


بسم الله الرّحمن
الرّحيم
الطبقة السابعة والأربعون
سنة إحدى وستين وأربعمائة
[حريق جامع دمشق]
في نصف شعبان حريق
جامع دمشق.
قال ابن الأثير : كان سبب احتراقه حرب وقع بين المغاربة والمشارقة ، يعني
الدولة ، فضربوا دارا مجاورة للجامع بالنّار فاحترقت ، واتّصل الحريق إلى الجامع.
وكانت العامّة تعين المغاربة ، فتركوا القتال واشتغلوا بإطفاء النّار ، فعظم الأمر
، واشتدّ الخطب ، وأتى الحريق على الجامع ، فدثرت محاسنه ، وزال ما كان فيه من
الأعمال النّفيسة ، وتشوّه منظره ، واحترقت سقوفه المذهّبة .
[تغلّب حصن الدولة على دمشق]
وفيها وصل حصن
الدّولة معلّى بن حيدرة الكتاميّ إلى دمشق ، وغلب عليها قهرا من غير تقليد ، بل
بحيل نمّقها واختلقها. وذكر أنّ التّقليد بعد ذلك وافاه ، فصادر أهلها وبالغ ،
وعاث ، وزاد في الجور إلى أن خربت أعمال دمشق ،
وجلا أهلها عنها ،
وتركوا أملاكهم وأوطانهم ، إلى أن أوقع الله بين العسكريّة الشّحناء والبغضاء ،
فخاف على نفسه ، فهرب إلى جهة بانياس سنة سبع وستّين ، فأقام بها وعمر الحمّام
وغيره بها. وأقام إلى سنة اثنتين وسبعين بها ، فنزح منها إلى صور خوفا من عسكر
المصريّين.
ثمّ سار من صور
إلى طرابلس ، فأقام عند زوج أخته جلال الملك بن عمّار مدّة. ثمّ أخذ منها إلى مصر
، وأهلك سنة ٤٨١ ، ولله الحمد .
[وصول الروم إلى الثغور]
وفيها أقبلت الروم
من القسطنطينية ووصلت إلى الثّغور.
سنة اثنتين وستين وأربعمائة
[نزول ملك الروم على منبج]
أقبل صاحب
القسطنطنية ـ لعنه الله ـ في عسكر كبير إلى أن نزل على منبج ، فاستباحها قتلا
وأسرا ، وهرب من بين يديه عسكر قنسرين والعرب ، ورجع الملعون لشدّة الغلاء على
جيشه ، حتّى أبيع فيهم رطل الخبز بدينار .
[محاصرة أمير الجيوش صور]
وفيها سار بدر
أمير الجيوش فحاصر صور ، وكان قد تغلّب عليها القاضي عين الدّولة بن أبي عقيل ،
فسار لنجدته من دمشق الأمير قرلوا في ستّة آلاف ، فحصر صيداء ، وهي لأمير الجيوش ،
فترحّل بدر ، فردّ العسكر النّجدة.
ثمّ عاد بدر فحاصر
صور برّا وبحرا سنة ، فلم يقدر عليها ، فرحل عنها .
[إعادة الخطبة للعباسيّين بمكة]
وفيها ورد رسول
أمير مكّة محمد بن أبي هاشم وولد أمير مكّة على السّلطان ألب أرسلان بأنّه أقام
الخطبة العبّاسيّة ، وقطع خطبة المستنصر
المصريّ ، وترك
الأذان بحيّ على خير العمل ، فأعطاه السّلطان ثلاثين ألف دينار وخلعا ، وقال : إذا
فعل مهنّا أمير المدينة كذلك أعطيناه عشرين ألف دينار .
[القحط في مصر]
وسبب ذلك ذلّة
المصريّين بالقحط المفرط ، واشتغالهم بأنفسهم حتّى أذلّ بعضهم بعضا ، وتشتّتوا في
البلاد ، وكاد الخراب يستولي على سائر الإقليم ، حتّى أبيع الكلب بخمسة دنانير ،
والهرّ بثلاثة دنانير. وبلغ الإردبّ مائة دينار .
وردّت التّجار
ومعهم ثياب صاحب مصر وآلاته نهبت وأبيعت من الجوع.
وقد كان فيها
أشياء نهبت من دار الخلافة ببغداد وقت القبض على الطّائع لله ووقت فتنة
البساسيريّ. وخرج من خزائنهم ثمانون ألف قطعة بلّور ، وخمسة وسبعون ألف قطعة من
الدّيباج القديم ، وأحد عشر ألف كزاغند ، وعشرون ألف سيف محلّى ، هكذا نقله ابن
الأثير .
قال صاحب «مرآة
الزّمان» ـ والعهدة عليه ـ : خرجت امرأة من القاهرة وبيدها مدّ جوهر
فقالت : من يأخذه بمدّ برّ؟ فلم يلتفت إليها أحد ، فألقته في الطّريق وقالت : هذا
ما نفعني وقت الحاجة ، ما أريده. فلم يلتفت أحد إليه .
وقال ابن الفضل يهنّئ القائم بأمر الله بقصيدة ، منها :
وقد علم المصريّ
أنّ جنوده
|
|
سنو يوسف فيها وطاعون عمواس
|
أقامت به حتّى استراب بنفسه
|
|
وأوجس منها خيفة أيّ إيجاس
|
سنة ثلاث وستين وأربعمائة
[الخطبة في حلب للخليفة القائم]
فيها خطب محمود بن
شبل الدّولة بن صالح الكلابيّ صاحب حلب بها للخليفة القائم وللسّلطان ألب أرسلان
عند ما رأى من قوّة دولتهما وإدبار دولة المستنصر ، فقال للحلبيين : هذه دولة
عظيمة نحن تحت الخوف منهم ، وهم يستحلّون دماءكم لأجل مذهبكم ، يعني التّشيّع.
فأجابوا ولبس المؤذّنون السّواد.
فأخذت العامّة حصر
الجامع وقالوا : هذه حصر الإمام عليّ ، فليأت أبو بكر بحصر يصلّي عليها النّاس.
فبعث الخليفة القائم له الخلع مع طراد الزّينبيّ نقيب النّقباء .
[مسير ألب أرسلان إلى حلب]
ثمّ سار ألب
أرسلان إلى حلب من جهة ماردين ، فخرج إلى تلقّيه من ماردين صاحبها نصر بن مروان ، وقدم له تحفا. ووصل إلى آمد فرآها ثغرا منيعا فتبرك به ،
وجعل يمرّ يده على السّور ويمسح بها صدره. ثمّ حاصر الرّها فلم يظفر بها ، فترحل
إلى حلب وبها طراد بالرّسالة ، فطلب منه محمود الخروج عنه إلى السّلطان ، وأن
يعفيه من الخروج إليه. فخرج وعرف السّلطان بأنّه قد لبس خلع القائم وخطب له. فقال
: أيش تسوى خطبتهم ويؤذّنون بحيّ على خير
العمل؟ ولا بدّ أن
يدوس بساطي.
فامتنع محمود
فحاصرها مدّة ، فخرج محمود ليلة بأمّه ، فدخلت وخدمت وقالت : هذا ولدي فافعل به ما
تحبّ.
فعفا عنه وخلع
عليه ، وقدّم هو تقادم جليلة ، فترحّل عنه .
[موقعة منازكرد]
وفيها الوقعة العظيمة
بين الإسلام والروم.
قال عزّ الدين في «كاملة»
: فيها خرج أرمانوس طاغية الرّوم في مائتي ألف من الفرنج والرّوم والبجاك والكرج ، وهم في تجمّل عظيم ، فقصدوا بلاد الإسلام ، ووصل إلى
منازكرد بليدة من أعمال خلاط. وكان السّلطان ألب أرسلان بخويّ من أعمال أذربيجان قد عاد من حلب ، فبلغه كثرة جموعهم وليس
معه من عساكره إلّا خمس عشرة ألف فارس ، فقصدهم وقال : أنا ألتقيهم صابرا محتسبا ،
فإن سلمت فبنعمة الله تعالى ، وإن كانت الشّهادة فابني ملك شاه وليّ عهدي.
فوقعت مقدّمته على
مقدّمة أرمانوس فانهزموا وأسر المسلمون مقدّمهم ،
فأحضر إلى
السّلطان فجدع أنفه ، فلمّا تقارب الجمعان أرسل السّلطان يطلب المهادنة ، فقال
أرمانوس : لا هدنة إلا بالرّيّ. فانزعج السّلطان فقال له إمامه أبو نصر محمد بن
عبد الملك البخاريّ الحنفيّ : إنّك تقاتل عن دين وعد الله بنصره وإظهاره على سائر
الأديان. وأرجو أن يكون الله قد كتب باسمك هذا الفتح. فالقهم يوم الجمعة في السّاعة الّتي يكون الخطباء على
المنابر ، فإنّهم يدعون للمجاهدين .
فلمّا كان تلك
السّاعة صلّى بهم ، وبكى السّلطان ، فبكى النّاس لبكائه ، ودعا فأمّنوا ، فقال لهم : من أراد الانصراف فلينصرف ، فما هاهنا سلطان
بأمر ولا ينهى . وألقى القوس والنّشاب ، وأخذ السّيف ، وعقد ذنب فرسه بيده ، وفعل عسكره مثله ، ولبس البياض
وتحنّط وقال : إن قتلت فهذا كفني.
وزحف إلى الرّوم ،
وزحفوا إليه ، فلمّا قاربهم ترجّل وعفّر وجهه بالتّراب ، وبكى ، وأكثر الدّعاء ،
ثمّ ركب وحمل الجيش معه ، فحصل المسلمون في وسطهم ، فقتلوا في الروم كيف شاءوا ،
وأنزل الله نصره ، وانهزمت الرّوم ، وقتل منهم ما لا يحصى ، حتّى امتلأت الأرض
بالقتلى ، وأسر ملك الروم ، أسره غلام لكوهرائين فأراد قتله ولم يعرفه ، فقال له
خدم مع الملك : لا تقتله فإنّه الملك.
وكان هذا الغلام
قد عرضه كوهرائين على نظام الملك ، فردّه استحقارا له. فأثنى عليه أستاذه ، فقال
نظام الملك : عسى يأتينا بملك الروم أسيرا. فكان كذلك.
ولمّا أحضر إلى
بين يدي السّلطان ألب أرسلان ضربه ثلاث مقارع بيده
وقال : ألم أرسل
إليك في الهدنة فأبيت؟.
فقال : دعني من
التّوبيخ وافعل ما تريد.
قال : ما كان عزمك
أن تفعل بي لو أسرتني؟
قال : أفعل
القبيح.
قال : فما تظنّ
أنّني أفعل بك؟
قال : إمّا أن
تقتلني ، وإمّا أن تشهّرني في بلادك ، والأخرى بعيدة ، وهي العفو ، وقبول الأموال
، واصطناعي.
قال له : ما عزمت
على غير هذه .
ففدى نفسه بألف
ألف دينار وخمسمائة ألف دينار ، وأن ينفّذ إليه عسكره كلّما طلبه ، وأن يطلق كلّ
أسير في مملكته. وأنزله في خيمة ، وأرسل إليه عشرة آلاف دينار ليتجهّز بها ، وخلع
عليه وأطلق له جماعة من البطارقة ، فقال أرمانوس : أين جهة الخليفة؟
فأشاروا له ، فكشف
رأسه وأومأ إلى الجهة بالخدمة ، وهادنه السّلطان خمسين سنة ، وشيّعه مسيرة فرسخ .
وأمّا الرّوم ـ لعنهم
الله ـ فلمّا بلغهم أنه أسر ملكوا عليهم ميخائيل ، فلمّا وصل أرمانوس إلى طرف
بلاده بلغه الخبر ، فلبس الصّوف وأظهر الزّهد ، وجمع ما عنده من المال ، فكان
مائتي ألف دينار وجوهر بتسعين ألف دينار ، فبعث به ، وحلف أنّه لا بقي يقدر على
غير ذلك.
ثمّ إنّ أرمانوس
استولى على بلاد الأرمن.
وكانت هذه الملحمة
من أعظم فتح في الإسلام ، ولله الحمد .
[مسير أتسز بن أبق في بلاد الشام]
قال : وفيها سار
أتسز بن أبق الخوارزميّ من أحد أمراء ألب أرسلان في طائفة من الأتراك ،
فدخل الشام ، فافتتح الرملة ، ثمّ حاصر بيت المقدس وبه عسكر المصريين فافتتحه ،
وحاصر دمشق ، وتابع النّهب لأعمالها حتّى خرّبها ، وثبت أهل البلد فرحل عنه .
قلت : ولكن خرّب
الأعمال ورعى الزّرع عدّة سنين حتّى عدمت الأقوات بدمشق ، وعظم الخطب والبلاء.
فلا حول ولا قوّة
إلّا بالله.
سنة أربع وستين وأربعمائة
[فتح نظام الملك حصن فضلون]
فيها سار نظام
الملك الوزير إلى بلاد فارس ، فافتتح حصن فضلون ، وكان يضرب المثل بحصانته ، وأسر
فضلون صاحبه ، فأطلقه السّلطان .
[الوباء في الغنم]
وفيها كان الوباء
في الغنم ، حتّى قيل إنّ راعيا بطرف خراسان كان معه خمسمائة شاة ماتوا في يوم .
[وفاة قاضي طرابلس ابن عمّار]
ومات قاضي طرابلس
أبو طالب بن عمّار الّذي كان قد استولى عليها ، توفّي في رجب.
[تملّك جلال الملك طرابلس]
وتملّك بعده جلال
الملك أبو الحسن بن عمّار ، وهو ابن أخي القاضي ،
فامتدت أيّامه إلى
بعد الخمسمائة ، وأخذت منه الفرنج طرابلس ، ف (لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) .
سنة خمس وستين وأربعمائة
[مقتل ألب أرسلان]
فيها قتل السّلطان
ألب أرسلان ، وقام في الملك ولده ملك شاه .
[انتقال السلطنة إلى نظام الملك]
فسار أخو السّلطان
قاروت بك صاحب كرمان بجيوشه يريد الاستيلاء على السّلطنة ، فسبقه
إلى الرّيّ السّلطان ملك شاه ونظام الملك ، فالتقوا بناحية همذان في رابع شعبان ،
فانتصر ملك شاه ، وأسر عمّه قاروت ، فأمر بخنقه بوتر فخنق ، وأقر مملكته على أولاده. وردّ
الأمور في ممالكه إلى نظام الملك ، وأقطعه أقطاعا عظيمة ، من جملتها مدينة طوس ،
ولقّبه «الأتابك» ، ومعناه الأمير
الوالد. وظهرت
شجاعته وكفايته ، وحسن سيرته .
[الفتنة بين جيش المستنصر العبيدي والعبيد والعربان]
وفيها ، وفي
حدودها وقعت فتنة عظيمة بين جيش المستنصر العبيديّ ، فصاروا فئتين : فئة الأتراك
والمغاربة ، وقائد هؤلاء ناصر الدّولة ، أبو عبد الله الحسين بن حمدان ، من أحفاد صاحب الموصل ناصر الدّولة بن حمدان ، وفئة العبيد وعربان
الصّعيد. فالتقوا بكوم الرّيش ، فانكسر العبيد ، وقتل منهم وغرق نحو أربعين ألفا ، وكانت
وقعة مشهورة .
وقويت نفوس
الأتراك ، وعرفوا حسن نيّة المستنصر لهم ، وتجمّعوا وكثروا ، فتضاعفت عدّتهم ،
وزادت كلف أرزاقهم ، فخلت الخزائن من الأموال ، واضطربت الأمور ، فتجمّع كثير من
العسكر ، وساقوا إلى الصّعيد ، وتجمّعوا مع العبيد ، وجاءوا إلى الجيزة ، فالتقوا
هم والأتراك عدّة أيّام ، ثمّ عبر الأتراك إليهم النّيل مع ناصر الدّولة بن حمدان
، فهزموا العبيد .
ثمّ إنّهم كاتبوا
أمّ المستنصر واستمالوها ، فأمرت من عندها من العبيد بالفتك بالمقدّمين ، ففعلوا
ذلك ، فهرب ناصر الدّولة ، والتفّت عليهم التّرك ، فالتقوا ، ودامت الحرب ثلاثة
أيام بظاهر مصر ، وحلف بن حمدان لا ينزل عن فرسه ولا يذوق طعاما حتّى ينفصل الحال.
فظفر بالعبيد ، وأكثر القتل فيهم ،
وزالت دولتهم
بالقاهرة ، وأخذت منهم الإسكندريّة ، وخلت الدّولة للأتراك ، فطمعوا في المستنصر ، وقلّت هيبته عندهم ، وخلت خزائنه البتّة.
وطلب ابن حمدان
العروض ، فأخرجت إليهم ، وقوّمت بأبخس ثمن ، وصرفت إلى الجند. فقيل : إنّ نقد
الأتراك كان في الشّهر أربعمائة ألف دينار .
[تغلّب العبيد على ابن حمدان]
وأمّا العبيد
فغلبوا على الصّعيد ، وقطعوا السّبل ، فسار إليهم ابن حمدان ، ففرّوا منه إلى
الصّعيد الأعلى ، فقصدهم وحاربهم ، فهزموه. وجاء الفلّ إلى القاهرة. ثمّ نصر عليهم
وعظم شأنه ، واشتدّت وطأته ، وصارحوا الكلّ ، فحسده أمراء التّرك لكثرة استيلائه
على الأموال ، وشكوه إلى الوزير ، فقوّى نفوسهم عليه وقال : إنّما ارتفع بكم.
فعزموا على
مناجزته ، فتحوّل إلى الجيزة ، فنهبت دوره ودور أصحابه ، وذلّ وانحلّ نظامه .
[انكسار ابن حمدان أمام المستنصر]
فدخل في اللّيل
إلى القائد تاج الملوك شاذي واستجار به ، وحالفه على قتل الأمير إلدكز ، والوزير
الخطير. فركب إلدكز فقتل الوزير. ونجا إلدكز ، وجاء إلى المستنصر فقال : إن لم
تركب وإلّا هلكت أنت ونحن. فركب في السّلاح ، وتسارع إليه الجند والعوامّ ، وعبّى
الجيش ، فحملوا على ابن حمدان فانكسر واستحرّ القتل بأصحابه.
[تغلّب ابن حمدان على خصومه من جديد]
وهرب فأتى بني
سنبس ، وتبعه فلّ من أصحابه ، فصاهر بني سنبس وتقوّى بهم ، فسار الجيش لحربه ،
فأراد أحد المقدّمين أن يفوز بالظّفر ، فناجزه
بعسكره ، والتقوا
فأسره ابن حمدان ، وقتل طائفة من جنده.
ثمّ عدّى إليه
فرقة ثانية لم يشعروا بما تمّ ، فحمل عليهم ، ورفع رءوس أولئك على الرّماح ،
فرعبوا وانهزموا ، وقتلت منهم مقتلة. وساق وكبس بقيّة العساكر ، فهزمهم ، ونهب
الرّيف ، وقطع الميرة عن مصر في البرّ والبحر ، فغلت الأسعار ، وكثر الوباء إلى
الغاية ، ونهبت الجند دور العامّة ، وعظم الغلاء ، واشتدّ البلاء .
[رواية ابن الأثير عن الغلاء في مصر]
قال ابن الأثير : حتّى أنّ أهل البيت الواحد كانوا يموتون كلّهم في ليلة
واحدة.
واشتدّ الغلاء حتّى
حكي أنّ امرأة أكلت رغيفا بألف دينار ، فاستبعد ذلك ، فقيل إنّها باعت عروضها ،
وقيمته ألف دينار ، بثلاثمائة دينار ، واشترت به قمحا ، وحمله الحمّال على ظهره ،
فنهبت الحملة في الطّريق ، فنهبت هي مع النّاس ، فكان الّذي حصل لها رغيفا واحدا .
[مصالحة الأتراك لناصر الدولة ابن حمدانّ]
وجاء الخلق ما
يشغلهم عن القتال ، ومات خلق من جند المستنصر ، وراسل الأتراك الّذين حوله ناصر
الدّولة في الصّلح ، فاصطلحوا على أن يكون تاج الملك شاذي نائبا لناصر الدّولة بن
حمدان بالقاهرة يحمل إليه المال .
[الحرب بين ابن حمدان وتاج الملك شاذي]
فلمّا تقرّر شاذي
استبدّ بالأمور ، ولم يرسل إلى ابن حمدان شيئا ، فسار ابن حمدان إلى أن نزل
بالجيزة. وطلب الأمراء إليه فخرجوا ، فقبض على أكثرهم ، ونهب ظواهر القاهرة ،
وأحرق كثيرا منها ، فجهّز إليه المستنصر عسكرا ، فبيّتوه ، فانهزم. ثمّ إنّه جمع
جمعا وعاد إليهم ، فعمل معهم مصافّا ، فهزمهم ، وقطع خطبة المستنصر بالإسكندريّة
ودمياط ، وغلب على البلدين وعلى سائر الرّيف. وأرسل إلى العراق يطلب تقليدا وخلعا .
[اضمحلال أمر المستنصر]
واضمحلّ أمر
المستنصر وخمل ذكره. وبعث إليه ابن حمدان يطلب الأموال ، فرآه الرسول جالسا على
حصير ، وليس حوله سوى ثلاثة خدم. فلمّا أدّى الرسالة ، قال : أما يكفي ناصر
الدّولة أن أجلس على مثل هذه الحال؟ فبكى الرسول وعاد إلى ناصر الدّولة فأخبره
بالحال ، فرق له وأجرى له كلّ يوم مائة دينار.
وقدم القاهرة وحكم
فيها ، وكان يظهر التسنّن ويعيب المستنصر.
وكاتب عسكر
المغاربة فأعانوه.
ثمّ قبض على أمّ
المستنصر وصادرها.
فحملت خمسين ألف
دينار. وكانت قد قلّ ما عندها إلى الغاية.
[تفرّق أولاد المستنصر]
وتفرّق عن
المستنصر أولاده وكثير من أهله من القحط ، وضربوا في
البلاد. ومات كثير منهم جوعا ، وجرت عليهم أمور لا توصف في هذه السنة بالدّيار
المصرية من الفناء والغلاء والقتل .
وانحطّ السّعر في
سنة خمس وستّين.
[المبالغة في إهانة المستنصر]
قال ابن الأثير : وبالغ ناصر الدّولة بن حمدان في إهانة المستنصر ، وفرّق
عنه عامّة أصحابه ، وكان يقول لأحدهم : إنّني أريد أن أولّيك عمل كذا. فيسير إليه
، فلا يمكّنه من العمل ، ويمنعه من العود. وكان غرضه من ذلك ليخطب للقائم بأمر
الله أمير المؤمنين ، ولا يمكنه ذلك مع وجودهم ، ففطن له الأمير إلدكز ، وهو من
أكبر أمراء وقته ، وعلم أنّه متى تمّ له ما أراد ، تمكّن منه ومن أصحابه. فأطلع
على ذلك غيره من أمراء التّرك.
[قتل ابن حمدان]
فاتّفقوا على قتل
ابن حمدان ، وكان قد أمن لقوّته وعدم عدوّه. فتواعدوا ليلة ، وجاءوا سحرا إلى داره
، وهي المعروفة بمنازل العزّ بمصر ، فدخلوا صحن الدّار من غير استئذان ، فخرج إليهم في
غلالة ، لأنّه كان أمنا منهم ، فضربوه بالسّيوف ، فسبّهم وهرب ، فلحقوه وقتلوه ،
وقتلوا أخويه فخر العرب.
وتاج المعالي ،
وانقطع ذكر الحمدانيّة بمصر .
[ولاية بدر الجماليّ مصر]
فلمّا كان في سنة
سبع وستّين ولي الأمر بمصر بدر الجماليّ أمير
الجيوش ، وقتل
إلدكز ، والوزير ابن كدينة ، وجماعة ، وتمكّن من الدّولة إلى أن مات.
[ولاية الأفضل]
وقام بعده ابنه
الأفضل .
سنة ستّ وستّين وأربعمائة
[الغرق العظيم ببغداد]
فيها كان الغرق
العظيم ببغداد ، فغرق الجانب الشّرقيّ ، وبعض الغربيّ ، وهلك خلق كبير تحت الهدم.
وقام الخليفة يتضرّع إلى الله ، ويصلي.
واشتدّ الأمر
وأقيمت الجمعة في الطّيّار على ظهر الماء مرّتين ، ودخل الماء في هذه النّوبة من
شبابيك المارستان العضديّ. وارتفعت دجلة أكثر من عشرين ذراعا ، وبعض المحالّ غرقت
بالكلّيّة ، وبقيت كأن لم تكن. وهلكت الأموال والأنفس والدّوابّ. وكان الماء
كأمثال الجبال.
وغرقت الأعراب
والتّركمان وأهل القرى. وكان من له فرس يركبه ويسوق إلى التّلول العالية.
وقيل إنّ الماء
ارتفع ثلاثين ذراعا. ولم يبلغ مثل هذه المرّة أبدا.
وركب النّاس في
السّفن ، وقد ذهبت أموالهم ، وغرقت أقاربهم ، واستولى الهلاك على أكثر الجانب
الشّرقيّ.
[رواية ابن الجوزي]
قال سبط الجوزيّ : انهدمت مائة ألف دار وأكثر. وبقيت بغداد ملقة واحدة ،
وانهدم سورها ، فكان الرجل يقف في الصّحراء فيرى التّاج.
ونهب للنّاس ما لا
يحصيه إلّا الله. وجرى على بغداد نحو ما جرى على مصر من قريب.
[رواية ابن الصّابيء]
قال ابن الصّابيء
في «تاريخه» : تشقّقت الأرض ، ونبع منها الماء الأسود ، وكان ماء سخط وعقوبة.
ونهبت خزائن الخليفة. فلمّا هبط الماء أخرج النّاس من تحت الهدم وعلا النّاس
الذّلّ. ثمّ فسد الهواء بالموتى ، ووقع الوباء ، وصارت بغداد عبرة ومثلا .
[أخذ صاحب سمرقند مدينة ترمذ]
وكان صاحب سمرقند
خاقان ألتكين قد أخذ ترمذ بعد قتل السّلطان ألب أرسلان ، فلمّا تمكّن
ابنه ملك شاه سار إلى ترمذ وحصرها ، وطمّ خندقها ، ورماها بالمنجنيق ، فسلّموها
بالأمان. فأقام فيها نائبا ، وحصّنها وأصلحها وسار يريد سمرقند ، ففارقها ملكها
وتركها ، وأرسل يطلب الصّلح ، ويضرع إلى نظام الملك ويعتذر ، فصالحوه.
[وفاة إياس ابن صاحب سمرقند]
وسار ملك شاه بعد
أن أقطع أخاه شهاب الدّين تكش بلخ وطخارستان .
ثمّ قدم الرّيّ ،
فمات ولده إياس ، وكان فيه شرّ وشهامة ، بحيث أنّ أباه كان يخافه ، فاستراح منه .
[بناء قلعة صرخد]
وفيها بنيت قلعة
صرخد ، بناها حسّان بن مسمار الكلبيّ .
سنة سبع وستين وأربعمائة
[دخول بدر الجماليّ مصر وتمهيدها]
قال ابن الأثير : قد ذكرنا في سنة خمس ما كان من تغلّب الأتراك ، وبني
حمدان على مصر ، وعجز صاحبها المستنصر عن منعهم ، وما وصل إليه من الشّدّة العظيمة
، والفقر المدقع ، وقتل ابن حمدان. فلمّا رأى المستنصر أن الأمور لا تنصلح ولا
تزداد إلّا فسادا ، أرسل إلى بدر الجماليّ ، وكان بساحل الشّام ، فطلبه ليولّيه الأمور بحضرته ، فأعاد الجواب : إنّ الجند
قد فسدوا ، ولا يمكن إصلاحهم ، فإن أذنت أن استصحب معي جندا حضرت وأصلحت الأمور.
فأذن له أن يفعل ما أراد. فاستخدم عسكرا يثق بهم وبنجدتهم ، وسار في هذا العام من
عكّا في البحر زمن الشّتاء ، وخاطر لأنّه أراد أن يهجم مصر بغتة.
وكان هذا الأمر
بينه وبين المستنصر سرّا ، فركب البحر في كانون الأوّل ،
وفتح الله له
بالسّلامة ، ودخل مصر ، فولّاه المستنصر جميع الأمر ، ولقّبه «أمير الجيوش» ،
فلمّا كان اللّيل بعث من أصحابه عدّة طوائف إلى أمراء مصر ، فبعث إلى كلّ أمير
طائفة ليقتلوه ويأتوه برأسه ، ففعلوا. فلم يصبحوا إلّا وقد فرغ من أمراء مصر ،
ونقل جميع حواصلهم وأموالهم إلى قصر المستنصر ، وسار إلى دمياط ، وكان قد تغلّب
عليها طائفة ، فظفر بهم وقتلهم ، وشيّد أمرها .
وسار إلى
الإسكندريّة فحاصرها ودخلها عنوة ، وقتل طائفة ممّن استولى عليها .
وسار إلى الصّعيد
فهذّبه. وقتل به في ثلاثة أيّام اثني عشر ألف رجل ، وأخذ عشرين ألف امرأة ، وخمسة
عشر ألف فرس ، وبيعت المرأة بدينار ، والفرس بدينار ونصف.
فتجمّعوا بالصّعيد
لحربه ، وكانوا عشرين ألف فارس ، وأربعين ألف راجل ، فساق إليهم فكبسهم وهم على
غرّة في نصف اللّيل ، فأمر النّفّاطين فأضرموا النّيران ، وضربت الطّبول والبوقات
، فارتاعوا وقاموا لا يعقلون. وألقيت النّار في دجلة هناك ، وامتلأت الدّنيا نارا ،
وبلغت السّماء فولّوا منهزمين ، وقتل منهم خلق ، وغرق خلق ، وسلم البعض. وغنمت
أموالهم ودوابّهم.
ثمّ عمل بالصّعيد
مصافّا آخر ، ونصر عليهم وأحسن إلى الرعيّة ، وأقام المزارعين فزرعوا البلاد ،
وأطلق لهم الخراج ثلاث سنين ، فعمرت البلاد وعادت ، وذلك بعد الخراب ، إلى أحسن ما
كانت عليه .
[وفاة الخليفة القائم بأمر الله]
وفي شعبان توفّي
أمير المؤمنين القائم بأمر الله العبّاسي ، واستخلف بعده حفيده عبد الله بن محمد ، ولقّب بالمقتدي
بأمر الله. وحضر قاضي القضاة أبو عبد الله الدّامغانيّ ، والشّيخ أبو إسحاق
الشّيرازيّ ، والشّيخ أبو نصر بن الصّبّاغ ، ومؤيّد الملك ولد نظام الملك ، وفخر
الدّولة بن جهير الوزير ، ونقيب النّقباء طراد العبّاسيّ ، والمعمّر بن محمد نقيب
العلويّين ، وأبو جعفر بن أبي موسى الهاشميّ الفقيه. فكان أوّل من بايعه الشّريف
أبو جعفر ، فإنّه لما فرغ من غسل القائم بايعه وتمثّل :إذا سيّد مضى قام سيّد
ثم ارتجّ عليه ،
فقال المقتدي :قؤول لما قال الكرام فعول
فلما فرغوا من
بيعته صلّى بهم العصر.
وكان أبوه
الذّخيرة أبو العبّاس محمد بن القائم قد توفّي أيّام القائم ، ولم يكن له غيره ،
فأيقن النّاس بانقراض نسل القائم ، وانتقال الخلافة من البيت القادريّ. وكان
للذّخيرة جارية تسمّى أرجوان ، فلمّا مات ، ورأت أباه قد جزع ذكرت له أنّها حامل ،
فتعلّقت الآمال بذلك الحمل. فولدت هذا بعد موت أبيه بستّة أشهر ، فاشتدّ سرور
القائم به ، وبالغ في الإشفاق عليه والمحبّة له. وكان ابن أربع سنين في فتنة البساسيريّ ، فأخفاه أهله ، وحمله أبو الغنائم بن
المحلبان إلى حرّان ، ولمّا عاد القائم إلى بغداد أعيد المقتدي ، فلمّا بلغ الحلم
جعله وليّ عهده.
[وزارة ابن جهير]
ولمّا استخلف أقرّ
فخر الدّولة ابن جهير على وزارته بوصيّة من جدّه .
[أخذ البيعة من السلطان ملك شاه]
وسيّر عميد
الدّولة بن فخر الدّولة إلى السّلطان ملك شاه لأخذ البيعة ، وبعث معه تحفا وهدايا .
[قطع الخطبة للعبّاسيّين بمكة]
وفيها بعث
المستنصر بالله العبيديّ إلى ابن أبي هاشم صاحب مكّة هدية جليلة ، وطلب منه أن
يعيد له الخطبة. فقطع خطبة المقتدي بالله ، وخطب للمستنصر بعد أن خطب لبني العبّاس
بمكّة أربع سنين .
ثم أعيدت خطبتهم
في السّنة الآتية.
[اختلاف العرب بإفريقية]
وفيها اختلفت
العرب بإفريقية وتحاربوا ، وقويت بنو رياح على قبائل زغبة ، وأخرجوهم عن البلاد .
[حريق بغداد]
وفيها وقع ببغداد
حريق عظيم بمرّة ، هلك فيه ما لا يعلمه إلّا الله . قال صاحب «مرآة الزّمان» : أكلت النّار البلد في ساعة واحدة ، فصارت بغداد تلولا.
[تحديد المنجّمين موعد النّيروز]
وفيها جمع نظام
الملك المنجمين ، وجعلوا النّيروز أوّل نقطة من الحمل ، وقد كان النّيروز قبل ذلك
عند حلول الشّمس نصف الحوت. وصار ما فعله النّظام مبدأ التّقاويم .
[عمل الرّصد للسلطان ملك شاه]
وفيها عمل الرّصد
للسّلطان ملك شاه ، وأنفق عليه أموالا عظيمة ، وبقي دائرا إلى آخر دولته .
[وفاة صاحب حلب]
وفيها مات صاحب
حلب عزّ الدّولة محمود بن نصر ، وتملّك ابنه نصر بعده .
سنة ثمان وستين وأربعمائة
[استرجاع منبج من الروم]
فيها أخذ صاحب حلب
نصر بن محمود مدينة منبج من الرّوم .
[محاصرة أتسز دمشق]
وفيها حصر أتسز
مدينة دمشق ، وأميرها المعلّى بن حيدرة من جهة المستنصر ، فلم يقدر عليها فترحّل .
[هرب المعلّى من دمشق وقتله]
وفي ذي الحجّة هرب
المعلّى بن حيدرة منها ، وكان ظلوما غشوما للجند والرّعيّة ، فثاروا عليه ، فهرب
إلى بانياس ، فأخذ إلى مصر ، وحبس إلى أن مات .
[ولاية المصموديّ دمشق]
فلمّا هرب اجتمعت
المصامدة ، وهم أكثر جند البلد يومئذ ، فولّوا على البلد رزين الدّولة انتصار بن
يحيى المصموديّ . والمصامدة قبيلة من المغاربة .
[عودة أتسز إلى دمشق]
وكان أهل الشّام
في غلاء مفرط وقحط ، فوقع الخلف بين المصامدة.
وأحداث البلد ،
فعرف أتسز ، فجاء من فلسطين ونزل على البلد يحاصره ، وعدمت الأقوات ، فسلّموا إليه البلد. وعوّض انتصار ببانياس ويافا ، ودخلها في ذي القعدة ، وخطب بها لأمير المؤمنين المقتدي
، وقطع خطبة المصريّين ، وأبطل الأذان بحيّ على خير العمل ، وفرح النّاس به. وغلب
على أكثر الشّام وعظم شأنه ، وخافته المصريّون ، لكن حلّ بأهل الشّام منه قوارع البلاء
، حتّى أهلك النّاس وأفقرهم ، وتركهم على برد الدّيار .
__________________
سنة تسع وستين وأربعمائة
[انهزام أتسز عن مصر]
فيها سار أتسز
بجيوشه الشّامية ، وقصد مصر وحاصرها ، ولم يبق إلّا أن يملكها ، فاجتمع أهلها عند
ابن الجوهريّ الواعظ ، ودعوا وتضرّعوا ، فترحّل عنهم شبه المنهزم من غير سبب .
[دخول أتسز دمشق]
وعصى عليه أهل
القدس فقاتلهم ، ودخل البلد عنوة ، فقتل وعمل كلّ نحس ، وقتل بها ثلاثة الاف نفس ،
وذبح القاضي والشّهود صبرا بين يديه .
وقيل إنّه إنّما
جاء من مصر منهزما في أنحس حال بعد مصاف كان بينه وبين بدر الجماليّ ، وهذا أشبه .
[الفتنة بين القشيري والحنابلة]
وفيها قدم بغداد
أبو نصر الأستاذ أبو القاسم القشيريّ ، فوعظ بالنّظاميّة ، وبرباط شيخ الشّيوخ.
وجرى له فتنة كبيرة مع الحنابلة ، لأنّه تكلّم على مذهب الأشعريّ ، وحطّ عليهم.
وكثر أتباعه والمتعصّبون له ، فهاجت أحداث السّنّة ، وقصدوا نحو النّظاميّة ،
وقتلوا جماعة نعوذ بالله من الفتن.
[رواية ابن الأكفاني عن كسرة أتسز]
قال هبة الله بن
الأكفانيّ : كان كسرة أتسز بن أوق بمصر ، ثمّ رجع وجمع ، وطلع إلى القدس ففتحها ،
وقتل بها ذلك الخلق العظيم ، فمنهم حمزة ابن عليّ العين زربيّ الشّاعر.
[رواية ابن القلانسيّ]
وقال أبو يعلى
حمزة : سار أتسز ، فكسره أمير الجيوش. فأفلت في نفر يسير وجاء إلى
الرملة وقد قتل أخوه ، وقطعت يد أخيه الآخر. فسرّت نفوس النّاس بمصابه ، وتحكّم
السّيف في أصحابه .
__________________
سنة سبعين وأربعمائة
[الصلح بين ابن باديس وابن علناس]
فيها اصطلح تميم
بن المعزّ بن باديس صاحب إفريقية مع النّاصر بن علناس صاحب قلعة حمّاد بعد حروب
وفصول تطول. وزوّجه تميم بابنته ، فبعث الصّداق ثلاثين ألف دينار ، فأخذ منها تميم
دينارا واحدا وردّ الباقي ، وبعث معها جهازا عظيما .
[الفتنة ببغداد]
وفيها كانت ببغداد
فتنة هائلة بسبب الاعتقاد ، ونهب بعضهم بعضا ، فركب الجند وقتلوا جماعة ، فسكنوا
على حنق ، وتشفّت الرّافضة بهم .
[نزول ناصر الدولة الجيوشي على دمشق]
وفيها نزل
المصريّون مع ناصر الدّولة الجيوشيّ على دمشق ، فأقام عليها مديدة ، ثمّ ترحّل
عنها .
[نزول تتش على حلب]
وفيها نزل تاج
الدّولة تتش على حلب محاصرا لها ، ثمّ رحل عنها .
[منازلة دمشق ثانية]
ثمّ جاء جيش مصر ،
فنازلوا دمشق ثانيا .
__________________
المتوفون في هذه الطبقة
سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير
ـ حرف الألف ـ
*
ـ أحمد بن إسحاق بن شيث .
الإمام أبو نصر
البخاريّ الصّفّار ، الحنفيّ. المجاور بمكّة.
نشر علمه بالحرم ،
ومات بالطّائف .
وابنه :
__________________
١
ـ إسماعيل .
كان قوّالا بالحقّ
، إماما ، عالما ، عاملا قتله الخاقان نصر بن إبراهيم صبرا لنهيه عن المنكر في سنة إحدى هذه. فالترجمة لإسماعيل
لا لوالده.
فتحوّل.
٢
ـ أحمد بن الحسن بن عليّ بن الفضل .
أبو الحسن
البغداديّ ، الكاتب. أخو الشّاعر أبي منصور عليّ صرّدرّ.
سمع : أبا الحسين
بن بشران ، وأبا الحسن الحماميّ ، وأحمد بن عليّ الباداء.
وعنه : شجاع
الذّهليّ ، وأبو عليّ البردانيّ ، وأبو الغنائم النّرسيّ ، وعليّ ابن أحمد
الموحّد.
وكان صالحا خيّرا
كبير الذّكر .
__________________
توفّي في ربيع
الآخر ، وله خمس وثمانون سنة.
٣
ـ أحمد بن عبد الواحد بن معمر .
أبو معمر الهرويّ
البالكيّ المزكّي.
سمع : عبد الرحيم بن أبي شريح ، وغيره.
وتوفّي في شوّال.
وقد حدّث «بالجعديّات»
كلّها عن : ابن أبي شريح.
روى عنه أهل هراة.
وكان من الفقهاء.
٤
ـ أحمد بن عليّ بن يحيى أبو منصور
الأسداباذي المقرئ.
حدّث ببغداد عن :
أبي القاسم عبيد الله بن أحمد الصّيدلانيّ.
قال الخطيب :
كتبنا عنه ، وكان يذكر أنّه سمع من الدّار الدّارقطنيّ ، ويذكر أشياء تدلّ على
تخليطه .
وعاش خمسا وتسعين
سنة.
٥
ـ أحمد بن عمر بن الحسن بن يوسف .
أبو القاسم
الأصبهانيّ المؤدّب.
في المحرّم.
رحل ، وروى عن :
أبي عمر الهاشميّ ، وأبي عمر بن مهديّ ، وهلال الحفّار.
٦
ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود .
أبو عمر الجذاميّ
البزليانيّ ، القاضي ببجانة.
صحب أبا بكر بن
زرب ، وأبا عبد الله بن مفرّج ، والزّبيديّ ، وابن أبي زمنين .
__________________
وكان من العلماء .
حدّث عنه : ابن
خزرج ، وقال : ولد سنة ستّين وثلاثمائة.
قلت : فيكون مبلغ
عمره مائة سنة وسنة .
٧
ـ إبراهيم بن يحيى بن محمد بن حسين بن أسد .
أبو بكر التّميميّ
الحمّانيّ المقرئ ، القرطبيّ ، المعروف بابن الطبنيّ .
أخذ مع ابن عمّه
أبي مروان عن بعض شيوخه .
وكان عالما
بالطّبّ. من بيت حشمة. وكان صديقا لأبي محمد بن حزن .
مولده سنة ستّ
وتسعين وثلاثمائة .
٨
ـ إسماعيل بن أبي نصر الصّفّار .
كان إماما ،
قوّالا بالحقّ. قتله الخاقان ببخارى صبرا لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.
ـ حرف الحاء ـ
٩
ـ حيدرة بن إبراهيم بن العبّاس بن الحسن .
النّقيب أبو طاهر
الحسينيّ ابن أبي الجنّ الدّمشقيّ.
ولي نقابة
العلويّين.
قال ابن عساكر :
بلغني أنّه قتل بعكّا ، وسلخ في سنة إحدى .
ـ حرف العين ـ
١٠
ـ عبد الله بن محمد بن سعيد .
أبو محمد
الأندلسيّ البشكلاريّ . نزيل قرطبة.
وبشكلارّ : قرية
من قرى جيّان.
روى عن : أبي محمد
الأصيليّ ، وأبي حفص بن نابل وأحمد بن فتح الرّسّان ، ومحمد بن أحمد بن حيوة ، وخلف بن
يحيى الطّليطليّ.
وكان ثقة فيما
رواه ، شافعيّ المذهب.
روى عنه : أبو
عليّ الغسّانيّ ، وأبو القاسم بن صواب وأجاز له بخطّه .
توفّي في رمضان.
وولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة .
١١
ـ عبد الرحمن بن محمد بن فوران .
__________________
أبو القاسم
المروزيّ الفقيه ، صاحب أبي بكر القفّال.
له المصنّفات
الكثيرة في المذهب والأصول والجدل ، والملل والنّحل.
وطبّق الأرض
بالتّلامذة.
وله وجوه جيّدة في
المذهب.
عاش ثلاثا وسبعين
سنة ، وتوفّي في رمضان.
وكان مقدّم أصحاب
الحديث الشّافعيّة بمرو .
سمع : عليّ بن عبد
الله الطّيسفونيّ ، وأبا بكر القفّال.
روى عنه : عبد
المنعم بن أبي القاسم القشيريّ ، وزاهر ، وعبد الرحمن ابن عمر المروزيّ.
وصنّف كتاب «الإبانة»
، وغيرها.
وهو شيخ أبي سعد
المتولّي صاحب «التّتمّة». و «التّتمّة» هي تتمّة لكتاب «الإبانة» المذكور وشرح
لها.
وقد أثنى أبو سعد
على الفورانيّ هذا في خطبة «التّتمّة».
__________________
وقد سمع منه أيضا
: محيي السّنّة البغويّ .
وكان أبو المعالي
إمام الحرمين يحطّ على الفورانيّ ، حتّى قال في باب الأذان : والرّجل غير موثوق
بنقله.
ونقم العلماء ذلك
على أبي المعالي ولم يصوبوا كلامه .
١٢
ـ عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر بن إسحاق بن عمرو .
الحافظ أبو زكريّا
التّميميّ البخاريّ المحدّث ، صاحب الرحلة الواسعة.
سمع بالشّام ،
والعراق ، ومصر ، واليمن والثّغور ، والحجاز ، وبخارى ، والقيروان.
وحدّث عن : أبي
نصر أحمد بن عليّ الكاتب ، وأبي عبد الله محمد بن أحمد الغنجار ، وأبي عبد الله
الحسين بن الحسن الحليميّ الفقيه ، وأبي يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلّبيّ ، وأبي
عمر بن مهدي الفارسيّ ، وهلال الحفّار ، وأبي محمد عبد الله بن عبيد الله بن البيع
، وتمّام بن محمد الرّازيّ ، وعبد الغنيّ بن سعيد الأزديّ ، وابن النّحّاس ، وابن
الحاجّ الإشبيلي ، وخلق كثير .
روى عنه : أبو نصر
بن الجبّان ، وهو من شيوخه ، وعليّ بن محمد الحنّائيّ ، والفقيه نصر المقدسيّ ،
ومشرّف بن عليّ التّمّار ، وجميل بن يوسف المادرائيّ ، وأحمد بن إبراهيم بن يونس
المقدسيّ ، وأبو عبد الله محمد بن أحمد الرّازيّ ، وآخرون.
وكان مولده في سنة
اثنتين وثمانين وثلاثمائة .
وأكبر شيخ له
إبراهيم بن محمد بن يزداد الرّازيّ ، حدّثه عن عبد الرحمن ابن أبي حاتم ، وذلك في
مشيخة الرّازيّ.
وفي الرواة عن أبي
زكريّا سابق ولاحق ، بينهما في الموت مائة سنة ، وهما عبد الوهاب بن الجبّان ،
والرّازيّ.
أخبرنا المسلّم بن
محمد بن علّان كتابة ، عن القاسم بن عليّ بن الحسن : أنا أبو الحسن بن المسلم
الفرضيّ ، ثنا عبد العزيز الكتّانيّ ، أنا أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله المرّيّ
: حدّثني عبد الرّحيم بن أحمد بن نصر البخاريّ : قدم علينا طالب علم ، أنا أحمد بن
عليّ بن نصر الكاتب ببخارى ، ثنا
أبو نصر أحمد بن
سهل ، ثنا قيس بن أنيف ، ثنا محمد بن صالح ، ثنا محمد بن سليمان المالكيّ ، ثنا
عبد الله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبي ، عن جدّه ، عن عليّ رضياللهعنه ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اغسلوا ثيابكم ، وخذوا من شعوركم ، واستاكوا ،
وتزيّنوا ، فإنّ بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك ، فزنت نساؤهم» .
قال أبو عبد الله
الرّازيّ : دخل أبو زكريّا عبد الرّحيم بلاد الأندلس وبلاد المغرب ، وكتب بها ،
وكتب عمّن هو دونه ، وفي شيوخه كثرة ، وكان من الحفّاظ الأثبات.
قال السّلفّي هذا
على لسان الرّازيّ في مشيخته ، وورّخ وفاته ابن الأكفانيّ في سنتنا هذه .
وقال ابن طاهر
المقدسي في كتاب «تكملة الكامل في الضّعفان» إنّ شيخه سعد بن عليّ الزّنجانيّ
حدّثه أنّه لم يرو كتاب «مشتبه النّسبة» عن مؤلّفه عبد الغنيّ إلا ابن بنته عليّ
بن بقاء ، وأنّ عبد الرّحيم حدّث به.
وفي قول
الزّنجانيّ نظر ، فإنّ رشأ بن نظيف قد روى هذا الكتاب ، عن عبد الغنيّ أيضا. وهو
وعبد الرّحيم بن أحمد ثقتان. وبمثل هذا لا يحلّ تضعيف الرجل العالم .
١٣
ـ عبد الواحد بن عليّ بن عبد الواحد بن موحّد بن البرّي ، بالفتح .
__________________
أبو الفضل
السّلميّ.
سمع : أبا بكر
محمد بن عبد الرحمن القطّان ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وابن أخيه عليّ بن الحسن ابن البرّيّ.
مات في المحرّم .
١٤
ـ عبد الغفّار بن أحمد بن محمد بن يعقوب .
أبو منصور
الأصبهانيّ المعدّل.
عن : إبراهيم بن
خرّشيد قوله.
مات في ذي القعدة.
١٥
ـ عبد الواحد بن أبي جعفر محمد بن أحمد بن المرزبان .
أبو مسلم الأبهريّ
الأصبهانيّ.
روى «جزء لوين» عن
والده.
روى عنه : عبد
الصّمد بن الحسين بن إبراهيم الجمّال شيخ أبي عليّ الحدّاد.
توفّي في رجب ،
وله ثلاث وتسعون سنة.
والعجب من الحدّاد
كيف لم يسمع منه وروى عن رجل ، عنه.
__________________
١٦
ـ عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن صالح .
أبو الفضل
المعلّم.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة ، وخلقا.
١٧
ـ عبد الوهّاب بن محمد بن عبد الوهّاب بن عبد القدّوس .
أبو القاسم
الأنصاريّ القرطبيّ.
حجّ وسمع من : أبي
بكر محمد بن عليّ المطّوّعيّ بمكّة.
وقرأ القراءات
بدمشق على : أبي عليّ الأهوازيّ.
وسمع من أبي الحسن
السّمسار ، وأخذ بحرّان عن الشريف الزّيديّ.
وأخذ بمصر عن أبي
العبّاس بن نفيس ، وبميّافارقين عن محمد بن أحمد الفارسيّ .
وكان من جلّة
المقرءين ، ومن الخطباء المجوّدين.
كانت الرحلة إليه
في القراءات .
توفّي في ذي
القعدة ، ومولده سنة ثلاث وأربعمائة.
ولي خطابة قرطبة.
وصنّف «المفتاح» في القراءات.
١٨
ـ عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور .
الحافظ أبو حفص
البخاريّ البزّاز.
محدّث ما وراء
النّهر في وقته.
سمع : أبا عليّ بن
حاجب الكشانيّ ، وأبا نصر أحمد بن محمد
الملاحميّ ، وأبا الفضل أحمد بن عليّ السّليمانيّ ، وإبراهيم بن محمد
الرّازيّ ، وطبقتهم.
روى عنه : الحافظ عبد
الغنيّ النّخشبيّ ، ومحمد بن عليّ بن سعيد المطهّريّ ، ومحمد بن عبد الله السّرخكتيّ ، وآخرون.
قال النّخشبيّ :
هو مكثر ، صحيح السّماع ، فيه هزل.
وقال أبو سعد بن
السّمعانيّ : مات بعد السّتّين وأربعمائة ، وهو سبط محمد بن أحمد بن
خنب .
ـ حرف الميم ـ
١٩
ـ محمد بن مكّيّ بن عثمان .
أبو الحسين
الأزديّ المصريّ.
سمع : أبا الحسن
عليّ بن محمد الحلبيّ ، ومحمد بن أحمد الإخميميّ ، والمؤمّل بن أحمد ، والميمون بن
حمزة الحسينيّ ، وأبا مسلم الكاتب ، وعبد الكريم بن أحمد بن أبي جرّار الصّوّاف ، وجدّه لأمّه أحمد بن عبد الله بن رزيق البغداديّ ، وأبا عليّ أحمد بن عمر بن خرّشيد قوله ،
وغيرهم.
حدّث بمصر ،
ودمشق.
حدّث عنه : أبو
بكر الخطيب ، ونصر المقدسيّ ، وعبد الواحد وعبد الله ابنا أحمد
السّمرقنديّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو القاسم ابن
بطريق ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل الأسفرائينيّ ، وغيرهم.
مولده سنة أربع
وثمانين وثلاثمائة.
ووثقه الكتّانيّ
وقال : توفّي في نصف جمادى الأولى بمصر ، رحمهالله تعالى.
٢٠
ـ محمد بن وهب بن بكير .
أبو عبد الله
الكنانيّ الأندلسي ، قاضي قلعة رباح.
روى عن : أبي محمد
بن ذنّين ، وأبي عبد الله بن الفخّار ، ومحمد بن ممين .
__________________
وكان ينصر مذهب
مالك مع الدّين والخير .
استوطن طليطلة ،
وبها توفّي.
٢١
ـ المسيّب بن محمد بن المسيّب .
أبو عمرو
الأرغيانيّ. وأرغيان قرى من أعمال نيسابور.
رحل وسمع ببغداد :
أبا عمر بن مهدي ، وبالبصرة : أبا عمر الهاشميّ.
روى عنه : زاهر
الشّحّاميّ.
وكان صالحا ،
ديّنا ، سكن نيسابور .
٢٢
ـ المظفّر بن الحسن .
أبو سعد الهمدانيّ
سبط أبي بكر بن لال.
سكن بغداد ، وحدّث
عن : جدّه ابن لال ، وأحمد بن فراس العبقسيّ ، وأبي أحمد محمد بن عبد الله بن جامع
الدّهّان.
قال الخطيب : كتبت
عنه ، وكان ثقة.
عاش ثمانين سنة.
ـ حرف النون ـ
٢٣
ـ نصر بن عبد العزيز بن أحمد بن نوح .
أبو الحسين
الفارسيّ الشّيرازيّ ، المقرئ المجوّد ، نزيل مصر.
أقرأ بها القرآن
زمانا ، وأملى مجالس.
وكان قد قرأ
بالروايات على : أبي الحسين أحمد بن عبد الله
السّوسنجرديّ ،
وبكر بن شاذان الواعظ ، وأبي أحمد الفرضيّ ، وأبي الحسين الحماميّ ، ومنصور بن
محمد بن منصور صاحب ابن مجاهد ، وجماعة.
قرأ عليه : أبو
الحسين الخشّاب ، وأبو القاسم بن الفحّام ، وغيرهما.
وكان يتفرّد بنكت
عن : أبي حيّان التّوحيديّ.
وروى الحديث عن :
أبي أحمد الفرضيّ ، وابن الصّلت المجبر ، وابن بشران المعدّل.
روى عنه : أبو عبد
الله الرّازيّ في مشيخته.
ورحل إلى مصر هبة
الله بن عبد الوارث الشّيرازيّ ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستانيّ في رأس سنة ستّين
وأربعمائة فأدركاه وسمعا منه.
وروى عنه : أحمد
بن يحيى بن الجارود ، وروزبه بن موسى الخزاعيّ.
وكان من كبار
أئمّة القرّاء ، قرأ بما في «الروضة» على جميع شيوخ مصنّفها .
ـ حرف الياء ـ
٢٤
ـ يعقوب بن موسى بن طاهر بن أبي الحسام .
أبو أيّوب المرسي.
روى عن : أبي
الوليد بن ميقل ، وحاتم بن محمد ، وجماعة.
قال ابن مدبّر :
كان فقيها حافظا متفنّنا.
توفّي في صفر.
٢٥
ـ يونس بن عمر الأصبهانيّ .
نزيل القدس.
روى عن : عبد
الرحمن بن أبي نصر التّميميّ.
روى عنه : نصر
المقدسيّ ، وأبو الفتيان الرّؤاسيّ.
سنة اثنتين وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٢٦
ـ أحمد بن الحسن بن أحمد بن عليّ .
أبو بكر بن
اللّحيانيّ ، البغداديّ الصّفّار المقرئ.
أحد قرّاء السّبعة
المحقّقين.
قرأ بالرّوايات
على : أبي الحسن الحماميّ ، وغيره.
وسمع من : أبي
الفتح بن أبي الفوارس ، وأبي الحسين بن بشران.
قرأ عليه : عليّ
بن المجليّ.
توفّي في رجب ،
ورّخه ابن خيرون وقال : قيل إنّه نسي القرآن.
وقال أبو عليّ بن
البردانيّ : سألته عن مولده ، فقال : في أول سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
٢٧
ـ أحمد بن الحسين بن سعد الطّرسوسيّ .
أبو الحسين
البزّاز الشّاهد الدّمشقيّ ، من أهل سوق الأحد.
حدّث عن : محمد بن
إبراهيم الشّيرازي ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.
روى عنه : عمر
الرّؤاسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ.
٢٨
ـ أحمد بن عليّ الأسداباذي القوهيّ .
حدّث بدمشق عن :
عبيد الله بن أحمد الصّيدلانيّ ، ومحمد بن عبد الله الجعفيّ.
وعنه : عبد العزيز
الكتانيّ ، ونجا العطّار.
قال ابن خيرون :
فيها توفّي ، وكان كذّابا ، سمّع لنفسه .
٢٩
ـ أحمد بن عليّ بن أبي قتيبة الأصبهانيّ .
سمع : الحافظ ابن
مندة.
٣٠
ـ أحمد بن محمد بن سياوش .
أبو بكر
الكازرونيّ الفارسيّ البيّع.
شيخ ثقة ، صالح ،
مكثر.
قال أبو سعد : سمع
: أبا أحمد الفرضيّ ، وابن الصّلت المجبر ، وهلالا الحفّار.
وأكثر عن هذه
الطّبقة. ثنا عنه : أبو بكر قاضي المرستان ، وأبو عبد الله السّلّال.
توفّي في جمادى
الأولى.
٣١
ـ أحمد بن منصور بن خلف المغربيّ .
__________________
قد ذكر في سنة تسع
وخمسين وأربعمائة.
٣٢
ـ إبراهيم بن الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة .
أبو نصر البغداديّ
البزّاز ، نزيل مصر ، ووالد أبي الحسن عليّ.
سمع : أبا أحمد
الفرضيّ.
وعنه : جعفر
السّرّاج ، وعلي بن المؤمّل بن غسّان الكاتب ، وعليّ بن الحسن الفرّاء ، ومحمد بن أحمد
الرّازيّ المعدّل ، وغيرهم.
وكان محدّثا ، ثقة
، عالما.
٣٣
ـ إبراهيم بن محمد .
أبو إسحاق الأزديّ
القرطبيّ.
أخذ عن : مكّيّ ،
وأبي العبّاس المهدويّ.
وأقرأ النّاس
بقرطبة.
ـ حرف الثاء ـ
٣٤
ـ ثابت بن محمد بن عليّ .
أبو محمد ، وأبو
القاسم الطّبقيّ الفزاريّ.
سمع : أبا الحسن
بن الصّلت المجبر.
وعنه : أبو عبد
الله البارع ، وعبيد الله بن نصر الزّاغونيّ.
حدّث في هذا العام
، ولم أعرف وفاته.
ـ حرف الحاء ـ
٣٥
ـ الحسن بن عليّ بن محمد بن أحمد بن أبي عيسى .
أبو عليّ
الحسناباذيّ المحدّث.
روى عن : أبي بكر
بن مردويه الحافظ.
ورحل فسمع ببغداد
من أبي الحسن بن رزقويه ، وطبقته.
وكان يفهم.
روى عنه : عبد
السّلام الحسناباذيّ ، ومحمد بن عبد الواحد الدّقاق.
٣٦
ـ الحسن بن عليّ بن عبد الصّمد بن مسعود .
أبو محمد الكلاعيّ
اللّبّاد ، المقرئ الدّمشقيّ.
كان آخر من قرأ
على الجبنّيّ أبي بكر محمد بن أحمد.
سمع من : تمّام
الرّازيّ ، وعبد الرحمن بن أبي نصر ، وعبد الوهّاب الميدانيّ.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وسبطه محمد بن أحمد
__________________
اللّبّاد ، وأبو
القاسم عليّ بن إبراهيم النّسيب ، وهبة الله بن الأكفانيّ وقال : هو ثقة ديّن . قال لي : ولدت سنة ٧٩. ومات في صفر.
٣٧
ـ الحسين بن أحمد .
أبو عليّ
الخفافيّ.
توفّي بنيسابور في
شهر ربيع الآخر ، وله تسع وستون سنة .
٣٨
ـ حسين بن محمد بن أحمد القاضي .
أبو عليّ المروزيّ
، يقال له أيضا المرورّوذيّ ، الشّافعيّ.
فقيه خراسان في
عصره .
وكان أحد أصحاب
الوجوه ، تفقّه على أبي بكر القفّال.
وله : «التّعليق
الكبير» ، و «الفتاوى».
وعليه تفقّه صاحب «التتمّة»
وصاحب «التّهذيب» محيي السّنّة .
وكان يقال له :
حبر الأمّة .
وممّا نقل في
تعليقه أنّ البيهقيّ نقل قولا للشّافعيّ في أنّ المؤذّن إذا ترك التّرجيع في
الأذان لا يصحّ أذانه .
وروى عنه : عبد
الرّزّاق المنيعيّ ، ومحيي السّنّة البغويّ في تصانيفه .
قلت : توفي القاضي
حسين بمروالرّوذ في المحرّم من السّنة.
ويقال : إنّ أبا
المعالي تفقّه عليه أيضا .
٣٩
ـ حمد بن محمد بن عبد العزيز السّكّريّ .
الأصبهانيّ
العسّال.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة.
أرّخه يحيى بن
مندة.
ـ حرف الذال ـ
٤٠
ـ ذؤيب بن عبد الرحمن بن أحمد .
أبو عمر القرشيّ
الهرويّ.
روى عن : عبد
الرحمن بن أبي شريح.
ـ حرف الزاي ـ
٤١
ـ زياد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحكم .
أبو محمد
الأصبهانيّ الحلّاب البقّال.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة ، وجدّه.
شيخ صالح.
مات في شوّال.
قاله يحيى بن مندة.
__________________
ـ حرف السين ـ
٤٢
ـ سعيد بن عيسى بن أحمد بن لبّ .
أبو عثمان
الرّعينيّ الطّليطليّ ، ويعرف بالقرّيّ وبالأصغر ولد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ،
ودخل قرطبة طالب علم في سنة تسع وتسعين ، فلقي عليّ بن سليمان الزّهراويّ ، ومحمد
بن فضل الله.
ولقي بمالقة نافعا
الأديب ، وسمع منهم ومن خلق.
وبرع في اللغة
والنحو ، وصنّف شرحا «للجمل» ، وجلس للإفادة .
أخذ عنه : عبد
الرحمن بن أفلح ، وغيره.
وعاش إحدى وثمانين
سنة .
ـ حرف العين ـ
٤٣
ـ عبد الله بن الحسن بن طلحة .
أبو محمد
التّنّيسيّ ابن النّخّاس .
ويعرف أيضا بابن
البصريّ.
قدم دمشق ، ومعه
ابناه محمد وطلحة ، فسمعوا الكثير من أبي بكر الخطيب ، وغيره.
وحدّث عن : ابن
نظيف الفراء ، وجماعة .
روى عنه : نصر
المقدسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وعبد الكريم بن حمزة. وعاش بضعا وخمسين سنة . توفي تقريبا .
٤٤
ـ عبد الله بن محمود الدّمشقيّ البرزيّ .
سمع عبد الرحمن بن
أبي نصر ، وغيره.
وعنه : هبة الله
الأكفانيّ ، وغيره.
وكان يحفظ «مختصر
المزنيّ» ، وكنيته أبو عليّ .
٤٥
ـ عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز .
القاضي أبو محمد
الأزديّ الدّمشقيّ.
ناب في الحكم
بدمشق.
سمع : أباه ، وأبا
محمد بن أبي نصر ، وأبا نصر بن الجندي.
روى عنه :
الضّحّاك بن أحمد الخولانيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وجماعة.
توفّي في رجب في
الثّمانين .
٤٦
ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الربيع ابن ثابت بن
وهب بن مشجعة بن الحارث بن عبد الله صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم كعب بن
مالك الأنصاري البغداديّ .
أبو طاهر.
والد القاضي أبي
بكر.
ساق نسبه أبو سعد
السّمعانيّ ، وقال : شيخ صالح ثقة ، راغب في الخير ، مختلط بأهل العلم.
سمع : أبا الحسن
بن الصّلت المجبر ، وأبا نصر بن حسنون النّرسيّ.
ثنا عنه ولده.
وذكره عبد العزيز
النّخشبيّ في معجمة.
وقال أبو طاهر
البزّاز : شيخ صالح ثقة ، له كرم ونفقه على أهل العلم.
ولد في حدود تسعين
وثلاثمائة.
__________________
٤٧
ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة .
أبو الحسن بن
الحافظ أبي عبد الله العبديّ الأصبهانيّ التّاجر.
روى عن : أبيه ،
وإبراهيم بن خرّشيد قوله ، وأبي جعفر بن المرزبان الأبهريّ ، وأبي محمد بن يوة ،
وعمر بن إبراهيم بن الفاخر ، والحسين بن منجويه ، وجماعة.
قال شيرويه : قدم
همدان. وكان صدوقا ، من بيت العلم. وحدّث عنه أصحابنا.
وقال أخوه أبو
القاسم عبد الرحمن : توفّي أخي أبو الحسن بجيرفت في عاشر ربيع الآخر.
وأمّا يحيى بن عبد
الوهّاب فورّخه كذلك ، لكن قال في سنة أربع وستّين.
وأنّه ولد سنة
أربع وثمانين وثلاثمائة.
فعلى هذا تكون مدة
عمره ثمانين سنة.
قال : وله أعقاب.
قلت : روى عنه هو
، والحسين بن عبد الملك الخلّال ، وعدّة.
وكان يشبه أباه ، رحمهماالله.
٤٨
ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد .
أبو محمد النّجّار
الدّمشقيّ ، المعروف بابن كبيبة .
سمع من تمّام
الرّازيّ ، والحسين بن أبي كامل ، وجماعة.
روى عنه : الخطيب
، وابنه صاعد بن عبد الله ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وطاهر بن الأسفرائينيّ ،
وإسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ.
قال ابن ماكولا : هو شيخ صالح ، سمعنا منه بدمشق ، وسمع منه الحميدي.
توفّي في ربيع
الآخر ، وقد جاوز الثّمانين .
٤٩
ـ عليّ بن أحمد بن الملطيّ السّرّاج .
البغداديّ.
سمع : ابن الصّلت
المجبر ، وابن مهديّ.
وعنه : يحيى ،
وأبو غالب ابنا البنّاء ، والمبارك بن الطّيوريّ.
مات في جمادى
الأولى ، وله تسع وسبعون سنة.
٥٠
ـ عليّ بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن شريعة اللّخميّ الباجيّ .
أبو الحسن.
من أهل إشبيلية.
روى عن : والده.
__________________
وكان نبيه البيت
والحسب.
روى عنه : أبو
الحسن شريح بن محمد.
وولد في سنة ثلاث
وتسعين وثلاثمائة ، وتوفّي في ربيع الآخر.
٥١
ـ عمر بن أحمد بن الحسين الكرجيّ .
حدّث بأصبهان عن :
هبة الله اللّالكائيّ.
وعنه : سعيد بن
أبي الرجاء.
توفّي في صفر.
ـ حرف الميم ـ
٥٢
ـ محمد بن أحمد بن سهل .
أبو غالب الواسطيّ
، المعروف بابن بشران ، وبابن الخالة ، المعدّل الحنفيّ اللّغويّ ، شيخ العراق في
اللّغة.
وأمّا نسبته إلى
ابن بشران فلأن جدّه لأمّه هو ابن عمر أبي الحسين بن بشران المعدّل.
ولد أبو غالب سنة
ثمانين وثلاثمائة.
سمع : أبا القاسم
عليّ بن طلحة بن كردان النّحوي ، وأبا الفضل التّميميّ ، وأبا الحسين عليّ بن
دينار ، وأبا عبد الله العلويّ ، وأبا عبد الله بن مهديّ ، وأبا الحسن المطارديّ ،
وأبا الحسن الصّيدلانيّ ، وأبا الحسين بن
السّمّاك ، وأبا
بكر أحمد بن عبيد بن بيريّ.
قال ابن السّمعاني
: كان النّاس يرحلون إليه ، يعني لأجل اللّغة ، وهو مكثر من كتب الأدب وروايتها.
روى عنه : أبو عبد
الله الحميديّ ، وهبة الله بن محمد الشّيرازيّ.
وبالإجازة : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، والقاضي أبو عبد الله بن الجلّابيّ.
قلت : روى عنه :
عليّ بن محمد والد الجلّابيّ ومن خطّه نقلت من الزّيادات التّالية «لتاريخ واسط»
أنّه توفّي يوم الخميس الخامس عشر من رجب من سنة اثنتين وستّين وأربعمائة. وذكر
مولده.
وقال خميس : كان أحد الأعيان ، تخصّص بابن كردان النّحويّ وقرأ عليه «كتاب سيبويه» ولازم حلقة أبي إسحاق
الرّفاعيّ صاحب السّيرافيّ ، وكان يقول : قرأت عليه من أشعار العرب ألف ديوان .
وكان مكثرا ، حسن
المحاضرة ، إلا أنه لم ينتفع به أحد .
يعني أنه لم
يتصدّر للإفادة.
قال : وكان جيّد
الشعر ، معتزليا .
وممن روى عنه :
أبو المجد محمد بن محمد بن جهور القاضي ، وأبو نصر ابن ماكولا ، وأهل واسط.
وسمع هو من خاله
أبي الفرج محمد بن عثمان بن محمد بن بشران الواسطيّ .
٥٣
ـ محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن القاضي أبي الحسن أحمد بن سليمان بن
حذلم .
أبو الحسن الأسديّ
الدّمشقيّ.
سمع : أباه ، وعبد
الرحمن بن أبي نصر ، وصدقة بن المظفّر ، وجماعة.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، ونجا بن أحمد ، وأبو القاسم النّسيب ، وعبد الكريم بن حمزة.
ووثّقه النّسيب .
وتوفّي في ذي
القعدة.
٥٤
ـ محمد بن أبي الحزم جهور بن محمد بن جهور بن عبيد الله بن محمد بن الغمر .
الأمير أبو الوليد
، رئيس قرطبة ومدبّر أمرها لوالده.
قرأ القرآن على
أبي محمد مكّيّ.
وسمع من : أبي
المطرّف القنازعيّ ، ويونس بن عبد الله القاضي ، وابن بنّوش.
وكان معتنيا
بالرواية ، وسمع الكثير.
وتوفّي معتقلا في
سجن المعتمد محمد بن عبّاد في نصف شوّال ، وقد جاوز السّبعين.
لم يذكر ابن
بشكوال شيئا من سيرته . وقد ولي إمرة قرطبة بعد والده في سنة خمس وثلاثين ، فحكم
فيها مدّة ثمانية أعوام إلى أن قويت شوكة المعتمد ابن عبّاد واستولى على قرطبة
فسجن ابن جهور في حصن.
٥٥
ـ محمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي علّانة .
أبو سعد
البغداديّ.
سمع : أبا طاهر
المخلّص ، وابن جمكان الفقيه.
قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا.
__________________
٥٦
ـ محمد بن عتّاب بن محسن مولى عبد الملك بن أبي عتّاب الجذاميّ .
أبو عبد الله مفتي
قرطبة وعالمها.
ولد سنة ثلاث
وثمانين وثلاثمائة.
