الاهداء

الی من هما اوجبُ حقّاً علیّ

واقدمُ احساناً الیّ

واعظمُ منّة لدیّ

الی والدیّ

اللهم اجعله حطة لذنوبهما

وزیادةً في حسناتهما

ووسیلة لنجاتهما

عبدالرزاق حرز الدین

١٤/شوال/١٤٢٠

قالوا في الإمام ابن مردويه

قال أبو بكر الذكواني الأصبهاني (ت ٤١٩ ه‍) : هو أكبر من أن ندلّ عليه وعلى فضله وعلمه وسيره ، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه.

سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٩.

وقال الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) : الحافظ المجوّد العلّامة ، محدّث أصبهان ، كان من فرسان الحديث ، فهما يقظا متقنا ، كثير الحديث جدّا ، ومن نظر في تواليفه عرف محلّه من الحفظ.

سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨.

وقال الصفدي (ت ٧٦٤ ه‍) : الحافظ العلّامة ، خرّج حديث الأئمّة ، وسمع الكثير بأصبهان والعراق.

الوافي بالوفيات ، ج ٨ ، ص ٨٠١.

وقال ابن تغري بردى (ت ٨٧٤ ه‍) : كان إماما حافظا ثقة سمع الكثير.

النجوم الزاهرة ، ج ٤ ، ص ٢٤٥.

وقال الداودي (ت ٩٤٥ ه‍) : الحافظ الكبير ، الثبت العلّامة ، عمل المستخرج على صحيح البخاري ، وكان قيّما بهذا الشأن ، بصيرا بالرجال ، طويل الباع ، مليح التصانيف.

طبقات المفسرين ، ج ١ ، ص ٩٤.

وقال ابن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩ ه‍) : كان إماما في الحديث ، بصيرا بهذا الشأن.

شذرات الذهب ، ج ٣ ، ص ١٩٠.

وقال ابن الغزي (ت ١١٦٧ ه‍) : أحمد بن موسى بن مردويه. الإمام الحبر ، البحر الحجة ، الحافظ أبو بكر الأصبهاني.

ديوان الإسلام ، ج ٤ ، ص ٢٧١.

تصدير

لا ريب في أنّ الجهود التي بذلها أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان لها بالغ الأثر في نشر الإسلام وتحقيق غاياته. ومن الطبيعي أنّ بعضهم كانت لهم تضحيات أكثر من غيرهم وكان لهم فضل الأسبقية في دخول الإسلام ، وقد سمّى الرسول الكريم تلك التضحيات «فضائل» ، وطفق يثني على أصحابها بآيات المدح والتكريم.

وكان أمير المؤمنين عليه‌السلام أوّل من آمن بالرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ووقف إلى جانبه منذ البداية متحمّلا ألوان الأذى والمشقّة ، وبقى ظهيرا له في جميع المواقف والشدائد. ومن الطبيعي والحالة هذه أن يكون أكثر أصحاب الرسول فضلا ، وهذا ما صرّح به الرسول في مواقف شتّى ، حيث قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «هذا عليّ أقدمكم سلما وإسلاما». (١) يتّضح لنا بكل جلاء من خلال دراسة الأحاديث الواردة عن رسول الله في فضائل ومناقب الصحابة أنّ أيا منهم لا يتحلّى بمثل هذه الفضائل جملة.

وعلى الرغم من محاولات خلفاء بني أميّة وبني العباس منع نشر الأحاديث الواردة في ذكر فضائله ، غير أنّ الكثير منها بقى في المصادر الحديثيّة لدى الشيعة

__________________

(١) راجع : الحديث ٤٢ ، ومع اختلاف يسير في : شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٣٥٧ (ح ١٠٠٣).

والسنّة ، وهذا القدر ينمّ بحدّ ذاته عن حقائق مهمّة بشأن شخصيّته ، بحيث لا تكاد تجد كتابا من الكتب الجامعة للأحاديث إلّا وفيه شيئا من تلك الأحاديث ، بل حتّى أنّ بعضها خصّص لذكر فضائله.

شخصيات سنّية مهمّة كالنسائي جعلت مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام موضوعا لكتاب أفرد لهذا الغرض وجاء تحت عنوان «خصائص أمير المؤمنين». وهذا ما يعكس إغفالهم لمزايا أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وكذلك دوّن الحافظ المحدّث أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصفهاني (ت ٤١٠ ه‍) خصائص أمير المؤمنين وما ورد في مدحه من أحاديث الرسول وكلمات الصحابة. ولكن ممّا يبعث على الأسف هو أنّ هذا الكتاب مفقود حاليا ولم يبق منه إلّا ما نقلته عنه كتب السنّة والشيعة من روايات وأخبار.

والكتاب الذي بين يديك عبارة عن جهود بذلت في سبيل اقتطاف ما ورد من مناقبه في المصادر الحديثية المختلفة ، وتمّت بذلك إعادة تدوين الكتاب المفقود.

وجرى أيضا جمع بعض الروايات التي تنصّ على أنّ بعض الآيات القرآنيّة نزلت في شأن أمير المؤمنين عليه‌السلام تحت عنوان «ما نزل من القرآن في علي» ويبدو أنّ هذا الموضوع يمثّل بابا من أصل كتاب «مناقب عليّ بن أبي طالب» لابن مردويه.

تبنّى مهمّة جمع هذه الأحاديث الأخ الفاضل عبد الرزاق محمّد حسين حرز الدين ، وكتب مقدّمة شرح فيها سيرة المؤلّف. ولا يسعنا هنا إلّا أن نتقدّم له بوافر الشكر والتقدير ، متمنّين له الموفقية والنجاح.

مركز البحوث في دار الحديث

مقدّمة التحقيق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين.

وبعد ، في أثناء مطالعاتي لاستخراج «تفسير أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي» ، وما أوردته من شواهد في هوامش الكتاب ، تكرر لي الوقوف على قبسات ممّا رواه الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه المناقب ، وما فيه من شهادات في أفضليّة أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام ونصوص بأحقيّته ، وعلمت بعد حين أن الكتاب كباقي كتبه ، من المصادر التي أخنى عليها الدهر وضيّعت ، فرأيت حينها تدوين ما عثرت عليه من نقول عن كتاب المناقب.

ثمّ عقدت العزم بعد ذلك ـ بتوفيق الله وتسديده ـ على إحياء ما قام به هذا الحافظ الكبير ، واستخراج بقايا سفره القيّم ، وجمع شوارده من بطون الكتب ، ليضع الكتاب نفسه من جديد في مكانه بين المصادر الحديثيّة ، وأصبح بعد جهد ـ وله تعالى الحمد ـ كتاب ثري المحتوى ، وجمع فأوعى.

على أنّ الكتاب الّذي بين أيدينا مؤلّف ممّا حظي من كتاب المناقب بالبقاء إلى يومنا هذا وتهيّأ لنا جمعه ، وما ألحقناه به ـ ممّا روي عن ابن مردويه في شأن مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام ـ برجاء وجودها في الكتاب الأصل.

وقد عمدت في تبويب الكتاب إلى إنشاء الفصول وفروعها بما يتلائم وطبيعة

الأحاديث المستخرجة ، غير مبتعد عن أساليب المتقدّمين في تأليفاتهم ، وكذا أدرجت أحاديث الفصل الواحد بما ينسجم وتسلسلها معنى أو زمنا.

ومع وجود أكثر من مضمون للحديث الواحد تجنبت تكرار الحديث في فصول الكتاب ، وأوردته ضمن الفصل الأبرز أهميّة.

ثمّ إنّي ألحقت بكتاب المناقب ما نزل من القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وجعلتها مرتبة حسب ورودها في المصحف الشريف.

ونقلت في هوامش الكتاب ما أمكنني استقصاءه ممّا رواه الحفّاظ والمحدّثون من شواهد ، تعضيدا لأحاديث المتن.

وقد التزمت بإثبات كافة النصوص عن مصادرها كما هي دون حذف أو إضافة ، سوى ما أشرت له.

راجيا أن ينتفع بكتابي هذا أهل العلم ومحبّو أهل بيت النبوّة عليهم‌السلام ، وخدمتهم عليهم‌السلام قصدت ، وشفاعتهم أمّلت ، والله من وراء القصد.

عبد الرزاق حرز الدين

٢٣ / شوال / ١٤٢٠

ترجمة ابن مردويه

ولد أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه (١) بن فورك بن موسى بن جعفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

ذكر ذلك الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) (٢) ، والداوودي (ت ٩٤٥ ه‍) (٣) ، وسزكين (٤) ،

__________________

(١) في هامش الإكمال (ج ١ ، ص ٤٧٣) : أمّا أبو مسلم يوسف بن محمّد بن آدم بن عيسى بن بزدويه. أراه بناء على طريقة اللغويين في مثله ممّا ختم ب «ويه» ينطقونه بفتح ما قبل «ويه» ثمّ بفتح الواو ، وسكون التحتيّة ، وكسر الهاء. وطريقة أهل الحديث ، ضمّ ما قبل «ويه» ثمّ إسكان الواو ، وفتح الياء.

وقال ابن حجر في تبصير المنتبه (ج ١ ، ص ١١١) : «بويه» هو مثل الأوّل ، جدّ ملوك العجم «بويه» ، إلّا أنّ المحدّثين يكرهون قول «ويه» فقالوا بدل «بويه» : «بويه» كما قالوا في راهويه : راهويه ، وهذا الاسم إنّما يوجد في المتأخرين بعد الثلاثمائة. انتهى.

قلت : وليس كما قال ابن حجر بأنّ «الاسم إنّما يوجد في المتأخرين بعد الثلاثمائة» ، فعمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه توفّي عام ١٨٨ ه‍.

وفي المعجم الفارسي المسمّى ب «لغتنامه دهخدا» : (ج ٤٩ ، ص ٢٨٤) قال ما ترجمته : «ويه» تلحق بالكلمة للدلالة على معان عدّة وهي كما يلي :

ألف. التصغير. مثل بالويه [بال : حوت خطير من حيتان البحر].

ب. الشبيه أو المثيل. مثل سيبويه ، مشكويه [سيب : تفاح. مشك : المسك].

ج. ذو أو صاحب. مثل برزويه ، دادويه [برز : الجمال. داد : العدل].

قلت : ولمّا كانت كلمة «مرد» تعني : الرجل والشجاع والبطل ، فيستفاد من ذلك أنّ كلمة «مردويه» تعني : شبيهه ، أو مثيله.

(٢) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ١٠٥٠.

(٣) طبقات المفسرين ، ج ١ ، ص ٩٤.

(٤) تاريخ التراث العربي ، ج ١ ، ص ٤٦٢.

والزركلي. (١)

مكانته وأقوال العلماء فيه

ذكر أصحاب التراجم بعض أحوال ابن مردويه وآثاره.

فتحدّث الذهبي عن مبلغ شيوخ ابن مردويه وقال : «وقلّ من يبلغ ما بلغه الطبراني ، وشيوخه نحو من ألف ، وكذا الحاكم وابن مردويه». (٢) بل ذهب بعضهم إلى القول بتقدّم ابن مردويه على الحاكم النيسابوري فيما بلغه.

حكى الذهبي عن أبي موسى في ترجمة ابن مردويه أنّه قال : «لو كان ابن مردويه خراسانيّا ، كان صيته أكثر من صيت الحاكم». (٣) وأشارت المصادر إلى نباهة ابن مردويه ، وتورّعه في الرواية ، وتثبّته في النقل ، وإتقانه وضبطه.

قال الذهبي في ترجمة الحافظ الطبراني :

«سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخمي الطبراني ، الحافظ الثبت المعمّر ، أبو القاسم ، لا ينكر له التفرّد في سعة ما روى. ليّنه الحافظ أبو بكر بن مردويه لكونه غلط أو نسي ، فمن ذلك أنّه وهم ، وحدّث بالمغازي عن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، وإنّما أراد عبد الرحيم أخاه ، فتوهّم أنّ شيخه عبد الرحيم اسمه أحمد ، واستمر على هذا يروي عنه ويسميه أحمد ، وقد مات أحمد قبل دخول الطبراني إلى مصر بعشر سنين أو أكثر». (٤) وقال حفيده أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن مردويه : «رأيت من أحوال جدّي من الديانة في الرواية ما قضيت منه العجب من تثبته وإتقانه. واهدي له ،

__________________

(١) الأعلام ، ج ١ ، ص ٢٦١.

(٢). سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٦.

(٣) المصدر السابق ، ص ٣٠٨.

(٤) ميزان الاعتدال ، ج ٢ ، ص ١٩٥.

فقال : إن قبلتها فلا آذن لك بعد في دخول داري ، وإن ترجع تزد عليّ كرامة». (١) وحكى الذهبي عمّن سمع أبا بكر بن مردويه أنّه قال : «ما كتبت بعد العصر شيئا قطّ ـ وقال ـ : عميت قبل كل أحد ـ يعني : من أقرانه ـ ، وسمع أنّه كان يملي حفظا بعد ما عمي». (٢) وكغيره ممّن عشق الحديث النبوي الشريف رحل ابن مردويه في طلبه ، وتذكر لنا المصادر التاريخيّة أنّه قدم العراق لأجل ذلك.

قال رحمه‌الله : «دخلت بغداد ، وتطلّبت حديث إدريس بن جعفر العطار ، عن يزيد بن هارون ، وروح بن عبادة ...». (٣) وأشاد العلماء والمترجمون بجهود ابن مردويه في جمع التفاصيل عن الأخبار والروايات والأحاديث المختلفة ، وأسبغوا عليه من النعوت والألقاب ما يبرز مكانته العلميّة.

قال أبو نعيم (ت ٤٣٠ ه‍) في ترجمته : «أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، جمع حديث الأئمّة والشيوخ والتفسير ، وله المصنفات». (٤) ووصفه الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ب «الحافظ الثبت العلّامة». (٥) وب «الحافظ المجوّد العلّامة ، محدّث أصبهان». (٦)

ونقل عن أبي بكر بن أبي عليّ أنّه قال : «هو أكبر من أن ندلّ عليه وعلى فضله وعلمه وسيره ، وأشهر بالكثرة والثقة من أن يوصف حديثه». (٧)

وقال الذهبي : «كان من فرسان الحديث ، فهما يقظا متقنا ، كثير الحديث جدّا ،

__________________

(١ و ٢) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨.

(٣) لسان الميزان ، ج ٣ ، ص ٧٥.

(٤) تاريخ أصبهان ، ج ١ ، ص ٢٠٦.

(٥) تذكرة الحفاظ ، ج ٣ ، ص ١٠٥٠.

(٦) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨.

(٧) المصدر السابق.

ومن نظر في تواليفه عرف محلّه من الحفظ. ومن تصانيفه كتاب المستخرج على صحيح البخاري بعلوّ في كثير من أحاديث الكتاب حتّى كأنّه لقي البخاري». (١)

وقال الصفدي (ت ٧٦٤ ه‍) في ترجمته : «الحافظ العلّامة ... خرّج حديث الأئمّة ، وسمع الكثير بأصبهان والعراق». (٢)

وقال ابن تغري بردى (ت ٨٧٤ ه‍) : «كان إماما حافظا ثقة سمع الكثير». (٣)

وقال الداوودي (ت ٩٤٥ ه‍) في ترجمته : «أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، الحافظ الكبير ، الثبت العلّامة ، عمل المستخرج على صحيح البخاري ، وكان قيّما بمعرفة هذا الشأن ، بصيرا بالرجال ، طويل الباع ، مليح التصانيف». (٤)

وقال ابن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩ ه‍) : «كان إماما في الحديث ، بصيرا بهذا الشأن». (٥)

وقال ابن الغزي (ت ١١٦٧ ه‍) : «أحمد بن موسى بن مردويه. الإمام الحبر ، البحر الحجّة ، الحافظ أبو بكر الأصبهاني». (٦)

وقال فؤاد سزكين في وصفه : «كان محدّثا ومفسّرا ومؤرّخا وجغرافيّا». (٧)

وتتضح منزلة ابن مردويه من بين أقرانه من الحفّاظ والمحدّثين ممّا قاله ابن قيم الجوزيّة (ت ٧٥١ ه‍) عقب إيراده حديث بني المنتفق ، قال :

«هذا حديث كبير جليل ، تنادي جلالته وفخامته وعظمته على أنّه قد خرج من مشكاة النبوّة ، لا يعرف إلّا من حديث عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨.

(٢) الوافي بالوفيّات ، ج ٨ ، ص ٨٠١.

(٣) النجوم الزاهرة ، ج ٤ ، ص ٢٤٥.

(٤) طبقات المفسرين ، ج ١ ، ص ٩٤.

(٥) شذرات الذهب ، ج ٣ ، ص ١٩٠.

(٦) ديوان الإسلام ، ج ٤ ، ص ٢٧١.

(٧) تاريخ التراث العربي ، ج ١ ، ص ٤٦٢.

المدني ، رواه عنه إبراهيم بن حمزة الزبيري ، وهما من كبار علماء المدينة ، ثقتان محتج بهما في الصحيح ، أحتج بهما إمام أهل الحديث محمّد بن إسماعيل البخاري ، ورواه أئمّة أهل السنّة في كتبهم ، وتلقّوه بالقبول ، وقابلوه بالتسليم والانقياد ، ولم يطعن أحد منهم فيه ولا في أحد من رواته. فممّن رواه :

الإمام ابن الإمام ، أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه ، وفي كتاب السنّة.

ومنهم : الحافظ الجليل أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل في كتاب السنّة له.

ومنهم : الحافظ أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان العسّال في كتاب المعرفة.

ومنهم : حافظ زمانه ، ومحدّث أوانه ، أبو القاسم ، سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني في كثير من كتبه.

ومنهم : الحافظ أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن حيّان أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب السنّة.

ومنهم : الحافظ بن الحافظ أبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يحيى بن مندة ، حافظ أصبهان.

ومنهم : الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

ومنهم : حافظ عصره ، أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني.

وجماعة من الحفّاظ سواهم يطول ذكرهم». (١) وتتضح منزلة ابن مردويه أيضا من كلام لتاج الدين السبكي (ت ٧٧١ ه‍) حول أهميّة الأسانيد ، وذكر فيه طبقات الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، قال :

«... وقال الأوزاعي : ما ذهاب العلم إلّا ذهاب الإسناد.

__________________

(١) زاد المعاد ، ج ٣ ، ص ٦٧٧.

وقال يزيد بن زريع : لكلّ دين فرسان ، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد.

فرضي الله عنهم ، هم القوم ، بهم كمّل الله النعماء. فأين أهل عصرنا من حفّاظ هذه الشريعة : أبي بكر الصدّيق ، وعمر الفاروق ، وعثمان ذو النورين ، وعليّ المرتضى؟! ...

ومن طبقة أخرى من التابعين : أويس القرني ، وعلقمة بن قيس ... ـ إلى أن قال ـ : وأبي عبد الله بن مندة ، وأبي عبد الله بن الحسين بن أحمد بن بكير ، وأبي عبد الله الحاكم ، وعبد الغني بن سعيد الأزدي ، وأبي بكر بن مردويه ... فهؤلاء مهرة هذا الفن. وقد أغفلنا كثيرا من الأئمّة ، وأهملنا عددا صالحا من المحدّثين ، وإنّما ذكرنا من ذكرناه لننبّه بهم على من عداهم ، ثمّ أفضى الأمر إلى طيّ بساط الأسانيد رأسا ، وعدّ الإكثار منها جهالة ووسواسا». (١)

ألقابه

نقل الموفق الخوارزمي (ت ٥٦٨ ه‍) (٢) والأمر تسري (٣) وصف ابن مردويه ب «طراز (٤) المحدّثين». وابن طاوس (ت ٦٦٤ ه‍) (٥) ودرويش برهان (ق ١٠ ه‍) (٦) ب «ملك الحفّاظ ، طراز المحدّثين». والعلّامة الحلّي (ت ٧٢٦ ه‍) (٧) ب «سند الحفّاظ».

الاشتراك في كنيتيه

يكنّى أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك ، ب «ابن مردويه» نسبة إلى جدّه

__________________

(١) طبقات الشافعية الكبرى ، ج ١ ، ص ٣١٤.

(٢) المناقب ، ص ٦٨ ، ٨٩ ، ١١٧ ...

(٣) أرجح المطالب ، ص ٦.

(٤) الطراز : الجيّد من كلّ شيء (لسان العرب).

(٥) اليقين ، ص ٩.

(٦) درّ بحر المناقب ، ص ٥ ، ٩٠.

(٧) نهج الحق ، ص ٣٥٨.

الأوّل ، وب «ابن فورك» نسبة إلى جدّه الثاني.

الاشتراك الأوّل

يكنّى أحمد بن موسى بن مردويه ب «ابن مردويه الكبير» ، أمّا «الصغير» فهو حفيده أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن مردويه. (١)

الاشتراك الثاني

وهو لثلاثة محدّثين ، وهم :

١. أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك (ت ٤١٠ ه‍) (٢) ، وهو صاحب الترجمة.

٢. أبو بكر محمّد بن الحسن بن فورك الأصفهاني ، توفّى قبل الحاكم بسنة واحدة (ت ٤٠٥ ه‍). (٣) ٣. أبو بكر عبد الله بن محمّد بن محمّد بن فورك بن عطاء الأصفهاني القبّاب (ت ٣٧٠ ه‍). (٤)

مؤلّفاته

يعد أبو بكر بن مردويه من المحدّثين المكثرين في التأليف ، والمتضلّعين في التصنيف في مختلف العلوم.

فقد صنّف في علوم التفسير ، والحديث ، والرجال ، والطب ، والجغرافيا ، وغير ذلك.

ومن المؤسف حقّا أن نرى جميع كتبه قد ضاعت بمرور الزمن ، ولم يصل

__________________

(١) تذكرة الحفّاظ ، ج ٤ ، ص ١٢١٢ ؛ الرسالة المستطرفة ، ص ٢١.

(٢) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨.

(٣) المصدر السابق ، ج ٧ ، ص ٢١٤.

(٤) نفس المصدر ، ج ١٦ ، ص ٢٥٧.

لوقتنا الحاضر سوى صحائف من كتابه معجم البلدان و «ثلاثة مجالس» من أماليه الثلاثمائة تحتفظ بها بعض مكتبات العالم.

وبعد استقصائنا للمصادر أمكننا تدوين ثبت بمؤلّفاته وهي :

١. تفسير القرآن (التفسير المسند للقرآن) ، في سبعة مجلدات.

ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج ١٧ ، ص ٣٠٨) ، والداوودي في طبقات المفسرين (ج ١ ، ص ٩٤) ، وابن الغزي في ديوان الإسلام (ج ٤ ، ص ٢٧١) ، ونقل عنه ابن حجر في الإصابة كثيرا ، وفي تهذيب التهذيب (ج ٨ ، ص ١٩٢) قال : «... وجدت الحديث في تفسير ابن مردويه».

٢. الأمالي (الثلاثمائة مجلس).

ذكره السمعاني في الأنساب (ج ٥ ، ص ٦٠٠). وقال في ترجمة الوزير أبي الفتح أحمد بن عليّ نظام الملك : «سمعت منه مجلسا من أمالي أبي بكر بن مردويه».

وذكره سزكين في تاريخ التراث العربي (ج ١ ، ص ٤٦٢). (١) ٣. المستخرج على صحيح البخاري.

أورد ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج ٧ ، ص ٣٠٨). والداوودي في طبقات المفسرين (ج ١ ، ص ٩٤).

٤. كتاب الصحيح.

ورد ذكره في هامش الإكمال : (ج ٦ ، ص ٣٣) نقلا عن كتاب الاستدراك ، لابن نقطة ، قال : «... حدّث عنه الدار قطني ... ، وأحمد بن موسى بن مردويه في صحيحه».

قال العلّامة الطباطبائي في كتابه أهل البيت في المكتبة العربيّة (ص ٥٧٧) : «لعلّه هو المستخرج على صحيح البخاري».

__________________

(١) قال سزكين : يوجد في المكتبة الظاهريّة برقم : ١٠٨ / ٨ (ثلاثة مجالس فقط ، من ١٨٢ م ـ ١٩٢ م ، في القرن السادس الهجري).

و «مختارات من الأمالي» لأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني (ت ٤٠٨ ه‍).

٥. مسند في الحديث.

ذكره الزركلي في الأعلام (ج ١ ، ص ٢٦١).

٦. حديث الطير.

ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٥٤) قال : «وقد جمع الناس في هذا الحديث ـ يعني حديث الطير ـ مصنفات مفردة ، منهم : أبو بكر بن مردويه ...».

٧. التشهّد طرقه وألفاظه (في مجلد صغير).

ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج ١٧ ، ص ٣٠٨).

ونقل عنه ابن حجر في تلخيص الحبير (ج ٣ ، ص ٥١٥) قال : «... رواه أبو بكر بن مردويه في كتاب التشهّد».

٨. جزء فيه انتقاء من حديث أهل البصرة.

ذكره سزكين في تاريخ التراث العربي (ج ١ ، ص ٤٦٢). (١) ٩. كتاب الأربعين.

ذكره زين الدين البياضي (ت ٨٧٧ ه‍) في كتابه الصراط المستقيم : (ج ١ ، ص ٦).

قال (ص ٢٧٥) : «روى ابن مردويه في كتاب الأربعين».

١٠. حديث ردّ الشمس.

ذكره البياضي في الصراط المستقيم (ج ١ ، ص ٦ و ١٥٣).

١١. كتاب المتون.

ذكره البياضي في الصراط المستقيم (ج ١ ، ص ٩).

قال (ص ١٥٣) : «أسند ابن مردويه في كتاب المتون ...».

١٢. كتاب السيرة.

ذكره الحطّاب الرعيني (ت ٩٥٤ ه‍) في مواهب الجليل (ج ٤ ، ص ١٨٩) ، قال : «ثمّ

__________________

(١) قال سزكين : يوجد في المكتبة الظاهريّة ، مجموع ٨٥ (من ١١٠ م ـ ١٢٦ ب ، في القرن السابع الهجري).

رأيت ابن مردويه أخرج في السيرة ...».

١٣. حديث السبيل.

قال ابن كثير في تفسيره (ج ١ ، ص ٣٩٤) : «وقد اعتنى الحافظ أبو بكر بن مردويه بجمع طرق هذا الحديث». وهو حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين سئل عن قول الله عزوجل : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) (١) فقيل : ما السبيل؟ قال :الزاد والراحلة.

١٤. كتاب مسانيد الشعراء.

ذكره ابن كثير في تفسيره (ج ٤ ، ص ٢٥٧) ، قال : «... رواه ابن مردويه في مسانيد الشعراء».

١٥. كتاب الدعاء.

ذكره محمّد بن أبي بكر عمر الأصفهاني في الزيادات على الأنساب المتّفقة (ص ١٩٦) ، قال : «أحمد بن إسحاق السالمي : حديثه في كتاب الدعاء لابن مردويه ... وزكريا بن إسماعيل الزيدي في كتاب الدعاء لابن مردويه».

١٦. كتاب العلم.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج ٢٠ ، ص ٤٧) : «وكتاب العلم لابن مردويه سمعه أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن سعدويه الأصفهاني من الحلاوي ـ وهو الحافظ محمّد بن الفضل الحلاوي ـ عنه».

وذكره ابن حجر في الإصابة (ج ٦ ، ص ٣٤١) ، قال : «... أخرجه ابن مردويه في كتاب العلم».

١٧. الأبواب.

ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات (ج ٨ ، ص ٨٠١).

__________________

(١) سورة آل عمران ، الآية ٩٧.

١٨. كتاب الفرائد.

ذكره الأمر تسري في أرجح المطالب (ص ٤٦٨) ، قال : «أخرج ... وأبو بكر بن مردويه في فرائده».

١٩. كتاب الأمثال.

ورد ذكره في هامش الإكمال (ج ٤ ، ص ٢٦٣ ، وج ٥ ، ص ٢٧) ، قال : «... حدّث عنه ابن مردويه في كتاب الأمثال».

٢٠. الشيوخ.

ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات : (ج ٨ ، ص ٨٠١).

٢١. أولاد المحدّثين.

منه نقول كثيرة في هامش الإكمال. قال (ج ١ ، ص ٣٨٠) : «... ذكره ابن مردويه في أولاد المحدّثين».

وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (ج ٦ ، ص ٣٥٥) : «ذكر ابن مردويه في كتاب أولاد المحدّثين ...».

٢٢. المعجم.

ذكره ابن الغزي في ديوان الإسلام (ج ٤ ، ص ٢٧١).

أقول : لعلّه الآتي.

٢٣. معجم البلدان.

ذكره سزكين في تاريخ التراث العربي (ج ١ ، ص ٤٦٢). (١) ٢٤. التاريخ.

ذكره الذهبي في العبر (ج ٣ ، ص ١٠٤). والصفدي في الوافي بالوفيات (ج ٨ ، ص ٨٠١). وابن حجر في لسان الميزان (ج ١ ، ص ١١٧) ، قال : «قال ابن مردويه في

__________________

(١) قال سزكين : يوجد في مكتبة آصفيّة : ج ١ ، ص ٥٩٠ ، جغرافيا ١ (١٠٠ ورقة ، في القرن الثاني عشر الهجري) ، جامعة طهران ، مشكاة ، ١٢ / ٢٩٦١ ، رقم ٣٩٦٥ (١٣٥ ورقة في القرن الثالث عشر الهجري).

تاريخه ...».

وفي هامش الإكمال (ج ١ ، ص ٦٦) : «زاد ابن نقطة ... قاله ابن مردويه في تاريخه ... ذكره ابن مردويه في تاريخه».

أقول : لعلّه الآتي.

٢٥. تاريخ أصبهان.

ذكره ابن حجر في لسان الميزان (ج ٣ ، ص ٤٢١) ، قال : ... أورده ابن مردويه في تاريخ أصبهان. والسمعاني في الأنساب (ج ٤ ، ص ٤٠٧) ، قال : «... ذكره ـ ابن مردويه ـ في تاريخ أصبهان».

٢٦. الجامع المختصر في الطبّ.

ذكره إسماعيل باشا البغدادي في هديّة العارفين (ج ٥ ، ص ٧١).

٢٧. فضائل أبي بكر.

ذكره محمّد بن أبي بكر عمر الأصفهاني في الزيادات على الأنساب المتّفقة (ص ١٩٥) ، قال : «... الفضل بن محمّد بن رومي ، روى الحديث في فضائل أبي بكر ، لابن مردويه».

٢٨. ما نزل من القرآن في عليّ.

ذكره المحقق الطباطبائي في كتابه أهل البيت في المكتبة العربيّة (ص ١٣٤).

أقول : وهو جزء من كتاب المناقب كما صرح بذلك غير واحد ، ومن المحتمل أنّ ابن مردويه أفرده في كتاب مستقل بعد تصنيفه كتاب المناقب ، كما هو الحال في حديث الطير ، وحديث ردّ الشمس.

قال درويش برهان بعد نقله للآيات النازلة في أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام في كتابه درّ بحر المناقب (ص ٩٤) : «... هذه آخر آية نقلتها من كتاب مناقب ابن مردويه».

٢٩. كتاب المناقب.

يعتبر كتاب المناقب للحافظ أحمد بن موسى بن مردويه مصدرا قيّما ، ومرجعا

مهمّا ، يعتمده الّذين صنّفوا وكتبوا في أهل البيت عليهم‌السلام وفي أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام خاصة.

وممّن صرّح بالوقوف على كتاب المناقب هذا والرواية عنه :

١. أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندراني (ت ٥٨٨ ه‍) في كتابه مناقب آل أبي طالب.

عدّه من مصادر كتابه ، وذكر إسناده إليه في «ج ١ ، ص ١٠» ، قال : «إسناد مناقب ابن مردويه : عن الأديب أبي العلاء ، عن أبيه ، عن أبي الفضل الحسن بن زيد ، عن أبي بكر بن مردويه الأصفهاني».

وأورد ابن شهرآشوب نقولا منه في كتابه مثالب النواصب.

٢. رضي الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاوس (ت ٦٦٤ ه‍) في كتابه الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف.

قال (ص ١٣٧) : «ولقد تصفّحت شيئا يسيرا من كتاب أبي بكر بن مردويه ، وهو من أعيان المذاهب الأربعة ، فوجدت فيه مائة واثنتين وثمانين منقبة رواها عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ... ثمّ ظفرت بأصل لكتاب المناقب لابن مردويه ، فوجدت ثلاثة مجلدات ، وهي عندي». (١) وفي كتابه الآخر اليقين في إمرة أمير المؤمنين قال (ص ٩) : «فيما نذكره عن الحافظ أحمد بن مردويه المسمّى ملك الحفّاظ طراز المحدّثين من كتاب المناقب الّذي صنّفه واعتمد عليه».

٣. أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي (ت ٦٩٣ ه‍) في كتابه كشف الغمّة في معرفة الأئمّة.

قال يصف الكتاب (ج ١ ، ص ٣٢٥) : «وابن مردويه كان قد جمع كتابا في مناقبه عليه‌السلام اجتهد وبالغ فيما أورده».

__________________

(١) أشير للكتاب برقم : ٤٤٢ في فهرس مكتبة ابن طاوس ، لاحظ مجلّة المجمع العراقي ، المجلّد ١٢ ، ١٣٨٤ ه‍ ـ ١٩٦٥ م.

وقال ـ بعد إيراده أحاديث في نزول آية التطهير ـ (ج ١ ، ص ٣١٧) : «وقد أورد الحافظ أبو بكر بن مردويه ذلك من عدّة طرق لعلّها تزيد على المائة ، فمن أرادها فقد دللته على الكتاب».

٤. عليّ بن إبراهيم الملقّب بدرويش برهان (ق ١٠ ه‍) في كتابه درّ بحر المناقب.

قال (ص ٩٤) : «... هذه آخر آية نقلتها من كتاب مناقب ابن مردويه».

قلت : ودرويش برهان هو آخر من عثرنا عليه مصرّحا بالنقل عن كتاب مناقب ابن مردويه ، فيستفاد من ذلك أنّ كتاب المناقب قد بقي متداولا ما يقرب من خمسة قرون على الأقل قبل تواريه وفقده.

هذا ، وقد اعتمد كتاب المناقب آخرون ، وعدّوه من مصادر كتبهم دون التصريح بالوقوف على أصل الكتاب أو النقل عنه بالواسطة ، منهم :

١. عماد الدين الحسن بن عليّ الطبري (ت بعد ٧٠١ ه‍) في كتابه تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار.

٢. الحسن بن يوسف بن المطهّر ، العلّامة الحلّي (ت ٧٢٦ ه‍) في كتابه كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين.

٣. السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري (ت ١٠١٩ ه‍) في كتابه إحقاق الحق وإزهاق الباطل.

٤. السيّد هاشم بن سليمان بن إسماعيل البحراني (ت ١١٠٧ ه‍) في كتابه غاية المرام وحجّة الخصام في تعيين الإمام.

٥. العلّامة محمّد باقر المجلسي (ت ١١١١ ه‍) في كتابه بحار الأنوار.

ثمّ إنّ الظاهر من إطلاق كلمة المناقب في قول ابن شهرآشوب وابن طاوس ودرويش برهان ، أنّ كتاب المناقب قد صنفه ابن مردويه في فضائل عدد من صحابة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأفرد لكلّ منهم كتابا مستقلا.

ويدعم ما استظهرناه من قولهم ، ما صرّح به الإربلي : بأنّ ابن مردويه قد جمع كتابا في مناقب عليّ بن أبي طالب ، مع ما تقدّم منّا إيراده في ثبت مؤلّفاته ، بوجود كتاب له بعنوان فضائل أبي بكر.

مذهبه

مع أنّ أبا بكر بن مردويه من أعلام علماء ومحدّثي أهل السنّة والجماعة ، إلّا أنّه لم يرد ذكره في كتب طبقات المذاهب المعروفة ، ولم تشر النصوص التاريخيّة وكتب الرجال والترجمة إلى انتسابه لأيّ من تلك المذاهب ، أو ما يظهر منه ميله لأيّ منها.

ويظهر هذا المعنى في سعة ما رواه ابن مردويه في مجالي الحديث والتفسير ، وتحرّيه مختلف الآثار والأقوال ، وبراعته في الجمع والتوفيق بينها ، وقد أصبحت آثاره نتيجة لذلك مرجعا لعلماء المذاهب الإسلاميّة على اختلافها ، ومنهلا للّذين صنّفوا وكتبوا عبر القرون.

اسرته

نشأ ابن مردويه في بيت علم وفضل ، وكان لذلك أثر واضح في تمهيد السبيل له لاكتناز المعارف ، والتقدّم في مراحل حياته العلميّة ومكانته بعد إذ.

والده : أبو عمران ، موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر الفوركي ، ذكره ابنه أبو بكر ابن مردويه في تاريخ أصبهان وقال : «والدي رحمه‌الله كان يجالس إبراهيم بن متّويه ، وسمع منه الكثير ، لم أحفظ منه إلّا حديثا واحدا ، قرأته عليه لفظا ، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة». (١) قال أبو نعيم في ترجمة أبي عمران موسى بن مردويه : «حدّث عن إبراهيم

__________________

(١) الأنساب ، ج ٤ ، ص ٤٠٧.

ابن متّويه بحديث أنس في الصيام : صمّت أذناي إن لم أكن سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ...». (١) أخوه : أبو عبد الله محمّد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر الفقيه الأصبهاني الفوركي.

ذكره أحمد بن مردويه في تاريخ أصبهان وقال : «أخي رحمه‌الله كان يدرّس بأصبهان ويفتي بها ثلاثين سنة. وكان درس على أبي حامد المروزي بالبصرة ، وسمع بها الحديث الكثير من أبي عبد الله بن داسة ، ومحمّد بن أحمد بن محمود العسكري ، وأحمد بن عبيد الصفّار وغيرهم ، سمع بأصبهان الكثير من العباس بن حمدان المافروخي ، وأبي الحسن اللنباني ، وأبي عمرو ممك ، وأبي الحسن المظالمي ، وأبي عليّ عاصم ، وعبد الله بن جعفر وغيرهم». (٢) حفيده : ابن مردويه الصغير.

ترجم له الذهبي وقال : «الشيخ الإمام المحدّث العالم ، أبو بكر أحمد بن محمّد ابن الحافظ الكبير أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى الأصفهاني ، ولد سنة تسع وأربعمائة. قاله يحيى بن مندة. قال السلفي : كتبنا عنه كثيرا ، وكان ثقة جليلا ، سمعته يقول : كتبوا عنّي في مجلس أبي نعيم الحافظ.

وكان أبو بكر يفهم الحديث ، رأيت له جزءا فيه طرق" طلب العلم فريضه" يدل على معرفته ، ولم يدرك السماع من جدّه. سمع أبا منصور محمّد بن سليمان الوكيل ، وأبا عليّ غلام محسن ، وعمر بن عبد الله بن الهيثم الواعظ ، وأبا بكر بن عليّ الذكواني ، والحسين بن إبراهيم الجمّال ، وعبد الله بن أحمد بن قولويه التاجر ، وأحمد بن إبراهيم الثقفي الواعظ ، وأبا نعيم الحافظ ، وأبا الحسين بن فاذشاه ،

__________________

(١) تاريخ أصبهان ، ج ٢ ، ص ٣١٤.

(٢) الأنساب ، ج ٤ ، ص ٤٠٧.

والناس ، ولم يرحل.

وروى عنه السلفي ، وإسماعيل بن غانم ، وجماعة ، وحفيده عليّ بن عبد الصمد ابن أحمد.

مات ب" سوذرجان" من قرى أصبهان ، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وله تسع وثمانون سنة.

ومات حفيده عليّ بن عبد الصمد بن أحمد سنة سبعين وخمسمائة». (١)

تاريخ وفاته

امتدّ بابن مردويه العمر حتّى قارب التسعين ، وتوفّي في شهر رمضان لستّ بقين منه من سنة عشر وأربعمائة. ذكر ذلك جمع من الأعلام ، كأبي نعيم (٢) ، وابن الجوزي (٣) (ت ٥٩٧ ه‍) ، والذهبي (٤) ، وابن تغري بردى (٥) ، والداوودي (٦) ، وابن العماد الحنبلي (٧) ، وغيرهم.

اشتباه وتوهم

١. قال الإربلي (ت ٦٩٣ ه‍) في ترجمته : «وقد رأيت مدحه من كتاب معجم البلدان لياقوت بن عبد الله الحموي ، في ترجمة" إسكاف" هذا لفظه : وممّن ينسب إليها

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ٢٠٧.

(٢) تاريخ أصبهان ، ج ١ ، ص ٢٠٦.

(٣) المنتظم ، ج ٧ ، ص ٢٩٤.

(٤) سير أعلام النبلاء ، ج ١٧ ، ص ٣٠٨ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ١٠٥٠.

(٥) النجوم الزاهرة ، ج ٤ ، ص ٢٤٥.

(٦) طبقات المفسرين ، ج ١ ، ص ٩٤.

(٧) شذرات الذهب ، ج ٣ ، ص ١٩٠.

أبو بكر بن مردويه ، ومات بإسكاف سنة اثنين وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة». (١)

وتبع الإربلي على هذا السيّد البحراني. (٢) والشيخ عباس القمّي. (٣)

قلت : والصواب غير ذلك ، فقد ذكر ياقوت الحموي في ترجمة" إسكاف" ما نصّه :

«وممّن ينسب إليها أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي ، روى عنه الدار قطني ، وأبو بكر بن مردويه ، ومات بإسكاف سنة ٣٥٢ ه‍». (٤)

فهو كما ترى تاريخ وفاة الإسكافي لا ابن مردويه.

٢. قال العلّامة السيّد المرعشي رحمه‌الله في ترجمته : «الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى الأصفهاني العلّامة في الحديث والرجال ، الشهير بابن مردويه المتوفى سنة ٤١٠ ه‍ ، فما عن بعض الأجلّة من ضبط وفاته" ٣٥٢ ه" نشأ من الشركة في الاسم ، واشتباهه بأحمد بن موسى الأصفهاني المحدّث المتوفى سنة" ٣٥٢ ه" صاحب كتاب مغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله». (٥)

قلت : ولم نعثر بعد استقصاء المظان من كتب الرجال والتراجم على من ذكره العلّامة المرعشي رحمه‌الله في تصويبه ما نسبه لبعض الأجلّة ، وفي مراده احتمالان :

الأوّل : إنّه عنى بذلك أحمد بن محمّد بن موسى المروزي ، أبو العباس السمسار المعروف بمردويه (ت ٢٣٥ ه‍) ، وربّما نسب إلى جدّه فيقال : أحمد بن موسى. (٦) الثاني : أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي (ت ٣٥٢ ه‍).

وقد ذكرناه سالفا في تصحيح قول الإربلي والبحراني رحمهما‌الله.

__________________

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٤٠.

(٢) غاية المرام ، ج ١ ، ص ٧٦.

(٣) الكنى والألقاب ، ج ١ ، ص ٤٠٦.

(٤) معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٥٢ ، ط المانيا ؛ وج ١ ، ص ١٨١ ، ط بيروت.

(٥) ملحقات إحقاق الحق ، ج ٣ ، ص ٢٩٣ (الهامش)

(٦) تهذيب الكمال ، ج ١ ، ص ٤٧٣ ؛ تاريخ الإسلام ، ص ١٣ ؛ الكاشف ، ج ١ ، ص ٢٧.

شيوخه في الرواية

١. أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم اليمابرتي.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٧٠٤.

٢. أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الرقاعي.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٨٣.

٣. أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن عمارة بن حمزة بن يسار بن عبد الرحمن بن حفص ـ حفص أخو أبي مسلم صاحب الدولة ـ الحافظ (ت ٣٥٣ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ١٥ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٨٥ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٩١٠.

٤. أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن الفاخر السرنجاني المدني الفقيه (ت ٣٥٨ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٢٥١.

٥. أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أحمد الكيّال المؤدب (ت ٣٤٤ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ١٢١.

٦. أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجي الضرير.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٩٦.

٧. أبو عبد الله أحمد بن بندار بن إسحاق الأصبهاني الشعار الظاهري (ت ٣٥٩ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٦٢.

٨. أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن معبد الأصبهاني السمسار (ت ٣٤٦ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٥ ، ص ٥١٩.

٩. أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمّد المديني ، يعرف بالدشتكي.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٤٧٨.

١٠. أبو عمرو أحمد بن الحسن.

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ١٤.

١١. أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي الحنبلي النجاد (ت ٣٤٨ ه‍).

راجع : لسان الميزان ، ج ١ ، ص ١٨٠ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٨٦٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٥ ، ص ٥٠٤.

١٢. أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل الدليلي (ت ٣٣٨ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٤٩١ ؛ أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٧٨.

١٣. أبو عليّ أحمد بن عثمان بن أحمد الأبهري الخصيب (ت ٣٣٨ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٧٩.

١٤. أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان البزاز العطشي ، المعروف بالأدمي (ت ٣٤٩ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٤١٠.

١٥. أحمد بن عليّ بن حبيش الوازمي.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٥٧.

١٦. أحمد بن كامل بن خلف.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ؛ أسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٥٨.

١٧. أبو عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم المديني الحكيمي مولى بني هاشم ، المعروف بابن ممك (ت ٣٣٣ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٤٥.

١٨. أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن عقبة بن المضرس الأرجاني.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٠٦.

١٩. أبو العباس أحمد بن محمّد بن جعفر بن عيسى الضرير الوذنكاباذي.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٥٨٣.

٢٠. أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسين بن كوشيذ الخرجاني المعافري.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٣٤١.

٢١. أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى بن السري بن أبي دارم التميمي الكوفي ، محدث الكوفة (ت ٣٥٢ ه‍).

راجع : تذكرة الحفاظ ، ج ٣ ، ص ٨٨٤ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٥ ، ص ٥٧٨.

٢٢. أبو عليّ أحمد بن محمّد بن عاصم الكراني (ت ٣٣٩ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٤٥ ؛ اسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢١٧.

٢٣. أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد.

راجع : اسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٦٣.

٢٤. أبو حامد أحمد بن محمّد بن عليّ بن رستة الصوفي الرستي الأصبهاني ، يعرف بالحمّال.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٦٤.

٢٥. أبو العباس أحمد بن محمّد بن عليّ بن متّة الطيرائي.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٩٦ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٥٤.

٢٦. أبو الفضل أحمد بن محمّد بن محمّد بن يوسف السمسي البلخي.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٢٩٨.

٢٧. أبو محمّد جعفر بن محمّد بن جعفر الأردبيلي.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٠٧.

٢٨. أبو محمّد جعفر بن محمّد بن جعفر الرقاعي (ت ٣٧٩ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٨٣.

٢٩. أبو محمّد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الفارسي الرامهرمزي

(ت حدود ٣٦٠ ه‍).

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٩٠٦.

٣٠. أبو عبد الله حمزة بن الحسين المؤدّب الأصبهاني (ت قبل ٣٦٠ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٧٥.

٣١. أبو منصور خرزاد بن أشتة بن العباس التاني.

راجع : الإكمال ، ج ١ ، ص ٩١ (الهامش).

٣٢. دعلج بن أحمد.

راجع : أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢١٧.

٣٣. أبو محمّد سعيد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسال (ت ٣٨٣ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ١٤.

٣٤. أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي الشامي الطبراني (ت ٣٦٠ ه‍).

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٩١٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ٦ ، ص ١١٩.

٣٥. أبو الحسن سهل بن أحمد بن العباس الأبهري.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٧٩.

٣٦. أبو عبد الله طاهر بن أحمد بن حمدان الرازي اللاسكي.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٦٦٦.

٣٧. أبو الحسن عبّاد بن العباس بن عبّاد الطالقاني ـ والد الصاحب إسماعيل ابن عبّاد الوزير ـ (ت ٣٣٤ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٣٠.

٣٨. عبد الباقي بن قانع.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٨٤ ؛ الأربعين البلدانيّة ، ص ٤١.

٣٩. عبد الحميد بن عبد الرحمن.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٣١.

٤٠. أبو مسلم عبد الرحمن بن بشير بن نمير بن أشتة المؤدّب الاشتي.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٦١.

٤١. أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبيد الأسدي الهمداني.

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ١٥.

٤٢. أبو مسلم عبد الرحمن بن عبد الله بن محمّد بن نصير المديني المعدل النصيري (ت ٣٨٣ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٥٠٠.

٤٣. أبو مسلم عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن سياه المذكر الدشتي (ت ٣٤٦ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٤٨٠.

٤٤. أبو مسلم ، وقيل : أبو محمّد عبد الرحمن بن محمّد بن عمرو بن يحيى القرطمي المؤذن (ت ٣٤٨ ه‍) راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٤٧٣.

٤٥. أبو عليّ عبد الرحيم بن محمّد بن مسلم بن عبد الرحيم بن أسيّد المديني (ت ٣٤٣ ه‍).

راجع : الإكمال ، ج ١ ، ص ٦٦ ، البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ١٩٥.

٤٦. أبو بكر عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن أسيّد المديني المعدل.

راجع : الإكمال ، ج ١ ، ص ٦٦ (الهامش).

٤٧. أبو الحسين عبد العزيز بن محمّد بن يوسف بن مسلم المؤذن ، المعروف بابن حفصويه (ت ٣٧٥ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٣٨.

٤٨. أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن أيوب الصالحاني.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٥١١.

٤٩. عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.

راجع : أسد الغابة ، ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ج ٤ ، ص ٦٨.

٥٠. أبو محمّد عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله الوكيل (ت ٣٤١ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٦١٤.

٥١. أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الاصبهاني (ت ٣٤٦ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٥ ، ص ٥٥٤ ، الأنساب ، ج ١ ، ص ١٧٥.

٥٢. أبو محمّد عبد الله بن خالد بن محمّد بن رستم التيمي الراراني.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٢٣.

٥٣. أبو محمّد عبد الله بن عليّ بن عبد الله الطاذي المؤدّب.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٢٧.

٥٤. أبو مسعود عبد الله بن محمّد بن أحمد بن يزيد الزهري النقاط المؤدّب.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٥١٩.

٥٥. أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان الأنصاري المعروف بأبي الشيخ (ت ٣٦٩ ه‍).

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٩٤٦.

٥٦. أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن عليّ بن شريس المعدل الجوزداني.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ١١٨.

٥٧. أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عيسى بن مزيد الخشاب المديني (ت ٣٤٥ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٣٦٧.

٥٨. أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن منصور الجوزداني.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ١١٧.

٥٩. عبد الله بن محمود بن محمّد بن كوفي الأصبهاني.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ١٠٩.

٦٠. أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد العطار.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٣٩ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ١١٨.

٦١. أبو عبد الله عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني التاجر.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٠٩.

٦٢. أبو زرعة عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن راشد بن معدان بن عبد الرحيم ابن راشد المديني المعداني (ت بعد ٣٤٢ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٣٤٠.

٦٣. أبو صالح عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن فيار الجوزداني الفياري.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٤١٥.

٦٤. أبو أحمد عبيد الله بن يعقوب بن المحدّث إسحاق بن إبراهيم بن محمّد ابن جميل الأصبهاني (ت ٣٨٦ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٨٨ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٥٣٥.

٦٥. عثمان بن محمّد العثماني.

راجع : أدب الإملاء ، ص ٨٢.

٦٦. أبو الحسن عليّ بن إسحاق بن ماقولة السيني.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٣٦٦.

٦٧. عليّ بن الحسن بن عليّ.

راجع : البداية والنهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٤.

٦٨. أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز بن عمران الفرساني.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٣٦٤.

٦٩. أبو الحسن عليّ بن محمّد البديهي ، الشاعر من أهل بغداد.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٢٩٩.

٧٠. أبو بكر عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن سهل التميمي الجيراني (ت ٣٧٧ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ١٤١.

٧١. عمر بن عبد الله بن الهيثم الواعظ.

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ١ ، ص ٣٤١.

٧٢. أبو حاتم غانم بن عمر بن محمّد بن أحمد بن مسلم الجرواآني.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٥٠.

٧٣. أبو عليّ غسان بن محمّد بن غسان بن موسى العكلي.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٢٢٥.

٧٤. أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عليّ بن عاصم بن زاذان الأصبهاني الخازن ، المشهور بابن المقرئ (ت ٣٨١ ه‍).

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٩٧٣.

٧٥. أبو الفضل محمّد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذ براني.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ١٢٩ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٧٣.

٧٦. أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الأصبهاني العسّال صاحب التصانيف (ت ٣٤٩ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٨ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ٨٨٨.

٧٧. أبو عمر محمّد بن أحمد بن الحسن بن محمّد بن حمزة الهيساني (ت ٣٥٨ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٦٦١.

٧٨. أبو مسلم محمّد بن أحمد بن شيرويه التاجر الدورقي.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ؛ معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٤٨٣.

٧٩. أبو الحسين محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ بن سابور الأسواري

الأصبهاني (ت ٣٤٢ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٥ ، ص ٤٧٧.

٨٠. محمّد بن أحمد بن موسى بن الوليد العسكري.

راجع : تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٩٢.

٨١. محمّد بن الحسن الأنباري.

راجع : لسان الميزان ، ج ٦ ، ص ٣١.

٨٢. أبو جعفر محمّد بن الحسن بن محمّد بن دكة المعدل الدكّي.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٤٨٧.

٨٣. محمّد بن سفيان بن إبراهيم.

راجع : أسد الغابة ، ج ٤ ، ص ٦٤.

٨٤. محمّد بن سليمان المالكي.

راجع : أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢٢١.

٨٥. أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي الشافعي البزاز السفار (ت ٣٥٤ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٣٩.

٨٦. أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن إسحاق المفسر المقرئ.

راجع : أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٣٧٦.

٨٧. أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مندة المفتولي.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٣٥٦.

٨٨. أبو سهل محمّد بن عثمان بن أحمد بن الخصيب الأبهري.

راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٨٤.

٨٩. أبو جعفر محمّد بن عليّ بن دحيم الشيباني الكوفي.

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٦ ، ص ٣٧.

٩٠. محمّد بن عليّ بن محمّد بن شبّويه الأصبهاني.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ١٠٨.

٩١. أبو الحسين محمّد بن عليّ بن يحيى الطبيب القنادري الأصبهاني.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٥٤٥ ؛ معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٤٠٠.

٩٢. أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم بن البراء بن سبرة بن سيّار التميمي ، المعروف بابن الجعابي ، قاضي الموصل.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٦٦.

٩٣. أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي (ت ٣٥٢ ه‍).

راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ١٨١.

٩٤. محمّد بن محمّد بن عمرو بن زيد.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٢١.

٩٥. أبو أحمد محمّد بن محمّد بن يوسف المكي الجرجاني.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٤١.

٩٦. أبو عبد الله مكي بن بندار بن مكي بن عاصم الزنجاني.

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ١٦٩.

٩٧. ميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي.

راجع : أسد الغابة ، ج ٣ ، ص ٢١٧.

٩٨. أبو يوسف يعقوب بن شاذة بن إسحاق بن إبراهيم المزيّن الأصبهاني.

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٢٨١.

٩٩. أبو يوسف يعقوب بن محمّد بن يعقوب الرازي المعروف بالأقليدسي.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٢٠١.

١٠٠. إبراهيم بن أبان بن رستة المديني.

روى عنه كما في الحديث ٢٨٢.

راجع : الاكمال ، ج ٤ ، ص ٧٤.

١٠١. عثمان بن محمّد البصري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٨٣.

١٠٢. عبد الله بن محمّد بن معدان.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٤٢٢.

١٠٣. إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٤٥٠.

١٠٤. أبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن فوران المروزي الفقيه الكبير (ت ٤٦١ ه‍).

روى عنه كما في الحديث ٥٣٠.

١٠٥. محمّد بن أحمد بن سالم.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥٧٣.

١٠٦. إسماعيل بن عليّ بن رزين الواسطي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٥٧ (الهامش).

١٠٧. محمّد بن سعيد بن داوود.

راجع : دلائل النبوة ، ص ٣٩.

١٠٨. إبراهيم بن عليّ البصري.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ١٢١.

١٠٩. محمّد بن الحسين الدقاق البغدادي.

روى عنه كما في الحديث ١٤٤. لعلّه محمّد بن الحسين أبو جعفر الدقاق ، أو هو محمّد بن الحسين بن عليّ بن إبراهيم أبو بكر الدقاق.

راجع : تاريخ بغداد ، ج ٢ ، ص ٢٣١ و ٢٤١.

١١٠. أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن حمّاد الأزدي (ت ٣٥٦ ه‍).

روى عنه كما في الحديث ١٦٦.

١١١. الحسن بن محمّد السكوني.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٧٠.

١١٢. محمّد بن أحمد بن أبي الحارث البزاز.

روى عنه كما في الحديث ٢٠٣.

١١٣. محمّد بن أحمد بن عليّ.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٣٨.

١١٤. محمّد بن محمّد بن ماسن الهروي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٥٣.

١١٥. أحمد بن محمّد الخيّاط المقرئ الكوفي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٥٧.

١١٦. محمّد بن عبد الله بن سعيد.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٤١.

١١٧. عبد الرحمن بن محمّد بن حمّاد.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٤٤ ، لعله عبد الرحمن بن محمّد بن حامد بن متويه أبو القاسم الزاهد البلخي (ت ٣٥٥ ه‍).

١١٨. أحمد بن عبد الله بن الحسين.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٤٥ ، لعلّه أحمد بن عبد الله بن الحسين أبو بكر البزاز (ت ٤٠٣ ه‍).

١١٩. أحمد بن إسحاق بن منجاب.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥١.

١٢٠. أحمد بن محمّد بن الصباح النيسابوري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥٧ ، كأنّه أحمد بن محمّد بن الصباح المزني الدولابي.

راجع : تاريخ بغداد : ج ٤ ، ص ٣٤ ؛ الثقات : ج ٨ ، ص ٤١.

١٢١. عبد الرحمن بن محمّد بن مسلم.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥٩.

١٢٢. عبد الخالق بن محمّد بن مروان.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٦٤.

١٢٣. أحمد بن محمّد بن سليمان المالكي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٣٨.

١٢٤. فهد بن إبراهيم البصري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٦٨.

١٢٥. سليمان بن أحمد بن منصور سجادة.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٣.

١٢٦. عبيد الله بن جعفر.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٥. لعلّه عبيد الله بن جعفر بن محمّد بن أعين (ت ٣٥٩ ه‍).

١٢٧. أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ البغدادي (ت ٣٧٩ ه‍).

روى عنه كما في الحديث ١٣.

١٢٨. أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي.

روى عنه كما في الحديث ٥١.

١٢٩. الحسن بن الحكم الخيري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ١٨.

١٣٠. محمّد بن عبد الرحمن بن الحسين الأسدي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٠.

١٣١. أحمد بن محمّد بن عثمان الصيدلاني.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٩.

١٣٢. أحمد بن القاسم بن صدقة المصري.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٦ و ٢٤٩.

١٣٣. محمّد بن القاسم بن أحمد.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٣١.

١٣٤. محمّد بن عبد الله بن الحسين.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٣٤ و ٢٠٤ و ٤٢٢. لعلّه محمّد بن عبد الله بن الحسين أبو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي ، المعروف بابن الهرواني (ت ٤٠٢ ه‍).

١٣٥. مكي بن بندار الزنجاني.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ١٥٠.

١٣٦. ابو الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد القزويني المعروف ببادويه.

راجع : خصائص مسند الإمام أحمد ، ص ١١.

١٣٧. عبد الله بن سعد بن يحيى.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٠١.

١٣٨. أحمد بن إبراهيم بن الحسن القرشي الكوفي.

روى عنه بهذا العنوان كما في الحديث ٢٩٠.

١٣٩. أبو القاسم إسماعيل بن عباد الطالقاني (١) ، المعروف بالصاحب.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٣٠.

الرواة عنه

١. أبو الفضل أحمد بن الحسن بن محمّد بن عليّ الجلودي المفسّر.

راجع : تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ٩٢.

__________________

(١) قال السمعاني في ترجمته : «اشتهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق ، وسمع الحديث من الأصبهانيين والبغداديين والرازيين ، وحدّث ، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته. حدّثنا أبو المناقب حمزة بن إسماعيل العلوي ، أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ، سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عبّاد يقول : من لم يكتب الحديث ، لم يجد حلاوة الإسلام».

٢. أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر محمّد بن أبي عليّ أحمد الهمداني الذكواني (ت ٤٨٤ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ١٠ ، ٢١٥ ؛ الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٥٧.

٣. أحمد بن الفضل الباطرقاني.

راجع : أدب الإملاء ، ص ٨٢.

٤. أبو الفوارس أحمد بن الفضل بن أحمد بن عليّ بن محمّد العنبري الأديب.

راجع : الأنساب ، ج ٤ ، ص ٢٤٩.

٥. أبو طالب أحمد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن يوسف بن دينار القرشي الكندلاني (ت ٤٩٣ ه‍).

٦. أبو بكر أحمد بن محمّد بن المظفر التميمي الأصبهاني القصّاب.

راجع : تاريخ بغداد ، ج ٥ ، ص ١٠٦.

٧. أحمد بن محمّد بن بهنور أبو بكر البيضاوي ، الملقب بلبل الصوفي (ت ٤٥٥ ه‍).

راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٥٢٩.

٨. أبو عليّ الحسن بن عمر بن حسن بن يونس الأصبهاني (ت ٤٦٦ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣٣٧.

٩. أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمّد بن سليمان الملنجي الحافظ (ت ٤٨٦ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٥ ، ص ٣٨٢ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ٢٣ ؛ تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ١١٩٩.

١٠. شيبان بن عبد الله بن أحمد بن محمّد بن شيبان الأسدي المحتسب أبو المعمر البرجي.

راجع : معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٣٧٣.

١١. أبو القاسم عبد الرحمن بن الحافظ الكبير أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن محمّد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني.

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣٤٩.

١٢. أبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمّد بن عبد الرحمن بن محمّد بن سليمان الحسن آباذي (ت ٤٨٤ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢١٩.

١٣. أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن أحمد الرقاعي (ت ٤٤٥ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٨٣.

١٤. أبو عمرو عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله محمّد بن إسحاق بن الحافظ محمّد بن يحيى بن مندة العبدي الأصبهاني (ت ٤٧٥ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٤٤٠.

١٥. أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد بن سليمان الحسن آباذي ، المعروف بابن أبي عيسى (ت بعد ٤٦٠ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٢٠.

١٦. أبو القاسم الفضل بن محمّد ، يعرف بتافه الأصبهاني.

راجع : الإكمال ، ج ١ ، ص ٤٩٠.

١٧. أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني (ت ٤٨٩ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ٩.

١٨. أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود الجوباري (ت ٤٥٣ ه‍).

راجع : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ١٧٦.

١٩. أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عليّ الأصبهاني المستملي العطار (ت ٤٦٦ ه‍).

راجع : تذكرة الحفّاظ ، ج ٣ ، ص ١١٦ ؛ سير أعلام النبلاء ، ج ١٨ ، ص ٣٣٩.

٢٠. أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن هارون ، المعروف بابن ررا (ت ٤٨٢ ه‍).

راجع : الأنساب ، ج ٣ ، ص ٢٣.

٢١. أبو بكر محمّد بن الحسن بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن سليم البواني المعلّم.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ؛ معجم البلدان : ج ١ ، ص ٥٠٥.

٢٢. أبو منصور محمّد بن زكريا بن الحسن بن زكريا بن ثابت بن عامر بن حكيم ، مولى الأنصار السيني الأديب.

راجع : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٣٠١ ؛ الأنساب ، ج ٣ ، ص ٣٦٦.

٢٣. أبو مطيع محمّد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن أحمد بن زكريا الضبي ، الناسخ ، المجلّد ، الصحّاف ، الملقّب بالمصري (ت ٤٩٧ ه‍).

راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ١٩ ، ص ١٧٧.

٢٤. أبو بكر محمّد بن عليّ بن خولة الأبهري.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٢١.

٢٥. أبو نصر محمّد بن عمر بن محمّد بن عبد الرحمن الخرجاني المقرئ ، المعروف بابن تانة.

راجع : معجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ؛ الأنساب ، ج ١ ، ص ٤٤٣.

٢٦. أبو الفضل محمّد بن الفضل الحلاوي الحافظ.

راجع : الأنساب ، ج ٢ ، ص ٢٩٤.

٢٧. أبو الفضل محمّد بن الفضل القرشي.

راجع : الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٥٧.

٢٨. أبو نصر محمود بن عمر بن إبراهيم بن أحمد الطهراني.

راجع : معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٥٢ ؛ الأنساب ، ج ٤ ، ص ٨٦.

٢٩. أبو طالب الفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري.

راجع : المناقب ، الخوارزمي ، ص ٢٧١.

٣٠. أبو يعقوب يوسف بن محمّد بن سعيد بن موسى المنادي الابهري.

راجع : الأنساب ، ج ١ ، ص ٧٩.

٣١. سليمان بن إبراهيم الأصبهاني.

روى عن ابن مردويه بهذا العنوان كما في الحديث ٣.

٣٢. أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني.

روى عن ابن مردويه بهذا العنوان كما في الحديث ٣.

٣٣. أبو الخير محمّد بن أحمد بن هارون.

لعله أبو بكر محمّد بن أحمد بن هارون الريوندي المعروف بابي بكر الشافعي.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ٣٩.

٣٤. محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه.

راجع : دلائل النبوّة ، ص ٩٦.

٣٥. أبو القاسم إسماعيل بن محمّد.

راجع : خصائص مسند الإمام أحمد ، ص ١١.

٣٦. أبو منصور محمّد بن أحمد بن عليّ بن شكرويه القاضي الأصبهاني.

راجع : تعزية المسلم عن أخيه ، ص ٥٧.

٣٧. عليّ بن الحسن المطالبي ، لعله عليّ بن الحسن أبو الحسن المظالمي.

راجع : تعزية المسلم عن أخيه ، ص ٥٧ ؛ طبقات المحدّثين بأصبهان ، ج ٤ ، ص ٢٠٢.

الفصل الأوّل

في أنّه عليه‌السلام أوّل من أسلم

١. ابن مردويه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : أنا أوّل من أسلم ، وأوّل من صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (١) ٢. ابن مردويه ، عن أبي ذر أنّه قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الملائكة صلّت عليّ وعلى عليّ سبع سنين قبل أن يسلم بشر». (٢)

__________________

(١) الجامع الكبير ، ج ١٦ ، ص ٣٣٨ ، ح ٨٢٢٨.

روى ابن عبد البر في «ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام» من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج ٣ ، ص ٣١) ، قال : روى شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبّة العرني ، قال : سمعت عليّا يقول : أنا أوّل من صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ٥٨ ، ح ٨٥) ، قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي وأبو الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن جبابة.

حيلولة : وأخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا عيسى بن عليّ ، عن سلمة بن كهيل ، قال : سمعت حبّة بن جوين العرني يقول : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : أنا أوّل رجل صلّى ـ أو أسلم ـ مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وفي حديث ابن حبابة : سمعت حبة العرني يقول : سمعت عليّا يقول : أنا أوّل من أسلم ـ أو صلّى ـ مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

[قال ابن عساكر : و] تابعه النضر بن شميل ، عن شعبة.

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٢٩١.

٣. ابن مردويه ، حدّثني سليمان بن أحمد بن منصور سجادة ، حدّثني سهل بن صالح المروزي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن ، حدّثنا الحسن بن عليّ البصري ، وحدّثني كامل بن طلحة ، قالا : حدّثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين ، وذلك أنّه لم ترفع شهادة أن لا إله إلّا الله إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ». (١)

٤. ابن مردويه ، عن حبّة بن جوين ، قال : قال عليّ رضي الله عنه : عبدت الله مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الامّة. (٢)

__________________

ورواه ابن الأثير في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من اسد الغابة (ج ٤ ، ص ١٨) ، قال : أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرجي ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد ابن يوسف المقري العلّاف ، أنبأنا أبو عليّ مخلد بن جعفر بن مخلد الباقرجي ، حدّثنا محمّد بن جرير الطبري ، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الأسود ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين ، وذاك أنّه لم يصلّ معي رجل غيره».

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٥٣ ، ح ١٨. قال : أخبرنا الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني ، المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ قال : أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ ، طراز المحدثين ، أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بأصبهان. قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني : وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني ، في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبي بكر بن مردويه ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ٨١ ، ح ١١٤) قال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم ابن مسعدة ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد ابن عدي ، أنبأنا محمّد بن دبيس بن بكار ، أنبأنا السري بن زيد ، أنبأنا سهل بن صالح ، أنبأنا عبّاد بن عبد الصمد ، عن أنس قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : صلّى عليّ الملائكة وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين ، ولم يصعد ـ أو لم يرتفع ـ شهادة أن لا إله إلّا الله من الأرض إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ بن أبي طالب».

(٢) كنز العمّال ، ج ١٣ ، ص ١٢٢ ، ح ٣٦٣٩٠.

ورواه ابن مردويه كما في جامع الأحاديث (ج ١٦ ، ص ٢٤٤ ، ح ٧٨١٦).

٥. ابن مردويه ، حدّثنا عبيد الله بن جعفر ، حدّثنا يحيى بن حاتم العسكري ، حدّثنا بشر بن مهران ، حدّثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : إنّ أوّل شيء علمته من أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّي قدمت مكة في عمومة لي ، فأرشدونا على العباس بن عبد المطلب ، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه ، فبينا نحن عنده ، إذ أقبل رجل من باب الصفا تعلوه حمرة ، له وفرة جعدة إلى أنصاف أذنيه ، أقنى الأنف ، برّاق الثنايا ، أدعج العينين ، كثّ اللحية ، دقيق المسربة ، شثن الكفين ، حسن الوجه ، معه مراهق أو محتلم ، تقفوه امرأة قد سترت محاسنها ، حتّى قصد نحو الحجر فاستلمه ، ثمّ استلم الغلام ، ثمّ استلمته المرأة ، ثمّ طاف بالبيت سبعا ، والغلام والمرأة يطوفان معه ، فقلنا : يا أبا الفضل إنّ هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أو شيء حدث؟

قال : هذا ابن أخي محمّد بن عبد الله ، والغلام عليّ بن أبي طالب ، والمرأة امرأته خديجة بنت خويلد ، ما على وجه الأرض أحد يعبد الله تعالى بهذا الدين إلّا هؤلاء الثلاثة. (١)

__________________

ورواه الحاكم في المستدرك (ج ٣ ، ص ١١٢) ، قال : شعيب بن صفوان ، عن الأجلح ، عن سلمة بن كهيل ، عن حبّة بن جوين ، عن عليّ رضي الله عنه قال : عبدت الله مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمّة.

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٥٦ ، ح ٢١. قال : أخبرني سيّد الحفّاظ شهرداد بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرنا عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثنا الشريف أبو طالب ، حدّثنا ابن مردويه ...

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ٢٢٢) ، قال : روى الطبراني عن ابن مسعود قال : أوّل شيء علمت من أمر رسول الله ، وذكر مثله.

وروى النسائي في خصائص الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٣٦ ، ح ٥) : قال : أخبرنا محمّد بن عبيد بن محمّد الكوفي ، حدّثنا سعيد بن خثيم ، عن أسد بن وداعة ، عن أبي يحيى بن عفيف ، عن أبيه ، عن جدّه عفيف ، قال : جئت في الجاهلية إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العباس بن عبد المطلب ـ وكان رجلا تاجرا ـ فأنا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلّقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت ، إذ جاء شاب فرمى ببصره إلى السماء ، ثمّ قام مستقبل الكعبة ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاء غلام فقام على يمينه ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة. فقلت : يا عبّاس ، أمر عظيم؟! قال العباس : نعم أمر

٦. ابن مردويه ، عن بريدة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لفاطمة : «إنّ زوجك خير أمّتي ، أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما». (١)

٧. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، أنت أوّل المسلمين إسلاما ، وأنت أوّل المؤمنين إيمانا». (٢)

٨. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عبد الله الطبري ، حدّثنا عليّ بن دينار ، حدّثنا زيد بن إسماعيل ، حدّثنا معاوية بن هشام ، حدّثنا أبو العلاء خالد بن طهمان ، عن نافع ، عن معقل بن يسار ، قال : بينا أنا أوضئ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : أريد أن أعود فاطمة. فقام وتوكّأ عليّ ، فلمّا دخل عليها ، قال لها : «كيف أنت يا بنيّة؟ قالت : طال سقمي ، واشتدّت فاقتي. فقال : أما ترضين أن زوّجتك أقدم أمّتي سلما وأحكمهم علما؟!» (٣)

__________________

عظيم. أتدري من هذا الشاب؟ قلت : لا. قال : هذا محمّد بن عبد الله ابن أخي. أتدري من هذا الغلام؟ هذا عليّ ابن أبي طالب ابن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته. إن ابن أخي هذا أخبرني أنّ ربّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه ، ولا والله ما على الأرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

(١) أرجح المطالب ، ص ، ٥٨٩.

ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص ١٠٦ ، ح ١١١) ، قال : أنبأني مهذب الأئمّة أبو المظفر عبد الملك بن عليّ بن محمّد الهمداني ـ نزيل بغداد ـ أنبأنا محمّد بن عليّ بن ميمون النرسي ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرحمن ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن النحاس ، حدّثنا عبد الله بن زيدان ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي ، حدّثنا مفضل ، حدّثنا جابر ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «قم بنا يا بريدة نعود فاطمة» ، فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها ، دمعت عيناها ، قال : «ما يبكيك يا بنتي؟» قالت : قلّة الطعم ، وكثرة الهم ، وشدّة السقم ، قال لها : «أما والله ، ما عند الله خير مما ترغبين إليه ، يا فاطمة ، أما ترضين إنّ زوجك خير أمتي! أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأفضلهم حلما ، والله إنّ ابنيك لسيّدا شباب أهل الجنة».

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤٥.

ورواه الديلمي في الفردوس (ج ٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٨٢٩٩) عن عمر بن الخطاب أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «يا عليّ ، أنت أوّل المسلمين إسلاما ، وأنت أوّل المؤمنين ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٢٤ ، ح ٣٦٣٩٥).

(٣) الأربعون حديثا ، ص ٥٢. قال فيه : أخبرنا السيّد أبو عليّ شرف شاه بن عبد المطلّب بن جعفر الحسيني

٩. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم ، حدّثنا عمران الأشقر ، حدّثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرض مرضة فأتته فاطمة تعوده ، فلمّا رأت ما برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الجهد والضعف استعبرت فبكت حتّى سالت الدموع على خدّيها ، فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا فاطمة ، إنّ لكرامة الله عزوجل إيّاك زوّجك من أقدمهم سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما. إنّ الله تعالى أطلع اطلاعة إلى أهل الأرض فاختارني منهم ، فبعثني نبيا مرسلا ، ثمّ أطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك ، فأوحى إليّ أن أزوّجه إيّاك ، وأتخذه وصيّا». (١)

__________________

الأفسطي الأصبهاني بها ، أخبرنا جدّي من قبل أمي أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمّد الذكواني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ...

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج ٥ ، ص ٢٦) ، قال : حدّثنا أبو أحمد ، حدّثنا خالد ـ يعني ابن طهمان ـ عن نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ، قال : وضّأت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم فقال : «هل لك في فاطمة ـ رضي الله عنها ـ تعودها؟» فقلت : نعم. فقام متوكئا عليّ ، فقال : «أما إنّه سيحمل ثقلها غيرك ، ويكون أجرها لك» ، قال :فكأنّه لم يكن عليّ شيء حتّى دخلنا على فاطمة عليها‌السلام ، فقال لها : «كيف تجدينك؟» قالت : «والله ، لقد اشتدّ حزني ، واشتدّت فاقتي ، وطال سقمي». قال أبو عبد الرحمن : وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث : قال : «أو ما ترضين أني زوّجتك أقدم امتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما».

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١١٢ ، ح ١٢١. قال فيه : أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرني عبدوس هذا كتابة ، حدّثنا أبو طالب ، حدّثنا ابن مردويه ...

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١٠١ ، ح ١٤٤) قال : أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد ابن سهل النحوي رحمه‌الله إذنا ، أنّ أبا الفتح محمّد بن الحسن البغدادي حدّثهم ، قال : قرئ على أبي محمّد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن مرزوق ، حدّثنا حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرض مرضة ، فدخلت عليه فاطمة ـ صلى الله عليها ـ تعوده ، وهو ناقه من مرضه ، فلمّا رأت ما برسول الله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتّى خرجت دمعتها ، فقال لها : «يا فاطمة ، إنّ الله عزوجل اطّلع إلى الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيّا ، ثمّ اطّلع إليها ثانية فاختار منها بعلك ، فأوحى إليّ ، فأنكحته واتخذته وصيّا. أما علمت يا فاطمة ، أنّ لكرامة الله إيّاك زوّجك أعظمهم حلما! وأقدمهم سلما! وأعلمهم علما!» ، فسرّت بذلك فاطمة عليها‌السلام واستبشرت ...

الفصل الثاني

في كناه

١٠. ابن مردويه ، في حديث أنّ عليّا عليه‌السلام غضب على فاطمة عليها‌السلام وخرج ، فوجده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : «قم أبا تراب ، قم أبا تراب». (١)

١١. ابن مردويه ، أنّه قال بعض الأمراء لسهل بن سعد : سبّ عليّا ، فأبى ، فقال : أمّا إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال : والله ، إنّه إنّما سمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك ، وهو أحبّ الأسماء إليه. (٢)

__________________

(١) بحار الأنوار ، ج ٣٥ ، ص ٦٠. قال فيه : البخاري ، والطبري ، وابن مردويه ، وابن شاهين ، وابن البيع ، في حديث ...

(٢) بحار الأنوار ، ج ٣٥ ، ص ٦٠. قال فيه : البخاري ، ومسلم ، والطبري ، وابن البيع ، وأبو نعيم ، وابن مردويه ، أنّه قال بعض الأمراء ....

روى مسلم في صحيحه (ج ٧ ، ص ١٢٣) قال : حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا عبد العزيز (يعني ابن أبي حازم) عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، استعمل على المدينة رجل من آل مروان ، قال : فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليّا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أمّا إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب. فقال سهل : ما كان لعليّ اسم أحبّ إليه من أبي التراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها. فقال له : أخبرنا عن قصته لم سمّي أبا تراب؟ قال : جاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببيت فاطمة فلم يجد عليّا في البيت. فقال : «أين ابن عمّك؟» فقالت : «كان بيني وبينه شيء فغاضبنى فخرج ، فلم يقل عندي». فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لإنسان : «انظر أين هو؟» فجاء فقال : يا رسول الله ، هو في المسجد راقد. فجاءه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقّه فأصابه تراب ، فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسحه عنه ويقول : «قم أبا التراب ، قم أبا التراب».

الفصل الثالث

في ألقابه

أ. أمير المؤمنين

١٢. ابن مردويه ، عن سالم مولى حذيفة بن اليمان ، قال : أمرنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نسلّم على عليّ بن أبي طالب ب «يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته». (١)

١٣. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن المظفر بن موسى ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي ، قال : حدّثنا يحيى بن سالم ، قال : حدّثنا صباح المزني ، عن العلاء بن المسيّب ، عن أبي داوود ، عن بريدة ، قال : أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن نسلّم على عليّ عليه‌السلام بأمير المؤمنين. (٢)

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ١٨.

(٢) اليقين ، الباب ٣ ، ص ١٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٥) ؛ وكشف اليقين (ص ٢٧٢).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٧٨٤) قال :أخبرنا أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمّد في كتابه ، أنبأنا أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنبأنا أبو العباس الأصم ، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن محمّد بن مستورد ، أنبأنا يوسف بن كليب المسعودي ، أنبأنا يحيى بن سلام ، عن صباح ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبي داود ، عن

١٤. ابن مردويه ، عن سالم مولى عليّ ، أنّ أبا بكر وعمر دخلا على عليّ وقالا :السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. (١)

١٥. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن أبي دارم ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عمّي ، قال : حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي غيلان ، قال : حدّثني أبو سعد ـ وهو رجل ممّن شهد صفين ـ قال : حدّثني سالم المنتوف ـ مولى عليّ ـ قال : كنت مع عليّ عليه‌السلام في أرض يحرثها حتّى جاء أبو بكر وعمر ، فقالا : سلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقيل : كنتم تقولون في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟! فقال عمر : هو أمرنا بذلك. (٢)

١٦. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، قال : حدّثنا أحمد بن عبيد بن إسحاق العطار ، قال : حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، قال : حدّثنا جعفر الأحمر ، قال : حدّثنا مهلهل العبدي ، عن كريرة الهجري ، قال : لما مرّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قام حذيفة بن اليمان ، فتعصّب مريضا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : أيّها الناس من سرّه أن يلحق بأمير المؤمنين حقّا حقّا فليلحق بعليّ بن أبي طالب.

فأخذ الناس برّا وبحرا ، فما جاءت الجمعة حتّى مات حذيفة. (٣)

١٧. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن إسحاق الطيبي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن ... (٤) قال :

__________________

بريدة الأسلمي ، قال : أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن نسلّم على عليّ بإمرة المؤمنين ونحن سبعة ، وأنا أصغر القوم يومئذ.

وأورد التفتازاني في شرح المقاصد (ج ٥ ، ص ٢٥٩ المبحث الرابع من الفصل الرابع) قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سلّموا عليه (أي :على عليّ) بإمرة المؤمنين.

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٠.

(٢) اليقين ، الباب ٤ ، ص ١١.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧١). وكما في أرجح المطالب (ص ١٥).

(٣) اليقين ، الباب ١١ ، ص ١٥.

(٤) كذا في الأصل.

حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال : حدّثنا تليد بن سلمان ، عن أبي الحجاف ، عن معاوية بن ثعلبة الليثي ، قال : مرض أبو ذر رضي الله عنه مرضا شديدا حتّى أشرف على الموت ، فأوصى إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقيل له : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كان أجمل لوصيتك من عليّ! فقال أبو ذر : أوصيت والله إلى أمير المؤمنين حقّا حقّا ، وإنّه لربى الأرض الّذي يسكن إليها وتسكن إليه ، ولو قد فارقتموه لأنكرتم الأرض وأنكروكم. (١)

١٨. ابن مردويه ، حدّثنا الحسن بن الحكم الخيري ، قال : حدّثنا سعد بن عثمان الخراز ، قال : حدّثنا أبو مريم ، قال : حدّثني داوود بن أبي عوف ، قال :حدّثني معاوية بن ثعلبة الليثي ، قال : ألا أحدّثك بحديث لم يختلط؟ قلت :بلى. قال : مرض أبو ذر فأوصى الى عليّ عليه‌السلام ، فقال بعض من يعوده : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر كان أجمل لوصيّتك من عليّ عليه‌السلام! قال : والله ، لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقّ أمير المؤمنين. والله ، إنّه للربيع الّذي يسكن إليه ، ولو قد فارقكم لقد أنكرتم الناس ، وأنكرتم الأرض.

قال : قلت : يا أبا ذر ، إنّا لنعلم أنّ أحبّهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحبهم إليك.

قال : أجل.

قلنا : فأيّهم أحبّ إليك؟

قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقّه ، يعني عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (٢)

١٩. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم ، قال : حدّثنا عمر بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا أبو الصلت الهروي ، قال : حدّثنا يحيى بن يمان ، قال : حدّثنا سفيان الثوري ، قال : حدّثنا داوود بن أبي عوف ، قال : حدّثنا

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٣ ، ص ١٦.

ورواه ابن مردويه إلى قوله : «حقّا حقّا» كما في أرجح المطالب (ص ١٨).

(٢) اليقين ، الباب ١٢ ، ص ١٥.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧٢).

معاوية بن ثعلبة ، قال : دخلنا على أبي ذر رضي الله عنه نعوده في مرضه الّذي مات فيه ، فقلنا : أوص يا أبا ذر.

قال : قد أوصيت إلى أمير المؤمنين.

قال : قلنا : عثمان! قال : لا ، ولكن إلى أمير المؤمنين حقّا ، أمير المؤمنين والله ، إنّه لربّى الأرض ، وإنّه لربّانيّ هذه الامّة ، ولو قد فقدتموه لأنكرتم الأرض ومن عليها. (١)

ب. سيّد المسلمين ، إمام المتقين ، ولي المتقين ، قائد الغرّ المحجّلين إمام الغرّ المحجّلين ، خير الوصيين ، خاتم الوصيين ، أولى الناس بالمؤمنين ، سيّد ولد آدم

٢٠. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن بن الحسين الأسدي ، قال : حدّثنا يحيى بن العلاء الرازي ، قال : حدّثنا هلال بن أبي حميد الوزّان ، عن عبد الله ابن زرارة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أوحي إليّ في عليّ ثلاث : إنّه سيّد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين». )

٢١. ابن مردويه ، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليلة اسري بي انتهيت إلى ربي عزوجل ، فأوحى إليّ في عليّ بثلاث : إنّه سيّد المسلمين ، ووليّ المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين». (٣)

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٥ ، ص ١٦.

(٢) اليقين ، الباب ١٨٦ ، ص ١٨٢.

ورواه الطبراني في المعجم الصغير (ج ٢ ، ص ٨٨) ، قال : حدّثنا محمّد بن مسلم بن عبد العزيز الأشعري الأصبهاني ، حدّثنا مجاشع بن عمرو بهمدان سنة (٢٣٥) خمس وثلاثين ومائتين ، حدّثنا عيسى بن سوادة الرازي ، حدّثنا هلال بن أبي حميد الوزان ، عن عبد الله بن عكيم الجهني ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الله عزوجل أوحى إليّ في عليّ ثلاثة أشياء ليلة اسري ، إنّه سيّد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين».

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٨).

(٣) أرجح المطالب ، ص ١٩.

٢٢. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : بينما أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الآن يدخل سيّد المسلمين» ، فإذا طلع عليّ.

 (١) ٢٣. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : بينما أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«الآن يدخل سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخير الوصيّين» ، إذ طلع عليّ ابن أبي طالب. (٢)

٢٤. ابن مردويه ، عن أنس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب ، فهو أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وخاتم الوصيين». (٣)

٢٥. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، قال : حدّثنا الحسن بن الحكم الخرزي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثنا صباح بن يحيى المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا أنس ، أسكب لي وضوء ـ أو ماء ـ» ، فتوضّأ وصلّى ، ثمّ انصرف. فقال : «يا أنس ، أوّل من يدخل عليّ اليوم أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وخاتم الوصيين ، وإمام الغرّ المحجّلين». فجاء عليّ عليه‌السلام حتّى ضرب الباب. فقال : «من هذا يا أنس؟». قلت : هذا عليّ. قال : «افتح له». فدخل. (٤)

__________________

ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٧٠) ، قال : عن عبد الله بن أسعد بن زرارة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«ليلة اسري بي انتهيت إلى ربّي عزوجل ، فأوحى إليّ ـ أو أمرني (شك الراوي في أيّهما) ـ في عليّ ثلاثا ، أنّه سيّد المسلمين ، ووليّ المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين». أخرجه المحاملي ، وأخرجه الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام من حديث عليّ وزاد : «ويعسوب الدين».

(١) أرجح المطالب ، ص ١٩.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٢٤ ، قال فيه : أخرجه الديلمي وأبو بكر بن مردويه.

ورواه ابن مردويه على ما رواه العيني ما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ١٦).

(٣) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٦١.

(٤) اليقين ، الباب ٢٥ ، ص ١٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٥).

٢٦. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن صدقة المصري ، قال : حدّثنا أحمد بن رشدين المصري ، قال : حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي ، قال : حدّثنا عبد الكريم الجعفي ، قال : سمعت جابر الجعفي يذكر عن أبي الطفيل ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت خادما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فبينا أنا يوم أوضيه ، إذ قال : «يدخل رجل ، وهو أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وأولى الناس بالمؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين».

قال أنس : فقلت : اللهمّ اجعله رجلا من الأنصار. فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (١)

٢٧. ابن مردويه ، عن أنس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «مرحبا بسيّد المسلمين ، وإمام المتقين». (٢)

٢٨. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين العلكي ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى الخراز الدوقي ، قال : حدّثنا بليد بن سليمان ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد بن عليّ ، عن أنس بن مالك ، قال : بينما أنا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إذ قال : «يطلع الآن» ، قلت : فداك أبي وأمي من ذا؟ قال : «سيّد المسلمين ،

__________________

وروى ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، ح ٧٨٣) ، قال :أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن سليمان بن المعدل العريني النصيبي بها ، وأبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا إبراهيم بن محمّد ، أنبأنا عليّ بن عائش ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جنيدب ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أسكب إليّ ماء ـ أو وضوءا ـ» [قال : فسكبت له] فتوضّأ ، ثمّ قام فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : «يا أنس ، أوّل من يدخل من هذا الباب أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد المؤمنين عليّ».

(١) اليقين ، الباب ٧ ، ص ١٢.

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٥٣.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٩ ، ح ٣٣٠٠٩) : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «مرحبا بسيّد المسلمين ، وإمام المتقين». (أبو نعيم في حلية الأولياء).

وأمير المؤمنين ، وخير الوصيين ، وأولى الناس بالنبيين» ، قال : فطلع عليّ عليه‌السلام ثمّ قال لعليّ : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟!» (١).

٢٩. ابن مردويه ، عن أحمد بن محمّد بن عثمان الصيدلاني ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى الخزاز ، قال : حدّثنا بليد بن سليمان أبو إدريس ، عن جابر ، عن محمّد بن عليّ ، عن أنس بن مالك ، قال :بينا أنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «الآن يدخل سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وأولى الناس بالنبيين» ، إذ طلع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يمسح العرق من جبهته ووجهه ويمسح به وجه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، ويمسح العرق من وجه عليّ عليه‌السلام ويمسح به وجهه ، فقال له عليّ عليه‌السلام : «يا رسول الله ، نزل فيّ شيء؟» قال : «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟! إلّا إنّه لا نبيّ بعدي ، أنت أخي ، ووزيري ، وخير من أخلف بعدي ، تقضي ديني ، وتنجز وعدي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ، وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا ، وتجاهدهم على التأويل ، كما جاهدتهم على التنزيل». (٢)

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٠ ، ص ١٤.

(٢) اليقين ، الباب ٧ ، ص ١٣.

ورواه ابن مردويه على ما رواه الأمرتسري في أرجح المطالب (ص ١٧) ، وفيه : «الآن يدخل سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخير الوصيين» ، إذ طلع عليّ. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «والي والي» ، فجلس بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يمسح العرق من جبهته ...

وروى قريبا منه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ، ص ٦٣) ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ ، حدّثنا محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، حدّثنا عليّ بن عيّاش ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أنس ، اسكب لي وضوءا» ، ثمّ قام فصلّى ركعتين ، ثمّ قال : «يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين وخاتم الوصيين». قال أنس : قلت : اللهمّ اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمته. إذ جاء عليّ فقال : «من هذا يا أنس؟». فقلت : عليّ ، فقام مستبشرا فاعتنقه ، ثمّ جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ، ويمسح عرق عليّ بوجهه.

٣٠. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن السري الكوفي ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عمّي ، قال : حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن جابر بن إبراهيم ، عن إسحاق ، عن عبد الله ، قال : دخل عليّ عليه‌السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعنده عائشة ، فجلس بين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبين عائشة.

فقالت عائشة : ما كان لك مجلس غير فخذي! فضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على ظهرها.

فقال : «مه! لا تؤذيني في أخي. فإنّه أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين. يوم القيامة يقعد على الصراط ، يدخل أولياءه الجنّة ، ويدخل أعداءه النّار». (١) ٣١. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن القاسم بن أحمد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن سليمان الباغندي ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن خلف ، قال : حدّثنا محمّد بن القيم الكوفي ، عن إسماعيل بن زياد البزاز ، عن أبي إدريس ، عن أبي رافع ـ مولى عائشة ـ قال : كنت غلاما أخدمها ، فكنت إذا كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عندها أكون قريبا أعاطيها. فبينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عندها ذات يوم ، إذ جاء جاء فدقّ الباب. قال : فخرجت إليه ، فإذا جارية معها إناء مغطى. قال : فرجعت إلى عائشة فاخبرتها. قالت : «أدخلها» ، فدخلت ، فوضعته بين يدي عائشة ، فوضعته عائشة بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فجعل يأكل ، وخرجت الجارية.

