





بَابُ الأرضِ ذَاتِ السِّبَاعِ وَالهَوَامِّ وَغَيْرِهَا
اليزيدي : أرضٌ مَأْبَلَةٌ ذَات إِبِلٍ ، وَمَشَاهَةٌ من الشَّاةِ ، وَمَدْرَجَةٌ مِنَ الدُّرَّاجِ ، وَمُحَرْبِيَةٌ مِنَ الْحِرْبَاءِ ، وَمَلَصَّةٌ مِنَ اللّصُوصِ وَمَحْيَاةٌ وَمَحْوَاةٌ مِنَ الْحَيَّاتِ ، وَمُعَقْرِبَةٌ مِنَ الْعَقَارِبِ. غيره : أرض فَئِرَةٌ [تقديره فَعِلَةٌ] من الفَأْرِ ، وَجَرِذَةٌ مِنَ الْجِرْذَانِ ، وَضَبِبَةٌ مِنَ الضَّبَابِ ، وَنَمِلَةٌ مِنَ النَّمْلِ ، وَسَرِفَةٌ مِنَ السُّرْفَةِ ، وَمَدَبَّةٌ مِنَ الدِّبَبَةِ ، وَمَذْأَبَةٌ مِنَ الذّئَابِ ، وَمَأَسْدَةٌ مِنَ الأُسُدِ ، وَمَسْبَعَةٌ مِنَ السّبَاعِ ، وَمُؤَرْنِبَةٌ مِنَ الأَرَانِبِ ، وَمَثْعَلَةٌ مِنَ الثَّعَالب.
وَإِنَّمَا قيل : مَثْعَلَةٌ لأن الثَّعْلب يقال له : ثُعَالَةٌ والجمع ثُعَالَى
. وَمُخَرْنِقَةٌ مِنَ الخَرَانِقِ ، وَهي أولاد الأرانب ، ومَخَزَّةٌ مِنَ الْخِزَّانِ واحدها
خُزَزٌ ، وَمَذَبَّةٌ مِنَ الذُّبَابِ. / ١٠٩ و/ وَمَجَنَّةٌ مِنَ الْجِنِ . الفرّاء : أرض مَذْبُوبَةٌ مِنَ الذُّبَابِ. أبو زيد : أرض مُدْبِيَّةٌ وَمَدْبِيَّةٌ كلتاهما من الدِّبَى. الكسائي : مَدْبِيَّةٌ. الفرّاء :
أرض مَوْحُوشَةٌ من الوحش وَمَسْرُوَّةٌ مِنَ السَّرْوِ وَهي دويبة .
__________________
بَابُ الأرضِ المَضِلَّةِ وَجَمِيعِ نُعُوتِ الأَرَضِينَ
أبو زيد : أرض مَتِيهَةٌ وَمَضِلَّةٌ وَمَزِلَّةٌ مِنَ الزَّلَقِ. الكسائي : أرض وَئِرَةٌ مثال فَعِلَةٍ وهي الشّديدة الأُوَار مقلوب ، وهو الحَرُّ ، وأرضٌ وَبِئَةٌ [تقديره وَبِعَةٌ] وَوَبِيئَةٌ [تقديره وَبِيعَةٌ] مثال فَعِلَةٍ وَفَعِيلَةٍ . اليزيدي : [أرض مَحْصَبَةٌ وَمَحْصَاةٌ ذات حَصًى وَحَصْبَاءَ . غيره : أرض مَحْصَبَةٌ ذات حَصْبَةٍ ، وَمَجْدَرَةٌ ذات جُدَرِيٍ]. اليزيدي : أرض شَجِرَةٌ وَشَجْرَاءُ كثيرة الشّجر ، وأرض مَجْرُودَةٌ أصابها الجرادُ ، وطعام مَنْمُولٌ
أصابه النّمل.
الأموي : أرض ظَلِفَةٌ غليظة لا يُرى فيها أثر من مَشْيٍ فيها ، بيّنةُ الظَّلَفِ ، ومنه أُخِذَ الظَّلَفُ في المعيشة. أبو عمرو : [الأرض] المِيعَاسُ
التي لم تُوطَأْ.
أبو زيد : أرض أرِيضَةٌ مُخِيلَةٌ للنّبت والخَيْرِ ، ومنه قيل للرّجل : أَرِيضٌ أي خليق للخير.
بَابُ الأرضِ يَكْرَهُهَا المقيمُ بِهَا
أبو زيد : اجْتَوَيْتُ الأرض إذا كرهت المقام بها وإن كنت في نعمة. فإن لم
يَسْتَمْرِىءْ بها الطّعام ولم توافقه في مطعمه ، قيل : اسْتَوْبَلَهَا [وإن
__________________
كان مُحبّا لها]. [والوَبِيلُ
الذي لا
يُسْتَمْرَأُ]. غير : اعْتَنَفْتُ
الأرض اعْتِنَافاً إذا كرهتها. الفرّاء : اجْتَشَأَتْنِي
البلاد واجْتَشَأْتُهَا إذا لم توافقني. أبو عمرو : الْجَعْجَاعُ
الأرض ، وكلُّ أرض
جَعْجَاعٌ. الأصمعي : هو الْمَحْبِسُ ، وأنشد لأوس بن حجر : [طويل]
إِذَا جَعْجَعُوا بَيْنَ الإِنَاخَةِ وَالْحَبْسِ
/ ١٠٩ ظ / بَابُ
الأَرْضِ الَّتِي بَيْن البرّ والرّيف وإصلاحِ الأرضِ الأصمعي : الْبَرَاغِيلُ
البلاد التي بين
الرّيف والبرّ مثل الأنبار والقادسيّة ونحوها ، واحدهَا بِرْغِيلٌ وهي المَزَالِفُ
واحدتها مَزْلَفَةٌ ، وهي المَذَارِعُ
أيضا. الأموي
وغيره : الْبَحْرَةُ الأرضُ وَالْبَلْدَةُ ، يقال : هذه بَحْرَتُنَا.
__________________
أبو زيد : أرض مَعْزُوقَةٌ إذا شَقَقْتَهَا بفأس أو غيرها ، عَزَقْتُهَا عَزْقاً ، ولا يقال ذلك في الأرض. الكسائي : أرض مَدْبُولَةٌ إذا أصلحتها بِالسِّرْجِينِ ونحوه حتى تَجُودَ ، يقال : دَبَلْتُهَا
أدْبُلُهَا دُبُولاً ، ويقال دَبْلاً .
__________________
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب الشّجر والنّبات
بَابُ أَشْجَارِ الجِبَالِ
الأصمعي : من
أشجار الجِبال الْعَرْعَرُ ، والظَّيَّانُ
، والنَّبْعُ ، والنَّشَمُ. والظَّيَّانُ ياسمين البَرِّ. والشَّوْحَطُ ، والتَّألَبُ
والْحَمَاطُ ، والْحِثْيَلُ
، والْجَلِيلُ وهو الثُّمَامُ ، واحدته جَلِيلَةٌ. والشَّثُ
، والضَّبْرُ وهو جَوْزُ الْبَرِّ. والْمَظُّ وهو رُمَّانُ البرِّ. والرَّنْفُ
وهو بَهْرَامَجُ
البَرِّ. قال أبو عبيد : لا أدري ما بَهْرامَجُ ، وأظنّها فارسية . والشُّوعُ
وهو شجر البَانِ ،
قال الشّاعر : [سريع]
بِحَافَتَيْهِ الشُّوعُ وَالْغِرْيَفُ
__________________
بَابُ مَا يَنْبُتُ مِنْهَا فِي السَّهْلِ
الأصمعي : من نبات السّهلِ الرِّمْثُ
، والْقِضَةُ ، وَالْعَرْفَجُ ، / ١١٠ و/ وَالنُّقْدُ ، والشُّقَارِي
، والْحِنْزَابُ وهو شجر البَرِّ ، وَالأَفَانِي
، والسُّطَاحَةُ ، وَالْغَبْرَاءُ ، والطَّحْمَاءُ
، والدَّرْمَاءُ ، والْحَرْشَاءُ
، والصَّفْرَاءُ ، والْكَرِشُ
، والْحَلَمَةُ ، والْيَنَمَةُ ، وَالرَّاءُ واحدتها رَاءَةٌ مثل رَاعَةٍ ، والشُّبْرُمُ
، والسَّرْحُ ، والنُّعْضُ
، والنَّفَلُ ، والْحَسَكُ
والسَعْدَانُ ، والْجَرْجَارُ ، والْعَرَارُ وهو بَهَارُ البَرِّ. والْجَثْجَاثُ
، والْقَيْصُومُ ، والسَّكَبُ
، والشِّيحُ ، والْقَرْنُوَةُ ، والْحُلَّبُ
، والْحِلِبْلَابُ ، والْحُرْبُثُ
، والزَّنَمَةُ ، والتَّرِبَةُ ، والْخُزَامَى
وهو خِيرِيُّ
الْبَرِّ. والأُقْحُوَانُ
وهو الْبَابُونَكُ ، ويقال هو القُرَّاصُ والشُّكَاعَى
وَالْحَنْوَةُ والزُبَّادُ وَالْبُهْمَى. أبو عمرو : الْقُرَّاصُ الْبَابُونَكُ واحدته قُرَّاصَةٌ. والذُّرَقُ
وَالْحَنْدَقُوقَى . الفرّاء : الْعَبَيْثَرَانُ
والْعَبَوْثُرَانُ شجرٌ طيّب الرّيح . والصَّعْبَرُ والصَّنَعْبَرُ شجر بمنزلة السِّدْرِ. والْعَرْتَنُ
نبات يقال منه :
أديم مُعَرْتَنٌ. أبو عمرو : السَّخْبَرُ شجر واحدته سَخْبَرَةٌ.
__________________
الأصمعي : النُّقْدُ والنُّعْضُ جميعا شجر واحدته نُقْدَةٌ وَنُعْضَةٌ. غير واحد : الْكَنَهْبُلُ
شجر واحدته كَنَهْبُلَةٌ. والدَّوْحُ
الْعِظَامُ منه
ومن غيره. التِّقْدَةُ الْكُزْبُرَةُ .
بَابُ مَا يَنْبُتُ مِنْهَا فِي الرَّمْلِ
الأصمعي : من نبات الرّمل الْغَضَا والأَرْطى والأَلَاءُ ، قال بشر : [وافر] فَإِنَّكُمُ وَمِدْحَتَكُمْ بُجَيْرًا
أَبَا لَجَإِ كَمَا امْتُدِحَ الأَلَاءُ / ١١٠ ظ / وهو شجر حسن المنظر مُرُّ الطّعم. والسَّبَطِيُّ و النَّصِيُّ ما دام رَطْبًا فإذا يبس فهو الحَلِيُّ. أبو
عمرو : إذا يبس الأَفَانِي فهو الحُمَاطُ .
بَابُ الْحَمْضِ والْخُلَّةِ من النَّبَاتِ
الأصمعي : الْحَمْضُ
من النّبت ما كانت
فيه مُلوحةٌ ، والخُلَّةُ ما سوى ذلك. والعرب تقول : الْخُلَّةُ خبز الإِبِل ، والْحَمْضُ
لحمها أو
__________________
فاكهتها ، وإنّما تُحَوَّلُ [الإِبِلُ] إلى الْحَمْضِ إذا مَلَّتِ الْخُلَّةَ ، وكلّ هذا من
النّبت وليس شيءٌ من الشّجر العظام بِحَمْضٍ
ولا خُلَّةٍ. قال : فمن الحَمْضِ الرِّمْثُ
، والْقِضَةُ ، والرُّغْلُ
، والْقُلَّامُ ، والْهَرْمُ
، والدَّرْمَاءُ ، والنَّجِيلُ
، والْخِذْرَافُ. غيره : الْغَوْلَانُ
أيضا حَمْضٌ.
بَابُ الْعِضَاهِ وَسَائِرِ الشَّجَرِ
الأصمعي : الْعِضَاهُ من الشّجر كلّ شجر له شوك ، ومن أَعْرَفِ ذلك الطَّلْحُ ، والسَّلَمُ
، والسَّيَالُ ، والْعُرْفُطُ ، والسَّمُرُ ، والشَّبَهَانُ. غيره : الْقَتَادُ. الأصمعي : الضَّعَةُ شجر مثل التُّمَامِ ، وجمعه ضَعَوَاتٌ ، قال جرير : [رجز]
مُتَّخِذًا مِنْ ضَغَوَاتٍ تَوْلَجَا
غيره : الصَّفْصَافُ الْخِلَافُ. أبو عبيدة : الرَّنْدُ شجر طيّب من شجر البادية ، وأنكر أن يكون الرّند الآسَ . قال : وربّما سمّوا عود الطّيب رَنْدًا ، يعني العود الذي
يتبخّر به . أبو عمرو : الْقُرْزُحُ
شجر / ١١١ و/
والواحد قُرْزُحَةٌ. والسَّخْبَرُ شجر واحدته سَخْبَرَةٌ. والوَقْلُ
شجرُ المُقْلِ
__________________
واحدته وَقْلَةٌ . والْخَشَلُ
الْمُقْلُ نفسُه
واحدته خَشْلَةٌ. قال : ويقال لرؤوس الْحَلْيِ من الخَلَاخِيلِ والأَسْوِرَةِ خَشَلٌ أيضا. غيره : الْقَصِيصُ
شجر ينبت في أصله
الْكَمْأَةُ. والْمَيْسُ
شجرٌ تُعْمَلُ منه
الرِّحَالُ. والْغَافُ
شجر. والإِسْحِلُ شجر. والسَّرَاءُ شجر . والْمَرْخُ
والْعَفَادُ من الشجر يكون فيهما النّار. والْفِرْصَادُ التُّوتُ. والنَّبْعُ
شجر. والسَّاسَمُ بلا همز ، والتَّنْضُبُ
، والأَثْأَبُ أشجار كلّها واحدتها
أَثْأَبَةٌ. والْبَشَامُ شجر طيّب الرّيح يُسْتَاكُ به. والْكَنَهْبُلُ شجر عِظَامٌ . والْعُرْفُطُ شجرٌ. والعِتْرُ شجرٌ صغار واحدته عِتْرَةٌ. والْغَرْفُ
والْغَلْفُ شجر يُدْبَغُ بهما. والسَّبَطُ شجرٌ. والْهَيْشَرُ شجر. والْغِسْلُ الخِطْمِيُ . والسَّحَمُ
شجر. والْعَنَمُ
شجر دقاق الأغصان
تُشبّه بها البنَانُ. والسَّلامُ
شجر واحدته سَلَامَةٌ. والْقَفْعَاءُ شجرة . [وقال] الْعَدَبَّسُ : الرَّمْرَامُ
شجر واحدته رَمْرَامَةٌ. [وَالْمَرْخُ
والْعَفَارُ ضَرْبَانِ من الشّجر تُقدح منهما النّار].
__________________
بَابُ الآجَامِ
الْغَابَةُ الأَجَمَةُ ، وَالْغَيْطَلُ
الشجر الكثير
الملتفّ [ويقال] الأَجَمَةُ ؛ وكذلك الأَيْكَةُ ، والدَّغَلُ
، والْغِيلُ نحوه. والْغِرْيَفُ
مثله. والشَّعْرَاءُ الشجر الكثير. والزَّارَةُ الأَجَمَةُ. وَالأَبَاءَةُ الأَجَمَةُ ، ويقال هي من الحَلْفَاءِ خاصّة. / ١١١ ظ /
والخِيسُ مثله. والأَشَبُ كثرة الشّجر أيضا. والعِرِّيسُ الأَجَمَةُ .
بَابُ ابْتِدَاءِ [نَبَاتِ] الأَشْجَارِ وَتَوْرِيقِهَا
الأصمعي : يقال
لِلرِّمْثِ أوّل ما يتفطّر ليخرج ورقه قد
أَقْمَلَ ، فإذا زاد [قليلا] قيل أَدْبَى. فإذا ظهرت خضرته ، قيل : بَقَلَ
، فإذا ابْيَضَّ
وَأَدْرَكَ قيل : حَنَطَ ، فإذا جاوز ذلك قيل أَوْرَسَ
فهو وَارِسٌ ، ولا يقال مُورِسٌ ، وإذا تَفَطَّرَ الْعَرْفَجُ لِيَخْرُجَ قيل أَخْوَصَ ، وإذا تَفَطَّرَ الْغَضَا قيل قد نَضَحَ ، قال أبو طالب بن عبد المطّلب : [خفيف]
لَيْتَ شِعْرِي
مُسَافِرَيْنِ أَبِي عَمْ
|
|
رٍو وَلَيْتَ
يَقُولُهَا الْمَحْزُونُ
|
بُورِكَ
الْمَيِّتُ الْغَرِيبُ كَمَا بُو
|
|
رِكَ نَضْحُ
الرُمَّانِ وَالزَّيْتُونُ
|
__________________
قال : والرَّبْلُ ضرب من الشجر ، إذا برد الزّمان عليها وأَدْبَرَ عنها الصّيف
تفطّرت بِوَرَقٍ أخضر من غير مطر يقال منه قد تَرَبَّلَتِ
الأرضُ. والْخِلْفَةُ نباتُ وَرَقٍ دون ورقٍ. والْغَمِيرُ النّبت ينبُت في أصل النّبت حتّى يغمر الأوّل. أبو عمرو في الْغَمِيرِ مثله. [وقال الأصمعي] : والإِعْبَالُ
وقوعُ الورق يقال
: قد أَعْبَلَت الأشجار إذا سقط ورقها ، واسم الورق العَبَلُ. وقال أبو عمرو : العَبَلُ
مِثل الوَرَقِ
وليس بِوَرَقٍ . قال أبو عبيدة : الْعَبَلُ
كلّ ورق مَفْتُولٍ
كورق الأَرْطَى والأَثْلِ والطَّرْفَاءِ وأشباه ذلك. الأصمعي قال : وما وقع من ورق الشجر فهو سَفِيرٌ. / ١١٢ و/ أبو عمرو : والسِّنْفُ
الورقة ، قال ابن
مقبل : [طويل]
تَقَلْقُلَ سِنْفِ المَرْخِ فِي جَعْبَةٍ صِفْرِ
__________________
الإِعْلِيطُ والسِّنْفُ شيء يشبه أذن الْفَرَسِ ، وهو شبيه الْبَاقِلَى ، ينشقّ فيخرج حبّه ويبقى الوعاء خاليا ، قال امرؤ القيس :
[متقارب]
لَهَا أُذُنٌ
حَشْرَةٌ مَشْرَةٌ
|
|
كَإِعْلِيطِ
مَرْخٍ إِذَا مَا صَفِرْ
|
عن أبي عمرو : أَمْصَخَ الثُّمَامُ خرجت أَمَاصِيخُهُ
واحدته أُمْصُوخَةٌ. وَأَحْجَنَ
خرجت حَجَنَتُهُ
وكلاهما خُوصُ الثُّمَامِ. عن أبي عمرو : إذا مُطِرَ الْعَرْفَجُ ولان عوده قلت : ثَقَبَ عودُه ، فإذا اسودّ شيئا قيل : قد أقْمَل لأنّه يُشبّه ما خرج منه بالْقَمْلِ ، فإذا زاد قليلا قيل : قد
ارْقَاطَّ ، فإذا زاد قليلا آخر قيل : أَدْبَى
لأنّه يُشبّه
بالدَّبَى وهو حينئذ يصلح أن يُؤكل ، فإذا تمّت خُوصَتُهُ قيل : قد أَخْوَصَ.
بَابُ نُعُوتِ الأَشْجَارِ فِي وَرَقِهَا وَالْتِفَافِهَا
أبو عمرو : شجرة فَنْوَاءُ ذات أَفْنَانٍ. قال أبو عبيد : كان ينبغي أن تكون فَنَّاءَ
في التّقدير [ولكن هكذا قال]. أبو عمرو : شجرة
قَنْوَاءُ طويلة. قال : الكسائي : شجرة
مَرْدَاءُ ، وغصنٌ أمردُ لا ورقَ عليهما.
__________________
وشجرةٌ وَرِقَةٌ وَوَرِيقَةٌ كثيرة الورق. أبو عمرو : الزَّمْخَرُ الكثير الملتفّ من الشجر. غيره : الخُوطُ القَضِيبُ. والشَّكِيرُ من الشّجر ما نَبَتَ حول الشّجر . والرَّبُوضُ
الشجرة العظيمة.
قال ذو الرمّة : [وافر]
تَجَوَّفَ كُلَّ أَرْطَاةٍ رَبُوضِ
والدَّوْحَةُ العظيمةُ. والْوَارِقَةُ الْخضراءُ [الْوَرَقِ] الْحَسَنَتُهُ. غيره : وأمّا
الوَرَاقُ فخضرة الأرض من
الحشيش وليس من الْوَرَقِ ، قال أوس ابن حجر : [وافر]
/ ١١٢ ظ / كَأَنَّ
جِيَادَهُنَّ بِرَعْنِ زُمٍ
|
|
جَرَادٌ قَدْ
أَطَاعَ لَهُ الْوَرَاقُ
|
الْخُرْصُ
كُلُّ قَضِيب من
شجرة وجمعه خِرْصَانٌ
، قال قيس بن
الحظيم : [طويل]
تَرىَ قِصَدَ
المُرَّانِ يُلْقَى كَأَنَّهُ
|
|
تَذَرُّعُ
خِرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ
|
__________________
واحدتها شَاطِبَةٌ وهي التي تُقَشِّرُ عَسِيبَ النّخلة ليعمل منه الْحَصِيرُ
ثم تلقيه الشَّاطِبَةُ إلى الْمُنَقِّيَةِ.
بَابُ أَثْمَارِ الشَّجَرِ وَمَا يَبْقَى مِنَ الشَّجَرِ
الأصمعي : البَرِيرُ ثمر الأَرَاكِ ، فالْغَضُ
منه المرد ، والنَّضِيجُ الكَبَاثُ ، والعُلَّفُ
ثمر الطَّلْحِ
واحدته عُلَّفَةٌ ، والْحُبْلَةُ ثمر العِضَاهِ. أبو عمرو : في الْحُبْلَةِ مثله. قال : والْبَرَمُ ثمر الطَّلْحِ واحدته بَرَمَةٌ. الفرّاء : المُصَعَةُ ثمر العَوْسَجِ وجمعها
مُصَعٌ. الأصمعي : الْعُرْوَةُ من الشّجر الشيء الذي لا يزال باقيا في الأرض لا يذهب ،
وجمعها عُرًى
وهو قول مهلهل : [كامل]
خَلَعَ
الْمُلُوكَ وَسَارَ تَحْتَ لِوَائِهِ
|
|
شَجَرُ الْعُرَى
وَعُرَاعِرُ الأَقْوَامِ
|
أبو عبيدة : مثله أو نحوه ، إلّا أنّه قال هذا البيت لشرحبيل رجل من
بني تغلب. أبو عمرو : مثل قولهما في الْعُرْوَةِ أو نحوه.
__________________
بَابُ ابْتِدَاءِ النَّبَاتِ وَإِدْبَارِهِ
الأصمعي قال : العرب تقول : شَهْرٌ
ثَرًى بالثّاء وشَهْرٌ
تَرًى بالتّاء وشهر
مَرْعًى ؛ فأمّا قولهم ثَرًى ، فهو أوّل ما يكون / ١١٣ و/ المطر ، فتبتلّ منه الأرض ثم يطلع
النّبات فذلك قولهم [شَهْرٌ] تَرًى
، ثم يطول بقدر ما
يُمْكِنُ النَّعَمَ أن ترعاه فذلك الْمَرْعَى
. قال : فإذا حسُن نباتُها قيل : قد اكْتَهَلَ. فإذا اشتدّ خَصَاصُ النّبتِ قيل : قد اسْتَكَ ، فإذا خرج زهرُه قيل : قد
جُنَ جُنُونًا وقد أخذ زُخَارِيَّهُ ، [قال ابن أحمر :
[وافر]
وَجُنَ الْخَازِبَازُ بِهِ جُنُونَا]
قال : وقال ابن مقبل :
[وافر]
زُخَارِيَ
النَّبَاتِ كَأَنَّ فِيهِ
|
|
جِيَادَ
الْعَبْقَرِيَّةِ وَالْقُطُوعِ
|
فإذا كان يُغطّي
الأرض أو غطّاها بكثرته قيل : قد
اسْتَحْلَسَ ، فإذا اتّصل بعضه
ببعض قيل : قد
وَصَتِ الأرضُ فهي وَاصِيَةٌ ، فإذا بلغ والتفّ قيل :
__________________
قد اسْتَأْسَدَ. أبو عمرو قال : وإذا صار بعضه أطولَ من بعض قيل : تَنَاتَلَ النَّبْتُ. أبو زيد : أَبْشَرَتِ
الأرض إذا أخرجت
نباتها ، وما أحسن بشرةَ الأرض. وأَوْدَسَتِ
الأرض وما أحسن
وَدَسَهَا ، مثله أبو عبيدة : تَوَدَّسَتِ
الأرضُ . أبو زياد والأحمر : أَمْشَرَتِ
الأرضُ وما أحسن
مَشَرَتَهَا. الكسائي اضْبَأَكَّتِ
الأرض واضْمَأَكَّتْ إذا خرج نبتها . وطَرَّ النّبتُ يَطُرُّ
طُرُورًا إذا نبت ، [عن
الكسائي] : وكذلك الشّارب. الأموي : كَثَّأَ النبتُ والْوَبَرُ إذا طلع. غيره : اكْتَهَلَ طال. عن الكسائي : فإذا طلع قيل : قد ظَفَّرَ تَظْفِيراً . الأصمعي قال : فإذا تهيّأ النبات لليبس قيل : اقطَارَّ ، فإذا يبس وانشقّ قيل : قد
تَصَوَّحَ ، / ١١٣
ظ / فإذا تمّ يبسه قيل : قد
هَاجَتِ الأرض تهيجُ هِيَاجاً ، فإن كان من أَحْرَارِ البقول وذكورها قيل لما يبس منه : اليَبِيسُ والجَفِيفُ والقَفُ. وما كان من البُهْمَى خاصة فإنّ شوكها هو السَّفَا وَيَبِيسَهَا
الْعِرْبُ والصَّفَارُ. فأوّل ما يبدأ منها
البَارِضُ ، فإذا تحرّك
قليلا فهو جَمِيمٌ ، فإذا ارتفع وتمّ من قبل أن يتفقّأ فهو الصَّمْعَاءُ ، فإذا تكسّر الْيَبِيسُ فهو حُطَامٌ ، فإذا ركب بعضه بعضا فهو الثِنُ
، فإذا اسودّ من
القِدَمِ فهو
الدِّنْدِنُ ، وكلّ حُطَامِ
شجر أو حَمْضٍ أو أحرار البقول أو ذكورها فهو
الدَّرِينُ إذا قدم. عن أبي
عمرو :
__________________
الدَّوِيلُ
الذي قد أتى عليه
عَامٌ. الأصمعي قال : فإذا يبس الكلأ ثم أصابه مطر قبل الصّيف فاخضرّ فذلك النّشْرُ. أبو عمرو : الدَّوِيل
النبت العاميّ
اليابس . أبو زيد : عَرَدَ النبت يَعْرُدُ
عُرُوداً إذا طلع ونجم
وكذلك النَّابُ وغيره. غيره : الْخِلْفَةُ ما نبت في الصّيف. واللَّوِيُ
ما يبس منه ، فإذا
طال النبت قيل : تَرَوَّحَ
فهو مُتَرَوِّحٌ. والْهَجِيرُ ما يبس من الحمض ، قال ذو الرمّة : [طويل]
وَلَمْ يَبْقَ
بِالْخَلْصَاء مَمَّا عَنَتْ بِهِ
|
|
مِنَ الرُّطْبِ
إلّا يُبْسُهَا وَهَجِيرُهَا
|
[ويروى يَبْسُهَا وهما لغتان]. عن أبي عمرو : اقْتَانَ
النبت اقْتِنَاناً إذا حسن ، ومنه قيل للمرأة
مُقَيِّنَةٌ أي أنّها تزيّن.
الفرّاء : اللُّعَاعُ أوّل النّبت قال : أَلَّعَتِ
الأرض وتَلَعَّيْتُ أنا أكلته. / ١١٤ و/ غيره : الْقَفْلُ
ما يبس منه أيضا ،
قال أبو ذؤيب يذكر أنّه عَرْقَبَ النّاقة : [طويل]
فَخَرَّتْ كَمَا تَتَّابَعُ الرِّيحُ بِالْقَفْلِ
__________________
بَابُ ضُرُوب النَّبْتِ الْمُخْتَلِفَةِ
الأموي : الجُوَاءَةُ نبت شِبْهُ لونِ الذّئب. الكسائي : الذَّآنِينُ
نبت والطَّرَاثِيثُ نبت ، والواحد
ذُؤْنُونٌ وَطُرْثُوثٌ ، ويقال خرج النّاس يَتَذَأْنَنُونَ
وَيَتَطَرْثَثُونَ ، إذا خرجوا يأخذون ذلك ، وَيَتَمَغْفَرُونَ إذا خرجوا
يأخذون الْمَغَافِيرَ. أبو عمرو : الْمَغَافِيرُ مثل الصَّمْغِ يكون في الرِّمْثِ وغيره ، وهو حلو يُؤكل
واحدها مَغْفُورٌ ويقال منه : قد
أَغْفَرَ الرِّمْثُ. قال :
والْبُرْعُومُ زهر النّبت قبل أن يتفتّح. الأصمعي : الْخَافُورُ نبت. والْحَزَاءُ ممدود نبت ، والسِّحَاءُ ممدود نبت تأكله النَّحْلُ فيطيب عسلها عليه ، والذُّبَحُ نبت أحمر تأكله النَّعَامُ ، والْحُمَّاضُ والْقَسْوَرُ والثَّغَامُ كلّه نبت. والْخَلَا الرّطب من الحشيش وبه سمّيت الْمِخْلَاةُ ، فإذا يبس فهو حشيش ، تقول منه : حَشَشْتُ فأنا أَحُشُّ
الشيء الذي يُجعل فيه الحشيش ، ويقال مِحَشٌّ بكسر الميم. والأَيْهُقَانُ الْجِرْجِيرُ ، والْحُرُضُ
الأَشْنَانُ والْحَبَقُ الْفُوذْنَجُ ، والْبُطْمُ
الْحَبَّةُ
الخضراء. والْفَصَافِصُ الرطبةُ واحدتها
فِصْفِصَةٌ وأصلها
بالفارسيّة اسْبِسْتْ. والْقَفُّورُ نبتٌ. واللُّعَاعَةُ / ١١٤
ظ / بَقْلَةٌ ناعمة. عن الأصمعي : الْعُنْصُلُ
بصل البَرِّ ، والربَّةُ بَقْلَةٌ وجمعها
رِبَبٌ. والفَنَا عنب الثّعلب ويُقال نبت. والْمُكُورُ نبت. [والنَّصِيُ]
والثُدَّاءُ [ممدود] نبت. والْعَلَجَانُ
نبت. والْعَرَادُ نبت والواحدة
عَرَادَةٌ وبها سُمّي الرّجل.
__________________
والْحَادُ نبت واحدته حَادَةٌ. والْقُلْقُلَانُ
نبت وكذلك الْقُلَاقِلُ. والثَّمَانِي نبت. والْبَرْوَقُ
نبت. والْخِمْخِمُ نبت. والْعِظْلِمُ
نبت ، ويقال :
إنّه الوَسِمَةُ. والْعَنْدَمُ
دم الأخويْن ،
ويقال هو الأَيْدَعُ أيضا. ويقال هو
البَقَّمُ . والْعِشْرِقُ
نبت. والْقَضْبُ الرَّطْبَةُ. والْحَفَأُ مقصور مهموز الْبَرْدِيُّ. والْجَدْرُ نبت. والْآءُ على وزن الْعَاعِ والتَّنُّومُ نبتان واحدته آءَةٌ وَتَنُّومَةٌ ، [قال زهير : [وافر]
...............
أَجْنَى
|
|
لَهُ بِالسِّيِ
تَنُّومٌ وَآءُ]
|
والتَّنُّومُ له
ورق مُدَوَّرٌ . والْحَلِيُ
نبت. والْمَكْنَانُ نبت. والشَّقِرُ شقائق النّعمان ، ويقال نبت أحمر واحدته شَقِرَةٌ ، وبها سُمّي الرّجل ، قال طرفة بن العبد :
[رمل]
وَعَلَا الْخَيْلَ دِمَاءٌ كَالشَّقِرْ
[وقال الآخر :
[طويل]
بِهِ مِنْ دِمَاءِ الْقَوْمِ كَالشَّقِرَاتِ]
__________________
والأَفَانِي نبت أحمر وأصفر واحدته أَفَانِيَةٌ
. والْمُرَارُ نبتٌ أو شجر إذا أكلته الإِبل قَلَصَتْ عنه مَشَافِرُهَا ،
وإنّما قيل : آكِلُ الْمُرَارِ منه . قال أبو عبيد : أخبرني ابن الكلبي أن حُجْراً إنّما سمّي آكِلَ الْمُرَارِ أن ابنة كانت له سبَاها ملك من ملوك سليحٍ يقال / ١١٥ و/ له : ابن هبولة ،
فقالت له ابنة حجْر : كأنّك بأبي قد جاء كأنّه جملٌ آكِلُ مُرَارِ يعني كَاشِراً عن أنيابه ، وواحدة
الْمُرَارِ مُرَارَةٌ ، وبها سُمّي الرّجل. والْغَذَمُ
نبت ، قال القطامي
:
[بسيط]
فِي عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الْحَوْذَانَ وَالْغَذَمَا
وَالعَيْشُومُ نبت. أبو عمرو : الذُّرَقُ
الْحَنْدَقُوقَى ، قال رؤبة :
[رجز]
حَتَّى إِذَا مَا هَاجَ حِيرَانُ الذُّرَقْ
__________________
والْحِيَرانُ جمع حَائِرٍ .
الْجَرْجَارُ نبت. والْحُلَّبُ
نبت. الفرّاء : اللَّصَفُ
شيء ينبت في أصل
الْكَبَرِ كأنّه خِيَارٌ. أبو عمرو : الذَّنَبَانُ
نبت. والْعَرَارُ نبت. والْحَنْوَةُ نبت طيّب الرّيح. والْخُزَامَى
نبت والْجَثْجَاثُ نبت طيّب الريح . والْبُرْعُومُ
نبت قبل أن يتشقّق. والْعِشْرِقُ
نبت.
بَابُ الْكَمْأَةِ
الأصمعي : من الكَمْأَةِ
الْجِبَأَةُ تقديره جِبَعَةٌ ، وبَنَاتُ أَوْبَرَ واحدُها ابْنُ أَوْبَرَ ، والْعَسَاقِيلُ
، والْفَقْعُ ، والغِرَدَةُ والمُغْرُودَةُ . أبو زيد : الْجِبَأَةُ [مقصور] منها الْحُمْرُ ، والْفِقَعَةُ الْبِيضُ واحدها
فَقْعٌ ، وواحد الْجِبَأَةِ جَبْءٌ ، وثلاثةُ
أَجْبُؤٍ وكَمْءٌ
وأَكْمُؤٌ ، قال : وبَنَاتُ أَوْبَرَ هي الْمُزَغِّبَةُ. الأحمر : الْكَمْأَةُ
هي التي إلى الْغُبْرَةِ والسّواد ،
__________________
والْجِبَأَةُ التي إلى الحمرة ، والْفِقَعَةُ الْبِيضُ ، وبنات أوبَر الصّغار ، وأنشدنا : [كامل]
وَلَقَدْ
جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وَعَسَاقِلَا
|
|
وَلَقَدْ
نَهَيْتُكَ عَنْ بَنَاتِ الأَوْبَرِ
|
/ ١١٥ ظ / الأموي : الْجَمَامِيسُ واحدها
جُمَاسٌ الْكَمْأَةُ أيضا. الفرّاء : الْقُلَاعَةُ بالتخفيف والْقُلَّاعَةُ بالتشديد هما قِشْرُ الأرض الذي يرتفع عن الْكَمْأَةِ فيدلّ عليها
وهي الْقِلْفِعَةُ أيضا. أبو عمرو : الْغَرَادُ الكمأَةُ الصّغار واحدتها
غَرَادَةٌ ويقال أيضا هي الْغَرَادُ واحدتها
غَرَدَةٌ.
بَابُ قَطْعِ الشَّجَرِ وَقَشْرِ لِحَائِهِ وَكَسْرِهِ وَالْكَرْمِ
الأصمعي : الشَّذَبُ
قِطَعُ الشّجر
واحدتها شَذَبَةٌ. والْقُطُلُ
المقطوع من الشّجر
، والْقُطُلُ الجذوعُ يقال منه جذع قُطُلٌ
، فإذا قُطعت الشّجرة ثم نبتت قيل قد أَنْسَغَتْ وكذلك الْكَرْمُ. قال : والْجَفْنَةُ أَصْلٌ من أصولِ الْكَرْمِ [وجمعه الْجَفْنُ]
وهي الْحَبْلَةُ. [أبو
__________________
عمرو] : الزَّرْجُونُ
الكرمُ. أبو عمرو
: النَّجَبُ لِحَاءُ الشّجر يقال منه : نَجَبْتُ
الشّجرةَ أنجُبُها إذا قَشَرْتُهَا . [أبو عمرو] : والدَّغَلُ
الشّجر [الكثير] الملتفّ. الأصمعي قال : الغيل مثله. أبو زيد : أَنْجَبْتُ
قضيبا من الشّجرة
قطعته. أبو زيد : انْخَضَدَ العُودُ
انْخِضَاداً وانْعَطَّ
انْعِطَاطاً إذا تثنّى من
غَير كَسْرٍ يَبِينُ ، فإن عَطَفْتَهُ قُلْتَ حَفَضْتُهُ
أَحْفِضُهُ وَحَنَوْتُهُ أَحْنُوهُ حَنْواً وَأَطَرْتُهُ آطِرُهُ أَطْراً. قال والأجْذَالُ أصول الحطب الْعِظام المقطّع واحدها
جِذْلٌ. قال : والجَزْلُ
اليابس من الحَطب.
غيره : الأُبَنُ الْعُقَدُ في / ١١٦ و/ العودِ واحدتها أُبْنَةٌ. والْقَادِحُ
الصَّدْعُ في
العُودِ. والأَسْتَنُ أصول الشّجر واحدته أَسْتَنَةٌ. [والوَصْمُ
الْكَسْرُ].
__________________
بَابُ الشَّجَرِ الْمُرِّ
الأصمعي : الصَّابُ والسَّلَعُ
ضربان من الشّجر
مُرَّانِ. قال : فأمّا
الْمَقِرُ فإنّه الصَّبِرُ
نفسه. الأموي في المَقِرِ مثله. أبو عمرو قال : هو شجر مُرٌّ. أبو الحسن الأعرابي : الْمُمْقِرُ الحامض وهو الْمَقِرُ أيضا بَيِّنُ الْمَقَرِ. غيره : الْقَارُ شجر مُرٌّ ، قال بشر :
[وافر]
يَسُومُونَ
الصَّلَاحَ بِذَاتِ كَهْفٍ
|
|
وَمَا فِيهَا
لَهُمْ سَلَعٌ وَقَارُ
|
بَابُ الْحَنْظَلِ وَنَبَاتِهِ
الأصمعي قال : الْحَنْظَلُ
هو الشَّرْيُ يا هذا واحدته شَرْيَةٌ ، فإذا خرج الْحَنْظَلُ فصغاره الْجِرَاءُ ممدود واحدها
جِرْوٌ ، ويقال لشجرته
قد أَجْرَتْ ، فإذا اشتدّ الحنظل وصلُب فهو الحَدَجُ واحدتها
حَدَجَةٌ ، وقد أَحْدَجَتِ الشّجرةُ ، فإذا صار للحنظل خُطُوطٌ فهو الْخُطْبَانُ وقد
أَخْطَبَ الحنظلُ. فإذا
اصفرّ فهو الصَّرَّاءُ ، ممدود على مثال قَبَّاءٍ واحدته صَرَايَةٌ وجمعه صَرَايَا. أبو الوليد الأعرابي مثل قول الأصمعي فِي الجِرَاءِ
والْحَدَجِ والْخُطْبَانِ ، وزاد فيه بعد الْجِرَاءِ. فإذا امتدّت أغصانه قيل : قد أَرْشَتِ الشّجرة يعني صارت كَالأَرْشِيَةِ وهي الْحِبَالُ. وقال
غيرهما : الْهَبِيدُ الْحَنْظَلُ ، ويقال : حَبُّ الْحَنْظَلِ ، ويقال لِلظَّلِيمِ هو يَتَهَبَّدُ إذا استَخْرَجَ / ١١٦ ظ / ذلك ليأكله. وَالصِّيصَاءُ قِشْرُ حَبِّ الْحَنْظَلِ.
__________________
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كتاب الْمِيَاهِ وَأَنْوَاعِهَا والْقُنِيِّ وغيرِها
أبو عبيدة قال : الْغَلَلُ
من الماء الظّاهر
الجاري ، قال : وهو
الْغَيْلُ أيضا. والْبَعْلُ ما سَقَتْهُ السّماء يقال قد
اسْتَبْعَلَ الموضعُ. الكسائي
وأبو عمرو : الْبَعْلُ
العِذْيُ أيضا.
الأصمعي قال : الْعِذْيُ
ما سقته السّماءُ
، والْبَعْلُ ما شرب بعروقه من عيون الأرض من غير سماءٍ ولا سقْيٍ ،
وأنشد بيت النابغة الذّبياني يصف النّخل :
[طويل]
مِنَ
الْوَارِدَاتِ الْمَاءَ بِالْقَاعِ تَسْتَقِي
|
|
بِأَذْنَابِهَا
قَبْلَ اسْتِقَاءِ الْحَنَاجِرِ
|
__________________
قال : والْغَلَلُ الماء بين الشّجر ، والْغَيْلُ
الماء الجاري. أبو عمرو في الْغَلَلِ مثل قول الأصمعي. قال أبو عمرو : الْعَثَرِيُ
الْعِذْيُ أيضا. وقال
أبو زيد : الماءُ
الشَّرِيبُ الذي فيه شيء من
عذوبةٍ وقد يشربه النّاس على ما فيه. والشَّرُوبُ
دونه في
العُذُوبَةِ وليس يشربه النّاس إلّا عند ضرورة وقد تشربه البهائم. الأموي : الماءُ
الشَّرُوبُ الذي يُشرب. قال :
والْمَأْجُ الماءُ الْمِلْحُ وأنشدنا لابن هرمة :
[وافر]
فَإِنَّكَ
كَالْقَرِيحَةِ عَامَ تُمْهَى
|
|
شَرُوبُ
الْمَاءِ ثُمَّ تَعُودُ مَأْجَا
|
قال : والقريحة أوّل مَاءٍ يخرج من البئر حين تُحْفَرُ. أبو عبيدة : النُّقَاخُ الْعَذْبُ. والنَّمِيرُ الزَّاكِي في الماشية النامي. / ١١٧ و/ الأصمعي في
النَّمِيرِ مثله. قال : هو
النَّامِي عَذْباً كان أو
غير عذبٍ. قال : والنَّجْلُ
ما يُسْتَنْجَلُ من الأرض يُستخرج. الكسائي : النَّزَحُ البئر التي لا ماء فيها.
__________________
أبو طيبة
الأعرابيّ : النَّزَحُ
الماء الْكَدِرُ. والسَّجِسُ المتغيّر وقد
سَجِسَ الماء. الأصْمعي :
الشُّنَانُ الماء البارد ، قال أبو ذؤيب :
[طويل]
بِمَاءٍ شُنَانٍ
زَعْزَعَتْ مَتْنَهُ الصَّبَا
|
|
وَجَادَتْ
عَلَيْهِ دِيمَةٌ بَعْدَ وابِلِ
|
وقال غير الأصمعي
: السُلَاسِلُ الْماءُ السهلُ في الْحَلْقِ ، ويقال : هو الماء البارد أيضا. والْفَضِيضُ
السائل ، والسَّرِبُ مثله ، والْغَرِيضُ
الطَّرِيُّ منه ، والزُّلَالُ العذب ويقال البارد. أبو عمرو : الْجَوَازُ الْماء الذي يُسقاه الْمَالُ من الماشية والحرثِ يقال منه
: اسْتَجَزْتُ فلانا
فَأَجَازَنِي إذا سقاك ماء
لأرضِك أو ماشيتك ، قال : وهو قول القطاميّ :
[طويل]
وَقَالُوا
فُقَيْمٌ قَيِّمُ الْمَاءِ فَاسْتَجِزْ
|
|
عُبَادَةَ إِنَ
الْمُسْتَجِيزَ عَلَى قُتْرِ
|
والْقُتْرُ
النّاحية والجانب وهو مثل الْقُطْرِ. الأصمعي قال : يقال ماء
مَشْفُوهٌ وماء مَثْمُودٌ ، ومَاءٌ
مَضُفُوفٌ وهو الذي كثر عليه
النّاس حتّى فني ، ورجل مَثْمُودٌ في كثرة الجماع مثله وقد
ثَمَدَتْهُ النّساء إذا
نَزَفَتْ ماءه.
__________________
[والثَّمَدُ الماء القليل]. أبو عمرو : الْعُلْجُومُ
الماء الْغَمْرُ
الكثير الذي في شعر ابن مقبل : [طويل]
وَأَظْهَرَ فِي
غُلَّانِ رَقْدٍ وَسَيْلُهُ
|
|
عَلَاجِيمُ لَا
ضَحْلٌ وَلَا مُتَضحْضِحُ
|
/ ١١٧ ظ / والْعُلْجُومُ في غير هذا الضّفدع الذّكر قال الشّاعر وذكر نهراً ، فقال :
[بسيط]
جَرَتْ فِيهِ الْعَلَاجِيمُ
والْعُلْجُومُ أيضا اللّيل . والسَّيْحُ
الماءُ الجاري. والشَّبِمُ البارد. والْبَلَاثِقُ
الماء الكثير.
الأموي : الماء
البَحْرُ هو الْمِلْحُ.
