المحتوى

المحتوى ........................................................................  ٥

المقدمة......................................................................... ٧

في البداية....................................................................... ٩

من الذي أنزل القرآن........................................................... ٢١

(وما ينطق عن الهوى).......................................................... ٣٧

مقاطع الآيات................................................................. ٤٧

آيات تتحدث عن الله.......................................................... ٧١

خط القرآن................................................................... ٨٩

نصوص من القرآن........................................................... ١٠٣

وأخيراً...................................................................... ١٢٣

المرجع...................................................................... ١٢٨

وتستمر رحلة الاعجاز........................................................ ١٢٨

الاعجاز الاحصائي في القرآن الكريم............................................ ١٢٨

مقدمة

(فكرة وهدف هذا البحث)

١ ـ إذا كان خالق الكون سبحانه قد نظّم كل شيء بنظام محكم ، فهل نظّم كلمات وأحرف كتابه بنظام محكم أيضا؟

٢ ـ وإذا كان البارئ عزوجل قد تحدّى البشر جميعا أن يأتوا بمثل هذا القرآن ، فهل وضع في كتابه براهين رقمية ثابتة على ذلك؟

٣ ـ بعد دراسة الكثير من نصوص القرآن وآياته تبيّن لي أن الكثير من كلمات وأحرف هذه النصوص قد نظّمها الله تنظيما دقيقا جدا يعتمد على العدد ٧ ، هذا العدد له دلالات كثيرة في الكون والقرآن والحياة.

٤ ـ هذا النظام المذهل يشمل الكثير من نصوص القرآن ، ولكن هنالك الكثير من النصوص القرآنية التي لم نكتشف النظام الرقمي لها بعد ، إنها تنتظر من يبحث ويتفكّر ليكتشف أسرار معجزة القرآن.

٥ ـ ومن خلال سلسلة الإعجاز الرقمي هذه سوف يعيش القارئ في كل بحث مع حقائق رقمية جديدة عن كتاب الله تعالى.

٦ ـ ولكن ما الهدف من الإعجاز الرقمي؟

يمكن القول : إن الأرقام ليست هدفا بحدّ ذاتها ، إنما هي وسيلة لنرى عظمة منزّل القرآن سبحانه وتعالى.

٧ ـ وأخيرا ربما تكون لغة الأرقام قوية إلى الحدّ الذي يقنع أولئك الملحدين بأن القرآن هو من عند الله تعالى ، وأنّى للبشر أن يأتوا بمثله.

اللهم اجعل هذا علما نافعا.

المؤلف

١

في البداية

في عصر المعلوماتية .. أين معجزة القرآن؟

لغة الأرقام هي اللغة المسيطرة على عصرنا هذا .. وبما أن معجزة القرآن مستمرة وتناسب كلّ عصر ، فهل يكمن وراء بلاغة كلمات القرآن نظام رقمي لهذه الكلمات؟ هذا البحث هو إجابة دقيقة عن مثل هذا السؤال. وسوف نرى أن العدد ٧ هو أساس هذا النظام المذهل.

١ ـ ١ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

الحمد لله الّذي أتقن كل شيء صنعا ، وأحاط بكل شيء علما وأحصى كلّ شيء عددا. وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ، أتى ليبلّغنا كتابا من عند الله هو أصدق كتاب على الإطلاق (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) [فصلت : ٤١ / ٤٢].

١ ـ ٢ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)

إن الله تعالى ليس كمثله شيء ، وكتاب الله تعالى لا يشبهه أي كتاب في العالم. لذلك لا يمكن للبشر أن يصنعوا كتابا يشبه القرآن ، فكما أنّنا عاجزون عن تقليد خلق الله ، كذلك نحن عاجزون عن تقليد كتاب الله تعالى.

١ ـ ٣ هذا البحث

١ ـ ما هو الإثبات الرقمي على أن القرآن الكريم هو كتاب الله؟ وأن الله قد حفظ كل حرف فيه؟

٢ ـ ما هو الدليل العلمي المادي على أنه يستحيل الإتيان بمثل القرآن؟ وكيف نثبت ذلك بلغة العصر ـ الأرقام؟

هذا البحث هو إجابة دقيقة عن هذين السؤالين.

١ ـ ٤ دعاء

اللهمّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع .. ومن قلب لا يخشع ... ومن عين لا تدمع ... ومن دعوة لا يستجاب لها.

١ ـ ٥ في عصر المعلوماتية

في عصر المعلوماتية ونحن نعيش بداية القرن ٢١ : أين معجزة القرآن في هذا العصر ... بل أين نحن من القرآن؟

في عصر البلاغة عند ما نزل القرآن أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم ، وذهلوا أمام أسلوبه الرائع حتى إنهم قالوا : (إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) [المائدة : ٥ / ١١٠].

ولكن ما هي معجزة القرآن في زمن الإنترنت والأرقام؟ والمعجزة يجب أن تتناسب مع العصر ، فقد أصبح للأرقام بلاغة ربما تفوق بلاغة الكلمات في زمنها ، وأصبحت الأنظمة الرقمية والكمبيوتر والحاسبات تدخل في كثير من الأشياء من حولنا ، فأين القرآن كتاب الله من كل هذا؟

١ ـ ٦ آية قرآنية

لنتخيّل عظمة هذه الآية : (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ

لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [الحشر : ٥٩ / ٢١].

١ ـ ٧ النظام الكوني ... والنظام القرآني

إحدى آيات القرآن تتحدث عن أهمية العدد ٧ في بناء النظام الكوني (٧ سماوات و ٧ أرضين) يقول تعالى : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ) [الطلاق : ٦٥ / ١٢]. حكمة الله تعالى اقتضت اختيار العدد ٧ لجعله أساسا للنظام الكوني ، فهل للعدد ٧ علاقة بكتاب الله؟ بكلمة أخرى : هل يوجد نظام قرآني يعتمد على العدد ٧؟

إن الّذي نظّم الكون وأسّسه على قواعد محكمة ودقيقة ، لا بدّ أن يكون قد نظّم كتابه ـ القرآن ـ على قواعد وأنظمة غاية في الدقة ، بمعنى آخر : خلق الله منظّم ... كتاب الله منظّم ، ولا وجود للعبث أو الفوضى في خلق الله ولا في كلام الله.

١ ـ ٨ خير بداية لكل أمر

إن أفضل كلمات يمكن للمؤمن أن يبتدئ بها أي أمر ذي شأن ، هي : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) [الفاتحة : ١ / ١]. وهي أول آية في القرآن ، تتألف من أربع كلمات وكل كلمة تتكون من

عدة أحرف ، ولكن ما علاقة العدد ٧ في بناء هذه الكلمات الأربع؟ نكتب كلمات هذه الآية ، ثم نكتب تحت كل كلمة عدد أحرف هذه الكلمة :

النص القرآني

بسم

الله

الرحمن

الرحيم

عدد أحرف كل كلمة

٣

٤

٦

٦

إذن نحن أمام عدد هو : ٦٦٤٣ (ستة آلاف وست مائة وثلاثة وأربعون) ، ما علاقة هذا العدد ب ٧؟

إن العدد ٦٦٤٣ من مضاعفات العدد ٧ ، أي ناتج قسمة العدد ٦٦٤٣ على ٧ يعطينا عددا صحيحا ، لنرى ذلك :

٦٦٤٣ / ٧ ـ ٩٤٩

ويمكن كتابة هذه المعادلة بالشكل :

٦٦٤٣ ـ ٧* ٩٤٩

إذن العدد ٦٦٤٣ يمثل الآية الأولى من القرآن (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) وهو يقبل القسمة تماما على ٧.

سوف نرى من خلال هذا البحث العلمي القرآني أن الكثير من نصوص القرآن العظيم (سواء كانت آية كاملة أو جزءا من

آية أو عدة آيات) قد وضع الله تعالى كل كلمة بدقة فائقة ، وفق نظام رقمي يعجز البشر عن الإتيان بمثله. ولكن هناك لكل نص قرآني نظام رقمي ، فعدد الأنظمة الرقمية في القرآن لا يعلمه إلا الله تعالى ، وهذا البحث هو نقطة البداية للدخول في علم الأنظمة الرقمية في القرآن العظيم.

١ ـ ٩ كلمات وأحرف القرآن

١ ـ كل حرف مكتوب في القرآن نعدّه حرفا سواء لفظ أم لم يلفظ.

٢ ـ كل حرف غير مكتوب في القرآن لا نعدّه حرفا سواء لفظ أو لم يلفظ.

هذه هي القاعدة المادية الّتي نعتمدها لعدّ كلمات وأحرف القرآن ، كما رسمت (وليس كما تلفظ).

١ ـ ١٠ هكذا كتب القرآن ...

ما هو الفرق بين القرآن الّذي كتب منذ ١٤٠٠ سنة والقرآن الموجود حاليا؟ من خلال هذه المقارنة يمكن الاجابة ، يقول تعالى : (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات : ٥١ / ٤٧] ، لنرى كيف كتبت هذه الآية في القرآن :

١ ـ (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الآن).

٢ ـ (وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (قبل ١٤٠٠ سنة).

وكما نلاحظ أن الهمزة لم تكن موجودة كذلك الأمر التنقيط ، الشدّة ، علامات المدّ ، علامات التشكيل وعلامات التجويد .. ، ولكن الشيء المهم أن عدد أحرف كل كلمة ثابت ، أي أن المصحف الّذي بين أيدينا الآن مطابق تماما للمصحف الّذي كتب منذ ١٤٠٠ سنة (بعد حذف الإضافات الّتي أتت لا حقا).

١ ـ ١١ كلمات وأحرف الآية

١ ـ و : واو العطف هي كلمة لأنها تكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها ، عدد أحرفها ـ ١.

٢ ـ السماء : عدد أحرفها ـ ٥ لأن الهمزة ليست حرفا.

٣ ـ بنينها : عدد أحرفها ـ ٦ لأن علامة المد ليست حرفا.

٤ ـ بأييد : عدد أحرفها ـ ٥ مع العلم أن الياء الثانية لا تلفظ ولكن نعدّها حرفا لأنها مكتوبة في القرآن.

٥ ـ و : واو العطف كلمة عدد أحرفها ـ ١.

٦ ـ إنّا : عدد أحرفها ـ ٣ أحرف لأن الشدّة ليست حرفا فهي ليست من أصل القرآن.

٧ ـ لموسعون : عدد حروفها ـ ٧ أحرف.

لنرسم جدولا نضع فيه كلمات هذه الآية :

النص القرآني

و

السماء

بنينها

بأييد

و

إنا

لموسعون

عدد أحرف كل كلمة

١

٥

٦

٥

١

٣

٧

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو : ٧٣١٥٦٥١ (سبعة ملايين وثلاث مائة وخمسة عشر ألفا وست مائة وواحد وخمسون). طبعا هذا العدد يقبل القسمة على ٧ أي :

٧٣١٥٦٥١ ـ ٧* ١٠٤٥٠٩٣

١ ـ ١٢ لما ذا الياء الزائدة؟

لما ذا كتبت كلمة (بأييد) بياءين ، ما فائدة الياء الثانية الّتي لا تلفظ وليس لها أي عمل لغوي؟ لنترك لغة الأرقام تجيب ، نكتب الآية ونكتب كلمة [بأيد] بياء واحدة :

النص القرآني

و

السماء

بنينها

بأييد

و

إنا

لموسعون

عدد أحرف كل كلمة

١

٥

٦

٥

١

٣

٧

المتشكل لدينا في هذه الحالة هو : ٧٣١٤٦٥١ لا يقبل القسمة على ٧ (١) ، ولكن عند ما نضيف هذه الياء تصبح قيمة العدد هي ٧٣١٥٦٥١ وهو عدد قابل للقسمة على ٧.

كذلك الأمر بالنسبة لكلمة [بنيناها] فقد كتبت هذه الكلمة من دون ألف هكذا (بنينها) أي ٦ أحرف بدلا من ٧ أحرف ، ولو لا ذلك لم يقبل العدد الّذي يمثل هذه الآية القسمة على ٧.

__________________

(١) إن العدد الّذي يمثل الآية بعد حذف الياء سيصبح ٧٣١٤٦٥١ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧ :

٧٣١٤٦٥١ / ٧ ـ ١٤٢٨٦ ، ١٠٤٤٩٥٠

وكما نلاحظ أن ناتج عملية القسمة على ٧ هو عدد غير صحيح (أي فيه جزء عشري) ، لذلك وجود هذه الياء في كلمة (بِأَيْدٍ) ضروري جدا لكمال بناء النظام الرقمي للآية ، والله أعلم.

١ ـ ١٣ الهمزة ليست حرفا

بما لا يقبل الشك نستنتج أن الهمزة ، الشدّة ، علامات المد والتجويد وغيرها ليست أحرفا من القرآن والدليل على ذلك ببساطة أنها ليست من أصل القرآن. إذن عدد أحرف الأبجدية القرآنية ٢٨ حرفا هي أبجدية اللغة العربية ، أي ٧* ٤.

٢

من الّذي أنزل القرآن؟

ما هو الإثبات الرقمي على أن القرآن كتاب الله؟

إن كلمات القرآن الكريم انتظمت بشكل مذهل ، بحيث تشكل نظاما رقميا معجزا لا يمكن لبشر أن يأتي بمثله ، لندخل إلى لغة الأرقام لتتراءى أمامنا عظمة كتاب الله وعظمة إعجازه ... لندرك عظمة البارئ عزوجل.