__________________

قال عليّ : «يا رسول الله ، قد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبل؟!». قال : «وما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي». رواه جابر الجعفي ، عن أبي الطفيل ، عن أنس نحوه.

عنه رواه الخوارزمي في المناقب.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٠١٤) ، قال :أنبأنا أبو عليّ المقرئ ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، وذكر مثل ما ذكره أبو نعيم سندا ومتنا.

(١) اليقين ، الباب ٥ ، ص ١١.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٦). ومناقب مرتضوي (ص ١٥٤). وكشف اليقين (ص ٢٧١).

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ليت أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وإمام المتقين ، عندي يأكل معي!». فجاء جاء فدقّ الباب ، فخرجت إليه ، فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : فرجعت ، فقلت : هذا عليّ. فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أدخله».

فلمّا دخل قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «مرحبا وأهلا ، لقد تمنّيتك مرتين ، حتّى لو أبطأت عليّ لسألت الله عزوجل أن يأتي بك ، أجلس فكل معي». (١)

٣٢. ابن مردويه ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن يزيد ، حدّثنا محمّد بن أبي يعلى ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا زكريا بن يحيى أبو عليّ الخزاز البصري ، حدّثنا مندل بن عليّ ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في بيته فغدا عليه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام الغداة ـ وكان يحب أن لا يسبقه إليه أحد ـ ، فدخل وإذا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في صحن الدار ، وإذا رأسه في حجر دحية بن خليفة الكلبي.

فقال : السّلام عليك ، كيف أصبح رسول الله؟

قال : بخير يا أخا رسول الله.

قال له عليّ : جزاك الله عنّا أهل البيت خيرا.

قال له دحية : إنّي احبّك ، وإنّ لك عندي مدحة أزفّها إليك :أنت أمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وسيّد ولد آدم يوم القيامة ما خلا النبيين والمرسلين ، ولواء الحمد بيدك يوم القيامة ، تزف أنت وشيعتك مع محمّد وحزبه إلى الجنان ، زفّا زفّا ، قد أفلح من تولاك ، وخسر من عاداك ، بحبّ محمّد أحبّوك ، ومبغضوك لن تنالهم شفاعة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أدن منّي صفوة الله.

فأخذ رأس النبيّ فوضعه في حجره وذهب. فرفع رسول الله رأسه فقال : «ما

__________________

(١) اليقين ، الباب ٩ ، ص ١٣.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٧).

هذه الهمهمة؟» فأخبره الحديث.

فقال : «يا عليّ ، لم يكن دحية الكلبي ، كان جبرئيل ، سمّاك باسم سمّاك الله به. وهو الّذي ألقى محبّتك في صدور المؤمنين ، ورهّبك في صدور الكافرين». (١)

ج. يعسوب المؤمنين ، الصدّيق الأكبر ، الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، باب النبيّ الّذي يؤتى منه

٣٣. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدّثنا أحمد بن عمرو بن الضحاك ، حدّثنا محمّد بن ضريس ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله بن محمّد ابن عمر ، قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين». (٢)

٣٤. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن الحسين ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عليّ بن موسى

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٢ ، ح ٣٢٩ ، قال : أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرنا عبدوس هذا إجازة ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد الجعفري ، عن الحافظ ابن مردويه.

ورواه ابن مردويه بنفس الإسناد أعلاه كما في اليقين (الباب ١ ، ص ٩) وفيه : «قال ابن عباس : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في صحن الدار وإذا رأسه ...» وفيه أيضا : «وخسر من تخلّاك ، محبوا محمّد محبوك ، ومبغضوا محمّد مبغضوك».

ورواه الأمرتسري في أرجح المطالب (ص ٣١) ، قال : أخرج ابن مردويه ، عن ابن عباس ، وذكر مثل ما ذكره ابن طاوس.

(٢) اليقين ، الباب ٢٠٢ ، ص ١٩٣.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٧٨٥) قال :أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنبأنا حمزة بن يوسف ، أنبأنا عبد الله بن عدي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن هلال ، أنبأنا محمّد بن يحيى بن ضريس ، أنبأنا عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليّ يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين».

الرضا ، قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، قال :حدّثني أبي الحسين بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام : قال :قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، إنّك سيّد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ويعسوب المؤمنين». (١)

٣٥. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عاصم ، قال : حدّثنا عمران بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا عبد السّلام بن صالح بن أبي الصلت ، قال : حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع مولى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن أبي ذر رضى الله عنه ، قال :سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعليّ : «أنت أوّل من آمن بي وصدّقني ، وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الّذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة». (٢)

٣٦. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن الفضل ، قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، قال : حدّثنا عليّ بن هاشم ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أبي رافع ، عن أبي ذر رضى الله عنه ، أنّه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعليّ :

«أنت أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق الأعظم تفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكفرة». (٣) ٣٧. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن الفضل ، قال : أخبرنا أحمد بن عمرو ابن عبد الخالق ، قال : حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٩٨ ، ص ١٩٠.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٦٥ ، ح ٩٣) قال : وبإسناده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :«يا عليّ ، إنّك سيّد المسلمين ، وإمام المتقين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، ويعسوب المؤمنين».

(٢) اليقين ، الباب ٢٠٥ ، ص ١٩٤.

(٣) اليقين ، الباب ٢٠٣ ، ص ١٩٣.

أبي رافع ، عن أبي ذر ، أنّه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعليّ :

«أنت أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت الفاروق تفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الكفار». (١)

٣٨. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد قال : حدّثنا عبد الله بن داهر ، قال : حدّثني أبي ، عن الأعمش ، عن عبادة الأسدي ، عن ابن عباس ، قال :

ستكون فتنة فإن أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين ، كتاب الله وعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول وهو آخذ بيد عليّ بن أبي طالب : «هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الأمّة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهو يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو بابي الّذي أوتى منه». (٢)

د. صفوة الله ، ولي الله ، حجّة الله

٣٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليّ صفوة الله». (٣)

__________________

(١) اليقين ، الباب ٢١٤ ، ص ١٩٩. قال فيه : «فيما نذكره من كتاب سنة الأربعين لفضل الله الراوندي ، قال : أخبرنا أبو النور الباقي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو الخير محمّد بن أحمد بن محمّد ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مردويه ...».

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٠٢) ، قال : عن أبي ذر وسلمان ، قالا : أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد عليّ فقال : «إنّ هذا أوّل من آمن بي ، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصدّيق الأكبر ، وهذا فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب الظالمين».

رواه الطبراني والبزاز عن أبي ذر وحده وقال فيه : «أنت أوّل من آمن بي» ، وقال فيه : «والمال يعسوب الكفار».

(٢) اليقين ، الباب ٢٠٤ ، ص ١٩٤.

ورواه ابن حجر في لسان الميزان (ج ٢ ، ص ٤١٤) ، قال : قال ابن عبّاس : ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بخصلتين : كتاب الله وعليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول وهو آخذ بيد عليّ : «هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهو فاروق هذه الأمّة يفرق بين الحق والباطل ، فهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة ، وهو الصدّيق الأكبر ، وهو خليفتي من بعدي».

(٣) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٣٧.

٤٠. ابن مردويه ، حدّثني جدّي ، حدّثني محمّد بن عليّ ، حدّثني عليّ بن شهمرد ، حدّثني جعفر بن أحمد ، حدّثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لمّا أسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا بالذهب : لا إله إلّا الله ، محمّد حبيب الله ، عليّ وليّ الله ، فاطمة أمة الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، على مبغضيهم لعنة الله». (١)

٤١. ابن مردويه ، بإسناده عن أنس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «أنا وعليّ حجّة الله على عباده». (٢)

__________________

(١) مقتل الحسين ، ص ١٠٨ ، قال فيه : «أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله إجازة ، أخبرنا الشريف أبو طالب المفضّل بن محمّد الجعفري ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...».

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في ذيل اللئالئ (ص ٦٦) ، قال : «قال الديلمي : كتب إلينا أبو بكر بن مردويه ، أنبأنا جدّي ، وذكر مثله سندا ومتنا».

وروى نظيره ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ، قال : قال الخطيب : حدّثنا هلال الحفّار ، حدّثني عليّ بن أحمد بن حموية الحلواني المؤدّب ، حدّثنا محمّد بن إسحاق المقرئ ، حدّثنا عليّ بن حمّاد الخشّاب ، حدّثنا عليّ بن المديني ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا الأعمش ، حدّثنا جابر ، عن مجاهد بن خير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعا قال : «لمّا عرج بي رأيت على باب الجنّة مكتوبا : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ حبيب الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على باغضهم لعنة الله».

(٢) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ١٣.

ورواه الذهبي في ميزان الاعتدال ، (ج ٢ ، ص ٧٦) ، قال : أحمد بن خثيم ، حدّثنا عبد الله بن موسى ، عن عطاء ، عن أنس ، مرفوعا : «أنا وعليّ حجّة الله على عباده».

الفصل الرابع

في محبّة النبيّ إيّاه وتحريضه على محبّته وولايته

ونهيه عن بغضه وأذاه

أ. في أنّه عليه‌السلام أحبّ الخلق إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

٤٢. ابن مردويه ، بإسناده إلى عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر رضى الله عنه ، قال : دخلنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقلنا : من أحب أصحابك إليك؟ فإن كان أمر كنّا معه ، وإن كانت نائبة كنّا دونه.

قال : «هذا عليّ ، أقدمكم سلما وإسلاما». (١)

٤٣. ابن مردويه ، عن عمرة ، قالت : قالت لي معاذة الغفارية :

كنت أنيسا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرج معه في الأسفار ، أقوم على المرضى ، وأداوي الجرحى.

فدخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها ، فسمعته يقول لعائشة : «إنّ هذا أحبّ الرجال إليّ ، وأكرمهم عليّ. فاعرفي لي حقّه ،

__________________

(١) الطرائف ، ص ٢٣ ، ح ٢.

ورواه ابن مردويه كما في نهج الحق (ص ٢١٤).

واكرمي مثواه». (١)

٤٤. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد بن حمّاد ، حدّثنا القاسم بن عليّ ابن منصور الطائي ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا عبد الله بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو في بيتي لمّا حضره الموت ـ : «ادعوا لي حبيبي» ، فدعوت أبا بكر ، فنظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ وضع رأسه ، ثمّ قال : «ادعوا لي حبيبي» ، فقلت : ويلكم ادعوا له عليّ بن أبي طالب ، فو الله ما يريد غيره ، فلمّا رآه استوى جالسا ، وفرج الثوب الّذي كان عليه ، ثمّ أدخله فيه ، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض ويده عليه. (٢)

__________________

(١) الإصابة ، ج ٤ ، ترجمة ليلى الغفارية ، ص ٤٠٣.

ورواه ابن الأثير الجزري في أسد الغابة (ج ٥ ، ص ٥٤٧) ، قال : أخبرنا أبو موسى كتابة قال : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الله المعداني ، أخبرنا أبو الحسين بن أبي القاسم ، أخبرنا أحمد بن موسى ، حدّثني محمّد بن عليّ ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن رزين الموصلي ، حدّثنا يعقوب الدورقي ، حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا حارثة بن أبي الرجال ، عن عمرة قالت : قالت لي معاذة الغفارية : كنت أنيسا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرج معه في الأسفار ، أقوم على المرضى وأداوي الجرحى ، فدخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببيت عائشة وعليّ ـ رضي الله عنهما ـ خارج من عنده ، فسمعته يقول : «يا عائشة ، إنّ هذا أحبّ الرجال إليّ وأكرمهم عليّ ، فأعرفي له حقّه ، وأكرمي مثواه» ،

وذكر الحديث في «النظر إلى عليّ عبادة». أخرجها أبو موسى.

ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٦٢).

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٦٨ ، ح ٤١. قال : «أخبرني أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسين الهمداني ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان ، أخبرنا الشيخ أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطهراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...».

قال أبو النجيب : «وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني عن ابن مردويه».

ورواه ابن مردويه على ما رواه شهاب الدين الإيجي الشافعي في توضيح الدلائل (ص ١٧٨). وابن طاوس في الطرائف (ص ١٥٤ ، ح ٢٤١).

ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٧٢) ، قال : عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لمّا حضرته الوفاة ـ : " ادعوا لي حبيبي" ، فدعوا له أبا بكر رضي الله عنه فنظر إليه ، ثمّ وضع رأسه فقال : " ادعوا لي حبيبي" ، فدعوا له عمر رضي الله عنه ، فلمّا نظر إليه وضع رأسه ، ثمّ قال : " ادعوا لي حبيبي" ، فدعوا له عليّا رضي الله عنه ، فلمّا رآه أدخله معه في الثوب الّذي كان عليه ، فلم يزل يحتضنه حتّى قبض صلى‌الله‌عليه‌وسلم». أخرجه الرازي.

ب. في تحريض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على محبّته عليه‌السلام وولايته

٤٥. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين ، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى البصري أبو أحمد ، حدّثنا مغيرة بن محمّد المهلّبي ، حدّثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، حدّثنا جابر الجعفي ، عن صالح بن ميثم ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن عباس يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «من لقي الله تعالى وهو جاحد ولاية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام لقي الله وهو عليه غضبان ، لا يقبل الله منه شيئا من أعماله ، فيوكل به سبعون ملكا يتفلون في وجهه ، ويحشره الله تعالى أسود الوجه أزرق العينين».

قلنا : يا ابن عباس ، أينفع حبّ عليّ بن أبي طالب في الآخرة؟

قال : قد تنازع أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في حبّه حتّى سألنا رسول الله ، فقال :«دعوني حتّى أسأل الوحي» ، فلمّا هبط جبرئيل عليه‌السلام سأله ، فقال : «أسأل ربّي عزوجل عن هذا» ، فرجع إلى السماء ثمّ هبط إلى الأرض ، فقال :«يا محمّد ، إنّ الله تعالى يقرأ عليك السّلام وقال : أحبّ عليّا ، فمن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، يا محمّد ، حيث تكن يكن عليّ ، وحيث يكن عليّ يكن محبّوه وإن اجترحوا». (١)

__________________

(١) الطرائف ، ص ١٥٦ ، ح ٢٤٣.

ورواه درويش برهان في درّ بحر المناقب (ص ٦٤) ، قال : «وبالإسناد يرفعه إلى ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من مات ولقي الله وهو جاحد لولاية عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، لقيه وهو غضبان عليه ساخط ، لا يقبل الله من أعماله شيئا ، ويوكل الله عليه سبعين ألف ملك يتفلون في وجهه ، ويحشره الله وهو أسود الوجه أزرق العينين».

قلنا : يا ابن عباس ، أينفع حبّ عليّ بن أبي طالب في الآخرة؟

قال : قد تنازعوا أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «دعوني حتّى أسأل ربّي» ، فنزل جبرئيل عليه‌السلام وقال له : «حبيبي جبرئيل اعرج إلى ربّي فأقرأه منّي السّلام ، واسأله عن حبّ عليّ بن أبي طالب؟».

٤٦. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أقبلت ذات يوم قاصدا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال لي : «يا أبا سعيد» ، فقلت : لبّيك يا رسول الله ، قال :«إنّ لله عمودا تحت العرش يضيئ لأهل الجنّة كما تضيئ الشمس لأهل الدنيا ، لا يناله إلّا عليّ ومحبّوه». (١)

٤٧. ابن مردويه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : «قال الله تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني ، ومن دخل حصني أمن من عذابي». (٢)

٤٨. ابن مردويه ، عن أبي هارون العبدي ، قال : كنت أرى رأي الخوارج لا رأي لي غيره ، حتّى جلست إلى أبي سعيد الخدري فسمعته يقول : أمر الناس بخمس فعملوا بأربع وتركوا واحدة ، فقال له رجل :

يا أبا سعيد ، ما هذه الأربع الّتي عملوا بها؟

قال : الصلاة ، والزكاة ، والحج ، والصوم ـ صوم شهر رمضان ـ.

قال : فما الواحدة الّتي تركوها؟

قال : ولاية عليّ بن أبي طالب.

قال : وإنّها مفترضة معهنّ؟

قال : نعم.

__________________

قال : فعرج جبرئيل عليه‌السلام إلى السماء ثمّ هبط وقال : «يا محمّد ، إنّ الله يقرؤك السّلام ويقول لك : أحبّ عليّ بن أبي طالب ، فمن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، يا محمّد ، حيث يكون عليّ يكون محبّوه ، وإن جرحوا».

(١) مفتاح النجا ، ص ٦١.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٢٧) ، وفيه : «لا يدنيه» بدل «لا يناله».

(٢) تحفة الأبرار ، ص ١٣٦.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ١٧٧) ، قال :

حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة [كذا] ، قال : حدّثني عبد العزيز بن نصر الأيّوبي ، حدّثنا سليمان بن أحمد الحصي ، حدّثنا أبو عمارة البغدادي ، حدّثنا عمر بن خليفة أخو هوذة ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ، عن محمّد بن شهاب الزهري ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «قال لي جبرئيل : قال الله تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي».

قال : فقد كفر الناس!!

قال : فما ذنبي! (١)

٤٩. ابن مردويه ، بالإسناد عن زيد بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : «يا عليّ ، لو أنّ عبدا عبد الله مثل ما دام نوح في قومه ، وكان له مثل جبل احد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوما ، ثمّ لم يوالك يا عليّ ، لم يشمّ رائحة الجنّة ولم يدخلها». (٢)

٥٠. ابن مردويه ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، أخبرنا محمّد بن زكريا بن دينار ، أخبرنا عمير بن عمران ، أخبرنا سليمان بن عمرو النخعي ، عن ربعي بن خراش ، عن حذيفة ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد الحسين بن عليّ فقال : «أيّها الناس ، جدّ الحسين أكرم على الله من جد يوسف بن يعقوب ، وإنّ الحسين في الجنّة ، وأباه في الجنّة ، وامّه في الجنّة ، وأخاه في الجنّة ، ومحبّهم في الجنّة ، ومحبّ محبّهم في الجنّة». (٣)

__________________

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٩.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص ٣٩).

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ٢.

ورواه الخطيب الخوارزمي في المناقب (ص ٦٧ ، ح ٤٠) ، قال : أخبرني شهردار هذا ـ إجازة ـ أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ـ كتابة ـ ، أخبرنا الشيخ أبو طاهر الحسين بن عليّ بن سلمة من مسند زيد بن عليّ ، حدّثنا الفضل بن العباس ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن سهل ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الباكري ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن العلا حدّثني أبي ، عن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال لعليّ عليه‌السلام : «يا عليّ ، لو أن عبدا عبد الله عزوجل مثل ما قام نوح في قومه ، وكان له مثل احد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ، ومدّ في عمره حتّى حجّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوما ، ثمّ لم يوالك يا عليّ ، لم يشمّ رائحة الجنّة ، ولم يدخلها».

(٣) مقتل الحسين ، ص ٦٧. قال الخوارزمي : وبه [أي : بالإسناد المتقدم في كتابه ، قال : عن محيي السنّة هذا ، أخبرنا الشريف المفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان في سكة الخوز ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى

ج. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : النظر إلى عليّ عليه‌السلام عبادة

٥١. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب ، حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي ، حدّثنا عبد الله بن عبد ربّه العجلي ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النظر إلى عليّ عبادة». (١)

٥٢. ابن مردويه ، عن عمرة ، قالت : قالت لي معاذة الغفاريّة : كنت أنيسا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخرج معه في الأسفار ، أقوم على المرضى ، واداوي الجرحى.

فدخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببيت عائشة وعليّ خارج من عندها ، فسمعته يقول ـ في حديث ـ لعائشة : «النظر إلى عليّ عبادة». (٢)

__________________

ابن مردويه ...].

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ، ص ٧٧). قال : حدّثنا عبد الله ، حدّثني نصر بن عليّ الأزدي ، أخبرني عليّ بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ ، حدّثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن حسين رضي الله عنه ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد حسن وحسين ـ رضي الله عنهما ـ فقال : «من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة».

(١) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٣٦١.

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في اللئالئ المصنوعة (ج ١ ، ص ٣٤٥).

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٤١) ، قال : حدّثنا دعلج بن أحمد السجزي ، حدّثنا عليّ ابن عبد العزيز بن معاوية ، حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي ، حدّثنا عبد الله بن عبد ربّه العجلي ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد الخدري ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :«النظر إلى علي عبادة». هذا صحيح الإسناد ، وشواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة.

ورواه الموفق الخوارزمي في المناقب (ص ٣٦١ ، ح ٦٧٣ ـ ٣٧٥).

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٢١١ ، ح ٢٥٤).

ورواه السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص ١٧٢). قال : أخرج الطبراني ، والحاكم ، عن ابن مسعود رضي الله عنه : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «النظر إلى عليّ عبادة». إسناده حسن. وأخرجه الطبراني ، والحاكم أيضا من حديث عمران بن حصين ، وأخرجه ابن عساكر من حديث أبي بكر الصديق ، وعثمان بن عفان ، ومعاذ بن جبل ، وأنس بن مالك ، وثوبان ، وجابر بن عبد الله ، وعائشة ...

(٢) الإصابة ، ج ٤ ، ترجمة ليلى الغفاريّة ، ص ٤٠٣.

٥٣. ابن مردويه ، بإسناده إلى عائشة : كان أبو بكر يديم النظر إلى عليّ. فقيل له في ذلك ، فقال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «النظر إلى عليّ عبادة». (١)

٥٤. ابن مردويه ، من طريق محمّد بن القاسم الأسدي ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النظر إلى وجه عليّ عبادة». (٢)

٥٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حديث ـ : «ذكر عليّ عبادة». (٣)

__________________

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ٢ ، ص ١٨٢). قال : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني النيسابوري ، قال : حدّثنا الحسن بن موسى السمسار ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدك القزويني ، قال : حدّثنا عباد بن صهيب ، قال : حدّثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النظر إلى عليّ عبادة».

ورواه ابن المغازلي بأسانيد مختلفة في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : (ص ٢٠٦ ، ح ٢٤٥) ، قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر العلوي ، أخبرنا أبو محمّد بن السقاء ، حدّثنا عبد الله ، حدّثنا يحيى بن صابر ، حدّثنا وكيع ، عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «النظر إلى عليّ عبادة».

(١) الصراط المستقيم ، ج ١ ، ص ١٥٣.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٣٦٢ ، ح ٣٧٥). قال : وأخبرنا العلّامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي ، أخبرني الاستاد الأمين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن مردك الرازي ، أخبرنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن بدر الكرخي بقراءتي عليه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد العطار ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سراج المصري ، حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : كان أبو بكر يديم النظر إلى عليّ ، فقيل له في ذلك ، فقال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «النظر إلى عليّ عليه‌السلام عبادة».

وروى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ٢ ، ص ٥١) ، قال : وأخبرنا عليّ ، قال : أنبأنا محمّد ، قال : نبّأنا محمّد بن أيوب ، قال : نبّأنا هوذة بن خليفة ، قال : نبّأنا ابن جريح ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى عليّ بن أبي طالب ، فقلت : ما لك تديم النظر إلى عليّ كأنّك لم تره؟ فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «النظر إلى وجه عليّ عبادة».

(٢) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٣٦٠.

قال ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٥٨) : روي من حديث أبي بكر الصديق ، وعمر ، وعثمان بن عفان ، وعبد الله بن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، وعمران بن حصين ، وأنس ، وثوبان ، وعائشة ، وأبي ذر ، وجابر ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «النظر إلى وجه عليّ عبادة».

(٣) أرجح المطالب ، ص ٤٢٨ ، قال فيه : أخرج الطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عبّاس ...

د. في بغضه عليه‌السلام

٥٦. ابن مردويه ، عن الحكيم بن بهز ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّه قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «من مات من أمّتي وهو يبغضك مات يهوديّا أو نصرانيّا». (١)

٥٧. ابن مردويه ، عن أحمد بن محمّد بن الصباح النيسابوري ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أحمد ، قال : سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : قال أنس بن مالك : ما كنّا نعرف الرجل لغير أبيه إلّا ببغض عليّ ابن أبي طالب. (٢)

__________________

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٢٠٦ ، ح ٢٤٣) ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر ابن أحمد العطار الفقيه الشافعي رضي الله عنه بقراءتي عليه فأقرّ به ، قلت : أخبركم أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان المزني الملقّب بابن السقاء الحافظ الواسطي رحمه‌الله قال : حدّثني محمّد بن عليّ بن معمر الكوفي ، حدّثنا حمدان بن المعافي ، حدّثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ذكر عليّ عبادة».

ورواه الديلمي في الفردوس (ج ٢ ، ص ٢٤٤ ، ح ٣١٥١) ، قال : عن عائشة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «ذكر عليّ عبادة».

ورواه السيوطي في الجامع الصغير (ج ١ ، ص ٦٦٥ ، ح ٤٣٣٢). والمتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠١ ، ح ٣٢٨٩٤).

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٤٩.

ورواه ابن المغازلي الشافعي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٥٠ ، ح ٧٤). قال : أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي ، قال : حدّثنا أبو محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عثمان الملقّب بابن السقّاء الحافظ الواسطي ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ بن هاشم الموصلي قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد المؤدّب قال :حدّثنا محمّد بن الحارث المصري قال : حدّثنا يزيد بن زريع قال : حدّثنا بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه ـ وجدّه معاوية بن حيدة القشيري ـ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعليّ : «يا عليّ ، لا يبالي من مات وهو يبغضك مات يهوديّا أو نصرانيّا».

قال يزيد بن زريع : فقلت لبهز بن حكيم : أحدّثك أبوك عن جدّك عن النبيّ؟! قال : الله! حدّثني أبي عن جدّي ، وإلّا فأصمّ الله أذنيّ بصمّام من نار.

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٠.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٧٢٩). قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني أبو القاسم عبد العزيز بن محمّد بن عليّ المطرز ، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر بن محمّد المعدل بمصر ، أنبأنا محمّد بن الحرث بن الأبيض القرشي ، أنبأنا

٥٨. ابن مردويه ، عن أنس ـ في حديث ـ : كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ، ثمّ يقف على طريق عليّ عليه‌السلام فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه :يا بنيّ ، تحبّ هذا الرجل؟ فإن قال : نعم ، قبله. وإن قال : لا ، طرق به الأرض وقال له : الحق بامّك. (١)

٥٩. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد بن مسلم ، حدّثنا خصيب بن النفيل ابن مسلم الحنفي ، حدّثنا بكر بن أحمد ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، عن شريك ، عن سلام ، قال : قال الشعبي : ما ندري ما نصنع بعليّ ، إن أحببناه افتقرنا ، وإن أبغضناه كفرنا! (٢)

٦٠. ابن مردويه ، قال نافع بن الأزرق لعبد الله بن عمر : إنّي أبغض عليّا ، قال : فقال :

__________________

عبد السّلام بن أحمد ، أنبأنا إبراهيم بن صالح أبو صالح ، أنبأنا مالك بن أنس ، عن محبوب بن أبي الزناد ، قال :قالت الأنصار : إن كنّا لنعرف الرجل إلى غير أبيه ببغضه عليّ بن أبي طالب.

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر في الحديث ٧٣٧.

(١) الغدير ، ج ٤ ، ص ٣٢٢.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ مدينة دمشق (ج ٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ٧٣٨).

قال : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسن بن أبي الحديد وأبو الحسن عليّ بن عساكر بن سرور الخشاب ، قالا : أنبأنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأنا المسدد بن عليّ ، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي ، أنبأنا أبو أحمد العباس بن الفضل بن جعفر المكّي ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري بصنعاء سنة إحدى وسبعين ومائتين ، أنبأنا عبد الرزاق ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ـ في حديث ـ قال : وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ، ثمّ يقف على طريق عليّ ، وإذا نظر إليه يوجهه بوجهه تلقاءه وأومأ بإصبعه : أي بنيّ ، تحبّ هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام : نعم ، قبله. وإن قال : لا ، حرف به الأرض وقال له : الحق بامّك ، ولا تلحق أبيك بأهلها [كذا] ، فلا حاجة لي فيمن لا يحبّ عليّ بن أبي طالب.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٣٠ ، ح ٣٥٠ ، قال : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله ابن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان ـ فيما أذن في الرواية عنه ـ قال : أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق ابن عمر بن إبراهيم الطهراني ، سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي ، وأخبرني بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصفهاني في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

أبغضك الله! أتبغض رجلا سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها. (١)

٦١. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ، حدّثنا محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي الطحان ، حدّثني أبي ، حدّثني أحمد بن إبراهيم الهلالي ، عن عمرو بن حريث الأزدي ، عن أبيه حريث بن عمرو ، قال : حضر معاوية الحسن بن عليّ ، وعبد الله بن جعفر ، وعقيل بن أبي طالب ، وعمرو بن العاص ، وسعيد ، ومروان ، ومن حضر من الناس وفيهم أبو الطفيل الكناني والشاميون يشيرون إليه ويقولون :«هذا صاحب عليّ» ، إذ قال معاوية : «يا أخا كنانة ، من أحبّ الناس إليك؟» فبكى أبو الطفيل ثمّ قال :

ذاك إمام الامّة وقائدها ، وأشجعها قلبا ، وأشرفها أبا وجدّا ، وأطولها باعا ، وأرحبها ذراعا ، وأكرمها طباعا ، وأشمخها ارتفاعا.

فقال معاوية الباغي ـ قبّحه الله ـ : يا أبا الطفيل ، ما هذا أردنا كلّه.

قال : ولا أنا قلت العشر من أفعاله ، ثمّ أنشأ يقول :

صهر النبيّ بذاك الله أكرمه

إذ اصطفاه وذاك الصهر مدخر

فقام بالأمر والتقوى أبو حسن

بخ بخ ، هنا لك فضل ما له خطر

لا يسلم القرن منه إن ألمّ به

ولا يهاب وإن أعداؤه كثروا

من رام صولته ، وافى منيّته

لا يدفع الثكل عن أقرانه الحذر

وقال فيه أبياتا اخرى ، ثمّ نظر إلى معاوية والحسن إلى جنبه وقال :

كيف يزكّى من جدّه رسول الله ، وامّه فاطمة بنت رسول الله ، وخاله القاسم بن

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٢٨٨.

ورواه ابن أبي شيبة في كتاب المصنف (ج ٦ ، ص ١٦٠). قال : حدّثنا خلف بن خليفة ، عن أبي هارون ، قال :كنت مع ابن عمر جالسا إذ جاءه نافع بن الأزرق ، فقام على رأسه ، فقال : والله ، إنّي لأبغض عليّا. قال : فرفع إليه ابن عمر رأسه ، فقال : أبغضك الله! تبغض رجلا سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٠ ، ح ١٢).

رسول الله ، وخالته زينب بنت رسول الله؟! ومن أحبّه أحبّ رسول الله ، ومن أبغضه أبغض رسول الله ، ومن أبغض رسول الله أبغض الله ، ومن أبغض الله كفر! (١)

٦٢. ابن مردويه ، عن الزهري : كنت عند الوليد بن عبد الملك ليلة من الليالي وهو يقرأ سورة النور مستلقيا ، فلمّا بلغ هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ) (٢) ـ حتّى بلغ ـ (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ) (٣) جلس ، ثمّ قال : يا أبا بكر من تولّى كبره منهم؟ أليس عليّ بن أبي طالب؟

قال : فقلت في نفسي : ما ذا أقول؟ لئن قلت : لا ، لقد خشيت أن ألقى منه شرّا. ولئن قلت : نعم ، لقد جئت بأمر عظيم ، قلت في نفسي : لقد عوّدني الله على الصدق خيرا.

قلت : لا.

قال : فضرب بقضيبه على السرير ، ثمّ قال : فمن ، فمن؟ حتّى ردّد ذلك مرارا.

قلت : لكن عبد الله بن ابيّ. (٤)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، (ص ٣٣٢ ، ح ٣٥٥). قال : أخبرني الشيخ الإمام أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان ـ فيما أذن في الرواية عنه ـ ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، وحدّثنا أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ، أخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

وروى قريبا منه معنى أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني (ج ١٥ ، ص ١٤٩).

(٢) سورة النور ، الآية ١١.

(٣) سورة النور ، الآية ١١.

(٤) فتح الباري ، ج ٧ ، ص ٣٣٦.

في الدرّ المنثور (ج ٥ ، ص ٣٢) : أخرج البخاري ، وابن المنذر ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن الزهري ، قال : كنت عند الوليد بن عبد الملك فقال : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ) عليّ؟

فقلت : لا ، حدّثني سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وعلقمة بن وقاص ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن

٦٣. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : «يحشر الشاكّ في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمائة شعلة ، على كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتّى يوقف موقف الحساب». (١)

ه. في حسّاده عليه‌السلام

٦٤. ابن مردويه ، قال : حدّثنا عبد الخالق بن محمّد بن مروان ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا مسيح بن محمّد ، قال : حدّثني سلام بن أبي عمرة ، عن ابن سيرين ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حسد عليّا فقد حسدني ، ومن حسدني فقد كفر». (٢)

و. في أذاه وسبّه

٦٥. ابن مردويه ، بإسناده عن الحسين بن عليّ ، قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب ـ وهو آخذ بشعرة منه ـ : إنّ جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بشعرة منه وقال :«من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله لعنه

__________________

مسعود ، كلّهم سمع عائشة تقول : َالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ) عبد الله بن أبيّ.

قال : فقال لي : فما كان جرمه؟

قلت : حدّثني شيخان من قومك أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، أنّهما سمعا عائشة تقول : كان مسيئا في أمري.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٩٥.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٣٢٩ ، ح ٣٤٧). قال : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

«يحشر الشاك في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار ، فيه ثلاثمائة شعلة ، على كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتّى يوقف موقف الحساب».

وفي رواية : يكلح في وجهه.

(٢) العلل المتناهية ، ج ١ ، ص ٢١١ ، ح ٣٣٤.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٢٦ ، ح ٣٣٠٥٠) ومفتاح النجا (ص ٦٣) وأرجح المطالب (ص ٥١٢) ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٥٠) ؛ وآل محمّد (ص ٤٣٢).

الله ملء السموات والأرض». (١)

٦٦. ابن مردويه ، بالإسناد عن محمّد بن عبد الله الأنصاري ، عن جابر الأنصاري عن عمر بن الخطاب ، قال : كنت أجفو عليّا ، فلقيني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال :«إنّك آذيتني يا عمر!».

فقلت : أعوذ بالله ممن آذى رسوله! قال : «إنّك قد آذيت عليّا ، ومن آذى عليّا فقد آذاني». (٢)

٦٧. ابن مردويه ، بإسناده عن ابن عباس ، أنّه مرّ بعد ما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش ، وهم يسبّون عليّا ، قال : فردّني إليهم ، فردّه.

فقال : أيّكم السّاب لرسول الله؟

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٩٣.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٣٢٨ ، ح ٣٤٤). قال : روى عمرو بن خالد ، قال : حدّثني يزيد بن عليّ ـ وهو آخذ بشعرة ـ ، قال : حدّثني عليّ بن الحسين ـ وهو آخذ بعشرة ـ ، قال : حدّثني الحسين بن عليّ ـ وهو آخذ بعشرة ـ ، قال : حدّثني عليّ بن أبي طالب ـ وهو آخذ بشعرة ـ ، قال : حدّثني رسول الله ـ وهو آخذ بشعرة ـ ، قال : يا عليّ ، من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، من آذى الله لعنه ملء السماوات وملء الأرض.

ورواه السيوطي ـ إلى قوله : «فقد آذى الله» في الجامع الصغير (ج ٢ ، ص ٥٤٧ ، ح ٨٢٦٧).

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٣.

ورواه ابن سيّد الكل في الأنباء المستطابة (ص ٦٤). قال : ومن ذلك ما روي عن جابر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كنت أجفو عليّا رضي الله عنه ، فلقيني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «آذيتني يا عمر!» قلت : بأيّ شيء يا رسول الله؟! قال : «تجفو عليّا! من آذى عليّا فقد آذاني!» فقلت : لا أجفوه أبدا.

ورواه عبد الكريم بن محمّد الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (ج ٣ ، ترجمة عليّ بن عمر بن محمّد بن يزيد القزويني الصيدناني المزكي ، ص ٣٨٩) ، قال : حدّث الشيخ أبو منصور ناصر بن أحمد بن الحسين الفارسي ، عن محمّد بن عيسى بن حربويه ، حدّثنا أبو القاسم عليّ بن عمر الصيدناني ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا إبراهيم بن عيسى ، حدّثنا يحيى بن معلّى ، عن عبد الله بن موسى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : كنت أجفو عليّا رضي الله عنه ، فلقيني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «آذيتني يا عمر!» فقلت : بأيش يا رسول الله؟!

قال : «تجفو عليّا! من آذى عليّا فقد آذاني!».

قلت : والله ، لا أجفو عليّا أبدا.

فقالوا : سبحان الله! من سبّ رسول الله فقد كفر.

فقال : أيّكم السّاب لعليّ بن أبي طالب؟

قالوا : قد كان ذاك.

فقال لهم : فاشهدوا ، لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سبّ عليّا فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله». (١)

٦٨. ابن مردويه ، أنّ معاوية لعن عليّا عليه‌السلام على المنبر وكتب إلى عمّاله أن يلعنوه على منابرهم ، ففعلوه. (٢)

__________________

(١) ملحقات إحقاق الحق ، ج ٦ ، ص ٤٣١.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ١٣٦ ، ح ١٥٤). قال :

أخبرنا الإمام الأجل شمس الأئمّة أخي أبو الفرج محمّد بن أحمد المكي ـ أدام الله سموّه ـ ، أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمّد إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل ، حدّثنا السيّد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسن يحيى بن الموفّق بالله ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن عليّ المؤدّب المكفوف ، حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان ، حدّثنا أبو سعيد الثقفي ، عن جندل بن والق ، عن حمّاد ، عن عليّ بن زيد ، عن سعيد بن جبير قال : بلغ ابن عباس أنّ قوما يقعون في عليّ عليه‌السلام ، فقال لابنه عليّ بن عبد الله : خذ بيدي فاذهب بي إليهم.

فأخذ ولده بيده حتّى انتهى إليهم ، فقال : أيّكم السابّ لله؟

فقالوا : سبحان الله! من سبّ الله فقد أشرك.

فقال : أيّكم السابّ رسول الله؟! فقالوا : من سبّ رسول الله فقد كفر.

فقال : أيّكم السابّ لعليّ؟! قالوا : قد كان ذاك.

فقال لهم : فاشهد ، لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من سبّ عليّا فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله ، ومن سبّ الله كبّه الله على وجهه في النار ...».

ورواه محب الدين الطبري في الرياض النضرة (ج ٣ ، ص ١٢٢) قال : «عن ابن عباس ، أنّه مرّ بعد ما حجب بصره بمجلس من مجالس قريش وهم يسبّون عليّا ، فقال لقائده : ما سمعت هؤلاء يقولون؟

قال : سبّوا عليّا.

قال : فردّني ...». وذكر نحو ما ذكره الخوارزمي.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠٢ ، ح ٣٢٩٠٣) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سبّ عليّا فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله» ، (أحمد بن حنبل ، الحاكم ـ عن أمّ سلمة).

(٢) مثالب النواصب ، ج ٣ ، ص ٧٢ ، قال :

روى ابن عبد ربّه في العقد ، وأبو بكر بن مردويه في كتابه ، وأبو الحسن الجرجاني في صفوة التاريخ : أنّ معاوية ...

الفصل الخامس

في ايمانه وورعه

٦٩. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، حدّثنا عبيد الله بن الفضل بن عبد الله بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن عباس ، حدّثنا إسحاق بن أيوب بن سويد ، حدّثني أبو أيوب ، عن سويد ، عن أبي حلبس يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبي عبيد ـ صاحب سليمان بن عبد الملك قال : بلغ عمر بن عبد العزيز أنّ قوما تنقّصوا عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذكر عليّا وفضله وسابقته ، ثمّ قال :

حدّثني عراك بن مالك الغفاري ، عن أمّ سلمة ، قالت : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عندي إذ أتاه جبرئيل فناداه ، فتبسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ضاحكا ، فلمّا سرى عنه قلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله ، ما أضحكك؟. فقال : «أخبرني جبرئيل أنّه مرّ بعليّ عليه‌السلام وهو يرعى ذودا (١) له ، وهو نائم قد أبدى بعض جسده قال :" فرددت عليه ثوبه ، فوجدت برد إيمانه قد وصل إلى قلبي"». (٢)

__________________

(١) الذود : القطيع من الإبل ما بين الثلاث إلى التسع (لسان العرب).

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٢٩ ، ح ١٤٤ ، قال :

٧٠. ابن مردويه ، أخبرني سليمان بن أحمد ، أخبرني أحمد بن رشدين المصري ، أخبرني أحمد بن إبراهيم العوفي ، أخبرني أحمد بن أبي الحكم ، عن شريك ابن عبد الله النخعي ، عن أبي الوقّاص ، عن محمّد بن حمّاد بن ثابت ، عن أبيه ، قال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :

«إنّ حافظي عليّ ليفخران على سائر الحفظة ، لكينونتهما مع عليّ ؛ وذلك أنّهما لم يصعدا إلى الله عزوجل بشيء منه يسخطه». (١)

__________________

أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

(١) مقتل الحسين ، ص ٣٧ ، قال الخوارزمي : «أخبرني الإمام الحافظ سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أنبأني أبو عليّ الأديب ، أخبرني الحافظ أبو بكر بن مردويه ...».

ورواه الخوارزمي عن ابن مردويه في المناقب (ص ٣١٥ ، ح ٣١٥) ، وذكر مثله سندا ومتنا.

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ١٤ ، ص ٤٩). قال :

حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا عليّ بن الجعد ، أخبرنا شريك ، عن أبي الوقّاص العامري ، عن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن أبيه عمّار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ حافظي عليّ بن أبي طالب ليفخران على سائر الحفظة ؛ لكينونتهما مع عليّ بن أبي طالب ؛ وذلك أنّهما لم يصعدا إلى الله تعالى بعمل يسخطه».

[قال الخطيب] : وأخبرنيه عليّ بن الحسن بن محمّد بن أبي عثمان الدقاق ، حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب ابن ماسي البزاز ، حدّثنا جعفر بن عليّ الحافظ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الكوفي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن بن خشيش الرؤاسي ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي ، عن شريك ، عن أبي الوضاح ، عن محمّد ابن عمّار بن ياسر ، عن أبيه ، أنّه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن حافظي عليّ بن أبي طالب ليفخران على جميع الحفظة ؛ لكونهما معه ؛ وذلك أنّهما لم يصعدا إلى الله تعالى بشيء يسخطه منه قط».

ورواه ابن المغازلي بأسانيد مختلفه في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ١٢٧ ـ ١٢٨ ، ح ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٦٩).

الفصل السادس

في علمه عليه‌السلام

أ. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها (١)

٧١. ابن مردويه ، عن عليّ وابن عباس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها». (٢)

__________________

(١) في كتاب فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ (ص ١٦٤) :

قال العلّامة السيوطي : «كنت أجيب دهرا عن هذا الحديث بأنّه حسن إلى أن وقفت على تصحيح ابن جرير لحديث عليّ في تهذيب الآثار مع تصحيح الحاكم لحديث ابن عباس ، فاستخرت الله تعالى وجزمت بارتقاء الحديث من مرتبة الحسن إلى مرتبة الصحيح».

قلت : وقد ألّف الإمام المحدّث أحمد بن محمّد بن الصديق الحسيني المغربي كتابين أسماهما : فتح الملك العليّ بصحة حديث باب مدينة العلم عليّ ، وسبل السعادة وأبوابها بصحة حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها ، خاض فيهما المؤلف رحمه‌الله بحثا مستفيضا حول صحة الحديث. وقد أبدى براعته من مضمار علمي «الحديث والرجال» لإثبات صحته.

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٥. قال فيه :

رواه عبد الرزاق والحاكم والمغازلي والبزاز والطبراني في الأوسط وابن شاهين وابن عدي والخطيب عن جابر ، ورواه الترمذي وابن جرير وأحمد بن حنبل والحاكم وابن شاذان وابن مردويه وأبو نعيم والخطيب وابن المغازلي عن عليّ.

ورواه الحاكم والمزي وأحمد والطبراني في الكبير ، وأبو الشيخ وابن شاهين وابن مردويه والبيهقي والخطيب وابن المغازلي عن ابن عباس.

ورواه الطبراني والحاكم والعقيلي وابن عدي والديلمي عن عبد الله بن عمر.

٧٢. ابن مردويه ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبيه مرفوعا : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب». (١)

٧٣. ابن مردويه ، من حديث الحسن بن عثمان ، عن محمود بن خداش عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد الدار فليأتها من قبل بابها». (٢)

٧٤. ابن مردويه ، من طريق الحسن بن محمّد ، عن جرير ، عن محمّد بن قيس ، عن الشعبي ، عن عليّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا دار الحكمة وعلي بابها». (٣)

٧٥. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :

«أنا دار الحكمة وعليّ بابها». (٤)

ب. في أنه عليه‌السلام أعلم الصحابة

٧٦. ابن مردويه ، عن أبي عبد الله الحافظ ، عن محمّد بن يعقوب ، عن العباس ابن محمّد الدوري ، عن يحيى بن معين ، عن سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن

__________________

(١) اللئالئ المصنوعة : ج ١ ، ص ٣٢٩.

ورواه الحاكم في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٢٦). قال :

حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم الهروي بالرملة ، حدّثنا أبو الصلت عبد السّلام ابن صالح ، حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب».

(٢) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٣٥٣.

(٣) اللئالئ المصنوعة ، ج ١ ، ص ٣٢٩.

ورواه الترمذي في الجامع الصحيح (ج ٥ ، ص ٦٣٧ ، ح ٣٧٢٣) قال :

حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا محمّد بن عمر بن الرومي ، حدّثنا شريك ، عن سلمة بن كهيل ، عن سويد بن غفلة ، عن الصنابجي ، عن عليّ رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنا دار الحكمة وعليّ بابها».

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٥٩ ، ح ٩٩٠).

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ، ص ٦٤).

(٤) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٥. قال فيه : «الترمذي ، وأبي نعيم ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ...».

سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : ما كان في أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحد يقول :«سلوني» غير عليّ. (١) ٧٧. ابن مردويه ، عن سفيان أنّه قال : ما حاجّ عليّ عليه‌السلام أحدا إلّا حجّه. (٢) ٧٨. ابن مردويه ، عن مسروق ، قال : شاممت أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى عمر ، وعليّ ، وعبد الله بن مسعود ، وأبي الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، ثم شاممت الستّة فوجدت علمهم انتهى إلى اثنين : عليّ وعبد الله ، فشاممت ، فتفرّد به عليّ. (٣) ٧٩. ابن مردويه ، عن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال :قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليّ أعلم الناس بالله ، وأشدّ الناس حبّا وتعظيما لأهل لا إله إلّا الله محمّد رسول الله». (٤) ٨٠. ابن مردويه ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : كنت إذا سألت اعطيت ، وإذا سكتّ ابتديت. (٥)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ٢١١.

ورواه ابن عبد البر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج ٣ ، ص ٤٠). قال :قال أحمد بن زهير : وأخبرنا إبراهيم بن بشار ، قال : حدّثنا سفيان بن عيينة ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد ابن المسيب قال : ما كان أحد من الناس يقول : «سلوني» غير عليّ بن أبي طالب.

ورواه ابن عساكر بسنده في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٣١ ، ح ١٠٥٤).

(٢). مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٣٢٤.

(٣). توضيح الدلائل ، ص ٢١٥.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٦٥ ، ح ١٠٩٣) ، قال :أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الفضل ابن البقال ، أنبأنا أبو الحسين ابن بشران ، أنبأنا أبو عمرو ابن السماك ، أنبأنا حنبل بن إسحاق ، أنبأنا محمّد بن سعيد بن الأصبهاني ، أنبأنا جرير ، عن منصور ، قال : قال مسروق : ساممت أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر منهم : عمر وعلي وعبد الله وأبي الدرداء وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ، ثم ساممت هؤلاء فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين ، إلى عليّ وعبد الله.

(٤) توضيح الدلائل ، ص ٢١٢.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٤ ، ح ٣٢٩٨٠) ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «عليّ بن أبي طالب أعلم الناس بالله ، وأعظم الناس حبّا وتعظيما لأهل لا إله إلّا الله». (أبو نعيم ـ عن عليّ)

(٥) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٣٢٣.

٨١. ابن مردويه ، قال : نابت أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله نائبة ، فجمعهم عمر ، فقال لعليّ عليه‌السلام : تكلّم ، فأنت خيرهم وأعلمهم. (١)

٨٢. ابن مردويه ، عن أبيّ بن كعب ، قال : إنّ عمر كان يقول : لا عاش عمر لمعضلة ليس لها أبو الحسن ، يعني : عليّا. (٢)

٨٣. ابن مردويه ، قال : وفي رواية يقول ـ أي عمر ـ : لو لا عليّ لهلك عمر. (٣)

__________________

ورواه النسائي في خصائص أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام (ص ٢٢٣ ، ح ١٢٠) ، قال : أخبرنا محمّد بن المثنى ، قال : حدّثنا أبو معاوية [الضرير محمّد بن خازم] قال : حدّثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البختري [سعيد ابن فيروز الطائي] ، عن عليّ رضي الله عنه قال : كنت إذا سألت اعطيت ، وإذا سكتّ ابتديت.

ورواه النسائي في الحديث «١٢١» بإسناد آخر.

وروى نحو الحديث الترمذي في صحيحه (ج ١٣ ، ص ١٧٠) والحاكم النيشابوري في مستدركه (ج ٣ ، ص ١٢٥).

(١) ملحقات إحقاق الحق ، ج ٨ ، ص ٢٣٣.

وقريبا منه معنا رواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨١) ، قال : وعن موسى بن طلحة ، أنّ عمر اجتمع عنده مال ، فقسّمه ففضل منه فضلة ، فاستشار أصحابه في ذلك الفضل فقالوا : «نرى أن تمسكه ، فإذا احتجت إلى شيء كان عندك». وعليّ في القوم لا يتكلّم. فقال عمر : «مالك لا تتكلم يا عليّ؟». قال : «قد أشار عليك القوم». قال : «وأنت فأشر». قال : فاني أرى أنّك تقسمه» ، ففعل.

(٢) ملحقات إحقاق الحق ، ج ٨ ، ص ١٩٤.

روى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٢) ، قال :

وعن سعيد بن المسيب ، قال : «كان عمر يتعوّذ من معضلة ليس لها أبو حسن». أخرجه أحمد وأبو عمرو. وعن أبي سعيد الخدري أنّه سمع عمر يقول لعليّ وقد سأله عن شيء فأجابه : «أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن».

وروى الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ١ ، ص ٤٥٧) ، قال :

أخبرناه أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن موسى العدل ـ من أصل كتابه ـ ، حدّثنا محمّد بن صالح الكليليني ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمرو العدني ، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمّي ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : [وذكر حديثا] فقال عمر : «أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن».

(٣) ملحقات إحقاق الحق ، ج ٨ ، ص ١٨٢.

ورواه ابن عبد البر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج ٣ ، ص ٣٩) ، قال :قال أحمد بن زهير : حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدّثنا مؤمل بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب قال : «كان عمر يتعوّذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن ، وقال في أمر

٨٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، قال : قال عمر رضي الله عنه : أمّا الحمد فقد عرفناه ، فقد يحمد الخلائق بعضهم بعضا ، وأمّا لا إله إلّا الله فقد عرفناها ، فقد عبدت الآلهة من دون الله ، وأمّا الله أكبر ، فقد يكبّر المصلي ، وأمّا سبحان الله فما هو؟

فقال رجل من القوم : الله أعلم. فقال عمر رضي الله عنه : قد شقي عمر إن لم يكن يعلم :إنّ الله يعلم.

فقال عليّ رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين ، اسم ممنوع أن ينتحله أحد من الخلائق ، وإليه يفزع الخلق ، وأحبّ أن يقال له.

فقال : هو كذاك. (١)

٨٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : سألت عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : لم لم تكتب في براءة : بسم الله الرحمن الرحيم؟

قال : لأن «بسم الله الرحمن الرحيم» أمان ، وبراءة نزلت بالسيف. (٢)

٨٦. ابن مردويه ، عن سليم بن عامر : أنّ عمر بن الخطاب قال : العجب من رؤيا الرجل! إنّه يبيت فيرى الشيء لم يخطر له على بال ، فتكون رؤيا كآخذ باليد ، ويرى الرجل الرؤيا فلا تكون رؤياه شيئا! فقال عليّ بن أبي طالب : «أفلا أخبرك بذلك يا أمير المؤمنين؟ يقول الله تعالى : (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ

__________________

المجنونة التي أمر برجمها ، وفي التي وضعت لستة أشهر فأراد عمر رجمها ، فقال له عليّ : إنّ الله تعالى يقول : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) ، الحديث ، وقال له : " إنّ الله رفع القلم عن المجنون" الحديث ، فكان عمر يقول : لو لا عليّ لهلك عمر».

ورواه الموفّق الخوارزمي في بيان غزارة علمه عليه‌السلام من كتاب المناقب (ص ٨٠ ، ح ٦٥).

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٥٤. قال : «أخرج ابن ماجة في تفسيره ، وابن ابي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...».

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، قال : «أخرج أبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...».

الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) (١) ، فالله يتوفى الأنفس كلّها ، فما رأت وهي عنده في السماء فهي الرؤيا الصادقة ، وما رأت إذا أرسلت إلى أجسادها تلقتها الشياطين في الهواء ، فكذبتها وأخبرتها بالأباطيل ، فكذبت فيها». فعجب عمر من قوله. (٢)

٨٧. ابن مردويه ، عن عبد الله بن نجي ، قال : شهدت عليّا وأتاه أسقف نجران فسأله عن أصحاب الأخدود ، فقصّ عليه القصّة ، فقال عليّ :

أنا أعلم بهم منك ، بعث نبي من الحبشة إلى قومه ـ ثمّ قرأ عليّ ـ : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) (٣) فدعاهم ، فتابعه الناس ، فقاتلهم ، فقتل أصحابه ، واخذ فاوثق ، فانفلت ، فأنس إليه رجال ـ يقول : اجتمع إليه رجال (٤) ـ فقاتلهم ، فقتلوا ، واخذ فاوثق ، فخدّوا أخدودا في الأرض ، وجعلوا فيه النيران ، فجعلوا يعرضون الناس ، فمن تبع النبيّ رمي به فيها ، ومن تابعهم ترك ، وجاءت امرأة في آخر من جاء ، معها صبي لها ، فجزعت ، فقال الصبي : يا أمة اطمري ولا تماري ، فوقعت. (٥)

ج. في أنّه عليه‌السلام أقضى الصحابة

٨٨. ابن مردويه ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داوود ، حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة سمع أبا البختري يقول : حدّثني من سمع عليّا رضي الله عنه يقول :

__________________

(١) سورة الزمر ، الآية ٤٢.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٣٢٩ ، قال : «أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن سليم بن قيس ...».

(٣) سورة غافر ، الآية ٧٨.

(٤) الظاهر أنّ العبارة من عبد الله بن نجي أو ابن مردويه.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٣٣.

لمّا بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، فقلت : يا رسول الله ، تبعثني وأنا رجل حديث السن ، لا علم لي بكثير من القضاء!

قال : فضرب يده في صدره وقال : «إنّ الله سيثبت لسانك ، ويهدي قلبك» ، فما أعياني قضاء بين اثنين. (١)

٨٩. ابن مردويه ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يونس بن حبيب ، حدّثنا أبو داوود ، حدّثنا شريك وزائدة وسليمان بن معاذ ، قالوا : حدّثنا سماك بن حرب ، عن حنش بن المعتمر ، عن عليّ ، قال :

لمّا بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، قلت : تبعثني وأنا حديث السن! لا علم لي بكثير من القضاء! فقال لي : «إذا أتاك الخصمان فلا تقض للأول حتّى تسمع ما يقول الآخر ، فانّك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف تقضي ، إنّ الله عزوجل سيثبت لسانك ، ويهدي قلبك» ، قال عليّ : فما زلت قاضيا بعد. (٢)

٩٠. ابن مردويه ، بطرق كثيرة ، عن زيد بن أرقم ، أنّه قيل للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أتى إلى عليّ

__________________

(١) السنن الكبرى ، ج ١٠ ، ص ٨٦.

ورواه النسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٩٣ ، ح ٣٤). قال : أخبرنا محمّد بن المثنى قال : حدّثنا أبو معاوية قال : حدّثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن عليّ رضي الله عنه ، قال :بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أهل اليمن لأقضي بينهم فقلت : يا رسول الله ، لا علم لي بالقضاء! فضرب بيده على صدري وقال : «اللهمّ اهد قلبه وسدّد لسانه» ، فما شككت في قضاء بين اثنين حتّى جلست مجلسي هذا.

ورواه النسائي بلفظ قريب منه في الحديثين ٣٢ ، ٣٣.

(٢) السنن الكبرى ، ج ١٠ ، ص ١٤١.

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج ١ ، ص ١٤٩) : عبد الله ، حدّثني أبو الربيع الزهراني ، وحدّثنا عليّ بن حكيم الأودي ، وحدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني ، وحدّثنا زكريا بن يحيى زحمويه ، وحدّثنا عبد الله بن عامر ابن زرارة الحضرمي ، وحدّثنا داوود بن عمرو الضبي ، قالوا : حدّثنا شريك ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ رضي الله عنه ، قال : بعثني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن قاضيا ، فقلت : تبعثني إلى قوم وأنا حدّث السن! ولا علم لي بالقضاء! فوضع يده على صدري ، فقال : «ثبّتك الله وسدّدك. إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأوّل حتّى تسمع من الآخر ؛ فانّه أجدر أن يبين لك القضاء» ، فما زلت قاضيا.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٩٤ ، ح ١٠٢٦).

باليمن ثلاثة نفر يختصمون في ولدهم ، كلّهم يزعم أنّه وقع على امّه في طهر واحد ، وذلك في الجاهليّة ، فقال عليّ عليه‌السلام :

«إنّهم شركاء متشاكسون» ، فقرع على الغلام باسمهم فخرجت لأحدهم ، فألحق الغلام به ، وألزمه ثلثي الدية لصاحبيه ، وزجرهما عن مثل ذلك.

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحمد لله الّذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داوود عليه‌السلام. (١)

٩١. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، أنّ الشرّاب كانوا يضربون في عهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالأيدي والنّعال والعصي حتّى توفّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكانوا في خلافة أبي بكر رضي الله عنه أكثر منهم في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال أبو بكر : لو فرضنا لهم حدّا ، فتوفى نحوا مما كانوا يضربون في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فكان أبو بكر يجلدهم أربعين حتّى توفّي.

ثمّ كان عمر رضي الله عنه من بعده ، فجلدهم كذلك أربعين ، حتّى اتي برجل من المهاجرين الأوّلين ، فشرب ، فأمر به أن يجلد.

فقال : لم تجلدني؟ بيني وبينك كتاب الله.

فقال عمر : وفي أيّ كتاب تجد أن لا أجلدك؟

فقال : إنّ الله تعالى يقول في كتابه : (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٢ ، ص ١٧٦.

ورواه الحميدي في المسند (ج ٢ ، ص ٣٤٥ ، ح ٧٨٥). قال : حدّثنا سفيان ، قال : حدّثنا الأجلح بن عبد الله بن حجية الكندي ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن أبي الخليل ، عن زيد بن أرقم ، قال : أتى عليّ بن أبي طالب باليمن في ثلاثة نفر وقعوا على جارية لهم في طهر واحد فجاءت بولد ، فقال عليّ لاثنين منهم :

«أتطيبان به نفسا لصاحبكما؟» قالا : لا.

ثمّ قال للآخرين : «أتطيبان به نفسا لصاحبكما؟» قالا : لا ، فقال عليّ : «أنتم شركاء متشاكسون ، إنّني مقرع بينكم فأيّكم أصابته القرعة ألزمته الولد ، وأغرمته ثلثي قيمة الجارية لصاحبيه». فلمّا قدمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكرنا ذلك له ، فقال :

«ما أعلم فيها إلّا ما قال عليّ».

الصَّالِحاتِ جُناحٌ) (١) الآية ، فأنا من الّذين آمنوا وعملوا الصالحات ، ثمّ اتقوا وآمنوا ، ثمّ اتقوا وأحسنوا. شهدت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد.

فقال عمر : ألا تردّون عليه ما يقول؟

فقال ابن عباس : إنّ هذه الآية أنزلت عذرا للماضين وحجة على الباقين ، فعذر الماضين أنّهم لقوا الله قبل أن تحرّم عليهم الخمر ، وحجّة على الباقين ؛ لأن الله تعالى قال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ) (٢) الآية ـ ثمّ قرأ حتّى أنفد الآية ـ فإن كان من الّذين (آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا) (٣) فان الله قد نهي أن تشرب الخمر.

فقال : صدقت فما ذا ترون؟

قال عليّ رضي الله عنه : نرى أنّه إذا شرب سكر ، وإذا سكر هذى ، وإذا هدى افترى ، وعلى المفتري ثمانون جلدة. فأمر عمر فجلد ثمانين. (٤)

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٩٣.

(٢) سورة المائدة ، الآية ٩٠.

(٣) سورة المائدة ، الآية ٩٣.

(٤) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٦٣٦٠ ، ح ٤٠٦.

الفصل السابع

زهده وأمانته

٩٢. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا الحسن بن محمّد ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا أبو معاذ صالح بن ميثم ، عن الحارث بن حصيرة قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما علمنا أنّ أحدا كان في هذه الامّة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أزهد من عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (١)

٩٣. ابن مردويه ، عن أبي مريم السلوي : قال رسول الله لعليّ عليه‌السلام :

«يا عليّ ، إنّ الله قد زيّنك بزينة لم تزين العباد بزينة هي أحبّ إلى الله منها : الزهد في الدنيا ، وجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا ،

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١١٧ ، ح ١٢٨ ، قال : أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

روى ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٥٢ ، ح ١٢٦٩). قال :أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنبأنا محمّد بن عليّ بن الفتح ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن إسماعيل بن سمعون ، أنبأنا عمر بن الحسن بن عليّ بن الشيباني ، أنبأنا حسين بن فهم ، أنبأنا يحيى بن معين ، أنبأنا عليّ بن الجعد ، عن حسن بن صالح قال : تذاكروا الزّهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون : فلان. وقال قائلون :فلان. فقال عمر بن عبد العزيز : أزهد الناس في الدنيا عليّ بن أبي طالب.

ووهب لك حبّ المساكين ، فرضوا بك إماما ورضيت بهم أتباعا». (١)

٩٤. ابن مردويه ، أنّه لمّا أقبل عليّ عليه‌السلام من اليمن تعجّل إلى النبيّ واستخلف على جنده الّذين معه رجلا من أصحابه ، فعمد ذلك الرجل فكسا كلّ رجل من القوم حلّة من البزّ الّذي كان مع عليّ ، فلمّا دنى جيشه خرج عليّ ليتلقاهم ، فإذا هم عليهم الحلل. فقال : «ويلك! ما هذا؟» قال : كسوتهم ليتجمّلوا إذا قدموا في الناس. قال : «ويلك! من قبل أن ينتهي إلى رسول الله» ، قال :فانتزع الحلل من الناس وردّها في البز ، وأظهر الجيش شكاية لما صنع بهم. (٢)

٩٥. ابن مردويه ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، أنبأنا معاذ بن المثنى ، أنبأنا مسدد ، أنبأنا عبد الله بن داوود ، عن زيد بن أسامة ، عن سعيد الرجاني ، قال : اشترى عليّ قميصين سنبلانيين انبجانيين بسبعة دراهم ، فكسا قنبر أحدهما ، فلمّا أراد أن يلبس قميصه فإذا إزاره مرقوع برقعة من أديم. (٣)

٩٦. ابن مردويه ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، أنبأنا معاذ بن المثنى ، أنبأنا مسدد ، أنبأنا عبد الوارث ، عن أبي عمرو بن العلاء عن أبيه ، قال : خطب عليّ وقال : أيّها الناس والله الّذي لا إله إلّا هو ، ما رزأت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه

__________________

(١) ملحقات إحقاق الحق ، ج ٤ ، ص ٤٩٠.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ، ص ٧١). قال : حدّثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي ، حدّثنا محمّد بن جرير ، حدّثنا عبد الأعلى بن واصل ، حدّثنا مخوّل بن إبراهيم ، حدّثنا عليّ بن حزوّر ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عمّار بن ياسر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، إنّ الله تعالى قد زيّنك بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها ، هي زينة الأبرار عند الله عزوجل : الزهد في الدنيا. فجعلك لا تزرأ من الدنيا شيئا ، ولا تزرأ الدنيا منك شيئا ، ووهب لك حب المساكين ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ، ويرضون بك إماما».

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢١٢ ، ح ٧١٥).

ورواه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام (ص ١٠٥ ، ح ١٤٨).

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٣٧٧.

(٣) ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٢٥٦. قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ...

ـ وأخرج قارورة من كمّ قميصه فيها طيب فقال : ـ أهداها إليّ دهقان. (١)

٩٧. ابن مردويه ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، أنبأنا معاذ بن المثنى ، أنبأنا مسدد ، أنبأنا عبد الله بن داوود ، عن ربح [كذا] ، عن أبي موسى ، عن عبد الله بن أبي سفيان قال : أهدى إليّ دهقان من دهاقين السواد بردا وإلى الحسن والحسين بردا مثله ، فقام عليّ يخطب بالمدائن يوم الجمعة فرآه عليهما ، فبعث إليّ وإلى الحسن والحسين فقال : «ما هذان البردان؟» قال : «بعث إليّ وإلى الحسين دهقان من دهاقين السواد». قال : فأخذهما فجعلهما في بيت المال. (٢)

__________________

(١) ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٢٣٢ ، ح ١٢٤٢ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ...

(٢) ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٢٣٨ ، قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ابن الفضل ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ...

الفصل الثامن

في أنّه عليه‌السلام أقرب الناس من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والخليفة بعده

أ. توسّط بيته عليه‌السلام بيوت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

٩٨. ابن مردويه ، قال رجل لابن عمر : حدّثني عن عليّ بن أبي طالب.

قال : تريد أن تعلم ما كانت منزلته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ فانظر إلى بيته من بيوت رسول الله ، هو ذاك بيته أوسط بيوت النبيّ. (١)

ب. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ أخي ، رفيقي ، خير إخوتي ، أخي في الدنيا والآخرة

سيأتي ما يدل عليه في نزول قوله تعالى : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) (٢) وقوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، قال فيه : «البخاري ، وابن مردويه ...».

روى النسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٠٤ ، ح ١٠٧) قال : «أخبرنا إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل قال : حدّثني أبو موسى ـ وهو محمّد بن موسى بن عين ـ قال : حدّثني أبي ، عن عطاء ، عن سعد بن عبيدة ، قال : جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عليّ رضي الله عنه ، فقال : لا تسألني عن عليّ ولكن انظر إلى بيته من بيوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم».

قال [الرجل] : فإنّي أبغضه. قال [ابن عمر] : أبغضك الله عزوجل.

(٢) سورة الأنفال ، الآية ٧٥ ، لا حظ ص ٢٥٠ ، سورة الأحزاب ، الآية ٦ ، لا حظ ص ٢٩٩.

إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ). (١)

٩٩. ابن مردويه ، عن زيد بن أرقم ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال لعليّ : «أنت أخي ورفيقي». (٢)

١٠٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير إخوتي عليّ ، وخير أعمامي حمزة». (٣)

١٠١. ابن مردويه ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين المهاجرين والأنصار ، كان يؤاخي بين الرجل ونظيره ، ثمّ أخذ بيد عليّ فقال : «هذا أخي».

قال حذيفة : فرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيّد المرسلين ، وإمام المتقين ، ورسول ربّ العالمين الّذي ليس له شبه ولا نظير ، وعليّ أخوه! (٤)

١٠٢. ابن مردويه ، عن جابر ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : «مكتوب على باب الجنّة : محمّد رسول الله ، عليّ بن أبي طالب أخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام». (٥)

__________________

(١) سورة الحجر ، الآية ٤٧ ، لا حظ ص ٢٧٠.

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٤٠.

سيأتي مثل الحديث في نزول قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [الحجر ، الآية ٤٧].

(٣) أرجح المطالب ، ص ٤٢٨.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ١٣٨). قال : «أخبرنا أبو سعد [المطرز] محمّد بن محمّد ، وأبو عليّ الحسن بن أحمد في كتابيهما ، قالا : أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا مخلد بن جعفر ، أنبأنا الحسن بن عليّ الآدمي ، أنبأنا صهيب بن محمّد بن عباد ، أنبأنا إسماعيل بن عمرو الكوفي ، عن عمرو بن ثابت ، عن عبد الرحمن بن عابس ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : " خير إخوتي عليّ ، وخير أعمامي حمزة".

(٤) أرجح المطالب ، ص ٤٢٤. وقال فيه : «أخرجه أحمد في المناقب ، وابن مردويه».

(٥) توضيح الدلائل ، ص ٢٠٨.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ٧ ، ص ٢٥٦). قال : «حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن وسليمان بن أحمد ومحمّد بن عليّ بن سهل والحسن بن عليّ بن الخطاب ، قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا

١٠٣. ابن مردويه ، بإسناده عن ابن عمر ، أنّ عليّا قال : «يا رسول الله ، قد آخيت بين أصحابك فمن أخي؟» قال : «أما ترضى أن أكون أخاك» ، قال : «بلى». قال : «أنا أخوك في الدنيا والآخرة». (١)

١٠٤. ابن مردويه ، بإسناده عن أمّ أيمن ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لها : «يا أمّ أيمن ، ادعي لي أخي».

قالت : من أخوك يا رسول الله؟

قال : «عليّ». قالت : وأخوك فزوجته ابنتك؟! قال : «نعم ، أم والله ، قد زوّجتها كفوا شريفا في الدنيا والآخرة». (٢)

ج. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ صاحبي ، وزيري ، وصيي ، خليلي ، صفيّي وأميني ، خليفتي ، موضع سرّي ، خير من أخلف بعدي ، يقضي ديني ، ينجز عداتي

١٠٥. ابن مردويه ، عن ربيعة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ : «أنت أخي وصاحبي

__________________

زكريا بن يحيى بن سلم ، حدّثنا أشعث ابن عمّ الحسن بن صالح ـ وكان يفضل على الحسن ـ حدّثنا مسعر ، عن عطية ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : " مكتوب على باب الجنّة لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ أخو رسول الله" قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام».

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ٧ ، ص ٣٨٧). وابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٩١ ، ح ١٣٤).

(١) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ٣٣.

ورواه الترمذي في سننه (ج ٥ ، ص ٦٣٦ ، ح ٧٣٢٠). قال : «حدّثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي ، حدّثنا عليّ بن قادم ، حدّثنا عليّ بن صالح بن حي ، عن حكيم بن جبير ، عن جميع بن عمر التيمي ، عن ابن عمر قال :آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين أصحابه ، فجاء عليّ تدمع عيناه ، فقال : " يا رسول الله ، آخيت بين أصحابك ، ولم تؤاخ بيني وبين أحد" ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت أخي في الدنيا والآخرة».

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٤).

(٢) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ٣٣.

روى الحاكم النيسابوري في مستدركه (ج ٣ ، ص ١٥٩). قال : «أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان البزاز ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ، حدّثنا صالح بن حاتم بن وردان ، حدّثني أبي ، حدّثني أيوب ، عن أبي يزيد المدني ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلمّا أصبحنا جاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الباب فقال : " يا أمّ أيمن ادعي لي أخي" ، فقالت : هو أخوك وتنكحه؟ قال : " نعم يا أمّ أيمن" ...».

ووزيري». (١)

١٠٦. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب». (٢) ١٠٧. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : حدّثني سلمان الفارسي ، أنّه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أخي ووزيري ووصيي وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب». (٣)

١٠٨. ابن مردويه ، بإسناده عن البراء بن عازب ، قال النبيّ عليه‌السلام : «إنّ عليّا أخي وخليلي». (٤)

١٠٩. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ خليلي ووزيري ، وخليفتي وخير من أترك بعدي ، يقضي ديني ، وينجز موعدي عليّ بن أبي طالب». (٥)

١١٠. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، أخبرنا أحمد بن حازم الغفاري ، أخبرنا نصر بن مزاحم ، أخبرنا أبو خالد الواسطي ، عن زيد بن عليّ ، عن

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٩. قال : «أحمد ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن ربيعة».

سيأتي نحو هذا الحديث وما بعده في نزول قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [٢١٤ / الشعراء : ٢٦].

(٢) درّ بحر المناقب ، ص ٦٧.

(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٤.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٢٤).

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ١١٢ ح ١٢١). قال : «وأخبرني شهردار هذا إجازة ، أخبرنا عبدوس بن عبد الله هذا كتابة ، حدّثنا أبو منصور ، حدّثنا عليّ بن القاسم ، حدّثنا إبراهيم ، حدّثنا الحكم بن سليمان الجبلي ، أخبرنا أبو محمّد ، حدّثنا عليّ بن هاشم ، عن مطير بن ميمون أنّه سمع أنس بن مالك يقول : حدّثني سلمان الفارسي أنّه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : " إنّ أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام"».

(٤) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة). ص ٤٤.

(٥) درّ بحر المناقب ، ص ٦٧.

ورواه القاضي عضد الدين الإيجي في المواقف (ص ٤٠٩). قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أخي ووزيري ، وخير من أترك بعدي ، يقضي ديني ، وينجز وعدي عليّ بن أبي طالب».

آبائه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «يا عليّ ، أنت الوزير والخليفة والوصي في الأهل والمال ، وفي المسلمين في كل غيبة». (١)

١١١. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، أخبرنا أحمد بن حازم ، أخبرنا يحيى بن الحاى [كذا] ، أخبرنا عبد العزيز بن محمّد ، عن يزيد بن الهار ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن نافع بن عجير ، عن أبيه ، عن عليّ أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال له : «أمّا أنت فصفيّي وأميني» ، قال : رضيت يا رسول الله. (٢)

١١٢. ابن مردويه ، عن سلمان ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل تدري من كان وصي موسى»؟ قلت : يوشع بن نون. قال : فقال : «وصيي في أهلي ، وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب». (٣)

١١٣. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن سلمان الفارسي ، قال : قلت يا رسول الله ، لكلّ نبي وصي فمن وصيّك؟

فقال : «هل تعلم من وصي موسى؟» ، قلت : نعم ، يوشع بن نون.

قال : «لم؟» ، قلت : لأنّه كان أعلمهم.

قال : «فإنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، وينجز عدتي ،

__________________

(١) المصدر السابق ، ص ٢٥.

(٢) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ٢٥.

ورواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة (ص ٥٨٥ ، ح ١٣٣٠). قال : «حدّثنا محرز بن سلمة وأبو مروان العثماني قال : حدّثنا عبد العزيز بن محمّد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهادي ، عن محمّد بن نافع بن عجير ، عن أبيه نافع بن عجير ، عن عليّ بن أبي طالب أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : أمّا أنت يا عليّ ، فصفيي وأميني».

(٣) مفتاح النجا ، ص ٦٤.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٢٤).

وروى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٤٨). قال : «وقال أحمد في الفضائل : حدّثنا الهيثم بن خلف ، حدّثنا محمّد بن أبي عمر الدوري ، حدّثنا شاذان ، حدّثنا جعفر بن زياد ، عن مطر ، عن أنس ، قال : قلنا لسلمان الفارسي : سل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من وصيّه؟ فسأل سلمان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : " من كان وصي موسى بن عمران؟ " فقال : يوشع بن نون ، قال : " إنّ وصيي ووارثي ومنجز وعدي عليّ بن أبي طالب"».

ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». (١)

١١٤. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن سلمان رضي الله عنه ، قال : قلت يا رسول الله ، لكلّ نبي وصي فمن وصيّك؟ فسكت عني ، فلمّا كان الغد أتى فقال : «يا سلمان» ، فأسرعت إليه وقلت : لبيك.

قال : «هل تعلم من وصي موسى؟».

قلت : نعم ، يوشع بن نون.

قال : «لم؟» ، قلت : لأنّه أعلمهم.

قال : «فإنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، ينجز عدتي ، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». (٢)

١١٥. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، عن سلمان ، قال : قلت يا رسول الله ، عمّن نأخذ بعدك وبمن نثق؟ فسكت عني حتّى سألت عشرا ، ثمّ قال :

«يا سلمان ، إنّ وصيي ، وخليفتي ، وأخي ، ووزيري ، وخير من أخلف بعدي ، عليّ بن أبي طالب ، يؤدّي عنّي ، وينجز موعدي». (٣)

١١٦. ابن مردويه ، حدّثني جدّي ، حدّثنا أحمد بن محمود بن خرزاذ ، أخبرنا أبو حصين القاضي ، حدّثنا عبد الرحمن بن دبيس بن حميد ، حدّثني محمّد

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٢٤. قال فيه : «أخرجه أبو بكر بن مردويه ، والطبراني في الكبير في مسند سلمان الفارسي».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٠ ، ح ٣٢٩٥٢) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «إنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». (الطبراني ـ عن أبي سعيد وسلمان).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٨٩.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ص ١١٣) : وعن سلمان ، قال : قلت يا رسول الله ، إنّ لكلّ نبي وصيّا فمن وصيّك؟ فسكت عني فلمّا كان بعد ، رآني فقال : «يا سلمان» ، فأسرعت إليه ، قلت : لبّيك ، قال : «تعلم من وصي موسى؟» قال : نعم ، يوشع بن نون ، قال : «لم؟» قلت : لأنّه كان أعلمهم يومئذ ، قال : «فإنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي ، وينجز عدتي ، ويقضي ديني عليّ بن أبي طالب». رواه الطبراني.

(٣) درّ بحر المناقب ، ص ٦٧.

ابن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، عن مطير ، عن أنس ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ينجز عداتي ، ويقضي ديني». (١)

١١٧. ابن مردويه ، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر ، حدّثني أبي ، حدّثنا عمي الحسين بن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم ، حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن عليّ بن محمّد بن المنكدر ، عن أمّ سلمة زوج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وكانت ألطف نسائه ، وأشدّهن له حبّا ـ وقال : وكان لها مولى يحضنها وربّاها ، وكان لا يصلي صلاة إلّا سبّ عليّا وشتمه ، فقالت له : يا أبة ما حملك على سبّ عليّ؟

قال : لأنّه قتل عثمان وشرك في دمه! فقالت له : أما إنّه لو لا أنّك مولاي وربيتني ، وأنّك عندي بمنزلة والدي ، ما حدّثتك بسرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكن اجلس حتّى أحدّثك عن عليّ وما رأيته.

قد أقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان يومي ـ وإنّما نصيبي في تسعة أيام يوم واحد ـ فدخل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مخلل أصابعه في أصابع عليّ ، واضعا يده عليه ، فقال :«يا أمّ سلمة اخرجي من البيت ، واخليه لنا» ، فخرجت ، وأقبلا يتناجيان وأسمع الكلام ولا أدري ما يقولان ، حتّى إذا أنا قلت : قد انتصف النهار! أقبلت فقلت : السّلام عليكم ، ألج؟

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «فلا تلجي» ، فرجعت فجلست مكاني ، حتّى إذا أنا قلت : قد زالت الشمس ، الآن يخرج إلى الصلاة فيذهب يومي ، ولم أر قط أطول منه ،

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٦٧ ، ح ٣٨. قال : «أخبرني شهردار إجازة ، أخبرني عبدوس بن عبد الله الهمداني بهمدان إجازة ، أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن محمّد الجعفري ، أخبرنا الحافظ أبو بكر بن مردويه ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٦٤) ؛ وكنز العمّال (ج ١٣ ، ص ٦١١ ، ح ٣٢٩٥٦) ؛ ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٩).

أقبلت أمشي حتّى وقفت على الباب.

فقلت : السّلام عليكم ، ألج؟

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «نعم ، فلجي» ، فدخلت وعليّ واضع يده على ركبتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قد أدنى فاه من اذن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على اذن عليّ يتسارّان ، وعليّ يقول : «أفأمضي وأفعل؟» والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «نعم» ، فدخلت ، وعليّ معرض وجهه حتّى دخلت وخرج.

فأخذني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجره فالتزمني ، فأصاب منّي ما يصيب الرجل من أهله من اللطف والاعتذار ، ثمّ قال لي :

«يا أمّ سلمة ، لا تلوميني ، فإن جبرئيل أتاني من الله تعالى يأمر أن أوصي به عليّا من بعدي ، وكنت بين جبرئيل وعليّ ، وجبرئيل عن يميني ، وعليّ عن شمالي ، فأمرني جبرئيل أن آمر عليّا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة ، فاعذريني ولا تلوميني ، إنّ الله عزوجل اختار من كل امة نبيّا ، واختار لكلّ نبي وصيّا ، فأنا نبي هذه الأمّة ، وعليّ وصيي في عترتي وأهل بيتي ، وأمّتي من بعدي».

فهذا ما شهدت من عليّ الآن يا أبتاه ، فسبّه أودعه.

فأقبل أبوها يناجي الليل والنهار ويقول : «اللهمّ اغفر لي ما جهلت من أمر عليّ ، فإنّ وليّي وليّ عليّ ، وعدوّي عدوّ عليّ» ، فتاب المولى توبة نصوحا ، وأقبل فيما بقي من دهره يدعو الله تعالى أن يغفر له. (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٤٦ ، ح ١٧١. قال :

وبهذا الإسناد : [أيّ : إسناد الحديث ١٧٠ المتقدم في كتابه ، قال : أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثنا الشريف أبو طالب الجعفري ، حدّثنا ابن مردويه الحافظ].

عنه رواه الجويني في فرائد السمطين (ج ١ ، ص ٢٧٠ ، ح ٢١١). قال : «أنبأني العدل تاج الدين عليّ بن أنجب ـ المعروف : بابن الساعي ـ ، فيما رواه عن الحافظ محب الدين ابن النجار البغدادي بإجازته ، عن الإمام برهان

د. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ مني بمنزلة رأسي من بدني.

١١٨. ابن مردويه ، حدّثنا جدّي ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا هيثم بن خلف ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ـ مولى بني هاشم ـ حدّثنا حسين الأشقر ، حدّثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هاشم وليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ منّي مثل رأسي من بدني». (١)

١١٩. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن الحسين ، حدّثنا هيثم بن خلف ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن يزيد بن سليم ـ مولى بني هاشم ـ حدّثنا حسين الأشقر ، حدّثنا قيس بن الربيع ، عن أبي هاشم وليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ منّي منزلة رأسي من بدني». (٢)

__________________

الدين أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي بروايته ، عن الموفّق بن أحمد المكي الخطيب ، وذكر مثله سندا ومتنا».

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٤٤ ، ح ١٦٧ ، قال : أخبرني شهردار بن شيرويه ـ إجازة ـ ، أخبرنا عبدوس بن عبد الله ، أخبرنا أبو طالب الفضل الجعفري ، حدّثنا ابن مردويه ...

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٤٦٨) ، قال : أخرج الخطيب في تاريخه ، وأبو بكر بن مردويه في فرائده ، والديلمي في الفردوس ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٩٢ ، ح ١٣٥). قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد الفقيه الشافعي رحمه‌الله بقراءتي عليه فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عثمان المزني الملقب بابن السقّاء الحافظ الواسطي رحمه‌الله ، قال : حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم مولى بني هاشم ، قال : حدّثني حسين الأشقر ، حدّثنا قيس ، عن أبي هاشم ، وليث عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليّ منّي مثل رأسي من بدني».

ورواه بإسناد آخر في الحديث ١٣٦ ، عن ابن عباس قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ منّي كرأسي من بدني».

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٤. قال : وبهذا الإسناد [أيّ : إسناد الحديث ١٧٣ ، وهو أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار إجازة ، أخبرنا عبدوس إجازة ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان] عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

ورواه ابن مردويه على ما رواه العيني في مناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٦). قال : الديلمي عن عائشة ، والملاء عن البراء ، والخطيب وابن مردويه عن ابن عباس ... وليس فيه : «من بدني».

ورواه السيوطي في الجامع الصغير (ج ٢ ، ص ١٧٧ ، ح ٥٥٩٦) ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «عليّ منّي بمنزلة رأسي من

ه. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ كنفسي

١٢٠. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد ، حدّثنا الحسين ابن الهيثم الكسائي ، حدّثنا محمّد بن الصباح الجرجاني ، حدّثنا هيثم ، عن حجاج ابن أرطاة ، عن عمرو بن شعيب ، عن جدّه ، قال : قالت عائشة : من خير الناس بعدك يا رسول الله؟ قال : «أبو بكر» ، قلت : فمن خير الناس بعد أبي بكر؟ قال : «عمر» ، فقالت فاطمة : يا رسول الله لم تقل في عليّ شيئا؟

قال : «عليّ نفسي ، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئا». (١)

١٢١. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : بعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الوليد بن عقبة إلى بني وليعة ، وكان بينهم شحناء في الجاهليّة ، فلمّا بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه ، قال : فخشي القوم ، فرجع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنّ بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا الصدقة.

فلمّا بلغ بني وليعة الّذي قال عنهم الوليد لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، لقد كذب الوليد ، ولكنّه قد كانت بيننا وبينه شحناء ، فخشينا أن يعاقبنا بالّذي كان بيننا.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لتنتهن يا بني وليعة ، أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي ، يقتل مقاتليكم ، ويسبي ذراريكم ، وهو هذا خير من ترون» ـ وضرب على كتف عليّ بن أبي طالب ـ ، فأنزل الله تعالى في الوليد بن عقبة :(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً

__________________

بدني».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠٣ ، ح ٣٢٩١٤) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «عليّ منّي بمنزلة رأسي من بدني». (الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ، عن البراء. والديلمي في مسند الفردوس ، عن ابن عباس).

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٣. قال : أخبرني شهردار بن شيرويه إجازة ، أخبرنا عبدوس إجازة ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ). (١) (٢)

و. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ خير البشر ، خير البريّة ، خير الأمّة بعد نبيّها

١٢٢. ابن مردويه ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن كامل ، وأحمد بن محمّد بن عمرو ابن سعيد الأخمس ، قال : حدّثنا عبيد بن كثير العامري ، قال : حدّثنا محمّد ابن عليّ الصيرفي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل اليشكري ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة اليماني ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :«عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر». (٣)

__________________

(١) سورة الحجرات ، الآية ٦.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٢٩.

وروى قريبا منه النسائي في خصائص الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١٤٠ ، ح ٧٢) ، قال : أخبرنا العباس بن محمّد الدوري قال : حدّثنا الأحوص بن جوّاب ، قال : حدّثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن زيد ابن يثيغ ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لينتهن بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي ، ينفذ فيهم أمري ، فيقتل المقاتلة ، ويسبي الذريّة». قال أبو ذر : فما راعني إلّا وكفّ عمر في حجزتي من خلفي ، فقال : من يعني؟ قلت : ما إيّاك يعني ولا صاحبك ، قال : فمن يعني؟ قلت : خاصف النعل. قال : وكان عليّ يخصف النعل.

وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ٤ ، ص ٤٤١ ، ح ٣١٣١١) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «لينتهينّ بنو رابعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي فيمضي فيهم أمري ، فيقتل المقاتلة ويسبي الذريّة». (ابن أبي شيبة والروياني ، وسعيد بن منصور ، عن أبي ذر).

(٣) الطرائف ، ص ٨٧ ، ح ١٢٢.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٦٥). وكما في مفتاح النجا (ص ٤٩). ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٨) ، قال : رواه أحمد والخطيب عن جابر ، وابن مرويه عن حذيفة ، والحاكم عن ابن مسعود ، وابن شاذان عن عليّ ، وفي كشف اليقين (ص ٢٩١).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ٩٦٢) ، قال :أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني بقراءتي عليه ، أنبأنا عليّ بن الحسين بن أحمد بن صصري ، أنبأنا تمّام بن محمّد ، أنبأنا خيثمة بن سليمان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حرارة النهمي ، أنبأنا الحسن بن سعيد النخعي ، ابن عم شريك ، أنبأنا شريك بن عبد الله ، عن أبي إسحاق ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليّ خير البشر ، من أبى فقد كفر».

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر في الحديث ٩٦٣.

١٢٣. ابن مردويه ، عن سالم بن أبي الحميد ، قال : تذاكروا فضل عليّ عند جابر ابن عبد الله ، قال : كان خير البشر. (١)

١٢٤. ابن مردويه ، عن عطيّة بن سعد ، قال : دخلنا على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير ، فقلنا : أخبرنا عن هذا الرجل عليّ بن أبي طالب؟ فرفع حاجبيه ثمّ قال : «ذاك من خير البشر» ، فقيل له : ما تقول في رجل يبغض عليّا؟ فقال :«ما يبغض عليّا إلّا كافر». (٢) ١٢٥. ابن مردويه ، عن عطا ، قال : سئلت عائشة عن عليّ عليه‌السلام؟ فقالت : ذاك من خير البريّة! ولا يشك فيه إلّا كافر! (٣)

__________________

ورواه ابن شيرويه الديلمي في الفردوس (ج ٣ ، ص ٦٢ ، ح ٤١٧٥) ، عن جابر بن عبد الله أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال :«عليّ خير البشر من شكّ فيه فقد كفر».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٢٥ ، ح ٣٣٠٤٥) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «عليّ خير البشر ، فمن أبي فقد كفر». (الخطيب ـ عن جابر).

(١) درّ بحر المناقب ، ص ٦٦.

ورواه ابن حجر في لسان الميزان (ج ٣ ، ص ١٦٦). قال : حدّثنا الحسين بن عليّ السلولي الكوفي ، حدّثنا محمّد بن الحسين السلولي ، حدّثنا صالح بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن عطيّة قال : قلت لجابر : كيف كان منزلة عليّ رضي الله عنه فيكم؟ قال : كان خير البشر.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٦٣.

ورواه ابن مردويه ـ إلى قوله : «خير البشر» ـ كما في درّ بحر المناقب (ص ٦٦).

ورواه الخطيب البغدادي في موضّح أوهام الجمع والتفريق (ج ١ ، ص ٣٩٤). قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصيرفي ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، ويعرف بالقصّار بالكوفة ، أخبرنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عطيّة بن سعد ، قال : دخلنا على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير ، فقلنا : أخبرنا عن هذا الرجل عليّ بن أبي طالب؟ قال : فرفع حاجبيه بيديه فقال : ذاك من خير البشر.

ورواه عليّ بن شهاب الدين في مودة القربى (ص ٤٣). قال : روي عن سالم بن أبي الجعد قال : قلت لجابر :حدّثني عن عليّ ، قال : كان من خير البشر ، قال : قلت : يا جابر ، ما تقول فيمن يبغض عليّا؟ قال : ما يبغضه إلّا كافر.

(٣) درّ بحر المناقب ، ص ٦٦.