وروى عن : أبي بكر
عبد الرحمن بن أحمد التّجيبيّ ، وأبي القاسم خلف ابن يحيى ، وأبي المطرّف
القنازعيّ ، وسعيد بن سلمة ، وأبي عبد الله بن نبات ، ويونس القاضي ، وعبد الرحمن
بن أحمد بن بشر القاضي ، وأبي بكر بن واقد القاضي ، وأبي محمد بن بنّوش القاضي ،
وأبي أيوب بن عمرو القاضي ، وأبي عثمان بن رشيق ، وغيرهم.
قال ابن بشكوال : وكان فقيها ، عالما ، عاملا ، ورعا ، عاقلا ، بصيرا
بالحديث وطرقه ، عالما بالوثائق لا يجارى فيها ، كتبها عمره فلم يأخذ عليها من أحد أجرا. وكان يحكى أنّه لم يكتبها
حتّى قرأ فيها أزيد من أربعين مؤلّفا.
وكان متفنّنا في
علوم وفنون من العلم ، حافظا للأخبار والأمثال والأشعار ، صليبا في الحقّ ، مريدا له ، منقبضا عن السّلطان وأسبابه ، جاريا على سنن الشيوخ متواضعا ، مقتصدا في ملبسه ، يتولّى حوائجه بنفسه وكان شيخ
أهل الشّورى في
زمانه ، وعليه كان مدار الفتوى.
دعي إلى قضاء
قرطبة مرارا ، فأبى ذلك ، وكان يهاب الفتوى ويخاف عاقبتها في الأخرى ، ويقول : من
يحسدني فيها جعله الله مفتيا . وددت أنّي نجوت منها كفافا .
وكانت له اختيارات
من أقاويل العلماء ، يأخذ بها في خاصة نفسه .
وذكره أبو علي
الغسّاني فقال : كان من جلّة العلماء الأثبات ، وممن عني بالفقه وسماع الحديث وأقرّه ، وقيّده فأتقنه. وكتب بخطه علما كثيرا.
__________________
أخذت عنه .
إلى أن قال :
توفّي لعشر بقيت من صفر ، ومشى في جنازته المعتمد على الله محمد بن عبّاد .
قلت : روى عنه :
ولده عبد الرحمن ، وخلق من الأندلسيّين. رحمهالله تعالى .
٥٧
ـ محمد بن عليّ بن ممّوس .
أبو سعد الهمذانيّ
البزّاز.
حدّث عن : أبي بكر
بن لال ، وعبد الرحمن بن أبي اللّيث ، وأبي القاسم يوسف بن كجّ ، والعلاء بن
الحسين ، وعليّ بن إبراهيم بن حامد البزّاز ، وأبي بكر بن حمدويه الطّوسيّ ،
وجماعة كبيرة.
وكان شيخا صالحا .
٥٨
ـ محمد بن عليّ بن حميد بن عليّ بن حميد .
أبو نصر الهمدانيّ
، إمام الجامع.
روى عن : عليّ بن
إبراهيم بن حامد ، وعليّ بن شعيب ، والحسن بن أحمد بن ممّوش ، وجماعة.
وهو صدوق.
٥٩
ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور .
أبو الغنائم بن
الغرّاء البصريّ المقرئ.
رحل ، وسمع : أبا
الحسن بن جهضم بمكّة ، وأحمد بن الحسن الرّازيّ بمكّة وحدّث عنه «بصحيح مسلم».
وسمع : أبا محمد
بن النّحّاس بمصر ، ومحمد بن عبد الرحمن القطّان ، وابن أبي نصر بدمشق.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وأبو نصر بن ماكولا ، ومكّيّ الرّميليّ ، والفقيه نصر المقدسيّ ، وغيرهم.
سكن القدس ، وبه
توفّي في شعبان وله ثمانون سنة .
٦٠
ـ موسى بن هذيل بن محمد بن تاجيت البكري .
أبو محمد القرطبيّ
، ويعرف بابن أبي عبد الصّمد.
روى عن : أبي عبد
الله بن عابد ، والقاضي يونس بن عبد الله ، وأبي محمد ابن الشّقّاق ، وأبي محمد بن
دحّون.
وكان من أهل
المعرفة والحفظ والصّلاح. وكان مشاورا في الأحكام بقرطبة. عزم عليه محمد بن جهور
أن يولّيه القضاء بقرطبة فقال : أخّرني ثمانية أيّام حتّى نستخير الله. فأخّره ،
فعمي في تلك الأيّام ، فكانوا يرون أنّه دعا على نفسه.
قال أبو القاسم بن
بشكوال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن الفقيه : سمعت أبا عبد الله محمد بن فرج
الفقيه يقول : قال لي أبو عبد الله بن عابد ولابن أبي عبد الصّمد معا : لو رآكما
مالك رحمهالله لقرّت عينه بكما.
ولد سنة أربع
وتسعين وثلاثمائة ، وتوفّي في ربيع الأوّل.
ـ حرف النون ـ
٦١
ـ نزار بن عبد الله بن أحمد .
أبو مضر القرشيّ
الهرويّ.
يروي عن أبي محمد
بن أبي شريح الأنصاريّ.
الكنى
٦٢
ـ أبو بكر بن عمر البربريّ اللّمتونيّ .
ملك المغرب.
وكان ظهوره قبل
الخمسين وأربعمائة ، أو في حدود الأربعين. فذكر الأمير عزيز في كتاب «أخبار
القيروان» ، وقد رأيت له رواية في هذا الكتاب في أوّله عن الحافظ أبي القاسم بن
عساكر ، ولا أعرف له نسبا ولا ترجمة ، قال : أخبرني عبد المنعم بن عمر بن حسّان
الغسّانيّ قال : حدّثني قاضي مرّكش عليّ بن أبي فنون أنّ رجلا من قبيلة جدالة من
كبرائهم ، يعني المرابطين ، اسمه الجوهر ، قدم من الصّحراء إلى بلاد المغرب ليحجّ
، وكان مؤثرا للدين والصّلاح ، وذلك في عشر الخمسين وأربعمائة ، فمرّ بالمغرب
بفقيه يقرئ مذهب مالك والغالب أنّه عمران الفاسيّ بالقيروان.
قلت : أبو عمران
مات بعد الثّلاثين وأربعمائة.
قال : فآوى إليه
وأصغى إلى العلم ، ثمّ حجّ وفيه قلبه من ذلك فعاد. وأتى ذلك الفقيه ، وقال : يا
فقيه ، ما عندنا في الصّحراء من العلم شيء إلا الشّهادتين في العامّة ، والصّلاة
في بعض الخاصّة.
فقال الفقيه : فخذ
معك من يعلّمهم دينهم.
فقال له الجوهر :
فابعث معي فقيها وعليّ حفظه وإكرامه.
فقال لابن أخيه :
يا عمر اذهب مع هذا السّيّد إلى الصّحراء ، فعلّم القبائل دين الله ولك الثّواب
الجزيل والشّكر الجميل ، فأجابه.
ثمّ جاء من الغد
فقال : دعني من الصّحراء ، فإن أهلها جاهليّة ، وقد ألفوا ما نشئوا عليه.
وكان من طلبة
الفقيه رجل اسمه عبد الله بن ياسين الجزوليّ ، فقال : أيّها الشّيخ ، أرسلني معه ، والله المعين.
فأرسله معه ، وكان
عالما قويّ النّفس ، ذا رأي وتدبير ، فأتيا قبيلة لمتونة ، وهي على ربوة من الأرض
، فنزل الجوهر ، وأخذ بزمام الجمل الّذي عليه عبد الله بن ياسين تعظيما له ،
فأقبلت المشيخة يهنّون الجوهر بالسّلامة وقالوا :من هذا؟ قال : هذا حامل سنّة
الرسول عليهالسلام.
فرحّبوا به
وأنزلوه ، ثمّ اجتمعوا له ، وفيهم أبو بكر بن عمر ، فقصّ عليهم عبد الله عقائد
الإسلام وقواعده ، وأوضح لهم حتّى فهم ذلك أكثرهم ، فقالوا : أمّا الصّلاة
والزّكاة فقريب ، وأمّا قولك من قتل يقتل ، ومن سرق يقطع ، ومن زنا يجلد ، فلا
نلتزمه ، فاذهب إلى غيرنا.
فرحل ، وأخذ
بزمامه الجوهر ، وفي تلك الصّحراء قبائل منهم وهم ينتسبون إلى حمير ،
ويذكرون أنّ أسلافهم خرجوا من اليمن في الجيش الّذي جهّزه الصّدّيق إلى الشّام ،
ثمّ انتقلوا إلى مصر ، ثمّ توجّهوا إلى المغرب مع موسى بن نضير ، ثمّ توجّهوا مع
طارق إلى طنجة ، فأحبّوا الانفراد فدخلوا الصّحراء ، وهم لمتونة ، وجدالة ، ولمطة ، وايتنصر ، واينواي ،
وسوفة ، وأفخاذ عدّة ، فانتهى الجوهر وعبد الله إلى جدالة ، قبيلة الجوهر ، فتكلّم
عليهم عبد الله ، فمنهم من أطاع ، ومنهم من عصى ، فقال عبد الله للّذين أطاعوا :
قد وجب عليكم أن تقاتلوا هؤلاء الّذين أنكروا دين الإسلام ، وقد استعدّوا لقتالكم
وتحزّبوا عليكم ، فأقيموا لكم راية وأميرا.
فقال له الجوهر :
أنت الأمير.
قال : لا يمكنني
هذا ، أنا حامل أمانة الشّهد ، ولكن كن أنت الأمير.
قال : لو فعلت هذا
تسلّطت قبيلتي على الناس وعاثوا ، فيكون وزر ذلك عليّ.
قال له : فهذا أبو
بكر بن عمر رأس لمتونة ، وهو جليل القدر ، محمود السّيرة ، مطاع في قومه ، فسر
إليه واعرض عليه الإمرة ، والله المستعان.
فبايعوا أبا بكر ،
وعقدوا له راية ، وسمّاه عبد الله أمير المؤمنين. وقام حوله طائفة من جدالة وطائفة
من قومه. وحضّهم ابن ياسين على الجهاد وسمّاهم «المرابطين».
فتألّبت عليهم
أحزاب الصّحراء من أهل الشّرّ والفساد ، وجيّشوا لحربهم ، فلم يناجزوهم القتال ،
بل تلطّف عبد الله بن ياسين وأبو بكر واستمالوهم ، وبقي قوم أشرار ، فتحيّلوا
عليهم حتّى جمعوا منهم ألفين تحت زرب عظيم وثيق ، وتركوهم فيه أيّاما بغير طعام ،
وحصروهم فيه ، ثمّ أخرجوهم وقد ضعفوا من الجوع وقتلوهم. فدانت لأبي بكر أكثر
القبائل وقويت شوكته .
وكان عبد الله
يبثّ فيهم العلم والسّنة ، ويقرئهم القرآن ، فنشأ حوله جماعة فقهاء وصلحاء. وكان
يعظهم ويخوّفهم ، ويذكره سيرة الصّحابة وأخلاقهم ، وكثر الدّين والخير في أهل
الصّحراء.
وأمّا الجوهر فإنّه
كان أخلصهم عقيدة ، وأكثرهم صوما وتهجّدا ، فلمّا رأى أن أبا بكر استبدّ بالأمر ،
وأن عبد الله بن ياسين ينفّذ الأمور بالسّنّة ، بقي الجوهر لا حكم له ، فداخله
الهوى والحسد ، وشرع سرّا في إفساد الأمر. فعلم بذلك منه ، وعقدوا له مجلسا وثبّت
ما قبل عنه ، فحكم فيه بأنّه يجب عليه القتل ، لأنّه شقّ العصا ، فقال : وأنا أحبّ
لقاء الله. فاغتسل وصلّى ركعتين ، وتقدّم فضربت عنقه ، رحمهالله .
وكثرت طائفة
المرابطين ، وتتبعوا من خالفهم في القبائل قتلا ونهبا وسبيا
إلّا من أسلم.
وبلغت الأخبار إلى الفقيه بما فعل عبد الله بن ياسين فعظم ذلك عليه وندم ، وكتب
إليه ينكر عليه كثرة القتل والسّبي ، فأجابه : أمّا إنكارك عليّ ما فعلت وندامتك
على إرسالي ، فإنّك أرسلتني إلى أمّة كانوا جاهلية يخرج أحدهم ابنه وابنته لرعي
السّوام ، فتأتي البنت حاملا من أخيها ، فلا ينكرون ذلك ، وما دأبهم إلّا إغارة
بعضهم على بعض ، ويقتل بعضهم بعضا. ففعلت وفعلت وما تجاوزت حكم الله ، والسلام.
وفي سنة خمسين
وأربعمائة قحطت بلادهم وماتت مواشيهم ، فأمر عبد الله بن ياسين ضعفاءهم بالخروج
إلى السّوس ، وأخذ الزّكاة ، فخرج منهم نحو سبعمائة رجل ، فقدموا سجلماسة ، وسألوا أهلها الزّكاة ، وقالوا :
نحن قوم مرابطون خرجنا إليكم نطلب حقّ الله من أموالكم. فجمعوا لهم مالا ورجعوا
به.
ثمّ إنّ الصّحراء
ضاقت بهم ، وأرادوا إظهار كلمة الحقّ ، وأن يسيروا إلى الأندلس للجهاد ، فخرجوا
إلى السّوس الأقصى ، فاجتمع لهم أهل السّوس وقاتلوهم وهزموهم ، وقتل عبد الله بن
ياسين.
وهرب أبو بكر بن
عمر إلى الصّحراء ، فجمع جيشا وطلب بلاد السّوس في ألفي راكب ، فاجتمعت لحربه من
قبائل بلاد السّوس وزناتة اثنا عشر ألف فارس ، فأرسل إليهم رسلا وقال : افتحوا لنا
الطّريق فما قصدنا إلّا غزو المشركين. فأبوا عليه واستعدّوا للحرب ، فنزل أبو بكر
وصلّى الظّهر على درقته وقال : اللهمّ إن كنّا على الحقّ فانصرنا عليهم ، وإن كنّا
على باطل فأرحنا بالموت.
ثمّ ركب والتقوا
فهزمهم ، واستباح أبو بكر أسلابهم وأموالهم وعددهم ، وقويت نفسه. ثمّ تمادى إلى
سجلماسة فنزل عليها ، وطلب من أهلها الزّكاة ، فقالوا لهم : إنّما أتيتمونا في عدد
قليل فوسعكم ذلك ، وضعفاؤنا كثير ، وما هذه حال من يطلب الزّكاة بالسّلاح والخيل ،
وإنّما أنتم محتالون. ولو أعطيناكم أموالنا ما عمّتكم.
وبرز إليهم مسعود
صاحب سجلماسة بجيشه ، فحاربوه ، وطالت بينهم الحرب. ثمّ ساروا إلى جبل هناك ،
فاجتمع إليهم خلق من كرونة ، فزحفوا إلى سجلماسة وحاربوا مسعود بن واروالي إلى أن
قتل ، ودخلوا سجلماسة وملكوها ، فاستخلف عليها أبو بكر بن عمر يوسف بن تاشفين
اللّمتونيّ ، أحد بني عمّه ، فأحسن السّيرة في الرعيّة ، ولم يأخذ منهم شيئا سوى
الزكاة. وكان فتحها في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة .
ورجع أبو بكر إلى
الصّحراء فأقام بها مدّة. ثمّ قدم سجلماسة ، فأقام بها سنة وخطب بها لنفسه ، ثمّ
استخلف عليها ابن أخيه أبا بكر بن إبراهيم بن عمر ، وجهّز جيشا عليهم يوسف بن
تاشفين إلى السّوس فافتتحه .
وكان يوسف ديّنا
حازما مجرّبا ، داهية ، سائسا .
وفي سنة اثنتين
وستين توفّي أبو بكر بن عمر بالصّحراء ، وتملّك بعده يوسف ، ولم يختلف عليه اثنان ، وامتدّت أيّامه ، وافتتح الأندلس
، وبقي إلى سنة خمسمائة .
وأوّل من كان فيهم
الملك صنهاجة ثمّ كتامة ثمّ لمتونة ، ثم مصمودة ، ثمّ زناتة.
وذكر ابن دريد
وغيره أنّ كتامة ، ولمتونة ، ومصمودة ، وهوّارة من حمير ،
وما سواهم من
البرير ، وبربر ومن ولد قندار بن إسماعيل بن إبراهيم عليهمالسلام. ومن أمّهات قبائل البربر : ملّيلة ، وزنّارة ، ولواتة ،
وزواوة ، وهوّارة ، وزويلة ، وعفجومة ، ومطرة ، وعمارة.
ويقال إنّ دار
البربر كانت فلسطين ، وتملّكهم جالوت ، فلمّا قتله داود عليهالسلام جلت البربر إلى المغرب وتفرّقوا هناك في البرّية والجبال ،
ونزلت لواتة أرض برقة ، ونزلت هوّارة أرض طرابلس ، وانتشرت البربر إلى السّوس
الأقصى ، وطول أراضيهم نحو من ألف فرسخ ، والله أعلم.
سنة ثلاث وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٦٣
ـ أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الأزهر .
النّيسابوريّ
الشّروطيّ ، أبو حامد الأزهريّ.
من أولاد
المحدّثين.
سمع من : أبي محمد
المخلديّ ، وأبي سعيد بن حمدون ، والخفّاف.
وأصوله صحيحة .
روى عنه : زاهر ،
ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الغافر بن إسماعيل وآخرون.
توفّي في رجب.
وولد في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وله خبرة بالشّروط.
٦٤
ـ أحمد بن عليّ بن ثابت بن أحمد بن مهديّ .
الحافظ أبو بكر
الخطيب ، البغداديّ.
أحد الحفّاظ
الأعلام ، ومن ختم به إتقان هذا الشّأن. وصاحب التّصانيف المنتشرة في البلدان.
ولد سنة اثنتين
وتسعين وثلاثمائة ، وكان أبوه أبو الحسن الخطيب قد قرأ على أبي حفص الكتّانيّ ،
وصار خطيب قرية درزيجان ، إحدى قرى العراق ،
__________________
فحضّ ولده أبا بكر
على السّماع في صغره ، فسمع وله إحدى عشرة سنة ، ورحل إلى البصرة وهو ابن عشرين
سنة ، ورحل إلى نيسابور وهو ابن ثلاث وعشرين سنة. ثم رحل إلى أصبهان. ثمّ رحل في
الكهولة إلى الشّام ، فسمع : أبا عمر ابن مهديّ الفارسيّ ، وابن الصّلت الأهوازيّ
، وأبا الحسين بن المتيم ، وأبا الحسن بن رزقويه ، وأبا سعد المالينيّ ، وأبا
الفتح بن أبي الفوارس ، وهلال بن محمد الحفّار ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا طالب
محمد بن الحسين بن بكر ، والحسين بن الحسن الجواليقيّ الرّاوي عن مخلد العطّار ،
وأبا إسحاق إبراهيم ابن مخلد الباقرحيّ ، وأبا الحسن محمد بن عمر البلديّ المعروف بابن الحطرانيّ ، والحسين بن محمد العكبريّ الصّائغ ، وأبا العلاء محمد بن الحسن الورّاق ، وأمما
سواهم ببغداد.
وأبا عمر القاسميّ
بن جعفر الهاشميّ راوي «السّنن» ، وعليّ بن القاسم الشّاهد ، والحسن بن عليّ
السّابوريّ ، وجماعة بالبصرة.
وأبا بكر أحمد بن
الحسن الحيريّ ، وأبا حازم عمر بن أحمد العبدوييّ ، وأبا سعيد محمد بن موسى
الصّيرفيّ ، وعليّ بن محمد بن محمد الطّرازيّ ، وأبا القاسم عبد الرحمن السّرّاج ، وجماعة من أصحاب
الأصمّ فمن بعده بنيسابور.
وأبا الحسن بن
عليّ بن يحيى بن عبد كويه ، ومحمد بن عبد الله بن
__________________
شهريار ، وأبا
نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، وأبا عبد الله الحمّال ، وطائفة بأصبهان.
وأبا نصر أحمد بن
الحسين الكسّار ، وجماعة بالدّينور.
ومحمد بن عيسى ،
وجماعة بهمذان.
وسمع بالكوفة ،
والرّيّ ، والحجاز ، وغيرها. وقدم دمشق في سنة خمس وأربعين ليحجّ منها ، فسمع بها
: أبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن أبي نصر ، وأبا عليّ الأهوازيّ ، وخلقا كثيرا
حتى سمع بها عامّة رواة عبد الرحمن بن أبي نصر ، لأنّه سكنها مدّة.
وتوجّه إلى الحجّ
من دمشق فحجّ ، ثمّ قدمها سنة إحدى وخمسين فسكنها ، وأخذ يصنّف في كتبه
، وحدّث بها بعامّة تواليفه.
روى عنه من شيوخه
: أبو بكر البرقانيّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وغيرهما.
ومن أقرانه خلق
منهم : عبد العزيز بن أحمد الكتّاني ، وأبو القاسم بن أبي العلاء.
وممّن روى هو عنه
في تصانيفه فرووا عنه : نصر المقدسيّ الفقيه ، وأبو الفضل أحمد بن خيرون ، وأبو
عبد الله الحميديّ ، وغيرهم.
وروى عنه : الأمير
أبو نصر عليّ بن ماكولا ، وعبد الله بن أحمد السّمرقنديّ ، وأبو الحسين بن الطّيوريّ
، ومحمد بن مرزوق الزّعفرانيّ ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وأبو الغنائم أبيّ
النّرسيّ.
وفي أصحابه
الحفّاظ كثرة ، فضلا عن الرّواة.
قال الحافظ ابن
عساكر : ثنا عنه : أبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن
قبيس ، ومحمد بن عليّ بن أبي العلاء ، والفقيه نصر الله بن محمد اللّاذقيّ ، وأبو
تراب حيدرة ، وغيث الأرمنازيّ ، وأبو طاهر بن الجرجرائيّ ، وعبد الكريم بن حمزة ،
وطاهر بن سهل ، وبركات النّجّاد ، وأبو الحسين بن سعيد ، وأبو المعالي بن الشّعيريّ ، بدمشق.
والقاضي أبو بكر
الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو السّعادات أحمد المتوكّليّ ، وأبو
القاسم هبة الله الشّروطيّ ، وأبو بكر المزرفيّ ، وأحمد ابن عبد الواحد بن زريق ، وأبو السّعود بن المجلي ، وأبو منصور عبد الرحمن ابن
رزيق الشّيبانيّ ، وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، وبدر بن عبد الله
الشّيحيّ ببغداد.
ويوسف بن أيّوب
الهمذانيّ ، بمرو.
قلت : وكان من
كبار فقهاء الشّافعيّة. تفقّه على أبي الحسن بن المحامليّ ، وعلى القاضي أبي
الطّيّب.
وقال ابن عساكر : أنا أبو منصور بن خيرون : ثنا الخطيب قال : ولدت في
جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ، وأوّل ما سمعت في المحرّم سنة ثلاث
وأربعمائة.
وقال : استشرت
البرقانيّ في الرحلة إلى ابن النّحّاس بمصر ، أو أخرج إلى نيسابور إلى أصحاب
الأصمّ ، فقال : إنّك إن خرجت إلى مصر إنّما تخرج إلى رجل واحد ، إن فاتك ضاعت
رحلتك. وإن خرجت إلى نيسابور ففيها جماعة ، إن فاتك واحد أدركت من بقي. فخرجت إلى
نيسابور.
وقال الخطيب في
تاريخه : كنت كثيرا أذاكر البرقانيّ بالأحاديث ، فيكتبها عنّي
ويضمّنها جموعه. وحدّث عنّي وأنا أسمع ، وفي غيبتي.
ولقد حدّثني عيسى
بن أحمد الهمذانيّ : أنا أبو بكر الخوارزميّ في سنة عشرين وأربعمائة : ثنا أحمد بن
علي بن ثابت الخطيب ، ثنا محمد بن موسى الصّيرفيّ ، ثنا الأصمّ ، فذكر حديثا .
وقال ابن ماكولا :
كان أبو بكر آخر الأعيان ممّن شاهدناه معرفة وحفظا وإتقانا وضبطا لحديث
رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وتفنّنا في علله وأسانيده ، وعلما بصحيحه ، وغريبه ، وفرده ، ومنكره ، ومطروحة.
قال : ولم يكن
للبغداديّين بعد أبي الحسن الدّار الدّارقطنيّ مثله .
وسألت أبا عبد
الله الصّوريّ عن الخطيب وعن أبي نصر السّجزيّ أيّهما أحفظ؟ ففضّل الخطيب تفضيلا
بيّنا .
وقال المؤتمن
السّاجيّ : ما أخرجت بغداد بعد الدّار الدّارقطنيّ أحفظ من أبي بكر الخطيب .
وقال أبو عليّ
البردانيّ : لعلّ الخطيب لم ير مثل نفسه .
روى القولين
الحافظ ابن عساكر في ترجمته ، عن أخيه أبي الحسين هبة الله ، عن أبي طاهر
السّلفيّ ، عنهما.
وقال في ترجمته :
سمعت محمود بن يوسف القاضي بتفليس يقول :سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عليّ
الفيروزآباذيّ يقول : أبو بكر الخطيب يشبّه بالدّارقطنيّ ونظرائه في معرفة الحديث
وحفظه .
وقال أبو الفتيان
عمر الرّؤاسيّ : كان الخطيب إمام هذه الصّنعة ، ما رأيت مثله .
وقال أبو القاسم
النّسيب : سمعت الخطيب يقول : كتب معي أبو بكر البرقانيّ كتابا إلى أبي نعيم يقول
فيه : وقد رحل إلى ما عندكم أخونا أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت أيّده الله وسلّمه
ليقتبس من علومك ، وهو بحمد الله ممّن له في هذا الشّأن سابقة حسنة ، وقدم
ثابتة . وقد رحل فيه وفي طلبه ،
وحصل له منه ما لم
يحصل لكثير من أمثاله ، وسيظهر لك منه عند الاجتماع من ذلك ، مع التورّع
والتّحفّظ ، ما يحسن لديك موقعه .
وقال عبد العزيز
الكتّانيّ : إنّه ، يعني الخطيب ، أسمع الحديث وهو ابن عشرين سنة. وكتب عنه شيخه
أبو القاسم عبيد الله الأزهريّ في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وكتب عنه شيخه
البرقانيّ سنة تسع عشرة ، وروى عنه. وكان قد علّق الفقه عن أبي الطّيّب الطّبريّ ،
وأبي نصر بن الصّبّاغ. وكان يذهب إلى مذهب أبي الحسن الأشعري رحمهالله .
قلت : مذهب الخطيب
في الصّفات أنّها تمرّ كما جاءت.
صرّح بذلك في
تصانيفه.
وقال أبو سعد بن
السّمعاني في «الذّيل» في ترجمته : كان مهيبا ، وقورا ، ثقة ، متحرّيا ، حجّة ،
حسن الخطّ ، كثير الضّبط ، فصيحا ، ختم به الحفّاظ.
وقال : رحل إلى
الشّام حاجّا ، فسمع بدمشق ، وصور ، ومكّة ، ولقي بها أبا عبد الله القضاعيّ ، وقرأ «صحيح البخاريّ» في خمسة أيّام على كريمة المروزيّة
، ورجع إلى بغداد ، ثم خرج منها بعد فتنة البساسيريّ ، لتشوّش الحال ، إلى
الشّام سنة إحدى وخمسين ، فأقام بها إلى صفر سنة سبع وخمسين.
وخرج من دمشق إلى
صور ، فأقام بصور ، وكان يزور البيت المقدس ويعود إلى صور ، إلى سنة اثنتين
وستّين وأربعمائة ، فتوجّه إلى طرابلس ، ثمّ إلى حلب ، ثمّ إلى بغداد على الرّحبة ، ودخل بغداد
في ذي الحجّة .
وحدّث في طريقه
بحلب ، وغيرها.
سمعت الخطيب مسعود
بن محمد بمرو : سمعت الفضل بن عمر النّسويّ يقول : كنت بجامع صور عند أبي بكر
الخطيب ، فدخل عليه علويّ وفي كمّه
دنانير ، فقال :
هذا الذّهب تصرفه في مهمّاتك. فقطب وجهه وقال : لا حاجة لي فيه. فقال : كأنّك
تستقلّه؟ ونفض كمّه على سجّادة الخطيب ، فنزلت الدّنانير ، فقال : هذه ثلاثمائة
دينار. فقام الخطيب خجلا محمرّا وجهه وأخذ سجّادته ورمى الدّنانير وراح ، فما أنسى
عزّ خروجه ، وذلّ ذلك العلويّ وهو يلتقط الدّنانير من شقوق الحصير .
وقال الحافظ ابن
ناصر : حدّثني أبو زكريّا التّبريزيّ اللّغويّ قال : دخلت دمشق فكنت أقرأ على
الخطيب بحلقته بالجامع كتب الأدب المسموعة له ، وكنت أسكن منارة الجامع ، فصعد
إليّ وقال : أحببت أن أزورك في بيتك. فتحدّثنا ساعة ، ثمّ أخرج ورقة وقال :
الهديّة مستحبّة ، اشتر بهذا أقلاما و [نهض] .
قال : فإذا هي
خمسة دنانير مصرية. ثمّ إنّه صعد مرّة أخرى ، ووضع نحوا من ذلك. وكان إذا قرأ
الحديث في جامع دمشق يسمع صوته في آخر الجامع.
وكان يقرأ معربا
صحيحا .
وقال أبو سعد :
سمعت على ستّة عشر نفسا من أصحابه سمعوا منه ، سوى نصر الله المصّيصيّ فإنّه سمع
منه بصور ، وسوى يحيى بن عليّ الخطيب ، سمع منه بالأنبار.
وقرأت بخطّ والدي
: سمعت أبا محمد بن الأبنوسيّ يقول : سمعت الخطيب يقول : كلّما ذكرت في التاريخ عن
رجل اختلف فيه أقاويل الناس في الجرح والتّعديل ، فالتّعويل على ما أخّرت ذكره من
ذلك ، وختمت به التّرجمة .
وقال ابن شافع في «تاريخه»
: خرج الخطيب إلى الشام في صفر سنة
إحدى وخمسين ،
وقصد صور ، وبها «عزّ الدّولة» الموصوف بالكرم ، وتقرّب منه ، فانتفع به ، وأعطاه مالا
كثيرا. انتهى إليه الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث .
وقال ابن عساكر : سمعت الحسين بن محمد يحكي ، عن أبي الفضل ابن خيرون أو
غيره ، أنّ أبا بكر الخطيب ذكر أنّه لمّا حجّ شرب من ماء زمزم ثلاث شربات ، وسأل
الله تعالى ثلاث حاجات ، أخذا
بقول رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ماء زمزم لما شرب له» .
فالحاجة الأولى أن
يحدّث «بتاريخ بغداد» ببغداد ، والثّانية أن يملي الحديث بجامع المنصور ،
والثّالثة أن يدفن عند بشر الحافي ، فقضى الله الحاجات الثّلاث له .
وقال غيث
الأرمنازيّ : ثنا أبو الفرج الأسفرائينيّ قال : كان الخطيب معنا في الحجّ ، فكان
يختم كلّ يوم ختمة إلى قرب الغياب قراءة ترتيل. ثمّ يجتمع عليه النّاس وهو راكب
يقولون : حدّثنا. فيحدّثهم. أو كما قال .
وقال المؤتمن السّاجيّ
: سمعت عبد المحسن الشّيحي يقول : كنت عديل أبي بكر الخطيب من دمشق إلى بغداد ،
فكان له في كلّ يوم وليلة وختمة .
وقال الحافظ أبو
سعد بن السّمعانيّ : وله ستّة وخمسون مصنّفا ، منها : «التّاريخ لمدينة السّلام» في مائة وستّة أجزاء ، «شرف أصحاب الحديث» ثلاثة أجزاء ، «الجامع» خمسة أجزاء ، «الكفاية في معرفة الرواية» ثلاثة عشر جزءا ، كتاب «السّابق واللّاحق» عشرة أجزاء ، كتاب «المتّفق والمفترق»
__________________
ثمانية عشر جزءا ،
كتاب «تلخيص المتشابه» ستة عشر جزءا ، كتاب «تالي التّلخيص» أجزاء ، كتاب «الفصل للوصل والمدرج في النّقل» تسعة أجزاء كتاب «المكمل في المهمل» ثمانية أجزاء ، كتاب «غنية الملتمس في تمييز الملتبس» ، كتاب «من وافقت كنيته اسم أبيه» ، كتاب «الأسماء المبهمة» مجلّد ، كتاب «الموضّح» أربعة عشر جزءا ، كتاب «من حدّث ونسي» ، جزء ، كتاب «التّطفيل» ثلاثة أجزاء ، كتاب «القنوت» ثلاثة أجزاء ، كتاب «الرّواة عن مالك» ستّة أجزاء ، كتاب «الفقيه والمتفقّه» ، اثنا عشر جزءا ، كتاب «تمييز متّصل الأسانيد» ثمانية أجزاء ، كتاب «الحيل» ثلاثة أجزاء ، «الآباء عن
__________________
__________________
الأبناء جزء ، «الرحلة» جزء ، «مسألة الاحتجاج بالشّافعيّ» جزء ، كتاب «البخلاء» أربعة أجزاء ، كتاب «المؤتنف لتكملة المؤتلف والمختلف» ، كتاب «مبهم المراسيل» ، «كتاب أنّ البسملة من الفاتحة» ، كتاب «الجهر بالبسملة» جزءان ، كتاب «مقلوب الأسماء والأنساب» ، كتاب «صحة العمل باليمين مع الشّاهد» ، كتاب «أسماء المدلسين» ، كتاب «اقتضاء العلم العمل» جزء ، كتاب «تقييد
العلم» ثلاثة أجزاء ، كتاب «القول في علم
__________________
النّجوم» ، جزء ،
كتاب «روايات الصّحابة من التّابعين» ، جزء ، «صلاة التّسبيح» جزء ، «مسند نعيم بن همار» جزء ، «النّهي عن صوم يوم الشّكّ» جزء ، «الإجازة للمعدوم
والمجهول» جزء ، «روايات السّتّة من التّابعين بعضهم عن بعض» .
وذكر تصانيف أخر ،
قال : فهذا ما انتهى إلينا من تصانيفه. حجّ وحدّث ونعم الشيخ كان. ولمّا حجّ كان
معه حمل كتب ليجاور ، وكان في جملة كتبه «صحيح البخاريّ» ، سمعه من الكشميهنيّ ،
فقرأت عليه جميعه في ثلاثة مجالس.
وقد سقنا هذا في
سنة ثلاثين في ترجمة الحيريّ ، وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه.
وقد قال ابن
النّجّار في «تاريخه» : وجدت فهرست مصنّفات الخطيب وهي نيّف وستّون مصنّفا ،
فنقلت أسماء الكتب الّتي ظهرت منها ، وأسقطت ما لم يوجد ، فإنّ كتبه احترقت بعد
موته ، وسلم أكثرها.
ثمّ سرد ابن
النّجّار أسماءها ، وقد ذكرنا أكثرها آنفا ، وممّا لم نذكره : كتاب «معجم الرّواة
عن شعبة» ثمانية أجزاء ، كتاب «المؤتلف والمختلف» أربعة
__________________
وعشرون جزءا ، «حديث
محمد بن سوقة» أربعة أجزاء ، «المسلسلات» ثلاثة أجزاء ، «الرّباعيّات» ثلاثة أجزاء
، «طرق قبض العلم» ثلاثة أجزاء ، «غسل الجمعة» ثلاثة أجزاء .
وفيها يقول الحافظ
السّلفيّ :
تصانيف ابن ثابت
الخطيب
|
|
ألذّ من الصّبا الغضّ الرطيب
|
تراها إذ رواها
من حواها
|
|
رياضا للفتى
اليقظ اللّبيب
|
ويأخذ حسن ما قد
صاغ منها
|
|
بلبّ الحافظ
الفطن الأريب
|
فأيّة راحة
ونعيم عيش
|
|
يوازي كتبها ، بل أيّ طيب؟
|
أنشدناها أبو
الحسين اليونينيّ ، عن أبي الفضل الهمذانيّ ، عن السّلفيّ.
وقد رواها أبو سعد
بن السّمعانيّ في «تاريخه» ، عن يحيى بن سعدون القرطبيّ ، عن السّلفيّ ، فكأنّي
سمعتها منه.
وقال أبو الحسن
محمد بن عبد الملك الهمذانيّ في «تاريخه» : وفيها توفّي
أبو بكر أحمد بن
عليّ بن ثابت المحدّث. ومات هذا العلم بوفاته. وقد كان رئيس الرؤساء ، تقدّم إلى
الخطباء والوعّاظ أن لا يرووا حديثا حتّى يعرضوه عليه ، فما صحّحه أوردوه ، وما
ردّه لم يذكروه .
وأظهر بعض اليهود
كتابا ادّعى أنّه كتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر ، وفيه شهادة الصّحابة ، وذكروا
أنه خط عليّ رضياللهعنه فيه ، وحمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء فعرضه على الخطيب
فتأمله ثم قال : هذا مزوّر.
قيل له : ومن أين
قلت ذلك؟
قال : فيه شهادة
معاوية وهو أسلم عام الفتح ، وفتحت خيبر سنة سبع ، وفيه شهادة سعد بن معاذ ، ومات
يوم بني قريظة قبل فتح خيبر بسنتين.
فاستحسن ذلك منه ،
ولم يجرهم على ما في الكتاب .
وقال أبو سعد
السّمعانيّ : سمعت يوسف بن أيّوب الهمذانيّ يقول : حضر الخطيب درس شيخنا أبي إسحاق
، فروى الشّيخ حديثا من رواية بحر بن كنيز السّقّاء ، ثمّ قال للخطيب : ما تقول
فيه؟
فقال الخطيب : إن
أذنت لي ذكرت حاله.
فأسند الشّيخ :
ظهره إلى الحائط ، وقعد كالتّلميذ ، وشرع الخطيب يقول :قال فيه فلان كذا ، وقال
فيه فلان كذا ، وشرح أحواله شرحا حسنا ، فأثنى الشّيخ أبو إسحاق عليه وقال : هو
دارقطنيّ عصرنا .
وقال أبو عليّ
البردانيّ : أنا حافظ وقته أبو بكر الخطيب ، وما رأيت مثله ، ولا أظنّه رأى مثل
نفسه .
وقال السّلفيّ :
سألت أبا غالب شجاعا الذّهليّ ، عن الخطيب فقال : إمام مصنّف حافظ ، لم ندرك مثله .
وقال أبو نصر محمد
بن سعيد المؤدّب : سمعت أبي يقول : قلت لأبي بكر الخطيب عند لقائي إيّاه : أنت
الحافظ أبو بكر؟
فقال : انتهى
الحفظ إلى الدّار الدّارقطنيّ ، أنا أحمد بن علي الخطيب .
وقال ابن
الآبنوسيّ : كان الحافظ الخطيب يمشي وفي يده جزء يطالعه .
وقال المؤتمن
السّاجيّ : كان الخطيب يقول : من صنّف فقد جعل عقله على طبق يعرضه على النّاس .
وقال ابن طاهر في «المنثور»
: ثنا مكّيّ بن عبد السّلام الرّميليّ قال : كان سبب خروج أبي بكر الخطيب من دمشق
إلى صور أنّه كان يختلف إليه صبيّ مليح ، سمّاه مكّيّ ، فتكلّم النّاس في ذلك.
وكان أمير البلد رافضيّا متعصّبا ، فبلغته القصة ، فجعل ذلك سببا للفتك به ، فأمر
صاحب شرطته أن يأخذ الخطيب باللّيل ويقتله. وكان صاحب الشّرطة سنيّا ، فقصده تلك
اللّيلة مع جماعة ولم يمكنه أن يخالف الأمر فأخذه ، وقال : قد أمرت فيك بكذا وكذا
، ولا أجد لك حيلة إلّا أنّي أعبر بك عند دار الشّريف ابن أبي الجنّ العلويّ ، فإذا حاذيت الباب اقفز وادخل الدّار ، فإنّي لا أطلبك ،
وأرجع إلى الأمير ، فأخبره بالقصّة.
ففعل ذلك ، ودخل
دار الشّريف ، فأرسل الأمير إلى الشّريف أن يبعث به ، فقال : أيّها الأمير ، أنت
تعرف اعتقادي فيه وفي أمثاله ، وليس في قتله مصلحة.
هذا مشهور بالعراق
، إن قتلته قتل به جماعة من الشّيعة ، وخربت المشاهد.
قال : فما ترى؟
قال : أرى أن يخرج
من بلدك.
فأمر بإخراجه ،
فراح إلى صور ، وبقي بها مدّة .
قال ابن
السّمعانيّ : خرج من دمشق في صفر سنة سبع وخمسين ، فقصد صور ، وكان يزور منها القدس ، ويعود ، إلى
أن سافر ستة اثنتين وستين إلى طرابلس ، ومنها إلى حلب ، فبقي بها أيّاما ، ثمّ ورد
بغداد في أعقاب السّنة .
قال ابن عساكر :
سعى بالخطيب حسين بن عليّ الدّمنشيّ إلى أمير الجيوش وقال : هو ناصبيّ ، يروي فضائل الصّحابة
وفضائل العبّاس في الجامع .
وقال المؤتمن
السّاجيّ : تحاملت الحنابلة على الخطيب حتّى مال إلى ما مال إليه. فلمّا عاد إلى
بغداد وقع إليه جزء فيه سماع القائم بأمر الله ، فأخذ الجزء وحضر إلى دار الخلافة
وطلب الإذن في قراءة الجزء.
فقال الخليفة :
هذا رجل كبير في الحديث ، وليس له في السّماع من حاجة ، ولعلّ له حاجة أراد أن
يتوصّل إليها بذلك ، فسلوه ما حاجته؟
فسئل ، فقال :
حاجتي أن يؤذن لي أن أملي بجامع المنصور.
فتقدّم الخليفة
إلى نقيب النّقباء بالإذن له في ذلك ، فأملى بجامع المنصور.
وقد دفن إلى جانب
بشر .
وقال ابن طاهر :
سألت أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشّيرازيّ : هل كان الخطيب كتصانيفه في
الحفظ؟ قال : لا. كنّا إذا سألناه عن شيء أجابنا بعد أيّام. وإنّ ألححنا عليه غضب.
وكانت له بادرة وحشة ، ولم يكن حفظه على قدر تصانيفه .
وقال أبو الحسين
الطّيوريّ : أكثر كتب الخطيب ، سوى «تاريخ بغداد» ، مستقاة من كتب الصّوريّ . كان الصّوريّ ابتدأ بها ، وكانت له أخت بصور خلّف أخوها عندها اثني عشر عدلا من الكتب ، فحصّل
الخطيب من كتبه أشياء .
وكان الصّوريّ قد
قسّم أوقاته في نيّف وثلاثين شيئا .
أخبرنا أبو عليّ
بن الخلّال ، أنا جعفر ، أنا السّلفيّ ، أنا محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ : ثنا
الحافظ أبو بكر الخطيب قال : أمّا الكلام في الصّفات فإنّ ما روي منها في السّنن
الصّحاح مذهب السّلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ، ونفي الكيفيّة والتّشبيه عنها
.
وقد نفاها قوم ،
فأبطلوا ما أثبته الله تعالى ، وحقّقها قوم من المثبتين ، فخرجوا في ذلك إلى ضرب
من التّشبيه والتّكليف ، تعالى الله عن ذلك ، والقصد إنّما هو سلوك الطّريقة
المتوسّطة بين الأمرين. ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصّر عنه. والأصل في
هذا أنّ الكلام في الصّفات فرع الكلام في الذّات ، ويحتذي في ذلك حذوه ومثاله.
فإذا كان معلوم أنّ إثبات ربّ العالمين إنّما هو إثبات وجود لا إثبات كيفيّة ،
فكذلك إثبات صفاته ، إنّما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكليف. فإذا قلنا : لله
يد وسمع وبصر ، فإنّما هي صفات أثبتها الله تعالى لنفسه ، ولا نقول إنّ معنى اليد
القدرة ، ولا إنّ معنى السّمع والبصر العلم ، ولا نقول إنّها جوارح ، ولا نشبّهها
بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارج وأدوات للفعل ، ونقول : إنّما وجب
إثباتها لأنّ التّوقيف ورد بها ، ووجب نفي التّشبيه عنا لقوله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) و (لَمْ يَكُنْ لَهُ
كُفُواً أَحَدٌ) .
__________________
وقال الحافظ ابن
النّجّار في ترجمة الخطيب : ولد بقرية من أعمال نهر الملك ، وكان أبوه يخطب
بدرزيجان. ونشأ هو ببغداد ، وقرأ القرآن بالرّوايات ، وتفقّه على الطّبريّ ، وعلّق
عنه أشياء من الخلاف.
إلى أن قال : وروى
عنه : أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون ، وأبو سعد أحمد بن محمد الزّوزنيّ ،
ومفلح بن أحمد الدّوميّ ، والقاضي محمد ابن عمر الأرمويّ وهو آخر من حدّث عنه. قلت
: يعني بالسّماع. وآخر من حدّث عنه بالإجازة : مسعود الثّقفيّ .
وخط الخطيب خطّ
مليح ، كثير الشّكل والضّبط. وقد قرأت بخطّه : أنا علي بن محمد السّمسار ، أنا
محمد بن المظفّر ، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحجّاج ، ثنا جعفر
بن نوح ، ثنا محمد بن عيسى : سمعت يزيد بن هارون يقول : ما عزت النّيّة في الحديث
إلّا لشرفه .
وقال أبو منصور
عليّ بن عليّ الأمين : لمّا رجع الخطيب من الشّام كانت له ثروة من الثّياب والذّهب
، وما كان له عقب ، فكتب إلى القائم بالله : إنّي إذا متّ يكون مالي لبيت المال ،
فأذن لي حتّى أفرّق مالي على من شئت. فأذن له ، ففرّقها على المحدّثين .
وقال الحافظ ابن
ناصر : أخبرتني أمّي أنّ أبي حدثها قال : كنت أدخل على الخطيب وأمرّضه ، فقلت له
يوما : يا سيّدي ، إنّ أبا الفضل بن خيرون لم يعطني شيئا من الذّهب الّذي أمرته أن
يفرّقه على أصحاب الحديث. فرفع الخطيب رأسه عن المخدّة وقال : خذ هذه الخرقة بارك
الله لك فيها. فكان فيها
__________________
أربعون دينارا.
فأنفقتها مدّة في طلب العلم .
وقال مكّيّ
الرّميليّ : مرض الخطيب ببغداد في رمضان في نصفه ، إلى أن اشتدّ به الحال في غرّة
ذي الحجّة ، وأوصى إلى أبي الفضل بن خيرون ، ووقف كتبه على يده ، وفرّق جميع ماله
في وجوه البرّ وعلى المحدّثين ، وتوفّي رابع ساعة من يوم الإثنين سابع ذي الحجّة ،
ثمّ أخرج بكرة الثّلاثاء وعبروا به إلى الجانب الغربيّ ، وحضره القضاة والأشراف
والخلق ، وتقدّمهم القاضي أبو الحسين بن المهتدي بالله ، فكبّر عليه أربعا ، ودفن
بجنب بشر الحافي .
وقال ابن خيرون :
مات ضحوة الإثنين ودفن بباب حرب. وتصدّق بماله ، وهو مائتا دينار ، وأوصى بأن
يتصدّق بجميع ثيابه ، ووقف جميع كتبه وأخرجت جنازته من حجرة تلي النظامية في نهر
معلّى ، وتبعه الفقهاء والخلق ، وحملت جنازته إلى جامع المنصور ، وكان بين يدي
الجنازة جماعة ينادون : هذا الّذي كان يذبّ عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، هذا الّذي كان ينفي الكذب عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهذا الّذي كان يحفظ حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وختم على قبره عدّة ختمات .
وقال الكتّانيّ :
ورد كتاب جماعة أنّ أبا بكر الحافظ توفّي في سابع ذي الحجّة ، وكان أحد من حمل
جنازته الإمام أبو إسحاق الشّيرازيّ ، وكان ثقة ، حافظا ، متقنا ، متحرّيا ،
مصنّفا .
وقال أبو البركات
إسماعيل بن أبي سعد الصّوفيّ : كان الشّيخ أبو بكر بن زهراء الصّوفيّ ، وهو أبو
بكر بن عليّ الطّريثيثيّ الصّوفيّ ، برباطنا قد أعدّ لنفسه
قبرا إلى جانب قبر
بشر الحافي ، وكان يمضي إليه ، في كلّ أسبوع مرّة ، وينام فيه ، ويقرأ فيه القرآن
كلّه. فلمّا مات أبو بكر الخطيب ، وكان قد أوصى أن يدفن إلى جنب قبر بشر الحافي ،
فجاء أصحاب الحديث إلى أبي بكر بن زهراء وسألوه أن يدفنوا الخطيب في قبره وأن
يؤثروه به ، فامتنع وقال : موضع قد أعددته لنفسي يؤخذ منّي؟! فلمّا رأوا ذلك جاءوا
إلى والد أبي سعد ، وذكروا له ذلك ، فأحضر أبا بكر فقال : أنا لا أقول لك أعطهم
القبر ، ولكن أقول لك لو أنّ بشرا الحافي في الأحياء ، وأنت إلى جانبه ، فجاء أبو
بكر الخطيب ليقعد دونك ، أكان يحسن بك أن تقعد أعلى منه؟
قال : لا ، بل كنت
أقوم وأجلسه مكاني.
قال : فهكذا ينبغي
أن تكون السّاعة.
قال : فطاب قلبه ،
وأذن لهم فدفنوه في ذلك القبر .
وقال أبو الفضل بن
خيرون : جاءني بعض الصالحين وأخبرني لمّا مات الخطيب أنّه رآه في المنام ، فقال له
: كيف حالك؟ قال : أنا في روح وريحان ، وجنّة نعيم .
وقال أبو الحسن
عليّ بن الحسين بن جدّاء : رأيت بعد موت الخطيب كأنّ شخصا قائما بحذائي ، فأردت أن
أسأله عن الخطيب ، فقال لي : ابتداء أنزل وسط الجنّة حيث يتعارف الأبرار. رواها
أبو عليّ البردانيّ في «المنامات» ، له ، عن ابن جدّاء .
وقال غيث
الأرمنازيّ : قال مكّيّ بن عبد السّلام : كنت نائما ببغداد في
ليلة ثاني عشر
ربيع الأول سنة ثلاث وستّين وأربعمائة ، فرأيت عند السّحر كأنّا اجتمعنا عند أبي
بكر الخطيب في منزله لقراءة «التّاريخ» على العادة ، فكأنّ الخطيب جالس ، والشّيخ
أبو الفضل نصر بن إبراهيم الفقيه عن يمينه ، وعن يمين الفقيه نصر رجل لم أعرفه ،
فسألت عنه ، فقيل : هذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، جاء ليسمع «التاريخ» ، فقلت في نفسي : هذه جلالة لأبي
بكر ، إذ يحضر رسول الله صلىاللهعليهوسلم مجلسه.
وقلت : وهذا ردّ
لقول من يعيب التاريخ ، ويذكر أنّه فيه تحامل على أقوام .
وقال أبو الحسن
محمد بن مرزوق الزّعفرانيّ : حدّثني الفقيه الصالح أبو علي الحسن بن أحمد البصريّ
قال : رأيت الخطيب في المنام ، وعليه ثياب بيض حسان ، وعمامة بيضاء ، وهو فرحان
يبتسم. فلا أدري قلت : ما فعل الله بك؟ أو هو بدأني فقال : غفر الله لي أو رحمني ،
وكلّ من نجا. فوقع لي أنّه يعني بالتّوحيد إليه يرحمه أو يغفر له ، فأبشروا. وذلك
بعد وفاته بأيّام .
وقال أبو الخطّاب
بن الجرّاح يرثيه :
فاق الخطيب
الورى صدقا ومعرفة
|
|
وأعجز الناس في
تصنيفه الكتبا
|
حمى الشّريعة من
غاو يدنّسها
|
|
بوصفه ونفى التّدليس والكذبا
|
جلا محاسن بغداد
فأودعها
|
|
تاريخا مخلصا
لله محتسبا
|
وقال في النّاس
بالقسطاس منحرفا
|
|
عن الهوى ،
وأزال الشّكّ والرّيبا
|
سقى ثراك أبا
بكر على ظمأ
|
|
جون ركام تسحّ
الواكف السّربا
|
ونلت فوزا
ورضوانا ومغفرة
|
|
إذا تحقّق وعد
الله واقتربا
|
يا أحمد بن عليّ
طبت مضطجعا
|
|
وباء شانئك
بالأوزار محتقبا
|
وقال أبو الحسين
بن الطّيوريّ : أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه :
تغيّب الخلق عن
عيني سوى قمر
|
|
حسبي من الخلق
طرّا ذلك القمر
|
محلّه في فؤادي
قد تملّكه
|
|
وحاز روحي فما
لي عنه مصطبر
|
والشّمس أقرب منه في تناولها
|
|
وغاية الحظّ منه
للورى النّظر
|
وددت تقبيله يوما مخالسة
|
|
فصار من خاطري
في خدّه أثر
|
وكم حليم رآه
ظنّه ملكا
|
|
وردّد الفكر فيه أنّه بشر
|
وقال غيث
الأرمنازيّ : أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه :
إن كنت تبغي الرّشاد محضا
|
|
لأمر دنياك والمعاد
|
فخالف النّفس في هواها
|
|
إنّ الهوى جامع الفساد
|
وقال أبو القاسم
النّسيب : أنشدنا أبو بكر الخطيب لنفسه :
لا تغبطنّ أخا الدّنيا لزخرفها
|
|
ولا للذّة وقت
عجّلت فرحا
|
فالدّهر أسرع
شيء في تقلّبه
|
|
وفعله بيّن
للخلق قد وضحا
|
كم شارب عسلا
فيه منيّته
|
|
وكم تقلّد سيفا
من به ذبحا
|
__________________
__________________
__________________
٦٥
ـ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون .
__________________
أبو الوليد
المخزوميّ الأندلسيّ القرطبيّ ، الشّاعر المشهور.
قال ابن بسّام : كان أبو الوليد غاية منثور ومنظوم ، وخاتمة شعراء بني مخزوم. أحد من جرّ الأيام
جرّا ، وفاق الأنام طرّا ، وصرّف السّلطان نفعا وضرّا ، ووسّع البيان نظما ونثرا ،
إلى أدب ليس للبر تدفّقه ، ولا للبدر تألّقه ، وشعر ليس للسّحر بيانه ،
ولا للنّجوم اقترانه ، وحفظ من النثر غريب المباني ، شعريّ الألفاظ والمعاني. وكان
من أبناء وجوه الفقهاء بقرطبة.
انتقل عن قرطبة
إلى المعتضد عبّاد صاحب إشبيلية بعد عام أربعين وأربعمائة ، فجعله من خواصّه ،
وبقي معه في صورة وزير.
فمن شعره قوله :
بيني وبينك ما
لو شئت لم يضع
|
|
سرّ ، إذا ذاعت الأسرار لم يذع
|
يا بائعا حظّه منّي ولو بذلت
|
|
لي الحياة بحظّي
منه لم أبع
|
يكفيك أنّك لو
حمّلت قلبي ما
|
|
لا تستطيع قلوب الناس يستطع
|
ته أحتمل ،
واستطل أصبر ، وعزّ أهن
|
|
وولّ أقبل ، وقل
أسمع ، ومر أطع
|
وله :
أيّتها النّفس
إليه اذهبي
|
|
فما لقلبي عنه
من مذهب
|
مفضّض الثّغر له
نقطة
|
|
من عنبر في خدّه
المذهب
|
أيأسني التّوبة من حبّه
|
|
طلوعه شمسا من
المغرب
|
وله القصيدة
السّائرة الباهرة :
بنتم وبنّا فما
ابتلّت جوانحنا
|
|
شوقا إليكم ولا
جفّت مآقينا
|
كنّا نرى اليأس
تسلينا عوارضه
|
|
وقد يئسنا فما
لليأس يغرينا
|
نكاد حين
تناجيكم ضمائرنا
|
|
يقضي علينا
الأسى لو لا تأسّينا
|
طالت لفقدكم أيّامنا ، فغدت
|
|
سودا ، وكانت
بكم بيضا ليالينا
|
بالأمس كنّا وما
يخشى تفرّقنا
|
|
واليوم نحن وما
يرجى تلاقينا
|
إذ جانب العيش
طلق من تألّفنا
|
|
ومورد اللهو صاف من تصافينا
|
كأنّنا لم نبت ،
والوصل ثالثنا
|
|
والسّعد قد غضّ
من أجفان واشينا
|
ليسق عهدكم عهد
السّرور فما
|
|
كنتم لأرواحنا
إلّا رياحينا
|
وهي طويلة.
توفّي ابن زيدون
في رجب بإشبيليّة.
وولي ابنه أبو بكر
وزارة المعتمد بن عبّاد ، وقتل يوم أخذ يوسف بن تاشفين قرطبة من المعتمد سنة أربع
وثمانين.
٦٦
ـ أحمد بن عليّ بن أحمد بن عقبة الأصبهانيّ .
يروي عن : أبي عبد
الله بن مندة ، وأبي إسحاق بن خرّشيد قوله.
وكان رجلا صالحا
عفيفا.
مات في المحرّم.
٦٧
ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ .
أبو طاهر.
توفّي بعكبرا.
ـ حرف الباء ـ
٦٨
ـ بدر الفخريّ.
أبو النّجم.
عن : عثمان بن
دوست.
سمع منه : شجاع
الذّهليّ ، وهبة الله السّقطيّ.
وتوفّي في رمضان.
كان يلزم الخطيب.
ذكره في تاريخه.
ـ حرف الحاء ـ
٦٩
ـ حسّان بن سعيد .
أبو عليّ المنيعيّ
المرورّوذيّ. بلغنا أنّه من ذرّية خالد بن الوليد رضياللهعنه .
سمع من : أبي طاهر
بن محمش الزّياديّ ، وأبي القاسم بن حبيب ، وأبي الحسن السّقّاء ، وجماعة.
روى عنه : محيي
السّنّة البغويّ ، وأبو المظفّر عبد المنعم القشيريّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وعبد
الوهّاب بن شاه.
وذكره عبد الغافر
الفارسيّ فقال : هو الرئيس أبو عليّ الحاجّي شيخ الإسلام المحمود
الخصال السّنيّة . عمّ الآفاق بخيره وبرّه. وكان في شبابه تاجرا ، ثمّ عظم
حتّى صار من المخاطبين من مجالس السّلاطين ، لم يستغنوا عن الاعتضاد به وبرأيه ،
فرغب إلى الخيرات ، وأناب إلى التّقوى والورع ، وبنى المساجد والرّباطات ، وبنى
جامع مدينته مروالرّوذ.
وكان كثير البرّ
والإيثار ، يكسو في الشّتاء نحوا من ألف نفس ، وسعى في إبطال الأعشار عن
البلاد ، ورفع الوظائف عن القرى. ومن ذلك أنّه استدعى صدقة عامّة على أهل البلد ،
غنيهم وفقيرهم ، فكان يطوف العاملون على الدّور والأبواب ، ويعدّون سكانها ، فيدفع
إلى كلّ واحد خمسة دراهم. وتمّت هذه السّنّة بعد موته .
وكان يحيى
اللّيالي بالصّلاة ، ويصوم الأيّام ، ويجتهد في العبادة اجتهادا لا يطيقه أحد.
قال : ولو تتّبعنا
ما ظهر من آثاره وحسناته لعجزنا .
وقال أبو سعد
السّمعاني : حسّان بن سعيد بن حسّان بن محمد بن أحمد ابن عبد الله بن
محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزوميّ المنيعيّ ، كان
في شبابه يجمع بين الدّهقنة والتجارة ، وسلك طريق الفتيان حتّى ساد أهل ناحيته
بالفتوّة والمروءة والثّروة الوافرة. إلى أن قال : ولمّا تسلطت سلجوق ظهر أمره ،
وبنى الجامع بمروالرّوذ ، ثمّ بنى الجامع الجديد بنيسابور. وبلغني أنّ عجوزا جاءته
وهو يبنيه ، ومعها ثوب يساوي نصف دينار وقالت : سمعت أنّك تبني
الجامع ، فأردت أن يكون لي في البقعة المباركة أثر.
فدعا خازنه
واستحضر ألف دينار ، واشترى بها منها الثّوب ، وسلّم المبلغ إليها ، ثمّ قبضه منها
الخازن ، وقال له : أنفق هذه الألف منها في عمارة المسجد.
وقال : احفظ هذا
الثّوب لكفني ألقى الله فيه .
وكان لا يبالي
بأبناء الدّنيا ولا يتضعضع لهم.
وحكي أنّ السّلطان
اجتاز بباب مسجده ، فدخل مراعاة له ، وكان يصلّي ، فما قطع صلاته ، ولا تكلّف حتّى
أتمّها. فقال السّلطان : في دولتي من لا يخافني ولا يخاف إلا الله .
وحيث وقع القحط
سنة إحدى وستين كان ينصب القدور ويطبخ ، ويحضر كلّ يوم ألف منّا خبز ويطعم
الفقراء.
وكان في الخريف
يتّخذ الجباب والقمص والسّراويلات للفقراء ، ويجهّز بنات الفقراء ، ورفع الأعشار
من أبواب نيسابور. وكان متهجّدا يقوم اللّيل ،
__________________
ويصوم النهار
ويلبس الخشن من اللّباس .
توفّي رحمهالله يوم الجمعة السّابع والعشرين من ذي القعدة ، رضياللهعنه .
٧٠
ـ الحسن بن رشيق .
أبو عليّ الأزدي
القيروانيّ.
شاعر أهل المغرب ،
ومصنّف كتاب «العمدة في صناعة الشّعر» ، وكتاب «الأنموذج» ، والرسائل الفائقة ،
وغير ذلك.
فمن شعره :
أحبّ أخي وإن
أعرضت عنه
|
|
وقلّ على مسامعه
كلامي
|
ولي في وجهه
تقطيب راض
|
|
كما قطّبت في
وجه المدام
|
وربّ تقطّب من غير بغض
|
|
وبغض كامن تحت ابتسام
|
وله :
يا ربّ لا أقوى
على حمل الأذى
|
|
وبك استعنت على
الضّعيف المؤذي
|
ما لي بعثت إليّ
ألف بعوضة
|
|
وبعثت واحدة إلى
نمروذ!
|
وكان أبوه مملوكا
روميا ولاؤه للأزد.
ولد أبو عليّ
بالمهديّة سنة تسعين وثلاثمائة ، ودخل بلد القيروان سنة ستّ وأربعمائة ومدح
ملوكها.
ودخل صقلّيّة.
وقيل : توفّي سنة
ستّ وخمسين ، وسنة ثلاث هذه أصحّ.
٧١
ـ الحسن بن عبد الله .
أبو محمد
التّميميّ المطاميريّ . ثم المكّيّ.
سمع : أبا القاسم
عبيد الله السّقطيّ.
وحدّث.
ومطامير قرية
بحلوان.
٧٢
ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكيز .
أبو سهل
الصّيرفيّ.
سمع مسند أبي داود
السّجستانيّ ، أعني «السّنن» ، من محمد بن الحسن النّيليّ في سنة إحدى وتسعين
وثلاثمائة.
وأخذ عن ابن مندة.
مات في ذي الحجة
سنة ثلاث.
روى عنه : أبو سعد
البغداديّ.
قال يحيى بن مندة
: يطعن في اعتقاده.
ـ حرف السين ـ
٧٣
ـ سعيد بن أحمد أبو عثمان الخواشتيّ الهرويّ. نزيل مرو.
توفّي في ربيع
الآخر ، ومولده في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
ـ حرف الطاء ـ
٧٤
ـ طاهر بن أحمد بن عليّ بن محمود .
أبو الحسين
القائنيّ الفقيه الشّافعيّ.
نزيل دمشق.
حدّث عن : أبي
الحسن بن رزقويه ، وأبي الحسن الحماميّ المقرئ ، وأبي طالب يحيى الدّسكريّ ،
ومنصور بن نصر السّمرقنديّ الكاغديّ.
روى عنه : نصر
المقدسيّ ، وأبو طاهر الحنّائيّ ، وأبو الحسن بن الموازينيّ ، وهبة الله بن
الأكفانيّ ووثّقه ، وآخرون .
ـ حرف العين ـ
٧٥
ـ عبد الله بن عليّ بن أبي الأزهر الغافقيّ .
أبو بكر الطّليطليّ.
حجّ ، وسمع من :
أبي ذرّ الهرويّ ، وأبي بكر المطّوّعيّ.
وكان من أهل
المعرفة والذّكاء.
حمل النّاس عنه.
٧٦
ـ عبد الله بن محمد بن جماهير الحجريّ الطّليطليّ .
روى عن : أبي عبد
الله بن الفخّار.
وحجّ أيضا فأخذ عن
أبي ذرّ.
وكان رحمهالله ، مفتيا مرضيّا.
٧٧
ـ عبد الله بن محمد بن عبّاس .
أبو محمد بن
الدّبّاغ القرطبيّ.
روى عن : مكّيّ
القيسيّ ، وأبي عبد الله بن عائذ.
وكان إماما ديّنا
، ورعا ، مشاورا بقرطبة .
توفّي في جمادى
الآخرة.
٧٨
ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سهل المالينيّ .
الفقيه أبو سهل المزكّي.
روى عن : أبي
منصور محمد بن محمد الأزديّ ، وغيره.
توفّي في صفر وله
ثلاث وسبعون سنة.
٧٩
ـ عبد الرّزّاق بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل .
أبو القاسم
الكلاعيّ الحمصيّ ، ثمّ الدّمشقيّ.
سمع : عبد الرحمن
بن أبي نصر ، والمسدّد الأملوكيّ ، وعبد الرحمن بن الطّبيز.
وروى عنه : عمر
الدّهستانيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو الفضل يحيى ابن عليّ القرشيّ.
توفّي في ربيع
الآخر كهلا.
٨٠
ـ عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن داود بن أبي حاتم .
أبو عمر المليحيّ الهرويّ ، محدّث هراة في وقته ومسندها.
سمع : أبا محمد
المخلديّ ، وأبا الحسين الخفّاف ، وعبد الرحمن بن أبى شريح ، ومحمد بن محمد بن
سمعان ، وأبا عمرو الفراتيّ ، وأبا حامد النّعيميّ ، وغيرهم.
وحدّث بالصّحيح عن
: النّعيميّ ، عن الفربريّ.
روى عنه : محيي
السّنّة أبو محمد البغويّ ، وخلف بن عطاء الماورديّ ، وإسماعيل بن منصور المقرئ ،
ومحمد بن إسماعيل الفضيليّ ، وغيرهم.
قال المؤتمن
السّاجيّ : كان ثقة صالحا قديم المولد. سمع «البخاريّ»
بقراءة أبي الفتح
بن أبي الفوارس.
وقال الحسين
الكتبيّ : توفّي في جمادى الآخرة ، وقال : مولده سنة سبع وستّين وثلاثمائة ، فعمره
ستّ وتسعون سنة .
ومليح : قرية
بهراة .
٨١
ـ عليّ بن عبد الوهاب بن عليّ المقرئ الدّمشقيّ .
حدّث بصور عن :
عبد الرحمن بن أبي نصر.
روى عنه : غيث بن
عليّ الأرمنازيّ ، وقال : لا بأس به .
٨٢
ـ عليّ بن يوسف بن عبد الله بن يوسف .
أبو الحسن ، عمّ
أبي المعالي الجوينيّ ، ويعرف بشيخ الحجاز.
كان كثير الترحال.
سمع : أبا نعيم
عبد الملك بن الحسن بخراسان ، وعبد الرحمن النّحّاس بمصر ، وابن أبي نصر بدمشق ،
وأبا عمر الهاشميّ بالبصرة ، وعبد الله بن يوسف ابن يامويه بنيسابور.
وعقد مجلس الإملاء
بخراسان .
روى عنه : أبو
سعيد بن أبي صالح المؤذّن ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وعبد
الجبّار الحواريّ
، وزاهر ووجيه ابنا الشّحاميّ.
وتوفّي في ذي
القعدة.
٨٣
ـ عمر بن عبد العزيز بن أحمد .
أبو طاهر
الفاشانيّ المروزيّ. الفقيه الشّافعيّ.
رحل في صباه
وتفقّه ببغداد على الشّيخ أبي حامد. وكان من بقايا أصحابه.
وسمع بالبصرة من
أبي عمر الهاشمي «السّنن» ، وبرع في علم الكلام والنظر.
روى عنه : محيي
السّنّة البغويّ ، وغيره.
وقد أخذ علم
الكلام عن أبي جعفر السّمنانيّ صاحب ابن الباقلّانيّ .
ـ حرف الكاف ـ
٨٤
ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم .
المروزيّة.
تأتي في سنة خمس
وستّين. ولكنّي جزمت بموتها في هذه السّنة ، لأنّ هبة الله بن الأكفانيّ قال في «الوفيات»
في سنة ثلاث وستّين : حدّثني عبد العزيز بن عليّ الصّوفيّ قال : سمعت بمكّة من
يخبر بأنّ كريمة ابنة أحمد المروزيّ الهاشميّ ، رحمها الله ، توفّيت في شهور هذه
السّنة.
وقال أبو جعفر
محمد بن عليّ الهمذانيّ : حججت سنة ثلاث ، فنعيت إلينا كريمة في الطّريق ، ولم
أدركها
ـ حرف الميم ـ
٨
ـ محمد بن إسحاق بن عليّ بن داود بن حامد .
__________________
القاضي أبو جعفر
الزّوزنيّ البحاثيّ .
ذكره عبد الغافر
في «سياق التاريخ» ، فقال : أحد الفضلاء المعروفين ، والشّعراء المفلقين ،
صاحب التّصانيف العجيبة ، المفيدة جدّا وهزلا ، والفائق أهل عصره ظرفا وفضلاء ، المتعصّب
لأهل السّنّة ، (المخصوص بخدمة البيت الموفّقيّ) . ولقد رزق في الهجاء في النّظم والنّثر طريقة لم يسبق إليها ، وما ترك
من الكبراء والفقهاء أحدا إلّا هجاه. وكان صديق والدي ، ومن البائتين عنده في الأحايين ، (والمقترحين عليه الأطعمة) .
(سمعت أبي يحكي
عنه أحواله وتهتّكه ، فممّا حكاه لي عنه أنّه قال : ما وقع بصري قط على شخص إلّا
تصوّر في قلبي هجاءه إلّا القاضي صاعد بن محمد ، فإنّي استحيت من الله لعبادته
وفضله.
ولقد خصّ طائفة
بوضع التّصانيف فيهم ، ورميهم بما برّأهم الله منه.
وبالغ في الإفحاش
، وأغرب في فنون الهجاء ، وأتى بالعبارات الرّشيقة.
وكان شعره في
الطّبقة العليا في المديح أيضا. وكان ينسخ كتب الأدب أحسن نسخ) ولقد نسخ نسخة «بغريب الحديث» للخطّابيّ ، وقرأها على جدّي
.
وقد ذكر الحافظ
الحسكانيّ أنّه روى له ، عن خاله أبي الحسن بن هارون الزّوزنيّ ، عن ابن حيّان .
ومن شعره :
يرتاح للمجد
مهتزّا كمطّرد
|
|
مثقّف من رماح
الخطّ عسّال
|
فمرّة باسم عن
ثغر برق حياء
|
|
وتارة كاسر عن ناب رئبال
|
فما أسامة
مطرورا براثنه
|
|
ضخم الجزارة
يحمي خيس أشبال
|
يوما بأشجع منه
حشو ملحمة
|
|
والحرب تصدم أبطالا بأبطال
|
ولا خضاره
صخّابا غواربه
|
|
تسمو أو اذيّه
حالا على حال
|
أندى وأسمح منه
إذ بشّر
|
|
مبشّروه بزوار ونزّال
|
وله :
وذي شنب لو أنّ
جمرة ظلمه
|
|
أشبّهها بالخمر خفت به ظلما
|
قبضت عليه خاليا
واعتنقته
|
|
فأوسعني شتما
وأوسعته لثما
|
وله يصف البرد :
متناثر فوق
الثّرى حبّاته
|
|
كثغور معسول
الثّنايا أشنب
|
__________________
برد تحدّر من
ذرى صخّابة
|
|
كالدّرّ إلّا
أنّه لم يثقب
|
وديوان الزّوزنيّ
موجود ، والله يسامحه.
