
بسمه تعالى
جاى بسى خوشوقتى است كه مؤسسه پژوهشى
حكمت وفلسفه ايران وبه من منظور پاسخگويي به نياز هاى پژوهشى كشور ىر زمينه حكمت
اسلامى، فلسفه غرب، كلام، اديان وعرفان، فلسفه تطبيقى، منطق، تاريخ وفلسفه علم وفلسفه
علوم اجتماعى تأسيس شىده است واز اهداف آن زمينه هاى مذكور در كشور وكوشش براى
احياى جايگاه ويژه ايران در زمينه فلسفه در سطح جهانى است. شكى نيست كه كشور
عزيزمان ايران داراى يكى از غنى ترين ميراثهاى فرهنگى جهان، بويژه در علوم عقلى
است وانتقال اين علوم عقلى است وانتقال اين علوم به نسل حاضر ونيز به جهان امروز
كه تشنه اين معارف است، امرى بس مهم است؛ كه مورد نظر اين مؤسسه نيز مى باشد
از وظايفى كه براى مؤسسه درنظر گرفته
شده است، تأليف، تصحيح وترجمه متون در رشته هاى نامبرده است واينك خوشوقتيم از
اينكه نخستين نمونه هاى انتشارات اين موسسه به دانش پژوهان عرضه مى شود. از ارباب
فضل. كمال وانديشه مى خواهيم كه با ارائه تأليف، ترجمه وتصحيح در زمينه هاى فوق،
در اين امر خطير مشاركت ومارا در پيشبرد اين اهداف يارى نمايند.
مؤسسه پژوهشى حكمت وفلسفه ايران
بسم الله الرحمن
الرحيم
كلمة فى البداية
طالما سمعنا عن
كتاب اعلام النبوة لأبى حاتم الرازى ومخطوطاته وقرأنا الاشارات بل بعض الفقرات منه
فى بعض الكتب مما زادنا شوقا إليه ، وتمنينا أن تسعدنا الظروف ويصل الى ايدينا.
هكذا ، حتى ازفت فرصة خاطفة ، فيها فرض الكتاب نفسه علينا وتحتّم أن يصل بنفسه الى
يد القارى الكريم فى صورة الكتاب المطبوع. ومن يقرأ الكتاب يلمس تماما التشابه بين
الحال فى طبع الكتاب وبينها فى تأليفه ، وأن أبا حاتم كان قد حرره أولا فى فرصة
آزفة خاطفة ، كفرصتنا هذه ، التى نسأل الله تعالى أن تكون سببا لاستدرار عفو
القارى الكريم عما يراه من قصور أو تقصير ؛ بل وكما يبدو أن فكرة هذا الكتاب أصلا
لم تكن عن نية مبيتة أو اصرار باختيار ، فالظاهر أن المناسبة التى اختطفت الكتاب
من صاحبه كانت بدورها ضرورة
فرضتها الظروف على
أبى حاتم ، وأنه كان الرجل ، الرجل اللائق لنفس الموضوع. فالكتاب على حقيقته
مناسبة تاريخية تصور لنا معركة فكرية عقائدية بين رازيين أبى حاتم الداعى المتكلم
الاسماعيلى ومحمد بن زكريا المتفلسف المتطبب. حيث تعددت اللقاءات بينهما ودار
النقاش حول مواضيع شتى من جوانب الثقافة الاسلامية من عقائد وفلسفة وكلام وطب
وصيدلة وهيئة وما الى ذلك على أن اختلاف الرأى بين الرجلين فى هذه الجوانب لم يكن
الا مظاهر متعددة لاختلاف اساسى واحد بينهما فى الرأى حول العقل الانسانى وتكليفه
وحدود امكانه من جانب والنبوة والضرورة إليها من جانب آخر. ولا شك فى أنها ليست
المرة الوحيدة التى يناقش فيها هذا الموضوع بالذات سواء على مستوى الاسلام أو ما
قبل الاسلام ؛ فهو موضوع الانسان بين العقل والايمان ، الّذي لعب وما زال يلعب
ادوارا خطيرة فى حياة البشر الى يومنا هذا. بل لعلى لا اكون مبالغا اذا قلت انه
اهم موضوع فى حياة الانسان ومحور الصراع الدائم بين الانسان ونفسه. فالنفس
الانسانية ميالة الى التحرر من العبودية لله راغبة فى التأله وانفكاك من كل سلطان
يحدمن نزواتها. وكان كلّ من يتناول الموضوع يدلى برأيه تاركا الحكم للزمان ، فهو
الّذي يقرر الاحكام النهائية في ما هم فيه مختلفون.
