عمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين عليه السلام (۲) .

١١٦٤ - أصل علي بن عطية السلمي : وثقه النجاشي في ترجمة أخيه الحسن ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : علي بن عطية السلمي

(۱) رجال الكشي ٢ : ١١٠٩٫٨٥٦ ..

(۲) فهرست الشيخ : ٣٩٣٫٩٤ .
مولاهم الحناط الكوفي (۱) ، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : علي بن عطية (۲) ، وزاد في أصحاب الباقر عليه السلام : الكوفي (٣) . انتهى .

وظني أن الجميع واحد ، وفي الفهرست : له كتاب ، يرويه أحمد بن أبي عبد الله عن ابن أبي عمير (٤) .

١١٦٥ - أصل علي بن عقبة بن خالد الأسدي : في النجاشي : أبو الحسن ، مولى ، كوفي ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، عن عبد الله بن محمد بن الحجال عنه بكتابه ، ولأبيه عقبة كتاب أيضاً ذكره سعد (٥)

وفي الفهرست : له كتاب ، يرويه عن الحسن بن علي بن فضال عنه (١) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : ابن عقبة الأسدي ، مولاهم ، كوفي (۷) ، ثم فيهم أيضاً : علي بن عقبة ، مولى ، كوفي (۸) ، والظاهـر الاتحاد

١١٦٦ - أصل علي بن علي بن رزين : أخو دعبل بن علي ، من نسل عبدالله بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، المكنى بأبي الحسن .

في النجاشي : ما عرف حديثه إلا من قبل ابنه إسماعيل ، له كتاب كبير عن الرضا عليه السلام .. إلى أن قال : قال : حدثنا بالكتاب الذي أوله حديث

(۱) رجال الشيخ : ٢٤٣ ٫ ٣١٧.

(۲) رجال الشيخ : ٩٫٣٥٣

(۳) رجال الشيخ : ١٣٠ ٫ ٥٠ .

الشيخ : ٩٧ ٫ ٤١٠ .

(٥) رجال النجاشي : ۲۷۱ ٫ ۷۱۰

(٦) فهرست الشيخ : ٩٠ ٫ ٣٧٥.

(۷) رجال الشيخ : ٢٤٢ ٫ ٣٠٣ .

(۸) رجال الشيخ : ٢٦٧ ٫ ٧٢٧
الزبيب الأحمر ، وآخره حديثه عن آبائه عن جابر بن عبدالله : إن الله حرم لحم ولد فاطمة على النار .

قال إسماعيل : ولد أبي علي بن علي سنة اثنتين وسبعين ومائة ، وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين ، فكان عمره مائة وإحدى عشرة سنة (١) .

١١٦٧ - أصل علي بن عمرو : في الفهرست : له كتاب عنه أحمد ابن أبي عبد الله

١١٦٨ - أصل علي بن عمران الخزاز الكوفي : في النجاشي :

المعروف بشفا ، ثقة ، قليل الحديث ، يرويه عنه عبد الله بن جبلة (۲)

وفي رجال ابن داود : الخزاز ، الكوفي الفقيه المعروف .. إلى آخره (۳) . وقيد الفقيه لم أقف على مأخذه

١١٦٩ - أصل علي بن عيسى الرامشكي : في النجاشي : له

كتاب (٤) ، وكذا في الفهرست : عنه أحمد بن أبي عبدالله (٥) ...

۱۱۷۰ - أصل علي بن غراب : من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقد تقدم بعنوان : علي بن عبد العزيز المعروف بابن غراب ، وطريق الشيخ عنه إلى إبراهيم بن سليمان أبي إسحاق الخزاز ..

۱۱۷۱ - أصل علي بن كردين : أبي الحسن ، في الفهرست : له کتاب ، يروي عن محمد بن علي بن محبوب عنه (٦)

(۱) رجال النجاشي : ٢٧٦ ٫ ٧٢٧ . (۲) رجال النجاشي : ۲۷۲ ٫ ۷۱۱. (۳) رجال ابن داود: ١٤٠ ٫ ١٠٦٧ . (٤) رجال النجاشي : ٢٧٩ ٫ ٧٣٤ . (۵) فهرست الشيخ : ٩٤ ٫ ٣٨٨. (٦) فهرست الشيخ : ٤١٢٫٩٧ .
۱۱۷۲ - كتاب الإنكار في مسألة الدار : وهو - كما في الأمل - للشيخ علي بن محمود العاملي المشغري خال والد المصنف ، كان عالماً فاضلاً فقيهاً صالحاً ، له رسالة سماها رسالة الإنكار في مسألة الدار .. إلى أن قال : وقرأت عنده كتب العربية والفقه وغيرهما ، وأجاز لي إجازة عامة .

وقرأ على الشيخ محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي ، وعلى الشيخ محمد بن علي العاملي التبني ، والشيخ محمد بن علي الحرفوشي ، وعلى الأمير فيض الله التفرشي في النجف وغيرهم (۱) ..

۱۱۷۳ - كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين : للشيخ منتجب الدين أبي الحسن علي بن الشيخ أبي القاسم عبيد الله بن الشيخ أبي محمد بن الحسن الملقب بحسكا الرازي ابن الحسين بن الحسن بن الحسين ابن علي بن موسى بن بابويه القمي .

في الرياض : كان بحراً من العلوم لا ينزف ، وهو الشيخ السعيد الفاضل العالم الفقيه المحدث الكامل ، شيخ الأصحاب ، الذي يعرف بالشيخ منتجب الدين ، صاحب كتاب الفهرس ، وكان معاصراً لابن شهر آشوب المازندراني).

ويروي عن الشيخ الطبرسي والشيخ أبي الفتوح الرازي وعن خلق كثير من علماء العامة والخاصة ، وهو من أولاد أخي شيخنا الصدوق ( رحمه الله ) وكان الصدوق عمه الأعلى .

وقد ذكر نفسه في الفهرس أن السيد أبا القاسم يحيى الذي ألف الفهرس له ، قد عرض عليه كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ، تصنيف شيخ الأصحاب أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري ( رحمه الله ) وكان يتعجب منه

(١) أمل الأمل ١ : ١٣٤ ٫ ١٤٢ .

(۲) رياض العلماء ٤ : ١٤٠
إلى أن قال : فوعدته أن أجمع أيضاً كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ليكون المنفعة به عامة ، وأخدم بها الحضرة العلياء والسدة السمياء ... إلى آخر كلامه .

وفي الرياض : وأما كتاب الأربعين فهو أيضاً مشهور ، وقد رأيت في أردبيل منه نسخة بخط الشيخ محمد بن علي الشهير بالجباعي ، وهو قد كتبها من خط الشهيد الثاني ، وهو كتبها من خط الشهيد ، وهو كتبها من خط الشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني تلميذ المؤلف، وهو كتبها من خطه

. وهذا الكتاب أربعون حديثاً عن أربعين شيخاً عن أربعين صحابياً من أربعين كتاباً ، وقد أضاف في آخر كتاب الأربعين أربع عشرة حكاية غريبة في شأن مولانا علي عليه السلام ومعجزاته (۱) .

١١٧٤ - كتاب أداء الفريضة لمن عليه قضاء الصلاة : له أيضاً

قال في الرياض : وهي من أحسن الرسائل في هذا المعنى ، وقد رأيتها بأصبهان عند الفاضل الهندي فلاحظ (٢) . انتهى .

وأما مشايخه الذين قرأ عليهم فهم جماعة كثيرة من الخاصة والعامة ، مذكورة في المطولات ، وولادته بنقل أقا رضي القزويني في كتابه المسمى بالتدوين في تأريخ قزوين : في سنة أربع وخمسمائة ، ووفاته بعد سنة خمس وثمانين وخمسمائة

١١٧٥ - كتاب الأصول الخمس : وهو كما في فهرست الشيخ

منتجب الدين : لعلي بن محمد الدهقي قهب بن الوليد ، فقيه ثقة ، له كتاب

(۱) رياض العلماء ٤: ١٤٥ .

(۲) رياض العلماء ٤ : ١٤٧ .
الأصول الخمس ، وكتاب النيات (۱) .

١١٧٦ - كتاب الإيضاح : لعلي بن محمد بن علي الخزاز ، في النجاشي : ثقة من أصحابنا ، أبو القاسم ، وكان فقيهاً وجهاً ، له كتاب الإيضاح في أصول الدين على مذهب أهل البيت عليهم السلام (۲) ، ووثقه العلامة وأثنى عليه

وفي معالم السروي : له كتب في الكلام ، وفي الفقه ، الإيضاح في الاعتقادات الشرعية على مذهب الإمامية ، ويقال له : القمي (۳)

وله الرواية عن الشيخ الصدوق القمي ( رحمه الله ) ، وعن أبي المفضل الشيباني ، وأحمد بن محمد بن عياش الجوهري صاحب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر ونظرائهم .

وهو صاحب كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر الموجود نسخته في هذه الأزمان ، وكأنه كتب كتاب كفايته على حذو ما كتبه شيخ روايته أبي عبد الله الملقب بابن عياش .

۱۱۷۷ - كتاب أمان الأخطار : وهذا الكتاب مشهور معروف من كتب السيد الزاهد العابد المجاهد جمال العارفين ركن الإسلام والمسلمين علي ابن طاووس ، أمره في الجلالة والعظمة والعلم والزهد والعبادة والثقة والفقه والورع أشهر من أن يذكر ، وله مصنفات كثيرة ، وكرامات باهرة مثبتة في المطولات .

۱۱۷۸ - كتاب الإجازات : له أيضاً ، وقد ذكر فيها جملة من مؤلفاته

(۱) فهرست منتجب الدين : ١٢٧ ٫ ٢٧٤ .

(۲) رجال النجاشي : ٢٦٨ ٫ ٧٠٠.

(۳) معالم العلماء : ٤٧٨٫٧١ .
السيد الصفائي الخونساري

۱۱۷۹ - كتاب الاصطفاء في تواريخ الملوك والخلفاء : ذكره نفسه في كتاب كشف المحجة .

۱۱۸۰ - كتاب إسعاد ثمرة الفؤاد على سعادة الدنيا والمعاد : نسبه إليه في الامل .

۱۱۸۱ - كتاب الأسرار في ساعات الليل والنهار : ذكره الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة المشهورة ، أن الشيخ محمد بن صالح ذكر في إجازته أنه قرأ على السيد رضي الدين علي بن موسى بن طاووس ، من مصنفاته كتاب الأسرار في ساعات الليل والنهار .

۱۱۸۲ - كتاب الاستخارات : ذكره في الروضات حكاية عن حدائق المقربين ، جملة من عجائب أمر الاستخارة

وأما كتابه المسمى بالإقبال الحسنة المعروف الموجود بحمد الله تعالى بين أرباب الدعاء والشهود ، فهو من جملة مجلدات كتابه الموسوم بالمهمات في صلاح المتعبد والتتمات المصباح المتهجد ، في عشر مجلدات لكل مجلد منها اسم خاص

والمجلد الثامن والتاسع سماهما بكتاب الإقبال الحسنة ، تحقيق أمر هذه المجلدات موكول إلى محالها إن شاء الله تعالى واهب العطيات في الأبواب الآتيات

۱۱۸۳ - كتاب الإمامة : للشيخ زين الدين أبي محمد علي بن محمد بن علي بن محمد بن يونس العاملي النباطي البياضي .

في أمل الأمل : كان عالماً فاضلاً محققاً مدققاً ثقة ، متكلماً شاعراً أديباً متبحراً ، له كتب ، وعدها .
إلى أن قال : ورسالة في الإمامة (۱) ، وهذا الكتاب غير كتابه الآخر المعروف بالصراط المستقيم الذي هو أحد مآخذ بحار الأنوار ، وجعل له رمز ( ط ) علامة له ، وقيل في وصفه : أنه كتاب كافل في الإمامة ، مستوف للأدلة ، كبير ، فيما ينيف على عشرين ألف بيت ، بل المظنون أنه لم يكتب مثله في هذا المعنى بعد كتاب الشافي لسيدنا المرتضى .

بل هو مقدم عليه من وجوه شتى ، وقد تعرض في أوائله للكلام في أصول الدين على وجه الاختصار .

ونقل فيه عن أكثر من مائتي كتاب من مصنفات الفريقين .

ونقل صاحب الرياض عن والد شيخنا المرحوم أنه وجد بخط جده الشيخ شمس الدين محمد بن علي الجباعي العاملي أنه مات الشيخ علي بن يونس النباطي سنة سبع وسبعين وثمانمائة (٢)

١١٨٤ - كتاب إشارة السبق الى معرفة الحق : الذي يعبر عنه المتأخرون بالإشارة ، للشيخ علاء الدين أبي الحسن علي بن أبي الفضل الحسن بن أبي المجد الحلبي .

وهو مختصر في أصول الدين وفروعه إلى باب الأمر بالمعروف ، موجود مطبوع في جملة كتاب جامع الفقه الذي اجتمع فيه عدة رسائل من متون الكتب القديمة ، وجملة من الرسائل الاستدلالية مشهور بين أرباب العلم

وقال صاحب المقابس : إن تاريخ كتابة نسخته الموجودة عندي سنة ثمان وسبعمائة

١١٨٥ - كتاب الإمامة : وهو للشيخ العالم المحدث الرباني عز

(١) أمل الأمل ١ : ١٣٥ ٫ ١٤٥ .

(۲) رياض العلماء ٤ : ٢٥٦ .
الدين مولانا علي نقي الشيرازي ابن الشيخ أبي العلاء محمد هاشم الطغائي الكمرئي الفراهاني ثم الشيرازي ثم الأصفهاني

قال في أمل الآمل : كان فاضلاً فقيهاً جليلاً معاصراً ، له كتب ، منها : كتاب جواب مفتي الروم ، في الإمامة كبير ، وكان قاضي شيراز ، توفي في زماننا (۱) .

وفي الرياض : فاضل عالم عامل متدين ، متصلب في الدين ، شاعر فقيه ، محدث جليل ، ورع زاهد ، تقي عابد ، نقي كاسمه ، قرأ على السيد ماجد البحراني الكبير ، وعلى جماعة من الفضلاء بشيراز .

وقد قرأ عليه جماعة من العلماء أيضاً ، منهم : الشيخ عبد علي المنشىء المشهور .

وكان ( رحمه الله ) في ناحية كمره من محال الفراهان ، ثم طلبه الحاكم الجليل إمام قليخان حاكم فارس في زمن السلطان شاه صفي الصفوي إلى شيراز وجعله قاضياً بها .. إلى أن قال : ثم جعل شيخ الإسلام بأصبهان ، وهو تصدى لهذا المنصب إلى أن توفي بها سنة ستين وألف من الهجرة .

وكان ( رحمه الله ) من القائلين بحرمة صلاة الجمعة في زمن الغيبة ، وبحرمة شرب التتن .

وله كتب ، وعدها ، وقال : وكتاب في جواب نوح أفندي الحنفي مفتي بلاد الروم في مسألة الإمامة ، كبير في مجلدين. وكان قد أرسل إليه صورة ذلك الاعتراض الأمير شرف الدين علي الشولستاني من النجف الأشرف ، وذلك حين أفتى ذلك الملعون تقرباً إلى ذلك السلطان في سنة وروده بغداد بوجوب مقاتلة الشيعة ، وقتلهم ، ونهب أموالهم ، وسبى ذراريهم .. إلى غير
. كشف الأستار ٫ ج ٣

ذلك من المؤلفات (۱)

وقد كتب في جواب فتياه المنحوس الذي هو فتوى بغير علم ولا هدى ، هذا الرد الكامل ، والنقض الشامل ، على ذلك الملعون ، شكر الله سعيه الميمون .

١١٨٦ - كتاب الأدعية والأحراز المنجية عن المخاوف والأذكار الدافعة للبلايا والمواعظ : وهو أيضاً - كما في الرياض - لهذا الشيخ المتقدم ، ألفها باسم السلطان شاه صفي المذكور ، في سنة مجييء السلطان مراد ملك الروم المحاصرة بغداد (۲)

۱۱۸۷ - كتاب في الأصول الخمس : وهو رسالة جيدة وجيزة - كما في المنتهى - للسيد السناد والركن العماد المجتهد الأصولي الآقامير سيد علي ابن السيد محمد علي ابن السيد أبي المعالي الصغير ابن السيد أبي المعالي الكبير الطباطبائي صاحب الرياض ، ابن أخت أستاذ العلامة - يعني المحقق البهبهاني أعلى الله في الدارين مقامه ومقامه - وصهره على بنته ، وتلمذ عليه وتربى في حجره ونشأ ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، دام مجده وكبت ضده ، ثقة عالم عريف ، وفقيه فاضل غطريف ، جليل القدر ، وحيد العصر ، حسن الخلق ، عظيم الحلم ، حضرت مدة مجلس إفادته ، وتطفلت برهة على تلامذته

فإن قال لم يترك مقالاً لقائل ، وإن صال لم يدع نصالاً لصائل ، له مد في بقائه مصنفات فائقة ومؤلفات رائقة ، وتعرض لذكرها .. إلى أن قال : ومنها رسالة وجيزة في الأصول الخمس جيدة ، ثم من مؤلفاته التي يناسب ضبطها في هذا الباب على ما ذكره .

(۱) رياض العلماء ٤ : ۲۷۱
۱۱۸۸ - كتاب في الإجماع والاستصحاب

۱۱۸۹ - كتاب في اختصاص الخطاب الشفاهي بالحاضر في مجلس الخطاب : كما هو عند الشيعة ..

۱۱۹۰ - كتاب في الاستظهار للحائض إذا تجاوز دمها عن العشرة

۱۱۹۱ - كتاب في أن الكفار مكلفون بالفروع عند الشيعة بل وغيرهم إلا أبا حنيفة

۱۱۹۲ - کتاب في أصالة براءة ذمة الزوج عن المهر ، وأن على الزوجة إثبات اشتغال ذمته

كان ميلاده الشريف في مشهد الكاظمين - على مشرفيه صلوات الخافقين - في الثاني عشر من شهر ولد فيه أشرف الأنام عليه وآله أفضل الصلاة والسلام في السنة الحادية والستين بعد المائة والألف

واشتغل أولاً على ولد الأستاذ العلامة - أدام الله أيامهما وأيامه - فقرنه سلمه الله تعالى في الدرس مع شركاء أكبر منه في السن وأقدم في التحصيل بكثير ، وفي أيام قلائل فاقهم طراً وسبقهم كلا ، ثم بعد قليل ترقى فاشتغل عند خاله الأستاذ العلامة - أدم الله أيامه وأيامه - وبعد مدة قليلة اشتغل بالتصنيف والتدريس والتأليف .

وكان جده الأعلى السيد أبو المعالي الكبير صهر مولانا المقدس الصالح المازندراني ، وخلف ثلاثة أولاد ذكور ، وهم : السيد أبو طالب ، والسيد علي ، والسيد أبو المعالي فهو أصغرهم ، وعدة بنات ، والسيد أبو المعالي خلف السيد محمد علي لا غير ، وهو ( قدس سره ) والده ( سلمه الله ) وواحدة من البنات كانت زوجة مولى محمد رفيع الجيلاني القاطن في المشهد المقدس
الرضوي حياً وميتاً(١) ، انتهى كلام المنتهى .

ومن عجيب الاتفاقات التي ينبغي عدها من الكرامات ، بنقل صاحب الروضات في واقعة ورود رئيس الوهابية المردود الملقب بسعود في مشهد كربلاء في السنة الخامسة عشرة بعد الألف والمائتين من الهجرة ، والقتل العام من أهالي مشهد الحسين المظلوم في يوم الغدير ، ونهب الحرم الشريف ، وصنعهم ما صنعوا من الهتك والتخفيف ، ونهب أموال المؤمنين .

بالنسبة إلى سيدنا صاحب الكتب المذكورة أنه لما وقف على قصدهم الهجوم على داره بعزيمة قتله وقتل عياله ونهب أمواله ، فأرسل بحسب الإمكان أهاليه وأمواله في الخفاء عنهم إلى مواضع مأمونة ، وبقي هو وحده في الدار مع طفل رضيع لم يذهبوا به مع أنفسهم ، فحمل ذلك الطفل معه ، وارتقى إلى زاوية من بيوتاتها الفوقانية معدة لخزن الحطب والوقود وأمثاله فيها ليختفي عن عيونهم ، فلما وردوا وجعلوا يجوسون خلال حجرات الدار في طلبه وينادون من كل جهة منها بقولهم : اين مير علي ؟

ثم عمدوا إلى تلك الزاوية ، أخذ هو ( رحمه الله ) ذلك الطفل على صدره متوكلاً على الله في جميع أمره ، ودخل تحت سنبدة كبيرة كانت هناك ، من جملة ضروريات البيت ، فلما صعدوا إلى تلك الزاوية وما رأوا فيها غير حزمة من الحطب موضوعة في ناحية منها ، وكان قد أعمى الله أبصارهم عن مشاهدة تلك السنبدة ، تخيلوا أن جناب السيد لعله اختفى بين الأحطاب والأخشاب ، فاخذوها واحداً بعد واحد ، ووضعوها بأيدي أنفسهم فوق تلك السنبدة إلى أن تمت ، ويئس الذين كفروا من دينهم فانقلبوا خائبين وخاسرين ، وخرج السيد المرحوم لنعمة الله من الشاكرين ، وفي عصمة الله من الحائرين ، وأنه كيف سكن ذلك الطفل الصغير من الفزع والأنين ، وأحمد منه التنفس
والحنين كما يحمد الجنين ، إلى أن جعل ذلك الأمر الخارق للعادة عبرة للناظرين ، وعظة للفاكرين وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللَّهُ خَيْرُ المَاكِرِينَ) (۱) ﴿فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) (۲) وفي المنظومة الرجالية .

وصاحب الرياض سيد أجل

قد عاش سبعين بعلم وعمل

۱۱۹۳ - كتاب أنوار البدرين في تراجم علماء الأحساء والقطيف والبحرين : للفاضل المتتبع الشيخ علي بن الحسن البحراني ، يروي عن العالم الفقيه الشيخ أحمد بن الشيخ صالح من تلامذة الشيخ الأنصاري ، ومجازاً منه ، المتوفى سنة ۱۳۱۵ ، قاله في أحسن الوديعة ناقلا عن بعض أهالي البحرين .

١١٩٤ - كتاب أحكام الحدود الشرعية : وهذا الكتاب من مصنفات العالم العريف والعارف العفيف مولانا علي أكبر بن محمد باقر الأيجي الأصفهاني

قال في الروضات : هو الفقيه المتكلم الواعظ المتبحر الظريف ، المستغني بكمال شهرته بين الطائفة عن مؤونة التوصيف والتعريف ، قدس الله سره المنيف ، وروح روحه الشريف .

هو صاحب كتاب زبدة المعارف الكبير المتداول المتعارف الذي هو من جياد التصانيف

وكتاب مبسوط في خصوص أحكام الحدود الشرعية ، عندنا منه نسخة

(۱) آل عمران ٣ ٥٤ .

(۲) یوسف ۱۲ : ٦٤ ، روضات الجنات ٤ : ٣٩٩ ٫ ٤٢٢ (۳) ۱۲۳۱، منه قدس سره).
بهية بخطه الشريف

إلى أن قال : توفى ( رحمه الله ) في حادي عشر شوال سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بعد الألف بأصفهان ، ودفن في مزارها الكبير المعروف بتخت فولاد ، قريباً من بقعة لسان الأرض المشهور ، وقريباً لمرقد مولانا إسماعيل الخاجوئي من جهة فوق الرأس ، قدس الله لهما كريم النفس وطيب منهما حريم الرمس (١) .

١١٩٥ - كتاب أخبار القائم عليه السلام : للشيخ الجليل علي بن محمد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلان

في النجاشي : يكنى أبا الحسن ، ثقة ، عين ، له كتاب أخبار القائم عليه السلام ، أخبرنا محمد قال : حدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا علي بن محمد .

وقتل علان بطريق مكة ، وكان استأذن الصاحب عليه السلام في الحج ] فخرج : توقف عنه في هذه السنة ، فخالف (٢).

وفي الإتقان : قلت : وهو من العدة الذين روى عنهم محمد بن يعقوب الكليني عن سهل ، كما في الكافي (۳) .

وظاهره هناك أن علان لقب لإبراهيم ، ويحتمل قريباً عموم اللقب لأولاده أيضاً ، ولذا ذكروا في كل من محمد وأحمد ابني إبراهيم المعروف بعلان أيضاً .

وفي المنتهى : الظاهر أن هذا خال الكليني ، يروي عنه بلا واسطة في

(۱) روضات الجنات ٤ : ٤٠٦ ٫ ٤٢٣ .

(۲) رجال النجاشي : ٢٦٠ ٫ ٦٨٢ .

(۳) اتقان المقال: ۹۸
السيد الصفائي الخونساري

الكافي كثيراً .

وفي الوجيزة : ثقة يروي عنه الكليني (١) .

١١٩٦ - أصل أبي قتادة : علي بن محمد بن حفص ، مولى السائب ابن مالك الأشعري ، في النجاشي : روى عن أبي عبدالله عليه السلام وعمر ، وكان ثقة ، له كتاب يرويه محمد بن خالد البرقي عن أبي قتاده بكتابه (۲) .

۱۱۹۷ - كتاب الأشربة ما حلل منها وما حرم : لعلي بن محمد ابن شیران أبي الحسن الأبلي .

في النجاشي : كان أصله من كازرون ، سكن أبوه الأبلة ، شيخ من أصحابنا ، ثقة ، صدوق ، له كتاب الأشربة ، وذكر ما حلل منها وما حرم .

مات سنة عشر وأربع مائة ( رحمه الله ( كنا نجتمع معه عند أحمد بن الحسين (۳) .

۱۱۹۸ - كتاب الأيام التي فيها فضل من السنة : لعلي بن محمد ابن عبد الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد بن الرضا علي بن موسى [عليهم السلام ، أبي الحسن النقيب بسر من رأى المعدل ، له كتاب الأيام التي فيها فضل من السنة (٤) ، كذا ذكره في النجاشي .

۱۱۹۹ - كتاب الأنوار والثمار : لعلي بن محمد العدوى الشمشاطي أبي الحسن ، من عدي بن تغلب ، في النجاشي : كان شيخاً بالجزيرة ، وفاضل أهل زمانه وأديبهم ، له كتب كثيرة ، منها : كتاب الأنوار والثمار .

(۱) منتهى المقال : ۲۲۷ ...

(۲) رجال النجاشي : ۲۷۲ ٫ ۷۱۳

(۳) رجال النجاشي : ٢٦٩ ٫ ٧٠٥ .

(٤) رجال النجاشي : ٢٦٩ ٫ ٧٠٣.
قال لي سلامة بن ذكا : إن هذا الكتاب ألفان وخمسمائة ورقة يشتمل على ذكر ما قيل في الأنوار والثمار من الشعر (۱).

۱۲۰۰ - کتاب الأديرة والأعمار في البلدان والأقطار : له أيضاً ، في النجاشي : قال سلامة : وهو أكبر كتاب عمل فيه بضعة وثلاثون ديراً وعمراً (۲) ..

۱۲۰۱ - كتاب في إبطال أحكام النجوم : من مؤلفات هذا الشيخ أيضاً ، كما في النجاشي

۱۲۰۲ - كتاب الانتصاف من ذوي البغي والاقتراف .

۱۲۰۳ - كتاب الإيضاح عما أتيا به من الإفك الصراح : والمراد بضمير التثنية الخالديان المذكوران قبل هذا الكتاب بعنوان رسالة البيان عما موه به الخالديان

ثم قال : أخبرنا سلامة بن ذكا أبو الخير الموصلي ( رحمه الله ) بجميع كتبه ، ورأيت في فهرست كتبه بخط أبي نصر بن الريان ( رحمه الله ) كتباً زائدة على هذه الكتب ، غير أن هذه رواية سلامة ، وكان يذكره بالفضل والعلم والدين والتحقيق بهذا الأمر ( رحمه الله ) (۳) .

١٢٠٤ - أصل علي بن محمد بن علي بن سعد الأشعري القمي : ويعرف بابن متويه ، في الفهرست : له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن علي بن محمد ، عن رجاله ، ورواه ابن بابويه عن محمد بن الحسن عنه (٤) .

(۱) رجال النجاشي : ٢٦٣ ٫ ٦٨٩ .

(۲) رجال النجاشي : ٢٦٤٫ ٦٨٩ . والعُمر: البيعة أو الكنيسة تاج العروس - عمر - ٤٢٠٫٣

(۳) رجال النجاشي : ٢٦٥٫ ٦٨٩ .

(٤) فهرست الشيخ : ۳۷۱٫۸۹
وفي النجاشي : له كتاب نوادر كبير (۱) ، ولعله ما هو في الفهرست ، ويحتمل أن يكون غيره .

١٢٠٥ - كتاب الإمامة : لعلي بن محمد الكرخي ، في النجاشي : هو أبو الحسن كان فقيهاً متكلماً من وجوه أصحابنا ، ذكر لي بعض أصحابنا أن له كتاباً في الإمامة (٢)

١٢٠٦ - أصل علي بن محمد المنقري : ذكره الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام علي بن محمد المنقري (۳) ، وفي الفهرست : له كتاب ، يرويه عن محمد بن علي بن محبوب عنه (٤)

وفي النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب نوادر ، وطريقه إلى ابن محبوب عنه (٥) ، والظاهر اتحاد الكتابين .

۱۲۰۷ - كتاب الآداب العلوية من العترة المهدية : لعلي بن حمزة الحراني ، ذكره ابن شهر آشوب في معالمه ، ونسب هذا الكتاب إليه (٦) .

۱۲۰۸ - أصل علي بن محمد الحضيني : هذا الرجل غير مذكور في الرجال لكنه من مشيخة الفقيه .

وفي المستدرك : يروي عنه إبراهيم بن مهزيار، والفقيه الثقة حمدان القلانسي ، ومحمد بن سنان ، فلابأس به ، مضافاً إلى عد الصدوق كتابه من

(۱) رجال النجاشي : ٢٥٧ ٫ ٦٧٣ .

(۲) رجال النجاشي : ٢٦٨ ٫ ٧٠١ .

(۳) رجال الشيخ : ٤١٩ ٫ ٣٠.

(٤) فهرست الشيخ : ٤١١٫٩٧ .

(٥) رجال النجاشي : ٢٥٧ ٫ ٦٧٤ .

(٦) معالم العلماء : ٧٢ ٫ ٤٨٤ .
كشف الأستار ٫ ج ٣

الكتب المعتمدة (١)

۱۲۰۹ - كتاب الأوصياء : لعلي بن محمد الصيمري ، وهو بعينه علي بن محمد بن زياد الصيمري

قال رضي الدين علي بن طاووس في كتاب فرج المهموم : ذكر بعض أصحابنا في كتاب الأوصياء ، وهو كتاب معتمد ، رواه الحسن بن جعفر الصيمري ، ومؤلفه علي بن محمد الصيمري ، وكانت له مكاتبات إلى الهادي والعسكري عليهما السلام وجوابهما إليه ، وهو ثقة معتمد عليه (۲)

وفي مهج الدعوات : ومن الخلفاء الذين أرادوا قتله عليه السلام - يعني أبا محمد العسكري عليه السلام - المسمى بالمستعين من بني العباس ، روينا ذلك من كتاب الأوصياء وذكر الوصايا تأليف السعيد علي بن محمد بن زياد الصيمري من نسخة عتيقة عندنا

قال : وكان ( رضي الله عنه ( قد لحق مولانا علي بن محمد الهادي ومولانا الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما وخدمهما ، وكاتباه ووقعا إليه توقيعات كثيرة (٣) .

وفي الكافي في باب مولد صاحب الأمر عليه السلام قال : كتب علي بن زياد الصيمري يسأل كفناً ، فكتب عليه السلام إليه : إنك تحتاج إليه في سنة ثمانين ، فمات في سنة ثمانين ، وبعث عليه السلام إليه بالكفن قبل موته بأيام (٤)

وفي دلائل الطبري باسناده : قال : كتب علي بن محمد الصيمري يسأل

(۱) مستدرك الوسائل ٣ ٦٢٩ - ركد - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) فرج المهموم : ٣٦ .

(۳) مهج الدعوات : ۲۷۳ .

(٤) الكافي ١: ٤٤٠ ٫ ٢٧ .
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ٤٥

الصاحب عليه السلام كفناً يتبين ما يكون عنده؟ فورد : إنك تحتاج إليه سنة إحدى وثمانين ، فمات في الوقت الذي حدده، وبعث إليه بالكفن قبل أن يموت بشهر .

وقال علي بن محمد الصيمري : كتبت اليه أسأله عما عندك من العلوم؟ فوقع عليه السلام : علمنا على ثلاثة أوجه : ماض وغابر وحادث .

أما الماضي : فمفسر .

وأما الغابر : فموقوف

وأما الحادث : فقذف في القلوب ، ونقر في الأسماع ، وهو أفضل علمنا ، ولا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وآله (۱) .

۱۲۱۰ - أصل علي بن محمد النوفلي : في المستدرك : صاحب

كتاب معتمد في مشيخة الفقيه ، ويروي عنه محمد بن خالد (۲) .

۱۲۱۱ - أصل علي بن معبد : في الفهرست : له كتاب ، يرويه إبراهيم بن هاشم عنه (۳). وفي أصحاب الهادي عليه السلام : علي بن معبد ، بغدادي ، له كتاب (٤) . وفي النجاشي نسب إليه الكتاب ، مع ذكر طريقه إليه عن موسى بن جعفر (٥) .

۱۲۱۲ - أصل علي بن معمر الكوفي : في النجاشي والفهرست : له كتاب ، عنه أحمد بن ميثم (١)

(۱) دلائل الامامة : ٢٨٥ .

(۲) مستدرك الوسائل ۳: ۸۲۹ ، الفائدة ٫ ۱۰ من الخاتمة .

(۳) فهرست الشيخ : ۲۳۰ ٫ ٤٩٧ طبعة جامعة مشهد).

(٤) رجال الشيخ : ٤١٧ ٫ ٧ .

(٥) رجال النجاشي : ٢٧٣ ٫ ٧١٦ .

(٦) رجال النجاشي : ۲۷۹ ٫ ۷۳۸ فهرست الشيخ : ٣٩٩٫٩٥.
۱۲۱۳ - أصل أبي الحسن علي بن مهدي بن صدقة بن هشام الرقي الأنصاري : في النجاشي : له كتاب عن الرضا عليه السلام ، عنه ابنه علي أحمد بن علي بن مهدي (١) .

١٢١٤ - أصل علي بن مهرويه القزويني : في الفهرست : له کتاب ، رواه أبو نعيم عنه (۲)

١٢١٥ - أصل علي بن ميسرة : في النجاشي : البصري (۳) ، وفي

الفهرست : له كتاب ، رواه عنه أحمد بن أبي عبد الله (٤)

١٢١٦ - أصل علي بن ميمون : أبي الحسن الصائغ الكوفي ، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام (٥) ، في النجاشي : لقبه أبو الأكراد ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتاب ، روى عنه عبيس ابن هشام (١).

وفي الكشي : عنه قال : دخلت عليه - يعني أبا عبدالله عليه السلام - أساله ، فقلت : إني أدين الله بولايتك وولاية آبائك وأجدادك عليهم السلام ، فادع الله أن يثبتني ؟ فقال : رحمك الله ، رحمك الله (۷)

۱۲۱۷ - أصل علي بن النعمان الأعلم النخعي : في النجاشي : أبو الحسن مولاهم ، كوفي ، روى عن الرضا عليه السلام .. إلى أن قال : وكان علي ثقة ، وجهاً ، ثبتاً ، صحيحاً ، واضح الطريقة ، له كتاب ، عنه ابن

(۱) رجال النجاشي : ۲۷۷ ٫ ۷۲۸

(۲) فهرست الشيخ : ٤١٩٫٩٨ .

(۳) رجال النجاشي : ۲۷۹ ٫ ۷۳۲

(٤) فهرست الشيخ : ٩٤ ٫ ٣٨٥ .

(٥) رجال الشيخ : ١٢٩ ٫ ٤٩ ، ٢٦٨ ٫ ٧٢٨

(٦) رجال النجاشي : ۲۷۲ ٫ ۷۱۲

(۷) رجال الكشي ٢ : ٦٦١ ٫ ٦٨٠ .
السيد الصفائي الخونساري

أبي الخطاب (۱) ، وأحمد بن أبي عبد الله في الفهرست (۲) .

والأعلم مشقوق الشفة العليا أو في أحد جانبيها ، ويقال في المرأة علماء ، كأفلح وفلحاء ، وأحول وحولاء ، وأمثالها في عيوب الجوارح .

۱۲۱۸ - كتاب الإمامة : لعلي بن وصيف ، في النجاشي علي بن وصيف أبو الحسن (۳) الناشى الشاعر ، ذكر شيخنا رضي الله عنه أن له كتاباً في الإمامة (٤)

وفي الفهرست : كان متكلماً شاعراً مجوداً ، وله كتب ، وكان يتكلم على مذهب [أهل الظاهر في الفقه ، أخبرني عنه الشيخ المفيد ( رحمه الله ) أبو عبد الله (٥)

وفي تاريخ ابن خلكان انه من الشعراء المحدثين (٦) ، وله في أهل البيت قصائد كثيرة ، وكان متكلماً بارعاً ، أخذ علم الكلام عن أبي سهل إسماعيل بن علي بن نوبخت المتكلم ، وكان من كبار الشيعة ، وله تصانيف كثيرة (٧) . انتهى

۱۲۱۹ - أصل علي بن وهبان : في الفهرست : له كتاب ، يرويه عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن ابن وهبان (۸) ، وفي الرجال في أصحاب الكاظم عليه السلام : علي بن وهبان (۹) ، وفي الخلاصة : كان

(۱) رجال النجاشي : ٢٧٤٫ ٧١٩

(۲) فهرست الشيخ : ٩٦ ٫ ٤٠٥ .

(۳) في المصدر : أبو الحسين .

(٤) رجال النجاشي : ۲۷۱ ٫ ۷۰۹

(۵) فهرست الشيخ : ۳۷۳٫۸۹ ، وما بين المعقوفتين منه .

(٦) في المصدر : المحسنين ..

(۷) وفيات الاعيان ٣ : ٣٦٩ ٫ ٤٦٦ .

(۸) فهرست الشيخ : ٩٦٫ ٤٠٧ .

(۹) رجال الشيخ : ٣٥٦ ٫ ٣٩ .
واقفياً (١)

۱۲۲۰ - كتاب الأنوار الجالية لظلام الغلس من تلبيس مؤلف المقتبس : لعلي بن هلال بن عيسى بن محمد بن فضل المتكلم .

وتوضيح الإجمال أن كتاب المقتبس لبعض متأخري العامة في الرد على کتاب قبس الأنوار ، الذي كتبه السيد ابن زهرة الحلبي في الإمامة ، لأن تاريخ تأليف ذلك الكتاب بمقتضى ما وجده صاحب الرياض سنة ٧٤ ، ولذا احتمل أن يكون هذا الرجل متحداً مع الشيخ الفقيه شيخ مشايخنا الأمجاد علي بن هلال الجزائري صاحب كتاب الدر الفريد في علم التوحيد ، وشيخ رواية المحقق الثاني ، ومن في طبقته الراوي نفسه عن ابن فهد الحلي مؤلف المهذب وغيره ، فليتأمل

۱۲۲۱ - أصل علي بن يقطين بن موسى البغدادي : وأصله من الكوفة . في النجاشي (۲) : ثقة ، جليل القدر ، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى عليه السلام ، عظيم المكان ، وصدرت فيه مدائح كثيرة ، له ما سأل عنه الصادق عليه السلام من الملاحم ، وكتاب مناظرة الشاك بحضرته .

وله مسائل عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، يروي عنه ابناه : الحسن - كما يظهر من باب ما يوجب الغسل من الكافي (۳) - والحسين ، كما في صلاة الجمعة من التهذيب (٤) . وأحمد بن هلال ، كما في الفهرست (٥) .

وفي فهرست ابن النديم : كان يقطين من وجوه الدعاة ، وطلبه مروان

(۱) رجال العلامة : ٢٣٤ ٫ ١٦ .

(۲) رجال النجاشي : ٢۷۳ ٫ ٧١٥ (۳) الكافي ٣: ٣٫٤٦.

(٤) التهذيب ٣ ٢٦٧ ٫ ٨٦٠.

(۵) فهرست الشيخ : ۳۷۸٫۹۰
فهرب ، وابنه علي بن يقطين ولد بالكوفة سنة أربع وعشرين ومائة ، وهربت أم علي به وبأخيه عبيد بن يقطين إلى المدينة .

فلما ظهرت الدولة الهاشمية ظهر يقطين ، وعادت أم علي بعلي وعبيد ، فلم يزل يقطين في خدمة أبي العباس وأبي جعفر المنصور ، ومع ذلك يرى رأي آل أبي طالب عليهم السلام] ويقول بإمامتهم ، وكذلك ولده

وكان يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد بن علي [عليهم السلام] والألطاف ، ونم خبره إلى المنصور والمهدي فصرف الله عنهم كيدهما .

وتوفي علي بن يقطين بمدينة السلام سنة اثنتين وثمانين ومائة ، وسنه سبع وخمسون سنة ، وصلى عليه ولي العهد محمد بن الرشيد ، وتوفي أبوه بعده في سنة خمس وثمانين ومائة

ولعلي بن يقطين كتاب ما سأل عنه الصادق من أمور الملاحم ، كتاب مناظرته للشاك بحضرة جعفر (۱) . انتهى .

۱۲۲۲ - أصل علية بنت علي بن الحسين عليه السلام : في النجاشي : لها كتاب ، روى عنها زرارة بن أعين بالكتاب (۲) .

قلت : أرأيت أصدع بالحق من زرارة .

۱۲۲۳ - أصل أبي اليقظان عمار الأسدي : ذكر النجاشي : أن له كتاباً يرويه عبيس بن هشام الناشري (۳) ، من دون تعرض للمدح والذم

ويظهر من رجال الشيخ أنه من أصحاب الصادقين عليهما السلام ، إلا أن

(۱) فهرست ابن الندیم: ۲۷۹

(۲) رجال النجاشي : ٨٣٢٫٣٠٤.

(۳) رجال النجاشي : ۲۹۱ ٫ ۷۸۱
فيه عمار بن أبي الأحوص [في] أصحاب الباقر (۱) عليه السلام ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : أبو اليقظان البكري الكوفي ، أسند عنه (۲) ، قلت : لا يبعد الاتحاد .

وعلى هذا هذه العبارة من أمارات الوثاقة كما قرر في محله ، بل رواية عبيس الذي هو العباس بن هشام الثقة الجليل الكثير الرواية عنه مما يؤيد جلالته

ويظهر الاتحاد أيضاً من نقد الرجال ، ووافقه المحقق البهبهاني أيضاً

وفي التعليقة : لكن الظاهر من السيد الاسترابادي في كتابيه المنهج والوسيط المغايرة والتعدد ، كما في باب الكنى (۳)

وفي المستدرك : عنه الحسن بن محبوب في الكافي في باب درجات الإيمان (٤) ، وفي الفقيه في باب ولاء العتق (٥) ، وفي التهذيب في باب العتق (٦) ، وفي باب الزيادات في كتاب الميراث (۷)

وفي التعليقة : الظاهر اتحاده مع السابق وفاقاً للسيد مصطفى ، ونقل في المنتهى الحكم بالاتحاد عن صاحب مجمع الرجال (۸) . انتهى .

١٢٢٤ - أصل عمار بن مروان : ذكره الشيخ في كتابيه ، ففي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : عمار بن مروان اليشكري ، مولاهم ،

(۱) رجال الشيخ : ١٢٩ ٫ ٣٦ .

(۲) رجال الشيخ : ٢٥٠ ٫ ٤٣٧ .

(۳) تعليقة البهبهاني : ٢٤٢ .

(٤) الكافي ٢ : ٣٥ ٫ ١ .

(٥) الفقيه ۳: ۱۱٫۸۱

(٦) التهذيب : ٢٥٦ ٫ ٠٩٣٠

(۷) التهذيب :٩ ٣٩٥٫ ١٤١٠ .

(۸) مستدرك الوسائل ۳: ۸۲۹ الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة .
الخزاز الكوفي (١) .

وفي الفهرست : عمار بن مروان ، له كتاب ، ويروي بطريقه عن محمد ابن سنان عنه (۲) ، وفي النجاشي التصريح بوثاقته جزماً حيث قال : عمار بن مروان مولى بني ثوبان بن سالم مولى يشكر ، وأخوه عمر و ثقتان ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، وطريقه إليه ينتهي إلى محمد بن سنان (۳)

والظاهر ان هذا هو المذكور بعينه في مشيخة الفقيه بعنوان : عمار بن مروان الكلبي الذي يروي بسنده الصحيح عن أبي أيوب الخزاز (٤) عنه

وفي المستدرك بعد الحكم بصحة السند : وكذا عمار ثقة ، لا مغمز فيه ، ويروي عنه ابن أبي عمير ، وابن فضال ، وجعفر بن بشير ، وأبو العباس ، وعلي بن رئاب ، وعمرو بن ميمون ، وهشام بن سالم ، وعلي بن النعمان ، وغيرهم ، فهو معدود من الأجلاء (٥) .

١٢٢٥ - أصل عمار بن معاوية الدهني : له كتاب ذكره ابن النديم كذا في الفهرست (٦) ، ولعله هو عمار بن خباب أبو معاوية ، العجلي ، الدهني ، الكوفي ، المذكور في رجال الشيخ (۷) في أصحاب الصادق عليه السلام ، كما في المنتهى (۸) والمنهج (۹) .

۱) رجال الشيخ : ٢٥١ ٫ ٤٤٥ .

(۲) فهرست الشيخ : ١١٧ ٫ ٥١٤ .

(۳) رجال النجاشي : ۲۹۱ ٫ ۷۸۰

(٤) الفقيه ٤ : ٩٨ .

(٥) مستدرك الوسائل ٣ ٦٣٠ - رلب - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٦) فهرست الشيخ : ١١٨ ٫ ٥١٦ .

(۷) رجال الشيخ : ٢٥٠ ٫ ٤٣٤ ، وفيه : البجلي .

(۸) منتهى المقال : ۲۲۷ .

(۹) منهج المقال : ٢٤٢ .
١٢٢٦ - أصل عمار بن موسى الساباطي : قال الشيخ في الفهرست : عمار بن موسى الساباطي ، وكان فطحياً ، له كتاب كبير جيد معتمد ، رويناه بالإسناد الأول عن سعد والحميري ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو بن سعيد المدائني عن مصدق بن صدقه عن عمار (۱) .

وفي الرجال في رجال الصادق عليه السلام : عمار بن موسى ، أبو اليقظان الساباطي ، وأخوه صباح (۲) .

وفي أصحاب الكاظم عليه السلام] : عمار بن موسى الساباطي ، كوفي سكن المدائن ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام (۳) .

وفي النجاشي بعد التسمية : أبو الفضل مولى ، وأخواه قيس وصباح ، رووا عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، وكانوا ثقات في الرواية ، له كتاب ، يرويه جماعة ، وطريقه ينتهي إلى مصدق بن صدقه عنه بكتابه (٤)

وفي فوائد سيدنا بحر العلوم : عمار بن موسى الساباطي ، أبو الفضل ، وقيل : أبو اليقظان ، مولى ، كوفي الأصل ، مدائني المسكن ، من الطبقة الرابعة ، كثير الرواية ، له كتاب كبير ، روى عن الصادق والكاظم عليهما السلام

وبقي إلى أيام الرضا عليه السلام ، كما يستفاد من رواية الحسن بن صدقه المروية في التهذيب في باب بيع الواحد بالاثنين (٣) ، عنه أحمد بن

(۱) فهرست الشيخ : ١١٧ ٫ ٥١٥

(۲) رجال الشيخ : ٢٥٠ ٫ ٤٣٦ .

(۳) رجال الشيخ : ٣٥٤ ٫ ١٥ .

(٤) رجال النجاشي : ۲۹۰ ٫ ۷۷۹

(٥) التهذيب ۷ ۱۱۷ ٫ ۵۰۹
ثعلبة ، وثعلبة بن ميمون ، والحسن بن صدقة ، والحسن بن علي بن فضال ، والحكم بن مسكين ، وحماد بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، ومحمد بن سنان ، ومحمد بن عمرو بن أبي المقدام ، ومحمد بن مسلم ، ومرازم ، ومروان بن مسلم ، ومسعدة بن صدقة ، ومعاذ بن مسلم ، وهشام بن سالم ، والرواية عنه مصدق (۱)

وأقول : قد أطنب الرجاليون في تحقيق حاله ، وأكثروا البحث فيه ، وأحسن ما كتب في هذا المقام في شأن الرجل ما أفاده العلامة النوري ، فقد حقق بما لا مزيد عليه ، ونحن ننقله بطوله لاشتمال كلامه على فوائد كثيرة وعوائد غفيرة خلت عنها زبر الأولين والآخرين .

قال قدس سره النوري : وأما عمار فقد كثر الكلام فيه من جهة فطحيته المعلومة بنقل الثقات

ولذا قال صاحب التكملة ( رحمه الله ) في آخر ترجمته : فالمسألة تبنى على أن الموثق حجة أم لا . انتهى .

والحق أن أخباره معتمدة لا بد من العمل بها ، وإن قلنا بعدم حجية الموثق مطلقاً أو عند وجود معارض صحيح ، وذلك لوجود الدليل الخاص على حجيتها ويستكشف ذلك من مواضع :

الأول : كلام المفيد في الرسالة العددية من أن رواة الحديث بأن شهر رمضان من شهور السنة ، يكون تسعة وعشرين يوماً ويكون ثلاثين يوماً ، فقهاء أصحاب أبي جعفر عليه السلام

إلى أن قال : والأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذم واحد منهم ، وهم أصحاب
الأصول المدونة والمصنفات المشهورة .

إلى أن قال : ممن روى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام أن شهر رمضان يصيبه ما يصيب الشهور من النقصان أبو جعفر محمد بن مسلم .

إلى أن قال : وروى مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى الساباطي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال : يصيب شهر رمضان ما يصيب الشهور من النقصان ، يكون ثلاثين يوماً ويكون تسعة وعشرين يوماً .

الثاني : قول المحقق في أسعار المعتبر من أن الأصحاب عملوا برواية هؤلاء يعني علي بن أبي حمزة وعمار ، كما عملوا هناك ، ولو قيل : قد ردوا رواية كل واحد منهما في بعض المواضع ، قلنا : كما ردوا رواية الثقة في بعض المواضع متعللين بأنه خبر واحد ، وإلا فاعتبر كتب الأصحاب فإنك تراها مملوءة من رواية علي وعمار .

وقال أيضاً في أحكام البئر فيما ينزح للعصفور وشبهه : لنا ما رواه عمار الساباطي عن أبي عبدالله عليه السلام : قال : وأقله العصفور ينزح منها دلو واحدة ، وقد قلنا : إن عمار مشهود له بالثقة في النقل منضماً إلى قبول الأصحاب الرواية هذه ، ومع القبول لا يقدح اختلاف العقيدة .

وقال في المسألة الأولى من المسائل الغرية : قال شيخنا أبو جعفر في مواضع من كتبه : إن الإمامية مجمعة على العمل بما يرويه السكوني وعمار ومن ماثلهما من الثقات ، لم يقدح المذهب بالرواية مع اشتهار الصدق .. إلى آخره .

الثالث : ما في الفهرست : عمار بن موسى ، له كتاب كبير جيد معتمد ، وكان فطحياً ، وفي التهذيب بعد حكاية تضعيفه عن جماعة أنه وإن كان فطحياً فهو ثقة في النقل لا يطعن عليه
والظاهر بل المقطوع أنه داخل في العموم الذي ادعاه في عدته في قوله : فلأجل ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبدالله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة .. إلى آخره .

ولذا قال المحقق في المعتبر في مسألة التراوح : والأولى وإن ضعف سندها فإن الاعتبار يؤيدها من وجهين ، أحدهما : عمل الأصحاب على رواية عمار لثقته ، حتى أن الشيخ في العدة ادعى إجماع الإمامية على العمل بروايته

وقال السيد الأجل بحر العلوم في رجاله بعد نقل هذه العبارة : ولم أجد في العدة تصريحاً بذكر عمار ، والذي وجدته فيه دعوى عمل الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وشمول العموم له غير معلوم ، لأنه فرع المماثلة في التوثيق ولم يظهر من العدة ذلك ...

وكان المحقق أدخله في العموم لثبوته من كلامه في التهذيب والفهرست . انتهى .

قلت : عمار من الثقات المعروفين ، وفي المعتبر في مسألة الإناءين ، وعمار هذا وإن كان فطحياً ، وسماعة وإن كان واقفياً ، لا يوجب رد روايتهما هذه . أما أولاً : فلشهادة أهل الحديث لهما بالثقة .. إلى آخره .

وفي النجاشي : عمار بن موسى الساباطي أبو الفضل ، مولى ، وأخواه قيس وصباح ، رووا عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، وكانوا ثقات في الرواية .. إلى آخره .

ومثله [في ] الخلاصة ، وتقدم كلام الشيخ في التهذيب .

وفي الكشي : قال محمد بن مسعود : عبد الله بن بكير وجماعة من الفطحية هم فقهاء أصحابنا منهم : ابن بكير ، وابن فضال - يعني الحسن بن
علي - وعمار الساباطي ، وعلي بن أسباط ، وبنو الحسن بن علي بن فضال علي وأخواه - ويونس بن يعقوب ، ومعاوية بن حكيم ، وعد عدة من أجلة الفقهاء العلماء ، انتهى (١) .

فهو إن لم يكن أوثق من ابن بكير فهو مثله قطعاً ، فهو داخل في العموم من غير تردد .

الرابع : ما رواه الكشي في ثلاثة مواضع ، كما هو الموجود في اختيار الشيخ :

ففي موضع : روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام أنه قال : استوهبت عماراً من ربي تعالى فوهبه لي

وفي موضع : عن علي بن محمد ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي ، عن مروك ، عن رجل قال : قال لي أبو الحسن الأول عليه السلام : إني استوهبت عمار الساباطي من ربي فوهبه لي .

وفي موضع آخر : عن محمد بن قولويه ، عن سعد بن عبدالله القمي ، عن عبد الرحمن بن حماد الكوفي ، عن مروك بن عبيد ، عن رجل ، وذكر مثله .

والسند وإن كان ضعيفاً إلا أن في ذكر الخبر في ثلاثة مواضع ، واختياره الشيخ كذلك دلالة على قوته واعتباره .

وقال ابن طاووس في رجاله كما في التحرير الطاووسي : ورأيت في بعض النسخ رواية مروك عن أبي الحسن عليه السلام بلا واسطة ، وعليه فالخبر قوي جدا ، وحيث أن الضعف الذي رمي به عمار في بعض الكلمات منحصر سببه

(۱) رجال الكشي ٢ : ٦٣٥ ٫ ٦٣٩ .
في فطحيته ، والخبر يدل على خروجه منهم حكماً ، فلا نقص ينسب إليه من هذه الجهة ، ولا تفاق الكلمة على فقهه وعدالته ودرايته لا بد وأن يعد من أجلاء الأصحاب .

قال الشيخ البهائي في شرح الفقيه : وعمار الساباطي وإن كان فطحياً إلا أنه كان ثقة جليل ، من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، وحديثه يجري مجرى الصحاح .

وقد ذكر الشيخ في العدة أن الطائفة لم تزل تعمل بما يرويه عمار ، وقول الكاظم عليه السلام : إني استوهبت عماراً من ربي فوهبه لي ، مشهور ، وسؤاله الصادق عليه السلام أن يعلمه الاسم الأعظم ؟ وقوله عليه السلام : إنك لا تقوى على ذلك ، واظهار بعض علامات ذلك عليه ، يدل على كمال قربه واختصاصه .

فقد ثبت بنقل الشيخ وتقرير هؤلاء الفضلاء له فيكون المخالف مسبوقاً

بالإجماع . انتهى

وأغرب صاحب التكملة حيث قال بعد نقل هذا الكلام : وأما ما ذكر من اقترانه بالقرائن كخبر الكشي عن أصحاب الكاظم عليه السلام فأنا في عجب من ذلك ، فإنك تحققت أنه فطحي إلى أن مات ، فكيف يستوهبه الكاظم عليه السلام من الله ، ويوهبه له ، وهو فطحي من الكلاب الممطورة .

ولو كان من الصادق عليه السلام لكان له وجه ، فالأولى الطرح لذلك ، ولضعف السند أو حمل عمار على غير الساباطي ، وإن كان نقل المصنف لفظ الساباطي (١) . انتهى .

قلت : اعلم أولاً أن الفطحية أقرب المذاهب الباطلة إلى مذهب
الإمامية ، وليس فيهم معاندة وإنكار للحق وتكذيب لأحد من الأئمة الاثني عشر عليهم السلام

بل لا فرق بينهم وبين الإمامية أصولاً وفروعاً أصلاً إلا في اعتقادهم إمامة إمام بين الصادق والكاظم عليهما السلام في سبعين يوماً لم تكن له راية ليحضروا تحتها ولا بيعة لزمهم الوفاء بها ، ولا أحكام في حلال وحرام وتكاليف في فرائض وسنن وآداب كانوا يتلقونها ، ولا غير ذلك من اللوازم الباطلة والآثار الفاسدة الخارجية المترتبة غالباً على إمامة الأئمة الذين يدعون إلى النار ، سوى الاعتقاد المحض الخالي عن الآثار الناشيء عن شبهة حصلت لهم عن بعض الأخبار .

وانما كان مدار مذهبهم على ما أخذوه من الأئمة السابقة واللاحقة صلوات الله عليهم كالإمامية ، ومن هنا تعرف وجه عدم ورود لعن وذم فيهم ، وعدم أمرهم عليهم السلام بمجانبتهم كما ورد ذم الزيدية والواقفة وأمثالهما ولعنهم .

بل في الكشي أخبار كثيرة وفيها أنهما والنصاب عندهم عليهم السلام بمنزلة سواء ، وأن الواقف عائد عن الحق ومقيم على السيئة ، وأن الواقفة كفار زنادقة مشركون ، ونهوا عليهم السلام عن مجالستهم وأنهم داخلون في قوله تعالى ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُم إِذا مِثْلُهُمْ ﴾ (١) قال : ن يعني الآيات : الأوصياء الذين كفروا بها الواقفة ، وآل أمرهم إلى أن أذنوا عليهم السلام في الدعاء عليهم في القنوت ، ولشدة عنادهم وتعصبهم لقبوا بالكلاب الممطورة ، والممطورة كما مر في قمد في ترجمة سماعة

هذا ولم نعثر إلى الآن على ورود ذم في الفطحية ، بل كان معاملتهم
عليهم السلام معهم في الظاهر كمعاملتهم مع الإمامية ، وقد أمروا بأخذ ما رووه بنو فضال ، وهم عمدهم ، ورواياتهم لا تحصى كثرة .

وروى الصدوق في العيون والعلل ومعاني الأخبار عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أبيه قال : سألت الرضا عليه السلام فقلت له : لم كني رسول الله صلى الله عليه وآله بأبي القاسم ؟ فقال : لأنه كان له ابن يقال له قاسم فكني به .

قال : فقلت : يا بن رسول الله ، فهل تراني أهلا للزيادة؟ فقال : نعم ، أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : أنا وعلي أبوا هذه الأمة؟ قلت : بلى ، قال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله أب لجميع أمته وعلي عليه السلام منهم ؟ قلت : نعم ، قال : أما علمت أن علياً عليه السلام قاسم الجنة والنار ؟ قلت : بلى ، قال : فقيل له أبو القاسم لأنه أبو قاسم الجنة والنار .. الخبر (۱) .

وأما سند ما ادعيناه ففي الكشي : الفطحية هم القائلون بإمامة عبدالله بن جعفر بن محمد عليهما السلام ، وسموا بذلك لأنه قيل : أنه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : أنهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقال له : عبد الله بن فطيح .

والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة ، وفقهائها مالوا إلى هذه المقالة ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليهم السلام أنهم قالوا : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى .

ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أن تظهر من الإمام .

(۱) عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲ : ۲۹٫۸۵ ، علل الشرايع : ۱۲۷ ٫ ۲ ، معاني الأخبار : ٣٫٥٢.
ثم إن عبدالله مات بعد أبيه بسبعين يوماً ، فرجع الباقون إلا شذاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى عليه السلام ، ورجعوا إلى الخبر الذي روي : إن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام .

وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أن مات قال : بإمامة أبي الحسن موسى عليه السلام ، وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لموسى عليه السلام : يا بني ، إن أخاك يجلس مجلسي ويدعي الإمامة بعدي فلا تنازعه بكلمة ، فإنه أول أهلي لحوقاً بي (۱) . انتهى .

وقال الشيخ الجليل الأقدم أبو محمد الحسن (۲) بن موسى النوبختي في كتاب فرق المذاهب في ذكر فرق الشيعة بعد أبي عبدالله عليه السلام :

والفرقة الخامسة منهم قالت : الإمامة بعد جعفر عليه السلام في ابنه

عبد الله بن جعفر عليه السلام ، وذلك أنه كان عند مضي جعفر عليه السلام أكبر

ولده سناً ، وجلس مجلس أبيه وادعى الإمامة ووصية أبيه ، واعتلوا بحديث

يروونه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام ، فمال إلى عبد الله والقول بإمامته جل من قال بإمامة جعفر ابن محمد عليهما السلام أبيه ، غير نفر يسير ، عرفوا الحق فامتحنوا عبدالله بمسائل في الحلال والحرام من الصلاة والزكاة وغير ذلك فلم يجدوا عنده علماً .

وهذه الفرقة القائلة بإمامة عبد الله بن جعفر عليه السلام هي الفطحية ، وسموا بذلك لأن عبدالله كان أفطح الرأس .

وقال بعضهم : كان أفطح الرجلين ، وقال بعض الرواة : نسبوا إلى  (۱) رجال الكشي ٢ : ٥٢٤ ٫ ٤٧٢ .

(۲) هو ابن أخت أبي سهل النوبختي، شيخ الطائفة في عصره من المحدث النوري قدس سره).
السيد الصفائي الخونساري

رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له : عبد الله بن فطيح .

ومال إلى هذه الفرقة جل مشايخ الشيعة وفقهائها ، ولم يشكوا إلا أن الإمامة في عبد الله بن جعفر في ولده من بعده ، فمات عبدالله ولم يخلف ذكراً ، فرجع الفطحية عن القول بإمامته ، سوى قليل منهم إلى القول بإمامة موسى بن جعفر عليهما السلام

وقد كان رجع جماعة منهم في حياة عبد الله إلى موسى بن جعفر عليهما السلام ، ثم رجع عامتهم بعد وفاته عن القول به ، وبقي بعضهم على القول بإمامته ثم إمامة موسى بن جعفر عليهما السلام من بعده (۱). انتهى

فانقدح من كلام هذين الشيخين الجليلين ما ادعيناه ، من عدم الفرق بين الإمامية والفطيحة ، إلا في اعتقادهم إمامة عبد الله في سبعين يوماً ، لمجرد الشبهة لا للعناد وجلب الحطام وإنكار الحق وتكذيبه

إذا عرفت ذلك فاعلم ثانياً أن الزائد فيهم عليهم السلام إماماً كالناقص منهم عليهم السلام واحداً ، في أصل ثبوت الكفر الحقيقي الباطني ، واشتراك كل من كان على خلاف الحق في الضلالة والبطلان

ولكن المتأمل في الآيات الكثيرة والأخبار المتظافرة يجد أن العذاب الموعود والعقاب المعهود لمن أنكر وجحد وتولى ، وعند وكذب ، وأصر وأدبر واستكبر ، وأن من عرفهم عليهم السلام وأقر بهم وصدقهم أو جهلهم أو بغضهم من غير إنكار وتكذيب وعداوة يرجى له الرحمة والمغفرة ، وإن توالى غير مواليه .

وفي تفسير علي بن إبراهيم : في الصحيح عن ضريس الكناسي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت : جعلت فداك ، ما حال الموحدين المقرين
بنبوة رسول الله صلى الله عليه وآله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولا يتكم؟

فقال عليه السلام : أما هؤلاء فإنهم في حفرهم لا يخرجون منها ، فمن كان له عمل صالح لم تظهر منه عداوة ، فإنه يخد له خداً إلى الجنة التي خلقها الله تعالى بالمغرب ، فيدخل عليه الروح في حفرته إلى يوم القيامة ، حتى يلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته ، فأما إلى الجنة وأما إلى النار ، فهؤلاء من الموقوفين لأمر الله

قال عليه السلام : وكذلك يفعل بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم ، وأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خداً إلى النار التي خلقها الله بالمشرق ، يدخل عليهم منها اللهب والشرر والدخان وفورة الجحيم إلى يوم القيامة ، ثم بعد ذلك مصيرهم إلى الجحيم في النَّارِ يُسْجَرُونَ * ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ * مِن دُونِ اللَّهِ ﴾ (١) أَي أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الإمام الذي جعله الله للناس إماماً (٢) .

وإذا كان هذا حال من لا يعرفهم ولا يعاديهم ، فمن عرفهم وتولاهم ولكن تولى وليجة دونهم من غير تكذيب لهم فهو أقرب إلى العفو والرحمة ، ومن هنا يعلم أن الذين قتلوا مع أمير المؤمنين عليه السلام في الحروب الثلاثة كانوا شهداء ، وفيهم كثير ممن كانوا يتولونهما

ثم نقول ثالثاً : إن الذي يظهر من مطاوي الأخبار أن الجنة محرمة على المشركين والكفار الجاحدين ، وأما من هو في حكمهم في بعض الآثار فلا يظهر من تلك الأخبار شمولها له ، مع أن عدم الدخول في الجنة المعهودة غير مستلزم للدخول في النار ، فان الله تعالى أن يعفو عن بعضهم ، ويخلق لهم ما

(۱) غافر ٤٠ : ٧٢ - ٠٧٤

(۲) تفسير القمي ٢ : ٢٦٠ .
يتنعمون فيه غير الجنة .

وفي الكافي عن الصادق عليه السلام : إن مؤمناً كان في مملكة جبار فولع به فهرب منه إلى دار الشرك ، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه ، فلما حضره الموت أوحى الله عزّ وجل إليه : وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ولكنها محرمة على من مات بي مشركاً ، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه ويؤتى برزقه طرفي النهار .

قلت : من الجنة ؟ قال : من حيث يشاء الله عز وجل (۱) .

وفي ثواب الأعمال بإسناده عن علي بن يقطين قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : إنه كان في بني إسرائيل رجل مؤمن ، وكان له جار کافر ، وكان يرفق بالمؤمن ، ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النار من طين ، فكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا ما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان ، وتوليه المعروف في الدنيا (٢) ..

وفي آخر كتاب أبي جعفر محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي : مما رواه الشيخ أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري والحقه به عن ابن همام ، عن حميد بن زياد ومحمد بن جعفر الرزاز القرشي ، عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي قال : حدثنا محمد بن أحمد بن هارون الحرار ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن محمد بن سنان ، عن مفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ، عن رجل ، عن جابر بن عبدالله قال : كان الأمير المؤمنين عليه السلام صاحب يهودي ، قال : وكان كثيراً ما يألفه ، وإن كانت له حاجة أسعفه فيها ، فمات اليهودي ، فحزن عليه واستبدت وحشته له .

(١) الكافي ٢ : ٣٫١٥١.

(۲) ثواب الاعمال : ۲۰۲ ٫ ۱ .
قال : فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وآله وهو ضاحك ، فقال له : يا أبا الحسن ما فعل صاحبك اليهودي ؟ قال : قلت : مات ، قال : اغتممت به واستبدت وحشتك عليه ؟ قال : نعم يا رسول الله ، قال : فتحب أن تراه محبوراً ؟ قال : قلت : نعم بأبي أنت وأمي ، قال : إرفع رأسك ، وكشط له عن السماء الرابعة ، فإذا هو بقبة من زبرجد خضراء معلقة بالقدرة ، فقال له : يا أبا الحسن هذا لمن يحبك من أهل الذمة من اليهود والنصاري والمجوس ، وشيعتك المؤمنون معي ومعك غداً في الجنة (١)

وهذا باب واسع لو أردنا استقصاء الكلام فيه لخرجنا عن وضع الكتاب وفيما ذكرناه كفاية في تبين فساد ما في التكملة من جهات عديدة .

الأولى : قوله : كيف يستوهبه الكاظم عليه السلام؟ قلت : يستوهب موالياً له ولآبائه ولأبنائه الغر عليهم السلام ، وهو معتقد لإمامتهم ، وناشر لمآثرهم ، مخطيء في اعتقاد [إمامة] رجل ما رتب عليه أثراً ، كما استوهبوا جعفر الكذاب الجاحد المعاند ، المدعى الإمامة لنفسه ، المرتكب الموبقات كثيرة ، أعظمها إيذاء آل الله بالضرب والسعي والحبس ونهب المال ، فأيهما أحق بالأمن والأمان والشفاعة عند الملك الديان .

الثانية : قوله : ويوهبه له ، قلت : يهب رب رحيم غفور ، يتنزه عن عقوبة الضعفاء بشفاعة وليه ، عبداً مطيعاً ، موالياً لأوليائه ، معادياً لأعدائهم ، لزلة صدرت منه بشبهة في فهم بعض الأخبار من غير فساد وعلو واستكبار ، ليت شعري أي قبح تصور في هذا العفو فاستعجب من طلبه ، أفيه ظلم عليه ، أو على أحد ، أو حيف ، أو خلف لوعد ، أو غير ذلك مما يجب تنزيه فعله تعالى

عنه .
وفي الاحتجاج : عن الصادق عن أمير المؤمنين عليهما السلام أنه قال في حديث : والذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالحق نبياً ، لو شفع أبي في كل مذنب على وجه الأرض لشفعه الله فيهم (۱) . . الخبر ، تأمل فيه ، يفتح لك أبواباً

الثالثة : قوله : من الكلاب الممطورة ، اشتباه لا ينبغي صدوره من مثله ، فإن البقر تشابه عليه ، والكلاب الممطورة من ألقاب الواقفة الجاحدين المكذبين ، لا الفطحية ، وبينهما بعد المشرقين .

الرابعة : قوله : ولو كان من الصادق عليه السلام .. إلى آخره ، فإن مورد هذا الكلام في متعارف التحاور في مقام صدر من أحد زلة عظيمة قلبية أو جوارحية استحق بها الشفاعة من شافع جليل ، ولم يكن عمار في عصره عليه السلام إلا كسائر الإمامية ، ولم يعهد منه ارتكاب بعض المآثم كشرب النبيذ وأمثاله ، كما قد ينقل عن بعض الرواة فما دعاه عليه السلام إلى الاستيهاب ثم الأخبار عنه واختصاصه به .

الخامسة : احتمال كون عمار المذكور غير الساباطي ، وهو عجيب ، فإن الأصل هو الكشي ذكره في ثلاثة مواضع ، والعنوان في الأول في عمار بن موسى الساباطي من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وفي الآخرين في عمار الساباطي ، ثم إن الساباطي موجود في متن الخبر أيضاً في الأخيرين ، فلاحظ .

الخامس : من القرائن الواضحة والشواهد الجلية كون ما في كتاب عمار بل مطلق رواياته داخلاً في عموم قولهم عليهم السلام في بني فضال : خذوا ما
رووا ، فإن طرق المشايخ إلى عمار وكتابه تنتهي إلى أحد بني فضال ، ثم إليه ..

أما الصدوق فقد عرفت أنه يرويه باسناده (۱) عن سعد والحميري عن أحمد بن الحسن .. إلى آخره .

وفي النجاشئي : له كتاب ، يرويه جماعة ، أخبرنا محمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة (۲) عنه ، ولا يضر ذلك وجود طرق أخر لهم إليه من غير أن تمر ببني فضال ، كما يظهر من بعض أسانيد الكافي والتهذيب كما هو واضح ، ومن جميع ما ذكرناه ظهر أن عمار ثقة فطحي ، لكنه في حكم الإمامي .

بل في شرح الوافي للسيد صاحب مفتاح الكرامة : ويحتمل قويا أن يكون إمامياً . انتهى ، ويؤيده أن النجاشي - كما تقدم - ذكره وأخويه ووثقهم ، ولم يشر إلى مذهبه ، وعادته الذكر لو كان غير إمامي .

ولذا قال العلامة الطباطبائي في رجاله بعد نقل كلامه وكلام المفيد في الرسالة : وظاهرهما أنه مع التوثيق صحيح المذهب ، ويشهد له ما رواه الكشي .. وذكر خبر مروك ...

هذا ويروي عن عمار : حماد بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، والحسن

(۱) في المستدرك : بإسناده عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال بإسناده عنه، والشيخ في الفهرست يرويه بإسناده عن سعد .. إلى آخره فلاحظ .

(۲) رجال النجاشي : ۲۹۰ ٫ ۷۷۹
ابن علي بن فضال ، وهشام بن سالم ، وثعلبة بن ميمون ، ومعاذ بن مسلم ، و مصدق بن صدقة ، والحكم بن مسكين ، ومحمد بن سنان ، ومروان بن مسلم وغيرهم (۱) . انتهى ما حققه العلامة النوري في المقام .

ونحن بذكره الطويل ، وإن خرجنا عن وضع الكتاب ، لكن بعد التأمل والنظر في مطاويه يظهر للمنصف حلاوة ذلك ، شكر الله سعيه في دار السلام .

۱۲۲۷ - أصل عمارة بن زياد : ذكره جلّ من له كتاب في هذا الفن كالشيخ في الفهرست قال : له كتاب (۲) .

روى عنه إبراهيم بن سليمان ، وابن شهر آشوب في معالم العلماء ، والميرزا الاسترابادي في المنهج والوسيط ، والسيد التفريشي في نقد الرجال ، وغيرهم ، لكن كلامهم خال عن المدح والذم ، وحديثه معدود من الحسان

۱۲۲۸ - أصل عمرو بن إبراهيم الأزدي : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، رواه أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه عنه بكتابه (۳) ، وفي الفهرست : له كتاب (٤) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عمرو بن إبراهيم الأزدي الكوفي (٥)

۱۲۲۹ - أصل عمرو بن أبي المقدام : في النجاشي : عمرو بن أبي المقدام ، ثابت بن هرمز الحداد ، مولى بني عجل ، روى عن علي بن الحسين

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٣٠ - رلج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٢ ٫ ٥٤٧ .

(۳) رجال النجاشي : ٢٨٩ ٫ ٧٧٤

(٤) فهرست الشيخ : ١١٢ ٫ ٤٨٦ .

(٥) رجال الشيخ : ٢٤٧ ٫ ٣٨٢.
وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام ، له كتاب لطيف ، وطريقه منته إلى عباد بن يعقوب عن عمرو بن ثابت به (۱) .

وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : عمرو بن أبي المقدام ، ثابت بن هرمز العجلي ، مولاهم ، كوفي ، تابعي (٢) . وفي الفهرست : عمرو بن ميمون ، وكنية ميمون: أبي المقدام (۳) ، ولم يصرحوا بوثاقته ، ولكن يمكن استفادة التوثيق من مجموع أمور أشار إليها في المستدرك .

أولها : ما رواه الكشي بسنده عن حمدويه بن نصير قال : حدثني محمد ابن الحسين ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن ابن العرندس الكندي ، عن رجل من قريش قال : كنا بفناء الكعبة وأبو عبد الله عليه السلام قاعد ، فقيل له : ما أكثر الحاج ! فقال : ما أقل الحاج ! فمر عمرو بن أبي المقدام ، فقال : هذا من الحاج (٤)

وضعف السند لا ينافي حصول الظن ، خصوصاً إذا رواه أربعة من الأجلاء وفيهم الميثمي ، الذي قالوا فيه : صحيح الحديث ، وقد أوضحنا دلالة هذه الكلمة على وثاقة من بعده من الرجال .

ثانيها : رواية جعفر بن بشير عنه كما في الكافي في باب الأكل والشرب من آنية الذهب والفضة (٥) ، وفي التهذيب في باب الذبائح والأطعمة (٦) ،

(۱) رجال النجاشي : ۲۹۰ ٫ ۷۷۷

(۲) رجال الشيخ : ٢٤٧ ٫ ٣٨٠ .

(۳) فهرست الشيخ : ١١١ ٫ ٤٨١ .

(٤) رجال الكشی ۲ : ۱۹۰ ٫ ۷۳۸

(٢) الكافي ٦ : ٢٦٧ ٫ ٦ .

(٦) التهذيب ۹ ۹۱ ۳۸۸
وجعفر هو الذي روى عن الثقات ورووا عنه

ثالثها : رواية ابن أبي عمير - الذي لا يروي إلا عن الثقة - عنه ، كما في روضة الكافي بعد حديث الصيحة (١)

رابعها : رواية جماعة من أصحاب الإجماع عنه غير ابن أبي عمير ، وهم : الحسن بن محبوب كما في الكافي في باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل (۲) ، وفي التهذيب في باب شرح زيارة قبورهم (۳) ، وفي باب آداب الحكام (٤) . وصفوان بن يحيى في التهذيب في باب صفة التيمم (٥) ، وكذا في الاستبصار (٦) ، وهو أيضاً ممن لا يروي إلا عن ثقة نصاً منهم . وعبد الله بن المغيرة في الكافي في باب الرفق (۷) ، وفي باب شرب الماء من قيام (۸) ، وفي التهذيب في باب أحكام الطلاق (۹) . وأحمد بن محمد بن أبي نصر كما صرح به السيد المحقق القزويني في جامع الشرائع .

وخامسها : رواية الأجلاء عنه غير هؤلاء الأعاظم مثل : يحيى الحلبي ، وعلي بن إسماعيل ، وعبد الله بن حماد ، وخلف بن حماد ، والحكم بن مسكين ، والنضر بن سويد ، وعبادة بن زياد الأسدي ، ومحمد بن الوليد ، و ابن سنان ، وأحمد النضر ، ونصر بن مزاحم .

(١) الكافي ٨ ٢١٢٫ ٢٥٩ .

(۲) الكافي ١ : ٣٠٥ ٫ ١١.

(۳) التهذيب ٦ : ١٠٥ ٫ ١٨٣ .

(٤) التهذيب ٦ : ٢٢٥ ٫ ٥٤١ .

(٥) التهذيب ١ : ٢١٢ ٫ ٦١٤ .

(٦) الاستبصار ١ : ١٧١ ٫ ٥٩٤ .

(۷) الكافي ۲ : ۷٫۹۷

(۸) الكافي ٦: ٠٥٫٣٨٣

(۹) التهذيب : ٣٤ ٫ ١٠٦ .
و سادسها : ما نقله في الخلاصة عن ابن الغضائري قال : قال : عمرو بن أبي المقدام ثابت العجلي ، مولاهم الكوفي ، طعنوا عليه من جهة ، وليس عندي كما زعموا ، وهو ثقة (١)

وربما أورد على هذا الوجه بوجهين :

الأول : معارضته بكلامه الآخر الذي نقله عنه في الخلاصة ، قال : عمرو بن ثابت - بالثاء أولاً - ابن هرمز أبو المقدام الحداد ، مولى بني عجلان ، كوفي ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام ، ضعيف جداً قاله ابن الغضائري ، وقال في كتابه الآخر .. ثم نقل ما مر .

الثاني : إن ما نقله عنه في الخلاصة في عمر لا أخيه عمرو ، والغرض توثيقه .

والجواب عن الأول : أن كلامه الأول مؤيد بالوجوه السابقة ، فلا بد من الأخذ به ، وكلامه الآخر موهون جداً بعدم طعن أحد من المشايخ الذين تقدموا عليه أو تأخروا عنه عليه ، فإن الصدوق جعل كتابه من الكتب المعتمدة ، والكشي ذكره ومدحه بذكر الخبر السابق في ترجمته ، ولم ينقل عن أحد طعناً فيه .

وقال النجاشي : عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز .... إلى آخر ما تقدم في أول العنوان .

وذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وكذا في الفهرست ، وذكر له [كتاب] حديث الشورى ، وكتاب المسائل التي أخبر بها أمير المؤمنين عليه السلام اليهودي ، وذكر طريقه إليهما من غير طعن أو نقله فيه ، وقد أكثر ثقة الإسلام وغيره من نقل رواياته والاعتماد عليه
وفي الفقيه : وقال الصادق عليه السلام : من تعدى في وضوئه كان کناقضه ، وفي ذلك حديث آخر باسناد منقطع رواه عمرو بن أبي المقدام قال : حدثني من سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول : إني لأعجب ممن يرغب أن يتوضأ اثنتين اثنتين ، وقد توضأ رسول الله صلى الله عليه وآله اثنتين اثنتين ، فإن النبي صلى الله عليه وآله كان يجدد الوضوء لكل فريضة ، فمعنى هذا الحديث هو أني لأعجب ممن يرغب عن تجديد الوضوء ، وقد جدده النبي صلى الله عليه وآله (۱) .. إلى آخر ما قال

ويظهر منه كما في التعليقة : أنه معتمد مقبول القول (۲) .

فتضعيفه ضعيف جداً ، ولا قوة له للمعارضة .

وعن الثاني : أن الظاهر من الخلاصة وجمع آخر اتحادهما ، وعدم وجود عمر في الرواة ، ولم ينقل في الكتب الأربعة عنه خبر واحد ، مع أن ظاهر ابن الغضائري كونه كثير الرواية ، ويؤيده أن ما ذكره في الخلاصة عن ابن الغضائري في عمر بن ثابت هو بعينه ما في النجاشي في عمرو إلا التضعيف

وفي الخلاصة : ولعل الذي وثقه ابن الغضائري ونقل عن أصحابنا تضعيفه هو هذا (۳) ، يعني عمرو .

وبالجملة لا مجال لتوهم المعارضة فتبقى أمارات الوثاقة سليمة .

وفي كشف الغمة من كتاب الحافظ أبي نعيم ، عن عمرو بن أبي المقدام قال : كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد عليهما السلام علمت أنه من سلالة النبيين (٤) .

(١) الفقيه ١ : ٢٥ ٫ ٧،٦ .

(۲) تعليقة البهبهاني : ٢٤٤ .

(۳) رجال العلامة : ١٢٠ ٫ ٢.

(٤) كشف الغمة ٢ : ١٦٢ .
ومن جميع ذلك ظهر فساد ما في التكملة قال : قوله : عمرو بن أبي المقدام .. إلى آخره ، هذا ضعفه ابن الغضائري تارة ووثقه تارة أخرى ، ونقل من الأصحاب تضعيفه

فيرجع هذا إلى الخلاف فيه ، ولا اعتبار هنا بتضعيف ابن الغضائري ولا بتوثيقه لتعارضهما ، فينسد الطريق إلى معرفة حاله ، فيكون مجهولاً

وأما الرواية التي رواها الكشي فضعيفة السند بالإرسال مع اضطرابها وشك العلامة في تعيين الرجل . انتهى .

ووجوه الفساد ظاهرة لمن تأمل في مطاوي كلماتنا ، وأما نسبة الاضطراب فهي منه عجيب ، فإن نسخ الكشي متفقة على ما نقلناه ، وفي الخلاصة عنه أن الصادق عليه السلام قال : هذا أمير الحاج ، وهذا من أوهام الخلاصة لا من اضطراب الخبر، وليس التحريف في نقل الخبر سبباً لاضطرابه فلاحظ (۱) . انتهت كلماته الشريفة .

۱۲۳۰ - أصل عمرو بن أبي نصر : في النجاشي : اسمه زيد ، وقيل : زياد ، مولى السكون ، ثم مولى يزيد بن فرات الشرعبي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وهم أهل بيت ، له كتاب ، يرويه بطريقه عن ابن جبلة عنه بكتابه (۲) .

وفي الفهرست : عمرو بن أبي نصر ، له كتاب ، وطريقه ينتهي إلى ابن نهيك عنه (۳)، وفي رجال الشيخ : عمرو بن أبي نصر السكوني ، مولى ، كوفي (٤) ، ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام .

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٦٣٣ - رلد - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) رجال النجاشي : ۲۹۰ ٫ ۷۷۸

(۳) فهرست الشيخ : ١١١ ٫ ٤٨٢ .

(٤) رجال الشيخ : ٢٤٨ ٫ ٤١٢ ، في أصحاب الصادق عليه السلام .
وفي التعليقة : وسيجيء عنه بدون الواو ، ونشير إلى اتحادهما (۱) انتهى .

وفي المشتركات : ابن أبي النصر الثقة ، عنه ابن أبي جبلة ، وعلي بن الحكم الثقة ، وابن نهيك ، وحسين بن عثمان ، وصفوان بن يحيى ، وعلي ابن أسباط ، والمثنى الحناط (۲) .

۱۲۳۱ - أصل عمر و الأفرق : في الفهرست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة عن أبي المفضل ، عن ابن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله وأحمد بن محمد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى عنه (۳) .

قال في المنهج : والظاهر أن هذا هو عمرو بن خالد الحناط الأفرق الآتي (٤) .

١٢٣٢ - أصل عمرو بن إلياس : في النجاشي : البجلي ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام ، وهو أبو إلياس [بن] عمرو ، وروى عنه ابن جبلة ، له كتاب ، وذكر طريقه إليه عن عمرو (٥) به ، وفي طريقه الحسين الغضائري شيخه الجليل ، ومنه يظهر اعتباره .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عمرو بن إلياس الكوفي ، وابنه إلياس (٦) .

١٢٣٣ - أصل عمرو بن إلياس بن عمرو بن إلياس البجلي :

(١) تعليقة البهبهاني : ٢٤٤ .

(۲) هداية المحدثين : ۱۲۲ .

(۳) فهرست الشيخ : ۱۱۲ ٫ ٤٨٧ ، وفيه : الأزرق.

(٤) منهج المقال : ٢٤٥ .

(٥) رجال النجاشي : ۲۸۸ ٫ ۷۷۲

(٦) رجال الشيخ : ٢٤٧ ٫ ٣٨٣ .
في النجاشي بعد الترجمة وبعد المتقدم ذكره أيضاً : ابن ابن ذاك ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، روى عنه الطاطري ، وهو ثقة ، هو وأخواه يعقوب ورقيم ، له كتاب ، وأردفه بطريقه عن الطاطري عنه به (۱) .

وفي نقد الرجال : ذكره العلامة كما ذكره النجاشي ، ولم يذكر عمرو بن

إلياس المتقدم ، فتوهم بعض الناس أن اسم (۲) ذاك اسم أبيه ، وهو غلط (۳) .

انتهى .

وفي التعليقة : قال جدي ( رحمه الله ) : ويشتبهان ، يعني الجد مع ابن

الابن الثقة ، ثم قال : لكن الأكثر رواية الابن ، ولو روى عن الباقر عليه السلام

فهو الجد ، وإن روى عنه الطاطري فهو الابن ، وإلا فهو مشتبه ، ونحكم بالصحة لأكثرية رواية الابن . انتهى (٤) .

١٢٣٤ - أصل عمرو بن جميع : في معالم العلماء : له كتاب (٥) ، وفي الفهرست : عمرو بن جميع ، له كتاب يرويه عن جماعة عن يونس بن عبد الرحمن (٦) عنه . وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام : عمرو ابن جميع ، بتري (۷) . وكذا في الكشي .

وفي أصحاب الصادق عليه السلام : عمرو بن جميع ، أبو عثمان الأزدي البصري ، قاضي الري ، ضعيف الحديث (۸) . وفي الخلاصة : عمرو بن

(۱) رجال النجاشي : ۲۸۹ ٫ ۷۷۳

(۲) في نسخة بدل (ابن) منه قدس سره).

(۳) نقد الرجال : ٢٤٩ ٫ ١٣ .

(٤) تعليقة البهبهاني : ٢٤٤ .

(٥) معالم العلماء : ٠٥٦١٫٨٣

(٦) فهرست الشيخ : ١١١ ٫ ٤٧٧ .

(۷) رجال الشيخ : ١٣١ ٫ ٦٧ .

(۸) رجال الشيخ : ٢٤٩ ٫ ٤٢٦ .
جميع ، من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، يكنى أبا عثمان الأزدي ، قاضي الري ، ضعيف بتري (١) .

وزاد في النجاشي : له نسخة يرويها ، وطريقه إلى سهل بن عامر عن عمرو بن جميع الأزدي (٢) بها .

هذا ما ذكره أصحاب الأصول الخمسة الرجالية في ترجمته .

وفي المستدرك في شرح المشيخة بعد الإشارة إلى ما ذكرناه من كلامهم : والظاهر أن مراد النجاشي من الضعف ضعفه في المذهب كما في الأولين ، أو الحديث كما في الأخير ، ولا ينافي ذلك وثاقته في نفسه

أما الأول : فواضح ، وأما الأخير : فإنه أعم ، إذ من أسبابه عندهم الرواية عن الضعفاء ، ورواية بعض عجائب حالاتهم عليهم السلام ، وغرائب أفعالهم عليهم السلام وغيرها .

وأما استظهار وثاقته ، فلرواية يونس بن عبد الرحمن عنه كما في الفهرست ، وفي الكافي في باب العبادة من كتاب الكفر والإيمان (۳)

وعثمان بن عيسى فيه في باب النوادر آخر كتاب النكاح (٤) ، وهما من أصحاب الإجماع ، ومرّ مراراً أنه من أمارات الوثاقة وفاقاً للعلامة الطباطبائي ، ورواية ابن بقاح عنه بلا واسطة فيه أيضاً في باب ما يسقط من الخوان من كتاب الأطعمة (٥) ، وقد عرفت ممن قالوا فيه أنه صحيح الحديث .

فيكون عمرو ثقة بما مر في الفائدة السابقة

(۱) رجال العلامة : ٢٤١ ٫ ٣.

(۲) رجال النجاشي : ٢٨٨ ٫ ٧٦٩.

(۳) الكافي ٢ : ٣٫٦٨.

(٤) الكافي ٥: ٥٦٩ ٫ ٥٩ .

(٥) الكافي ٦ : ٣٠٠ ٫ ٥ .
واعلم أن في النجاشي بعد الترجمة والتضعيف : له نسخة يرويها ، ثم ذكر طريقه إليها .

وفي الشرح : والظاهر أن النسخة كانت تصنيف أبي عبدالله عليه السلام ، ويمكن أن يكون الأصحاب سمع منه بأن نسخته عنده ، ولهذا اعتمد الأصحاب عليه ، وكثيراً ما يروون الأخبار عنه

وحكم الصدوقان بصحته ، والظاهر أن الضعف باعتبار القضاء من جهة العامة ، ويمكن أن يكون للتقية ، ولسهولة نشر أخبار أهل البيت عليهم السلام ، كما فعله جماعة من أصحابنا ، منهم : القاضي ابن البراج (١) . انتهى

فقوله ( رحمه الله ) في آخر كلامه : فالخبر قوي كالصحيح ، قوي صحيح (۲) . انتهى ما في المستدرك غمسه الله برحمته بما لا يدرك .

١٢٣٥ - أصل عمرو بن حريث : أبي أحمد الصيرفي الأسدي ، في النجاشي : ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه عن صفوان ، عن عمرو بن حريث (۳) .

وفي الفهرست : عمرو بن حريث ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضل ، عن حميد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن عمرو بن حریث (٤)

وهذا غير سميه عدو الله الملعون من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وله قصة مع ميثم التمار ، وغير المذكورين في رجال الشيخ في رجال

(۱) روضة المتقين ١٤ : ٢٠٧ ...

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٣٥ - رله - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) رجال النجاشي : ۲۸۹ ٫ ٧٧٥

(٤) فهرست الشيخ : ١١١ ٫ ٤٨٠ .
الصادق عليه السلام ، المكنى أحدهما : بأبي خلاد الكوفي ، والآخر بأبي محمد عمرو بن حريث الأشجعي الكوفي .

وروى الكشي في صاحب العنوان : جعفر بن أحمد بن أيوب روى عن صفوان ، عن عمرو بن حريث ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد ، فقلت له : جعلت فداك ما حولك إلى هذا المنزل ؟ قال : طلب النزهة ، قال : قلت : جعلت فداك ، ألا أقص عليك ديني الذي أدين به؟ قال : بلى يا عمرو .

قلت : إني أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً ، والولاية لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، والولاية للحسن والحسين عليهما السلام ، والولاية لعلي ابن الحسين عليه السلام ، والولاية لمحمد بن علي عليه السلام ، وأنت من بعده ، وأنتم أئمتي ، عليه أحيى وعليه أموت وأدين الله .

قال : يا عمرو هذا والله ديني ودين آبائي الذي ندين الله به في السر والعلانية ، فاتق الله ، وكف لسانك إلا من خير ، ولا تقل : إني هديت نفسي ، بل هداك الله ، فاشكر ما أنعم الله عليك ، ولا تكن ممن إذا أقبل طعن في عينيه ، وإذا أدبر طعن في قفاه ، ولا تحمل الناس على كاهلك ، فإنه يوشك إن حملت الناس على كاهلك أن يصدعوا شعب كاهلك (١)

وفي حاشية رجال الوسيط بعد ذكر الحديث الشريف : قد يتوهم أن يكون بين جعفر وصفوان واسطة لم تذكر ، وفيه نظر .

وعلى كل حال فقد روى ذلك في الصحيح عنه محمد بن يعقوب في

(۱) رجال الكشي ۲ : ۷۹۲٫۷۱۷
الكافي . انتهى

وفي مشتركات الكاظمي : أبو أحمد بن حريث الثقة ، عنه صفوان بن يحيى ، والحسن بن محمد بن سماعة ، ويحيى الحلبي (١) .

١٢٣٦ - أصل عمرو بن خالد الأسدي : في فهرست الشيخ : عمرو بن خالد الأعشى ، له كتاب ، رواه حسن بن الحكم الحيري عنه ، رويناه بالإسناد عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان عنه (۲)

وفي الرجال في أصحاب الصادق عليه السلام : عمرو بن خالد الأسدي ، مولاهم ، الأعشى الكوفي (۳) .

۱۲۳۷ - أصل عمرو بن خالد الخياط : في النجاشي : لقبه الأفرق ، مولى ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، وذكر طريقه المتصل إلى أحمد بن محمد بن عيسى ، عن صفوان

وفي المنهج : وكذا في ابن داود بغير واو ، والظاهر أنه بواو ، كما قدمنا عن الفهرست وأصحاب الصادق عليه السلام ، وهو في النجاشي في آخر باب عمر وأول باب عمرو ، وكأنه سقط الواو من قلم الناسخ استصحابا للحال السابق (٥) . انتهى ، وقد سبق منا الإشارة إليه في الأفرق .

۱۲۳۸ - أصل عمرو بن خالد الواسطي : في النجاشي بعد الترجمة : أبو خالد الواسطي عن زيد بن علي ، له كتاب كبير ، رواه عنه نصر ابن مزاحم المنقري وغيره ، وطريقه واصل إلى ابن فضال عن نصر عنه

(۱) هداية المحدثين : ۱۲۲ .

(۲) فهرست الشيخ : ١١١ ٫ ٤٧٩ ، وفيه : الحسين بن الحكم الجندي .

(۳) رجال الشيخ : ٢٤٨ ٫ ٤٠٥ .

(٤) رجال النجاشي : ٢٨٦ ٫ ٧٦٤ .

(٥) منهج المقال : ٢٤٧ .
بكتابه (۱) ، وكذا في الخلاصة مع زيادة : كان بترياً (٢)

والكشي أورده في جماعة وقال : هؤلاء من رجال العامة ، إلا أن لهم ميلاً ومحبة شديدة (۳)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام] : عمرو بن الخالد الواسطي ، بتري (٤)

وفي رجال ابن داود : عمرو بن خالد الواسطي ، أبو خالد في أصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ : بتري ، وفي الكشي : عامي (٥) .

وفي التعليقة : قال جدي : وقد يوجد في بعض النسخ بدون الواو ، وعند العامة بدون الواو فقيه . انتهى

قيل : موثق ، وقيل : ضعيف ، ويظهر من خالي العلامة أن المشهور هو الأول ، وفيه تأمل ، لأنهم لا يعتبرون توثيق ابن فضال ، نعم يعتبره من يعتبر الخبر الموثق ، ويجعل التوثيق من باب الخبر ، أو يجعله من باب الظنون ، فيعتبر مطلقاً ، فتأمل .

والظاهر أنه زيدي بتري ، كما يظهر من أخباره ، وفي ابن داود في باب المسح على الرجلين أنه عامي زيدي (١) . انتهى

واستظهر في المستدرك وثاقته وقواها وقال : وأما عمرو بن خالد ففي الكشي : محمد بن مسعود قال : حدثني أبو عبد الله الشاذاني وكتب به إلي ،

(۱) رجال النجاشي : ۲۸۸ ٫ ۷۷۱

(۲) رجال العلامة : ٢٤١ ٫ ٤ .

(۳) رجال الكشي ٢ : ٦٨٧ ٫ ٧٣٣ .

(٤) رجال الشيخ : ١٣١ ٫ ٦٩.

(٥) رجال ابن داود ٢٦٤ ٫ ٣٦٦ .

(١) تعليقة البهبهاني : ٢٤٤ .
قال : حدثني الفضل قال : حدثني أبي قال : حدثنا أبو يعقوب المقرىء وكان من كبار الزيدية - قال : أخبرنا عمرو بن خالد - وكان من رؤساء الزيدية - عن أبي الجارود - وكان رأس الزيدية - قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالساً إذ أقبل زيد بن علي عليه السلام فلما نظر إليه أبو جعفر عليه السلام قال : هذا سيد أهل بيتي ، والطالب بأوتارهم .

ومنزل عمرو بن خالد كان عند مسجد سمال (۱) ، وذكر ابن فضال أنه ثقة .

انتهى .

وتزكية ابن فضال مقبولة خصوصاً إن جعلنا وجه الحجية دخولها في عنوان الخبر الواحد ، لقولهم عليهم السلام : خذوا . ووثاقته وتثبته واتقانه .

نعم من جعله من باب الشهادة فهو بمعزل عن قبول قوله ، ويؤيده رواية أبان بن عثمان عنه كما في التهذيب في باب ما يجوز الصلاة فيه من أبواب الزيادات (۲) ، وفي الكافي في باب الطاعة والتقوى (۳) ، وفي باب الصلاة في الكعبة وفوقها (٤) ، وفي باب تزويق البيوت (٥) ، وهو من أصحاب الإجماع

ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن سنان، ونصر بن مزاحم ، ولا معارض لوثاقته بالنص والأمارة إلا تصريحهم بزيديته ، وغايته كون الخبر موثقاً بالاصطلاح (٦) . هذا آخر كلامه رفع الله في الخلد مقامه

۱۲۳۹ - أصل عمر و بن سالم : ذكره الشيخ في الفهرست وقال :

(١) وفي نسخة بدل السماك، منه قدس سره).

(۲) التهذيب ٢ : ٣٧٧ ٫ ١٥٦٩ .

(٣) الكافي ٢ : ٦٫٦١.

(٤) الكافي ٣: ٣٩٣ ٫ ٢٦ .

(د) الكافي ٦ : ٥٢٨ ٫ ١٢ .

(٦) مستدرك الوسائل ٣ ٥٩٩ - فكح - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
السيد الصفائي الخونساري

'

له كتاب ، يرويه باسناده عن القاسم بن إسماعيل القرشي (١) عنه

وفي إتقان المقال : وفي الخلاصة ، عن أحمد بن زيد الخزاعي عنه ، والذي وجدته كما رسمته (۲) ، ذكره في قسم الحسان .

١٢٤٠ - أصل عمرو بن سعيد المدائني : ذكره في النجاشي وقال ثقة ، روى عن الرضا عليه السلام ، له كتاب ، يرويه جماعة ، وذكر الطريق إلى كتابه بواسطة عمران بن موسى عن موسى بن جعفر (۳)

وفي الفهرست : عمرو بن سعيد الزيات المدائني ، له كتاب ، يرويه بطريقه عن عمران بن موسى عن موسى بن جعفر البغدادي (٤) عنه .

وفي الكشي : قال نصر بن الصباح : عمرو بن سعيد فطحي (٥)

وفي المنتهى : عن التعليقة : في البلغة : لم تثبت فطحيته بعد حكمه بالتوثيق

وسيجيء في الفائدة الرابعة عن الشيخ (رحمه الله) في ذكر أيوب بن نوح ذكر عمرو بن سعيد المدائني ، وكان فطحياً ، قال : كنت عند أبي الحسن العسكري [عليه السلام] الحديث ، وهو والد محمد الثقة ، ووصفه في الخلاصة بالساباطي وفاقاً للفقيه في مشيخته

ثم قال : أقول : في الفوائد النجفية أنه موثق فطحي ، كما نص عليه الشيخ في أواخر كتاب الغيبة ، يشير إلى ما مرت الإشارة إليه ، وقال : إن العلامة وجملة من تأخر عنه لم يعثروا عليه . انتهى فتأمل

(۱) فهرست الشيخ : ١١٢ ٫ ٤٨٣ .

(۲) اتقان المقال : ۲۱۱ .

(۳) رجال النجاشي : ٢٨٧ ٫ ٧٦٧ .

(٤) فهرست الشيخ : ١١٠ ٫ ٤٧٦ .

(٥) رجال الكشي ٢ : ٨٦٩ ٫ ١١٣٧ .
كشف الأستار ٫ ج ٣

١

وقوله (رحمه الله ) : كما نص .. إلى آخره ، يشعر بأن الشيخ قد نص على كلا الأمرين ، أي الموثقية والفطحية ، وليس كذلك ، فلاحظ . انتهى ما في المنتهى (١)

وفي المستدرك في شرح مشيخة الفقيه : وأما عمرو بن سعيد فثقة في النجاشي والخلاصة .

ونقل في الكشي عن نصر فطحيته ، ورده في الخلاصة بغلو نصر ، فلا يقبل قوله : وفيه نظر ، إلا أن عدم تعرض النجاشي له مما يوهنه ، ومع القبول فلا وحشة لما مر في عمار ، مضافاً إلى وجود ابن فضال ، فيؤخذ بما رواه على كل حال (۲)

١٢٤١ - أصل عمرو بن شمر : في النجاشي : عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ضعيف جداً ، زيد أحاديث في كتب جابر الجعفي ، ينسب بعضها إليه ، والأمر ملتبس (۳) .

وفي الفهرست : عمرو بن شمر ، له كتاب ، رواه عن إبراهيم بن سليمان الخزاز أبي أسحاق عنه (٤)

وفي الخلاصة بعد ذكر كلام النجاشي : فلا أعتمد على ما يرويه (٥) .

وفي الرجال في أصحاب الباقر عليه السلام : عمرو بن شمر (٢) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : عمرو بن شمر بن يزيد ، أبو عبدالله الجعفي

(۱) منتهى المقال : ٢٣٥ .

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٣٥ - رلز - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) رجال النجاشي : ٢٨٧ ٫ ٧٦٥ .

(٤) فهرست الشيخ : ١١٢ ٫ ٤٨٥

(٥) رجال العلامة : ٢٤١ ٫ ٦ .

(٦) رجال الشيخ : ١٣٠ ٫ ٤٥ .
الكوفي (١)

وأما شيخنا العلامة النوري فقد وثقه في شرح المشيخة ، فقال : وأما عمرو فضعفه النجاشي ، وقال : زيد في كتاب جابر الجعفي أحاديث ينسب بعضها إليه ، والأمر ملتبس .

وظاهره أن سبب الضعف نسبة الكذب والوضع إليه من مجهول لا يعرف حاله ، ويكذبه رواية الأجلة عنه ، واعتمادهم على تفسير جابر عليه ، فروى عنه الثقة أبو الحسن أحمد بن النضر كثيراً ، ومحمد بن خالد الطيالسي ، وسيف بن عميرة ، والجليل يونس بن عبد الرحمن كما في الكافي في باب العفو (٢) ، وباب بر الوالدين (۳) ، وباب أن الميت يمثل له ماله وولده (٤) .

والحسن بن محبوب فيه في باب الرفق (٥) ، وباب نصيحة المؤمن (٦) ، وباب ما أخذه الله على المؤمن (۷) .

وعثمان بن عيسى ، وحماد بن عيسى في التهذيب في باب الوصية ووجوبها (۸) ، وفي الكافي في باب الإشارة والنص على الحسن بن علي عليهما السلام (۹)

وعبدالله بن المغيرة فيه في باب فضل الخبز (١٠).

(۱) رجال الشيخ : ٢٤٩ ٫ ٤١٧ .

(۲) الكافي ۲ : ۱۰٫۸۹.

(۳) الكافي ۲ : ۱۳۰ ٫ ۲۰ .

(٤) الكافي ٣ : ٢٣٤ ٫ ٤ .

(٥) الكافي ٢ : ٩٧ ٫ ٥ .

(١) الكافي ٢ : ١٦٦ ٫ ٤ .

(۷) الكافي ٢ : ١٩٥ ٫ ١٠ .

(۸) التهذيب ٩ ١٧٦ ٫ ٧١٤ .

(۹) الكافي ١: ٢٣٧ ٫ ٥

(۱۰) الكافي ٦ : ١٫٣٠١.
وهؤلاء الخمسة من أصحاب الإجماع ، ومحمد بن خالد البرقي ، والحسين بن المختار ، وعلي بن سيف بن عميرة ، وإسماعيل بن مهران السكوني ، والنضر بن سويد ، ونصر بن مزاحم، والحسين بن علوان ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وخلاد السدي الذي يروي عنه ابن أبي عمير ، ومحمد بن سنان .

وكيف يحتمل في حقه الضعف بالكذب والوضع مع اعتماد هؤلاء عليه ، وفيهم مثل يونس ، وحماد الذي بلغ من تقواه وتثبته واحتياطه أنه كان يقول : سمعت من أبي عبدالله عليه السلام سبعين حديثاً فلم أزل أدخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين .

وهل يروي مثله عن غير الثقة المأمون ، يؤيد ذلك اعتماد علي بن إبراهيم عليه في تفسيره كثيراً .

وفي شرح المشيخة : إعلم أن علي بن إبراهيم روى أخباراً كثيرة في تفسيره عن عمرو بن شمر عن جابر ، وكذا باقي الأصحاب ، وكان ذلك لما رواها موافقاً لباقي أخبار الأئمة عليهم السلام اعتبروها

والمصنف روى عنه أخباراً كثيرة وقال : أعتقد أنها حجة بيني وبين ربي ، ولم نطلع على رواية تدل على ضعفه وذمه .

قلت : ويظهر من الشيخ المفيد (رحمه الله ) أيضاً الاعتماد عليه ، فإنه في كتاب الكافئة المبني على المسائل العلمية وتنقيد الأخبار وردها وقبولها تلقى أخباره بالقبول

فقال في موضع سؤال : فإن قالوا : فليس قد روى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام لما دنا من الكوفة مقبلاً من البصرة خرج الناس مع قرظة بن كعب يتلقونه ؟ . . الخبر .
وفيه : أنه عليه السلام أنكر على من نسب أهل الجمل إلى الشرك والكفر ، فأجاب عن السؤال بغير رد الخبر وتضعيفه ، كما هو دأبه في غير المقام

واستدل أيضاً لدعواه أنه عليه السلام ضلل طلحة والزبير بعد قتلهما ، أو شهد عليهما بالنار بما رواه إسماعيل بن أبان قال : حدثنا عمرو عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام .. الخبر .

وقال في جواب من رد دعواه كذب الخبر المعروف من بشارة النبي صلى الله عليه وآله عشرة من أصحابه بالجنة ، بأنه لم ينكره المهاجرون والأنصار ، ما لفظه : على أن كثيراً من الشيعة يروون عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه واقف طلحة والزبير وخاطبهما .. الخبر .

فاستدل بروايته على إنكاره عليه السلام الخبر المذكور ، وكذا صنع به في رسالته في الرد على أصحاب العدد كما يأتي ، وغير ذلك ، فالحق دخوله في الثقات خصوصاً لو بنينا على كون رواية واحد من أصحاب الإجماع فضلا عن خمسة منهم من أمارات الوثاقة ، كما صرح به العلامة الطباطبائي ، ويظهر من العلامة في المختلف (۱) ، هذا كله آخر ما حققه (قدس سره) في المقام أحله الله في دار الأمن والسلام ، في جوار أئمتنا الكرام عليهم صلوات الله وتحياته إلى يوم القيام والسلام خير ختام

١٢٤٢ - كتاب الإمامة : للجاحظ ، في معالم العلماء : عمرو بن بحر الجاحظ ، عثماني ، إلا أن له كتاب الإمامة ووجوبها ، وكتاب فضل بني هاشم على بني أمية ، وغير ذلك (٢)

(۱) مستدرك الوسائل ۳: ۵۸۰ - نز - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) معالم العلماء : ٠٥٧٢٫٨٤
١٢٤٣ - أصل عمرو بن عبيد الله الأزرق : كما في النجاشي وأصحاب الصادق عليه السلام ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام كما في الأول (۱) ، أو عمرو الأزرق كما في الفهرست له كتاب ، ورواه عن صفوان ابن يحيى (۲) عنه ، والأصح أن هذا عمرو الأفرق كما سبق .

١٢٤٤ - أصل عمرو بن عثمان الخزاز : قال الشيخ : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضل ، عن ابن بطة ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عمرو بن عثمان (۳) ..

وفي النجاشي : عمرو بن عثمان الثقفي الخزاز ، وقيل : الأزدي ، أبو علي ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبيه ، عن سعيد بن يسار ، وله ابن اسمه محمد ، روى عنه ابن عقدة ، كان عمرو بن عثمان نقي الحديث ، صحيح الحكايات ، له كتب (٤) .. إلى آخر كلامه .

وضبطه في الخلاصة والإيضاح بالزائين المعجمتين ، وفي أغلب النسخ بالراء أولاً .

وفي نقد الرجال ذكر رجلين آخرين أحدهما : عمرو بن عثمان الجابري الهمداني من أصحاب الصادق عليه السلام في رجال الشيخ ، والآخر : عمرو ابن عثمان الجهني في أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ .

وفي التعليقة في الجابري : قيل باتحاده مع الثقفي والجهني المتقدمين ، فيكون الكل واحداً وثقة (٥)

(۱) رجال النجاشي : ٢٨٨ ٫ ٧٦٨ . (۲) فهرست الشيخ : ١١٢ ٫ ٤٨٧ . (۳) فهرست الشيخ : ١١١ ٫ ٤٧٨ . (٤) رجال النجاشي : ٢٨٧ ٫ ٧٦٦ . (٥) تعليقة البهبهاني : ٢٤٨ .
١٢٤٥ - أصل عمر و بن منهال : في النجاشي : عمرو بن منهال بن المقلاص القيسي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له ولدان : أحمد والحسن ، من أهل الحديث ، له كتاب ، وطريقه إلى علي بن الحسن عنه (۱) به ، وصرح بتوثيقه في ابنه الحسن

وفي الإيضاح : وابن داود المنهال بالتعريف ، كما في نسختي المطبوعة من النجاشي

١٢٤٦ - أصل عمرو بن اليسع : في النجاشي : له كتاب (٢) ، وفي الفهرست أيضاً : له كتاب ، رويناه بالإسناد عن حميد عن أحمد بن زيد الخزاعي عنه (۳)

١٢٤٧ - أصل عمر بن أبان الكلبي : في النجاشي : أبو حفص مولى ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه جماعة منهم عباس بن عامر (٤) ، وذكر طريقه إليه .

وقال في باب ابنه إسماعيل بن عمر بن أبان : روى أبوه عمر عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام (٥) .

وفي الفهرست : له كتاب ، يرويه عن جماعة ، عن الحسن بن محمد بن سماعة عنه (٦)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عمر بن أبان

(۱) رجال النجاشي : ٢٨٩ ٫ ٠٧٧٦

(۲) رجال النجاشي : ۲۸۹ ٫ ۷۷۳

(۳) فهرست الشيخ : ١١٢ ٫ ٤٨٤ .

(٤) رجال النجاشي : ٢٨٥٫ ٧٥٩ .

(٥) رجال النجاشي : ٢٨ ٫ ٥٥

(٦) فهرست الشيخ : ١١٤ ٫ ٤٩٥ .
الكلبي ، مولى أبي حفص الكوفي ، أسند عنه (۱) ، وفي ابن داود : عمر بن أبان الكلبي ، أبو حفص مولى ، كوفي ، ومن أصحابنا من أثبته الكليني وهو تصحيف (۲) ، وعن حاشية الشهيد على الخلاصة : جعله ابن داود الكلبي وجعل الكليني مصحفاً (۳) .

وفي المشتركات : عنه العباس بن عامر ، والحسن بن محمد بن سماعة ، وفضالة بن أيوب ، وهو عن ضريس الكناسي (٤)

١٢٤٨ - أصل عمر أبي حفص الرماني : قال النجاشي : كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه عنه جماعة منهم عبيس بن هشام (٥) ، وذكر طريقه إلى كتابه .

وفي الفهرست : عمر اليماني وقيل : الرماني ، يكنى أبا حفص ، له کتاب ، رواه عبيس بن هشام عنه (٦) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عمر أبو حفص الرماني الكوفي (۷)

١٢٤٩ - أصل عمر أبي حفص الزبالي : في النجاشي : روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه عنه جماعة منهم عبيس (۸) .

وفي التعليقة : لا يبعد كونه الرماني المتقدم ، ومنشأ ذكره ثانياً تصحيف

(۱) رجال الشيخ : ٢٥٢ ٫ ٤٧٠ .

(۲) رجال ابن داود : ١٤٣ ٫ ١١٠٤ .

(۳) حاشية الشهيد على الخلاصة : ٥٧ - أ - ، وعبارته هكذا : صححه ابن داود الكلبي وجعل الكليني تصحيفاً .

(٤) هداية المحدثين : ۱۲۳ .

(٥) رجال النجاشي : ٧٥٧٫٢٨٥ .

(٦) فهرست الشيخ : ١١٦ ٫ ٥٠٥ .

(۷) رجال الشيخ : ٢٥٢ ٫ ٤٦٤ .

(۸) رجال النجاشي : ٢٨٥ ٫ ٧٦٠.
الرماني بالزبالي كما قال السيد مصطفى التفريشي ، ويؤيده اتحاد الطريق إليهما من حميد . انتهى

ونقل في الوجيزة الرماني ، ثم قال : وقد يطلق عليه الزبالي ، فتأمل (۱) .

١٢٥٠ - أصل عمر بن أبي زياد الأبزاري : في النجاشي : روى عن أبي عبد الله عليه السلام] ، ثقة ، له كتاب ، يرويه جماعة ، وطريقه إلى حميد ، عن أبي غالب ، عن عمر بن أبي زياد بكتابه (۲)

وفي الفهرست بعد التسمية : له كتاب ، ذكره ابن النديم (۳) ، وفي الرجال في أصحاب الصادق عليه السلام : عمر بن أبي زياد الأبزاري (٤) .

١٢٥١ - أصل عمر بن أذينة : ذكره الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام مع التوثيق وزيادة : له كتاب (٥) .

وفي الفهرست : عمر بن أذينة ثقة ، له كتاب ، يرويه بمشيخته الأجلة عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن عمر بن أذينة .

ثم قال : وكتاب عمر بن أذينة نسختان ، إحداهما الصغرى والأخرى الكبرى ، رويناهما عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن حميد ، عن الحسن ابن محمد بن سماعة ، عن عمر بن أذينة (٦)

وفي المستدرك : وابن اذينة ثقة بالاتفاق ، ووجه الشيعة بالبصرة ، وله مجلس طريف مع بعض رؤساء المخالفين ، ذكرناه في الفائدة الثانية في شرح

(١) تعليقة البهبهاني : ٢٤٨ .

(۲) رجال النجاشي : ٢٨٤ ٫ ٠٧٥٥

(۳) فهرست الشيخ : ١١٦ ٫ ٥٠٤ .

(٤) رجال الشيخ : ٢٥٣ ٫ ٤٨٣ .

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٣ ٫ ٤٨٢ ، ٣٥٣٫ ٠٨

(٦) فهرست الشيخ : ۱۱۳ ٫ ٤٩٢ .
حال کتاب دعائم الإسلام (١) .

وفي باب وجوب المحافظة على الصلاة الوسطى وتعيينها منه : السيد علي بن طاووس في فلاح السائل ، نقلاً من كتاب عمر بن أذينة فيما رواه عن زرارة ومحمد بن مسلم قالا : سمعنا أبا جعفر عليه السلام وسألناه عن قول الله حَافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى ؟ (۲) فقال : هي صلاة الظهر (۳)... الخبر .

١٢٥٢ - أصل عمر بن إسماعيل : ذكره في الفهرست قال : له كتاب ، يرويه بطريقه عن البرقي (٤) عنه ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ : عمر بن إسماعيل الجعفي الكوفي (٥) ، من غير تعرض بالمدح والذم

١٢٥٣ - أصل عمر بن الربيع : أبي أحمد البصري ، في النجاشي : ثقة ، يروي عن أبي عبد الله عليه السلام] له كتاب ، وطريقه إلى حسن بن الحسين عنه بكتابه (٦) .

وفي الفهرست : عمر بن الربيع البصري ، يكنى أبا أحمد ، له کتاب (۷) ، وذكر طريقه إليه .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عمر بن الربيع ،

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٦٣٦ - رما - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) البقرة ۲ : ۲۳۸ .

(۳) فلاح السائل : ۹۳

(٤) فهرست الشيخ : ١١٤ ٫ ٤٩٣ .

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٢ ٫ ٤٦٣ .

(٦) رجال النجاشي : ٢٨٤ ٫ ٧٥٦ .

(۷) فهرست الشيخ : ١١٤ ٫ ٤٩٦ ...
أبو أحمد البصري (۱) ، وفي التعليقة : عده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب (۲) .

١٢٥٤ - أصل عمر بن سالم : قال النجاشي بعد ذكره : صاحب السابري ، كوفي ، وأخوه حفص ثقتان ، رويا عن أبي عبدالله عليه السلام ، لعمر كتاب يرويه جماعة ، وطريقه إلى محمد بن زياد عنه (۳) به .

وفي الفهرست : له كتاب ، وطريقه عن ابن نهيك عنه ، وأيضاً ينتهي إلى محمد بن زياد عنه (٤)

وفي أصحاب الصادق عليه السلام : عمر بن سالم البزاز ، صاحب السابري ، كوفي (٥) .

وفي الإتقان : قلت : كأن ابن زياد هذا هو ابن أبي عمير كما تومىء إليه الطبقة وظاهر حال الراوي (٦)

١٢٥٥ - أصل عمر بن عاصم : في الفهرست : له كتاب ، يرويه عن ابن أبي عمير (۷) عنه ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عمر بن عاصم ، الأزدي البصري ، أبو الوليد ، أسند عنه (١) .

وفي رواية ابن أبي عمير عنه ، وكلمة أسند عنه ، شهادة على وثاقته .

(۱) رجال الشيخ : ٢٥٣ ٫ ٤٧٤ . (۲) تعليقة البهبهاني : ٢٥٠ .

(۳) رجال النجاشي : ٢٨٥ ٫ ٧٥٨ . (٤) فهرست الشيخ : ١١٥ ٫ ٤٩٨ . (٥) رجال الشيخ : ٢٥٣ ٫ ٤٧٧ .. (٦) اتقان المقال : ١٠٤ .

(۷) فهرست الشيخ : ١١٥ ٫ ٥٠٢ . (۸) رجال الشيخ : ٢٥٤ ٫ ٤٩٧ .
١٢٥٦ - أصل عمر بن عبد العزيز : الملقب بزحل ، ذكره الكشي ونقل عن الفضل بن شاذان يقول : زحل أبو حفص يروي المناكير ، وليس بغال (۱) .

وفي النجاشي : عمر بن عبد العزيز ، عربي ، بصري ، مخلط ، له كتاب ، يرويه عن أحمد بن محمد بن عيسى عنه بكتابه (۲)

وفي الفهرست : عمر بن عبد العزيز الملقب بزحل ، له كتاب ، وطريقه إلى البرقي عن أبيه ، عن عمر بن عبد العزيز (۳) .

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من الرجال : عمر بن عبد العزيز ، الملقب بزحل ، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى والبرقي (٤) .

ويظهر من الكشي إنه يكنى : بأبي بشار ، وفي الإتقان : قلت : وفي نسختي من نقد الرجال عن النجاشي : ثقة مخلط .. إلى آخره .

ولم نجد توثيقه في نسختنا من النجاشي ، ولم نجد حكاية توثيقه عن النجاشي في غيرها ، والله أعلم (٥)

أقول : الظاهر أن كلمة (ثقة زائدة في كتابه ، لأن الموجود عندي من النجاشي ونقد الرجال في نسختين وسائر الكتب الرجالية الحاكية عنهما خالية عنها .

١٢٥٧ - أصل عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي : في

النجاشي : له نسخة يرويها عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه

(۱) رجال الكشي : ٧٤٨ ٠٨٥٠

(۲) رجال النجاشي : ٢٨٤ ٫ ٧٥٤

(۳) فهرست الشيخ : ٥٠١٫١١٥ .

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٦ ٫ ٦٣ .

(٥) اتقان المقال : ۳۳۲
السلام (۱) ، ثم ذكر طريقه إليه .

١٢٥٨ - أصل عمر بن علي بن عمر : في النجاشي : قال ابن بطة : أخبرنا بكتبه محمد بن علي بن محبوب (۲) .

وفي الفهرست : له كتاب ، وطريقه أيضاً إليه عن ابن محبوب .

وفي التعليقة : في التهذيب في الصحيح عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن عمر بن علي بن عمر بن يزيد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، ولم يستثن روايته ، والظاهر ارتضاؤه ، والظاهر أن هذا هو الذي ذكره المصنف ، فتأمل (۳) ..

وفي الفائدة العاشرة من المستدرك : عمر بن علي بن عمر بن يزيد صاحب كتاب في الفهرست والنجاشي : يرويه عنه محمد بن علي بن محبوب ، ويروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى كثيراً في الكافي والتهذيب ، ولم يستثن (٤) .

١٢٥٩ - أصل عمر بن قيس الماصر : يظهر من مشيخة الفقيه أن له كتاب ، في المستدرك : أبوه ومحمد بن الحسن ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان وغيره عنه ، السند صحيح عندنا كما مر ، ولكن عمر بتري لعين ، ليس فيه ما يورث الوثوق بخبره غير عد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة (٢)

(۱) رجال النجاشي : ٢٨٦ ٫ ٧٦٢ .