٢ ـ ١ القرآن تنزيل من العزيز الرحيم

ما هي صفات منزّل القرآن؟ إنه عزيز قوي قدير على كل شيء ، وهو رحيم بعباده على الرغم من كفرهم وإلحادهم. كيف نجد القرآن يحدثنا عن هذه الحقيقة؟ يقول منزّل القرآن : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [يس : ٣٦ / ٥] هذه آية قصيرة تركبت من ثلاث كلمات تؤكد أن الكلام الموجود في القرآن هو تنزيل من الله العزيز الرحيم وليس بقول بشر.

ولكن ما علاقة العدد ٧ بهذه الآية؟ لنكتب كلمات هذه الآية ونكتب تحت كل كلمة عدد حروفها :

النص القرآني

تنزيل

العزيز

الرحيم

عدد أحرف كل كلمة

٥

٦

٦

العدد الّذي يمثل الآية هو ٦٦٥ (ست مائة وخمسة وستون) هذا العدد من مضاعفات الرقم ٧ ، لنرى :

٦٦٥ ـ ٧* ٩٥

إذن وراء لغة الكلمات المحكمة هناك لغة أخرى هي لغة الرّقم الّتي تعتمد على مضاعفات العدد ٧ ، فالذي بنى السماوات السبع

هو الّذي أنزل القرآن ، ونظّم كلماته وضبط أحرفه بما ينسجم مع العدد ٧ ، وأعدّ نار جهنم لكل من يجحد ويكذّب بالقرآن : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ، لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الحجر : ١٥ / ٤٣ ـ ٤٤].

٢ ـ ٢ القرآن هو قول فصل

(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ) [الطارق : ٨٦ / ١٣] ، هذه الآية تخبرنا أن القرآن هو قول فصل يفصل بين الحق والباطل. لنرى كيف يدخل العدد ٧ بشكل مذهل في تركيب كلمات الآية :

النص القرآني

إنّه

لقول

فصل

عدد أحرف كل كلمة

٣

٤

٣

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٣٤٣ (ثلاث مائة وثلاثة وأربعون) يقبل القسمة على ٧ ثلاث مرات :

٣٤٣ ـ ٧* ٤٩ ـ ٧* ٧* ٧

ولو أن الله تعالى قال : [إنه قول فصل] ، لأصبح العدد الّذي يمثل الآية هو ٣٣٣ وهذا عدد لا يقبل القسمة على ٧. وهذا

يثبت دقة ألفاظ القرآن وأن كل حرف موجود في القرآن إنما وضع بتقدير وعلم الله تعالى.

٢ ـ ٣ القرآن منزّل من عند عزيز حكيم

لنقرأ هذه الكلمات من كتاب الله ونتفكّر في دقة ضبطها وإحكامها وبلاغتها : (حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [الجاثية : ٤٥ / ١ ـ ٢].

١ ـ لغويا : نحن أمام حقيقة وهي أن هذا الكتاب (القرآن) منزّل من عند الله العزيز الحكيم ، وليس من صنع بشر. وصياغة كلمات الآية بهذا الشكل تدلنا على أن هذه الكلمات من عند الله تعالى ، وأن أي إنسان يفقه اللغة العربية ولو قليلا يدرك أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون قول بشر بل هو كلام الله تعالى.

٢ ـ رقميا : الّذي لا يفقه لغة الكلمات ، ولا تقنعه الأدلة العلمية على كثرتها ، فهل يمكن أن تكون لغة الأرقام بليغة إلى الحد الّذي يقنع أمثال هؤلاء؟ لنرى العدد الّذي يمثل النص القرآني السابق ، نكتب النص القرآني كما كتب في القرآن ، كلمة [الكتاب] نجدها هكذا الكتب من دون ألف ، وسوف ندرك الحكمة من ذلك بلغة الأرقام :

النص القرآني

حم

تنزيل

الكتب

من

الله

العزيز

الحكيم

عدد أحرف كل كلمة

٢

٥

٥

٢

٤

٦

٦

إن العدد الّذي يمثل هذا النص هو : ٦٦٤٢٥٥٢ (عدد مكون من ٧ مراتب ويقرأ : ستة ملايين وست مائة واثنان وأربعون ألفا وخمس مائة واثنان وخمسون) هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ :

٦٦٤٢٥٥٢ ـ ٧* ٩٤٨٩٣٦

إذن من الّذي نظّم كلمات وأحرف هذا النص القرآني وغيره ، بحيث يكون العدد الممثل له قابلا للقسمة على ٧ تماما ومن دون باق؟ أليس هو الله العزيز الحكيم.

اقتضت حكمة الله أن يكون كتابه بهذا الشكل ، وما كان الله ليسمح ليد أحد أن تمتدّ إلى كتابه وتغيّر فيه ولو حرفا ، فقد حفظه من أي تحريف ، لذلك يقول : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [الحجر : ١٥ / ٩]. ولنقرأ الفقرة التالية لنزداد إيمانا بأن القرآن أعظم مما نتصوّر ، وأن كل حرف في كتاب الله قد حفظه الله من أدنى تغيير.

٢ ـ ٤ القرآن .. لم يحرّف

٢٣ سنة هي المدة الّتي نزل خلالها القرآن العظيم ، وذلك منذ أكثر من ١٤٠٠ سنة لا زال القرآن محفوظا بعناية الله تعالى ، لم يصبه أيّ تحريف ، حتى طريقة كتابة الكلمات في القرآن بقيت كما هي منذ أن كتب القرآن أول مرة وحتى يومنا هذا ، وسيبقى محفوظا إلى يوم القيامة.

وهذا البحث هو دليل رقمي دقيق على أن كل كلمة في القرآن هي من عند الله تعالى القائل : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) [الحجر : ١٥ / ٩] ، هذه الآية الكريمة تؤكد أن القرآن لم يحرّف (هذا بلغة الكلمات) ، ولكن وراء هذه الكلمات لغة دقيقة جدا هي لغة الأرقام الّتي لا يجادل فيها اثنان. وانظر معي إلى عظمة البيان الإلهي في التعبير عن حقيقة حفظ القرآن لغويا ورقميا :

النص القرآني

إنا

نحن

نزّلنا

الذكر

و

إنا

له

لحفظون

عدد أحرف كل كلمة

٣

٣

٥

٥

١

٣

٢

٦

إن العدد الّذي يمثل الآية هو ٦٢٣١٥٥٣٣ ، يقبل القسمة تماما على ٧ :

٦٢٣١٥٥٣٣ ـ ٧* ٨٩٠٢٢١٩

ولكن إذا دققنا النظر في كلمات هذه الآية نلاحظ أن كلمة [لحافظون] كتبت في القرآن هكذا لحفظون (من دون ألف) ، ولو كتبت هذه الكلمة بألف لأصبح العدد الّذي يمثل الآية هو ٧٢٣١٥٥٣٣ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧ ، والسؤال : من الّذي يعلم أن في هذه الآية نظاما رقميا؟ وأن كلمة لحفظون يجب أن تكتب من دون ألف؟ وأن وجود هذه الألف سيخلّ بالنظام الرقمي للآية؟ إذن من الّذي يعلم أسرار القرآن؟ إنه الله الّذي نزّل القرآن والّذي يعلم السرّ في السماوات والأرض ، وهو غفور لعباده رحيم بهم على معصيتهم.

٢ ـ ٥ (أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ ...)

هذا خطاب من الله لكل ملحد لا يؤمن بالقرآن :

(قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) [الفرقان : ٢٥ / ٦] ، هذه الآية تخبرنا أن الّذي أنزل القرآن هو الله تعالى ، ولكن ما ذا تخبرنا لغة الأرقام؟ لنكتب هذه الآية كما كتبت في القرآن ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

النص القرآني

قل

أنزله

الّذي

يعلم

السّرّ

في

السّموت

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٥

٤

٤

٤

٢

٦

النص القرآني

و

الأرض

إنه

كان

غفورا

رحيما

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

٣

٣

٥

٥

هذا العدد الكبير ٥٥٣٣٥١٦٢٤٤٤٥٢ (خمسة آلاف بليون وخمس مائة وثلاثة وثلاثون بليونا وخمس مائة وستة عشر مليونا ومائتين وأربعة وأربعون ألفا وأربع مائة واثنان وخمسون ، والبليون هو واحد وبجانبه تسعة أصفار) ، هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة تماما على ٧ (مرتين) :

٥٥٣٣٥١٦٢٤٤٤٥٢ ـ ٧* ٧٩٠٥٠٢٣٢٠٦٣٦

ـ ٧* ٧* ١١٢٩٢٨٩٠٢٩٤٨

(عدد أحرف الآية هو ٤٩ حرفا أي ٧* ٧). وكما نلاحظ أن كلمة (السماوات) كتبت هكذا السموت ، (٦ أحرف بدلا من ٨ أحرف) ، إن الّذي ألهم المسلمين أن يكتبوا هذه

الكلمة بهذا الشكل هو الّذي يعلم سرّ القرآن ، كيف لا يعلم ما في القرآن وهو منزّل القرآن؟ وهو الّذي يسّر القرآن تلاوة وفهما وتدبّرا وذكرا ، وتأمّل معي الفقرة التالية :

٢ ـ ٦ القرآن ميسّر لكل البشر

وسائل لا تحصى يسرّها الله تعالى لكل إنسان ليسمع آيات القرآن ويقرأها ويتفكر فيها ويتدبر كلام الله ، ولكن هل من متذكّر؟ هكذا يحدثنا القرآن عبر سورة القمر : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر : ٥٤ / ١٧] لنرى النظام الرقمي المذهل في هذه الآية :

النص القرآني

و

لقد

يسّرنا

القرآن

للذّكر

فهل

من

مدّكر

عدد أحرف كل كلمة

١

٣

٥

٦

٥

٣

٢

٤

العدد الّذي يمثل الآية هو ٤٢٣٥٦٥٣١ يقبل القسمة على ٧ تماما :

٤٢٣٥٦٥٣١ ـ ٧* ٦٠٥٠٩٣٣

والناتج يقبل القسمة على ٧ مرة ثانية :

٦٠٥٠٩٣٣ ٧* ٨٦٤٤١٩

إذن هل يستطيع البشر أن يأتوا بمثل القرآن؟

٢ ـ ٧ لا يأتون بمثله ...

لعدة سنوات كنت أتدبر قول الله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء : ١٧ / ٨٨] ما هو السرّ في القرآن الّذي يجعل كل البشر ومن ورائهم عالم الجنّ وبكل ما أوتوا من تطور علمي وتقنيات ، ما الّذي يجعلهم عاجزين عن الإتيان بكتاب يشبه القرآن؟

١ ـ منطقيا : حتى هذه اللحظة لم يستطع أحد أن يؤلف كتابا مثل القرآن ، وهذا دليل منطقي على استحالة الإتيان بمثل القرآن.

٢ ـ علميا : الحقائق العلمية الموجودة في القرآن منذ ١٤٠٠ سنة لا يمكن أن تكون من صنع بشر مهما كان ذكيا ، لأننا لم نكتشف هذه الحقائق بشكل عملي إلا منذ أقل من ١٠٠ سنة الماضية ، وهذا دليل علمي على أن القرآن من عند الله.

٣ ـ رقميا : لندرس النظام الرقمي للآية ٨٨ من سورة الإسراء ، ونستيقن بأن البشر مهما حاولوا فلن يأتوا بمثل القرآن.

٢ ـ ٨ الآية ٨٨ من سورة الإسراء

يقول عزوجل : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء : ١٧ / ٨٨] ، هذا بيان من رب العزة سبحانه ، يقرّر عجز البشر عن الإتيان بمثل القرآن ، لنترك لغة الأرقام تنطق بالحق :

النص القرآني

قل

لئن

اجتمعت

الإنس

و

الجن

على

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٦

٥

١

٤

٣

النص القرآني

أن

يأتوا

بمثل

هذا

القرآن

لا

يأتون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٥

٤

٣

٦

٢

٥

النص القرآني

بمثله

و

لو

كان

بعضهم

لبعض

ظهيرا

عدد أحرف كل كلمة

٥

١

٢

٣

٥

٤

٥

نرى من الجدول أن العدد الّذي يمثل هذه الآية هو :

٤٥٢٣٤١٥٦٣٢ ، ٥٤٥٣٢١٥٥٢٦٣

هذا العدد مكون من ٢١ مرتبة (أي من مرتبة المائة بليون بليون) وعلى الرغم من ضخامته يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٥٢٣٤١٥٦٣٢ ، ٥٤٥٣٢١٥٥٢٦٣ ـ

٧* ٨٩٠٥٩٣٧٦ ، ٧٧٩٠٣٠٧٨٩٤٧٧

٢ ـ ٩ ليس هذا فحسب

هل هذا كل شيء؟ لا زال هنالك المزيد ، فالآية مكونة من ثلاثة مقاطع كما يلي :

١ ـ (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ).

٢ ـ (عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ).

٣ ـ (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً).

المذهل أن كل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة فيه نظام رقمي يتمثل بقابلية القسمة على ٧. أي أن العدد الّذي يمثل كل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة للآية يقبل القسمة تماما على ٧ ، وهنا نكتشف شيئا جديدا : النظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني!