هذا ، الا ان
الجديد فى باب هذا الكتاب ان الخلاف ظهر فى صورة محاورات ومناظرات حادة عنيفة فى
جوّ مفعم بالسخرية العميقة وبما تجلت عنه نفس أبى حاتم من القدرة الفائقة على
الاقناع والافحام
بالبديهيات ،
فأضافت بعدا جديدا الى الموضوع ، وأحدثت دويا لا تزال اصداؤه تقرع الاذان منذ
القرن الرابع. ولا شك عندى فى أن ابن زكريا لو كان يدرى بأنّه سيكون هدفا لابى
حاتم بالذات ، لما ورط نفسه وجاهر بانكار النبوة وبما ذهب إليه فى هذا الصدد.
ومهما يكن ،
فالكتاب ليس فى حاجة إلى تقديم ولا صاحبه الى تعريف ، ما دام الرجل هو كتابه ، وما
دام الكتاب بين يدى القارى يعيش فى أجوائه ويتنقل بين فصوله وابوابه. وأرى أنه
يحبل بى الا اسبق ذهن القارى بشيء من الحكم او التقديم ، فربما افسد ذلك عليه لذة
اصدار الحكم بنفسه. لا أرى بالنسبة لهذا الكتاب بالذات مناسبة لاضع نفسى بين كاتبه
وقارئه ، آملا أن تتحقق له لذة ومتعة فكرية وارتواء روحيا اكثر مما تحقق لى.
فالواقع أن الكتاب على ما به من مباحث شيقة وبداهة خاطفة لماحة واستدلال ، مفحم
ورشاقة فى الحوار ، يقدم لنا صورة جلية عن عظمة الثقافة الاسلامية ، وعن مدى
الموسوعية التى كان يتمتع بها العالم الّذي يستحق أن يوصف بكونه عالما اسلاميا.
وان كان هناك ما
أحرص على ألا يفوتني فهو هذه الطريقة التى بها قدم ابو حاتم الحقيقة الواقعة فى
وحدة الأديان وجسّم تكاملها ، وبراعته فى الاستدلال عليها واستشهاده لها من واقع
الكتب المقدسة والشرائع والتواريخ بما لم يحدث قبله أو بعده. لقد أكد الجميع على
هذه الحقيقة. ولكنهم لم يخاطبوا بها جميع الافراد المعنية ولم يعالجوا بها القلوب
المتنافرة ويؤلفوها حول المحور الواحد الحق.
أما ابو حاتم ـ رحمهالله ـ فقد وضع حقيقة
الأديان الواحدة امام اهل الأديان جميعا ، وبين الخلاف بين فروع الشرائع وأسبابه ،
والترابط والاتحاد بين أصولها وضروراته ، بما لا يدع مجالا لمتخلف أن يتخلف الا أن
يكون مرضه القلبى مزمنا وعلته العقلية مستعصية او يكون جاهلا بكتابه الّذي يعتقد
به.
واذا كان قد قيل
ان السبب الدافع لمن ذهبوا مذهب ابن زكريا فى انكار النبوة وتمجيد العقل أو من ذهب
هو مذهبهم كمانى قبلا وكاخوان الصفا بعدا مثلا كان محاولة القضاء التفاوت
والخلافات بين المجتمع وازالة التباين بين طوائفه ومجاميعه بالقضاء على اسبابها ،
تلك الأسباب التى اعتبروا تعدد الأديان أهمها ، فان أبا حاتم بما اوجده من الألفة
والوحدة التامة بين الأديان ، اقرب الى تحقيق هذه الأمنية منهم وأصح. فتوحيد الناس
لا يكون بإلغاء الدين وانكار النبوة وترك الناس لانفسهم ، بل باقرار الدين على
حقيقته وانصباغ الناس بالصبغة الواحدة. فما أبعد الفرق بين التوحيد فى الاطلاق
والتوحيد فى الالتزام.
وانه لشيء يذكرنى
بقصة الرجلين جلسا الى جوار بعض فى حديقة : فتثاءب أحدهما وتمطّى ، فوكزت يده انف
صاحبه ، فصاح : أنفى!! فجاوبه الآخر : ان يدى لم تخرج عن حدود حريتها ، ان
لها الحق ان تتحرك فى الفضاء ما شاءت!! فأجابه صاحبه : حقا قلت ، وأعترف بحرية
يدك. ولكن انفى هى الاخرى تطالب بحريتها وحدود حرية يدك تقف عنه حدود حرية انفى!!
وهنا يظهر ابو حاتم فى هذا الكتاب
اعلام النبوة
ليقول لنا ويدلنا على من هو الّذي يقرر حدود الحرية لكل منهما.