ورواه ابن خالويه في إعراب ثلاثين سورة (ص ١٤٨). قال : حدّثنا محمّد بن عقدة ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن شريك ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن عطاء قال : سألت عائشة عن عليّ صلوات الله

١٢٦. ابن مردويه ، سئل حذيفة عن عليّ عليه‌السلام؟ فقال : خير هذه الامّة بعد نبيها ، ولا يشك فيه إلّا منافق. (١)

١٢٧. ابن مردويه ، عن حبشي بن جنادة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «خير من يمشي على الأرض بعدي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام». (٢) ١٢٨. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال سلمان : رآني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فناداني ، فقلت : لبيك. فقال : «أشهدك اليوم عليّ بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم». (٣)

١٢٩. ابن مردويه ، عن أبي رافع ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام : «أنت خير أمّتي في الدنيا والآخرة». (٤)

__________________

عليه؟ فقالت : ذاك خير البشر ، لا يشك فيه إلّا كافر! ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٤٨ ، ح ٩٧٢). قال :أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد ، وأبو بكر محمّد بن شجاع ، قالا : أنبأنا أبو محمّد التميمي ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا إسماعيل الصفار ، أنبأنا محمّد بن عبيد بن عتبة ، أنبأنا عبد الرحمن بن شريك ، حدّثني أبي ، عن الأعمش ، عن عطاء قال : سألت عائشة عن عليّ ـ رضي الله عنهما ـ فقالت : ذاك خير البشر ، لا يشك فيه إلّا كافر!

(١) درّ بحر المناقب ، ص ٦٦.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٨٨).

(٢) درّ بحر المناقب ، ص ٦٦.

ورواه أبو بكر بن الطيب الباقلاني في مناقب الأئمّة ، على ما في ملحقات إحقاق الحق (ج ١٥ ، ص ٢١٢) : روي عن أبي سعيد الخدري : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير من مشى على الأرض بعدي عليّ بن أبي طالب».

(٣) درّ بحر المناقب ، ص ٦٦.

(٤) المصدر السابق.

ورواه ابن مردويه على ما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ٢٨). وأرجح المطالب (ص ٥٨٨).

ز. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام : أنت مني بمنزلة هارون من موسى (١)

١٣٠. ابن مردويه ، عن سعد بن أبي وقاص : أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه خرج مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى جاء ثنية الوداع يريد تبوك ، وعليّ يبكي ويقول : تخلّفني مع الخوالف. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة»؟! (٢)

__________________

(١) قال ابن عبد البر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من الإستيعاب بهامش الإصابة (ج ٣ ، ص ٣٤) : وروى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعلي : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» جماعة من الصحابة ، وهو من أثبت الآثار وأصحّها. رواه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سعد بن أبي وقاص ، وطرق حديث سعد فيه كثيرة جدا ، قد ذكرها ابن أبي خيثمة وغيره. ورواه ابن عباس ، وأبو سعيد الخدري ، وأمّ سلمة ، وأسماء بنت عميس ، وجابر بن عبد الله ، وجماعة يطول ذكرهم.

وقال الخوارزمي في مقتل الحسين (ج ١ ، ص ٤٨) : وروى حديث : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنّه لا نبي بعدي» من الصحابة : عليّ ، وعمر ، وعامر بن سعد ، وسعد بن أبي وقاص ، وأمّ سلمة ، وأبو سعيد ، وابن عباس ، وجابر ، وأبو هريرة ، وجابر بن سمرة ، وحبشي بن جنادة ، وأنس ، ومالك بن الحويرث ، وأبو أيوب ، ويزيد بن أبي أوفى ، وأبو رافع ، وزيد بن أرقم ، والبراء ، وعبد الله بن أبي أوفى ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وابن عمر ، وبريدة بن الحصيب ، وخالد بن عرفطة ، وحذيفة بن أسيّد ، وأبو الطفيل ، وأسماء بنت عميس ، وفاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم.

وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب (الباب ٧٠ ، ص ٢٨٣) : قال الحاكم النيسابوري : هذا الحديث دخل في حدّ التواتر.

وقال الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٥٢) : هذا هو حديث المنزلة الّذي كان شيخنا أبو حازم يقول : خرّجته بخمسة آلاف إسناد.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٦٦.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ٣٠٧ ، ح ٣٣٦) ، قال :أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنبأنا القاضي أبو الطيّب الطبري ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن محمّد الحربي ، أنبأنا محمّد بن محمّد الباغندي ، أنبأنا أحمد بن منيع البغوي ، أنبأنا أبو أحمد الزبيري ، أنبأنا عبد الله بن حبيب ابن أبي ثابت ، عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة تبوك وخلّف عليّا ، فقال له عليّ : أتخلّفني؟ قال : أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟! ورواه ابن حجر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من الإصابة (ج ٢ ، ص ٥٠٩) ، قال : أخرج الترمذي بسند قوي ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : أمر معاوية سعدا فقال له : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من أن يكون لي حمر

١٣١. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أراد أن يغزو غزاة له ، فدعا جعفرا فأمره أن يتخلّف على المدينة فقال : لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا.

فدعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعزم عليّ لما تخلفت قبل أن أتكلم ، فبكيت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما يبكيك يا عليّ؟» قلت : يا رسول الله ، يبكيني خصال غير واحدة ، تقول قريش غدا : ما أسرع ما تخلّف عن ابن عمه وخذله ، ويبكيني خصلة اخرى ، كنت أريد أن أتعرض للجهاد في سبيل الله لأنّ الله يقول :(وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ) (١) ... إلى آخر الآية ، فكنت أريد أن أتعرض للأجر ، ويبكيني خصلة اخرى ، كنت أريد أن أتعرض لفضل الله.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أمّا قولك : تقول قريش : ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله ، فان لك بي اسوة ، قالوا : ساحر وكاهن وكذاب ، وأمّا قولك : أتعرض للأجر من الله ، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي؟! وأمّا قولك : أتعرض لفضل الله ، فهذان بهاران من فلفل جاءنا من اليمن ، فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتّى يؤتيكم الله من فضله ، فإنّ المدينة لا تصلح إلّا بي أو بك». (٢)

ح. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ مع الحق والحق مع عليّ ، علي مع القرآن والقرآن مع عليّ

١٣٢. ابن مردويه ، عن عبد الرحمن بن سعيد ، قال : كنّا جلوسا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر

__________________

النعم ، فلن أسبّه. سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول ـ وقد خلّفه في بعض المغازي ، فقال له عليّ : يا رسول الله ، تخلّفني مع النساء والصبيان؟! فقال له : ـ «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدي ...».

(١) سورة التوبة ، الآية ١٢٠.

(٢) كنز العمّال ، ج ١٣ ، ص ١٧١ ، ح ٣٦٥١٧. قال فيه : البزاز ، وأبو بكر العاقولي في فوائده ، وابن مردويه.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٤٣٩).

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١١٠).

من المهاجرين ، ومرّ عليّ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحق مع ذا». (١)

١٣٣. ابن مردويه ، عن أبي موسى الأشعري ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ : «أنت مع الحق ، والحق معك». (٢)

١٣٤. ابن مردويه ، عن أبي اليسر الأنصاري ، وأمّ المؤمنين عائشة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الحق مع عليّ وعليّ ، مع الحق». (٣)

١٣٥. ابن مردويه ، عن ابن حبّان التيمي ، عن أبيه ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحق معه حيث دار». (٤) ١٣٦. ابن مردويه ، عن أبي ذر ، أنّه سئل عن اختلاف الناس ، فقال : عليك بكتاب

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٩٨.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٧ ، ص ٢٣٤). قال : عن أبي سعيد الخدري ، قال : كنّا عند بيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفر من المهاجرين والأنصار فقال : «ألا أخبركم بخياركم؟» قالوا : بلى ، قال : «الموفون المطيبون. إنّ الله يحبّ الحفي التقي» ، قال : ومرّ عليّ بن أبي طالب ، فقال : «الحق مع ذا ، الحق مع ذا». رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات.

مثل هذا رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ١٥٣ ، ح ١١٧١).

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٩.

ورواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ١٨ ، ص ٢٤). قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ لعليّ عليه‌السلام ـ «أنت مع الحق والحق معك».

(٣) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ١٥.

روى أبو قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة (ج ١ ، ص ٧٨) ، قال : وأتى محمّد بن أبي بكر ، فدخل على اخته عائشة ، قال لها : أما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : عليّ مع الحق ، والحق مع عليّ ، ثمّ خرجت تقاتلينه بدم عثمان؟!

(٤) أرجح المطالب ، ص ٥٩٩.

ورواه الترمذي في صحيحه (ج ٥ ، ص ٦٣٣ ، ح ٣٧١٤). قال : حدّثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري ، حدّثنا أبو عتّاب سهل بن حمّاد ، حدّثنا المختار بن نافع ، حدّثنا أبو حيّان التيمي ، عن أبيه ، عن عليّ قال : قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في حديث ـ : «رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحق معه حيث دار».

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٢٤). قال : أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ، حدّثنا أبو قلابة ، حدّثنا أبو عتاب سهل بن حمّاد ، حدّثنا المختار بن نافع التميمي ، حدّثنا أبو حيان التيمي ، عن أبيه ، عن عليّ رضي الله عنه ، قال : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : رحم الله عليّا ، اللهمّ ، أدر الحق معه حيث دار».

قال الحاكم :هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرّجاه.

الله ، والشيخ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فإنّي سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «عليّ مع الحق ، والحق مع عليّ وعلى لسانه ، والحق يدور حيثما دار عليّ». (١)

١٣٧. ابن مردويه ، عن عائشة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الحق مع عليّ ، يزول معه حيث ما زال». (٢)

١٣٨. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سليمان المالكي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن مهدي السيرافي ، حدّثنا الحسن بن كثير ، عن يحيى بن أبي كثير اليمامي ، حدّثنا عبّاد بن صهيب ، حدّثنا منصور بن دينار ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : أشهد أن الحق مع عليّ ، ولكن مالت الدنيا بأهلها ، ولقد سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «يا عليّ ، أنت مع الحقّ ، والحق بعدي معك ، لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق» وإنّا لنحبّه ، ولكن الدنيا تغرّ بأهلها! (٣)

١٣٩. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : كان عليّ على الحق ، من اتّبعه اتّبع الحق ، ومن تركه ترك الحق. عهد معهود قبل يومه هذا. (٤)

١٤٠. ابن مردويه ، عن عائشة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الحق مع عليّ ، وعلي مع

__________________

(١) الغدير ، ج ٣ ، ص ١٧٨.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٦٥.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٩٨). ومناقب سيّدنا عليّ (ص ١٥)

(٣) الأربعون حديثا ، ص ٤٢. قال منتجب الدين بن بابويه الرازي : أخبرنا أبو سعد محمّد بن الهيثم بن محمّد ، بقراءتي عليه بأصبهان في داره ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الزكواني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ ...

ورواه ابن مردويه ـ إلى قوله : والحق بعدي معك ـ كما في أرجح المطالب (ص ٥٩٩).

ورواه البدخشي في مفتاح النجا (ص ٦٦). قال : روي عن أبي موسى الأشعري أنّه قال : أشهد أن الحق مع عليّ ، ولكن مالت الدنيا بأهلها ، ولقد سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول له : «يا عليّ ، أنت مع الحق ، والحق بعدي معك».

(٤) أرجح المطالب ، ص ٥٩٨.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٣٤). قال : عن أمّ سلمة أنّها كانت تقول : «كان عليّ على الحق ، من اتّبعه اتّبع الحق ، ومن تركه ترك الحق. عهد معهود قبل يومه هذا» ، رواه الطبراني.

الحقّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». (١)

١٤١. ابن مردويه ، عن أبي ذر الغفاري ، عن أمّ سلمة ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ عليّا مع الحق ، والحق معه ، لن يزولا حتّى يردا عليّ الحوض». (٢)

١٤٢. ابن مردويه ، عن عبيد الله بن عبد الله الكندي ، قال : حجّ معاوية ، فأتى المدينة وأصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم متوافرون ، فجلس في حلقة بين عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر ـ الخليفة المقتول ـ فضرب بيده على فخذ ابن عباس ، ثمّ قال : أما كنت أحق وأولى بالأمر من ابن عمّك؟ قال ابن عباس : وبم؟ قال :لأنّي ابن عمّ الخليفة المقتول ظلما ، قال : هذا يعني : ابن عمر» أولى بالأمر منك ؛ لأن أباه قد قتل قبل ابن عمك.

فأعرض عن ابن عباس وأقبل على سعد بن أبي وقاص ، وقال : وأنت يا سعد ، الّذي لم يعرف حقنا من باطل غيرنا ، فيكون معنا أو علينا ، قال سعد :إنّي لما رأيت الظلمة قد غشيت الأرض ، قلت لبعيري : هنخ ، فأنخته حتّى إذا أسفرت مضيت.

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٦٧.

ورواه ابن مردويه كما في الطرائف (ص ١٠٢ ، ح ١٠٥). قال : أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب المناقب من عدة طرق : فمنها بإسناده إلى محمّد بن أبي بكر ، قال : حدّثتني عائشة ...

ورواه ابن مردويه كما في نهج الحق (ص ٢٢٥).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٩٨.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ١٩).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ١٥٣ ، ح ١١٧٢). قال :أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو الحسن بن سعيد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني الحسن بن عليّ بن عبد الله المقرئ ، أنبأنا أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق ، أنبأنا يوسف بن محمّد بن عليّ المكتب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، أنبأنا الحسن بن أحمد بن سفيان السراج ، أنبأنا عبد السّلام بن صالح ، أنبأنا عليّ بن هاشم ابن البريد ، عن أبيه ، عن أبي سعيد التميمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، قال : دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّا ، وقالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «عليّ مع الحق ، والحق مع عليّ ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض يوم القيامة».

قال : والله ، لقد قرأت في المصحف يوما بين الدفتين وما وجدت فيه هنخ؟

فقال : أما إذا أبيت فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعليّ : «أنت مع الحق ، والحق معك».

قال : لتجئني بمن سمعه معك أو لأفعلن!! قال : أمّ سلمة ، قال : فقام وقاموا معه حتّى دخل على أمّ سلمة ، قال : فبدأ معاوية في الكلام ، فقال : يا أم المؤمنين ، إنّ الكذابة قد كثرت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعده ، فلا يزال قائل يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما لم يقل ، وإنّ سعدا روى حديثا زعم إنّك سمعتيه منه ، قالت : ما هو؟

قال : زعم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ : «أنت مع الحق ، والحق معك».

قالت : صدق ، في بيتي قاله.

فأقبل على سعد فقال : الآن ألزم ما كنت عليه. والله ، لو سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما زلت خادما لعليّ حتّى أموت! (١)

١٤٣. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :«عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لا يفترقان حتّى يردا عليّ الحوض». (٢) ١٤٤. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن الحسين الدقاق البغدادي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي ، حدّثنا يحيى بن

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٦٠٠.

ورواه باختصار الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٧ ، ص ٢٣٣). قال : روي عن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن سعد في حديث ، قال سعد لمعاوية : إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «عليّ مع الحق ، أو الحق مع عليّ حيث كان».

قال : من سمع ذلك؟ قال : قاله في بيت أمّ سلمة. قال : فأرسل إلى أمّ سلمة فسألها ، فقالت : «قد قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي» ، فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن! فقال : ولم؟ قال : «لو سمعت هذا من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لم أزل خادما لعليّ حتّى أموت!» رواه البزاز.

ورواه البدخشي في مفتاح النجا (ص ٦٦). قال : وأخرج عن عبيد الله بن عبد الله الكندي قال ، وذكر مثله.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٩٧.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٨). والطرائف (ص ١٠٣ ، ح ١٥٢).

يعلى ، حدّثنا عمر بن يزيد ، حدّثنا عبد الله بن حنظلة ، حدّثني شهر بن حوشب ، قال : كنت عند أمّ سلمة ، فسلم رجل ، فقيل من أنت؟ قال : أنا أبو ثابت مولى أبي ذر. قال : مرحبا بأبي ثابت ادخل ، فدخل فرحبت به ، فقالت : أين طار قلبك حين طارت القلوب مطايرها؟ قال : مع عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قالت : وفّقت. والّذي نفس أمّ سلمة بيده لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» ، ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله بن أبي أمية ، وأمرتهما أن يقاتلا مع عليّ من قاتله ، ولو لا أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أمرنا أن نقرّ في حجالنا أو في بيوتنا ، لخرجت حتّى أقف في صف عليّ. (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٧٦ ، ح ٢١٤. قال : أخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه ...

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ٢١٩). وأرجح المطالب (ص ٥٩٧).

وروى قريبا منه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٢٤). قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر ، حدّثنا عمرو بن طلحة القناد الثقة المأمون ، حدّثنا عليّ بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : حدّثني أبو سعيد التيمي ، عن أبي ثابت مولى أبي ذر ، قال : كنت مع عليّ رضي الله عنه يوم الجمل ، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس ، فكشف الله عنّي ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلمّا فرغ ذهبت إلى المدينة ، فأتيت أمّ سلمة فقلت : إنّي والله ، ما جئت أسأل طعاما ولا شرابا ، ولكنّي مولى لأبي ذر ، فقالت : مرحبا ، فقصصت عليها قصتي ، فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟

قلت : إلى حيث كشف الله ذلك عنّي عند زوال الشمس ، قالت : أحسنت ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». هذا صحيح الإسناد ، وأبو سعيد التيمي هو عقصاء ثقة مأمون ، ولم يخرجاه.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠٣ ، ح ٣٢٩١٢) ، قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». (الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط ، عن أمّ سلمة).

ط. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : عليّ أولى الناس بكم بعدي ، وليّكم بعدي

١٤٥. ابن مردويه ، عن وهب بن حمزة ، قال : قدم بريدة من اليمن ، وكان خرج مع عليّ بن أبي طالب فرأى منه جفوة ، فأخذ يذكر عليّا ، وينقص من حقه ، فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له : «لا تقل هذا ، فهو أولى الناس بكم بعدي». (١)

١٤٦. ابن مردويه ، من عدة طرق عن بريدة ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعثين على أحدهما عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعليّ على الناس ، وإذا افترقتما فكل واحد منكما على جنده ، فلقينا بني زيد من اليمن فاقتتلنا فظفر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة ، فاصطفى عليّ عليه‌السلام من السبي امرأة لنفسه.

قال بريدة : وكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يخبره بذلك ، فلمّا أتيت النبيّ دفعت الكتاب إليه فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله ، فقلت : يا رسول الله ، هذا مكان العائذ بك ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلت ما أرسلت به.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا بريدة ، لا تقع في عليّ ، فإنّه منّي ، وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي.

إيه عنك يا بريدة! فقد أكثرت الوقوع بعليّ ، فو الله إنّك لتقع برجل هو أولى الناس بكم بعدي».

قال بريدة : يا رسول الله استغفر لي.

فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حتّى يأتي عليّ» ، فلمّا جاء عليّ طلب بريدة أن يستغفر

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٤٨. قال فيه : أخرجه الطبراني في الكبير ، وابن مندة ، وأبو نعيم ، وابن مردويه ، وابن الأثير في اسد الغابة ، والسيوطي في جمع الجوامع ، والمتقي في كنز العمّال.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٢ ، ح ٣٢٩٦١). أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لبريدة : «لا تقل هذا ، فهو أولى الناس بكم بعدي» ـ يعني عليّا. (الطبراني ، عن وهب بن حمزة).

له ، فقال النبيّ لعليّ : «إن تستغفر له ، أستغفر له» فاستغفر له. (١)

وفي الحديث زيادة : أنّ بريدة امتنع من مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتبع عليّا لأجل ما كان سمعه من نص النبيّ بالولاية بعده.

١٤٧. ابن مردويه ، بإسناده عن زيد بن أرقم ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ألا أدلّكم على ما إن سالمتم عليه لم تهلكوا؟! إنّ وليّكم وإمامكم عليّ بن أبي طالب». (٢)

ي. حديث الغدير (٣)

سيأتي ما يدل عليه في نزول قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (٤) ،

__________________

(١) الطرائف ، ص ٦٦ ، ح ٧٢.

ورواه النسائي في خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١٦٦ ، ح ٩٠). قال : أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي ، عن محمّد بن فضيل بن غزوان ، عن الأجلح ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة ، قال : بعثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن مع خالد بن الوليد ، وبعث عليّا رضي الله عنه على جيش آخر وقال : «إن التقيتما فعليّ ـ كرّم الله وجهه ـ على الناس ، وإن تفرّقتما فكل واحد منكما على جنده».

قال بريدة : فلقينا بني زيد من أهل اليمن ، وظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذريّة ، فاصطفى عليّ جارية لنفسه من السبي ، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأمرني أن أنال منه ، قال :فدفعت الكتاب إليه ونلت من عليّ رضي الله عنه ، فتغيّر وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : هذا مكان العائذ بك يا رسول الله ، بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلغت ما أرسلت به ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لي : «لا تقعنّ يا بريدة في عليّ ، فإنّ عليّا منّي وأنا منه ، وهو وليّكم بعدي».

(٢) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ٢٥.

روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ٣ ، ص ٩٨). قال : وروى ابن ديزيل ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا ، قال : حدّثنا عليّ بن القاسم ، عن سعيد بن طارق ، عن عثمان بن القاسم ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلّى ٩ الله عليه وسلّم : ألا أدلّكم على ما إن تساءلتم عليه لم تهلكوا؟! إنّ وليكم الله ، وإن إمامكم عليّ بن أبي طالب ، فناصحوه وصدّقوه ، فإنّ جبريل أخبرني بذلك.

(٣) روى حديث الغدير نحو من المائة وعشرين من الصحابة ، والفت المصنفات في طرقه وألفاظه يجدها الباحث في كتاب الغدير في الكتاب والسنة للعلّامة الأميني ، وكتاب ملحقات إحقاق الحق للعلّامة السيّد المرعشي وغيرها.

وقد أحصى السيّد عبد العزيز الطباطبائي رحمه‌الله في كتابه الغدير في التراث الإسلامي ما صنف من كتب في واقعة الغدير منذ القرن الثاني وحتّى يومنا هذا.

(٤) سورة المائدة ، الآية ٣. لا حظ ص ٢٣١.

وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ). (١)

١٤٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه. اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واخذل من خذله ، وابغض من بغضه». (٢)

١٤٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا : «اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره ، وأحبّ من أحبّه ، وابغض من أبغضه». (٣)

١٥٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : لمّا قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» يوم غدير خم ، قال حسان بن ثابت : أفتأذن يا رسول الله أن أقول أبياتا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قل على بركة الله» ، فقال حسان :يا معشر قريش ، اسمعوا شهادة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال :

يناديهم يوم الغدير نبيّهم

بخمّ وأسمع بالرسول مناديا

فقال : فمن مولاكم ووليّكم؟

فقالوا ، ولم يبدوا هناك معاديا

إلهك مولانا وأنت وليّنا

ولن تجدنّ في ذلك اليوم عاصيا

فقال له : قم يا عليّ ، فإنّني

رضيتك من بعدي إماما وهاديا

فمن كنت مولاه فهذا وليّه

فكونوا له أنصار صدق مواليا

هناك دعا : اللهمّ وال وليّه

وكن للذي عادى عليّا معاديا

فخصّ بها دون البريّة كلّها

عليّا وسماه الوزير المؤاخيا (٤)

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٦٧. لاحظ ص ٢٣٩.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٦٤.

(٣) مفتاح النجا ، ص ٥٨.

ورواه ابن مردويه كما في القول المستحسن (ص ٢٩٩).

(٤) أرجح المطالب ، ص ٥٧٠ ، قال فيه : أخرجه أبو بكر بن مردويه وأبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ ،

١٥١. ابن مردويه ، عن زيد بن عليّ ، عن أبيه عليه‌السلام : إنّ أبا ذر لقيه عليّ عليه‌السلام ، فقال أبو ذر : أشهد لك بالولاء والرخاء والوصيّة. (١)

١٥٢. ابن مردويه ، عن سلمان والمقداد وعمار ، مثله. (٢)

١٥٣. ابن مردويه ، عن حبيب بن يسار ، عن أبي رميلة ، أنّ ركبا أربعة أتوا عليّا عليه‌السلام حتّى أناخوا بالرحبة ، ثمّ أقبلوا إليه ، فقالوا : السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : «وعليكم السّلام ، أنّى أقبل الركب؟» ، قالوا : أقبل مواليك من أرض كذا وكذا ، قال : «أنّى أنتم مواليّ؟» قالوا : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم غدير خم يقول : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه». (٣)

١٥٤. ابن مردويه ، قال رياح بن الحرث : كنت في الرحبة مع أمير المؤمنين عليه‌السلام إذ أقبل ركب يسيرون حتى أناخوا بالرحبة ، ثمّ أقبلوا يمشون حتّى أتوا عليّا عليه‌السلام فقالوا : السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، قال : «من القوم؟» قالوا : مواليك يا أمير المؤمنين ، قال : فنظرت إليه وهو يضحك ويقول : «من أين وأنتم قوم عرب!» قالوا : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول : «أيّها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» قلنا : بلى يا رسول الله ، فقال : إنّ الله مولاي ، وأنا مولاى المؤمنين ، وعليّ مولى من كنت مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقال :«أنتم تقولون ذلك؟» ، قالوا : نعم ، قال : «وتشهدون عليه؟» ، قالوا : نعم ، قال :

__________________

وأخطب خوارزم في المناقب ، وسبط بن الجوزي في تذكرة الخواص ، والسيوطي في كتابه المسمى أزهار فيما عقده الشعراء من الأشعار ، ومحمّد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ، والحمويني في فرائد السمطين ، والنطنزي في الخصائص العلويّة.

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٢ ، ص ٢٤٧.

(٢) المصدر السابق.

(٣) كشف الغمّة ج ١ ، ص ٣١٨.

«صدقتم» ، فانطلق القوم وتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : من أنتم يا عبد الله؟

قالوا : نحن رهط من الأنصار ، وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

فأخذت بيده ، فسلمت عليه وصافحته. (١)

ك. إخبار النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بما يجري عليه عليه‌السلام بعد وفاته صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٥٥. ابن مردويه ، بإسناده عن عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن مينا ، عن ابن مسعود ، قال :كنت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد تنفس الصعداء ، فقلت : مالك يا رسول الله؟ قال :«نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود» ، قلت : استخلف ، قال : «من؟» ، قلت :أبا بكر ، فسكت ، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفس ، فقلت : ما شأنك يا رسول الله؟ قال : «نعيت إلى نفسي» ، قلت : فاستخلف ، قال : «من؟» ، قلت : عليّ بن أبي طالب ، فسكت ، ثمّ قال : «والّذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين». (٢)

١٥٦. ابن مردويه ، بإسناده إلى ابن عباس ، قال : خرجت أنا والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ ، فرأيت حديقة ، فقلت : ما أحسن هذه يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله! فقال : «حديقتك في الجنّة أحسن منها» ، ثمّ مررنا بحديقة ، فقال عليّ : «ما أحسن هذه يا رسول

__________________

(١) كشف الغمّة ج ١ ، ص ٣١٨.

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٢ ، ص ٢٦٢. قال : كتابي أبي بكر بن مردويه ومحمّد السمعاني بإسنادهما عن عبد الرزاق ...

ورواه الطبراني في المعجم الكبير (ج ١٠ ، ص ٦٧ ، ح ٩٩٧٠). قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الديري ، حدّثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن مينا ، عن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة وفد الجن ، فتنفس ، فقلت :مالك يا رسول الله؟ قال : «نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود» ، قلت : استخلف ، قال : «من؟» قلت : أبو بكر ، قال :فسكت ، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفس ، فقلت : ما شأنك بأبي أنت وامّي يا رسول الله؟ قال : «نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود» ، قلت : فاستخلف ، قال : «من؟» قلت : عمر ، فسكت ، ثمّ مضى ساعة ثمّ تنفس ، فقلت : ما شأنك ، قال :«نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود» ، قلت : فاستخلف ، قال : «من؟» قلت : عليّ بن أبي طالب ، قال : «أما والّذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين». ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٩٥ ، ح ١١٢٤).

الله!» ، قال : حتّى مررنا بسبع حدائق ، فقال : «حدائقك في الجنّة أحسن منها» ، ثمّ ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى ، حتّى علا بكاؤه ، قال عليّ عليه‌السلام : «ما يبكيك يا رسول الله؟» قال : «ضغائن في صدور قوم ، لا يبدونها لك حتّى يفقدوني». (١)

١٥٧. ابن مردويه ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد السري بن يحيى التميمي ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمي الحسين بن يوسف بن سعيد بن أبي الجهم ، حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن مسلم ، قال :سمعت أبا ذر والمقداد بن الأسود وسلمان الفارسي ، قالوا : كنّا قعودا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما معنا غيرنا ، إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين البدريين ، فقال رسول الله : «تفترق امتي بعدي ثلاث فرق ، فرقة أهل حق لا يشوبونه بباطل ، مثلهم كمثل الذهب كلّما فتنته بالنّار ازداد جودة وطيبا ، وإمامهم هذا أحد الثلاثة ، وهو الّذي أمر الله به في كتابه (إِماماً وَرَحْمَةً) (٢) ، وفرقة أهل باطل لا يشوبونه بحقّ ، مثلهم كمثل خبث الحديد ، كلّما فتنته بالنّار ازداد

__________________

(١) نهج الحق ، ص ٣٣٠ ، قال : ومن كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ بإسناده إلى ابن عبّاس ...

ورواه ابن مردويه على ما رواه الكركي في نفحات اللاهوت (ص ١١٣).

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ١٢ ، ص ٣٩٨) قال : أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي ـ أبو العباس ـ وأحمد بن زهير ، قالا :حدّثنا الفيض بن وثيق بن يوسف بن عبد الله بن عثمان بن أبي العاص ، حدّثنا الفضل بن عميرة ، حدّثني ميمون الكردي ـ مولى عبد الله بن عامر ، أبو نصير ـ عن أبي عثمان النهدي ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال : «مررت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحديقة ، فقلت : يا رسول الله ، ما أحسنها!» ، قال : «لك في الجنّة خير منها» ، حتّى مررت بسبع حدائق ـ وقال أحمد بن زهير : بتسع حدائق ـ كل ذلك أقول له ، ويقول : «لك في الجنّة خير منها». قال : «ثمّ جذبني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبكى. فقلت : يا رسول الله ، ما يبكيك؟!» قال : «ضغائن في صدور رجال عليك ، ابن يبدوها لك ، للأمر بعدي». فقلت : «بسلامة من ديني؟» قال : «نعم ، بسلامة من دينك».

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٦٥ ، ح ٣٥).

(٢) سورة هود ، الآية ١٧.

خبثا ، وإمامهم هذا أحد الثلاثة ، وفرقة أهل ضلالة مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، وإمامهم هذا أحد الثلاثة». قال : فسألته عن أهل الحق وإمامهم.

فقال : «هذا عليّ بن أبي طالب ، إمام المتقين» ، وأمسك عن الاثنين فجهدت أن يسميهما فلم يفعل. (١)

١٥٨. ابن مردويه ، بإسناده عن عقبة بن عامر ، قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ظهيرة ، فقال لي :«ما جاء بك يا جهني في هذا الوقت؟» ، قال : قلت : أمر عرض لي. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «وما ذاك يا جهني؟» ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما تقول في هؤلاء القوم الّذين يقاتلون معك؟ منهم من يقول : أبو بكر خير هذه الامّة من بعدك ، ومنهم من يقول : عمر خير هذه الامّة من بعدك ، فإن حدّث بك حدّث اتبعناه؟ فقال : «اتبعوا من اختاره الله من بعدي ، ومن اشتق له من أسمائه ، ومن زوّجه الله ابنتي من عنده ، ومن وكل به ملائكته يقاتلون معه عدوّه» ، قلت : ومن هو يا رسول الله؟ قال : «عليّ بن أبي طالب». (٢)

__________________

(١) الطرائف ، ص ٢٤١ ، ح ٣٤٦.

ورواه ابن مردويه كما في اليقين (الباب ١٨٥ ، ص ١٨٢) ، قال فيه : الإمام الحافظ ملك الحفاظ طراز المحدثين أحمد بن موسى بن مردويه في كتابه المناقب : حدّثني إسماعيل بن عليّ بن رزين الواسطي ، قال : حدّثنا الهيثم ابن عدي الطائي ، قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى ، قال : حدّثنا عليّ بن هاشم ، قال : حدّثني أبي هاشم بن البريد وابن أذينة ، عن أبان بن تغلب ، وذكر تمام السند وذكر مثله.

روى الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٣١٧ ، ح ٣١٨) ، قال : وبهذا الإسناد عن الإمام محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان هذا ، حدّثني أحمد بن محمّد بن سليمان ، عن جعفر بن محمّد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن داوود بن الحصين ، عن عمر بن اذينة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا عليّ ، مثلك في أمّتي مثل المسيح عيسى بن مريم ، افترق قومه ثلاث فرق : فرقة مؤمنون وهم الحواريّون ، وفرقة عادوه وهم اليهود ، وفرقة غلوا فيه فخرجوا من الإيمان ، وإنّ أمّتي ستفترق فيك ثلاث فرق : فرقة شيعتك وهم المؤمنون ، وفرقة أعداؤك وهم الناكثون ، وفرقة غلوا فيك وهم الجاحدون الضالون. فأنت يا عليّ وشيعتك في الجنّة ، ومحبّوا شيعتك في الجنّة ، وعدوّك والغالي فيك في النار».

(٢) الأربعين في إمامة الأئمّة الطاهرين ، ص ٧٤.

١٥٩. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، قال : حدّثنا عمران بن عبد الرحيم قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحكيم ، قال : حدّثنا محمّد بن سعد أبو الحسين ، عن الحسن بن عمارة ، عن الحكيم بن عتبة ، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله ، قال : خرج عمر بن الخطّاب إلى الشام وأخرج معه العبّاس بن عبد المطلب ، قال : فجعل الناس يتلقون العبّاس ويقولون : السّلام عليك يا أمير المؤمنين ، وكان العبّاس رجلا جميلا فيقول : هذا صاحبكم ، فلمّا كثر عليه ، التفت إلى عمر فقال : ترى أنا والله أحق بهذا الأمر [منك ، فقال عمر : اسكت! أولى والله بهذا الأمر] (١) منّي ومنك رجل خلفته أنا وأنت بالمدينة ، عليّ بن أبي طالب. (٢)

١٦٠. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، قال : حدّثنا عمران بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا يحيى الحماني ، قال : حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن عبد الله بن محمّد بن عليّ ، عن أبيه عن ابن عبّاس ، قال : كنت أسير مع عمر ابن الخطاب في ليلة ، وعمر على بغل وأنا على فرس ، فقرأ آية فيها ذكر عليّ بن أبي طالب ، وقال : أم والله يا بني عبد المطلب ، لقد كان صاحبكم أولى بهذا الأمر منّي ومن أبي بكر. فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلتك ، فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين ، وأنت وصاحبك اللذان وثبتما وانتزعتما منّا الأمر دون الناس ، فقال : إليكم يا بني عبد المطلب ، أما إنّكم أصحاب عمر بن الخطاب ـ وتأخرت وتقدّم هنيئة ـ فقال : سر لا سرت ، فقال : أعد عليّ كلامك ، فقلت : إنّما ذكرت شيئا فرددت جوابه ، ولو سكتّ سكتنا ، فقال : والله ، إنّا ما فعلنا عداوة ، ولكن استصغرناه ، وخشينا أن لا

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من النسخة المطبوعة ، وأثبتناه من المخطوطة.

(٢) اليقين ، الباب ٢٢٠ ، ص ٢٠٦.

تجتمع عليه العرب وقريش لمّا وترها. فأردت أن أقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يبعثه في الكتيبة فينطح كبشها فلم يستصغره ، [فتستصغره] (١) أنت وصاحبك ، فقال : لا جرم ، فكيف ترى؟! والله ما نقطع أمرا دونه ، ولا نعمل شيئا حتّى نستأذنه. (٢)

ل. حديث المناشدة

١٦١. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثني عليّ بن سعيد الرازي ، حدّثني محمّد بن حميد ، حدّثني زافر بن سليمان بن الحارث بن محمّد ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم ، فسمعت عليّا عليه‌السلام يقول : بايع الناس أبا بكر وأنا والله ، أولى بالأمر وأحق به ، فسمعت وأطعت ؛ مخافة أن يرجع الناس كفّارا ، يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثمّ بايع أبو بكر لعمر وأنا والله ، أولى بالأمر منه ، فسمعت وأطعت ؛ مخافة أن يرجع الناس كفّارا ، ثمّ أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان إذن لا أسمع ولا أطيع ، إنّ عمر جعلني في خمس نفر أنا سادسهم.

لأيم الله ، لا يعرف لي فضل في الصلاح ولا يعرفونه لي كما نحن فيه شرع سواء. وأيم الله ، لو أشاء أن أتكلّم ثمّ لا يستطيع عربهم ولا عجمهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك أن يردّ خصلة منها.

ثمّ قال : أنشدكم الله أيّها الخمسة ، أمنكم أخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا :لا.

قال : أمنكم أحد له أخ مثل أخي المزيّن بالجناحين ، يطير مع الملائكة في الجنّة؟ قالوا : لا.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من النسخة المخطوطة.

(٢) اليقين ، الباب ٢٢٠ ، ص ٢٠٥.

قال : أمنكم أحد له عمّ مثل عمّي حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله وأسد رسوله غيري؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد له ابن عم مثل ابن عمّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، سيّدة نساء هذه الامّة؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطى هذه الامّة ، ابنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟

قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد قتل مشركي قريش غيري؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد وحّد الله قبلي؟ قالوا لا.

قال : أمنكم أحد صلّى القبلتين غيري؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد أمر الله بمودّته غيري؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد غسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد سكن المسجد يمرّ فيه جنبا غيري؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد ردّت عليه الشمس بعد غروبها حتّى صلّى العصر غيري؟

قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين قرّب إليه الطير فأعجبه ، فقال :«اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» ، فجئت وأنا لا أعلم ما كان من قوله ، فدخلت فقال : «وإليّ يا رب ، وإليّ يا ربّ» غيري؟

قالوا : لا.

قال : أفيكم أحد كان أقتل للمشركين عند كل شديدة تنزل برسول الله منّي؟

قالوا : لا.

قال : أفيكم أحد كان أعظم عناء عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منّي حتّى اضطجعت على فراشه ، ووقيته بنفسي وبذلت مهجتي غيري؟ قالوا : لا.

قال : أفيكم أحد كان يأخذ الخمس غيري وغير زوجتي فاطمة؟ قالوا : لا.

قال : أمنكم أحد كان له سهم في الخاص وسهم في العام غيري؟ قالوا : لا.

قال : أفيكم أحد يطهّره كتاب الله غيري حتّى سد النبيّ أبواب المهاجرين وفتح بابي إليه حتّى قام إليه عماه : حمزة والعبّاس فقالا : يا رسول الله ، سددت أبوابنا وفتحت باب عليّ؟ فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما أنا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم ، بل الله فتح بابه وسدّ أبوابكم» ، قالوا : لا.

قال : أفيكم أحد تمّم الله نوره من السماء حين قال : (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) (١) غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أفيكم أحد ناجى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ست عشر مرة غيري حين قال :(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) (٢)؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : هل فيكم أحد ولي غمّض رسول الله غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال أفيكم أحد آخر عهده برسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين وضعته في حفرته غيري؟

قالوا : لا. (٣)

__________________

(١) سورة الروم ، الآية ٣٨.

(٢) سورة المجادلة ، الآية ١٢.

(٣) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣١ ، ح ٣١ ، قال : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني ـ سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ـ أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ، قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصفهاني ـ في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ـ عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

ورواه ابن مردويه على ما رواه ابن طاوس في الطرائف (ص ٤١١).

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١١٢ ، ح ١٥٥). قال : أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد البيّع البغدادي ، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي

١٦٢. ابن مردويه ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي دارم ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني عمّي ، قال : حدّثني أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن عامر بن واثلة ، قال : كنت على الباب يوم الشورى وعليّ عليه‌السلام في البيت فسمعته يقول : استخلف أبو بكر وأنا في نفسي أحق بها منه ، فسمعت وأطعت ، وأنتم تريدون أن تستخلفوا عثمان إذن لا أسمع ولا أطيع. جعلني عمر في خمسة أنا سادسهم ، ولا يعرف لهم عليّ فضل فنحن سواء ، أما والله لأحاجنّهم بخصال لا تستطيع عربهم ولا عجمهم ، المعاهد منهم والمشرك أن ينكر منها خصلة واحدة.

ثمّ قال : أنشدكم بالله أيّها النفر جميعا أمنكم من أمنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أيّها النفر جميعا أمنكم أحد وحّد الله عزوجل قبلي؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أيّها النفر جميعا أمنكم أحد هو المصلّي القبلتين قبلي؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أيّها النفر جميعا أمنكم أحد له عمّ مثل عمّي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسول الله غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم من سيّد الشهداء عمّه غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله هل فيكم من له ابن عمّ مثل ابن عمّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟

قالوا : اللهمّ لا.

__________________

حدّثنا نصر ـ وهو ابن مزاحم ـ حدّثنا الحكم بن مسكين ، حدّثنا أبو الجارود وابن طارق ، عن عامر بن واثلة ، وأبو ساسان وأبو حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عامر بن واثلة ، قال : كنت مع عليّ عليه‌السلام في البيت يوم الشورى فسمعت عليّا يقول لهم : «لأحتجنّ عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغيّر ذلك». ثمّ قال :«أنشدكم بالله أيّها النفر جميعا! أفيكم أحد وحّد الله قبلي؟» ، قالوا : اللهمّ لا. قال : «فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر الطيّار في الجنّة مع الملائكة غيري؟» ، قالوا : اللهمّ لا ، ثمّ ساق عليه‌السلام ٢٧ فقرة من مناشداته.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ١١٣ ، ح ١١٤٠).

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت رسول الله سيّدة نساء هذه الامّة غيري؟ قالوا : لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد له سبطان مثل الحسن والحسين سبطي هذه الامّة ابني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد غسّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد أمر الله بمودته غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد سكن المسجد يمرّ فيه جنبا غيري؟ قالوا :اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد ردّت عليه الشمس بعد غروبها غيري؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حين قرّب إليه الطائر المشوي فأعجبه : «اللهمّ ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» غيري؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد كان أقتل للمشركين عند كلّ شديدة نزلت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منّي؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد له مثل الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة غيري؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد كان أعظم عناء منّي عن رسول الله حتّى اضطجعت على فراشه ووقيته بنفسي وبذلت له دمي؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد كان يأخذ الخمس غيري وغير فاطمة؟ قالوا :اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من كان له سهم في الخاص وسهم في العام غيري؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد يظهر بابه غيري حين سدّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أبواب المهاجرين جميعا وفتح بابي حتّى قام إليه عمّاه حمزة والعبّاس فقالا : يا رسول الله ، سددت أبوابنا وفتحت باب عليّ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما أنا فتحت بابه ، ولا أنا سددت أبوابكم ، بل الله فتح بابه وسدّ أبوابكم»؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد تمّم الله تعالى نوره من السماء حتّى قال (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) (١) غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد ناجى الله ست عشرة مرّة غيري حين قال :(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) (٢)؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد ولّي تغميض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا :اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد تولى دفن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى وضعه في روضته غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم غدير خمّ للولاية غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من جعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من نفسه كهارون من موسى غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من أعطاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله الراية ، ففتح الله على يده خيبر غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد نادى عليه جبرئيل عليه‌السلام : أن لا فتى إلّا عليّ ولا سيف إلّا ذو الفقار غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

__________________

(١) سورة الروم ، الآية ٣٨.

(٢) سورة المجادلة ، الآية ١٢.

قال : أمنكم أحد أخا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ووزيره غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هو منّي وأنا منه غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد أنزل الله تعالى فيه : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (١) غيري؟

قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أحد هو قسيم الجنّة والنار غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أمنكم أوّل وارد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على الحوض غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم أحد يشري نفسه ابتغاء مرضات الله غيري؟ قالوا :اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم المؤدّي عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من نزل فيه : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (٢) فكنت سابق هذه الامّة تدرون غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من يقضي دين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله أمنكم من نزل فيه : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) (٣) قال :بعليّ بن أبي طالب هل تدرون ذلك غيري؟ قالوا : اللهمّ لا.

قال : أنشدكم بالله هل تعلمون تفسير هذه الآية : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) (٤) فالفاسق الوليد بن عتبة والمؤمن أنا غيري؟ قالوا : اللهمّ لا. (٥)

__________________

(١) سورة المائدة ، الآية ٥٥.

(٢) سورة الواقعة ، الآية ١١.

(٣) سورة الأحزاب ، الآية ٢٥.

(٤) سورة السجدة ، الآية ١٨.

(٥) الدرّ النظيم ، ج ١ ، الورقة ١١١ ، قال : حدّث أبو المظفر عبد الواحد بن حمد بن محمّد بن شيدة المقري ، قال :حدّثنا عبد الرزاق بن عمر الطهراني ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ...

م. الخطبة الشقشقيّة

١٦٣. ابن مردويه ، عن سليمان بن أحمد الطبراني ، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار ، أخبرنا إسحاق بن سعيد أبو سلمة الدمشقي ، أخبرنا خليد بن دعلج ، عن عطا بن أبي رباح ، عن ابن عباس : كنّا مع عليّ عليه‌السلام بالرحبة ، فجرى ذكر الخلافة ومن تقدم عليه فيها ، فقال : أما والله ، لقد تقمّصها فلان ، وإنّه ليعلم أن محلّي منها محلّ القطب من الرحا ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقى إليّ الطير.

فسدلت دونها ثوبا ، وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتأي بين أن أصول بيد جذّاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه. فرأيت أنّ الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا ، حتّى مضى الأوّل لسبيله فأدلى بها إلى فلان بعده.

شتّان ما يومي على كورها

ويوم حيّان أخي جابر

فيا عجبا! بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته ، لشدّ ما تشطّرا ضرعيها ، فصيّرها في حوزة خشناء ، يغلظ كلّمها ، ويخشن مسّها ، ويكثر العثار فيها والاعتذار منها ، فصاحبها كراكب الصّعبة ، إن أشنق لها خرم ، وإن أسلس لها تقحّم. فمني الناس لعمر الله بخبط وشماس ، وتلوّن واعتراض.

فصبرت على طول المدّة ، وشدّة المحنة ، حتّى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم. فيا لله وللشورى! متى اعترض الريب فيّ مع الأوّل منهم حتّى صرت أقرن إلى هذه النظائر! لكنّني أسفت إذ أسفوا ، وطرت إذ طاروا. فصغا رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره ، مع هن وهن. إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيّه بين نثيله ومعتلفه ، وقام معه بنو أبيه يخضمون

مال الله خضم الإبل نبتة الربيع ، إلى أن انتكث فتله ، وأجهز عليه عمله ، وكبت به بطنته.

فما راعني إلّا والناس كعرف الضبع إليّ ، ينثالون عليّ من كل جانب ، حتّى لقد وطئ الحسنان وشقّ عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم.

فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة ، ومرقت اخرى ، وقسط آخرون ، كأنّهم لم يسمعوا الله تعالى يقول : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ). (١) بلى والله ، لقد سمعوها ودعوها ، ولكنّهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها.

أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، لو لا حضور الحاضر ، وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على العلماء ألّا يقارّوا على كظّة ظالم ، ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز.

قالوا : وقام إليه رجل من أهل السواد عند بلوغه إلى هذا الموضع من خطبته ، فناوله كتابا ، فأقبل ينظر فيه ، فلمّا فرغ من قراءته ، قال ابن عباس ـ رحمة الله عليه ـ : يا أمير المؤمنين لو اطّردت مقالتك من حيث أفضيت! فقال : هيهات! يا ابن عباس ، تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت.

قال : ابن عباس : فو الله ما أسفت على كلام قط كأسفي على هذا الكلام ألّا يكون أمير المؤمنين بلغ منه حيث أراد. (٢)

__________________

(١) سورة القصص ، الآية ٨٣.

(٢) منهاج البراعة ، ج ١ ، ص ١٣٢ ، قال : عن الشيخ أبي نصر الحسن بن محمّد بن إبراهيم اليونارتي ، عن الحاجب أبي الوفا محمّد بن بديع وأبي الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكواني ، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه الأصفهاني ...

__________________

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ١١٧) ، قال : خطبة اخرى تعرف بالشقشقيّة ، ذكر بعضها صاحب نهج البلاغة وأخلّ بالبعض ، وقد أتيت بها مستوفاة : أخبرنا بها شيخنا أبو القاسم النفيس الأنباري بإسناده عن ابن عباس قال : لمّا بويع أمير المؤمنين بالخلافة ناداه رجل من الصف وهو على المنبر : ما الّذي أبطأ بك إلى الآن؟ فقال ـ بديها ـ : «أما والله ، لقد تقمّصها فلان وهو يعلم أن محلّي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقى إليّ الطير ...» إلى آخر الخطبة.

قال العلّامة المجلسي رحمه‌الله في البحار (ج ٢٩ ، ص ٥٠٦) : رواها [أي : الشقشقيّة] ابن الجوزي في مناقبه ، وابن عبد ربه في الجزء الرابع من العقد الفريد ، وأبو عليّ الجبائي في كتابه ، وابن الخشاب في درسه ـ على ما حكاه بعض الأصحاب ـ ، والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري في كتاب المواعظ والزواجر ـ على ما ذكره صاحب الطرائف ـ. وفسر ابن الأثير في النهاية لفظ الشقشقة ، ثمّ قال : ومنه حديث عليّ عليه‌السلام في خطبة له : «تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت». وشرح كثيرا من ألفاظها وقال الفيروزآبادي في القاموس ـ عند تفسيرها ـ : والخطبة الشقشقيّة العلويّة لقوله لابن عبّاس : هيهات! تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت.

أقول : وقد حذفتها الأيدي الأمينة على أسفار الدين والأدب من طبعات العقد الفريد اللاحقة! وإليه تعالى المشتكى.

الفصل التاسع اختصاصه عليه‌السلام بنجوى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٦٤. ابن مردويه ، عن أنس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا عليّا يوم الطائف فانتجاه ، وقال : «ما انتجيته ، ولكن الله انتجاه». (١) ١٦٥. ابن مردويه ، بإسناده إلى جابر ، قال : ناجى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الطائف عليّا عليه‌السلام فأطال نجواه ، فقال أحد الرجلين للآخر : لقد أطال نجواه مع ابن عمّه. (٢)

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٣٤ ، قال فيه : الترمذي ، والنسائي ، عن جابر ، وابن مردويه عن أنس.

ورواه الترمذي في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام من سننه (ج ٥ ، ص ٦٣٩). قال : حدّثنا عليّ بن المنذر الكوفي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن الأجلح ، عن الزبير ، عن جابر ، قال : دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمه! فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما انتجيته ، ولكنّ الله انتجاه».

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٢ ، ص ٢٢٢.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١٢٥ ، ح ١٦٤). قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن الحسين العلوي العدل الواسطي ، حدّثنا محمّد بن محمود ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عمّار بن خالد ، حدّثنا مخوّل بن إبراهيم النهدي ، حدّثنا عبد الجبار بن العباس ، عن عمّار الدهني ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله قال : ناجى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا يوم الطائف فطال نجواه ، فقال أحد الرجلين : لقد أطال نجواه لابن عمّه! فلمّا بلغ ذلك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما أنا انتجيته ، ولكنّ الله انتجاه».

الفصل العاشر

حديث الطير (١)

١٦٦. ابن مردويه ، قال : حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن حمّاد ، قال : حدّثنا محمّد بن خليد بن الحكم ، قال : حدّثنا محمّد بن طريف ، قال : حدّثنا مفضل بن صالح ، عن الحسن بن الحكم ، عن أنس بن مالك : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتي بطير ، فقال : «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ثلاثا» ، فدقّ الباب عليّ ، فقال : «يا أنس ، افتح له» فدخل. (٢) ١٦٧. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، قال : اهدي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طائر فوضع بين يديه ، فقال : «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك ، يأكل معي من هذا الطائر» ، فجاء عليّ فدقّ الباب ، فقلت : من ذا؟ قال : أنا عليّ ، قلت : النبيّ على حاجة ، فرجع ثلاث مرات كلّ ذلك يجيء ، قال : فضرب برجله فدخل ، فقال

__________________

(١) قال ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٥٤) : وقد جمع الناس في هذا الحديث مصنّفات مفردة ، منهم :أبو بكر بن مردويه ، والحافظ أبو طاهر محمّد بن أحمد بن حمدان ، فيما رواه شيخنا أبو عبد الله الذهبي ، ورأيت فيه مجلّدا في جمع طرقه وألفاظه لأبي جعفر بن جرير الطبري المفسّر صاحب التاريخ.

وقال الموفّق الخوارزمي في مقتل الحسين (ص ٤٦) : أخرج الحافظ ابن مردويه هذا الحديث بمائة وعشرين إسنادا. قال أبو عبد الله الحافظ : «صحّ حديث الطير ، وإن لم يخرّجاه» ، يعني : البخاري ومسلما.

(٢) العلل المتناهيّة ، ج ١ ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٧٢.

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حبسك؟» ، قال : قد جئت ثلاث مرات كلّ ذلك يقول : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حاجة ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما حملك على ذلك؟» ، قال : كنت أحبّ أن يكون رجلا من قومي. (١)

١٦٨. ابن مردويه ، قال : حدّثنا فهد بن إبراهيم البصري ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريا ، قال : حدّثنا العبّاس بن بكار الضبي ، قال : حدّثنا عبد الله بن المثنى الأنصاري ، عن عمّه ثمامة بن عبد الله ، عن أنس بن مالك ، أنّ أمّ سلمة [قالت] : ضيّف لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طيرا وضباعا ، فبعث إليه ، فلمّا وضع بين يديه قال : «اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير» ، فجاء عليّ ابن أبي طالب ، فقال له أنس : إنّ رسول الله على حاجة ، فرجع عليّ ، واجتهد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الدعاء قال : «اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك ، وأوجههم عندك» ، فجاء عليّ ، فقال له أنس : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على حاجة ، قال أنس :فرفع عليّ يده ، فركز في صدري ، ثمّ دخل ، فلمّا نظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام قائما ، فضمّه إليه ، وقال : «يا ربّ وال ، يا ربّ وال ، ما أبطأ بك يا عليّ؟» ، قال : يا رسول الله ، قد جئت ثلاثا كلّ ذلك يردّني أنس. قال أنس : فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال : «يا أنس ، ما حملك على ردّه؟».

قلت : يا رسول الله ، سمعتك تدعو ، فأحببت أن تكون الدعوة في الأنصار ، قال : «لست بأوّل رجل أحبّ قومه ، أبي الله يا أنس ، إلّا أن يكون عليّ بن أبي طالب». (٢)

١٦٩. ابن مردويه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن عبد الرحمن ، قال : حدّثني عليّ بن الحسن السمالي ، قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن الجهم ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن

__________________

(١) العلل المتناهيّة ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ، ح ٣٦٧.

(٢) المصدر السابق ، ص ٢٣٤ ، ح ٣٧٣.

أبيه ، عن أنس ، قال : اهدي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طائر فأعجبه ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك وإليّ! يأكل معي من هذا الطير» ، قال أنس قلت : اللهمّ اجعله رجلا منّا حتّى نشرّف به. قال : فإذا عليّ ، فلمّا رأيته حسدته ، فقلت : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مشغول ، فرجع ، قال : فدعى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الثانية ، فأقبل عليّ كأنّما يضرب بالسياط ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «افتح افتح» ، فدخل فسمعته يقول : «اللهمّ وال» ، حتّى أكل معه من ذلك الطير. (١)

١٧٠. ابن مردويه ، قال : حدّثنا الحسن بن محمّد السكوني ، قال : حدّثنا الحسن ابن عليّ النسوي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن مهدي المصيصي ، قال : حدّثنا عليّ بن مسهر ، عن مسلم أبي عبد الله ، عن أنس ، قال : اهدي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طير مشوي ، فوضع بين يديه ، فقال : «اللهمّ أدخل عليّ من تحبّه وأحبّه!» ، فجاء علي فاستأذن ، فقلت له : إنّه على حاجة ، رجاء أن يجئني رجل من الأنصار ، ثمّ استأذن الثانية ، فقلت : إنّه على حاجة ، فلمّا أن كانت الثالثة سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم صوته ، فقال : «ادخل» ، فدخل. فأمره فطعم. (٢)

١٧١. ابن مردويه ، من حديث مسلم الملائي ، عن أنس ، فذكره. (٣)

١٧٢. ابن مردويه ، من طريق خالد بن طهمان ، عن إبراهيم بن مهاجر ، فذكره. (٤)

١٧٣. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن الحسن ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن سعيد ، أخبرنا مخوّل بن إبراهيم ، أخبرنا أبو داوود الطبري ، أخبرنا عبد الأعلى التغلبي ، عن أنس ، قال : اتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بطائر فوضع بين يديه ، فقال : «اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك

__________________

(١) العلل المتناهيّة ، ص ٢٣٥ ، ح ٣٧٤.

(٢) نفس المصدر ، ح ٣٧٥.

(٣) نفس المصدر ، ص ٢٣٦ ، ح ٣٧٦.

(٤) نفس المصدر ، ح ٣٧٧.

يأكل معي من هذا الطير» ، فقرع الباب ، فقلت : اللهمّ اجعله رجلا من الأنصار ، فإذا هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقلت : سبحان الله! سأل نبيّ الله ربّه أن يأتيه بأحبّ خلقه إليه ، قال : ففتحت الباب ، فلمّا دخل مسح رسول الله وجهه ، ثمّ مسحه رسول الله بوجه عليّ ، ثمّ مسح وجه عليّ فمسحه بوجهه ، فعل ذلك ثلاث مرّات ، فبكى عليّ ، ثمّ قال : ما هذا يا رسول الله؟ فقال : «ولم لا أفعل بك هذا! وأنت تسمع صوتي ، وتؤدّي عنّي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي». ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اللهمّ إنّي سألتك أن تأتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجئت به ، اللهمّ وإنّه أحبّ خلقك إليّ». (١)

__________________

(١) مقتل الحسين ، ص ٤٦ ، قال الخوارزمي : أخبرنا شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أنبأنا أبو عليّ الحدّاد ، أخبرنا أبو يعلى الأديب الطبراني ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه ...

الفصل الحادي عشر حديث سدّ الأبواب (١)

سيأتي ما يدل عليه في نزول قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى). (٢)

١٧٤. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا إسحاق بن الفيض ، حدّثنا سلمة بن حفص ، حدّثنا أبو حفص الكندي ، عن كثير النواء ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ :

__________________

(١) قال الكتّاني في كتابه نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص ٢٥٠) : وقد أورد ابن الجوزي في الموضوعات حديث : «سدّ باب عليّ» ، مقتصرا على بعض طرقه ، وأعلّه ببعض من تكلّم فيه من رواته ، وليس ذلك بقادح ، وأعلّه أيضا بمخالفته للأحاديث الصحيحة في باب أبي بكر ، وزعم أنّه من وضع الرافضة ، قابلوا به حديث أبي بكر في الصحيح.

قال الحافظ ابن حجر : وقد أخطأ في ذلك خطأ شنيعا ؛ لردّه الأحاديث الصحيحة بتوهم المعارضة مع إمكان الجمع ، وفي اللئالي المصنوعة للسيوطي قال شيخ الإسلام في القول المسدد في الذبّ عن مسند أحمد : قول ابن الجوزي في هذا الحديث : «أنّه باطل ، وأنّه موضوع» ، دعوى لم يستدل عليها إلّا بمخالفة الحديث الّذي في الصحيحين ، وهذا إقدام على ردّ الأحاديث الصحيحة بمجرد التوهم ، ولا ينبغي الإقدام على حكم بالوضع إلّا عند عدم إمكان الجمع ، ولا يلزم من تعذر الجمع في الحال أنّه لا يمكن بعد ذلك ، لأن فوق كل ذي علم عليم ، وطريق الورع في مثل هذا أن لا يحكم على الحديث بالبطلان ، بأن يتوقف فيه إلى أن يظهر لغيره ما لم يظهر له ، وهذا الحديث من هذا الباب هو حديث مشهور ، له طرق متعددة ، كلّ طريق منها على انفرادها لا تقصر عن رتبة الحسن ، ومجموعها ممّا يقطع بصحته ، على طريقة كثير من أهل الحديث.

(٢) سورة النجم ، الآية ١ ، لاحظ ص ٣٢٦.

«إنّه لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك». (١)

١٧٥. ابن مردويه ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه ، قال : لمّا قدم أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة لم يكن لهم بيوت ، وكانوا يبيتون في المسجد. فقال لهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«لا تبيتوا في المسجد ، فتحتلموا». ثمّ إنّ القوم بنوا بيوتا حول المسجد ، وجعلوا أبوابها إلى المسجد. ثمّ إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث إليهم معاذ بن جبل ، فنادى أبا بكر فقال : إنّ رسول الله يأمرك أن تسدّ بابك الّذي في المسجد ، ولتخرج منه ، فقال : سمعا وطاعة. ثمّ أرسل إلى حمزة فسدّ بابه ، وقال : سمعا وطاعة لله ولرسوله ، وعليّ متردد لا يدري أهو فيمن يقيم أو فيمن يخرج ، وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد بنى له في المسجد بيتا بين أبياته. فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اسكن طاهرا مطهّرا». فبلغ حمزة قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ ، فقال : يا محمّد ، أخرجتنا وتمسك غلمانا من بني عبد المطلب! فقال له : «لو كان الأمر لي ما جعلت دونكم من أحد. والله ما أعطاه إيّاه إلّا الله ، وإنّك لعلى خير من الله ورسوله». (٢)

__________________

(١) اللئالي المصنوعة ، ج ١ ، ص ٣٥٣.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٢٩ ، ٣٤) ، قال : الترمذي ، وأبو يعلى ، وابن مردويه ، والبيهقي ، عن أبي سعيد ...

ورواه الترمذي في سننه (ج ٥ ، ص ٦٣٩) ، قال : حدّثنا عليّ بن المنذر ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «يا عليّ ، لا يحلّ لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك».

ورواه محمّد بن خلف في أخبار القضاة. (ج ٣ ، ص ١٤٩).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب من تاريخ دمشق. (ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٣٣١ ، ٣٣٢)

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤١٥ ، قال فيه : أخرجه الفقيه أبو الحسن بن المغازلي ، وأبو بكر بن مردويه.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٥٣ ، ح ٣٠٣) ، قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، حدّثنا جعفر بن عبد الله بن محمّد أبو عبد الله ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا سلام بن أبي عمرة ، عن معروف بن خرّبوذ ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيّد الغفاري ، قال : لمّا قدم أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة لم

الفصل الثاني عشر

حديث ردّ الشمس (١)

١٧٦. ابن مردويه ، عن أبي هريرة ، قال : نام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورأسه في حجر عليّ رضي الله عنه ، ولم يكن صلّى العصر حتّى غربت الشمس ، فلمّا قام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا له ، فردّت عليه الشمس حتّى صلّى ، ثمّ غابت ثانية. (٢)

١٧٧. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس وأبي هريرة : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ رضي الله عنه ، وهو لم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس ، فقال له

__________________

يكن لهم بيوت يبيتون فيها ، فكانوا يبيتون في المسجد ، فقال لهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا.

[وذكر مثل الحديث ، وقال في آخره :] أبشر! فبشّره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقتل يوم أحد شهيدا.

(١) في كتاب شرح معاني الآثار (ج ١ ، ص ٤٦) ، قال محقق الكتاب محمّد زهري النجار ـ ضمن الفائدة الحادية عشر ـ : وقد قال خاتمة الحفّاظ السيوطي وكذا السخاوي : أنّ ابن الجوزي في موضوعاته تحامل تحاملا كثيرا ، حتّى أدرج فيه كثيرا من الأحاديث الصحيحة ، كما أشار إليه ابن الصلاح. وهذا الحديث [أيّ حديث ردّ الشمس] صححه المصنف ـ رحمه‌الله تعالى ـ وأشار إلى أن تعدد طرقه شاهد صدق على صحته ، وقد صححه قبله كثير من الأئمّة ، وأخرجه ابن شاهين وابن مندة وابن مردويه والطبراني في معجمه وقال : إنّه حسن ، وصنّف السيوطي في هذا الحديث رسالة مستقلة سمّاها كشف اللبس عن حديث رد الشمس ، وقال : إنّه سبق بمثله لأبي الحسن الفضلي ، أورد طرقه بأسانيد كثيرة ، وصححه بما لا مزيد عليه ... ، وبهذا أيضا سقط ما قاله ابن تيميّة وابن الجوزي من أن : هذا الحديث موضوع ، فإنّه مجازفة منهما.

(٢) الخصائص الكبرى ، ج ٢ ، ص ١٣٧.

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أصلّيت يا عليّ؟» قال : لا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس». قالت أسماء : فرأيتها غربت ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت. (١)

١٧٨. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، وأمّ سلمة ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وأبي سعيد الخدري ، والحسين بن عليّ ـ رضي الله عنهم ـ : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ذات يوم في منزله وعليّ بين يديه إذ جاء جبرئيل يناجيه عن الله عزوجل ، فلمّا تغشى الوحي توسّد فخذ عليّ ، ولم يرفع حتّى غابت الشمس ، فصلّى العصر جالسا إيماء ، فلمّا أفاق قال لعليّ : «فاتتك العصر؟». فقال : صلّيتها إيماء.

فقال : «ادع الله يردّ عليك الشمس حتّى تصلّيها قائما في وقتها فإنّه يجيبك لطاعتك الله ورسوله». فسأل الله في ردّها ، فردّت عليه حتّى صارت في موضعها من السماء وقت العصر ، فصلّاها ثمّ غربت ، والله ، لقد سمعنا بها عند غروبها كصرير المنشار. (٢)

__________________

(١). وسيلة النجاة ، ص ١٦٧ ، قال : أخرج ابن شاهين ، وابن المنذر كلّهم عن أسماء بنت عميس ، وابن مردويه عنها وعن أبي هريرة ....

ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (ج ٢ ، ص ٨) ، قال : حدّثنا أبو اميّة ، حدّثنا عبيد الله بن موسى العبسي ، حدّثنا الفضيل بن مرزوق ، عن إبراهيم بن الحسن ، عن فاطمة ابنة الحسين ، عن أسماء ابنة عميس ، قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر عليّ ، فلم يصلّ العصر حتّى غربت الشمس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلّيت يا عليّ؟» ، قال : لا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس».

قالت أسماء : فرأيتها غربت ، ثمّ رأيتها طلعت بعد ما غربت.

عن الطحاوي رواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٦ ، ص ٢٨٢).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٦٨٦.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ١٤).

الفصل الثالث

عشر تشبيهه بالأنبياء والصالحين

سيأتي ما يدل عليه في نزول قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ). (١)

١٧٩. ابن مردويه ، عن الحارث الأعور ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه ، وإبراهيم في حلمه ، ويحيى في زهده ، وموسى في بطشه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب». (٢)

١٨٠. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا الحسين بن عليّ بن

__________________

(١) سورة الزخرف ، الآية ٥٧ ، لا حظ ص ٣١٩.

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٤٩. قال فيه : الطبراني ، والحاكم ، والقزويني ، والخطيب ، والحاكمي ، والملّا ، عن أبي الحمراء وابن عباس. وابن مردويه ، عن الحارث الأعور. وابن شاهين ، والديلمي ، عن أبي سعيد الخدري.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٨٠ ، ح ٨١١) ، قال :أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قال : قرئ على سعيد بن محمّد البجيري ، أنبأنا أبو نصر النعمان بن محمّد الجرجاني ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سعيد ، أنبأنا محمّد بن مسلم بن وارة ، أنبأنا عبيد الله بن موسى العنسي ، أنبأنا أبو عمرو الأزدي ، عن أبي راشد الحبراني ، عن أبي الحمراء ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى يحيى بن زكريا في زهده ، وإلى موسى بن عمران في بطشه ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب».

ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٩٣) ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ٩ ، ص ١٦٨).

الحسين السلولي ، حدّثنا سويد بن مسعر بن يحيى بن حجاج النهدي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث الأعور ، صاحب راية عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : بلغنا أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كان في جمع من أصحابه فقال : «أريكم آدم في علمه ، ونوحا في فهمه ، وإبراهيم في حكمته؟» ، فلم يكن بأسرع من أن طلع عليّ ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أقست رجلا بثلاثة من الرسل؟ بخ بخ لهذا الرجل ، من هو يا رسول الله؟ قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله :«ألا تعرفه يا أبا بكر؟» ، قال : الله ورسوله أعلم. قال : «أبو الحسن عليّ بن أبي طالب». فقال أبو بكر : بخ بخ لك يا أبا الحسن! وأين مثلك يا أبا الحسن. (١)

١٨١. ابن مردويه ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : سئل عليّ عن ذي القرنين أنبيّ هو؟ فقال : «سمعت نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : هو عبد ـ وفي لفظ ـ : رجل ناصح الله فنصحه ، وإنّ فيكم لشبهه أو مثله». (٢)

١٨٢. ابن مردويه ، عن أبي الطفيل ، أنّ ابن الكواء سأل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذي القرنين أنبيّا كان أم ملكا؟ قال : لم يكن نبيّا ولا ملكا ، ولكن كان عبدا صالحا ، أحبّ الله فأحبّه ، ونصح لله فنصحه ، بعثه الله إلى قومه فضربوه على قرنه فمات ، ثمّ أحياه الله لجهادهم ، ثمّ بعثه إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر فمات ، فأحياه الله لجهادهم ، فلذلك سمّي ذا القرنين ، وإنّ فيكم مثله. (٣)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٨٨ ، ح ٧٩. قال : أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ إجازة ـ ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ـ إجازة ـ ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني.

ورواه ابن مردويه على ما رواه الأمر تسري في أرجح المطالب (ص ٤٥٥) ، قال : عن الحارث الأعور ، وذكر مثله. وفيه : «أيّكم» بدل «أريكم» ، وليس فيه : وأين مثلك يا أبا الحسن.

(٢) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٥٨٤٨.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٤٢).

(٣) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ٥٨٤٩. قال فيه : ابن أبي الحكم في فتوح مصر ، وابن مردويه ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم.

الفصل الرابع عشر

جهاده زمن الدعوة

أ. في وقعة بدر

١٨٣. ابن مردويه ، عن أبي الطفيل ، أنّ ابن الكواء سأل عليّا : من الّذين بدّلوا نعمة الله كفرا (١)؟ قال : هم الفجّار من قريش. كفيتهم يوم بدر. (٢)

١٨٤. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : إنّ المشركين من قريش لمّا خرجوا لينصروا العير ويقاتلوا عليها ، نزلوا على الماء يوم بدر ، فغلبوا المؤمنين عليه ، فأصاب المؤمنين الظمأ ، فجعلوا يصلّون مجنبين ومحدثين ، فألقى الشيطان في قلوب المؤمنين الحزن فقال لهم : أتزعمون أنّ فيكم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنّكم أولياء الله ، وقد غلبتم على الماء ، وأنتم تصلّون مجنبين ومحدثنى! حتّى تعاظم ذلك في صدور أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأنزل الله من السماء ماء حتّى سال الوادي ، فشرب المؤمنون ، وملئوا الأسقية ، وسقوا الركاب ، واغتسلوا من الجنابة ، فجعل الله في ذلك طهورا وثبّت أقدامهم. وذلك أنّه كانت بينهم وبين

__________________

(١) إشارة إلى قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ). (سورة إبراهيم ، الآية ٢٨).

(٢) كنز العمّال ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٤٥٤. قال : عبد الرزاق ، والفاريابي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل.

القوم رملة ، فبعث الله المطر عليها فلبدها حتّى اشتدت وثبّت عليها الأقدام ، ونفر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بجميع المسلمين وهم يومئذ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، منهم سبعون ومائتان من الأنصار ، وسائرهم من المهاجرين.

وسيّد المشركين يومئذ عتبة بن ربيعة ـ لكبر سنّه ـ ، فقال عتبة : يا معشر قريش ، إنّي لكم ناصح ، وعليكم مشفق ، لا أدخر النصيحة لكم بعد اليوم ، وقد بلغتم الّذي تريدون ، وقد نجا أبو سفيان فارجعوا ، وأنتم سالمون ، فإن يكن محمّد صادقا فأنتم أسعد الناس بصدقه ، وإن يك كاذبا فأنتم أحق من حقن دمه.

فالتفت إليه أبو جهل فشتمه وفج وجهه وقال له : قد امتلأت أحشاؤك رعبا.

فقال له عتبة : سيعلم اليوم من الجبان المفسد لقومه! فنزل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة حتّى إذا كانوا قرب أسنّة المسلمين قالوا : ابعثوا إلينا عدتنا منكم نقاتلهم ، فقام غلمة بني الخزرج ، فأجلسهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال : «يا بني هاشم أتبعثون إلى أخويكم ـ والنبيّ منكم ـ غلمة بني الخزرج؟» فقام حمزة بن عبد المطلب وعليّ بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث ، فمشوا إليهم في الحديد.

فقال عتبة : تكلّموا نعرفكم ، فان تكونوا أكفاءنا نقاتلكم ، فقال حمزة رضي الله عنه : أنا أسد الله وأسد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له عتبة : كفؤ كريم ، فوثب إليه شيبة فاختلفا ضربتين فضربه حمزة فقتله ، ثمّ قام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى الوليد بن عتبة ، فاختلفا ضربتين فضربه عليّ رضي الله عنه فقتله. ثمّ قام عبيدة فخرج إليه عتبة ، فاختلفا ضربتين فجرح كل واحد منهما صاحبه ، وكرّر حمزة على عتبة فقتله.

فقام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «اللهمّ ربّنا ، أنزلت عليّ الكتاب وأمرتني بالقتال ووعدتني النصر ولا تخلف الميعاد» ، فأتاه جبريل عليه‌السلام فأنزل عليه : (أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ) (١) ، فأوحى الله إلى الملائكة

__________________

(١) سورة آل عمران ، الآية ١٢٤.

(أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ) (١) فقتل أبو جهل في تسعة وستين رجلا ، وأسر عقبة ابن أبي معيط ، فقتل صبرا فوفى ذلك سبعين ، واسر سبعون. (٢)

١٨٥. ابن مردويه ، من حديث عمّار ابن اخت سفيان ، عن طريق الحنظلي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، قال : نادى مناد من السماء يوم بدر يقال له رضوان :لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ بن أبي طالب. (٣)

ب. في وقعة أحد

١٨٦. ابن مردويه ، من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : صاح صائح يوم أحد من السماء : لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ بن أبي طالب. (٤)

__________________

(١) سورة الأنفال ، الآية ١٢.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ١٧١.

(٣) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٣٨٢.

ورواه الخوارزمي في المناقب (ص ١٦٧ ، ح ٢٠٠) ، قال : وبهذا الإسناد ، عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأموي ببخارى ، حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن أحمد بن يحيى الثغري بحمص ، حدّثنا أبو عمارة محمّد بن أحمد بن يزيد بن المهتدي ، حدّثنا عبد الجبار بن عبد الله ، حدّثنا سليمان بن بلال ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم بدر : «هذا رضوان ، ملك من ملائمة الله ينادي : لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ».

ورواه ابن عساكر في ترجمة الامام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ١٥٨ ، ح ١٩٧). قال : أنبأنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن بيان ، وأخبرنا خالي أبو المكارم سلطان بن يحيى بن عليّ وأبو سليمان داود بن محمّد عنه ، أنبأنا أبو الحسن ابن مخلد ، أنبأنا إسماعيل بن محمّد الصفار ، أنبأنا الحسن بن عرفة ، حدّثني عمّار بن محمّد ، عن سعيد بن محمّد الحنظلي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ قال : نادى مناد في السماء يوم بدر يقال له رضوان : لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ.

(٤). الموضوعات ، ج ١ ، ص ٣٨٢.

١٨٧. ابن مردويه ، عن أبي رافع رضي الله عنه ، قال : كانت راية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد مع عليّ ، وحمل راية المشركين سبعة ويقتلهم عليّ ، ثمّ سمعنا صائحا في السماء يقول : لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ. (١)

ج. في وقعة الخندق

١٨٨. ابن مردويه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال يوم الخندق : «اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة ابن الحارث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد ، وهذا عليّ بن أبي

__________________

ورواه ابن هشام في السيرة النبويّة (ج ٢ ، ص ١٠٠) ، قال : وحدّثني بعض أهل العلم أنّ ابن أبي نجيح ، قال : نادى مناد يوم أحد

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٣٠) ، قال : وذكر أحمد في الفضائل أيضا أنّهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم (أي : يوم أحد) :

وقائل يقول :

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

فاستأذن حسان بن ثابت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ينشد شعرا ، فأذن له ، فقال :

جبريل نادى معلنا

والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون قد أحدقوا

حول النبيّ المرسل

لا سيف إلّا ذو الفقار

ولا فتى إلّا عليّ

وفي تذكرة الخواص (ص ٣١) : قال ابن عباس : لمّا قتل عليّ عليه‌السلام طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين ، صاح صائح من السماء : لا سيف إلّا ذو الفقار.

(١) مفتاح النجا ، ص ٢٥.

روى الطبري في تاريخه (ج ٢ ، ص ٥١٤). قال : حدّثنا أبو كريب ، قال : حدّثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدّثنا حبّان بن عليّ ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : لمّا قتل عليّ بن أبي طالب أصحاب الألوية ، أبصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جماعة من مشركي قريش ، فقال لعليّ : «احمل عليهم» ، فحمل عليهم ، ففرّق جمعهم ، وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي. قال : ثمّ أبصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جماعة من مشركي قريش ، فقال لعليّ : «احمل عليهم» ، فحمل عليهم ، ففرّق جماعتهم ، وقتل شيبة بن مالك أحد بني عامر بن لؤي ، فقال جبريل : يا رسول الله ، إنّ هذه للمواساة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه منّي وأنا منه» ، فقال جبريل : وأنا منكما ، قال :فسمعوا صوتا :

لا سيف إلّا ذو الفقار

لا فتى إلّا عليّ

طالب فمتّعني به ، ولا تدعني فردا وأنت خير الوارثين». (١)

د. في فتح مكّة

١٨٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ) (٢) الآية ، قال : نزلت في رجل كان مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة من قريش ، كتب إلى أهله وعشيرته بمكة يخبرهم وينذرهم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سائر إليهم ، فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصحيفته ، فبعث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فأتاه بها. (٣)

١٩٠. ابن مردويه ، عن عليّ قال : بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنا والزبير والمقداد ، فقال :«انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ ، فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه منها فأتوني به» ، فخرجنا حتّى أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا : أخرجي الكتاب ، قالت : ما معي كتاب ، قلنا : لتخرجين الكتاب أو لتلقين الثياب ، فأخرجته من عقاصها ، فأتينا به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين بمكّة يخبرهم ببعض أمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«ما هذا يا حاطب؟!» قال : لا تعجل عليّ يا رسول الله ، إنّي كنت امرؤ ملصقا من قريش ، ولم أكن من أنفسها ، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة ، فأجبت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم ، أن أصطنع إليهم بدّا يحمون بها قرابتي ، وما فعلت ذلك كفرا ولا

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٧٨.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٠ ، ص ٤٥٦ ، ح ٣٠١٠٥ ؛ وج ١١ ، ص ٦٢٣ ، ح ٣٣٠٣٤) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطلب يوم أحد ، وهذا عليّ فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين». (الديلمي ـ عن عليّ).

(٢) سورة الممتحنة ، الآية ١.

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٠٣.

ارتدادا عن ديني ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صدق» ، فقال عمر : دعني يا رسول الله ، فأضرب عنقه ، فقال : «إنّه شهد بدرا! وما يدريك! لعلّ الله أطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» ، ونزلت فيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ). (١)

١٩١. ابن مردويه ، من طريق ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن ابن حاطب بن أبي بلتعة ، وحاطب رجل من أهل اليمن كان حليفا للزبير بن العوام من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قد شهد بدرا ، وكان بنوه وإخوته بمكة ، فكتب حاطب وهو مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة إلى كفار قريش بكتاب ينتصح لهم فيه ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا والزبير فقال لهما : «انطلقا حتّى تدركا امرأة معها كتاب ، فخذا الكتاب فأتياني به» ، فانطلقا حتّى أدركا المرأة بحليفة بني أحمد ، وهي من المدينة على قريب من اثني عشر ميلا ، فقالا لها : اعطينا الكتاب الّذي معك ، قالت : ليس معي كتاب ، قالا : كذبت. قد حدّثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن معك كتابا. والله ، لتعطين الكتاب الّذي معك أو لا نترك عليك ثوبا إلّا التمسنا فيه ، قالت : أو لستم بناس مسلمين؟ قالا : بلى ، ولكن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد حدّثنا أنّ معك كتابا. حتّى إذ ظنت أنهما ملتمسان كلّ ثوب معها حلّت عقاصها ، فأخرجت لهما الكتاب من بين قرون رأسها ، كانت قد اعتقصت عليه ، فأتيا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا هو كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكّة ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاطبا ، قال : «أنت كتبت هذا الكتاب؟» قال : نعم ، قال : «فما حملك على أن تكتب به؟» قال حاطب : أما والله ، ما ارتبت منذ أسلمت في الله عزوجل ، ولكنّي كنت امرؤ غريبا فيكم أيّها الحي من

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٠٢. قال : أخرج أحمد ، والحميدي ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم وأبو داوود ، والترمذي ، والنسائي ، وأبو عوانة ، وابن حبان ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي ، وأبو نعيم معا في الدلائل ، عن عليّ ...

قريش ، وكان لي بنون وإخوة بمكّة ، فكتبت إلى كفار قريش بهذا الكتاب لكي أدفع عنهم. فقال عمر : ائذن لي يا رسول الله أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«دعه ، فإنّه قد شهد بدرا ، وإنّك لا تدري! لعلّ الله أطلع على أهل بدر فقال :اعملوا ما شئتم فإنّي غافر لكم ما عملتم!» فأنزل الله في ذلك : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (١) حتّى بلغ :(لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ). (٢) (٣)

١٩٢. ابن مردويه ، عن أنس رضي الله عنه قال : أمن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الناس يوم الفتح إلّا أربعة :عبد الله بن خطل ، ومقيس بن صبابة ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وأمّ سارة ، فذكر الحديث قال : وأمّا أمّ سارة فإنّها كانت مولاة لقريش ، فأتت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فشكت إليه الحاجة ، فأعطاها شيئا ، ثمّ أتاها رجل فبعث معها بكتاب إلى أهل مكّة يتقرب بذلك إليهم لحفظ عياله ، وكان له بها عيال ، فأخبر جبريل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك ، فبعث في أثرها عمر بن الخطاب وعليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما ـ ، فلقياها في الطريق ففتشاها ، فلم يقدرا على شيء معها ، فأقبلا راجعين ، ثمّ قال أحدهما لصاحبه : والله ما كذبنا ولا كذبنا ، ارجع بنا إليها ، فرجعا إليها فسلّا سيفهما فقالا : والله ، لنذيقنّك الموت أو لتدفعي إلينا الكتاب ، فأنكرت ، ثمّ قالت : أدفعه إليكما على أن لا تردّاني إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقبلا ذلك منها ، فحلّت عقاص رأسها فأخرجت الكتاب من قرن من قرونها ، فدفعته إليهما فرجعا به إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدفعاه إليه ، فدعا الرجل فقال : «ما هذا الكتاب؟!» فقال : أخبرك يا رسول الله ، إنّه ليس من

__________________

(١) سورة الممتحنة ، الآية ١.

(٢) سورة الأحزاب ، الآية ٢١.

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٠٣.

رجل ممّن معك إلّا وله بمكة من يحفظ عياله ، فكتبت بهذا الكتاب ليكونوا لي في عيالي ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ ...) الآية. (١)

١٩٣. ابن مردويه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يوم فتح مكّة لعليّ عليه‌السلام :«أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «فأحملك فتناوله» ، قال : بل أنا أحملك يا رسول الله ، فقال : «لو أنّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حي ما قدروا ، ولكن قف يا عليّ» ، قال : فضرب رسول الله بيده إلى ساقي عليّ عليه‌السلام فوق القربوس ، ثمّ اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه ، ثمّ قال له : «ما ترى يا عليّ؟» قال : أرى أنّ الله عزوجل قد شرّفني بك حتّى لو أردت أن أمسّ السماء بيدي لمسستها ، فقال له : «تناول الصنم يا عليّ» ، فتناوله ثمّ رمى به. (٢)

__________________

(١) المصدر السابق ، ص ٢٠٤.

(٢) الطرائف ، ص ٨٠ ، ح ١١٣.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٠٢ ، ح ٢٤٠). قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى ابن الطحان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن محمّد بن المعلّى الخيوطي ، حدّثنا محمّد ابن الحسن الحساني ، حدّثنا محمّد بن غياث ، حدّثنا هدبة بن خالد ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن عليّ بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليّ بن أبي طالب يوم فتح مكّة : «أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟» قال : بلى يا رسول الله ، قال : «فأحملك فتناوله» فقال : بل أنا أحملك يا رسول الله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «والله ، لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حي ما قدروا ، ولكن قف يا عليّ» ، فضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيده إلى ساقي عليّ فوق القربوس ، ثمّ اقتلعه من الأرض بيده ، فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه ، ثمّ قال له : «ما ترى يا عليّ» ، قال : أرى أن الله عزوجل قد شرّفني بك حتّى أنّي لو أردت أن أمسّ السماء لمسستها ، فقال له : «فتناول الصنم يا عليّ» فتناوله ثمّ رمى به.

وقال العلّامة المجلسي بعد إيراده الحديث في البحار (ج ٣٨ ، ص ٨٦) : رواه أحمد بن حنبل وأبو يعلى الموصلي في مسنديهما ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ، ومحمّد بن صباح الزعفراني في الفضائل ، والحافظ أبو بكر البيهقي ، والقاضي أبو عمرو عثمان بن أحمد في كتابيهما ، والثعلبي في تفسيره ، وابن مردويه في المناقب ، وابن مندة في المعرفة ، والنطنزي في الخصائص ، والخطيب الخوارزمي في الأربعين ، وأبو أحمد

ه. بعثه صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا عليه‌السلام إلى اليمن وفي سريّة

١٩٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : لمّا نزلت (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) (١) وقد كان أمر عليّا ومعاذا أن يسيرا إلى اليمن ، فقال : «انطلقا فبشّرا ولا تنفّرا ، ويسّرا ولا تعسّرا ، فإنّه قد أنزل عليّ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) قال : شاهدا على أمّتك ، ومبشّرا بالجنّة ، ونذيرا من النّار ، وداعيا إلى شهادة لا إله إلّا الله بإذنه ، وسراجا منيرا بالقرآن». (٢)

١٩٥. ابن مردويه ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بعث عليّا عليه‌السلام في سريّة ، قال : فرأيته رافعا يديه يقول : «اللهمّ ، لا تمتني حتّى تريني عليّا». (٣)

__________________

الجرجاني في التاريخ ، وقد صنف في صحته أبو عبد الله الجعل ، وأبو القاسم الحسكاني ، وأبو الحسن شاذان مصنفات.

(١) سورة الأحزاب ، الآية ٤٥.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٠٦ ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن ابن عباس ...

(٣) مناقب آل أبي طالب ، ج ٢ ، ص ٦١. قال فيه : جامع الترمذي ، وإبانة العكبري ، ومسند أحمد ، وفضائله ، وكتاب ابن مردويه ...

ورواه الترمذي في مناقب أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام من سننه (ج ٥ ، ص ٦٤٣). قال : حدّثنا محمّد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم ، عن أبي الجراح ، حدّثني جابر بن صبيح قال : حدّثتني أمّ شراحيل ، قالت : حدثتني أمّ عطيّة ، قالت : بعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم جيشا فيهم عليّ ، قالت : فسمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو رافع يديه يقول : «اللهمّ ، لا تمتني حتّى تريني عليّا».

الفصل الخامس عشر

جهاده بعد زمن الدعوة

أ. قتاله المحدثين في الدين

سيأتي ما يدلّ عليه في نزول قوله تعالى : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (١) وقوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) (٢) وقوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ). (٣) ١٩٦. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك قال : أغفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إغفاءة ، فرفع رأسه متبسما ، فقال : «إنّه نزلت عليّ آنفا سورة» ، فقرأ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (٤) حتّى ختمها ، قال : «هل تدرون ما الكوثر؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «هو نهر أعطانيه ربّي في الجنّة ، عليه خير كثير ، ترده أمّتي يوم القيامة ، آنيته عدد الكواكب ، يختلج العبد منهم ، فأقول : يا ربّ ، إنّه من أمّتي! فيقال : إنّك لا تدري ما أحدث بعدك». (٥)

__________________

(١) سورة العنكبوت ، الآية ٢ ، لاحظ ص ٢٩٦.

(٢) سورة الزخرف ، الآية ٤١ ، لاحظ ص ٣١٨.

(٣) سورة النصر ، الآية ١ ، لاحظ ص ٣٥١.

(٤) سورة الكوثر ، الآية ١.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٠١ ، قال : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ومسلم ، وأبو داوود ، والنسائي ، وابن

١٩٧. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لي : «اشهدي إنّ عليّا وصيّي ، وإنّه وليّي في الدنيا والآخرة ، وإنّه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين». (١)

١٩٨. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، أخبرنا شهاب بن عبّاد ، حدّثني جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد قال : ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام ما يلقى من بعده ، قال : فبكى ، وقال : اسألك بحق قرابتي وبحق صحبتي إلّا دعوت الله لي أن يقبضني الله ، قال : «يا عليّ ، تسألني أن أدعوا الله لأجل مؤجّل». قال : فقال : يا رسول الله ، على ما أقاتل القوم؟ قال : «على الإحداث في الدين». (٢)

١٩٩. ابن مردويه بطرق كثيرة عن عليّ عليه‌السلام : امرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. (٣)

__________________

جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن أنس بن مالك ...

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٣ ، ص ١٠٢) قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن المختار بن فلفل ، قال :سمعت أنس بن مالك يقول : أغفى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إغفاءة ، فرفع رأسه متبسّما ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه انزلت عليّ آنفا سورة» ، فقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ، حتّى ختمها ، قال : «هل تدرون ما الكوثر؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «هو نهر أعطانيه ربّي عزوجل في الجنّة عليه خير كثير ، يرد عليه أمّتي يوم القيامة ، آنيته عدد الكواكب ، يختلج العبد منهم ، فأقول : يا ربّ ، إنّه من أمّتي! فيقال لي : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك!».

(١) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة). ص ٢٥.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ح ٢١١ ، ص ١٧٥. قال : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله ابن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد ابن الحسن الحداد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر ابن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني ، وقال أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابه إليّ من أصفهان ـ سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ـ عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

(٣) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٨. قال : أبو يعلى الموصلي ، والخطيب والتاريخي ، وأبو بكر بن مردويه بطرق كثيرة عن عليّ ...

٢٠٠. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا عثمان بن محمّد ، حدّثنا يونس بن أبي يعقوب ، حدّثنا حمّاد بن عبد الرحمن الأنصاري ، عن أبي سعيد التميمي ، عن عليّ عليه‌السلام قال : عهد إليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن اقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. فقيل له : يا أمير المؤمنين من الناكثون؟ قال : الناكثون أصحاب الجمل ، والمارقون الخوارج ، والقاسطون أهل الشام. (١)

٢٠١. ابن مردويه ، أخبرنا عبد الله بن سعد بن يحيى ، أخبرنا أبو يوسف الصندلاني ، أخبرنا فيّاض ، عن حمزة بن عبد الكريم ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن عطيّة وأبي الودال ، عن أبي سعيد الخدري : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الحجرة فانقطع شسعه ، فرمى بها إلى عليّ عليه‌السلام ، فجلس إلينا وكأنّ على رءوسنا الطير.