(۲) رجال النجاشي : ٢٨٦ ٫ ٧٦١ .

(۳) تعليقة البهبهاني : ٢٩١ .

(٤) مستدرك الوسائل ۳ : ۸۳۲ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة .

(٥) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٣٧ - رمج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
وفي الخلاصة وأصحاب الباقر عليه السلام وابن داود: إنه بتري (١) .

وفي التعليقة : يأتي في أبيه كونه من أجلاء أصحاب الصادق عليه السلام ومتكلميهم ، فيكون ابنه بترياً من أصحاب الباقر عليه السلا، وفي النفس منه شيء (٢) .

وفي المنتهى : يأتي في قيس أنه من أصحاب علي بن الحسين والباقر والصادق عليهم السلام ، فكون ابنه من أصحاب الباقر عليه السلام لا ضير فيه أصلا (۳) هذا .

١٢٦٠ - الأصل الكبير في طبقات أصحاب الحديث من الشيعة : وهو من مصنفات القاضي محمد بن عمر بن سالم بن البراء ، المعروف بالجعابي ، والمكنى بأبي بكر ، أحد مشايخ المفيد .

قال في المستدرك بعد عده في جملة مشايخه : الحافظ النقاد المعبر عند بأبي بكر الجعابي، صاحب الكتاب الكبير في طبقات أصحاب الحديث من الشيعة (٤) .

وفي رجال الوسيط : ولقد رأيت في نسخة مصححة من الفهرست :

ثقة ، خرج إلى سيف الدولة فقربه واختص به ، وكان حفظة ، عارفاً بالرجال من العامة والخاصة ، وأشار إلى ذلك في كتابه الكبير أيضاً بهذه العبارة : ولفظة ثقة ليست في بعض ، وكأنه الذي ينبغي .

١٢٦١ - أصل عمر بن منهال : ذكره في الفهرست وقال : له

(۱) رجال العلامة : ٢٤٠ ٫ ١ ، رجال الشيخ : ۱۳۱ ٫ ۱۸ ، رجال ابن داود : ٢٦٤ ٫ ٣٧٣.

(۲) تعليقة البهبهاني : ٢٥١ .

(۳) منتهى المقال: ۲۳۸

(٤) مستدرك الوسائل ٣ ٥٢١ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
كتاب ، ويرويه عن عبد الله الحسن عن عمر بن منهال (۱) .

وقد تقدم بعنوان عمرو بن منهال نقلاً عن النجاشي ، مع التصريح بوثاقته في ترجمة ابنه الحسن

١٢٦٢ - أصل عمر بن موسى الوجيهي : في النقد : زيدي ، له كتاب ، روى عنه يحيى بن كهمس أبو بكر الفزاري ، الفهرست (۲) .

وهو ظاهراً كتاب قراءة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال عمر بن موسى : هذه القراءة سمعتها من زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام] يقول : هذه قراءة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : وما رأيت أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه ومشكله وإعرابه منه (۳) ..

١٢٦٣ - أصل عمر بن يزيد : بياع السابري ، في الفهرست : ثقة ، له كتاب ، رواه عن الحسين بن عمر بن يزيد (٤) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام عمر بن يزيد بياع السابري ، كوفي (٥) ، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : عمر بن يزيد بياع السابري ، ثقة ، له كتاب (٦)

وفي الكشي : ما روى في عمر بن يزيد بياع السابري ، مولى ثقيف ، بإسناده عنه قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : يا بني (۷) أنت والله منا أهل البيت ، قلت له : جعلت فداك من آل محمد عليهم السلام ، قال : أي والله

(۱) فهرست الشيخ : ١١٥ ٫ ٥٠٠ .

(۲) نقد الرجال : ٢٥٦ ٫ ٧٦ .

(۳) فهرست الشيخ : ١١٤ ٫ ٤٩٧ .

(٤) فهرست الشيخ : ١١٣ ٫ ٤٩١ .

(٥) رجال الشيخ : ٢٥١ ٫ ٤٥٠ .

(٦) رجال الشيخ : ٣٥٣٫ ٧ .

(۷) في المصدر : يا بن يزيد.
من أنفسهم ، قلت : من أنفسهم؟ قال : أي والله من أنفسهم يا عمر ، أما تقرأ كتاب الله عزّ وجلَّ ﴿ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ المُؤْمِنِينَ ) (۱) انتهى (٢) .

١٢٦٤ - أصل عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل : أبي موسى ، مولى بني نهد ، في النجاشي بعد هذه الترجمة : روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له كتاب ، وطريقه إلى محمد بن زياد عن عمر بكتابه (۳) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : عمر بن يزيد الصيقل الكوفي (٤) .

وفي رجال ابن داود بعد التسمية : أبو موسى مولى بني نهد ، في أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ والنجاشي : ثقة (٥) . انتهى

وفي المنهج : وغيره خال عن التوثيق كما ترى (٦) .

وفي المستدرك : مع أن ابن ذبيان أيضاً ثقة عندنا لرواية محمد بن زياد وهو ابن أبي عمير عنه كما في النجاشي ، ولا يروي إلا عن ثقة ، والحسن بن محبوب .

بل ذكر في جامع الرواة : رواية عبد الله بن بكير عنه وعبدالله بن المغيرة ، وعبد الله بن مسكان ، وأبان بن عثمان من أصحاب الإجماع ، ومن شاكلهم من الأجلة : هشام بن الحكم ، وعبد الله بن سنان ، ومحمد بن يونس ، وإسحاق ابن عمار، ومعاوية بن عمار ، ومعاوية بن وهب ، وجعفر بن بشير ، ومحمد بن

(١) آل عمران ٣ ٦٨ .

(۲) رجال الكشي ٢ : ٦٢٣ ٫ ٦٠٥ .

(۳) رجال النجاشي : ٢٨٦ ٫ ٧٦٣ .

(٤) رجال الشيخ : ٢٥١ ٫ ٤٥٨ .

(۵) رجال ابن داود: ١٤٦ ٫ ١١٣٩ .

(١) منهج المقال : ٢٥٢ .
الوليد ، وعبد الرحمن بن أبي نجران (۱) ، وجماعة أخرى لم تظهر لنا قرينة على التعيين ، وهو أعرف بما قال (۲) .

١٢٦٥ - أصل عمر بن اليسع : كوفي كما في رجال ابن داود عن النجاشي ، له كتاب (۳) ، وقد عرفت أن ما في النجاشي عمرو بالواو .

١٢٦٦ - أصل عمر اليماني : وقيل : الرماني ، في الفهرست : يكنى أبا حفص ، له كتاب ، رواه عنه عبيس بن هشام (٤) ، وقد تقدم أنه الرماني في أول العنوان

١٢٦٧ - أصل عمران بن إسماعيل : أشار إليه النجاشي إذ قال في رجاله : عمر بن إسماعيل ، قال ابن بطة : حدثنا البرقي عنه بكتابه (٥)

١٢٦٨ - أصل عمران بن حمران الأذرعي : في النجاشي : من أهل أذرعات ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، يرويه بطريقه عن ابن سماعة ابن الحسن بن حماد بن عديس عنه (٦) .

وفي الفهرست : له كتاب ، رواه عن ابن سماعة (۷) عنه ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : عمران بن حمران الأذرعي ، روى عن أبي الحسن عليه السلام أيضاً (۸) .

١٢٦٩ - أصل عمران بن قطن : أشار إلى كتابه النجاشي حيث

(۱) جامع الرواة ١ : ٦٣٩ ٫ ٥١٥٥ .

(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٣٨ - رمد - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) رجال ابن داود ١٤٦ ٫ ١١٤٠ ، وفيه : عمرو.

(٤) فهرست الشيخ : ١١٦ ٫ ٥٠٥ .

(٥) رجال النجاشي : ۲۹۳ ٫ ۷۹۰۹، وفيه: عمران .

(٦) رجال النجاشي : ٢٩٢ ٫ ٧٨٦ .

(۷) فهرست الشيخ : ١١٩ ٫ ٥٢٧

(۸) رجال الشيخ : ٢٥٦ ٫ ٥٤٢ .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

قال : روى عن أبي عبد الله عليه السلام (۱) .

۱۲۷۰ - أصل عمران بن محمد بن عمران الأشعري : في

الفهرست : له كتاب ، يرويه عن البرقي عنه (٢) .

وفي النجاشي : عمران بن محمد بن عمران بن عبدالله بن سعد الأشعري القمي ، رواه أيضاً عن البرقي عنه (۳)

۱۲۷۱ - أصل عنبسة بن بجاد : في رجال النجاشي : عنبسة بن بجاد العابد ، مولى بني أسد ، كان قاضياً ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له كتاب ، ورواه بطريقه عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عنه بالكتاب (٤)

وفي الفهرست : عنبسة بن بجاد الكاتب ، له كتاب ، وطريقه إلى صفوان عنه (٥) ، وفي الرجال في أصحاب الباقر عليه السلام : عنبسة بن بجاد (١) ، وزاد في أصحاب الصادق عليه السلام : العابد (۷) .

وفي رجال الكشي : عن حمدويه : سمعت أشياخي يقولون : عنبسة بن بجاد كان خيراً فاضلاً (۸)

۱۲۷۲ - أصل العوام بن حوشب : قال النجاشي بعد الاسم : ابن يزيد بن رويم الشيباني ، هو أكبر من أخيه طلاب ، روى عن أبي عبدالله عليه

(۱) رجال النجاشي : ۲۹۲ ٫ ۷۸۸

(۲) فهرست الشيخ : ١١٩ ٫ ٥٢٦ .

(۳) رجال النجاشي : ۲۹۲ ٫ ۷۸۹

(٤) رجال النجاشي : ۸۲۲٫۳۰۲

(٥) فهرست الشيخ : ١٢٠ ٫ ٥٥٣ ، وفيه : العابد.

(٦) رجال الشيخ : ١٣٠ ٫ ٠٥٣

(۷) رجال الشيخ : ٢٦١ ٫ ٦٣٦ .

(۸) رجال الكشي ٢ : ٦٧٠ ٫ ٦٩٧ .
السلام ، له كتاب ، عنه أخوه طلاب (۱) .

وفي حاشية رجال الوسيط : في ابن داود : ابن أديم ، وبعض الأصحاب أثبته ، رويم من أصحاب الصادق عليه السلام في النجاشي ورجال الشيخ ممدوح ، وفيه نظر لا يخفى . انتهى .

۱۲۷۳ - أصل عون بن جرير : في الفهرست : عون بن جرير ، صاحب عمر بن هارون الثقفي ، له كتاب ، عنه البرقي عن أبيه (۲)

وفي النجاشي : قال ابن بطة : أخبرنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه ، عن عون بالكتاب (۳)

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : عون بن جرير ، صاحب عمر ابن هارون ، روى عنه أحمد بن أبي عبد الله (٤) .

١٢٧٤ - أصل عون بن سالم : في الخلاصة : كوفي ، ثقة ، قليل الحديث (٥) ، وزاد النجاشي : له كتاب صغير ، روى بطريقه عن إبراهيم عنه (٦) به ، وفي المشتركات : ابن سالم الثقة ، عنه إبراهيم (۷) .

١٢٧٥ - أصل عيسى بن أبي منصور شلقان : قال العلامة في الخلاصة : اسم أبي منصور صبيح ، قال ابن بابويه : وكنية عيسى : أبو صالح (۸) .

(۱) رجال النجاشي : ٣٠٣ ٫ ٠٨٢٦

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٣ ٫ ٠٥٤٨

(۳) رجال النجاشي : ۳۰۱٫ ۸۱۸

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٨ ٫ ٧٣ .

(٥) رجال العلامة : ۱۲۸ ٫ ۲.

(١) رجال النجاشي : ۳۰۱ ٫ ۸۱۹

(۷) هداية المحدثين : ١٢٦ .

(۸) رجال العلامة : ١٢٢ ٫ ٢ .
في النجاشي : عيسى بن صبيح العرزمي ، عربي صليب ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه عن الحسن بن محبوب عنه (۱) .

وفي الفهرست : له كتاب ، عن الحسن بن محبوب عنه (۲) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام : عيسى بن أبي منصور القرشي (۳) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : عيسى بن أبي منصور الكوفي (٤) ، ثم فيهم : عيسى بن شلقان (٥) ، ثم فيهم : عيسى بن صبيح العرزمي (٦) ، وعده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب

فظهر أنه من أجلاء الأصحاب ، وورد فيه مدائح كثيرة في المستدرك في شرح مشيخة الفقيه بعد ذكر طريق الصدوق : وكنيته أبو صالح ، وهو كوفي ، مولى ، وحدثنا محمد بن الحسن (رضي الله عنه عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن عبد الله بن سنان ، عن ابن أبي يعفور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذ أقبل عيسى بن أبي منصور ، فقال لي : إذا أردت أن تنظر خياراً في الدنيا وخياراً في الآخرة فانظر إليه ، السند صحيح بالاتفاق ، وعيسى ثقة في النجاشي .

وروى في الكشي الخبر المذكور عن الفضل بن شاذان مكاتبة عن ابن أبي عمير .. إلى آخره ، وفيه : إذا أردت أن تنظر إلى خيار في الدنيا وخيار في الآخرة .. إلى آخره (۷)

(۱) رجال النجاشي : ٢٩٦ ٫ ٨٠٤ .

(۲) فهرست الشيخ : ١١٧ ٫ ٥١٢ .

(۳) رجال الشيخ : ۱۲۹ ٫ ۲۷ .

(٤) رجال الشيخ : ٢٥٧ ٫ ٠٥٥٨

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٧ ٫ ٠٥٦١

(٦) رجال الشيخ : ٢٥٨ ٫ ٠٥٦٦

(۷) رجال الكشي ٢ ٦٢١ ٫ ٦٠٠
وفيه أيضاً عن محمد بن نصير قال : حدثنا محمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن علي قال : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا رأى عيسى بن أبي منصور قال : من أحب أن يرى رجلاً من أهل الجنة فلينظر إلى هذا (۱) ، وفيه : سألت حمدويه بن نصير عن عيسى ؟ قال : خير فاضل ، هو المعروف بشلقان ، وهو ابن أبي منصور ، واسم أبي منصور صبيح )

وروى في التهذيب بإسناده عن : أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي ابن الحكم ، عن الحجاج بن خشاب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سألته عن امرأة أوصت إلي بمال أن يجعل في سبيل الله ، فقيل لها : تحج به؟ فقالت : أجعله في سبيل الله ، فقالوا لها : فتعطيه آل محمد عليهم السلام؟ قالت : أجعله في سبيل الله ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : اجعله في سبيل الله كما أمرت ، قلت : أمرني كيف أجعله ؟ قال : اجعله كما أمرتك ، إن الله تعالى يقول : ﴿ فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ﴾ (۳) أريتك لو أمرتك أن تعطيه يهودياً كنت تعطيه نصرانياً ؟ قال : فمكثت بعد ذلك ثلاث سنين ثم دخلت عليه ، فقلت له مثل الذي قلت أول مرة ، فسكت هنيئة ثم قال : هاتها ، قلت : من أعطيها ؟ قال : عيسى شلقان (٤) .

والظاهر أن أمره عليه السلام بإعطائها عيسى على سبيل الوديعة ، لكونه وكيلاً له عليه السلام ، لا لكونه من فقراء الشيعة ، كما في الوافي .

وربما يشير إلى الوكالة ما رواه في الكافي في باب الهجر ، عن مرازم بن الحكيم قال : كان عند أبي عبد الله عليه السلام رجل من أصحابنا يلقب شلقان ، وكان قد صيره في نفقته ، وكان سييء الخلق فهجره ، فقال يوماً : يا

(۱) رجال الكشي ٢ : ٦٢١ ٫ ٥٩٩ .

(۲) رجال الكشي ٢ : ٦٢٢ .

(۳) البقرة ۲ : ۱۸۱ .

(٤) التهذيب ۹ ۸۱۰٫۲۰۳
مرازم ، تكلم عيسى؟ فقلت : نعم ، فقال : أصبت ، لا خير في المهاجرة (١) .

بناء على أن المراد من قوله : صيره ، أي جعله قيماً عليها ، متصرفاً فيها ، ويحتمل أن يكون المراد تحمل نفقته وجعله في عياله

وفي آخر الخبر قرينة واضحة على أن الضمير في هجره راجع إلى مرازم لا إلى أبي عبد الله عليه السلام ، هكذا فهمه المولى الصالح في الشرح ، والمولى الخليل في شرحه بالفارسية ، فما في الوافي من عوده إلى أبي عبدالله عليه السلام لعله اشتباه ، والله العالم .

قال في الوافي [۳ : ۲۱ ، ابواب الوصية : في سبيل الله عند العامة : الجهاد ، ولما لم يكن جهادهم مشروعاً جاز العدول عنه إلى فقراء الشيعة .

قال بعض المحققين: هذا مخالف لما صرحت به الأخبار من صرف ما أوصى به في سبيل الله إلى الثغور ، وهل هذا إلا اجتهاد في مقابل النص ، ولكون عيسى من الفقراء لم يتعين بل يجوز كونه دليلاً للامام عليه السلام ، ثم ما يدريه أن المرأة الموصية كانت من العامة ؟ والذي يظهر لي أن مرادها بسبيل الله : التخيير بين وجوه البر ، لقرينة أنها لم تنكر صرفه في الحج ولا إلى آل محمد عليهم السلام ، وإنما أنكرت التعيين وأصرت إلى ما سبقت إليه أو لا من التخيير أمره عليه السلام باعطائها عيسى يجوز أن يكون على سبيل الوديعة . إنتهى .

ويروي عنه الحسن بن محبوب ، وحماد بن عثمان ، وأبان بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، وعمر بن أبان ، ويونس بن يعقوب (۲)

١٢٧٦ - أصل عيسى بن أحمد بن عيسى المنصور : أبو موسى

السر من رأى .

(١) لكافي ٢ : ٣٤٤ ٫ ٤ .

(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٣٩ - رمو - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
يظهر من النجاشي أن له كتاب ، ويروي أيضاً عن أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن داود الفحام قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبدالله (۱) بن أحمد بن عيسى قال : حدثنا عم أبي عيسى بن أحمد ، عن أبي الحسن عليه السلام بالنسخة (٢)

۱۲۷۷ - أصل عيسى بن أعين الجريري الأسدي : في النجاشي : مولى ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وروى عن عبيد بن عيسى بن أعين صاحب السيوب ، وهي الثياب البيض من القز ، له کتاب ، يرويه عبد الله بن جبلة عن عيسى (۳) .

وفي الفهرست : له كتاب ، الحسن بن محمد بن سماعة عنه (٤) به ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عيسى بن أعين الجريري الأسدي ، مولاهم ، كوفي (٥) .

ويروي عنه أيضاً عبد الله بن المغيرة كما صرح به الصدوق في مشيخة الفقيه (٦) ، وابن أبي عمير كما يظهر من باب الغدو إلى عرفات من التهذيب (۷)

۱۲۷۸ - أصل عيسى بن حمزة المدائني الثقفي : في النجاشي :

روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه جماعة ، عنه عمرو بن

(١) في المصدر : عبيد الله .

(۲) رجال النجاشي : ٢٩٧ ٫ ٨٠٦.

(۳) رجال النجاشي : ٢٩٦ ٫ ٨٠٣ .

(٤) فهرست الشيخ : ١١٧ ٫ ٥١٠

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٨ ٫ ٥٧١ .

(١) مشيخة الفقيه : ۱۱۲.

(۷) التهذيب ٥ : ١٨٥ ٫ ٦١٦ .
سعيد (١) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر والصادق (۲) عليهما السلام .

وفي الإتقان : قلت : الظاهر أن ابن سعيد هذا هو المدائني الثقة ، لا الثقفي الكوفي المهمل ، نظراً إلى الطبقة والبلاد (۳)

۱۲۷۹ - أصل عيسى بن راشد : قال النجاشي : كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، يعرف بابن كازر ، له كتاب ، يرويه جماعة منهم : محمد بن زياد (٤) ، وذكره ابن داود من غير نقل توثيق ، ولم يذكره العلامة أصلاً ، وربما ضعف التوثيق لذلك ، فتأمل ، كما في المنهج (٥) .

وهذا الاحتمال ساقط من أصله بعد تصريح النجاشي بالتوثيق ، وكفى ذلك في الاعتبار والاعتماد ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : عيسى بن راشد ، يعرف بابن كازر ، كوفي (٦) .

۱۲۸۰ - كتاب الإمامة : وهو لعيسى بن روضة كما ذكره النجاشي وقال في وصفه : حاجب المنصور ، كان متكلماً جيد الكلام ، وله كتاب رويناه في الإمامة

وقد وصفه أحمد بن (۷) طاهر في كتاب بغداد ، ذكر أنه رأى الكتاب وقال بعض أصحابنا (رحمهم الله ) : إنه رأى هذا الكتاب ، وقرأت في بعض الكتب أن المنصور لما كان بالحيرة يسمع على عيسى بن روضة وكان مولاه ويتكلم في

(۱) رجال النجاشي : ٢٩٤ ٫ ۷۹۸

(۲) رجال الشيخ : ١٣١ ٫ ٦١ ، ٢٥٧ ٫ ٠٥٥٧

(۳) اتقان المقال : ٢١٤ .

(٤) رجال النجاشي : ٢٩٥ ٫ ٧٩٩

(٢) منهج المقال : ٢٥٥ .

(٦) رجال الشيخ : ٢٥٩ ٫ ٠٥٨٢

(۷) في المصدر : بن أبي طاهر.
الإمامة فأعجب به ، واستجاد كلامه (۱)

وفي رجال ابن داود : صاحب المنصور (۲)

۱۲۸۱ - أصل أبي اليسع الكرخي عيسى بن السري : في النجاشي : بغدادي ، مولى ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه جماعة ، عنه محمد بن سلمة بن أرتبيل بكتابه (۳) ، وابن نهيك كما في طريق الشيخ في الفهرست بعد قوله : له كتاب (٤) .

وفي الرجال في أصحاب الصادق عليه السلام : عيسى بن السري ، مولى أبي اليسع القمي ، نزل كرخ بغداد (٠) .

وفي الكشي : جعفر بن أحمد ، عن صفوان ، عن أبي اليسع قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : حدثني عن دعائم الإسلام التي بني عليها ، ولا يسع أحداً من الناس تقصير في شيء منها ، الذي من قصر عن معرفة شيء منها كتب عليه ذنبه ، ولم يقبل منه عمله ، ومن عرفها وعمل بها صلح دينه ، وقبل منه عمله ، ولم يضر به ما فيه بجهل شيء من الأمور جهله؟

قال : فقال : شهادة أن لا إله إلا الله ، والإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله ، والإقرار بما جاء به من عند الله ، ثم قال : الزكاة والولاية لشيء دون شيء ، فضل يعرف لمن أخذ به ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، وقال الله عزّ وجلَّ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُم ) (٦) وكان علي عليه السلام ،

(۱) رجال النجاشي : ٢٩٤ ٫ ٧٩٦ . (۲) رجال ابن داود: ١٤٩ ٫ ١١٦٩ . (۳) رجال النجاشي : ٢٩٦ ٫ ٨٠٢ (٤) فهرست الشيخ : ١١٧ ٫ ٥١١ . (٥) رجال الشيخ : ٢٥٧ ٫ ٠٥٥٩ (٦) النساء ٤ : ٥٩ .
وقال آخرون : لا بل معاوية ، وكان حسن عليه السلام] ثم كان حسين [عليه السلام ، قال آخرون : هو يزيد بن معاوية ، لا سواء .

ثم قال : أزيدكم ؟ قال بعض القوم : زده جعلت فداك ؟

قال : ثم كان علي بن الحسين [عليهما السلام] ثم كان أبو جعفر [عليه السلام] وكانت الشيعة قبله لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس حتى كان أبو جعفر [عليه السلام ففتح لهم ، وبين لهم ، وعلمهم ، فصاروا يعلمون الناس بعد ما كانوا يتعلمون منهم .

والأمر هكذا يكون ، والأرض لا تصلح إلا بإمام ، ومن مات ولم يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ، وأحوج ما تكون إلى هذا إذا بلغت نفسك هذا المكان ، وأشار بيده إلى حلقه ، فانقطعت من الدنيا تقول : لقد كنت على رأي

حسن

قال أبو اليسع عيسى بن السري : وكان أبو حمزة وكان حاضر المجلس . أنه قال : فما تقول كان أبو جعفر إماماً حق الإمام (۱) . انتهى

ويظهر من هذا الحديث شدة إيمانه ، وشدة طلبه للدين المحض الخالص ، وتدينه به .

۱۲۸۲ - أصل عيسى بن صبيح : قال السروي : له كتاب (۲) ، وقد تقدم بعنوان عيسى بن أبي منصور شلقان ، ولا ريب في الاتحاد ، وإن ظن التعدد ابن داود (۳) ، ولذا قال الشهيد في حاشيته على الخلاصة : إن كان عيسى بن صبيح هو الأول كما يدل عليه قوله : وقد تقدم ذكره ، فلا وجه لذكره مرة أخرى. وإن كان غير السابق كما ذكره ابن داود والشيخ الطوسي ، فلا وجه

(۱) رجال الكشي ۲ : ۷۹۹٫۷۲۳

(۲) معالم العلماء : ٨٧ ٫ ٥٩٧

(۳) رجال ابن داود: ١٤٨ ٫ ١١٦٢ .
لنقله سابقاً عن النجاشي ما نقله ، لأن عيسى بن صبيح العرزمي على هذا غير شلقان السابق (۱) . انتهى .

لكن كلمات المشايخ النقادين دالة على الاتحاد من غير ريب .

۱۲۸۳ - أصل عيسى بن عبدالله الهاشمي : ذكره السروي مع زيادة : له كتاب (۲) ، وهذا السيد الجليل قد ورد في الأسانيد التعبير عنه بعناوين متعددة ، ففي بعضها : عيسى بن عبد الله الهاشمي ، وفي بعضها : عيسى بن عبد الله العمري ، وفي بعضها : العلوي ، وفي بعضها : القرشي .

والظاهر أن الكل تعبير عن شخص واحد .

وفي النجاشي : عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، له كتاب ، يرويه جماعة ، وطريقه يرتقي إلى أبي سمينة عن عيسى بكتابه ، ثم قال : وقد جمع أبو بكر محمد بن سالم الجعابي روايات عيسى عن آبائه ، أخبرنا محمد بن عثمان عنه (۳) .

وفي الفهرست بعد ذكره وذكر نسبه الشريف بمثل ما في النجاشي : له کتاب ، النوفلي عنه ، ومحمد بن علي الكوفي أيضاً (٤) .

وفيه بفاصلة خمس تراجم : عيسى بن عبدالله الهاشمي ، له كتاب ، يرويه عن أحمد بن هلال عن الهاشمي (٥) ، وهكذا فعل في رجاله ، فقال في أصحاب الصادق عليه السلام : عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن

(۱) حاشية الشهيد على الخلاصة : ٥٩ - أ ..

(۲) معالم العلماء : ٠٥٩٨٫٨٧

(۳) رجال النجاشي : ٢٩٥ ٫ ٧٩٩

(٤) فهرست الشيخ : ٥٠٧٫١١٦.

(٥) فهرست الشيخ : ١١٧ ٫ ٥١٣ .
أبي طالب عليه السلام (۱) .

ثم بفاصلة بضع عشرة أسماً : عيسى الهاشمي (٢) ، وظاهر الكتابين تعددهما . ولكن صريح الميرزا وظاهر التفريشي اتحادهما ، وبه جزم الفاضل الخبير في جامع الرواة ، وهو الحق ، لعدم ذكر النجاشي غير واحد، ولو كان آخر ، وهو صاحب كتاب لذكره ، ويشهد لذلك أن البرقي في رجاله لم يذكر في أصحاب أبي عبدالله عليه السلام غير واحد .

وكذا ابن شهر آشوب في المعالم ، مع تبعية الفهرست ، وبناؤه على استدراك ما فات من الفهرست من المؤلفات ، ما ذكر غير واحد

وفي المستدرك بعد ذكر جملة من الأخبار المأثورة المبثوثة في الكتب المعتبرة الدالة على جلالة قدره وتورعه وشدة احتباطه في أمور الدين ، وانطباق سلسلة نسبه المذكور في الأنساب مع الأخبار .

قال : ومن جميع ما ذكرنا ظهر أن عيسى بن عبدالله الهاشمي هو من ولد عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين عليه السلام ، وأن أباه وجده وأخاه وابن أخيه من عمد الرواة ، الذين أخرج رواياتهم نقاد الأحاديث ، مثل ثقة الإسلام وغيره ، وأنهم من أهل الفضل والورع كما لا يخفى على من تأمل في رواياتهم وأسئلتهم

وأبو طاهر عيسى المبارك عماد هذا البيت الرفيع ، ويستظهر حسن حاله وعلو مقامه من أمور :

الأول : ذكره النجاشي مع كتابه في كتاب وضع لذكر مؤلفي أصحابنا ومؤلفاتهم ، كما مر في ترجمته

(۱) رجال الشيخ : ٢٥٧ ٫ ٠٥٥٤

(۲) رجال الشيخ : ٢٥٨ ٫ ٥٧٢ .
الثاني : ذكره في الفهرست كذلك

الثالث : الأخبار المذكورة، فإنه يظهر منها علو مقامه وكشفهم له أسرارهم

الرابع : ما في العمدة من أن عيسى المبارك بن عبدالله كان سيداً شريفاً وروى الحديث (۱)

الخامس : رواية الأجلاء عنه ، والثقات مثل : عبد الرحمن بن أبي نجران ، ومحمد بن عبد الله بن زرارة ، والسكوني ، والنوفلي ، وأصرم بن حوشب ، وإن كان عامياً

وعد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة ، والعجب أن أبا علي لم يجعل له في كتابه المنتهى ترجمة ، وعده من المجاهيل ، مع ذكره جماعة لم يذكر في حقهم إلا قولهم : أسند عنه (٢) .

وللصدوق (قدس سره في ضبط نسبه الشريف اشتباه ، أشار إليه في المستدرك ، من أراده فليطلبه فيه

Text Box: بكل ما صدر عنهم من أقوالهم وأفعالهم في سرهم وعلانيتهم ، وفيه أيضاً سرور وبالحري أن نختم الكلام بذكر خبر شريف رواه هذا الشريف العالي الشأن عن أبيه عن جده ، يظهر من متنه شدة اختصاصه بهم ، ومعدود من حواريهم الذين هم محط أسرارهم التي لا يظهرونها إلا لمثلهم الذين يؤمنون بكل ما صدر عنهم من أقوالهم وأفعالهم في سرهم وعلانيتهم ، وفيه أيضاً سرور قلب أوليائهم وشفاء غيظهم .

ففي البصائر للصفار والاختصاص للشيخ المفيد ، واللفظ للثاني : عن

(١) الأمر الرابع ورد في المستدرك بهذا الشكل : ما مر عن العمدة. أما ما ذكره عن العمدة فالظاهر أنه من المصنف، فلاحظ .

(۲) مستدرك الوسائل ٣ ٦٤١ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
.. كشف الأستار ٫ ج ٣

أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي الصخر أحمد ابن عبد الرحيم ، عن الحسن بن علي قال : دخلت أنا ورجل من أصحابنا على أبي طاهر عيسى بن عبدالله العلوي .

قال أبو الصخر : وأظنه من ولد عمر بن علي عليه السلام ، وكان أبو طاهر نازلاً في دار الصيديين ، فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح ، فسلمنا عليه فرد علينا السلام ، ثم ابتدأنا فقال : معكما أحد؟ فقلنا : لا ، ثم التفت يميناً وشمالاً هل يرى أحداً ثم قال : أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام بمنى وهو يرمي الجمرات ، وأن أبا جعفر عليه السلام يرمي الجمار فاستتمها ، فبقي في يديه بقية ، فعد خمس حصيات ، فرمى ثنتين في ناحية وثلاثاً في ناحية ، فقلت له : أخبرني - جعلت فداك - ما هذا؟ فقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد قط ، أنا رأيتك رميت بحصاك ، ثم رميت بخمس بعد ذلك ، ثلاثاً في ناحية وثنتين في ناحية؟

قال : نعم ، إنه إذا كان كل موسم أخرج الفاسقان غضين طريين فصلبا هاهنا ، لا يراهما إلا إمام عدل ، فرميت الأول بثنتين ، والآخر بثلاث ، لأن الآخر أخبث من الأول (۱) .

ومنه يظهر أن أباه عبد الله وجده محمد أيضاً كانا من الرواة ، وتقدم قول النجاشي : وقد سمع الجعابي روايات عيسى عن آبائه

١٢٨٤ - أصل عيسى بن المستفاد : في معالم العلماء : له كتاب (۲) ، وفي فهرست الشيخ : له كتاب ، رواه عبيد الله بن عبدالله الدهقان (۳) عنه .

(۱) الاختصاص: ۲۷۷ ، بصائر الدرجات : ٨٫٣٠٦.

(۲) معالم العلماء : ٠٥٩٤٫٨٦

(۳) فهرست الشيخ : ١١٦ ٫ ٥٠٩
والظاهر أن هذا الكتاب غير كتابه الآخر الموسوم بالوصية ، المذكور في رجال النجاشي بهذه العبارة : عيسى بن المستفاد ، أبو موسى البجلي الضرير ، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، ولم يكن بذاك ، وله كتاب الوصية ، رواه شيوخنا عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، يرويه تارة بالطريق المصري عن أبي يوسف الوحاظي ، والأزهر بن بسطام بن رستم ، والحسن بن يعقوب عن ابن المستفاد ، وقال : فيه اضطراب (۱) .

وأخرى إلى عبيد الله الدهقان كما في الفهرست (۲) ، وفي الخلاصة : له كتاب الوصية ، لا يثبت سنده ، وهو في نفسه ضعيف (۳) .

وفي المستدرك : هذا الكتاب قد اعتمد عليه الأعاظم من الشيوخ ، فأخرج منه ثقة الإسلام في الكافي في باب أن الأئمة لم يفعلوا شيئاً ولا يفعلون إلا بعهد من الله عز وجل .. إلى آخره ، حديثاً طويلاً .

والسيد الرضي في كتاب الخصائص : حدثني هارون بن موسى قال : حدثني أحمد بن محمد بن عمار العجلي الكوفي قال : حدثني عيسى الضرير عن أبي الحسن عليه السلام عن أبيه .. الخبر .

وقال : حدثني هارون بن موسى قال : حدثني أحمد بن محمد بن علي قال : حدثني أبو موسى عيسى الضرير عن أبي الحسن عليه السلام (٤) قال .. الخبر ، كذا في نسخ الخصائص .

وكذا نقله عنه رضى الدين علي بن طاووس في الطرفة الخامسة عشرة والسادسة عشرة من كتابه الطرف (٥)

(۱) رجال النجاشي : ۲۹۷ ٫ ۸۰۹

(۲) فهرست الشيخ : ١١٦ ٫ ٥٠٩ .

(۳) رجال العلامة : ٢٤٢ ٫ ٤.

(٤) خصائص الأئمة : ٤ ٫ ٧٢ .

(٥) الطرف : ٢٤، ٢٦ .
ولا يخفى ما في رواية الرضي عن أبي الحسن الكاظم عليه السلام بثلاث وسائط من البعد ..

وقال السيد ابن طاووس في أول الكتاب المذكور : وقد رأيت كتاباً يسمى كتاب الطرائف في مذاهب الطوائف ، فيه شفاء لما في الصدور .

إلى أن قال : وإنما نقلت هاهنا ما لم أره في ذلك الكتاب من الأخبار المتحققة أيضاً في هذا الباب ، وهي ثلاث وثلاثون طرفة (١) . انتهى .

وكلها منقولة من كتاب عيسى بلا واسطة ، سوى الخبرين اللذين نقلهما بتوسط الرضي .

ولا يخفى بعد نقل هؤلاء عنه معتمدين عليه ما في الخلاصة .

وأما حكمه بالضعف فهو ناش من قول النجاشي : ولم يكن بذاك (٢) ، إذ ليس موجوداً في ابن الغضائري ، وإلا لنقله في النقد .

وهذه الكلمة وإن توهم كونها من ألفاظ القدح ، ولكن المحققون على خلافه ، ففي عدة السيد الكاظمي وفاقاً للأستاذ في التعليقة : إن أكثر ما تستعمل في نفي المرتبة العليا كما يقال : ليس بذلك الثقة ، وليس بذلك الوجه ، وليس بذلك البعيد ، فكان فيه نوع مدح (۳) .

١٢٨٥ - كتاب الآل والأمة والفرق بينهما : وهو من جملة كتب أبي موسى عيسى بن مهران المستعطف ، له عدة كتب منها هذا الكتاب ، في النجاشي بعد ذكر الكتب : أخبرنا أبو الحسن بن الجندي قال : حدثنا ابن همام عن أحمد بن محمد النوفلي عنه بها (٤)

(١) الطرف : ٤ .

(۲) رجال النجاشي : ۲۹۷ ٫ ۸۰۹ ، في نسخة بدل بذلك، منه قدس سره).

(۳) تعليقة البهبهاني : ٢٥٥ ، مستدرك الوسائل ۳: ۸۳۳ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة

(٤) رجال النجاشي : ۲۹۷ ٫ ۸۰۷
وذكره أيضاً في الفهرست : عيسى بن مهران ، المعروف بالمستعطف ، له كتاب الوفاة تصنيفه .. إلى أن قال : وذكر له ابن النديم من الكتب ، وعدها منها هذا .

قال : أخبرنا بكتبه أحمد بن عبدون عن أبي الحسن منصور بن علي القزاز بدار القز عن عيسى بن المستعطف (۱) .

وفي كتاب الرجال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : عيسى بن مهران ، روى ابن همام عن أحمد بن محمد بن موسى النوفلي عنه (۲) ، ويروي عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر في التهذيب في باب ضمان النفوس (۳) ، وفي باب ديات الأعضاء (٤) ، وهذا من شواهد الاعتماد والاعتبار بل الوثاقة .

١٢٨٦ - أصل عيسى بن الوليد الهمداني : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب ، عنه أحمد بن الفضل بكتابه (٥) .

۱۲۸۷ - أصل عيسى بن هشام : في النجاشي : له كتاب ، يرويه محمد بن الحسين عنه (١)

۱۲۸۸ - أصل عيسى بن يونس : في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (۷) ، ثم في أصحاب الكاظم عليه السلام : عيسى بن بزرج ، له كتاب (۸) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الصدوق ، يروي

(۱) فهرست الشيخ : ١١٦ ٫ ٥٠٨ ، فهرست ابن الندیم: ۲۷۸

(۲) رجال الشيخ : ٤٨٧ ٫ ٦٤ .

(۳) التهذيب ١٠ : ٠٩٢٦٫٢٣٤

(٤) التهذيب ١٠ : ٢٦٢ ٫ ١٠٣٥ .

(٥) رجال النجاشي : ٢٩٥ ٫ ٨٠١

(٦) رجال النجاشي : ۲۹۷ ٫ ۸۰۸

(۷) رجال الشيخ : ٢٥٨ ٫ ٥٧٩ .

(۸) رجال الشيخ : ٣٥٥٫ ٢٧ ، وفيه : بن يونس بزرج .
حماد بن عثمان عنه ، وهو من أصحاب الإجماع ، مع ذكره في رجال الشيخ في أصحاب الكاظم والصادق عليهما السلام من أمارات الوثاقة ، وقد مر غير مرة .

۱۲۸۹ - أصل عيص بن القاسم بن ثابت : ذكره في النجاشي وساق نسبه هكذا : ابن عبيد بن مهران البجلي ، كوفي ، عربي ، يكنى أبا القاسم ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى عليهما السلام هو وأخوه الربيع - ابنا أخت سليمان بن خالد الأقطع - له كتاب ، وطريقه إلى كتابه منته إلى صفوان بن يحيى (۱)

وفي معالم العلماء : وليس في العرب عيص غير هذا ، له كتاب (۲) .

وذكره الشيخ في كتابيه : الفهرست قال : العيص بن القاسم ، له کتاب ، يرويه عن ابن أبي عمير وصفوان عن العيص (۳) .

والرجال في أصحاب الصادق عليه السلام : عيص بن القاسم البجلي ، كوفي ، وأخوه الربيع ، وهما ابنا اخت سليمان بن خالد (٤) .

وفي رجال الكشي باسناده ، عن العيص بن القاسم قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام مع خالي سليمان بن خالد فقال لخالي : من هذا الفتى ؟ قال : هذا ابن أختي ، قال : فيعرف أمركم ؟ قال : نعم ، الحمد لله الذي لم يجعله شيطاناً ، ثم قال : يا ليتني وإياكم بالطائف ، أحدثكم وتؤنسوني ، ونضمن (٥) لهم أن لا نخرج (٦) عليهم أبدا (۷) .

۱۲۹۰ - أصل غالب بن عثمان : في الفهرست : له كتاب ، روى

(۱) رجال النجاشي : ٣٠٣ ٫ ٨٢٤

(۲) معالم العلماء : ٨٩ ٫ ٦١٨ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٢١ ٫ ٥٣٦ .

(٤) رجال الشيخ : ٢٦٤ ٫ ٦٦٤ .

(٥) في نسخة : وضمن منه قدس سره).

(٦) في نسخة : لا يخرج منه قدس سره).

(۷) رجال الكشي ٢ : ٦٥٢ ٫ ٦٦٩ .
عنه الحسن بن علي بن فضال (۱) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : غالب بن عثمان المنقري ، مولاهم ، السمال الكوفي (٢) ..

وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : غالب بن عثمان ، واقفي (۳) .

وفي النجاشي : غالب بن عثمان المنقري ، مولى ، كوفي ، سمال بمعنى كحال ، وقيل : أنه مولى آل أعين ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ثقة ، له كتاب يرويه عنه جماعة (٤) ، والكل واحد .

وفي التعليقة : والظاهر من النجاشي كونه إمامياً ثقة ، ولا يعارضه ما في أصحاب الكاظم عليه السلام ، لما ذكرنا في الفوائد ، ويؤيده عدم حكمه بالوقف في أصحاب الصادق عليه السلام والفهرست ، فتأمل (٥) .

قال المحقق الشيخ محمد - على ما حكي عنه ـ أن النجاشي إذا قال : ثقة ، ولم يتعرض لفساد المذهب فظاهره أنه عدل إمامي ، لأن ديدنه التعرض إلى الفساد ، فعدمه ظاهر في عدم ظفره ، وهو ظاهر في عدمه ، لبعد وجوده مع عدم ظفره ، لشدة بذل جهده وزيادة معرفته ، وان عليه جماعة من المحققين .

۱۲۹۱ - كتاب الأحاديث المجموعة : الغالب بن عثمان الهمداني الزيدي الشاعر ، قال في النجاشي بعد ما ذكرنا : كان زيدياً ، وروى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ذكر له أحاديث مجموعة (٦) .

(۱) فهرست الشيخ : ١٢٣ ٫ ٠٥٥١

(۲) رجال الشيخ : ٤٫٢٦٩ .

(۳) رجال الشيخ : ١٫٣٥٧ .

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٥٫ ٨٣٥.

(٥) تعليقة البهبهاني : ٢٥٥ .

(٦) رجال النجاشي : ٣٠٥ ٫ ٨٣٦
وفي أصحاب الصادق عليه السلام : غالب بن عثمان الهمداني ، مات سنة ست وستين ومائة ، وله ثمان وسبعون سنة ، وهو المشاغري ، كوفي ، أسند عنه ، يكنى أبا سلمة (۱) . وفي رجال ابن داود : المشاغري الشاعر (٢) .

۱۲۹۲ - أصل غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي : قال النجاشي : بصري ، سكن الكوفة ، ثقة ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتاب مبوب في الحلال والحرام ، يرويه جماعة منهم إسماعيل بن أبان بن إسحاق الوراق عنه بالكتاب (۳) .

وفي الفهرست غياث بن إبراهيم ، له كتاب ، يروى عن محمد بن يحيى الخزاز عنه ، وعن الحسن بن علي اللؤلؤي عنه (٤)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام : بتري (٥) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : غياث بن إبراهيم ، أبو محمد التميمي الأسدي ، أسند عنه ، وروى عن أبي الحسن عليه السلام (١) ..

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : غياث بن إبراهيم ، روى محمد بن يحيى الخزاز عنه (۷) .

أقول : لقد كثر الكلام منهم في حال الرجل ووثاقته ومذهبه ، ولقد كفانا تعب ذلك كله العلامة النوري في المستدرك ، وتعرض في المقام الجميع ما قيل

(۱) رجال الشيخ : ٢٫٢٦٩ ، وفيه : المشاعري .

(۲) رجال ابن داود ۱۵۰ ۱۱۸۲ ، وفيه : المشاعري .

(۳) رجال النجاشي : ٣٠٥ ٫ ٨٣٣.

(٤) فهرست الشيخ : ١٢٣ ٫ ٥٤٩ .

(٥) رجال الشيخ : ۱۳۲ ٫ ۱.

(٦) رجال الشيخ : ٢٧٠ ٫ ١٦ .

(۷) رجال الشيخ : ٤٨٨ ٫ ٢ .
فيه ، وبيان المختار وما هو الحق في نظره في موضعين :

الأول : في وثاقته، قال (قدس سره) : ويدل عليها أمور :

الأول : تصريح النجاشي ، وقد قدمنا ما ذكره في حقه ، ومنه ثقة ، وتبعه الخلاصة في التوثيق (۱)

الثاني : رواية ابن أبي عمير عنه كما في التهذيب في باب أن مع الأبوين لا يرث الجد والجدة (٢) ، وفي باب ميراث من علا من الآباء (۳) ، وفي معاني الأخبار كما يأتي .

الثالث : رواية جماعة من الأجلاء وفيهم بنو فضال ، وأصحاب الإجماع ، واضرابهم مثل : الحسن بن علي بن فضال (٤) ، وعبد الله بن المغيرة ، ومحمد بن يحيى الخزاز ، والحسن بن موسى الخشاب ، وعبد الله ابن سنان ، ومحمد بن حسين بن أبي الخطاب ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمد بن يحيى الخثعمي ، وابن بقاح ، والحكم بن أيمن ، ومحمد ابن خالد، ومحمد بن عيسى الأشعري والد أحمد ، والنوفلي .

الرابع : قول الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : غياث بن إبراهيم أبو محمد التميمي الأسدي ، أسند عنه ، وروى عن أبي الحسن موسى عليه السلام (٥) ، بناء على قراءة الكلمة بالمعلوم ، ورجوع الضمير إلى ابن عقدة ، فيكون الرجل ممن ذكره ابن عقدة في رجاله الموضوع لذكر ثقات

(۱) رجال العلامة : ٢٤٥ ٫ ١ .

(۲) الاستبصار ٤ : ١٦٣ ٫ ٦٢٠ ، لم يرد هكذا باب في التهذيب بل ورد في الاستبصار، فتأمل .

(۳) التهذيب ٩ ٣١٣ ٫ ١١٢٦ .

(٤) الموجود في الفقيه في باب الظهار [٣٤٥:٣ ٫ ١٦٥٥ ] وفي التهذيب في باب الزيادات في القضاء والأحكام [٦: ٢٩٣ ٫ ٨١٤] وفي الاستبصار في باب من يجبر الرجل على نفقة [٣: ٤٤٫ ١٤٧] ابن فضال عن غياث، وحمله على علي غير بعيد من المحدث النوري قدس سره).

(٥) رجال الشيخ : ٢٧٠ ٫ ١٦ .
أصحاب الصادق عليه السلام ، وهم أربعة آلاف ، وله شواهد مذكورة في محله

الثاني : في مذهبه ، فاعلم أن النجاشي ذكره من غير تعرض لمذهبه ، وهو من الرواة المعروفين ، ويبعد عدم إطلاعه على انحرافه ، والذي عليه المحققون وعرف من ديدنه أن عدم التعرض دليل على إماميته عنده

وكذا في الفهرست ذكره وذكر كتابه والطريق إليه ، ولم يشر إلى طعن فيه . وكذا في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله ، وفي معالم ابن شهر آشوب : غياث بن إبراهيم ، له كتاب يسمى الجامعة ، ومقتل أمير المؤمنين عليه السلام (۱) .

وصريح النجاشي وأصحاب الصادق عليه السلام ومن لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ ، أنه تميمي من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ولكن في أصحاب الباقر عليه السلام من رجال الشيخ : غياث بن إبراهيم ، بتري (٢) .

وظن العلامة وحدتهما فقال في الخلاصة في ترجمة التميمي : ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، وكان بترياً (۳) .

ونقله عنه المحقق الشيخ محمد في شرح الاستبصار ثم قال : الظاهر أن الأصل في ذلك ما نقله الكشي عن حمدويه عن بعض أشياخه ، أنه كان كذلك ، والجارح غير معلوم ، إلا أن الشيخ صرح بكونه بترياً .

ويحتمل أن يكون قول الشيخ مستنده ما قال الكشي ، إلا أن الجزم به غير معلوم .

(١) معالم العلماء : ٦٢٤٫٨٩ .

(۲) رجال الشيخ : ١٣٢ ٫ ١.

(۳) رجال العلامة : ٢٤٥ ٫ ١ ...
ثم قال : لم نقف على ما نقله شيخنا - يعني صاحب المدارك - عن الكشي ، وشيخنا أيده الله يعني الأميرزا محمد صاحب الرجال لم ينقل ذلك عن الكشي في رجاله

وفي فوائده على الاستبصار ما يقتضي عدم وقوفه على ذلك ، حيث قال : ورواية الكشي على ما نقله شيخنا (رحمه الله) انتهى .

وأيد بعضهم ما ذكروه بما نقله الزمخشري في ربيع الأبرار ، وابن الأثير في جامع الأصول ، والشهيد في شرح الدراية ، من أنه وضع حديث الطائر للمهدي (١) ، وفيما ذكروه نظر من وجوه :

الأول : إن البتري من أصحاب الباقر عليه السلام ، والتميمي من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، ولم يذكره أحد في أصحاب الباقر عليه السلام ، ولم ير رواية له عنه عليه السلام ، فهو غيره ..

وفي رجال البرقي : غياث بن إبراهيم النخعي ، عربي ، كوفي (٢) ، والتميمي بصري .

الثاني : إن الصدوق روى في معاني الأخبار عن أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني ( رضي الله عنه ( قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين عليهم السلام ، قال : سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، من العترة؟ قال : أنا والحسن والحسين والتسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديهم ، لا يفارقون كتاب الله ، ولا يفارقهم حتى يردوا

(۱) جامع الاصول ۱ : ۱۳۷ ، شرح الدراية : ٥٦ .

(٢) رجال البرقي : ٤٢ .
على رسول الله صلى الله عليه وآله حوضه (۱) .

ورواه أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة ، فقال : حدثنا محمد ابن أبي عمير رضي الله عنه عن عياث بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. وساق مثله .

وأنت خبير بأن البترية من عمد فرق الزيدية الذين لا يعتقدون إمامة الثمانية من التسعة ، ولا أدري معتقدهم في التاسع ، والخبر صحيح ، ولا يحتمل نقله من الزيدية .

الثالث : إن ما نقله صاحب المدارك عن الكشي اشتباه قطعاً ، إذ ليس ما نقله موجوداً في النسخ ، وصرح جماعة بعدم عثورهم عليه فيه .

واحتمال وجوده في أصل الكشي ، وعثوره على نسخته معلوم الفساد أنه لم ينقل عنه أحد قبله إلى قريب من طبقة ابن شهر آشوب ، ولا بعده إلى عصرنا ، ولعل العبارة في ترجمة غير غياث .

وفي رجال أبي علي ، وعن حاشية الشهيد الثاني على الخلاصة : نقل الكشي كونه بترياً بطريق مرسل ، ولا يبعد أن يكون المصنف أخذ ذلك عنه كما لا يخفى على المتأمل . انتهى .

قلت : قد رأيت تصريح الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام بكونه كذلك ، على أن الرواية المرسلة على ما مر نقله عن الشيخ محمد ونقله الفاضل الشيخ عبد النبي أيضاً : حمدويه عن بعض أشياخه ، والاعتماد على مثل ذلك غير عزيز .

فقول الشيخ محمد : والجارح غير معلوم ليس بمكانه ، إذ لا شك في كونه بعض أشياخه من العلماء الإمامية والفقهاء الاثني عشرية ، ولذا جزم
المحقق في المعتبر على ما نقل عنه في بحث الجماعة بكونه بترياً (١) . انتهى

وفيه اولاً : إنا لم نجد ذلك في حواشي الشهيد الثاني على الخلاصة ، ولا نقله عنه أحد قبله ، مع اعتناء أئمة هذا الفن بنقل تحقيقاته ، فلم يتحقق أصله حتى يصير أصلاً لكلام غيره .

ثانياً : إن الشيخ ما ذكر ذلك في أصحاب الصادق عليه السلام أبداً ، وقد ذكر (۲) ذلك في أصحاب الباقر عليه السلام ، ولا قرينة للاتحاد إلا الاشتراك في الاسم والأب ، ويفسده ما أوضحناه فراجع .

وثالثاً : إن في قوله : والاعتماد .. إلى آخره ، من وجوه الفساد ما لا يخفى ، وأي عالم كفر من ظاهره الإيمان بكلام غير معلوم النسبة إلى غير معلوم الحال ، فإن ظاهر النجاشي وخبر العيون إيمانه ، والبترية كفرة تجري عليهم بعض أحكام الإسلام .

ورابعاً : قوله : إذ لا شك إلى آخره ، فإن الكشي كثيراً ما يعول على الجرح والتعديل على غير الإمامية فلاحظ .

الرابع : إن نسبة حكاية وضع حديث الطير إليه معلوم الفساد :

أما أولاً : ففي التعليقة بعد ذكر الحكاية : أقول : وسيجيء في وهب بن وهب أنه نقل خبراً للمنصور في جواز الرهن على الطير فلذا سموه كذاباً (۳) .

والعجب أن أبا علي نقل في رجاله تمام عبارة التعليقة ، وأسقط هذا الكلام من آخره ..

ولعله لمنافاته لما رجحه ، ويظهر أنه وقع الاشتباه في الراوي والسامع ،

(١) المعتبر ۲ : ٤٢٢ ، منتهى المقال: ۲۳۸ .

(۲) ما بين المعقوفتين من المستدرك .

(۳) تعليقة البهبهاني : ٢٥٦ .
وتعدد الوضع بعيد غايته

وأما ثانياً : فالظاهر أن الشهيد أخذ القصة من كتبهم ، والموجود في جامع الأصول هكذا : ومن الواضعين جماعة وضعوا الحديث تقرباً إلى الملوك مثل غياث بن إبراهيم ، دخل على المهدي بن منصور ، وكان تعجبه الحمامة الطيارة الواردة من الأماكن البعيدة ، فروى حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل أو جناح .

قال : فأمر له بعشرة آلاف درهم ، فلما خرج قال المهدي : أشهد أن قفاه قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه وآله ] ، ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله] : جناح ، ولكن هذا تقرب إلينا ، وأمر بذبحها (١) .

وقال : أنا حملته على ذلك

وكون الغياث المذكور هو التميمي الأسدي مبني على الاتحاد

وفيه ما تقدم ، فلعله النخعي ، ومعه لا تأييد فيه ، مضافاً إلى معارضته لما ذكر الدميري في حياة الحيوان ، قال : وذكر أن الرشيد يعجبه الحمام واللعب به ، فأهدي له حمام ، وعنده أبو البختري وهب القاضي ، فروى له بسنده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا سبق إلا في خف أو حافر أو جناح ، فزاد : أو جناح ، وهي لفظة وضعها للرشيد فأعطاه جائزة سنية ، فلما خرج قال الرشيد : تالله لقد علمت أنه كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأمر بالحمام فذبح ، فقيل له : وما ذنب الحمام ؟ قال : من أجله كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، فترك العلماء حديث أبي البختري لذلك وغيره من موضوعاته ، فلم يكتبوا حديثه .

إلى أن نقل عن بعضهم أن الواضع غياث بن إبراهيم ، وضعه للمهدي لا
للرشيد (۱) ، لكن في شرح التقي المجلسي في كتاب القضاء بعد نقل الخبر الصادقي : إن الملائكة تحضر الرهان في الخف والحافر والريش (٢) .

والظاهر أن تغيير الأسلوب للتقية ، كما ذكر في حياة الحيوان أن وهب بن وهب القاضي أدخل الريش في الخبر عند المنصور ، وأعطاه مالاً جليلاً ، ثم قال بعد ذهاب وهب : أشهد أن لحيته لحية كذاب ، وما افترى هذا الخبر إلا الرضاي ..

ونقل عن حفص بن غياث أيضاً للمهدي بمثل وهب . انتهى .

ولم أجد ما نقله في الكتاب المذكور فلاحظ

وأما ثالثاً : فلأن البترية لا تنافي الوثاقة كأخواتها من المذاهب الباطلة ، وأما الوضع والكذب - خصوصاً في أمور الدين لجلب الحطام - فلا يجتمع معها ، وقد عرفت نص النجاشي والخلاصة عليها ، ورواية ابن أبي عمير وابن فضال وابن مغيرة وغيرهم من الأجلة .

فلو كان هو الواضع خبراً لا يكاد يخفى على أهل عصره لكان روايتهم عنه وهناً فيهم وازراء بهم ، فالأمر دائر بين تكذيب أصل القصة لعدم ورودها من طريق الأصحاب

وكثرة وجودها في الكتب غير نافعة بعد انتهائها إلى من لا اعتماد على منقولاته ، أو كون الواضع وهب للمنصور أو للرشيد ، أو كونه غياث النخعي

فتلخص أنه لا معارض لما في النجاشي وغيره مما تقدم ، لعدم صحة ما نسب إلى الكشي ، وعدم معلومية اتحاد ما في أصحاب الباقر عليه السلام لما في أصحاب الصادق عليه السلام ، بل الشواهد قائمة على عدمه

(۱) حياة الحيوان ١ : ٢٦٠ .

(۲) روضة المتقين ١٠ : ١٦٥ .
فالحق عد خبره من الصحاح ، وفاقاً لصاحب المدارك والشيخ البهائي ، كما نقله المحقق البحراني في حاشية البلغة

وفي التعليقة : قال جدي : احتمل بعض الأصحاب أن يكون متعدداً ، أو يكون الثقة غير بتري ، والظاهر وحدتهما . انتهى (١) .

ولم يبين وجه الظهور بل سامح في شرح المشيخة في النقل بما يقضى منه العجب ، فإنه بعد ما نقل ما في النجاشي والفهرست . قال : أبو محمد أسند عنه ، بتري في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام في رجال الشيخ (۲) ، وقد عرفت أنه ليس في أصحاب الباقر عليه السلام : أبو محمد أسند عنه ، ولا في أصحاب الصادق عليه السلام وباب من لم يرو عنهم عليهم السلام : بتري

ولعله لفهم الإتحاد ، وهذا غير جائز في أمثال هذا المقام والله العاصم (۳) ..

هذا آخر ما أفاده في تحقيق حاله ، ولله دره وعلى الله بره ، جزاه الله خير جزاء المحسنين ، فاغتنم هذه الفائدة وكن من الشاكرين ، والحمد لله رب العالمين .

۱۲۹۳ - أصل غياث بن كلوب بن فيهس البجلي : في

النجاشي : له كتاب ، يروي الحسن بن موسى الخشاب عنه (٤) .

(۱) تعليقة البهبهاني : ٢٥٦ .

(۲) روضة المتقين ۱٤ : ۲۱۷ ، وعبارته مكذا : أبو محمد أسند عنه، بتري من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام رجال الشيخ .

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٤٢ - رنا - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٥ ٫ ٨٣٤ .
وفي الفهرست : له كتاب عن إسحاق بن عمار (۱) ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : غياث بن كلوب بن فيهس البجلي ، روى عنه الصفار (۲) .

وفي التعليقة : يستشم من رواياته رائحة كونه عامياً ، إذ ديدنه عن جعفر عن أبيه ، وعده الشيخ في عدته من العامة ، وممن أجمعت الشيعة على العمل بروايتهم إذا خلا عن المعارض (۳) ، وفي الوجيزة : ضعيف (٤) ، وقيل في أصحاب الصادق عليه السلام لقول الشيخ في العدة أن الطائفة عملت بأخباره (٠)

قال الشيخ (قدس سره) : وأما العدالة : المراعاة في ترجيح أحد الخبرين على الآخر ، فهو أن يكون الراوي معتقداً للحق ، مستبصراً ، ثقة في دينه ، متحرجاً من الكذب ، غير متهم فيما يرويه .

فأما إذا كان مخالفاً في الاعتقاد لأصل المذهب ، وروى مع ذلك عن الأئمة [عليهم السلام] نظر فيما يرويه ، فان كان هناك من طرق الموثوق بهم ما يخالفه ، وجب اطراح خبره ، وإن لم يكن هناك ما يوجب اطراح خبره ويكون هناك ما يوافقه وجب العمل به .

وإن لم يكن هناك من الفرقة المحقة خبر يوافق ذلك ولا يخالفه ، ولا يعرف لهم قول فيه ، وجب أيضاً العمل به ، لما روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : إذا نزلت بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما روي عنا فانظروا إلى ما رووه عن علي عليه السلام فاعملوا به .

(۱) فهرست الشيخ : ١٢٣ ٫ ٥٥٠ .

(۲) رجال الشيخ : ٤٨٩ ٫ ٣ .

۳) عدة الأصول ۱: ۳۸۰

٤) الوجيزة : ٤٣ .

(٥) تعليقة البهبهاني : ٢٥٦ .
ولأجل ما قلناه عملت الطائفة بما رواه حفص بن غياث ، وغياث بن كلوب ، ونوح بن دراج ، والسكوني ، وغيرهم من العامة عن أئمتنا عليهم السلام ، فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه (۱) .

١٢٩٤ - أصل فائد الحناط : في النجاشي : كوفي ، قال ابن فضال : روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتاب يرويه عثمان بن يحيى (٢) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : فائد الحناط ، كوفي (٣) .

١٢٩٥ - أصل أبي عبد الله فتح بن يزيد الجرجاني : قال الشيخ في الفهرست : فتح بن يزيد الجرجاني ، له كتاب ، يروي بطريقه عن المختار ابن بلال بن المختار بن أبي عبيد عن فتح بن يزيد (٤) ، وفي الرجال في أصحاب الهادي عليه السلام : الفتح بن يزيد الجرجاني (٥) ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام مثله (٦)

وفي الخلاصة بعد الترجمة : صاحب المسائل لأبي الحسن عليه السلام ، واختلفوا أيهم هو ، الرضا عليه السلام أم هو الثالث عليه السلام (۷) .

وقد رفع هذا الاختلاف وأزال اللبس العلامة النوري بقرائن واضحة ساطعة صريحة ، على أن المراد بأبي الحسن عليه السلام هو الهادي عليه

(۱) عدة الاصول ۱: ۳۷۹

(۲) رجال النجاشي : ٣١١ ٫ ٨٥٢ .

(۳) رجال الشيخ : ۲۷۲ ٫ ۳۲. (٤) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٠٥٦٢

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٠ ٫ ٢ .

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٩ ٫ ٥ .

(۷) رجال العلامة : ٢٤٧ ٫ ٣.
السلام لا الرضا عليهما السلام .

قال (قدس سره) : فتح بن يزيد الجرجاني ، قال المسعودي في كتاب إثبات الوصية في ذكر دلائل أبي الحسن الهادي عليه السلام ، في الطريق عند خروجه من المدينة إلى سر من رأى لما استدعاه المتوكل : روى الحميري قال : حدثني أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال : ضمني وأبا الحسن عليه السلام الطريق لما قدم به من المدينة ، فسمعته في بعض الطريق يقول : من اتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع . فلم أزل أئتلف حتى قربت منه ودنوت ، فسلمت عليه فرد علي السلام ، فأول ما ابتدأني أن قال لي : يا فتح ، من أطاع الخالق فلم يبال بسخط المخلوقين ، يا فتح ، إن الله جل جلاله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه ، فأنى يوصف الذي تعجز الحواس أن تدركه ، والأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحده ، والأبصار أن تحيط به ، جل عما يصفه الواصفون ، وتعالى عما ينعته الناعتون ، نأى في قربه وقرب في نأيه ، بعيد في قربه وقريب في بعده ، كيف الكيف ولا يقال : كيف ، وأين الأين فلا يقال : أين ، إذ هو منقطع الكيفية والأينية ، الواحد الأحد ، جل جلاله

كيف يوصف محمد صلى الله عليه وآله وقد قرن الجليل اسمه باسمه ، وأشركه في طاعته ، وأوجب لمن أطاعه جزاء طاعته ، فقال : ﴿ وَمَا نَقَمُوا منهم إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (۱) فقال تبارك اسمه يحكي قول من ترك طاعته يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا) (٢) أم كيف يوصف من قرن الجليل طاعته بطاعة رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال : ( أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ (۳) وقال ﴿ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أَوْلِي الْأَمْرِ

(۱) التوبة ٩ ٧٤

(۲) الأحزاب ٣٣: ٦٦.

(٣) النساء ٤ : ٥٩ .
مِنْهُمْ (١) يا فتح ، كما لا يوصف الجليل جل جلاله ولا يوصف الحجة ، فكذلك لا يوصف المؤمن المسلم لأمرنا ، فنبينا صلى الله عليه وآله أفضل الأنبياء ، ووصينا صلى الله عليه أفضل الأوصياء

ثم قال بعد كلام : فأردد الأمر إليهم وسلم لهم ، ثم قال لي : إن شئت انصرفت عنه ، فلما كان في الغد تلطفت في الوصول إليه ، فسلمت فرد السلام ، فقلت : يا بن رسول الله ، تأذن لي في كلمة اختلجت في صدري ليلة الماضية ؟ فقال لي : سل وأصغ إلى جوابها سمعك ، فإن العالم والمتعلم شريكان في الرشد ، مأموران بالنصيحة ، فأما الذي اختلج في صدرك فإن يشاء العالم أنبأك أن الله لم يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول ، وكلما عند الرسول فهو عند العالم ، وكلما اطلع عليه الرسول فقد أطلع أوصيائه عليه

يا فتح ، عسى الشيطان أراد اللبس عليك ، فأوهمك في بعض ما أودعتك وشكك في بعض ما أنبأتك ، حتى أراد إزالتك عن طريق الله وصراطه المستقيم

وقلت في نفسي : متى أيقنت أنهم هكذا ؟ فقال : معاذ الله ، إنهم مخلوقون مربوبون ، مطيعون الله ، داخرون راغمون ، فإذا جاءك الشيطان بمثل ما جاءك به فاقمعه بمثل ما أنبأتك به .

قال فتح : فقلت له : جعلني الله فداك ، فرجت عني ، وكشفت ما لبس الملعون علي ، فقد كان أوقع في خلدي أنكم أرباب .

قال : فسجد عليه السلام ، فسمعته يقول في سجوده : راغماً لك يا خالقي ، داخراً خاضعاً
ثم قال : يا فتح ، كدت أن أهلك ، وما ضر عيسى أن هلك من هلك ، إذا شئت رحمك الله

قال : فخرجت وأنا مسرور بما كشف الله عني من اللبس ، فلما كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو متكىء وبين يديه حنطة مقلوة ، وقد كان الشيطان (لعنه الله) أوقع في خلدي أنه لا ينبغي أن يأكلوا ولا يشربوا ، فقال : أجلس يا فتح ، فإن لنا بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون ويشربون ، ويمشون في الأسواق ، وكل جسم متغذي إلا خالق الأجسام ، الواحد الأحد ، منشيء الأشياء ، ومجسم الأجسام ، وهو السميع العليم ، تبارك الله عما يقول الظالمون ، وعلا علواً كبيراً .

ثم قال : إذا شئت (رحمك الله ) (١)

ورواه الصدوق في التوحيد ، عن علي بن أحمد الدقاق ، عن محمد بن جعفر الأسدي ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين بن الحسن بن بردة ، عن العباس بن عمرو الفقيمي ، عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد العلوي ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : لقيته عليه السلام على الطريق عند منصرفي من مكة إلى خراسان ، وهو سائر إلى العراق ، فسمعته يقول : من وساق الخبر مع زيادة واختلاف .

إلى أن قال : قلت : جعلت فداك ، قد بقيت مسألة . قال : هات الله أبوك .. إلى أن قال : فقمت لأقبل يده ورجله ، فأدنى رأسه فقبلت وجهه ورأسه ، فخرجت وبي من السرور والفرح ما أعجز عن وصفه لما تبينت من الخير والحظ (٢) .

ورواه في الكافي في باب جوامع التوحيد ، عن علي بن إبراهيم ، عن

(١) إثبات الوصية : ۱۹۸ .

(۲) التوحيد : ٦٠ ٫ ١٨ .
المختار بن محمد المختار، ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله بن الحسن العلوي جميعاً ، عن الفتح بن يزيد الجرجاني ، قال : ضمني وأبو الحسن عليه السلام الطريق في منصرفي من مكة إلى خراسان ، وهو سائر إلى العراق ، فسمعته .. وساق الخبر .. إلى قوله : إذ هو منقطع الكيفوفية والأينونية (١) .

وفيه في باب آخر من الباب الأول وهو في معاني الأسماء ، روى بهذا السند ، عنه عنه عليه السلام (۲) ، تتمة الخبر وفيه زيادات كثيرة ومطالب شريفة

ولم يذكر في الباب غيره ، وفي آخره : والله عونك وعوننا في إرشادنا وتوفيقا .

وفيه في باب المشية والإرادة بهذا السند ، عنه عنه عليه السلام (۳) ، وذكر بعض أجزائه على ما في كتاب التوحيد .

ورواه أبو جعفر الطبري في الدلائل في باب أحوال أبي الحسن الهادي عليه السلام ، على ما صرح به العلامة المجلسي (رحمه الله) في المجلد الثاني عشر من البحار (٤) .

إذا عرفت ذلك فاعلم أن فيما نقلناه قرائن واضحة على أن المراد بأبي الحسن هو الهادي عليه السلام لا الرضا عليه السلام .

منها : ذكر المسعودي والطبري ، مع قربهما وتثبتهما هذا الخبر في أحوال الهادي عليه السلام ، وتبعهما صاحب كشف الغمة (٥) وغيره .

(١) الكافي ۱ : ۳٫۱۰۷

(۲) الكافي ۱: ۱٫۹۲ .

(۳) الكافي : ٤٫١١٧ .

(٤) بحار الأنوار ٥٠ : ١٧٧ ٫ ٥٦ .

(٥) كشف الغمة ٢ : ٣٨٦ .
منها : قول فتح - كما في الكافي والتوحيد - : عند منصر في من مكة إلى خراسان وهو سائر .. إلى آخره ، ففرق بين مسيره و مسیره عليه السلام ، ولو كان المراد هو الرضا عليه السلام سار من مكة إلى خراسان لما فرق بينهما .

منها : قوله : وهو عليه السلام سائر إلى العراق . والرضا عليه السلام سار من مكة إلى خراسان من طريق البصرة ، ولم يكن مقصده العراق ، ويؤيد ذلك كله ذكره في رجال الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام (۱)

وفي مناقب ابن شهر آشوب : ومن أصحابه - يعني الهادي عليه السلام - داود بن زيد .. إلى أن قال : والفتح بن يزيد الجرجاني (٢) .

وفي النجاشي : الفتح بن يزيد أبو عبد الله الجرجاني ، صاحب المسائل ، أخبرنا أبو الحسن بن الجندي قال : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الفتح بها (۳)

وقد ظهر مما مر مسائله ، وأن المسؤول أبو الحسن الهادي عليه السلام ، والسند إليه صحيح في النجاشي وفي كتاب المسعودي ، فما في الخلاصة : صاحب المسائل لأبي الحسن عليه السلام ، واختلفوا أيهم هو الرضا عليه السلام أم الثالث عليه السلام ، والرجل مجهول ، والإسناد إليه مدخول (٤). في غير محله .

وأما حكمه بجهالته ففيه أن الظاهر من النجاشي والفهرست كونه من أصحاب الإمامية ، وقد اعتمد المشايخ على روايته .

وفي شرح المشيخة : ويظهر من مسائله في الكافي والتوحيد أنه كان

(۱) رجال الشيخ : ٤٢٠ ٫ ٢ .

(۲) مناقب ابن شهر آشوب ٤ : ٤٠٢ .

(۳) رجال النجاشي : ٣١١ ٫ ٨٥٣ .

(٤) رجال العلامة : ٣٫٢٤٧.
فاضلاً (١)

وفي التعليقة : هذا هو الظاهر من مسائله وكيفية أسئلته وأجوبته ، ويظهر منها غاية رأفته وشفقته عليه ، كدعائه بقول : ثبتك . وقوله عليه السلام : الله أبوك ، وغيرها ، وفي آخرها : فقمت .. إلى آخره .

قال : وما مر عن الخلاصة فهو بعينه كلام ابن الغضائري ، كما نقله في النقد والمجمع ، ولا اعتداد به أصلاً كما مر مراراً .

وفي التكملة : قال التقي : ويظهر من مسائله علو حاله ، فلا يلتفت لقول ابن الغضائري المجهول حاله المجترىء على الفضلاء الأخيار بما اجترى ، عفا الله عنا وعنه . انتهى (٢) ...

هذا وفي التوحيد للصدوق ، باسناده عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن فتح بن يزيد الجرجاني قال : كتبت إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسأله عن شيء من التوحيد ، فكتب إلي بخطه ، قال جعفر : وإن فتحاً أخرج إلي الكتاب فقرأته بخط أبي الحسن عليه السلام :

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الملهم عباده الحمد .. إلى آخره (۳). ويظهر منه أيضاً نباهة شأنه وعلو مقامه ، ولا منافاة بين إدراكه الرضا عليه السلام وبين ما ذكرنا كما لا يخفى .

ولأبي علي في رجاله والمحقق صدر الدين في حواشيه والأردبيلي في جامعه وغيرهم ، في المقام أوهام يظهر فسادها بأدنى تأمل فيما ذكرنا (٤) .

١٢٩٦ - أصل فرج السندي : وهو كما في النجاشي : له كتاب ،

۱) روضة المتقين ١٤ : ٤١٠ .

(۲) تكملة الرجال ٢ ٢٥٦ ، تعليقة البهبهاني : ٢٥٨ .

(۳) التوحيد : ٥٦ ٫ ١٤ .

(٤) مستدرك الوسائل ٣ ٨٣٤ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة .
أخبرنا ابن الجندي عن ابن همام ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن أحمد بن رباح ، عنه بكتابه (۱) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : الفرج ، مولى علي ابن يقطين (٢) .

۱۲۹۷ - أصل فضالة بن أيوب : قال في الفهرست : له كتاب ، أحمد بن أبي عبدالله عن فضالة (۳) ، وفي الرجال في أصحاب الكاظم عليه السلام : فضالة بن أيوب الأزدي ، ثقة (٤) .

وفي أصحاب الرضا عليه السلام : فضالة بن أيوب ، عربي أزدي (٥)

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : فضالة بن أيوب ، روى عن الحسين بن سعيد ، وفي الكشي : قال بعض أصحابنا : إنه ممن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم وتصديقهم ، وأقروا لهم بالفقه والعلم (٦) .

أقول : وهذا الكتاب هو أحد الكتابين اللذين نسبهما النجاشي إليه بعنوان كتاب الصلاة وكتاب نوادر مع الطريق إليهما ، ونص على وثاقته وروايته عن الكاظم عليه السلام ، وأنه عربي صميم سكن الأهواز .

ويحتمل أن يكون غيرهما ، والله العالم ، وفي شرح المشيخة : وهو من أجلاء الثقات ، ومن أصحاب الإجماع (۷)

(۱) رجال النجاشي : ٣١٢ ٫ ٠٨٥٤

(۲) رجال الشيخ : ٣٫٣٥٧ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٥٦٠ .

(٤) رجال الشيخ : ١٫٣٥٧ .

(٥) رجال الشيخ : ٣٨٥ ٫ ١.

(٦) رجال الكشي ۲ : ۸۳۰٫ ١٠٥٠ .

(۷) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٣ - رنب - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
۱۲۹۸ - أصل الفضل بن أبي قرة التميمي السمندي : ذكره النجاشي بعد الترجمة وقال : السمندي من بلد آذربيجان ، انتقل إلى أرمينية ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، لم يكن بذاك ، له كتاب ، يرويه جماعة منهم شريف بن سابق (۱) كما في طريقه

وفي الفهرست : عن إبراهيم بن سليمان بن حيان الخزاز ، عن الفضل ابن أبي قرة (۲) ، وفي رجال الشيخ : الفضل بن أبي قرة التفليسي (۳) ، ثم في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : الفضل بن أبي قرة ، روى حميد عن إبراهيم بن سليمان عن الفضل ، روى عنه الحسين بن سعيد (٤) .

وفي شرح المشيخة من المستدرك : ففي النجاشي : روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، لم يكن بذاك ، له كتاب يرويه جماعة .. (٠) إلى آخره .

قوله : لم يكن بذاك ، أي في كمال الثقة ، وفي رواية الجماعة كتابه إشارة إلى الوثاقة

وفي الفهرست : له كتاب أخبرنا جماعة . . (١) إلى آخره .

ولكن في الخلاصة : ضعيف لم يكن بذاك (٧) ، وفي التعليقة : تضعيف الخلاصة من ابن الغضائري - كما في النقد - وهو ضعيف (۸) .

قلت : يحتمل أن يكون من طغيان القلم ، فإن الجمع بين الكلمتين

(۱) رجال النجاشي : ٨٤۲٫۳۰۸ ، في بعض النسخ : السهندي .

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٥ ٫ ٠٥٥٦

(۳) رجال الشيخ : ۲۷۱ ٫ ۱۲ .

(٤) رجال الشيخ : ٣٫٤٨٩.

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٨ ٫ ٨٤٢.

(٦) فهرست الشيخ : ١٢٥ ٫ ٠٥٥٦

(۷) رجال العلامة : ٢٤٦ ٫ ٢ .

(۸) تعليقة البهبهاني : ٢٥٩ .
يحتاج إلى تكلف .

ويظهر من الأخبار أيضاً تشيعه ، ففي باب المكاسب من الفقيه عنه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : هؤلاء يقولون : إن كسب المعلم سحت! فقال : كذبوا - أعداء الله - إنما أرادوا أن لا يعلموا أولادهم القرآن ، لو أن رجلاً أعطى المعلم دية ولده كان للمعلم مباحاً حلالاً (۱) . فالخبر قوي وفاقاً للشارح ، مع أن ظاهر النجاشي والصدوق اعتبار كتابه (۲) ، إنتهى كلامه رفع في الخلد مقامه

۱۲۹۹ - أصل الفضل بن إسماعيل الكندي : قال الشيخ في الفهرست : الفضل بن إسماعيل الكاتب ، له كتاب ، يرويه محمد بن علي بن محبوب عنه (۳) .

وفي النجاشي : رجل من أصحابنا ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب نوادر (٤) ، يروي محمد بن علي بن أيوب عن الفضل بكتابه .

وفي التعليقة : قيل هذا غلط ، إذ لم يرو عنه إلا محمد بن علي بن محبوب كما صرح به في الفهرست ، ودل عليه التتبع في الأسانيد ، ولذا قال الميرزا بعد ذكر كلامه : وفيه نظر . انتهى .

أقول : ولا يظهر من الفهرست الحصر الذي ادعاه ، ولو سلم فلا يظهر بمجرد هذا غلط النجاشي ، بل ظاهر أنه أضبط ، على أنه يمكن أن يكون أيوب سهواً من الكتاب عن محبوب للمقاربة بينهما ، وجعل تتبعه دليلاً على الحصر ، فيه ما فيه ، سيما مع قلة وجدان الحديث منه ، وما نسبه إلى الميرزا لم أجده

(١) الفقيه ٣ : ٩٩ ٫ ٣٨٤

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٣ - رنج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) فهرست الشيخ : ١٢٥ ٫ ٥٥٤ ، وفيه : الكندي وليس الكاتب.

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٦٫ ٠٨٣٨
في نسختي فتدبر (۱) . انتهى ما في التعليقة

قلت : هذا الكلام ليس في منهج الميرزا ، ولكنه مذكور في رجاله الوسيط ، وهذا لفظه : محمد بن علي بن أيوب ، النجاشي ، كذا وفيه نظر .

١٣٠٠ - كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى : وهذا الكتاب كتاب مشهور بين المحدثين ، معتمدين عليه كمال الاعتماد ، ومطبوع أيضاً، للشيخ الثقة الأمين المفسر الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي صاحب مجمع البيان .

قال في نقد الرجال عند ذكره : ثقة ، فاضل ، دين ، عين ، من أجلاء هذه الطائفة ، له تصانيف حسنة (۲) ، وفي أمل الآمل نحوه ، وعد من كتبه إعلام الورى (۳) .

وفي المستدرك بعد ذكر ابن شهر آشوب : وهذا الحبر القمقام يروي عن جماعة من المشايخ العظام ، يعسر علينا إحصاؤهم فلنقتصر بذكر بعض الأعلام ، وعد جملة منهم إلى أن قال : الرابع عشر : فخر العلماء الأعلام وأمين الملة والإسلام أبي علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي ، المفسر الفقيه الجليل الكامل النبيل ، صاحب تفسير مجمع البيان ، الذي عكف عليه المفسرون ، وغيره من المؤلفات الرائقة الشائقة جملة منها كالآداب الدينية وأعلام الورى .

إلى أن قال : وصفه في الرياض بقوله : الشيخ الشهيد الإمام أمين الدين أبو علي الفضل .. إلى آخره .

ثم قال بعد ذكر عدة من مؤلفاته : قد رأيت نسخة من مجمع البيان بخط الشيخ قطب الدين الكيدرى ، قد قرأها نفسه على نصير الدين الطوسي ، ثم إن  (١) تعليقة البهبهاني : ٢٥٩ .

(۲) نقد الرجال : ٢٦٦ ٫ ٤.

(۳) أمل الأمل ٢ : ٢١٦ ٫ ٦٥٠ .
السيد الصفائي الخونساري

على ظهرها أيضاً بخطه هكذا : تأليف الشيخ الإمام الفاضل السعيد الشهيد (١) . انتهى .

ولم يذكر هو ولا غيره كيفية شهادته ، ولعلها كان بالسم ، ولذا لم تشتهر شهادته ، ونسب إليه في الرياض قضية سكتته ودفنه ومجيء النباش لأخذ كفنه ، وأخذه (قدس سره يده ، وتوبته على يده ، مما هو مشهور على الألسنة ، حتى قال هو أيضاً : ومما اشتهر بين الخاص والعام .. إلى آخر القصة (٢)

ثم قال صاحب المستدرك : ومع هذا الاشتهار لم أجدها في مؤلف أحد قبله ، وربما نسبت إلى العالم الجليل المولى فتح الله الكاشاني صاحب التفسير الموسوم بمنهج الصادقين وخلاصته وشرح النهج ، المتوفى سنة ٩٨٨ والله العالم

وقال السيد التفريشي : إنه (رحمه الله) انتقل من المشهد الرضوى إلى سبزوار سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ، وانتقل بها إلى دار الخلود سنة ثمان وأربعين وخمسمائة (٣) . انتهى .

قلت : وقبره الشريف في المقبرة المعروفة بقتلكاه في المشهد الرضوي على مشرفة السلام ، معروف يزار ويتبرك به .

وله مشايخ كبار منهم : الشيخ أبي علي الطوسي ، والشيخ أبي الوفاء عبد الجبار الرازي ، والحسن بن الحسين بن الحسن بن بابويه القمي الرازي جد الشيخ منتجب الدين ، وغيرهم من الأجلاء (٤) .

۱۳۰۱ - كتاب الآداب الدينية : وهذا الكتاب أيضاً من مؤلفات هذا

(۱) رياض العلماء ٤ : ٣٤٠ .

(۲) رياض العلماء ٤ : ٣٥٧.

(۳) نقد الرجال : ٢٦٦ ٫ ٤ .

(٤) مستدرك الوسائل ٣: ٤٨٦ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
الشيخ ، في الأمل في مقام عد كتبه : الآداب الدينية للخزانة المعينية .

ونسبه أيضاً إليه تلميذه الرشيد في معالمه في باب الكنى قال : شيخي أبو علي الطبرسي ، له مجمع البيان .. إلى أن قال : الآداب الدينية للخزانة المعينية (١) .

ومن جملة مشايخه مضافاً إلى ما ذكرنا الشيخ الإمام موفق الدين الحسين ابن الفتح الواعظ البكر آبادي الجرجاني ، في المنتجب : فقيه ، صالح ، ثقة ، قرأ على الشيخ أبي علي الطوسي ، وقرأ الفقه عليه الشيخ الإمام سديد الدين محمود الحمصي (رحمهم الله (۲)) . عن أبي علي الطوسي ، والسيد محمد بن الحسين الحسيني ، أشار إليه في أعلام الورى

والشيخ الإمام السعيد الزاهد أبي الفتح عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القشيري ، الذي روى عنه صحيفة الرضا عليه السلام ، والشيخ أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن الحسين البيهقي ، في الرياض : فاضل ، عالم ، محدث ، من كبار الإمامية ، يروي عنه الشيخ أبو علي الطبرسي ، على ما يظهر من تفسيره سورة طه في مجمع البيان (۳). انتهى

وأما الآداب الدينية فهو كتاب يشتمل على أربعة عشر فصلاً في الآداب ، عندنا منه نسخة ، أوله : الحمد لله ، وسلام على عباده الذين اصطفى الله محمد وآله الطاهرين ، ألفه للصاحب الأجل العالم العادل معين الدين خواجه أتابك أبي نصر أحمد بن الفضل بن محمود .

إلى أن قال في مقدمة الكتاب : فلم نر خدمة أفضل ولا ذريعة أكمل من

(۱) معالم العلماء : ١٣٥ ٫ ۹۲۰

(۲) فهرست منتجب الدين : ٧٩٫٤٦ .

(۳) رياض العلماء ٣: ٣٠٥.
جمع كتاب يشتمل على فصول تتعلق بالآداب والأدعية والأعمال التي يرجى بالمحافظة عليها جزيل الثواب ، اختارها وانتقاها من كتب أهل البيت عليهم السلام المشهورة ، وأخبارهم المأثورة ، محذوفة الأسانيد والرواة ، لتكون أسهل للحفظ والدراية ، ولم نورد فيها ما يتعلق بالعبادات الخمس التي هي من أركان متعبدات النفس ، إذ الكتب المصنفة في ذلك المعنى كثيرة ، والأعمال المشروعة فيها غير يسيرة .. إلى آخر ما قال ...

۱۳۰۲ - كتاب أسرار الأئمة أو الإمامة : في روضات الجنات حاكيا عن الرياض : وله أيضاً كتاب معارج السؤول ، وكتاب أسرار الأئمة أو الإمامة ، كما نسبهما إليه السيد حسين المجتهد ، يعني به السيد حسين بن حسن الموسوي المتقدم ذكره في باب الحاء المهملة في رسالة الجمعة .

ولكن الظاهر أن الأخير لولده الشيخ حسن بن الفضل (۱) ، ويظهر من الرياض أنه قدس سره كان من جملة الفقهاء والمجتهدين .

وله تصانيف في الفقه والكلام ، ويظهر ذلك من كتاب اللمعة الدمشقية في مبحث الرضاع ، ومقالته فيه معروفة ، وهي قوله بعدم اعتبار اتحاد الفحل في نشر الحرمة (٢) .

وكذا قوله بأن المعاصي كلها كبائر ، وإنما يكون اتصافها بالصغيرة بالنسبة إلى ما هو أكبر (۳)

١٣٠٣ - كتاب أدعية السر : وهذا الكتاب من مصنفات الطود الأشم والبحر الخضم السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله

(۱) روضات الجنات ٥ : ٣٦١ ٫ ٠٥٤٤

(۲) اللمعة الدمشقية ٥ : ١٦٥ .

(۳) مجمع البیان ۲ : ۳۸
كشف الأستار ٫ ج ٣

الراوندي الكاشاني ، وصفه العلامة في إجازة بني زهرة بالسيد الإمام (۱) .

وفي فهرست الشيخ منتجب الدين : علامة زمانه ، جمع مع علو النسب كمال الفضل والحسب ، وكان أستاذ أئمة عصره (۲) .

قال أبو سعد السمعاني في كتاب الأنساب : لما وصلت إلى كاشان قصدت زيارة السيد أبي الرضا المذكور ، فلما انتهيت إلى داره وقفت على الباب هنيئة أنتظر خروجه ، فرأيت مكتوباً على طراز الباب هذه الآية المشعرة بطهارته وتقواه ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيراً ) (۳) فلما اجتمعت به رأيت منه فوق ما كنت أسمعه عنه ، وسمعت منه جملة من الأحاديث ، وكتبت عنه مقاطيع من شعره ، ومن أشعاره التي كتبها لي بخطه الشريف هذه الأبيات :

أو حاجز عن جهلك الغامر أمس تقضي وغداً لم يجىء

ما أشبه الماضي بالغابر (٤)

انتهى .

وبالجملة هو من المشايخ العظام التي ينتهي كثير من أسانيد الإجازات إليه ، وهو تلميذ الشيخ أبي علي بن شيخ الطائفة

ويروي عن جماعة كثيرة من سدنة الدين ] (٥) وحملة الأخبار ، وله تصانيف تشهد بفضله وأدبه ، وجمعه بين موروث المجد ومكتسبه ، ومنه

(۱) بحار الأنوار ۱۰۷ : ۱۳۵ .

(۲) فهرست منتجب الدين - ١٤٣ ٫ ٣٣٤

(۳) الأحزاب ۳۳ : ۳۳.

(٤) أنساب السمعاني ۱٠ : ۱۸ ، مع اختلاف .

(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
انتشرت الأدعية الجليلة المعروفة بأدعية السرّ ، ويوجد النقل من هذا الكتاب في كتب الكفعمي وغيره ، وهو صاحب ضوء الشهاب في شرح الشهاب الذي أكثر عنه النقل في البحار ، ويظهر منه كثرة تبحره في اللغة والأدب ، وعلو فهمه في فهم معاني الأخبار ، وطول باعه في استخراج مأخذها ، وشرح حاله وعد مؤلفاته وذكر مشايخه ورواته يطلب من رياض العلماء

كذا ذكره العلامة النوري في شرح كتاب النوادر ، وقال في الفائدة الثالثة من الخاتمة في مقام عد مشايخ ابن شهر آشوب وجعله السابع والعشرين منهم ، فإنه كان علامة زمانه ، وعميد أقرانه ، وأستاذ أئمة عصره ، وله تصانيف منها ضوء الشهاب في شرح الشهاب (١) .

قال في البحار : وكتاب ضوء الشهاب كتاب شريف مشتمل على فوائد جمة ، خلت عنها كتب الخاصة والعامة (٢) ، وهذا ظاهر لمن نظر فيما نقله عنه في البحار

إلى أن قال : ومن مؤلفاته الدائرة رسالته في أدعية السر ، وسنده إليها ، وقد فرقها الأصحاب في كتب الأدعية ، وقد أدرجها بتمامها الكفعمي في البلد الأمين ، وعندنا منها نسخة (٣) . انتهى .

١٣٠٤ - كتاب الأربعين في الأحاديث : وهو أيضاً لهذا السيد المتقدم ، صرح به في أمل الأمل نقلا عن فهرست الشيخ منتجب الدين (٤) ، وله مشايخ أجلاء :

(۱) مستدرك الوسائل ٣ ٣٢٤ ، الفائدة ٫ ٢ من الخاتمة .

(۲) بحار الأنوار ۱: ۳۱.

(۳) مستدرك الوسائل ٤٩٣:٣ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(٤) أمل الأمل ٢ : ٦٥٢٫٢١٧ .
أحدهم : الإمام الشهيد أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني .

وثانيهم : أبو البركات محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي .

وثالثهم ورابعهم : شرف السادات السيد أبو تراب المرتضى ، وأخوه الجليل أبو حرب المنتهى ، ابنا السيد الداعي الحسيني .

وخامسهم : الشيخ البارع الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البغدادي ، كما في الرياض ، صرح به السيد فضل الله نفسه في طي تعليقاته على كتاب الغرر والدرر ، وغيرهم من العلماء الكاملين

١٣٠٥ - كتاب الإمامة الكبير : وهو من جملة مصنفات الشيخ الجليل الكبير الشأن الفضل بن شاذان بن الخليل أبو محمد الأزدي النيسابوري .

قال النجاشي : كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني أيضاً ، وقيل : الرضا عليه السلام ، وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين ، وله جلالة في هذه الطائفة ، وهو في قدره أشهر من أن نصفه ، وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتاباً وقع إلينا منها ، وعدها .. إلى أن قال : كتاب الإمامة الكبير (۱)

وفي بعض الكتب المعتبرة : كان هذا الشيخ من قدماء أصحابنا الفقهاء ، وكان ممن روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام ، وقيل : عن الرضا عليه السلام ، وكان ثقة ، جليلاً ، فقيهاً ، متكلماً ، له عظم شأن في هذه الطائفة ، وترحم عليه أبو محمد عليه السلام مرتين ، وروى ثلاثاً ولاءاً .

وروى الكشي عن الملقب بتورا من أهل البوزجان من نيشابور أن أبا
محمد الفضل بن شاذان كان وجهه إلى العراق ، فذكر أنه دخل على أبي محمد عليه السلام ، فلما أراد أن يخرج سقط عنه كتاب ، وكان من تصنيف الفضل بن شاذان ، فتناوله أبو محمد عليه السلام ونظر فيه فترحم عليه ، وذكر أنه قال : (١) أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان ، وكونه بين أظهركم . انتهى

١٣٠٦ - كتاب الاستطاعة : وهو أيضاً له كما ذكره النجاشي ، وقد سبق فيما قبل معنى الاستطاعة ، فلا يحتاج إلى الاعادة

۱۳۰۷ - كتاب الأعراض والجواهر : له ايضاً كما في النجاشي .

۱۳۰۸ - كتاب الإيمان : عده النجاشي من جملة كتبه .

۱۳۰۹ - كتاب إثبات الرجعة : له أيضاً ، وهو غير كتابه الآخر الموسوم بكتاب الرجعة ، حديث كما في النجاشي

۱۳۱۰ - كتاب الأربع مسائل في الإمامة : لجنابه العظيم الشأن ، بنص النجاشي ، ثم قال بعد ذكر جملة من كتبه التي لا يناسب ذكرها في هذا الباب : أخبرنا أبو العباس بن نوح قال : حدثنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا أحمد بن إدريس بن أحمد قال : حدثنا علي بن أحمد بن قتيبة النيسابوري عنه بكتبه (۲) .

۱۳۱۱ - كتاب الإيضاح : نسبه إلى الفضل المحدث الجليل الكاشاني في كتابه المسمى بالأصول الأصيلة ، ونقل جملة وافية منه ، والله العالم

ويروي الفضل عن جماعة كثيرة من أصحاب الأئمة عليهم السلام منهم : محمد بن أبي عمير ، وصفوان بن يحيى ، والحسن بن محبوب ، والحسن بن

(۱) رجال الکشی ۲ ۸۲۰ ۱۰۲۷ (۲) رجال النجاشي : ٣٠٧٫ ٨٤٠
فضال ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع ، ومحمد بن الحسن الواسطي ، ومحمد ابن سنان ، وإسماعيل بن سهيل ، وعن أبيه شاذان بن الخليل ، وأبي داود المسترق ، وعمار بن مبارك ، وعثمان بن عيسى ، وفضالة بن أيوب ، وعلي بن الحكم ، وإبراهيم بن عاصم ، وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، والقاسم بن عروة ، وابن أبي نجران (۱) . كذا في الكشي بنقل الإسترآبادي في حاشية رجاله الوسيط ..

ويروي عنه كما في المشتركات : علي بن محمد بن قتيبة ، وقنبر بن علي بن شاذان عن أبيه ، عنه ، وسهل بن بحر الفارسي عنه (٢) .

ولما بلغ الكلام إلى هذا المقام ، لا بأس بنقل كلام للمولى المحقق المتبحر المولى إسماعيل الشهير بخاجوئي في كتابه المسمى بالفوائد التي تشبه کتاب فوائد سيدنا بحر العلوم (قدس سره) .

قال : فائدة : اختلفوا في أن شاذان اسم لوالد الفضل أو هو لقب له ، واسمه الخليل بن نعيم النيسابوري

فالمشهور بين أكثرهم هو الأول ، وقال بعض المحققين من المتأخرين بالثاني وهو الصواب ، والأول خطأ واشتباه من قلم الشيخ (رحمه الله) وتبعه في ذلك جماعة منهم النجاشي وابن داود والعلامة وغيرهم . والدليل على كونه لقبا له ما في الكشي في ترجمة أحمد بن أبي خالد من أصحاب الرضا عليه السلام هكذا : جعفر بن معروف قال : حدثني سهل بن بحر قال : حدثني الفضل بن شاذان قال : حدثني أبي الخليل الملقب بشاذان قال : حدثني أحمد بن أبي خالد ظئر أبي جعفر .. إلى آخر الحديث (۳)

(۱) رجال الكشي ۲ : ۱۰۲۹٫۸۲۱

(۲) هداية المحدثين : ۱۲۹ ، وفيه : علي بن أحمد بن قتيبة .

(۳) رجال الكشي ۲: ۹۱۳٫۷۷۹
ومثله في ترجمة يونس بن عبد الرحمن ، وفيه كما ترى تصريح بأن شاذان لقب للخليل والد الفضل ، لا أنه أب للفضل وابن للخليل ، كما توهموه .

وقال الفاضل القهيائي عند ترجمة الفضل بن شاذان : إن هذا هو الفضل ابن الخليل بن نعيم النيسابوري ، والخليل الوالد يلقب بشادان بالدال المهملة ، واشتهر به حتى صار اسماً ، وترك الإسم حتى أنه لم يسمع منه إلا قليلاً ، فتوهم بعض الأعلام - بل أكثرهم - أن شادان هو أبو الفضل وابن الخليل (۱) .

فيقال : الفضل بن شاذان بن الخليل .

Text Box: كلمة ابن المرتسمة من قلم الشيخ بين شادان وبين الخليل اشتباه ، وساق وهذا الاشتباه دائر على ألسنتهم إلى اليوم ، وقال (رحمه الله) في حاشية أخرى عند ترجمة شادان بن الخليل والد الفضل : شادان لقب الخليل لا أنه اسم رجل آخر بينهما بالبنوة والأبوة، ثم أكثر عليه الشواهد .. إلى أن قال : كلمة ابن المرتسمة من قلم الشيخ بين شادان وبين الخليل اشتباه ، وساق

الكلام .

إلى أن قال : الظاهر أن شادان بالدال المهملة وهو لفظ أعجمي ، حيث أنه لقب للخليل بن نعيم النيسابوري ، واللقب يكون من الأحوال والصفات ، كما لا يخفى بعد النظر بما سيرد في باب الألقاب

وعلى ما ذكرنا يصير حالاً وصفة ، وأمثاله كثيرة مثل فرحان وخندان ، و گریان و سوزان ، وأفتان وخيزان ، وغيرهما ، وبالذال المعجمة لا يوجد لها معنى في اللغات حتى يكون بالنظر إليه لقباً

فقول العلامة في الخلاصة : بالذال المعجمة لا أصل له (۲) ، ولا دليل عليه ، ولعل كلامه مبني على أنه اسم لوالد الفضل لا لقب له ، وقد علم أنه

(۱) مجمع الرجال ٥: ٤٫٢١.

(۲) مجمع الرجال ۳: ۱۸۸ .
اشتباه فتأمل . انتهى .

قلت . يؤيد ما أفاده ما في حاشية المغني للشيخ تقي الدين الشمني في باب (اذن) عند ترجمة ابن بابشاد ما لفظه : وهو الإمام أبو الحسن طاهر بن أحمد بن بابشاد ، مات سنة تسع وستين وأربعمائة .

حكى ابن خلكان عنه ، أنه كان يوماً في سطح جامع مصر يأكل شيئاً وعنده بعض أصحابه ، فحضره قط فرموا له لقمة فأخذها في فمه وغاب ، ثم عاد إليهم فرموا له شيئا فأخذه وذهب ، ثم عاد ففعل ذلك مرارا فتبعوه ، فإذا هو يدخل إلى خربة فيها شبه بيت خراب ، في سطح ذلك البيت قط أعمى ، فإذا هو يضع الطعام بين يديه ..

فلما رأى الشيخ ذلك ترك خدمة السلطان ولزم بيته والاشتغال بالعلم ، و با بشاد كلمة أعجمية معناها الفرح والسرور (۱) ، انتهى .

والشاهد في هذه الجملة الأخيرة ، وإن كان في نقل القصة العجيبة نصيحة كاملة وعظة شاملة ، حيث كان هذا الحيوان الأخرس قد سخر الله تعالى له هذا القط ، وهو يقوم بكفايته ، ولم يحرمه الرزق ، فكيف يضيع الإنسان بلا رزق ، وهو أشرف خلقه ، ومن يتوكل الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَودَعَهَا كُلَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ (۲) والحمد لله رب العالمين ..

۱۳۱۲ - كتاب الإمامة : وهو الفضل بن عبد الرحمن ، قال النجاشي : بغدادي متكلم جيد الكلام ، قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : كان عندي كتابه في الإمامة ، وهو كتاب كبير (۳) .

(۱) وفيات الأعيان ٢ : ٥١٦ ٫ ۳۰۸

(۲) هود ١١: ٦.

(۳) رجال النجاشي : ٣٠٦ ٫ ٨٣٩
وفي المنتهى : ذكره في الحاوي في القسم الرابع ، يعني الضعفاء وفي الوجيزة : ممدوح ، وهو الصواب (۱) ، والله أعلم بالصواب

۱۳۱۳ - أصل الفضل بن عبد الملك : المعروف بأبي العباس البقباق ، في النجاشي : مولى ، كوفي ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له كتاب يرويه داود بن حصين ، وذكر الطريق إلى كتابه بتوسط الحسين بن داود عن أبيه عنه (۲) .

وفي المحكي عن رجال البرقي : الفضل بن البقباق أبو العباس ، كوفي ، وفي كتاب سعد : له كتاب ، ثقة (۳) .

وفي رجال الشيخ : الفضل بن عبد الملك أبو العباس البقباق ، كوفي في أصحاب الصادق عليه السلام (٤) ، وعده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب .

وروى الكشي بإسناده عن عبيد زرارة قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام وعنده البقباق ، فقلت له : جعلت فداك ، رجل أحب بني أمية ، أهو معهم؟ قال : نعم ، قلت : رجل أحبكم ، أهو معكم ؟ قال : نعم ، قلت : وإن زنى وإن سرق؟

قال : فنظر إلى البقباق فوجد منه غفلة ، ثم أومى برأسه نعم (٥) .

وفي التعليقة : قال جدي : لعل البقباق لا يحتمل هذا العلم ، وعبيد يحتمله ، وذلك لا يقدح في عدالة البقباق . انتهى

(١) الوجيزة: ٤٤ ، منتهى المقال : ٢٤٢ .

(۲) رجال النجاشي : ٣٠٨ ٫ ٠٨٤٣

(۳) رجال البرقي : ٣٤ .

(٤) رجال الشيخ : ٠٥٫٢٧٠

(٥) رجال الكشي ٢ : ٦٢٧ ٫ ٦١٧
فظهر أن ما ذكره ابن طاووس من جهة هذا الحديث أن الصادق عليه السلام كان يتقيه، محل نظر .

ويحتمل أن يكون عبيد توهم ذلك ، أو يكون مصلحة في عدم اطلاعه، سيما بعد ملاحظة ما مر في حذيفة وتوجيه ما مر أيضاً ظاهر (۱) . انتهى

وفي مشتركات الكاظمي : أبو العباس بن عبد الملك البقباق الثقة ، عنه حريز ، وأبان بن عثمان ، وحماد بن عثمان الأحمر ، وعبد الله بن مسكان ، وابن أذينة ، والحسين بن داود بن الحصين (٢) . انتهى

والذي في كلام النجاشي : عن أبيه عنه ، فلا تغفل

وفي مشيخة الفقيه : أبوه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن حماد بن عثمان ، عن الفضل بن عبد الملك المعروف بأبي العباس البقباق الكوفي ، ورجال السند من شيوخ العصابة ، وأبو العباس ثقة عد من عيونها ، فالخبر صحيح بالاتفاق (۳)، وكذا أفاده في الشرح

١٣١٤ - أصل فضل بن عثمان المرادي : ذكره في النجاشي بعد الترجمه وزاد في وصفه : الصائغ الأنباري ، أبو محمد الأعور ، مولى ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وهو ابن أخت علي بن ميمون المعروف بأبي الأكراد ، له كتاب يرويه جماعة ، وطريقه إلى محمد بن أبي عمير قال : حدثنا فضل بكتابه (٤) .

وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : الفضل ، ويقال

(١) تعليقة البهبهاني : ٢٦١ .

(۲) هداية المحدثين : ۱۲۹

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٤٤ - رنه - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٤) رجال النجاشي : ٣٠٨ ٫ ٨٤١
الفضيل بن عثمان المرادي ، كوفي ، أبو محمد الصائغ الأعور (۱) .

وفي الفهرست : الفضيل العامر الأعور (۲) ، وفي المشيخة : الفضيل بن عثمان ، وفي شرحها : السند صحيح بما مر في لا(۳) ، وابن عثمان هو أبو محمد الأعور الصائغ الأنباري ، ابن أخت علي بن ميمون المعروف بأبي الأكراد .

ولكن في النجاشي : الفضل ثقة ثقة ، وفي الأخبار أيضاً كذلك ، ولا في الاتحاد وفاقاً لأكثر من وقفنا على كلامهم .

ويروي عنه صفوان بن يحيى ، وفضالة بن أيوب ، وعلي بن النعمان ، وسيف بن عميرة ، والحسن بن محمد بن سماعة ، ومحمد بن خالد الطيالسي ، وعلي بن الحكم ، ومحمد بن عيسى صحيح (٤) .

١٣١٥ - أصل الفضل بن محمد الأشعري : قال النجاشي : له كتاب ، وطريقه ينتهي إلى الحسن بن علي بن فضال ، عن الفضل بن محمد الأشعري بكتابه (٥) .

وفي الفهرست : الفضل وإبراهيم ابنا محمد الأشعريان ، لهما كتاب مشترك بينهما ، يروى ابن فضال عنهما (٦) .

وفي التعليقة : يروي عنهما ابن أبي عمير ، وتقدم عن من لم يرو عنهم

(۱) رجال الشيخ : ۱٫۲۷۰ ، الظاهر انه في بعض النسخ ورد: الأعور.

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٥٥٧، وفيه : فضيل الأعور.

(۳) لا : رمز الترجمة حال اسماعيل بن جابر، فلاحظ .

(٤) مستدرك الوسائل ٣ ٦٤٤ - رنو - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٥) رجال النجاشي : ٣٠٩٫ ٨٤٥

(٦) فهرست الشيخ : ١٢٥ ٫ ٥٥٥ .
عليهم السلام : إبراهيم بن محمد الأشعري أخو الفضل ) ، فجعله معرفاً لأخيه إبراهيم ، ورواية ابن أبي عمير عنهما مضافاً إلى كونه إمامياً عند الشيخ والنجاشي .

ورواية ابن فضال الحسن ، وعلي بن الحسن بن فضال ، وعلي بن محمد من مشايخ ثقة الإسلام (۲) كما في المستدرك ، كلا يدل على قوته ، بل وثاقته ، كما لا يخفى

١٣١٦ - أصل الفضل بن يونس بن موسى الكاتب البغدادي : في النجاشي : روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، ثقة ، له كتاب ، عنه بكتابه الحسن بن محبوب (۳) .

وفي الفهرست : الفضل بن يونس الكاتب ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، وطريقه إلى ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب ، عن الفضل بن يونس الكاتب (٤)

وفي رجال الشيخ من أصحاب الكاظم عليه السلام : الفضل بن يونس الكاتب ، أصله كوفي ، تحول إلى بغداد ، مولى ، واقفي (٥) .

وفي التعليقة : الحكم بوقفه لا يخلو عن شيء ، وإن جزم به في المعتبر في آخر وقت الظهر (٦) ...

وفي تلخيص المقال المعروف برجال الوسيط ، نقلاً عن الكشي :

(۱) تعليقة البهبهاني : ٢٦١ ...

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٨٣٥ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة .

(۳) رجال النجاشي : ٣٠٩ ٫ ٨٤٤

(٤) فهرست الشيخ : ١٢٥ ٫ ٠٥٥٣

(٥) رجال الشيخ : ٣٥٧ ٫ ٢ .

(٦) المعتبر ٢ : ٣٤ ، تعليقة البهبهاني : ٢٦١ .
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ١٥١

وجدت بخط محمد بن الحسن بن بندار القمي في كتابه : حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن سالم قال : لما حمل سيدي موسى بن جعفر عليهما السلام إلى هارون ، جاء إليه هشام بن إبراهيم العباسي فقال له : يا سيدي ، تركب لي إلى الفضل بن يونس ، تسأله أن يروج أمري ؟ قال : فركب إليه أبو الحسن عليه السلام ، فدخل عليه حاجبه فقال : يا سيدي أبو الحسن موسى عليه السلام بالباب فقال : فإن كنت صادقاً فأنت حر ولك كذا وكذا ، فخرج الفضل بن يونس حافياً يعدو حتى خرج إليه فوقع على قدميه يقبلهما ، ثم سأله أن يدخل فدخل ، فقال له : اقض حاجة هشام بن إبراهيم فقضاها

فقال : يا سيدي ، قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدى عندي ؟ فقال : هات ، فجاء بالمائدة وعليها البوارد ، فأجال عليه السلام يده في البارد ثم قال : البارد تجال فيه اليد ، فلما رفع البارد وجاء بالحار فقال أبو الحسن عليه السلام : الحار حمى (۱) .

ويظهر من هذا الحديث كونه في أعلى درجة المحبة والمعرفة لسيده عليه السلام ، والأقوى وثاقته ، وفي إهمال النجاشي ذكر وقفه ما يستشم منه توقفه في وقفه ، أو نفيه ، كما أشار إليه أيضاً في التعليقة

۱۳۱۷ - أصل الفضيل الأعور : في فهرست الشيخ : له کتاب (۲) ، عنه علي بن عبد العزيز، والحق أنه ابن عثمان المتقدم ، ويقال له : الفضل كما مر ، وفي الفهرست ترجمة أخرى بهذه العبارة : الفضيل بن عثمان الصيرفي ، له كتاب ، عنه الحسن بن محمد بن سماعة (۳) .

والظاهر اتحاد الكل ، وهو فضيل الأعور ، والله العالم . ويؤيد الاتحاد ما

(۱) رجال الكشي ٢ : ٧٩٠ ٫ ٩٥٦

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٠٥٥٧

(۳) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٠٥٥٨
في إتقان المقال بهذه العبارة : الفضل بن عثمان المرادي أبو محمد الصائغ في إتقان المقال بهذه العبارة : الفضل بن عثمان المرادي أبو محمد الصائغ

الأعور الأنباري ، ثقة ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، وهو ابن أخت علي بن ميمون المعروف بأبي الأكراد ، له كتاب ، عنه ابن أبي عمير ، هما عن النجاشي

وفي أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ : فضيل بن عثمان الأعور المرادي ، كوفي . وأخرى فضل ، ويقال : فضيل بن عثمان المرادي ، كوفي ، أبو محمد الصائغ الأعور . وأخرى فضيل بن عثمان المرادي ، ويقال : الفضل الأعور الصائغ الأنباري ، ابن أخت علي بن ميمون (۱) .

قلت : الكل واحد ، فإن تكرار الشيخ في رجاله لا يعتمد عليه كما مر .

وفي الفهرست : فضيل الأعور ، له كتاب ، السند عن البرقي أحمد ، وأحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان عن علي بن عبد العزيز عنه ، فضيل بن عثمان الصيرفي ، له كتاب ، السند عن حميد عن الحسن بن محمد بن سماعة عنه ، وأظن أنهما واحد ، وهو فضيل الأعور (٢) . انتهى .

وفي الفقيه بسنده الصحيح عن صفوان عنه (۳). انتهى ما في الاتقان (٤) .

وفي التعليقة : الفضيل بن عثمان الأعور ، للصدوق طريق إليه ، ورواية صفوان ربما تشعر بكونه من الثقات ، ويروي عنه صفوان بلا واسطة أيضاً

وفي الروضة : عنه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أنتم والله نور الله في ظلمات الأرض ، والله إن أهل السماء ينظرون إليكم في ظلمات الأرض كما تنظرون إلى الكوكب الدري في السماء ، وإن بعضهم ليقول

(۱) رجال الشيخ : ۲۷۰ ٫ ۱ ، ۲۷۲ ٫ ٢٤ .

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٥٥٧، ٥٥٨ .

(۳) مشيخة الفقيه : ٢٤ .

(٤) اتقان المقال : ۱۰۹
السيد الصفائي الخونساري

لبعض : يا فلان ، عجباً لفلان كيف أصاب هذا الأمر! وهو قول أبي : والله ما أعجب ممن هلك كيف هلك ولكن أعجب ممن نجي كيف نجا ! (۱)

والوجيزة والنقد حكما باتحاده مع الفضل وهو الظاهر ، وعده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب (۲) .

۱۳۱۸ - أصل فضيل بن عياض : قال النجاشي : بصري ، ثقة ، عامي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام نسخة ، والطريق سليمان بن داود عن فضيل بكتابه (۳) .

وفي أصحاب الصادق عليه السلام : ابن عياض بن مسعود التميمي ، الزاهد الكوفي (٤) .

وفي المنتهى : أقول : نقل في الحاشية عن المناقب بعد الزاهد : أصله من خراسان ، وسكن مكة ، ثقة ، عابد ، إمام من الثامنة ، مات سنة تسع وثمانين ومائة ، وقيل قبلها . انتهى (٥)

وفي تعليقة المحقق البهبهاني على المنهج في بعض الروايات أن فضيل ابن عیاض قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أشياء من المكاسب فنهاني عنها ، وقال : يا فضيل ، والله لضرر هؤلاء على هذه الأمة أشد من ضرر الترك والديلم

وسألته عن الورع من الناس ، قال : الذي يتورع عن محارم الله ويجتنب هؤلاء ، وإذا لم يتق الشبهات وقع في الحرام وهو لا يعرفه ، وإذا رأى منكراً فلم

(١) الكافي ٨ ٢٧٥٫ ٤١٥ ...

(۲) تعليقة البهبهاني : ٢٦١ .

(۳) رجال النجاشي : ٣١٠٫ ٨٤٧.

(٤) رجال الشيخ : ۲۷۱ ٫ ۱۸ .

(٥) منتهى المقال : ٢٤٣ .
Text Box: 154 . كشف الأستار ٫ ج ٣

ينكره وهو يقدر عليه فقد أحب أن يعصى الله ، ومن أحب أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة ، ومن أحب بقاء الظالمين فقد أحب أن يعصى الله ، إن الله تبارك وتعالى حمد نفسه على هلاك الظالمين فقال : ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ القَومِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ) (١) .

وفي هذه الرواية ربما يكون إشعار بأن فضيلاً ليس عامياً ، فتأمل .

لكن في العيون رواية ربما يظهر منها كونه عامياً ، حيث سأل الرشيد الكاظم عليه السلام : لم ادعيتم أنكم ورثتم النبي صلى الله عليه وآله والعم يحجب ابن العم ؟ فقال عليه السلام : إن علياً عليه السلام لم يجعل مع ولد الصلب - ذكراً كان أم أنثى - لأحد سهماً سوى الأبوين والزوجين ، إلا أن تيماً وعدياً وبني أمية قالوا : للعم والذرايا سهم ، بلا حقيقة ولا أثر عن الرسول صلى الله عليه وآله ، ومن قال بقول علي عليه السلام من العلماء فقضاياه خلاف قضايا هؤلاء .

وهذا نوح بن دراج يقول في هذه بقول علي عليه السلام ، فأمر بإحضاره وإحضار من يقول بخلاف قوله ، منهم : سفيان الثوري ، وإبراهيم المدني ، وفضيل بن عياض ، فشهدوا أنه قول علي عليه السلام . فقال : لم لا تفتون به وقد قضى به نوح؟ فقالوا : جسر نوح وجبنا (۲) ، هذا آخر كلام الأستاذ (قدس سره)

والصوفية ينتحلون هذا الرجل إلى أنفسهم ، ويذكرون في حقه أشياء في كتبهم ، والعهدة في ذلك عليهم

۱۳۱۹ - أصل فضيل بن محمد بن راشد : مولى الفضل البقباق ،

(١) الأنعام ٦ ٤٥ ، الكافي ۵: ۱۱٫۱۰۸

(۲) عيون أخبار الرضا عليه السلام ۱ ۸۲ تعليقة البهبهاني : ٢٦١ ...
ذكره العلامة في الخلاصة عن البرقي بإضافة أبي العباس ، كوفي ، له كتاب ، ثقة (١)

وفي رجالي الكبير والوسيط : الظاهر أن الفضل البقباق .. إلى آخره ، اسم على حدة ، وتقدم الفضل مولى محمد بن راشد عن أصحاب الصادق عليه السلام (۲) ، فليتأمل

وفي الإتقان بعد ذكر ما ذكرناه : وفيه تأمل لاحتمال أنهما اسمان ، وإن لفظ مولى يقرأ على القطع دون الإضافة (۳) .

وفي التعليقة : في التهذيب : روى ابن أبي عمير في الصحيح عن فضيل مولى راشد قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لمولاي في يدي قال ... الحديث (٤)

وسيجيء في قيس بن سعد عن الكشي بسنده إلى يونس بن يعقوب عن فضيل غلام محمد بن راشد ، قال : سمعت أبا عبدالله الحديث (٥) ، ويظهر من الرواية كونه من الشيعة (٦) .

۱۳۲۰ - أصل فضيل بن يسار النهدي : في النجاشي : أبو القاسم ، عربي ، بصري ، صميم ، ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، ومات في أيامه ، وقال ابن نوح : يكنى أبا مسور ، وطريقه إلى هارون بن عيسى عن ابن مسور الفضيل بن يسار ، قال : قال لي جعفر بن محمد

(۱) رجال العلامة : ٢٫١٣٢.

(۲) منهج المقال: ٢٦٢ .

(۳) إتقان المقال: ۱۱۰

(٤) التهذيب ۷ ۲۳۸ ٫ ١٠٤٠

(٥) رجال الكشي ١: ٣٢٥ ٫ ١٧٦ .

(٦) تعليقة البهبهاني : ٢٦٢ .
عليه السلام : رضاع اليهودية والنصرانية خير من رضاع الناصبة . له كتاب يرويه جماعة (١)

وفي الخلاصة : ثقة ، عين ، جليل القدر ، روى عن الباقر والصادق عليهما السلام (۲) ، وروى الكشي بسنده عن محمد بن مسعود قال : كتب إلي الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن عدة من أصحابنا قال : كان أبو عبد الله عليه السلام إذا نظر إلى الفضيل بن يسار مقبلا قال : بشر المخبتين .

وكان يقول : إن فضيلاً من أصحاب أبي ، وإني لأحب الرجل أن يحب أصحاب أبيه (۳)

وقال الكشي أيضاً : إنه ممن أجتمعت العصابة على تصديقه والإقرار له بالفقه (٤)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام : الفضيل بن يسار ، بصري ، ثقة (٥) ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : فضيل بن يسار النهدي ، وأصله كوفي ، نزل البصرة ، مات في حياة أبي عبدالله عليه السلام (١)

وروى الكشي مدائح أخر له منها : بسنده عن ربعي بن عبدالله قال : حدثني غاسل الفضيل بن يسار قال : إني لأغسل ابن يسار ، وإن يده لتسبقني إلى عورته ، وقال : فخبرت بذلك أبا عبد الله عليه السلام فقال : رحم الله

(۱) رجال النجاشي : ٣٠٩ ٫ ٨٤٦.

(۲) رجال العلامة : ١٣٢ ٫ ١.

(۳) رجال الكشي ٢ : ٤٧٣ ٫ ٣٨٠.

(٤) رجال الكشي ٢ ٥٠٧ ٫ ٤٣١ .

(٥) رجال الشيخ : ١٣٢ ٫ ١.

(٦) رجال الشيخ : ٢٧١٫ ١٥
الفضيل بن يسار ، وهو منا أهل البيت (١) .

وفي المستدرك : وأما الفضيل فهو من أصحاب الإجماع ، موصوف بالوثاقة والجلالة والعينية

وروى الكشي الخبرين مسنداً مع زيادة ، وأحاديث أخرى في مدحه وجلالة قدره، وأن الأرض تسكن إليه من غير ذكر معارض ، وهو غريب (۲) .

وفي التعليقة : عده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب (۳) .

۱۳۲۱ - كتاب الأربعين : وهذا الكتاب - كما في اللؤلؤة - للشيخ الفاضل العالم الورع العابد الفقيه فخر الدين بن محمد بن علي بن أحمد بن طريح الرماحي النجفي المعروف بالشيخ الطريحي (٤) .

ذكره في عداد مشايخ العلامة المجلسي وعده من مصنفاته

وفي رياض العلماء : هو الفاضل الكامل العالم العامل الجليل النبيل المبارك . وكان (رحمه الله من المعاصرين لنا ، وقد اتفق اجتماعي معه في حداثة عمري في سفر زيارتي الأول في جامع الكوفة في سنة ثمانين وألف تخميناً .

وكان (قدس سره) يعتكف بذلك المسجد في شهر رمضان ، ولكن لم يتيسر لي ملاقاته ومعاشرته

وكان (رضي الله عنه أعبد زمانه وأورعهم ، ومن تقواه أنه ما كان يلبس الثياب التي قد خيطت بالإبريسم ، وكان يخيط ثيابه بالقطن ، وكان هو وولده

(۱) رجال الكشي ٢ ٤٧٣ ٫ ٣٨١

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٥ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) تعليقة البهبهاني : ٢٦٢ ...

(٤) لؤلؤة البحرين: ٢١٫٦٦ .
الشيخ صفي الدين وأولاد أخيه وأقرباؤه كلهم علماء صلحاء أتقياء .