١ ـ المقطع الأول من الآية : نقوم بكتابة المقطع الأول من الآية : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُ) ، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

النص القرآني

قل

لئن

اجتمعت

الإنس

و

الجن

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٦

٥

١

٤

هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ أي :

٤١٥٦٣٢ ٧* ٥٩٣٧٦

٢ ـ المقطع الثاني من الآية : الآن ننتقل بالطريقة ذاتها إلى المقطع الثاني من الآية : (عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ) ، ونمثل هذه الكلمات بلغة الأرقام :

النص القرآني

على

أن

يأتوا

بمثل

هذا

القرآن

لا

يأتون

بمثله

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٢

٥

٤

٣

٦

٢

٥

٥

أيضا العدد الّذي يمثل هذا المقطع يقبل القسمة على ٧ :

٥٥٢٦٣٤٥٢٣ ـ ٧* ٧٨٩٤٧٧٨٩

٣ ـ المقطع الثالث من الآية : النظام الرقمي ذاته ينطبق على المقطع الأخير من الآية : (وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) ، وإلى لغة الأرقام :

النص القرآني

و

لو

كان

بعضهم

لبعض

ظهيرا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٥

٤

٥

العدد الّذي يمثل هذا المقطع أيضا يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٤٥٣٢١ ـ ٧* ٧٧٩٠٣

ـ ٧* ٧* ١١١٢٩

والسؤال : هل يستطيع البشر على الرغم من تقدم علومهم وتقنياتهم أن ينظموا كلمات بهذا الشكل المذهل؟ هذا بالنسبة لآية واحدة من القرآن ، فما بالنا بالقرآن المكون من ٦٢٣٦ آية؟ ففي كل آية من آيات كتاب الله نجد معجزة رقمية ، تدلّنا على عظمة الخلّاق عزوجل.

إذن في كتاب الله نحن أمام برنامج رقمي دقيق جدا ، وهذا دليل مادي على أن القرآن من عند الله ، وقد حفظه الله تعالى دون تحريف أو تغيير أو تبديل.

٢ ـ ١٠ لما ذا العدد ٧؟

لقد اختار الله تعالى العدد ٧ ليشهد على وحدانيته ، فخلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهنّ ، وجعل الجمعة سبعة أيام.

كما أنه جعل أحرف اللغة العربية ـ لغة القرآن ـ ٢٨ حرفا أي ٧* ٤. وعند ما نفتح القرآن نجد أول سورة فيه هي الفاتحة : ٧ آيات (وهي السبع المثاني).

أما الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقد حدثنا عن علاقة القرآن بالعدد ٧ فقال : «إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف» ، ولكن ما جزاء من يكفر بالقرآن؟ إنها جهنم التي جعل الله لها ٧ أبواب أيضا.

٣

(وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)

القرآن كتاب الله ... والرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حق

آيات كثيرة خاطب الله تعالى بها رسوله الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كلها تنطق بالحق ، وكأنها تريد أن تقول : إن هذا القرآن كلّه حق وأن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حقّ ... فهل نجد في آيات القرآن إثباتات رقمية على ذلك؟ لنقرأ هذا الفصل.

٣ ـ ١ (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخبرنا بدقة ما أوحاه إليه ربّه ، لم يزد أو ينقص حرفا. يعبّر القرآن عن هذه الحقيقة بكلمات بليغة ومن ورائها نظام رقمي لهذه الكلمات. واستمع معي إلى البيان الإلهي : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [النجم : ٥٣ / ٣ ـ ٤] ، وإلى لغة الأرقام :

النص القرآني

و

ما

ينطق

عن

الهوى

إن

هو

إلا

وحي

يوحى

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٤

٢

٥

٢

٢

٣

٣

٤

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني هو ٤٣٣٢٢٥٢٤٢١ (أربعة بلايين وثلاث مائة واثنان وثلاثون مليونا ومائتان واثنان وخمسون ألفا وأربع مائة وواحد وعشرون) هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٣٣٢٢٥٢٤٢١ ـ ٧* ٦١٨٨٩٣٢٠٣

وكما نرى فإن النظام الرقمي حساس جدا ، فتغيير أي كلمة سيؤدي إلى خلل في قابلية القسمة على ٧ ، لذلك نستنتج أن

الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا ينطق عن الهوى بل بلّغنا القرآن كما أوحاه الله تعالى إليه ، ولغة الأرقام تضيف دليلا جديدا على أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا ينطق عن الهوى ولم يأت بشيء من عنده بل كلّ من عند الله.

٣ ـ ٢ آيات خاطب الله تعالى بها رسوله الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم

فهل في هذه الآيات نظام رقمي يدل على أن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم هو رسول الله إلى جميع البشر؟

٣ ـ ٣ (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)

هذا خطاب من الله تعالى إلى الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام : (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) [يس : ٣٦ / ٣] ، لنرى النظام الرقمي للآية :

النص القرآني

إنك

لمن

المرسلين

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٨

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٨٣٣ (ثمان مائة وثلاثة وثلاثون) يقبل القسمة تماما على ٧ (لاحظ أن عدد أحرف الآية ١٤ ـ ٧* ٢ حرفا) :

٨٣٣ ـ ٧* ١١٩ ـ ٧* ٧* ١٧

٣ ـ ٤ (قَوْلاً ثَقِيلاً)

وخاطبه بقوله : (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) [المزمل : ٧٣ / ٥] القول الثقيل هو القرآن ، ولو أن الله تعالى أنزل القرآن على جبل لتصدّع وتشقق وخرّ أمام عظمة كلام الله ، فما بالنا برجل أميّ هو الرسول الكريم محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أنزل عليه القرآن ـ أعظم كتاب على الإطلاق؟ لنرى النظام الرقمي لهذه الآية العظيمة (المكونة من ٢١ حرفا ، أي ٧* ٣) :

النص القرآني

إنا

سنلقي

عليك

قولا

ثقيلا

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٥

٤

٤

٥

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٥٤٤٥٣ يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٤٤٥٣ ـ ٧* ٧٧٧٩

والسؤال : هل يمكن للنبي الأمي محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يأتي بكلام منظم بهذا الشكل المذهل من عنده قبل ١٤٠٠ سنة؟ والسؤال الأهم هل يمكن له أن يضمن بقاء هذا الكلام طوال ١٤ قرنا دون

أن يتغير فيه ولو حرف واحد؟ إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ؛ هذا الإله العظيم ألا يستحقّ أن نذكر اسمه بكرة وأصيلا؟

٣ ـ ٥ (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ ...)

ثم قال له : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الإنسان : ٧٦ / ٢٥] ، لأن ذكر الله يطمئن القلب ويشفيه : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد : ١٣ / ٢٨] ، وعند ما يذكر المؤمن ربّه فإن الله يذكره ولا ينساه أبدا ، لذلك أمر الله تعالى رسوله العظيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يذكر الله ، ولكن هذه الآية كيف نجد النظام الرقمي لكلماتها؟ هل من دليل على أن هذه الآية هي من عند الله ... ولم تحرّف ... ولم يتغير فيها ولو حرف واحد؟ للجواب نلجأ إلى ميزان الأرقام ، نكتب كلمات الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها :

النص القرآني

و

اذكر

اسم

ربّك

بكرة

و

أصيلا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٤

٣

٣

٤

١

٥

إن العدد الّذي يمثل هذه الآية هو : ٥١٤٣٣٤١ يقبل القسمة على ٧ كما يلي (لاحظ أن عدد أحرف الآية هو ٢١ حرفا ، أي ٧* ٣) :

٥١٤٣٣٤١ ـ ٧* ٧٣٤٧٦٣

هذا هو كلام الله ... وهذا قرآنه ... وهذا إعجازه ، إنها معجزة القرآن العظيم ... قمّة البلاغة لغويا ورقميا.

٣ ـ ٦ سجود ... وتسبيح

ثم في الآية التالية أخبره بخير الأعمال وأحبها إلى الله ، أن يسجد لله ويسبّحه طويلا : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) [الإنسان : ٧٦ / ٢٦]. كل شيء في الكون يسجد الله ... وكل شيء يسبح بحمده تعالى ، لأن الله هو خالق كل شيء ، وله ما في السماوات وما في الأرض وهو على كل شيء قدير. نأتي الآن إلى لغة الأرقام ، لنرى قدرة الله على تنظيم هذه الأرقام :

النص القرآني

و

من

الّيل

فاسجد

له

و

سبّحه

ليلا

طويلا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٤

٥

٢

١

٤

٤

٥

العدد الّذي يمثل الآية الكريمة هو : ٥٤٤١٢٥٤٢١ يقبل القسمة على ٧ :

٥٤٤١٢٥٤٢١ ٧* ٧٧٧٣٢٢٠٣

إن كلمة : [الليل] كتبت في القرآن هكذا اليل ٤ أحرف بدلا من ٥ أحرف ، ولو كتبت بغير هذا الشكل لأصبح العدد الّذي يمثل الآية لا يقبل القسمة على ٧ ، فانظر إلى كلمات الله وإلى دقة رسمها في كتابه العزيز (ولا تنس أن عدد أحرف هذه الآية ٢٨ حرفا ، أي ٧* ٤).

٣ ـ ٧ الرسول : بشير ... ونذير

أرسل الله رسوله محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم بشيرا للمؤمنين بالثواب العظيم ، ونذيرا للملحدين الكافرين بعذاب أليم (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشّعراء : ٢٦ / ٨٨ ـ ٨٩] ، ما ذا يقول الله تعالى لحبيبه محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ لنستمع إلى البلاغة الإلهية المحكمة : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ) [البقرة : ٢ / ١١٩] ، إن هذه الآية كتبت في القرآن بشكل مختلف عن الإملاء الحديث هكذا :

(إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ) لندقق النظر في طريقة كتابة كلمات هذه الآية :

١ ـ [أرسلناك] كتبت : (أرسلنك) (٦ أحرف بدلا من ٧).

٢ ـ [تسأل] كتبت : (تسل) (٣ أحرف بدلا من ٤).

٣ ـ [أصحاب] كتبت : (أصحب) (٤ أحرف بدلا من ٥).

لنرى النظام الرقمي في هذه الآية كما كتبت في القرآن :

النص القرآني

إنا

أرسلناك

بالحق

بشيرا

و

نذيرا

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٦

٥

٥

١

٥

النص القرآني

و

لا

تسل

عن

أصحاب

الجحيم

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٢

٤

٦

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٦٤٢٣٢١٥١٥٥٦٣ يقبل القسمة على ٧ :

٦٤٢٣٢١٥١٥٥٦٣ ٧* ٩١٧٦٠٢١٦٥٠٩

بعد كل هذه الحقائق الثابتة ، أليس الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حقّ؟

٤

مقاطع الآيات

هل يشمل النظام الرقمي مقاطع الآيات؟

من عظمة الإعجاز في كتاب الله أن نصوص القرآن تشكل نظاما رقميا متكاملا سواء كان النص القرآني جزءا من آية أو آية كاملة أو عدة آيات.

وفي هذا الفصل سوف نعيش مع النظام الرقمي لمقاطع من الآيات ، والمقطع يجب أن يعطي معنى متكاملا.

٤ ـ ١ النظام الرقمي لمقاطع الآيات

النظام الرقمي لأحرف كلمات القرآن موجود في مقاطع الآيات القصيرة أيضا ، وهنا تتجلى عظمة كتاب الله ، فالنظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني سواء كان النص القرآني جزءا من آية أو آية كاملة أو عدة آيات.

وسوف ندرك أن المعاني تتغير والكلمات تتنوع ويبقى النظام الرقمي واحدا وشاهدا على وحدانية الله تعالى ، ويبقى الرقم ٧ مهيمنا على هذا النظام وناطقا بقدرة الله وعلمه ، فهو خبير بأعمالنا خيرها وشرّها.

٤ ـ ٢ (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)

غالبا ما نجد في القرآن عبارات مثل : (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) ، (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) ، (وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَفْعَلُونَ) ، (وَاللهُ عَلِيمٌ بِما يَعْمَلُونَ) ، ... تكررت هذه العبارات في العديد من آيات القرآن ، فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارات؟ لنرى النظام الرقمي في المقطع التالي : (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) [آل عمران : ٣ / ١٥٣] :

النص القرآني

و

الله

خبير

بما

تعملون

عدد أحرف

كل كلمة

١

٤

٤

٣

٦

العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو ٦٣٤٤١ يقبل القسمة تماما على ٧ :

٦٣٤٤١ ٧* ٩٠٦٣

وهذا النظام الرقمي هو تصديق لقول الله تعالى ، فهو فعلا عليم وخبير بكل أعمال البشر كبيرها وصغيرها.

٤ ـ ٣ (إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً)

لنتأمل هذه العبارات التي تتحدث عن صفات الحقّ سبحانه :

(إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) ، (إِنَّ اللهَ كانَ عَزِيزاً حَكِيماً) ، (إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) .. عبارات تكررت في آيات كثيرة من القرآن ، من الّذي أنزل هذه العبارات؟ أليس هو الله القائل : (إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً) [النساء : ٤ / ٢٣]؟

لنترك لغة الأرقام تتحدث :

النص القرآني

إن

الله

كان

غفورا

رحيما

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٣

٥

٥

العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو ٥٥٣٤٢ يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٥٣٤٢ ٧* ٧٩٠٦

وهكذا الكثير الكثير من العبارات القرآنية ، كلمات غاية في البلاغة والإعجاز يكمن وراءها نظام رقمي غاية في الدقة.

٤ ـ ٤ (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ)

عبارة مهمة جدا تكررت في القرآن : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارة؟ لنرى النظام الرقمي لهذا المقطع القرآني (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) [التغابن : ٦٤ / ١٣] :

نص القرآني

الله

لا

إله

إلا

هو

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٣

٣

٢

العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو ٢٣٣٢٤ يقبل القسمة على ٧ ثلاث مرات (تأكيد بلغة الأرقام!) :

٢٣٣٢٤ ـ ٧* ٧* ٧* ٦٨

إذن نحن أمام حقائق ثابتة تؤكد أن أحرف القرآن منظمة وفق الرقم ٧ ، وهذا يدلّ على أن الّذي خلق السماوات السبع والأراضين السبع هو الّذي أنزل هذه الكلمات (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) وهو الّذي نظم أحرفها ال ١٤ بنظام رقمي يعتمد على العدد ٧ ، أما من يكفر بآيات الله فجزاؤه جهنم الّتي لها سبعة أبواب.