قال : ويقال منه قد
أَبْحَرَ الماءُ أي صار
مِلْحاً ، قال وأنشدنا لنصيب :
[طويل]
وَقَدْ عَادَ
مَاءُ الأرض بَحْراً فَزَادَنِي
|
|
إِلَى مَرَضِي
أَنْ أَبْحَرَ الْمَشْرَبُ الْعَذْبُ
|
__________________
والزَّغْرَبُ الْماء الكثير ، وقال الكميت : [طويل]
...............
|
|
وَبَحْرٌ مِنْ
فَعَالِكَ زَغْرَبُ
|
[العدبّس
: الْمُبَحْزَجُ المسخَّن وأنشدنا في نعت الحمار والأُتُنِ :
[طويل]
كَأَنَّ عَلَى
أَكْسَائِهَا مِنْ لُغَامِهِ
|
|
وَخِيفَةَ
خِطْمِيٍّ بِمَاءٍ مُبَحْزَجِ]
|
عن أبي عبيدة : الْمُوغَرُ الماء المسخّن.
بَابُ السَّيْلِ فِي الأَوْدِيَةِ
الأصمعي : جاءنا سَيْلٌ رَاعِبٌ
بالرّاء ، وقد
رَعَبَ الوادي إذا ملأه.
وسَيْلٌ زَاعِبٌ بالزّاي ، وهو الذي يدفع بعضه بعضا
يَزْعَبُهُ. وجاءنا السّيْل دُرْءاً الذي يَدْرَأُ من مكان لا يُعلم به. الأموي : جاءنا سيْل مُزْلَعِبٌ ومُجْلَعِبٌ
وهو الكثير
قَمَشُهُ. أبو زيد قال : هو
الغُثَاءُ ، يقال
__________________
منه : قد
غَثَا الوادي يَغْثُو غَثْواً. الأحمر : جَفَأَ الوادي يَجْفَأُ
جَفْأَ إذا رمى
بِالزَّبَدِ والْقَذَرِ والْقَمْشِ ، واسم ذلك الزَّبَدِ
الْجُفَاءُ ممدود ، قال الله تبارك وتعالى : (فَأَمَّا الزَّبَدُ
فَيَذْهَبُ) جُفاءً
. وقال الأحمر : والْقِدْرُ مثل ذلك إذا غَلَتْ. غيره : أصابتنا
طُحْمَةُ السَّيْلِ ، وطَحْمَةُ السّيل يعني دُفعته. عن الأصمعي : سَيْلٌ جُحَافٌ وجُرَافٌ
وهو الذي يذهب
بكلّ شيء ومنه قول امرىء القيس :
[متقارب]
/ ١١٨ و/ لَهَا عَجُزٌ كَصَفَاةِ الْمَسِي
|
|
لِ أَبْرَزَ
عَنْهَا الْجُحَافُ الْمُضِرْ
|
الأصمعي : والأَتِيُ
جدول يُؤَتِّيهِ
الرّجل إلى أرضه يقال : جاءنا سَيْل أَتِيٌ
وأَتَاوِيٌ ، والأَتَاوِيُ
كذلك الرّجل الغريب. وقال غيره : التَيَّارُ المَوْجُ ، قال عديّ بن زيد : [بسيط]
كَالْبَحْرِ يَقْذِفُ بِالتَيَّارِ تَيَّارَا
والآذِيُ الْمَوْجُ أيضا وجمعه أَوَاذِيُ. والْغَوَارِبُ من الماء أعاليه شُبِّهَ بغوارب السَّنَامِ . والْعُبَابُ
معظم السيل
وارتفاعه وكثرته. والزَّخْرُ مَدُّ
__________________
الماء ، ويقال : زَخَرَ الوادي يَزْخَرُ
زَخْراً ، وَجَاشَ الْوَادِي يَجِيشُ
مثله . والْعُرَانِيَةُ نحو ذلك ومنه قول عديّ بن زيد : [بسيط]
كَانَتْ رِيَاحٌ
وَمَاءٌ ذُو عَرَانِيَةٍ
|
|
وَظُلْمَةٌ لَمْ
تَدَعْ فَتْقاً وَلَا خَلَلاً
|
وبعضهم يرويه :
كَانَتْ رِيَاحٌ وَمَاءٌ فِي غَوَارِبِهِ
الفرّاء : سَيْلٌ جُحَافٌ
وَقُعَافٌ وجُرَافٌ
وجُلَاخٌ كلّه للماء الكثير. نَهر
جِلْوَاخٌ وواد جِلْوَاخٌ ، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الجنّة «...
نَهْرَيْنِ جِلْوَاخَيْنِ»
__________________
بَابُ الأَنْهَارِ والْقُنِيِ
الأصمعي : الْقَنَاةُ التي تجري تحت الأرض وجمعها
قُنِيُ ، ويقال لِفَمِهَا الْفَقِيرُ وجمعه فُقُرٌ. والْقَصَبُ
مجاري الماء من
العيون ، ومنه قول أبي ذؤيب :
[متقارب]
عَلَى قَصَبٍ فِي فُرَاتٍ نَهِرْ
[أي واسع] واحدتها
قَصَبَةٌ .
بَابُ الْمَاءِ الْمُسْتَنْقَعِ فِي الْجَبَلِ وَغَيْرِهِ
الأصمعي : الرَّدْهَةُ النُّقْرَةُ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماء وجمعها رِدَاهٌ. والْوَقِيعَةُ مثله. وكذلك الْوَقْطُ والْوَجْذُ / ١١٨ ظ / وجمعه وِجَاذٌ. والنَّهْيُ
الموضع الذي له
حاجز يَنْهَى الماءَ أن يفيض منه. والْغَدِيرُ القطعةُ من السّيل يغادرها السّيل يتركها. والأَضَاةُ الماء المستنقع من سَيْلٍ أو غيره وجمعها أَضاً وجمع الأَضَا
إِضَاءٌ ممدود. والرَّجْعُ الغديرُ وجمعه رُجْعَانٌ. أبو عبيدة والكسائي والأموي : الْجِيَّةُ الموضع يجتمع فيه الماء. أبو عمرو وأبو عبيدة : في الإِخَاذِ مثل الجِيَّةِ. قال أبو عمرو : وهو
__________________
المَأْجِلُ
مثال مَفْعَلٍ وجمعه مَآجِلُ. [قال الفرّاء : مَآجِلُ]
. قال : والْحِبْسُ
مثل الْمَصْنَعَةِ
وجمعه أَحْبَاسٌ وهو الماء المستنقع. والتَّنَاهِي
حيث ينتهي الماء ،
واحدتها تَنْهِيَةٌ. الأصمعي : الْيَعْلُولُ
غدير أبيض مُطَّرِدٌ
، ومثله السَّحَابَةُ الْمُطَّرِدَةُ. أبو عمرو : الْفَرَاشَةُ الماء القليل. قال : والزَّلَفُ
الْمَصَانِعُ
واحدتها زَلَفَةٌ ، قال لبيد : [كامل]
حَتَّى
تَحَيَّرَتِ الدِّبَارُ كَأَنَّهَا
|
|
زَلَفٌ [وَأُتْبِعَ
قِتْبُهَا الْمَخْزُومُ]
|
قال : وهي الْمَزَالِفُ أيضا. قال [أبو عمرو] : والْمِسْطَحُ
الصَّفَاةُ يُحاط
عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء. وقال غيره : الثَّغَبُ
الماء المستنقع في
الجبل. والْقَلْتُ كالنّقرة تكون في الجبل يستنقع فيها الماء. والْوَقْبُ نحو منه. والْمَدَاهِنُ
نحو من ذلك. والْحَائِرُ مجتمع الماء ، قال حسان : [كامل]
مِمَّا تَرَبَّبَ حَائِرُ الْبَحْرِ
والْحَاجِرُ نحو منه ، وجمع الْحَاجِرِ
حُجْرَانٌ. والصَّهَاريِجُ
كَالْحِيَاضِ
يُجمع فيها الماء ، واحدها
صِهْرِيجٌ. الكسائي : اسْتَرَاضَ الوادي إذا استنقع فيه الماء .
__________________
بَابُ الْمَاءِ الْقَلِيلِ فِي السِّقَاءِ وَغَيْرِهِ
/ ١١٩ و/ أبو عمرو
: الشَّوْلُ الماء القليلُ يكون في أسفل الْقِرْبَةِ وجمعه أشوال ، قال الأعشى : [كامل]
وَصَبَّ رُوَاتُهَا أَشْوَالَهَا
أبو زيد : يقال في
الْقِرْبَةِ : رَفَضٌ
من ماء ومن لبنٍ وهو مثل الْجُرْعَةِ والنُّطْفَةِ يقال منه : رَفَّضْتُ فيها
تَرْفِيضاً. والْخِبْطَةُ مثل الرَّفَضِ ولم يعرف لِلْخِبْطَةِ ولا لِلنُّطْفَةِ
فِعْلاً. أبو عمرو : الضَّهْلُ
الماء القليل.
غيره : السَّمَلُ الماء القليل والواحدة
سَمَلَةٌ ، قالها أبو زياد
الكلابي. والثَّمِيلَةُ نحوها. والصُّبَابَةُ البقيّة من الماء وغيره تبقى في السّقاء والإِناء. والضَّحْلُ والضَّحْضَاحُ الماء القليل يكون في الغدير وغيره. والْفَرَاشُ أقلّ من الضَّحْضَاحِ
. والنُّزْفَةُ القليل من الماءِ والشرابِ ، قال ذو الرمّة : [طويل]
تَقَطُّعَ مَاءِ الْمُزْنِ فِي نُزَفِ الْخَمْرِ
__________________
غيره : الْوَشَلُ ما قَطَرَ منه وقد
وَشَلَ
يَشِلُ. وَالذِّفَافُ البَلَلُ ، قال أبو ذؤيب : [طويل]
وَلَيْسَ بِهَا أَدْنَى ذِفَافٍ لِوَارِدِ
الفرّاء : الرَّفَضُ
والصُبَّةُ والشَّوْلُ كلّه الماء القليل. أبو زياد : والصَلَاصِلُ
بقية الماء
واحدتها صُلْصُلَةٌ.
بَابُ الآبَارِ وَنُعُوتِهَا
الأصمعي : بِئْرٌ إِنْشَاطٌ وهي التي تَخْرُجُ منها الدَّلْوُ بجذبةٍ واحدة. وبئرٌ نَشُوطٌ وهي التي لا تخرج منها الدّلو حتى تُنْشَطَ كثيراً. وبئر جَرُورٌ وهي التي يُسْتَقى منها على بعير. وبِئْرٌ مَتُوحٌ وهي التي يُمَدُّ منها / ١١٩ ظ / باليدْين على البَكْرَةِ ،
فإذا نُزعَ منها باليدين نَزْعاً قيل : بئرٌ نَزُوعٌ. أبو عمرو قال : وهي النَّزُوعُ
والنَّزِيعُ. الكسائي : بئر
مَيِّهَةٌ ومَاهَةٌ وقد
مَاهَتِ البئر تَمُوهُ وتَمَاهُ
مُؤُوهاً إذا كثر ماؤها.
وبئر مُسْهَبَةٌ التي لا يُدْرَكُ
__________________
مَاؤُها. الفرّاء
والأموي : الْعَيْلَمُ
البئر الكثيرة
الماء. أبو عمرو : الْخَسِيفُ
البئر التي
تُحْفَرُ في حجارة فلا ينقطع ماؤها كثرة. والمَزْبُورَةُ المطويةُ بالزَّبْرِ وهي الحجارة. الأصمعي : يقال بئر
دَحُولٌ إذا كانت ذات
تَلَجُّفٍ ، والتَلَجُّفُ النَوَاحِي فيها . وبئر ذاتُ غَيِّثٍ
أي مَادَّةٍ . الأموي : هذه بئر ما
تُنْكَشُ أي ما تُنْزَحُ ،
قال : وقال رجل من قريش في علي بن أبي طالب رضوان الله عليه : عنده شجاعة ما
تُنْكَشُ. أبو زيد : بئر مَعْرُوشَةٌ وهي التي تَكُونُ قدر قامةٍ من أسفلها بالحجارة ثم يُطْوَى سائرها بالخشب
وحده ، فذلك الخشب هو
الْعَرْشُ يقال منه : عَرَشْتُ البئر
أَعْرُشُهَا. فإن كانت كلّها
بالحجارة فهي مطوية وليست بمعروشةٍ. الأصمعي : الجُدُّ البئر الجيّدة الموضع من الكلإ. غيره : الْمَثَابُ مقامُ السّاقي فوق العُرُوشِ ، قال القُطامي : [طويل]
/ ١٢٠ و/ وَمَا
لِمَثَابَاتِ الْعُرُوشِ بَقِيَّةٌ
|
|
إِذَا اسْتُلَّ
مِنْ تَحْتِ الْعُرُوشِ الدَّعَائِمُ
|
__________________
والْجَفْرُ التي ليست بمطويَّةٍ. والْقَليبُ
والْجُبُ والرَكِيَّةُ والطَوِيُ هذه أسماء للآبار ، إلّا أن أبا عبيدة قال في الجُبِّ خاصّة
هي البئر التي لم تُطْوَ.
بَابُ الآبَارِ إِذَا قَلَّتْ مِيَاهُهَا
الأصمعي : حَبَضَ مَاءُ الرَكِيَّةِ إذا انحدر ونَقَصَ. أبو زيد ومنه حَبَضَ
حَقُّ الرجل إذا
بطل وأنا أحْبَضْتُهُ . الفرّاء : نَزَحَتِ
البئرُ ونَكَزَتْ إذا قَلَّ ماؤها. الكسائي : فهي بئر
نَزَحٌ لا ماء فيها
وجمعها أَنْزَاحٌ. غيره : بئر
نَاكِزٌ وبئر مَكُولٌ وهي التي يقلّ ماؤها فَتُسْتَجَمُّ حتى يجتمع الماء في أسفلها ، واسم ذلك الماء
الْمُكْلَةُ. أبو زيد : قَطَعَ ماء الرَكِيَّةِ
قُطُوعاً إذا قلّ وذهب.
غيره : عَكِرَ الماء
عَكَراً إذا كَدِرَ وكذلك
النبيذُ ، وأَعْكَرْتُهُ
أنا وعَكَّرْتُهُ جعلت فيه عَكَراً. غيره : بئر نَاكِزٌ قليلة الماء. الكسائي : رَفَلْتُ
الركيّةَ أَجْمَمْتُهَا ، وهذا رَفَلُ الركيّة مثل الْمُكْلَةِ. ومَكْلَةٌ وجَمَّةٌ لغاتٌ.
__________________
بَابُ مَا يُنْعَتُ به رؤوسُ الآبارِ وَمَا حَوْلَهَا
أبو عمرو والأصمعي
: الْجَبَا مقصور ما حول البئر. والْجِبَا [مقصور] ما جمعتَ فيها من الماء ، ويقال له أيضا جِبْوَةٌ وجِبَاوَةٌ. الكسائي : يقال منه جَبَيْتُ
الماء في الحوض جِباً مقصور. أبو عمرو : الْحَائِطَانِ الّذان يُبنيان من جانبْي
البئر يقال لهما
الزُرْنُوقَانِ. / ١٢٠ ظ / الأحمر : الأَعْقَابُ
هي الْخَزَفُ التي
تدخل بين الآجُرِّ في الطَيِّ لكي يشتدّ. قال : والتَعَقُّدُ في البئر أن يخرج أسفل الطيّ ويدخل أعلاه إلى جراب
البئر ، وجِرَابُهَا اتّساعها. غيرهم : الْجَالُ
والْجُولُ نواحي البئر من أسفلها إلى أعلاها. والأَرْجَاءُ مثلها يقال منه : أَرْجَيْتُ
البئر. والْغَرَبُ ما حول الحوض والبئر من الماء والطين ، قال ذو الرمّة :
[بسيط]
وَاسْتُنْشِئَ الْغَرَبُ
اسْتُنْشِئَ من
النشوة أي يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ .
__________________
بَابُ نُعُوتِ حَفْرِ الآبَارِ
الكسائي : حَفَرْتُ البئر حتّى أَمَهْتُ
وأَمَهْتُ وأَمْوَهْتُ
، وإن شئتَ أَمْهَيْتُ وهي أبعدها. يعني من اللغات أَفْعَلْتُ . وهذا كلّه إذا انتهيت إلى الماء ، وكذلك حَفَرْتُ [البئرَ] حتّى جَهَرْتُ. عن الكسائي : حَفَرْتُ
حتّى أَعْيَنْتُ
بلغتُ الْعُيُونَ. ونَهَرْتُ فأنا
أَنْهَرُ من الماء أيضا.
أبو عمرو : حَفَرْتُ
حتّى أَكْدَيْتُ بلغتُ الْكُدْيَةَ وهي الأَرض الغليظة. وأَجْبَلْتُ
انتهيت إلى جبل ، فإذا بلغ الطينَ قال : أَثْلَجْتُ
، فإذا بلغ الماء
، قال : أَنْبَطَ ، فإذا كثر الماء قيل : أَمَاهَ
وأَمْهَى ، فإن بلغ الرّملَ قيل : أَسْهَبَ. الفراء : إذا خرجت الريحُ من البئر ولم يخرج الماء قيل : أَسْهَبْتُ
وإذا انتهى إلى
سَبْخَةٍ قال : أَسْبَخْتُ. الأصمعي : الاعْتِقَامُ
أن يَحْفِرُوا
البئر أو الشيء مُتَقَعِّراً. والتَلَجُّفُ
أن نَحْفِرَهَا
متعوّجاً في نواحيها . والإِعْتِقَامُ
__________________
أن يحتفروا البئر ، فإذا قَرُبُوا من الماء احتفروا بئرا صغيرة في وسطها
بقدر ما يجدون طعم الماء / ١٢١ و/ فإن كان عذبا حفروا بقيّتها وأنشدنا للعجّاج : [رجز]
إِذَا انْتَحَى مُعْتَقِماً أَوْ لَجَّفَا
قال : والتَلَجُّفُ الحفرُ في النواحي. الفرّاء : بئر
عَضُوضٌ بعيدة القعر.
بَابُ انْهِيَارِ الآبَارِ وَسُقُوطِهَا
أبو زيد : صَقِعَتِ الرَكِيَّةُ تَصْقَعُ
صَقَعاً إذا انهارت.
الأموي : انْقَاصَتِ
البئر انْقِيَاصاً مثله ، وكذلك قال الأحمر. قال وتَجَوَّخْتُ مثله أيضا . غيره : انْقَاضَتْ
أيضا بالضاد تكسّرت. الفرّاء :
__________________
انْقَارَتِ
الرَكِيَّةُ انْقِيَاراً تهدّمت. [الفرّاء] : جَخَّرْنَا البئر [مشدّد] وسعناها ، وجَخِرَ جوفُ البئر اتّسع .
بَابُ تَنْقِيَةِ الآبَارِ وَحَفْرِهَا
أبو زيد : نَثَلْتُ
البئر أَنْثُلُهَا نَثْلاً إذا أَخرجت ترابها واسم ذلك التراب النَثِيلَةُ والثَلَّةُ ، [وقال أبو الجرّاح هي ثَلَّةُ البئر ونَبِيثَتُهَا] وأنشد للمثلّم في
صخر الغي : [وافر]
لَحَقُّ بَنِي
شِعَارَةَ أَنْ يَقُولُوا
|
|
لِصَخْرِ
الْغَيِّ ماذا تَسْتَبِيثُ
|
أي تستخرج.
الكسائي : هي خُمَامَةُ البئر قُمَاشُهَا وما
اخْتَمَمْتَ منها. قال : وهو الشَأْوُ أيضا ما يُخْرَجُ من ترابها وقد شَأَوْتُ البئرَ نَقَّيْتُهَا. ويقال للذي يُخرج به الْمِشْآةُ تقدير مِشْعَاةٍ . الأحمر : الْمِسْمَعَانِ
الْخَشَبَتَانِ
اللّتان تُدخلان في عروتْي الزبيل إذا أُخْرِجَ به التراب [من البئر] يقال
__________________
منه : أَسْمَعْتُ الزبيلَ. أبو عمرو : المِسْمَعُ
العروة التي تكون
في وسط الْمَزَادَةِ. أبو زيد : الْجُبْجُبَةُ زبيل / ١٢١ ظ / من جلود يُنقل فيه التراب. وقال أبو عمرو : الْجُبْجُبَةُ في غير هذا الموضع الكَرِشُ يُجعل فيه اللحم ويسمّى الخَلْعَ. الأصمعي : الْعَرَقُ
الزبيلُ [قال :
ولا يقال زَنْبِيلٌ]. ويقال : تَأَثَّلْتُ
البئر أي حفرتها ، قال أبو ذؤيب : [طويل]
وَقَدْ
أَرْسَلُوا فُرَّاطَهُمْ فَتَأَثَّلُوا
|
|
قَلِيباً
سَفَاهَا كَالإِمَاءِ الْقَوَاعِدِ
|
والسَّفَا التراب.
[قال الأصمعي : الْعَرَقُ
في غير هذا الموضع
السَبِيجَةُ تُنْسَجُ تكون في الْفَسَاطِيط].
جَشَشْتُ البئر أي كَنَسْتُهَا ، قال أبو ذؤيب : [طويل]
يَقُولُونَ
لَمَّا جُشَّتِ البئرُ أَوْرِدُوا
|
|
وَلَيْسَ بِهَا
أَدْنَى ذِفَافٍ لِوَارِدِ
|
__________________
بَابُ الآبَارِ الصِّغَارِ ونُعُوتِهَا
الأصمعي : الأُكَرُ الْحُفَرُ في الأرض واحدتها
أُكْرَةٌ ومنه قيل للحرّاث
أَكَّارٌ. والْمُنْقُرُ مرفوعة القاف ، وجمعها
مَنَاقِرُ وهي آبار صغار
ضيّقة الرؤوس تكون في نَجَفَةٍ صُلْبَةٍ لِئَلَّا تُهشّم. والْكِظَامَةُ بئر إلى جنبها بئر وبينهما مجرَى ماء في بطن الأرض. والثَّبْرَةُ الحفرة. أبو عمرو : الْحُفْنَةُ الحفرة أيضا وجمعها
حُفَنٌ ، والْجَوْبَةُ مثلها. أبو زيد : الْجَفْرُ البئر التي ليست بمطوية . وقال أبو عبيدة في الجُبِ
مثل قول أبي زيد
في الْجَفْرِ. والْجُمْجُمَةُ البئر تُحْفَرُ في السَّبْخَةِ . الكسائي : الْقُفْيَةُ مثل الزُبْيَةِ إلّا أنّ فوقها شجراً. الفرّاء : الْمُغَوَّاةُ الزبيةُ ، والْبُؤْرَةُ مثلها. غيره : الْكَرُّ الْحِسْيُ من الأَحْسَاءِ ، / ١٢٢ و/ والكُرُّ من الماء مكان في الوادي إذا بُحِثَ ظهر منه الماء .
بَابُ الْحِيَاضِ
أبو عمرو : الْحَوْضُ
الْمَرْكُوُّ
الكبيرُ. والْجُرْمُوزُ الصغيرُ. والْمَدِيُ
الذي ليست له
نَصَائِبُ. الأصمعي : الدُّعْثُورُ الحوضُ الذي لم يُتَنَوَّقْ في صنعته ولم يُوَسَّعْ.
العدبّس قال : هو المُثَلَّمُ يعني الدُعْثُورَ . غيره :
__________________
الْجَابِيَةُ الحوض ، قال الأعشى : [طويل]
كَجَابِيَةِ الشَّيْخِ الْعِرَاقِيِّ تَفْهَقُ
غيره : النَّضِيحُ الْحَوْضُ ، الأصمعي : وهو
النَّضَحُ وجمعه أَنْضَاحٌ . أبو عبيدة : الْعُقُرُ مؤخّر الحوض ، ويقال بالتخفيف أيضا في الْعُقْرِ. والإِزَاءُ مصبّ الماء فيه. والصُّنْبُورُ مَثْعَبُهُ خاصّة ، وأنشدنا : [رجز]
مَا بَيْنَ صُنْبُورٍ إِلَى الإِزَاءِ
قال : ويقال للنّاقة التي تشرب من عقر الحوض عَقِرَةٌ ، والتي تشرب من الإِزَاءِ
أَزِيَةٌ مثال فَعِلَة . أبو زيد : آزَيْتُ
الْحَوْضَ عَلَى
أَفْعَلْتُ وأَزَّيْتُهُ
جعلت له إِزَاءً وهو أن يُوضع على فمه حجر أو جُلَّةٌ أو نحو
ذلك ، ويقال : عَضُدُ الحوض من إزائه إلى مؤخّره. أبو عمرو : الْمُدْلَجُ ما بين الحوضِ إلى البئر. الأصمعي مثله. قال : والْمَنْحَاةُ ما بين البئر إلى منتهى السانية. والْقِتْبُ جميع أداة السّانية .
__________________
اللُّومَةُ جميع أداة الحرثِ ، والنِّيرُ يقال له الأُرْعُوَةُ بلغة أزد شنوءة. والتِّلَامُ
أثر اللُّومَةِ
وهي الحديدة التي يُحرث بها . غيره : النَّشِيئَةُ [على مثال فعيلةٍ] الحجر / ١٢٢ ظ / الذي يُجعل أسفل الحوض. والنَّصَائِبُ ما نُصب حوله ، قال ذو الرّمة : [طويل]
هَرَقْنَاهُ فِي
بَادِي النَّشِيئَةِ دَاثِرٍ
|
|
قَدِيمٍ
بِعَهْدِ الْمَاءِ بُقْعٍ نَصَائِبُهْ
|
الْحَوْضُ
الْمَمْدُورُ الْمُطَيَّنُ يقال منه : مَدَرْتُهُ أَمْدُرُهُ. [وَالْجَابِيَةُ الْحَوْضُ] .
بَابُ بَقِيَّةِ الْمَاءِ في الْحَوْضِ
الأصمعي : الْمَسِيطَةُ الماء الْكَدِرُ يبقى في الحوض. والْمَطِيطَةُ نحو منه ، وهو الماء فيه الطّين فهو يتمطّط أي يتلزّج ويمتدّ. والْحِضْجُ
نحو منه. قال
الأصمعي : وأخبرني أبو مهديّ قال : سمعت هِمْيَانَ ابن قُحَافَةَ ينشد :
__________________
[رجز]
فَأَسْأَرَتْ فِي الْحَوْضِ حِضْجاً حَاضِجاً
غيره : الْحوضُ اللَّقِيفُ الْمَلآنُ .
بَابُ اقْتِسَامِ الْمَاءِ وَالاسْتِقَاءِ
أبو عمرو : تَصَافَنَ القومُ تَصَافُنا وذلك إذا كانوا في سفر ولا ماء معهم إلا شيء يسير فيقتسمون ذلك على حَصَاةٍ يلقونها في إناء ثم يصبّ فيه من الماء قدر ما
يغمر الحصاةَ فيُعْطَى كل رجل منهم واسم تلك الحصاة الْمَقْلَةُ ، قال يزيد بن طعمة الخطميّ :
[رمل]
قَذَفُوا
سَيِّدَهُمْ فِي وَرْطَةٍ
|
|
قَذْفَكَ
الْمَقْلَةَ وَسْطَ الْمُعْتَرَكْ
|
غيره : الْمُسْتَخْلِفُ الْمُسْتَقِي ومنه قول ذي الرمّة :
[طويل]
وَمُسْتَخْلِفَاتٍ
مِنْ بِلَادِ تَنُوفَةٍ
|
|
لِمُصْفَرَّةِ
الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ
|
__________________
[مستخلفات يعني القَطَا] ، والإِسم منه الْخَلْفُ
، قال الحطيئة :
[طويل]
لِزُغْبٍ
كَأَوْلَادِ الْقَطَارَاثَ خَلْفُهَا
|
|
عَلَى
عَاجِزَاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ
|
الْخَلْفُ
الاسْتِقَاءُ ، والسَّانِي الْمُسْتَقِي وقد
سَنَا
/ ١٢٣ و/ يَسْنُو ، قال الحطيئة :
[طويل]
سَقَاهَا فَرَوَّاهَا من الْمَاءِ مُخْلِفُ
الفرّاء : الْحِجَافُ أن يَسْتَقِيَ الرّجلُ فتصيب الدّلوُ فمَ البئر فتنخرق
وأنشدنا : [رجز]
قَدْ عَلِمَتْ
دَلْوُ بَنِي مَنَافِ
|
|
تَقْوِيمَ
فَرْغَيْهَا عَنِ الْجِحَافِ
|
الأصمعي : رَوَيْتُ عَلَى أَهْلِي أَرْوِي
رَيًّا وهو رَاوٍ من قومٍ رُوَاةٍ ، وهم الذين يأتونهم بالماء.
بَابُ نَعْتِ الدَّلْوِ
قال الكسائي : هي الدَّلْوُ والذَّنُوبُ وَالْغَرْبُ
والدَّلَاةُ. قال : والخشبتان اللَّتَانِ تُعرضان على الدّلو كالصّليب
هما الْعَرْقُوَتَانِ. الكسائي :
__________________
يقال إذا شددتهما على الدّلو عَرْقَيْتُ
الدّلو
عَرْقَاةً. [والْعَرْقُوَةُ حكاهما بالفتح لا غير]. الأصمعي : السُّيُورُ التي بين آذان الدّلو. والْعَرَاقِي
هي الْوَذَمُ ، الكسائي : يقال منه أَوْذَمْتُ
الدّلوَ إذا
شددتها. الأصمعي : الْكَبْنُ
ما ثُنِيَ من
الجلد عند شَفَةِ الدّلو ، والْعِنَاجُ
إن كان في دلو ثقيلة
فهو حَبْلٌ أو
بِطَانٌ يُشَدُّ تحتها ثم
يُشَدُّ على العَرَاقِي فيكون عَوْناً لِلْوَذَمِ. وإذا كانت الدّلو
خفيفةً شُدَّ خيطٌ في إحدى آذانها إلى الْعُرْقُوَةِ ، الكسائي : يقال منه عَنَجْتُ
الدّلو عَنْجاً وَأَكْرَبْتُهَا من الكرب. الأصمعي : الْكَرَبُ
أن يُشدّ الحبل
على الْعَرَاقِي ثمّ يُثنّى ثمّ يثلّث ، يقال منه : دلوٌ مُكْرَبَةٌ. والدَّرَكُ
حبلٌ يُوثق في طرف
الْحَبْلِ الكبير ليكون هو الذي يلي الماء ، فلا يَعْفَنُ الحبلُ. / ١٢٣ ظ / فإذا
خُرِزَتِ الدّلوُ أو الْغَرْبُ فجاءت شفتها مائلةً قيل : ذَقِنَتْ تَذْقَنُ ذَقَناً. وإذا أَلْقَى الرّجل دلوه ليستقي قيل : أَدْلَى يُدْلِي ، فإذا جذبها ليخرجها قيل : دَلَا
يَدْلُو دَلْواً . أبو زيد في الْعِنَاجِ
وَالْكَرَبِ مثل قول الأصمعي أو نحوه. وقال الأصمعي : أيضا
الْغَرْبُ ذَكَرٌ ، وكذلك السَّلْمُ
والسَّجْلُ ، قال ويقال : غَرْبٌ
ذَأْبٌ ، قال
الأصمعي : ولا أراه إلّا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ وهو اختلافها ، فشُبّه اختلاف
الْبَعِيرِ في الْمَنْحَاةِ بها. والسَّلْمُ
الدّلوُ التي
__________________
لها عُرْوَةٌ واحدة يمشي بها السّاقي مثل دِلَاءِ أصحاب
الرّوايا. أبو عمرو : الْمَسْلُومُ
منها الذي فُرِغَ من عمله ، يقال منه : سَلَمْتُهُ
أَسْلِمُهُ سَلْماً ، قال لبيد : [كامل]
بِمُقَابَلٍ
سَرِبِ الْمَخَارِزِ عِدْلُهُ
|
|
قَلِقُ
الْمَحَالَةِ جَارِنٌ مَسْلُومُ
|
الأصمعي : الْوَلْغَةُ الدّلو الصغيرة ، وأنشدنا :
شَرّ الدِّلَاءِ
الْوَلْغَةُ الْمُلَازِمَهْ
|
|
والْبَكَرَاتُ
شَرُّهُنَّ الصائمهْ
|
يعني التي تدور. قال : والنَّيْطَلُ
الدّلوُ ما كانت
وأنشدنا : [رجز]
نَاهَبْتُهُمْ بِنَيْطَلٍ جَرُوفِ
__________________
[بَابُ] الْبَكْرَةِ وَمَا فِيهَا
الكسائي والأصمعي : الْمَحَالَةُ هي الْبَكْرَةُ العظيمةُ التي تستقي بها الإِبلُ. الأصمعي : القَبُ
هو الْخَرْقُ الذي
في وسط البكرة وله أسنان من خشب. والدَّمُوكُ
/
١٢٤ و/ البكرةُ السريعةُ الْمَرِّ وكذلك كلّ شيء سريع. والْمِحْوَرُ الْعُودُ الذي في وسط البكرة وربّما كان من حديد. الفرّاء
: الذَّلْقُ مجرى الْمِحْوَرِ في البكرة. أبو زيد : الْقَامَةُ هي الْبَكْرَةُ أيضا. الأصمعي : الْخُطَّافُ هو الذي تجري البكرة فيه إذا كان من حديد فإن كان من خشب فهو قَعْوٌ. غيره : الْمِرْوَدُ هو الْمِحْوَرُ أيضا . أبو زيد وأبو عمرو : الزُّرْنُوقَانِ
مَنَارَتَانِ
تُبْنَيَانِ على رأس البئر. أبو زيد : النَّعَامَةُ هي الخشبة المعترضةُ عليهما ، ثمْ تُعلّق القامةُ وهي
البكرة من النّعامةِ ، فإذا كانت الزَّرَانِيقُ من خشب فهي دِعَمٌ. أبو الوليد الكلابي قال : فإذا كانتا من خشب فهما
النَّعَامَتَانِ ، والمعترضةُ
عليهما هي العجلةُ ، والْغَرْبُ
معلّقٌ بالعجلة . الفرّاء : الْقَامَةُ هي الْعَلَقُ أيضا وجمعه أَعْلَاقٌ
، وأنشدنا : [رجز]
عُيُونُهَا خُزْرٌ لِصَوْتِ الأَعْلَاقْ
__________________
أبو زيد : إذا
اتّسعت البكرة أو اتّسع خَرْقُهَا عنها قيل : قد أَخَقَّتْ
إِخْقَاقاً فَانْخَسُوهَا نَخْساً وهو أن يُشَدَّ ما اتّسع من خرقها بخشبة أو بخِرْقَةٍ أو بحجر أو بغيره ، ويقال : نَخَسَ
يَنْخَسُ نَخْساً . الكسائي : وإذا وقع الحبل في أحد جانبي البكرة قيل : قد مَرِسَ الحبْل ، فإذا أعدته إلى موضعه من البكرة قيل : قد
أَمْرَسْتُهُ. الأموي : مثله وأنشد : [رجز]
/ ١٢٤ ظ / بِئْسَ
مُقَامُ الشَّيْخِ أَمْرِسْ أَمْرِسِي
|
|
إِمَّا عَلَى
قَعْوٍ وَإِمَّا اقْعَنْسِسِ
|
[يعني أن يقوم في موضع فيقال هذا]. الأصمعي : يقال للذي يفعل ذلك أيضا الْمُعَلَّى والرِّشَاءُ الْمُعَلَّى. قال : والرِّجَامُ
حجر يُشدّ في طرف
الحبْل ثم يدلّى في البئر فَتُخَضْخَضُ به الْحَمْأَةُ حتّى تثور ، ثمّ يُستقى ذلك
الماء فَتَسْتَنْقِي البئرُ ، وهذا إذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون أن
ينزلوا فينَقّوها.
__________________
بَابُ الْحِبَالِ
الأصمعي : الْمَرَسُ
الْحِبَالُ
واحدتها مَرَسَةٌ. أبو عمرو : الْمِقَاطُ الحبل وجمعه مُقُطٌ. الكسائي الرِّشَاءُ الحبل يقال منه أَرْشَيْتُ
الدلو إذا جعلت لها حبلا. أبو زيد : الكَرُّ الحبْل الذي يُصعد به على النخل وجمعه كُرُورٌ ولا يسمى بذلك غيره من الحبال. أبو الجرّاح العقيلي : الجِعَارُ الحبْل يُشدّ به وسطُ الرّجل إذا نزل في البئر وطرفه في يديْ رجل آخر ، فإن سقط مُدَّ به. الأصمعي مثله ، وأنشدنا : []
إِنَ الْجِعَارَ حَقَبُ الشَّقِيِ
والْبَرِيمُ الحبل المفتولُ يكون فيه لونان ، وربّما شدّته المرأة على
وسطها [وعضدها] وأنشدنا :
__________________
[طويل]
إِذَا الْمُرْضِعُ الْعَوْجَاءُ جَالَ بَرِيمُهَا
والْقِنَّةُ القوّة من قوى حبْل اللّيف وجمعها
قِنَنٌ ، وأنشدنا أبو
القعقاع اليشكري :
[رجز]
يَصْفَحُ
لِلْقَنَّةِ وَجْهاً جَأْبَا
|
|
صَفْحَ
ذِرَاعَيْهِ لِعَظْمٍ كَلْبَا
|
نصب كلبا على
الحال ومخرج الفعل على الإِضمار / ١٢٥ و/ غيره : الحَبْلُ من اللّيف هو الْمَسَدُ. الفرّاء : الآسَانُ
على مثال أفعالٍ
قوى الحبل ، وأنشدنا عن المفضّل السعد بن زيد مناة :
[طويل]
لَقَدْ كُنْتُ
أَهْوَى النَّاقِمِيَّةَ حِقْبَةً
|
|
فَقَدْ جَعَلَتْ
آسَانُ بَيْنٍ تَقَطِّعُ
|
__________________
أبو عمرو : الْمُحَمْلَجُ الحبْل الشديد الفتْل. الأصمعي : المَشْزُورُ المفْتول إلى فوق وهو الفَتْلُ الشَّزْرُ ، فإذا كان إلى
أسفل فهو اليَسْرُ. غيره : الْوَثَلُ
الحبْل من اللّيف.
والْوَثِيلُ اللِّيفُ نفسه. والْمُحْصَدُ الشديد الفتل. والْمُغَارُ مثله. ومثله الْمُمَرُّ. والْقَرَنُ
والسَّبَبُ والشَّطَنُ
كلّه الحبل. [أبو
عمرو] : والْبَرِيمُ خيط فيه ألوان تشدُّه المرأة على حَقْوَيْهَا . غيره : الْمِقْوَسُ
الحبل الذي
تُصَفُّ عليه الخيل عند السّباق وجمعه مَقَاوِسُ
، قال أبو العيال
الهذلي : [كامل]
إِنَّ
الْبَلَاءَ لَدَى الْمَقَاوِسِ مُخْرِجٌ
|
|
مَا كَانَ مِنْ
غَيْبٍ وَرَجْمِ ظُنُونِ
|
قال أبو عبيد : والرَّجْمُ الظنّ. والرُمَّةُ القطعة من الحبل ، ومنه سُمّي ذو الرمّة ذا الرمّة :
[رجز]
أَشْعَثَ بَاقِي رُمَّةِ التَّقْلِيدِ
والرِمَّةُ العظام البالية. غيره : السَّحِيلُ
الذي لم يُفتل ، والْمُبْرَمُ المفتولُ.
__________________
بَابُ الْمَزَادِ والأَسْقِيَةِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ
الأصمعي : السَّطِيحَةُ التي تكون من جلديْن لا غير. والْمَزَادَةُ والرَّاوِيَةُ والشَّعيبُ كل هذا شيء واحد وهو الذي يُفْأَمُ بجلد ثالث بين الجلديْن ليتّسع ، قال ومنه قول زهير : [طويل]
/ ١٢٥ ظ / عَلَى
كُلِّ قَيْنِيٍّ قَشِيبٍ وَمُفْأَمِ
يعني الْهَوْدَجَ
الذي قد وُسّع أسفله بشيء قد زِيدَ فِيه. الأحمر : النِّحْيُ
الزِقُّ ، والْحَمِيتُ أصغر منه ، والْمِسْأَدُ أصغر من الْحَمِيتِ ، ويقال الْمِسَادُ بغير همز . غيره : الْكُلْيَةُ الرّقعة تكون تحت عروة الإِدَاوَةِ. والْعِجْلَةُ الْقِرْبَةُ. والْعَزْلَاءُ فمُ المزادة الأسفلُ وجمعها
عَزَالٍ. والْوَطْبُ
سِقَاءُ اللبن.
الفرّاء : أَطْرَاقُ
الْقِربةِ
أَثْنَاؤُهَا إذا انْخَنَثَتْ وتَثَنَّتْ واحدها
طَرَقٌ. والانْخِنَاثُ
التكسّر. قال : والإِدَاوَةُ الْمِطْهَرَةُ ، قال الكميت يصف القطا :
[مجزوء الكامل]
يَحْمِلْنَ
قُدَّامَ الْجَآ
|
|
جِىءِ فِي
أَسَاقٍ كَالْمَظَاهِرْ
|
__________________
[بَابُ] نُعُوتَ الأَسْقِيَةِ والقِرَبِ وَنَحْوِهَا
الأصمعي : الْعِرَاقُ هو الطِّبَابَةُ ، والطِّبَابَةُ هي التي تُجعل على ملتقى طرفي الجلد إذا خُرِزَ في أسفل القربة والسقاء
والإِدَاوَةِ. أبو زيد قال : إذا كان الجلد في أسافل هذه الأشياء مثنيًّا ثم خُرز
عليه فهو عِرَاقٌ ، وإذا سُوِّيَ ثمّ خُرِزَ غير مثنّي فهو طِبَابٌ. وقال أبو زياد
الأعرابي مثل قول الأصمعي ونحو قول أبي زيد. الأموي في الطِّبَابِ مثله. قال ويقال منه : طَبَبْتُ
السِّقاءَ. والجَوَّةُ الرقعةُ في السقاء يقال منه : جَوَّيْتُ السقاء رقّعتُه. غيره : الزَّاجِلُ
العود الذي يكون في طرف الحبل الذي تُشَدُّ به القربة
وجمعه زَوَاجِلُ ، / ١٢٦ و/ وقال الأعشى :
[طويل]
فَهَانَ
عَلَيْهِ أَنْ تَخِفَّ وِطَابُكُمْ
|
|
إِذَا حُنِيَتْ
في مَا لَدَيْهِ الزَّوَاجِلُ
|
__________________
ويُروى أن تخفّ
بالخاء والحاء والجيم . والذَّوَارِعُ
الزِّقَاقُ
الصغارُ واحدها
ذَارِعٌ . أبو عمرو : الزِّفْرُ السّقاء الذي يحمل فيه الرّاعي ماءَهُ.
بَابُ مَلْءِ الْقِرْبَةِ والأَسْقِيَةِ
الأصمعي : وَكَرْتُ السقاءَ
أَكِرُهُ وَكْراً ملأته . الأحمر : وَكَّرْتُهُ
وَزَكَّتُّهُ وَزَكَتُّهُ
وَوَزَيْتُهُ وَطَحْرَمْتُهُ
[وَطَحْمَرْتُهُ] كلّه ملأته. الأموي
: غَرَضْتُهُ أَغْرِضهُ
غَرْضاً ملأته أيضا ، قاله في الْحَوْضِ. الأصمعي : عَيَّنْتُ
الْقِرْبَةَ إذا
صببتَ فيها الماء ليخرج من خُرُوزِهَا فَتَنْسَدَّ الْخُرُوزُ . وَسَرَّبْتُهَا مثل ذلك. أبو عمرو وغيره في التَّعْيِينِ أن تَرِقَّ مواضعُ في الْمَزَادَةِ حتى تكاد ينفذ منها
الماء ، قال القطامي :
[وافر]
وَلَكِنَّ
الأَدِيمَ إِذَا تَفَرَّى
|
|
بِلًى وَتَعيُّناً
غَلَبَ الصَّنَاعَا
|
__________________
أبو زياد الكلابي في التَّسْرِيبِ
مثله. غيره : شَرَّبْتُهَا بالشّين إذا كانت جديدة فجُعِلَ فيها طينٌ ليطيب طعمها ، قال القطامي : [طويل]
ذَوَارِفُ
عَيْنَيْهَا مِنَ الْجَفْلِ بِالْضُّحَى
|
|
شُحُومٌ
كَتَنْضَاحِ الشِّنَانِ الْمُشَرَّبِ
|
[قال : والمُشَرَّبُ جميعا] يصف الإبل في كثرة لبنها. عن أبي عبيدة : أَغْرَبْتُ السّقاءَ ملأته ، ومنه قول بشر : [كامل]
وَكَأَنَّ
ظُعْنَهُمُ غَدَاةَ تَحَمَّلُوا
|
|
سُفُنٌ
تَكَفَّأُ فِي خَلِيجٍ مُغْرَبِ
|
أي مملوء . ومن الامتلاء
الطَّافِحُ والْمُفْعَمُ والدِّهَاقُ
والْمُطَبَّعُ والْمُتْأَقُ. غيره : جَزَمْتُ
الْقِرْبَةَ
ملأتها ، قال صخر الغي :
[متقارب]
فَلَمَّا
جَزَمْتُ بِهِ قِرْبَتِي
|
|
تَيَمَّمْتُ
أَطْرِقَةً أَوْ خَلِيفَا
|
__________________
أَطْرِقَةٌ جمع طَرِيقٍ
، والْخَلِيفُ طريق في الجبل. والْمُفْرَمُ
/
١٢٦ ظ / المملوء بالماء بلغة هُذَيل. والطَّافِحُ
الْمُمْتلئ
المرتفع ومنه قيل للسَّكران طَافِحٌ
أي إنّ الشَّرَابَ
ملأه حتّى ارتفع. ويقال : اطْفَحْ
عنّي أي اذْهب. والْمَسْجُورُ والسَّاجِرُ الممتلئ ، قال ذو الرمّة : [وافر]
وَسَاجِرَةِ
السَّرَابِ مِنَ الْمَوَامِي
|
|
تَرَقَّصُ فِي
نَوَاشِزِهَا الأُرُومُ
|
أي الأعلام. ويُروى : وسَاحِرَةٍ أي أنّها تسحرهم وتغرّهم . والْمُتْرَعُ
المملوء.
بَابُ شَدِّ الْقِرَبِ ، والأَسْقِيَةِ وَتَعْلِيقِهَا
الكسائي : أَوْكَيْتُ الْقِرْبَةَ ، وأَكْتَبْتُهَا ، وَقَمْطَرْتُهَا ، وَكَمْتَرْتُهَا ، وأَعْصَمْتُهَا ، كلّ هذا إذا شددتُها بالوِكَاءِ. وأَشْنَقْتُهَا شددتها بالشِّنَاقِ. وقال غيره : شَنَقْتُهَا. غيره : الْعِصَامُ
رباط القربةِ. أبو
زيد في الإِيكَاءِ والإِكْتَابِ مثله.