وقد توفي (رحمه الله) سنة خمس وثمانين وألف تقريباً ، فلاحظ ، وقد طعن في السن جداً .

ويروي عنه جماعة من أهل عصرنا منهم الأستاذ الاستناذ (قدس سره) يعني به العلامة المجلسي ، والسيد هاشم بن سليمان المعروف بالعلامة (١)

وذكر، في المستدرك وعده من جملة مشايخ السيد العلامة السيد هاشم التوبلي البحراني ، فقال بعد ترجمته : عن العالم الزاهد المتبحر الجليل الشيخ فخر الدين بن طريح الرماحي المسلمي النجفي ، المعروف بالشيخ الطريحي ، صاحب كتاب مجمع البحرين ، والمنتخب ، وجامع المقال في تمييز المشتركة من الرجال ، والظاهر أنه أول من أفرده بالتأليف .. إلى أن قال : وعن مفتتح المقال للشيخ حسن البلاغي النجفي أنه توفى في رماحية ، ونقل إلى النجف الأشرف ، ودفن في ظهر الغري ، وكان يوم وفاته يوماً لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة المؤالف والمخالف ، يروى عن العالم الفاضل الشيخ محمد بن جابر النجفي عن الشيخ محمود حسام الدين الجزائري عن الشيخ البهائي (٢)

۱۳۲۲ - كتاب الاثني عشرية في الأصول : للطريحي أيضاً .

۱۳۲۳ - كتاب الاحتجاج في مسائل الاحتياج : له ، وقد نسبهما في الروضات إليه نقلا عن بعض إجازات ولده الشيخ صفي الدين ، التي أورد فيها مؤلفات والده الجليل .

ويروي الطريحي أيضاً عن الشيخ عبد النبي الجزائري صاحب كتاب

(۱) رياض العلماء ٤: ٣٣٢.

(۲) مستدرك الوسائل ۳ ۳۸۹ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
حاوي الأقوال في الرجال ، بواسطة شيخيه السيد شرف الدين علي الحسني الحسيني وشيخ محمد بن جابر بن العباس عن والده الشيخ جابر النجفي صاحب المصنفات ، هكذا أفاد في روضات الجنات (١)

١٣٢٤ - كتاب في الأصول : للسيد الآيد الماجد الأمير فيض الله بن عبد القاهر الحسيني التفرشي ، ذكره في الأمل قال : كان فاضلاً محدثاً جليلاً ، له كتب ، منها كتاب في الأصول ، أخبرنا بها خال والدي الشيخ علي بن محمود العاملي ، وكان قد قرأ عليه في النجف وأجازه ، وكان يصف فضله وعلمه وصلاحه وعبادته (۲)

وفي نقد الرجال : سيدنا الطاهر ، كثير العلم ، عظيم الحلم ، متكلم فقيه ، ثقة ، عين ، كان مولده في تفرش ، وتحصيله في مشهد الرضا عليه السلام ، واليوم من سكان قبة جده بالمشهد المقدس الغروي على مشرفه السلام ، حسن الخلق ، سهل الخليقة ، لين العريكة ، كل صفات الصلحاء والعلماء والأتقياء مجتمعة فيه (٣) . انتهى .

وهو من خواص تلامذة المقدس الأردبيلي ، والمطلعين على أسارير أمره ، مع نقل قصة كرامة له عنه ، ويروي أيضاً عن الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني (رحمهم الله )

١٣٢٥ - أصل الفيض بن المختار : ذكره النجاشي وقال في حقه : الفيض بن المختار الجعفي الكوفي ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله وأبي الحسن عليهم السلام ، ثقة ، عين ، له كتاب يرويه ابنه جعفر (٤) .

(۱) روضات الجنات ٥: ٣٥١.

۲) أمل الأمل ۲ : ۲۱۸

(۳) نقد الرجال: ٢٦٩ ٫ ٤١٢.

(٤) رجال النجاشي : ٣١١ ٫ ٨٥١
Text Box: كشف الأستار ٫ ج 3 ١٦٠

وفي الفهرست : له كتاب ، أخبرنا جماعة عن أبي المفضل عن حميد

عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيان الخزاز عن فيض (۱)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : ابن المختار الجعفي ، مولاهم كوفي (۲) ، ووثقه الشيخ المفيد في إرشاده (۳) أيضاً

وفي رجال الكشي : إنه أول من سمع من أبي عبد الله عليه السلام نصه على ابنه موسى بن جعفر عليه السلام - وذكر أنه زعم إمامة إسماعيل بعد الصادق عليه السلام فذكر له عليه السلام أنه ليس هو ، وأظهر له إمامة الكاظم عليه السلام - وأمره بإخبار ولده وأهله ورفقائه بذلك ، فأخبرهم ، وحمدوا الله على ذلك ، وكان من رفقائه يونس بن ظبيان ، فقال : لا والله حتى أسمع ذلك منه عليه السلام . فخرج إليه فاتبعه فيض ، فلما انتهى إلى الباب قال عليه السلام : الأمر كما قال لك فيض ، قال : سمعت وأطعت (٤)

وفي المشتركات : ابن المختار الخثعمي الثقة ، عنه ابنه جعفر ، وأبو نجيح ، وإبراهيم بن سليمان بن حيان الخزاز ، ومن عداه لا أصل له ولا کتاب (٠) .

١٣٢٦ - أصل القاسم البرسي : ابن إبراهيم طباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .

في النجاشي بعد ذكر نسبه الشريف : له كتاب يرويه عن أبيه وغيره ، عن جعفر بن محمد ، ورواه هو عن موسى بن جعفر عليه السلام ، عنه أحمد بن

(۱) فهرست الشيخ : ١٢٦ ٫ ٠٥٥٩

(۲) رجال الشيخ : ۲۷۲ ٫ ۲۸

(۳) ارشاد المفيد : ۲۸۸

(٤) رجال الكشي ٢ : ٦٤٢ ٦٦٣.

(٥) هداية المحدثين: ۱۳۱.
المغلس أبو العباس الحماني من كتابه إملاء سنة سبع وتسعين ومائتين في ذي الحجة ، قال : حدثنا القاسم بكتابه (۱) .

۱۳۲۷ - أصل القاسم بن بريد : في النجاشي : ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه فضالة بن أيوب (۲) ، وذكر طريقه إليه

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام : القاسم

ابن بريد بن معاوية العجلي (۳) .

وفي مشيخة الفقيه : محمد بن موسى المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن القاسم بن بريد بن معاوية العجلي (٤) .

في شرحه للعلامة النوري : السند صحيح عندنا بما مر ، ضعيف عند جماعة بالثاني أو مع الرابع أو مع الخامس أو بالتفريق ، ويرفع مع ضعف أصله بأن النجاشي قال : القاسم ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب يرويه فضالة بن أيوب . انتهى .

وقد مر صحة طريقه إلى فضالة عند الكل ، فطريقه إلى القاسم صحيح (٥)

۱۳۲۸ - أصل القاسم بن خليفة : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب ، وطريقه إلى يحيى بن زكريا اللؤلؤي عنه (٦) .

(۱) رجال النجاشي : ٣١٤ ٫ ٨٥٩ في بعض النسخ : الرسي.

(۲) رجال النجاشي : ٣١٣٫ ٠٨٥٧

(۳) رجال الشيخ : ٢٧٦٫ ٥٠ و ٢٫٣٥٨.

(٤) مشيخة الفقيه : ۱۲۸

(٥) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٥ - رنح - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٦) رجال النجاشي : ٣١٥ ٫ ٠٨٦١
١٣٢٩ - أصل القاسم بن ربيع : يظهر من طريق النجاشي إلى أحمد بن علي بن إبراهيم عن أبيه عنه ، أن له كتاباً ، وهو ابن بنت زيد الشحام (۱) ، ولم يصرح له بمدح ولا ذم ، وفي الخلاصة : القاسم بن الربيع الصحاف ، كوفي ، ضعيف في حديثه ، غال في مذهبه ، لا إلتفات إليه ولا ارتفاع به (۲) .

وهذا الكلام مأخوذ من ابن الغضائري ، كما صرح به في نقد الرجال وقال : ولا يبعد أن يكون ما ذكره النجاشي وابن الغضائري واحداً (۳) .

ويظهر من النجاشي في ترجمة مياح اعتماده عليه حيث خص ضعف الطريق إليه بمحمد بن سنان وحصره فيه ، إشارة إلى ارتضائه باقي سلسلة السند واعتماده عليهم ، وفيهم القاسم بن ربيع الصحاف (٤) . وفي المشتركات : ابن الربيع عنه جعفر بن محمد بن مالك ، وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عنه (٥)

۱۳۳۰ - أصل القاسم بن سليمان : قال النجاشي : بغدادي ، له کتاب ، رواه النضر بن سويد ، وطريقه إليه من وجهين : أحمد بن محمد بن عيسى ، والحسين بن سعيد ، وهما عن النضر عنه (٦) .

وفي الفهرست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة عن النضر بن سويد عن القاسم (۷) .

(۱) رجال النجاشي : ٣١٦٫ ٨٦٧. (۲) رجال العلامة : ٢٤٨ ٫ ٨

(۳) نقد الرجال: ۲۷۰ ٫ ۱۳ . (٤) رجال النجاشي : ٤٢٤ ٫ ١١٤٠ . (٥) هداية المحدثين : ۱۳۲ .

(٦) رجال النجاشي : ٣١٤٫ ٠٨٥٨

(۷) فهرست الشيخ : ١٢٧ ٫ ٠٥٦٧
وفي التعليقة : للصدوق طريق إليه ، وهو يشير إلى اعتماده عليه ، مضافاً إلى أن نضراً صحيح الحديث ، ويؤيده رواية أحمد بن محمد والحسين بن سعيد عنه . انتهى (۱)

وفي شرح المشيخة : وأما القاسم فلم يوثقوه صريحاً ، لكن الحق وثاقته لوجوه :

الأول : إن النجاشي صرح - كما هنا - أن له كتاباً رواه النضر بن سويد ، والنضر من الذين قالوا في حقهم : صحيح الحديث ، وقد أوضحنا في الفائدة السابقة أن هذه الكلمة على الإطلاق من غير إضافة إلى كتاب أو أحاديث معهودة دالة على وثاقته ووثاقة من يروى عنه .

وقال المدقق الشيخ محمد في شرح الاستبصار ، بعد ذكر حديث سنده محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى اليقطيني عن النضر بن سويد عن عمرو بن شمر عن جابر .. إلى آخره ، وذكر حال رجاله إجمالاً قال : إلا أن ضعف الحديث بعمرو بن شمر يغني عن تحقيق الحال .

فإن قلت : إذا قال النجاشي : إن النضر بن سويد صحيح الحديث ، وصح إليه الطريق بناءً على سلامة محمد بن عيسى ، علم صحة الحديث للعلم الشرعي بأنه من حديثه ، وذلك كاف في الصحة

قلت : الذي نفيناه الصحة الاصطلاحية ، وما ذكرته لا يخلو من وجه ، غير أن الرواية تحتمل أن تكون ليست من أحاديثه بل من مروياته ، وكونه صحيح الحديث محتمل ، لأن يراد به أحاديثه الخاصة كالأصول ، وفي هذا نظر ، لأن الظاهر خلاف ذلك . انتهى .

فإذا كان الظاهر خلافه فالمراد مطلق مروياته ، والحكم بصحتها مع عدم
معلوميتها وحصرها عند النجاشي قطعاً ، فلا يمكن أن يكون وجه الصحة القرائن الخارجية ، لأنها تلاحظ بالنسبة إلى أحاد الحديث ، وهو في المقام غير ممكن ، فلا بد وأن يكون الوجه الأمارات الداخلية ، وهي الوثاقة والعدالة ، فلولا وثاقة كل من يروي عنه وهكذا إلى آخر رجال السند لا يمكن الحكم بصحة أحاديثه .

وهذا أمر ممكن ، ولو من جهة أخباره ، ويأتي إن شاء الله في شرح حال أصحاب الإجماع ما ينبغي أن يلاحظ .

الثاني : رواية الأجلاء عنه وإكثارهم ذلك ، وفيهم من أصحاب الإجماع : حماد - وهو ابن عثمان - في التهذيب في باب البينات (۱) ، وفي الكافي في باب شهادة القاذف (۲) ، وفي الاستبصار في باب مقدار الدية (٣) ، وغيره . ويونس بن عبد الرحمن في باب ميراث من علا من الآباء في موضعين (٤) ، وفي الكافي في باب ابن أخ وجد (٥) . والحسين بن سعيد ، والنضر بن سويد ، ولم ينقل في الكتب الأربعة رواية أحد عنه غير هؤلاء .

الثالث : ما في شرح التقي أن له أصلاً ، ونقله عن الفهرست (٦) ، وعليه فيدخل في الجماعة الذين وصفهم المفيد بما فوق الوثاقة كما مر غير مرة .

ولكني لم أجده في نسختين عندي ، ولا نقله أحد ، وهو أعرف بما قال ، ولعله من اختلاف النسخ ، وكيف كان ففيما مر كفاية (٧) .

(١) التهذيب ٦ : ٢٤٦ ٫ ٦٢٠ .

(۲) الكافي ٧ ٢٫٣٩٧

(۳) الاستبصار ٤ : ٠٩٫٢٦١

(٤) التهذيب :۹ ۳۰۸٫ ۱۱۰۳ و ۳۰۹٫ ۱۱۰۵ .

(٥) الكافي ۷: ۲٫۱۱۳

(٦) روضة المتقين ١٤ : ٢٢٧ .

(۷) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٥ - رنط - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .
١٣٣١ - أصل القاسم بن عروة : ذكره النجاشي بهذا الوصف : القاسم بن عروة أبو محمد ، مولى أبي أيوب الخوزي ، بغدادي ، وبها مات ، روی عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، وطريقه ينتهي إلى الحسين بن سعيد عن النضر عن القاسم مرة ، وإلى عبيد الله بن أحمد بن نهيك أخرى (١) ، من غير تعرض لمدح وذم .

وفي الفهرست : له كتاب ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عنه ، وعن العباس بن المعروف والحسين بن سعيد أيضاً عنه ، وعن ابن نهيك عن القاسم في (۲) طريق آخر .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : القاسم بن عروة ، مولى أبي أيوب المكي ، وكان أبو أيوب من موالي المنصور ، له كتاب (۳) .

وفي شرح المشيخة : وأما القاسم فمذكور في النجاشي والفهرست مع كتابه ، والطريق إليه من غير توثيق ، وتشهد لوثاقته أمارات :

الأول : ما في أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ : القاسم ابن عروة أبو محمد ، مولى أبي أيوب المكي ، وكان أبو أيوب من موالي المنصور ، له كتاب ، فهو ممن ذكرهم ابن عقدة في كتابه الذي ذكر فيه أربعة آلاف من أصحابه عليه السلام ووثقهم ، ومر ويأتي إن شاء الله شرحه .

الثاني : رواية ابن أبي ] (٤) عمير عنه ، كما في الكافي في باب الرجل يحل جاريته لأخيه (٥) ، وفي باب شهادة المماليك (٦) ، وفي الفقيه في باب ما

(۱) رجال النجاشي : ٣١٤٫ ٨٦٠.

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٧ ٫ ٠٥٦٦

(۳) رجال الشيخ : ٢٧٦٫ ٠٥١

(٤) اثبتناه من المستدرك .

(٥) الكافي ٥ ١٦٫٤٧٠

(٦) الكافي ٧ ٣،٢٫٣٨٩.
يجب فيه الدية ونصف الدية (۱) ، وفي التهذيب في باب الاثنين إذا قتلا واحداً (۲)

الثالث : رواية أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عنه ، كما في التهذيب في باب أوقات الصلاة (۳) ، وهما لا يرويان إلا عن ثقة

الرابع : رواية النضر بن سويد ، كما في النجاشي في طريقه إلى كتابه ، وقد مر أن روايته عن أحد من أمارات الوثاقة

الخامس : رواية الأجلة عنه غير هؤلاء ، وهم : عبيد الله بن أحمد بن نهيك ، والحسين بن سعيد ، ومحمد بن خالد ، وابنه أحمد ، والحسن بن فضال ، ومحمد بن عيسى ، ومحمد بن عبد الله بن زرارة ، وعلي بن مهزيار

وحكم العلامة في الخلاصة بصحة هذا الطريق ، كل ذلك مع عد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة

فالأقوى كون الخبر صحيحاً . انتهى (٤) .

فظهر - بحمد الله - من هذه الوجوه الخمسة اعتباره واعتبار كتابه ، وجواز الاعتماد عليه ، وصحة خبره ، بل وثاقته ، والله العالم

١٣٣٢ - أصل القاسم بن الفضيل بن يسار النهدي البصري : المكنى بأبي محمد ، وثقه النجاشي قال : ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه فضالة بن أيوب (٥)

(١) الفقيه ٤ : ١٠٫٩٩

(۲) التهذيب ١٠ : ٨٥٨٫٢١٨

(۳) التهذيب ۲ : ٥١٫۱۹، ٦٨٫٢٤، ٧٣٫٢٦، ٨٤٫٢٩، ٨٥

(٤) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٥ - رس - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٥) رجال النجاشي : ٣١٣ ٫ ٨٥٦ ، وله كتاب يرويه ابن أبي عمير وليس فضالة بن أيوب، فلاحظ .
وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : القاسم بن الفضيل ابن يسار البصري (١)

وفي نقد الرجال : يروي عنه ابن أبي عمير ، نقلاً عن النجاشي (٢) ، بدل فضالة بن أيوب .

وفي كتابي السيد الإسترابادي المنهج والوسيط : يرويه فضالة (٣) .

ولعل ذلك من اختلاف نسخ النجاشي ، كما أن في نسختي منه : ابن أبي عمير لا فضالة .

وفي المشتركات : ابن الفضيل بن يسار الثقة ، عنه فضالة ، وأبو طالب عبد الله بن الصلت (٤) ، واحتمل في النقد اتحاده مع القاسم بن الفضيل مولى بني سعد ، الكوفي المذكور في أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ ، والله العالم .

١٣٣٣ - أصل القاسم بن محمد الأصفهاني : المعروف بكاسولا ، قال الشيخ في الفهرست : له كتاب ، وطريقه إلى أحمد بن أبي عبد الله (٥) عنه ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله : القاسم ابن محمد الأصفهاني ، المعروف بكاسام ، روى عنه أحمد بن أبي عبد الله (٦) .

وفي رجال النجاشي : القاسم بن محمد القمي ، يعرف بكاسولا ، لم

(۱) رجال الشيخ : ١٧٫٢٧٤ .

(۲) نقد الرجال : ۳۰٫۲۷۱.

(۳) منهج المقال : ٢٦٤ .

(٤) هداية المحدثين : ١٣٤ .

(٥) فهرست الشيخ : ٠٥٦٥٫١٢٧

(١) رجال الشيخ : ٧٫٤٩٠.
يكن بالمرضي (١) .

وفي الخلاصة : قال ابن الغضائري : إنه يكنى أبا محمد ، حديثه يعرف تارة وينكر ، ويجوز أن يخرج شاهداً (٢) .

وفي المستدرك بعد كلام ابن الغضائري : ومع ذلك قد أكثر من الرواية عنه إبراهيم بن هاشم ، ويروي عنه محمد بن علي بن محبوب ، وأبو الحسن الفقيه علي بن محمد بن شيرة القاساني ، وسعد بن عبدالله

وقد أكثر في الكافي من الرواية عنه بتوسط مشايخه ، ويروي عنه أيضاً أحمد بن محمد البرقي (۳)

١٣٣٤ - أصل القاسم بن محمد الجوهري : في النجاشي : كوفي سكن بغداد ، روى عن موسى بن جعفر عليه السلام ، له كتاب ، وطريقه إلى الحسين بن سعيد عنه بكتابه (٤) .

وفي الفهرست : له كتاب (٥) . وفي أصحاب الصادق عليه السلام من رجاله : القاسم بن محمد الجوهري ، مولى تيم الله ، كوفي الأصل ، روى عن علي بن أبي حمزة وغيره ، له كتاب (٦)

وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : القاسم بن محمد الجوهري ، له كتاب ، واقفي (۷)

(۱) رجال النجاشي : ٣١٥ ٫ ٠٨٦٣

(۲) رجال العلامة : ٠٥٫٢٤٨

(۳) مستدرك الوسائل ٣: ٥٩١ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٤) رجال النجاشي : ٣١٥ ٫ ٨٦٢.

(٥) فهرست الشيخ : ١٢٧ ٫ ٠٥٦٣

(٦) رجال الشيخ : ٢٧٦٫ ٤٩ ...

(۷) رجال الشيخ : ١٫٣٥٨ :
وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : روى عنه الحسين بن سعید (۱)

وفي شرح المشيخة : القاسم هو الجوهري ، ذكره النجاشي والفهرست ، وذكرا كتابه والطريق إليه ، ولم يتعرضا لمذهبه .

ولكن في أصحاب الكاظم عليه السلام : واقفي ، وفي الكشي : قالوا إنه كان واقفياً (۲) ، والمشهور ضعفوه وضعفوا الخبر الذي هو في سنده .

وهذا منهم عجيب ، فإن مجرد الوقف ليس من أسباب الضعف مثل الكذب والغلو والفسق ، بل يجتمع مع المدح فيصير السند من جهته قوياً ، ومع الوثاقة فيصير موثقاً ، وما في النجاشي والفهرست يدل على مدحه كما مر غير مرة ، ويدل على مدحه بل على وثاقته رواية ابن أبي عمير عنه في التهذيب في باب تلقين المحتضرين (۳) من أبواب الزيادات ، وفي باب أحكام الطلاق (٤) ، وفي الكافي في باب أحكام التعزية (٥) ، وفي باب مولد أمير المؤمنين عليه السلام (١) .

وصفوان بن يحيى في التهذيب في باب فضل المساجد (۷) ، وحماد بن عيسى ، وابن فضال ، والحسين بن سعيد ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، وإبراهيم بن هاشم ، ومحمد بن خالد ، والحسن بن سعيد ، وعلي بن محمد القاساني ، والحسين بن أبي العلاء ، وعلي بن مهزيار ، وأخوه إبراهيم ، وأبو

(۱) رجال الشيخ : ٠٥٫٤٩٠

(۲) رجال الكشي ٢ ٧٤٨ ٫ ٨٥٣

(۳) التهذيب ١: ٤٦٣ ٫ ١٥١٣ .

(٤) التهذيب : ٩٢٫٣١

(٥) الكافي ٣ : ٥٫٢٠٤ .

(٦) الكافي ١ ٦٫٣٧٩

(۷) التهذيب :٣ ٢٥٧ ٫ ۷۱۸، ۲۵۹ ٫ ۷۲۸
طالب عبد الله بن الصلت ، والحجال ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، ذكر ذلك كله في الجامع (۱)

وفي رجال ابن داود في القسم الأول : القاسم بن محمد الجوهري ، عن موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في الكشي (۲) : كوفي سكن بغداد (۳) .

قال نصر بن الصباح : لم يلق أبا عبد الله عليه السلام ، وقيل : كان واقفياً (٤) .

أقول : إن الشيخ ذكر القاسم بن محمد الجوهري في رجال الكاظم عليه السلام وقال : كان واقفياً ، وذكر في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام : القاسم بن محمد الجوهري ، روى عنه الحسين بن سعيد .

فالظاهر أنه غيره ، والأخير ثقة (٥)

وأورد عليه السيدان في النقد والتلخيص ، فقال الأول : وفيه نظر من وجهين .

أما أولاً : فلأن الذي يظهر من كلام النجاشي مع ملاحظة كلام الشيخ في كتابيه يدل على أنه رجل واحد ، وذكر الشيخ إياه مرة في رجال موسى بن جعفر عليه السلام ومرة في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام لا يدل على تغايرهما ، لأن مثل هذا كثير في كتابه ، مع قطعنا بالإتحاد

ثم ذكر بعض ما مر في الفائدة الثالثة ثم قال : وأما ثانياً : فلأن قوله :

(۱) جامع الرواة ٢ : ١٤٨٫٢٠ .

(۲) في رجال ابن داود النجاشي، وهو الصحيح، إذ أن الكشي لم يذكر كونه كوفي سكن بغداد بل وردت هذه العبارة في النجاشي، فتأمل .

(۳) رجال النجاشي : ٨٦٢٫٣١٥.

(٤) رجال الكشي ٢ : ٧٤٨ ٫ ٠٨٥٣

(٥) رجال ابن داود: ١٥٤ ٫ ۱۲۱۹
والأخير ثقة ليس بمستقيم ، لأني لم أجد في كتب الرجال توثيقه (١) .

وقال الثاني في الحاشية : والإتحاد عند التأمل أظهر ، ولو سلم فتوثيق الأخير من أين؟ ولعله توهم من رواية الحسين عنه . انتهى .

قلت : أما الاتحاد فالحق معهما ، بل استظهر الفاضل الخبير المولى محمد جعفر بن محمد طاهر الخراساني في كتاب إكليل الرجال أن القاسم بن محمد الزيات ، والقاسم بن محمد بن أيوب ، والقاسم بن محمد الجوهري ، والقاسم بن محمد الأصبهاني ، والقاسم بن محمد القمي ، المذكورون في الأسانيد كلهم واحد

وأما الإيراد على توثيقه ، والسؤال عن مأخذه ، ودعوى عدمه لعدم الوجدان في كتب الرجال ، ففي غير محله ، بعد جواز عثوره على وثاقته في بعض الكتب الفقهية أو الأحاديث أو الرجالية التي لم تصل إلينا ، كما وجدنا وثاقة كثير في خلال تلك الكتب ، ويمكن وجود وثاقته في نسخته من الكتب المعروفة ، فإن اختلافها غير خفي على الخبير ، ولا زال يتمسكون الأصحاب بتوثيق المحقق في المعتبر ، والعلامة من حكمه بتصحيح السند ، ولم يشترط أحد وجوده فيها .

وبالجملة أخبر عادل بوثاقة أحد لا معارض له ، ولا موهن ، سوى استبعاد عدم وجودها في بعض الكتب ، وهو غير قابل لمنعه عن الحجية ، خصوصاً بعد تأييده برواية الأجلة عنه ، وعدم طعن عليه إلا بالوقف المجامع معها لو صح .

فمع التسليم فالسند موثق ، وفي الشرح : لكن الأصحاب على طرح أخباره في كتب الرجال ، وأما في النقل والعمل فهم مطبقون عليهما ، فالخبر
قوي كالصحيح ، أو ضعيف على رأيهم (١) .

١٣٣٥ - أصل القاسم بن محمد الخلقاني : في فهرست الشيخ : له روايات ، أحمد بن ميثم عنه (۲) ، وفي النجاشي : قريب الأمر ، له كتاب نوادر ، وطريقه واصل أيضاً إلى أحمد بن ميثم عن القاسم (۳) به ، والاتحاد محتمل في الكتابين .

١٣٣٦ - أصل القاسم بن الوليد القرشي العماري : في النجاشي : روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، رواه الحسن بن علي ابن رباط وغيره ، وطريقه إلى حسن بن حسين قال : حدثنا القاسم بكتابه (٤) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : القاسم بن الوليد ، القرشي ، العماري ، الكوفي (٣) .

وفي التعليقة : روى عنه عبد الله بن المغيرة في الصحيح (٦)

وفي المستدرك بعد ذكر ما في النجاشي : وقوله : له كتاب ، رواه الحسن (۷) بن علي بن رباط وغيره

وهو نص في كونه من مؤلفي أصحابنا الإمامية ، وكون كتابه عندهم (۸) ، وعنه عبد الله بن المغيرة في التهذيب في باب القبلة (٩) ، وفي باب فضل

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٧٤ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٨ ٫ ٥٦٩

(۳) رجال النجاشي : ٣١٥ ٫ ٨٦٤ .

(٤) رجال النجاشي : ٣١٣٫ ٨٥٥، وفيه : رواه علي بن الحسين بن رباط.

(٥) رجال الشيخ : ٣٫٢٧٣.

(٦) تعليقة البهبهاني : ٣٦٤ .

(۷) في المستدرك عن النجاشي : علي بن الحسن بن رباط .

(۸) في المستدرك: معتمدهم.

(۹) التهذيب ٢ : ٤٨ ٫ ١٥٨ .
المساجد (۱) ، وفي الفقيه في باب صلاة العيدين (۲) ، وظريف بن ناصح ، وإبراهيم بن مهزم ، وعبد الرحمن بن أبي هاشم على ما في الجامع (۳)

۱۳۳۷ - کتاب آداب أمير المؤمنين عليه السلام : وهو ـ كما في الفهرست - لقاسم بن يحيى الراشدي ، يرويه عن جماعة عن أحمد بن أبي عبد الله عنه ، وعن أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى (٤)

وكذا في رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (٥) ، وأشار إلى كتابه أيضاً في النجاشي في ذكر طريقه ، عن محمد بن عيسى بن عبيد الله عن القاسم بكتابه (٦) ، وفي الخلاصة : ضعيف (۷) .

أقول : قد مر كلام النجاشي والشيخ من غير طعن فيه ، ولذا قال في التعليقة : أخذه من ابن الغضائري كما في النقد ، فلا يعبأ به ، ورواية الأجلة عنه سيما مثل أحمد بن محمد بن عيسى أمارة الاعتماد بل الوثاقة

ويؤيده كثرة رواياته ، والإفتاء بمضمونها ، ويؤيد فساد كلام ابن الغضائري في المقام عدم تضعيف شيخ من المشايخ العظام الماهرين بأحوال الرجال إياه ، وعدم طعن من أحد ممن ذكره في مقام ذكره في ترجمته وترجمة جده وغيرها (۸) . انتهى

(۱) التهذيب ٣ : ٢٦٨ ٫ ٧٦٣ .

(۲) الفقيه ١ : ٣٢١٫ ١٤٦٥ .

(۳) جامع الرواة ٢ : ١٥٩٫٢٢ ، وفيه ابراهيم بن مخزم، مستدرك الوسائل :٣: ٨٣٦، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة .

(٤) فهرست الشيخ : ١٢٧ ٫ ٠٥٦٤

(٥) رجال الشيخ : ٦٫٤٩٠ .

(٦) رجال النجاشي : ٣١٦ ٫ ٨٦٦.

(۷) رجال العلامة : ٢٤٨ ٫ ٦ .

(۸) تعليقة البهبهاني : ٢٦٤ .
وزاد في المستدرك : قلت : ويروي عنه إبراهيم بن هاشم ، وأحمد بن أبي عبد الله ، ومحمد بن عيسى ، ومحمد بن خلف ، وإبراهيم بن إسحاق ، ومحمد بن خالد ، وغيرهم ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه .

وأما الكتاب (۱) المذكور فهو بعينه الحديث المعروف بالأربعمائة ، كما لا يخفى على من نظر إلى سنده في الخصال (۲) ، وتلقاه الأصحاب بالقبول ، ووزعوا أحكامه وآدابه على الأبواب المناسبة لها ، ولولا خوف الإطالة لذكرت جملة منها .

ثم قال : وأما جده الحسن بعد ذكر رجلين آخرين الشريكين معه في الاسم الثالث أبو محمد الحسن بن راشد مولى بني العباس .

وفي الخلاصة : عن ابن الغضائري : مولى المنصور (۳) .

وفي رجال البرقي : كان وزيراً للمهدي (٤) ، وهذا هو الجد ، ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ولم يضعفه (٥)

وفي رجال ابن داود عن ابن الغضائري : ضعيف جداً (٦) ، وفيه مضافاً إلى ضعف تضعيفاته كثرة رواية ابن عمير عنه عن الصادق عليه السلام .

وفي الاحتجاج للطبرسي باسناده إلى محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، أنه كتب إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه يسأله عن التوجه للصلاة يقول : على ملة إبراهيم ودين محمد صلى الله عليه وآله .

(۱) وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، (منه قدس سره).

(۲) الخصال ٢ : ٦١٠ ٫ ١٠ .

(۳) رجال العلامة : ۲۱۳ ٫ ۹.

(٤) رجال البرقي : ٢٦ ...

(٥) رجال الشيخ : ١٦٧ ٫ ٢٩ .

(٦) رجال ابن داود ۲۳۸ ٫ ۱۲۰
فإن بعض أصحابنا ذكر أنه إذا قال : على دين محمد صلى الله عليه وآله فقد أبدع ، لأنا لم نجده في شيء من كتب الصلاة خلا حديثاً واحداً في كتاب القاسم بن محمد عن جده الحسن بن راشد ، أن الصادق عليه السلام قال للحسن : كيف التوجه ؟ فقال : أقول لبيك وسعديك ، فقال له الصادق عليه السلام : ليس عن هذا أسالك ، كيف تقول : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً ؟

قال الحسن : أقوله ، فقال الصادق عليه السلام : إذا قلت ذلك فقل : على ملة إبراهيم ودين محمد صلى الله عليه وآله ومنهاج علي بن أبي طالب عليه السلام والائتمام بآل محمد عليهم السلام حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين

فأجاب عليه السلام ، التوجه كله ليس بفريضة ، والسنة المؤكدة فيه التي كالإجماع الذي لا خلاف فيه : وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً على ملة إبراهيم ودين محمد صلى الله عليه وآله وهدي علي أمير المؤمنين عليه السلام وما أنا من المشركين ( إِنَّ صَلاتِي (١) الآية ، أعوذ (٢) بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم .. الخبر .

وفيه إشارة على وثاقتهما على المتأمل ، هذا ولكن طبقته وطبقة الطفاوي بناء على ضعفه وكونه ابن راشد واحدة ، ويشكل التمييز إلا أن المطلق - كما قيل - ينصرف إلى الفرد الكامل (۳) .

۱۳۳۸ - كتاب أصول الدين : للمحقق البارع والفقيه الجامع ، مولانا الميرزا أبو القاسم القمي ، جل مقام قدسه الشامخ ومراتب فضله ونبله

(١) الأنعام ٦ : ١٦٢ .

(۲) الاحتجاج : ٤٨٦ .

(۳) مستدرك الوسائل ٣ ٥٨٧ - عج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة ..
الباذخ ، علماً وعملاً من أن أقدر على نعته ، وأنى لي بذلك ، وهو كالشمس الضاحية في الاشتهار والاعتبار ، والمسلم عند أولي الأبصار بجميع ما يعد من المحاسن وخصال الأخيار الأبرار .

وقد قالوا أصحاب التراجم والفهارس في حقه ما هو في مقدرتهم ووسع طاقتهم ، وكفاه شرفاً وجلالة مصنفاته الرائقة المشهورة الدائرة بين الأصحاب ، وعكفت همم المحصلين عليها بالتدريس والتدرس والاستفادة منها ..

وبالجملة هذا الكتاب في الأصول الخمسة الاعتقادية والعقائد الحقة الإسلامية ، باللغة الفارسية ، نافعة مفيدة في غاية الجودة ، ومن نظر إليه يجد صدق مقالي في ذلك من غير مجازفة في القول والكلام ، جيدة مطلوبة للخاص والعام ، مع أنه رسالة صغيرة في تحقيق هذا المرام ، فكيف بمصنفاته العظام مثل القوانين ، وغنائم الأيام ، وأجوبة مسائله المعروفة بجامع الشتات في ثلاثة مجلدات ، وغيرها من كتبه الجياد ورسائله الكثيرة في كل مسألة بالانفراد ..

وكان في مباديء تحصيله في بلدتنا خوانسار من المستفيدين من عالي محفل الفقيه المحقق الأمير سيد حسين ، وتشرف بعد إلى العتبات ، وحضر في مدرس الأستاذ المحقق البهبهاني إلى أن بلغ من خدمة مجلسه الشريف غاية من الغايات ونهاية من الدرايات ، فأجاز له في الرواية والاجتهاد

وإن كان مجازاً قبل من شيخه المتقدم السيد العماد ، وله مشايخ أخرى كما أشار إليهم (۱) في المستدرك ، فقال في الفائدة الممهدة لذكر المشايخ العظام : وعن السيد المحقق الكاظمي عن العالم الكامل المحقق الجليل الأميرزا أبي القاسم بن المولى محمد حسن الجيلاني المتوطن في دار الأمان

(۱) في مقام ذكر مشايخ شيخه الشيخ عبد الحسين الطهراني المجاز عن السيد محمد شفيع الجابلقي، والمولى محمد رفيع الجيلاني، عن حجة الإسلام السيد محمد باقر الرشتي، عن السيد المحقق السيد محسن الأعرجي الكاظمي .. إلى آخر ما في المتن منه قدس سره).
السيد الصفائي الخونساري

حرم الأئمة عليهم السلام قم ، صاحب الغنائم والقوانين ، المتولد سنة ١١٥١ المتوفى سنة ١٢٣١ .

وقد أذعن ببلوغه الغاية في الدقة والتحقيق في الفقه والأصول من عاصره وتأخر عنه من المشايخ والفحول ، وكان مؤيداً مسدداً كيساً في دينه ، فطناً في أمور آخرته ، شديداً في ذات الله ، مجانباً لهواه .

مع ما كان عليه من الرئاسة وخضوع ملك عصره وأعوانه له ، فما زاده

إقبالهم إليه إلا إدباراً ، ولا توجههم إليه إلا فراراً .

عن جماعة من المشايخ ، قال في بعض إجازاته : نذكرهم على ترتيب أيام التحصيل عندهم :

أولهم : السيد السند السيد حسين الخونساري ، وقد تقدم في مشايخ العلامة الطباطبائي

وثانيهم : الأستاذ الأكبر البهبهاني .

وثالثهم : شيخه وأستاذه العالم التحرير الهزار جريبي .

ورابعهم : الفقيه النبيه الشيخ مهدي الفتوني بطرقهم المتقدمة (١)

١٣٣٩ - أصل قتيبة بن محمد الأعشى المؤدب : في النجاشي بعد ذكر ما قلناه أبو محمد المقري ، مولى الأزد ، ثقة ، عين ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه عدة من أصحابنا ، وطريقه إلى أحمد بن أبي بشر السراج قال : حدثنا قتيبة (٢)

وفي الفهرست : قتيبة الأعشى ، له كتاب ، أخبرنا به جماعة عن أبي

(۱) مستدرك الوسائل ۳ ۳۹۹، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(۲) رجال النجاشي : ٣١٧ ٫ ٨٦٩
مفضل عن حميد عن القاسم بن إسماعيل أصحاب الصادق عليه السلام وأخرى في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (۲) ، ومثله في كتابه كثير .

وفي التعليقة : عده المفيد في الرسالة من فقهاء الأصحاب .

وفي الروضة : عنه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عاديتم فينا الآباء والأبناء والأزواج ، وثوابكم على الله ، أما إن أحوج ما يكون إذا بلغت النفس إلى هذه ، وأومأ بيده إلى حلقه (۳) .

١٣٤٠ - أصل كثير بن طارق : في النجاشي : أبو طارق القنبري ، من ولد قنبر ، مولى علي بن أبي طالب عليه السلام ، روى عن زيد وغيره ، له كتاب ، عنه محمد بن زكريا المالكي (٤) .

١٣٤١ - أصل أبي سيار كردين بن مسمع بن عبد الملك بن

مسمع : في الفهرست : له كتاب ، عنه عبدالله بن عبد الرحمن الأصم (٥) .

وفي المنهج : هذا هو مسمع الملقب بكردين (٦) ، وفي الوسيط : فلفظة ابن زائدة

١٣٤٢ - أصل كعيب بن عبدالله : مولى بني طرفة ، في النجاشي : كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ذكره أصحاب الرجال ، له کتاب ، يرويه جماعة منهم عباس بن عامر (۷) ..

(۱) فهرست الشيخ: ١٢٨ ٫ ٥٧٠

(۲) رجال الشيخ : ۲۷۵ ٫ ۳۲، ٩٫٤۹۱

(۳) تعليقة البهبهاني : ٢٦٤ ، الكافي : ٣٣٣ ٥١٩

(٤) رجال النجاشي : ۳۱۹ ۸۷۳

(۵) فهرست الشيخ: ١٢٨ ٫ ٥٧٢

(٦) منهج المقال : ٢٦٨ ...

(۷) رجال النجاشي : ۳۱۸ ۸۷۰
وفي الرجال في أصحاب الصادق عليه السلام : كعيب مولى بني طرفة (١) .

١٣٤٣ - أصل كلثوم بنت سليم : روت عن الرضا عليه السلام كتاباً ، كما في النجاشي : أخبرنا علي بن أحمد قال : حدثنا محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع ، عنها بالكتاب (۲) .

ولا يخفى أن في رواية هؤلاء الأجلة الأثبات كتابها دلالة واضحة على اعتمادهم عليها وعلى كتابها

١٣٤٤ - أصل كليب بن معاوية الصيداوي الأسدي : في النجاشي : أبو محمد ، وقيل : أبو الحسين ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهم السلام ، وابنه محمد بن كليب روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له کتاب ، رواه جماعة منهم عبد الرحمن بن أبي هاشم (۳) ، وذكر طريقه بكتابه .

وفي الفهرست : له كتاب ، عنه صفوان في طريقين ، وابن أبي عمير في طريق ثالث (٤) وذكره في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (٥).

وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه بسند رجاله كلهم من الأجلاء (٦) .

(۱) رجال الشيخ : ۲۷۸ ٫ ۱۸ .

(۲) رجال النجاشي : ٣١٩ ٫ ٨٧٤

(۳) رجال النجاشي : ۳۱۸ ۸۷۱

(٤) فهرست الشيخ: ١٢٨ ٫ ٥٧١

(٠) رجال الشيخ : ۲٫۱۳۳، ١٥٫۲۷۸، ١٫٤٩١

(٦) مشيخة الفقيه : ٥٢ .
وأما كليب ، كما في الشرح ، لم يوثقوه صريحاً ولكن يدل على وثاقته أمور :

الأول : رواية صفوان عنه ، كما في الفهرست ، ويأتي عن الكشي .

الثاني : رواية ابن أبي عمير عنه ، كما فيه أيضاً ، فإنه ذكر لكتابه طريقين ينتهيان إليهما ، فدلالته على الوثاقة أظهر .

وفي الكافي في باب أن رسول الله صلى الله عليه وآله حرم كل مسكر ، روايتهما عنه (١)

الثالث : ما ورد فيه من المدح ، ففي الكشي : عن علي بن إسماعيل عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي أسامة قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن عندنا رجلاً يسمى كليباً ، فلا يجيء عنكم شيئاً إلا قال : أنا أسلم ، فسميناه كليباً بتسليمه

فترحم عليه أبو عبد الله عليه السلام وقال : أتدرون ما التسليم ؟ فسكتنا ، فقال : هو الإخبات قول الله عزّ وجلّ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِم (۲) .

ورواه ثقة الإسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام ، عنه عليه السلام ، مثله (۳).

ورواه سعد بن عبدالله في بصائر الدرجات ، كما في منتخب حسن بن سليمان : عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد .. إلى آخر

(١) الكافي ٦: ١٫٤٠٧، ٠٦٫٤٠٨

(۲) هود ۱۱ ۲۳ رجال الكشي ٢ : ٦٣٠ ٫ ٦٢٧.

(۳) الكافي ١: ٣٫٣٢١
المتن والسند . وفيه عن أبي أسامة زيد الشحام (۱) .

ورواه العياشي في تفسيره عن أبي أسامة مثله (۲) .

وبعد وجود الخبر في هذه الكتب المعتبرة ، ووجود حماد في السند ، لا محل لقول العلامة في الخلاصة بعد ذكر الخبر : وفي الأول : حسين بن المختار وهو واقفي (۳) ، مع أنا أوضحنا عدم وقفه بما لا مزيد عليه .

وفي الكشي : عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن كليب بن معاوية الأسدي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : والله إنكم لعلى دين الله ودين ملائكته ، فأعينوني بورع واجتهاد ، فوالله لا يتقبل إلا منكم ، فاتقوا الله ، وكفوا ألسنتكم ، وصلوا في مساجدهم (٤) ، فإذا تميز القوم فتميز وا (٥)

ورواه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن الحسن بن الحسين ابن بابويه عن أبي جعفر الطوسي عن الشيخ المفيد عن جعفر بن محمد بن قولويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن كليب الأسدي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أما والله ، إنكم لعلى دين الله وملائكته ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، عليكم بالصلاة والعبادة ، عليكم بالورع (١)

ورواه أيضاً عنه عن عمه محمد عن أبيه الحسن عن عمه الصدوق عن

(۱) بصائر الدرجات: ٥٤٥ ٫ ٢٨ منتخب بصائر الدرجات : ٧٥.

(۲) تفسير العياشي ٢ ١٤٣ ٫ ١٥

(۳) رجال العلامة : ١٣٥ ٫ ٤.

(٤) في نسخة: مساجدكم منه قدس سره).

(٥) رجال الكشي ٢ ٦٣١ ٫ ٦٢٨ .

(٦) بشارة المصطفى : ٤٦.
محمد بن موسى بن المتوكل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن هاشم عن إسماعيل بن مراد عن يونس بن عبد الرحمن ، عنه ، مثله

وأنت خبير بأن صفوان ويونس من أصحاب الإجماع ، والحكم بصحة الخبر الذي صح صدوره عنهما يقتضي الحكم بصحة صدوره عن الإمام عليه السلام ، ولو كان فيه ما ينفع الراوي .

فقول العلامة في الخلاصة : والثاني : شهادة لنفسه ، فنحن في تعديله من المتوقفين (۱) . في غير محله ، وظاهره تسليم دلالتهما عليه

وفي الكشي : روى عن محمد بن المعلى النيلي عن حسين بن حماد الخزاز عن كليب قال : قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : أيحب الرجل الرجل ولم يره؟ قال : ها هو ذا أنا أحب كليب الصيداوي ولم أره . وهو كليب ابن معاوية الصيداوي الأسدي ، والصيداء بطن من بني أسد (٢) .

والظاهر ، كما صرح به المولى عناية الله ، أن هذه الترجمة من الشيخ لطوسي (رحمه الله) فتكون الأخبار الثلاثة مختارة له .

الرابع : رواية جماعة من الأجلة عنه ، وفيهم من أصحاب الإجماع يونس بن عبد الرحمن - كما عرفت - وفضالة ، وهو في الطريق (۳). وفي التهذيب منفرداً ، ومع القاسم بن محمد الجوهري في مواضع عديدة ، والقاسم، ومحمد بن سنان ، وعلي بن الحكم ، وأحمد بن عائذ

فمن لم يطمئن من هذه الأمارات بوثاقته مع عدم وجود معارض لها أصلاً ، فلابأس بعده من أهل الوسواس ، مضافاً إلى عد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة

(۱) رجال العلامة : ٠٤٫١٣٥

(۲) رجال الكشي ٢ ٦٣١ ٫ ٦٢٩

(۳) يعني طريق الصدوق منه قدس سره).
وقول النجاشي : له كتاب رواه جماعة فالخبر صحيح على الأصح ، ومر لكتابه طريق آخر (۱) في قفح (۲) . انتهى (۳) كلامه رفع في الخلد مقامه

١٣٤٥ - كتاب أوقات الصلاة الخمس : وهو كما في فهرست الشيخ منتجب الدين : للأمير الشهيد كيكاوس بن دشمن زياد بن كيكاوس الديلمي ، زاهد ، فاضل ، له كتب في النجوم ، وكتاب في أوقات الصلاة الخمس ، لي عنه إجازة رحمه الله وإيانا (٤) .

١٣٤٦ - رسالة إبليس إلى المجبرة : وهي كما في معالم العلماء لابن شهر آشوب السروي : لأبي سعيد كرامة الجشمي ، صاحب كتاب جلاء الأبصار في متون الأخبار (٥) .

١٣٤٧ - كتاب أخبار زياد .

١٣٤٨ - وكتاب أخبار المختار .

١٣٤٩ - كتاب أخبار الحجاج

١٣٥٠ - وكتاب أخبار محمد بن أبي بكر .

١٣٥١ - وكتاب أخبار ابن الحنفية .

١٣٥٢ - وكتاب أخبار يوسف بن عمير .

(۱) وهو في المشيخة أيضاً [المستدرك ٣ ٦١٧] وإلى عبد الله بن محمد بن أبي بكر الحضرمي كليب الأسدي أبوه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن أبي بكر عبد الله بن محمد الحضرمي وكليب الأسدي، منه قدس سره).

(۲) قفح : رمز للطريق إلى عبدالله بن محمد بن أبي بكر الحضرمي، انظر هامش رقم - ۱ -.

(۳) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٦ - رسج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٤) فهرست منتجب الدين: ١٤٨ ٫ ٣٤٥.

(٠) معالم العلماء : ٦٤٨٫٩٣.
١٣٥٣ - وكتاب أخبار شبيب الخارجي

١٣٥٤ - وكتاب أخبار مطرف بن المغيرة بن شعبة .

١٣٥٥ - وكتاب أخبار آل مخنف بن سليم .

١٣٥٦ - وكتاب أخبار الحريث بن الأسدي الناجي : كل تلك الكتب المبدوآت بالألف للشيخ المؤرخ المتقدم أبي مخنف لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الأزدي الغامدي .

قال النجاشي : أبو مخنف شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمد عليه السلام ، وقيل : إنه روى عن أبي جعفر ولم يصح ، وصنف كتباً كثيرة ، وعد فيها هذه الكتب ، عنه هشام بن محمد السائب الكلبي (١) .

وفي الفهرست : يكنى أبا مخنف ، من أصحاب أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام ، على ما زعم الكشي .

والصحيح أن أباه كان من أصحابه ، وهو لم يلقه (۲) .

وفي رجال الشيخ ذكره في أصحاب علي عليه السلام وقال : هكذا ذكر الكشي ، وعندي أن هذا غلط ، وكان أبوه من أصحابه (۳) .

ثم ذكره في أصحاب الحسن والحسين والصادق عليهم (٤) السلام ، ولم ينسب شيء من ذلك إلى الكشي ولا غيره .

(۱) رجال النجاشي : ٣٢٠٫ ٨٧٥

(۲) فهرست الشيخ : ١٢٩ ٫ ٥٧٣

(۳) رجال الشيخ : ١٫٥٧.

(٤) رجال الشيخ: ۱٫۷۰، ۱٫۷۹، ۰۹٫۲۷۹
وفي الخلاصة : لعل قول الشيخ والكشي إشارة إلى الأب (١) .

١٣٥٧ - كتاب الإيمان : للشيخ أبي المظفر ليث بن سعد بن ليث الأسدي ، نزيل زنجان ، ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته وقال بعد الترجمة : فقيه ، صالح ، ناظم ، ناثر ، له تصانيف منها هذا الكتاب (۲)

١٣٥٨ - كتاب الأمالي : في مناقب أهل البيت عليهم السلام ، لهذا الشيخ أيضاً .

١٣٥٩ - روايات الأشج : له أيضاً ، قال : أخبرنا بها الثقات الأثبات عن الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري عنه (رحمهم الله ) (۳)

١٣٦٠ - أصل أبي محمد ليث بن البختري المرادي : وقيل : أبو بصير الأصغر ، كما في النجاشي : روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، منهم أبو جميلة المفضل بن صالح ، وطريقه موثق إلى ابن فضال عن أبي جميلة عنه به (٤) .

وفي الفهرست : ليث المرادي ، يكنى أبا بصير ، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن موسى عليهما السلام] له كتاب (٥)

وفي الرجال في أصحاب الباقر عليه السلام : ليث بن البختري المرادي ، يكنى أبا بصير ، كوفي ، وفي أصحاب الصادق عليه السلام : الليث ابن البختري المرادي ، أبو يحيى ، ويكنى أبا بصير ، أسند عنه

(۱) رجال العلامة : ١٫١٣٦.

(۲) فهرست منتجب الدين: ١٥٠ ٫ ٣٤٨.

(۳) فهرست منتجب الدين: ١٥٠ ٫ ٣٤٨

(٤) رجال النجاشي : ٣٢١ ٫ ٨٧٦

(٥) فهرست الشيخ : ١٣٠ ٫ ٠٥٧٤


وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : ليث المرادي ، يكنى أبا بصير (١)

وفي الكشي : في أبي بصير ليث بن البختري المرادي أخبار جمة دالة على مدحه وجلالة مقامه ، إلا أنه روى في ذمه أيضاً أخباراً (٢) ، وإن قالوا فيها : إنها لا تصلح للمعارضة والحجية

وفي المشتركات : ابن البختري أبو بصير الذي أجمع على تصديقه ، عنه أبو جميلة المفضل بن عاصم ، وعاصم بن حميد ، وعبد الله بن مسكان ، وعبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، كما في مشيخة الفقيه (٣) . ويأتي في الكنى أيضاً ما فيه من المميزات (٤) .

وفي بعض الكتب المعتبرة أنه من أصحاب الإجماع ، ومن حواري الصادقين عليهما السلام (٥) ، وروى عن جميل بن دراج عن الصادق عليه السلام قال : نشر المخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير ليث ابن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء ، أمناء الله تعالى على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست (٦) .

وفي رواية أن الصادق عليه السلام ضمن الجنة له (۷) ، ويظهر من رواية الكافي أن محمد بن مسلم الثقفي مع جلالته ائتم مع بعض آخر من الأصحاب بصلاته ، وكفاه فخراً وشرفاً وجلالة وقدراً وتوثيقاً واطمئناناً .

(۱) رجال الشيخ : ١٫١٣٤ ، ۱٫۲۷۸، ۰۲٫۳۵۸ (۲) رجال الكشي ١ : ٣٩٦.

(۳) مشيخة الفقيه : ٠٥٥

(٤) هداية المحدثين: ١٣٦ ، ۲۷۲

(٥) رجال الكشي ١: ٤٣.

(٦) رجال الكشي ۱: ۳۹۸ ٢٨٦

(۷) رجال الكشي ١: ٤٠٠ ٫ ۲۸۹
١٣٦١ - أصل مالك بن أعين الجهني : يظهر من مشيخة الفقيه أن له كتاب معتمد

وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام بهذه العبارة : مالك بن أعين الجهني (۱). وفي أصحاب الصادق عليه السلام] : الكوفي ، مات في حياة أبي عبدالله عليه السلام (۲) .

وقد تعرض لشرح حاله مفصلاً العلامة النوري في مستدركه فقال : ذكره الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام وقال : مات في حياة أبي عبدالله عليه السلام ، ثم في أصحاب الصادق عليه السلام ، وذكره الكشي ، ولم يوثقوه .

وفي المشيخة : عربي كوفي وليس هو من آل سنسن (۳)

ويمكن استظهار وثاقته من أمور :

الأول : رواية ابن أبي عمير عنه ، كما صرح به الأستاذ الأكبر في التعليقة (٤) .

الثاني : رواية أصحاب الإجماع عنه ، كيونس بن عبد الرحمن في الكافي في باب البداء (٥) ، وبريد بن معاوية فيه في باب لباس المعفو من كتاب الزي والتجمل (٦) ، وعبد الله بن مسكان فيه في باب البداء (۷) ، وفي باب أبواب

(۱) رجال الشيخ : ١٣٥ ٫ ١١.

(۲) رجال الشيخ: ٣٠٨ ٫ ٤٥٦.

(۳) مشيخة الفقيه: ٣١.

(٤) تعليقة البهبهاني : ۲۷۱ .

(٥) الكافي ١ ١٢٫١١٥، ٠٥٫١١٤

(٦) الكافي ٦: ٠٧٫٤٤٧

(۷) الكافي ١: ٠٥٫١١٤
كشف الأستار ٫ ج ٣

الدواب (۱) ، وفي الروضة (۲) ، وفي التهذيب في باب صفة الوضوء (۳) ، وفي باب تطهير الثياب من أبواب الزيادات (٤) وفي باب أحكام السهو في الصلاة (٥)

الثالث : رواية جملة من شيوخ الطائفة عنه سوى المذكورين ، كالفقيه ثعلبة بن ميمون ، وعمر بن أذينة ، وعاصم بن حميد ، وعلي بن رئاب ، وهشام ابن سالم ، وعمرو بن أبي المقدام ، والقاسم بن بريد بن معاوية .

الرابع : رواية يحيى بن عمران الحلبي عنه ، كما في الكافي في باب المصافحة (٦)

وفي النجاشي والخلاصة في ترجمة يحيى : ثقة ثقة ، صحيح الحديث (۷) .

وقد مر توضيح دلالة هذه الكلمة على وثاقة من يروي عنه .

الخامس : ما رواه في الكافي في باب المصافحة ، عن علي بن إبراهيم

(١) لم يرد في أبواب الدواب .

(۲) الكافي ٨ ١٤٦ ٫ ١٢٢ .

(۳) التهذيب ۱: ۷۸ ۱۹۸

(٤) التهذيب ۱ ۲۰٫ ۱۳۲۸

(٥) التهذيب ۲ ۲۰۱ ٫ ۷۸۸

(١) الكافي ٢ : ٠٦٫١٤٤

(۷) رجال النجاشي : ۱۱٩٩٫٤٤٤ ، رجال العلامة : ۱۲٫۱۸۲.
عن محمد بن عيسى عن يونس بن يحيى الحلبي عن مالك الجهني قال : قال أبو جعفر عليه السلام : أنتم والله شيعتنا ، ألا ترى أنك تفرط في أمرنا ، إنه لا يقدر على صفة الله ، وكما لا يقدر على صفة الله كذلك لا يقدر على صفتنا ، كذلك لا يقدر على صفة المؤمن ، إن المؤمن ليلقى المؤمن فيصافحه فلا يزال الله ينظر إليهما والذنوب تتحات عن وجوههما كما يتحات الورق حتى يفترقا ، فكيف يقدر على صفة من هو كذلك (۱)

وفي الروضة : عن ابن مسكان عنه قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام : يا مالك ، أما ترضى أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا وتدخلوا الجنة؟ يا مالك إنه ليس من قوم ائتموا بإمام إلا جاء يوم القيامة يلعنهم ويلعنونه ، إلا أنتم ومن كان على مثل حالكم ، إن الميت والله منكم على هذا الأمر لشهيد ، بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله (۲) .

وهو شريك علقمة بن محمد الحضرمي في رواية فضيلة زيارة عاشوراء عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، على رواية جعفر بن محمد بن قولويه في كتاب كامل الزيارة (۳) .

ومن جميع ذلك يظهر قربه منهم ، وعلو قدره عندهم عليهم السلام .

وقال الشيخ المفيد في باب فضائل أبي جعفر الباقر عليه السلام : وقال مالك بن أعين الجهني فيه من قصيدة مدحه بها :

إذا طلب الناس علم القرآن

(١) الكافي ٢ : ٦٫١٤٤.

(۲) الكافي ٨ ١٤٦ ٫ ١٢٢

(۳) كامل الزيارات: ٨٫١٧٤
كشف الأستار ٫ ج ٣

وإن قيل أين ابن بنت النبي جيال تورث علماً جيالا (۲) (۳)

وقال المحقق في الشرائع : لو خلف نصراني أولاداً صغار أو ابن أخ وابن أخت مسلمين ، كان لابن الأخ ثلثا التركة ، ولابن الأخت الثلث ، وينفق الابنان على الأولاد بنسبة حقهما ، فإذا بلغ الأولاد مسلمين كانوا أحق بالتركة على رواية مالك بن أعين (٤) .

وفي الجواهر : وصفها جماعة من المحققين كالعلامة والشهيد وغيرهما بالصحة ، بل هي من المشاهير التي رواها الثلاثة في الثلاثة (٥) ثم ذكر باقي المتن وشرحه ، وأطال الكلام فيما يرد على الرواية من الإشكال .. إلى أن قال : ومع ذلك كله فالرواية ضعيفة ، والحكم بصحتها مع شهرته غير صحيح فإنها في الكافي والتهذيب مسندة إلى مالك بن أعين ، وفي الفقيه إليه وإلى عبد الملك ، ومالك مشترك بين أخي الزرارة الضعيف والجهني المجهول ، والظاهر بقرينة الفقيه الأول ، واحتمال الضعف فيه قائم بواسطة الترديد بينه وبين عبد الملك . وما في الوسائل من إسناد الصدوق إليهما جميعاً خلاف الموجود في الفقيه . والمنقول عنه في الوافي ، وغايته حسن هذا الطريق ، فإن عبد الملك ممدوح بغير التوثيق ، والحسن غير صحيح ، والمحكوم عليه بالصحة في كلامهم غير هذا الطريق . والظاهر من الصحة - خصوصاً في المقام - الحقيقية منها دون الإضافية ، وقد تحصل من ذلك كله ضعف الحديث . انتهى (١)

(١) في الارشاد ثلت بذاك فروعاً طوالاً .

(۲) في الارشاد جبال تورث علماً جبالاً .

(۳) ارشاد المفيد: ٢٦٢ .

(٤) الشرائع ٤ ١٣.

(٥) جواهر الكلام ۳۹ ۲۸ .

(٦) جواهر الكلام ۳۹ ۳۰.
وفيه - مع مخالفته لطريقته في مواضع لا تحصى - مواقع للنظر ، والسند في الكافي هكذا : علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعاً عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن مالك بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام (۱) .

وفي التهذيب ، باسناده عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب مثله (۲)

وفي الفقيه : روى الحسن بن محبوب (۳) .. إلى آخره .

وغير خفي على الناظر الناقد أن المشايخ أخرجوا الخبر من كتاب الحسن ابن محبوب ، الشيخ الجليل الذي هو أحد الأركان في عصره ، وتعد كتبه في الأصول التي لا مسرح لأحد في الطعن في الخبر المودع فيها ، مضافاً إلى كونه من أصحاب الإجماع ، الذي لا ينظر إلى سند الخبر الذي صح صدوره عنهم كما في المقام ، مع تصريح العلامة في المختلف والشهيد في الدروس (٤) والشرح بصحته .

وفي الإرشاد : ولو خلف الكافر أولاداً صغاراً لاحظ لهم في الإسلام ، وابن أخ وابن أخت [مسلمين] (٥) فالميراث لهما دون الأولاد ، ولا اتفاق على رأي (١) .

قال الشهيد في الشرح : وما أفتى به هنا قول ابن إدريس (رحمه الله) والمحقق ، وقال أكثر الأصحاب والصدوق والمفيد والشيخ والقاضي ونجيب

(١) الكافي ٧ ١٤٣ .

(۲) التهذيب : ٣٦٨٫ ١٣١٥.

(۳) الفقيه ٢ ٢٤٥ ٫ ٧٨٨

(٤) مختلف الشيعة : ٧٤٠ ، الدروس : ٢٥٤.

(٠) اثبتناه من المصدر.

(٦) ارشاد العلامة : ۱۰۳
الدين بخلاف ذلك ، وبه قال أبو الصلاح وابن زهرة ، وعمموا الحكم في القرابة

والمستند صحيحة مالك بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام .

وكيف يخفى عليه رحمه الله ) حال مالك الموجود في الكشي وأصحاب الباقر عليه السلام ، المتكرر في الأسانيد ، الذي عد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة ، الذي يروي عنه ابن أبي عمير ، الذي ادعى الشيخ الإجماع على أنه لا يروي ولا يرسل إلا عن ثقة .

وكذا وجوه الطائفة ، وأخرج خبره المشايخ الثلاثة ، ولا معارض له سوى بعض القواعد التي كثيراً ما يخصصونها بأدون من هذا بمراتب عديدة ، مع أن في الخبر وجهاً لا يثلم به القاعدة أشار إليه في النكت والشرح .

وتمام الكلام في الفقه ، فمن العجب قوله رحمه الله) : والجهني إلى آخره ، وقوله : وتحصل .. إلى آخره (۱) . والمقام لا يقتضي الزيادة على ذلك ، والله العاصم (۲)

١٣٦٢ - أصل مالك بن أنس : ذكر الشيخ في الفهرست أن له كتاباً ، وذكر طريقه عن ابن أبي عمير عنه (۳) .

وفي رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام : مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي المدني (٤) ..

وفي التعليقة : قال الحافظ أبو نعيم : حدّث عن الصادق عليه السلام من

(۱) جواهر الكلام ۳۹ ۳۰

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٤٦ - رسد - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) فهرست الشيخ : ١٦٨ ٫ ٧٤٠

٤) رجال الشيخ : ٤٥٥٫٣٠٨ .
الأئمة الأعلام مالك بن أنس .

والصدوق في أماليه ، روى عن ابن أبي عمير قال : سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول : كنت أدخل على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فيقدم لي مخدة ، ويعرف لي قدراً ، ويقول لي : يا مالك إني أحبك ، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه

هذا ويروي عنه ابن أبي عمير غير مرة .

وقال جدي (رحمه الله ) : والظاهر أن الكتاب (۱) الذي رواه أصحابنا ، ما رواه عن الصادق عليه السلام ، كما يظهر من رجال الشيخ ، وهو من الأئمة الأربعة للعامة

وروى الصدوق في كتبه عنه أخباراً كثيرة ، ويظهر منها أنه كان كثير الانقطاع إليه عليه السلام ، ولم يكن مثل أبي حنيفة عليه ما عليه (٢) .

ومن جملة ما نقله الخاص والعام كما ذكره صاحب الاثني عشرية ، أنه كان مالك بن أنس يقول : كنت أدخل على الصادق عليه السلام فيقدم لي مخدة، ويعرف لي قدراً ، ويقول : يا مالك ، إني أحبك . فكنت أسر بذلك ، وأحمد الله عليه . وكان عليه السلام لا يخلو من إحدى ثلاث : إما صائماً ، وإما قائماً ، وإما ذاكراً ، وكان من عظماء العباد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عزّ وجل ، وكان كثير الحديث ، طيب المجالسة ، كثير الفوائد ، فإذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله اصفر مرة واخضر أخرى ، حتى ينكره من يعرفه . ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخر من راحلته ، فقلت قل - يا بن

(١) يعني ظاهراً أن المراد بالكتاب ليس موطأه المعروف، أحد صحاحهم السنة، والله أعلم، (منه

قدس سره) .

(۲) تعليقة البهبهاني : ۲۷۱ .
رسول الله - فلا بد لك من أن تقول ، فقال لي : يا بن أبي عامر ، كيف أجسر أن أقول لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول ربي عز وجل : لا لبيك ولا سعديك (١)

وسائر نوادر أحواله على عهدة المطولات فليطلب منها .

١٣٦٣ - أصل مالك بن عطية الأحمسي : في النجاشي : أبو الحسين البجلي الكوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يرويه جماعة منهم عبيس بن هشام عن مالك بكتابه (٢) . وفي الفهرست : له كتاب ، وطريقه إلى الحسن بن محبوب عنه (۳). وفي أصحاب الصادق عليه السلام : مالك بن عطية البجلي ، الكوفي الأحمسي (٤)

١٣٦٤ - أصل مبارك العقرقوفي : يظهر من مفتتح الفقيه ومشيخته أن له كتاباً . وذكر في أصحاب الصادق عليه السلام أربعة رجال : مبارك الأسدي الكوفي ، والبصري ، والشيباني ، والمدائني (٥) . وليس فيه ولا في غيره ذكر للعقرقوفي .

وفي الكافي - في باب فرض الزكاة - بسنده : عن يونس عن مبارك العقرقوفي قال : قال أبو الحسن عليه السلام (٦) . ويونس بن عبد الرحمن من أصحاب الإجماع ، وروايته عنه من أمارات الوثاقة ، أو مدح عظيم

وفيه في باب فضل فقراء المسلمين : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن مبارك غلام شعيب قال : سمعت أبا

(۱) علل الشرايع : ۲۳۵ ، الخصال: ١٦٧ ٫ ٢١٩.

(۲) رجال النجاشي : ٤٢٢ ٫ ١١٣٢ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٦٨ ٫ ٧٤١

(٤) رجال الشيخ : ٣٠٨٫ ٤٥٧ .

(٥) رجال الشيخ : ٣١٠ ٫ ٤٩٣، ٤٩٤ ، ٤٩٦ ، ولم يرد للبصري ذكر في نسختنا.

(٦) الكافي ٣ ٦٫٤٩٨ ، ولم يرد يونس في السند.
الحسن موسى عليه السلام ...

قال في الجامع : لا يبعد اتحاده مع الأول بقرينة المروي عنه ، واحتمال كون شعيب هو العقرقوفي يؤيده أيضاً . انتهى (٢) ...

ويؤيده أن هذا الخبر يناسب باب الزكاة ، والصدوق لم يخرج من كتابه الذي ذكر طريقه إلا في كتاب الزكاة ، فالظاهر أن كتابه كتاب الزكاة ، فيكون ممن روى عنه عثمان بن عيسى ، وهو من أصحاب الإجماع أيضاً ، فالخبر حسن كالصحيح (۳) ، كذا أفاده في المستدرك .

١٣٦٥ - كتاب في الأصول : للسيد ماجد بن علي بن مرتضى البحراني ، كان فاضلاً جليلاً ، شاعراً ، أديباً ، ذكره بهذه الترجمة صاحب أمل الأمل ثم قال : له رسالة في الأصول ، اجتمع مع الشيخ بهاء الدين محمد العاملي ، وكان بينهما مودة ، وكان الشيخ يثني عليه ويبالغ في ذلك انتهى (٤) .

١٣٦٦ - أصل مثنى الحضرمي : في النجاشي : له كتاب ، وطريقه ابن أبي عمير عنه (٥) .

وفي الفهرست مثله (٦) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : المثنى بن القاسم الحضرمي الكوفي (۷) . ورواية ابن أبي عمير عنه من أمارات الوثاقة ، كما مر مراراً

(١) الكافي ٢ : ٢٠٫٢٠٤ .

(۲) جامع الرواة ۲ : ۳۳۱٫۳۸

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٤٧ - رسه - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٤) أمل الأمل ٢ : ٢٢٥ ٫ ٦٧٤ .

(٥) رجال النجاشي : ٤١٤ ٫ ١١٠٤ .

(٦) فهرست الشيخ : ١٦٧ ٫ ٧٣٧.

(۷) رجال الشيخ : ٥٢٠٫٣١٢ .
١٣٦٧ - أصل مثنى بن راشد: في النجاشي : له كتاب ، عنه الحسن بن محمد بن سماعة بكتابه (۱) . ومثله الفهرست (۲) . وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : مثنى بن راشد الحناط ، أبو الوليد الكوفي (٣) .

وفي التعليقة : روى عنه البزنطي في الصحيح (٤)

١٣٦٨ - أصل مثنى بن عبد السلام : في النجاشي : له كتاب ، وطريقه إلى القاسم بن إسماعيل عنه بكتابه (٥) . وكذا في الفهرست (٦) . وفي أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ : المثنى بن عبد السلام العبدي ، مولاهم كوفي (۷) .

وللصدوق طريق إليه في المشيخة وفي شرحها : ففي الكشي : قال أبو النضر محمد بن مسعود : قال علي بن الحسن : سلام ، ومثنى بن الوليد ، ومثنى بن عبد السلام ، كلهم حناطون كوفيون ، لابأس بهم (۸)

قال الشارح : أي ليس حديثهم في كمال الصحة ، ولا بأس بأن يعمل به ، أو الأعم من الحديث والمذهب . انتهى (۹) .

قلت : مفاد هذا الوصف يختلف بحسب اختلاف الموصوف ، فإن كان

(۱) رجال النجاشي : ٤١٤ ٫ ١١٠٥ .

(۲) فهرست الشيخ : ١٦٨ ٫ ٧٣٨

(۳) رجال الشيخ : ٥١٩٫٣١٢

(٤) تعليقة البهبهاني : ۲۷۲ .

(٥) رجال النجاشي : ٤١٥ ٫ ١١٠٧ .

(٦) فهرست الشيخ : ١٦٨ ٫ ٧٣٩

(۷) رجال الشيخ : ٥٢١٫٣١٢ .

(۸) رجال الكشي ٢ : ٦٢٣٫٦٢٩.

(۹) روضة المتقين ١٤ : ٢٣١ ...
السيد الصفائي الخونساري

من العلماء ففي علمه ، وأنه لا قصور فيه ، وإن كان من التجار نزل على حسن المعاملة ، وكان نفي البأس والقصور عنها ، وإن كان من الرواة فنفي البأس عنه نفيه عن رواياته ، وأنه لا علة فيها تسقطها عن الحجية ، كما لو سأل عن إمام قوم يريد أن يصلي معه ، فأجيب بأنه لابأس به ، يريد خلوه عما يسقطه عن مقام الإمامة ، فلابد وأن يكون جامعاً لشرائطها . وكتب الرجال وضعت لكشف حال الرواة من حيث روايتهم ، فإذا قيل في حق أحد : لا بأس به ، أي من حيث روايته ، فلابد أن تكون رواياته جامعة لأقل مراتب الحجية ، فلو كان فيه ما يسقط خبره عن الحجية لا يصلح نفي البأس عنه .

نعم فيه إيماء إلى خلوه عن بعض الأوصاف والفضائل التي لا يضر فقدها بحجية خبره ، بل هي كمالات ومزايا قد تنفع في مقام التعارض ، فإن كان مراد الشارح من قوله كمال الصحة ما ذكرناه فهو حق ، وإلا فهو خلاف مفهوم الكلمة عرفاً ، حتى أنه رحمه الله) في قوله ولا بأس بأن يعمل به لم يرد إلا ما ذكرناه ، فإن نفي البأس عن العمل بالخبر لا يكون إلا مع استجماعه لشرائط الحجية ، ومعه يجب العمل به إذ أمر العمل بالخبر دائر بين وجوب الأخذ والحرمة ولا ثالث له .

فظهر أن الحق دلالة الكلمة على التوثيق ، ويؤيده في المقام رواية أحمد ابن محمد البزنطي عنه كثيراً ، كما في الكافي في باب صيد الحرم (١) ، وفي التهذيب في باب ما يجوز للمحرم قتله (۲) ، وفي باب الزيادات في فقه الحج (۳) ، وفي الفقيه في باب ميراث الأجداد والجدات (٤)

(١) الكافي ٤ : ٣٫٢٣٣ .

(۲) التهذيب ٥ ٣٣٤ ٫ ١١٤٩ ، ٣٤٨ ٫ ۱۲۰۸ .

(۳) التهذيب ٥ : ٤٠٠ ٫ ١٣٩٣ .

(٤) الفقيه ٤ : ۲۰۷ ٫ ۷۰۱
وفي الاستبصار في باب بيع الزرع الأخضر (۱) ، وكذا صفوان بن يحيى في الكافي في باب صيد الحرم (۲) ، ولا يرويان إلا عن ثقة

ويروي عنه من أصحاب الإجماع غيرهما ، عبد الله بن المغيرة في الفقيه في طريقه ، وفي طريقه إلى أبي حبيب ناجية ، وفي التهذيب في باب تطهير الثياب (۳) ، كل ذلك مع عد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة عند الأصحاب ، فالخبر صحيح أو موثق كالصحيح (٤) .

١٣٦٩ - أصل المثنى بن الوليد الحناط : في النجاشي : مولى ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام] ، له كتاب ، يرويه جماعة منهم الحسن بن علي بن يوسف بن بقاح قال : حدثنا مثنى بكتابه (٥)

وفي الفهرست : مثنى بن الوليد الحناط ، له كتاب ، روى الحسن بن علي الخزاز عنه (٦) .

ويروي عنه جماعة من المشايخ الأجلة مثل : البزنطي ، ومحمد بن أبي عمير ، ويونس بن عبد الرحمن ، وابن مسكان ، والحسن بن محبوب ، ومعاوية بن حكيم ، والحسن بن محمد بن سماعة ، وابن أبي نجران ، والحسن بن علي بن يوسف كما في طريق النجاشي - وهو الثقة المشهور صحيح الحديث - والحسن الوشاء ، وابن فضال ، وعلي بن الحكم ، والعباس بن عامر ، وعلي بن الحسن بن رباط ، وغيرهم .

ولو لم يكن في رواية مثل هؤلاء الأجلاء دلالة على وثاقه المروي عنه ،

(١) الاستبصار ٣: ٥٫١١٣

(۲) الكافي ٤ : ٠٦٫٢٣٣

(۳) التهذيب ١: ٧٤١٫٢٥٥.

(٤) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٤٨ - رسو - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٥) رجال النجاشي : ٤١٤ ٫ ١١٠٦ .

(٦) فهرست الشيخ : ١٦٧ ٫ ٧٣٦ .
وفيهم من أصحاب الإجماع غير واحد ، ومن لا يروي إلا عن الثقة ، فأين الموثق وأي قرينة أدل على التوثيق من ذلك ؟! والمنكر مكابر معارض مع البديهة ، ولا كلام لنا معه .

۱۳۷۰ - کتاب إنا أنزلناه : وهو المحبوب بن حكيم ، في الخلاصة : روى عن عمر بن توبه كتاب إنا أنزلناه ، قال ابن الغضائري : لا نعرفه (۱) .

۱۳۷۱ - أصل محسن بن أحمد البجلي : يكنى أبا أحمد من

أصحاب الرضا (۲) ، كما في رجال الشيخ .

وفي الفهرست : له كتاب ، أحمد بن أبي عبد الله (۳) عنه . وفي النجاشي : محسن بن أحمد القيسي من موالي قيس غيلان (٤) . وفي الإيضاح : إنه بتشديد السين المهملة ، وفي عيلان بالعين المهملة (٥) ، روى عن الرضا عليه السلام .

وطريقه إلى محمد بن خالد عن محسن بن أحمد بكتابه ، ويروي عنه ابن أبي عمير في الفقيه في باب تحريم الدماء والأموال (٦) .

واحتمل في الجامع أن الأصل حسين بن أحمد المنقري لا محسن كما في الكافي (۷) .

ويروي عنه أبان بن عثمان ، وأحمد بن محمد بن عيسى

(۱) رجال العلامة : ٢٦٢ ٫ ١٦ .

(۲) رجال الشيخ : ٨٣٫٣٩٣.

(۳) فهرست الشيخ : ١٦٨ ٫ ٧٤٢

(٤) رجال النجاشي : ٢٣ ٤ ٫ ١١٣٣ ، وفيه : عيلان.

(٥) ايضاح الاشتباه ٩٦

(٦) الفقيه ٤ : ١٢٫٦٩ .

(۷) جامع الرواة ٢ : ٤٢ .
كثيراً ، وبنان بن محمد ، وأحمد البرقي ، وعلي بن الحسن بن فضال ، وإبراهيم بن هاشم ، وموسى بن القاسم ، والحسن بن محمد بن سماعة

۱۳۷۲ - كتاب الأمالي في الأحاديث : لمحسن بن الحسين بن

أحمد النيسابوري الخزاعي .

في فهرست الشيخ منتجب الدين : عم الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري (رحمه الله ) ثقة ، حافظ ، واعظ ، وكتبه : الأمالي في وعد سائر كتبه ، ثم قال : أخبرنا بها الشيخ السعيد جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي عن والده عن جده عنه (رحمه الله) (١) .

۱۳۷۳ - كتاب إعجاز القرآن : وهو أيضاً من مصنفات هذا الشيخ المتقدم كما في الفهرست المذكور ، وقد ينقل الشيخ منتجب الدين في كتابه الأربعين عن الأربعين عن هذا الشيخ بهذا العنوان : الحديث الخامس والعشرون : أخبرنا المحسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الشيخ العم أبو الفتح (رضي الله عنه بقراءتي عليه قال : حدثنا قاضي القضاة عبد الجبار بن أحمد قرأته عليه .. إلى آخره .

وفي المنتجب : الشيخ أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن أبي مطيع ، فاضل ، فقيه ، له كتاب الورع ، كتاب الاجتهاد ، كتاب القبلة (٢) ، كتاب الآثار الدينية (٣) . إنتهى ..

١٣٧٤ - كتاب الأصفى في تفسير القرآن : للشيخ العارف ، المحدث ، الحكيم ، الفقيه ، جامع أخبار أهل البيت عليهم السلام، وأحد المحمدين الثلاثة المتأخرة ، مؤلف الوافي ، محسن بن مرتضى ، وشهرة جنابه

(۱) فهرست منتجب الدين : ١٥٦ ٫ ٣٦٠ .

(۲) لم يرد في المصدر.

(۳) فهرست منتجب الدين : ٢٥٢٫١١٨ .
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ۲۰۱

وكتبه بين المحصلين أغناني عن شرح نعته ، والكتب المصنفة في هذا الفن مملوؤة من شؤون علمه ومقاماته الأخرى

وبالجملة ، هذا الكتاب العزيز منتخب من تفسيره الآخر الموسوم بالصافي ، مشهور معروف ، دائر بين أهله ، ويشتمل على لباب ما فيه

قال في فهرست كتبه : راعيت فيه غاية الإيجاز مع التنقيح ونهاية التلخيص مع التوضيح ، في أحد وعشرين ألف بيت تقريباً ، وقع الفراغ منه بعد الصافي بسنتين .

١٣٧٥ - كتاب أصول المعارف : وهو أيضاً لهذا الشيخ ، وقد وصفه في فهرسته الذي أفرده بنفسه الخصوص مؤلفاته ، بهذه العبارة : وهو ملخص مهمات كتاب عين اليقين ، بما هو من قبيل الضوابط والأصول ، بترتيب أحسن ، وتقرير أتقن ، ليس له في جودة بيان مقاصده نظير ، يقرب من أربعة آلاف بيت ، وقد صنف في سنة تسع وثمانين بعد الألف .

١٣٧٦ - كتاب أنوار الحكمة : له أيضاً ، وهو كما وصفه في فهرسته : مختصر من كتاب علم اليقين مع فوائد حكمية اختصت به ، ويشتمل كأصله على المقاصد الأربعة ، يقرب من ستة الآف بيت ، وقع الفراغ منه سنة ثلاث وأربعين بعد الألف ..

۱۳۷۷ - كتاب الأربعين : من مؤلفاته أيضاً ، وهو كما قال في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام : وهو أنموذج من فضائله ، وقطيرة من بحار مناقبه ، التقطته من كتاب جمعه بعض أصحابنا في فضائله ، يقرب من ثلاثة آلاف وثلاثمائة بيت

۱۳۷۸ - كتاب الأصول الأصلية : له أيضاً ، يشتمل على عشرة أصول ، مستفادة من الكتاب والسنة وأخبار أهل البيت (عليهم السلام] مبينة بالبيانات الصريحة ، ومؤيدة بشواهد العقول الصحيحة ، يتعرف منها كيفية
استنباط المسائل الدينية ، والأحكام الشرعية أصولاً وفروعاً من مأخذها ، ومنزلته من الكتب المصنفة في أصول الفقه منزلة علم اليقين في الكتب الكلامية ، لا شبيه له في مصنفات القوم فيما أحسب ، يقرب من ألفين وثمانمائة بيت ، وقد صنف في سنة أربع وأربعين بعد الألف .

۱۳۷۹ - كتاب أصول العقائد : وهو من جملة مصنفاته المبدوأة بالألف ، ذكره أيضاً في فهرسته المعمولة لذكر أسماء كتبه ، قال : هو في تحقيق الأصول الخمسة الدينية وبيانها على النهج الحكمي ، والبرهان العقلي ، مع المؤيدات النقلية في إيجاز واختصار ، يقرب من ثمانمائة بيت ، وقد صنف في سنة ست وثلاثين بعد الألف

۱۳۸۰ - كتاب أهم ما يعمل : له أيضاً ، يشتمل على مهمات ما ورد في الشريعة المطهرة من العمل ، يقرب من خمسمائة بيت .

۱۳۸۱ - كتاب أبواب الجنان : وهو أيضاً من جملة ما ألفه في بيان وجوب صلاة الجمعة وشرائطها ، وآدابها ، وفضلها وفضل يوم الجمعة ، وفضيلة الجماعة وشرائطها وآدابها ، وأحكامها - بالفارسية - العامة الناس ، في خمسمائة بيت ، وقد صنف في سنة خمس وخمسين وألف

۱۳۸۲ - كتاب أذكار الطهارة : له ، في الأذكار المتعلقة بها ، في خمسين بيتاً . خمسين بيتاً .

۱۳۸۳ - كتاب الأذكار المهمة : له ، وهو مختصر من خلاصة الأذكار ، فارسي ، في ثلاثمائة وأربعين بيتاً .

١٣٨٤ - کتاب آیینه شاهي : له ، رسالة منتخبة من كتابه ضياء القلب - فارسية - ويشتمل على فوائد اخرى ، يقرب من ثلاثمائة [بيت] ، وقد صنف في سنة ست وستين بعد الألف
١٣٨٥ - كتاب الفت نامه : وهي أيضاً له ، رسالة في ذكر ما ورد في ترغيب الإخوان على التآلف والتوانس، وبيان ما به يتوسل إلى ذلك ، وآدابه وشرائطه ، في مائتي بيت ، وكان تأليفها فيما بين الثلاثين والأربعين بعد الألف .

١٣٨٦ - كتاب الأحجار الشداد والسيوف الحداد في إبطال الجواهر الأفراد : له أيضاً ، في مائتي بيت ، وقال : قد ألفتها في عنفوان شبابي .

۱۳۸۷ - كتاب أجوبة المسائل : وهو كما قال (قدس سره) في فهرسته : رسالات في جواب مكتوبات وسؤالات :

كالرسالة في جواب من سأل عن كيفية علم الله سبحانه قبل الإيجاد؟ من أهل أبهر

وكالرسالة في جواب من سأل : هل الوجود مشترك لفظي أو معنوي ؟

وكالرسالة في جواب من سأل عن تجدد الطبائع وحركة الوجود الجسماني بتجدد الأمثال ، من الإخوان؟

وكالرسالة في جواب من سأل عن محاكمة بين بعض المنسوبين إلى العلم الرسمي ، وبعض المتجردين للذكر الاسمي ؟

وكالرسالة في جواب من سأل عن البرهان على حقية مذهب الإمامية؟ من أهل مولتان

وكالرسالة في جواب من سأل عن تفسير آية الإمامة ؟

۱۳۸۸ - كتاب الإنصاف : رسالة تشتمل على بيان طريق العلم بأسرار الدين ، وكيفية السعي في تحصيل اليقين ، له ، في مائتي بيت ، ألفها
في سنة ثلاث وثمانين بعد الألف ، ومن جملة مصنفاته المناسبة درجها في هذا الباب .

۱۳۸۹ - كتاب الاعتذار : وهو كما ذكر في الفهرست : جواب مكتوب لبعض الاخوان ، المشتمل على معاتبة خفية ، تشتمل على شرح بعض أحوالي ، المتضمن للاعتذار عن ذلك ، بسبب ابتلائي بالوقوع في المهالك ، وفيه نصائح لأبناء الزمان ، ولا سيما السالك ، في ثلاثمائة بيت .

هذه جملة من مصنفات هذا الشيخ الأجل ، العالم ، الفاضل ، الماهر ، الاديب ، الأريب ، العارف ، الحكيم ، المتأله ، المحدث ، المتكلم ، المحقق ، المدقق ، الفقيه ، المفتتحة بالألف المأنوسة من بين الحروف ...

وله مصنفات أخرى من كبار وصغار ، يأتي بيانها إن شاء الله العزيز الوهاب في سائر الأبواب.

وبالجملة أمره في الفضل والفهم ، وطول الباع ، وكثرة الاطلاع في الفروع والأصول ، والإحاطة بمراتب المعقول والمنقول ، وكثرة التأليف والتصنيف ، وجودة التعبير والترصيف ، أشهر من أن يذكر .

وذكره صاحب حدائق المقربين في آخر كتابه هذا ، من جملة الثلاثين الذين لهم في الإسلام حقوق عظيمة بالتأليف والتصنيف وترويج الدين الحنيف ، بالفارسية ما لفظه :

بیست و هفتم : مولانا محسن کاشانی که در علم وعمل وتهذيب أخلاق وترك دنیا در میان سائر علما وأهل دین ممتاز بود ، و بفقه وحديث وكلام نهایت ربط داشت ، ومجاهده نفس وتهذيب أخلاق وترك دنيا نموده بود ، ومصنفات بسیار دارد ، و خود رساله در تفصیل مؤلفات خود نوشته ، وعدد مصنفات خود را هفتاد و شش نوشته ، وهمه مصنفات أو نافع ، بلكه كثير النفع است .. إلى أن قال : وآخر مصنفات أو كتاب الحقائق است که در اسرار عبادات وأخلاق حسنه
نوشته ، والحق این کتابی است که مطالعه آن موجب مزید تیقظ و تذکر میگردد و همه کس را ضرور است، وتاريخ وفات أو هزار و نود و کسری است .

وهو من مشايخ العلامة المجلسي ، وتوفى وهو ابن أربع وثمانين ، سنة ١٠٩١ ، ويروي عن جماعة من المشايخ :

أولهم : الشيخ البهائي .

وثانيهم : المولى محمد طاهر القمي .

وثالثهم : المولى خليل القزويني

ورابعهم : المحقق الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد .

خامسهم : المولى محمد صالح المازندراني .

سادسهم : السيد الجليل النبيل السيد ماجد بن السيد العالم هاشم بن علي بن مرتضى بن علي بن ماجد الحسيني

وسابعهم : الحكيم المتأله الفاضل محمد بن إبراهيم الشيرازي الشهير بصدر المتألهين (۱) .

وفيما ذكرناه في المقام كفاية ، وليس لمقاماته العلية ودرجاته السنية غاية ونهاية ، والله ولي التوفيق والهداية .

١٣٩٠ - أصل محفوظ بن نصر الهمداني : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب ، يروي إبراهيم بن سليمان كما في طريقه عنه بكتابه (۲) ، وفي الفهرست مثله بزيادة ابن حيان بعد كلمة سليمان (۳) ، والله الحنان المنان

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٤٢٣ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(۲) رجال النجاشي : ٤٢٤ ٫ ١١٣٧ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٧٠ ٫ ٧٤٦.
۱۳۹۱ - أصل محمد بن إبراهيم الإمام ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب :

ذكره النجاشي وقال : له نسخة عن جعفر بن محمد [عليهما السلام] كبيرة ، وطريقه إليه بتوسط عبد الصمد بن موسى بن محمد قال : حدثنا محمد ابن إبراهيم عن جعفر بن محمد عليه السلام (۱) .

وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : محمد بن إبراهيم العباسي الهاشمي المدني أسند عنه ، أصيب سنة أربعين ومائة ، وله سبع و خمسون سنة ، وهو الذي يلقب بابن الإمام (۲) ..

وقد تقرر في محله وأشرنا إليه سابقاً أن هذه الكلمة من شواهد الوثاقة ، وهو من جملة أربعة آلاف الذين وثقهم ابن عقدة في كتابه .

۱۳۹۲ - كتاب الاستعداد : وهو لمحمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب ، المكنى بأبي الحسن ، المعروف بالشافعي ، كما في النجاشي ، له كتب (۳) ، منها هذا الكتاب .

۱۳۹۳ - كتاب الاستبصار : له أيضاً ، ثم قال : أخبرنا عنه بها أحمد بن عبد الواحد (٤) ..

وفي الخلاصة بعد الترجمة : قال أحمد بن عبدون : هو أبو بكر الشافعي ، مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين بالحسينية ، وكان على الظاهر يتفقه على مذهب الشافعي ، ويرى رأي الشيعة الإمامية في الباطن ، وكان فقيها

(۱) رجال النجاشي : ٣٥٥ ٫ ٩٥١

۲) رجال الشيخ : ۱۱٫۲۸۰

(۳) رجال النجاشي : ۳۷۲٫ ۱۰۱۵

(٤) رجال النجاشي : ۳۷۲٫ ۱۰۱۵
السيد الصفائي الخونساري

على المذهبين ) (۱) ، وله على المذهبين كتب (۲) .

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ : محمد بن إبراهيم بن يوسف الكاتب أبو الحسن ، ويعرف بأبي بكر الشافعي ، أخبرنا عنه أحمد بن عبدون (۳) ، كالخلاصة والفهرست، وزاد ذكر كتبه والترحم عليه وقال : أخبرنا عنه أحمد بن عبدون .

١٣٩٤ - كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة الأطهار عليهم السلام :

وهو لمحمد بن أبي بكر همام بن سهيل الكاتب الإسكافي .

قال في النجاشي : شيخ أصحابنا ومتقدمهم ، له منزلة عظيمة ، كثير الحديث ، قال أبو محمد هارون بن موسى (رحمه الله) : حدثنا محمد بن همام قال : حدثنا أحمد بن ما بنداذ قال : أسلم أبي أول من أسلم من أهله ، وخرج عن دين المجوسية ، وهداه الله إلى الحق ، وكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه فيقول له : يا أخي ، أعلم أنك لا تألوني نصحاً ، ولكن الناس مختلفون ، فكل يدعي أن الحق فيه ، ولست أختار أن أدخل في شيء إلا على يقين .

فمضت لذلك مدة وحج سهيل ، فلما صدر من الحج قال لأخيه : الذي كنت تدعوني إليه هو الحق ، قال : وكيف علمت ذلك ؟ قال : لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني وما رأيت أحداً مثله ، فقلت له على خلوة : نحن قوم من أولاد الأعاجم وعهدنا بالدخول في الإسلام قريب ، وأرى أهله مختلفين في مذهبهم ، وقد جعل لك الله من العلم بما لا نظير لك في عصرك ، أريد أن أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عزّ وجل ، فإن رأيت أن تعين ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه وأقلدك . فأظهر لي محبة آل رسول الله صلى الله عليه وآله

(١) أثبتناه من المصدر.

(۲) رجال العلامة : ١٤٤ ٫ ٣٤.

(۳) رجال الشيخ : ٥١١ ٫ ١٠٧.
وتعظيمهم ، والبراءة من عدوهم ، والقول بإمامتهم

قال أبو علي : أخذ أبي هذا المذهب عن أبيه وعمه ، وأخذته عن أبي .

قال أبو محمد هارون بن موسى : قال أبو علي محمد بن همام ، قال : كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، يعرفه أنه ما صح له حمل بولد ، ويعرفه أن له حملا ، ويسأله أن يدعو الله في تصحيحه وسلامته ، وأن يجعله ذكراً نجيباً من مواليهم .

فوقع على رأس الرقعة بخط يده : قد فعل الله ذلك ، فصح الحمل ذكراً .

قال هارون بن موسى : أراني أبو علي الرقعة والخط ، وكان محققاً . له من الكتب كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة عليهم السلام .. إلى أن قال : مات أبو علي بن همام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وكان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين (۱) .

ويوجد النقل عن هذا الكتاب في مناقب ابن شهر آشوب كثيراً .

وقال العلامة المجلسي في مقدمات البحار : كتاب التمحيص لبعض قدمائنا ، ويظهر من القرائن الجلية أنه من مؤلفات الشيخ الثقة الجليل أبي علي محمد بن همام ، وعندنا منتخب من كتاب الأنوار (۲) .

وفي فهرست الشيخ : محمد بن همام الإسكافي ، يكنى أبا علي ، جليل القدر ، ثقة ، له روايات كثيرة ، أخبرنا عدة من أصحابنا عن أبي المفضل عنه (۳)

(۱) رجال النجاشي : ۳۷۹٫ ۱۰۳۲

(۲) بحار الأنوار ۱: ۱۷

(۳) فهرست الشيخ : ١٤١ ٫ ٦٠٢.
وفي المشتركات : ابن أبي بكر همام شيخ الأصحاب ومتقدمهم ، الثقة ، صاحب المنزلة ، الكثير الحديث ، عنه أحمد بن موسى الجراح وأبو المفضل والتلعكبري (١)

وكان تلقبه بالكاتب من جهة مهارته في حسن الإملاء وفن الإنشاء حيث أن الاصطلاح قد استقر من القديم على التعبير عن صاحب هذه الصناعة بهذه اللفظة

هكذا أفاد صاحب الروضات في آخر ترجمته ، لقبه الإسكافي محمد بن أحمد بن الجنيد ، الملقب بالكاتب ، المجتهد ، القديم ، المعروف أقواله وفتاويه في الكتب الفقهية ، ويعبر عنه وعن العماني في ألسنتهم وكتبهم بالقديمين (۲) .

١٣٩٥ - أصل محمد بن أبي حمزة الثمالي : في النجاشي : له کتاب ، عنه ، كما في طريقه محمد بن أبي عمير به (۳) .

وفي الخلاصة : ثقة ، فاضل ، ومستند الوثاقة ) (٤) ما حكاه الكشي قال : سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي بن أبي حمزة والحسين بن أبي حمزة ومحمد إخوته ، فقال : كلهم ثقات ، فاضلون (٥)

ويؤيدها رواية ابن أبي عمير عنه .

وفي الفهرست : له كتاب ، وفي طريقه أيضاً ابن أبي عمير (٦) . وفي

(۱) هداية المحدثين: ٢٢٤ .

(۲) روضات الجنات ٦: ١٤٥ .

(۳) رجال النجاشي : ٩٦١٫٣٥٨

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٥) رجال العلامة : ١٥٢ ٫ ٧١

(٦) فهرست الشيخ: ١٤٨ ٫ ٦٣٠.
كشف الأستار ٫ ج ٣

رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن أبي حمزة الثمالي ، مولی (۱). وفيه أيضاً : محمد بن أبي حمزة التيملي (٢) .

واحتمل المحقق الشيخ محمد - كما في التعليقة - اتحاده مع ابن ثابت الثمالي

وفي النقد : والظاهر أنه والذي سيجيء بعنوان ابن أبي حمزة الثمالي واحد ، لأنه ليس في كتب الرجال ما يدل على تعدده ، ولعل منشأ الاثنينية تصحيف الثمالي بالتيملي (۳)

وفي الوجيزة - أيضاً - حكم بالتصحيف ، ولا يخلو ما ذكراه من تأمل .

وفي البلغة : لا يبعد الاتحاد فتأمل . انتهى .

وفي المشتركات : ابن أبي حمزة ثابت بن أبي صفية الثقة الثمالي ، عنه ابن أبي عمير ، وأيوب بن نوح ، وصفوان بن يحيى ، و إسماعيل بن مهران ، والنضر بن سويد . وهو عن علي بن يقطين ، ومعاوية بن عمار ، والتيملي الكوفي المجهول لا أصل له ولا كتاب (٤) ...

١٣٩٦ - أصل محمد بن أبي عبد الله : في الفهرست : له كتاب ، مع جماعة أخرى من أرباب الأصول يأتي ذكرهم بعد ، عنه أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حنان الخزاز (٥) .

وفي المنهج : والظاهر أن محمد بن أبي عبد الله ، هو المذكور في

(۱) رجال الشيخ : ٣٢٢٫ ٦٧٥.

(۲) رجال الشيخ : ٣٠٦٫ ٤١٧ .

(۳) نقد الرجال: ۲۸۳ ٫ ۲۷ .

(٤) هداية المحدثين: ٢٢٤.

(٥) فهرست الشيخ : ١٥٣ ٫ ٦٧٠، وفيه .... بن حيان.
النجاشي بعنوان : محمد بن أبي جعفر بن محمد بن عون الأسدي ، فيكون ثقة (١) ، وفي النقد حكم بأنه الأسدي الثقة جزماً .

۱۳۹۷ - كتاب الاحتجاج في الإمامة : وهو من مصنفات الشيخ الجليل القدر والمنزلة في الدنيا والدين محمد بن أبي عمير ، الذي يطبقون أئمة الرجال والدراية والحديث على أن مراسيله في حكم المسانيد ، واسم أبي عمير زیاد بن عيسى ، ويكنى محمد : أبا أحمد الأزدي ، كما في النجاشي

من موالي المهلب بن أبي صفرة ، وقيل : مولى بني أمية ، والأول أصح ، بغدادي الأصل والمقام ، لقي أبا الحسن موسى عليه السلام ، وسمع منه أحاديث ، كناه في بعضها فقال : يا أبا أحمد .

وروى عن الرضا عليه السلام ، جليل القدر ، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين ، الجاحظ يحكى عنه في كتبه ، وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانية والقحطانية

وقال في البيان والتبيين : حدثني إبراهيم بن داحة عن ابن أبي عمير ، وكان وجها من وجوه الرافضة ، حبس في أيام الرشيد ، فقيل : ليلي القضاء ، وقيل : أنه ولي بعد ذلك ، وقيل : بل ليدل على مواضع الشيعة وأصحاب موسی بن جعفر عليه السلام

وروي أنه ضرب أسواطاً بلغت منه ، فكاد أن يقر لعظيم الألم فسمع محمد بن يونس بن عبد الرحمن وهو يقول : اتق الله يا محمد بن أبي عمير . فصبر ففرج الله عنه .

وروى أنه حبسه المأمون حتى ولاه قضاء بعض البلاد .

وقيل : أن أخته دفنت كتبه في حالة استتارها ، وكونه في الحبس أربع
سنين ، فهلكت الكتب

وقيل : بل تركها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت ، فحدث من حفظه ومما كان سلف له في أيدي الناس ، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله

وقد صنف كتباً كثيرة ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح - مذاكرة - قال : حدثنا الحسن بن حمزة الطبري قال : حدثنا ابن بطة قال : حدثنا أحمد بن محمد بن خالد قال : صنف محمد بن أبي عمير أربعة وتسعين كتاباً .

إلى أن قال : كتاب الإحتجاج في الإمامة عنه عبيد الله بن أحمد بن نهيك (۱) به .

۱۳۹۸ - كتاب الاستطاعة والأفعال والرد على أهل القدر والجبر : وهو أيضاً لهذا الشيخ المعظم ، كما في النجاشي والفهرست . وفي الثاني : وكان من أوثق الناس عند الخاصة والعامة ، وأنسكهم نسكاً ، وأورعهم ، وأعبدهم .

وقد ذكره الجاحظ في كتابه في فخر قحطان على عدنان بهذه الصفة التي وصفناه . وذكر أنه واحد زمانه في الأشياء كلها .. إلى أن قال : وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى كتب مائة رجل من رجال أبي عبد الله عليه السلام (۲) .

وقال الكشي : إنه ممن أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنه ، وأقروا له بالفقه والعلم ، وأنه قال محمد بن مسعود : حدثني علي بن الحسن قال : ابن أبي عمير أفقه من يونس ، وأصلح وأفضل منه (۳) .

(۱) رجال النجاشي : ٣٢٦٫ ٨٨٧

(۲) فهرست الشيخ : ١٤٢ ٫ ٦٠٧

(۳) رجال الكشي ٢ ١١٠٣٫٨٥٤ .
۱۳۹۹ - کتاب اختلاف الحديث : له أيضاً ، ذكره أيضاً النجاشي وعده من كتبه ، وطريقه إلى هذا الكتاب وبعض كتبه منته إلى علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير .

وفي الكشي بعد قوله عن نصر بن الصباح : إن ابن عمير أسن من يونس ، وقال نصر أيضاً : ابن أبي عمير يروي عن ابن أبي بكير ، وذكر أن محمد بن أبي عمير أخذ وحبس ، وأصابه من الجهد والضيق أمر عظيم ، وأخذ كل شيء كان له ، وصاحبه المأمون وذلك بعد موت الرضا عليه السلام .

وذهبت كتب ابن أبي عمير فلم تخلص كتب أحاديثه ، فكان يحفظ أربعين جلداً فسماه نوادر ، فلذلك يوجد أحاديثه متقطعة الأسانيد (١)

وأما سائر المباحث المتعلقة به ووجه حجية مراسيله ، وما قيل في ذلك من النقض والإبرام ، فخارجة عن وظيفة ما قصدناه في هذه الأوراق ، ومن أرادها فليراجع إلى شرح مشيخة الفقيه من المستدرك ، فإن فيه بلاغاً وذكرى للمؤمنين ، ومات رضي الله عنه سنة مائتين وسبع عشرة ..

١٤٠٠ - كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الله : لمحمد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب ، ذكره الشيخ في الفهرست ونسب الكتاب مع كتابين آخرين إليه وقال : أخبرنا بجميع ذلك أحمد بن عبدون عن الدوري عنه (٢)

وفي رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، بهذا العنوان : محمد بن أحمد بن يحيى (۳) بن عبد الله بن أبي الثلج ، الكاتب ، بغدادي ، خاصي ، يكنى أبا بكر ، سمع منه التلعكبري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وما

(۱) رجال الكشي ٢ ٨٥٤٫ ۱۱۰۳

(۲) فهرست الشيخ : ١٥١ ٫ ٦٤٩. (۳) في المصدر بن محمد.
بعدها إلى سنة خمس وعشرين ، وفيها مات ، وله منه إجازة (١) ، وصرح بتوثيقه السيد علي بن طاووس في كتاب اليقين فليلاحظ ، وسيأتي فيما بعد

وقد سبق دي في الأجزاء السابقة ما كان في جهدي ومقدرتي من ذكر أسمائه عليه وعلى أبنائه المعصومين التحية والثناء ، ما دامت الأرض والسماء .

١٤٠١ - كتاب الأربعين : وهو للحافظ أبي بكر محمد بن أبي نصر ، ذكره السيد ابن طاووس في كتاب اليقين ، ونقل من كتابه الأربعين ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يا بني عبد المطلب ، إني سألت الله عز وجل ثلاثاً : أن يثبت قائلكم ، وأن يهدي ضالكم ، وأن يعلم جاهلكم ، وسألت الله عز وجل أن يجعلكم حوراء نجباء رحماء ، فلو أن امرءاً صف بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله عز وجل وهو لأهل بيت محمد مبغض دخل النار (۲) .

وروى هذا الحديث ابن الشيخ الطوسي في أماليه (۳) ، بسندين معتبرين ، مع اختلاف يسير .

ونقله العلامة النوري في مستدركه ، في باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة عليهم السلام (٤) واعتقاد إمامتهم ، وبمضمونه أخبار كثيرة متواترة معنى من طرق الفريقين .

١٤٠٢ - كتاب الأربعين : وهو تأليف أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسن النيسابوري ، ذكره السيد ابن طاووس في كتاب اليقين ، ونقل من كتابه الأربعين هذا الحديث الشريف بسنده المذكور فيه ، عن محمد بن عبيد الله بن

(۱) رجال الشيخ : ٦٤٫٥٠٢ ، انظر كذلك : ١١٩٫٥١٣.

(۲) كشف الغمة : ٩٥ ، بحار الأنوار ۲۷ ۱۷۳٫ ۱۷

(۳) أمالي الطوسي ۱: ۱۱۷

(٤) مستدرك الوسائل ١: ٢٠٥ ٫ ٢٧.
أبي رافع عن أبيه عن أبي ذر رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام : أنت أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة (١)

١٤٠٣ - كتاب الأحمدي في فقه المحمدي : للعالم الفقيه والمجتهد النبيه محمد بن أحمد بن الجنيد أبي علي الكاتب الاسكافي .

في النجاشي : وجه في أصحابنا ، ثقة ، جليل القدر ، صنف فأكثر ، وسمعت بعض شيوخنا يذكر أنه كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف أيضاً ، وأنه وصى به إلى جاريته فهلك ذلك .

إلى أن قال في مقام عد كتبه : كتاب الأحمدي في فقه المحمدي ، وقال في آخر ترجمته : وسمعت شيوخنا الثقات يقولون عنه أنه كان يقول بالقياس ، وأخبرونا جميعاً بالإجازة لهم بجميع كتبه ومصنفاته (۲) .

وأحسن ما ذكر في ترجمته ما أفاده سيدنا العلامة الطباطبائي بحر العلوم في فوائده المشتهرة في ذاك المرسوم ونحن نكتفي بمقاله

قال بعد التسمية : هو من أعيان الطائفة ، وأعاظم الفرقة ، وأفاضل قدماء الإمامية ، وأكثرهم علماً وفقهاً وأدباً ، وأكثرهم تصنيفاً ، وأحسنهم تحريراً ، وأدقهم نظراً ، متكلم فقيه ، محدث أديب ، واسع العلم ، صنف في الفقه والكلام والأصول والأدب والكتابة وغيرها ، تبلغ مصنفاته عدا أجوبة مسائله نحواً من خمسين كتاباً ، منها كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة كتاب نحو من عشرين مجلداً ، يشتمل على جميع كتب الفقه، وعدة كتبه تزيد على مائة وثلاثين كتاباً

(۱) اليقين: ۲۰۱ - باب ۲۱۸ -.

(۲) رجال النجاشي : ٣٨٥٫ ١٠٤٧ .
وكتاب المختصر الأحمدي في الفقه المحمدي ، مختصر [كتاب التهذيب ] (۱) وهو الذي وصل إلى المتأخرين ، ومنه انتشرت مذاهبه وأقواله .

قال العلامة : وقع إلي من كتب هذا الشيخ المعظم الشأن كتاب الأحمدي في الفقه المحمدي ، وهو كتاب جيد يدل على فضل هذا الرجل وكماله ، وبلوغه الغاية القصوى في الفقه ، وجودة نظره .

قال : وأنا ذكرت خلافه وأقواله في كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة ، وقد سبق العلامة في ذلك شيخه المحقق (رحمه الله) فإنه أكثر النقل عن ابن الجنيد ، وعده في مقدمات المعتبر ممن اختار النقل عنهم من الأفاضل المعروفين بنقد الأخبار وصحة الاختيار وجودة الاعتبار من أصحاب كتب الفتاوى .

وكذا الشيخ الفاضل ابن إدريس ، فإنه كثيراً ما يحكي في السرائر أقوال ابن الجنيد ومذاهبه ، فمن ذلك ما نقله عنه من سقوط الزكاة عن غلات الأطفال والمجانين و اختاره مما قال :

وقد ذهب إلى ذلك أبو علي محمد بن أحمد بن الجنيد الكاتب الإسكافي في كتابه المختصر الأحمدي في الفقه المحمدي . وهذا الرجل جليل القدر ، كبير المنزلة ، صنف فأكثر (۲) .

ومنه ما ذكره في مسألة جواز التفاضل في الحنطة والشعير وعدم تحقق الربا فيهما لاختلاف الجنس ، فإنه حكى ذلك عن أجلة أصحابنا المتقدمين ورؤساء مشايخنا المصنفين .

ثم قال : وأبو علي بن الجنيد من كبار فقهاء أصحابنا ، ذكر المسألة

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(۲) السرائر : ۹۹
وحققها ، وأوضحها في كتاب الأحمدي في الفقه المحمدي (۱) . ونقل كلامه في ذلك

وممن يحكي أقوال ابن الجنيد ويعتبرها في الإجماع والنزاع من القدماء السيد الأجل المرتضى ، فإنه قد أكثر النقل عنه والاعتذار عن مخالفته في بعض المسائل ، كمسألة سقوط الشفعة مع التعدد ، وقبول شهادة العبد إذا كان عدلاً ، وجواز حكم الحاكم بعلمه ، فإنه قد ادعى الإجماع في هذه المسائل ، ثم سأل نفسه فقال : كيف تستجيزون ادعاء الإجماع من الإمامية وابن الجنيد من أصحابنا يخالف في ذلك؟

وأجاب تارة بأن إجماع الإمامية قد تقدم ابن الجنيد وتأخر عنه ، وأخرى بشذوذ المخالف ومعروفية نسبه ، فلا يقدح في الإجماع .

وهذا كلام معتن بأقوال ابن الجنيد ، متحرز عن مخالفتها ، وعن دعوى الإجماع على خلافها .

وناهيك به من السيد (قدس سره) مع ما علم من مذهبه في أخبار الأحاد فضلاً عن القياس

وأما المتأخرون من أصحابنا كالشهيدين والسيوري وابن فهد والصيمري والمحقق الكركي وغيرهم ، فقد أطبقوا على اعتبار أقوال هذا الشيخ والاستناد إليها في الخلاف والوفاق ، حتى أن الشهيد الثاني في المسالك في مسألة حرمان الزوجة أورد على السيد المرتضى أن الأوفق بمذهبه القول بعدم الحرمان مطلقاً ، كما ذهب إليه ابن الجنيد ، قال : والنظر إلى أن ابن الجنيد بمعلومية نسبه لا يقدح بالإجماع ، معارض بمثله في الجانب الآخر ، فإنه لا يعلم موافق للمرتضى فيما ذهب إليه من الاحتساب بالقيمة فضلاً عن مماثل ابن الجنيد
كشف الأستار ٫ ج ٣

العزيز المثل في المتقدمين بالتحقيق والتعريف ، يعرف ذلك من اطلع على کلامه

وقد وقع لغيره من المدح والإطراء عليه ومنع الإجماع مع مخالفته نحو ذلك ، ولم أقف على من توقف في رعاية أقوال هذا الشيخ من المتأخرين إلا صاحب کشف الرموز تلميذ المحقق ، فإنه قال : وأخللت بذكر ابن الجنيد إلا نادراً معتذراً بما سبق نقله عن الشيخ من ترك كتبه لقوله بالقياس (١) ، ولكلامه (قدس سره) تتمة تأتي فيما بعد فانتظرها .

١٤٠٤ - كتاب الانتصاف من ذوي الانحراف عن مذاهب الأشراف في مواريث الأخلاف : وهو أيضاً من مصنفات هذا الشيخ المتقدم العادم النظير ، نسبه إليه النجاشي المعظم .

١٤٠٥ - كتاب الألفة : له أيضاً

١٤٠٦ - كتاب الاستبصار (۲) .

١٤٠٧ - كتاب إزالة الران عن قلوب الاخوان في الغيبة .

١٤٠٨ - كتاب إيضاح خطأ من شنع على الشيعة في أمر القرآن : كلها من مؤلفات هذا الشيخ ، كما من فهرست النجاشي ، وعدها في جملة كتبه ، ويظهر منه أنها من جملة كتبه الكلامية

١٤٠٩ - كتاب اشكال جملة المواريث : له أيضاً .

١٤١٠ - كتاب الإيناس بأئمة الناس .

١٤١١ - كتاب الارتياع في تحريم الفقاع .

(۱) رجال بحر العلوم ۳: ۲۱۰.

(۲) في نسخة : الاستيقان منه قدس سره).
السيد الصفائي الخونساري

١٤١٢ - كتاب الاسفار في الرد على المؤبدة

١٤١٣ - كتاب استخراج المراد من مختلف الخطاب

١٤١٤ - كتاب الإفهام لأصول الأحكام ..

١٤١٥ - كتاب اظهار ما ستره أهل العناد من الرواية عن العترة في أمر الاجتهاد : وهذه الستة الأخيرة ـ أيضاً ـ من جملة كتبه

قال في الفوائد : وهذا الشيخ على جلالته للطائفة ورئاسته وعظم محله ، قد حكي عنه القول بالقياس ..

ونقل ذلك عنه جماعة من أعاظم الأصحاب ، ومع ذلك فقد أثنى عليه علماؤنا وبالغوا في إطرائه ومدحه والثناء عليه .

واختلفوا في كتبه ، فمنهم من أسقطها ، ومنهم من اعتبرها .

ونحن ننقل ما وقفنا عليه من كلامهم ، ثم نتبعه بما عندنا في ذلك :

قال الشيخ في الفهرست : محمد بن أحمد بن الجنيد ، يكنى أبا علي ، كان جيد التصنيف حسنه ، إلا أنه كان يرى القول بالقياس ، فتركت لذلك كتبه ، ولم يعول عليها ، وله كتب كثيرة ، أخبرنا عنه الشيخ أبو عبدالله محمد ابن محمد بن النعمان وأحمد بن عبدون (۱)

وقال المفيد في المسائل السروية : فأما كتب أبي علي بن الجنيد فقد حشاها بأحكام عمل فيها بالظن ، واستعمل فيها مذهب المخالفين في القياس الرذل ، فخلط بين المنقول عن الأئمة عليهم السلام وبين ما قاله برأيه

ثم قال في الفصل الذي يلي هذا الكلام : وأجبت عن المسائل التي كان ابن الجنيد جمعها وكتبها إلى أهل مصر ، ولقبها بالمسائل المصرية ، وجعل
الأخبار فيها أبواباً ، وظن أنها مختلفة في معانيها ، ونسب ذلك إلى قول الأئمة عليهم السلام] فيها بالرأي ، وأبطلت المظنة في ذلك وتخيله ، وجمعت بين جمع معانيها حتى لم يحصل فيها اختلاف . ثم حكى قول النجاشي وقد تقدم

وقال العلامة في الخلاصة : كان شيخ الإمامية ، جيد التصنيف حسنه ، وجه في أصحابنا ، ثقة ، جليل القدر ، صنف فأكثر ، قيل أنه كان عنده مال للصاحب عليه السلام وسيف ، وأنه أوصى به إلى جاريته فهلك ، وقد ذكرت خلافه في كتبي (١) . ثم حكى عن الشيخ ما تقدم من كلامه ، أنه كان يرى القول بالقياس ، وأنه لذلك تركت كتبه ..

وفي الإيضاح : ثقة ، جليل القدر .. إلى أن قال : له كتب منها تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة ، وجدت بخط السعيد صفي الدين بن محمد بن معد (۲) ما صورته : وقع إلي من هذا الكتاب مجلد واحد ، وقد ذهب من أوله أوراق ، وهو كتاب [النكاح ] (۳) ، تصفحته ولمحت مضمونه ، فلم أر لأحد من الطائفة كتاباً أجود منه ، ولا أبلغ ، ولا أحسن عبارة ، ولا أدق معنى ، وقد استوفى فيه الفروع والأصول ، وذكر الخلاف في المسائل ، واستدل بطريق الإمامية وطريق مخالفيهم .

وهذا الكتاب إذا أنعم النظر فيه ، وحصلت معانيه ، وأديم الإطالة فيه ، علم قدره وموقعه ، وحصل به نفع كثير لا يحصل من غيره . وكتب محمد بن معد الموسوي (٤)

ثم نقل عنه ما سبق في ترجمة كتاب الفقه الأحمدي .

وقال بعده : ويتجه هنا سؤال وهو : إن المنع من القياس من ضروريات

(۱) رجال العلامة : ٣٥٫١٤٥.

(۲) في المصدر: صفي الدين محمد بن معد.

(۳) اثبتناه من المصدر.

(٤) إيضاح الاشتباه : ۸۸
المذهب الإمامية ، ومما تواترت به الروايات عن الأئمة [عليهم السلام] فيكون المخالف في ذلك خارجاً عن المذهب فلا يعتد بقوله ، بل لا يصح توثيقه ، إلا أن يراد أنه ثقة في مذهبه ، كما يقال ذلك في مثل الفطحية والواقفية والمخالفين من العامة

وأعظم من ذلك ما حكاه المفيد (رحمه الله ) من نسبة الأئمة [عليهم السلام إلى القول بالرأي ، فإنه رأي سيتىء وقول شنيع، وكيف يجتمع ذلك مع القول بعصمة الأئمة عليهم السلام وعدم تجويز الخطأ عليهم ، على ما هو المعلوم من المذهب .

وهذا المذهب وإن لم يشتهر عنه إلا أن قوله بالقياس معروف مشهور ، وقد حكاه المفيد والشيخ والسروي في معالمه ، ونقل النجاشي (رحمه الله) عن شيوخه الثقات

وقد يلوح ذلك من كلام السيد المرتضى (رحمه الله) عند نقل أقواله ، والجواب عنها ، ويشير إليه وضع كتابه الذي سماه كشف التمويه والإلباس على أغمار الشيعة في أمر القياس .

وكذا كتابه الآخر المسمى بإظهار ما ستره أهل العناد من الرواية عن العترة في أمر الاجتهاد .

وقد ذكر النجاشي (رحمه الله هذين الكتابين في جملة كتب ابن الجنيد ومصنفاته ، وذكر في ترجمة المفيد أن له كتاب الرد على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي .

ولولا أن الناقلين لذلك عنه مثل هؤلاء الفقهاء العارفين ، لكان الأمثل بحال هذا الشيخ الجليل حمل القياس الذي ذهب إليه على أحسن محامله ، كقياس الأولوية ، ومنصوص العلة ، والتعدية عن مورد النص بدليل قطعي ، وهو المعروف عند المتأخرين بتنقيح المناط
فإن هذه كلها تشبه القياس وليست من القياس الممنوع ، ولكن مثل ذلك لا يشتبه على المفيد والشيخ وغيرهما من الفقهاء لا يحتاج إلى الرد والنقض .

على أن هذا التكلف لا يجري في مقالته الأخرى التي نسبها إليه المفيد ، والظاهر أنه قد زلت لهذا الشيخ المعظم قدم في هذا الموضع ، ودعاه اختلاف الأخبار الواردة عن الأئمة [عليهم السلام] إلى القول بهذه المقالة الردية

والوجه في الجمع بين ذلك وبين ما نراه من اتفاق الأصحاب على جلالته وموالاته وعدم قطع العصمة بينهم وبينه ، حملوا على الشبهة المحتملة في ذلك الوقت ، لعدم بلوغ الأمر فيه إلى حد الضرورة ، فإن المسائل قد تختلف وضوحاً وخفاء باختلاف الأزمنة والأوقات ، فكم من أمر جلي ظاهر عند القدماء قد اعتراه الخفاء في زماننا لبعد العهد وضياع الأدلة

وكم من شيء خفي في ذلك الزمان قد اكتسى ثوب الوضوح والجلاء باجتماع الأدلة المنتشرة في الصدر الأول ، أو تجدد الإجماع عليه في الزمان المتأخر . ولعل أمر القياس من هذا القبيل ، فقد ذكر السيد المرتضى في مسألة له في أخبار الآحاد ، أنه قد كان في رواتنا ونقلة أحاديثنا من يقول بالقياس ، كالفضل بن شاذان ، ويونس بن عبد الرحمن ، وجماعة معروفين

وفي كلام الصدوق (رحمه الله في الفقيه ما يشير إلى ذلك ، حيث قال في باب ميراث الأبوين مع ولد الولد :

وقال الفضل بن شاذان بخلاف قولنا في هذه المسألة ، وهذا مما زل به قدمه عن الطريقة المستقيمة وهذا سبيل من يقيس (١) .

ومن هذا يعلم أن القول بالقياس مما لم ينفرد به ابن الجنيد من علمائنا ، وأن له فيه سلفاً من الفضلاء الأعيان كيونس بن عبد الرحمن ، والفضل بن
شاذان ، وغيرهم . فلا يمكن عد بطلانه من ضروريات المذهب في تلك الأزمان

وأما إسناد القول بالرأي إلى الأئمة عليهم السلام ، فلا يمتنع أن يكون كذلك في العصر المتقدم .

وقد حكى جدي العلامة (قدس سره) في كتاب الإيمان والكفر عن الشهيد الثاني طاب ثراه ، أنه احتمل الاكتفاء في الإيمان بالتصديق بإمامة الأئمة عليهم السلام والاعتقاد بفرض طاعتهم ، وإن خلا عن التصديق بالعصمة عن الخطأ .