٤ ـ ٥ كلمات تنطق بالحقّ ...

القرآن مليء بالعبارات الهامة الّتي تتحدث عن ذات الله تعالى وصفاته وقدرته وعلمه ورحمته الّتي وسعت كل شيء ، هذه العبارات تخفي وراءها نظاما رقميا يدل على أن الّذي أنزلها هو الله الواحد القهار. بعض الأمثلة (وما أكثر الأمثلة في كتاب الله!) تعطينا صورة واضحة عن هذا النظام الرقمي.

في الفقرات التالية سوف نعرض بعض مقاطع من نهايات الآيات ، ومن بداياتها ، ومن منتصفها ، لندرك التنظيم المبهر لكلمات الله في آياته ، محور هذا التنظيم هو العدد ٧.

٤ ـ ٦ (اللهَ ... لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ)

(إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) [آل عمران : ٣ / ٩].

النص القرآني

إنّ

الله

لا

يخلف

الميعاد

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٢

٤

٧

العدد الّذي يمثل هذا المقطع من سورة آل عمران يقبل القسمة على ٧ :

٧٤٢٤٢ ـ ٧* ١٠٦٠٦

٤ ـ ٧ (يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ...)

(إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) [آل عمران : ٣ / ٣٧].

النص القرآني

إنّ

الله

يرزق

من

يشاء

بغير

حساب

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٤

٢

٣

٤

٤

العدد الّذي يمثل هذا المقطع من كلام الحق عزوجل ، يقبل القسمة على ٧ (مرتين) :

٤٤٣٢٤٤٢ ـ ٧* ٦٣٣٢٠٦

ـ ٧* ٧* ٩٠٤٥٨

٤ ـ ٨ (عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)

يقول الله تعالى في محكم الذكر : (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران : ٣ / ١١٩] :

النص القرآني

إن

الله

عليم

بذات

الصدور

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٤

٤

٦

العدد الّذي يمثل هذه الكلمات (من نهاية الآية ١١٩ آل عمران) يقبل القسمة على ٧ :

٦٤٤٤٢ ـ ٧* ٩٢٠٦

٤ ـ ٩ (هادِياً ... وَنَصِيراً)

(وَكَفى بِرَبِّكَ هادِياً وَنَصِيراً) [الفرقان : ٢٥ / ٣١].

النص القرآني

و

كفى

بربّك

هاديا

و

نصيرا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٤

٥

١

٥

العدد الّذي يمثل هذا المقطع يقبل القسمة تماما على ٧ (نهاية الآية ٣١ الفرقان) :

٥١٥٤٣١ ـ ٧* ٧٣٦٣٣

ـ ٧* ٧* ١٠٥١٩

٤ ـ ١٠ (خَبِيراً ... بَصِيراً)

(وَكَفى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) [الإسراء : ١٧ / ١٧].

النص القرآني

و

كفى

بربّك

بذنوب

عباده

خبيرا

بصيرا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٤

٥

٥

٥

٥

أيضا العدد الّذي يمثل هذا المقطع من نهاية الآية ١٧ الإسراء ،

المكون من ٧ كلمات يقبل القسمة على ٧ :

٥٥٥٥٤٣١ ـ ٧* ٧٩٣٦٣٣

٤ ـ ١١ (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً ...)

آيات الله كثيرة ، ولكن أين من يسمع أو يعقل أو يؤمن ... لذلك يقول تعالى في العديد من آيات القرآن : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) ، (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ... فما هو النظام الرقمي لمثل هذه العبارات؟ لنتأمل هذا المقطع رقميا : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [النحل : ١٦ / ٦٥].

النص القرآني

إنّ

في

ذلك

لآية

لقوم

يسمعون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

٣

٤

٤

٦

العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو ٦٤٤٣٢٢ يقبل القسمة على ٧ :

٦٤٤٣٢٢ ـ ٧* ٩٢٠٤٦

٤ ـ ١٢ (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ ... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ)

الكثير من مقاطع الآيات تحدثت عن الإيمان والثقة بالله ، وما أحوجنا في هذه الأيام لمزيد من الثقة والإيمان بالله تعالى.

١ ـ (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) [التغابن : ٦٤ / ١١].

النص القرآني

و

من

يؤمن

بالله

يهد

قلبه

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٤

٥

٣

٤

العدد الّذي يمثل هذه الكلمات المحكمة يقبل القسمة على ٧ :

٤٣٥٤٢١ ـ ٧* ٦٢٢٠٣

٢ ـ (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : ٦٥ / ٣].

النص القرآني

و

من

يتوكّل

على

الله

فهو

حسبه

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٥

٣

٤

٣

٤

العدد الّذي يمثل هذا المقطع من آية من آيات الله تعالى أيضا يقبل القسمة على ٧ :

٤٣٤٣٥٢١ ـ ٧* ٦٢٠٥٠٣

هناك الكثير الكثير من المقاطع القصيرة والطويلة للآيات والتي انتظمت كلماتها بما يتناسب مع العدد ٧.

٤ ـ ١٣ ذكر الله ... ما ذا يفعل؟

(أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد : ١٣ / ٢٨].

النص القرآني

ألا

بذكر

الله

تطمئن

القلوب

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٤

٤

٥

٦

العدد الّذي يمثل هذا المقطع من نهاية الآية ٢٨ سورة الرعد يقبل القسمة على ٧ :

٦٥٤٤٣ ـ ٧* ٩٣٤٩

وهنا نوجّه سؤالا لكلّ من يجحد بآيات الله : هل تستطيع أيها الملحد أن تأتي بكلام منظّم بهذا الشكل؟

٤ ـ ١٤ القرآن ... هو أمر من عند الله

الكون هو خلق الله ، والقرآن هو أمر الله ، وهذا البحث هو تأكيد على أنه لا تناقض بين خلق الله وكلامه ، يقول تعالى :

(ذلِكَ أَمْرُ اللهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ) [الطلاق : ٦٥ / ٥].

النص القرآني

ذلك

أمر

الله

أنزله

إليكم

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٤

٥

٥

العدد الّذي يمثل هذا المقطع (من سورة الطلاق) يقبل القسمة على ٧ :

٥٥٤٣٣ ـ ٧* ٧٩١٩

وكما نرى المهم أن يعطي المقطع معنى متكاملا ، فكثير من المقاطع القرآنية سواء كانت في بداية الآية أو منتصفها أو نهايتها نجد كلماتها تسير وفق نظام رقمي يتناسب دائما مع العدد ٧ ، وهذا لكمال الإعجاز في كتاب الله تعالى. ولكن هناك الكثير من تقاطع الآيات لم نتمكّن من اكتشاف النظام الرقمي لها ، إنها تنتظر من يبحث ويكتشف أسرار القرآن!

٤ ـ ١٥ القرآن ... هو الحقّ

(إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُ) [آل عمران : ٣ / ٦٢].

النص القرآني

إن

هذا

لهو

القصص

الحق

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٣

٥

٤

العدد الّذي يمثل هذا المقطع هو ٤٥٣٣٢ ، يقبل القسمة على ٧ :

٤٥٣٣٢ ـ ٧* ٦٤٧٦

والنظام الرقمي في هذا الكلام يدل على أنه كلام من عند الله وأن القرآن كلّه حقّ. لنتابع ضرب الأمثلة :

٤ ـ ١٦ خطاب للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم

(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ) [النصر : ١١٠ / ٣] :

النص القرآني

فسبّح

بحمد

ربك

و

استغفره

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٣

١

٧

العدد الّذي يمثل هذه الكلمات البليغة من سورة النصر يقبل القسمة على ٧ ثلاث مرات متتالية :

٧١٣٤٤ ـ ٧* ٧* ٧* ٢٠٨

وهذه النتيجة المذهلة (قابلية القسمة على ٧ ثلاث مرات متتالية) هي تأكيد من الله بلغة الأرقام على أن القرآن حقّ.

٤ ـ ١٧ خطاب للمؤمنين

(وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة : ٢ / ٢١٦] ، لنترك لغة الأرقام تتحدى كل من لا يؤمن بالقرآن :

النص القرآني

و

عسى

أن

تكرهوا

عدد أحرف كل كلمة

١

٣

٢

٦

النص القرآني

شيا

و

هو

خير

لكم

عدد أحرف

كل كلمة

٣

١

٢

٣

٣

العدد الّذي يمثل هذا النداء الإلهي (لكل مؤمن يثق بالله تعالى) ، يقبل القسمة على ٧ :

٣٣٢١٣٦٢٣١ ـ ٧* ٤٧٤٤٨٠٣٣

وكما نلاحظ أن كلمة [شيئا] كتبت في القرآن بياء واحدة هكذا شيا (أي ٣ أحرف بدلا من ٤ أحرف) ، لما ذا؟ انظر أيضا كيف كتبت كلمة [شيئا] في الفقرة (٦ ـ ٥).

٤ ـ ١٨ العلماء أشدّ خشية لله ...

لا يوجد كتاب في العالم يقدّر العلم والعلماء مثل القرآن :

(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) [فاطر : ٣٥ / ٢٨] ، كيف كتبت هذه الكلمات في القرآن؟ لنرى الدقة الفائقة في رسم كلمات الله تعالى بلغة الرقم :

النص القرآني

إنما

يخشى

الله

من

عباده

العلمؤا

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٤

٢

٥

٧

العدد الّذي يمثل هذا المقطع يقبل القسمة على ٧ :

٧٥٢٤٤٤ ـ ٧* ١٠٧٤٩٢

ـ ٧* ٧* ١٥٣٥٦

كلمة [العلماء] كتبت هكذا العلمؤا (بواو زائدة لغويا لا تلفظ) لما ذا؟ لأن عدد أحرف كلمة [العلماء] ـ ٦ أحرف ، بينما كلمة العلمؤا ـ ٧ أحرف ، وبالتالي يصبح العدد الممثل لهذا المقطع قابلا للقسمة على ٧ ، وانظر كيف كتبت كلمة [نبأ] بالواو أيضا في الفقرة (٦ ـ ٣).

٤ ـ ١٩ ما ذا عن مقاطع الآيات الطويلة

النظام الرقمي لكلمات وأحرف القرآن يتبع المعنى اللغوي للنص القرآني سواء كان النص القرآني طويلا أم قصيرا ، جزءا من آية أو عدة آيات ، المهم أن يعطي معنى متكاملا. وسنضرب بعض الأمثلة لمقاطع من آيات قرآنية طويلة نسبيا.

٤ ـ ٢٠ (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ)

عادة تكتب كلمة [كتاب] في القرآن هكذا كتب ولكن نجد هذه الكلمة كتبت بالألف في نهاية الآية ٣٨ من سورة الرعد :

(وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ) [الرعد : ١٣ / ٣٨]. لنتأمل في دقة ضبط هذه الكلمات

الإلهية ، ودقة رسمها في كتاب الله ، ولسنا نبالغ إذا قلنا : في كل حرف معجزة!

النص القرآني

و

ما

كان

لرسول

أن

يأتي

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٥

٢

٤

النص القرآني

بآية

إلا

بإذن

الله

لكل

أجل

كتاب

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٣

٤

٤

٣

٣

٤

في هذا المقطع (الطويل نسبيا) العدد المؤلف من ١٣ مرتبة يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٣٣٤٤٣٤٤٢٥٣٢١ ـ

٧* ٦١٩٢٠٤٩١٧٩٠٣

انظر كلمة [كتاب] كيف كتبت في الفقرات (٢ ، ٣) ، (٥ ، ٢) ، (٧ ، ٥) ، (٧ ، ٩).

٤ ـ ٢١ طاعة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم

يأمرنا الله تعالى بطاعة رسوله الكريم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فهل ينطبق النظام الرقمي على الأوامر والنواهي في القرآن؟

لنقرأ قول الحق تعالى : (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) [الحشر :

٥٩ / ٧] ، هذه الكلمات البليغة ، كيف نظّم الله أحرفها؟ لنترك لغة الأرقام تتحدث :

النص القرآني

و

ما

آتيكم

الرسول

فخذوه

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٥

٦

٥

النص القرآني

و

ما

نهيكم

عنه

فانتهوا

و

اتقوا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٥

٣

٧

١

٥

النص القرآني

الله

إن

الله

شديد

العقاب

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٤

٤

٦

٣٥٢١٥٦٥٢١ ، ٦٤٤٢٤٥١٧

ـ ٧* ٨٨٧٩٥٠٣ ، ٩٢٠٣٥٠٢٤٧

إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني (من مرتبة العشرة آلاف مليون مليون) على الرغم من ضخامته يقبل القسمة تماما على ٧!