__________________

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٢١١). قال :أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن عبد الله ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى ، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة ، أنبأنا الحسن بن عبيد بن عبد الرحمن الكندي ، أنبأنا بكار بن بشر ، أنبأنا حمزة الزيات ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عليّ ، وعن أبي سعيد التيمي ، عن عليّ ، قال : امرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

ورواه بأسانيد مختلفة في الأحاديث : ١٢٠٦ ـ ١٢١٣.

ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٠٥).

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٧٦ ، ح ٢١٢. قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٢١١ المتقدّم] عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٢٠٩). قال :أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الفقيه ، وأبو نصر أحمد بن عليّ بن محمّد بن إسماعيل ، قالا :أنبأنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن عبد الله بن خلف ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن تميم الحنظلي بقنطرة برذان ، أنبأنا محمّد بن سعد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي ، حدّثني أبي ، حدّثني عمّي عمرو بن عطية بن سعد ، عن أخيه الحسن بن عطية بن سعد ، حدّثني جدّي سعد بن جنادة ، عن عليّ ، قال : امرت بقتال ثلاثة : القاسطين والناكثين والمارقين ، فأمّا القاسطون فأهل الشام ، وأمّا الناكثون فذكرهم ، وأما المارقون فأهل النهروان ، يعني : الحروريّة.

ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٠٥).

قال : «ليضربنّكم رجل من بعدي على تأويل القرآن كما ضربتم على تنزيله». فقال أبو بكر : أنا. فقال : «لا». فقال عمر : أنا. فقال : «لا ، ولكنّه خاصف النعل ، يخرج عليكم من الحجرة». قال : فخرج علينا عليّ وبيده نعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يصلحها. (١)

ب. في حرب الجمل

٢٠٢. ابن مردويه ، أنّ عائشة لمّا سمعت نباح الكلاب قالت : أي ماء هذا؟ فقالوا :الحوأب ، قالت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون. إنّي لهيه! قد سمعت رسول الله وعنده نساؤه يقول : «ليت شعري! أيّتكن تنبحها كلاب الحوأب؟» (٢)

٢٠٣. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد البزاز ، حدّثنا جدّي محمّد بن الخطّاب ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدّثنا عبد الجبار بن العبّاس ، عن عمّار الدهني ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال : ذكر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله خروج بعض امهات المؤمنين ، فضحكت عائشة ، فقال : «انظري يا حميرا ، لا تكونين هي» ، ثمّ

__________________

(١) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ٢٨.

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٣ ، ص ٣٣). قال : حدّثنا وكيع ، حدّثنا قطر ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ منكم من يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله» ، قال : فقام أبو بكر وعمر ، فقال : «لا ، ولكن خاصف النعل» ، وعليّ يخصف نعله.

ورواه أحمد بنحو آخر (ج ٣ ، ص ٨٢).

(٢) بحار الأنوار ، ج ٣٢ ، ص ١٨. قال : ذكر الأعثم في الفتوح ، والماوردي في أعلام النبوّة ، وشيرويه في الفردوس ، وأبو يعلى في المسند ، وابن مردويه في فضائل أمير المؤمنين ، والموفّق في الأربعين ، وشعبة والشعبي وسالم بن أبي الجعد في أحاديثهم ، والبلاذري والطبري في تاريخيهما ، أنّ عائشة ...

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٦ ، ص ٩٧). قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا شعبة ، عن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، أنّ عائشة لمّا أتت على الحوأب ، سمعت نباح الكلاب ، فقالت : ما أظنني إلّا راجعة. إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لنا : «أيّتكن تنبح عليها كلاب الحوأب؟» فقال لها الزبير : ترجعين ، عسى الله عزوجل أن يصلح بك بين الناس.

وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٣٣٤ ، ح ٣١٦٧١) : عن طاوس ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لنسائه :«أيّتكن الّتي تنبحها كلاب كذا وكذا؟ إيّاك يا حميراء!» (نعيم بن حمّاد في الفتن ، وسنده صحيح).

التفت إلى عليّ بن أبي طالب فقال : «يا أبا الحسن ، إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها». (١)

٢٠٤. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن الحسين ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن الوليد العقيلي ، حدّثني قثم بن أبي قتادة الحراني ، حدّثنا وكيع ، عن خالد النواء ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لمّا اصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه عليّ عليه‌السلام وبه رمق ، فوقف عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وهو يتألم لما به فقال : رحمك الله يا زيد ، فو الله ما عرفناك إلّا خفيف المؤنة كثير المعونة ، قال : فرفع إليه رأسه فقال : وأنت يرحمك الله ، فو الله ما عرفتك إلّا بالله عالما ، وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ، ولكنّي سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «عليّ أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وإنّ الحق معه ويتبعه ، ألا فميلوا معه». (٢)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٧٦ ، ح ٢١٣ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٢١١ ـ المتقدم في كتابه ـ ، قال : أخبرني الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد الحداد ، أخبرنا الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه].

ورواه ابن شهرآشوب في مثالب النواصب (ج ٣ ، ص ١٣) قال : ذكر أحمد البلادي في التاريخ ، وأبو بكر بن مردويه في فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والموفّق الخوارزمي في الأربعين : قال سالم بن أبي الجعد ...

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٧٧ ، ح ٢١٥ ، قال :

أخبرني أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي هذا فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرنا عبدوس هذا كتابة ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني ...

ورواه ابن مردويه كما في الطرائف (ص ١٠٣ ، ح ١٥١).

وروى الحاكم النيسابوري ذيل الحديث في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٢٩) ، قال : حدّثني أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الإمام الشاشي ببخارى ، حدّثنا النعمان بن هارون البلدي ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني ، حدّثنا عبد الرزاق ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن

٢٠٥. ابن مردويه ، عن عائشة ، أنّها لمّا عقر جملها ودخلت دارا بالبصرة فقال لها أخوها محمّد : أنشدك الله أتذكرين يوم حدّثتني عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : «الحق لن يزال مع عليّ ، وعلي مع الحق لن يختلفا ولن يفترقا؟!» قالت : نعم. (١)

ج. في حرب صفين

٢٠٦. ابن مردويه ، عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بني اميّة على المنابر فساءه ذلك ، فأوحى الله : إنّما هي دنيا أعطوها ، فقرّت عينه ، وهي قوله (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ) (٢) يعني : بلاء للناس. (٣) ٢٠٧. ابن مردويه ، من حديث الحسين بن عليّ رفعه : إنّي رأيت كأنّ بني اميّة يتعاورون منبري هذا! فقيل : هي دنيا تنالهم ، ونزلت هذه الآية : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ). (٤)

٢٠٨. ابن مردويه ، عن عائشة ، أنّها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لأبيك وجدّك : «إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن». (٥)

__________________

عثمان ، قال : سمعت جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله» ، ثمّ مدّ بها صوته.

قال الحاكم : هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

(١) مفتاح النجا ، ص ٦٥.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٩٩).

وفي كتاب مودّة القربى (ص ٤٣) ، قال : وعن عروة ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله قد عهد إليّ أنّ من خرج على عليّ فهو كافر في النار وأجدر بالنّار». قيل : لم خرجت عليه؟ قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتّى ذكرته بالبصرة ، وأنا استغفر الله.

(٢) سورة الأسراء ، الآية ٦٠.

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٩١ ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب ...

(٤) فتح الباري ، ج ٨ ، ص ٣٠٢.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٩١.

٢٠٩. ابن مردويه ، عن يوسف بن مازن الرؤاسي ، قال : قام رجل إلى الحسن ابن عليّ بعد ما بايع معاوية فقال : سوّدت وجوه المؤمنين ، فقال : لا تؤنّبني رحمك الله ، فإنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى بني اميّة يخطبون على منبره فساءه ذلك ، فنزلت : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) يا محمّد ، يعني : نهرا في الجنّة ، ونزلت :(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يملكها بعدك بنو اميّة يا محمّد ، قال القاسم : فعددنا فإذا هي ألف شهر ، لا تزيد يوما ولا تنقص يوما. (١)

٢١٠. ابن مردويه ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : قال لي عمر : ألسنا كنّا نقرأ فيما نقرأ : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ) (٢) في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله؟ قلت : بلى ، فمتى هذا يا أمير المؤمنين؟ قال : إذا كانت بنو اميّة الأمراء ، وبنو المغيرة الوزراء. (٣)

٢١١. ابن مردويه ، عن عليّ في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً). (٤) قال : هما الأفجران من قريش ، بنو أميّة وبنو المغيرة ، فأمّا بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأمّا بنو اميّة فمتعوا إلى حين. (٥)

٢١٢. ابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٧١ ، قال : أخرج الترمذي ، وابن جرير ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن يوسف بن مازن الرؤاسي ...

(٢) سورة الحج ، الآية ٧٨.

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٧١.

ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٦ ، باب ذكر إخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الفتن الواقعة في آخر أيّام عثمان ، وخلافة عليّ بن أبي طالب ، ص ٢١٥) ، قال : وقال عبد الرزاق ، أخبرنا ابن عيينة ، أخبرني عمرو بن دينار ، عن ابن أبي مليكة ، عن المسور بن مخرمة ، قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : أما علمت أنّا كنّا نقرأ : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ) في آخر الزمان كما جاهدتم في أوّله؟ فقال عبد الرحمن بن عوف : ومتى ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : إذا كان بنو اميّة الأمراء ، وبنو المغيرة الوزراء.

(٤) سورة إبراهيم ، الآية ٢٨.

(٥) كنز العمّال ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٤٥٣ ، قال فيه : ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه.

نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو اميّة ، فأمّا بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأمّا بنو اميّة فمتّعوا إلى حين. (١)

٢١٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه أنّه سئل عن الّذين بدّلوا نعمة الله كفرا ، قال : بنو اميّة وبنو مخزوم رهط أبي جهل. (٢)

٢١٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنّه قال لعمر رضي الله عنه : يا أمير المؤمنين هذه الآية (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً)؟ قال : هم الأفجران من قريش أخوالي وأعمامك ، فأمّا أخوالي فاستأصلهم الله يوم بدر ، وأمّا أعمامك فأملى الله لهم إلى حين. (٣)

٢١٥. ابن مردويه ، عن أبي رافع ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا أبا رافع ، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّا وهو على الحق وهم على الباطل؟! يكون حقّا في الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فيجاهدهم بلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فيجاهدهم بقلبه ليس وراء ذلك شيء» ، قال : ادع لي إن أدركتهم أن يعينني ويقوّيني على قتالهم. فلمّا بايع الناس عليّ بن أبي طالب وخالفه معاوية ، قلت : هؤلاء القوم الّذين قال فيهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فباع أرضه بخيبر ، فخرج مع عليّ بجميع أهله وولده ، وكان معه حتّى استشهد عليّ ، فرجع إلى المدينة مع الحسن عليه‌السلام. (٤)

٢١٦. ابن مردويه ، بخمسة عشر طريقا ، أنّ أمير المؤمنين قال في حرب صفين :

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٨٤. قال : أخرج البخاري في تاريخه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب ...

(٢) المصدر السابق.

(٣) نفس المصدر.

(٤) أرجح المطالب ، ص ٤٠٠.

وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦١٣ ، ح ٣٢٩٧١) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء. (الطبراني ـ عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه).

والله ، ما وجدت من القتال بدّا ، أو الكفر بما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله. (١)

٢١٧. ابن مردويه ، عن حبّة العرني ، قال : قلت لحذيفة بن اليمان : حدّثنا ، فإنّا نخاف الفتن ، فقال : عليكم بالفئة الّتي فيها ابن سميّة! فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تقتله الفئة الباغية». (٢)

٢١٨. ابن مردويه ، قال ابن أبي حازم التميمي وأبو وائل : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام :انفروا إلى بقيّة الأحزاب أولياء الشيطان ، انفروا إلى من يقول : كذب الله ورسوله. (٣)

٢١٩. ابن مردويه ، بأسانيده عن موسى بن صفوان ، وعن زكريا بن يحيى ، وعن حبيب بن ثابت ، وعن عبد الله بن يزيد ، كلّهم عن سويد بن غفلة أنّه قال :كنت مع أبي موسى على شاطئ الفرات ، فقال : سمعت رسول الله يقول : «إنّ

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٨.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٢٢٢) ، قال :أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح الفقيه ، وأبو نصر أحمد بن عليّ الطوسي ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن عليّ ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، أنبأنا العباس بن أحمد البريء ، أنبأنا سعيد بن يحيى ابن الأزهر ، أنبأنا محمّد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن مارق العبدي ، قال : قال عليّ بن أبي طالب :ما وجدت من قتال القوم بدّا ، أو الكفر بما أنزل على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر عن الأصبغ بن نباتة في الحديث ١٢٢٣.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ١٧٣ ، ح ٢١٠).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٦٢٢.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٣٥١ ، ح ٣١٧١٩) : عن حذيفة قال : عليكم بالفئة الّتي فيها ابن سميّة! فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية». (ابن عساكر).

وروى نصر بن مزاحم المنقري في وقعه صفين (ص ٣٤٣) ، قال : وقد كان ذو الكلاع يسمع عمرو بن العاص يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعمّار بن ياسر : «تقتلك الفئة الباغية ، وآخر شربة تشربها ضياح من لبن».

(٣) بحار الأنوار ، ج ٣٢ ، ص ٥٧٠.

ورواه ابن أبي الحديد في شرح خطبة أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام في استغفار الناس إلى أهل الشام من شرح نهج البلاغة (ج ٢ ، ص ١٩٤) ، قال : وروى الأعمش عن الحكم بن عتيبة ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت عليّا عليه‌السلام على منبر الكوفة ، وهو يقول : يا أبناء المهاجرين ، انفروا إلى أئمّة الكفر ، بقيّة الأحزاب وأولياء الشيطان. انفروا إلى من يقاتل على دم حمّال الخطايا ...

بني إسرائيل اختلفوا ، ولم يزل الاختلاف بينهم حتّى بعثوا حكمين ضالّين ضال من اتّبعهما ، ولا ينفك أمركم يختلف حتّى تبعثوا حكمين يضلّان ويضلّان من اتّبعهما». فقلت : أعيذك بالله أن تكون أحدهما. قال : فخلع قميصه وقال : «برأني الله من ذلك كما برأني من قميصي». (١)

د. في حرب الخوارج

٢٢٠. ابن مردويه ، عن أبي غالب ، أنّه سئل عن هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) (٢). فقال : حدّثني أبو امامة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّهم الخوارج. (٣)

٢٢١. ابن مردويه ، عن أبي امامة : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً) ، قال : هم الحرورية. (٤)

٢٢٢. ابن مردويه ، عن أبي امامة ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله تعالى : (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ) (٥) قال : هم الخوارج. (٦)

٢٢٣. ابن مردويه ، عن عليّ ، أنّه سئل عن هذه الآية : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ

__________________

(١) مثالب النواصب ، ج ٣ ، ص ٩٧.

ورواه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ١٣ ، فصل في نسب أبي موسى والرأي فيه ، ص ٣١٥) ، قال : روي عن سويد بن غفلة ، قال : كنت مع أبي موسى على شاطئ الفرات في خلافة عثمان ، فروى لي خبرا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : سمعته يقول : «إنّ بني إسرائيل اختلفوا ، فلم يزل الاختلاف بينهم حتّى بعثوا حكمين ضالّين ضلّا وأضلّا من اتّبعهما ، ولا ينفك أمر أمّتي حتّى يبعثوا حكمين يضلّان ويضلّان من اتّبعهما». فقلت له : احذر يا أبا موسى أن تكون أحدهما! قال : فخلع قميصه وقال : أبرأ إلى الله من ذلك كما أبرأ من قميصي هذا.

ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، فصل في اجتماع الحكمين أبي موسى وعمرو بن العاص ، ص ٢٨٥). ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١ ، ص ٢١٧ ، ح ١٠٨٨ ، وج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٦٤٢).

(٢) سورة الأنعام ، الآية ١٥٩.

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٦٣ ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، والنحاس ، وابن مردويه ، عن أبي غالب ...

(٤) المصدر السابق ، قال : أخرج عبد بن حميد ، وأبو الشيخ وابن مردويه ، عن أبي أمامة ...

(٥) سورة آل عمران ، الآية ٧.

(٦) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٥ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن أبي امامة ...

أَعْمالاً) (١)؟ قال : لا أظنّ إلّا أنّ الخوارج منهم. (٢)

٢٢٤. ابن مردويه ، من طريق القاسم بن أبي بزة ، عن أبي الطفيل ، عن عليّ في هذه الآية ، قال : أظنّ أنّ بعضهم الحروريّة. (٣)

٢٢٥. ابن مردويه ، من طريق مصعب بن سعد ، قال : سألت أبي : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) (٤) أهم الحرورية (٥)؟ قال : لا ، هم اليهود والنصارى. أمّا اليهود فكذّبوا محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّا النصارى فكذّبوا بالجنّة وقالوا : لا طعام فيها ولا شراب. والحرورية (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ) (٦) ، وكان سعد يسميهم الفاسقين. (٧).

٢٢٦. ابن مردويه ، عن مصعب ، قال : قلت لأبي : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً) الحرورية هم؟ قال : لا ، ولكنّهم أصحاب الصوامع ، والحرورية قوم زاغوا ، فأزاغ الله قلوبهم. (٨)

٢٢٧. ابن مردويه ، عن أبي الطفيل ، أنّ ابن الكواء سأل عليّا : من (الَّذِينَ ضَلَ

__________________

(١) سورة الكهف ، الآية ١٠٣.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٥٣. قال : أخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن عليّ ...

(٣) فتح الباري ، ج ٨ ، ص ٣٢٣.

(٤) سورة الكهف ، الآية ١٠٣.

(٥) الحرورية : طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء ـ بالمدّ والقصر ـ ، وهو موضع قريب من الكوفة ، كان أوّل مجتمعهم وتحكيمهم فيها ، وهم أحد الخوارج الّذين قاتلهم عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ. (النهاية : ج ١ ، ص ٣٦٦).

(٦) سورة البقرة ، الآية ٢٧.

(٧) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، والبخاري ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه من طريق مصعب بن سعد ....

ورواه ابن كثير في ذيل الآية من تفسيره (ج ١ ، ص ١١٤). قال : وقال شعبة : عن عمرو بن مرة ، عن مصعب بن سعد ، قال : سألت أبي فقلت : قوله تعالى : (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ ...) إلى آخر الآية ، فقال :هم الحرورية.

(٨) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وسعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن مصعب ....

سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) (١)؟ قال : منهم أهل حروراء. (٢)

٢٢٨. ابن مردويه ، عن زكريا بن يحيى صاحب القضيب ، قال : سألت أبا غالب رضي الله عنه عن هذه الآية : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) (٣)؟ فقال : حدّثني أبو امامة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّها نزلت في الخوارج حين رأوا تجاوز الله عن المسلمين وعن الامّة والجماعة ، قالوا : يا ليتنا كنّا مسلمين! (٤)

٢٢٩. ابن مردويه ، عن مسروق ، قال : دخلت على أمّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ ، فقالت لي : «من قتل الخوارج؟» ، قلت : قتلهم عليّ. فسكتت ، فقلت لها : يا أمّ المؤمنين ، إنّي أنشدك بالله وبحق نبيّه إن كنت سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا فأخبرينه ، قال : فقالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «هم شرّ الخلق والخليقة». (٥)

٢٣٠. ابن مردويه ، عن مسروق ، قال : دخلت على أمّ المؤمنين عائشة ، فقالت لي : «من قتل الخوارج؟» فقلت : قتلهم عليّ ، قال : فسكتت ، قال : فقالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «هم شرّ الخليقة ، يقتلهم خير الخلق وأعظمهم عند الله تعالى يوم القيامة وسيلة». (٦)

__________________

(١) سورة الكهف ، الآية ١٠٤.

(٢) كنز العمّال ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٤٥٤ ، قال فيه : عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه.

(٣) سورة الحجر ، الآية ٢.

(٤) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٩٤. قال : أخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن زكريا بن يحيى صاحب القضيب ...

(٥) أرجح المطالب ، ص ٦٣٨.

روى مسلم في صحيحه (ج ٣ ، ص ١١٦) ، قال : حدّثنا شيبان بن فروخ ، حدّثنا سليمان بن المغيرة ، حدّثنا حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ بعدي من أمّتي ـ أو سيكون بعدي من أمّتي ـ قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم ، يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ، ثمّ لا يعودون فيه ، هم شر الخلق والخليقة».

(٦) أرجح المطالب ، ص ٥٨٩.

٢٣١. ابن مردويه ، عن أبي الحسن الأنصاري ، عن أبيه ، قال : دخلت على أمّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ ، فقالت : «من قتل الخوارج؟» قال : قلت :قتلهم عليّ بن أبي طالب ، قالت : «ما يمنعني الّذي في نفسي على عليّ أن أقول الحق ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : " يقتلهم خير أمّتي من بعدي" ، وسمعته يقول : " عليّ مع الحق ، والحق مع عليّ"». (١)

٢٣٢. ابن مردويه ، عن مسروق ، قال : قالت لي أمّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ : «يا مسروق ، إنّك أكرم بنيّ عليّ وأحبّهم إليّ ، فهل عندك علم من المخدج؟» ، قال : قلت : نعم. قتله عليّ على نهر يقال لأسفله : تامر ، وأعلاه النهروان ، بين أخافيق وطرفا. قال : فقالت : «ائتني معك من يشهد». قال :فأتينا سبعين رجلا ، فشهدوا عندها أنّ عليّا قتله على نهر يقال لأسفله :تامر ، وأعلاه النهروان ، بين أخافيق وطرفا. قالت : «قاتل الله عمرو بن العاص فإنّه كتب إليّ أنّه قتلهم على نيل مصر». قال : قلت : يا أمّ ، أخبريني أيّ شيء سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول فيهم؟ قالت : «سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : " هم شر الخليقة ، يقتلهم خير الخلق والخليقة ، وأقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة"». (٢)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٧٤.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٨٩).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٩٠.

روى الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٦ ، ص ٢٣٥) ، قال : وعن عبيد الله بن عياض بن عمرو القارئ ، أنّه جاء عبد الله بن شداد بن الهاد فدخل على عائشة ـ ونحن عندها جلوس ـ ، مرجعه من العراق ليالي قتل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقالت له : «يا بن شداد بن الهاد ، هل أنت صادقي عمّا أسألك عنه؟ حدّثني عن هؤلاء القوم الّذين قتلهم عليّ». قال : ومالي لا أصدقك ، قالت : «فحدّثني عن قصتهم» ، قال : فإنّ عليّ بن أبي طالب لمّا كاتب معاوية وحكّم الحكمان ، خرج عليه ثمانية آلاف من قرّاء الناس ، فنزلوا بأرض يقال لها : حروراء من جانب الكوفة ... قال : فقالت له عائشة : «يا بن شداد فقد قتلهم؟». قال : فو الله ما بعث إليهم حتّى قطعوا السبيل ، وسفكوا الدماء واستحلّوا الذمّة ، فقالت : «والله؟» ، قال : والله ، الّذي لا إله إلّا هو لقد كان. قالت : «فما شيء

٢٣٣. ابن مردويه ، عن مسروق ، قال : سألتني أمّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن أصحاب النهروان وعن ذي الثدية؟ فأخبرتها ، فقالت : «يا مسروق ، أتستطيع أن تأتيني بأناس ممن يشهد». فأتيتها من كل سبع برجل ، فشهدوا أنّهم رأوه.

فقالت : «يرحم الله عليّا إنّه كان على الحق ، ولكنّي كنت امرأة من الأحماء». (١)

٢٣٤. ابن مردويه ، قال : قرئ على أبي عمرو أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن مسعود المقدسي ، حدّثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، أخبرنا أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو يقسم قسما ـ أتاه ذو الخويصرة ، وهو رجل من بني تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل! فقال : «ويحك! ومن يعدل إذا لم أعدل فقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل». فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، ائذن لي فيه أضرب عنقه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثمّ ينظر إلى نضيه وهو قدحه فلا يوجد فيه شيء ، ثمّ ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم. آيتهم

__________________

بلغني عن أهل العراق يتحدثونه يقولون : ذا الثدية؟» مرتين. قال : قد رأيته ، وقمت مع عليّ معه على القتلى فدعا الناس ، فقال : أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول : رأيته في مسجد بني فلان يصلّي ، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلّا ذاك ، قالت : «فما قول عليّ حين قام عليه ، كما يزعم أهل العراق؟» ، قال : سمعته يقول : صدق الله ورسوله ، قالت : «فهل رأيته قال غير ذلك؟» ، قال : اللهمّ لا ، قالت : «أهل صدق الله ورسوله ، يرحم الله عليّا إنّه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلّا قال : صدق الله ورسوله ، فيذهب أهل العراق فيكذبون عليه ، ويزيدون في الحديث». رواه أبو يعلى ، ورجاله ثقات.

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٩٩.

رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدرّ در ، يخرجون على خير فرقة من الناس».

قال أبو سعيد : فأشهد إنّي سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأشهد إنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قاتلهم وأنا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس ، فأتي به حتّى نظرت إليه على نعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الّذي نعته. (١)

__________________

(١) دلائل النبوّة ، ص ١١٦ ، قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ الفقيه ، أخبرنا أبو بكر بن مردويه ...

ورواه البخاري في صحيحه (ج ٧ ، كتاب الأدب ، باب ما جاء في قول الرجل ويلك ، ص ١١١).

الفصل السادس عشر

فيمن غيّر الله حالهم وأهلكهم ببغضه وإنكار حقّه

٢٣٥. ابن مردويه ، عن زيد بن أرقم ، قال : قال عليّ : أنشد الله رجلا سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقام اثني عشر بدريّا من جانب الأيسر ومن جانب الأيمن فشهدوا بذلك ، قال زيد بن أرقم : كنت فيمن سمع ذلك فكتمته ، فذهب الله ببصري ، وكان يندم على ما فاته من الشهادة ويستغفر. (١)

٢٣٦. ابن مردويه ، عن طلحة بن عمير ، أنّ عليّا أنشد الناس من سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول :«من كنت مولاه ، فعليّ مولاه!» فشهد اثنا عشر رجلا من الأنصار ، وأنس بن مالك في القوم لم يشهد ، فقال له أمير المؤمنين : «يا أنس ، ما منعك أن تشهد وقد سمعت واسمعوا» ، قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال أمير المؤمنين :

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٨٠ ، قال فيه : أخرجه أبو بكر بن مردويه ، والفقيه ابن المغازلي ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير في مسند زيد بن أرقم.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٢٣ ، ح ٣٣) ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن عبد الله بن شوذب ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، قال : حدّثني أحمد بن يحيى ابن عبد الحميد ، حدّثنا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم ، عن أبي سليمان المؤذن ، عن زيد بن أرقم ، قال : نشد عليّ عليه‌السلام الناس في المسجد ، قال : أنشد الله رجلا سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وكنت أنا ممن كتم ، فذهب بصري.

«اللهمّ إن كان كاذبا فاضربه ببياض ـ أو بوضح ـ لا تواريه العمامة».

قال طلحة بن عمير : فأشهد بالله لقد رأيته بيضاء بين عينيه. (١)

٢٣٧. ابن مردويه ، عن طلحة بن عمير ، قال : شهدت عليّا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس وهم حول المنبر وعليّ على المنبر اثنا عشر بدريّا من الأنصار والمهاجرين ، فقال عليّ : ناشدتكم بالله هل سمعتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كنت مولاه فعليّ مولاه». فقاموا كلّهم وأنس بن مالك في القوم لم يشهد ، فقال له أمير المؤمنين : ما منعك يا أنس أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟ ، قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال أمير المؤمنين : اللهمّ إن كان كاذبا فاضربه بوضح لا تواريه العمامة. فقال طلحة بن عمير : أشهد بالله لقد رأيته بيضاء بين عينيه. (٢)

٢٣٨. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن عليّ ، حدّثنا موسى بن يوسف بن موسى بن راشد القطان ، حدّثنا وهب بن بقية ، حدّثني هشيم ، عن إسماعيل ابن سالم ، عن عمّار الحضرمي ، عن زاذان أبي عمر ، أنّ عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام سأل رجلا بالرحبة عن حديث فكذبه ، فقال عليّ : إنّك قد كذبتني! فقال : ما كذبتك ، قال : أدعوا الله عليك إن كذبتني أن يعمي بصرك؟

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٦٨٠.

رواه ابن قتيبة الدينوري في المعارف (فصل في البرص من أهل العاهات ص ٥٨٠) ، قال : أنس بن مالك كان بوجهه برص ، وذكر قوم أنّ عليّا رضي الله عنه سأله عن قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فقال :كبرت سنّي ونسيت ، فقال عليّ : إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة.

ورواه ابن أبي الحديد (ج ١٩ ، ص ٢١٧) ، قال : المشهور أنّ عليّا ناشد الناس الله في الرحبة بالكوفة فقال :«أنشدكم الله رجلا سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لي وهو منصرف من حجّة الوداع : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، فقام رجال فشهدوا بذلك ، فقال عليه‌السلام لأنس بن مالك : «لقد حضرتها فما بالك؟» فقال : يا أمير المؤمنين ، كبرت سني وصار ما أنساه أكثر مما أذكره ، فقال له : «إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة». فما مات حتّى أصابه البرص.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٧٩ ، قال فيه : أخرجه أبو نعيم ، وابن مردويه ...

قال : ادع الله ، فدعا الله عليه ، فلم يخرج من الرحبة حتّى قبض بصره. (١)

٢٣٩. ابن مردويه ، عن ابن عمير ، أنّ أمير المؤمنين قال على المنبر : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورثت نبي الرحمة ، ونكحت سيّدة أهل الجنّة ، وأنا سيّد الوصيين ، وآخر أوصياء النبيين ، لا يدّعي ذلك غيري إلّا أصابه سوء. فقال رجل من عبس : من لا يحسن أن يقول هذا : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلم يبرح من مكانه حتّى تخبطه الشيطان ، فجرّ برجله إلى باب المسجد ، فسألنا قومه هل يعرفون به عرضا قبل هذا؟ قالوا : اللهمّ لا. (٢)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٧٨ ، ح ٣٩٦ ، قال : أخبرنا سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، أخبرنا أبو طالب الجعفري ، حدّثنا ابن مردويه الحافظ ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٢٧٣) ، قال :أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا طراد بن محمّد ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو عليّ بن صفوان ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدّثني شريح بن يونس ، أنبأنا هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن عمّار الحضرمي ، عن زاذان أبي عمر ، أنّ رجلا حدّث عليّا بحديث ، فقال : «ما أراك إلّا قد كذبتني». قال : لم أفعل. قال : «أدعو عليك إن كنت كذبت». قال : ادع. فدعا ، فما برح الرجل حتّى عمي. ورواه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة (ص ١٩).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٦٨٠.

روى النسائي في خصائص أمير المؤمنين (ص ١٣٥ ، ح ٦٧) ، قال : أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني ، قال :حدّثنا عثمان بن محمّد بن إبراهيم بن أبي شيبة ، قال : حدّثنا عبد الله بن نمير ، قال : حدّثنا مالك بن مغول ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي سليمان زيد بن وهب الجهني ، قال : سمعت عليّا على المنبر يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يقولها غيري إلّا كذّاب مفتر.

قال : فقال رجل : أنا عبد الله وأخو رسوله ـ مستهزءا ـ فخنق فحمل.

ورواه ابن أبي الحديد في شرح خطبة له عليه‌السلام في تخويف أهل النهروان من شرح نهج البلاغة (ج ١ ، فصل في إخباره بالمغيبات ، ص ٢٠٨) ، قال : وروى عثمان بن سعيد ، عن عبد الله بن بكير ، عن حكيم بن جبير ، قال :خطب عليّ عليه‌السلام فقال في أثناء خطبته : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يقولها أحد قبلي ولا بعدي إلّا كذّاب ، ورثت نبي الرحمة ، ونكحت سيّدة نساء هذه الامّة ، وأنا خاتم الوصيين. فقال رجل من عميس : من لا يحسن أن يقول مثل هذا. فلم يرجع إلى أهله حتّى جنّ وصرع ، فسألوهم : هل رأيتم به عرضا قبل هذا؟ قالوا : ما رأينا به قبل هذا عرضا.

الفصل السابع عشر

في فضائل له شتّى

٢٤٠. ابن مردويه ، عن ابن عمر رضي الله عنه ، قال : ثلاث كنّ لعليّ ، لو كانت لي واحدة منهن كانت أحبّ إليّ من حمر النعم : تزويجه فاطمة ، وإعطاءه الراية ، وآية النجوى. (١)

٢٤١. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ابن عامر ، حدّثني أبي أحمد بن عامر الطائي ، حدّثني عليّ بن موسى ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين ، حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، اعطيت ثلاث خصال» ، فقلت : فداك أبي وامّي ما اعطيت؟ قال : «اعطيت صهرا مثلي ،

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨١.

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٧) ، قال : وكان ابن عمر يقول : كانت لعليّ عليه‌السلام ثلاث لو كانت لي واحدة منهن كانت أحبّ إليّ من حمر النعم : تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية يوم خيبر ، وآية النجوى.

وروى أحمد بن حنبل في المسند (ج ٢ ، ص ٢٦) ، قال : حدّثنا وكيع ، عن هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيّد ، عن ابن عمر في حديث ، قال : ولقد اوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم : زوّجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابنته وولدت له ، وسدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد ، وأعطاه الراية يوم خيبر.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٢٠).

واعطيت زوجة مثل فاطمة ، واعطيت ولدين مثل الحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين». (١)

٢٤٢. ابن مردويه ، حدّثني جدّي ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا محمّد بن جرير ابن يزيد ، حدّثنا سليمان بن الربيع البرجمي ، حدّثنا كادح بن رحمة ، عن زياد بن المنذر ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حق عليّ بن أبي طالب على هذه الامّة كحق الوالد على ولده». (٢)

٢٤٣. ابن مردويه ، أنبأنا أبو بكر الشافعي ، أنبأنا معاذ بن المثنى ، أنبأنا مسدد ، أنبأنا يحيى ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن جرير بن كليب قال : رأيت عليّا يأمر بالمتعة ، ـ قال ـ : ورأيت عثمان بن عفان ينهى عنها ، فقلت لعليّ : إنّ بينكما شرّا ، فقال : ما بيننا إلّا خيرا ، ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين. (٣)

__________________

(١) مقتل الحسين ، ص ١٠٩ ، قال الخوارزمي : قال أبو منصور ـ جزاء الله عنّي خيرا ـ وأخبرنا أبو الفتح بن عبد الله ـ كتابة ـ ، أخبرنا المفضل الجعفري ، حدّثنا أبو بكر بن مردويه.

ورواه الخوارزمي أيضا في المناقب (ص ٢٩٤ ، ح ٢٨٥) ، قال : وبهذا الإسناد عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : يا عليّ ، إنّك اعطيت ثلاثا ، قلت : فداك أبي وامّي وما اعطيت؟ قال : اعطيت صهرا مثلي ، واعطيت مثل زوجتك فاطمة ، واعطيت مثل ولديك الحسن والحسين.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، (ص ٣٠٩ ، ح ٣٠٦) ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٠٥ وهو : أخبرني الشيخ الإمام الحافظ سيّد الحافظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرنا الرئيس عبدوس بن عبد الله بن عبدوس التاني بهمدان ـ إجازة ـ ، أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان] عن أحمد بن مردويه.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٧١ ، ح ٧٩٧) ، قال :أخبرنا أبو غالب بن البناء ، أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنبأنا أبو الحسن الدار قطني ، أنبأنا أبو الطيب المنادي ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، أنبأنا سليمان بن الربيع النهدي ، أنبأنا كادح بن رحمة ، أنبأنا زياد بن المنذر ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال : قال رسول الله صلّى ٩ الله عليه وسلّم : حق عليّ بن أبي طالب على هذه الامّة كحق الوالد على ولده.

ورواه ابن عساكر في الحديثين ٧٩٨ ، ٧٩٩.

ورواه ابن المغازلي في المناقب (ص ٤٧ ، ح ٧٠).

(٣) ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق ، ج ٣ ، ص ٨٧ ، ح ١١١٨ ، قال ابن عساكر : أخبرنا

٢٤٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : جاء عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه إلى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : بأبي أنت وأمي تفلّت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا الحسن ، أفلا أعلّمك كلمات ينفعك الله بهنّ وينفع الله بهنّ من علّمته ، ويثبت ما تعلّمت في صدرك» ، قال : أجل يا رسول الله فعلّمني ، قال : «إذا كانت ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم ثلث الليل الأخير فانه ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب ، وقد قال أخي يعقوب لبنيه (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي) (١) يقول : حتّى تأتي ليلة الجمعة ، فإن لم تستطع فقم في وسطها ، فإن لم تستطع فقم في أوّلها ، فصلّ أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان ، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة ، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل ، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله ، وأحسن الثناء على الله ، وصلّ عليّ وعلى سائر النبيين ، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ، ثمّ قل في آخر ذلك : اللهمّ ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلف ما

__________________

أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو منصور بن شكرويه ، أنبأنا أبو بكر بن مردويه ....

وروى أحمد بن حنبل في المسند (ج ١ ، ص ١٣٦) ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة عن الحكم ، عن عليّ بن الحسين ، عن مروان بن الحكم أنّه قال : شهدت عليّا وعثمان بين مكة والمدينة ، وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما ، فلمّا رأى ذلك عليّ أهلّ بهما فقال : لبيك بعمرة وحج معا ، فقال عثمان : تراني أنهى الناس عنه وأنت تفعله؟ قال : لم أكن أدع سنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لقول أحد من الناس.

وروى أحمد أيضا في مسنده (ج ١ ، ص ١٣٦) ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن سعيد بن المسيب ، قال : اجتمع عليّ وعثمان بعسفان ، فكان عثمان ينهى عن المتعة أو العمرة ، فقال عليّ :ما تريد إلى أمر فعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تنهى عنهما؟ فقال عثمان : دعنا عنك.

وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ٢٠ ، ص ٢٨) ، قال : وقال جرير بن كليب : رأيت عمر ينهى عن المتعة ، وعليّ عليه‌السلام يأمر بها ، فقلت : إن بينكما لشرّا ، فقال عليّ عليه‌السلام : ليس بيننا إلّا الخير ، ولكن خيرنا أتبعنا لهذا الدين ...

(١) سورة يوسف ، الآية ٩٨.

لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنّي ، اللهمّ بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام ، والعزة الّتي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمان ، بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الّذي يرضيك عنّي ، اللهمّ بديع السموات والأرض ، ذا الجلال والإكرام ، والعزّة الّتي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمان ، بجلالك ونور وجهك أن تنوّر بكتابك بصري ، وأن تطلق به لساني ، وأن تفرّج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ، وأن تغسل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، لا يؤتيه إلّا أنت ولا حول ولا قوة إلّا بالله العليّ العظيم. يا أبا الحسن ، تفعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا بإذن الله تعالى ، والّذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمنا قطع».

قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : فو الله ، ما مكث عليّ رضي الله عنه إلّا خمسا أو سبعا حتّى جاء رجل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مثل ذلك المجلس فقال : يا رسول الله ، إنّي كنت فيما خلا آخذ الأربع آيات ونحوها فإذا قرأتهن على نفسي تفلّتن ، وأنا أتعلم اليوم أربعين آية ونحوها فإذا قرأتها على نفسي فكأنّما كتاب الله بين عيني ، ولقد كنت أسمع الحديث فإذا رددته تفلّت ، وأنا اليوم أسمع الأحاديث فإذا تحدثت بها لم أخرم منها حرفا. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند ذلك : «مؤمن وربّ الكعبة أبا الحسن». (١)

٢٤٥. ابن مردويه ، قال : سأل معاوية عبد الله بن عباس فقال : ما تقول في عليّ بن أبي طالب؟

فقال : صلوات الله على أبي الحسن ، كان والله علم الهدى ، وكهف التقى ، ومحلّ الحجى ، وبحر الندى ، وطود النهى ، علما للورى ، ونورا في ظلم

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٦. قال : أخرج الترمذي وحسنه ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن ابن عبّاس ....

الدجى ، وداعيا إلى المحجة العظمى ، ومستمسكا بالعروة الوثقى ، وساميا إلى الغاية القصوى ، وعالما بما في الصحف الاولى ، وعاملا بطاعة الملك الأعلى ، وعارفا بالتأويل والذكرى ، ومتعلّقا بأسباب الهدى ، وحائدا عن طرقات الردى ، وساميا إلى المجد والعلى ، وقائما بالدين والتقوى ، وسيّد من تقمّص وارتدى بعد النبيّ المصطفى ، وأفضل من صام وصلّى ، وأفضل من ضحك وبكى ، وصاحب القبلتين ، فهل يساويه مخلوق يكون أو كان ، كان والله ، للأسد قاتلا ، ولهم في الحرب حائلا ، على مبغضيه لعنة الله ولعنة العباد إلى يوم التناد. (١)

٢٤٦. ابن مردويه ، عن ضرار نحو حديث ابن عباس في مدح عليّ بن أبي طالب ، أو أبلغ من ذلك. (٢)

__________________

(١) الطرائف ، ص ٥٠٧.

(٢) نفس المصدر ، ص ٥٠٨.

روى حديث ضرار عدد غفير من أئمة الحديث والأدب ، منهم : أبو عليّ القالي في أماليه (ج ٢ ، ص ١٤٣) ، وابن عبد البر في الإستيعاب المطبوع بهامش الإصابة (ج ٣ ، ص ٤٤) ، والزمخشري في ربيع الأبرار (ج ١ ، ص ٨٣٥) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ، ص ٨٤) ، واللفظ له ، قال : دخل ضرار بن ضمرة الكناني على معاوية ، فقال له : صف لي عليّا. فقال : أو تعفيني يا أمير المؤمنين ، قال : لا أعفيك. قال : أما إذا لا بد فإنّه كان والله ، بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله ، غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلّب كفّه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا ، يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقرّبه إلينا وقربه منّا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظّم أهل الدين ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، يميل في محرابه قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن وهو يقول : يا ربّنا يا ربّنا ـ يتضرع إليه ـ ثمّ يقول للدنيا : إليّ تغرّرت ، إليّ تشوّفت ، هيهات هيهات ، غرّي غيري ، قد بتتك ثلاثا ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه من قلّة الزاد ، وبعد السفر ، ووحشة الطريق.

فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها ، وجعل ينشّفها بكمّه ، وقد اختنق القوم بالبكاء. فقال : كذا كان أبو حسن رحمه‌الله! كيف وجدك عليه يا ضرار؟ قال : وجد من ذبح واحدها في حجرها ، لا ترقأ دمعتها ، ولا يسكن حزنها. ثمّ قام فخرج.

الفصل الثامن عشر

درجته عليه‌السلام عند قيام الساعة

٢٤٧. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي برزة وأنا أسمع : «يا أبا برزة ، عليّ أميني غدا يوم القيامة». (١)

٢٤٨. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي برزة وأنا أسمع :«يا أبا برزة ، إنّ الله عزوجل عهد إليّ في عليّ بن أبي طالب أنّه أميني غدا في القيامة ، وصاحب رايتي ، ومفاتيح رحمة ربّي ، وهو الكلمة الّتي ألزمتها المتقين». (٢)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٣٧.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ (ص ٦٣).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٢٩.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء (ج ١ ، ص ٦٦) ، قال : حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا عليّ بن سراج المصري ، حدّثنا محمّد بن فيروز ، حدّثنا أبو عمرو لاهز بن عبد الله ، حدّثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، قال : حدّثنا أنس بن مالك ، قال : بعثني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أبي برزة الأسلمي فقال له ـ وأنا أسمع ـ :«يا أبا برزة ، إنّ ربّ العالمين عهد إليّ عهدا في عليّ بن أبي طالب فقال : إنّه راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائي ، ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة عليّ بن أبي طالب أميني غدا في القيامة ، وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي».

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٣١١ ، ح ٣١١).

٢٤٩. ابن مردويه ، قال : حدّثنا أحمد بن القاسم بن صدقة المصري ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد الواسطي ، قال : حدّثنا إسحاق بن الصيف ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى المأربي ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم الجدلي ، عن عليم الكندي ، عن سلمان ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «أوّل هذه الامّة ورودا على الحوض ، أوّلها إسلاما عليّ بن أبي طالب». (١)

٢٥٠. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : كنّا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتذاكر [نا] أصحاب الجنّة ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ أوّل أهل الجنّة دخولا إليها عليّ بن أبي طالب». (٢)

٢٥١. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «يا عليّ ، إنّ لك كنزا في الجنّة ، وإنّك ذو قرنيها ، فلا تتبع النظرة النظرة ، فإنّ لك الاولى ، وليست لك الآخرة». (٣)

__________________

(١) العلل المتناهيّة ، ج ١ ، ص ٢١١ ، ح ٣٣٣.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ٨٢ ، ح ١١٥) ، قال :أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا إسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمن بن محمّد الفارسي ، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي ، أنبأنا محمّد بن جعفر بن بريد ، أنبأنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون ، أنبأنا أبو معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس ، أنبأنا سفيان الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي صادق ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أوّلكم ورودا على الحوض أوّلكم إسلاما عليّ بن أبي طالب».

ورواه ابن عساكر بأسانيده في الحديثين ١١٦ ، ١١٨.

ورواه الديلمي في الفردوس (ج ١ ، ص ٤١ ، ح ٩٣).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٦٦١.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٣٠.

(٣). الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٤٠٥ ، ح ٦٣٥٤.

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٢٣) ، قال : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري ، حدّثنا عبد الله بن نمير ، أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، حدّثنا أبو عصمة سهل بن المتوكل البخاري ، حدّثنا عفان وسليمان بن حرب قالا : حمّاد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن سلمة بن أبي الطفيل أظنه عن أبيه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : قال لي

٢٥٢. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أبشرك؟» قلت : بلى.

قال : «إنّ لك لكنزا في الجنّة ، وإنّك لذو قرني هذا الكنز ، لا تتبع النظرة النظرة ، لك الاولى ، وعليك الآخرة». (١)

٢٥٣. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن ماسن الهروي ، حدّثنا وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لعليّ بن أبي طالب حلقة معلقة بباب الجنّة ، من تعلّق بها دخل الجنّة». (٢)

٢٥٤. ابن مردويه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «يا عليّ ، أما ترضى إنّك معي في الجنّة ، والحسن والحسين وذريّاتنا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذريّاتنا وأشياعنا وشمائلنا» (٣)

٢٥٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ : «إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين». (٤)

__________________

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا عليّ ، إنّ لك كنزا في الجنّة ، وإنّك ذو قرنيها ، فلا تتبعن النظرة نظرة ، فإن لك الاولى ، وليست لك الآخرة». هذا حديث صحيح الإسناد ، ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة (ج ٣ ، ص ١٨٣).

(١) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٤٠٥ ، ح ٦٣٥٣.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٣١ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٢٩ وهو : أخبرني شهردار إجازة ، أخبرنا عبدوس إجازة ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان] عن الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه ...

(٣) مناقب مرتضوي ، ص ١٠١.

ورواه الطبراني في ترجمة أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من المعجم الكبير (ج ١ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٥٠) ، قال :وبإسناده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ : «إنّ أول أربعة يدخلون الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٢ ، ص ٩٨ ، ح ٣٤١٦٦) ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليّ عليه‌السلام : «إنّ أوّل من يدخل الجنّة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين ، قال عليّ : فمحبّونا؟ قال : من ورائكم». (الحاكم وتعقب ـ عن عليّ).

(٤). مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢٥ ، قال فيه : ابن مردويه ، وأبي نعيم ، والديلمي ، عن ابن عباس ، والطبراني ، عن علي.

٢٥٦. ابن مردويه ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عيسى ، أخبرنا الحسين بن معاذ بن حرب ، أخبرنا عبد الحميد بن بحر ، أخبرنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ عليه‌السلام ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : «في الجنّة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم الله تعالى فاسألوا لي الوسيلة» ، قالوا : يا رسول الله ، من يسكن فيها معك؟ قال : «عليّ وفاطمة والحسن والحسين». (١)

٢٥٧. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد الخياط المقرئ الكوفي ، قال : حدّثنا الخضر بن أبان الهاشمي ، قال : حدّثنا أبو هدبة إبراهيم ، قال : حدّثني أنس ابن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الجنّة مشتاقة إلى أربعة من امتي» ، فهبت أن أسأله من هم ، فأتيت أبا بكر فقلت له : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «إنّ الجنّة مشتاقة إلى أربعة من أمّتي» ، فسله من هم ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم

__________________

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٣١) ، قال : وعن عبد الله بن أبي نجي أنّ عليّا اتي يوم النضير بذهب وفضة فقال : «ابيضّي واصفري وغرّي غيري ، غرّي أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك». فشقّ قوله ذلك على الناس. فذكر ذلك له ، فأذّن في الناس ، فدخلوا عليه ، قال : إنّ خليلي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا عليّ ، إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ، ويقدم عليك عدوّك غضاب مقمحين» ، ثمّ جمع يده إلى عنقه يريهم الأقماح ، رواه الطبراني في الأوسط.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٦٤٨٣).

(١) مقتل الحسين ، ص ٦٧.

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ٣٥٠) ومسند فاطمة عليها‌السلام (ص ٦٩) والجامع الكبير (ج ١٦ ، ص ٣٠٥ ، ح ٨٠٧٠).

ورواه ابن مردويه على ما رواه ابن كثير في تفسيره المطبوع بهامش فتح البيان (ج ٣ ، ص ٣٤١) ، قال : روى ابن مردويه من طريقين ، عن عبد الحميد بن بحر ، وذكر تمام السند أعلاه وذكر مثله.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٢٤٧ ، ح ٢٩٥) ، قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحّان إجازة ، أخبرنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ الخيوطي إذنا ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن الحسين الزعفراني ، حدّثنا مصر بن محمّد ، حدّثنا عبد الحميد أبو سعيد وهو ابن بحر ، حدّثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «في الجنّة درجة تسمى الوسيلة ، وهي لنبيّ ، وأرجو أن أكون أنا ، فإذا سألتموها فاسألوها لي» ، فقالوا : من يسكن معك فيها يا رسول الله؟ قال : «فاطمة وبعلها والحسن والحسين عليهم‌السلام».

فيعيرني به بنو تيم ، فأتيت عمر فقلت له مثل ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو عدي ، فأتيت عثمان فقلت له مثل ذلك ، فقال : أخاف أن لا أكون منهم فيعيرني به بنو اميّة ، فأتيت عليّا عليه‌السلام وهو في ناضح له فقلت : إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «إنّ الجنّة مشتاقة إلى أربعة من أمّتي» ، فأسأله من هم ، فقال :والله ، لأسألنّه فإن كنت منهم لأحمدنّ الله عزوجل ، وإن لم أكن منهم لأسألنّ الله أن يجعلني منهم وأودهم ، فجاء وجئت معه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلنا على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ورأسه في حجر دحية الكلبي ، فلمّا رآه دحية قام إليه وسلّم عليه ، فقال : خذ برأس ابن عمك يا أمير المؤمنين فأنت أحق به ، فاستيقظ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ورأسه في حجر عليّ عليه‌السلام ، فقال له : «يا أبا الحسن ما جئتنا إلّا في حاجة» ، قال : بأبي أنت وامّي يا رسول الله ، دخلت ورأسك في حجر دحية الكلبي فقام إليّ وسلّم عليّ وقال : خذ برأس ابن عمك فأنت أحق به منّي ، فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عرفته؟» فقال هو دحية الكلبي ، فقال له : «ذاك جبرئيل». فقال له : بأبي وأمي يا رسول الله ، أعلمني أنس أنّك قلت : إنّ الجنّة مشتاقة إلى أربعة من أمّتي ، فمن هم؟ فأومى إليه بيده فقال : «أنت والله أوّلهم ، أنت والله أوّلهم» ، أنت والله أوّلهم ـ ثلاثا ـ فقال له : بأبي وامّي فمن الثلاثة؟ فقال له : «المقداد وسلمان وأبو ذر رضوان الله عليهم». (١)

__________________

(١) اليقين ، الباب ١٥ ، ص ١٧.

قريبا منه رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١١٧) ، قال : وعن أنس ، قال : جاء جبرئيل إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنّ الله تبارك وتعالى يحبّ ثلاثة من أصحابك يا محمّد ، ثمّ أتاه فقال : يا محمّد ، إنّ الجنّة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. قال أنس : فأردت أن أسأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فهبته ، فلقيت أبا بكر فقلت : يا أبا بكر ، إنّي كنت ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإنّ جبريل صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يا محمّد ، إنّ الجنّة ، تشتاق إلى ثلاثة ، فلعلّك أن تكون منهم ، ثمّ لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك ، ثمّ لقيت عليّ بن أبي طالب فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر ، فقال عليّ ، أنا أسأله إن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى ، وإن لم أكن منهم حمدت الله تبارك وتعالى ، فدخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله ، إنّ أنسا حدّثني أنّ جبريل صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاك فقال : إنّ الجنّة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك ، فإن كنت

__________________

منهم حمدت الله تبارك وتعالى ، وإن لم أكن منهم حمدت الله عزوجل ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت منهم ، أنت منهم ، وعمّار بن ياسر ، وسيشهد مشاهد بيّن فضلها ، عظيم أجرها ، وسلمان منّا أهل البيت فاتّخذه صاحبا». (روى الترمذي طرفا منه ، رواه البزاز).

الفصل التاسع

عشر شهادته عليه‌السلام

سيأتي ما يدل عليه في نزول قوله تعالى : (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها). (١)

٢٥٨. ابن مردويه ، عن عمّار ، قال : كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين؟» قلنا : بلى يا رسول الله؟ قال : «أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذا ـ يعني : قرنه ـ حتّى تبلّ هذه» ، يعني : لحيته ـ. (٢)

٢٥٩. ابن مردويه ، أنّه قال عمّار : خرجنا مع النبيّ في غزوة العشيرة فلمّا نزلنا منزلا نمنا ، فما نبّهنا إلّا كلام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام : «يا أبا تراب ـ لما رآه ساجدا معفّرا وجهه في التراب ـ أتعلم من أشقى الناس؟ أشقى الناس اثنان : أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة ، وأشقاها الّذي يخضب هذه» ، ووضع يده على لحيته ـ. (٣)

__________________

(١) سورة الشمس ، الآية ١٢ ، لاحظ ص ٣٤٥.

(٢) الجامع الكبير ، ج ١٦ ، ص ٢٥٥ ، ح ٧٨٦٤.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٦٤٤٢).

(٣) بحار الأنوار ، ج ٣٥ ، ص ٦١ ، قال : الطبري ، وابن إسحاق ، وابن مردويه أنّه قال عمّار ...

ورواه النسائي مطولا في خصائص الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٧٩ ، ح ١٥٢) ، قال : أخبرنا محمّد بن

٢٦٠. ابن مردويه ، بإسناده عن جابر بن سمرة ، أنه قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، أشقى الأوّلين عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين قاتلك». (١)

٢٦١. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا أحمد بن صبيح القرشي ، حدّثنا يحيى بن يعلى ، عن إسماعيل البزاز ، عن أمّ موسى ـ سرية لعليّ ـ ، قالت : قال عليّ لأمّ كلثوم : يا بنية ما أراني إلّا وقلّ ما أصحبكم ، قالت ولم يا أبة؟ قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله البارحة في المنام وهو يمسح الغبار عن وجهي وهو يقول : «إليّ يا عليّ ، لا عليك قضيت ما عليك». (٢)

__________________

وهب بن عمر بن أبي كريمة ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة قال : حدّثنا ابن إسحاق ، عن يزيد بن محمّد بن خثيم ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن محمّد بن خثيم ، عن عمّار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعليّ بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلمّا نزلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أقام بها شهرا ، فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة فوادعهم ، فقال لي عليّ رضي الله عنه : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء النفر من بني مدلج الّذين يعملون في عين لهم ، فنظر كيف يعملون؟ قال : قلت : إن شئت. فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثمّ غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعليّ حتّى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا. فو الله ما أهبّنا إلّا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحرّكنا برجله ، وقد تتربنا من تلك الدقعاء الّتي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ رضي الله عنه : «يا أبا تراب ـ لما كان يرى عليه من التراب ـ ثمّ قال : ألا أحدّثكما بأشقى الناس؟» قال : قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : «أحيمر ثمود الّذي عقر الناقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذه ـ ووضع يده على قرنه ـ حتّى يبلّ منها هذه» ، وأخذ بلحيته.

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج ٤ ، ص ٢٦٣). والهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٣٦) ، قال : ورجال الجميع موثقون.

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ٩٣.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٣٥١ ، ح ١٤٠١) ، قال :أخبرنا أبو الحسن بن أحمد الفقيه ، أنبأنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا عليّ بن القاسم البصري ، أنبأنا عليّ بن إسحاق المادرائي ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، أنبأنا إسماعيل بن أبان الورّاق ، أنبأنا ناصح بن عبد الله الملحمي ، عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «من أشقى الأوّلين؟» قال : عاقر الناقة. قال : «فمن أشقى الآخرين؟» قال : الله ورسوله أعلم. قال : «قاتلك».

ورواه ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٢٤).

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٠٢ ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن

الفصل العشرون

فضائل زوجته فاطمة عليها‌السلام

أ. منزلتها عند الله

٢٦٢. ابن مردويه ، بإسناده عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ عليه‌السلام قال : «[إنّ] ملكا استأذن الله في زيارتي ، وأخبرني (فبشرني) أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة». (١)

٢٦٣. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله اصطفى على نساء العالمين أربعة : آسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت

__________________

الحسن الحداد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ ، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني. قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني : وأخبرنا بهذا الحديث عاليّا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الأصبهاني في كتابة إليّ من أصفهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

(١) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ٤٣.

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٥١) ، قال : حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري ، حدّثنا إسحاق بن منصور السلولي ، حدّثنا إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «نزل ملك من السماء فاستأذن الله أن يسلم عليّ ـ لم ينزل قبلها ـ ، فبشرني أنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة».

ورواه مطوّلا الترمذي في مناقب الحسن والحسين عليها‌السلام من صحيحه (ج ٥ ، ص ٦٦٠ ، ح ٣٧٨١).

ورواه ابن حنبل في مسنده (ج ٥ ، ص ٣٩١).

خويلد ، وفاطمة بنت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم». (١)

٢٦٤. ابن مردويه ، من طريق عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد رسول الله». (٢)

٢٦٥. ابن مردويه ، بإسناده إلى عبّاد بن راشد اليماني ، حدّثني سنان بن شفعلة الأوسي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حدّثني جبريل ، أنّ الله تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّا أمر رضوان فأمر شجرة طوبى ، فحملت رقاقا بعدد محبّي آل بيت محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم». (٣)

٢٦٦. ابن مردويه ، بالإسناد عن سنان الأوسي : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حدّثني جبرئيل ، أنّ الله تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّا عليهما‌السلام أمر رضوان فأمر شجرة طوبى ، فحملت رقاعا لمحبّي أهل بيت محمّد ، ثمّ أمطرها ملائكة من نور بعدد تلك الرقاع ، فأخذ تلك الملائكة الرقاع ، فإذا كان يوم القيامة واستوت بأهلها أهبط الله الملائكة بتلك الرقاع ، فإذا لقى ملك من تلك الملائكة رجلا من محبّي آل بيت محمّد دفع إليه رقعة براءة من النار». (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٣.

ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٤٣) ، قال : وعن ابن عباس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أربع نسوة سيّدات سادات عالمهن ، مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمّد ، وأفضلهن عالما فاطمة».

خرجه الحافظ الثقفي الأصبهاني.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٢ ، ص ١٤٥ ، ح ٣٤٤١١).

(٢) البداية والنهاية ، ج ٢ ، ص ٧١.

(٣) الإصابة ، ج ٢ ، ترجمة سنان الأوسي ، ص ٨١ ، قال : روى أبو موسى من طريق ابن مردويه ...

ورواه ابن مردويه كما في ينابيع المودّة (ص ١٧٧).

(٤) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٠٩.

وروى قريبا منه توفيق أبو علم في كتابه أهل البيت (ص ١٤٨) ، قال : وعن بلال بن حمامة ، قال : طلع علينا

٢٦٧. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن إبراهيم ، حدّثني إبراهيم بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن خلف ، حدّثني محمّد بن أبي السري ، حدّثني عبد الرزاق بن معمر ، عن الزهري عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «بينما أهل الجنّة في الجنّة ينعمون ، وأهل النّار في النّار يعذبون ، إذ لأهل الجنّة نور ساطع فيقول بعضهم لبعض : ما هذا النور؟ لعلّه ربّ العزّة أطلع فنظر إلينا! فيقول لهم رضوان : لا ، ولكن عليّ عليه‌السلام مازح فاطمة عليها‌السلام ، فتبسّمت فأضاء ذلك النور من ثناياها». (١)

ب. حبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إيّاها وحبّها له

٢٦٨. ابن مردويه ، عن أبي هريرة ، قال : قال عليّ : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : «فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها». (٢)

٢٦٩. ابن مردويه ، عن اسامة بن زيد رضي الله عنه ، قال : جاء العبّاس وعليّ بن أبي طالب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقالا : يا رسول الله ، جئناك لتخبرنا أيّ أهلك أحبّ إليك؟

قال : «أحبّ أهلي إليّ فاطمة». قالا : ما نسألك عن فاطمة ، قال : «فأسامة

__________________

النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم ووجهه مشرق كدارة القمر ، فقام عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول الله ما هذا النور؟ فقال :«بشارة أتتني من ربّي في أخي وابن عمي وابنتي ، فإنّ الله زوّج عليّا من فاطمة ، وأمر رضوان خازن الجنان فهزّ شجرة طوبى ، فحملت رقاعا ـ يعني : صكاكا ـ بعدد محبّي أهل بيتي ، وأنشأ من تحتها ملائكة من النور ، ودفع إلى كل ملك صكا ، فإذا استوت القيامة بأهلها ، نادت الملائكة في الخلائق ، فلا تلقى محبّا لنا أهل البيت إلّا دفعت له صكا فيه فكاكه من النّار ، فأخي وابن عمي وابنتي بهم فكاك رقاب رجال ونساء من أمّتي من النار».

(١) مقتل الحسين ، ج ١ ، ص ٧٠ ، قال الخوارزمي : أخبرنا سيّد الحفّاظ الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحسن بن محمّد المقري ـ إذنا ـ ، أخبرنا عبد الرزاق بن عمر ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ....

(٢) مفتاح النجا ، ص ٢٩.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ٢٠٢) ، قال : وعن أبي هريرة قال : قال عليّ : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : «فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها».

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٢ ، ص ١٠٩ ، ح ٣٤٢٢٥).

ابن زيد الّذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه» ، قال عليّ رضي الله عنه : ثمّ من يا رسول الله ، قال : «ثمّ أنت ، ثمّ العبّاس» ، فقال العبّاس رضي الله عنه : يا رسول الله ، جعلت عمّك آخرا ، قال : «إنّ عليّا سبقك بالهجرة». (١)

٢٧٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : لمّا نزلت : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) (٢) ، دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة ، فأعطاها فدكا. (٣)

٢٧١. ابن مردويه ، قال : حدّثت عن جعفر بن محمّد بن مروان ، أخبرنا أبي ، أخبرنا سعيد بن محمّد الجرمي ، أخبرنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن حبّة ، عن عليّ عليه‌السلام ، قال : غسلت النبيّ في قميصه ، فكانت فاطمة تقول : أرني القميص ، فإذا شمّته غشي عليها ، فلمّا رأيت ذلك غيّبته. (٤)

ج. تزويجها بعليّ عليه‌السلام

٢٧٢. ابن مردويه ، بالإسناد عن أنس بن مالك ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «إنّ الله تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ عليه‌السلام». (٥)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ، قال : أخرج البزاز ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن اسامة ابن زيد ...

(٢) سورة الإسراء ، الآية ٢٦.

(٣) روح المعاني ، ج ١٥ ، ص ٥٨.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٣٨) ، قال : حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد ، حدّثنا عمر ابن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها قال : أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك ، أخبرنا جعفر بن محمّد الأحمسي ، أخبرنا حسن بن حسين ، أخبرنا أبو معمر سعيد بن خيثم ، وعليّ بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى ، وعليّ بن مسهر ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد قال : لمّا نزلت : (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة فدكا.

ورواه ابن مردويه كما في نهج الحق (ص ٣٥٨).

(٤) مقتل الحسين ، ج ١ ، ص ٧٧ ، قال الخوارزمي : أخبرني الإمام شهاب الإسلام أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ، أخبرني الحافظ سليمان بن إبراهيم ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.

(٥) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٢٦.

٢٧٣. ابن مردويه ، قال ابن سيرين : قال عبيدة : إنّ عمر بن الخطاب ذكر عليّا فقال :ذاك صهر رسول الله ، نزل جبرئيل على رسول الله فقال : إنّ الله يأمرك أن تزوج فاطمة من عليّ. (١)

٢٧٤. ابن مردويه ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّ عليه‌السلام : «تكلّم خطيبا لنفسك» ، فقال :الحمد لله الّذي قرب من حامديه ، ودنا من سائليه ، ووعد الجنّة من يتّقيه ، وأنذر بالنّار من يعصيه ، نحمده على قديم إحسانه وأياديه ، حمد من يعلم أنّه خالقه وباريه ، ومميته ومحييه ، ومسائله عن مساويه ، ونستعينه ونستهديه ، ونؤمن به ونستكفيه ، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، شهادة تبلغه وترضيه ، وأن محمّدا عبده ورسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، صلاة تزلفه وتحظيه ، وترفعه وتصطفيه ، والنكاح ما أمر الله به ويرضيه ، واجتماعنا مما قدّره الله وأذن فيه ، وهذا رسول الله زوّجني ابنته فاطمة على خمسمائة درهم ، وقد رضيت ،

__________________

ورواه الخطيب الخوارزمي في حديث طويل في المناقب (ص ٣٣٦ ، ح ٣٥٧) ، قال : وبهذا الإسناد ، عن أحمد ابن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الفضل بن أبي نصر العطار ، حدّثنا أبو أحمد بن عبد الله ابن محمّد بن عبد الله القطان ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن هارون الدقاق ، حدّثنا عليّ بن محيا ، حدّثني عبد الملك بن حباب بن عمر بن يحيى بن معين ، حدّثنا محمّد بن دينار ـ من أهل الساحل الدمشقي ـ ، حدّثنا هشيم ، عن يونس ، عن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : كنت عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فغشيه الوحي ، فلمّا أفاق قال لي : «يا أنس ، أتدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟» قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ ...».

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٧٦) ، قال : وقال أحمد في الفضائل : حدّثنا أبو عمر محمّد بن محمود الأصبهاني ، حدّثنا عليّ بن خشرم المروزي ، أنبأنا الفضل بن موسى الشيباني ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة ، قال : خطب أبو بكر رضي الله عنه فاطمة عليها‌السلام فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّها وإنّي أنتظر بها القضاء» ، فلقيه عمر فأخبره ، فقال : ردّك ، ثمّ خطبها عمر فردّه ، ثمّ خطبها عليّ عليه‌السلام فزوّجه إيّاها وقال : «إنّ الله أمرني أن أزوّج عليّا فاطمة». فباع عليّ عليه‌السلام بعيرا وبعض متاعه وتزوّجها.

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٢٤.

ورواه محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٣١) ، قال : «وعن عمر رضي الله عنه وقد ذكر عنده عليّ ، قال : ذلك صهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نزل جبرئيل فقال : يا محمّد ، إنّ الله يأمرك أن تزوّج فاطمة ابنتك من عليّ». أخرجه ابن السماك في الموافقة.

فاسألوه واشهدوا. (١)

٢٧٥. ابن مردويه ـ في حديث ـ ، فمكث عليّ تسعة وعشرين ليلة ، فقال له جعفر وعقيل : سله أن يدخل عليك أهلك ، فعرفت أمّ أيمن ذلك وقالت : هذا من أمر النساء ، فخلت به أمّ سلمة فطالبته بذلك ، فدعاه النبيّ وقال : «حبّا وكرامة» ، فأتى الصحابة بالهدايا ، فأمر بطحن البر وخبز ، وأمر عليّا بذبح البقر والغنم ، فكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يفصل ، ولم ير على يده أثر دم. فلمّا فرغوا من الطبخ أمر النبيّ أن ينادى على رأس داره : أجيبوا رسول الله ، وذلك كقوله :(وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ) (٢) فأجابوا من النخلات والزروع ، فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس ، وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وسائر نساء المدينة ، ورفعوا منها ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شيء ، ثمّ عادوا في اليوم الثاني وأكلوا ، وفي اليوم الثالث أكلوا مبعوثة أبي أيوب ، ثمّ دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالصحاف ، فملئت ووجّه إلى منازل أزواجه ، ثمّ أخذ صحفة وقال :«هذا لفاطمة وبعلها» ، ثمّ دعا فاطمة ، وأخذ يدها فوضعها في يد عليّ وقال :

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٢٧.

وروى هذه الخطبة بنحو آخر الشيخ أبو نصر محمّد بن عبد الرحمن الحنفي في السبعيات (ص ٧٨) ، قال : قال عليّ رضي الله عنه : الحمد لله المتوحّد بالجلال ، المتفرد بالكمال ، خالق بريته ، ومحسن صفات خليقته ، الّذي ليس كمثله شيء ، ولا يكون كمثله إلّا هو خالق العباد والبلاد ، وألهمهم بالثناء عليه ، فسبّحوه بحمده وقدّسوه ، وهو الله الّذي لا إله إلّا هو ، أمر عباده بالنكاح فأجابوه ، والحمد لله على نعمه وأياديه ، وأشهد أن لا إله إلّا الله شهادة تبلغه وترضيه ، وتميز قائله وتقيه (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) [عبس : ٣٤] ، وصلّى الله على النبيّ محمّد وآله الّذي اجتباه لوحيه ، صلاة تبلغه زلفى وتعطيه ، ورحمة الله على آله وأصحابه ومحبيه ، والنكاح ممّا قضاه الله تعالى وأذن فيه ، وإنّي عبد الله وابن أمته ، الراغب إلى الله ، الخاطب فاطمة خير نساء العالمين ، وقد بذلت لها من الصداق أربعمائة درهم عاجلة غير آجلة ، فهل تزوجنيها يا أيّها الرسول النبيّ الامّي على سنّتك وسنّة من مضى من المرسلين؟

فقال النبيّ صلى الله تعالى عليه وسلم : «قد زوّجت فاطمة منك يا عليّ ، وزوّجك الله تعالى ورضيك واختارك ...».

(٢) سورة الحج ، الآية ٢٧.

«بارك الله لك في ابنة رسول الله ، يا عليّ ، نعم الزوج فاطمة ، ويا فاطمة ، نعم البعل عليّ». (١)

٢٧٦. ابن مردويه ، بإسناده عن عليّ بن الجعد ، عن ابن بسطام ، عن شعبة بن الحجاج ، وعن علوان ، عن شعبة ، عن أبي حمزة الضبعي ، عن ابن عباس وجابر ، أنّه لمّا كانت الليلة الّتي زفّت فاطمة إلى عليّ كان النبيّ أمامها ، وجبرئيل عن يمينها ، وميكائيل عن يسارها ، وسبعون ألف ملك من خلفها ، يسبحون الله ويقدسونه حتّى طلع الفجر. (٢)

٢٧٧. ابن مردويه ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله سأل ماء ، فأخذ منه جرعة فتمضمض بها ، ثمّ مجّها في القعب ، ثمّ صبها على رأسها ، ثمّ قال : «أقبلي» ، فلمّا أقبلت نضح بين ثدييها ، ثمّ قال : «أدبري» ، فلمّا أدبرت نضح من بين كتفيها ، ثمّ دعا لهما. (٣)

٢٧٨. ابن مردويه ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «اللهمّ بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما شبليهما». (٤)

٢٧٩. ابن مردويه ، بإسناده عن علقمة ، قال : لمّا تزوّج عليّ فاطمة عليها‌السلام ، تناثر ثمار الجنّة على الملائكة. (٥)

د. سيرتها وفضائل لها شتّى

٢٨٠. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله ، قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على فاطمة ، وهي

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٢٩.

وروى أحاديث زواج فاطمة عليها‌السلام النسائي في خصائص أمير المؤمنين (ص ٢٢٨ ، ح ١٢٣ ـ ١٢٥) والخوارزمي في المناقب (الفصل العشرون ، ص ٣٣٥ ، ح ٣٥٦ ـ ٣٦٤) وغيرهم.

(٢) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٣٠ ، قال فيه : تاريخ الخطيب ، وكتاب ابن مردويه ، وابن المؤذن ، وابن شيرويه الديلمي ، بأسانيدهم عن عليّ بن الجعد ...

(٣) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٣١.

(٤) المصدر السابق.

(٥) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ١٢٤.

تطحن بالرحى وعليها كساء من حملة الإبل ، فلمّا نظر إليها قال : «يا فاطمة ، تعجّلي ، فتجرّعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا» ، فأنزل الله : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (١). (٢)

٢٨١. ابن مردويه ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا فاطمة ، قومي فاشهدي أضحيتك ، فإنّه يغفر لك بأوّل قطرة تقطر من دمها كلّ ذنب عملتيه ، وقولي : (إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (٣)» ، قلت : يا رسول الله ، هذا لك ولأهل بيتك خاصة ، فأهل ذلك أنتم أم للمسلمين عامّة؟ قال : «بل للمسلمين عامّة». (٤)

٢٨٢. ابن مردويه ، أخبرنا إبراهيم بن أبان بن رسته ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمّاد ، أخبرنا أبو عبد الرحمن المدني ، عن محمّد ابن عليّ ، عن أبيه عليهما‌السلام أنّه ذكر تزويج فاطمة عليها‌السلام ، ثمّ ذكر أنّ فاطمة سألت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خادما ـ إلى أن قال ـ : ثمّ غزا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ساحل البحر ، فأصاب سبيا فقسمه ، فأمسك امرأتين أحدهما شابّة ، والاخرى امرأة قد دخلت في السن ليست بشابّة ، فبعث إلى فاطمة ، وأخذ بيد المرأة فوضعها في يد فاطمة وقال : «يا فاطمة ، هذه لك ولا تضربيها ، فانّي رأيتها تصلّي ، وإنّ جبرئيل نهاني أن أضرب المصلّين» ، وجعل رسول الله يوصيها بها ، فلمّا رأت فاطمة ما يوصيها بها التفتت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقالت : يا رسول الله عليّ يوم وعليها يوم ، ففاضت عينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بالبكاء وقال :

__________________

(١) سورة الضحى ، الآية ٥.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٦١ ، قال : أخرج العسكري في المواعظ ، وابن مردويه ، وابن لال ، وابن النجار ، عن جابر بن عبد الله ...

(٣) سورة الأنعام ، الآية ١٦٢ ـ ١٦٣.

(٤) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٦٦ ، قال : أخرج الحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي ، عن عمران بن حصين ...

«(اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) (١) و (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢)». (٣)

٢٨٣. ابن مردويه ، أخبرنا عثمان بن محمّد البصري ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، سمعت الحسن بن عبد العزيز ، سمعت عبيد الله القواريري يقول : اختلف أصحابنا ـ يعني : يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ـ في عائشة وفاطمة أيتهما أفضل؟ فأرسلوني إلى عبد الله بن داوود الخريبي ، فسألته فقال : أمّا فاطمة فإن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «إنّما فاطمة بضعة منّي» ، ولم أكن أفضّل على بضعة من رسول الله أحدا. (٤)

ه. خطبتها عليه‌السلام في مجلس أبي بكر

٢٨٤. ابن مردويه ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق ، أخبرنا محمّد بن عبيد ، أخبرنا محمّد ابن زياد ، أخبرنا شرقي بن قطامي ، عن صالح بن كيسان ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أنّها قالت : لمّا بلغ فاطمة أنّ أبا بكر أظهر منعها فدكا ،

__________________

(١) سورة الأنعام ، الآية ١٢٤.

(٢) سورة آل عمران ، الآية ٣٤.

(٣) مقتل الحسين ، ج ١ ، ص ٦٩ ، قال الخوارزمي : وأخبرني أبو النجيب فيما كتب إليّ بإسناده عن الحافظ أبي بكر بن مردويه ...

(٤) المصدر السابق ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث المتقدم] عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

أقول : والحديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، مخرّج في الصحاح والسنن بألفاظ مختلفة منها : قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله :«فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها ، وينصبني ما أنصبها». رواه أحمد في المسند (ج ٤ ، ص ٥) والترمذي في صحيحه (ج ١٣ ، ص ٢٤٧) والحاكم في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٥٩) وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها».

رواه مسلم في صحيحه (ج ٧ ، ص ١٤٠) والنسائي في خصائص أمير المؤمنين (ص ٢٤٥ ، ح ١٣٣).

وقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «فاطمة شجنة منّي ، يبسطني ما يبسطها ، ويقبضني ما يقبضها».

رواه الحاكم في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٥٤) والهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ٢٠٣).

لاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها ، تطأ ذيولها ، ما تخرم مشية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ، فنيطت دونها ملاءة ، ثمّ أنّت أنّه أجهش لها القوم بالبكاء ، ثمّ أمهلت هنيهة حتّى إذا سكنت فورتهم افتتحت كلامها بحمد الله ، والثناء عليه ، ثمّ قالت : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) (١) فإن تعزوه تجدوه أبي دون نسائكم ، وأخا ابن عمّي ، دون رجالكم ، فبلّغ الرسالة ، صادعا بالنذارة ، مائلا عن مدرجة المشركين ، ضاربا لحدتهم ، يجذ الأصنام ، وينكث الهام ، ويدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة ، حتّى تفرّى الليل عن صبحه ، وأسفر الحق عن محضه ، ونطق زعيم الدين ، وخرست شقاشق الشياطين ، وتمّت كلمة الإخلاص (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) (٢) ، نهزة الطامع ، ومذقة الشارب ، وقبسة العجلان ، وموطئ الأقدام ، تشربون الطرق ، وتقتاتون القد ، أذلّة خاسئين ، حتّى استنقذكم الله ورسوله بعد اللتيا والّتي ، وبعد أن مني ببهم الرجال ، وذؤبان العرب ، ومردة أهل الكتاب ، كلّما أوقدوا نارا للحرب ، وفغرت فاغرة ، قذف أخاه في لهواتها فلا ينكفي حتّى يطأ صماخها بأخمصه ، ويطفئ عادية لهبها بسيفه ، وأنتم في رفاهيّة آمنون وادعون ، حتّى إذا اختار الله لنبيّه دار أنبيائه ، أطلع الشيطان رأسه ، فدعاكم فألقاكم لدعوته مستجيبين ، وللغرة ملاحظين ، ثمّ استنهضكم فوجدكم غضابا ، فوسمتم غير إبلكم ، ووردتم غير شربكم ، هذا والعهد قريب ، والكلم رحيب ، والجرح لمّا

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية ١٢٨.

(٢) سورة آل عمران ، الآية ١٠٣.

يندمل ، إنّما زعمتم خوف الفتنة (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) (١) ، ثمّ لم تلبثوا حيث تسرون حسوا في ارتغاء ، ونصبر منكم على مثل حز المدى ، وأنتم تزعمون أن لا إرث لنا ، (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (٢) ، يا معشر المسلمين ، أأبتز إرث أبي؟! أبى الله أن ترث أباك ولا أرث أبي! لقد جئت شيئا فريّا ، فدونكها مرحولة مخطومة ، تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم الله ، والزعيم محمّد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون.

ثمّ انكفأت إلى قبر أبيها تقول :

قد كان بعدك أنباء وهنبثة

لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها

واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا

فلمّا فرغت من مقالتها ، حمد الله أبو بكر وصلى على نبيّه ثمّ قال : يا خير النساء ، ويا ابنة خير الأنبياء ، والله ما تجاوزت رأي أبيك رسول الله ، ولا خالفت أمره ، إنّ الرائد لا يكذب أهله ، إنّي أشهد الله وكفى به شهيدا أنّي سمعت رسول الله يقول : «إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ذهبا ولا فضة ولا دارا ولا عقارا ، وإنّما نورّث الكتاب والحكمة والنبوة». (٣)

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية ٤٩.

(٢) سورة المائدة ، الآية ٥٠.

(٣) بقيّة الحديث مزيدة ، ففي السند شرقي بن قطامي ، طعن فيه ابن حجر في ميزان الاعتدال (ج ٢ ، ص ٢٦٨) ، وقال : ضعّفه ابن زكريا الساجي ، وذكره ابن عدي في كامله.

وقد روى البخاري في صحيحه (ج ٨ ، كتاب الفرائض ، باب قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله لا نورّث ، ص ٣) : أنّ فاطمة عليها‌السلام هجرت أبا بكر ولم تكلّمه حتّى توفيت.

كما روى هذه الخطبة ـ بغير الزيادة ـ أبو الفضل ابن طيفور في بلاغات النساء (ص ١٢ ، ص ١٤). وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج ١٦ ، ص ٢١١).

قالت : فلمّا سمعت فاطمة ذلك رضيت وانصرفت.

قالوا : ولمّا أفضى الأمر إلى عليّ عليه‌السلام تكلّم معه أن يردّ فدكا ، فقال : «معاذ الله ، إنّي لأستحيي أن أردّ شيئا منع منه أبو بكر وأمضاه عمر» ، وأبى أن يردّها. (١)

و. وفاتها عليها‌السلام

٢٨٥. ابن مردويه ، عن جابر ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ قبل موته بثلاثة أيّام : «سلام الله عليك يا أبا الريحانتين ، اوصيك بريحانتي من الدنيا ، فعن قليل ينهدّ ركناك ، والله خليفتي عليك» ، فلمّا قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال عليّ :«هذا أحد ركني الّذي قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ، قال : فلمّا ماتت فاطمة قال عليّ : «هذا الركن الثاني الّذي قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم». (٢)

٢٨٦. ابن مردويه ، عن أمّ حبيبة ، قالت : لمّا نزلت : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (٣) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا عمّر في امّته شطر ما عمّر النبيّ الماضي قبله ، وأن عيسى بن مريم كان أربعين سنة في بني إسرائيل ، وهذه لي عشرون سنة وأنا ميت في هذه السنة» ، فبكت فاطمة ـ رضي الله تعالى

__________________

(١) مقتل الحسين ، ج ١ ، ص ٧٧ ، قال الخوارزمي : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث المتقدم في كتابه ، قال :أخبرني أبو النجيب فيما كتب إليّ بإسناده عن الحافظ أبي بكر بن مردويه ...]

(٢) مفتاح النجا ، ص ٥٠.

ورواه ابن مردويه على ما رواه الأمر تسري في أرجح المطالب (ص ١٢).

وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب (ج ٣ ، ص ١٣٦) ، وليس فيه : بثلاثة أيّام.

ورواه أبو نعيم في حليلة الأولياء (ج ٣ ، ص ٢٠١) ، قال : حدّثنا أبو بكر بن خلّاد وأبو محمّد بن الحسن ، قالا :حدّثنا محمّد بن يونس الشامي ، حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهني ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ بن أبي طالب ـ رضي الله تعالى عنه ـ : «سلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا خيرا ، فعن قليل ينهدّ ركناك ، والله خليفتي عليك». قال : فلمّا قبض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : قال عليّ : هذا أحد الركنين الّذي قال النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا ماتت فاطمة ـ رضي الله تعالى عنها ـ قال عليّ رضي الله عنه : هذا الركن الّذي قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٢٥ ، ح ٣٣٠٤٤).

(٣) سورة النصر ، الآية ١.

عنها ـ ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنت أوّل أهلي بي لحوقا» ، فتبسمت. (١)

٢٨٧. ابن مردويه ، من رواية هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، قال : لمّا نزلت : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة فقال لها : «إنّه قد نعيت إليّ نفسي» ، فبكت ، فقال لها : «اصبري ، فانّك أوّل أهلي لحوقا بي». فقال لها بعض أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ... الحديث. (٢)

٢٨٨. ابن مردويه ، بإسناده عن سفيان ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عائشة ، قالت :توفيت فاطمة ، فدفنها عليّ عليه‌السلام ليلا وصلّى عليها ، ولم يأذن أبا بكر. (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٠٦.

ورواه ابن مردويه كما في الفتح والبيان (ج ١٠ ، ص ٣٥٤).

روى الدارمي في سننه (ج ١ ، ص ٣٧) ، قال : أخبرنا سعيد بن سليمان ، عن عباد بن العوام ، عن هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لمّا نزلت (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة فقال : «قد نعيت إلى نفسي» فبكت ، فقال : «لا تبكي ، فإنّك أوّل أهلي لحاقا بي» فضحكت ، فرآها بعض أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلن : يا فاطمة ، رأيناك بكيت ثمّ ضحكت ، قالت : «إنّه أخبرني أنه قد نعيت إليه نفسه ، فبكيت ، فقال لي : لا تبكي فإنّك أوّل أهلي لا حق بيّ ، فضحكت».

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ٢٣).

(٢) الكافي الشاف ، ج ٤ ، ص ٨١٢ ، قال : أخرج البيهقي في أواخر الدلائل ، وابن مردويه من رواية هلال بن خباب ... ، ثمّ قال : وشاهده في الصحيحين من حديث عائشة ، من رواية مسروق عنها مطوّلا.

في صحيح مسلم (ج ٧ ، ص ١٤٢) ، قال : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وحدّثنا عبد الله بن نمير ، عن زكريّا ، ح ، وحدّثنا ابن نمير ، حدّثنا أبي ، حدّثنا زكريّا ، عن فراس ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة ، قالت : اجتمع نساء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يغادر منهن امرأة ، فجاءت فاطمة تمشي كأنّ مشيتها مشية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «مرحبا بابنتي» ، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ، ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثا ، فبكت فاطمة ، ثمّ إنّه سارّها فضحكت أيضا.

فقلت لها : ما يبكيك؟ فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن ، فقلت لها حين بكت : أخصّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحديثه دوننا ثمّ تبكين ، وسألتها عما قال ، فقالت : ما كنت لأفشي سرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. حتّى إذا قبض سألتها ، فقالت : إنّه كان حدّثني أنّ جبريل كان يعارضه بالقرآن كلّ عام مرّة ، وإنّه عارضه به في العام مرتين ، ولا أراني إلّا قد حضر أجلي ، وإنّك أوّل أهلي لحقوا بي ، ونعم السلف أنا لك ، فبكيت لذلك ، ثمّ إنّه سارّني ، فقال : ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين ، أو سيّدة نساء هذه الامّة ، فضحكت لذلك.

(٣) مثالب النواصب ، ج ١ ، ص ١٦٢.

__________________

ورواه البخاري في صحيحه (ج ٥ ، كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر ، ص ٨٢) ، قال : حدّثنا يحيى بن بكير ، حدّثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، أنّ فاطمة عليها‌السلام بنت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ممّا أفاء الله عليه بالمدينة وفدك ، وما بقي من خمس خيبر ـ إلى أن قال : ـ فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته فلم تكلّمه حتّى توفيت ، وعاشت بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ستة أشهر فلمّا توفيت دفنها زوجها عليّ ليلا ، ولم يؤذن بها أبا بكر ...

ورواه البيهقي في السنن الكبرى (ج ٦ ، كتاب قسم الفيء والغنيمة ، باب بيان مصرف أربعة أخماس الفيء بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ص ٣٠٠).

ورواه ابن جرير الطبري في تاريخه (ج ٢ ، ص ٤٤٨).

الفصل الحادي والعشرون

فضائل الحسن والحسين عليهما‌السلام

أ. حبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إيّاهما

٢٨٩. ابن مردويه ، عن بريدة رضي الله عنه ، قال : كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ، فأقبل الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المنبر ، فحملهما واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق ، ثمّ صعد المنبر فقال : «صدق الله! قال : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) (١) ، إنّي لمّا نظرت إلى هذين الغلامين يمشيان ويعثران ، لم أصبر أن قطعت كلامي ونزلت إليهما». (٢)

٢٩٠. ابن مردويه ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينما هو يخطب الناس على المنبر خرج الحسين بن عليّ رضي الله عنه ، فوطأ في ثوب كان عليه فسقط فبكى ، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المنبر ، فلمّا رأى الناس ، أسرعوا إلى الحسين رضي الله عنه يتعاطونه ، يعطيه بعضهم بعضا حتّى وقع في يد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ،

__________________

(١) سورة التغابن ، الآية ١٥.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٢٨ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبو داوود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن بريدة ...

فقال : «قاتل الله الشيطان ، إنّ الولد لفتنة ، والّذي نفسي بيده ما دريت أنّي نزلت عن منبري». (١)

ب. فضائل لهما شتّى

٢٩١. ابن مردويه ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن القرشي الكوفي ، أنبأنا إبراهيم ابن إسحاق بن أبي العنس الزهري ، أنبأنا محمّد بن كناسة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي جحيفة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحسن بن عليّ يشبهه. (٢)

٢٩٢. ابن مردويه ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد ، أخبرنا أحمد بن عليّ ، حدّثنا أبو خيثمة ، حدّثنا ابن عيينة ، عن أبي موسى ، عن الحسن ، عن أبي بكرة رضي الله عنه ، قال : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ ابني هذا سيّد ، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين». قال أبو خيثمة : يعني الحسن رضي

الله عنه. (٣)

٢٩٣. ابن مردويه ، بإسناده عن ابن عباس ، قال : كنت مع عليّ بن أبي طالب في

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٢٨.

ورواه ابن مردويه كما في الفتح والبيان (ج ٩ ، ص ٣٨٨).

(٢) ترجمة الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق ، ص ٣٢ ، قال : أخبرنا أبو عمرو عثمان بن طلحة الصالحاني ، وأبو طاهر عبد المنعم بن أحمد بن إبراهيم الصالحاني ، وأبو الفتوح زكريا ، وأبو مطيع لوطا ابنا عليّ بن محمّد بن عمر الباغبان ، وأبو إسحاق إبراهيم بن سهل بن محمّد بن عثمان بن مندويه الصباغ ، وأمّ الضياء عنتمة بنت إسماعيل بن عبد الرزاق ، قالوا : أنبأنا أبو مطيع محمّد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري ، أنبأنا أحمد بن موسى بن مردويه إملاء ...

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ٤ ، ص ٣٠٧) ، قال : حدّثنا يزيد ، أخبرنا إسماعيل ـ يعني : ابن أبي خالد ـ ، حدّثني أبو جحيفة ، أنّه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان أشبه الناس به الحسن بن عليّ.

(٣) دلائل النبوة ، ص ١١٢ ، قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ ، أخبرنا أبو بكر بن مردويه ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ص ٨٣) ، قال : أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو نصر بن موسى ، أنبأنا أبو زكريا الجويني [الحربي] ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، أنبأنا عبد الله بن هاشم ، أنبأنا وكيع ، أنبأنا سفيان ، عن داوود بن أبي هند ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن بن عليّ : «إنّ ابني هذا سيّد ، ويصلح الله به بين فئتين من المسلمين».

خروجه إلى صفين ، فلمّا نزل بنينوى ـ وهو شط الفرات ـ قال بأعلى صوته :يا ابن عباس أتعرف هذا الموضع؟ قلت : نعم. قال : لو عرفته كمعرفتي لم تكن تجوزه حتّى تبكي كبكائي. قال : فبكى طويلا حتّى اخضلّت لحيته ، وسالت الدموع على صدره ، وبكينا معه ، وهو يقول : أوه أوه! مالي ولآل أبي سفيان؟ مالي ولآل حرب! حزب الشيطان ، وأولياء الكفر ، صبرا أبا عبد الله ، فقد لقى أبوك مثل الّذي تلقى منهم.