وادعى أن ذلك هو الذي يظهر من جل رواتهم وشيعتهم ، فإنهم كانوا يعتقدون أنهم علماء أبرار ، افترض الله طاعتهم ، مع عدم اعتقادهم العصمة فيهم ، وأنهم عليهم السلام مع ذلك كانوا يحكمون بإيمانهم وعدالتهم .

قال : وفي كتاب أبي عمرو الكشي جملة من ذلك

وكلامه (رحمه الله ) وإن كان مطلقاً ، لكن يجب تنزيله على تلك الأعصار التي يحتمل فيها ذلك دون ما بعدها من الأزمنة ، فإن الأمر قد بلغ فيها حد الضرورة قطعاً

ومما يدل على قيام الشبهة التي يعذر بها ابن الجنيد في هذه المقالة ، مضافاً إلى اتفاق الأصحاب على عدم خروجه بها من المذهب ، وإطباقهم على جلالته وتصريحهم بتوثيقه وعدالته

أن هذا الشيخ كان في أيام معز الدولة من آل بويه وزير الطائع من الخلفاء العباسية ، وكان المعز إمامياً عالماً ، وكان أمر الشيعة في أيامه ظاهراً معلناً ، حتى أنه قد كان ألزم أهل بغداد بالنوح والبكاء وإقامة المآتم على الحسين عليه السلام يوم عاشوراء في السكك والأسواق ، وبالتهنئة والسرور يوم الغدير ، والخروج إلى الصحراء لصلاة العيد .
ثم بلغ الأمر في آخر أيامه إلى ما هو أعظم من ذلك ، فكيف يتصور من ابن الجنيد في مثل ذلك الوقت أن ينكر ضرورياً من ضروريات المذهب ، ويصنف في ذلك كتاباً يبطل فيه ما هو معلوم عند جميع الشيعة ، ولا يكتفي بذلك حتى يسمي من خالفه فيه أغماراً وجهالاً ، ومع ذلك فسلطانهم مع علمه وفضله يسأله ويكاتبه ويعظمه

ولولا قيام الشبهة والعذر في مثله لامتنع مثله بحسب العادة .

وأيضاً فقد ذكر اليافعي وغيره أن معز الدولة أحمد بن بويه توفي سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وهذا يقتضي أن يكون ابن الجنيد من رجال الغيبة الصغرى ، معاصراً للسفراء .

بل ما ذكره النجاشي والعلامة من أمر السيف والمال ، قد يشعر بكونه وكيلاً ، ولم يرد فيه مع ذلك من الناحية المقدسة ذم ولا قدح ، ولا صدر من السفراء عليه اعتراض ولا طعن .

فظهر أن خطأه في أمر القياس وغيره - في ذلك الوقت - كان كالخطأ في مسائل الفروع ، التي يعذر فيها المخطىء ، ولا يخرج به عن المذهب .

ومما ذكرناه يعلم أن الصواب اعتبار أقوال ابن الجنيد ومذاهبه في تحقيق الوفاق والخلاف ، كما عليه معظم الأصحاب ، وأن ما ذهب إليه من أمر القياس ونحوه لا يقتضي إسقاط كتبه ، ولا عدم التعويل عليها ، على ما قاله الشيخ (رحمه الله ) .

فإن اختلاف الفقهاء في مباني الأحكام لا يوجب عدم الاعتداد بأقوالهم ، لأنهم قديماً وحديثاً كانوا مختلفين في الأصول التي تبنى عليها الفروع ، کاختلافهم في خبر الواحد ، والاستصحاب ، والمفاهيم وغيرها من أصول الفقه ، حتى لا تجد منهم اثنين متوافقين في جميع مسائل الأصول ، ومع ذلك فقد اتفقوا على اعتبار الأقوال والمذاهب المبتنية على الأصول التي أبطلوها
وخالفوها ، ولو كان الخلاف في أصول الفقه موجباً لترك الكتب المبتنية عليها من الفروع لزم سقوط اعتبار جميع الكتب وعدم التعويل على شيء منها ، وفساده بين ، إلا أن يكون للقياس عندهم مع معذورية القائل به خصوصية تقتضي عدم التعويل ، ولا تجد له وجهاً مع وجود الشبهة وقيام العذر .

ولا يبعد أن يكون الوجه فيما قاله الشيخ - ومن وافقه على ذلك - حسم هذا الأصل الرديء ، واستصلاح أمر الشيعة ، حتى لا يقع في مثله أحد منهم .

وهذا مقصد حسن يوشك أن يكون هو المنشأ والسبب في هذا المطلب (١) .

١٤١٦ - كتاب أجوبة المسائل المصرية

١٤١٧ - وكتاب أجوبة مسائل معز الدولة من آل بويه .

١٤١٨ - وكتاب أجوبة مسائل سبكتكين الأعجمي : وغيرها ،

كلها لهذا الشيخ المعظم الثقة

وفي رجال أبي علي : لا يبعد أن يكون رميه بالقياس لما مر من استدلاله بطريق الإمامية وطريق مخالفيهم ، ويشير إليه قول الشيخ (رحمه الله) في العدة - وإن لم يصرح باسمه - عند محاولة الاستدلال بعمل الطائفة على أخبار الأحاد : الذي يكشف عن ذلك أنه لما كان العمل بالقياس محظوراً في الشريعة عندهم لم يعملوا به أصلا ، وإذا شذ واحد منهم عمل به في بعض المسائل على وجه المحاجة لخصمه ، وإن لم يكن اعتقاده ردّوا قوله وأنكروا عليه وتبرؤا من قوله . إنتهى .

ومن جملة كتبه على ما ذكره النجاشي : كتاب كشف التمويه والالتباس على أغمار الشيعة في القياس ، فتأمل . وإن صح ما رموه به ، فلا ينبغي
التوقف في عدم وصول حرمة القياس إليه في زمنه إلى حد الضرورة بالضرورة ، واستغراب الشيخ محمد من العلامة التوثيقه إياه مع قوله بالقياس ، وهو يوجب دخوله في ربقة الفسق ، غريب جداً يوجب إدخاله في ربقة الجهل ، فلا تغفل (۱) ..

وفي المشتركات : ابن الجنيد الثقة شيخ الإمامية وكبيرهم ، عنه المفيد وأحمد بن عبدون (۲) . انتهى

وقيل : توفى ابن الجنيد بالري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة .

١٤١٩ - كتاب الإمامة : وهو لمحمد بن أحمد بن الحارث الخطيب بساوة ، ذكره ابن داود . وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، في رجال الشيخ : له كتاب في الإمامة (۳)

وفي المنهج : والذي وجدته في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام كما يأتي : محمد بن أحمد بن محمد ، الخطيب بساوة ، روى عنه ابن بطة (٤) .

وفي النجاشي : محمد بن أحمد بن محمد بن الحارث ، الخطيب بساوة ، أبو الحسن المعروف بالحارثي ، وجه من أصحابنا ، ثقة ، له كتاب الإمامة ، أخبرنا أبو العباس بن نوح قال : حدثنا الحسن بن حمزة عن ابن بطة عنه بكتابه الإمامة (٥) . وفي الفهرست ما يقرب عنه

١٤٢٠ - أصل أبي أحمد الطرسوسي محمد بن أحمد بن

(۱) رجال ابو علي : ٢٥٦ .

(۲) هداية المحدثين: ٢٢٥.

(۳) رجال الشيخ : ۱۱۷٫۵۱۲ ، دون ذكر ان له كتاب كما ذكره في المنهج .

(٤) منهج المقال: ۲۷۹

(٣) رجال النجاشي : ۳۸۲٫ ۱۰۳۸
روح : في النجاشي : له كتاب ، عنه أحمد بن إدريس بكتابه (۱) ، ولم يتعرض له بمدح وذم ، فهو معدود من الحسان .

١٤٢١ - كتاب قصيدة الأشباه : وهو لمحمد بن أحمد بن عبدالله أبي عبدالله البصري ، الملقب بالمفجع .

قال النجاشي : جليل من وجوه أهل اللغة والأدب والأحاديث ، وكان صحيح المذهب حسن الاعتقاد ، وله شعر كثير في أهل البيت عليهم السلام ، ويذكر فيه أسماء الأئمة عليهم السلام ويتفجع على قتلهم ، حتى سمي إلى أن ذكر في مقام عد كتبه : قصيدته الأشباه ، شبه أمير المؤمنين عليه السلام بسائر الأنبياء عليهم السلام ، عنه أبو عبدالله الحسين ابن خالويه والحسن بن بشير (٢) .

وفي الفهرست بعد التسمية : له كتاب قصيدته في أهل البيت عليهم السلام] أخبرنا أحمد بن عبدون عن أبي بكر الدوري قال : سمعت منه بالأهواز (۳) ، وفي رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام (٤) مثله ، وذكره السروي في معالمه ، وأشعاره مبثوثة في مناقبه

١٤٢٢ - کتاب انس العالم وأدب المتعلم : لأبي عبدالله شيخ الطائفة ، الفقيه المتقدم محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، مولى بني أسد ، المعروف بالصفواني

قال النجاشي : ثقة ، فقيه ، فاضل ، وكانت له منزلة من السلطان ، كان أصلها أنه ناظر قاضي الموصل في الإمامة بين يدي ابن حمدان ، فانتهى القول

(۱) رجال النجاشي : ۳۲۲٫ ۸۷۸

(۲) رجال النجاشي : ٣٧٤ ٫ ١٠٢١ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٥٠ ٫ ٦٣٩.

(٤) رجال الشيخ : ١١٧٫٥١٣.
بينهما إلى أن قال القاضي (۱) : تباهلني ؟ فوعده إلى غد ، ثم حضر وباهله ، وجعل كفه في كفه ، ثم قاما من المجلس .

وكان القاضي يحضر دار الأمير ابن حمدان في كل يوم ، فتأخر ذلك اليوم ومن غده ، فقال الأمير : اعرفوا خبر القاضي ، فعاد الرسول فقال : إنه منذ قام من موضع المباهلة حم وانتفخ كفه الذي مده للمباهلة ، وقد اسودت ، ثم مات من الغد ، فانتشر لأبي عبدالله الصفواني وكانت له منزلة .

وله كتب منها هذا الكتاب ، أخبرني بجميع كتبه شيخي أبو العباس أحمد ابن علي بن نوح عنه (٢) .

وفي فهرست الشيخ : وكان حفظة ، كثير العلم ، جيد اللسان ، وقيل أنه كان أمياً ، وله كتب أملاها من ظهر قلبه ، وعد منها كتاب أنس العالم وتأديب المتعلم

ثم قال : أخبرنا جماعة منهم الشريف أبو محمد الحسن بن القاسم المحمدي ، والشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عنه (۳) .

ويروي أيضاً عن علي بن إبراهيم القمي صاحب التفسير ، كما صرح به

الشيخ (٤) في كتاب الرجال .

وهو أحد رواة كتاب ثقة الإسلام الكليني الكافي كما استظهره العلامة النوري بهذه العبارة : إن جماعة من الأعاظم الذين تلقوا الكافي منه ورووه عنه و استنسخوه ونشروه ، وإلى نسخهم تنتهي نسخه ، كالشيخ الجليل صاحب

(١) في النجاشي : للقاضي .

(۲) رجال النجاشي: ۳۹۳٫ ١٠٥٠

(۳) فهرست الشيخ : ١٣٣ ٫ ٠٥٨٨

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٢ ٫ ٦٨.
الكرامة الباهرة محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني ، وهما عمودا هذا السقف الرفيع .

وفي بعض مواضع الكافي : وفي نسخة الصفواني (١) كذا ، كما في باب النص على أبي الحسن الثالث عليه السلام (۲) .. إلى آخر ما ذكره في مقام شرح حال الكافي واعتباره

١٤٢٣ - كتاب الإمامة : وهو أيضاً لهذا الشيخ الجليل الصفواني ، في النجاشي في مقام ذكر كتبه

١٤٢٤ - كتاب الإحن والمحن : وهو أيضاً للصفواني المعظم ، نسبه إليه السروي في معالمه في جملة كتبه (۳)

وفي رجال ابن داود نقلاً عن ابن الغضائري أنه قال : ما أنكرت منه شيئاً إلا ما يرويه عن أبيه عن جده عن الصادق عليه السلام ، فإنه شيء غير معروف ، وقد رأيت فيه مناكير مكذوبة عليه ، وأظن الكذب من قبل أبيه (٤) ، وذكره في البابين .

١٤٢٥ - أصل محمد بن أحمد بن عبدالله بن مهران بن خانبه الكرخي : كما في النجاشي : أبو جعفر ، لوالده أحمد بن عبدالله مكاتبة إلى الرضا عليه السلام ، وهم بيت من أصحابنا كبير .. إلى أن قال : وكان محمد ثقة سليماً ، له كتب .

ثم قال : أخبرنا أبو العباس بن نوح قال : حدثنا الصفواني قال : حدثنا

(١) الكافي ١: ٢٦١.

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٥٣٣ الفائدة ٫ ٤ من الخاتمة.

(۳) معالم العلماء: ٩٦٫ ٦٦٣.

(٤) رجال ابن داود ٤٢١٫٢٦٩ و ١٢٩٦٫١٦٢
الحسن بن محمد بن الوجنا أبو محمد النصيبي قال : كتبنا إلى أبي محمد [عليه السلام نسأله أن يكتب أو يخرج إلينا كتاباً نعمل به ، فأخرج إلينا كتاب عمل ، قال الصفواني : نسخته ، فقابل بها كتاب ابن خانبه زيادة حروف أو نقصان حروف يسيرة (١)

وفي الفهرست : محمد بن عبدالله بن مهران ، له كتاب ، رويناه بهذا الإسناد (۲) عن أحمد بن أبي عبدالله عنه (۳)

١٤٢٦ - كتاب إيضاح دفائن النواصب : وهذا الكتاب للشيخ الجليل محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفقيه النبيه القمي الإمامي ، ابن أخت أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، أو هو خال أبيه .

قال في المستدرك : هو صاحب كتاب المائة منقبة في مناقب أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام من طرق العامة ، وكلها مسندة إلا أن بعض من لا خير فيه أسقط منه الأسانيد ، فأكثر ما يوجد من نسخه النسخة الساقطة أسانيدها ، ولم يعثر السيد المحدث السيد هاشم التوبلي إلا عليها ، وأكثر النقل منها في غاية المرام ، وكلها مراسيل

وهذا الكتاب الشريف هو بعينه كتاب إيضاح دفائن النواصب الذي ينسب إليه . والشاهد على ذلك تصريح تلميذه العلامة الكراجكي في كتاب الإبانة ، فإنه بعد ما ذكر في المجلس الذي فرض فيه مناظرة الثلاثة : المعتزلة ، واليهودي ، والإمامي . وأطال الكلام بينهم وظهر الحق وأسلم اليهودي .

(۱) رجال النجاشي : ٣٤٦٫ ٠٩٣٥

(۲) والإسناد : أخبرنا جماعة، عن ابي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد .. إلى آخره، منه قدس سره).

(۳) فهرست الشيخ : ١٥٤ ٫ ٦٧٨ .
قال (رحمه الله ) ] (۱) قال الذي أسلم : أيها الموفق السديد والمرشد المفيد ، قد دللت فأبلغت ، ووعظت فبالغت ، وناديت فأسمعت ، ونصحت فأفصحت ، حتى ثبتت الحجة وقهرت ، وبنيت المحجة وأظهرت ، ووجب علي زائد الفكر ، ولم يبق لمعاند عذر . وقد ذكرت (رضي الله عنك) أن من أصحاب الطريق العامة من قد روى معنى النص الجلي على أمير المؤمنين عليه السلام ، فاذكر لنا بعضه لنقف عليه ، وزدنا بصيرة مما هديتنا إليه ؟

قال الشيعي : حدثنا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن علي بن شاذان القمي (رضي الله عنه من كتابه المعروف بإيضاح دفائن النصاب ، وهذا كتاب جمع فيه مما سمع من طريق العامة مائة منقبة لأمير المؤمنين والأئمة من ولده [عليهم السلام] قال : حدثنا محمد بن عبد الله .. إلى آخره .

وقال في كنز الفوائد : وقرأت عليه كتابه المعروف بإيضاح دفائن النواصب ، بمكة في المسجد الحرام ، سنة اثنتي عشرة وأربعمائة .

وقال في كتاب الاستنصار في النص على الأئمة الأطهار عليهم السلام : وأما إنكار العامة لما نقلوه من ذلك عند المناظرة ، ورفعهم له في حال الحاجة على سبيل المكابرة ، فهو غير قادح في الاحتحاج به عليهم ، ولا مؤثر فيما هو لازم لهم ، إذا كان من اطلع في أحاديثهم وجده منقولاً عن ثقاتهم ، ومن سمع من رجالهم رواه في خلال أسانيدهم .

وقد كان الشيخ أبو الحسن حمد بن أحمد بن شاذان (رضي الله عنه) وله تقدم واجب في الحديثين ، وعلم ثاقب بصحيح الثقلين (٢) ، وضع كتاباً سماه إيضاح دفائن النواصب ، جمع فيه أخباراً أخرجها من أحاديثهم ، وآثاراً استخرجها من طريقهم ، في فضائل أهل البيت عليهم السلام

(۱) ما بين المعقوفتين اثبتناه من المصدر.

(۲) في المستدرك: النقلين.
منها ما يتضمن النص بالإمامة على الأئمة الاثني عشر عليهم السلام ، وسمعناه منه في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالمسجد الحرام . انتهى (۱) .

قلت : وقد عثرت - بحمد الله ومنه - على نسخة عتيقة من هذا الكتاب مسندة ، فكتبتها كما وجدتها ، وهو موجود عندي اليوم ، ولصاحب الروضات في هذا المقام بعض ما لا يناسب اطلاعاته التامة وبصيرته الكاملة

وسيأتي إن شاء الله في باب الباء أن له أيضاً كتاب البستان ، ويعبر عنه بكتاب بستان الكرام ، الذي صرح في الرياض أنه ينقل عنه بعض متأخري أصحابنا في كتاب الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، وهو غير كتاب نزهة الكرام وبستان العوام الذي يوجد النقل عنه في كتاب السيد ابن طاووس الموسوم بفرج الهموم ، فإنه تأليف محمد بن الحسين بن الحسن الرازي كما صرح به فيه

١٤٢٧ - أصل محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان : ذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب الرضا عليه السلام وقال : مولى ، كوفي ، له كتاب من أصحاب الرضا عليه السلام (۲)) ثقة (۳) ، ولم أجد في الكتب المصنفة بعده زائداً على ما ذكره في حقه

١٤٢٨ - كتاب أخبار النساء المحمودات : وهو من مصنفات ابن أبي الثلج محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن إسماعيل الكاتب المكنى بأبي بكر .

وثقه النجاشي بهذه الترجمة : ثقة ، عين ، كثير الحديث ، له كتب منها

(۱) مستدرك الوسائل ٣ ٥٠٠ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(۲) ما بين القوسين ظاهراً زيادة من المصنف.

(۳) رجال الشيخ : ٤٢٫٣٩٠.
كتاب أخبار النساء المحمودات (۱) .

وقد سبق أن له كتاب أسماء أمير المؤمنين عليه السلام ، تعرضنا لذكره قريباً

١٤٢٩ - كتاب أخبار فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام : له أيضاً ، كما في النجاشي : وقال أبو المفضل الشيباني : حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج ، وأخبرنا ابن نوح قال : حدثنا أبو الحسن بن داود قال : حدثنا سلامة بن محمد الأرزني قال : حدثنا أبو بكر بن أبي الثلج بجميع كتبه (۲) . وقد مر فيما تقدم ما ذكره الشيخ في شأنه في كتابيه فلا حاجة إلى الإعادة .

١٤٣٠ - كتاب أسماء الرجال : للشيخ الحافظ النبيل أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الكوفي ، المعروف بابن عقدة .

في الخلاصة : إن أمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر ، وكان زيدياً جارودياً ، وعلى ذلك مات (۳) .

وقال النجاشي : إنه جليل من أصحاب الحديث ، مشهور بالحفظ ، وكان زيدياً جارودياً ، وعلى ذلك مات (٤) .

وذكره أصحابنا لاختلاطه بهم ومداخلته إياهم ، وعظم محله وثقته وأمانته ، له كتب منها : كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام ، أربعة آلاف رجل ، وأخرج لكل رجل الحديث الذي رواه ، مات بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة

وقال التقي المجلسي في الشرح بعد ذكر ما في الخلاصة : وذكر

(۱) رجال النجاشي : ۳۸۱ ۱۰۳۷ ، وفيه الممدوحات بدل المحمودات.

(۲) رجال النجاشي : ۱۰۳۷٫۳۸۲

(۳) رجال العلامة : ۲۰۳ ٫ ۱۳ .

(٤) رجال النجاشي : ٩٤ ٫ ٢٣٣ .
الأصحاب أخباراً عن ابن عقدة في كتاب الرجال ، والمسموع من المشايخ أنه كان كتاباً بترتيب كتب الحديث والفقه ، وذكر أحوال كل واحد واحد منهم ، وروى عن كتابه خبراً أو خبرين أو أكثر ، وكان ضعف الكافي (١) . انتهى . كذا في المستدرك (٢) .

وفي مناقب ابن شهر آشوب : نقل عن الصادق عليه السلام من العلوم ما لا ينقل عن أحد ، وقد جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة من الثقات على اختلافهم في الآراء والمقالات ، وكانوا أربعة آلاف رجل ، بيان ذلك أن ابن عقدة صنف كتاب الرجال لأبي عبد الله عليه السلام وعددهم فيه .

وقال الشيخ النعماني في كتاب الغيبة : وهذا الرجل ممن لا يطعن عليه في الثقة ، ولا بالعلم بالحديث والرجال الناقلين له .

وهو أحد مشايخه كما يظهر من كتاب الغيبة

وهذا الكتاب - وإن سبق ذكره في أوائل هذا الكتاب .. غير أن طول الزمان من بدء الشروع إلى الآن مما يقرب من ثلاثين عاماً ، وغلبة السهو والنسيان على الإنسان من سنة الله التي جرت فيهم ﴿ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ) (۳)

ومع ذا كله ما ذكرناه ثانياً يشتمل على فوائد نافعة لا توجد فيما قدمناه هناك ، ولإتمام الفائدة نقول هنا : إن ابن عقدة مشترك بين أبي العباس أحمد هذا الزيدي الجارودي ، وابنه الإمامي محمد بن أحمد ، الذي هو على خلاف طريقة أبيه ، ويكنى أبا نعيم ، جليل القدر ، عظيم الحفظ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه في حياة أبيه ، وكان يروي عن حميد (٤) كما أفاده

(۱) روضة المتقين ١٤ ١٢

(۲) مستدرك الوسائل ۳ ۷۷۰ الفائدة ٫ من الخاتمة.

(٣) الفتح ٤٨ : ٢٣ .

(٤) رجال العلامة : ١٤٨ ٫ ٥٤
العلامة في الخلاصة ، والشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله ، إلا أن فيه ابن عقدة الهمداني (١) .

١٤٣١ - كتاب الإمامة : وهو من مصنفات الشيخ أبي جعفر محمد ابن أحمد بن يحيى بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري القمي ، الثقة في الحديث ، والجليل القدر ، وكثير الرواية ، صاحب كتاب نوادر الحكمة الذي يعرفه القميون بدبة شبيب ، وقالوا : هو كتاب حسن كبير ، وكلام النجاشي في ترجمته قريب مما ذكرنا .. إلى أن قال : له كتب منها كتاب الإمامة ، يرويه مع سائر كتبه أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عنه (٢)

وفي نوادر هذا الشيخ أبحاث شريفة موكول بيانها إلى وقت آخر ومحل آخر ، وأسأل الله التوفيق لذلك

١٤٣٢ - كتاب الأربعين من الأربعين في فضائل أمير

المؤمنين : للشيخ الحافظ محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري .

ذکره الشيخ منتجب الدين في فهرسته بهذه العبارة : ثقة ، عين ، حافظ ، له تصانيف ، وعد منها هذا الكتاب ، أخبرنا بها شيخنا الإمام جمال الدين أبو الفتوح الخزاعي سبطه عن والده عنه (۳) .

وقال أيضاً في أول فهرسته : إن السيد أبا القاسم يحيى الذي ألف الفهرس له ، قد عرض عليه كتاب الأربعين عن الأربعين في فضائل أمير المؤمنين ، تصنيف شيخ الأصحاب أبي سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري ، وكان يتعجب منه إلى أن قال : فقلت : لو أخر الله تعالى

(۱) رجال الشيخ : ٥٠٢ ٫ ٦٧.

۲) رجال النجاشي : ٣٤٨ ٫ ٠٩٣٩

(۳) فهرست منتجب الدين: ١٥٧ ٫ ٣٦١ .
أجلي ] (۱) وحقق أملي أجمع أيضا كتاب الأربعين عن الأربعين من الأربعين في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام لتكون المنفعة به عامة (٢) ، وقد ذكرنا قبلا ما يتعلق بشأن هذا الكتاب الثاني ، فالتكرار لا يثمر إلا الملال والانزجار .

١٤٣٣ - أصل محمد بن إدريس الحنظلي : ذكره الشيخ في الفهرست قال : يكنى أبا حاتم ، له كتاب ، عنه عبدالله بن جعفر الحميري (۳). وفي رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : محمد بن إدريس الحنظلي أبو حاتم ، روى عنه عبد الله بن جعفر الحميري (٤) (و) (٠) محمد بن أبي الصهبان عبد الجبار ، روى عنه سعد وغيره .

وفي رجال ابن داود : محمد بن إدريس الحنظلي الرازي ، أبو حاتم . باب من لم يرو عنهم عليهم السلام في رجال الشيخ ، عامي المذهب (٦) .

وفي تقريب ابن الحجر ، على ما حكي عنه : ابن إدريس المنذر الحنظلي ، أبو حاتم الرازي ، أحد الحفاظ من الحادية عشرة ، مات سنة سبع وسبعين (۷) ، أي بعد المائتين .

وقد ظهر مما ذكرنا أن الراوي عنه الحميري وعنه سعد بن عبدالله ومحمد بن أبي الصهبان والثلاثة من أجلاء الطائفة) (۸)

(۱) ما بين المعقوفتين اثبتناه من المصدر.

(۲) فهرست منتجب الدين ..

(۳) فهرست الشيخ : ١٤٧ ٫ ٦١٨.

(٤) رجال الشيخ : ٥١٢ ٫ ١١٥.

(٥) الواو التي أوردناها بين قوسين لم ترد في رجال الشيخ المطبوع، وعليه فلا علاقة لابن أبي الصهبان بابن ادريس فتأمل كذلك انظر رجال الشيخ : ١١٥٫٥١٢، ١١٦.

٦) رجال ابن داود ٢٦٩٫ ٤٢٥.

(۷) تقريب التهذيب ٢ ١٤٣ ٫ ٣٢

(۸) هذه العبارة محل تأمل بناءا على ما ذكرناه في هامش (٥).
وذكره الشيخ في الفهرست وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، و ابن شهر آشوب في المعالم من غير طعن عليه ، وانفرد ابن داود في رميه إياه بالعامية ، مع أنها لا تنافي الوثاقة

١٤٣٤ - أصل محمد بن إسحاق بن عمار بن حيان التغلبي الصيرفي : في النجاشي : ثقة ، عين ، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، له كتاب ، كثير الرواة ، محمد بن بكر بن جناح عنه بكتابه (۱)

وفي الفهرست : محمد بن إسحاق بن عمار ، له كتب ، يرويها بإسناده عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عنه (۲) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : محمد بن إسحاق (۳) ، وفي أصحاب الرضا عليه السلام : محمد بن إسحاق بن عمار الصيرفي ، كوفي (٤) .

وفي إرشاد المفيد أنه من ثقات الكاظم عليه السلام وخاصته ، وأهل الورع ، والعلم ، والفقه ، من شيعته .

وفي الخلاصة : قال أبو جعفر بن بابويه أنه : واقفي ، فأنا في روايته من المتوقفين (٥)

وفي الكافي روى النص على الرضا عن أبيه [عليهما السلام] وهذه مع ظاهر كلام النجاشي وكلام المفيد (رحمه الله ) صريحة ، وروايته عن الرضا عليه السلام ، وكونه من أصحابه كما في أصحاب الرضا عليه السلام .

(۱) رجال النجاشي : ٣٦١٫ ٩٦٨

(۲) فهرست الشيخ : ١٤٩ ٫ ٦٣١ و ١٥٣ ٫ ٦٦٧ ، وفيه : عنه بطريقين آخرين غير هذا، فلاحظ ..

(۳) رجال الشيخ : ٣٦٠ ٫ ٣٠.

(٤) رجال الشيخ : ۳۸۸٫ ۲۳ .

(٥) رجال العلامة : ١٥٨ ٫ ١٢٣ .
وظاهر كلام الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام والفهرست يدل على عدم كونه واقفياً كما في التعليقة ، مضافاً إلى رواية ابن أبي عمير عنه في الصحيح .

وفي العيون بسنده إلى أبي مسروق عنه قال : دخلت على الرضا عليه السلام جماعة من الواقفية ، فيهم محمد (۱) بن أبي حمزة البطائني ، ومحمد بن إسحاق بن عمار ، والحسين بن مهران (۲) .. الحديث .

وفي كتاب المكاسب من التهذيب بسنده إلى إسحاق بن عمار قال : دخلت على الصادق عليه السلام فخبرته أنه ولد لي غلام ، فقال : الا سميته محمداً ، قلت : قد فعلت ، قال : فلا تضربه ولا تشتمه ، جعله الله قرة عين لك في حياتك ، وخلف الصدق بعدك (۳) .

وفي المنتهى : أقول : ظاهر الشيخ (رحمه الله) أيضاً في الفهرست ، وكذا السروي في المعالم حيث ذكره وقال : له كتاب (٤) ، ولم يتعرض للوقف عدم الوقف أيضاً ، ولم يتعرض لدفع ما نقله عن العيون ، ولا يبعد أن يكون حكم الصدوق (رحمه الله ) بوقفه لذلك .

ولا يخفى أن في سنده جهالة تمنع من الركون إليه ، فلاحظ باب دلالات الرضا عليه السلام .

وما ذكره عن التهذيب سنده معتبر ، بل صحيح ، ودعاؤه بجعل الله إياه خلف صدق لأبيه يستلزم ملازمته لطريقة الحق ، مضافاً إلى ما مر بشهادة العدول بوثاقته ، فما في الوجيزة من أنه ثقة غير إمامي (٥) ، لا يخلو من شيء .

(١) في المصدر: علي.

(۲) عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲ : ۲۰٫۲۱۳.

۳) التهديب ٦: ٣٦١٫ ١٠٣٧.

(٤) معالم العلماء : ۱۰۹ ٫ ۷۳۹

(٥) الوجيزة: ٤٦ .
انتهى ما (۱) في المنتهى

واحتمل بعض فقهائنا المتأخرين في كتاب رجاله التعدد ، بل قال : هو الظاهر من رجال الشيخ نظراً إلى تعدد ذكره هذا الاسم فيه ، والله أعلم .

١٤٣٥ - كتاب أخبار الشيعة : وهو من جملة كتب محمد بن إسحاق ، المعروف بابن النديم ، مؤلف كتاب الفهرست ، أشار نفسه إلى ذلك الكتاب فيها في ترجمة محمد بن علي الشلمغاني بهذه العبارة : وقد استقصيت ذكره في أخبار الشيعة .

١٤٣٦ - أصل محمد بن أسلم الجبلي الطبري : في النجاشي : أبو جعفر ، أصله كوفي ، كان يتجر إلى طبرستان ، يقال أنه كان غالياً ، فاسد الحديث ، روى عن الرضا عليه السلام ، وذكر طريقه الواصل إلى محمد بن علي عن محمد بن أسلم بكتابه (۲) ..

وفي الفهرست : له كتاب ، محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن أسلم (۳). وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من الرجال كذلك .

وفي المستدرك : وأما الجبلي فيروي عنه الأجلاء ، مثل : يعقوب بن يزيد في الكافي في باب الأسعار من كتاب المعيشة (٤) ، وعلي بن الحكم فيه في باب بيع المرابحة (٥) ، ومعاوية بن حكيم في باب ما يجب من حق الإمام على الرعية (٦) ، وإسماعيل بن مهران في التهذيب في باب تفصيل أحكام

(۱) منتهى المقال : ٢٦٠ .

(۲) رجال النجاشي : ٣٦٨ ٫ ٩٩٩

(۳) فهرست الشيخ : ١٣٠ ٫ ٥٧٦ .

(٤) الكافي ٥ ٢٫١٦٢.

(٥) الكافي ٥: ۱٫۱۹۷

(١) الكافي ١ : ٠٩٫٣٣٦
النكاح (١) ، ومحمد بن عبد الله بن زرارة فيه في باب المهور والأجور (۲) ، وفي باب ميراث الموالي مع ذوي الرحم (۳) ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، وأحمد بن محمد بن خالد .

فما في النجاشي والخلاصة يقال أنه كان غالياً ، فاسد الحديث (٤) ، لا يعارض الأمارة المذكورة ، لعدم ثبوته عندهما ، والجهل بالقائل ، وعدم معلومية [ المراد ] (٥) من الغلو ، فلعله أراد مالا يكفر به صاحبه ، بل هو كذلك لمنافاة جملة من رواياته الغلو بالمعنى المعروف .

ففي الكافي بإسناده ، عن محمد بن أسلم عن محمد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن رجل حج حجة الإسلام ، فدخل متمتعاً بالعمرة إلى الحج ، فأعانه الله على عمرته وحجه .

ثم أتى المدينة فسلم على النبي صلى الله عليه وآله ، ثم أتاك عارفاً بحقك ، يعلم أنك حجة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلم عليك ، ثم أتى أبا عبدالله عليه السلام فسلم عليه ، ثم أتى بغداد وسلم على أبي الحسن موسى عليه السلام ، ثم انصرف إلى بلاده ، فلما كان وقت الحج رزقه الله الحج ، فأيهما أفضل هذا الذي قد حج حجة الإسلام ، ويرجع أيضاً فيحج ، أو يخرج إلى خراسان إلى (٦) أبيك علي بن موسى عليه السلام فيسلم عليه ؟ قال : لا ، بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن عليه السلام أفضل ، وليكن ذلك في رجب ) .. الخبر .

(۱) التهذيب : ٢٦٨ ٫ ١١٥٣

(۲) التهذيب : ٣٦٩ ٫ ١٤٩٦

(۳) التهذيب ۹: ۳۳۰ ۱۱۹۰

(٤) رجال النجاشي : ٩٩٩٫٣٦٨ رجال العلامة : ٠٥١٫٢٥٥

(٠) اثبتناه من المستدرك .

(١) في الحجرية في، وما اثبتناه هو الصحيح.

(۷) الكافي ٤: ٢٫٥٨٤
ورواه ابن قولويه في كامل الزيارة مثله ..

والصدوق في العيون رواه عنه مثله ، وفي لفظه : ثم أتى المدينة فسلم على النبي صلى الله عليه وآله ، ثم أتى أباك أمير المؤمنين عليه السلام عارفاً بحقه ، يعلم أنه حجة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلم عليه ، ثم أتى أبا عبدالله عليه السلام (۱) .. إلى آخره . وما ساقه أوفق بالمقام كما أشرنا إليه في أبواب المزار .

وهذا الخبر كما ترى صريح في مذهب الإمامية ، ومناف لطريقة الغلاة ، فالخبر حسن كالصحيح (۲) . انتهى كلامه

١٤٣٧ - أصل محمد بن إسماعيل بن جعفر : في الفهرست : محمد بن إسماعيل الجعفري ، له كتاب (۳) . وفي النجاشي مثله

ويروي عنه - كما في الأول - أبو العباس عبد الله بن أحمد بن نهيك ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الباقر عليه السلام : محمد : بن إسماعيل بن جعفر علوي (٤)

١٤٣٨ - أصل محمد بن إسماعيل بن خيثم الكناني : في النجاشي : له كتاب ، عن خضر بن أبان عنه بكتابه (٥) ، وفي رجال ابن داود علم عليه لم (٦) . والله أعلم .

١٤٣٩ - أصل محمد بن بجيل : في رجال البرقي : بجيل بن

(١) عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ١٥٫٢٥٨

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٦٥٦ - رسط - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۳) فهرست الشيخ : ١٥٢ ٫ ٦٥٥ .

(٤) رجال الشيخ : ١٣٦ ٫ ٣٠.

(٥) رجال النجاشي : ٣٦٣٫ ٩٧٧

(٦) أي انه لم يرو عنهم عليهم السلام في النجاشي، انظر رجال ابن داود: ٢١ و ١٦٥ ٫ ١٣١٦ .
عقيل (۱) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه ، يرويه عنه علي بن الحسن بن رباط (۲) ، وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : محمد ابن بجيل ، وأخوه علي (۳)

١٤٤٠ - كتاب الاتباع وترك المراء في القرآن : لمحمد بن بحر الرهني ، في النجاشي على ما في المنهج : هو أبو الحسين الشيباني ، سكن تر ماشير من أرض كرمان

قال بعض أصحابنا : إنه كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه قريب من السلامة ، ولا أدرى من أين قيل ذلك ، له كتب منها هذا الكتاب

١٤٤١ - كتاب الأول والعشرة : له أيضاً ، ثم قال : قال لنا أبو العباس أحمد بن علي بن العباس بن نوح : حدثنا محمد بن بحر بسائر كتبه ورواياته (٤)

وفي الفهرست : من أهل سجستان ، وكان من المتكلمين ، وكان عالماً بالأخبار ، فقيهاً ، إلا أنه متهم بالغلو ، وله نحو من خمس مائة مصنف ورسالة ، وكتبه أكثرها موجودة ببلاد خراسان (٥)

وظهر من كتابي هذين الجليلين أن حديث الارتفاع موهون عندهما ، ولعل أصله من ابن الغضائري كما في الخلاصة .

ويؤيد ذلك ما في المنتهى ، ما لفظه : وليت شعري إذا كان الرجل بنفسه متكلماً عالماً فقيهاً ، وحديثه قريباً من السلامة ، وكتبه جيدة مفيدة حسنة ، فما

(۱) رجال البرقي : ۱۱٫۲۰

(۲) مشيخة الفقيه : ٦٢.

(۳) رجال الشيخ : ٠٤٤٫٢٨٣

(٤) رجال النجاشي : ٣٨٤ ٫ ١٠٤٤ .

(۵) فهرست الشيخ : ۱۳۲ ٫ ۵۸۷، منهج المقال : ٢٨٥ .
معنى الغلو الذي يرمى به؟ وليس العجب من ابن الغضائري والكشي ، لأن كافة علمائنا - عدا الصدوق وأضرابه عند أضرابهما - غلاة ، لكن العجب ممن يتبعهما في الطعن والرمي بالغلو ، فما في الوجيزة من أنه (ض) (۱) ضعيف هذا (۲) . انتهى كلامه رفع في الخلد مقامه .

١٤٤٢ - كتاب الإنفاذ في الإمامة : لمحمد بن بشر ، قال الشيخ في فهرسته : محمد بن بشر السوسنجردي من غلمان أبي سهل النوبختي ، ويعرف بالحمدوني ، ينسب إلى آل حمدون ، وله كتب ، منها كتاب الإنفاذ في الإمامة (٣) . ثم فيه : محمد بن بشر ، له كتاب (٤)

وفي الخلاصة : كان من عيون أصحابنا وصالحيهم ، متكلم جيد الكلام ، صحيح الاعتقاد ، وكان يقول بالوعيد ، حج على قدميه خمسين حجة (رحمه الله ) (٥) .

١٤٤٣ - أصل محمد بن بشير : في النجاشي : محمد بن بشير وأخوه علي ثقتان ، من رواة الحديث ، كوفي ، مات بقم ، له نوادر ، يروي أحمد بن محمد بن خالد عنه بكتابه (٦) .

لكن في الفهرست : له كتاب ، ويحتمل أن يكون بعينه ما في النجاشي ، بقرينة اتحاد الطريق ، فإن الراوي عنه في طريقه أيضاً أحمد بن أبي عبد الله

(١) الوجيزة : ٤٦ .

(۲) منتهى المقال : ٢٦٤ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٣٢ ٫ ٥٨٦ .

(٤) فهرست الشيخ : ١٥٢ ٫ ٦٥٧ و ٦٧٧٫١٥٣، وفيهما : بن بشير.

(٥) رجال العلامة : ١٥٦٫١٦١ .

(٦) رجال النجاشي : ٠٩٢٧٫٣٤٤
وفي القسم الثاني من الخلاصة : محمد بن بشير ضعيف (۱) ، بعد ذكره في القسم الأول ، وعده مع أخيه من الثقات ، وصريحه التعدد .

ولهذا قال الشهيد الثاني في حاشيته عليها : ذاك غال ، وهذا ثقة ، ولا مائز بينهما حيث يطلقان ، فهو من قبيل المشترك (٢) . انتهى .

١٤٤٤ - أصل محمد بن بكر الأزدي : في الفهرست : له كتاب ، والطريق إلى كتابه يرتقى إلى أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حيان الخزاز عنه ، ويشترك في ذلك الطريق جماعة أخرى من أرباب الروايات ، أشار إليهم في الفهرست بما هذا لفظه

محمد بن مروان ، له روايات

محمد بن الصباح ، له روايات

محمد بن أبي عبد الله ، له كتاب

محمد بن علي الصيرفي له كتاب ، رويناها كلها بهذا الإسناد عن حميد عن أبي إسحاق الخزاز عنهم (۳) .

١٤٤٥ - أصل محمد بن البهلول : في النجاشي : كوفي ، له . كتاب ، عنه يحيى بن زكريا اللؤلؤي (٤) .

١٤٤٦ - أصل محمد بن تميم النهشلي التميمي البصري : كما في النجاشي : له كتاب عن أبي الحسن عليه السلام ، وطريقه إلى الحسن بن علي بن زكريا عن محمد بن تميم بكتابه ) .

(۱) رجال العلامة : ١١٫٢٥٠، وفيه : عمال ملعون .

(۲) حاشية الشهيد الثاني على رجال العلامة : ٧٤ - ١ -

(۳) فهرست الشيخ : ٦٧٤،٦٧٣،٦٧٢٫١٥٣ ٦٧٠، ٦٧١

(٤) رجال النجاشي: ۳۷۰٫ ۱۰۰۵

(٥) رجال النجاشي : ٣٦٥٫ ٩٨٨
١٤٤٧ - أصل محمد بن ثابت : وعبر النجاشي عن كتابه بأن له نسخة يرويها عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام] عنه أحمد بن محمد بن سعيد بالنسخة (۱) ، وحكم الشيخ في أصحاب الكاظم بجهالته في موضعين من الرجال

١٤٤٨ - أصل محمد الملقب ثوابا : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، قليل الحديث ، له كتاب ، عنه إبراهيم بن سليمان بكتابه (۲) .

١٤٤٩ - أصل محمد بن جبرائيل الأهوازي : في النجاشي : له كتاب ، وطريقه إلى أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن محمد بن جبرائيل بكتابه (۳)

١٤٥٠ - كتاب الإيضاح : وهذا كتاب في الإمامة ، أشار إليه في المشتركات ، لمحمد بن جرير بن رستم الطبري الأملي ، وهو صاحب كتاب المسترشد في الإمامة أيضاً ، قال ما لفظه : محمد بن أبي جعفر الطبري الأملي الثقة ، صاحب كتاب الإيضاح وغيره في الإمامة ، عنه الحسن بن حمزة الطبري (٤) .

وأقول : ليس هذا بمحمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ والتفسير وغيرهما ، فإنه عامي المذهب بنص أرباب الفن ، كما يظهر ذلك من الشيخ والنجاشي والعلامة وغيرهم .

وفي إيضاح العلامة : وجدت بخط السيد السعيد صفي الدين بن محمد

(۱) رجال النجاشي : ٣٦٩ ١٠٠٣ .

(۲) رجال النجاشي : ٣٦٣٫ ٩٧٨

(۳) رجال النجاشي : ٣٣٩ ٫ ۹۰۷

(٤) هداية المحدثين : ۲۳۰ .


قال : ليس هذا صاحب التاريخ ، ذلك عامي ، وذا إمامي (۱) . وفي الوجيزة : ابن جرير الطبري ، اثنان : أحدهما عامي ، والآخر ثقة (٢) .

ومن أراد الزيادة فعليه بكتاب شفاء الصدور في شرح زيارة العاشور ، البعض أجلاء علمائنا المتأخرين قريباً من عصرنا ، فإنه حقق المقام بكمال الإيضاح والإتقان ، أفاض الله على تربته الزاكية سجال رحمته الوافية .

١٤٥١ - كتاب الاثنين .

١٤٥٢ - وكتاب الأربعة .

١٤٥٣ - وكتاب الأربعين : لمحمد بن جعفر بن أحمد بن بطة المؤدب أبي جعفر القمي .

قال النجاشي : كان كبير المنزلة بقم ، كثير الأدب والفضل والعلم ، يتساهل في الحديث ، ويعلق الأسانيد بالإجازات ، وفي فهرست ما رواه غلط كثير . وقال ابن الوليد : كان محمد بن جعفر بن بطة ضعيفاً مخلطاً فيما يسنده ، له كتب ، وعد منها هذه الكتب ، يروي الحسن بن حمزة العلوي الطبري عنه بكتبه . وقال أبو المفضل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب : حدثنا محمد بن جعفر بن بطة ، وقرأنا عليه ، وأجازنا ببغداد في النوبختية ، وقد سكنها (۳) . انتهى

وأظن أن هذه الكتب تكون من جملة أجزاء كتاب جامع له ، مشتمل على جميع ما أدرجه فيه من الواحد إلى الأربعين فصاعداً ، نظير كتاب خصال الصدوق وما يشابهه من الكتب الموضوعة على الأعداد في الأفعال خيراً أو شراً ، أو الأخلاق الحسنة والمذمومة ، ويحتمل بعيداً أن يكون كل منها كتاباً

(١) إيضاح الاشتباه : ٨٤.

۲) الوجيزة : ٤٦ - ب ..

(۳) رجال النجاشي : ۳۷۲ ۱۰۱۹
مستقلاً ، مسماة بهذه الأسماء من الواحد إلى تمام الأربعين فصاعداً ، والله العالم .

وأما نسبة الضعف والتخليط إليه ، فالظاهر أنه مما لا يناسبه ولا ينافي وثاقته ، ولذا أورده العلامة في القسم الأول من الخلاصة ، وإن اعترض عليه كما في التعليقة بقوله : اعترض على الخلاصة إيراده في القسم الأول ، مع جرح ابن الوليد ، وعدم ثبوت التعديل ، من كثرة الأدب والعلم والفضل ، مع أن الجرح مقدم .

وأجاب عنه بقوله : وفيه أن اصطلاح القدماء في الضعف ليس فسق الراوي ، مع أن الظاهر أن تضعيف ابن الوليد ونسبته إلى التخليط ، لما أشار إليه النجاشي والفهرست .

والظاهر أن ذلك كان اجتهاداً منه أنه لا ضرر فيه ، وأن تساهله هو تعليق الأسانيد ، وأن الغلط الكثير هو ما أشار إليه النجاشي أو صدورهما .

وبالجملة : الظاهر أن ذلك عن عدم فسق ، وقلة مبالاة بالدين ، إذ مثل هذا الشخص لا يصير كبير المنزلة بقم ، ولا يمدح بذلك وبكثرة العلم والفضل ، ولا يصير شيخ الإجازة ، ولا يروي عنه الأجلة . فتأمل (۱) جداً .

وفي المشتركات : ابن جعفر بن أحمد بن بطة الثقة ، عن الحسن بن حمزة العلوي الطبري ومحمد بن عبدالله بن المطلب (۲) .

وفي إتقان المقال : وكيف كان ففي رواية الحسن عنه قوة ، بل حكى أبو علي عن الكاظمي في مشتركاته توثيقه . وأما حديث التساهل فكأنه باعتبار الرواية عن الضعفاء . وأما تعليقة الأسانيد بالإجازات فمعناه إطلاق قوله : حدثنا ، وأخبرنا فلان ، مع أن روايته عنه إنما كانت بطريق الإجازة ، (١) منهج المقال: ۲۸۸

(۲) هداية المحدثين: ۲۳۱ ، منتهى المقال : ٢٦٩ .
والصحيح - كما حققناه في محله - جواز ذلك ، وأنه ليس من الكذب في شيء ولا يستلزمه . نعم لا ينبغي ذلك مع احتمال وجود المعارض الذي هو أقوى منه من حيث طريق التحمل . ومما يقوي قوته اشتهاره . بالوصف المذكور ، وإكثار الشيخ في الفهرست من الرواية عنه جداً ، كما مر مما لا يحصى كثرة ، فإن هذا هو المعروف بابن بطة ، الذي طريقه إليه جماعة عن أبي المفضل ، وإن كان الشيخ لم يذكره في الفهرست ولا غيره ، وكذلك غيره ، عدا النجاشي (١) .

ويطلق ابن بطة عند أهل السنة على عبيد الله بن محمد العكبري المحدث الحنبلي أيضاً المتقدم على الإمامي أزماناً

وعن ابن شهر آشوب أن الحنبلي بالفتح والشيعي بالضم .

وفي بعض المواضع أنه لم يكن أحد عارفاً بهذا الفرق ، حتى عرفه السروي ، وميّز بينهما بذلك أيام وروده بحلب وعلى بغداد في زمن المقتفى من الخلفاء العباسية ، ووعظ على المنبر في الجامع أيامه ، وأجاد فأعجبه وخلع عليه .

وفي طبقات المفسرين لمحمد بن علي بن أحمد الداودي المالكي تلميذ السيوطي ، عند ترجمته قال في آخر كلامه : قال ابن أبي طي : ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الحنبلي وابن بطة الشيعي حتى قدم الرشيد ، فقال : الحنبلي بالفتح ، والشيعي بالضم ، كذا في عبقات الأنوار .

١٤٥٤ - أصل محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام :

في النجاشي : يلقب ديباجة ، له نسخة يرويها عن أبيه ، عنه أحمد بن الوليد بن برد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر عن أبيه (٢) .

(١) إتقان المقال : ٣٤٠.

(۲) رجال النجاشي : ٣٦٧ ٫ ٩٩٣
وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، مدني ، ولده أسند عنه ، يلقب بديباجة (۱) . قيل : إنما لقب بديباجة لحسن وجهه .

وفي إرشاد المفيد : وكان محمد بن جعفر سخياً ، شجاعاً ، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً ، ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف . وخرج على المأمون في سنة تسع وتسعين ومائة بمكة ، واتبعته الزيدية الجارودية ، فخرج لقتاله عيسى الجلودي ، ففرق جمعه ، وأخذه فأنفذه إلى المأمون . فلما وصل إليه أكرمه المأمون ، وأدنى مجلسه منه ، ووصله ، وأحسن جائزته . وكان مقيماً معه في خراسان ، يركب إليه في موكب من بني عمه ، وكان المأمون يحتمل منه ما لا يحتمله السلطان من رعيته (۲) ، وتوفى محمد بن جعفر بخراسان

وفي التعليقة : في كشف الغمة عن الآبي قال : قيل : وسعى به - يعني الكاظم عليه السلام - جماعة من أهل بيته ، منهم محمد بن جعفر بن محمد أخوه

وفي العيون عند ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان والملل ، أنه أشفق عليه عليه السلام ، فقال عليه السلام : حفظ الله عمي ، أما عرفني (٣) ، لم كره ذلك (٤)؟

وفيه في أول باب دلالات الرضا عليه السلام خبر فيه ينبغي ملاحظته (٥)

انتهى .

(۱) رجال الشيخ : ٣٫٢٧٩

(۲) الارشاد: ٢٨٦ .

(۳) في نسخة: ما اعرفني به منه قدس سره).

(٤) عيون أخبار الرضا عليه السلام ۱: ۱۷۸.

(٥) تعليقة البهبهاني : ۲۸۸ .
وفي حاشية السيد المحدث الجليل السيد نعمة الله الجزائري على العيون في خبر احتجاجاته مع أهل الملل ، أقول : لا يخفى أن هذا الكلام من محمد ابن جعفر يوهم قدحاً فيه ، وأنه كان شاكاً في علم الرضا عليه السلام وإمامته ، وهذا مناف لجلالة قدره. ويمكن أن يقال : إن هذا منه على طريق التعجب مما رأى من وفور علمه ودقة فهمه ، مع أنه لم يناظر أحداً قبل تلك المناظرة . على أن الشيعة لما أرادوا الكلام في العباس أخيه عليه السلام بما بدا منه له عليه السلام نهاهم نهياً بليغاً عن الكلام في قراباته ، وجعل أمرهم إليهم عليهم السلام ، فلا ينبغي لنا أن نحل هذا الباب على أنفسنا لأن موارده كثيرة . انتهى كلامه الشريف قدس الله سره المنيف .

١٤٥٥ - كتاب أدب العلم : لمحمد بن جمهور أبي عبد الله العمي ، ضعفه النجاشي ونسبه إلى فساد المذهب وقال : قيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها ، روى عن الرضا عليه السلام .

وله كتب ، منها أدب العلم ، يروي ابنه الحسن عنه ، قال : حدثني أبي محمد بن جمهور - وهو ابن مائة وعشر سنين - وأحمد بن الحسين بن سعيد عنه بجميع كتبه (۱) .

وتبعه على القدح العلامة في الخلاصة ، قال بعد الترجمة : عربي بصري ، روى عن الرضا ، كان ضعيفاً في الحديث ، غالياً في المذهب ، فاسدا في الرواية ، لا يلتفت إلى حديثه ، ولا يعتمد على ما يرويه (۲) .

وفي التعليقة : مر في ابنه الحسن أنه كان أوثق من أبيه وأصلح ، ونقل ابن طاووس عن ابن الغضائري أنه غال فاسد الحديث لا يكتب حديثه ، رأيت له شعراً يحلل فيه ما حرم الله (۳)

(۱) رجال النجاشي : ۳۳۷٫ ۹۰۱

(۲) رجال العلامة : ٢٥١ ٫ ١٨

(۳) تعليقة البهبهاني : ۲۸۹ باختلاف، وكذلك منتهى المقال عنه : ٢٦٧ نصا.
وقال أبو علي في المنتهى : أقول : في نسختي من الخلاصة أيضاً : ابن الحسن وجمهور جده ، كما يأتي في ابن الحسن أن له كتاب صاحب الزمان عليه السلام ، وكتاب خروجه عليه السلام ، مضافاً إلى كتبه المذكورة، فيظهر منه كونه إمامياً ومن مصنفيهم ، فلا ندري ما معنى الغلو الذي يرمونه به .

وفي المشتركات : ابن جمهور عنه ابنه الحسن بن محمد بن جمهور ، وأحمد بن الحسين بن سعيد ، والمعلى بن محمد البصري (١) .

١٤٥٦ - أصل محمد بن جميل بن صالح الأسدي : قال النجاشي : عربي صميم ثقة ، له كتاب يرويه جماعة منهم البرقي ، وذكر طريقه إلى أحمد عن أبيه محمد بن خالد عن محمد بن جميل بكتابه (۲) ، وكذا في الخلاصة حاكياً عنه كما هو دأبه في أكثر التراجم ..

١٤٥٧ - أصل محمد بن الحداد الكوفي : في النجاشي : صاحب (۳) المعلى بن خنيس ، له كتاب يرويه محمد بن أبي عمير ) ، وذكر طريقه بمشيخته الأجلاء عنه بكتابه ، وروايته عنه كافية في التوثيق .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد الحداد الكوفي ، روى عنه الحكم بن سليمان (٤) .

١٤٥٨ - كتاب إنا أنزلناه : لمحمد بن حسان الرازي ، في النجاشي : أبو عبد الله الزينبي ، يعرف وينكر ، بين بين ، يروي عن الضعفاء كثيراً ، له كتب منها هذا الكتاب ، وعبر عنه في نسختي بكتاب ثواب إنا أنزلناه .

(۱) هداية المحدثين ١٤٠، منتهى المقال : ٢٦٧.

(۲) رجال النجاشي : ٣٦١ ٫ ٩٧١

۳) رجال النجاشي : ٣٥٨٫ ٩٦٠

(٤) رجال الشيخ : ٣٠٥ ٫ ٤٠١ ، وفيه: محمد بن الحداد.
وطريقه إليه عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه ، وأحمد بن إدريس عنه بكتبه (١) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام : محمد بن حسان الرازي الزينبي (٢) ، ثم في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : محمد بن حسان الرازي ، روى عنه الصفار وغيره (۳) ، وهو مذكور في مشيخة الفقيه .

ويمكن أن يقال : إن محمد بن حسان وهو الرازي أبو عبدالله الزينبي ، وإن ضعفه ابن الغضائري كما في الخلاصة

وقال النجاشي : يعرف وينكر ، ويروي عن الضعفاء ، إلا أنه يروي عنه الأجلاء مثل : أحمد بن إدريس ، والحسن بن علي بن النعمان ، وأبو علي الأشعري ، وسعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري ، ومحمد بن علي ابن محبوب ، والحسن بن متيل ، ومحمد بن عبد الجبار ، ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب ، ومحمد بن أبي عبد الله جعفر الأسدي ، ومحمد بن أحمد بن يحيى ، ولم يستثن من نوادر الحكمة ، واعتمد عليه الصدوق في طريقه إلى عبد الله بن الحكم وإلى محمد بن أسلم وإلى علي بن غراب ، كل ذلك يشير إلى وثاقته كما صرح به في التعليقة

وهؤلاء الأجلة عيون الطائفة في عصره ، لا يمكن أن يخفى عليهم من حاله ما ظهر لابن الغضائري بعد قرون .

والظاهر أن سبب تضعيفه روايته ما يوهم الغلو عنده ، والنجاشي لم يضعفه في نفسه ، فلا معارض للأمارات المذكورة ، ومع ذلك كله فهو من

(۱) رجال النجاشي : ۳۳۸٫ ۹۰۳

(۲) رجال الشيخ : ٤٢٥ ٫ ٤٣.

(۳) رجال الشيخ : ٥٠٦ ٫ ٨٤.
مشايخ الإجازة كشيخه أبي عمران الأرمني (١) .

واحتمل صاحب نقد الرجال اتحاده هذا مع محمد بن حسان مع محمد ابن حسان بن عرزم ، المكنى بأبي جعفر ، الذي روى عنه حميد كتاب إبراهيم ابن أبي بكر بن أبي سماك (۲)

١٤٥٩ - كتاب إعراب القرآن : لأبي جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة ، مولى الأنصار ، ذكره النجاشي بهذه الترجمة : يعرف بالرواسي ، أصله كوفي ، سكن هو وأبوه قبله النيل ، وروى هو وأبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وابن عم محمد بن الحسن معاذ بن مسلم بن أبي سارة ، وهم أهل بيت فضل وأدب ، وعلى معاذ ومحمد تفقه الكسائي علم العرب ، والكسائي والفراء يحكون في كتبهم كثيراً .

قال أبو جعفر الرواسي ومحمد بن الحسن ، وهم ثقات لا يطعن عليهم بشيء ، ولمحمد هذا كتب منها كتاب إعراب القرآن ، وطريقه إلى خلاد بن عيسى الصيرفي قال : حدثنا أبو جعفر الرواسي بكتبه (۳)

وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : محمد بن الحسن بن أبي سارة الأنصاري القرطي الكوفي ، أبو جعفر الرواسي أسند عنه (٤) .

والظاهر أن هذا الشيخ أول من صنف في هذا الموضوع ، ولجملة من علماء العربية مصنفات جليلة في هذا الفن أفردوها بالتصنيف ، مضافاً إلى ما ذكره المفسرون في كتبهم التفسيرية وعلماء النحو في زبرهم النحوية باستشهاداتهم بالآيات الشريفة على القواعد النحوية وغيرها .

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٦١٦ - قفا - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة.

(۲) نقد الرجال: ۲۹۹ ٫ ۲۱۸

(۳) رجال النجاشي : ٣٢٤ ٫ ٨٨٣

(٤) رجال الشيخ : ٢٨٤ ٫ ٦٢ .
ولا بأس بالإشارة إليها في المقام ، قال في كشف الظنون : علم إعراب القرآن ، وهو من فروع علم التفسير على ما في مفتاح السعادة ، لكنه في الحقيقة هو من علم النحو ، وعده علماً مستقلاً ليس كما ينبغي ، وكذا سائر ما ذكره [ السيوطي ] (۱) في الإتقان من الأنواع ، فإنه عد علوماً كما سبق في المقدمة .

ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن يجعل مقدمة لكتاب إعراب القرآن ، ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد .

وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم :

الشيخ الإمام مكي بن أبي طالب (حموش بن محمد (۲)) القيسي النحوي المتوفى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة . أوله : أما بعد حمد الله جل ذكره .. الى آخره (۳) ، وكتابه في المشكل خاصة

وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي النحوي المتوفى سنة اثنتين وستين وخمسمائة ، وكتابه أوضحها ، وهو في عشر مجلدات

وأبو البقاء عبدالله بن الحسين العكبري ، المتوفى سنة ست عشرة وستمائة ، وكتابه أشهرها ، وسماه التبيان (٤) . أوله : الحمد لله الذي وفقنا لحفظ كتابه

وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي ، المتوفى سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ، وكتابه أحسن منه ، وهو في مجلدات ، سماه المجيد في إعراب القرآن المجيد. أوله : الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه .. إلى آخره . ذكر

(۱) اثبتناه من المصدر.

(۲) ليس في المصدر.

(۳) في الأصل: انتهى.

(٤) في الأصل البيان، والصحيح ما اثبتناه.
فيه البحر لشيخه أبي حيان ، ومدحه ، ثم قال : لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب ، فتفرق فيه المقصود ، فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقى في كتاب أبي البقاء من إعرابه لكونه كتاباً قد عكف الناس عليه فضمه إليه بعلامة الميم ، وأورد ما كان له بـ ( قلت) ولما كان كتاباً كبير الحجم ، لخصه الشيخ محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة ، واعترض عليه في مواضع

اثنتين وتسعين وسبعمائة ، واعترض عليه في مواضع

وأما كتاب الشيخ شهاب الدين أحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي ، المتوفى سنة ست وخمسين وسبعمائة ، فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة : الإعراب ، والتصريف ، واللغة ، والمعاني ، والبيان . ولذلك قال السيوطي في الإتقان : هو مشتمل على حشو وتطويل ، لخصه السفاقسي فجوده (۱) (۲) . انتهى .

وهو وهم منه ، لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه ، بل من البحر كما عرفت ، والسمين لخصه أيضاً من البحر في حياة شيخه أبي حيان ، وناقشه فيه كثيراً ، وسماه الدر المصون في علم الكتاب المكنون . أوله : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ... الى آخره . وفرغ عنه في أواسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة

فائدة أوردها تقي الدين في طبقاته وهي : إن المولى الفاضل علي بن أمر الله المعروف بابن الحنا (۳) القاضي بالشام ، حضر مرة درس الشيخ العلامة بدر الدين الغزي لما ختم في الجامع الأموي من التفسير الذي صنفه ، وجرى فيه بينهما أبحاث ، منها اعتراضات السمين على شيخه .

١) في المصدر: فحرره.

(۲) الاتقان في علوم القرآن ۲: ۳۰۹

(۳) في المصدر الحنائي .
كشف الأستار ٫ ج ٣

فقال الشيخ : إن أكثرها غير وارد ، وقال المولى علي : والذي في اعتقادي أن أكثرها وارد ، وأصر على ذلك

ثم أن المولى المذكور كشف عن ترجمة السمين ، فرأى أن الحافظ ابن حجر وافقه فيه ، حيث قال في الدرر : صنف في حياة شيخه وناقشه فيه مناقشات كثيرة غالبها جيدة .

فكتب إلى الشيخ أبياتاً يسأله أن يكتب ما عثر الشهاب عليه من أبحاثه ، فاستخرج عشرة منها ، ورجح فيها كلام أبي حيان ، وزيف اعتراضات السمين عليها ، وسماه بالدر الثمين في المناقشة بين أبي حيان والسمين ، وأرسلها إلى القاضي ، فلما وقف انتصر للسمين ورجح كلامه على كلام أبي حيان ، وأجاب عن اعتراضات الشيخ بدر الدين ، ورد كلامه في رسالة كبيرة وقف عليها علماء الشام ، ورجحوا كتابته على كتابة البدر ، وأقروا له بالفضل والتقدم

وممن صنف في إعراب القرآن من القدماء :

الإمام أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة تسع وثلاثين (۱) ومائتين .

وأبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان المالكي القرطبي ، المتوفى سنة تسع وثلاثين ومائتين .

وأبو العباس محمد بن يزيد ، المعروف بالمبرد النحوي ، المتوفى سنة ست وثمانين ومائتين

وأبو العباس أحمد بن يحيى ، الشهير بثعلب النحوي ، المتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين ...

(١) في المصدر: ثمان وأربعين.
وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس ، المتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة .

وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي النحوي ، المتوفى سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، وكتابه في تسع مجلدات .

والشيخ أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد الخطيب التبريزي ، المتوفى سنة اثنتين وخمسمائة ، في أربع مجلدات

والشيخ أبو البركات عبد الرحمن بن أبي سعيد محمد الأنباري النحوي ، المتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وسماه البيان ، أوله : الحمد لله منزل الذكر الحكيم ... إلى آخره .

والإمام الحافظ قوام السنة أبو القاسم إسماعيل بن محمد الطلحي الأصفهاني ، المتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة

ومنتخب الدين حسين بن أبي العز بن الرشيد الهمداني ، المتوفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة ، وكتابه تصنيف متوسط لا بأس به ( أوله : الحمد لله الذي بنعمته حمد ، وبهدايته عبد ، وبخذلانه جحد .. إلى آخره ، وسماه بكتاب الفريد في إعراب القرآن المجيد) (۱).

وأبو عبد الله حسين بن أحمد ، المعروف بابن خالويه النحوي ، المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة ، وكتابه في إعراب ثلاثين سورة من الطارق إلى آخر القرآن والفاتحة ، بشرح أصول كل حرف وتلخيص فروعه .

والشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الشافعي ، المتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة ، وكتابه في إعراب الفاتحة .

والشيخ إسحاق بن محمود بن حمزة ، تلميذ ابن الملك ، جمع إعراب

(١) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.
الجزء الأخير من القرآن ، وسماه التنبيه . وأوله : أول البيان المذكور آنفاً

والمولى أحمد بن محمد ، الشهير بنشانجي زاده ، المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة ، كتب إلى الأعراف .

ومن الكتب المصنفة في إعراب القرآن ، تحفة القرآن فيما قريء بالتثليث من القرآن (۱) .

انتهى ما في كشف الظنون

وظهر أن كتاب إعراب القرآن لصاحب العنوان أسبق من جميع ما صنف في هذا الشأن .

١٤٦٠ - كتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : للشيخ المحدث الجليل أحد المحمدين الثلاثة المتأخرة من أصحاب الجوامع ، محمد ابن الحسن الحر العاملي ، صاحب الوسائل المعروف بين الفقهاء وأرباب الدلائل

وهو وكتبه في الشهرة والاعتبار كالشمس في رابعة النهار ، لا يحتاج إلى التوصيف والتعريف .

وهذا الكتاب وإن لم أره إلى الآن ، إلا أنه يوجد النقل عنه في كتب المتأخرين على غاية الاعتماد .

وذكره أيضاً نفسه في كتاب أمل الأمل في جملة كتبه ، ووصفه بهذا الوصف : كتاب إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ، مجلدان ، يشتمل على أكثر من عشرين ألف حديث ، وأسانيد تقارب سبعين ألف سند ، منقولة من جميع كتب الخاصة والعامة ، مع حسن الترتيب والتهذيب واجتناب التكرار بحسب الإمكان ، والتصريح بأسماء الكتب . وكل باب فيه فصول ، في كل
السيد الصفائي الخونساري

فصل أحاديث كتاب يناسب ذلك الباب ، نقل فيه من مائة واثنين وأربعين كتاباً الخاصة ، ومن أربعة وعشرين كتاباً من كتب العامة .

هذا ما نقل منه بغير واسطة ، ونقل من خمسين كتاباً من كتب الخاصة بالواسطة ، نقل منه بواسطة أصحاب الكتب السابقة حيث نقلوا منها ، ومن مائتين وثلاثة وعشرين كتاباً من كتب العامة بالواسطة ، لأنه نقل منها بواسطة أصحاب الكتب السابقة ، حيث نقلوا منها وصرحوا بأسمائها ، فذلك ثلاثمائة وثمانية وثمانون كتاباً (١) .

بل نقل من كتب أخرى لم تدخل في العدد عند تعداد الكتب ، وقد صرح بأسمائها عند النقل منها وناهيك بذلك (٢) .

١٤٦١ - كتاب أمل الآمل في علماء جبل عامل : لهذا الشيخ المحدث العظيم الشأن ، وهو كتاب معروف مشهور مطبوع موجود عند الطائفة الحقة ، وننقل عنه كثيراً في هذا الكتاب عند ترجمة المصنفات في كل باب ، وفيه كما قال : أسماء علمائنا المتأخرين (۳) .

١٤٦٢ - كتاب الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة : له أيضاً ، قال في الأمل : وفيها إثني عشر باباً تشتمل على أكثر من ستمائة حديث ، وأربع وستين آية من القرآن ، وأدلة كثيرة ، وعبارات المتقدمين والمتأخرين ، وجواب الشبهات وغير ذلك (٤) .

وله أيضاً مما يناسب الباب :

(۱) في المصدر أربعمائة وتسعة وثلاثون كتاباً.

(۲) أمل الأمل ١: ١٤٣.

(۳) أمل الأمل ١: ١٤٣.

(٤) أمل الأمل ١: ١٤٤ .
١٤٦٣ - رسالة الإجماع : وإن سماها بنزهة الأسماع في حكم الإجماع

١٤٦٤ - ورسالة أحوال الصحابة .

١٤٦٥ - وإجازات متعددة المعاصريه ، مطولات ومختصرات : موجودة جملة منها في كتاب الإجازات من البحار.

١٤٦٦ - كتاب إيضاح الفوائد في حل مشكلات القواعد : وهذا الكتاب من الكتب المشهورة المعروفة بين الفقهاء والمجتهدين ، يكثرون النقل عنه في كتبهم ، لفخر الدين وفخر المحققين الشيخ الأجل العالم وحيد عصره وفريد دهره أبي طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي ، وجه من وجوه هذه الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، رفيع الشأن، كثير العلم ، جيد التصانيف ..

وكان والده العلامة يعظمه ويثني عليه ويعتني بشأنه كثيراً ، حتى أنه ذكره في صدر جملة من مصنفاته الشريفة ، وأمره في وصيته التي ختم بها القواعد بإتمام ما بقي ناقصاً من كتبه بعد حلول الأجل ، وإصلاح ما وجد فيها من الخلل ، قيل في حقه : إنه فاز بدرجة الاجتهاد في السنة العاشرة من عمره الشريف ، يروي عن والده العلامة ، ويروي عنه شيخنا الشهيد ، توفى سنة ۷۷۱ .

وفي نخبة المقال :

فخر المحققين نجل الفاضل ذاع (۱) للارتحال بعد ناحل (۲) وفي المستدرك في مقام ذكر مشايخ الشهيد (قدس سره) : رابع عشر هم :

(۱) ۷۷۱ منه قدس سره). إشارة إلى سنة الوفاة التي تشكلها أحرف ذاع بحساب الأحرف عددياً. (۲) ۸۹ منه قدس سره) كذلك سنه الشريف عند الوفاة .
أجل مشايخه وأعظم أساتيذه ، العالم المحقق النقاد الفقيه ، فخر الملة والدين أبو طالب محمد بن آية الله العلامة المعبر عنه في الكتب الفقهيه بفخر الدين ، وفخر الإسلام ، وفخر المحققين ، والفخر ، المتولد في ليلة الاثنين العشرين من جمادي الأولى سنة ٦٨٢ والمتوفى ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادي الآخرة سنة ۷۷۱ صاحب التحقيقات الشائقة والتصنيفات الرائقة ، ومنها المسائل الحيدرية ، وهي مسائل سأله عنها تلميذه الأجل السيد حيدر الأملي صاحب الكشكول ومنبع الأسرار .

وهي موجودة عندي بخط السيد ، والأجوبة بخط الفخر بين السطور وبعضها في الحاشية .

قال السيد بعد الحمد والصلاة : هذه مسائل سألتها عن جناب الشيخ الأعظم سلطان العلماء في العالم ، مفخر العرب والعجم ، قدوة المحققين ، مقتدى الخلائق أجمعين ، أفضل المتأخرين والمتقدمين ، المخصوص بعناية رب العالمين ، الإمام العلامة في الملة والحق والدين ابن المطهر مد الله ظلال أفضاله ، وشيد أركان الدين ببقائه ، مشافهة في مجالس متفرقة على سبيل الفتوى .

وكان ابتداء ذلك في سلخ رجب المرجب سنة تسع وخمسين وسبعمائة هجرية نبوية هلالية ببلدة حلة السيفية ، حماها الله عن الحدثان ، وأنا العبد الفقير حيدر بن علي بن حيدر العلوي الحسيني الأملي ، أصلح الله حاله وجعل الجنة ماله . ما يقول شيخنا .. إلى آخره .

وبخطه الشريف في الحاشية متصلاً بقوله هذه مسائل) : هذا صحيح ، قرأ علي أطال الله عمره ورزقنا بركته وشفاعته عند أجداده الطاهرين ، وأجزت له رواية الأجوبة عني ، وكتب محمد بن المطهر . انتهى (۱) .

(۱) مستدرك الوسائل ٣ ٤٥٩ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
Text Box: 262 كشف الأستار ٫ ج ٣

١٤٦٧ - كتاب الإشتقاق

١٤٦٨ - وكتاب الأنواء

١٤٦٩ - وكتاب أدب الكتاب : كلها لمحمد بن الحسن بن دريد الأزدي .

قال في أمل الآمل : عالم ، فاضل ، أديب ، شاعر ، نحوي ، لغوي (١) ، وهو مؤلف كتاب الجمهرة في اللغة ، وصاحب المنظومة في المقصور والممدود ، واختلف في تشيعه ، لكن صرح بذلك جماعة ، منهم السروي، عده من شعراء أهل البيت عليهم السلام في معالمه . ومنهم صاحب المجالس ..

ومن أشعاره الفاخرة في ذلك المعنى :

أهوى النبي محمداً ووصيه

أهل الولاء فإنني بولائهم

أرجو بذاك رضا المهيمن وحده

وفي خاتمة كتاب الإجازات من البحار ، وهي آخر المجلدات ، في ضمن مكاتبة بعض الفضلاء الأزكياء إلى أستاذه العلامة ، والاستدعاء من جنابه أن يلحق بكتابه بحار الأنوار أخبار بعض الكتب التي أدرجها في مكاتبته ما لفظه : والكتب العربية من مجمع البحرين ، ومجمع البحار ، وكتاب العين للخليل بن أحمد ، وكتاب مجمل اللغة والمقاييس كلاهما لابن فارس ، وكتاب الجمهرة لابن دريد ، كلها في علم اللغة . وشرحا الشيخ الرضي المرضي على الكافية والشافية ، رضي الله عنهم أجمعين ، إذ كلهم شيعيون .

وقلما تخلو هذه الكتب من خبر فيه غرابة ، ولو بعنوان تصحيح اللغات أو
الاستشهاد من كلام أولي الفصاحات والبلاغات ، عليهم الصلوات والتسليمات والتحيات (١) .

ومنهم صاحب أمل الآمل من علمائنا المؤلفين في هذا الباب

وقال فيه : ذكر ابن شاذان أن ابن دريد مات سنة ،۳۲۱ ، وذكر أنه مات هو وأبو هاشم الجبائي في يوم واحد ، فقال الناس : مات علم اللغة ، والكلام بموت ابن دريد وأبي هاشم ، ورثاه جحظه

والظاهر أنهم تكلموا فيه بالتشيع ، والسيد المرتضى في الدرر والغرر كثيراً ما يروي عن علي بن الحسين الكاتب عن ابن دريد ، وعن أبي عبدالله المرزباني عن ابن دريد (۲) ، وشهادة هؤلاء الأجلة كافية في إثبات تشيعه

فلا يصغى إلى إنكار صاحب الروضات ، والله أعلم بضماير خلقه من البريات

١٤٧٠ - كتاب أوقات الصلاة : وهذا الكتاب كما ذكره في رجال النجاشي للشريف أبي يعلى ، محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، خليفة الشيخ المفيد والجالس مجلسه ، متكلم ، فقيه ، قيم بالأمرين جميعاً ، مات (رحمه الله ) يوم السبت سادس عشر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، ودفن في داره ، له كتب منها هذا الكتاب (۳) .

١٤٧١ - كتاب إيمان آباء النبي صلى الله عليه وآله : له أيضاً .

١٤٧٢ - كتاب أجوبة المسائل الواردة من طرابلس .

١٤٧٣ - وكتاب أجوبة المسائل : أيضاً من هناك

(۱) بحار الانوار ۱۱۰ : ١٧٦ .

(۲) أمل الأمل ٢: ٢٥٨

(۳) رجال النجاشي : ٤٠٤ ٫ ١٠٧٠ .
كشف الأستار ٫ ج ٣

١٤٧٤ - وكتاب أخبار المختار : كما في المعالم .

١٤٧٥ - وكتاب أجوبة مسائل شتى في فنون من العلم : كلها

له ، وكان هذا الشيخ صهراً للشيخ .

وفي نخبة المقال :

خليفة المفيد أبو يعلى جلس

١٤٧٦ - أصل محمد بن الحسن بن زياد العطار : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، يروي حميد عن الحسن بن محمد قال : حدثنا محمد بن زياد بكتابه (۲)

وفي الفهرست : محمد بن الحسن العطار ، له كتاب ، ذكره ابن النديم في فهرسته الذي صنعه (۳)

١٤٧٧ - أصل محمد بن الحسن بن زياد الميثمي الأسدي : في النجاشي : مولاهم أبو جعفر ، ثقة (٤) ثقة ، عين ، روى عن الرضا عليه السلام ، له كتاب ، يعقوب بن يزيد عنه بكتابه (٥)

١٤٧٨ - أصل محمد بن الحسن بن شمون البصري : قال الشيخ في الفهرست : له كتاب ، رواه بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله عنه (٦) ، ولم يتعرض له بمدح وذم ..

(١) ٤٦٣ منه قدس سره»، أي سنة الوفاة.

(۲) رجال النجاشي : ٣٦٩ ٫ ١٠٠٢ .

(۳) فهرست الشيخ : ١٤٩ ٫ ٦٣٧ .

(٤) في نسختنا من النجاشي : ثقة، غير مكررة.

(٥) رجال النجاشي : ٣٦٣ ٫ ٩٧٩

(٦) فهرست الشيخ : ١٥٤ ٫ ٦٨١.
لكن النجاشي قال في ترجمته : أبو جعفر بغدادي واقف ثم غلا ، وكان ضعيفاً جداً ، فاسد المذهب ، وأضيف إليه أحاديث في الوقف ، وقيل فيه (١)

وفي إتقان المقال : غال : في أصحاب العسكري عليه السلام من رجال الشيخ ، وذكره في أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام منه مهملا ، لكن في نسختي من أصحاب الجواد : ابن الحسين ، وفي الحاشية : الحسن نسخة ، ولم يحك بالياء عن شيء من نسخ رجال الشيخ ولا عن غيرها ، وهو الذي وجدناه في الأخبار ، ونقل عن النجاشي ما قدمناه .. إلى أن قال : له كتب ، عنه الحسين بن القاسم ، وسهل بن زياد ، ورجا بن يحيى بن سامان ، وأحمد بن محمد بن عيسى العرار ، وعبيد الله بن العلا المذاري .

وقيل : إنه روى عن ثمانين رجلاً من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام ، وقيل : إنه سمع من أبي الحسن عليه السلام حديثين ، ومات محمد بن الحسن سنة ثمان وخمسين ومائتين .

وقيل : إن آل الرضا عليه السلام أبا جعفر عليه السلام وأبا الحسن عليه السلام وأبا محمد عليه السلام ، كانوا يعولونه ويعولون أربعين نفساً كلهم عياله .

ثم قال : قلت : قد يظهر من النجاشي أنه عدل عن الوقف وغلا ، وأمر غلو القدماء هين ، ويؤيده ما في المنهج عن الكشي من روايته عن أبي محمد عليه السلام الأخبار بالغيب مكرراً .

وكيف كان ، ففي رواية النجاشي عنه أمارة قوته في نفسه (۲) .

والمراد من الرواية ما رواه عن الكشي واختيار الشيخ بإسناده عنه ، أنه قال : كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أشكو إليه الفقر ، ثم قلت في نفسي :

(۱) رجال النجاشي : ٣٣٥ ٨٩٩

(۲) اتقان المقال : ٣٤٢.
أليس قال أبو عبد الله عليه السلام : الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا ، والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا .

فرجع الجواب : إن الله عز وجل يمحص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر ، وقد يعفو عن كثير ، وهو كما حدثتك نفسك : الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا ، ونحن كهف لمن التجأ إلينا ، ونور لمن استضاء بنا ، وعصمة لمن اعتصم بنا ، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى ، ومن انحرف عنا فإلى النار . قال أبو عبد الله عليه السلام : تشهدون على عدوكم بالنار ولا تشهدون لوليكم بالجنة ، ما يمنعكم من ذلك إلا الضعف (۱) .

١٤٧٩ - أصل محمد بن الحسن بن بندار القمي : يوجد النقل من كتابه في الكشي كما في ترجمة عبد الله البرقي ، وخيران الخادم ، وعبد الله بن طاووس ، ويظهر منه جلالته بل الوثوق به ، وكثيراً ما يذكر الكشي كلامه ، وما وجد بخطه على وجه ظاهره اعتماده عليه .

وفي التعليقة : والظاهر أنه محمد بن الحسن القمي الآتي ، وأنه أخو الحسين بن الحسن بن بندار (۲) .

١٤٨٠ - كتاب الإرشاد لكيفية الطلب في أئمة العباد : تصنيف محمد بن الحسن الصفار ، ذكره أخو العلامة في كتاب العدد القوية بنقل العلامة المجلسي في المجلد الثامن من بحاره المعروف بالفتن والمحن ، بهذه العبارة في باب شكاية أمير المؤمنين ممن تقدمه : في كتاب الإرشاد لكيفية الطلب في أئمة العياد ، تصنيف محمد بن الحسن الصفار ، قال : وقد كفانا أمير المؤمنين عليه السلام المؤونة في خطبة خطبها ، أودعها من البيان والبرهان ما يجلي الغشاوة عن أبصار متأمليه ، والعمى عن عيون متدبريه ، وحلينا هذا

(۱) رجال الكشي ۲: ۱۰۱۸٫۸۱۴

(۲) تعليقة البهبهاني : ۲۹۰ .
الكتاب بها ليزداد المسترشدون في هذا الأمر بصيرة ، وهي منه الله جل ثناؤه علينا وعليهم يجب شكرها .

خطب صلوات الله عليه فقال : ما لنا ولقريش، وما تنكر قريش منا ، غير أنا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا (۱) .. إلى آخرها ، وفيها جلاء العيون وشفاء الصدور .

وأما الصفار فهو من أعاظم الشيوخ ، مؤلف الكتب المعتمدة مثل كتب الحسين بن سعيد وبصائر الدرجات وغيره ، وله مسائل كتب بها إلى أبي محمد الحسن بن علي ، وبقية أحواله تأتي إن شاء الله فيما بعد ، فانتظرها .

١٤٨١ - كتاب الاستبصار فيما اختلف من الأخبار : وهذا الكتاب المستطاب أحد الكتب الأربعة التي عليها المدار في الأعصار والأمصار ، كالشمس في رائعة النهار : الكافي ، والفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار ، كلها للأبي جعفرين المحمدين الثلاثة المتقدمين ، وبها جرت رحى استدلالات الفرقة الحقة المحقة الاثنى عشرية في أبواب الأصول والفروع والتفسير والأخلاق والقصص والأحكام ، بحيث لا يخفى ذلك على أولى الأبصار ، المقتبسة كلها بالقرائن القطعية الدالة على الصحة والاعتبار من معادن الوحي والتنزيل ، عليهم صلوات الله وثنائه ما كر الليل والنهار في هذه النشأة الدائرة ، وعالم السرور ودار القرار ..

وبالجملة ، هذا التأليف المنيف من جملة مصنفات شيخ الطائفة الحقة ، أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، قدس الله نفسه القدوسي ، وأمره في الجلالة والوثاقة ورئاسة الطائفة أشهر من أن يذكر ، من تلامذة شيخنا أبي عبد الله المفيد . قلت :

الشمس لا يطنب في نورها

(۱) العدد القوية : ۱۸۹ ۱۹ ، بحار الأنوار ٨ ١٦٣ (طح).
وفي التعليقة : كان مرجع فضلاء الزمان ، وسمعنا من المشايخ وحصل لنا أيضاً من التتبع أن فضلاء تلامذته الذين كانوا مجتهدين يزيدون على ثلاثمائة فاضل من الخاصة ، ومن العامة ما لا يحصى ، والخلفاء أعطوه كرسي الكلام ، وكان ذلك لمن كان وحيد العصر ، مع أن أكثر التصانيف كانت في زمان خلفاء الدولة العباسية ، لأنهم كانوا يبالغون في تعظيم العلماء من العامة والخاصة . ولم يكن إلى زمان الشيخ تقية كثيرة ، بل كانت المباحثة في الفروع والأصول ، حتى في الإمامة في المجالس العظيمة (١) .

ونقل عن جده المجلسي الأول أنه قال : كلما يقع منه (رضي الله عنه) من سهو وغفله فباعتبار كثرة تصانيفه ومشاغله العظيمة

وعلى هذا الكتاب الشريف شروح وتعليقات كثيرة ، نذكر جملة منها في المقام ، وسائرها على ذمة الأجزاء اللاحقة والسابقة

منها : شرح المحقق المدقق الشيخ محمد بن المحقق صاحب المعالم ، وكان أعجوبة الزمان في الفهم والدقة والفضل والورع .

قال في المستدرك : صاحب المؤلفات الأنيقة التي منها شرح الاستبصار ، الذي هو على منوال مجمع البيان ، وقد نبه فيه فيما يتعلق بالسند على أمور تنبىء على طول تبحره ، ودقة فهمه ، وجودة ذهنه ، وأغلب ما يوجد في تعليقة الاستاذ الأكبر من المطالب الرجالية موجود فيه ، وإن حققه وهذبه [ الاستاذ ] (۲) بما لا مزيد عليه (۳) ، وهو ثلاث مجلدات في الطهارة والصلاة

ومنها شرح الاستبصار : للمولى المحدث محمد أمين الاسترابادي ،

أمين المحدثين والأخباريين ، غير تام .

(١) تعليقة البهبهاني : ۲۹۱ ..

(۲) ما بين المعقوفتين اثبتناه من المستدرك .

(۳) مستدرك الوسائل ۳ ۳۹۰ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
ومنها شرح السيد المحدث الجليل صهر العلامة المجلسي السيد محمد صالح الخاتون آبادي ، كما في فهرست مؤلفاته .

ومنها شرح الشيخ المحقق الفقيه الصالح عبد اللطيف بن علي العاملي ، له شرح على الاستبصار سماه جامع الأخبار ، كما في أمل الآمل

وكان ممن قرأ على شيخنا البهائي ، وعند الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ، والسيد محمد بن علي بن أبي الحسن العاملي وغيرهم ، وأجازوه ، وهو صاحب كتاب الرجال ..

وفي المستدرك : قد عثرت عليه ، واقتصر فيه على ذكر رجال أحاديث الكتب الأربعة ، وقد جعله بمنزلة المقدمة لشرحه على الاستبصار ، وهو كتاب صغير الحجم كثير النفع (۱) .. إلى آخر ما قال .

ومنها شرح الاستبصار : للسيد الأيد العماد السيد المحقق الداماد

وقد كتب عليه حواشي وتعليقات .

منها حاشية السيد الفقيه صاحب المدارك .

وحاشية السيد المتبحر المحدث الجامع السيد نعمة الله الجزائري ، وغير ذلك من الشروح والحواشي .

١٤٨٢ - كتاب الاقتصاد : له (قدس سره) وهو كتاب في العبادات وفي العقائد الأصولية .

١٤٨٣ - وكتاب الإيجاز : له أيضاً في الميراث .

١٤٨٤ - كتاب الأبواب : المرتب على الطبقات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله إلى العلماء الذين لم يدركوا أحد الأئمة .

(۱) مستدرك الوسائل ٣: ٤٠٦ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة.
وهذا هو الكتاب المعروف برجال الشيخ في هذه الأزمان ، ويرمزون له في كتب الرجال برمز جخ ، وغرضه الأصلي من وضع هذا الكتاب كما أشار إليه المحقق الكاظمي في عدته بنقل صاحب المستدرك ، هو جمع أصحابهم عليهم السلام وظاهر الصحبة الاستقامة ، وكون التابع على ما عليه المتبوع ، كما أن ظاهر صحبة النبي صلى الله عليه وآله الإسلام .

ويؤيد ذلك جريان طريقته على التنبيه على الانحراف مع وجوده ، ويظهر منه أيضاً أن غرضه تعداد أسمائهم وجمع شتاتهم ، لا تمييز الممدوح منه من المذموم ، وتوثيقه بعضهم في خلال ترجمته استطرادي أو لدفع شبهة .

ولذا ترى أنه لم يوثق فيه من لاخلاف فيه كزرارة ، ومحمد بن مسلم ، وليث المرادي أبي بصير ، وهشام بن الحكم ، وابن سالم .

ولما خفيت القرائن وضاعت الكتب وطالت المدة ، صار أغلب ما ذكره مجهولاً لنا ، بل جل المجاهيل الموجودة في الكتب إنما هو من هذا الكتاب .

والمهم في هذا المقام دفع ما يتراءى في هذا الكتاب من التناقض من ذكر الرجل في بابين مختلفين ، كذكره تارة فيمن يروي وأخرى في باب من لم يرو، حتى أوقع ذلك بعض الناظرين في التوهم فظن التعدد ، وذكر أمثله في هذا الباب

وقيل أو يقال في دفع هذه التناقض وجوه :

الأول : الأخذ بظاهره حذراً من التناقض والحكم بالتعدد ، كما فعله ابن داود في أكثر المقامات ، وفيه ما هو مذكور في تراجمهم

الثاني : إن الشيخ قد يقطع على رواية الراوي عنهم عليهم السلام بلا واسطة ، فيذكره في باب من روى ، وقد يقطع بعدمها فيذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقد يشك في ذلك ولا يمكنه التفحص عن حقيقة
حاله ، فيذكره في البابين تنبيهاً على الاحتمالين ، كذا حكى عن المحقق الشيخ أسد الله الكاظمي

الثالث : إن الرجل قد يروي عنهم بلا واسطة ، وقد يروي بواسطة ، فيذكره في البابين

الرابع : ما ذكره الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال من أنه قد يقع الخلاف في ملاقاة الراوي للمعصوم ، فيذكره في البابين إشارة إلى الخلاف وجمعا للأقوال

الخامس : إن الرجل ربما صحب إماماً أو إمامين ولم يرو ، إذ الصحبة لا تستلزم الرواية ، سيما مع قوله في الخطبة ثم أذكر بعد ذلك من تأخر زمانه عن الأئمة عليهم السلام من رواة الحديث ، أو من عاصرهم ولم يرو عنهم ، فيذكره في الأصحاب ، وفيمن لم يرو .

السادس : الحمل على السهو والنسيان اللذين لا يكاد ينجو منهما الإنسان ، وقد وقع فيما لا رافع له إلا الحمل على الغفلة ، كذكر سعيد بن هلال الثقفي الكوفي ، والحسن بن زياد الصيقل ، وعلي بن أحمد بن أشيم ، في باب واحد منه ، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع في فهرسته مرتين ، بل ذكر يحيى بن زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام في أصحاب الكاظم عليه السلام ، مع أنه استشهد في حياة الصادق عليه السلام ، كما هو مذكور في أول الصحيفة وفي كتب السير والأنساب .

قال السيد المحقق الكاظمي في عدته : وليس هذا بعزيز في جنب الشيخ في تغلغله وكثرة علومه ، وتراكم أشغاله ما بين تدريس وكتابة وتأليف وافتاء وقضاء وزيارة وعبادة ، ولقد كان مرجعاً لأهل زمانه ، حتى أن تلامذته على ما حكى التقي المجلسي ما يزيد على ثلاثمائة من مجتهدي الخاصة ، ومن العامة ما لا يحصى ، وقد جعل له الخليفة كرسي الكلام يكلم عليه الخاص والعام
حتى في الإمامة لخفة التقية يومئذ ، وذلك إنما يكون لوحيد العصر . انتهى

والسيد الداماد في الرواشح فرق في رجال الشيخ من باب أصحاب الباقر عليه السلام .. إلى آخره ، بين أصحاب الرواية بالإسناد عن الإمام ، وأصحاب الرواية بالسماع منه ، وأصحاب اللقاء من دون الرواية مطلقاً

وفيه ما لا يخفى من التكلف وعدم الشاهد على ما ادعاه (۱) .

وفي إتقان المقال : وكثيراً ما يذكر الشيخ الرجل في هذا الباب يعني - في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام - وفي باب من روى عنهم عليهم السلام ، لكنه يذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قائلاً : روى عنه فلان ، وفي باب من روى عنهم مجرداً عن ذلك ، مشيراً إلى أن ما رواه فلان عنه لم يروه الرجل المذكور عن الإمام بلا واسطة ، بخلاف ما رواه عنه غيره ، فلا يتوهم التناقض في كلامه كما ظنه بعضهم (٢) .

١٤٨٥ - كتاب اختيار الرجال: له أيضاً ، وهو تهذيب كتاب معرفة الرجال للكشي ، والموجود بأيدينا اليوم من رجال الكشي هو اختيار الشيخ ، وليس للأصل أثر .

واعلم أنه قد وقع في كتاب الاختيار أيضاً انتخاب واختصار ، كما استظهره في المستدرك ، قال : قد ظهر لنا من بعض القرائن أنه قد وقع في اختيار الشيخ أيضاً تصرف من بعض العلماء أو النساخ بإسقاط بعض ما فيه ، وأن الدائر في هذه الأعصار غير حاو لتمام ما في الاختيار .

ولم أر من تنبه لذلك ، ولا وحشة من هذه الدعوى بعد وجود القرائن التي منها ما في فرج المهموم للسيد رضي الدين علي بن طاووس ، قال في جملة

(۱) مستدرك الوسائل ٣ ٥٠٧ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة.

(۲) اتقان المقال : .
كلام له : ونحن نذكر ما روى عنه - يعني عن جده الشيخ الطوسي - في أول اختياره عن خطه ، فهذا لفظ ما وجدناه: املى علينا الشيخ الجليل الموفق محمد بن الحسن بن علي الطوسي أدام الله علوه ، وكان ابتداء إملائه يوم الثلاثاء السادس والعشرين من صفر سنة ست وخمسين وأربعمائه بالمشهد المقدس الشريف الغروي على ساكنه السلام .

فإن هذه الأخبار اختصرها من كتاب الرجال لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي واخترنا ما فيها (١) . إنتهى .

وأول النسخ التي رأيناها الأخبار السبعة التي صدر بها الكتاب قبل الشروع في التراجم ، وليس فيه هذه العبارة .

ومنها : ما في مناقب ابن شهر آشوب نقلاً عن اختيار الرجال لأبي جعفر الطوسي ، عن أبي عبد الله عليه السلام عن سلمان الفارسي ، أنه لما استخرج أمير المؤمنين عليه السلام خرجت فاطمة عليها السلام حتى انتهت إلى القبر فقالت : خلوا عن ابن عمي ، فوالذي بعث محمداً صلى الله عليه وآله بالحق ، لئن لم تخلوا عنه لأنشرن شعري ، ولأضعن قميص رسول الله صلى الله عليه وآله على رأسي ، ولأصرخن إلى الله ، فما ناقة صالح بأكرم على الله من ولدي .

قال سلمان : فرأيت والله أساس حيطان المسجد تقطعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفذ من تحتها نفذ ، فدنوت منها فقلت : يا سيدتي ومولاتي ، إن الله تبارك وتعالى بعث أباك رحمة ، فلا تكوني نقمة ، فرجعت الحيطان حتى سطعت الغبرة من أسفلها فدخلت في خياشيمنا . انتهى (٢) .

(۱) فرج المهموم : ۱۳۰

(۲) مناقب ابن شهر آشوب ۳ ۳۳۹
ولم أجد هذا الخبر في النسخ التي رأيناها ..

ومنها : ما في حاشية تلخيص المقال للعالم المحقق الأميرزا محمد طاب ثراه ، ما لفظه : ذكر أبو جعفر الطوسي في اختيار الرجال عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، وعن أبي البختري قال : حدثنا عبد الله بن الحسن أن بلالاً أبى أن يبايع أبا بكر ، وأن عمر أخذ بتلابيبه فقال له : يا بلال ، هذا جزاء أبي بكر منك أن أعتقك فلا تجيء تبايعه ؟ فقال : إن كان أبو بكر أعتقني الله فليدعني له ، وإن كان أعتقني لغير ذلك فها أنا ذا ، وأما بيعته فما كنت أبايع أحداً لم يستخلفه رسول الله صلى الله عليه وآله ، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة

فقال عمر : لا أبا لك ، لا تقم معنا ، فارتحل إلى الشام ، وتوفى بدمشق ، ودفن بالباب الصغير .

وله شعر في هذا المعنى . كذا وجد منسوباً إلى الشهيد الثاني ، ولم أره في كتاب الإختيار للشيخ (رحمه الله )

ومنها : ما في رجال ابن داود ، في ترجمة حمدان بن أحمد نقلاً عن الكشي أنه من خاصة الخاصة ، أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه ، والإقرار له بالفقه في آخرين (۱) . انتهى . وهو غير مذكور في الكتاب ، وعده من أوهام ابن داود بعيد كبعد كون النقل من أصل كتاب الكشي

وقال المحقق الداماد في الرواشح ، بعد شرح حال حمدان ونقل إجماع ابن داود ، ما لفظه : لكن كتاب الكشي سازج ، ولسانه ساكت من ادعاء الإجماع ، إلا أن يقال : إن المعهود من سيرته ، والمأثور من سنته ، أنه لا يطلق القول بالفقه والثقة والحبرية والعد من خاص الخاص إلا فيمن يحكم
بتصحيح ما يصح عنه ، وينقل على ذلك الإجماع ، فلذلك نسب الحسن بن داود هذا الإدعاء إليه (۱) . ثم ذكر الاحتمال الثاني والوجه الذي أبدعه أبعد الوجوه (٢) . إنتهت كلماته الشريفة .

١٤٨٦ - كتاب في أصول العقائد : لهذا الشيخ المعظم المقدم أيضاً ، كبير خرج منه الكلام في التوحيد وشيء من العدل .

١٤٨٧ - كتاب أخبار المختار له أيضاً ، كما في فهرسته

١٤٨٨ - كتاب أنس الوحيد : ذكره في الفهرست من جملة مصنفاته .

١٤٨٩ - كتاب الأمالي : وقد يعبر عنه بالمجالس ، كتاب مشهور حتى في هذه الأزمنة والعصور ، لجنابه القدوسي المحبور .

١٤٩٠ - وله مسألة في الأحوال : عدة في فهرسته في جملة كتبه وقال : ! مليحة (۳)

وفي رجال ابن داود : ولد في شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (٤)

وقال صاحب نخبة المقال ، في تاريخ هذا الشيخ المفضال : محمد بن الحسن الطوسي أبو جعفر الشيخ الجليل الأنجب :

جل الكمالات إليه ينتسب

(١) الرواشح السماوية : ٧٠.

(۲) مستدرك الوسائل ٣ ٥٣٠ الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .

(۳) فهرست الشيخ : ١٦١ .

(٤) رجال ابن داود: ١٦٩ ٫ ١٣٥٥

(٥) أورد المصنف فوق كلمة تنجز رقم (٤٦٠) أي سنة الوفاة، وكذلك فوق كلمة عجب (۷۰) أي عمره الشريف .
وأما مشايخه وتلامذته فهم جماعة كثيرون ، كلهم إمام في عصرهم ، تطلب أساميهم من المطولات ، والله ولي الخيرات والبركات .

١٤٩١ - كتاب الإمامة : لأبي جعفر محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، في النجاشي : أبو جعفر الزيات الهمداني ، جليل من أصحابنا ، عظيم القدر ، كثير الرواية ، ثقة ، عين ، حسن التصانيف ، مسكون إلى روايته ، له كتب ، منها هذا الكتاب ، أخبرنا علي بن أحمد عن محمد بن الحسن عن الصفار ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بسائر كتبه ، ومات محمد ابن الحسين سنة اثنتين وستين ومائتين (۱)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الجواد عليه السلام : كوفي ، ثقة ، وفي رجال الهادي عليه السلام : الزيات الكوفي ، ثقة ، وفي أصحاب العسكري عليه السلام : كوفي زيات (۲) . وفي الفهرست : كوفي ، ثقة (۳)

وفي مشيخة الفقيه : أبوه ومحمد بن الحسن (رضي الله عنهما) عن سعد ابن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس جميعاً عن الزيات (٤) .

وفي شرحه : ويروي عنه غير الجماعة : الصفار ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن علي بن محبوب ، والحسن بن متيل ، وموسى بن الحسن ، وغيرهم من الأجلاء (٥)

١٤٩٢ - كتاب الأربعين حديثاً وشرحه : للعالم التحرير ، المتبحر

(۱) رجال النجاشي : ٣٣٤٫ ٨٩٧

(۲) رجال الشيخ : ٤٠٧ ٫ ٢٨ و ٤٢٣ ٫ ٢٣ و ٨٫٤٣٥

(۳) فهرست الشيخ : ١٤٠ ٫ ٠٥٩٧

(٤) مشيخة الفقيه : ۱۱۷.

(٠) روضة المتقين ١٤ : ٢٤٠ .
البصير ، الجامع الخبير ، حاوي فنون الفضائل ، شيخ الإسلام والمسلمين ، بهاء المله والحق والدين ، محمد بن العالم الجليل حسين بن عبد الصمد بن العالم الرباني صاحب الكرامات الباهرة شمس الدين محمد بن علي بن حسن ابن محمد بن صالح الجبعي اللويزاني الحارثي ، لانتهاء نسبه الشريف إلى الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني بسكون الميم ، الحوتي بضم المهملة وبالمثناة فوق ، الكوفي أبو زهير صاحب أمير المؤمنين عليه السلام ومن أوليائه ، وهو المخاطب في قوله عليه السلام :

یا حار همدان من يمت يرني

الأبيات المعروفة المنسوبة إليه في كلمات جماعة حتى الشيخ المفيد في كتاب المقالات ، إلا أنه أخرج في كتاب أماليه خبراً مسنداً عن الأصبغ بن نباتة قال : دخل الحارث الأعور على أمير المؤمنين عليه السلام في نفر من الشيعة ، وكنت فيهم .. إلى آخر الخبر (۱) .

وفيه بعد بشارات الأمير إياه بحسن العاقبة والأمن من مواقف القيامة ، قال جميل (۲) بن صالح : وأنشدني أبو هاشم السيد الحميري (رحمه الله) فيما تضمنه هذا الخبر :

كم ثم أعجوبة له حملا یا حار همدان من يمت يرني

وساق الأبيات الدائرة ، وهذا الخبر صريح في أن الأبيات للسيد وإنما نظم مضمون كلامه عليه السلام والله العالم ..

(١) أمالي المفيد : ٣٫٣.

(۲) وهو أحد رجال سند الخبر، يروي عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ .. إلى آخره . (منه قدس سره) .

(۳) أمالي المفيد : ۷.
وبالجملة (١) ، هذا الكتاب الفريد كتاب جليل مشهور مطبوع كثيرة النسخ .

قال تلميذه الثقة الجليل السيد السند عز الدين حسين بن السيد حيدر الكركي ، في بعض إجازاته المبسوطة ، بعد ذكر أحد عشر كوكباً من مشايخه المضبوطة ، وشرح نبذة من مقاماته الباذخة ، وأوصافه الشامخة ، وقراءته جملة من كتبه عليه ، قال : وشرح الأربعين حديثاً الذي هو من تصانيفه ، وهذا التصنيف كان بإمداد الفقير والتماسه ، وهذا التصنيف كان في غاية الجودة ونهاية الحسن لم يوجد مثله (۲) .

وفي كتاب المقامات للسيد المحدث الجزائري ، بنقل صاحب الروضات : لما صنف بهاء الملة والدين كتابه الأربعين ، أتى به بعض الطلبة إلى حضرة المحقق المدقق جامع العلوم السيد الداماد ، فلما نظر فيه قال : إن هذا العربي رجل فاضل ، لكنه لما جاء في عصرنا لم يشتهر ولم يعد عالماً

ثم قال صاحب الروضات : قلت : وفي بعض المواضع أن بين الرجل وجناب هذا السيد المحقق كانت مصاحبات إيمانية ، ومصادقات روحانية ، وإن كان قد خفيت على كثير من النفوس الشيطانية ، والنحوس الظلمانية ، كما قد تقدم في ذيل ترجمة السيد المرحوم ، حكاية اختبار سلطان وقتهما الشاه عباس الأول أنار الله تعالى برهانه ، عن حالة ذات بينهما حين شهدا موكبه المبارك ، فتبين للسلطان حقيقة ذلك ، وشكر الله سبحانه على ما ظهر منهما هنالك ، وافتخر به على سائر ملوك الممالك

(۱) وعلى هذا الكتاب تعليقات أنيقة تنيف على سبعة آلاف بيت مشحونة بالتحقيقات اللطيفة، والتدقيقات الشريفة للعالم الجليل المولى إسماعيل الخاجوئي (قدس سره) كما أشار اليه في الروضات منه قدس سره).

(۲) روضات الجنات ٧ ٠٥٦
وكما يشهد أيضاً بحسن تسايرهما في جميع ما يكون من المناهج والمسالك ، ما نقل : أن جناب السيد المرحوم كتب إلى جناب شيخنا الموسوم هذه الرباعية بلسان الفارسية :

در مشکل این حرف جوابی فرما

گوئی که خدا بود دیگر هیچ نبود چون هیچ نبود پس کجا بود خدا

فأجابه الشيخ (رحمه الله) بقوله :

أي صاحب مسأله تو بشنو از ما تحقیق بدان که لامکان است خدا

خواهی که ترا کشف شود این معنی جان در تن تو بگو کجا داردجا

وعندي أن في جواب الشيخ نظراً لا يخفى ، وان كان مرجعه إلى حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه كما لا يخفى (١) .

لكن يلوح من بعض المقامات وجملة من كتب السيد الوحيد الفائز بالدرجات العاليات ، كالرواشح ورسالة أربعة أيام وغيرهما من المصنفات الدائرات ، أنه كان بينهما بعض الكدورات والتعريضات وإن لم يصرح بذلك في بعض المفاوضات العلمية والمباحث الدينية بما هو فوق العدات ، منها ما في محبوب القلوب ، وله برد الله مضجعه :  انگشت عسل مخواه وصدنيش مخور از نعمت ألوان شهان دست بدار

قال في الحاشية : إن المشهور أن هذه الرباعية تعريض منه المعاصره شيخنا البهائي طاب ثراه .

وقد أنشد الشيخ في جوابه هذه الرباعية :
زاهد بتو تقوى وريا أرزاني

توباش چنین وطعنه میزن برمن

والله تعالى العالم بحقيقة ذلك ، وما هو خفي علينا من تحقيق هذه الأمور وضمائر عباده وما في الصدور ، ونحن بحسن الظن على الله نرجو سعة رحمته بعباده إنه غفور شكور ، فالأولى الإغماض والإغضاء عن ذلك ، ونرجع إلى تحقيق ما هو أنفع وأفيد ، فنقول :

هذا الشيخ أحد أعيان الطائفة الإمامية ووجهها ، ومن كان تشد إليه الرحال ، وقد جمع فيه من العلوم والفنون والفضائل والخصال والمقبولية عند الكافة على اختلاف مشاربهم وآرائهم وعقائدهم ما لم يجتمع في غيره ، وقد أكثر المترجمون من ذكر فضائله ومناقبه ..

ونحن نقتصر على نقل ما ذكره بعض علماء السنة في ترجمته ، ومنه يظهر مقامه عند الأصحاب ، قال المولى محمد المحبي في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر : محمد بن حسين بن عبد الصمد الملقب ببهاء الدين بن عز الدين الحارثي العاملي الهمداني صاحب التصانيف والتحقيقات ، وهو أحق من كل حقيق بذكر أخباره ، ونشر مزاياه ، وإتحاف العالم بفضائله وبدائعه ، وكان أمة مستقلة في الأخذ بأطراف العلوم ، والتضلع بدقائق الفنون ، وما أظن الزمان سمح بمثله ولا جاد بنده .

وبالجملة فلم تتشنف الأسماع بأعجب من أخباره ، وقد ذكره الشحاب في كتابه وبالغ في الثناء عليه

وذكره السيد علي بن معصوم ، وقال : ولد ببعلبك عند غروب شمس يوم الأربعاء لثلاث عشر بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة وانتقل به أبوه إلى بلاد العجم ، وأخذ عن والده وغيره من الجهابذة ، كالعلامة عبد الله اليزدي ، حتى أذعن له كل مناظر ومنابذ ، فلما اشتد كاهله
السيد الصفائي الخونساري

وصفت له من العلم مناهله ، ولى بها شيخة الإسلام ، ثم رغب في الفقر والسياحة ، واستهب من مهاب التوفيق رياحه ، فترك المناصب ومال لما هو الحاله مناسب

فحج بيت الله الحرام وزار النبي عليه الصلاة والسلام ، ثم أخذ في السياحة فساح ثلاثين سنة ، واجتمع في أثناء ذلك بكثير من أهل الفضل

. ثم عاد وقطن بأرض العجم ، وهناك همى غيث فضله وانسجم ، فألف وصنف وقرط المسامع وشنف ، وقصدته علماء تلك الأمصار ، واتفقت على فضله أسماعهم والأبصار ، وغالت في تلك الدولة قيمته ، واستمطرت غيث الفضل من ديمته ، فوضعته على مفرقه تاجاً ، واطلعته في مشرقه سراجاً وهاجاً ، وتبسمت به دولة سلطانها شاه عباس ، واستنارت بشموس رأيه عند اعتکار حنادس الباس ، فكان لا يفارقه سفراً وحضراً ، ولا يعاد له سماعاً ونظراً .

إلى أخلاق لو مزج بها البحر لعذب طعما ، وآراء لو كحلت بها الجفون لم يلف أعمى ، وشيم هي في المكارم غرر وأوضاح ، وكرم باق جوده الشائمه لامع وضاح ، تنفجر ينابيع السماح من نواله ، ويضحك ربيع الإفضال من بكاء عيون آماله ، وكانت له دار مشيدة البناء رحبة الفناء ، يلجأ إليها الأيتام والأرامل ، ويغدو عليها الراجي والأمل ، فكم من مهد بها وضع ، وكم طفل بها رضع ، وهو يقوم بنفقتهم بكرة وعشياً ، ويوسعهم من جاهه جناباً مغشياً ، مع التمسك من التقى بالعروة الوثقى ، وإيثار الآخرة على الدنيا ، والآخرة خير وأبقى .

ولم يزل آنفا من الانحياز إلى السلطان ، راغباً في الغربة عن الأوطان ، يؤمل العود إلى السياحة ، ويرجو الإقلاع عن تلك الساحة ، فلم يقدر له حتى
وافاه حمامه ، وترنم على أفنان الجنان حمامه (۱) .

وقد أطال أبو المعالي الطالوي في الثناء عليه ، وكذلك البديعي .. إلى أن قال : ولما ورد دمشق نزل بمحلة الخراب عند بعض تجارها الكبار ، واجتمع به الحافظ الحسين الكربلائي القزويني أو التبريزي نزيل دمشق صاحب الروضات الذي صنفه في مزارات تبريز ، فاستنشده شيئاً من شعره .

وكثيراً ما سمعت أنه كان يطلب الاجتماع بالحسن البوريني ، فأحضره له التاجر الذي كان عنده بدعوة وتأنق في الضيافة ، ودعا غالب فضلاء محلتهم ، فلما حضر البوريني إلى المجلس رأى فيه صاحب الترجمة بهيئة السياح ، وهو في صدر المجلس والجماعة محدقون به وهم متأدبون غاية التأدب ، فعجب البوريني ، وكان لا يعرفه ، ولم يسمع به ، فلم يعبأ به ، ونحاه عن مجلسه ، وجلس غير ملتفت إليه ، وشرع على عادته في بث رقائقه ومعارفه إلى أن صلوا العشاء ثم جلسوا ، فابتدر البهائي في نقل بعض المناسبات وانجر إلى الأبحاث ، فأورد بحثاً في التفسير عويصاً

فتكلم عليه بعبارة سهلة فهمها الجماعة كلهم ، ثم دقق في التعبير حتى لم يبق يفهم ما يقول إلا البوريني ، ثم أغمض العبارة فبقى الجماعة كلهم والبوريني معهم صموتاً جموداً لا يدرون ما يقول ، غير أنهم يسمعون تراكيب و اعتراضات وأجوبة تأخذ بالألباب ، فعندها نهض البوريني واقفاً على قدميه ، وقال : إن كان ولابد فأنت البهائي الحارثي ، إذ لا أجد في هذه المثابة إلا ذاك ، واعتنقا وأخذا بعد ذلك في ايراد أنفس ما يحفظان ، وسأل البهائي من البوريني كتمان أمره ، وافترقا تلك الليلة ، ثم لم يقم البهائي فأقلع إلى حلب (۲) .

(۱) روضات الجنات ٦٢٧ عن السلامة .

(۲) مستدرك الوسائل ٣ ٤١٨ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
السيد الصفائي الخونساري

نقل ذلك من المستدرك مع إسقاط بعض ما فيه .

١٤٩٣ - كتاب الإثنا عشريات الخمس : وهو خمس رسائل منفردة كل منها في الطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، جعل مطالب كل منها اثني عشر اثني عشر ، لهذا الحبر الأمين والعالم الرزين بهاء الدين محمد الحارثي أيضاً .

وهذا الشيخ يروي عن والده المعظم الشيخ الجليل عز الدين حسين بن عبد الصمد الحارثي ، صاحب التصانيف الرائقة تلميذ الشهيد الثاني ، الذي كتب له الإجازة المبسوطة المذكورة في البحار ، التي يظهر من توصيف الشهيد بعض مقاماته العالية ومدارجه الكمالية المتعالية ، عن العالم الجليل بدر الدين السيد حسن بن السيد جعفر الأعرجي الحسيني العاملي الكركي ، والد خاتمة المجتهدين السيد حسين المجتهد المفتي وابن خالة الشيخ الجليل المحقق الكركي ، وشيخ شيخنا الشهيد الثاني ، عن شيخيه الجليلين المحقق الثاني وسميه الميسي طاب ثراهما ، وعن والده الشيخ حسين ، عن شيخه وأستاذه الفائز بدرجة الشهادة الشهيد الثاني قدس سره الرباني

١٤٩٤ - كتاب الإسطرلاب : بالعربية والفارسية له أيضاً ، سما الأول منهما بالصفيحة والثاني بالتحفة الخاتمية .

١٤٩٥ - كتاب في أن أنوار الكواكب كلها من الشمس .

١٤٩٦ - كتاب أحكام السجود للتلاوة

١٤٩٧ - كتاب أجوبة مسائل الشيخ صالح الجزائري : في اثنين وعشرين مسألة .

١٤٩٨ - وكتاب أجوبة المسائل الثلاث .

١٤٩٩ - كتاب أجوبة المسائل المدنيات
١٥٠٠ - ورسالة في استحباب السورة : في الرد على بعض ١٥٠٠ - ورسالة في استحباب السورة : في الرد على بعض

معاصريه ، وإن رجع عنه أخيراً .

١٥٠١ - كتاب شرح الاثنى عشرية : للمحقق صاحب المعالم ، كلها له كما هي مذكورة في التراجم ، وله تلامذة أجلاء كلهم من الأعاظم ، مسطورين في الفهارس والمعاجم

وينسب إلى هذا الشيخ أشياء عجيبة وأمور غريبة من معرفته بعض العلوم ، الذي لم يحم حوله أحد من أهل زمانه ولا من قبله ، من الخاصة والعامة ، كما في إجازة تلميذه الأرشد السيد حسين بن السيد حيدر الكركي لبعض العلماء

وهذا الكلام كأنه إشارة إلى ما كان يبرز عنه في بعض الأحيان من الغرائب التي هي من آثار تلك العلوم .

وفي المستدرك : وآل الأمر في الناس حتى ظلموه ، ينتمون إليه كل نادرة وغريبة أكثرها من الأكاذيب ، ولا مستند لها

بل أغرب بعض المؤلفين من المعاصرين فنسب إليه كتاب الأسرار القاسمي المعروف ، وأنه أملاه على رجل اسمه قاسم ، فنسب هذا المسكين إلى هذا الحبر العظيم تجويز العمل بالكبائر الموبقة التي في هذا الكتاب ، كحبس بقرة في مطمورة والجماع معها ، ثم صب بعض الأدوية في فرجها .. إلى آخر المزخرفات .

وهذا هو العمل الكبير المسمى عندهم بالناموس الأكبر ، ويزعمون أن من آثار أجزاء هذه البقرة من الإنسان عمل الخفاء وغيره .

وبالجملة عمله (رحمه الله ببعض العلوم السرية مما لا ينكر ، ولنذكر غريبتين صدرتا منه مما وصل إلينا بالطرق المعتبرة .
الأولى : قال العلامة التحرير الشيخ سليمان الماحوزي فيما ألحقه بكتاب البلغة في الرجال في ترجمة علماء البحرين ، في ترجمة السيد العالم التحرير السيد ماجد البحريني ، قال : واجتمع بالشيخ العلامة البهائي في دار السلطنة أصفهان المحروسة، فأعجب به شيخنا البهائي .. إلى أن قال : وحدثني الشيخ العلامة أن السيد لما اجتمع بالشيخ البهائي ، كان في يد الشيخ سبحة من التربة الحسينية سلام الله على مشرفها ، فتلا الشيخ على السبحة فقطر منه ماء على طريقة ما تستعمله أهل الشعابدة والعلوم الغريبة ، فسأل السيد (رحمه الله ) : أيجوز التوضأ به ؟ فقال السيد : لا يجوز ، وعلله بأنه ماء خيالي لا حقيقي ، وليس من المياه المتصلة المنزلة من السماء والنابعة من الأرض ، فاستحسنه الشيخ .

الثانية : قال الفاضل المتبحر قطب الدين الاشكوري هو تلميذ المحقق الداماد) (۱) في محبوب القلوب ، في ترجمة كمال الدين بن يونس : حكى لي والدي (رحمه الله ناقلا عن الشيخ الفاضل الشيخ عبد الصمد ، أخ الشيخ الجليل النبيل خاتمة المجتهدين في عصره بهاء الدين العاملي عامله الله بغفرانه الخفي والجلي ، أن أخي شيخنا البهائي ورد يوماً في مجلس شاهنشاه الأعظم مروج المذهب الحق الإمامية صاحب إيران شاه عباس الصفوي الحسيني ، أسكن الله لطيفته في الجنان .

فقال له الملك : أيها الشيخ استمع ما يقول رسول ملك الروم ، والرسول أيضاً جالس في المجلس ، فحكى الرسول أن في بلادنا جماعة من العلماء العارفين للعلوم الغريبة والأعمال العجيبة وقد عد بعض أعمالهم .. ثم قال : وليس من العارفين لهذه العلوم من بين علمائكم في إيران .

فلما رأى الشيخ أن كلام الرسول قد أثر في مزاجه الأشرف وانزجر من

(١) ما بين القوسين ورد في حاشية المستدرك، فلاحظ .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

حكايته . فقال الشيخ بحضرته : ليس لتلك العلوم التي عدها الرسول وقر واعتبار عند أصحاب الكمال ، والشيخ في أثناء الكلام قد حل شد چاقشوره (۱) الذي لبس ، وأنا أنظر إليه وأتعجب من حركة يد الشيخ في هذا المجلس ، والملك الأعظم ناظر له .

فبعد لحظة قد أطال الشيخ الشد في تلقاء وجه الرسول ماسكاً رأس الشد بیده ، فاستحال الشد في الحال بالتنين العظيم ، فاستوحش الرسول وكل أهالي المجلس ، وقاموا وأرادوا الفرار من المجلس ، فانجذب الشيخ رأسه بجانبه فعاد الشد كما كان ، فعرض الشيخ بخدمته الأشرف أن تلك الأعمال ليس لها اعتبار عند ذوي الأبصار .

وقد تعلمت هذا العمل في بعض هذه الأيام عن بعض أرباب المعارك في ميدان أصفهان .

وهذا من أعمال اليد والنير نجات (۲) ، وقد تعلمها أصحاب المعارك لاستجلاب الدرهم والدينار من العوام للحاجات

فافحم الرسول ورجع عن المجلس الأرفع نادماً للتكلم عند الملوك والأفاضل بأمثال تلك الحكايات ، وتعيير العلماء بهذه الخرافات (۳) .

تم ما أردنا نقله في المقام من كتابه الشريف المقدم .

وتوفى ( قدس سره ) في أصفهان في سنة إحدى وثلاثين بعد الألف

لاثنتي عشرة خلون من شوال ، ونقل إلى طوس قبل دفنه فدفن بها في داره

(۱) چاقشور لباس يغطي النصف الاسفل من الجسم، أي من البطن وحتى اصابع القدم. انظر لغة نامه دهخدا ٥٤:٤١ - حرف : ج - .

(۲) النير نجات : أي الألعاب السحرية انظر لغة نامه دهخدا - : ۹۸۹ - حرف : نه.

۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٢٠ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
قريباً من الحضرة الرضوية ، عليه من الله ما لا يحصى من الثناء والتحية في كل بكرة وعشية

وفي نخبة المقال :

بهاء ديننا جليل أوحدي وعمره ملح توفي في غلا (۱)

١٥٠٢ - كتاب الأدنى : لمحمد بن الحسين بن المنير ، ذكره الشيخ منتجب الدين وقال : فقيه ، ثقة ، كذا في أمل الآمل (۲) ، ولعله سقط من نسختي الفهرست .