__________________
بَابُ خَرْزِ الْقِرْبَةِ وَأَشْبَاهِهَا
أَثْأَيْتُ
الْخَرْزَ إذا
خَرَمْتَهُ وأَسَفْتُ
مثلُهُ ، وأنا مُسِيفٌ ، قال الرّاعي : [طويل]
مَزَايِدُ
خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَةٍ
|
|
أَخَبَّ بِهِنَّ
الْمُخْلِفَانِ وَأَحْفَدَا
|
[ويروى : [طويل]
يَخُبُّ بِهَا مُسْتَخْلِفٌ غَيْر آيِنٍ]
والْكُتْبَةُ الْخُرْزَةُ والجمع كُتَبٌ
، [إذا انخرمَ من
خُرْزِهِ إلى خُرْزِهِ فقد
أَثْأَيْتُ] .
بَابُ تَسْمِيَةِ أَرْضِ الْعَرَبِ وَالسَّيْرِ فِيهَا
الأصمعي : جزيرة العرب ما بين عَدَنٍ أَبْيَنَ إِلَى أَطْرَارِ الشَّامِ في الطّول. [قال الأصمعي] : وأمّا الْعَرْضُ فمن جُدَّةَ وما وَالاهَا من / ١٢٧ و/
شاطىء البحر إلى ريف العراق. أبو عبيدة : هي ما بين حَفْرِ أبي موسى إلى أقصى تِهَامَةَ في الطُولِ وأمّا العرضُ ففيما بين
__________________
رمل يَبْرِينَ إلى منقطع السّماوات ، قال : والْعَالِيَةُ ما فوق نَجْدٍ إلى أرض تِهَامَةَ وإلى ما وراء مكّة ، وما
كان دون ذلك إلى أرض العراق فهو
نَجْدٌ.
بَابُ السَّيْرِ فِي الْبُلْدَانِ
الكسائي : غَارَ الرَّجُلُ أخذ في الْغَوْرِ وأنشدنا لجرير : [كامل]
يَا أُمَّ
طَلْحَةَ ما رَأَيْنَا مِثْلَكُمْ
|
|
فِي الْمُنْجِدِينَ
وَلَا بِغَوْرِ الْغَائِرِ
|
وَيُرْوَى : أمّ
خرزة . [قال الكسائي قول الأعشى : [طويل]
أَغَارَ لَعَمْرِي فِي الْبِلَادِ وَأَنْجَدَا]
قال أبو عبيد :
سألت الكسائي عن قوله :
أَغَارَ لَعَمْرِي فِي الْبِلَادِ وَأَنْجَدَا
فقال : ليس هو من
الْغَوْرِ ، وهو من السرعة .
__________________
وقال : أَنْجَدْنَا أخذنا في نَجْدٍ ، وَأَعْرَقْنَا [أخذنا] في العراق ، وأَيَّمْنَا وَيَمَنَّا من اليمن ، وأَشْأَمْنَا من الشَّامِ ، وقال فيه بشر :
بشر : [كامل]
صَرَمَتْ حِبَالَكَ فِي الْخَلِيطِ الْمُشْأَمِ
وَكَوَّفْنَا وبَصَّرْنا من الكوفة والبصرة ، وشَرَّقْنَا وغَرَّبْنَا من الشرق والغرب. الأصمعي : غُرْنَا من الْغَوْرِ ، وأَتْهَمْنَا ، وأَنْجَدْنَا ، وأَعْرَقْنَا ، وأَعْمَنَّا من تهامةَ ونجدٍ والعراقِ وعُمَانَ ، الأصمعي : عن عمرو بن
العلاء للممزّق العبديّ : [طويل]
فَإِنْ
تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلَافاً عَلَيْكُمُ
|
|
وَإِنْ
تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِبِي الْحَرْبِ أُعْرِقِ
|
عن الأصمعي : بَيْقَرَ الرجل إذا هاجر من أرض إلى أرض وهو قول امرئ القيس :
__________________
[طويل]
/ ١٢٧ ظ / أَلَا
هَلْ أَتَاهَا وَالْحَوَادِثُ جَمَّةٌ
|
|
بِأَنَّ امْرَأَ
الْقَيْسِ بْنِ تَمْلَكٍ بَيْقَرَا
|
قال : ويقال بَيْقَرَ أَعْيَى. وعن غيره : بَيْقَرَ أقام بالعراق. ويقال : أَحْزَنَ
أخذ في الْحَزْنِ. وأَسْهَلَ أخذ في السَّهْلِ. الفرّاء : خَازَمْتُ
الرجلَ الطريقَ
وهو أن يأخذ في طريق وتأخذ في غيره حتّى تلتقيا في مكان. قال : وهي الْمُخَاصَرَةُ. والْمُخَاصَرَةُ أَخْذُ الرجلِ بيد الرجل أيضا .
__________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
كِتَابُ النَّخْلِ
بَابُ ابْتِدَاءِ نَبَاتِ النَّخْلِ وَصِغَارِهِ
قال أبو عبيد : سمعت الأصمعي يقول في صغار النّخل أوّل ما يُقلع شيء منه
من أُمِّهِ فهو
الْجَثِيثُ ، وهو الْوَدِيُ ، والْهِرَاءُ ، والْفَسِيلُ
، فإذا كانت الْفَسِيلَةُ في الْجِذْعِ ولم تكن مُسْتَأْرِضَةً [والْمُسْتَأْرِضَةُ التي تُمَكَّنُ فِي الأَصْلِ] ، فهي من خسيس النّخل ، والعربُ تُسمّيها الرَّاكِبَ ، فإذا قُلِعَتْ الوَدِيَّةُ من أُمِّهَا بِكَرَبِهَا قيل وَدِيَّةٌ مُنْعَلَةٌ ، فإذا غرسها حَفَرَ لَهَا بئراً فغرسَها ثمّ
كَبَسَ حولها بِتُرْنُوقِ الْمَسِيلِ والدِّمْنِ ، فتلكَ البئرُ هي الْفَقِيرُ ، يقال : فَقَّرْنَا لِلْوَدِيَّةِ
تَفْقِيراً. غيره : الأَشَاءُ [الصِّغَارُ] من النخل واحدتها أَشَاءَةٌ. [والْجَعْلُ
الْقِصَارُ].
__________________
[بَابُ] نُعُوتِ سَعَفِ النَّخْلِ وَكَربِهِ وَقُلْبِهِ
الأصمعي : يقال
لِلْفَسِيلَةِ إذا أَخْرَجَتْ قُلْبَهَا قد
أَنْسَغَتْ. ويقال
لِلسَّعَفَاتِ اللواتي يَلِينَ الْقِلَبَةَ : الْعَوَاهِنُ
في لغة / ١٢٨ و/
أهل الحجاز. وأمّا أهل نجد فيسمّونها
الْخَوَافِي. وأصولُ السَّعَفِ
الغلاظُ هي الكَرَانِيفُ
والواحدة كِرْنَافَةٌ. والْعَرِيضَةُ التي تيبس فتصير مثل الكتِفِ هي الْكَرَبَةُ. وشَحْمَةُ النّخلة هي الْجُمَّارَةُ ، فإذا صار للفَسِيلَةِ جذعٌ قيل قد قَعَدَتْ ، وفي أرض فلان من الْقَاعِدِ كذا وكذا. فإذا حَمَلَتْ وهي صغيرة فهي الْمُهْتَجِنَةُ. قال : والسَّعَفُ هو
الجريدُ عند أهل الحجاز
واحدته جريدةٌ ، وهو
الْخُرْصُ وجمعه خِرْصَانٌ ، ومنه قول قيس بن الخطيم : [طويل]
تَذَرُّعُ خِرْصَانٍ بِأَيْدِي الشَّوَاطِبِ
عن الأصمعي : الْخُلْبُ اللِّيفُ واحدته خُلْبَةٌ.
[بَابُ] حَمْلِ النَّخْلِ وَسُقُوطِ حَمْلِهِ
الأصمعي : إذا
حملت النخلةُ صغيرةً فهي الْمُهْتَجِنَةُ ، فإن حملت سنةً ولم تحمل سنة ، قيل : قد عَاوَمَتْ وسَانَهَتْ
، فإذا كثر حملها
قيل : قد حَشَكَتْ ، فإن نَفَضَتْهُ بعد ما يكثر حملها قيل : قد مَرَقَتْ ، وقد أصاب النّخل مَرْقٌ
، فإذا كثُر نَفْضُ النخلة وعظُم ما بقي من بُسْرِهَا
__________________
قيل : قد خَرْدَلَتْ وهي مُخَرْدِلٌ
، فإذا انتفض قبل
أن يصير بَلَحاً قيل : أصابه الْقُشَامُ. فإذا وقع البَلَحُ وقد استرخت تَفَارِيقُهُ [وهي الشَّمَارِيخُ] ونَدِيَ قيل : بَلَحٌ
سَدٍ وقد أَسْدَى النّخلُ. والثُّفْرُوقُ
[بالثاء] قِمَعُ الْبُسرةِ والتّمرة. أبو عمرو أو غيره / ١٢٨ ظ / هو
السَّدِي مثْلُ عَمٍ والواحدة
سَدِيَةٌ [وهو
السَّدَاءُ] وقال العدبّس [الكنانيّ] : ما يلتزقُ به القِمَعُ من التّمرة كأنّه يقول : ما تحت القِمْعِ من التّمرة .
بَابُ طَلْعِ النَّخْلِ وَإِدْرَاكِ ثَمَرِهِ
أبو عمرو : الطَّلْعُ هو
الْكَافُورُ ، وكذلك الذي
يُجعل في الطّيب. الفرّاء قال : هو
الكافُورُ والضَّحْكُ
جميعا حين ينشقّ.
الأصمعي : إذا بَدَا الطّلعُ فهو
الْغَضِيضُ ، فإذا اخضرّ قيل
: قد خضَبَ النّخلُ ثمّ هو الْبَلَحُ. الأصمعي : الكافور وِعَاءُ طلعِ النخل ، قال : ويقال له أيضا قَفُّورٌ. فإذا انعقد الطّلعُ حتّى يصيرَ بلحا فهو السَيَابُ مخفّف والواحدة
سَيَابَةٌ وبها
__________________
سُمّي الرّجل ،
فإذا اخضرّ واستدار قبل أن يشتدّ ، فإنّ أهل نجد يسمّونه الجَدَالَ ، قال بعض أهل البادية : [طويل]
وَسَارَتْ إِلَى
بَيْرِينَ خَمْساً فَأَصْبَحَتْ
|
|
يَخِرُّ عَلَى
أَيْدِي السُّقَاةِ جَدَالُهَا
|
فإذا عَظُمَ فهو الْبُسْرُ ، فإن صارت فيه خطوط وَطَرَائِقُ فهو الْمُخَطَّمُ. فإذا تغيّرت
الْبُسْرَةُ إلى الْحُمْرَةِ قيل : هذه شُقْحَةٌ وقد
أَشْقَحَ النّخلُ ، فإذا
ظهرت فيه الحمرة قيل : أَزْهَى
النّخلُ يُزْهِي وهو
الزَّهْوُ ، وفي لغة أهل
الحجاز الزُّهُوُّ ، فإذا بَدَتْ فيه نُقَطُ من الإِرْطَابِ قيل : قد وَكَّتْ وهي بُسْرَةٌ
مُوَكِّتَةٌ ، فإذا أتاها
التَّوْكِيتُ من قِبَلِ ذنبها قيل : ذَنَّبَتْ
فهي مُذَنِّبَةٌ ، والرُّطَبُ التَّذْنُوبُ. فإذا دخلها كلَّها الإِرْطابُ وهي صُلْبَةٌ لم تَنْهَضِمْ
بَعْدُ فهي جُمْسَةٌ وجمعها
جُمُسٌ ، /١٢٩
و/ فإذا لَانَتْ فهي ثَعْدَة وجمعها
ثَعْدٌ ، فإذا بلغ
الإِرطابُ نصفَها فذلك المُجَزِّعُ
[ويقال : المُجزَّعُ]
. فإذا بلغ ثلثيْها فهي حُلْقَانَةٌ وهو
مُحَلْقِنٌ فإذا جرى فيها
الإِرْطَابُ كلّها ، فهي الْمُنْسَبِتَةُ وهو رُطَبٌ مُنْسَبِتٌ. فإذا أَرْطَبَ النّخلُ كلّه فذلك الْمَعْوُ ،
__________________
وقياسُه أن تكونْ
الواحدةُ مَعْوَةً ولم أسمعه . اليزيدي : يقال منه : أَمْعَتِ
النخلةُ . أبو عمرو : فإذا أدرك حمْلُ النخلة فهو الإِنَاضُ ، قال لبيد : [خفيف]
فَاخِرَاتٌ
ضُرُوعُهَا فِي ذُرَاهَا
|
|
وَإِنَاضُ
الْعَيْدَانِ وَالْجَبَّارُ
|
الأصمعي : فإذا
ضُرِبَ العِذْقُ بِشَوْكَةٍ فَأَرْطَبَ فذلك الْمَنْقُوشُ
، والفعلُ منه
النَّقْشُ ، فإذا بلغ الرطبُ الْيُبْسَ فذلك التَّصْلِيبُ
وقد صَلَّبَ ، فإن وُضع في الْجِرَارِ وقد يبس فصُبَّ عليه الماء فذلك الرَّبِيطُ ، فإن صُبَّ عليه الدِّبْسُ فذلك الْمُصَقَّرُ ، والدِّبْسُ
عند أهل المدينة
يُقال له الصَّقْرُ ، فإنْ غُمَّ لِيُدْرِكَ فهو مَغْمُوزٌ ومَغْمُولٌ ، وكذلك الرجلُ تُلقى عليه الثياب ليعرق فهو مَغْمُولٌ. الأموي : في لغة
بلحارث بن كعب : الْقَالِبُ
الْبُسْرُ. الأحمر
: يقال منه : قَلَبَتِ
الْبُسْرَةُ تقلِبُ إذا احمرّت. فإذا أَبْصَرْتَ فيها الرُّطَبَ ، قُلْتَ : قد
أَضْهَلَتْ إِضْهَالاً. والْقَشْمُ الْبُسْرُ الأبيضُ الذي يُؤكل قبل أن يُدْرِكَ وهو حُلْوٌ.
غيره : إذا / ١٢٩ ظ / كثُر حمل النّخلة قيل : أَوْسَقَتْ
يعني أنّها حملت وَسْقاً وهو الْوَقْرُ ، قال لبيد : [خفيف]
مُوسِقَاتٌ وَحُفَّلٌ أَبْكَارُ
__________________
أي تُبَكِّرُ في
الْحَمْلِ. ويقال : أَفْضَحَ
النّخلُ إذا
احمرَّ واصفرّ ، قال أبو ذؤيب : [بسيط]
يَا هَلْ
أُرِيكَ حُمُولَ الْحَيِّ غَادِيَةً
|
|
كَالنَّخْلِ
زَيَّنَهَا يَنْعٌ وَإِفْضَاحُ
|
بَابُ تَغَيُّرِ ثَمَرِ النَّخْلِ وَفَسَادِهِ
الأصمعي : إذا أَنْسَغَتِ النخلةُ عن عَفَنٍ وَسَوَادٍ قيل : قد أصابه الدَّمَانُ ، قال : وقال ابن أبي الزّناد هو
الأَدَمَانُ. وإذا لم تَقْبَلِ
اللّقاحَ ولم يكن للبُسر نَوًى قيل : قد
صَأْصَأَتِ النخلة. فإن
غَلُظَتِ التّمرةُ وصار فيها مثل أجنحة الجراد فهو : الْفَغَا مقصور ، وقد
أَفْغَتِ النخلةُ ، وقال :
ويقال للتّمر العفن الدَّمَالُ. الأموي قال : في لغة بلحارث بن كعب : الصِّيصُ
والْخَشْوُ جميعا والْحَشَفُ
وقد خَشَتِ النخلة تَخْشُو
خَشْواً. الفرّاء يقال للتّمر الذي لا يشتدّ نواه الشِّيشَاءُ [ممدود] وهو الشِّيصُ ، وأنشدنا :
__________________
[رجز]
يَا لَكَ مِنْ تَمْرٍ وَمِنْ شِيشَاءِ
|
|
يَنْشَبُ فِي
الْمَسْعَلِ وَاللهَاءِ
|
واللهَا مقصور
احتاج إليه فمدّه ويروى اللهَاءُ ممدود جمع لَهاً مثل الإِضَاءِ جمع أَضاً والأَضَا جمع
أَضَاةٍ . وهو الذي يقال له : الشِّيصُ
يعني الشِّيشَاءَ ويروى واللِّهَاءُ ممدود . [قال] : وأهل المدينة يسمّون الشّيص السُّخَّلَ
وقد سَخَّلَتِ / ١٣٠
و/ النخلةُ.
بَابُ صِرَامِ النَّخْلِ وَلِقَاحِهِ
الأصمعي : إذا لقّح
النّاسُ النّخل
قيل : قد جَبُّوا وقد أَتَانَا زمن الْجِبَابِ. غيره : أَبَرْتُ
النّخلَ آبِرُهُ
أَبْراً ، وأَبَّرْتُهُ
ومنه قول طرفة : [رمل]
وَلِيَ الأَصْلُ
الذِي في مِثْلِهِ
|
|
يُصْلِحُ
الآبِرُ زَرْعَ الْمُؤْتَبِرْ
|
__________________
وأهل المدينة
يقولون : كنّا في العَفَارِ ، إذا كانوا في إصلاح النّخل وتلقيحها . الأصمعي : فإذا صُرِمَ النّخل فذلك الْقَطَاعُ والْجَزَالُ
والْجِزَازُ وَالْجَزَامُ والْجِرَامُ
. الكسائي : في هذا كلّه بالفتح والكسر. أبو عبيدة : جَرَمْتُ
النخل وجَرَّمْتُهُ كل هذا معناه إذا خرَّصْتَهُ وجَزَرْتَهُ.
بَابُ نُعُوتِ النَّخْلِ و طُولِهَا
الأصمعي : إذا صار
للنخلة جذع يتناولُ منه المتناولُ فتلك النّخلة
الْعَضِيدُ وجمعها عِضْدَانٌ
، فإن فاتت الْيَدَ فهي جَبَّارَةٌ ، فإذا ارتفعت عن ذلك فهي الرَّقْلَةُ وجمعها
رَقْلٌ ورِقَالٌ ؛ قال : وهي عند أهل نجد
الْعَيْدَانَة ، فإذا طالت قال
: ولا أدري لعلّ ذلك مع انجراد فهي سَحُوقٌ
وهنّ سُحُقٌ. والصَّوْرُ النَّخْلُ المجتمع الصّغارُ. غيره : الصَّوَادِي بالدّال الطّوال ، قال ذو الرّمة يصف الأحمال : [رجز]
مِثْلَ صَوَادِي النَّخْلِ وَالسَّيَالِ
__________________
[قال أبو عبيدة] : وقد تكون الصَّوَادِي
التي لا تشرب
الماء. والطريق الطَّوَالُ واحدته طَرِيقَةٌ. غيره : الْجَعْلُ
الْقِصَارُ.
بَابُ نُعُوتِ النَّخْلِ فِي حَمْلِهَا
الأصمعي : إذا كانت النخلة تُدْرِك في أوّل النخل فهي الْبَكُورُ / ١٣٠ ظ / وهنّ البُكُرُ وأنشدنا للمتنخّل : [رجز]
ذَلِكَ مَا
دِينُكَ إِذَا جُنِّبَتْ
|
|
أَحْمَالُهَا
كَالْبُكُرِ الْمُبْتِلِ
|
قال : وَالْمُبْتِلُ الأُمُّ تكون لها فَسِيلَةٌ قد انْفَرَدَتْ واسْتَغْنَتْ عن
أمّها ، فيقال لتلك الْفَسِيلَةِ
الْبَتُولُ. الفرّاء : الْبَكِيرَةُ مثل الْبَكُورِ. قال : والْمِسْلَاخُ
التي ينتثر
بُسْرُهَا . والْخَضِيرَةُ
التي ينتثر بُسْرُها وهو أخضر . الأصمعي : الْمِئْخَارُ النخلة التي يبقى حملها إلى آخر الصِّرَامِ ، وأنشدنا : [رجز]
تَرَى
الْغَضِيضَ الْمُوقِرَ الْمِئْخَارَا
|
|
مِنْ وَقْعِهِ
يَنْتَثِرُ انْتِثَارَا
|
ويروى الْعَضِيدَ .
__________________
بَابُ أَجْنَاسِ النَّخْلِ
الفرّاء : الْخِصَابُ نَخْلُ الدَّقَلِ والواحدة
خَصْبَةٌ. الأصمعي : يقال
للدَّقَلِ الأَلْوَانُ واحدها
لَوْنٌ ويقال لِفَحْلِهَا الرَّاعِلُ. والرِّعَالُ الدَّقَلُ واحدتها رَعْلَةٌ. قال : وكلّ لون من النّخل لا يُعرف اسمه فهو جَمْعٌ يقال : ما أكثر
الْجَمْعَ في أرض فلان
لنخْلٍ خرجَ من النَّوَى. غيره : الطّريقُ
ضرب من النّخل ،
قال الأعشى : [متقارب]
وَكُلُّ
كُمَيْتٍ كَجِذْعِ الطِّرِي
|
|
قِ يَجْرِي
عَلَى سَلِطَاتٍ لُثُمْ
|
وَاللِّينَةُ أيضا نَخْلُ الدَّقَلِ ، قال الله عزّ وجلّ : (ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ) وجمعها
لِينٌ ويقال : الواحد لَوْنٌ وجمعه لِينَةٌ مثلُ صِبْيَةٍ وغِلْمَةٍ .
بَابُ عُيُوبِ النَّخْلِ
الأصمعي : إذا
صغُر رأس النّخلة وقلَّ سَعَفُهَا فهي عَشَّةٌ / ١٣١
و/ وهنّ عِشَاشٌ ، فإذا دَقَّتْ من أسفلها وانجرد كَرَبُهَا قيل : قد صَنْبَرَتْ ، فإذا مالت فبُنِيَ تحتها دكّان تعتمد عليه فذلك الرُّجْبَةُ ، والنخلة رُجَّبِيَّةٌ [ومنه قال الحباب
بن المنذر : «أنا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ وَعُذَيْقُهَا الْمُرَجَّبُ» .
__________________
وأنشدنا غيره : [طويل]
وَلَيْسَتْ
بِسَنْهَاءٍ وَلَا رُجَّبِيَّةٍ
|
|
وَلَكِنْ
عَرَايَا فِي السِّنِينَ الْجَوَائِحِ
|
الأحمر : فإذا
يبست قيل : صَوَتْ
تَصْوِي فهي صَاوِيَةٌ.
بَابُ عُذُوقِ النَّخْلِ وَنُعُوتِهَا
الأصمعي : الْعَذْقُ
عند أهل الحجاز
النخلة نفسها. والْعِذْقُ
الْقِنْوُ الذي
يقال له الْكِبَاسَةُ وهو الْقَنَا أيضا [مقصور]. [قال أبو عبيد] : فَمَنْ قال : قِنْوٌ قال للإِثنين : قِنْوَانِ وللجميع
قِنْوَانٌ بالكسر في أوّله ، ومثله صِنْوٌ وصِنْوَانِ [وصِنْوَانٌ للجميع]. ومن قال : قَناً ، قال لجمعه : أَقْنَاءٌ [ممدود]. ويقال لِعُودِ الْعِذْقِ وهو عود الْكِبَاسَةِ : الْعُرْجُونُ والإِهَانُ. أبو عمرو في الإِهَانِ
مثله . والأصمعي قال :
__________________
والشِّمْرَاخُ هو الذي عليه الْبُسْرُ وأصله في الْعِذْقِ ، ويقال له : الشُّمْرُوخُ
والإِثْكَالُ والأُثْكُولُ
والْعُثْكُولُ والْعِثْكَالُ
. الأموي : في لغة بلحارث بن كعب : الْمِطْوُ الشِّمْرَاخُ وجمعه مِطَاءٌ . والكِنَابُ الشمراخُ ، ويقال له أيضا : الْعَاسِي
قال : والْعِرْدَامُ العِذق الذي تكون فيه الشماريخ . غيره : المُتَعَثْكِلُ
العذق ذُو
الْعَثَاكِيلِ ، والْعَثَاكِيلُ
جمعُ الْعُثْكُولِ . العدبّس : الذِّيخُ
القِنْوُ وجمعه ذِيخَةٌ .
/ ١٣١ ظ / بابُ
إِعْرَاءِ النَّخْلِ ورَفْعِ ثَمْرِهِ بعد الصِّرَامِ
الأصمعي يقال : قد
اسْتَعْرَى الناس في كل وجه
إذا أكلوا الرُّطَبَ أَخَذَهُ من العَرَايَا. وقد اسْتَنْجَى النّاسُ في كل وجه إذا
أصابوا الرطبَ. الأصمعي يقال للموضع الذي يجعل فيه التمر إذا صُرِمَ الْمِرْبَدُ وربّما خشوْا عليه المطر فيُجعل في المربد جُحْرٌ ليسيل
منه ماء المطر ، واسم ذلك الجحر
الثَّعْلَبُ ، وأهل نجد يسمّون
الْمِرْبَدَ
الْجَرِينَ ويسمّيه بعض من
يَلِي الْيَمَامَةَ
الْمِسْطَحَ.
__________________
بَابُ نُعُوتِ النَّخْلِ في شُرْبِهَا وَنَبَاتِهَا
غير واحد : الْكَارِعَاتُ والْمُكْرِعَاتُ
التي على الماء. والنَّادِيَاتُ البعيدة من الماء. عن الأصمعي : النخل المُنَبِّقُ الْمُصْطَفُّ على سطر مستوٍ ، ومنه قول امرىء القيس : [طويل]
كَنَخْلٍ مِنَ الأَعْرَاضِ غيْرِ مُنَبَّقِ
أي غير مستوٍ.
بَابُ جِمَاعِ النَّخْلِ
الصَّوْرُ جِمَاعُ النّخل. والْحَائِشُ
جماع النّخل ، لا
واحد للْحَائِشِ ولا
للصَّوْرِ كما قالوا لجماعة
البقر رَبْرَبٌ وصُوَارٌ ولجماعة الأَبَاعِرِ الإِبل ، قال الأخطل : [كامل]
وَكَأَنَّ
ظُعْنَ الْحَيِ حَائِشُ قَرْيَةٍ
|
|
دَانِي
الْجَنَاةِ وَطَيِّبُ الأَثْمَارِ
|
__________________
بَابُ أَسْمَاءِ مَا يُزْرَعُ فِيهِ وَيُغْرَسُ
[أبو عبيد] عن أبي عبيدة
الْجِرْبَةُ المزرعة ومنه قول
بشر [بن أبي خازم] : [طويل]
/ ١٣٢ و/ عَلَى
جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُهَا
أبو عمرو : الدِّبَارُ الْمَشَارَاتُ واحدتها
دَبْرَةٌ. غيره : الْحَقْلُ مثله. أبو عمرو : الْمَحَاجِرُ الحدائق واحدها
مَحْجِرٌ ، قال لبيد : [كامل]
تُرْوِي الْمَحَاجِرَ بَازِلٌ بَازِلٌ عُلْكُومُ
والْمَسَارِبُ المراعي . غيره : سَبَلُ
الزّرع وسُنْبُلُهُ سواء وقد
سَبَلَ وسَنْبَلَ وأَسْبَلَ
.
[بَابُ السَّرَابِ
الْعَسَاقِيلُ
السّرابُ. والآلُ
ارتفاعُ النّهار. والسّرابُ نصف النهار].
__________________
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كِتَابُ السَّحَابِ وَالأَمْطَارِ
[باب] السَّحَابِ وَنُعُوتِهِ [وَالأَمْطَارِ]
سمعت الأصمعي يقول : أوّل ما ينشأ من السّحاب فهو نَشْءٌ ، ويقال قد خرجَ له خروجٌ حسن. ومن السحاب النَّمِرُ وهي قِطَعٌ صغار مُتَدَانٍ بعضها من بعض. ومنه الْكِرْفِئُ واحدته كِرْفِئَةٌ وهي قطع مُتَرَاكِمَةٌ ، قال الشاعر : [متقارب]
كَكِرْفِئَةِ الْغَيْثِ ذَاتِ الصَّبِيرِ
__________________
غيره : الصَّبِيرُ السحابة البيضاء . ومنه الْكَنَهْوَرُ وهو قِطَعٌ مثل الجبال واحدته كَنَهْوَرَةٌ. والْقَزَعُ
قِطع متفرّقة
صغارٌ. والْقَلَعُ قِطَعٌ كأنّها [قطع] الجبال. والطَّحَارِيرُ واحدها
طُحْرُورٌ وهي قِطع مستدقّة
رِقاق ، ويقال للرجل إذا لم يكن جَلْداً ولا كثيفاً : إنّه لَطُحْرُورٌ. أبو عمرو : الْغَمَامُ
الْمُكَلَّلُ ، السّحابةُ يكون
حولها قِطع من السّحاب فهي مُكَلَّلَةٌ بهنّ. غيره : الصَّبِيرُ السحابةُ البيضاءُ . غيره : الْمُتَطَخْطِخُ
الأسودُ. والْمُعْصِرَاتُ ذوات المطر ، قال البعيث بن بشر : [طويل]
وَذِي أُشُرٍ
كَالأُقْحُوَانِ تَشُوقُهُ
|
|
ذِهَابُ
الصَّبَا والْمُعْصِرَاتُ الدَّوَالِحُ
|
/ ١٣٢ ظ / يعني الْمُثقلة بالماء
تَدْلَحُ ، وكلّ شيء حَمَلَ حملاً ثقيلاً فقد دَلَحَ . الكسائي : السحابةُ
الْمُخِيلَةُ التي إذا رأيتها
حسبتها ماطرةً ، وقد
أَخْيَلْنَا وَتَخَيَّلَتِ
السّماء إذا
تَهَيّأت للمطر.
بَابُ السَّحَابِ الْمُرْتَفِعِ الْمُتَرَاكِمِ
الأصمعي : الْمُكْفَهِرُّ الذي يغلظ من السحاب ويركب بعضه بعضا. أبو عمرو في الْمُكْفَهِرِّ مثله . الأصمعي : النَّشَاصُ
المرتفع بعضه فوق
__________________
بعض وليس بمنبسط.
أبو زيد في النَّشَاصِ
مثله ، وأنشدنا
أبو زياد [للعَجّاج] : [رجز]
مَاءٌ نَشَاصٌ حُلِبَتْ مِنْهُ دِرَرْ
الأصمعي : والصَّبِيرُ الذي يصير بعضه فوق بعض دَرَجاً. والقَرِدُ المتلبّد بعضه فوق بعض. والْعَمَاءُ والطَّهَاءُ والطَّخَاءُ والطَّخَافُ كلّه السحاب المرتفع. والْحَبِيُ
الذي يعترض اعتراض
الجبل قبْل أن يُطَبّقَ السماءَ. والْمُحْمَوْمِي
الأسود
المُتراكمُ. والْعَنَانُ
واحدته عَنَانَةٌ. والدَّجْنُ
إِظْلَالُ السحابِ
الأرضَ.
بَابُ السَّحَابِ الذِي بعضُهُ فوقَ بعضٍ ودُونَ بَعْضٍ
الأصمعي : الرَّبَابُ السحابُ المتعلّقُ دون السّحاب وقد يكون أبيضَ ويكون أسود. والْهَيْدَبُ الذي يتدلّى ويَدْنُو مثل هُدْبِ الْقَطِيفَةِ. والْغِفَارَةُ السّحابةُ تكون فوق السّحابة .
__________________
بَابُ السَّحَابِ الذي لا مَاءَ فِيهِ
الأصمعي : الْجِلْبُ
سحاب رقيق يعترض
وليس فيه ماء. / ١٣٣ و/ والصُرَّادُ سحاب بارد نَدٍ وليس فيه ماء. أبو عمرو في الصُرَّادِ مثله. والْهِفُ
أيضا الذي ليس فيه ماء. والزِّبْرِجُ
الخفيف الذي
تَسْفِرُهُ الرِّيحُ. وبَنَاتُ مَخْرٍ وبَنَاتُ بَخْرٍ سحائب يأتين قبل الصيف مُنتصباتٌ رِقَاقٌ. والسَّمَاحِيقُ نحو منه. الأصمعي : النَّجْوُ والنِّجَاءُ والجَهَامُ السحاب الذي قد هَرَاقَ ماءه. غيره : والْجَفْلُ مثله. الفرّاء : الزِّبْرِجُ
والزَّعْبَجُ سحاب رقيق . [قال أبو الحسن] : قال أبو عبيد : وأنا أُنكر أن يكون الزَّعْبَجُ من كلام العرب ، والفرّاء عندي ثقة.
بَابُ السَّحَابِ الَّذِي فِيهِ رَعْدٌ
الأصمعي : من
السحاب الْمُتَهَزّمُ والْهَزِيمُ
وهو الذي لرعده
صوتٌ يقال منه : سمعتُ هَزْمَةَ الرّعدِ. ومنه الْمُجَلْجِلُ
والْقَاصِفُ والْمُدَوِّي والْمُرْتَجِسُ. أبو زيد : يقال منه رَجَسَتِ
السّماءُ تَرْجُسُ رَجْساً
__________________
ورَعَدَتْ تَرْعُدُ رَعْداً. الأصمعي في الرّعد مثله. غيره : من السّحاب الأَجَشُ الشّديدُ صوتِ الرّعدِ. والإِرْزَامُ
صوت الرّعد وغيره.
بَابُ السَّحَابِ الَّذِي فِيهِ بَرْقٌ
الأصمعي : قد أَوْشَمَتِ السّماءُ إذا بَدَا منه بَرْقٌ ، وأنشدنا : [رجز]
حَتَّى إِذَا أَوْشَمَ الرَّوَاعِدُ
ومنه قيل : أَوْشَمَ النبتُ إذا أبصرتَ أَوّله. وفي الْبَرْقِ الإِيمَاضُ وهو اللّمع الخفيّ. / ١٣٣ ظ / والانْعِتَاقُ وهو تشقّق البرق ومنه قيل للسيفِ : كَالْعَقِيقَةِ شُبّه
بعقيقة البرق. ومنه التَّبَوُّجُ
وهو تكشُّف البرق.
ومنه الارْتِعَاجُ وهو كثرته وتتابعه. ومنه العَرَّاصُ
وهو الشّديد
الاضطراب. وفيه الانْكِلَالُ
وهو كالتّبسّم
قَدْرَ ما يُريك سوادَ الْغَيْمِ من بياضه. أبو عمرو : خَفَى البرقُ يَخْفِي
خَفْياً إذا بَرَقَ ضعيفا
. الكسائي : خَفَا الْبَرْقُ يَخْفُو
خُفُوًّا بمعناه.
بَابُ نُعُوتِ الْمَطَرِ فِي الْقُوَّةِ وَالْكَثْرَةِ
الأصمعي : الْوَابِلُ المطر الشّديد الضّخمُ الْقَطْرِ. والْبُعَاقُ الذي يَتَبَعَّقُ
بالماء تَبَعُّقاً. والْجَوْدُ الذي يُرْوِي كل شيء. والسَّحِيقَةُ التي تَجْرِفُ ما مَرَّتْ به. عن غيره : السَّحِيفَةُ بالفاء . والسَّاحِيَةُ التي تقشر وجه الأرض. والجَدَا
__________________
مقصور وهو المطر
العام ، ومنه اشتقّ جَدَا الْعَطِيَّةِ. والرَّمِيُ
والسَّقِيُ على مثال فَعِيلٍ هما سَحَابَتَانِ عَظِيمَتَا الْقَطْرِ شديدتَا الْوَقْعِ. [ومنه
قول رؤبة في الجَدَا : [رجز]
يَا لَيْتَ
حَظِّي مِنْ جَدَاكَ الضَّافِي
|
|
وَالْفَضْلِ
أَنْ تَتْرُكَنِي كَفَافِ]
|
والعَيْنُ المطر يدوم خمسة أيّام أو سِتّة لا يُقلع. والْحَرِيصَةُ التي تَحْرِصُ وجه الأرض تؤثّر فيه من شدّة وقعها. والشّآبِيبُ من المطر الدّفعات. ويُقال : أَصابتنا بُوقَةٌ منكرة وهي دُفعة من المطر انْبَعَجَتْ ضرْبةً. ويقال : اشْتَكَرَتِ السّماء وطَلَّتْ
وأَغْبَرَتْ وحَفَلَتْ
، كلّ ذلك حين يَجِدُّ / ١٣٤ و/ وقعها ويشتدّ. ويُقال : انْهَلَّتْ [السّماء] إذا صبّتْ واسْتَهَلَّتْ
إذا ارفع صوتُ
وقعها ، وكأنّ الإِهْلَالَ بالحجّ منه ، وكذلك اسْتِهْلَالُ الصبيّ منه . أبو زيد : تركتُ الأرض مَحْوَةً واحدة ، وتركتها قَرْواً واحداً إذا طَبَّقَهَا المطرُ. غيره : الْمُرْثَعِنُ
المسترسلُ
السائلُ. والغَدِقُ الكثير المطر. الفرّاء : أصبحت الأرض مَحْوَةً واحدةً إذا تغطّى وجهها بالماء.
__________________
بَابُ الْمَطَرِ وابْتِدَائِهِ وَأَزْمِنَتِهِ
الأصمعي : أوّل ما
يبدأ المطر في إقْبالِ الشّتاء ، فاسمه الْخَرِيفُ
وهو الذي يأتي عند
صِرَامِ النَّخْلِ ، ثمّ يليه الْوَسْمِيُ
وهو أوّل
الرَّبِيعِ ، وهذا عند دخول الشّتاء ، ثم يليه الرَّبِيعُ ثمّ الصّيف ، ثمّ الْحَمِيمُ وهو الذي يأتي بعد أن يشتدّ الحرّ. أبو عمرو : مثل هذا كلّه أو نحوه. قال : وهذا لأنّ العرب تجعل السّنةَ
ستّة أزمنة. الأصمعي : ومن الصّيف والْحَمِيمِ الدَّثَئِيُ
والدَّفَئِيُ كلاهما على مثالِ عربيّ وعجميّ. ويُنسَبُ إلى الخريف خَرْفِيٌ بجزم الرّاء. أبو زيد : كلّ مِيَرةٍ يَمْتَارُونَهَا قبل
الصّيف فهي دَفَئِيَّةٌ
. وكذلك النِّتَاجُ.
بَابُ نُعُوتِ المَطَرِ فِي ضُعْفِهِ
الأصمعي : أَخَفُّ
المطر وأضعفه الطَلُ
، ثمّ الرَّذَاذُ ، ثمّ البَغْشُ
، ومنه الدَّثُ يقال : دَثَّتِ
السّماءُ تَدِثُ دَثًّا وهو مطر ضعيف.
ومثله الرِكُ وجمعه رِكَاكٌ
، [وأنشد : [طويل]
تَرَشَّفْنَ ذَرَّاتِ الذَّهَابِ الرَّكَائِكِ]
__________________
والرِّهْمَةُ المطرُ الضّعيف [الدائمُ]. / ١٣٤ ظ / والدِّيمَةُ مطر يدومُ مع سكون. والضَّرْبُ
فوق ذلك قليلا. والهَطْلُ فوقه. ومثل ذلك الهَتَلَانُ
والتَّهْتَانُ. والقِطْقِطُ من المطر الصّغار كأنّها شَذْرٌ. الأموي : أصابهم رَمَلٌ من مطر ، وهو القليل وجمعه أَرْمَالٌ
. غيره : التَّهْمِيمُ
الضعيف ، قال ذو
الرمّة : [بسيط]
مِنْ كَفِّ سَارِيَةٍ لَوْثَاءَ تَهْمِيمُ
والذِّهَابُ نحوه. غيره : الْغَبْيَةُ المَطر ليست بالكثيرة.
بَابُ الْمَطَرِ بَعْدَ الْمَطَرِ
الأصمعي : من
أسماء المطر
الرَّصَدُ ، واحدتها رَصَدَةٌ ، وهي الْمَطْرَةُ تقع أَوَّلاً لما يأتي بعضها. يقال : قد
كان قبْلَ هذا المطر له رَصَدَةٌ. وَالْعِهَادُ نحو منه ، واحدها عَهْدَةٌ. والوَلْيُ
على مثال
الرَّمْيِ هو المطر يأتي بعد المطر ، يقال : وُلِيَتِ
الأرضُ وَلْياً ، فإذا أردتَ الإِسمَ فهو
الْوَلِيُ مثل النَّعِيِّ
والنَّعْيِ . والنَّعْيُ مصدر ، والنَّعِيُّ الإِسمُ. والصِّلَالُ الأمطار المتفرّقة. الأموي : مثله في الصِّلَالِ. أبو زيد : مثله ، واحدتها
صَلَّةٌ. قال : والصَلَّةُ أيضا الأرضُ. أبو عبيدة : اليَعَالِيلُ
المطر بعد
__________________
المطر. والْيَعَالِيلُ أيضا حَبَابُ الماء. الأصمعي : اليَعَالِيلُ واحدها
يَعْلُولٌ ، وهو غدير أبيض
مُطَّرِدٌ ، وهو أيضا السّحابُ المطّردُ. غيره : الْوَدْقُ المطرُ. والسَّبَلُ
المطرُ.
/ ١٣٥ و/ بَابُ الْمَطَرِ يَدُومُ وَلَا
يُقْلِعُ وَإِذَا أَقْلَعَ
الأصمعي : قد أَجْثَمَ المطر وأَغْبَطَ وأَلَظَّ وأَلَثَ وأَدْجَنَ
وأَغْضَنَ ، وهذا كلّه إذا دام أيّاما لا يُقلع. ويقال : هَضَبَتِ
السّماءُ. الأصمعي
: وإذا أَقْلَعَ المطر ، قيل : قد
أَنْجَمَ وأَفْصَمَ وأَفْصَى. ويُقال : حَقِبَ
المطرُ العَامَ
إذا تأخّر.
[بَابُ] السَّمَاءِ إِذَا تَغَيَّمَتْ وَنُجُومِ الْمَطَرِ
وَغَيْرِهَا
الكسائي : أَغَامَتِ السّماءُ وأَغْيَمَتْ
وَغَيَّمَتْ وَتَغَيَّمَتْ. الأموي : دَجَّجَتِ
السّماء تَدْجِيجاً إذا تغيّمت. الكسائي : السّماءُ جَلْوَاءُ أي مُصْحِيَةٌ. الكسائي : والسّماءُ
مُتَرَبِّدَةٌ [أي] متغيّمة. أبو عمرو : هما
الشِّعْرَيَانِ وإحداهما الْعَبُورُ وهي التي خَلْفَ الجوزاء. والأخرى الْغُمَيْصَاءُ ، ويقال : الْغَمُوصُ
وهي في الذِّرَاعِ أَحَدُ الكوكبيْنِ. قال :
__________________
والْمِجْدَحُ نجم ، وهو أيضا
الْمُجْدَحُ. الأموي : هو الْمِجْدَحُ
، وأنشد : [متقارب]
وَنَطْعُنُ بِالْقَوْمِ شَطْرَ الْمُلُو
|
|
كِ حَتَّى إِذَا
خَفَقَ الْمِجْدَحُ
|
الأصمعي قال : قال
أبو عمرو بن العلاء : حَضَارِ والوزنُ مُحْلِفَانِ ، قال : وهما يطلعان قبْل سُهَيْلٍ ، فيظنّ
النّاسُ بكل واحد أنه سهيْلٌ. والزُّبَانَى
زُبَانَى العقربِ.
والغَفْرُ نَجْمٌ.
__________________
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كِتَابُ الأَزْمِنَةِ وَالرِّيَاحِ وَغَيْرِهِ
[بَابُ] نُعُوتِ الأَيَّامِ فِي الْحَرِّ وَالْبَرْدِ
/ ١٣٥ ظ / سمعت
الأصمعي يقول : هذه أَيَّامٌ مُعْتَذِلَاتٌ
بالذّال ، إذا
كانت شديدة الحرّ. أبو عمرو : يوم مُسْمَقِرٌّ شديدُ الحرِّ. ويومٌ صَيْهَبٌ
وَصَيْخُودٌ كلاهما شديد الحرّ. غيره : الوَدِيقَةُ شدّة الحرّ ، والوَغْرَةُ مثله. والمَعْمَعَانُ
شدّة الحرّ. والأَجَّةُ مثله.
الصَّرَدَ البَرْدُ ،
والرّجلُ صَرِدٌ. أبو زيد والكسائي : يومٌ أَرْوَنَانٌ
وليلةٌ أَرْوَنَانَةٌ شديدة الحرّ والغَمِّ. [وإنّما هو أَرْوَنَانِيٌ عن النّعتِ فألغى ياء النّسبة ، فإن شئت حفظت وإن شئت أَرْوَنَانٌ . الكسائي : يوم سَخْنٌ
وسَاخِنٌ وسَخْنَانُ
وليلة
__________________
سُخْنَةٌ وسَاخِنَةٌ وسَخْنَانَةٌ ، وقد
سَخَنَ يومنا يَسْخَنُ ، وبعضهم : سَخُنَ
وسَخِنَتْ عينه بالكسر
تَسْخَنُ. وقال : يوم أَبْتٌ مثال ضَرب ولَيْلَةُ
أَبْتَةٌ ، وكذلك حَمْتٌ
وحَمْتَةٌ وَمَحْتٌ ومَحْتَةٌ ، وقد
حَمُتَ ومَحُتَ كلّ هذا في شدّة الحرّ. أبو زيد : فإن سَكَنَتِ الرّيحُ مع شدّة الحرّ ، قيل : يوم عَكِيكٌ. [وقال الكسائي :
هذا يوم عَكٌ أَكٌ وقد
عَكَ يومُنا هذا ، قال
طرفة : [رمل]
تَطْرُدُ
القُرَّ بَحَرٍّ صَادِقٍ
|
|
وَعَكِيكَ
الصَّيْفِ إِنْ جَاءَ بِقُرْ]
|
الكسائي : ويقال
في مثل ذلك أيضا : ليلةٌ
وَمِدَةٌ وقد وَمِدَتْ تَوْمَدُ وَمَداً والاسْمُ الْوَمْدُ
. الأحمر : تَأَجَّمَ
النّهارُ تَأَجُّماً إذا اشتدّ حرّه . أبو زيد : غَمَ
يومنا
يَغُمُ غُمُوماً من الغَمِّ. أبو
عمرو : الصَّقْرَةُ شدّة الحرّ. غيره : صَرَّةُ القيظِ شدّة الحرّ. والايتِجَاجُ
شدّة الحرّ [يُصيب
الحصى]. والعَكَّةُ شدّة الحرّ ، والعَكِيكُ
مثله. [غيره : الوَدِيقَةُ شدّة الحرّ]. ويقال : صَمَحَتْهُ
الشمسُ أصابتْه. والرَّمْضَاءُ شدّة الحرّ
__________________
تصيبُ الحصى . والاحْتِدَامُ
شدّة الحرّ أيضا.