ثمّ دعا بماء ، فتوضأ وضوء الصلاة ، فصلّى ما شاء الله أن يصلّي ، ثمّ ذكر نحو كلامه الأوّل ، إلّا أنّه نعس عند انقضاء صلاته ساعة ، ثمّ انتبه فقال : يا ابن عباس ، فقلت : ها أنا ذا.

قال : ألا أحدّثك بما رأيت في منامي آنفا عند رقدتي؟

قلت : نامت عيناك ورأيت خيرا ، قال : رأيت كأنّي برجال بيض قد نزلوا من السماء ، معهم أعلام بيض قد تقلّدوا سيوفهم وهي بيض تلمع ، وقد خطّوا حول هذه الأرض خطّة ، ثمّ رأيت كأنّ هذه النخيل وقد ضربت بأغصانها الأرض ، وهي تضطرب بدم عبيط ، وكأنّي بالحسين سخلي وفرخي وبضعتي ، قد غرق فيه ، يستغيث فلا يغاث ، وكأنّ الرجال البيض الّذين نزلوا من السماء ينادونه ، ويقولون : صبرا آل الرسول فانّكم تقتلون على أيدي شرار الناس ، وهذه الجنّة يا أبا عبد الله ، إليك مشتاقة ، ثمّ يعزّونني ويقولون :يا أبا الحسن ، أبشر فقد أقرّ الله به عينك يوم القيامة ، يوم يقوم الناس لربّ العالمين. ثمّ انتبهت هكذا ، والّذي نفسي بيده ، لقد حدّثني الصادق المصدّق أبو القاسم صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّي سأراها في خروجي إلى أهل البغي علينا. وهذه أرض كرب وبلاء يدفن فيها الحسين وسبعة عشر رجلا كلّهم من ولدي وولد فاطمة ، وأنّها لفي السماوات معروفة ، تذكر أرض كرب وبلاء كما تذكر بقعة الحرمين ، وبقعة بيت المقدس.

ثمّ قال : يا ابن عباس ، اطلب لي حولنا بعر الظباء ، فو الله ما كذبت ولا كذبت ولا كذبني قط ، وهي مصفرّة ، لونها لون الزعفران.

قال ابن عباس : فطلبتها فوجدتها مجتمعة ، فناديته : يا أمير المؤمنين قد أصبتها على الصفة الّتي وصفتها. فقال عليّ : صدق الله وصدق رسوله. ثمّ قام يهرول إلينا فحملها وشمّها ، فقال : هي هي بعينها ، أتعلم يا ابن عبّاس ما هذه الأباعر؟ هذه قد شمّها عيسى بن مريم ، وقال : هذا الطيب لمكان حشيشها ـ وتكلّم بكلّ ما قدمناه إلى أن قال : ـ اللهمّ فابقها أبدا حتّى يشمّها أبوه فتكون له عزاء.

قال : فبقيت إلى يوم الناس هذا ، ثمّ قال عليّ : اللهمّ يا ربّ عيسى بن مريم ، لا تبارك في قتلته ، والحامل عليه ، والمعين عليه ، والخاذل له. ثمّ بكى طويلا ، فبكينا معه حتّى سقط لوجهه مغشيّا عليه.

ثمّ أفاق وأخذ البعر وصرّه في ردائه ، وأمرني أن أصرّها كذلك. ثمّ قال : إذا رأيتها تنفجر دما عبيطا فاعلم أنّ أبا عبد الله قد قتل بها ودفن.

قال ابن عباس : لقد كنت أحفظها ، ولا أحلّها من طرف كمّي ، فبينا أنا في البيت نائم وقد خلا عشر المحرم إذ انتبهت فإذا تسيل دما ، فجلست وأنا باك فقلت : قتل الحسين ، وذلك عند الفجر ، فرأيت المدينة كأنّها ضباب ، ثمّ طلعت الشمس وكأنّها منكسفة ، وكأنّ على الجدران دما ، فسمعت صوتا يقول وأنا باك :

اصبروا آل الرسول

قتل الفرخ البجول

نزل الروح الأمين

ببكاء وعويل

ثمّ بكى وبكيت ، ثمّ حدّثت الّذين كانوا مع الحسين ، فقالوا :

لقد سمعنا ما سمعت ونحن في المعركة. فكنّا نرى أنّه الخضر عليه‌السلام. (١)

__________________

(١) الخرائج والجرائح ، ج ٣ ، ص ١١٤٤.

روى الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٨٧) ، قال : وعن نجي الحضرمي ، أنّه سار مع عليّ رضي الله عنه ، وكان صاحب مطهرته ، فلمّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى عليّ : اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله بشطّ الفرات.

قلت : وما ذاك. قال : دخلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم وإذا عيناه تذرفان. قلت : يا نبي الله ، أغضبك أحد! ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : «بل قام من عندي جبريل عليه‌السلام» ، قال : «فحدّثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات». قال :فقال : هل لك أن أشمّك من تربته؟ قلت : «نعم». قال : «فمدّ يده ، فقبض قبضة من تراب فأعطانيها ، فلم أملك عيني أن فاضتا».

رواه أحمد وأبو يعلى ، والبزاز ، والطبراني ، ورجاله ثقات ولم ينفرد نجي بهذا.

وروى نصر بن مزاحم المنقري في وقعة صفين (ص ١٤٠) ، قال : حدّثني مصعب بن سلام ، قال أبو حيّان التميمي ، عن أبي عبيدة ، عن هرثمة بن سليم ، قال : غزونا مع عليّ بن أبي طالب غزوة صفين ، فلمّا نزلنا بكربلاء صلّى بنا صلاة ، فلمّا سلّم ، رفع إليه من تربتها فشمّها ، ثمّ قال : واها لك أيّتها التربة! ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب.

وروى نصر (ص ١٤١) ، قال : مصعب بن سلام ، قال : حدّثنا الأجلح بن عبد الله الكندي ، عن أبي جحيفة قال :جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب ، فسأله وأنا أسمع ، فقال : حديث حدثتنيه عن عليّ بن أبي طالب. قال :نعم ، بعثني مخنف بن سليم إلى عليّ ، فأتيته بكربلاء ، فوجدته يشير بيده ويقول : هاهنا هاهنا ، فقال له رجل :وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : ثقل لآل محمّد ينزل هاهنا ، فويل لهم منكم! وويل لكم منهم! فقال له الرجل :ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال : ويل لهم منكم تقتلونهم. وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النّار.

الفصل الثاني والعشرون

فضائل أهل البيت عليهم‌السلام

٢٩٤. ابن مردويه ، عن عليّ ـ قال على المنبر ـ : نحن أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا يقاس بنا أحد. (١)

٢٩٥. ابن مردويه ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «خمسة منّا معصومون : أنا ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين». (٢)

٢٩٦. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثنا جندل بن والق ، حدّثنا محمّد بن حبيب عن إبراهيم بن حسن ، عن زياد بن المنذر ، عن عبد الرحمن بن مسعود ، عن عويم ، عن سلمان ، قال :انزلوا آل محمّد بمنزلة الرأس من الجسد وبمنزلة العين من الرأس ، فإنّ

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٣٣٠.

ورواه محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ١٧). قال : عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد». أخرجه الملّا.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٤٢٠١).

(٢) تحفة الأبرار ، ص ٧٩ ، ١٣٠.

روى القندوزي في ينابيع المودة (ص ٤٤٥ ، ٤٨٧) ، قال : وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون». أخرجه الحمويني.

ورواه الهمداني في مودّة ذوي القربى (ص ٩٥).

الجسد لا يهتدي إلّا بالرأس ، وإنّ الرأس لا يهتدي إلّا بالعين. (١)

٢٩٧. ابن مردويه ، من حديث عليّ وابن عباس ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق». (٢)

٢٩٨. ابن مردويه ، عن عبّاد بن عبد الله الأسدي ، عن عليّ : والله ، إنّ مثلنا في هذه الامة كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، وإن مثلنا في هذه الامة كمثل باب حطة في بني إسرائيل. (٣)

__________________

(١) مقتل الحسين ، ج ١ ، ص ١١١ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث المتقدم في كتابه ص ١١٠ ، قال :أخبرنا شهاب الإسلام أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ ـ فيما كتب إليّ من أصبهان ـ ، حدّثنا الحافظ أبو بكر بن مردويه].

ورواه الشيخ محمّد بن عليّ الحنفي المصري في إتحاف أهل الإسلام ، على ما في ملحقات إحقاق الحق (ج ١٨ ، ص ٥٤٢) ، قال : عن أبي ذر ، وسمعته يقول : «اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلّا بالعينين».

(٢) الأساس في مناقب بني العباس (مخطوط) على ما في خلاصة عبقات الأنوار (ج ٤ ، ص ٨٢).

ورواه السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج ٣ ، ص ٣٣٤) ، قال : أخرج الحاكم ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق».

(٣) القول المستحسن في فخر الحسن ، ص ٣٤٢.

ما نزل من القرآن في عليّ

لملك الحفّاظ

الإمام أبي بكر أحمد بن موسى

ابن مردويه الأصفهاني

المتوفّى سنة ٤١٠ ه‍

جمعه ورتّبه وقدّم له

عبد الرّزاق محمّد حسين حرز الدّين

ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌السلام

٢٩٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في عليّ. (١)

٣٠٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس : نزلت في عليّ ثلاثمائة آية. (٢)

٣٠١. ابن مردويه ، عن مجاهد ، قال : نزل في عليّ سبعون آية. (٣)

__________________

(١) مفتاح النجا في مناقب آل العبا ، ص ٣٧.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧٩) ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٤٨) وأرجح المطالب (ص ٥١) وكشف اليقين (ص ٣٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٤).

ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٧) ، قال : أخرج ابن عساكر عن ابن عباس ، قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في عليّ.

ورواه السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص ١٧١).

(٢) مناقب مرتضوي ، ص ٣٢.

ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٧) ، قال : أخرج ابن عساكر عن ابن عباس ، قال : نزل في عليّ ثلاثمائة آية.

ورواه السيوطي في تاريخ الخلفاء (ص ١٧٢).

(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٧.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٤) وكشف اليقين (ص ٣٦٠).

ورواه الطالقاني ـ على ما في البحار (ج ٣٦ ، ص ٩٢) ـ عن الجلودي ، عن المغيرة بن محمّد ، عن عبد العزيز بن الخطاب ، عن بليد بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام سبعون آية ، ما شركه في فضلها أحد.

٣٠٢. ابن مردويه ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال عليّ : أنزل القرآن أرباعا ، فربع فينا ، وربع في عدوّنا ، وربع سير وأمثال ، وربع فرائض وأحكام ، ولنا كرائم القرآن. (١)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٢.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧٩) وكما في مفتاح النجا (ص ٦) وأرجح المطالب (ص ٥١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٤) وكشف اليقين (ص ٣٥٩).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٣ ، ح ٥٨) ، قال : أخبرنا أبو القاسم الفارسي ، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو الحسن الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله المحاربي ، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن حميد [جميل] بن عبد الله النخعي ، عن زكريا بن ميسرة ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قال عليّ عليه‌السلام : نزل القرآن أرباعا : فربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع تفسير سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام ، فلنا كرائم القرآن.

ورواه الحكم بن الحسين الحبري في تفسيره (ص ٢٣٣ ، ح ٢) ، وفيه : «حلال وحرام» بدل «سير وأمثال».

ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص ١٢٦) ، قال : وفي المناقب عن الأصبغ بن نباتة ، وذكر مثله سواء.

[يا أيّها الّذين آمنوا]

١ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) ٣٠٣. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : ما في القرآن آية وفيها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ رأسها وقائدها. (١)

٣٠٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : ما نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ أميرها وشريفها. (٢)

٣٠٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس : ما ذكر الله في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ شريفها وأميرها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في آي من القرآن ، وما ذكر عليّا إلّا بخير ، ولقد أمرنا بالاستغفار له. (٣)

٣٠٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس : ما ذكر الله في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٣٧.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧٩) وكما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٥٩).

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٢.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

(٣) كشف اليقين ، ص ٥٧٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) ، وليس فيه «ولقد أمرنا بالاستغفار له».

روى ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ٩٣٩) ، قال :أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا أبو بكر الشامي ، أنبأنا أبو الحسن العتيقي ، أنبأنا أبو يعقوب بن الدخيل ، أنبأنا أبو جعفر العقيلي ، أنبأنا محمّد بن موسى ، أنبأنا عليّ بن عبد الله الدهان ، أنبأنا عيسى بن راشد ، عن عليّ ابن بذيمة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : ما ذكر الله في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ شريفها وأميرها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في آي من القرآن ، وما ذكر عليّا إلّا بخير.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١١٢) وابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٧) والسيوطي في تاريخ الخلفاء (ص ١٧١).

كان عليّ رأسها وأميرها ، ولقد أمرنا بالاستغفار له. (١)

٣٠٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : ليس من آية في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ رأسها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في القرآن ، وما ذكر عليّا إلّا بخير. (٢)

٣٠٨. ابن مردويه ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : ما نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا كان عليّ لبّها ولبابها. (٣)

٣٠٩. ابن مردويه ، عن مجاهد : ما نزل في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا ولعليّ سابقة ذلك ؛ لأنّه سبقهم إلى الإسلام. (٤)

__________________

(١) درّ بحر المناقب ، ص ٧٩.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٢.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٧٩).

ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٩) قال : وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ليس من آية في القرآن (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا وعليّ رأسها وأميرها وشريفها ، فلقد عاتب الله أصحاب محمّد في القرآن وما ذكر عليّا إلّا بخير. ذكره أحمد في المناقب.

(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٥٢.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٣٧) وكما في درّ بحر المناقب (ص ٨٩) وأرجح المطالب (ص ٥١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٨ ، ح ٦٧) ، قال : حدّثناه أبو زكريا بن إسحاق ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي العوام ، قال : حدّثني أبي نوح بن محمّد القرشي ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة أنّ اناسا تذاكروا فقالوا : ما نزلت آية في القرآن [فيها] : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا كان في أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال حذيفة : ما نزلت في القرآن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلّا كان لعليّ لبّها ولبابها.

ورواه الحاكم بإسنادين آخرين وذكر مثله سواء.

(٤) توضيح الدلائل ، ص ١٥٢.

ورواه ابن مردويه كما في درّ بحر المناقب (ص ٨٩) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٥٤ ، ح ٨٤) ، قال : أخبرني أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحافظ [أحمد (خ)] الحافظ ، قال : أخبرنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، عن عبد الله بن سعيد ، عن

سورة الفاتحة

٢ / قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) [الآية : ١].

٣١٠. ابن مردويه ، عن عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ ، قال : إنّ الصراط المستقيم محبّتنا أهل البيت. (١)

__________________

عبد الله بن الخراش ، عن العوام بن حوشب ، عن مجاهد ، قال : ما كان في القرآن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فإنّ لعليّ سابقة ذلك وفضيلته.

وروى بإسناد آخر في الحديث «٨٥» عن مجاهد ، قال : كل شيء في القرآن : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فان لعليّ سبقه وفضله.

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٤٩.

ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد وألفاظ مختلفة في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٥٧) ، قال : (ح ٨٧) : أخبرنا عقيل ابن الحسين الفسوي ، أخبرنا عليّ بن الحسين بن قيدة الفسوي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن عبيد ببغداد ، أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا ، قال : حدّثنا وكيع بن الجراح ، قال : حدّثنا سفيان الثوري ، عن أسباط ومجاهد ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال : يقول : قولوا معاشر العباد : اهدنا إلى حبّ النبيّ وأهل بيته وروى الأمر تسري في أرجح المطالب (ص ٨٥ ، ٣١٩) : الثعلبي وصاحب التنزيل عن مسلم بن حيّان قال :سمعت أبا بريدة رضي الله عنه يقول في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) : صراط محمّد وآله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وروى أبو بكر بن شهاب الدين الحضرمي في رشفة الصادي (ص ٢٥) ، قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال أبو العالية : هم آل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

سورة البقرة

٣ / قوله تعالى : (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) [الآية : ٤٣].

٣١١. ابن مردويه ، عن ابن عباس : نزلت في رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ عليه‌السلام خاصّة ، وهما أوّل من صلّى وركع. (١) ٤ / قوله تعالى : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) [الآية : ١٤].

٣١٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، أنّ عبد الله بن أبيّ وأصحابه خرجوا ، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال عبد الله بن أبيّ لأصحابه :انظروا كيف أردّ هؤلاء السفهاء عنكم ، فأخذ بيد عليّ فقال : مرحبا يا ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وختنه ، وسيّد بني هاشم ما خلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال عليّ :يا عبد الله ، اتّق الله ولا تنافق ، يا شر خلق الله ، فقال : مهلا يا أبا الحسن ، إنّ إيماننا كإيمانكم ، ثمّ تفرّقوا ، فقال ابن أبي لأصحابه : كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا ، ونزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ

__________________

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٥.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص ٥٣).

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٨٠ ، ح ٢٧٤) ، قال : وأنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا ، أخبرنا الحسن بن أحمد المقري ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد ، حدّثنا محمّد هو ابن عثمان بن أبي شيبة ، أخبرنا منجاب بن الحارث ، حدّثنا حسين بن أبي هاشم ، حدّثنا حيّان بن عليّ ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) أنّها نزلت في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وعليّ خاصّة ، وهما أوّل من صلّى وركع.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٨٥ ، ح ١٢٤).

آمَنُوا) الآية. (١)

٥ / قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) [الآيات : ١٥٥ ـ ١٥٦].

٣١٣. ابن مردويه ، بإسناده عن ابن عباس ، قال : إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام لمّا وصل إليه ذكر قتل عمّه حمزة رضي الله عنه قال : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ، فنزلت هذه الآية : (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...) الآية وهو القائل عند تلاوتها : (إِنَّا لِلَّهِ) إقرار بالملك (وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) إقرار بالهلاك. (٢) ٦ / قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) [الآية : ٢٠٧].

٣١٤. ابن مردويه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس وعليّ بن الحسين ، قالا : ليلة بات عليّ بن أبي طالب على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (٣)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨١.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٧٨ ، ح ٢٦٦) ، قال : روى أبو صالح ، عن ابن عباس ، أنّ عبد الله بن أبيّ وأصحابه خرجوا ، فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه : انظروا كيف أردّ ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسيّد بني هاشم خلد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال عليّ عليه‌السلام : يا أبا عبد الله اتّق الله ولا تنافق ، فإن المنافق شرّ خلق الله ، فقال : مهلا يا أبا الحسن ، والله إيماننا كإيمانكم ، ثمّ تفرقوا ، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه : كيف رأيتم ما فعلت؟ فأثنوا عليه خيرا ، ونزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ).

ورواه الحاكم الحسكاني عن محمّد بن الحنفيّة بنحو آخر في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٧٢ ، ح ١١٢).

(٢) تأويل الآيات الظاهرة ، ج ١ ، ص ٨٢.

ورواه العلّامة الحلي في نهج الحق (ص ٢٠٩).

(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٥٣.

قال النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢ ، ص ٢٩١) : يروى أنّه لمّا نام على فراشه قام جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ، ونزلت الآية.

٣١٥. ابن مردويه ، عن عليّ بن الحسين ، قال : أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضات الله عزوجل عليّ بن أبي طالب ، كان المشركون يطلبون رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقام عن فراشه ، وانطلق هو ، وأبو بكر ، واضطجع عليّ على فراش رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مكانه ، فجاء المشركون فوجدوا عليّا ولم يجدوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (١) ٧ / قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) [الآية : ٢٧٤].

٣١٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب. (٢)

٣١٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : إنّ عليّ بن أبي طالب كان يملك أربعة دراهم ، فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرّا ، وبدرهم علانية ، فأنزل الله سبحانه فيه (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) الآية. (٣)

__________________

وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره (ج ٢ ، ص ١١٨) : نزلت في علي حين خلّفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة ؛ لقضاء ديونه ، وردّ الودائع ، وأمره بمبيته على فراشه ليلة خرج مهاجرا صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وذكر القرطبي في تفسيره (ج ٣ ، ص ٢١) القول أنّها نزلت في علي رضي الله عنه حين تركه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على فراشه ليلة خرج إلى الغار.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٤.

ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ٤) ، قال : قد حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، حدّثنا عبيد بن قنفذ البزاز ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، حدّثنا قيس بن الربيع ، حدّثنا حكيم بن جبير ، عن عليّ بن الحسين ، قال : إنّ أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله عليّ بن أبي طالب.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٠١).

والموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ١٢٧ ، ح ١٤١).

(٢) تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٢٦.

(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٩ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والعلّامة أبو الحسن عليّ بن أحمد ، والواحدي في تفسيره ، عن ابن عباس ....

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٦٤) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥) ، وفيه : فتصدق باللّيل والنّهار سرّا وعلانية.

٣١٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما ، وبالنّهار درهما ، ودرهما سرّا ، ودرهما علانية. (١)

٣١٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : كان لعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام أربعة دنانير ، فتصدّق بدينار نهارا ، وبدينار ليلا ، وبدينار سرّا ، وبدينار علانية ، فأنزل الله تعالى هذه الآية. (٢)

__________________

ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول (ص ٥٧) ، قال : أخبرنا محمّد بن يحيى بن مالك الضبي ، قال :حدّثنا محمّد بن إسماعيل الجرجاني ، قال : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : حدّثنا عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس في قوله : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كان عنده أربعة دراهم ، فأنفق بالليل واحدا ، وبالنهار واحدا ، وفي السرّ واحدا ، وفي العلانية واحدا.

(١) فتح الغدير ، ج ١ ، ص ٢٩٤.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٦٥) وتوضيح الدلائل (ص ١٥٣) وفي آخره : فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا لك ذلك فنزلت.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٣.

قريبا منه رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٣) ، قال : قرئ على أبي محمّد الحسن بن عليّ الجوهري ببغداد ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، قال : حدّثني الحسين بن حكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) نزلت في عليّ خاصة في أربعة دنانير كانت له ، تصدق بعضها نهارا ، وبعضها ليلا ، وبعضها سرّا ، وبعضها علانية.

سورة آل عمران

٨ / قوله تعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) [الآية : ٦١].

٣٢٠. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن داوود المكي ، حدّثنا بشر بن مهران ، حدّثنا محمّد بن دينار ، عن داوود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر قال : قدم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه على أن يلاعناه الغداة ، قال : فغدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيبا ، وأقرّا له بالخراج قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذي بعثني بالحق لو قالا : لا ، لأمطر عليهم الوادي نارا». قال جابر : وفيهم نزلت (تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) قال جابر : (أَنْفُسَنا) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ بن أبي طالب ، (أَبْناءَنا) الحسن والحسين ، (وَنِساءَنا) فاطمة. (١)

__________________

(١) تفسير ابن كثير ، ج ١ ، ص ٣٧٠.

قلت : وقد أجمع المفسرون على نزول الآية في حق الخمسة الأطهار من أهل البيت عليهم‌السلام.

وروى مسلم في صحيحه (ج ٧ ، ص ١٢٠) ، قال : حدّثنا قتيبة بن سعيد ومحمّد بن عباد (وتقاربا في اللفظ) قالا :حدّثنا حاتم ، وهو ابن إسماعيل عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب؟ فقال : أمّا ما ذكرت ، ثلاثا قالهن له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلن أسبّه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم ـ إلى أن قال : ـ ولمّا نزلت هذه الآية : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهمّ هؤلاء أهلي.

٣٢١. ابن مردويه ، عن الشعبي ، عن جابر ، قال : قدم على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم العاقب والطيب ، فدعاهما إلى الإسلام ، فقالا : أسلمنا يا محمّد ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كذبتما! إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام» ، قالا : هات أنبئنا ، قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حبّ الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير» ، قال : فتلاحيا وردا عليه ، فدعاهما إلى الملاعنة ، فوعداه على أن يلاعناه الغداة ، قال : فغدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ أرسل إليهما ، فأبيا أن يجيبان وأقرّا له بالخراج. قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذي بعثني بالحق نبيّا لو قالا : لا ، لأمطر عليهما الوادي نارا».

قال جابر : فنزلت فيهم (نَدْعُ أَبْناءَنا) أي : الحسن والحسين ، (وَنِساءَنا) فاطمة ، (وَأَنْفُسَنا) النبيّ وعليّ. (١)

٣٢٢. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس ، قال : لمّا قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الآية على وفد نجران ودعاهم إلى المباهلة ، قالوا له : حتّى نرجع وننظر في أمرنا ونأتيك غدا ، فخلا بعضهم إلى بعض ، فقالوا للعاقب وكان ديّانهم : يا عبد المسيح ما ترى؟ فقال : والله ، لقد عرفتم يا معشر النصارى أنّ محمّدا نبي مرسل ، ولقد جاءكم بالفضل من عند ربّكم ، والله ما لا عن قوم قط نبيّا فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ، ولئن فعلتم لتهلكن ، وإن أبيتم إلّا الف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم ، فوادعوا الرجل ، وانصرفوا إلى بلادكم ، فأتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد غدا رسول الله محتضنا للحسن وآخذا بيد الحسين ، وفاطمة تمشي خلفه ، وعليّ خلفها ، وهو يقول لهم : «إذا أنا دعوت فأمّنوا». فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى ، إنّي لأرى وجوها

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٤.

ورواه ابن مردويه ، كما في الدرّ المنثور (ج ٢ ، ص ٣٨) وفتح القدير (ج ١ ، ص ٣٤٧). وفيهما : «السيّد» بدل «الطيب» و «لو فعلا» بدل «لو قالا» ، وليس فيهما «فتلاحيا وردّا عليه».

لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله من مكانه ، فلا تبتهلوا فتهلكوا ، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.

فقالوا : يا أبا القاسم قد رأينا ألّا نلاعنك ، وأن نتركك على دينك ، ونثبت على ديننا ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إن أبيتم المباهلة فأسلموا ، يكن لكم ما للمسلمين وعليكم ما عليهم» ، فاتوا ، فقال : «فإنّي أنابذكم الحرب». فقالوا :ما لنا بحرب العرب طاقة ، ولكنّا نصالحك على أن لا تغزونا ولا تخيفنا ولا تردّنا عن ديننا ، على أن نؤدي إليك في كل عام ألفي حلّة : ألف في صفر وألف في رجب ، فصالحهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على ذلك. (١)

٩ / قوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) [الآية : ١٠٣].

٣٢٣. ابن مردويه ، من تسعة وثمانين طريقا ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «إنّي مخلف فيكم الثقلين ؛ كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا». (٢)

٣٢٤. ابن مردويه ، من مائة وثلاثين طريقا ، أن العترة عليّ وفاطمة والحسنان. (٣) ١٠ / قوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ

__________________

(١) الطرائف ، ص ٤٥.

(٢) الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ١٠٢.

روى السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج ٢ ، ص ٦٠) ، قال : أخرج أحمد ، عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم خليفتين ؛ كتاب الله عزوجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.

وروى ابن حنبل في مسنده (ج ٣ ، ص ١٤) ، قال : حدّثنا أسود بن عامر ، أخبرنا أبو إسرائيل ـ يعني : إسماعيل ابن أبي إسحاق الملائي ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.

(٣) الصراط المستقيم ، ج ٢ ، ص ١٠٢.

وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) [الآيات : ١٠٦ ـ ١٠٧].

٣٢٥. ابن مردويه ، عن أبي امامة ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله تعالى : (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) قال : «هم الخوارج». (١) ١١ / قوله تعالى : (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) [الآيات : ١٧٣ ـ ١٧٤].

٣٢٦. ابن مردويه ، بسنده عن محمّد بن عبد الله الرافعي ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وجّه عليّا في نفر معه في طلب أبي سفيان ، فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال : إنّ القوم قد جمعوا لكم ، فقالوا : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). فنزلت فيهم هذه الآية. (٢)

__________________

(١). الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٥ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن أبي أمامة ...

ورواه القرطبي في ذيل الآية من تفسيره (ج ٤ ، ص ١٦٧) ، قال : أبو امامة الباهلي ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هي في الحرورية».

(٢) تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٦٢.

ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور (ج ٢ ، ص ١٠٣) وكما في توضيح الدلائل (ص ١٥٥) ومفتاح النجا (ص ٤٠) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧٧).

سورة النساء

١٢ / قوله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) [الآية : ٥٩].

٣٢٧. ابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ، أنّ عليّا تلاها ـ يعني ـ : (أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وقال : أنا منهم. (١)

٣٢٨. ابن مردويه ، عن عبد الغفار بن القاسم ، قال : سألت جعفر بن محمّد عن اولي الأمر في قوله تعالى : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، فقال : كان والله عليّ منهم. (٢)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٥.

وذكر الفخر الرازي القول في تفسيره (ج ١٠ ، ص ١٤٤) أنّ المراد به الأئمّة المعصومون.

وذكر أبو حيّان الأندلسي أيضا في تفسيره المسمى بالبحر المحيط (ج ٣ ، ص ٢٧٨) ، أنّ الآية نزلت في عليّ والأئمّة من أهل البيت.

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٤٨ ، ح ٢٠٢) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني بشر بن المفضل النيسابوري ، عن عيسى بن يوسف الهمداني ، عن أبي الحسن بن يحيى ، قال : حدّثني أبان بن أبي عيّاش ، قال : حدّثني سليم بن قيس الهلالي ، عن عليّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «شركائي الّذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ) الآية ، فان خفتم تنازعا في أمر فارجعوه إلى الله والرسول واولي الأمر» ، قلت : يا نبي الله من هم؟ قال : «أنت أوّلهم».

(٢) مفتاح النجا ، ص ٣٨.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٣).

سورة المائدة

١٣ / قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) [الآية : ٣].

٣٢٩. ابن مردويه ، من طريق أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّها نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم حين قال لعليّ : «من كنت مولاه ، فعلي مولاه». (١)

٣٣٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : لمّا نصب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّا يوم غدير خم فنادى له بالولاية ، هبط جبرئيل عليه بهذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). (٢)

٣٣١. ابن مردويه ، عن أبي هريرة ، قال : لمّا كان يوم غدير خم ـ وهو يوم ثماني عشر من ذي الحجة ـ قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، فأنزل الله : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ). (٣)

__________________

(١). تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ١٤.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٥٩ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري.

(٣) المصدر السابق ، قال فيه : أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة.

ورواه مفصلا ابن كثير في البداية والنهاية (ج ٧ ، ص ٣٥٠) ، قال : قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي : حدّثنا عبد الله بن عليّ بن محمّد بن بشران ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، أخبرنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال ، حدّثنا عليّ بن سعيد الرملي ، حدّثنا ضمرة بن ربيعة القرشي ، عن ابن شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خم لمّا أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيد عليّ بن أبي طالب فقال : «ألست وليّ المؤمنين؟» قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه». فقال عمر بن الخطاب : «بخ بخ لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم» ، فأنزل الله عزوجل : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ).

مثل هذا رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٥٨ ، ح ٢١٣).

٣٣٢. ابن مردويه ، عن مجاهد ، قال : نزلت هذه الآية بغدير خم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :«الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي ، والولاية لعليّ». (١)

٣٣٣. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا الناس في غدير خم ، وأمر بما تحت الشجرة من شوك فقمّ ، كان ذلك يوم الخميس ، فدعا عليّا فأخذ بضبعيه ، فرفعها حتّى نظر الناس لبياض إبطي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية :(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرب برسالتي ، وبالولاية لعليّ بن أبي طالب». (٢)

٣٣٤. ابن مردويه ، حدّثني جدّي ، حدّثني عبد الله بن إسحاق البغوي ، حدّثني الحسن بن عليل العنزي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرحمن الذراع ، حدّثنا قيس ابن حفص ، حدّثني عليّ بن الحسن أبو الحسن العبدي ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله دعا الناس في غدير خم ، أمر بما كان تحت الشجرة من شوك فقمّ ، وذلك يوم الخميس ، ثمّ دعا الناس إلى عليّ فأخذ بضبعه فرفعها حتّى نظر الناس إلى بياض إبطه ، ثمّ لم يفترقا حتّى نزلت هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٥.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٥٧ ، ح ٢١١) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، عن أحمد بن عمّار بن خالد ، عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا نزلت عليه هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) قال : «الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرب برسالتي ، وولاية عليّ بن أبي طالب من بعدي». ثمّ قال : «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله».

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب ، ص ٦٧.

وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً).

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرب برسالاتي ، والولاية لعليّ ، ثمّ قال : اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله». فقال حسان بن ثابت : ائذن لي يا رسول الله أن أقول أبياتا.

قال : «قل ببركة الله تعالى» ، فقال حسان بن ثابت : يا معشر مشيخة قريش ، اسمعوا شهادة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قال :

يناديهم يوم الغدير نبيّهم

بخمّ وأسمع مناديا

بأني مولاكم نعم ونبيّكم

فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت وليّنا

ولا تجدنّ في الخلق للأمر عاصيا

فقال له : قم يا عليّ ، فانّني

رضيتك من بعدي إماما وهاديا (١)

١٤ / قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) [الآية : ٥٥].

٣٣٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية ، قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٣٥ ، ح ١٥٢ ؛ مقتل الحسين (ج ١ ، ص ٤٧) ، قال : أخبرني سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ـ كتابة ، أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل الجعفري بأصبهان ، أخبرني أبو بكر بن مردويه ورواه ابن مردويه كما في الطرائف (ص ١٤٦ ، ح ٢٢١) ، وفيه : ثمّ قال : «اللهمّ من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهمّ وال من والاه ...».

وفي آخر الحديث : قال : فلقيه عمر بن الخطاب بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب! أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ ، وابن

٣٣٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : كان عليّ بن أبي طالب قائما يصلّي فمر سائل وهو راكع ، فأعطاه خاتمه فنزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية. (١)

٣٣٧. ابن مردويه ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيته : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) إلى آخر الآية. فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل المسجد ، وجاء الناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم يصلي ، فإذا سائل ، فقال : «يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئا؟» قال : لا ، إلّا ذاك الراكع ـ لعليّ بن أبي طالب ـ أعطاني خاتمه. (٢)

__________________

مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه البلاذري في ترجمة الإمام عليّ عليه‌السلام من أنساب الأشراف (ج ١ ، ص ١٦٣ ، ح ١٥١) ، قال : وحدّثت عن حمّاد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : نزلت في عليّ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ).

قال العلّامة الطباطبائي عند بحثه الروائي لهذه الآية في تفسيره (ج ٦ ، ص ٢٥) : والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدّق بالخاتم كثيرة ، وقد اشترك في نقلها عدّة من الصحابة ، كأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك وعمّار وجابر وسلمة بن كهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص ، وعليّ والحسين ، وكذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام. وقد اتفق على نقلها من غير ردّ أئمّة التفسير المأثور ، كأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمّة الحديث ، وقد تسلّم ورود الرواية المتكلّمون ، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الكثير من بحث الصلاة ، وفي مسألة : «هل تسمى صدقة التطوع زكاة؟» ولم يناقش في صحة انطباق الآية على الرواية فحول الأدب من المفسرين كالزمخشري في الكشاف وأبي حيّان في تفسيره ، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان. فلا يعبأ بما ذكره بعضهم : أن حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق ، وقد أفرط بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيميّة فادّعى إجماع العلماء على كون الرواية موضوع!! وهي من عجيب الدعاوي! وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٤.

ورواه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير (ج ٢ ، ص ٢٩٧).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، قال فيه : أخرج أبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ٤١٥) وكنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٦٥).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٠٩ ، ح ٩١٥) ، قال :أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو عليّ الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد بن عبيد الله ، ثمّ أخبرنا أبو المعالي عبد الله

٣٣٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : وقف على عليّ بن أبي طالب سائل ـ وهو راكع في تطوّع ـ فنزع خاتمه ، فأعطاه السائل ، فنزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية. (١)

٣٣٩. ابن مردويه ، عن عمّار بن ياسر ، قال : وقف بعليّ ـ سائل وهو راكع في صلاة تطوّع ـ فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) فقرأها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أصحابه ، ثمّ قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه». (٢)

٣٤٠. ابن مردويه ، من طريق محمّد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المسجد ، والناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد ، وإذا مسكين يسأل ، فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال :

«أعطاك أحد شيئا؟» قال : نعم. قال : «من؟» قال : ذلك الرجل القائم. قال : «على أيّ حال أعطاكه؟» قال : وهو راكع ، قال : «وذلك عليّ بن أبي طالب» ، قال : فكبّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند ذلك وهو يقول : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ

__________________

ابن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو عليّ الحداد ، قالوا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، أنبأنا عبد الرحمن بن محمّد بن سالم الرازي ، أنبأنا محمّد بن يحيى بن ضريس العبدي ، أنبأنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فدخل المسجد ، والناس يصلّون بين راكع وقائم يصلّي ، فإذا سائل ، فقال رسول الله : «يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئا؟» فقال : لا ، إلّا ذاك الراكع ـ لعليّ ـ أعطاني خاتمه.

(١) لباب النقول في أسباب النزول ، ص ٩٠.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ ، قال فيه : أخرج الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ، عن عمّار بن ياسر ...

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٧ ، ص ١٧) ، قال : روى الطبراني في الأوسط عن عمّار بن ياسر ، قال : وقف على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعلمه بذلك ، فنزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية.

وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ). (١)

٣٤١. ابن مردويه ، عن أبي رافع ، قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو نائم يوحى إليه ، فإذا حيّة في جانب البيت ، فكرهت أن أثبت عليها فأوقط النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخفت أن يكون يوحى إليه ، فاضطجعت بين الحيّة وبين النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لئن كان منها سوء كان فيّ دونه ، فمكثت ساعة ، فاستيقظ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) الحمد لله الّذي أتمّ لعليّ نعمه ، وهنيئا لعليّ بفضل الله إيّاه». (٢)

٣٤٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّ عبد الله بن سلام ونفرا ممن آمن معه أقبلوا إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقالوا : إنّ منازلنا بعيدة ، لا نجد أحدا يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد ، وإن قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة ، وقد أقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا ، فشق ذلك علينا.

فبيناهم يشكون إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وكان عليّ قد تصدّق بخاتمه في الصلاة ـ نزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) ولمّا رأوه قد أعطى الخاتم كبّروا ،

__________________

(١) تفسير ابن كثير ، ج ٢ ، ص ٥٩٧.

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في الحاوي للفتاوي (ص ١١٩).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٤ ، قال فيه : الطبراني ، وابن مردويه وأبو نعيم ، عن أبي رافع ...

ورواه الطبراني في المعجم الكبير (ج ١ ، ص ٣٢٠ ، ح ٩٥٥) ، قال : حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا يحيى بن الحسن بن فرات ، حدّثنا عليّ بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع ، حدّثنا عون بن عبد الله ابن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع ، قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو نائم أو يوحى إليه ، وإذا حيّة في جانب البيت ، فكرهت أن أقتلها فأوقضه ، فاضطجعت بينه وبين الحيّة فإن كل شيء كان بي دونه ، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ...) ـ الآية ، قال ـ : الحمد لله». فرآني إلى جانبه فقال : «ما أضجعك هاهنا؟» قلت : لمكان هذه الحيّة ، قال : «قم إليها فاقتلها». فقتلتها ، فحمد الله ، ثمّ أخذ بيدي فقال : «يا أبا رافع ، سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّا ، حقّا على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك شيء».

وقال النبيّ : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ). (١)

٣٤٣. ابن مردويه ، من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند الظهر ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّ بيوتنا قاصية ، لا نجد من يجالسنا ويخالطنا دون هذا المسجد ، وإنّ قومنا لمّا رأونا قد صدّقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا العداوة ، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يؤاكلونا ، فشق ذلك علينا ، فبيناهم يشكون ذلك إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ). ونودي بالصلاة ـ صلاة الظهر ـ وخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المسجد ، والناس يصلّون بين راكع وساجد وقائم وقاعد ، وإذا مسكين يسأل ، فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «أعطاك أحد شيئا؟» قال : نعم.

قال : «من؟» قال : ذاك الرجل القائم ، قال : «على أيّ حال أعطاكه؟» قال : وهو راكع. قال : «وذاك عليّ بن أبي طالب». فكبّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند ذلك وهو يقول : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ). (٢)

٣٤٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إنّ منازلنا بعيدة ، ليس لنا مجلس دون هذا المجلس ، وإنّ قومنا لمّا رأونا آمنا بالله ورسوله وصدّقناه ، رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلّمونا ، فشق

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٣٩.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٣.

ذلك علينا ، فقال لهم النبيّ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).

ثمّ إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج من المسجد والناس بين قائم وراكع ، فرأى سائلا فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل أعطاك أحد شيئا؟» فقال : نعم ، خاتم ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أعطاك؟» قال : ذلك القائم ، وأومى بيده إلى عليّ ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «على أيّ حال أعطاك؟» قال : أعطاني وهو راكع ، فكبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ قرأ : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) فأنشأ حسان بن ثابت :

أبا حسن تفديك روحي ومهجتي

وكل بطيء في الهدى والمسارع

فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعا

فدتك نفوس الخلق يا خير راكع

بخاتمك الميمون يا خير سيّد

يا خير ساجد ثمّ يا خير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية

فبيّنها في محكمات الشرائع

وقال أيضا :

من ذا بخاتمه تصدّق راكعا

وأسرّه في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمّد

ومحمّد أسري يوم الغارا

من كان في القرآن سمّي مؤمنا

في تسع آيات تلين غرارا (١)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٧٨.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٦٤ ، ح ٢٤٦) ، قال : أخبرنا الإمام الأجل شمس الأئمّة سراج الدين أبو الفرج محمّد بن أحمد المكي ـ أدام الله سمّوه ـ أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمّد إسماعيل بن عليّ بن إسماعيل ، حدّثنا السيّد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفّق بالله ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن عليّ المؤدب ـ المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه ـ أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر ، أخبرني الحسين بن محمّد بن أبي هريرة ، حدّثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، حدّثنا محمّد بن الأسود ، عن مروان ابن محمّد ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : يا رسول الله ، إنّ منازلنا بعيدة ، وليس لنا مجلس ، ولا متحدث دون هذا

١٥ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) [الآية : ٦٧].

٣٤٥. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم غدير خم في عليّ بن أبي طالب. (١)

٣٤٦. ابن مردويه ، عن ابن مسعود ، قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ـ إنّ عليّا مولى المؤمنين ـ (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ

__________________

المجلس ، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدّقنا ، رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يؤاكلونا ولا يناكحونا ولا يكلّمونا ، فشق ذلك علينا ، فقال لهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ). ثمّ إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع ، وبصر بسائل فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «هل أعطاك أحد شيئا؟» قال : نعم ، خاتما من ذهب ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من أعطاك؟» قال : ذلك القائم ، وأومى بيده إلى عليّ عليه‌السلام ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عليّ أيّ حال أعطاك هو؟» قال : أعطاني وهو راكع ، فكبّر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قرأ : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك :

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي

وكل بطيء في الهدى ومسارع

أيذهب مدحيك والمحبر ضائعا

وما المدح في حبّ إلا له بضائع

فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعا

فدتك نفوس القوم يا خير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية

فبيّنها في محكمات الشرائع

(١) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري ...

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٦٧) ، وفيه : في فضل عليّ بن أبي طالب وكما في روح المعاني (ج ٤ ، ص ١٧٢).

ورواه الواحدي النيسابوري في أسباب النزول (ص ١٣٥) ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن عليّ الصفار ، قال : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدي ، قال : أخبرنا محمّد بن حمدون بن خالد ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم الخلوتي ، قال : حدّثنا الحسن بن حمّاد سجادة ، قال : حدّثنا عليّ بن عابس ، عن الأعمش وأبي حجاب ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ). (١)

٣٤٧. ابن مردويه ، عن أبي الجارود ، عن أبي حمزة قال : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) نزلت في شأن الولاية. (٢)

٣٤٨. ابن مردويه ، عن زيد بن عليّ ، قال : لمّا جاء جبرئيل عليه‌السلام بأمر الولاية ، ضاق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك ذرعا ، وقال : «قومي حديثوا عهد بجاهليّة» ، فنزلت. (٣)

٣٤٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : لمّا أمر الله رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يقوم بعليّ عليه‌السلام فيقول له ما قال ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا ربّ ، إنّ قومي حديثوا عهد بجاهليّة» ، ثمّ مضى بحجّه ، فلمّا أقبل راجعا نزل بغدير خم أنزل الله عليه : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) فأخذ بعضد عليّ ، ثمّ خرج إلى الناس ، فقال : «أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا : بلى يا رسول الله. قال : «اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، وأعن من أعانه ، واخذل من خذله ، وانصر من نصره ، وأحب من أحبّه وابغض من أبغضه» ، قال ابن عباس : فوجبت والله في رقاب القوم. وقال حسان بن ثابت :

يناديهم يوم الغدير نبيّهم

بخم واسمع بالرسول مناديا

يقول : فمن مولاكم ووليّكم؟

فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا

إلهك مولانا وأنت وليّنا

ولم تر منّا في الولاية عاصيا

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٢ ، ص ٢٩٨ ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٦ ، ص ١٧٢) وأرجح المطالب (ص ٦٧ ، وص ٥٦٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٩) وكشف اليقين (٣٨٠).

ورواه أبو الطيب صديق بن حسن ـ ملك مدينة بهوبال ـ في تفسيره المسمى فتح البيان (ج ٣ ، ص ٨٩) ، قال : وعن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ـ إنّ عليّا مولى المؤمنين ـ (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ).

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٧.

(٣) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٧.

فقال له : قم يا عليّ ، فإنّني

رضيتك من بعدي إماما وهاديا (١)

١٦ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) [الآية : ٨٧].

٣٥٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّها نزلت في عليّ وأصحاب له. (٢)

٣٥١. ابن مردويه ، عن قتادة ، أنّ عليّا وجماعة من أصحابه منهم عثمان بن مظعون أرادوا أن يتخلّوا عن الدنيا ويتركوا النساء ويترهّبوا فنزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ). (٣)

٣٥٢. ابن مردويه ، من طريق الحسن العدني ، كان عليّ في اناس ممن أرادوا أن يحرّموا الشهوات فنزلت. (٤)

__________________

(١) المصدر السابق ، ص ٣١٨.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٧٠) ، وليس فيه : وأعن من أعانه.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٩) وكشف اليقين (ص ٣٨١).

(٣) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٩) وكشف اليقين (ص ٣٨١).

رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ١٩٤) ، قال : أخبرنا أبو سعد الصفار المعادني ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، عن محمّد بن العلاء ، عن زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمّد بن إبراهيم بن الحرث التيمي ، أنّ عليّا وعثمان بن مظعون ونفرا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تعاقدوا أن يصوموا النهار ، ويقوموا الليل ، ولا يأتوا النساء ، ولا يأكلوا اللحم ، فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ).

وفي تذكرة الخواص (ص ١٨٢) ، أورد ابن الجوزي خطبة الحسن عليه‌السلام ـ حين غصب معاوية الخلافة ـ وفيها : إنّه ـ أي : عليّ عليه‌السلام ـ حرّم على نفسه الشهوات ، وامتنع من اللذات حتّى أنزل الله فيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ).

(٤) فتح الباري ، ج ٩ ، ص ٨٥.

سورة الأنعام

١٧ / قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) [الآية : ١٦٠]

٣٥٣. ابن مردويه ، عن عليّ في قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) ، قال : الحسنة حبّنا أهل البيت ، والسيئة بغضنا ، من جاء بها أكبّه الله على وجهه في النار. (١)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وكشف اليقين (ص ٣٨٥).

ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص ٩٨) ، قال : أبو نعيم الحافظ ، والحمويني والثعلبي في قوله عزوجل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) أخرجوا بأسانيدهم عن أبي عبد الله الجدلي قال : قال لي عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ : يا أبا عبد الله ، ألا أنبئك بالحسنة الّتي من جاء بها أدخله الله الجنّة ، والسيئة الّتي من جاء بها أكبّه الله في النّار ولم يقبل معها عملا؟ قلت : بلى. قال : الحسنة حبّنا والسيئة بغضنا. قال : وروى في المناقب عن محمّد بن زيد بن عليّ ، عن أبيه قال : سمعت أخي محمّد الباقر عليه‌السلام يقول : دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له : يا أبا عبد الله ، ألا أخبرك قول الله عزوجل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) ـ إلى قوله ـ (كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) قال : بلى جعلت فداك. قال : الحسنة حبّنا أهل البيت ، والسيئة بغضنا أهل البيت.

سورة الأعراف

١٨ / قوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ) [الآية : ٤٤].

٣٥٤. ابن مردويه ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : هو عليّ عليه‌السلام. (١) ١٩ / قوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ) [الآية : ٤٨].

٣٥٥. ابن مردويه ، عن عليّ ، قال : نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنّة. (٢)

__________________

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٨٦).

ورواه الآلوسي في روح المعاني (ج ٨ ، ص ١٠٧) ، قال : ورواية ابن عباس أنّه عليّ كرّم الله وجهه.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٠٢) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا المغيرة بن محمّد ، أخبرنا عبد الغفار بن محمّد ، أخبرنا مصعب بن سلام ، عن عبد الأعلى التغلبي ، عن محمّد بن الحنفيّة ، عن علي قال : (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) فأنا ذلك المؤذن.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٣٨.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٤) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وكشف اليقين (ص ٤٠٠).

ورواه القندوزي في ينابيع المودّة (ص ١٠٢) ، قال : ـ روى الحاكم بسنده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : كنت عند عليّ رضي الله عنه ، فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية فقال : ويحك يا ابن الكواء! نحن نقف يوم القيامة بين الجنّة والنّار ، فمن أحبّنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة ، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فدخل النّار.

ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٦٧) ، قال : أخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى : (وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ) عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنّه قال : الأعراف موضع عال من الصراط ، عليه العبّاس وحمزة وعليّ بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين.

٢٠ / قوله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) [الآية : ١٨١].

٣٥٦. ابن مردويه ، حدّثني أحمد بن محمّد بن السري ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر ، حدّثني أبي ، حدّثني عمي الحسين بن سعيد ، حدّثني أبي ، عن أبان ابن تغلب ، عن فضيل ، عن عبد الملك الهمداني ، عن زاذان ، عن عليّ عليه‌السلام : تفترق هذه الامّة على ثلاث وسبعين فرقة ، ثنتان وسبعون في النّار ، وواحدة في الجنّة وهم الّذين قال الله عزوجل : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) ، وهم أنا وشيعتي. (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٣١ ، ح ٣٥١ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٥٠ وهو : أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين سعد بن عبد الله الهمداني ، أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد الحداد قال : أخبرني الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني] عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ...

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٥٨) ومفتاح النجا (ص ٤٢) وأرجح المطالب (ص ٨٣) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ١ ، ص ١٩٠).

رواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج ٣ ، ص ١٤٩) ، قال : أخرج أبو الشيخ عن عليّ بن أبي طالب قال : لتفترقن هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلّها في النّار إلّا فرقة ، يقول الله : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) فهذه هي الّتي تنجو من هذه الامة.

ورواه بنحو آخر في ج ٣ ، ص ١٣٦.

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٠٤) ، قال : أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد الله ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سليمان العطاردي بالبصرة ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله عزوجل : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ) قال : يعني من امة محمّد امة ، يعني عليّ بن أبي طالب. (يَهْدُونَ بِالْحَقِ) يعني : يدعون بعدك يا محمّد إلى الحق. (وَبِهِ يَعْدِلُونَ) في الخلافة بعدك. ومعنى الامة : العلم في الخير ، نظيرها : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) [النحل : ١٢٠] يعني : علما في الخير ، معلّما للخير.

سورة الأنفال

٢١ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ) [الآية : ٢٤].

٣٥٧. ابن مردويه ، عن أبي جعفر الباقر ـ رضوان الله عليه ـ قال : إلى ولاية عليّ ابن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ. (١) ٢٢ / قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) [الآية : ٢٥].

٣٥٨. ابن مردويه ، من ثمانية طرق ، أن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال للزبير : أما تذكر يوما كنت مقبلا بالمدينة تحدّثني إذ خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فرآك معي وأنت تتبسّم إليّ ، فقال لك : «يا زبير ، أتحب عليّا؟» فقلت : وكيف لا أحبّه وبيني وبينه من النسب والمودّة في الله ما ليس لغيره ، فقال : «إنّك ستقاتله وأنت له ظالم له!!» ، فقلت : أعوذ بالله من ذلك. (٢)

__________________

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٥٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وكشف اليقين (ص ٣٨٦) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ١ ، ص ١٩١).

(٢) بحار الأنوار ، ج ٣٢ ، ص ١٧٣.

قال النيسابوري في ذيل الآية الكريمة من تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٩ ، ص ١٤٣) : روي أنّ الزبير كان يسامر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما إذ أقبل عليّ فضحك إليه الزبير ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كيف حبّك لعليّ؟» فقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، إنّي أحبه كحبّي لولدي أو أشد حبّا ، قال : «فكيف أنت إذا سرت إليه تقاتله؟!» ، ثمّ ختم الآية بقوله : (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) [وقال النيسابوري :] وعن الحسن : نزلت في عليّ وعمّار

٣٥٩. ابن مردويه ، بإسناده عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا ابن مسعود ، إنّه قد نزلت في عليّ آية : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) وأنا مستودعكما ومسمّ لك خاصة الظلمة ، لكن لا أقول واعيا وعنّي له مؤدّيا ، من ظلم عليّا مجلسي هذا فهو كمن جحد نبوّتي ، ونبوّة من كان قبلي».

فقال له الراوي : يا أبا عبد الرحمن ، أسمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله؟ قال : نعم. قلت له : كيف وأتيت الظالمين؟! قال : لا جرم ، جنيت عقوبة عملي ، وذلك أنّي لم استأذن إمامي كما استأذنه جندب وعمّار وسلمان ، وأنا استغفر الله وأتوب إليه. (١) ٢٣ / قوله تعالى : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) [الآية : ٣٠].

٣٦٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى] : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا

__________________

وطلحة والزبير ، وهو يوم الجمل خاصة على ما قال الزبير : نزلت فينا ، وقرأناها زمانا ، وما رأينا إنّا من أهلها ، فإذا نحن المعنيون بها.

وروى المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٣١٦٥١) عن قتادة قال : لما ولّى الزبير يوم الجمل بلغ عليّا فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنّه على الحق ما ولّى! وذلك أن النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال : «أتحبه يا زبير؟» قال : وما يمنعني؟ قال : «فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له؟!» قال : فيرون أنه إنّما ولى لذلك (البيهقي في الدلائل).

وفي (ج ١١ ، ص ١٩٦ ، ح ٢١٢٠٢) : أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال للزبير : «أتحبّه؟ أما إنّك ستخرج عليه وتقاتله وأنت له ظالم!» (الحاكم في المستدرك ـ عن عليّ وطلحة).

(١) اختيار معرفة الرجال ، ج ١ ، ص ١٧٩.

ورواه باختصار الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٠٦) ، قال : حدّثني محمّد بن القاسم بن أحمد ، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن صالح القزويني ، حدّثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا أبو سعيد الأشج ، عن أبي خالد الأحمر ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيّب ، عن ابن عباس ، قال : لمّا نزلت : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد نبوّتي ونبوّة الأنبياء قبلي».

لِيُثْبِتُوكَ) قال : تشاورت قريش ليلة بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق ـ يريدون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه. فأطلع الله نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ذلك ، فبات عليّ رضي الله عنه على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليّا رضي الله عنه يحسبونه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه ، فلمّا رأوه عليّا رضي الله عنه ردّ الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ، قال : لا أدري. فاقتصّوا أثره ، فلمّا بلغوا الجبل ، اختلط عليهم ، فصعدوا في الجبل ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال. (١)

٢٤ / قوله تعالى : (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) [الآية : ٣٢].

٣٦١. ابن مردويه ، عن سفيان بن عيينة ، أنّه سئل عن قول الله عزوجل (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (٢) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا كان

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في الدلائل ، والخطيب ، عن ابن عباس ...

ورواه أحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ، ص ٣٤٨) قال : حدّثنا عبد الرزّاق حدّثنا معمر ، قال : وأخبرني عثمان الجزري أنّ مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ) ، قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذ أصبح فاثبتوه بالوثاق ، يريدون النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه ، فأطلع الله عزوجل نبيه على ذلك ، فبات عليّ على فراش النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تلك الليلة ، وخرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى لحق بالغار ، وبات المشركون يحسرون عليّا يحسبونه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا أصبحوا ثاروا إليه ، فلمّا رأوا عليّا ردّ الله مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا ، قال : لا أدري ، فاقتصّوا أثره ، فلمّا بلغوا الجبل خلّط عليهم ، فصعدوا في الجبل ، فمرّوا بالغار فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال.

(٢) سورة المعارج ، الآية ١.

بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد عليّ وقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ناقة له ، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال : يا محمّد ، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا! وقلت : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله عزوجل؟ فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذي لا إله إلّا هو إن هذا من الله عزوجل» ، فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول : اللهمّ إن كان ما يقوله محمّد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتّى رماه الله عزوجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله عزوجل : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ). (١) ٢٥ / قوله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٨.

وروى القرطبي في تفسير قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) من تفسيره (ج ١٨ ، ص ٢٧٨) ، قال : إنّ السائل هنا هو الحارث بن النعمان الفهري ، وذلك أنه لما بلغه قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عليّ رضي الله عنه : «من كنت مولاه فعليّ مولاه». ركب ناقته ، فجاء حتّى أناخ راحلته بالأبطح ، ثمّ قال : يا محمّد ، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله فقبلناه منك ، وأن نصلي خمسا فقبلناه منك ، ونزكّي أموالنا فقبلناه منك ، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك ، وأن نحج فقبلناه منك ، ثمّ لم ترض بهذا حتّى فضّلت ابن عمك علينا! فهذا شيء منك أم من الله؟! فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والله الذي لا إله إلّا هو ما هو إلّا من الله» ، فولّى الحارث وهو يقول : اللهمّ إن كان ما يقول محمّد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فو الله ما وصل إلى ناقته حتّى رماه الله بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله ، فنزلت : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) الآية.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ص ٢٨٦).

ورواه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة (ص ٢٤).

وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) [الآية : ٤١].

٣٦٢. ابن مردويه ، عن عليّ قال : قلت يا رسول الله ، ألا توليني ما خصّنا الله به من الخمس ، فولّانيه. (١)

٣٦٣. ابن مردويه ، عن زيد بن أرقم قال : آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم الّذين أعطوا الخمس ؛ آل عليّ ، وآل العباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل. (٢) ٢٦ / قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) [الآية : ٦٢].

٣٦٤. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، أخبرنا أحمد بن حازم ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الصيني ، أخبرنا عمرو بن أبي المقدام ـ وهو عمرو بن ثابت ـ عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي الحمراء ـ خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنّه قال : سمعت رسول الله ـ عليه الصلاة والسّلام ـ يقول :

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ١٨٧ ، قال : أخرج ابن أبي شيبة ، وابن مردويه عن عليّ ...

(٢) نفس المصدر ، ج ٣ ، ص ١٨٦.

روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢١٨) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن سهل ، حدّثنا عمرو بن عبد الجبار بن عمرو ، حدّثني أبي ، عن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب في قول الله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ) الآية. قال : لنا خاصة ، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا ، كرامة أكرم الله تعالى نبيه وآله بها ، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.

[قال الحاكم :] وأخبرنا أبو عبد الله السفياني قراءة ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس ، عن عكرمة ، عن فاطمة عليها‌السلام قالت : لمّا اجتمع عليّ والعباس وفاطمة واسامة بن زيد عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : «سلوني» ، فقال العباس : أسألك كذا وكذا من المال ، قال : «هو لك». وقالت فاطمة : أسألك مثل ما سأل عمّي العباس ، فقال : «هو لك» ، وقال اسامة : أسألك أن ترد عليّ أرض كذا وكذا ، أرضا كان له انتزعه منه ، فقال : «هو لك». فقال لعليّ : «سل» ، فقال : أسألك الخمس ، فقال : «هو لك» ، فأنزل الله تعالى : (وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ) الآية. فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «قد نزلت في الخمس كذا وكذا». فقال عليّ : فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المنكسر ، والبيضة الصحيحة والبيضة المكسورة ، فأخذ رسول الله أربعة أخماس وترك في يده خمسا.

«رأيت ليلة اسري [بي] إلى السماء على ساق العرش مكتوبا : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله صفوتي من خلقي ، أيّدته بعليّ ونصرته به». (١)

٢٧ / قوله تعالى : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [الآية : ٧٥].

٣٦٥. ابن مردويه ، قيل : ذلك عليّ عليه‌السلام ؛ لأنّه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. (٢)

٣٦٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بين المسلمين من المهاجرين والأنصار ، فآخى بين حمزة بن عبد المطلب وبين زيد بن حارثة ، وبين عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء ، وبين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود ، وبين أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد الله ، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع ، وقال لسائر أصحابه : «تآخوا ، وهذا أخي عليّ بن أبي طالب» ، قال : فأقام المسلمون على ذلك حتّى نزلت سورة الأنفال ، وكان مما شدد الله به. (٣)

__________________

(١) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ١٢.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤١٩ ، ح ٩٢٦) ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم الشافعي ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عمر بن سليمان العوفي النصيبي ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المهري ، أنبأنا خالد بن أبي عمرو الأسدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : مكتوب على العرش : لا إله إلّا الله وحدي لا شريك لي ، ومحمّد عبدي ورسولي أيدته بعليّ ، وذلك قوله في كتابه : (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ) عليّ وحده.

وعن ابن عساكر رواه السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج ٣ ، ص ١٩٩).

(٢) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٢.

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٥.

قلت : وقد احتجّ أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام بهذه الآية في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان. قال عليه‌السلام : ... وأنى

سورة التوبة

٢٨ / قوله تعالى : (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) [الآية : ٣].

٣٦٧. ابن مردويه ، عن أنس رضي الله عنه قال : بعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببراءة مع أبي بكر رضي الله عنه ، ثمّ دعاه فقال : «لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلّا رجل من أهلي» ، فدعا عليّا ، فأعطاه إيّاه. (١)

٣٦٨. ابن مردويه ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أبا بكر رضي الله عنه ببراءة إلى أهل مكّة ، ثمّ بعث عليّا رضي الله عنه على أثره فأخذها منه ، فكان أبا بكر رضي الله عنه وجد في نفسه فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا بكر ، إنّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو رجل منّي». (٢)

__________________

يكون ذلك! ومنّا النبيّ ومنكم المكذّب ، ومنّا أسد الله ومنكم أسد الأحلاف ، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة ومنكم صبية النار ، ومنّا خير نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب ، في كثير ممّا لنا وعليكم.

فإسلامنا قد سمع ، وجاهليتنا لا تدفع ، وكتاب الله يجمع لنا ما شذّ عنّا ، وهو قوله سبحانه وتعالى : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) [الأنفال ، ٧٥] ، وقوله تعالى : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) [آل عمران ، ٦٨] ، فنحن مرّة أولى بالقرابة ، وتارة أولى بالطاعة.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، وقال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والترمذي وحسنه ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن أنس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٢ ، ص ٣٣٤).

قلت : وقد روى المفسرون وأصحاب الصحاح والسنن أحاديث إبلاغ سورة براءة بطرق كثيرة وبألفاظ مختلفة ، ذكر العلّامة المرعشي ثبتا بما وقف عليه من تلك المصادر في ملحقات الإحقاق (ج ٣ ، ص ٤٢٧ ؛ وج ١٤ ، ص ٦٤٤ ، وج ٢٠ ، ص ٦٢).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٢ ، ص ٣٣٤).

٣٦٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت عشر آيات من براءة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعا أبا بكر رضي الله عنه ليقرأها على أهل مكّة ، ثمّ دعاني فقال لي : «أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه» ، ورجع أبو بكر رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله ، نزل فيّ شيء؟ قال : «لا ، ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلّا أنت أو رجل منك». (١)

٣٧٠. ابن مردويه ، عن أبي رافع رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا بكر ببراءة إلى الموسم ، فأتى جبريل عليه‌السلام فقال : «إنّه لن يؤديها عنك إلّا أنت أو رجل منك» ، فبعث عليّا رضي الله عنه على أثره حتّى لحقه بين مكّة والمدينة ، فأخذها فقرأها على الناس في الموسم. (٢)

٣٧١. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا بكر يؤدي عنه براءة ، فلمّا أرسله بعث إلى عليّ رضي الله عنه فقال : «يا عليّ ، إنّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو أنت» ، فحمله على ناقته العضباء ، فسار حتّى لحق بأبي بكر رضي الله عنه فأخذ منه براءة ، فأتى أبو بكر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد دخله من ذلك مخافة أن يكون قد أنزل فيه شيء ، فلمّا أتاه قال : مالي يا رسول الله؟ قال : «خير ، أنت أخي وصاحبي في الغار ، وأنت معي على الحوض ، غير أنّه لا يبلغ عنّي غيري أو رجل منّي». (٣) ٣٧٢. ابن مردويه ، عن جابر رضي الله عنه : أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أبا بكر على الحج ، ثمّ أرسل عليّا رضي الله عنه ببراءة ، فقرأها على الناس في موقف الحج حتّى ختمها. (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٠٩ ، قال فيه : أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٤٢٢).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢١٠.

(٣) المصدر السابق ، ص ٢٠٩ ، قال فيه : أخرج ابن حبان ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد ...

(٤) المصدر السابق ، ص ٢١٠ ، قال فيه : أخرج إسحاق بن راهويه ، والدارمي ، والنسائي ، وابن خزيمة ، وابن

٣٧٣. ابن مردويه ، عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمل أبا بكر على الحج ، ثمّ أرسل عليّا رضي الله عنه ببراءة على أثره ، ثمّ حج النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم العام المقبل ، ثمّ خرج فتوفّي ... (١)

٣٧٤. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أبا بكر رضي الله عنه وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثمّ أتبعه عليّا رضي الله عنه وأمره أن ينادي بها ، فانطلقا فحجّا ، فقام عليّ رضي الله عنه في أيّام التشريق فنادى : «إنّ الله بريء من المشركين ورسوله ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجّن بعد العام مشرك ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنّة إلّا مؤمن» ، فكان عليّ رضي الله عنه ينادي بها. (٢) ٣٧٥. ابن مردويه ، عن زيد بن يثيع رضي الله عنه قال : سألنا عليّا رضي الله عنه : بأي شيء بعثت مع أبي بكر في الحج؟ قال : بعثت بأربع : لا يدخل الجنّة إلّا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مؤمن وكافر بالمسجد الحرام بعد عامه هذا ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد فعهده إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر. (٣) ٣٧٦. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنت مع عليّ رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بعث عليّا رضي الله عنه بأربع : لا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد فهو إلى

__________________

حبان ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن جابر ...

(١) نفس المصدر ، ص ٢٠٩.

(٢) نفس المصدر ، ص ٢١٠ ، قال فيه : أخرج الترمذي وحسنه ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس ...

(٣) نفس المصدر ، ص ٢١٠ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة ، وأحمد والترمذي وصححه ، وابن المنذر ، والنحاس والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن زيد بن يثيغ ...

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٤٢٢).

عهده ، وأن الله بريء من المشركين. (١)

٣٧٧. ابن مردويه ، عن أبي هريرة قال : كنت مع عليّ رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أهل مكة ببراءة ، فكنّا ننادي : إنّه لا يدخل الجنّة إلّا مؤمن ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عهد فإنّ أمره أو أجله إلى أربعة أشهر ، فإذا مضت الأربعة أشهر فإن الله بريء من المشركين ورسوله ، ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك. (٢)

٣٧٨. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثني أبو بكر رضي الله عنه في تلك الحجّة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى : أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان. ثمّ أردف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه فأمره أن يؤذّن ببراءة ، فأذّن معنا عليّ رضي الله عنه في أهل مني يوم النحر ببراءة : أن لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان. (٣) ٢٩ / قوله تعالى : (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [الآية : ٥].

٣٧٩. ابن مردويه ، أخبرنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدّثنا طلحة بن جبير ، عن عبد المطلب بن عبد الله ، عن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه عبد الرحمن ، قال : لمّا افتتح

__________________

(١) نفس المصدر ، ص ٢٠٩ ، قال فيه : أخرج أحمد ، والنسائي ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة ...

(٢) نفس المصدر.

(٣) نفس المصدر ، ج ٣ ، ص ٢١٠ ، قال فيه : أخرج البخاري ، ومسلم ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن أبي هريرة ...

ورواه ابن مردويه من طريق شعيب كما في فتح الباري (ج ٧ ، ص ٣١٧).

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مكة انصرف إلى الطائف ، فحاصرهم سبع عشرة ، أو ثماني عشرة ، فلم يفتحها ، ثمّ أوغل غدوة ، أو روحة ، ثمّ نزل فهجر ، فقال : «أيّها الناس إنّي لكم فرط ، وأوصيكم بعترتي خيرا ، وإنّ موعدكم الحوض ، والّذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ، ولتؤتن الزكاة ، أو لأبعثن إليكم رجلا منّي أو كنفسي ، فليضربنّ أعناق مقاتليكم ، وليسبينّ ذراريكم».

قال : فرأى الناس أبا بكر وعمر ، فأخذ بيد عليّ عليه‌السلام فقال : «هو هذا».

قال : فقلت : ما حمل عبد الرحمن بن عوف على ما فعل؟ قال : من ذاك أعجب (١)! ٣٠ / قوله تعالى : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) [الآية : ١٢].

٣٨٠. ابن مردويه ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال : والله ، ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ) الآية. (٢)

__________________

(١) الأربعون حديثا ، ص ٢٥ ، قال منتجب الدين : أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن أبي الطيب العباس بن عليّ بن الحسن الرستمي بأصبهان ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن محمّد الزكواني ، أخبرنا أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ ...

ورواه السيوطي في ذيل الآية من تفسيره الدرّ المنثور (ج ٣ ، ص ٢١٣) ، قال : أخرج الحاكم وصححه عن مصعب بن عبد الرحمن ، عن أبيه رضي الله عنه قال : افتتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مكة ، ثمّ انصرف إلى الطائف فحاصرهم ثمانية أو سبعة ، ثمّ ارتحل غدوة وروحة ، ثمّ نزل ، ثمّ هجر ، ثمّ قال : «يا أيّها الناس إنّي لكم فرط ، وإنّي أوصيكم بعترتي خيرا ، موعدكم الحوض ، والّذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتؤتنّ الزكاة أو لأبعثنّ عليكم رجلا منّي أو كنفسي ، فليضربنّ أعناق مقاتلهم ، وليسبينّ ذراريهم». فرأى الناس أنّه يعني أبا بكر أو عمر ـ رضي الله عنهما ـ فأخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال : «هذا».

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٣٤).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢١٥.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢٨٠) ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضل ، عن هشام ابن بكير الطويل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عثمان النهدي ، قال : رأيت عليّا يوم الجمل وتلا هذه الآية : (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ) فحلف عليّ بالله ما قوتل أهل هذه الآية منذ أنزلت إلّا اليوم.

٣٨١. ابن مردويه ، عن حذيفة رضي الله عنه أنهم ذكروا عنده هذه الآية ، فقال : ما قوتل أهل هذه الآية بعد. (١) ٣١ / قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ) [الآيات : ١٩ ـ ٢٠].

٣٨٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه في الآية قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب والعباس ـ رضي الله عنهما ـ. (٢)

٣٨٣. ابن مردويه ، عن الشعبي رضي الله عنه قال : كانت بين عليّ والعباس ـ رضي الله عنهما.

منازعة ، فقال العباس لعليّ رضي الله عنه : أنا عم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنت ابن عمه ، وإليّ سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ، فأنزل الله : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ) الآية. (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢١٤ ، قال : أخرج ابن أبي شيبة ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن حذيفة رضي الله عنه ...

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢١٠ ، ح ٢٨٢) ، قال : وبه [أي : وبإسناد الحديث ٢٨١ وهو : أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة ، أخبرنا مطين ، عن عبّاد بن يعقوب] أخبرنا عليّ بن عابس ، عن حبيب بن حسان ، عن زيد بن وهب ، قال : سمعت حذيفة يقول : والله ، ما قوتل أهل هذه الآية : (وَإِنْ نَكَثُوا) ـ إلى قوله ـ (فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ص ٢١٨.

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٢ ، ص ٣٤٩) ، وأرجح المطالب (ص ٦٤).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٣ ص ٢١٨.

روى الواحدي في أسباب النزول (ص ١٦٤) ، قال : وقال الحسن والشعبي والقرظي : نزلت الآية في عليّ والعباس وطلحة بن شيبة وذلك أنهم افتخروا ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه وإليّ ثياب بيته ، وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، وقال عليّ : «ما أدري ما تقولان! لقد صليت ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد» ، فأنزل الله هذه الآية.

٣٨٤. ابن مردويه ، عن عبد الله بن عبيدة رضي الله عنه قال : قال عليّ رضي الله عنه للعباس لو هاجرت إلى المدينة ، قال : أو لست في أفضل من الهجرة؟! ألست أسقي الحاج ، وأعمر المسجد الحرام ، فنزلت هذه الآية يعني قوله : (أَعْظَمُ دَرَجَةً) قال : فجعل الله للمدينة فضل درجة على مكّة. (١) ٣٢ / قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) [الآية : ١٠٠].

٣٨٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) عليّ وسلمان. (٢)

٣٨٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى ، وسبق صاحب يس إلى عيسى ، وسبق عليّ بن أبي طالب إلى محمّد بن عبد الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢١٨ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، عن عبد الله ابن عبيدة رضي الله عنه ...

ورواه الواحدي في أسباب النزول (ص ١٦٤) ، قال : وقال ابن سيرين ومرة الهمداني : قال عليّ للعباس : ألّا تهاجر ، ألا تلحق بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : ألست في أفضل من الهجرة؟ ألست أسقي حاج بيت الله وأعمر المسجد الحرام؟ فنزلت هذه الآية : (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ).

(٢) در بحر المناقب ، ص ٩٤.

روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٥٤ ، ح ٣٤٢). قال : أخبرنا أبو يحيى ابن زكريا بن محمّد بقراءتي عليه في الجامع من أصله العتيق ، أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة ، أخبرنا أبو جعفر محمّد ابن عمرو الحافظ ، أخبرنا محمّد بن عبدوس بن كامل ، أخبرنا إسماعيل بن موسى ، أخبرنا الحسن بن عليّ الهمداني ، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ) قال : هم ستة من قريش ، أوّلهم إسلاما عليّ بن أبي طالب.

(٣) أرجح المطالب ، ص ٧٤.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٠٢). قال : روى الطبراني ، عن ابن عباس قال : السبق ثلاثة : السابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين ، والسابق إلى محمّد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

٣٣ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [الآية : ١١٩].

٣٨٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : مع عليّ بن أبي طالب. (١)

٣٨٨. ابن مردويه ، عن أبي جعفر قال : مع عليّ. (٢)

٣٨٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس : كونوا مع عليّ ؛ لأنّه سيّد الصادقين. (٣)

٣٩٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس : كونوا مع عليّ وأصحابه. (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٢٩٠.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٥٩) ومفتاح النجا (ص ٤٠) وروح المعاني (ج ١١ ، ص ٤١) وفتح القدير (ج ٢ ، ص ٤١٤) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥) وكشف اليقين (ص ٣٦٤).

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٨٠ ، ح ٢٧٣) ، قال : وأنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني إجازة ، أخبرنا الحسن بن أحمد المقرئ ، أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلّد ، أخبرنا محمّد بن عثمان ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، حدّثنا محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس [في قوله تعالى :](اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٦٠ ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٢١ ، ح ٩٣٠) ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا أبو العباس بن عقدة ، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، أنبأنا حسين بن حمّاد ، عن أبيه ، عن جابر عن أبي جعفر في قوله [تعالى] : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال : مع عليّ بن أبي طالب.

(٣) أرجح المطالب ، ص ٤٥ ، و ١٠١.

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٥) ، قال : قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) قال علماء السير معناه : كونوا مع عليّ عليه‌السلام وأهل بيته.

قال ابن عباس : عليّ عليه‌السلام سيّد الصادقين.

(٤). مناقب مرتضوي ، ص ٤٢.

سورة يونس

٣٤ / قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) [الآية : ٢].

٣٩١. ابن مردويه ، عن جابر قال : نزلت هذه الآية في ولاية عليّ بن أبي طالب. (١)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٥٩.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٣) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٩١).

قال الزمخشري في تفسيره الكشاف (ج ٢ ، ص ٢٢٤) : قوله تعالى : (قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) أي : سابقة وفضلا ومنزلة رفيعة. فإن قلت : لم سميت السابقة قدما؟ قلت : لمّا كان السعي والسبق بالقدم ، سميّت المسعاة الجميلة والسابقة : قدما ، كما سميت النعمة يدا ؛ لأنّها تعطى باليد ، وباعا ؛ لأنّ صاحبها يبوع بها فقيل : لفلان قدم في الخير ، وإضافته إلى صدق ، دلالة على زيادة فضل ، وأنّه من السوابق العظيمة.

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٧٤ ، ح ١١٣) ، قال : حدّثونا عن القاضي أبي الحسين قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي ببغداد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب ، حدّثنا أبو الطيب عليّ بن محمّد بن مخلد الدهان ببغداد ، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص بالكوفة قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ، حدّثنا أبو عبد الله حسن بن حسين الأنصاري العابد ، حدّثنا أبو عليّ العرني ، حدّثنا حبّان بن عليّ العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : ممّا نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعليّ وأهل بيته من سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ ...) الآية : نزلت في عليّ وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.

وروى مثل هذا الحبري في تفسيره (ص ٢٣٥ ، ح ٤).

سورة هود

٣٥ / قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) [الآية : ٣].

٣٩٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : إن المعني به عليّ بن أبي طالب. (١)

٣٩٣. ابن مردويه ، عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام قال : هو عليّ. (٢)

٣٩٤. ابن مردويه ، عن موسى الكاظم عليه‌السلام قال : نزلت في عليّ. (٣) ٣٦ / قوله تعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) [الآية : ١٢].

٣٩٥. ابن مردويه ، عن أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام أنه قال : سبب نزول هذه الآية أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج ذات يوم ، فقال لعليّ عليه‌السلام : «يا عليّ ، إنّي سألت الله الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل ، وسألته أن يجعلك وصيي ففعل ، وسألته أن يجعلك خليفتي في امتي ففعل» ، فقال رجل من أصحابه المنافقين : «والله ، لصاع

من تمر في شنّ بال أحب إليّ مما سأل محمّد ربّه. ألا سأله ملكا يعضده ، أو مالا يستعين به على ما فيه ، وو الله ما دعا ربّه إلى حق أو باطل

__________________

(١) تأويل الآيات الظاهرة ، ج ١ ، ص ٢٢٣.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٨٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٧١ ، ح ٣٦٧) ، قال : في كتاب فهم القرآن : عن الإمام جعفر بن محمّد في قوله تعالى : (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ) قال : قال الباقر : هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٣) درّ بحر المناقب ، ص ٩٤.

إلّا أجابه» ، فأنزل الله على رسوله : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). (١) ٣٧ / قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) [الآية : ١٧].

٣٩٦. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بينة من ربّه ، وأنا شاهد منه. (٢)

__________________

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٥٧ ، قال : في تفسير عليّ بن إبراهيم ، وعليّ بن عيسى ، والفخر الرازي ، ومناقب ابن مردويه ، عن جعفر الصادق عليه‌السلام ....

قلت : أورد مؤلف الكتاب نص الحديث بالفارسية ، ونقلناه ـ كما أشار إليه ـ عن تفسير عليّ بن إبراهيم (ج ١ ، ص ٣٢٤) ، ومن أراد الاطمئنان فقد دللته على الكتابين.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٧٢) ، قال : قرأت في التفسير العتيق الّذي عندي : حدّثنا محمّد بن سهل أبو عبد الله الكوفي ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّي سألت ربّي مؤاخاة عليّ ومودته ، فأعطاني ذلك ربّي ، فقال رجل من قريش : والله ، لصاع من تمر أحبّ إلينا مما سأل محمّد ربّه ، أفلا سأل ملكا يعضده ، أو ملكا يستعين به على عدوّه ، فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فشق عليه ذلك فأنزل الله تعالى عليه : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). ورواه أبو الجارود ، عن أبي جعفر مثله. [وقال الحاكم الحسكاني :] حدّثنا أبو الفضل عليّ بن الحسين الحافظ ، عن القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي ، وقال : حدّثني أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، عن عليّ بن جعفر بن موسى ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن عمر ، عن عبادة ، عن جعفر بن عبادة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت ربّي خلاص قلب عليّ وموازرته ومرافقته فأعطيت ذلك» ، فقال رجل من قريش : لو سأل محمّد ربّه شيئا فيه صاع من تمر كان خيرا له مما سأله! فبلغ ذلك النبيّ فشق عليه ، فأنزل الله تعالى : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٢٤.

ورواه ابن مردويه على ما رواه السيوطي في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ٢٠٢) ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٢٠ ، ح ٩٢٨) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر [محمّد بن عبد الله بن محمّد بن زكريا] الجوزقي ، أنبأنا عمر بن الحسن بن عليّ ، أنبأنا أحمد بن الحسن الحرار ، أنبأنا أبي ، أنبأنا

٣٩٧. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) أنا (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) قال : عليّ. (١)

٣٩٨. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : ما من رجل من قريش إلّا نزل فيه طائفة من القرآن ، فقال له رجل : ما نزل فيك؟ قال : أما تقرأ سورة هود : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ). رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بيّنة من ربّه ، وأنا شاهد منه. (٢)

٣٩٩. ابن مردويه ، عن عباد بن عبد الله الأسدي قال : سمعت عليّا يقول وهو على المنبر : ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية أو آيتان. فقال رجل ممن تحته : فما نزل فيك أنت؟ فغضب ثمّ قال : أما إنّك لو لم تسألني على رءوس الأشهاد ما حدّثتك ، ويحك! هل تقرأ سورة هود ، ثمّ قرأ : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بينة من ربّه ، وأنا شاهد منه. (٣)

__________________

حصين بن مخارق ، عن ضمرة ، عن عطاء ، عن أبي اسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على بينة من ربّه ، وأنا شاهد منه.

وروى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٥) ، قال : قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ذكره الثعلبي في تفسيره ، عن ابن عباس أنّه عليّ عليه‌السلام. ومعنى (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) أنّه أقرب الناس إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٢٤.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ١٢ ، ص ٢٥)

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٣ ، ص ٣٢٤ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ٢٠٢) وروح المعاني (ج ١٢ ، ص ٢٥) ورواه الطبري في تفسيره (ج ١٢ ، ص ١١) ، قال : حدّثني محمّد بن عمارة الأسدي ، قال : حدّثنا رزيق بن مرزوق ، قال : حدّثنا صباح الفراء ، عن جابر ، عن عبد الله بن يحيى ، قال : قال عليّ رضي الله عنه : ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه الآية والآيتان ، فقال له رجل : فأنت فأي شيء نزل فيك؟ فقال عليّ : أما تقرأ الآية الّتي نزلت في هود : (وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ).

(٣) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

٤٠٠. ابن مردويه ، عن عباد بن عبد الله الأسدي ، قال : بينا أنا وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه في الرحبة إذ أتاه رجل فسأله عن هذه الآية : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) ، فقال : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا قد نزلت فيه طائفة من القرآن ، والله والله ، لأن تكونوا تعلمون ما سبق لنا على لسان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحب إليّ من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا وفضة ، والله إن مثلنا في هذه الامة كمثل سفينة نوح في قوم نوح ، وإن مثلنا في هذه الآية كمثل باب حطة في بني إسرائيل. (١)

__________________

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٠٢)

(١) مسند عليّ بن أبي طالب ، ج ١ ، ص ٤٢٦.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٠) وليس فيه : «فقال : ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي الا وقد نزلت فيه طائفة من القرآن». وفيه : «ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبيّ».

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٤٣٤) ، وفيه : ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبيّ.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٧٠ ، ح ٣١٨) ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ ابن محمّد البيّع مكاتبة ، حدّثنا أبو أحمد بن أبي مسلم الفرضي ، حدّثنا أبو العباس ابن عقدة الحافظ ، حدّثنا يحيى بن زكريّا ، حدّثنا عليّ بن يوسف بن عمير ، حدّثنا أبي ، قال : أخبرني الوليد بن المسيب ، عن أبيه ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله قال : سمعت عليّا يقول : ما نزلت آية في كتاب الله ـ جلّ وعزّ ـ إلّا وقد علمت متى نزلت؟ وفيم أنزلت؟ وما من قريش رجل إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى جنّة أو نار.

فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين فما نزلت فيك؟ فقال : لو لا أنّك سألتني على رءوسي الملأ ما حدّثتك ، أما تقرأ : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)؟ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على بينة من ربّه ، وأنا الشاهد منه أتلوه وأتبعه. والله ، لأن تعلمون ما خصنا الله عزوجل به أهل البيت أحبّ إليّ ممّا على الأرض من ذهبة حمراء أو فضة بيضاء.

سورة يوسف

٣٨ / قوله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) [الآية : ١٠٨].

٤٠١. ابن مردويه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) عليّ بن أبي طالب وآل محمّد. (١)

٤٠٢. ابن مردويه ، عن موسى الكاظم عليه‌السلام : (أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) هو عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٧.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٢٨٥) ، قال : فرات ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، ومحمّد بن الحسين بن خطاب ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن نجم ، عن أبي جعفر قال : سألته عن قول الله تعالى : (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)؟ قال : (وَمَنِ اتَّبَعَنِي) عليّ بن أبي طالب.

[وقال الحاكم :] أبو القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسني بن عليّ بن يزيد الجعفري قال : حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك ، عن بكار ، عن إسماعيل بن أميّة بن غورك [كذا] عن عبد الحميد ، عن أبي جعفر قال : لا نالتني شفاعة جدّي إن لم يكن هذه الآية نزلت في عليّ خاصة (قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) لفظا واحدا.

(٢) در بحر المناقب ، ص ٩٤.

سورة الرعد

٣٩ / قوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) [الآية : ٤].

٤٠٣. ابن مردويه ، عن جابر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يا عليّ ، الناس من شجر شتّى ، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة» ، ثمّ قرأ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ). (١) ٤٠٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّه سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الناس من شجر شتّى ، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة» ، ثمّ قرأ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ) حتّى بلغ : (يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ). (٢) ٤٠ / قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) [الآية : ٧].

٤٠٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لمّا نزلت (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٤ ، قال فيه : أخرج الحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه ....

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦١) ومفتاح النجا (ص ٤٠) وأرجح المطالب (ص ٤٥٧) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وكشف اليقين (ص ٣٦٩) ورواه الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٢ ، ص ٢٤١) ، قال : أخبرني الحسين بن عليّ التميمي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد ، حدّثنا هارون بن حاتم ، أنبأنا عبد الرحمن بن أبي حمّاد ، حدّثني إسحاق بن يوسف ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعليّ : «يا عليّ ، الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة» ، ثمّ قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ) هذا صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

ورواه المتقي الهندي في كنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠٨ ، ح ٣٢٩٤٤)

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٢٣.

هادٍ) وضع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على صدره فقال : «أنا المنذر ـ وأومأ بيده إلى منكب عليّ رضي الله عنه فقال ـ : أنت الهادي يا عليّ ، بك يهتدي المهتدون من بعدي». (١)

٤٠٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا المنذر وعليّ هادي ـ وأشار بيده إلى عليّ وقال ـ : بك يهتدي المهتدون». (٢)

٤٠٧. ابن مردويه ، عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «(إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ) ـ ووضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على صدر عليّ ويقول : (لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)» (٣)

٤٠٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه في الآية ، قال : «رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، والهادي عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، والديلمي ، وابن عساكر ، وابن النجار ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٣٩) وأرجح المطالب (ص ٥٨) وروح المعاني (ج ١٣ ، ص ٩٧) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٧٠) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٣ ، ص ٧٢) ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : حدّثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، قال : حدّثنا معاذ بن مسلم ، حدّثنا الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما نزلت : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده على صدره فقال : «أنا المنذر (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) ـ وأومأ بيده إلى منكب عليّ فقال ـ : أنت الهادي يا عليّ ، بك يهتدي المهتدون بعدي».

ورواه فخر الدين الرازي في تفسيره (ج ٩ ، ص ١٤) وابن كثير في تفسيره (ج ٤ ، ص ٧٠).

(٢) أرجح المطالب ، ص ٥٧.

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٢٣) ، قال : وأخبرناه أبو طالب ، أنبأنا أبو الحسن ، أنبأنا أبو محمّد ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أنبأنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفي ، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري في هذا المسجد ـ وهو مسجد حبة العرني ـ أنبأنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : لما نزلت : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنا المنذر ، وعلي الهادي ، بك يا عليّ ، يهتدي المهتدون».

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٧) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٧٠)

(٤) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥.

٤٠٩. ابن مردويه ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال : «رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، وأنا الهادي». وفي لفظ : «والهادي رجل من بني هاشم» ، يعني : نفسه. (١) ٤١ / قوله تعالى : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) [الآية : ١٩].

٤١٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ) هو عليّ بن أبي طالب. (٢)

٤١١. ابن مردويه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : هو عليّ. (٣) ٤٢ / قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الآية : ٢٨].

٤١٢. ابن مردويه ، عن عليّ ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا نزلت هذه الآية : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) قال : «ذاك من أحبّ الله ورسوله ، وأحبّ أهل بيتي

__________________

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٠)

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٥ ، وقال فيه : أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في الأوسط ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ...

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤١٦ ، ح ٩٢٢) ، قال : أخبرنا أبو طالب عليّ بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد ابن الأعرابي ، أنبأنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمّد بن منصور المحاربي ، أنبأنا حسين بن عليّ الأشقر ، أنبأنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله ، عن عليّ ، قال في قوله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال عليّ : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، وأنا الهاد وقال (في ح ٩٢٠) : أخبرنا أبو عليّ بن السبط ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري حيلولة ، وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو عليّ بن المذهب ، قالا : أنبأنا أبو بكر القطيعي ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدّثني عثمان بن أبي شيبة ، أنبأنا مطلب بن زياد [عن السدي] عن عبد خير ، عن عليّ في قوله : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المنذر ، والهادي رجل من بني هاشم.

(٢) تأويل الآيات الظاهرة ، ج ١ ، ص ٢٣١.

(٣) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٧.

صادقا غير كاذب». (١)

٤١٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا نزلت هذه الآية : (أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) قال : «ذاك من أحبّ الله ورسوله ، وأحبّ أهل بيتي صادقا غير كاذب ، وأحبّ المؤمنين شاهدا وغائبا ، ألا بذكر الله يتحابون». (٢) ٤٣ / قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) [الآية : ٢٩].

٤١٤. ابن مردويه ، عن محمّد بن سيرين قال : [طوبى] هي شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ ، وليس في الجنّة إلّا وفيها غصن من أغصانها. (٣) ٤٤ / قوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) [الآية : ٤٣].

٤١٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : هو عليّ بن أبي طالب. (٤)

٤١٦. ابن مردويه ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) قال : عليّ بن أبي طالب. (٥)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٧.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٥٨.

(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٤٥.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا ، (ص ٤٠) وأرجح المطالب (ص ٨٣) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٤) ورواه القرطبي في تفسيره (ج ٩ ، ص ٣١٧) ، قال : وقال ابن عبّاس : «طوبى» شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ ، وفي دار كل مؤمن غصن.

ورواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج ٤ ، ص ٥٩) ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن سيرين رضي الله عنه قال : شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ ، وليس في الجنّة حجرة إلّا ومنها غصن من أغصانها.

(٤) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤)

(٥) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.