توفّي بغزنة سنة
ثلاث .
وقال غيره : سنة
اثنتين .
٨٦
ـ محمد بن الحسن بن عليّ .
أبو نصر الجلفريّ القزّاز. وجلفر قرية على فرسخين من مرو.
كان فقيها شهما.
رحل إلى الشّام ،
وسمع من : عبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ ، وغيره.
وحدّث في هذه
السّنة.
روى عنه : محيي
السّنّة البغويّ ، ومحمد بن أحمد بن أبي العبّاس.
وكان من الدّهاة
بمرو .
٨٧
ـ محمد بن عليّ بن عليّ بن الحسن .
أبو الغنائم ابن
الدّجاجيّ البغداديّ.
ولي مرّة حسبة بغداد
، فلم يجد وعزل .
قال الخطيب : حدّث عن عليّ بن عمر الحربيّ ، وابن معروف ، وابن سويد.
وكان سماعه صحيحا .
قلت : وأجاز له
المعافى الجريريّ.
روى عنه : أبو عبد
الله الحميديّ ، وشجاع الذّهليّ ، وناصر بن عليّ الباقلّانيّ ، وطلحة بن أحمد
العاقوليّ ، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبو منصور بن رزيق الشّيبانيّ ،
وآخرون.
ومات في سلخ شعبان
وله ثلاث وثمانون سنة. فإنّه ولد سنة ثمانين .
قال السّمعانيّ : قرأت بخطّ هبة الله بن المبارك السّقطيّ : ابن الدّجاجيّ.
__________________
كان ذا وجاهة
وتقدّم ، وحال واسعة. وعهدي به وقد أخنى عليه الزّمان بصروفه ، وقد قصدته في جماعة
مثرين لنسمع منه وهو مريض ، فدخلنا عليه وهو على باريّة ، وعليه جبّة قد أكلت النّار أكثرها ، وليس عنده ما يساوي
درهما ، فحمل على نفسه ، حتّى قرأنا عليه بحسب شره أهل الحديث ، وقمنا وهو متحمّل
للمشقّة في إكرامنا ، فلمّا خرجنا قلت : هل مع سادتنا ما نصرفه إلى الشّيخ؟ فمالوا
إلى ذلك ، فاجتمع له نحو خمسة مثاقيل ، فدعوت ابنته وأعطيتها ، ووقفت لأرى تسليمها
إليه ، فلمّا دخلت وأعطته لطم حرّ وجهه ونادى :وا فضيحتاه ، آخذ على حديث رسول
الله صلىاللهعليهوسلم عوضا ، لا والله.
ونهض حافيا ينادي
: بحرمة ما بيننا إلّا رجعت ، فعدت إليه ، فبكى وقال :تفضحني مع أصحاب الحديث!
الموت أهون من ذلك. فأعدت الذّهب إلى الجماعة ، فلم يقبلوه ، وتصدّقوا به .
٨٨
ـ محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن .
أبو عبد الله
الطّالقانيّ الصّوفيّ.
سمع : أبا عبد
الرحمن السّلميّ ، وعبد الرحمن بن أبي نصر التّميميّ .
روى عنه : الخطيب ، وأبو عبد الله الحميديّ ، وعمر الدّهستانيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ.
وسكن صور.
تكلّموا في سماعه
من السّلميّ .
٨٩
ـ محمد بن أبي نصر .
أبو بكر المروزيّ الصّوفيّ.
حدّث عن : عبد الوهّاب بن عبد الله المرّيّ ، وعبد الرحمن بن
الطّبيز السّرّاج الدّمشقيين.
توفّي في خامس رجب.
٩٠
ـ محمد بن أبي الهيثم عبد الصّمد .
أبو بكر المروزيّ
التّرابيّ .
روى عن : أبي سعيد
عبد الله بن أحمد بن عبد الوهّاب الرّازيّ ، وعبد الله بن حمّويه السّرخسيّ.
وعمّر دهرا طويلا.
روى عنه : محيي
السّنّة البغويّ ، وغيره.
وقد أورده أبو سعد
السّمعانيّ في كتاب «الأنساب» ، وأنّه روى أيضا عن الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين
الحدّاديّ ، الرّاوي عن أصحاب إسحاق ابن راهويه.
__________________
روى عنه جدّي أبو
المظفّر ، وعليّ بن الفضل الفارمذيّ .
وقال ابن ماكولا : وحدّث أيضا عن محمد بن أحمد الزّرقيّ عن أبي حامد الكشميهنيّ ، عن عليّ بن حجر .
ثمّ قال : وتوفّي
في رمضان عن ست وتسعين سنة .
٩١
ـ محمد بن وشاح .
__________________
أبو عليّ
الزّينبيّ ، مولى أبي تمّام.
بغداديّ فاضل ،
كان ذا رأي ودهاء.
قال ابن
السّمعانيّ : كان يقول : أنا معتزليّ ابن معتزليّ.
قال : وسمعت أنّه
كان رافضيّا.
سمع : أبا حفص بن
شاهين ، وأبا القاسم الوزير ، والمخلّص .
وحدّثنا عنه : أبو
بكر الأنصاريّ ، وأبو منصور القزّاز الشّيبانيّ ، وأبو عبد الله السّلّال.
وقال الخطيب في
تاريخه : وكان معتزليّا ، ذكر لي أنّه ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
قال السّمعانيّ :
توفّي في رجب ، وصلّى عليه أبو نصر الزّينبيّ .
٩
ـ المبارك بن محمد بن عثمان .
الشّيخ أبو الفضل
بن الحرمي البغداديّ الصّوفيّ.
سمع من : عليّ بن
محمد بن إبراهيم بن علّويه الجوهريّ ، وأبي الحسين بن الميتم.
سمع منه : أبو نصر
بن ماكولا ، والحميديّ ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وأبو عليّ البردانيّ.
قال أبو نصر بن
المجلي : توفّي سنة ثلاث.
__________________
وقال غيره : سنة
٤٦٢.
وشيخه ابن علّويه
يروي عن المحامليّ.
٩٣
ـ المشرّف بن عليّ بن الخضر .
أبو الطّاهر
التّمّار الأنماطيّ. مصريّ ثقة ، محدّث.
سمّع أولاده.
وكانت منيته بصور في شوّال.
ذكره ابن
الأكفانيّ ، ولم يذكره ابن عساكر.
ـ حرف الياء ـ
٩٤
ـ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البرّ بن عاصم .
الإمام أبو عمر
النّمريّ القرطبيّ العلم الحافظ.
محدّث قرطبة.
روى عن : الحافظ
خلف بن القاسم ، وعبد الوارث بن سفيان ، وسعيد بن نصر ، وعبد الله بن محمد بن عبد
المؤمن ، وعبد الله بن محمد بن أسد الجهنيّ ، وأحمد بن فتح الرّسّان ، والحسين بن يعقوب البجّانيّ ، وأبي الوليد عبد الله بن
محمد بن الفرضيّ ، ومحمد بن عبد الملك بن ضيفون ، والقاسم بن عسلون الفرّاء ، ويعيش بن محمد الورّاق ،
وأبي عمر بن الجسور ، وأبي القاسم سلمة بن سعيد ، ويحيى بن مسعود بن وجه الجنّة ،
وأبي عمر الطّلمنكيّ ، وأبي المطرّف القنازعيّ ، ويونس بن عبد الله القاضي ،
وآخرين.
وأجاز له أبو
القاسم بن عبيد الله السّقطيّ ، وغيره من مكّة ، وأبو الفتح بن سيبخت ، والحافظ
عبد الغنيّ بن سعيد ، وأبو محمد النّحّاس من مصر.
قال طاهر من مفوّز
: سمعته يقول : ولدت يوم الجمعة والإمام يخطب لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثمان
وستّين وثلاثمائة .
قلت : وطلب الحديث
سنة بضع وثمانين ، قبل أن يولد الحافظ أبو بكر الخطيب بأعوام .
قال أبو الوليد
الباجيّ : لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن عبد البرّ في الحديث .
__________________
وقال أبو محمد بن
حزم في رسالته في «فضائل الأندلس» : ومنها ـ يعني المصنّفات ـ كتاب «التّمهيد»
لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البرّ ، وهو الآن بعد في الحياة لم يبلغ سنّ
الشّيخوخة.
قال : وهو كتاب لا
أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا ، فكيف أحسن منه؟ .
ومنها كتاب «الإستذكار»
، وهو اختصار «التّمهيد» المذكور . ولصاحبنا أبي عمر تواليف لا مثل لها في جميع معانيها ،
منها كتابه المسمّى بالكافي في الفقه ، على مذهب مالك خمسة عشر كتابا ، مغن عن المصنّفات الطّوال في معناه ، ومنها كتابه في
الصّحابة ، يعني «الإستيعاب» ، ليس لأحد من المتقدّمين
قبله مثله ، على
كثرة ما صنّفوا في ذلك ، ومنها كتاب «الإكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو» ، ومنها كتاب «بهجة المجالس وأنس المجالس» نوادر وأبيات ، ومنها كتاب «جامع بيان العلم وفضله» .
وقال القاضي عياض : صنّف أبو عمر بن عبد البرّ كتاب «التّمهيد [لما] في
الموطّأ من المعاني والأسانيد» في عشرين مجلّدا ، وكتاب الإستذكار لمذهب علماء الأمصار لما تضمّنه
الموطّأ من معاني «الرّأي والآثار» ، وكتاب «التّقصّي لحديث الموطّأ» ، وكتاب «الإستيعاب لأسماء الصّحابة» ، وكتاب «العلم» ، وكتاب «الإنباه على قبائل الرّواة» وكتاب «الإنتقاء لمذاهب الثّلاثة علماء مالك وأبي حنيفة
والشّافعيّ» ، وكتاب «البيان في تلاوة القرآن»
وكتاب «الأجوبة
الموعبة» ، وكتاب «بهجة المجالس» ، وكتاب «المعروفين بالكنى» ، وكتاب «الكافي في الفقه» ، وكتاب «الدّرر في اختصار المغازي والسّير» ، وكتاب «القصد والأمم في أنساب العرب والعجم وأوّل من نطق
بالعربيّة من الأمم» ، وكتاب «الشّواهد في إثبات خبر الواحد» ، وكتاب «الإكتفاء في القراءات» ، وكتاب «الإنصاف فيما في اسم الله من الخلاف» ، وكتاب «الفرائض» ، وأشياء من الكتب الصّغار .
قال أبو عليّ بن
سكّرة : سمعت أبا الوليد الباجيّ ، وجرى ذكر ابن عبد البرّ ، فقال : هو أحفظ أهل
المغرب .
وقال الحافظ أبو
عليّ الغسّانيّ : سمعت أبا عمر بن عبد البرّ يقول : لم
يكن أحد ببلدنا
مثل قاسم بن محمد ، وأحمد بن خالد الجبّاب .
قال الغسّانيّ :
وأنا أقول إن شاء الله إنّ أبا عمر لم يكن بدونهما ، ولا متخلّفا عنهما .
وكان من النّمر بن
قاسط ، طلب وتفقّه ولزم أبا عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيليّ الفقيه ، فكتب بين
يديه ، ولزم ابن الفرضيّ ، وعنه أخذ كثيرا من علم الحديث.
ودأب أبو عمر في
طلب الحديث ، وافتنّ به ، وبرع براعة فاق بها من تقدّمه من رجال. الأندلس .
وكان مع تقدّمه في علم الأثر ، وبصره بالفقه والمعاني ، له بسطة كبيرة في علم النّسب والخبر. جلا عن وطنه ومنشئه قرطبة ، فكان في الغرب مدّة ، ثمّ تحول إلى شرق الأندلس ، وسكن دانية ، وبلنسية ، وشاطبة وبها
توفّي .
وذكر غير واحد أن
أبا عمر ولي القضاء بأشبونة في دولة المظفّر بن الأفطس مدّة .
وقد سمع «سنن أبي
داود» عاليا من ابن عبد المؤمن ، بسماعه من ابن داسة. وسمع منه فوائد عن إسماعيل
الصّفّار ، وغيره.
وقرأ كتاب
الزّعفرانيّ على ابن ضيفون ، بسماعه من ابن الأعرابيّ ، عنه.
وسمع ابن عبد
البرّ من جماعة حدّثوه ، عن قاسم بن أصبغ.
وكان مع إمامته
وجلالته أعلى أهل الأندلس إسنادا في وقته .
روى عنه : أبو
العبّاس الدّلائيّ ، وأبو محمد بن أبي قحافة ، وأبو الحسن بن مفوّز ، وأبو عبد
الله الحميديّ ، وأبو عليّ الغسّانيّ ، وأبو بحر سفيان بن العاص ، ومحمد بن فتّوح الأنصاريّ ، وطائفة سواهم ، وأبو داود
سليمان بن نجاح المقرئ وقال : توفّي ليلة الجمعة سلخ ربيع الآخر ، ودفن يوم الجمعة
بعد العصر.
قلت : استكمل رحمهالله خمسا وتسعين سنة وخمسة أيام .
وقال شيخنا أبو
عبد الله محمد بن أبي الفتح ، ومن خطّه نقلت : كان أبو عمر بن عبد البرّ أعلم من
بالأندلس في السّنن والآثار واختلاف علماء الأمصار.
وكان في أوّل
زمانه ظاهريّ المذهب مدّة طويلة ، ثمّ رجع عن ذلك إلى القول بالقياس من غير تقليد
أحد ، إلّا أنّه كان كثيرا ما يميل إلى مذهب الشّافعيّ رحمهالله.
قلت : وجميع شيوخه
الّذين حمل عنهم لا يبلغون سبعين نفسا ، ولا رحل في الحديث ، ومع هذا فما هو بدون
الخطيب ، ولا البيهقي ولا ابن حزم في كثرة الاطّلاع ، بل قد يكون عنده ما ليس
عندهم مع الصّدق والدّيانة والتّثبّت وحسن الاعتقاد ، رحمهالله تعالى.
قال الحميديّ : أبو عمر فقيه حافظ مكثر ، عالم بالقراءات وبالخلاف ،
وبعلوم الحديث والرّجال ، قديم السّماع ، لم يخرج من الأندلس ، وكان يميل في الفقه
إلى أقوال الشّافعيّ.
قلت : وكان سلفيّ
الاعتقاد ، متين الدّيانة.
سنة أربع وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٩٥
ـ أحمد بن أسعد بن محمد بن حسين .
أبو نصر الهرويّ
التّاجر.
سمع : أباه ، وعمّه
، وأبا عليّ منصور بن عبد الله الخالديّ ، وغيرهم.
٩٦
ـ أحمد بن عبد العزيز بن عليّ بن محمد .
القاضي أبو سعيد
الثّقفيّ الأصبهانيّ.
روى عن : أبي عبد
الله بن مندة.
وعنه : جماعة.
٩٧
ـ أحمد بن عثمان بن الفضل بن جعفر .
أبو الفرج
البغداديّ ، المعروف بابن المخبزيّ .
من بيت حشمة. ذكر
أنّ كتبه ذهبت في حريق الكرخ.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : كبر وضعف ، وكان مقلّا من الحديث ، وسماعه صحيح.
قال : ورأيت بخطّ
بعض المحدّثين أنّه كان يتشيّع.
وقال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقا.
ووثّقه ابن خيرون.
سمع : عيسى بن
الوزير ، وعبيد الله بن حبابة. ثنا عنه : أبو بكر الأنصاريّ ، ويحيى بن الطّرّاح.
ومات في صفر .
٩٨
ـ أحمد بن عليّ بن شجاع بن محمد .
أبو زيد المصقليّ الأصبهانيّ أخو شجاع.
ثقة ، سمع من : أبي عبد الله بن مندة ، وغيره.
روى عنه : محمد بن
عبد الواحد الدّقّاق .
وتوفّي في شوّال.
وروى أيضا عن :
أبي جعفر بن المرزبان «جزء لوين».
رواه عنه محمد بن
أبي نصر هاجر ، ومحمود بن محمد بن ماشاذة.
٩٩
ـ أحمد بن الفضل بن أحمد .
الجصّاص الأصبهانيّ.
رحّال جوّال.
سمع : أبا سعيد
النّقّاش ، وجماعة بأصبهان ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ
بنيسابور ، وعليّ
بن أحمد الرّزّاز ببغداد ، ومنصور الكاغذيّ بسمرقند ، وبمرو ، وبلخ ، ومواضع.
وحدّث في هذا
العام في رمضان بكتاب فضل الصّلاة على النبيّ صلىاللهعليهوسلم له.
١٠٠
ـ أحمد بن محمد بن مسلم .
أبو العبّاس الأصبهانيّ
الأعرج المؤدّب.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة.
وعنه : يحيى بن
مندة.
مات في صفر.
١٠١
ـ أحمد بن محمد الكنانيّ الفلسطينيّ .
توفّي في المحرّم.
روى عنه : عليّ بن
محمد الحنّائيّ.
١٠٢
ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن بندار .
أبو علي الهمذانيّ
المعدّل ، المعروف بابن الشّيخ.
روى عن : أبيه أبي
نصر ، وابن لال ، وشعيب بن عليّ ، وجماعة.
توفّي في جمادى
الآخرة بهمذان.
ـ حرف الباء ـ
١٠٣
ـ بكر بن محمد بن عليّ بن حيد .
أبو منصور
النّيسابوريّ التّاجر. يلقب بالشّيخ المؤتمن.
حدّث ببغداد ،
وهمذان ، وتنقّل.
وحدّث عن : أبيه ،
وأبي الحسين أحمد بن محمد الخفّاف ، ومحمد بن الحسين العلويّ ، وأبي بكر بن عبدوس
، وعبد الله بن يوسف بن بامويه.
قال شيرويه : لم
يقض لي السّماع منه ، وكنت أدور إذ ذاك وأسمع. وكان صدوقا أمينا. ثنا عنه :
الميدانيّ.
وقال السّمعانيّ : ثنا عنه : محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ ، وسعيد بن أبي
الرجاء الصّيرفيّ ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ الأصبهانيّان.
وسمع منه : جدّي
أبو المظفّر ، وأبو بكر الخطيب وأثنى عليه .
توفّي في صفر .
ـ حرف الجيم ـ
١٠٤
ـ جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمويه .
أبو الحسن
الحنّائيّ العطّار ، بغداديّ.
__________________
قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحا .
سمع : أبا حفص
الكتّانيّ ، وأبا طاهر المخلص.
قلت : روى عنه :
أبو بكر الأنصاريّ ، وأبو منصور القزّاز ، ويحيى بن عليّ الطّرّاح ، وغيرهم.
توفّي في شوّال .
ـ حرف الخاء ـ
١٠٥
ـ الخضر بن عبد الله بن كامل .
أبو القاسم
المرّيّ.
حدّث بدمشق ، أو
بغيرها عن : عقيل بن عبيد الله السّمسار ، وأبي طالب عبد الوهّاب بن عبد الملك
الفقيه الهاشميّ.
وعنه : ابن
الأكفانيّ ، وعليّ بن طاهر النّحويّ ، وغيرهما.
قال ابن الأكفانيّ
: ولم يكن يدري شيئا .
ـ حرف العين ـ
١٠٦
ـ عبّاد بن محمد بن إسماعيل بن عبّاد .
__________________
المعتضد بالله أبو
عمرو أمير إشبيلية ابن قاضيها أبي القاسم.
قد تقدّم أنّ أهل
إشبيلية ملّكوا عليهم القاضي أبا القاسم ، وأنّه توفّي سنة ثلاث وثلاثين ، فقام
بالأمر بعده المعتضد بالله . وكان شهما صارما ، جرى على سنن والده مدّة ، ثمّ سمت
همّته وتلقّب بالمعتضد بالله ، وخوطب بأمير المؤمنين.
وكان شجاعا داهية.
قتل من أعوان أبيه جماعة صبرا ، وصادر بعضهم ، وتمكّن من الملك ، ودانت له الملوك.
وكان قد اتّخذ خشبا في قصره ، وجلّلها برءوس ملوك وأعيان ومقدّمين .
وكان يشبّه بأبي
جعفر المنصور . وكان ابنه وليّ العهد إسماعيل قد همّ بقتل أبيه ، وأراد
اغتياله ، فلم يتمّ له الأمر ، فقبض عليه المعتضد ، وضرب عنقه ، وعهد إلى ابنه أبي
القاسم محمد ، ولقّبه المعتمد على الله.
ويقال إنّه أخذ
مال أعمى ، فنزح وجاور بمكّة يدعو عليه ، فبلغ المعتضد ، فندب رجلا ، وأعطاه حقّا
فيه جملة دنانير ، وطلاها بسمّ. فسافر إلى مكّة ، وأعطى الأعمى الدّنانير ، فأنكر
ذلك وقال : يظلمني بإشبيليّة ، ويتصدّق عليّ هنا. ثمّ أخذ دينارا منها ، فوضعه في
فمه فمات بعد يوم.
وكذلك فرّ منه رجل
مؤذّن إلى طليطلة ، فأخذ يدعو عليه في الأسحار ، فبعث إليه من جاءه برأسه.
__________________
وطالت أيّامه إلى
أن توفّي في رجب فقيل إنّ ملك الفرنج سمّه في ثياب بعث بها إليه.
وقيل : مات حتف
أنفه ، وقام بعده ابنه المعتمد.
وممّا تمّ له في
سنة أربع وأربعين أنّه سكر ليلة ، وخرج في اللّيل مع غلام ، وسار نحو قرمونة ، وهي
بعض يوم من إشبيلية. وكان صاحب قرمونة إسحاق بن سليمان البزاليّ قد جرت معه حروب ،
فلم يسر حتّى أتى قرمونة ، وكان إسحاق يشرب في جماعة ، فأعلم بالمعتضد بأنّه
يستأذن ، فزاد تعجّبهم ، وأذن له ، فسلّم على إسحاق ، وشرع في الأكل ، فزال عنه
السّكر ، وسقط في يده ، لما بينه وبين برزال من الحرب ، لكنّه تجلّد وأظهر السّرور
، وقال : أريد أن أنام.
فنوّمه في فراش ،
فتناوم ، وظنوا أنّه قد نام ، فقال بعضهم : هذا كبش سمين ، والله لو أنفقتم ملك
الأندلس عليه ما قدرتم ، فإذا قتل لم تبق شوكة تشوككم.
فقام منهم معاذ بن
أبي قرّة ، وكان رئيسا ، وقال : والله لا كان ، هذا رجل قصدنا ونزل بنا ، ولو علم
أنّا نؤذيه ما أتانا مستأمنا. كيف تتحدّث عنّا القبائل أنّا قتلنا ضيفنا وخفرنا
ذمّتنا؟
ثمّ انتبه ،
فقاموا وقبّلوا رأسه ، وجددوا السّلام عليه ، فقال لحاجبه : أين نحن؟
قال : بين أهلك
وإخوانك.
فقال : ايتوني
بدواة. فأتوه بها ، فكتب لكلّ منهم بخلعة وذهب وأفراس وخدم ، وأمر كلّ واحد أن
يبعث رسوله ليقبض ذلك. ثمّ ركب من فوره ، وقاموا في خدمته.
ثمّ طلبهم بعد
ستّة أشهر لوليمة ، فأتاه ستّون رجلا منهم ، فأنزلهم ، وأنزل معاذا عنده. ثمّ
أدخلهم حمّاما ، وطيّن بابه فماتوا كلّهم . فعزّ على معاذ ذلك ، فقال المعتضد : لا ترع فإنّهم قد
حضرت آجالهم ، وقد أرادوا قتلي ، ولولاك لقتلوني ، فإن أردت أن أقاسمك جميع ما
أملك فعلت.
فقال : أقيم عندك
، وإلّا بأيّ وجه أرجع إلى قرمونة وقد قتلت سادات بني برزال.
فأنزله في قصر
وأقطعه ، وكان من كبار أمرائه. ثمّ كان المعتمد يجلّه ويعظّمه. فحدّث بعض
الإشبيليّين أنّه رأى معاذا يوم دخل يوسف بن تاشفين ، وعليه ثوب ديباج مذهب ، وبين
يديه نحو ثلاثين غلاما ، وأنّه رآه في آخر النّهار وهو مكتّف في تلّيس.
ذكر هذه الحكاية
بطولها عزيز في تاريخه ، فإن صحّت فيه تدلّ على لؤم المعتضد وعسفه وكفر نفسه. وقد
لقّاه الله في عاقبته.
وحكى عبد الواحد
بن عليّ في تاريخه أنّ المعتضد كان شهما شجاعا داهية. فقيل إنّه ادّعى أنّه وقع
إليه هشام المؤيّد بالله بن المستنصر الأمويّ ، فخطب له مدّة بالخلافة ، وكان
الحامل له على تدبير هذه الحيلة ما رآه من اضطراب أهل إشبيلية عليه ، لأنّهم أنفوا
من بقائهم بلا خليفة ، وبلغه أنّهم يطلبون أمويّا ليقيموه في الخلافة ، فأخبرهم
بأنّ المؤيّد بالله عنده بالقصر ، وشهد له جماعة من حشمه بذلك ، وأنّه كالحاجب له.
وأمر بذكره على المنابر ، فاستمرّ ذلك سنين إلى أن نعاه إلى النّاس في سنة خمس
وخمسين وأربعمائة.
وزعم أنّه عهد
إليه بالخلافة على الأندلس ، وهذا محال. وهشام هلك من سنة ثلاث وأربعمائة ، ولو
كان بقي إلى السّاعة لكان يكون ابن مائة سنة وسنة.
١٠٧
ـ عبد الله بن محمد بن عليّ بن أحمد بن جعفر .
القاضي أبو محمد
بن أبي الرجاء الأصبهانيّ الكوسج.
مفتي البلد.
وكان من الأشعريّة
الغلاة.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة ، وعمّ أبيه الحسين ، وعدّة.
مات في ربيع
الأوّل. قاله يحيى بن مندة.
١٠٨
ـ عبد الرحمن بن سوار بن أحمد بن سوار .
أبو المطرّف
القرطبيّ ، الفقيه ، قاضي الجماعة.
روى عن : أبي
القاسم بن دنيال ، وحاتم بن محمد.
استقضاه المعتمد
على الله بقرطبة بعد ابن منظور في جمادى الآخرة من هذه السّنة.
وتوفّي بعد أشهر
في ذي القعدة ، وله اثنان وخمسون عاما.
وكان من أهل
النّباهة والذّكاء. لم يأخذ على القضاء أجرا.
١٠٩
ـ عبد الرحمن بن عليّ بن محمد بن رجاء .
أبو القاسم بن أبي
العيش الأطرابلسيّ.
حدث عن : أبي عبد
الله بن أبي كامل الأطرابلسيّ ، وأبي سعد المالينيّ ، وخلف الواسطيّ الحافظ.
ولعله آخر من حدّث
عن خلف.
روى عنه : عمر
الرّؤاسيّ ، ومكّيّ الرّميليّ ، وهبة الله الشّيرازيّ.
سمعوا منه
بأطرابلس.
توفّي في جمادى
الأولى .
١١
ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم .
أبو نصر الهمذانيّ
، المعروف بابن شاذي شيخ الصّوفيّة.
روى عن : أبيه ،
وابن لال ، وشعيب بن عليّ ، وأبي سهل محمود بن عمر العكبريّ.
قال شيرويه : لم
يقض لي السّماع منه ، وكان يسلك سبيل الملامة.
صحب طاهرا
الجصّاص. وبلغني أنّه وقف ثمانيا وعشرين وقفه.
وتوفّي في ذي
الحجّة.
١١١
ـ عبد العزيز بن موسى .
أبو عمر المروزيّ
القصّاب المعلم.
قال السّمعانيّ
فيما خرّج لولده عبد الرّحيم : شيخ صالح سديد السّيرة ، ومن المعمّرين.
أدرك أبا الحسين
عبد الرحمن بن محمد الدّهّان المقرئ ، وسمع منه «السّنن» لأبي مسلم الكجّيّ .
قرأ عليه جدّي هذا
الكتاب في سنة أربع وستّين هذه .
وروى عنه بأخرة
محمد بن عليّ بن محمد الكوّاز «الملحميّ» .
١١٢
ـ عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة .
أبو الحسن.
تقدّم في سنة
اثنتين وستّين وأربعمائة. يرتّب هنا.
١١٣
ـ عتيق بن عليّ بن داود .
الزّاهد أبو بكر
الصّقلّيّ الصّوفيّ السّمنطاريّ .
أكثر التّطواف.
وسمع من أبي
القاسم الزّيديّ بحرّان ، ومن أبي نعيم الحافظ ، وبشرى الفاتنيّ.
وصنّف كتابا حافلا
في الزّهد في اثنتي عشرة مجلّدة سمّاه «دليل القاصدين». وله معجم في جزءين. وشيوخه
نيّف وسبعون شيخا.
وكان رجلا زاهدا
صالحا رحمهالله تعالى .
١١٤
ـ عليّ بن الحسين بن سهل .
أبو الحسن
المروزيّ الدّهقان الفقيه.
تفقّه بمرو على :
أبي عاصم النافلة ، وأبي نصر المحسّن بن أحمد الخالديّ.
وسمع جدّه محمد بن
الفضل.
وقدم بغداد فسمع
هبة الله بن الحسن اللّالكائيّ.
روى عنه : أبو
المظفّر بن القشيريّ.
توفّي في جمادى
الآخرة .
ـ حرف الميم ـ
١١٥
ـ المبارك بن الحسين .
أبو طاهر
الأنصاريّ البغداديّ الصّفّار.
كان صالحا خيّرا
من أهل نهر القلّايين.
سمع : عبيد الله
بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا الحسين بن بشران.
وعنه : أبو بكر
الأنصاريّ ، وأبو محمد بن الطّرّاح ، وأبو المعالي بن البدن.
__________________
مات في شعبان.
١١٦
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن منظور .
أبو بكر القيسيّ
الإشبيليّ.
روى عن : أبي
القاسم بن عصفور الحضرميّ الزّاهد ، ومحمد بن عبد الرحمن العوّاد.
وولي قضاء قرطبة
للمعتمد على الله محمد بن عبّاد.
وكان عدلا في
أحكامه.
توفّي في جمادى
الآخرة.
روى عنه : أبو
الوليد بن طريف.
١١٧
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله .
أبو الحسن
الهاشميّ العبّاسيّ ، خطيب جامع المنصور.
كان عدلا نبيلا ،
يلبس القلانس الدّنيّة.
روى عن : أبي
الحسن بن رزقويه ، وغيره.
وعنه : أبو بكر
محمد بن عبد الباقي ، ويحيى بن الطّرّاح.
قال الخطيب : كان
صدوقا ، كتبت عنه. وقرأ القرآن على أبي القاسم الصّيدلانيّ رحمهالله .
١١٨
ـ محمد بن أحمد بن شاذة بن جعفر .
أبو عبد الله
الأصبهانيّ القاضي بدجيل.
تفقّه على مذهب
الشّافعيّ.
وسمع : أبا سعد
المالينيّ ، وحدّث.
وكان ثقة صالحا.
وسمع أيضا أبا عمر
بن مهديّ.
روى عنه : أبو بكر
الأنصاريّ ، ومفلح الدّوميّ ، ويحيى بن الطّرّاح ١١٩ ـ محمد بن الحسن .
أبو عبد الله
المروزيّ ، المقرئ.
حدّث عن ، أبي
الفتح بن ودعان الموصليّ بجزءين. قاله ابن الأكفانيّ.
١٢٠
ـ محمد بن عقيل بن أحمد بن بندار .
أبو عبد الله
الخراسانيّ ، ثمّ الدّمشقيّ ، المعروف بابن الكريديّ.
سمع : محمد بن أحمد
بن عثمان بن أبي الحديد ، وأبا محمد بن أبي نصر.
وتوفّي بصور.
روى عنه : هبة
الله بن الأكفانيّ.
١٢١
ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن زكريّا .
أبو سعيد
الطّريثيثيّ ، المعروف بابن زهراء ، أخو أبي بكر أحمد بن عليّ.
سمع : أبا القاسم
الخرميّ ، وأبا الحسن بن مخلد البزّاز.
روى عنه : المعمّر
بن محمد البيّع.
ومات في سلخ رجب.
١٢٢
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن إسحاق .
أبو بكر النّيسابوريّ
المعدّل.
كان عابدا خائفا
ورعا.
سمع : أبا الحسن
العلويّ ، وأبا يعلى المهلّبيّ .
روى عنه : زاهر
الشّحّاميّ ، وغيره .
ـ حرف النون ـ
١٢٣
ـ نصر بن الحسن بن إبراهيم .
أبو الفتح
البالسيّ الجوهريّ.
حدّث بجزء عن عبد
الواحد بن شماس الدّمشقيّ.
__________________
الكنى
١٢٤
ـ أبو طالب بن عمّار .
قاضي طرابلس.
كان قد استولى على
طرابلس ، واستبدّ بالأمور إلى أن مات في رجب من السّنة ، فقام مكانه ابن أخيه جلال
الملك أبو الحسن بن عمّار ، فضبطها أحسن ضبط ، وظهرت شهامته .
__________________
سنة خمس وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١٢٥
ـ أحمد بن الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبّر بن محمد بن هارون بن المهتدي بالله
.
الخطيب أبو يعلى
العبّاسيّ.
من سراة
البغداديّين.
سمع : جدّه عبد
الودود ، وابن الفضل القطّان.
وعنه : قاضي
المرستان.
وسمع منه أيضا
الحميديّ ، وغيره عن أبي الحسين أحمد بن محمد بن المتيّم.
توفّي في شوّال.
١٢٦
ـ أحمد بن الفضل بن أحمد .
أبو العبّاس
الأصبهانيّ الجصّاص.
سمع : ابن رزقويه
البزّاز ، وعليّ بن أحمد الرّزّاز ببغداد ، وأبا سعيد النّقّاش بأصبهان.
وسمع بمرو ، وبلخ
، وسمرقند فأكثر.
١٢٧
ـ ألب أرسلان بن جغري بك ، واسمه داود بن ميكائيل بن
سلجوق بن تقاق بن
سلجوق .
السّلطان عضد
الدّولة أبو شجاع ، الملقّب بالعادل. واسمه بالعربيّ محمد بن داود.
أصله من قرية يقال
لها النّور. وتقاق : بالعربيّ قوس حديد. وهو أول من دخل في الإسلام .
وألب أرسلان أول
من ذكر بالسّلطان على منابر بغداد.
قدم حلب فحاصرها
في سنة ثلاث وستّين ، حتّى خرج إليه محمود بن نصر بن صالح بن مرداس صاحبها مع أمّه
، فأنعم عليه بحلب ، وسار إلى الملك ديوجانس ، وقد خرج من القسطنطينية ، فالتقاه
وأسره ، ثمّ منّ عليه وأطلقه .
ثمّ سار فغزا
الخزر ، والأبخاز . وبلغ ما لم يبلغ أحد من الملوك.
وكان ملكا عادلا ،
مهيبا ، مطاعا ، معظّما. ولي السّلطنة بعد وفاة عمّه طغرلبك بن سلجوق في سنة سبع
وخمسين . وبلغ طغرلبك من العمر نيّفا وثمانين سنة.
قال عبد الواحد بن
الحصين : سار ألب أرسلان في سنة ثلاث وستّين إلى ديار بكر ، فخرج
إليه نصر بن مروان ، وخدمه بمائة ألف دينار. ثمّ سار إلى حلب ومنّ على ملكها. ثمّ
غزا الرّوم ، فصادف مقدّم جيشه عند خلاط عشرة آلاف ، فانتصر عليهم ، وأسر مقدّمهم.
والتقى ألب أرسلان وعظيم الرّوم بين خلاط ومنازكرد في ذي القعدة من العام ، وكان
في مائتين ألوف ، والسّلطان في خمسة عشر ألفا. فأرسل إليه السلطان في الهدنة. فقال
الكلب : الهدنة تكون بالرّيّ. فعزم السّلطان على قتاله ، فلقيه يوم الجمعة في سابع
ذي القعدة ، فنصر عليه ، وقتل في جيشه قتلا ذريعا ، وأسره ثمّ ضربه ثلاث مقارع ،
وقطع عليه ألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار ، وأيّ وقعت طلبه السّلطان بعساكره
حضر ، وأن يسلم إليه كلّ أسير من المسلمين عنده . وأعزّ الله الإسلام وأذلّ الشّرك.
وكان السلطان ألب
أرسلان في أواخر الأمر من أعدل النّاس ، وأحسنهم سيرة ، وأرغبهم في الجهاد وفي نصر
الدّين. وقنع من الرّعيّة بالخراج الأصليّ . وكان يتصدّق في كلّ رمضان بأربعة آلاف دينار ببلخ ، ومرو ،
وهراة ، ونيسابور ، ويتصدّق بحضرته بعشرة آلاف دينار .
ورافع بعض الكتّاب
نظام الملك بقصة ، فدعا النّظام وقال له : خذ هذه الورقة ، فإن صدقوا فيما كتبوه
فهذّب أحوالك ، وإن كذبوا فاغفر لكاتبها وأشغله بمهمّ من مهمّات الدّيوان حتّى
يعرض عن الكذب .
وغزا السّلطان في
أوّل سنة خمس وستين جيحون. فعبر جيشه في نيّف وعشرين يوما من صفر ، وكان معه زيادة
على مائتي ألف فارس ، وقصد شمس
__________________
الملك تكين بن
طمغاج . وأتاه أعوانه بوالي قلعة اسمه يوسف الخوارزميّ ، وقرّبوه إلى سريره مع
غلامين ، فأمر أن تضرب له أربعة أوتاد وتشدّ أطرافه إليها ، فقال يوسف للسّلطان :
يا مخنّث ، مثلي يقتل هذه القتلة ؟ فغضب السّلطان ، فأخذ القوس والنّشّاب وقال : حلّوه.
ورماه فأخطأه ،
ولم يكن يخطئ له سهم ، فأسرع يوسف إليه إلى السّرير ، فنهض السّلطان ، فنزل فعثر وخرّ على وجهه ، فوصل يوسف ،
فبرك عليه وضربه بسكّين كانت معه في خاصرته ، ولحق بعض الخدم يوسف فقتلوه ، وحمل السّلطان وهو مثقل ،
وقضى نحبه. وجلسوا لعزائه ببغداد في ثامن جمادى الآخرة ، وعاش أربعين سنة وشهرين. وعهد إلى ابنه ملك شاه ، ودفن
بمرو.
ونقل ابن الأثير : أنّ أهل سمرقند لمّا بلغهم عبور السّلطان النّهر تجمّعوا ودعوا الله تعالى ، وختموا ختمات ، وسألوا الله أن
يكفيهم أمره ، فاستجاب لهم.
وقيل إنّه قال :
لمّا كان أمس صعدت إلى تلّ ، فرأيت جيوشي ، فقلت في
نفسي أنا ملك
الدّنيا ، ومن يقدر عليّ؟ فعجّزني الله بأضعف من يكون. فأنا أستغفر الله من ذلك
الخاطر .
ـ حرف الباء ـ
١٢٨
ـ بكر بن محمد بن أبي سهل .
أبو عليّ
النّيسابوريّ الصّوفيّ المعروف بالسّبعيّ .
وسئل عن ذلك فقال
: كانت لي جدّة أوصت بسبع مالها ، فاشتهر بذلك.
قدم في هذا العام
، فحدّث عن : أبي بكر الحيريّ ، وجماعة .
ـ حرف الحاء ـ
١٢٩
ـ الحسن بن محمد بن عليّ بن فهد ابن العلّاف .
عمّ عبد الواحد.
سمع منه سنة إحدى
وأربعين جزءا. وعاش فوق المائة.
وكان صالحا عابدا
كثير التّلاوة للختمة.
حدّث عنه : أبو
غالب بن البنّاء.
١٣٠
ـ الحسين بن أحمد بن عليّ بن أحمد .
القاضي أبو نصر
ابن القاضي أبي الحسين قاضي الحرمين النّيسابوريّ.
سمع من : أبي محمد
المخلديّ ، وأبي زكريّا الجرميّ ، وطبقتهما.
وتفقّه على القاضي
أبي الهيثم.
وولي قضاء قاين مدّة.
وتوفّي في تاسع ذي
القعدة ، وله اثنتان وثمانون سنة وأشهر .
١٣١
ـ الحسين بن الحسن بن الحسين ابن الأمير صاحب الموصل ناصر الدّولة أبي محمد الحسين
بن عبد الله بن أحمد بن الأمير ناصر الدّولة حفيد الأمير ناصر الدّولة بن حمدان .
توثّب على الدّيار
المصريّة ، وجرت له أمور طويلة وحروب ذكرناها في الحوادث وكان عازما على إقامة الدّعوة العبّاسيّة بمصر ، وتهيّأت
له الأسباب ، وقهر المستنصر العبيديّ ، وتركه على برد الدّيار ، وأخذ أمواله ، كما
ذكرنا.
ثم وثب عليه إلدكز
التّركيّ في جماعة ، فقتلوه في هذه السّنة .
وقد ولي إمرة دمشق
هو وأبوه ناصر الدّولة وسيفها . والله أعلم.
١٣٢
ـ الحسين بن محمد الهاشميّ البغداديّ .
أبو محمد
الدّلّال.
ليس بثقة ولا
معروف.
حدّث عن الدّار
الدّارقطنيّ بجزء عهدته عليه.
مات في ربيع
الآخر. وولد سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.
قال ان خيرون :
فيه بعض العهدة .
١٣٣
ـ حمزة بن محمد .
الشّريف أبو يعلى
الجعفريّ البغداديّ ، من أولاد جعفر بن أبي طالب.
كان من كبار علماء
الشّيعة. لزم الشّيخ المفيد ، وفاق في علم الأصلين والفقه على طريقة الإماميّة.
وزوّجه المفيد
بابنته ، وخصّه بكتبه.
وأخذ أيضا عن
السّيّد المرتضى ، وصنّف كتبا حسانا. وكان من صالحي طائفته وعبّادهم
وأعيانهم.
شيع جنازته خلق
كثير ، وكان من العارفين بالقراءات. وكان يحتجّ على حدث القرآن بدخول النّاسخ
والمنسوخ فيه .
ذكره ابن أبي
طيِّئ .
ـ حرف الطاء ـ
١٣٤
ـ طاهر بن عبد الله .
أبو الربيع
الإيلاقيّ التّركيّ. وإيلاق هي قصبة الشّاش.
كان من كبار
الشّافعيّة ، له وجه .
رحل وتفقّه على
أبي بكر القفّال ، وببخارى على الشّيخ أبي عبد الله الحليميّ ، وحدّث عنهما وعن
أبي نعيم الأزهريّ.
وكان إمام بلاد
التّرك.
عاش ستّا وتسعين
سنة.
ـ حرف العين ـ
١٣٥
ـ عائشة بنت أبي عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ، ثمّ النّيسابوريّ .
إن لم تكن ماتت في
هذه السّنة ، وإلّا ففي حدودها.
سمعت : أبا الحسين
الخفّاف ، وغيره.
روى عنها :
إسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وزاهر الشّحّاميّ ، وأخوه وجيه ، ومحمد بن حمّويه
الجوينيّ ، وآخرون.
وكان أبوها من
كبار الأئمّة رحمهالله ، مرّ سنة ثمان وأربعمائة.
١٣٦
ـ عبد الباقي بن محمد بن عبد المنعم .
الفقيه أبو حاتم
الأبهريّ المالكي.
روى عن : أبيه أبي
جعفر ، وأبي محمد بن أبي زكريا البيع ، وأبي الحسين ابن بشران ، وأهل بغداد.
قال شيرويه : قدم
علينا في ذي القعدة همذان ، وسمعت منه ، وكان ثقة.
١٣٧
ـ عبد الرحمن بن محمد بن عيسى .
أبو المطرّف
الطّليطليّ. عرف بابن الببرولة .
__________________
سمع : محمد بن
إبراهيم الخشنيّ ، وخلف بن أحمد ، وأبي بكر بن زهر ، وأبي عمر بن سميق.
وكان من أهل
الذّكاء والفصاحة. كان يعظ النّاس.
توفّي في ربيع
الأول. وكان سليم الصّدر ، حسن السّيرة.
١٣٨
ـ عبد الصّمد بن عليّ بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون .
أبو الغنائم
الهاشميّ البغداديّ.
قال السّمعانيّ : كان ثقة ، صدوقا نبيلا ، مهيبا ، كثير الصّمت ، وتعلوه
سكينة ووقار. وكان رئيس بيت بني المأمون وزعيمهم. طعن في السّنّ ، ورحل النّاس
إليه ، وانتشرت روايته في الآفاق.
سمع : الدّار
الدّارقطنيّ ، وأبا الحسن السّكريّ ، وأبا نصر الملاحميّ ، وجدّه أبا الفضل بن
المأمون ، وأبا القاسم عبيد الله بن حبابة.
روى لنا عنه :
يوسف بن أيّوب الهمذانيّ ، ومحمد بن عبد الباقي الفرضيّ ، وعبد الرحمن بن محمد
القزّاز ، وغيرهم قال الخطيب : كان صدوقا ، كتبت عنه. سألت أبا القاسم إسماعيل بن محمد
الحافظ ، عن أبي الغنائم ، فقال : شريف ، محتشم ، ثقة كثير السّماع.
وقال عبد الكريم
بن المأمون : ولد أخي أبو الغنائم في سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.
وقال غيره ، سنة
أربع.
وقال شجاع
الذّهليّ : توفّي في سابع عشر شوّال.
__________________
قلت : وروى عنه :
الحميديّ ، وأبيّ النّرسيّ ، وأحمد بن ظفر المغازليّ ، وأبو الفتح عبد الله بن
البيضاويّ ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرمويّ.
وآخر من روى عنه
بالإجازة : مسعود الثّقفيّ الّذي أجاز لكريمة ، وطعن في إجازته منه ، فترك الرواية.
١٣٩
ـ عبد الكريم بن أحمد بن الحسن .
أبو عبد الله
الشّالوسيّ الفقيه. وشالوس : من نواحي طبرستان.
كان فقيه عصره
بآمل. وكان عالما واعظا زاهدا.
سمع بمصر من : أبي
عبد الله بن نظيف.
وأثنى عليه عبد
الله بن يوسف الجرجانيّ وسمع منه ، وقال : مات سنة خمس وستّين.
١٤٠
ـ عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد .
الإمام أبو القاسم
القشيريّ النّيسابوريّ.
الزّاهد الصّوفيّ
، شيخ خراسان وأستاذ الجماعة ، ومقدّم الطّائفة.
توفّي أبوه وهو
طفل ، فوقع إلى أبي القاسم اليمانيّ الأديب ، فقرأ الأدب والعربيّة عليه. وكانت له
ضيعة مثقلة الخراج بناحية أستوا ، فرأوا من الرأي أن يتعلّم طرفا من «الاستيفاء» ، ويشرع
في بعض الأعمال بعد ما أونس رشده في العربيّة ، لعلّه يصون قريته ، ويدفع عنها ما
يتوجّه عليها من مطالبات الدّولة.
فدخل نيسابور من
قريته على هذه العزيمة ، فاتّفق حضوره مجلس الأستاذ أبي عليّ الدّقّاق ، وكان واعظ
وقته ، فاستحلى كلامه ، فوقع في شبكة الدّقّاق ، ونسخ ما عزم عليه. طلب القباء ،
فوجد العباء ، وسلك الطريق الإرادة ، فقبله الدّقّاق وأقبل عليه ، وأشار إليه
بتعلّم العلم ، فمضى إلى درس الفقيه أبي بكر الطّوسيّ ، فلازمه حتّى فرغ من
التعليق ، ثم اختلف إلى الأستاذ أبي بكر بن فورك الأصوليّ ، فأخذ عنه الكلام
والنّظر ، حتّى بلغ فيه الغاية. ثمّ اختلف إلى أبي إسحاق الأسفرائينيّ ، ونظر في تواليف ابن الباقلّانيّ.
ثمّ زوّجه أبو
عليّ الدّقّاق بابنته فاطمة. فلمّا توفّي أبو عليّ عاش أبا عبد
__________________
الرحمن السّلميّ
وصحبه.
وكتب الخطّ
المنسوب الفائق.
وبرع في علم
الفروسيّة واستعمال السّلاح ، ودقّق في ذلك وبالغ .
وانتهت إليه رئاسة
التّصوّف في زمانه لما أتاه الله من الأهوال والمجاهدات ، وتربية المريدين
وتذكيرهم ، وعباراتهم العذبة. فكان عديم النّظير في ذلك ، طيّب النّفس ، لطيف
الإشارة ، غوّاصا على المعاني .
صنّف كتاب «نحر القلوب» ، وكتاب «لطائف الإشارات» ، وكتاب «الجواهر» ، وكتاب «أحكام السّماع» ، وكتاب «آداب
الصّوفيّة» ، وكتاب «عيون الأجوبة في فنون الأسولة» ، وكتاب «المناجاة»
، وكتاب «المنتهى في نكت أولي النّهى» ، وغير ذلك.
أنشدنا أبو الحسين
عليّ بن محمد ، أنا جعفر بن محمد ، أنا السّلفيّ ، أنا القاضي حسن بن نصر بن مرهف
بنهاوند : أنشدنا أبو القاسم القشيريّ لنفسه :
البدر من وجهك
مخلوق
|
|
والسّحر من طرفك
مسروق.
|
يا سيّدا يتمّني
حبّه
|
|
عبدك من صدّك
مرزوق
|
سمع من : أبي
الحسين الخفّاف ، وأبي نعيم الأسفراينيّ ، وأبي بكر بن عبدوس الحيريّ ، وعبد الله
بن يوسف الأصبهانيّ ، وأبي نعيم أحمد بن محمد المهرجانيّ ، وعلي بن أحمد الأهوازي
، وأبي عبد الرحمن السّلميّ ، وأبي سعيد محمد بن إبراهيم الإسماعيليّ ، وابن
باكويه الشّيرازيّ بنيسابور.
ومن : أبي الحسين
بن بشران ، وغيره.
وكان إماما قدوة ،
مفسّرا ، محدّثا ، فقيها ، متكلّما ، نحويّا ، كاتبا ، شاعرا.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : لم ير أبو القاسم مثل نفسه في كماله وبراعته.
جمع بين الشّريعة
والحقيقة. أصله من ناحية أستوا ، وهو قشيريّ الأب ، سلميّ الأمّ .
روى عنه : ابنه
عبد المنعم ، وابن ابنه أبو الأسعد هبة الرحمن ، وأبو عبد الله الفراويّ ، وزاهر
الشّحّاميّ ، وعبد الوهّاب بن شاه الشّاذياخيّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وعبد الجبّار
الخواريّ ، وعبد الرحمن بن عبد الله البحيريّ ، وخلق سواهم.
ومن القدماء : أبو
بكر الخطيب ، وغيره.
وقال الخطيب : كتبنا عنه وكان ثقة. وكان يقصّ ، وكان حسن الموعظة ،
مليح الإشارة ، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعريّ ، والفروع على مذهب الشّافعيّ.
قال لي : ولدت في
ربيع الأوّل سنة ستّ وسبعين وثلاثمائة.
أخبرنا أحمد بن
هبة الله ، عن أمّ المؤيّد زينب الشّعريّة أنّ عبد الوهّاب بن شاه أخبرها : أنا
أبو القاسم القشيريّ ، أنا أبو بكر بن فورك ، أنا أحمد بن محمود بن خرّزاذ : ثنا
الحسن بن الحارث الأهوازيّ ، ثنا سلمة بن سعيد ، عن صدقة بن أبي عمران ، ثنا علقمة بن مرثد ، عن زاذان ، عن البراء قال
: سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصّوت الحسن يزيد
القرآن حسنا» .
قال القاضي شمس
الدّين بن خلّكان : صنّف أبو القاسم القشيريّ «التّفسير الكبير» وهو من أجود
التّفاسير ، وصنّف «الرّسالة» في رجال الطّريقة.
وحجّ مع البيهقيّ
، وأبي محمد الجوينيّ .
وكان له في
الفروسيّة واستعمال السّلاح يد بيضاء .
وقال فيه أبو
الحسن الباخرزيّ في «دمية القصر» : لو قرع الصّخر
بسوط تحذيره لذاب ، ولو ربط إبليس في مجلسه لتاب ، وله : «فصل الخطاب ، في فضل
النّطق المستطاب» . كما هو في التكلّم على مذهب الأشعري ، خارج إحاطته
بالعلوم عن الحدّ البشريّ ، كلماته للمستفيد فرائد وفوائد ، وعتبات منبره للعارفين وسائد. وله شعر يتوّج به دروس
مماليه إذا ختمت به أذناب أماليه.
قال عبد الغافر في
«تاريخه» : ومن جملة أحواله ما خصّ به من المحنة
في الدّين ، وظهور
التّعصب بين الفريقين في عشر سنة أربعين إلى خمس وخمسين وأربعمائة ، وميل بعض
الولاة إلى الأهواء ، وسعي بعض الرؤساء إليه بالتّخليط ، حتّى أدّى ذلك إلى رفع
المجالس ، وتفرّق شمل الأصحاب ، وكان هو المقصود من بينهم حسدا ، حتّى اضطرّ إلى
مفارقة الوطن ، وامتدّ في أثناء ذلك إلى بغداد : فورد على القائم بأمر الله ، ولقي
فيها قبولا ، وعقد له المجلس في منازله المختصّة به. وكان ذلك بمحضر ومرأى منه.
وخرج الأمر بإعزازه وإكرامه فعاد إلى نيسابور : وكان يختلف منها إلى طوس بأهله
وبعض أولاده ، حتّى طلع صبح النّوبة ألب أرسلانيّة سنة خمس وخمسين ، فبقي عشر سنين مرفّها محترما مطاعا
معظّما .
ولأبي القاسم :
سقى الله وقتا
كنت أخلو بوجهكم
|
|
وثغر الهوى في
روضة الأنس ضاحك
|
أقمنا زمانا والعيون قريرة
|
|
وأصبحت يوما
والجفون سوافك
|
قال عبد الغافر
الفارسيّ : توفّي الأستاذ عبد الكريم صبيحة يوم الأحد السّادس عشر من ربيع الآخر .
قلت : وله عدّة
أولاد أئمّة : عبد الله ، وعبد الواحد ، وعبد الرحيم ، وعبد المنعم ، وغيرهم.
ولمّا مرض لم تفته ولا ركعة قائما حتّى توفّي .
__________________
ورآه في النّوم
أبو تراب المراغيّ يقول : أنا في أطيب عيش ، وأكمل راحة .
١٤١
ـ عدنان بن محمد .
أبو المظفّر
الخطيب العزيزيّ ، والخطيب بغاوردان ، الهرويّ.
سمع : إبراهيم بن
محمد الشّاه صاحب المحبوبيّ.
١٤٢
ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن الفضل .
أبو منصور ،
الكاتب الشاعر المشهور بلقب بصرّدرّ .
صاحب الدّيوان
الشعر ، كان أحد الفصحاء المفوّهين ، والشّعراء المجوّدين له معرفة كاملة باللّغة
والأدب.
وله في جارية
سوداء :
علقتها سوداء
مصقولة
|
|
سواد قلبي صفة
فيها
|
ما انكسف البدر
على تمّه
|
|
ونوره إلّا
ليحكيها
|
ومن شعره :
تزاورن عن
أذرعات يمينا
|
|
نواشر لسن يطقن البرينا
|
كلفن بنجد ،
كأنّ الرّياض
|
|
أخذن لنجد عليها
يمينا
|
ولمّا استمعن
زفير المشوق
|
|
ونوح الحمام
تركت الحنينا
|
إذا جئتما بانة
الواديين ،
|
|
فأرخوا النّسوع
حلّوا الوضينا
|
وقد أنبأتهم
مياه الجفون
|
|
أنّ بقلبك داء
دفينا
|
سمع الكثير من
الحديث من : أبي الحسين بن بشران ، وأبي الحسن الحماميّ.
وروى عنه : فاطمة
بنت أبي حكيم الخبريّ ، وعليّ بن هبة الله بن عبد السّلام ، وأبو الزّوزنيّ ،
وغيرهم.
وتوفّي في صفر ،
رماه فرسه في زبية قد حفرت للأسد في قرية ، فهلك هو
والفرس. وكان من
أهل القرآن والسّنّة. وكان أبوه يلقّب بصرّبعر لبخله ، وقد يدعى هو بذلك.
وقيل كان مخلطا على
نفسه .
١٤٣
ـ عليّ بن موسى .
الحافظ المفيد أبو
سعد النّيسابوريّ السّكّريّ الفقيه.
سمع من : جده عبيد
الله بن عمر السّكّريّ ، وأبي بكر الحيريّ ، وأبي سعيد الصّيرفيّ ، وأبي حسين
المزكّي ، ومحمد بن أبي الحق المزكّي ، وطبقتهم.
وكان يفهم الصّنعة
، وانتقى على الشّيوخ. وحدّث ، وتوفّي راجعا من الحجّ.
روى عنه : إسماعيل
بن المؤذّن ، ويوسف بن أيّوب الهمذانيّ.
١٤٤
ـ عمر بن القاضي أبي عمر محمد بن الحسين .
المؤيّد أبو
المعالي البسطاميّ ، سبط أبي الطّيّب الصّعلوكيّ.
سمع : أبا الحسين
الخفّاف ، وأبا الحسن العلويّ.
وأملى مجالس.
روى عنه : سبطه
هبة الله بن سهل السّيّديّ ، وزاهر ووجيه ابنا طاهر الشّحّاميّ ، وغيرهم.
وهو أخو عائشة .
١٤٥
ـ عمر بن محمد بن عمر بن درهم .
أبو القاسم
البغداديّ البزّاز.
حدّث عن : أبي
الحسين بن بشران ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس.
وكان ثقة.
روى عنه : أبو
منصور القزّاز ، وغيره.
ـ حرف الغين ـ
١٤٦
ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن .
أبو تمّام القيسيّ
الميورقيّ النّحويّ ، المعروف بالقطينيّ.
ـ حرف الكاف ـ
١٤٧
ـ كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزيّة .
أمّ الكرام ،
المجاورة بمكّة.
كانت كاتبة فاضلة
عالمة.
سمعت من : محمد بن
مكّيّ الكشميهنيّ ، وزاهر بن أحمد السّرخسيّ ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه.
وكانت تضبط كتابها
، وإذا حدّثت قابلت بنسختها. ولها فهم ومعرفة.
حدّثت «بالصّحيح»
، وكانت بكرا لم تتزوّج. وطال عمرها. وأقامت بمكّة دهرا.
وحمل عنها خلق من
المغاربة والمجاورين ، وعلا إسنادها.
روى عنها : أبو
بكر الخطيب ، وأبو الغنائم أبيّ النّرسيّ ، وأبو طالب الحسين بن محمد الزّينبيّ ، ومحمد بن بركات
السّعيديّ ، وعليّ بن الحسين الفرّاء ، وعبد الله بن محمد بن صدقة بن الغزّال ،
وأبو القاسم عليّ بن إبراهيم النّسيب ، وأبو المظفّر السّمعانيّ.
قال أبي : أخرجت
إليّ النّسخة ، فقعدت بحذائها ، وكتبت سبع أوراق.
__________________
وكنت أريد أن
أعارض وحدي ، فقالت : لا ، حتّى تعارض معي. فعارضت معها ، وقرأت عليها من حديث
زاهر.
وقال أبو بكر محمد
بن منصور السّمعانيّ : سمعت الوالد يذكر كريمة ويقول : هل رأى إنسان مثل كريمة؟
قال أبو بكر :
وسمعت ابنة أخي كريمة تقول : لم تتزوّج كريمة قطّ ، وكان أبوها من كشميهن ، وأمّها
من أولاد السّيّاريّ ، وخرج بها أبوها إلى بيت المقدس ، وعاد بها إلى مكّة ،
وكانت قد بلغت المائة.
قلت : الصّحيح
وفاتها سنة ثلاث كما مرّ ، لكن قال ابن نقطة : نقلت وفاتها من خطّ ابن ناصر في سنة خمس وستّين .
ـ حرف الميم ـ
١٤٨
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو ابن خالد بن الرّفيل .
أبو جعفر ابن
المسلمة السّلمي البغدادي.
أسلم الرّفيل على يد عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
كان أبو جعفر
نبيلا ، ثقة ، كثير السّماع ، حسن الطّريقة ، واسع الرّواية ، رحلة العصر في علوّ
الإسناد. سمع : أبا الفضل الزّهريّ ، وأبا محمد بن معروف القاضي ، وإسماعيل بن
سويد ، وابن أخي ميمي ، وعيسى بن الوزير ، وأبا طاهر المخلّص .
روى عنه : الخطيب
واستملى عليه ، وقال : ولد في ربيع الأوّل سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
وقال أبو الفضل بن
خيرون : كان ثقة صالحا.
وقال السّمعانيّ : سمعت إسماعيل بن الفضل بأصبهان يقول : هو ثقة محتشم .
قلت : روى عنه :
أبو بكر الأنصاريّ ، ومحمد بن أبي نصر الحميديّ ، وأبيّ النّرسيّ ، وأبو الفتح عبد
الله بن البيضاويّ ، وأبو منصور بن خيرون ، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز
، ومحمد بن عليّ بن الدّاية ، ومحمد بن أحمد الطّرائفيّ ، وأبو الفضل محمد بن عمر
الأرمويّ ، وأبو تمّام أحمد بن محمد بن المختار الهاشميّ ، وآخرون كثيرون .
وهو آخر من روى عن
الزّهريّ وابن معروف.
توفّي رحمهالله في تاسع جمادى الأولى.
١٤٩
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن قفرجل .
أبو البركات
البغداديّ المكاتب.
ثقة ، واسع
الرواية.
سمع : أبا أحمد
الفرضيّ ، وأبا الحسين بن بشران.
تصدّق عند موته
بألف دينار ، وأوصى بمثلها.
وتوفّي في جمادى
الآخرة وله سبعون سنة .
وحدّث بدمشق.
روى عنه : طاهر
الخشوعيّ ، وهبة الله الأكفانيّ .
١٥٠
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن ورقاء .
أبو عثمان
الأصبهانيّ الصّوفيّ.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة بأصبهان ، وأبا عمر الهاشميّ بالبصرة ، وأبا الحسين بن بشران ببغداد
، وأبا سعد المالينيّ ، وجماعة.
وقدم الشّام في
شيبته وصار شيخ الصّوفية ببيت المقدس.
وكان مولده سنة
ثمان وسبعين وثلاثمائة.
روى عنه : نصر
المقدسيّ ، وسلامة القطّان ، ويحيى بن تمّام الخطيب ، وآخرون.
١٥١
ـ محمد بن أحمد بن مهدي .
أبو القاسم
العلويّ الشّيعيّ النّيسابوريّ.
سمع : عبد الله بن
يوسف الأصبهانيّ ، وأبا عبد الرحمن السّلمي ، وغيرهما.
روى عنه : زاهر
ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الغافر الفارسيّ ، وقال : كان من دعاة الشّيعة ،
عارف بطرقهم وعلومهم ، فتقدّم فيهم.
توفّي في ذي
القعدة
١٥٢
ـ محمد بن إبراهيم بن عثمان .
أبو بكر بن
البندار البغداديّ الأدميّ البقّال.
روى عن : أبي
الحسين بن بشران ، وأخيه عبد الملك ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس ، والحرفيّ.
روى عنه : شجاع الذّهليّ
، وأبو عليّ أحمد بن محمد البردانيّ.
وكان شيخا صالحا.
مات في ربيع
الآخر.
ورّخه ابن خيرون.
١٥٣
ـ محمد بن إسماعيل بن عليّ بن الحسن .
أبو المظفّر
الشّجاعيّ النّيسابوريّ.
سمع : أبا الحسين
الخفّاف ، وأبا الحسن العلويّ ، وغيرهما.
روى عنه : وجيه بن
طاهر ، وغيره.
وكان فاضلا موصوفا
بكتابة الشّروط ، بارعا فيه .
توفي في ربيع
الأوّل.
١٥٤
ـ محمد بن أبي الحسين بن العبّاس الفضلويّ الهرويّ .
حدّث في هذا العام
، وانقطع خبره ، بكتاب الأطعمة للدّارميّ ، عن أبي حامد البشريّ.
وعنه : أبو الوقت.
١٥٥
ـ محمد بن حمد بن محمد بن حامد .
أبو نصر بن شيذلة الهمذانيّ الفقيه.
روى عن : ابن لال ، وعبد الرحمن الإمام ، والعلاء بن الحسين الزّهيريّ وأبي
طلحة البوسنجيّ.
ورحل فأخذ عن :
أبي الحسين بن بشران ، وأبي محمد السّكّريّ ، وأبي الحسن الحماميّ ، وجماعة.
وكان صدوقا.
ولكنّه متهم بالتّشيع .
وأمّا أبو العلاء
الهمذانيّ فقال : كان متعصّبا للحنابلة ، سيفا على الأشعريّ.
مات في المحرّم.
١٥٦
ـ محمد بن عبيد الله بن عليّ .
أبو الحسن العلويّ
الحسينيّ ، البلخيّ ، شيخ العلويّين ببلخ ، وخراسان .
له ديوان شعر
مشهور.
وقد حدّث عن : عبد
الصّمد بن محمد العاصميّ صاحب الخطّابيّ.
ومن نثره : معاداة
الأغنياء من عادات الأغبياء.
الغنيّ معان ، ومن
عادى معانا عاد مهانا.
ليس للفسوق سوق ،
ولا للرّياء رواء.
وعلّقت من شعره
كذا.
١٥٧
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن محمد بن محمد بن المهتدي
بالله أبي إسحاق محمد بن الواثق بالله هارون بن المعتصم بن الرشيد .
الخطيب أبو الحسين
العبّاسيّ الهاشميّ البغداديّ ، المعروف بابن الغريق . سيد بني العبّاس في زمانه وشيخهم.
سمع : الدّار
الدّارقطنيّ ، وابن شاهين وهو آخر من حدّث عنهما ، وعليّ بن عمر الحربيّ ، ومحمد
بن يوسف بن دوست ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا الفتح القواس ، وطائفة.
وله مشيخة في
جزءين.
قال أبو بكر
الخطيب : ولد في ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة ، في
__________________
مستهلّه. وكان ثقة
نبيلا. ولي القضاء بمدينة المنصور ، وهو ممّن شاع أمره بالعبادة والصّلاح ، حتّى
كان يقال له : راهب بني هاشم. كتبت عنه.
وقال ابن
السّمعانيّ : جاز أبو الحسين قصب السّبق في كلّ فضيلة عقلا ، وعلما ،
ودينا ، وحزما ، ورأيا ، وورعا ، ووقف عليه علوّ الإسناد. ورحل إليه النّاس من
البلاد. ثقل سمعه بأخرة ، فكان يتولّى القراءة بنفسه ، مع علوّ سنّه ، وكان ثقة
حجّة ، نبيلا مكثرا. وكان آخر من حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ ، وابن شاهين .
وقال أبو بكر ابن
الخاضبة : رأيت كأنّ القيامة قد قامت ، وكأنّ قائلا يقول :أين ابن الخاضبة؟ فقيل
لي : أدخل الجنّة. فلمّا دخلت الباب ، وصرت من داخل ، استلقيت على قفاي ، ووضعت
إحدى رجليّ على الأخرى وقلت : آه ، استرحت والله من النسخ. فرفعت رأسي ، وإذا
ببغلة مسرجة ملجمة في يد غلام ، فقلت : لمن هذه؟ فقال : للشّريف أبي الحسين بن
الغريق.
فلمّا كان صبيحة
تلك اللّيلة نعي إلينا الشّريف بأنّه مات في تلك اللّيلة .
وقال أبو يعقوب يوسف
الهمذانيّ : كان أبو الحسين بن طرش ، فكان يقرأ علينا بنفسه. وكان دائم العبادة.
قرأ علينا حديث الملكين ، فبكى بكاء عظيما وأبكى الحاضرين.
وقال أبيّ
النّرسيّ : كان ثقة يقرأ للنّاس ، وكانت إحدى عينيه ذاهبة .
وقال أبو الفضل بن
خيرون : مات في أول ذي الحجّة.
قال : وكان صائم
الدّهر زاهدا ، وهو آخر من حدّث عن الدّار الدّارقطنيّ ، وابن دوست. ضابط متحرّ ،
أكثر سماعاته بخطّه. ما اجتمع في أحد ما اجتمع فيه.
قضى ستّا وخمسين سنة ، وخطب ستّا وسبعين سنة ، لم يعرف له زلّة.
وكانت تلاوته
للقرآن أحسن شيء.
قلت : روى عنه :
يوسف الهمذانيّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وخلق كثير آخرهم أبو الفضل محمد بن عمر
الأرمويّ.
وآخر من روى عنه
في الأرض بالإجازة مسعود الثّقفيّ ، ثمّ ظهر بطلان الإجازة.
١٥٨
ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان عمرو بن محمد بن منتاب .
أبو سعد الدّقّاق البغداديّ.
أكثر عن : أبي عمر
بن مهدي ، وأبي بكر البرقاني ، وأبي عليّ بن شاذان ، وجماعة.
وطلب بنفسه ، وكان
مليح الخطّ.
كتب عنه : أبو بكر
الخطيب ، وأبو عبد الله الحميديّ .
وتوفّي في شوّال.
١٥٩
ـ محمد بن عليّ بن عبد العزيز .
أبو يعلى البغداديّ
، الصّيرفيّ ، المعروف بابن خرّاز.
روى عن : القاضي
محمد بن عثمان النّصيبيّ ، عن أبي الطّاهر الخاميّ.
روى عنه :
الحميديّ ، وأبو السّعود بن المجلي.
مات في جمادى
الآخرة عن ٧٠ سنة.
__________________
١٦
ـ مكّيّ بن عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر .
أبو يعلى بن
البصريّ الهمذانيّ.
روى عن : أحمد بن
تركان ، ويوسف بن كجّ ، وغيرهما.
روى عنه غير واحد.
وتوفّي في جمادى
الآخرة بهمذان.
ـ حرف النون ـ
١٦١
ـ نصر بن أحمد .
أبو الفضل
الكرنكيّ الأمير.
توفّي في رجب
بسجستان. وكان مولده في سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.
ـ حرف الهاء ـ
١٦٢
ـ هنّاد بن إبراهيم بن محمد بن نصر .
أبو المظفّر
النّسفيّ.
ونسف ممّا وراء
النّهر.
سكن بغداد ، وولي
قضاء بعقوبا ، وغيرها.
وكان قد سمع وأكثر
ورحل ، وخرّج الفوائد. لكنّ الغالب على روايته الغرائب والمناكير. قال السّمعانيّ : حتّى كنت أقول متعجّبا : لعلّه ما روى في مجموعاته حديثا
صحيحا إلّا ما شاء الله.
سمع : أبا الحسين
بن بشران ، وابن الفضل القطّان ببغداد ، وأبا عمر
الهاشميّ بالبصرة
، والسّلميّ بنيسابور ، والحافظ أبا عبد الله الغنجار ببخارى ، والمستغفريّ بنسف
وهو تلميذه. وقيل : هو الّذي سمّاه هنّادا.
علّق عنه : الخطيب
وأشار إلى تضعيفه .
وقال ابن خيرون :
توفّي يوم السّبت ثاني ربيع الأوّل. ومولده في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. فيه
بعض الشّيء. سمعت منه.
روى عنه : أبو
عليّ البردانيّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وأبو منصور القزّاز ، وأبو البدر الكرخيّ ،
وآخرون.