١٥٠٣ - أصل محمد بن حكيم : في النجاشي الخثعمي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، يكنى أبا جعفر ، له کتاب يرويه جعفر بن محمد بن حكيم ، وذكر الطريق إليه عن أبيه محمد بن حكيم بكتابه (۳).

ولصدوق الطائفة طريق إلى محمد بن حكيم في مشيخة الفقيه ، بواسطة حريز عنه مرة ، ويعقوب بن يزيد [ أخرى ] (٤) .

وقال في الشرح : وأما محمد بن حكيم ، فهو وإن كان مشتركاً بين الخثعمي الذي ذكره النجاشي ولم يذكر غيره والشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وبين الساباطي الذي ذكره أيضاً في أصحاب الصادق

(۱) أورد المصنف رقم (۷۸) فوق كلمة ملح وهي إشارة إلى مقدار عمره الشريف ، وكذلك فوق كلمة غلا رقم (۱۰۳۱) إشارة إلى سنة وفاته ...

(۲) فهرست منتجب الدين : ٤۳۹٫۱۷۷ ، أمل الأمل ٢ : ٧٨٦٫٢٧٠ .

(۳) رجال النجاشي : ٩٥٧٫٣٥٧ .

(٤) مشيخة الفقيه : ۸۸
كشف الأستار ٫ ج ٣

عليه السلام ، إلا أن الظاهر أن الموجود في الأسانيد هو الأول ، والمطلق ينصرف إليه لقرائن :

منها : أن النجاشي لم يذكر غيره ، فيعلم أن الساباطي لا كتاب له ولا روايات قابلة لإدراجه في الكتاب

ومنها : أن الكشي قال في محمد بن حكيم : من أصحاب الكاظم عليه السلام حدثني حمدويه قال : حدثني يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم قال : ذكر لأبي الحسن عليه السلام أصحاب الكلام فقال : أما ابن حكيم فدعوه .

حمدويه قال : حدثني محمد بن عيسى قال : حدثنا يونس بن عبد الرحمن ، عن حماد قال : كان أبو الحسن عليه السلام يأمر محمد بن حكيم أن يجالس أهل المدينة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وأن يكلمهم ويخاصمهم ، حتى كلمهم في صاحب القبر ، فكان إذا انصرف إليه قال له : ما قلت لهم ، وما قالوا لك ؟ ويرضى بذلك منه ..

ورواه أيضاً عن محمد بن مسعود بطريق آخر عن يونس عن محمد بن حكيم ، وقد كان أبو الحسن عليه السلام (۱) ، وذكر مثله . انتهى . والمراد به الخثعمي .

قال في جامع الرواة : والظاهر أن ما ذكره الكشي ومحمد بن حكيم الخثعمي متحدان على ما يظهر بأدنى تأمل (۲) ، ففي عدم تقييده العنوان بالخثعمي دلالة واضحة على كون الآخر - لخموله وندرة روايته - غير مراد من الإطلاق .

(۱) رجال الكشي ٢ : ٨٤٣٫٧٤٦ ، ٨٤٤ ، ٨٤٥

(۲) جامع الرواة ٢ : ١٠٤ .
ومثله ما في الفهرست ففيه : محمد بن حكيم ، له كتاب رويناه بهذا الإسناد (۱) ، عن الحسن بن محبوب عن محمد بن حكيم (۲) ، ثم إنه ذكر بعد ذلك بفاصلة تراجم : محمد بن مسعود له كتاب ، محمد بن حكيم له كتاب ، محمد بن إسحاق بن عمار له كتاب ، رويناها بهذا الإسناد عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنهم (۳) .

والمراد بالإسناد المذكور قبله تراجم جماعة عن أبي المفضل عن

وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : القاسم بن إسماعيل القرشي ، يكنى أبا محمد المنذر ، روى عنه حميد أصولاً كثيرة (٤) . انتهى .

فالظاهر أن الكتب الثلاثة من تلك الأصول ، فيكون هو الخثعمي الذي هو صاحب الأصل ، إذ في النجاشي محمد بن حكيم الخثعمي ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، يكنى أبا جعفر ، له كتاب (٥) .

وهذا دأبه في ترجمة صاحب الأصل كما علم بالتتبع والاستقراء ...

وصرح به شيخنا الأستاذ العلامة طاب ثراه فيكون هو المذكور أولاً ، وإنما كرره لتعدد الطريق ومشاركة غيره معه في أحدهما أو سهواً ، وله نظائر كثيرة في كتابيه ، ولو كان الساباطي صاحب أصل وكتاب لما خفي على النجاشي .

(۱) والإسناد هو الذي ذكره قبله : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عن محمد بن حكيم ( منه قدس سره ) .

(۲) فهرست الشيخ : ٦٣٣٫١٤٩

(۳) فهرست الشيخ : ٦٦٥٫١٥٣ ، ٦٦٦ ، ٦٦٧ .

(٤) رجال الشيخ : ٢٫٤٩٠ .

(٥) رجال النجاشي : ٩٥٧٫٣٥٧
كسف الأستار ٫ ج ٣

وإنما ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام بملاحظة أخيه الثقة المعروف مرازم بن حكيم .

ومنها : أن محمد بن حكيم من الذين يتكرر كثيراً في الأسانيد ، ولم نجد موضعاً قيد بالخثعمي ، مع أن جل رواته من الأجلاء النقدة ، ولو كان مشتركاً يوجب التحير لقيدوه في بعض المواضع

ويؤيد ما ذكرنا ما قاله السيد في المدارك : وأما محمد بن حكيم ، فقد ذكره الشيخ والنجاشي ، وذكر أن له كتاباً ولم يرو فيه قدحاً .

وبالجملة ، فالعمل بمضمون هذه الرواية متجه لإعتبار سندها . انتهى .

ولولا فهمه اتحاد ما في النجاشي والفهرست في الموضعين ، لأشار إلى الاشتراك

ولكن ما ذكره خلاف المعهود من طريقته من عدم الاكتفاء بهذا القدر (۱) ، كما صرح به في التكملة .

ويدل على وثاقته وجلالته مضافاً إلى ما ذكره وإكثاره من الرواية السالمة من التخليط إكثار رواية الأجلة عنه ، وفيهم الثلاثة الذين لا يروون إلا عن ثقة ، كابن أبي عمير في أبواب من الكافي ، وفي الاستبصار في باب وقت المغرب والعشاء (۲) ، وصفوان بن يحيى فيه وفي التهذيب ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر في الكافي في باب النهي عن الجسم والصورة (۳) ، ومن أضرابهم من أصحاب الإجماع : يونس بن عبد الرحمن فيه ، وحماد بن عثمان ، والحسن بن محبوب في الفقيه ، وأبان بن عثمان في التهذيب .

(۱) تكملة الرجال ۲ : ۳۸۱

(۲) الاستبصار ١ : ٣٢٫٢٦٩ .

(۳) الكافي ١ : ٤٫٨١ .
ومما يليهم من الأعاظم : ابن أذينة ، وحريز ، ويعقوب بن يزيد ، ومحمد بن سنان ، وعلي بن إسماعيل الميثمي ، وأحمد بن عائذ ، ومحمد بن إسحاق بن عمار ، ومحمد بن أبي حمزة .

هذا ومن لم يطمئن بوثاقته وجلالته بعد رواية هؤلاء عنه ، وهم شيوخ الطائفة وعيون العصابة ، فليطلب المرض قلبه دواء .

وفي مشتركات المولى محمد أمين الكاظمي : ابن حكيم الذي ليس هو الساباطي ، عنه جعفر بن محمد والحسن بن محبوب (۱) ... إلى آخر ما قال

وفي رجال أبي علي بعد نقله قوله ( الذي ليس هو الساباطي ) : لعل الصواب أن يقول بدله : الخثعمي (٢) . انتهى .

وقد ظهر مما مر أن ما ذكره هو الصواب ، فياليته اقتصر في كتابه على نقل الترجمة .

وما في تعليقة الأستاد : ويترك كلمات نفسه التي خطأها أكثر من صوابها (۳). انتهى ما أردنا نقله من الشرح .

١٥٠٤ - كتاب انتخاب شعر ابن الحجاج : وهو من مؤلفات السيد الجليل العالم العامل النبيل أبي الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى الأبرش بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن الإمام الهمام أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام الشريف الرضي ذي الحسبين ، لقبه بذلك الملك بهاء الدولة ، وكان يخاطبه بالشريف الأجل .

(۱) هداية المحدثين : ٢٣٥

(۲) منتهى المقال : ۲۷۱

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٥٧ - رعز - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة
في عمدة الطالب : يكنى أبا الحسن نقيب النقباء ، وهو ذو الفضائل الشائعة ، والمكارم الذائعة ، كانت له هيبة وجلالة ، وفيه ورع وعفة ... إلى أن قال : وكان أحد علماء عصره ، قرأ على أجلاء الأفاضل ، وله من التصانيف كتاب انتخاب شعر ابن الحجاج ، سماه الحسن من شعر الحسين (۱) ، ولد في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ببغداد ، كان أبوه يتولى نقابة الطالبين والحكم فيهم أجمعين ، والنظر في المظالم والحج بالناس ، ثم ردت هذه الأعمال كلها إليه في سنة ثمانين وثلاثمائة

قال السيد علي خان في الدرجات الرفيعة : وذكره الباخرزي في دمية القصر فقال : له صدر الوسادة بين الأئمة والسادة ، وأنا إذا مدحته كنت كمن قال لذكاء : ما أنورك ! ولخضارة : ما أغزرك ! وله شعر إذا افتخر به أدرك من المجد أقاصيه وعقد بالنجم نواصيه

ونقل ما قاله الثعالبي فيه قال : وكان الرضي قد حفظ القرآن في مدة يسيره بعد أن جاوز الثلاثين سنة ، وكان عارفاً بالفقه والفرائض معرفة قوية ، وأما اللغة والعربية فكان فيهما إماماً (۲) .

١٥٠٥ - كتاب أخبار قضاة بغداد : وهو أيضاً لهذا السيد الشريف الرضي ، نسبه إليه في عمدة الطالب أيضاً (۳) .

وفي المستدرك : قلت : إن علو مقام السيد في الدرجات العلمية مع قلة عمره ، فإنه توفى في سن سبع وأربعين ، قد خفي على العلماء لعدم انتشار كتبه وقلة نسخها . وإنما الشائع منها نهجه وخصائصه ، وهما

(۱) عمدة الطالب : ۲۰۷ .

(۲) الدرجات الرفيعة : ٤٦٦

(۳) قال أبو الحسن العمري رأيت تفسيره للقرآن فرأيته من أحسن التفاسير يكون في كبر تفسير أبي جعفر الطوسي ، عن عمدة الطالب ( منه قدس سره ) .
مقصوران على النقليات والمجازات النبوية ، حاكية عن علو مقامه .

وأما التفسير الذي أشار إليه العمري المسمى بحقائق التنزيل والتأويل ، فهو كما قال : أكبر من التبيان ، وأحسن وأنفع وأفيد منه ، وقد عثرنا على الجزء الخامس منه ، وهو من أول سورة آل عمران إلى أواسط سورة النساء على الترتيب ، على نسق غرر أخيه المرتضى . يقول : مسألة : ومن سأل عن معنى قوله تعالى، ويذكر آية مشكلة متشابهة ويشير إلى موضع الإشكال والجواب .

ثم يبسط الكلام ويفسر في خلالها جملة من الآيات ، ولذا لم يفسر كل آية ، بل ما فيها إشكال ، وأول هذا الجزء قوله تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ) (۱) فقال : كيف جمع بين قوله ( هن ) وهو ضمير لجمع ، وبين قوله ( أم الكتاب ) وهو اسم لواحد ، فجعل الواحد صفة للجميع وهذا فت في عضد البلاغة وثلم في جانب الفصاحة (٢) .. إلى آخره . انتهى كلامه زيد في الخلد إكرامه

ومن جملة أشعاره الدالة على علو همته ورفعة نظره قوله يعني نفسه :

طابت أرومته وطاب المحتد

أو ما كفاك بأن أمك فاطم

وقال مخاطباً في قصيدة القادر بالله :

ما بيننا يوم الفخار تفاوت أبداً كلانا في المفاخر (٤) معرق

(١) آل عمران ۳ : ۷ .

(۲) مستدرك الوسائل ۳ : ۵۱۰ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة . وروايته عن الشيخ المفيد أستاده وهارون بن موسى التلعكبري وعن بعض علماء العربية كما يظهر من تفسيره ( منه قدس سره ) .

(۳) ديوان الشريف الرضي ١ : ٤٠٩ .

(٤) في المصدر : المعالي .
إلا الخلافة قدمتك وإنني (١) أنا عاطل منها وأنت مطوق (٢)

وفي نخبة المقال :

وابن الحسين سبط موسى الموسوي مجلل فيه الفضائل احتوت

إلا الخلافة قدمتك وإنني (١) أنا عاطل منها وأنت مطوق (٢)

بو الحسن الرضي نقيب علوي وعمره مجد وفاته بدت (۳)


١٥٠٦ - كتاب الإصباح : وهذا الكتاب للحبر الأديب الماهر والبحر المحيط الزاخر أبي الحسن محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيسابوري المشتهر بقطب الدين الكيدري .

قال في الروضات بعد ترجمته بعين ما ذكرناه : صاحب كتاب الإصباح في الفقه الاثني عشري ، وشرح نهج البلاغة (٤) الموسوم بحدائق الحقائق (٥) .. إلى آخر ما قال .

وفي فوائد سيدنا بحر العلوم : ولعل الشيخ قطب الدين محمد بن الحسين القزويني المذكور في فهرست الشيخ منتجب الدين ، هو الشيخ قطب الدين الكيدري المشهور ، أحد الفضلاء الأعلام ، والمنقول عنهم فروع الأحكام ، قيل : هو تلميذ أبي حمزة الطوسي صاحب الوسيلة والواسطة ، له كتاب الإصباح في الفقه ، وشرح نهج البلاغة ، وأقواله في الفقه مشهورة منقولة في المختلف وغاية المراد والمسالك وكشف اللثام

(١) في المصدر : ميزتك فانني .

(۲) ديوان الشريف الرضي ٢ : ٤٢ .

(۳) وضع المصنف فوق كلمة مجد رقم (٤٧) إشارة إلى عمره الشريف وكذلك وضع فوق كلمة بدت رقم (٤٠٦) إشارة إلى سنة الوفاة .

٤) وفي المستدرك في مقام بيان شروح نهج البلاغة ما لفظه وشرح أبي الحسين محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي الكيدري المسمى بالإصباح فرغ من تأليفه سنة ٥٧٦ ( منه قدس سره ) .

(٥) روضات الجنات ٦ : ٢٩٥ .
السيد الصفائي الخونساري

وغيرها (۱) .. إلى آخر ما قال

١٥٠٧ - كتاب أنوار العقول : له أيضاً ، وهو في جمع أشعار مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، ولا يبعد كونه بعينه هو الديوان المرتضوي الموجود في هذا الزمان المنسوب إليه عليه السلام . قاله في الروضات (۲) .

والحق أن هذا الديوان من جمع الفاضل الإمام أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الأديب الفجنكردي النيسابوري من علمائنا ، كما يستفاد من معالم ابن شهر آشوب السروي ، وسماه كتاب تاج الأشعار وسلوة الشيعة (۳) ، وقد كان مقارباً لعصر سيدنا الرضي صاحب كتاب نهج البلاغة .

وله ـ أيضاً ـ في نعت الكتاب المذكور أبيات رائقة ، كما أفيد .

وفي الروضات : وله الأيدي الباسطة أيضاً في فن العروض والطبع الموزون ، والمهارة الكاملة في إنشاء الشعر وإجادة النظم والنثر ، ولذا ترى الفريقين يصفونه بالأديب الشاعر .

ومن جملة ما وجدناه من شعره الرائق في كتابه الحقائق ما قد وقعت الإشارة إليه في قوله بعد نقله لحكاية مجلس معاوية مع وزيره عمرو بن العاص ، وأنه لما دخل عليه استضحك معاوية فقال له عمرو : ما أضحكك يا أمير المؤمنين ، أدام الله سرورك ؟ فقال : ذكرت ابن أبي طالب وقد غشيك بسيفه فاتقيته ووليت ، فقال : أتشمت بي يا معاوية ؟ فأعجب من هذا يوم دعاك إلى البراز ، فالتمع لونك ، وأطت أضلاعك ، وانتفخ سحرك ، والله لو بارزته لأوجع قذالك ، وأيتم عيالك ، وبز سلطانك ، وأنشأ يقول : لقى فارساً لا تقتليه الفوارس

(۱) رجال بحر العلوم ٣ : ٢٤٢

(۲) روضات الجنات ٦ : ۲۹۹

(۳) معالم العلماء : ٤٨١٫٧١
معاوي لو أبصرت في الحرب مقبلاً أبا حسن تهوي إليك الوساوس وأيقنت أن الموت حق وأنه لنفسك إن لم تمعن الركض خالص إلى تمام ثمانية أبيات . فقال معاوية : مهلا يا أبا عبد الله ، ولا كل

هذا ، قال : أنت استدعيته ، وهو أنه قال : قلت : وحين قرع هذا الكلام سمعي وتمكن مفهومه في سويداء قلبي سمح خاطري بيتين بديهة :

هذا وأعظم من هذا أعاديه فذاك مثل سلاح الكلب في فيه

وقال ( رحمه الله ( أيضاً في ذيل ترجمة قول أمير المؤمنين عليه السلام : من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه . أي ومن كان عارياً عن
صفات الكمال لم ينفعه كلام أسلافه . وقد قلت فيمن يفتخر بفضل أبيه وليس هو بالفاضل النبيه : أغرك يوماً أن يقال ابن فاضل وأنت بحمد الله أجهل جاهل فإن زانك الفضل الذي قد بدا به فقد شانه أن لست تحظى بطائل (۱) فإن لم يكن ذا الجهل عنك بزائل إليك فذاك الفضل ليس بزائل

صفات الكمال لم ينفعه كلام أسلافه . وقد قلت فيمن يفتخر بفضل أبيه

أغرك يوماً أن يقال ابن فاضل وأنت بحمد الله أجهل جاهل فإن زانك الفضل الذي قد بدا به فقد شانه أن لست تحظى بطائل (۱) فإن لم يكن ذا الجهل عنك بزائل إليك فذاك الفضل ليس بزائل
١٥٠٨ - كتاب أنموذج العلوم : وهذا الكتاب من مصنفات المولى ميرزا محمد بن الحسن الشرواني صاحب حاشيتي أصول المعالم بالعربية والفارسية ، المعروف بملا ميرزا الشيرواني ، كان من أكابر الأفاضل وأعيان العلماء ، وصهراً للمجلسي الأول .

في رسالة الفيض القدسي : قال الفاضل الأردبيلي في جامع الرواة : محمد بن الحسن الشيرواني المعروف بمولانا ميرزا ، العلامة ، المحقق ، المدقق ، الرضي ، الزكي ، الفاضل ، الكامل ، المتبحر في العلوم كلها ،
دقيق الفطنة ، كثير الحفظ ، أمره في جلالة قدره وعظم شأنه وسمو رتبته وكثرة حفظه ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه أشهر من أن يذكر ، وفوق ما تحوم حوله العبارة ، له تصانيف جيدة . وعدها .. إلى أن قال :

١٥٠٩ - ورسالة الأنموذج .

١٥١٠ - كتاب موسوم بكتاب (۱) أسامة والتخلف عن جيشه :

قال في الفوائد في جملة كتب هذا المولى : رسالة أسامة حسنة .

١٥١١ - كتاب الأصفية

١٥١٢ - وكتاب شبهة الاستلزام : له أيضاً كما في الجامع ، توفي رحمه الله في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين بعد الألف رضي الله عنه وأرضاه (۲) .

١٥١٣ - كتاب الإحباط والتكفير له .

١٥١٤ - كتاب اختلاف الأذهان في النظر والضروري

١٥١٥ - كتاب في الاختيار : زادها العلامة بحر العلوم في فوائده ، وعبر عن الثلاثة بالرسالة (۳) .

وفي كتاب وقائع السنين للفاضل الألمعي الأمير عبد الحسين بن الأمير محمد باقر الخواتون آبادي ما ترجمته بالعربية :

وفاة وحيد الزمان فريد الدوران - السيد المرتضى ، والشيخ المفيد ، والشيخ الطوسي في عصره ، في ممارسة مطالب الإمامة وما يتعلق بها ، والخاجا نصير في عصره في مطالب الهيئة والهندسة والرياضي وغيره - آقا

(۱) في المصدر : رسالة موسومة برسالة أسامة ..

(۲) جامع الرواة ٢ : ۹۲ .

(۳) رجال بحر العلوم ۳ : ۲۲۷ .
خواند المولى ميرزا الشيرواني ( قدس الله روحه ( في يوم الجمعة التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة ۱۰۹۸ قريب الزوال أو فيه ( قدس الله روحه ) .

لا يمكن شرح أخلاقه الفاضلة ، كان مريضاً شديداً في أسافل بدنه سنة ونصف سنة

واشتد المرض وصعب ، وكان يزيد صبره وتحمله ولم يخرج من حد اعتداله ، ولم يفقد شيئاً من تفقده على الغني والفقير ، والشريف والوضيع ، وقت العبادة ، كان خمس وستين إلا أياماً ، لم يكن ولا يكون له عدیل (۱)

١٥١٦ - كتاب في الاستدلال بآية ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفي نعيم (۲) على عصمة أهل البيت عليهم السلام : له أيضاً ، وقد كان من تلامذة أستاد الكل الأقا حسين الخونساري .

واعلم أن صاحب رياض العلماء قد استقر دأبه في التعبير عن الشيرواني باستاذنا العلامة ، وعن المحقق الخونساري باستادنا المحقق ، وعن السبزواري صاحب الذخيرة والكفاية بأستادنا الفاضل ، وعن العلامة المجلسي بالأستاد الاستناد ، كما يظهر ذلك من أوائل بعض مجلدات بحار الأنوار ، حيث أنه بيضها ونقلها من المسودات ، وكان رحمه الله من المستفيدين من بركات أنفاسهم قدس الله أسرارهم .

وفي تنقيح المقال للشيخ الفاضل الحسن بن العباس البلاغي النجفي : شيخي وأستاذي ومن عليه في علمي الأصول والفروع استنادي ، أفضل المتأخرين وأكمل المتبحرين ، بل آية الله في العالمين ، قدوة المحققين

(۱) بحار الأنوار ۱۰۵ : ۱۳۵ ..

(۲) الانفطار ۸۲ : ۱۳ ، المطففين ۸۳ : ۲۲ .
وسلطان الحكماء والمتكلمين .. إلى أن قال : وأمره في الثقة والجلالة أكثر من أن يذكر ، وفوق أن يحوم حوله العبارة ، لم أجد أحداً يوازيه في الفضل وشدة الحفظ ونهاية الكلام ، فلعمري إنه وحيد عصره وفريد دهره .

هيهات أن يأتي الزمان بمثله

له تلاميذ فضلاء أجلاء علماء ، وله تصانيف حسنة نقية جيدة ، لم تر عين الزمان مثلها ، منها كتاب أنموذج العلوم ، وحاشية على شرح مختصر الأصول وغير ذلك ، فلعمري قد حقق فيها تحقيقات جليلة ، ودقق فيها تدقيقات جميلة ، جزاه الله أفضل جزاء المحسنين (۱) . انتهى .

وقد عرفت سنة وفاته وقبره في المشهد المقدس في جوار الإمام الضامن ثامن الأئمة عليه وعلى آبائه وأبنائه التحية والثناء ، في مدرسة الميرزا جعفر في سرداب له .

١٥١٧ - أصل محمد بن حماد : في النجاشي بعد ترجمته: ابن زيد الحارثي ، أبي عبد الله ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، عنه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب (۲) ..

وفي الفهرست : له كتاب ، عنه محمد بن علي بن محبوب (۳) .

١٥١٨ - أصل محمد بن حمران بن أعين : ذكره الشيخ في كتابيه ، ففي الفهرست : محمد بن حمران بن أعين ، له كتاب . أبي عمير ، وابن أبي نجران (٤) .

(۱) روضات الجنات ٧ : ٩٥

(۲) رجال النجاشي : ۱۰۱۱٫۳۷۱

(۳) فهرست الشيخ : ٦٣٥٫١٤٩ .

(٤) فهرست الشيخ : ٦٢٦٫١٤٨ .
وفي الرجال في رجال الصادق عليه السلام : محمد بن حمران بن أعين ، مولى بني شيبان ، وفي رجال الصادق عليه السلام أيضاً : محمد بن حمران ، مولى بني فهر ، كوفي ، وليس بابن أعين (۱) .

١٥١٩ - أصل محمد بن حمران النهدي : المكنى بأبي جعفر ، في النجاشي : ثقة ، كوفي الأصل ، نزل جرجرابا ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، عنه علي بن أسباط بن سالم .. ثم قال : ولهذا الكتاب رواة كثير (٢) .

وفي رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : محمد بن حمران النهدي ، كوفي ، أبو جعفر بزاز (۳) .

وفي مشيخة الفقيه : وإلى محمد بن حمران : أبوه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عنه .

وعن محمد بن الحسن ( رضي الله عنه ( عن محمد بن الحسن الصفار عن أيوب بن نوح وإبراهيم بن هاشم جميعاً عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير جميعاً عنه

في الشرح : السند الأول صحيح على الأصح ، والثاني بالاتفاق

وفي الوسائل بعد ذكر الطريقين : أقول : وتقدم له طريق آخر مع جميل بن دراج (٤) . انتهى .

وهو صريح في اتحاده مع ما تقدم في سد (٥) في الطريق إلى جميل

(۱) رجال الشيخ : ٦٧٦٫٣٢٢ ، ٦٧٤ .

(۲) رجال النجاشي : ٩٦٥٫٣٥٩

(۳) رجال الشيخ : ٨٣٫٢٨٥

(٤) وسائل الشيعة ١٩ : ٢٧٦٫٤١٠ .

رمز لشرح حال جميل بن دراج ..
ومحمد بن حمران الذي استظهرنا وفاقاً لجماعة أنه النهدي الثقة ، فيكون لهما كتاب مشترك ، ولكل واحد منهما كتاب مفرد ، فذكره أولاً لا يدل على أن هذا غيره ، ويحتمل كونه محمد بن حمران بن أعين أخي زرارة .

قال السيد الكاظمي في العدة : وأما ابن حمران فثلاثة : ابن أعين الشيباني ابن أخي زرارة ، وأبو جعفر النهدي ، وهما ثقتان لاندراج الأول في الجماعة الذين قيل فيهم : وهؤلاء كلهم ثقات ، ونصهم بالتوثيق في خصوص الثاني ، ولكل كتاب يروى عنه ويؤخذ منه

والثالث الفهري ، وهذا لم يذكر بشيء ، لكن الظاهر أن المراد هنا أحد الأولين . فإن الظاهر من رواية العلماء الأجلاء إنما هو الأخذ عن أهل الكتب ، بل الظاهر هو الأول ، لوقوع ابن أبي عمير في الطرق الثلاثة ، وهو ممن يروي عن الأول . انتهى .

والفاضل التحرير صاحب جامع الرواة استظهر اتحاد النهدي والشيباني ، قال ( رحمه الله ) بعد نقل ما في النجاشي : أقول : رواية علي بن أسباط الذي عدوه من رواة محمد بن حمران النهدي عن زرارة ، ورواية محمد بن زياد الذي هو ابن أبي عمير الذي عدوه من رواة محمد بن حمران بن أعين عن زرارة كثيراً ، والقرائن الآتية التي تظهر بأدنى تأمل . وكون محمد بن حمران النهدي ومحمد بن حمران بن أعين كوفيين يشعر باتحادهما . والله أعلم (١) .

قلت : ويشير إلى الاتحاد أن النجاشي ذكر النهدي لا غير ، والفهرست ابن أعين لا غير ، مع أنه ممن أكثروا من الرواية عنه . فإن كان المتكرر في الأسانيد الأول يستبعد من الشيخ عدم ذكره ، وإن كان الثاني يستبعد من النجاشي إهماله مع أنه من أهل بيت جليل معروف .
ومما يشير إليه أيضاً عدم ذكر مميز له في تلك الأسانيد الكثيرة ، مع أن جل من روى عنه من الأعاظم ، فقد روى عنه أحمد بن محمد بن أبي نصر في الكافي في باب النوادر بعد باب جوامع التوحيد (۱) ، وفي الفقيه في باب غسل الجمعة (٢)

ويروي عنه أيضاً بواسطة محمد بن سماعة وابن أبي عمير وصفوان كما مر ، وفي أسانيد كثيرة .

ويونس بن عبد الرحمن في التهذيب في باب أن النساء لا يرثن من العقار شيئاً (۳) ، وفي باب القود بين النساء والرجال (٤) ، وفي باب البينات (٥) وغيرها .

وأبان بن عثمان ، وعلي بن أسباط ، وعبد الرحمن بن أبي نجران ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، والحسن بن علي الوشاء ، والحسين بن سعيد ، وسيف بن عميرة ، وإبراهيم بن محمد .

ومع ذلك كله ففي النفس شيء ، فإن ما في النجاشي : نهدي ، وابن أعين شيباني ، إلا أن يكون نهد شعبة من قبيلة شيبان ، أو نزل ابن أعين فيهم فنسب إليهم . والله العالم (٦) . انتهى ما في الشرح .

١٥٢٠ - أصل محمد بن خالد : ذكره الشيخ في الفهرست بلا مدح وذم ، وقال : له كتاب ، عنه أحمد بن أبي عبد الله (۷)

(١) الكافي ۱ : ۷٫۱۱۲ .

(۲) الفقيه ١ : ٨٫٦٢ .

(۳) التهذيب ٩ : ٢٦٫٢٩٨ .

(٤) التهذيب ۱۰ : ۸۱٫۱۹۷ .

(٥) التهذيب ٦ : ٥١٫٢٥١ .

(٦) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٥٨ - رعط - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۷) فهرست الشيخ : ٦٢٨٫١٤٨ .
واحتمل في المنهج أن يكون هذا محمد بن خالد الأشعري (١) ، الذي قال النجاشي في ترجمته : ذكره أبو العباس ، له كتاب نوادر ، عنه أحمد بن أبي عبد الله البرقي بكتابه (۲) .

١٥٢١ - أصل محمد بن خالد الأحمسي البجلي : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب ، إبراهيم بن سليمان قال : حدثنا محمد بن خالد بكتابه (۳) .

وفي الفهرست : محمد بن غورك له روايات ، محمد بن خالد الأحمسي له كتاب ، محمد بن سكين له كتاب ، عنهم إبراهيم بن سليمان بن حيان أبي إسحاق الخزاز (٤) .

١٥٢٢ - أصل محمد بن خالد الطيالسي : في الفهرست : له كتاب ، عنه محمد بن علي بن محبوب (٥)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : محمد بن خالد الطيالسي (٦)

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : محمد بن خالد الطيالسي ، روى عنه علي بن الحسن بن فضال وسعد بن عبد الله (۷) ، ثم فيه أيضاً : يكنى أبا عبد الله ، روى عنه حميد أصولاً كثيرة ، ومات سنة تسع وخمسين

(١) منهج المقال : ٢٩٥

(۲) رجال النجاشي : ٩٢٥٫٣٤٣

(۳) رجال النجاشي : ٩٨٤٫٣٦٤ .

(٤) فهرست الشيخ : ٦٤٢٫١٥١ ، ٦٤٣ ، ٦٤٤ ، وفيه : محمد بن مسكين .

(۵) فهرست الشيخ : ٦٣٤٫١٤٩

(٦) رجال الشيخ : ٢٦٫٣٦٠

(۷) رجال الشيخ : ١١٫٤٩٣
ومائتين ، وله سبع وتسعون سنة (١) .

وفي التعليقة : رواية الأجلة عنه تشير إلى الاعتماد عليه ، ويؤيده قوله : روى عنه حميد أصولاً كثيرة (٢)

١٥٢٣ - أصل محمد بن حمزة القمي : من أصحاب الهادي عليه السلام ، في التعليقة : الظاهر أنه ابن حمزة بن اليسع ، صاحب کتاب ، يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى ، ولم تستثن روايته فهو دليل على عدالته .

وفي التهذيب في بحث فوت صلاة العيد : قال محمد بن أحمد بن يحيى : أخذت هذا الحديث من كتاب محمد بن حمزة بن اليسع ، رواه عن محمد بن الفضيل ، وأنا لم أسمع منه (۳) .

وفي المنهج : كأنه أبو طاهر بن حمزة بن اليسع الأشعري الثقة الآتي (٤) ، وكذا قال أيضاً في النقد (٥) ، ويأتي في أبي طاهر عن المصنف كان اسمه محمد . وفي الوجيزة : ابن حمزة بن اليسع ، ثقة على الأظهر ، بناءً على أنه أبو طاهر (٦)

قلت : رواية محمد بن أحمد عنه قرينة أخرى على كونه أبا طاهر ، فإنه يروي عنه كما يأتي فيه

وبالجملة لا تأمل في كونه هو ، فما في الخلاصة في ابن جرير

(۱) رجال الشيخ : ٥٤٫٤٩٩

(۲) تعليقة البهبهاني : ٢٩٥

(۳) التهذيب ٣ : ١٣٧ ٫ ٣٠٤ ، تعليقة البهبهاني : ٢٩٤

(٤) منهج المقال : ٢٩٥ .

(٥) نقد الرجال : ٢٨٤٫٣٠٤ .

(٦) الوجيزة : ٤٧ .
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ٣٠٥

القمي : لا أعرفه (۱) ، ليس في موضعه

وفي باب الكنى من الوسيط : أبو طاهر بن حمزة بن اليسع الأشعري ، قمي ثقة ، من أصحاب الهادي عليه السلام في الخلاصة ورجال الشيخ ، أخو أحمد ، روى عن الرضا عليه السلام ، قمي ، روى عن أبي الحسن الثالث عليه السلام نسخة عنه أحمد بن محمد بن عيسى ، وكان اسمه محمد كما أشرنا إليه في ترجمة أبي جرير القمي .

١٥٢٤ - أصل محمد بن خالد القسري : في رجال الشيخ في رجال الصادق عليه السلام : إنه ولي المدينة (٢)

وهذا الرجل وإن كان من ولاة الجور إلا أنه يستكشف من مجموع الروايات الثابتة في الكتب المعتبرة تشيعه وانقطاعه إلى الصادق عليه السلام ، وتسليمه له ، وشفقته عليه ، وعدم كتمه مسائل الدين عنه ، مضافاً إلى رواية حماد عنه كما في التهذيب في باب الأذان والإقامة من أبواب الزيادات (۳) ، وفي باب العمل في ليلة الجمعة ويومها من أبواب الزيادات (٤) ، وابن أبي عمير عن عدة من أصحابنا كما يذكر بعيد هذا ، وعد الصدوق كتابه من الكتب المعتمدة .

في الكافي في باب حد الصبيان في السرقة : حميد بن زياد ، عن عبيد الله بن أحمد النهيكي ، عن ابن أبي عمير ، عن عدة من أصحابنا ، عن محمد بن خالد القسري قال : كنت على المدينة فأتيت بغلام قد سرق فسألت أبا عبد الله عليه السلام عنه ، فقال : سله حيث سرق كان يعلم أن عليه في السرقة عقوبة ؟ فإن قال : نعم ، قيل له : أي شيء تلك العقوبة ،

(۱) رجال العلامة : ٢٦٫۱۸۹ ، وفيه : أبو جرير القمي ..

(۲) رجال الشيخ : ٩٤٫٢٨٦

(۳) التهذيب ٢ : ١١٣٧٫٢٨٤

(٤) التهذيب ٣ : ٦٦١٫٢٤٤ .
فإن لم يعلم أن عليه في السرقة قطعاً ، فخل عنه .

قال : فأخذت الغلام فسألته وقلت له : أكنت تعلم أن في السرقة عقوبة ؟ قال : نعم ، قلت : أي شيء هو ؟ قال : الضرب ، فخليت عنه (١)

وفي الجعفريات ودعائم الإسلام ، واللفظ للأخير ، بالإسناد عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه حضر يوماً عند محمد بن خالد أمير المدينة فشكا إليه محمد وجعاً يجده في جوفه ، فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وجعاً يجده في جوفه فقال : خذ شربة عسل والق فيه ثلاث حبات شونيز أو خمساً أو سبعاً فاشر به تبرأ بإذن الله ، ففعل فبرأ ذلك الرجل ، فخذ ذلك أنت ، فاعترض عليه رجل من أهل المدينة كان حاضراً فقال : يا أبا عبد الله قد بلغنا هذا وفعلناه فلم ينفعنا ، فغضب أبو عبد الله عليه السلام وقال : إنما ينفع الله بهذا أهل الإيمان والتصديق برسوله ، ولا ينتفع به أهل النفاق ومن أخذه على غير تصديق منه الرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] فأطرق الرجل (۲) .

وفي الكافي : في الصحيح عن مرة مولى محمد بن خالد قال : صاح أهل المدينة إلى محمد بن خالد في الاستسقاء ، فقال لي : انطلق إلى أبي عبد الله عليه السلام فاسأله ما رأيك فإن هؤلاء قد صاحوا إلي ، فأتيته عليه السلام فقلت له ، فقال لي : قل له فليخرج ، قلت : متى يخرج ؟ قال : يوم الاثنين ، قلت : كيف يصنع ؟ قال : يخرج المنبر ثم يخرج يمشي .. إلى أن قال : قال : ففعل ، فلما رجعنا جاء المطر ، قالوا : هذا من تعليم جعفر .

(١) الكافي ۷ : ۱۱٫۲۳۳ .

(۲) الجعفريات : ٢٤٤ ، دعائم الإسلام ٢ : ٤٧٦٫١٣٥ .
وفي رواية يونس : فما رجعنا حتى أهمتنا أنفسنا (١)

وفي التهذيب في الصحيح ، عن حماد السراج قال : أرسلني محمد بن خالد إلى أبي عبد الله عليه السلام أقول له : إن الناس قد أكثروا علي في الإستسقاء فما رأيك في الخروج غداً ؟ فقلت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام فقال لي : قل له ليس الاستسقاء هكذا ، قل له يخرج فيخطب الناس ويأمرهم بالصيام اليوم وغداً ويخرج بهم يوم الثالث وهم صيام .

قال : فأتيت محمداً فأخبرته بمقالة أبي عبد الله عليه السلام ، فجاء فخطب فأمرهم بالصيام كما قال أبو عبد الله [ عليه السلام ] فلما كان في اليوم الثالث أرسل إليه : ما رأيك في الخروج ؟

قال : وفي غير هذه الرواية أنه أمره أن يخرج يوم الإثنين فيستسقي (٢)

١٥٢٥ - كتاب الإمامة : لأبي بكر محمد بن خلف الرازي ، قال النجاشي : متكلم ، جليل ، من أصحابنا ، له كتاب في الإمامة (۳) .

وفي التعليقة : في كتاب الفطرة من التهذيب ما يدل على كونه من الأجلة والثقات (٤)

١٥٢٦ - كتاب الإمامة : لأبي جعفر محمد بن الخليل السكاك ، في النجاشي : بغدادي يعمل السكاك ، صاحب هشام بن الحكم وتلميذه ، أخذ عنه ، له كتب منها كتاب في الإمامة (٥) .

(١) الكافي ٣ : ١٫٤٦٢ .

(۲) التهذيب ٣ : ١٤٨ ٫ ٣٢٠ - ٣٢٢ .

(۳) رجال النجاشي : ١٠٣٤٫٣٨١ .

(٤) تعليقة البهبهاني : ٢٩٥

(٥) رجال النجاشي : ۸۸۹٫۳۲۸ .
وفي الفهرست بعد الترجمة بمثل ما ذكر : وكان متكلماً ، من أصحاب هشام وخالفه في أشياء إلا في أصل الإمامة ، وله كتب منها (۱) هذا الكتاب .

وفي الخلاصة : كلام الشيخ يعطي أنه كان إمامياً (٢) .

وفي الكشي في ترجمة الفضل بن شاذان : جعفر بن معروف قال : حدثني سهل بن بحر الفارسي قال : سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول : أنا خلف أبي (۳) فأدركت محمد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى وغيرهما ، وحملت منهم منذ خمسين سنة . ومضى هشام بن الحكم ( رحمه الله ) وكان يونس بن عبد الرحمن خلفه كان يرد على المخالفين . ثم مضى یونس بن عبد الرحمن ولم يخلف خلفاً غير السكاك ، فرد على المخالفين ، ثم مضى ( رحمه الله ) وأنا خلف لهم من بعدهم رحمهم الله (٤) . وهذا الخبر يدل على جلالته وشأنه وفضله

١٥٢٧ - كتاب الإستطاعة : لهذا الرجل كما في الفهرست (٥) .

١٥٢٨ - أصل محمد بن الريان بن الصلت : في النجاشي : الأشعري القمي ، له مسائل لأبي الحسن العسكري [ عليه السلام ] عنه محمد بن عبد الله بن جعفر قال : حدثنا أبي قال : حدثنا محمد بن الريان بن الصلت بالمسائل (٦) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام : محمد بن

(۱) فهرست الشيخ : ٥٨٤٫١٣٢

(۲) رجال العلامة : ٣٢٫١٤٤ .

(۳) في الكشي : أنا خلف لمن مضى ( منه قدس سره ) .

(٤) رجال الكشي ٢ : ١٠٢٥٫٨١٨ .

(٥) فهرست الشيخ : ٥٨٤٫١٣٢

(٦) رجال النجاشي : ۱۰۰۹٫۳۷۰ .
الريان بن الصلت ، ثقة (١)

١٥٢٩ - أصل محمد بن زائد : في الفهرست : محمد بن فضيل له كتاب ، محمد بن زائد الخزاز له كتاب ، رويناهما بالإسناد الأول عن الحسين بن علي اللؤلؤي الشعيري عنهما (۲) ، والإسناد الأول : جماعة عن أبي المفضل عن حميد .

١٥٣٠ - أصل محمد بن زرقان : في النجاشي : صاحب موسى بن جعفر بن الحباب صاحب جعفر بن محمد [ عليهما السلام ] له نسخة رواها عن موسى بن جعفر عليه السلام ، وطريقه بالغ إلى محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن زرقان قال : حدثنا أبي عن أبيه عن موسى بن جعفر عليه السلام بالنسخة (۳)

١٥٣١ - كتاب الأجواد : لمحمد بن زكريا بن دينار ، ذكره النجاشي وقال بعد الترجمة : مولى بني غلاب أبو عبد الله ، وبنو غلاب قبيلة بالبصرة من بني نضر (٤) بن معاوية ، قيل : ليس بغير البصرة منهم أحد ، وكان هذا الرجل وجهاً من وجوه أصحابنا بالبصرة ، وكان أخبارياً واسع العلم ، وصنف كتباً كثيرة ، وقال لي أبو العباس بن نوح : إنني أروي عن عشرة رجال عنه ، له كتب منها كتاب الأجواد ..

١٥٣٢ - كتاب أخبار زيد : وهو لهذا الرجل أيضاً كما أن له :

١٥٣٣ - كتاب أخبار فاطمة ومنشؤها ومولدها عليها السلام :

ذكرهما النجاشي مع الإسناد إلى جميع كتبه ، ومات محمد بن زكريا سنة ثمان

(۱) رجال الشيخ : ١٦٫٤٢٣

(۲) فهرست الشيخ : ٦٦٨٫١٥٣ ، ٦٦٩ .

(۳) رجال النجاشي : ١٠٠٦٫٣٧٠ .

(٤) في المصدر : بني نصر .
وتسعين ومائتين (۱) .

وفي المستدرك : وقد قرر في محله أن قولهم : وجهاً .. إلى آخره ، يفيد التوثيق وزيادة ، فقول الشارح : وأما محمد فممدوح في غير محله ومناف لطريقته (۲) .

١٥٣٤ - أصل محمد بن سالم بن أبي سلمة الكندي السجستاني : ذكره النجاشي ، وفيه أيضاً : محمد بن مسلم بن أبي سلمة الكندي السجستاني ، له كتاب ، وهو كتاب أبيه رواه عنه (۳) .

وفي الفهرست : محمد بن مسلم بن أبي سلمة ، له كتاب ، عنه علي بن محمد بن سعيد القيرواني (٤) .

١٥٣٥ - أصل محمد بن سعيد بن غزوان : في النجاشي : وله كتاب ، عنه غزوان بن محمد الأزدي عن أبيه محمد بن سعيد بكتابه (٥) .

وفي التعليقة : مضى في أبيه ما ينبغي أن يلاحظ (٦) ، حيث يظهر من

النجاشي في ترجمة أبيه اعتباره أو وثاقته

١٥٣٦ - أصل محمد بن سكين بن عمار النخعي الجمال : قال النجاشي : ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، ويرتقي طريقه إلى إبراهيم بن سليمان قال : حدثنا محمد بن سكين بكتابه (۷) .

(۱) رجال النجاشي : ٩٣٦٫٣٤٦

(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٠٧ - قمط - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة

(۳) رجال النجاشي : ٩٧٤٫٣٦٢ ، وفيه : بن سالم فقط

(٤) فهرست الشيخ : ٥٩٨٫١٤٠ ، وفيه : بن سالم ، والظاهر أنه في بعض النسخ : بن مسلم .

(٥) رجال النجاشي : ۱۰۱۷٫۳۷۲ .

(٦) تعليقة البهبهاني : ٢٩٦

(۷) رجال النجاشي : ٩٦٩٫٣٦١
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ۳۱۱

وتقدم أيضاً عن الفهرست في محمد بن خالد الأحمسي ، وفي التعليقة : روى عنه ابن أبي عمير (۱) .

١٥٣٧ - أصل محمد بن سليمان الأصفهاني : في النجاشي : ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، وطريقه ينتهي إلى محمد بن زياد عنه بكتابه (۲)

١٥٣٨ - أصل محمد بن سليمان البصري الديلمي : في رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : له كتاب ، يرمى بالغلو ، وفي أصحاب الرضا عليه السلام : محمد بن سليمان الديلمي ، بصري ، ثم قال فيه مع غيره : إن هؤلاء من أصحاب الكاظم عليه السلام (۳) .

واعلم أن محمد بن سليمان الديلمي مذكور في الكتب الرجالية في تراجم متعددة ، في النجاشي : محمد بن سليمان بن عبد الله الديلمي ، ضعيف جداً ، لا يعول عليه في شيء ، له كتاب ، روى أحمد بن محمد عن أبيه عنه (٤)

وفي الفهرست : محمد بن سليمان الديلمي ، له كتاب ، روى عنه إبراهيم بن إسحاق النهاوندي وأحمد بن أبي عبد الله (٥) .

وفي الرجال كما عرفت في أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام : محمد بن سليمان البصري الديلمي ، يرمى بالغلو .

(١) تعليقة البهبهاني : ٢٩٦ .

(۲) رجال النجاشي : ٩٩٤٫٣٦٧ .

(۳) رجال الشيخ : ١٠٫٣٥٩ و ٢٫٣٨٦ - ٤ .

(٤) رجال النجاشي : ٩٨٧٫٣٦٥

(٥) فهرست الشيخ : ٥٨١٫١٣١ .
وفي ابن الغضائري على ما حكي عنه : محمد بن سليمان بن زكريا الديلمي أبو عبد الله ، ضعيف في حديثه ، مرتفع في مذهبه ، لا يلتفت إليه (١) .

وفي نقد الرجال : ويحتمل أن يكونوا واحداً ، وإن كان العلامة في الخلاصة ذكره مرة كما ذكره النجاشي ، ومرة كما ذكره الشيخ في الرجال ، ومرة كما ذكره ابن الغضائري .

ويؤيده أن ابن داود ذكره ، وأثبت له ما ذكره النجاشي والشيخ وابن الغضائري راوياً عنهم ، وذكر ابن داود بعد هذا أن محمد بن سليمان النصري - بالنون - يرمى بالغلو ، راوياً عن رجال الشيخ ، ولم أجد في الرجال إلا محمد بن سليمان البصري الديلمي ، كما نقلناه ونقله هو أيضاً (٢) . انتهى .

وفي التعليقة : احتمل السيد مصطفى التفريشي اتحاد الكل ، وأيده بما ذكره ، وهذا وفيما رواه عن أبيه عنهم عليهم السلام صراحة في خلاف الغلو وهي كثيرة غاية الكثرة ، منها ما رواه عن أبيه عن الصادق عليه السلام : إن الله استنجبنا لنفسه فجعلنا ضفوته من خلقه .. إلى أن قال : فنحن أذنه السامعة ، وعينه الناظرة ، ولسانه الناطق بإذنه .. الحديث ..

ولعل من أمثال هذا زعم زيادة القول عن القدر الذي هو معتبر عند ابن الغضائري (۳) ، ومر في الفوائد التأمل في ثبوت الغلو بمجرد ما ذكروه فيه وتأمل ، ومما ذكر ظهر عدم ثبوت غلو أبيه أيضاً

١٥٣٩ - كتاب الآداب والمواعظ : للشيخ الجليل المتقدم أبي

(١) مجمع الرجال ۵ : ۲۱۹

(۲) نقد الرجال : ۳۹۱٫۳۱٠ .

(۳) تعليقة البهبهاني : ۲۹۷
طاهر الزراري محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكر بن أعين ، في النجاشي : حسن الطريقة ، ثقة ، عين ، وله إلى مولانا أبي محمد عليه السلام مسائل والجوابات ، له كتب ، منها : كتاب الآداب والمواعظ ، أخبرنا محمد بن محمد وغيره قالوا : حدثنا أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان قال : أخبرني [ أبي ] (۱) بها ، ومات محمد بن سليمان في سنة إحدى وثلاثمائة ، وكان مولده سنة سبع وثلاثين ومائتين (٢) .

وفي رسالة أبي غالب : وكان جدي أبو طاهر أحد رواة الحديث ، لقي محمد بن خالد الطيالسي فروى عنه كتاب عاصم بن حميد ، وكتاب سيف بن عميرة ، وكتاب العلاء بن رزين ، وكتاب إسماعيل بن عبد الخالق ، وأشياء غير ذلك (۳)

ومن أراد المعرفة بهذا البيت الجليل فإن آل أعين أكبر أهل بيت في الشيعة ، وأكثرهم حديثاً وفقهاً ، فعليه بالرسالة ، فإن ما فيها كفاية لأهل الدراية

١٥٤٠ - كتاب الأظلة : وهو لأبي جعفر محمد بن سنان الزاهري ، من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي ، في النجاشي : كان أبو عبد الله بن عياش يقول : حدثنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد قال : هو محمد بن الحسن بن سنان ، مولى زاهر، توفي أبوه الحسن وهو طفل ، وكفله جده سنان فنسب إليه (٤) .

وهو من أصحاب الرضا عليه السلام وروى عنه ، وله مسائل عنه

(١) أثبتناه من المصدر .

(۲) رجال النجاشي : ٩٣٧٫٣٤٧

(۳) رسالة أبي غالب الزراري : ٣٤ .

(٤) رجال النجاشي : ۸۸۸٫۳۲۸ .
معروفة ، وقد صنف كتباً منها : كتاب الأظلة ، وقد اختلف فيه غاية الاختلاف حتى من شخص واحد .

هذا الشيخ المفيد ( رحمه الله ( جعله في الإرشاد من خاصة الكاظم عليه السلام ، ومن ثقاته ، ومن أهل الورع والفقه والعلم من شيعته، وجعله مطعوناً فيه في رسالته في الرد على أصحاب العدد .

وهذا شيخ الطائفة ضعفه في الفهرست والرجال والاستبصار في باب لزوم المهر المسمى بالدخول ، وقال في كتاب الغيبة : فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة ، وقبل ذكر من كان سفيرا في حال الغيبة نذكر طرفاً من أخبار من كان يختص بكل إمام ويتولى له الأمر على وجه الإيجاز ، ونذكر من كان ممدوحاً منهم ، حسن الطريقة ، ومن كان مذموماً سيىء المذهب ، ليعرف الحال في ذلك

قال : فمن الممدوحين : حمران بن أعين .. إلى أن قال : ومنهم على ما رواه أبو طالب القمي قال : دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول : جزى الله صفوان بن يحيى ، ومحمد بن سنان ، وزكريا بن آدم ، وسعد بن سعد عني خيراً ، فقد وفوا لي .. إلى أن قال : وأما محمد بن سنان فإنه روى عن علي بن الحسين بن داود .

قال : سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر محمد بن سنان بخير ويقول : رضي الله عنه برضائي عنه ، فما خالفني وما خالف أبي قط (۱) .

وهذا العلامة قال في الخلاصة بعد نقل تضعيفه عن جماعة : والوجه عندي التوقف فيما يرويه (٢) . وقال في المختلف في مسألة نشر الرضاع بالعشر بعد نقل

(١) غيبة الطوسي : ۲۰۹ .

(۲) رجال العلامة : ١٧٫٢٥١
رواية الفضيل بن يسار والاحتجاج بها لما اختاره من النشر : لا يقال في طريقها محمد بن سنان وفيه قول ، لأنا قد بينا رجحان العمل برواية محمد بن سنان في كتاب الرجال (۱) ، ولعله كتابه الآخر غير الخلاصة

وفي المستدرك بعد ذكر ما نقلناه : وبالجملة فنقل كلماتهم وما فيها يحتاج إلى بسط لا يقتضيه الكتاب ، إلا أنه عندنا من عمدة الثقات وأجلة الرواة ، تبعاً للمحققين ونقاد المحصلين (۲)

فنشير إجمالاً إلى أسباب مدحه ، ونردفه بخلاصة ما جعلوه من أسباب جرحه ، ومن أراد التفصيل فعليه برجال السيد الأجل بحر العلوم .

أما الأول .. إلى آخر ما فيه ، وذكره خارج عن وضع الكتاب .

وفي آخر ما أفاده : من طريف ما اتفق لبعض العارفين أنه تفال لإستعلام حال محمد بن سنان من الكتاب العزيز ، فكان ما وقع عليه النظر قوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ ) (۳) والله أعلم بأسرار عباده (٤) . نقله عن رجال السيد الأجل بحر العلوم ، وفيه أيضاً بعد إثبات التوثيق :

والجواب عن وجوه الطعن ما لفظه : وظني أن الرجل قد أصابته آفة الشهرة فغمض عليه بعض من عانده وعاداه بالأسباب القادحة من الغلو والكذب ونحوهما حتى شاع ذلك بين الناس واشتهر ، ولم يستطع الأعاظم الذين رووا عنه - كالفضل بن شاذان وأيوب بن نوح - دفع ذلك عنه ، فحاولوا

(۱) مختلف الشيعة : ٥١٨

(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٥٧ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة

(۳) فاطر ۳۵ : ۲۸ .

(٤). رجال بحر العلوم ۳ : ۲۷۸
بما قالوا رفع الشنعة عن أنفسهم ، كما يشهد به صدور هذه الكلمات المتدافعة عنهم .

ثم سرى ذلك إلى المتأخرين الذين هم أئمة الفن مثل : الكشي ، والنجاشي ، والمفيد ، والشيخ ، وابن شهر آشوب ، والسيدين الجليلين ابني طاووس ، والعلامة ، وابن داود ، وغيرهم فضعفه طائفة ووثقه اخرى واضطرب آخرون

فاختلفت كلمتهم فيه كما علمت ذلك مما نقلناه عنهم مفصلاً ، وفي أقل من هذا الاختلاف والاضطراب ما يمنع التعويل والاعتماد على ما قالوه ، فبقيت الوجوه التي ذكرناها أولاً سالمة عن المعارض ، وعاد المدح من بعضهم عاضداً ومؤيداً لها ، واستبان من الجميع أن الأصح توثيق محمد بن سنان

ثم إن في المقام تنبيهاً طريفاً لا بأس بنقله ، وفيه فائدة مهمة من معرفة أصول الرجل وفروعه الذين هم من أكابر المذهب وأجلاء الطائفة الحقة

قال في المستدرك : من ألطاف الله المنان بمحمد بن سنان أن جعل عموديه ممن يفتخر بهم في الدين ، أما الآباء فهو كما في النجاشي : أبو جعفر الزاهري من ولد زاهر ، مولى عمرو بن الحمق الخزاعي .

ثم نقل عن ابن عياش أنه محمد بن الحسن بن سنان مولی زاهر ، مات أبوه الحسن وهو طفل ، وكفله جده سنان فنسب إليه (١) .

والظاهر أن قوله : مولى زاهر سهو ، والصواب ابن زاهر أو ولده كما نص عليه النجاشي ، وزاهر مولى عمرو من شهداء الطف .

ففي الزيارة التي خرجت من الناحية المقدسة للشهداء رضوان الله
عليهم : السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق الخزاعي .

وقال ابن شهر آشوب في المناقب : المقتولون من أصحاب الحسين عليه السلام في الحملة الأولى : نعيم بن عجلان .. إلى أن قال : وزاهر بن عمر و مولى ابن الحمق (۱) .

كذا في النسخ ، ويحتمل أن يكون مقلوباً والأصل : زاهر مولى عمرو بن الحمق ، وفي الزيارة الرجبية المروية في مصباح السيد أيضاً : السلام على زاهر مولى عمرو بن الحمق .

وقال الحبر الخبير القاضي نعمان المصري في الجزء السادس من کتاب شرح الأخبار : وممن كان مع علي عليه السلام من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله من مهاجري العرب والتابعين الذين أوجب لهم رسول الله صلى الله عليه وآله الجنة وسماهم بذلك ، عمرو بن الحمق الخزاعي ، بقي بعد علي عليه السلام فطلبه معاوية فهرب منه نحو الجزيرة ، ومعه رجل من أصحاب علي عليه السلام يقال له : زاهر ، فلما نزل الوادي نهش عمروا حية في جوف الليل فاصبح منتفخاً ، فقال : يا زاهر تنح عني ، فإن حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله قد أخبرني أنه سيشرك في دمي الجن والإنس ، ولا بد لي من أن أقتل .

فبينما هما كذلك إذ رأيا نواصي الخيل في طلبه فقال : يا زاهر تغيب ، فإذا قتلت فإنهم سوف يأخذون رأسي ، فإذا انصرفوا فاخرج إلى جسدي فواره .

قال زاهر : لا بل أنثر نبلي ثم أرميهم به ، فإذا فنيت نبلي قتلت معك .
قال : لا ، بل تفعل ما سألتك به ، ينفعك الله به .

فاختفى زاهر وأتى القوم ، فقتلوا عمرواً واجتزوا رأسه فحملوه ، فكان أول رأس حمل في الإسلام ونصب للناس .

فلما انصرفوا خرج زاهر فوارى جسده ، ثم بقي زاهر حتى قتل مع الحسين عليه السلام بالطف . انتهى

فظهر أن زاهراً كان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ومن شهداء الطف ، فأحرى بمحمد بن سنان أن ينسب إليه ويقال : أبو جعفر الزاهري .

وفي بعض أسانيد طب الأئمة عليهم السلام : محمد بن سنان بن عبد الله السناني الزاهري (۱) .. إلى آخره .

وبعد ملاحظة ما في النجاشي وغيره يكون نسبه هكذا : محمد بن الحسن بن سنان بن عبد الله بن زاهر المقتول في الطف .

وأما الأبناء ففيهم جملة من الرواة منهم : أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان المشتهر بمحمد بن أحمد السناني من مشايخ الصدوق ، قد أكثر من الرواية عنه مترحماً مترضياً ، ويروي عنه أبو عبد الله بن عياش كما في النجاشي في ترجمة جده محمد ، وأبوه أحمد يروي عنه ابنه محمد ، وسعد بن عبد الله ، والحميري ، ومحمد بن يحيى الأشعري كما في الفهرست ، ومحمد بن خالد من مشايخ الصدوق ، وعبد الله بن محمد بن سنان في كامل الزيارة ، حكيم بن داود بن حكيم عن سلمة عن عبد الله بن محمد بن سنان عن عبد الله بن القاسم بن الحارث (۲) .. إلى آخره .

وفي الإقبال : عن محمد بن علي الطرازي في كتابه قال : أخبرنا

(۱) طب الأئمة : ۷۹ .

(۲) کامل الزيارات : ۲۸۷
أحمد بن محمد بن عياش (۱) ( رضي الله عنه ( قال : حدثنا [ أحمد بن ] (٢) محمد بن سهل المعروف بابن أبي الغريب الضبي قال : حدثنا الحسن بن محمد بن جمهور قال : حدثني محمد بن الحسين الصانع عن محمد بن الحسين الزاهري من ولد زاهر مولى عمرو بن الحمق ، وزاهر الشهيد بالطف عن عبد الله بن مسكان

ولم أعثر على محمد في غير هذا الموضع ، ويحتمل أن يكون الأصل محمد بن الحسن ، والمراد محمد بن سنان نسب في هذا الموضع إلى أبيه ، والله العالم (۳) .

١٥٤١ - أصل محمد بن سهل بن اليسع الأشعري القمي : في النجاشي بعد ترجمته وإنهاء نسبه إلى سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري : روى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام ، له كتاب يرويه جماعة ، وطريقه يرتقي إلى جماعة من الشيوخ عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن محمد بن سهل بكتابه (٤) .

وفي الفهرست : محمد بن سهل بن اليسع ، له مسائل عن الرضا عليه السلام (٥) ، والظاهر منه أن هذه المسائل هي التي عبر عنها في النجاشي بقرينة اتحاد أغلب رجال طريقيهما .

وعلى أي حال يظهر من اعتماد الصدوق عليه في المشيخة ، ومن شرحها ، ومن النجاشي والشيخ ، اعتبار كتابه بل كونه من الأصول ، ويشير إلى الوثاقة رواية الجماعة والأجلة عنه وفيهم : حماد بن عيسى من أصحاب

(١) في المستدرك : بن عباس ..

(۲) أثبتناه من المستدرك

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٦١ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة

(٤) رجال النجاشي : ٩٩٦٫٣٦٧

(٥) فهرست الشيخ : ٦٢٠٫١٤٧ .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

الإجماع كما في التهذيب في باب صفة الإحرام (۱) ، وأحمد بن محمد بن عيسى كثيراً ، وأبوه ، ومحمد بن علي بن محبوب ، وموسى بن القاسم .

وفي التعليقة بعد بيان اعتبار كتابه برواية الجماعة عنه قال : سيما وأن يكون الجماعة من القميين ، كما هو الظاهر .

ومنهم أحمد بن محمد بن عيسى ، بل يظهر منها عدالته كما مر في إبراهيم بن هاشم وإسماعيل بن مرار وغير ذلك ، ومرّ في عمران بن عبد الله مدح أمثالهم بالنجابة (٢) . انتهى .

١٥٤٢ - أصل محمد بن شريح الحضرمي : في النجاشي : أبو عبد الله ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، له كتاب ، عنه بكار بن أبي بكر (۳) ..

وفي الفهرست : له كتاب ، وفي طريقه ابن سماعة عن محمد بن شريح (٤) ، ذكره مرتين ، وفيه أيضاً : محمد بن شريح له كتاب ، يروي ابن نهيك عنه (٥)

وفي رجال الشيخ : محمد بن شريح الحضرمي الكوفي أسند عنه (٦) ، واحتمل في المنهج الاتحاد على بعد .

١٥٤٣ - كتاب أكل آدم من الشجرة : وهو كما في أمل الآمل لمحمد صالح بن محمد باقر القزويني المعروف بالروغني وقال : عالم ،

(١) التهذيب ٥ : ۳۰۲٫۹۲ .

(۲) تعليقة البهبهاني : ٣٠٠ .

(۳) رجال النجاشي : ٩٩١٫٣٦٦ .

(٤) فهرست الشيخ : ٦٠٥٫١٤١ . (٥) فهرست الشيخ : ٦٥٦٫١٥٢ .

(٦) رجال الشيخ : ۱۷۱٫۲۹۱،
فاضل ، كامل ، له كتب ورسائل (۱) ، منها الرسالة المزبورة . انتهى .

١٥٤٤ - أصل محمد بن صباح : في النجاشي : محمد بن الصامت الصباح ، كوفي ، ثقة ، له كتاب ، وطريقه مرتق إلى إبراهيم بن سليمان عن محمد بن الصباح بكتابه (۲) .

وفي الفهرست : محمد بن الصباح ، له روايات ، عنه إبراهيم بن سليمان بن حيان الخزاز (۳) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : محمد بن الصباح (٤) .

١٥٤٥ - أصل محمد بن صدقة : في النجاشي : العنبري البصري ، أبو جعفر ، روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام وعن الرضا عليه السلام ، له كتاب عن موسى بن جعفر [ عليهما السلام ] عنه الحسن بن علي بن زكريا قال : حدثنا محمد بن صدقة عن موسى بن جعفر عليهما السلام (٥) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام : إنه غال (٦) ، وكذا في الخلاصة ، والنجاشي ساكت عن هذه النسبة ، والله العالم

١٥٤٦ - أصل محمد بن عباس : قال الشيخ في الفهرست : له روايات ، عنه أحمد بن ميثم (۷) ..

وفي الرجال الوسيط : لعله ابن مرزوق الآتي .

(۱) أمل الأمل ۲ : ۸۱۸٫۲۷۷ .

(۲) رجال النجاشي : ٩٨٥٫٣٦٥ ، وفيه : محمد بن الصباح بدون ذكر للصامت .

(۳) فهرست الشيخ : ٦٧٤٫١٥٣ ..

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٫٣٦٠

(٥) رجال النجاشي : ٩٨٣٫٣٦٤

(٦) رجال الشيخ : ٦٠٫٣٩١ .

(۷) فهرست الشيخ : ٦٦٤٫١٥٢ .
١٥٤٧ - كتاب الأصول : وهو من مصنفات الشيخ الجليل الثقة المتقدم محمد بن عباس بن علي بن مروان بن الماهيار ، المعروف بابن الحجام بتقديم الجيم المضمومة على الحاء ، أبي عبد الله البزاز ، شيخ رواية التلعكبري

قال في النجاشي : ثقة ثقة ، من أصحابنا ، عين ، سديد ، كثير الحديث ، له كتب منها كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام .

وقال جماعة من أصحابنا : إنه كتاب لم يصنف في معناه مثله ، وقيل : إنه ألف ورقة (١)

وفي الفهرست بعد ترجمته وبيان كتبه وفي جملتها كتاب الأصول : أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري عن أبي عبد الله الحجام (۲) .

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : محمد بن العباس بن علي بن مروان المعروف بابن الحجام ( من باب الطاق ) (۳) يكنى أبا عبد الله ، سمع منه التلعكبري سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة (٤) .

١٥٤٨ - كتاب الأوائل : لهذا الشيخ الثقة كما في الفهرست ، ذكره في مقام عد كتبه ، وفي تفسير البرهان للسيد التوبلي البحراني : كتاب الشيخ محمد بن العباس بن مروان بن الماهيار - بالياء المنقطة تحتها نقطتين وبعد الألف الراء المهملة - المعروف بابن الجحام - بالجيم المضمومة والحاء

(۱) رجال النجاشي : ۱۰۳۰٫۳۷۹ .

(۲) فهرست الشيخ : ٦٣٨٫١٤٩ .

(۳) ليس في رجال الشيخ

(٤) رجال الشيخ : ٧١٫٥٠٤ .
المهملة بعدها - أبو عبد الله البزاز - بالياء الموحدة من تحت والزاء المعجمتين بينهما ألف - .

قال النجاشي والعلامة : إنه ثقة ثقة ، وهو كتاب ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام ، قال النجاشي والعلامة : قال جماعة من أصحابنا : إنه لم يصنف في معناه مثله ، وقيل : إنه ألف ورق (۱) . انتهى كلامهما .

وهذا الكتاب لم أقف عليه لكن أنقل عنه ما نقله الشيخ شرف الدين النجفي ، ولم يتفق له العثور على مجموع كتاب محمد بن العباس بل من بعض سورة الإسراء إلى آخر القرآن (۲) . انتهى كلامه .

وإنما نقلت ذلك ليعلم أن صاحب هذا الكتاب من المؤلفين العظام من علمائنا المتقدمين ، ومن أجلاء الثقات ، وهذا الكتاب من أشرف كتبه وأعظمها ، وبه يعرف في الكتب التفسيرية المأثورة من أهل بيت الوحي والتنزيل ، والله الهادي إلى سواء السبيل

١٥٤٩ - كتاب أصول مذاهب الشيعة : محمد بن الصلت ، ابن شهر آشوب في معالمه (۳) .

١٥٥٠ - أصل محمد بن عبد الجبار ، المعروف بابن أبي الصهبان : في الخلاصة : قمي ، من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي عليه السلام، (٤) ثقة

وفي رجال الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام : محمد بن

(۱) رجال النجاشي : ۱۰۳۰٫۳۷۹ ، رجال العلامة : ١٥١٫١٦١

(۲) تفسير البرهان ١ : ٣٠

(۳) معالم العلماء : ٧٨٥٫١١٨

(٤) رجال العلامة : ٢٣٫١٤٢
عبد الجبار ، وهو ابن أبي الصهبان ، قمي ، ثقة (١)، وفي أصحاب العسكري : محمد بن أبي الصهبان ، قمي ، ثقة (٢) .

وفي الجامع : محمد بن عبد الجبار (۳) ، وفي الفهرست : محمد بن أبي الصهبان ، واسم أبي الصهبان : عبد الجبار ، له روايات ، عنه سعد بن الله ، والحميري ، ومحمد بن يحيى ، وأحمد بن إدريس (٤)

وفي الكشي : محمد بن عبد الجبار ، ومحمد بن أبي خنيس ، وابن فضال ، رووا جميعاً عن ابن بكير (٥) .

وفي مشيخة الفقيه : وإلى محمد بن عبد الجبار ، أبوه ومحمد بن الحسن ) رضي الله عنهم ( عن سعد بن عبد الله والحميري ومحمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعاً عن محمد بن عبد الجبار ، وهو محمد بن أبي الصهبان (٦) .

وفي الشرح : رجال السند ومحمد كلهم من أجلاء الثقات ، فالخبر صحيح (۷) .

١٥٥١ - أصل محمد بن عبد الحميد بن سالم العطار : في الفهرست : له كتاب ، أخبرنا جماعة عن أبي المفضل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله عنه (۸) .

(۱) رجال الشيخ : ١٧٫٤٢٣

(۲) رجال الشيخ : ٥٫٤٣٥

(۳) جامع الرواة ٢ : ١٣٥

(٤) فهرست الشيخ : ٦١٩٫١٤٧ ..

(۵) رجال الكشي ٢ : ٨٣٦

(٦) مشيخة الفقيه : ۷۷

(۷) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٦٠ - رفه - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة

(۸) فهرست الشيخ : ٦٧٥٫١٥٣
وفي النجاشي بعد الترجمة : أبو جعفر ، روى عبد الحميد عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، وكان ثقة من أصحابنا الكوفيين ، له كتاب النوادر ، أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عنه بالكتاب (۱) ..

وفي رجال الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام : محمد بن عبد الحميد العطار ، ابن عبد الحميد بن سالم العطار ، مولى البجيلة (٢) ، ثم في أصحاب العسكري عليه السلام : محمد بن عبد الحميد العطار ، كوفي ، مولى بجيلة (٣) .

وأما توثيقه فقد صرح بوثاقته عدة من علمائنا المتأخرين ، منهم صاحب المشتركات قال : ابن عبد الحميد بن سالم العطار الثقة ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وعبد الله بن جعفر ، ومحمد بن أحمد بن يحيى (٤) .

ومنهم العلامة النوري في شرح المشيخة قال : محمد بن عبد الحميد ثقة ، يروي عنه جل مشايخ عصره مثل : سعد ، والصفار ، ومحمد بن علي بن محبوب ، وموسى بن الحسن ، ومحمد بن الحسين ، ومحمد بن أحمد بن يحيى ، وعمران بن موسى ، وعلي بن مهزیار ، ومحمد بن عيسى ، وعبد الله بن محمد بن عيسى ، بل ابن أبي عمير كما في التهذيب في باب مستحق الفطرة (٥) ، وعلي بن الحسن بن فضال فيه في باب حكم الساهي والغالط في الصيام (٦) ، وفي باب تطهير الثياب (۷) ، وفي الاستبصار

(۱) رجال النجاشي : ٩٠٦٫٣٣٩

(۲) رجال الشيخ : ۱۰٫۳۸۷ .

(۳) رجال الشيخ : ١٠٫٤٣٥

(٤) هداية المحدثين : ٢٤١ .

(٥) التهذيب ٤ : ١٫٨٧

(٦) التهذيب ٤ : ۱۰٫۲۷۱ ...

(۷) التهذيب ١ : ٨٤٫٢٧٠ .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

في باب عرق الجنب يصيب الثوب (۱) ، وباب من أفطر قبل دخول الليل (٢) . انتهى .

ومنهم المجلسي الثاني في الوجيزة بالصراحة ، ومع ذلك كله اختلف فهم الجماعة في رجوع التوثيق عن النجاشي هنا إليه أو إلى أبيه ، فصحح العلامة طريق الصدوق إلى منصور بن حازم وهو فيه ، مع أنه بنى على توثيق أبيه .

ومثله الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة ، والأظهر الأول .

ولذا قال في التعليقة بعد ذكر رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه وعدم استثناء روايته : ونقل المحقق الشيخ محمد عن جده أن التوثيق للأب ، واستبعده بكون العنوان المحمد

أقول : قول النجاشي : له كتاب . انتهى ، وذكره محمد بن عبد الحميد من دون توثيق على ما ذكره المحقق الشيخ محمد ( رحمه الله ) لو صح لدلاً على كون التوثيق للابن ، ومع ذلك لا يخلو المقام بعد من تأمل ، بل الأظهر أن التوثيق للأب ، ولا يضر قول النجاشي : له كتاب ، كما لا يخفى .

نعم قد تعد الرواية المشتملة عليه من الصحاح ، وكذا طريق الصدوق إلى منصور بن حازم وهو فيه .

ولا يظهر من العلامة أنه رجح الرجوع إلى الابن وتغير رأيه ، بل الظاهر خلاف ذلك كما هو الحال في كثير من المواضع

ويحتمل أن يكون قد وثق الأب من قبل نفسه ، بدليل لم يظهر لنا ،

(١) الاستبصار ۱ : ۱۰٫۱۸۷ .

(۲) الاستبصار ۲ : ۲٫۱۱۵ ، مستدرك الوسائل ۳ : ۵۹۸ - فكز - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة
لكنه مرجوح ، ونقله عبارة النجاشي هنا لعله لاحتمالها المرجوح ، وخالي ( رحمه الله ) حكم بتوثيقهما معاً ، فلعله من إحدى الجهتين المذكورتين ، أو قبل إمعان النظر ، بل من بادي نظره في الخلاصة ، والله يعلم

وقد مر في محمد بن سالم بن عبد الحميد ما لا بد من ملاحظته (۱) . انتهى كلامه .

١٥٥٢ - كتاب الإنصاف في الإمامة : وهذا الكتاب لمحمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي ، في فهرست النديم : وهو أبو جعفر محمد بن قبة ، من متكلمي الشيعة وحذاقهم ، وله من الكتب كتاب الإنصاف في الإمامة (٢) .

١٥٥٣ - كتاب الإمامة : وفي النجاشي : محمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي أبو جعفر ، متكلم ، عظيم القدر ، حسن العقيدة ، قوي في الكلام ، كان قديماً من المعتزلة ، وتبصر وانتقل ، له كتب في الكلام ، وقد سمع الحديث ، وأخذ عنه ابن بطة

وذكره في فهرسته الذي يذكر فيه من سمع منه فقال : وسمعت من محمد بن عبد الرحمن بن قبة له كتاب الإنصاف في الإمامة ، ثم قال : سمعت أبا الحسين بن المهلوس العلوي الموسوي ( رضي الله عنه ) يقول في مجلس الرضي أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى ، وهناك شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمهم الله أجمعين ) سمعت أبا الحسين السوسنجردي ( رحمه الله ( وكان من عيون أصحابنا وصالحيهم المتكلمين ، وله كتاب في الإمامة معروف

(۱) تعليقة البهبهاني : ٣٠٢

(۲) فهرست النديم : ٢٢٥
. كشف الأستار ٫ ج ٣

وكان قد حج على قدمه خمسين حجة يقول : مضيت إلى أبي القاسم البلخي إلى بلخ بعد زيارتي الرضا عليه السلام بطوس ، فسلمت عليه ، وكان عارفاً بي ، ومعي كتاب أبي جعفر بن قبة في الإمامة المعروف بالإنصاف ، فوقف عليه ونقضه بالمسترشد في الإمامة

فعدت إلى الري فدفعت الكتاب إلى ابن قبة فنقضه بالمستثبت في الإمامة ، فحملته إلى أبي القاسم فنقضه بنقض المستثبت ، فعدت إلى الري فوجدت أبا جعفر قد مات ( رحمه الله ) (١) .

١٥٥٤ - كتاب الإمامة : لهذا الشيخ أيضاً كما عرفته من فهرست ابن النديم ، وعبر عنه النجاشي بالمسألة المفردة في الإمامة .

وقد اشتهر من هذا الشيخ المعظم بالقول بعدم جواز التعبد بما وراء العلم ، واستحالة العمل بخبر الواحد ، كما في الكتب المتداولة .

قال شيخنا المحقق الأنصاري ( قدس سره السري ) : ويظهر من الدليل المحكي عن ابن قبة في استحالة العمل بخبر الواحد عموم المنع المطلق الظن ، فإنه استدل على مذهبه بوجهين :

الأول : أنه لو جاز التعبد بخبر الواحد في الإخبار عن النبي صلى الله عليه وآله لجاز التعبد به في الإخبار عن الله تعالى ، والتالي باطل إجماعاً .

والثاني : أن العمل به موجب لتحليل الحرام وتحريم الحلال ، إذ لا يؤمن أن يكون ما أخبر بحليته حراماً وبالعكس .

وهذا الوجه كما ترى جار في مطلق الظن ، بل في مطلق الأمارة الغير العلمية ، وإن لم يفد الظن (٢) .

(۱) رجال النجاشي : ۱۰۲۳٫۳۷۵ .

(۲) فرائد الأصول : ٤٠ .
والجواب عن دليليه موقوف إلى الكتب الأصولية ، وخارج عن موضوع

ما نحن بصدده .

وأما ضبط هذه الكلمة ففي إيضاح العلامة : وجدت بخط السعيد صفي الدين محمد بن معد الموسوي : هو محمد بن قبة بالقاف المكسورة والباء المنقطة نقطة من تحتها المفتوحة المخففة

ووجدت في نسخة أخرى بضم القاف وتشديد الباء ، والذي سمعنا من مشايخنا الذي قاله صفي الدين ( رحمه الله ) (١) .

وهذا غير سليمان بن قبة الرائي للإمام المظلوم سبط الرسول بعد شهادته أرواحنا له الفداء بهذه المرثية المحرقة للقلوب في مقتل ابن نما .
ورويت إلى ابن عائشة قال : مر سليمان بن قبة العدوي مولى بني تيم بكربلاء بعد قتل الحسين عليه السلام ، فنظر إلى مصارعهم فاتكأ على قوس له عربية وأنشأ :

مررت على أبيات آل محمد ألم تر أن الشمس أضحت مريضة وكانوا رجاء ثم أضحوا رزية وتسألنا قيس فنعطي فقيرها وعند غني قطرة من دمائنا فلا يبعد الله الديار وأهلها فإن قتيل الطف من آل هاشم وقد أعولت تبكي النساء لفقده

ويحتمل قريباً أن يكون سليمان بن قبة مصحفاً ، وصحيحها قتة بالتاء


ورويت إلى ابن عائشة قال : مر سليمان بن قبة العدوي مولى بني تيم بكربلاء بعد قتل الحسين عليه السلام ، فنظر إلى مصارعهم فاتكأ على قوس

فلم أرها أمثالها يوم حلت لفقد حسين والبلاد اقشعرت لقد عظمت تلك الرزايا وجلت وتقتلنا قيس إذا النعل زلت سنطلبهم يوماً بها حيث حلت وإن أصبحت منهم برغم تجلت أذل رقاب المسلمين فذلت . وأنجمنا ناحت عليه وصلت ويحتمل قريباً أن يكون سليمان بن قبة مصحفاً ، وصحيحها قتة بالتاء

المثناه الفوقانية نظراً إلى ما ذكره في القاموس ، والقتيون جماعة محدثون ، ثم قال : وقتة كضبة أم سليمان التابعي ، وفي الصحاح : القت الفصفصة (١) الواحدة قتة ، مثل تمرة وتمر ، وقتة أيضاً اسم أم سليمان بن قتة نسب إلى أمه ، ورعاية الطبقة والزمان أن تكون هذه الكلمة كذلك ، لكن في النسخ الشائعة المطبوعة من مناقب السروي والبحار بالباء ، وكذا في نسختي المخطوطة من معالم العلماء في ترجمة الشعراء المتقين ما لفظه : وسليمان بن قبة التيمي ، وفي بعض الكتب سليمان بن قتيبة العدوي ، وهو أيضاً تصحيف على تصحيف ظاهراً . والله العالم ..

١٥٥٥ - أصل محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحسين بن جامع بن مالك الحميري : أبي جعفر القمي ، وهو الشيخ الثقة الوجيه ، ذكره النجاشي وقال : كاتب صاحب الأمر عليه السلام ، وسأله مسائل في أبواب الشريعة ، قال لنا أحمد بن الحسين : وقعت هذه المسائل إلي في أصلها ، والتوقيعات بين السطور ، وكان له إخوة جعفر والحسين وأحمد ، كلهم كان له مكاتبة ، ولمحمد كتاب . انتهى (٢) .

١٥٥٦ - كتاب الأوائل : له أيضاً

١٥٥٧ - كتاب الأرض .

١٥٥٨ - كتاب إبليس وجنوده

١٥٥٩ - كتاب الاحتجاج : كلها لهذا الشيخ المعظم الثقة المقدم ، وفيه أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان القزويني قال : حدثنا علي بن حاتم بن أبي حاتم قال : قال محمد بن عبد الله بن جعفر : كان السبب في تصنيفي هذه الكتب أني تفقدت فهرست كتب المساحة التي صنفها أحمد بن

(۱) الفصفصة بالكسر : الرطبة ، وأصلها بالفارسية اسبست . ( منه قدس سره ) .

(۲) رجال النجاشي : ٩٤٩٫٣٥٤ .
أبي عبد الله البرقي ونسختها ورويتها عمن رواها عنه ، وسقطت هذه الستة الكتب (۱) عني ، فلم أجد لها نسخة ، فسألت إخواننا بقم وبغداد والري فلم أجدها عند أحد منهم ، فرجعت إلى الأصول والمصنفات فأخرجتها وألزمت كل حديث منها كتابه وبابه الذي شاكله (۲) ..

وفي الفهرست : له مصنفات وروايات ، أخبرنا جماعة عن محمد بن علي بن الحسين عن أحمد بن هارون الفامي وجعفر بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن جعفر (۳)

وفي رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : محمد بن عبد الله الحميري ، أبو جعفر قمي (٤) ، ثم فيهم أيضاً : روى عنه أحمد بن هارون الفامي وجعفر بن الحسين ، روى عنهما محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (٥) ، وفيهم أيضاً بعد الترجمة : روى ابن بابويه أبو جعفر عن أحمد بن هارون الفامي عنه (٦) .

١٥٦٠ - كتاب الأربعين : وهو تأليف السيد محيي الدين أبي حامد محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني ، ابن أخ السيد صاحب الغنية ، ألفه في حقوق الاخوان ، ومنه نقل الشهيد الثاني في رسالة كشف الريبة رسالة الصادق عليه السلام إلى النجاشي والي الأهواز ، وكانت أمه بنت الشيخ الفقيه محمد بن إدريس كما صرح هو في بعض إجازاته .

(١) أي هذه الكتب وكتاب الحقوق وكتاب السماء وكتاب المساحة والبلدان . ( منه قدس سره ) .

(۲) رجال النجاشي : ٩٤٩٫٣٥٥

(۳) فهرست الشيخ : ٦٩٣٫١٥٦ .

(٤) رجال الشيخ : ٢١٫٤٩٤ . (٥) رجال الشيخ : ٨٦٫٥٠٧ . (٦) رجال الشيخ : ١٢٣٫٥١٣ .
١٥٦١ - أصل محمد بن عبد الله أبي عبد الله اللاحقي الصفار : في النجاشي : روى عن الرضا عليه السلام ، له نسخة تشبه كتاب الحلبي مبوبة كبيرة ، يروي عنه بكتابه أحمد بن محمد بن عيسى العزاد سنة خمسين ومائتين (۱) .

١٥٦٢ - كتاب أخبار أبي حنيفة : وهذا الكتاب من جملة مصنفات أبي المفضل الشيباني محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني .

قال النجاشي : محمد بن عبد الله بن محمد .. إلى آخر النسب ، أبو المفضل ، كان سافر في طلب الحديث عمره ، أصله كوفي ، وكان في أول أمره ثبتاً ثم خلط ، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه ، له كتب كثيرة .. إلى أن قال : رأيت هذا الشيخ وسمعت منه كثيراً ، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه (۲) ، وعد في جملة كتبه هذا الكتاب .

قال السيد الأجل بحر العلوم في فوائده : ولعل المراد استثناء ما ترويه الواسطة عنه حال الاستقامة والثبت ، أو الاعتماد على الواسطة بناءً على أن عدالته تمنع عن روايته عنه ما ليس كذلك ، وعلى التقديرين يفهم منه عدالة الواسطة بينه وبين أبي المفضل ، بل عدالة الوسائط بينه وبين غيره من الضعفاء مطلقاً (٣) . انتهى .

مع أنه يروي عنه الشيخ الجليل الحسين بن عبيد الله الغضائري كما في مشيخة التهذيب والاستبصار في طريقه إلى يونس بن عبد الرحمن .

وروى عنه الثقة الجليل علي بن محمد الخزاز في كفاية الأثر كثيراً مع الترحم عليه ، بل في نسخ الكتاب في ترجمة علي بن الحسين المسعودي :

(۱) رجال النجاشي : ٩٩٠٫٣٦٦

(۲) رجال النجاشي : ١٠٥٩٫٣٩٦

(۳) رجال بحر العلوم ٢ : ٩٥ ...
هذا رجل زعم أبو المفضل الشيباني ( رحمه الله ) (١) .. إلى آخره .

وأكثر أخبار أمالي الشيخ ) رحمه الله ) عنه بتوسط جماعة

وكذا روى عنه ولده أبو علي في أماليه عن والده عن جماعة عنه ، وفسر الجماعة في موضع من أماليه بقوله : منهم الحسين بن عبيد الله ، وأحمد بن عبدون ، وأبو طالب بن غرور ، وأبو الحسن الصفار ، وأبو علي الحسن بن إسماعيل بن أشناس ، قالوا : حدثنا .. إلى آخره (۲) .

فترك الرواية عنه مع عدم اعتقاده بما قيل فيه ، وإلا فأي مدخلية للواسطة ؟ ! وما احتمله ( رحمه الله ) بعيد

بل الظاهر أنه كما قال الأستاذ الأكبر مجرد تورع وإحتياط عن اتهامه بالرواية عن المتهمين ووقوعه فيه كما وقعوا فيه ، كذا في المستدرك (۳) .

وفي موضع آخر منه : هو من كبار مشايخ الإجازة ، وإن ضعفوه في آخر عمره ، إلا أن عملهم على خلافه كما يظهر من مراجعة الجوامع .

وذكره الشيخ في كتابيه بنحو ما مر ، ويظهر منهما أن أصل الطعن من ابن الغضائري وتبعه الجماعة فيه ، فقد حكي عنه أنه قال : محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني أبو المفضل ، وضاع كثير المناكير ، رأيت كتبه ، وفيه الأسانيد من دون المتون والمتون من دون الأسانيد ، وأرى ترك ما ینفرد به (٤) .

وفي النقد : والظاهر أن ما ذكره النجاشي والشيخ في كتابيه وابن

(۱) رجال النجاشي : ٦٦٥٫٢٥٤ .

(٢) أمالي الشيخ ٢ : ٦٠

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٠٤ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة

(٤) رجال العلامة : ٢٧٫٢٥٢
الغضائري واحد كما يظهر من كلامهم .

وذكره العلامة في الخلاصة مرة كما ذكره النجاشي ، ومرة كما ذكره الشيخ وابن الغضائري ، وذكره ابن داود ثلاث مرات ، مرة في باب الموثقين ، ومرتين في باب المجروحين (۱) .

١٥٦٣ - أصل محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام : في النجاشي : أبو جعفر المدني ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام نسخة ، أبو محمد القاسم بن جعفر عن أبيه عنه (٢) .

١٥٦٤ - أصل محمد بن عبد الله الهاشمي : في النجاشي : له كتاب يرويه القميون ، عنه الحسن بن محبوب ومحمد بن عبد الله بن هلال (۳) ، ولا يخفى ما في روايتهم - مع ما علم من حالهم وروايته وهو من أصحاب الإجماع - من الدلالة على حسنه بل وثاقته وجلالته

(٤) ١٥٦٥ - أصل محمد بن عذافر . بن عيسى الصيرفي المدائني : في النجاشي : ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وعمر إلى أيام الرضا عليه السلام ، ومات وله ثلاث وتسعون سنة ، له كتاب يختلف الرواة عنه فيه .

ثم روى بطريقه عن أبي مريم عبد الغفار بن قاسم عن عذافر الصيرفي قال : كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليه السلام فجعل يسأله ،

(۱) نقد الرجال : ٥٠٧٫٣١٧ .

(۲) رجال النجاشي : ٩٦٢٫٣٥٨ .

(۳) رجال النجاشي : ٩٥٤٫٣٥٦ ، وفيه : حدثنا ابن أبي الخطاب ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن هلال ، عن محمد بن عبد الله الهاشمي .

(٤) بالعين المضمومة المهملة والذال والفاء والراء : ( منه قدس سره ) .
وكان أبو جعفر عليه السلام ] له مكرماً ، فاختلفا في شيء فقال : يا بني قم فأخرج كتاب علي عليه السلام ، فأخرج كتاباً مدروجاً عظيماً ففتحه وجعل ينظر حتى أخرج المسألة ، فقال أبو جعفر : هذا خط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله

وأقبل على الحكم وقال : يا أبا محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يميناً وشمالاً ، فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرائيل عليه السلام ، روى عنه عمر بن عثمان (۱)

وفي الفهرست : له كتاب ، عنه محمد بن إسماعيل بن بزيع (٢) ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ذكره أيضاً مرتين ، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : محمد بن عذافر ، ثقة ، له كتاب (۳) .

والسند إليه في مشيخة الفقيه صحيح ورجال سنده كلهم من الأجلاء ، و ابن عذافر - كما في شرحها ، بالعين المهملة المضمومة والذال المعجمة والراء المهملة - ابن عيسى بن أفلح الخزاعي الصيرفي المدائني ، ثقة في النجاشي والخلاصة ورجال الشيخ في أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام ، وأبوه وعمه عمر بن عيسى أيضاً من الرواة ، فالخبر صحيح بالاتفاق (٤) . انتهى .

١٥٦٦ - أصل محمد بن عصام الأنماطي : في النجاشي :

كوفي ، له كتاب ، عنه أبو جعفر محمد بن أحمد بن رجا البجلي (٥) .

(۱) رجال النجاشي : ٩٦٦٫٣٥٩

(۲) فهرست الشيخ : ٦٢٧٫١٤٨ .

(۳) رجال الشيخ : ١٤٫٣٥٩

(٤) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٦٠ - رفح - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(٥) رجال النجاشي : ۱۰۰۸٫۳۷۰ .
وفي الفهرست : محمد بن بشر ، له كتاب ، ومحمد بن عصام ، له كتاب ، عنهما أبو جعفر البجلي ..

وقال : ومات ابن رجا سنة ست وستين ومائتين (۱) .

١٥٦٧ - أصل محمد بن عطية الحناط : قال النجاشي : أخو الحسن وجعفر ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام وهو صغير ، له كتاب ، يروي ابن أبي عمير عنه (٢) .

وصرح بوثاقته النجاشي في ترجمة أخيه الحسن ، لكن صحف قوله وهو صغير في الخلاصة بكلمة ضعيف ، ولعله من النساخ ، وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن عطية الحناط الكوفي (٣) .

١٥٦٨ - كتاب الآداب : وهو - كما في النجاشي - لأبي سمينة إبراهيم بن موسى ، ، أبو جعفر القرشي ، مولاهم ، صيرفي ، ابن أخت خلاد المقري ، وهو خلاد بن عيسى ، وكان يلقب محمد بن علي أبا سمينة ، ضعيف جداً ، فاسد الاعتقاد ، لا يعتمد في شيء .

وكان ورد قم ، وقد اشتهر بالكذب بالكوفة ، ونزل على أحمد بن محمد بن عيسى مدة ، ثم تشهر بالغلو فتخفى ، وأخرجه أحمد بن محمد بن عيسى عن قم ، وله قصة ، وله من الكتب وعدها .. إلى أن قال : وكتاب الآداب ، وطريقه إلى محمد بن أبي القاسم ما جيلويه عنه (٤) .

(۱) فهرست الشيخ : ٦٥٧٫١٥٢ ، ٦٥٨ ، وفيه : محمد بن بشير .

(۲) رجال النجاشي : ٩٥٢٫٣٥٦

(۳) رجال الشيخ : ٢٤٦٫٢٩٥

(٤) رجال النجاشي : ٨٩٤٫٣٣٢ .
وفي المشتركات : ابن إبراهيم بن موسى ، المكنى بأبي سمينة ، الكذاب الضعيف ، عنه محمد بن أبي القاسم ما جيلويه وجعفر بن عبد الله المحمدي (١)

١٥٦٩ - كتاب حاشية الاستبصار : للسيد السند المتبحر المحقق المدقق محمد بن علي بن علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي صاحب المدارك ، أمره أجل من أن يذكر ، وأشهر من أن يخبر ، قرأ على أبيه وعلى المحقق الأردبيلي ، وكان شريك خاله صاحب المعالم في الدرس .

وفي النقد : سيد من ساداتنا ، وشيخ من مشايخنا ، وفقيه من فقهائنا (۲) ، له كتب .

وفي نخبة المقال :

وابن علي سبط ذي المسالك بعد نجاح جد ذو المدارك وقد سبق منا الإشارة إلى هذا الكتاب في ترجمة الاستبصار لهذا السيد العالي المقدار ، ونقل عن خط ولده السيد حسين : توفي والدي المحقق في شهر ربيع الأول ليلة العاشر منه سنة تسع بعد الألف في قرية جبع . انتهى

وكتب صاحب المعالم خاله على قبره و رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ

عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) (۳) .

وكتب أيضاً :

لهفي لرهن ضريح كان كالعلم قد كان للدين شمساً يستضاء به

(۱) هداية المحدثين : ٢٤٤

(۲) نقد الرجال : ٥٦١٫٣٢١

(۳) الأحزاب ۳۳ : ۲۳
يحان والروح طراً بارىء النسم وذكروا أن صاحب المعالم كان عماً وخالاً لصاحب المدارك فتبصر .

١٥٧٠ - أصل محمد بن علي بن أبي شعبة الحلبي : في النجاشي : أبو جعفر ، وجه أصحابنا وفقيههم ، والثقة الذي لا يطعن عليه ، هو وإخوته عبيد الله وعمران وعبد الأعلى .. إلى أن قال : له كتاب مبوب في الحلال والحرام ، روى ابن مسكان عنه به (۱) .

وفي الفهرست : له كتاب ، وهو ثقة ، عنه أبي جميلة الفضل بن صالح (۲) ، وفي رجال الشيخ في رجال الباقر عليه السلام : محمد بن علي الحلبي (٣) .

١٥٧١ - أصل محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : في النجاشي : له نسخة يرويها عن الرضا عليه السلام ، عنه جعفر بن محمد الحسني قال : حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن زيد قال : حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام بالنسخة (٤) .

١٥٧٢ - كتاب إثبات الوصية لعلي عليه السلام : وهو من جملة مصنفات صدوق الطائفة محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال النجاشي : أبو جعفر ، نزيل الري ، شيخنا وفقيهنا ، ووجه الطائفة بخراسان ، وكان ورد بغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن ، وله كتب كثيرة منها (٥) هذا الكتاب

(۱) رجال النجاشي : ٨٨٥٫٣٢٥ (۲) فهرست الشيخ : ٥٧٥٫١٣٠

(۳) رجال الشيخ : ٢٤٫١٣٦ .

(٤) رجال النجاشي : ٩٩٢٫٣٦٦ (٥) رجال النجاشي : ١٠٤٩٫٣٨٩ .
١٥٧٣ - كتاب إثبات خلافته عليه السلام : له .

١٥٧٤ - كتاب إثبات النص عليه :. له أيضاً .

١٥٧٥ - كتاب إثبات النص على الأئمة عليهم السلام : له .

١٥٧٦ - كتاب الأوائل .

١٥٧٧ - كتاب الأواخر .

١٥٧٨ - كتاب الأوامر .

١٥٧٩ - كتاب الأغسال

١٥٨٠ - كتاب الاعتكاف .

١٥٨١ - كتاب أدعية الموقف

١٥٨٢ - كتاب الاستسقاء

١٥٨٣ - كتاب الإبانة

١٥٨٤ - كتاب أوصاف النبي صلى الله عليه وآله

١٥٨٥ - کتاب امتحان المجالس .

١٥٨٦ - كتاب أخبار سلمان وزهده وفضائله

١٥٨٧ - كتاب أخبار أبي ذر وفضائله .

١٥٨٨ - كتاب إبطال الاختيار وإثبات النص : كلها لهذا الشيخ المعظم ، المولود بدعاء الحجة عجل الله فرجه ، مذكورة في رجال النجاشي

١٥٨٩ - كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة : له أيضاً ، وهذا الكتاب في الغيبة ، وإثبات الغيبة للأنبياء العظام ، وللإمام الغائب في ذلك
كشف الأستار٫ ج ٣

أسوة بهم وسنة كسنتهم ، وفيه ذكر المعمرين ، والجواب عن استبعاد طول العمر وسائر الشبهات في هذا الباب .

وكثرة نسخة هذا الكتاب الشريف في هذه الأزمان ووجوده عند الأكثر يمنعني من ذكر سائر ما فيه وتتبع خوافيه .

١٥٩٠ - كتاب الأمالي : ويسمى بالمجالس أيضاً ، من جملة كتبه

الدائرة الشائعة ، وقد مر وجه التسمية بالأمالي في الأوراق السابقة

١٥٩١ - كتاب في أركان الإسلام : ذكره النجاشي والشيخ وزاد الثاني : إلى المعرفة والدين (۱) .

١٥٩٢ - كتاب أخبار عبد العظيم الحسني : المدفون بمسجد الشجرة في الري ، له أيضاً .

وأما المولود بدعوة صاحب الزمان أخرج شيخ الطائفة في كتاب الغيبة عن ابن نوح قال : حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سورة القمي قال : قدم علينا حاجاً قال : حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال وغيرهما من مشايخ أهل قم ، أن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه كانت تحته بنت عمه محمد بن موسى بن بابويه فلم يرزق منها ولداً ، فكتب إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ( رضي الله عنه ( أن يسأل الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولاداً فقهاء

فجاء الجواب : إنك لا ترزق من هذه ، وستملك جارية ديلمية ، إلى أن قال : قال ابن سورة : كلما روى أبو جعفر وأبو عبد الله ابنا علي بن الحسين شيئاً يتعجب الناس من حفظهما ،
ويقولون هذا الشأن خصوصية لكما بدعوة الإمام عليه السلام لكما ، وهذا أمر مستفيض في أهل قم (١) .

وفي رواية أخرى نقلها الشيخ أيضاً في كتاب الغيبة في آخرها : قال أبو جعفر بن بابويه : وكان أبو جعفر محمد بن علي الأسود كثيراً ما يقول - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد ( رضي الله عنه ) وأرغب في كتب العلم وحفظه - : ليس بعجب أن يكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليه السلام

وقال أبو عبد الله بن بابويه : عقدت المجلس ولي دون العشرين سنة ، فربما كان يحضر مجلسي أبو جعفر محمد بن علي الأسود ، فإذا نظر إسراعي في الأجوبة في الحلال والحرام يكثر التعجب لصغر سني ، ثم يقول : لا عجب ، لأنك ولدت بدعاء الإمام عليه السلام (۲) .

ورواه الشيخ الصدوق في كمال الدين .

قال العلامة الطباطبائي في ترجمته : شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمة عليهم السلام ولد بدعاء صاحب الأمر عليه السلام (۳) ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، وصفه الإمام عليه السلام في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بأنه فقيه خير مبارك ، ينفع الله به، فعمت بركته الأنام، وانتفع به الخاص والعام، وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام ، وعم الإنتفاع بفقهه

(١) غيبة الطوسي : ۱۸۷ .

(۲) غيبة الطوسي : ١٩٥

(۳) في غيبة الشيخ : ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه عليه السلام قد دعا لعلي بن الحسين ( رحمه الله ) وأنه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد .. إلى آخره . ( منه قدس سره ) .
وحديثه فقهاء الأصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من العوام (١) .

وقال الشيخ في الفهرست : كان جليلاً ، حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه (۲)

وقد عرفت كلام النجاشي في ترجمته وفيه - سمع منه شيوخ الطائفة

وهو حدث السن .. إلى آخره .

قلت : منهم الشيخ العديم النظير أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبو عبد الله محمد بن النعمان المفيد ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وعلي بن أحمد بن عباس النجاشي ، وأبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمي ، وأبو زكريا محمد بن سليم الحمراني وغيرهم .

وقال النجاشي في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه : إنه قدم العراق واجتمع بأبي القاسم الحسين بن روح ( رحمه الله ) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد أبي جعفر محمد بن (۳) علي بن الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ، ويسأله الولد ، فكتب عليه السلام إليه : دعونا الله لك بذلك ، سترزق ولدين ذكرين خيرين .

فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد ، وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام ، ويفتخر بذلك (٤)

قال السيد الأجل الطباطبائي بعد نقل ما نقلنا من أحاديث ولادته : إن هذه الأحاديث تدل على عظم منزلة الصدوق ، وكونه أحد دلائل الإمام ، فإن

(۱) رجال بحر العلوم ٣ : ٣٩٤

(۲) فهرست الشيخ : ٦٩٥٫١٥٦

(۳) في المصدر : علي بن جعفر بن الأسود .

(٤) رجال النجاشي : ٦٨٤٫٢٦١ .
السيد الصفائي الخونساري

تولده مقارناً لدعوة الإمام وتنبيهه (۱) بالنعت والصفة من معجزاته صلوات الله عليه ، ووصفه بالفقاهة والنفع والبركة دليل على عدالته ووثقاته ، لأن الانتفاع الحاصل منه رواية وفتوى لا يتم إلا بالعدالة التي هي شرط فيهما ، وهذا توثيق له من الإمام الحجة صلوات الله عليه ، وكفى به حجة على ذلك

وقد نص على توثيقه جماعة من علمائنا الأعلام ، منهم الفقيه الفاضل محمد بن إدريس في السرائر والمسائل ، والسيد الثقة الجليل علي بن طاووس ( رحمه الله ) في فلاح السائل ونجاح الامل ، وفي كتاب النجوم ، والإقبال ، وغياث سلطان الورى لسكان الثرى ، والعلامة ( طاب ثراه ) في المختلف والمنتهى ، والشهيد ( قدس سره ) في نكت الإرشاد والذكرى ، والسيد الداماد في الرواشح ، والشيخ البهائي ، والمحدث التقي المجلسي ، والشيخ الحر العاملي ، والشيخ عبد النبي الجزائري وغيرهم .

ويدل على ذلك مضافاً إلى ما ذكر إجماع الأصحاب على نقل أقواله واعتبار مذاهبه في الإجماع والنزاع ، وقبول قوله في التوثيق والتعديل ، والتعويل على كتبه خصوصاً كتاب من لا يحضره الفقيه ، فإنه أحد الكتب الأربعة التي هي في الاشتهار والاعتبار كالشمس في رابعة النهار ، وأحاديثه معدودة في الصحاح من غير خلاف ولا توقف من أحد ... إلى أن قال : وكيف كان فوثاقة الصدوق ( رحمه الله ( أمر جلي بل معلوم بالضرورة ، ضروري كوثاقة سلمان وأبي ذر ، ولو لم يكن إلا اشتهاره بين علماء الأصحاب بلقبيه المعروفين لكفى في هذا الباب .

على أن الشهيد الثاني (طاب ثراه ) في شرح دراية الحديث قال : إن مشايخنا السالفين من عهد الشيخ محمد بن يعقوب الكليني وما بعده إلى زماننا هذا لا يحتاج أحد منهم إلى التنصيص على تزكيته ولا التنبيه على

(۱) ظاهرا : وتبينه ( منه قدس سره ) ..
عدالته ، لما اشتهر في كل عصر من ثقتهم وضبطهم وورعهم زيادة على

العدالة

ولعل هذا هو السر في عدم تنصيص أكثر المتأخرين من علماء الرجال (۱) على توثيق كثير من الأعاظم ممن لا يتوقف في جلالته وثقته وعدالته ، كالصدوق والسيد المرتضى وابن البراج وغيرهم من المتأخرين ، اكتفاء بما هو المعلوم من حالهم ، والطريق في التزكية غير منحصر في النص عليها ، فإن الشياع منهج مألوف ومسلك معروف وعليه تعويل علماء الفن في توثيق من لم يعاصروه غالباً ، ومع الظفر بالسبب فلا حاجة إلى النقل (٢) ..

وقال ابن إدريس في كتاب النكاح من السرائر : وإلى هذا ذهب شيخنا أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه .. إلى أن قال : فإنه كان ثقة جليل القدر ، بصيراً بالأخبار ، ناقداً للآثار ، عالماً بالرجال ، وهو أستاد المفيد محمد بن محمد بن النعمان (۳) .

وقال السيد رضي الدين بن طاووس في فرج الهموم : وممن كان قائلاً بصحة النجوم وأنها دلالات ، الشيخ المتفق على علمه وعدالته أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه (٤)

وقال في موضع آخر : ومما رويناه بعدة أسانيد إلى أبي جعفر محمد بن بابويه ( رضوان الله عليه ( فيما رواه في كتاب الخصال وهو الثقة في المقال

وفي أوائل فلاح السائل : رويت من جماعة من ذوي الاعتبار وأهل

(١) الدراية : ٦٩ .

(۲) رجال بحر العلوم ۳ : ۲۹۹

(۳) السرائر : ۲۸۸ .

(٤) فرج المهموم : ۱۲۹ .
الصدق في نقل الآثار ، بإسنادهم إلى الشيخ المجمع على عدالته أبي جعفر ) تغمده الله برحمته ) (۱) .

وفي المستدرك بعد نقل جلّ ما ذكرناه : وقد تبعنا المترجمين في ذكر النصوص والشواهد على وثاقته إزاحة لشبهة صدرت من بعضهم ، ولعمري إنه إزراء في حق هذا الشيخ المعظم ، فإن من قيل في حقه : شيخنا وفقيهنا جليل القدر ، كيف يتصور الشك في وثاقته ؟

وما في رجال أبي علي من المعذرة بأن الوثافة أمر زائد على العدالة مأخوذ فيها الضبط ، والمتوقف في وثاقته لعله لم يحصل له الجزم بها، ولا غرابة فيها أصلاً ، وإلا فعدالة الرجل من ضروريات المذهب فيه ، بعد الغض عما فيه أن ما في الفهرست : كان جليلاً حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار .. إلى آخره ، دليل على أنه كان في أعلى درجة الضبط والتثبت ، إذ حفظ الأخبار مع تنقيدها والبصارة في رجالها بهذه الكثرة التي لم ير في القميين مثلها ، لا يكون إلا مع الضبط الكامل والتثبت التام ، مع أن الضبط بمعنى عدم كثرة السهو والنسيان داخل في العدالة المشترطة في الراوي ، وبمعناه الوجودي أي كثرة التحفظ من الفضائل التي لا يضر فقدانها بالوثاقة كما قرر في محله (۲) انتهى كلامه قدس سره النوري ..

وقال في إتقان المقال نقلاً عن الفهرست : لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه ، له نحو من ثلاثمائة مصنف ، أخبرنا بجميع كتبه ورواياته جماعة من أصحابنا ، منهم الشيخ والغضائري وأبو الحسين بن حسكة القمي وأبو زكريا محمد بن سليمان كلهم عنه .

وقد مر توثيقه في أبيه عن صاحب الأمر عجل الله فرجه ، قلت : ولا

(١) فلاح السائل : ۱۱ .

(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٢٤ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة .
يبعد ، بل كثيراً ما يقضي الوضوح في الشيء بالغفلة عن التنبيه عليه أو التنبه له ، وربما اقتضى إهماله اتكالاً عليه ، لكنه ليس من طريقتهم هنا (۱)

وأما مشايخ روايته فضلاً عن ابن الوليد فهم جماعة كثيرة يعلم أساميهم من أسانيد كتبه فراجعها

وفي روضات الجنات : ومن جملة كراماته التي قد ظهرت في هذه الأعصار ، وبصرت بها عيون جم غفير من أولي الأبصار وأهالي الأمصار ، أنه قد ظهر في مرقده الشريف الواقع في رباع مدينة الري المخروبة ثلمة وانشقاق من طغيان المطر ، فلما فتشوها وتتبعوها بقصد إصلاح ذلك الموضع بلغوا إلى سردابة فيها مدفنه الشريف ، فلما دخلوها ووجدوا جثته الشريفة هناك مسجاة عارية غير بادية العورة ، جسيمة وسيمة ، على أظفارها أثر الخضاب ، وفي أطرافها أشباه الفتائل من أخياط كفنها البالية على وجه التراب .

فشاع هذا الخبر في مدينة طهران إلى أن وصل إلى سمع الخاقان المبرور السلطان فتح علي شاه قاجار جد والد ملك زماننا هذا ، الناصر لدين الله خلد الله ملكه ودولته ، وذلك في حدود ثمان وثلاثين بعد المائتين والألف من الهجرة المطهرة تقريباً ، وأنا أتذكر الواقعة ملتفتاً مستريباً .

فحضر الخاقان المبرور بنفسه المجللة لتشخيص هذه المرحلة ، وأرسل جماعة من أعيان البلدة وعلمائهم إلى داخل تلك السردابة بعد ما لم يروا أمناء دولته العلية مصلحة الدولة في دخول الحضرة السلطانية ثمة بنفسه ، إلى أن انتهى الأمر عنده من كثرة من دخل وأخبره إلى مرحلة عين اليقين ، فأمر بسد تلك الثلمة ، وتجديد عمارة تلك البقعة ، وتزيين روضته المنورة بأحسن التزيين، وإني لاقيت بعض من حضر تلك الواقعة وكان
يحكيها أعاظم أساتيدنا الأقدمين من أعاظم رؤساء الدنيا والدين (۱) . انتهى .

وفي رسالة سبيل الرشاد في إثبات المعاد للحكيم المدقق الزنوزي ، ما لفظه : وأما المقربون فلا يبلى جسدهم ، كما شاهدت ذلك في جسد الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي المدفون في أرض ري في سرداب ، دخلت السرداب بعد مضي سنوات قريبة من عشرة من ظهور جسده الطيب الطاهر ، فشاهدته كإنسان حي تام الأعضاء بلا نقص فساد وبلاء نام مستلقياً

وفي هدية الأحباب : وأصحابنا يقولون لا يقصر مراسيله عن مراسيل ابن أبي عمير ، ويظهر من رؤيا شيخنا البهائي ( رحمه الله ) أن ابن بابويه لا يقصر عن زكريا بن آدم القمي ، توفي سنة ۳۸۱ شفا ، ودفن بالري قرب عبد العظيم الحسني ( قدس الله روحه ) (٢) .

١٥٩٣ - كتاب الإمامة : لهذا الشيخ المعظم ، عده من كتبه ابن آشوب في معالم العلماء (٣) .

١٥٩٤ - كتاب الاعتقاد : له أيضاً كما فيه وغيره ، وهو كتاب مشهور متداول بين المحصلين

١٥٩٥ - كتاب في أبي طالب وعبد المطلب وعبد الله وآمنة بنت وهب : له كما في الفهرست والنجاشي ، إلا أن السروي عبر عن هذا الكتاب في المعالم بنوادر النوادر في أبي طالب وعبد المطلب وعبد الله وآمنة ) رضوان الله عليهم ) .. .

وهذا أمر غير عزيز يعبر عن كتاب واحد بأسماء مختلفة ، بل ربما

(۱) روضات الجنات ٦ : ١٤٠ ..

۲) هدية الأحباب : ٤٩ .

(۳) معالم العلماء : ٧٦٤٫١١٢ .
اشتهر الكتاب بغير ما سماه مؤلفه

قال النجاشي بعد ذكر كتبه : أخبرني بجميع كتبه وقرأت بعضها على والدي علي بن أحمد بن العباس النجاشي ( رحمه الله ) وقال لي : أجازني جميع كتبه لما سمعت منه ببغداد ، ومات رضي الله عنه بالري سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة (١)

١٥٩٦ - كتاب الأسباب والنزول على مذهب آل الرسول : وهذا الكتاب من مصنفات فخر الشيعة وتاج الشريعة ، أفضل الأوائل ، والبحر المتلاطم الذي ليس له ساحل ، محيي آثار المناقب والفضائل ، رشيد الملة والدين ، شمس الإسلام والمسلمين أبو عبد الله محمد بن علي بن شهر آشوب السروي المازندراني ، الفقيه ، المحدث ، المفسر ، المحقق ، الأديب البارع ، الجامع لفنون الفضائل ، صاحب كتاب المناقب الذي هو من نفائس كتب الإمامية ، ذكر هذا الكتاب في معالم العلماء من جملة كتبه ومؤلفاته .

١٥٩٧ - كتاب الأعلام والطرائق في الحدود والحقائق : له أيضاً كما في معالمه ، وكفاه فخراً إذعان فحول أعلام أهل السنة بجلالة قدره وعلو مقامه

قال صلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات بنقل صاحب عبقات الأنوار (۲) : محمد بن علي بن شهر آشوب الثانية سين مهملة ، أبو جعفر السروي المازندراني ، رشيد الدين الشيعي ، أحد شيوخ الشيعة ، حفظ أكثر القرآن وله ثمان سنين ، وبلغ النهاية في أصول الشيعة ، كان يرحل إليه من

(۱) رجال النجاشي : ١٠٤٩٫٣٩٢

(۲) العلامة عصره وفريد دهره المولى الأجل مولى مير حامد حسين الهندي طاب ثراه وجعل الجنة

محله ومثواه ( منه قدس سره ) .
البلاد ، ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو ، ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع عليه .

وكان بهي المنظر حسن الوجه والشيبة ، صدوق اللهجة ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الخشوع والعبادة والتهجد ، لا يكون إلا على وضوء ، أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناء كثيراً ، توفي سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

وقال الفيروز آبادي في كتاب البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة : محمد بن علي بن شهر آشوب أبو جعفر المازندراني رشيد الدين الشيعي ، بلغ النهاية في اصول الشيعة ، تقدم في علم القرآن واللغة والنحو ، ووعظ أيام المقتفي فأعجبه وخلع عليه ، وكان واسع العلم كثير العبادة دائم الوضوء ، له كتاب الفصول في النحو ، وكتاب المكنون والمخزون ، وكتاب أسباب نزول القرآن ، وكتاب متشابه القرآن ، وكتاب الأعلام والطرائق في الحدود والحقائق ، وكتاب الجديدة جمع فيها فوائد وفرائد جمة ، عاش مائة سنة إلا عشرة أشهر ، مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة (١)

١٥٩٨ - كتاب الأوصاف : وهو أيضاً له ، كما عده هو من جملة كتبه في كتابه معالم العلماء .

وقال شمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداودي المالكي تلميذ عبد الرحمن السيوطي في طبقات المفسرين : محمد بن علي بن شهر آشوب بن أبي نصر ، أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين ، أحد شيوخ الشيعة ، اشتغل بالحديث ولقي الرجال ، ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه .

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٨٥ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
ونبغ في الأصول حتى صار رحلة ، ثم تقدم في علم القرآن والقراءات والتفسير والنحو ، وكان إمام عصره وواحد دهره ) أحسن الجمع والتأليف ) (۱) وغلب عليه علم القرآن والحديث، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي لأهل السنة في تصانيفه وتعليقات الحديث ورجاله ومراسيله ومتفقه ومفترقه إلى غير ذلك من أنواعه ، واسع العلم كثير الفنون ، مات في شعبان سنة ثمان وثمانين وخمسمائة .

قال ابن أبي طي : ما زال الناس بحلب لا يعرفون الفرق بين ابن بطة الحنبلي وابن بطة الشيعي حتى قدم الرشيد فقال : ابن بطة الحنبلي بالفتح والشيعي بالضم (٢) . انتهى .

وقال أستاد الداودي السيوطي في طبقات النحاة : محمد بن علي بن شهر آشوب أبو جعفر السروي المازندراني ، رشيد الدين الشيعي .

قال الصفدي : كان متقدماً في علم القرآن والغريب والنحو ، واسع العلم ، كثير العبادة والخشوع ، ألف الفصول في النحو ، أسباب نزول القرآن ، متشابه القرآن ، مناقب آل أبي طالب ، المكنون ، المائدة والفائدة في النوادر والفوائد ، مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة

وأما كتب الإمامية الموضوعة لذكر علمائنا الكاملين ومشايخنا السالفين فمشحونة بذكر مناقبه ومزينة بنقل مآثره ، من أرادها راجعها .

يروي عن جملة من الأعلام ، نحو الطبرسيين صاحب الإحتجاج وصاحب مجمع البيان ، وعن الشيخ الأعظم إمام المفسرين ترجمان كلام الله أبي الفتوح الرازي صاحب التفسير الكبير الذي هو في عشرين مجلداً وحاو

(۱) ما بين القوسين لم يرد في طبقات المفسرين، بل وردت في مستدرك المحدث النوري ينقل عنه .

(۲) مستدرك الوسائل ٣: ٤٨٥ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة ، طبقات المفسرين ٢: ٢٠١ ٫٥٣٨ .
السيد الصفائي الخونساري

لكل ما تشتهيه الأنفس وتقر به الأعين ، ومن نظر إليه وتأمل في مجمع البيان يجده كالمختصر منه ، ويروي عن جده شهر آشوب عن الشيخ الطوسي وغيرهم من عظماء الملة وكبراء المذهب والشريعة

١٥٩٩ - كتاب أنساب آل أبي طالب : لهذا الشيخ أيضاً ، نسبه إليه في نقد الرجال ، واحتمال اشتباهه بمناقب آل أبي طالب جارٍ فيه لعدم ذكره في الكتب لا منه ولا من غيره ، والله العالم .

١٦٠٠ - كتاب الأوصياء : لمحمد بن علي الشلمغاني ، أبي جعفر المعروف بابن أبي العزاقر ، كان - كما في النجاشي - متقدماً في أصحابنا ، فحمله الحسد لأبي القاسم الحسين بن روح على ترك المذهب والدخول في المذاهب الردية ، حتى خرجت فيه توقيعات فأخذه السلطان وقتله وصلبه ، وله كتب منها هذا الكتاب .

١٦٠١ - وكتابه إلى ابن همام .

١٦٠٢ - وكتاب الإيضاح .

١٦٠٣ - وكتاب الأنوار .

١٦٠٤ - وكتاب الإمامة الكبير .

١٦٠٥ - كتاب الإمامة الصغير : مما يناسب إدراجه الباب .

ثم قال أبو الفرج محمد بن علي الكاتب القناني : قال لنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب : حدثنا الشلمغاني في استتاره بمعلثايا بكتبه (١)

وفي الفهرست : فكان مستقيم الطريقة ثم تغير ، وظهرت منه مقالات
منكرة .. إلى أن قال : وله من الكتب التي عملها في حال الاستقامة كتاب التكليف ، وأخبرنا به جماعة عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عنه ، إلا حديثاً منه (١) .

وفي رجال الشيخ بعد الترجمة : غال (۲) ، لكن لم يظهر من النجاشي حال كتبه أنها في أي حالة عملها في الاستقامة أو في غيرها ، وظاهره من ذكر الطريق إليها الاعتبار ، والله أعلم .

١٦٠٦ - أصل محمد بن علي بن عيسى القمي : قال النجاشي : كان وجها بقم ، وأميراً عليها من قبل السلطان ، وكذلك كان أبوه ، يعرف بالطلحي ، له مسائل لأبي محمد العسكري عليه السلام ، وارتقى طريقه إلى محمد بن أحمد بن زياد عن محمد بن علي بن عيسى بالمسائل (۳) .

١٦٠٧ - كتاب الإيمان : وهو من جملة كتب أبي الحسين محمد بن علي بن الفضل بن تمام الكوفي

في النجاشي : كان ثقة ، صحيح الاعتقاد ، جيد التصنيف ، له كتب ، منها هذا الكتاب ، ويلقب بسكين بسبب إعظامهم له ، أخبرنا بسائر رواياته وكتبه أبو العباس أحمد بن علي بن نوح ، وقرأت كتاب الكوفة على أبي عبد الله الحسين بن عبيد الله عنه (٤)

وهو صاحب كتاب الفرج في الغيبة كبير حسن ، كما في الفهرست :

(۱) فهرست الشيخ : ٦١٦٫١٤٦ .

(۲) رجال الشيخ : ١١٤٫٥١٢

(۳) رجال النجاشي : ۱۰۱۰٫۳۷۱ .

(٤) رجال النجاشي : ١٠٤٦٫٣٨٥ .
عنه التلعكبري ، وأخبرنا عنه أبو محمد المحمدي ( رحمه الله ) برواياته كلها ) .

وفي رجال الشيخ : ابن تمام الدهقاني الكوفي ، يكنى أبا الحسين ، روى عنه التلعكبري ، سمع منه سنة أربعين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، وأخبرنا عنه أبو محمد المحمدي (٢) .