الفرّاء يقال / ١٣٦ و/ بَخْبِخُوا عنكم من الظّهيرة وخَبْخِبُوا وهَرِيقُوا وأَهْرِيقُوا وأَرِيقُوا كل هذا معناه أَبْرِدُوا. ويقال : أَفْحِمُوا عنكم من اللّيل وفَحِّمُوا
يقول : لا تسيروا أوّل الليل حتّى تذهب فَحْمَتُهُ وهي أشدّ الليل سوادا.
بَابُ نُعُوتِ الأَيَّامِ في سُكُونِ الرِّيحِ والطِّيبِ والْبَرْدِ
أبو عمرو : يُقال
ليلةٌ طَلْقٌ وهي التي لا بَرْدَ فيها. وليلة سَاكِرَةٌ لا ريح فيها ، قال أوس بن حجر : [متقارب]
خُذِلْتُ عَلَى
لَيْلَةٍ سَاهِرَهْ
|
|
بِصَحْرَاءِ
شَرْجٍ إِلَى نَاظِرَهْ
|
تُزَادُ
لَيَالِيَّ فِي طُولِهَا
|
|
فَلَيْسَتْ
بِطَلْقٍ وَلَا سَاكِرَهْ
|
الفرّاء : ليلة اضْحِيَانَةٌ وَضَحْيَاءُ إذا كانت مضيئة [بالقمر]. أبو زيد : اللّيلة
الآرِزَةُ الباردةُ وقد أَرَزَتْ تَأْرِزُ. الكسائي : أَظَلَ
يومنا إذا كان ذا ظِلٍّ وشَمَسَ وأَشْمَسَ وشَمِسَ
أيضا . أبو زيد : شَمَسَ
__________________
يَشْمُسُ. وقال : أتيتُه في عَنْبَرَةِ الشتاء في شدّته . الأموي : في هُلْبَةِ الشتاء مثله. غيره : في صَبَارَّةِ الشتاء مثله.
القَرْسُ والقَرَسُ البرد. والصِّنَّبْرُ والصِّنَّبِرُ أيضا البرد . والزَّمْهَرِيرُ البردُ ، قال الأعشى : [متقارب]
لَمْ تَرَ شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيرَا
بَابُ نُعُوتِ اللَّيَالِي في شدّة الظلمة
أبو عمرو : ليلة غَدِرَةٌ ومُغْدِرَةٌ بَيِّنَةُ الْغَدَرِ ، إذا كانت شديدة الظلمة. وليلة دَامِجَةٌ وليلٌ دَامِجٌ
وهو المظلم أيضا . غيره : الخُدَارِيُ
المظلم. الأصمعي :
غَطَا الليل يَغْطُو إذا أَلْبَسَ كل شيء ، وكلُّ شيء ارتفع فقد غَطَا وكذلك دَجا الليلُ يَدْجُو إذا أَلْبَسَ كلّ شيء ، قال الأصمعي : وليس هو من الظّلمةِ ، قال : وأنشدني أعرابي : [طويل]
__________________
أي لا يسلم ، يعني أَلْبَسَ كل شيء. أبو زيد : ليلة غَمَّى / ١٣٦ ظ / مثال كَسْلَى إذا كان على السماء
غَمْيٌ مثال رَمْيٍ ، وغَمٌ
وهو أَنْ يُغَمَّ
عليهم الهلال. غيره : ليلة
مُدْلَهِمَةٌ مظلمةٌ ودَيْجُورٌ ودَيْجُوجٌ. والطِّرْمِسَاءُ الظلمة. والغَيْهَبُ
نحوه. والعُلْجُومُ الظلمة ، قال ذو الرمّة : [بسيط]
أَوْ مُزْنَةٌ
فَارِقٌ يَجْلُو غَوَارِبَهَا
|
|
تَبَوُّجُ الْبَرْقِ
والظَّلْمَاءُ عُلْجُومُ
|
وأَغْبَاشُ اللَّيْلِ بَقَايَاهُ. والْمُسحَنْكِكُ
الأسود. ومُطْلَخِمٌ مثله.
بَابُ نُعُوتِ الأَيَّامِ فِي شِدَّتِهَا
أبو عمرو : يوم قَسِيٌ
مثال شَقِيٍ وهو الشديد من حَرْبٍ أو شَرٍّ. والعَمَاسُ مثال قَتَامٍ الشديد أيضا. أبو زيد والأصمعي في الْعَمَاسِ
مثله. وزاد
الأصمعي وهو الذي لا يُدرى من أين يُؤتى له ومنه قيل :
__________________
أتانا بأمور مُعَمِّسَاتٍ أي مُلَوَّيَاتٍ. غير واحد : يوم عَصِيبٌ
وليلة عَصِيبٌ وهو الشديد. ويوم قَمْطَرِيرٌ مُقَيِّضٌ ما بين العينْين وقد اقْمَطَرَّ.
بَابُ أَسْمَاءِ أَيَّامِ الشَّهْرِ
[قال] غير واحد : [ثَلَاثٌ] ولا اثنين ليالي الشهر : ثلاثٌ غُرَرٌ وثلاثٌ نُفَلٌ
وثلاث تُسَعٌ وثلاثٌ عُشَرٌ وثلاثٌ بِيضٌ
وثلاثٌ دُرَعٌ وثلاثٌ ظُلَمٌ
، وهذا على غير
قياس وثلاثٌ حَنَادِسٌ
وثلاثٌ دَآدِئُ وثلاثٌ مُحَاقٌ
. والواحد من الظُّلَمِ
والدُّرَعِ
دَرْعَاءُ وظَلْمَاءُ. [قال الأعشى في الدَّأْدَاءِ : [طويل]
تَدَارَكَهُ فِي
مُنْصِلِ الأَلِّ بَعْدَ مَا
|
|
مَضَى غَيْرَ
دَأْدَاءٍ وَقَدْ كَادَ يَعْطَبُ]
|
أبو عبيدة يُبْطِلُ التُّسَعَ
والعُشَرَ إلّا أشياء منه معروفة. أبو زيد والكسائي : مَرَّتْ علينا سَنَةٌ
مُجَرَّمَةٌ / ١٣٧ و/ وكَرِيتٌ
وهو التام.
__________________
وكذلك اليوم
والشهر. ويوم أَجْرَدُ وجَرِيدٌ [التامّ]. عن الكسائي والأموي : تَجَرْمَزَ الليل ذهب. أبو زيد : سَلَخْنَا الشّهر
نَسْلَخُه سَلْخاً إذا مضى عنّا. [وقال] : العَصْرَانِ
الغَدَاةُ
والعَشِيُّ ، والعُصْرُ والعُصُرُ مثل العَصْرِ. والمُجَرَّمُ
الماضي
المُكَمَّلُ. غيره : النَحِيرَةُ آخر يوم من الشهر لأنه يَنْحَرُ الذي يدخل بعده ، قال
الكميت في النواحر : [كامل]
والغَيْثُ
بالْمُتَأَلِّقَا
|
|
تِ مِنَ
الأَهِلَّةِ فِي النَّوَاحِرْ
|
والمُتَأَلِّقَاتُ فيها بَرْقٌ. والسَّرَارُ ليلةَ يَسْتَسِرُّ الهلالُ.
[بَابُ] أَسْمَاءِ أَوْقَاتِ اللَّيْلِ
أبو زيد : مضى من
الليل عَشْوَةٌ وهو ما بين أوّله إلى ربعه. الكسائي : مضى سِعْوٌ من الليل وسِعْوَاءُ وجُهْمَةٌ وجَهْمَةٌ. الأحمر : مضى جَرْسٌ
من الليل وجَرْشٌ وَهَتِيءٌ وهِتَاءٌ وجَوْشٌ وهَزِيعٌ
ومضت قُوَيْمَةٌ من الليل. أبو عمرو : الدِّيدَاءُ من الشهر آخره وهو
الدَّأْدَاءُ قال الأعشى : [طويل]
تَدَارَكَهُ فِي
مُنْصِلِ الأَلِّ بعد ما
|
|
مَضَى غَيْرَ
دَأْدَاءٍ وَقَدْ كَادَ يَذْهَبُ
|
غيره : المَوْهِنُ والوَهْنُ
نحو من نصف
اللّيل.
__________________
بَابُ [نُعُوتِ] الرِّيَاحِ
الأصمعي : الرياحُ
معظمها الأَرْبَعُ : الجنوبُ
والشَّمَالُ والدَّبُورُ والصَبَا. فَالدَبُورُ التي تأتي من دُبْرِ الكعبة ، والقَبُولُ
من تلقائها وهي الصَّبَا. والشَّمَالُ
تأتي من قِبَلِ
الحَجْرِ ، والجَنُوبُ
من تلقائها. وكل
ريح من هذه الأَرْبَعِ تَحَرَّفَتْ / ١٣٧ ظ / فوقعت بين الريحيْن فهي نَكْبَاءُ. قال أبو زيد مثل هذا كلّه. ويقال : قد
نَكَبَتْ تَنْكُبُ نُكُوباً. قال : وهي التي بين الصَّبَا والشَّمَالِ. والْجِرْبِيَاءُ التي بين الجنوب والصَّبَا. قال : ومَحْوَةٌ هي الدُّبُورُ. الأصمعي : من أسماء الجنوب أيضا الأَزْيَبُ والنُّعَامَى
والهَيْفُ إذا هَبَّتْ بِحَرٍّ. ومن أسماء الشَّمَالِ الجِرْبِيَاءُ ونِسْعٌ ومِسْعٌ
، ومَحْوَةٌ لا تنصرف. ومن أسماء الصَّبَا إِيرٌ وهِيرٌ وأَيِّرٌ وهَيِّرٌ على مثال فَيْعِلٍ. والنَّافِجَةُ أوّل كلّ ريح تبدأ بشدّة. والرَّيْدَانَةُ الليّنةُ. والزَّفْزَافَةُ الشديدة التي لها زَفْزَفَةٌ وهي الصوت. والحَنُونُ التي لها حنينٌ مثل حنين الإِبل. والمُجْفِلُ
والجَافِلَةُ السريعة. والهَجُومُ
التي تشتدّ حتى تَقْلَعَ الثُّمَامَ والبيوتَ. والنَّؤُوجُ الشديدة المَرِّ. والسَّهُوكُ
والسَّهُوجُ والسَّيْهُوجُ
كلّه الشديدة. والدَّرُوجُ
التي يَدْرُجُ
مؤخّرها حتى ترى لها مثل ذَيْلِ الرَّسَنِ في الرّمل.
__________________
والخَجُوجُ الشديدة المَرِّ. والمُتَذَئِّبَةُ التي تجيء من هاهنا مرّة ومن هاهنا مرّة. والبَوَارِحُ الشّديداتُ الهبوبِ . والنَّسِيمُ
التي تجيء بنَفَسٍ ضعيف. أبو زيد : يقال منه : نَسَمَتْ تَنْسِمُ نَسِيماً ونَسَمَاناً. وقالوا : عَجَّتِ الرّيح وأَنْشَبَتْ
وأَسْنَفَتْ كلّ هذا في شدّتها وسَوْقِهَا التّراب. غيره : أَعَجَّتْ . والإِعْصَارُ التي تَسْطَعُ في السّماء. والحَرْجَفُ القَرَّةُ وهي الصَّرْصَرُ. والبَلِيلُ
التي فيها برد
ونَدًى. الأصمعي : ما كان من الرّياح نَفْحٌ فهو بَرْدٌ ، وما كان من لَفْحٍ فهو
حَرٌّ. أبو عبيدة : السَّمُومُ
بالنّهار ، وقد
تكون بالليل. والحَرُورُ بالليل / ١٣٨ و/ وقد تكون بالنهار. غيره : الهَلَّابُ الرّيح مع المطر ، قال أبو زبيد : [بسيط]
أَحَسَّ يَوماً مِنَ الْمَشْتَاتِ هَلَّابَا
أبو عمرو : ريح خَارِمٌ باردة. غيره : المُعْصِرَاتُ
التي تأتي بالمطر.
والسَّوَافِي والسَّوَافِنُ والأَعَاصِيرُ التي تهيج بالغبار ، واحدها إِعْصَارٌ. والهَبْوَةُ الرِّيحُ بالغَبَرَةِ. والنَّضِيضَةُ التي تَنِضُّ بالماء فَتَسِيلُ ، ويقال الضعيفةُ. والمُسَفْسِفَةُ التي تجري فَوْقَ الأرض. والرياح الحَوَاشِكُ والمُشْتَكِرَةُ
__________________
المختلفة ، ويقال الشّديدةُ. والعَرِيَّةُ الباردةُ. أبو زيد : البَوَارِحُ
الشَّمَالُ في
الصيف الحارةُ .
بَابُ وُرُودِ الْمَاءِ
الكسائي : جَبَهْنَا الماء
جَبْهاً إذا وَرَدْتَهُ
وليست عليه قامةٌ ولا أداةٌ.
__________________
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كِتَابُ أَمْثِلَةِ الأَسْمَاءِ مِنْ ذَلِكَ مِثَالُ فُعَالَةٍ
[قال أبو عبيد] : سمعت الأصمعي يقول : الْحُسَافَةُ ما سقط من التّمر ، والْجرَامَةُ ما الْتُقط منه بعد ما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَبِ ، والْكُرَابَةُ مثله. والْحُثَالَةُ الرديء من كل شيء. والحُفَالَةُ مثله. والْمُرَاقَةُ ما انْتُتِفَ من الجلد الْمَعْطُونِ وهو الذي يُدْفَنُ
ليسترخي. والْبُرَايَةُ ما بَرَيْتَ من العود وغيره. والنُّحَاتَةُ مثله. والمُضَاغَةُ ما مَضَغْتَهُ من شيء . والنُّفَاضَةُ ما سقط من الوعاء وغيره إذا نُفِضَ. والقُمَامَةُ والخُمَامَةُ / ١٣٨ ظ / والْكُسَاحَةُ كل هذا مثل الْكُنَاسَةِ. والسُّبَاطَةُ نحو من الكُنَاسَةِ. والخُشَارَةُ الرديء من كلّ شيء. والنُّقَاوَةُ الجيّد من كلّ شيء ، والنُّقَايَةُ مثله لغتان. أبو زيد في النُّقَايَةِ والنُّقَاوَةِ مثله. والأموي في النُّقَاوَةِ مثله. والنُّقَايَةُ الرديء المَنْفِيُّ من كل
__________________
شيء. والكُدَادَةُ ما بقي من أسفل القدر. والخُلَاصَةُ من السّمن إذا طُبخ. والنُّفَاثَةُ ما نَفَثْتَ من فيك. واللُّقَاطَةُ كلّ ما الْتقطته. واللُّفَاظَةُ ما لفظته. والصُّبَابَةُ بقية الماء. والعُصَارَةُ ما سال من الثَّجِيرِ. والمُصَالَةُ مَا مَصَلَ في الأَقِطِ. والحُزَانَةُ عِيال الرّجل الذين يَتحزّن بأمرهم. والعُمَالَةُ رزق العامل. والسُّلَافَةُ أوّل كلّ شيء عصرته. والْعُجَالَةُ ما تعجّلته. والعُلَاثَةُ الأقطُ بالسّمن ؛ وكلّ شيئين خلطتهما فهما عُلَاثَةٌ. والعُفَافَةُ ما بقي في الضّرع من اللبن. والأُشَابَةُ أخلاط النّاس. والتُّلَاوَةُ بقية الشيء . واللُّبَانَةُ الحاجة. والطُّلَاوَةُ البهجة والحُسْنُ ، يقال : حديث عليه طُلَاوَةٌ وكذلك غيره. والطُّفَاحَةُ زَبَدُ القِدْر وما علا منها ، يقال : أَطْفَحْتُ طُفَاحَةَ القِدْرِ إِذَا أخذتها. والهُبَاشَةُ وهو ما جَمَعْتَ وكَسَبْتَ يقال : هو يَتَهَبَّشُ لأهله. والْجُرَاشَةُ ما سقط من الشيء
جَرِيشاً إذا أخذتَ ما
دَقَّ منه / ١٣٩ و/. الْخُمَاشَةُ وهي من الجِرَاحَاتِ ما ليس له أَرْشٌ معلوم مثل الخَدْشِ
ونحوه. والْخُبَاسَةُ ما
تَخَبَّسْتَ من شيء أي أخذته
وغَنِمْتَهُ ، يقال : رجل خَبَّاسٌ. والْثّمَالَةُ بقية الماء وغيره. والذُّنَابَةُ ذَنَبُ الوادي وغيره. [والذُّنَابَةُ عن الكسائي ذُنَابَةُ الطريق]. والْعُلَالَةُ ما
تَعَلَّلْتَ به. وقال أبو زيد
: الْقُشَامَةُ والْخُشَارَةُ جميعا ما بقي على المائدة ممّا لا خير فيه ، يقال : قَشَمْتُ أَقْشِمُ قَشْماً وخَشَرْتُ أَخْشِرُ خَشْراً إذا نَفَيْتَ الرّديء منه. وقال أبو محمد الأموي : الْعُوَادَةُ ما أُعِيدَ على الرّجل من الطّعام بعد ما يفرغ القوم
__________________
يُخَصُّ به. وقال أبو عمرو الشيباني : الْمُشَاطَةُ والْمُرَاطَةُ والْمُرَاقَةُ كلّه ما سقط من الشّعر. وقال غيرهم : الْحُتَامَةُ ما بقي على المائدة من الطعام. والْمُوَاصَةُ غُسَالَةُ الثياب. والْسُّفَالَةُ والْعُلَاوَةُ أسفل الموضع وأعلاه. والْقُوَارَةُ ما قَوَّرْتَ من الثوب. والسُّحَالَةُ ما سقط من الذهب والفضّة ونحوها. والْشُّفَافَةُ بقية الماء في الإِناء. والْسُّلَالَةُ ما انْسَلَّ من الشّيء. والْعُجَايَةُ عَصبَةٌ فِي فِرْسِنِ البعير. والْنُّسَافَةُ ما سقط من الشّيء نفسه مثل الْنُّخَالَةِ. الأصمعي : الْنُّعَاعَةُ بَقْلَةٌ ناعمة. غيره : اللُّعَاعَةُ باللّام . أبو عمرو : الْكُدَامَةُ بقيّة كلّ شيء أكل. / ١٣٩ ظ / العدبّس : الْهُتَامَةُ ما
تَهَتَّمَ من الشيء وتكَسَّرَ منه. الفرّاء : الْجُفَافَةُ الشيء ينتشر من الْفَتِّ. [والْخُسَالَةُ الرّديءُ من كل شيءٍ. قال بعض العبسيّين :
[وافر]
كَمَا خُسِلَ الوَبَارُ
__________________
وقال الحطيئة : [طويل]
فَبَاعَ بَنِيهِ
بَعْضُهُمْ بِخُسَالَةٍ
|
|
وَبِعْتُ
لِذِبْيَانَ العَلَاءَ بِمَالِك
|
قال أبو سعيد : بِخُشَارَةٍ وهم السَّفَلَةُ الدنيّةُ] قال : والْقُرَامَةُ ما الْتَزَقَ من الخبز في التنّور ، وكذلك كل شيء قشرته عن
الخبزة فهو قُرَامَةٌ .
بابُ فَعُولَةٍ
الأصمعي : الأَكُولَةُ من الغنم التي تُعْزَلُ للأكل. والْحَلُوبَةُ التي يَحْتَلِبُونَ. والرَّكُوبَةُ ما يَرْكَبُونَ. والْعَلُوفَةُ ما
يَعْلِفُونَ. والْجَلُوبَةُ ما
يَجْلُبُونَ ، والواحد والجمع
في هذا كلّه سواء. أبو زيد في الأَكُولَةِ والْحَلُوبَةِ مثله. قال : والْحَمَولَةُ ما
احتملَ عليه الحيُّ من
بعير أو حمار أو غيره ، إن كان عليها
أحمالٌ وإن لم تكن. والْحَمُولَةُ التي عليها الأثقال خاصة. الكسائي في الْحَمُولَةِ مثله. قال : والْحُمُولَةُ الأحمال بأعيانها. أبو زيد : النَّسُولَةُ التي يُتَّخَذُ نسلها. والْقَتُوبَةُ التي يُقْتِبُهَا
بِالْقَتَبِ إِقْتَاباً. وَالْجَزُوزَةُ التي تُجَزُّ أصوافها. أبو عبيدة : الشنُوءَةُ الذي
__________________
يتقزّز من الشيء
وأحسبه قال : إنّما سمّي أزدشنوءة لهذا . الأموي قال : الْفَرُوقَةُ شحم الكليتيْن وأنشدنا : [طويل]
فَبِتْنَا
وَبَاتَتْ قِدْرُهُمْ ذَاتَ هِزَّةٍ
|
|
تُضِيءُ لَنَا
شَحْمَ الفَرُوقَةِ والكُلَى
|
وقال غيرهم : رجل مَنُونَةٌ كثير الامتنان. ومَلُولَةُ من / ١٤٠ و/ الْمَلَالَةِ. وفَرُوقَةُ من الفَرَقِ. وَصرُورَةٌ الذي لم يَحْجُجْ. [ويقال : الصَّرُورَةُ التاركُ للنّكاح ، ومنه حديث النبي صلّى الله عليه وسلم : «لَا صَرُورَةَ في الإِسْلَامِ»]قال أبو عبيدة . ويقال للذي لم يتزوّج قطّ
صَرُورَةٌ . وناقة
طَرُوقَةُ الفَحْلِ
لِلَّتِي قد بلغت أن يضربها الفحل. الفرّاء : رجل عَرُوفَةٌ بالأمر ، ورجل لَجُوجَةٌ. [والعَرُوفُ
والعَارِفُ
الصَّابِرُ].
بابُ أُفْعُولَةٍ
قال أبو زيد : حدّثتُه
أُحْدُوثَةً ، وتَغَنَّيْتُ أُغْنِيَّةً ، وأَلْقَيْتُ عليه أُلْقِيَّةً. الفرّاء : أتيته أُصْبُوحَةَ كلِّ يَومٍ وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم. الأحمر : بينهم أُعْتُوبَةٌ
__________________
يتعابتون بها . غيره . بينهم أُسْجُوعَةٌ من السَّجْعِ وأُلْهِيَّةٌ من اللهو. وأُحْجِيَّةٌ يتحاجون بها ، وهي مثل الأُغْلُوطَةِ. وأُدْعِيَّةٌ في معناها ، وأنشدنا : [طويل]
أُدَاعِيكَ مَا
مُسْتَصْحَبَاتٌ مَعَ السُّرَى
|
|
حِسَانٌ ومَا
آثَارُهَا بِحِسَانِ
|
يعني السيوف. وأُضْحِيَّةٌ وأُثْفِيَّةٌ وأُهْوِيَّةٌ وأُعْجُوبَةٌ وأُرْجُوحَةٌ وأُرْجُوزَةٌ وأُسْطُورَةٌ واحد الأساطير. [قال الكسائي : واحد الأساطير سَطْرٌ ثمْ
أَسْطُرٌ ثم أَسَاطِيرُ جمع الجمع]. وأُكْرُومَةٌ وأُنْشُوطَةٌ وأُكْذُوبَةٌ وأُضْحُوكَةٌ وَأُلْعُوبَةٌ. أبو عمرو : الأُزْمُولَةُ الْمُصَوِّتُ من الوُعُولِ وغيرها. غيرهم : بينهم أُهْجُوَّةٌ وأُهْجِيَّةٌ يَتَهَاجَوْنَ بها.
بَابُ فَعُولِيَّةٍ
[الكسائي] : فعلت ذلك خَصُوصِيُّةً
أي خَصَصْتُهُ. وهو
لِصٌ بَيِّنُ اللَّصُوصِيَّةِ . وحَرُورِيٌ
بَيِّنُ الحَرُورِيَّةِ. [أبو سعيد : حُرٌّ بَيِّنُ الْحَرُورِيَّةِ والْحُرِّيَّةِ وَالْحَرَار] .
__________________
/ ١٤٠ ظ / بَابُ فُعَلِّيلَةٍ
الفرّاء : في طعام
فلان شُمَخْزِيزَةٌ وهي الرّيح ، وفيه شُمَازِيزَةٌ من اشْمَأْزَزْتُ. والْتُّلأْبِيبَةُ من اتْلأَبَ
إذا امتدّ واستوى.
والشُّرَأْبِيبَةُ من اشْرَأَبَ. والْقُسَأْنِينَةُ من اقْسَأَنَ
العودُ وغيرُه إذا
اشتدّ وعَسَا. والطُّمَأْنِينَةُ من اطْمَأْنَنْتُ ، والْقُشَعْرِيرَةُ من اقْشَعْرَرْتُ.
بَابُ فِعْلَالَةٍ وتِفْعَالَةٍ وفِعْلَاوَةٍ
الكسائي : رجل سِنْدَاوَةٌ وقِنْدَاوَةٌ وهو الخفيف. الفرّاء قال : هي من النُّوقِ الجَرِيئَةُ. أبو زيد : رجل تِبْذَارَةٌ وهو الذي يبذّر حاله ويُفسده. الكسائي : رجل تِقْوَالَةٌ من المنطق. غيره : رجل دِقْرَارَةٌ وهو النمّام وجمعه دَقَارِيرُ. والدَّقَارِيرُ التَّبَابِينُ واحدها
دِقْرَارٌ ودِقْرَارَةٌ . قال أوس [بن حجر] : [بسيط]
يَعْلُونَ
بِالْقَلَعِ الهِنْدِيِّ هَامَهُمُ
|
|
وَيخْرُجُ
الْفَسْوُ مِنْ تَحْتُ الدَّقَارِيرُ
|
__________________
[قال أبو سعيد :
واحد الدَّقَارِيرِ
دُقْرُورٌ وهو التُبَّانُ ،
وأمّا من النَّمَائِمِ فواحده دِقْرَارَةٌ وجمعه دَقَارِيرُ ، قال الكميت : [بسيط]
وَلَنْ أَبِيتَ
مِنَ الأَسْرَارِ هَيْنَمَةً
|
|
عَلَى
دَقَارِيرَ أَحْنِيهَا وأَفْتَعِلُ
|
أي أختلقها وأكذب
فيها].
بَابْ فُعَلِلَةٍ
الأصمعي : قِدْرٌ زُؤَزِئَةٌ ، عظيمةٌ. ونَعْجَةٌ جُرَئِضَةٌ ضخمة. وناقة
عُلَبِطَةٌ عظيمة. وامرأةٌ دُمَلِصَةٌ ودُلَمِصَةٌ ملساءُ برّاقة.
وأكل الذئب من الشاة
الْحُدَلِقَةَ وهي شيء من جسدها ، قال : لا أدري ما هو. غيره : الْحُدَلِقَةُ العين الكبيرة. الكسائي : عَنْزٌ حُنَطِئَةٌ عريضة ضخمةٌ.
/ ١٤١ و/ بَابُ فَعَالَّةٍ
الكسائي : أتيته
في حَمَارَّةِ القيظ ، وفي صَبَارَّةِ الشّتاء وهي شدّة الحرّ والبرد. الأموي : أتيته على حَبَالَّةِ ذاك أي على حين ذاك وعلى
__________________
رُبَّانِهِ.
اليزيدي والأحمر : في خُلُقِهِ زَعَارَّةٌ ، وألقى عليه عَبَالَّتَهُ
أي ثقله. القنّاني : أتوني بِزَرافَّتِهِمْ
يعني جماعتهم ، وغير القنّاني يخفّف الزَرَافَّةَ ولا أحفظ التشديد عن غيره.
بابُ فَعَلَةٍ
الكسائي : الصَلَعَةُ والْقَرَعَةُ من قَرَعِ
الرأس والنَزَعَةُ والكَشَفَةُ والْفَطَسَةُ والْجَلَحَةُ والْقَطَعَةُ من قطع اليد ، والْفَدَعَةُ من الأَفْدَعِ. وقال غيره : الشَتَرَةُ من الأَشْتَرِ. والخَرَمَةُ في الأنف.
بَابُ فُعَلَةٍ فِي الأَسْمَاءِ
الكسائي : الْحربُ
خُدَعَةٌ. قال : وهي الزُهرة لِلنَجْمِ. وأصابته التُّخَمَةُ وهي التُّحَفَةُ. أبو زيد في الحرب مثله. الأحمر : هي اللُّقَطَةُ. قال : وهي الْقُصَعَةُ والنُّفَقَةُ والرُّهَطَةُ والدُّمَمَةُ يعني الْقَاصِعَاءَ والنَّافِقَاءَ والرَّاهِطَاءَ والدَّائِمَاءَ.
الفرّاء : جاء بِالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ لا تهمز وهما الدَّوَاهِي [الأصمعي : التِّوَلَةُ في الحَرْفِ الذي في الحديث بكسر
__________________
التاء وهو الذي
يحبّب بين الرجل والمرأة]. غيرهم التُّؤدَةُ. الأصمعي : السُّلَكَةُ الأنثى من أولاد الحجل ، والْذّكرُ سُلَكٌ وجمعه سِلْكَانٌ
.
بابُ فُعَلَةٍ فِي الْنُّعُوتِ
/ ١٤١ ظ / أبو زيد
: رجل هُذَرَةٌ كثير الكلام. وعُذَلَةٌ يَعْذِلُ وَيَعْذُلُ [أَجْوَدُ] وخُذَلَةٌ يَخْذُلُ. وضُجَعَةٌ العاجز الذي لا يكاد يبرح بيته. وهُزَأَةٌ يَهْزَأُ بالنّاس. وسُخَرَةٌ يَسْخَرُ بالنّاس. الكسائي : رجل ضُحَكَةٌ ولُعَبَةٌ وَلُعَنَةٌ ومُسَكَةٌ الْبخيلُ. وأُمَنَةٌ الذي يثق بكلّ أحد. وامرأةِ
طُلَعَةٌ تكثر التّطلّع.
الأصمعي في الطُّلَعَةِ مثله. [قال أبو الحسن : ويقال : الْخُبَأَةُ وهو أن تَطَلَّعَ ثم تَتَخَبَّأَ]. قال : وقال الزبرقان بن بدر : «أَبْغَضُ كَنَائِني إِلَيَ الطُّلَعَةُ الْخُبَأَةُ».
اليزيدي : رجل سُبَبَةٌ يَسُبُّ النّاس. وخُدَعَةٌ يخدعهم. وكُذَبَةٌ كذّاب. ونُوَمَةٌ نَؤُومٌ. الأموي : رجل هُقَعَة الذي يُكثر الاتّكاء والاضطجاع بين القوم. [الأحمر] ورجل قُعَدَةٌ
ضُجَعَةٌ
__________________
كثير القعود والاضطجاع. الأحمر : رجل حُمَدَةٌ للنّاس يُكْثِرُ حَمْدَهُمْ. غيرهم : رجلٌ قُبَضَةٌ ورُفَضَةٌ الذي يتمسّك بالشيء ثمّ لا يلبث أن يَدَعَهُ. ونُكَحَةٌ كثير النّكاح. ونُتَفَةٌ الذي يَنْتِفُ من العلم شيئا ولا يستقصيه. قال أبو عبيد : كان أبو عبيدة إذا ذُكر الأصمعي قال : هو رجل نُتَفَةٌ.
ورجل خُضَعَةٌ يخضع لكل أحد. وجُلَسَةٌ وتُكَأَةٌ. الفرّاء : رجل لُجَجَةٌ لَجُوجٌ. غيره : رجل أُمَنَةٌ وأَمَنَةٌ ورجل زُكَأَةٌ كثير الْنَّقْدِ. الأصمعي : رجل زُكَأَةٌ : الْمُوسِرُ . أبو عبيدة : / ١٤٢ و/ امْرَأَةٌ طُلَعَةٌ قُبَعَةٌ تطلّع ثم تَقْبَعُ رأْسَهَا [أي] تُدخل رأسها.
بابُ فُعْلَةٍ. بجزم العين
أبو زيد : فلان لُعْنَةٌ يلعنُه الناسُ. وسُبَّةٌ يَسُبُّونَهُ. وسُخْرَةٌ يسخرون منه. وهُزْأَةٌ وضُحْكَةٌ مثله. اليزيدي : سُبَّةٌ وخُدْعَةٌ يُسَبُّ ويُخْدَعُ. الفرّاء : رجل ضُورَةٌ وهو الذّليل الفقير. وغيرهم : لُعْبَةٌ يُلعب به ، وسُخْرَةٌ يَتَسَخَّرُ في العمل.
الْغُرْقَةُ من اللّبن مثلُ
الشَّرْبَةِ وجمعها
غُرَقٌ ، وقال الشّمّاخ :
[بسيط]
تُضْحِي وَقَدْ
ضَمِنَتْ ضَرَّاتُهَا غُرَقاً
|
|
مِنْ نَاصِعِ
اللَّوْنِ حُلْوٍ غَيْرِ مَجْهُودِ
|
__________________
الفرّاء : الأُدْمَةُ الْوَسِيلَةُ إلى الشيء.
بابُ فُعُلَّةٍ [بتشديد اللّام]
الأصمعي : النّاس
في أُفُرَّةٍ يعني في اختلاط . الفرّاء : أُفُرَّةُ الصّيف أولّه وقال : رجل غُلُبَّةٌ وغُضُبَّةٌ يغلب ويغضَبُ سريعا. ورجل حُزُقَّةٌ الذي يقارب مشيته. قال : ويقال في هذا كلّه بالفتح. قال غيرهم : الْجُبُنَّةُ ، والْقُطُنَّةُ للجُبن والْقُطْنِ.
بَابُ فِعْلَةٍ
أبو زيد : إنّه
لَحَسَنُ الْعِمَّةِ والعِصْبَةِ لِلتَّعَمُّمِ ، والْاعْتِصَابِ بِالْعِصَابَةِ. وحُسْنُ الْفِضْلَةِ من التّفضِّلِ بالثوب الواحد. وإنّها لَحَسَن الْخِمْرَةِ من الْخِمار ، والْنِّقْبَةِ بِالْنِّقَابِ ، والْلِّحْفَةِ بِالْمِلْحَفَةِ ، والْلِّثْمَةِ من الْلّثام . وإنّه لحسن الْبِيعَةِ من البَيْعِ ، والْكِيلَةِ من / ١٤٢ ظ / الكيْل ، والوِزْنَةِ من الوَزْنِ والطِّعْمَةِ من الطَّعْمِ والشِّرْبَةِ من
__________________
الشُرْبِ . وإنّه لَغَالي السِّيمَةِ من السَّوْمِ ، وحَسَنُ النِّيَمَةِ من النّوم ، والجِيبَةِ من الجواب ، والصِّرْعَةِ من الصّراع. وظَاهرُ
الجِفْوَةِ من الجفاء. وطيّبُ
الْكِسْبَةِ من الكسب. ووجدتُ في جسدي إِكْلَةً من الأُكَالِ. وإنّه لحسنُ البيئةِ من بَوَّأْتُهُ
منزلاً ، والشِّيئَةِ من شئْتُ ، والبِلْوَةِ من البليّة ، والْهِبْوَةِ
من هِبَابِ
الفَحْلِ ، والوِقْعَةِ من وَقْعِ
الطّائر . الكسائي : وضعت الشيء
وِضْعَةً حَسَنَةً. وما
أشدّ جِرْيَةَ الماء. الأموي . أردته بكلّ رِيدَةٍ. اليزيدي : ماله بِيتَةُ ليلةٍ. غيرهم : حسنُ الْقِعْدَةِ والجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ والْضِّجْعَةِ واللِّبْسَةِ والْرِّدْيَةِ والْبِيلَةِ من الْبَوْلِ. الأصمعي : إنّه لحسن الحِسْبَةِ في الأمر إذا كان حسن التَّدْبِيرِ والنّظر وليس هو من احتساب الأجر. غيره : إنّه لسريعُ الْفِيئَةِ مثال فِعْلَةٍ.
بَابُ فِعْلَةٍ بِالْيَاءِ والْوَاوِ
أبو زيد : هي الْحِمْوَةُ والْحِمْيَةُ لما
حَمَيْتَ من طعام أو شراب
وهي النِّفْيَةُ والنِّفْوَةُ لكلّ ما نَفَيْتَ. الكسائي : حافٍ بَيِّنُ الْحِفْوَةِ والْحِفْيَةِ . وكِسْوَةٌ وكُسْوَةٌ وحِبْوَةٌ وحُبْوَةٌ وحِبْيَةٌ
من الاحْتِبَاءِ . وقِنْوَةٌ وقِنْيَةٌ للشّيء تَقْتَنِيهِ.
__________________
بَابٌ من أُفْعُولَةٍ
الكسائي : هي الأُرْجُوحَةُ والأُرْبِيَّةُ أصل الْفَخِذِ. وأُهْوِيَّةٌ / ١٤٣
و/ وأُضْحِيَّةٌ وأُغْلُوطَةٌ وأُحْدُوثَةٌ. وبينهم أُسْبُوبَةٌ يَتَسَابُّونَ بها ، وأُدْعِيَّةٌ يتداعَوْن بها ، وأُحْجِيَّةٌ يَتَحَاجَوْنَ بها. أبو زيد : يقال منه : حَاجَيْتُهُ وهو نحو قولهم : أَخْرِجْ ما في يدي ولك كذا وكذا ونحو هذا.
بَابُ فُعَلِّيلٍ
شُرَحْبِيلٌ
اسم رجل. ابن
الأعرابي : دَاهِيَةٌ
دُرَخْمِيلٌ باللّام. عن أبي
عمرو : الدُّرَخْمِيلُ الثّقيل البطيء. ابن الأعرابي : ما عنده قُذَعْمِيلٌ أي لا شيء عنده ، يقال : ما يَمْلِكُ قُذَعْمِلاً ولا قُذَعْمِيلاً ، وقال الرّاجز : [رجز]
أَحْمَرُ قَدْ
مُرِّنَ كُلَّ التَّمْرِينْ
|
|
فَذَلَّ
لِلسُّمِّ لَهُ والتَّلْيِينْ
|
تَاحَ لَهُ
أَعْرَفُ ضَافِي الْعُثْنُونْ
|
|
فَزَلَّ عَنْ
دَاهِيةٍ دُرَخْمِينْ
|
بَابُ فِعَلٍ
الكسائي : قُطِعَ سِرَرُ الصّبّي وهو واحد. أبو زيد مثله وجمعه أَسِرَّةٌ. قال : والسِّرَرُ الخَطُّ من خطوط [بَطْنِ] الرّاحة وجمعه مثل الأوّل ، [ومنه :
__________________
[سريع]
وَانْظُرْ إِلَى كَفٍّ وأَسْرَارِهَا]
الأموي :
والسِّرَرُ أيضا ما على الْكَمأَةُ من التّراب والقشور. غيرهم : الْقِمَعُ الذي يُصَبُّ فيه الدّهن وكذلك قِمَعُ الْبُسْرِ . والْنِّطَعُ
والْشِّبَعُ والْطِّوَلُ
الحبْل تُشدّ به
الدّابة ، ويمسك صاحبه بطرفة ويُرسل الدّابة ترعى ، قال طرفة : [طويل]
لَعَمْرُكَ
إِنَّ الْمَوْتَ مَا أَخْطَأَ الْفَتَى
|
|
لَكالطَّوْلِ
الْمُرْخَى وثِنْيَاهُ باليَدِ
|
/ ١٤٣ ظ / بَابُ فِعْلٍ وَفَعَلٍ
الفرّاء : مِثْلٌ
ومَثَلٌ ، وشِبْهٌ
وشَبَهٌ ، وبِدْلٌ
وبَدَلٌ ، ونِجْسٌ
ونَجَسٌ ، وحِلْسٌ
وحَلَسٌ ، وقِتْبٌ
وقَتَبٌ ، وإِنَّهُ لَنِكْلُ
شَرٍّ ونَكَلُ شَرٍّ.
بَابُ فِعْلٍ وَفَعْلٍ وَفَعَلٍ
أبو زيد والكسائي
: الْحِجْرُ والْحَجَرُ لِحَجْرِ الإِنسان. الكسائي الْرِّطْلُ
والرَّطْلُ ، وصلاةُ
الوِتْرِ والْوَتْرِ. أبو زيد : ثَوْبٌ شِفٌ
وشَفٌ ، والْنِّفْطُ
__________________
والْنَّفْطُ. أبو عمرو : كِسْرُ الْبَيْتِ وكَسْرُهُ
وهو جانب البيت.
قال : وهو العَرْجُ والْعِرْجُ الكثير من الإِبل. غيره : الْبِزْرُ والْبَزْرُ ، والزِّنْجُ
والزَّنْجُ ، والْجسْرُ والْجَسْرُ والْجِصُ والْجَصُ. الأصمعي : الْجِرْسُ
والْجَرْسُ الصوت. [الكسائي] : جِرْوٌ وجَرْوٌ. غيره : رِخْوٌ وَرخْوٌ ، وعِلْوٌ وعَلْوٌ. أبو زيد ، الْصِّرْعُ
لُغة قيس ، والصَّرْعُ لغة تميم كلاهما مصدر صَرَعْتُ وخَدَعْتُهُ خَدْعاً وخِدْعاً.
بَابُ فَعْلٍ وفِعْلٍ وفَعَلٍ من المعتلّ
الأصمعي : هو الأَيْدُ والآدُ القوّة ، والْذَّيْمُ
والْذَّامُ للعيب. وقِيدٌ وقَادٌ لِلْقَدَرِ ، والْكِيحُ
والْكَاحُ عرض الجبل. أبو زيد : عيْبٌ
وعَابٌ. الكسائي : ما يقال له هِيدٌ ولا
هَادٌ ، يقال منه :
هِدْتُ الرّجل. الكسائي : هو
الطِّيبُ والْطّابُ ، وأنشد : [رجز]
مُقَابَلُ
الأَعْرَاقِ فِي الطِّيبِ الطَّابْ
|
|
بَيْنَ أَبِي
الْعَاصِي وَآلِ الْخَطَّابْ
|
__________________
[أراد عمر بن عبد
العزيز]. الزيدي قِيرٌ وقَارٌ / ١٤٤ و/ ، ومُخَ رِيرٌ ورَارٌ لِلذَّائِبِ. غيره : غارٌ وغَيْرٌ ، قال أبو ذؤيب : [طويل]
ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا
[وهو الرّقيق]. الفرّاء : مُخُّهُ رَارٌ ورِيرٌ وهو الرّديء.
بَابُ فَعْلٍ وفُعْلٍ
الأصمعي : هو اللَّابُ جمع اللَّابَةِ ، والْكَاعُ
والْكُوعُ في اليد ، والْرَّأْدُ والرُّؤدُ أصل اللَّحْيِ
، والْجَالُ والْجُولُ
وهو كلّ ناحية من
نواحي البئر من أسفلها إلى أعلاها. أبو زيد في الْجَالِ مثله ، قال : وجمعها أَجْوَالٌ. غيرهم : حُوبٌ
وحَابٌ للإِثم وأنت على نُجْزِ حاجتك ونَجْزِ حَاجَتِكَ. أبو زيد
سَمُ الْخِيَاطِ ، وسُمٌ لِلثَّقْبِ ، والسَّمُّ القاتل مثلهما وجمعهما سِمامٌ.
الأصمعي : الْضَّوْءُ والضُّوءُ والْدَّفُ والْدُّفُ
كلاهما الذي يُلْعَبُ به ، فأمّا الجَنْبُ فالدّفُّ. الفرّاء : نظر
إليه بِصَفْحِ وجهه وبِصُفْحِ
وجهه ، وضربه
بالسّيف صَلْتا وصُلْتاً وهو
الْخَسْف والْخُسْفُ. عن أبي عبيدة : [النُّصُبُ
الْبَلَاءُ] ، والنَّصْبُ كلّ شيء نصبته. وقال غيره : هو النُّصُبُ [بضمّ
النّون] ، قال الأعشي : [طويل]
وَذَا النُّصُبَ
الْمَنْصُوبَ لَا تَنْسُكَنَّهُ
|
|
لِعَاقِبَةٍ
وَالله رَبَّكَ فَاعْبُدَا
|
__________________
الفرّاء : هو الْفَتْكُ والْفُتْكُ
للرّجل يفتك
بالرّجل [يقتله] وهو القتل مجاهرة ، وقال بعضهم هو الْفِتْكُ.
بَابُ فَعْلٍ فَاعِلٍ [وَفِعَالٍ فُعَّلٍ]
الأصمعي : لَيْلٌ لَائِلٌ ، وشُغْلٌ
شَاغِلٌ وشَيْبٌ شَائِبٌ ، / ١٤٤ ظ / ومَوْتٌ
مَائِتٌ ووَيْلٌ وَائِلٌ ، وذَبْلٌ
ذَابِلٌ ، وهو الخِزيُ
والهَوَانُ. أبو زيد : صِدْقٌ
صَادِقٌ ، وَجَهْدٌ جَاهِدٌ ، وشِعْرٌ
شَاعِرٌ ، وَوَتِدٌ وَاتِدٌ ، وأنشد :
[رجز]
لَاقَتْ عَلَى
الْمَاءِ جُذَيْلاً وَاتِدَا
|
|
وَلَمْ يَكُنْ
يُخْلِفُهَا الْمَوَاعِدَا
|
شبّه الرجل
بالجذل. غيرهم : أَعْوَامٌ عُوَّمٌ
، قال العجّاج :
[رجز]
مِنْ مَرِّ أَعْوَامِ الْسِّنِينِ الْعُوَّمِ
وَنِعَافٌ نُعَّفٌ ، وَالْبِطَاحُ
الْبُطَّحُ.