٤ ـ ٢٢ رد فعل الكافرين

عند ما نزل القرآن أذهل بلغاء العرب وفصحاءهم حتى قالوا عن كلام الله وهو الحق إنه سحر ، فكيف عبّر القرآن عن هذا الموقف للكفار ، لنستمع إلى قول الحق سبحانه وتعالى :

(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ) [سبأ : ٣٤ / ٤٣]. إلى لغة الأرقام القوية :

النص القرآني

و

قال

الذين

كفروا

للحقّ

لما

جاءهم

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٥

٥

٤

٣

٤

النص القرآني

إن

هذا

إلّا

سحر

مبين

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٣

٣

٤

العدد الّذي يمثل النص القرآني (من مرتبة المائة ألف مليون) يقبل القسمة على ٧ :

٤٣٣٣٢٤٣٤٥٥٣١ ـ ٧* ٦١٩٠٣٤٧٧٩٣٣

٤ ـ ٢٣ (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) أحب وأعظم وأكبر الأعمال هو ذكر الله تعالى ، والقرآن هو الذّكر ، ولكن ما عقوبة هؤلاء القاسية قلوبهم من ذكر الله وآياته وقرآنه؟ هذا كتاب الله ينطق بالحق ويقول : (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر : ٣٩ / ٢٢]. هذا النص القرآني كتب في القرآن هكذا :

النص القرآني

فويل

للقسية

قلوبهم

من

ذكر

الله

عدد أحرف

ذ كل كلمة

٤

٦

٦

٢

٣

٤

النص القرآني

أولئك

في

ضلل

مبين

٥

٢

٣

٤

العدد الّذي يمثل هذا النص يقبل القسمة تماما على ٧ (مرتين) :

٤٣٢٥٤٣٢٦٦٤ ـ ٧* ٦١٧٩١٨٩٥٢

ـ ٧* ٧* ٨٨٢٧٤١٣٦

إذن النظام الرقمي لهذا النص القرآني يتطلب أن تكتب كلمتي :

١ ـ [للقاسية] كتبت للقسية (من دون ألف).

٢ ـ [ضلال] كتبت ضلل (من دون ألف).

هذا النظام الدقيق ، هل هو من صنع البشر؟

٤ ـ ٢٤ فضل الله تعالى

على الرغم من كفر هؤلاء المنكرين للقرآن يرزقهم الله تعالى من فضله العظيم ، لذلك يقول أرحم الراحمين عزوجل :

(إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) [البقرة : ٢ / ٢٤٣] ، وإلى لغة الأرقام :

النص القرآني

إنّ

الله

لذو

فضل

على

الناس

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٣

٣

٣

٥

 

النص القرآني

و

لكنّ

أكثر

الناس

لا

يشكرون

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٤

٥

٢

٦

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على ٧ :

٦٢٥٤٣١٥٣٣٣٤٢ ـ ٧* ٨٩٣٤٧٣٦١٩٠٦

٤ ـ ٢٥ (وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى)

لنستمع إلى نهاية الآية التالية الّتي تتحدث عن ذات الله تعالى :

(وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الروم : ٣٠ / ٢٧] ، نتابع بالطريقة ذاتها :

النص القرآني

و

له

المثل

الأعلى

في

السّموت

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٥

٦

٢

٦

النص القرآني

و

الأرض

و

هو

العزيز

الحكيم

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

١

٢

٦

٦

هذا العدد الّذي يمثل النص القرآني يقبل القسمة تماما على ٧ :

٦٦٢١٥١٦٢٦٥٢١ ـ ٧* ٩٤٥٩٣٠٨٩٥٠٣

٥

آيات تتحدث عن الله ...

القرآن جاء أساسا ليخبرنا : من هو الله تعالى؟

إذا كان من يجحد كلام الله تعالى لا تقنعه لغة الكلمات ، فهل يمكن أن تكون لغة الأرقام برهانا مقنعا له على صدق القرآن؟

٥ ـ ١ القرآن ... كتاب الله

آيات كثيرة تنطق بالحق لتقول إن كل كلمة في هذا القرآن هي من عند الله تعالى. القرآن هو كتاب جاء بالدرجة الأولى ليخبرنا : من هو الله سبحانه وتعالى؟ من بين مئات الآيات الّتي تتحدث عن علم وقدرة ورحمة الله تعالى نأتي ببعض الأمثلة ، لندرك أن هذه الآيات هي من عند الله ، وأنى للبشر أن يأتوا بمثلها. إن النظام الرقمي لهذه الآيات وغيرها دليل علمي مادي على أن القرآن كتاب الله تعالى.

٥ ـ ٢ علم الله

لنستمع إلى دقة التعبير القرآني عن علم الله تعالى : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذلِكَ فِي كِتابٍ إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) [الحج : ٢٢ / ٧٠] ، إن الّذي يعلم ما في السماء والأرض يعلم أسرار القرآن ، كيف لا يعلم وهو منزل القرآن؟

النص القرآني

ألم

تعلم

أنّ

الله

يعلم

ما

في

السّماء

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٤

٢

٤

٤

٢

٢

٥

النص القرآني

و

الأرض

إنّ

ذلك

في

كتب

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

٢

٣

٢

٣

النص القرآني

إنّ

ذلك

على

الله

يسير

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٣

٤

٤

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو عدد كبير من مرتبة البليون بليون يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥١٥٢٢٤٤٢٤٣ ، ٤٤٣٣٢٣٢٣٢

ـ ٧* ٥٩٣١٧٧٧٤٩ ، ٦٣٣٣١٨٩٠٣

٥ ـ ٣ الله ... يعلم كل شيء

لنتأمل أسلوب القرآن في التعبير عن علم الله تعالى :

(يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ

وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ) [سبأ : ٣٤ / ٢]. لنرى كيف يدخل الرقم ٧ في تنظيم كلمات هذه الآية :

النص القرآني

يعلم

ما

يلج

في

الأرض

و

ما

يخرج

منها

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٣

٢

٥

١

٢

٤

٤

النص القرآني

و

ما

ينزل

من

السماء

و

ما

يعرج

فيها

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٤

٢

٥

١

٢

٤

٤

 

النص القرآني

و

هو

الرحيم

الغفور

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٦

٦

العدد الّذي يمثل هذه الآية الكريمة يقبل القسمة تماما على ٧ :

٢١٤٤٢١٥٢٣٢٤ ، ٦٦٢١٤٤٢١٥٢٤

ـ ٧* ٨٨٧٧٧٤٥٠٣٣٢ ، ٩٤٥٩٢٠٣٠٧٤

٥ ـ ٤ عالم الغيب ... هو الله

أما الغيب فلا يعلمه إلا الله ، لنقرأ الآية التالية : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً) [الجن : ٧٢ / ٢٦] ، وإلى لغة الأرقام :

النص القرآني

علم

الغيب

فلا

يظهر

على

غيبه

أحدا

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٥

٣

٤

٣

٤

٤

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٤٤٣٤٣٥٣ (يتألف من ٧ مراتب) يقبل القسمة على ٧ :

٤٤٣٤٣٥٣ ـ ٧* ٦

٣٣٤٧٩ ـ ٧* ٧* ٩٠٤٩٧

ملاحظة : كلمة [عالم] كتبت من دون ألف هكذا علم لما ذا؟

٥ ـ ٥ (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)

آية أخرى تحدثنا عن علم الله للغيب : (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النّحل : ١٦ / ٧٧] ، لنرى النظام الرقمي المرافق لهذه الآية :

النص القرآني

و

لله

غيب

السماوات

و

الأرض

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٣

٦

١

٥

النص القرآني

و

ما

أمر

السّاعة

إلّا

كلمح

البصر

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٦

٣

٤

٥

النص القرآني

أو

هو

أقرب

إن

الله

على

كلّ

شيء

قدير

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

٤

٢

٤

٣

٢

٢

٤

إن العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على ٧ :

٤٣٦٣٢١٥١٦٣٣١ ، ٤٢٢٣٤٢٤٢٢٥

ـ ٧* ٩٤٧٤٥٠٢٣٣٣ ، ٦٠٣٣٤٦٣١٧٩١

وكما نلاحظ أن كلمة [السماوات] كتبت هكذا السموت (٦ أحرف بدلا من ٨ أحرف) وهكذا حال الكثير من آيات القرآن. وانظر أيضا كيف كتبت هذه الكلمة في الفقرات : (٢ ، ٥) ، (٤ ، ٢٥) ، (٥ ، ١٠).

٥ ـ ٦ (نِعْمَةَ اللهِ)

يقول أرحم الراحمين : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل : ١٦ / ١٨].

نعمة الله لا تعدّ ولا تحصى ، ورحمته تعالى أوسع وأكبر من ذنوب عباده ، لنرى النظام الرقمي في هذه الآية الكريمة :

النص القرآني

و

إن

تعدّوا

نعمة

الله

لا

تحصوها

عدد أحرف

كل كلمة

النص القرآني

إنّ

الله

لغفور

رحيم

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٥

٤

هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٥٤٢٦٢٤٤٥٢١ ـ ٧* ٦٤٨٩٤٦٣٥٠٣

٥ ـ ٧ (اللهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ ...)

لنتأمل هذه الآية الكريمة ونتخيل عظمة البيان الإلهي : (وَاللهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [غافر : ٤٠ / ٢٠] ، وإلى الأرقام :

النص القرآني

و

الله

يقضي

بالحقّ

عدد أحرف

كل كلمة

١

٤

٤

٥

النص القرآني

و

الذين

يدعون

من

دونه

لا

يقضون

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

٥

٢

٤

٢

٥

النص القرآني

بشيء

إن

الله

هو

السميع

البصير

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٢

٤

٢

٦

٦

العدد الممثل لهذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٢٥٥١٥٤٤١ ، ٦٦٢٤٢٣٥٢٤

ـ ٧* ٠٣٦٤٥٠٦٣ ، ٩٤٦٣١٩٣٢

٥ ـ ٨ الله ... يحيي ويميت

(وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ) [الحجر : ١٥ / ٢٣] ، هذه آية تقرّر قدرة الله تعالى فهو يحيي ويميت وهو الّذي يرث الأرض ومن عليها. لقد كتبت هذه الآية في القرآن بشكل يناسب تماما النظام الرقمي :

١ ـ [نحيي] كتبت نحي (بياء واحدة).

٢ ـ [الوارثون] كتبت الورثون (من دون ألف).

لنفتح القرآن على سورة الحجر ونتأكد من ذلك :

النص القرآني

و

إنا

لنحن

نحي

و

نميت

و

نحن

الورثون

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٤

٣

١

٤

١

٣

٧

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٧٣١٤١٣٤٣١ ـ ٧* ١٠٤٤٨٧٦٣٣

إذن الإعجاز لا يقتصر فقط على نوعية كلمات الآيات بل على طريقة كتابة هذه الكلمات ، والأمثلة الّتي نراها في هذا البحث لهي دليل لا يقبل الشك على معجزة القرآن العظيم ، الّذي أنزله الواحد الأحد.

٥ ـ ٩ الله ... لم يتخذ ولدا ...

كيف يتخذ الله ولدا ، وهو خالق كل شيء؟ سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. لنستمع إلى كلمات الواحد القهار :

(ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [مريم : ١٩ / ٣٥] ، وإلى الإعجاز الرقمي :

النص القرآني

ما

كان

لله

أن

يتخذ

من

ولد

سبحانه

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٣

٢

٤

٢

٣

٥

النص القرآني

إذا

قضى

أمرا

فإنما

يقول

له

كن

فيكون

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٤

٥

٤

٢

٢

٥

العدد الّذي يمثل كلمات هذه الآية يقبل القسمة على ٧ :

٣٥٣٢٤٢٣٣٢ ، ٥٢٢٤٥٤٣ ـ ٧* ٦١٧٧٤٧٦ ، ٧٤٦٣٦٣٣٣

لاحظ أن كلمة [سبحانه] كتبت من دون ألف هكذا (سُبْحانَهُ) ، ولو لا ذلك لم يقبل هذا العدد القسمة على ٧.

٥ ـ ١٠ (أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ)

آية أخرى تؤكد هذه الحقيقة هي قوله تعالى : (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الأنعام : ٦ / ١٠١]. لندرس النظام الرقمي لهذه الآية كما كتبت في القرآن :

النص القرآني

بديع

السماوات

و

الأرض

أنّى

يكون

له

ولد

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٦

١

٥

٣

٤

٢

٣

النص القرآني

و

لم

تكن

له

صحبة

و

خلق

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٢

٤

١

٣

النص القرآني

كل

شيء

و

هو

بكل

شيء

عليم

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

١

٢

٣

٢

٤

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على ٧ :

٢١٣٢٤٣٥١٦٤ ، ٤٢٣٢١٢٢٣١٤٢٣

ـ ٧* ٦١٧٧٦٤٥٢ ، ٦٠٤٥٨٨٩٠٢٠٣٣١

وكما نلاحظ أن كلمة [السماوات] كتبت هكذا : (السموت) ، أيضا كلمة (صاحبة)كتبت هكذا صحبة (من دون ألف) ، إذن لما ذا حذفت الألف من هاتين الكلمتين؟ الجواب : ليصبح العدد الممثل للآية قابلا للقسمة على ٧ ، ومن الّذي يعلم هذه الحقيقة؟ أليس هو الله تعالى الّذي لم يتخذ ولدا وهو الّذي خلق كل شيء وهو بكل شيء عليم؟

هذا إعجاز الله وهذه آياته وهذا قرآنه ، كلام غاية في البلاغة والفصاحة والبيان ... فأين كلام البشر من كلام الله؟ وأين إعجاز البشر من إعجاز الله ... بل أين هي كتب البشر من كتاب الله تعالى؟ لنتأمل الآية الآتية التي تشهد بوحدانية الله.

٥ ـ ١١ (إِلهٌ واحِدٌ)

لنستمع إلى آية من آيات الله تعالى لنرى عظمة البيان الإلهي ، وأن كل كلمة في هذه الآية هي حقّ لا شك فيه : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) [المائدة : ٥ / ٧٣].

إن هذا الكلام هو كلام من عند الله تعالى ، لنثبت ذلك بلغة الأرقام القوية ، نفتح القرآن على سورة المائدة وننظر الآية ٧٣ كيف كتبت ، وربما نذهل عند ما نعلم أن هناك أحرف محذوفة من بعض الكلمات ، ولو لم تحذف هذه الأحرف لاختل النظام الرقمي للآية :

النص القرآني

لقد

كفر

الذين

قالوا

إنّ

الله

ثالث

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٥

٥

٢

٤

٤

النص القرآني

ثلاثة

و

ما

من

إله

إلا

إله

وحد

عدد أحرف

كل كلمة

٤

١

٢

٢

٣

٣

٣

٣

النص القرآني

و

إن

لم

ينتهوا

عما

يقولون

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٢

٦

٣

٦

النص القرآني

ليمسّنّ

الذين

كفروا

منهم

عذاب

أليم

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٥

٥

٤

٤

٤

١ ـ إن كلمة [ثلاثة] كتبت من دون ألف هكذا ثلاثة ، بينما كلمة (ثالِثُ) لم تحذف منها الألف.