١٦٠٨ - كتاب الأحاديث الفقهية الشيخ المحقق الفاضل محمد بن الشيخ زين الدين أبي الحسن علي بن حسام الدين إبراهيم بن حسين بن إبراهيم بن أبي جمهور الهجري الأحسائي صاحب كتاب عوالي اللآلي .

ذكره أصحاب التراجم في كتبهم ويعبر عنه بعبارات مختلفة ...

في الرياض في باب الكنى : ابن أبي جمهور اللحساوي وهو الأشهر في ابن أبي جمهور ، وقد يقال : ابن أبي جمهور ، ويقال في هذه النسبة الأحساوي أيضاً ، ويقال تارة الأحسائي واللحسائي .. إلى أن قال : وهو في الأشهر يطلق على الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن أبي جمهور كذا بخطه ( رحمه الله ( على ظهر بعض مؤلفاته ، وهو الفقيه الحكيم المتكلم المحدث الصوفي ، المعاصر للشيخ علي الكركي (٣)

وكان تلميذ علي بن هلال الجزائري ذي الفضائل الجمة ، لكن التصوف العالي المفرط قد أبطل حقه

وقال المحقق الكاظمي في أول كتاب المقابس : ومنها الأحسائي

(۱) فهرست الشيخ : ٦٩٨٫١٥٩

(۲) رجال الشيخ : ٧٠٫٥٠٣ .

(۳) رياض العلماء ٦ : ١٣
للعالم العلم الفقيه النبيل المحدث الحكيم المتكلم الجليل محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور ، سقاه الله يوم النشور من الشراب الطهور .

وكان من تلامذة الشيخ الفاضل شرف الدين حسن بن عبد الكريم الفتال الغروي الخادم للروضة الغروية ، والشيخ علي بن هلال الجزائري في كرك في أثناء مسيره إلى حج بيت الله وفي رجوعه من الحج ، وهو صاحب کتاب عوالي اللآلي ونثر اللآلي في الأخبار ، ورسالة كاشفة الحال عن أحوال الاستدلال في الاصول ، والجامعية في شرح الألفية الشهيدية ، والمجلي في الحكمة ، والمناظرات مع العامة وغيرها .

وروى كالكركي عن ابن هلال عن أبي العباس (۱) ، وروى أيضاً عن أبيه وغيره من المشايخ (۲) ، إلى غير ذلك من عبارات الأصحاب على اختلاف طبقاتهم ومشاربهم في حقه وذكرهم إياه بأوصاف وألقاب يذكرون بها العلماء الأعلام والفقهاء العظام ، فما وقع من صاحب الروضات في ترجمة هذا الشيخ المعظم من عده من جملة علمائنا المجاهيل والتأمل في توثيقه وعدم الاعتماد على كتابي حديثه فهو في غير محله ولا يناسب جلالتهما وشأنهما .

١٦٠٩ - كتاب الأقطاب : وهو أيضاً لهذا الشيخ الجليل ، نسبه إليه السيد النبيل السيد حسين القزويني طاب ثراه في مقدمات شرح الشرائع .

قال : محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحساوي ، فاضل جامع بين المعقول والمنقول ، راوية للأخبار ، ذكره الفاضل الاسترابادي في الفوائد المدنية ، والفاضل المجلسي في إجازات البحار ، وشيخنا الحر في

(۱) يعني أحمد بن فهد . ( منه قدس سره ) .

(۲) مقابس الأنوار : ١٤ .
موضعين من الأمل ، له كتب منها عوالي اللآلي ، والمجلي ، وشرح الألفية ، والأقطاب في الأصول وغيره .

وفي الروضات : وكتاب الأقطاب على وضع كتاب قواعد الشهيد وإن كان أوجز منه بكثير (۱) ، وما وصل إلى النظر القاصر من نسخة العوالي كان بخط الوالد العلامة مع حواشيه .

وأقول : يظهر من بعض القرائن أن الكتاب المسمى بالأحاديث الفقهية ليس هو إلا الكتاب الذي سماه بدرر اللآلي العمادية ، وألفه - بنص المستدرك - بعد الغوالي ، وهو أكبر وأنفع منه .

قال في أوله : فإني لما ألفت الكتاب الموسوم بعوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية ، وكان من جملة الحسنات الإلهية والإنعامات الربانية ، أحببت أن أتبع الحسنة بمثلها ، والطاعة بطاعة تعتضدها ، كما جاء في الأحاديث : اتباع الطاعة بالطاعة دليل على قبولها وعلامة على حصولها ، فألفت عقيبه هذا الكتاب الموسوم بدرر اللالي العمادية في الأحاديث الفقهية ، ليكون مؤيداً لما بين يديه ناصراً ومقوياً لما تقدمه مذكراً ، فاعززت الأول بالثاني لإثبات هذه المباني ، لإعزاز الطاعة بالطاعة واجتماع الجماعة مع الجماعة لتقوى بهما الحجة والإعتصام ، ويظهر بمعرفتهما سلوك آثار الأئمة الكرام عليهم السلام ، والفقهاء القوام والمجتهدين العظام (٢) .. إلى أن قال : ورتبته على مقدمة وأقسام ثلاثة وخاتمة (۳)

ذكر في المقدمة الأخبار النبوية التي فيها الترغيب في فعل العبادات والحث على فعلها .

(۱) روضات الجنات ٧ : ٥٩٤٫٢٦ .

(۲) درر اللآلي ۱ : ۱ .

(۳) درر اللآلي ١ : ٥ .
وفي الخاتمة ما يتعلق بالأخلاق ، أخرج كله من الكافي .

وفي الأقسام ذكر أبواب الفقه على الترتيب ، وكل ما فيها من الأحاديث أخرجه من الكتب الأربعة بتوسط كتب العلامة والفخر ، إلا قليلاً من النبويات الموجودة فيها ، مع الإشارة إلى التعارض والترجيح وبعض أقوالهما على طريقة الفقهاء

وذكر في آخر الكتاب طرقه وأسانيده ، وفي آخر المجلد الأول منه : هذا آخر المجلد الأول من كتاب درر اللآلي العمادية في الأحاديث الفقهية ، ويتلوه بعون الله وحسن توفيقه المجلد الثاني منه ، وبه يتم الكتاب ، وأوله النوع الثاني فيما يتعلق بالإيقاعات .

وقد وقع الفراغ في هذا المجلد نقلاً عن النسخة المبيضة من المسودة ، في أول ليلة الأحد التاسع من شهر ربيع الثاني أحد شهور سنة إحدى وتسعمائة ، على يد مؤلفه الفقير إلى الله تعالى العفو الغفور محمد بن علي بن أبي جمهور الأحساوي على الله عنه وعن والده وعن جميع المؤمنين والمؤمنات إنه غفور رحيم ، ووقع كتابة هذا المجلد بعد تأليف الكتاب بولاية استراباد حميت من شر الأعاد ، في فصل الشتاء ، في قرية گلپان وسروكلات حماهما الله من الآفات وصرف عنهما العاهات والبليات

وكان تأليف الكتاب بتمامه في ذلك المكان في أواخر شوال من شهور سنة تسع وتسعين وثمانمائة (١)

وبالجملة فهو كتاب شريف محتو على فوائد طريفة ونكات شريفة ، خال عما توهم في أخيه من الطعن ، فلاحظ وتبصر ، فما في البحار والرياض والمقابس أنه نشر اللآلي وهم من الأول وتبعه من بعده ، واحتمال
التعدد بعيد غايته . انتهى (۱) .

وإني وإن لم أوفق بزيارتهما إلى الآن ، وأرجو من الله المنان العثور عليهما ، لكن وقع في خاطري أن يكون ذلك مطابقاً لما في الواقع وعدم الخطأ والإصابة ، والله ولي الإعانة والإجابة .

١٦١٠ - کتاب آيات الأحكام : للعالم المحقق المتبحر الأميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترابادي ، أستاد أئمة الرجال ، وصاحب المنهج والتلخيص ومختصره وآيات الأحكام .

قال السيد التفريشي في نقد الرجال في ترجمته : فقيه متكلم ، ثقة من ثقات هذه الطائفة وعبادها وزهادها ، حقق الرجال والرواية والتفسير تحقيقاً لا مزيد عليه (۲) .. إلى آخره ..

واختلف أئمة الفن في أنه من السادات المعظمين ، أو من الشرفاء من جهة انتسابه بالأم إلى موالينا المكرمين .

والأول أقرب بالصحة نظراً إلى ظاهر كلمات بعضهم ، ونص بعض آخر بذلك

قال العلامة المجلسي في أول البحار : وكتاب منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المشتهر بالكبير والوسيط والصغير ، وكتاب تفسير آيات الأحكام ، كلها للسيد الأجل الأفضل ميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الاسترابادي (٣) .

وقال الأستاد الأكبر في أول التعليقة : ولذا جعلت تدويني تعليقة

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٣٦٥ ، الفائدة ٫ ٢ من الخاتمة

(۲) نقد الرجال : ٥٨١٫٣٢٤ .

(۳) بحار الأنوار ۱ : ۲۲ .
وعلقت على منهج المقال ، من تصنيفات الفاضل الباذل العالم الكامل السيد الأوحد الأمجد مولانا ميرزا محمد ( قدس سره ) لما وجدت من كماله وكثرة فوائده ونهاية شهرته (۱) .

وفي حاشية المعراج : هو مولانا خاتمة المحدثين ميرزا محمد بن علي الإسترابادي الحسيني ( قدس سره ) صاحب الكتب الثلاثة في علم الرجال ، وله كتاب آيات الأحكام ، ثقة ثقة . انتهى .

وفي المجلد الثالث عشر من البحار : أخبرني جماعة عن السيد السند الفاضل الكامل ميرزا محمد الإسترابادي نور الله مرقده ، أنه قال : كنت ذات ليلة أطوف حول بيت الله الحرام إذ أتى شاب حسن الوجه ، فأخذ في الطواف ، فلما قرب مني أعطاني طاقة ورد أحمر في غير أوانه ، فأخذت منه وشممته ، وقلت له : من أين يا سيدي ؟ قال : من الخرابات ، ثم غاب عني فلم أره (۲) . إلى غير ذلك من العبائر الصريحة في كونه من السادة الكرام وسلالة أئمة الأنام عليهم السلام .

وفي اللؤلؤة أنه توفي في مكة المعظمة لثلاث عشرة خلون من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين بعد الألف .

ويروى عن الشيخ ظهير الدين أبي إسحاق إبراهيم بن الشيخ علي بن عبد العالي الميسي (۳) ، كما صرح به في آخر المنهج في مقام ذكر طرقه إلى العلامة ( قدس سره ) .

ويروي عنه المولى : محمد أمين صاحب الفوائد المدنية ، والشيخ

(۱) منهج المقال : ٢

(۲) بحار الأنوار ٥٢ : ١٧٦
المحقق الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ( قدس الله أسرارهم ) .

١٦١١ - كتاب الاستبصار في النص على الأئمة الأطهار : للشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، في الأمل : عالم ، فاضل ، متكلم ، فقيه ، محدث ، ثقة ، جليل القدر (۱) .

قال بعض معاصريه في فهرسه المخصوص لذكر مصنفات هذا الشيخ : كتاب الاستبصار في النص على الأئمة الأطهار عليهم السلام ، هذا كتاب يتضمن ما ورد من طريق الخاصة والعامة من النص على أعداد الأئمة عليهم السلام ، جزء لطيف .

١٦١٢ - كتاب الاستطراف : له أيضاً ، قال في الفهرست المذكور : كتاب الاستطراف فيما ورد في الفقه في الإنصاف ، وهو معنى غريب لم يسبق إلى مثله ، يتضمن بذكر النصف في الفقه ، صنفه للقاضي أبي الفتح عبد الحاكم

١٦١٣ - كتاب الاختيار من الأخبار : له أيضاً كما في هذا الفهرس ، وهو اختصار كتاب الأخبار للقاضي نعمان صاحب کتاب دعائم الإسلام ، كما أن له مختصراً من الدعائم .

١٦١٤ - كتاب الأسباب الصادة عن معرفة الصواب : له ، وهو

من جملة كتبه الكلامية ، جزء لطيف كما في الفهرس .

١٦١٥ - كتاب الانتقام ممن غدر أمير المؤمنين عليه السلام : له ، وهو كتاب في الإمامة في نقض ابن شاذان الأشعري ، فيما أورده في آية الغار ، لم يسبق إلى مثله
كشف الأستار ٫ ج ٣

١٦١٦ - كتاب إيضاح السبيل إلى علم أوقات الليل : لـه أيضاً ، وهو من جملة الكتب التي ألفها في النجوم ، يتضمن ذكر المنازل الثمانية والعشرين وكواكبها ، ومواقع بعضها من بعض ، وصورها ، والإرشاد إلى معرفتها ، والاستدلال على أوقات الليل بها ، وهو كثير المنفعة ، جزء واحد مائتا ورقة ، كذا عرفه في الفهرس .

١٦١٧ - كتاب إذكار الاخوان بوجوب حق الإيمان : له ، أنفذها

إلى الشيخ الأجل أبي الفرج البابلي ، كراسة

١٦١٨ - كتاب انتفاع المؤمنين بما في أيدي السلاطين : حدا على عمله الإخوان حرسهم الله بصيداء

١٦١٩ - كتاب الأنيس : له أيضاً كسابقه في الفهرست ، يكون نحواً من ألفي ورقة ، جعله مبوباً في كل فن ، لم يسبق إلى مثله ، مات ( رحمه الله ) ولم يبلغ غرضه من تصنيفه

١٦٢٠ - كتاب الإقناع عند تعذر الإجماع : في مقدمات

الكلام ، لم يتم .

١٦٢١ - كتاب الأصول في مذهب آل الرسول عليهم السلام : يتضمن الأخبار بالمذهب من غير أدلة ، عملها للإخوان بصور في سنة ثمانية عشر وأربعمائة ، جزء لطيف .

١٦٢٢ - كتاب الإيضاح عن أحكام النكاح : أمر بعمله الأمير ذخر الدولة بصيداء في سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، يخرج في جزء واحد ، فيه الخلاف بين الإمامية والإسماعيلية ، كلها لهذا الشيخ التحرير عادم النظير .

١٦٢٣ - كتاب الإعلام بحقيقة إسلام أمير المؤمنين

عليه السلام .. أدرجه في كتابه كنز الفوائد .
١٦٢٤ - رسالة الإمامة ووجوبها : وهي أيضاً مضمنة الكنز ، كما أن من جملة أجزائه

١٦٢٥ - الإيضاح بين السنة والإمامية .

١٦٢٦ - كتاب الإبانة عن المماثلة : في الاستدلال بين طريق النبوة والإمامة ، له أيضاً .

قال في المستدرك : وهو كتاب لطيف لم يسبقه فيما أعلمه أحد ، ثبت فيه أن طريق إثبات الإمامي للسني إمامة أمير المؤمنين وولده عليهم السلام كطريق إثبات السني لليهودي نبوة نبينا صلى الله عليه وآله ، وأن الطريقين متماثلان ..

فذكر بعض المقدمات ما لفظه : فصل في حكاية مجلس قد فرضنا أن ثلاثة اجتمعوا في مجلس ، أحدهم يهودي والآخر معتزلي والآخر شيعي إمامي ، وأنهم تناظروا في النبوة والإمامة ، فتراجع بينهم النظر حتى حصل في التشبيه كالكر والفر ، أن اليهودي افتتح الكلام ، فسأل المعتزلي عن صحة نبوة النبي صلى الله عليه وآله ، فقال المعتزلي : الدليل على ذلك أن الله أبانه بالمعجزات ...

فيقول اليهودي من أين أثبت ذلك ؟ فيتمسك بالتواتر ، فيقول الشيعي : حجتك على اليهودي حجة لنا .. إلى آخره .

وهذا كتاب ينبيء عن دقة نظره وتبحره وجودة فكره (۱) . انتهى كلامه رفع في الخلد مقامه

وهذا الشيخ يروي عن جملة من المشايخ الأجلة كما يظهر من مؤلفاته ، كأستاده الشيخ المفيد ، والسيد المرتضى ، وأبي يعلى سلار بن عبد العزيز

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٩٩ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
الديلمي ، وأبي عبد الله الحسين بن عبيد الله بن علي الواسطي العالم الفقيه المعروف صاحب كتاب من أظهر الخلاف لأهل البيت عليهم السلام ، الذي ينقل عنه السيد علي بن طاووس في رسالة المواسعة في فوائت الصلاة ، يروي عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، والشيخ الجليل محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان الفقيه النبيه الإمامي صاحب إيضاح دفائن النواصب المعروف بكتاب المائة منقبة ، وقد سبق الإشارة إليه

والشيخ أبي الرجا محمد بن علي بن طالب البلدي ، وهو تلميذ النعماني كما صرح به في كنز الفوائد ، والشريف أبي عبد الله محمد بن عبيد الله بن الحسين بن طاهر الحسيني ، وأبي الحسن طاهر بن موسى بن جعفر الحسيني عن أبي القاسم ميمون بن حمزة الحسيني ، والقاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم بن كلب السلمي الحراني ، والشريف أبي منصور أحمد بن حمزة العريضي ، وأبي العباس إسماعيل بن عنان ، وهما والشيخ أبو الرجاء يروون عن أبي المفضل الشيباني ، وغير ذلك من المشايخ

وله الرواية عن بعض شيوخ العامة أعرضنا عن ذكرها ، توفي كما في تاريخ اليافعي سنة ٤٤٩ (١) .

١٦٢٧ - كتاب أخبار الآحاد : وهو أيضاً - كما في معالم السروي - من مؤلفات الكراجكي المعظم ، قال في عد كتبه : له أخبار الآحاد (٢) .

١٦٢٨ - كتاب افعل لا تفعل : وهو لأبي جعفر محمد بن علي بن النعمان الملقب بمؤمن الطاق عند الشيعة ، كما قاله ابن النديم في فهرسته ، وهذا لفظه : هو أبو جعفر الأحول ، واسمه محمد بن النعمان ، ويلقب بشيطان الطاق ، ويلقبه الشيعة بمؤمن الطاق ، من أصحاب أبي عبد الله

(۱) مستدرك الوسائل ۳ : ۵۰۰ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة

(۲) معالم العلماء : ۷۸۸٫۱۱۸ .
جعفر بن محمد ( رضي الله عنه ) وكان متكلماً حاذقاً (١)

وقال النجاشي : محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي ، مولى الأحول أبو جعفر ، كوفي ، صيرفي ، يلقب مؤمن الطاق وصاحب الطاق ، ويلقبه المخالفون شيطان الطاق ، وعم أبيه المنذر بن أبي طريفة ، روى عن علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله عليهم السلام ، وكان دكانه في طاق المحامل بالكوفة فيرجع إليه في النقد فيرد ردا يخرج كما يقول ، فيقال شيطان الطاق ، فأما منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر .

وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا ، وله كتاب افعل لا تفعل ، رأيته عند أحمد بن الحسين بن عبيد الله ( رحمه الله ) كتاب كبير حسن .

وقد أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدل فيه على فساد ، ويذكر تباين أقوال الصحابة

إلى أن قال : وكانت له مع أبي حنيفة حكايات كثيرة ، فمنها أنه قال له يوماً : يا أبا جعفر ، تقول بالرجعة ؟ فقال له : نعم ، فقال له : اقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار ، فإذا عدت أنا وأنت رددتها إليك ، فقال له في الحال : أريد ضميناً يضمن لي أنك تعود إنساناً ، فإني أخاف أن تعود قرداً ، فلا أتمكن من استرجاع ما أخذت مني (٢) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن النعمان البجلي الأحول ، أبو جعفر شاه الطاق ، ابن عم المنذر بن أبي طريفة (۳) ، وفي أصحاب الكاظم عليه السلام : محمد يكنى أبا جعفر الأحول ، الملقب بمؤمن الطاق ، ثقة (٤) .

(۱) فهرست ابن النديم : ٢٢٤

(۲) رجال النجاشي : ٨٨٦٫٣٢٥ .

(۳) رجال الشيخ : ٣٥٥٫٣٠٢ .

(٤) رجال الشيخ : ١٨٫٣٥٩
١٦٢٩ - كتاب الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام : نسبه النجاشي إليه أيضاً .

١٦٣٠ - كتاب في أمر طلحة والزبير وعائشة : له أيضاً ، كما في فهرست ابن النديم .

وروى الكشي في مدحه أخباراً كثيرة ، ونذكر بعضها لتكثير الفائدة وتتميم العائدة ، قال : حمدويه قال : حدثني محمد بن عيسى بن عبيد ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي العباس البقباق عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : أربعة أحب الناس إلى أحياء وأمواتاً : بريد بن معاوية العجلي ، وزرارة بن أعين ، ومحمد بن مسلم ، وأبو جعفر الأحول ، أحب الناس إلى أحياء وأمواتاً (١)

ومنها حديث مناظرته مع زيد بن علي بن الحسين في الإمامة قال : حدثني محمد بن مسعود قال : حدثني إسحاق بن محمد البصري قال : حدثني أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري عن أبي مالك الأحمسي قال : حدثني مؤمن الطاق - واسمه محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول - قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل زيد بن علي فقال لي : يا محمد ) بن علي ) (٢) أنت الذي تزعم أن في آل محمد إماماً مفترض الطاعة معروفاً بعينه ؟ قال : قلت : نعم ، كان أبوك أحدهم .

قال : ويحك ، فما كان يمنعه من أن يقول لي ، فوالله لقد كان يؤتى بالطعام الحار فيقعدني على فخذه ويتناول البضغة فيبردها ثم يلقمنيها ، أفتراه كان يشفق علي من حر الطعام ولا يشفق علي من حر النار ؟ !

(۱) رجال الكشي ٢ : ٣٢٦٫٤٢٣ .

(۲) ليس في المصدر ..
قال : قلت : كره أن يقول فتكفر ، فيجب عليك الوعيد ، ولا يكون له فيك شفاعة ، فتركك مرجئاً الله فيك المشيئة وله فيك الشفاعة (١).

وفي حديث آخر رواه قبله ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : أخذته من بين يديه ومن خلفه فما تركت له مخرجاً (۲)

ويظهر من بعض ما وقع له مع المخالفين ، خاصة مع أبي حنيفة ، أنه كان حسن الخاطر ، حاضر الجواب ، حديد اللسان ، عالي القريحة مزاحاً

منها ما رواه الكشي أيضاً : وقيل : إنه دخل على أبي حنيفة يوماً فقال له أبو حنيفة : بلغني عنكم معشر الشيعة شيء ، فقال : فما هو ؟ قال : بلغني أن الميت منكم إذا مات كسرتم يده اليسرى لكي يعطى كتابه بيمينه ، فقال : مكذوب علينا يا نعمان ، ولكني بلغني عنكم معشر المرجئة أن الميت منكم إذا مات قمعتم في دبره قمعاً فصببتم فيه جرة من ماء لكي لا يعطش يوم القيامة ، فقال أبو حنيفة : مكذوب علينا وعليكم (۳) .

وروى الكشي حديثين آخريين في ظاهرهما الإشعار بمذمته ، وأجاب في المنهج عنهما فراجع

١٦٣١ - أصل محمد بن علي الهمداني : في الخلاصة : ضعيف (٤) ، وضعفه الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ) ، وفي الفهرست : له كتاب ، وذكر الطريق إليه ، وفي آخره قال ابن بطة : هو أبو سمينة (٦) .

(۱) رجال الكشي ٢ : ٣٢٩٫٤٢٥ (۲) رجال الكشي ٢ : ٣٢٨٫٤٢٥ (۳) رجال الكشي ٢ : ٣٣٢٫٤٣٣ (٤) رجال العلامة : ٣٣٫٢٥٤

(٥) رجال الشيخ : ١٤٫٤٩٣

(٦) فهرست الشيخ : ٦٠٨٫١٤٣
وفي التعليقة : قال جدي ( رحمه الله ) : الظاهر أنه غير أبي سمينة ، إذ أبو سمينة أرفع منه بطبقة ، ثم قال : والظاهر أن منشأ تضعيفه هو استثناؤه من رجال محمد بن أحمد ، وفيه تأمل كما أشرنا هناك (١) .

١٦٣٢ - كتاب إصلاح العمل في خصوص فقه العبادات : للسيد الكبير المجاهد الأقا سيد محمد بن السيد الأكمل الأقا مير سيد علي الكربلائي صاحب كتاب مفاتيح الأصول وكتاب المناهل في فقه آل الرسول ، وكان ابن بنت الأستاد الأكبر البهبهاني ( قدس سره النوراني ) توفي في إيابه من الجهاد مع الروسية في أوائل سنة أربعين واثنتين بعد الألف ومائتين ، وحمل إلى المشهد الحائر الشريف ، ودفن بين الحرمين في روضة طيبة بنيت له في ذلك البين .

١٦٣٣ - أصل محمد بن عمرو الزيات : في الفهرست : له كتاب ، عنه علي بن السندي (٢) ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : روى عنه علي بن السندي (٣) .

وفي الخلاصة : ثقة عين ، روى عن الرضا عليه السلام (٤) ، وزاد النجاشي : له نسخة ، عنه علي بن محمد السندي ( ) .

١٦٣٤ - كتاب الإمامة : لمحمد بن عمرو بن العاص بن عبد الله بن عمر بن مصعب بن الزبير بن العوام ، في النجاشي : متكلم حاذق من أصحابنا ، له كتاب في الإمامة حسن يعرف بكتاب الصورة (٦)

(١) تعليقة البهبهاني : ۳۱۲

(۲) فهرست الشيخ : ٥٨٢٫١٣١ و ١٥٤ ٫ ٦٨٥ ، وفي الأول : بن عمر .

(۳) رجال الشيخ : ١٠٥٫٥١٠ .

(٤) رجال العلامة : ١٣٨٫١٥٩

(٥) رجال النجاشي : ١٠٠١٫٣٦٩

(٦) رجال النجاشي : ٩٠٩٫٣٣٩ .
١٦٣٥ - كتاب اختلاف أبي وابن مسعود في ليلة القدر وطرق ذلك : لمحمد بن عمر بن محمد بن سالم التميمي المعروف بالجعابي ، والمكنى بأبي بكر ، في النجاشي : الحافظ القاضي ، كان من حفاظ الحديث ، وأجلاء أهل العلم ، له كتب منها هذا الكتاب

١٦٣٦ - كتاب أخبار آل أبي طالب : له أيضاً ..

١٦٣٧ - كتاب أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث بها .

١٦٣٨ - كتاب أخبار علي بن الحسين عليهما السلام : كلها له كما في النجاشي ، ثم قال : أخبرنا بسائر كتبه شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رضي الله عنه ) (١) .

وفي الفهرست بعد ترجمته وذكر كتبه : أخبرنا عنه بلا واسطة الشيخ أبو عبد الله وأحمد بن عبدون (۲) .

وفي الرجال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : المعروف بابن الجعابي الحافظ بغدادي ، روى عنه التلعكبري ، وأخبرنا عنه محمد بن محمد بن النعمان (۳)

١٦٣٩ - أصل محمد بن عمر بن يزيد بياع السابري : ذكره النجاشي وقال : روى عن أبي الحسن عليه السلام ، له كتاب ، محمد بن عبد الحميد عنه بكتابه (٤) .

وفي الفهرست نحوه ، وفي أصحاب الرضا عليه السلام من رجال

(۱) رجال النجاشي : ١٠٥٥٫٣٩٤ .

(۲) فهرست الشيخ : ٦٤١٫١٥١

(۳) رجال النجاشي : ٧٩٫٥٠٥ ..

(٤) رجال النجاشي : ٩٨١٫٣٦٤
الشيخ : محمد بن عمر بن يزيد (۱) .

١٦٤٠ - أصل محمد بن عمران العجلي : من أصحاب الصادق عليه السلام كما في رجال الشيخ (۲) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه يرويه عنه ابن أبي عمير ، وروايته عنه من أمارات الوثاقة فلا يضر عدم مذكوريته إلا في رجال الشيخ (۳) .

١٦٤١ - كتاب أخبار الشعراء : لأبي عبد الله محمد بن عمران المرزباني ، ذكره في الأمل والسروي في المعالم ، وقال : له ما نزل من القرآن في علي بن أبي طالب عليه السلام (٤) .

وابن خلكان بعد ترجمته قال : الكاتب المرزباني الخراساني الأصل ، البغدادي المولد ، صاحب التصانيف المشهورة والمجامع الغريبة ، كان راوية للأحاديث ، صاحب أخبار ، وتأليفه كثيرة ، وكان ثقة في الحديث ، ومائلا إلى التشيع ) .

وابن النديم في فهرسته بهذه العبارة : أصله من خراسان ، آخر من رأينا من الاخباريين المصنفين ، راوية صادق اللهجة ، واسع المعرفة بالروايات ، كثير السماع ، ومولده في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين ، ويحيا إلى وقتنا هذا وهو سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، ونسأل الله له العافية والبقاء بمنه وكرمه .

(۱) رجال الشيخ : ٥٣٫٣٩١

(۲) رجال الشيخ : ٦٧٧٫٣٢٢

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٨٤٦ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة و ٦٦١ - رصا - الفائدة ٫ ٥ من الحاتمة

(٤) معالم العلماء : ٧٨٦٫١١٨

(٣) وفيات الأعيان ٤ : ٦٤٧٫٣٥٤ ، أمل الأمل ٢ : ٨٧٥٫٢٩٢
وتوفى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة (١) ( رحمه الله ) وله من الكتب : كتاب عدد ورقه عشرة الآف ورقة في المسنين بخطه في سليماني ، فيه أخبار الشعراء المشهورين والمكثرين من شعراء المحدثين ومختار أشعارهم على أنسابهم وأزمانهم ، أولهم بشار بن برد وآخرهم ابن المعتز .

١٦٤٢ - كتاب الأزمنة : له أيضاً ، وعدد ورقه - كما في هذا الفهرست - ألفا ورقة ، فيه أحوال الفصول الأربعة الصيف والشتاء ، والاعتدالين ، والحر والبرد ، والغيوم والبروق والرياح والأمطار والرواء والاستسقاء ، وغير ذلك مما دخل في جملتها من أوصاف الربيع والخريف .

ثم ذكر طرفاً من أمر الفلك والبروج والشمس والقمر ومنازله ونـعــوت العرب له وأسجاعها ، وأيام العرب والعجم ، والشهور والسنين والأعوام والدهور ، وما يحاكي ذلك من الأخبار والأشعار .

١٦٤٣ - كتاب أخبار عبد الصمد بن المعدل : نحو مائتي ورقة ، لهذا الشيخ المعظم .

١٦٤٤ - كتاب أشعار الخلفاء : له أيضاً ، أكثر من مائتي ورقة .

١٦٤٥ - كتاب أخبار أبي عبد الله محمد بن حمزة العلوي : نحو مائة ورقة

١٦٤٦ - كتاب أخبار ملوك كندة : نحو مائتي ورقة .

١٦٤٧ - أخبار أبي تمام : مفرد نحو مائة ورقة

١٦٤٨ - كتاب الأوائل : فيه أخبار الفرس القدماء ، وأهل العدل والتوحيد ، وشيء من مجالسهم ونظر ، نحو ألف ورقة

(١) في نسخة : أربع وثمانين وثلاثمائة .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

١٦٤٩ - كتاب أخبار أبي حنيفة النعمان بن ثابت : نحو خمسمائة ورقة

١٦٥٠ - كتاب أخبار شعبة بن الحجاج : نحو مائة ورقة

١٦٥١ - كتاب أشعار النساء : نحو ستمائة ورقة

١٦٥٢ - كتاب أشعار الجن المتمثلين : فيه ذكر من تمثل بشعر ، أكثر من مائة ورقة .

١٦٥٣ - كتاب أخبار أبي مسلم صاحب الدعوة : أكثر من مائة ورقة

١٦٥٤ - كتاب أخبار الأولاد والزوجات والأهل وما جاء فيهم من مدح وذم : نحو مائتي ورقة .

١٦٥٥ - كتاب أخبار البرامكة من ابتداء أمرهم إلى انتهائه مشروحاً : نحو خمسمائة ورقة

١٦٥٦ - كتاب الأنوار والثمار : نحو خمسمائة ورقة ، فيه بعض ما قيل في الورد والنرجس وجميع الأنوار من الأشعار ، وما جاء فيها من الآثار والأخبار .

ثم ذكر الثمار والنخل وجميع الفواكه ، وما جاء فيها من مستحسن النظم والنثر (۱) ، كلها للمرزباني ذكرها ابن النديم من جملة كتبه ، وله غير ذلك من الكتب يأتي إن شاء الله في الأبواب الآتية

ويروي عن هذا الشيخ جملة من شيوخ عصره منهم . شيخنا الأعظم الشيخ المفيد والسيد الأجل السيد المرتضى ، وكثيراً يروي عنه في كتابه الغرر والدرر ، فالأولى أن نزين المقام ونطرزه بذكر خبر شريف مروي عنه
ليكون مسك الختام وتبركاً بما في مآثر ساداتنا الكرام ، وفيه قرة عين الناظرين وسرور أفئدة العارفين ، فنقول : بالأسانيد إلى السيد الأجل المرتضى قال : أخبرنا أبو عبد الله المرزباني قال : حدثني عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال : حدثني أبو علي أحمد بن إسماعيل قال : حدثني أيوب بن الحسين الهاشمي قال : قدم على الرشيد رجل من الأنصار وكان عريضاً ، فحضر باب الرشيد يوماً ومعه عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وحضر موسى بن جعفر عليهما السلام على حمار له ، فتلقاه الحاجب بالبشر والإكرام ، وأعظمه من كان هناك ، وعجل له الإذن ، فقال نفيع لعبد العزيز : من هذا الشيخ ؟ قال : أو ما تعرفه ؟ هذا شيخ آل أبي طالب ، هذا موسى بن جعفر ، فقال : ما رأيت أعجز من هؤلاء القوم يفعلون هذا برجل يقدر أن يزيلهم عن السرير ، أما لئن خرج لأسوأنه . فقال له عبد العزيز : لا تفعل ، فإن هؤلاء أهل بيت قل ما تعرض لهم أحد في خطاب إلا وسموه في الجواب سمة يبقى عارها عليه مدى الدهر .

قال : وخرج موسى بن جعفر عليهما السلام فقام إليه نفيع الأنصاري فأخذ بلجام حماره ثم قال له : من أنت ؟ فقال : يا هذا ، إن كنت تريد النسب فأنا ابن محمد حبيب الله ابن إسماعيل ذبيح الله . ابن إبراهيم خليل الله ، وإن كنت تريد البلد فهو الذي فرض الله على المسلمين وعليك - إن كنت منهم - الحج إليه ، وإن كنت تريد المفاخرة فوالله ما رضي مشركو قومي مسلمي قومك أكفاء لهم حتى قالوا : يا محمد أخرج إلينا أكفاءنا من قريش ، وإن كنت تريد الصيت والاسم فنحن الذين أمر الله تعالى بالصلاة علينا في الصلوات الفرائض في قوله : ( اللهم صل على محمد وآل محمد ) ونحن آل محمد ، خل عن الحمار . فخلى عنه ويده ترعد ، وانصرف بخزي ، فقال له عبد العزيز : ألم أقل لك (١) ، تم الحديث فاغتنم

(۱) مستدرك الوسائل ۳ : ۵۱۷ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة ، أمالي السيد المرتضى ۱ : ۱۹۸ .
Text Box: ۳۷۲

. كشف الأستار ٫ ج ٣

ذلك وكن من الشاكرين ، وصلى الله عليهم أجمعين ما دام الحمد للحامدين ، والحمد لله رب العالمين .

١٦٥٧ - كتاب أدعية الطلحي : وهو لمحمد بن عيسى الطلحي ، في الفهرست : له دعوات الأيام التي تنسب إليه يقال : أدعية الطلحي ، عنه محمد بن الحسين بن عبد العزيز (۱) .

١٦٥٨ - كتاب الإمامة : لمحمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين ، مولى بني أسد بن خزيمة ، أبي جعفر بن العبيد اليقطيني ، واختلف الأصحاب في شأنه

قال النجاشي : جليل من أصحابنا ، ثقة ، عين ، كثير الرواية ، حسن التصانيف ، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشاهدة ومشافهة

وذكر أبو جعفر بن بابويه عن ابن الوليد أنه قال : ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد ، ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول ويقولون : من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى ( رحمه الله ) .. إلى أن قال : له كتاب الإمامة ، وطريقه يرتقي إلى الحميري عن محمد بن عیسی (۲) .

وقال الشيخ في الفهرست : ضعيف أسثناه أبو جعفر بن بابويه من رجال نوادر الحكمة ، وقال : لا أروي ما يختص بروايته ، وقيل : إنه كان يذهب مذهب الغلاة (۳)

ومرجع هذه الوجوه إلى واحد وهو استثناء ابن الوليد عن رجال النوادر

(۱) فهرست الشيخ : ۵۷۷٫۱۳۰

(۲) رجال النجاشي : ٨٩٦٫٣٣٣

(۳) فهرست الشيخ : ٦٠١٫١٤٠
الذي لم يعلم وجهه ، كما اعترف به ابن نوح من أئمة علم الرجال .

ولم أذكر في ترجمته أزيد من ذلك لما شرحه أئمة الفن في براءته من جهات الضعف ، وأجابوا عما قيل فيه بما لا يتصور بعده شيء ، ومن أراده فعليه بتكملة الرجال للعالم الجليل عبد النبي الكاظمي ، وبرسالة السيد الأجل الناقد حجة الإسلام السيد محمد باقر الرشتي .

وفي المستدرك فيه ما يشفي العليل ويروي الغليل ( قدس الله أسرارهم ) .

١٦٥٩ - كتاب الأمل والرجا : لهذا الشيخ اليقطيني ، ذكره الشيخ في الفهرست من جملة كتبه وقال : أخبرنا بكتبه ورواياته جماعة عن التلعكبري عن ابن همام عن محمد بن عيسى (۱) ..

وذكره أيضاً في مواضع من رجاله في أصحاب الرضا عليه السلام : بغدادي ، وفي أصحاب الهادي عليه السلام : يونسي ضعيف ، وفي أصحاب العسكري عليه السلام : بغدادي يونسي ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : ضعيف (۲) ، وهذا منه عجيب مع رواية الأجلاء عنه وإكثارهم منها بحيث يظهر اعتمادهم عليه ، مع ما اشتهر من ثناء الفضل عليه ومدحه له وميله إليه ويقول : ليس في أقرانه مثله (۳) .

وهو كما قال ، فإنه معاصره وشريكه في التلمذ والأخذ عن يونس ، وأعرف به من غيره مع ما هو عليه من علو المقام وجلالة القدر والبراءة عن المجازفة في الكلام .

ومع ما في النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى ، بعد ما نقل

(۱) فهرست الشيخ : ٦٠١٫١٤١ .

(۲) رجال الشيخ : ٧٦٫٣٩٣ و ١٠٫٤٢٢ ، وفيه : بن يونس . و ٣٫٤٣٥ و ١١١٫٥١١

(۳) رجال الكشي ۲ : ۱۰۲۱٫۸۱۷ .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

عن ابن الوليد أنه استثنى من رجال نوادر الحكمة جماعة عدهم وفيهم العبيدي . قال أبو العباس بن نوح : وقد أصاب شيخنا أبو جعفر ( رحمه الله ) في ذلك كله ، وتبعه أبو جعفر بن بابويه على ذلك إلا في محمد بن عيسى بن عبيد ، فلا أدري ما رابه فيه ، لأنه كان على ظاهر العدالة والثقة (١) .

وصريح الكشي في ترجمة محمد بن سنان : روى عنه الفضل [ وأبوه ويونس ] (٢) ومحمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، والحسن والحسين ابنا سعيد الأهوازيان ، وأيوب بن نوح ، وغيرهم من العدول والثقات من أهل العلم (٣) . انتهى، وهذا تصريح منه بوثاقة جماعة ، منهم محمد بن عيسى (٤) .

١٦٦٠ - أصل محمد بن غورك : قال النجاشي : كوفي ، قليل الحديث ، له كتاب ، عنه إبراهيم بن سليمان (٥) ، وفي الفهرست مثله .

١٦٦١ - كتاب أبواب الجنان : للمولى رفيع الدين محمد بن مولانا فتح الله القزويني ، عالم ، فاضل ، شاعر ، مجيد ، من تلامذة العالم الجليل المولى خليل القزويني ، توفي في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وألف (٦) ، من معاصري شيخنا الأجل الحر العاملي صاحب الوسائل وأمل الأمل ، وأتم ولده الجليل العالم الفاضل الزاهد الصالح محمد شفيع هذا الكتاب بعد والده ، وكان يعظ الناس في مسجد الجامع بقزوين بعده .

(۱) رجال النجاشي : ٩٣٩٫٣٤٨ .

(۲) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

(۳) رجال الكشي ٢ : ٩٧٩٫٧٩٦ .

(٤) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٧١ - لا - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة

(٥) رجال النجاشي : ٩٧٠٫٣٦١ .

(٦) روضات الجنات ٧ : ٨٥ .
١٦٦٢ - أصل محمد بن فرات الجعفي : في النجاشي : كوفي ، ضعيف ، له كتاب (۱) ، عباد بن يعقوب عنه بكتابه ، وأورد الكشي أخباراً متعددة في ذمه .

وقال ابن الغضائري : محمد بن فرات بن أحنف ، روى عن أبيه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، ضعيف بن ضعيف ، لا يكتب حديثه ، كذا في الخلاصة (٢) ، قتله إبراهيم بن شكلة شر قتلة ، ويدعي أنه باب ، وأنه نبي ، وكان كذاباً شارباً للخمر غالياً في القول لعنه الله ...

١٦٦٣ - أصل محمد بن فرج الرخجي : من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السلام ، في الخلاصة : ثقة (۳) ، وفي رجال الشيخ فيه : ثقة ، وفي أصحاب الجواد عليه السلام : محمد بن الفرج من أصحاب الرضا عليه السلام (٤) ...

وفي النجاشي : روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ، له كتاب مسائل ، روى الحسين بن أحمد المالكي قال : قرأ علي أحمد بن هلال مسائل محمد بن الفرج (٤)

وفي إرشاد المفيد في أبواب أحوال أبي جعفر والهادي عليهما السلام روايات مدح له ، وقد تدل على عظم منزلته

١٦٦٤ - أصل محمد بن الفضيل بن كثير الأزدي الصيرفي : في النجاشي : أبو جعفر الأزرق ، روى عن أبي الحسن موسى والرضا

(۱) رجال النجاشي : ٩٧٦٫٣٦٣

(۲) رجال العلامة : ٢٥٤٫ ٣٩ .

(۳) رجال العلامة : ١٦٫١٤٠

(٤) رجال الشيخ : ٩٫٣٨٧ و ٢٫٤٠٥ .

(٥) رجال النجاشي : ١٠١٤٫٣٧١ .
عليهما السلام ، له كتاب ومسائل ، عنه بكتابه محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، وهذه النسخة يرويها جماعة (١) .

وفي أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن فضيل بن كثير الأزدي ، كوفي ، صيرفي (٢) .

وحكم الشيخ بضعفه في رجاله في أصحاب الكاظم (۳) عليه السلام ، والعلامة في الخلاصة نسبه إلى الغلو ( ) ، ولا يخفى ما فيهما

فإن النجاشي ذكره من غير تعرض بالطعن ، والشيخ في فهرسته أيضاً كذلك مع ذكر الطرق إلى كتابه ، على أن المفيد ( رحمه الله ) عده من فقهاء الأصحاب .

وفي كلام النجاشي : وهذه النسخة يرويها جماعة ، شهادة واضحة على الاعتماد عليه .

والظاهر أن تضعيف الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام من جهة رميه بالغلو ، ولا اعتبار به .

وفي العيون في الصحيح : عن الهيثم بن أبي مسروق عن محمد بن الفضيل قال : نزلت ببطن مر فأصابني العرق المدني في جنبي وفي رجلي ، فدخلت على الرضا عليه السلام بالمدينة فقال : ما لي أراك متوجعا ؟ فقلت : لما أتيت بطن مر أصابني العرق المدني في جنبي وفي رجلي ، فأشار عليه السلام إلى الذي في جنبي تحت الإبط وتكلم بكلام وتفل عليه ، ثم قال : ليس عليك بأس من هذا ، ونظر إلى الذي في رجلي فقال : قال

(۱) رجال النجاشي : ٩٩٥٫٣٦٧ .

(۲) رجال الشيخ : ۲۸۳٫۲۹۷

(۳) رجال الشيخ : ٢٥٫٣٦٠ .

(٤) رجال العلامة : ٢٥٠ ٫ ١٠ .
أبو جعفر عليه السلام : من بلي من شيعتنا ببلاء فصبر كتب الله عز وجل له مثل أجر ألف شهيد ، فقلت في نفسي : لا أبرأ والله من رجلي أبداً ...

قال الهيثم : فما زال يعرج منها حتى مات (۱)

ويظهر منه عدم غلوه موافقاً لما يظهر من النجاشي وغير ذلك مما ذكرنا ، ولعله لهذا حكم الشهيد الثاني بصحة حديث الكافي وهو فيه ، وللمحقق التستري هنا كلام في حاشيته على التهذيب نقله في التعليقة وأجاب بما فيه ، فمن أراده فليراجعه

١٦٦٥ - أصل محمد بن فيض التيمي ( تيم الرباب ) : من أصحاب الصادق كما في رجال الشيخ (۲) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه ، ويروي عنه ابن أبي عمير (۳) ..

قال (قدس سره) : وإلى محمد بن الفيض التيمي أبوه عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن أبي عبد الله عن داود بن إسحاق الحذاء عنه .

وجعفر بن محمد بن مسرور عن الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عنه

السند الأول ضعيف بداود الغير المذكور إلا هنا ، وفي جملة من الأسانيد ، ويظهر منها أن كنيته أبو سليمان

والسند الثاني صحيح

واعلم أن الصدوق ذكر في أواسط المشيخة : وما كان فيه عن محمد بن الفيض التيمي فقد رويته عن أبي ) رضي الله عنه ((٤) وذكر السند الأول .

(۱) عيون أخبار الرضا عليه السلام ۲ : ۳۹٫۲۲۱ .

(۲) رجال الشيخ : ٦٧١٫٣٢٢ .

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٨٤٦ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة

(٤) مشيخة الفقيه : ٨٤ .
وقال في قريب من أواخره : وما كان فيه عن محمد بن الفيض فقد رويته عن جعفر بن محمد (۱) ، وذكر السند الثاني

فزعم صاحب الوسائل اتحادهما ، فذكر واحداً ، وجعل الطريقين له .

وصاحب الوافي وجامع الرواة والعدة زعموا أن الأخير غير الأول .

والشارح بعد ذكر الأخير منفرداً قال : يمكن أن يكون ما تقدم ووقع التكرار سهواً ، وأن يكون محمد بن الفيض بن المختار الكوفي الجعفي في أصحاب الصادق عليه السلام من رجال الشيخ أو أن يكون محمد بن الفيض بن مالك المدائني مولى عمر بن الخطاب في أصحاب الرضا عليه السلام من رجال الشيخ ، وإن كان بعيداً . وعلى أي حال فهو مجهول لكن كتابه معتمد ، ويمكن الحكم بصحته لصحته ظاهراً عن محمد بن أبي عمير ، وأن يكون حسناً لجعفر بن محمد بن مسرور ، فإنه من مشايخ الصدوق ، ولا يذكره إلا مع قوله : ( رضي الله عنه ) . وعلى المشهور قوى كالصحيح (٢) . انتهى .

قلت : بل على المشهور في حكم الصحيح ، والأصح وثاقته الرواية ابن أبي عمير عنه ، ويميز عن التيمي برواية ابن أبي عمير عنه ، ورواية داود عن الآخر (٣) . كذا أفاده بعض الأعلام .

١٦٦٦ - أصل محمد بن القاسم بن بشار : ذكره الشيخ في الفهرست ونسب إليه الكتاب وقال : أخبرنا به جماعة عن الصدوق عن أبيه ، ومحمد بن الحسن عن سعد بن عبد الله والحميري ) ومحمد بن يحيى

(۱) مشيخة الفقيه : ۱۰۷ .

(۲) روضة المتقين ١٤ : ٢٤٩ .

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٦١ - رصج - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة
السيد الصفائي الخونساري

وأحمد بن إدريس ) (۱) عنه (۲) .

وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : روى عنه سعد والحميري (۳). وفي هذا إشعار بكمال قوته بل صحة روايته

١٦٦٧ - أصل محمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار النهدي : في النجاشي : ثقة ، هو وأبوه وعمه العلاء وجده الفضيل ، روی عن الرضا عليه السلام ، له كتاب ، أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن القاسم بكتابه (٤) .

وذكره الشيخ في الفهرست مع كتابه وطريقه إليه ، وفي الرجال في أصحاب الرضا عليه السلام .

١٦٦٨ - أصل محمد بن القاسم بن المثنى : في الفهرست : له كتاب ، وطريقه عن أحمد بن ميثم عنه (٥) ، من دون تعرض بمدح وذم .

١٦٦٩ - أصل محمد بن قيس البجلي : وهذا هو الذي يكنى بأبي عبد الله ، وصرح النجاشي بأنه ثقة ، عين ، كوفي ، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما السلام ، صاحب كتاب القضايا المعروف ، ويروي عنه عاصم بن حميد الحناط (٦) .

وزاد في الفهرست : له كتاب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام رواه جماعة

(۱) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(۲) فهرست الشيخ : ٦٢١٫١٤٧ (۳) رجال الشيخ : ٨٥٫٥٠٧ .

(٤) رجال النجاشي : ٩٧٣٫٣٦٢ (۵) فهرست الشيخ : ٦٦٠٫١٥٢ . (٦) رجال النجاشي : ۸۸۱٫۳۲۳
إلى أن قال : له أصل رواه ابن أبي عمير عن محمد بن قيس (۱) ، وهو الذي ذكره الصدوق في مشيخته

مات سنة إحدى وخمسين ومائة كما في رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (۲)

وفي المستدرك : ومحمد بن قيس هو أبو عبد الله البجلي الكوفي الثقة العين ، صاحب كتاب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام كما في النجاشي ، وفيه وفي الفهرست أن عاصم يرويه عنه ، فيظهر أنه المراد هنا لا غيره ممن شاركه في اسم الأب (۳) ..

واعلم أن المشاركين له في اسم الأب جماعة كثيرة عددهم بعض الأعلام ونحن نكتفي بذكر كلامه ، فقال في فوائده : واعلم أن محمد بن قيس المذكور في رجال الأئمة عليهم السلام سبعة ، لا أربعة كما في المختلف ، اثنان منهم مهملان ، واثنان ثقتان ، وواحد ممدوح ، وواحد مذموم ، وواحد ضعيف ، وها أنا ذا أذكرهم مفصلاً ، فأقول :

محمد بن قيس أبو قدامة الأسدي الكوفي ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، مهمل .

ومثله محمد بن قيس الأنصاري من أصحاب الباقر عليه السلام .

وأما محمد بن قيس الأسدي أبو نصر الكوفي ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، ثقة ثقة

ومثله محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي ظاهراً، من أصحاب الباقر عليه السلام والصادق عليه السلام ، فثقة عين ، له كتاب يرويه عنه عاصم بن حميد الحناط ، وله أصل يرويه عنه ابن أبي عمير .

(۱) فهرست الشيخ : ٥٧٩٫١٣١ ، وفيه بدل فضائل : قضايا .

(۲) رجال الشيخ : ۲۹۷٫۲۹۸

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٦٤ - رصو - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة
والممدوح منهم محمد بن قيس الأسدي أبو عبد الله مولى بني نضر من أصحاب أبي عبد الله [ عليه السلام] وكان خصيصاً به، كما صرح به النجاشي في كتابه .

وأما الذي فيه نوع ذم كما يفهم مما رواه الكشي ، فمحمد بن قيس ، الذي بينه وبين عبد الرحمن القصير قرابة ، وهو من أصحاب الصادق عليه السلام .

والضعيف منهم محمد بن قيس الأسدي أبو أحمد ، من أصحاب أبي جعفر عليه السلام

فهؤلاء السبعة المذكورة ، بعضهم من أصحاب أحدهما ، وبعضهم من أصحاب كليهما ، إلا الأنصاري فإنه كان من أصحاب علي بن الحسين عليه السلام أيضاً كما كان من أصحاب الباقر عليه السلام ، فهذا نقد هؤلاء الرجال وتنقيح الأحوال ، والحمد لله العلي المتعال ، والصلاة على محمد وآله خير آل .

قلت : ومن أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله رجلان آخران بهذا الاسم :

أحدهما : محمد بن قيس أبو رهم الأشعري ، أخو أبي موسى ، عداده في الكوفيين ، كما في رجال الشيخ (۱) ..

وثانيهما : محمد بن قيس بن مخزمة الزهري ، عداده في المكيين ، يقال أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله ، وروى عن عائشة ، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من مات في أحد الحرمين بعثه الله آمناً يوم القيامة . كذا في رجال الشيخ (۲) ..

(۱) رجال الشيخ : ٣٠٫٢٨ .

(۲) رجال الشيخ : ٤٧٫٣٠ .
١٦٧٠ - أصل محمد بن قيس الأسدي : في إتقان المقال : محمد بن قيس الأسدي ومحمد بن قيس البجلي لهما أصلان في الحديث ، كذا في دراية الشهيد (۱) . انتهى

١٦٧١ - أصل محمد بن مارد التميمي : قال النجاشي : عربي صميم ، كوفي ، ختن محمد بن مسلم ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ثقة ، عين ، له كتاب يرويه الحسن بن محبوب (۲)

وفي الفهرست : محمد بن مارد ، له كتاب ، عنه ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب (۳)

١٦٧٢ - أصل محمد بن مبشر : في الفهرست : له كتاب ، عنه ابن أبي عمير (٤) ، ويحتمل أن يكون هذا ابن ميسر بن عبد العزيز النخعي بياع الزطي الكوفي الثقة ، الآتي فيما بعد إن شاء الله ، وضبطه بالباء والشين سنهو من قلم الناسخ .

١٦٧٣ - أصل محمد بن المثنى بن القاسم : في النجاشي :

كوفي ، ثقة ، له كتاب ، أحمد بن محمد بن المثنى عنه بكتابه (٥)

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن القاسم الأزدي (٦) .

وقال في النقد : وكأنهما واحد (۷) ، وإن تنظر فيه بعض المتأخرين إن

(١) اتقان المقال : ۳۹۷

(۲) رجال النجاشي : ٩٥٨٫٣٥٧

(۳) فهرست الشيخ : ٦٣٢٫١٤٩

(٤) فهرست الشيخ : ١٦١ ٫ ٧٠٠ ، وفيه : بن ميسر .

(٥) رجال النجاشي : ۱۰۱۲٫۳۷۱

(١) رجال الشيخ : ۲۹۸٫۲۹۸ ، وفيه : الأسدي وانظر كذلك : ۳۲۷٫۳۰۰

(۷) نقد الرجال : ٦٨٤٫٣٣٠
كان الراوي عنهما حميد كما في بعض نسخ النجاشي لا أحمد كما في أكثرها

١٦٧٤ - أصل محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي : أبو علي الساكن بمصر في سقيفة جواد . في رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام

قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (١)

والمراد بهذه النسخة التي يرويها هذا الرجل هو الكتاب المعروف الموجود في هذه الأعصار المشتهر بالأشعثيات ، ويعبر عنه أيضاً بكتاب الجعفريات ، الذي فيه ألف حديث بسند واحد عظيم الشأن .

وقد تصدى العلامة النوري ( قدس سره ) في جامعه الكبير لبيان ذكر اعتباره وصحة الإعتماد بما فيه ، بما لا مزيد عليه ، فلا حاجة حينئذ إلى تطويل الكلام في ذلك ، والله الولي والمنجي في المسالك والمهالك .

١٦٧٥ - كتاب الأركان في دعائم الدين : للشيخ الأجل محمد بن محمد بن النعمان ، المنتهي نسبه الشريف إلى يعرب بن قحطان ، والمشتهر بالمفيد بين علمائنا ، ويقال : لقبه بذلك إمامنا الحجة صاحب العصر والزمان عليه وعلى آبائه الصلاة والثناء من العلي المنان ، وجلالة قدره وفخامة شأنه أجل من البيان ، ونحن نكتفي ببعض ما قاله في حقه أرباب التراجم والمعتنين بهذا الشأن .

قال في هدية الأحباب : المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن
النعمان بن عبد السلام البغدادي شيخ المشايخ الجلة ، ورئيس رؤساء الملة ، فخر الشيعة ومحيي الشريعة ، ملهم الحق ودليله ، ومنار الدين وسبيله ، اجتمعت فيه خلال الفضل ، وانتهت إليه رئاسة الكل ، واتفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته

كان ( رحمه الله ) كثير المحاسن ، جم المناقب ، حديد الخاطر ، حاضر الجواب ، واسع الرواية ، خبيراً بالأخبار والرجال والأشعار .

وكان أوثق أهل زمانه بالحديث ، وأعرفهم بالفقه والكلام ، وكل من تأخر عنه استفاد عنه

وقال ابن النديم : في عصرنا انتهت رئاسة متكلمي الشيعة إليه ، مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه ، دقيق الفطنة ماضي الخاطر ، شاهدته فرأيته بارعاً . انتهى (١) .

١٦٧٦ - كتاب الإيضاح في دفع شبهات العامة ونقض أدلتهم لإثبات خلافة أئمتهم

١٦٧٧ - وكتاب الإفصاح : أيضاً في الإمامة ، عندنا منه نسخة رسالة شريفة في إثبات الإمامة والجواب عن أدلة المخالفين وقمع أصولهم بأوضح بيان وأفصح برهان ، كلاهما لهذا الشيخ المعظم شيخ المشايخ العظام وحجة الحجج الهداة الكرام ، صاحب التوقيعات المعروفة المهدوية ، المنقول عليها إجماع الإمامية ، والمخصوص بما فيها من المزايا والفضائل السنية ، وغيرها من الكرامات الجلية ، والمقامات العلية ، والمناظرات الكثيرة الباهرة البهية

في رجال النجاشي : شيخنا وأستاذنا ( رضي الله عنه ) فضله أشهر من
أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم (۱) . وعد من مؤلفاته هذا الكتاب والذي قبله وما أذكره بعد

١٦٧٨ - كتاب الإرشاد : وهو أيضاً لهذا الشيخ الهادي إلى سبل الرشاد ، في إثبات أسماء أئمة الهدى عليهم السلام ، وتأريخ أعمارهم ، وذكر مشاهدهم ، وأسماء أولادهم ، وطرف من أخبارهم ، بأوجز مقال وأحسن نظام .

كتاب متداول مشهور بين الطائفة الإمامية ، متلقاة بالقبول ، مغترفين من بحر فوائده ومقتبسين منه مفتخرين بأنوار عوائده ، وقد تصدى لترجمته بالفارسية بعض علماء زمان الشاه سليمان الصفوي ، وسماها بالتحفة السليمانية ، لتكون المنفعة به عامة للخاص والعام .

وقد شهد بعض علماء العامة بعظمة هذا الشيخ وعلو مقامه في كتابه ، قال اليافعي في تأريخه المسمى بمرآة الجنان عند ذكر سنة ٤١٣ : وفيها توفى عالم الشيعة وإمام الرافضة ، صاحب التصانيف الكثيرة ، شيخهم المعروف بالمفيد ، وابن المعلم ، البارع في الكلام والفقه والجدل ، وكان يناظر أهل كل عقيدة مع الجلالة والعظمة في الدولة البويهية .

قال ابن طي : وكان كثير الصدقات ، عظيم الخشوع ، كثير الصلاة والصوم ، خشن اللباس

وقال غيره : كان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد ، وكان شيخاً ربعة نحيفاً أسمر ، عاش ستاً وسبعين سنة ، وله أكثر من مائة مصنف ، وكانت جنازته مشهورة ، شيعه ثمانون ألف من الرافضة والشيعة وأراح الله منه (٢) .

(۱) رجال النجاشي : ١٠٦٧٫٢٩٩ .

(۲) مرآة الجنان ۳ : ۲۸
وفي المجالس نقلاً عن تاريخ ابن كثير الشامي أنه قال فيه : محمد بن محمد بن النعمان ، أبو عبد الله المعروف بابن المعلم ، شيخ الروافض ، والمصنف لهم والحامي عنهم ، كانت ملوك الأطراف تعتقد به لكثرة الميل إلى الشيعة في ذلك الزمان ، وكان يحضر مجلسه خلق عظيم من جميع طوائف العلماء (١) .

١٦٧٩ - كتاب الاختصاص : عده العلامة المجلسي في الفصل الأول من كتابه بحار الأنوار من جملة كتبه الموجودة عنده التي جعلها أصلا ومدركاً لما نقل فيه .

وقال في الفصل الثاني منه المعقود لبيان الوثوق على الكتب المأخوذة منها : وأما كتاب الاختصاص فهو كتاب لطيف مشتمل على أحوال أصحاب النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ، وفيه أخبار غريبة ، ونقلته من نسخة عتيقة ، وكان مكتوباً على عنوانه : كتاب مستخرج من كتاب الاختصاص تصنيف أبي علي أحمد بن الحسين بن أحمد بن عمران ..

لكن كان بعد الخطبة هكذا : قال محمد بن محمد بن النعمان : حدثني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري وجعفر بن محمد بن قولويه .. إلى آخر السند

وكذا إلى آخر الكتاب ، يبتدىء من مشايخ الشيخ المفيد ، فالظاهر أنه من مؤلفات المفيد ( رحمه الله ) (۲) وجعل رمزه في الكتاب اختص ، وأدرج أخباره في الأبواب المناسبة

١٦٨٠ - كتاب مسألة في الإرادة : له ( قدس سره ) ، قال العلامة الكراجكي في كنز الفوائد في معنى الإرادة التي هي من صفات

(۱) مجالس المؤمنين ١ : ٤٦٥

(۲) بحار الأنوار ۱ : ۲۷
الباري تعالى :

فصل من كلام شيخنا المفيد ( رضي الله عنه ) في الإرادة ، قال : الإرادة من الله تعالى وجل اسمه نفس الفعل ، ومن الخلق الضمير وأشباهه مما لا يجوز إلا على ذوي الحاجة والنقص ، وذلك أن العقول شاهدة أن القصد لا يكون إلا بقلب كما لا تكون الشهوة والمحبة إلا لذي قلب ، ولا تصح النية والضمير والعزم إلا على ذي خاطر يضطر (۱) معها في الفعل الذي تغلب عليه الإرادة له والنية فيه والعزم .

ولما كان الله تعالى يجل عن الحاجات ، ويستحيل عليه الوصف بالجوارح والآلات ، ولا تجوز عليه الدواعي والخطرات ، بطل أن يكون محتاجاً في الأفعال إلى القصود (۲) والعزمات ، وثبت أن وصفه بالإرادة مخالف في معناه لوصف العباد.

وأنها نفس فعله الأشياء ، وإطلاق الوصف بها عليه مأخوذ من جهة الاتباع دون القياس .

وبذلك جاء الخبر عن أئمة الهدى عليهم السلام ، قال شيخنا المفيد أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : أخبرني عن الإرادة من الله تعالى ومن الخلق ، فقال : الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل ، والإرادة من الله تعالى إحداثه الفعل لا غير ذلك ، لأنه جل اسمه لا يهم ولا يتفكر .

قال شيخنا المفيد ( رحمه الله ) : وهذا نص من مولانا عليه السلام

(١) في نسخة : يصور ( منه قدس سره ) .

(۲) في المصدر : التصور .
على اختياري في وصف الله تعالى بالإرادة ، وفيه نص على مذهب لي آخر منها ، وهو أن إرادة العبد تكون قبل فعله ، وإلى هذا ذهب البلخي

والقول في تقدم الإرادة للمراد كالقول في تقدم القدرة للفعل

وقول الإمام عليه السلام في الخبر المقدم أن الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل ، صريح في وجوب تقدمها للفعل إذ كان الفعل يبدو من العبد بعدها ، ولو كان الأمر فيها على مذهب الجبائي لكان الفعل بادياً في حالها ولم يتأخر بدؤه إلى الحال التي هي بعد حالها .. إلى آخر ما قاله (۱) ..

١٦٨١ - كتاب مسألة في الأصلح : له أيضاً كما في النجاشي ، ووجه الكلام في تلك المسألة أيضاً على المعتزلة فإنهم مع أنهم يعدون أنفسهم من أهل العدل يزعمون أن الله تعالى لا يفعل بخلقه الأصلح ولا يتفضل عليهم بالأنفع .

ولا بأس ببسط الكلام فيها وإن كانت خارجة عن موضوع الكتاب ، لكن لا تخلو من فوائد عظيمة ، ويكون للناظر فيها بصيرة ، ويظهر له أن موضوع هذا الكتاب الذي وضعه وعمله ( قدس سره ) في أي شيء .

فنقول : قال في كنز الفوائد الذي هو لتلميذه الكراجكي ، وفي الحقيقة شارح أقواله ومبين مقاله وناطق عنه ومقرر مطالبه ومظهر حقائق مراداته المختصة به ، بما هذا لفظه :

قد اشتهر من المعتزلة أنها من أهل العدل ، وذلك لقولها أن الله تعالى لا يكلف العبد إلا بما يستطيع ، ولها مع ذلك قول تنسب الله عز وجل إلى الأمر القبيح ، وتضاد به ما أوجبه الدليل من وصفه بالحسن الجميل .
وهو ما ذهب إليه الجبائي وابنه عبد السلام ومن وافقهما ، وهم اليوم أكثر المعتزلة ، من أن الله تعالى وإن كان عدلاً كريماً فإنه لا يفعل بعبده الأصلح ، ولا يتفضل عليهم بالأنفع ، وأنه يقتصر بهم من النفع والصلاح على نهاية غيرها أفضل منها وأصلح ، مع حاجتهم إلى ما يمنعهم إياه من الصلاح ، أو فقرهم إلى المنافع التي حرمهم إياها من الإنعام والإحسان ، وهو قادر على ما يحتاجون إليه ، وهو مع ذلك غني عن منعه ، عالم بحسن بذله وفعله

والعباد يتضرعون إليه في التفضل عليهم به فلا يرحم تضرعهم ، ويسألونه المنة بفعله فلا يجيبهم ، ويرجونه منه فيخيب رجاءهم ، ويتمنونه من فعله فلا يهب لهم مناهم ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .

والذي نذهب في ذلك إليه مما وافقنا البلخي فيه هو أن الله سبحانه متفضل على جميع خلقه بنهاية مصالحهم ، متطول عليهم بغاية منافعهم ، لا يسألونه صلاحاً إلا أعطاهم ، ولا يلتمسون منه ما يعلم أنه لهم أنفع إلا فعله بهم ، ولا يمنعهم إلا مما يضرهم ، ولا يصدهم إلا عما يفسدهم ، ولا يحول بينهم وبين شيء يصلحهم ، وأنه لا يقضي عليهم بشيء يسرهم أو يسوؤهم إلا وهو خير لهم وأصلح مما صرفه عنهم .

والذي يدل على ذلك هو ما ثبت من أن الله تعالى عالم بقبح القبيح ، وغني عن فعله ، لا يجبر على الحسن ، ولا يحتاج إلى منعه ، وأنه مستحق للوصف بغاية الجود ، ومنفي عنه البخل والتقصير ، خلق الخلق لمنافعهم ، واخترعهم لمصالحهم .

فلو منعهم صلاحاً لناقض ذلك الغرض في خلقهم ، ولم يكن مانعاً نفعاً هو قادر عليه عالم بحسنه إلا لحاجة إليه أو للبخل به أو الافتقار في صنعه ، وذلك كله منفي عن الله سبحانه .

ومما يدل على صحة ما ذهبنا إليه أنا وجدنا الحكيم إذا كان أمراً
بطاعته ، فلن يجوز أن يمنع المأمور ما به يصل إليها ، إذا كان قادراً على أن يعطيه إياه وكان بذله لا يضره ، ولا يخرجه من استحقاق الوصف بالحكمة ، ومنعه لا ينفعه .

وكذلك إذا كان له عدو يدعوه إلى موالاته ويحب رجوعه إلى طاعته ، فلن يجوز أن يعامله من الغلظة أو اللين إلا مما (۱) يعلم أنه أنجع فيما يريده منه ، وأدعى له إلى ترك ما هو فيه من عداوته والرجوع إلى ولايته .

فإن عرض له أمران من الشدة والغلظة أو الملاطفة والملاينة ، يعلم أن أحدهما أدعى لعدوه إلى المراجعة والإنابة ، والآخر دون ذلك ، ففعل الدون وترك أن يفعل الأصلح الأدعى ، وكلاهما في قدرته عليهما سواء ، ولا يضره بذلهما ، ولا ينفعه منعهما ، كان عند الحكماء جميعاً مذموماً خارجاً من استحقاق الوصف بالجود والحكمة .

فلما كان هذا فيما بيننا على ما وصفنا ، وكان الله قادراً حكيماً جواداً ، عالماً بمواضع حاجة عباده ، آمراً لهم بطاعته وترك عداوته والرجوع إلى ولايته ، لا يضره الإعطاء ، ولا يلحق به صفة الذم ، ولا ينفعه المنع ، ولا بزيد في ملكه ، علمنا أنه لا يفعل بعباده إلا ما كان أصلح بحالهم في دينهم ، وأدعاها إلى طاعته صحة كان أو سقماً ، لذة كان أو ألماً ، آمنوا أو كفروا ، أطاعوا أم عصوا .

قال الله تعالى لرسوله عليه السلام : ( فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيْنَا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يخشى ) (۲) هذا حين علم أن الدعاء على جهة اللين أصلح له .

ثم قال في موضع آخر : ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ

(۱) ظاهراً : بما ( منه قدس سره ) .

(۲) طه ۲۰ : ٤٤
بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ) (۱) حين كانت الشدة والغلظة أصلح في دعائهم إلى التضرع والخشوع لديهم

واعلم أن الأصلح إذا فعل بالعبد لا يضطره إلى إيجاد الفعل ، وإنما هو تيسر في إيجاده ومعونة عليه ، كما أن القدرة لا تضطر العبد إلى إيجاد الفعل ، وإنما هي تمكين منه وإزاحة للعلة فيه .

فمن نسب الله تعالى إلى أنه تعالى لا يفعل بمن كلفه الأصلح فقد جعله بخيلاً ومقتصداً ، ومن نسبه إلى أن لا يعطي من كلفه القدرة عليها فقد جعله جائراً ظالماً ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً

فإن قال قائل : إذا كان قد فعل بجميع خلقه الأصلح فقد ساوى بين وليه وعدوه ، ومن ساوى بينهما فغير حكيم في فعله .

قلنا : إنما التسوية بينهما أن يثيبهما جميعاً ، أو يمدحهما ، أو يفعل بهما جميعاً ما يشتهيانه ويلذهما ، وليس التسوية بينهما أن يفعل بهما ما يكون أدعى إلى طاعته وأزجر عن معصيته .

ألا ترى أن رجلاً لو كان له عبدان قد أطاعه أحدهما وعصاه الآخر ، فقصد إلى الذي أطاعه فمدحه وأعطاه لتزداد بذلك رغبته في طاعته ، ويرغب عبيده في فعلها ، وقصد إلى الآخر فشتمه وعاقبه على ذنبه الذي ارتكبه ليزجره عن معصيته ، ويصير إلى طاعته ، وينزجر غيره أيضاً عن مثل فعله ، لكان قد فعل بكل واحد منهما ما هو أصلح له ، ولم يجز أن يقال مع ذلك : إنه قد ساوى بينهما ، وقد أمر الله تعالى عبديه المؤمن والكافر بالطاعة ، ونهاهما جميعاً عن المعصية ، وأقدرهما على ما كلفهما ، وأزاح عللهما ، ولا يقال مع ذلك أنه قد ساوى بينهما ، إلا أن يراد بالمساواة أنه قد عدل
فيهما ، ولم يظلم أحدهما فذلك صحيح

فإن قال : إذا أوجبتم أن يفعل بعباده كل ما فيه صلاحهم في دينهم وفي أداء ما كلفهم ، فقد أوجبتم أن لما عنده مما فيه صلاحهم غاية ونهاية .

قلنا : لسنا نقول ذلك ، بل نقول : لا غاية لما عند الله تعالى مما فيه صلاح العباد ولا نهاية له ولا نفاد ، وأن في سلطانه وقدرته أمثالاً لما فعله بهم مما فيه صلاحهم ، ولكنه إنما يأتيهم من ذلك في كل وقت بقدر حاجتهم ، وما يعلم أنه الأصلح لهم .

فإن قال : فإذا كان الذي فعل بهم مما يقولون أنه الأصلح لهم أمثال ، فقد وجب إذا جمعت لهم تلك الأمثال أن تكون أصلح لهم من الواحد .

قلنا لهم : ليس يجب ذلك ، ومما يدل على أن القول ما قلناه ، أنه يكون صلاح المريض مقدار من الدواء ، ولذلك المقدار من الدواء أمثال ، لو جمعت كلها له لصارت ضرراً عليه ولقتلته ، وكذلك الجائع قد يكون مقدار من الطعام فيه صلاحه ، ولذلك المقدار أمثلة لو ضمت فأكلها لعادت عليه ضرراً ولأمرضته

وكذلك قد يكون معنى هو صلاح العبد في دينه ، وله أمثال ، لو جمعت له لم يكن فيها صلاحه ، بل كان فيها ضرره وفساده

وقد جاءت الأخبار عن آل محمد صلوات الله عليهم : بأن الله لا يفعل بعبده إلا أصلح الاشياء له .

أخبرني شيخنا المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رضي الله عنه ) قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد ، عن محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن يحيى بن إبراهيم ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن
علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال : الصبر والرضا عن الله رأس طاعة الله ، ومن صبر ورضي عن الله بما قضى عليه فيما أحب أو كره هو خير له .

وقد ظن من لا معرفة له أنا لما قلنا : إن الله تعالى يفعل بعباده الأصلح لهم ، أنه يلزمنا على ذلك أن يكون ما يفعله بأهل النار من العذاب أصلح لهم . وقد رأيت من أصحابنا من يلتزم ذلك ، ويقول : قد أخبر الله تعالى عن أهل النار أنهم : ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ (۱) قال : ولو ردوا وعادوا لاستحقوا من العذاب أكثر مما يفعل بهم في النار ، فالاقتصار بهم على ما هم فيه أصلح لهم .

وهذا غير صحيح ، والأصلح إنما هو التيسير إلى فعل الطاعة ، وتسهيل الطريق التي هي تناولها ، وهذا لا يكون إلا في حال التكليف دون غيرها .

فأما الآية فإنما تضمنت تكذيب أهل النار فيما قالوه ، لأن الله تعالى أخبر عنهم فقال : ( وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبُ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) (۲) فقال الله تعالى مكذباً لهم : ﴿ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) (۳) .

انتهى كلامه ( قدس سره ) وفي الحقيقة كل ما أفاده من تحقيقات أستاذه ، حيث أنه بمنزلة قميص بدنه ولسان سره وعلنه .

أستاذه ، حيث أنه بمنزلة قميص بدنه ولسان سره وعلنه .

١٦٨٢ - كتاب أصول الفقه : له طاب رمسه ، والظاهر أن المختصر الذي ضمنه الكراجكي في كنزه وجعله من أجزاء كتابه وفوائده

(١) الأنعام ٦ : ٢٨

(٢) الأنعام ٦ : ٢٧

(۳) الأنعام ٦ : ۲۸ ، كنز الفوائد ۱ : ۱۲۷ .
مختصر هذا الكتاب ، حيث اختصره ونقل ما نقله منه بلفظه من دون تصرف حتى في عبارات شيخه

١٦٨٣ - كتاب الأشراف : وفي معالم العلماء : الأشراف في نعت أهل البيت عليهم السلام م ، وهو أيضاً للشيخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه ، كذا وصفه مولانا الحجة عجل الله فرجه في توقيعه المبارك إليه . وذكر موصله أنه تحمله من ناحية متصلة بالحجاز ، كما نقله المحدث الطبرسي في الاحتجاج ، وترويه مع توقيع آخر كافة الشيعة وتتلقاه بالقبول .

وفي كنز الفوائد مسألة ذكرها شيخنا المفيد ( رضي الله عنه ) في كتاب الأشراف : رجل اجتمع عليه عشرون غسلاً ، فرض وسنة ومستحب ، أجزأه عن جميعها غسل واحد ...

جواب : هذا رجل احتلم ، وأجنب نفسه بانزال الماء ، وجامع في الفرج ، وغسل ميتاً ، ومس آخر بعد برده بالموت قبل تغسيله ، ودخل المدينة لزيارة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأراد زيارة الأئمة عليهم السلام هناك ، وأدرك فجر يوم العيد وكان يوم جمعة ، وأراد قضاء غسل عرفه ، وعزم على صلاة الحاجة ، وأراد أن يقضي صلاة الكسوف ، وكان عليه في يوم بعينه صلاة ركعتين بغسل ، وأراد التوبة من كبيرة على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله ، وأراد صلاة الإستخارة ، وحضرت صلاة الإستسقاء ، ونظر إلى مصلوب ، وقتل وزغة ، وقصد إلى المباهلة ، وأهرق عليه ماء غالب النجاسة

قلت : قد مر سابقاً قصة عجيبة في ترجمة سلار بن عبد العزيز ما ينبيء من أنه مسدد من ناحية الحجة أقر الله عيون المؤمنين بطلعته الغراء في فتاويه

(۱) معالم العلماء : ٧٦٥٫١١٤ ، وفيه : الاشراق
وقضاياه في الغيبة الكبرى ، حيث ورد في شأنه : يا شيخ منك الخطأ ومنا التسديد .

١٦٨٤ - كتاب إيمان أبي طالب : لهذا الشيخ المعظم الذي ورد في وصفه في التوقيع الآخر : إلى ملهم الحق ودليله ، وأيها الأخ الولي المخلص في ودنا الصفي الناصر لنا الولي . وكفاه ذخراً وشرفاً وفخراً .

١٦٨٥ - كتاب أحكام النساء : له أيضاً كما في النجاشي (١) .

وأما وجه تسميته بالمفيد ، ففي معالم العلماء في ترجمته : ولقبه المفيد صاحب الزمان صلوات الله عليه ، وقد ذكرت سبب ذلك في مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (۲) . انتهى

ولا يوجد هذا الموضع من مناقبه ، ولكن اشتهر أنه لقبه به بعض علماء العامة كما ذكر في تنبيه الخواطر للشيخ الزاهد ورام بن أبي فراس ، وفي آخر السرائر مختصراً ، وفي المجالس نقلا عن مصابيح القلوب ، مع إختلاف في الجملة . فراجع .

١٦٨٦ - كتاب الانتصار : له طاب مهاده

١٦٨٧ - كتاب أوائل المقالات : له أيضاً ، وعبر العلامة المجلسي عنه بكتاب المقالات في المجلد الأول من البحار ، وينقل عنه أحياناً في هذا الكتاب العالي النصاب .

ونقل العلامة النوري في حاشية النجم الثاقب عن كتاب المقالات ما لفظه

وأقول : إنه لا يجوز تسمية الباري تعالى إلا بما سمى به نفسه في كتابه ، أو على لسان نبيه صلى الله عليه وآله ، أو سماه به حججه عليهم السلام .

(۱) كنز الفوائد ۲ : ۱۰۱ ..

(۲) معالم العلماء : ٧٦٥٫١١٣ .
وكذلك أقول في الصفات ، وبهذا تطابقت الأخبار عن آل محمد عليهم السلام ، وهو مذهب جماعة الإمامية ، وكثير من الزيدية ، والبغداديين من المعتزلة كافة ، وجمهور المرجئة ، وأصحاب الحديث ، إلا أن هؤلاء الفرق يجعلون بدل الإمام الحجة في ذلك الإجماع . انتهى .

وفي شرح ابن الحديد : إنه رأى في المنام فاطمة الزهراء عليها السلام ومعها الحسن والحسين عليهما السلام وهي تقول له : يا شيخي علم ولدي هذين الفقه ، ثم جاءت في الصبح فاطمة أم المرتضى والرضي بهما إليه ، وقالت له ذلك ، وهي مشهورة

وكذا الرؤيا التي رأها ( رحمه الله ) عند منازعته للمرتضى ( رضي الله ) وهي قوله : يا شيخي ومعتمدي ، الحق مع ولدي (١)

١٦٨٨ - كتاب الإعلام : له ، وهذا الكتاب كما في رسالة الفيض القدسي ، فيما اتفقت عليه الإمامية مما اتفقت العامة على خلافهم (۲) .

وذكره في النجاشي أيضاً ، وهي رسالة شريفة موجودة عندي كتبتها في سالف الأزمان بخطي ، وفي أولها بعد الحمد والصلاة : أما بعد ، أدام الله للسيد الشريف التأييد ووصل له التوفيق والتسديد ، فإني ممتثل ما رسمه من جمع ما اتفقت عليه الإمامية من الأحكام الشرعية على الآثار المجمع عليها بينهم ، عن الأئمة المهدية من آل محمد صلوات الله عليهم ، مما اتفقت العامة على خلافهم فيه من جملة ما طابقهم عليه جماعتهم أو فريق منهم ، على حسب اختلافهم في ذلك لاختلافهم في الآراء والمذاهب ، لتنضاف إلى كتاب أوائل المقالات في المذاهب المختارات ، ويجتمع بهما للناظر فيهما علم خواص الأصول والفروع ، ويحصل له منهما ما لم يسبق أحد ،

(۱) شرح النهج لإبن أبي الحديد ١ : ٤١

(۲) بحار الأنوار ۱۰۵ : ۷۱ .
إلى ترتيبه على النظام في المعقول .. إلى آخره .

وقد كتبتها من نسخة نقلت من أخرى قد اعتراها النقصان بذهاب بعض الأوراق والتحريف ، وفي ظهرها ما هذه صورته :

كتاب الإعلام فيما اتفقت عليه الإمامية مما أجمعت العامة على خلافه في الأحكام ، رسالة إلى الشريف النقيب أبي الحسن محمد بن الحسين بن موسى الموسوي ( رحمه الله ) ، إملاء الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد ( رحمه الله تعالى ) .

١٦٨٩ - كتاب الإقناع في وجوب الدعوة : له أيضاً ، كما ذكره النجاشي

١٦٩٠ - كتاب إمامة أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن : وهو أيضاً من كتبه الشريفة وصحفه المنيفة ، التي استفاد منها كل من تأخر

عنه

قال في المستدرك : قلما يوجد في كتب الأصحاب الذين تأخروا عنه في فنون المسائل المتعلقة بالإمامة من الأدلة والحجج على إثبات إمامة الأئمة عليهم السلام ، كتاباً وسنة رواية ودراية ، وما يبطل به شبهات المخالفين وينقض به أدلتهم على صحة خلافة المتغلبين ، ويطعن به على أئمتهم المتسلطين ، مطلب لا يوجد في شيء من كتبه ورسائله ، ولو بالإشارة إليه .

وهذا غير خفي على من أمعن النظر فيهما ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، وكيف لا يكون كذلك ؟ ! وهو الذي امتاز بين علماء الفرقة بما ورد عليه من التوقيعات من ولي العصر وصاحب الأمر صلوات الله عليه .

وقد ذكر المحقق النقاد ابن بطريق الحلي في رسالة نهج العلوم كما في اللؤلؤة وغيرها أنه ترويه كافة الشيعة وتتلقاه بالقبول (۱) ، وأن مولانا صاحب

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٥١٧ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه وأهل بيته كتب إليه ثلاثة كتب في كل سنة كتاباً ، والذي نقله في الإحتجاج إثنان ، فالثالث مفقود ، والذي يظهر من تاريخ وفاة الشيخ أن وصول الكتاب الأخير إليه كان قبل وفاته بثمانية أشهر تقريباً .

١٦٩١ - كتاب الأمالي المتفرقات : ولعله عبارة عن كتابه الآخر الموسوم بالمجالس ، روى الكراجكي في كنزه في أمالي شيخنا المفيد ) رضي الله عنه ( : روي أنه لما سار المأمون إلى خراسان كان معه الإمام الرضا علي بن موسى عليهما السلام ، فبينا هما يتسايران إذ قال له المأمون : يا أبا الحسن إني فكرت في شيء فسنح لي الفكر الصواب فيه ، فكرت في أمرنا وأمركم ، ونسبنا ونسبكم ، فوجدت الفضيلة فيه واحدة ، ورأيت اختلاف شيعتنا في ذلك محمولاً على الهوى والعصبية .

فقال له أبو الحسن الرضا عليه السلام : إن لهذا الكلام جواباً ، إن شئت ذكرته لك ، وإن شئت أمسكت

فقال له المأمون : لم أقله إلا لأعلم ما عندك فيه .

قال الرضا عليه السلام : أنشدك الله يا أمير المؤمنين ، لو أن الله بعث نبيه محمداً صلى الله عليه وآله فخرج علينا من وراء أكمة من هذه الأكام فخطب إليك ابنتك لكنت مزوجه إياها ؟

فقال : يا سبحان الله ، وهل أحد يرغب عن رسول الله صلى الله عليه وآله

فقال له الرضا عليه السلام : أفتراه كان يحل له أن يخطب ابنتي ؟

قال : فسكت المأمون هنيئة ثم قال : أنتم والله أمس برسول الله صلى الله عليه وآله رحماً (۱) ..
١٦٩٢ - كتاب الأصم في الإمامة : له ( رضي الله عنه ) .

١٦٩٣ - كتاب الاستبصار فيما جمعه الشافعي .

١٦٩٤ - كتاب أقسام مولى في اللسان : كلها له ، ومن أراد موارد استعمال المولى حيث أن مستعملاته في الكتاب والسنة كثيرة ، فعليه بكتاب الشافي وغيره من الكتب المعمولة في فن الإمامة .

١٦٩٥ - كتاب الافتخار : ذكره النجاشي والسروي في جملة كتبه من غير تعرض الموضوعه وأنه في أي شيء .

١٦٩٦ - كتاب في قوله صلى الله عليه وآله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى : له أيضاً .

١٦٩٧ - كتاب في الإجماع

١٦٩٨ - كتاب الأجوبة عن المسائل الخوارزمية

١٦٩٩ - كتاب في انشقاق القمر وتكليم الذراع

۱۷۰۰ - کتاب جواب أهل الرقة في الأهلة والعدد : ذكرها النجاشي كلها في فهرست كتبه .

۱۷۰۱ - كتاب أحكام أهل الجمل : ذكره في الفهرست في جملة كتبه .

۱۷۰۲ - كتاب الاقتصار على الثابت في الفتيا ..

۱۷۰۳ - كتاب الأجوبة عن المسائل العشرة .

١٧٠٤ - كتاب اختيار الشعراء .

١٧٠٥ - كتاب أطراف الدلائل في أوائل المسائل : ذكر هذه الأربعة في المعالم ونسبها إليه .
وفي أول كتاب التعجب للشيخ الثقة الجليل أبي الفتح الكراجكي - إن أحد الإخوان من أهل الإيمان ، شملهم الله بفضله ، اطلع من أمالي الشيخ المفيد ( رضي الله عنه ( على كتاب موسوم بأطراف الدلائل وأوائل المسائل يتضمن كلاماً في الإمامة ، فرأى في أواخره باباً من أغلاط العامة ، أورده الشيخ ( رضي الله عنه ( على طريق التعجب منهم ، وضمنه يسيراً من خطأهم المحفوظ عنهم ، وجعله باباً قصيراً وقولاً يسيراً حسب ما اقتضاه غرضه في الكتاب من الاختصار في كل باب ، فراقه وأعجبه ولم يحب فراقه واستطرفه واستغربه ، وأسف لقصر الباب وتلهف على طول الخطاب ، وسألني في سلوك سبيله واتباع قصده وقوله بكلام فسيح وغرض كغرضه صحيح ، ليكون فيما أورده كتاباً مفرداً ، وفناً في الإمامة واحداً ، فأعلمته أن للشيخ المفيد ( رحمه الله ( مفاتيح الفوائد ومصابيح المراشد ، وأن السعيد من سلك أممه ، ووطىء قدمه ، وقصد نهجه ، واعتمد حججه ، واتبع آثاره ، واقتبس أنواره (۱) ... إلى آخر كلامه ، وفقنا الله للاستضاءة بأنوار تحقيقاته والاستفادة من دقائق مرامه

وفي رسالة عمران بغداد : الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان العكبري ، انتقل من مسقط رأسه عكبري القريبة من سامراء إلى بغداد في أيام عضد الدولة البويهي ، وتولى بها التدريس والإمامة ، وكان يقيم الجمعة في جامع براثا ، وهو أستاد الشريفين المرتضى والرضي ، كما أنه من أجل مشايخ العلم والدين عند الإمامية .

وللمفيد ( رحمه الله ) محاورات نادرة مع ابن الرماني والقاضي الباقلاني ، وله زهاء مائتي مؤلف من أنواع العلوم وأبواب العربية والتاريخ والتفسير والفقه والحديث ، أشهرها الإرشاد ومقالات الفرق .

(۱) كتاب التعجب ) ضمن كتاب كنز الفوائد المخطوط ) : ٣٠٦
قال النجاشي : وقد شيع جنازته في بغداد ثمانون ألفاً ، ودفن في مشهد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، وله فيه ضريح مشهور ، وترجمة عالية ، وكانت وفاته سنة ٤١٣ (١) . انتهى

١٧٠٦ - كتاب أحكام المتعة : له ( قدس سره ) كما في المنهج نقلاً عن الفهرست

۱۷۰۷ - وكتاب أجوبة المسائل السروية .

۱۷۰۸ - وكتاب أجوبة المسائل العكبرية

۱۷۰۹ - كتاب أجوبة المسائل الإحدى والخمسين : كلها

لقدس جنابه

في الروضات : المراد بالأخير هو كتابه المعروف بالمسائل الحاجبية ، وهو في أجوبة إشكالات وشبهات في معاني بعض الآيات والروايات المتشابهة ، على عدد الإحدى والخمسين ، عرضها عليه وسأله عنها حاجب خليفة ذلك العصر ، كما يستفاد من ديباجة هذا الكتاب ، وفيه فوائد لا تحصى ، وغلط من نسبه إلى سيدنا المرتضى ( رحمه الله ) ، فليتفطن ولا يغفل (٢) .

وفي المستدرك : ومن أراد أن يجد وجداناً مفاد قول الحجة عليه السلام في حقه : أيها الولي الملهم ، فليمعن النظر في مجالس مناظرته مع أرباب المذاهب المختلفة وأجوبته الحاضرة المفحمة الملزمة ، وكفاك في ذلك كتاب الفصول للسيد المرتضى الذي لخصه من كتاب العيون والمحاسن للشيخ ، ففيه ما قيل في مدح بعض الأشعار ، يسكر بلا شراب ، ويطرب بلا

(۱) رجال النجاشي : ١٠٦٧٫٤٠٢ ، باختلاف

(۲) روضات الجنات ٦ : ٥٧٦٫١٥٥
سماع ، وقد عثرنا فيه على بعض الأجوبة المسكتة التي يبعد عادة إعداده قبل هذا المجلس .

فمما استطرفناه من ذلك مما فيه ، قال السيد : قال الشيخ ( أدام الله عزه ) : حضرت يوماً مجلساً فجرى فيه كلام في رذالة بني تيم بن مرة ، وسقوط أقدارهم ، فقال شيخ من الشيعة : قد ذكر أبو عيسى الوراق فيما يدل على ذلك قول الشاعر :

ويقضي الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم شهود وإنك لو رأيت عبيد تيم وتيما قلت : أيهم العبيد

فذكر الشاعر أن الرائي لهم لا يفرق بين عبيدهم وساداتهم من الضعة وسقوط القدر ، فانتدب له أبو العباس هبة الله بن المنجم فقال له : يا شيخ ما أعرفك بأشعار العرب ، هذا في تيم بن مرة أو تيم الرباب ، وجعل يتضاحك بالرجل ويتماجن عليه ويقول له : سبيلك أن تؤلف دواوين العرب ، فإن نظرك بها حسن .

قال الشيخ ( أدام الله عزه ) : فقلت : جعلت هذا الباب رأس مالك ، ولو أنصفت في الخطاب لأنصفت في الاحتجاج ، وإن أخذنا معك في إثبات هذا الشعر تعلق البرهان فيه بالرجال والكتب المصنفات ، واندفع المجلس ومضى الوقت ، ولكن بيننا وبينك كتب السير ، وكل من اطلع على حديث الجمل وحرب البصرة ، فهل يريب في شعر عمير بن الأهلب الضبي وهو يجود بنفسه بالبصرة وقد قتل بين يدي الجمل وهو يقول :
لقد أوردتنا حومة الموت أمنا فلم تنصرف إلا ونحن دواء نصرنا قريشاً ضلة من حلومنا لقد كان في نصر ابن ضبة أمه وشيعتها مندوحة وغناء نصرنا بني تيم بن مرة شقوة وهل تيم إلا أعبد وإماء لقد أوردتنا حومة الموت أمنا فلم تنصرف إلا ونحن دواء ونصرتنا أهل الحجاز عناء لقد كان في نصر ابن ضبة أمه وشيعتها مندوحة وغناء نصرنا بني تيم بن مرة شقوة وهل تيم إلا أعبد وإماء

فهذا رجل من أنصار عائشة ، ومن سفك دمه في ولايتها ، يقول هذا القول في قبيلتها بلا ارتياب بين السير ، ولم يك بالذي يقوله في تلك الحال إلا وهو معروف عند الرجال غير مشكوك فيه عند أحد من العارفين بقبائل العرب في سائر الناس ، فأخذ في الضجيج ولم يأت بشيء (۱) . انتهى .

ومما يؤيد كلام الشيخ ويناسب مجلسه المذكور ما رواه العالم الجليل السيد حيدر الأملي في الكشكول ، عن عكرمة عن ابن عباس عن علي عليه السلام قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه وآله على القبائل خرج مرة وأنا معه وأبو بكر حتى أتينا على مجلس من مجالس العرب ، فتقدم أبو بكر فسلم ، وكان نسابة ، وقال : ممن القوم ؟ قالوا : من ربيعة ، قال : أنتم من هامتها أو لهازمها ؟ قالوا : بل هامتها العظمى ، قال : فأي هامتها العظمى ؟ قالوا : ذهل الأكبر .

قال أبو بكر : فمنكم عوف بن محلم الذي يقال فيه : لاحر بوادي عوف ؟ قالوا : لا ، قال : فمنكم بسطام بن قيس ذو اللواء ومنتهى الاحياء ؟ قالوا : لا ، قال : فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار والمانع للجاز ؟ قالوا : لا ، قال : فمنكم الحذرارة بن شريك قاتل الملوك وسالبها ؟ قالوا : لا ، قال : فمنكم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا : لا ، قال : فمنكم أصهار الملوك من لخم ؟ قالوا : لا .

قال أبو بكر : فما أنتم من ذهل الأكبر ، أنتم من ذهل الأصغر .

فقام إليه غلام من شيبان حين بقل عذاره يقال له دعبل فانشأ يقول :

إن على سائلنا أن نسأله

يا هذا إنك سألت فأخبرناك ونحن سائلوك ، فممن الرجل ؟ قال : من
قريش ، قال : بخ بخ أهل الشرف والرئاسة ، ثم قال : من أي قريش ؟ قال : من تيم بن مرة ، قال : إن كنت والله إلا من ضعفاء الثغرة ، أمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل فسمي مجمعاً ؟ قال : لا ، قال : أمنكم هاشم الذي هشم الثريد لقومه وأطعم الحجيج ورجال مكة وهم مسنون عجاف ؟ قال : لا ، قال : فمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل البيت والإفاضة بالناس أنت ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الندوة ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل الحجابة ؟ قال : لا ، قال : أفمن أهل السقاية ؟ قال : لا .

فاجتذب أبو بكر زمام ناقته ورجع إلى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال الغلام :

ينبذه حيناً وحيناً يصدعه أما والله لو ثبت لأخبرنكم أنه من زمعات قريش ، أي من أراذلها . قال : فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك تبسم (۱) .

وأما مشايخ روايته فهم جماعة كثيرة ، وإن كان الغالب في روايته عن الشيخ الجليل وضجيعه النبيل أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولوية صاحب كامل الزيارة .

وله الرواية أيضاً عن شيخنا الصدوق ( رضي الله عنه ) ، وأبي غالب الزراري ، وأبي عبد الله الصيمري ، وأحمد بن العباس النجاشي ، وأبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسن الراوي عن أبيه وغيره ، والسيد العالم الزاهد أبي محمد الحسن بن حمزة العلوي ، والفقيه المشهور أبي علي محمد بن أحمد بن الجنيد ، ومحمد بن أحمد بن داود ، وجماعة أخرى من أكابر رواة الفريقين .

(۱) مستدرك الوسائل ۳ : ۵۱۹ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
السيد الصفائي الخونساري

كما أن الرواية عنه لجماعة من الكاملين كعلم الهدى سيدنا الأجل المرتضى ، وأخيه السيد الرضي ، وشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي ، ومنهم أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، وأبو يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي ، والشيخ الثقة الجليل بقية السفراء أبو الفرج علي بن الحسين الحمداني ، وغيرهم من المشايخ الأجلاء والفقهاء العظماء .

وحكى عن ابن كثير الشامي بعد كلامه الذي سبق ذكره : وكان يحضر مجلسه خلق كثير من العلماء من جميع الطوائف والملل ، ومن جملة تلامذته الشريف المرتضى ، وقد رثاه بعد وفاته بقصيدة غراء

إلى أن قال : ولما بلغ نعيه إلى الشيخ أبي القاسم الخفاف المعروف بابن النقيب فرح بموته كثيراً ، وأمر بتزيين داره ، وجلس فيها للتهنئة له بهذا الأمر وقال : الآن طاب لي الموت . انتهى .

وفي رجال النيسابوري بعد نقل ما ذكر : أقول : ولنعم ما قال الشافعي حيث تمنى الحنفية موته :

تمنى رجال أن أموت وإن أمت فهذا (۱) سبيل لست فيها بأوحد (۲)

ولنعم ما قيل بالفارسية في هذا المعنى :

ایدوست به جنازه دشمن چه بگذری شادی مکن که بر تو همین ماجرا بود

وفي النجاشي : مات ( رحمه الله ( ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وصلى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بميدان الاشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنين .

(١) في المصدر : فتلك

(۲) مجالس المؤمنين ١ : ٤٦٧ .
كشف الأستار ٫ ج ٣

ونقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيد أبي جعفر عليه السلام ،

وقيل : مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (١)

وفي نخبة المقال :

وشيخنا المفيد بن محمد عدل له التوقيع هاد مهتد

أستاذه صدوق السعيد

۱۷۱۰ - كتاب الأربعين : للسيد محمد بن محمد لوحي الحسيني الموسوي السبزواري الملقب بالمطهر والمتخلص بالنقيبي ، كان من تلامذة السيد المحقق الداماد ، ذكره المحقق النوري في رسالته الموسومة بالفيض القدسي في ترجمة العلامة المجلسي

وفي الأنوار النعمانية : وكان شيخنا المجلسي أدام الله أيام عزه ومجده لا يقارب في العلم والعمل ، ومع هذا كان هدفاً لسهام المصائب

قال : وهو كتاب جمع فيه أربعين حديثاً يتعلق بأحوال الحجة عليه السلام وأوضاع الرجعة ، المعاصر للعلامة المجلسي ، يتضمن أخباراً كثيرة من كتاب الغيبة لفضل بن شاذان النيسابوري صاحب الرضا عليه السلام ، وكان عنده .

وقد أكثر في هذه الرسالة من الإساءة إلى العلامة المجلسي وإلى أبيه المعظم أعلى الله مقامهما ، ونسبهما إلى ما لا يليق بهما من قلة العلم حتى بالمسائل الأدبية

وهذا داء مزمن دفين في صدور حسدة المعاصرين ، فقد اطلعنا على نظيره في كل عصر حتى أنا رأينا رسالة من الشيخ شرف الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي القاسم بن الحسين العودي الأسدي الحلي المعاصر للمحقق
( رحمه الله ) في ردّ ما أجاب به المحقق عمن سأله عن إثبات المعدوم هل هو حق أم لا ؟ والمعتقد لذلك هل يحكم بالكفر أو الفسق ؟ وهل يجوز أن يعطى شيئاً من الزكاة أم لا ؟ فأساء فيها الأدب ، بل نسبه في مواضع إلى الكفر - إلى أن قال - ولولا قوله تعالى : ( وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) (۱) الجازيته ببعض مقالته واعتديت عليه بمثل إسائته

وكفى به وبكتابه وبقرينة الشيخ العودي خمولاً وعدم ذكر لهما بين الأصحاب وتصانيفهم .

نعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وزيغ قلوبنا ، وغل صدورنا ، وسيئات أعمالنا

وقال في مقدمة النجم الثاقب في مقام عد الكتب المؤلفة المتعلقة بأحوال الحجة والغيبة : كتاب كفاية المهتدي في أحوال المهدي للسيد محمد بن محمد اللوحي الحسيني الموسوي السبزواري الملقب بالمطهر والمتخلص بالنقيبي ، تلميذ المحقق الداماد ، وغالب ما في كتابه من الأخبار منقول عن كتاب فضل بن شاذان ، نقل الخبر أولاً مع السند والمتن ، ثم ترجمه . ومن كتاب الغيبة للشيخ أبي عبد الله محمد بن هبة بن جعفر الوراق الطرابلسي . ومن غيبة حسن بن حمزة المرعشي . وكانت الثلاثة عنده ونحن ننقل عنها بتوسط هذا الكتاب (٢) .

وفي الباب الثاني في تحقيق جواز التسمية باسم الحجة عليه السلام وتحريمها في أيام الغيبة

وبالجملة قد صارت هذه المسألة في عصر شيخنا البهائي نظرية ومحلاً

(١) الفرقان ۲۵ : ۷۲ .

(۲) النجم الثاقب : ٩ .
للتشاجر بين الفضلاء ، وصنف فيها رسائل منفردة نحو : شرعة التسمية للمحقق الداماد .

قال المير لوحي في كفاية المهتدي : قد كنت متردداً عند هذين التحريرين العديمي النظير - يعني الشيخ بهاء الدين والمحقق الداماد - بالتعلم والتلمذ عندهما ، وظهرت المناظرة بينهما في جواز التسمية وحرمتها ، وطالت المشاجرة والمباحثة في ذلك حيناً من الزمان ، وصنف السيد المحقق شرعة التسمية في تلك المسألة (١) . انتهى .

وفي المستدرك في الفائدة المعقودة لشرح حال الكتب ومؤلفيها في ردّ كلام صاحب الجواهر بعدم اعتبار كتاب الأشعثيات بوجوه ذكرها منها : عدم نقل الحر عنه في الوسائل ولا المجلسي في البحار مع شدة حرصهما ، خصوصاً الثاني على كتب الحديث ، ومن البعيد عدم عثورهما (۲) عليه ، ما هذا لفظه

وأما خامساً : فقوله ( رحمه الله ) : ومن البعيد عدم عثورهما عليه إذ لا بعد فيه جداً ، فإنه كان عند الثاني كتب كثيرة معتبرة لم تكن عند الأول كما لا يخفى على من راجع البحار والوسائل .

وكان عند مير لوحي المعاصر للمجلسي الساكن معه في أصفهان كتب نفيسة جليلة ككتاب الرجعة لفضل بن شاذان ، والفرج الكبير لأبي عبد الله محمد بن هبة الله بن جعفر الوراق الطرابلسي ، وكتاب الغيبة للحسن بن حمزة المرعشي وغيرها ، ولم يطلع عليها المجلسي مع كثرة احتياجه إليها ، فإن لعدم العثور أسباباً كثيرة سوى عدم الفحص ، منها : ضنة صاحب الكتاب كما في المورد المذكور (٣) . انتهى

(١) النجم الثاقب : ٥٩

۲) مستدرك الوسائل ۳ : ۲۹۳ ، الفائدة ٫ ٢ من الخاتمة .

(۳) مستدرك الوسائل ۳ : ۲۹۵ ، الفائدة ٫ ٢ من الخاتمة
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ٤٠٩

۱۷۱۱ - أصل محمد بن مرازم بن حكيم الساباطي الأزدي : قال النجاشي : ثقة ، روى أيوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتاب يرويه عنه جماعة منهم محمد بن خالد البرقي ، وذكر طريقه إلى أحمد عن أبيه محمد عنه بالكتاب (۱)

وفي الفهرست : محمد بن مرازم بن حكيم ، له كتاب ، وطريقه عنه إلى محمد البرقي (٢) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الكاظم عليه السلام : محمد بن مرازم بن حكيم الأزدي ، مولى ، ثقة ، كذا في الإتقان (۳)

ولم أجده في نسختي من رجال الشيخ ، والموجود فيها مرازم بن حكيم .. إلى آخره ، واحتمال السقط والزيادة فيهما جار .

۱۷۱۲ - أصل محمد بن مروان : في رجال ابن داود : أبو عيسى الوراق ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام والنجاشي : له كتاب (٤) .

۱۷۱۳ - أصل محمد بن مروان الجلاب : في النجاشي : من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي عليه السلام ، له كتاب ، كذا في منهج السيد (٥) . ولم أجده في النجاشي ، وفي سائر الكتب منقول عن رجال الشيخ

١٧١٤ - أصل محمد بن مروان الحناط المدني : ثقة، قليل

(۱) رجال النجاشي : ٩٨٦٫٣٦٥

(۲) فهرست الشيخ : ٦٨٩٫١٥٥

(۳) رجال الشيخ : ٦٫٣٥٩ ، ١١ ، اتقان المقال : ۱۳۱ .

(٤) رجال ابن داود : ۱۴۹۷٫۱۸۳

(٥) منهج المقال : ۳۱۸ .
الحديث في النجاشي : له كتاب ، وطريقه إلى علي بن إسحاق الكسائي عن محمد بن مروان بالكتاب (۱)

١٧١٥ - أصل محمد بن مروان الذهلي : قال الشيخ في الفهرست : له كتاب ، ابن سماعة عنه (۲)

وفي رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن مروان الذهلي البصري ، أصله كوفي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو يحيى ، أسند عنه ، مات سنة إحدى وستين ومائة ، وله ثلاث وثمانون سنة (٣)

وقد مر مراراً دلالة هذه الكلمة على توثيق من ذكرت في حقه .

١٧١٦ - أصل محمد بن مسعود الطائي الكوفي : في النجاشي : عربي صميم ثقة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ، له كتاب ، وطريقه مرتق إلى عبد الله بن جبلة عن محمد بن مسعود بكتابه (٤) . وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن مسعود الطائي (٥) .

۱۷۱۷ - كتاب الأشربة : من جملة كتب محمد بن مسعود العياشي ، من عيون هذه الطائفة ورئيسها وكبيرها ، جليل القدر ، عظيم الشأن ، واسع الرواية ونقادها ونقاد الرجال .

قال النجاشي في ترجمته : محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي السمرقندي ، أبو النضر المعروف بالعياشي ، ثقة صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة

(۱) رجال النجاشي : ٩٦٧٫٣٦٠ ، وفيه : المديني

(۲) فهرست الشيخ : ٦٠٣٫١٤١

(۳) رجال الشيخ : ٣٣٣٫٣٠١

(٤) رجال النجاشي : ٩٥٩٫٣٥٨ ..

(٥) رجال الشيخ : ٣٢١٫٣٠٠ .
السيد الصفائي الخونساري

وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أول أمره عامي المذهب ، وسمع حديث العامة فأكثر منه ثم تبصر وعاد إلينا ، وكان حديث السن ، سمع أصحاب علي بن الحسن بن فضال وعبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي وجماعة من شيوخ الكوفيين البغداديين والقميين .

قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله : سمعت القاضي أبا الحسن علي بن محمد قال لنا أبو جعفر الزاهد : أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها ، وكانت ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارىء أو معلق مملوءة من الناس .

وصنف أبو النضر كتباً منها هذا الكتاب

۱۷۱۸ - کتاب الأضاحي : له أيضاً .

۱۷۱۹ - كتاب الأجوبة المسكتة : له .

۱۷۲۰ - كتاب الاستبراء .

۱۷۲۱ - كتاب الإجارات .

۱۷۲۲ - كتاب الأجناس (۱) .

۱۷۲۳ - وكتاب الأيمان

١٧٢٤ - وكتاب الاستيذان (۲) .

۱۷۲۵ - وكتاب الإيلاء .

١٧٢٦ - وكتاب الإيمان

۱۷۲۷ - وكتاب إثبات إمامة علي بن الحسين عليه السلام .

(١) ظاهراً : الأخماس ( منه قدس سره ) .

(۲) الاستئذان : كذا في ابن النديم ( منه قدس سره ) .
۱۷۲۸ - وكتاب احتجاج المعجز .

۱۷۲۹ - وكتاب الأوصياء

۱۷۳۰ - وكتاب الأسارى والغلول

۱۷۳۱ - وكتاب الأكفاء والأولياء .

۱۷۳۲ - وكتاب الأنبياء .

۱۷۳۳ - وكتاب الاستخارة .

١٧٣٤ - وكتاب ابتداء فرض الصلاة .

١٧٣٥ - وكتاب الأذان

١٧٣٦ - وكتاب الإقامة في الصلاة : كلها لهذا الشيخ صاحب التفسير المعروف بتفسير العياشي .

ثم قال بعد تعداد هذه الكتب المناسبة ذكرها في هذا الباب : أخبرني أبو عبد الله بن شاذان القزويني قال : أخبرنا حيدر بن محمد السمرقندي : حدثنا محمد بن مسعود (۱) ..

وذكر هذا الشيخ محمد بن إسحاق المعروف بابن النديم في كتابه الفهرست وذكر كتبه كلها ..

وفي فهرست الشيخ : محمد بن مسعود العياشي من أهل سمرقند ، وقيل : من بني تميم ، يكنى أبا النضر ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالرواية مضطلع بها (۲) ، له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنف ، ذكر فهرست كتبه ابن إسحاق النديم ، وعدها وزاد فيها :

(۱) رجال النجاشي : ٩٤٤٫٣٥٠

(۲) في المصدر : بصير بالروايات مطلع عليها .
۱۷۳۷ - كتاب إثبات مسح القدمين .

۱۷۳۸ - وكتاب الاستنجاء .

ثم قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي عن أبيه بجميع كتبه ورواياته (۱)

في كتاب الرجال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : يكنى أبا النضر ، أكثر أهل المشرق علماً وأدباً وفضلاً وفهماً ونبلا في زمانه ، صنف أكثر من مائتي مصنف ذكرناها في الفهرست ، وكان له مجلس للخاص ومجلس للعام ( رحمه الله ) (٢) .

وفي فهرست ابن النديم في آخر ترجمته : وذكر حيدر أن كتبه مائتان وثمانية كتب ، وأنه ضل عنه من جميعها سبعة وعشرون كتاباً (٣) .

۱۷۳۹ - کتاب الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام : لمحمد بن مسلم بن رباح أبي جعفر الأوقص الطحان ، مولى ثقيف ، الأعور ، روى عنه العلاء بن رزين ، مات سنة مائة وخمسين كما في النجاشي (٤) .

قلت : بل كماله وجلالته فينا وثاقة وفضلاً أوضح شيء وأبين ، فلا يلتفت إلى ما ورد فيه من شواذ الأخبار ذماً جزماً ، فإنه من الأربعة الذين لولاهم لانقطعت آثار النبوة ، ومن الأربعة الذين هم أحب الناس إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أحياء وأمواتاً ، ومن الحواريين من أصحابه وأصحاب أبيه ، وممن اجتمعت العصابة على تصديقهم والانقياد له

(۱) فهرست الشيخ : ٥٩٣٫١٣٦ (۲) رجال الشيخ : ٣٢٫٤٩٧

(۳) فهرست ابن النديم : ٢٤٦

(٤) رجال النجاشي : ۸۸۲٫۳۲۳ .
بالفقه ، إلى غير ذلك مما ورد فيه وفي أضرابه .

١٧٤٠ - كتاب أكل آدم من الشجرة : وهو - كما في أمل الأمل - لمولانا الأمير محمد مؤمن بن محمد زمان ، الطالقاني أصلا ، القزويني مسكناً ، فاضل عالم محقق ، له رسالة في أكل آدم من الشجرة ، من المعاصرين (۱) .

١٧٤١ - کتاب آداب المتعلمين : وهو رسالة صغيرة معروفة السلطان الحكماء والمحققين الخواجة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ، هو كما وصفه بعض الأعلام : ناموس دهره ، وفيلسوف عصره ، وعزيز مصره ، سلطان المحققين ، الخواجة نصير الملة والدين الوزير الأعظم محمد بن محمد بن الحسن الطوسي الحكيم المحقق ، الذي شهد بعلو مقامه في مراتب العلوم المخالف فضلا عن المؤالف .

قال الفاضل المتبحر الجلبي في مقدمات كشف الظنون : علم أن المؤلفين المعتبرة تصانيفهم فريقان :

الأول : من له في العلم ملكة تامة ، ودربة كافية ، وتجارب وثيقة ، وحدس صائب ، وفهم ثاقب ، فتصانيفهم عن قوة تبصرة ونفاذ فكر وسداد رأي ، كالنصير والعضد والسيد (٢) .. إلى آخره .

وقال محمد بن شاكر في فوات الوفيات : محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي الفيلسوف ، صاحب علم الرياضي ، كان رأساً في علم الأوائل ، لا سيما في الأرصاد والمجسطي ، فإنه فاق الكبار ، قرأ على المعين سالم بن بدران المعتزلي الرافضي وغيره .

(١) أمل الأمل ٢ : ٨٩٤٫٢٩٧ .

(۲) کشف الظنون ۱ : ۳۸
وكان ذا حرمة واقرة عند هولاكو ، وكان يطيعه فيما يشير به عليه ، والأموال في تصريفه ، وابتني بمراغة قبة ورصداً عظيماً ، واتخذ في ذلك خزانة عظيمة فسيحة الأرجاء وملأها من الكتب التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة حتى تجمع فيها زيادة على أربعمائة ألف مجلد .

وقرر بالرصد المنجمين والفلاسفة ، وجعل له الأوقاف ، وكان حسن الصورة ، سمحاً كريماً جواداً حليماً ، حسن العشرة عزيز الفضل

إلى أن قال : ومما وقف له عليه أن ورقة حضرت إليه من شخص من جملة ما فيها ( يا كلب بن كلب ) .

فكان الجواب : أما قوله : يا كذا ، فليس بصحيح ، لأن الكلب من ذوات الأربع وهو نابح طويل الأظفار ، وأما أنا فمنتصب القامة بادي البشرة عريض الأظفار ناطق ضاحك ، فهذه الفصول والخواص غير تلك الفصول والخواص ، وأطال في نقض كل ما قاله . هكذا ردّ عليه بحسن طوية وتأن غير منزعج ، ولم يقل في الجواب كلمة قبيحة .. إلى أن قال : وكان للمسلمين به نفع خصوصاً الشيعة والعلويين والحكماء وغيرهم ، وكان يبرهم ويقضي أشغالهم ويحمي أوقافهم ، وكان مع هذا كله فيه تواضع وحسن ملتقى (۱) .. إلى آخر ما قال ..

هذا ويدل على صحة ما قاله في حقه من كونه ذي أخلاق فاضلة ورأساً في العلوم العقلية ، ما ذكره العلامة ( قدس سره ) في إجازته الكبيرة : وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية ، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والشرعية على مذهب الإمامية

وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق نور الله ضريحه ، قرأت عليه إلهيات الشفاء لأبي علي بن سينا ، والتذكرة في الهيئة تصنيفه ، ثم أدركه

(۱) قوات الوفيات ٣ : ٢٤٦ .
المحتوم قدس الله روحه (۱) .

١٧٤٢ - كتاب الأخلاق الناصرية : وهو أيضاً من مؤلفاته السنية البهية

قال في كشف الظنون : فارسي ، للعلامة المحقق نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ، المتوفي سنة اثنتين وسبعين وستمائة ، ألفه بقهستان لأميرها ناصر الدين عبد الرحيم المحتشم ، لما التمس منه ترجمة كتاب الطهارة في الحكمة العملية لعلي بن مسكويه ، فضم إليه قسمي المدني والمنزلي (٢) .

ونقل عن الفوائد الخاقانية في حد علم الأخلاق : هو علم بالفضائل وكيفية اقتنائها لتتحلى النفس بها ، وبالرذائل وكيفية توقيها لتتخلى عنها .

فموضوعه الأخلاق والملكات والنفس الناطقة من حيث الاتصاف بها .

وها هنا شبهة قوية وهي أن الفائدة في هذا العلم إنما تتحقق إذا كانت الأخلاق قابلة للتبديل والتغيير

والظاهر خلافه كما يدل عليه قوله عليه الصلاة والسلام : الناس معادن كمعادن الذهب والفضة ، خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام . وروي عنه عليه الصلاة والسلام أيضاً : إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا ، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا ، فإنه سيعود إلى ما جبل عليه . وقوله عز وجل : ( إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَن أَمْرِ رَبِّهِ ) (۳) فناظر إليه أيضاً

(١) بحار الأنوار ۱۰۷ : ۱۲ ..

(۲) کشف الظنون ۱ : ۳۸

(۳) الكهف ١٨ : ٥٠
وأيضاً الأخلاق تابعة للمزاج ، والمزاج غير قابل للتبديل ، بحيث يخرج عن غرضه .

وأيضاً السيرة تقابل الصورة وهي لا تتغير .

والجواب : إن الخلق ملكة تصدر بها عن النفس أفعال بسهولة من غير فکر وروية ، والملكة كيفية راسخة في النفس لا تزول بسرعة ، وهي قسمان : إحداهما : طبيعية ، والاخرى : عادية .

أما الأولى : فهي أن يكون مزاج الشخص في أصل الفطرة مستعداً للكيفية الخاصة ، كامنة فيه ، بحيث يتكيف بها بأدنى سبب ، كالمزاج الحار اليابس بالقياس إلى الغضب ، والحار الرطب بالقياس إلى الشهوة ، والبارد الرطب بالنسبة إلى النسيان ، والبارد اليابس بالنسبة إلى البلادة .

وأما العادية : فهي أن يزاول في الإبتداء فعلاً باختياره وبتكرره والتمرن عليه يصير ملكة ، حتى يصدر عنه الفعل بسهولة من غير روية ، ففائدة هذا العلم بالقياس إلى الأولي إبراز ما كان كامناً في النفس ، وبالقياس إلى الثانية تحصيلها ، وإلى هذا يشير ما روي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم :

بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . ولهذا قيل : إن الشريعة المصطفوية قد قضت الوطر عن أقسام الحكمة العملية على أكمل وجه وأتم تفصيل (۱) . انتهى

١٧٤٣ - كتاب أوصاف الأشراف : فارسي مختصر ، له ( قدس سره ) ، كتبه بعد تأليف الأخلاق الناصري ، وبين فيه أخلاق أهل السلوك وسيرهم وقواعدهم .
١٧٤٤ - رسالة الاسطرلاب : المشهورة بسي فصل ، له أيضاً كما في الروضات

١٧٤٥ - كتاب أساس الاقتباس : وفي الروضات بعد ذكر الكتاب في جملة مصنفات المحقق الطوسي : وقد وجدت في بعض المواضع المعتبرة نقل الفروق السبعة بين الكل والكلي عنه ( رحمه الله ) في ذلك الكتاب (١)

وفي كشف الظنون : أساس الاقتباس لاختيار بن غياث الدين الحسيني ، وهو مختصر ألفه سنة سبع وتسعين وثمانمائة (٢)

ورتب على عنوان وكلمات وسطور وحروف ، كلها في الأمثال والحكم والاقتباسات اللطيفة ، وهو غير كتاب الخواجة جزماً .

١٧٤٦ - كتاب الأنوار الجلالية للفصول النصيرية : للملة الشيخ مقداد السيوري الأسدي الحلي في شرح كتاب الفصول للمحقق الطوسي .

كما أنه قد نقله بالعربية من الفارسية الشيخ ركن الملة والدين محمد بن علي الفارسي الجرجاني الأصل والمحتد ، والاسترآبادي المنشأ والمولد ، لما كان أصله باللغة الفارسية مثل أكثر مصنفاته لسكونه في الديار العجمية أغلب زمانه وأوقاته ، نقله بالعربية قريباً من عصر المصنف شيخنا المحقق المتقن المنصف ركن الملة والدين ، الذي أشير إلى اسمه السامي كما يستفاد ذلك من شرحه الرشيق الذي كتبه على سبيل التحرير والتحقيق ، مقداد بن عبد الله السيوري الحلي .

قال في الروضات بعد ذكر ما قلناه : ونسبة هذا الشرح إلى الحلي فيما

(۱) روضات الجنات ٦ : ٣٠٤

(۲) کشف الظنون ١ : ٧٤ .
وجدنا النسبة إليه ( رحمه الله ( على ظهر بعض نسخه الذي شاهدناه

وأما كتاب الفصول فهو أحسن كتاب كتب في الأصول الخمسة ، وأتقن ما صنف في هذا الشأن على أتم نظم وأقوم برهان .

قال صاحب صحيفة الصفاء في ذكر أهل الاجتباء والاصطفاء ، بعد عد مصنفاته العالية : وكان جامعاً بين مسلكي الاستدلال والعرفان ، قال في فصوله بعد الاعتقاد الإجمالي ما لفظه :

وهذا القدر في معرفة الله وصفاته التي هي أعظم أصل من أصول الدين ، بل هو أصل الدين ، كاف إذ لا يعرف العقل أكثر منه ، ولا يتيسر في علم الكلام التجاوز عنه ، إذ معرفة حقيقة ذاته المقدسة غير مقدورة للأنام ، وكمال الإلهية أعلى من أن تناله أيدي الظنون والأوهام ، وربوبيته أعظم من أن تتلوث بالخواطر والأفهام .

والذي تعرفه العقول ليس إلا أنه موجود ، إذ لو أضفناه إلى بعض ما عداه أو سلبنا عنه ما نافاه خشينا أن يوجد له بسببه وصف ثبوتي أو سلبي ، أو يحصل له به نعت ذاتي معنوي ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .

ومن أراد الإرتقاء عن هذا المقام ينبغي أن يتحقق أن وراءه شيئاً هو أعلى من هذا المرام فلا يقصر همته على ما أدركه ، ولا يشغل عقله الذي ملكه بمعرفة الكثرة التي هي أمارة العدم ، ولا يقف عند زخارفها التي هي زلة القدم ، بل يقطع عن نفسه العلاقة البدنية ، ويزيل عن خاطره الموانع الدنيوية ، ويضعف حواسه وقواه التي بها يدرك الأمور الفانية ، ويحبس بالرياضة نفسه الأمارة التي تشير إلى التخيلات الواهية ، ويوجه همته بكلتيها إلى عالم القدس ، ويقصر أمنيته على نيل محل الروح والانس ، ويسأل بالخضوع والابتهال من حضرة ذي الجود والإفضال ، أن يفتح على قلبه باب خزائن رحمته ، وينوره بنور الهداية الذي وجده بعد مجاهدته ، ليشاهد
Text Box: 420 . كشف الأستار ٫ ج ٣

الأسرار الملكوتية والآثار الجبروتية ، ويكشف في باطنه الحقائق الغيبية والدقائق الفيضية .

إلا أن ذلك قباء لم يخط على قد كل ذي قد ، ونتائج لا يعلم مقدماتها كل ذي جد ، بل ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، جعلنا الله وإياكم من السالكين لطريقه ، المستحقين لتوفيقه ، المستعدين لإلهام تحقيقه ، المستبصرين بتجلي هدايته وتدقيقه

إلى أن قال : يروي عن عدة من المشايخ منهم : الشيخ ابن ميثم البحراني ، والشيخ معين الدين المصري ، والشيخ فريد الدين داماد النيسابوري .

ويروي عنه جماعة منهم : العلامة الحلي ، والسيد عبد الكريم بن طاووس ، وقطب الدين محمد بن مسعود الشيرازي ، وشهاب الدين أبو بكر الكازروني ، صحيح بمعنى أنه ثقة صحيح الحديث (۱) . انتهى . وله أيضاً :

١٧٤٧ - إنشاء الصلوات والتحيات المشهورات على أشرف البريات وعترته الطاهرين السادات : سريعة الأثر في إنجاح المقاصد وكشف الملمات ، كما قاله في كتاب روضات الجنات ، وله أشعار رائقة
بالفارسية والعربية منها :

لو أن عبداً أتى بالصالحات غداً وود كل نبي مرسل وولي وصام ما صام صوام بلا ملل وقام ما قام قوام بلا کسل وحج کم حجة الله واجبة وطار في الجو لا يأوي إلى أحد وأكسى اليتامى من الديباج كلهم وأطعمهم من لذيذ البر والعسل وعاش في الناس آلافا مؤلفة لو أن عبداً أتى بالصالحات غداً وود كل نبي مرسل وولي وصام ما صام صوام بلا ملل وقام ما قام قوام بلا کسل وطاف بالبيت حاف غير منتعل وغاص في البحر مأموناً من البلل وأكسى اليتامى من الديباج كلهم وأطعمهم من لذيذ البر والعسل عار من الذنب معصوماً من الزلل
السيد الصفائي الخونساري

ما كان في الحشر يوم البعث منتفعاً إلا بحب أمير المؤمنين علي (١) والأخبار بهذا المضمون كثيرة من الفريقين والحمد لله رب العالمين .

وقال الفاضل النقاد قطب الدين الاشكوري اللاهيجي في كتاب محبوب القلوب في ترجمته : كان فاضلاً محققاً ، ذلت (۲) رقاب الأفاضل من المخالف والمؤالف في خدمته لدرك المطالب المعقولة والمنقولة ، وخضعت جباه الفحول في عتبته لأخذ المسائل الفروعية والأصولية ، وصنف كتباً ورسائل نافعة نفيسة في فنون العلم خصوصاً ، قد بذل مجهوده لهدم بنيان الشبهات الفخرية في شرحه للإشارات

تا طلسم سحرهاي شبهه را باطل کند از عصای كلك أو آثار ثعبان آمده

قال : وكان مولده بمشهد طوس في يوم السبت الحادي عشر من شهر جمادي الأولى وقت طلوع الشمس بطالع الحوت سنة تسع (۳) وتسعين وخمسمائة ، ونشأ بها ، واشتغل بالتحصيل في العلوم المعقولة عند خاله ، ثم انتقل إلى نيشابور وبحث مع فريد الدين الداماد وقطب الدين المصري وغيرهما من الأفاضل الأماجد .

وفي المنقول تلميذ والده ، ووالده تلميذ السيد فضل الله الراوندي ، وهو تلميذ السيد المرتضى علم الهدى ( رضي الله عنه ) .

ثم اختلج في خاطره الخطير ترويج مذهب أهل البيت عليهم السلام ، فلما أنزجر خاطره بسبب خروج المخالفين في بلاد خراسان والعراق ، تواری في الأطراف متفكراً متحزناً حتى استطلبه ناصر الدين محتشم حاکم قوهستان

(۱) روضات الجنات ٦ : ٣٠٤ .

(۲) في المصدر : دانت له .

(۳) في المصدر : سبع .
من قبل علاء الدين ملك الإسماعيلية ، فاتصل المحقق به فاغتنم المحتشم صحبته واستفاد منه عدة فوائد

وصنف المحقق الأخلاق الناصري باسمه ، ومكث عنده زماناً ، فلما كان مؤيد الدين العلقمي القمي الذي هو من أكابر فضلاء الشيعة في ذلك الزمان وزير المستعصم الخليفة العباسي في بغداد ، أراد المحقق دخول بغداد بمعاونته ، حتى يوفق بما اختلج في خاطره من ترويج المذهب الحق بمعاونة الوزير المذكور ، فأنشد قصيدة باللسان العربي في مدح الخليفة المستعصم ، وكتب كتاباً إلى العلقمي الوزير ، وأرسل إلى بغداد حتى يعرض الوزير القصيدة على الخليفة ويستطلبه ، ولما علم العلقمي فضله ونبله ورشده خاف انکسار سوقه لقربه بالخليفة

فكتب سراً عند المحتشم : إن نصير الدين الطوسي قد ابتدأ بإرسال المراسلات والمكاتبات عند الخليفة ، وأنشد قصيدة في مدحه ، وأرسل إلي حتى أعرضها على الخليفة ، وأراد الخروج من عندك ، وهذا لا يوافق الرأي ، فلا تغفل عن هذا . فلما قرأ المحتشم كتابه حبس المحقق ، وقد صحبه محبوساً حتى ورد قلعة الموت عند ملك الإسماعيلية ، فمكث المحقق عند الملك ، وصنف هناك عدة من الكتب ، منها : تحرير المجسطي ، وفيه حل عدة من المسائل الهندسية.

ثم لما قرب إيلخان المشهور بهولاكو خان بقلاع الإسماعيلية لفتح تلك البلاد خرج ولد الملك علاء الدين عن القلعة بإشارة المحقق سراً ، واتصل بخدمة هولاكو خان ، فلما استشعر هولاكو أنه جاء عنده بإجازة المحقق ومشاورته وافتتح القلعة ودخل بها أكرم المحقق غاية الإكرام والإعزاز ، وصحبه وارتكب الأمور الكلية حسب رأيه وإجازته ، فأرغبه المحقق لتسخير عراق العرب ، فعزم هولاكو خان بغداد ، وسخر تلك البلاد والنواحي ، واستأصل الخليفة العباسي .
السيد الصفائي الخونساري

وبعد تسخير تلك البلاد واستئصال الخليفة أمر هولاكو خان المحقق الطوسي بالرصد .. إلى أن قال : وتوفي المحقق سنة اثنتين وسبعين وستمائة ، وكان مدة عمره خمسة وسبعين سنة وسبعة أشهر وسبعة أيام .

و دفن في مشهد مولانا الكاظم عليه السلام ، ومن الاتفاقات الحسنة أنهم لما احتفروا الأرض المقدسة لدفنه فيها وجدوا قبراً مرتباً مصنوعاً لأجل دفن الناصر العباسي ولم يوفق الناصر للدفن فيه ، ودفنوه في الرصافة (١) ، فوجدوا تأريخ إتمامه المنقوشة في أحد أحجار القبر موافقا ليوم تولد المحقق المذكور طاب ثراه فلقد صدق من قال :

دهقان بباغ بهر کفن پنبه کاشته مسکین پدر ززادن فرزند شادمان

انتهى .

وذكر في الحاشية عن تاريخ نگارستان : أن أصل المحقق نصير الدين كان من چه رود المعروف الآن بجيرود ، ولما تولد في طوس ونشأ فيها اشتهر الطوسي

وفي الرياض في ترجمة بدر الدين الحسن بن علي : إن دستجرد من بلوك جهرود من ولاية قم ، ودستجرد هذه هي التي كان أصل خواجة نصير الدين من بعض مواضعها ، ويقال له : ورشاه (۲) ، وذكر بعضهم أن وفاته كان في آخر نهار يوم الاثنين يوم الغدير في التاريخ المتقدم (۳) .

وفي موضع آخر من كتب المتأخرين قيل في تاريخ وفاته بالفارسية : یگانه که چه او مادر زمانه نزاد

(۱) روضات الجنات ٦ : ٣١٤ ، باختلاف

(۲) رياض العلماء ١ : ٢٣٥

(۳) مستدرك الوسائل ٣ - ٤٦٤ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
بسال ششصد و هفتاد ودو بذي الحجه بروز هیجدهم در گذشت در بغداد (۱)

ونقل عن جرجي زيدان في آداب اللغة العربية في ترجمته : إنه قد جمع في خزانة كتبه ما ينوف على أربعمائة ألف مجلد ، وإنه أقام المنجمين والفلاسفة ووقف عليها الأوقاف ، فزها العلم في بلاد المغول على يد هذا الفارسي كأنه قبس منير في ظلمة مدلهمة (٢) . انتهى .

وقال في المنظومة الرجالية :

ثم نصير الدين جده الحسن العالم النحرير قدوة الزمن وبعد داع (٤) قد أجاب سائله

١٧٤٨ - كتاب أخبار عيون بني هاشم : لمحمد بن محمد بن عبد الله ، قاله ابن شهر آشوب في معالم العلماء ، وكنيته أبو علي (٥)

١٧٤٩ - كتاب الأنساب : للسيد مجد الدين محمد بن محمد بن ما نكديم الحسيني القمي النسابة ، قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : فاضل ثقة ، له كتاب الأنساب (١)

١٧٥٠ - كتاب أخبار الأمم : وهو للسيد الحاسب النسابة النقيب تاج الملة والدين أبي عبد الله محمد بن القاسم بن الحسين بن معية الحلي الحسني الديباجي

قال في الروضات : قل من اشتهر اسمه وبهر رسمه في طرق الإجازات

(۱) هدية الأحباب : ١٩٦ .

(۲) تاريخ آداب اللغة العربية ٢ : ٢٤٥ .

(۳) ٥۹۷ ( منه قدس سره ) .

(٤) ٧٥ ( منه قدس سره ) .

(٠) معالم العلماء : ۷۸۲٫۱۱۷

(١) فهرست منتجب الدين : ٤٤٣٫١٧٨ .
بمثابة هذا الركن الركين والبلد الأمين ، بل لم يعهد مثله في كثرة الأسانيد والمشايخ ، وجباية العلم الراسخ الباذخ ، في جميع علمائنا المتقدمين والمتأخرين

إلى أن قال : ذكره تلميذه الرشيد المتبحر النسابة والسيد العلامة أحمد بن علي بن الحسين الحسني في كتابه عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب .

وتعرض لذكر جملة من نعوته الباذخة وأوصافه الشامخة ، خدمته قريباً من اثنتي عشرة سنة ، قرأت عليه ما أمكن حديثاً ونسباً وفقهاً وحساباً وأدباً وتاريخاً ، وعد من تصانيفه كتاب أخبار الأمم

وقال : خرج منه أحد وعشرون مجلداً ، وكان يقدر إتمامه في مائة مجلد كل مجلد أربعمائة ورقة (١) .

وفي الأمل : فاضل عالم ، جليل القدر ، شاعر أديب ، يروي عنه الشهيد ، وذكر في بعض إجازاته أنه إعجوبة الدهر في جميع الفضائل والمآثر (٢) .

وفي المستدرك : قال الشهيد في مجموعته التي كلها بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي : قال القاضي تاج الدين : لما أذن لي والدي بالفتيا ناولني رقعة ، قال : اكتب عليها ، فلما أمسكت القلم قبض على يدي وقال : امسك فإنك لا تدري أين يؤديك قلمك .

ثم قال : هكذا فعل معي شيخي لما أذن ، وقال لي شيخي : هكذا فعل معي شيخي .

(۱) روضات الجنات ٦ : ٣٢٤

(۲) أمل الأمل ٢ : ٨٨٧٫٢٩٤
ومن كلام القاضي تاج الدين دام ظله : إن القول في الدين والإقدام على مخالفة ما استقرت عليه فتوى الأكثرين ليس بالهين ، إنما هي دماء تسفك وتسفح ، وأعراض تهتك وتفضح ، وفروج تحلل وتفتح ، وصدور تضيق أو تشرح ، وقلوب تكسر أو تجبر أو تفسح ، وأموال تباذل بها أو تسمح ، ونظام وجود يفسد أو يصلح ، وأمانات تنزع أو تودع ، ومقادير ترفع أو توضع ، وأعمال تشهد على الله أنها صالحة أو طالحة ، وكرة يحكم بأنها خاسرة أو رابحة .

وإن ذلك في الحقيقة منسوب إلى الله إليه يعزوه وعنه يقوله ، وعلى نفسه ينادي بأنه الشرع الذي جاء به من الله ورسوله صلى الله عليه وآله . انتهى .

وقال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة : إن السيد الأجل العلامة النسابة تاج الدين أبا عبد الله محمد بن السيد أبي القاسم بن معية الديباجي الحسني يروي عن جم غفير من علمائنا الذين كانوا في عصره ، وأسماؤهم مسطورة بخطه في إجازته لشيخنا الشهيد الأول وهي عندي ، ثم أوردها ، وهم ثلاثون من أعاظم العلماء ، إلا أنا عثرنا على إسناد له عال إلى الإمام العسكري عليه السلام وهو من خصائصه .

ففي المجموعة المتقدمة قال الشيخ الجباعي : قال السيد تاج الدين محمد بن معية الحسني أحسن الله إليه : حدثني والدي القاسم (۱) بن معية الحسني تجاوز الله عن سيئاته أن المعمر بن غوث السنبسي ورد إلى الحلة مرتين : إحداهما قديمة لا أتحقق تأريخها ، والأخرى قبل فتح بغداد بسنتين ، قال والدي : وكنت حينئذ ابن ثمان سنين ، ونزل على المفيد بن جهم الفقيه ، وتردد إليه الناس ، وزاره خالي السعيد تاج الدين بن معية وأنا

(١) في المصدر : القاسم بن الحسين بن معية ...
معه طفل ابن ثمان سنوات ، ورأيته وكان شيخاً طوالاً من الرجال يعد في الكهول ، وكان ذراعه كأنه الخشبة الملحدة ، ويركب الخيل العتاق وأقام أياماً بالحلة ، وكان يحكى أنه كان أحد غلمان الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام ، وأنه شاهد ولادة القائم عليه السلام ...

قال والدي ( رحمه الله ) : وسمعت الشيخ مفيد الدين بن جهم يحكي بعد مفارقته وسفره عن الحلة أنه قال : أخبرنا بشيء لا يمكننا الآن إشاعته ، وكانوا يقولون : إنه أخبره بزوال ملك بني العباس ، فلما مضى لذلك سنتان أو ما يقاربهما أخذت بغداد وقتل المستعصم وانقرض ملك بني العباس ، فسبحان من له الدوام والبقاء .

وكتب ذلك محمد بن علي الجباعي من خط السيد تاج الدين يوم الثلاثاء في شعبان سنة تسع وخمسين وثمانمائة

ونقل الجباعي من خط السيد خبرين بهذا الإسناد :

أحدهما : بالإسناد عن المعمر بن غوث السنبسي عن أبي الحسن الراعي عن نوفل السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن الله خلق خلقاً من رحمته لرحمته برحمته ، وهم الذين يقضون الحوائج للناس ، فمن استطاع منكم أن يكون منهم فليكن

والثاني : بالإسناد عنه عن الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام أنه قال : أحسن ظنك ولو بحجر يطرح الله سره فيه فتتناول حظك منه ، فقلت : أيدك الله ، حتى بحجر ؟ قال : أفلا ترى الحجر الأسود . انتهى .

قال ابن أبي جمهور في أوائل العوالي اللآلي : وحدثني المولى العالم الواعظ وجيه الدين عبد الله بن المولى علاء الدين فتح الله بن عبد الملك بن فتحان الواعظ القمي الأصل القاشاني المسكن عن جده عبد الملك عن
. كشف الأستار ٫ ج ٣

الشيخ الكامل العلامة خاتمة المجتهدين أبي العباس أحمد بن فهد ، قال : حدثني المولى السيد العلامة أبو العز جلال الدين عبد الله بن السعيد المرحوم شرف شاه الحسيني ) رضي الله عنه ( قال : حدثني شيخي الإمام العلامة مولانا نصير الدين علي بن محمد القاشاني ( قدس الله نفسه ) قال : حدثني السيد جلال الدين بن دار الصخر قال : حدثني الشيخ الفقيه نجم الدين أبو القاسم بن سعيد قال : حدثني الشيخ الفقيه مفيد الدين محمد بن الجهم قال : حدثني المعمر السنبسي قال : سمعت من مولاي أبي محمد العسكري عليه وعلى آبائه وولده أفضل الصلاة والسلام يقول : أحسن ظنك .. إلى آخره .

وفيه : يطرح الله فيه سره بالسين المهملة ، ولا يخفى أن رواية مثل المحقق هذا الخبر بهذا السند من الشواهد الجزمية على صحة الحكاية المذكورة

والعجب أن السيد المحدث السيد نعمة الله الجزائري في شرحه على العوالي (١) أشار إلى المتن ولم يلتفت إلى سنده ، وأن ابن جهم الفقيه كيف يروي عن الإمام العسكري عليه السلام بواسطة واحدة ، وبينهما قريب من أربعمائة سنة ، فهو إما مرسل يبعده قوله : حدثني وسمعت ، أو مشتمل على أمر غريب لا بد من الإشارة إليه ، وقد أوضحناه بحمد الله تعالى (۲) .

١٧٥١ - كتاب الابتهاج في الحساب : له أيضاً ، كما قاله في عمدة الطالب (۳)

قال الشهيد ( رحمه الله ) في مجموعته : مات السيد المذكور ثامن

(۱) عوالي اللثالي ١ : ٢٤ .

(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٤٠ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة

(۳) عمدة الطالب : ۱۷۰ .
ربيع الآخر سنة ست وسبعين وسبعمائة بالحلة ، وحمل إلى مشهد مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام . قال ( رحمه الله ) : قد أجاز لي هذا السيد مراراً ، وأجاز لولدي أبي طالب محمد وأبي القاسم علي في سنة ست وسبعين وسبعمائة قبل موته ، وخطه عندي شاهدا . انتهى .

قلت : بل بنته المعروفة بست المشايخ مجازة عن هذا السيد ، ونقل منه أشعار فاخرة منها قوله لما وقف على بعض أنساب العلويين ورأى قبح
أفعالهم فكتب عليه :

يعز على أسلافكم يا بني العلى بنوا لكم مجد الحياة فما لكم أرى ألف بان لا يقوم لهادم إذا نال من أعراضكم شتم شاتم أسأتم إلى تلك العظام الرمائم فكيف بيان خلفه ألف هادم
ومنها بنقل تلميذه الرشيد في عمدة الطالب قوله :


ملكت عنان الفضل حتى أطاعني وضاربت عن نيل المعالي وحوزها وأجريت في مضمار كل بلاغة ولكن دهري جامح عن مآربي ومن غلب الأيام فيما يرومه وذللت منه الجامح المتصعبا بسيفي أبطال الرجال فما نبا جوادي فحاز السبق فيهم وما كبا ونجمي في برج السعادة قد خبا تيقن أن الدهر يمسي مغلبا (۱)
ومنها هذه الرباعية الفائقة الباهية في اللفظ والمعنى :

أحسن الفعل لا تمت بأصل

نسب المرء وحده ليس يجدي

ويروي هذا عن جماعة من المشايخ الأجلاء منهم : آية الله العلامة ،

(۱) عمدة الطالب : ۱۷۱ .

(۲) روضات الجنات ٦ : ٣٢٨
وولده فخر المحققين ، والعميدي ، والسيد رضي الدين الأوي ، والسيد علي بن عبد الحميد ، والسيد علي بن عبد الكريم بن طاووس ، ووالده أبو جعفر القاسم بن الحسين ، وغيرهم من علماء عصره وشيوخ دهره .

١٧٥٢ - كتاب الاثنى عشرية في المواعظ العددية : وهو للسيد محمد بن محمد بن حسن بن قاسم الحسيني العاملي العينائي الجزيني .

قال في الأمل : كان فاضلاً أديباً صالحاً شاعراً زاهداً عابداً ، له كتب منها : الاثنى عشرية في المواعظ العددية ، كانت أم أمه بنت شيخنا الشهيد الثاني (١) .

وفي الروضات : ويستفاد من كتابه المذكور كونه متبحراً جامعاً ، ومتتبعاً بارعاً ، ومتديناً صالحاً ، ومتعبداً سابحاً ، وفقيهاً عرفانياً ، وحكيماً إيمانياً ، وشاعراً عفيفاً ، وأديباً عريفاً ، وقد رتب كتابه المذكور على اثنى عشر باباً .

أولها : في الأحاديث من النبويات المأثورة برواية الخاصة ، ثم برواية العامة ، ثم في العلويات من روايتهما ، ثم في المرويات عن سائر الأئمة عليهم السلام ، ثم في المأثورات ، لما هو من هذا القبيل من كلمات الحكماء والعارفين وإفادات أكابر أهل الدنيا والدين .

وثانيها : في الثنائيات المنقولة عن كل أولئك على هذا الترتيب ، وهكذا إلى تمام عدد الاثني عشر .

وفيه فوائد جمة ، وخزائن من العلم والحكمة ، قل ما يوجد نظيرها في أساطين الأولين والآخرين ، أو ينشر نسيمها في بساتين الكابرين والصاغرين ، منها قوله عند عده لفوائد الانزواء والانهواء ومحامد العزلة عن أهالي الأهواء :
وبالجملة فالعزلة بركتها معلومة في الوجدان ، لا ينكرها إلا من ضعف يقينه وعدم توكله ، فربما زين له الشيطان الخلطة وأمره بالمعاشرة لكل من يتوقع أن يعطيه شيئاً من الدنيا ليصرفه على شهوات نفسه ، وربما كان ذو صنعة فيترك صنعته وكسبه ، أو يكون من أهل البطالة والتعطيل ، ولم يكن من العلماء العاملين فيرمي كله على المسلمين ، فينبغي لمثل هذا أن ينظر إلى ما روى عن رسول رب العالمين صلى الله عليه وآله ، فإنه قال : إن الله قد تكفل لطالب العلم برزقه خاصة عما ضمنه لغيره . بمعنى أن غيره يحتاج إلى السعي على الرزق بكسب من الصناعات أو التجارات أو غير ذلك ما عدى الطمع في أموال الناس حتى يحصل غالباً . وطالب العلم لا يكلفه بذلك بل بطلب العلم ، وكفاه مؤنة الرزق إن أخلص النية وأخلص العزيمة ..

وعندي في ذلك من بركة التوكل عليه ، وكثرة نعمه علي ، ما لو جمعته بلغ ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، من حسن صنع الله بي ، وجميل إحسانه إلي، وجزيل امتنانه لدي ، منذ اشتغلت بطلب العلم ، وهو مبادي عشر الأربعين بعد الألف إلى يومي هذا ، وهو منتصف شهر صفر سنة سبع وستين وألف

وبالجملة فليس الخبر كالعيان .. إلى آخر ما منحه من البيان ، وقد فرغ ( رحمه الله ) من تأليف كتابه المذكور يوم السبت التاسع من رجب ثمان وستين بعد الألف من الهجرة المطهرة في المشهد المقدس الرضوي على مشرفه السلام (۱) . انتهى .

وهذه الترجمة موجودة ومنقولة في ظهر النسخة المطبوعة من الكتاب .

١٧٥٣ - كتاب أدب النفس : وهو أيضاً من جملة كتب هذا السيد المتقدم العينائي كما ذكره في الأمل ، وأورد من أشعاره الرائقة قوله :
ويحك يا نفس دعي وارضي بما جرى به إياك والميل إلى واقتصدي واقتصري أين السلاطين الأولى شادوا الحصون فوق لم يبق من ديارهم کفی بذاك واعظا حسبك يا نفس اقبلي  ما عشت ذل الطمع حكم القضاء واقنعي شيطانك المبتدع كي ترتوي وتشبعي من حِمْيَرٍ وتُبع کل شاهق مرتفع غیر رسوم خشع وزاجراً لمن يعي نصحي ولا تضيعي (١)


١٧٥٤ - كتاب الإمامة : بالفارسية وهو كما في الروضات : كتاب كبير للشيخ العالم المحقق الشيخ محمد بن علي بن نعمة الله الشهير بابن خاتون العاملي ، هو الذي كان من تلامذة شيخنا البهائي ( عليه الرحمة ) راوياً عنه بالإجازة منه ، رأيتها له ، وكان يدعى بابن خاتون العاملي

وقد سكن حيدر آباد هند ، وكان عالماً فاضلاً ماهراً محققاً أديباً ، عظيم الشأن ، جليل القدر ، جامعاً لفنون العلم ، وله كتب منها شرح الإرشاد ، وترجمة أربعين شيخنا البهائي ( عليه الرحمة ) . وغير ذلك

كما ذكره في الأمل وقال أيضاً : إنه مات في زماننا ولم أره .

ثم قال : قلت : وله أيضاً شرح على الجامع العباسي عندنا منه نسخة ، وكتاب كبير في الإمامة بالفارسية وغير ذلك (٢) .

وترجمته على الأربعين كتاب مطبوع موجود في هذا الزمان عندي ،

(١) أمل الأمل ١ : ١٨٠٫١٧٦

(۲) روضات الجنات ۱ : ۷۸ .
ولله الحمد والشكر على جميع آلائه .

وفي الأمل : كان معاصراً لشيخنا البهائي ، وكتب له على نسخة ترجمة كتاب الأربعين انشاء لطيفاً يشتمل على مدحه والثناء عليه وعلى كتابه سنة . (۱) ۱۰۲۷

١٧٥٥ - كتاب في الأصول : للشيخ محمد بن محمد بن الحسين الحر العاملي ، قال في الأمل : هو عم والد المؤلف كان عالماً فاضلاً محققاً ماهراً في علوم العربية وغيرها ، شاعراً منشئاً أديباً ، فريد عصره في العلم والحفظ ، وحسن الشعر ، قرأ على أبيه وعلى الشيخ بهاء الدين ، والشيخ حسن ، والسيد محمد وغيرهم ، ومدحه الشيخ بهاء الدين بقصيدتين ، وتقدم أبيات منهما ، ومدحه هو بقصيدة ولم تحضرني ، ورثاه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني كما تقدم ، له رسالة في الأصول ، وتوفى سنة ٩٨٠ . وأورد جملة من أشعاره (٢) .

١٧٥٦ - كتاب الأدعية المأثورة : وهو للشيخ محمد بن محمد بن مساعد بن عياش العاملي الجزيني ، في الأمل : كان فاضلاً صالحاً قارئاً ، له هذا الكتاب ، من المعاصرين للشهيد الثاني (٣) .

١٧٥٧ - كتاب الأربعين : وهو من مصنفات شمس الفقهاء الشيخ الأجل الأفقه أبي عبد الله محمد بن الشيخ العالم جمال الدين مكي بن شمس الدین محمد الدمشقي العاملي الجزيني الشهيد الأول .

قال بعض المتأخرين : هو رئيس المذهب والملة ، ورأس المحققين الجلة ، شيخ الطائفة بغير جاحد ، وواحد هذه الفرقة وأي واحد ، كان

(١) أمل الأمل ۱ : ١٧٢٫١٦٩

(۲) أمل الأمل ۱ : ۱۸۱٫۱۷۷

(۳) أمل الأمل ۱ : ۱۸۳٫۱۷۹
( رحمه الله ( بعد مولانا المحقق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق ، ولد سنة ٧٣٤ ذلد ، وتلمذ على تلامذة العلامة أوائل بلوغه ، وهم جماعة كثيرة ، وأجازه فخر المحققين سنة ٧٥١ في داره بحلة ، والسيد عميد الدين في الحضرة الحائرية ، وابن نما بعد هذا التاريخ بسنة ، وكذا ابن معية بعده بسنة ، وشمس الأئمة الكرماني الشافعي بعد هذا التاريخ ، إلى غير ذلك .

ومن تأمل إلى طرق علمائنا على كثرتها وتشتتها وجدها جلها أو كلها تنتهي إلى هذا الشيخ المعظم ، قال في إجازته لإبن الخازن : وأما مصنفات العامة ومروياتهم فإني أروي عن نحو أربعين شيخاً من علمائهم بمكة والمدينة ودار السلام بغداد ومصر ودمشق وبيت المقدس ومقام الخليل إبراهيم عليه السلام . انتهى .

ومن تأمل في مدة عمره الشريف وهو اثنان وخمسون سنة ومسافرته إلى تلك البلاد، وتصانيفه الرائقة في الفنون الشرعية وأنظاره الدقيقة وتبحره في الفنون الغريبة والأشعار والقصص النافعة ، كما يظهر من مجاميعه ، يعلم أنه من الذين اختارهم الله لتكميل عباده وعمارة بلاده، وأن كلما قيل أو يقال في حقه فهو دون مقامه ومرتبته (۱) .

وكان ( رحمه الله ( جيد التصانيف ، وتصانيفه مشهورة ، منها كتاب الأربعين ، قال في أوله : قال عبد الله الفقير إلى غفران الله محمد بن مكي وفقه الله لمراضيه بعد حمد الله تبارك وتعالى على جميع النعم والصلاة على نبيه محمد أفضل العرب والعجم ، وآله مصابيح الظلم : إنه لما كثرت عناية العلماء السالفين والفضلاء المتقدمين بجمع أربعين حديثاً من الأحاديث النبوية والألفاظ الإمامية ، بما اشتهر في النقل الصحيح عنه بألفاظ مختلفة بهذا العدد المخصوص .

(۱) مستدرك الوسائل ٣ : ٤٣٧ ، الفائدة ٫ ٣ من الخاتمة
فمنها ما أخبرني به شيخي الإمام السعيد المرتضى العلامة المحقق فقيه أهل البيت عليهم السلام ، عميد الملة والدين أبو عبد الله عبد المطلب بن المولى السيد الفقيه مجد الدين أبي الفوارس محمد بن المولى السيد العلامة النسابة فخر الدين علي بن الأعرج الحسيني ( قدس الله سره ) ، في الحضرة المقدسة الحائرية صلوات الله على مشرفها وسلامه تاسع عشر شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وسبعمائة ، عن خاله السعيد محيى السنة وقامع البدعة شيخ الإسلام حقا جمال الملة والدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي قدس روحه ونور ضريحه ، عن والده الشيخ الفقيه الإمام سديد الدين أبي المظفر يوسف ، عن السيد عز الدين أبي الحارث محمد بن الحسن الحسيني ، عن السيد الشريف الفقيه أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسني ، عن الشيخ أبي علي الحسن بن طارق بن الحسن الحلي ، عن السيد الإمام أبي الرضا الراوندي ، عن السكري ، عن سعيد بن أبي سعيد العيار ، عن الشيخ أبي الحسن الحافظ اليماني ، عن أبي الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان القزويني القارىء ، عن الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه ، عن أبيه أبي الحسن موسى ، عن أبيه أبي عبد الله جعفر ، عن أبيه أبي جعفر محمد ، عن أبيه زين العابدين علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه أمير المؤمنين ، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من حفظ على أمتي أربعين حديثاً ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً .. إلى غير ذلك من الأحاديث ، فرأيت أن أكثر الأشياء نفعاً وأهمها العبادات الشرعية ، لعموم البلوى إليها وشدة الحث عليها ، فخرجت أكثرها فيها ، وباقيها في مسائل غيرها ، والله تعالى التوفيق والهادي إلى سواء الطريق (۱) .

١٧٥٨ - كتاب الألفية في فقه الصلاة اليومية : له قدست درجته
كما شرفت بالشهادة خاتمته

وفي الروضات : بالجملة فهذا الرجل الأجل الأبجل هو المراد بالشهيد الأول ، وبالشهيد المطلق أيضاً في كلمات جميع أهل الحق ..

وكان ( رحمه الله ) بعد مولانا المحقق على الإطلاق أفقه جميع فقهاء الآفاق، وأفضل من انعقد على كمال خبرته وأستاذيته اتفاق أهل الوفاق ، وتوحده في حدود الفقه وقواعد الأحكام ، مثل تفرد شيخنا الصدوق في نقل أحاديث أهل البيت الكرام عليهم السلام ، ومثل تسلم شيخنا المفيد وسيدنا المرتضى في الأصول والكلام وإلزام أهل الجدل والألد من الخصام ، وشيخنا الطوسي في سعة الدائرة وتذييل الأرقام ، وكثرة الأسانيد والتلامذة من الأجلاء الأعلام ، ومحمد بن إدريس الحلي في تنقيح المرام ، وتمشية النقض والابرام ، ونصير الدين الطوسي في حل مشكلات الأنام ، ونجم الأئمة الرضي في تنقيح النحو والصرف على سبيل الإحكام ، والمحقق الخوانساري في توقد القريحة والتصرف الجيد في كل مقام

وسمينا العلامة المجلسي في تقديم مراسم الحكم والآداب الشرعية إلى أذهان الخواص وأفهام العوام ، وإمامنا المروج البهبهاني في إحقاق الحق وإبطال البائر الباطل من الأوهام (۱) ، هذا . انتهى كلامه رفع في الخلد مقامه .

وأما كتاب رسالة الألفية ، فهي مشتملة على الواجبات المتعلقة بالصلوات الواجبة ، الحاوية على ألف واجب مقدمة ومقارنة ومنافية ، والداعي لتصنيفها كما أشار إليه في أختها المسماة بالنفلية بما هو لفظه : فإني لما وقفت على الحديثين المشهورين عن أهل بيت النبوة أعظم البيوتات :

(۱) روضات الجنات ٧ : ٣ ...
السيد الصفائي الخونساري

أحدهما : عن الإمام الصادق أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه وعلى آبائه وأبنائه أكمل التحيات أنه قال : للصلاة أربعة آلاف حد .

والثاني : عن الإمام الرضا أبي الحسن علي بن موسى عليهما

الصلوات المباركات : الصلاة لها أربعة آلاف باب .

ووفق الله سبحانه لإملاء الرسالة الألفية في الواجبات ، ألحقت بها بيان المستحبات تتميماً للعدد ، تقريباً للمعنى ، وإن كان المعدود لم يقع في الخلد تحقيقاً ، فتمت الأربعة من نفس المقارنات ، وأضيف إليها سائر المتعلقات . انتهى .

ولهذه الرسالة شروح وتعليقات كثيرة ، كشرح الشهيد الثاني عليها الموسوم بالمقاصد العلية ، وعلى أختها المسماة بالفوائد الملية ، وشرح المحدث الجليل حسين بن عبد الصمد الحارثي ، وشرح المحقق المدقق خاتمة المجتهدين أكمل الحكماء المتألهين الشيخ محمد بن علي بن جمهور الأحساوي الذي سماه بالمسالك الجامعية في شرح الرسالة الألفية ، ونحو أحسن العطية في شرح الألفية لصاحب الروضات .

وفي الروضات في ترجمة الفقيه المتكلم الشيخ مقداد السيوري الحلي : وله شرح ألفية الشهيد ، كما نسبه إليه بعض مشايخنا المعاصرين نور الله مراقدهم ، حاكياً ذلك عن اللؤلؤة (١) .

وشرح الشيخ محمد بن نظام الدين الاسترآبادي ، قال في الأمل : فاضل فقيه مدقق ، له شرح ألفية الشهيد وغير ذلك (٢) .

وحاشية صاحب المدارك والمحقق الكركي عليها ، وللثاني حاشيتان

(۱) روضات الجنات ۷ : ۱۷۲

(۲) أمل الأمل ٢ : ٩٤٤٫٣١٠
على الألفية صغيرة وكبيرة ، ويعبر عن الأخير بالشرح كما صرح بالتعدد سبطه العماد السيد الأيد الداماد في رسالته السبع الشداد ، وغيرها من الشروح والتعاليق التي يجدها المتتبع في تضاعيف المصنفات

١٧٥٩ - كتاب الإجازات : عده العلامة المجلسي في مقدمات بحار الأنوار في جملة مؤلفاته الزاهرات الباهرات (۱) .

وفي المجلد الخامس والعشرين منه المعروف بمجلد الإجازات ، في الخاتمة في ضمن مكاتبة لبعض أزكياء تلامذته له واستدعائه منه إلحاق بعض الكتب بالبحار ، ما هذا لفظه :

كتاب المزار ، ورسالة الإجازة ، واللوامع ، والمقداديات ، كلها لأبي عبد الله الشهيد ، ثم قال في مقام حال الكتب : ورسالة الإجازة مشهورة فربما تكون عندكم (٢)

واعلم أنه ( رحمه الله ( أول من لقب بالشهيد ، وأول من هذب كتاب الفقه عن نقل أقاويل المخالفين ، وذكر آراء المبدعين .

وقد أكمل الله تعالى له النعمة ، وجعل العلم والفضل والتقوى فيه وفي داره وأهل بيته ..

أما زوجته ففي الأمل : أم علي زوجة الشيخ الشهيد ، كانت فاضلة نقية فقيهة عابدة

وكان الشهيد - ( رحمه الله ) - يثني عليها ويأمر النساء بالرجوع

إليها (۳) .

(۱) بحار الأنوار ۱ : ۱۰ .

(۲) بحار الأنوار ۱۱۰ : ١٦٦ .
وأما أولاده الثلاثة : الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد ، والشيخ ضياء الدين أبو القاسم أو أبو الحسن ، فهما من الفقهاء المشايخ الأجلاء ، والشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ، في الأمل : فاضل محقق فقيه ، يروي عن أبيه ، وقد أجاز له ولأخيه رضي الدين أبي طالب محمد ، ولأخيه ضياء الدين أبي القاسم علي (۱) ..

ومن أحفاد الشيخ ضياء الدين الشيخ خير الدين بن عبد الرزاق بن مكي بن عبد الرزاق بن ضياء الدين علي .

في الرياض : هو من أجلة أحفاد الشهيد ، فاضل عالم فقيه متكلم محقق مدقق ، جامع للعلوم العقلية والنقلية والأدبية والرياضية ، وكان معاصرا للشيخ البهائي ، وهو قد سكن بشيراز مدة طويلة ، وقد نقل أنه لما ألف البهائي كتاب الحبل المتين أرسله إليه بشيراز ليطالع فيه ويستحسنه ، وكان البهائي يعتقده ويمدحه ، وبعد ما طالعه كتب عليه التعليقات وحواشي وتحقيقات بل مؤاخذة أيضاً

ولهذا الشيخ أولاد وأحفاد ، وهم إلى الآن موجودون يسكنون في بلدة طهران ، ومنهم الشيخ خير الدين المعاصر لنا ، وهو أيضاً رجل مؤمن صالح فاضل خير لا بأس به .

وبالجملة سلسلته خلف عن سلف كانوا أهل الخير والبركة اسماً ورسماً ، وله من المؤلفات كتب في الفقه والرياضي وغيرهما (٢) . إنتهى .

وأما بنته أم الحسن فاطمة المدعوة بست المشايخ ، في الأمل أنها : قد كانت عالمة فاضلة فقيهة صالحة عابدة ، سمعت من المشايخ مدحها والثناء عليها ، تروي عن أبيها وعن ابن معية شيخ والدها إجازة ، وكان أبوها

(١) أمل الأمل ١ : ٥٨٫٦٧ .

(۲) رياض العلماء ٢ : ٢٦٠ .
يثني عليها ، ويأمر النساء بالإقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الحيض والصلاة ونحوها (٢) . انتهى .

قال الشهيد الثاني في إجازته الكبيرة : ورأيت خط هذا السيد المعظم يعني تاج الدين بن معية بالإجازة لشيخنا الشهيد شمس الدين محمد بن مكي ، ولولديه محمد وعلي ، ولأختهما أم الحسن فاطمة المدعوة بست المشايخ (٢) .

هذا وأما والده ، فقال المحقق الشيخ حسن صاحب المعالم في إجازته الكبيرة : ووجدت بخط شيخنا الشهيد في آخر الإجازة السابقة تحت خط الشيخ محمد بن صالح كاتبها ما هذا لفظه : أروي جميع هذه عن الشيخ العلامة الأديب رضي الحق والدين أبي الحسن علي بن المرحوم المغفور العالم الشيخ السعيد جمال الدين أحمد الحلي المعروف بابن المزيدي عن المجيز المرحوم بلا واسطة ، فقد أجزت روايتها ورواية جميع ما صنفته وألفته ورويته لأولادي الثلاثة : رضي الدين أبي طالب محمد ، وضياء الدين أبي القاسم علي ، وجمال الدين أبي منصور الحسن ، أسأل الله أن يصلي على محمد وآل محمد ، وأن يبلغني فيهم أملي من كل خير ، وأن يجعلهم أولياء الله مطيعين له ، وأن يجعل لهم ذرية صالحة عالمين عاملين ، إنه أرحم الراحمين .

وقد كان والدي جمال الدين أبو محمد مكي ( رحمه الله ) من تلامذة المجاز له الشيخ العلامة الفاضل نجم الدين طومان ، والمترددين إليه إلى حين سفره إلى الحجاز الشريف ووفاته بطيبة ، في نحو سنة ثمان وعشرين وسبعمائة أو ما قاربها رحمة الله عليهم أجمعين (٣) . انتهى

(١) أمل الأمل ۱ : ۲۱۳٫۱۹۳ (۲) بحار الأنوار ۱۰۸ : ۱۵۲

(۳) بحار الأنوار ۱۰۹ : ۲۰ .
١٧٦٠ - كتاب الاستدراك : له كما عده في جملة كتبه في مقدمات بحاره في الفصل الأول .

وقال في الفصل الثاني : ومؤلفات الشهيد مشهورة كمؤلفها العلامة إلا كتاب الاستدراك ، فإني لم أظفر بأصل الكتاب ، ووجدت أخباراً مأخوذة منه بخط الشيخ الفاضل محمد بن علي الجبعي ، وذكر أنه نقلها من خط الشهيد رفع الله درجته (۱) . انتهى .

قال نقاد هذا الفن الشريف وابن بجدته وأبو عذرته ، وجذيله المحكك وعذيقه المرجب ، الخبير البصير ، جامع مستدرك الوسائل وغيره من المصنفات الجياد التي إلى الله من أعظم الوسائل وأعذب المناهل : وهذا غفلة عجيبة منه فإن الشهيد ينقل عن الاستدراك في المآخذ الذي ذكره ووصل إلينا بحمد الله تعالى وصرح بأنه من القدماء .

قال في موضع من تلك المجموعة : هذه من دعوات مولانا الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام في دخلاته على المنصور .

وقد ذكر صاحب الاستدراك منها ثلاثاً وعشرين ، وهو يروي عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وطبقته ، وعن جماعة بمصر و خراسان (۲) . انتهى

فعد الاستدراك من كتبه سهو ظاهر ، فمن المناسب أن نطرز الأوراق بذكر خبر شريف من هذا الكتاب المبارك ليكون تذكرة لي ولإخواني اللاحقين ، ويقر بمضمونه عيونهم ، لعلهم يستغفرون لي ، ويتوب الله علي ، ويتجاوز عن ذنوبي في يوم الدين إنه الغفور الرحيم وأسأله العفو والرحمة ، فأنا عبده الآثم المسكين بحرمة ساداتنا الأطيبين شفعاء يوم الدين .

(١) بحار الأنوار ۱ : ۲۹

(۲) مجموعة الشهيد : ١٤٧
قال العلامة المجلسي في المجلد الرابع من جامعه العظيم في الاحتجاجات ، في باب احتجاج الصادق صلوات الله عليه على الزنادقة والمخالفين ومناظراته معهم ما لفظه :

کتاب الاستدراك بإسناده عن الحسين بن محمد بن عامر بإسناده ، أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام والصلاة استحضره المنصور في مجلس غاص بأهله فأمره بالجلوس ، فأطرق ملياً ثم رفع رأسه وقال له : يا جعفر ، إن النبي صلى الله عليه وآله قال لأبيك علي بن أبي طالب عليه السلام يوماً : لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح لقلت فيك قولاً لا تمر بملأ إلا أخذوا من تراب قدميك يستشفون به

وقال علي عليه السلام : يهلك في اثنان : محب مفرط ، ومبغض مفرط

فالاعتزاز منه أن لا يرضى بما يقول فيه المفرط ، ولعمري أن عيسى بن مريم عليهما السلام لو سكت عما قالت فيه النصارى لعذبه الله ، وقد نعلم ما يقال فيك من الزور والبهتان ، وإمساكك عمن يقول ذلك فيك ورضاك به سخط الديان ، زعم أوغاد الشام وأوباش العراق أنك حبر (١) الدهر وناموسه ، وحجة المعبود وترجمانه ، وعيبة علمه ، وميزان قسطه ، ومصباحه الذي يقطع به الطالب عرض الظلمة إلى فضاء النور ، وأن الله تبارك وتعالى لا يقبل من عامل جهل حقك في الدنيا عملاً ، ولا يرفع له يوم القيامة وزناً ، فنسبوك إلى غير حدك ، وقالوا فيك ما ليس فيك ، فقل فإن أول من قال الحق لجدك ، وأول من صدقه عليه أبوك عليه السلام ، فأنت حري بأن تقتفي آثارهما وتسلك سبيلهما

(۱) في نسخة : خير ( منه قدس سره ) .
فقال أبو عبد الله عليه السلام : أنا فرع من فروع الزيتونة ، وقنديل من قناديل بيت النبوة ، وسليل الرسالة ، وأديب السفرة ، وربيب الكرام البررة ، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور ، وصفوة الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر ..

فالتفت المنصور إلى جلسائه فقال : قد أحالني على بحر مواج لا يدرك طرفه ولا يبلغ عمقه ، تغرق فيه السبحاء ، ويحار فيه العلماء ، ويضيق بالسامع عرض الفضاء ، هذا الشجا المعترض في حلوق الخلفاء الذي لا يحل قتله ولا يجوز نفيه ، ولولا ما تجمعني وإياه من شجرة مباركة طاب أصلها وبسق فرعها وعذب ثمرها ، بوركت في الذر وتقدست في الزبر ، لكان مني إليه ما لا يحمد في العواقب ، لما يبلغني من شدة عيبه لنا ، وسوء القول فينا .

فقال أبو عبد الله عليه السلام : لا تقبل في ذي رحمك وأهل الدعة من أهلك قول من حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار ، فإن النمام شاهد زور وشريك إبليس في الإغراء بين الناس ، وقد قال الله تبارك وتعالى : ( يا أيها الَّذِينَ آمَنوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بنبأ ) (۱) الآية ، ونحن لك أنصار وأعوان ، ولملكك دعائم وأركان ، ما أمرت بالمعروف والإحسان ، وأمضيت في الرعية أحكام القرآن وأرغمت بطاعتك أنف الشيطان ، وإن كان يجب عليك في سعة فهمك وكرم حلمك ، ومعرفتك بآداب الله أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك ، وتعفو عمن ظلمك ، فإن المكافىء ليس بالواصل ، إنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها ، فصل يزد الله في عمرك ويخفف عنك الحساب يوم حشرك .

فقال أبو جعفر المنصور : قد قبلت عذرك لصدقك ، وصفحت عنك
لقدرك ، فحدثني عن نفسك بحديث اتعظ به ، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات

فقال أبو عبد الله عليه السلام : عليك بالحلم فإنه ركن العلم ، وأملك نفسك عند أسباب القدرة ، فإنك إن تفعل كل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظاً أو أبدى حقداً ، ويجب أن يذكر بالصولة ، واعلم أنك إن عاقبت مستحقاً لم يكن غاية ما توصف به إلا العدل ، ولا أعلم حالاً أفضل من حال العدل ، والحال التي توجب الشكر أفضل من حال التي توجب الصبر .

فقال أبو جعفر المنصور : وعظت فأحسنت وقلت فأوجزت ، فحدثني عن فضل جدك علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام حديثاً لم تروه العامة

فقال أبو عبد الله عليه السلام : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ليلة أسري بي إلى السماء فتح لي في بصري غلوة كمثال ما يرى الراكب خرق الإبرة مسيرة يوم ، وعهد إلي ربي في علي ثلاث كلمات . فقال : يا محمد ، فقلت : لبيك ربي ، فقال : إن عليا إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، ويعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو [ الكملة (۱) التي ألزمتها المتقين ، وكانوا أحق بها وأهلها ، فبشره بذلك ، قال : فبشره النبي صلى الله عليه وآله بذلك ، فقال : يا الله عليه وآله ، وإني أذكر هناك ؟ فقال : نعم ، إنك لتذكر في الرفيع الأعلى .

فقال المنصور : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (٢)

(١) أثبتناه من المصدر .

(۲) بحار الأنوار ۱۰ : ۱۸٫۲۱۶ .
تم الحديث فاغتنم ذلك وكن من الشاكرين ، رجعنا إلى ما كنا فيه من ترجمة الشهيد .

وكانت وفاته في يوم الخميس التاسع من جمادى الأولى سنة ٧٨٦ ذفو ، قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم ثم أحرق بدمشق في دولة بيدمر وسلطنة برقوق ، بفتوى القاضي برهان الدين المالكي وعباد بن جماعة الشافعي بعد ما حبس سنة كاملة في قلعة الشام ، حكي أنه في مدة الحبس ألف اللمعة الدمشقبة في سبعة أيام ، وما كان يحضره من كتب الفقه غير المختصر النافع قدس الله روحه ودرجته ، وله شعر جيد وينسب إليه :
غنينا بنا عن كل من لا يريدنا ومن صد عنا حسبه الصد والقلا

وقوله :

عظمت مصيبة عبدك المسكين الأولياء تلذذوا بك في الدجى فطردتني عن قرع بابك دونهم أوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم إن لم يكن للعفو عندك موضع

وإن كثرت أوصافه ونعوته ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته

في نومه عن مهر حور العين بتهجد وتخشع وحنين أترى لعظم جرائمي سبقوني أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني للمذنبين فأين حسن ظنوني


١٧٦١ - كتاب إرشاد المسترشدين في أصول الدين : وهو لفخر المحققين محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر آية الله الحلي ، وقد فاتني إثباته فيما قبل في مصنفاته ، ذكره العلامة النوري في مستدرك الوسائل في الحاشية في باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء بالمأثور ، نقل عن هذا الكتاب بما هذا لفظه : ولنختم رسالتنا هذه بمسألة مباركة وهي أن العديلة عند الموت تقع ، فإنه يجيىء الشيطان ويعدل الإنسان عند الموت ليخرجه عن الإيمان فيحصل له عقاب النيران ، وفي الدعاء قد
تعوذ الأئمة عليهم السلام منها ، فإذا أراد الإنسان أن يسلم من هذه الأشياء فليستحضر أدلة الإيمان والأصول الخمس بالأدلة القطعية ، ويصفي خاطره ويقول : يا أرحم الراحمين اني قد أودعتك يقيني هذا وثبات ديني وأنت خير مستودع ، وقد أمرتنا بحفظ الودائع فرده علي وقت حضور موتي ، ثم يخزي الشيطان ويتعوذ منه بالرحمن ، ويودع ذلك الله تعالى ويسأله أن يرده عليه وقت حضور موته ، وعند ذلك يسلم من العديلة عند الموت قطعاً .

ويقول أيضاً إذا أراد السلامة من منكر ونكير لفظ الشهادتين والإقرار بالأئمة عليهم السلام بيقين صادق وصفاء خاطر ، ثم يقول : يا الله يا أرحم الراحمين ، أودعتك هذا الإقرار بك وبالنبي وبالأئمة عليهم السلام وأنت خير مستودع ، فرده علي في القبر عند مساءلة منكر ونكير ، فإنه يسلم من عذاب منكر ونكير قطعاً . انتهى .

وفي مصباح الشيخ في دعاء أبي الحسن الأول عليه السلام في السجدة بعد فراغه من صلاة الليل في أول ليلة من رجب : اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجع في القبور (۱) . الدعاء .

وفي فقه الرضا عليه السلام : وكان أبو عبد الله عليه السلام يقول في السجدة .. وساق الدعاء وفيه : اللهم إني أعوذ بك من العديلة عند الموت ، ومن شر المرجع في القبر (٢) .

وأما دعاء العديلة المعروف فهو من مؤلفات بعض أهل العلم ليس بمأثور ، ولا موجود في كتب حملة الأحاديث ونقادها (۳) . انتهى كلامه نور الله سره ومقامه .

(۱) مصباح المتهجد : ٧٣٥ .

(۲) فقه الرضا عليه السلام : ١٤١ .

(۳) مستدرك الوسائل ۱ : ۹۳ .
ولما كان في طبيعة الإنسان السهو والنسيان ، وذهلنا عن ذكر كتب يناسب إندراجها في التراجم المتقدمة ، لذا أثبتناها في المقام لكي يكون الغرض تاماً ، ولا ينسبني أحد إلى التقصير والتساهل وقلة التتبع ، فإني مع قلة الكتب والأسباب وعدم المعاون ووقوعي في بلدي البعيد عن كل شيء ، ومع تفرق البال واختلال الأحوال وتراكم الهموم وتغير الزمان ، وتجديد البدع والأهواء ، وتخريب قواعد الدين ، سعيت في تتميم هذا المقصود بمقدار وسعي ، واجتهدت في تكميل المرام بقدر طاقتي ، وأسأل الله تبارك وتعالى التوفيق للزيادة وهو الفتاح العليم فأقول منها :

١٧٦٢ - أصل أبي عمرو الزاهد : قال في المستدرك في باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة عليهم السلام واعتقاد إمامتهم نقلا عن أمالي الإمام الأعظم الأجل الأفضل الأكمل ، شيخ مشائخ الشيعة ومفتي الشريعة ، علامة الزمان وخلاصة نوع الإنسان ، أستاد الخلائق ومستخرج الدقائق ، العالم العامل المحقق ، والبحر الزاخر المدقق ، أفضل علماء الإسلام ، وحجة الله على الأنام أبي عبد الله المفيد تغمده الله سبحانه برحمته وأسكنه في أعلى منازل درجته ، بإسناده عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال : قلت له : إنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخشوع ، فهل ينفعه ذلك شيئاً ؟ فقال : يا محمد ، إن مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل ، وكان لا يجتهد منهم أحد أربعين ليلة إلا دعا فأجيب ، وإن رجلاً منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم يستجب له ، فأتى عيسى بن مريم يشكو إليه ما هو ويسأله الدعاء له ، فتطهر عيسى عليه السلام وصلى ثم دعا ، فأوحى الله إليه : يا عيسى ، إن عبدي أتاني من غير الباب الذي أوتي منه ، إنه دعاني وفي قلبه شك منك ، فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتشر أنامله ما استجبت له ، فالتفت عيسى عليه السلام فقال : تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه ، قال : يا روح الله وكلمته ، قد كان والله
ما قلت فاسأل الله أن يذهب عني ، فدعا له عيسى عليه السلام فتقبل الله عنه وصار في أحد أهل بيته ، كذلك نحن أهل البيت ، لا يقبل الله عمل عبد وهو يشك فينا (١)

ثم قال : ورواه الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة من كتاب أبي عمرو الزاهد بإسناده إلى محمد بن مسلم مثله (۲) .

١٧٦٣ - كتاب الأحكام الشرعية : لأبي الحسن الخزاز القمي ، قال في المستدرك في باب جواز تغسيل المرأة زوجها والرجل زوجته واستحباب كونه من وراء الثوب : ابن شهر آشوب في المناقب ، عن أبي الحسن الخزاز القمي في الأحكام الشرعية : سئل أبو عبد الله عليه السلام عن فاطمة عليها السلام من غسلها ؟ قال : غسلها أمير المؤمنين عليه السلام ، لأنها كانت صديقة لم يكن ليغسلها إلا صديق (۳ ) .

١٧٦٤ - أصل غياث بن إبراهيم : فيه في باب استحباب التعزية قبل الدفن وبعده : علي بن طاووس - ( رحمه الله ) - في فلاح السائل ، روى غياث بن إبراهيم في كتابه بإسناده عن مولانا علي عليه السلام أنه قال : التعزية مرة واحدة قبل أن يدفن وبعد ما يدفن (٤) .

١٧٦٥ - أصل ابن خانبة : فيه في باب استحباب تفريق التكبيرات السبع ثلاثاً ثم اثنتين ثم اثنتين ، ورفع اليدين مع كل تكبيرة ، والدعاء بالمأثور في أثنائها وبعدها ، والاستعاذة بعد ذلك

السيد علي بن طاووس عن كتاب ابن خانبة قال : ويقول بعد ثلاث

(١) أمالي المفيد : ۲٫۲ .

(۲) تأويل الآيات : ۲۹ ، بحار الأنوار ۲۷ : ٤۸٫۱۹۱ ، مستدرك الوسائل ١ : ٤٢٫٢٢ .

(۳) مناقب ابن شهر آشوب ۳ : ٣٦٤ ، مستدرك الوسائل ١ : ٦٫١٠١

(٤) فلاح السائل : ۸۲ ، مستدرك الوسائل ۱ : ۱٫۱۲۷ ..
تكبيرات من تكبيرات الافتتاح ، ما رواه الحلبي وغيره عن الصادق عليه السلام .. إلى آخره (۱) .

١٧٦٦ - أصل علي بن إسماعيل الميثمي : قال الشهيد في الذكرى : عن كتاب علي بن إسماعيل الميثمي بإسناده إلى الصادق عليه السلام قال : صل يوم الجمعة الغداة بالجمعة والإخلاص (۲) .

١٧٦٧ - أصل محمد بن علي بن أحمد بن عامر البندار : ذكره الكراجكي في كنز الفوائد بهذه العبارة : وحدثنا محمد بن علي بن أحمد بن عامر البندار بالكوفة من أصل كتابه ، وهذا الحديث بلفظه ، وهو أتم سياقه .. إلى آخر كلامه

وذكره فيه أيضاً في باب استحباب التفكر في معاني القرآن وأمثاله ووعده ووعيده إلى آخره (۳) .

١٧٦٨ - أصل فضل بن محمد الأشعري : في المستدرك : في مجموعة الشهيد نقلا عن كتاب فضل بن محمد الأشعري عن مسمع عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا فرغ من التشهد وسلم تربع ووضع يده اليمنى على رأسه ثم قال : بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، صل على محمد وآل محمد ، واذهب عني الهم والحزن) .

١٧٦٩ - أصل محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر : فيه في باب استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة بأسمائهم ، في مهج الدعوات

(۱) فلاح السائل : ۱۳۱ ، مستدرك الوسائل ۱ : ۱٫۲۷۱

(۲) ذكرى الشيعة : ۱۸۵ ، بحار الأنوار ۸۹ : ٥٥٫٣٦٤ ، مستدرك الوسائل ١ : ٥٫٢٨٣ .

(۳) كنز الفوائد ۱ : ۸۸ ، مستدرك الوسائل ۱ : ۷٫۲۸۹

(٤) مستدرك الوسائل ١ : ٥٫٣٤٠
للسيد علي بن طاووس : وجدت في مجموع بخط قديم ذكر ناسخه ـ وهو مصنفه - أن اسمه محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر ، رواه عن شيوخه فقال ما هذا لفظه :

حدثنا محمد بن علي بن دقاق القمي ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، عن أبيه ، بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إن من حقنا على أوليائنا وأشياعنا أن لا ينصرف الرجل منهم من صلاته حتى يدعو بهذا الدعاء وهو : اللهم إني أسألك باسمك العظيم أن تصلي على محمد وآله الطاهرين صلاة تامة دائمة .. إلى آخره (۱) .

۱۷۷۰ - كتاب الأنوار والأذكار : فيه في باب تعقيب الصبح ، وعن كتاب الأنوار والأذكار ، عن الصادق عن أبيه الباقر عليهما السلام ، أنه من قرأ القدر بعد الصبح عشراً وحين تزول الشمس عشراً وبعد العصر عشراً ، أتعب ألفي كاتب ثلاثين سنة ، روى ذلك عن الجنة والبلد الأمين للكفعمي (٢) .

۱۷۷۱ - أصل أبي عبد الله الشاذاني : الشيخ الكشي في رجاله : وجدت في كتاب أبي عبد الله الشاذاني بخطه : سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان يقول : دخلت العراق فرأيت واحداً يعاتب صاحبه ويقول له : أنت رجل عليك عيال وتحتاج أن تكتسب عليهم ، وما أمن أن تذهب عيناك بطول سجودك ، قال : فلما أكثر عليه قال : أكثرت علي ويحك ، لو ذهبت عين أحد من السجود لذهبت عين ابن أبي عمير ، ما ظنك برجل سجد سجدة

(۱) مهج الدعوات : ۳۳۳ ، مستدرك الوسائل ١ : ١٫٣٤١ .

(۲) ورد في حاشية مصباح الكفعمي : ٥٨٧ ، عن عدة الداعي ، بحار الأنوار ٨٦ : ١٦١ ،

مستدرك الوسائل ١ : ١٢٫٣٤٧ .
الشكر بعد صلاة الفجر فلا يرفع رأسه إلا عند الزوال (۱) .

۱۷۷۲ - أصل كردين مسمع : وقد سبق أصل له في ما تقدم ، ولعله هذا، السيد رضي الدين في فلاح السائل : فإذا رفعت رأسك من السجود فقل ما ذكره كردین مسمع في كتابه المعروف بإسناده فيه إلى النبي صلى الله عليه وآله ، أنه كان إذا أراد الانصراف من الصلاة مسح جبهته بيده اليمني ثم يقول : لك الحمد لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اذهب عني الهم والحزن والفتن ما ظهر منها وما بطن . وقال : ما أحد من أمتي يقول ذلك إلا أعطاه الله ما سأل .

وروى لنا في حديث آخر : إنك إذا أردت أن تقول هذه الكلمات فامسح يدك اليمنى على موضع سجودك ثلاث مرات ، وامسح في كل مرة وجهك وأنت تقول في كل مرة هذه الكلمات المذكورة (٢) .

۱۷۷۳ - كتاب الأدعية المروية من الحضرة النبوية :

للسمعاني ذكره في المستدرك في باب حسن النية وحسن الظن بالإجابة (٣) .

١٧٧٤ - أصل علي بن محمد القزويني : فيه عن التلعكبري في

باب التوسل بمحمد وآله (٤) ...

١٧٧٥ - كتاب إبانة العكبري : في مناقب السروي ، عن إبانة العكبري عن سليمان بن المغيرة عن أمه قال : سألت أم سعيد سرية علي عليه السلام عن صلاة علي عليه السلام في شهر رمضان ، فقالت : رمضان

(۱) رجال الكشي ٢ : ۱۱۰٦٫٨٥٥ ، مستدرك الوسائل ١ : ٣٫٣٥٤ .

(۲) فلاح السائل : ۱۸۷ .

(۳) مستدرك الوسائل ١ : ٥٫٣٦٤

(٤) مستدرك الوسائل ۱ : ١٤٫٣٧٣ ، بحار الأنوار ٢٦ : ٣٢٥
وشوال سواء يحيي الليل كله (۱) .

١٧٧٦ - أصل الشيخ المعين أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن محمد بن القاسم : نقل الكفعمي صلاة الوصية واستحباب إتيانها بين المغرب والعشاء وكيفيتها ، عن كتاب هذا الشيخ في مصباحه ، ورواها السيد في فلاح السائل عن أبي الحسن علي بن الحسين العلوي الجواني (٢) .

۱۷۷۷ - كتاب التهاب نيران الأحزان : لمحمد بن حامد المسعودي ، كان قريب العصر بالأئمة عليهم السلام .

۱۷۷۸ - كتاب إزاحة الحلك الدامس بالشموس المضيئة في القرن الخامس : للعلامة الأجل المولى محمد محسن نزيل سامراء من علمائنا المعاصرين الشهير بالشيخ آغا بزرگ الطهراني أطال الله بقائه .

۱۷۷۹ - كتاب إحياء الدائر من مآثر أهل القرن العاشر : له أيضاً

۱۷۸۰ - کتاب الأنوار الساطعة في المائة السابعة : له دام ظله

۱۷۸۱ - کتاب آثار الشيعة : في مجلدات للشيخ عبد العزيز الجواهري من علماء العصر الحاضر ..

۱۷۸۲ - كتاب أعيان الشيعة : في عدة مجلدات للسيد السند والركن المعتمد العلامة الأوحد حجة الإسلام وآية الله في العالمين السيد محسن الأمين العاملي الشامي دام ظله السامي

(۱) مناقب ابن شهر آشوب ۲ : ۱۲۳ ، مستدرك الوسائل ١ : ٢٫٤٤٤

(۲) فلاح السائل : ٢٤٦ ، بحار الأنوار ۸۷ : ۱۶٫۹۸ ، مستدرك الوسائل ١ : ١٫٤٦١ .
۱۷۸۳ - كتاب أجوبة مسائل جار الله : للسيد شرف الدين عبد الحسين بن يوسف الموسوي العاملي ، من أجلاء العصر ، وأحد حماة الدين ، له مصنفات جمة منها هذا الكتاب ، رسالة في جواب المسائل التي سألها معاصره موسى جار الله المعاند لمذهب الشيعة وأهله ، بل الطاعن على الأئمة الطاهرة سلام الله عليهم إلى آخر الدهر والدار الآخرة .

١٧٨٤ - كتاب أساس الشريعة : في علم الفقه للعلامة الأمين صاحب أعيان الشيعة

١٧٨٥ - كتاب إرشاد الجهال إلى مسائل الحرام والحلال :

له أيضاً

١٧٨٦ - كتاب الأربعين : وهو للسيد المتكلم الفقيه الثقة الأمير فيض الله بن عبد القاهر الحسيني التفرشي ، وهو أربعون حديثاً صحيحاً ومعتبراً في أحوال المخالفين لأهل الحق من غير شرح وبيان ، لكن نقل في الخاتمة بعض كلمات علمائنا الكاملين وفقهائنا الكابرين الذين هم من أساطين الملة والدين في حكم المخالفين التي يفهم من مجموعها القول بكفرهم ..

وبالجملة جناب الجامع كان من خواص تلامذة مولانا المقدس الأردبيلي ، والمطلعين على أسارير أمره ، وله مصنفات أخرى كما في نقد الرجال والأمل ، ويروي أيضاً عن الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني رحمهم الله تعالى .

۱۷۸۷ - كتاب أسرار الحكم : وهو لفيلسوف الأوان والحكيم الفذ في إيران ، الحاج ملا هادي السبزواري ، ذكره في المآثر والآثار بهذه الترجمة :

وهي در زمان این پادشاه يعني ناصر الدین شاه چنان است که ملا
صدراي شيرازي در عهد شاه عباس كبير هر حكيم متأله وعارف متصوف و مرتاض متشرع که در عصر ما هست انتسابش باستان اوست ، در این مائة گذشته حکمت و معقولرا این مرد فرد همان طور تأسیس کرد که شیخ مرتضی

گذشته حکمت و معقولرا این مرد فرد همان طور تأسیس کرد که شیخ مرتضی

فقه وأصول را از وی کرامات چند نقل میکنند ، در سفر أول موكب همايوني بخراسان در سبزوار با این شهریار مرحمت شعار ملاقاتی حکیمانه کرد و در ديباجة حكم الأسرار ودر بعضي أشعار بسيرت ملوکانه این پادشاه قدس نهاد اظهار اعتقاد نموده وأورا بعدالت ورأفت وأنواع ملكات ملكوتية ستوده إلى آخر ما أفاد .

وتأريخ ميلاده ( غريب ) ۱۲۱۲ ، ومدت عمره ( حكيم ) ۷۸ ، ويطابق مع عام مائتين وتسعين بعد الألف ، وفي قصص العلماء أنه من تلامذة الحكيم الإلهي المولى علي النوري ( قدس سره )

وبالجملة هذا الكتاب الشريف يشتمل على مجلدين : الأول منهما : في معارف المبدأ والمعاد ، والثاني : في الحكم العملية وأسرار العبادات ، ولا بأس بنقل فائدة شريفة منه ، قال فيه :

ولایت اطلاع بر حقايق إلهيه است از معرفت ذات وصفات وأفعال بنحو شهود ، ونبوت هم إينست مع شيء زائد كه تبليغ أحكام وتأديب بآداب وأخلاق وقیام بسیاست باشد، و از اینجاست که هر نبي ولي است و عکس نیست ، ورسول آنست که با اينها كتاب سماوي هم داشته باشد ، وأولو العزم آنانند که شریعت ایشان ناسخ شریعت سابقه باشد ، وخاتم با اينها همه باید خواص سه گانه را که مذکور شد، و آنها قوت قوة علامة ، وقوت قوة عمالة ، وقوت قوة حساسة است بنهایت رسانید باشد ، وروحانيت أو عقل

عمالة ، وقوت قوة حساسة است بنهایت رسانید باشد ، وروحانيت أو عقل أول وصادر نخستین باشد ، و از مراتب نفوس شريفه قویه که نگاشته شد مرتبه أكمل باشد که بعد از آن نباشد مگر مرتبه احدیت محضه ، و این انسان بس عزيز الوجود واندر النوادر است
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ٤٥٥

و هر ماده قابل این گوهر گرانمایه نیست آیا نمی بینی که جهان آفرین كه بركلك أو بيكران آفرین از بسیاری از جماد اندکی را نباشد کرد ، وأز بسیاری از نبات اندكى را حيوان ، واز بسیاری از حیوان اندکی را انسان نمود ، يعني نباتی که در طریق وجود خود حیوانست ، وحیوانیکه در صراط نمود ، يعني نباتی که در طریق وجود خود حیوانست ، وحیوانیکه در صراط

وجود خود انسانست ، وأز بسیارى أناسى اندكی را عاقل ، واز بسیاری عقلا اندکی را مسلم ، واز بسیاری مسلمین اندکی را مؤمن ، وأز مؤمنين أندكي را عابد، واز عابدين اندکی را زاهد ، وأز زاهدين اندكي را عالم ، وأز عالمین اندکی را عارف ، واز عرفاء أندکی را ولى ، وأز أولياء أندكي را نبي ، وأن أنبياء أندكى را رسول ، وأز رسل اندكى را أولوا العزم ، وأن أولوا العزم یکی را خاتم صلى الله عليه وآله آفريد ، بيت :

أي بيش زا فرينش وكم زافريد كار .

قال بعض تلامذته في تاريخ وفاته :

اسرار چو از جهان بدر شد تاريخ وفاتش أربــيــر سنـد گویم که نمرد زنده تر شد ۱۷۸۸ - كتاب أجوبة المسائل البجنوردية : لهذا الحكيم السبحاني ( قدس سره ) النوراني ، وهي في جواب سبعة عشر مسألة عويصة سأل عنه الفاضل النبيل والعالم العامل والعارف الكامل محمد إسماعيل البجنوردي ، وأجاب عنها بما أدى إليه نظره السني بالإجمال والتفصيل ، والله يهدي من يشاء إلى سواء السبيل

۱۷۸۹ - کتاب أنوار الجلية في كشف حقائق أسرار العلوية : من مصنفات الحكيم المحقق الخبير المولى عبد الله الزنوزي التبريزي والد الحكيم الفحل الإلهي الآقا علي المدرس ..

وهذا الكتاب الشريف من الكتب النفيسة في شرح حديث الحقيقة
المنسوب إلى أبي الأئمة مولانا وسيدنا أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث سأل عن جنابه كميل بن زياد النخعي حامل بعض أسراره العلية ، والشهيد بيد الفاجر الغدار حجاج بن يوسف الثقفي ، عن الحقيقة ، فقال عليه السلام : مالك والحقيقة .. إلى آخر الحديث .

وهذا الشرح شرح كامل مفصل حاو لمعظم أسرار فن الحكمة ، وجامع لأصول قواعد العلم الإلهي ، بأتم بيان وأكمل تفصيل ، صنفه في زمن السلطان المغفور فتح علي شاه القاجار ، ويظهر من كتاب بدائع الحكم لولده السامي والمجتهد في هذا الفن أن له كتاباً آخر سماه باللمعات الإلهية في العلم الإلهي بمعنى الأخص ، وينقل عنه بعض تحقيقاته العالية ، والحاصل أن لهذا الحديث الشريف شروحاً كثيرة لعلماء الملة ما بين مطول ومختصر لعلنا نشير إلى بعضها في المواضع المناسبة

۱۷۹۰ - کتاب آلاء الرحمن في تفسير القرآن : وهو من جملة مصنفات العالم المجاهد بالقلم والبنان الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي ، رأيت جزء مطبوعاً منه في كمال التحقيق والاتقان ، وله ( قدس سره ) كتباً قيمة في أجوبة الشبهات الناشئة من علماء الأديان على الدين الحنيف الإسلام من اليهود والنصارى والماديين في هذا الزمان ، بأتم بيان وأكمل تبيان ينبغي الإشارة إليها منها :

۱۷۹۱ - کتاب أنوار الهدى : في رد شبهات أهل الأديان من الماديين والمذهب الحادث الموسوم بالبابية والبهائية وغيرهما من عباد الأصنام والأوثان . ومنها :

۱۷۹۲ - الكتاب الموسوم بالهدى إلى دين المصطفى : في جزءين . ومنها :

۱۷۹۳ - کتاب التوحيد والتثليث
١٧٩٤ - وكتاب نصائح الهدى .

۱۷۹۰ - وكتاب الرحلة المدرسية : كلها مطبوعة دائرة ، وله مصنفات أخرى مخطوطة غير مطبوعة إلى الآن ، وعسى الله أن يأتي بالفتح في مستقبل الزمان ، وهو الله الرؤوف الرحيم المنان .

١٧٩٦ - كتاب أنوار العلم والمعرفة : وهو من مصنفات العالم الجليل المحقق المدقق والزاهد الذي ما كان له عديل الآقا الشيخ إسماعيل المحلاتي النجفي ، وكان ( قدس سره ) من علماء هذه الأواخر تشرفت بخدمته وكان آية من آيات الله ، كاملاً في جميع المراتب علماً وعملاً ، وكتابه مطبوع معروف .

۱۷۹۷ - كتاب أربعين الحسينية : للعالم الجليل والعارف النبيل الحاج ميرزا محمد القمي ، قد جمع فيه أربعين حديثاً مما يتعلق بالإمام الشهيد المظلوم أرواحنا له الفداء ، وشرحه شرحاً لطيفاً ، دائر مطبوع ، وولده الأجل الآقا ميرزا محمد تقي سلمه الله من أفاضل الحوزة العلمية في بلدة قم ، ومن دعاة الملة الجعفرية ووعاظها بتقريراته الرشيقة وبياناته القيمة ، أحسن الله له الجزاء في الدنيا ويوم الجزاء ، وتقبل الله خدماتـه بالشرع المبين في يوم الدين

۱۷۹۸ - كتاب إكسير العبادات في أسرار الشهادات : في مقتل الحسين عليه السلام ، للعالم الجليل والمحدث المتتبع النبيل مولانا الأخوند ملا آقا بن عابد الشيرواني الشهير بالفاضل الدربندي ، وجلالة قدره ورفعة شأنه ونوادر أحواله ومؤلفاته العالية أشهر من أن يزبر ، وكان عمدة تلمذه على العلامة المؤسس شريف العلماء المازندراني ، توفى في طهران سنة ست وثمانين ومائتين وألف كما في المآثر والآثار ، أو خمس وثمانين على ما ذكره العالم الخبير الميرزا محمد الهمداني ( رحمه الله ) في فصوص
اليواقيت ، وقال في جملة أبيات رثاه بها :

قد طار روحه إلى عرش العلى

وهذا الكتاب معروف مشهور بين الطائفة الحقة وأهالي المنبر والمرثية ، إلا أن فيه الغث والسمين كما لا يخفى على نقاد فن الحديث ، وقد طبع مرات ، وقد ترجم هذا الكتاب بعض أهل العلم بالفارسية سماه أنوار السعادات طبع أيضاً طبعاً عالياً

۱۷۹۹ - كتاب إحقاق الحق : لبعض علماء العصر في الرد على الطائفة الضالة الغاوية البهائية خذلهم الله تعالى ، لا يخلو من لطف ، وعليه تقريضان من آية الله العلامة الشيخ عبد الله المازندراني والآخوند الملا محمد كاظم الخراساني ( قدس سرهما ) .

۱۸۰۰ - كتاب أنوار الرياض : للعالم الرباني والنور الشعشعاني الأمير سيد محمد بن السيد عبد الصمد الشهشهاني الأصبهاني ، وهو شرح على الشرح الكبير الموسوم برياض المسائل فيما يقرب من أبيات نفس هذا الكتاب المشروح ، المتوفى سنة ۱۲۸۹ ، ومزاره في تخت فولاد مشهور يزار .

۱۸۰۱ - کتاب آیات الولاية : البعض عرفاء الوقت الميرزا أبو القاسم الذهبي المعروف بالسكوتي ، قد جمع فيه الآيات التي فسرت في الأحاديث المأثورة بولاية الأئمة صلوات الله عليهم في مجلد كبير .

وقد ذكر في خلالها حديث الغمامة المعروفة التي شرحها الحكيم المحقق القاضي سعيد القمي ، وترجم هذا الشرح بالفارسية وأدرجه في ضمن كتابه .

ودفن بعد حمل نعشه من أصبهان في الأرض الأقدس الرضوي في
الصحن الجديد الفتح علي الشاهي القاجاري

وتاريخ فوته كلمة ( غفور ) كما في طرائق الحقائق ، ويناسب هذا الكتاب كتاب آخر في هذا الموضوع الذي هو من الإيمان لب اللباب موسوم بآيات الأئمة : لبعض علماء كرمان ، وينبغي إثباته في هذا الباب فنقول :

۱۸۰۲ - کتاب آيات الأئمة : للكرماني ، ولم أعرف من مؤلفه غير هذا المقدار .

۱۸۰۳ - كتاب أنوار الأبصار في مراتب النبي المختار والأئمة الأطهار عليهم السلام : للشيخ المحدث الكامل محمد علي الخراساني الطبسي

الطبسي

وهذا الكتاب مطبوع في مطبعة حيدر آباد دكن من بلاد الهند ، كتاب نفیس موضوعه المحاكمة وقطع المنازعة التي وقعت في تلك الصوبة بين المؤمنين في أن مرتبة الإمامة هل هي أفضل من النبوة أو الأمر بالعكس ومرتبة النبوة أفضل .

فحكم بينهم بما هو الحق ، وعلى هذا الكتاب تقريظات عالية من علماء العصر ، ونزين الأوراق بذكر واحد منها ، ويظهر منه جلالة المؤلف والمؤلف ، وهو التقريض الفرد لناموس هذا العصر حجة الإسلام وملاذ الأنام الحاج ميرزا محمد حسن الشيرازي قدس مضجعه الشريف وسره المنيف ، وهذا لفظه :

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ (١)

وهذا أحسن القول فينبغي اتباعه ، وأحق الكلام فيحسن استماعه ،
فإنه تأليف بارع ، وجمع رائع ، وكتاب نافع ، وبرهان قاطع ، مقتبس معانيه من الكتاب المبين ، ومؤسس مبانيه على أخبار الأئمة الطاهرين عليهم السلام ، فبهداهم اقتده وبأنوارهم اهتده ، فوفق الله تعالى رابط أوابدها وناظم شواردها ، وأيده في إقامة الأود وإزاحة العلة ، فإنه أهل لذلك إن شاء الله تعالى ، وبالله التوفيق ومنه الهداية إلى سواء الطريق ، الأحقر محمد حسن الحسيني

١٨٠٤ - وله رسالة شريفة في إثبات النبوة الخاصة بدليل العقل سماه السيف القاطع : ملحقة بهذا الكتاب المستطاب والله الموفق للصواب

١٨٠٥ - كتاب الأنوار القدسية : للعالم الفاضل المحقق حجة الإسلام المولى زين العابدين الجرفادقاني ، وكان هذا المولى من علمائنا الأواخر في البلدة المزبورة قريباً من عصرنا ، محققاً لبيباً ، وبحراً متلاطماً ، موالياً عالياً ، وعارفاً كاملاً ، صافياً في محبة الأئمة الهادين صلوات الله عليهم ، وله مصنفات نافعة منها هذا الكتاب ، وهو في تحقيق الآية الباهرة الأمرة بالصلوات على نبينا الخاتم صلوات الله وسلامه عليه ..

وفيه ما ينشرح به الصدور وتقر به الأعين .

۱٨٠٦ - وله في هذا المضار بما علمه الله من البيان كتابه الموسوم بـ : روح الايمان ويظهر من النجم الثاقب أن له شرحاً على الدرة لسيدنا بحر العلوم أجزل الله بره ، وله شرح على الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله في فضائل شهر رمضان

۱۸۰۷ - كتاب أسرار القاسمي : في السحر وعلوم الطلسمات وأمثال ذلك ، للعالم الفاضل المولى حسين الكاشفي البيهقي السبزواري
مؤلف التفاسير وروضة الشهداء وأنوار السهيلي وأخلاق المحسني وغيرها ، وهو زوج أخت المولى عبد الرحمن الجامي

وبهذا السبب أتهم بالتسنن وهو منه بريء ، فما لفقه في قصص العلماء في حق هذا الكتاب في ترجمة شيخنا البهائي ( قدس سره ) من الأقاصيص اللا اعتنائية ، ووفاته في حدود سنة عشر وتسعمائة

۱۸۰۸ - كتاب أساس الشريعة : في الفقه ، للعالم الجليل المعاصر السيد محسن بن عبد الكريم الحسيني العاملي الشامي .

هو من أجلاء علمائنا العصرية القاطن بالشام ، مرجع الفتيا ، وله الرئاسة العظمى في تلك الأقطار ، ورد في العام الماضي إلى مملكة إيران قاصداً زيارة الإمام الثامن عليه السلام .

وتشرف بتلك العتبة العلوية ورجع إلى وطنه مع كمال التبجيل في تمام البلدان ، وهو سلمه الله قرأ الفقه والأصول على علمائنا الأعلام الذين هم بدور العلم والنجوم الزواهر فحول علماء النجف ، كما تعرض نفسه في خاتمة بعض مصنفاته كالشيخ المحقق الفقيه الأصولي الشيخ ملا كاظم الخراساني ، والفقيه المتبحر الفاضل الشرابياني ، والشيخ الجليل ملا فتح الله المعروف بشيخ الشريعة ، والمحقق المدقق الفقيه الوحيد الشيخ محمد طه نجف النجفي ، والشيخ الفقيه المحقق المدقق نادرة الزمان الشيخ آقا محمد رضا بن المرحوم الشيخ آقا محمد هادي الهمداني صاحب مصباح الفقيه ، وغيره من المصنفات العزيزة النظير ، المتوفى سنة ١٣٢٢ بسر من رأى ، وكانت له اليد الطولى في تهذيب المطالب العلمية وتنقيحها ، خرج من هذا الكتاب بعض كتاب الطهارة وفقه الله لأكماله

۱۸۰۹ - كتاب أنوار الشهادة : كتاب معروف بين قراء المصائب وأهالي المنبر والتذكير لا أعرف مؤلفه .
۱۸۱۰ - كتاب أنساب النواصب : ذكره بعض علمائنا المعاصرين أيده الله ، وحكى منه فائدتين، الأولى ما لفظه بالفارسية :

که بعد از واقعه کربلا یزید پلید را بخاطر رسید كه بكفاره قتل إمام حسين عليه السلام آب انباري و برکه بسازد که مردم از آن آب خورند و بدین سبب تخفیفی در عذاب او شود ، وا مید آن داشت که خدای تعالی از تقصیر او در گذرد ، وحضرت رسول الله صلى الله عليه وآله شفاعت أو كند ما قيل :

أترجو أمة قتلت حسيناً

وهم يوم القيامة في العذاب

وقد قتلوا الحسين بحكم جور و چون آن برکه با تمام رسید اول بار فرشته آمد از آن حوض آب خورد لعنت بر یزید کرد ، بنوعيكه جميع أهل شام و آن ملعون آن نداي غيبي را شنیدند ، و هر که بعد از آن آب میخورد لعنت بر یزید میکرد ، و هرگاه آن مردود پلید آب میخورد بي اختيار لعن برخود میکرد ، وأز ساختن آب انبار فائده که باورسید این بود که هر که آب خورده أو را بلعنت ودورى وحرمان و مهجوری از رحمت و مغفرت خدا یاد کرد بیت :

برگلوی کسی گوارا نیست

الثانية : در همان كتابست که در زمانیکه نعمان شاگرد حضرت امام جعفر صادق عليه السلام بود وأكثر أوقات در خدمت آنحضرت بود و در خاطر داشت که دعواى إمامت و راهنمائي خلقان نماید لهذا در وقتی که حضرت إمام عليه السلام وسنت مبارك میشست آب دست آنحضر ترا جمع نموده در آنية وظروف ضبط مینمود که در ایام امامت جهت معجزة بكار برد ، اتفاقاً در حالتی که متصدی امر امامت گردید جمعی از هر طرف جهت استشفابر در
نکبت سرای او جمع آمدند و بر سر آنظروف که آب دست إمام عليه السلام را داشت رفته که از آن آب آورد و آن بیمار انرا شفا دهد و معجزه و کرامت خود شمارد

همه آنظروف را شکسته و آبها را ریخته یافت ، ملول ومحزون از آن اراده بازگشت نمود ، دید که در یکی از ظروف قطره آبی باقی مانده به پنبه آنرا بر داشت و بر روی مبروصی مالید شفا یافت، و این باعث اعتقاد مردم باو شد، و کرامت او منحصر بهمین بود .

باو شد، و کرامت او منحصر بهمین بود .

۱۸۱۱ - كتاب إرشاد العوام : للعالم العليم والفاضل الكريم الحاج محمد كريم خان القاجار الكرماني ، في المآثر والآثار .

أو أز كبراء علماء عصر معدود بود، و در جميع فنون عقليه ونقليه دعـوى استادی مینمود ، از جماعت شیخیه بعد از سید کاظم رشتی گروهی بوی گرویدند و او راركن رابع أز أركان أصول عقائد خویش گرفتند ، سید علی محمد باب در تألیفات مضحکه خود که نامش بیان گذارده و سفاهت خویشتن را برهان نهاده در شانش گفته : ان الكريم كان في الكرمان كريماً ، زمانی که این عالم جلیل بطهران آمد بحكم أعليحضرت همایون رساله در رد باب نگاشت ، و این اوقات بطبع رسيد ، وارشاد العوام از تصنیفات وی در بمبيء وغيرها مكرر مطبوع افتاد ، وهكذا فصل الخطاب در علم حدیث الحاصل در غالب فنون کتابها ساخته است و رسائل پرداخته، تخمه این دانشور بزرگ از ایل قاجار است من قبائل الترك ، و مردم در حق وی بر طرفی افراط و تفریط میروند، در سال یکهزار و دویست و هشتاد هشت بمملکت کرمان در گذشت ، إنتهى .

وفي طرائق الحقائق بعد نقل ما نقلناه : جنازه اش را بعتبات عالیات حمل نمودند، و در پایان شباك شهداء بدخمه نهادند
وقال في الحاشية : مرحوم حاجی میرزا سید حسين مجتهد شهرستاني راکتابی است بنام تنبيه الأنام رداً على إرشاد العوام و نیز او را کتابی است نامش ترياق فاروق وبطبع رسیده، ولی باسم شخص مازندراني عنوان نموده ، و فرق میان شيخية ومتشرعة را در آن بیان نموده .

۱۸۱۲ - كتاب أحسن الوديعة : في تراجم أشهر مشاهير مجتهدي الشيعة ، تأليف السيد المعتمد والفاضل المستند السيد محمد مهدي الموسوي الأصفهاني الكاظمي الخونساري الأصل .

ننقل عنه في هذه الأوراق غير مرة ، وهو كتاب يبحث عن آثارهم ومآثرهم جعله بمنزلة التتمة لكتاب عمه صاحب الروضات .

وذكر فيه جمعاً من أكابر العلماء ومشاهير الفقهاء الذين تأخر عصرهم عن عصر روضات الجنات أو غير مذكور فيه ، وجعله في جزءين ، رأيت الجزء الأول منه طبع ببغداد في مطبعة النجاح سنة ١٣٤٨ هـ .

۱۸۱۳ - كتاب أنوار المواهب في نكت أخبار المناقب : يقرب من ستة آلاف بيت .

١٨١٤ - وكتاب أنهار النوائب : الملقبة بليلة الرغائب في أخبار المصائب ، كسابقه في الأبيات ، كلاهما من مصنفات العالم الجليل ثقة الإسلام المعاصر المجاور بأرض المشهد الرضوي سلام الله على مشرفه الحاج شيخ علي أكبر النهاوندي سلمه الله

وله مصنفات أخرى أشار إليها في خلف كتابه الآخر الموسوم بالجنة العالية وجعبة الغالية المشابه للكشكول في ثلاثة أجزاء ، وفيها نوادر سريفة ولطائف ظريفة من التفاسير الغريبة والتأويلات العجيبة والمواعظ الشافية والنصائح الكافية وغيرها من المحسنات ونوادر الحكايات وحل العويصات أحسن الله له الجزاء في يوم الجزاء .
١٨١٥ - الإسلام وبشائر السلام : لحجة الإسلام مروج شريعة جده سيد الأنام ، السيد الأوحد والعلامة الفرد ، السيد محمد مهدي الكاظمي القزويني من علماء العصر ومراجع التقليد ، متع الله المسلمين ببقائه .

وهذه رسالة صغيرة ملحقة بكتابه حلية النجيب في رد بعض النصارى ، الرميه المسلمين بعدم رؤية نور الحق للرمد الذي بأعينهم ولطعنهم على كتابه المقدس بزعمه بدون رؤيتهم له ، حيث يقولون بأن : آدم لما تناول من الشجرة هرب ، ولم يعرف الله سبحانه مكانه ، ورد جنابه افتراء على المسلمين بهذه الرسالة .

ولذا قال الشيخ جعفر القاضي النقدي في وصفه :

إن للمهدي نوراً

فاستضيئوا یا نصاری

١٨١٦ - إبطال العول والتعصيب : للمحقق المجاهد ناصر الإسلام الشيخ محمد جواد البلاغي النجفي مؤلف الهدى والرحلة وغيرهما .

۱۸۱۷ - أجوبة المسائل البغدادية في أصول الدين : له أيضاً ( قدس سره )

۱۸۱۸ - كتاب الاحتجاج لكل ما انفرد به الإمامية من أحاديث أهل السنة في أبواب الفقه من المسند والصحاح الست ، لهذا الشيخ البلاغي أيضاً برز إلى البياض إلى أواخر الصلاة بنص نفسه في ظهر تعليقته على كتاب البيع لشيخ المشايخ مرتضى الأنصاري .

۱۸۱۹ - كتاب أنيس الزوار في الأدعية والزيارات : للعالم الكبير والأديب التحرير السيد أحمد بن السيد حبيب من آل زوين الأعرجي ،
ذكر في مجلد المرشد شرح حال أسرته العلوية ونسب الكتاب إليه مع سائر آثاره المخطوطة فلاحظ .

۱۸۲۰ - كتاب أصفى المشارب : للعلامة السيد هبة الدين الحسيني الشهرستاني ، وهو في حرمة حلق اللحى في الشريعة ، كما أن له رسالة أخرى في هذا الموضوع وسماها بالتفتيش

وقال : إن السلف من فقهائنا يرسلون تحريم حلق اللحية إرسال المسلمات ، حتى عده الشيخ بهاء الدين العاملي ( رحمه الله ) من معتقدات الإمامية ومعقد إجماعهم .

وفي مجلته المعروفة : وها أنا الآن أقتصر على أقوى ما اعتمدت عليه وهو الخبر الذي رواه شيخ الفقهاء محمد بن إدريس الحلي في أواخر كتابه السرائر ، عن كتاب الجامع لأحمد بن محمد البزنطي صاحب مولانا علي بن موسى الرضا عليه السلام ، وصاحب أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، وعظيم المنزلة عندهما ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الرجل هل يصلح له أن يأخذ من لحيته ؟ قال : أما من عارضيه فلا بأس ، وأما من مقدمها فلا (۱) .

وروی هذا الحديث الحميري في قرب الإسناد بسنده الصحيح عن مولانا الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام (۲) .

ورواه أيضاً علي بن جعفر العريضي في كتابه عن أخيه الكاظم عليه السلام ، وقال في آخر الخبر : فلا يأخذ

ثم قال : وكما نأخذ بصدوره ، نثق أيضاً بظهوره في المنع عن الحلق

(١) السرائر : ٤٧٧

(۲) قرب الإسناد : ۱۲۲
بعد إطلاق قول الإمام عليه السلام : وأما من مقدمها فلا ، كون حلق اللحية أظهر مصاديق الأخذ منها ، وكون الإطلاق في حال البيان ظاهر ، وظاهر النهي التحريم ، نعم يخرج من ذلك الأخذ على سبيل التحسين ، ويبقى باقي الأفراد داخلا في المنع ، سيما الفرد الظاهر من ذلك وهو استئصال شعر الفكين والذقن . هذا .

۱۸۲۱ - إقالة العاشر في إقامة الشعائر : للعالم الفاضل السيد علي نقي النقوي اللكهنوي ، رسالة تتضمن نظريات حول مواضيع رسالة التنزيه (۱) لأعمال الشبيه ، ذكره في مجلة المرشد وقال : طبعت بالمطبعة الحيدرية في النجف الأشرف سنة ١٣٤٨ .

۱۸۲۲ - الأغاني الشعبية : قال فيها مجموعة من الشعر العامي الذي ينظمه سكان الأرياف في العراق ، والذي يمكن لقارئه أن يدرس منه حياة الأعراب الاجتماعية والأدبية والأخلاقية ، جمعها وشرحها وعلق عليها الأديب السيد عبد الرزاق أفندي الحسني ، طبع الجزء الأول منها ببغداد في مطبعة النجاح عام ١٣٤٨ في ۱۲۷ صحيفة بالقطع المتوسط.

۱۸۲۳ - کتاب آثار الشيعة الإمامية : للأستاذ الشيخ عبد العزيز الجواهري .

قال في مجلة المرشد : لقد نبغ في الطائفة الشيعية جماعات كثيرة في

(١) وهي رسالة صغيرة تتضمن الكلام على ما يدخل في عمل الشبيه وإقامة العزاء للإمام المظلوم من المحرمات والتحدير منها ، وهي بقلم سيادة العلامة المصلح السيد محسن الأمين العاملي ، وقد طبعت في مطبعة العرفان بصيدا عام ١٣٤٧ ، وقد وافقه في ذلك المعنى الفاضل الشيخ محمد الكتبي النجفي برسالة فريدة سماها كشف التمويه عن رسالة التنزيه تضم بين دفتيها جملة من فتاوى العلماء الأعلام الموافقة لآراء العلامة العاملي السيد محسن الأمين في التحذير من إتيان محرمات ربما تدخل في عزاء الإمام الحسين عليه السلام طبعت سنة ١٣٤٧ في المطبعة العلوية في النجف بطبع جيد بالقطع المتوسط ( منه قدس سره ) .
شتى العلوم والفنون وفي الفلسفة والآداب ، وألفوا في مختلفها تأليف فريدة الوجود ، كان لها الشأن العظيم في خدمة الإسلام .

وهي المرجع الأكبر لمتصفحي حضارته ومدنيته ، كما أنهم لم يحرموا من النبوغ والتبسط بأفانين السياسة والإدارة في الأدوار الإسلامية المتتالية ، والتفنن في التنظيمات والتشكيلات المختلفة

فقد قامت لهم عدة دول ذات شأن وسطوة في أشهر الأقطار الإسلامية كمصر وإيران والعراق ، واشتهرت طائفة من وزرائهم وإدارييهم وحكامهم في المقدرة والذكاء وطول الباع .

ولكن لم يكن لهم تاريخ مفصل الأبحاث ، كامل الحوادث ، صحيح المصادر ، منسق الفصول ، محتو على شتات أخبارهم وأفكارهم وفرقهم وفلسفتهم ودولهم ونوابغهم ، على الوجه الذي يرغب فيه الباحثون الخصيصون في التنقيب عن الطوائف والمذاهب والأديان

ولم تشأ غيرة الأستاذ الشيخ عبد العزيز الجواهري وعزماته الرصينة أن تبقى هذه الطائفة الإسلامية المهمة بدون تاريخ يضم بين دفتيه ما تقدم من الأمور ، لذلك فقد شمر عن ساعد الجد ، وبذل القوى والجهد ، لسد هذا الفراغ ، وها قد وفى بما تعهد به ، فألف كتابه الموسوم بآثار الشيعة الإمامية وهو في ٢٠ مجلد ضخيم ، ويبحث عن جميع ما تقدم من أحوال هذه الطائفة من ابتداء تشكيلاتها إلى العصر الحاضر بأسلوب علمي جديد .

وقد أهدى إلى إدارة المرشد الجزء الرابع منه ، وهو الخاص بتراجم أحوال الأمراء والوزراء منهم في الحكومات الإسلامية المختلفة في العراق وإيران وسورية ومصر والهند وباقي الممالك الإسلامية ، من ابتداء تشكيل الوزارات والإمارات في صدر الإسلام إلى انقراض الدولة الزندية في إيران ، مع نبذة مختصرة من تاريخ الروحانية والروحانيين ، وهذا الجزء مترجم إلى
اللغة الفارسية بقلم علي جواهر الكلام ومطبوع بمطبعة مجلس في طهران سنة ١٣٤٧ في ۲۲۲ صحيفة بقطع المرشد وبطبع جيد وعلى ورق مصقول

فالأمل وطيد بغيارى المسلمين أن يتعاونوا مع فضيلة المؤلف بالقيام في طبع جميع أجزاء هذا السفر الثمين بلغته الأصلية العربية لتعميم المنفعة

وحيث أنه يصعب على الفرد القيام بهذا المشروع المهم فالأجدر بالعلماء والأدباء أن يؤلفوا لجنة تقوم بطبعه ونشره بين الأمم ليتعرفوا بهذه الطائفة وآدابها وعلومها وسائر شؤونها ، وما أحدثته من الإنقلاب الفكري والسياسي في العالم منذ ظهور الإسلام إلى العصر الحاضر . انتهى .

١٨٢٤ - الإسلام والعرب والحقيقة : رسالة للأديب الفاضل الشيخ محمد رضا حسان أستاذ اللغة العربية في الكلية الرحمانية بالبصرة ، طبعت بمطبعة الإقبال في بيروت سنة ١٣٤٧ ، تتضمن البحث عن الإسلام والحقائق الراهنة المودوعة في أحكامه ، وعن مختصر تاريخ العرب في أدوار حياتهم ، والواجب المترتب عليهم اليوم ، مع مقالات عن الزعامة والزعماء في ٣٢ صحيفة بقطع المرشد ذكره فيه .

١٨٢٥ - كتاب إكسير السعادات في أحكام العبادات : لسيد العلماء والمجتهدين السيد محمد الشبر ، وسلسلة آبائه الذهبية وشجرته المباركة الطيبة مذكورة في المجلة المزبورة ، من أجلة المحصلين في الكاظمين على جهابذة علماء الدين كالشيخ محمد حسين الهمداني ، والشيخ إسماعيل السلماسي ، والسيد هادي صدر الدين ، فقرأ عليهم الأصول والدراية والفقه ، وارتحل إلى النجف الأشرف فصرف شطراً من أيامه بالبحث والتحصيل والتأليف

واتصل أخيراً بسيد العلماء حجة الإسلام والمسلمين الميرزا محمد حسن الشيرازي في سامراء حيث تم لديه سلسلة دروسه العالية ، وحاز منه
الشهادة العالمية ، وسكن في البصرة بأمر أستاذه الأجل .

وله من التأليفات ما يربو على المائة والسبعين مؤلف في علوم شتى وفنون متنوعة منها هذا الكتاب في أربع وعشرين جزءاً ، جمع فيه ما شاء فأوعى من الأصول والفروع

١٨٢٦ - كتاب إيقاظ النائمين : له أيضاً ، يقع في أربعة أجزاء بالقطع الكبير .

۱۸۲۷ - وله كتاب جليل في أحوال الحسين عليه السلام .

۱۸۲۸ - وكتاب في الأصول .

۱۸۲۹ - وكتاب في الأخلاق : إلى غير ذلك من المؤلفات المهمة ، وكانت وفاته في ١٦ رمضان سنة ١٣٤٦ وحمل إلى النجف الأشرف ودفن فيها ، وكان ( قدس سره ) لا يفتر عن الكتابة والتأليف يوماً واحداً ، فما كنا نراه إلا حليف الطروس وأليف المحابر ، كيف لا يكون كذلك وهو القائل :

من كان في جمع الدراهم مولعاً

فأنا الذي أولعت في جمع الطرو

۱۸۳۰ - كتاب الإخوانيات : للعلامة الكبير والمحقق الشهير والأديب العديم النظير السيد صادق الأعرجي .

قال فيها : هو أبو أحمد الصادق الأمين ، وأحد الأستاذة الأساطين ، وعماد الشرع المبين ، وثمال الشرعة السمحاء ، ومثال الشريعة الغراء الذي حييت بعصره العلوم ، وعمر ربيع المنثور والمنظوم ، ذو الأدب المشهور ، والفضل المأثور ، والذكاء الموفور ، والحافظة القوية ، والفصاحة المتدفقة ، والمنطق الخلاب المتفوق به على سائر الأقران والأصحاب ، وبفضله العميم
وأدبه الجسيم ومآثره الغر الزاهية وحسناته البيض الزاهرة وآثاره الخالدة ومآثره الطريفة والتالدة .

ولد الصادق في الحصين سنة ١١٤٥ ونشأ نشأة طيبة ، وترعرع بين ظهراني أسرته ، وقد تلقى من بعضهم القراءة والكتابة ومبادىء اللغة العربية ، ولما ذاق حلاوة العلم اشرأبت نفسه الطيبة للمهاجرة في سبيله ، تخلصاً من ورطة الجهل الذي أناخ بكلكله في البيئة التي ولد فيها ، وشغفاً بتهذيب نفسه .

وكان والده السيد محمد يحبه حباً جماً ، ويضحي دونـه كـل غــال وثمين .

ولما علم السيد محمد رغبة ولده الصادق الشديدة لذلك الأمر الحيوي أوعز إليه الهجرة إلى النجف الأشرف ، وكانت يومئذ النجف وحتى اليوم تزهو بالعلوم والمعارف وتزدهر بالطلاب والمشتغلين من كل حدب وصوب .

وقد أقام آنئذ الصادق إلى النجف بعد الهجرة منتجعاً للعلم ، وجعل يجد ويجتهد ويدرس ويدرس ويبحث ويكتب بفكرة منيرة ومادة غزيرة حتى نال من العلوم والآداب قسطاً باهراً وحظاً وافراً ، وأصبح في عصره من كبار علماء النجف وأدبائها الممتازين

وكان الصادق صادق العزيمة ، عالي الهمة ، كريم اليد والنفس ، غنياً عما في أيدي الناس بعلمه الجم وأدبه الغض ، له منزلة كبيرة بين أبناء جلدته ، لا يماري في حديثه وكلامه ، ويتسامح كثيراً مع أصحابه وأقرانه .

وقد خدم العلم والأدب خدمة استحق بها رضى الخالق وشكر المخلوق وتخليد الذكر ، ومن مزاياه الخاصة التي تفرد بها في عصره أنه كان يفضل المطالعة والكتابة في منتصف الليل على غيره من الأوقات

أخذ الصادق العلم في النجف من أئمة العلم وأقطاب الشريعة .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

منهم العلامة الشهير السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي المتوفى سنة ١٢١٢

والإمام الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء المتوفى سنة ۱۲۲۸ ، وله فيه مدائح كثيرة مثبتة في ديوانه

والسيد محمد الطباطبائي المتوفى سنة ۱۲۰۰ ، هو جد السيد بحر العلوم لأبيه ، وكان أحد أساطنة دهره .

ومنهم أستاذه الأكبر الشيخ خضر شلال المتوفى سنة ١٢٥٥ .

وقد عاصر الصادق الكثير من مشاهير علماء العراق وأدبائه الأفذاذ الذين كانوا يشار إليهم بالأكف .

منهم الشيخ ملا كاظم الأزري المتوفى سنة ۱۲۱۲ .

والشيخ محمد علي الأعسم المتوفى سنة ١٢١٥

والسيد سليمان الحلي الكبير المتوفى سنة ١٢١١ .

والشيخ أحمد النحوي المتوفى سنة ۱۱۷۹ .

والسيد أحمد العطار الحسني المتوفى سنة ١٢١٥

والشيخ مسلم بن عقيل المتوفى سنة ١٢٣٠ .

والشيخ محمد رضا النحوي المتوفى سنة ١١٩٥

وكانت له معهم مراجعات كثيرة أدبية ، ومراسلات شعرية ، خص بها باباً من ديوانه المخطوط وسماها الإخوانيات ، وأكثر مراجعاته ومراسلاته كانت مع الأخير النحوي ، ولذا شطر له أكثر قصائده المقولة في آل البيت عليهم السلام

أما آثار الصادق العلمية والأدبية الجميلة فلإهمال رجال الأسرة وعدم
السيد الصفائي الخونساري

محافظتهم عليها قد عاث بأكثرها الدهر ، ولم يبق منها محفوظاً عند الأبناء التي أضاعت آثار الآباء سوى بعض الآثار العلمية التي لم نتوفق للوقوف عليها لنذكر أسمائها في هذا المقام لقراء المرشد الكرام

وقد وجد للصادق ديوان عامر مخطوط جمع فيه أكثر شعره عدا ما هو مفرق ومبعثر في الكتب الأدبية والمجاميع الخطية .

وقد حكم الوجدان والذوق السليم بتفوق شعره الرائق على كثير من أدباء عصره المتقدمة أسماؤهم وغيرهم ، ومن شعره قوله في الموعظة : دنياك لا تبرح غدارة

لا تتخذها موطناً لينا

ولا يغرنك إبهاجها

وله شعر كثير لا يسع المقام ذكره وايراده خوفاً من الإطناب .

فاجأ الصادق القضاء المبرم والأجل المحتم سنة ١٢٠٥ ، وهو آنئذ في النجف ، ودفن في الغري ورثاه فريق من شعراء عصره ، منهم الشيخ مسلم بن عقيل ، ومما جاء في آخر قصيدة ابن عقيل قوله مؤرخاً :

فذا حادث فيه يقول مؤرخ اسيء الحديث اليوم من رزق صادق

انتهت المقالة الضافية بقلم منشئها عبد المولى الطريحي ، وإنما نقلناها بطولها لكثرة فوائدها العالية وقلة تعرض المترجمين لذكر صاحب الترجمة ونوادر أحواله إلا في أحسن الوديعة بكمال الإيجاز ، وزاد بعد قوله : له مؤلفات كثيرة لم نعثر عليها ، ومنها تأريخ النجف ، وشرح شواهد شرح القطر ، كتبهما في مبادىء أمره ، وأرخ وفاته في ۱۲۰۹ والله العالم .

۱۸۳۱ - كتاب إكفاء المكائد وإصلاح المفاسد : للعالم المتتبع المتبحر الحاج شيخ محمد باقر الخراساني القايني البيرجندي ، من
. كشف الأستار ٫ ج ٣

علمائنا المعاصرين ، له مصنفات عديدة منها هذا الكتاب في الرد على الصوفية ، والجواب عن كفريات الصوفي المعاصر له ملا سلطان الجنابدي .

۱۸۳۲ - كتاب إيضاح الطريق : له في المحاكمة بين أصحابنا المحققين الأصوليين وأصحابنا الأخباريين المحدثين ، وترجمته حفظه الله مذكورة في خلف كتابه الموسوم بالكبريت الأحمر في شرائط المنبر من أرادها فليراجع .

۱۸۳۳ - كتاب أحسن القصص : للعالم الجليل والعارف النبيل السيد علي محمد بن السيد محمد سلطان العلماء بن السيد دلدار علي المشتهر بتاج العلماء .

ذكره في أحسن الوديعة قال : كان آية في التحقيق والتدقيق وجامعية العلوم ، لا يكاد يوجد علم إلا وله تصنيف واستنباط فيه ، فهو فقيه أصولي ، متكلم منطقي ، حكيم طبيب ، محدث رجالي مفسر ، شاعر أديب ، باحث مناظر مع أهل الديانات والملل المختلفة

وله مهارة في اللغة العبرانية والسريانية ، وكتبه مشحونة بنقل عبارات التوراة والإنجيل العبرانيين ، وله أكثر من مائة من الكتب والرسائل ، منها هذا الكتاب في تفسير سورة يوسف على نمط لطيف ، طبع قديما في عظيم آباد .

١٨٣٤ - كتاب الإرشادية : له ، وتسمى أيضاً بالمواعظ الجونفورية

١٨٣٥ - كتاب الاثني عشرية في البشارات المحمدية : من العهدين بالعربي من مصنفات هذا العالم الهندي أيضاً .

١٨٣٦ - كتاب إرشاد الصائمين في أحكام الصوم : له أيضاً ، مشايخه في الرواية الفاضل الأردكاني ، والعلامة الشيخ راضي النجفي ، والعلامة الحاج ميرزا علي نقي الحائري ، والمفتي السيد محمد عباس بن
السيد علي أكبر التستري من آل المحدث العلامة السيد نعمة الله الجزائري صاحب الأنوار النعمانية ، وفاته في خامس عشر رجب ١٣٠٦ ودفن في حسينية السيد دلدار علي في لكنهو .

۱۸۳۷ - کتاب في الأصول : للعالم الجليل وقدوة أرباب التحصيل ، مولانا الشيخ إبراهيم اللنكراني في ضمن مجلدين ضخمين ، من المتلمذين على العلامتين الفقيهين الفاضل الإيرواني والحاجي ميرزا حبيب الله الرشتي ، أنار الله برهانهما ، وعلى الفاضل الشربياني ، المتوفى في النجف الأشرف في شهر ربيع الثاني سنة ١٣١٤ ، ودفن في صحنها الشريف في إحدى حجرات جهة القبلة

۱۸۳۸ - كتاب في الإجماع المنقول .

۱۸۳۹ - وكتاب في اجتماع الأمر والنهي : للعالم الرباني والفقيه الصمداني ، الشيخ محمد علي بن الحاج خداداد النقجواني ، والصحيح النخجواني ، من علماء هذه الأعصار ، قرأ عند مشايخ العراق الشربياني والفاضل الإيرواني والعلامة الشيخ محمد حسين الكاظمي والعلامة الرشتي .

وله مؤلفات أدرجنا منها في المقام هاتين الرسالتين ، المتوفى في ربيع الثاني سنة ١٣٣٤ في كربلاء ، وحملت جنازته إلى الغري السري ودفنت في الحجرة الملاصقة بمسجد عمران في الصحن المرتضوي مع تشييع عظيم من أهالي المشهدين الكريمين الحائر والغري .

وكان فانياً ( قدس سره ) في محبة العترة الطاهرة ، لا سيما جدنا المظلوم الحسين عليه السلام ، فقد نقل أنه كان كل يوم بعد صلاة الصبح يذكر مصائب المظلوم عليه السلام وما جرى عليه يوم عاشوراء ، فيبكي ويصرخ بحيث يعلو صوته ، وحسبك أنه ألف رسالة في جواز الشبيه وضرب
القامة ونحوهما في العزاء الحسيني ، سماها دعات الحسينية طبعت في بمبيء

١٨٤٠ - كتاب أنيس العارفين : للمولى فخر الدين علي بن الحسين بن علي الكاشفي

قال صاحب كتاب رياض العلماء : وكان هو مثل والده من أكابر العلماء ، وله معرفة تامة بعلم الجفر والحروف والأعداد والعلوم العربية (١) أيضاً

لكن والده أكثر علماً وأوفر حظاً منه في سائر العلوم ، وكان هو من علماء دولة السلطان شاه طهماسب الموسوي (٢) .

وله من المؤلفات كتب منها هذا الكتاب بالفارسية في المواعظ والنصائح وتفسير الآيات والأخبار والقصص والحكايات الغريبة .. إلى أن قال : لا يخفى أن هذا المولى شيعي إمامي مثل والده ، ثم استدل عليه من إلى آخره (۳) .

١٨٤١ - كتاب اختصار كتاب الأسرار القاسمي : لوالده ، له

أيضاً

١٨٤٢ - كتاب أحسن التواريخ : الحسن بيك روملو ، قد ينقل صاحب الرياض عنه بعض تراجم العلماء ، وهو من مؤرخي زمان الصفوية .

١٨٤٣ - كتاب أشرف المناقب : للسيد أبي الناصح إبراهيم الموسوي ، يوجد النقل عنه في كتاب فضائل السادات

(١) في المصدر : الغريبة

(۲) في المصدر : الصفوي .

(۳) رياض العلماء ٣ : ٤٣٥
١٨٤٤ - كتاب الأنوار القدسية في الحكمة الإلهية : بالفارسية ، للحكيم الإلهي ، ناصر الشرع ، والمتأله السبحاني ، الميرزا محمد رضا الهمداني ، مطبوع في طهران في عهد السلطان مظفر الدين شاه القاجار .

وناهيك في وصفه ما قاله في المآثر والآثار ، ما هذه عبارته وإليه إشارته : ميرزا محمد رضاي همداني در فقه وأصول وحديث وتفسير وحكمت وكلام يدي طولى دارد .

إلى أن قال : پدرش حاج ميرزا علي نقي أز أجله علماء وحكماء بوده ، وجد أمجدش حاج ملا رضا صاحب مفتاح النبوة در اثبات نبوت خاصة ، ودر النظيم كه هر دو مطبوع افتاده ، از فحول أساتيد فن معقولست ، وشهرت مشار إليه أاز بابت رد هنري مارتن پادری تابممالك اروپا رفته ، وميرزا محمد رضا از طرفی نیز بدو واسطه بميرزا محمد أخباري صاحب التصانيف البديعة والمقامات العجيبة می پیوندد پس اگر مومی إلیه را أوحدى عصر و نادره دوران بدانیم بعید نیست ، که سلاله این بزرگان و نتیجه این دانشمندان است .

وله كتب وافية منها هذا الكتاب ، وسيأتي الإشارة إلى جملة منها في بابها إن شاء الله تعالى

١٨٤٥ - كتاب إنارة الغاسق بإشراق وجه الصادق عليه السلام : لأنه كتب بأمره له أيضاً ، ولد ( رحمه الله ) في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك من شهور سنة إحدى وستين ومائتين بعد الألف ، وتوفي في يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع المولود عند الزوال من شهور سنة ثمان ) وعشر ) (۱) وثلاثمائة بعد الألف .

(١) ما بين القوسين استظهار من المصنف قدس سره .
١٨٤٦ - كتاب الإشارات على نهج الفصوص : وفيه ما فيه ما فيه فيه ، له ( قدس سره ) أيضاً .

١٨٤٧ - كتاب الأصول المهمة : في أصول الدين ، مشتملاً على الموعظة والنصيحة ، للعالم البارع الجامع ذي الفضل الناصع الشيخ محمد علي القراجه داغي صاحب المصنفات الكثيرة منها هذا الكتاب .

١٨٤٨ - كتاب الأربعين : المشتمل على المدائح والنصائح له أيضاً ، ويظهر من بعض المواضع أنه كان حياً إلى حدود سنة ١٣٠٦ .

١٨٤٩ - كتاب إيضاح الغوامض في تقسيم الفرائض : الوحيد عصره وفقيه زمانه ودهره الحاجي ملا علي آقا المجتهد التبريزي العلي يارى القراجه داغي الذرماري ، كتاب نفيس مطبوع ، فرغ من تأليفه سنة السابع عشرة وثلاثمائة بعد الألف .

١٨٥٠ - كتاب أسس الأصول : في أصول الفقه ، للعالم الفاضل الميرزا محمد الكرماني ، أتعب نفسه في تأليفه بتلفيقه من الحروف الغير المنقوطة ، فرغ من تأليفه سنة التاسع عشرة وثلاثمائة بعد الألف ، وقد قرض على كتابه العالمان الكاملان الشيخ عبد النبي النوري والسيد محمد الشهير بالعصار .

١٨٥١ - كتاب الإشارة إلى الحق لأهل الحق : في غيبة الإمام الثاني عشر والقائم المنتظر عجل الله فرجه ، للعالم الأجل والسيد المبجل كمال الدين المدعو بميرزا آقا بن الحاج ميرزا محمد علي الرضوي الدولت آبادي الغروي الخونساري الأصل ، فرغ منه سنة ١٣٢٢ .

١٨٥٢ - ورسالة في العسر والحرج .

١٨٥٣ - كتاب إزاحة الشكوك في لباس المشكوك .
١٨٥٤ - ورسالة في أواني الذهب والفضة

١٨٥٥ - ورسالة الاجزاء : كلها لحجة الإسلام الميرزا محمد حسن الآشتياني، من فحول علماء العصر وأجلاء تلامذة الشيخ الأنصاري ..

١٨٥٦ - كتاب الأرائك : في أصول الفقه ، للعالم الزاهد الحاج شيخ مهدي بن ثقة الإسلام الحاج شيخ محمد علي بن الشيخ محمد باقر الأصفهاني ابن العالم المحقق العلامة الشيخ محمد تقي صاحب الهداية ( قدس الله أسرارهم ) .

١٨٥٧ - وله رسالة الشهاب الثاقب في تطبيق الهيئة الجديدة مع الكتاب والسنة : وغيرهما من المعاصرين سلمه الله .

١٨٥٨ - كتاب أمان الحثيث من لهو الحديث : في علم

الدراية ، للعالم المحدث الحاج عماد الخراساني الفهرسي ، من المعاصرين .

١٨٥٩ - كتاب الأبرار في رد الأحمد القادياني .

١٨٦٠ - وكتاب اتحاد الإسلام : كلاهما لأبي الحسن ميرزا المدعو بالشيخ الرئيس ابن حسام السلطنة محمد تقي ميرزا ابن السلطان فتح علي شاه القاجار .

١٨٦١ - كتاب أنوار المشعشعين : في شرافة قم والقميين ، للعالم الجليل الشيخ محمد علي بن حسين بن علي بن بهاء الدين القمي في ثلاث مجلدات :

الأول : في ذكر شرافة أرض قم وأهاليها ومجيء الأعراب إليها في السنة والشهر .

والثاني : في أولاد الأئمة المدفونين فيها والجائين إليها خصوصاً فاطمة المعصومة سلام الله عليها
والثالث : في حالات رواة القميين . شرع في تأليفه في سنة ١٣٢٥ ، ومجلدان منه مطبوع .

١٨٦٢ - كتاب إقامة الشهود في رد اليهود : لميرزا محمد رضا ، الجديد الإسلام ، أصله عبري ، وترجمه بالفارسية السيد علي بن الحسين الحسيني الطهراني سماه منقول الرضائي .

١٨٦٣ - کتاب آيات الأئمة : في الآيات المنزلة المفسرة في فضائلهم ، للعالم الكامل السيد محمد علي بن السيد مهدي الحسني اللاريجاني مطبوع .

١٨٦٤ - كتاب الأربعين وشرحه : في المواعظ والأخلاق ، فارسي للحاج ميرزا محمد رضا الواعظ الطهراني ، في عصر السلطان مظفر الدين شاه القاجار ، والمطبوع في سنة ١٣٢٣

١٨٦٥ - كتاب أنيس العابدين : للفاضل المتبحر محمد بن محمد بن الطبيب ، ذكره العلامة النوري في كتابه الموسوم بالنجم الثاقب .

وهو كتاب مرغوب معروف مطبوع ، نقل فيه عن هذا الكتاب رقعة استغاثة إلى الحجة عجل الله فرجه ، وليست نسخة هذه الرقعة مضبوطة في الكتب المتداولة حتى في مزار البحار وكتاب دعائه ، مع أنه جامع الفوائد ومجمع العوائد ، ونحن ننقلها أيضاً من هذا الكتاب الشريف بعين عبارته .

مؤلف گوید که رقعه استغاثة بسوي حضرت حجة عليه السلام بچند نحو روایت شده و در كتب أدعية متداولة موجود است ، ولكن نسخة اى بنظر رسیده که در آنها نیست بلکه در مزار بحار و کتاب دعای بحار که محل جمع آنها است نیز ذکر نشده ، چون نسخه آن کمیاب کمیاب است لهذا نقل آنرا در اینجا لازم دیده ، فاضل متبحر محمد بن محمد الطبيب از علمای دولت صفویه در کتاب أنيس العابدین که علامه مجلسی در بحار وفاضل خبير ميرزا
عبد الله أصفهاني در صحيفه ثالثه از آن نقل میکنند نقل کرده از کتاب سعادات باین عبارت دعاي توسل از برای هر مهمي وحاجتي .

الله الرحمن الرحيم ، توسلت إليك يا أبا القاسم محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، النبأ العظيم ، والصراط المستقيم ، وعصمة اللاجين ، بأمك سيدة نساء العالمين ، وبآبائك الطاهرين ، وبأمهاتك الطاهرات ، بيس والقرآن الحكيم ، والجبروت العظيم ، وحقيقة الإيمان ، ونور النور ، وكتاب مسطور ، أن تكون سفيري إلى الله تعالى في الحاجه لفلان أو هلاك فلان بن فلان

و این رقعه را درگل پاکي بگذار و در آب جاري يا چاهي بينداز و در آنحال بگو :

يا سعيد بن عثمان ويا عثمان بن سعيد أوصلا قصتي إلى صاحب الزمان صلوات الله عليه .

نسخه چنین بود ولكن بملاحظة روايات وطريقه بعضى از رقاع بايد چنین باشد :

يا عثمان بن سعيد ويا محمد بن عثمان .. إلى آخره والله العالم . إنتهى

وكتب في الحاشية : كتاب أنيس العابدين را بعضى از فضلاء أز براي خان آغا بیگم دختر شاه عباس ترجمه کرده ابن طاووس در کتب خود گاهي از کتاب سعادات نقل میکند (۱) .