__________________
بَابُ فُعَلٍ
الأصمعي : رجل عُوَقٌ يَعُوقُ أصحابَه. ودَلِيلٌ خُتَعٌ
وهو الماهرُ
المنكر بالدّلالة أبو زيد : سَرْجٌ عُقَرٌ ، وأنشدني المفضَّل للبعيث . [طويل]
أَلَدُّ إِذَا
لَاقَيْتُ قَوْماً بِخُطَّةٍ
|
|
أَلَحَّ عَلَى
أَكْتَافِهِمْ قَتَبٌ عُقَرْ
|
غيرهما : مُضَرُ سُمّي به لبياضه ، ومنه مَضِيرَةُ الطّبخ . وقُثَمٌ
من قَثَمْتُ له أعطيته ، وزُفَرٌ من العطيّة الكثيرةِ ، قال الشّاعر :
[بسيط]
يَأْبَى الْظَّلَامَةَ مِنْهُ الْنَّوفَلُ الْزُّفَرُ
__________________
وجُمَحٌ من جَمَحْتُ ، وعُمَرٌ من عَامِرٍ. والرُّبَحُ
من أولاد الغنم . والْذُّبَحُ
نَبْتٌ ، والْسُّلَكُ الذَّكَرُ من أولاد الحجل . وحُطَمٌ
يَحْطِمُ كلَّ شيء ، قال
الرّاجز :
[رجز]
قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ
وهُبَلٌ اسم صنم. ورجل عُقَقٌ
يَعُقُّ ، وغُدَرٌ غَادِرٌ فإن دَعَوْتَ قلتَ : يَا
لَغُدَرٍ.
بَابُ فُعُلٍ
الأصمعي : مجلس فُسُحٌ واسع. وناقةٌ
عُلُطٌ بلا خِطَامٍ.
وفرس فُرُطٌ سريعة . وقوس فُرُجٌ
مُنَفَّجَةٌ / ١٤٥ و/ عن الوتر. وغَارَةٌ دُلُقٌ شديدة الدّفعة. وبابٌ غُلُقٌ
مُغْلَقٌ. وناقةٌ طُلُقٌ بلا قيْدٍ. [وامرأة
فُتُقٌ مُتَفَتّقَةٌ
__________________
بالكلام] و امرأة
فُنُقٌ قليلة اللّحم.
وناقة أُحُدٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ. وفرس أُفُقٌ رائعة. ومَاءٌ
سُدُمٌ مُنْدَفِنٌ. وعيْن
حُتُدٌ لا ينقطع ماؤها. ورجل سُهُدٌ قليل النّوم. ومِلَاطٌ
سُرُحُ الْجَنْبِ ، وهو المنسرح للذّهاب والْمجيء. وجِذْعٌ قُطُلٌ مقطوع يقال : قَطَلْتُهُ قطعته [وأنشد للهذلي : [بسيط]
مُجَدَّلٌ
يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَهُ
|
|
كَمَا تقطّعَ
جذْعُ الدَّوْمَةِ القُطُلُ]
|
وامرأة فُضُلٌ في ثوب واحد ، وامرأةٌ
كُنُدٌ كَفُورٌ
للمواصلة. وقوس عُطُلٌ
بلا وتر ، وامرأة عُطُلٌ بلا حَلْيٍ. وأرض جُرُزٌ لا بنت فيها . [عن أبي عبيدة] أبو زيد : رجل جُنُبٌ
غُرُبٌ وهو الغريب
قال : [(وَالْجارِ الْجُنُبِ)
الذي ليس بالقريب
لك في النّسب ، فإذا كان جارك وهو غريب قلت : الجَارُ الجُنُبُ. قال أبو عبيد :
فيها أربعُ لغاتٍ : رجل جُنُبٌ
وجَانِبٌ وأَجْنَبِيٌ
وأَجْنَبُ ، إذا كان غريبا لا قرابة بينك وبينه] ، قال وقال الشاعر :
__________________
[طويل]
وَمَا كَانَ
غَضُّ الْطَّرْفِ مِنَّا سَجِيَّةً
|
|
وَلَكِنَّنَا
فِي مَذْحَجٍ غُرُبَانِ
|
أي غريبان. وقال
الكسائي : قَارُورَةٌ
فُتُحٌ ليس لها صِمَامٌ
ولا غِلَافٌ. أبو زيد : بابٌ فُتُحٌ
واسع ضخم. الفرّاء
بعينه أُخُذٌ وهو الْرَّمَدُ. الأحمر : ناقة عُلُطٌ بلا سِمَةٍ. والْجُمُدُ الأرض الغليظة. والْرُّعُبُ
والْسُّحُتُ . ويقال : افْعَلْ ذَاكَ إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكٌ أي على ما خَيَّلْتَ وجاء به الدّهر ، والعامّة تقول : إِنْ هَلَكَ الْهُلُكُ. الفرّاء : الْنُّجُثُ
غلاف القلب ،
وكذلك البَيْتُ للإِنسان ، وجمعه أَنْجَاثٌ
، وأنشدنا :
[رجز]
تَنْزُو قُلُوبَ الْنَّاسِ فِي أَنْجَاثِهَا
[أي أنّ البيت
كَالْغَلِافِ لَهُ].
__________________
بَابُ فِعِلٍّ وفِعْلَلٍّ وإن شئت فِعْوَلٍ
أبو زيد : بعير ذِفِرٌّ العظيم الذِّفْرَى. وناقة
ذِفِرَّةٌ. / ١٤٥ ظ / غيره : حِبِرٌّ اسم بلد في البادية [أو جبل] ، قال الشاعر :
[؟]
فَقَفَا حِبِرٍّ
أبو زيد : رجل قِثْوَلٌ الْعَيِيُّ الفَدْمُ ، وأنشد :
[رجز]
لَا
تَجْعَلِينِي كَفَتًى قِثْوَلِ
|
|
رَثٍّ كَحَبْلِ
الْثَّلَّةِ الْمُبْتَلِ
|
الأموي : الْعِلْوَدُّ الكبير. قال أبو عبيد : كان مجاشع بن دارم عِلْوَدَّ الْعنقِ. والْقِسْيَبُ
الطويل.
__________________
بَابُ فِعَّلٍ وفَعَلٍ
الكسائي والأصمعي
: رجل إِمَّعٌ وهو الذي لا رأي له ، وامرأة
إِمَّعَةٌ. الأصمعي : رجل إِمَّرٌ وهو الأحمق : / ١٤٦ و/ الكسائي : هو الأَيِّلِ لأَيِّلِ الْوَحْشِ. وبعير
عَبَنٌ عظيم ، قال أبو الحسن
: إنّما هو عَبَنًّى وناقة
عَبَنَّاةٌ
بَابُ فُعَّالٍ مثقّلٌ
الفرّاء : رجل وُضَّاءٌ مشدّد الوضيء الوجه. غيره : حُسَّانٌ
وكُرَّامٌ وجُمَّالٌ
وظُرَّافٌ وكُبَّارٌ وعُنَّابٌ وخُبَّازٌ وزُبَّادٌ وحُمَّاضٌ كلّه نبت [إلّا
الْعُنَّابُ فإنّه شجر]. والرُّبَّاحُ
القرد. والقُلَّامُ نبت. والْجُمَّارُ جُمَّارُ النخل . ورجل أُمَّانٌ
أمين ، قال الأعشى
:
[مجزوء الكامل]
وَلَقَدْ
شَهِدْتُ التَّاجِرَ الْ
|
|
أُمَّانَ
مَوْرُوداً شَرَابُهْ
|
__________________
بَابُ فِعَلٍ
[الأموي] الْصِّقَعْلُ
التّمر اليابس
يُنقع في اللّبن ، وأنشدنا :
[رجز]
تَرَى لَهُمْ الصِّقَعْلِ عِثْيَرَهْ
يعني الغبار . الأحمر : الْحِبَجْرُ الغليظ ، وأنشدنَا :
[رجز]
أَرْمِي
عَلَيْهَا وَهْيَ شَيْءٌ بُجْرُ
|
|
والْقَوْسُ
فِيهَا وَتَرٌ حِبَجْرُ
|
وَهْيَ
ثَلَاثُ أَذْرُعٍ وَشِبْرُ
|
غيرهم : الْدِّرَفْسُ الْبعيرُ العظيم ، وناقة
دِرَفْسَةٌ. والضِّبَطْرُ الشّديدُ. والْدِّمَقْسُ
الْقَزُّ. والْعِرَبْضُ ـ قال أبو عبيد : لا أعرف أيّ شيء هو ـ كأنّه من
الضِّخَمِ. الأصمعي : المشية
الْجِيَضُ فيها اختيال. الْسِّبَطْرُ الشديدُ . أبو عمرو : رجل قِذَعْلٌ
لئيم خسيس. غيره :
الزِّوَرُّ السّير الشديدُ ، قال القطامي :
[رجز]
يَا نَاقَ
خُبِّي خَبْياً زِوَرَّا
|
|
وَقَلِّبِي
مَنْسِمَكِ الْمُغْبَرَّا
|
غيره : الْخِدَبُ العظيم. والدِّرَقْلُ
ثياب. والْدِّفَقُ من الإِبل السريع.
__________________
بَابُ فُعَالٍ مُخَفّفة
الفرّاء : رجل ضُخَامٌ أي ضخم. غيره طُوَالٌ
وكُبَارٌ وعُجَابٌ وحُبَابٌ
للحبيب. ورُفَاتٌ وجُلَاحٌ
وحُبَابٌ من اللّبن ، ولُبَابٌ
للخالص ، وجُلَالٌ ودُقَاقٌ
ورُقَاقٌ. الأصمعي : النُّهَاقُ
والشُّحَاجُ والنُّسَالُ
والْسُّحَالُ لسَحِيلِ الْصوت الذي يدور في صدر الحمار. والكُثَارُ الكثير . أبو عبيدة : رجل كُبَارٌ وهو الكبير ، فإذا قالوا : كُبَّارٌ فهو أَكْبَرُ كِبَراً من كُبَارٍ.
بَابُ فَعَالٍ
الكسائي : رجَل بَجَالٌ كبير عظيم. غيره : امرأة
حَصَانٌ ثَقَالٌ
رَزَانٌ ، وامرأة
ذَرَاعٌ سريعة الغَزْلِ.
وفَرَس وَسَاعٌ ، وبعير
ثَقَالٌ بطيء ، وجَوَادٌ الفرس السّريعة. ورجل عَبَامٌ
للعيّي. وأرض جَهَادٌ غليظة ، وأرض جَمَادٌ لم تُمْطَرْ ورجل جَبَانٌ. وسيف عَهَامٌ
لا يقطع. وسيف دَدَانٌ أيضا مثله .
/ ١٤٦ ظ / بَابُ فَعَالِ بِالْخَفْضِ
أبو زيد : سَمَاعِ بمعنى اسْمَعْ وأنشد :
[كامل]
وَمُوَيْلِكُ
زَمَعُ الْكِلَابِ يَسُبُّنِي
|
|
فَسَمَاعِ
اسْتَاهَ الْكِلَابِ سَمَاعِ
|
__________________
مثل دَرَاكِ
وحَذَامِ وقَطَامِ
ورَقَاشِ. الكسائي : كَوَيْتُهُ وَقَاعِ. وجاءت الخيلُ بَدَادِ أي متبدّدة ، وقال الشاعر :
[كامل]
كُنَّا
ثَمَانِيةً وَكَانُوا جَحْفَلاً
|
|
لَجِباً
فَشُلُّوا بِالْرِّمَاحِ بَدَادِ
|
أي متبدّدين ،
وقال [آخر].
[وافر]
وَكُنْتُ إِذَا
بُلِيتُ بِخَصْمِ سُوءٍ
|
|
دَلَفْتُ لَهُ
فَأَكْوِيهِ وَقَاعِ
|
وهي الدَّارَةُ
على الجَاعِرَتَيْنِ وحيث ما كانت ولا تكون إلّا دَارَةً. الكسائي : سَبَبْتُهُ
سَبَّةٌ تكون لَزَامِ
وحِيدِي حَيَادِ. وانْصَبَّ عليه من طَمَارِ [وهو] المكان المرتفع وأنشد :
[طويل]
فَإِنْ كُنْتِ
لَا تَدْرِينَ مَا الْمَوْتُ فَانْظُرِي
|
|
إِلَى هَانِىءٍ
فِي السُّوقِ وَابْنِ عُقَيْلِ
|
إِلَى بَطَلٍ
قَدْ عَفَّرَ السَّيْفُ وَجْهَهُ
|
|
وَآخَرَ يَهْوِي
مِنْ طَمَارِ قَتِيلِ
|
__________________
قال الكسائي : من طَمَارِ ومِنْ طَمَارٍ مُجْرًى وغير مُجْرًى. الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء : حَضَارِ ، والوزنُ مُحْلِفَانِ وهما نجمان يحلف الناس عليهما . إنّهما سُهَيْلٌ. وقال فِيحِي
فَيَاحِ أي اتَّسِعِي
عليهم وأنشد :
[وافر]
رَفَعْنَا
الْخَيْلَ شَائِلَةً عَلَيْهِمْ
|
|
وَقُلْنَا
بِالضُّحَى فِيحِي فَيَاحِ
|
أي اتّسعي عليهم.
الأحمر : نزلتُ بَلَاءِ على الْكُتَّابِ يعني البلاء / ١٤٧ و/ يحكيه عن العرب.
ونزلتُ بَوَارِ على النّاس ، وأنشد :
[كامل]
قُتِلَتْ
فَكَانَ تَبَاغِياً وتَظَالُماً
|
|
إِنَّ
الْتَّظَالُمَ فِي الْصَّدِيقِ بَوَارِ
|
أَفَكَانَ
أَوَّلَ مَا أَثَبْتَ تَهَارَشَتْ
|
|
أَوْلَادُ
عُرْجَ عليك عند وَجَارِ
|
والشعر لأبي مكعث
الأسدي . أولادُ عُرْجَ لم يُجْرِهَا جعلها قبيلة ، وإنّما يريد
بها الضبّاع ، قال : وفسّر لي أبو زياد الكلابي قول لبيد :
[كامل]
فَارْتَثَّ
كَلْمَاهُمْ عَشِيَّةَ هَزْمِهِمْ
|
|
حَيٌّ
بِمُنْعَرَجِ الْمَسِيلِ مُقِيمُ
|
__________________
قال : يعني أكلت
الْمُرْتَثَّ منهم الضبّاع فجعلهم حيّا من الأحياء . وأنشد لعمرو بن معدي كرب.
[وافر]
أَطَلْتُ
فِرَاطَهُمْ حَتَّى إِذَا مَا
|
|
قَتَلْتُ
سَرَاتَهُمْ كَانَتْ قَطَاطِ
|
أي قَطْنِي
حَسْبِي. غيره : دُعِيتُ نَزَالِ
، وفي الحديث : «يَا نَعَاءِ الْعَرَبِ» أي انْعَهُمْ. الأموي : يقال ركب فلان هَجَاجَ غير مُجْرًى وهَجَاجِ إذا ركب رأسه ، [قال أبو الحسن : الْهَجَاجُ الأمر العظيم] وأنشدنا :
[وافر]
وَقَدْ رَكِبُوا على لَوْمِي هَجَاجِ
ويقال : لا هَمَامِ أَي لا أَهُمُّ ، قال الكميت :
[خفيف]
لَا هَمَامِ لِي لَا هَمَامِ
__________________
بَابُ فَعَالٍ وَفَعِيلٍ
قال أبو عبيد قال الأصمعي : رجل شَحَاحٌ
وشَحِيحٌ وصَحَاحُ
الأَدِيمِ وصَحِيحٌ وعَقَامٌ وعَقِيمٌ
وبَخَالٌ وَبخِيلٌ. أبو عمرو : الْجَرَامُ
والْجَرِيمُ النَّوَى وهما أيضا التَّمْرُ اليَابِس.
بَابُ أُفَاعِلٍ
أبو عبيدة : رجل أُبَاتِرٌ لا يقبل قول أحدٍ ولا يلوي على شيء. / ١٤٧ ظ / وأُبَاتِرٌ وهو الذي يَبْتُرُ رَحِمَهُ ويقطعها. وأُخَابِلٌ المختالُ غيره : أُحَادِرٌ اسم موضع.
بَابُ فَعِلٍ وَفَعُلٍ
الكسائي : رجل قَدِرٌ وقَدُرٌ. الأحمر : رجل نَدِسٌ
ونَدُسٌ ، وفَطِنٌ
وفَطُنٌ ، وحَذِرٌ وحَذُرٌ ، وأَشِرٌ وأَشُرٌ ، وطَمِعٌ
وطَمُعٌ ، ونَجِدٌ ونَجُدٌ.
بَابُ فَعُولٍ
أبو عبيد والأصمعي
: اللَّدُودُ ما كان من السّقي في أحد شقّي الفم. والوَجُورُ في أيّ الفم كان. أبو زيد ، الْغَسُولُ الماء الذي يُغتسل به. والْقَرُورُ الماء البارد يُغتسل به ، يقال منه : اقْتَرَرْتُ. والنَّشُوقُ سَعُوطٌ
__________________
يُجعل في
المنخريْن ، يقال : أَنْشَقْتُهُ
إِنْشَاقاً. [والنَّشُوقُ اسم والإِنْشَاقُ
مصدره]. الكسائي : الْوَلُوعُ
من أُولِعْتُ . والْوَزُوعُ
من أُوزِعْتُ. والْوَقُودُ الحطب. والطَّهُورُ والْوَضُوءُ والْبَخُورُ والذَّرُورُ. والسَّفُوفُ
ما يُسْتَفُ . والْحَلُوءُ حجر يُدْلَكُ عليه دواءٌ ثم تُكْحَلُ به العينُ. الأصمعي
مثله في الحَلُوءِ والمؤنّثة من هذا الباب الصَّعُودُ والْحَطُوطُ والْحَدُورُ والهَبُوطُ والْكَئُودُ ؛ والمصدر من هذا كلّه فُعُولٌ مضمومَة [الفاء]. اليزيدي عن أبي عمرو بن العلاء : الْقَبُولُ مصدر ، قال لم أسمع غيره [بالفتْح في المصادر]. غيره : السَّحُورُ والْفَطُورُ والْغَرُورُ والسَّجُورُ ما يُسْجَرُ به التّنّور ، والسَّمُومُ والْحَرُورُ والسَّنُونُ ما يُسْتَاكُ به. والسَّدُوسُ
الطَّيْلَسَانُ. والْبَرُودُ / ١٤٨ و/ الماء البارد . والْعَتُودُ من ولد المعز. [والذَّنُوبُ
الدَّلْوُ ، والذَّنُوبُ الْنَّصِيبُ ، والْذَّنُوبُ
الفرسُ الطويل
الذّنب] والذَّنُوبُ لحم الْمَتْنِ ، وَالْجَبُوبُ
الأرض الغليظة [من
الصّخر لا من الطّين]. والْعَرُوبُ
المرأة المحبّ
لزوجها . قال الفرّاء : يقولون امرأة محبّ لزوجها وعاشق.
__________________
بَابُ فُعْلُولٍ
الأصمعي : الْبُهْلُولُ الضَحَّاكُ [من الرجال]. والْغُمْلُولُ
الوادي ذو الشّجر.
والْغُرْمُولُ قضيب الحمار والفرس. والْذُّؤْنُونُ
نبت. والظُّنْبُوبُ عظم السّاق. والعُرْجُونُ
الْعِذْقُ إذا يبس
واعوّج. والْدُّعْبُوبُ الرّجل الضّعيف. والْجُعْشُوشُ
اللّئيم. والْحُرْقُوسُ دويبة سوداء فوق البرغوث. والْحُرْقُوصُ
بالصاد عن غير
الأصمعي . وبُلْبُولٌ
اسم بلد. والصُّنْبُورُ أصل النّخلة إذا تقشّر عنه القشر. وزُغْلُولٌ اسم. أبو عمرو : الْزُّغْلُولُ
الخفيف من
الرّجال. غيره : الْجُرْجُورُ العظام من الإِبل. والصُّرْصُورُ نحو الْجُرْجُورِ. والْحُرْجُوجُ
الضّامر. والزُّهْلُولُ الأملس والْعُلْفُوفُ
الجافي من الرّجال
والنّساء.
بَابُ فَعَلُولٍ
الأصمعي : جَمَلٌ تَرَبُوتٌ الْذَّلُولُ. ورجل خَلَبُوتٌ
غادر خدّاع. ومَلَكُوتٌ وحَلَزُونٌ
دابّة تكون في
الرّمث. وزَرَجُونٌ الخمرُ ، ويقال شجرة. وثَلَبُوتٌ
أرض. وحَلَكُوكٌ الشّديد السّوادِ. الكسائي : هو قَرَبُوسُ السَّرْجِ. الفرّاء : الصَّمَكُوكُ
الشّديد ؛ ويقال
ذلك أيضا للشيء اللِّزجِ ، ويقال لهما [أيضا] صَمَكِيكٌ / ١٤٨ ظ / غيرهما : قَاعٌ قَرَقُوسٌ. وجَبَرُوتٌ ، وطَرَسُوسٌ
.
__________________
بَابُ فُعَلِلٍ وفُعَّلِلٍ [مُشَدَّدَةُ الْعَيْنِ]
الأصمعي : الْعُلَبِطُ الضّخم ، ويقال : بعينه هُدَبِدٌ أي عمش. والْخُزَخِزُ القويّ وأنشدنا غيره :
[رجز]
أَعْدَدْتُ
لِلْوِرْدِ إِذَا الْوِرْدُ حَفَزْ
|
|
غَرْباً
جَرُوراً وَجَلَالاً خُزَخِزْ
|
الفرّاء : الدُّؤَدِمُ شبه الدّم يخرج من السَّمُرَةِ وهو الْحَذَالُ. يقال :
حَاضَتِ السَّمُرَةُ إذا خرج منها ذلك. الأحمر : رجل زُمَّلِقٌ الذي يقضي شهوته قبل أن يُفْضِيَ إلى المرأة ، وأنشدنا :
[رجز]
إِنَّ
الزُّبَيرَ زَلِقٌ وَزُمَّلِق
|
|
لَا آمِنٌ
جَلِيسُهُ وَلَا أَنِقُ
|
يريد أنيق.
بَابُ فَعَلِلٍ
أبو زيد : الْخَنَثِرُ الشّيء الخسيس يبقى من متاع القوم في الدّار إذا تحملّوا.
أبو عبيدة : الزَّلَزِلُ
الأثاث والمتاع.
الأصمعي : الضَّلَضِلَةُ الأرض الغليظة. غيره : الْجَنَدِلُ
الموضع فيه حجارة.
__________________
بَابُ فَعْلَلِلٍ
الأصمعي : ناقة حَنْدَلِسٌ ثقيلة المشي. وجِرْوٌ
نَخْوَرِشٌ قد تحرّك وخدش.
وعجوز هَمَّرِشٌ كبيرة. وأفعى جَحْمَرِشٌ
الخشناء الغليظة. الأموي
: الْجَحْمَرِشُ العجوز الكبيرة. قال : والْقَنْفرشُ
مثلها.
بَابُ فَعَنْلَلٍ وفَعَلَّلٍ
الأصمعي : سَفَنَّجٌ السّريع. وَجَحَنْفَلٌ
الغليظ الشّفة.
الأموي / ١٤٩ و/: الْجَرَنْفَشُ
العظيم الجنبيْن ، والأنثى جَرَنْفَشَةٌ. عن أبي عمرو : الْعَفَنْجَجُ
الأحمق. أبو زيد :
الْعَفَنْقَسُ الْعَسِرُ من الأخلاق. [الفرّاء : فَرَزْدَقٌ قطع العجين والقطعة منه فَرَزْدَقَةٌ]
غيرهم : الْعَشَنْزَرُ والْعَشَوْزَرُ الشّديد. والشَّمَرْدَلُ
من الإِبل الحسن
الخَلْق [هذا عن أبي زياد الكلابي] ، ويقال : السّريع. والْعَقَنْقَلُ
الرّمل الكثير. والْسَّجَنْجَلُ المرآة. والْصَّمَحْمَحُ
والْدَّمَكْمَكُ الشّديد . والْحَقَلَّدُ الرّجل الضّيّق الْخُلُقِ ؛ ويقال : الضّعيف. والْحَقَلَّدُ يقال : الإِثم أيضا ، العدبّس الكناني : الْعَطَوَّدُ الانطلاق السّريع ، وأنشدنا :
__________________
[رجز]
إِلَيْكَ أَشْكُو عَنَقاً عَطَوَّدَا
الفرّاء : غلام سَمَهْدَرٌ ، يمدحه بكثرة لحمه ، ومثلُه في معناه خُنْفُجٌ
وَخَنَافِج. الفرّاء : الْقَلَمَّسُ
البحرُ ، وأنشدنا
:
[رجز]
قَدْ أَصْبَحَتْ
قَلَمَّساً هَمُومَا
|
|
يَزِيدُهَا
مَخْجُ الدِّلَا حُمُومَا
|
يقال : مَخَجْتُ الدّلو ومَحَجْتُهَا بالحاء غير معجمة إذا خَضْخَضْتُهَا. والْهَمُومُ الكثير الماء . وَزَلَحْلَحٌ
الواسع الْمُنْفَطِحُ من الآنيةِ. والْعَمَرَّدُ الشّديد من كلّ شيء. وذِئْبٌ عَمَلَّسٌ خَبِيثٌ.
__________________
بَابُ فَعَنْلَلٍ مِنَ الْمُعْتَلِّ وَفَعَلَّلٍ وفَعَوْعَلٍ
الأصمعي : دَلَنْظَى من كل شيء السمينُ . وخَجَوْجَى
الطّويل الرّجلين
، [قال أبو المكارم . [رجز]
يَسُوقُهَا
كُلُّ فَتًى خَجَوْجَى
|
|
حُلْوٍ
تَمَنَّاهُ الْفَتَاةُ زَوْجَا]
|
وقَطَوْطَى مثله يصيّرون الواو زائدة [ويقال : إنّه
فَعَوْعَلٌ]. وسَرَنْدَى
الشّديد. وسَبَنْدَى
الجَرِيئُ الشديد ، وفي لغة هذيل الطّويل . وشَجَوْجَى
الطّويل. وقَلَوْلَى الطائر إذا ارتفع في طيرانه. وشَرَوْرَى /١٤٩ ظ / اسم جبل. وعَفَرْنَى الغليظ العنق. والْحَبَرْكَى
الطويل الظهر
القصير الرّجل. والْقَطَوْطَى
الذي يُقارب المشي
من كلّ شيء. والصَّلَخْدَى
القويّ الشّديد. والْقَرَنْبَى دويبة شبه الخنفساء طويلة الرجل ، وقال جرير : [وافر]
تَرَى
التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ كَالْقَرَنْبَى
|
|
إِلَى
تَيْمِيَّةٍ كَعَصَا الْمَلِيلِ
|
وَنَسْرٌ عَبَنّى وهو العظيم. والْمَرَوْرَى
جمع مَرَوْرَاةٍ وهي القفر من الأرض. الأموي : بعير صَلَهْبَى شديد ، والمؤنث من هذا كلّه بالهاء وصلته يؤنّث.
__________________
بَابُ مُفْعَنْلِلٍ
الأصمعي : شعر مُسْحَنْكِكٌ شديد السّواد. ورجل مُسْحَنْفِرٌ ماضٍ في كلامه ومُحْرَنْفِشٌ غضبان متقبّض . ومُخْرَنْفِسٌ
السّاكت. ومُخْرَنْطِمٌ
الغضبان المستكبر
مع رفع رأسه. ومُبْرنْشِقٌ
فرح مسرور ؛ قال
الأصمعي : حدثت هارون الرّشيد بحديث فابْرَنْشَقَ أي فرح به وسُرّ. ومُحْبَنْجِرٌ المنتفخ من الغضب. وَمُحْرَنْجِمٌ
ومُجْرَنْمِزٌ كلاهما مجتمع. ومُقْرَنْبِعٌ مثله. ومُعْرَنْزِمٌ
مثله. والْمُحْرَنْبَى مثل الْمُزْبَئِرِّ. والْمُعْلَنْبَى
الذي يُشْرِفُ
ويُشْخِصُ بنفسه. ومُدرَنْفِقٌ
مسرع في السّير.
أبو زيد : مُحْبَنْطِئٌ مهموز وغير / ١٥٠ و/ مهموز الممتلئ غيْظاً ، ويقال : العظيم البطن ، [قال أبو الحسن : إذا همزت قلت :
مُحْبَنْطِئٌ وإذا تركت الهمز ، قلت : مُحْبَنْطٍ بحذف الياء]. غيره : مُقْعَنْسِسٌ
المتأخّر. ومُطلَنْفِئٌ لَاطِئٌ بالأرض. أبو زيد : الْمُغْرَنْدِي
والْمُسْرَنْدِي الذي يغلبك ويعلوك وأنشدنا :
[رجز]
قَدْ جَعَلَ
النُّعَاسُ يَغْرَنْدِينِي
|
|
أَدْفَعُهُ
عَنِّي ويَسْرَنْدِينِي
|
__________________
ومُقْلَوْلٍ مشرف. الفرّاء : مُخْرَنْشِمٌ
وهو المتعظّم
المتكبر في نفسه. والْمُخْرَنْشِمُ
أيضا المتغيّر
اللّون الذّاهب اللّحم. عن أبي عمرو : الْمُجْلَنْظِي
الذي يستلقي على
ظهره ويرفع رجليه.
بَابُ فَعْلَاءَ
الأصمعي : الْطَّرْفَاءُ واحدتها طَرَفَةٌ. والْقَصْبَاءُ واحدتها قَصَبَةٌ. والْحَلْفَاءُ واحدتها حَلَفَةٌ. والْغَضْرَاءُ هي أرض فيها طين حُرٌّ. والْخَشَّاءُ وهي أرض فيها طين وحَصْبَاءُ. غيره : الْجَوْزَاءُ نجم. والْعَزْلَاءُ فَمُ الْمَزَادَةِ. الشَّعْرَاءُ كثرة الشّجر. والْبَيْدَاءُ الفَلَاةُ. والْبَوْغَاءُ التّراب. والْدَّقْعَاءُ مثله والسَّرَّاءُ الخيرُ. والضَرَّاءُ الشدّة واللأْوَاءُ مثله. والْنَّكْرَاءُ الْمُنْكَرُ. والْبَطْحَاءُ من الرّمل. والشَّجْرَاءُ موضع الشجّر . والْفَغْوَاءُ اسم أو لقب. والعَنْقَاءُ الْعُقَابُ والْفَأْفَاءُ في اللّسان. والْمَعزَاءُ الحَصَى الصّغار. والْحَوبَاءُ النّفس. والسَّوْآءُ الْقَبيحة. وَالْبَلْقَاءُ أرض. وصَنْعَاءُ أرض. وبَهْرَاءُ قبيلةٌ. وبزْلَاءُ الرّأي الجيّد . / ١٥٠ ظ / والعَوْرَاءُ الكلمة القبيحة. والصَّلْعَاءُ الدَّاهية. والْغَوْغَاءُ من النّاس. قال الأصمعي ، يقال للجراد إذا صارت له أجنحة أو كادت تطير قبل أن يَستقلّ فيطير
غَوْغَاءُ ، وبه شُبّه
النّاس. والجاهليّةُ
الْجَهْلَاءُ. والْهَلَكَةُ الْهَلْكَاءُ. والسَّوْأَةُ
السَّوْآءُ. و الْدَّأْمَاءُ البحرُ. قال الأفوه الأودي .
__________________
[سريع]
وَاللَّيْلُ
كَالْدَّأْمَاءِ مُسْتَشْعِرٌ
|
|
مِنْ دُونِهِ
لَوْناً كَلَوْنِ السَّدُوسْ
|
قال ابن الكلبي :
سُدُوسٌ التي في طيء بضمّ السّين ، والتي في ذهل بن ثعلبة بفتح السّين. الفرّاء : الْسَّحْنَاءُ الهيئةُ. والْثَّأْدَاءُ والدَّأثَاءُ هذان على فَعَلَاءَ بفتح العين وقال غيره : هما على مثال
فَعْلَاءَ بجزم العيْن ، قال : والمعروف عندنا بجزم العين قال الكميت : [وافر]
وَمَا كُنَّا
بَنِي ثَأْدَاءَ حَتَّى
|
|
شَفَيْنَا
بِالأَسِنَّةِ كُلَّ وِتْرِ
|
[وهي الأمَةُ. قال أبو عبيد : لم أسمع أحداً يقول هذين على فَعَلَاء بفتح
العين. غيره : وإنّما الذي سمعنا فَعْلَاءُ لِلثَّأْدَاءِ. والْشَّحْنَاءُ بجزم العين وهو المعروف].
بَابُ فِعْلَاءَ
الأصمعي : الْحِزْبَاءُ والزِّيزَاءُ والْجِلْذَاءَةُ والْقِيقَاءُ والصِّمْحَاءُ واحدتها
صِمْحَاءَةٌ ، وهذه كلّها
الأرض الغليظة. والْعِلْبَاءُ عِرْقٌ فِي العنق. والْحِرْبَاءُ دويبّة وهو أيضا مِسمَارُ الدّرع. والسِّيسَاءُ الظّهر. والْخِرْشَاءُ
__________________
جِلْدُ الحيّة ، وكلّ شيء فيه انتفاخ وتفتّق. غيره : الْمِيتَاءُ الطّريق العامر. قال بعضهم : مِيتَاءُ مِفعال وليس / ١٥١ و/ باسم إنّما هو نعت.
بَابُ فِعَلَاءَ وأَفْعِلَاءَ وأَفْعِيلَاءَ
الفرّاء : السِّيَرَاءُ ضرب من البرود. والْعِنَبَاءُ العنب [أنشد ... عن الفرّاء : [رجز]
الْعِنَبَاءُ
الْمُنْتَقَى وَالتِّينْ
|
|
كَأَنَّهَا مِنْ
شَجَر الْبَسَاتِينْ
|
فَهْوَ
مِثْلُ الأُمَّهَاتِ يُلْخِينْ]
|
أبو زيد : الأَرْمِدَاءُ الرّماد ، وأنشد :
[رجز]
لَمْ يُبْقِ
هَذَا الْدَّهْرُ مِنْ ثَرْيَائِهِ
|
|
غَيْرَ
أَثَافِيهِ وأَرْمِدَائِهِ
|
[قال أبو الحسن يريد ثَرْيَا هذا
الموضع وهي الثّرَى]. غيره : الأَجْرِيَّاءُ منقوص الوجه تأخذ فيه ، وأنشد . [طويل]
عَلَى كُلِ أَجْرِيَّا تَشُقُّ الْخَمَائِلا
__________________
بَابُ فَعَالاءَ
الأصمعي : رجل عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ ، وكذلك البعير ، وهو الذي لا يَضْرِبُ ، قال جميل : [طويل]
طَبَاقَاءُ لَمْ
يَشْهَدْ خُصُوماً وَلَمْ يُنِخْ
|
|
قِلَاصاً إِلَى
أَكْوَارِهَا حِينَ تُعْكَفُ
|
غيره : رجل عَبَامَاءُ وهو الفَدْمُ الأحمق . والثَّلَاثَاءُ والْبَرَاكَاءُ البُرُوكُ ، قال بِشْرٌ : [وافر]
وَلَا يُنْجِي
مِنْ الْغَمَرَاتِ إِلَّا
|
|
بَرَاكَاءُ
الْقِتَالِ أَوِ الْفِرَارُ
|
القنانّي : الْعَوَاسَاءُ الحامل من الخنافس ، وأنشدنا :
[رجز]
بِكْراً عَوَاسَاءَ تَفَاسَى مُقْرِباً
تَفَاسَى
تُخرج استها وتبارى ، ترفع أليتيها مُقْرِباً دَنَتْ أن تضعَ .
__________________
الْعَقَارَاءُ اسم موضع ، أنشد أبو الحسن العدوي الأعرابي لحميد بن ثور : [طويل]
رَكُودُ
الْحُمَيَّا طَلَّةُ شَابَ مَاءَهَا
|
|
بِهَا مِنْ
عَقَارَاءِ الْكُرُومِ زَبِيبُ
|
الْطَّلَّةُ
اللذيذة .
بَاب فَاعِلَاءَ
الكسائي وأبو زيد
والأصمعي : الْقَاصِعَاءُ وَالنَّافِقَاءُ والدَّامَّاءُ / ١٥١
ظ / والرَّاهِطَاءُ كل هذا لليربوع .
فَالْقَاصِعَاءُ والنَّافِقَاءُ حجرة يدخل فيها ويخرج منها. والرَّاهِطَاءُ والدَّامَّاءُ تراب يجمعه ويخرجه من الحجر.
بَابُ فِعْلِيَاءَ وفَعِيلَاءَ وفَاعِلَاءَ
الأصمعي : الكِبْرِيَاءُ والسِّيمِيَاءُ والْجِرْبِيَاءُ والسَّافِيَاءُ الْغُبَارُ. والْحَاوِيَاءُ حَاوِيَةُ البطن. قال الشّاعر :
__________________
[طويل]
كَأَنَّ نَقِيقَ
الْحَبِّ فِي حَاوِيَائِهِ
|
|
فَحِيحُ
الأَفَاعِي أَوْ نَقِيقُ الْعَقَارِب
|
والسَّابِيَاءُ الْنِّتَاجُ. الكسائي وأبو زيد ببعض هذا. أبو زيد :
الْبُسْرُ الْقَرِيتَاءُ والْكَرِيثَاءُ.
بَابُ فَعَلَانَ
أبو عمرو والفرّاء
: الصَّلَتَانُ [الرّجل الشّديد وكذلك الحِمَارُ]. [الأحمر والفرّاء] : الصَّلَتَانُ
والفَلَتَانُ والنَّزَوَانُ
والصَّمَيَانُ ، كلّ هذا من التّفَلُّتِ والوثب ونحوه. قال : والْغَذَوَانُ
المسرع. والشَّقَذَانُ الذي لا ينام. والشَّحَذَانُ
الجائع. والكَرَوَانُ طائر وجمعه كِرْوَانٌ. الفرّاء : رجل أَبَيَانٌ
من الإِبَاءِ. وخَطَوَانٌ قد ركب لحمه بعضه بعضا. وقَطَوَانٌ
يقْطُو في مشيته.
ويوم صَخَدَانُ شديد الحرّ.
__________________
بَابُ فَعْلَانٍ وفَعْلَانَةٍ
الكسائي : رجل سَيْفَانٌ وهو الطويل الممشوقُ ، وامرأةٌ
سَيْفَانَةٌ. ورجل مَوْتَانُ القلب [وامرأة مَوْتَانَةٌ]
.
بَابُ فَعْلَلِيلٍ
رجل خَنْشَلِيلٌ ماضٍ. وَمَرْمَرِيسٌ
الأَمْلَسُ. والدَّرْدَبِيسُ / ١٥٢
و/ الدّاهيةُ.
بَابُ مُفْعَلِلٍ
أبو زيد : الْمُجْلَعِبُ المضطجعُ ، والْمُجْلَعِبُ
أيضا المتفرّق الذّاهب. والْمُذْلَعِبُ
المنطلقُ. والْمُصْمَعِدُّ مثله. والْمُتْمَهِلُ المعتدل. والْمُسمَهِدُّ مثله. أبو عمرو : الْمُصْلَخِدُّ المنتصب القائم [والمُصْلَخِمُ]
والْمُصْطَخِمُ في معناه غير أنّها مخفّفة الميم. الأصمعي : الْمُجْرَهِدُّ الذّاهب. والمُزْرَئِمُ
المنقبض. والْمُقْمَطِرُّ المنتشر. والْمُطْبَئِنُ
مثل المطمئنّ . والْمُكْبَئِرُّ المنقبض ، [قال الطّوسي : لم نسمع هؤلاء الثّلاثة من أبي
__________________
عبيد].
الْمُرْفَئِنُ الذي نَفَرَ ثمّ
سكن. والْمُقْسَئِنُ الذي قد كبر وعَسَا. والْمُحْزَئِلُ
المرتفع. والْمُجْثَئِلُ الذي قد غضب وتَلَقَّسَ للقتال. والْمُجْلَخِدُّ المستلقي الذي قد رمى بنفسه. أبو عبيدّة : الْمُزْمَهِرُّ الشّديد الغضب. غيره : الْمُشْفَتِرُّ المتفرّقُ. والْمُمْذَقِرُّ المختلط. والْمُسْجَهِرُّ الأبيض. والْمُسْمَغِدُّ الوَارِمُ. والمُشْمَخِرُّ العالي. الأصمعي : الْمُرْمَئِزُّ اللّازم مكانه لا يبرح. والْمُسْلَهِمُ
المتغيّر اللّون. والْمُحْزَئِلُ المرتفع . والْمُرْجَحِنُ
المائل. والْمُتْلَئِبُ المستقيم . والْمُسْلَحِبُ
الْممتدّ . الأموي : اقْمَهَدَّ الرّجل رفع رأسه. الفرّاء : الْمُقْذَحِرُّ للسِّبَاب. الْمُزْمَهِرُّ الذي قد احمرت عيناه. غيره الْمُرْثَعِنُ
المسترخي. والْمُرْزَئِمُ المقشعرّ المجتمعُ. والْمُغْطَئِلُ
الرّاكب بعضها
بعضا. الأصمعي : الْمُسْمَئِلُ
الضّامر ، وأنشدنا
:
__________________
يَرِدُ
المِيَاهَ حَضِيرَةً ونَفِيضَةً
|
|
وِرْدَ
القَطَاةِ إِذَا اسْمَأَلَ التُّبَّعُ
|
قال : والحضيرةُ
ما بين سبعة رجال إلى ثمانية.
بَابُ فَعْلَى [مقصور]
الأصمعي : عَلْقَى نبت. وهَلْتَى
نَبْتٌ. غيره : عَدْوَى من الأعداء. وسَلْوَى
طائر. ونَجْوَى السِّرُّ. وبَلْوَى
البَلَاءُ. وجَدْوَى / ١٥٢ ظ / العطيّة. وَرَضْوَى اسم جبل. وعَقْرَى
حَلقَى دعاء على
الإِنسان.
بَابُ فُعْلَى
الأحمر : الْعُذْرَى يريد الْعُذْرَ ، وأنشد :
[بسيط]
إِنِّي حُدِدْتُ وَلَا عُذْرَى لِمَحْدُودِ
غيره : الْشُّورَى
، والْسُّكْنَى ، والْسُّلْكَى
الْطّعنة
المستقيمة ، والْبُشْرَى
، والْرُّقْبَى ، والْعُمْرَى
، والْسُّوأَى ، والْيُسْرَى
، والْعُسْرَى ،
__________________
والْحُسْنَى ، والْسُّلْكَى
، [والْعُقْبَى ، والْعُتْبَى] ، والرُّؤْيَا ، والْقُرْبَى
، والْجُلَّى الأمر العظيم وجمعه جُلَلٌ
، قال طرفة : [طويل]
وَإِنْ أُدْعَ في الْجُلَّى أَكُنْ مِنْ حُمَاتِهَا
وَالْجُذْيَا وَالْبُهْمَى نبت ؛ والرُّجْعَى
من الرّجوع ، والشُّؤْمَى ، الْحُبْلَى
.
بَابُ فَعْلَى وفُعْلَى
الكسائي : هي الْفَتْوَى
والْفُتْيَا . والْبَقْوَى
والْبُقْيَا. والثَّنْوَى
والثُّنْيَا. والرَّعْوَى
والرُّعْيَا من رعاية الحفظ. وأمّا
الْقُصْوى والْقُصْيَا فمضمومة الأوّل في اللّغتيْن جميعا.
بَابُ فِعْلَى
الأصمعي : الْحِفْرَى نَبْتٌ. والْعِمْقَى
نَبْتٌ. والْحِجْلَى جمع الْحَجَلِ من الطّير. والدِّفْلَى
نبت .. والْهِرْدَى نبت والذِّفْرَى
، أكثر العرب لا
ينوّنها وتميم تنوّن. ومِعْزَى
وكلّهم ينوّنها.
غيره : الشِّعْرَى نجمٌ. والشِّيزَى
شجرة. والذِّكْرَى والضِّيزَى
والسِّيمَى.
__________________
بَابُ فَعَلى
الكسائي : الناقةُ
تعدو الْجَمَزَى ، والْوَكَرَى
، والْوَلَقَى ، وقد
جَمَزَتْ ، وَوَكَرَتْ ، ووَلَقَتْ
وهو العدوُ الذي
كأنّه يَنْزُو. الأموي : ناقةٌ
شَمَجَى وهي السّريعةُ
وأنشدنا : [رجز]
/ ١٥٣ و/ يَا
شَمَجَى الْمَشْيِ عَجُولَ الْوَثْبِ
|
|
حَتَّى أَتَى
أُزْبِيُّهَا بِالأَدْبِ
|
الأَدْبُ
الْعَجَبُ. والأَدْبِيُّ السّرعة والنّشاط. أبو عبيدة : ناقة مَرَطَى وهي السّريعةُ. وامرأةٌ
هَمَشَى الحديثِ وهي التي
تُكثر الكلامَ وتُجَلِّبُ. الأصمعي : دعوتهم الْجَفَلَى
وهو أن يدعو
جماعتهم ، وأنكر الأَجْفَلَى. أبو زيد : امرأَةٌ
أَلَقَى وهي السّريعة
الوثب. وقال : لقيته النَّدَرَى
أي في النُّدْرَةِ
يعني بين الأيّام. غيره : الخَطَفَى
[اسم] ودعوتهم النّقَرَى
وهو أن يدعو بعضاً
دون بعضٍ. والحَيَدَى
الذي يَحِيدُ ،
قال أميّة بن أبي عائذ الهذلي : [متقارب]
أَوْ اصْحَمَ
حَامٍ جَرَامِيزُهُ
|
|
حَزَابِيَةٍ
حَيَدَى بِالدِّحَالِ
|
الدِّحَالُ جمع
دَحْلٍ ، وجراميزه جَسَدُهُ.
__________________
بَابُ فِعِلَّى وفَعْلَلَى وفَيْعَلَى
الأصمعي : الزِّمِكَّى ، والزِّمِجَّى
أصل ذنب الطّائر.
أبو عمرو : الْجِرِشَّى
النّفسُ وأنشد :
[طويل]
بَكَى جَزَعاً
مِنْ أَنْ يَمُوتَ وَأَجْهَشَتْ
|
|
إِلَيْهِ
الْجِرِشَّى وَارْمَعَلَ حَنِينُهَا
|
الأصمعي : الْخَيْزَلَى مشية فيها تَخَزُّلٌ. أبو عمرو : الْقَهْمَزَى الإِحْضَارُ. وغيره : الْقَهْقَرَى
الرّجوع إلى خلف. وقَرْقَرَى
موضع. الفرّاء : جلس
القَعْفَزَى وقد
اقْعَنْفَزَ وهو الذي يجلس مُسْتَوْقِراً.