سورة إبراهيم

٤٥ / قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الآية : ٢٤ ـ ٢٥].

٤١٧. ابن مردويه ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا يحيى بن بشّار الكندي ، عن عمرو بن إسماعيل الهمداني ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ ، وعن عاصم ابن ضمرة عن عليّ مرفوعا : «مثلي مثل شجرة أنا أصلها ، وعليّ فرعها ، والحسن والحسين ثمرتها ، والشيعة ورثتها ، فأي شيء يخرج من الطيّب إلّا الطيّب!». (١)

__________________

روى القرطبي في تفسيره (ج ٩ ، ص ٢٣٦) ، قال : وقال عبد الله بن عطاء : قلت لأبي جعفر بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم ـ : زعموا أنّ الّذي عنده علم الكتاب «عبد الله بن سلام» ، فقال : إنّما ذلك عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكذلك قال محمّد بن الحنفية.

قال : وذكر الثعلبي : وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكيّة؟ وابن سلام ما أسلم إلّا بالمدينة؟!

(١) اللئالئ المصنوعة ، ج ١ ، ص ٣٧٩.

روى الحاكم النيسابوري في المستدرك (ج ٣ ، ص ١٦٠) ، قال : حدّثنا أبو بكر بن حيوية بن المؤمل الهمداني ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، أخبرنا عبد الرزاق بن همام ، حدّثني أبي ، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف قال : خذوا عنّي قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : «أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعليّ لقاحها ، والحسن والحسين ثمرتها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن ، وسائر ذلك في سائر الجنّة».

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٤٢٨) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني جابر بن سلمة ، قال : حدّثني حسين بن حسن ، عن عامر السراج ، عن سلام الخثعمي قال : دخلت على أبي جعفر محمّد

سورة الحجر

٤٦ / قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) [الآية : ٤٣ ـ ٤٤].

٤١٨. ابن مردويه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لجهنّم باب لا يدخل منه إلّا من أخفرني (١) في أهل بيتي ، وأراق دماءهم من بعدي». (٢) ٤٧ / قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [الآية : ٤٧].

٤١٩. ابن مردويه ، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «إنّي مؤاخ بينكم كما آخى الله بين الملائكة ـ ثمّ قال لعليّ ـ : أنت أخي ورفيقي» ، ثمّ تلا هذه الآية : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ). (٣)

__________________

ابن علي عليه‌السلام فقلت : يا ابن رسول الله ، قول الله تعالى : (أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ)؟ قال : يا سلام ، الشجرة محمّد ، والفرع عليّ أمير المؤمنين ، والثمر الحسن والحسين ، والغصن فاطمة ، وشعب ذلك الغصن الأئمّة من ولد فاطمة ، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت ، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة ، فإذا ولد لمحبينا مولود اخضرّ مكان تلك الورقة ورقة ، فقلت : يا ابن رسول الله ، قول الله تعالى : (تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها) ما يعني؟ قال : يعني الأئمّة ، تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة.

وروى الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة نحو هذا الحديث.

(١) أخفرة : نقض عهده وغدر به.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٠٠.

(٣) أرجح المطالب ، ص ٤٢٤.

روى السيوطي في الدرّ المنثور ، (ج ٤ ، ص ٣٧١) ، قال : أخرج البغوي في معجمه والبارودي وابن قانع والطبراني وابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى ـ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ عليه‌السلام في حديث ـ : «أنت معي في قصري في

٤٢٠. ابن مردويه ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن موسى ، أخبرنا الحسن بن كثير ، أخبرنا سليمان بن عقبة ، أخبرنا عكرمة بن عمّار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام : يا رسول الله ، أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : «فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها ، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس ، وأنّ عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء وأني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا في الجنّة ، إخوانا على سرر متقابلين ، لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه». (١)

٤٢١. ابن مردويه ، عن الحسن البصري قال : قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : فينا والله أهل بدر نزلت : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ). (٢)

__________________

الجنّة مع فاطمة ابنتي ، وأنت أخي ورفيقي ـ ثمّ تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية ـ : (إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) ، الأخلّاء في الله ينظر بعضهم إلى بعض».

(١) مقتل الحسين ، ص ٦٨ ، قال فيه : أخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الحافظ أبو عليّ الحسن بن أحمد الحداد ـ إذنا ـ أخبرنا الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطبراني ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ...

وروى النسائي شطر الحديث في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام (ص ٢٦٠ ، ح ١٤٥) ، قال : أخبرني زكريا بن يحيى [السجزي] قال : حدّثنا ابن أبي عمر [محمّد بن يحيى العدني] قال : حدّثنا سفيان [بن عيينة] عن ابن أبي نجيح [عبد الله بن يسار] عن أبيه ، عن رجل قال : سمعت عليّا رضي الله عنه على المنبر بالكوفة يقول : خطبت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة عليها‌السلام فزوجني فقلت : يا رسول الله أنا أحبّ إليك أم هي؟ قال : «هي أحب إليّ منك ، وأنت أعز عليّ منها».

ورواه ابن مردويه عن أبي هريرة كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٥).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ١٠١ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن الحسن البصري ....

سورة النحل

٤٨ / قوله تعالى : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [الآية : ١٨].

٤٢٢. ابن مردويه ، حدّثني محمّد بن عبد الله بن الحسين ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن

الوليد العقيلي ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله الخوارزمي ، حدّثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : استقبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقال له : «يا أبا الحسن ، ما أوّل نعمة أنعم الله عليك؟» ، قال : خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال : «فما الثانية؟» قال : هداني لدينه وعرّفني نفسه ، قال : «فما الثالثة؟» فقال : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) ، فقال النبيّ : «بخ بخ ، يا أبا الحسن ، حشيت حكما وعلما ، أدن اليتيم وآو الغريب وارحم المسكين ، فإنّه لا يبغضك من العرب إلّا دعي ، ولا من الأنصار إلّا يهودي ، ولا من سائر الناس إلّا شقي». (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٣ ، ح ٣٣٠ ، قال : وبهذا الإسناد [أي إسناد الحديث ٣٢٩ المتقدم في كتابه ، قال : أخبرني شهردار بن شيرويه الديلمي إجازة ، أخبرنا عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني].

ورواه الحاكم الحسكاني في ذيل الآية الكريمة من كتابه شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٤٥٥) ، قال : أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن عبد الله بن الجراح المروزي ، أخبرنا أبو رخاء محمّد بن حمويه السبخي ، أخبرنا الحسن بن هارون الهمداني ، أخبرنا عبد الله بن واقد الحرّاني ، عن عثمان بن سعيد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في دار الندوة إذ قال لعليّ : «أخبرني بأوّل نعم أنعمها [الله] عليك». قال : أن خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال : «فالثانية» ، قال : الإسلام. قال : «فالثالثة» ، قال : فتلا عليّ هذه الآية : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها) ، فضرب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله بين كتفيه وقال : «لا يبغضك إلّا منافق».

٤٩ / قوله تعالى : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) [الآية : ٣٨].

٤٢٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه في قوله : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) ، قال : نزلت فيّ. (١) ٥٠ / قوله تعالى : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الآية : ٧٦].

٤٢٤. ابن مردويه ، عن عطاء ، عن أبي جعفر قال : عليّ بن أبي طالب يأمر بالعدل ، وهو على صراط مستقيم. (٢) ٥١ / قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) [الآية : ٩٠].

٤٢٥. ابن مردويه ، قوله عزوجل : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) فالعدل رسول الله ، والإحسان عليّ. (٣)

__________________

(١) الدّر المنثور ، ج ٤ ، ص ١١٨.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٣٢ ، ح ٤٥٧) قال : أخبرنا أبو يحيى الحيكاني ، أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد المروزي ، أخبرنا الفضل بن سهل ، أخبرنا عبد العزيز بن أبان ، أخبرنا شعبة ، عن أبي جمرة ، قال : سمعت بريد بن أصرم قال : سمعت عليّا يقول : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) قال : قال عليّ : فيّ نزلت.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) ، ذكر القول بأن المراد منه عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

(٣) ألقاب الرسول وعترته (المجموعة النفيسة) ، ص ١٣.

روى ابن حجر في لسان الميزان (ج ٦ ، ص ٧٦) ، قال : حدّثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ، سمعت المغيرة بن سعيد يقول : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) : عليّ (وَالْإِحْسانِ) : فاطمة (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) : الحسن

سورة الإسراء

٥٢ / قوله تعالى : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) [الآية : ٦٤].

٤٢٦. ابن مردويه ، حدّثني عبيد الله بن محمّد بن معدان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر ببغداد ، حدّثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدّثنا حجاج بن محمّد ، عن أبي جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : بينما نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بحذانا ، إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم ، كأعظم ما يكون من الفيلة. قال : فتفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : لعنت ، أو قال : خزيت ـ شك إسحاق ـ قال : فقال عليّ بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله؟

فقال : «أو ما تعرفه يا علي؟» قال : الله ورسوله أعلم ، قال : «هذا إبليس».

فوثب عليّ عليه‌السلام وجذبه ، فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله؟ قال : «أو ما علمت يا عليّ ، أنه قد أجّل إلى الوقت المعلوم». قال : فتركه من يده ، فوقف ناحية ثمّ قال : مالي وما لك يا بن أبي طالب؟ والله ، ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه. (١)

__________________

والحسين ...

وروى القمي في تفسيره (ج ١ ، ص ٣٨٨) ، قال : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) العدل شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأن محمّدا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والإحسان أمير المؤمنين ...

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٣٢ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٢٩ وهو : أخبرني شهردار ابن شيرويه إجازه ، أخبرنا عبدوس ، عن شريف أبي طالب المفضل محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان ، عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه].

سورة مريم

٥٣ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) [الآية : ٩٦].

٤٢٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبّة في قلوب المؤمنين. (١) ٤٢٨. ابن مردويه ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ رضي الله عنه : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ،

__________________

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٧٣٩) ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني ، قالا : أنبأنا المعافا ابن زكريا ، أنبأنا محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر البوسنجي ، أنبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، أنبأنا حجاج بن محمّد ، عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحدّثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة ، قال : فتفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «لعنت ـ أو قال : خزيت» ـ شك إسحاق ـ قال : فقال عليّ بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله؟ قال : «أو ما تعرفه يا علي؟» قال : الله ورسوله أعلم. قال : «هذا إبليس» ، فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه ، فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله؟ قال : «أو ما علمت أنّه أجل إلى الوقت المعلوم؟» قال : فتركه من يده فوقف ناحية ثمّ قال : مالي ولك يا ابن أبي طالب؟ والله ، ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قال الله تعالى : (وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ).

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر في الحديث ٤٧٠.

وقريبا منه معنى روى الحاكم الحسكاني في ذيل الآية الكريمة ثلاثة أحاديث من كتابه شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ٤٧٨).

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، وقال فيه : أخرج الطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٣ ، ص ٣٥٤).

فأنزل الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : فنزلت في عليّ. (١)

٤٢٩. ابن مردويه ، عن البراء قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ ـ كرّم الله وجهه ـ : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين ودّا» ، فأنزل الله سبحانه هذه الآية. (٢) ٤٣٠. ابن مردويه ، عن البراء بن عازب قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، وفي صدور عبادك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة». قال : فنزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا). (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٨٧ ، قال فيه : أخرج الديلمي ، وابن مردويه ، عن البراء ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤١) وفتح القدير (ج ٣ ، ص ٣٥٤) وأرجح المطالب (ص ٦٩) ، وليس فيه : «واجعل لي عندك ودا».

وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٥) وكشف اليقين (ص ٣٦٠).

(٢) روح المعاني ، ج ١٦ ، ص ١٣٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب ، ص ٦٩.

ورواه الزمخشري في الكشّاف (ج ٢ ، ص ٤٢٥) ، قال : روي أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لعليّ رضي الله عنه : «يا عليّ ، قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ، فأنزل الله هذه الآية.

وروى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) ، قال : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال ابن عباس : هذا الود جعله الله لعليّ في قلوب المؤمنين.

وقد روى أبو إسحاق الثعلبي هذا المعنى مسندا في تفسيره إلى البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ عليه‌السلام : «قل : اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة» ، فأنزل الله هذه الآية.

ورواه القرطبي في تفسيره (ج ١١ ، ص ١٦١). والنيسابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ١٦ ، ص ٧٤).

وروى المحب الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٩) ، قال روي عن ابن الحنفية في قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : لا يبقى مؤمن إلّا وفي قلبه ودّ لعليّ وأهل بيته ، أخرجه الحافظ السلفي.

(٣) توضيح الدلائل ، ص ١٦١.

سورة طه

٥٤ / قوله تعالى : (قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً) [الآيات : ٢٥ ـ ٣٥].

٤٣١. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اللهمّ أقول كما قال موسى بن عمران : اللهمّ اجعل لي وزيرا من أهلي عليّ بن أبي طالب». (١) ٤٣٢. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : «اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا ، إنّك كنت بنا بصيرا». (٢)

__________________

(١) تحفة الأبرار ، ص ٢١٢ ، قال : القطان ، والصالحاني ، وابن مردويه ، والشيرازي ، عن أسماء بنت عميس ...

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤٤٥.

ورواه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٦٣) ، قال : وعن أسماء بنت عميس ـ رضي الله عنها ـ قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى : واجعل لي وزيرا من أهلي أخي عليّا اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا». أخرجه أحمد في المناقب.

وروى أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ١٣٨ ، ح ٣٧). قال : حدّثنا محمّد بن حميد ، قال : حدّثنا الهيثم بن خلف ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى ، قال : حدّثنا الحسن بن ثابت بن عمرو المدني ، قال : حدّثني أبي ، عن شعبة ، عن الحكم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد عليّ بن أبي طالب ونحن

٤٣٣. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإزاء ثبير وهو يقول : «أشرق ثبير ، أشرق ثبير ، اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيرا ، ونذكرك كثيرا إنّك كنت بنا بصيرا». (١)

٥٥ / قوله تعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) [الآية : ١٣٢].

٤٣٤. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نزلت (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول : «الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٢)

__________________

بمكة وبيدي ، وصلّى أربع ركعات ، ثمّ رفع يده إلى السماء فقال : «اللهمّ إنّ موسى بن عمران سألك وأنا محمّد نبيّك أسألك أن تشرح لي صدري ، وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّ بن أبي طالب أخي ، اشدد به أزري ، وأشركه في أمري». قال ابن عباس : فسمعت مناديا ينادي : يا محمّد ، قد أوتيت ما سألت.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٢٩٥ ، قال : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن أسماء بنت عميس ...

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣١٣.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٨١). قال : أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه‌الله أن أبا حفص أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا حصين ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أبو الحمراء خادم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : لمّا نزلت هذه الآية : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها) كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي باب عليّ وفاطمة عند كلّ صلاة فيقول : «الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)».

سورة الأنبياء

٥٦ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خالِدُونَ) [الآية : ١٠١ ـ ١٠٢].

٤٣٥. ابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ، أنّ عليّا قرأ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) فقال : أنا منهم .... (١)

٣٤٦. ابن مردويه ، عن أبي سعيد في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى) قال عليّ بن أبي طالب : أنا منهم. (٢)

٤٣٧. ابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ، أنّ عليّا تلا ليلة : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) وقال : أنا منهم ، وأقيمت الصلاة ، فقام وهو يقول : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها). (٣)

__________________

(١) نفس المصدر ، ج ٤ ، ص ٣٣٩ ، قال : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن عدي ، وابن مردويه ، عن النعمان بن بشير ...

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٦٦٨).

ورواه أبو حيّان الأندلسي في تفسيره المسمى بالبحر المحيط (ج ٦ ، ص ٣٤٢) ، قال : روي أن عليّا ـ كرّم الله وجهه ـ قرأ هذه الآية ثمّ قال : أنا منهم.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٦٢.

(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٨.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٤).

ورواه ابن كثير في تفسيره (ج ٤ ، ص ٥٩٨) ، قال : قال ابن أبي حاتم : حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن أبي شريح ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، عن ليث بن أبي سليم ، عن ابن عم النعمان بن بشير ، عن نعمان ابن بشير قال : وسمر مع عليّ ذات ليلة فقرأ : (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ) قال : أنا منهم ... قال : وأقيمت الصلاة ، فقام وأظنه يجرّ بثوبه وهو يقول : (لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها).

سورة الحج

٥٧ / قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) [الآيات : ١٩ ـ ٢٢].

٤٣٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : لمّا بارز عليّ وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد ، قالوا لهم : تكلّموا نعرفكم ، قال : أنا عليّ وهذا حمزة وهذا عبيدة ، فقالوا : أكفاء كرام. فقال عليّ : أدعوكم إلى الله وإلى رسوله. فقال عتبة : هلمّ للمبارزة. فبارز عليّ شيبة ، فلم يلبث أن قتله ، وبارز حمزة عتبة فقتله ، وبارز عبيدة الوليد ، فصعب عليه فأتى عليّ فقتله ، فأنزل الله : (هذانِ خَصْمانِ) الآية. (١)

٤٣٩. ابن مردويه ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، أنّه كان يقسم قسمان أنّ هذه الآية : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نزلت في الثلاثة ، والثلاثة الّذين تبارزوا

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ، ص ٣٤٨.

روى البخاري في كتاب المغازي من صحيحه (ج ٥ ، ص ٦) ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد الله قال : كتبت عن يوسف ابن الماجشون ، عن صالح بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده في بدر ، يعني : حديث ابني عفراء ، حدّثني محمّد بن عبد الله الرقاشي ، حدّثنا معتمر ، قال : سمعت أبي يقول : حدّثنا أبو مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أوّل من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة. وقال قيس بن عباد : وفيهم أنزلت : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) قال : هم الّذين تبارزوا يوم بدر ، حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث ، وشيبة ابن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.

يوم بدر ، وهم حمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث وعليّ بن أبي طالب ، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة. (١)

٤٤٠. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : فينا نزلت هذه الآية : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) في الّذين بارزوا يوم بدر ، حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث ، وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. (٢)

٤٤١. ابن مردويه ، عن مجاهد قال : نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث حين بارزوا عتبة وشيبة والوليد. (٣) ٥٨ / قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) [الآية : ٢٣].

٤٤٢. ابن مردويه ، عن مجاهد قال : في عليّ وأصحابه نزلت : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الآية. (٤)

٤٤٣. ابن مردويه ، عن مجاهد ، قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٤ ص ٣٤٨ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وابن ماجة ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن أبي ذر ...

ورواه مسلم في صحيحه (ج ٨ ، ص ٢٤٥) قال : حدّثنا عمرو بن زرارة ، حدّثنا هشيم ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجاز ، عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر يقسم قسما أنّ : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) أنّها نزلت في الّذين برزوا يوم بدر ، حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة.

(٢) مسند عليّ بن أبي طالب ، ج ١ ، ص ١٦٢.

ورواه البخاري في كتاب المغازي من صحيحه (ج ٥ ، ص ٧) ، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصوّاف ، حدّثنا يوسف بن يعقوب ، حدّثنا سليمان التيمي ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد قال : قال عليّ رضي الله عنه : فيما نزلت هذه الآية : (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ).

(٣) مفتاح النجا ، ص ٣٨.

(٤) نفس المصدر.

الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة حيث قاتلوا مع عتبة وشيبة. (١)

٥٩ / قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ) [الآيات : ٣٤ ـ ٣٥].

٤٤٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : منهم عليّ عليه‌السلام وسلمان. (٢)

__________________

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٥٣.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٩٥ ، ح ٤٤٧). قال : أخبرنا حسن بن عليّ الجوهري ، أخبرنا محمّد بن عمران ، أخبرنا عليّ بن محمّد الحافظ قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا حسن ابن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا) ـ إلى قوله ـ (وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) قال : هم عليّ وحمزة وعبيدة.

(٢) درّ بحر المناقب ، ص ٩٤.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٩٧ ، ح ٥٥٠) ، قال : حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن محمّد بن عفير الأنصاري ، أخبرنا الحجاج ابن يوسف ، أخبرنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) قال : نزلت في عليّ وسلمان.

سورة المؤمنون

٦٠ / قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) [الآية : ٧٤].

٤٤٥. ابن مردويه ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليّ في قول الله عزوجل : (عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) قال : عن ولايتي. (١)

٤٤٦. ابن مردويه ، عن عليّ في قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) قال : ناكبون عن ولايتنا. (٢)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٢.

ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص ١١٤) ، قال : أخرج الحمويني بسنده عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ في هذه الآية قال : الصراط ولايتنا أهل البيت.

ورواه محمّد صالح الكشفي الترمذي في مناقب مرتضوي (ص ٤٩) ، قال : عن المحدّث الحنبلي في قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) إنّ الصراط هو محمّد وآل محمّد.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤).

سورة النور

٦١ / قوله تعالى : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) [الآية : ٣٦].

٤٤٧. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك وبريدة قال : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ) فقام إليه رجل فقال : أيّ بيوت هذه يا رسول الله؟

قال : «بيوت الأنبياء» ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها؟

ـ لبيت عليّ وفاطمة ـ قال : «نعم من أفاضلها». (١) ٦٢ / قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) [الآية : ٤٧ ـ ٤٨].

٤٤٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أنّها نزلت في عليّ عليه‌السلام ورجل من قريش ابتاع منه أرضا. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٥٠.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٢) وروح المعاني (ج ١٨ ، ص ١٥٧) وأرجح المطالب (ص ٧٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٩) وكشف اليقين (ص ٣٨٠).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤١٠ ، ح ٥٦٧) ، قال : حدّثني أبو الحسن الصيدلاني وأبو القاسم بن أبي الوفاء العدناني ، قال : حدّثنا أبو محمّد بن أبي الشيباني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمي أبان بن تغلب ، عن بقيع بن الحرث ، عن أنس بن مالك ، وعن بريدة قالا : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الآية : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ) ـ إلى قوله ـ (وَالْآصالِ) فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله ، أي بيوت هذه؟ قال : «بيوت الأنبياء». فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله هذا البيت منها؟ ـ لبيت عليّ وفاطمة ـ قال : «نعم من أفضلها».

(٢) در بحر المناقب ، ص ٩٤.

سورة الفرقان

٦٣ / قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) [الآية : ٥٤].

٤٤٩. ابن مردويه ، عن كثير بن كلثمة ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : هو عليّ وفاطمة عليهما‌السلام. (١)

٤٥٠. ابن مردويه ، عن عليّ ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين ، فجزء أنا وجزء عليّ». (٢)

__________________

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢).

ورواه النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ١٨ ، ص ١٠٥) ، قال : عن الضحاك نزلت في المغيرة بن وائل ، كان بينه وبين عليّ بن أبي طالب أرض ، فتقاسما ، فدفع إلى عليّ منها ما لا يصيبه الماء إلّا بمشقة ، فقال المغيرة : يعني أرضك ، فباعها منه وتقابضا ، فقيل للمغيرة : أخذت سبخة لا ينالها الماء. فقال لعليّ : اقبض أرضك ، فأبى ودعا المغيرة إلى محاكمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال المغيرة : أما محمّد فلست آتيه ، ولا أحاكم إليه ، فإنّه يبغضني ، وأنا أخاف أن يحيف عليّ.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٣.

وروى نزول الآية في عليّ عليه‌السلام القرطبي في تفسيره (ج ١٣ ، ص ٦١) ، وأبو حيان الأندلسي في تفسيره (ج ٦ ، ص ٥٠٧) ، قالا : وقال ابن سيرين : نزلت هذه الآية في النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ رضي الله عنه ؛ لأنّه جمعه معه نسب وصهر.

(٢) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٢١ ، قال : أحمد بن حنبل وابنه عبد الله عن سلمان ، وابن مردويه عن علي ، والخطيب عن ابن عباس ، والعاصمي عن أنس ، وابن عساكر والديلمي والطالبي عن سلمان عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ...

ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص ١١٨). قال : تفسير : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً). أبو نعيم الحافظ وابن المغازلي أخرجا بسنديهما عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : نزلت هذه الآية في الخمسة أهل العبا ، ثمّ قال : المراد من الماء نور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الّذي كان قبل خلق الخلق ، ثمّ أودعه في صلب آدم عليه‌السلام ، ثمّ نقله من صلب إلى أن وصل صلب عبد المطلب ، فصار

٤٥١. ابن مردويه ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد ، حدّثنا أحمد بن زكريا ، حدّثنا ابن طهمان ، حدّثنا محمّد بن خالد الهاشمي ، حدّثنا الحسن ابن إسماعيل بن حمّاد ، عن أبيه ، عن زياد بن المنذر ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله تعالى آدم سلك ذلك النور في صلبه ، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه في صلب عبد المطلب ، فقسمه قسمين : قسما في صلب عبد الله ، وقسما في صلب أبي طالب ، فعليّ منّي وأنا منه ، لحمه لحمي ، ودمه دمي ، فمن أحبّه فبحبّي أحبّه ، ومن أبغضه فببغضي أبغضه». (١)

__________________

جزءين ، جزء إلى صلب عبد الله فولد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجزء إلى صلب أبي طالب فولد عليّا ، ثمّ ألفّ النكاح فزوج عليّا بفاطمة فولدا حسنا وحسينا ـ رضي الله عنهم ـ.

أيضا الثعلبي وموفق بن أحمد الخوارزمي أخرجاه عن أبي صالح ، عن ابن عباس.

أيضا ابن مسعود وجابر والبراء وأنس وأم سلمة ـ رضي الله عنهم ـ قالوا : نزلت في الخمسة أهل العبا.

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ١٤٥ ، ح ١٧٠. ومقتل الحسين (ص ٥٠) ، قال الخوارزمي : أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة ، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثنا الشريف أبو طالب الجعفري ، حدّثنا ابن مردويه الحافظ.

ورواه ابن مردويه على ما رواه الأمر تسري في أرجح المطالب (ص ٤٥٩).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ١ ، ص ١٥١ ، ح ١٨٦) ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عليّ محمّد بن أحمد بن يحيى العطشى ، أنبأنا أبو سعيد العدوي الحسن بن عليّ ، أنبأنا أحمد بن المقدام العجلي أبو الأشعث [السمرقندي الزاهد] أنبأنا الفضيل بن عياض ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن زاذان ، عن سلمان قال : سمعت حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله مطيعا ، يسبّح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شيء واحد حتّى افترقا في صلب عبد المطلب فجزء أنا وجزء عليّ».

عنه رواه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب (الباب ٨٧ ، ص ٣١٥) ، قال : أخبرنا أبو إسحاق الدمشقي ، أخبرنا أبو القاسم الحافظ ، أخبرنا أبو غالب بن البناء ... وذكر تمام السند ، وذكر مثله.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٧٨ ، ح ١٣٠ ـ ١٣٢).

سورة الشعراء

٦٤ / قوله تعالى : (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [الآية : ٨٤].

٤٥٢. ابن مردويه ، عن علاء بن فضيل قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمّد عن هذه الآية؟ قال : (لِسانَ صِدْقٍ) هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، إن إبراهيم عليه‌السلام عرضت ولايته عليه فقال : «اللهمّ اجعله من ذريتي». ففعل الله ذلك. (١) ٦٥ / قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) [الآية : ٢١٤].

٤٥٣. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عليّ يقضي ديني ، وينجز بوعدي. (٢)

٤٥٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) قال : أمر الله محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ينذر قومه ويبدأ بأهل بيته وفصيلته. قال : (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُ). (٣)

٤٥٥. ابن مردويه ، عن ربيعة بن ناجد ، أنّ رجلا قال لعليّ : يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمّك دون عمّك؟

قال : لمّا أنزلت : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٣.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤١) وأرجح المطالب (ص ٧١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٢).

(٢) الجامع الكبير ، ج ١٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٧٨٨٣.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٥٠ ، ح ٣٦٤٦٦).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٩٧.

«يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين ، فاصنع لنا صاعا من الطعام ، واجعل عليه رجل شاة ، وعسا من لبن ، ثمّ اجمع لي بني عبد المطلب وأبلغهم ما أمرت به».

فصنعت كما أمرني ، ثمّ دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلا فيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة وعباس وأبو لهب ، فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الّذي صنعت لهم ، فجئت به ، فلمّا وضعته تناول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال : «خذوا بسم الله». فأكل القوم حتّى ما لهم بشق حاجة ، وما أرى إلّا موضع أيديهم ، وأيم الله الّذي نفسي بيده ، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم ، ثمّ قال : «اسق القوم» ، فجئت بذلك العس ، فشربوا حتّى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يشرب.

فقال : «يا بني عبد المطلب ، إنّي بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة ، وقد رأيتم من فضل الله الآيات ما قد رأيتم ، فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي!» فلم يقم إليه أحد. قال : فقمت إليه ، وكنت أصغر القوم سنا ، قال : «اجلس» ، ثمّ قال ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه وهو يقول : «اجلس» ، حتّى كان في الثالثة فضرب بيده على يدي ثمّ قال : «أنت أخي وصاحبي ووزيري» ، فبذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي. (١)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٤٣٠.

رواه النسائي في خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ١٣٣ ، ح ٦٦) ، قال : أخبرنا الفضل بن سهل ، قال : حدّثني عفان بن مسلم ، قال : حدّثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة ابن ناجد ، أن رجلا قال لعليّ : يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمّك [رسول الله] دون عمّك [العباس]؟ قال : جمع رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم ـ أو قال : دعا رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم ـ بني عبد المطلب فصنع لهم مدّا من طعام ، فأكلوا حتّى شبعوا ، وبقي الطعام كما هو كأنّه لم يمسّ! ثمّ دعا بغمر فشربوا حتّى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يمسّ ـ أو لم يشرب ـ فقال : «يا بني عبد المطلب إنّي بعثت إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة ، وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم ، فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي ووزيري؟»

٤٥٦. ابن مردويه ، عن عليّ قال : لمّا نزلت هذه الآية : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) دعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بني عبد المطلب ، وصنع لهم طعاما ليس بالكثير ، فقال : «كلوا بسم الله من جوانبها ، فإن البركة تنزل من ذروتها» ، ووضع يده أوّلهم ، فأكلوا حتّى شبعوا ، ثمّ دعا بقدح فشرب أوّلهم ، ثمّ سقاهم فشربوا حتّى رووا ، فقال أبو لهب : لقد سحركم! وقال : «يا بني عبد المطلب إنّي جئتكم بما لم يجيء به أحد قط ، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلّا الله ، وإلى الله ، وإلى كتابه» ، فنفروا وتفرقوا ، ثمّ دعاهم الثانية على مثلها ، فقال أبو لهب كما قال المرة الأولى ، فدعاهم ، ففعلوا مثل ذلك ، ثمّ قال لهم ـ ومدّ يده ـ : «من يبايعني على أن يكون أخي ، وصاحبي ، ووليّكم من بعدي؟» ، فمددت يدي وقلت : أنا أبايعك ـ وأنا يومئذ أصغر القوم ، عظيم البطن ، فبايعني على ذلك. قال : وذلك الطعام أنا صنعته. (١)

٤٥٧. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) دعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أني مهما أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمت عليها حتّى جاءني جبريل

__________________

فلم يقم إليه أحد ، فقمت إليه ، وكنت أصغر القوم سنا ، فقال : «اجلس» ، ثمّ قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول : «اجلس» ، حتّى [إذا] كان في الثالثة فضرب بيده على يدي ، ثمّ قال : «أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري» ، فبذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي.

(١) الجامع الكبير ، ج ١٦ ، ص ٢٥٩ ، ح ٧٨٨٢.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٤٩ ، ح ٣٦٤٦٥).

روى أحمد بن حنبل في مسنده (ج ١ ، ص ١١١) ، قال : حدّثنا أسود بن عامر ، حدّثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله الأسدي ، عن عليّ رضي الله عنه ، قال : لما نزلت هذه الآية : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) قال : جمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون ، فأكلوا وشربوا ، قال : فقال لهم : «من يضمن عنّي ديني ومواعيدي؟ ويكون معي في الجنّة ويكون خليفتي في أهلي؟» فقال رجل ـ لم يسمه شريك ـ : يا رسول الله ، أنت كنت بحرا من يقوم بهذا؟ قال : ثمّ قال الآخر قال : فعرض ذلك على أهل بيته ، فقال عليّ رضي الله عنه : أنا.

فقال : " يا محمّد ، إنّك إن لم تفعل ما تؤمر به يعذبك ربّك" ، فاصنع لي صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واجعل لنا عسّا من لبن ، ثمّ اجمع لي بني عبد المطلب حتّى أكلّمهم وأبلغ ما أمرت به» ، ففعلت ما أمرني به ، ثمّ دعوتهم له ، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصونه ، فيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ، فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الّذي صنعته لهم فجئت به ، فلمّا وضعته تناول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم جشب حزبة من اللّحم فشقّها بأسنانه ثمّ ألقاها في نواحي الصفحة ، ثمّ قال : «كلوا بسم الله» ، فأكل القوم حتّى نهلوا عنه ، ما نرى إلّا آثار أصابعهم ، والله إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم! ثمّ قال : «اسق القوم يا عليّ» ، فجئتهم بذلك العسّ ، فشربوا منه حتّى رووا جميعا! وأيم الله ، إن كان الرجل منهم ليشرب مثله! فلمّا أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يكلّمهم بدره أبو لهب إلى الكلام فقال : لقد سحركم صاحبكم ، فتفرق القوم ولم يكلّمهم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا كان الغد قال : «يا عليّ ، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلّمهم ، فعدّ لنا مثل الّذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ثمّ اجمعهم لي» ، ففعلت ثم جمعتهم ، ثمّ دعاني بالطعام فقربته ، ففعل به كما فعل بالأمس ، فأكلوا وشربوا حتّى نهلوا ، ثمّ تكلّم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا بني عبد المطلب ، إنّي والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به! إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة! وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤازرني على أمري هذا؟» ، فقلت ـ وأنا أحدثهم سنّا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا ـ : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه! فأخذ برقبتي فقال : «إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا» ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك

أن تسمع وتطيع لعليّ. (١)

٤٥٨. ابن مردويه ، عن البراء بن عازب قال : لمّا نزلت هذه الآية : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بني عبد المطلب ، وهم يومئذ أربعون رجلا منهم العشرة يأكلون المسنة ويشربون العس ، وأمر عليّا برجل شاة صنعها لهم ، ثمّ قربها إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذ منها بضعة ، فأكل منها ، ثمّ تتبع بها جوانب القصعة ، ثمّ قال : «ادنوا بسم الله» ، فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا ، ثمّ دعا بقعب من لبن ، فجرع منها جرعة فناولهم فقال : «اشربوا بسم الله» ، فشربوا حتّى رووا عن آخرهم ، فقطع كلامهم رجل فقال لهم : ما سحركم مثل هذا الرجل! فأسكت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ فلم يتكلّم ، ثمّ دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ، ثمّ بدرهم بالكلام فقال : «يا بني عبد المطلب إنّي أنا النذير إليكم من الله والبشير ، قد جئتكم بما لم يجيء به أحد ، جئتكم بالدنيا والآخرة ، فأسلموا تسلموا وأطيعوا تهتدوا». (٢)

__________________

(١) مسند عليّ بن أبي طالب ، ج ١ ، ص ١٤٩ ، قال : ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبو نعيم.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٣١ ، ح ٣٦٤١٩).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ١٩ ، ص ٧٤) وابن كثير في تفسيره (ج ٥ ، ص ٢١١).

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٩٧.

سورة النمل

٦٦ / قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ) [الآية : ٨٩ ـ ٩٠].

٤٥٩. ابن مردويه ، عن أبي عبد الله الجدلي قال : قال عليّ : أتدري ما معنى هذه الآية يا أبا عبد الله؟ الحسنة حبّنا ، والسيئة بغضنا. (١)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٣.

ورواه ابن مردويه ـ من قوله : الحسنة ـ كما في مفتاح النجا (ص ٦) وأرجح المطالب (ص ٨٣) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وكشف اليقين (ص ٤٠٠).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٢٥ ، ح ٥٨١) ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الله عبد الرحمن (خ) بن الفضل ، قال : حدّثني جعفر بن الحسين ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني محمّد بن زيد ، عن أبيه قال : سمعت أبا جعفر يقول : دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال له : يا أبا عبد الله ، ألا أخبرك بقول الله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ) ـ إلى قوله ـ (تَعْمَلُونَ)؟ قال : بلى جعلت فداك. قال : الحسنة حبّنا أهل البيت ، والسيئة بغضنا ، ثمّ قرأ الآية.

ورواه الحاكم بإسناد آخر ، وذكر نحو الحديث.

سورة القصص

٦٧ / قوله تعالى : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) [الآية : ٣٥].

٤٦٠. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس ، بينا هو جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل رجل متعمم بعمامة ، فجعل ابن عباس لا يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا قال الرجل : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال ابن عباس : سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال : أيّها الناس! من عرفني فقد عرفني ، أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهاتين وإلّا فصمّتا ، ورأيته بهاتين وإلّا فعميتا يقول عن عليّ : إنّه «قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله» ، أما إنّي صليت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما من الأيام الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، وكان عليّ في الصلاة راكعا ، فأومى إليه بخنصره اليمنى ، وكان متختما خاتما ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يصلي ، فلمّا فرغ النبيّ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : «اللهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) ، (١) فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا). اللهمّ ، وأنا محمّد نبيّك وصفيّك ، اللهمّ ، فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا اشدد به ظهري».

__________________

(١) طه : ٢٥ ـ ٣٥.

قال أبو ذر : فما استتم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلامه حتّى نزل جبرئيل عليه‌السلام من عند الله عزوجل فقال : يا محمّد ، اقرأ ، فأنزل الله عليه : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (١) ٦٨ / قوله تعالى : (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) [الآية : ٦١].

٤٦١. ابن مردويه ، عن مجاهد : نزلت في عليّ وحمزة. (٢)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٣٨. قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والثعلبي في تفسيره ، عن ابن عباس ...

ورواه الشبلنجي في نور الأبصار (ص ٨٦) ، قال : نقل أبو إسحاق أحمد الثعلبي في تفسيره عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : صليت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما من الأيام الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال : اللهمّ إنّي سألت في مسجد نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلم يعطني أحد شيئا ، وكان عليّ رضي الله عنه في الصلاة راكعا ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى وفيها خاتم ، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره وذلك بمرأى من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو في المسجد ، فرفع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طرفه إلى السماء وقال : «اللهمّ ، إن أخي موسى سألك فقال : (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) ، فأنزلت عليه قرآنا : (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما) ، اللهمّ وإنّي محمّد نبيّك وصفيّك ، اللهمّ فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي عليّا ، أشدد به ظهري. قال أبو ذر رضي الله عنه : فما استتم دعاءه حتّى نزل جبرئيل عليه‌السلام من عند الله عزوجل وقال اقرأ : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ)».

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٣٥ ، ح ٥٩٨) ، قال : أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن العقيقي ببغداد ، سنة اثنتين وأربعين ، حدّثني أبو الحسين يحيى ، حدّثني أحمد بن يحيى الأودي ، حدّثني عمرو بن حمّاد العباد ، حدّثني عبد الله بن المهلّب البصري ، عن المنذر بن زياد الضبي ، عن ثابت البنائي ، والمنذر عن أبان ، عن أنس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : بعث النبيّ مصدّقا إلى قوم ، فعدوا على المصدّق فقتلوه ، فبلغ ذلك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فبعث عليّا ، فقتل المقاتلة وسبى الذريّة ، فبلّغ ذلك النبيّ فسرّه ، فلمّا بلغ عليّ أدنى المدينة تلقاه رسول الله ، فاعتنقه وقبّل بين عينيه وقال : «بأبي أنت وأمي من شدّ الله عضدي به كما شدّ عضد موسى بهارون». كذا ورد في الآثار للعقيقي.

(٢) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٥.

٦٩ / قوله تعالى : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الآية : ٨٣].

٤٦٢. ابن مردويه ، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه : أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال ، يرشد الضال ، ويعين الضعيف ، ويمرّ بالبقّال والبيّع ، فيفتح عليه القرآن ويقرأ : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع في الولاة ، وأهل القدرة من سائر الناس. (١)

__________________

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٤٠٤).

ورواه محبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى (ص ٨٨) ، قال : عن مجاهد في قوله تعالى : َفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) الآية ، نزلت في عليّ وحمزة ، وكان الممتّع أبو جهل.

ورواه الحاكم الحسكاني بأسانيد مختلفة في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٣٦ ، ح ٥٩٩ ، ٦٠٠ ، ٦٠١).

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٣٩ ، قال : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن عليّ بن أبي طالب ...

رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٢٤٩ ، ح ١٢٦٧) ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن الواحدي ، أنبأنا أبو بكر الحاري [كذا] أنبأنا أبو الشيخ الحافظ ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمّد الجمال.

حيلولة وحدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل إملاء ، أنبأنا الفضل بن محمّد المؤدب ، أنبأنا أبو القاسم بن أبي بكر ، أنبأنا أبو الشيخ ، أنبأنا أبو العباس الجمّال ، أنبأنا إسماعيل بن يزيد ، أنبأنا قتيبة بن مهران ، عن أبي هاشم ، عن زاذان ، عن عليّ أنّه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال ، يرشد الضال ، ويعين الضعيف ، ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ : (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً) ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة ، وأهل القدرة من سائر الناس.

وروى قريبا منه لفظا أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (ج ١ ، ص ٣٤٥ ، ح ٤٩٧ : ج ٢ ، ص ٦٢١ ، ح ١٠٦٤).

سورة العنكبوت

٧٠ / قوله تعالى : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) [الآية : ٢].

٤٦٣. ابن مردويه ، عن عليّ قال : قلت : يا رسول الله ، ما هذه الفتنة؟ قال : «يا عليّ ، بك فإنّك تخاصم ، فأعد للخصومة». (١)

٤٦٤. ابن مردويه ، عن عليّ قال : قلت : يا رسول الله ، ما هذه الفتنة؟ قال : «يا عليّ ، إنّك مبتلى ومبتلى بك ، وإنّك مخاصم فأعدّ للخصومة». (٢)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وكشف اليقين (ص ٣٧٣).

(٢) توضيح الدلائل (ص ١٦٣).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٤٣٨ ، ح ٦٠٢) ، قال : حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه‌الله ، حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، عن أبي حضيرة بن مخارق ، عن عبيد الله بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن الحسين بن عليّ ، عن عليّ عليه‌السلام قال : لمّا نزلت : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ) الآية ، قلت : يا رسول الله ، ما هذه الفتنة؟ قال : يا علي ، إنّك مبتلى ومبتلى بك.

وقال : حدّثني أبو سعد السعيدي ، حدّثني أبو الحسن الركابي ، حدّثنا مطين ، حدّثنا عتبة بن أبي هارون المقري ، حدّثنا أبو يزيد خالد بن عيسى العكلي ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن أحمد بن عامر ، عن أبي معاذ البصري ، قال : لمّا افتتح عليّ بن أبي طالب البصرة صلّى بالناس الظهر ، ثمّ التفت إليهم فقال : سلوا. فقام عبّاد بن قيس فقال : حدّثنا عن الفتنة ، هل سألت رسول الله عنها؟ قال : نعم. لمّا أنزل الله : (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا) ـ إلى قوله ـ (الْكاذِبِينَ) جثوت بين يدي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت : بأبي أنت وأمي فما هذه الفتنة الّتي تصيب أمتك من بعدك؟

قال : «سل عما بدا لك» ، فقلت : يا رسول الله ، على ما أجاهد من بعدك؟ قال : «على الإحداث يا عليّ». قلت : يا رسول الله ، فبيّنها لي. قال : «كل شيء يخالف القرآن وسنتي».

سورة السجدة

٧١ / قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) [الآية : ١٨].

٤٦٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في قوله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً) قال : أمّا المؤمن فعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وأمّا الفاسق فالوليد بن عقبة بن أبي معيط ؛ وذلك لسباب كان بينهما ، فأنزل الله ذلك. (١) ٤٦٦. ابن مردويه ، من رواية سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال الوليد بن عقبة لعليّ بن أبي طالب : أنا أحدّ منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك. فقال له عليّ : اسكت يا فاسق ، فإنّما أنت فاسق فنزلت : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ). (٢)

٤٦٧. ابن مردويه ، من رواية الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : مثله. (٣)

٤٦٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال الوليد بن عقبة لعليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه : أنا أحدّ منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ للكتيبة منك.

فقال له عليّ رضي الله عنه : اسكت فإنّما أنت فاسق. فنزلت : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) ، يعني بالمؤمن : عليّا ، وبالفاسق : الوليد بن

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٧٨ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٢٥٥).

(٢) الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥١٤ (الهامش) ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٣) ، وفيه : «أنا أبسط منك لسانا ، أحدّ منك سنانا» بتقديم وتأخير.

(٣) الكشاف ، ج ٣ ، ص ٥١٤ (الهامش) ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٣) ، وفيه : «أنا أبسط منك لسانا ، أحدّ منك سنانا» بتقديم وتأخير.

عقبة بن أبي معيط. (١)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٧٧ ، قال : أخرج أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني ، والواحدي ، وابن عدي ، وابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر من طرق ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٢٥٥).

سورة الأحزاب

٧٢ / قوله تعالى : (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ) [الآية : ٦].

٤٦٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : ذلك عليّ ؛ لأنّه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. (١)

٤٧٠. ابن مردويه ، عن زيد بن عليّ قال : كان ذاك عليّ بن أبي طالب ، كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم. (٢) ٧٣ / قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) [الآية : ٢٣].

٤٧١. ابن مردويه ، عن أبي الورد ، عن أبي جعفر قال : (رِجالٌ صَدَقُوا) حمزة وعليّ وجعفر. (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) أي : عهده ، وهو حمزة وجعفر.

(وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) قال : عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (٣)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٣.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٨.

(٣) نفس المصدر ، ص ١٦٤.

ورواه ابن الجوزي في فضائل أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام من تذكرة الخواص (ص ٢٦) ، قال : ومنها قوله تعالى : (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) ، قال عكرمة : الّذي ينتظر أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١) ، قال : أخبرنا أبو العباس المحمّدي ، أخبرنا ابن قيدة الفسوي ، أخبرنا أبو بكر بن مؤمن ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق ببغداد ، أخبرنا عبد الله بن ثابت

٤٧٢. ابن مردويه ، عن عكرمة قال : سئل عليّ وهو على منبر الكوفة (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ)؟

فقال : اللهمّ عفوا ، هذه الآية نزلت فيّ وفي عمّي حمزة وفي ابن عمّي عبيدة ابن الحارث ، فإنّه قضى نحبه يوم بدر. فأما عمّي حمزة فإنّه قضى نحبه يوم أحد ، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضّب هذه من هذه ـ وأشار إلى لحيته ورأسه ، وقال : ـ عهد عهده إليّ أبو القاسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (١) ٧٤ / قوله تعالى : (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً) [الآية : ٢٥].

٤٧٣. ابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه كان يقرأه هذا الحرف : وكفى الله المؤمنين القتال بعليّ بن أبي طالب. (٢)

٤٧٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس : كنّا نقرأ على عهد رسول الله : كفى الله المؤمنين القتال بعليّ. (٣) ٧٥ / قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [الآية : ٣٣].

__________________

المقري ، قال : حدّثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) يعني : عليّا وحمزة وجعفر. (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) يعني : حمزة وجعفرا (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) يعني : عليّا عليه‌السلام كان ينتظر أجله ، والوفاء لله بالعهد ، والشهادة في سبيل الله ، فو الله لقد رزق الشهادة.

ورواه الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٧٩ ، ح ٢٧٠).

(١) أرجح المطالب ، ص ٦٠ ، قال فيه : أخرجه ابن مردويه ، وسبط بن الجوزي ، وابن حجر في الصواعق المحرقة.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٢ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن ابن مسعود ...

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٤) ومفتاح النجا (ص ٤١) وروح المعاني (ج ٢١ ، ص ١٥٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧٧).

(٣) كشف اليقين ، ص ٤٠٢.

٤٧٥. ابن مردويه ، من أزيد من مائة طريق أنّها في محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام. (١)

٤٧٦. ابن مردويه ، عن سعد قال : نزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الوحي ، فأدخل عليّا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي». (٢)

٤٧٧. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : في بيتي نزلت : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وفي البيت فاطمة وعليّ والحسن والحسين. فجلّلهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بكساء كان عليه ثمّ قال : «هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». (٣)

٤٧٨. ابن مردويه ، عن أمّ سلمة قالت : انزلت هذه الآية في بيتي وأنا جالسة على باب البيت. فقلت : يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أنت على خير. إنّك من أزواج النبيّ» ، قالت : وفي البيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعليّ وفاطمة ، والحسن والحسين. (٤) ٤٧٩. ابن مردويه ، عن أمّ المؤمنين أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : إن هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ، نزلت في بيتي ، وأنا جالسة عند الباب ، وفي البيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعليّ وفاطمة ، وحسن وحسين. فجلّلهم بكساء وقال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي ، وخاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». فقالت : وأنا معهم يا رسول الله؟

__________________

(١) مناقب مرتضوي ، ص ٥٥.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٩ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، والحاكم ، وابن مردويه ، عن سعد ...

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ١٩٩).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، قال فيه : أخرج الترمذي وصححه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه من طرق ، عن أم سلمة ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٢٧٩).

(٤) توضيح الدلائل ، ص ١٦٤.

قال : «إنّك على خير». (١)

٤٨٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كان يوم أم سلمة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ فنزل جبرئيل عليه‌السلام على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بهذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قال : فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحسن وحسين وفاطمة وعليّ ، فضمّهم إليه ونشر عليهم الثوب ، والحجاب على أم سلمة مضروب. ثم قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي. اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا».

قالت أم سلمة : فأنا معهم يا نبي الله؟

قال : «أنت على مكانك ، وإنّك على خير». (٢)

٤٨١. ابن مردويه ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان ببيتها على منامة له ، عليه كساء خيبري ، فجاءت فاطمة عليها‌السلام ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا». فدعتهم ، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، فأخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بفضلة إزاره فغشاهم إيّاها ، ثمّ أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» ، قالها ثلاث مرات.

قالت أم سلمة : فأدخلت رأسي في الستر فقلت : يا رسول الله ، وأنا معكم؟

فقال : «إنّك إلى خير» مرتين. (٣)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٢.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، عن أبي سعيد الخدري ...

(٣) المصدر السابق ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن أمّ سلمة ...

٤٨٢. ابن مردويه ، عن عمر بن أبي سلمة قال : نزلت هذه الآية على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) ... (تَطْهِيراً) في بيت أمّ سلمة ، وأنا في بيت أم سلمة ، فدعا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاطمة وعليّا وحسنا وحسينا فجلّلهم بكساء ، ثمّ قال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا». وقالت أم سلمة : أنا معهم يا رسول الله؟

قال : «أنت على مكانك ، أنت على الخير». (١)

٤٨٣. ابن مردويه ، عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، وفي البيت سبعة : جبريل وميكائيل عليهما‌السلام ، وعليّ وفاطمة ، والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ وأنا على باب البيت. يا رسول الله ، ألست من أهل البيت؟.

قال : «إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم». (٢)

٤٨٤. ابن مردويه ، عن أم سلمة قالت : كان جبرئيل في الكساء معهم كما قال الحسين عليه‌السلام. (٣)

٤٨٥. ابن مردويه ، عن الحسن بن عليّ ـ رضي الله عنها ـ قال : نحن أهل البيت الّذين قال الله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). (٤)

٤٨٦. ابن مردويه ، عن أنس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يمرّ بباب فاطمة عليها‌السلام إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول : «الصلاة يا أهل البيت ، الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٥٢.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٨.

(٣) ينابيع المودة ، ص ١٠٨.

(٤) أرجح المطالب ، ص ٥٥ ، قال فيه : أخرجه سعد ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، والسيوطي في الدرّ المنثور.

عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (١)

٤٨٧. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لمّا دخل عليّ رضي الله عنه بفاطمة ـ رضي الله عنها ـ جاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين صباحا إلى بابها يقول : «السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أنا حرب لمن حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم». (٢)

٤٨٨. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر ، إذا خرج إلى صلاة الفجر ، يقول : «الصلاة يا أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٣)

٤٨٩. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب عليّ رضي الله عنه وفاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال : «الصلاة الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٤)

٤٩٠. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال : صحبت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانية أشهر ، فكان إذا أصبح أتى باب فاطمة وهو يقول : «أهل البيت يرحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (٥)

٤٩١. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمانية أشهر

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٩ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والترمذي وحسنه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، عن أنس ...

(٢) نفس المصدر.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٥٣).

(٣) أرجح المطالب ، ص ٥٤.

(٤) فتح القدير ، ج ٤ ، ص ٢٨٠ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، عن أبي الحمراء ...

ورواه ابن مردويه ـ من قوله : «رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم» كما في تحفة الأحوذي (ج ٤ ، ص ١٦٤).

(٥) أرجح المطالب ، ص ٥٤.

بالمدينة ، ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلّا أتى إلى باب عليّ رضي الله عنه ، فوضع يده على جنبتي الباب ، ثمّ قال : «الصلاة الصلاة. (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)». (١)

٤٩٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : شهدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسعة أشهر ، يأتي كلّ يوم باب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه عند وقت كلّ صلاة ، فيقول : «السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، الصلاة رحمكم الله» ، كلّ يوم خمس مرات. (٢)

٤٩٣. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ، فذلك قوله : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ وَأَصْحابُ الشِّمالِ). فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين.

ثمّ جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرهما ثلثا ، فذلك قوله : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ). فأنا من السابقين ، وأنا خير السابقين. ثمّ جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، وذلك قوله : (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ). وأنا أتقى ولد آدم ، وأكرمهم على الله تعالى ، ولا فخر. ثمّ جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب». (٣)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ١٩٩ ، قال فيه : أخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، عن أبي الحمراء ...

(٢) المصدر السابق.

(٣) نفس المصدر ، قال فيه : أخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم ، عن ابن عباس ...

٧٦ / قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الآية : ٥٦].

٤٩٤. ابن مردويه ، يرفعه بسنده ، عن ابن عباس قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٤٩٥. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن خالد ، حدّثنا يحيى بن هاشم ، حدّثنا زياد بن المنذر ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليه‌السلام قال : إنّ لكل شيء ذروة وإنّ ذروة الجنان الفردوس في بطنان العرش ، فيها قصران من لؤلؤتين : واحدة بيضاء ، وواحدة صفراء ، وإنّ في البيضاء لسبعين ألف قصر ، مسكن محمّد وآل محمّد ، وإنّ في الصفراء لسبعين ألف قصر ، مسكن إبراهيم وآل إبراهيم ، فإذا صلّيتم على محمّد وآل محمّد فصلّوا على إبراهيم وآل إبراهيم. (٢)

٤٩٦. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، كيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٣)

٤٩٧. ابن مردويه ، عن طلحة بن عبيد الله قال : قلت : يا رسول الله ، كيف الصلاة

__________________

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٢٨٠) وكنز العمّال (ج ٢ ، ص ٤٤) ، وفيه : «جعل القسمين بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا». وليس فيه : «فأنا وأهلي مطهرون من الذنوب».

(١) آل محمّد ، ص ٦٥.

(٢) مقتل الحسين ، ص ١١٠ ، قال : أخبرنا شهاب الإسلام أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا سليمان بن إبراهيم الحافظ ـ فيما كتب إليّ من أصبهان ـ حدّثنا الحافظ أبو بكر بن مردويه ...

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٧.

عليك؟ قال : قل : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٤٩٨. ابن مردويه ، من طريق الأجلح ، عن الحكم بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة ، قيل : يا رسول الله ، أمّا السّلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٢)

٤٩٩. ابن مردويه ، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا السّلام عليك ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٣)

٥٠٠. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قلنا يا رسول الله ، هذا السّلام عليك قد علمناه ، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على آل إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على آل إبراهيم». (٤)

__________________

(١) المصدر السابق ، ص ٢١٦ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والنسائي ، وابن أبي عاصم ، والهيثم ابن كليب الشاشي ، وابن مردويه ، عن طلحة بن عبيد الله ...

(٢) فتح الباري ، ج ٨ ، ص ٤٣٢.

ورواه ابن مردويه كما في الدرّ المنثور (ج ٥ ، ص ٢١٦) وروح المعاني (ج ٢٢ ، ص ٧٢).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٥ ، قال : أخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن كعب بن عجرة ...

(٤) المصدر السابق ، ص ٢١٦ ، قال : أخرج ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وعبد بن حميد ، والبخاري ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري.

٥٠١. ابن مردويه ، عن زيد بن خارجة ، قال : قلت : يا رسول الله ، قد علمنا كيف السّلام عليك ، فكيف نصلي عليك؟ فقال : «صلّوا عليّ واجتهدوا ، ثمّ قولوا : اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٥٠٢. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت ، فليقل : اللهمّ صلّ على محمّد النبيّ وأزواجه وذريّته وأهل بيته كما صلّيت على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٢) ٥٠٣. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّهم سألوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كيف نصلّي عليك؟

قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين ، إنّك حميد مجيد ، والسّلام كما قد علمتم». (٣)

٥٠٤. ابن مردويه ، عن أبي مسعود الأنصاري ، أنّ بشير بن سعد ، قال : يا رسول الله ، أمرنا الله أن نصلّي عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ فسكت ، حتّى تمنينا أنّا لم نسأله ، ثمّ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم في العالمين ، إنّك حميد مجيد ، والسّلام قد علمتم». (٤)

٥٠٥. ابن مردويه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف السّلام

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ، قال : أخرج ابن سعد ، وأحمد ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن زيد بن أبي خارجة ...

(٢) المصدر السابق ، ص ٢١٦ ، قال : أخرج أبو داوود ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن أبي هريرة ...

(٣) نفس المصدر ، ص ٢١٧ ، قال : أخرج عبد بن حميد ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن أبي هريرة ...

(٤) نفس المصدر ، أخرج مالك ، وعبد الرزاق ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وأبو داوود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن مردويه ، عن أبي مسعود الأنصاري ...

عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (١)

٥٠٦. ابن مردويه ، عن بريدة ، قال : قلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلّم عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد كما جعلتها على إبراهيم ، إنّك حميد مجيد». (٢) ٥٠٧. ابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : إذا صلّيتم على النبيّ فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنّكم لا تدرون لعلّ ذلك يعرض عليه ، قالوا : فعلّمنا. قال : قولوا : اللهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيّد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمّد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة. اللهمّ ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأوّلون والآخرون. اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد. (٣) ٥٠٨. ابن مردويه ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قلنا : يا رسول الله ، قد عرفنا كيف السّلام عليك ، فكيف نصلّي عليك؟ قال : قولوا : «اللهمّ صلّ على محمّد وأبلغه درجة الوسيلة من الجنّة. اللهمّ اجعل في المصطفين محبّته ، وفي المقربين مودته ، وفي علّيين ، ذكره وداره ، والسّلام عليك ورحمة الله وبركاته. اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، إنّك حميد مجيد ، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد». (٤)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢١٧.

(٢) المصدر السابق ، ص ٢١٨ ، قال : أخرج أحمد ، وعبد بن حميد وابن مردويه ، عن بريدة ...

(٣) نفس المصدر ، ص ٢١٩ ، قال : أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن ماجة ، وابن مردويه ، عن ابن مسعود ...

(٤) نفس المصدر.

٧٧ / قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) [الآية : ٥٨].

٥٠٩. ابن مردويه ، عن مقاتل بن سليمان قال : إنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب.

وذلك أنّ نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه. (١)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٤٢.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٢) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٨٩).

ورواه الواحدي في أسباب النزول (ص ٢٤٤) ، قال : وقال مقاتل : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، وذلك أنّ أناسا من المنافقين كانوا يؤذونه ويسمعونه.

ورواه البغوي في تفسيره (ج ٣ ، ص ٥٤٣) ، قال : وقال مقاتل : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانوا يؤذونه ويشتمونه.

سورة فاطر

٧٨ / قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) [الآية : ٣٢].

٥١٠. ابن مردويه ، عن عليّ في هذه الآية ، قال : نحن هم. (١)

٥١١. ابن مردويه ، عن عليّ قال : نحن أولئك. (٢)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٤.

روى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٧٨٢) ، قال : حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، قال : حدّثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص ، حدّثني الحسين بن الحكم ، حدّثني عمرو بن خالد ، حدّثني أبو جعفر الأعشى ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين ، قال : إنّي لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق فقالا : يا ابن رسول الله ، جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن.

فقال : وما هي؟ قالا : قول الله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) فقال : يا أهل العراق ، وأيّش يقولون؟ قالا : يقولون إنّها

نزلت في أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

فقال عليّ بن الحسين : أمّة محمّد كلهم إذا في الجنّة!! قال : فقلت : من بين القوم يا ابن رسول الله ، فيمن نزلت؟

فقال : نزلت والله فينا أهل البيت ـ ثلاث مرات ـ قلت : أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه؟

قال : الّذي استوت حسناته وسيئاته ، وهو في الجنة. فقلت : والمقتصد؟

قال : العابد لله في بيته حتّى يأتيه اليقين. فقلت : السابق بالخيرات؟

فقال : من شهر سيفه ، ودعا إلى سبيل ربّه.

وقال الحاكم : وبه حدّثنا الحسين بن الحكم ، حدّثنا حسين بن حسن ، عن يحيى بن مساور ، عن أبي خالد ، عن زيد بن عليّ في قوله : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ) ـ وساق الآية إلى آخرها وقال : ـ الظالم لنفسه المختلط منّا بالناس ، والمقتصد العابد ، والسابق الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربّه.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٨٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧١).

ورواه الآلوسي في روح المعاني (ج ٢٣ ، ص ٧٤) ، قال : عن ابن جبير عن ابن عباس : يسألون عن ولاية عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ ، وأيضا عن أبي سعيد الخدري مثله.

سورة الصافات

٧٩ / قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) [الآية : ٢٤]

٥١٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) عن ولاية عليّ بن أبي طالب. (١)

٥١٣. ابن مردويه ، عن مجاهد في الآية قال : يعني مسئولون عن ولاية عليّ بن أبي طالب. (٢) ٨٠ / قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) [الآية : ١٣٠].

٥١٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) قال : نحن آل محمّد آل ياسين. (٣)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٤٩) ، قال : أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري : إن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) عن ولاية علي.

(٢) توضيح الدلائل ، ١٦٤.

روى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) ، قال : قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قال مجاهد : عن حب عليّ عليه‌السلام.

(٣) الدر المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٨٦ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٤١٢) وروح المعاني (ج ٢٣ ، ص ١٢٩) وأرجح المطالب (ص ٧٣).

ورواه القرطبي فى تفسيره (ج ١٥ ، ص ١١٩) ، قال : إنّهم آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قاله ابن عباس.

ورواه ابن كثير في تفسيره (ج ٦ ، ص ٣٤) ، قال : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) يعني : آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وأورده ابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٤٨) ، قال : نقل جماعة من المفسرين ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن المراد بذلك سلام على آل محمّد ، وكذا قاله الكلبي.

٥١٥. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : آل ياسين ، آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ونحن كباب حطة بني إسرائيل. (١)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وكشف اليقين (ص ٤٠١).

سورة الزمر

٨١ / قوله تعالى : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ) [الآية : ٣٢].

٥١٦. ابن مردويه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : الصدق ، ولايتنا أهل البيت. (١)

٥١٧. ابن مردويه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه في قوله تعالى : (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ) قال : هو من ردّ قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عليّ. (٢) ٨٢ / قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الآية : ٣٣].

٥١٨. ابن مردويه ، عن أبي هريرة : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، (وَصَدَّقَ بِهِ) قال : عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (٣)

__________________

(١) درّ بحر المناقب ، ص ٩١.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧) وكشف اليقين (ص ٣٧٧) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ٢ ، ص ٥١٦).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٣٢٨.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٤ ، ص ٣) وأرجح المطالب (ص ٦٠).

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٢٦٩ ، ح ٣١٧) ، قال : أخبرنا عليّ بن الحسين ـ إذنا ـ ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد ، حدّثنا عبد الله بن محمّد الحافظ ، حدّثنا الحسين بن عليّ ، حدّثنا محمّد ابن الحسن ، حدّثنا عمر بن سعيد ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله تعالى : (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قال : جاء به محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصدّق به عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.

ورواه القرطبي في تفسيره (ج ١٥ ، ص ٢٥٦) ، قال : عن مجاهد أن المراد بالّذي جاء بالصدق : النبيّ ، وأن المراد

٥١٩. ابن مردويه ، عن مجاهد في الآية قال : (وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ بن أبي طالب. (١)

٥٢٠. ابن مردويه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام : (الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والّذي (وَصَدَّقَ بِهِ) عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

بمن صدّق به : عليّ عليه‌السلام.

ورواه أبو حيان الأندلسي في تفسيره المسمى بالبحر المحيط (ج ٧ ، ص ٤٢٨) ، قال : وقال أبو الأسود ومجاهد وجماعة : الّذي صدق به عليّ بن أبي طالب.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٥.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص ٥١).

(٢) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٤.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٩٩).

سورة الشورى

٨٣ / قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الآية : ٢٣].

٥٢١. ابن مردويه ، من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت مودتهم؟ قال : «عليّ وفاطمة وولداها». (١)

٥٢٢. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لمّا نزلت هذه الآية : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : «عليّ وفاطمة وولدهما ، وأبنائها». (٢)

٥٢٣. ابن مردويه ، من طريق ابن المبارك ، عن ابن عباس في قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٧ ، قال فيه : أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ٥٣٦) وروح المعاني (ج ٢٥ ، ص ٢٩) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وكشف اليقين (ص ٣٩٨) وفي آخر حديث الأخيرين : «قالها ثلاث مرات» ، وفيهما : «ابناهما» بدل «ولداها».

ورواه الزمخشري في تفسيره الكشاف (ج ٣ ، ص ٤٠٢) ، قال : روي أنّها لمّا نزلت ، قيل : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما.

عنه رواه الفخر الرازي في تفسيره (ج ٢٧ ، ص ١٦٦).

ورواه أبو حيان الأندلسي في تفسيره (ج ٧ ، ص ٥١٦) ، قال ابن عباس : قيل : يا رسول الله ، من قرابتك الّذين أمرتنا بمودّتهم؟ فقال عليّ وفاطمة وابناهما.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٩ ، ص ١٦٨).

(٢) إحياء الميت ، ص ٢٥ ، قال فيه : أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن حجر في الكافي الشاف (ص ١٤٥) ، قال : أخرج الطبراني ، وابن أبي حاتم ، والحاكم في مناقب الشافعي من رواية حسين الأشقر ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قيل : يا رسول الله ، من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودتهم؟ قال : عليّ وفاطمة والحسن والحسين وابناهما.

الْقُرْبى) قال : تحفظوني في قرابتي. (١)

٥٢٤. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال ـ في حديث ـ : فينا في الرحم آية لا يحفظ مودتنا إلّا كلّ مؤمن ، ثمّ قرأ : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). (٢)

٥٢٥. ابن مردويه ، من طريق سعيد بن جبير قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو لا جمعنا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما لا يبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد ، فقالوا : يا رسول الله ، إنّا أردنا أن نجمع لك من أموالنا. فأنزل الله : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). فخرجوا مختلفين. فقالوا : لمن ترون ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال بعضهم : إنّما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم.

فأنزل الله : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) ـ إلى قوله ـ (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) (٣) فعرض لهم بالتوبة ، إلى قوله : (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) (٤) هم الّذين قالوا هذا إن يتوبوا إلى الله ويستغفرونه. (٥)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤.

(٢) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٢٦٤ ، ح ٥٦٦٨.

(٣) سورة الشورى ، الآية ٢٤ ـ ٢٥.

(٤) سورة الشورى ، الآية ٢٦.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٦ ، قال فيه : أخرج الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه ... من طريق سعيد بن جبير ....

سورة الزخرف

٨٤ / قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) [الآية : ٤١].

٥٢٦. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : بعليّ. (١)

٥٢٧. ابن مردويه ، من طريق محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قوله : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) «نزلت في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه إنّه ينتقم من الناكثين والقاسطين والمارقين بعدي». (٢)

٥٢٨. ابن مردويه ، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال : قرأ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه هذه الآية : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال : ذهب نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبقيت نقمته في عدوّه. (٣)

__________________

(١) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٥).

ورواه النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢٥ ، ص ٦٥) ، قال : عن جابر أنّه قال : لمّا نزلت : (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». أورده في تفسير اللباب.

ورواه القندوزي في ينابيع المودة (ص ٩٨) ، قال : أبو نعيم بسنده عن ذر بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قوله تعالى : (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعليّ.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٧٤).

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٥٠١ ، ح ٤٥٩٧).

٨٥ / قوله تعالى : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) [الآية : ٥٧].

٥٢٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : فيّ نزلت هذه الآية : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ). (١)

٥٣٠. ابن مردويه ، حدّثنا عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد ، حدّثنا أحمد ابن الحسن ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حصين ، عن سعيد ، عن الأصبغ ، عن عليّ عليه‌السلام قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : «يا عليّ ، إنّ فيك مثلا من عيسى ، أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه» ، فقال المنافقون : أما رضي له مثلا إلّا عيسى. فنزلت : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ). (٢)

__________________

(١) الجامع الكبير ، ج ١٥ ، ص ٣١٥ ، ح ٥٩٠٦.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ٢ ، ص ٥٠١).

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٢٤ ، ح ٣٣٣ ، قال : وبهذا الإسناد [أي : إسناد الحديث ٣٢٩ وهو : أخبرني شهردار ـ إجازة ـ ، أخبرنا عبدوس ـ إجازة ـ ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري ، عن الحافظ أبي بكر بن مردويه].

ورواه البخاري في ترجمة ربيعة بن ناجذ ، تحت الرقم «٩٦٦» من التاريخ الكبير (ج ٣ ، ص ٢٨١) ، قال : قال مالك ابن إسماعيل : حدّثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن عليّ : دعاني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «يا عليّ ، إن لك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتّى بهتوا أمّه ، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزل الّذي ليس به».

ورواه أحمد بن حنبل في المسند (ج ١ ، ص ١٦٠) والنسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام (ص ١٩٦ ، ح ١٠٣) وابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٣).

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٥) ومفتاح النجا (ص ٤٢) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وكشف اليقين (ص ٣٨٧).

سورة محمّد

٨٦ / قوله تعالى : (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) [الآية : ١ ـ ٢].

٥٣١. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : سورة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم آية فينا وآية في بني أمية. (١) ٨٧ / قوله تعالى : (وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمالَكُمْ) [الآية : ٣٠].

٥٣٢. ابن مردويه ، عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببعضهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٦.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١٧١ ، ح ٨٧٦) ، قال : حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ ـ إملاء وقراءة ـ ، حدّثنا أبو الحسين عليّ بن الحسين الرصافي في بغداد ، قال : أخبرني أبو عبد الله العباس بن عبد الله بن الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز ، عن جدّه الحسن بن سعيد ، عن حصين بن مخارق ، عن صباح المزني ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن عليّ عليه‌السلام قال : سورة محمّد آية فينا ، وآية في بني أمية.

(٢) نفس المصدر ، ص ٦٦ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري ...

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٥) ومفتاح النجا (ص ٤١).

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٣١٥ ، ح ٣٥٩) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب ـ إذنا ـ ، أخبرنا أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير ـ وهو الخلدي ـ حدّثنا عبد الله بن أيّوب بن زاذان الخزاز ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا عليّ بن قادم ، عن رجل ،

٥٣٣. ابن مردويه ، عن ابن مسعود قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا ببغضهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (١)

٨٨ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمالَهُمْ) [الآية : ٣٢].

٥٣٤. ابن مردويه ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : (وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى) قال : في أمر عليّ. (٢)

__________________

عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل : (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال : ببغضهم عليّ ابن أبي طالب.

وفتح القدير (ج ٥ ، ص ٤٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠).

(١) نفس المصدر.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٦ ، ص ٧١).

ورواه ابن عساكر بأسانيده عن ابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وجابر بن عبد الله ، وعبادة بن الصامت ، في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢١٨ ، ح ٧٢١ ـ ٧٣٥). قال في (ح ٧٢٣) : أخبرنا أبو القاسم ابن مندوبه ، أنبأنا عليّ بن محمّد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمّد الأهوازي ، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة ، أنبأنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا إسحاق بن يزيد ، أنبأنا فضيل بن يسار ، وإسماعيل بن زياد ، ويونس بن أرقم ، وجعفر بن زياد ، وعليّ بن داوود ، وربعي الأشجعي ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد ، قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا ببغضهم عليّا.

ورواه ابن الأثير في جامع الأصول (ج ٩ ، ص ٤٧٣ ، ح ٦٤٨٦) : قال أبو سعيد الخدري : «إنّا كنّا لنعرف المنافقين ـ نحن معاشر الأنصار ـ ببغضهم عليّ بن أبي طالب». أخرجه الترمذي.

ورواه ابن الأثير في أسد الغابة (ج ٤ ، ص ٢٩) ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا نعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص ١٧٤) ، قال : أخرج أحمد ، والترمذي ، عن جابر : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّا.

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في مناقب مرتضوي (ص ٦١) وكما في أرجح المطالب (ص ٨٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٧).

سورة الفتح

٨٩ / قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) [الآية : ١].

٥٣٥. ابن مردويه ، عن أنس ، في قوله تعالى : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) ، قال : فتح خبير. (١)

٥٣٦. ابن مردويه ، عن عليّ قال : لمّا أخذت الراية يوم خبير قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «امض بها فجبريل معك ، والنصر أمامك ، والرعب مبثوث في صدور القوم ، واعلم يا عليّ ، إنّهم يجدون في كتبهم أنّ الّذي يدمّر عليهم اسمه إيليا ، فإذا لقيتهم فقل : أنا عليّ ، فإنّهم يخذلون إنشاء الله تعالى».

فقال عليّ : فمضيت بها حتّى أتيت الحصن ، فقال لي حبر من أحبارهم : من أنت؟ فقلت له : أنا عليّ بن أبي طالب. فقال : قد علوتم ، وما أنزل على موسى إفكا. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور (ج ٦ ، ص ٦٨) ، قال : أخرج بن أبي شيبة ، وابن المنذر ، والحاكم ، وابن مردويه عن أنس.

ورواه القرطبي في ذيل الآية من تفسيره (ج ١٦ ، ص ٢٦١) قال : وقال مجاهد والعوفي : هو فتح خيبر.

(٢) أرجح المطالب ، ص ٤٨.

روى أحمد زيني دحلان في السيرة النبويّة بهامش السيرة الحلبية (ج ٢ ، ص ٢٠٠) ، قال : وعن حذيفة رضي الله عنه قال : لمّا تهيأ عليّ رضي الله عنه يوم خيبر للحملة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، والّذي نفسي بيده إنّ معك من لا يخذلك ، هذا جبريل عن يمينك بيده سيف ، لو ضرب به الجبال لقطعها ، فابشر بالرضوان والجنّة ، يا عليّ ، إنّك سيّد العرب ، وأنا سيّد ولد آدم».

وفي رواية : ألبسه درعه الحديد ، وشدّ ذا الفقار ـ الّذي هو سيفه ـ في وسطه ، وأعطاه الراية ، ووجهه إلى الحصن ، فخرج عليّ رضي الله عنه يهرول حتّى ركزها تحت الحصن ، فأطلع عليه يهودي من رأس الحصن فقال : من أنت؟ قال : عليّ بن أبي طالب. قال اليهودي : علوتم والتوراة الّتي أنزل الله على موسى.

٩٠ / قوله تعالى : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) [الآية : ٢٩].

٥٣٧. ابن مردويه ، عن ابن عباس ـ في حديث ـ : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) علي. (١)

٥٣٨. ابن مردويه ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم‌السلام في قوله تعالى : (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) أنّها نزلت في عليّ. (٢) ٩١ / قوله تعالى : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) [الآية : ٢٩].

٥٣٩. ابن مردويه ، عن الحسن [البصري] قال : استوى الإسلام بسيف عليّ عليه‌السلام. (٣)

٥٤٠. ابن مردويه ، عن جعفر بن محمّد ، والحسن [البصري] ، أنّ هذه الكلمة في شأن أمير المؤمنين عليّ ؛ لأن دين الإسلام استوى بسيفه. (٤) ٩٢ / قوله تعالى : (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) [الآية : ٢٩].

٥٤١. ابن مردويه ، عن ابن عباس : (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) بعليّ رضي الله عنه. (٥)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، والقلظي ، وأحمد بن محمّد الزهري في فضائل الخلفاء الأربعة ، والشيرازي في الألقاب ، عن ابن عباس ...

(٢) مفتاح النجا ، ص ٤٠.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٨٩).

(٣) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣١٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٣٦٨) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ٢ ، ص ٦٠٠).

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ٢٣٠ ، ح ٦٢) ، قال : حدّث أحمد بن منصور ، حدّثنا سلمة بن سليمان ، عن المبارك بن فضالة ، عن الحسن [البصري] في قوله تعالى : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) قال : استوى الإسلام بسيف عليّ بن أبي طالب.

وروى الزمخشري في الكشاف (ج ٤ ، ص ٥٥١) ، قال : عن عكرمة قال ـ في حديث ـ : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) بعليّ.

وروى مثل هذا النيسابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢٦ ، ص ٦٤).

(٤) توضيح الدلائل ، ص ١٦٥.

(٥) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٨٣ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه والقلظي وأحمد بن محمّد الزهري في فضائل

٥٤٢. ابن مردويه ، عن جعفر بن محمّد عليه‌السلام قال : هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام. (١)

__________________

الخلفاء الأربعة ، والشيرازي في الألقاب عن ابن عباس ... وأخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٦ ، ص ١١٧).

(١) كشف الغمّة ، ج ١ ، ص ٣٢٥.

ورواه ابن مردويه كما في كشف اليقين (ص ٤٠٥).

سورة ق

٩٣ / قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) [الآية : ٢٤].

٥٤٣. ابن مردويه ، عن عباية بن ربعي ، أنّ المأمورين بالإلقاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ. (١)

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٥.

روى الخوارزمي في جامع مسانيد أبي حنيفة (ج ٢ ، ص ٢٨٤) : دخل أبو حنيفة على سليمان بن مهران الأعمش ومعه ابن أبي ليلى وابن شبرمة في مرضه الّذي مات فيه ، فقال له أبو حنيفة : يا أبا محمّد ، إنّك في أوّل يوم من أيّام الآخرة ، وآخر يوم من أيّام الدنيا ، فقد كنت تحدّث عن عليّ بن أبي طالب أحاديث إن سكتّ عنها كان خيرا ، فقال الأعمش : ألمثلي يقال هذا؟ أسندوني أسندوني. حدّثني أبو المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إذا كان يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى لي ولعليّ : أدخلا الجنّة من أحبّكما ، وأدخلا النّار من أبغضكما وذلك قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ...) الآية. فقال أبو حنيفة : قوموا لا يجيء بأعظم من هذا.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ١٨٩) والقندوزي في ينابيع المودة (ص ٨٥).

سورة النجم

٩٤ / قوله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) [الآيات : ١ ـ ٤].

٥٤٤. ابن مردويه ، عن حبّة العرني قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث أمر بسدّ الأبواب عن المسجد إلّا باب عليّ قال بعضهم : أخرج عباسا وأبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم ، وأحلّ محلّه ابن عمه.

فلمّا رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك ، صلّى جامعة ، ثمّ خطب وقرأ : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى). (١) ٥٤٥. ابن مردويه ، عن أبي الحمراء وحبّة العرني قالا : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن تسدّ الأبواب الّتي في المسجد. فشق عليهم.

قال حبّة : إنّي لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول : أخرجت عمّك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمّك. فقال رجل يومئذ : ما يألوا برفع ابن عمّه! قال : فعلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قد شق عليهم ، فدعا الصلاة جامعة. فلمّا اجتمعوا ، صعد المنبر ، فلم يسمع لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا ، فلمّا فرغ قال : «يا أيّها الناس ، ما أنا سددتها ، ولا أنا فتحتها ، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته». ثمّ قرأ : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى). (٢)

__________________

(١) مناقب ، مرتضوي ، ص ٥٠.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٢٢.

سورة القمر

٩٥ / قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) [الآية : ٥٤ ـ ٥٥].

٥٤٦. ابن مردويه ، عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتذاكر أصحابنا الجنّة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ أوّل أهل الجنّة دخولا إليها عليّ بن أبي طالب» عليه‌السلام.

فقال أبو دجانة الأنصاري : يا رسول الله ، أخبرتنا أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها ، وعلى الأمم حتّى تدخلها أمّتك؟

قال : «بلى يا أبا دجانة ، أما علمت أنّ لله لواء من نور ، وعمودا من ياقوت ، مكتوب على ذلك النور : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، آل محمّد خير البريّة ، صاحب اللواء إمام القيامة. وضرب بيده إلى عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام».

قال : فسرّ رسول الله بذلك عليّا ، فقال : الحمد لله الّذي كرّمنا وشرّفنا بك.

فقال له : «أبشر يا عليّ ، ما من عبد ينتحل مودّتك إلّا بعثه الله معنا يوم القيامة». ثمّ قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ). (١)

__________________

ورواه ابن مردويه عن حبّة العرني كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٢).

(١) در بحر المناقب ، ص ٨٧.

ورواه ابن مردويه كما في أرجح المطالب (ص ٨٢) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢١) وكشف اليقين (ص ٣٨٦).

ورواه مختصر الموفّق الخوارزمي في المناقب (ص ٢٧٦ ، ح ٢٥٩) ، قال : روى السيّد أبو طالب بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّ : «من أحبّك وتولّاك أسكنه الله معنا» ، ثمّ تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ).

سورة الرحمن

٩٦ / قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) [الآيات : ١٩ ـ ٢٢].

٥٤٧. ابن مردويه ، عن أنس بن مالك في قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة ـ رضي الله عنهما ـ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ. (١) ٥٤٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة ـ رضي الله عنهما ـ. (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين ـ رضي الله عنهما ـ. (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٤٣.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (ص ١٦٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٦).

ورواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢١٢) ، قال : ذكر الثعلبي في تأويل قوله تعالى : (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) عن سفيان الثوري وسعيد بن جبير : أنّ البحرين عليّا وفاطمة ، والبرزخ محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) الحسن والحسين عليهما‌السلام.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٤٢.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ١٣) وتوضيح الدلائل (ص ١٦٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩٦).

ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين (ج ١ ، ص ١١٢) ، قال : أخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، حدّثنا الرئيس أبو الفتح ابن عبد الله الهمداني ـ كتابة ـ ، حدّثنا الإمام عبد الله بن عبدان ، حدّثنا أبو عبد الله نافع بن عليّ ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم القطان ، حدّثنا أحمد بن حمّاد الكوفي ، حدّثنا محمّد بن زيدان الهاشمي ، حدّثنا عبد الله بن عبد الرحمن الموصلي ، حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان بن سعيد الثوري ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (مَرَجَ

سورة الواقعة

٩٧ / قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) [الآية : ١٠ ـ ١١].

٥٤٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قال لي جبرئيل : ذلك عليّ». (١)

٥٥٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السبّق ثلاثة ؛ فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». (٢)

٥٥١. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى ، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سبق إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (٣)

__________________

الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال : عليّ وفاطمة : (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قال : ودّ لا يتباغضان. (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال : الحسن والحسين.

(١) أرجح المطالب ، ص ٨١.

روى ابن الجوزي في تذكرة الخواص (ص ٢٦) قال : قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) روى سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أوّل من صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ عليه‌السلام ، وفيه نزلت هذه الآية.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٥ ، ص ٢٦٢ ، قال فيه : أخرج الطبراني ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في الصواعق المحرقة (ص ١٢٥) وكنز العمّال (ج ١١ ، ص ٦٠١ ، ح ٣٢٨٩٦ ، ومفتاح النجا (ص ٢٢) وآل محمّد (ص ٧٧) ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٥).

ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص ١٢٥) ، قال : أخرج الديلمي عن عائشة ، والطبراني عن ابن عباس ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «السّبق ثلاثة ؛ فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمّد عليّ بن أبي طالب».

(٣) نفس المصدر ، ج ٦ ، ص ١٥٤ ، قال فيه : أخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٥ ، ص ١٥١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٣) وكشف اليقين (ص ٣٩١).

٥٥٢. ابن مردويه ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في هذه الآية : يوشع بن نون سبق إلى موسى بن عمران ، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى بن مريم ، وعليّ بن أبي طالب سبق إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكلّ رجل منهم سابق أمّته ، وعليّ أفضلهم. (١)

٥٥٣. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار الّذي ذكر في يس ، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكلّ رجل سابق أمّته ، وعليّ أفضلهم سبقا. (٢)

__________________

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب (ص ٣٢٠ ، ح ٣٦٥) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب ـ إجازة ـ ، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن منصور ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، حدّثنا زكريا ، حدّثنا أبو صالح ابن الضحّاك ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى ، وسبق صاحب يس إلى عيسى ، وسبق عليّ إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ورواه ابن كثير في تفسيره (ح ٦ ، ص ٥٠٩) ، قال : عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ، ومؤمن آل يس سبق إلى عيسى ، وعليّ بن أبي طالب سبق إلى محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ورواه ابن أبي حاتم ، عن محمّد بن هارون الغلاس ، عن عبد الله بن إسماعيل المدائني البزاز ، عن سفيان بن الضحاك المدائني ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح به.

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٦

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٥٤.

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ١٥١) وروح المعاني (ج ٢٧ ، ص ١١٤). وليس فيه كلمة : «سبقا».

سورة الحديد

٩٨ / قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ) [الآية : ١٩].

٥٥٤. ابن مردويه ، أخبرنا جدّي ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن سعيد ، حدّثنا الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، حدّثنا أبي ، عن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب الثالث ، وهو أفضلهم». (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣١٠ ، ح ٣٠٧ ، قال : وبهذا الإسناد [أي إسناد الحديث ٣٠٥ ، قال : أخبرني الشيخ الإمام الحافظ سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الرئيس عبدوس بن عبد الله بن عبدوس التاني بهمدان ـ إجازة ـ أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن محمّد الجعفري بأصبهان ، أخبرنا الحافظ أبو بكر بن مردويه].

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ٢٤٦ ، ح ٦٧) ، قال : حدّثنا أبو بكر بن خلّاد ، قال : حدّثنا محمّد بن يونس. وحدّثنا إبراهيم بن [أحمد بن] أبي حصين قالا : حدّثنا عبيد بن غنّام ، قال : حدّثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري ، قال : حدّثنا عمر بن جميع ، عن [ابن] أبي ليلى ، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب ، وهو أفضلهم».

عنه رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ح ٨١٢) ، قال : أنبأنا أبو سعد المطرز ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين ، وذكر تمام السند ، وذكر مثله سواء.

ورواه ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٤٥ ، ح ٢٩٣) والرازي في تفسيره (ج ٢٧ ، ص ٥٧) والسيوطي في الجامع الصغير (ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ٥١٤٨) وابن حجر في الصواعق المحرقة (ص ١٢٥).

سورة المجادلة

٩٩ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) [الآية : ١٢].

٥٥٥. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : ما عمل بها أحد غيري حتّى نسخت ، وما كانت إلّا ساعة. يعني : آية النجوى. (١)

٥٥٦. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) ، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم. فكنت كلّما ناجيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قدّمت بين يدي درهما. ثمّ نسخت ، فلم يعمل بها أحد ، فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ). (٢)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، قال فيه : أخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن عليّ ....

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٤ ، ص ١٩١).

روى ابن كثير في ذيل الآية من تفسيره (ج ٦ ، ص ٥٨٨) ، قال : روى عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن مجاهد ، قال عليّ : ما عمل بها أحد غيري حتّى نسخت ، وأحسبه قال : وما كانت إلّا ساعة.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن راهويه ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والحاكم وصححه ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ١٠) وفتح القدير (ج ٤ ، ص ١٩١).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٢٨ ، ص ١٥) ، قال : حدّثنا أبو كريب ، قال : حدّثنا ابن إدريس ، قال : سمعت ليثا عن مجاهد قال : قال عليّ رضي الله عنه : آية من كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان عندي دينار

٥٥٧. ابن مردويه ، عن مجاهد قال : لقد نزلت آية ما عمل بها أحد قبل عليّ ، وما عمل بها أحد بعده : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ).

كان عنده دينار ، فصرّفه بعشرة دراهم ، فكان كلّما ناجى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تصدق بدرهم حتّى نفذت. ثمّ نسخت. (١)

٥٥٨. ابن مردويه ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ عليه‌السلام قال : لمّا نزلت آية المناجاة ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ما تقول في دينار؟» قلت : لا يطيقونه. قال : «فكم؟» قلت : شعيرة ، قال : «إنّك لزهيد». ونزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ) الآية. قال عليّ عليه‌السلام : بي خفّف الله تعالى عن هذه الأمة ، فلم تنزل في أحد قبلي ولا بعدي. (٢)

٥٥٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الآية ، قال لي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما ترى؟ دينارا». قلت : لا يطيقونه. قال : «فنصف دينار؟» قلت : لا يطيقونه.

قال : «فكم؟» قلت : شعيرة. قال : «إنّك لزهيد». قال : فنزلت : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية. قال : فبي خفّف الله عن هذه الأمة. (٣)

__________________

فصرّفته بعشرة دراهم ، فكنت إذا جئت إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تصدقت بدرهم ، فنسخت فلم يعمل بها أحد قبلي (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً)

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٦.

(٢) الطرائف ، ح ٣٦ ، ص ٤١ ، قال فيه : روى ابن مردويه في كتاب المناقب في تفسير آية النجوى من أربع طرق هذه أحدها يرفعه إلى سالم بن أبي الجعد عن عليّ ...

(٣) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، قال فيه : أخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، والترمذي وحسنه ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والنحاس ، عن عليّ ...

ورواه ابن مردويه كما في مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ١٦١) وفتح القدير (ج ٥ ، ص ١٩١).

ورواه النسائي في خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام (ص ٢٧٦ ، ح ١٥١) ، قال : أخبرني محمّد بن عبد الله بن عمّار ، قال : حدّثنا قاسم الجرمي ، عن سفيان [الثوري] ، عن عثمان ـ وهو ابن المغيرة ـ ،

سورة الصف

١٠٠ / قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) [الآية : ١٤].

٥٦٠. ابن مردويه ، بثلاثة طرق ، عن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن جعفر بن محمّد عليهم‌السلام قال : أشهد لقد حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه الحسين ابن عليّ عليهم‌السلام قال : لمّا جاءت الأنصار تبايع رسول الله على العقبة قال : «قم يا عليّ» ، فقال عليّ : على ما أبايعهم يا رسول الله؟ قال : «على أن يطاع الله فلا يعصى ، وعلى أن يمنعوا رسول الله وأهل بيته وذريّته مما يمنعون منه أنفسهم وذراريهم» ، ثمّ إنّه كان الّذي كتب الكتاب بينهم. (١)

__________________

عن سالم [بن أبي الجعد] ، عن عليّ بن علقمة [الأنماري] ، عن عليّ رضي الله عنه قال : لمّا نزلت : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ رضي الله عنه : «مرهم أن يتصدقوا» قال : بكم يا رسول الله؟ قال : «بدينار». قال : [قلت :] لا يطيقون ، قال : «فبنصف دينار» ، قال : لا يطيقون ، قال : «فبكم؟» قال : بشعيرة. فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّك لزهيد». فأنزل الله عزوجل : (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية ، وكان عليّ رضي الله عنه [بعد ذلك] يقول : بي خفف الله عن هذه الأمة.