انتهت كلماته الشريفة قدس الله في الجنان نفسه القدسية النورية .
١٨٦٦ - كتاب أنيس الأعلام في نصرة الإسلام : وهذا الكتاب من الكتب المطبوعة المرغوبة العصرية ، ومصنفه كان من علماء النصارى فهداه الله إلى الدين الحنيف ، ووفقه الله لتأليف كتب كثيرة في نصرة المذهب ، وأعظمها هذا الكتاب في مجلدين كبيرين ، وأثبت فيه البشارات الموجودة في كتب العهدين العتيق والجديد بأن الدين عند الله الإسلام وسائر الأديان من العيسوية واليهودية منسوخة ، وكل الناس اليوم مكلفون بشرع الإسلام ، واستشهد بذلك بالكتب المعتبرة بينهم وبالآيات الموجودة فيها ، مع تعيين مواضع النقل منها ، وتعيين تاريخ طبع الكتب المطبوعة ومطبعتها ، لئلا يسارعوا إلى الإنكار ولا يتمكنوا من الجحود والإستكبار .

وفيه رد على الماديين والمنكرين للصانع الحكيم ، وإثبات التوحيد ، وبطلان التثليث ودفع شبهاتهم واعتراضاتهم على الإسلام والمسلمين بالأدلة القاطعة والمجادلة الحسنة ، وإثبات النبوة العامة والخاصة ، وفي الحقيقة الأصول الخمسة حتى الإمامة والمعاد

وهو كتاب نافع للعوام والخواص ، ينبغي المراجعة إليه والإسترشاد والإستفادة منه لولا المكابرة والعناد ، ومؤلفه السامي معروف بفخر الإسلام واسمه الإسلامي محمد صادق ، كما يعرف نفسه بهذا الإسم الفائق في مفاتح كتبه النافعة القيمة .

وسبب هدايته واستبصاره على ما ذكره في هذا الكتاب بهذه الصورة :

مؤلف این کتاب مستطاب المدعو بمحمد صادق والمنعوت بفخر الإسلام بدان أيدك الله که این حقیر از قسیسین نصاری ، وولادتم در كليساي أرومية واقع شده است ، و در آخر أيام تحصیل خدمت یکی از قسيسين عظام از فرقه كاتلك رسيده كه بسیار صاحب قدر ومنزلت بود واشتهار تمام در مراتب علم وزهد داشت ، وفرقه كاتلك از دور ونزديك أز ملوك ورعيت سؤالات دینیه خود را از قسیس مزبور مینمودند، پس این حقیر
أصول عقائد نصرانیت را وأحكام فروع ايشانرا از خدمت قسيس مسطو

أصول عقائد نصرانیت را وأحكام فروع ايشانرا از خدمت قسيس مسطو استفاده مینمودم ، وغیر از حقیر تلاميذ كثيرة داشت ، و هر روز بمجلس درس او حاضر میشدند قریب بچهار صد یا پانصد نفر ، وأز بنات تاركات الدنيا در کلیسا جمع آمده بودند قریب بدویست یا سیصد نفر از آنها در مجلس درس حاضر مشیدند که آنها را باصطلاح نصاری رباننا میگویند .

وليكن از میان جميع تلامذه بر اینحقیر الفت ومحبت مخصوصي داشت

وليكن از میان جميع تلامذه بر اینحقیر الفت ومحبت مخصوصي داشت ومفاتيح مسكن وخزائن ما کل خود را بحقیر سپرده بودند مگر مفتاح يك خانه کوچکرا بمنزله صندوقخانه بود از براى أو ومن خیال مینمودم که آنخانه خزانه أموال قسيس است، پس مدتی در ملازمت قسیس بنحو مذكور مشغول تحصيل عقائد مختلفه ملل نصارى بوديم يعني قريب بمدة پنج شش سال ...

وقال لي : أن مرض القسيس يوماً ، وقال لي : قل للتلامذة ليس لي اليوم حالة التدريس ، فلما جئت لإعلامهم رأيت أنهم يتذاكرون لفظ فارقليطا ، ويباحثون في تحقيق معناه ، وصارت هذه اللفظة معتركه لأهوائهم وآرائهم ويجادلون فيها ، وصارت أصواتهم خشنة في مقام الرد على الآخر ، والنزاع عظيماً بينهم ، فاعلمتهم بعدم مجيىء القسيس فتفرقوا ورجعت إلى خدمته ، فسألني عن مباحثة التلامذة أنها في أي موضوع كانت ، وأخبرته بأن اختلافهم كان في تفسير هذا اللفظ وشرحت له أقوال كل منهم وما اختاره ، وسألني عن مختاري ، واجبته باختياري قول المفسر الفلاني .

فقال لي : ما قصرت في ذلك ، ولكن الحق في خلاف تلك الأقوال ، وإن المراد بهذا اللفظ غير ما هو في أيدي النصارى اليوم ، ولا يعلم تفسيره إلا الراسخون في العلم .

فقبلت قدميه والتمست منه تفسير ذلك بما هو الحق ، فبكى المدرس وقال : أيها الولد الروحاني أنت أعز الناس عندي ولا أضائق شيئاً منك ،
لكن في تحصيل معنى هذا الاسم الشريف فائدة عظيمة ، وبمجرد انتشار هذا المعنى يقتلون أتباع المسيح إياي وأنت ويخربون بيوتي ويستأصلون أهلي وقراباتي ، بل لو علموا أن ذلك مني يخرجون جسدي من الأرض ويحرقونني ، إلا أن تتعهد بكتمان ذلك أيام حياتي وبعد مماتي ، ولا تظهر ذلك لأحد ، فحلفت بالله العظيم وحق الإنجيل وعيسى ومريم بأن لا أفشي أسراره أبداً ، فبعد الاطمئنان والتوثق ، قال : إن هذا الاسم الشريف المبارك من أسماء نبي المسلمين ، وبمعنى أحمد ومحمد صلى الله عليه وآله ، وأعطاني مفتاح ذلك البيت الصغير وقال : افتح باب الصندوق الفلاني وجئني بالكتاب الفلاني والكتاب الفلاني .

فامتثلت أمره وأحضرت عنده الكتب التي عرفنيها ، وكان الكتابان بخط يوناني وسرياني ، قد كتبتا قبل ظهور الإسلام وبعثة خاتم الأنبياء على جلد الظبي وورقه ، وكان في الكتابين اليوناني والسرياني مكتوباً أن لفظ الفارقليطا بمعنى أحمد ومحمد صلى الله عليه وآله

وقال : يا ولدي ، اعلم أن علماء المسيحية ما كانوا يختلفون قبل ظهور الإسلام أن المراد بهذا الاسم هو المسمى بأحمد ومحمد ، ولكن حرفوا بعد ظهوره صلى الله عليه وآله كل التفاسير وكتب اللغة عناداً وحسداً .

فقلت له : ما تقول في دين النصارى ؟

فقال : إن دينهم منسوخ ، وكرر هذا المضمون ثلاثاً

فقلت له : ما طريق النجاة في هذه الأزمان ؟

قال : إن طريق النجاة منحصر بمتابعة محمد صلى الله عليه وآله

فقلت له : هل متابعوه من أهل النجاة ؟

قال : إي والله ، إي والله .

قات . فما يمنعكم من الدخول في دين الإسلام وأنتم تعلمون فضيلة دين الإسلام وأنه حق لا غيره من الأديان .
Text Box: السيد الصفائي الخونساري ٤٨٥

قال : اعلم أيها الولد الروحاني أني ما اطلعت بحقية دين الإسلام وفضيلته إلا بعد المشيب وانصرام الشباب ، وأنا في الباطن من المسلمين ولكن في الظاهر لا أقدر على ترك هذه الرئاسة والعزة ، وأنت ترى عزتي واقتداري بين النصارى ، ولو فهموا مني ميلاً يسيراً إلى الإسلام يقتلونني ، ولو فررت منهم ونجيت من أيديهم يطلبونني سلاطين المسيحية من سلاطين الإسلام جزماً ، بعنوان أن خزائن الكليسا في يدي ، ولا أظنهم وأكابر المسلمين يحامون عني ويجيروني ويدافعون عن نفسي

وبعد هذا كله لو من الله علي بدخول بلادهم غاية ما يقولون لي : لا تمن علينا إسلامك ، بل السعادة لك أن نجوت من العذاب ، مرحباً بك ، وأمثال هذا ، فكنت أنا مع هذا السن بينهم لا أقدر على طعامي وشرابي ، ولا أفهم لسانهم متحيراً في أمري ، في كمال الفقر والمسكنة ، ولا يراعون حقي وعظمتي .

وأنا بحمد الله في الباطن من تابعي محمد صلى الله عليه وآله ، فبكى المدرس وبكيت أنا كثيراً

فقلت له : أيها الأب الروحاني ، أتأمرني بالدخول في دين المسلمين وتجيز لي ؟

فقال : لو كنت تريد الآخرة والنجاة من أهوال القيامة فلتقبل الحق ظاهراً وباطناً ، وحيث كنت شاباً قوياً لا يبعد من فضل الله وكرمه أن يجمع لك أسباب الدنيوية ويهيىء لك أسباب معاشك ولا تموت من الجوع ، وأنا أدعوك دائماً بشرط أن تشهد لي يوم القيامة بأني أقول دائماً أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وما جاء به محمد حق ، وأن غالب علماء النصارى في ذلك الاعتقاد مثلي .. إلى آخر ما قال في هذا المجال .

١٨٦٧ - كتاب إعراب القرآن : للأديب المسدد واللبيب الممجد
أبي العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري النحوي اللغوي المبرد صاحب كتاب الكامل ، وكان كما في بغية الوعاة في طبقات النحاة بنقل مؤلف الروضات : إمام العربية في زمانه ببغداد ، أخذ عن المازني وأبي حاتم السجستاني ، وروى عنه إسماعيل الصفار ونفطويه النحوي والصولي .

وكان فصيحاً بليغاً مفوهاً ، ثقة ، أخبارياً علامة ، صاحب نوادر وظرافة ، وكان جميلاً لا سيما في صباه .

وكان الناس يقولون : ما رأى المبرد مثل نفسه .

ولما صنف المازني كتاب الألف واللام سأل المبرد عن دقيقه وعويصه ، فأجابه بأحسن جواب ، فقال له : قم فأنت المبرد بكسر الراء ، أي المثبت للحق ، فغيره الكوفيون وفتحوا الراء ..

وقال نفطويه : ما رأيت أحفظ للأخبار بغير أسانيد (۱) منه ، وعد في تصانيفه هذا الكتاب

وفي كشكول شيخنا البهائي ( قدس سره ) : إن المبرد كان إذا أضاف إنساناً حدثه بسخاء إبراهيم عليه السلام ، وإذا أضافه أحد حدثه بزهد عيسى وقناعته

وقال صلاح الدين الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات : قال المبرد : سئل علي بن موسى الرضا عليه السلام : أيكلف الله العباد ما لا يطيقون ؟ فقال : هو أعدل من ذلك ، قيل له : فيستطيعون أن يفعلوا ما يريدون ؟ قال : هم أعجز من ذلك

ثم قال : وفي هذه الرواية من الإشارة إلى كون الرجل من العدلية الغير المجبرة ، بل من الشيعة الإمامية الغير الشرقية ولا الغربية ما لا يخفى .

(١) بغية الوعاة ١ : ٥٠٣٫٢٦٩ ، روضات الجنات ٧ : ٦٤٢٫٢٧٣
قلت : قد صرح بتشيعه وإماميته الفاضل المتبحر الخبير الآقا ميرزا عبد الله الأفندي صاحب رياض العلماء في كتابه .

قال في باب الألقاب الخاصة من رياضه : المبرد هو الشيخ الجليل محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الإمام النحوي اللغوي الفاضل الإمامي الأقدم ، المعروف المقبول القول عند الفريقين ، صاحب كتاب الكامل وغيره .

قال : وكان وفاة المبرد سنة خمس وثمانين ومائتين (۱) .

وفي كتابه الكامل : حدثنا أبو محلم محمد بن هشام في إسناد ذكره ، آخره أبو نيرز ، وكان أبو نيرز من أبناء بعض ملوك الأعاجم ، قال : وصح عندي بعد أنه من ولد النجاشي فرغب في الإسلام صغيراً ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فأسلم ، وكان معه في بيوته ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله صار مع فاطمة وولدها عليهم السلام .

قال أبو نيرز : جاءني علي بن أبي طالب عليه السلام وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيرز والبغيبغة

إلى أن قال : ثم أخذ المعول وانحدر في العين ، فجعل يضرب ، وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تفضح جبينه عليه السلام عرقاً ، فانتكف العرق عن جبينه ، ثم أخذ المعول وعاد إلى العين . فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم ، فانثالت كأنها عنق جزور فخرج مسرعاً ، وقال : أشهد الله أنها صدقة ، عَلَيَّ بدواة وصحيفة ، قال : فعجلت بهما إليه فكتب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما تصدق به علي أمير المؤمنين ، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيرز والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ، ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة ، لا تباعاً ولا توهباً

(۱) رياض العلماء : ٤٤٣ من القسم الثاني المخطوط .
حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين ، إلا أن يحتاج الحسن والحسين فهما طلق لهما ، وليس لأحد غيرهما .

قال محمد بن هشام : فركب الحسين عليه السلام دين ، فحمل إليه معاوية بعين أبي نيرز مائتي ألف دينار فأبى أن يبيع ، وقال : إنما تصدق بهما أبي ليقي الله بهما وجهه حر النار ، ولست بايعهما بشيء .

أقول : وفي قضية الطف وإتمام سيدنا أبي عبد الله الحسين عليه السلام الحجة على عمر بن سعد اللعين إشارة إلى هذه العين فراجع ، والتأمل في هذا الحديث والبحث عن فقهه خارج عن موضوع الكتاب وموكول إلى محله

١٨٦٨ - كتاب الاشتقاق : وهو أيضاً لهذا الأديب البارع المقدم ، والنجيب اللبيب الناصع المعظم كما نص عليه صاحب البغية في جملة كتبه ولا بأس في المقام إلى التعرض لعلم الاشتقاق

فأقول : وهو علم باحث عن كيفية خروج الكلم بعضها عن بعض بسبب مناسبة بين المخرج والخارج بالأصالة والفرعية ، باعتبار جوهرها ، هكذا عرفه في كشف الظنون ، قال : وبالقيد الأخير يخرج الصرف ، إذ يبحث فيه أيضا عن الأصالة والفرعية بين الكلم ، لكن لا بحسب الجوهرية بل بحسب الهيئة ، مثلا يبحث في الاشتقاق عن مناسبة نهق ونعق بحسب المادة ، وفي الصرف عن مناسبته بحسب الهيئة ، فامتاز أحدهما عن الآخر واندفع توهم الاتحاد ..

وموضوعه المفردات من الحيثية المذكورة ، ومباديه كثيرة ، منها قواعد مخارج الحروف ومسائله القواعد التي يعرف منها أن الأصالة والفرعية بين المفردات بأي طريق يكون وبأي وجه يعلم ، ودلائله مستنبطة من قواعد علم المخارج ، وتتبع مفردات ألفاظ العرب واستعمالاتها
والغرض منه تحصيل ملكة يعرف بها الانتساب على وجه الصواب ، وغايته الاحتراز عن الخلل في الانتساب

واعلم أن مدلول الجواهر بخصوصها يعرف من اللغة ، وانتساب البعض إلى البعض على وجه كلي ، إن كان في الجوهر فالاشتقاق ، وإن كان في الهيئة فالصرف .

فظهر الفرق بين العلوم الثلاثة ، وأن الاشتقاق واسطة بينهما ، ولهذا استحسنوا تقديمه على الصرف وتأخيره عن اللغة في التعليم

ثم إنه كثيراً ما يذكر في كتب التصريف وقلما يدون مفرداً عنه ، أما لقلة قواعده أو لاشتراكهما في المبادىء ، حتى أن هذا من جملة البواعث على اتحادهما ، والاتحاد في التدوين لا يستلزم الاتحاد في نفس الأمر .

قال صاحب الفوائد الخاقانية : اعلم أن الاشتقاق يؤخذ تارة باعتبار العلم وتارة باعتبار العمل ، وتحقيقه أن الضارب مثلا يوافق الضرب في الحروف الأصول والمعنى ، بناءً على أن الواضع عين بازاء المعنى حروفاً ، وفرع منها ألفاظاً كثيرة بإزاء المعاني المتفرعة على ما يقتضيه رعاية التناسب .

فالاشتقاق هو هذا التفريع والأخذ ، فتحديده يحسب العلم بهذا التفريع الصادر عن الوضع ، وهو أن تجد بين اللفظين تناسباً في المعنى والتركيب ، فتعرف ردّ أحدهما إلى الآخر وأخذه منه ، وإن اعتبرناه من حيث احتياج أحد إلى عمله عرفناه باعتبار العمل

فنقول : هو أن تأخذ من أصل فرعاً توافقه في الحروف الأصول ، وتجعله دالاً على معنى يوافق معناه . إنتهى .

والحق أن اعتبار العمل زائد غير محتاج إليه ، وإنما المطلوب العلم باشتقاق الموضوعات ، إذ الوضع قد حصل وانقضى ، على أن المشتقات
مرويات عن أهل اللسان ، ولعل ذلك الاعتبار لتوجيه التعريف المنقول عن بعض المحققين .

ثم إن المعتبر فيهما الموافقة في الحروف الأصلية ولو تقديراً ، إذ الحروف الزائدة في الاستفعال والافتعال لا تمنع

وفي المعنى أما بزيادة أو نقصان ، فلو اتحدتا في الأصول وترتيبها كضرب من الضرب فالاشتقاق صغيراً ، ولو توافقا في الحروف دون الترتيب كجذب من الجذب فهو كبير ، ولو توافقا في أكثر الحروف مع التناسب في الباقي كنعق من النهق فهو أكبر .

وقال الإمام الرازي : الاشتقاق أصغر وأكبر ، فالأصغر : كاشتقاق ضيغ الماضي والمضارع واسم الفاعل والمفعول وغير ذلك من المصدر .

والأكبر : هو تقلب اللفظ المركب من الحروف إلى انقلاباته المحتملة ، مثلا اللفظ المركب من ثلاثة أحرف يقبل ستة انقلابات ، لأنه يمكن جعل كل واحد من الحروف الثلاثة أول هذا اللفظ

وعلى كل من هذه الاحتمالات الثلاثة يمكن وقوع الحرفين الباقيين على وجهين :

مثلاً : اللفظ المركب من ك ل م يقبل ستة انقلابات : كلم ، كمل ، ملك ، لكم ، لمك ، مكل .

واللفظ المركب من أربعة أحرف يقبل أربعة وعشرين انقلاباً ، وذلك لأنه يمكن جعل كل واحد من الأربعة ابتداءً تلك الكلمة ، وعلى كل من هذه التقديرات الأربعة يمكن وقوع الأحرف الثلاثة الباقية على ستة أوجه كما مر .

والحاصل من ضرب الستة في الأربعة أربعة وعشرون ، وعلى هذا القياس المركب من الحروف الخمسة
السيد الصفائي الخونساري ....

والمراد من الاشتقاق الواقع في قولهم : هذا اللفظ مشتق من ذلك اللفظ . هو الاشتقاق الأصغر غالباً ، والتفصيل في مباحث الاشتقاق من الكتب القديمة في الأصول (١) ...

١٨٦٩ - كتاب الاعتبار في إبطال الاختيار : للشيخ الثقة أبي عبد الله الحسين ، في الرياض : إنه من أجلة علمائنا .

ثم قال : يعني في الإمامة ، نسبه إليه الشيخ حسن بن علي الكركي في كتاب عمدة المطلب ووثقه ، وينقل عنه الأخبار ، ولم أعلم عصره .

واحتمل أن يكون هو بعينه الشيخ أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط من مشايخ الشيخ الطوسي ، أو أن يكون بعينه الشيخ الفقيه الصالح أبا عبد الله الحسين الذي كان من تلاميذ أو أساتيذ الشيخ محمد بن علي بن أحمد بن بندار الذي قد قرأ عليه نهج البلاغة في سنة تسع وتسعين وأربعمائة ، ثم قال : ولعل الأخير أظهر (٢) .

۱۸۷۰ - كتاب الإمامة : للمولى عبد الحكيم بن شمس الدين السيالكوتي المدرس بشاه جهان آباد ، من أكابر العلماء في البلاد الهندية ، وكان يتقي فيها ، ومن مؤلفاته الدالة على تشيعه هذا الكتاب في الإمامة يقرب من ثلاثة آلاف بيت ، محتوية على إثبات أدلة الشيعة وعلى إبطال حجج أهل السنة في الإمامة .

۱۸۷۱ - كتاب الإشارات والتنبيهات : في المنطق والحكمة ، للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله الشهير بابن سينا ، المتوفى سنة ثمان وعشرين وأربعمائة .

وهو كتاب صغير الحجم كثير العلم ، مستصعب على الفهم ، منطو

(۱) كشف الظنون ۱ : ۱۰۱ .

(۲) رياض العلماء ۲ : ۳۲ .
على كلام أولى الألباب ، مبين للنكت العجيبة والفوائد الغريبة التي خلت عنها أكثر المبسوطات

أورد المنطق في عشرة مناهج ، والحكمة في عشرة أنماط :

الأول في الأجسام ، والثاني في الجهات ، والثالث في النفوس ، والرابع في الوجود ، والخامس في الإبداع ، والسادس في الغايات والمبادىء ، والسابع في التجريد ، والثامن في السعادة ، والتاسع في مقامات العارفين ، والعاشر في أسرار الآيات .

قال في أوله : الحمد لله على حسن توفيقه. . إلى آخره .

أيها الحريص على تحقيق الحق إني مهدت إليك فيه أصولاً من الحكمة ، إن أخذت الفطانة بيدك سهل عليك تفريعها وتفصيلها .

۱۸۷۲ - شرح الامام ... الرازي : ولها شروح منها : شرح الإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازي ، المتوفى سنة ست وستمائة

أوله : أما بعد الحمد لمن يستحق الحمد لذاته

وهو شرح بقال أقول ، طعن فيه بنقض أو معارضة ، وبالغ في الرد على صاحبه ، ولذلك سمي بعض الظرفاء شرحه جرحاً .

۱۸۷۳ - وله لباب الإشارات : لخصه منها بالتماس بعض السادات في جمادي الأولى سنة سبع وتسعين وخمسمائة ، ورتب على ترتيبه في المنطقيات والطبيعيات والإلهيات .

١٨٧٤ - ومنها : شرح العلامة المحقق نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي : المتوفى سنة تسع وسبعين وستمائة
أوله : الحمد لله الذي وفقنا لافتتاح المقال بتحميده .

ذكر فيه : أن الرئيس كان مؤيداً بالنظر الثاقب ، وأن كتابه هذا من تصانيفه كاسمه .

وقد سأله بعض الأجلاء أن يقرر ما عنده من معانيه المستفادة من المعلمين ومن شرح الإمام الرازي وغيره ، فأجاب وأشار إلى أجوبة بعض ما اعترض به الفاضل المذكور ، وسماه بحل مشكلات الإشارات ، وفرغ من تأليفه في صفر سنة أربع وأربعين وستمائة

١٨٧٥ - والمحاكمه بين الشارحين الفاضلين المذكورين للمحقق قطب الدين محمد بن محمد الرازي المعروف بالتحتاني : المتوفى سنة ست وستين وسبعمائة ، كتبها بإشارة من العلامة قطب الدين الشيرازي لما عرض عليه ما له من الأبحاث والاعتراضات على كلام الإمام .

فقال له العلامة : التعقب على صاحب الكلام الكثير يسير ، وإنما اللائق بك أن تكون حكماً بينه وبين النصير ، فصنف الكتاب المشهور بالمحاكمات ، وفرغ في أواخر جمادي الآخرة سنة خمس وخمسين وسبعمائة

١٨٧٦ - وللشيخ بدر الدين محمد بن أسعد اليماني ثم التستري کتاب أيضاً في المحاكمة بينهما.

۱۸۷۷ - وعلى أوائل شرح النصير حاشية للمولى شمس الدين أحمد بن سليمان الشهير بابن كمال باشا المتوفى سنة أربعين وتسعمائة .

۱۸۷۸ - وله أيضاً: حاشية على محاكمات القطب أيضاً.

۱۹۷۹ - وللفاضل حبيب الله المشتهر بميرزاجان الشيرازي : المتوفى سنة أربع وتسعين وتسعمائة حاشية على شرح النصير أيضاً .
كشف الأستار ٫ ج ٣

۱۸۸۰ - ومن شروحها شرح الفاضل سراج الدين محمود بن أبي بكر الأرموي : المتوفى سنة اثنين وثمانين وستمائة

۱۸۸۱ - وشرح الإمام برهان الدين محمد بن محمد النسفي الحنفي ، المتوفى سنة ثمان وثمانين وستمائة

۱۸۸۲ - وشرح عز الدولة سعد بن منصور المعروف بابن كمونة : المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة ، أوله : الحمد لله الذي على حسن توفيقه .. إنتهى .

ألفه لولد شمس الدين صاحب ديوان الممالك ممزوجاً ، أتى فيه بجميع ألفاظ الرئيس من غير اخلال إلا بما هو لضرورة اندراج الكلام

ومزج ما التقطه من كتب الحكماء ومن شرح العلامة نصير الدين وما استنبطه بفكره مزجاً غير مميز فصار كتاباً كالشرح للإشارات ، وسماه شرح الأصول والجمل من مهمات العلم والعمل .

۱۸۸۳ - ومنها : شرح رفيع الدين الجيلي : المتوفى سنة

١٨٨٤ - ونظم الإشارات لأبي نصر فتح بن موسى الخضراوي . المتوفى سنة ثلاث وستين وستمائة .

١٨٨٥ - ومختصرها لنجم الدين بن اللبودي محمد بن عبدان الدمشقي الحكيم : المتوفى سنة إحدى وعشرين وستمائة (٢) .

هذا كله مما ذكره في كشف الظنون ، وإن سرحت نظرك في تضاعيف هذه الأوراق مما مضى ويأتي تظفر على كتب أخرى متعلقة بهذا الكتاب ،

(١) أثبتناه من المصدر.

(۲) کشف الظنون ١ : ٩٤ .
من الشروح والتعليقات والحواشي وتراجم عديدة بالفارسية ، والله يؤتي فضله لمن يشاء بغير حساب .

١٨٨٦ - كتاب أسرار الفقاهة : للشيخ الفقيه الزاهد الورع المؤتمن الشيخ محمد حسن آل ياسين الكاظمي المتوفى سنة ١٣٠٨ ، وكان من أعاجيب الدهر ونوادر العصر ، له كتب كثيرة ومؤلفات وفيرة في الفقه والأصول منها هذا الكتاب .

۱۸۸۷ - کتاب اتحاف الورى بأخبار أم القرى : لأبي القاسم الفهد الهاشمي ، أشار إليه وحكى عنه صاحب الروضات في ترجمة السيد المرتضى ، ولعله من العامة .

۱۸۸۸ - کتاب الأقاليم والبلدان والأنهار : نقل العلامة النوري في المستدرك عن البحار منه في باب استحباب شرب ماء الفرات ، للفرات فضائل كثيرة ، روي أن أربعة أنهار من الجنة سيحون وجيحون والنيل والفرات .. إلى آخر ما في الباب (١) .

۱۸۸۹ - كتاب الأمالي : ليحيى بن معين ، نقل ابن شهر آشوب في المناقب من هذا الكتاب ، ومن إبانة ابن بطة عن أنس بن مالك خطبة النبي صلى الله عليه وآله في تزويج فاطمة عليها السلام ، ورويناها عن الرضا عليه السلام ، أولها : الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته .. إلى آخرها (٢) ، والثاني مشترك بين الإمامي وغيره .

۱۸۹۰ - كتاب أسرار نهضة الحسين عليه السلام : لأبي عبد الله الزنجاني من علماء العصر ، فارسي ، يبحث فيه من عوامل حدوث وقعة التاريخي من سنة إحدى وستين الهجري والأسرار الخفية فيها ، وعظمة

(۱) مستدرك الوسائل ۳ : ۱۳۲ .

(۲) مناقب ابن شهر آشوب ٣ : ٣٥٠
. كشف الأستار ٫ ج ٣ شخص الحسين بن علي عليه السلام بما لا يمكن فوقه شيء ، بالأسلوب المطلوب العصري ، وبطرز لغز فلسفي ، كذا عرفه بعض كتاب العصر .

۱۸۹۱ - كتاب أسرار الأحكام : في فقه المعاملات ، وغيرها ، فارسي مطبوع ، لملاذ الأنام ومرجع الخواص والعوام الحاج شيخ محمد تقي بن العالم العلام الحاج شيخ محمد باقر ، الشهير بآقا نجفي ، من بيت العلامة صاحب الحاشية على المعالم ، أشهر من أن يوصف في العلم والعمل والرئاسة التامة ، وإدراك الملهوفين ، ونصرة المظلومين ، وقطع أيدي الظالمين ، ونشر أحكام الدين ، وإقامة الحدود على المستحقين ، وغيرها من مناصب أمناء أئمة المسلمين ، المتوفى سنة اثنتين وثلاثين وألف وثلاثمائة من السنين

وله ( قدس سره ) مؤلفات كثيرة في الفقه والأصول والحديث والتفسير والمعارف ، بل في أغلب الفنون مطبوعة شائعة ، نشير إليها بحسب مناسبة الأبواب إن شاء الله الفياض الوهاب .

۱۸۹۲ - كتاب أنيس الزائرين : له أيضاً .

۱۸۹۳ - کتاب آداب العارفين : في ترجمة مصباح الشريعة ، له .

١٨٩٤ - وكتاب أخلاق المؤمنين : فارسية .

١٨٩٥ - كتاب أسرار الآيات : في التفسير له .

١٨٩٦ - كتاب الإفاضات المكنونة : في العرفان بالفارسية، له أيضاً .

۱۸۹۷ - كتاب الإنصاف : في الإمامة للشيخ أبي محمد عنايت الله الشهير ببا يزيد البسطامي الثاني ، من أسباط بايزيد الأول ، ومعاصري شيخنا البهائي
وله كما في الرياض ميل إلى مشرب التصوف ، وله مؤلفات جياد منها هذا الكتاب (١) .

۱۸۹۸ - وله أيضاً رسالة بالفارسية في أجوبة بعض المسائل المستطرفة الكلامية والعرفانية : وغيرهما كما في الروضات

۱۸۹۹ - كتاب الآيات البينات : للعلامة الكبير والمصلح الشهير والعالم التحرير الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء أيده الله من علماء العصر .

له مؤلفات تدل على فضله وتبحره منها هذا الكتاب ، مجموعة محتوية على خمس رسائل ، الأولى : المواكب الحسينية ، الثانية : نقض فتاوي الوهابية ، الثالثة : ردّ الملاحدة والطبيعية ، الرابعة : مزخرفات البابية والبهائية ، الخامسة : ردّ الأموية الحديثة ، طبعت هذه المجموعة في النجف الأشرف سنة ١٣٤٥

۱۹۰۰ - كتاب أصل الشيعة ومغرسها وكيفية نشوئها وارتقائها والرجال المتسمين بها من زمن الرسول وبعثته صلى الله عليه وآله إلى عصرنا الحاضر : له أيضاً .

۱۹۰۱ - كتاب الآداب السلطانية : تاريخ لإبن طباطبا المعروف بالفخري

حكى الشيخ المتقدم في كتاب الدين والإسلام في مبحث العدل قصة واحدة من هذا الكتاب ذكرتها لكثرة فوائدها ، وهي : أنه لما فتح السلطان هولاكو خان التتاري المجوسي الوثني بغداد سنة ٦٥٦ أمر أن يستفتى من علماء العراق أنه أي أفضل السلطان الكافر العادل ، أم السلطان المسلم
[ الجائر ] (١) وأيهما أحق بأمر الخلافة ؟ فجمعوا العلماء في المستنصرية ، ولما وقفوا على الاستفتاء أحجموا عن الفتيا

وكان السيد الحسني الحلي الإمامي العابد الزاهد الشهير برضي الدين علي بن طاووس ( رضي الله عنه ( حاضراً ، وكان مقدماً محترماً في علماء العراق ، فتناول الاستفتاء ووضع خطه فيه بتفضيل الكافر العادل

فوضعت العلماء فيه خطوطهم بعده بلا توقف ..

ولا غرابة في ذلك بعد ما روي عن سيد الكائنات من جوامع كلمه من قوله صلوات الله عليه : يبقى الملك بالعدل مع الكفر ، ولا يبقى بالجور مع الإيمان (٢) . إنتهى .

۱۹۰۲ - كتاب الإنسان من إمامنا القائم بالحق صلوات الله عليه إلى آدم عليه السلام : للشيخ شرف الدين يحيى بن عز الدين بن عشيرة بن ناصر البحراني اليزدي من نواب الشيخ علي الكركي وتلامذته والمجاز عنه في سنة اثنتين وثلاثين وتسعمائة ، وله مؤلفات منها هذا الكتاب .

۱۹۰۳ - كتاب إخوان الصفا : يظهر من رسالة سفينة النجاة للمحقق الكاشاني أن مؤلفه من الإمامية ، حيث حكى من هذا الكتاب كلاماً في تزييف الاجتهاد ومتابعة الآراء من رسالة اللغات من كتابهم .

وفيه الحث والترغيب على متابعة أهل الذكر، والتمسك بالأحاديث المأثورة عن الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين

وفي كشف الظنون : رسائل إخوان الصفا أملاها أبو سليمان محمد بن نصر البستي المعروف بالمقدسي ، وأبو الحسن علي بن هارون الزنجاني ،

(١) أثبتناه من المصدر .

(۲) الدين والإسلام ١ : ١١٦
وأبو أحمد النهر جوري ، والعرفي (۱) زيد بن رفاعة ، كلهم حكماء اجتمعوا وصنفوا إحدى وخمسين رسالة ...

ثم قال : رسائل إخوان الصفا للحكيم المجريطي القرطبي المتوفى سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، أولها : الحمد لله الذي خلق فسوى ، وهي نسخة مغايرة على نمط أخوان الصفا (۲) .

١٩٠٤ - كتاب أنيس الليل : في شرح دعاء الكميل ، لأحد الوعاظ المعاصرين من سلالة الكلباسيين الأصفهانيين ، مطبوع شائع .

١٩٠٥ - كتاب أنساب السلسلة المجلسية : للعالم الفاضل الفهامة الأميرزا حيدر علي سبط الأميرزا محمد تقي الألماسي ، من ذراري المولى محمد تقي المجلسي الأول ، من ولده الأكبر المولى عزيز الله ، فراجع الفيض القدسي واعرف تراجم هؤلاء الأجلاء فإن فيهم علماء ربانيين أولي التصانيف . ومنهم مؤلف هذا الكتاب ، كان حاوياً لأنواع الفضائل ومراتب التقوى ، كاملاً في العلوم العقلية والنقلية ، حافظاً لأنساب السلسلة المجلسية .

١٩٠٦ - كتاب إكفاء المكائد وإصلاح المفاسد : للعالم المتبحر المتمهر الجليل الشيخ محمد باقر البرجندي الخراساني ، من علماء زماننا ، له كتب كثيرة منها هذا الكتاب ، في ردّ الصوفية والجواب عن كفريات الصوفي المعاصر ملا سلطان الجنايدي ، وشرح حال المؤلف وأساتيده في الرواية والدراية ، ومؤلفاته مسطورة خلف كتابه الكبريت الأحمر .

۱۹۰۷ - كتاب إيضاح الطريق : له أيضاً ، في المحاكمة بين

(۱) في المصدر : والعوفي وزيد .

(۲) كشف الظنون ۱ : ۹۰۲ .
أصحابنا المحققين الأصوليين وأصحابنا الأخباريين المحدثين .

۱۹۰۸ - كتاب الإثنى عشرية : في تحقيق أمر القبلة ، وهو كما في الروضات للشيخ الفاضل الكامل المحقق المدقق الفقيه المتكلم الرباني الحاجي شيخ محمد بن المرحوم الحاجي محمد زمان الكاشاني أصلا ومولداً ، والأصفهاني رئاسة ومسكناً ، والنجفي خاتمة ومدفناً ، صاحب هذا الكتاب وغيره من المؤلفات

وهو من أعاظم مشايخ الإجازات في هذه الطبقات ، ومن الفضلاء الماهرين في فنون الحكمة وغيرها .

وهو الذي قد كان مع الشيخ الفقيه المشتهر في الإجازات بالميرزا إبراهيم القاضي بأصفهان ، وهو ابن الميرزا غياث الدين محمد المنتسب إلى قرية خوزان ماربين كفرسي رهان ورضيعي لبان

كما أنهما على سبيل الموافقة يرويان عن جماعة من العلماء الأعيان ، مثل السيد السند الأمير محمد حسين الحسني الخاتون آبادي ابن بنت سمينا العلامة المجلسي ، والشيخ حسين بن محمد الماحوزي الذي هو من جملة مشايخ الشيخ يوسف البحراني وجماعة ، والميرزا محمد باقر بن الشيخ المحقق الجليل الميرزا علاء الدين محمد بن محمد علي الحسيني الشهير بگلستانه شارح کتاب نهج البلاغة ، والحاج محمد طاهر بن الحاج مقصود علي الأصفهاني ، والمولى محمد قاسم بن المولى محمد رضا الهزار جريبي ، وهما من تلامذة مولانا المجلسي .

ومثل السيد الأمير محمد أشرف الحسيني ، وهو مع ابن عمه الميرزا محمد باقر - المتقدم إليه الإشارة - راويان عن المولى محمد السراب المتقدم .

ومن جملة من يروي بالإجازة عن مولانا الحاج شيخ محمد المذكور هو
السيد الصفائي الخونساري

مولانا محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني ، والآقا محمد باقر

الهزار جريبي المازندراني (۱) . انتهى .

وأما سائر مصنفاته اللطيفة المنيفة فعلى ذمة الأبواب الآتية إن شاء الله تعالى

۱۹۰۹ - كتاب أمالي العباسي : في الرد على النصارى ، من جملة مؤلفات العالم العريف أبي أحمد الشريف محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع المحدث النيسابوري ، المعروف بميرزا محمد الأخباري ، كما نسبه إليه في رجاله على ما حكى عنه

۱۹۱۰ - كتاب أنموذج المرتاضين : له أيضاً .

۱۹۱۱ - كتاب الاعتذار .

۱۹۱۲ - وكتاب إنسان العين : له كما في المحكى من رجاله ، وله مصنفات أخرى رائقة فائقة عالية في جميع الفنون .

وفي الروضات : لا شبهة في غاية فضله ووفور علمه وجامعيته لفنون المعقول والمنقول ، وبارعيته في الفروع ، ولا في الأصول ، ولا في عماقة ذهنه الوقاد ووقادة فهمه النقاد ، كما اعترف به كل ناقد أستاذ ، إلا أنه لما تجاهر بتخفيف علمائنا الأعلام ، وتجاسر في تحريف جماعة العوام الذين هم كالأنعام عن الطريق العام من شريعة الإسلام ، ونسي العمل بقوله سبحانه : وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ ) (۲) صرف الله عنه قلوب أهل القلوب ، وحرمه عن بلوغ المطلوب ، وإصابة الخير المجلوب ، وأصاره من الخيل المنكوب ، والفريق المخذول المغلوب ، ولذا أعرض

(۱) روضات الجنات ٧ : ٦١٢٫١٢٤

(۲) الحج ۲۲ : ۳۲ .
الأصحاب عن تعرض ترجمته وحاله ، وما ورد عليه إلى خاتمة أمره ، لكن أفاد هو في شرح حاله في رجاله وترجمته بهذه الصورة : محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع أبو أحمد المعروف بالمحدث الأخباري الاسترآبادي جداً ، النيسابوري والداً ، الهندي مولداً ، المشاهدي نزلاً ، مصنف هذا الكتاب ، له يد طولى في الكلام والإلهيات والحديث والفقه والأصول وعلم التطبيق والمعارف واللطائف

ولد يوم الاثنين الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ومائة بعد الألف ، وهاجر من الهند حاجاً زائراً محصلاً سنة ثمان وتسعين ومائة بعد الألف ، وجاور الغري ثم الحائر ، ثم مقابر قريش ببغداد الغربي ، له ثمانون مصنفاً في فنون عقلية ونقلية وشهودية.

وعد جملة منها ... إلى أن قال : وقدم البلاد العجمية في دولة السلطان محمد خان القاجار ، ودولة السلطان فتح علي شاه القاجار ، وقد مضى من عمره إلى الآن أربعون سنة . إنتهى

وفي الروضات بعد نقل المذكور : وأنه بقي بعد هذا نحواً من خمس عشرة سنة أخر ، إلى أن آل الأمر بسبب غروره الخارج عن حد الأمر من الخطر والضرر والسلامة من آفات الغير ومكافاة الغرر ، إلى مرحلة صدور الأمر بقتله وهو في مشهد الكاظمين عليهما السلام من مصدر الحكومة المطلقة في تلك الأيام وذلك المقام المفترض الإكرام ، وهو قدوتنا الجليل الأواه الآقا سيد محمد الطباطبائي الكربلائي ، وهو في درجة خمس وخمسين تقريباً بهجوم العامة عليه دفعة لا ترتيباً ، وأخذ كل منهم من قوده قسمة ونصيباً ، وكفى بربك بذنوب عباده خبيراً بصيراً ، وبنفس هذا الرجل في يوم القيامة حسيباً (١) .
۱۹۱۳ - وله أيضاً كتاب كوثر الأسرار في شرح معضلات

الأخبار : كما ذكره في كتاب المنية

وأما طريق روايته إلى علمائنا العاملين فهو بنص نفسه في مقدمات رجاله الكبير إلى جماعة كثيرة ، منهم السيد السند العلامة الرباني الأميرزا محمد مهدي الشهرستاني ، والآقا محمد علي بن الأستاذ البهبهاني ، والشيخ الورع التقي المحدث الرباني الشيخ موسى بن علي البحراني ، وغيرهم من فقهائنا الكاملين ( قدس الله أسرارهم ( وأسكنهم في أعلى درجات الجنان ، مع النبيين والصديقين وسيدنا خاتم المرسلين والنبيين وأوصيائه المرضيين القديسين ، عليهم صلوات الله والملائكة والناس أجمعين

١٩١٤ - أصل محمد بن مَسْلَمَة : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب يرويه علي بن الحسن الطاطري وغيره (۱) ، وذكر طريقه إلى كتابه .

١٩١٥ - أصل محمد بن مصبح بن الصباح : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب يرويه موسى بن جعفر البغدادي (٢) ، وذكر طريقه إلى كتابه

وفي الفهرست : محمد بن مصبح ، له كتاب ، وطريقه عنه إلى موسى بن جعفر البغدادي (۳) ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ : محمد بن مصبح ، روى عنه موسى بن جعفر البغدادي (٤)

١٩١٦ - كتاب أخبار الشعراء : لمحمد بن المظفر أبي دلف

(۱) رجال النجاشي : ١٠٠٤٫٣٦٩

(۲) رجال النجاشي : ٩٩٨٫٣٦٨ .

(۳) فهرست الشيخ : ٥٧٨٫١٣٠

(٤) رجال الشيخ : ١٠٤٫٥١٠ .
كشف الأستار ٫ ج ٣

الأزدي ، قال النجاشي : كان سمع الحديث كثيراً ثم اضطرب عقله ، له كتاب أخبار الشعراء (۱) .

وهو من المذمومين ، روى الشيخ الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن علي بن البلال المهلبي ، قال : سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول :

أما أبو دلف الكاتب لاحاظه الله فكنا نعرفه ملحداً ، ثم أظهر الغلو ، ثم جن وسلسل ، ثم صار مفوضاً ، وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد إلا استخف به ، ولا عرفته الشيعة إلا مدة يسيرة .

والجماعة تتبرأ منه وممن يؤمي إليه وينمس به ، وقد كنا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي لما ادعى له هذا ما ادعاه فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه ، فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه ، لم نشك أنه على مذهبه ، فلعناه وبرئنا منه ، لأن عندنا أن كل من ادعى هذا الأمر بعد السمري فهو كافر متنمس ضال مضال ، وبالله التوفيق

ثم قال الشيخ ( رحمه الله ) : وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر ، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى ، لا نشغل كتابنا بذلك (٢)

وفي المنهج : أبو دلف المجنون محمد بن مظفر الكاتب ، وكان ادعى لأبي بكر البغدادي محمد بن أحمد بن عثمان أخ الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان البابية (۳)

(۱) رجال النجاشي : ١٠٥٧٫٣٩٥ .

(٢) غيبة الطوسي : ٢٥٤

(۳) منهج المقال : ٤٠٦
۱۹۱۷ - أصل محمد بن منصور بن يونس بزرج : في النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب ، محمد بن الحسين الصائغ عن محمد بن منصور بكتابه (۱) ، ونحوه في الفهرست من غير تعرض لتوثيقه ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : روى حميد عن محمد بن الصائغ عنه (٢) .

١٩١٨ - أصل محمد بن ميسر بن عبد العزيز النخعي بياع الزطي : قال النجاشي : كوفي ، ثقة ، له كتاب يرويه جماعة ، وروى هو عن أبي عبد الله عليه السلام ، وأبوه عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، وطريقه إلى محمد بن أبي عمير عن محمد بن ميسر بكتابه (۳)

وفي الفهرست نحوه .

وقد مر أنه في بعض النسخ : محمد بن مبشر ، والصحيح أنه ابن ميسر بالياء والسين المهملة لا بالباء الموحدة والشين المعجمة .

۱۹۱۹ - أصل محمد بن ميمون أبي نصر الزعفراني : في النجاشي : عامي ، غير أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام نسخة ، محمد بن عبيد المحاربي قال : حدثنا محمد بن ميمون عن جعفر بن محمد عليه السلام (٤) .

وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام : محمد بن ميمون التميمي الزعفراني ، أسند عنه ، يكنى أبا النصر (٥) ، وقد مر مراراً دلالة هذه

(۱) رجال النجاشي : ٩٨٩٫٢٦٦ .

(۲) رجال الشيخ : ١٢٠٫٥١٢ .

(۳) رجال النجاشي : ٩٩٧٫٢٦٨

(٤) رجال النجاشي : ٩٥٠٫٣٥٥ .

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٥٫٣٠١ .
الكلمة على الوثاقة

۱۹۲۰ - أصل محمد بن الوليد الخزاز : في الفهرست : له كتاب ، يروي الصفار عنه (۱)

وفيه أيضاً : محمد بن الوليد الخزاز ، له كتاب ، عنه أحمد بن أبي عبد الله (۲) .

وفي النجاشي : له كتاب نوادر ، وطريقه عن أحمد بن محمد بن خالد عنه بكتابه ، وقال أيضاً قبل ما نقلناه : ابن الوليد البجلي البزاز أبو جعفر الكوفي ، ثقة ، عين ، نقي الحديث ، ذكره الجماعة بهذا ، روى عن يونس بن يعقوب وحماد بن عثمان ومن كان في طبقتهما ، وعمر حتى لقيه محمد بن الحسن الصفار (۳) .

وفي الكشي : محمد بن الوليد الخزاز ، ومعاوية بن حكيم ، ومصدق بن صدقة ، ومحمد بن سالم بن عبد الحميد ، هؤلاء كلهم فطحية ، وهم من أجلة العلماء والفقهاء والعدول ، بعضهم أدرك الرضا عليه السلام ، وكلهم كوفيون (٤) .

وفي مشيخة الفقيه : وإلى محمد بن الوليد الكرماني ، أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ( رضي الله عنه ( عن علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عنه (٥) .

في الشرح : ولكن الكرماني مجهول غير مذكور إلا في ابن داود

(۱) فهرست الشيخ : ٦٢٥٫١٤٨ .

(۲) فهرست الشيخ : ٦٨٤٫١٥٤ .

(۳) رجال النجاشي : ٩٣١٫٣٤٥ ، وفيه بدل البزاز : الخزاز .

(٤) رجال الكشي ٢ : ١٠٦٢٫٨٣٥ .

(٥) مشيخة الفقيه : ١٠٥ .
ورجال الشيخ ، إلا أنه يظهر من بعض القرائن أنه بعينه محمد بن الوليد أبو جعفر الخزاز الكوفي الذي في النجاشي : ثقة ، عين ، نقي الحديث ، وله كتاب .

والكشي وإن جعله فطحياً إلا أنه قال : إنه من أجلة العلماء والفقهاء والعدول ، وهي أمور :

الأول : أن الصدوق لم يذكر في المشيخة غير واحد ، ومن البعيد غايته أن يترك الثقة الجليل الكثير الرواية ويذكر من لا ذكر له .

الثاني : أن الخزاز الكوفي صاحب كتاب معروف ذكره النجاشي والفهرست ، وذكرا الطريق إليه ، فهو أولى بالذكر ، والآخر لا كتاب له .

والثالث : أن الشيخ قال في رجاله : محمد بن الوليد الخزاز الكرماني (١) ، ولم يذكر غيره .

ولا يمكن عادة أن يترك الثقة الجليل ويذكر مجهولاً لا ذكر له ، فيعلم أنه هو ، والظاهر أن ما حققناه هو ما جزم به المحقق الميرزا في المنهج والتلخيص والسيد في النقد، فإنهما لم يذكرا غير الخزاز الكوفي ، ولولا جزمهما بالاتحاد لذكرا الكرماني أيضاً لشدة حرصهما على ضبط ما في تلك الأصول .

والشارح جعله محتملاً قال : وإن أمكن أن يكون هذا ـ يعني الجليل الخزاز - موصوفاً بالكرماني بأن يكون سكن كرمان ، ويؤيده وصفه الشيخ بالخزاز ، والطبقة واحدة ، لأن أحمد البرقي وإبراهيم بن هاشم في طبقة واحدة (۲)

(۱) رجال الشيخ : ١٨٫٤٠٦ . (۲) روضة المتقين ١٤ : ٢٥٨ .
. كشف الأستار ٫ ج ٣

قلت : ذكر النجاشي والفهرست في موضع أن الراوي لكتاب الخزاز البرقي ، وفي موضع رواه بسند إلى الصفار عنه

ويظهر من الأسانيد أنه يروي عن محمد بن الوليد : علي بن الحسن بن فضال ، وسهل بن زياد ، وسعد بن عبد الله ، والحميري ، ومحمد بن أحمد بن يحيى ، وعمران بن موسى ، وكلهم في طبقة ابن هاشم ..

ثم قال الشارح : والظاهر أن العلامة أيضاً هكذا فهم ، لوصفه حديثه بالصحة ، وان احتمل أن يكون مراده الطريق فقط (۱) .

وفي التعليقة : محمد بن الوليد الكرماني ، للصدوق طريق إليه ، واحتمل جدي ( رحمه الله ) كونه الخزاز (۲)

وفي الفائدة العاشرة من المستدرك : محمد بن الوليد الكرماني صاحب کتاب معتمد في مشيخة الفقيه ، يرويه عنه ابن هاشم ، وله في كتاب الخرائج في معاجز الجواد عليه السلام حديث شريف يظهر منه خلوصه وإيمانه وشفقته ورأفته عليه ، فلاحظ (۳)

۱۹۲۱ - كتاب أخبار الصادق عليه السلام مع المنصور : لمحمد بن وهبان أبي عبد الله الدبيلي ساكن البصرة ، في النجاشي : ثقة ، من أصحابنا ، واضح الرواية ، قليل التخليط ، له كتب منها هذا الكتاب (٤) . وفي التعليقة : كثيراً ما يروي عنه الثقة الجليل علي بن محمد بن علي الخزاز (٥) .

(۱) روضة المتقين ١٤ : ۲۵٨ ، مستدرك الوسائل ٣ : ٦٦٥ - شا - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .

(۲) تعليقة البهبهاني - ۳۲۸

(۳) مستدرك الوسائل ٣ : ٨٤٨ ، الفائدة ٫ ١٠ من الخاتمة

(٤) رجال النجاشي : ١٠٦٠٫٣٩٦ .

(٥) تعليقة البهبهاني : ۳۲۸
۱۹۲۲ - کتاب أخبار الصادق عليه السلام مع أبي حنيفة : له أيضاً

۱۹۲۳ - كتاب أخبار الرضا عليه السلام : له .

١٩٢٤ - كتاب الأذان ، حي على خير العمل : له .

١٩٢٥ - كتاب أخبار يحيى بن أم الطويل

١٩٢٦ - كتاب أخبار أبي جعفر الثاني عليه السلام : كلها لهذا الرجل المنتهي نسبه إلى مالك بن النضر بن الأزد ، كما في النجاشي ، وفي باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : محمد بن وهبان بن محمد الهنائي (١) المعروف بالدبيلي ، يكنى أبا عبد الله البصري ، روى عنه التلعكبري ، أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني ، وكان يروي دعاء أويس القرني (٢) .

۱۹۲۷ - له كتاب أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وآله : كما في معالم السروي (٣)

۱۹۲۸ - كتاب الإمامة : لأبي عيسى الوراق محمد بن هارون ، ذكره النجاشي .

۱۹۲۹ - كتاب أخلاق الشيعة والمقالات : له أيضاً كما فيه ، وقال السروي : وأبو عيسى مطعون فيه

وقال المرتضى في كتاب الشافي : إنه رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي (٤) ، وصرح ( رضي الله عنه ( في ابن الراوندي ببراءة ساحته مما

(۱) في بعض النسخ : النبهاني .

(۲) رجال الشيخ : ٧٧٫٥٠٥

(۳) معالم العلماء : ٧٧٥٫١١٦ .

(٤) معالم العلماء : ٩٤٩٫١٣٧ .
Text Box: ۵۱۰ كشف الأستار ٫ ج ٣

رموه به ، فيظهر براءة أبي عيسى .

وقال في الرواشح : هو من أجلة المتكلمين من أصحابنا وأفاضلهم .

والسيد المرتضى علم الهدى في المسائل ، وفي كتاب الشافي ، وفي التباينات ، وغيرها كثيراً ما ينقل عنه ، ويبني على قوله ، ويعول على كلامه ، ويكثر من قوله : قال أبو عيسى الوراق في كتابه كتاب المقالات ، والأصحاب يكثرون من النقل عن كتاب أبي عيسى الوراق في نقض العثمانية ، والعامة يبغضونه جداً .

ثم قال : وبالجملة لا مطعن ولا غميزة في أبي عيسى أصلاً ، وإنما الطاعن فيه مطعون في دينه ، والغامز فيه مغموز في إسلامه .

وقول السيد ( رحمه الله ) : رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي ، مع كون ابن الراوندي من مشاهير علمائنا يدل على أن رميهم لأجل التشيع والمعروفية به ، وكونه من علماء الشيعة وممن ينتصر لمذهب الإمامية ، كما أن ابن الراوندي أيضاً كذلك .

وفي الخلاصة : [ مطعون ] (۱) فيه ، وقال السيد المرتضى ( رحمه الله ) في كتاب الشافي : إنه رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي القاضي ؟

وفي التعليقة : ولعله أبو عيسى الوراق ، ومضى في ثبيت بن محمد ما يدل على كونه من علماء الشيعة ومتكلميها ، والظاهر أنه محمد بن هارون الوراق ، وما ذكره العلامة في ترجمته بتمامه موجود في معالم العلماء ،. وزاد في أوله : أبو عيسى الوراق ، له المقالات وكتاب الإمامة (۳)

(١) أثبتناه من المصدر ..

(۲) رجال العلامة : ١٣٫٢٦٩

(۳) معالم العلماء : ۹۴۹٫۱۳۷ ، منتهى المقال : ٣٤٧ .
وقال في الرواشح أيضاً : ولذلك ذكره الشيخ تقي الدين حسن بن داود في قسم الممدوحين ، ولم يذكره في قسم المجروحين ، مع التزامه إعادة ذكر من فيه غميزة ، حتى سعد بن عبد الله ، وهشام بن الحكم ، وبريد بن معاوية ، وغيرهم من الوجوه والأعيان

وقال النجاشي في ترجمة ثبيت - مدحاً له وتوقيراً لأمره - صاحب أبي عيسى الوراق ، ثم قال : وإذن قد انصرح أن الطريق من جهته يجب حسناً ، لأنه من الممدوحين الحذاق ومن المتكلمين الأجلاء ، وهو من طبقات من لم يرو (۱) . إنتهى كلامه زيد في الخلد إكرامه

أنه قد علم من طريقة النجاشي رحمه الله أن من لم يذكره بقدح أو مخالفة في مذهب يحكم بكونه إمامياً، وبعد التصريح بكونه ذا كتب يكون من العلماء.

۱۹۳۰ - أصل محمد بن هشام الخثعمي: روى عن كرام ورزين ، في النجاشي: له كتاب (٢).

وفي الكشي في هشام بن الحكم، ما يدل على أنه عامي)، لكن في التعليقة: الذي يظهر من تلك الترجمة أنه من علماء الشيعة ومتكلميهم، ويدل عليه كلام النجاشي، فلعل (عامي) مصحف (عالم) أو (عالم إمامي) ووقع سقط (٤).

(١) الرواشح السماوية : ٥٥ . (۲) رجال النجاشي: ۱۰۱۳٫۳۷۱ (۳) منتهى المقال: ۲۹۸ بتوسط

فهرس الجزء الثالث من كشف الأستار

آثار الشيعة

٤٥٢ ١٧٨١

٤٥٢ ١٧٨١

آلاء الرحمن في تفسير

آثار الشيعة الإمامية

٤٦٧ ١٨٢٣

٤٦٧ ١٨٢٣

القرآن

٤٥٦

١٧٩٠

الآداب

٣٣٦

١٥٦٨

آيات الأئمة للكرماني

٤٥٩

١٨٠٢

آداب أمير المؤمنين عليه

آيات الأئمة للاريجاني

٤٨٠

١٨٦٣

السلام

۱۷۳

۱۳۳۷

آيات الأحكام

٣٥٧

١٦١٠

آداب الحج

١٧

١١٤٢

الآيات الباهرة في العترة

الآداب الدينية

۱۳۰۱ ۱۳۷

۱۳۰۱ ۱۳۷

الطاهرة

۹

۱۱۲۹

الآداب السلطانية

۱۹۰۱ ٤٩٧

۱۹۰۱ ٤٩٧

الآيات البينات

٤٩٧

۱۸۹۹

آداب العارفين

٤٩٦

١٨٩٣

آيات الولاية

٤٥٨

١٨٠١

الآداب العلوية من العترة

آيينه شاهي

۲۲۰

١٣٨٤

المهدية

٤٣

۱۲۰۷

الإبانة

۳۳۹

۱۵۸۳

آداب المتعلمين

٤١٤

١٧٤١

الإبانة للعكبري

٤٥١

١٧٧٥

الآداب والمروات

٢١ ١١٥١

٢١ ١١٥١

الإبانة عن المماثلة

٣٦١ ١٦٢٦

٣٦١ ١٦٢٦

الآداب والمواعظ

۳۱۲

۱۵۳۹

ابتداء فرض الصلاة

٤١٢

١٧٣٤

الأصفية

۲۹۷

۱۵۱۱

الأبتهال في الحساب

٤٢٨

١٧٥٠

الآل والأمة والفرق بينها

۱۱۲

۱۲۸۵

الأبرار في رد

القادياني

٤٧٩

١٨٥٩

إثبات الهداة بالنصوص

إيطال أحكام النجوم

٤٢

١٢٠١

والمعجزات

٢٥٨

١٤٦٠

إبطال الإختيار وإثبات

إثبات الوصيه لعلي عليه

النص

۳۳۹

۱۵۸۸

السلام

۳۳۸

۱۵۷۲

إبطال العول والتعصيب

٤٦٥ ١٨١٦

٤٦٥ ١٨١٦

الإثني عشريات الخمس

١٤٩٣ ۲۸۲

١٤٩٣ ۲۸۲

إبليس وجنوده

۳۳۰

۱۵۵۸

الإثني عشرية

۵۰۰

۱۹۰۸

الأبواب

٢٦٩

١٤٨٤

الأثني عشرية في الأصول

۱۵٨

۱۳۲۲

أبواب الجنان للفيض

الأثنى عشرية في

الكاشاني

۲۰۲

۱۳۸۱

البشارات المحمدية

٤٧٤

١٨٣٥

أبواب الجنان للقزويني

٣٧

١٦٦١

الأثنى عشرية في

الاتباع وترك الميراء في

المواعظ العددية

٤٣٠

١٧٥٢

القرآن

٢٤٢

١٤٤٠

الأثنين

٢٤٦

١٤٥١

إتحاد الأسلام

٤٧٩

١٨٦٠

الإجازات

٤١۱

۱۷۲۱

إتحاف الورى بأخبار أم

الإجازات

٤٣٨

١٧٥٩

القرى

٤٩٥

١٨٨٧

الإجازات

۳۲

۱۱۸۷

إثبات إمامة علي بن

اجازات متعدده المعاصري

الحسين عليه السلام

٤١١

۱۷۲۷

الحر العاملي مطولات

إثبات خلافة علي عليه

ومختصرات

٢٦٠

١٤٦٥

السلام

۳۳۹

۱۵۷۳

اجتماع الأمر والنهي

٤٧٥

۱۸۳۹

إثبات الرجعة

١٤٣

۱۳۰۹

الإجتماع

٣٣٩

١٦٩٧

إثبات مسح القدمين

٤١٣

۱۷۳۷

الإجتماع المنقول

٤٧٥

١٨٣٨

إثبات النص على الأئمة

الإجماع والاستصحاب

۳۷

۱۱۸۸

عليهم السلام

۳۳۹

۱۵۷۵

الأجناس

٤١١ ١٧٢٢

٤١١ ١٧٢٢

إثبات النص على علي

الأجواد

٣٠٩

١٥٣١

عليه السلام

٣٣٩

١٥٧٤

أجوبة بعض المسائل

المستطرفة الكلامية

والعرفانية

الأجوبة

۴۹۷

۱۸۹۸

أجوبة مسائل الدولة من آل بويه

أجوبة المسائل الواردة

۲۲۵

١٤١٧

الخوارزمية

۳۹۹

۱۹۹۸

من طرابلس

٢٦٣

١٤٧٢

الأجوبة عن المسائل

الأجوبة المسكتة

٤١١

۱۷۱۹

العشرة

۳۹۹

۱۷۰۳

الأحاديث الفقهية

٣٥٣

١٦٠٨

أجوبة المسائل

٢٦٣

١٤٧٣

الأحاديث المجموعة

۱۱۵

۱۲۹۱

أجوبة المسائل

۲۰۳

۱۳۸۷

الإحباط والتفكير

۲۹۷

۱۵۱۳

أجوبة المسائل الإحدى

الإحتجاج

۳۳۰

۱۵۵۹

والخمسين

٤٠١

۱۷۰۹

الإحتجاج في الإمامة

۲۱۱

۱۳۹۷

أجوبة المسائل البجنوردية

٤٥٥ ١٧٨٨

٤٥٥ ١٧٨٨

الإحتجاج في إمامة أمير

أجوبة المسائل البغدادية

المؤمنين عليه السلام

٣٦٤

١٦٢٩

في أصول الدين

٤٦٥

١٨١٧

الاحتجاج في مسائل

أجوبة المسائل الثلاث

۲۸۳

۱۴۹۸

الاحتجاج

۱۵۸

۱۳۲۳

أجوبة مسائل جار الله

٤٥٣

١٧٨٣

احتجاج المعجز

٤۱۲

۱۷۲۸

أجوبة مسائل سبكتكين

الاحجار

الأعجمي

٢١٥

١٤١٨

والسيوف

أجوبة المسائل السروية

٤٠١

۱۷۰۷

إبطال الجواهر الأفراد

٢٠٣

١٣٨٦

أجوبة مسائل شتى في

أحسن التواريخ

٤٧٦

١٨٤٢

فنون من العلم

٢٦٤

١٤٧٥

أحسن القصص

٤٧٤

١٨٣٣

أجوبة مسائل الشيخ

أحسن الوديعة

٤٦٤

١٨١٢

صالح الجزائري

۲۸۳

٤٩٧

إحقاق الحق

٤٥٨

١٧٩٩

أجوبة المسائل العكبرية

۱۷۰٤٠١ ٨

۱۷۰٤٠١ ٨

أحكام أهل الجمل

۳۹۹

۱۷۰۱

أجوبة المسائل المدنيات

۲۸۳

۱۴۹۹ ٫

أحكام الحدود الشرعية

٣٩

١١٩٤

أجوبة المسائل المصرية

٢٢٥

١٤١٦

أحكام السجود للتلاوة

٢٨٣ ١٤٩٦۳

٢٨٣ ١٤٩٦۳

أحكام السلام

١٧

١١٤٠

أخبار الأولاد والزوجات

الأحكام الشرعية

٤٤٨

١٨٦٣

والأهل وماجاء فيهم من

أحكام المتعة

٤٠١

١٧٠٦

مدح وذم

٣٧٠

١٦٥٤

أحكام النساء

٣٩٥ ١٦٨٥

٣٩٥ ١٦٨٥

أخبار البرامكة من ابتداء |

الأحمدي في الفقه المحمدي

٢١٥

١٤٠٣

أمرهم إلى انتهائه مشروحاً ٣٧٠

أمرهم إلى انتهائه مشروحاً ٣٧٠

١٦٥٥

الإحن والمحن

٢٢٩

١٤٢٤

أخبار بغداد وطبقات

أحوال الحسين عليه السلام

٤٧٠

١٨٢٧

أصحاب الحديث بها

٣٦٧

١٦٣٧

إحياء الدائر من مآثر أهل

أخبار الحجاج

١٨٣

١٣٤٩

القرن العاشر

٤٥٢

۱۷۷۹

أخبار الحديث بن الأسدي

أخبار الأحاد

٣٦٢ ١٦٢٧

٣٦٢ ١٦٢٧

الناجي

١٨٤

١٣٥٦

أخبار آل أبي طالب

٣٦٧ ٫

١٦٣٦

أخبار الرضا عليه السلام

۵۰۹

۱۹۲۳

أخبار آل مخنف بن سليم

١٨٤

١٣٥٥

أخبار زياد

١٣٤٧۳

١٣٤٧۳

أخبار ابن الحنفية

۱۸۳

۱۳۵۱

أخبار زيد

۳۰۹

۱۵۳۲

أخبار أبي تمام

٣٦٩

١٦٤٧

أخبار سلمان

أخبار أبي جعفر الثاني

وفضائله

٣٣٩

١٥٨٦

عليه السلام

٥٠٩

١٩٢٦

أخبار شبيب الخارجي

١٨٤ ١٣٥٣

١٨٤ ١٣٥٣

أخبار أبي حنيفة

٣٣٢

١٥٦٢

أخبار شعبة بن الحجاج

۳۷۰

١٦٥٠

أخبار أبي حنيفة النعمان

أخبار الشعراء

٣٦٨

١٦٤١

این ثابت

٣٧٠

١٦٤٩

أخبار الشعراء

٥٠٣

١٩١٦

أخبار أبي ذر وفضائله

۳۳۹

۱۵۸۷

أخبار الشيعة

٢ ١٤٣٥۳۹

٢ ١٤٣٥۳۹

أخبار أبي عبد الله محمد

أخبار الصادق عليه السلام

ابن حمزة العلوي

٣٦٩

١٦٤٥

مع أبي حنيفة

۵۰۹

۱۹۲۲

أخبار أبي مسلم صاحب

أخبار الصادق عليه السلام

الدعوة

٣٧٠

١٦٥٢

مع المنصور

۵۰۸

۱۹۲۱

أخبار الأمم

٤٢٤

١٧٥٠

أخبار عبد الصمد بن

المعدل

٣٦٩

١٦٤٣

اختصاص الخطاب

أخبار عبد العظيم الحسنى

٣٤٠

١٥٩٢

الشفاهي بالحاظه في

أخبار على بن الحسين

مجلس الخطاب

۳۷

۱۱۸۹

عليهما السلام

٣٦٧

١٦٣٨

اختلاف أبي وابن مسعود

أخبار عيون بني هاشم

٤٢٤

١٧٤٨

في ليلة القدر وطرق ذلك

٣٦٧

١٦٣٥

أخبار فاطمة والحسن

اختلاف الأذهان في النظر

والحسين عليهم السلام

٢٣٣

١٤٢٩

والضروري

٢٩٧ ١٥١٤

٢٩٧ ١٥١٤

أخبار فاطمة ومنشؤها

اختلاف الحديث

۱۳۹۹ ۲۱۳

۱۳۹۹ ۲۱۳

ومولدها عليها السلام

۳۰۹

۱۵۳۳

الاختيار

۱۵۱۵ ۲۹۷

۱۵۱۵ ۲۹۷

أخبار القائم عليه السلام

٤٠

١١٩٥

اختيار الرجال

٢٧٢ ١٤٨٥

٢٧٢ ١٤٨٥

أخبار قضاة بغداد

۲۹۲

۱۵۰۵

اختيار الشعراء

٣٩٩

١٧.٤

أخبار محمد بن أبي بكر

۱۸۳

۱۳۵۰

أختيار المصباح

١٣ ١١٣٦

١٣ ١١٣٦

أخبار المختار للطوسي

٢٧٥

١٤٨٧

الإختيار من الأخبار

٣٥٩ ١٦١٣

٣٥٩ ١٦١٣

أخبار المختار للشريف أبي

أخلاق الشيعة والمقالات

۱۹۲۹ ۵۰۹

۱۹۲۹ ۵۰۹

يعلي

٢٦٤

١٤٧٤

أخلاق المؤمنين

٤٩٦ ١٨٩٤

٤٩٦ ١٨٩٤

أخبار المختار

١٨٣

١٣٤٨

الأخلاق الناصريه

٤١٦ ١٧٤٢

٤١٦ ١٧٤٢

أخبار مطرف بن المغيرة بن

الأخوان

٦ ١١٢٥

٦ ١١٢٥

شعبة

١٨٤

١٣٥٤

إخوان الصفا

۱۹۰۳ ٤٩٨

۱۹۰۳ ٤٩٨

أخبار ملوك كندة

٣٦٩

١٦٤٦

الإخوانيات

٤٧٠

١٨٣٠

أخبار النساء المحمودات

٢٣٢

١٤٢٨

أداء الفريضه لمن عليه

أخبار يحيى بن أم الطويل

۵۰۹

۱۹۲۵

قضا الصلاة

٣١

١١٧٤

أخبار يوسف بن عمير

۱۸۳

۱۳۵۲

أدب العلم

٢٥٠

١٤٥٥

اختصار كاتب الأسرار

أدب الغرباء

۱۱۳۵ ۱۳

۱۱۳۵ ۱۳

القاسمي

٤٧٦

١٨٤١

أدب الكتاب

٢٦٢ ١٤٦٩

٢٦٢ ١٤٦٩

الاختصاص

٣٨٦

١٦٧٩

أدب النفس

٤٣١ ١٧٥٣

٤٣١ ١٧٥٣

أدعية السر

۱۳۹

۱۳۰۳ ٫

الأربعين للقراجه داغي

٤٧٨

١٨٤٨

أدعيه الطلحي

۳۷۲

١٦٥٧

الأربعين لأبي حامد ابن

الأدعية المأثورة

٤٣٣

١٧٥٦

زهرة

٣٣١

١٥٦٠

الأدعية المروية

الأربعين للنيسابوري

٢١٤

١٤٠٢

الحضرة النبوية

٤٥١

١٧٧٣

الأربعين للحافظ أبي بكر

٢١٤

١٤٠١

أدعيه الموقف

۳۳۹

۱۵۸۱

الأربعين للفيض الكاشاني

۲۰۱

۱۳۷۷

الأدعية والاحراز المنجية

الأربعين للشيخ الطريحي

۱۵۷

۱۳۲۱

عن المخاوف والأفكار

الأربعين لابي جعفر القمي

٢٤٦

١٤٥٣

الرافعة للبلايا والمواعظ

٣٦ ١١٨٦

٣٦ ١١٨٦

الأربعين للشهيد

٤٣ ١٧٥٧۳

٤٣ ١٧٥٧۳

الأدنى

۲۸۷

۱۵۰۲

الأربعين للتفرشي

٤٥٣

١٧٨٦

الأديرة والأعمار في البلدان

الأربعين السبزواري المطهر

٤٠٦

۱۷۱۰

والأقطار

٤٢

١٢٠٠

الأربعين حديثاً وشرحه

٢٧٦

١٤٩٢

الأذان

٤١٢

١٧٣٥

أربعين الحسينيه

٤٥٧

١٧٩٧

الأذان، حي على خير

الأربعين عن الاربعين من

العمل

٥٠٩

١٩٢٤

الاربعين

۳۰

۱۱۷۳

إذكار الأخوان بوجوب

الأربعين في الأحاديث

١٤١

١٣٠٤

حق الإيمان

٣٦٠

١٦١٧

الأربعين من الأربعين في

أنكار الطهارة

۲۰۲

۱۳۸۲

فضائل أمير المؤمنين

٢٣٥

١٤٣٢

الأذكار المهمة

۲۰۲

۱۳۸۳

الأربعين وشرحه

٤٨٠

١٨٦٤

الأرائك

٤٧٩

١٨٥٦

الأرتباع في تحريم الفقاع

۲۱۸

١٤١١

الأربعة

٢٤٦ ١٤٥٢

٢٤٦ ١٤٥٢

الإرشاد

٣٨٥

١٦٨٧

الأربعمائة مسألة في

إرشاد الجهال إلى مسائل

أبواب الحلال والحرام

٤١٣

۱۷۳۹

الحرام والحلال

٤٥٣

١٧٨٥

الأربع مسائل في

إرشاد الصائمين في أحكام

الإمامة

١٤٣

۱۳۱۰

الصوم

٤٧٤

١٨٣٦

إرشاد العوام

٤٦٣

١٨١١

مذهب آل الرسول

٣٤٨

١٥٩٦

الإرشاد لكفية الطلب في

الأستبراء

٤١١

۱۷۲۰

أئمة العباد

٢٦٦

١٤٨٠

الاستبصار المحمد

إرشاد المسترشدين في

ابراهيم الشامي

٢٠٦

١٣٩٣

أصول الدين

٤٤٥

١٧٦١

الاستبصار

٢١٨

١٤٠٦

الإرشادية

٢٧٤

١٨٣٤

الإستبصار في النص على

الأرض

۳۳۰

١٥٥٧

الأئمة الأطهار

٣٥٩

١٦١١

أركان الإسلام

٣٤٠

١٥٩١

الاستبصار فيما اختلف من

الأركان في دعائم الدين

٣٨ ١٦٧٥۳

٣٨ ١٦٧٥۳

الأخبار

٢٦٧

١٤٨١

الملك الدامس

الاستبصار فيها

بالشموس المضيئة في

الشافعي

٣٩٩

۹۳

القرن الخامس

٤٥٢

۱۷۷۸

الاستخارات

۳۳

۱۱۸۲

إزاحة الشكوك في لباس

الاستخارة

٤١٢

۱۷۳۳

المشكوك

٤٧٨ ١٨٥٣۸

٤٧٨ ١٨٥٣۸

استخراج المراد

إزالة الران عن قلوب

مختلف الخطاب

٢١٩

١٤١٣

الإخوان

۲۱۸

١٤٠٧

الاستدراك

٤٤١

١٧٦٠

الأزمنة

٣٦٩

١٦٤٢

الإستدلال بآية إن

الاسارى والغلول

٤١٢

۱۷۳۰

الأبرار لفي نعيم على

أساس الإقتباس

٤١٨

١٧٤٥

عصمة أهل البيت عليهم

أساس الشريعة

٤٦١

۱۸۰۸

السلام

٢٩٨

١٥١٦

أساس الشريعة

٤٥٣

١٧٨٤

الإستسقاء

۳۳۹

۱۵۸۲

أسامة والتخلف عن جيشه

٢٩٧

١٥١٠

الاستطاعة للفضل بن

الأسباب الصادة عن معرفة |

شاذان

١٤٣

١٣٠٦

الصواب

٣٥٩

١٦١٤

الإستطاعة المحمد

الأسباب والنزول على

الخليل السكاك

۳۰۸

۱۵۲۷

الاستطاعة على مذاهب

الأسفار في الرد على

أهل العدل

٢٥

١٥٨

المؤبدة

۲۱۹

١٤١٢

الاستطاعة والافعال والرد

الإسلام وبشائر السلام

٤٦٥

١٨١٥

على أهل القدر والجبر

۲۱۲

۱۳۹۸

الإسلام والعرب والحقيقة

٤٦٩

١٨٢٤

الاستطراف

٣٥٩

١٦١٢

أسماء أمير المؤمنين

الاستظهار للحائض إذا

عليه السلام في كتاب الله

۲۱۳

۱٤۰۰

تجاوز دمها عن العشرة

۳۷

۱۱۹۰

أسماء الرجال

٢٣٣

١٤٣٠

الاستعداد

٢٠٦

۱۳۹۲

الإشارات على نهج

الاستنجاء

٤١٣

۱۷۳۸

الفصوص

٤٧٨

١٨٤٦

الأستيذان

٤١١

١٧٢٤

الإشارات والتنبيهات

٤٩١

١٨٧١

أسرار الآيات

٤٩٦

١٨٩٥

الإشارات إلى الحق لأهل

أسرار الأئمة أو الإمامة

۱۳۹

۱۳۰۲

الحق

٤٧٨

١٨٥١

أسرار الأحكام

٤٩٦

١٨٩١

إشارة السبق إلى معرفة

أسرار الحكم

٤٥٣

١٧٨٧

الحق

٣٤

١١٨٤

أسرار الفقاهة

٤٩٥

١٨٨٦

الإشتقاق

٢٦٢

١٤٦٧

الأسرار في ساعات الليل

الإشتقاق فخر الاسلام

والنهار

۳۳

۱۱۸۱

محمد صادق

٤٨٨

١٨٦٨

أسرار القاسمي

٤٦٠

١٨٠٧

الأشراف

٣٩٤

١٦٨٣

أسرار الاهوت

۱۱۳۸ ١٤

۱۱۳۸ ١٤

الأشربة

٤١٠

١٧١٧

أسرار نهضة الحسين عليه

الأشربة ما حلل منها

السلام

٤٩٥

۱۸۹۰

وما حرم

٤١

١١٩٧

أسس الأصول

٤٧٨

١٨٥٠

أشرف المناقب

٤٧٦

١٨٤٣

الإسطرلاب

٢٨٣

١٤٩٤

أشعار الجن المتمثلين

٣٧

١٦٥٢

إسعاد ثمرة الفؤاد على

أشعار الخلفاء

٣٦٩

١٦٤٤

سعادة الدنيا والمعاد

۳۳

۱۱۸۰

أشعار النساء

٣٧٠

١٦٥١

فهرس الجزء الثالث

۵۲۱

أشكال جملة المواريث

۲۱۸

١٤٠٩

من زمن الرسول وبعثته

٤٣ ١٣٠٩

٤٣ ١٣٠٩

أصالة براءة ذمة الزوج

د

٤١٣

۱۷۳۷

صلى الله عليه وآله

عن المهر، وأن على الزوجة -

عصرنا الحاضر.

۴۹۷

۱۹۰۰

إثبات اشتغال ذمته

۳۷

۱۳۹۲

أصل ابي عبد الله

الإصباح

٢٩٤

١٥٠٦

الشاذاني

٥٤٠

١٧٧١

الإصطفاء في تواريخ

أصل أبي عبد الله فتح

الملوك والخلفاء

۳۳

۱۱۷۹

ابن يزيد الجرجاني

١٢٦

١٢٩٥

أصفى المشارب

٤٦٦

١٨٢٠

أصل علي بن إسماعيل

الأصفى في تفسير القرآن

۲۰۰

۱۳۷۴

الميتمي

٤٤٩

١٧٦٦

اصل ابي أحمد

أصل علي بن الحكم

الطرسوسي محمد بن احمد

الأنباري

۱۰

۱۱۳۳

این روح

٢٢٦

١٤٢٠

أصل علي بن حمزة بن

اصل أحمد بن علي بن

الحسين بن عبيد الله

الحسن بن

بن العباس بن علي بن أبي

القاسم

٤٥٢

١٧٧٦

طالب عليهم السلام

١٧

١١٤١

أصل أبي الحسن علي بن

أصل علي بن رئاب |

مهدي بن صدقة

الكوفي

١٨

١١٤٣

هشام الرقي الانصاري

٤٦ ١٢١٣

٤٦ ١٢١٣

أصل علي بن الريان بن

أصل بن خانبة

٤٤٨

١٧٦٥

الصلت الأشعري

١٩ ١١٤٤

١٩ ١١٤٤

أصل أبي سيار كردين

أصل علي بن زيدويه

١٩

١١٤٥

ابن مسمع بن عبد الملك

أصل علي بن سويد

ابن مسمع

١٧٨

١٣٤١

١١٤٦

الساني

٢٠

أصل الشيعة ومغرسها

الساني

وكيفية نشؤها وارتقائها

اصل علي بن سويد

والرجال المسمين بها

الصنعاني

۲۰

١١٤٧

أصل علي بن سيف بن

أصل علي بن علي بن

عميرة النخعي

٢٠

١١٤٨

رزین

٢٨

١١٦٦

أصل علي بن شجرة

أصل علي بن عمران

ابن ميمون بن أبي أراكة

٢١

١١٤٩

الخزاز الكوفي

۲۹

۱۱۹۸

أصل علي بن الصلت

۲۱

۱۱۵۰

أصل علي بن عمرو

٢٩

١١٦٧

أصل علي بن عبد الله

أصل علي بن عيسى

ابن صالح الدهان

٢٥

١١٥٩

الرامشكي

٢٩

١١٦٩

أصل علي بن عبد الله

أصل علي بن غراب

۱۱۷۰ ۲۹

۱۱۷۰ ۲۹

ابن غالب الأسدي

٢٥

١١٦٠

أصل علي بن كردين

۲۹

۱۱۷۱ ٫

أصل علي بن عبد الله

أصل علي بن

ابن مسکان

٢٦

١١٦١

الحضيني

٤٣

١٢.٨

اصل علي بن عبد

أصل علي بن

العزيز الفزاري

أصل على بن عبد

العزيز المزني

٢٤

١١٥٦

القزويني

أصل علي بن محمد بن

٤٥١

١٧٧٤

۲۵

۱۱۵۷

علي بن سعد

٤٢

١٢٠٤

أصل علي بن عبد الله

أصل علي بن محمد بن أصل علي بن محمد بن

ابن الحسين بن علي

المنقري

٤٣

١٢٠٦

أصل علي بن

بن الحسين ، أبي الحسن

أصل علي بن

الزوج الصالح

٢٦

١١٦٢

النوفلي

٤٥

۱۲۱۰

أصل علي بن عطية

أصل علي بن معبد

٤٥

١٢١١

السلمي

٢٧

١١٦٤

أصل علي بن معمر

أصل علي بن عقبة

الكوفي

١٢١٢

٤٥

ابن خالد الأسدي

٢٨

١١٦٥

أصل علي بن مهرويه

القزويني

٤٦

١٢١٤

أصل عمر بن سالم

٩١

١٢٥٤

أصل علي بن ميسرة

٤٦

١٢١٥

أصل عمر بن عاصم

٩١

١٢٥٥

أصل علي بن ميمون

٤٦

١٢١٦

أصل عمر بن عبد الله

أصل علي بن النعمان

الأعلم النخعي

ابن يعلي بن مرة الثقفي أصل عمر بن عبد العزيز

٩٢

١٢٥٦

٤٦

١٢١٧

٩٢

أصل علي بن وهبان

أصل علي بن يقطين بن

٤٧

١٢١٩

أصل عمر بن علي بن

۹۳

۱۲۵۸

عمر

موسى البغدادي

٤٨

١٢٢١

أصل عمر بن قيس

أصل علية بنت علي بن

الماصر

۹۳

۱۲۵۹

الحسين عليه السلام

٤٩

١٢٢٢

أصل عمر بن منهال

٩٤ ١٢٦١

٩٤ ١٢٦١

أصل عمار بن مروان

۵۰

١٢٢٤

أصل عمر بن موسى

أصل عمار بن معاوية

الوجيهي

٩٥

١٢٦٢

الدهني

٥١

١٢٢٥

أصل عمر بن يزيد

٩٥

١٢٦٣

أصل عمار بن موسى

أصل عمر بن يزيد بن

الساباطي

٥٢

١٢٢٦

ذبيان الصيقل

٩٦

١٢٦٤

أصل عمارة بن زياد

٦٧

١٢٢٧

أصل عمر بن اليسع

٩٧ ١٢٦٥

٩٧ ١٢٦٥

أصل عمر بن أذينة

٨٩

١٢٥١

أصل عمر اليماني

٩٧

١٢٦٦

أصل عمر بن إسماعيل

٩٠

١٢٥٢

أصل عمران بن إسماعيل

٩٧

١٢٦٧

أصل عمر أبي حفص

أصل عمران بن حمران

الرماني

٨٨

١٢٤٨

الأدرعي

٩٧

١٢٦٨

عمر ابي حفص الزبالي

٨٨

١٢٤٩

أصل عمران بن قطن

أصل عمران بن محمد بن

۹۷

١٢٦٩

أصل عمر بن الربيع

۹۰

۱۲۵۳

عمران الأشعري

۹۸

۱۲۷۰

أصل عمر بن أبي زياد

أصل عمرو بن

الأبزاري

۸۹

۱۲۵۰

الكلبي

٨٧ ١٢٤٧

٨٧ ١٢٤٧

٥٢٤

كشف الاستار ٫ ج ٣

أصل عمرو بن إبراهيم

أصل بن عمرو بن إلياس |

الأزدي

٦٧

۱۲۲۸

ابن عمرو بن إلياس

أصل عمر و الأفرق

۷۳

۱۲۳۱

البجلي

۷۳

۱۲۳۳

أصل عمرو بن جميع

١٢٣٤٧٤

١٢٣٤٧٤

أصل عمرو بن اليسع

٨٧

١٢٤٦

أصل عمر و بن حريث

٧٦ ١٢٣٥

٧٦ ١٢٣٥

أصل عنبسة بن بجاد

۱۲۷۱۹۸

۱۲۷۱۹۸

أصل عمرو بن خالد

أصل العوام بن حوشب

۹۸

۱۲۷۲

الأسدي

٧٨

١٢٣٦

أصل عون بن جرير

۹۹

۱۲۷۳

أصل عمرو بن خالد

أصل عون بن سالم

٩٩

١٢٧٤

الخياط

۷۸

۱۲۳۷

أصل عيسى بن أحمد بن

أصل عمرو بن خالد

عيسى المنصور

۱۰۲

۱۲۷۶

الواسطي

۷۸

۱۲۳۸

أصل عيسى بن أعين

أصل أبي عمر و الزاهد

٤٤٧

١٧٦٢

الجريري الأسدي

۱۰۳

۱۲۷۷

أصل عمرو بن سعيد

أصل عيسى بن حمزة

المدائني

٨١

١٢٤٠

المدائني الثقفي

۱۰۳

۱۲۷۸

أصل عمرو بن شمر

٨٢

١٢٤١

أصل عيسى بن راشد

۱۰٤

۱۲۷۹

أصل عمرو بن عبيد الله

أصل عيسى بن صبيح

١٠٦

١٢٨٢

الأزرق

٨٦

١٢٤٣

أصل عيسى بن عبد الله

أصل عمرو بن عثمان

الهاشمي

۱۰۷

۱۲۸۳

الغزاز

٨٦

١٢٤٤

أصل عيسى بن المستقاد

١١٠

١٢٨٤

أصل عمرو بن مسلم

۸۰

۱۲۳۹

أصل عيسى بن

أصل عمر و بن أبي المقدم

٦٧

۱۲۹۹

منصور شلقان

۹۹

۱۲۷۵

أصل عمر و بن منهال

٨٧

١٢٤٥

أصل عيسى بن هشام

۱۱۳

۱۲۸۷

أصل عمرو بن

أصل عيسى بن الوليد

نصر

۷۲

۱۲۳۰

الهمداني

١١٣

١٢٨٦

أصل عمرو بن إلياس

۷۳

۱۲۳۲

أصل عيسى بن يونس

۱۱۳

۱۲۸۸

أصل عيص بن القاسم

البغدادي

١٥٠

١٣١٦

این ثابت

١١٤

۱۲۸۹

أصل الفضيل الأعور

۱۵١

۱۳۱۷

أصل غالب بن عثمان

١١٤

۱۲۹۰

أصل فضيل بن عياض

۱۵۳

۱۳۱۸

أصل غيات بن إبراهيم

٤٤٨

١٧٦٤

أصل فضيل بن محمد بن

أصل غياث بن إبراهيم

راشد

١٥٤

١٣١٩

التميمي الأسدي

۱۱۶

۱۲۹۲

أصل فضيل بن يسار

أصل غياث بن كلوب بن

النهدي

۱۵۵

۱۳۲۰

فيهس البجلي

١٢٤

۱۲۹۳

أصل الفيض بن المختار

۱۵۹

۱۳۲۵

أصل فائد الحناط

١٢٦

١٢٩٤

أصل القاسم البرسي

١٦٠

١٣٢٦

أصل فرج السندي

١٣٢ ١٢٩٦

١٣٢ ١٢٩٦

أصل القاسم بن بريد

١٦١ ١٣٢٧

١٦١ ١٣٢٧

أصل فضالة بن أيوب

۱۳۳

۱۲۹۷

أصل القاسم بن خليفة

١٦١

١٣٢٨

أصل الفضل بن إسماعيل

أصل القاسم بن ربيع

١٦٢

١٣٢٩

الكندي

۱۳۵

۱۲۹۹

أصل القاسم بن سليمان

١٦٢

١٣٣٠

اصل الفضل بن عبد

أصل القاسم بن عروة

١٦٥

١٣٣١

الملك

١٤٧

۱۳۱۳

أصل القاسم بن الفضيل

أصل فضل بن عثمان

ابن يسار النهدي البصري

١٦٦

۱۳۳۲

المرادي

١٤٨

١٣١٤

أصل القاسم بن محمد

أصل الفضل بن أبي قرة

الأصفهاني

١٦٧

١٣٣٣

التميمي الشمندي

١٣٤

۱۲۹۸

أصل القاسم بن محمد

أصل الفضل بن محمد

الجوهري

١٦٨

١٣٣٤

الأشعري

١٤٩

١٣١٥

أصل القاسم بن محمد

أصل فضل بن

الخلقاني

۱۷۲

۱۳۳۵

الأشعري

٤٤٩

١٧٦٨

أصل القاسم بن الوليد

أصل الفضل بن يونس

القرشي العماري

۱۷۲

١٣٣٦

این موسى الكاتب

أصل ابي قتادة

٤١

١١٩٦

أصل قتيبة بن

الأعشى المؤدب

الأصل الكبير في طبقات

۱۷۷

۱۳۳۹

أصل محسن

البجلي

أصل محفوظ بن نصر

۱۹۹

۱۳۷۱

أصحاب الحديث

الهمداني

۲۰۵

۱۳۹۰

الشيعة

٩٤

١٢٦٠

أصل محمد بن إبراهيم

أصل كثير بن طارق

١٧٨ ٫

١٣٤٠

الإمام بن محمد بن علي بن

أصل كردين مسمع

٤٥١

١٧٧٢

عبد الله بن عباس بن

أصل كعيب بن عبد الله أصل كلثوم بنت سليم

١٧٨

١٧٩

١٣٤٢

١٣٤٣

بن عبد المطلب

٢٠٦ ٫

١٣٩١

أصل محمد بن أحمد بن

أصل كليب بن معاوية الصيداوي الأسدي

١٧٩

١٣٤٤

عبد الله بن مهران بن خانبة الكرخي

٢٢٩

١٤٢٥

أصل ليث بن البختري المرادي

١٨٥

١٣٦٠

أصل محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان

۲۳۲

١٤٢٧

أصل مالك

أصل مالك

الجهني

١٨٧

١٣٦١

أصل محمد بن إدريس

الحنظلي

٢٣٦

١٤٣٣

أصل مالك بن أنس

أصل مالك بن أنس

أصل مالك

١٩٢ ١٣٦٢

١٩٢ ١٣٦٢

أصل محمد

ابن عمار بن حيان التغلبي الصير في

الاحمسي

١٩٤

١٣٦٣

٢٣٧

١٤٣٤

أصل مبارك العقرقو في

١٩٤

١٣٦٤

أصل محمد

أصل مثنى الحضرمي

١٩٥

١٣٦٦

الجبلي الطبري

٢٣٩

١٤٣٦

أصل مثنى بن راشد

١٩٦

١٣٦٧

أصل محمد بن إسماعيل

أصل مثنى بن عبد

ابن جعفر

٢٤١

١٤٣٧

السلام

١٩٦

١٣٦٨

أصل محمد بن إسماعيل

أصل المثنى بن الوليد

ابن خيثم الكناني

٢٤١

١٤٣٨

الحناط

۱۹۸

١٣٦٩

أصل محمد بن بجيل

٢٤١

١٤٣٩

أصل محمد بن بشير

٢٤٣

١٤٤٣

شمون البصري

٢٦٤

١٤٧٨

أصل محمد

أصل محمد بن حكيم

۲۸۷

۱۵۰۳

الأزدي

٢٤٤

١٤٤٤

أصل محمد بن حماد

۲۹۹

۱۵۱۷

أصل محمد بن البهلول

٢٤٤

أصل محمد

أصل محمد

بن أعين

۲۹۹

۱۵۱۸

النهسلي التميمي البصري

٢٤٤

١٤٤٦

أصل محمد بن حمران

أصل محمد بن ثابت

٢٤٥

١٤٤٧

النهدي

۳۰۰

١٥١٩

اصل محمد الملقب

أصل محمد بن أبي

ثوابا

٢٤٥ ١٤٤٨

٢٤٥ ١٤٤٨

حمزة الشمالي

۲۰۹

۱۳۹۵

أصل محمد بن جبرائيل

أصل محمد بن حمزة القمى

٣٠٤

١٥٢٣

الأهوازي

٢٣٤

١٤٤٩

أصل محمد بن خالد

۳۰۲

۱۵۲۰

أصل محمد بن جعفر بن

أصل محمد

محمد بن علي بن الحسين

الأحمس البجلي

٣٠٣

۱۵۲۱

عليهما السلام

٢٤٨

١٤٥٤

أصل محمد

أصل محمد بن جميل بن

الطيالسي

٣٠٣

۱۵۲۲

صالح الأسدي

٢٥١

١٤٥٦

أصل محمد

أصل محمد

القسري

٣٠٥

١٥٢٤

الكوفي

٢٥١

١٤٥٧

أصل محمد بن الريان بن

أصل محمد بن الحسن بن

الصلت

۳۰۸

۱۵۲۸

بندار القمي

٢٦٦٠

١٤٧٩

أصل محمد بن زائد

۳۰۹

۱۵۲۹

أصل محمد بن الحسن بن

أصل محمد بن زرقان

۳۰۹

۱۵۳۰

زياد العطار

٢٦٤

١٤٧٦

أصل محمد بن سالم بن أبي

أصل محمد بن الحسن بن

سلمة الكندي السجستاني

٣١٠

١٥٣٤

زياد الميثمي الأسدي

٢٦٤

١٤٧٧

أصل محمد بن سعيد بن

أصل محمد بن الحسن بن

غزوان

۳۱۰

۱۵۳۵

۵۲۸

كشف الاستار ٫ ج ٣

أصل محمد بن سكين بن

أبي عبد الله اللاحقي

عمار النخعي الجمال

٣١٠

١٥٣٦

الصفار

٣٣٢

١٥٦١

أصل محمد بن سليمان

أصل محمد بن عبد الله

الأصفهاني

۳۱۱

۱۵۳۷

ابن محمد بن عمر بن علي

أصل محمد بن سليمان

ابن أبي طالب عليه

البصري الديلمي

۳۱۱

۱۵۳۸

السلام

٣٣٤

١٥٦٣

أصل محمد بن سهل بن

أصل محمد بن عبد الله

اليسع الأشعري القمي

٣١٩

١٥٤١

الهاشمي

٣٣٤

١٥٦٤

أصل محمد بن شريح

أصل محمد بن عذافر

الحضرمي

٣٢٠

١٥٤٢

بن عيسى الصيرفي

أصل محمد بن صباح

٣٢١

المدائني

٣٣٤

١٥٦٥

أصل محمد بن صدقة

٣٢١

١٥٤٥

أصل محمد

أصل محمد بن عباس

٣٢١

١٥٤٦

الأنماطي

٣٣٥

١٥٦٦

أصل محمد

أصل محمد

الجبار، المعروف بابن أبي

الحناط

٣٣٦

١٥٦٧

الصهبان

۳۲۳

۱۵۵۰

أصل محمد بن على بن

أصل محمد

احمد بن عامر البندار

٤٤٩

١٧٦٧

الحميد بن سالم العطار

٣٢٤

١٥٥١

أصل محمد بن علي بن

أصل محمد بن أبي عبد

الحسين بن زيد بن على

الله

٢١٠

١٣٩٦

ابن الحسين بن علي بن

أصل محمد بن عبد الله

طالب

بن جعفر بن الحسين

السلام

۳۳۸

۱۵۷۱

بن جامع بن مالك

٣٣٠

١٥٥٥

أصل محمد بن علي بن

الحميري

أبي شعبة الحلبي

۳۳۸

۱۵۷۰

أصل محمد بن عبد الله

أصل محمد بن علي بن

فهرس الجزء الثالث

٥٢٩

عيسى القمي

٣٥٢

١٦٠٦

أصل محمد

أصل محمد

الأسدي

٣٨٢

١٦٧٠

الهمداني

٣٦٥

١٦٣١

أصل محمد

أصل محمد بن عمر بن

البجلي

٣٧٩

١٦٦٩

يزيد بياع السابري

٣٦٧

١٦٣٩

أصل محمد

أصل محمد بن عمران

التميمي

۳۸۲

١٦٧١

العجلي

٣٦٨

١٦٤٠

أصل محمد بن مبشر

٣٨٢

١٦٧٢

أصل محمد بن عمرو

أصل محمد

الريات

٣٦٦ ٫

١٦٣٣

القاسم

٣٨٢ ٫

١٦٧٣

أصل محمد بن عورك

٣٧٤

١٦٦٠

أصل محمد بن محمد بن

أصل محمد

الأشعث الكوفي

٣٨٣

١٦٧٤

الجعفي

٣٧٥

١٦٦٢

أصل محمد بن محمد بن

أصل محمد

عبد الله بن فاطر

٤٤٩

١٧٦٩

الرخجي

٣٧٥

١٦٦٣

أصل محمد بن مرازم بن

أصل محمد بن الفضيل بن

حكيم الساباطي الأزدي

٤٠٩

١٧١١

كبير الأزدي الصير في

٣٧٥

١٦٦٤

أصل محمد بن مروان

۱۷۱۲ ٤٠٩

۱۷۱۲ ٤٠٩

أصل محمد بن فيض

أصل محمد

التيمي تيم الرباب)

٣٧٧

١٦٦٥

الجلاب

٤٠٩

۱۷۱۳

أصل محمد بن القاسم

أصل محمد

ابن بشار

٣٧٨

١٦٦٦

الحناط المدني

٤٠٩

١٧١٤

أصل محمد بن القاسم

أصل محمد

ابن الفضيل بن يسار

الذهلي .

.٤١

١٧١٥

النهدي

٣٧٩

١٦٦٧

أصل محمد بن مسعود

أصل محمد بن القاسم

الطائي الكوفي

٤١٠

١٧١٦

المثنى

٣٧٩

١٦٦٨

أصل محمد بن مسملة

٥٠٣

١٩١٤


كشف الاستار ٫ ج ٣

أصل محمد بن مصبح بن

الأصول لمحمد بن

الصباح

۵۰۳

۱۹۱۵

ابن الحسين الحر العاملي

٤٣٣

١٧٥٥

أصل محمد بن منصور بن

الأصول لماجد بن على

یونس بزرج

٥٠٥

۱۹۱۷

البحراني

١٩٥

١٣٦٥

أصل محمد بن ميسر بن

الأصول الفيض

عبد العزيز النخعي بياع

التفرشي

١٥٩

١٣٢٤

الزطى

٥٠٥

۱۹۱۸

الأصول الأصلية

۲۰۱

۱۳۷۸

أصل محمد بن ميمون أبي

الأصول الخمس لعلي بن

نصر الزعفراني

٥٠٥

۱۹۱۹

محمد الدهقى

۳۱

۱۱۷۵

أصل محمد

الأصول الخمس لعبد سيد

الخنعمي

۵۱۱

۱۹۳۰

علي ابن صاحب الرياض

٣٦

١١٨٧

أصل محمد بن الوليد

أصول الدين

۱۷۵

۱۳۳۸

الخزاز

٥٠٦

١٩٢٠

أصول العقائد للفيض

أصل أبي اليسع الكرخي

الكاشاني

۲۰۲

۱۳۷۹

عيسى بن السري

۱۰۵

۱۲۸۱

أصول العقائد

أصل أبي اليقظان عمار

الطوسي

٢٧٥

١٤٨٦

الأسدي

٤٩

١٢٢٣

أصول الفقه

٣٩٣

١٦٨٢

إصلاح العمل في خصوصي

الاصول في مذهب آل

فقه العبادات

٣٦٦

١٦٣٢

الرسول عليهم السلام

٣٦٠ ٫

١٦٢١

الأصم في الإمامة

٣٩٩

۱۹۹۲

أصول مذاهب الشيعة

٣٢٣

١٥٤٩

الأصول لمحمد بن عباس

أصول المعارف

۲۰۱

۱۳۷۵

ابن الماهيار

٣٢٢

١٥٤٧

الاصول المهمة

٤٧٨

١٨٤٧

الأصول لابراهيم

الأضاحي

٤١١

١٧١٨ ۱۷۱

اللنكراني

٤٧٥

۱۸۳۷

أطراف الدلائل في أوائل

الأصول للسيد حمد الشير

٤٧٠ ٫

١٨٢٨

المسائل

۱۷۰۵ ۳۹۹

۱۷۰۵ ۳۹۹

فهرس الجزء الثالث

. ٥٣١

الاظلة

٣١٣ ١٥٤٠۳

٣١٣ ١٥٤٠۳

الحدود والحقائق

٣٤٨

١٥٩٧

أظهار ما ستره أهل العناد

اعيان الشيعة

٤٥٢

١٧٨٢

من الرواية عن العترة في

الأغاني الشعبية

٤٦٧

١٨٢٢

أمر الاجتهاد

۲۱۹

١٤١٥

الأغاني الكبير

١١

١١٣٤

الاعتبار في إبطال الاختيار

٤٩١

١٨٦٩

الأغسال

۳۳۹

۱۵۷۹

الاعتذار للشيخ

٢٠٤

١٣٨٩

الإفاضات المكنونة

٤٩٦

١٨٩٦

الاعتذار

الافتخار

٣٩٩

١٦٩٥

النيسابوري

٠١*

١٩١١

الافصاح

٣٨٤

١٦٧٧

الاعتصام في علم الكلام

٢٢

١١٥٢

افعل لا تفعل

٣٦٢

١٦٢٨

الاعتقاد

٣٤٧

١٥٩٤

الافهام لاصول الاحكام

٢١٩

١٤١٤

الاعتكاف

۳۳۹

١٥٨

إقالة العاثر في إقامة

إعجاز القرآن

۲۰۰

۱۳۷۳

الشعائر

٤٦٧

١٨٢١

إعراب القرآن لابي جعفر

الاقاليم والبلدان والأنهار

٤٩٥

١٨٨٨

محمد بن الحسن بن أبي

إقامة الشهود في رد

سارة

٢٥٣

١٤٥٩

اليهود

٤٨٠

١٨٦٢

إعراب القرآن للمبرد

٤٨٥

١٨٦٧

الإقامة في الصلاة

٤١٢ ٫

١٧٣٦

الأعراض والجواهر

١٤٣

۱۳۰۷

الاقتصاد

٢٦٩

١٤٨٢

الاعلام

٣٩٦

١٦٨٨

الاقتصاد على الثابت في

الإعلام بحقيقة إسلام

الفتيا

۳۹۹

۱۷۰۲

أمير المؤمنين عليه السلام

٣٦٠ ٫

١٦٢٣

أقسام الأرضين

۱۵

۱۱۳۹

إعلام نبوة النبي صلى

الأقضية

٢٧

١١٦٣

الله عليه وآله

۵۰۹

۱۹۲۷

الأقطاب

٣٥٤

١٦٠٩

إعلام الورى بأعلام

الاقناع عند تعذر الإجماع

٣٦٠

١٦٢٠

الهدى

۱۳۶

۱۳۰۰

الاقناع في وجوب الدعوة

۳٩٧

١٦٨٩

الاعلام والطرائق في

أكفاء المكائد وإصلاح

المفاسد

٤٧٣

١٨٣١

الأمالي المتفرقات

٣٩٨

١٦٩١

أكفاء المكائد واصلاح

الإمامة أبن

المفاسد

٤٩٩

١٩٠٦

العاملي

٤٣٢

١٧٥٤

الأكفاء والأولياء

٤١٢ ١٧٣١

٤١٢ ١٧٣١

الإمامة لابي جعفر بن

إكسير السعادات في

العبيد اليقطيني

٣٧٢

١٦٥٨

أحكام العبادات

٤٦٩

١٨٢٥

الإمامة لمحمد بن عمرو

إكسير العبادات في

ابن العاص

٣٦٦

١٦٣٤

اسرار الشهادات

٤٥٧

١٧٩٨

الإمامة لعيسى بن روضة

١٠٤

۱۲۸۰

أكل آدم من الشجرة

٤١٤

١٧٤٠

الإمامة للجاحظ

٨٥

١٢٤٢

أكل آدم من الشجرة

٣٢٠ ١٥٤٣

٣٢٠ ١٥٤٣

الإمامة للشيخ

٣٤٧ ١٥٩٣

٣٤٧ ١٥٩٣

إكمال الدين وإتمام النعمة

۳۳۹

۱۵۸۹

الإمامة لمحمد بن عبد

التهاب نيران الأحزان

٤٥٢

۱۷۷۷

الرحمان بن قبة الرازي

٣٢٨

١٥٥٤

الألفة

الألفة

٢١٨

١٤٠٥

الإمامة لمحمد بن عبد

الفت نامه

۲۰۳

۱۳۸۵

الرحمان بن قبة الرازي

۳۲۷

۱۵۵۳

الالفية في فقه الصلاة

الإمامة لمحمد بن الخليل

اليومية

٤٣٥ .

١٧٥٨

السكاك

٣٠٧

١٥٢٦

الأمالي ليحيى بن معين

٤٩٥

۱۸۸۹

الإمامة المحمد بن خلف

الأمالي للشيخ

٣٤٠

١٥٩٠

الرازي

۳۰۷

۱۵۲۵

الأمالي للشيخ

٢٧٥

١٤٨٩

الإمامة لمحمد بن الحسين

الامالي لليث بن

ابن أبي الخطاب

٢٧٦

١٤٩١

الأسدي

۱۸۵

۱۳۵۸

الإمامة لمحمد بن أحمد

الأمالي لعلي بن الحسين

الاشعري القمي

٢٣٥

١٤٣١

الحسيني

١٤

۱۱۳۷

الإمامة للصفواني

٢٢٩

١٤٢٣

أمالي العباسي

۵۰۱

۱۹۰۹

الإمامة لمحمد بن أحمد

الامالي في الأحاديث

۲۰۰

۱۳۷۲

ابن الحارث

٢٢٦

١٤١٩

الإمامة للفضل بن

الأمل والرجاء

٣٧٣

٫ ١٦٥٩

الرحمان

١٤٦

١٣١٢

الإملاء

ه

١١٢٤

الإمامة لعلي بن وصيف

۱۲۱٤٧ ٨

۱۲۱٤٧ ٨

إنا أنزلناه لمحمد

الإمامة لعلي

حسان الرازي

٢٥١

١٤٥٨

الكرخي

٤٢

١٢٠٥

إنا أنزلناه لمحبوب بن

الإمامة

حكيم

۱۹۹

۱۳۷۰

الشيرازي

٣٤

١١٨٥

إنارة الغاسق وجه الصادق

الإمامة

عليه السلام

٤٧ ١٨٤٥۷

٤٧ ١٨٤٥۷

التباطي البياضي

۳۳

۱۱۸۳

الأنبياء

٤١٢

۱۷۳۲

الإمامة

انتخاب شعراء بن الحجاج

٢٩١

١٥٠٤

الوراق

۵۰۹

۱۹۲۸

الانتصار لعلم الهدى

١١٢٦٧

١١٢٦٧

الإمامة للسياكلوني

٤٩١

۱۸۷۰ ٫

الانتصار للمفيد

٣٩٥

١٦٨٦

إمامة أمير المؤمنين عليه

الانتصاف

السلام من القرآن

۳۹۷

۱۹۹۰

الانحراف عن مذاهب

الإمامة الصغير

٣٥١

١٦٠٥

الاشراف في مواريت

الإمامة الكبير

الاخلاق

٢١٨

١٤٠٤

ابن شاذان

١٤٢

١٣٠٥

الانتصاف

الإمامة الكبير لمحمد بن

البغي والاقتراف

٤٢

١٢٠٢

علي السلمغاني

٣٥١

١٦٠٤

انتفاع المؤمنين بما في

أمان الأخطار

۳۲

۱۱۷۷

أيدي السلاطين

٣٦٠

١٦١٨

أمان الحثيث من لهو

الانتقام ممن غدر أمير

الحديث

٤٧٩

١٨٥٨

المؤمنين عليه السلام

٣٥٩

١٦١٥

أمتحان المجالس

۳۳۹

۱۵۸۵

أنس العالم وأدب

أمل الأمل في علماء

المتعلم

٢٢٧

١٤٢٢

جبل عامل

٢٥٩ ١٤٦١

٢٥٩ ١٤٦١

أنس الوحيد

٢٧٥

١٤٨٨

٥٣٤

.............................       ٠٠٠ ٠٠

كشف الاستار ٫ ج ٣

الانساب

٤٢٤

١٧٤٩

ابنته من عمر

۱۱۲۸۸

۱۱۲۸۸

أنساب آل أبي طالب

٣٥١

١٥٩٩

الإنكار في مسألة الدار

۳۰

۱۱۷۲

أنساب السلسلة المجلسية

٤٩٩

۱۹۰۵

أنموذ العلوم

٢٩٦

١٥٠٨

كتاب الانساب من إمامنا

أنموذج المرتاضين

۱۹۱۰ ۵۰۱

۱۹۱۰ ۵۰۱

القائم بالحق صلوات

الانواء

٢٦٢

١٤٦٨

الله عليه الى آدم

الانوار

٣٥١

١٦٠٣

عليه السلام

۱۹۸

۱۹۰۲

أنوار الأبصار في مراتب

أنساب النواصب

٤٦٢

١٨١٠

النبي المختار والأئمة

إنسان العين

۵۰۱

۱۹۱۲

الاطهار عليهم السلام

٤٥٩

۱۸۰۳

إنشاء الصلوات والتحيات

الانوار والاذكار

٤٥٠

۱۷۷۰

المشهورات على أشرف

أنوار البدرين في ترجمة

البريات وعترته الطاهرين

الاحساء والقطيف

السادات

٤٢٠

١٧٤٧

والبحرين

۱۱۹۳۳۹

۱۱۹۳۳۹

انشقاق القمر وتكليم

الأنوار والثمار

٣٧٠

١٦٥٦

الذراع

۳۹۹

۱۶۹۹

الأنوار والثمار لعلي بن

الإنصاف لبا يزيد البسطامي

محمد العدوي

٤١

۱۱۹۹

الثاني

٤٩٦

١٨٩٧

الجالية الظلام

الإنصاف للفيض الكاشاني

۲۰۳

۱۳۸۸

الغلس من تلبيس مؤلف

الإنصاف في الإمامة

٣٢٧

١٥٥٢

المقتبس

٤٨

۱۲۲۰

الانصاف في الرد على

الأنوار الجلالية للفصول

صاحب الكشاف

٢٤

١١٥٤

النصيرية

٤١٨

١٧٤٦

إنقاذ البشر من القضاء

أنوار الجلية في كشف

والقدر

۱۱۲۷۸

۱۱۲۷۸

حقائق أسرار العلوية

٤٥٥

١٧٨٩

الانقاذ في الإمامة

٢٤٣

١٤٤٢

أنوار الحكمة

۲۰۱

١٣٧٦

إنكاح أمير المؤمنين

أنوار الرياض

٤٥٨

١٩٠٠

فهرس الجزء الثالث

٥٣٥

الأنوار الساطعة في المائة

أهم ما يعمل

۱۳۸۰ ۲۰۲

۱۳۸۰ ۲۰۲

السابعة

٤٥٢

۱۷۸۰

الأوائل لابن ماهيار

٣٢٢

١٥٤٨

أنوار الشهادة

٤٦١

١٨٠٩

الأوائل لابي جعفر القمي

٣٣٠

١٥٥٦

أنوار العقول

۱۵۰۷ ۲۹۵

۱۵۰۷ ۲۹۵

الأوائل للمرزباني

٣٦٩ ١٦٤٨

٣٦٩ ١٦٤٨

أنوار العلم والمعرفة

٤٥٧

١٧٩٦

الأوائل للصدوق

٣٣٩

١٥٧٦

الأنوار في تاريخ الأئمة

أوائل المقالات

٣٩٥

١٦٨٧

الأطهار عليهم السلام

٢٠٧

١٣٩٤

الأواخر

۳۳۹

۱۵۷۷

الأنوار القدسية

٤٦٠

١٨٠٥

الأوامر

۳۳۹

۱۵۷۸

الأنوار القدسية في الحكمة

الأوصاف

٣٤٩

١٥٨٩

الإلهية

٤٧٧

١٨٤٤

أوصاف الأشراف

٤١٧ ١٧٤٣

٤١٧ ١٧٤٣

أنوار المشعشعين

٤٧٩

١٨٦١

أوصاف الطيف والخيال

۱۰

۱۱۳۰

الأنوار المضيئة

٢٢

١١٥٣

أوصاف النبي صلى الله

أنوار المواهب في نكت

عليه وآله

٣٣٩

١٥٨٤

أخبار المناقب

٤٦٤

١٨١٣

ألاوصياء للعياشي

٤١٢

۱۷۲۹

أنوار الهدى

٤٥٦ ١٧٩١

٤٥٦ ١٧٩١

الأوصياء للشلمغاني

٣٥١

١٦٠٠

أنهار النوائب

٤٦٤

١٨١٤

الأوصياء لعلي بن محمد

الأنيس

٣٦٠

١٦١٩

الصيمري

٤٤

١٢٠٩

أنيس الأعلام في نصرة

أوقات الصلاة

٢٦٣

١٤٧٠

الإسلام

٤٨٢

١٨٦٦

أوقات الصلاة الخمس

١٨٣

١٣٤٥

أنيس الزائرين

٤٩٦

١٨٩٢

الأول والعشرة

٢٤٢

١٤٤١

أنيس الزوار في الأدعية

الأيام التي فيها فضل

والزيارات

٤٦٥

١٨١٩

من السنة

٤١

١١٩٨

أنيس العابدين

٤٨٠

١٨٦٥

الإيجاز

٢٦٩

١٤٨٣

أنيس العارفين

٤٧٦

١٨٤٠

الإيضاح للكاشاني

١٤٣

١٣١١

أنيس الليل

٤٩٩

١٩٠٤

الإيضاح المحمد بن جرير

٥٣٦

كسف الاستار ٫ ج ٣

الطبري

٢٤٥

١٤٥٠

الصلاح

٢٤

١١٥٥

الأيضاح لعلي بن محمد

الايقاض

الخزاز

٣٢

١١٧٦

بالبرهان على الرجعة

٢٥٩

١٤٦٢

الأيضاح للسلمغاني

٣٥١

١٦٠٢

إيقاظ النائمين

٤٧٠ ١٨٢٦

٤٧٠ ١٨٢٦

الأيضاح بين

الإيلاء

١٧٢٥۱

١٧٢٥۱

والإمامية

٣٦١

١٦٢٥

الإيمان لليث بن

إيضاح خطأ من شنع على

الاسدي

۱۸۵

۱۳۵۷

الشيعة في أمر القرآن

۲۱۸

١٤٠٨

الإيمان للفضل

إيضاح دفائن النواصب

٢٣٠

١٤٢٦

شاذان

١٤٣

۱۳۰۸

إيضاح السبيل الى علم

الإيمان لمحمد بن علي

أوقات الليل

٣٦٠ ٫

١٦١٦

ابن الفضل

٣٥٢

١٦٠٧

إيضاح الطريق

٤٧٤

١٨٣٢

الإيمان للعياشي

٤١١

۱۷۲۳

إيضاح الطريق

٤٩٩

۱۹۰۷

الإيمان للعياشي

٤١١

١٧٢٦

الإيضاح عما أتيا به من

ايمان آباء النبي صلى الله

الإفك الصراح

٤٢

١٢٠٣

عليه وآله

٢٦٣

١٤٧١

الإيضاح عن أحكام

ايمان أبي طالب

٣٩٥ ١٦٨٤

٣٩٥ ١٦٨٤

النكاح

٣٦٠ ٫

١٦٢٢

الإيناس بأئمة الناس

۲۱۸

١٤١۰

إيضاح الغوامض في تقسيم

التوحيد والتثليث

٤٥٦

١٧٩٣

الفرائض

٤٧٧

١٨٤٩

جواب أهل الرقة في

إيضاح الفوائد في حل

الأهلة والعدد

۳۹۹

۱۷۰۰

مشكلات القواعد

٢٦٠

١٤٦٦

حاشيه الاستبصار

٣٣٧

١٥٦٩

الإيضاح في رفع شبهات

حاشية على شرح النصير

۱۸۷۹ ۴۹۳

۱۸۷۹ ۴۹۳

العامة ونقض أدلتهم

حاشية على محاكمات

لإثبات خلافة أئمتهم

٣٨٤

١٦٧٦

القطب

٤٩٣

۱۸۷۸

إيضاح المصباح الأهل

حاشية للمولى شمس

الدين أحمد بن سليمان

شرح الإمام برهان

الشهير بابن كمال باسا

الدين محمد

على شرح النصير

۴۹۳

۱۸۷۷

النسفي الحنفى

٤٩٤

١٨٨١

الرحلة المدرسية

٤٥٧ ١٧٩٥

٤٥٧ ١٧٩٥

شرح الإمام الرازي

٤٩٢

۱۸۷۲

رسالة إبليس الى المجيرة

١٨٣

١٣٤٦

شرح رفيع الدين الجيلي

٤٩٤ ١٨٨٣

٤٩٤ ١٨٨٣

رسالة الأجزاء

٤٧٩

١٨٥٥

شرح عز الدولة

رسالة الإجماع وإن سماها

المعروف

بنزهة الأسماع في حكم

بابن كمونة

٤٩٤

١٨٨٢

الإجماع

٢٦٠

١٤٦٣

العلامة المحقق

رسالة أحوال الصحابة

٢٦٠ ١٤٦٤

٢٦٠ ١٤٦٤

الدين

رسالة الاسطرلاب

٤١٨

١٧٤٤

ابن الحسن الطوسي

٤٩٢

١٨٧٤

رسالة الامامة ووجوبها رسالة الأنموذج

٣٦١

١٦٢٤

شرح الفاضل سراج الدين

رسالة الأنموذج

۲۹۷

۱۵۰۹

بن أبي بكر

رسالة شريفة في إثبات

الأرموي

٤٩٤

١٨٨٠

النبوة الخاصة بدليل العقل

قصيدة الأشباه

٢٢٧

١٤٢١

سماه السيف القاطع

٤٦٠

١٨٠٤

كتاب في الأخلاق

۱۸۲۹ ٫ ٤٧٠

۱۸۲۹ ٫ ٤٧٠

رسالة الشهاب الثاقب في

كتاب في الإرادة

۱۰

۱۱۳۱

تطبيق الهيئة الجديدة مع

کتاب في أمر طلحة

الكتاب والسنة

٤٧٩

١٨٥٧

والزبير وعائشة

٣٦٤

١٦٣٠

رسالة في استحباب السورة

٢٨٤

۱۵۰۰

کتاب في أن أنوار

رسالة في أواني الذهب

الكواكب كلها

والفضة

٤٧٩

١٨٥٤

الشمس

۲۸۳

١٤٩٥

رسالة في العسر والحرج

٤٧٨

١٨٥٢

کتاب في أن الكفار

روايات الأشج

۱۸۵

۱۳۵۹

مكلفون بالفروع عند

شرح الأثنى عشرية

٢٨٤

١٥٠١

الشيعة بل وغيرهم إلا


كشف الاستار ٫ ج ٣

ابا حنيفة

۱۱۹۱۳۷

۱۱۹۱۳۷

للمحقق قطب الدين محمد

کتاب في أبي طالب

بن محمد الرازي المعروف

وعبد المطلب وعبد الله

بالتحتاني

٤٩٣

١٨٧٥

أمنة بنت وهب

٣٤٧

١٥٩٥

مختصر المحاكمة لنجم

كتاب في قوله صلى

الدين بن اللبودي محمد

عليه وآله انت

بن عيدان الدمشقي الحكيم

٤٩٤

١٨٨٥

مني بمنزله هارون من

مسألة في الاحوال

٢٧٥

١٤٩٠

موسى

٣٩٩

١٦٩٦

مسألة في الارادة

٣٨٦

١٦٨٠

كتاب إلى ابن همام

٣٥١

١٦٠١

مسألة أخرى في الأرادة

۱۰

۱۱۳۲

كوثر الاسرار في شرح

مسألة في الأصلح

٣٨٨

١٦٨١

معضلات الأخبار

۵۰۳

۱۹۱۳

المضار بما علمه الله من

لباب الاشارات للرازي

٤٩٢

١٨٧٣

البيان الموسوم

المحاكمة بين الشارحين

الايمان

٤٦٠

١٨٠٦

الفاضلين

٤٩ ١٨٧٦۳

٤٩ ١٨٧٦۳

نصائح الهدى

٤٥٧

١٧٩٤

المحاكمة بين الشارحين

نظم الإشارات

٤٩٤

١٨٨٤

الفاضلين المذكورين

الهدى الى دين المصطفى

٤٥٦

١٧٩٢

كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار - ٣

المؤلف: السيّد أحمد الحسيني الخوانساري [ الصفائي ]
الصفحات: 536