٢ ـ كلمة [واحد] كتبت من دون ألف وحد.

ما هو العدد الّذي يمثل هذه الآية العظيمة؟

إنه عدد من رتبة المائة تريليون تريليون ، (طبعا التريليون هو واحد بجانبه ١٢ صفر) ، هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على ٧ (بما يتوافق مع النظام الرقمي القرآني) ، لنتأكد من ذلك :

٣٣٣٢٢١٤٤٤٢٥٥٣٣ ، ٤٤٤٥٥٥٦٣٦٢٢١٣

ـ ٧* ٠٤٦٠٢٠٦٣٢٢١٩ ، ٦٣٥٠٧٩٤٨٠٣١٦١٩

إذن نسأل :

١ ـ من الّذي صاغ كلمات الآية بهذا الشكل؟

٢ ـ من الّذي ألهم المسلمين أن يحذفوا الألف من كلمة ثلاثة ويبقوها في كلمة (ثالِثُ)؟

٣ ـ من الّذي حفظ هذه الآية (وغيرها من آيات القرآن) طوال ١٤٠٠ سنة دون أدنى تغيير؟

إنه الله الواحد القهار الّذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، هو القادر على كل شيء ، وبيده ملكوت كل شيء.

٥ ـ ١٢ (بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ)

يقول مالك الملك : (فَسُبْحانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يس : ٣٦ / ٨٣].

إن العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على ٧ بشرط أن تكتب كلمة [فسبحان] من دون ألف هكذا فسبحن ، وهذا ما نجده في القرآن. إذا فتحنا كتاب الله على آخر آية من سورة يس نجدها مكتوبة كما يلي :

النص القرآني

فسبحن

الّذي

بيده

ملكوت

كلّ

شيء

و

إليه

ترجعون

عدد أحرف كل كلمة

٥

٤

٤

٥

٢

٢

١

٤

٦

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٦٤١٢٢٥٤٤٥ يقبل القسمة على ٧ :

٦٤١٢٢٥٤٤٥ ـ ٧* ٩١٦٠٣٦٣٥

٥ ـ ١٣ البرنامج الإعجازي

من خلال هذه الأمثلة ، يتضح لنا أن الّذي أنزل القرآن جعل فيه برنامجا دقيقا من المعجزات الّتي بدأت مع إنزال القرآن وسوف تستمر حتى قيام الساعة ، ونحن نقف الآن على أحد جوانب المعجزة الرقمية للقرآن. والتي شاء الله تعالى أن تنكشف أمامنا في هذا العصر ـ عصر المعلومات والأرقام.

وكما أن البارئ عزوجل نظّم كلمات وأحرف كتابه بنظام محكم ودقيق ، أيضا نظّم المعجزات القرآنية على تنوعها وكثرتها (بلاغيا وعلميا ورقميا) ، كذلك نظّم توقيت ظهور كل معجزة بما يتناسب مع كل عصر ، فهل بعد هذا الإعجاز إعجاز؟

٦

خطّ

القرآن هل خطّ القرآن وحي من الله تعالى؟

إن النظام الرقمي الدقيق جدا لكلمات وأحرف القرآن (كما كتبت) لهو دليل قوي على أن كل حرف في القرآن وضع بوحي وتقدير وإلهام من الله تعالى.

سوف نجيب رقميا في هذا الفصل عن سؤال :

كما أن الله تعالى حفظ كل كلمة من كلمات القرآن منذ أنزلت وحتى يومنا هذا ، فهل حفظ طريقة رسم هذه الكلمات كما كتبت على زمن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟

٦ ـ ١ لما ذا كتبت كلمات القرآن بهذا الشكل؟

كثيرا ما وقفت حائرا أمام سؤال غاية في الأهمية : لما ذا نجد الكلمة ذاتها تكتب في القرآن بعدّة أشكال ، فمثلا نجد كلمة [كتاب] كتبت على شكلين هكذا (كتاب ـ كتب) وكلمة [تبارك] أيضا كتبت بشكلين هكذا (تبارك ـ تبرك) وكلمة [إنما] كتبت أيضا على شكلين كالتالي (إنما ـ إن ما) وغيرها كثير كثير ...

فما سرّ كتابة هذه الكلمات وغيرها على النحو الّذي نراه في القرآن؟ ونحن نعلم أن الله لو شاء لم تكتب هذه الكلمات بهذا الشكل ، لذلك مشيئة الله تعالى اقتضت هذه الطريقة الفريدة في رسم القرآن ، ولا يوجد أي كتاب آخر في العالم فيه مثل هذه الميزة ، لذلك ما سرّ الأحرف المحذوفة هذه؟

إن الإجابة على سؤال كهذا بلغة الكلمات مهمة صعبة وربما لا توصلنا إلى نتيجة منطقية ، ولكن ما أسهل الإجابة على كثير من الأسئلة المهمة المتعلقة بالقرآن بلغة واضحة هي [لغة الأرقام].

من خلال الأمثلة القادمة سوف نرى نوعا جديدا من أنواع الإعجاز القرآني هو إعجاز رسم كلمات القرآن. هذه الأمثلة تثبت أن الإعجاز الرقمي لا يقتصر على كلمات القرآن ، بل على طريقة رسم هذه الكلمات أيضا.

٦ ـ ٢ (تَبارَكَ) ... وتبرك

في القرآن العظيم ١١٤ سورة ، سورتان فقط بدأت كل منهما بكلمة [تبارك] هما سورة الفرقان وسورة الملك. لنفتح كتاب الله على هاتين السورتين لنرى كلمة [تبارك] كتبت مرة (تَبارَكَ) ومرة تبرك كما يلي :

١ ـ (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً)

[الفرقان : ٢٥ / ١].

٢ ـ (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

[الملك : ٦٧ / ١].

والسؤال : لما ذا كتبت كلمة (تَبارَكَ) مرة بألف ومرة من غير ألف؟ وهل للعدد ٧ علاقة بذلك؟

في لغة الكلمات لا نجد إجابة منطقية ، ولكن لغة الأرقام تجيب على ذلك بشكل دقيق : إن العدد الّذي يمثل الآية الأولى يقبل القسمة على ٧ ، والعدد الّذي يمثل الآية الثانية كذلك يقبل القسمة على ٧ ، لنكتب الآيتين كما كتبتا في القرآن لنرى النظام الرقمي المذهل ، ونستيقن أن طريقة رسم الكلمات القرآنية تختلف ، ويبقى الرقم ٧ يشهد بوحدانية الله.

١ ـ النظام الرقمي لأول آية من سورة الفرقان :

النص القرآني

تبارك

الذي

نزل

الفرقان

على

عبده

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٤

٣

٧

٣

٤

النص القرآني

ليكون

للعلمين

نذيرا

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٧

٥

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٧٥٤٣٧٣٤٥ ـ ٧* ٨٢٢٠٥٣٣٥

إذن في هذه الآية كتبت كلمة (تَبارَكَ) (بالألف) عدد أحرفها ٥ ، وبالتالي لو حذفت الألف لم يقبل العدد الممثل للآية القسمة على ٧ ، والنظام الرقمي ذاته ينطبق تماما على أول آية من سورة الملك ، وهذا يدل على أن رسم كلمات القرآن هو بوحي من الله تعالى.

٢ ـ النظام الرقمي لأول آية من سورة الملك :

النص القرآني

تبرك

الّذي

بيده

الملك

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٤

٥

النص القرآني

و

هو

على

كل

شيء

قدير

عدد أحرف

كل كلمة

١

٢

٣

٢

٢

٤

أيضا العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٢٢٣٢١٥٤٤٤ ـ ٧ (١) ٦٠٣٣١٦٤٩٢

إذن في هذه الآية كتبت كلمة [تبارك] من دون ألف هكذا تبرك (عدد أحرفها ٤) ولو كتبت هذه الكلمة بألف لأصبح عدد حروفها ٥ ولم يعد العدد الممثل للآية قابلا للقسمة على ٧. وهذا دليل مادي على أن القرآن كتاب من

__________________

(١) في هذه الآية : لو كتبت كلمة تبرك بالألف لأصبح العدد الّذي يمثل هذه الآية هو : ٤٢٢٣٢١٥٤٤٥ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧.

عند الله لا يقدر على تركيب وتنظيم هذه الكلمات وطريقة كتابتها إلا الله تعالى ، وما هذه الأرقام الّتي نراها إلا دليل جديد على صدق القرآن ، وكأن هذه الأرقام تريد أن تقول : أيها الإنسان المادي ... يا من لا يفقه إلا لغة الأرقام والماديات ... هذه آيات الله ، وهذه معجزة كتابه فهل يخشع قلبك أمام هذه المعجزة ... هل ستدمع عينك عند ما ترى آيات الله ... هل سيهتزّ قلبك لينفض عنه غبار وصدأ الإلحاد؟ هل سيشفى صدرك من مرض نسيان آيات الله؟ إذن تجد الشفاء في كتاب الله الّذي أنزله الله شفاء ورحمة للمؤمنين ، وهو القائل في محكم التنزيل : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الإسراء : ١٧ / ٨٢].

٦ ـ ٣ (النَّبَإِ) ... و (نَبَأٌ)

لنقارن هذين النصين من القرآن العظيم ، نكتبهما كما كتبا في كتاب الله لنرى دقة رسم الكلمات في القرآن :

١ ـ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ (١) (١) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (٢) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) [النبأ : ٧٨ / ١ ـ ٣].

__________________

(١) نذكّر دائما بأن الهمزة ليست حرفا من القرآن ، فكلمة (يَتَساءَلُونَ) هي ٧ أحرف وليس ٨ أحرف.

٢ ـ (قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (٦٧) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ) [ص : ٣٨ / ٦٧ ـ ٦٨].

في النص الأول كتبت كلمة نبإ بشكلها الطبيعي ، أما في النص الثاني فكتبت هكذا (نَبَأٌ) (بواو لا تلفظ) ما هو الهدف من هذه الواو الزائدة؟ لنترك لغة الأرقام تتحدث وتخبرنا يقينا أن الّذي أنزل القرآن هو الله ، حفظ كل حرف فيه إلى يوم القيامة :

١ ـ النص الأول :

النص القرآني

عم

يتساءلون

عن

النبأ

العظيم

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٧

٢

٥

٦

النص القرآني

الّذي

هم

فيه

مختلفون

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٣

٧

 العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على ٧ :

٧٣٢٤٦٥٢٧٢ ـ ٧* ١٠٤٦٣٧٨٩٦

٢ ـ النص الثاني :

النص القرآني

قل

هو

نبؤا

عظيم

أنتم

عنه

معرضون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

٤

٤

٤

٣

٦

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني أيضا يقبل القسمة على ٧ :

٦٣٤٤٤٢٢ ـ ٧* ٩٠٦٣٤٦

ونلاحظ أن كلمة [نبأ] كتبت هكذا (نَبَأٌ) (أي ٤ أحرف بدلا من ٣ أحرف) ، لما ذا؟ لأن وجود الواو في هذه الكلمة بالذات ضروري ليصبح العدد الّذي يمثل النص القرآني قابلا للقسمة على ٧ تماما.

٦ ـ ٤ سؤال؟

والسؤال الآن : هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا ومهما توصلوا إليه من علوم وتقنيات ، هل يمكنهم تنظيم كتاب مثل القرآن بهذه المواصفات؟ مع العلم أننا تناولنا في هذا البحث جانبا واحدا من معجزة القرآن الّتي لا تنتهي.

إن علوم البشر لا يمكن أن تتفوق على علم الله تعالى ، لأن القرآن هو كتاب الله وفيه علم الله ، فهل يمكن لمخلوق أن يتفوق على الخالق سبحانه وتعالى؟ إن الذين كذبوا بالقرآن لا يعرفون شيئا عن القرآن ، يقول تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) [يونس : ١٠ / ٣٩].

٦ ـ ٥ (إِنَّما) ... (إِنَّ ما)

كلمة [إنما] كتبت على شكلين في القرآن : (إِنَّما) و (إِنَّ ما) ، لما ذا؟ وما الحكمة من ذلك؟ والجواب دائما هو : ليبقى النظام الرقمي لكلمات القرآن قائما ، لنعلم أن القرآن هو كتاب الله ، وأنه لم يتغير منه حرف منذ ١٤٠٠ سنة وحتى يومنا هذا ، وأن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله. الآن نأتي إلى لغة الأرقام :

١ ـ لنفتح القرآن على سورة الأنعام الآية ١٣٤ ، ونكتب هذه الآية كما نراها لنزداد إيمانا بعظمة منزّل هذا القرآن :

(إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) [الأنعام : ٦ / ١٣٤] ، النظام الرقمي للآية (متمثلا بقابلية القسمة على ٧) يتناسب تماما مع طريقة كتابة كلمة [إنما] هكذا (إِنَّ ما) أي كلمتين بدلا من كلمة واحدة ، لنتأكد من ذلك رقميا :

النص القرآني

إن

ما

توعدون

لآت

و

ما

أنتم

بمعجزين

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٢

٦

٣

١

٢

٤

٧

العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماما على ٧ :

٧٤٢١٣٦٢٢ ـ ٧* ١٠٦٠١٩٤٦

ملاحظة : لو كتبت كلمتي : (إِنَّ ما) بشكل متصل هكذا [إنّما] لأصبح العدد الّذي يمثل هذه الآية هو ٧٤٢١٣٦٤ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧ ، فانظر إلى دقة رسم كلمات القرآن! هل جاء هذا الرسم بالصدفة؟ لنتابع :

٢ ـ من بين الآيات الكثيرة في كتاب الله لنفتح القرآن على الآية ٨٢ من سورة يس : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس : ٣٦ / ٨٢]. (أيضا انظر كلمة (إِنَّما) كيف كتبت متصلة في الفقرتين ٤ ، ١٨ ـ ٥ ، ٩).