بَابُ فُعَّيْلَى وفُعْلُلَاءَ
الفرّاء : ذهبت
إبله السُّمَّيْهَى على مثال : وقعوا في خُلَّيْطَى
/
١٥٣ ظ / وذلك أنْ تفرّق إبلهم في كلّ وجه. الفرّاء : جلس
فلان الْقُرْفُصَاءَ ممدود مضموم ، وهو أن يجلس على أليتيه ويلصق فخذيْه ببطنه.
وقال أبو عبيدة مثله وزاد فيه ويَحْتَبِي بيديْه ، قال : وبعضهم يقول :
القِرْفِصَى مقصور مكسور.
__________________
بَابُ فُعَّالَى وفُعَالَى
الأصمعي : زُبَّادَى ، وشُقَّارَى
، وخُبَّازَى كلّهن نبت ، وحُوَّارَى
الطّعام وهن
مشدّدات . وأمّا المخفّفة : فَشُكَاعَى
وخُزَامَى ، ورُخَامَى
، وحُلَاوَى ، كلّهن نبت. وسُمَانَى
طائر ، وحُبَارَى وزُبَانَى
الْعقرب ، والنُّعَامَى رِيحُ الجنوب. غيره : الذُّنَابَى
للذّنب . وجُمَادَى
، وسُلَامَى عظام خُفّ الْبعير. الفرّاء : الذُّنَانَى
شبه المخاط يقع من
أنوف الإِبل.
بَابُ مَفْعُولَاءَ
الأصمعي : الْمَشْيُوخَاءُ الشّيوخُ. والْمَكْبُورَاءُ الكبارُ. والْمَصْغُورَاءُ الْصِّغَارُ. والْمَعْبُودَاءُ العبيد. والمَعْلُوجَاءُ الْعُلُوجُ. والْمَعْيُورَاءُ الأَعْيَارُ يعني الْحُمُرَ. والْمَشْيُوحَاءُ الأرض التي تُنبت الشِّيحَ. غيره : الْمَأْتُونَاءُ الأُتُنُ. والْمَتْيُوسَاءُ التّيُوسُ سمعتها بالمدّ والقصر. الفرّاء : الْمَشْيُوحَاءُ أيضا أن يكون القوم في أمر يبتدرونه يقال : هم في مَشْيُوحَاءَ من أمرهم ، قال ويقال : مَبْغُولَاءُ ، وَمتْيُوسَاءُ للبغال والْتُّيُوسِ.
__________________
بَابُ مَفْعُولٍ بمعنى فَاعِلٍ
/ ١٥٤ و/ أبو زيد
: شُدِهَ الرّجل فهو
مَشْدُوهٌ شَدْهاً وهو الشّغل ليس غيره. ورجل مَأْفُوكٌ
وَمَأْفُونٌ ومعناهما الضّعيف الرّأي. وأُهْرِعَ
الرّجل فهو مُهْرَعٌ إِذا كان يُرْعَدُ من غضب أو حمّى أو غيره ؛ ومثله أُرْعِدَ
يُرْعَدُ. الكسائي : أُولِعْتُ
به ، وأُوزِعْتُ به وُزُوعاً وهما مصدران. الأموي : مَشبُوهُ
الفؤادِ مثل
الْمُدَلَّهِ العقل.
بَابُ مِفْعَلٍ مِمَّا لَا يُعْتَمَلُ
أبو عمرو : مِنْسَجُ الفرس بكسر الميم وفتح السّين. القنّاني الأعرابيّ : الْمِقنَبُ شيء يكون مع الصَّائِدِ يجعل فيه ما يَصِيدُ . غيره : الْمِقْنَبُ
من الخيل أيضا
الجماعةُ. والْمِنْسَرُ نحو منه. والْمِشْوَذُ العمامةُ. والْمِعْوَلُ
الفأس العظيمة. والْمِغْوَلُ الذي يكون في السّوط. والْمِحْوَرُ الْعُودُ الذي يكون في البكرة. والْمِسْحَلُ
حمار الوحش. والْمِرْوَدُ الْمِيل. والْمِجْلَدُ الْخِرْقةِ تمسكها المرأة عند الْنَّوْحِ وتُجْمَعُ مَجَالِيدَ. والْمِشْجَرُ عيدان الْهودج. أبو زيد : الْمِطْرَفُ
، والْمِصْحَفُ ، والْمِغْزَلُ
تميم تكسرها ،
وقيس ترفعها. [شكّ أبو عبيد في كسر الْمغزل ، وقال الطّوسي : لا ينبغي أن يشكّ هو
كذاك]. الأصمعي : الْمِحْشَاءُ كساء يُشتمل به. وأنشد : [رجز]
يَنْفُضْنَ
بِالْمَشَافِرِ الْهَدَالِقِ
|
|
نَفْضَكَ
بِالْمَحَاشِيِ الْمَحَالِقِ
|
__________________
وهي المسترخية.
والمحالق التي تحلِقُ الشّعر من خشونتها .
غيره : الْمِشْعَلُ شيء من جلود له أربع قوائم يُنْبَذُ فيه / ١٥٤ ظ / قال ذو الرّمّة : [وافر]
أَضَعْنَ
مَوَاقِتَ الْصَّلَوَاتِ عَمْداً
|
|
وَحَالَفْنَ
الْمَشَاعِلَ وَالْجِرَارَا
|
بَابُ مَفْعِلٍ
الكسائي : مَنْسِمُ الْنَّاقة وهو مشتقّ من الفعل ، يقال منه : نَسَمَتْ
به تَنْسِمُ نَسْماً ، غيره : الْمَهْبِلُ
أقصى الرّحم. وقال
غير واحد : ما كان يُفْعِلُ مثل يضرب ويشتم فالموضع الذي يُفْعل ذلك فيه مَفْعَلٌ
، والمصدر مَفْعَلٌ. يفعُل مثل يخرُج ويدخُل فالموضع منه مفعَل بالفتح ، وثمانية
أحرف فإنّها بالكسر : مغرب ، ومشرِق ، ومسقِط ، ومنبِتٌ ، ومسجِد ، ومطلِع ،
ومحشِر ، ومنسِك ؛ وقد يجوز في كلّها النّصب. والمصادر نَصْبٌ على كلّ حال ، وما
كان من يَفْعَلُ ، فالموضع منه والمصدر جميعا بالفتح لا غير. الفرّاء : جلس على مفرِق
الطّريق أجود ، ويقال : مَفْرَقٌ وكذلك مَفْرِقُ الرّأس.
__________________
بَابُ مَفْعَلَةٍ
أبو زيد : هذا
الشّراب مَطْيَبَةٌ للنّفس. وطعام مَحْسَنَةٌ للجسم. الكسائي : الحرب مَأْيَمَةٌ ومَيْتَمَةٌ يَيْتُمُ فيها الولد وتَيْتَمُ
فيها النّساء.
وقال : هم أهل مَعْدَلَةٍ من العدْل. غيرهم : كثرة الشّراب مَبْوَلَةٌ. وكُفْرُ النّعمة
مَخْبَثَةٌ لنفس المنعم وهذا
الأمر مَخْلَقَةٌ لذاك ، ومَجْدَرَةٌ ، ومَقْمَنَةٌ ، ومَحْرَاةٌ ، ويُرْوَى في الحديث : «الْوَلَدُ مَجْبَنَةٌ مَجْهَلَةٌ مَبْخَلَةٌ» وطَعام مَتْخَمَةٌ.
بَابُ مَفْعَلَةٍ وَمَفْعُلَةٍ
/ ١٥٥ و/ الأصمعي
: مَيْسَرَةٌ وَمَيْسُرَةٌ من الْيَسَارِ. الكسائي مثله وَمَفْخَرَةٌ وَمَفْخُرَةٌ. وَمَزْرَعَةٌ وَمَزْرُعَةٌ. [أبو زيد في الْمَزْرَعَةِ مثله]. وَمَحْرَمَةٌ وَمَحْرُمَةٌ من مَحَارِمِ
الله . الكسائي : مَأْرَبَةٌ وَمَأْرُبَةٌ من الحاجة. ومَمْلَكَةٌ لِلْمِلْكِ ومَمْلُكَةٌ للملوك. ومَعْرَكَةٌ وَمَعْرُكَةٌ. ومَشْرَقَةٌ ومَشْرُقَةٌ ومَشْرِقَةٌ ثلاث لغات. ومَقْدَرَةٌ ومَقْدُرَةٌ وَمَقْدِرَةٌ مثلها في ثلاثها. الأحمر : مَأْكَلَةٌ ومَأْكُلَةٌ. ومَزْبَلَةٌ ومَزْبُلَةٌ. ومَبْطَخَةٌ ومَبْطُخَةٌ. ومَقْبَرَةٌ ومَقْبُرَةٌ. غيرهم : مَخْبَزَةٌ ومَخْبُزَةٌ. ومَأْثَرَةٌ [ومَأْثُرَةٌ]
وجمعها
مَآثِرُ. ومَقْثَأَةٌ ومَقْثُؤَةٌ. ومَأْدَبَةٌ ومَأْدُبَةٌ. ومَشْرَبَةٌ ومَشْرُبَةٌ الْغُرْفَةُ ، ويجمع مَشَارِبَ
ومَشْرُبَاتٍ ، ومَشْرَبَةٌ ومَشْرُبَاتٌ وهو الشّعر المستطيل الدّقيق من على الصدر إلى العانة .
__________________
بَابُ فُعَلَاءَ
الأصمعي : الْخُشَشَاءُ العظم خلف الأذن. والصُّعَدَاءُ التّنفّس إلى فوق. والْبُرَحَاءُ من التَّبْرِيحِ
والشدّة. والرُّحَضَاءُ من العرق. والثُّؤَبَاءُ من التّثاؤب. والْمُطَوَاءُ من التّمطّي. والعُرَوَاءُ من الرِّعدة. والْخُيَلَاءُ من الاختيال. والْحُوَلَاءُ الماء الذي يخرج مع الولد. والنُّفَسَاءُ من النّساء. والعُشَرَاءُ من الإِبل. والقُوَبَاءُ الذي يظهر بالجسد . والرُّغَثَاءُ من الثّدي ، والعُرَوَاءُ من الْبُعْدِ. والعُدَوَاءُ الْمكان الذي لا يطمئن من قعد عليه. أبو زيد مثل هذا كلّه
أو عامّته. وزاد : الغُلَوَاءُ سرعة الشباب وأوّله ، وقال يُقَالُ من الْعُرَوَاءِ رجل مَعْرُوٌّ. ومن الرُّحَضَاءِ
مَرْحُوضٌ. الأحمر : الطُّلَعَاءُ الْقَيْءُ ، قال يقال منه : قد أَطْلَعَ الرّجلُ إذا قَاءَ. غيره : الْمُضَوَاءُ التّقدّم ، قال القطامي :
[كامل]
فَإِذَا خَنْسَنَ مَضَىَ عَلَى مُضَوَائِهِ .
__________________
/ ١٥٥ ظ / كِتَابُ أَمْثِلَةِ الأَفْعَال
من ذلك : فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ
قال [أبو عبيد] : وسمعت الأصمعي يقول : نَزَفْتُ
الْبِئرَ وأَنْزَفْتُهَا. وشَنَقْتُ
النَّاقةَ وأَشْنَقْتُهَا إذا كففتها بزمامها. أبو زيد في الشّنق مثله. الأصمعي : قَدَعْتُ الرّجل وأَقْدَعْتُهُ
إذا كففته عنك. وبَلَلْتُ من المرض وأَبْلَلْتُ. ورَدِفْتُ الرّجلُ وأَرْدَفْتُهُ
إذا ركبت خلفه ،
قال خزيمة بن نهد :
[وافر]
إِذَا
الْجَوْزَاءُ أَرْدَفَتِ الْثُّرَيَّا
|
|
ظَنَنْتُ بِآلِ
فَاطِمَةَ الْظُنُونَا
|
__________________
ونَوَيْتُ النَّوَى وأَنْوَيْتُهُ
إذا أكلت التّمرة ورميت بالنّوى. ورَدَحْتُ البيت وأَرْدَحْتُهُ من الرُّدْحَةِ وهي قطعة تدخل فيه ، وأنشد :
[رجز]
بَيْتَ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ
ولأبي النّجم :
[رجز]
بَيْتَ حُتُوفٍ مُكْفَاً مَرْدُوحَا
وغَسا اللّيل وأَغْسَى
إذا أَظلم. وقال
أبو عبيدة : وَفَيْتُ
بِالْعَهْدِ وأَوْفَيْتُ. الكسائي في
الْعَهْدِ مثله. أبو عبيدة : عَذَرْتُ
الرّجل وأَعْذَرْتُهُ من الْعُذْرِ ، قال ومنه قول الأخطل : [طويل]
فَإِنْ تَكُ
حَرْبُ ابْنَيْ نِزَارٍ تَوَاضَعَتْ
|
|
فَقَدْ
أَعْذَرَتْنَا فِي كِلَابٍ وَفِي كَعْبِ
|
وثَوَيْتُ عنده وأَثْوَيْتُ
من الإِقامة. أبو
زيد : وَقَعْتُ بالقومِ في القتال وأَوْقَعْتُ.
كَنَنْتُ الشيءَ في الكِنّ وأَكْنَنْتُهُ ؛ وفي النّفس مثلهما جميعا. الكسائي : كَنَنْتُ الشيء فهو
مَكْنُونٌ / ١٥٦ و/ وأَكْنَنْتُ
في نفسي. أبو زيد : حَشَمْتُ
الرّجلَ وأَحْشَمْتُهُ وهو أن يجلس إليك فتؤذيه وتسمعه ما
__________________
يكره. نَتُنَ الماءُ وَأَنْتَنَ.
وَحَيْتُ إِلَيْهِ بالكلامِ
أَحِيهِ وأَوْحَيتُهُ
إليه وهو أن
يكلّمه بكلام يُخفيه من غيره. الأموي في الوحي مثله. أبو زيد : مَهَرْتُ المرأة
أَمْهَرُهَا مَهْراً ، وأنشد :
[طويل]
أُخِذْنَ
اغْتِصَاباً خِطْبَةً عَجْرَفِيَّةً
|
|
وأُمْهِرْنَ
إِرْمَاحاً مِنَ الخَطِّ ذُبَّلِا
|
ظَلَفْتُ
أَثْرِي وأَظْلَفْتُهُ إذا مَشَيْتَ فِي الْحُزُونَةِ حتى لا يُرَى أثرك ؛ يقال
منه للدّوابّ : قد
وَبَّرَتْ تَوْبِيراً. قال أبو زيد : إنَّما
تُوَبَّرُ من الدّوابّ
الأرنب [وشيء آخر لم يحفظه أبو عبيد] لأنها إذا طُلبت نظرت إلى الموضع الْحَزْنِ فوثبتْ عليه
لئلّا يتبيّن أثرها فيه لصلابته. أبو عبيدة : عَذَرْتُ
الغلامَ والجاريةَ عَذْراً وأَعذرتهما إذا خَتَنْتُهُمَا.
سَفَقْتُ الباب وأَسْفَقْتُهُ [إذا رددته]. [الكسائي مثله في سَفَقْتُ
وأَسْفَقْتُ]
وَصَفحْتُ الرجل وأَصْفَحْتُهُ
، إذا سألك
فرددته. ودَاءَ الرّجل يَدَاءُ وأَدَاءَ يُدِيئُ إِدَاءَةً]
إذا صار في جوفه الدّاء. وغُمِيَ
عليه وأُغْمِيَ ، يقال : رجل غَمًى
وامرأَة غَمًى وهما
غَمَيَانِ في التأنيث
والتّذكير ، وهم غَمًى
وأَغْمَاءٌ. [الكسائي في الأَغْمَاءِ مثله]. أبو زيد : حَقَقْتُ
الرّجل وأَحْقَقْتُهُ إذا أَثبتّه على الحقّ وغلبته
__________________
عليه . [ويقال] : مِطْتُ
عنه وأَمَطْتُ عَنْهُ إذا تنحيّت عنه ، وكذلك مِطْتُ غيري / ١٥٦ ظ / وأَمَطْتُهُ
نحيّته. الأصمعي : مِطْتُ
وأَمَطْتُ غيري ، ويقول : باطلٌ ما سوى ذلك ، وأنشد للأعشى :
[متقارب]
فَمِيطِي
تَمِيطِي بِصُلْبِ الفُؤَادِ
|
|
وَوَصْلِ
كَرِيمٍ وَكَنَّادِهَا
|
وَقَمَعْتُ الرَّجلَ وأَقْمَعْتُهُ. ومَدَدْتُ الدّواة وأَمْدَدْتُهَا جعلت فيها ماء. الكسائي : أَلْحَقْتُهُ
وَلَحِقْتُهُ [من قوله : إِنَّ
عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ
مُلْحَقُ. في معنى لاحق] جَدَدْتُ
في الأمر وأَجْدَدْتُ. دَبَرَ الْنّهارِ وأَدْبَرَ. وَصعَقَتْهُمْ
السّماء وأَصْعَقَتْهُمْ إذا ألقت عليهم صاعقةً.
قَمَسْتُهُ في الماء وأَقْمَسْتُهُ إذا غططته.
دِيرَ بالرّجل وأُدِيرَ من دُوَارِ الْرّأس. وحَرَمْتُهُ
وأَحْرَمْتُهُ. وأنشدنا الكسائي : [متقارب]
وأُنْبِئْتُهَا
أَحْرَمَتْ قَوْمَهَا
|
|
لِتَنْكَحَ فِي
مَعْشَرٍ آخَرِينَا
|
فَإِنَ تَوَالِيَ أَنْيَابِهِ
|
|
وَبَيْنَ
ثَنَايَاهُ غِسْلاً لَجِينَا
|
__________________
أراد : كأنّ بين توالي
أنيابه . والعرب تقول : إنّ مَآخِيرَ عينه أَثْرَى ، يريد أنّ بيْن
مآخير عينه.
مَضَّنِي الجرحُ وأَمَضَّنِي. الأصمعي : أَمَضَّنِي
لم يعرف غيره. وَصَلَيْتُ الشّيءَ في النّار وأَصْلَيْتُهُ.
نَجَوْتُ الجلدَ عن اللّحم وأَنْجَيْتُهُ قشرته. وجَلَبَ
الجرحُ وأَجْلَبَ إدا عَلَتْهُ جُلْبَةٌ للبرء وهي جلدة. بَدَأْتُ في الأمر وأَبْدَأْتُ. وجَنَنْتُهُ في القبر وأَجْنَنْتُهُ. ورَبَعَتْ عليه الحُمَّى وأَرْبَعَتْ. وغَبَّتْ عليه وأَغَبَّتْ. وَرَمَيْتُ على الخمسين وأَرْمَيْتُ
زِدْتُ. وَلِقْتُ الدَّوَاةَ وأَلَقْتُهَا حَتَّى لَاقَتْ فهي لَائِقٌ. وَقَوِيَتِ الدّارُ / ١٥٧ و/ مقصور ، وأَقْوَتْ
أَقْفَرَتْ. وكَلَأَتِ النّاقة وأَكْلَأَتْ
إذا أكلت
الْكَلأَ. وَحَكَمْتُ
الفرسَ وأَحْكَمْتُهُ بالْحَكَمَةِ. وَرَسَنْتُهُ
وأَرْسَنْتُهُ بالْرَّسَنِ. وَرَحُبَتِ
الْدَّارُ وأَرْحَبَتْ. وجَهَرْتُ الكلام وأَجْهَرْتُهُ
أَعْلَنْتُهُ. صَفَقْتُ الْبَابَ وأَصْفَقْتُهُ. وَبَلَقْتُهُ وأَبْلَقْتُهُ
بمعناه. وبَقَّتِ المرأة وَأَبَقَّتْ
أي كثر ولدها. خَسَرْتُ الميزان وأَخْسَرْتُهُ
نقصته. وَصَقَعَتِ الأرضُ وأُصْقِعَتْ
من الصّقيع [وهو
ما يسقط باللّيل من الجليد]. وحُصِرَ الرّجل من الغائط وأُحْصِرَ . الأموي : مَذَيْتُ
وأَمْذَيْتُ وهو
الْمَذِيُ والْمَنِيُّ
والْوَدِيُّ مشدّدات. وغيره : خفّف الْمَذِي والْوَدِي ، [ولا أعلمني سمعت
التّخفيف في المني]. قال أبو عبيد : الصّواب عندنا أن المنَّي وحده مشدّد ،
والآخران مخفّفان.
مَضَحَ الرّجل عِرْضَهُ وأَمْضَحَهُ إذا شَانَهُ ، وأنشدنا للفرزدق : [طويل]
وَأَمْضَحْتِ
عِرْضِي فِي الْحَيَاةِ وشِنْتِنِي
|
|
وَأَوْقَدْتِ
لِي نَاراً بِكُلِّ مَكَانِ
|
__________________
وأنشد أبو عمرو :
[رجز]
لَا تَمْضَحَنْ
عِرْضِي فَإِنِّي مَاضِحُ
|
|
عِرْضَكَ إِنْ
شَاتَمْتَنِي وَقَادِحُ
|
فِي
سَاقِ مَنْ شَاتَمَنِي وَجَارِحُ
|
عَنَدَ الْعِرْقُ وأَعْنَدَ إذا سال فأكثر. الفرّاء : لَخَيْتُ
الصَّبِيَّ وأَلْخَيْتُهُ إذا أَوْجَرْتَهُ الدّواءَ. وفَرَشْتُهُ فراشا وأَفْرَشْتُهُ. وَسَنَفْتُ البعير وأَسْنَفْتُهُ
من السِّنَافِ.
الأحمر : صُرْتُ الشيء وأَصَرْتُهُ إذا أَمَلْتَهُ إليك ، وأنشد :
[وافر]
أُجَشِّمُهمَا
مَفَاوِزَهُنَّ حَتَّى
|
|
أَصَارَ
سَدِيسَهَا مَسَدٌ مُرِيحُ
|
/ ١٥٧ ظ / ضَنَأَتِ المرأة وأَضْنَأَتْ
كثر ولدها. أبو
زيد : حَلَلْتُ من الإِحرام وأَحْلَلْتُ
وَحَقَقْتُ الأمر وأَحْقَقْتُهُ
أي كنت على يقين
منه. وحَقَقْتُ حَذَرَ الرّجل وأَحْقَقْتُهُ
فعلت ما كان يحذر.
الأصمعي : جَهَدْتُ نفسي وأَجْهَدْتُ. أبو عبيدة : هَلَكْتُ
الشّيء وأَهْلَكْتُهُ ومنه قول العجّاج :
[رجز]
وَمَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا
__________________
بمعنى مُهْلِكٍ
لغة لبني تميم. [أبو عبيدة] : جَذَا الّشيء
يَجْذُو وأَجْذَى
يُجْذِي إِذَا ثبت قائما. وعَذَرَ الرّجلُ وأَعْذَرَ إذا كثرت عيوبه ومنه الحديث المرفوع : «لَا يَهْلِكُ
الْنَّاسُ حتّى يَعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ» ويقال : يُعْذِرُوا أيضا .
زِلْتُ الشّيءَ وأَزَلْتُهُ اليزيدي : وُضِعْتُ
في مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ
وأَوْكَسْتُ. ورَفَلَ في مشْيته وأَرْفَلَ. وَزَكِنَ وَأَزْكَنَ
من قوله : زَكِنْتُ بفلان كذا وكذا. وأَزْكَنْتُ
أي ظننتُ . وَنَكِرَ وأَنْكَرَ. ونَعِمَ
اللهُ بك عيْناً وأَنْعَمَ. أبو زيد : زَحَفْتُ
في الشيء وأَزْحَفْتُ إذا أَعْيَيْتَ. غيره : ضَبِعَتِ
الْنّاقةُ وَأَضْبَعَتْ. وخَلَفَ فُوهُ وأَخْلَفَ. وَزَفَفْتُ العروسَ وهو الوجه ويقال : أَزْفَفْتُ. وعَمَرَ الله بك منزلك وأَعْمَرَ ، ولا يقال : أَعْمَرَ الرّجل منزله بالألف.
أَلِفْتُ المكان وآلَفْتُهُ. وفَتَنْتُ الرّجل وأَفْتَنْتُهُ. وأَوَيْتُهُ وآوَيتُ إلى فلان مقصور . وجَرَمْتُ
/
١٥٨ و/ وأَجْرَمْتُ
من الْجُرْمِ. وحُلْتُ في ظهر الدّابة وأَحَلْتُ
إذا وثب عليها. وبَلَ من مرضه وأَبَلَ
، وأَنْشَدَ : [طويل]
إِذَا بَلَ مِنْ
دَاءٍ ظَنَّ أَنَّهُ
|
|
نَجَا وَبِهِ
الْدَّاءُ الَّذِي هُوَ قَاتِلُهْ
|
__________________
وحُشْتُ عليه الصّيدَ وأَوْحَشْتُ
وأَحَشْتُ أيضا . وَصَمَتَ
الرّجلُ وأَصْمَتَ. وَسَكَتَ وأَسْكَتَ. قال أبو عمرو [الشيْباني] : يقال : تكلّم الرّجل ثم سَكَتَ
بغير ألف. فإذا انقطع فلم يتكلّم قيل : أَسْكَتَ. غيره : مَنَى الرّجلُ وأَمْنَى
من المَنِيِّ. صَلَ اللّحمُ وأَصَلَ
تغيّر وهو نَيِءٌ.
وَخَمَ وأَخَمَ
تغيّر وهو شواء أو
قَدِيدٌ. أبو عبيدة : حَرَثْتُ
النّاقة وأَحْرَثْتُهَا إذا سِرْتُ عليها حتى تهزل.
قَصَرْنَا وأَقْصَرْنَا من قصر العشيّ. وحُصِرَ الرّجل في الحبس وأُحْصِرَ في السّفر من مرض وانقطاع به. أبو عمرو : خَلَا لك الشّيء وأَخْلَى
وأنشد بيت معن بن
أوس المزني :
[الطويل]
أَعَاذِلَ هَلْ
يَأْتِي الْقَبَائِلَ حَظُّهَا
|
|
مِنَ الْمَوْتِ
أَمْ أَخْلَى لَنَا الْمَوْتُ وَحْدَنَا
|
وَوَكَفَ البيتُ وأَوْكَفَ. وخَطِلَ في كلامه وأَخْطَلَ
: غيرهم حَاكَ
فيه السّيف وأَحَاكَ. وَفَرَزْتُ الشّيء وأَفْرَزْتُهُ. وقِلْتُهُ البيع وأَقَلْتُهُ. وَغَمَدْتُ السّيف وأَغْمَدْتُهُ. وَرَشَّتِ السّماءُ وأَرَشَّتْ. وَطَشَّتْ وأَطَشَّتْ. وَسَلَكْتُهُ فِي المكان وأَسْلَكْتُهُ.
لَحَدْتُ له وأَلْحَدْتُ له. وهِلْتُ
علَيْهِ التُّرَاب
/ ١٥٨ ظ / وأَهَلْتُهُ
. ونَارَ الشّيء وأَنَارَ. الكسائي : بَتَتُ
الشّيْءَ وأَبْتَتُّهُ. شَظَظْتُ الوعاء وأَشْظَظْتُهُ
من الشِّظَاظِ. خُذْ ما
طَفَ لَكَ وأَطَفَ. سَاسَ الطّعَام
__________________
يَسَاسُ
، وأَسَاسَ يُسِيسُ. وَدَادَ يَدَادُ وأَدَادَ يُدِيدُ. وَشَمَسَ
يومُنا وأَشْمَسَ. وَيَنَعَتِ الثّمرَةُ وأَيْنَعَتْ. وَحَفَرْتُ البئرَ حتَّى عِنْتُ. وأَعْيَنْتُ [الياء قبل النون]. بَلَغْتُ العيونَ.
خَلُقَ [الثّوب] وأَخْلَقَ ، وَسَمِلَ
وأَسْمَلَ . وحَالَتِ
الدّارُ وأَحَالَتْ من الحَوْلِ وَطَلَقَ
الرّجلُ يده
بالخيْر وأَطْلَقَهَا. وَوَجَرْتُهُ
الوَجُورَ وأَوْجَرْتُهُ. وَأَوْجَرْتُهُ الرّمحَ لا غير. وَقَحَدَتِ
النّاقة وأَقْحَدَتْ صارت مِقْحَاداً إذا صار لها سَنَامٌ. وَرَمَلْتُ
الحصير وأَرْمَلْتُهُ ، وَسَفَفْتُهُ
وأَسْفَفْتُهُ معناه كلّه نسجته. وسَفِفْتُ
الدّواءَ لا غير.
وقد بَقَقْتُ أَبِقُ وأَبْقَقْتُ إذا كثر كلامه [قال أبو عبيد] وأنشدنا الأصمعي :
[رجز]
وَقَدْ أَقُودُ
بِالدَّوَى الْمُزَمَّلِ
|
|
أَخْرَسَ فِي
السَّفْرِ بَقَاقِ الْمَنْزِلِ
|
وَبَرَّ الله حجّك وأَبَرَّ. وسَعَدَهُ
الله وأَسْعَدَهُ. وَجَمَ الفرسُ وأَجَمَ
إذا تُرِكَ أن
يركب . الأصمعي : غَسَا اللّيل يَغْسُو وَأَغْسَى يُغْسِي إذا أظلم. الكسائي : نَعَشَهُ
الله وأَنْعَشَهُ. قال الأصمعي : لا يقال : أَنْعَشَهُ
[الله]. [أبو عمرو] : قَطَبْتُ
الشّراب وأَقْطَبْتُهُ مزجته. قال ابن مقبل :
__________________
[طويل]
وَيُقْطِبُهُ بِالْعَنْبَرِ الْوَرْدِ مُقْطِبُ
عن أبي عبيدة : صَابَ السّهمُ وأَصَابَ
/ ١٥٩
و/ لغتان. وصَعِدْتُ
وأَصْعَدْتُ. وَرَجَعْتُ يدي وأَرْجَعْتُهَا. وغَمَدْتُ
السّيف وأَغْمَدْتُهُ. غيره : لَمَحْتُ
إليه وأَلْمَحْتُ. ومَحَ الثّوبُ وأَمَحَ. وَتَبَلَهُ الحبُّ وأَتْبَلَهُ. وَجَهَدْتُهُ وأَجْهَدْتُهُ
، قال الأعشى : [متقارب]
جَهِدْنَ لَهَا مَعَ إِجْهَادِهَا
وحَدَقَ به القوم وأَحْدَقُوا. وَخَلَدْتُ
في الأرض وأَخْلَدْتُ أقمت ، قال زهير : [الكامل]
كَالْوَحْيِ فِي حَجَرِ الْمَسِيلِ الْمُخْلِدِ
وجَلَا القومُ وأَجْلَوْا.
بَابٌ آخَرُ من فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ
الأصمعي : وَعَيْتُ الحديث وأَوْعَيْتُ
المتاعَ في الوعاء.
وسَنَدْتُ إلى الشيء
أَسْنُدُ سُنُوداً إذا استندت إليه وأَسْنَدْتُ
غيري. وَقال : أَشْقَذْتُ الرّجل إِشْقَاذاً إذا طَرَدْتُهُ وشَقَذَ هو
يَشْقَذُ إذا ذهب وهو الشَّقَذَانُ ، وأنشدنا :
__________________
[وافر]
إِذَا غَضِبُوا
عَلَيَّ وَأَشْقَذُونِي
|
|
[فَصُرْتُ كَأَنَّنِي فَرَأَ مُتَارُ]
|
أبو عبيدة : في أَشْقَذْتُهُ مثله الأحمر : مِلْتُ
وجُرْتُ. وأَلْحَدْتُ مَارَيْتُ وجَادَلْتُ. اليزيدي : حَمَأْتُ
البئرَ أخرجت
حَمْأَتَهَا جعلتُ فيها حمأة. أبو زيد : أَقْبَسْتُ
الرّجل عِلْماً
بالألف وَقَبَسْتُهُ نَاراً
أَقْبِسُهُ إذا جئتُه بها فإن
كان طلبها له قال : أَقْبَسْتُهُ
بالألف. الكسائي :
أَحْلَبْتُكَ النّاقةَ وأَعْكَمْتُكَ
وأَحْمَلْتُكَ وأَبْغَيْتُكَ
الشْيءَ كلّ هذَا
إذا أردت أنّك طلبته له وأَعَنْتَهُ عليه. وإذا أردت أنّكَ فعلت ذلك له قلت : بَغَيْتُكَ
وَحَمَلْتُكَ وَعَكَمْتُكَ العِكْمَ وَحَلَبْتُكَ
النّاقَةَ. وقالَ
: تَرِبَ الرّجُلُ إذا قلّ ماله. وأَتْرَبَ
كثُر ماله. أبو
زيد : قَشَ القوم يَقُشُّونَ
/١٥٩
ظ / قُشُوشاً إذا حَيُوا بعد هزال. أبو عبيد : أَحْيَوْا أراد دوابّهم فإن أراد أنفسهم قال : حَيُوا بغير ألف . وأَقَشُّوا
إِقْشَاشاً إذا انطلقوا
فجفلوا. أبو عمرو : أَخْسَسْتُ
إِخْسَاساً إذا فعل فعلا
خسيسا ، وقد
خَسِسْتَ تَخَسُ خَسَاسَةً إذا كان هو نفسه خسيسا
أَفْرَيْتُ الشّيء شققته
وأفسدته ، فإن أردت أنّك قَدَرْتَهُ وقطعته لإِصلاحه قلت فَرَيْتُهُ. قال : ثَلَلْتُ
الشّيء هدمته
وكسرته ، وأَثْلَلْتُهُ أمرته بإصلاحه. وقال : أَكْنَفْتُ
الرّجل حفظته
وأعنته ، وكَنَفْتُ كنِيفاً عملته فأنا
أَكْنُفُهُ كَنْفاً
__________________
وَكُنُوفاً. وقال : قَبَحْتُ
له وجهَهُ مخفّفة وأَقْبَحْتَ يا هذا أتيتَ بقبيح. وزُهِيَ
الرّجل فهو مَزْهُوّ من الكِبْرِ. وأَزْهَى
النّخل إذا احمرّ.
الكسائي : سَبَعْتُ الرّجل وقعت فيه ، وأَسْبَعْتُهُ
أطعمته السّبع. وَعَمَدْتُ الشّيء أقمته وأَعْمَدْتُهُ
جعلت تحته
عَمَداً. وقال : قَعَرْتُ
البئر نزلت حتى
انتهيت إلى قعرها ، وكذلك الإِناء إذا شربت ما فيه حتّى تنتهي إلى قعره. وأَقْعَرْتُ البئر جعلتُ لها قَعْراً. عن أبي عمرو : حَصَرَنِي الشيء وأَحْصَرَنِي
حَبَسَنِي ، وأنشد
لابن ميّادة : [طويل]
وَمَا هَجْرُ
لَيْلَى أَنْ تَكُونَ بَتَاعَدَتْ
|
|
عَلَيْكَ وَلَا
أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ
|
الكسائي : أَقْبَسْتُهُ نارا وعِلْماً سواء. وقد يجوز طرح الألف منهما.
/ ١٦٠ و/. الأموي
: أَضّجَ القومُ إِضْجَاجاً إذا صاحوا وجَلَبُوا ، فإذا جَزِعُوا من شيء وغُلِبُوا قيل
: ضَجُّوا. أبو عمرو : أَسْجَدَ الرّجل إذا طَأْطَأَ رأسه وانحنى ، وَسَجَدَ إذا وضع جبهته بالأرض ، ومن الأوّل قول حُميد بن ثور :
[متقارب]
فُضُولُ
أَزِمَّتِهَا أَسْجَدَتْ
|
|
سُجُودَ
النَّصَارَى لأَرْبَابِهَا
|
وأنشدني أعرابيّ
من بني أسد :
[طويل]
وَقُلْنَ لَهُ أَسْجِدْ لِلَيْلَى فَأَسْجَدَا
__________________
يعني البعير إذا
طأطأ رأسه لتركبه. غيره : غَثَّتِ
الشّاة هُزِلَتْ :
وأَغَثَ حديث القوم فسد. الكسائي : أَفْسَخْتُ
القرآن نسيته.
غيره : فَسَخْتُ الشّيء فَرَّقْتُهُ. وقال : وَقَفْتُ
الدّابةَ والأرضَ
وكلّ شيء ، فأمّا
أَوْقَفْتُ فهي لغة رديئة.
الأصمعي واليزيدي
عن أبي عمرو بن العلاء : وَقَفْتُ
في كلّ شيء ، قالا
وقال أبو عمرو [بن العلاء] إلّا أنّي لو مررت برجل واقف فقلت : ما أَوْقَفَكَ ها هنا لرأيته حَسنَاً. الأموي : زَقَنْتُ الحِمْلَ أَزْقُنُهُ
حملته ، وأَزْقَنْتُ الرّجل أعنته على الحمل. غيره : جَزَأَتِ الإِبلُ عن الماء وأَجْزَأْتُهَا و [جَزَّأْتُهَا]
. الكسائي : بَرَكَتِ
الإِبل وأَبْرَكْتُهَا. وَرَبَضَتِ
الغنمُ وأَرْبَضْتُهَا.
ثَقَبَتِ النّارُ وأَثْقَبْتُهَا.
سَامَتِ السَّائِمَةُ تَسُومُ سَوْماً وأَسَمْتُهَا أُسِيمُهَا. الأموي والفرّاء : خَنَسَ
الرّجل يَخْنُسُ وأنا
أَخْنَسْتُهُ. الأموي : رَهَنَ لك الشّيء أَقَامَ وأَرْهَنْتُهُ
أَقَمْتُهُ. أبو زيد : انْدَمَقَ
الرّجلُ دخل وأَدْمَقْتُهُ . غيره : كَمَنْتُ
له أَكْمُنُ كُمُوناً وأَكْمَنْتُ غيري.
تَرَّ الشّيء يَتِرُّ
تُرُوراً وأَنا
أَتْرَرْتُهُ إذا أسقطته عنه. / ١٦٠ ظ / أبو زيد : زَنَأْتُ إلى الشيء
أَزْنَأُ زُنُوءًا لجأت إليه ، وأَزْنَأْتُ
غيري ألجأته ، وقد
يكون من الصّعود .
خَنَعْتُ للرّجل وأَخْنَعَتْنِي الحاجة إليه وهو الخضوع. الأموي : أَعْقَدْتُ العسلَ والرُبَّ وغيرَهُ حتى عَقَدَ فهو
يَعْقِدُ. الكسائي : وَقِرَتِ الدَّابَةُ ، والله أَوْقَرَهَا ، وَرَهِصَتْ
والله أَرْهَصَهَا من الوَقْرَةِ والرَّهْصَةِ.
__________________
الأصمعي : أَوْهَمْتُ أسقطتُ في الحساب شيئا. وَوَهِمْتُ
في الصّلاة
سَهَوْتُ فأَنا
أَوْهَمُ ووَهَمْتُ إلى الشّيء أَهِمُ
ذهب وَهْمِي إليه. رَصَنْتُ الشّيء أكملته ، وأَرْصَنْتُهُ
أَحْكَمْتُهُ.
وقال أبو زيد : زكِنْتُ
الرّجل أَزْكَنُهُ [زَكَناً]
إذا ظننت به شيئا ، وأَزْكَنْتُهُ
الخبر إِزْكَاناً أفهمته حتّى زَكِنَهُ
زَكَناً أي فهمه فهماً.
الكسائي : ثَأَى الخَرْزُ مثل ثَغَا وأنا أَثْأَيْتُهُ. غيره : غَيَّيْتُ
غاية مثال رَايَةٍ ، وأَغْيَيْتُهَا
نصبتها . تبعت القوم طلبتهم ، وأَتْبَعْتُهُمْ
مثال أفعلتهم
لحقتهم . غيره : وَنَيْتُ
في الأمر ضعفت وأَوْنَيْتُ غيري. وخُضْتُ
الماءَ وأَخَضْتُ دابّتي وغيرهَا.
نَجَزَتِ الْحَاجَةُ
قُضِيَتْ ، وأَنْجَزْتُهَا قَضَيْتُهَا ، قال النابغة الذبياني : [طويل]
فَمُلْكُ أَبِي قَابُوسَ أَضْحَى وَقَدْ نَجَزْ
__________________
[أي] فَنِيَ وذهب.
غَبَ فلان [عندنا] إذا بات ، ومنه سمّي اللّحم البائت الغَابَّ. وأَغَبَّنَا فلان أتانا غِباًّ ومنه قوله : مَا تَغِبُ نَوَافِلهُ / ١٦١ و/ الأصمعي : وَغَلَ يَغِلُ إذا توارى بالشّجر ونحوه. فإذا تباعد في الأرض قيل : أَوْغَلَ. وَصَفَقْتُ له بالبيعة ضربت يدي على يده ، وأَصْفَقَ النّاس له اجتمعوا. الكسائي : أَهْرَبَ الرّجل إذا جَدَّ في
الذّهاب. غيره : سُقْتُ
إليه الصَّدَاقَ وأَسَقْتُهُ
إليها. جَلَا القوم عن الموضع وأَجْلَوْا تنحّوا عنه وأَجْلَيْتُهُمْ
[أنا] وجَلَوْتُهُمْ لغة ، قال أبو ذؤيب :
[طويل]
فَلَمَّا
جَلَاهَا بالأَيَّامِ تَحَيَّزَتْ
|
|
ثُبَاتٍ
عَلَيْهَا ذُلُّهَا واكْتِئَابُهَا
|
يعني أنّ
العَاسِلَ جَلَا النحل عن مواضعها بِالْأَيَّامِ وهو الدّخان. ويقال : لَاحَ الرّجلُ وأَلَاحَ
فهو مُلِيحٌ. ولُمْتُ الرّجلَ وأَلَمْتُهُ
، قال معقل بن
خويلد الهذلي : [وافر]
حَمِدْتُ الله
أَنْ أَمْسَى رَبِيعٌ
|
|
بِدَارِ
الْهَونِ مَلْحِيًّا مُلَامَا
|
__________________
عَصَفَتِ
الرّيح وأَعْصَفْتُ. جُرْتُ عن الطّرِيق عَدَلْتُ ، وأَجَرْتُ
غيري. وجَفَلَتِ الرِّيحُ وأَجْفَلَتْ. وَلَحَدْتُ القبرَ وأَلْحَدْتُ. وَخَفَقَ النّجم وأَخْفَقَ
غاب ، قال الشمّاخ
:
[بسيط]
إِذَا النُّجُومُ تَوَلَّتْ بَعْدَ إِخْفَاقِ
وأَخْوَتْ إذا سقطت ولم تُمْطِرْ ، وأنشدني الفرّاء : [طويل]
وَأَخْوَتْ
نُجُومُ الْأَخْذِ إِلَّا أَنِضَّةً
|
|
أَنِضَّةَ
مَحْلٍ لَيْسَ قَاطِرُهَا يُثْرِي
|
أي ليس يبلّ الأرض
. والأَخْذُ أن تأخذ كلّ يوم في نَوْءٍ.
بَرَقَ لِي الرّجلُ وَرَعَدَ وأَبْرَقَ وأَرْعَدَ. وأَنْكَرَ الأصمعي أبرق
وأرعد ، قال ذو الرّمّة : [طويل]
إِذَا خَشِيَتْ
مِنْهُ الصَّرِيمَةَ أَبْرَقَتْ
|
|
لَهُ بَرْقَةً
مِنْ خُلَّبٍ غَيْرِ مَاطِرِ
|
غَبَشَ
اللّيلُ وأَغْبَشَ أظلم.
سَرَيْتُ باللّيل وأَسْرَيْتُ ، قال حسّان بن ثابت :
[كامل]
/ ١٦١ ظ / حَيِّ
النَّضِيرَةَ رَبَّةَ الْخِدْرِ
|
|
أَسْرَتْ
إِلَيْكَ وَلَمْ تَكُنْ تَسْرِي
|
__________________
صَمَ
الرّجلُ وأَصَمَ قال الكميت :
[وافر]
تُسَائِلُ مَا أَصَمَ عَنِ السَّؤُولِ
الأصمعي : جُزْتُ الموضعَ سِرْتُ فيه ، وأَجَزْتُهُ
خلّفته وقطعته ، وأَجَزْتُهُ أنفذته ومنه قول امرىء القيس :
[طويل]
فَلَمَّا
أَجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَى
|
|
بنَا ........
|
وكذلك قول أَوْسٍ
بن مغراء [يمدحهم بأنّهم يجيزون
الحاجّ] :
[بسيط]
حَتَّى يُقَالَ أَجِيزُوا آل صَفْوَانَا
__________________
يعني : أنفذوهم.
غيره : صَحَبْتُ الرّجل من الصّحبة ، وأَصْحَبْتُ
انْقَدْتُ له ،
قال الأعشى : [طويل]
تَوَالِيَ رِبْعِيِّ السِّقَابِ فَأَصْحَبَا
الكسائي : سَبعتُهُ وقعت فيه ، وأَسْبَعْتُهُ
أطعمته السَّبُعَ . الفرّاء : رَاعَ
الطّعامُ وأَرَعْتُهُ . غيره : خُضْتُ
الماءَ وأَخَضْتُ غيري . وَوَثَبْتُ
الموضع وأَوْثَبْتُ غيري. فلان يُنْهَجُ
في النّفس وما
أدري ما أَنْهَجَهُ. وَتَلَدَ فلانٌ في بني فلان أقام فيهم يَتْلُدُ. وأَتْلَدَ اتّخَذَ المال. عن الكسائي : نَشَدْتُ الضَّالَّةَ طلبتها ، وأَنْشَدْتُهَا عَرَّفْتُهَا. قال : ويقال أيضا نَشَدْتُهَا إذا عَرَّفْتُهَا ، وأنشد غيره بيت أبي دؤاد :
[مجزوء الكامل]
وَيُصِيخُ
أَحْيَاناً كَمَا اسْ
|
|
تَمَعَ
الْمُضِلُّ لِصَوْتِ نَاشِدْ
|
__________________
قال : ويقال في النّاشد هاهنا أنّه الْمُعَرِّفُ. ويقال : بل هو الطّالب لأنّ المُظِلَّ يشتهي أن يجد
مُضِلًّا مثله ليتعزّى به. الفراء : ذَرَقَ
الطائر وأَذْرَقَ عن المفضِّلِ سمعتها بالألف. الفرّاء : جَمَلْتُ
الشّحمَ / ١٦٢ و/ أَجْمُلُهُ جَمْلاً هذا أجود ، ويقال : أَجْمَلْتُهُ. وَوَمَأْتُ إليه [أَمْأَءُ] مثل أَوْمَأْتُ
إليه ، قال : وأنشدني القنانيُّ : [طويل]
وَمَا كَانَ إِلَّا وَمْؤُهَا بِالْحَوَاجِبِ
جَهَشَتْ
نفسي وأَجْهَشَتْ. [هذا آخر فَعَلْتُ
وأَفْعَلْتُ وانقضاؤه].