قرأت على أبي عليّ
بن الخلّال : أخبركم جعفر ، أنا أبو طاهر السّلفيّ ، أنا أبو عليّ البردانيّ ،
وأبو الحسين بن الطّيوريّ قالا : أنا هنّاد النّسفيّ : أنبا محمد بن أحمد غنجار ،
ثنا الحسن بن يوسف ، أنا أحمد بن عليّ القجروانيّ ، ثنا محمد بن أبي عمرو
الطّواويسيّ : سمعت عمرو بن وهب يقول : سمعت شدّاد بن حكيم يذكر عن محمد بن الحسن رحمهالله في الأحاديث الّتي رويت أنّ الله يهبط إلى السّماء الدّنيا
... ونحو هذا من الأحاديث قال : قال محمد بن الحسن : هذه الأحاديث قد روتها
الثّقات ، فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسّرها .
ـ حرف الياء ـ
١٦٣
ـ يوسف بن عليّ بن جبارة .
أبو القاسم أبو
الحجّاج الهذليّ المغربيّ ، المقرئ.
صاحب «الكامل في
القراءات».
قيل : إنّه توفي
في هذه السّنة .
وقد مرّ سنة ستّين
.
سنة ست وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
١٦٤
ـ أحمد بن إبراهيم بن محمد بن حميل ، بحاء مهملة
مفتوحة.
أبو عبد الله
العجليّ الكرخيّ الماسح.
روى عن : إسماعيل
بن الحسن الصّرصريّ ، وعن : عليّ بن محمد التّهاميّ من شعره.
وعنه : الحميديّ ،
وأبو عليّ بن البردانيّ.
قال ابن النّجّار
: يقال إنّه ألحق بخطّه اسمه في أجزاء لم يسمعها ، وكان مذموم السّيرة ، يسكن بدرب
القيّار.
ولد سنة ثلاث
وثمانين وثلاثمائة ، ومات في آخر جمادى الآخرة غريقا فيمن غرق.
١٦٥
ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود بن أعين .
أبو الحسين بن أبي
جعفر السّمنانيّ .
ولي أبوه قضاء حلب
في سنة سبع وأربعمائة. وكان مع أبيه ، فتفقّه على أبيه في مذهب أبي حنيفة . وتنقّلت به الأحوال إلى أن تزوّج قاضي القضاة أبو عبد
الله محمد بن عليّ الدّامغانيّ بابنته ، واستنابه في القضاء.
وكان حسن الخلق
والخلق ، متواضعا في ذوي الهيئات والأقدار .
ولد بسمنان في سنة
أربع وثمانين وثلاثمائة. وكان ثقة صدوقا.
سمع : ابن أبي
مسلم الفرضيّ ، وإسماعيل الصّرصريّ ، وأحمد بن محمد بن الصّلت المجبر ، وجماعة.
روى عنه : أبو
منصور القزّاز ، ويحيى بن الطّرّاح ، وأبو البدر الكرخيّ.
قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقا.
قلت : توفّي في
جمادى الأولى ببغداد ، وشيّعه أرباب الدّولة. ودفن في داره ، ثم نقل منها إلى تربة
بشارع المنصور ، ثمّ نقل منها إلى تربة بالخيزرانيّة . وكان يدري الكلام .
١٦٦
ـ إبراهيم بن أحمد بن تفاحة الأزجيّ .
__________________
سمع : إسماعيل بن
الحسن الصّرصريّ ، والحفّار.
وعنه : عبد الله
السّمرقنديّ.
كان عشّارا صاحب
كبائر لا يحضر جمعة.
مات في شوّال.
أرّخه شجاع.
١٦٧
ـ إبراهيم بن محمد بن محمد .
أبو إسحاق العلويّ الكوفيّ.
شريف فاضل ، نحويّ
عارف باللّغة. شرح «اللّمع» لابن جنّي.
ومات وله ثلاث
وستّون .
وقد سكن مصر مدّة
، ونفق على أهلها. وله شعر جزل .
__________________
روى عنه : أبو
البركات عمر بن إبراهيم العلويّ .
__________________
وتوفّي في شوّال ،
ودفن بالكوفة بمسجد السّهلة رحمهالله.
ـ حرف الجيم ـ
١٦٨
ـ جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر .
أبو بكر الحجريّ
الطّليطليّ المالكيّ الفقيه.
روى عن : أبي محمد
عبد الله بن دنّين ، وأبي محمد بن عبّاس الخطيب ، ومحمد الفخّار ، وخلف بن أحمد ،
والقاضي أبي عبد الله بن الحذّاء.
وحجّ سنة اثنتين
وخمسين وأربعمائة ، فأخذ عن كريمة ، وسمع من القضاعيّ «شهابه» ، ومن أبي زكريّا
البخاريّ.
ولقي بالإسكندرية
أبا عليّ حسن بن معافى ، وكان حافظا للفقه ، ذكيّا ، سريع الجواب ، متواضعا. له
مجلس للنّظر والوعظ. وكانت العامّة تحبّه وتعظّمه. وكان سنّيا فاضلا ، قصير القامة
جدّا.
عاش ثمانين سنة.
وازدحم النّاس والخلق على نعشه ، ونادى مناد بين يديه : لا ينال الشّفاعة إلّا من
أحبّ السّنّة والجماعة.
ـ حرف الحاء ـ
١٦٩
ـ الحسن بن سعيد بن محمد العطّار .
__________________
أبو عليّ
الدّمشقيّ الشّاهد. مقدّم الشّهود بدمشق.
وكان مذموما.
سمع : الحسين بن
أبي كامل الأطرابلسيّ ، وغيره.
روى عنه : الفقيه
نصر المقدسيّ ، وابن الأكفانيّ.
ولي شيئا من الأمور
فظلم وعسف.
١٧٠
ـ الحسن بن عليّ بن أبي خلّاد المقرئ .
أبو الغنائم
البغداديّ البزّاز.
قرأ القرآن على
أبي الحسن الحماميّ.
وروى عن : أبي
عليّ بن شاذان.
أرّخه بن النّجّار
في رجبها.
١٧١
ـ الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس .
أبو علي
الأصبهانيّ الحافظ. ثقة مكثر ، رحّال.
سمع : عثمان بن أحمد
البرجيّ ، وابن مردويه ، وأبا عمر الهاشميّ ، وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصّلت ،
وأبا عمر بن مهديّ ، والحفّار.
روى عنه : محمد بن
عبد الواحد الدّقّاق ، ومحمود بن أحمد بن ماشاذة ، وأبو سعد أحمد بن محمد بن ثابت
الخجنديّ .
توفّي في ذي
القعدة.
وآخر من روى عنه
إسماعيل بن عليّ الحماميّ.
__________________
١٧٢
ـ الحسين بن أحمد بن مظفّر بن أبي خريصة الهمدانيّ الدّمشقيّ .
الفقيه المالكيّ
الشّاهد.
سمع : أبا محمد بن
أبي نصر ، وأبا نصر عبد الوهّاب بن الجبّان ، وجماعة.
روى عنه : عبد القادر
بن عبد الكريم ، وهبة الله الأكفانيّ وقال : كان أشعريّا .
١٧٣
ـ الحسين بن عليّ بن محمد بن عمير .
أبو علي ، أخو أبي
عبد الله محمد العميريّ الهرويّ.
سمع : عبد الرحمن
بن أبي شريح ، ورافع بن عصم ، وأبا عليّ الخالديّ ، وجماعة.
ـ حرف الزاي ـ
١٧٤
ـ زكريّا بن غالب .
أبو يحيى الفهريّ
الأندلسيّ القاضي.
روى عن : أبي محمد
بن دنّين ، وخلف بن عبد الغفور ، وأبي عبد الله بن الفخار.
ورحل فسمع من أبي
ذرّ الهرويّ.
قال ابن بشكوال :
أنبا عنه عبد الرحمن بن عبد الله المعدّل ، وأثنى عليه .
ـ حرف الشين ـ
١٧٥
ـ شجاع بن عليّ المصقلي .
مات فيها.
وقيل : سنة سبع.
ـ حرف العين ـ
١٧٦
ـ عائشة بنت الحسن بن إبراهيم .
أمّ الفتح
الوركانيّة ، الأصبهانية الواعظة ووركان محلّة بأصبهان.
سمعت : محمد بن أحمد
بن جشنس صاحب ابن صاعد ، وعبد الواحد بن محمد بن شاه ، ومحمد بن
إسحاق بن مندة الحافظ ، وجماعة.
روى عنها : أبو
عبد الله الخلّال ، وسعيد بن أبي الرجاء ، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ.
إن لم تكن توفّيت
في هذه السّنة ، وإلّا توفيت بعدها بيسير.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : سألت عنها إسماعيل الحافظ فقال : امرأة صالحة عالمة تعظ
النّساء ، وكتبت بخطّها أمالي ابن مندة عنه. وهي أوّل من سمعت منها الحديث. نفّدني
أبي للسّماع منها.
قال : وكانت زاهدة
.
قلت : آخر من روى
عنها إسماعيل الحماميّ.
ومن الرّواة عنها
: محمد بن حمد الكبريتيّ .
١٧٧
ـ عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان .
أبو محمد الحلبيّ
الخفاجيّ ، الشّاعر المشهور ، صاحب «الدّيوان».
أخذ الأدب عن :
أبي العلاء بن سليمان ، وأبي نصر المنادي .
وتوفّي بقلعة عزاز
.
١٧٨
ـ عبد الله بن محمود .
أبو عليّ البرزيّ
الفقيه الشّافعيّ.
من علماء دمشق.
كان يحفظ «المزنيّ».
سمع : عبد الرحمن
بن أبي نصر.
روى عنه : ابن
الأكفانيّ.
١٧٩
ـ عبد الله بن مفوز .
الإمام أبو محمد
المعافريّ ، زاهد الأندلس.
أخو طاهر بن مفوّز الحافظ ، وحيدرة بن مفوّز المعبّر.
كان عجبا في
الزّهد والتّقلّل والخير ، مع البراعة في الفقه وجودة العربيّة.
__________________
توفّي في شاطبة.
وكانت جنازته مشهورة .
وأما جدّهم :* ـ مفوز بن عبد الله
بن مفوّز بن غفول.
فهو أبو عبد الله
الزّاهد. ويسمّى أيضا محمدا .
سمع من وهب بن
مسرّة بقرطبة. وكتب بالقيروان عن أبي العبّاس بن أبي العرب التّميميّ.
قال طاهر بن مفوّز
الحافظ : كان منقطع القرين في الزّهد والعبادة ، متقلّلا من الدّنيا ، وعرف بإجابة
الدّعوة. سمع النّاس منه كثيرا. توفّي سنة عشر وأربعمائة ، أو أوّل سنة إحدى عشرة
، وقد قارب المائة. وكانت جنازته مشهودة.
١٨٠
ـ عبد الحقّ بن محمد بن هارون .
أبو محمد السّهميّ
الصّقلّيّ ، الفقيه المالكيّ.
أحد علماء المغرب.
تفقّه على : أبي
بكر بن عبد الرحمن ، وأبي عمران الفارسيّ ، وعبد الله الأجدابيّ .
وحجّ فلقي القاضي
عبد الوهّاب صاحب «التّلقين» ، وأبا ذرّ الهرويّ.
وجالس بمكّة بعد
ذلك إمام الحرمين أبا المعالي ، فباحثه وسأله عن أشياء ألفها ، وهي مصنّف معروف.
وكان مليح
التّصنيف. له كتاب «النّكت والفروق لمسائل المدوّنة» ، وصنّف أيضا كتابا كبيرا
سمّاه «تهذيب الطّالب» ، وله استدراك على «مختصر البراذعي» . وصنّف «عقيدة».
توفّي
بالإسكندريّة .
١٨١
ـ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن عليّ بن سليمان .
المحدّث أبو محمد
التّميميّ الكتّانيّ الصّوفيّ.
مفيد الدّماشقة.
سمع الكثير ، ونسخ
ما لا ينحصر. وله رحلة ومعرفة جيّدة.
سمع : صدقة بن
محمد بن الدّلم ، وتمّام بن محمد الرّازيّ ، وأبا نصر بن هارون ، وعبد الوهاب المرّيّ ، وابن أبي نصر
، وخلقا كثيرا بدمشق حتّى سمع من أقرانه.
ورحل فسمع ببلد من : أحمد بن خليفة بن الصّبّاح ، وأخيه محمد جزءا من
حديثه عليّ بن حرب.
وسمع ببغداد من :
أبي الحسن الحماميّ ، وعليّ بن داود الرّزّاز ، والحرفيّ ، ومحمد بن الرّوزبهان.
وسمع بالموصل ،
ونصيبين ومنبج ، وأماكن.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، والحميديّ ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن
الأكفانيّ ، وعبد الكريم بن حمزة ، وإسماعيل بن أحمد
__________________
السّمرقنديّ ، وأحمد
بن عقيل الفارسيّ ، وأبو الفضل يحيى بن عليّ القرشيّ ، وطائفة سواهم.
ولد سنة تسع
وثمانين وثلاثمائة. وبدأ بالسّماع في سنة سبع وأربعمائة .
قال ابن ماكولا : كتب عنّي وكتبت عنه ، وهو مكثر متقن.
وقال النّسيب ، بل
الخطيب : هو ثقة أمين .
ووصفه ابن
الأكفانيّ بالصّدق والاستقامة ، وسلامة المذهب ودوام الدّرس للقرآن. وذكر لي أنّ
شيخه أبا القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهريّ سمع منه ببغداد ، وكان قد رحل إليها
في سنة سبع عشرة وأربعمائة .
وتوفّي في العشرين
من جمادى الآخرة.
وقال القاضي أبو
بكر بن العربيّ : قال لنا أبو محمد بن الأكفانيّ : دخلنا على الشّيخ أبي محمد عبد
العزيز الكتّانيّ في مرض موته ، فقال : أنا أشهدكم أنّي قد أجزت لكلّ من هو مولود
الآن في الإسلام يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمدا رسول الله .
قلت : روى عنه
بهذه الإجازة غير واحد ، منهم : محفوظ بن صصريّ التّغلبيّ .
١٨٢
ـ عبد الغافر بن الحسين بن خلف بن جبريل .
أبو الفتوح
الألمعيّ الكاشغريّ .
سمع : أحمد بن أبي
بكر الخطّابيّ ، وعمّه عثمان الكاشغريّ ، وأبا بكر الطّريثيثيّ ، ومحمد بن عبد
الملك الدّندانقانيّ ، وأبا جعفر بن المسلمة ، وجماعة كثيرة من أمثالهم بالعراق
، وخراسان.
روى عنه : هبة
الله بن الفرج الهمذانيّ ، ومحمد بن أبي القاسم الغولقانيّ المروزيّ.
وكان فهما ذكيّا ،
عارفا بالحديث واللّغة ، حافظا.
مات في أيّام طلبه
رحمهالله ، وعاش أبوه بعده مدّة .
__________________
١٨٣
ـ عبد الكريم بن عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلّاف .
أبو محمد بن
الشّيخ أبي عمرو العجليّ البغداديّ المالكيّ ، ويعرف أيضا بابن الشّوكيّ . من ساكني باب الشّام.
كان زاهدا عابدا
منقطعا معمّرا. ذا سمت وهيبة.
سمع : أبا الحسن
بن الصّلت الأهوازيّ ، وأحمد بن عبد الله السّوسنجرديّ.
سمع منه : مكّيّ
الرّميليّ ، وغيره.
١٨٤
ـ عليّ بن الحسين بن عبد الله .
قاضي القضاة أبو
الحسن الحفصوييّ المروزيّ الفقيه.
توفّي ببلاد الروم
في رجب .
١٨٥
ـ عليّ بن عليّ بن عمر بن بكرون .
الفقيه أبو طالب
النّهروانيّ ، قاضي النّهروان.
__________________
حكى عن المعافى
الجريريّ ، وبقي إلى جمادى الأولى من هذه السّنة.
روى عنه :
الحميديّ ، وأبو البركات بن السّقطيّ.
عاش سبعا وثمانين
سنة.
١٨٦
ـ عليّ بن موسى بن محمد .
أبو سعد السّكّريّ
النّيسابوريّ الحافظ الفقيه.
سمع كثيرا من
أصحاب الأصمّ ، وجمع وصنّف ، وأدركته المنيّة كهلا.
وقد خرّج خمسة
أجزاء للكنجروذيّ سمعناها.
روى عنه : عبد
الغافر .
١٨٧
ـ زعيم الملك .
الوزير الكبير أبو
الحسن علي بن الحسين بن عليّ بن عبد الرحيم العراقيّ.
وزر للملك أبي نصر
خسرو بن أبي كاليجار بن سلطان الدّولة البويهيّ بعد هلاك أخيه كمال الملك هبة
الله سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة .
ثمّ لمّا غلب
البساسيريّ على بغداد دخل زعيم الملك على يمينه ، وكان يحترمه ويخاطبه بمولانا. ثمّ إنّه فر إلى البطيحة ، وبقي إلى أن مات سنة ستّ وستّين ، وله سبعون سنة .
١٨٨
ـ عمر بن عبد الله بن جعفر .
أبو القاسم
البغويّ .
قال شيرويه
الهمذانيّ : قدم علينا في رمضان سنة ستّ وستّين ، فروى عن : محمد بن عبد العزيز
النّيليّ ، وعليّ بن محمد الطّرّازيّ ، وأحمد بن محمد بن الحارث
الأصبهانيّ ، وأبي حسّان محمد بن أحمد بن جعفر ، وجماعة.
وسمعت ثلاث مجالس
من أماليه ، وحضر مجلسه مشايخ همذان. وكان من عمّال الظّلمة .
١٨٩
ـ عمر بن عليّ بن أحمد بن اللّيث .
أبو مسلم اللّيثيّ
البخاريّ الجيراخشتيّ ، وهي قرية ببخارى.
كان أحد الحفّاظ
الرحّالة.
نزل أصبهان في
الآخر. وحدّث عن : عبد الغافر الفارسيّ ، وأبي عثمان الصّابونيّ ، وجماعة.
روى عنه : أبو عبد
الله الدّقّاق فأكثر ، والحسين بن عبد الملك الخلّال ، ومحمد بن أبي الرجاء
الصّائغ.
قال السّلفيّ :
سألت الحوزيّ عن : أبي مسلم اللّيثيّ فقال : قدم علينا في سنة تسع وخمسين وقال : كتبت وكتب لي عشر رواحل.
وقد سألت عنه ابن
الخاضبة فأثنى عليه وقال : كان له أنس بالصّحيح.
وأبو طاهر بركة بن
حسّان يقول : ناظرت أبا الحسن المغازلي في التّفضيل بين مالك والشّافعيّ ، ففضّلت الشّافعيّ ، وفضّل مالكا ، وكان مالكيّا ، وأنا شافعيّ فاحتكمنا إلى أبي مسلم اللّيثيّ ، ففضّل الشّافعيّ ، فغضب
المغازليّ وقال : لعلّك على مذهبه؟
فقال : نحن أصحاب
الحديث ، الناس على مذاهبنا ، ولسنا على مذهب
أحد. ولو كنّا
ننتسب إلى مذهب أحد لقيل : أنتم تضعون له الحديث .
وكان أبو مسلم من
بقايا الحفّاظ. ذكر لإسماعيل بن الفضل فقال : له معرفة بالحديث. سافر الكثير وسمع
، وأدرك الشّيوخ.
وذكره أبو زكريّا
يحيى بن مندة فقال : أحد من يدّعي الحفظ والإتقان ، إلّا أنّه كان يدلّس. وكان
متعصّبا لأهل البدع ، أحول ، شره ، وقّاح ، كلّما هاجت ريح قام معها. صنّف «مسند
الصّحيحين» ، وخرج إلى خوزستان فمات بها .
قال السّمعانيّ : أبو مسلم خرج على عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة
عمّ يحيى ، وكان يردّ عليه .
وقال الدّقّاق :
ورد أبو مسلم أصبهان ، فنزل في جوار الشّيخ عبد الرحمن ، وتزوّج ثمّ ، وأحسن إليه
الشّيخ. ثمّ فارقه وخرج على الشّيخ وأفرط ، وبالغ في سفاهته ، وطاف في المساجد
والقرى ، وشنّع عليه ، وسمّاه «عدوّ الرحمن» ، ليأخذ منهم الشّيء الحقير التّافه .
وكان ممّن يعرف
علم الحديث والصّحيح ، وجمع بين «الصّحيحين» في دفاتر كثيرة اشتريتها من تركته لا
من بركته .
ورّخه ابن مندة ،
أعني يحيى ، في هذه السّنة .
ـ حرف الغين ـ
١٩٠
ـ غالب بن عبد الله بن أبي اليمن .
أبو تمام القيسيّ
الميورقيّ ، النّحويّ ، المعروف بالقطينيّ .
__________________
ولد بقطين من
أعمال ميورقة سنة ثلاث وتسعين ، وتحوّل منها إلى البلد سنة سبع وأربعمائة ، فسمع
من : حبيب بن أحمد صاحب قاسم بن أصبغ.
وسمع بقرطبة من
صاعد اللّغويّ.
وقرأ بالرّوايات
على أبي عمرو الدّانيّ ، وعلّم العربيّة ، وحمل عنه طائفة.
وقرأ على : أبي
الحسن محمد بن قتيبة الصّقلّيّ صاحب أبي الطّيّب بن غلبون ، وعلى غيرهما.
وأخذ عن : أبي عمر
بن عبد البرّ.
وكان قائما على «كتاب
سيبويه» ، بصيرا به ، رأسا في معرفته. وكان متزهدا ، منقبضا عن النّاس ، متعفّفا ،
قد أراده إقبال الدّولة بن مجاهد على القضاء فامتنع .
وممّن قرأ عليه :
عبد العزيز بن شفيع. وذلك مذكور في إجازات الشّاطبيّ.
توفّي رحمهالله بدانية .
وله شعر جيّد ،
فمنه :
يا راحلا عن
سواد المقلتين إلى
|
|
سواد قلب عن
الأضلاع قد رحلا
|
بي للفراق جوى لو مرّ أبرده
|
|
بجامد الماء مرّ
البرق لاشتعلا
|
__________________
ـ حرف القاف ـ
١٩١
ـ قاسم بن سعيد .
أبو الفضل الهرويّ
القطان.
سمع : أبا عليّ
الزّهريّ.
ـ حرف الميم ـ
١٩٢
ـ محمد بن أحمد بن عبد الله .
أبو سهل الحفصيّ
المروزيّ.
روى «صحيح
البخاريّ» عن أبي الهيثم الكشميهنيّ .
وحدث به بمرو ،
وبنيسابور.
وكان رجلا مباركا
من العوامّ. أكرمه نظام الملك ووصله.
توفّي بمرو.
روى عنه : إسماعيل
بن أبي صالح المؤذّن ، وأبو حامد الغزاليّ ، وهبة
__________________
الرحمن القشيريّ ،
وعبد الوهّاب بن شاه الشّاذياخيّ ، ووجيه الشّحّاميّ ، وآخرون حدّثوا عنه «بالصّحيح».
توفّي بمرو.
وقال أبو سعد
السّمعانيّ : لم يحدّث «بالصّحيح» بمرو ، وحمله النظّام إلى نيسابور ،
فحدّث «بالصّحيح» في النّظاميّة. وسمع منه عالم لا يحصون ، وانصرف في سنة خمس
وستّين ، وفيها مات . وهو محمد بن أحمد بن عبيد الله بن عمر بن سعيد بن حفص رحمهالله .
١٩٣
ـ محمد بن إبراهيم بن أسد.
أبو زيد الهرويّ
الفقيه الحنفي ، قاضي هراة وعالمها ومفتيها.
روى عن : أبي
الحسن الدّيناريّ ، والقاضي أبي منصور الأزديّ.
١٩٤
ـ محمد بن إبراهيم بن عليّ .
أبو بكر
الأصبهانيّ العطّار الحافظ ، مستملي الحافظ أبي نعيم.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : هو حافظ عظيم الشّأن عند أهل بلده ، أملى عدّة مجالس .
سمع : أبا بكر بن
مردويه ، وأبا سعيد النّقّاش ، وهذه الطّبقة بأصبهان ، وأبا عمر الهاشميّ ، وعليّ
بن القاسم النّجّاد ، بالبصرة ، والحرفيّ ، وأبا عليّ بن شاذان ، وجماعة ببغداد.
حدّث عنه : سعيد
بن أبي الرجاء ، والحسين بن عبد الملك الأديب ، وإسماعيل بن عليّ الحماميّ ،
وفاطمة بنت محمد البغداديّ .
وقال الدّقّاق :
كان من الحفّاظ يملي من حفظه .
توفي في صفر.
١٩٥
ـ محمد بن سلطان بن محمد بن حيّوس .
الفقيه أبو
المكارم الغنويّ الدّمشقيّ الفرضيّ ، أخو الأمير الشّاعر أبي الفتيان محمد
سمع من : خاله أبي
نصر بن الجنديّ ، وأبي محمد بن أبي نصر التّميميّ.
روى عنه : الخطيب
، وأبو نصر بن ماكولا ، وأبو الفتيان الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو
محمد بن الأكفانيّ ، وقال : كان مستخلفا من قبل الحكّام على الفروض والتّزويجات.
قال : وكان ديّنا
حسن الطّريقة ، أوحد زمانه في الفرائض.
مات في سلخ ربيع
الآخر .
١٩٦
ـ محمد بن عبيد الله بن أحمد بن أبي الرعد .
القاضي أبو نصر
الحنفيّ قاضي عكبرا.
ذكره ابن
السّمعانيّ فقال : أحد أجلّاء الزّمان وعظمائهم وألبّائهم.
سمع : هلال بن عمر
الصّريفينيّ ، وابن دوست العلّاف. سمع منه جماعة من الحفاظ ، وتوفّي بعكبرا في
ربيع الأول.
وقال غيره : توفّي
في ربيع الآخر ، وسمع أبا أحمد الفرضيّ.
روى عنه : ابنه
أبو الحسن ، ومكّيّ الرّميليّ.
١٩٧
ـ محمد بن قاسم بن مسعود الطّليطليّ .
أبو عبد الله.
روى عن : أبي عبد
الله بن الفخار وابن العشاريّ .
__________________
وكان فقيها مشاورا
.
توفّي في رمضان.
١٩٨
ـ المسلّم بن أحمد بن الحسين .
أبو الفضل .
ويقال أبو الغنائم
الأنصاريّ الكعكيّ الحلاويّ الدّمشقيّ.
سمع : أبا محمد بن
أبي نصر.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب وهو أكبر منه ، وعمر الدّهستانيّ ، وجمال الإسلام أبو الحسن السّلميّ .
توفّي في رمضان.
ـ حرف النون ـ
١٩٩
ـ نوح بن منصور الشّاشيّ .
الفقيه.
يروي عن : أبي بكر
الحيريّ ، وغيره.
ـ حرف الياء ـ
٢٠٠
ـ يعقوب بن أحمد بن محمد .
أبو بكر
النّيسابوريّ الصّيرفيّ.
شيخ محتشم ، ثقة.
سمع : أبا محمد
المخلديّ ، وأبا الحسين الخفّاف ، وأبا نعيم أحمد بن محمد بن إبراهيم الأزهريّ ،
وأبا عبد الله الحاكم ، وغيرهم.
روى عنه : أبو عبد
الله الفراويّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ،
وهبة الرحمن بن القشيريّ.
ترجمه ابن نقطة ، وغيره .
توفّي في سابع
ربيع الأوّل.
وثّقه ابن
السمعانيّ ، وغيره.
سنة سبع وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٢٠١
ـ أحمد بن أبي نصر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد .
الشّيخ أبو بكر
الكوفانيّ الهرويّ الصّوفيّ ، ويعرف بكاكو.
رحل ، وسمع بمصر
من أبي محمد بن النّحّاس جزءا ، رواه عنه أبو الوقت السّجزيّ.
توفّي في ربيع
الأول.
٢٠٢
ـ أحمد بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن يعقوب بن داود .
أبو عمر بن
الحذّاء ، مولى بني أميّة.
قرطبيّ ، مشهور ،
مكثر عن والده الحافظ أبي عبد الله.
ندبه أبوه صغيرا
إلى طلب العلم والسّماع فأخذ عن : عبد الله بن محمد بن أسد ، وعن : سعيد بن نصر ، وعبد الوارث بن سفيان ، وأبي القاسم
عبد الرحمن الوهرانيّ. وهؤلاء من كبار شيوخ
ابن عبد البرّ.
أدرك أبو عمر بهم درجة أبيه.
وأوّل سماعه في
حدود سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
ونزح عن قرطبة في
الفتنة ، فسكن سرقسطة ، والمريّة ، وولي القضاء بطليطلة ، ثمّ
بدانية. ثمّ ردّ في الآخر إلى قرطبة ، وإشبيليّة .
روى عنه : أبو
عليّ الغسّانيّ ، وخلق كثير.
وكان حسن الأخلاق
، موطّأ الأكناف ، كيّسا عالما ، سريع الكتابة.
ولد سنة ثمانين
وثلاثمائة. وتوفّي في ربيع الآخر ، ومشى في جنازته المعتمد على الله راجلا .
وكان أسند من بقي
بأقطار الأندلس في زمانه رحمهالله .
٢٠٣
ـ أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن مكرم .
أبو حامد العطار.
توفّي بخراسان في
رمضان ، وله أربع وثمانون سنة.
سمع : أبا الحسين
العلويّ ، وأبا بكر بن عبدوس.
وحدّث .
٢٠٤
ـ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أسود .
أبو إسحاق
الغسّانيّ الأندلسيّ البجّانيّ.
سمع : أبا القاسم
عبد الرحمن الوهرانيّ ، والمهلّب بن أبي صفرة ، وأبا الوليد بن ميقل.
وكان مشهورا
بالعلم والفهم والصّلاح.
ذكره ابن مدبر ،
حكاه ابن بشكوال عنه.
٢٠٥
ـ إبراهيم بن شكر بن محمد بن عليّ .
أبو إسحاق
العثماني المصريّ المالكيّ الواعظ ، نزيل دمشق. قدمها شابّا فسمع من
: عبد الرحمن بن محمد بن ياسر ، وعبد الرحمن بن الطّبيز ، ومحمد بن عوف ، وصالح بن
أحمد الميانجيّ ، وجماعة ثمّ سافر إلى العراق سنة بضع وعشرين وأربعمائة فذكر أنّه
سمع من أبي القاسم بن بشران.
وكان ضعيفا
متّهما. قيل : إنّه ادّعى السّماع من هبة الله بن سلامة المفسّر.
روى عنه : غيث
الأرمنازيّ ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن قبيس ، وغيرهما.
توفّي بدمشق في ذي
الحجّة .
__________________
ـ حرف الحاء ـ
٢٠٦
ـ الحسن بن أحمد بن موسى .
الشّيخ أبو محمد
الغندجانيّ ، شيخ واسط ومسندها في زمانه.
وغندجان من كور
الأهواز.
رحل وسمع مع ابن
عمّه أبي أحمد عبد الوهّاب الغندجانيّ من : أبي حفص الكتّانيّ ، والمخلّص ،
وغيرهما.
وعنه : محمد بن
عليّ الجلّابيّ ، وأهل واسط.
قال السّمعانيّ ولد ببغداد ، وأقام بالأهواز مدّة ، وكان ثقة صدوقا.
__________________
وقال خميس : هو جليل ، نبيل ، صدوق. فارق بغداد بعد الثّلاثين وأربعمائة وأقام بواسط متدبّرا لها.
وقال السّمعانيّ : ولد في شوّال سنة ثلاث وثمانين ، ومات بواسط سنة سبع
هذه.
٢٠٧
ـ الحسن بن عبد الودود بن عبد المتكبّر .
أبو عليّ بن
المهتدي بالله ، خطيب جامع المنصور.
سمع : أبا القاسم
عبد الله بن أحمد الصّيدلانيّ.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وأبو محمد بن الطّرّاح.
وكان نبيلا
متواضعا ، طريفا ، له أبّهة.
٢٠٨
ـ الحسين بن عليّ .
أبو عبد الله
السّجستانيّ ، الخازن : شيخ صالح.
سمع بدمشق من :
ابن سلوان ، وأبي عليّ الأهوازيّ.
روى عنه : وجيه
الشّحّاميّ.
توفّي رحمهالله بهراة .
__________________
ـ حرف الزاي ـ
٢٠٩
ـ زيد بن عليّ .
أبو القاسم
الفارسيّ النّحويّ اللّغويّ.
توفّي بأطرابلس
الشّام .
ـ حرف الشين ـ
٢١٠
ـ شاذي بن عبد الله الأرمنيّ .
سمع : أبا عبد
الله الجرجانيّ.
توفّي ببزد في جمادى الآخرة.
٢١١
ـ شجاع بن عليّ بن شجاع .
أبو منصور
المصقليّ الأصبهانيّ الصّوفيّ.
طلب وسمع الكثير
من : أبي عبد الله بن مندة ، وأبي جعفر الأبهريّ.
وأحمد بن يوسف
الخشّاب.
قال يحيى بن مندة
: هو كثير السّماع ، معروف بالطّلب. مات في المحرّم.
قلت : روى عنه :
أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، وأبو طاهر محمد بن أبي القاسم المعروف بهاجر ،
ومحمود بن محمد بن ماشاذة ، وآخرون.
٢١٢
ـ أبو زيد أحمد بن عليّ .
يروي عن أبي عمر
السّلميّ ، وطبقته.
روى عنه : غانم بن
خالد .
__________________
ـ حرف العين ـ
٢١٣
ـ عبد الله أمير المؤمنين القائم بأمر الله .
أبو جعفر ابن
القادر بالله أبي العبّاس أحمد بن وليّ العهد إسحاق بن المقتدر بالله أبي الفضل
جعفر بن المعتضد ، الهاشميّ العبّاسيّ.
ولد في نصف ذي
القعدة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ، وبويع بالخلافة بقبّة الإسلام مدينة السّلام
بغداد يوم الثّلاثاء ثالث عشر ذي الحجّة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وأمه أمّ
ولد اسمها بدر الدّجى الأرمنيّة ، وقيل اسمها قطر النّدى ، كذا سمّاها الخطيب . أدركت خلافته ، وعاشت بعدها ثلاثين سنة.
بويع عند موت
والده القادر ، وكان وليّ عهده في حياته ، وهو الّذي لقّبه بالقائم بأمر الله.
قال ابن الأثير : كان جميلا ، مليح الوجه ، أبيض. مشربا حمرة ، حسن
الجسم ، ورعا ، زاهدا ، عالما ، قويّ اليقين بالله ، كثير الصّدقة والصّبر ، له عناية بالأدب ، ومعرفة حسنة بالكتابة. ولم
يكن يرضى أكثر ما يكتب من الدّيوان ، وكان يصلح فيه أشياء ، وكان
مؤثرا للعدل والإحسان وقضاء الحوائج ، ولا يرى المنع من شيء يطلب منه.
قال : وكان سبب
موته ماشرى فافتصد ونام ، فانفجر فصاده وخرج منه دم كثير ، فاستيقظ وقد ضعف وسقطت قوّته ، فأيقن بالموت ، وطلب وليّ العهد ووصّاه ، ثمّ توفّي رحمهالله.
وحكى الحسن بن
محمد القيلويّ في «تاريخه» قال : ولمّا رجع الخليفة إلى داره ، يعني نوبة
البساسيريّ ، لم يتجرّد من ثيابه للنّوم إلى أن مات ، ولا نام على فراش غير
مصلّاه. وكان يصوم ، فيما حكي عنه ، أكثر الزّمان ، ويقوم اللّيل ، وعفا عن كلّ من
عرفه بفساد وأحسن إليه ، ومنع من أذيّة من أذاه.
قال السّلفيّ :
حدّثني عبد السّلام بن عليّ القيسرانيّ المعدّل بمصر ، قال :حدّثني شيوخ بغداد أنّ
القائم لم يستردّ شيئا ممّا نهب من قصره إلّا بالثّمن ، ويقول : هذه أشياء
احتسبناها عند الله. وأنّه منذ خرج من مقرّ عزّه ما وضع رأسه على مخدّة. وحين
نهبوا قصره لم يجدوا فيه شيئا من آلات الملاهي.
قال الخطيب في
تاريخه : ولم يزل أمره مستقيما إلى أن قبض عليه في سنة خمسين. وكان
السّبب في ذلك أنّ أرسلان التّركيّ البساسيريّ كان قد عظم
أمره ، واستفحل
شأنه ، لعدم نظرائه ، وانتشر ذكره ، وتهيّبته أمراء العرب والعجم ، ودعي له على
المنابر ، وجبي له الأموال ، وخرب القرى. ولم يكن القائم يقطع أمرا دونه. ثمّ صحّ
عنده سوء عقيدته ، وشهد عنده جماعة أنّ البساسيريّ عرّفهم وهو باسط عزمه على نهب
دار الخلافة ، والقبض على أمير المؤمنين ، فكاتب الخليفة أبا طالب محمد بن ميكال
سلطان الغزّ المعروف بطغرلبك ، وهو بالرّيّ ، يستنهضه في القدوم. ثمّ أحرقت دار
البساسيريّ.
وقدم طغرلبك في
سنة سبع وأربعين ، فذهب البساسيريّ إلى الرّحبة ، وتلاحق به خلق من الأتراك ،
وكاتب صاحب مصر ، فأمده بالأموال.
ثمّ خرج طغرلبك
بعد سنتين إلى نصيبين ، ومعه أخوه ينال في سنة خمسين ، فخالف عليه أخوه ، وسار بجيش عظيم وطلب
الرّيّ ، وكان البساسيريّ قد كاتبه وأطمعه بمنصب أخيه طغرلبك ، فسار طغرلبك في إثر
أخيه ، فتفرّقت عساكره ، وتواقع هو وأخوه بهمذان ، فظهر عليه ينال وحصره بهمذان. فعزم الوزير الكندريّ والخاتون زوجة طغرلبك
وابنها على نجدة طغرلبك ، فاضطرب أمر بغداد ، وأرجفوا بمجيء البساسيريّ ، فبطل عزم
الوزير ، فهمّت خاتون بالقبض عليه وعلى ابنها ، ففرّا إلى الجانب الغربيّ ، وقطعوا
الجسر ، فنهبت دورهما ، ومضت هي بجمهور الجيش نحو همذان ، وخرج ابنها والوزير نحو
الأهواز. فلمّا كان في ذي القعدة رحل البساسيريّ إلى الأنبار ، ولم يحضر الخطيب
يوم الجمعة ، ونزلوا من المئذنة ، فأخبروا أنّهم رأوا عسكر البساسيريّ. وصلّى
النّاس ظهرا.
ثم ورد من الغد من
عسكره مائتا فارس ، فلمّا كان يوم الأحد دخل البساسيريّ بغداد ومعه الرّايات
المصريّة ، فضرب مخيّمه على دجلة ، وأجمع أهل الكرخ والعوامّ من الجانب الغربيّ
على مضافرة البساسيريّ. وكان قد جمع العيّارين وأهل الرّساتيق ، وأطمعهم في نهب
دار الخليفة ، والنّاس إذ ذاك في قحط ، وبقي القتال كلّ يوم بين الفريقين في
السّفن ، فلمّا كان يوم الجمعة المقبلة دعي لصاحب مصر بجامع المنصور ، وزيد في
الأذان بحيّ على خير
العمل ، وأصلحوا
الجسر ، وعبر الجيش ، فنزلوا بالزّاهر ، وكفّوا عن المحاربة أيّاما. وخندق الخليفة
حول داره ، وأصلح سورها. ثمّ حشد البساسيريّ أهل الكرخ وغيرهم ، ونهض بهم إلى حرب
الخليفة ، فتحاربوا يومين ، وقتل قتلى كثيرة.
وفي اليوم الثّالث
أتى البساسيريّ وجموعه نحو دار الخليفة ، وأحرق الأسواق بنهر معلّى ، ووقع النّهب
، وأحاطوا بدار الخلافة ، وأخذ منها ما لا يحصى. ووجّه الخليفة إلى قريش العقيليّ
البدويّ ، وكان قد جاء ناصرا للبساسيريّ ، فأذمّ للخليفة في نفسه ، ولقيه فقبّل
بين يديه الأرض ، وخرج الخليفة معه من الدّار راكبا وبين يديه راية سوداء ،
والأتراك بين يديه. ثمّ نزل بمخيّم ضرب له بأمر قريش. وقبض البساسيريّ على الوزير
وعلى القاضي الدّامغانيّ ، وجماعة ، وقيّد الوزير والقاضي. فلمّا كان يوم الجمعة
من ذي الحجّة ، خطب لصاحب مصر في كلّ الجوامع إلّا جامع الخليفة. ولمّا كان يوم
عرفة بعث الخليفة إلى عانة على الفرات ، وحبس هناك.
وشهّر الوزير في
أواخر الشّهر على جمل وطيف به. ثمّ صلب حيّا ، وهو أبو القاسم ابن المسلمة. ثمّ
جعلوا في فكّيه كلوبين من حديد ، فمات ليومه.
وأطلق قاضي
القضاة.
وأمّا طغرلبك فظفر
بأخيه وقتله. وكاتب متولّي عانة في ردّ الخليفة إلى داره مكرما.
وذكر لنا أنّ
البساسيريّ عزم على ذلك لمّا بلغه أنّ طغرلبك متوجّه إلى العراق. وحصل الخليفة في
مقرّ عزّه في الخامس والعشرين من ذي القعدة من سنة إحدى وخمسين.
ثمّ جهّز طغرلبك
جيشا ، فحاربوا البساسيريّ بسقي الفرات ، وظفروا به فقتل وحمل رأسه إلى بغداد .
وقال أبو الحسن
عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام الكاتب : سمعت
الأستاذ ، أبا
الفضل محمد بن عليّ بن عامر قال : دخلنا في يومنا هذا إلى المخزن ، فلم يبق أحد
لقيني إلّا وأعطاني قصّة ، فامتلأ كمّي بالرّقاع ، فلمّا رأيت كثرتها قلت : لو كان
القائم بأمر الله أخي لأقلّ المراعاة لي ولضجر منّي.
وألقيتها في بركة.
وكان القائم ينظر وأنا لا أعلم ، فلمّا وقفت بين يديه أمر بأخذ الرّقاع من البركة
وبسطت في الشّمس ، ثمّ حملت إليه ، ووقّع على الجميع. ثمّ قال : يا عامّي ، ما
حملك على ما فعلت؟ وهل كان عليك درك في إيصالها إلينا؟
فقلت : خفت أن تملّ.
فقال : ويحك ، ما
أطلقنا شيئا من أموالنا ، بل نحن خزّانهم فيها. واحذر أن تعود إلى ما فعلت .
قال أبو يعلى بن
حمزة بن القلانسيّ في «تاريخه» : روي أنّ القائم لمّا اعتقل نوبة البساسيريّ كتب قصّة
ونفّذها إلى بيت الله مستعديا إلى الله على من ظلمه ، فعلّقت على الكعبة ، وهي :«إلى
الله العظيم من المسكين عبده.
اللهمّ إنّك العالم بالسّرائر ، [و] المطّلع على الضّمائر ، اللهمّ إنّك غنيّ بعلمك واطّلاعك على خلقك ، عن إعلامي ،
هذا عبد قد كفر نعمك وما شكرها ، وألقى العواقب وما ذكرها ، أطغاه حلمك حتّى تعدّى علينا بغيا ، وأساء إلينا عتوّا وعدوا. اللهمّ
قلّ النّاصر ، واعتزّ الظّالم ، وأنت المطّلع العالم ، [و] المنصف الحاكم. بك
نعتزّ عليه ، وإليك نهرب من يديه ، فقد تعزّز علينا
بالمخلوقين ، ونحن
نعزز بك . وقد حاكمنا إليك ، وتوكّلنا في انصافنا منه عليك ، ورفعنا ظلامتنا هذه إلى
حرمك ، ووثقنا في كشفها بكرمك ، فاحكم بيننا بالحقّ وأنت خير الحاكمين» .
توفّي القائم بأمر
الله ليلة الخميس الثّالث عشر من شعبان ، ودفن في داره بالقصر الحسنيّ. وكانت
دولته خمسا وأربعين سنة ، وغسّله الشّريف أبو جعفر بن أبي موسى الهاشميّ شيخ
الحنابلة .
وبويع بعده
المقتدي.
٢١٤
ـ عبد الله بن محمد بن الهيصم الكرّاميّ .
أبو بكر
النّيسابوريّ ، من وجوه أصحاب أبي عبد الله بن كرّام .
توفّي أبوه الإمام
محمد ، ولهذا إحدى عشرة سنة. وكان قد قرأ عليه شيئا يسيرا ، ثمّ قرأ على أخيه عبد
السّلام ، وحصّل سرائر المذهب ودقائقه عن أخيه.
واختلف إلى الأديب
أبي بكر الخطّابيّ ، وأحكم عليه الأدب .
وسمع من : أبي
عمرو بن يحيى ، والقاضي أبي الهيثم ، وعبد الله بن يوسف ، وابن محمش ، والحاكم أبي
عبد الله.
وتوفّي يوم عيد
الفطر.
وكان أبوه رأسا في
بدعته.
٢١٥
ـ عبد الله بن أبي معاذ الصّيرفيّ .
الهرويّ.
وقد حجّ ، وسمع :
أبا الحسين بن بشران ، وأبا أسامة المقرئ بمكّة.
٢١٦
ـ عبد الرحمن بن محمد بن محمود .
أبو سعيد الهرويّ
المعلّم.
سمع من : الأمير
خلف السّجزيّ ، وأبا عليّ منصور الخالديّ.
وحدّث.
٢١٧
ـ عبد الرحمن بن محمد بن المظفّر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحكم
بن شيرزاد .
أبو الحسن بن أبي
طلحة الدّاوديّ البوشنجيّ ، شيخ خراسان جمال الإسلام رضياللهعنه.
ذكره أبو سعد
السّمعانيّ فقال : وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته ،
المعروف في أصله وفضله وسيرته وطريقته . له قدم في التّقوى راسخ ، يستحقّ أن يطوى للتبرّك بلقائه فراسخ. وفضله في الفنون مشهور ،
وذكره في الكتب مسطور. وأيّامه غرر ، وكلماته درر.
قرأ الأدب على أبي
علي الفنجكرديّ ، والفقه على : أبي بكر القفّال المروزيّ ، وأبي الطيّب
سهل الصّعلوكيّ ، وأبي طاهر بن محمش ، والأستاذ أبي حامد الأسفرائينيّ ، وأبي
الحسن الطّبسي ، وأبي سعيد يحيى بن منصور الفقيه البوسنجيّ .
وسمعت أنّ ما كان
يأكله في حالة التفقّه والمقام ببغداد وغيرها يحمل إليه من فوشنج احتياطا في المأكول .
وصحب أبا عليّ
الدّقّاق ، وأبا عبد الرحمن السّلمي بنيسابور ، والإمام فاخر السّجزيّ ببست في
رحلته إلى غزنة. ولقي يحيى بن عمّار .
ودخل بغداد سنة
تسع وتسعين وثلاثمائة ، ورجع إلى وطنه سنة خمس
وأربعمائة ، وأخذ في مجلس التّذكير والتّدريس والفتوى والتّصنيف ،
وكان له حظّ وافر من النّظم والنّثر .
سمع ببوشنج : عبد
الله بن أحمد بن حمّويه السّرخسيّ ، وهو آخر من حدّث عنه.
وبهراة : أبا محمد
بن أبي شريح.
وبنيسابور : أبا
عبد الله الحاكم ، وأبا عبد الله بن بامويه ، وابن محمش.
وببغداد : أبا
الحسن بن الصّلت المجبر ، وأبا عمر بن مهدي ، وعليّ بن عمر التّمّار.
حدّثنا عنه :
مسافر بن محمد ، وأخوه أحمد ، وأبو المحاسن أسعد بن زياد المالينيّ ، وأبو الوقت عبد الأوّل. وعائشة بنت عبد الله
البوسنجيّة.
قال السّمعانيّ أبو سعد : سمعت يوسف بن محمد بن فارو الأندلسيّ :سمعت عليّ
بن سليمان المراديّ يقول : كان أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل يقول : سمعت «الصّحيح»
من أبي سهل الحفصيّ ، وأجازه لي أبو الحسن الدّاوديّ ، وإجازة الدّاوديّ أحبّ إليّ
من السّماع من الحفصيّ .
وسمعت أسعد يقول :
كان شيخنا الدّاوديّ بقي أربعين سنة لا يأكل اللّحم وقت تشوّش التّركمان واختلاط
النّهب ، فأضرّ به ، فكان يأكل السّمك ويصطاد له من نهر كبير ، فحكي له أنّ بعض
الأمراء أكل على حافة ذلك النّهر ، ونفضت سفرته ، وما فضل منه في النّهر ، فما أكل
السّمك بعد ذلك .
قال أبو سعد :
وسمعت محمود بن زياد الحنفيّ يقول : سمعت المختار بن عبد الحميد البوشنجيّ يقول :
صلّى الإمام أبو الحسن الدّاوديّ أربعين سنة ، وكان يده خارجة من كمّه استعمالا
للسّنّة ، واحتياطا لأحد القولين في وضع اليدين وهما مكشوفتان حالة السّجود .
قال أبو القاسم
عبد الله بن عليّ أخو نظام الملك : كان أبو الحسن الدّاوديّ لا تسكن شفته من ذكر
الله ، فحكي أنّ مزيّنا أراد أن يقصّ شاربه فقال : سكن شفتك. فقال : قل للزّمان
حتّى يسكن .
ودخل أخي النّظام
عليه ، فقعد بين يديه ، وتواضع له ، فقال له : أيّها الرجل ، إنّك سلطان الله على
عباده ، فأنظر كيف تجيبه إذا سألك عنهم .
ومن شعر الدّاوديّ
:
ربّ تقبّل عملي
|
|
ولا تخيّب أملي
|
أصلح أموري
كلّها
|
|
قبل حلول الأجل
|
وله :
يا شارب الخمر
اغتنم توبة
|
|
قبل التفاف
السّاق بالسّاق
|
الموت سلطان له
سطوة
|
|
يأتي على
المسقيّ والسّاقيّ
|
قال عبد الغافر
الفارسيّ : ولد الدّاوديّ في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
وقال الحسين بن
محمد الكتبيّ : توفّي بفوشنج في شوّال .
فوشنج ، ويقال
بالباء ، مدينة صغيرة بشين معجمة على سبعة فراسخ من هراة. رحمهالله تعالى.
٢١٨
ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير الطّليطليّ الطّبيب ابن وافد ، الوزير أبو
المطرّف اللّخميّ الأندلسيّ.
من كبار العالمين
بالطّبّ ، لا سيما بالأدوية المفردة ، فإنّه لم يدرك شأوه فيها أحد. وألّف كتابا حافلا جمع فيه
بين قول ديسقوريدوس ، وقول جالينوس .
وله يد طولى في
المعالجة ، وسكن طليطلة. وكان له في دولة ابن ذي النّون ذكر. وكان حيّا في سنة
ستين وأربعمائة. وذكر أنّه ولد سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. وهو مشهور بابن وافد ، بالفاء وله أيضا
كتاب «الرّشاد» في الطبّ ، وكتاب «تدقيق النّظر في علل حاسّة البصر» ، وكتاب «مجرّبات
الطّبّ».
توفّي في رمضان
سنة سبع وستّين.
ورّخه الأبّار وقال : له كتاب «الفلاحة». أخذ الطّبّ عن خلف بن عبّاس
الزّهراويّ .
٢١٩
ـ عبد السّلام بن أحمد بن محمد بن عمر .
أبو الغنائم
الأنصاريّ البغداديّ البابصريّ . نقيب الأنصار ، من ولد زيد بن وديعة الأنصاريّ رضياللهعنه.
كان من أماثل
الشّيوخ وأعيانهم ، ذا سمت ووقار ، ودين وتواضع. وكان ثقة ، صحيح السّماع.
سمع من : هلال
الحفّار ، وأبي الفتح بن أبي الفوارس ، وأبي الحسين بن بشران.
سمع منه : مكّيّ
الرّميليّ ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن المقتدي بالله ، وأبو عبد الله الحسين
سبط الخيّاط ، وأبو المعالي بن البدن.
ولد سنة تسع
وثمانين وثلاثمائة. وقيل : سنة ستّ وثمانين.
وتوفّي في يوم
الجمعة السّابع والعشرين من رمضان ، وهو والد أبي الفضل محمد شيخ شهدة.
٢٢٠
ـ عبد الواحد بن أحمد بن سعيد البقّال الأصبهانيّ .
مات في شعبان.
شيخ مستور عفيف
صالح.
روى عن : أبي عمر
بن عبد الوهّاب ، وأبي العبّاس المخلديّ.
٢٢١
ـ عليّ بن الحسن بن عليّ بن أبي الطّيّب .
الرئيس الأديب ،
أبو الحسن الباخرزي الشّاعر ، مصنّف «دمية القصر»
كان واحدا في
فنّه.
تفقه في مذهب
الشّافعيّ ، ولازم أبا محمد الجوينيّ والد إمام الحرمين ، ثمّ شرع في الأدب ،
وأقبل على الكتابة والإنشاء ، واختلف إلى ديوان الرسائل وتنقلت به الأحوال ، ورأى
عجائب في أسفاره ، وسمع الحديث ، وألّف كتاب «دمية القصر» ، وهو ذيل «ليتيمة
الدّهر» للثّعالبيّ في الشّعراء ، ذكر فيه خلقا كثيرا. وقد وضع على كتابه أبو
الحسن عليّ بن زيد البيهقيّ كتابا سمّاه «وشاح الدّمية» ، كذا سمّاه أبو سعد
السّمعاني في «الذّيل». وسمّاه العماد في كتاب «الخريدة» شرف الدّين عليّ بن
الحسين البيهقيّ.
وللباخرزيّ ديوان
شعر كبير ، منه :
يا فالق الصّبح
من لألاء غرّته
|
|
وجاعل اللّيل من
أصداغه سكنا
|
بصورة الوثن
استعبدتني ، وبها
|
|
فتنتني ، وقديما
هجت لي شجنا
|
لا غرو أن أحرقت
نار الهوى كبدي ،
|
|
فالنّار حقّ على
من يعبد الوثنا
|
قتل بباخرز ، وهي
ناحية من نواحي نيسابور ، وذهب دمه هدرا في شهر ذي القعدة .
__________________
٢٢٢
ـ عليّ بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين .
أبو الحسن
التّغلبي ابن صصريّ. أصلهم من مدينة بلد.
حدّث عن : تمّام
الرّازيّ ، وأبي عبد الله بن سهل ، وعبد الرحمن بن أبي نصر
التّميميّ ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر ، وجماعة.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد بن
الأكفانيّ وقال : توفّي في الثّالث والعشرين من المحرّم بدمشق.
وكان ثقة كتب له
تمّام الجزء الأول من فوائد الحسين بن يحيى الشّعرانيّ ، وكتب عليه علامة السّماع
له من أبي بكر بن أبي الحديد ، فدفعه إليّ وقال : لم أسمع من أبي بكر شيئا ، كتب
لي تمّام هذا الجزء ، ولم يتّفق لي سماعه من أبي بكر .
__________________
ـ حرف الميم ـ
٢٢٣
ـ محمد بن بديع الأسداباذيّ .
أبو الفتح.
سمع : عبد الرحمن
بن أبي نصر.
روى عنه : الخطيب
مع تقدّمه ، وغيث الأرمنازيّ.
مات بالرملة قاصدا
القدس.
٢٢٤
ـ محمد بن المحدّث أبي محمد الجوهريّ .
أبو الحسن.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان.
وعنه : أبو عليّ
البردانيّ ، وشجاع الذّهليّ ، وطائفة.
٢٢٥
ـ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عليّ .
أبو الحسين
الأزديّ الدّمشقيّ المعروف بابن أبي العجائز ، الخطيب.
نزيل بيروت ، وبها
توفّي.
روى عن : عبد
الرحمن بن أبي نصر ، وأبي نصر بن هارون.
وعنه : عمر
الرّؤاسيّ ، وابن الأكفانيّ ، وغيرهما.
٢٢٦
ـ محمد بن عبد الله بن الحسن .
أبو بكر القصّار
المدينيّ ، يعرف بالغزّال.
مات في جمادى.
٢٢٧
ـ محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العبّاس بن الحصين .
أبو عبد الله
الشّيبانيّ ، والد هبة الله بن الحصين.
مات فيها.
ومات ابنه عبد
الواحد بعده بأيام.
٢٢٨
ـ محمد بن عقيل بن محمد بن عبد المنعم بن هاشم .
أبو عبد الله
القرشيّ الدّمشقيّ البزّاز.
صدوق.
سمع من : عبد
الرحمن بن أبي نصر.
روى عنه : غيث
الأرمنازيّ ، وابن الأكفانيّ .
٢٢٩
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن موسى .
أبو بكر الخيّاط
المقرئ البغداديّ.
قرأ القراءات على
: أبي أحمد بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبي الحسن السّوسنجرديّ ، وبكر بن شاذان ، والحماميّ.
وتفرّد بالعلوّ ،
في رواية أبي نشيط ، عن قالون . وفي اختيار خلف ، وفي رواية سجّادة ، عن اليزيديّ. وكان
عالما ، متقنا ، ورعا ، صالحا ، خشن الطّريقة ، حنبليّ المذهب.
سمع الحديث من :
ابن الصّلت المجبر ، والفرضيّ ، وأبي عمر بن
مهديّ ، وإسماعيل
بن الحسن الصّرصريّ ، وجماعة.
وتصدّر للإقراء ،
وكان بقيّة شيوخ العراق ، فقيرا قانعا بكّاء عند الذّكر.
روى عنه : الخطيب
في تاريخه ، ومكّيّ الرّميليّ ، وأبو منصور القزّاز ، وعبد الخالق بن البدن ،
ويحيى بن الطّرّاح ، وأحمد بن ظفر المغازليّ.
وقرأ عليه القرآن
جماعة ، منهم : أبو الحسين بن الفرّاء الحنبليّ ، وهبة الله بن الصّبر الحريريّ ، وأبو بكر محمد بن الحسين
المزرفيّ ، وأبو عبد الله البارع.
وكان مولده في سنة
ستّ وسبعين وثلاثمائة.
توفّي في جمادى
الأولى .
٢٣٠
ـ محمد بن عليّ بن محمد .
أبو يعلى بن
الحربيّ البزّاز.
روى عن : هلال
الحفّار.
وعنه : أبو عليّ
البردانيّ وقال : توفّي في المحرّم.
٢٣١
ـ محمود بن نصر بن صالح بن مرداس الكلابيّ .
الأمير عزّ
الدّولة صاحب حلب.
كانت مدّة مملكته
حلب بعد أن تسلّمها من عمّه عطيّة عشر سنين.
وكان شجاعا كريما
عادلا ، يداري المصريّين والعراقيّين.
مدحه ابن حيّوس
بقصائد.
توفّي سنة سبع هذه
. وتملّك بعده ابنه الأمير نصر ، وأمّه هي بنت الملك العزيز أبي منصور جلال
الدّولة ابن بويه. فبقي سنة قتله بعض الأتراك بظاهر حلب.
٢٣٢
ـ المسلّم بن الحسن بن هلال الأزديّ .
البزّاز المقرئ.
توفّي بصور في
ربيع الأوّل.
قرأ بعدّة روايات
، وتلا على : عليّ بن الحسن بن أبي زروال الرّبعيّ .
وسمع من عبد
الرحمن بن الطّبيز ، والعقيقيّ.
قال ابن الأكفانيّ
: لم يحدّث بشيء .
ـ حرف الياء ـ
٢٣٣
ـ يوسف بن أحمد بن صالح .
أبو القاسم الغوري
.
لقّن خلقا ببغداد ، وكان من أعيان أصحاب الحماميّ.
مات في رجب.
سمع منه : مكّيّ
الرّميليّ ، وأبو محمد بن السّمرقنديّ.
٢٣٤
ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان .
أبو القاسم
الرّازيّ ، الخطيب.
سنة ثمان وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٢٣٥
ـ أحمد بن إبراهيم بن عمر البرمكيّ .
أبو الحسين بن
الشّيخ أبي إسحاق.
ديّن خيّر منعزل.
سمع : أبا الفتح
بن أبي الفوارس.
وروى عنه : قاضي
المرستان أبو بكر. وأصلهم من قرية اسمها البرمكيّة.
توفّي في ذي
القعدة.
٢٣٦
ـ أحمد بن الحسن بن أحمد .
أبو بكر المقدسيّ القطّان
المقرئ.
قرأ القراءات على
جماعة منهم : أبو القاسم عليّ بن محمد الزّيديّ بحرّان ، وأبو عليّ الأهوازيّ
بدمشق ، ومحمد بن الحسين الكارزينيّ بمكّة ، وعتبة بن عبد الملك العثمانيّ ، وجماعة ببغداد.
وسمع الكثير.
روى عنه : أبو بكر
المزرفيّ .
٢٣٧
ـ أحمد بن عليّ بن القاضي أبي عبد الله محمد بن الحسين النّصيبيّ .
ثمّ الدّمشقيّ ،
جلال الدّولة أبو الحسن.
سمع : أبا عبد
الله بن أبي كامل فيما زعم ، وهو جدّه لأمّه .
وولي قضاء دمشق في
دولة المستنصر العبيديّ . وهو آخر قضاة العبيديّين بدمشق. ولي بعده الشّريف أبو
الفضل. وكان يرمى بالكذب.
أخذ عنه هبة الله
بن الأكفانيّ.
وحكى الشّريف
النسيب عن أبي الفتيان بن حيّوس أنّه كان يوما مع الشّريف أحمد ، فقال الشّريف :
وددت أنّي كنت في الشجاعة مثل عليّ ، وفي السّخاء مثل حاتم. فقال له ابن حيّوس :
وفي الصّدق مثل أبي ذرّ . يعرّض بأنّه كذّاب .
قال ابن الأكفانيّ
: توفّي قاضيا بدمشق وأعمالها .
٢٣٨
ـ أحمد بن عليّ بن أحمد .
أبو سعيد بن الأزرق
السّوسيّ ثمّ البغداديّ.
ولد سنة تسعين
وثلاثمائة.
وسمع من : أبي أحمد
الفرضيّ ، وأبي عمر بن مهديّ.
وكانت أصوله
جيّدة.
سمع منه : مكي
الرّميليّ ، وغيره.
وتوفّي ليلة عيد
الفطر رحمه لله .
روى عنه : إسماعيل
السّمرقنديّ.
٢٣٩
ـ أحمد بن منصور بن محمد الغسّانيّ الغنميّ .
الفقيه أبو
العبّاس الدّارانيّ الدّمشقيّ ، الفقيه المالكيّ المعروف بابن قبيس.
سمع : عبد الرحمن
بن أبي نصر ، وعبد الرحمن الميدانيّ ، وأبا نصر عبد الوهّاب المرّيّ ، وابن ياسر
الجوبريّ .
وأوّل سماعه سنة
اثنتين وأربعمائة بداريّا.
روى عنه : ابنه
عليّ ، وعمر الرّؤاسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وعليّ بن المسلم.
ومات في شعبان وقت
نزول التّرك على دمشق.
قال هبة الله :
كان ثقة حافظا متحرّزا ، مشتغلا بالعلم .
قلت : وأخذ من
الفقه عن القاضي عبد الوهّاب المالكيّ رحمهالله لمّا مرّ بدمشق.
٢٤٠
ـ أحمد بن محمد بن عمر .
أبو طاهر
الأصبهانيّ البقّال النّقّاش.
حدّث في هذه
السّنة عن : عبد الله بن مندة الحافظ.
روى عنه : أبو عبد
الله الخلّال ، وأبو سعد البغداديّ.
٢٤١
ـ إسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطّيّب .
القاضي أبو عليّ
بن كماريّ الواسطيّ ، الفقيه.
سمع من أحمد بن
عبيد بن بيريّ ، وجماعة.
مات في جمادى
الأولى عن أربع وثمانين سنة .
وولي قضاء واسط
مدّة.
وسمع أيضا من :
عبيد الله بن محمد بن أسد ، وابن خزفة ، وابن دينار ، وأبي عبد الله بن مهديّ.
أخذ عنه أهل بلده.
وقد وثّق .
٢٤٢
ـ إنتصار بن يحيى .
زين الدّولة المصموديّ المغربيّ.
غلب في هذا العام
على دمشق عند هروب معلّى بن حيدرة عنها ، فاجتمعت المصامدة إلى انتصار وقوّوا نفسه
، ورضي به أكثر النّاس لجودة سيرته ، فبقي متولّيها تسعة أشهر ، حتّى قدم أتسز ،
فعوّضه عن دمشق بانياس ويافا ، وذهب إليهما.
ـ حرف الحاء ـ
٢٤٣
ـ الحسن بن عليّ بن عبد الله بن مجالد بن بشر .
أبو عليّ البجليّ
الكوفيّ.
ذكره أبيّ
النّرسيّ فقال : كان أوحد عصره في علم الشّروط. ثنا عن جدّه ، عن أبي العبّاس بن
عقدة.
قلت : جدّه مات
سنة أربعمائة.
٢٤٤
ـ الحسن بن القاسم بن عليّ الواسطي المقرئ .
أبو عليّ إمام
الحرمين ، المشهور بغلام الهرّاس.
أحد من عني
بالقراءات ، وسافر فيها إلى النّواحي.
قرأ في حدود
الأربعمائة على شيوخ العراق.
__________________
قال خميس الحوزيّ : قرأ على عبد الله بن أبي عبد الله العلويّ.
وهذا العلويّ قرأ
على النّقّاش .
قال : ورحل إلى
بغداد فقرأ على : عبد الملك بن بكران النّهروانيّ ، والسّوسنجرديّ ، والحماميّ.
وقرأ بمكّة على
الكارزينيّ ، وبمصر على ابن نفيس ، وبحرّان على العلويّ ، وبدمشق على : الرّهاويّ ، والأهوازيّ ، وسمع منه مصنّفاته وكان يقرئ معه بجامع دمشق. ثمّ عاد
إلى واسط وقد كفّ بصره ، وكان قديما أعور ، ورحل النّاس إليه من الآفاق ، وقرءوا
عليه. رأيته وقبّلت يده ، وجلست بين يديه كثيرا. وتوفّي في أواخر سنة سبع وستّين ، وكان يلقّب إمام الحرمين.
قال :
والبغداديّون لهم فيه كلام.
روى الحديث عن ابن
خزفة. وسمعت من أصحابنا من يقول : سمعت أبا الفضل بن خيرون ، وقيل له أبو عليّ
غلام الهرّاس ، عن أبي عليّ الأهوازيّ ، فقال : مطرّز معلم كذّاب عن كذّاب .
قلت : قرأ عليه
أبو العزّ القلانسيّ بروايات كثيرة ، وجميع كتابيه «الكفاية» و «الإرشاد» مدارهما
على أبي عليّ ، وفيهما أنّه قرأ على : الحسن بن محمد بن يحيى بن داود بن الفحّام ،
والقاضي أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم ، وأبي أحمد عبيد الله بن أبي مسلم
الفرضيّ ، وأبي العلاء محمد بن عليّ بن يعقوب الواسطيّ ، وأبي القاسم بكير بن
شاذان الواعظ ، والقاضي أبي عبد الله محمد بن
عبد الله بن
الحسين الجعفيّ الهروانيّ ، وأبي الحسين محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التّميميّ
النّحويّ شيخ الكوفة ، والحسن بن عليّ بن بشّار السّابوريّ المصريّ ، وعليّ بن موسى الصّابونيّ البغداديّ ، والحسن بن
ملاعب الحلبيّ ، وجماعة مذكورين في الكتابين ، أكبرهم أبو القاسم عبيد الله بن
إبراهيم مقريء أبي قرّة ، قرأ عليه لأبي عمرو في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ،
وأخبره أنّه قرأ على ابن مجاهد.
ونبّه على هذا
الشّيخ أيضا أبو سعد السّمعانيّ ، ثمّ قال : قال هبة الله بن المبارك السّقطي : كنت أحد من رحل إلى
أبي علي غلام الهرّاس ، فألفيت شيخا عالما ، فهما ، صالحا ، صدوقا ، متيقّظا ،
مسندا ، نبيلا ، وقورا .
قال : ووجدت بخطّ أحمد
بن خيرون الأمين : غلام الهرّاس ، كان مقرئا ، غير أنّه خلّط في شيء من القراءات ،
وادّعى إسنادا في شيء لا حقيقة له ، وروى عجائب . ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
قال : وتوفي يوم
الجمعة سابع جمادى الأولى سنة ثمان وستّين بواسط .
قلت : هذا أصحّ
ممّا ورّخ خميس.
قال الحافظ ابن
عساكر : روى عنه مكّيّ
الرّميليّ ، وجماعة ، وأجاز لجماعة من شيوخنا.
وقال ابن
السّمعانيّ : قرأ بالأمصار ، وسافر في طلب إسناد القراءات ، وأتعب
نفسه في التّجويد والتّحقيق ، حتّى صار طبقة العصر ، ورحل إليه النّاس من الأقطار.
قلت : وممّن قرأ
عليه : عليّ بن عليّ بن شيران ، وأبو المجد محمد بن محمد بن محمد بن جهور قاضي
واسط ، والمبارك بن الحسين الغسّال ، وأحمد بن عبد السّلام بن حيوخار .
٢٤٥
ـ حمد بن أحمد بن عمر بن ولكنز .
أبو سهل الصّيرفيّ
الأصبهانيّ.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة.
وعنه : أبو عبد
الله الخلّال ، وأبو سعد البغداديّ ، وعبد المغيث بن أبي عدنان.
توفّي في ذي
الحجّة.
٢٤٦
ـ حمزة بن أبي الحسين بن أبي حمزة الغورجيّ الهرويّ .
أبو المظفّر.
مات في رجب.
ـ حرف السين ـ
٢٤٧
ـ سفيان بن الحسين بن محمد بن حسين بن عبد الله بن فنجويه الثّقفيّ .
الدّينوريّ ، ثمّ
الهمذانيّ أبو القاسم.
روى عن : أبيه أبي
عبد الله ، وأبي عمر محمد بن الحسين البسطاميّ ،
ويحيى بن إبراهيم
المزكّي ، وأبي حازم العبدوي .
قال شيرويه : سمعت
منه. ثقة زاهد ، كفّ بصره في آخر عمره. وقال لي : ولدت سنة اثنتين وتسعين
وثلاثمائة ، وأخي أبو بكر سنة أربع وتسعين.
مات بهمذان.
ـ حرف الظاء ـ
٢٤٨
ـ ظفر بن عبد الرحيم بن محمد بن سليمان .
أبو الفتح
الأصبهانيّ.
سمع : إبراهيم بن
خرّشيد قوله ، وغيره.
توفّي في جمادى
الأولى.
ـ حرف العين ـ
٢٤٩
ـ عبد الجبّار بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة .
أبو الفتح
الرّازيّ الأردستانيّ الجوهريّ الواعظ.
أحد التّجّار
المعروفين.
كان يسافر كثيرا
إلى خراسان ، والعراق ، والشّام ، ثمّ سكن في الآخر أصبهان ، وبها مات في المحرّم .
وقد سكن دمشق
مدّة.
وحدّث عن : عليّ
بن محمد القصّار ، وأبي طاهر بن محمش ، والسّلمي ، وعبد الله بن يوسف بن بامويه ،
والحسن بن شهاب العكبريّ ، وجماعة.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وسهل بن بشر ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو سعد أحمد بن محمد البغداديّ
، وجماعة آخرهم موتا إسماعيل بن عليّ الحماميّ.
وكان سماعه من
القصّار قديما في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وله سبع سنين. وهو آخر من حدّث عنه.
قال ابن ماكولا : كان عبد الجبّار يبيع الجوهر. سمعت منه بدمشق ، وبغداد .
٢٥٠
ـ عبد الرحمن بن عليّ بن محمد بن أحمد بن الحسين بن موسى .
أبو نصر
النّيسابوريّ المزكّي التّاجر.