نكتب هذه الآية كما كتبت في القرآن (كلمة [شيئا] كتبت هكذا شيا بياء واحدة انظر الفقرة ٤ ، ١٧ أيضا) ، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

النص القرآني

إنما

أمره

إذا

أراد

شيا

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٣

٤

٣

 

النص القرآني

أن

يقول

له

كن

فيكون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٢

٢

٥

إن العدد الّذي يمثل أحرف كلمات هذه الآية الكريمة يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٢٢٤٢٣٤٣٤٤ ـ ٧* ٧٤٦٣١٩١٩٢

لو كتبت كلمة (إِنَّما) في هذه الآية هكذا [إنّ ما] كما في الآية السابقة (الأنعام : ٦ / ١٣٤) لأصبح العدد الممثل للآية هو : ٥٢٢٤٢٣٤٣٤٢٢ وهذا العدد لا يقبل القسمة على ٧.

إذن من الّذي يعلم أن طريقة الكتابة هذه لكلمات القرآن هي الّتي تحقق النظام الرقمي؟ إنه الّذي أحصى كل شيء في كتاب عنده وهو القائل : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً) [النبأ : ٧٨ / ٢٩].

٦ ـ ٦ (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)

(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش : ١٠٦ / ١ ـ ٤].

العدد الّذي يمثل هذه السورة لا يقبل القسمة على ٧ إذا كتبت بهذا الشكل. ربما نذهل لو فتحنا القرآن على هذه السورة لنرى أن كلمة [لإيلاف] مكتوبة لإيلف ، وكلمة [إيلافهم] مكتوبة هكذا إلفهم ، لنتعرف من خلال النظام الرقمي للسورة على سر كتابة كلماتها بهذا الشكل الفريد ، نكتب كلمات السورة وتحت كل كلمة عدد أحرفها :

النص القرآني

لإيلاف

قريش

إلفهم

رحلة

الشتاء

عدد أحرف كل كلمة

٥

٤

٥

٤

٥

النص القرآني

و

الصيف

فليعبدوا

رب

هذا

عدد أحرف كل كلمة

١

٥

٨

٢

٣

النص القرآني

البيت

الّذي

أطعمهم

من

جوع

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٤

٦

٢

٣

النص القرآني

و

آمنهم

من

خوف

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

٢

٣

العدد الّذي يمثل هذه السورة على الرغم من ضخامته (من مرتبة البليون بليون) يقبل القسمة على ٧ ، لنرى :

٣٢٨٥١٥٤٥٤٥ ، ٣٢٥١٣٢٦٤٥ ـ

٧* ١٢١٦٤٩٣٥ ، ٤٦٤٤٧٥٢٠٧٦

إذن النظام الرقمي للعدد ٧ أعطانا تفسيرا دقيقا لما ذا كتبت كلمات القرآن بهذا الشكل. بعد كل هذه البراهين ، ألم يأن لنا أن نزداد إيمانا وثقة بمنظّم ومحصي هذه الأرقام؟

٧

نصوص من القرآن

هل ينطبق النظام الرقمي على النصوص الطويلة؟

إن النصوص القرآنية الّتي تتكون من عدة آيات ، الأعداد التي تمثل هذه النصوص ضخمة جدا (عشرات أو مئات المراتب) هل تبقى هذه الأعداد الكبيرة قابلة للقسمة على ٧؟ لنرى ذلك ...

٧ ـ ١ (اقْرَأْ)

أول كلمة أنزلت على سيد البشر محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم هي (اقْرَأْ) ، فما هو النظام الرقمي لأول نص نزل من القرآن؟

(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (٢) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ) [العلق : ٩٦ / ١ ـ ٥].

نكتب هذا النص كما كتب في القرآن ، ونكتب تحت كل كلمة من كلماته رقما يمثل عدد أحرف هذه الكلمة :

النص القرآني

اقرأ

باسم

ربّك

الّذي

خلق

خلق

الإنسن

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٣

٤

٣

٣

٦

النص القرآني

من

علق

اقرأ

و

ربّك

الأكرم

الذي

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٤

١

٣

٦

٤

النص القرآني

علّم

بالقلم

علّم

الإنسن

ما

لم

يعلم

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٦

٣

٦

٢

٢

٤

إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني هو :

٣٢٦٣٣٤٣٤٤ ، ٤٢٢٦٣٦٣٤٦٣١٤ هذا العدد الضخم (مكون من ٢١ مرتبة أي ٧* ٣) يقبل القسمة تماما على ٧ ، لنرى مصداق ذلك :

٤٣٢٦٣٣٤٣٤٤ ، ٤٢٢٦٣٦٣٤٦٣١

ـ ٧* ٤٦٦١٩١٩٢ ، ٦٠٣٧٦٦٢٠٩٠٢٠

إذن ناتج القسمة على ٧ هو عدد صحيح ، وربما نعلم لما ذا كتبت كلمة [الإنسان] هكذا (الْإِنْسانَ) (من دون ألف) ، لأن طريقة الكتابة هذه تناسب العدد ٧ ومضاعفاته.

٧ ـ ٢ (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ...)

ما ذا عن آخر سورة نزلت من القرآن؟ آخر سورة كاملة نزلت على سيدنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم هي سورة النصر ، وهذه السورة كانت

مؤشرا على اقتراب لقاء الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وسلم بربه : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ (١) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً (٢) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) [النصر : ١١٠ / ١ ـ ٣] لنتدبر هذه السورة العظيمة بالكلمات والأرقام ، لندرك أن القرآن كتاب متكامل لغويا ورقميا :

النص القرآني

إذا

جاء

نصر

الله

و

الفتح

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٢

٣

٤

١

٥

النص القرآني

و

رأيت

الناس

يدخلون

في

دين

الله

أفواجا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٤

٥

٦

٢

٣

٤

٦

النص القرآني

فسبح

بحمد

ربك

و

استغفره

إنه

كان

توابا

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٤

٣

١

٧

٣

٣

٥

العدد الضخم الّذي يمثل هذه السورة العظيمة (من مرتبة الألف بليون بليون) يقبل القسمة تماما على ٧ :

٢٦٥٤١٥١٤٣٢٣ ، ٥٣٣٧١٣٤٤٦٤٣

ـ ٧* ٠٧٧٣٥٩١٨٩ ، ٧٦٢٤٤٧٧٨٠٦١٨

٧ ـ ٣ ما ذا عن بقيّة سور القرآن؟

لكل سورة نظام رقمي خاص بها سواء علمنا هذا النظام أم جهلناه ، وفي هذا البحث تناولنا نظاما رقميا واحدا ، وربما يوجد في كتاب الله مئات من الأنظمة الرقمية الأكثر تعقيدا ، والله أعلم.

٧ ـ ٤ الله يقسم بأن القرآن حقّ!

الله تعالى يخلق الخلق ويرزقهم ويعطيهم من النّعم ما لا يحصى ، ثم يكفرون ويجحدون وينكرون ... يرسل إليهم الرسل ليذكّروهم بالخالق سبحانه وتعالى وهم يستمرون في كفرهم ... ينزّل عليهم كتبه ويقسم لهم بأنّه على حقّ (وسبحان الله! هل الله بحاجة إلى هذا القسم؟) وهم يكفرون وهو يرحمهم ويرزقهم ... بعد كلّ هذا هل يمكن لإنسان أن يتخيّل مدى سعة رحمة الله؟

لنتدبّر الفقرة الآتية لنأخذ فكرة عن النظام الرقمي للنصوص القرآنية المكوّنة من عدة آيات.

٧ ـ ٥ (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)

لقد أقسم الله تعالى بمواقع النجوم ـ وهو قسم عظيم ـ أن القرآن هو كتاب كريم منزّل من ربّ العالمين. لننظر إلى الأسلوب الرائع للقرآن في التعبير عن هذه الحقيقة وبما يتناسب رقميا مع العدد ٧ عبر الآيات الآتية من سورة الواقعة : (فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧) فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ (٧٨) لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ). [الواقعة : ٥٦ / ٧٥ ـ ٨٠].

نكتب كلمات هذا النص كما نراها في القرآن :

النص القرآني

فلا

أقسم

بموقع

النجوم

و

إنه

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٤

٥

٦

١

٣

النص القرآني

لقسم

لو

تعلمون

عظيم

إنّه

لقرآن

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٦

٤

٣

٥

النص القرآني

كريم

في

كتب

مكنون

لا

يمسّه

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٣

٥

٢

٤

النص القرآني

إلّا

المطهرون

تنزيل

من

ربّ

العلمين

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٨

٥

٢

٢

٧

إن العدد الضخم الّذي يمثل هذا النص القرآني هو :

٥٣٤٦٢٤٣١٦٥٤٣ ، ٧٢٢٥٨٣٤٢٥٣٢٤

هذا العدد يقبل القسمة تماما على ٧ :

٤٥٣٤٦٢٤٣١٦٥٤٣ ، ٧٢٢٥٨٣٤٢٥٣٢

ـ ٧* ٩٠٦٦٠٦١٦٦٤٩ ، ١٠٣٢٢٦٢٠٣٦١٧٧

مع ملاحظة أن الكلمات : [بمواقع ـ كتاب ـ العالمين] ، كلها كتبت من دون ألف : بموقع ، كتب ، العلمين.

إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني مؤلف من ٢٤ مرتبة (أي من مرتبة المائة ألف بليون بليون) ، ولكي نتخيل مدى ضخامة هذا العدد نقارنه بالعدد الّذي يمثل أبعد نجم عن الأرض ، إن أبعد

مجرة مكتشفة حتى يومنا هذا لا يتجاوز بعدها ٣٠ بليون سنة ضوئية (أي عدد من ١١ مرتبة فقط)! ونحن في هذا المثال تناولنا نصا من ٦ آيات فقط ، فكيف بالقرآن كله : ٦٢٣٦ آية؟

٧ ـ ٦ عظمة كتاب الله ...

ما هو حجم العدد الّذي يمثل كلمات القرآن العظيم كلّه؟ إنه عدد مكون من أكثر من سبعين ألف مرتبة (أي من مرتبة البليون بليون بليون ... ويجب أن نقول هذه الكلمة أكثر من سبعين ألف مرة ...) وعدد كهذا نحتاج لكتابته إلى ١٠٠ صفحة ، ولا يمكن أن يوجد عدد كهذا في الطبيعة ، ولا يمكن تخيل مثل هذا العدد ، فأكبر عدد يمكن تصوره هو عدد ذرات الكون وهو لا يتجاوز المائة (أو مائتي) مرتبة فقط. ربما نعلم من خلال هذه المقارنة لما ذا نقول دائما في الأذان والصلاة : الله أكبر.

٧ ـ ٧ آيات ... وآيت

ما ذا لو كان النص القرآني طويلا؟ طبعا ستنتج معنا أعداد شديدة الضخامة ، ولكن الله أكبر وأعظم. لننتقل الآن إلى أحد النصوص القرآنية : (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ

أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥) قُلْ لَوْ شاءَ اللهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (١٦) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ) [يونس : ١٠ / ١٥ ـ ١٧] لنكتب هذا النص كما كتب في القرآن ، ونكتب تحت كل كلمة عدد أحرفها :

النص القرآني

و

إذا

تتلى

عليهم

آياتنا

بيّنت

عدد أحرف

كل كلمة

١

٣

٤

٥

٦

٤

النص القرآني

قال

الذين

لا

يرجون

لقاءنا

ائت

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٥

٢

٥

٥

٣

النص القرآني

بقرآن

غير

هذا

أو

بدّله

قل

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٣

٣

٢

٤

٢

النص القرآني

ما

يكون

لي

أن

أبدّله

من

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٢

٢

٥

٢

النص القرآني

تلقائ

نفسي

إن

أتّبع

إلا

ما

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٤

٢

٤

٣

٢

النص القرآني

يوحى

إليّ

إنّي

أخاف

إن

عصيت

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٣

٣

٤

٢

٤

النص القرآني

ربّي

عذاب

يوم

عظيم

قل

لو

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٤

٣

٤

٢

٢

النص القرآني

شاء (١)

الله

ما

تلوته

عليكم

و

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٢

٥

٥

١

النص القرآني

لا

أدريكم

به

فقد

لبثت

فيكم

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٦

٢

٣

٤

٤

النص القرآني

عمرا

من

قبله

أفلا

تعقلون

فمن

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٢

٤

٤

٦

٣

النص القرآني

أظلم

ممّن

افترى

على

الله

كذبا

عدد أحرف

كل كلمة

٤

٣

٥

٣

٤

٤

__________________

(١) نذكّر بأن الهمزة ليست حرفا من القرآن ، لذلك كلمة (شاءَ) حرفين فقط وليست ثلاثة أحرف.

النص القرآني

أو

كذّب

بآيته

إنّه

لا

يفلح

المجرمون

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٥

٣

٢

٤

٨

في هذا النص القرآني نلاحظ كلمات كتبت بطريقة مختلفة عن الإملاء الحديث ، كما يلي :

١ ـ [آياتنا] كتبت بألف (آياتُنا) ، لم تحذف منها الألف!