بَابُ فَعِلْتُ وَفَعَلْتُ
الكسائي : قَرِرْتُ به عيْنا ، وقَرَرْتُ
وَقَرِرْتُ بالمكان أَقَرُّ ، لغة أهل الحجاز وقَرَرْتُ
أجود في المكان . ولَهِثْتُ
أَلْهَثُ فِي اللّغتين
جميعا. وضَحِيتُ للشّمس وضَحَيْتُ
أَضْحَى في اللّغتيْن. وخَذِئْتُ له وَخَذَأْتُ
أَخْذَأُ
__________________
في اللّغتَين إذا
خضعت له خذوءاً ، وبَسِئْتُ
به وبَسَأْتُ أي أَنِسْتُ
به [وأَنَسْتُ]
أُنْساً. وَهَزِئْتُ
وَهَزَأْتُ. وَنَقِهْتُ الحديثَ وَنَقَهْتُ. وَذَهِلْتُ عنه وَذَهَلْتُ. وَدَهِمَهُمُ الشرُّ وَدَهَمَهُمْ. وَشَغِبْتُ عليه وَشَغَبْتُ. وَلَغَبْتُ من الإِعياء وَلَغِبْتُ. أبو زيد : عَرَضَتْ
له الغولُ وعَرِضَتْ. وَزَهِدْتُ فيه وَزَهَدْتُ. وَوَهَنْتُ في أمركَ وَوَهِنْتُ. الكسائي في الزّهد
مثله. أبُو زيد : جَفِفْتُ
وَجَفَفْتُ. وقَزَحَ الْكَلْب بَبَوْلِهِ وَقَزِحَ
فهو يَقْزَحُ في اللّغتين. وَطَبِنْتُ
له وَطَبَنْتُ من الفِطْنَةِ. الأحمر : لَطِئْتُ
بالأرض وَلَطَأْتُ إذا لصقت بها. ولَهِقَ
الشّيء ولَهَقَ إذا صار أبيض. الفرّاء : عصِبَتِ
الإِبلُ وَعَصَبَتْ اجتمعت. الأصمعَيّ : رَضِعَ
الصّبيّ يَرْضِعُ وَرَضَعَ. غيره : نَضِرَ الشّيء ونَضَرَ حَسُنَ. ورَزِئْتُهُ
وَرَزَأْتُهُ. وفَجَأَنِي الأمرُ وَفَجِئَنِي
/
١٦٢ ظ / غيرهم : فَضَلَ
عليه شَيْءٌ وَفَضِلَ يَفْضُلُ في اللّغَتَيْنِ. أبو زيد : سَلَوْتُ
عنه وَسَلِيتُ أَسْلَى سُلِيًّا. الأصمعي والفرّاء : جَفَفْتَ
تَجِفُ. وغيرها : جَفِفْتَ
تَجَفُ. الفرّاء : قَحَلَ الشّيء إذا يبس ، قال أبو عبيد : وَقَحِلَ وكلاهما
يَقْحَلُ قُحُولاً.
بَابُ أَفْعَلَ القوْمُ فَهْمُ مُفْعِلُونَ
الكسائي : أَلْحَمَ القومُ وأَشْحَمُوا إذا كثر عندهم اللّحم والشّحم. ومثله أَلْبَنوا وأَتْمَروا وأَلْبَئُوا وأَقْثَئُوا وأَبْطَخُوا من اللّبن والتّمر واللِّبَأَ والْقِثَّاءِ والْبِطِّيخِ . وأجملوا كثرت جمالهم. وأَغْزَرُوا
غَزُرَتْ إبلهم. وقال :
__________________
أَكْيَسَ
الرّجلُ إذا
وُلِدَ له ولد كَيِّسٌ. وَأَسَادَ وأَسْوَدَ من سواد لون الولد ، وكذلك من الحمرة والصُّهْبَةِ
والشُّهْبَةِ والبَلَقِ والظَّرْفِ والكَرَمِ . ومن البِياض أَوْضَحَ
وأَغْرَبَ كلّ هذا إذا وُلد له ولدٌ كذاك. ويقال للمرأة التي تلد أيضا أَفْعَلَتْ مثله فيه مُفْعِلَةٌ في هذا كلّه. أبو زيد : أَرْسَلَ
القوم فهم مُرْسِلُونَ إذا كان لهم رِسْلٌ
وهو اللّبنُ. وأَكْرَعُوا إذا أصابوا الكَرَعَ وهو ماء السّماء فَأَوْرَدُوا فيه
إبلهم. وأَسْنَتُوا أصابتهم السَّنَةُ. وأَقْحَطُوا وأَجْرَزُوا من الْجُرُزِ وهي الأرض التي لا نبت فيها. وأَيْبَسُوا من اليُبْسِ. وأَعَاهُوا إذا أصابت ماشيتهم العاهةُ. وأَهْزَلُوا هزلت / ١٦٣ و/ دوابْهم. الأمويّ : أَعْوَهَ القومُ وأَمْرَضُوا وأَصَحُّوا [كذلك]. أبو زيد : أَمْرَضَ
القوم وأَصَحُّوا كذلك. الأمويّ : قد
أَخْبَثَ الرّجلُ إذا كان
أصحابه وأهله خُبثاء ؛ ولهذا قالوا : خبيث مُخْبِثٌ. الأصمعي في الخبيث مثله. وقد أَوْعَثَ القومُ أخذوا في الوُعُوثَةِ. وأَرْعَدُوا وأَبْرَقُوا وأَغْيَمُوا أصابهم غيم وبرق. وقد
أَشَدَّ القوم وأَخَفُّوا وأَنْشَطُوا وأَقْطَفُوا وأَبْطَئوا وأَسْرَعُوا وأَبْلَدُوا إذا كانت دوابّهم شِدَاداً وخِفافا ونشيطة وقُطُفاً
وبِطَاءً وسِرَاعاً وبليدةً. وقد
أَثَابَ الرّجل إذا ثَابَ
إليه جسمه وصلح بدنه. الأصمعي : أَكْلَبَ
الرّجل إذا كانت
له إبل بها كَلَبٌ ، وهو داء يأخذها. وأَكْشَفَ
القوم إذا صارت
إبلهم كُشُفاً ، الواحدة
كُشُوفٌ في الحَمْلِ. وأَمَغَلُوا وهو أن تُمْغِلَ
إبلهم وشاؤُهم ،
وهو دَاءٌ ؛ وقد
مَغِلَتْ تَمْغَلُ [والإِسم الْمَغَلُ]. وأَغَبُّوا في غِبِّ الوِرْدِ ، وأَرْبَعُوا وأَخْمَسُوا إلى العِشْرِ. وأَجْزَؤوا جَزَأَتْ إبلهم عن الماء. وأَنْهَلُوا وأَعَلُّوا من علل إبلهم
__________________
ونَهَلِهَا. وأَطْلَقُوا إذا كانت إبلهم طوالق
وهي ليلة الطَّلَقِ. وأَعْطَنُوا إذا عَطَنَتْ إبلهم. وقد أَفْتَقَ
القوم إذا تفتّق
عنهم الغيمُ. وأَشْمَلُوا من ريح الشّمال إذا دخلوا فيها [فإذا أراد أنّها أصابتهم
قيل : فُعِلُوا فهم مفعولون]. وكذلك الجَنُوبُ والدَّبُورُ والصَّبَا. وأَرَاحُوا من الرِّيحِ وأَرْبَعُوا دخلوا في الرّبيع. / ١٦٣ ظ / قال : فإن أراد من هذا ومن
الرّياح أنّها أصابتهم ، قال : شُمِلُوا فهم مَشْمُولُونَ
؛ وكذلك سائر
الرّياح والرّبيع. قال الأصمعي : إذا كانت إبل القوم قَوَارِبَ
في طلب الماء ،
قالوا هم قَارِبُونَ ولا يقال مُقْرِبُونَ. [قال أبو عبيد] : وهذا الحرف شاذّ. وقال الأصمعي : جُنِبْنَا أَصَابَتْنَا الجنوبُ. وأَجْنَبْنَا دخلنا في الجنوب. اليزيدي : أَشَابَ الرّجُلُ شاب أولادُه. وأَيْتَمَتِ
المرأة وأَرْمَلَتْ صارت أرملة وصار ولدها يتيما. وأَفْصَحَ النَّصَارَى جاء
فِصْحُهُمْ. وأَفْصَحَ
اللَّبَنُ ذهبت
رُغْوَتُهُ. قال أبو عبيد : رِغْوَتُهُ أجود. الأحمر : أَقْطَفَ القوم حان قِطَافُ كرومهم. وأَجْزَرُوا من الجَزَارِ. وأَجَزّوا من الجِزَازِ في الغنم حان أن يَجِزُّوا . وأَغَلُّوا من الغَلَّةِ. أبو زيد : أَقْرَحَ
القوم إذا أصاب
مواشيهم القَرْحُ وأَنْحَزُوا أصاب إبلهم النُّحَازُ. وأَغَدُّوا أصابتها الغُدَّةُ.
__________________
وأَنْفَقَ القومُ نَفَقَتْ
سوقُهم [وأَكْسَدَ وأَكْسَدَتْ سوقهم]. الكسائي : أَصَافَ
القوم وأَشْتَوْا وأَرْبَعُوا وأَخْرَفُوا إذا دخلوا في هذه الأزمنة. فإن أراد أنّهم أقاموا هذه
الأزمنة في موضع قالوا : صَافُوا وشَتَوْا وارْتَبَعُوا. وقال : أَجْهَيْنَا إذا أَجْهَتْ لنا السّماء من الصّحو. وأَصْحَتِ السّماء كلاهما بالألف. الأموي : أَهَافَ القوم إذا عطشت إبلهم وأَنْزَعُوا إذا نَزَعَتْ / ١٦٤ و/ إلى أوطانها ، وأنشد :
[رجز]
فَقَدْ أَهَافُوا زَعَمُوا وأَنْزَعُوا
وأَشْهَرُوا إذا أتى عليه شهرٌ ، وأنشدنا للكميت : [مجزوء الوافر]
... لِثِمَامٍ غَيْر إِشْهَارِ
عن أبي عمْرٍو : أَنْعَجَ القوم فهم مُنْعِجُونَ
إذا سمنت إبلهم ،
وقد نَعِجَتْ الإِبل تَنْعَجُ
إذا سمنت ، وهي في
شعر ذي الرّمّة :
[وافر]
كَأَنَّ
الْقَوْمَ عُشُّوا لَحْمَ ضَأْنٍ
|
|
فَهُمْ
نَعِجُونَ قَدْ مَالَتْ كُلَاهُمْ
|
__________________
الفرّاء : أَمْصَعَ القومُ إذا
مَصَعَتْ ألبانُ إبلهم أي
ذهبتْ. أبو عمرو : أَلْهَجَ
الرّجل إذا لَهِجَتْ فِصَالُهُ أي أخذت في شرب اللّبن. غيرهم : أَضْأَنَ القوم وأَمْعَزُوا كثر ضَأْنُهُمْ ومَعْزُهُمْ. وأَرْغَدُوا صاروا في عيش رغد. وأَنْزَفَ
القومُ نَفِدَ
شرابهم وأَعْقَلُوا حين عَقَلَ لهم الظِّلُّ. وأَذْكَرَتِ
المرأةُ وآنَثَتْ وأَصْبَتْ
إذا كان لها صبيّ
وولد ذَكَرٌ أو أنثى. وأَجَادَ الرّجل إذا كان ذا دابّة جَوَادٍ ، قال الأعشى :
[وافر]
فَمِثْلُكِ قَدْ
لَهَوْتُ بِهَا وأَرْضٍ
|
|
مَهَامِهَ لَا
يَقُودُ بِهَا المُجِيدُ
|
الفرّاء : أَسْوَى الرّجلُ إذا كان خَلْقُهُ وولده سَوِيًّا. وحُكي عن الكسائي [قال] : يقال كيف أَمْسَيْتُمْ؟ فيقال : مُسْوُونَ
صالحون ، يريد أنّ
أولادَنا وماشيتنا سويّة صالحة.
بَابُ أَفْعَلَ الشّيء فهو مُفْعِلٌ ومُفْعِلَةٌ
الكسائي : أَمْنَحَتِ النّاقةُ فهي مُمْنِحٌ
إذا دَنَا نتاجها.
وأَمَاتَتْ فهي مُمِيتٌ
ومُمِيتَةٌ إذا مات ولدها ، وكذلك المرأة وجمعها مَمَاوِيتُ. / ١٦٤
ظ / وأَفَاقَتْ فهي مُفِيقٌ
وَمُفِيقَةٌ إذا دَرَّ لبنها والجمع مَفَاوِيقُ. وأَقْرَبَتْ وأَتَمَّتْ
دنا نِتاجها وكذلك
المرأة [إذا آنَ لها أن تَضَعَ]. وأَفْرَضَتِ
الماشية وَجَبَتْ
__________________
فيها الفريضةُ.
الفرّاء : أَنْزَفَتِ البئرُ ذهب ماؤها. وأَخْشَفَتِ
النّخلة من
الخَشَفِ. وأَوْقَرَتْ
كثر حملها. وأَخَلَّتْ أساءت الحَمْلَ. وأَنْتَجَتِ
الخيْلُ حان
نِتَاجها. وأَبْسَرَ النّخلُ من البُسْرِ. وأَبْلَحَ
من البَلَحِ. وأَدْقَلَ من الدَّقَلِ. وأَخَلَ
من الخلال . وقال : أَشْكَلَ
النخلُ طابَ رطبه. وأَخْوَصَتِ
النّخلة وأَشْوَكَتْ فهي مُخْوِصَةٌ ومُشْوِكَةٌ من الخُوصِ والشّوكِ. وأَوْرَمَتِ
النّاقةُ وأَخْرَطَتْ وهو أن يَرِمَ ضرعُها حتّى يخرج اللّبن مع الدّم. وأَلْعَبَ الرّجل صار له لُعَابٌ يسيل من فمه. وأَصْلَتِ النّاقةُ وقع ولدها في صَلَاهَا. والصَّلَا ما اكتنف الذَّنب من جانبيْه. أبو زيد : أَخْلَتِ الأرضُ فهي مُخْلِيَةٌ إذا كثر خلاها وهو الحشيش. وأَجْنَتْ فهي مُجْنِيَةٌ إذا كثر جناها وهو الكلأ والكمأة. وأَرْعَتْ فهي مُرْعِيَةٌ إذا كثر رعيها. وأَصْبَتِ
المرأة فهي مُصْبٍ إذا كان لها ولد صبيّ . الأموي : أَرَاعَتِ
الإِبلُ كثر
أولادها وأَرَاعَتِ الحنطةُ زَكَتْ وأَربَتْ
تُربي بمعناها. قال :
وبعضهم يقول : رَاعَتْ
وهو قليل. الكسائي
: أَرْكَبَ المُهْرُ حان له أن يُرْكَبَ. وأَفْقَرَ ظهرُه / ١٦٥ و/ بمعناه. وأَحْصَدَ الزّرع. وأَثْمَرَ الشّجرُ خرج ثمره. وأَثْمَرَ الزبد اجتمع. وأَثْمَرَ الرّجل كثر ماله. وأَثْلَجَ
يومنا. وأَظَلَ من الظلِّ. وأَمْرَقَ
الشَّعر وأَمْرَطَ. وأَقْطَرَ الشّيء حان له أن يقطر. وأَفْقَرَكَ
الرّميُ وأَكْثَبَكَ أَمْكَنَكَ. وأَبْقَلَتِ
الأرضُ وأَكْلأَتْ. وأَرْطَتْ أَخْرَجَتِ الأَرْطَى. وأَبْهَمَتْ
من البُهْمَى. وأَرَكَّتِ السّماء من الرِّكِّ ، وهو المطر الضعيف. وأَحْيَا القومُ إذا حييت مواشيهم وأصابهم المطر. أبو زيد : أَقْطَفَ العنبُ. وأَجَزَّ البُرُّ والشّعيرُ. وأَخْرَفَ
النّخلُ. وأَقَصَّتِ الفرسُ
__________________
فهي مُقِصٌ مثل مُعِقٍ
وهما الحاملُ. وأَرْأَتِ النّاقة وغيرها إذا عظم ضرعها . وأَنْصَتِ
الأرض كثر
نَصِيُّهَا. وأَبْهَجَتْ
بَهِجَ
نَبَاتُهَا. الكسائي : أَعْرَفَ
الفرسُ طال
عُرُفُهُ. وأَجْزَرَ النّخل وأَجَدَّ وأَصرَمَ. وأَوْلَدَتِ الغنم. وأَمَخَ
العظمُ. [أبو زيد] : أَكْثَبَنِي
الصّيدُ وأَفْقَرَنِي إذا أَمْكَنَكَ. وأَفْرَصَتْنِي
الفُرْصَةُ.
الفرّاء : أَقْبَلَتِ الخبزة حان لها أن تُقلب.
بَابُ فَعَلَ الشَّيْءَ وَفَعَلْتُهُ
أبو زيد [والأصمعي] : رَجَنَتِ
النّاقةُ بالمكان
إذا أقامت تَرْجُنُ فهي رَاجِنَةٌ ورَاجِنٌ وَرَجَنْتُهَا أنا. قال الأصمعي : والدَّاجِنُ قريب منه. قال : وقد عابَ المَتَاعُ إذا صار ذا عيب وعِبْتُهُ
أنا. وجَبَرَ العظمُ وَجَبَرْتُهُ
أنا. وَهَجَمْتُ على / ١٦٥ ظ / القوم دخلتُ ؛ وهَجَمْتُ غيري عليهم. الكسائي في الهجوم مثله ، وزاد ودَهَمْتُهُمْ ودَهَمْتُ
غيري عليهم أَدْهَمُهُمْ. وقال : عَفَا الشَّعْرُ وغيره كَثُرَ ، وَعَفَوْتُهُ. وَفَغَرَ الفم انفتح ، وَفَغَرَهُ
صاحبه. وَعَثَمَتْ يَد الرّجل تَعْثِمُ
وَعَثَمْتُهَا مثله إذا جَبَرَتْ على غير استواء. أبو زيد في الْعَثْمِ
مثله. وأَجَرَّتْ يده تَأْجُرُ
أُجُوراً في معنى
الْعَثْمِ وآجَرْتُهَا أنا
إيجَاراً. ومَدَّ النَّهْرُ وَمَدَّهُ
نَهْرٌ آخر ،
وأنشد : [رجز]
مَاءٌ خَلِيجٌ مَدَّهُ خَلِيجَانْ
__________________
وَسَرَّحَتِ الماشيةُ
سُرُوحاً وسَرَحْتُهَا. وهاجَتْ
وهِجْتُهَا. وغَاضَ
ثمن السّلعة يَغِيضُ إذا نقص وغِضْتُهُ. وهَبَطَ ثمنه بمعناه وهَبَطْتُهُ
، وكذلك هَبَطَ الرّجل من بلد إلى بلد وَهَبَطْتُهُ
، قال : وبعضهم
يقول : أَهْبَطْتُهُ. وطَاخَ الرّجل يَطِيخُ
طَيْخاً إذا تلطّخ بقبيح
من قولٍ أو فعلٍ ؛ وطِخْتُهُ
قال : ويقال : طَيَّخْتُهُ. وَوَفَرَ الشّيءُ
يَفِرُ إذا كثر ، ووَفَرْتُهُ ، وبَعْضُهم يقول : وَفَّرْتُهُ. غيرهم : نَقَصَ الشّيء ونَقَصْتُهُ. وعَفَا المنزلُ ، وعَفَتْهُ
الرّيحُ. ودَلَعَ لساني ودَلَعْتُهُ
، وبعضهم : أَدْلَعْتُهُ ، وخَسَفَ
المكانُ يَخْسِفُ ، وخَسَفَهُ
الله ، وَسَارَ الشَّيء ، وسِرْتُهُ
، وقال خالد بن
زهير .
[طويل]
فَلَا
تَغْضَبَنْ مِنْ سُنَّةٍ أَنْتَ سِرْتَهَا
|
|
فَأَوَّلُ رَاضٍ
سُنَّةٍ مَنْ يَسِيرُهَا
|
/ ١٦٦ و/ وزاد الشّيء وزِدْتُهُ. وثَرِمَ الرّجلُ وثَرَمْتُهُ
من الأَثْرَمِ. وسَتَرَ وسَتَرْتُهُ وكذلك هذا الباب. وسَعِدَ هذا الرّجل وَسَعَدَهُ
الله ، الكسائي : نَصَلَ السّهمُ فيه ثبت ولم يخرج. غير واحد : نَصَلَ خرج. غير واحد : ذَرَأَ الشّيءُ وَذَرَوْتُهُ
طَيَّرْتُهُ
وأَذْهَبْتُهُ قال أوس بن حجر :
[طويل]
وَإِنْ مُقْرَمٌ
مِنَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ
|
|
تَخَمَّطَ
فِينَا نَابُ آخَرَ مُقْرَمِ
|
__________________
أَضَاءَتِ
النّارُ وأَضَاءَتْ غَيرَهَا. الأصمعي : رَفَعَ
البعيرُ وَرَفَعْتُهُ ، وهو السّير المرفوعُ. وعُجْتُ
بالمكان وعُجْتُ ناقتي . غيره : نَفَى
الرّجلُ عن الأرض وَنَفَيْتُهُ ، قال القطامي :
[طويل]
وَأَصْبَحَ جَارَاكُمْ قَتِيلاً وَنَافِيَا
جَلَا القومُ وجَلَوْتُهُمْ الفرّاء : أَصْعَدَتِ النّاقةُ وأَصْعَدْتُهَا كلتاهما بالألف وهي الصَّعُودُ : الفرّاء : نَكَزَتِ البئرُ ونَكَزْتُهَا سواء ، إذا قلّ ماؤها. ونَزَفَتْ
ونَزَفْتُهَا.
بَابُ أَفْعَلَ الشَّيْءُ وفَعَلْتُهُ
الكسائي : أَنْزَفَتِ البئرُ إذا ذهب ماؤها ، وَنَزَفْتُهَا أنا. وأَقْشَعَ
الغيمُ ، وَقَشَعَتْهُ الرِّيحُ وكذلك أَقْشَعَ
القومُ إذا
تفَرّقوا. وأَنْسَلَ
ريش الظّائر. وَوَبَرَ البعيرُ إذا انقطع وسَقَطَ. أبو زيد في الوبر مثله. قال : وَنَسَلْتُهُ أنا
نَسْلاً. اليزيدي : أَمْرَتِ النّاقة إذا درّ لبنها. ومَرَيْتُهَا / ١٦٦
ظ / أنا استدررتها بالمَسْحِ. عن الكسائي : شَنَقْتُ
البعيرَ مددته
بالزّمام حتى رفع رأسه. وأَشْنَقَ
البعيرُ إذا رفع
رأسه.
__________________
بَابُ أَفْعَلْتُ الشْيءَ وَفَعَلْتُ به
أبو زيد : رَفَقْتُ بِه وأَرْفَقْتُهُ. الأصمعي نَحْواً منه . وقال : أَنْسَأَهُ
الله أجلَه ونَسَأَهُ في أجله. الكسائي : أَجَفْتُهُ
الطّعنة وجُفْتُهُ بها. اليزيدي : شَالَتِ
النّاقة بذنبها وأَشَالَتْ ذنبَها. الفرّاء : نَقَعَ
الصّارخ بصوته ، وأَنْقَعَ صوتَه إذا تابعه ومنه قول عمر [رحمه الله] : «مَا لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ
ولَا لَقْلَقَةٌ» . يعني بالنّقع أصواتَ الخُدود إذا ضُربت. غيرهم : ذهبتُ بالشّيء وأَذْهَبْتُهُ. خَرَجْتُ
به وأَخْرَجْتُهُ. والدّخول مثله. وجِئْتُ
به وأَجَأْتُهُ. وعَلَوْتُ به وأَعْلَيْتُهُ. الكسائي : بَذَوْتُ
على القوم وأَبْذَيْتُهُمْ من البَذَاءِ. وأَغْبَبْتُ
القومَ وَغَبَبْتُ عنهم إذا جئتُ يوما وتركت يوما ؛ فإن أردت من الدّفع عنهم قلت : غَبَّبْتَ
عنه. عن أبي عمرو
: أَشَلْتُ الحجرَ وشُلْتُ
به.
باب فَعَلْتُ الشّيءَ وأَفْعَلْتُ به وله
اليزيدي : أَلْوَتِ النّاقة بذنبها ولَوَتْ
ذنبها. وأَلْوَى الرّجلُ برأسه ولَوَى
رأسَه. الأحمر : أَصَرَّ الفرسُ بأذنه وصَرَّ إذا نصبها. الأصمعي : / ١٦٧ و/ رَصَدْتُهُ أَرْصُدُهُ إذا تَرَقَّبْتُهُ ، وأَرْصَدْتُ
له أَعْدَدْتُ له.
الكسائي مثله. الأصمعي : صَغَوْتُ
إليه أَصْغَى صُغُوًّا وَصَغاً مقصور ، وأَصْغَيْتُ
إليه برأسي إذا
مَالَ إليه.
__________________
بَابُ أَفْعَلْتُ الرّجلَ وغيرَهُ إذا وَجَدْتَهُ كذلك
أبو عبيدة : وَعَدَنِي الرّجلُ فَأَخْلَفْتُهُ
أي وجدته قد
أخلفني ، قال ومنه قول الأعشى :
[كامل]
أَثْوَى
وقَصَّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَ
|
|
فَمَضَى وأَخْلَفَ مِنْ فُتَيْلَةَ مَوْعِدَا
|
أي وافق منها
خُلْفاً. أَثْوَى صيّر خبراً ليس باستفهام . الأصمعي : أتينا الأرض فَأَحْيَيْنَاهَا وجدناها حَيَّةً النّباتِ غَضَّتَهُ. وَأَوْحَشْنَاهَا وجدنَاهَا وحشة. قال : وسمعت العرب تنشد هذا البيت :
[طويل]
فَأَوْحَشَ مِنْهَا رَحْرَحَانَ فَرَاكِسَا
__________________
أي وجدها كذلك ،
ومنه قول رؤبة :
[رجز]
وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذَاتِ الْبُرَقْ
وجدها هائجة
النبات يابسته. وأَصْعَبْتُ
الأمرَ
وَافَقْتُهُ صعبا ، وَأَنشد :
[بسيط]
لَا يُصْعِبُ
الأمرَ إِلَّا رَيْثَ يَرْكَبُهُ
|
|
[وَكُلُّ شَيْءٍ سِوَى الْفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ]
|
أي إلّا قدر ما
يركبه.
الأموي : أَجْدَبْنَا الأرضَ وجدناها جدبة ، وكذلك الرّجل. الكسائي : أتينا
فلانا فَأَنْجَلْنَاهُ وأَجْبَنَّاهُ
أَحْمَقْنَاهُ وأَنْوَكْنَاهُ وأَهْوَجْنَاهُ
أي وجدناه كذلك. وأَقْهَرْنَاهُ وجدناه مقهوراً ومنه قول المخبّل السّعدي :
[طويل]
تَمَنَّى
حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جَذَاعُهُ
|
|
فَأَمْسَى
حُصَيْنٌ قَدْ أُذِلَّ وأُقْهِرَا
|
__________________
الأصمعي يرويه :
قد أَذَلَّ وأَقْهَرَا. أي قد صار أصحابه أذلّاء. قال : وأتيناه فأَحْمَدْنَاهُ ، قال : ويقال أَذْمَمْنَاهُ
وهي أقلّهما.
بَابُ أَفْعَلْتُهُ وَهُوَ مَفْعُولٌ
/ ١٦٧ ظ / أبو زيد
: أحبّه الله فهو
محبوب. ومثله مَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ
ومَزْكُومٌ ومَكْزُوزٌ ومَقْرُورٌ ، وذلك لأنّهم يقولون في هذا كلّه : قد فُعِلَ بغير ألف.
ثمّ بُنِيَ مفعول على فُعِلَ وإِلّا فلا وجه له. قال : ويقولون قد حَزَنَهُ الأَمرُ يَحْزُنُه
؛ فإِذَا قالوا :
أَفْعَلَهُ الله فكلّه بالألفِ. قال غيره : ومثله : آرَضَهُ الله وأَمْأَلَهُ
الله وأَضْأَدَهُ الله من الضُّؤْدَةِ والْمُأَلَةِ والأرض ، وكلُّه الزّكام.
وأَحَمَّهُ الله من الحمّى. وأَسَلَّهُ
الله من
السُّلَالِ. وأَهَمَّهُ
الله من الهمّ.
وكلّ هذا يقال فيه مَفْعُولٌ ولا يقال فيه مُفْعَلٌ ، إِلّا حرف واحد وهو قول
عنترة :
[كامل]
وَلَقَدْ
نَزَلْتِ فَلَا تَظُنِّي غَيْرَهُ
|
|
مِنِّي
بِمَنْزِلَةِ المُحِبِ المُكْرَمِ
|
الأصمعي : أَزْعَقْتُهُ فهو
مَزْعُوقٌ على غير القياس ومعناه المَذْعُورُ . الأموي : زَعَقْتُهُ
بغير ألف فَانْزَعَق أي فَزِعَ ،
__________________
وأنشدنا :
[رجز]
تَعَلَّمِي
أَنَّ عَلَيْكِ سَائِقَا
|
|
لَا مُبْطِئاً
وَلَا عَنِيقاً زَاعِقَا
|
لَبًّا
بِأَعْجَازِ المَطِيِّ لَاحِقَا
|
واللَّبُّ هو اللّازم لها لا يفارقها. وامرأة لَبَّةٌ قريبة من النّاس
لطيفة. الفرّاء : بُرَّ حجُّه وبَرَّ حجّه ، فإذا قالوا : أَبَرَّ الله حجّك قالوا بالألف. والبِرُّ في اليمين مثله. أبو
عمرو : المَضْعُوفُ من أَضْعَفْتُ
الشّيء ، قال لبيد :
[طويل]
وَعَالَيْنَ
مَضْعُوفاً وَفَرْداً سُمُوطُهُ
|
|
جُمَانٌ
ومَرْجَانٌ يَشُكُ المَفَاصِلَا
|
[وقال] المَبْرُوزُ من أَبْرَزْتُ
، ومنه قول لبيد :
[كامل]
/ ١٦٨ و/ أَوْ
مُذْهَبٌ جُدَدٌ عَلَى أَلْوَاحِهِنْ
|
|
نَ النَّاطِقُ
المَبْرُوزُ والْمَخْتُومُ
|
__________________
بَابُ أَفْعَلَ الشَّيْءُ فَهْوَ فَاعِلٌ
الأصمعي : يقال : أَبْقَلَ الموضعُ فهو
بَاقِلٌ من نبات البَقْل. وأَوْرَسَ الشّجر فهو
وَارِسٌ إذا أَوْرَقَ . قال أبو عبيد : يقال : أَوْرَقَ
وَوَرَّقَ ولم يعرف غيرهما. الكسائي : أَيْفَعَ
الغلامُ فهو يَافِعٌ.
بَابُ فَاعَلَنِي فَفَعَلْتُهُ
أبو زيد : كَارَمَنِي فَكَرَمْتُهُ أي كنت أَكْرَمَ منه. وفَاخَرَنِي
فَفَخَرْتُهُ. وشَاعَرَنِي
فَشَعَرْتُهُ من الشِّعْرِ ؛
فأنا أَكْرُمُهُ وأَشْعُرُهُ
وأَفْخُرُهُ. الكسائي : خَازَانِي
فَخَزَيْتُهُ وكرهتُ أن
أَخْزِيَهُ. وشَاقَانِي
فَشَقَوْتُهُ أَشْقُوهُ. ورَاضَانِي فَرَضَوْتُهُ بالواو لأنّه من الرِّضْوَانِ أَرْضُوهُ. وسَاعَانِي فَسَعَيْتُهُ أَسْعِيهِ. وَسَاوَدَنِي فَسُدْتُهُ من سواد اللّون والسُّؤْدَدِ جميعا. وبَايَضَنِي فَبِضْتُهُ من البياض. وَفَازَعَنِي
فَفَزَعْتُهُ أي صرت أشدّ فزعا منه. ونَاوَمَنِي
فَنِمْتُهُ. وخَاوَفَنِي
فخِفْتُهُ. وخَاشَانِي
فخَشِيتُهُ أَخْشِيهِ. قال : وكلّ ما كان فيه واحد من الحروف السّتّة : الحاء والخاء والعين والغين [والهاء] والهمزة ؛ فإنّ قولك : أَفْعَلُهُ بفتح العين مثل أَفْزَعُهُ وأَفْخَرُهُ
وكذلك جميعا. وقال
: طَاوَلَنِي
فَطُلْتُهُ من الطُّولِ
والطَّوْلِ جميعا. وَوَاضَأَنِي
فوَضَأْتُهُ. ووَاخَمَنِي
فَوَخَمْتُهُ. وَوَاسَمَنِي
فَوَسَمْتُهُ ، أَضَؤُهُ وَأَخُمُهُ
وأَسِمُهُ. الأحمر : ضَارَبَنِي
فَضربته أَضْرُبُهُ. وكذلك من العَقْلِ
أَعْقُلُهُ. / ١٦٨
ظ / وكل ما كان يَفْعِلُ منه بالكسر في هذا الباب يرجع إلى الرّفع ومثله عَالَمَنِي فَعَلَمْتُهُ أَعْلُمُهُ بالضّمّ في هذا كلّه. وما كان يَفْعَلُ منه
__________________
بالفتح أيضا من
غير الحروف السّتّة يرجع إلى الضمّ. وقال : جَايَأَنِي
فجِئْتُهُ أَجِيئُهُ. وَوَاحَلَنِي فَوَحَلْتُهُ
أَحُلُهُ : وفي الوَجَلِ مثله. ووَاهَبَنِي
فَوَهَبْتُهُ أَهَبُهُ وأَهُبُهُ والفتح في أَهَبُهُ
أجود. ومن الوعد
مثله.
بَابُ فَاعَلْتُهُ مُفَاعَلَةً
الكسائي : عَامَلْتُهُ مُسَاوَعَةً من السّاعات. غيره : عَامَلْتُهُ
مُيَاوَمَةً ومُلَايَلَةً ومُزَامَنَةً ومُدَاهَرَةً ومُحَايَنَةً ومُشَاتَاةً ومُصَايَفَةً ومُرَابَعَةً ومُخَارَفَةً من الأيّام واللّيالي والزّمان والدّهر والحين والشّتاء
والصّيف والرّبيع والخريف.
بَابُ يَفْعِلُ وَيَفْعُلُ
أبو زيد : خَفَقَ الفؤادُ
يخفِقُ ويَخْفُقُ. وبَرَضَ لي فلانٌ من حَالِهِ يَبْرُضُ
ويَبْرِضُ ، وكذلك بَرَضَ
الماءُ وهو
القليل. وسَمَطْتُ الجديَ أَسْمِطُهُ
وأَسْمُطُهُ. وَعَزَفَتْ نفسي عن الشّيء
تَعْزِفُ وَتَعْزُفُ ، والجِنُ تَعْزِفُ
لا غير. وتَلَدَ المالُ يَتْلِدُ وَأَتْلَدْتُهُ أنا. وَزَمَرَ
يَزْمُرُ. وَيَزْمِرُ. وَنَقَرَ
يَنْقِرُ وَيَنْقُرُ. وَجَلَبَ
المتاعَ يجلِبه ويجلُبه. وحَشَرَ يحشِر ويحشُرُ. وشَرَطَ
يشرِط ويشرُط. والحجّام مثله. وفَسَقَ
يفسِق ويفسُق. / ١٦٩ و/ وخَرَزَ
يخرِز يخرُز. ووَجَدَ يجِد من الموجدة والوجدان جميعا . وجَدَّ في الأمر ويجِدّ ويجُدّ. الكسائي : في يجُدّ في الأمر مثله. [أبو زيد : يقال
__________________
جَدَّ في الأمر
يجِدّ ويجُدّ] . وحَجَلَ
الغرابُ يحجِل ويحجُل. وشَبَ الفرسُ يشِبّ
ويشُبّ إذا قَمَصَ. أبو عمرو : خَتَنَ
الحجّامُ يختِن ويختُن. وَقَبَرَ يَقْبِرُ ويَقْبُرُ. وَنَجَبَ
الشّجرةَ ينجِبها وينجُبها إذا قشرها. وحَنَكَ
الدّابة يحنِكها ويحنُكها إذا جعل الرّسن في فيها. الكسائي : هَذَرَ في منطقه يهذِر ويهذُر. وتَرَّتْ
اليد تَتِرُّ وتَتُرُّ. وَطَرَّتْ
تطِرّ وتطُرّ سقطت وأنا
أطررتُها وأتررتُها. وشَنَقْتُ
البعيرَ أَشْنِقُهُ وأَشْنُقُهُ
إذا شددت
سِنَافَهُ . وَسَنَفْتُ
البعير أسْنِفُهُ وأسْنُفُهُ
إذا شَدَدْتَ سِنَافَهُ . وَفَتَكَ
به يَفْتِكُ
وَيَفْتُكُ وَرَفَضَ
يَرْفِضُ ويَرْفُضُ. وَحَسَدَ يَحْسِدُ وَيَحْسُدُ. وَخَلَجَتْ
عينُه تخلِج وتخلُج. وَذَمَلَتِ النّاقةُ
تذمِلُ وتذمُلُ . وعَتَبَ
عليه من العِتاب يعتِب ويعتُب
، وكذلك من المشي
على ثلاث قوائم. وجَمَ
الفرس يَجِمُ ويجُمّ. وكذلك الماء والمال وغيره. وصَدَّ الرّجلُ عنّي يَصِدُّ ويَصُدُّ. وَجَلَبَ
الجرح يجلِب ويجلبُ
إذا عَلَتْهُ
جُلبة لِلْبُرْءِ.
عَنَدَ [الْعِرْقُ] يعنِد ويعنُد. وعَرَمَ
الغلامُ يعرِم ويعرُم
عَرَامَةً. ونفَرَ ينفِر وينفُر. اليزيدي : بَتَ
الشّيء يبِتُّه ويبُتُّهُ. وعَضَلَ المرأة
يعضِلها ويعضُلها. وخَمَشَ
وجهَه يخمِشُهُ وَيَخْمُشُهُ. وعَطَسَ يعطِس ويعطُس. الأحمر : جَزَرَ النّخل يَجْزِرُهُ
ويجزُرُهُ. / ١٦٩ ظ / أبو زيد : أهَلَ الرّجل يَأْهِلُ
ويَأْهُلُ أهْلاً وأُهُولاً إذا تزوّج.
__________________
غيرهم : عَلَ في الشّراب يعِلُ
ويعُلُ. وشَحَ يَشِحُ ويَشُحُ
. ونَظَفَ
[الماء] ينظِف
وينظُف إذا قطر. وحَدَرْتُ
الشّيءَ أَحدِره وأحدُره. وعَسَرْتُ الرّجل أعسِره
وأعسُره إذا طلبت الدَّيْنَ منه على عُسْرَةٍ. وذَبَرَ الكتابَ يَذْبِرُهُ
ويذبُرهُ. وزَبَرَهُ يَزْبِرُهُ ويزبُرهُ
معناهما كَتَبَهُ.
وطَمَثَ المرأة
يطمِثها ويطمُثُها جَامَعَهَا . والحَيِّضُ تَطْمُثُ
لا غير وخَمَرْتُ العجين أَخْمِرُهُ
وأَخْمُرُهُ . وفَطَرْتُهُ
أَفْطِرُهُ إذا جعلته خميراً
وفطيراً. وشَدَّ يشِدّ ويشُدّ. وعَثَرَ
يعثِر ويعثُر. وقَدَرَ
يقدِر ويقدُر. ونَمَ
ينِمّ وينُمُ. [وقال أبو زيد] : وجَدَّ
يجِدّ ويجُدّ. الفرّاء : قَنَطَ
يقنِط ويقنُط. وأَبَقَ
يأبِق ويأبُق. وقال هو يَنْسِبُ
بالنّساء وينسُب وهي قليلة . غيره : كَدَمَ
يكدِم ويكدُم. وعَرَنْتُ البعيرَ بِالْعِرَانِ أعرِنُه. وأَبَنْتُ الرّجلَ آبِنُهُ
وآبُنُهُ فهو
مَأْبُونٌ اتّهمته .
بَابُ يَفْعِلُ ويَفْعُلُ ويَفْعَلُ
من حروف الفتح وهي
الحاء والخاء والعين [والغين] والهاء والهمزة . أبو زيد : جَنَحَ
الرّجلُ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ إذا مال. ومَخَضَ
__________________
اللّبن يمخَضه ويمخِضه
الأصمعي : ومَخَضَ
يمخَضُ ويمخُضُ. أبو الجرّاح : أمخِضُهُ. [الكسائي : يَمْخُضُهُ]. [أبو زيد] : أَنَحَ
يَأْنِحُ [وَيَأْنُحُ]
أَنِيحاً وهو مثل الزّفير والزّحير. وزَحَرَ يَزْحِرُ. ونَحَتَ
يَنْحِتُ وينحَت . ونَكَهَ
يَنْكِهُ ويَنْكَهُ. ونَهَشَ ينهِش وينهَش. وشَحَبَ لونُه / ١٧٠ و/ يشحُب
ويشحِب ويشحَب
. الكسائي : سَخَنَ
الشّيءُ يسخُن. وبَغَمَتِ الظَّبْيَةُ تَبغُم. وبَزَغَتِ الشّمسُ تبزُغ. ومَضَغَ يمضَغ ويمضُع. ونَحَبَ ينحَبُ من النّذرِ. وهَمَعَتْ
عينُه تَهْمَعُ. وَنَطَحَ ينطِح وينطَح. ونَهَقَ ينهِق وينهَق. وشَحَجَ يَشْحِجُ ويَشْحَجُ. وشَهَقَ يشهِق ويشهَق
. ونَبَحَ
ينبِح وينبِح. وَنَضَحَ يَنْضِحُ وينضَح
. ونَعَقَ
ينعِقُ. وَزَأَرَ
يَزْئِرُ ، وَدَبَغَ يَدْبِغُ ويدبُغ
. وصَبَغَ
يصبَغُ ويصبُغ. ورَجَحَ يرجَح ويرجُح
وكَعَبَتِ المرأةُ
تكعُبُ. ونَهَدَتْ
تنهُد. وكَهَنَ الرّجل يكهُن
كَهَانَةً. وسَهَمَ وجهه يَسْهُمُ. ونَخَرَ ينخِر وينخُر. ونَحَتَ
ينحِتُ وينحُت. وشَخَبَ اللّبنُ يشخَبُ
ويشخُب. أبو الجرّاح العُقَيْلِي : عَهَنَتْ
عَوَاهِنُ النّخل وهي
الجرائدُ إذا يبست ، تَعْهُنُ. الأموي : نَحَبَ
ينحِب
نحيبا من البكاء. الفرّاء : سَبَغَ
__________________
الثّوبُ يسبُغُ إذا اتّسع. وَمَنَحْتُهُ
وأمنحِه وأمنَحه. وَسَلَخَ يسلَخ ويسلُخ. الأصمعي : يمخَض ويمخُض
. وطَحَرَ
يطحِر إذا زجر طَحِيراً. وَطَحَرَتِ
العينُ قذاها تطحرُهُ. وَرَعَدَتِ السّماء
ترعُد. وكذلك رَعَدَ لي بالقول ، وبَرَقَ
يرعُد [ويبرُق]. وأنكرهما [الأصمعي] بالألف. قال أبو عبيد : أصحابنا يروونها أَرْعَدَ وأَبْرَقَ بالألف ولا أعرفها . ومنه رَجَعَ
يرجِع. وصَلَحَ
يصلُح.
بَابُ يَفْعَلُ ويَفعُل مِنْ ذَوَاتِ اليَاءِ وَالْوَاوِ
/ ١٧٠ ظ / الكسائي
: شَحَوْت فَمِي أَشْحَاهُ
وأَشْحُوهُ شَحْواً إذا فتحته. أبو زيد في الفم مثله . ونَحَوْتُ
بصري إليه أَنْحَاهُ وأَنْحُوهُ
إذا صرفته إليه ؛
فإن عدلته عنه قلت : أَنْحَيْتُ
بصري [عنه] مثل نحّيته. الفرّاء : بَعَوْتُ
أَبْعُو وأَبْعَى
بَعْواً إذا اجترمت عليهم ، قال عوف بن الأحوص : [وافر]
وَإِبْسَالِي
بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ
|
|
بَعَوْنَاهُ وَلَا
بِدَمٍ مُرَاقِ
|
__________________
أبو زيد : سَحَوْتُ الطّينَ عن الأرض أَسْحَاهُ
وأَسْحُوهُ. غيره : مَحَوْتُ
اللّوحَ أَمْحَاهُ وأَمْحُوهُ. الأصمعي : زَهَا السّرابُ الشّيءَ
يَزهَاهُ إذا رفعه بالألف
لا غير. الكسائي : عِمْتُ
إلى اللّبن أَعَامُ وأَعِيمُ
لغة. أبو عمرو : زَفَاهُ
يَزْفِيهِ بالياء في معنى زَهَاهُ
يَزْهَاهُ.
بَابُ فَعِلَ يَفْعِلُ وفَعُلَ وفَعَلَ
عن أبي عمرو : وَرِمَ
يَرِمُ. وَوَلِيَ
يَلِي. وَوَثِقَ
يَثِقُ. وَوَمِقَ
يَمِقُ. وَوَرِثَ
يَرِثُ. وَوَفِقَ
أمره يَفِقُ. الأصمعي : نَعِمَ
ينعِم. وَيَئِسُ
ييئِسُ. وحسِب
يحسِب. [أبو عبيد]. والنّصب في هذه الحروف التي عن الأصمعي جائز ، وأمّا
الأولى بالكسر لا غير. [الأصمعي يقال] : فَضِلَ
يفضُل رَفْعٌ أبدا . أبو زيد : عليا مضر [يقولون] : يحسِب
__________________
وييئِس وسفلاها [يقولون] بالفتح. الأصمعي : رَعَفَ
يَرْعُفُ وَرَعُفَ يرعُفُ الكسائي : كلّ شيء من أَفْعَلَ وَفَعْلَاءَ من غير الألوان
فإنّه يقال منه : فَعِلَ يَفْعَلُ مثل عرِج
يعرَج إلّا ستّة حرف
فإنّها فعُل : / ١٧١ و/ الأَسْمَرُ والآدَمُ والأَحْمَقُ والأَخْرَق والأَرْعَنُ
والأَعْجَفُ. الأصمعي : والأَعْجَمُ أيضا [الذي لا يفصح] ، يقال منه : عَجُمَ
وسَمُرَ وأَدُمَ ورَعُنَ
وَحَمُقَ وخَرُقَ
وعَجُفَ . قال أبو عبيد : وأمّا الألوان فإنّه يقال منها : افْعَلَّ وَافْعَالَّ
مثل اسْوَدَّ واسْوَادَّ ، واشْهَبَ
واشْهَابَ.