سمع : أبا الحسين
الخفّاف ، ويحيى بن إسماعيل الحربيّ ، وأبا القاسم عليّ بن أحمد الخزاعيّ ، وأبا أحمد
بن أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وطائفة سواهم بنيسابور ، وبغداد.
قال عبد الغافر
الفارسيّ : رحل إلى العراق في صباه ، وسمع من أصحاب ابن صاعد ،
والمحامليّ ، وحدّث ، حتّى حدّث بالكثير.
وقال السّمعانيّ : ثنا عنه زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وهبة الرحمن
القشيريّ ، وغيرهم. وكان ثقة صالحا مكثرا .
٢٥١
ـ عبد الغفار بن الحسين بن أحمد بن حبشان .
أبو الفرج
الهمذانيّ البزّاز.
روى عن : ابن
عبدان الشّيرازيّ ، والقاضي أبي عمر القاسم بن جعفر الهاشميّ ، وأبي عليّ بن فضالة
، وجماعة.
وقال شيرويه :
سمعت منه ، وكان مائلا إلى المبتدعة.
توفّي في رابع عشر
صفر.
٢٥٢
ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر .
أبو سعد التّيميّ
الطّبريّ ، المعروف بالوزّان.
روى بهمذان وولي
قضاءها في هذه السّنة. ولا أعرف كم عاش بعدها.
روى عن : منصور
السّمرقنديّ الكاغديّ ، وأبي بكر عبد الله بن محمد القفّال المروزيّ ، وأبي بكر
الحيريّ ، وعليّ بن محمد الطّرّازيّ ، وعبد الرحمن السّرّاج.
قال شيرويه : كان
صدوقا ، سمعت منه. وكان واسع العلم قد استمليت عليه.
قلت : توفّي سنة
ثمان أو تسع وستّين.
روى عنه : زاهر
الشّحّاميّ ، وأبو عليّ أحمد بن سعد العجليّ.
وقال السّمعانيّ : نزل الرّيّ ، وسكنها. وكان من كبار عصره فضلا وحشمة
وجاها. له القدم الرّاسخ في المناظرة وإفحام الخصوم : تفقّه على القفّال ، وبرع في
الفقه. وولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. ومات سنة ٦٨ ، وقيل : سنة ٦٩ .
٢٥٣
ـ عليّ بن أحمد بن محمد بن عليّ .
أبو الحسن
الواحديّ النّيسابوريّ ، من أولاد التّجّار.
أصله من ساوة ، وله أخ اسمه عبد الرحمن قد تفقّه وحدث أيضا.
كان الأستاذ أبو
الحسن واحد عصره في التفسير. لازم أبا إسحاق الثّعلبيّ المفسّر ، وأخذ عنه.
وأخذ العربيّة عن
: أبي الحسن القهندزيّ الضّرير. ودأب في العلوم.
وسمع : ابن محمش ،
وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ ، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ ، ومحمد
بن المزكّي إبراهيم بن محمد بن يحيى ، وعبد الرحمن بن حمدان النّصرويّ ، وأحمد بن
إبراهيم النّجّار ، وجماعة.
روى عنه : أحمد بن
عمر الأرغيانيّ ، وعبد الجبّار بن محمد الخواريّ ، وطائفة من العلماء.
__________________
صنّف التّفاسير
الثلاثة «البسيط» و «الوسيط» و «الوجيز» ، وبهذه الأسماء سمّى الغزاليّ كتبه الثّلاثة في الفقه ،
وصنّف «أسباب النّزول» في مجلّد ، و «التحبير في شرح أسماء الله الحسنى» ، و «شرح ديوان المتنبي» .
وكان من أئمّة
العربيّة واللّغة.
وله أيضا كتاب «الدّعوات»
، وكتاب «المغازي» ، وكتاب «الإغراب في الإعراب» ، وكتاب «تفسير النبيّ صلىاللهعليهوسلم» ، وكتاب «نفي التحريف عن القرآن الشّريف» .
وتصدّر للإفادة
والتّدريس مدّة. وكان معظّما محترما ، لكنّه كان يزري على العلماء فيما قيل ،
ويبسط لسانه فيهم بما لا يليق .
وله شعر مليح.
توفّي بنيسابور في
جمادى الآخرة ، وعاش بعده أخوه تسع عشرة سنة .
وقد قال الواحديّ
في مقدّمة «البسيط» : وأظنّني لم آل جهدا في إحكام
__________________
أصول هذا العلم
على حسب ما يليق بزماننا. إلى أن قال : فأمّا اللّغة فقد درستها على أبي الفضل أحمد
بن محمد بن يوسف العروضيّ ، وكان قد خنق التّسعين في خدمة الأدب ، وروى عن أبي
منصور الأزهريّ كتاب «التّهذيب» وأدرك العامريّ ، وجماعة ، وسمع أبا العبّاس
الأصمّ ، وله مصنّفات كبار. وقد لازمته سنين. وأخذت التّفسير عن الثّعلبيّ ،
والنّحو عن أبي الحسن عليّ بن محمد بن إبراهيم الضّرير ، وكان من أبرع أهل زمانه
في لطائف النّحو وغوامضه ، علّقت عنه قريبا من مائة جزء في المسائل المشكلة ،
وسمعت منه أكثر مصنّفاته. وقرأت القراءات على جماعة ، وسمّاهم وأثنى عليهم .
وقد قال الواحديّ
كلمة تدلّ على حسن نقيّته فيما نقله أبو سعد السّمعانيّ في كتاب «التّذكرة» له في ذكر الواحديّ.
قال : وكان حقيقا
بكلّ احترام وإعظام ، لكن كان فيه بسط اللّسان في الأئمّة المتقدّمين ، حتّى سمعت
أبا بكر أحمد بن محمد بن بشّار بنيسابور مذاكرة يقول : كان عليّ بن أحمد الواحديّ
يقول : صنّف أبو عبد الرحمن السّلميّ كتاب «حقائق التّفسير» ، ولو قال إنّ ذاك
تفسير للقرآن لكفر به .
قلت : صدق والله .
٢٥٤
ـ عبد الغنيّ بن الحاجّيّ الهوسمي .
أبو محمد
النّيسابوريّ ، أحد الزّهّاد المنقطعين إلى الله تعالى.
تفقّه وسمع من :
أبي عبد الرحمن السّلميّ ، وغيره.
ثمّ ترهّب وتوحّد
في جبل نيسابور نحوا من ثلاثين سنة ، ويحضر الجمعة.
ثمّ شاخ وعجز. وكان
يزار ، وعنده قمح من بذر إبراهيم عليهالسلام ، فكان يزرعه ويخبز منه ، ويطعم من يزوره. قاله أبو سعد
السّمعانيّ .
قال : ومات في
رمضان سنة ثمان أو تسع وستّين وأربعمائة وشيّعه الخلق.
روى عنه : محمد بن
منصور الحرضيّ ، وغيره. رحمهالله.
٢٥٥
ـ عبد العزيز بن طاهر .
أبو طاهر
البابصريّ .
سمع : بن رزقويه.
وعنه : أبو
السّعود بن المجليّ.
وكان مختلّ العقل.
قاله الحميديّ.
مات في جمادى
الأولى.
٢٥٦
ـ عليّ بن أحمد بن عليّ بن جنيّ البيع .
أبو الحسن.
بغداديّ ، روى عن
: أبي الحسن بن رزقويه.
روى عنه : هبة
الله السّقطيّ ، وشجاع الذّهليّ.
٢٥٧
ـ عليّ بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدّا .
أبو الحسن
العكبريّ ، الفقيه الحنبليّ.
كان شيخا صالحا ،
متعبّدا ، حسن التّلاوة ، فصيحا ، لسنا ، مناظرا مباحثا ، له مصنّف في السّنّة ،
ومصنّف في الجدل والمناظرة.
سمع : أبا عليّ بن
شاذان ، والبرقانيّ ، وأبا عليّ بن شهاب العكبريّ ، وأبا القاسم بن بشران ،
وغيرهم.
روى عنه : محمد بن
عبد الباقي الأنصاريّ ، وعبد الرحمن بن محمد القزّاز.
قال ابن خيرون :
كان مستورا صيّنا ، ثقة.
وقال أبو الحسين
بن الفرّاء : توفّي فجأة في الصّلاة في شهر رمضان.
٢٥٨
ـ عليّ بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليّك .
__________________
أبو القاسم
النّيسابوريّ.
فاضل عالم من
أولاد المحدّثين.
تنقّل في البلاد ،
وسكن أصبهان مدّة ، وحدّث بها ، وببغداد ، وأذربيجان.
قال الخطيب في «تاريخه»
: حدّث عن محمد بن الحسين العلويّ ، وأبي نعيم عبد الملك الأسفرائينيّ ،
والحافظ ابن البيّع ، وحمزة المهلّبيّ. كتبت عنه ، وكان صدوقا.
وقال ابن نقطة : حدّث عن : أبي الحسين الخفّاف ، وعبد الرحمن بن إبراهيم
المزكّي.
سمع منه : أبو نصر
بن ماكولا ، والمؤتمن السّاجيّ.
قلت : وروى عنه :
سعيد بن أبي الرجاء ، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي القاضي ، وأبو سعد أحمد بن
محمد البغدادي ، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ، وأحمد بن عمر النّاتانيّ المقرئ شيخ السّلفي وقال : قدم علينا تفليس وتوفّي بها. قال : ثنا الخفّاف.
قلت : وهو من أكبر
شيوخ إسماعيل المذكور.
قال ابن
السّمعانيّ : سألت إسماعيل عنه ، فقال : كتبت عنه وله سماع ، ولأبيه
حديث. وكان سيّئ الرأي فيه.
وسمعت محمد بن أبي
نصر اللّفتوانيّ يقول : كان أبو القاسم بن عليّك على أوقاف الجامع بأصبهان
، فحوسب ، فانكسر عليه مال ، وكان للوقف دكان
__________________
حلوانيّ أخذ من
صاحبها حلاوة كثيرة. فكان النّاس يضحكون منه ويقولون : ترى الجامع أكل الحلاوة؟!
سألت أبا سعيد البغداديّ عن ابن عليّك فقال : كان فاضلا ، ما سمعت فيه
إلّا خيرا. وكان والده محدّثا كتب الكثير ، وما سمعت قدحا في سماعاته ، وكتب عنه
الجمّ الغفير «مسند أبي عوانة» إلّا أنّه كان أشعريّا .
وقرأت بخطّ أبي
عليّ البردانيّ : حدّثني محمد بن الخاطئ قال : مات ابن عليّك في رابع رجب بتفليس.
قلت : وللحافظ ابن
ناصر من أبي القاسم بن عليّك إجازة .
٢٥٩
ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن عبد الحميد .
أبو الفرج البجليّ
الجريريّ الهمذانيّ.
روى عن : أبيه ،
وأبي بكر بن لال ، وابن تركوان ، وعبد الرحمن بن عمر بن أبي اللّيث ، وأبي بكر أحمد
بن عبد الرحمن الشّيرازيّ ، وعليّ بن أحمد بن عبدان ، وطائفة بهمذان ، وأبي القاسم
الحرفيّ ، وأحمد بن عليّ الجعفريّ الكوفيّ ، ومحمد بن الحسين بن يوسف الأصبهانيّ
نزيل صنعاء.
قال شيرويه : سمعت
منه عامّة ما مرّ له ، وكان ثقة عدلا ، من بيت الإمارة.
والعلم ، من أولاد
جرير بن عبد الله رضياللهعنه. وكان أحد تنّاء بلدنا.
وتوفّي في ثامن
وعشرين رمضان. وسمعته يقول : ولدت سنة سبع وثمانين وثلاثمائة .
قال ابن نقطة : حدّث عن ابن لال «بالسّنن» لأبي داود. حدّث عنه : هبة
الله ابن أخت الطّويل ، وأحمد بن سعد العجليّ .
٢٦٠
ـ عليّ بن محمد بن نصر الدّينوريّ .
أبو الحسن
اللّبّان ، نزيل غزنة.
كان أحد الجوالين
في الحديث ، المعنيّين بجمعه.
سمع الكثير ،
وعمّر حتّى رحل النّاس إلى لقيّه. وروى الكثير بغزنة.
سمع : أبا عمر بن
مهديّ ببغداد ، وأبا عمر الهاشميّ بالبصرة ، وأبا عبد الرحمن السّلميّ ، وأبا بكر
الحيريّ ، وأبا بكر أحمد بن منجوية الحافظ بنيسابور ، ومحمد بن عليّ النّقّاش
بأصبهان ، وهذه الطّبقة.
روى عنه : مسافر وأحمد
ابنا محمد بن عليّ البسطاميّ. وأجاز لحنبل بن عليّ.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : سمعت الموفّق بن عبد الكريم الهرويّ يقول :كان شيخنا أبو
الحسن بن اللّبّان الدّينوريّ بغزنة وعنده «الحلية» عن أبي نعيم ،
فأتاه صوفيّ ليسمع
الكتاب ، فقال له : إنّ هذا كتاب فيه ذكر الممتحنين ، فإن أردت أن تقرأه فوطّن
نفسك على المحنة. فقال الصّوفيّ : نعم.
فابتدأ في قراءته
، فقرأ أيّاما إلى أن انتهى إلى ذكر أبي حنيفة وذمّه ، فكان في المجلس حنفيّ ،
فسعى بالشّيخ إلى القاضي ، ورفع الأمر إلى السّلطان ، فأمر الشّيخ بلزوم بيته ،
وأغلق مسجده ، ومنع من التّحديث ، وكان ذلك في آخر عمره. وضرب الصّوفيّ ونفي ،
وصحّت فراسة الشّيخ .
توفّي بعد سنة سبع
وستين سنة ثمان .
٢٦١
ـ عليّ بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن عليّ بن الحسن بن زكريّا .
الحافظ أبو الحسن
الزّبحيّ الجرجانيّ ، مصنّف «تاريخ جرجان» ، وخال الحافظ عبد الله
بن يوسف الجرجانيّ.
سمع : أبا بكر
الحيريّ ، وأبا سعيد الصّيرفيّ ، وحمزة بن يوسف السّهميّ ، وعبد الله بن عبد
الرحمن البنانيّ الحرضيّ ، وعبد الواحد بن محمد المنيريّ الجرجانيّ ، وعليّ بن محمد
الحنّاطيّ المؤدّب.
قال السّمعانيّ : هو منسوب إلى الزّبح ، وظنّي أنّها من قرى جرجان.
سكن هراة ، وتوفّي
بها في صفر ، وله ستّ وسبعون سنة.
روى عنه : إسماعيل
بن أبي صالح المؤذّن ، وأبو العلاء صاعد بن سيّار.
والزّبحيّ : ضبطه
أبو نعيم بن الحدّاد ، ومحمد بن إبراهيم الجرباذقانيّ بالحركة ، وكنت أحسب الزّبحيّ بالسّكون ، فقيّده ابن نقطة
بالفتح .
ـ حرف الميم ـ
٢٦٢
ـ محمد بن أحمد بن أسيد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد ابن عاصم الثّقفيّ .
الشّيخ الصّالح
أبو بكر المدينيّ.
مات في شعبان
بأصبهان.
روى عن : أبي عبد
الله بن مندة.
وعنه : أبو نصر
البار ، ويحيى بن مندة ، والحسين بن عبد الملك.
وكان عالما ، من
أكابر أهل أصبهان.
٢٦٣
ـ محمد بن أحمد .
الشّيخ أبو الفضل
التّميميّ المروزيّ. أحد أئمّة مرو ورؤسائها.
__________________
سمع : الحسين بن
عليّ المنصوريّ.
روى عنه : زاهر
ووجيه ابنا الشّحّاميّ.
٢٦٤
ـ محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز .
أبو نعيم الواسطيّ
المعدّل.
سمع : عليّ بن عبد
الرّحيم بن غيلان صاحب المحامليّ.
وتوفّي رحمهالله في شعبان .
٢٦٥
ـ محمد بن عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد بن عيسى .
أبو تمّام
الهاشميّ العبّاسيّ.
من ولد معبد بن
العبّاس.
سمع : أباه ،
والحسين بن الحسن الغضائريّ .
وعنه : ابنه عبد
الرّحيم ، وأبو بكر قاضي المرستان.
وكان صالحا رئيسا .
٢٦٦
ـ محمد بن عمّويه .
واسم عمّويه عبد
الله بن سعد السّهرورديّ ، جدّ الشّيخ أبي النّجيب ووالد جدّ الشّيخ شهاب الدّين
السّهرورديّ.
قال السّلفيّ :
سمعت أبا حفص عمر بن محمد بن عمّويه يقول : مات أبي سنة ثمان وستّين وأربعمائة ، وقد بلغ من
العمر مائة وعشرين سنة.
٢٦٧
ـ محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس .
أبو بكر
النّيسابوريّ الصّفّار الفقيه المفتي الشّافعيّ.
سمع : أبا نعيم
عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبا الحسن العلويّ ، وأبا عبد الله الحاكم ، وعبد الله
بن يوسف.
روى عنه : زاهر
ووجيه الشّحّاميّان.
توفّي في ربيع
الأوّل.
وذكره ابن
السّمعانيّ فقال : تفقّه على أبي محمد الجوينيّ وخلفه في حلقته لمّا
حجّ. وسمعت أبا عاصم العبّاديّ يقول : ما رأيت أحسن فتيا منه وأصوب .
قال : وتوفّي رحمهالله في ربيع الآخر .
٢٦٨
ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد .
القاضي أبو الحسن
البيضاويّ البغداديّ الفقيه ، قاضي الكرخ.
ختن القاضي أبي
الطّيّب الطّبريّ . وعليه تفقّه حتّى صار من كبار الأئمّة. وكان خيّرا صالحا
، سليم المعتقد.
سمع من : أبي
الحسن بن الجنديّ ، وإسماعيل بن الحسن الصّرصريّ.
روى عنه : أبو
محمد بن الطّرّاح ، وأبو عبد الله السّلّال ، وقاضي المرستان.
وقال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقا.
ولد أبو الحسن سنة
اثنتين وتسعين وثلاثمائة .
وتوفّي رحمهالله في شعبان .
٢٦٩
ـ محمد بن محمد بن مخلد .
أبو الحسن الأزديّ
الواسطيّ البزّاز.
توفّي في رمضان.
سمع [بإفادة أبيه
أبي طالب من أحمد بن عبيد بن
بيريّ ، وأبي عبد الله
__________________
العلويّ ، وأبي
عليّ بن معاذ . وابن خزفة ، والنّاس.
قال السّلفيّ :
سألت الحوزيّ عنه فقال : سمع بإفادة أبيه ، وكان جيّد الأصول ، ثقة ، جيّد الخطّ.
توفّي سنة ثمان
وستّين.
قلت : وقال
الحوزيّ : إنّ العلويّ المذكور ، واسمه الحسين بن محمد ، ثقة روى
عن عليّ بن عبد الله بن مبشّر «مسند أحمد بن سنان». وإنّ آخر من حدّث عنه أبو
الحسن ابن مخلد ، والد أبي
المفضّل.
وذكر الحوزيّ أنّ العلويّ أيضا آخر من حدّث عن الخليل بن أبي رافع
الطّحّان صاحب تميم بن المنتصر .
٢٧٠
ـ مسعود بن المحسن بن عبد العزيز .
أبو جعفر البياضيّ
العباسي الشّريف ، أحد شعراء بغداد المجوّدين.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : ما أظنّ أنّه سمع شيئا من الحديث. روي لنا من شعره.
قال أبو القاسم بن
السّمرقندي ، وأبو سعد الرّونّي ، وغيرهما : توفّي في ثامن عشر ذي القعدة .
وله ديوان شعر
معروف ، فمنه :
يقولون لي : إن
كان سمعك عاشقا
|
|
فما بال ، دمع
العين في الخدّ
|
فقلت لهم : قد
لمت طرفي ، فقال لي :
|
|
أتمنعني من أن
أساعد جاريا؟
|
وله
يا من لبست
بهجره ثوب الضّنا
|
|
حتّى خفيت به عن
العوّاد
|
وأنست بالسّهر الطّويل فأنسيت
|
|
أجفان عيني كيف
كان رقادي
|
إن كان يوسف
بالجمال مقطّع
|
|
الأيدي ، فأنت
مقطّع الأكباد
|
__________________
٢٧١
ـ مكّيّ بن جابار .
أبو بكر
الدّينوريّ الحافظ الفقيه.
رحل ، وسمع بمصر
والشّام ، ولقي : خلف بن محمد الواسطيّ ، وعبد الغني بن سعيد الأزديّ ، وصدقة بن
الدّلم الدّمشقيّ ، وجماعة.
وكتب الكثير. وكان
سفيانيّ المذهب.
روى عنه : عبد
العزيز الكتّانيّ ، وغيث الأرمنازيّ ، وأبو طاهر الحنّائيّ.
قال هبة الله
الأكفانيّ : كانت له عناية جيّدة بمعرفة الرجال.
حدّث بشيء يسير ،
وولي القضاء بدميرة ، وامتنع بأخرة من إسماع الحديث. وكان الخطيب قد طلب أن
يسمع منه ، فأبى عليه .
توفّي في رجب.
ـ حرف النون ـ
٢٧٢
ـ ناصر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن العبّاس .
__________________
أبو نصر الطّوسيّ
الفقيه الشّافعيّ.
من كبار الأئمّة.
تفقّه على أبي
محمد الجوينيّ. وكانت له كتب مفتخرة كثيرة.
روى عن : ابن محمش
الزّياديّ ، وأبي بكر الحيريّ.
وأكثر عن المتأخّرين
.
٢٧٣
ـ ناصر بن محمد بن عليّ بن عمر .
أبو منصور
البغداديّ التّركيّ الأصل ، صهر أبي حكيم الخبريّ ووالد الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر. أفنى عمره في
القراءات وطلب أسانيدها.
وكان حاذقا مجوّدا
لغويّا.
سمع الكثير من كتب
اللّغة ، وسمع النّاس بقراءته الكثير.
وكان أبو بكر
الخطيب يرى له ويقدّمه على من حضر ، ويأمره بالقراءة.
وهو الّذي قرأ
عليه «التّاريخ» للنّاس. وكان ظريفا صبيحا مليحا حيّيّا.
مات في الشّبيبة.
وقد روى القليل.
سمع : الخطيب ، وأبا
جعفر بن المسلمة ، والصّريفينيّ ، وهذه الطّبقة قال ابن ناصر : ولد أبي في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ،
وأخبرتني والدتي رابعة بنت الخبريّ أنّ والدي توفّي في رابع عشر ذي القعدة سنة
ثمان وستّين ، رحمهالله تعالى.
قلت : توفّي وابنه
طفل يرضع بعد. وكان قد قرأ بواسط على غلام الهرّاس ، وببغداد على : أبي بكر محمد
بن عليّ الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء ، وجماعة. وكتب بخطّه المليح كثيرا ،
وصنّف في القراءات كتابا.
وقد رثاه البارع بقصيدة .
٢٧٤
ـ نصر بن محمود بن نصر بن صالح بن مرداس .
تملّك حلب بعد
أبيه سنة ، ووثب عليه الأتراك فقتلوه بظاهر حلب .
وكان جوادا ممدّحا
جيّد السّيرة .
ولابن حيّوس فيه
مدائح. وقد أجازه مرّة بألف دينار .
وتملك بعده أخوه
سابق آخر ملوك بني مرداس .
ـ حرف الياء ـ
٢٧٥
ـ يحيى بن سعيد بن أحمد بن يحيى .
أبو بكر بن
الحديديّ الطّليطليّ.
سمع من : أبي محمد
بن عبّاس ، وحمّاد بن عمّار.
وناظر على : أبي
بكر بن مغيث.
وكان نبيلا ،
متفنّنا ، فصيحا ، مقدّما في الشّورى ، وكان له مكانة عند المأمون يحيى بن
ذي النّون . دخل معه قرطبة إذ ملكها. وكان غالبا عليه. فلمّا توفّي
المأمون استثقله حفيده القادر بالله حتّى قتل بقصره في محرّم سنة ثمان.
٢٧٦
ـ يعلى بن هبة الله بن الفضيل .
أبو صاعد الفضيليّ
، الهرويّ ، القاضي.
من بقايا الشّيوخ
بهراة.
روى عن : عبد
الرحمن بن أبي شريح ، وغيره.
وعنه : أبو الوقت
وهو آخر من حدّث عنه.
عاش أربعا وثمانين
سنة.
ومن الرّواة عنه :
أبو الفخر جعفر بن أبي طالب الهرويّ .
٢٧٧
ـ يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد .
أبو القاسم
المهروانيّ الهمذانيّ.
كان يسكن رباط
الزّوزنيّ. وكان صالحا ، زاهدا ، ورعا ، ثقة ، معمّرا.
سمع : أبا أحمد بن
أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وأبا الحسن ابن الصّلت ، وأبا محمد بن
البيّع ، وأبا الحسين بن بشران.
وخرّج له أبو بكر
الخطيب خمسة أجزاء ، وابن خيرون ثلاثة أجزاء .
روى عنه : يوسف بن
أيّوب الهمذانيّ ، وأبو بكر الأنصاريّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وأبو منصور
القزّاز ، ويحيى بن الطّرّاح ، والأرمويّ.
توفّي في رابع عشر
ذي الحجّة ودفن على باب رباط الزّوزنيّ.
٢٧٨
ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن حسن .
أبو القاسم
الهمذانيّ الخطيب المحدّث.
رحل ، وصنّف ،
وجمع الجموع ، وانتشرت روايته.
سمع بهمذان : أبا
سهل عبيد الله بن زيرك ، وأبا بكر بن لال ، وأحمد بن إبراهيم التميميّ ، وأبا طاهر
بن سلمة.
وببغداد : أبا أحمد
الفرضيّ ، وأبا الحسن بن الصّلت ، وابن مهديّ الفارسيّ ، وأبا الفتح بن أبي
الفوارس.
روى عنه : حفيده
أبو منصور سعد بن سعيد الخطيب ، وأبو عليّ أحمد بن سعد العجليّ ، وهبة الله بن
الفرج ، والرئيس أبو تمّام إبراهيم بن أحمد الهمذاني البروجرديّ .
قال أبو سعد
السّمعانيّ : سمعت هبة الله بن الفرج يقول : كان يوسف بن محمد الخطيب شيخا كبيرا
صاحب كرامات.
وذكره الكيا
شيرويه الدّيلميّ فأثنى عليه ، ووصفه بالصّدق والديانة. وقال :مولده في سنة إحدى
وثمانين وثلاثمائة .
قال : وتوفّي في
خامس ذي القعدة.
__________________
سنة تسع وستين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٢٧٩
ـ أحمد بن عبد الرّحيم بن أحمد .
أبو الحسن
الإسماعيليّ النّيسابوريّ ، الحاكم المعدّل.
حدّث عن : أبي
الحسين الخفّاف ، ويحيى بن إسماعيل الحربيّ ، وأبي العبّاس السّليطيّ ، وأبي عليّ الرّوذباريّ .
وعمر دهرا.
روى عنه : إسماعيل
بن أبي صالح المؤذّن ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الغافر الفارسيّ
ووثّقه.
وكذا وثّقه ابن
السّمعاني . وكان يعظ.
إلى أن قال
السّمعانيّ : وروى «السّنن» لأبي داود ، عن أبي عليّ الحسن بن داود بن رضوان
السّمرقنديّ صاحب ابن داسة .
وقيل : إنه سمعه
أيضا من الرّوذباريّ.
توفّي رحمهالله في رابع عشر جمادى الآخرة .
٢٨٠
ـ أحمد بن عبد الواحد بن أبي بكر محمد بن عثمان بن الحكم السّلميّ الدّمشقيّ .
أبو الحسن بن أبي
الحديد.
سمع : جدّه ،
وأباه لأمّه أبا نصر بن هارون ، وأبا الحسن عليّ بن عبد الله بن جهضم ، لقيه بمكّة
، وابن أبي كامل ، وابن أبي نصر.
روى عنه : أبو بكر
الخطيب ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو محمد ابن الأكفانيّ ، وعبد
الكريم بن حمزة ، وعليّ بن المسلّم الفقيه ، وطاهر بن سهل الأسفرائينيّ ، وإسماعيل
بن السّمرقندي ، وآخرون .
وكان ثقة جليلا ،
متفقّدا لأحوال الطّلبة الغرباء. ولد سنة ستّ وثمانين وثلاثمائة.
__________________
وقال ابن
الأكفانيّ : كان ثقة عدلا رضى ، توفّي ، في ربيع الأوّل .
٢٨١
ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن سهلويه .
أبو العبّاس
الطّهرانيّ الأصبهانيّ. وطهران : قرية على باب أصبهان.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة .
روى عنه : أبو سعد
أحمد البغداديّ.
ومات في رمضان.
وروى عنه : يحيى
بن مندة ، وأبو عليّ الحدّاد .
وهو ابن أخت
الجوّاز.
٢٨٢
ـ أسبهدوست بن محمد بن الحسن .
أبو منصور
الدّيلميّ الشّاعر .
أخذ عن : عبد
السّلام بن الحسين البصريّ اللّغويّ ، والحسين بن أحمد بن حجّاج المحتسب ، وأبي
نصر عبد العزيز بن نباتة وروى عنه ديوانه.
وكان شيعيّا غاليا
، ثمّ ترك ذلك .
وفي شعره سخف
ومجون ، ومعان بديعة.
روى عنه : أحمد بن
خيرون ، وعبيد الله بن عبد العزيز الرسوليّ ، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ
، وأبو سعد أحمد بن محمد الزّوزنيّ ، وأبو منصور القزّاز ، وآخرون.
وله في أبي الفتوح
الواعظ ، ولم يكن في زمانه أحسن منه صورة :
وواعظ تيّمنا
وعظه
|
|
فعرفه شيب
بإنكار
|
ينهى عن الذّنب
وألحاظه
|
|
تأمر في الذّنب
بإصرار
|
وما رأينا قبله
واعظا
|
|
مكسب آثام
وأوزار
|
لسانه يدعو إلى
جنّة
|
|
ووجهه يدعو إلى
النّار
|
توفّي رحمهالله في ربيع الأوّل ، وله سبع وثمانون سنة.
__________________
ـ حرف الحاء ـ
٢٨٣
ـ حاتم بن محمد بن عبد الرحمن بن حاتم .
أبو القاسم
التّميميّ القرطبيّ ، المعروف بابن الطّرابلسيّ.
أصله من طرابلس
الشّام.
شيخ معمّر محدّث
مسند ، مولده بخطّ جدّه في نصف شعبان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
سمع من : عمر بن
بن حسين بن نابل الأمويّ صاحب قاسم بن أصبغ ، ومن أبي المطرّف بن فطيس الحاكم ،
ومحمد بن عمر بن الفخّار ، وحمّاد الزّاهد ، والفقيه أبي محمد ابن الشّقّاق ،
والطّلمنكيّ.
ورحل سنة اثنتين
وأربعمائة فلازم أبا الحسن القابسيّ وأكثر عنه ، إلى أن توفّي الشّيخ في جمادى
الأولى سنة ثلاث. فحجّ في بقيّة السّنة.
وأدرك أحمد بن
فراس العبقسيّ وسمع منه ، وحمل «صحيح مسلم» عن أبي سعيد السّجزيّ عمر بن محمد صاحب
الجلوديّ ، ولم يكتب بمصر شيئا.
وأخذ عن أبي عبد
الله محمد بن سفيان كتابه «الهادي» في القراءات.
وتفقّه بالقيروان ، ودخل بلد الأندلس بعلم جمّ. وسكن طليطلة ، وأخذ بها عن
أبي محمد بن عبّاس الخطيب ، وخلف بن أحمد ، وعليّ بن إبراهيم التّبريزيّ.
وسمع ببجّانة من
أبي القاسم عبد الرحمن الوهرانيّ.
قال الغسّانيّ :
كان شيخنا ممّن عني بتقييد العلم وضبطه ، ثقة فيما يروي ، كتب أكثر كتبه بخطّه ،
وكان مليح الكتابة .
وقال أبو الحسن بن
مغيث : كانت كتبه غي نهاية الإتقان ، ولم يزل مثابرا على حمل العلم وبثّه ،
والقعود لإسماعه ، والصّبر على ذلك مع كبر السّنّ .
أخذ عنه الكبار والصّغار
لطول سنّه.
قال : وقد دعي إلى
القضاء بقرطبة ، فأبى ، وكان في عداد المشاورين بها.
وممّن روى عن حاتم
: أبو محمد بن عتّاب .
وكان أسند من
بالأندلس في زمانه.
توفي رحمهالله في عاشر ذي القعدة .
__________________
٢٨٤
ـ حيّان بن خلف بن حسين بن حيّان .
أبو مروان
القرطبيّ ، مولى بني أميّة. شيخ الأدب ومؤرّخ الأندلس.
لزم الشّيخ أبا
عمر بن أبي الحباب النّحويّ صاحب الفالي ، وأبا إعلاء صاعد بن الحسن.
وسمع الحديث من :
أبي حفص عمر بن حسين بن نابل ، وغيره.
وروى عنه : أبو
محمد عبد الرحمن بن عتّاب ، وأبو الوليد مالك بن عبد الله السّهليّ ، وأبو عليّ
الغسّانيّ ووصفه بالصّدق وقال : ولد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة .
وقال أبو عبد الله
بن عون : كان أبو مروان بن حيّان فصيحا بليغا. وكان لا يتعمّد كذبا فيما يحكيه في
تاريخه من القصص والأخبار .
قلت : له كتاب «المقتبس
في تاريخ الأندلس» في عشر مجلّدات ، وكتاب «المتين في تاريخ الأندلس» أيضا
ستّين مجلّدا. ذكرهما ابن خلّكان القاضي رحمهالله.
__________________
ورآه بعضهم في
النّوم ، فسأله عن «التّاريخ» الّذي عمله ، فقال : لقد ندمت عليه ، إلّا أنّ الله
أقالني وغفر لي بلطفه .
توفّي في أواخر
ربيع الأوّل .
٢٨٥
ـ حيدر بن عليّ بن محمد .
أبو المنجّا القحطانيّ الأنطاكيّ المالكيّ ، المعبّر.
حدّث بدمشق عن :
عبد الرحمن بن أبي نصر ، والقاضي عبد الوهّاب بن عليّ المالكيّ ، والحسن بن عليّ
الكفرطابيّ.
روى عنه : أبو
محمد بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن المسلّم الفقيه ، وعليّ بن أحمد بن قبيس ، وأبو
الفضل بن يحيى بن عليّ القرشيّ.
قال ابن الأكفانيّ
: كان من أهل الدّين.
قال : وكان يذكر
أنّه يحفظ في علم تعبير الرّؤيا عشرة آلاف ورقة. وثلاثمائة ونيّفا وسبعين. كان يقول : زدت على أستاذي عبد العزيز بن عليّ
الشّهرزوريّ المالكيّ بحفظ ثلاثمائة وسبعين ورقة .
قلت
: هكذا كانت أيّها اللّعاب همم العلماء وأذهانهم؟ وأين هذا من محفوظات علمائنا
اليوم؟ .
ـ حرف الراء ـ
٢٨٦
ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباريّ .
أخو أبي الحسن
الأقطع .
كان ثقة.
روى عن : أبي عمر
بن مهديّ .
وتوفّي ليلة عيد
الفطر .
روى عنه : قاضي
المارستان.
ـ حرف السين ـ
٢٨٧
ـ سليمان بن عبد الرّحيم بن محمد .
أبو العلاء
الحسناباذيّ الأصبهانيّ .
روى عن : أبي عبد
الله بن مندة ، وإبراهيم بن خرّشيد قوله.
روى عنه : أبو عبد
الله الخلّال ، وغيره .
مات في ذي الحجّة.
ـ حرف الطاء ـ
٢٨٨
ـ طاهر بن أحمد بن بابشاذ .
أبو الحسن المصريّ
الجوهريّ النّحويّ ، صاحب التّصانيف.
ورد العراق تاجرا
في اللّؤلؤ ، وأخذ عن علمائها. ثمّ رجع وخدم بمصر في ديوان الرّسائل لإصلاح
المكاتبات وإعرابها. وقرّروا له في الشّهر خمسين دينارا ، ثمّ استعفى من ذلك في
آخر عمره ، وتزهّد في منارة جامع عمرو بن العاص .
وكان شيخ الدّيار
المصريّة في الأدب. ألّف شرحا للجمل في غاية الحسن ، وصنّف كتاب «المحسبة في النّحو» ثمّ شرحها.
أخذ عنه : أبو
القاسم بن الفحّام المقرئ ، ومحمد بن بركات السّعيديّ شيخ ابن برّيّ.
وصنّف كتابا سماه «تعليق
الفرقة» في النّحو ألّفه أيّام انقطاعه .
وبلغنا أنّ سبب
تزهّده أنّه كان إذا جلس للغداء جاءه سنّور فوقف بين يديه ، فإذا ألقى له شيئا لا
يأكله ، بل يحمله ويمضي ، فتبعه يوما لينظر أين يذهب ، فإذا هو يحمله إلى موضع
مظلم في الدّار ، فيه سنّور أخرى عمياء ، فيلقيه لها فتأكله. فبهت من ذلك ، وقال :
إنّ الّذي سخّر هذا السّنّور لهذه المسكينة ولم يهمله ، قادر أن يغنيني عن هذا
العالم. فلزم منارة الجامع كما ذكرنا.
ثمّ خرج ليلة لشيء
عرض له ، واللّيلة مقمرة ، وفي عينيه بقيّة من النّوم ، فسقط من المنارة إلى سطح
الجامع ، فمات .
وأبوه من مشيخة
أبي عبد الله الرّازيّ ، وقد مرّ .
ـ حرف العين ـ
٢٨٩
ـ عبد الله بن عليّ بن عبد الله .
أبو القاسم
الطّوسيّ الزّاهد ، المعروف بكرّكان ، من أهل الطّابران : شيخ
الصّوفيّة في عصره ، ذو المجاهدة والأحوال. خدم الكبار ، ولازم الفقراء.
وله الدّويرة
والأصحاب الّذين اهتدوا بهداه. وكان زكيّ النّفس ، مبارك الصّحبة. بقيت آثاره على
المنتمين في الطّريقة إليه.
سمع : عبد الله بن
يوسف ، وحمزة بن عبد العزيز المهلبي ، وأحمد بن الحسن الحيريّ ، وأصحاب الأصمّ.
قدم بغداد في صباه
، وسمع بمكّة من : محمد بن أبي سعيد الأسفرائينيّ ، وغيره.
قال السّمعانيّ : ثنا عنه ابن بنته عبد الواحد ابن القدوة أبي عليّ الفضل
الفارمذيّ ، وعبد الجبّار .
مات في ربيع
الأوّل .
٢٩٠
ـ عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن مجيب بن المجمّع بن بحر
بن معبد بن هزارمرد .
أبو محمد
الصّريفينيّ . خطيب صريفين.
اختلفوا في نسبه
في تقديم «مجيب» على «مجمّع» . ولد في صفر سنة أربع وثمانين.
وسمع : أبا القاسم
بن حبابة ، وابن أخي ميمي الدّقّاق ، وأبا حفص
الكتّانيّ ، وأبا
طاهر المخلّص ، وأمة السّلام بنت القاضي أحمد بن كامل ، وجماعة.
ذكره الخطيب فقال : المعروف والده بهزارمرد ، قدم بغداد دفعات ، وحدّث
بها ، وكان صدوقا ، وقال أبو سعد السّمعانيّ : هو شيخ صالح خيّر ، صارت إليه الرحلة من الأقطار. ولد
ببغداد وسكن صريفين.
قال : وكان أحمد
النّاس طريقة ، وأجلّهم طبقة ، وأخلصهم نيّة ، وأصفاهم طويّة ، سمع من الكبار مثل قاضي القضاة أبي عبد الله الدّامغانيّ ، وأبي بكر
الخطيب ، والحميدي ، وجدّي أبي المظفّر السّمعانيّ ، وهبة الله الشّيرازيّ ، ومحمد
بن طاهر المقدسيّ.
وثنا عنه أبو بكر
الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، وعليّ بن عليّ
بن سكينة.
وحكى ابن طاهر أنّ
هبة الله بن عبد الوارث كان مصعدا إلى الشّام ، منصرفا من بغداد ، فدخل صريفين ،
فرأى شيخا ذا هيئة قاعدا على باب داره ، فسأله : هل سمعت شيئا؟ فقال : سمعت ابن
حبابة ، والمخلّص ، وأبا حفص الكتّانيّ ، وطبقتهم فتعجّب من ذلك ، وطالبه بالأصول ، فأخرج له أصولا
عتقا بخطّ ابن البقّال ، وغيره ، وفيها سماعه. فقرأ هبة الله ما كان عنده ونسخه.
ونمّ الخبر إلى
عكبرا ، وبغداد.
قال : فرحل النّاس
إليه وسمعوا منه .
وقال أبو الفضل بن
خيرون ، أبو محمد بن هزارمرد ثقة ، وله أصول جياد.
قرأت بخطّ والده :
ولد ابني ليلة الجمعة لخمس خلون من صفر ، وسمع من المخلّص كتاب «النّسب» ، وكتاب «الفتوح»
، وكتاب «المزنيّ» ، و «أخبار الأصمعيّ» ، وكتاب «البرّ والصّلة» ، وكتاب «الزّهد»
لابن المبارك ، وكتاب «مزاح النبيّ صلىاللهعليهوسلم» ، ومن الفوائد جملة.
توفّي ابن هزارمرد
في ثالث جمادى الآخرة.
__________________
٢٩١
ـ عبد الباقي بن أحمد بن عمر .
أبو نصر الواعظ .
من أهل الأدب
واللّغة والشّعر.
سمع : أبا الحسين
بن بشران ، وأبا عليّ بن شاذان.
روى عنه : يحيى بن
الطّرّاح.
ومات في شعبان .
٢٩٢
ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم .
العلّامة أبو محمد
الأصبهانيّ الشّافعيّ الكرونيّ ، مفتي البلد وإمام الجامع العتيق.
سمع : ببغداد من
الحماميّ ، وابن بشران.
أرّخه يحيى بن
مندة.
٢٩٣
ـ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد .
أبو محمد البحيريّ
النّيسابوريّ.
فقيه خيّر.
روى مسند أبي
عوانة عن أبي نعيم الأسفرائينيّ.
روى عنه : وجيه
الشّحّاميّ ، وهبة الرحمن القشيريّ.
قرأ عليه أبو
المظفّر السّمعانيّ. جميع «مسند أبي عوانة» .
٢٩٤
ـ عبد الرحمن بن محمد بن طاهر .
أبو زيد المرسيّ .
روى عن : أبي
الوليد بن ميقل ، وأبي القاسم الإفليليّ.
وحجّ فسمع من أبي
ذرّ ، وجماعة.
وكان فقيها مفتيا.
عاش اثنتين وستّين سنة.
٢٩٥
ـ عبد الكريم بن الحسن بن عليّ بن رزمة .
أبو طاهر الخبّاز
الكرخيّ.
صالح صدوق ، صاحب
أصول جياد.
سمع : أبا عمر بن
مهديّ ، وأبا الحسن بن رزقويه.
روى عنه : يوسف بن
أيّوب الهمذانيّ ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ ، وعليّ بن عبد السّلام ، وغيرهم.
ووثّقه أبو الفضل
بن خيرون ، وقال : توفّي في ثاني عشرين ربيع الآخر .
٢٩٦
ـ عبيد الله .
أبو القاسم ، ولد
القاضي أبي يعلى بن الفرّاء الفقيه ، أخو أبي الحسين وأبي حازم.
__________________
قرأ القراءات على
: أبي بكر محمد بن عليّ الخيّاط ، وأبي عليّ بن البنّاء.
وتفقّه على والده
، ثمّ على : أبي جعفر بن أبي موسى .
وسمع من الخطيب.
وأكثر من الحديث ، وتوسّع من العلم.
وتوفّي شابّا
بطريق مكّة ، وهو ابن سبع وعشرين سنة .
حدّث عنه : أخوه
أبو الحسين ، وعمر الرّؤاسيّ ، والمبارك بن عبد الجبّار.
٢٩٧
ـ عليّ بن محمد بن نصر بن اللّبّان .
المحدّث.
ذكر في العام
الماضي.
٢٩٨
ـ عمر بن أحمد بن محمد بن موسى .
الحافظ أبو منصور
الجوريّ الحنفيّ الصّوفيّ .
كان متعبّدا
منعزلا على طريقة السّلف ، ومن خواصّ أصحاب أبي عبد الرحمن السّلميّ ، أكثر عنه ،
وكتب عنه مصنّفاته.
وسمع قبله من :
أبي الحسين الخفّاف ، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن ، ومحمد بن الحسين العلويّ ،
وجماعة.
روى عنه : زاهر
ووجيه ابنا الشّحّاميّ.
وتوفّي في جمادى
الآخرة.
__________________
وروى عنه أيضا :
عبد الغافر بن إسماعيل ، وإسماعيل بن المؤذّن ، وأبو عبد الله الفراويّ.
__________________
وهو من جور
نيسابور .
ـ حرف الفاء ـ
٢٩٩
ـ الفضل بن الفرج .
أبو القاسم
الأصبهانيّ الأحدب. من سادة الصّوفيّة.
كان عابدا قانتا
مجتهدا. ترك فراشه ثلاثين سنة ، وكان يقوم أكثر اللّيل.
وقد جاور مدّة.
قال يحيى بن مندة
: كان والله للقرآن تاليا ، وعن الفحشاء ساهيا ، وعن المنكر ناهيا ، ومن دنياه
خاليا ، وفي الأحوال لله شاكرا.
مات فجأة في
الحمّام في شوّال.
ـ حرف الميم ـ
٣٠٠
ـ محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن هارون .
أبو الحسن
البردانيّ الحنبليّ الفرضيّ.
ولد بالبردان في
سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، وسكن بغداد من صغره.
__________________
وسمع : أبا الحسن
بن رزقويه ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ،
وأبا الفضل التّميميّ ، وأبا الحسن بن الباداء ، والحفّار.
روى عنه : ابنه
أبو عليّ الحافظ ، وأبو بكر الأنصاريّ.
وكان ديّنا ثقة ،
عارفا بالفرائض. كتب الكثير .
توفّي في ذي
القعدة .
٣٠١
ـ محمد بن أحمد بن سعيد .
أبو عبد الله بن
الفرّاء الجيّاني المقرئ .
كان فاضلا زاهد.
أخذ القراءات عن مكّيّ بن أبي طالب.
وأقرأ النّاس ،
وحجّ في آخر عمره.
ومات بمكّة .
قرأ عليه بالرّوايات
عليّ بن يوسف السّالميّ.
٣٠٢
ـ محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن منظور بن عبد الله بن منظور القيسيّ .
أبو عبد الله
الإشبيليّ .
حجّ وجاور سنة.
وسمع «الصّحيح» من أبي ذرّ.
وكان من أفاضل
النّاس ، حسن الضّبط. جيّد التّقييد. صدوقا نبيلا.
توفّي في شوّال.
روى عنه : نسيبه أحمد
بن محمد بن منظور ، وأبو عليّ الغسّانيّ ، ويونس بن محمد بن مغيث ، وشريح بن محمد
، وآخرون.
وكان موصوفا
بالصّلاح والفضل ، من كبار الأئمّة.
لقي أيضا أبا
النّجيب الأرمويّ ، وأبا عمرو السّفاقسيّ.
وعاش سبعين سنة رحمهالله .
٣٠٣
ـ محمد بن الحسين بن الحسن بن محمد بن وهب .
أبو الحسين
الهمذانيّ البيع.
روى عن : ابن
تركان ، وأبي عمر بن مهدي الفارسيّ.
قال شيرويه : سمعت
منه ، وكان صدوقا. قال لي : ولدت سنة ٨٤.
وتوفّي ثالث عشر
جمادى الأولى.
٣٠٤
ـ محمد بن عليّ بن الحسين بن سكّينة .
أبو عبد الله
البغداديّ الأنماطيّ .
صالح ورع ، ثقة.
ولد سنة تسعين وثلاثمائة .
سمع الكثير ، لكن
ذهبت أصوله في النّهب ، نهب البساسيريّ.
سمع : عبيد الله
بن أحمد الصّيدلانيّ ، ومحمد بن فارس الغوريّ.
روى عنه : أبو بكر
الأنصاريّ ، وأبو القاسم بن السّمرقنديّ ، وعبد الله بن أحمد بن يوسف ، وعبد
المنعم بن أبي القاسم القشيريّ.
ومات في ذي القعدة
رحمهالله.
__________________
قال الخطيب : كتبت
عنه ، وكان لا بأس به .
٣٠٥
ـ محمد بن عليّ بن أحمد بن صالح .
الأستاذ أبو طاهر
الجبليّ ، ويعرف بصاحب الجبليّ ، وبابن العلّاف ، وبالمؤدّب
الشّاعر .
روى عن : أبي عليّ
بن شاذان.
روى عنه : المبارك
بن الطّيوريّ ، وأبو غالب القزّاز ، وهبة الله بن عبد الله الواسطيّ ، وجماعة.
قال السّلفيّ :
أنشدنا محمد بن عبد الملك الأسديّ : أنشدنا أبو طاهر صاحب الجبليّ لنفسه :
قد سترت وجهها
عن البشر
|
|
بساعد جلّ عقد
مصطبري
|
كأنّه والعيون
ترمقه
|
|
عمود نور في دارة القمر
|
وممّا سار له قوله
:
أتأذن لي في أن
أبثّك ما ألقي؟
|
|
فلست وإن دام
التّجلّد لي أبقا
|
حظرت على طرفي
الهجوع فلم أنم
|
|
وأطلقت عيني
بالدّموع فما ترقا
|
جرى في مجاري
الرّوح حبّك وانثنى
|
|
فلم يبق لي عظما
ولم يبق لي عرقا
|
أيا متلفي شوقا
، ويا محرقي جوى
|
|
ويا ملبسي سقما
، ويا قاتلي عشقا
|
أرى كلّ مملوك
يسر بعتقه
|
|
سواي ، فإنّي
عاشق أكره العتقا
|
توفّي رحمهالله في المارستان عن ستّ وثمانين سنه.
٣٠٦
ـ معاوية بن محمد بن أحمد بن معارك .
أبو عبد الرحمن
العقيقيّ القرطبيّ.
شيخ محدّث ومقريء
مجوّد.
روى عن : عمر بن
حسين بن نابل ، وأبي بكر بن وافد القاضي ، وأبي القاسم الوهرانيّ ، وأبي المطرّف
القنازعيّ ، وأبي محمد بن بنّوش ، ويونس بن مغيث.
وعني بالعلم
وسماعه وتقييده. وكان مجوّدا للقرآن.
وكان ينوب في
إمامة جامع قرطبة.
ودفن يوم عيد
الفطر .
٣٠٧
ـ مغيث بن محمد بن يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث .
أبو الحسن
القرطبيّ.
لزم جدّه يونس
وأكثر عنه.
روى عنه : حفيده
يونس بن محمد بن مغيث.
وتوفّي في ربيع
الأوّل محبوسا بإشبيليّة للمحنة الّتي نزلت به قدّس الله روحه ، عن ستّ وسبعين سنة
.
ـ حرف النون ـ
٣٠٨
ـ نجا بن أحمد بن عمرو بن حرب .
أبو الحسين
الدّمشقيّ العطّار المحدّث.
سمع : أبا الحسن
بن السّمسار ، وأبا عليّ ، وأبا الحسين ابنا عبد الرحمن بن أبي نصر ، ومحمد بن
الحسين الطّفّال المصريّ ، وخلقا سواهم.
وكتب الكثير وخرّج
لنفسه معجما.
روى عنه : الحافظ
عبد العزيز الكتّانيّ وهو من شيوخه ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو محمد بن الأكفانيّ ،
وأبو الحسن بن المسلّم الفقيه.
وقد سمع ببيروت من
عبد الوهّاب بن برهان ، وبمكّة ، ومصر.
قال غيث
الأرمنازيّ : كان سماعه صحيحا ، إلّا أنّه لم يكن له فهم بالحديث. ففي معجمة من
الخطأ والتّصحيف ما الله به عليم . ولد سنة أربعمائة. وتوفّي في عاشر صفر. وأوّل سماعه بعد
الثّلاثين .
__________________
ـ حرف الياء ـ
٣٠٩
ـ يحيى بن عليّ بن محمد .
أبو القاسم
الحمدوييّ الكشميهنيّ ، المروزيّ ، الفقيه الشّافعيّ.
قال السّمعانيّ : كان فقيها ، مدرّسا ، ورعا ، متقنا. قيل إنّه تفقّه على
أبي محمد والد إمام الحرمين. وسمع الحديث وأملى عدّة مجالس.
وحج سنة ثلاث
وعشرين وأربعمائة .
سمع : أباه ، وأبا
الهيثم محمد بن مكّيّ الكشميهنيّ ، كذا قال ابن السّمعانيّ ، وأبا سعد المالينيّ ،
وأبا بكر البرقانيّ ، وأبا عليّ بن شاذان.
__________________
سنة سبعين وأربعمائة
ـ حرف الألف ـ
٣١٠
ـ أحمد بن أحمد بن سليمان .
أبو عبد الله
الواسطيّ التّاجر.
سمع : أبا أحمد بن
أبي مسلم الفرضيّ ، وأبا عمر بن مهديّ ، وعليّ بن محمد بن عبد الله بن بشران.
وروى اليسير.
وتوفّي بخوزستان.
روى عنه : أبو
الحسن بن عبد السّلام ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ .
توفّي في ربيع
الأوّل ، وقد خانق السّبعين .
٣١١
ـ أحمد بن عبد الملك بن عليّ بن أحمد عبد الصّمد بن بكر .
أبو صالح
النّيسابوريّ ، المؤذّن الحافظ الصّوفيّ.
محدّث نيسابور.
سمع : أبا نعيم
عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبا الحسن العلويّ ، وأبا طاهر الزّياديّ ، وأبا يعلى
المهلّبيّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه ، وأبا عبد الله الحاكم ، وأبا عبد
الرحمن السّلميّ ، وخلقا من أصحاب الأصمّ.
ورحل فسمع بجرجان
من حمزة بن يوسف الحافظ ، وبأصبهان من أبي نعيم ، وببغداد من أبي القاسم بن بشران
، وبدمشق من : المسدّد الأملوكيّ ، وعبد الرحمن بن الطّبيز ، وأمثالهم.
وبمكّة من أبي ذرّ
الهرويّ ، وبمنبج من الحسن بن الأشعث المنبجيّ.
وصحب في الطّريقة
أبا عليّ الدّقّاق ، وأحمد بن نصر الطّالقانيّ.
وعمل مسوّدة «تاريخ
مرو».
قال زاهر
الشّحّاميّ : خرّج أبو صالح ألف حديث عن ألف شيخ له .
وقال الخطيب : قدم أبو صالح علينا في حياة ابن بشران ، وكتب عنّي ،
وكتبت عنه. وقال لي : أوّل سماعي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وكنت إذ ذاك قد حفظت
القرآن. وكان ثقة.
__________________
قلت : ولد سنة
ثمان وثمانين . وأوّل سماعه كان من أبي نعيم الأسفرائينيّ لمّا قدم
نيسابور ، وحدّث بمسند الحافظ أبي عوانة.
وذكره أبو سعد
السّمعانيّ فقال : صوفيّ ، حافظ ، متقن ، نسيج وحده في الجمع والإفادة
، وكان الاعتماد عليه في الودائع من كتب الحديث الّتي في الخزائن الموروثة عن
المشايخ والموقوفة على أصحاب الحديث ، فيتعهّد حفظها. ويتولّى أوقاف المحدّثين من
الحبر والكاغد ، وغير ذلك . ويؤذّن في المدرسة البيهقيّة مدّة سنين احتسابا. ووعظ
المسلمين وذكّرهم الأذكار في اللّيالي في المئذنة. وكان يأخذ صدقات الرؤساء
والتّجّار ويوصلها إلى المستحقّين والمستورين .
قلت : روى عنه
ابنه إسماعيل ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وعبد الكريم بن الحسين البسطاميّ ،
ومحمد بن الفضل الفراويّ ، وعبد المنعم بن القشيريّ ، وأبو الأسعد القشيريّ ،
وآخرون.
وقال الحافظ عبد
الغافر بن إسماعيل : أبو صالح المؤذّن ، الأمين ، المتقن ، المحدّث ، الصّوفيّ
، نسيج وحده في طريقته ، وجمعه ، وإفادته. ما رأينا مثله ، حفظ القرآن ، وجمع
الأحاديث ، وسمع الكثير ، وجمع الأبواب والشّيوخ ، وأذّن سنين حسبة. وتوفّي في سابع رمضان. وكان يحثّني على معرفة
الحديث. ولم أتمكّن من جمع هذا الكتاب إلّا من مسوّداته ومجموعاته ، فهي المرجوع
إليها فيما أحتاج إلى معرفته وتخريجه .
إلى أن قال : ولو
ذهبت أشرح ما رأيت منه لسوّدت أوراقا جمّة ، وما انتهيت إلى استيفاء ذلك. سمعت منه
كتاب «الحلية» لأبي نعيم بتمامه ، «ومعجم» الطّبرانيّ ، و «مسند الطّيالسيّ» ، و «الأحاديث
الألف». وما تفرّغ لعقد الإملاء من كثيرة ما هو بصدده من الاشتغال والقراءة عليه.
أخبرنا أحمد بن
هبة الله ، عن عبد المعزّ الهرويّ ، أنا زاهر ، أنا أبو صالح المؤذّن ، أنا محمد
بن محمد الزّياديّ ، أنا أحمد بن محمد بن يحيى البزّاز ، ثنا عبد الرحمن بن بشر ،
ثنا بشر بن السّريّ ، ثنا حنظلة بن أبي سفيان ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ،
أنّه طلّق امرأته وهي حائض ، فأمره النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يراجعها .
وقال أبو جعفر
محمد بن أبي عليّ الهمذانيّ : سمعت أبا بكر محمد بن أبي زكريّا المزكّي يقول : ما
يقدر أحد أن يكذب في الحديث في هذه البلدة وأبو صالح حي.
وسمعت أبا المظفّر
منصور بن السّمعانيّ يقول : إذا دخلتم على أبي صالح فادخلوا بالحرمة ، فإنّه نجم
الزّمان ، وشيخ وقته في هذا الأوان .
قال أبو سعد
السّمعانيّ : رآه بعض الصّالحين ليلة وفاته ، وكأنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قد أخذ بيده وقال له : جزاك الله عنّي خيرا ، فنعم ما أقمت
بحقّي ، ونعم ما أدّيت من قولي ، ونشرت من سنّتي .
٣١٢
ـ أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن النّقّور .
__________________
أبو الحسين البغداديّ
البزّاز ، مسند العراق في وقته.
رحل النّاس إليه
من الأقطار ، وتفرّد في الدّنيا بنسخ رواها البغويّ عن أشياخه ، ونسخة هدبة بن
خالد ، ونسخة كامل بن طلحة ، ونسخة عمر بن زرارة ، ونسخة مصعب الزّبيريّ.
وكان متحرّيا فيما
يرويه .
سمع : عليّ بن عمر
الحربيّ ، وعليّ بن عبد العزيز بن مردك ، وعبيد الله بن حبابة ، وعمر بن إبراهيم الكتّانيّ ، ومحمد بن عبد الرحمن
المخلّص ، ومحمد ابن أخي ميمي الدّقّاق.
روى عنه : الخطيب
، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وابن طاهر المقدسيّ ، والمؤتمن السّاجيّ ، والحسين بن
عليّ سبط الخيّاط ، وإسماعيل بن أحمد السّمرقنديّ ، وأبو البركات عمرو بن إبراهيم
الحسينيّ الكوفيّ ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن صرما ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن المهتدي بالله ، وأبو
نصر أحمد بن عليّ الغازي الأصبهانيّ ، وأبو سعد أحمد بن محمد الزّوزنيّ ، وأبو نصر
إبراهيم بن الفضل البأّر ، وأبو البدر إبراهيم بن محمد الكرخيّ ، والقاضي محمد بن
عمر الأرمويّ ، وخلق كثير.
قال الخطيب : كان صدوقا.
وقال ابن خيرون :
هو ثقة.
وقال الحسين سبط
الخيّام : كنّا نكون في مجلس ابن النّقّور ، فإذا تكلّم
__________________
أحد من الحلقة قال
لكاتب الأسماء : لا تكتب اسمه .
وقال أبو الحسن بن
عبد السّلام : كان أبو محمد التّميميّ يحضر مجلسه ويسمع منه ، ويقول : حديث ابن
النّقّور سبيكة الذّهب .
وكان يأخذ على
نسخة طالوت بن عبّاد دينارا .
قال ابن ناصر :
وإنّما أخذ ذلك لأنّ الشّيخ أبا إسحاق الشيرازيّ أفتاه بذلك ، لأنّ أصحاب الحديث
كانوا يمنعونه من الكسب لعياله ، وكان أيضا يمنع من ينسخ في سماع الحديث .
وقال أبو عليّ
الحسن بن مسعود الدّمشقيّ ابن الوزير : كان ابن النّقّور يأخذ على جزء طالوت
دينارا ، فجاء غريب فقير ، فأراد أن يسمعه ، فقرأه عليه ، عن شيخه ، قال : ثنا
البغويّ ، ثنا أبو عثمان الصّيرفيّ ، فما عرف بن النّقّور أنّه طالوت ، وحصل
للغريب الجزء كذلك .
ولد سنة إحدى
وثمانين وثلاثمائة في جمادى الأولى .
ومات في سادس عشر
رجب .
وآخر من روى حديثه
عاليا الأبرقوهيّ .
٣١٣
ـ أحمد بن محمد بن يعقوب بن حمّدوه . ويقال حمدويه.
أبو بكر البغداديّ
المقرئ الرّزّاز .
من أهل النّصرية .
عمّر ، وكان آخر
من حدث عن أبي الحسين بن سمعون.
سمع : ابن سمعون ،
وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا نصر بن حسنون النّرسيّ .
وقرأ لعاصم على
الحماميّ.
وولد في صفر سنة
إحدى وثمانين وثلاثمائة .
__________________
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعبد الوهّاب الأنماطيّ ، والمبارك السّمّذيّ وأبو بكر القاضي.
قال أبو سعد
السّمعانيّ : كان زاهدا ، منقطعا ، حسن الطّريقة ، خشنها ، أجهد نفسه
في الطّاعة والعبادة. ودرس عليه خلق القرآن.
قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقا.
وقال غيره : توفّي
في ذي الحجّة .
٣١٤
ـ أحمد بن محمد .
أبو صالح
السّواجيّ الفقيه.
شيخ رئيس ، بهيّ
ظريف لطيف.
سمع من : عبد
الغافر بن محمد الفارسيّ.
ولم يحدّث.
وقد صاهر بيت
القشيريّ.
٣١٥
ـ أحمد بن محمد بن يحيى .
أبو طاهر الحربيّ
الدلّال.
سمع : ابن رزقويه
، وأبا الحسين بن بشران.
وعنه : عبد الله
بن السّمرقنديّ ، وغيره.
توفّي في ربيع
الآخر .
٣١٦
ـ إبراهيم بن سعيد بن عثمان بن وردون .
أبو إسحاق
النّميريّ الأندلسيّ.
من أهل المريّة.
روى عن : أبي
القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الوهرانيّ ، وأبي عبد الله بن حمّود ، وعمر بن
يوسف.
وكان معنيّا بالعلم والرّواية.
أخذ النّاس عنه
الكثير.
قال ابن بشكوال :
أنبا عنه غير واحد من شيوخنا ، واستقضي بالمريّة (في سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، وعزل بعد سنتين) .
وعاش إحدى وثمانين
سنة.
ـ حرف الحاء ـ
٣١٧
ـ الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلّاب .
أبو نصر القرشيّ الدّمشقيّ الخطيب.
مولى عيسى بن طلحة
بن عبيد الله التّيميّ.
روى عن أبي الحسين
بن جميع «معجمة» .
وعن : أبي بكر
محمد بن أحمد بن أبي الحديد ، وعبد الرحمن بن أبي نصر ، وعطيّة الله الصّيداويّ ،
وجماعة.
روى عنه : أبو عبد
الله بن أبي الحديد ، وعمر الرّواسيّ ، وأبو القاسم النّسيب ، وأبو الحسن بن قبيس
، وجمال الإسلام ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.
وقال النّسيب : هو
ثقة أمين .
وقال ابن قبيس :
كان ابن طلّاب قد كسب في الوكالة كسبا عظيما ،
فحدّثني قال :
لمّا استوفيت سبعين سنة قلت : أكثر ما أعيش عشر سنين أخرى ، فجعلت لكلّ سنة مائة
دينار.
قال : فعاش أكثر
من ذلك ، وكان له ملك بالشّاغور .
وقال النّسيب : سألته عن مولده ، فقال : في آخر سنة تسع وسبعين ودفن
بباب الصّغير.
قال : وكان فاضلا
كثير الدّرس للقرآن ، ثقة ، مأمونا.
قال : وكان يخطب
للمصريّين ، ثمّ تخلّى عن ذلك.
وذكر النّسيب أنّه
مات بصيداء في المحرّم ، والأوّل أصحّ .
ـ حرف السين ـ
٣١٨
ـ سعد بن عليّ .
أبو الوفاء
النسويّ .
حدّث بأطرابلس «بالبخاريّ»
في هذه السّنة ، وادّعى أنّه سمعه من محمد بن أحمد بن عليجة ، عن الفربريّ . وكذا افترى أنّه سمع من إبراهيم الشّرابيّ وحدّثه عن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه ، فكذب .
__________________
ـ حرف الطاء ـ
٣١٩
ـ طلحة بن أحمد .
أبو القاسم
الأصبهانيّ القصّار الغسّال ، المالكيّ.
سمع : أبا عبد
الله بن مندة.
روى عنه : أبو نصر
البئّار ، وأبو عبد الله الخلّال.
مات في ربيع
الآخر.
ـ حرف العين ـ
٣٢٠
ـ العاص بن خلف .
أبو الحكم
الإشبيليّ المقرئ.
مصنّف «المذكّرة»
في القراءات السّبع ، وكتاب «التّهذيب».
ذكره ابن بشكوال
مختصرا .
٣٢١
ـ عبد الله بن الحافظ أبي محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن عليّ الخلّال .
أبو القاسم
البغداديّ.
قال السّمعانيّ : كان شيخا صالحا صدوقا ، صحيح السّماع ، من أولاد
المحدّثين. بكّر به أبوه لسماع الحديث ، وسمّعه من عمر بن إبراهيم الكتّانيّ ، وأبي الحسن ابن الجنديّ ، وأبي طاهر المخلّص ، وأبي
القاسم الصّيدلانيّ ، وغيرهم.
وعمّر حتّى نقل
عنه الكثير.
روى لنا عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ ، وأبو الفضل بن المهتدي بالله ، وأبو الحسن بن صرما ،
وجماعة سواهم .
ووثّقه أبو الفضل
بن خيرون .
وقال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقا. وقال لي : ولدت في سنة خمس وثمانين
وثلاثمائة .
وقال شجاع
الذّهليّ : توفّي في ثامن عشر صفر .
٣٢٢
ـ عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن أحمد
بن
موسى
بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم.
الشّريف أبو جعفر
بن أبي موسى الهاشميّ الفقيه.
إمام الطّائفة
الحنبليّة في زمانه بلا مدافعة .
سمع : أبا القاسم
بن بشران ، وأبا الحسين بن الحرّانيّ ، وأبا محمد الخلّال ، وأبا إسحاق البرمكيّ ،
وأبا طالب العشاريّ .
روى عنه : أبو بكر
محمد بن عبد الباقي ، وغيره.
وهو أجلّ أصحاب
القاضي أبي يعلى.
قال السّمعانيّ : كان حسن الكلام في المناظرة ، ورعا زاهدا ، متقنا ،
عالما بأحكام القرآن والفرائض. مرضيّ الطّريقة .
وقال أبو الحسين
بن الفرّاء : لزمته خمس سنين .
قال : وكان إذا بلغه منكر قد ظهر عظم ذلك عليه جدّا ، وكان شديدا على المبتدعة ، لم تزل كلمته عالية عليهم ، وأصحابه يقمعونهم ، ولا يردّ يده
__________________
عنهم أحد. وكان
عفيفا نزها . وكان يدرّس بمسجده ، ثمّ انتقل إلى الجانب الشّرقيّ يدرّس
في مسجد. ثمّ انتقل في سنة ستّ وستّين لأجل ما لحق نهر المعلّى من الغرق إلى باب
الطّاق ، ودرّس بجامع المهديّ .
ولمّا احتضر
القاضي أبو يعلى أوصى أن يغسّله الشّريف أبو جعفر. فلمّا احتضر القائم بأمر الله
أوصى أيضا أن يغسّله ، ففعل .
وكان قد وصّى له
القائم بأمر الله بأشياء كثيرة ، فلم يأخذها. فقيل له : خذ قميص أمير المؤمنين
للبركة ، فأخذ فوطته فنشّف بها القائم وقال : قد لحق الفوطة بركة أمير المؤمنين .
ثمّ استدعاه
المقتدي ، فبايعه منفردا .
ولمّا توفّي كان
يوم جنازته يوما مشهودا ، وحفر له إلى جانب قبر الإمام أحمد ، ولزم النّاس قبره
ليلا نهارا ، حتّى قيل : ختم على قبره أكثر من عشرة آلاف ختمة .
ورؤي في النّوم ،
فقيل له : ما فعل الله بك؟
قال : لقيني أحمد
بن حنبل فقال : يا أبا جعفر ، لقد جاهدت في الله حقّ جهاده ، وقد أعطاك الله
الرّضا .
وطوّل ترجمته ابن
الفرّاء إلى أن قال فيها : وأخذ الشّريف أبو جعفر بن أبي موسى في فتنة أبي نصر بن
القشيريّ ، وحبس أيّاما ، فسرد الصّوم وقال : ما آكل لأحد شيئا .
ودخلت عليه في تلك
الأيام ، فرأيته يقرأ في المصحف ، فقال لي : قال الله تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) الصّبر الصّوم ، ولم يفطر إلى أن بلغ منه المرض ، فلمّا
ثقل وضجّ النّاس من حبسه ، أخرج إلى الحريم الطّاهريّ ، فمات هناك.
ومولده سنة إحدى
عشر وأربعمائة .
__________________
وقال شجاع : توفّي
في نصف صفر سنة سبعين رحمهالله ورضي عنه .
٣٢٣
ـ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة ، واسمه إبراهيم ، بن الوليد
.
أبو القاسم بن
الحافظ أبي عبد الله العبديّ الأصبهانيّ.
كان كبير الشّأن ،
جليل المقدار ، حسن الخطّ ، واسع الرواية ، أمّارا
بالمعروف ، نهّاء
عن المنكر ، ذا وقار وسكون وسمت. له أصحاب وأتباع يقتفون بآثاره .
ولد سنة إحدى
وثمانين وثلاثمائة ، وهو أكبر الإخوة. أجاز له زاهر بن أحمد السّرخسيّ ، وسمع
الكثير من : أبيه ، وإبراهيم بن خرّشيد قوله ، وإبراهيم بن محمد الجلّاب ، وأبي بكر بن مردويه ، وأبي جعفر بن المرزبان الأبهريّ ،
وأبي ذرّ بن الطّبرانيّ ، وأبي عمر الطّلحيّ.
وسافر إلى بغداد
سنة ستّ وأربعمائة ، فأدرك نفرا من أصحاب المحامليّ ، وسمع بواسط من ابن خزفة الواسطيّ ، وبمكّة من أبي الحسن بن جهضم ، وابن نظيف
الفرّاء.
وسمع بشيراز ،
والدّينور ، وهمذان. ودخل نيسابور ، وسمع من : أبي بكر الحيريّ ، ولم يرو عنه
لأشعريّته ، كما فعل شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاريّ ، فإنّه قال : تركت الحيريّ لله.
وقال أبو عبد الله
الدّقاق : ولد الشّيخ السّديد أبو القاسم عبد الرحمن في سنة إحدى وثمانين ، في السّنة الّتي
مات فيها أبو بكر بن المقري .