٢ ـ [بآياته] كتبت من دون ألف هكذا (بآيته).

٣ ـ [بيّنات] كتبت من دون ألف هكذا (بينت).

٤ ـ [تلقاء] كتبت بياء لا تلفظ هكذا (تلقائ).

نأتي الآن إلى منطق الأرقام ونسأل : ما هي مواصفات العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني؟ بلا شك إنه عدد فائق الضخامة (٧٣ مرتبة ، أي من مرتبة البليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون) وبالطبع هذا العدد لا يمكن تخيّله ، فكيف إذا علمنا أن هذا العدد هو من مضاعفات ال ٧؟ أي يقبل القسمة تماما على ٧ من دون باق ، لنتأكد :

نكتب العدد على ثلاثة أسطر (لأن سطر واحد لا يتسع له) :

٦٤٤٢٤٤٤٣٢٦٢ ، ٨٤٢٣٥٣٢٤٤٣٥٣٤٣]

٢٤٣٣٤٢٣٤٢٤٥٢ ، ١٥٥٢٤٢٢٢٤٣٤٣٤

[٣٥٥٢٥٣٤٦٥٤٣١ ، ٥٢٢٤٢٢٤٢٣٣٥

ـ ٧*

٣٧٤٥٠٧٤٨٨٨٩١٩ ، ٧٧٦٦٣٤٦٣٤٩٠ ، ١٢٠٣٣٦١٧٧٧٦٤

[٤٧٩٣٢١٩٢٣٦٣٣ ، ٣٦٠٧٤٦٣١٧٧٤٧٦ ، ١٩١٧٧٦٢٠٣٣٤٦

مئات ومئات من النصوص القرآنية القصيرة والطويلة انتظمت كلماتها بطريقة مدهشة ، ليس هذا فحسب بل طريقة كتابة الكلمات وموضع كل كلمة من النص ، وكأننا أمام برنامج متطور دقيق جدا لرسم كلمات القرآن. كل هذا الإعجاز في كتاب الله تعالى ، ألا يستحق أن نعطيه جزءا من وقتنا لنرى عظمة مبدع هذه المعجزة؟

٧ ـ ٨ في هذا المقام نتساءل

هل كان لدى الرسول الأميّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أجهزة كمبيوتر وحاسبات دقيقة وبرامج متطورة؟ هل كان أصحابه رضي الله عنهم علماء

في الرياضيات والأنظمة الرقمية؟ لقد كان لديهم شيء أعظم بكثير ، ألا وهو الإيمان والثقة بمنزل القرآن سبحانه وتعالى عما يشركون.

٧ ـ ٩ (إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً)

من خلال هذه النصوص القرآنية ربما ندرك : لما ذا كانت أبواب جهنم ٧؟ ليدلّنا الله تعالى على أن الّذي خلق السماوات السبع هو الّذي أنزل القرآن ونظم كلماته بما يتناسب مع الرقم ٧ وأعدّ لمن يكذب به نار جهنم وجعل لها سبعة أبواب ، هذه النار التي جعلها الله مرصادا لأولئك الملحدين ، يقول تعالى :

(إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً (٢١) لِلطَّاغِينَ مَآباً (٢٢) لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً (٢٣) لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً (٢٤) إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً (٢٥) جَزاءً وِفاقاً (٢٦) إِنَّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِساباً (٢٧) وَكَذَّبُوا بِآياتِنا كِذَّاباً (٢٨) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً (٢٩) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً (٣٠)) [النبأ : ٧٨ / ٢١ ـ ٣٠].

ونلاحظ أن الكلمات : [للطاغين ، لابثين ، بآياتنا ، أحصيناه ، كتابا] ، هذه الكلمات كتبت في القرآن من دون ألف هكذا للطغين ، لبثين ، بآيتنا ، أحصينه ، كتبا.

لنكتب هذا النص القرآني كما كتب في القرآن لنرى روعة الإعجاز في كلمات الله :

النص القرآني

إن

جهنم

كانت

مرصادا

للطغين

مآبا

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٤

٤

٦

٦

٤

النص القرآني

لبثين

فيها

أحقابا

لا

يذوقون

فيها

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٤

٦

٢

٦

٤

النص القرآني

بردا

و

لا

شرابا

إلا

حميما

عدد أحرف

كل كلمة

٤

١

٢

٥

٣

٥

النص القرآني

و

غساقا

جزاء

وفاقا

إنهم

كانوا

عدد أحرف

كل كلمة

١

٥

٣

٥

٤

٥

النص القرآني

لا

يرجون

حسابا

و

كذبوا

بآيتنا

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٥

٥

١

٥

٦

النص القرآني

كذابا

و

كل

شيء

أحصينه

كتبا

عدد أحرف

كل كلمة

٥

١

٢

٢

٦

٤

النص القرآني

فذوقوا

فلن

نزيدكم

إلا

عذابا

عدد أحرف

كل كلمة

٦

٣

٦

٣

٥

إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على ٧ :

٥٢١٤٤٦٢٦٤٥٤ ، ١٥٥٢٥٤٥٣٥١٥٣ ، ٥٣٦٣٦٤٦٢٢١٥٦٥

٦٦٤٤٢ : ٧ ـ

٣١٦٣٥١٨٠٦٤ ، ٣٠٧٨٩٣٥٠٥٠٢١٩ ، ٧٦٦٢٣٥١٧٤٥٠٩]

[٩٥٢٠٦

إذن نحن أمام نص يتحدث عن جهنم الّتي لها ٧ أبواب ، انتظمت كلمات وأحرف وطريقة كتابة هذا النص بما يتناسب مع العدد ٧ ، وعلى الرغم من ضخامة العدد الممثل للنص (٤١ مرتبة أي من رتبة العشرة آلاف بليون بليون بليون بليون) ، هذا العدد الضخم يقبل القسمة على ٧.

٧ ـ ١٠ (إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ)

لنختم هذا الفصل بالنص القرآني الآتي ، ولنتدبر طريقة انتظام كلمات وأحرف هذا النص ، وكيف أن العدد الّذي يمثله يقبل القسمة على ٧ :

(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٢٩) وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (٣٠) يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً).

[الإنسان : ٧٦ / ٢٩ ـ ٣١].

النص القرآني

إن

هذه

تذكرة

فمن

شاء

اتخذ

عدد أحرف

كل كلمة

٢

٣

٥

٣

٢

٤

النص القرآني

إلى

ربّه

سبيلا

و

ما

تشاءون

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٣

٥

١

٢

٥

النص القرآني

إلا

أن

يشاء

الله

إن

الله

كان

عليما

عدد أحرف

كل كلمة

٣

٢

٣

٤

٢

٤

٣

٥

النص القرآني

حكيما

يدخل

من

يشاء

في

رحمته

عدد أحرف

كل كلمة

٥

٤

٢

٣

٢

٥

النص القرآني

و

الظلمين

أعدّ

لهم

عذابا

أليما

عدد أحرف

كل كلمة

١

٧

٣

٣

٥

٥

إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني وبالرغم من ضخامته فإنه يقبل القسمة تماما على ٧ :

٥٣٣٤٢٣٥٣٢ ، ٥٣٤٢٤٣٢٣٥٢١ ، ٥٥٣٣٧١٥٢٣٢٤٥

ـ ٧* ٨٨٧٩٠٤٨٩٠٧٦ ، ٦٢٠٣٤٧٤٧ ، ٧٩٠٥٣٠٧٤٧٤٩٣

وكما نلاحظ أن كلمة [الظالمين] كتبت في القرآن الظلمين من دون ألف ، وبالتالي تأخذ هذه الكلمة الرقم ٧ (بدلا من ٨ أحرف) في الجدول. ومن هنا لا بدّ من طرح سؤال مهم :

٧ ـ ١١ هل يجوز كتابة القرآن وفق الإملاء الحديث؟

بما لا يقبل الشك يمكن القول : إذا تغيرت طريقة كتابة كلمات القرآن سوف يختل النظام الرقمي لها ، لذلك : كل حرف مكتوب في القرآن هو بوحي من الله تعالى ولا يجوز تغيير طريقة كتابته ولو كلمة واحدة من كلمات القرآن ، والله أعلم.

٨

وأخيرا

هذه عظمة كتاب الله ... وهذا إعجازه ...

في ختام هذا البحث يبرز سؤال مهم :

هل يقتصر كتاب الله تعالى ـ وهو أعظم كتاب ـ على نظام رقمي واحد ، أم أن هناك أنظمة رقمية لا يحصي عددها إلا منزّل القرآن؟ يمكننا أن نقول وبثقة تامة :

كما أن الأنظمة الرياضية والقوانين والأسس الّتي تحكم الكون لا تنتهي ، كذلك القوانين والأنظمة الّتي رتّبت وفقها كلمات وأحرف القرآن لا تنتهي ...

٨ ـ ١ الطريق إلى الله

من أراد أن يصل إلى الله تعالى فليقرأ كتابه ...

من أراد أن يعرف من هو الله فليتدبر آياته ...

من أراد أن يتقرب إلى الله فليستمع إلى قرآنه ...

فالقرآن الكريم هو أعظم وأقدس كتاب على الإطلاق.

٨ ـ ٢ القرآن مختلف تماما ...

لا يوجد أي كتاب في العالم مثل القرآن العظيم ، والنظام الرقمي الّذي نكتشفه اليوم لهو دليل مادي واضح على ذلك.

٨ ـ ٣ ما فائدة الأرقام؟

إن معجزة الأرقام لا تختلف عن أية معجزة أخرى ، فإذا كانت عصا موسى عليه‌السلام عند ما انقلبت ثعبانا حقيقيا جعلت السحرة على كفرهم وإلحادهم يسجدون أمام عظمة تلك المعجزة ، فهل يمكن لمعجزة الأرقام في كتاب الله أن تكون وسيلة فعالة لإقناع هؤلاء المشككين بصدق القرآن بلغتهم الّتي يفهمونها : لغة الأرقام؟ وهذا هو المنطق الّذي يدفعنا لدراسة وتأمل آيات المولى سبحانه من الناحية الرقمية. فالأرقام يمكن أن تكون وسيلة لرؤية عظمة وقدرة الخالق لنزداد إيمانا وثقة به.

٨ ـ ٤ الأنظمة الرقمية قبل ١٤٠٠ سنة!

هذا البحث العلمي ليس كل شيء ، فما هو إلا خطوة باتجاه اكتشاف وتدبّر الأنظمة الرقمية في القرآن. ولكن يخطر ببالي سؤال في هذا المقام : منذ ١٤٠٠ سنة هل كان إنسان واحد في العالم يعلم شيئا عن الأنظمة الرقمية؟ إذن السبق العلمي للقرآن لا يقتصر فقط على علوم الفلك والطب والبحار والأرض وغيرها ، بل القرآن سبق علماء الرياضيات والكمبيوتر إلى الأنظمة الرقمية بأربعة عشر قرنا.

٨ ـ ٥ وبعد ...

وبعد كل هذه الحقائق الرقمية الثابتة عن كتاب الله ، هل يمكن لإنسان عاقل أن يرتاب أو يشكّ بصدق القرآن؟ بل هل يمكن لبشر مهما وصل إليه من العلم والقدرات أن يأتي ولو بسورة مثل القرآن؟ لنستمع إلى هذه الآية العظيمة التي خاطب الله تعالى بها كل من يشكّ بمصداقية القرآن ومصداقية من أنزل عليه القرآن عليه الصلاة والسلام.

٨ ـ ٦ آية قرآنية

(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ

تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) [يونس : ١٠ / ١٠٤].

٨ ـ ٧ خطة العمل

١ ـ القرآن الكريم هو مجموعة من النصوص المتكاملة ، والنص يمكن أن يكون آية أو جزءا من آية أو مجموعة آيات.

٢ ـ لكل نص من هذه النصوص القرآنية نظام رقمي يتناسب مع معنى هذا النص ، سواء علمنا هذا النظام أم جهلناه.

٣ ـ في هذا البحث قمنا بدراسة أحد هذه الأنظمة واستعرضنا الأمثلة ، وهذا النظام ربما ينطبق على كل نصوص القرآن ، ولكن أين من يبحث ويكتشف؟

٤ ـ من خلال سلسلة من الأبحاث العلمية القرآنية سوف نعرض إن شاء الله تعالى في كل بحث جانبا جديدا من جوانب الإعجاز الرقمي في القرآن العظيم.

المرجع

المرجع لهذا البحث هو القرآن الكريم بالرسم العثماني ورواية حفص عن عاصم.

وتستمر رحلة الإعجاز ...

في هذا البحث عشنا مع النظام المحكم لأحرف آيات القرآن ، ولكن ما ذا عن أرقام هذه الآيات؟

من خلال البحث الثاني من هذه السلسلة :

الإعجاز الإحصائي في القرآن الكريم

سوف نعيش بإذن الله مع حقائق رقمية جديدة ، لنرى أن معجزة القرآن تشمل أرقام الآيات وبشكل يتناسب مع الرقم ٧ أيضا.

معجزة القرآن في عصر المعلوماتية

المؤلف:
الصفحات: 128
  • المحتوى  5
  • المقدمة 7
  • في البداية 9
  • من الذي أنزل القرآن 21
  • (وما ينطق عن الهوى) 37
  • مقاطع الآيات 47
  • آيات تتحدث عن الله 71
  • خط القرآن 89
  • نصوص من القرآن 103
  • وأخيراً 123
  • المرجع 128
  • وتستمر رحلة الاعجاز 128
  • الاعجاز الاحصائي في القرآن الكريم 128