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ١ ، ص ٣٠٥.

روى الطبري في تفسيره (ج ٢٨ ، ص ٥٩) ، قال : حدّثني بشر ، قال : حدّثنا يزيد ، قال : حدّثنا سعيد عن قتادة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوارِيِّينَ مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ) قال : قد كانت لله أنصار من هذه الأمة تجاهد على كتابه وحقه. وذكر لنا أنّه بايعه ليلة العقبة اثنان وسبعون رجلا من الأنصار ، ذكر لنا أن بعضهم قال : هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ، إنّكم تبايعون على محاربة العرب كلّها أو يسلموا. ذكر لنا أن رجلا قال : يا نبي الله ، اشترط لربّك ولنفسك ما شئت ، قال : «أشترط لربّي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأشترط لنفسي أن تمنعوني [وأهل بيتي وذريّتي] مما منعتم منه أنفسكم وأبناءكم». قالوا : فإذا فعلنا ذلك فما لنا يا نبي الله؟ قال : «لكم النصر في الدنيا ، والجنّة في

سورة التحريم

١٠١ / قوله تعالى : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [الآية : ٤].

٥٦١. ابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. (١) ٥٦٢. ابن مردويه ، عن أسماء بنت عميس : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه». (٢)

__________________

الآخرة». ففعلوا ، ففعل الله.

قلت : وما بين المعقوفتين أثبتناه من حديث الهيثمي. ولا يخفى عليك أيّها القارئ أنّها اسقطت وأخلّت باستواء سياق الحديث. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ج ٦ ، باب ابتداء أمر الأنصار والبيعة على الحرب ، ص ٤٩) : وعن حسين بن عليّ قال : جاءت الأنصار تبايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على العقبة ، فقال : «يا علي ، قم يا علي ، فبايعهم».

فقال : على ما أبايعهم يا رسول الله؟ قال : «على أن يطاع الله ولا يعصى ، وعلى أن تمنعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأهل بيته وذريّته مما تمنعون منه أنفسكم وذراريكم». رواه الطبراني في الأوسط من طريق عبد الله بن مروان.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤٤ ، قال فيه : أخرج ابن مردويه ، وابن عساكر ، عن ابن عباس ...

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٥ ، ص ٢٤٦) وروح المعاني (ج ٢٨ ، ص ١٣٥) وأرجح المطالب (ص ٢٣ ، ٣٥).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٢ ، ص ٤٢٥ ، ح ٩٣٢) ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن المسلم الفقيه ، أنبأنا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد الحافظ ، أنبأنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري ، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر المسلي ، أنبأنا أبو قتيبة المسلم بن الفضل ، أنبأنا محمّد بن يونس الكديمي ، أنبأنا أحمد بن معمر الأسدي ، أنبأنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن ابن عباس في قوله عزوجل : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.

ورواه ابن عساكر بإسناد آخر عن حذيفة بن اليمان في الحديث «٩٣٣».

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٤٤.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل (١٦٧).

١٠٢ / قوله تعالى : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) [الآية : ٨].

٥٦٣. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : أوّل من يكسى من حلل الجنّة إبراهيم عليه‌السلام ، لخلّته من الله تعالى ، ثمّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ لأنّه صفوة الله ، ثمّ عليّ يزفّ بينهما إلى الجنان زفّا ، ثمّ قرأ : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ). (١)

٥٦٤. ابن مردويه ، حدّثنا جدي ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا محمّد بن جرير ابن يزيد ، حدّثنا محمّد بن عيسى الدامغاني ، حدّثنا محمّد بن حسان ، عن أبي الأحوص ، عن زبيد الأيامي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم ؛ لخلّته ، ثمّ أنا ؛ لصفوتي ، ثمّ عليّ بن أبي طالب يزفّ بيني وبين إبراهيم زفّا إلى الجنّة». (٢)

__________________

ومفتاح النجا (ص ٤٠) وفتح القدير (ج ٥ ، ص ٢٤٦) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وكشف اليقين (ص ٣٦٨).

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في علي (ص ٢٥٧ ، ح ٧١) ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر النسائي ، قال : حدّثنا محمّد بن جرير ، قال : حدّثنا الحسين بن الحكم ، قال : حدّثنا حسن ـ يعني : ابن حسين ـ قال : حدّثنا حفص بن راشد ، عن يونس بن أرقم ، عن إبراهيم بن حيّان ، عن أمّ جعفر بنت عبد الله بن جعفر ، عن جدّتها أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ هذه الآية : «(فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال : (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عليّ بن أبي طالب».

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٨.

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤٠) وأرجح المطالب (ص ٧٥) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وفي آخر حديث الأخيرين : «وقال : عليّ وأصحابه».

ورواه أبو نعيم في ما نزل من القرآن في عليّ (ص ٢٦٢ ، ح ٧٢) ، قال : وفيما أخبرني به إبراهيم بن محمّد ـ إجازة ـ قال : حدّثنا يعقوب بن إسحاق بن دينار ، قال : حدّثنا حي بن خالد الهاشمي ، قال : حدّثنا سلام الطويل ، عن زبيد اليمامي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أوّل من يكسى من حلل الجنّة إبراهيم عليه‌السلام ، لخلّته من الله ، ومحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لأنّه صفوة الله ، ثمّ عليّ عليه‌السلام يزف بينهما إلى الجنان. ثمّ قرأ ابن عباس : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ) قال : عليّ وأصحابه.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٣٠٩ ، ح ٣٠٥ ، قال : أخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، أخبرنا الرئيس عبدوس بن عبد الله التاني ، أخبرنا الشريف أبو طالب ، أخبرنا ابن مردويه ...

سورة الحاقة

١٠٣ / قوله تعالى : (لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) [الآية : ١٢].

٥٦٥. ابن مردويه ، عن بريدة قال : لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، فأنت واعية». (١) ٥٦٦. ابن مردويه ، عن بريدة ، قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تعي ، وحقّ لك أن تعي». فنزلت هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). (٢)

٥٦٧. ابن مردويه ، عن بريدة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «أمرني ربّي أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تسمع وتعي». قال : فنزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). قال عليّ : فما سمعت من نبي الله كلاما إلّا وعيته وحفظته ،

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٥٥ ، قال فيه : ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن بريدة وأبو نعيم عن ابن عباس ...

ورواه السيوطي في الدرّ المنثور (ج ٦ ، ص ٢٦٠) ، قال : أخرج أبو نعيم في الحلية عن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أدنيك ، وأعلّمك لتعي» ـ فأنزلت هذه الآية ـ فأنت أذن واعية لعلمي».

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، قال : أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والواحدي ، وابن مردويه ، عن بريدة ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤٠) وكما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢) وكشف اليقين (ص ٣٨٨).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٢٩ ، ص ٣١) ، قال : حدّثني محمّد بن خلف ، قال : حدّثنا بشر بن آدم ، قال : حدّثنا عبد الله بن الزبير ، قال : حدّثنا عبد الله بن رستم ، قال : سمعت بريدة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعليّ : «يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك ، وأن تعي ، وحق على الله أن تعي» ، قال : ونزلت : (أُذُنٌ واعِيَةٌ).

فلم أنسه. (١)

٥٦٨. ابن مردويه ، عن مكحول قال : لمّا نزلت : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ». قال مكحول : فكان عليّ رضي الله عنه يقول : ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا فنسيته. (٢) ٥٦٩. ابن مردويه ، عن عليّ رضي الله عنه في قوله : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ». فما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا فنسيته. (٣)

٥٧٠. ابن مردويه ، عن مكحول قال : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ثمّ أقبل على عليّ فقال : «إنّي سألت الله أن يجعلها أذنك». وكان عليّ يقول : ما سمعت من نبي الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كلاما إلّا وعيته وحفظته ، فلم أنسه (٤).

١٠٤ / قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) [الآية : ١٩].

٥٧١. ابن مردويه ، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) هو

__________________

(١) توضيح الدلائل ، ص ١٦٨.

(٢) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، قال فيه : أخرج سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن مكحول ...

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٢٩ ، ص ٣١) ، قال : حدّثنا عليّ بن سهل ، قال : حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ ابن حوشب قال : سمعت مكحولا يقول : قرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). ثمّ التفت إلى عليّ فقال : «سألت الله أن يجعلها أذنك». قال عليّ رضي الله عنه : فما سمعت شيئا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنسيته.

(٣) مسند عليّ بن أبي طالب (ج ١ ، ص ١٨٧) ، قال فيه : ابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٧٧ ، ح ٣٦٥٢٦).

ورواه الزمخشري في الكشاف (ج ٤ ، ص ١٥١) ، قال : وعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال لعليّ رضي الله عنه عند نزول هذه الآية : «سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ». قال عليّ رضي الله عنه : فما نسيت شيئا بعد ، وما كان لي أن أنسى.

وروى مثل هذا الرازي في تفسيره (ج ٣٠ ، ص ١٠٧). والنيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج ٢٩ ، ص ٣٠١).

(٤) مفتاح النجا ، ص ٤١.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٢).

عليّ بن أبي طالب. (١)

٥٧٢. ابن مردويه ، عن جعفر بن محمّد عليهما‌السلام في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) قال : هو عليّ بن أبي طالب. (٢)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٥.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٤) وتأويل الآيات الظاهرة (ج ٢ ، ص ٧١٧).

(٢) در بحر المناقب ، ص ٩٤.

سورة المعارج

١٠٥ / قوله تعالى : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) [الآية : ١].

٥٧٣. ابن مردويه ، عن سفيان بن عيينة ، أنّه سئل عن قول الله عزوجل (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) (١) فيمن نزلت؟ فقال للسائل : سألتني عن مسئلة ما سألني عنها أحد قبلك. حدّثني جعفر بن محمّد عن آبائه : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا ، فأخذ بيد عليّ وقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، فشاع ذلك وطار في البلاد ، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ناقة له ، فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها ، فقال : يا محمّد ، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة فقبلنا ، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلنا ، وأمرتنا بالحج فقبلنا ، ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضله علينا! وقلت : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فهذا شيء منك أم من الله عزوجل؟

فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذي لا إله إلّا هو إن هذا من الله عزوجل» ، فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته وهو يقول : اللهمّ إن كان ما يقوله محمّد حقا ، فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم! فما وصل إلى راحلته حتّى رماه الله عزوجل بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله ، وأنزل الله عزوجل : (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ). (٢)

__________________

(١) سورة المعارج ، الآية ١.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٥٨.

تقدمت الاشارة لشواهد هذا الحديث ص ٢٤٦ (الهامش).

سورة الإنسان

١٠٦ / قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) [الآية : ٨].

٥٧٤. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وفاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (١)

٥٧٥. ابن مردويه ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن سالم ، حدّثني إبراهيم بن أبي طالب النيشابوري ، حدّثنا محمّد بن النعمان بن شبل ، حدّثنا يحيى بن أبي زوق الهمداني ، عن أبيه ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) قال : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وفاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ظلّا صائمين حتّى إذا كان آخر النهار واقترب الإفطار قامت فاطمة عليها‌السلام إلى شيء من طحين كان عندها فخبزته قرص ملة ، وكان عندها «نحي» فيه شيء من سمن قليل ، فأدّمت القرصة الملة شيء من السمن ينتظران بها إفطارهما ، فأقبل مسكين رافع صوته ينادي : المسكين الجائع المحتاج ، فهتف على بابهم فقال عليّ عليه‌السلام لفاطمة : عندك شيء تطعمينه هذا المسكين؟

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٢٩٩.

ورواه ابن مردويه كما في روح المعاني (ج ٢٩ ، ص ١٥٧) وفتح البيان (ج ١٠ ، ص ١٣٧).

قال الفخر الرازي في ذيل الآية من تفسيره (ج ٣٠ ، ص ٢٤٣) : ذكر الواحدي في كتاب البسيط : أنّها نزلت في حق عليّ رضي الله عنه.

وقال القرطبي في تفسيره (ج ١٩ ، ص ١٣٠) : قال أهل التفسير : نزلت في عليّ وفاطمة ـ رضي الله عنهما ـ وجارية لهما اسمها فضة. ذكره الثعلبي ، وقال القرطبي : وقد ذكر النقّاش والثعلبي والقشيري ، وغير واحد من المفسرين في قصة عليّ وفاطمة وجاريتهما حديثا ....

قالت فاطمة : هيأت قرصا ، وكان في النحي شيء من سمن ، فجعلته فيه أنتظر به إفطارنا.

فقال لها عليّ عليه‌السلام : آثري به هذا المسكين الجائع المحتاج.

فقامت فاطمة عليها‌السلام بالقرص مأدوما فدفعته إلى المسكين ، فجعله المسكين في حضنه وخرج به متوجها من عندهما يأكل من حضن نفسه ، فأقبلت امرأة معها صبي صغير تنادي : اليتيم المسكين الّذي لا أب له ولا أم ، ولا أحد ، فلمّا رأت المرأة الّتي معها اليتيم المسكين يأكل من حضن نفسه ، أقبلت باليتيم فقالت : يا عبد الله ، أطعم هذا اليتيم المسكين ممّا أراك تأكل ، فقال لها المسكين : لا لعمرك والله ، ما كنت لأطعمك من رزق ساقه الله تعالى إليّ ولكني أدلّك على من أطعمني ، فقالت : فادللني عليه؟ فقال لها : أهل ذلك البيت الّذي ترين ، ـ وأشار إليه من بعيد ـ فإن في ذلك المنزل رجلا وامرأة أطعمانيه. قالت المرأة : فان الدال على الخير كفاعله. قال المسكين : وإنّي لأرجو أن يطعما يتمك كما أطعماني.

فأقبلت باليتيم حتّى ضربت على عليّ ونادت : يا أهل المنزل ، أطعموا اليتيم المسكين الّذي لا أب له ولا أمّ ، من فضل ما رزقكم الله.

فقال عليّ عليه‌السلام لفاطمة : عندك شيء؟

فقالت : فضل طحين عندي فجعلته حريرة ، وليس عندنا غيره ، وقد اقترب الإفطار.

فقال لها عليّ : آثري به هذا المسكين اليتيم (وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقى) (١).

فقامت فاطمة عليها‌السلام بالقدر بما فيه فكبتها في حضن المرأة ، فخرجت المرأة تطعم الصبي اليتيم ممّا في حضنها ، فلم تجز بعيدا حتّى أقبل أسير من اسراء

__________________

(١) سورة القصص ، الآية ٦٠.

المشركين ينادي : الأسير الغريب المسكين الجائع ، فلمّا نظر الأسير إلى المرأة تطعم الصبي من حضنها ، أقبل إليها فقال : يا أمة الله أطعميني ممّا أراك تطعمينه هذا الصبي.

قالت المرأة : لا لعمرك والله ، ما كنت لأطعمك من رزق رزق الله هذا اليتيم المسكين ، ولكني أدلّك على من أطعمني كما دلّني عليه سائل قبلك.

قال لها الأسير : وأن الدال على الخير كفاعله.

فقالت له : أهل ذلك المنزل الّذي ترى فيه رجلا وامرأة ، أطعما مسكينا سائلا وهذا اليتيم.

فانطلق الأسير إلى باب عليّ وفاطمة عليهم‌السلام ، فهتف بأعلى صوته : يا أهل المنزل ، أطعموا الأسير الغريب المسكين من فضل ما رزقكم الله تعالى.

فقال عليّ لفاطمة : أعندك شيء؟

قالت : ما عندي طحين ، أصبت فضل تميرات ، فخلصتهن من النوى ، وعصرت النحي فقطرته على التمرات ، ودقّقت ما كان عندي من فضل الإقط ، فجعلته حيسا ، فما فضل عندنا شيء نفطر عليه غيره.

فقال لها عليّ عليه‌السلام : أثري به هذا الأسير المسكين الغريب.

فقامت فاطمة إلى ذلك الحيس فدفعته إلى الأسير ، وباتا يتضوران على الجوع من غير إفطار ولا عشاء ولا سحور ، ثمّ أصبحا صائمين حتّى أتاهما الله سبحانه برزقهما عند الليل ، فصبرا على الجوع ، فنزل في ذلك : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) أي : على شدة شهوتهم له (مِسْكِيناً) قرص ملة ، (وَيَتِيماً) حريرة ، (وَأَسِيراً) حيسا ، (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ) يخبر عن ضميرهما (لِوَجْهِ اللهِ) يقول إرادة ما عند الله من الثواب. (لا نُرِيدُ مِنْكُمْ) في الدنيا (جَزاءً) ، يعني : ثوابا (وَلا شُكُوراً) يقول : ثناء يثنون به علينا (إِنَّا نَخافُ) يخبر عن ضميرهما ، (مِنْ رَبِّنا يَوْماً

عَبُوساً قَمْطَرِيراً) قال : العبوس : تقبّض ما بين العينين من أهواله وخوفه ، والقمطرير : الشديد (فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ) يقول : خوف ذلك (الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً) يقول : بهجات الجنّة (وَسُرُوراً) يقول : سرهما من قرة العين بالجنّة ، (وَجَزاهُمْ) يقول : وأثابهم ، (بِما صَبَرُوا) على الجوع حتّى آثروا بالطعام لإفطارهم اليتيم والمسكين والأسير ، حيسا وحريرا (مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ) الأرائك : الأسرّة المرمولة بالدرّ والياقوت والزبرجد في علّيين ، مضروبة عليها الحجال. (لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً) يؤذيهم حرّها (وَلا زَمْهَرِيراً) يقول : لا يؤذيهم برده ، (وَدانِيَةً) : قريبة (عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها) يقول : قربت الثمار منهم (تَذْلِيلاً) : يأكلونها قياما وقعودا ومتكئين ومستلقين على ظهورهم ، ليس القائم بأقدر عليها من المتّكي ، وليس المتّكي بأقدر عليها من المستلقي ، (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ) : من الوصفاء (مُخَلَّدُونَ) قال : مسوّرون بأسورة الذهب والفضة ، وقال : مخلّدون لم يذوقوا طعم الموت قطّ ، وإنّما خلقوا خدما لأهل الجنّة ، (إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ) من بياضهم وحسنهم (لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) : لكثرتهم ، فشبّه بياضهم وحسنهم باللؤلؤ ، وكثرتهم بالمنثور. (١)

__________________

(١) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٢٧١ ، ح ٢٥٢ ، قال :

أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ ، أخبرنا الشيخ الإمام عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني ـ إجازة ـ ، أخبرنا الشريف أبو طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري في داره بأصبهان في سكة الخوز ، أخبرنا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني ...

سورة الشمس

١٠٧ / قوله تعالى : (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) [الآية : ١٢].

٥٧٦. ابن مردويه ، أنّه قال سعيد بن المسيب : كان عليّ يقرأ : (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) قال : فو الّذي نفسي بيده ، لتخضبنّ هذه من هذا ، وأشار إلى لحيته ورأسه. (١)

٥٧٧. ابن مردويه ، عن عليّ قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عليّ ، من أشقى الأوّلين؟» قلت : عاقر الناقة.

قال : «صدقت».

قال : «فمن أشقى الآخرين؟» قلت : لا أدري.

قال : «الّذي يضربك على هذه ، كما أن عاقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود». ونسبه صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى فخذه الأدنى دون ثمود ، أو كما قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (٢)

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ، ج ٣ ، ص ٩٢.

قريبا منه رواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ٣٣٩) ، قال : وبهذا الإسناد [أي : الإسناد المتقدم في كتابه] قال الحسن بن عليّ الحلواني : أخبرنا الهيثم بن الأشعث ، أخبرنا أبو حنيفة اليماني ، عن عمير بن عبد الملك قال : خطب عليّ عليه‌السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثمّ قال : متى ينبعث أشقاها! حتّى يخضب هذه من هذه.

(٢) الجامع الكبير ، ج ١٦ ، ص ٢٨٨ ، ح ٧٩٩٦.

ورواه ابن مردويه كما في كنز العمّال (ج ١٣ ، ص ١٤٠ ، ح ٣٦٤٤٢).

ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق (ج ٣ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٣٨٩) ، قال : أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو الفضل الرازي ، أنبأنا جعفر بن عبد الله ، أنبأنا محمّد بن هارون ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، أنبأنا سعيد بن عفير ، أنبأنا ابن لهيعة ، عن ابن الهاد ، عن عثمان بن صهيب ، عن أبيه ، أن

سورة البينة

١٠٨ / قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [الآية : ٧].

٥٧٨. ابن مردويه ، عن ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ رضي الله عنه : «هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين». (١)

٥٧٩. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية ، قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «هو أنت وشيعتك. تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين. ويأتي عداك غضابا مقمحين». فقال عليّ : يا رسول الله من عدوّي؟ قال : «من تبرّأ منك ولعنك». ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال : رحم الله عليّا رحمه‌الله». (٢)

٥٨٠. ابن مردويه ، عن ابن عباس ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لعليّ : «جاء خير البريّة ، أنت

__________________

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعليّ بن أبي طالب : «من أشقى الأوّلين؟» قال : عاقر الناقة ، قال : «فمن أشقى الآخرين؟» ، قال : لا أدري ، قال : «الّذين يضربك على هذا» ـ وأشار إلى رأسه ـ ، قال : فكان عليّ يقول : يا أهل العراق ، ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها فخضّب هذه من هذا.

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٧٩.

ورواه ابن مردويه كما في فتح القدير (ج ٥ ، ص ٤٧٧) وروح المعاني (ج ٣٠ ، ص ٢٠٧) ومناقب سيّدنا عليّ (ص ٣٢).

ورواه الطبري في تفسيره (ج ٣٠ ، ص ١٧١) ، قال : حدّثنا ابن حميد ، حدّثنا عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن عليّ : (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت يا علي ، وشيعتك.

(٢) توضيح الدلائل ، ص ١٦٩.

ورواه ابن حجر الهيثمي في الصواعق المحرقة (ص ١٦١) ، قال : قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) أخرج الحافظ الزرندي ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : أن هذه الآية لمّا نزلت قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعليّ : «هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مقمحين» ، قال : ومن عدوّي؟ قال : «من تبرّأ منك ولعنك».

وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين». (١)

٥٨١. ابن مردويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن السري ، حدّثنا المنذر بن محمّد ابن المنذر ، حدّثني أبي ، حدّثني عمي الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن زياد البزاز ، عن إبراهيم بن مهاجر ، حدّثني يزيد بن شراحيل الأنصاري ـ كاتب عليّ عليه‌السلام ـ قال : سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : حدّثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا مسنده إلى صدري فقال : «أي عليّ! ألم تسمع قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)! أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض ، إذا جثت الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين». (٢)

__________________

(١) مناقب سيّدنا عليّ ، ص ٣٢.

روى السيوطي في الدرّ المنثور (ج ٦ ، ص ٣٧٩) ، قال : أخرج ابن عساكر ، عن جابر بن عبد الله قال : كنّا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأقبل عليّ ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والّذي نفسي بيده ، إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة» ، ونزلت : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فكان أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أقبل عليّ قالوا : جاء خير البريّة.

(٢) المناقب ، الخوارزمي ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٤٧ ، قال : فيه : أخبرني سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ـ إجازة ـ ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري رضي الله عنه وأرضاه في داره بأصبهان في سكة الخوز ، أخبرنا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني ...

ورواه ابن مردويه كما في مفتاح النجا (ص ٤٢) ، وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣١٦) وكشف اليقين (ص ٣٦٦).

ورواه من قوله : «ألم تسمع قول الله» ، كما في الدرّ المنثور (ج ٦ ، ص ٣٧٩) وروح المعاني (ج ٣٠ ، ص ٢٠٧) وأرجح المطالب (ص ٥٢٩).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ٣٥٦) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بالإسناد المرفوع إلى يزيد بن شرحبيل الأنصاري ـ كاتب عليّ ـ قال : سمعت عليّا عليه‌السلام يقول : قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا مسنده إلى صدري فقال : «يا عليّ ، ألم تسمع قول الله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِح اتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)! هم شيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب ، تدعون غرّا محجلين».

سورة العصر

١٠٩ / قوله تعالى : (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [الآيات : ١ ـ ٣].

٥٨٢. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) يعني : أبا جهل بن هشام. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) عليّا وسلمان. (١) ١١٠ / قوله تعالى : (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) [الآية : ٣].

٥٨٣. ابن مردويه ، عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) نزلت في

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٣٩٢.

ورواه ابن مردويه كما في توضيح الدلائل ، (ص ١٧٠) ، ودر بحر المناقب (ص ٩٤) ومفتاح النجا (ص ٣٨) وأرجح المطالب (ص ٧١) وكشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٣).

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ٣٧٢) ، قال : حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثني الحسين بن عليّ بن جعفر ، حدّثني عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، حدّثني أحمد بن عثمان ، حدّثني محمّد بن سران ، حدّثني عليّ بن المغيرة ، حدّثني إبراهيم بن الحسين المدائني ، حدّثني نعيم بن حمّاد ، حدّثني ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن عمرو بن عبد الله ، عن أبي أمامة قال : حدّثني أبيّ بن كعب ، قال : قرأت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) أبو جهل ابن هشام (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) عليّ بن أبي طالب.

وروى الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ١ ، ص ٣٧٤) ، قال : حدّثنا أبو نعيم ، عن سفيان ، عن ابن جريح ، عن عطاء عن ابن عباس قال : جمع الله هذه الخصال كلّها في عليّ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وكان أوّل من صلّى وعبد الله من أهل الأرض مع رسول الله (وَتَواصَوْا) وأوصاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بقضاء دينه ، وبغسله بعد موته ، وأن يبني حول قبره حائطا ؛ لئلّا يؤذيه النساء بجلوسهن على قبره ، وأوصاه بحفظ الحسن والحسين ، فذلك قوله : (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ).

عليّ بن أبي طالب. (١)

__________________

(١) أرجح المطالب ، ص ٨٦.

ورواه ابن مردويه كما في كشف الغمّة (ج ١ ، ص ٣٢٠) وكشف اليقين (ص ٣٨٤).

ورواه القرطبي في تفسيره (ج ٢٠ ، ص ١٨٠) : قال أبيّ بن كعب : قرأت علي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (وَالْعَصْرِ) ثمّ قلت : ما تفسيرها يا نبي الله؟ قال : «... (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) عليّ رضي الله عنه».

سورة الكوثر

١١١ / قوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [الآية : ١].

٥٨٤. ابن مردويه ، عن أنس ، قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «قد أعطيت الكوثر».

قلت : يا رسول الله ، ما الكوثر؟

قال : «نهر في الجنّة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب منه أحد فيظمأ ، ولا يتوضأ منه أحد فيتشعب أبدا ، لا يشرب منه من أخفر ذمتي ، ولا من قتل أهل بيتي». (١)

__________________

(١) الدرّ المنثور ، ج ٦ ، ص ٤٠٢.

ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (ج ٢ ، ص ٣٧٦) ، قال : حدّثني الماوردي قال : حدّثني أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن جعفر الأصبهاني ، حدّثني سليمان بن أحمد اللخمي ، حدّثني روح بن الفرج ، حدّثني يوسف بن عدي ، حدّثني حمّاد المختار ، عن عطيّة العوفي ، عن أنس بن مالك قال : دخلت على رسول الله فقال : «قد أعطيت الكوثر». قلت : وما الكوثر؟ قال : «نهر في الجنّة ، عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب أحد منه فيظمأ ، ولا يتوضأ منه أحد أبدا فيشعث ، لا يشربه إنسان خفر ذمتي ، ولا من قتل أهل بيتي».

سورة النصر

١١٢ / قوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) [الآيات : ١ ـ ٣].

٥٨٥. ابن مردويه ، عن عليّ قال : لمّا نزلت هذه السورة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) أرسل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى عليّ فقال : «يا عليّ ، إنّه قد جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ، فسبحت ربّي بحمده ، واستغفرت ربّي إنّه كان توّابا ، إنّ الله قد كتب على المؤمنين الجهاد في الفتنة من بعدي».

قالوا : يا رسول الله ، وكيف نقاتلهم وهم يقولون قد آمنا؟

قال : «على إحداثهم في دينهم ، وهلك المحدّثون في دين الله». (١)

__________________

(١) كنز العمّال ، ج ٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٧٢٦.

ورواه ابن مردويه كما في الجامع الكبير (ج ١٥ ، ص ٣٢٨ ، ح ٥٩٦٩).

[فهارس]

فهرس الآيات الواردة في كتاب المناقب

الآية

رقم الآية

الصفحة

سورة البقرة

١/ (الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ ...)

٢٧

١٦٩

سورة آل عمران

٢/ (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ...)

٧

١٦٨

٣/ (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ...)

٩٧

٢٠

٤/ (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ ...)

١٠٣

٢٠٢

٥/ (أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ ...)

١٢٤

١٥٠

سورة المائدة

٦/ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ...)

٣

١٢٠

٧/ (أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ ...)

٥٠

٢٠٣

٨/ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ ...)

٥٥

١٣٣

٩/ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ ...)

٦٧

١٢١

١٠/ (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...)

٩٣

٩٢ ـ ٩٣

١١/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ ...)

٩٠

٩٣

سورة الأنعام

١٢/ (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً ...)

١٥٩

١٦٨

١٣ / (إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيايَ وَمَماتِي ...)

١٦٢

٢٠٠

سورة الانفال

١٤/ (أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي ...)

١٢

٥١

١٥/ (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي ...)

٧٥

٩٩

سورة التوبة

١٦/ (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ ...)

٤٩

٢٠٣

١٧/ (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ...)

١٢٨

٢٠٢

١٨/ (وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ ...)

١٢٠

١١٣

سورة هود

١٩/ (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ ...)

١٧

١٢٤

سورة یوسف

٢٠/ (سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي)

٩٨

١٨١

سورة ابراهیم

٢١/ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً)

٢٨

١٤٩ ـ ١٦٥ ـ ١٦٦

سورة الحجر

٢٢/ (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ)

٢

١٧٠

٢٣/ (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ اخوانا علی...)

٤٧

٩٩

سورة الاسراء

٢٤/ (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)

٢٦

١٩٦

٢٥/ (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ...)

٦٠

١٦٤

سورة الکهف

٢٦/ (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ اعمالا)

١٠٣

١٦٨ ـ ١٦٩

٢٧/ (الذین ضل سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا...)

١٠٤

١٦٩

سورة الحج

٢٨/ (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ یاتویک)

٢٧

١٩٨

٢٩/ (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ...)

٧٨

١٦٥

سورة النور

٣٠/ (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ...)

١١

٧٩

سورة القصص

٣١/ (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ...)

٨٣

١٣٥

سورة العنکبوت

٣٢/ (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ...)

٢

١٥٩

سورة الروم

٣٣/ (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ و المسکین)

٣٨

١٢٩ ـ ١٣٢

سورة السجدة

٣٤/ (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً)

١٨

١٣٣

سورة الاحزاب

٣٥/ (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ...)

٢١

١٥٥

٣٦/ (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ)

٢٥

١٣٣

٣٧/ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً...)

٤٥

١٥٧

سورة الزمر

٣٨/ (اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها ...)

٤٢

٨٩

سورة غافر

٣٩/ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ ...)

٧٨

٩٠

سورة الزخرف

٤٠/ (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ...)

٤١

١٥٩

٤١/ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ ...)

٥٧

١٤٧

سورة الحجرات

٤٢/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ ...)

٦

١٠٨

سورة النجم

٤٣/ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ...)

١

١٤٣

سورة الواقعة

/٤٤ (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ...)

١١

١٣٣

سورة المجادلة

٤٥/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا ...)

١٢

١٢٩ ـ ١٣٢

سورة الممتحنة

٤٦/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي ...)

١

١٥٣ ـ ١٥٥

سورة التغابن

٤٧/ (إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ...)

سورة الشمس

٤٨/ (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها ...)

١٢

١٩١

سورة الضحى

٤٩/ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ...)

٥

٢٠٠

سورة القدر

٥٠/ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ...)

١

١٦٥

سورة الكوثر

٥١/ (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ ...)

١

١٥٩ ـ ١٦٥

سورة النصر

٥٢/ (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ...)

١

١٥٩ ـ ٢٠٥

فهرس الآيات النازلة في أمير المؤمنين عليه‌السلام

الآية

رقم الآية

الصفحة

١/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ...)

فی کثیر من السور

٢١٩

سورة الفاتحة

٢/ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)

٦

٢٢١

سورة البقرة

٣/ (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ ...)

٤٣

٢٢٢

٤/ (وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى ...)

٧٦

٢٢٢

٥/ (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ...)

١٥٥

٢٢٣

٦/ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ...)

٢٠٧

٢٢٣

٧/ (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ...)

٢٧٤

٢٢٤

سورة آل عمران

٨/ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ...)

١٠٢

٢٢٨

٩/ (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ ...)

٦١

٢٢٦

١٠/ (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ ...وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ ...)

١٠٧ـ١٠٦

٢٢٩

١١ / (الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ...

فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ ...)

١٧٣ـ١٧٣

سورة النساء

١٢/ (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ...)

٥٩

٢٣٠

سورة المائدة

١٣/ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ...)

٣

٢٣١

١٤/ (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ ...)

٥٥

٢٣٣

١٥/ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ ...)

٦٧

٢٣٩

١٦/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ ...)

٨٧

٢٤١

سورة الأنعام

١٧/ (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ...)

١٦٠

٢٤٢

سورة الأعراف

١٨/ (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ ...)

٤٤

٢٤٣

١٩/ (وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ ...)

٤٨

٢٤٣

٢٠/ (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)

١٨١

٢٤٤

سورة الانفال

٢١/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا ...)

٢٤

٢٤٥

٢٢/ (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ...)

٢٥

٢٤٥

٢٣/ (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ ...)

٣٠

٢٤٦

٢٤/ (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ...)

٣٢

٢٤٧

٢٥/(وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ...)

٤١

٢٤٨

٢٦/ (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ...)

٦٢

٢٤٨

٢٧/ (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي ...)

٧٥

٢٥٠

سورة التوبة

٢٨/ (وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ ...)

٣

٢٥١

٢٩/ (فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ...)

٥

٢٥٤

٣٠/ (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي ...)

١٢

٢٥٥

٣١ / (أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ...

الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ...)

١٩ـ٢٠

٢٥٦

٣٢/ (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ...)

١٠٠

٢٥٧

٣٣/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ ...)

١١٩

٢٥٨

سورة يونس

٣٤/ (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ ...) ٢ / ٢٥٩

سورة هود

٣٥/ (وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)

٢

٢٥٩

٣٦/ (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ ...)

١٢

٢٦٠

٣٧/ (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ ...)

١٧

٢٦١

سورة يوسف

٣٨/ ((قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللهِ عَلى بَصِيرَةٍ ...)

١٠٨

٢٦٤

سورة الرعد

٣٩/ (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ ...)

٤

٢٦٥

٤٠/ (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ...)

٧

٢٦٥

٤١/ (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُ)

١٩

٢٦٧

٤٢/ (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلا ... )

٢٨

٢٦٧

٤٣/ ((الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ ...)

٢٩

٢٦٨

٤٤/ (وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى ...)

٤٣

٢٦٨

سورة إبراهيم

٤٥ / (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً ...

تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللهُ ...)

٢٤ـ٢٥

٢٦٩

سورة الحجر

٤٦/ (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَها سَبْعَةُ ...)

٤٣

٢٧٠

٤٧/ (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى ...)

٤٧

٢٧٠

سورة النحل

٤٨/ (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللهَ ...)

١٨

٢٧٢

٤٩/ (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ ...)

٣٨

٢٧٣

٥٠/ (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ ...)

٧٦

٢٧٣

٥١/ (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ...)

٩٠

٢٧٣

سورة الإسراء

٥٢/ (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ ...)

٦٤

٢٧٤

سورة مريم

٥٣/ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...)

٩٦

٢٧٥

سورة طه

٥٤/ (قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً)

٢٥ـ٣٥

٢٧٧

٥٥/ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ...)

١٣٢

٢٧٨

سورة الأنبياء

٥٦ / (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها ... لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ ...)

١٠١ـ١٠٢

٢٧٩

سورة الحج

٥٧ / (هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ ... كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها ...)

١٩ـ٢٢

٢٨٠

٥٨/ (إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ...)

٢٣

٢٨١

٥٩/ (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ ...)

٣٤ـ٣٥

٢٨٢

سورة المؤمنون

٦٠/ (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ ...)

٧٤

٢٨٣

سورة النور

٦١/ (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ)

٣٦

٢٨٤

٦٢ / (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنا ثُمَّ ...

وَإِذا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ...)

٤٧ـ٤٨

٢٨٤

سورة الفرقان

٦٣/ (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً ...)

٥٤

٢٨٥

سورة الشعراء

٦٤/ (وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ)

٨٤

٢٨٧

٦٥/ ((وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ)

٢١٤

٢٨٧

سورة النمل

٦٦/ (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ ...

وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ ...)

٨٩ـ٩٠

٢٩٢

سورة القصص

٦٧/ (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ)

٣٥

٢٩٣

٦٨/ (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ ...)

٦١

٢٩٤

٦٩/ (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ ...)

٨٣

٢٩٥

سورة العنكبوت

٧٠/ (الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ...)

٢

٢٩٦

سورة السجدة

٧١/ (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً)

١٨

٢٩٧

سورة الأحزاب

٧٢/ (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ ...)

٦

٢٩٩

٧٣/ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ ...)

٢٣

٢٩٩

٧٤/ (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ)

٢٥

٣٠٠

٧٥/ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ ...)

٣٣

٣٠٠

٧٦/ (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ...)

٥٦

٣٠٦

٧٧/ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ ...)

٥٨

٣١٠

سورة فاطر

٧٨/ (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)

٣٢

٣١١

سورة الصافات

٧٩/ (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)

٢٤

٣١٢

٨٠/ (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ)

١٣٠

٣١٢

سورة الزمر

٨١/ (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ ...)

٣٢

٣١٤

٨٢/ (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ)

٣٣

٣١٤

سورة الشورى

٨٣/ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)

٢٣

٣١٦

سورة الزخرف

٨٤/ (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ)

٤١

٣١٨

٨٥/ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ ...)

٥٧

٣١٩

سورة محمّد

٨٦ / (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ ...

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا)

١ـ٢

٣٢٠

٨٧/ (وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ ...)

٣٠

٣٢٠

٨٨/ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَشَاقُّوا ...)

٣٢

٣٢١

سورة الفتح

٨٩/ (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً)

١

٣٢٢

٩٠/ (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً)

٢٩

٣٢٣

٩١/ (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ)

٢٩

٣٢٣

٩٢/ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)

٢٩

٣٢٣

سورة ق

٩٣/ (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ)

٢٤

٣٢٥

سورة النجم

٩٤ / (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ... إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)

١ـ٤

٣٢٦

سورة القمر

٩٥/ (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ ...)

٥٤ـ٥٥

سورة الرحمن

٩٦ / (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ... فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ)

١٩ـ٢٢

٣٢٨

سورة الواقعة

٩٧/ (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)

١٠ـ١١

٣٢٩

سورة الحديد

٩٨/ (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ ...)

١٩

٣٣١

سورة المجادلة

٩٩/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا ...)

١٢

٣٣٢

سورة الصف

١٠٠/ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصارَ اللهِ كَما قالَ ...)

١٤

٣٢٤

سورة التحريم

١٠١/ (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ ...)

٤

٢٣٥

١٠٢/ (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)

٨

٣٣٦

سورة الحاقة

١٠٣/ (لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)

١٢

٣٣٧

١٠٤/ (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ ...)

١٢

٣٣٨

سورة المعارج

١٠٥/ (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ)

١٩

٣٤٠

سورة الإنسان

١٠٦/ (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ)

١٨

٢٤١

سورة الشمس

١٠٧/ (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها)

١٢

٣٤٥

سورة البيّنة

١٠٨/ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ ...)

٧

٢٤٦

سورة العصر

١٠٩/ (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ ...)

١ـ٣

٢٤٨

١١٠/ (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ)

٣

٣٤٨

سورة الكوثر

١١١/ (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ)

١

٣٥٠

سورة النصر

١١٢ / (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ... إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً)

١ـ٢

٣٥١

فهرس الأحاديث النبوية

حرف الالف

الآن يدخل سيّد المسلمين................................................. ٥٩

الآن يدخل سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ............................. ٥٩ ـ ٦١

أبشر يا عليّ ، ما من عبد ينتحل مودّتك إلّا بعثه الله ...................... ٣٢٧

اتبعوا من اختاره الله من بعدي ........................................... ١٢٥

أحبّ أهلي إليّ فاطمة.................................................. ١٩٥

أخبرني جبرئيل أنّه مرّ بعليّ وهو يرعى ذودا له ............................... ٨٣

أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه............................... ٢٥٢

ادع الله يردّ عليك الشمس .............................................. ١٤٧

ادعوا لي حبيبي........................................................... ٧٠

ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا....................................... ٣٠٢

ادنوا بسم الله.......................................................... ٢٩١

إذا أتاك الخصمان فلا تقض للأوّل حتى تسمع ما يقول الآخر................. ٩١

إذا أنا دعوت فأمّنوا.................................................... ٢٢٧

أريكم آدم في علمه ، ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته..................... ١٤٨

اسق القوم............................................................. ٢٨٨

اسق القوم يا عليّ...................................................... ٢٩٠

اسكن طاهرا مطهّراً..................................................... ١٤٤

اشربوا بسم الله......................................................... ٢٩١

اشهدك اليوم عليّ بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم........................... ١١١

اشهدي أنّ عليّا وصيّي ، وإنّه وليّي في الدنيا والآخرة ....................... ١٦٠

اصبري ، فإنّك أوّل أهلي لحوقا بي........................................ ٢٠٥

أصلّيت يا عليّ؟....................................................... ١٤٦

أعطاك أحد شيئا؟................................................. ٢٣٥ـ٢٣٧

ألا ابشرك؟............................................................ ١٨٧

ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين......................................... ١٩١

ألا أدلّكم على ما إن سالمتم عليه لم تهلكوا؟ إنّ وليّكم ...................... ١٢٠

ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة؟................... ١١٢

ألا تعرفه يا أبا بكر؟.................................................... ١٤٨

إليّ يا عليّ ، لا عليك قضيت ما عليك................................... ١٩٢

أمّا أنت فصفيّي وأميني.................................................. ١٠٣

أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟........................................ ١٥٦

أما ترضى أن أكون أخاك............................................... ١٠١

أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟........................ ٦١ـ١١٣

أما ترضين أن زوّجتك أقدم أمتي مسلما .................................... ٥٠

أمرني ربّي أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك ............................ ٣٣٨

امض بها فجبريل معك ، والنصر أمامك................................... ٣٢٢

أنا أخوك في الدنيا والآخرة............................................... ١٠١

إنّ ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به ................................... ٢٠٨

إنّ أبيتم المباهلة فأسلموا ................................................ ٢٢٨

إنّ أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب................... ١٠٢

إنّ أخي ووزيري ووصيّي وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب............ ١٠٢

أنا دار الحكمة وعليّ بابها................................................. ٨٦

أنا مدينة العلم وعليّ بابها............................................ ٨٥ ـ ٨٦

أنا المنذر وعليّ هادي .................................................. ٢٦٦

أنا وعليّ حجّة الله على عباده............................................. ٦٧

إنّ أوّل أهل الجنّة دخولا إليها عليّ بن أبي طالب.................... ١٨٦ ـ ٣٢٧

إنّ بني اسرائيل اختلفوا ، ولم يزل الاختلاف بينهم حتى بعثوا .................. ١٦٨

أنت أخي ورفيقي....................................................... ١٠٠

أنت أخي وصاحبي ووزيري........................................ ١٠١ ـ ٢٨٨

أنت أخي ، ووزيري ، وخير من أخلف بعدي ............................... ٦١

أنت أوّل أهلي بي لحوقا................................................. ٢٠٥

أنت أوّل من آمن بي وصدّقني،وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة ............. ٦٥

أنت أوّل من يصافحني يوم القيامة،وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت......... ٦٥ ـ ٦٦

أنت خير أمّتي في الدنيا والآخرة.......................................... ١١١

إن تستغفر له ، أستغفر له............................................... ١٢٠

أنت على مكانك ، وإنّك على خير...................................... ٣٠٢

أنت على مكانك ، وأنت على الخير...................................... ٣٠٣

أنت على خير. إنّك من أزواج النبيّ....................................... ٣٠١

أنت كتبت هذا الكتاب؟................................................ ١٥٤

أنت مع الحق والحق معك......................................... ١١٣ ـ ١١٧

أنت الهادي يا عليّ ، بك يهتدي المهتدون من بعدي........................ ٢٦٦

إنّ حافظي عليّ ليفخران على سائر الحفظة ................................. ٨٤

إنّ خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي ............................ ١٠٢

إنّ زوجك خير أمّتي ، أقدمهم سلما ، فأكثرهم علما.......................... ٥٠

انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب ، فخذا الكتاب ......................... ١٥٤

انطلقا فبشّرا ولا تنفّرا ، ويسّرا ولا تعسرا ................................... ١٥٧

انطلقا حتى تأتوا روضة خاخ ،فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه ............. ١٥٣

انظري يا حميرا ، لا تكونين هي.......................................... ١٦٢

إنّ عليّا أخي وخليلي.................................................... ١٠٣

إنّ عليّا سبقك بالهجرة.................................................. ١٩٦

إنّ عليّا مع الحقّ ، والحقّ معه ، لن يزولا حتى يردا عليّ الحوض............... ١١٦

إنّك آذيت عليّا ، ومن آذى عليّا فقد آذاني................................. ٨١

إنّك آذيتني يا عمر....................................................... ٨١

إنّك إلى خير........................................................... ٣٠٢

إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.................................. ٢٠٣

إنّك ستقاتله وأنت له ظالم............................................... ٢٤٥

إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين.............................. ١٨٧

إنّك على خير......................................................... ٣٠٢

إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن........................................... ١٦٤

إنّ لك لكنزا في الجنّة ، وإنّك لذو قرني هذا الكنز .......................... ١٨٧

إنّ لله عمودا تحت العرش يضيء لأهل الجنّة ................................ ٧٢

إنّ الله اصطفى على نساء العالمين أربعة ................................... ١٩٢

إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك .......................... ٢٣٧

إنّ الله تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ................................. ١٩٦

إنّ الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما..................... ٣٠٥

إنّ الله سيثبّت لسانك ، ويهدي قلبك...................................... ٩١

إنّ الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ........................ ٣٠٥

إنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا عمّر في أمّته شطرما عمّر النبيّ الماضي قبله ............ ٢٠٤

إنّما فاطمة بضعة منّي.................................................... ٢٠١

إنّ الملائكة صلّت عليّ وعلى سبع سنين قبل أن يسلم بشر ................... ٤٧

إنّ ملكا استأذن الله في زيارتي وأخبرني أنّ فاطمة سيّدة ...................... ١٩٢

إنّ هذا أحبّ الرجال إليّ ، وأكرمهم عليّ ، فاعرفي له حقّه .................... ٦٩

إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا....................... ٢٩٠

إنّه شهد بدرا! وما يدريك لعلّ الله أطلع على أهل بدر فقال ................. ١٥٤

إنّه قد نعيت إليّ نفسي................................................. ٢٠٥

إنّه نزلت عليّ أنفا سورة................................................. ١٥٩

إنّي سألت الله أن يجعلها اذنك........................................... ٢٢٨

إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ...................... ٢٢٨

أهل البيت يرحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...).............. ٢٠٤

اوحي إليّ في عليّ ثلاث : إنّه سيد المسلمين ................................ ٥٨

أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته ، ثمّ أنا لصفوتي .................... ٣٣٦

أوّل هذه الأمّة ورودا على الحوض ، أوّلها إسلاما عليّ بن أبي طالب........... ١٨٦

أو ما علمت يا عليّ ، أنّه قد اجّل إلى الوقت المعلوم........................ ٢٧٤

أي عليّ! ألم تسمع قول الله تعالى : (إنّ الذين آمنوا وعملوا ...)............. ٣٤٧

أيّها النّاس ألست أولى بكم من أنفسكم؟.................................. ٢٤٠

أيّها الناس،جدّ الحسين أكرم على الله من جدّ يوسف بن يعقوب ............... ٧٣

إيه عنك يا بريدة! فقد أكثرت الوقوع بعليّ ............................... ١١٩

حرف الباء

بارك الله لك في ابنة رسول الله يا عليّ..................................... ١٩٩

بخ بخ يا أبا الحسن ، حشيت حكما وعلما ............................... ٢٧٢

بلى يا أبا دجانة ، أما علمت أنّ لله لواء من نور ........................... ٣٢٧

بينما أهل الجنّة في الجنّة ينعمون ، وأهل النار في النار يعذبون ................ ١٩٥

حرف التاء

تآخوا ، وهذا أخي عليّ بن أبي طالب..................................... ٢٥٠

تفترق أمّتي بعدي ثلاث فرق ............................................ ١٢٤

تقتله الفئة الباغية....................................................... ١٦٧

تكلّم خطيبا لنفسك.................................................... ١٩٧

تناول الصنم يا عليّ..................................................... ١٥٦

حرف الجيم

جاء خير البريّة ، أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين................... ٣٤٦

الجنّة مشتاقة إلى أربعة من أمّتي.................................... ١٨٨ ـ ١٨٩

حرف الحاء

حدائقك في الجنّة أحسن منها............................................ ١٢٤

حدّثني جبرئيل ، أنّ الله تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّا ........................... ١٩٤

حديقتك في الجنّة أحسن منها............................................ ١٢٣

حقّ عليّ بن أبي طالب على هذه الأمّة كحقّ الوالد على ولده................ ١٨٠

الحقّ لن يزال مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ لن يختلفا ولن يفترقا.................. ١٦٤

الحقّ مع ذا............................................................ ١١٤

الحقّ مع عليّ وعليّ مع الحقّ............................................. ١١٤

الحقّ مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض.............. ١١٥

الحقّ مع عليّ ، يزول معه حيث ما زال.................................... ١١٥

الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نعمه وهنيئا لعليّ بفضل الله إيّاه..................... ٢٣٦

حرف الخاء خذوا بسم الله............................................... ٢٨٨

خمسة منّا معصومون : أنا ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين............. ٢١٣

خير إخوتي عليّ ، وخير أعمامي حمزة..................................... ١٠٠

خير ، أنت أخي وصاحبي في الغار........................................ ٢٥٢

خير من يمشي على الأرض بعدي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام.................. ١١١

خير نساء العالمين أربع .................................................. ١٩٤

حرف الدال

دعه فإنّه قد شهد بدرا ، وإنّك لا تدري لعلّ الله ........................... ١٥٥

دعوني حتى أسأل الوحي.................................................. ٧١

حرف الذّال

ذاك من أحبّ الله ورسوله،وأحبّ أهل بيتي صادقاغير كاذب.......... ٢٦٧ ـ ٢٦٨

ذكر عليّ عبادة.......................................................... ٧٥

الذي يضربك على هذه ، كما أن عاقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود......... ٣٤٥

حرف الزاء

رأيت ليلة أسري بي إلى السماء على ساق العرش مكتوبا .................... ٢٥٠

رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار............................... ١١٤

حرف السّين

سألت ربّي أن يجعلها اذن عليّ........................................... ٣٣٨

سألت الله أن يجعلها اذنك يا عليّ........................................ ٣٣٨

السبّق ثلاثة : ... والسابق إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب................ ٣٢٩

السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة رحمكم الله .............. ٣٠٤

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ...) ٣٠٥

سلام الله عليك يا أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي في الدنيا .................. ٢٠٤

حرف الصّاد

(صالح المؤمنين) عليّ بن أبي طالب....................................... ٣٣٥

صدق الله! قال : (إنّما أموالكم وأولادكم فتنة) ............................. ٢٠٧

الصدّيقون ثلاثة : ... وعليّ بن أبي طالب ، وهو أفضلهم................... ٣٣١

الصلاة رحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ...)........ ٢٧٨

الصلاة الصلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...).... ٣٠٤ ـ ٣٠٥

الصلاة يا أهل البيت (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...)............... ٣٠٤

الصلاة أهل البيت ، الصلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...)......... ٣٠٣

صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين ..................... ٤٨

صلّوا عليّ واجتهدوا ، ثمّ قولوا : اللهم بارك على محمّد وعلى آل .............. ٣٠٨

حرف الضّاد

ضغائن في صدور قوم ، لا يبدونها لك حتى يفقدوني......................... ١٢٤

حرف العين

على أن يطاع الله فلا يعصى ، وعلى أن يمنعوا رسول الله وأهل بيته ........... ٣٣٤

عليّ أعلم الناس بالله ، وأشدّ حبّا وتعظيما .................................. ٨٧

عليّ أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره .......................... ١٦٣

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ينجز عداتي ويقضي ديني.......................... ١٠٥

عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر........................................ ١٠٩

عليّ صفوة الله........................................................... ٦٦

عليّ ـ قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله.......... ٢٩٤

عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ............................................ ١٦٩

عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ وعلى لسانه ................................ ١١٥

عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض............ ١١٧

عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض............ ١١٨

عليّ منّي مثل رأسيّ من بدني............................................. ١٠٧

عليّ منّي منزلة رأسيّ من بدني............................................ ١٠٧

عليّ نفسي ، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئا............................... ١٠٨

عليّ يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين............................... ٦٤

حرف الفاء

فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها........................ ١٩٥ ـ ٢٧١

فإنّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ............................ ١٧٢

فإنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي .................. ١٠٣ ـ ١٠٤

في الجنّة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم الله تعالى فاسألوا .................. ١٨٨

حرف القاف

قاتل الله الشيطان ، إنّ الولد لفتنة ....................................... ٢٠٨

قال الله تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني ............................. ٧٢

قال لي جبرئيل : ذلك عليّ.............................................. ٣٥٠

قد اعطيت الكوثر...................................................... ٣٢٩

(القربى) عليّ وفاطمة وولداها............................................ ٣١٦

(القربى) عليّ وفاطمة وولدهما وأبنائها...................................... ٣١٦

قل اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ...................... ٢٧٥

قم أبا تراب ، قم أبا تراب................................................. ٥٣

قم يا عليّ............................................................. ٣٣٤

قومي حديثوا عهد بجاهليّة............................................... ٢٤٠

حرف الكاف

كذبتما! إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام........................ ٢٢٧

كلوا بسم الله.......................................................... ٢٩٠

كلوا بسم الله من جوانبها ، فإنّ البركة تنزل من ذروتها....................... ٢٨٩

كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم ............. ٢٨٥ ـ ٢٨٦

كيف أنت يا بنيّة؟....................................................... ٥٠

حرف اللّام

لا تبيتوا في المسجد ، فتحتلموا........................................... ١٤٤

لا تقل هذا ، فهو أولى الناس بكم بعدي.................................. ١١٩

لا ، ولكنّ جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلّا أنت أو رجل منك........ ٢٥٢

لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق................................. ١١٥

لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك........................ ١٤٤

لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلّا رجل من أهلي.............................. ٢٥١

لتنتهن يا بني وليعة ، أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي................... ١٠٨

لجهنّم باب لا يدخل منه إلّا من أخفرني في أهل بيتي ، وأراق ................ ٢٧٠

لعلي بن أبي طالب حلقة معلقة بباب الجنّة ، من تعلّق بها دخل الجنّة.......... ١٨٧

لمّا اسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا بالذهب ................. ٦٧

الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ورضا الربّ برسالتي ........ ٢٣٢ ـ ٢٣٣

اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، ثلاثا..................................... ١٣٩

اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، وإليّ ، يأكل معي من هذا الطير............. ١٤١

اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، يأكل معي من هذا الطير..... ١٢٨ ـ ١٣١ ـ ١٣٩

اللهمّ اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على ................ ٣٠٩

اللهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد ............. ٣٠٩

اللهمّ أدخل عليّ من تحبّه وأحبّه.......................................... ١٤١

اللهمّ أقول كما قال موسى بن عمران : اللهمّ اجعل لي وزيرا .................. ٢٧٧

اللهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال : (ربّ اشرح لي صدري ...).............. ٢٩٥

اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة .................... ١٥٢

اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس............... ١٤٦

اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري .......... ٢٧٧ ـ ٢٧٨

اللهمّ إنّي سألتك أن تأتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي .................. ١٤٢

اللهمّ بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما شبليهما....................... ١٩٩

اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك وأوجههم عندك............................ ١٤٠

اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير.................... ١٤٠

اللهمّ ربّنا ، أنزلت عليّ الكتاب وأمرتني بالقتال ووعدتني النصر ............... ١٥٠

اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على آل إبراهيم ............ ٣٠٧

اللهمّ صلّ على محمّد وأبلغه درجة الوسيلة من الجنّة ......................... ٣٠٩

اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم ............ ٣٠٧

اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم ............ ٣٠٨

اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم ..... ٣٠٦ ـ ٣٠٧

اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم ............... ٣٠٧

اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وبارك على محمّد .................... ٣٠٨

اللهمّ لا تمتني حتّى تريني عليّا............................................. ١٥٧

اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه ........................... ١٢١ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٨

اللهمّ هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد .............. ٣٠٦

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.................. ٣٠٣

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي. اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ............. ٣٠٢

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.......... ٣٠١

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا......... ٣٠٢

اللهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي.............................................. ٣٠١

لو أنّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حي ما قدروا.............. ١٥٦

لوكان الأمرلي ما جعلت دونكم من أحد،والله ما أعطاه إيّاه إلّاالله............. ١٤٤

ليت شعري أيّتكن تنجها كلاب الحوأب؟.................................. ١٦٢

ليضربنّكم رجل من بعدي على تأويل القرآن كما ضربتم على تنزيله............ ١٦٢

ليلة أسري بي انتهيت إلى ربي ، فأوحى إليّ في عليّ بثلاث .................... ٥٨

حرف الميم

ماأنا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم ، بل الله فتح بابه وسدّ أبوابكم... ١٢٩ ـ ١٣٢

ما انتجيته ، ولكن الله انتجاه............................................. ١٣٧

ما ترى يا عليّ؟........................................................ ١٥٦

ما جاء بك يا جهني في هذا الوقت....................................... ١٢٥

ما هذا يا حاطب....................................................... ١٥٣

ما يبكيك يا عليّ....................................................... ١١٣

مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ................................ ٢١٤

مثلي مثل شجرة أنا أصلها ،وعليّ فرعها ، والحسن والحسين ثمرتها.............. ٢٦٩

مرحبا بسيّد المسلمين ، وإمام المتقين........................................ ٦٠

مرحبا وأهلا ، لقد تمنّينتك مرتين .......................................... ٦٣

مكتوب على باب الجنّة :محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أخو رسول الله ... ١٠٠

من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ..................... ٨٠

من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه ......................... ١٤٧

من حسد عليّا فقد حسدني ، ومن حسدني فقد كفر.......................... ٨٠

من سبّ عليّا فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله........................... ٨٢

من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى عليناأهل البيت،فليقل :........... ٣٠٨

من قال : رحم الله عليّا رحمه‌الله........................................... ٣٤٦

من كنت مولاه فعليّ مولاه .... ٢٣٥ ـ ١٢١ ـ ١٢٢ ـ ١٧٥ ـ ١٧٦ ـ ٢٣١ ـ ٢٣٢ ـ

من لقي الله تعالى وهوجاحدولايةعليّ بن أبي طالب لقي الله وهو عليه غضبان ... ٧١

من مات من أمّتي وهو يبغضك مات يهوديّا أو نصرانيّا........................ ٧٦

من هذا يا أنس.......................................................... ٥٩

من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليّكم من بعدي................... ٢٨٩

مه! لا تؤذيني في أخي. فإنّه أمير المؤمنين ................................... ٦٢

مؤمن وربّ الكعبة أبا الحسن............................................. ١٨٢

حرف النون

نزلت في عليّ بن أبي طالب إنه ينتقم من الناكثين والقاسطين والمارقين بعدي... ٣١٨

النظر إلى عليّ عبادة................................................ ٧٤ ـ ٧٥

النظر إلى وجه عليّ عبادة................................................. ٧٥

نعم من أفاضلها........................................................ ٢٨٤

نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود........................................... ١٢٣

نهرفي الجنة عرضه وطوله مابين المشرق والمغرب،لايشرب منه أحد فيظمأ........ ٣٥٠

حرف الهاء

هذا أخي.............................................................. ١٠٠

هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة ......................... ٦٦

هذا عليّ ، أقدمكم مسلما وإسلاما........................................ ٦٩

هذا عليّ بن أبي طالب إمام المتقين....................................... ١٢٥

هذا لفاطمة وبعلها...................................................... ١٩٨

هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا....................... ٣٠١

هل أعطاك أحد شيئا؟.................................................. ١٥٩

هل تدرون ما الكوثر؟................................................... ٢٣٨

هل تدري من كان وصيّ موسى.......................................... ١٠٣

هل تعلم من وصيّ موسى؟........................................ ١٠٣ ـ ١٠٤

هم شرّ الخلق والخليقة................................................... ١٧٠

هم شرّ الخليقة ، يقتلهم خير الخلق ................................ ١٧٠ ـ ١٧١

هو أنت وشيعتك راضين مرضيين......................................... ٣٤٦

هو نهر أعطانيه ربّي في الجنة عليه خير كثير ................................ ١٥٩

حرف الواو

والذي بعثني بالحقّ لو قالا : لا ، لأمطر عليهم الوادي نارا............. ٢٢٦ ـ ٢٢٧

والذي لا إله إلّا هو إن هذا من الله....................................... ٢٤٨

والذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين................ ١٢٣

(وصدّق به) عليّ بن أبي طالب.......................................... ٣١٤

وصيي في أهلي ، وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب.................. ١٠٣

ولم لا أفعل بك هذا! وأنت تسمع صوتي ، وتؤدّي عني ..................... ١٤٢

ويحك! ومن يعدل إذا لم أعدل .......................................... ١٧٢

حرف الياء

يا أبا برزة ، إنّ الله عهد إليّ في عليّ بن أبي طالب أنّه أميني غدا في القيامة .... ١٨٥

يا أبا برزة ، عليّ أميني غدا يوم القيامة..................................... ١٨٥

يا أبا بكر ، إنّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو رجل منّي........................... ٢٥١

يا أبا تراب ، أتعلم من أشقى الناس؟...................................... ١٩١

يا أبا الحسن ، أفلا أعلّمك كلمات ينفعك الله بهنّ ......................... ١٨١

ا أبا الحسن ، إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها............................ ١٦٣

يا أبا الحسن ، ما أوّل نعمة أنعم الله عليك؟................................ ٢٧٢

يا أبا رافع ، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّا وهو على الحقّ .................... ١٦٦

يا أمّ أيمن ، ادعي لي أخي............................................... ١٠١

يا أمّ سلمة اخرجي من البيت واخليه لنا................................... ١٠٥

ياأمّ سلمة،لاتلوميني فإن جبرئيل أتاني من الله تعالى يأمرأن أوصي به عليّامن بعدي ١٠٦

يا أنس ، افتح له....................................................... ١٣٩

يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب فهو أمير المؤمنين ............... ٥٩

يا أنس ، ما حملك على ردّه.............................................. ١٤٠

يا أيّها الناس ، ما أنا سددتها ، ولا أنا فتحتها ، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته..... ٣٢٦

يا بريدة ، لا تقع في عليّ ، فإنّه منّي وأنّا منه ، وهو وليّكم بعدي.............. ١١٩

يابن مسعودإنّه قدنزلت عليّ آية : (واتقوا فتنة لاتصيبنّ الذين ظلموامنكم خاصة) ٢٤٦

يا بني عبد المطلب ، إنّي أنا النذير إليكم من الله والبشير .................... ٢٩١

يا بني عبد المطلب ، إنّي بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة ................ ٢٨٨

يا بني عبد المطلب ، إنّي جئتكم بما لم يجيء به أحد قط ..................... ٢٨٠

يابني عبد المطلب،إنّي والله ما أعلم شابافي العرب جاءقومه بأفضل ما جئتكم به. ٣٠٠

يا بني هاشم أتبعثون إلى أخويكم ـ والنبيّ منكم ـ غلمة بني الخزرج.............. ١٥٠

يا ربّ ، إنّ قومي حديثوا عهد بجاهلية.................................... ٢٤٠

يا ربّ وال ، يا ربّ وال ، ما أبطأ بك يا عليّ؟............................. ١٤٠

يا زبير ، أتحبّ عليّا..................................................... ٢٤٥

يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئا؟......................................... ٢٣٤

يا سلمان ، إنّ وصيي وخليفتي وأخي ووزيري .............................. ١٠٤

يا عليّ ، أشقى الأولين عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين قاتلك................. ١٩٢

يا عليّ،أعطيت ثلاث خصال:اعطيت صهرا مثلي ، واعطيت زوجة مثل فاطمة. ١٧٩

يا عليّ،أما ترضى إنّك معي في الجنّة ، والحسن والحسين وذرّياتنا خلف ظهورنا... ١٨٧

يا عليّ أنت أوّل المسلمين إسلاما ......................................... ٥٠

يا عليّ ، أنت مع الحقّ ، والحقّ بعدي معك ............................... ١١٥

يا عليّ أنت الوزير والخليفة والوصي في الأهل والمال وفي المسلمين.............. ١٠٣

يا عليّ ، إنّ فيك مثلا من عيسى ........................................ ٣١٩

يا عليّ ، إنّك سيّد المسلمين ، وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين ................ ٦٥

يا عليّ ، إنّك مبتلى ومبتلى بك ، وإنّك مخاصم فأعدّ للخصومة.............. ٢٩٦

يا عليّ ، إنّ لك كنزا في الجنة ، وإنّك ذو قرنيها ........................... ١٨٦

يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين ........................... ٢٨٨

يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ............................ ٢٨٩

يا عليّ ، إنّ الله قد زيّنك بزينة لم لم تزين العباد بزينة هي أحبّ لله منها ......... ٩٥

يا عليّ ، إنّ هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول ................... ٢٩٠

يا عليّ ، إنّه قد جاء نصر الله والفتح ..................................... ٣٥١

يا عليّ ، إنّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا وأنت................................... ٢٥٢

يا عليّ ، إنّي سألت الله الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل....................... ٢٦٠

يا عليّ ، بك فإنّك تخاصم ، فأعد للخصومة.............................. ٢٩٦

يا عليّ تسألني أن أدعو الله لأجل مؤجّل.................................. ١٦٠

يا عليّ ، فأنت واعية................................................... ٣٣٧

يا عليّ ، لم يكن دحية الكلبي ، كان جبرئيل ، سمّاك باسم .................... ٦٤

يا عليّ ، لو أنّ عبدا عبد الله مثل ما دام نوح في قومه ........................ ٧٣

يا عليّ ، من أشقى الأوّلين؟............................................. ٣٤٥

يا عليّ ، الناس من شجر شتى ، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة........... ٢٦٥

يا فاطمة إنّ لكرامة الله إيّاك زوّجك من أقدمهم مسلما ....................... ٥١

يا فاطمة ، تعجّلي فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا..................... ٢٠٠

يا فاطمة ، قومي فاشهدي أضحيتك ..................................... ٢٠٠

يا فاطمة ، هذه لك ولا تضربيها ، فإنّي رأيتها تصلّي ....................... ٢٠٠

يحشر الشاكّ في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار ......................... ٨٠

يدخل رجل ، وهو أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ............................ ٦٠

يطلع الآن ، سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين .................................. ٦٠

يقتلهم خير أمّتي من بعدي............................................... ١٧١

فهرس الأعلام

الصفحة

حرف الألف

آدم عليه‌السلام

آسية بنت مزاحم ١٩٣ ـ ١٩٤

أبان بن تغلب ٥٦ ـ ٦٢ ـ ١٠٥ ـ ١٢٤ ـ ١٣٠ ـ ٢٤٤

إبراهيم عليه‌السلام ١٤٧ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ـ ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ـ ٣٣٦

إبراهيم بن أبان بن رستة ٢٠٠

إبراهيم بن أبي طالب النيشابوري ٣٤١

إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنس الزهري ٢٠

إبراهيم بن إسحاق الجعفي ٧٤

إبراهيم بن إسحاق الصيني ٢٥٠

إبراهيم بن إسماعيل ١٩٥

إبراهيم بن إسماعيل الشكري ١٠٩

إبراهيم بن حسن ٢١٣

إبراهيم بن الحسن التغلبي ١١٧

إبراهيم بن عبد الله ٢٠٠

إبراهيم بن عبد الله الخوارزمي ٢٧٢

إبراهيم بن محمّد ٢٠٨

إبراهيم بن مهاجر ١٤١ ـ ٣٤٧

إبراهيم بن مهدي الصيصي ١٤١

ابن أبي حازم التميمي ١٦٧

ابن بسطام ١٩٩

ابن حبّان التيمي ١١٤

ابن سميّة ١٦٧

ابن سيرين ٨٠ ـ ١٩٧

ابن شهاب ١٥٤

ابن طهمان ٢٨٦

ابن عباس ٦٣ ـ ٦٦ ـ ٧١ ـ ٧٥ ـ ٨٠ ـ ٨١ ـ ٨٥ ـ ٨٦ ـ ٨٩ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ١٠٠ ـ ١٠٧ ـ ١٢١ ـ ١٢٣ ـ ١٢٦ ـ ١٣٤ ـ ١٣٥ ـ ١٤٩ ـ ١٥١ ـ ١٥٧ ـ ١٦٦ ـ ١٨١ ـ ١٨٢ ـ ١٨٣ ـ ١٨٧ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٥

ـ ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠ ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٢١٧ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ـ ٢٢٧ ـ ٢٣٣ ـ ٣٣٤ ـ ٢٣ ـ ٢٣٧ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤١ ـ ٢٤٦ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٨ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٧ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٢ ـ ٣١٣ ـ ٣١٦ ـ ٣٢ ـ ٣٢٨ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ـ ٣٣٨ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٦ ـ ٣٤٨

ابن عيينة ٢٠٨

ابن الكوّاء ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ١٦٩

ابن المبارك ٣١٦

أبو الأحوص ٣٣٦

أبو إدريس ٦٢

أبو إسحاق ١٤٨ ـ ١٨٨ ـ ٢٦٩

أبو أمامة ١٦٨ ـ ١٧٠ ـ ٢٧٩

أبو أيّوب ٨٣ ـ ١٢٣ ـ ١٩٨

أبو البختري ٩٠

أبو برزة الأسلمي ١٨٥ ـ ٢٦٦

أبو بكر ٥٦ ـ ٦٢ ـ ٧٥ ـ ٨٨ ـ ٩٢ ـ ١٠٨ ـ ١٢٠ ـ ١٢٣ ـ ١٢٥ ـ ١٢٦ ـ ١٢٧ ـ ١٣٠ ـ ١٤٤ ـ ١٤٨ ـ ١٦٢ ـ ١٨٨ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ـ ٢٢٤ ـ ٢٥٠ ـ

٢٥١ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ـ ٢٨٤ ـ ٣٢٦

أبو بكر بن أبي الأزهر ٢٧٤

أبو بكرة ٢٠٨

أبو بكر الشافعي ٩٦ ـ ٩٧ ـ ١٧٠

أبو تراب ٥٣

أبو ثابت ـ مولى أبي ذر ١١٨

أبو الجارود ٢٤٠

أبو جحيفة ٢٠٨

أبو جريح ٢٧٤

أبو جعفر الباقر عليه‌السلام ٢٤٣ ـ ٢٤٥ ـ ٢٥٨ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٤ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ـ ٢٧٣ ـ ٢٨٥ ـ ٣١٥ ـ ٣٢١

أبو جهل ١٥٠ ـ ١٥١ ـ ١٦٦ ـ ٢٩٩ ـ ٣٤٨

أبو الحجاف ٥٧

أبو الحسن الأنصاري ١٧١

أبو حصين القاضي ١٠٤

أبو حفص الكندي ١٤٢

أبو الحمراء ٢٤٩ ـ ٣٠٤ ـ ٣٢٦

أبو حمزة الثمالي ٢٤٠ ـ ٢٤٩

أبو حمزة الضبعي ١٩٩

أبو خالد الواسطي ١٠٢

أبو خيثمة ٢٠٨

أبو داوود ٥٥ ـ ٩٠ ـ ٩١

أبو داوود الطبري ١٤١

أبو دجانة الأنصاري ٣٢٧

أبو الدرداء ٨٧

أبو ذر الغفاري ٤٧ ـ ٥٧ ـ ٥٨ ـ ٦٥ ـ ٦٦ ـ ٦٩ ـ ١١٤ ـ ١١٦ ـ ١٢٢ ـ ١٢٤ ـ ١٨٩ ـ ٢٧٠ ـ ٢٨٠

أبو رافع ٦٢ ـ ١١١ ـ ٢٥٢ ـ ١٦٦ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٦ ـ ٢٥٢

أبو رميلة ١٢٢

أبو الزبير ١٨٠

أبو زرعة ٩٥

أبو سعد ـ رجل ممّن شهد صفين. ٥٦

أبو سعيد ١٦٠

أبو سعيد التميمي ١٦١

أبو سعيد الخدري ٧٢ ـ ٧٤ ـ ١٠٣ ـ ١١١ ـ ١٢١ ـ ١٤٣ ـ ١٤٦ ـ ١٦١ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٧٦ ـ ١٩٦ ـ ٢٣١ ـ ٢٣٢ ـ ٢٣٩ ـ ٢٥٢ ـ ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٧ ـ ٣٢٠ أبو سفيان ١٥٠ ـ ٢٢٩

أبو سلمة ٢٧١

أبو سلمة بن عبد الرحمن ١٧٢

أبو صالح ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ـ ٢٧٢ ـ ٢٩٧ ـ ٣١٨

أبو الصلت الهروي ٥٧

أبو طالب ٢٨٦ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩٠

أبو الطفيل عامر بن واثلة ٦٠ ـ ٧٨ ـ ١٢٧ ـ ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ١٦٩

أبو عبد الرحمن المدني ٢٠٠

أبو عبد الله الجدلي ٢٩٢

أبو عبد الله الحافظ ٨٦

أبو عبيد ـ صاحب سليمان بن عبد الملك ٨٣

أبو عثمان النهدي ١١٥

أبو عمرو بن العلاء ٩٦

أبو غالب ١٦٨ ـ ١٧٠

أبو غيلان ٥٦ أبو لهب ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٠

أبو ليلى ٣٣٢

أبو مريم ٥٧

أبو مريم السلوي ٩٥

أبو مسعود الأنصاري ٣٠٨

أبو معاذ صالح بن ميثم ٩٥

أبو معاوية ٨٦

أبو موسى ٩٧ ـ ٢٠٨

أبوموسى الأشعري ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١٦٧

أبو هارون العبدي ٧٢ ـ ٢٣ ـ ٢٣٢

أبو هارون ١٦٠

أبو هاشم ١٠٧

أبو هدبة إبراهيم ١٨٨

أبو هريرة ١٤٥ ـ ١٧٦ ـ ١٩٣ ـ ١٩٥ ـ ٢٣٠ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ـ ٢٧١ ـ ٣٠٨ ـ ٣١٤

أبو وائل ١٠٩ ـ ١٦٧

أبو الودال ١٦١

أبو الورد ٢٩٩

أبو الوقاص ٨٤

أبو اليسر الأنصاري ١١٤

أبو اليمان ١٧٢

أبو يوسف الصندلاني ١٦١

أبيّ بن كعب ٨٨ الأجلح ٣٠٧

أحمد بن إبراهيم بن الحسن القرشي ٢٠٨

أحمد بن إبراهيم العوفي ٨٤

أحمد بن إبراهيم الهلالي ٧٨

أحمد بن إبراهيم بن يوسف ١٢٦

أحمد بن أبي الحكم ٨٤

أحمد بن إسحاق الطيبي ٥٦ ـ ٦٤

أحمد بن إسحاق بن بنجاب ٧٤

أحمد بن حازم ١٠٢ ـ ١٠٣ ـ ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٩٢ ـ ٢٤٩ ـ ٢٥٤

أحمد بن الحسن ٣١٩ أحمد بن حنبل ٧٦

أحمد بن خالد ٣٦

أحمد بن داوود المكي ٢٢٦

أحمد بن رشدين المصري ٦٠ ـ ٨٤

أحمد بن زكريا ٢٨٦

أحمد بن صبيح القرشي ١٩٢

أحمد بن عامر الطائي ١٧٩

أحمد بن عبد الله بن الحسين ٧١

أحمد بن عبيد بن إسحاق العطار ٥٦

أحمد بن عليّ ٢٠٨

أحمد بن عليّ الأبّار ١٣٤

أحمد بن عمرو بن الضحاك ٦٣

أحمد بن القاسم بن صدقة المصري ٦٠ ـ ١٨٦

أحمد بن كامل ١٠٩

أحمد بن محمّد بن إبراهيم ١٧٣

أحمد بن محمّد بن أبي دارم ٥٦ ـ ١٣٠ أحمد بن محمّد الخياط المقرئ الكوفي ١٨٨

أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى ٦٢ ـ ١٠٥ ـ ١٢٤ ـ ٢٤٤ ـ ٣٣١ ـ ٣٤٧

أحمد بن محمّد بن سليمان الباغندي ٦٢

أحمد بن محمّد بن سليمان المالكي ١١٥

أحمد بن محمّد بن الصباح النيسابوري ٧٦

أحمدبن محمّدبن عاصم ٥١ ـ ٥٧ ـ ٦٥

أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن ٧٨ ـ ١٤٠ ـ ١٤١

أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد ١٠٨

أحمد بن محمّد بن عثمان الصيدلاني ٦١

أحمد بن محمّد بن عمرو بن سعيد ١٠٩

أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ـ مولى بني هاشم ١٠٧

أحمد بن محمود بن خرزاذ ١٠٤

أحمد بن مسعود المقدسي ١٧٢

أحمد بن موسى الخزاز ٦٠ ـ ٦١

سامة بن زيد ١٩٥

إسحاق بن إبراهيم بن شاذان ٦٣

إسحاق بن إسرائيل ٢٧٤

إسحاق بن إسماعيل ٧٧

إسحاق بن أيوب بن مؤيد ٨٣

إسحاق بن سعيد أبو سلمة الدمشقي ١٣٤

إسحاق بن الصيف ١٨٦

إسحاق بن الفيض ١٤٣

إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد ٢٨٦

أسماء بنت عميس ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ٢٧٩ ـ ٢٧٨ ـ ٣٣٥

إسماعيل بن أبان ٥٩ ـ ٧٠

إسماعيل بن أبي خالد ١٨٧ ـ ٢٠٨

إسماعيل بن إسحاق الراشدي ٥٥

إسماعيل بن البزاز ١٩٢

إسماعيل بن رجاء ١٦١

إسماعيل بن زياد البزاز ٦٢ ـ ٣٤٧

إسماعيل بن سالم ١٧٦

إسماعيل بن موسى ٩٥

الأسود ٧٠

الأصبغ بن نباتة ١٦٣ ـ ٢١٨ ـ ٢٨٣ ـ ٣٠٦ ـ ٣١٩

الأعمش ٥١ ـ ٦٣ ـ ٦٦ ـ ٨٦ ـ ١٠٩ ـ ٢٧٢

أم أيمن ١٠١ ـ ١٩٨

أم حبيبة ٢٠٤

أم سارة ـ مولاة لقريش ١٥٥

أم سلمة ٨٣ ـ ١٠٥ ـ ١٠٦ ـ ١١٥ ـ ١١٦ ـ ١١٧ ـ ١٤٠ ـ ١٤٦ ـ ١٦٠ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣

أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ١٩٢

أم موسى ـ سريّة لعليّ عليه‌السلام ١٩٢

أنس بن مالك ٤٨ ـ ٥٩ ـ ٦٠ ـ ٦١ ـ ٦٧ ـ ٧٥ ـ ٧٦ ـ ٧٧ ـ ٨٠ ـ ١٠٢ ـ ١٠٤ ـ ١٠٥ ـ ١٣٧ ـ ١٣٩ ـ ١٤٠ ـ ١٤١ ـ ١٥٥ ـ ١٥٩ ـ ١٧٥ ـ ١٧٦ ـ ١٨٥ ـ ١٨٨ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ٢٥١ ـ ٢٨٤ ـ ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٤ ـ ٣٥٠

إيليا ٣٢٠

حرف الباء

البراء بن عازب ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ـ ٢٨٩

بريدة ٥٠ ـ ٥٥ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ٢٠٧ ـ ٢٨٤ ـ ٣٠٩ ـ ٣٣٧

بشر بن مهران ٤٩ ـ ٢٢٦

بشير بن سعد ٣٠٨

بكر بن أحمد ٧٧

بليد بن سليمان ٦٠ ـ ٦١

حرف التّاء

تليد بن سلمان ٥٧

حرف الثّاء

ثابت ١٩

ثمامة بن عبد الله ١٤٠

حرف الجيم

جابر بن إبراهيم ٦٢

جابر الجعفي ٦٠ ـ ٧١

جابر بن سمرة ١٩٢

جابر بن عبد الله الأنصاري ٥٠ ـ ٦١ ـ ٨١ ـ ١٠٠ ـ ١٠٨ ـ ١١٠ ـ ١٣٢ ـ ١٤٦ ـ ١٨٠ ـ ١٨٦ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٤ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٥ ـ ٣١٨ ـ ٣٢٧

جرير ٨٦

جرير بن كليب ١٨٠

جعفر بن أبي طالب ١١٣ ـ ١٩٨ ـ ٢٧١ ـ ٢٩٩

جعفر بن أحمد ٦٦

جعفر الأحمر ٥٦

جعفر بن سليمان ١٦٠

جعفر بن محمّد بن سعيد ١٤١

جعفر بن محمّد الصادق عليه‌السلام ٦٥ ـ ٦٧ ـ ١٤٠ ـ ١٧٩ ـ ٢٣٠ ـ ٢٤٧ ـ ٢٦٠ ـ ٢٨٧ ـ ٣٢٣ ـ ٣٢٤ ـ ٣٣٤ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٠

جعفر بن محمّد العلوي ٦٠

جعفر بن محمّد بن مروان جندب بن جنادة ٢٤٦ ـ ٢٩٤

جندل بن والق ٢١٣

حرف الحاء

الحارث بن الأعور الهمداني ١٤٧ ـ ١٤٨ ـ ١٨٨ ـ ٢٦٩

الحارث بن حصيرة ٥٩ ـ ٩٥

الحارث بن النعمان الفهري ٢٤٨ ـ ٣٤٠

حاطب بن أبي بلتعة ١٥٣ ـ ١٥٤

حبّة بن جوين العرني ٤٨ ـ ١٦٧ ـ ١٩٦ ـ ٣٢٦

حبشي بن جنادة ١١١

حبيب بن ثابت ١٦٧

حبيب النجار ٣٣٠ ـ ٣٣١

حبيب بن يسار ١٢٢

حجاج بن أرطاة ١٠٨

حجاج بن محمّد ٢٧٤

حذيفة بن أسيد الغفاري ١٤٤

حذيفة بن اليمان ٥٦ ـ ٧٣ ـ ١٠٠ ـ ١٠٩ ـ ١١١ ـ ١٦٣ ـ ١٦٧ ـ ٢٢٠ ـ ٢٥٦

حريث بن عمرو ٧٨

حزقيل ٣٣٠

حسان بن ثابت ١٢١ ـ ٢٣٣ ـ ٢٤٠

الحسن بن إسماعيل بن حمّاد ٢٨٦

الحسن البصري ٢٧١ ـ ٣٢٣

الحسن بن الحكم ١٣٩

الحسن بن الحكم الخرزي ٥٩

الحسن بن الحكم الخيري ٥٧

الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ٣٣١

الحسن بن عبد العزيز ٢٠١

الحسن بن عثمان ٨٦

الحسن العدني ٢٤١

الحسن بن عليّ بن أبي طالب ٧٨ ـ ٨٦ ـ ٩٧ ـ ١٢٨ ـ ١٣١ ـ ١٦٥ ـ ١٦٦ ـ ١٨٠ ـ ١٨٧ ـ ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ـ ٢١٣ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٧١ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ـ ٣٢٨

الحسن بن عليّ البصري ٤٨

الحسن بن عليل العنزي ٢٣٢

الحسن عليّ النسوي ١٤١

الحسن بن عمارة ١٢٦

الحسن بن كثير ١١٥ ـ ٢٧١

الحسن بن محمّد ٨٦ ـ ٩٥

الحسن بن محمّد السكوني ١٤١

حسين الأشقر ١٠٧

الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ٣٣٤

الحسين بن سعيد ٢٤٤ ـ ٣٤٧

الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ٦٥ ـ ٦٧ ـ ٧٣ ـ ٧٩ ـ ٩٧ ـ ١٢٨ ـ ١٣١ ـ ١٤٦ ـ ١٦٤ ـ ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ١٨٧ ـ ٢٠٧ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٣ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٧١ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٤

الحسين بن عليّ بن الحسين السلولي ١٤٧

الحسين بن معاذ بن حرب ١٨٨

الحسين بن الهيثم الكسائي ١٠٨

الحسين يوسف بن سعيد بن أبي الجهم ١٠٥ ـ ١٢٤

حصين ٣١٩

الحكم بن أبي ليلي ٣٠٧

الحكم بن ظهير ١٢٦

الحكيم بن بهز ٧٦

الحكيم بن عتبة ١٢٦

حماد بن عبد الرحمن الأنصاري ١٦١

حمزة بن عبد الكريم ١٦١

حمزة بن عبد المطلب ١٢٨ ـ ١٢٩ ـ ١٣٠ ـ ١٣٢ ـ ١٤٤ ـ ١٥٠ ـ ١٥٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٥٠ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٩ ـ ٣٢٦

حميد بن عبد الرحمن ٧٤

حنش بن المعتمر ٩١

حرف الخاء

خالد بن طهمان ٥٠ ـ ١٤١

خالد النواء ١٦٣

خالد بن الوليد ١١٩

خديجة بنت خويلد ٤٩ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤

خصيب بن النفيل بن مسلم الحنفي ٧٧

الخضر عليه‌السلام ٢١١

الخضر بن أبان الهاشمي ١٨٨

خليد بن دعلج ١٣٤

حرف الدّال

داوود عليه‌السلام ٩٢

داوود بن أبي عوف ٥٧

داوود بن أبي هند ٢٢٦

دحية الكلبي ٦٣ ـ ٦٤ ـ ١٨٩

حرف الذّال

ذو الثدية ١٧٢

ذو الخويصرة ١٧٢

ذو القرنين ١٤٨

حرف الرّاء

ربعي بن خراش ٧٣

ربيعة ١٠١

ربيعة بن ناجذ ٢٨٧

رياح بن الحرث ١٢٢

حرف الزّاء

زائدة ٩١

زاذان ١٧٦ ـ ٢٤٤

زافر بن سليمان ١٢٧

زبيد الأيامي ٣٣٦

الزبير بن العوام ٢٤٥ ـ ٢٥٠

كريا بن يحيى ١٦٧

كريا بن يحيى أبو عليّ الخزاز البصري ٦٣

زكريا بن يحيى صاحب القضيب ١٧٠

الزهري ٧٩ ـ ١٧٢ ـ ١٩٥ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٥

زياد بن المنذر ١٨٠ ـ ٢١٣ ـ ٢٨٦ ـ ٣٠٦

زيد بن أرقم ٩١ ـ ١٠٠ ـ ١٢٠ ـ ١٧٥ ـ ٢٤٩ ـ ٢٧٠

زيد بن أسامة ٩٦

زيد بن إسماعيل ٥٠

زيد بن ثابت ٨٧

زيد بن حارثة ٢٥٠

زيد بن خارجة ٣٠٨

زيد بن صوحان ١٦٣

زيد بن عليّ بن الحسين ٧٣ ـ ١٠٢ ـ ١٢٢ ـ ٢٤٠ ـ ٣٠٠

زيد بن وهب ٤٩

زيد بن يثيع ٢٥٣

زينب بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧٩

حرف السّين

سالم بن أبي الجعد ١٤٨ ـ ١٦٢ ـ ٣٣٣

سالم بن أبي الحميد ١١٠

سالم المنتوف ـ مولى عليّ عليه‌السلام ٥٦

سالم مولى حذيفة بن اليمان ٥٥

سعد بن أبي وقاص ١١٢ ـ ١١٦ ـ ١١٧ ـ ١٦٩ ـ ٢٥١ ـ ٣٠١

سعد بن الربيع ٢٥٠

سعد بن عثمان الخزاز ٥٧

سعيد بن جبير ٦٣ ـ ٢٢٣ ـ ٢٤٩ ـ ٢٩٧ ـ ٣١٦ ـ ٣١٧ ـ ٣٣٦

سعيد الرجاني ٩٦

سعيد بن محمّد الجرمي ١٩٦

سعيد بن المسيب ٨٧ ـ ١٦٤ ـ ٣٤٥ سفيان ٨٧ ـ ٢٠٥

سفيان الثوري ٥٧ ـ ١٤٦

سفيان بن عيينة ٨٦ ـ ٢٤٧ ـ ٣٤٠

سلام ٧٧

سلام بن أبي عمرة ٨٠

سلمان الفارسي ١٠٢ ـ ١٠٣ ـ ١٠٤ ـ ١٠٥ ـ ١١١ ـ ١٢٢ ـ ١٢٤ ـ ١٨٦ ـ ١٨٩ ـ ٢٤٣ ـ ٢٤٦ ـ ٢٥٧ ـ ٢٨٢ ـ ٣٤٨

سلمة بن حفص ١٤٣

سليم بن عامر ٨٩

سليمان بن أحمد ٦٦ ـ ٨٣ ـ ٨٤ ـ ١٢٧

سليمان بن أحمد الطبراني ١٣٤ ـ ٢١٣ ـ ٢٢٦ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧١

سليمان بن أحمد بن منصور سجادة ٤٨

سليمان بن الربيع البرجمي ١٨٠

سليمان بن عقبة ٢٧١

سليمان بن عمرو النخعي ٧٣

سليمان بن معاذ ٩١

سماك بن حرب ٩١

سنان بن شفعلة الأوسي ١٩

سهل بن سعد ٥٣

سهل بن صالح المروزي ٤٨

سويد ٨٣

سويد بن غفلة ١٦٧

سويد بن معسر بن يحيى بن حجاج النهدي ١٤٨

حرف الشّين

شرقي بن قطامي ٢٠١

شريك بن عبد الله النخعي ٤٩ ـ ٧٧ ـ ٨٤ ـ ٩١ ـ ١٠٩ ـ ١٤٨ ـ ١٨٨

شعبة ٧ ـ ٧٥ ـ ٩٠ ـ ١٨٠ ـ ١٩٩

الشعبي ٧٧ ـ ٨٦ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٥٦

شعيب ١٧٢

شهاب بن عبّاد ١٦٠

شهر بن حوشب ١١٨

شيبة بن ربيعة ١٥٠ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢

حرف الصّاد

صالح بن كيسان ٢٠١

صالح بن ميثم ٧١

صباح بن يحيى المزني ٥٥ ـ ٥٩

حرف الضّاد

الضحاك ٣٤١

ضرار ١٨٣

حرف الطّاء

طلحة بن جبير ٢٥٤

طلحة بن عبيد الله ٢٥٠ ـ ٣٠٦

طلحة بن عمير ١٧٥ ـ ١٧٦ ـ ١٧٧

الطيب ٢٢٦ ـ ٢٢٧

حرف العين

عائشة بنت أبي بكر ٦٢ ـ ٧٩ ـ ٧٠ ـ ٧٤ ـ ٧٥ ـ ١٠٨ ـ ١١٠ ـ ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١٦٢ ـ ١٦٤ ـ ١٧٠ ـ ١٧١ ـ ١٧٢ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٥

عاصم بن ضمرة ٢٦٩

العاقب ٢٢

عامر بن واثلة ١٣٠

عبّاد بن راشد اليماني ١٩٤

عبّاد بن صهيب ١١٥

عبّاد بن عبد الصمد أبو معمر ٤٨

عبّاد بن عبد الله الأسدي ٢١٤ ـ ٢٦٢ ـ ٢٦٣

عبّاد بن يعقوب ٦٥ ـ ٢٦٩

عبادة الأسدي ٦٦

العبّاس بن بكار الضبي ١٤٠

العبّاس بن عبد المطلب ١٢٦ ـ ١٢٩ ـ ١٣٢ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ـ ٢٨٨ ـ ٢٩٠ ـ ٣٢٦