قال : وفضائله
ومناقبه أكثر من أن تعدّ. وأقول أنا ، ومن أنا لنشر فضيلته؟
سمع من أبيه. ثمّ
سمّى أشياخه ، إلى أن قال : وكان صاحب خلق وفتوّة ، وسخاء وبهاء. والإجازة كانت
عنده قويّة .
وكان يقول : ما
حدّثت بحديث إلّا على سبيل الإجازة ، كي لا أوبق ، فأدخل في كتاب أهل البدعة .
وله تصانيف كثيرة
، وردود جمّة على المبتدعين والمنحرفين في صفات الله تعالى وغيرها .
وقال أبو سعد
السّمعانيّ : له إجازة من زاهر ، وعبد الرحمن بن أبي شريح ، وأبي عبد الله الحاكم
، وحمد بن عبد الله الأصبهانيّ ثمّ الرّازيّ ، ومحمد بن عبد الله بن زكريّا
الجوزقيّ .
روى لنا عنه : أبو
نصر الغازي ، وأبو سعد البغداديّ ، وأبو عبد الله الخلّال ، وأبو بكر الباغبان ، وأبو عبد الله الدّقّاق ، وجماعة كثيرة .
قال ابن طاهر
المقدسيّ : سمعت أبا عليّ الدّقّاق بأصبهان يقول : سمعت أبا القاسم بن مندة يقول :
قرأت على أبي أحمد الفرضيّ ببغداد جزءا فأردت أخذ خطّه بذلك ، فقال : يا بنيّ لو
قال لك قائل بأصبهان : ليس هذا خطّ فلان ، بم كنت تجيبه؟ ومن كان يشهد لك؟
قال : فبعد ذلك لم
أطلب من شيخ خطّا .
قال السّمعانيّ :
سمعت الحسين بن عبد الملك الخلّال يقول : سمعت أبا
القاسم عبد الرحمن
بن أبي عبد الله الحافظ يقول : قد تعجبت من حالي في سفري وحضري مع الأقربين منّي
والأبعدين ، والعارفين بي والمنكرين ، فإنّي وجدت بمكّة وبخراسان وغيرهما من
الآفاق الّتي قصدتها ، من صباي وإلي هذا الوقت ، أكثر من لقيته بها ، موافقا أو
مخالفا ، دعاني إلى مساعدته على ما يقوله ، وتصديق قوله ، والشّهادة له في فعله
على قبول ورضي. فإن كنت صدّقته فيما كان يقوله ، وأجزت له ذلك كما يفعل أهل هذا
الزّمان ، سمّاني موافقا ، وإن وقفت في حرف من قوله ، وفي شيء من فعله ، سمّاني
مخالفا. وإن ذكرت في واحد منهما أنّ الكتاب والسّنة بخلاف ذلك ، سمّاني خارجيّا. وإن
قرئ عليّ حديث في التّوحيد ، سمّاني مشبّها ، وإن كان في الرّؤية سمّاني سالميّا.
إلى أن قال : وأنا
متمسّك بالكتاب والسّنّة ، متبرّئ إلى الله من الشّبه والمثل ، والضّدّ والنّدّ ،
والجسم والأعضاء والآلات متبرّئ إلى الله من كلّ ما يشبه النّاسبون إليّ ويدّعيه
المدّعون عليّ ، من أن أقول في الله شيئا من ذلك ، أو قلته ، أو أراه ، أو أتوهّمه
، أو أتجرّأه ، أو أنتحله ، أو أصفه به ، وإن كان على وجه الحكاية. سبحانه وتعالى عمّا يقول
الظالمون علوّا كبيرا.
وقال أبو زكريّا
يحيى بن مندة : كان عمّي رحمهالله سيفا على أهل البدع ، وأكبر من أن يثني عليه مثلي. كان
والله آمرا بالمعروف ، ناهيا عن المنكر ، وفي الغدوّ والآصال ذاكرا ، ولنفسه في
المصالح قاهرا. فأعقب الله من ذكره بالشّرّ النّدامة إلى يوم القيامة. وكان عظيم
الحلم كثير العلم .
ولد سنة ثلاث
وثمانين .
قرأت عليه حكاية
شعبة : من كتب عنه حديثا فأنا له عبد. فقال عمّي : من كتب عني حديثا فأنا له عبد .
وسمعت أبي أبا
عمرو يقول : اتّفق أنّ ليلة كنّا مجتمعين للإفطار في رمضان ، وكان الحرّ شديدا.
وكنّا نأكل ونشرب. وكان عبد الرحمن يأكل ولا يشرب ، فقلت أنا على سبيل اللّعب : من
عادة أخي أن يأكل ليلة ولا يشرب ، ويشرب ليلة أخرى ولا يأكل.
قال : فما شرب تلك
اللّيلة. وفي اللّيلة الآتية كان يشرب ولا يأكل. فلمّا كانت اللّيلة الثّالثة قال
: أيّها الأخ ، لا تلعب بعد هذا بمثله ، فإنّي ما اشتهيت أن أكذّبك .
قلت : وقال
الدّقاق في رسالته : أوّل شيخ سمعت منه الشّيخ الإمام السّيّد السديد الأوحد أبو
القاسم بن مندة ، فرزقني الله جلّ جلاله ببركته وحسن نيّته ، وجميل سيرته ، وعزيز
طريقته ، فهم حديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وكان جذعا في أعين المخالفين أهل البدع والتّبدّع
المتنطّعين. وكان ممّن لا يخاف في الله لومه لائم. ووصفه أكثر من أن يحصى .
ذكر أبو بكر أحمد
بن هبة الله بن أحمد اللّوردجانيّ أنّه سمع من لفظ أبي القاسم سعد الزّنجانيّ بمكّة يقول :
حفظ الله الإسلام برجلين أحدهما بأصبهان ، والآخر بهراة عبد الرحمن بن مندة ، وعبد
الله بن محمد الأنصاريّ .
وقال السّمعانيّ :
سمعت الحسن بن محمد بن الرّضا العلويّ يقول :سمعت خالي أبا طالب بن طباطبا يقول :
كنت أشتم أبدا عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة إذا سمعت ذكره ، أو جرى ذكره في
محفل ، فسافرت إلى جرباذقان ، فرأيت أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب رضياللهعنه في المنام ،
ويده في يد رجل
عليه جبّة زرقاء ، وفي عينه نكتة ، فسلّمت عليه ، فلم يردّ وقال : لم تشتم هذا إذا
سمعت اسمه؟ فقيل لي في المنام : هذا أمير المؤمنين عمر ، وهذا عبد الرحمن بن مندة.
فانتبهت ، ثمّ
رجعت إلى أصبهان ، وقصدت الشّيخ عبد الرحمن ، فلمّا دخلت عليه ورأيته ، صادفته على
النّعت الّذي رأيته في المنام ، وعليه جبّة زرقاء ، فلمّا سلّمت عليه قال : وعليك
السّلام يا أبا طالب. وقبل ذلك ما رآني ولا رأيته ، فقال لي قبل أن أكلّمه : شيء
حرّمه الله ورسوله ، يجوز لنا أن نحلّه؟
فقلت له : اجعلني
في حلّ. ونشدته الله ، وقبّلت عينيه ، فقال : جعلتك في حلّ فيما يرجع إليّ .
قال السّمعانيّ :
سألت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله
، فسكت ساعة وتوقّف ، فراجعته ، فقال : سمع الكثير ، وخالف أباه في مسائل ، وأعرض
عنه مشايخ الوقت ، وما تركني أبي أسمع منه.
ثمّ قال : كان
أخوه خيرا منه .
وقال المؤيّد ابن
الإخوة : سمعت عبد اللّطيف بن أبي سعد البغداديّ ، سمعت أبي ، سمعت صاعد بن سيّار
الهرويّ : سمعت الإمام عبد الله بن محمد الأنصاريّ يقول في عبد الرحمن بن مندة :
كان مضرّته في الإسلام أكثر من منفعته .
ذكر يحيى أنّ عمّه
توفّي في سادس عشر شوّال ، وغسّله أحمد بن محمد
البقّال ، وصلّى
عليه أخوه عبد الوهّاب ، وحضر جنازته من لا يعلم عددهم إلّا الله عزوجل .
وأوّل ما قرئ عليه
الحديث سنة سبع وأربعمائة .
سمع عليه : عليّ
بن عبد العزيز بن مقرن .
٣٢٤
ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن .
أبو القاسم
النّيسابوريّ ، المعروف بالحافظ.
قدم همذان في هذا
العام ، وحدّث عن : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد
الأسفرائينيّ ،
وأبي العلاء صاعد بن محمد ، ويحيى بن إبراهيم المزكّي.
٣٢٥
ـ عبد الرّزّاق بن سلهب الأصبهانيّ .
صالح خيّر.
روى عن : أبي عبد
الله بن مندة.
وقع من سلّم فمات
في ذي القعدة.
وكان خيّاطا.
٣٢٦
ـ عبد الكريم بن أبي حاتم السّجستانيّ .
أبو بشر الحافظ.
توفّي في هذه
السّنة بسجستان.
٣٢٧
ـ عبد الملك بن عبد الرحمن .
أبو سعد السّرخسيّ
الحنفيّ. من علماء بغداد.
ولي قضاء البصرة ،
وبها مات في شوّال .
سمع من : هلال
الحفّار ببغداد ، ومن عليّ بن محمد الطّرّازيّ بنيسابور ، ومن عليّ بن محمد بن نصر
الدّينوريّ.
كتب عنه : أبو
طاهر بن سوّار ، وغيره.
وروى عنه : عبد
المغيث بن محمد العبديّ .
٣٢٨
ـ عبد الملك بن عبد الغفّار بن محمد .
أبو القاسم
الهمذانيّ الفقيه الملقّب ينجير.
روى عن : أبيه ،
وأبي طاهر بن سلمة ، وأبي سعيد بن شبانة ، وابن عبدان ، وأبي القاسم بن بشران ،
والحسن بن دوما النّعّاليّ ، وأبي نعيم الحافظ ، والحسين الفلّاكيّ.
قال شيرويه : سمعت
منه ، وكان فقيها حافظا ، أحد أولياء الله. ما رأيت مثله. توفّي في المحرّم.
كان يكتب لنا
ويقرأ لنا.
قلت : روى عنه : أحمد
بن سعد العجليّ ، وأبو بكر محمد بن بطّال ، لقيه بهمذان.
٣٢٩
ـ عبد الوهّاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان .
أبو عمرو بن أبي
عقيل السّلميّ النّيسابوريّ المائقيّ ابن خال الأستاذ أبي القاسم القشيريّ .
شيخ كبير نبيل ثقة
، من كبار شيوخ الصّوفيّة العارفين بلغة القوم ورموزهم في الحقائق.
توفّي في حدود هذه
السّنة.
سمع : أبا طاهر بن
محمش ، وعبد الله بن يوسف.
وببغداد : أبا
الحسين بن بشران.
روى عنه : حفيده
عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهّاب ، وأبو الأسعد هبة الرحمن القشيريّ.
وعادل القشيريّ في
المحمل إلى الحجاز.
٣٣٠
ـ عبيد الله بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن عثمان .
أبو محمد بن أبي
الحديد ، السّلميّ الدّمشقيّ المعدّل.
سمع : جدّه ،
وأباه ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.
روى عنه : غيث بن
عليّ ، وعمر الرّؤاسيّ ، وأبو القاسم النّسيب.
روى عن جدّه شيئا
يسيرا .
٣٣١
ـ عليّ بن الحسن بن عليّ العطّار .
أخو فاطمة بنت
الأقرع.
سمع من : ابن مخلد
«جزء ابن عرفة».
وعنه : القاضي أبو
بكر.
٣٣٢
ـ عليّ بن الحسن بن القاسم بن عنان .
القاضي أبو الحسن
الأسداباذيّ ، نزيل قسنان.
روى عن : القاضي
أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن التّيميّ.
قال شيرويه : سمعت
منه ، وكان صدوقا متعبّدا فاضلا. ومولده سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
٣٣٣
ـ عليّ بن الخضر بن عبدان بن أحمد بن عبدان .
أبو الحسن
الدّمشقيّ المعدّل.
حدّث عن : عبد
الرحمن بن أبي نصر ، ومنصور بن رامش.
روى عنه : طاهر
الخشوعيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وأبو الحسن بن المسلّم.
توفّي في جمادى
الأولى.
٣٣٤
ـ عليّ بن محمد بن عليّ .
أبو القاسم
التّميميّ الكوفيّ ، ثمّ النّيسابوريّ.
سمع : أبا زكريّا
يحيى بن المزكّي ، وأبا بكر الحيريّ .
روى عنه : إسماعيل
بن السّمرقنديّ ، وعبد المنعم بن القشيريّ.
وكان صوفيّا.
حجّ مرّات ، وحدّث
بهمذان .
وتوفّي رحمهالله بطريق مكّة. وكان صدوقا.
٣٣٥
ـ عليّ بن ناعم بن عليّ بن سهل .
أبو الحسن
البغداديّ البزّاز الحنبليّ.
صالح ورع ، مقريء.
سمع : أبا الفتح
بن أبي الفوارس ، وأبا الحسن بن بشران.
وعنه : قاضي
المرستان ، وابن السّمرقندي ، وأبو الحسن بن عبد السّلام.
توفّي في رجب.
ـ حرف الميم ـ
٣٣٦
ـ محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقيّ بن مخلد بن يزيد القرطبي .
أبو عبد الله قاضي
قرطبة.
روى عن : أبيه ،
وعمّه عبد الرحمن.
وولي القضاء
مرّتين ، ولم تحفظ له قضيّة جور.
روى عنه : أبو
عليّ الغسّانيّ ، وابناه أبو الحسن وأبو القاسم ابنا أبي عبد الله.
وعزل ثاني مرّة ،
وامتحن بسبب القضاء محنة عظيمة.
ومات بعد إطلاقه
من السّجن في صفر بإشبيليّة ، وله ثلاث وسبعون سنة .
٣٣٧
ـ محمد بن أحمد بن مأمون .
أبو عبد الله
الكرتيّ .
توفّي في هذه
السّنة ببلده.
٣٣٨
ـ محمد بن هبة الله .
أبو الحسن بن
الورّاق النّحويّ ، شيخ العربيّة ببغداد.
قال السّمعانيّ :
تفرّد بعلم النّحو ، وانتهى إليه علم العربيّة في زمانه. وكان له في القراءات
وعلوم القرآن يد ممتدّة ، وباع طويل.
وكان صدوقا مأمونا
متحرّيا صالحا وقورا.
سمع : أبا القاسم
بن بشران.
وكان ضريرا.
روى عنه : عليّ بن
عبد السّلام.
وتوفّي في رمضان.
وقد استدعاه
القائم أمير المؤمنين ليعلّم أولاده ، فلمّا خرج قال : هذا البحر .
قال ابن النّجّار
: هو سبط أبي سعيد السّيرافيّ. ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
وسمع من : أبي
عليّ بن شاذان.
وقال أبو البركات
بن السّقطيّ في معجمه : انتهى إليه علم العربيّة .
قرأت عليه كتاب «الإقناع»
لجدّه لأمّه أبي سعيد .
٣٣٩
ـ محمد بن عليّ بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان .
أبو تمّام
الدّقّاق ، أخو أبي سعد المذكور سنة خمس وستّين.
روى عن : أبي عمر
بن مهديّ ، وابن رزقويه.
سمع منه : ولده أحمد
، وأبو عبد الله الحميديّ.
قال شجاع الذّهليّ
: توفّي سنة سبعين.
٣٤٠
ـ محمد بن عيسى بن أحمد .
أبو الفضل
الهاشميّ ، أخو الشّريف أبي جعفر عبد الخالق.
سمع : أبا القاسم
بن بشران ، وغيره.
وكان من كبار
علماء الحنابلة.
كتب عنه : شجاع
الذهليّ ، وغيره.
٣٤١
ـ منصور أبو القاسم .
قاضي قضاة نيسابور
ابن قاضي القضاة أبي الحسن إسماعيل ابن القاضي
__________________
أبي العلاء صاعد
بن محمد النّيسابوريّ الحنفيّ.
سمع : جدّه ، وأبا
عبد الرحمن السّلميّ ، وغيرهما.
ومات في ربيع
الأوّل.
وكان سنيا سليمان
من الاعتزال ، وكان عارفا بالعربيّة ، عالما بالحديث ، وكانت إليه الفتوى على مذهب
أبي حنيفة. سافر إلى ما وراء النّهر وإلى بغداد.
روى عنه : عثمان
بن إسماعيل الخفّاف شيخ السّمعانيّ.
وقد سمع أيضا من :
أبي القاسم السّرّاج ، وجماعة .
٣٤٢
ـ موسى بن عليّ بن محمد بن عليّ .
أبو عمران
الصّقلّيّ النّحويّ.
قدم الشّام ، وسمع
: أبا ذرّ الهرويّ بمكّة ، ومحمد بن جعفر الميماسيّ ، والحسن بن جميع ، وجماعة.
روى عنه : من
شيوخه ، عبد العزيز الكتّانيّ ، وغيث الأرمنازيّ.
وكان مؤدّب
الشّريف النّسيب.
توفّي بصور .
ـ حرف الهاء ـ
٣٤٣
ـ هبة الله بن أحمد بن محمد .
أبو الحسن البرونيّ
النّيسابوريّ.
روى عن : الحاكم ،
وغالب بن عليّ الحافظ ، وجماعة.
توفّي في حدود
السّبعين.
روى عنه : عثمان
الخفّاف.
٣٤٤
ـ هبة الله بن عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن الطّيّب .
أبو الفتح القرشيّ
المخزوميّ الكوفيّ. نزيل بغداد.
حدّث عن : محمد بن
عبد الله بن الحسين الجعفيّ ، ومحمد بن جعفر النّجّار.
وعنه : أبو القاسم
بن السّمرقنديّ.
قال الخطيب : كتبت
عنه ، وكان سماعه صحيحا.
وقال هبة الله
السّقطيّ : كان زيديّا.
وقال ابن خيرون :
توفّي هبة الله بن عليّ بن الجاز في ربيع الأوّل.
__________________
المتوفّون تقريبا
ـ حرف الألف ـ
٣٤٥
ـ أحمد بن عليّ بن عبيد الله .
أبو نصر
الدّينوريّ السّلميّ الصّوفيّ المقرئ.
سمع : أبا الحسن
بن جهضم ، وأبا محمد بن النّحّاس ، وأبا سعد المالينيّ ، وأبا محمد بن أبي نصر.
روى عنه : نصر
المقدسيّ ، ومكّيّ الرّميليّ ، وأبو بكر ابن الخاضبة ، وغيرهم.
توفّي بعد
السّتّين وأربعمائة ، أو قبلها .
٣٤٦
ـ إبراهيم بن محمد بن أحمد .
أبو القاسم
البصريّ المناديليّ المقرئ المعدّل.
سمع من أحمد بن
يعقوب المعدّل سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ومن :القاضي أبي عمر الهاشميّ ، وعليّ
بن أحمد بن غسّان الحافظ ، وطائفة.
وعنه : الغطريف بن
عبد الله ، ومحمد بن أبي نصر الأشنانيّ شيخ
السّلفيّ ، وغير
واحد.
حدّث سنة ستّ
وستّين بالبصرة. وقع لنا من حديثه جزءان.
٣٤٧
ـ إسماعيل بن عليّ .
الأديب أبو محمد
الدّمشقيّ ، الكاتب. المعروف بابن العين زربيّ .
شاعر مفلق.
توفّي سنة سبع
وستّين وأربعمائة. وهو القائل :
ترك الظّاعنون
جسمي بلا قد
|
|
ب وعيني عينا من
الهملان
|
وإذا لم تفض دما
سحب أجفاني
|
|
على بعدكم فما أجفاني
|
حلّ في مقلتي
فلو فتّشوها
|
|
كان ذاك الإنسان
في إنساني
|
ـ حرف التاء ـ
٣٤٨
ـ تبّع بن القاسم بن نصر .
أبو الحسن
التبّعيّ الهمذانيّ ، نزيل بغداد.
وكان له بها آثار
جميلة من قنوات ، ومنائر.
وكان فقيرا معانا
كثير التّلاوة.
سمع : أبا بكر أحمد
بن عليّ بن لال.
روى عنه : أبو
القاسم بن السّمرقنديّ.
ـ حرف الثاء ـ
٣٤٩
ـ ثابت بن محمد بن محمد الفزاريّ .
أبو القاسم ابن
الطبقيّ .
سمع : ابن الصّلت
المجبر.
روى عنه : أبو عبد
الله البارع ، وغيره.
ـ حرف الحاء ـ
٣٥٠
ـ الحسن بن مكّيّ بن الحسن .
أبو محمد
الشّيزريّ المقرئ.
سمع : أبا عبد
الله بن أبي كامل صاحب خيثمة ، وأبا الفوارس أحمد بن محمد الشّيزريّ.
وعنه : المؤتمن
السّاجي ، ومحمد بن طاهر المقدسيّ ، وعمر الدّهستانيّ بحلب.
٣٥١
ـ الحسين بن عبد الله بن الحسين بن الشّويخ .
الفقيه أبو عبد
الله الأرمويّ الشّافعيّ.
سمع : أبا محمد
عبد الله بن عبيد الله بن البيّع ، وعبد الواحد بن محمد بن سبنك ببغداد ، ومحمد بن
محمد بن محمد بن بكر الهزّانيّ بالبصرة.
روى عنه : عمر
الرّواسيّ.
وتوفّي بمصر بعد
السّتين وأربعمائة.
قاله السّمعانيّ.
وروى عنه الرّازيّ
في مشيخته.
ـ حرف الشين ـ
٣٥٢
ـ شبيب بن أحمد بن محمد بن خشنام .
أبو سعد البستيغيّ
الخبّاز النّيسابوريّ الكرّاميّ.
حدث عن : أبي نعيم
عبد الملك الأسفرائينيّ ، وأبي الحسن العلويّ ، وغيرهما.
وعنه : أبو عبد
الله الفراويّ ، وزاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ ، وهبة الرحمن بن القشيريّ ،
وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وعبد الغافر بن إسماعيل الفارسيّ
وقال : هو شيخ
صالح صحيح السماع ، مشتغل بكسبه .
قال : وتوفّي سنة
نيّف وستّين وأربعمائة .
وقال ابن ناصر :
ذكر لي زاهر الشّحّاميّ أنّه سمع منه ، فسألته عنه فقال : لم يكن يعرف الحديث ،
وكان كرّاميّا مغاليا في معتقده .
وقال ابن
السّمعانيّ : كان شيخا صالحا عفيفا ، سديد الرأي . ولد قبل التّسعين وثلاثمائة .
روى عنه جدّي أبو
المظفّر في «أماليه». وتوفّي في حدود السّبعين وأربعمائة وروى لأبي عنه : سعيد بن
الحسين الجوهريّ ، وأبو الأسعد بن القشيريّ.
ـ حرف العين ـ
٣٥٣
ـ عبد الله بن محمد بن إبراهيم .
أبو محمد الكرونيّ
الأصبهانيّ. أحد أئمة الشّافعيّة.
تفقه على أبي
الطّيّب الطّبريّ ببغداد.
وسمع من : أبي
الحسين بن بشران ، وهبة الله اللّالكائيّ ، وجماعة كثيرة.
روى عنه : محمد بن
عبد الواحد الدّقّاق ، وغانم بن خالد ، ومحمود بن أحمد الخانيّ.
قال السّمعانيّ :
توفّي سنة نيّف وستّين.
٣٥٤
ـ عبد الله بن عبد الرحمن .
أبو الحسن
البحيريّ المزكّي النّيسابوريّ.
سمع : أبا نعيم
عبد الملك بن الحسن العلويّ ، وأبا عبد الله الحاكم ، وعبد الله بن يوسف ، ومحمد
بن أحمد بن عبدوس المزكّي ، وطبقتهم.
وحدث وأملى .
روى عنه : أبو
القاسم الشّحّاميّ.
وابنه عبد الرحمن
هو المذكور في سنة أربعين وخمسمائة.
٣٥٥
ـ عبد الله بن عبيد الله بن محمد .
أبو محمد المصريّ
المحامليّ .
سمع : محمد بن
الحسن بن عمر الصّيرفيّ ، وغيره.
روى عنه : صالح بن
حميد اللّبّان ، وعليّ بن الحسين الفرّاء ، وغيرهما.
أخبرنا أبو بكر بن
عمر النّحويّ : أنا الحسن بن أحمد الأوقيّ ، انا السّلفيّ ، أنا صالح بن حميد ، أنا عبد الله بن عبيد
الله المحامليّ ، أنا محمد بن الحسن ، أنا محمد بن موسى النّقّاش : نا محمد بن
صالح الخولانيّ ، نا محمد بن إبراهيم الخولانيّ ، نا سعيد بن نصر ، ثنا حسين
الجعفيّ قال : كان أبو يونس يطوف في كلّ يوم سبعين أسبوعا.
٣٥٦
ـ عبد الجليل بن أبي بكر الرّبعيّ القرويّ .
أبو القاسم
الدّيباجيّ ، المعروف بالصّابونيّ ، المتكلّم.
أخذ عن : أبي
عمران الفارسيّ ، وأبي عبد الله الأزديّ صاحب ابن الباقلّانيّ.
وصنّف كتاب «المستوعب»
في أصول الفقه ، وكتاب «نكت الانتصار».
وألّف معتقدا.
درّس بقلعة حمّاد
، وبفاس.
أخذ عنه الأصول :
أبو عبد الله بن شبرين.
وروى عنه : أبو
عبد الله بن الخير ، وأبو عبد الله بن خليفة ، ومحمود بن داود القلعيّ ، وأبو
الحجّاج يوسف بن الملجوم.
٣٥٧
ـ عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد .
أبو حنيفة
الزّوزنيّ ، الفقيه الشّافعيّ ، نزيل نيسابور.
شيخ بهيّ رئيس ،
كثير التّلاوة ، بارع الخطّ.
كان يداوم على
كتابة المصاحف ويتأنّق فيها. ونفق سوقه وازدحموا على مصاحفه.
سمع : أبا بكر
الحيريّ ، ومنصور بن رامش.
توفّي سنة نيّف
وستّين.
٣٥٨
ـ عبد الكريم بن أحمد بن طاهر بن أحمد .
__________________
أبو سعد التّيميّ
الوزّان ، من أهل طبرستان.
سكن الرّيّ ، وكان
من كبار عصره فضلا وحشمة وجاها. له قدم في المناظرة ، وإفحام الخصوم .
تفقّه بمرو على
الإمام أبي بكر القفّال.
٣٥٩
ـ عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر.
أبو مروان
الأياديّ الإشبيليّ.
تفقّه وتفنّن في
العلم ، ثمّ حجّ ، وتعلّم الطّبّ ، فتقدّم فيه وسكن دانية.
وفي ذرّيته
أطبّاء.
وهو والد الطّبيب
أبي العلاء بن زهر.
مات في حدود
السّبعين وأربعمائة.
٣٦٠
ـ عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن أحمد .
أبو عمرو السّلميّ
الزّاهد.
من نبلاء مشيخة
نيسابور ، ومن أعيان الصّوفيّة .
سمع : عبد الله بن
يوسف ، وابن محمش ، وأبا الحسين بن بشران ، وعدّة.
وعاش تسعين سنة.
روى عنه : أبو
الأسعد هبة الرحمن.
٣٦١
ـ عقيل بن محمد بن عليّ .
أبو الفضل
الفارسيّ ثمّ البعلبكّيّ ، الفقيه الشّافعيّ.
روى عن : أبي بكر
محمد بن عبد الرحمن القطّان ، وعبد الرحمن بن أبي نصر.
روى عنه : عمر
الرّؤاسيّ ، وهبة الله بن الأكفانيّ ، وابنه أحمد بن عقيل.
وكان يحفظ «مختصر
المزنيّ» .
٣٦٢
ـ عليّ بن محمد بن جعفر .
أبو الحسين
اللّحسانيّ الطّريثيثيّ .
وطريثيث من نواحي
نيسابور.
قال السّمعانيّ :
كان شيخا صالحا عفيفا صوفيّا ظريفا.
حجّ مرّات ، وكان
يحدّث بنيسابور ويرجع إلى ناحيته.
سمع بهراة : شاه
بن عبد الرحمن ، ومحمد بن محمد بن جعفر المالينيّ ، وبنيسابور : أبا الحسين أحمد
بن محمد الخفّاف.
روى عنه : أبو عبد
الله الفراويّ ، وأبو القاسم الشّحّاميّ.
وتوفّي بعد سنة
ستّين. وقد جاوز الثّمانين .
٣٦٣
ـ عليّ بن محمد بن نصر الدّينوريّ .
نزيل غزنة.
ذكر في سنة ثمان
وستّين ظنّا.
٣٦٤
ـ عليّ بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن .
أبو الحسن بن أبي
عيسى الحسناباذيّ الأصبهانيّ.
مشهور ، صدوق ،
عارف بالرواية.
سمع : أبا بكر بن
مردويه ، وببغداد أبا الحسن بن الصّلت ، وابن رزقويه قال السّمعانيّ : روى لنا عنه
: ابن عمّه أبو الخير عبد السّلام بن محمود ، ومحمد بن الفضل الخانيّ ، ومحمد بن
عبد الواحد الدّقّاق.
٣٦٥
ـ عليّ بن محمد بن عبد الرحمن .
أبو الحسين
البغداديّ الحنبليّ.
أحد الأئمّة
الكبار.
خرج في فتنة
البساسيريّ فسكن ثغر آمد.
كان أحد الأذكياء
المعدودين.
تفقّه على القاضي
أبي يعلى .
وسمع من : أبي
القاسم بن بشران ، وأبي الحسين بن الحرّانيّ ، وأبي عليّ ابن المذهب.
ورحل إليه أبو
القاسم بن الفرّاء للتّفقّه عليه.
توفّي بآمد سنة سبع أو ثمان وستّين وأربعمائة.
٣٦٦
ـ عليّ بن غنائم .
أبو الحسن الأوسيّ
المصريّ ، المالكيّ.
سمع : ابن نظيف ،
وصلة بن المؤمّل ، وأبا حازم بن الفرّاء ، وجماعة.
وعنه : عليّ بن
طاهر ، وجمال الإسلام عليّ بن المسلّم ، وإسماعيل بن السّمرقنديّ.
وثّقه ابن
الأكفانيّ .
ـ حرف الفاء ـ
٣٦٧
ـ الفضل بن عطاء .
أبو إبراهيم
المهرانيّ النّيسابوريّ.
شيخ بهيّ فاضل ،
من بيت الزّهد والورع.
سمع الكثير من :
أبي عبد الله الحاكم ، وغيره.
وكان مبالغا في
الزّهد والورع.
روى عنه : عبد
الرحمن بن عبد الله البحيريّ.
وتوفّي سنة نيّف
وستّين ، وله سبعون سنة.
ـ حرف الميم ـ
٣٦٨
ـ محمد بن خلصة .
أبو عبد الله
النّحويّ الشّذونيّ ، نزيل دانية.
كان كفيفا ذكيّا
ظريفا ، من كبار النّحاة المذكورين ، والشّعراء المشهورين أخذ عن أبي الحسن بن
سيده.
وبرع في اللّغة
والنّحو ، وأشغل مدّة.
أخذ عنه : أبو عمر
بن شرف ، وأبو عبد الله بن مطرّف ، وغيرهما.
وشعره مدوّن ،
فمنه :
أمد نف نفسي
بالهوى أم جليدها
|
|
غداة غدت في
حلبة البين غيدها
|
تخدّ بألحاظ لها
وجناتها
|
|
وترهب أن تنقدّ
لينا قدودها
|
فيا لدماء الأسد
تسفكها الدّما
|
|
وللصّيد من عفر
الظّباء تصيدها
|
قال الأبّار : بقي
إلى بعد سنة ثمان وستّين وأربعمائة .
٣٦٩
ـ محمد بن أحمد .
__________________
الفقيه أبو
المظفّر التّميميّ المرورّوذيّ الشّافعيّ الواعظ.
روى عن : عبد
الرحمن بن أبي نصر التّميميّ الدّمشقيّ ، وجماعة.
روى عنه : عبد
العزيز الكتّاني ، وعليّ بن الخضر ، ومحيي السّنّة أبو محمد البغويّ .
٣٧٠
ـ محمد بن عبد الرحمن بن أحمد .
القاضي أبو عمرو النّسويّ ، والملقّب بأقضى القضاة.
من أكابر أهل خراسان
فضلا وحشمة وإفضالا وجاها.
وكان رسول الملوك
إلى الخلافة المشرّفة.
سمع : أبا بكر
الحيريّ ، وأبا إسحاق الأسفرائينيّ ، ومحمد بن زهير النّسائيّ.
وبمكّة : أبا ذرّ
الهرويّ ، وابن نظيف.
وبدمشق : أبا
الحسن بن السّمسار.
أملى سنين وتكلّم
على الأحاديث.
روى عنه : أبو عبد
الله الفراويّ ، وأبو المظفّر القشيريّ ، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذّن ، وعبد
الغافر الفارسيّ في تاريخه وأطنب في وصفه ، وقال :
وقف بعض بساتينه
بنسا على مدرسة الصّوفيّة المنسوبة إلى أبي عليّ الدّقّاق بنسا. وله بخوارزم مدرسة
اتّخذها لمّا ولي قضاءها. وعاش ثمانين سنة وولي قضاء خوارزم وأعمالها ، وصنّف كتبا
في التّفسير والفقه .
__________________
ـ حرف الواو ـ
٣٧١
ـ واصل بن حمزة بن عليّ .
أبو القاسم
الخنبونيّ . وخنبون : قرية من قرى بخارى. الصّوفيّ الحافظ ، ثقة صالح
، خير ، رحّال.
سمع : عبد الكريم
بن عبد الرحمن الكلاباذيّ ، وأحمد بن ماما الأصبهانيّ الحافظ ، وإبراهيم بن سلم
الشّكّانيّ ببخارى ، وأبا العبّاس المستغفريّ بنسف ، وأبا الحسين بن
فاذشاه ، وأصحاب الطّبرانيّ بأصبهان.
قال الخطيب : كتبت عنه ، ولم يكن به بأس .
وروى عنه : أبو
بكر قاضي المارستان .
قال أبو زكريّا بن
مندة : كان يرجع إلى الحفظ والدّيانة ، وجمع الأبواب والطّرق. ثمّ ترك ذلك كلّه
واشتغل بشيء لا يرضاه الله.
وقال السّمعانيّ :
حدّث في سنة سبع وستّين .
(بعون
الله تعالى وتوفيقه ، تمّ تحقيق هذه الطبقة من «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام
لمؤرّخ الإسلام الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفّي سنة ٧٤٨ ه
ـ رحمة الله ـ ، وضبط نصّها ، وتوثيق مادّتها ، والأحالة إلى مصادرها ، ومقابلتها
بها ، وتخريج أحاديثها ، وأشعارها ، والتعليق عليها بقدر الطاقة والإمكان ، على يد
طالب العلم وخادمه الحاج الأستاذ الدكتور «أبو غازي عمر عبد السلام تدمري» ،
الطرابلسي مولداً وموطنا ، الحنفي مذهباً ، أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة
اللبنانية ، والمشرف على رسائل الماجستير والدكتوراء بقسم التاريخ في كلية الآداب والعلوم
الإنسانية ، عضو الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد
المؤرّخين العرب ، وذلك عقب صلاة يوم الجمعة الواقع في الثاني عشر من شهر ربيع
الأخر سنة ١٤١٣ ه. / الموافق للتاسع من شهر تشرين الأول (أكتوبر) ١٩٩٢ م. وكان
الفراغ من ذلك بمنزله بساحة النجمة من مدينة طرابلس الشام المحروسة ، والحمد لله
وحده).
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات
القرأنية...................................................... ٣٦١
٢ ـ فهرس الأحاديث.......................................................... ٣٦٢
٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٣
٤ ـ فهرس الأماكن والبلدان.................................................... ٣٦٥
٥ ـ فهرس الطوائف والأمم
والقبائل.............................................. ٣٦٩
٦ ـ فهرس الأعلام
الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧١
٧ ـ فهرس أنساب
المترجمين..................................................... ٣٧٣
٨ ـ فهرس الصوفيين........................................................... ٣٩١
٩ ـ فهرس أصحاب
الوظائف الدينية............................................ ٣٩٢
١٠ ـ فهرس الزهّاد............................................................ ٣٩٢
١١ ـ فهرس أصحاب
المناصب................................................. ٣٩٣
١٢ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٣٩٣
١٣ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٣٩٤
١٤ ـ فهرس القضاة........................................................... ٣٩٥
١٥ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٣٩٦
١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٣٩٧
١٧ ـ فهرس الشعراء والكتاب
والنحّاة والأدباء واللغويين............................ ٣٩٨
١٨ ـ فهرس أسماء الكتب
الواردة في المتن......................................... ٣٩٩
١٩ ـ فهرس المصادر والمراجع
المعتمدة............................................ ٤٠٣
٢٠ ـ فهرس الأعلام على
الترتيب الألفبائي....................................... ٤١٢
٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٢٥
(١)
فهرس الأيات القرانية
الآية
|
رقمها
|
اسم السورة
|
الصفحة
|
لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
|
١١
|
الشورى
|
١٠٥
|
وَلَمْ
يَکُنْ لَهُ کُفُواً أَحَدٌ
|
٤
|
الإخلاص
|
١٠٥
|
وَاسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ
|
٤٥
|
البقرة
|
٣٢٦
|
(٢)
فهرس الاحاديث
النبوية
حرف الألف
اغسلو ثيابكم وخذوا من شعوركم
|
علي
بن أبي طالب
|
٤٩
|
حرف الحاء
حسّنوا القرآن بأصواتكم
|
البراء
بن عازب
|
١٧٣
|
حرف الميم
(٣)
فهرس الأشعار
تصانيف ابن ثابت
الخطيب
|
|
ألذّ من الصّبا
الغضّ الرطيب
|
الحافظ
|
١٠٠
|
فاق الخطيب
الورى صدقا ومعرفة
|
|
وأعجز الناس في
تصنيفه الكتبا
|
أبو
الخطاب بن الجراح
|
١٠٩
|
أيّتها النّفس
إليه اذهبي
|
|
فما لقلبي عنه
من مذهب
|
|
١١٤
|
متناثر فوق
الثّرى حبّاته
|
|
كثغور معسول
الثّنايا أشنب
|
الزوزني
|
١٢٨
|
حرف الحاء
لا تغبطنّ أخا
الدّنيا لزخرفها
|
|
ولا للذّة وقت
عجّلت فرحا
|
الخطيب
البغدادي
|
١١٠
|
حرف الدال
إن كنت تبغي
الرّشاد محضا
|
|
لأمر دنياك
والمعاد
|
الخطيب
البغدادي
|
١١٠
|
يا من لبست
بهجره ثوب الضّنا
|
|
حتّى خفيت به عن
العوّاد
|
|
٢٧٢
|
حرف الراء
تغيّب الخلق عن
عيني سوى قمر
|
|
حسبي من الخلق
طرّا ذلك القمر
|
الخطيب
البغدادي
|
١١٠
|
وواعظ تيّمنا
وعظه
|
|
فعرفه شيب
بإنكار
|
|
٢٨٢
|
حرف السين
وقد علم المصريّ
أنّ جنوده
|
|
سنو يوسف فيها
وطاعون عمواس
|
ابن
الفضل
|
٩
|
حرف العين
بيني وبينك ما
لو شئت لم يضع
|
|
سرّ ، إذا ذاعت
الأسرار لم يذع
|
|
١١٤
|
حرف القاف
البدر من وجهك
مخلوق
|
|
والسّحر من طرفك
مسروق
|
|
١٧٢
|
أتأذن لي في أن
أبثّك ما ألقي؟
|
|
فلست وإن دام
التّجلّد لي أبقا
|
الداوودي
|
٢٣٥
|
أتأذن لي في أن
أبثّك ما ألقي؟
|
|
فلست وإن دام
التّجلّد لي أبقا
|
|
٣٠٤
|
حرف الكاف
سقى الله وقتا
كنت أخلو بوجهكم
|
|
وثغر الهوى في
روضة الأنس ضاحك
|
|
١٧٥
|
حرف اللام
يرتاح للمجد
مهتزّا كمطّرد
|
|
مثقّف من رماح
الخطّ عسّال
|
الزوزني
|
١٢٨
|
حرف الميم
وذي شنب لو أنّ
جمرة ظلمه
|
|
أشبّهها بالخمر
خفت به ظلما
|
الزوزني
|
١٢٨
|
حرف النون
بنتم وبنّا فما
ابتلّت جوانحنا
|
|
شوقا إليكم ولا
جفّت مآقينا
|
ابن
زيدون
|
١١٥
|
تزاورن عن
أذرعات يمينا
|
|
نواشر لسن يطقن
البرينا
|
الباخرزي
|
٢٣٩
|
ترك الظّاعنون
جسمي بلا قد
|
|
ب وعيني عينا من
الهملان
|
إسماعيل
بن علي
|
٣٤٣
|
حرف الهاء
علقتها سوداء
مصقولة
|
|
سواد قلبي صفة
فيها
|
صرّدرّ
|
١٧٧
|
أمد نف نفسي
بالهوى أم جليدها
|
|
غداة غدت في
حلبة البين غيدها
|
|
٣٥٣
|
حرف اللام ألف
يا راحلا عن
سواد المقلتين إلى
|
|
سواد قلب عن
الأضلاع قد رحلا
|
|
٢١٢
|
حرف الياء
أحبّ أخي وإن
أعرضت عنه
|
|
وقلّ على مسامعه
كلامي
|
الحسن
بن رشيق
|
١١٩
|
يا ربّ لا أقوى
على حمل الأذى
|
|
وبك استعنت على
الضّعيف المؤذي
|
|
١٢٠
|
ربّ تقبّل عملي
|
|
ولا تخيّب أملي
|
الداوودي
|
٢٣٥
|
يقولون لي : إن
كان سمعك عاشقا
|
|
فما بال ، دمع
العين في الخدّ
|
|
٢٧٢
|
قد سترت وجهها
عن البشر
|
|
بساعد جلّ عقد
مصطبري
|
|
٣٠٤
|
(٤)
فهرس الأماكن والبلدان
حرف الألف
آمد ١٠ ـ ٣٥١.
أذربيجان ١١ ـ ٢٦٣.
أرغيان ٥٥.
الإسكندرية ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٧ ـ ١٩٦ ـ ٢٠٢.
اشبولة ١٤١.
اشبيلية ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ٢٢٠ ـ ٣٠٥ ـ ٣٣٨.
أصبهان ٧٠ ـ ٨٧ ـ ٨٨ ـ ١٤٤ ـ ١٦٠ ـ ١٨٢ ـ ١٨٣ ـ ١٩٩ ـ ٢٠٩ ـ ٢١٠ ـ ٢١٥ ـ ٢٥٥ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ـ ٢٨١ ـ ٣٠٩ ـ ٣٢٩
ـ ٣٣١ ـ ٣٣٢ ـ ٣٥٦.
أطرابلس الشام ١٥١ ـ ٢٢٤ ـ ٣٢٠.
إفريقية ٣٠ ـ ٣٦.
الأنبار ٢٢٨.
الأندلس ٤٩ ـ ٨٢ ـ ٨٣ ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٤٢ ـ ١٤٩ ـ ١٥٠ ـ ٢٠٠ ـ ٢٢٠
ـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ـ ٢٨٦.
الأهواز ٢٢٢ ـ ٢٢٨.
حرف الباء
باب الشام ٢٠٦.
باب الطاق ٣٢٤.
باخرز ٢٣٩.
بانياس ٦ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٢٥٠.
|
|
بجانة ٤٢ ـ ٢٨٤.
بخارى ٤٤ ـ ٤٨ ـ ١٦٨ ـ ١٩٠ ـ ٢٠٨ ـ ٣٥٦.
البردان ٣٠٠.
برقة ٨٤.
البرمكية ٢٤٦.
بست ٢٣٣.
بشكلار ٤٥.
البصرة ٥٥ ـ ٨٧ ـ ١٢٤ ـ ١٢٥ ـ ١٨٣ ـ ١٩٠ ـ ٢١٥ ـ ٢٦٥ ـ ٣٣٤ ـ ٣٤٣
ـ ٣٤٥.
البطيحة ٢٠٧.
بغداد ٨ ـ ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٢٩ ـ ٣٠ ـ ٣٤ ـ ٣٦ ـ ٤١ ـ ٥٥ ـ ٦١ ـ ٨٧
ـ ٨٩ ـ ٩١ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٥ ـ ٩٦ ـ ١٠٣ ـ ١٠٦ ـ ١٠٧ ـ ١٠٨ ـ ١٢٥ ـ ١٣١
ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ١٥٤ ـ ١٦٠ ـ ١٦١ ـ ١٦٣ ـ ١٧٥ ـ ١٨٣ ـ ١٨٩ ـ ١٩٣ ـ ٢٠٣ ـ ٢٠٧ ـ ٢١٥ ـ ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ـ ٢٢٨ ـ ٢٢٩ ـ ٢٣٣ ـ ٢٣٤
ـ ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٥ ـ ٢٦٣ ـ ٢٦٥ ـ ٢٧٢ ـ ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٣ ـ ٢٩٥ ـ ٣٠٠
ـ ٣٠٩ ـ ٣٢٩ ـ ٣٣٤ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٨ ـ ٣٤٠ ـ ٣٤١ ـ ٣٤٣ ـ ٣٤٥ ـ ٣٤٦
ـ ٣٥١.
بلخ ٢٥ ـ ١٤٥ ـ ١٦٠ ـ ١٦٢ ـ ١٨٥.
|
بلد ٢٤٠.
بلنسية ٢٣٤ ـ ٢٣٦.
بوشنج ٢٣٤ ـ ٢٣٦.
بلاد الترك ١٦٨.
بلاد الروم ٢٠٦.
بلاد السوس ٨٢ ـ ٨٤.
بلاد فارس ١٥.
بيت المقدس ١٤ ـ ١٨٣.
بيروت ٢٤١ ـ ٣٠٦.
حرف التاء
ترمذ ٢٥.
تفليس ٢٦٤.
حرف الثاء
ثغر آمد ٣٥١.
الثغور ٤٨.
حرف الجيم
جامع دمشق ٥.
جامع قرطبة ٣٠٥.
جرباذقان ٣٣١.
جرجان ٢٦٧ ـ ٣٠٩.
جلفر ١٢٩.
جيان ٤٥.
جيرفت ٦٨.
الجيزة ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١.
حرف الحاء
الحجاز ٤٨ ـ ٨٨ ـ ١٢٤.
حران ٢٩ ـ ١٥٣ ـ ٢٥١.
حصن فضلون ١٥.
حلب ١٠ ـ ١١ ـ ٣٠ ـ ٣١ ـ ٣٦ ـ ٩٣ ـ ١٠٣ ـ ١٦١ ـ ١٦٢ ـ ١٩٣ ـ ٢٤٤ ـ ٢٧٥ ـ ٣٤٢.
حلوان ١٢٠.
|
|
حرف الخاء
خراسان ١٥ ـ ٦٣ ـ ١٢٤ ـ ١٧١ ـ ١٨٥ ـ ٢٠٥ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٢ ـ ٢٥٥ ـ ٣٣٠.
خنبون ٣٥٦.
خوارزم ٣٥٥.
خوزستان ٢١٠ ـ ٣٠٨.
خوَيّ ١١.
حرف الدال
داريا ٢٤٨.
دانية ١٤١ ـ ٢٢٠ ـ ٢٤٩ ـ ٣٥٢.
درزيجان ٨٦ ـ ١٠٦.
دمشق ٥ ـ ٧ ـ ١٤ ـ ٣١ ـ ٣٧ ـ ٥٢ ـ ٥٤ ـ ٥٩ ـ ٦٥ ـ ٦٧ ـ ٧٧ ـ
٨٨ ـ ٨٩ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٤ ـ ٩٦ ـ ١٠٣ ـ ١٢١ ـ ١٢٤
ـ ١٤٧ ـ ١٦٥ ـ ١٨٣ ـ ١٩٧ ـ ٢٠٠ ـ ٢٠٣ ـ ٢٢١ ـ ٢٢٣ ـ ٢٤٠ ـ ٢٤٦ ـ ٢٤٧ ـ ٢٤٨ ـ ٢٥٠
ـ ٢٥١ ـ ٢٥٥ ـ ٢٨٧ ـ ٣٠٩ ـ ٣٥٤.
دمياط ٢١ ـ ٢٧.
دميرة ٢٧٣.
ديار بكر ١٦٢.
الدينور ٨٨ ـ ٢٣٨.
حرف الراء
الرحبة ٩٣ ـ ٢٢٨.
الرملة ١٤ ـ ٣٥ ـ ٢٤١.
الرها ١٠.
الري ١٢ ـ ١٧ ـ ٢٥ ـ ٨٨ ـ ١٦٢ ـ ٢٢٨ ـ ٢٥٧ ـ ٣٤٩.
حرف السين
ساحل الشام ٢٦.
ساوة ٢٥٨.
سجستان ١٨٩ ـ ٣٣٤.
|
سجلماسة ٨٢ ـ ٨٣.
سرقسطة ٢٢٠.
سمرقند ٢٥ ـ ١٤٥ ـ ١٦٠.
سمنان ١٩٣.
حرف الشين
شاطبة ١٤١ ـ ٢٠١.
الشاغور ٣١٩.
شالوس ١٧٠.
الشام ١٤ ـ ٣٢ ـ ٤٨ ـ ٨٠ ـ ٨٧ ـ ٩٢ ـ ٩٤ ـ ١٠٦ ـ ١٢٩ ـ ١٨٣ ـ ٢٥٥ ـ ٢٧٣ ـ ٢٩٣ ـ ٣٤٠.
حرف الصاد
صريفين ٢٩٢ ـ ٢٩٣.
الصعيد ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٧.
صقلية ١٢٠.
صنعاء ٢٦٤.
صور ٦ ـ ٧ ـ ٩٢ ـ ٩٣ ـ ٩٤ ـ ٩٥ ـ ١٠٣ ـ ١٢٤ ـ ١٣٢ ـ ١٣٦ ـ ١٥٦
ـ ٢٤٥ ـ ٣٤٠.
صيداء ٧ ـ ٣١٩.
حرف الطاء
الطائف ٣٩.
طبرستان ١٧٠.
طخارستان ٢٥.
طرابلس الشام ٦ ـ ١٥ ـ ١٦
ـ ٩٣ ـ ١٠٣ ـ ١٥٨ ـ ٢٨٣.
طرابلس المغرب ٨٤.
طريثيث ٣٥٠.
طليطلة ٥٥ ـ ١٤٨ ـ ٢٢٠ ـ ٢٣٦ ـ ٢٨٤.
طنجة ٨٠.
طهران ٢٨١.
طوس ١٧.
|
|
حرف العين
العراق ٢١ ـ ٤٨ ـ ٧٠ ـ ٨٦ ـ ١٠٣ ـ ٢٠٥ ـ ٢٢١ ـ ٢٥٠ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ـ ٢٩٠ ـ ٣١٣.
عكا ٢٦ ـ ٤٤.
عكبرا ١١٦ ـ ٢١٦.
حرف الغين
غزنة ١٢٩ ـ ٢٣٣ ـ ٢٦٥ ـ ٣٥١.
غندجان ٢٢٢.
حرف الفاء
فاس ٣٤٨.
فلسطين ٣٢ ـ ٨٤.
حرف القاف
القاهرة ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١.
قاين ١٦٥.
القدس ٣٥ ـ ٥٧ ـ ٧٨ ـ ١٠٣ ـ ٢٤١.
قرطبة ٤٥ ـ ٥٢ ـ ٦٠ ـ ٦٥ ـ ٧٣ ـ ٧٤ ـ ٧٥ ـ ٧٨ ـ ١١٤ ـ ١١٥ ـ ١٢٢
ـ ١٣٧ ـ ١٤١ ـ ١٥١ ـ ١٥٥ ـ ٢٠١ ـ ٢١٢ ـ ٢٢٠ ـ ٢٧٦ ـ ٢٨٤ ـ ٢٣٧.
القسطنطينية ٦ ـ ٧ ـ ١٦١.
قسنان ٣٣٦.
قطين ٢١٢.
قلعة حمّاد ٣٤٨.
قلعة رباح ٥٤.
قلعة صرخد ٢٥.
قنّسرين ٧.
القيروان ٤٨ ـ ٧٩ ـ ١٢٠ ـ ٢٠١ ـ ٢٨٤.
حرف الكاف
الكرخ ٢٧٠.
كرمان ١٧.
كور الأهواز ٢٢٢.
|
الكوفة ٨٨ ـ ١٩٦ ـ ٢٥٢.
كوم الريش ١٨.
حرف الميم
ما وراء النهر ٥٢ ـ ١٨٩ ـ ٣٤٠.
ماردين ١٠.
مالقة ٦٥.
المدينة المنورة ٨.
مرو ٤٦ ـ ٨٩ ـ ٩٣ ـ ١٢١ ـ ١٢٩ ـ ١٤٥ ـ ١٥٤ ـ ١٦٠ ـ ١٦٢ ـ ١٦٣
ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٣٤٩.
مرو الروذ ٦٣ ـ ١١٧.
المرية ٢٢٠ ـ ٣١٧.
مصر ٦ ـ ٨ ـ ١٨ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٣١ ـ ٣٤ ـ ٣٥ ـ
٣٧ ـ ٤٨ ـ ٥٢ ـ ٥٤ ـ ٥٥ ـ ٥٦ ـ ٦٠ ـ ٨٠ ـ ٩٠ ـ ١٢٤ ـ ١٣٧ ـ ١٦٥ ـ ١٧٠ ـ ٢١٩ ـ ٢٢٨
ـ ٢٢٩ ـ ٢٥١ ـ ٢٧٣ ـ ٢٩٠ ـ ٣٠٦ ـ ٣٤٥.
مطاطير ١٢٠.
المغرب ٤٩ ـ ٧٩ ـ ٨٠ ـ ٨٤ ـ ٢٠١.
مكة المكرّمة ٧ ـ ٢٩ ـ ٣٩
ـ ٥٢ ـ ٧٧ ـ ٩٢ ـ ١٣٧ ـ ١٤٨ ـ ١٨٠ ـ ١٨١ ـ ٢٠٢ ـ ٢٣٢ ـ ٢٤٦
ـ ٢٥١ ـ ٢٩١ ـ ٢٩٧ ـ ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ـ ٣٠٩ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٠ ـ ٣٣٧ ـ ٣٤٠ ـ ٣٥٤.
مليح ١٢٤.
منازكرد ١١ ـ ١٦٢.
منبج ٣١ ـ ٢٠٣.
ميّافارقين ٥٢.
|
|
ميورقة ٢١١.
حرف النون
نسف ١٩٠ ـ ٣٥٦.
نصيبين ٢٠٣.
النهروان ٢٠٦.
النور ١٦١.
نيسابور ٥٥ ـ ٦٢ ـ ٨٧ ـ ٩٠ ـ ١١٨ ـ ١٢٤ ـ ١٤٥ ـ ١٦٢ ـ ١٧١ ـ ١٧٢
ـ ١٧٥ ـ ١٩٠ ـ ٢١٣ ـ ٢١٤ ـ ٢٣٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٣٩ ـ ٢٥٥ ـ ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ـ ٢٦١ ـ ٢٦٥ ـ ٣٠٠
ـ ٣٠٩ ـ ٣١٠ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٤ ـ ٣٣٩ ـ ٣٤٨ ـ ٣٤٩ ـ ٣٥٠.
النيل ١٨.
حرف الهاء
هراة ١٢٣ ـ ١٢٤ ـ ١٦٢ ـ ٢١٤ ـ ٢٢٣ ـ ٢٣٤ ـ ٢٦٧ ـ ٢٧٦ ـ ٣٣١
ـ ٣٥٠.
همدان ٦٨.
همذان ١٧ ـ ٨٨ ـ ١٤٥ ـ ١٤٦ ـ ١٦٨ ـ ١٨٩ ـ ٢٠٨ ـ ٢٢٨ ـ ٢٥٤ ـ ٢٥٦
ـ ٢٦٤ ـ ٢٧٨ ـ ٣٢٨ ـ ٣٣٣ ـ ٣٣٥ ـ ٣٣٧.
حرف الواو
واسط ٢٢٢ ـ ٢٢٣ ـ ٢٤٩ ـ ٢٥١ ـ ٢٥٢ ـ ٢٧٥ ـ ٣٢٨.
حرف الياء
يافا ٣٢ ـ ٢٥٠.
اليمن ٤٨ ـ ٨٠.
|
(٥)
فهرس الطوائف والأمم
والقبائل
حرف الألف
الأتراك ١٤ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٦ ـ ٢٤٨ ـ ٢٧٥.
الأرمن ١٣.
الإسلام ١١ ـ ١٤.
الأعراب ٢٤.
أهل اشبيلية ٦٩ ـ ١٤٨ ـ ١٤٨ ـ ١٥٠.
اهل الأندلس ١٦٢.
أهل بغدادي ١٦٨.
أهل خراسان ٣٥٤.
أهل خيبر ١٠١.
أهل الشام ٣٢.
أهل الطابران ٢٩١.
أهل طبرستان ٣٤٩.
أهل القدس ٣٤.
أهل المرية ٣١٧.
أهل المغرب ١١٩ ـ ١٤٠.
أهل النصرية ٣١٥.
أهل نهر القلايين ١٥٤.
أهل هراة ٤١.
أهل الواسط ٧١ ـ ٢٢٢.
حرف الباء
البجاك ١١.
البربر ٨٤.
بنو أمية ٢٨٦.
|
|
بنو حمدان ٢٦.
بنو رباح ٣٠.
بنو سنبس ١٩.
بنو قريظة ١٠١.
حرف الحاء
الحنابلة ٣٤ ـ ١٠٣ ـ ٢٣١ ـ ٣٣٩.
حرف الراء
الروم ٦ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٣ ـ ٣١.
حرف الزاي
زنارة ٨٤.
زوارة ٨٤.
زويلة ٨١.
حرف الشين
الشيعة ١٠٣ ـ ١٦٧.
حرف العين
العبيد ١٨ ـ ١٩.
لعرب ٧ ـ ٣٠.
عربان الصعيد ١٨.
عفجومة ٨٤.
عمارة ٨٤.
حرف الفاء
الفرنج ١١ ـ ١٦.
|
حرف اللام
لواتة ٨٤.
حرف الميم
مرطة ٨٤.
المسلمون ١١ ـ ١٢ ـ ٣١٠.
المصامدة ٣٢.
|
|
المصريون ٦ ـ ٨ ـ ١٤ ـ ٣٢ ـ ٣٦.
المغاربة ١٨ ـ ٢١ ـ ٣٢.
مليطة ٨٤.
حرف الهاء
هوارة ٨٤.
|
(٦)
فهرس الاعلام
الواردين
في الحوادث
حرف الألف
ابن أبي هاشم ٢٩.
ابن الأثير ٥ ـ ٢٠ ـ ٢٢ ـ ٢٦.
ابن الجوهري ٣٤.
ابن الصابيء ٢٥.
ابن الفضل ٩.
ابن كدينة ٢٣.
أبو إسحاق الشيرازي ٢٨.
أبو بكر الصديق ١٠.
أبو جعفر بن أبي موسى ٢٨.
أبو طالب بن عمّار ١٥.
أبو العباس محمد بن القائم ٢٩.
أبو عبد الله الدامغاني ٢٨.
أبو الغنائم بن المحلبان ٢٩.
أبو القاسم القشيري ٣٤.
أبو نصر الصباغ ٢٨.
أتسز بن أبق ١٤ ـ ٣١ ـ ٣٢ ـ ٣٣ ـ ٣٥.
أرجوان ٢٩.
أرمانوس ١١ ـ ١٢ ـ ١٣.
الأفضل ٢٣.
ألب أرسلان ٧ ـ ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٤ ـ ١٧ ـ ٢٥.
إلدكْز ١٩ ـ ٢٢ ـ ٢٤.
الأمير قرلوا ٧.
انتصار بن يحيى المصمودي ٣٢.
أياس ٢٥.
|
|
حرف الباء
بدر أمير الجيوش ٧.
بدر الجمالي ٢٢ ـ ٢٦ ـ ٣٤.
البساسيري ٨ ـ ٢٩.
حرف التاء
تاج الدولة تقش ٢٦.
تاج المعالي ٢٢.
تاج الملوك شاذي ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١.
تميم بن المعز بن باديس ٣٦.
حرف الحاء
حسان بن مسمار الكلبي ٢٥.
حمزة بن علي العين زربي ٣٥.
حرف الخاء
خاقان التكين ٢٥.
حرف السين
سبط ابن الجوزي ٢٤.
حرف الشين
شهاب الدين تكش ٢٥.
حرف الطاء
الطائع لله ٨.
طراد الزينبي ١٠.
|
حرف العين
عبد الله بن محمد المقتدي بأمر الله ٢٨.
عز الدولة محمود بن نصر ٣٠.
علي بن أبي طالب ١٠.
عميد الدولة بن فخر الدولة ٢٩.
حرف الفاء
فخر الدولة بن جهير ٢٨ ـ ٢٩.
فخر العرب ٢٢.
فضلون ١٥.
حرف القاف
القائم بأمر الله ٩ ـ ١٠ ـ ٢٢
ـ ٢٨ ـ ٢٩.
قاروت بك ١٧.
حرف الكاف
كوهرائين ١٢.
حرف الميم
محمد بن أبي هاشم ٧.
|
|
محمد بن عبد الملك ١٢.
محمود بن شبل الدولة ١٠ ـ ١١.
المستنصر بالله العبيدي ٧ ـ ١٠ ـ ١٨
ـ ١٩ ـ ٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٦ ـ ٢٧ ـ ٢٩ ـ ٣١.
معلّى بن حيدرة حصن الدولة ٥ ـ ٣١.
معمر بن محمد ٢٨.
المقتدي بالله ٢٩ ـ ٣٢.
ملكشاه ١٧ ـ ٢٥ ـ ٢٩ ـ ٣٠.
مؤيد الملك ولد نظام الملك ٢٨.
ميخائيل ١٣.
حرف النون
الناصر بن علناس ٣٦.
ناصر الدولة بن الحسين بن حمدان ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠
ـ ٢١ ـ ٢٦.
نصر بن محمود ٣٠ ـ ٣١.
نصر بن مروان ١٠.