بَابُ فَعِلَ يَفْعَلُ وفَعَلَ يَفْعِلُ
الأصمعي : رَضِعَ
الصّبيّ يرضَع ، ورَضَعَ
يَرْضِعُ ، قال : وأخبرني
عيسى بن عمر أنه سمع العرب تنشد هذا البيت :
__________________
[طويل]
وَذَمُّوا لَنَا
الدُّنْيَا وَهُمْ يَرْضِعُونَهَا
|
|
أفَاوِيقَ
حَتَّى مَا يدُرُّ لَهَا ثُعْلُ
|
[قال : ويقال ما أَبْيَنَ ثُعْلُ هذه
الشاة وهو الشْيء الزّائد في ضرعها].
جَرِعَ فلان الماء
يجرَع : قال : ولم أسمع جَرَعَ. وقال غيره : جَرَعَ
يجرَع. أبو عمرو : قَتَرَ اللحم يَقْتِرُ وقَتِرَ يَقْتَرُ إذا ارتفع قُتَارُهُ
وهو ريحه ، وهو
لحم قَاتِرٌ. أبو زيد والكسائي : كَمِلَ
يكمَل وكمَل يكمُل. أبو زيد : وجَفَ
الثّوب يَجَفُ
جفوفا ، وتميم تقول : يَجِفُ
. يجِفُ لا غير والفرّاء
يجِفُ أيضا لا غير . الفرّاء [ورأيته يقول
لإِنسانٍ] لَا تَقْرَبَنَ يَجَفُ
.
__________________
وشَحَ يشُحُ ويشِحّ
شحّا.
حَرِرْتَ يا يومُ ، وأنت تَحَرُّ وحَرَرْتَ تَحِرُّ [وكذلك الفرّاء] إذا اشتدّ حرّ النّهار. وأمّا من القَرِّ فيقال : قَرَّ
يَقَرُّ. وقال : حَرَّ الرّجلُ يَحَرُّ لا غير من الحريّة.
[باب] الدّال والذّال
الفرّاء : خَرْدَلْتُ اللّحم وخَرْذَلْتُهُ
كلاهما قطعته
وفرّقته. ادْرَعَفَّتِ الإِبلُ واذْرَعَفَّتْ
إذا مضت على
وجوهها. ومثله اقْدَحَرَّ واقْذَحَرَّ. وما ذُقْتُ عَدُوفاً ولا
عَذُوفاً / ١٧١ ظ / ورجل مِدْلٌ
ومِذْلٌ وهو الخفيّ الشّخص القليل الجسم .
بابُ اخْتِلَافِ الأَفْعَالِ باخْتِلَافِ الْمَعْنَى
أبو عبيدة قال : أهل العالية يقولون : مَجَدْتُ
الدّابة إذا
علفتها ملء بطنها ، مخفّفة وأهل نجد يقولون مَجَّدْتُهَا ، مشدّدةً إذا عَلَفْتَهَا نصف بطنها. الأصمعي : شايحت في لغة تميم وقيس حاذرت
، وفي لغة هذيل جَدَدْتُ
__________________
في الأمر. أَزَمَ عليه إذا قبض بفمه ، وبَزَمَ
إذا كان بمقدّم
فمه. نَزَقَ الإِنسانُ وغيره ينزُق إذا نَزَا ومنه [قيل] : نَزَّقْتُ
الفرسَ إذا ضربته
حتّى يَنْزُوَ : ونزِق
الرّجلُ ينزَقُ من الطّيش والخفَّة.
تَأَيَّيْتُ مثال تَفَعَّلْتُ تَمَكَّثْتُ
، ومنه قوله :
[كامل]
وَعَلِمْتُ أَنْ
لَيْسَتْ بِدَارِ تَئِيَّةٍ
|
|
فَكَصَفْقَةٍ
بِالْكَفِّ كَانَ رُقَادِي
|
وتَآيَيْتُ مثال تفاعلت وتعمّدتُ وتوخّيتُ
، أخذه من آية
الشّيء وعلامته.
أَصْفَدْتُهُ
إِصْفَاداً إذا أعطيته مَالاً ، ومن الوثائق صَفَدْتُهُ وصَفَّدْتُهُ. الكسائي في الصَّفْدِ مثله .
قَنَعَ يقنَع قنوعا إذا سأل. [الأصمعي] : وقنِع
يقنَع قناعةً إذا رضي. أبو
عمرو : قَدَعْتُهُ عن الأمر كففته. وأَقْذَعْتُهُ
شتمته. أبو زيد : صَعَّدَ في الجبل وعلى الجبل. وأَصْعَدَ
__________________
في الأرض ، قال :
ولم يعرفوا صَعِدَ . أبو زيد : عَلَوْتُ
في الجبل وغيره ، وعَلِيتُ
في المكارم أعلى
وأنشد :
[رجز]
/ ١٧٢ و/ لمَّا
عَلَا كَعْبُكَ بِي عَلِيتُ
أراد لمّا أعلاني
كَعْبُكَ عليتُ. وقال : غَبِنْتُ
في الرّأي أغبَن غبَنا ، وغَبَنْتُ
الرّجَل في البيع أغبِنه غَبْناً . وضَلِلْتُ
الدّارَ أَضَلُّهَا ضَلالا وضَلَالَةً ، وكذلك كلّ شيء مقيم لا يُهتدى له. وأَضْلَلْتُ الشّيء ضيّعتُهُ.
أَتْبَعْتُ القوم مثال
أَفْعَلْتُ إذا كانوا قد سبقوك فلحقتهم. واتَّبَعْتُهُمْ مثال افْتَعَلْتُ إذا مرّوا بك فمضيت معهم وتبعتهم تَبْعاً.
مثله قال الكسائي : يقال : ما زلت أَتَّبِعُهُمْ
أي لحقتهم . أبو عبيد قال : وكان أبو عمرو بن العلاء يقرأ : ثُمَ اتَّبَعَ سَبَبَا . بتشديد التّاء ومعناها تَبعَ ؛ وكذلك قرأها أهل المدينة. وكان الكسائي يقرأ : (ثُمَّ
__________________
أَتْبَعَ
سَبَباً). مقطوعة الألف ، معناها لحق وأدرك.
اتَّخَذْتُ الشّيء
اتِّخَاذاً إذا عملته. وكذلك
تَخِذْتُهُ
أَتْخُذُهُ ، وفي القتال ايتَخَذْنَا
نَأْتَخِذ. دَخَنَتِ
النّار
تدخُن. وَعَثَنَتْ
تَعْثُنُ إذا ارتفع دخانها.
ودَخِنَتْ تَدْخَنُ إذا ألقيت عليها حطبا فأفسدها حتّى يهيج لذلك دخان يشتدّ. وكذلك
دخِن الطّعامُ واللّحمُ وغيرُه يدخَن. الكسائي : حَرُمَتِ
الصّلاةُ على
المرأة حُرُماً ، وحَرِمَتْ
عليا حَرَماً وحَرَاماً. أبو زيد : نَضَحْتُ
عليه الماء أَنْضِحُ بالحاء. ونَضَخَ
عليه لماء يَنْضَخُ بالخاء . والأصمعي : ما كان من فِعْل فهو بالحاء . يقال : أصابه نَضْحٌ
من كذا بالحاء] ولا يقال من الخاء فَعَلْتُ ، إنّما يقال : أصابه نَضْخٌ
من كذا. [أبو عبيد]. وهذا أعجب إليّ من / ١٧٢ ظ / فول أبي زيد. يقال : أَجَنَ الماءُ
يأجُن [أُجُوناً] إذا تغيّر غير أنّه شَروُبٌ. وأَسَنَ يأْسِنُ أَسَناً وأُسُوناً وهو الذي لا يشربه أحد من نتنه. الأصمعي : وَزَعْتُهُ
فأنا
__________________
جَدَّ في الأمر
يجِدّ ويجُدّ] . وحَجَلَ
الغرابُ يحجِل ويحجُل. وشَبَ الفرسُ يشِبّ
ويشُبّ إذا قَمَصَ. أبو عمرو : خَتَنَ
الحجّامُ يختِن ويختُن. وَقَبَرَ يَقْبِرُ ويَقْبُرُ. وَنَجَبَ
الشّجرةَ ينجِبها وينجُبها إذا قشرها. وحَنَكَ
الدّابة يحنِكها ويحنُكها إذا جعل الرّسن في فيها. الكسائي : هَذَرَ في منطقه يهذِر ويهذُر. وتَرَّتْ
اليد تَتِرُّ وتَتُرُّ. وَطَرَّتْ
تطِرّ وتطُرّ سقطت وأنا
أطررتُها وأتررتُها. وشَنَقْتُ
البعيرَ أَشْنِقُهُ وأَشْنُقُهُ
إذا شددت
سِنَافَهُ . وَسَنَفْتُ
البعير أَسْنِفُهُ وأَسْنُفُهُ
أذا شَدَدْتُ سِنَافَهُ . وفَتَكَ
به يَفْتِكُ
وَيَفْتُكُ وَرَفَضَ
يَرْفِضُ ويَرْفُضُ. وَحَسَدَ يَحْسِدُ وَيَحْسُدُ. وَخَلَجَتْ
عينُه تخلِج وتخلُج. وَذَمَلَتِ النّاقةُ
تذمِل وتذمُلُ . وعَتَبَ
عليه من العِتاب يعتِب ويعتُب
، وكذلك من المشي
على ثلاث قوائم. وجَمَ
الفرس يَجِمُ ويجُمّ. وكذلك الماء والمال وغيره. وصَدَّ الرّجلُ عنّي يَصِدُّ ويَصُدُّ. وَجَلَبَ
الجرح يجلِب ويجلبُ
إذا عَلَتْهُ
جُلبة لِلْبُرْءِ. وعَنَدَ [الْعِرْقُ] يعنِد ويعنُد. وَعَرَمَ
الغلامُ يعرِم ويعرُم
عَرَامَةً وَنَفَرَ
ينفِر وينفُر. اليزيدي : بَتَ
الشّيء يبِتُّه ويبُتُّهُ. وعَضَلَ المرأة
يعضِلها ويعضُلها. وخَمَشَ
وجهَه يخمِشُهُ ويخمُشه. وعَطَسَ يعطِس ويعطُس. الأحمر : جَزَرَ النّخل يجزره.
__________________
أَزَعُهُ
كففته . وزُعْتُه
فأنا أَزُوعُهُ مثله. ويقال : زُعْتُهُ
قدّمته ، ومنه قول
ذي الرّمّة :
[بسيط]
زُعْ بِالزِّمَامِ وَجَوْزُ اللَّيْلِ مَرْكُومُ
أي ادفعه إلى
قدّام وقدّمه. ويقال : ما
يَفِيضُ [بكلمة] ما يبين. الفرّاء : أَفْصَصْتُ
إليه من حقّه شيئا
أعطيته ، ومثله أَذْلَلْتُ. اليزيدي : حَذَيْتُ
يده بالسكّين أحْذِيهَا ، وكذلك الشّراب يَحْذِي
اللّسان ؛ ومثله
كلّ شيء يقطع مثلُ الشّفرة وغيرها. وَحَذَوْتُ
النّعلَ بالنّعل
إذا قدرتها عليها ، ومنه قيل : حذو القذّة بالقذّة . الأموي : لَغَبْتُ
أَلْغَبُ لُغُوباً من الإِعياء. ولَغَبْتُ
على القوم أَلْغَبُ لَغْباً أفسدت عليهم. أبو زيد : قَفَلَ
من سفره يَقْفُلُ ، وقَفَلَ
الجِلد يَقْفِلُ إذا يبِس ، قُفُولاً. اليزيدي : زَهَدْتُ
النّخل والطّعام
خَزَرْتُهُ وخَرَصْتُهُ. غيره : لَدَدْتُ
الرّجل أَلُدُّهُ خَصَمْتُهُ ، وَلَدِدْتُ
إذا صِرْتُ
أَلَدَّ يا هذا.
أَعْلَقْتُ المُصْحَفَ جعلت له عِلَاقَةً ، وعَلَّقْتُهُ على
__________________
الوَتَدِ . وَضَوَيْتُ
إليه أَضْوِي
ضُوِيًّا انضممت إليه. وَضَوِيتُ من الهُزال أَضْوَى
ضَوًى مقصور.
أبو عمرو : تَلَحْلَحَ
القوم ثبتوا
مكانهم ، ومنه قول ابن مقبل :
[طويل]
/ ١٧٣ و/ أَقَامُوا
عَلَى أَثْقَالِهِمْ وتَلَحْلَحُوا
وأما التَّحَلْحُلُ فالتّحرّك والذّهاب. ويقال : صَتَّمْتُ الشيء فهو
مُصَتَّمٌ وصَتْمٌ إي مُحْكَمٌ تامّ. وأَصْمَتُّهُ
فهو مُصْمَتٌ الذي لا جوفَ له. [ويقال] : صَفَقَ
القومُ بأيديهم وأَصْفَقُوا اجتمعوا . الفرّاء : لَقَمْتُ
الطّريق وغيرَه أَلْقُمُهُ لَقْماً سَدَدْتُ فمه. ولَمَقْتُ
عينَ الرّجل أَلْمُقُهَا لَمْقاً إذا رميتها فأصبتها. وسَنَخَ
في العلم يَسْنَخُ
سُنُوخاً ، وسَنِخَ الطّعامُ يسنُخُ
إذا تغيّر [وسَنِخَ
من الطّعام يسنَخ إذا أكثر]. قال أبو عبيد : تدخل الزّاي على السّين وربّما دخلت على الصّاد أيضا إذا
كان
__________________
في الاسم طاء أو
قاف أو غين أو خاء ولا يكون في غير هذه الأربعة : الصّراط والزّراط ، والبزاق
والبصاق ، ومِردغة ومصدغة ، وَسَنِخَ وزَنِخَ.
بَابُ اخْتِلَافِ الأَفْعَالِ بِاتِّفَاقِ الْمَعْنَى
الأصمعي يقال : أَخَسَ
الله حَقَّه ، وأَخَتَّهُ
فهو خسيس وخَتِيتٌ. جَاحَفْتُ
عن الرّجل مثل جَاحَشْتُ
سواء بمعناها. [ويقال] : لُبِجَ
به ولُبِطَ إذا رمى بنفسه الأرض. أبو عبيدة : دَهْدَهْتُ
الحجر ودَهْدَيْتُهُ. أبو عمرو : رَبَّتُ
الصّبِيَ تَرْبِيتاً. وَرَبَبْتُهُ
أَرُبُّهُ [رَبًّا]
كلاهما مثل رَبَّيْتُ. [وقال الأصمعي] : كلب هِرَاشٍ
وخِرَاشٍ. الكسائي : وَبَّأْتُ
إليه مثل أومأت إليه [وقال الفرّاء] : قَشَوْتُ
العودَ وقشرتُه. وقال : اللِّصُ
واللِّصْتُ في لغة طيء وهم يقولون طَسْتٌ
وغيرهم [يقول] طَسٌ
، وجمع اللِّصت لُصُوتٌ. الأصمعي : من
__________________
المِنْشَارِ
نَشَرْتُ الخشبة. ومن / ١٧٣
ظ / المِئْشَارِ مهموز
أَشَرْتُهَا ومن المِيشَارِ غير مهموز
وَشَرْتُهَا . غيره : قَمَحَ
يَقْمَحُ قُمُوحاً. وَقَمَهَ يَقْمَهُ
قُمُوهاً إذا رفع البعير رأسه ولم يشرب الماء. أبو زيد أَهَمَّنِي
الأمرُ ، وأَحَمَّنِي ، وأَحَمَ
خروجُنا ، وأَجَمَ إذا دنا وأَزِفَ. غيره : وَصَيْتُ
الشّيءَ وَوَصَلْتُهُ سواء ، قال ذو الرمّة :
[طويل]
نَصِي اللَّيْلَ
بِالأَيَّامِ حَتَّى صَلَاتُنَا
|
|
مُقَاسَمَةٌ
يَشْتَقُّ أَنْصَافَهَا السَّفَرُ
|
نَشَزَتِ
المرأة على زوجها ، وَنَشَصَتْ
فهي نَاشِزٌ ونَاشِصٌ. سُرْتُ إليه وثُرْتُ . والحَزْمُ
والحَزْنُ الأرض الغليظة. ونَقَزَونَفَزَ سواء ، وقال الشمّاخ :
[طويل]
وَإِنْ رِيغَ مِنْهَا أَسْلَمَتْهُ النَّوَافِزُ
__________________
يعني : القوائم
لأنّها تَنْفِزُ. وَعَانَشْتُ
الرّجل وعانقته. وأَفْزَزْتُهُمْ وأَفْزَعْتُهُمْ سواء.
جَمَسَ الوَدَكُ وجَمَدَ. يَمُتُ وَيَمُدُّ وَيَمُطُّ. سَكَنَتِ الرّيحُ وَسَكَرَتْ
سواء ، قال ابنُ حجر :
[متقارب]
[خُذِلْتُ عَلَى لَيْلَةٍ سَاهِرَهْ]
|
|
فَلَيْسَتْ بَطَلْقٍ وَلَا سَاكِرَهْ
|
وثَاخَ في الأرض وسَاخَ
يَثُوخُ ويَسُوخُ دخل.
انْتَفَيْتُ من الشّيءِ ، وانْتَفَلْتُ
منه. الفرّاء : قَشَوْتُ
وجهَه مثل قشرت. الفرّاء : حَزَكْتُهُ بالحبل أَحْزِكُهُ
مثل حزقته. غيره : المَدُّ والمَتُ سواء.
__________________
بَابُ يَفْعِلُ ويَفْعُلُ مِنْ ذَوَاتِ اليَاءِ وَالوَاوِ
الكسائي : نَقَوْتُ
العظمَ ونَقَيْتُهُ إذا اخرجتُ نِقْيَهُ
وهو المُخُ . وَقَنَوْتُ
الغنمَ وَقَنَيْتُهَا من القِنْيَةِ. وأَثَوْتُ
بالرّجل ، وأَثَيْتُ به إذا وَشَيْتُ به. وجَبَوْتُ
الخراجَ وَجَبَيْتُهُ جِبَايَةً وجَبَاوَةً وعَزَوْتُ الرّجلَ / ١٧٤ و/ وَعَزَيْتُهُ
إذا نسبته إلى
أبيه. أبو عبيدة في عَزَوْتُ
مثله . الكسائي : حَنَوْتُ
العودَ وَحَنَيْتُهُ ، وحَثَيْتُ
عليه التّراب وحَثَوْتُ. الأصمعي في
التّراب مثله . الكسائي : زَقَوْتَ
يا طائرُ زَقَيْتَ وَطَغَوْتَ
[يا رجلُ] وطَغَيْتَ ، وَهَذَوْتَ
وَهَذَيْتَ. وَسَخَوْتُ القِدْرَ وسَخَيْتُهَا إذا نحّيت الجمر من تحتها. وَمَحَوْتُ الكتابَ ومَحَيْتُ. ومَنَوْتُ الرّجلَ ومَنَيْتُهُ
إذا ابتليته
واختبرته . ولَحَوْتُ
العصا ولَحَيْتُهَا. فَأَمّا
لَحَيْتُ الرّجلَ من اللّوم
فبالياء لا غير. وقَلَيْتُ
الحَبَّ على
المِقْلَى ، وقَلَوْتُهُ
، فأما في البغض فبالياء لا غير. وصَغَوْتُ وَصَغَيْتُ
. ولَاطَ حبّه بقلبي يَلُوطُ ويَلِيطُ أي لصق. وإنّي لأجد له لَوْطاً وليطاً بالكسر . وصُرْتُ
عنقَه
__________________
أَصُورُهَا وصِرْتُهَا أَصِيرُهَا أَمَلْتُهَا ، وقد
صَوِرَ هو. ولَغَوْتُ أَلْغُو ولَغِيتُ أَلْغَى وصَغَوْتُ
مثله .
فَاحَتِ الرّيح تَفُوحُ وتَفِيحُ. أبو زيد في الرّيح مثله. وقد صَافَ عنّي شرّ فلان يَصُوفُ
صَوْفاً وصُؤُوفاً عدل عنّي . والله أَصَافَهُ. [وصَافَ السّهمُ يَصِيفُ
عَدَلَ]. قال : وبَانَ
الرّجل صاحبَه يَبُونُهُ ويَبِينُهُ
وبينهما بَوْنٌ بعيد وبَيْنٌ وهذا في فضل أحدهما على الآخر . فإذا أردت القطيعةَ فالبين لا غير. وشَأَوْتُ القومَ شَأْواً وشَأَيْتُهُمْ شَأْياً سبقتهم .. وَطَمَا الماء
يَطْمُو ويَطْمِي
ارتفع. الأصمعي في
طُمُوّ البئر مثله. [أبو زيد] : سَحَوْتُ
الطّين عن الأرض وسَحَيْتُ إذا قشرته عن الأرض. وقال غيره في القِرطاسِ مثله . الأصمعي : ما أحسن أتْوَ يدي الناقة وأتْيَ
يدِيها. وأَتَيْتُهُ أَتْيَةً واحدة . وقال غيره أتيته
وأَتَوْتُهُ. أبو عبيدة : غَارَنِي
الرّجلُ يَغِيرُني /١٧٤ ظ / ويَغُورُنِي
إذا وَدَاكَ من
الدّية والاسم الغِيرُ
وجمعها غِيَرٌ. الفرّاء : طَبَانِي
الشّيء يَطْبِينِي وَيَطْبُونِي
إذا دعاك. غيرهم : تَهَوَّرَ الشيء وتَهَيَّرَ وهَوَّرْتُهُ
__________________
وَهَيَّرْتُهُ ، وَطَوَّحْتُهُ
وَطَيَّحْتُهُ وتَوَّهْتُهُ
وتَيَّهْتُهُ. وَمَأَوْتُ السِّقَاءَ ومَأَيْتُهُ
إذا مددته حتّى يتّسع.
وعَلَوْتُ الشّيءَ وعَلِيتُ
في الشِّرف . وسَلَوْتُ
عنه وَسَلِيتُ. الكسائي : طَهَوْتُ
اللّحمَ وطَهَيْتُ. الفرّاء : طَلَيْتُ
الطَّلَى وطَلَوْتُهُ وهو الطَّلَى يعني ربطته برجله. غيره : فَلَوْتُ
بالسّيف وَفَلَيْتُهُ [إذا ضرَبت رأسه] ، وأنشد :
[رجز]
أَفْلِيهِ بِالسَّيْفِ إِذَا اسْتَفْلَانِي
__________________
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كِتَابُ الأَضْدَادِ
قال أبو عبيد : سمعت أبا زيد سعيد بن أوس الأنصاري يقول : النَّاهِلُ
في كلام العرب
العطشانُ. والنَّاهِلُ
الذي قد شرب حتّى
روي ، والأنثى ناهلة ، قال الرّاجز :
[سريع]
يَنْهَلُ مِنْهُ الأَسَلُ النَّاهِلُ
__________________
أي يروى العطشانُ. ينهل يشرب منها . الأَسَلُ الشّارب. قال : والنّاهلُ
هاهنا الشّارب وإن
شئت كان العطشان. والأسلُ الرّماحُ ، واحدتها أَسَلَةٌ . وقال أبو زيد : السُّدْفَةُ في لغة بني تميم الظّلمةُ ، والسُّدْفَةُ في لغة قيس الضّوءُ. وكذلك قال أبو محمد اليزيدي ، وأنشد للعجّاج :
[رجز]
وَأَقْطَعُ اللَّيْلَ إِذَا مَا أَسْدَفَا
أي أظلم . [أبو عبيد : بعضهم يجعل السُّدْفَةَ اختلاط الضّوءِ والظلمة معا كوقت ما بين طلوع الفجر إلى
الأسفار]. وقال أبو زيد : طَلَعْتُ
على القوم أَطْلَعُ طُلُوعاً إذا غبت عنهم حتى لا يروك ، وطَلَعْتُ عليهم إذا أقبلتَ إليهم حتّى يروك. وقال : لَمَقْتُ
الشَّيءَ أَلْمُقُهُ لَمْقاً إذا كتبته في لغة بني عقيل ، وسائر قيس يقولون : لَمَقْتُهُ محوتُه . قال : ويقال : اجْلَعَبَ
الرّجلُ إذا اضطجع
ساقطا. واجْلَعَبَّتِ الإِبل إذا مضتْ
__________________
جَادّةً. وقال : بِعْتُ
الشّيء إذا بعته
من غيرك ، وبِعْتُه
اشتريته ، وشَرَيْتُ
بعت واشْتَرَيْتُ ، قال الحطيئة :
[طويل]
وَبَاعَ بَنِيهِ
بَعْضُهُمْ بِخُشَارَةٍ
|
|
وَبِعْتُ
لِذُبْيَانَ الْعَلَاء بِمَالِكَا
|
الأصمعي في البيع مثل ذلك. قال الأصمعي : وكان جرير بن الخطفى ينشد لطرفة بن العبد :
[طويل]
وَيَأْتِيكَ
بِالأَنْبَاءِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَهُ
|
|
بَتَاتاً وَلَمْ
تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ
|
يريد لم تشتر له . وقال الأصمعي : شَعَبْتُ
الشّيءَ أصلحته. وشَعَبْتُهُ شققته ، قال : والشُّعُوبُ
منه وهي المنيّة
لأنّها تفرّق ، وأنشدنا لعليّ بن الغدير الغنوي :
[كامل]
وَإِذَا
رَأَيْتَ الْمَرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ
|
|
شَعْبَ الْعَصَا
وَيَلَجُّ فِي الْعِصْيَانِ
|
فَاعْمَدْ لِمَا
تَعْلُو فَمَالَكَ بِالَّذِي
|
|
لَا تَسْتَطِيعُ
مِنَ الأُمُورِ يَدَانِ
|
__________________
قوله : يَشْعَبُ أمره يعني يفرّقه ويشتّته ؛ وقوله : لما تعلو ، يقول : تكلّفْ
من الأمور ما تقهره وتُطيقه وتكون مستطلعاً . وقال الأصمعي أيضا : الجَوْنُ
الأَسودُ ، والجَوْنُ الأبيض ، قال : وأتى الحجّاج بدرع وكانت صافية بيضاء فجعل لا يرى صفاءَها ، فقال له
فلان وكان فصيحاً : إنّ الشّمس جَوْنَةٌ يعني شديدة البريق والصّفاء ، فقد غلب صفاؤها بياض الدّرع ، وأنشد :
[رجز]
غَيَّرَ يَا
بِنْتَ الجُنَيْدِ لَوْنِي
|
|
طُولُ
اللَّيَالِي واخْتِلَافُ الجَوْنِ
|
__________________
»
وفي اللّسان ج ١٦ ص ٢٥٥ : «وأنشد الأصمعي :
يريد النّهار ،
وقال الفرزدق يصف قصراً أبيض : [طويل]
وَجَوْنٍ عَلَيْهِ الْجِصُّ فِيهِ مَرِيضَةٌ
|
|
تَطَلَّعُ
مِنْهَا النَّفْسُ والمَوْتُ حَاضِرُهْ
|
والجَوْنُ هاهنا الأبيض . وقال أبو عبيدة : التِّلَاعُ
مجاري الماء من
أعالي الوادي. والتِّلَاعُ
ما انهبط من
الأرض. الكسائي : أَفَدْتُ
المالَ أعطيته
غيري ، وأَفَدْتُهُ استفدته. أبو زيد : مثله ، وأنشد للقتّال :
[رجز]
بَكْرَتُهُ
تَعْثُر في النِّقَال
|
|
مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ
مَالِ
|
أي مستفيد. وقال :
فَادَ المَالُ نفسه يَفِيدُ إذا ثبت له مال والإِسم
__________________
منه الفائدة . وقال الكسائي : أَوْدَعْتُهُ
مالا إذا دفعته
إليه يكون وديعةً عنده. وأَوْدَعْتُهُ
قبلت وديعتَه.
الأموي : ليلة
غَاضِيَةٌ شديدة الظلمة. ونار غَاضِيَةٌ عظيمة. الأصمعي : المُشِيحُ
الجَادُّ ، والمُشِيحُ الجَادُّ ، والمُشِيحُ
الحذِر ، والجَلَلُ الشّيء الصغير والجَلَلُ
العظيم .
الصَّارِخُ المستغيث ، والصّارخ
المغيث. [أبو عبيد] ويقال : إنّه المُصْرِخُ
وهو أجود لقول
الله [عزّوجلّ] : (ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَ)
أبو عبيدة : أَخْلَفْتُ الرّجلَ / ١٧٦ و/ في موعده وأَخْلَفْتُهُ
وجدت موعده
خُلْفاً ؛ قال ومنه قول الأعشى :
[كامل]
أَثْوَى
وَقَصَّرَ ليلةً لِيُزَوَّدَا
|
|
فَمَضَى وأَخْلَفَ
مِنْ قُتَيْلَةَ مَوْعِدَا
|
غير واحد : الحَيُ
خُلُوفٌ غَيَبٌ ويقال : الخُلُوفُ
المُتَخَلِّفُونَ
ومنه قول الله تبارك وتعالى : (رَضُوا بِأَنْ
يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ)
يعني النّساء . وقال أبو زبيد في الغَيَبِ :
__________________
[خفيف]
أَصْبَحَ
الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ
|
|
مُقْشَعِرًّا
وَالْحَيُّ حَيٌ خُلُوفُ
|
[أي لم يبق منهم أحد]. أبو عمرو : المَاثِلُ
القائم ، والمَاثِلُ الْلَّاطِئُ بالأرض. غيره : الهَاجِدُ المصلِّي باللّيل والهَاجِدُ النّائم ، قال الحطيئة :
[طويل]
فَحَيَّاكِ
وَدٌّ مِنْ هَدَاكِ لِفِتْيَةٍ
|
|
وَخُوصٍ
بِأَعْلَى ذِي طُوَالَةَ هُجَّدِ
|
أبو عبيدة : الصَّرِيمُ الصّبح ، والصَّرِيمُ
اللّيل ، ومن
الصّباح قول بشر بن أبي خازم :
[وافر]
فَبَاتَ يَقُولُ
أَصْبِحْ لَيْلُ حَتَّى
|
|
تَجَلَّى عنْ
صَرِيمَتِهِ الظَّلَامُ
|
ومن اللّيل قول
الله تبارك وتعالى : (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) أي احترقت فصارت سوداء مثل اللّيل. وعنه : أعطيته عطاء
بَثْراً يعني
__________________
كثيرا. والْبَثْرُ القليل أيضا. وعنه : الظَنُ
يقين وشكّ ، ومن
اليقين قول ابن مقبل : [كامل]
ظَنٌ بِهِمْ
كَعَسَى وَهُمْ بَتَنُوفَةٍ
|
|
يَتَنَازَعُونَ
جَوَائِزَ الأَمْثَالِ
|
وجوائب أيضا . يقول : اليقين منهم كعسى وعسى شكّ. وعنه : الرَّهْوَةُ الارتفاع ، والرَّهْوَةُ الانحدار ، وقال أبو العبّاس النّميري : [متقارب]
فَدَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ
فهذا انحدارٌ . وقال عمرو بن كلثوم :
[وافر]
نَصَبْنَا
مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتِ حَدًّ
|
|
مُحَافَظَةً
وَكُنَّا السَّابِقِينَا
|
/ ١٧٦ ظ / فهذا ارتفاع . وعنه : وراء يكون خَلْفَ وقُدّامَ . وكذلك دون
__________________
فيهما . وعنه : فَرَّعَ
الرّجلُ [في الجبل] ، وفَرّعَ
انحدر ، وقال معن
بن أوس :
[طويل]
فَسَارُوا
فَأَمَّا جُلُّ حَيٍّ فَفَرَّ
|
|
عُوا جَمِيعاً
وأمّا حيُّ دَعْدٍ فَصَعَّدُوا
|
[ويروى : فَأَفْرَعُوا وأَفْرَعَ في الحالين جميعا]. الأحمر : أَشْكَيْتُ
الرّجلَ أتيت إليه
ما يَشْكُونِي وأَشْكَيْتُهُ
إذا رجعت له من
شكايته إلى ما يحبّ وأَعْتَبْتُهُ ، وقال الراجز في صفة الإِبل :
[رجز]
تَمُدُّ
بِالأَعْنَاقِ أو تُثْنِيهَا
|
|
وتَشْتَكِي لَوْ
أَنَّهَا تُشْكِيهَا
|
وتلويها .
تَهَيَّبْتُ الشيء من الهيبة ، قال النمر بن تولب :
[متقارب]
إِنْ أَنت
لاقيتَ فِي نَجْدَةٍ
|
|
فلا تتهيّبْكَ
أن تُقْدِمَا
|
__________________
أي لَا
تَتَهَيَّبْهَا ، وقال ابن مقبل :
[بسيط]
وَمَا تَهَيّبني
الْمَوْمَاةُ أركبُها
|
|
إِذَا
تَجَاوَبَتِ الأَصْدَاءُ بِالسَّحَرِ
|
سواء الشّيء غيره ، كقولك : رأيت سِوَاكَ وَسَوَاؤُهُ
هو نفسه ووسطه ومنه قوله تبارك وتعالى : (فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ). أي في وسطه ، وقال الأعشى :
[طويل]
تَجَانَفَ عَنْ
جَوِّ الْيَمَامَةِ نَاقَتِي
|
|
وَمَا عَدَلتْ
من أهلها بِسِوَائِكَا
|
و [يروى] لسوائكا. يريد : بك نفسك.
أَطْلَبْتُ الرّجلَ أعطيته ما طلب. وأَطْلَبْتُهُ
ألجأته أن يطلب
ومنه قول ذي الرمّة :
[بسيط]
أَضَلَّهُ
رَاعِياً كَلْبِيَّةً صَدَرَا
|
|
عَنْ مُطْلِبٍ
قَارِبٍ وُرَّادُهُ عُصَبُ
|
__________________
يقول : بَعُدَ
الماء منهم حتّى ألجأهم إلى طلبه .
أَسْرَرْتُ الشّيء أخفيته وأعلنته يقال والله أعلم : (وَأَسَرُّوا / ١٧٧ و/ (النَّدامَةَ لَمَّا
رَأَوُا الْعَذابَ). أظهروها .
الْخَشِيبُ السّيف الذي لم
يُحكم عملُه. والخَشيبُ
الصّقيلُ. ، يقال
منه : خَشَبْتُهُ أَخْشِبُه. [قال : وقال لي
أعرابيّ ، قلت لصَيْقَلٍ : هل فرغت من سيفي؟ قال : نعم ، إلّا أنّي لم أَخْشِبْهُ. والْخَشْبُ أن تضع عليه سِنَاناً عريضا أملس فتدلكه به ، فإن كان فيه
شَعَثٌ أو شقوق أو حَدَبٌ ذهب وأمَّلَسَ]. الأصمعي : الإِهْمَادُ السّرعةُ في السّير ، والإِهْمَادُ الإِقامة بالمكان ، قال الرّاجز في السّرعة :
مَا كَانَ إلَّا طَلَقَ الإِهْمَادْ
[رجز]
وقال الرّاجز في الإِقامة :
[رجز]
لَمَّا
رَأَتْنِي رَاضِياً بِالإِهْمَادْ
|
|
كَالكُرَّزِ
الْمَرْبُوطِ بَيْنَ الأَوْتَادْ
|
__________________
والكُرَّزُ هاهنا
البازي . [قال أبو عمرو] : يُشَدُّ ليسقط ريشه وأصله الرّجل الحاذق وهو بالفارسية كَرُو . والإِقْرَاءُ الحيض والإِطْهَارُ ، وقد
أَقْرَأَتِ المرأة في الوجهين
جميعا ، وأصله من دنوّ وقت الشّيء. والخَنَاذِيذُ الخِصيانُ والفُحُولَةُ ، قال خفاف بن عبد القيس من
البراجم :
[خفيف]
وَخَنَاذِيذَ خِصْيَةً وَفُحُولاً
قال أبو عمرو : يقال في تفسير
الخناذيذ أنّها الجياد من
الخيل فوصفها بالجودة أي منها فحولٌ ومنها خِصيانٌ فقد خرج الآن من حدّ الأضداد. [الأصمعي] : خَفَيْتُ
الشيء أظهرته وأخفيته كَتَمْتُهُ ولا يعرف من أخفيته
إلّا كتمته ولا
يعرف من خفيته إلّا أظهرته . والرَّكِيَّةُ يقال لها : خَفِيَّةٌ لأنّها اسْتُخْرِجَتْ [وأُظْهِرَتْ ، قال الشّاعر :
__________________
طويل]
خَفَاهُنَ مِنْ
أَنْفَاقِهِنَّ كَأَنَّمَا
|
|
خَفَاهُنَ
وَدْقٌ مِنْ سَحَابٍ مُرَكَّبِ]
|
شِمْتُ
السّيف أغمدته وَسَلَلْتُهُ. ورَتَوْتُ الشّيء شددته وأرخيته. ثم شكّ أبو عبيد في رَتَوْتُهُ أرخيته ، [قال لبيد :
[رمل]
فَخْمَةً
ذَفْرَاءَ تُرْتَى بِالْعُرَى
|
|
قُرْدُمَانِيًّا
وَتَرْكاً كَالْبَصَلْ
|
[أيْ تشدّ]. الكسائي : غَبِيتُ
الشّيء وَغَبِيَ عَنِّي.
تمّ الجزء الثاني
، ويليه إن شاء الله
الجزء الثّالث
متبوعا بالفهارس العامّة
__________________
فهرس الجزء الثاني
توطئة
للجزء الثاني بقلم المحقق................................................... ٤١٣
عناوين الكتب والأبواب............................................................
باب الأرض ذات السباع والهوام وغيرها.......................................... ٤١٥
باب الأرض المضلّة وجميع نعوت الأرضين........................................ ٤١٦
باب الأرض يكرهها المقيم بها................................................... ٤١٦
باب الأرض التي بين البرّ والرّيف
وإصلاح الأرض................................. ٤١٧
كتاب الشجر والنبات.................................................. ٤١٩
ـ ٤٣٨
باب أشجار الجبال............................................................ ٤١٩
باب ما ينبت منها في السهل................................................... ٤٢٠
باب ما ينبت منها في الرّمل.................................................... ٤٢١
باب الحمض والخلّة من النبات.................................................. ٤٢١
باب العضاء وسائر الشجر..................................................... ٤٢٢
باب الآجام.................................................................. ٤٢٤
باب ابتداء نبات الأشجار وتوريقها.............................................. ٤٢٤
باب نعوت الأشجار في ورقها والتقافها........................................... ٤٢٦
باب أثمار الشجر وما يبقى من الشجر........................................... ٤٢٨
باب إبتداء النبات وإدباره...................................................... ٤٢٨
باب ضروب النبت المختلفة.................................................... ٤٣٢
با الكمأة.................................................................... ٤٣٥
باب قطع الشجر وقشر لحائه وكسره والكرم...................................... ٤٣٦
باب الشجر المرّ.............................................................. ٤٣٨
باب الحنظل ونباته............................................................ ٤٣٦
كتاب المياه وأنواعها والقنيّ غيرها......................................... ٤٣٩
ـ ٤٧٩
باب السيّل في الأدوية......................................................... ٤٤٣
باب الأنهار والقنىّ............................................................. ٤٤٦
باب الماء المستنقع في الجبل وغيره................................................ ٤٤٦
باب الماء القليل في السّقاء وغيره................................................ ٤٤٨
باب الآبار ونعوتها............................................................. ٤٤٩
باب الآبار إذا قلّت مياهها..................................................... ٤٥١
باب ما ينعت به رؤوس الآبار وما حولها.......................................... ٤٥٢
باب نعوت حفر الآبار........................................................ ٤٥٣
باب أنهيار
الآبار
وسقوطها..................................................... ٤٥٤
باب تنقية الآبار وحفرها....................................................... ٤٥٥
باب الآبار الصغار ونعوتها...................................................... ٤٥٧
باب الحياض................................................................. ٤٥٧
باب بقيّة الماء في الحوض....................................................... ٤٥٩
باب أقتسام الماء والاستقاء..................................................... ٤٦٠
باب تحت الدّلو.............................................................. ٤٦١
باب البكرة وما فيها........................................................... ٤٦٤
باب الحبال................................................................... ٤٦٦
باب المزاد والأسقية وما أشبه ذلك.............................................. ٤٦٩
باب نعوت الأسقية والقرب ونحوها.............................................. ٤٧٠
باب ملء القرية والأسقية....................................................... ٤٧١
باب شدّ القرب والأسقية وتعليقها............................................... ٤٧٣
باب خرز القربة وأشباهها...................................................... ٤٧٤
باب تسمية أرض العرب والسيّر فيها............................................ ٤٧٤
باب السيّر في البلدان.......................................................... ٤٧٥
باب ابتداء نبات النخل وصغاره................................................. ٤٧٩
باب نعوت سعف النخل وكربه وقلبه............................................ ٤٨٠
باب حمل النّخل وسقوط حمله.................................................. ٤٨٠
باب طلع النخل وإدراك ثمره.................................................... ٤٨١
باب تغيّر ثمر النخل وفساده.................................................... ٤٨٤
باب صرام النخل ولقاحه....................................................... ٤٨٥
باب نعوت النخل وطولها....................................................... ٤٨٦
باب نعوت النخل في حملها..................................................... ٤٨٧
باب أجناس النخل............................................................ ٤٨٨
باب عيوب النخل............................................................ ٤٨٨
باب عذوق النخل ونعوتها...................................................... ٤٨٩
باب إعراء النخل ورفع ثمره بعد الصرّام........................................... ٤٩٠
باب نعوت النخل في شربها ونباتها............................................... ٤٩١
باب جماع النخل.............................................................. ٤٩١
باب أسماء ما يزرع فيه ويُغرس................................................... ٤٩٢
باب السّراب................................................................. ٤٩٢
كتاب السحاب والأمطار............................................... ٤٩٣
ـ ٥٠٢
باب السحاب ونعوته والأمطار................................................. ٤٩٣
باب السحاب المرتفع المتراكم................................................... ٤٩٤
باب السحاب الذي بعضه فوق بعض ودون بعض................................ ٤٩٥
باب السحاب الذي لا ماء فيه................................................. ٤٩٦
باب السحاب الذي فيه رعد................................................... ٤٩٦
باب السحاب الذي فيه برق................................................... ٤٩٧
باب نعوت المطر في القوّة والكثرة................................................ ٤٩٧
باب المطر وابتدائه وأزمنته...................................................... ٤٩٩
باب نعوت المطر وفي ضعفه.................................................... ٤٩٩
باب المطر بعد المطر........................................................... ٥٠٠
باب المطر يدوم ولا يقلع وإذا أقلع............................................... ٥٠١
باب السّماء إذا تغيمت ونجوم المطر
وغيرها....................................... ٥٠١
كتاب أزمنة والرّياح وغيره............................................... ٥٠٣
ـ ٥١٢
باب نعوت الأيّام في الحرّ والبرد................................................. ٥٠٣
باب نعوت الأيّام في سكوم الرّيح والطيب
والبرد................................... ٥٠٥
باب نعوت اللّيالي في شدّة الظلمة............................................... ٥٠٦
باب نعوت الأيّام في شدّتها..................................................... ٥٠٧
باب أسماء أيّام الشّهر......................................................... ٥٠٦
باب أسماء أوقات اللّيل........................................................ ٥٠٩
باب نعوت الرّياح............................................................. ٥١٠
باب ورود السماء............................................................. ٥١٢
كتاب امثلة الأسماء من ذلك مثال فعالة.......................................... ٥١٣
باب فَعُولَةٍ................................................................... ٥٦٦
باب أفعُولةٍ.................................................................. ٥١٧
باب فَعوليةٍ.................................................................. ٥١٨
باب فُعليلة................................................................... ٥١٩
باب فِعلالة وتفعالة وفِعلاوة.................................................... ٥١٩
باب فُعَللةٍ................................................................... ٥٢٠
باب فَعالة................................................................... ٥٢٠
باب فَعلة.................................................................... ٥٢١
باب فُعلةٍ في الأسماء........................................................... ٥٢١
باب فُعلةٍ في النعوت.......................................................... ٥٢٢
باب فُعلة بجزم العين........................................................... ٥٢٣
باب فُعلة بتشديد اللّام........................................................ ٥٢٤
باب فِعلة.................................................................... ٥٢٤
باب فِعلة بالياء والواو.......................................................... ٥٢٥
باب من أفعولة............................................................... ٥٢٦
باب فُعليل................................................................... ٥٢٦
باب فعل.................................................................... ٥٢٦
باب فِعل وفَعل............................................................... ٥٢٧
باب فِعل وفَعل وفَعَل.......................................................... ٥٢٧
باب أفعَلته وهو مفعول........................................................ ٥٩٨
باب أفعَل الشيء وهو فاعل.................................................... ٦٠٠
باب فاعلني ففعلته............................................................ ٦٠٠
باب فاعلته مفاعلة............................................................ ٦٠١
باب يفعل ويفعل............................................................. ٦٠١
باب يفعل ويفعل ويفعل....................................................... ٦٠٣
باب يَفعل ويَفعل من ذوات الياء والواو........................................... ٦٠٥
باب فَعل يَفعل وفَعل وفعل..................................................... ٦٠٦
باب فَعل يَفعل وفَعَل يَفعل..................................................... ٦٠٧
باب الدّال والذّال............................................................. ٦٠٩
باب اختلاف الأفعال بأختلاف المعنى........................................... ٦٠٩
باب أختلاف الأفعال بأتفاق المعنى.............................................. ٦١٦
باب يَفعل ويَفعل من ذوات الياء والواو........................................... ٦١٩
كتاب الأضداد........................................................ ٦٢٢ ـ
٦٣٥
|