العباس بن محمّد الدوري ٨٦

عباية بن ربعي ٥١ ـ ٣٢٥

عبد الأعلى التغلبي ١٤١

عبد الباقي بن قانع ٧٣

عبد الجبار بن العبّاس ١٦٢

عبد الحميد بن بحر ١٨٨

عبد الخالق بن محمّد بن مروان ٨٠

عبد الرحمن بن أبي ليلى ١٥٧

عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة ١٥٤

عبد الرحمن بن حماد ٢٠٠

عبد الرحمن بن دبيس بن حميد ١٠٤

عبد الرحمن بن سعيد ١١٣

عبد الرحمن بن صالح الأزدي ٧١

عبد الرحمن بن عوف ١٦٥ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥٤ ـ ٣٥٤

عبد الرحمن بن محمّد ٧٨

عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد ٣١٩

عبد الرحمن بن محمّد بن حماد ٧٠

عبد الرحمن بن محمّد بن مسلم ٧٧

عبدالرحمن بن مسعود العبدي ٢١٣ ـ ٣١٨

عبد الرحمن بن مهدي ٢٠

عبد الرزاق ١٢٣

عبد الرزاق بن معمر ١٩٥

عبد السّلام بن صالح بن أبي الصلت ٦٥

عبد العزيز بن محمّد ١٠٣

عبد العزيز بن يحيى البصري ٧١

عبد الغفار بن القاسم ٢٣٠

عبد الكريم الجعفي ٦٠

عبد الله بن ابيّ ٧٩ ـ ٢٢٢

عبد الله بن أبي جعفر الرازي ١٩٤

عبد الله بن أبي سفيان ٩٧

عبد الله بن أحمد بن حنبل ٧٦

عبد الله بن أحمد بن عامر ٦٤ ـ ١٧٩ عبد الله بن إسحاق ٢٠١

عبد الله بن إسحاق البغوي ٢٣

عبد الله بن أسعد بن زرارة ٥٨

عبد الله بن جعفر ٧٨ ـ ٩٠ ـ ٩١

عبد الله بن حنظلة ١١٨

عبد الله بن خطل ١٥٥

عبد الله بن داهر ٦٦

عبد الله بن داوود ٩٦ ـ ٩٧

عبد الله بن داوود الخريبي ٢٠١

عبد الله بن زرارة ٥٨ عبد الله بن سعد بن أبي سرح ١٥٥

عبد الله بن سعد بن يحيى ١٦١

عبد الله بن سلام ٢٣٦ ـ ٢٣٧

عبد الله بن الصامت ٦٩

عبد الله بن عباس ١١٦

عبد الله بن عبد ربّه العجلي ٧٤

عبد الله بن عبد المطلب ٢٨٦

عبد الله بن عبيدة ٢٥٧

عبد الله بن عمر بن الخطاب ٧٧ ـ ٩٩ ـ ١٠١ ـ ١١٦ ـ ١٧٩ ـ ٢٠٧

عبد الله بن المثنى الأنصاري ١٤٠

عبد الله بن محمّد بن جعفر ٦٠ ـ ٩٥

عبد الله بن محمّد بن عليّ ١٢٦

عبد الله بن محمّد بن عيسى ١٨٨

عبد الله بن محمّد بن يزيد ٦٣

عبدالله بن مسعود ٤٩ ـ ٨٧ ـ ٢٤٦ ـ ٢٥٠

عبد الله بن مسلم العلائي ٧٠

عبد الله بن ميمون ١٤٠

عبد الله بن نجي ٩٠

عبد الله بن يزيد ١٦٧

عبدالمطلب ٢٨٦ ـ ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩١

عبد المطلب بن عبد الله ٢٥٤

عبد الملك الهمداني ٢٤٤

عبيدة بن الحارث ١٥٠ ـ ١٥٢ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٣٠٠

عبيد الله بن جعفر ٤٩

عبيد الله بن عبد الله الكندي ١١٦

عبيدالله بن الفضل بن عبد الله بن صالح ٨٣

عبيد الله القواريري ٢٠١

عبيد الله بن كثير العامري ١٠٩

عبيد الله بن محمّد بن معدان ٢٧٣

عبيد الله بن موسى ٢٥٣

عتبة بن ربيعة ٥٠ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢

عثمان بن عفان ٥٨ ـ ٣٢٦

عثمان بن محمّد ١٦١

عثمان بن محمّد البصري ٢٠١

عثمان بن مضعون ٢٤١

عثمان بن المغيرة ٤٩

عراك بن مالك الغفاري ٨٣

عروة ٢٠١

عروة بن الزبير ١٥٤

عطاء ١١٠ ـ ٢٧٣

عطاء بن أبي رباح ١٣٤

عطيّة ١٤٣ ـ ١٦١

عطيّة بن سعد ١١٠

عقبة بن أبي معيط ١٥١

عقبة بن عامر ١٢٥

عقيل بن أبي طالب ٧٨ ـ ١٩٨ ـ ٢٧١

عكرمة ١٥١ ـ ٢٠٥ ـ ٣٠٠

عكرمة بن عمّار ١٧١

علاء بن فضيل ٢٨٦

العلاء بن المسيّب ٥٥

علقمة ٧٠ ـ ١٩٩

علوان ١٩٩

عليّ بن إبراهيم بن حماد ١٣٩

عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ٤٧ ـ ٤٨ ـ ٤٩ ـ ٥٠ ـ ٥٣ ـ ٥٥ ـ ٥٦ ـ ٥٧ ـ ٥٨ ـ ٥٩ ـ ٦٠ ـ ٦١ ـ ٦٢ ـ ٦٣ ـ ٦٤ ـ ٦٥ ـ ٦٦ ـ ٦٧ ـ ٦٩ ـ ٧٠ ـ ٧١ ـ ٧٢ ـ ٧٣ ـ ٧٤ ـ ٧٥ ـ ٧٦ ـ ٧٧ ـ ٧٨ ـ ٧٩ ـ ٨٠ ـ ٨١ ـ ٨٢ ـ ٨٣ ـ ٨٤ ـ ٨٥ ـ ٨٦ ـ ٨٧ ـ ٨٨ ـ ٨٩ ـ ٩٠ ـ ٩١ ـ ٩٢

ـ ٩٣ ـ ٩٥ ـ ٩٦ ـ ٩ ـ ١٠٠ ـ ١٠١ ـ ١٠٢ ـ ١٠٤ ـ ١٠٥ ـ ١٠٦ ـ ١٠٧ ـ ١٠٨ ـ ١٠٩ ـ ١١٠ ـ ١١١ ـ ١١٢ ـ ١١٣ ـ ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١١٦ ـ ١١٧ ـ ١١٨ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ١٢١ ـ ١٢٢ ـ ١٢٣ ـ ١٢٥ ـ ١٢٦ ـ ١٢٧ ـ ١٣٢ ـ ١٣٣ ـ ١٣٤ ـ ١٣٧ ـ ١٣٩ ـ ١٤٠ ـ ١٤١ ـ ١٤٢ ـ ١٤٣ ـ ١٤٤ ـ ١٤٥ ١٤٦ ـ ١٤٧ ـ ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ١٥٠ ـ ١٥١ ـ ١٥٢ ـ ١٥٣ ـ ١٥٤ ـ ١٥٥ ـ ١٥٦ ـ ١٥٧ ١٥٩ ـ ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ ـ ١٦٤ ـ ١٦٦ ـ ١٦٧ ـ ١٦٨ ـ ١٦٩ ـ ١٧٠ ـ ١٧١ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٧٥ ـ ١٧٦ ـ ١٧٧ ـ ١٧ ـ ١٨٠ ـ ١٨١ ـ ١٨٢ ـ ١٨٣ ـ ١٨٥ ـ ١٨٦ ـ ١٨٧ ـ ١٨٨ ـ ١٨٩ ـ ١٩١ ـ ١٩٢ ـ ١٩ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ١٩٧ ـ ١٩٨ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٤ ـ ٢٠٥ ـ ٢٠٧ ـ ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠ ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٢١٧ ـ ٢١٨ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ـ ٢٣١ ـ ٢٣٢ ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤١ ـ ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ـ ٢٤ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦١ ـ ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٤ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٨ ـ ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ـ ٢٧١ ـ ٢٧٢٢٦٤ ـ ٢٦ ـ ٢٦٦ ـ

٢٦٧ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨١ ـ ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ـ ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ـ ٣١١ ـ ٣١٢ ـ ٣١٤ ـ ٣١٥ ـ ٣١٦ ـ ٣١٧ ـ ٣١٨ ـ ٣١٩ ـ ٣٢٠ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٤ ـ ٣٢٥ ـ ٣٢٦ ـ ٣٢٧ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٠ ـ ٣٣١ ـ ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ـ ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٠ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٢ ـ ٣٤٣ ـ ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ـ ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ـ ٣٤٩ ـ ٣٥١

عليّ بن الجعد ١٩٩

عليّ بن الحسن السمالي ١٤٠

عليّ بن الحسن العبدي ٢٣٢

عليّ بن الحسين بن إسماعيل ١٦٣ ـ ٢٧٢

عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ٦٥ ـ ٦٧ ـ ١٧٩ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٤

عليّ بن دينار ٥٠

عليّ بن سعيد الرازي ١٢٧

عليّ بن شهمرد ٦٧

عليّ بن محمّد بن المنكدر ١٠٥

عليّ بن مسهر ١٤١

عليّ بن موسى الرضا عليه‌السلام ٦٤ ـ ١٧٩

عليّ بن هاشم بن البريد ٦٥ ـ ٧١

عليم الكندي ١٨٦

عمار ابن أخت سفيان ١٥١

عمار الحضرمي ١٧٦

عمار الدهني ١٦٢

عمار بن ياسر ١٢٢ ـ ١٩١ ـ ٢٣٥ ـ ٢٤٦

عمر بن أبي سلمة ٣٠٣

عمر بن الخطاب ٥٦ ـ ٥٧ ـ ٨١ ـ ٨٧ ـ ٨٨ ـ ٨٩ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ١٠٨ ـ ١٢٥ ـ ١٢٦ ـ ١٢٧ ـ ١٥٤ ـ ١٥٥ ـ ١٦٢ ـ ١٦٥ ـ ١٦٦ ـ ١٧٢ ـ ١٨٩ ـ ١٩٧ ـ ٢٠٤ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥٥ ـ ٣٢٦

عمر بن عبد الرحيم ٥٧

عمر بن عبد العزيز ٨٣ ـ ٩٥

عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ٨٧

عمر بن يزيد ١١٨

عمران الأشقر ٥١

عمران بن حصين ٧٤ ـ ٢٠٠

عمران بن عبد الرحيم ٦٥ ـ ١٢٦

عمرة ٦٩ ـ ٧٤

عمرو بن أبي المقدام ٢٤٩

عمرو بن إسماعيل الهمداني ٢٦٩

عمرو بن ثابت عمرو بن حريث الأزدي ٧٨

عمرو بن شعيب ١٠٨

عمرو بن العاص ٧٨ ـ ١٧١

عمرو بن مرّة ٩٠

عمير بن عمران ٧٣ عويم ٢١٣

عيسى عليه‌السلام ٢٥٧ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠

عيسى بن طلحة بن عبيد الله ١٢٦

عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ٣٣١

عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر ٦٤

حرف الفاء

فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ٥٠ ـ ٥٣ ـ ٧٨ ـ ١٠٨ ـ ١٢٨ ـ ١٣١ ـ ١٨٠ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ١٩٧ ـ ١٩٨ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٠ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٤ ـ ٢٠٥ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٣ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٧١ ـ ٢٨٤ ـ ٣٨٥ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ـ ٣١٦ ـ ٣٢٨ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٢ ـ ٣٤٣

الفضل بن دكين ١٦٢

فضيل ٢٤٤

فهد بن إبراهيم البصري ١٤٠

فيّاض ١٦١

حرف القاف

القاسم بن أبي بزة ١٦٩

القاسم بن جندب ٥٩

القاسم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ٧٨

القاسم بن عليّ بن منصور الطائي ٧٠

قتادة ٧٤ ـ ٧٥ ـ ١٨٠ ـ ٢٤١

قثم بن أبي قتادة الحراني ١٦٣

قيس بن أبي حازم ١٨٧

قيس بن حفص ٢٣٢

قيس بن الربيع ١٠٧

قيس بن مسلم الجدلي ١٨٦

حرف الكاف

كادح بن رحمة ١٨٠

كامل بن طلحة ٤٨

كثير بن كلمة ٢٨٥

كثير النواء ١٤٣

كريرة الهجري ٥٦

كعب بن عجرة ٣٠٧

الكلبي ٢٩٧ ـ ٣١٨

حرف الميم

مالك بن إسماعيل أبو غسان ٥٦

مالك بن أنس ٧٦

مجاهد ٨٦ ـ ١٠٧ ـ ٢١٧ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٢ ـ ٢٧٤ ـ ٢٨١ ـ ٢٩٥ ـ ٣١٢ ـ ٣١٥ ـ ٣٣٠ ـ ٣٣٣

محمّد بن إبراهيم ١٠٣ ـ ١٩٥

محمّد بن إبراهيم بن الفضل ٦٥

محمّد بن إبراهيم بن مهدي السيرافي ١١٥

محمّد بن أبي بكر ١٦٤

محمّد بن أبي السري ١٩٥

محمّد بن أبي يعلي ٦٣

محمّد بن أحمد بن إبراهيم ١٤٣ ـ ١٤٧

محمّد بن أحمد البزاز ١٦٢

محمّد بن أحمد بن سالم ٣٤١

محمّد بن أحمد بن عبد الله الطبري ٥٠

محمّد بن أحمد بن عليّ ١٧٦

محمّد بن أحمد الواسطي ١٨٦

محمّد بن إدريس الشافعي ٧٦

محمّد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ١٠٥ محمّد بن جرير بن يزيد ١٨٠ ـ ٣٣٦

محمّد بن حبيب ٢١٣

محمّد بن حسان ٣٣٦

محمّد بن الحسن ١٤١

محمّد بن الحسن بن الجهم ١٤٠

محمّد بن الحسين ١٠٧ ـ ١٤٠ ـ ١٨٠ ـ ٢٠١ ـ ٣٣٥

محمّد بن الحسين بن حفص ٥٥ ـ ٢٦٩

محمّد بن الحسين الدقاق البغدادي ١١٧

محمّد بن الحسين العلكي ٦٠

محمّد بن حماد بن ثابت ٨٤

محمّد بن حميد ١٢٧

محمّد بن خالد الهاشمي ٢٨٦

محمّد بن الخطّاب ١٦٢

محمّد بن خلف ١٩٥

محمّد بن خليد بن الحكم ١٣٩

محمّد بن دينار ٢٢٤

محمّد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ٤٧ ـ ٤٨ ـ ٤٩ ـ ٥٠ ـ ٥٣ ـ ٥٥ ـ ٥٦ ـ ٥٧ ـ ٥٨ ـ ٥٩ ـ ٦٠ ـ ٦١ ـ ٦٢ ـ ٦٣ ـ ٦٤ ـ ٦٥ ـ ٦٦ ـ ٦٧ ـ ٦٩ ـ ٧٠ ـ ٧١ ـ ٧٢ ـ ٧٣ ـ ٧٤ ـ ٧٥ ـ ٧٦ ـ ٧٨ ـ ٧٩ ـ ٨٠ ـ ٨١ ـ ٨٢ ـ ٨٣ ـ ٨٤ ـ ٨٥ ـ ٨٦ ـ ٨٧ ـ ٩١ ـ ٩٢ ـ ٩٥ ـ ٩٦ ـ ١٠٠ ـ ١٠١ ـ ١٠٢ ـ ١٠٤ ـ ١٠٥ ـ ١٠٦ ـ ١٠٧ ـ ١٠٨ ـ ١٠٩ ـ ١١٠ ـ ١١١ ـ ١١٢ ـ ١١٣ ـ ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١١٦ ـ ١١٧ ـ ١١٨ ـ ١١٩ ـ ١٢٠ ـ ١٢١ ـ ١٢٢ ـ ١٢٣ ـ ١٢٤ ـ ١٢٥ ـ ١٢٧ ـ ١٢٨ ـ ١٢٩ ـ ١٣١ ـ ١٣٣ ـ ١٣٤ ـ ١٣٧ ـ ١٣٩ ـ ١٤٠ ـ ١٤١ ـ ١٤٢ ـ ١٤٣ ـ ١٤٤ ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ١٤٧ ـ ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ١٥٠ ـ ١٥٢ ـ ١٥٣ ـ ١٥٤ ـ ١٥٥ ـ ١٥٦ ـ ١٥٧ ـ ١٥٩ ـ ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣ ـ ١٦٤ ـ ١٦٥ ـ ١٦٦ ـ ١٦٧ ـ ١٦٨ ـ ١٦٩ ـ ١٧٠ ـ ١٧١ ـ ١٧٢ ـ ١٧٣ ـ ١٧٥ ـ ١٧٦ ـ ١٧٧ ـ ١٧٩ ـ ١٨٠ ـ ١٨١ ـ

١٨٢ ـ ١٨٥ ـ ١٨٦ ـ ١٨٧ ـ ١٨٨ ـ ١٨٩ ـ ١٩١ ـ ١٩٢ ـ ١٩٣ ـ ١٩٤ ـ ١٩٥ ـ ١٩٦ ـ ١٩٧ ـ ١٩٨ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٠ ـ ٢٠١ ـ ٢٠٢ ـ ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ـ ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ـ ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠ ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٠ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ـ ٢٢٥ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣١ ـ ٢٣٢ ـ ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ـ ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ـ ٢٥٧ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦١ ـ ٢٦٢ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٦ ـ ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ـ ٢٧٠ ـ ٢٧١ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٤ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٦ ـ ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ـ ٢٨٠ ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ـ ٢٨٨ ـ ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤ ـ ٢٩٦ ـ ٣٠٠ ـ ٣٠١ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٧ ـ ٣٠٨ ـ ٣٠٩ ـ ٣١٤ ـ ٣١٥ ـ ٣١٦ ـ ٣١٧ ـ ٣١٨ ـ ٣١٩ ـ ٣٢١ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٥ ـ ٣٢٦ ـ ٣٢٧ ـ ٣٢٨ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠ ـ ٣٣١ ـ ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٦ ـ ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ـ ٣٤٠ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٥ ـ ٣٤٦ ـ ٣٤٧ ـ ٣٥٠ ـ ٣٥١

محمّد بن زكريا ١٤٠

محمّد بن زكريا بن دينار ٧٣

محمّد بن زياد ٢٠١

محمّد بن السائب الكلبي ٢٣٥ ـ ٢٣٧

محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي الطحان ٧٨

محمّد بن سعد أبو الحسين ١٢٦

محمّد بن سيرين ٢٦٨

محمّد بن الصباح الجرجاني ١٠٨

محمّد بن ضريس ٦٤

محمّد بن طريف ١٣٩

محمّد بن عبد الخالق ٦٥

محمّد بن عبد الرحمن ٤٨

محمّد بن عبد الرحمن بن الحسين الأسدي ٥٨

محمّد بن عبد الرحمن الذراع ٢٣٢

محمّد بن عبد الله ٣٠٦

محمّد بن عبد الله الأنصاري ٨١

محمّد بن عبد الله بن الحسين ٦٤ ـ ١٦٣ ـ ٢٧٢

محمّد بن عبد الله الحضرمي ٢١٣

محمّد بن عبد الله الرافعي ٢٢٩

محمّد بن عبد الله بن سعيد ١٧٩

محمّد بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ٦٥

محمّد بن عبيد ٢٠١

محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ١١٧

محمّد بن عثمان بن سعيد ٣٣١

محمّد بن عليّ ٥٦ ـ ٦٧

محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام ٦٠ ـ ٦١ ـ ٦٥ ـ ٦٧ ـ ١٥١ ـ ١٧٩ ـ ٢٠٠ ـ ٢٨٦

محمّد بن عليّ بن الحكيم ١٢٦

محمّد بن عليّ بن خلف ٦٢

محمّد بن عليّ بن دحيم ٥٩ ـ ١٠٢ ـ ١٠٣ ـ ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٩٢ ـ ٢٢٧ ـ ٢٤٩

محمّد بن عليّ الصيرفي ١٠٩

محمّد بن عيسى الدامغاني ٣٣٦

محمّد بن القاسم بن أحمد ٦٢

محمّد بن القاسم الأسدي ٧٥

محمّد بن قيس ٨٦

محمّد بن القيم الكوفي ٦٢

محمّد بن كناسة ٢٠٨

محمّد بن محمّد بن ماسن الهروي ١٨٧

محمّد بن مروان ٣١٨

محمّد بن مظفر بن موسى ٥٥

محمّد بن موسى ٢٧١

محمّد بن النعمان بن شبل ٣٤١

محمّد بن الوليد العقيلي ١٦٣ ـ ١٧٢

محمّد بن يحيى المأربي ١٨٦

محمّد بن يعقوب ٨٦

محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ٨٣

محمّد بن يونس بن موسى ٧٤

محمود بن خداش ٨٦

مخوّل بن إبراهيم ١٤١

مروان بن الحكم ٧٨ ـ ١٦٤

مسدّد ٩٦ ـ ٩٧ ـ ١٨٠

مسروق ٨٧ ـ ١٧٠ ـ ١٧١ ـ ١٧٢

مسلم أبو عبد الله ١٤١ مسلم الملائي ١٤١ مسيح بن محمّد ٨٠

مصعب بن سعد ١٦٩

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف ٢٥٤

مطير ١٠٥

معاذة الغفارية ٦٩ ـ ٧٤

معاذ بن جبل ٨٧ ـ ١٤٤ ـ ١٥٧

معاذ بن عفراء ٢٥٠

معاذ بن المثنى ٩٦ ـ ٩٧ ـ ١٨٠

معاوية بن أبي سفيان ٧٨ ـ ٨٢ ـ ١١٦ ـ ١٦٥ ـ ١٨٢

معاوية بن ثعلبة الليثي ٥٧ ـ ٥٨

معاوية بن هشام ٥٠

معقل بن يسار ٥٠

معمر ٢٠٥

مغيرة بن محمّد المهلبي ٧١

مفضل بن صالح ١٣٩

مقاتل بن سليمان ٣١٠

المقداد بن الأسود ١٢٢ ـ ١٢٤ ـ ١٥٣ ـ ١٨٠

مقيس بن صبابة ١٥٥

مكحول ٣٣٨

مندل بن عليّ ٦٣

المنذر بن محمّد بن المنذر ٥٦ ـ ٦١ ـ ٦٢ ـ ١٠٥ ـ ١٢٤ ـ ١٣٠ ـ ٢٤٤ ـ ٣٤٧

مريم بنت عمران ١٩٣ ـ ١٩٤

منصور بن دينار ١١٥

مهلهل العبدي ٥٦

موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ٦٧

موسى بن جعفر الكاظم ٦٥ ـ ٦٧ ـ ١٧٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦٤ ـ ٣١٤ ـ ٣٢٣

موسى بن صفوان ١٦٧

موسى بن عمران ١٠٣ ـ ١٣٢ ـ ١٤٧ ـ ٢٥٧ ـ ٢٧٧ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠

موسى بن يوسف بن موسى القطان ١٧٦

مينا ١٢٣

حرف النّون

نافع ٥٠

نافع بن الأزرق ٧٧

نافع بن عجير ١٠٣

نصر بن مزاحم ١٠٢

النعمان بن بشير ٢٧٩ ـ ٢٩٠

نوح عليه‌السلام ٢١٤

حرف الهاء

هارون عليه‌السلام ١٣٢

هشيم ١٧٦

هلال بن أبي حميد الوزّان ٥٨

هلال بن خباب ٢٠٥

هيثم بن خلف ١٠٧

حرف الواو

وكيع ١٦٣ ـ ١٨٧ ـ ٢٧٢

الوليد بن عبد الملك ٧٩

الوليد بن عتبة ١٥٠ ـ ٢٨٠

الوليد بن عقبة ١٠٨ ـ ٢٩٧

وهب بن بقية ١٧٦

وهب بن حمزة ١١٩

حرف الياء

يحيى عليه‌السلام

يحيى بن أبي زوق الهمداني ٣٤١

يحيى بن أبي كثير اليمامي ١١٥ ـ ٢٧١

يحيى بن بشار الكندي ٢٦٩

يحيى بن حاتم العسكري ٤٩

يحيى بن الحاى ١٠٣

يحيى الحماني ١٢٦

يحيى بن سالم ٥٤

يحيى بن سعيد ٨٦ ـ ٢٠١

يحيى بن سلمة بن كهيل ١٥١

يحيى بن سليمان بن الجعفي ٥٧ ـ ٦٠

يحيى بن العلاء الرازي ٥٨

يحيى بن معين ٨٦

يحيى بن هاشم ٣٠٦

يحيى بن يعلى ١١٨ ـ ١٩٢

يحيى بن يمان ٥٧

يزيد بن شراحيل الأنصاري ٣٤٧

يزيد بن الهار ١٠٣

يوسف بن يعقوب عليه‌السلام ٧٣

يوشع بن نون ١٠٣ ـ ١٠٤ ـ ٢٥٧ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٠

يونس بن أبي يعقوب ١٦١

يونس بن حبيب ٩٠ ـ ٩١

يونس بن ميسرة بن حلبس ٨٣

فهرس المصادر والمراجع العامة

١. القرآن الكريم ٢. آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، حسام الدين المردي الجراحي الخلوتي ، نسخة مصورة في مركز إحياء التراث الإسلامي برقم (٣٤٣) ، عن النسخة الخطيّة في مكتبة السيّد أحمد الإشكوري ، قم.

٣. إحياء الميت في فضائل آل البيت ، جلال الدين السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، دراسة وتحقيق : مصطفى عبد القادر عطا ، بيروت ، دار الجيل ، ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م.

٤. اختيار معرفة الرجال ، أبو جعفر محمّد بن الحسن الشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ ه‍) ، تحقيق : محمّد الحسيني الأسترآبادي ، قم : مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام ، ١٤٠٤ ه‍. ق.

٥. الأربعون حديثا ، منتجب الدين عليّ بن عبيد الله بن بابويه الرازي (ق ٦ ه‍) ، تحقيق : مؤسسة الإمام المهدي ، قم ، ١٤٠٨ ه‍. ق ، ط ١.

٦. الأربعين البلدانيّة عن أربعين من أربعين لأربعين في أربعين ، أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عساكر (ت ٥٧١ ه‍) ، تحقيق : مركز جمعة الماجد ، بيروت : دار الفكر ، ١٤١٣ ه‍. ق ، ط ١.

٧. الأربعين في إمامة الأئمّة الطاهرين ، محمّد طاهر القمي الشيرازي (ت ١٠٩٨ ه‍) ، تحقيق : مهدي الرجائي ، ١٤١٨ ه‍. ق ، ط ١.

٨. الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، ابن عبد البر النمري القرطبي (ت ٤٦٣ ه‍) ، طبع بهامش كتاب الإصابة في تمييز الصحابة ، مصر : ١٣٢٨ ه‍ ، طبع مطبعة السعادة ، ط ١.

٩. الإصابة في تمييزالصحابة،شهاب الدين أبوالفضل أحمد بن عليّ بن محمّد بن محمّد بن عليّ الكناني العسقلاني(المعروف بابن حجر ت ٨٥٢ ه‍) ، القاهرة ، ١٣٢٨ ه‍،ط ١.

١٠. الأعلام ،خير الدين الزركلي ، بيروت : دار العلم للملايين ، ١٩٨٤ م ، ط ٦.

١١. الأغاني ، أبو الفرج عليّ بن الحسين الأصبهاني (ت ٩٧٦ ه‍) ، بيروت : دار إحياء التراث العربي.

١٢. الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الاسماء والكنى والألقاب ، عليّ بن هبة الله أبي نصر بن ماكولا (ت ٤٧٥ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤١١ ه‍ ـ ١٩٩٠ م ، ط ١.

١٣. الأنباء المستطابة في فضل الصحابة والقرابة ، بهاء الدين أبو القاسم هبة الله بن عبد الله (المعروف بابن سيّد الكل القفطي ، ت ٦٩٧ ه‍) ، نسخة مصورة في مكتبة السيّد المرعشي النجفي برقم ٩٢١ عن النسخة الخطيّة في مكتبة چيستربتي ـ دبلن برقم (٣٩٠٨).

١٤. الأنساب المتفقة ، أبو الفضل محمّد بن طاهر (المعروف بابن القيسراني ، ت ٥٠٧ ه‍).

١٥. الأنساب ، أبو سعد عبد الكريم بن محمّد بن منصور التميمي السمعاني (ت ٥٦٢ ه‍) ، تقديم وتعليق : عبد الله البارودي ، دار الجنان ، سنة ١٩٨٨ م ، ط ١.

١٦. أرجح المطالب في عدّ مناقب أسد الله الغالب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، عبيد الله الأمر تسري ، الهند ـ لاهور.

١٧. أسباب النزول ، أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي النيسابوري (ت ٤٦٨ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٠ ه‍. ق ـ ١٩٨٠ م.

١٨. أسد الغابة في معرفة الصحابة ، عز الدين أبو الحسن عليّ بن أبي الكرم محمّد بن محمّد بن عبد الكريم الشيباني (المعروف بابن الأثير) ، بيروت : دار إحياء التراث العربي.

١٩. ألقاب الرسول وعترته ، أبو الحسين سعيد بن هبة الله (المشهور بالقطب الراوندي ، ت ٥٧٣ ه‍) ، طبع ضمن كتاب المجموعة النفيسة ، قم : مكتبة السيّد المرعشي النجفي ، ١٤٠٦ ه‍. ق.

٢٠. أنساب الأشراف،أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (ق ٣ ه‍) ،حققه وعلّق عليه : محمّد باقر

المحمودي ، بيروت : مؤسسة الأعلمي ، ١٣٩٤ ه‍ ـ ١٩٧٤ م ، ط ١.

٢١. أهل البيت في المكتبة العربيّة ، عبد العزيز الطباطبائي ، قم : مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام لإحياء التراث ، ١٤١٧ ه‍. ق ، ط ١.

٢٢. بحار الأنوار ، محمّد باقر المجلسي (ت ١١١١ ه‍) ، بيروت : مؤسسة الوفاء ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م.

٢٣. البداية والنهاية ، أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت ٧٧٤ ه‍) ، حققه ودقق أصوله وعلّق عليه : عليّ شيري ، دار إحياء التراث العربي ، ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م ، ط ١.

٢٤. بلاغات النساء ، أبو الفضل أحمد بن أبي الطاهر (المعروف بابن طيفور ، ت ٣٨٠ ه‍) ، النجف الأشرف : المكتبة الحيدرية.

٢٥. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام ، شمس الدين أبو عبد الله محمّد بن أحمد الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ، حقّقه وضبط نصّه : بشار عوّاد معروف وشعيب الأرناءوط وصالح مهدي عباس ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م ، ط ١.

٢٦. تاريخ التراث العربي ، فؤاد سزكين ، نقله إلى العربيّة : محمود فهمي حجازي ، راجعه : عرفة مصطفى وسعيد عبد الرحيم ، قم : مكتبة السيّد المرعشي النجفي ، ١٤١٢ ه‍ ، ط ٢.

٢٧. تاريخ الخلفاء ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، تحقيق : محمّد محي الدين عبد الحميد ، مصر : مطبعة السعادة ، ١٣٧١ ه‍ ـ ١٩٥٢ م ، ط ١.

٢٨. تاريخ الطبري ، أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري (ت ٣١٠ ه‍) ، تحقيق : ع أبو الفضل إبراهيم ، بيروت : دار سويدان.

٢٩. التاريخ الكبير ، أبو عبد الله إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري (ت ٢٥٦ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة.

٣٠. تاريخ أصبهان ، أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني (ت ٤٣٠ ه‍) ، تحقيق : سيّد كسروي حسن ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤١٠ ه‍ ـ ١٩٩٠ م ، ط ١.

٣١. تاريخ بغداد ، أبو بكر أحمد بن عليّ الخطيب البغدادي (ت ٤٦٣ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة.

٣٢. تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ، شرف الدين عليّ الحسيني الأسترآبادي النجفي (ق ١٠) ، تحقيق : مدرسة الامام المهدي عليه‌السلام ، قم ، ١٤٠٧ ه‍ ، ط ١.

٣٣. تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ، شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد العسقلاني (المعروف بابن حجر ، ت ٨٥٢ ه‍) ، تحقيق : عليّ محمّد البجاوي ، مراجعة : محمّد عليّ النجار ، بيروت : المكتبة العلميّة.

٣٤. تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار ، عماد الدين حسن بن عليّ الطبري (ت بعد ٧٠١ ه‍) ، تصحيح وتحقيق : مهدي جهرمي ، قم : الميراث المكتوب ، ط ١.

٣٥. تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي ، أبو العلى محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي (ت ١٣٥٣ ه‍) ، بيروت : دار الكتاب العربي.

٣٦. التدوين في أخبار قزوين ، عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني (ق ٦ ه‍) ، ضبط نصه وحقق متنه : عزيز الله العطاردي ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٧ م.

٣٧. تذكرة الحفّاظ ، أبو عبد الله شمس الدين محمّد الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة.

٣٨. ترجمة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام من تاريخ دمشق ، أبو القاسم عليّ بن الحسن ابن هبة الله الشافعي (المعروف بابن عساكر ، ت ٥٧١ ه‍) ، تحقيق : محمّد باقر المحمودي ، بيروت : مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر ، ١٣٩٨ ه‍ ـ ١٩٧٨ م.

٣٩. تعزية المسلم عن أخيه ، قاسم بن عليّ بن الحسن بن هبة الله (ت ٦٠٠ ه‍) ، تحقيق : مجدي فتحي السيّد ، جدّة : مكتبة الصحابة ـ ١٤١١ ه‍ ، ط ١.

٤٠ ـ تفسير ابن كثير ، أبو الفداء إسماعيل بن كثير القريشي الدمشقي (ت ٧٧٤ ه‍) ، بيروت : دار المعرفة ، ١٤٠٢ ه‍ ـ ١٩٨٢ م.

٤١. تفسير البحر المحيط ، محمّد بن يوسف (الشهير بأبي حيّان الأندلسي ، ت ٧٤٩ ه‍) ، دار الفكر ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ٢.

٤٢. تفسير البغوي ، أبو محمّد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي (ت ٥١٦ ه‍) ، إعداد وتحقيق : خالد عبد الرحمن العك ـ مروان سوار ، بيروت : دار المعرفة ، ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م ، ط ٢.

٤٣. تفسير الحبري ، أبو عبد الله الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري (ت ٢٨٦ ه‍) ، تحقيق : محمّد رضا الحسيني ، مؤسسة آل البيت عليهم‌السلام ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٧ م ، ط ١.

٤٤. تفسير العياشي ، أبو النضر محمّد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي ، صححه وحققه وعلق عليه : هاشم الرسولي المحلاتي ، طهران : المكتبة العلميّة.

٤٥. تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) ، أبو عبد الله محمّد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت ٦٧١ ه‍) ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، ١٩٦٦ م.

٤٦. التفسير الكبير ، الفخر الرازي ، طهران : دار الكتب العلميّة ، ط ٢.

٤٧. تلخيص الحبير ، شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد بن محمّد العسقلاني (المعروف بابن حجر ، ت ٨٥٢ ه‍).

٤٨. توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل ، شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الإيجي الحسيني الشافعي (آخر ق ٩) ، نسخة مصورة في مكتبة السيّد المرعشي النجفي عن النسخة الخطيّة في مكتبة «ملى» ، إيران ـ شيراز.

٤٩. تهذيب الكمال في أسماء الرجال ، جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي (ت ٧٤٢ ه‍) ، حققه وضبط نصه وعلق عليه : بشار عوّاد معروف ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ٢.

٥٠. الثقات ، محمّد بن حبان بن أحمد التميمي البستي (ت ٣٥٤ ه‍) ، مراجعة : شرف الدين أحمد ، بيروت : دار الفكر ، ١٩٧٥ م ـ ١٣٩٥ ه‍.

٥١. جامع الأصول من أحاديث الرسول ، أبو السعادات مبارك بن محمّد بن الأثير الجزري (ت ٦٠٦ ه‍) ، حققه : محمّد حامد الفقي ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، ١٤٠٠ ه‍ ـ ١٩٨٠ م ط ٢.

٥٢. الجامع الصحيح (سنن الترمذي) ، أبو عيسى محمّد بن عيسى بن سورة ، تحقيق وشرح : أحمد محمّد شاكر ، بيروت : دار إحياء التراث العربي.

٥٣. الجامع الكبير ، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، جمع وترتيب : عباس أحمد صقر ـ أحمد عبد الجواد ، بيروت : دار الفكر ، ١٩٩٤ م ـ ١٤١٤ ه‍.

٥٤. جامع المسانيد ، أبو المؤيّد محمّد بن محمود الخوارزمي (ت ٦٦٥ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة.

٥٥. الخرائج والجرائح ، أبو الحسين سعيد بن هبة الله (المشهور بقطب الدين الراوندي ، ت ٥٧٣ ه‍) ، تحقيق : مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام ، قم ، ١٤١٩ ه‍ ، ط ١.

٥٦. خصائص الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت ٣٠٣ ه‍) ، حققه وعلق عليه : محمّد باقر المحمودي ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ١.

٥٧. الخصائص الكبرى ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٥ ه‍ ـ ١٩٨٥ م ، ط ١.

٥٨. خصائص مسند الإمام أحمد ، محمّد بن عمر بن أحمد المديني (ت ٥٨١ ه‍) ، الرياض :مكتبة التوبة ، ١٤١٠ ه‍.

٥٩. خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمّة الأطهار ، عليّ الحسيني الميلاني ، طهران : مؤسسة البعثة ـ قسم الدراسات الإسلاميّة ، ١٤٠٦ ه‍.

٦٠. الدرّ المنثور في التفسير بالمأثور ، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، قم : مكتبة السيّد المرعشي النجفي ، ١٤٠٤ ه‍.

٦١. الدرّ النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم ، جمال الدين يوسف بن حاتم الشامي (ق ٧) ،نسخة مصورة في مكتبة السيّد المرعشى النجفي رحمه‌الله برقم «٣٨ ، ٣٩» ، عن النسخة الخطية في مكتبة ميرزامحمّد شريف العسكري الطهراني ، تاريخ النسخ سنة ٧٣٤ ه‍.

٦٢. درّ بحر المناقب في تفضيل عليّ بن أبي طالب ، عليّ بن إبراهيم (الملقب بدرويش برهان ، ق ١٠ ه‍) ، نسخة مصورة في قم : مركز إحياء التراث الإسلامي برقم «١ ـ ١٩١» ، عن النسخة الخطية في مكتبة الفاضلي برقم (١٢٣) ، إيران ـ خوانسار ، نسخ محمّد سعيد الويري سنة ١٠٨١ ه‍.

٦٣. ديوان الإسلام ، شمس الدين أبو المعالي محمّد بن عبد الرحمن ابن الغزي (ت ١١٦٧ ه‍) ، تحقيق : كسروي حسن ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤١١ ه‍ ـ ١٩٩٠ م ، ط ١.

٦٤. ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، محبّ الدين أحمد بن عبد الله الطبري ، بيروت : دار المعرفة ، ١٩٧٤ م عن نسخة دار الكتب المصريّة ونسخة الخزانة التيموريّة.

٦٥. ذيل اللئالي المصنوعة ، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، طبع قديم ، الهند ـ لكنهو.

٦٦. ربيع الأبرار ونصوص الأخبار ، محمود بن عمر الزمخشري ، تحقيق : سليم النعيمي ، رئاسة ديوان الأوقاف ـ إحياء التراث الإسلامي.

٦٧. الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنّة المشرّفة ، محمّد بن جعفر الكتاني ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٠ ه‍ ، ط ٢.

٦٨. رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبيّ الهادي ، أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمّد الحسيني الشافعي الحضرمي (ت ١٣٤١ ه‍) ، القاهرة : المطبعة الإعلاميّة ، ١٣٠٣ ه‍.

٦٩. روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، أبو الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي (ت ١٢٧٠ ه‍) ، القاهرة ، ط ١.

٧٠. الرياض النضرة في مناقب العشرة ، أبو جعفر أحمد (الشهير بالمحبّ الطبري) ، بيروت : دار الكتب العلميّة.

٧١. زاد المسير في علم التفسير ، أبو الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد الجوزي القرشي البغدادي (ت ٥٩٧ ه‍) ، بيروت : المكتب الإسلامي ، ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م ، ط ٤.

٧٢. زاد المعاد في هدي خير العباد ، أبو قيم الجوزية (ت ٧٥١ ه‍) ، حقق نصوصه وخرّج أحاديثه وعلّق عليه : شعيب الارنؤوط ـ عبد القادر الارنؤوط ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م ، ط ١٦.

٧٣. السبعيّات،أبو نصر محمّدبن عبد الرحمن الحنفي الهندي،اسلامبول:جمال أفندي.

٧٤. سنن الدارمي ، أبو محمّد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام الدارمي (ت ٢٥٥ ه‍) ، دار إحياء السنة النبويّة.

٧٥. السنن الكبرى،أبوبكرأحمدبن الحسين بن عليّ البيهقي(ت ٤٥٨ ه‍) ،بيروت:دارالمعرفة.

٧٦. سير أعلام النبلاء ، شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ، حققه وخرّج أحاديثه وعلق عليه : شعيب الارنؤوط ـ محمّد نعيم العرقسوسي ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ١.

٧٧. السيرة النبويّة بهامش السيرة الحلبيّة ، أحمد زيني دحلان ، بيروت : المكتبة الإسلاميّة.

٧٨. شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي (ت ١٠٨٩ ه‍) ، بيروت : دار الفكر.

٧٩. شرح المقاصد ، سعد الدين مسعود بن عمر بن عبد الله التفتازاني (ت ٧٩٣ ه‍) ، تحقيق وتعليق : عبد الرحمن عميرة ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٩ ه‍ ـ ١٩٨٩ م ، ط ١.

٨٠. شرح معاني الآثار ، أحمد بن محمّد بن سلمة الأزدي (ت ٣٢١ ه‍) ، تحقيق : محمّد زهري النجار ، دار الكتب العلميّة ، ١٤١٦ ه‍ ـ ١٩٩٦ م ، ط ٣.

٨١. شرح نهج البلاغة ، عبد الحميد بن هبة الله المدائني (الشهير بابن أبي الحديد) ، تحقيق : محمّد أبو الفضل إبراهيم ، دار إحياء التراث العربي.

٨٢. شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ، عبيد الله بن عبد الله بن أحمد (المعروف بالحاكم الحسكاني ، ق ٥) ، حققه وعلق عليه : محمّد باقر المحمودي ، بيروت : مؤسسة الأعلمي ، ١٣٩٣ ه‍ ـ ١٩٧٤ م ، ط ١.

٨٣. صحيح البخاري ، أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري الجعفي (ت ٢٥٦ ه‍) ، استانبول : دار الفكر ـ أوفسيت ـ عن طبعة دار الطباعة.

٨٤. صحيح مسلم ، أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري (ت ٢٦١ ه‍) ، بيروت : دار المعرفة.

٨٥. الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ، زين الدين أبو محمّد عليّ بن يونس العاملي البياضي النباطي (ت ٨٧٧ ه‍) ، تحقيق : محمّد باقر البهبودي ، المكتبة المرتضوية ، ١٣٨٤ ه‍ ، ط ١.

٨٦. الصواعق المحرقة ، أحمد بن حجر الهيثمي المكي (ت ٩٧٤ ه‍) ، مصر : مكتبة القاهرة ، ١٣٨٥ ه‍ ـ ١٩٦٥ م ، ط ٢.

٨٧. طبقات الشافعيّة الكبرى ، تاج الدين أبو نصر عبد الوهاب بن عليّ السبكي (ت ٧٧١ ه‍) ، تحقيق : محمود محمّد الطناحي ـ عبد الفتاح الحلو ، القاهرة : دار إحياء الكتب العربيّة.

٨٨. طبقات المفسرين ، شمس الدين محمّد بن عليّ بن أحمد الداوودي (ت ٩٤٥ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ١.

٨٩. الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ، رضي الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن طاوس الحسني الحسيني (ت ٦٦٤ ه‍) ، قم : طبع مطبعة الخيام ، ١٤٠٠ ه‍.

٩٠. العبر في خبر من غبر ، أبو عبد الله محمّد بن أحمد الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ، تحقيق : فؤاد سيّد ، الكويت ، ١٩٨٤ م ، ط ٢.

٩١. العلل المتناهية في الأحاديث الواهيّة ، أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي (ت ٥٩٧ ه‍) ، قدم له وضبطه : خليل الميس ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ١.

٩٢. الغدير في الكتاب والسنّة والأدب ، عبد الحسين الأميني النجفي ، بيروت : دار الكتاب العربي ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ٥.

٩٣. فتح الباري في شرح صحيح البخاري ، شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد العسقلاني (المعروف بابن حجر ، ت ٨٥٢ ه‍) ، بيروت : دار المعرفة ، ط ٢.

٩٤. فتح البيان في مقاصد القرآن ، أبو الطيب صديق بن حسن القنوجي البخاري ، مصر ـ بولاق : المطبعة الميرية ، ١٣٠١ ه‍ ، ط ١.

٩٥. فتح القدير الجامع بين فنّي الرواية والدراية من علم التفسير ، محمّد بن عليّ الشوكاني (ت ١٢٥٠ ه‍) ، بيروت : دار الفكر ، ١٤٠١ ه‍ ـ ١٩٨١ م.

٩٦. فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والأئمّة من ذريّتهم عليهم‌السلام ، إبراهيم بن محمّد بن المؤيد بن عبد الله الجويني الخراساني (ت ٧٣٠ ه‍) ، حققه وعلق عليه : محمّد باقر المحمودي ، بيروت : مؤسسة المحمودي للطباعة والنشر ، ١٣٩٨ ه‍ ـ ١٩٧٨ م ، ط ١.

٩٧. الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة ، عليّ بن محمّد بن أحمد المالكي المكي (الشهير بابن الصباغ ، ت ٨٥٥ ه‍) ، النجف الأشرف : مكتبة دار الكتب التجارية.

٩٨. فضائل الصحابة ، أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني (ت ٢٤١ ه‍) ، مراجعة : وصي الله محمّد عبّاس ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م.

٩٩. القول المستحسن في فخر الحسن ، أبو عليّ محمّد بن القاسم ، الهند ـ حيدرآباد : طبع مطبعة محمّد عزيز الدين ، ١٣١٢ ه‍ ، ط ٢.

١٠٠. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة ، أبو عبد الله محمّد بن أحمد الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م ، ط ١.

١٠١. الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (المطبوع في هامش الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل) ، شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن عليّ بن محمّد العسقلاني (المعروف بابن حجر ، ت ٨٥٢ ه‍) ، بيروت : دار الكتاب العربي.

١٠٢. الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل ، أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي (ت ٥٣٨ ه‍) ، بيروت : دار المعرفة.

١٠٣. كشف الغمّة في معرفة الأئمة ، أبو الحسن عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي (ت ٦٩٣ ه‍) ، علق عليه : السيّد هاشم الرسولي المحلاتي ، طبعه سيّد عليّ بني هاشمي.

١٠٤. كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب ، أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن محمّد القرشي الكنجي الشافعي (ت ٦٥٨ ه‍) ، تحقيق وتصحيح وتعليق : محمّد هادي الأميني ، النجف الأشرف : المطبعة الحيدرية ١٣٩٠ ه‍ ـ ١٩٧٠ م ، ط ٢.

١٠٥. كنز العمّال في سنن الأقوال والأفعال ، علاء الدين عليّ المتقي بن حسام الدين الهندي البرهان فوري (ت ٩٧٥ ه‍) ، بيروت : مؤسسة الرسالة ، ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م.

١٠٦. الكنى والألقاب ، عباس القمّي (ت ١٣٥٩ ه‍) ، طهران : مكتبة الصدر.

١٠٧. اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، بيروت : دار المعرفة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م.

١٠٨. لباب النقول في أسباب النزول ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، مكتبة الرياض الحديثة ، ط ٢.

١٠٩. لسان الميزان ، شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢ ه‍) ، الهند ـ حيدرآباد ، ١٣٢٩ ه‍ ، ط ١.

١١٠. لغت نامه ، عليّ أكبر دهخدا (ت ١٩٥٦ م) ، طهران : جامعة طهران ـ كلية الآداب ، طبع بمطبعة سيروس ، ١٩٦٨ م.

١١١. ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌السلام ، أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني (ت ٤٣٠ ه‍) ، جمعه ورتّبه وقدّم له : محمّد باقر المحمودي ، إيران ـ قم : مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي ، ١٤٠٦ ه‍ ، ط ١.

١١٢. مجابي الدعوة ، أبو بكر عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، الهند ـ بمباي : الدار القيّمة ، ١٩٧٢ م.

ـ ١٣٩١ ه‍.

١١٣. مجلة المجمع العلمي العراقي ، العدد ١٢ ، بغداد ، ١٣٨٤ ه‍ ـ ١٩٦٥ م.

١١٤. مدينة معاجز الأئمّة الاثني عشر ودلائل الحجج على البشر ، هاشم بن سليمان البحراني ، تحقيق : عزة الله المولائي الهمداني ، مؤسسة المعارف الإسلاميّة ، ١٤١٣ ه‍.

١١٥. المستدرك على الصحيحين ، أبو عبد الله محمّد بن عبد الله (المعروف بالحاكم النيسابوري ، ت ٤٠٥ ه‍) ، طبع الهند ـ حيدرآباد.

١١٦. مسند الحميدي ، أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (ت ٢١٩ ه‍) ، حقق اصوله وعلّق عليه : حبيب الرحمن الأعظمي ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٩ ه‍ ـ ١٩٨٨ م ، ط ١.

١١٧. مسند عليّ بن أبي طالب ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه ونشره : عزيز بيك ، الهند ـ حيدرآباد ، ١٤٠٦ ه‍ ـ ١٩٨٦ م ، ط ١.

١١٨. مسند فاطمة الزهراء ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت ٩١١ ه‍) ، اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه ونشره : عزيز بيك ، الهند ـ حيدرآباد ، ١٤٠٦ ه‍ ـ ١٩٨٦ م ، ط ١.

١١٩. مشكل الآثار ، أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة بن سلمة الطحاوي الأزدي المصري (ت ٣٢١ ه‍) ، الهند ـ حيدرآباد ، ١٣٣٣ ه‍ ، ط ١.

١٢٠. المصنف في الأحاديث والآثار ، عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤١٦ ه‍ ـ ١٩٩٥ م ، ط ١.

١٢١. المعارف ، أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (ت ٢١٣ ه‍) ، حققه وقدم له : ثروت عكاشة ، مصر : دار المعارف ، ط ٢.

١٢٢. معجم البلدان ، شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي ، بيروت : دار إحياء التراث العربي ، ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م وطبع ألمانيا ، ١٨٧٣ م.

١٢٣. معجم البلدان ، شهاب الدين أبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي ، طبع المانيا ، ١٨٧٣ م.

١٢٤. المعجم الصغير ، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الطبراني (ت ٣٦٠ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ م.

١٢٥. مفتاح النجا في مناقب آل العبا ، ميرزا محمّد بن رستم بن قباد الحارثي البدخشي ، قم : المكتبة العامة للسيّد المرعشي النجفي برقم (٤٨٤٢) : نسخة خطية (١١٢٦ ه‍).

١٢٦. مقتل الحسين عليه‌السلام ، أبو المؤيد الموفّق بن أحمد المكي الخوارزمي (ت ٥٦٨ ه‍) ، تحقيق : محمّد السماوي ، قم : مكتبة المفيد.

١٢٧. ملحقات إحقاق الحق ، شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي ، قم : مكتبة آية الله المرعشي ، ١٤٠٩ ه‍ ، طبع مطبعة الخيام ، ط ١.

١٢٨. مناقب آل أبي طالب ، أبو عبد الله محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندراني (ت ٥٨٨ ه‍) ، قام بتصحيحه وشرحه ومقابلته على عدّة نسخ خطيّة لجنة من أساتذة النجف الأشرف ، المكتبة الحيدريّة ، ١٣٧٦ ه‍ ـ ١٩٥٦ م.

١٢٩. مناقب المرتضوي ، محمّد صالح بن المير عبد الله الكشفي الترمذي ، (فرغ من تأليفه سنة ١٠٣٧ ه‍) ، طبع بمطبعة محمّدي ، الهند ـ بمباي ، ١٢٦٩ ه‍.

١٣٠. المناقب ، أبو المؤيد الموفّق بن أحمد المكي الخوارزمي (ت ٥٦٨ ه‍) ، تحقيق : مالك المحمودي ، قم : مؤسسة النشر الإسلامي ، ١٤١١ ه‍ ، ط ٢.

١٣١. مناقب سيّدنا عليّ ، العيني ، طبع في الهند ـ حيدرآباد ، ١٣٥٢ ه‍.

١٣٢. مناقب عليّ بن أبي طالب ، أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمّد الواسطي الجلابي الشافعي (الشهير بابن المغازلي ، ت ٤٨٣ ه‍) ، حققه وعلق عليه : محمّد باقر البهبودي ، طهران : المكتبة الإسلامية ١٣٩٤ ه‍. ق.

١٣٣. المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ، أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد بن عليّ بن الجوزي (ت. ٥٩٧ ه‍) ، الهند ـ حيدرآباد ، ١٣٥٨ ه‍ ، ط ١.

١٣٤. منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي (ت ٥٧٣ ه‍) ، تحقيق : عبد اللطيف الكوهكمري ، قم : مكتبة السيّد المرعشي النجفي ، ١٤٠٦ ه‍.

١٣٥. المواقف في علم الكلام ، عبد الرحمن بن أحمد الإيجي ، بيروت : عالم الكتب ، القاهرة : مكتبة المتنبي.

١٣٦. مواهب الجليل ، حطّاب الرعيني (ت ٩٥٤ ه‍) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤١٦ ه‍ ، ط ١.

١٣٧. الموضوعات ، أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي القرشي البغدادي (ت ٥٩٧ ه‍) ، ضبط وتحقيق وتقديم : عبد الرحمن محمّد عثمان ، ١٣٨٦ ه‍ ـ ١٩٦٦ م ، ط ١.

١٣٨. ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت ٧٤٨ ه‍) ، تحقيق محمّد عليّ البجاوي ، بيروت : دار المعرفة.

١٣٩. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي (ت ٨٧٤ ه‍) ، مصر.

١٤٠. نصب الراية لأحاديث الهداية ، جمال الدين الزيلعي (ت ٧٦٢ ه‍) ، تحقيق : أيمن صالح شعباني ، القاهرة : دار الحديث ، ١٤١٥ ه‍ ـ ١٩٩٥ م ، ط ١.

١٤١. نظم المتناثر من الحديث المتواتر ، أبو عبد الله سيّدي محمّد بن أبي الفيض الحسيني الإدريسي (الشهير بالكتاني) ، بيروت : دار الكتب العلميّة ، ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م ، ط ٢.

١٤٢. نفحات اللاهوت ، عليّ بن عبد العال (المعروف بالمحقق الكركي) ، طهران : مكتبة نينوى الحديثة.

١٤٣. نور الأبصار في مناقب آل بيت النبيّ المختار ، مؤمن بن حسن الشبلنجي (ق ١٢ ه‍) ، بيروت : دار الفكر ، ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م.

١٤٤. النهاية في غريب الحديث والأثر ، أبو السعادات مبارك بن محمّد بن الأثير الجزري (ت ٦٠٦ ه‍) ، تحقيق : طاهر أحمد الزاوي ـ محمود محمّد الطناحي ، بيروت : دار الفكر ، ١٣٩٩ ه‍ ـ ١٩٧٩ م ، ط ٢.

١٤٥. نهج الحق وكشف الصدق ، حسن بن يوسف بن عليّ (المعروف بالعلّامة الحلّي ، ت ٧٢٦ ه‍) ، علق عليه : فرج الله الحسيني ، بيروت : دار الكتاب اللبناني ، ١٩٨٢ م.

١٤٦. الوافي بالوفيات ، صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي ، بيروت : دار صادر ، ١٤٠٢ ه‍ ـ ١٩٨٢ م ، ط ٢.

١٤٧. وسيلة النجاة ، محمّد مبين صاحب الحنفي ، طبع في الهند ـ لكنهو.

١٤٨. وقعة صفين ، نصر بن مزاحم المنقري (ت ٢١٢ ه‍) ، تحقيق وشرح : عبد السّلام محمّد هارون ، القاهرة : المؤسسة العربية الحديثة ، ١٣٨٢ ه‍ ، ط ٢.

١٤٩. هدية العارفين ، إسماعيل باشا البغدادي ، بيروت : دار الفكر ، ١٤٠٢ ه‍ ـ ١٩٨٢ م.

١٥٠. اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني (ت ٦٦٤ ه‍) ، النجف الأشرف : المطبعة الحيدريّة ، ١٣٦٩ ه‍ ـ ١٩٥٠ م ، ونسخة خطّية نسخ هداية الله بن عناية الدزفولي سنة ١٠١٦ ه‍ ، قم : المكتبة العامة للسيّد المرعشي النجفي برقم (٦٨٨٢).

١٥١. ينابيع المودة ، سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي ، استانبول ، ط ١.

فهرس الموضوعات

تصدیر......................................................................... ٧

مقدمة.......................................................................... ٩

ترجمه ابن مردویه............................................................. ١١

مکانته واقوال العلماء فیه...................................................... ١٢

القابه....................................................................... ١٦

الاشتراک فی کنیته.......................................................... ١٦

الاشتراک الاول............................................................. ١٧

الاشتراک الثانی............................................................. ١٧

مولفاته..................................................................... ١٧

مذهبه...................................................................... ٢٥

اسرته....................................................................... ٢٥

تاریخ وفاته.................................................................. ٢٧

اشتباه وتوهم................................................................ ٢٧

شیوخه فی الروایة............................................................ ٢٩

الرواة عنه................................................................... ٤٢

مناقب علی بن ابی طالب عليه‌السلام

الفصل الاول: فی انه علیه السلم اول من اسلم..................................... ٤٧

الفصل الثانی : فی کناه......................................................... ٥٣

الفصل الثالث : فی القابه....................................................... ٥٥

الفصل الرابع: فی محبة النبی ایاه وتحریفه........................................... ٦٩

الفصل الخامس: فی ایمانه وورعه.................................................. ٨٣

الفصل السادس: فی علمه عليه‌السلام................................................. ٨٥

الفصل السابع : زهده وامانته.................................................... ٩٥

الفصل الثامن : فی انه عليه‌السلام اقرب الناس من رسول الله.............................. ٩٩

الفصل التاسع : اختصاصه عليه‌السلام بنجوی النبی................................... ١٣٧

الفصل العاشر : حدیث الطیر.................................................. ١٣٩

الفصل الحادی عشر : حدیث سد الابواب...................................... ١٤٣

الفصل الثانی عشر : حدیث رد الشمس........................................ ١٤٥

الفصل الثالث عشر : تشبیهه بالانبیاء والصالحین................................. ١٤٧

الفصل الرابع عشر : جهاده زمن الدعوة......................................... ١٤٩

الفصل الخامس عشر : جهاده بعد زمن الدعوة.................................... ١٥٩

الفصل السادس عشر : فیمن غیر الله حائهم واهلکهم ببغضه....................... ١٧٥

الفصل السابع عشر : فی فضائل له شتی....................................... ١٧٩

الفصل الثامن عشر : درجته عليه‌السلام عند قیام الساعة............................... ١٨٥

الفصل التاسع عشر : شهادته عليه‌السلام............................................. ١٩١

الفصل العشرون : فضائل زوجته فاطمة عليها‌السلام.................................... ١٩٣

الفصل الحادی والعشرون : قضائل الحسن والحسین عليهما‌السلام......................... ٢٠٧

الفصل الثانی والعشرون : فضائل اهل البیت عليهم‌السلام............................... ٢١٣

ما نزل من القرآن فی عليّ عليه‌السلام

سورة الفاتحة.................................................................. ٢٢١

سورة البقرة................................................................... ٢٢٢

سورة آل عمران............................................................... ٢٢٦

سورة النساء.................................................................. ٢٣٠

سورة المائدة.................................................................. ٢٣١

سورة الانعام.................................................................. ٢٤٢

سورة الاعراف................................................................ ٢٤٣

سورة الانفال................................................................. ٢٤٥

سورة التوبة................................................................... ٢٥١

سورة یونس.................................................................. ٢٥٩

سورة هود.................................................................... ٢٦٠

سورة یوسف................................................................. ٢٦٤

سورة الرعد................................................................... ٢٦٥

سورة ابراهیم.................................................................. ٢٦٩

سورة الحجر.................................................................. ٢٧٠

سورة النحل.................................................................. ٢٧٢

سورة الاسراء................................................................. ٢٧٤

سورة مریم.................................................................... ٢٧٥

سورة طه..................................................................... ٢٧٧

سورة الانبیاء................................................................. ٢٧٩

سورة الحج................................................................... ٢٨٠

سورة المؤمنون................................................................. ٢٨٣

سورة النور................................................................... ٢٨٤

سورة الفرقان................................................................. ٢٨٥

سورة الشعراء................................................................. ٢٨٧

سورة النمل................................................................... ٢٨٧

سورة القصص................................................................ ٢٩٢

سورة العنکبوت............................................................... ٢٩٣

سورة السجدة................................................................ ٢٩٦

سورة الاحزاب................................................................ ٢٩٧

سورة فاطر................................................................... ٣١١

سورة الصافات............................................................... ٣١٢

سورة الزمر................................................................... ٣١٤

سورة الشوری................................................................. ٣١٦

سورة الزخرف................................................................. ٣١٨

سورة محمد................................................................... ٣٢٠

سورة الفتح................................................................... ٣٢٢

سورة ق..................................................................... ٣٢٥

سورة النجم.................................................................. ٣٢٦

سورة القمر................................................................... ٣٢٧

سورة الرحمان................................................................. ٣٢٨

سورة الواقعة.................................................................. ٣٢٩

سورة الحدید.................................................................. ٣٣١

سورة المجادلة.................................................................. ٣٣٢

سورة الصف................................................................. ٣٣٤

سورة التحریم................................................................. ٣٣٥

سورة الحاقة................................................................... ٣٣٧

سورة المعارج.................................................................. ٣٤٠

سورة الانسان................................................................ ٣٤١

سورة الشمس................................................................ ٣٤٥

سورة البینة................................................................... ٣٤٦

سورة العصر.................................................................. ٣٤٨

سورة الکوثر.................................................................. ٣٥٠

سورة النصر.................................................................. ٣٥١

الفهارس

فهرس الآیات الواردة فی کتاب المناقب........................................... ٣٥٣

فهرس الآیات النازلة فی امیر المومنین عليه‌السلام....................................... ٣٥٩

فهرس الاحادیث النبویة....................................................... ٣٦٩

فهرس الاعلام................................................................ ٣٨٥

فهرس المصادر والمراجع العامة................................................... ٤٠٥

مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام

المؤلف: أبي بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الإصفهاني
الصفحات: 423
ISBN: 964-7489-08-0
  • الآن يدخل سيّد المسلمين 59
  • الآن يدخل سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين 59 ـ 61
  • أبشر يا عليّ ، ما من عبد ينتحل مودّتك إلّا بعثه الله 327
  • اتبعوا من اختاره الله من بعدي 125
  • أحبّ أهلي إليّ فاطمة 195
  • أخبرني جبرئيل أنّه مرّ بعليّ وهو يرعى ذودا له 83
  • أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه 252
  • ادع الله يردّ عليك الشمس 147
  • ادعوا لي حبيبي 70
  • ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا 302
  • ادنوا بسم الله 291
  • إذا أتاك الخصمان فلا تقض للأوّل حتى تسمع ما يقول الآخر 91
  • إذا أنا دعوت فأمّنوا 227
  • أريكم آدم في علمه ، ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته 148
  • اسق القوم 288
  • اسق القوم يا عليّ 290
  • اسكن طاهرا مطهّراً 144
  • اشربوا بسم الله 291
  • اشهدك اليوم عليّ بن أبي طالب خيرهم وأفضلهم 111
  • اشهدي أنّ عليّا وصيّي ، وإنّه وليّي في الدنيا والآخرة 160
  • اصبري ، فإنّك أوّل أهلي لحوقا بي 205
  • أصلّيت يا عليّ؟ 146
  • أعطاك أحد شيئا؟ 235ـ237
  • ألا ابشرك؟ 187
  • ألا أحدّثكما بأشقى الناس رجلين 191
  • ألا أدلّكم على ما إن سالمتم عليه لم تهلكوا؟ إنّ وليّكم 120
  • ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة؟ 112
  • ألا تعرفه يا أبا بكر؟ 148
  • إليّ يا عليّ ، لا عليك قضيت ما عليك 192
  • أمّا أنت فصفيّي وأميني 103
  • أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة؟ 156
  • أما ترضى أن أكون أخاك 101
  • أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى؟ 61ـ113
  • أما ترضين أن زوّجتك أقدم أمتي مسلما 50
  • أمرني ربّي أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك 338
  • امض بها فجبريل معك ، والنصر أمامك 322
  • أنا أخوك في الدنيا والآخرة 101
  • إنّ ابني هذا سيّد ولعل الله أن يصلح به 208
  • إنّ أبيتم المباهلة فأسلموا 228
  • إنّ أخي ووزيري وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب 102
  • إنّ أخي ووزيري ووصيّي وخير من أخلف بعدي عليّ بن أبي طالب 102
  • أنا دار الحكمة وعليّ بابها 86
  • أنا مدينة العلم وعليّ بابها 85 ـ 86
  • أنا المنذر وعليّ هادي 266
  • أنا وعليّ حجّة الله على عباده 67
  • إنّ أوّل أهل الجنّة دخولا إليها عليّ بن أبي طالب 186 ـ 327
  • إنّ بني اسرائيل اختلفوا ، ولم يزل الاختلاف بينهم حتى بعثوا 168
  • أنت أخي ورفيقي 100
  • أنت أخي وصاحبي ووزيري 101 ـ 288
  • أنت أخي ، ووزيري ، وخير من أخلف بعدي 61
  • أنت أوّل أهلي بي لحوقا 205
  • أنت أوّل من آمن بي وصدّقني،وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة 65
  • أنت أوّل من يصافحني يوم القيامة،وأنت الصدّيق الأكبر ، وأنت 65 ـ 66
  • أنت خير أمّتي في الدنيا والآخرة 111
  • إن تستغفر له ، أستغفر له 120
  • أنت على مكانك ، وإنّك على خير 302
  • أنت على مكانك ، وأنت على الخير 303
  • أنت على خير. إنّك من أزواج النبيّ 301
  • أنت كتبت هذا الكتاب؟ 154
  • أنت مع الحق والحق معك 113 ـ 117
  • أنت الهادي يا عليّ ، بك يهتدي المهتدون من بعدي 266
  • إنّ حافظي عليّ ليفخران على سائر الحفظة 84
  • إنّ خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي 102
  • إنّ زوجك خير أمّتي ، أقدمهم سلما ، فأكثرهم علما 50
  • انطلقا حتى تدركا امرأة معها كتاب ، فخذا الكتاب 154
  • انطلقا فبشّرا ولا تنفّرا ، ويسّرا ولا تعسرا 157
  • انطلقا حتى تأتوا روضة خاخ ،فإن بها ظعينة معها كتاب ، فخذوه 153
  • انظري يا حميرا ، لا تكونين هي 162
  • إنّ عليّا أخي وخليلي 103
  • إنّ عليّا سبقك بالهجرة 196
  • إنّ عليّا مع الحقّ ، والحقّ معه ، لن يزولا حتى يردا عليّ الحوض 116
  • إنّك آذيت عليّا ، ومن آذى عليّا فقد آذاني 81
  • إنّك آذيتني يا عمر 81
  • إنّك إلى خير 302
  • إنّك إلى خير ، إنّك من أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله 203
  • إنّك ستقاتله وأنت له ظالم 245
  • إنّك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين 187
  • إنّك على خير 302
  • إنّكم الشجرة الملعونة في القرآن 164
  • إنّ لك لكنزا في الجنّة ، وإنّك لذو قرني هذا الكنز 187
  • إنّ لله عمودا تحت العرش يضيء لأهل الجنّة 72
  • إنّ الله اصطفى على نساء العالمين أربعة 192
  • إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك 237
  • إنّ الله تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من عليّ 196
  • إنّ الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما 305
  • إنّ الله سيثبّت لسانك ، ويهدي قلبك 91
  • إنّ الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما 305
  • إنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا عمّر في أمّته شطرما عمّر النبيّ الماضي قبله 204
  • إنّما فاطمة بضعة منّي 201
  • إنّ الملائكة صلّت عليّ وعلى سبع سنين قبل أن يسلم بشر 47
  • إنّ ملكا استأذن الله في زيارتي وأخبرني أنّ فاطمة سيّدة 192
  • إنّ هذا أحبّ الرجال إليّ ، وأكرمهم عليّ ، فاعرفي له حقّه 69
  • إنّ هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا 290
  • إنّه شهد بدرا! وما يدريك لعلّ الله أطلع على أهل بدر فقال 154
  • إنّه قد نعيت إليّ نفسي 205
  • إنّه نزلت عليّ أنفا سورة 159
  • إنّي سألت الله أن يجعلها اذنك 228
  • إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي 228
  • أهل البيت يرحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...) 204
  • اوحي إليّ في عليّ ثلاث : إنّه سيد المسلمين 58
  • أوّل من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته ، ثمّ أنا لصفوتي 336
  • أوّل هذه الأمّة ورودا على الحوض ، أوّلها إسلاما عليّ بن أبي طالب 186
  • أو ما علمت يا عليّ ، أنّه قد اجّل إلى الوقت المعلوم 274
  • أي عليّ! ألم تسمع قول الله تعالى : (إنّ الذين آمنوا وعملوا ...) 347
  • أيّها النّاس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ 240
  • أيّها الناس،جدّ الحسين أكرم على الله من جدّ يوسف بن يعقوب 73
  • إيه عنك يا بريدة! فقد أكثرت الوقوع بعليّ 119
  • بارك الله لك في ابنة رسول الله يا عليّ 199
  • بخ بخ يا أبا الحسن ، حشيت حكما وعلما 272
  • بلى يا أبا دجانة ، أما علمت أنّ لله لواء من نور 327
  • بينما أهل الجنّة في الجنّة ينعمون ، وأهل النار في النار يعذبون 195
  • تآخوا ، وهذا أخي عليّ بن أبي طالب 250
  • تفترق أمّتي بعدي ثلاث فرق 124
  • تقتله الفئة الباغية 167
  • تكلّم خطيبا لنفسك 197
  • تناول الصنم يا عليّ 156
  • جاء خير البريّة ، أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين 346
  • الجنّة مشتاقة إلى أربعة من أمّتي 188 ـ 189
  • حدائقك في الجنّة أحسن منها 124
  • حدّثني جبرئيل ، أنّ الله تعالى لمّا زوّج فاطمة عليّا 194
  • حديقتك في الجنّة أحسن منها 123
  • حقّ عليّ بن أبي طالب على هذه الأمّة كحقّ الوالد على ولده 180
  • الحقّ لن يزال مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ لن يختلفا ولن يفترقا 164
  • الحقّ مع ذا 114
  • الحقّ مع عليّ وعليّ مع الحقّ 114
  • الحقّ مع عليّ ، وعليّ مع الحقّ ، لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض 115
  • الحقّ مع عليّ ، يزول معه حيث ما زال 115
  • الحمد لله الذي أتمّ لعليّ نعمه وهنيئا لعليّ بفضل الله إيّاه 236
  • حرف الخاء خذوا بسم الله 288
  • خمسة منّا معصومون : أنا ، وعليّ ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين 213
  • خير إخوتي عليّ ، وخير أعمامي حمزة 100
  • خير ، أنت أخي وصاحبي في الغار 252
  • خير من يمشي على الأرض بعدي عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام 111
  • خير نساء العالمين أربع 194
  • دعه فإنّه قد شهد بدرا ، وإنّك لا تدري لعلّ الله 155
  • دعوني حتى أسأل الوحي 71
  • ذاك من أحبّ الله ورسوله،وأحبّ أهل بيتي صادقاغير كاذب 267 ـ 268
  • ذكر عليّ عبادة 75
  • الذي يضربك على هذه ، كما أن عاقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود 345
  • رأيت ليلة أسري بي إلى السماء على ساق العرش مكتوبا 250
  • رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار 114
  • سألت ربّي أن يجعلها اذن عليّ 338
  • سألت الله أن يجعلها اذنك يا عليّ 338
  • السبّق ثلاثة : ... والسابق إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليّ بن أبي طالب 329
  • السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة رحمكم الله 304
  • السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ...) 305
  • سلام الله عليك يا أبا الريحانتين ، أوصيك بريحانتي في الدنيا 204
  • (صالح المؤمنين) عليّ بن أبي طالب 335
  • صدق الله! قال : (إنّما أموالكم وأولادكم فتنة) 207
  • الصدّيقون ثلاثة : ... وعليّ بن أبي طالب ، وهو أفضلهم 331
  • الصلاة رحمكم الله (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ...) 278
  • الصلاة الصلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...) 304 ـ 305
  • الصلاة يا أهل البيت (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...) 304
  • الصلاة أهل البيت ، الصلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ...) 303
  • صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين 48
  • صلّوا عليّ واجتهدوا ، ثمّ قولوا : اللهم بارك على محمّد وعلى آل 308
  • ضغائن في صدور قوم ، لا يبدونها لك حتى يفقدوني 124
  • على أن يطاع الله فلا يعصى ، وعلى أن يمنعوا رسول الله وأهل بيته 334
  • عليّ أعلم الناس بالله ، وأشدّ حبّا وتعظيما 87
  • عليّ أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره 163
  • عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ينجز عداتي ويقضي ديني 105
  • عليّ خير البشر فمن أبى فقد كفر 109
  • عليّ صفوة الله 66
  • عليّ ـ قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله 294
  • عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ 169
  • عليّ مع الحقّ ، والحقّ مع عليّ وعلى لسانه 115
  • عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض 117
  • عليّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض 118
  • عليّ منّي مثل رأسيّ من بدني 107
  • عليّ منّي منزلة رأسيّ من بدني 107
  • عليّ نفسي ، فمن رأيتيه يقول في نفسه شيئا 108
  • عليّ يعسوب المؤمنين ، والمال يعسوب المنافقين 64
  • فاطمة أحبّ إليّ منك ، وأنت أعزّ عليّ منها 195 ـ 271
  • فإنّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم 172
  • فإنّ وصيي ، وموضع سرّي ، وخير من أترك بعدي 103 ـ 104
  • في الجنّة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم الله تعالى فاسألوا 188
  • قاتل الله الشيطان ، إنّ الولد لفتنة 208
  • قال الله تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني 72
  • قال لي جبرئيل : ذلك عليّ 350
  • قد اعطيت الكوثر 329
  • (القربى) عليّ وفاطمة وولداها 316
  • (القربى) عليّ وفاطمة وولدهما وأبنائها 316
  • قل اللهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا 275
  • قم أبا تراب ، قم أبا تراب 53
  • قم يا عليّ 334
  • قومي حديثوا عهد بجاهليّة 240
  • كذبتما! إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام 227
  • كلوا بسم الله 290
  • كلوا بسم الله من جوانبها ، فإنّ البركة تنزل من ذروتها 289
  • كنت أنا وعليّ نورا بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم 285 ـ 286
  • كيف أنت يا بنيّة؟ 50
  • لا تبيتوا في المسجد ، فتحتلموا 144
  • لا تقل هذا ، فهو أولى الناس بكم بعدي 119
  • لا ، ولكنّ جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلّا أنت أو رجل منك 252
  • لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق 115
  • لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك 144
  • لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلّا رجل من أهلي 251
  • لتنتهن يا بني وليعة ، أو لأبعثن إليكم رجلا عندي كنفسي 108
  • لجهنّم باب لا يدخل منه إلّا من أخفرني في أهل بيتي ، وأراق 270
  • لعلي بن أبي طالب حلقة معلقة بباب الجنّة ، من تعلّق بها دخل الجنّة 187
  • لمّا اسري بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا بالذهب 67
  • الله أكبر على إكمال الدين ، وإتمام النعمة ورضا الربّ برسالتي 232 ـ 233
  • اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، ثلاثا 139
  • اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، وإليّ ، يأكل معي من هذا الطير 141
  • اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك ، يأكل معي من هذا الطير 128 ـ 131 ـ 139
  • اللهمّ اجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على 309
  • اللهمّ اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد 309
  • اللهمّ أدخل عليّ من تحبّه وأحبّه 141
  • اللهمّ أقول كما قال موسى بن عمران : اللهمّ اجعل لي وزيرا 277
  • اللهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال : (ربّ اشرح لي صدري ...) 295
  • اللهمّ إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة 152
  • اللهمّ إنّه كان في طاعتك وطاعة رسولك ، فاردد عليه الشمس 146
  • اللهمّ إنّي أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري 277 ـ 278
  • اللهمّ إنّي سألتك أن تأتيني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي 142
  • اللهمّ بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك لهما شبليهما 199
  • اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك وأوجههم عندك 140
  • اللهمّ جئني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير 140
  • اللهمّ ربّنا ، أنزلت عليّ الكتاب وأمرتني بالقتال ووعدتني النصر 150
  • اللهمّ صلّ على محمّد عبدك ورسولك كما صلّيت على آل إبراهيم 307
  • اللهمّ صلّ على محمّد وأبلغه درجة الوسيلة من الجنّة 309
  • اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم 307
  • اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم 308
  • اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على آل إبراهيم 306 ـ 307
  • اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم 307
  • اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد ، وبارك على محمّد 308
  • اللهمّ لا تمتني حتّى تريني عليّا 157
  • اللهمّ من كنت مولاه فعليّ مولاه 121 ـ 240 ـ 248
  • اللهمّ هؤلاء آل محمّد ، فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد 306
  • اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا 303
  • اللهمّ هؤلاء أهل بيتي. اللهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا 302
  • اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا 301
  • اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا 302
  • اللهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي 301
  • لو أنّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حي ما قدروا 156
  • لوكان الأمرلي ما جعلت دونكم من أحد،والله ما أعطاه إيّاه إلّاالله 144
  • ليت شعري أيّتكن تنجها كلاب الحوأب؟ 162
  • ليضربنّكم رجل من بعدي على تأويل القرآن كما ضربتم على تنزيله 162
  • ليلة أسري بي انتهيت إلى ربي ، فأوحى إليّ في عليّ بثلاث 58
  • ماأنا فتحت بابه ولا سددت أبوابكم ، بل الله فتح بابه وسدّ أبوابكم... 129 ـ 132
  • ما انتجيته ، ولكن الله انتجاه 137
  • ما ترى يا عليّ؟ 156
  • ما جاء بك يا جهني في هذا الوقت 125
  • ما هذا يا حاطب 153
  • ما يبكيك يا عليّ 113
  • مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا 214
  • مثلي مثل شجرة أنا أصلها ،وعليّ فرعها ، والحسن والحسين ثمرتها 269
  • مرحبا بسيّد المسلمين ، وإمام المتقين 60
  • مرحبا وأهلا ، لقد تمنّينتك مرتين 63
  • مكتوب على باب الجنّة :محمّد رسول الله عليّ بن أبي طالب أخو رسول الله ... 100
  • من آذى شعرة منك فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله 80
  • من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه 147
  • من حسد عليّا فقد حسدني ، ومن حسدني فقد كفر 80
  • من سبّ عليّا فقد سبّني ، ومن سبّني فقد سبّ الله 82
  • من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى عليناأهل البيت،فليقل : 308
  • من قال : رحم الله عليّا رحمه‌الله 346
  • من كنت مولاه فعليّ مولاه 235 ـ 121 ـ 122 ـ 175 ـ 176 ـ 231 ـ 232 ـ
  • من لقي الله تعالى وهوجاحدولايةعليّ بن أبي طالب لقي الله وهو عليه غضبان ... 71
  • من مات من أمّتي وهو يبغضك مات يهوديّا أو نصرانيّا 76
  • من هذا يا أنس 59
  • من يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووليّكم من بعدي 289
  • مه! لا تؤذيني في أخي. فإنّه أمير المؤمنين 62
  • مؤمن وربّ الكعبة أبا الحسن 182
  • حرف النون
  • نزلت في عليّ بن أبي طالب إنه ينتقم من الناكثين والقاسطين والمارقين بعدي... 318
  • النظر إلى عليّ عبادة 74 ـ 75
  • النظر إلى وجه عليّ عبادة 75
  • نعم من أفاضلها 284
  • نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود 123
  • نهرفي الجنة عرضه وطوله مابين المشرق والمغرب،لايشرب منه أحد فيظمأ 350
  • هذا أخي 100
  • هذا أوّل من آمن بي ، وأوّل من يصافحني يوم القيامة 66
  • هذا عليّ ، أقدمكم مسلما وإسلاما 69
  • هذا عليّ بن أبي طالب إمام المتقين 125
  • هذا لفاطمة وبعلها 198
  • هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا 301
  • هل أعطاك أحد شيئا؟ 159
  • هل تدرون ما الكوثر؟ 238
  • هل تدري من كان وصيّ موسى 103
  • هل تعلم من وصيّ موسى؟ 103 ـ 104
  • هم شرّ الخلق والخليقة 170
  • هم شرّ الخليقة ، يقتلهم خير الخلق 170 ـ 171
  • هو أنت وشيعتك راضين مرضيين 346
  • هو نهر أعطانيه ربّي في الجنة عليه خير كثير 159
  • والذي بعثني بالحقّ لو قالا : لا ، لأمطر عليهم الوادي نارا 226 ـ 227
  • والذي لا إله إلّا هو إن هذا من الله 248
  • والذي نفسي بيده ، لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين 123
  • (وصدّق به) عليّ بن أبي طالب 314
  • وصيي في أهلي ، وخير من أخلفه بعدي عليّ بن أبي طالب 103
  • ولم لا أفعل بك هذا! وأنت تسمع صوتي ، وتؤدّي عني 142
  • ويحك! ومن يعدل إذا لم أعدل 172
  • يا أبا برزة ، إنّ الله عهد إليّ في عليّ بن أبي طالب أنّه أميني غدا في القيامة 185
  • يا أبا برزة ، عليّ أميني غدا يوم القيامة 185
  • يا أبا بكر ، إنّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو رجل منّي 251
  • يا أبا تراب ، أتعلم من أشقى الناس؟ 191
  • يا أبا الحسن ، أفلا أعلّمك كلمات ينفعك الله بهنّ 181
  • ا أبا الحسن ، إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها 163
  • يا أبا الحسن ، ما أوّل نعمة أنعم الله عليك؟ 272
  • يا أبا رافع ، كيف أنت وقوم يقاتلون عليّا وهو على الحقّ 166
  • يا أمّ أيمن ، ادعي لي أخي 101
  • يا أمّ سلمة اخرجي من البيت واخليه لنا 105
  • ياأمّ سلمة،لاتلوميني فإن جبرئيل أتاني من الله تعالى يأمرأن أوصي به عليّامن بعدي 106
  • يا أنس ، افتح له 139
  • يا أنس ، أوّل من يدخل عليك من هذا الباب فهو أمير المؤمنين 59
  • يا أنس ، ما حملك على ردّه 140
  • يا أيّها الناس ، ما أنا سددتها ، ولا أنا فتحتها ، ولا أنا أخرجتكم وأسكنته 326
  • يا بريدة ، لا تقع في عليّ ، فإنّه منّي وأنّا منه ، وهو وليّكم بعدي 119
  • يابن مسعودإنّه قدنزلت عليّ آية : (واتقوا فتنة لاتصيبنّ الذين ظلموامنكم خاصة) 246
  • يا بني عبد المطلب ، إنّي أنا النذير إليكم من الله والبشير 291
  • يا بني عبد المطلب ، إنّي بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة 288
  • يا بني عبد المطلب ، إنّي جئتكم بما لم يجيء به أحد قط 280
  • يابني عبد المطلب،إنّي والله ما أعلم شابافي العرب جاءقومه بأفضل ما جئتكم به. 300
  • يا بني هاشم أتبعثون إلى أخويكم ـ والنبيّ منكم ـ غلمة بني الخزرج 150
  • يا ربّ ، إنّ قومي حديثوا عهد بجاهلية 240
  • يا ربّ وال ، يا ربّ وال ، ما أبطأ بك يا عليّ؟ 140
  • يا زبير ، أتحبّ عليّا 245
  • يا سائل ، هل أعطاك أحد شيئا؟ 234
  • يا سلمان ، إنّ وصيي وخليفتي وأخي ووزيري 104
  • يا عليّ ، أشقى الأولين عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين قاتلك 192
  • يا عليّ،أعطيت ثلاث خصال:اعطيت صهرا مثلي ، واعطيت زوجة مثل فاطمة. 179
  • يا عليّ،أما ترضى إنّك معي في الجنّة ، والحسن والحسين وذرّياتنا خلف ظهورنا... 187
  • يا عليّ أنت أوّل المسلمين إسلاما 50
  • يا عليّ ، أنت مع الحقّ ، والحقّ بعدي معك 115
  • يا عليّ أنت الوزير والخليفة والوصي في الأهل والمال وفي المسلمين 103
  • يا عليّ ، إنّ فيك مثلا من عيسى 319
  • يا عليّ ، إنّك سيّد المسلمين ، وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجلين 65
  • يا عليّ ، إنّك مبتلى ومبتلى بك ، وإنّك مخاصم فأعدّ للخصومة 296
  • يا عليّ ، إنّ لك كنزا في الجنة ، وإنّك ذو قرنيها 186
  • يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين 288
  • يا عليّ ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين 289
  • يا عليّ ، إنّ الله قد زيّنك بزينة لم لم تزين العباد بزينة هي أحبّ لله منها 95
  • يا عليّ ، إنّ هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول 290
  • يا عليّ ، إنّه قد جاء نصر الله والفتح 351
  • يا عليّ ، إنّه لا يؤدي عنّي إلّا أنا وأنت 252
  • يا عليّ ، إنّي سألت الله الليلة بأن يجعلك وزيري ففعل 260
  • يا عليّ ، بك فإنّك تخاصم ، فأعد للخصومة 296
  • يا عليّ تسألني أن أدعو الله لأجل مؤجّل 160
  • يا عليّ ، فأنت واعية 337
  • يا عليّ ، لم يكن دحية الكلبي ، كان جبرئيل ، سمّاك باسم 64
  • يا عليّ ، لو أنّ عبدا عبد الله مثل ما دام نوح في قومه 73
  • يا عليّ ، من أشقى الأوّلين؟ 345
  • يا عليّ ، الناس من شجر شتى ، وأنا وأنت يا عليّ من شجرة واحدة 265
  • يا فاطمة إنّ لكرامة الله إيّاك زوّجك من أقدمهم مسلما 51
  • يا فاطمة ، تعجّلي فتجرعي مرارة الدنيا لنعيم الآخرة غدا 200
  • يا فاطمة ، قومي فاشهدي أضحيتك 200
  • يا فاطمة ، هذه لك ولا تضربيها ، فإنّي رأيتها تصلّي 200
  • يحشر الشاكّ في عليّ من قبره وفي عنقه طوق من نار 80
  • يدخل رجل ، وهو أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين 60
  • يطلع الآن ، سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين 60
  • يقتلهم خير أمّتي من بعدي 171
  • تصدیر 7
  • مقدمة 9
  • ترجمه ابن مردویه 11
  • مکانته واقوال العلماء فیه 12
  • القابه 16
  • الاشتراک فی کنیته 16
  • الاشتراک الاول 17
  • الاشتراک الثانی 17
  • مولفاته 17
  • مذهبه 25
  • اسرته 25
  • تاریخ وفاته 27
  • اشتباه وتوهم 27
  • شیوخه فی الروایة 29
  • الرواة عنه 42
  • مناقب علی بن ابی طالب عليه‌السلام
  • الفصل الاول: فی انه علیه السلم اول من اسلم 47
  • الفصل الثانی : فی کناه 53
  • الفصل الثالث : فی القابه 55
  • الفصل الرابع: فی محبة النبی ایاه وتحریفه 69
  • الفصل الخامس: فی ایمانه وورعه 83
  • الفصل السادس: فی علمه عليه‌السلام 85
  • الفصل السابع : زهده وامانته 95
  • الفصل الثامن : فی انه عليه‌السلام اقرب الناس من رسول الله 99
  • الفصل التاسع : اختصاصه عليه‌السلام بنجوی النبی 137
  • الفصل العاشر : حدیث الطیر 139
  • الفصل الحادی عشر : حدیث سد الابواب 143
  • الفصل الثانی عشر : حدیث رد الشمس 145
  • الفصل الثالث عشر : تشبیهه بالانبیاء والصالحین 147
  • الفصل الرابع عشر : جهاده زمن الدعوة 149
  • الفصل الخامس عشر : جهاده بعد زمن الدعوة 159
  • الفصل السادس عشر : فیمن غیر الله حائهم واهلکهم ببغضه 175
  • الفصل السابع عشر : فی فضائل له شتی 179
  • الفصل الثامن عشر : درجته عليه‌السلام عند قیام الساعة 185
  • الفصل التاسع عشر : شهادته عليه‌السلام 191
  • الفصل العشرون : فضائل زوجته فاطمة عليها‌السلام 193
  • الفصل الحادی والعشرون : قضائل الحسن والحسین عليهما‌السلام 207
  • الفصل الثانی والعشرون : فضائل اهل البیت عليهم‌السلام 213
  • ما نزل من القرآن فی عليّ عليه‌السلام
  • سورة الفاتحة 221
  • سورة البقرة 222
  • سورة آل عمران 226
  • سورة النساء 230
  • سورة المائدة 231
  • سورة الانعام 242
  • سورة الاعراف 243
  • سورة الانفال 245
  • سورة التوبة 251
  • سورة یونس 259
  • سورة هود 260
  • سورة یوسف 264
  • سورة الرعد 265
  • سورة ابراهیم 269
  • سورة الحجر 270
  • سورة النحل 272
  • سورة الاسراء 274
  • سورة مریم 275
  • سورة طه 277
  • سورة الانبیاء 279
  • سورة الحج 280
  • سورة المؤمنون 283
  • سورة النور 284
  • سورة الفرقان 285
  • سورة الشعراء 287
  • سورة النمل 287
  • سورة القصص 292
  • سورة العنکبوت 293
  • سورة السجدة 296
  • سورة الاحزاب 297
  • سورة فاطر 311
  • سورة الصافات 312
  • سورة الزمر 314
  • سورة الشوری 316
  • سورة الزخرف 318
  • سورة محمد 320
  • سورة الفتح 322
  • سورة ق 325
  • سورة النجم 326
  • سورة القمر 327
  • سورة الرحمان 328
  • سورة الواقعة 329
  • سورة الحدید 331
  • سورة المجادلة 332
  • سورة الصف 334
  • سورة التحریم 335
  • سورة الحاقة 337
  • سورة المعارج 340
  • سورة الانسان 341
  • سورة الشمس 345
  • سورة البینة 346
  • سورة العصر 348
  • سورة الکوثر 350
  • سورة النصر 351
  • الفهارس
  • فهرس الآیات الواردة فی کتاب المناقب 353
  • فهرس الآیات النازلة فی امیر المومنین عليه‌السلام 359
  • فهرس الاحادیث النبویة 369
  • فهرس الاعلام 385
  • فهرس المصادر والمراجع العامة 405