حرف الهاء
هبة الله بن الأكفاني ٣٥.
|
(٧)
فهرس أنساب المترجمين
حرف الألف
الأبهري
|
عبد الباقي بن محمد
|
١٦٨
|
|
عبد الواحد بن محمد
|
٥١
|
الآدمي
|
محمد بن إبراهيم بن عثمان
|
١٨٤
|
الأردستاني
|
عبد الجبار بن عبد الله
|
٢٥٤
|
الأرغياني
|
المسيب بن محمد
|
٥٥
|
الأرمني
|
شاذي بن عبد الله
|
٢٢٥
|
الأرموي
|
الحسين بن عبد الله
|
٣٤٥
|
الأزجي
|
إبراهيم بن أحمد بن تفاحة
|
١٩٣
|
الأزدي
|
إبراهيم بن محمد
|
٦٠
|
|
الحسن بن رشيق
|
١١٩
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن
|
٦٧
|
|
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن
|
٢٤١
|
|
محمد بن محمد بن مخلد
|
٢٧٠
|
|
محمد بن مكي بن عثمان
|
٥٣
|
|
المسلم بن الحسن
|
٢٤٤
|
الأزهري
|
أحمد بن الحسن بن محمد
|
٨٥
|
الأسداباذي
|
أحمد بن علي
|
٥٨
|
|
أحمد بن علي بن يحيى
|
٤١
|
|
علي بن الحسن بن القاسم
|
٣٣٦
|
|
محمد بن بديع
|
٢٤١
|
الأسدي
|
محمد بن إبراهيم
|
٧٢
|
الإسماعيلي
|
أحمد بن عبد الرحيم
|
٢٧٩
|
الإشبيلي
|
العاص بن خلف
|
٣٢١
|
|
عبد الملك بن محمد
|
٣٤٩
|
|
محمد بن أحمد بن عيسى
|
٣٠٢
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٥٥
|
الاصبهاني
|
أحمد بن عبدالعزيز بن علي
|
١٤٣
|
|
أحمد بن علي بن أبي قتيبة
|
٥٩
|
|
أحمد بن علي بن أحمد بن عقبة
|
١٣٥
|
|
أحمد بن علي بن شجاع
|
١٤٤
|
|
أحمد بن عمر بن الحسن
|
٤٢
|
|
أحمد بن الفضل بن أحمد
|
١٤٤
ـ ١٦٠
|
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٢٨١
|
|
أحمد بن محمد بن عمر
|
٢٤٩
|
|
أحمد بن محمد بن مسلم
|
١٤٥
|
|
الحسن بن عمر بن الحسن
|
١٩٧
|
|
حمد بن أحمد
|
٢٥٣
|
|
حمد بن محمد
|
٦٤
|
|
زياد بن محمد بن أحمد
|
٦٤
|
|
سليمان بن عبد الرحيم
|
٢٨٩
|
|
شجاع بن علي
|
١٩٨
ـ ٢٢٥
|
|
طلحة بن أحمد
|
٣٢١
|
|
ظفر بن عبد الرحيم
|
٢٥٤
|
|
عبد الله بن محمد بن إبراهيم
|
٢٩٥
ـ ٣٤٦
|
|
عبد الله بن محمد بن علي
|
١٥١
|
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٣٢٧
|
|
عبد الرزاق بن سلهب
|
٣٣٤
|
|
عبد الواحد بن أحمد
|
٢٣٧
|
|
عبد الواحد بن محمد
|
٥١
|
|
عبد الله بن محمد
|
٦٨
ـ ١٥٣
|
|
علي بن محمد بن أحمد
|
٣٥١
|
|
الفضل بن الفرج
|
٣٠٠
|
|
محمد بن إبراهيم بن علي
|
٢١٤
|
|
محمد بن أحمد بن شاذة
|
١٥٦
|
|
محمد بن أحمد بن ورقاء
|
١٨٣
|
|
يونس بن عمر
|
٥٧
|
الاصبهانية
|
عائشة بنت الحسن
|
١٩٩
|
الأطرابلسي
|
عبد الرحمن بن علي
|
١٥١
|
الألمعي
|
عبد الفاخر بن الحسين
|
٢٥
|
الأنباري
|
رزق الله بن محمد
|
٢٨٨
|
الأندلسي
|
إبراهيم بن أحمد بن محمد
|
٢٢١
|
|
إبراهيم بن سعيد
|
٣١٧
|
|
أحمد بن عبد الله بن أحمد
|
١١٣
|
|
زکريا بن غالب
|
١٩٨
|
|
عبد الله بن محمد بن سعيد
|
٤٥
|
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٢٣٦
|
|
محمد بن وهب بن بکير
|
٥٤
|
الأنصاري
|
عبد الباقي بن محمد
|
٦٧
|
|
عبد السلام بن أحمد
|
٢٣٧
|
|
عبد الوهاب بن محمد
|
٥٢
|
|
المبارك بن الحسين
|
١٥٤
|
|
المسلم بن أحمد
|
٢١٧
|
الأنطاكي
|
حيدر بن علي بن محمد
|
٢٨٧
|
الأنماطي
|
محمد بن علي بن الحسين
|
٣٠٣
|
|
المشرف بن علي
|
١٣٦
|
الأوسي
|
علي بن غنائم
|
٣٥٢
|
الأيادي
|
عبد الملك بن محمد
|
٣٤٩
|
الإيلاقي
|
طاهر بن عبد الله
|
١٦٧
|
حرف الباء
البابصري
|
عبد السلام بن أحمد
|
٢٣٧
|
|
عبد العزيز بن طاهر
|
٢٦١
|
الباجي
|
علي بن محمد بن أحمد
|
٦٩
|
الباخرزي
|
علي بن الحسن بن علي
|
٢٣٨
|
البالسي
|
نصر بن الحسن بن إبراهيم
|
١٥٧
|
اليالكي
|
أحمد بن عبد الواحد
|
٤١
|
البجاني
|
إبراهيم بن أحمد بن محمد
|
٢٢١
|
البجلي
|
الحسن بن علي بن عبد الله
|
٢٥٠
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٢٦٤
|
البجيري
|
عبد الله بن عبد الرحمن
|
٣٤٦
|
|
عبد الحميد بن عبد الرحمن
|
٢٩٥
|
البحّاثي
|
محمد بن اسحاق
|
١٢٦
|
البخاري
|
أحمد بن إسحاق
|
٣٩
|
|
عبد الرحيم بن أحمد
|
٤٧
|
|
عمر بن علي بن أحمد
|
٢٠٨
|
|
عمر بن منصور
|
٥٢
|
البربري
|
أبو بكر بن عمر
|
٧٩
|
البرداني
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
٣٠٠
|
البزري
|
عبد الله بن محمود
|
٦٦
|
البرمكي
|
أحمد بن إبراهيم بن عمر
|
٢٤٦
|
البروني
|
هبة الله بن أحمد
|
٣٤١
|
البزلياني
|
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن
|
٤٢
|
البستيغي
|
شبيب بن أحمد
|
٣٤٥
|
البسطامي
|
عمر بن محمد بن الحسين
|
١٧٨
|
البشكلاري
|
عبد الله بن محمد بن سعيد
|
٤٥
|
البصري
|
إبراهيم بن محمد بن أحمد
|
٣٤٢
|
|
محمد بن محمد بن محمد
|
٧٧
|
البعلبكي
|
عقيل بن محمد
|
٣٥٠
|
البغدادي
|
إبراهيم بن الحسين بن محمد
|
٦٠
|
|
أحمد بن الحسن بن علي
|
٤٠
|
|
أحمد بن عثمان
|
١٤٣
|
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٢٤٨
|
|
أحمد بن علي بن ثابت
|
٨٥
|
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٣١٢
|
|
أحمد بن محمد بن يقعوب
|
٣١٥
|
|
جابر بن ياسين
|
١٤٦
|
|
الحسن بن علي
|
١٩٧
|
|
الحسين بن محمد
|
١٦٦
|
|
حمزة بن محمد
|
١٦٦
|
|
عبد الله بن الحسن
|
٣٢١
|
|
عبد الباقي بن محمد
|
٦٧
|
|
عبد السلام بن أحمد
|
٢٣٧
|
|
عبد الصمد بن علي
|
١٦٩
|
|
عبد الكريم بن عثمان
|
٢٠٦
|
|
علي بن أحمد بن الملطي
|
٦٩
|
|
علي بن محمد بن عبد الرحمن
|
٣٥١
|
|
علي بن ناعم
|
٣٣٧
|
|
عمر بن محمد
|
١٧٩
|
|
المبارك بن الحسين
|
١٥٤
|
|
المبارك بن محمد
|
١٣٥
|
|
محمد بن إبراهيم بن عثمان
|
١٨٤
|
|
محمد بن أحمد بن محمد بن عمر
|
١٨١
|
|
محمد بن أحمد بن قفرجل
|
١٨٢
|
|
محمد بن الحسين بن عبد الله
|
٧٣
|
|
محمد علي بن الحسن
|
١٨٨
|
|
محمد بن علي بن الحسين
|
٣٠٣
|
|
محمد بن علي بن عبد العزيز
|
١٨٨
|
|
محمد بن علي بن علي
|
١٣٠
|
|
محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله
|
١٨٦
|
|
محمد بن علي بن محمد بن موسى
|
٢٤٢
|
|
محمد بن محمد بن عبد الله
|
٢٦٩
|
|
محمد بن وشاح
|
١٣٤
|
|
ناصر بن محمد بن علي
|
٢٧٤
|
البغوي
|
عمر بن عبد الله بن جعفر
|
٢٠٨
|
البكري
|
موسي بن هذيل
|
٧٨
|
البلخي
|
محمد بن عبيد الله بن علي
|
١٨٥
|
البوشنجي
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٢٣٢
|
البياضي
|
مسعود بن المحسن
|
٢٧١
|
البيضاوي
|
محمد بن محمد بن عبد الله
|
٢٦٩
|
حرف التاء
التبّعي
|
تبع بن القاسم
|
٣٤٣
|
الترابي
|
محمد بن عبد الصمد
|
١٣٢
|
التركي
|
طاهر بن عبد الله
|
١٦٧
|
|
ناصر بن محمد بن علي
|
٢٧٤
|
التغلبي
|
علي بن الحسين
|
٢٤٠
|
التميمي
|
إبراهيم بن يحيى بن محمد
|
٤٣
|
|
حاتم بن محمد
|
٢٨٧
|
|
الحسن بن عبد الله أبو محمد
|
١٢٠
|
|
عبد الرحيم بن أحمد
|
٤٧
|
|
عبد العزيز بن أحمد
|
٢٠٢
|
|
محمد بن أحمد أبو الفضل
|
٢٦٧
|
|
محمد بن أحمد أبو المظفر
|
٣٥٤
|
التنيسي
|
عبد الله بن الحسن بن طلحة
|
٦٥
|
التيمي
|
عبد الكريم بن أحمد
|
٢٥٦
ـ ٣٤٨
|
|
علي بن محمد
|
٣٣٧
|
حرف الثاء
الثقفي
|
أحمد بن عبد العزيز بن علي
|
١٤٣
|
|
سفيان بن الحسين
|
٢٥٣
|
|
محمد بن أحمد بن أسيد
|
٢٦٧
|
حرف الجيم
الجبلي
|
محمد بن علي بن أحمد
|
٣٠٤
|
الجذامي
|
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن
|
٤٢
|
|
محمد بن عتاب بن محسن
|
٧٤
|
الجرجاني
|
علي بن محمد بن عبد الله
|
٢٦٦
|
الجريري
|
علي بن محمد بن علي
|
٢٦٤
|
الجعفري
|
حمزة بن محمد
|
١٦٦
|
الجلفري
|
محمد بن الحسن بن علي
|
١٢٩
|
الجوري
|
عمر بن أحمد بن محمد
|
٢٩٧
|
الجوهري
|
طاهر بن أحمد بن بابشاذ
|
٢٨٩
|
|
عبد الجبار بن عبد الله
|
٢٥٤
|
|
محمد بن أبي محمد
|
٢٤١
|
|
نصر بن الحسن بن إبراهيم
|
١٥٧
|
الجياني
|
محمد بن أحمد
|
٣٠١
|
الجيراخشتي
|
عمر بن علي بن أحمد
|
٢٠٨
|
حرف الحاء
الحجري
|
جماهر بن عبد الرحمن
|
١٩٦
|
|
عبد الله بن محمد بن جماهر
|
١٢٢
|
الحربي
|
أحمد بن محمد بن يحيي
|
٣١٦
|
الحسناباذي
|
الحسن بن علي بن محمد
|
٦٠
|
|
سليمان بن عبد الرحيم
|
٢٨٩
|
|
علي بن محمد بن أحمد
|
٣٥١
|
الحسيني
|
حيدرة بن إبراهيم
|
٤٤
|
|
محمد بن عبيد الله بن علي
|
١٨٥
|
الحفصويي
|
علي بن الحسين بن عبد الله
|
٢٠٦
|
الحفصي
|
محمد بن أحمد بن عبيد الله
|
٢١٣
|
الحلبي
|
عبد الله بن محمد بن سعيد
|
٢٠٠
|
الحمّاني
|
ابراهيم بن يحيى بن محمد
|
٤٣
|
الحمدويي
|
يحيى بن علي
|
٣٠٧
|
الحمصي
|
عبد الرزاق بن عبد الله
|
١٢٢
|
الحنّائي
|
جابر بن ياسين
|
١٤٦
|
الحنبلي
|
علي بن الحسين
|
٢٦٢
|
|
علي بن محمد
|
٣٥١
|
|
علي بن ناعم
|
٣٣٧
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
٣٠٠
|
|
محمد بن إبراهيم بن أسد
|
٢١٤
|
|
محمد بن أحمد بن سهل
|
٧٠
|
|
محمد بن عبيد الله بن أحمد
|
٢١٦
|
|
منصور أبو القاسم
|
٣٣٩
|
الحلاوي
|
المسلم بن أحمد
|
٢١٧
|
حرف الخاء
الخراساني
|
محمد بن عقيل
|
١٥٦
|
الخفاجي
|
الحسين بن أحمد
|
٦٢
|
|
عبد الله بن محمد بن سعيد
|
٢٠٠
|
الخنبوني
|
واصل بن حمزة
|
٣٥٦
|
الخواشتي
|
سعيد بن أحمد
|
١٢١
|
حرف الدال
الداراني
|
أحمد بن منصور
|
٢٤٨
|
الداوودي
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٢٣٢
|
الدمشقي
|
أحمد بن الحسين
|
٥٨
|
|
أحمد بن عبد الواحد
|
٢٨٠
|
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٢٤٧
|
|
أحمد بن منصور
|
٢٤٨
|
|
اسماعيل بن علي
|
٣٤٣
|
|
الحسن بن سعيد بن محمد
|
١٩٦
|
|
الحسن بن علي بن عبد الصمد
|
٦١
|
|
الحسين بن أحمد بن مظفر
|
١٩٨
|
|
الحسين بن محمد بن أحمد
|
٣١٧
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن
|
٦٧
|
|
عبد الله بن محمود
|
٦٦
|
|
عبد الرزاق بن عبد الله
|
١٢٢
|
|
عبيد الله بن إبراهيم
|
٦٨
|
|
عبيد الله بن عبد الواحد
|
٣٣٦
|
|
علي بن الخضر
|
٣٣٦
|
|
علي بن عبد الوهاب
|
١٢٤
|
|
محمد بن إبراهيم بن محمد
|
٧٢
|
|
محمد بن سلطان بن محمد
|
٢١٥
|
|
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن
|
٢٤١
|
|
محمد بن عقيل بن أحمد
|
١٥٦
|
|
محمد بن عقيل بن محمد
|
٢٤٢
|
|
المسلم بن أحمد
|
٢١٧
|
|
نجا بن أحمد
|
٣٠٦
|
الجيباجي
|
عبد الجليل بن أبي بكر
|
٣٤٧
|
الديلمي
|
اسبهدوست بن محمد
|
٢٨١
|
الدينوري
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
٣٤٢
|
|
سفيان بن الحسين
|
٢٥٣
|
|
علي بن محمد بن نصر
|
٢٦٥٢٦٥
|
|
|
٢٩٧
ـ ٣٥١
|
|
مكي بن جابار
|
٢٧٣
|
|
|
|
حرف الراء
الرازي
|
عبد الجبار بن عبد الله
|
٢٥٤
|
|
يوسف بن محمد
|
٢٤٥
|
الربعي
|
عبد الجليل بن أبي بكر
|
٣٤٧
|
الرعيني
|
سعيد بن عيسي
|
٦٥
|
حرف الزاي
الزبحي
|
علي بن محمد بن عبد الله
|
٢٦٦
|
الزوزني
|
عبد الرحمن بن الحسن
|
٣٤٨
|
|
محمد بن إسحاق
|
١٢٦
|
حرف السين
السبعي
|
*بكر بن محمد بن أبي سهل
|
١٦٤
|
السجستاني
|
الحسين بن علي
|
٢٢٣
|
|
عبد الكريم بن أبي حاتم
|
٣٣٤
|
السرخسي
|
عبد الملك بن عبد الرحمن
|
٣٣٤
|
السكري
|
حمد بن محمد
|
٦٤
|
|
علي بن موسي
|
١٧٨
ـ ٢٠٧
|
السلمي
|
أحمد بن عبد الواحد
|
٢٨٠
|
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
٣٤٢
|
|
عبد الواحد بن علي
|
٥٠
|
|
عبد الوهاب بن عبد الرحمن
|
٣٣٥
ـ ٣٤٩
|
|
عبيد الله بن عبد الواحد
|
٣٣٦
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٨١
|
السمناني
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
١٩٢
|
السمنطاري
|
عتيق بن علي
|
١٥٣
|
السهروردي
|
محمد بن عمويه
|
٢٦٨
|
السهمي
|
عبد الحق بن محمد
|
٢٠١
|
السواجي
|
أحمد بن محمد
|
٣١٦
|
السوسي
|
أحمد بن علي بن أحمد
|
٢٤٨
|
حرف الشين
الشاشي
|
نوح بن منصور
|
٢١٧
|
الشافعي
|
الحسين بن عبد الله
|
٣٤٥
|
|
حسين بن محمد بن أحمد
|
٦٢
|
|
طاهر بن أحمد بن علي
|
١٢١
|
|
عبد الله بن محمد
|
٢٩٥
|
|
عبد الله بن محمود
|
٢٠٠
|
|
عبد الرحمن بن الحسن
|
٣٤٨
|
|
عقيل بن محمد
|
٣٥٠
|
|
عمر بن عبد العزيز
|
١٢٥
|
|
محمد بن أحمد
|
٣٥٤
|
|
محمد بن القاسم
|
٢٦٩
|
|
ناصر بن أحمد
|
٢٧٣
|
|
يحيى بن علي
|
٣٠٧
|
الشالوشي
|
عبد الكريم بن أحمد
|
١٧٠
|
الشجاعي
|
محمد بن إسماعيل بن علي
|
١٨٤
|
الشذوني
|
محمد بن خلصة
|
٣٥٢
|
الشروطي
|
أحمد بن الحسن بن محمد
|
٨٥
|
الشيباني
|
محمد بن عبد الواحد
|
٢٤١
|
الشيرازي
|
نصر بن عبد العزيز
|
٥٥
|
الشيعي
|
محمد بن أحمد بن مهدي
|
١٨٣
|
حرف الصاد
الصابوني
|
عبد الجليل بن أبي بكر
|
٣٤٧
|
الصريفيني
|
عبد الله بن محمد بن عبد الله
|
٢٩٢
|
الصقلي
|
عبد الحق بن محمد
|
٢٠١
|
|
عتيق بن علي
|
١٥٣
|
|
موسي بن علي
|
٣٤٠
|
حرف الطاء
الطالقاني
|
محمد بن محمد بن محمد
|
١٣١
|
الطبري
|
عبد الكريم بن أحمد
|
٢٥٦
|
الطبقي
|
ثابت بن محمد بن علي
|
٦٠
|
الطرسوسي
|
أحمد بن الحسين بن سعد
|
٥٨
|
الطريثيثي
|
علي بن محمد بن جعفر
|
٣٥٠
|
|
محمد بن علي بن الحسن
|
١٥٦
|
الطليطلي
|
جماهر بن عبد الرحمن
|
١٩٦
|
|
سعيد بن عيسي
|
٦٥
|
|
عبد الله بن علي
|
١٢١
|
|
عبد الله بن محمد
|
١٢٢
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكبير
|
٢٣٦
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن عيسى
|
١٦٨
|
|
محمد بن قاسم
|
٢١٦
|
|
يحيى بن سعيد
|
٢٧٦
|
الطهراني
|
أحمد بن محمد بن أحمد
|
٢٨١
|
الطوسي
|
عبد الله بن علي
|
٢٨١
|
|
ناصر بن أحمد بن محمد
|
٢٧٣
|
حرف العين
العباسي
|
أحمد بن الحسن
|
١٦٠
|
|
عبد الله القائم بأمر الله
|
٢٢٦
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٥٥
|
|
محمد بن علي بن محمد بن أحمد
|
٢٦٨
|
|
محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله
|
١٨٦
|
|
مسعود بن المحسن
|
٢٧١
|
العبدي
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٢٢٧
|
|
عبيد الله بن محمد
|
٦٨
ـ ١٥٣
|
العثماني
|
إبراهيم بن شکر بن محمد
|
٢٢١
|
العجلي
|
أحمد بن إبراهيم
|
١٩٢
|
|
عبد الکريم بن عثمان
|
٢٠٦
|
العقيقي
|
معاوية بن محمد
|
٣٠٥
|
العكبري
|
أحمد بن محمد بن عبد العزيز
|
١١٦
|
|
علي بن الحسين بن أحمد
|
٢٦٢
|
العلوي
|
إبراهيم بن محمد بن محمد
|
١٩٤
|
|
محمد بن أحمد بن مهدي
|
١٨٣
|
|
محمد بن عبيد الله بن علي
|
١٨٥
|
العميري
|
الحسين بن علي
|
١٩٨
|
حرف الغين
الغافقي
|
عبد الله بن علي بن أبي الأزهر
|
١٢١
|
الغساني
|
إبراهيم بن أحمد بن محمد
|
٢٢١
|
|
أحمد بن منصور بن محمد
|
٢٤٨
|
الغندنجاني
|
الحسن بن أحمد بن موسي
|
٢٢٢
|
الغنيمي
|
أحمد بن منصور
|
٢٤٨
|
الغنوي
|
محمد بن سلطان بن محمد
|
٢١٥
|
الغورجي
|
حمزة بن أبي الحسين
|
٢٥٣
|
الغوري
|
يوسف بن أحمد
|
٢٤٥
|
حرف الفاء
الفارسي
|
أحمد بن محمد بن سياوش
|
٥٩
|
|
زيد بن علي
|
٢٢٤
|
|
عقيل بن محمد
|
٣٥٠
|
|
نصر بن عبد العزيز
|
٥٥
|
الفاشاني
|
عمر بن عبد العزيز بن أحمد
|
١٢٥
|
الفخري
|
بدر أبو النجم
|
١١٦
|
الفزاري
|
ثابت بن محمد بن علي
|
٦٠
|
|
ثابت بن محمد بن محمد
|
٣٤٤
|
الفضلوي
|
محمد بن أبي الحسين بن العباس
|
١٨٤
|
الفضيلي
|
يعلي بن هبة الله
|
٢٧٦
|
الفلسطيني
|
أحمد بن محمد
|
١٤٥
|
الفهري
|
زکريا بن غالب
|
١٩٨
|
حرف القاف
القايني
|
طاهر بن أحمد بن علي
|
١٢١
|
القحطاني
|
حيدر بن علي بن محمد
|
٢٨٧
|
القرشي
|
الحسين بن محمد بن أحمد
|
٣١٧
|
|
ذؤيب بن عبد الرحمن
|
٦٤
|
|
محمد بن عقيل بن محمد
|
٢٤٢
|
|
نزار بن عبد الله
|
٧٨
|
|
هبة الله بن علي
|
٣٤١
|
القرطبي
|
إبراهيم بن محمد
|
٦٠
|
|
ابراهيم بن يحيى
|
٤٣
|
|
أحمد بن عبد الله
|
١١٣
|
|
أحمد بن محمد بن يحي
|
٢١٩
|
|
حاتم بن محمد
|
٢٨٣
|
|
حيان بن خلف
|
٢٨٦
|
|
عبد الله بن محمد بن عباس
|
١٢٢
|
|
عبد الرحمن بن سوار
|
١٥١
|
|
عبد الوهاب بن محمد
|
٥٢
|
|
محمد بن أحمد بن مخلد
|
٣٣٧
|
|
معاوية بن محمد
|
٣٠٥
|
|
مغيث بن محمد
|
٣٠٥
|
|
موسي بن هذيل
|
٧٨
|
|
يوسف بن عبد الله
|
١٣٦
|
القروي
|
عبد الجليل بن أبي بكر
|
٣٤٧
|
القشيري
|
عبد الكريم بن هوازن
|
١٧٠
|
القطيني
|
غالب بن عبد الله
|
١٧٩
ـ ٢١١
|
القوهي
|
أحمد بن علي
|
٥٨
|
القيرواني
|
الحسن بن رشيق
|
١١٩
|
القيسي
|
غالب بن عبدالله
|
١٧٩
ـ ٢١١
|
|
محمد بن أحمد بن عيسى
|
٣٠٢
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٥٥
|
حرف الكاف
الكازروني
|
أحمد بن محمد بن سياوش
|
٥٩
|
الكاشغري
|
عبد الفاخر بن الحسين
|
٢٠٥
|
الكتاني
|
عبد العزيز بن أحمد
|
٢٠٢
|
الكرّامي
|
شبيب بن أحمد
|
٣٤٥
|
|
عبد الله بن محمد بن الهيصم
|
٢٣١
|
الكرتي
|
محمد بن أحمد بن مأمون
|
٣٣٨
|
الكرجي
|
أحمد بن إبراهيم
|
١٩٢
|
|
عبد الكريم بن الحسن
|
٢٩٦
|
الكرنكي
|
نصر بن أحمد
|
١٨٩
|
الكروني
|
عبد الله بن محمد بن إبراهيم
|
٢٩٥
ـ ٣٤٦
|
الكشميهني
|
يحيى بن علي
|
٣١٧
|
الكعكي
|
المسلم بن أحمد
|
٢١٧
|
الكنائي
|
أحمد بن محمد
|
١٤٥
|
|
محمد بن وهب بن بكير
|
٥٤
|
الكوفاني
|
أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد
|
٢١٩
|
الكوفي
|
إبراهيم بن محمد بن محمد
|
١٩٤
|
|
الحسن بن علي بن عبد الله
|
٢٥٠
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٣٣٧
|
|
هبة الله بن علي
|
٣٤١
|
الكلابي
|
محمود بن نصر
|
٢٤٤
|
الكلاعي
|
الحسن بن علي بن عبد الصمد
|
٦١
|
|
عبد الرزاق بن عبد الله
|
١٢٢
|
حرف اللام
اللحساني
|
علي بن محمد بن جعفر
|
٣٥٠
|
اللخمي
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٢٣٦
|
|
علي بن محمد بن أحمد
|
٦٩
|
اللمتوني
|
أبو بكر بن عمر
|
٧٩
|
الليثي
|
عمر بن علي بن أحمد
|
٦٩
|
حرف الميم
المائقي
|
عبد الوهاب بن عبد الرحمن
|
٣٣٥
ـ ٣٤٩
|
المالكي
|
إبراهيم بن شکر بن محمد
|
٢٢١
|
|
أحمد بن منصور بن محمد
|
٢٤٨
|
|
جماهر بن عبد الرحمن
|
١٩٦
|
|
الحسين بن أحمد بن مظفر
|
١٩٨
|
|
حيدر بن علي بن محمد
|
٢٨٧
|
|
طلحة بن أحمد
|
٣٢١
|
|
عبد الباقي بن محمد
|
١٦٨
|
|
عبد الحق بن محمد
|
٢٠١
|
|
عبد الكريم بن عثمان
|
٢٠٦
|
|
علي بن غنائم
|
٣٥٢
|
الماليني
|
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد
|
١٢٢
|
المحاملي
|
عبد الله بن عبيد الله
|
٢٤٧
|
المخزومي
|
أحمد بن عبد الله بن أحمد
|
١١٣
|
|
هبة الله بن علي
|
٣٤١
|
المديني
|
محمد بن أحمد بن أسيد
|
٢٦٧
|
|
محمد بن عبد الله بن الحسن
|
٢٤١
|
المرسي
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٢٩٦
|
|
بعقوب بن موسي
|
٥٦
|
المروروذي
|
حسان بن سعيد
|
١١٦
|
|
حسين بن محمد بن أحمد
|
٦٢
|
|
محمد بن أحمد أبو المظفر
|
٣٥٤
|
المروزي
|
حسن بن محمد بن أحمد
|
٦٢
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن فوران
|
٤٥
|
|
عبد العزيز بن موسي
|
١٥٢
|
|
علي بن الحسين بن سهل
|
١٥٤
|
|
علي بن الحسين بن عبد الله
|
٢٠٦
|
|
عمر بن عبد العزيز بن أحمد
|
١٢٥
|
|
محمد بن أبي نصر
|
١٣٢
|
|
محمد بن أحمد أبو الفضل
|
٢٦٧
|
|
محمد بن أحمد بن عبيد الله
|
٢١٣
|
|
محمد بن الحسن
|
١٥٦
|
|
محمد بن عبد الصمد
|
١٣٢
|
|
يحيى بن علي
|
٣٠٧
|
المروزية
|
كريمة بنت أحمد
|
١٢٥
ـ ١٧٩
|
المرّي
|
الخضر بن عبد الله
|
١٤٧
|
المزكي
|
أحمد بن عبد الواحد بن معمر
|
٤١
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن
|
٣٤٦
|
|
عبد الرحمن بن علي
|
٢٥٥
|
|
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد
|
١٢٢
|
المصري
|
ابراهيم بن شکر بن محمد
|
٢٢١
|
|
طاهر بن أحمد
|
٢٨٩
|
|
عبد الله بن عبيد الله
|
٣٤٧
|
|
علي بن غنائم
|
٣٥٢
|
|
محمد بن مكي بن عثمان
|
٥٣
|
|
المشرف بن علي
|
١٣٦
|
المصقلي
|
أحمد بن علي بن شجاع
|
١٤٤
|
المصمودي
|
انتصار بن يحيي
|
٢٤٩
|
المطاميري
|
الحسن بن عبد الله
|
١٢٠
|
المعافري
|
عبد الله بن مفوّز
|
٢٠٠
|
المغربي
|
أحمد بن منصور بن خلف
|
٥٩
|
|
انتصار بن يحيى
|
٢٤٩
|
|
يوسف بن علي
|
١٩١
|
المقدسي
|
أحمد بن الحسن بن أحمد
|
٢٤٦
|
المكي
|
الحسن بن عبد الله
|
١٢٠
|
المليحي
|
عبد الواحد بن أحمد
|
١٢٣
|
المناديلي
|
إبراهيم بن محمد بن أحمد
|
٣٤٢
|
المنيعي
|
حسان بن سعيد
|
١١٦
|
المهراني
|
الفضل بن عطاء
|
٣٥٢
|
المهرواني
|
يوسف بن محمد
|
٢٧٧
ـ ١٧٩
|
الميورقي
|
غالب بن عبد الله
|
٢١١
|
حرف النون
النسفي
|
هناد بن إبراهيم
|
١٨٩
|
النسوي
|
سعد بن علي
|
٣٢٠
|
|
محمد بن عبد الرحمن
|
٣٥٤
|
النصيبي
|
أحمد بن علي بن محمد
|
٢٤٧
|
النمري
|
يوسف بن عبد الله
|
١٣٦
|
النميري
|
إبراهيم بن سعيد
|
٣١٧
|
النهرواني
|
علي بن علي بن عمر
|
٢٠٦
|
النيسابوري
|
أحمد بن الحسين بن محمد
|
٨٥
|
|
أحمد بن عبد الرحيم
|
٢٧٩
|
|
أحمد بن عبد الملك
|
٣٠٨
|
|
بكر بن محمد بن أبي سهل
|
١٦٥
|
|
بكر بن محمد بن علي
|
١٤٥
|
|
الحسين بن أحمد بن علي
|
١٦٤
|
|
شبيب بن أحمد
|
٣٤٥
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن
|
٣٤٦
|
|
عبد الله بن محمد بن الهيصم
|
٢٣١
|
|
عبد الحميد بن عبد الرحمن
|
٢٩٥
|
|
عبد الرحمن بن علي
|
٢٥٥
|
|
عبد الرحمن بن محمد
|
٣٣٣
|
|
عبد الغني بن الحاجي
|
٢٦١
|
|
عبد الكريم بن هوازن
|
١٧٠
|
|
عبد الوهاب بن عبد الرحمن
|
٣٣٥
|
|
علي بن أحمد بن محمد
|
٣٤٩
|
|
علي بن عبد الرحمن
|
٢٥٧
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٢٦٢
|
|
علي بن موسي
|
٣٣٧
|
|
الفضل بن عطاء
|
١٧٨
|
|
محمد بن أحمد بن مهدي
|
٢١٧
|
|
محمد بن إسماعيل بن علي
|
٣٥٢
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
١٥٧
|
|
منصور أبو القاسم
|
٣٣٩
|
|
هبة الله بن أحمد
|
٣٤١
|
|
يعقوب بن أحمد
|
٢١٧
|
حرف الهاء
الهاشمي
|
الحسين بن محمد
|
١٦٦
|
|
عبد الله القائم بأمر الله
|
٢٢٦
|
|
عبد الخالق بن عيسي
|
٣٢٢
|
|
عبد الصمد بن علي
|
١٦٩
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٥٥
|
|
محمد بن علي بن محمد بن أحمد
|
٢٦٨
|
|
محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله
|
١٨/٦
|
|
محمد بن عيسى بن أحمد
|
٣٣٩
|
الهذلي
|
يوسف بن علي
|
١٩١
|
الهروي
|
أحمد بن أسعد
|
١٤٣
|
|
أحمد بن عبد الرحمن
|
٢١٩
|
|
أحمد بن عبد الواحد
|
٤١
|
|
الحسين بن علي بن محمد
|
١٩٨
|
|
حمزة بن أبي الحسين
|
٢٥٣
|
|
ذؤيب بن عبد الرحمن
|
٦٤
|
|
سعيد بن أحمد
|
١٢١
|
|
عبد الله بن أبي معاذ
|
٢٣٢
|
|
عبد الواحد بن أحمد
|
١٢٣
|
|
عدنان بن محمد
|
١٧٦
|
|
قاسم بن سعيد
|
٢١٣
|
|
محمد بن إبراهيم بن أسد
|
٢١٤
|
|
محمد بن أبي الحسين بن العباس
|
١٨٤
|
|
نزار بن عبد الله
|
٧٨
|
|
يعلى بن هبة الله
|
٢٧٦
|
الهمداني
|
الحسين بن أحمد بن مظفر
|
١٩٨
|
|
محمد بن علي بن حميد
|
٧٧
|
|
المظفر بن الحسن
|
٥٥
|
الهمذاني
|
أحمد بن محمد بن يحيي
|
١٤٥
|
|
تبّع بن القاسم
|
٣٤٣
|
|
سفيان بن الحسين
|
٢٥٣
|
|
عبد الرحمن بن محمد
|
١٥٢
|
|
عبد الغفار بن الحسين
|
٢٥٦
|
|
عبد الملك بن عبد الغفار
|
٣٣٤
|
|
علي بن محمد بن علي
|
٢٦٤
|
|
محمد بن الحسن بن الحسن
|
٣٠٣
|
|
محمد بن حمد
|
١٨٥
|
|
محمد بن علي
|
٧٧
|
|
مكي بن عبد الرحمن
|
١٨٩
|
|
يوسف بن محمد بن أحمد
|
٢٧٧
|
|
يوسف بن محمد بن يوسف
|
٢٧٧
|
الهوسمي
|
عبد الغني بن الحاجي
|
٢٦١
|
حرف الواو
الواحدي
|
علي بن أحمد بن محمد
|
٢٥٧
|
الوسطي
|
أحمد بن أحمد بن سليمان
|
٣٠٨
|
|
إسماعيل بن محمد
|
٢٤٩
|
|
الحسن بن القاسم بن علي
|
٢٥٠
|
|
محمد بن أحمد بن سهل
|
٧٠
|
|
محمد بن عبد الواحد
|
٢٦٨
|
|
محمد بن محمد بن مخلد
|
٢٧٠
|
الوركانية
|
عائشة بنت الحسن
|
١٩٩
|
(٨)
فهرس الصوفيين
حرف الألف
|
|
عبد الكريم بن هوازن
|
١٧٠
|
أحمد بن عبد الرحمن
|
٢١٩
|
|
عبد الوهاب بن عبد الرحمن
|
٣٣٥
ـ ٣٤٩
|
أحمد بن عبد الملك
|
٣٠٨
|
|
عتيق بن علي
|
١٥٣
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
٣٤٢
|
|
عمر بن أحمد
|
٢٩٧
|
حرف الباء
|
|
حرف الفاء
|
بكر بن محمد
|
١٦٤
|
|
الفضل بن الفرج
|
٣٠٠
|
حرف الشين
|
|
حرف الميم
|
شجاع بن علي
|
٢٢٥
|
|
المبارك بن محمد
|
١٣٥
|
حرف العين
|
|
محمد بن أبي نصر
|
١٣٢
|
عبد الله بن علي
|
٢٩١
|
|
محمد بن أحمد بن محمد
|
١٨٣
|
عبد الرحمن بن محمد
|
١٥٢
|
|
محمد بن محمد بن محمد
|
١٣١
|
عبد العزيز بن أحمد
|
٢٠٢
|
|
حرف الواو
|
|
|
|
واصل بن حمزة
|
٣٥٦
|
(٩)
فهرس أصحاب الوظائف
الدينية
حرف الألف
|
|
حرف الميم
|
احمد بن عبد الملك
|
مؤذن
|
٣٠٨
|
|
محمد بن أحمد
|
خطيب
|
١٥٥
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن عتاب
|
مفتي
|
٧٤
|
الحسن بن عبد الودود
|
خطيب
|
٢٢٣
|
|
محمد بن علي بن حميد
|
امام
|
٧٧
|
حرف العين
|
|
محمد بن القاسم
|
مفتي
|
٢٦٩
|
عبد الله بن محمد
|
مفتي
|
٢٩٥
|
|
|
|
|
( ١٠ )
فهرس الزهّاد
حرف الألف
|
|
حرف الميم
|
عبد الله بن علي
|
٢٩١
|
|
عبد الوهاب بن عبد الرحمن
|
٣٤٩
|
عبد الكريم بن هوازن
|
١٧٠
|
|
عتيق بن علي
|
١٥٣
|
(١١)
فهرس أصحاب المناصب
حرف الألف
|
|
حرف الميم
|
أبو بكر بن عمر
|
ملك
|
٧٩
|
|
محمد بن جهور
|
أمير
|
٧٣
|
ألب أرسلان بن جفري بك
|
سلطان
|
١٦٠
|
|
محمود بن نصر
|
أمير
|
٢٤٤
|
حرف العين
|
|
حرف النون
|
عبّاد بن محمد
|
أمير
|
١٤٧
|
|
نصر بن أحمد
|
أمير
|
١٨٩
|
(١٢)
فهرس الوعّاظ
حرف الألف
|
|
عبد الباقي بن أحمد
|
٢٩٥
|
إبراهيم بن شكر
|
٢٢١
|
|
عبد الجبار بن عبد الله
|
٢٥٤
|
حرف العين
|
|
حرف الميم
|
عائشة بنت الحسن
|
١٩٩
|
|
محمد بن أحمد
|
٣٥٤
|
(١٣)
فهرس الفقهاء
حرف الألف
|
|
عبد الكريم بن أحمد
|
١٧٠
|
أحمد بن محمد
|
٢٤٨
|
|
عبد الملك بن عبد الغفار
|
٣٣٤
|
أحمد بن منصور
|
٢٤٩
|
|
عقيل بن محمد
|
٣٥٠
|
إسماعيل بن محمد
|
٢٤٩
|
|
علي بن الحسين بن أحمد
|
٢٦٢
|
حرف الجيم
|
|
علي بن الحسين
|
١٥٤
|
جماهر بن عبد الرحمن
|
١٩٦
|
|
علي بن الحسين بن عبد الله
|
٢٠٦
|
حرف الحاء
|
|
|
علي بن علي بن عمر
|
٢٠٦
|
الحسين بن أحمد
|
١٩٨
|
|
علي بن موسى
|
١٧٨
ـ ٢٠٧
|
حسين بن محمد
|
٦٢
|
|
عمر بن عبد العزيز
|
١٢٥
|
حرف الطاء
|
|
حرف الميم
|
طاهر بن أحمد بن علي
|
١٢١
|
|
محمد بن إبراهيم
|
٢١٤
|
حرف العين
|
|
محمد بن أحمد
|
٣٥٤
|
عبدالله بن محمود
|
٢٠٠
|
|
محمد بن أحمد
|
١٨٥
|
عبد الحق بن محمد
|
٢٠١
|
|
محمد بن سلطان
|
٢١٥
|
عبد الحميد بن عبد الرحمن
|
٢٩٥
|
|
محمد بن القاسم
|
٢٦٩
|
عبد الخالق بن عيسى
|
٣٢٢
|
|
محمد بن محمد بن عبد الله
|
٢٦٩
|
عبد الرحمن بن سوار
|
١٥١
|
|
مكي بن جابار
|
٢٧٣
|
عبد الرحمن بن الحسن
|
٣٤٨
|
|
حرف النون
|
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد
|
١٢٢
|
|
ناصر بن أحمد
|
٢٧٣
|
عبد الرحمن بن حمد
|
٢٩٦
|
|
نوح بن منصور
|
٢١٧
|
عبد الرحمن بن محمد بن فوران
|
٤٥
|
|
حرف الياء
|
|
|
|
يحيى بن علي
|
٣٠٧
|
(١٤)
فهرس القضاة
حرف الألف
|
|
علي بن علي بن عمر
|
٢٠٦
|
أبو طالب بن عمار
|
١٥٨
|
|
حرف الميم
|
أحمد بن عبد العزيز
|
١٤٣
|
|
محمد بن إبراهيم
|
٢١٤
|
أحمد بن محمد بن عبد الرحمن
|
٤٢
|
|
محمد بن أحمد بن شاذة
|
١٥٦
|
إسماعيل بن محمد
|
٢٤٩
|
|
محمد بن أحمد بن مخلد
|
٣٣٧
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن إسحاق
|
١٢٦
|
الحسين بن أحمد
|
١٦٤
|
|
محمد بن عبد الرحمن
|
٣٥٤
|
حسين بن محمد
|
٦٢
|
|
محمد بن عبيد الله بن أحمد
|
٢١٦
|
حرف الزاي
|
|
محمد بن محمد بن عبد الله
|
٢٦٩
|
زكريا بن غالب
|
١٩٨
|
|
محمد بن وهب
|
٥٤
|
حرف العين
|
|
منصور أبو القاسم
|
٣٣٩
|
عبد الله بن محمد
|
١٥١
|
|
حرف الياء
|
علي بن الحسن بن القاسم
|
٣٣٦
|
|
يعلى بن هبة الله
|
٢٧٦
|
|
|
|
|
|
(١٥)
فهرس القرّاء
حرف الألف
|
|
علي بن عبد الوهاب
|
١٢٤
|
إبراهيم بن محمد
|
٣٤٢
|
|
علي بن ناعم
|
٣٣٧
|
إبراهيم بن يحيى بن محمد
|
٤٣
|
|
حرف الميم
|
أحمد بن الحسن أبو بكر البغدادي
|
٥٨
|
|
محمد بن أحمد بن سعيد
|
٣٠١
|
أحمد بن الحسن أبو بكر المقدسي
|
٢٤٦
|
|
محمد بن الحسن
|
١٥٦
|
أحمد بن علي بن عبيد الله
|
٣٤٢
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
٢٤٢
|
أحمد بن علي بن يحيى
|
٤١
|
|
محمد بن محمد بن محمد
|
٧٧
|
أحمد بن محمد بن يعقوب
|
٣١٥
|
|
المسلّم بن الحسن
|
٢٤٤
|
حرف الحاء
|
|
معاوية بن محمد
|
٣٠٥
|
الحسن بن علي بن أبي خلاد
|
١٩٧
|
|
حرف النون
|
الحسن بن علي بن عبد الصمد
|
٦١
|
|
نصر بن عبد العزيز
|
٥٥
|
الحسن بن القاسم
|
٢٥٠
|
|
حرف الياء
|
الحسن بن مكي
|
٣٤٤
|
|
يوسف بن علي
|
١٩١
|
حرف العين
|
|
|
|
العاص بن خلف
|
٣٢١
|
|
|
|
(١٦)
فهرس أصحاب المهن
حرف الألف
|
|
حرف العين
|
احمد بن أحمد بن سليمان
|
التاجر
|
٣٠٨
|
|
عبد الله بن أبي معاذ
|
الصيرفي
|
٢٣٢
|
احمد بن أسعد
|
التاجر
|
١٤٣
|
|
عبد الرحمن بن علي
|
التاجر
|
٢٥٥
|
أحمد بن محمد بن الحسن
|
العطار
|
٢٢٠
|
|
عبد الرحمن بن محمد
|
الطبيب
|
٢٣٦
|
أحمد بن محمد بن عمر
|
البقّال
|
٢٤٩
|
|
عبد الكريم بن الحسن
|
الخباز
|
٢٩٦
|
حرف الباء
|
|
|
|
عبد الواحد بن أحمد
|
البقّال
|
٢٣٧
|
بكر بن محمد بن علي
|
التاجر
|
١٤٥
|
|
عبيد الله بن إبراهيم
|
النجار
|
٦٨
|
حرف الحاء
|
|
|
|
عبيد الله بن محمد
|
التاجر
|
٦٨
|
الحسن بن سعيد
|
العطار
|
١٤٦
|
|
علي بن الحسن بن علي
|
العطار
|
٣٣٦
|
أحمد بن أحمد
|
الصيرفي
|
١٢٠
ـ
|
|
حرف القاف
|
|
|
٢٥٣
|
|
قاسم بن سعيد
|
القطان
|
٢١٣
|
حرف الجيم
|
|
حرف الميم
|
جابر بن ياسين
|
العطار
|
١٤٦
|
|
محمد بن إبراهيم بن علي
|
العطار
|
٢١٤
|
حرف الزاي
|
|
محمد بن علي بن عبد العزيز
|
الصيرفي
|
١٨٨
|
زياد بن محمد بن أحمد
|
البقّال
|
٦٤
|
|
محمد بن علي بن محمد
|
الخياط
|
٢٤٢
|
حرف الشين
|
|
حرف النون
|
شبيب بن أحمد
|
|
٣٤٥
|
|
نجا بن أحمد
|
العطار
|
٣٠٦
|
|
|
|
|
حرف الياء
|
|
|
|
|
يعقوب بن أحمد
|
الصيرفي
|
٢١٧
|
(١٧)
فهرس الشعراء والكتاب
والنحاة والأدباء واللغويين
حرف اللألف
|
|
عبد الباقي بن أحمد الأديب
|
الشاعر
اللغوي
|
٢٩٥
|
أحمد بن الحسن أبو الحسن
|
الكاتب
|
٤٠
|
|
علي بن الحسن بن علي
|
الكاتب
الشاعر
|
١٧٦
|
أحمد بن عبد الله بن أحمد
|
الشاعر
|
١١٣
|
|
علي بن الحسن بن علي
|
الأديب
الشاعر
|
٢٣٨
|
أحمد بن عمر بن الحسن
|
المؤدب
|
٤٢
|
|
حرف الغين
|
أحمد بن محمد بن مسلم
|
المؤدب
|
١٤٥
|
|
غالب بن عبد الله
|
النحوي
|
١٧٩
ـ ٢١١
|
أسبهدوست بن محمد
|
الشاعر
|
٢٨١
|
|
حرف الميم
|
إسماعيل بن علي الأديب
|
الكاتب
الشاعر
|
٣٤٣
|
|
محمد بن أحمد بن سهل
|
اللغوي
|
٧٠
|
حرف الحاء
|
|
محمد بن خلصة
|
النحوي
|
٣٥٢
|
لحسن بن رشيق
|
شاعر
|
١١٩
|
|
محمد بن علي بن أحمد
|
المؤدب
الشاعر
|
٣٠٤
|
حرف الزاي
|
|
|
|
محمد بن هبة الله
|
النحوي
|
٣٣٨
|
زيد بن علي
|
النحوي
اللغوي
|
٢٢٤
|
|
موسى بن علي بن محمد
|
النحوي
|
٣٤٠
|
حرف الطاء
|
|
|
|
|
طاهر بن أحمد
|
النحوي
|
٢٨٩
|
|
|
|
|
حرف العين
|
|
|
|
|
عبد الله بن محمد بن سعيد
|
الشاعر
|
٢٠٠
|
|
|
|
|
(١٨)
فهرس أسماء الكتب
الواردة في المتن
حرف الألف
|
|
الانصاف فيما في اسم الله من الخلاف
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
الآباء عن الأبناء
|
|
٩٧
|
|
الأنموذج
|
|
١١٩
|
آداب الصوفية
|
|
١٧٢
|
|
حرف الباء
|
الإجازة للمعدوم والمجهول
|
|
٩٩
|
|
البخلاء
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
الأجوبة الموعبة
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
|
البر و الصلة
|
|
٢٩٤
|
الأحاديث الألف
|
|
٣١١
|
|
بهجة المجالس و أنس المجالس
|
ابن
عبد البر
|
١٣٩
ـ ١٤٠
|
أحكام السماع
|
|
١٧٢
|
|
البيان في تلاوة القرآن
|
ابن
عبد البر
|
١٣٩
|
أخبار الأصمعي
|
|
٢٩٤
|
|
حرف التاء
|
أخبار القيروان
|
|
٧٩
|
|
تاريخ ابن شافع
|
|
٩٤
|
الاستذكار
|
ابن
عبد البر
|
١٣٨
|
|
تاريخ ابن الصابيء
|
|
٢٥
|
الاستيعاب
|
ابن
عبد البر
|
١٣٨
ـ ١٣٩
|
|
تاريخ ابن النجار
|
|
٩٩
|
الأسماء المبهمة
|
|
٩٧
|
|
تاريخ أبو سعد بن السمعاني
|
|
١٠٠
|
أسماء المدلسين
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
|
تاريخ بغداد
|
٩٥
- ٩٥ - ١٠٤
|
الاغراب في الإعراب
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
|
تاريخ جرجان
|
|
٢٦٦
|
اقتضاء العلم العمل
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
|
تاريخ محمد بن عبد الملك
|
|
١٠٠
|
الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو
|
ابن
عبد البر
|
١٣٨
|
|
تاريخ مرو
|
|
٣٠٩
|
الانباه علي قبائل الرواة
|
ابن
عبد البر
|
١٣٩
|
|
تالي التلخيص
|
|
٩٧
|
التنتقاء لمذاهب الثلاثة علماء
|
ابن
عبد البر
|
١٣٩
|
|
التحبير في شرح أسماء الله الحسنى
|
الواقدي
|
٢٥٩
|
|
|
|
|
تدقيق النظر في علل حاسة النظر
|
|
٢٣٦
|
التطفيل
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
حرف الخاء
|
تعليق الفرقة
|
|
٢٩٠
|
|
الخريدة
|
|
٢٣٩
|
التفسير البسيط
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
|
حرف الدال
|
التفسير الكبير
|
|
١٧٤
|
|
الدرر في اختصار المغازي و السير
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم
|
الواقدي
|
٢٥٩
|
|
الدعوات
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
التفسير الوجيز
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
|
دليل القاصدين
|
عتيق
في علي
|
١٥٣
|
اتفسير الوسيط
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
|
دمية القصر
|
١٧٤
ـ ٢٣٨ ـ ٢٣٩
|
التقصي لحديث الموطأ
|
ابن
عبد البر
|
١٣٩
|
|
حرف الراء
|
تقييد العلم
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
|
الرحلة
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
تكملة الكامل في الضعفان
|
|
٤٩
|
|
الرسالة
|
|
١٧٤
|
تلخيص المتشابه
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
الرشاد
|
|
٢٣٦
|
التمهيد
|
ابن
عبد البر
|
١٣٨
|
|
الرواة عن مالك
|
|
٩٧
|
تمييز متصل الأسانيد
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
روايات السنة من التابعين بعضهم عن
بعض
|
|
٩٩
|
حرف الجيم
|
|
روايات الصحابة من التابعين
|
|
٩٩
|
جامع بيان العلم وفضله
|
ابن
عبد البر
|
١٣٩
|
|
حرف الزاي
|
الجامع لأخلاق الراوي
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٦
|
|
الزهد لابن المبارك
|
|
٢٩٤
|
الجهر بالبسملة
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
|
حرف السين
|
الجواهر
|
الخطيب
البغدادي
|
١٧٢
|
|
السابق و اللاحق
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٦
|
حرف الحاء
|
|
سنن أبي داود
|
|
١٤١
|
حديث محمد بن سوقة
|
|
١٠٠
|
|
حرف الشين
|
حلية الأولياء
|
|
٣١١
|
|
شرح ديوان المتنبي
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
الحيل
|
|
٩٧
|
|
شرف أصحاب الحديث
|
الخطيب
|
٩٦
|
|
|
|
|
الشواهد في إثبات خبر الواحد
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
حرف الصاد
|
|
القول في علم النجوم
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
صحة
العمل باليمين مع الشاهد
|
|
٩٨
|
|
حرف الكاف
|
صحيح
البخاري
|
|
٩٢
ـ ٩٩ ـ
|
|
الكافي في الفقه
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
صحيح
مسلم
|
|
٧٧
|
|
الكامل في التاريخ
|
ابن
الأثير
|
١١
|
صلاة
التسبيح
|
|
٩٩
|
|
الكامل في القراءات
|
|
١٩١
|
حرف الطاء
|
|
كتاب أن البسملة من الفاتحة
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
طرق قبض العلم
|
|
١٠٠
|
|
كتاب سيبويه
|
|
٧١
|
حرف العين
|
|
الكفاية في معرفة الرواية
|
|
٩٦
|
العمدة في صناعة الشعر
|
|
١١٩
|
|
حرف اللام
|
عيون الأجوبة في فنون الأسولة
|
|
١٧٢
|
|
لطائف الإشارات
|
|
١٧٢
|
حرف الغين
|
|
حرف الميم
|
غريب الحديث
|
الخطابي
|
١٢٧
|
|
مبهم المراسيل
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
غسل الجمعة
|
|
١٠٩
|
|
المتين في تاريخ الأندلس
|
|
٢٨٦
|
حرف الفاء
|
|
مجريات الطب
|
|
٢٣٦
|
الفرائض
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
|
مختصر البراذعي
|
|
٢٠٢
|
فصل الخطاب في فضل النطق
|
المستطاب
|
١٧٤
|
|
مختصر المزني
|
|
٦٦
ـ ٣٥٠
|
الفضل للوصل والمدرج في النقل
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
مرآة الزمان
|
|
٨
ـ ٣٠
|
فضائل الأندلس
|
ابن
جزم
|
١٣٨
|
|
مزاح النبي صلى الله عليه وسلم
|
|
٢٩٤
|
الفقيه والمتفقه
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
مسألة الاحتجاج بالشافعي
|
الخطيب
|
٩٨
|
حرف القاف
|
|
المستوعب
|
|
٤٦
|
القصد والأمم في أنساب
|
ابن
عبد
|
|
|
مسند أبي عوانة
|
|
٢٩٥
|
العرب والعجم
|
البر
|
١٤٠
|
|
مسند أحمد بن سنان
|
|
٢٧١
|
القنوت
|
الخطيب
|
|
|
مسند الطيالسي
|
|
٣١١
|
|
البغدادي
|
٩٧
|
|
مسند نعيم همار
|
|
٩٩
|
|
|
|
|
مشتبه النسبة
|
|
٤٦
|
|
|
|
|
معجم الرواة عن شعبة
|
|
٣٤٨
|
|
|
|
|
معجم الطبراني
|
|
٣١١
|
|
|
|
|
المعروفين بالكنى
|
ابن
عبد البر
|
١٤٠
|
المغازي
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
|
المؤتلف و المختلف
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٩
|
المقتبس في تاريخ الأندلس
|
|
٢٨٦
|
|
المؤتنف لتكملة المؤتلف
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٩
|
مقلوب الأسماء و الأنساب
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٨
|
|
موضح أوهام الجمع و التفريق
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
المكمل في المهمل
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
حرف النون
|
المناجاة
|
|
١٧٢
|
|
نحر القلوب
|
|
١٧٢
|
المنتهى في نكت أولي النهى
|
|
١٧٢
|
|
نفي التحريف عن القرآن
|
الواحدي
|
٢٥٩
|
من حدّث و نسي
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
نكت الانتصار
|
|
٣٤٨
|
من ووافقت كنيته اسم أبيه
|
الخطيب
البغدادي
|
٩٧
|
|
النكت و الفروق لمسائل المدونة
|
|
٢٠٢
|
|
|
|
|
النهي عن صوم يوم الشك
|
|
٩٩
|
(١٩)
فهرس المصادر والمراجع
المعتمدة في تحقيق
هذا الجزء
ـ آ ـ
آثار البلاد وأخبار العباد ، للقزويني.
ـ أ ـ
إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين
الخلفا ، للقريزي.
أخبار الدول المنقطعة ، لابن ظافر
الأزدي.
أخبار الدول المقطعة، لابن ظافر الأزدي.
أخبار الدول وآثار الأول، للقرماني.
أخبار العلماء، للقفطي.
أخبار القضاة، لوكيع.
أخبار المحمدين من الشعراء، للقفطي.
أخبار مصر، لأبن ميسر.
أدب الإملاء والاستملاء، لابن السمعاني.
الإستدراك، لابن نقطة (مخطوط).
أسرة بني أبي عقيل ، (تأليفنا).
أسرة بني عمار ، (تأليفنا).
إشارة التعيين (مخطوط).
إعتاب الكتاب، لابن عبد البر.
الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام
والجزيرة، لابن شداد.
الأعلام، للزركلي.
الإعلام بوفيات الأعلام، للذهبي.
أعيان الشيعة، للأمين.
الإكمال، لابن ماكولا.
أمراء دمشق في الإسلام، للصفدي.
الإنباه في تاريخ الخلفاء لأبن العمراني.
إنباء الرواة على أنباء النحاة، للقفطي.
الأنساب، لابن السمعاني.
الأنساب المتفقة، لابن القيسراني.
الإتصال والتحري ، لابن العديم (مخطوط).
أهل المثة فصاعداء للذهبي.
إيضاح المكنون، للبغدادي.
ـ ب ـ
البخلاء للخطيب البغدادي.
بدائع البدائه ، لابن ظافر الأزدي.
بدائع الزهور في وقائع الدهور، لابن
إياس.
البداية والنهاية في التاريخ الكبير،
لابن كثير.
بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم
(مخطوط).
بغية الطلب في تاريخ حلبه ، لابن العديم
(طبعة أنقرة).
بغية الملتمس، للضبي.
بغية الوعاة، للسيوطي.
البلقة في تاريخ أئمة أهل اللغة ،
للفيروزابادي.
البيان المغرب، لابن عذاري.
ـ ت ـ
تاج العروس للزبيدي.
تاريخ آداب اللغة العربية، لزيدان.
تاريخ ابن خلدون.
تاريخ ابن الفرات.
تاريخ ابن الوردي.
تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمان.
تاريخ إربل، لابن المستوفي.
تاريخ بغداد للخطيب.
تاريخ حلب، للعظيمي (بتحقيق زعرور).
تاريخ الخلفاء، للسيوطي.
تاريخ الخميس، للديار بكري.
تاريخ دمشق، لابن عساکر (مخطوطة
الظاهرية).
تاريخ دمشق، لابن عساكر (مخطوطة
التيمورية).
تاريخ دمشق، لابن عساكر (طبع مجمع اللغة
العربية بدمشق).
تاريخ الزمان، لابن العبري.
تاريخ سلاطين المماليك، لمجهول.
تاريخ طرابلس السياسي والحضاري ، (وتأليفنا).
تاريخ الفارقي.
تاريخ الفكر الأندلسي، لبالتشياء.
تاريخ كَزيدة، للقزويني.
تاريخ مختصر الدول، لابن العبري.
تاريخ مولد العلماء ووفاتهم، للكتاني
(مخطوط).
تأنيب الخطيب، للكوثري.
تبصير المتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر.
تبيين کذب المفتري ، لابن عساکر.
تتمة يتيمة الدهر، للثعالبي.
التحبير في المعجم الكبير، لابن
السمعاني.
تذكرة الحفاظ، لابن عبد الهادي.
تذكرة الحفاظ، للذهبي.
التذكرة الفخرية، للإربلي.
التدوين في أخبار تزوين، للرافعي
القزويني.
تراجم أندلسية ، لعنان.
ترتيب المدارك، للقاضي عياض.
التطفيل وحكايات الطفيليين، للخطيب.
التفضيل، للكراجكي.
التكملة لكتاب الصلة، لابن الأبار.
تلخيص اين مکتوم.
تلخيص المتشابه في الرسم، للخطيب.
تلخيص معجم الألقاب، لابن القوطي.
تهذيب الأسماء واللغات، للنووي.
تهذيب تاريخ دمشق، لبدران.
تهذيب التهذيب، لابن حجر.
توضيح المشتبه، لابن ناصر الدين.
ـ ج ـ
الجامع الصحيح، للترمذي.
الجامع الكبير، للسيوطي.
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع،
للخطيب.
جذوة المقتبس في علماء الأندلس، للحميدي.
جمهرة أنساب العرب، لابن حزم.
الجواهر المضية في طبقات الحنفية، لابن
أبي الوفاء.
الجوهر الثمين، لابن دقماق.
ـ ح ـ
حسن المحاضرة للسيوطي.
الحلل السندسية.
الحلة السيراء، لابن الأبار.
الحياة الثقافية في طرابلس ، (تأليفنا).
ـ خ ـ
خريدة القصر وجريدة العصر، للحماد
الأصفهاني.
خطط الشام ، كرد علي.
الخطيب البغدادي المؤرخ في طرابلس الشام
، (دراسة أنا).
خلاصة تاريخ تونس خلاصة الذهب المسبوك،
للإربلي.
ـ د ـ
دائرة المعارف الإسلامية.
دائرة معارف الأعلمي.
دار العلم بطرابلس في القرن الخامس
الهجري، (تأليفنا).
الدر الأبكار.
الدر المنثور.
الدرّ المنضّد (مخطوط).
الدرّه المضية في أخبار الدولة الفاطمية
، لابن أيبك.
دمية القصر، للباخرزي (طبعة القاهرة).
دمية القصير، للباخرزي (طبعة بغداد).
دول الإسلام، للذهبي.
الديباج المذهب، لابن فرحون.
ديوان ابن حيّوس.
ديوان ابن الخياط ديوان ابن رشيق.
ديوان ابن زيدون.
ـ ذ ـ
الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، لابن
بسام.
الذريعة إلى تصانيف الشيعة للطهراني.
ذيل تاريخ دمشق، لابن القلانسي.
الذيل على طبقات الحنابلة، لابن رجب.
راحة السرور.
الرحلة في طلب الحديث للخطيب.
الرسالة المستطرفة، للكتاني.
رفع الباس عن تاريخ بني العباس، للسيوطي.
الرواة الثقات ، للذهبي.
روضات الجنات، للخوانساري.
الروض البشام، للرازي.
الروض المعطار للحميري.
روض المناظر في الأوائل والأواخر، لابن
الشحنة.
ـ ز ـ
زبدة التواريخ ، للحسيني.
زبدة الحلب في تاريخ حلب، لابن العديم.
ـ س ـ
السابق واللاحق، للخطيب.
السلاجقة في التاريخ، للدكتور حلمي.
سنن ابن ماجة.
نن أبي داود.
سنن الدارقطني.
سنن الدارمي.
سنن النسائي.
السنن الكبرى للبيهقي.
سؤالات الحافظ السلفي لخميس الحوزي.
سير أعلام النبلاء للذهبي.
ـ ش ـ
شجرة النور الزكية، لمخلوف.
شذرات الذهب، لابن العماد الحنبلي.
شرح ألفية العراقي.
شرح ديوان المتنبي، للواحدي.
شرح رقم الحلل، للسان الدين.
شرح السنة للبغوي
صحيح البخاري.
صحيح مسلم الصلة ، لابن بشکوال.
صلة الخلف بموصول السلف، للروداني.
ـ ض ـ
الضعفاء والمتروكون، لابن الجوزي.
ـ ط ـ
طبقات أعلام الشيعة، للطهراني.
طبقات الأولياء، لابن الملقن.
طبقات الحفاظ، للسيوطي.
طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى.
الطبقات السنية ، اللغزي.
طبقات الشافعية ، لابن هداية الله.
طبقات الشافعية للإسنوي.
طبقات الشافعية ، للسبكي.
طبقات الفقهاء الشافعية ، لابن الصلاح.
طبقات فقهاء الشافعية ، للعبادي.
طبقات المفسرين، للداوودي.
طبقات المفسرين، للسيوطي.
طبقات النحاة واللغويين، لابن قاضي
شهبة.
طرابلس الشام في التاريخ الإسلامي،
للدكتور سالم.
ـ ع ـ
العِبَر في خبر من غبر، للذهبي.
علم التأريخ عند المسلمين، لروزنثال.
عنوان الأريب.
عيون الأنباء في طبقات الأطباء، لابن
أبي أصيبعة.
ـ غ ـ
غاية النهاية في طبقات القراء ، لابن
الجزري.
الغدير في الكتاب والسنة، للنجفي.
الغنية، للقاضي عياض.
ـ ف ـ
الفخري في الأداب السلطانية، لابن
طباطبا.
الفقيه والمتفقه، للخطيب.
الفلاحة والمفلوکون، للدلجي.
فهرست أسماء علماء الشيعة ، لابن بابويه.
الفهرس التمهيدي.
فهرس دار الكتب المصرية.
فهرست ما رواه عن شيوخه، للإشبيلي.
فهرس مخطوطات التيمورية.
فهرس مخطوطات الحديث بالظاهرية.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية،
للكنوي.
الفوائد العوالي المؤرخة، للتنوخي
(بتحقيقنا).
فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي.
ـ ق ـ
القاموس الجغرافي.
القاموس المحيط ، للفيروزابادي.
قلائد العقيان، للفتح بن خاقان.
ـ ك ـ
الكامل في التاريخ ، لابن الأثير.
راه است كتائب أعلام الأخيار.
الكشف الحثيث، لسبط ابن العجمي.
کشف الظنون، لحاجي خليفة.
الكفاية في علم الرواية ، للخطيب.
کنز العمال، للبرهافوري.
كنوز الأجداد، لمحمد کردعلي.
ـ ل ـ
اللباب، لابن الأثير.
لب التواريخ، للقزويني.
لبنان من الفتح العربي ، المكّي.
لسان الميزان، لابن حجر.
ـ م ـ
مآثر الإنافة في معالم الخلافة،
للقلقشندي.
المحمدون من الشعراء، للقفطي.
مختار ذيل بغداد، لابن منظور (مخطوط).
المختصر الأولى من المنتخب على السياق
(مخطوط).
مختصر تاريخ دمشق، لابن منظور.
المختصر في أخبار البشر، لأبي الفداء.
المختصر المحتاج إليه ، للدبيثي.
مرآة الجنان، لليافعي.
مرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي (مخطوط).
مرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي (مطبوع).
مسالك الأبصار، للعمري (مخطوط).
المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، للدمياطي.
مُسْنَد ابن الجارود.
المسند للإمام أحمد.
المسند للشافعي.
مسند الطيالسي.
المُسْنَد ، للكلابي.
مشتبه النسبة، للأزدي (مخطوطة لندن).
مشتبه النسبة للأزدي (مخطوطة اسطنبول).
المشترك وفعأ والمفترق مقعا للخطيب.
مشکل الآثار للطحاوي.
المطرب، لابن دحية.
مطمح الأنفس، لابن خاقان.
المعجب، للمراكشي.
معجم الأدباء، لياقوت.
معجم الألقاب، لابن الفوطي.
معجم الأنساب والأسيرات الحاكمة،
لزامباور.
معجم البلدان، لياقوت.
معجم السفر، للسلفي (مصور).
معجم الشيوخ لابن لجميع (بتحقيقنا).
معجم طبقات الحفاظ والمفسرين، للسيروان.
معجم المؤلفين، لكحالة.
مع الخطيب البغدادي في رحلته إلى بلاد
الشام ، (دراسة لنا).
معرفة القراء الكبار، للذهبي.
المغرب في حلي المغرب، لابن سعيد.
المغني في الضعفاء، للذهبي.
مفتاح السعادة، لطاش كبري زاده.
المقتبس من أنباء أهل الأندلس، لابن
حيان.
المقصد الأرشد (مخطوط).
ملء العيبة، للفهري.
ملخص تاريخ الإسلام، لابن الملا
(مخطوط).
مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي.
مناقب أمير المؤمنين علي ، للمغازلي.
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، لابن
الجوزي.
المنتقى من أخبار مصر، لابن ميسر.
موارد الخطيب البغدادي ، للدكتور العُمري.
المؤتنف، للخطيب.
موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ،
(تأليفنا).
موضع أوهام الجمع والتفريق، للخطيب.
الموضوعات، لابن الجوزي.
الموطا ، للإمام مالك.
ميزان الاعتدال، للذهبي.
ـ ن ـ
النجوم الزاهرة، لابن تغري بردي.
نزهة الألباء، للأنباري.
النزهة السنية ، لابن الطولوني.
نفحات الأنس.
نفح الطيب، للمقري.
نهاية الأرب، للنويري.
ـ ه ـ
هدية العارفين، للبغدادي.
ـ و ـ
الوافي بالوفيات، للصفدي.
وفيات الأعيان، لابن خُلكان.
الوفيات، لابن قنفذ.
(٢٠)
فهرس الأعلام
على ترتيب الألفبائي
ـ أ ـ
١٦٦ ـ إبراهيم بن أحمد
بن تفاحة الأزجي........................................ ١٩٣
٢٠٤ ـ إبراهيم بن أحمد
بن محمد بن اسود الغسّاني................................ ٢٢١
٣٢ ـ إبراهيم بن
الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة........................ ٦٠
٣١٦ ـ إبراهيم بن سعيد
بن عثمان بن وردون.................................... ٣١٧
٢٠٥ ـ إبراهيم بن شکر
بن محمد بن علي العثماني................................ ٢٢١
٣٣ ـ إبراهيم بن محمد
الأزدي.................................................... ٦٠
٣٤٦ ـ إبراهيم بن محمد
بن أحمد المناديلي........................................ ٢٤٢
١٩٧ ـ إبراهيم بن محمد
بن محمد العلوي........................................ ١٩٤
٧ ـ إبراهيم بن يحيى
بن محمد بن حسين بن أسد.................................... ٤٣
١٦٤ ـ أحمد بن إبراهيم
بن محمد بن جميل العجلي................................ ١٩٢
٣١٠ ـ أحمد بن أحمد بن
سليمان الواسطي....................................... ٣٠٨
* ـ أحمد بن إسحاق بن
شيث................................................... ٣٩
٩٥ ـ أحمد بن أسعد بن
محمد الهروي............................................ ١٤٣
٢٦ ـ أحمد بن الحسن بن
أحمد بن علي............................................ ٥٨
٢٣٩ ـ أحمد بن الحسن
بن أحمد المقدسي........................................ ٢٤٦
١٢٠ ـ أحمد بن الحسن
بن عبد الودود بن عبد المتكبر............................. ١٦٠
٢ ـ أحمد بن الحسن بن
علي بن الفضل............................................ ٤٠
١٣ ـ أحمد بن الحسن بن
محمد بن الحسن بن الأزهر................................ ٨٥
٢٧ ـ أحمد بن الحسين
بن سعد الطرسوسي........................................ ٥٨
٢٠١ ـ أحمد بن عبد الرحمن
بن أحمد الكوفاني.................................... ٢١٩
٢٧٩ ـ أحمد بن عبد
الرحيم بن أحمد الإسماعيلي.................................. ٢٧٩
٩٦ ـ أحمد بن عبد
العزيز بن علي بن محمد...................................... ١٤٣
٦٥ ـ أحمد بن عبد الله
بن أحمد بن غالب بن زيدون............................... ١١٣
٣١١ ـ أحمد بن عبد
الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد....................... ٣٠٨
٢٨٠ ـ أحمد بن عبد
الواحد بن محمد السلمي الدمشقي........................... ٢٨٠
٣ ـ أحمد بن عبد
الواحد بن معمر................................................ ٤١
٩٧ ـ أحمد بن عثمان بن
الفضل بن جعفر المخبزي................................ ١٤٣
٢١٢ ـ أحمد بن علي أبو
زيد................................................... ٢٢٥
٢٨ ـ أحمد بن علي
الأسد اباذي القوهي.......................................... ٥٨
٢٩ ـ أحمد بن علي بن
أبي قتيبة الإصبهاني......................................... ٥٩
٦٦ ـ أحمد بن علي بن أحمد
بن عقبة الإصبهاني.................................. ١١٥
٢٣٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد
السوسي.......................................... ٢٤٨
٦٤ ـ أحمد بن علي بن
ثابت بن أحمد بن مهدي................................... ٨٥
٩٨ ـ أحمد بن علي بن
شجاع بن محمد المصقلي.................................. ١٤٤
٣٦٠ ـ أحمد بن علي بن
عبيد الله الدينوري...................................... ٣٤٢
٢٣٧ ـ أحمد بن علي بن
محمد النصيبي.......................................... ٣٤٧
٤ ـ أحمد بن علي بن
يحيى....................................................... ٤١
٢٣٥ ـ أحمد بن عمر بن
إبراهيم البرمكي........................................ ٢٤٦
٥ ـ أحمد بن عمر بن
الحسن بن يوسف........................................... ٤٢
٩٩ و١٢٦ ـ أحمد بن
الفضل بن أحمد الجصاص........................... ١٤٤
, ١٦٠
٣١٢ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن عبد الله بن النقور.............................. ٣١٢
٢١٨ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني...................... ٢٨١
١٩٥ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد السمناني......................... ١٩٢
٣ ـ أحمد بن محمد بن
الحسن بن أحمد بن مكرم................................... ٢٢٠
٣٠ ـ أحمد بن محمد بن
سياوش.................................................. ٥٩
٦ ـ أحمد بن محمد بن
عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود............................. ٤٢
١٧ ـ أحمد بن محمد بن
عبد العزيز العكبري...................................... ١١٦
٢٤٠ ـ أحمد بن محمد بن
عمر الإصبهاني البقال.................................. ٢٤٩
١٠٠ ـ أحمد بن محمد بن
مسلم الإصبهاني....................................... ١٤٥
٢٠٢ ـ أحمد بن محمد بن
يحيى بن أحمد بن محمد الحذاء............................ ٢١٩
١٠٢ ـ أحمد بن محمد بن
يحيى بن بندار......................................... ١٤٥
٣١٥ ـ أحمد بن محمد بن
يحيى الحربي............................................ ٣١٦
٣١٣ ـ أحمد بن محمد بن
يعقوب بن حمدوه...................................... ٣١٥
٣١٤ ـ أحمد بن محمد
السواجي................................................ ٣١٦
١٠١ ـ أحمد بن محمد
الكناني الفلسطيني......................................... ١٤٥
٣١ ـ أحمد بن منصور بن
خلف المغربي............................................ ٥٩
٢٣٩ ـ أحمد بن منصور
بن محمد الغساني الغنمي................................. ٢٤٨
٢٨٢ ـ أسبهدوست بن
محمد بن الحسن الديلمي................................. ٢٨١
٨ ـ إسماعيل بن أبي
نصر الصغار................................................. ٤٤
١ ـ إسماعيل بن أحمد
بن إسحاق................................................. ٤٠
٣٤٧ ـ إسماعيل بن علي
العين زربي............................................. ٣٤٣
٢٤١ ـ إسماعيل بن محمد
بن أحمد بن الطيب الواسطي............................. ٢٤٩
١٢٧ ـ ألب ارسلان بن جُفْري................................................. ١٦٠
٢٤٢ ـ إنتصار بن يحيى
المصمودي.............................................. ٢٤٩
ـ ب
ـ
٦٨ ـ بذر الفخري............................................................ ١١٦
١٢٨ ـ بكر بن محمد بن
أبي سهل السبعي....................................... ١٦٤
١٠٣ ـ بکر بن محمد بن
علي بن حيد.......................................... ١٤٥
ـ ت
ـ
٣٤٨ ـ بع بن القاسم بن
نصر التبعي............................................ ٣٤٣
ـ ث
ـ
٣٤ ـ ثابت بن محمد بن
علي.................................................... ٦٠
٣٤٩ ـ ثابت بن محمد بن
محمد الفزاري......................................... ٣٤٤
ـ ج
ـ
١٠٤ ـ جابر بن ياسين
بن الحسن بن محمد الحنائي................................ ١٤٦
١٦٨ ـ جماهر بن عبد
الرحمن بن جماهر الحجري.................................. ١٩٦
ـ ح
ـ
٢٨٣ ـ حاتم بن محمد بن
عبد الرحمن بن حاتم الطرابلسي........................... ٢٨٣
٦٩ ـ حسان بن سعيد......................................................... ١١٦
٢٠٩ ـ الحسن بن أحمد
بن موسى الغندجاني..................................... ٢٢٢
٧٠ ـ الحسن بن رشيق......................................................... ١١٩
١٦٩ ـ الحسن بن سعيد
بن محمد العطار الدمشقي................................ ١٩٦
٧١ ـ الحسن بن عبد
الله....................................................... ١٢٠
٢٠٧ ـ الحسن بن عبد
الودود بن عبد المتكبر..................................... ٢٢٣
١٧٠ ـ المحسن بن علي
بن أبي خلاد المقريء..................................... ١٩٧
٣٦ ـ الحسن بن علي بن
عبد الصمد بن مسعود.................................... ٦١
٢٤٣ ـ الحسن بن علي بن
عبد الله بن مجالد بن بشر العجلي....................... ٢٥٠
٣٥ ـ الحسن بن علي بن
محمد بن أحمد بن أبي عيسي............................... ٦٠
١٧١ ـ الحسن بن عمر بن
الحسن بن يونس الأصبهاني............................. ١٩٧
٢٤٤ ـ الحسن بن القاسم
بن علي الواسطي المقريء............................... ٢٥٠
١٢٩ ـ الحسن بن محمد
بن علي بن فهد ابن العلاف.............................. ١٦٤
٣٥٠ ـ الحسن بن مكي بن
الحسن الشيزري...................................... ٣٤٤
٣٧ ـ الحسين بن أحمد.......................................................... ٦٢
١٣٠ ـ الحسين بن أحمد
بن علي بن أحمد النيسابوري.............................. ١٦٤
١٧٢ ـ الحسين بن أحمد
بن مظفر بن أبي خريصة................................. ١٩٨
١٣١ ـ الحسين بن الحسن
بن الحسين بن ناصر الدولة الحمداني..................... ١٦٥
٣٥١ ـ الحسين بن عبد
الله بن الحسين ابن الشويخ................................ ٣٤٥
١٧٣ ـ الحسين بن علي
بن محمد بن عمير العميري............................... ١٩٨
٢٠٨ ـ الحسين بن على
السجستاني............................................. ٢٢٣
٣١٦ ـ الحسين بن محمد
بن أحمد بن الحسين بن طلاب........................... ٣١٧
٣٨ ـ حسين بن محمد بن أحمد
القاضي........................................... ٦٢
١٣٢ ـ الحسين بن محمد
الهاشمي البغدادي....................................... ١٦٦
١٧٢ ـ حمد بن أحمد بن
عمر بن ولكيز......................................... ١٢٠
٣٩ ـ حمد بن محمد بن
عبد العزيز السكري........................................ ٦٤
٢٤٦ ـ حمزة بن أبي
الحسين بن أبي حمزة الغورجي.................................. ٢٥٣
١٣٣ ـ حمزة بن محمد
الشريف الجعفري.......................................... ١٦٦
٢٨٤ ـ حيان بن خلف بن
حسين بن حبان القرطبي............................... ٢٨٦
٢٨٥ ـ حيدر بن علي بن
محمد القحطاني........................................ ٢٨٧
٩ ـ حيدرة بن إبراهيم
بن العباس بن الحسن........................................ ٤٤
ـ خ
ـ
٤٠ ـ الخضر بن عبد
الله بن كامل المري.......................................... ١٤٧
ـ ذ
ـ
٤٠ ـ ذؤيب بن عبد
الرحمن بن أحمد.............................................. ٦٤
ـ ر ـ
٢٨٩ ـ رزق الله بن
محمد بن محمد بن الأخضر الأنباري............................ ٢٨٨
ـ ز
ـ
١٨٧ ـ زعيم الملك
الوزير العراقي ـ علي بن الحسين................................ ٢٠٧
١٧٤ ـ زكريا بن غالب
الفهري.................................................. ١٩٨
٤١ ـ زياد بن محمد بن أحمد
بن إبراهيم بن الحكم................................... ٦٤
٩ ـ زيد بن علي
الفارسي....................................................... ٢٢٤
ـ س
ـ
٣١٨ ـ سعد بن علي
النسوي.................................................. ٣٢٠
٧٣ ـ سعيد بن أحمد.......................................................... ١٢١
٤٢ ـ سعيد بن عيسى بن أحمد
بن لبّ............................................ ٦٥
٢٤٧ ـ سفيان بن الحيي
بن محمد بن حسين الثقفي............................... ٢٥٣
٢٨٧ ـ سليمان بن عبد
الرحيم بن محمد الحسن باذي............................. ٢٨٩
ـ ش
ـ
٢١٠ ـ شاذي بن عبد
الله الأرمني............................................... ٢٢٥
٣٥٢ ـ شبيب بن أحمد بن
محمد بن خشنام...................................... ٣٤٥
١٧٥ و٢١١ ـ شجاع بن
علي بن شجاع المصقلي......................... ١٩٨
و٢٢٥
ـ ط
ـ
٢٨٨ ـ طاهر بن أحمد بن
بابشاذ المصري........................................ ٢٨٩
٧٤ ـ طاهر بن أحمد بن علي
بن محمود.......................................... ١٢١
١٣٤ ـ طاهر بن عبد
الله الإيلاقي التركي........................................ ١٦٧
٣١٩ ـ طلحة بن أحمد الإصبهاني
القضار........................................ ٣٢١
ـ ظ
ـ
٢٤٨ ـ ظفر بن عبد
الرحيم بن محمد بن سليمان................................. ٢٥٤
ـ ع
ـ
١٧٦ ـ عائشة بنت الحسن
بن إبراهيم الوركانية................................... ١٩٩
١٣٥ ـ عائشة بنت محمد
بن الحسين البسطامي.................................. ١٦٨
٣٢٠ ـ العاص بن خلف
الإشبيلي.............................................. ٣٢١
١٠٦ ـ عباد بن محمد بن
إسماعيل بن عباد....................................... ١٤٧
٢٩١ ـ عبد الباقي بن أحمد
بن عمر الواعظ...................................... ٢٩٥
٤٦ ـ عبد الباقي بن
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن....................... ٦٧
١٣٦ ـ عبد الباقي بن
محمد بن عبد المنعم الأبهري................................ ١٦٨
٢٤٩ ـ عبد الجبار بن
عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة......................... ٢٥٤
٢٤٩ ـ عبد الجبار بن
عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة......................... ٢٥٤
٣٥٩ ـ عبد الجليل بن
أبي بكر الربعي القروي..................................... ٣٤٧
١٨٠ ـ عبد الحق بن
محمد بن هارون السهمي.................................... ٢٠١
٢٩٣ ـ عبد الحميله بن
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البحيري...................... ٢٩٥
٣٢٢ ـ عبد الخالق بن عيسى
بن أحمد الهاشمي.................................... ٣٢٢
٣٥٧ ـ عبد الرحمن بن
الحسن بن أحمد الزوزني.................................... ٣٤٨
١٠٨ ـ عبد الرحمن بن
سوار بن أحمد بن سوار.................................... ١٥١
٢٥٠ ـ عبد الرحمن بن
علي بن محمد بن أحمد النيسابوري.......................... ٢٥٥
١٠٩ ـ عبد الرحمن بن
علي بن محمد بن رجاء الأطرابلسي.......................... ١٥١
١١٠ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني.......................... ١٥٢
٣٢٣ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة......................... ٣٢٧
٢٩٤ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن طاهر المرسي..................................... ٢٩٦
٣٢٦ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن عبد الرحمن النيسابوري............................ ٣٣٣
١٣٧ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن عيسى الطليطلي................................. ٢٦٨
١١ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن فوران............................................... ٤٥
٢١٦ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن محمود الهروي.................................... ٢٣٢
٢١٧ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن المظفر الداودي................................... ٢٣٢
١٢ ـ عبد الرحيم بن أحمد
بن نصر بن إسحاق بن عمرو............................ ٤٧
٣٢٥ ـ عبد الرزاق بن
سلهب الإصبهاني......................................... ٣٣٤
٧٩ ـ عبد الرزاق بن
عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل....................... ١٢٢
٢١٩ ـ عبد السلام بن أحمد
بن محمد بن عمر البابصري........................... ٢٣٧
١٣٨ ـ عبد الصمد بن
علي بن محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي.................. ١٦٩
١٨١ ـ عبد العزيز بن أحمد
بن محمد بن علي التميمي الكتاني...................... ٢٠١
٢٥٥ ـ عبد العزيز بن
طاهر البابصري........................................... ٢٤١
١١١ ـ عبد العزيز بن
موسى المروزي............................................. ١٥٢
١٨٢ ـ عبد الغافر بن
الحسين بن خلف بن جبريل................................ ٢٠٥
١٤ ـ عبد الغفار بن أحمد
بن محمد بن يعقوب..................................... ٥١
٢٥١ ـ عبد الغفار بن
الحسين بن أحمد بن حبشان................................ ٢٥٦
٣٥٤ ـ عبد الغني بن
الحاجي الهوسمي............................................ ٢٦١
١٣٩ ـ عبد الكريم بن
أبي حاتم السجستاني...................................... ٣٣٤
١٣٩ ـ عبد الكريم بن أحمد
بن الحسن الشالوسي................................. ٣٣٤
٣٥٨ ـ عبد الكريم بن أحمد
بن طاهر بن أحمد الوزان.............................. ٣٤٨
٢٥٢ ـ عبد الكريم بن أحمد
بن طاهر التيمي..................................... ٢٥٦
٢٩٥ ـ الكريم بن الحسن
بن علي بن رزمة........................................ ٢٩٦
١٨٣ ـ الكريم بن عثمان
بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف................... ٢٠٦
١٤٠ ـ عبد الكريم بن
هوازن بن عبد الملك بن طلحة.............................. ١٧٠
٢١٣ ـ عبد الله أمير
المؤمنين القائم بأمر الله...................................... ٢٢٦
٢١٥ ـ عبد الله بن أبي
معاذ الصيرفي............................................ ٢٣٢
٤٣ ـ عبد الله بن
الحسين بن طلحة............................................... ٦٥
٣٢١ ـ عبد الله بن
الحسن بن محمد الخلال....................................... ٣٢١
٣٥٤ ـ عبد الله بن عبد
الرحمن البحيري......................................... ٣٤٦
٤٥ ـ عبد الله بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز............................. ٦٧
٣٥٥ ـ عبد الله بن
عبيد الله بن محمد المحاملي.................................... ٣٣٧
٧٥ ـ عبد الله بن علي
بن أبي الأزهر الغافقي..................................... ١٢١
٢٨٩ ـ عبد الله بن علي
بن عبد الله الطوسي..................................... ٢٩١
٢٩٢ ـ عبد الله بن
محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكروني............................ ٢٩٥
٧٦ ـ عبد الله بن محمد
بن جماهير الجحري الطليطلي.............................. ١٢٢
١٠ ـ عبد الله بن محمد
بن سعيد................................................. ٤٥
١٧ ـ عبد الله بن محمد
بن سعيد بن سنان الخفاجي............................... ٢٠٠
٧٧ ـ عبد الله بن محمد
بن عباس............................................... ١٢٢
٢٩٠ ـ عبد الله بن
محمد بن عبد الله الصريفيني................................... ٢٩٢
١٠٧ ـ عبد الله بن
محمد بن علي بن أحمد بن جعفر.............................. ١٥١
٢١٤ ـ عبد الله بن
محمد بن الهيصم الكرامي..................................... ٢٣١
٤٤ و١٧٨ ـ عبد الله بن
محمود الدمشقي البرزي............................ ٦٦
و٢٠٠
١٧٩ ـ عبد الله بن
مفوز المعافري............................................... ٢٠٠
٣٢٥ ـ عبد الملك بن
عبد الرحمن السرخسي...................................... ٣٣٤
٣٢٨ ـ عبد الملك بن
عبد الغفار بن محمد الهمذاني................................ ٣٣٤
٣٥٩ ـ عبد الملك بن
محمد بن مروان بن زهر الإيادي............................. ٣٤٩
٨٠ ـ عبد الواحد بن أحمد
بن أبي القاسم بن محمد................................ ١٢٣
٢٢٠ ـ عبد الواحيل بن أحمد
بن سعيد البقال الأصبهاني........................... ٢٣٧
١٣ ـ عبد الواحد بن
علي بن عبد الواحد بن موحد بن البري......................... ٥٠
١٦ ـ عبد الواحد بن
محمد بن أحمد بن محمد بن صالح.............................. ٥٢
١٥ ـ عبد الواحد بن
محمد بن أحمد بن المرزبان..................................... ٥١
٣٢٩ و٣٦٠ ـ عبد الوهاب
بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي..... ٣٣٥
و٣٤٩
١٧ ـ عبد الوهاب بن
محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس......................... ٥٢
٤٨ ـ عبيد الله بن
إبراهيم بن أحمد النجار......................................... ٦٨
٢٩٦ ـ عبيد الله بن
أبي يعلى بن الفراء........................................... ٢٩٦
٣٣٠ ـ عبيد الله بن
عبد الواحد بن محمد بن أحمد السلمي......................... ٣٣٦
٤٧ و١١٢ ـ عبيد الله
بن محمد بن إسحاق بن مندة......................... ٦٨
و١٥٣
١١٣ ـ عتيق بن علي بن
داود الصقلي.......................................... ١٥٣
١٤١ ـ عدنان بن محمد
الخطيب................................................ ١٧٦
٣٦١ ـ عقل بن محمد بن
علي الفارسي.......................................... ٣٥٠
٢٢٩ ـ علي بن أحمد بن
علي بن جني البيع...................................... ٢٦١
٢٥٣ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن علي الواحدي.................................. ٢٥٧
٤٩ ـ علي بن أحمد بن
الملطي السراج............................................. ٦٩
٢٢١ ـ علي بن الحسين
بن علي بن أبي الطبيب الباخرزي.......................... ٢٣٨
١٤٢ ـ علي بن الحسن بن
علي بن الفضل صُردر................................. ١٧٦
٣٣١ ـ علي بن الحسن بن
على العطار.......................................... ٣٣٦
٣٣٢ ـ علي بن الحسن بن
القاسم بن عنان الأسداباذي........................... ٣٣٦
٢٥٧ ـ علي بن الحسين
بن أحمد بن إبراهيم بن جدا............................... ٢٦٢
٢٢٢ ـ علي بن الحسين
بن أحمد بن محمد بن الحسين التغلبي....................... ٢٤٠
١١٤ ـ علي بن الحسين
بن سهل المروزي......................................... ١٥٤
١٨٤ ـ علي بن الحسين
بن عبد الله الحفصوي.................................... ٢٠٦
١٨٧ ـ علي بن الحسين
زعيم الملك الوزير العراقي................................. ٢٠٧
٣٣٣ ـ علي بن الحضر بن
عبدان بن أحمد الدمشقي.............................. ٣٣٦
٢٥٨ ـ علي بن عبد الرحمن
بن الحسن بن عليك.................................. ٢٦٢
٨١ ـ علي بن عبد
الوهاب بن علي المقريء الدمشقي.............................. ١٢٤
١٨٥ ـ علي بن علي بن
عمر بن بكرون النهرواني................................. ٢٠٦
٣٦٦ ـ علي بن غنائم
الأوسي.................................................. ٣٥٢
٥٠ ـ علي بن محمد بن أحمد
بن عبد الله اللخمي الباجي............................ ٦٩
٣٦٤ ـ علي بن محمد بن أحمد
بن محمد الحسناباذي............................... ٣٥١
٣٦٢ ـ علي بن محمد بن
جعفر اللحساني........................................ ٣٥٠
٣٦٥ ـ علي بن محمد بن
عبد الرحمن البغدادي................................... ٣٥١
٢٦١ ـ علي بن محمد بن
عبد الله بن علي بن الحسن الجرجاني...................... ٢٦٦
٢٥٩ ـ علي بن محمد بن
علي بن محمد البجلي الجريري............................ ٢٦٤
٣٣٤ ـ علي بن محمد بن
علي التيممي.......................................... ٣٣٧
٢٩٧ ـ علي بن محمد بن
نصر بن اللبان......................................... ٢٩٧
٢٦٠ و٣٦٣ ـ علي بن
محمد بن نصر الدينوري........................... ٢٦٥
و٣٥١
١٨٦ علي بن موسي بن
محمد السكري......................................... ٢٠٧
١٤٣ ـ علي بن موسي
المفيد النيسابوري......................................... ١٧٨
٣٣٥ ـ علي بن ناعم بن
علي بن سهل.......................................... ٣٣٧
٨٢ ـ علي بن يوسف بن
عبد الله بن يوسف..................................... ١٢٤
٥١ ـ عمر بن أحمد بن
الحسين الكرجي........................................... ٧٠
٢٩٨ ـ عمر بن أحمد بن
محمد بن موسي الجوزي.................................. ٢٩٧
٨٣ ـ عمر بن عبد
العزيز بن أحمد.............................................. ١٢٥
١٨٨ ـ عمر بن عبد الله
بن جعفر البغوي........................................ ٢٠٨
١٨٩ ـ عمر بن علي بن أحمد
بن الليث الليثي................................... ٢٠٨
١٤٤ ـ عمر بن محمد بن
الحسين البسطامي...................................... ١٧٨
١٤٥ ـ عمر بن محمد بن
عمر بن درهم البغدادي................................ ١٧٩
١٨ ـ عمر بن منصور بن أحمد
بن محمد بن منصور................................. ٥٢
ـ غ
ـ
١٩٠ و١٩٠ غالب بن عبد الله
بن أبي اليمن القيسي...................... ١٧٩
و٢١١
ـ ف
ـ
٣٦٧ ـ الفضل بن عطاء
المهراني................................................. ٣٥٢
٢٩٩ ـ الفضل بن الفرج
الأصبهاني.............................................. ٣٠٠
ـ ق
ـ
١٩٩ ـ قاسم بن سعيد
الهروي.................................................. ٢١٣
ـ ك
ـ
٨٤ و١٤٧ ـ كريمة بنت أحمد
بن محمد بن حائم المروزية..................... ١٢٥
و١٧٩
ـ م
ـ
١١٥ ـ المبارك بن
الحسين الأنصاري............................................. ١٥٤
٩٢ ـ المبارك بن محمد
بن عثمان الحرمي.......................................... ١٣٥
١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم
بن أسد الهروي......................................... ٢١٤
١٥٢ ـ محمد بن إبراهيم
بن عثمان الأدمي....................................... ١٨٤
١٩٤ ـ محمد بن إبراهيم
بن علي الأصبهاني العطار................................ ٢١٤
٥٣ ـ محمد بن ابراهيم بن
محمد بن عبد الله بن حذلم................................ ٧٢
١٥٤ ـ محمد بن أبي
الحسين بن العباس الفضلوي الهروي........................... ١٨٤
٢٢٤ ـ محمد بن أبي
محمد الجوهري............................................. ٢٤١
٨٩ ـ محمد بن أبي نصر
المروزي................................................. ١٣٢
٢٦٢ ـ محمد بن أحمد بن
أسيد بن عبد الله الثقفي................................ ٢٦٧
٣٠١ ـ محمد بن أحمد بن
سعيد الجياني.......................................... ٣٠١
٥٢ ـ محمد بن أحمد بن
سهل.................................................... ٧٠
١١٨ ـ محمد بن أحمد بن
شاذة بن جعفر الإصبهاني............................... ١٥٦
١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن
عبيد الله الحفصي...................................... ٢١٣
٣٠٢ ـ محمد بن أحمد بن
عيسي بن محمد بن منظور الإشبيلي...................... ٣٠٢
٣٣٧ ـ محمد بن أحمد بن
مأمون الكرتي.......................................... ٣٣٨
٣٠٠ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن الحسين بن هارون.............................. ٣٠٠
١١٧ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي.................. ١٥٥
١٤٨ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد........................ ١٨١
١٤٩ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن قفرجل البغدادي............................... ١٨٢
١٥٠ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن ورقاء......................................... ١٨٣
١١٦ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن منظور القيسي................................. ١٥٥
٣٣٦ ـ محمد بن أحمد بن
مخلد بن عبد الرحمن القرطبي............................. ٣٣٧
١٥١ ـ محمد بن أحمد بن
مهدي العلوي......................................... ١٨٣
٢٦٣ و٣٦٩ ـ محمد بن أحمد
التميمي المرورّذي............................ ٢٦٧
و٣٥٣
١٥٣ ـ محمد بن إسماعيل
بن علي بن الحسن الشجاعي............................ ١٨٤
٢٢٣ ـ محمد بن بديع الأسداباذي.............................................. ٢٤١
٥٤ ـ محمد بن جهور بن
محمد بن جهور........................................... ٧٣
٨٦ ـ محمد بن الحسن بن
علي الجفري........................................... ١٢٩
١١٩ ـ محمد بن الحسين
المروزي................................................ ١٥٦
٣٠٣ ـ محمد بن الحسين
بن الحسن بن محمد بن وهب الهمداني..................... ٣٠٣
٥٥ ـ محمد بن الحسين
بن عبد الله بن أبي علانة.................................... ٧٣
١٥٥ ـ محمد بن حمد بن
محمد بن حامد الهمذاني................................. ١٨٥
٣٦٨ ـ محمد بن خلصة
النحوي................................................ ٣٥٢
١٩٥ ـ محمد بن سلطان
بن محمد بن حيوس..................................... ٢١٥
٣٧٠ ـ محمد بن عبد
الرحمن بن أحمد النسوي.................................... ٣٥٤
٩٠ ـ محمد بن عبد
الصمد المروزي.............................................. ١٣٢
٢٢٦ ـ محمد بن عبد
الله بن الحسن القصار...................................... ٢٤١
٢٢٥ ـ محمد بن عبد
الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي الأزدي................ ٢٤١
٢٢٧ ـ مشهد بن عبد
الواحد بن أحمد بن العباس الشيباني......................... ٢٤١
٢٦٤ ـ محمد بن عبد
الواحد بن عبد العزيز الواسطي.............................. ٢٦٨
١٩٦ ـ محمد بن عبد
الله بن أحمد بن أبي الرعد................................... ٢١٦
١٥٦ ـ محمد بن عبيد
الله بن علي العلوي........................................ ١٨٥
٥٦ ـ محمد بن عتاب بن
محسن الجذامي........................................... ٧٤
١٢٠ ـ محمد بن عقيل بن
أحمد بن بندار........................................ ١٥٦
٢٢٨ ـ محمد بن عقيل بن
محمد بن عبد المنعم القرشي............................. ٢٤٢
٣٠٥ ـ محمد بن علي بن أحمد
بن صالح الجبلي................................... ٣٠٤
١٢١ ـ محمد بن علي بن
الحسن بن زكريا الطريثيثي................................ ١٥٦
١٥٨ و٣٣٩ ـ محمد بن علي
بن الحسن بن محمد الدقاق................... ١٨٨
و٣٣٩
٣٠٤ ـ محمد بن علي بن
الحسين بن سكينة...................................... ٣٠٣
٥٨ ـ محمد بن علي بن حميد
بن علي بن حميد..................................... ٧٧
١٥٩ ـ محمد بن علي بن
عبد العزيز البغدادي.................................... ١٨٨
٨٧ ـ محمد بن علي بن
علي بن الحسن.......................................... ١٣٠
٢٦٥ ـ محمد بن علي بن
محمد بن أحمد بن محمد الهاشمي.......................... ٢٦٨
١٢٢ ـ محمد بن علي بن
محمد بن إسحاق النيسابوري............................. ١٥٧
١٥٧ ـ محمد بن علي بن
محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد الهاشمي................. ١٨٦
٢٢٩ ـ محمد بن علي بن
محمد بن موسى الخياط.................................. ٢٤٢
٢٣٠ ـ محمد بن علي بن
محمد الحربي البزار...................................... ٢٤٣
٥٧ ـ محمد بن علي بن مموس.................................................... ٧٧
٢٦٦ ـ محمد بن عمويه
السهروردي............................................. ٢٦٨
٣٤٠ ـ محمد بن عيسى بن
أحمد الهاشمي......................................... ٣٣٩
٢٦٧ ـ محمد بن القاسم
بن حبيب بن عبدوس................................... ٢٦٩
١٩٧ ـ محمد بن قاسم بن
مسعود الطليطلي...................................... ٢١٦
٢٦٨ ـ محمد بن محمد بن
عبد الله بن أحمد البيضاوي............................. ٢٦٩
٥٩ ـ محمد بن محمد بن
محمد بن أحمد بن منصور.................................. ٧٧
٨٨ ـ محمد بن محمد بن محمد
بن عبد الرحمن الطالقاني............................ ١٣١
٢٦٩ ـ محمد بن محمد بن
مخلد الأزدي.......................................... ٢٧٠
١٩ ـ محمد بن مكي بن
عثمان................................................... ٥٣
٩١ ـ محمد بن وشاح
الزينبي.................................................... ١٣٤
٢٠ ـ محمد بن وهب بن
بكير.................................................... ٥٤
٢٣١ ـ محمود بن نصر بن
صالح بن مرداس الكلابي............................... ٢٤٤
٢٧٠ ـ مسعود بن المحسن
بن عبد العزيز البياضي................................. ٢٧١
١٩٨ ـ المسلم بن أحمد
بن الحسين الكعكي...................................... ٢١٧
٢٣٢ ـ المسلم بن الحسن
بن هلال الأزدي....................................... ٢٤٤
٢١ ـ المسيب بن محمد بن
المسيب................................................ ٥٥
٩٣ ـ المشرف بن علي بن
الخضر التمار.......................................... ١٣٦
٢٢ ـ المظفر بن الحسن.......................................................... ٥٥
٣٠٧ ـ مغيث بن محمد بن
يونس القرطبي........................................ ٣٠٥
* ـ مفوز بن عبد الله
بن مفوز بن غفول.......................................... ٢٠١
٢٧١ ـ مكي بن جابار
الدينوري................................................ ٢٧٣
١٦٠ ـ مكي بن عبد
الرحمن بن محمد بن المظفر.................................. ١٨٩
٣٤١ ـ منصور أبو
القاسم النيسابوري........................................... ٣٣٩
٣٤٢ ـ موسي بن علي بن
محمد بن علي الصقلّي................................. ٣٤٠
٦٠ ـ موسي بن هذيل بن
محمد بن ناجيت البكري................................. ٧٨
ـ ن
ـ
٢٧٢ ـ ناصر بن أحمد بن
محمد بن أحمد بن العباس الطوسي....................... ٢٧٣
٢٧٣ ـ ناصر بن محمد بن
علي بن عمر البغدادي التركي.......................... ٢٧٤
٣٠٨ ـ نجا بن أحمد بن
عمرو بن حرب الدمشقي................................. ٣٠٦
٦١ ـ نزار بن عبد الله
بن أحمد................................................... ٧٨
١٦١ ـ نصر بن أحمد
الكرنكي................................................. ١٨٩
١٢٣ ـ نصر بن الحسين
بن إبراهيم البالسي...................................... ١٥٧
٢٣ ـ نصر بن عبد
العزيز بن أحمد بن نوح......................................... ٥٥
٢٧٤ ـ نصر بن محمود بن
نصر بن صالح بن مرداس............................... ٢٧٥
١٩٩ ـ نوح بن منصور
الشاشي................................................ ٢١٧
ـ ه
ـ
٣٤٣ ـ هبة الله بن أحمد
بن محمد البروني......................................... ٣٤١
٣٤٤ ـ هبة الله بن علي
بن محمد بن محمد القرشي................................ ٣٤١
١٦٢ ـ هناء بن ابراهيم
بن محمد بن نصر النسفي................................. ١٨٩
ـ و
ـ
٣٧١ ـ واصل بن حمزة بن
علي الخُنبوني.......................................... ٣٥٦
ـ ي
ـ
٢٧٥ ـ يحيى بن سعيد بن
أحمد بن يحيى الحديدي.................................. ٢٧٦
٣٠٩ ـ يحيى بن علي بن
محمد الحمدويي......................................... ٣٠٧
٢٠٠ ـ يعقوب بن أحمد
بن محمد النيسابوري..................................... ٢١٨
٢٤ ـ يعقوب بن موسي بن
طاهر بن أبي الحسام.................................... ٥٦
٢٧٦ ـ يعلي بن هبة
الله بن الفضيل............................................. ٢٧٦
٢٣٣ ـ يوسف بن أحمد بن
صالح الغوري......................................... ٢٤٥
٩٤ ـ يوسف بن عبد الله
بن محمد بن عبد البر النمري............................. ١٣٦
١٩٣ ـ يوسف بن علي بن
جبارة الهذلي.......................................... ١٩١
٢٧٧ ـ يوسف بن محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني........................ ٢٧٧
٢٣٤ ـ يوسف بن محمد بن
يوسف بن حسن بن عثمان الرازي..................... ٢٤٥
٢٧٨ ـ يوسف بن محمد بن
يوسف بن حسن الهمذاني............................. ٢٧٧
٢٥ ـ يونس بن عمر
الأصبهاني................................................... ٥٧
الكنى
١٩٥ ـ ابن حيوس محمد
بن سلطان............................................. ٢١٥
٩٢ ـ ابو بکر بن عمر
البربري اللمتوني............................................ ٧٩
٢١٢ ـ أبو زيد أحمد بن
علي................................................... ٢٢٥
١٢٤ ـ ابو طالب بن
عمار.................................................... ١٥٨
(٢١)
الفهرس
العام
الطبقة
السابعة والأربعون
سنة
إحدى وستين وأربعمائة
حريق جامع دمشق............................................................... ٥
تغلب حصن الدولة على
دمشق................................................... ٥
وصول الروم إلى الثغور............................................................ ٦
سنة
اثنتين وستين وأربعمائة
نزول ملك الروم على
منبج........................................................ ٧
محاصرة أمير الجيوش
صور......................................................... ٧
إعادة الخطبة
العباسيين بمكة....................................................... ٧
القحط في مصر................................................................. ٨
سنة
ثلاث وستين وأربعمائة
الخطبة في حلب للخليفة
القائم................................................... ١٠
مسير ألب أرسلان إلى
حلب.................................................... ١٠
موقعة منازکرد.................................................................. ١١
مسير أتسز بن أبق في
بلاد الشام................................................. ١٤
سنة
أربع وستين وأربعمائة
فتح نظام الملك حصن
فضلول................................................... ١٥
الوباء في الغنم................................................................. ١٥
وفاة قاضي طرابلس ابن
عمار.................................................... ١٥
تملك جلالة الملك
طرابلس....................................................... ١٥
سنة
خمس وستين وأربعمائة
مقتل ألب أرسلان.............................................................. ١٧
إنتقال السلطة إلى
نظام الملك.................................................... ١٧
الفتنة بين جيش
المستنصر العبيدي والعبيد والعربان.................................. ١٨
تغلب العبيد علي ابن
حمدان..................................................... ١٩
انكسار ابن حمدان أمام
المستنصر................................................. ١٩
تغلب أبن حملوان على
خصومه من جديد......................................... ١٩
رواية ابن الأثير عن
الغلاء في مصر................................................ ٢٠
مصالحة الأتراك لناصر
الدولة ابن حمدان........................................... ٢٠
الحرب بين ابن حمدان
وتاج الملك شاذي........................................... ٢١
اضمحلال أمر المستنصر........................................................ ٢١
تفرق أولاد المستنصر............................................................ ٢١
المبالغة في إهانة
المستنصر........................................................ ٢٢
قتل ابن حمدان................................................................. ٢٢
ولاية بدر الجمالي مصر......................................................... ٢٢
ولاية الأفضل.................................................................. ٢٢
سنة
ست وستين وأربعمائة
الغرق العظيم ببغداد............................................................ ٢٤
رواية ابن الجوزي................................................................ ٢٤
رواية ابن الصابيء............................................................... ٢٥
أخ صاحب سمرقند مدينة تِرْمِذْ................................................... ٢٥
وفاة إيام اين صاحب
سمرقند..................................................... ٢٥
بناء قلعة صرْخَذ................................................................ ٢٥
سنة
سبع وستين وأربعمائة
دخول بدر الجمالي مصر
وتمهيدها................................................ ٢٦
وفاة الخليفة القائم
بأمر الله....................................................... ٢٨
وزارة ابن جهير................................................................. ٢٩
اخذ البيعة من السلطان
ملکشاه.................................................. ٢٩
قطع الخطية العباسيين
بمكة...................................................... ٢٩
إختلاف العرب بأفريقية......................................................... ٣٠
حريق بغداد.................................................................... ٣٠
تحديد المنجمين موعد
الفيروز..................................................... ٣٠
عمل الرصد للسلطان
ملکشاه.................................................... ٢٩
قطع الخطبة للعباسيين
بمكة...................................................... ٢٩
إختلاف العرب بأفريقية......................................................... ٣٠
حريق بغداد.................................................................... ٣٠
تحديد المنجمين موعد
الفيروز..................................................... ٣٠
عمل الرصد للسلطان
ملکشاه.................................................... ٣٠
وفاة مصاحبه حلب............................................................. ٣٠
سنة
ثمان وستين وأربعمائة
استرجاع منبج من الروم.......................................................... ٣١
محاصرة أتسِز دمشق............................................................ ٣١
هرب المعلي من دمشق
وقتله..................................................... ٣١
ولاية المصمودي دمشق......................................................... ٣٢
عودة أتسيز إلى دمشق.......................................................... ٣٢
سنة
تسع وستين وأربعمائة
إنهزام أتسِز عن مصر........................................................... ٣٤
دخول أتسز دمشق............................................................. ٣٤
الفتنة بين القشيري
والحنابلة...................................................... ٣٤
رواية ابن الأكفاني عن
كسرة أتسز................................................ ٣٥
رواية ابن القلانسي............................................................. ١٥
سنة
سبعين وأربعمائة
الصلح بين ابن باديس
وابن علناس................................................ ٣٦
الفتنة ببغداد................................................................... ٣٦
نزول ناصر الدولة
الجيوش على دمشق............................................ ٣٦
نزول تتش على حلب........................................................... ٣٦
منازلة دمشق ثانية.............................................................. ٣٧
الطبقة
السابعة والأربعون
المتوفون
في سنة إحدى وستين وأربعمائة من المشاهير
حرف
الألف
* ـ أحمد بن إسحاق بن
شيث................................................... ٣٩
١ ـ إسماعيل بن أحمد
بن إسحاق بن شيث)....................................... ٤٠
٢ ـ أحمد بن الحسن بن
علي بن الفضل............................................ ٤٠
٣ ـ أحمد بن عبد الواحد
بن معمر................................................ ٤١
٤ ـ أحمد بن على بن يحيى....................................................... ٤١
٥ ـ أحمد بن عمر بن الحسن
بن يوسف........................................... ٤٢
٦ ـ أحمد بن محمد بن
عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود............................. ٤٢
٧ ـ إبراهيم بن يحيى
بن محمد بن حسين بن أسد.................................... ٤٣
٨ ـ إسماعيل بن أبي
نصر الصفار................................................. ٤٤
حرف
الحاء
٩ ـ حيدرة بن إبراهيم
بن العباس بن الحسن........................................ ٤٤
حرف
العين
١٠ ـ عبد الله بن محمد
بن سعيد................................................. ٤٥
١١ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن فوران............................................... ٤٥
١٢ ـ عبد الرحيم بن أحمد
بن نصر بن إسحاق بن عمرو............................ ٤٧
١٣ ـ عبد الواحد بن
علي بن عبد الواحد بن موحد بن البرّي......................... ٥٠
١٤ ـ عبد الغفار بن أحمد
بن محمد بن يعقوب..................................... ٥١
١٥ ـ عبد الواحد بن
أبي جعفر محمد بن أحمد بن المرزبان............................ ٥١
١٦ ـ عبد الواحد بن
محمد بن أحمد بن محمد بن صالح.............................. ٥٢
١٧ ـ عبد الوهاب بن
محمد بن عبد الوهاب بن عبد القدوس......................... ٥٢
١٨ ـ عمر بن منصور بن أحمد
بن محمد بن منصور................................. ٥٢
حرف
الميم
١٩ ـ محمد بن مکي بن
عثمان................................................... ٥٣
٢٠ ـ محمد بن وهب بن
بكير.................................................... ٥٤
٢١ ـ المسيب بن محمد
بن المسيب................................................ ٥٥
٢٢ ـ المظفر بن الحسن.......................................................... ٥٥
حرف
النون
٢٣ ـ نصر بن عبد
العزيز بن أحمد بن نوح......................................... ٥٥
حرف
الياء
٢٤ ـ يعقوب بن
موسي بن طاهر بن أبي الحسام.................................... ٥٦
٢٥ ـ يونس بن عمر
الأصبهاني................................................... ٥٧
سنة
اثنتين وستين وأربعمائة
حرف
الألف
٢٦ ـ أحمد بن الحسن بن
أحمد بن علي............................................ ٥٨
٢٧ ـ أحمد بن الحسين
بن سور الطرسوسي......................................... ٥٨
٢٨ ـ أحمد بن علي
الاسد اباذي القومي.......................................... ٥٨
٢٩ ـ أحمد بن علي بن
أبي قتيبة الأصبهاني......................................... ٥٩
٣٠ ـ أحمد بن محمد بن
سياوش.................................................. ٥٩
٣١ ـ أحمد بن منصور بن
خلف المغربي............................................ ٥٩
٣٢ ـ إبراهيم بن
الحسين بن محمد بن أحمد بن حاتم بن صولة........................ ٦٠
٣٣ ـ إبراهيم بن محمد
الأزدي.................................................... ٦٠
حرف
الثاء
٣٤ ـ ثابت بن محمد بن
علي.................................................... ٦٠
حرف
الحاء
٣٥ ـ الحسن بن علي بن
محمد بن أحمد بن أبي عيسي............................... ٦٠
٣٦ ـ الحسن بن علي بن
عبد الصمد بن مسعود.................................... ٦١
٣٧ ـ الحسين بن أحمد.......................................................... ٦٢
٣٨ ـ حسين بن محمد بن أحمد
القاضي........................................... ٦٢
٣٩ ـ حمد بن محمد بن
عبد العزيز السكري........................................ ٦٤
حرف
الذال
٤٠ ـ ذؤيب بن عبد
الرحمن بن أحمد.............................................. ٦٤
حرف
الزاي
٤١ ـ زياد بن محمد بن أحمد
بن إبراهيم بن الحكم................................... ٦٥
حرف
السين
٩٢ ـ سعيد بن عيسى بن أحمد
بن لُب............................................ ٦٥
حرف
العين
٤٣ ـ عبد الله بن
الحسن بن طلحة................................................ ٦٥
٤٤ ـ عبد الله بن
محمود الدمشقي البرزي.......................................... ٦٦
٤٥ ـ عبد الله بن عبد
الرحمن بن عبد الله بن أبي العجائز............................. ٦٧
٤٦ ـ عبد الباقي بن
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن....................... ٦٧
٤٧ ـ عبيد الله بن
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة....................... ٦٨
٤٨ ـ عبيد الله بن
إبراهيم بن أحمد النجار......................................... ٦٨
٤٩ ـ علي بن أحمد بن
الملطي السراج............................................. ٦٩
٥٠ ـ علي بن محمد بن أحمد
بن عبد الله اللخمي الباجي............................ ٦٩
٥١ ـ عمر بن أحمد بن
الحسين الكرجي........................................... ٧٠
حرف
الميم
٥٢ ـ محمد بن أحمد بن
سهل.................................................... ٧٠
٥٣ ـ محمد بن إبراهيم
بن محمد بن عبد الله بن حذلم................................ ٧٢
٥٤ ـ محمد بن أبي
الحزم جهور بن محمد بن جهور................................... ٧٣
٥٥ ـ محمد بن الحسين
بن عبد الله بن أبي علانة.................................... ٧٣
٥٦ ـ محمد بن عتاب بن
الحسن الجذامي.......................................... ٧٤
٥٧ ـ محمد بن علي بن
مهوس................................................... ٧٧
٥٨ ـ محمد بن علي بن
حميد بن علي بن حميد..................................... ٧٧
٥٩ ـ محمد بن محمد بن
محمد بن أحمد بن منصور.................................. ٧٧
٦٠ ـ موسي بن هذيل بن
محمد بن تاجيت البكري................................. ٧٨
حرف
النون
٦١ ـ نزار بن عبد الله
بن أحمد................................................... ٧٨
الكنى
٦٢ ـ أبو بكر بن عمر
البربري اللمتوني............................................ ٧٩
سنة
ثلاث وستين وأربعمائة
حرف
الألف
٦٣ ـ أحمد بن الحسن بن
محمد بن الحسن بن الأزهر................................ ٨٥
٦٤ ـ أحمد بن علي بن
ثابت بن أحمد بن مهدي................................... ٨٥
٦٥ ـ أحمد بن عبد الله
بن أحمد بن غالب بن زيدون............................... ١١٣
٦٦ ـ أحمد بن علي بن أحمد
بن عقبة الأصبهاني.................................. ١١٥
٩٧ ـ أحمد بن محمد بن
عبد العزيز العكبري...................................... ١١٦
حرف
الباء
٦٨ ـ بدر الفخري............................................................ ١١٦
حرف
الحاء
٦٩ ـ حسان بن سعيد......................................................... ١١٦
٧٠ ـ الحسن بن رشيق......................................................... ١١٩
٧١ ـ الحسن بن عبد
الله....................................................... ١٢٠
٧٢ ـ محمد بن أحمد بن
عمر بن ولكيز.......................................... ١٢٠
حرف
السين
٧٣ ـ سعيد بن أحمد.......................................................... ١٢١
حرف
الطاء
٧٤ ـ طاهر بن أحمد بن
علي بن محمود.......................................... ١٢١
حرف
العين
٥٧ ـ عبد الله بن علي
بن أبي الأزهر الغافقي..................................... ١٢١
٧٦ ـ عبد الله بن محمد
بن جماهر الحجري الطليطلي............................... ١٢٢
٧٧ ـ عبد الله بن محمد
بن عباس............................................... ١٢٢
٧٨ ـ عبد الرحمن بن محمد
بن أحمد بن سهل الماليني............................... ١٢٢
٧٩ ـ عبد الرزاق بن
عبد الله بن الحسن بن محمد بن الفضيل....................... ١٢٢
٨٠ ـ عبد الواحد بن أحمد
بن أبي القاسم بن محمد................................ ١٢٣
٨١ ـ علي بن عبد
الوهاب بن علي المقريء الدمشقي.............................. ١٢٤
٨٢ ـ علي بن يوسف بن
عبد الله بن يوسف..................................... ١٢٤
٨٣ ـ عمر بن عبد
العزيز بن أحمد.............................................. ١٢٥
حرف
الكاف
٨٤ ـ كريمة بنت أحمد
بن محمد بن حاتم......................................... ١٢٥
حرف
الميم
٨٥ ـ محمد بن إسحاق بن
علي بن داود بن حامد................................ ١٢٦
٨٦ ـ محمد بن الحسن بن
علي الجفري........................................... ١٢٩
٨٧ ـ محمد بن علي بن
الحسن.................................................. ١٣٠
٨٨ ـ محمد بن محمد بن
محمد بن عبد الرحمن الطالقاني............................ ١٣١
٨٩ ـ محمد بن أبي نصر
المروزي................................................. ١٣٢
٩٠ ـ محمد بن أبي
الهيثم عبد الصمد المروزي..................................... ١٣٢
٩١ ـ محمد بن وشاح
الزينبي.................................................... ١٣٤
٩٢ ـ المبارك بن محمد
بن عثمان الحرمي.......................................... ١٣٥
٩٣ ـ المشرف بن علي بن
الخضر النار........................................... ١٣٦
حرف
الياء
٩٤ ـ يوسف بن عبد الله
بن محمد بن عبد البر النمري............................. ١٣٦
سنة
أربع وستين وأربعمائة
حرف
الألف
٩٥ ـ أحمد بن أسعد بن
محمد بن حسين الهروي.................................. ١٤٣
٩٦ ـ أحمد بن عبد
العزيز علي بن محمد......................................... ١٤٣
٩٧ ـ أحمد بن عثمان بن
الفضل بن جعفر المخبزي................................ ١٤٣
٩٨ ـ أحمد بن علي بن
شجاع بن محمد المصقلي.................................. ١٤٤
٩٩ ـ أحمد بن الفضل بن
أحمد الجصاص......................................... ١٤٤
١٠٠ ـ أحمد بن محمد بن
مسلم الإصبهاني....................................... ١٤٥
١٠١ ـ أحمد بن محمد
الكناني الفلسطيني......................................... ١٤٥
١٠٢ ـ أحمد بن محمد بن
يحيى بن بندار......................................... ١٤٥
حرف
الباء
١٠٣ ـ بكر بن محمد بن
علي بن حيد.......................................... ١٤٥
حرف
الجيم
١٠٤ ـ جابر بن ياسين بن
الحسن بن محمد الحنائي................................ ١٤٦
حرف
الخاء
١٠٥ ـ الخضر بن عبد
الله بن كامل المري........................................ ١٤٧
حرف
العين
١٠٦ ـ عباد بن محمد بن
إسماعيل بن عباد....................................... ١٤٧
١٠٧ ـ عبد الله بن
محمد بن علي بن أحمد بن جعفر.............................. ١٥١
١٠٨ ـ عبد الرحمن بن
سوار بن أحمد بن سوار.................................... ١٥١
١٠٩ ـ عبد الرحمن بن
علي بن محمد بن رجاء الأطرابلسي.......................... ١٥١
١١٠ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن أحمد بن إبراهيم الهمذاني.......................... ١٥٢
١١١ ـ عبد العزيز بن موسي
المروزي............................................. ١٥٢
١١٢ ـ عبيد الله بن
محمد بن إسحاق بن محمد بن يحي بن مندة.................... ١٥٣
١١٣ ـ عتيق بن علي بن
داود الصقلي.......................................... ١٥٣
١١٤ ـ علي بن الحسين
بن سهل المروزي......................................... ١٥٤
حرف
الميم
١١٥ ـ المبارك بن
الحسين الأنصاري............................................. ١٥٤
١١٦ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن منظور القيسي................................. ١٥٥
١١٧ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن عبد الله بن عبد الصمد الهاشمي.................. ١٥٥
١١٨ ـ محمد بن أحمد بن
شاذة بن جعفر الأصبهاني............................... ١٥٦
١١٩ ـ محمد بن الحسن
المروزي................................................. ١٥٦
١٢٠ ـ محمد بن عقيل بن
أحمد بن بندار........................................ ١٥٦
١٢١ ـ محمد بن علي بن
الحسن بن زكريا الطريثيثي................................ ١٥٦
١٢٢ ـ محمد بن علي بن
محمد بن إسحاق النيسابوري............................. ١٥٧
حرف
النون
١٢٣ ـ نصر بن الحسن بن
إبراهيم البالسي....................................... ١٥٧
الكنى
١٢٤ ـ أبو طالب بن
عمار.................................................... ١٥٨
سنة
خمس وستين وأربعمائة
حرف
الألف
١٢٥ ـ أحمد بن الحسن
بن عبد الودود بن عبد المتكبر............................. ١٦٠
١٢٦ ـ أحمد بن الفضل
بن أحمد الجصاص....................................... ١٦٠
١٢٧ ـ ألب ارسلان بن جُفْري
بك............................................. ١٦٠
حرف
الباء
١٢٨ ـ بكر بن محمد بن
أبي سهل السبعي....................................... ١٦٤
حرف
الحاء
١٢٩ ـ الحسن بن محمد
بن علي بن فهد ابن العلاف.............................. ١٦٤
١٣٠ ـ الحسين بن أحمد
بن علي بن أحمد النيسابوري.............................. ١٦٤
١٣١ ـ الحسين بن الحسن
بن الحسين بن ناصر الدولة الحمداني..................... ١٦٥
١٣٢ ـ الحسين بن محمد
الهاشمي البغدادي....................................... ١٦٦
١٣٣ ـ حمزة بن محمد
الشريف الجعفري.......................................... ١٦٦
حرف
الطاء
١٣٤ ـ طاهر بن عبد
الله الإيلاني التركي......................................... ١٦٧
حرف
العين
١٣٥ ـ عائشة بنت أبي
عمر محمد بن الحسين البسطامي.......................... ١٦٨
١٣٦ ـ عبد الباقي بن
محمد بن عبد المنعم الأبهري................................ ١٦٨
١٣٧ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن عيسى الطليطلي................................. ١٦٨
١٣٨ ـ عبد الصمد بن
علي بن محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي.................. ١٦٩
١٣٩ ـ عبد الكريم بن أحمد
بن الحسن الشالوسي................................. ١٧٠
١٤٠ ـ عبد الكريم بن
هوازن بن عبد الملك بن طلحة.............................. ١٧٠
١٤١ ـ عدنان بن محمد
الخطيب................................................ ١٧٦
١٤٢ ـ علي بن الحسن بن
علي بن الفضل صردر................................. ١٧٦
١٤٣ ـ علي بن موسي
المقيد النيسابوري......................................... ١٧٨
١٤٤ ـ عمر بن القاضي
أبي عمر محمد بن الحسين البسطامي...................... ١٧٨
١٤٥ ـ عمر بن محمد بن
عمر بن درهم البغدادي................................ ١٧٩
حرف
الغين
١٤٦ ـ غالب بن عبد
الله بن أبي اليمن.......................................... ١٧٩
حرف
الكاف
١٤٧ ـ كريمة بنت أحمد
بن محمد بن حاتم المروزية.................................. ١٧٩
حرف
الميم
١٤٨ ـ حمد بن أحمد بن
محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد......................... ١٨١
١٤٩ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن شفرجل البغدادي.............................. ١٨٢
١٠ ـ محمد بن أحمد
بن محمد بن ورقاء......................................... ١٨٣
١٥١ ـ محمد بن أحمد بن
مهدي العلوي......................................... ١٨٣
١٥٢ ـ محمد بن إبراهيم
بن عثمان الأدمي....................................... ١٨٤
١٥٣ ـ محمد بن إسماعيل
بن علي بن الحسن الشجاعي............................ ١٨٤
١٥٤ ـ محمد بن أبي
الحسين بن العباس الفضلوي الهروي........................... ١٨٤
١٥٥ ـ محمد بن حمد بن
محمد بن حامد الهمذاني................................. ١٨٥
١٥٦ ـ محمد بن عبيد
الله بن علي العلوي........................................ ١٨٥
١٥٧ ـ محمد بن علي بن
محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد الهاشمي................. ١٨٦
١٥٨ ـ محمد بن علي بن
الحسين بن محمد الدقاق................................ ١٨٨
١٥٩ ـ محمد بن علي بن
عبد العزيز البغدادي.................................... ١٨٨
١٦٠ ـ مكي بن عبد
الرحمن بن محمد بن المظفر.................................. ١٨٩
حرف
النون
١٩١ ـ نصر بن أحمد
الكرنكي................................................. ١٨٩
حرف
الهاء
١٦٢ ـ هناد بن إبراهيم
بن محمد بن نصر النسفي................................ ١٨٩
حرف
الياء
١٦٣ ـ يوسف بن علي بن
جبارة الهذلي.......................................... ١٩١
سنة
ست وستين وأربعمائة
حرف
الألف
١٦٤ ـ أحمد بن إبراهيم
بن محمد بن جميل العجلي................................ ١٩٢
١٦٥ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد السمناني......................... ١٩٢
١٦٦ ـ إبراهيم بن أحمد
بن تفاحة الأزجي........................................ ١٩٣
١٩٧ ـ إبراهيم بن محمد
بن محمد العلوي........................................ ١٩٤
حرف
الجيم
١٦٨ ـ جماهر بن عبد
الرحمن بن جماهر الحجري.................................. ١٩٦
حرف
الحاء
١٦٩ ـ الحسن بن سعيد
بن محمد العطار الدمشقي................................ ١٩٦
١٧٠ ـ الحسن بن علي بن
أبي خلاد المقريء..................................... ١٩٧
١٧٩ ـ الحسن بن عمر بن
الحسين بن يونس الإصبهاني............................ ١٩٧
١٧٢ ـ الحسين بن أحمد
بن مظفر بن أبي خريصة الهمذاني.......................... ١٩٨
١٧٣ ـ الحسين بن علي
بن محمد بن عمير العميري............................... ١٩٨
حرف
الزاي
١٧ ـ زكريا بن غالب
الفهري................................................... ١٩٨
حرف
الشين
١٧٥ ـ شجاع بن علي
المصقلي................................................ ١٩٨
حرف
العين
١٧٦ ـ عائشة بنت الحسن
بن إبراهيم الوركانية................................... ١٩٩
١٧٧ ـ عبد الله بن
محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي.............................. ٢٠٠
١٧٨ ـ عبد الله بن
محمود البرزي................................................ ٢٠٠
١٧٩ ـ عبد الله بن مفوز
المعافري............................................... ٢٠٠
* ـ مفوز بن عبد الله
بن مفوز بن غفول.......................................... ٢٠١
١٨٠ ـ عبد الحق بن
محمد بن هارون السهمي.................................... ٢٠١
١٨١ ـ عبد العزيز بن أحمد
بن محمد بن علي التميمي الكتاني...................... ٢٠١
١٨٢ ـ عبد الغافر بن
الحسين بن خلف بن جبريل................................ ٢٠٥
١٨٣ ـ عبد الكريم بن
عثمان بن محمد بن يوسف بن دُوست العلاف............... ٢٠٦
١٨٤ ـ علي بن الحسين
بن عبد الله الحفصويي.................................... ٢٠٦
١٨٥ ـ علي بن علي بن
عمر بن بكرون النهرواني................................. ٢٠٦
١٨٦ ـ علي بن موسي بن
محمد السكري........................................ ٢٠٧
١٨٧ ـ زعيم الملك
الوزير العراقي علي بن الحسين................................. ٢٠٧
١٨٨ ـ عمر بن عبد الله
بن جعفر البغوي........................................ ٢٠٨
١٨٩ ـ عمر بن علي بن أحمد
بن الليث الليثي................................... ٢٠٨
حرف
الغين
١٩٠ ـ غالب بن عبد الله
بن أبي اليمن القيسي................................... ٢١١
حرف
القاف
١٩١ ـ قاسم بن سعيد
الهروي.................................................. ٢١٣
حرف
الميم
١٩٢ ـ محمد بن أحمد بن
عبيد الله الحفصي...................................... ٢١٣
١٩٣ ـ محمد بن إبراهيم
بن أسد الهروي......................................... ٢١٤
١٩٤ ـ محمد بن إبراهيم
بن علي الإصبهاني العطار................................ ٢١٤
١٩٥ ـ محمد بن سلطان
بن محمد بن حيوس..................................... ٢١٥
١٩٦ ـ محمد بن عبيد
الله بن أحمد بن أبي الرعد.................................. ٢١٦
١٩٧ ـ محمد بن قاسم بن
مسعود الطليطلي...................................... ٢١٦
١٩٨ ـ المسلم بن أحمد
بن الحسين الكعكي...................................... ٢١٧
حرف
النون
١٩٩ ـ نوح بن منصور
الشاشي................................................ ٢١٧
حرف
الياء
٢٠٠ ـ يعقوب بن أحمد
بن محمد النيسابوري..................................... ٢١٨
سنة
سبع وستين وأربعمائة
حرف
الألف
٢٠١ ـ أحمد بن أبي نصر
عبد الرحمن بن أحمد الكوفاني............................ ٢١٩
٢٠٢ ـ أحمد بن محمد بن
يحيى بن أحمد بن محمد الحذاء............................ ٢١٩
٢٠٣ ـ أحمد بن محمد بن
الحسن بن أحمد بن مكرم................................ ٢٢٠
٢٠٤ ـ إبراهيم بن أحمد
بن محمد بن أسود الغساني................................ ٢٢١
٢٠٥ ـ إبراهيم بن شکر
بن محمد بن علي العثماني................................ ٢٢١
حرف
الحاء
٢٠٦ ـ الحسن بن أحمد
بن موسي الغندجاني..................................... ٢٢٢
٢٠٧ ـ الحسن بن عبد
الودود بن عبد المتكبر..................................... ٢٢٣
٢٠٨ ـ الحسين بن علي
السجستاني............................................. ٢٢٣
حرف
الزاي
٢٠٩ ـ زيد بن علي
الفارسي................................................... ٢٢٤
حرف
الشين
٢١٠ ـ شاذي بن عبد
الله الأرمني............................................... ٢٢٥
٢١١ ـ شجاع بن علي بن
شجاع المصقلي....................................... ٢٢٥
٢١٢ ـ أبو زيد أحمد بن
علي................................................... ٢٢٥
حرف
العين
٢١٣ ـ عبد الله أمير
المؤمنين القائم بأمر الله...................................... ٢٢٦
٢١٤ ـ عبد الله بن
محمد بن الهيصم الكرّامي..................................... ٢٣١
٢١٥ ـ عبد الله بن أبي
معاذ الصيرفي............................................ ٢٣٢
٢١٦ ـ عبد الرحمن بن
أبي معاذ الصيرفي......................................... ٢٣٢
٢١٦ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن محمود الهروي.................................... ٢٣٢
٢١٧ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن المظفر الداوودي.................................. ٢٣٢
٢١٨ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن عبد الكبير الطليطلي.............................. ٣٣٦
٢١٩ ـ عبد السلام بن أحمد
بن محمد بن عمر البابصري........................... ٢٣٧
٢٣٠ ـ عبد الواحد بن أحمد
بن سعيد البقال الأصبهاني............................ ٢٣٧
٢٢١ ـ علي بن الحسن بن
علي بن أبي الطيب الباخرزي........................... ٢٣٨
٢٢٢ ـ علي بن الحسين
بن أحمد بن محمد بن الحسين التغلبي......................... ٢٤
حرف
الميم
٢٢٣ ـ محمد بن بديع
الأسد اباذي............................................. ٢٤١
٢٢٤ ـ محمد بن المحدث
أبي محمد الجوهري....................................... ٢٤١
٢٢٥ ـ محمد بن عبد
الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن علي الأزدي................ ٢٤١
٢٢٦ ـ محمد بن عبد
الله بن الحسن القصار...................................... ٢٤١
٢٢٧ ـ محمد بن عبد
الواحد بن أحمد بن العباس الشيباني.......................... ٢٤١
٢٢٨ ـ محمد بن عقيل بن
محمد بن عبد المنعم القرشي............................. ٢٤٢
٢٢٩ ـ محمد بن علي بن
محمد بن موسى الخياط.................................. ٢٤٢
٢٣٠ ـ محمد بن علي بن
محمد الحربي البزار...................................... ٢٤٣
٢٣١ ـ محمود بن نصر بن
صالح بن مرداس الكلابي............................... ٢٤٤
٢٣٢ ـ المسلم بن الحسن
بن هلال الأزدي....................................... ٢٤٤
حرف
الياء
٢٣٣ ـ يوسف بن أحمد بن
صالح الغوري......................................... ٢٤٥
٢٣٦ ـ يوسف بن محمد بن
يوسف بن حسن بن عثمان الرازي..................... ٢٤٥
سنة
ثمان وستين وأربعمائة
حرف
الألف
٢٣٥ ـ أحمد بن عمر بن
إبراهيم البرمكي........................................ ٢٤٦
٢٣٩ ـ أحمد بن الحسن
بن أحمد المقدسي........................................ ٢٤٦
٢٣٧ ـ أحمد بن علي بن
القاضي أبي عبد الله محمد النصيبي........................ ٢٤٧
٢٣٨ ـ أحمد بن علي بن أحمد
السوسي.......................................... ٢٤٨
٢٣٩ ـ أحمد بن منصور
بن محمد الغاني الغنمي................................... ٢٤٨
٢٤٠ ـ أحمد بن محمد بن
عمر الأصبهاني البقال.................................. ٢٤٩
٢٤١ ـ اسماعيل بن محمد
بن أحمد بن الطيب الواسطي............................. ٢٤٩
٢٤٢ ـ انتصار بن يحيى
المصمودي.............................................. ٢٤٩
حرف
الحاء
٢٤٣ ـ الحسن بن علي بن
عبيد الله بن مجالد بن بشر البجلي....................... ٢٥٠
٢٤٤ ـ الحسن بن القاسم
بن علي الواسطي المقريء............................... ٢٥٠
٢٤٥ ـ حمد بن أحمد بن
عمر بن ولكنز......................................... ٢٥٣
٢٤٦ ـ حمزة بن أبي
الحسين بن أبي حمزة الغورجي.................................. ٢٥٣
حرف
السين
٢٤٧ ـ سفيان بن الحسين
بن محمد بن حسين الثقفي.............................. ٢٥٣
حرف
الظاء
٢٦٨ ـ ظفر بن عبد
الرحيم بن محمد بن سليمان................................. ٢٥٤
حرف
العين
٢٤٩ ـ عبد الجبار بن
عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن برزة......................... ٢٥٤
٢٥٠ ـ عبد الرحمن بن
علي بن محمد بن أحمد النيسابوري.......................... ٢٥٥
٢٥١ ـ عبد الغفار بن
الحسين بن أحمد بن حبشان................................ ٢٥٦
٢٥٢ ـ عبد الكريم بن أحمد
بن طاهر التيمي..................................... ٢٥٦
٢٥٣ ـ علي بن أحمد بن
محمد بن علي الواحدي.................................. ٢٥٧
٢٥٤ ـ عبد الغني بن
الحاجي الهوسمي............................................ ٢٦١
٢٥٥ ـ عبد العزيز بن
طاهر البابصري........................................... ٢٦١
٢٥٦ ـ علي بن أحمد بن
علي بن جني البيع...................................... ٢٦١
٢٥٧ ـ علي بن الحسين
بن أحمد بن إبراهيم بن جدا............................... ٢٦٢
٢٥٨ ـ علي بن عبد
الرحمن بن الحسن بن عليك.................................. ٢٦٢
٢٥٩ ـ علي بن محمد بن
علي بن محمد البجلي الجريري............................ ٢٦٤
٢٦٠ ـ علي بن محمد بن
نصر الدينوري......................................... ٢٦٥
٢٦١ ـ علي بن أبي بكر
محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن الجرجاني............... ٢٦٦
حرف
الميم
٢٦٢ ـ محمد بن أحمد بن
أسيد بن عبد الله الثقفي................................ ٢٦٧
٢٦٣ ـ محمد بن أحمد
التميمي المروزي........................................... ٢٦٧
٢٦٤ ـ محمد بن عبد
الواحد بن عبد العزيز الواسطي.............................. ٢٦٨
٢٦٥ ـ محمد بن علي بن
محمد بن أحمد بن محمد الهاشمي.......................... ٢٦٨
٢٦٦ ـ محمد بن عمويه
السهروردي............................................. ٢٦٨
٢٦٧ ـ محمد بن القاسم بن
حبيب بن عبدوس................................... ٢٦٩
٢٦٨ ـ محمد بن محمد بن
عبد الله بن أحمد البيضاوي............................. ٢٦٩
٢٦٩ ـ محمد بن محمد بن
مخلد الأزدي.......................................... ٢٧٠
٢٧٠ ـ مسعود بن المحسن
بن عبد العزيز البياضي................................. ٢٧١
٢٧١ ـ مكي بن جابار
الدينوري................................................ ٢٧٣
حرف
النون
٢٧٢ ـ ناصر بن أحمد بن
محمد بن أحمد بن العباس الطوسي....................... ٢٧٣
٢٧٣ ـ ناصر بن محمد بن
علي بن عمر البغدادي التركي.......................... ٢٧٤
٢٧٤ ـ نصر بن محمود بن
نصر بن صالح بن مرداس............................... ٢٧٥
حرف
الباء
٢٧٥ ـ يحيى بن سعيد بن
أحمد بن يحي الحديدي.................................. ٢٧٦
٢٧٩ ـ يعلي بن هبة
الله بن الفضيل............................................. ٢٨٠
٢٧٧ ـ يوسف بن محمد بن
أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني........................ ٢٨١
٢٧٨ ـ يوسف بن محمد بن
يوسف بن حسن الهمذاني............................. ٢٨١
سنة
تسع وستين وأربعمائة
حرف
الألف
٢٧٩ ـ أحمد بن عبد
الرحيم بن أحمد الإسماعيلي.................................. ٢٧٩
٢٨٠ ـ أحمد بن عبد
الواحد بن أبي بكر محمد السلمي الدمشقي................... ٢٨٠
٢٨١ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن القاسم بن سهلويه الطهراني...................... ٢٨١
٢٨٢ ـ أسبهدوست بن
محوله بن الحسن الديلمي................................. ٢٨١
حرف
الحاء
٢٨٣ ـ حاتم بن محمد بن
عبد الرحمن بن حاتم الطرابلسي........................... ٢٨٣
٢٨٤ ـ حيان بن خلف بن
حسين بن حبان القرطبي............................... ٢٨٦
٢٨٥ ـ حيدر بن علي بن
محمد القحطاني........................................ ٢٨٧
حرف
الراء
٢٨٩ ـ رزق الله بن
محمد بن محمد بن الأخضر الأنباري............................ ٢٨٨
حرف
السين
٢٨٧ ـ سليمان بن عبد
الرحيم بن محمد الحسناباذي.............................. ٢٨٩
حرف
الطاء
٢٨٨ ـ طاهر بن أحمد بن
بابشاذ المصري........................................ ٢٨٩
حرف
العين
٢٨٩ ـ عبد الله بن علي
بن عبد الله الطوسي..................................... ٢٩١
٢٩٠ ـ عبد الله بن
محمد بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصريفيني.................... ٢٩٢
٢٩١ ـ عبد الباقي بن أحمد
بن عمر الواعظ...................................... ٢٩٥
٢٩٢ ـ عبد الله بن
محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكروني............................ ٢٩٥
٢٩٣ ـ عبد الحميد بن
عبد الرحمن بن محمد بن أحمد البجري....................... ٢٩٥
٢٩٤ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن طاهر المرسي..................................... ٢٩٦
٢٩٥ ـ عبد الكريم بن
الحسن بن علي بن رزمة.................................... ٢٩٦
٢٩٦ ـ عبيد الله بن
أبي يعلى بن الفراء........................................... ٢٩٦
٢٩٧ ـ علي بن محمد بن
نصر بن اللبان......................................... ٢٩٧
٢٩٨ ـ عمر بن أحمد بن
محمد بن موسي الجوري.................................. ٢٩٧
حرف
الفاء
٢٩٩ ـ الفضل بن الفرج
الأصبهاني.............................................. ٣٠٠
حرف الميم
٣٠٠ ـ محمد بن أحمد بن
محمد بن الحسن بن هارون.............................. ٣٠١
٣٠١ ـ محمد بن أحمد بن
سعيد الجياني.......................................... ٣٠٢
٣٠٢ ـ محمد بن أحمد بن
عيسي بن محمد بن منظور الإشبيلي...................... ٣٠٢
٣٠٣ ـ محمد بن الحسين
بن الحسن بن محمد بن وهب الهمذاني..................... ٣٠٣
٣٠٤ ـ محمد بن علي بن
الحسين بن سكينة...................................... ٣٠٣
٣٠٥ ـ محمد بن علي بن أحمد
بن صالح الجبلي................................... ٣٠٤
٣٠٦ ـ معاوية بن محمد
بن أحمد بن معارك العقيقي................................ ٣٠٥
٣٠٧ ـ مغيث بن محمد بن
يونس القرطبي........................................ ٣٠٥
حرف
النون
٣٠٨ ـ نجا بن أحمد بن
عمرو بن حرب الدمشقي................................. ٣٠٦
حرف
الياء
٣٠٩ ـ يحيي بن علي بن
محمد الحمدويّيّ........................................ ٣٠٧
سنة
سبعين وأربعمائة
حرف
الألف
٣١٠ ـ أحمد بن أحمد بن
سليمان الواسطي....................................... ٣٠٨
٣١١ ـ أحمد بن عبد
الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد....................... ٣٠٨
٣١٢ ـ أحمد بن محمد بن
أحمد بن عبد الله بن النقور.............................. ٣١٢
٣١٣ ـ أحمد بن محمد بن
يعقوب بن حمدوه...................................... ٣١٥
٣١٤ ـ أحمد بن محمد
السواجي................................................ ٣١٦
٣١٥ ـ أحمد بن محمد بن
يحيى الحربي............................................ ٣١٦
٣١٦ ـ إبراهيم بن سيد
بن عثمان بن وردون..................................... ٣١٧
حرف
الحاء
٣٩٧ ـ الحسين بن محمد
بن أحمد بن الحسين بن طلاب........................... ٣١٧
حرف
السين
٣١٨ ـ سعد بن علي
النسوي.................................................. ٣٢٠
حرف
الطاء
٣١٩ ـ طلحة بن أحمد
الأصبهاني القصار........................................ ٣٢١
حرف
العين
٣٢٠ ـ العاص بن خلف
الإشبيلي.............................................. ٣٢١
٣٢١ ـ عبد الله بن
الحافظ أبي محمد الحسن بن محمد الخلّال........................ ٣٢١
٣٢٢ ـ عبد الخالق بن
عيسى بن أحمد الهاشمي.................................... ٣٢٢
٣٢٣ ـ عبد الرحمن بن
محمد بن إسحاق بن محمد بن مندة......................... ٣٢٧
٣٢٤ ـ عبد الرحمن بن
محمود بن عبد الرحمن النيسابوري........................... ٣٣٣
٣٢٥ ـ عبد الرزاق بن
سلهب الأصبهاني......................................... ٣٣٤
٣٢٦ ـ عبد الكريم بن
أبي حاتم السجستاني...................................... ٣٣٤
٣٢٧ ـ عبد الملك بن
عبد الرحمن السرخسي...................................... ٣٣٤
٣٢٨ ـ الملك بن عبد
الغفار بن محمد الهمذاني.................................... ٣٣٤
٣٢٩ ـ عبد الوهاب بن
عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي................... ٣٣٥
٣٣٠ ـ عبيد الله بن
عبد الواحد بن محمد بن أحمد السلمي......................... ٣٣٦
٣٣١ ـ علي بن الحسن بن
علي العطار.......................................... ٣٣٦
٣٣٢ ـ علي بن الحسن بن
القاسم بن عنان الأسداباذي........................... ٣٣٦
٣٣٣ ـ علي بن الخضر بن
عيدان بن أحمد الدمشقي.............................. ٣٣٦
٣٣٤ ـ علي بن محمد بن
علي التيمي........................................... ٣٣٧
٣٣٥ ـ علي بن ناعم بن
علي بن سهل.......................................... ٣٣٧
حرف
الميم
٣٣٦ ـ محمد بن أحمد بن
مخلد بن عبد الرحمن القرطبي............................. ٣٣٧
٣٣٧ ـ محمد بن أحمد بن
مأمون الكرتي.......................................... ٣٣٨
٣٣٨ ـ محمد بن هبة
الله الوراق................................................. ٣٣٨
٣٣٩ ـ محمد بن علي بن
الحسن بن محمد الدقاق................................. ٣٣٩
٣٤٠ ـ محمد بن عيسى بن
أحمد الهاشمي......................................... ٣٣٩
٣٤١ ـ منصور أبو
القاسم النيسابوري........................................... ٣٣٩
٣٤٢ ـ موسى بن علي بن
محمد بن علي الصقلّي................................. ٣٤٠
حرف
الهاء
٣٤٣ ـ هبة الله بن أحمد
بن محمد البروني......................................... ٣٤١
٣٤٤ ـ هبة الله بن علي
بن محمد بن محمد القرشي................................ ٣٤١
المتوفون
تقريبا
حرف
الألف
٣٤٥ ـ أحمد بن علي بن
عبيد الله الذينوري...................................... ٣٤٢
٣٤٦ ـ إبراهيم بن محمد
بن أحمد المناديلي........................................ ٣٤٢
٣٤٧ ـ إسماعيل بن علي
العين زربي............................................. ٣٤٣
حرف
التاء
٣٤٨ ـ تبّع بن القاسم
بن نصر التُبعي........................................... ٣٤٣
حرف
الثاء
٣٤٩ ـ ثابت بن محمد بن
محمد الفزاري......................................... ٣٤٤
حرف
الحاء
٣٥٠ ـ الحسن بن مکي بن
الحسين الشيزري..................................... ٣٤٤
٣٥١ ـ الحسين بن عبد
الله بن الحسين ابن الشويخ................................ ٣٤٥
حرف
الشين
٣٥٢ ـ شبيب بن أحمد بن
محمد بن خشنام...................................... ٣٤٥
حرف
العين
٣٥٣ ـ عبد الله بن
محمد بن إبراهيم الكتروني..................................... ٣٤٦
٣٥٤ ـ عبد الله بن عبد
الرحمن البحيري......................................... ٣٤٦
٣٥٥ ـ عبد الله بن
عبيد الله بن محمد المحاملي.................................... ٣٤٧
٣٥٦ ـ عبد الجليل بن
أبي بكر الربعي القروي..................................... ٣٤٧
٣٥٧ ـ عبد الرحمن بن
الحسن بن أحمد الزوزني.................................... ٣٤٨
٣٥٨ ـ عبد الكريم بن أحمد
بن طاهر بن أحمد الوزان.............................. ٣٤٨
٣٥٩ ـ عبد الملك بن
محمد بن مروان بن زهر الإيادي............................. ٣٤٩
٣٦٠ ـ عبد الوهاب بن
عبد الرحمن بن محمد بن سليمان السلمي................... ٣٤٩
٣٦١ ـ عقيل بن محمد بن
علي الفارسي......................................... ٣٥٠
٣٦٢ ـ علي بن محمد بن
جعفر اللحساني........................................ ٣٥٠
٣٦٣ ـ علي بن محمد بن
نصر الدينوري......................................... ٣٥١
٣٦٤ ـ علي بن محمد بن أحمد
بن محمد الحسناباذي............................... ٣٥١
٣٦٥ ـ علي بن محمد بن
عبد الرحمن البغدادي................................... ٣٥١
٣٩٩ ـ علي بن غنائم
الأوسي.................................................. ٣٥٢
حرف
الفاء
٣٦٧ ـ الفضل بن عطاء
المهراني................................................. ٣٥٢
حرف
الميم
٣٦٨ ـ محمد بن خلصة
النحوي................................................ ٣٥٢
٣٦٩ ـ محمد بن أحمد
التميمي المرورّوذي........................................ ٣٥٣
٣٧٠ ـ محمد بن عبد
الرحمن بن أحمد النسوي.................................... ٣٥٤
حرف
الواو
٣٧١ ـ واصل بن حمزة بن
علي الخُنْبُوني...............................................
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات
القرآنية...................................................... ٣٦١
٢ ـ فهرس الأحاديث.......................................................... ٣٦٢
٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٣٦٣
٤ ـ فهرس الأماكن
والبلدان.................................................... ٣٦٥
٥ ـ فهرس الطوائف
والأمم والقبائل.............................................. ٣٦٩
٦ ـ فهرس الأعلام
الواردين في الحوادث.......................................... ٣٧١
٧ ـ فهرس أنساب
المترجمين..................................................... ٣٧٣
٨ ـ فهرس الصوفيين........................................................... ٣٩١
٩ ـ فهرس أصحاب
الوظائف الدينية............................................ ٣٩٢
١٠ ـ فهرس إلزهّاد............................................................ ٣٩٢
١٩ ـ فهرس أصحاب المناصب................................................. ٣٩٣
١٢ ـ فهرس الوعّاظ........................................................... ٣٩٣
١٣ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٣٩٤
١٤ ـ فهرس القضاة........................................................... ٣٩٥
١٩ ـ فهرس القرّاء............................................................. ٣٩٦
١٦ ـ فهرس أصحاب المهن..................................................... ٣٩٧
١٧ ـ فهرس الشعراء
والكتاب والنحاة والأدباء واللغويين............................ ٣٩٨
١٨ ـ فهرس أسماء الكتب
الواردة في المتن......................................... ٣٩٩
١٩ ـ فهرس المصادر
والمراجع المعتمدة............................................ ٤٠٣
٢٠ ـ فهرس الأعلام على
الترتيب الألفبائي....................................... ٤١٢
٢١ ـ الفهرس العام............................................................ ٤٢٥
|