واذا كان ابن
زكريا قد عجز عن اثبات تساوى الناس فى النبوغ ودرجة العقل فقد اثبت ابو حاتم
تساويهم فى الحاجة الى عقل كامل ومرشد هاد ونبى مؤيد. وهذا مدار الموضوع وخلاصته.
بقى أن نعود الى
ما تطالبنا به حرفية التحقيق ، فقد جرت العادة أن يعرف المحققون القارئ على
المصادر والنسخ التى اجروا عليها عملية التحقيق ، ونحن فى هذا الخصوص لا ندعى
الكمال ، كما سبق أن اشرنا إليه من ضيق الفرصة. وعليه فقد اكتفينا ـ ولا اظن
الكتاب فى حاجة الى اكثر من هذا ـ بثلاث نسخ توفرت لدينا : نسختان منها كانت
موجودة فى المكتبة المركزية بجامعة طهران ، احداهما مسجلة تحت رقم ١.V / ٨٣٣١ / ٧٣٣٦١A / ٨C وهى مستنسخة فى اليوم الثامن عشر من شهر ربيع الاول من
سنة ١٣٧٩ بمعرفة سلام حسين بن المرحوم ملا محمد على فى بلدة دار السرور عن نسخة
چاند خان اله محسن جى رامبورى فى بندر سورت المحررة فى ١٢٩١ هجرية. وقد رمزنا لها
بالحرف A. امّا النسخة الثانية :
وقع الفراغ من
تحريرها يوم الخامس عشر من ذى القعدة ١٣٢٥ ه. وقد رمزنا لها بالحرف B.
والنسخة الثالثة
نسخة الجامع الكبير بصنعاء المحررة سنة ١١٤٤ ه. وقد رمزنا لها بالحرف C.
ولم يكن هناك
اختلاف بين النسخ وانما كان هناك فى النسخةB
تقديم وتاخير بلغ
الثمانين صفحة تاخرت من الثلث الاول للنسخة الى الثلث الاخير. اما ما كان من
الاسقاطات واختلاف الكلمات فقد اعانتنا عليه النسختان الاخريان.
اما قبل فاننى
انتهزها فرصة لتحية القارى الكريم مجددا راجيا له حسن الانتفاع بما بين يديه والله
ولى التوفيق.
صلاح الصاوى
كتاب اعلام النبوة
ابو حاتم رازى ، بى شك يكى از آثار بسيار پرارزش دينى ، كلامى وفلسفى در جهان
اسلام است وبر خلاف نظر كسانى كه ارزش ذاتى آن را در نقل گفتار محمد بن زكريا ، ـ كه
آثار فلسفى وى از ميان رفته است ـ مى دانند ، خود گنجينه اى بسيار ارجمند وبا شكوه
از معارف اسلامى است وبى شك از مهمترين كتبى است كه در دفاع از دين وبه ويژه اسلام
نوشته شده است ، به نحوى كه مى توان آن را كتاب فصل مقال در اديان نام نهاد.
اين كتاب بر مبناى
مناظراتى كه ميان ابو حاتم احمد بن حمدان بن احمد ورسنانى رازى (متوفى به سال ٣٢٢
هجرى قمرى) از يكسو ، وابو بكر محمد بن زكرياى رازى از سوى ديگر صورت گرفته است ،
نوشته شده است. اين مناظرات
در شهر رى ، وچنان
كه از برخى از عبارات اين كتاب بر مى آيد در مجالس متعددى در حضور امير وقاضى
القضاة رى صورت گرفته است ومحتملا برخى از فيلسوفان ودانشمندان نيز در آن شركت مى
كرده اند ، چنان كه در متن همين كتاب از ابو بكر ختن تمار كه كراوس او را همان ابو
بكر حسين تمار نويسنده كتابى در رد طب روحانى رازى فرض كرده است نام برده شده است.
كتاب اعلام النبوة
ابو حاتم رازى از نمونه هاى بارز تفكر مسلمانان در اواخر سده چهارم واوائل سده
پنجم هجرى است. در اين دو قرن فيلسوفان ، متفكران ، متكلمان ، شاعران
وعلماى بزرگى در شهرهاى مختلف به بحث وتحقيق ومناظره وتعليم وتعلم اشتغال داشتند
وشهرهاى بزرگ مركز تجمع دانشمندان وفيلسوفان بزرگى بود كه در پيرامون مسائل پيچيده
وغامض فلسفى وعلمى به بحث ومناظره مى پرداختند وگاهى از اين رهگذر ، كتب ورسائل
متعددى در اثبات نظريات خود ويا نقض وجرح وابطال آراء مخالفان خود مى نگاشتند كه
برخى از آنها از باارزش ترين آثار در نوع خود به شمار مى رود. اين روش پسنديده بحث
ومناظره ميان علماء وفيلسوفان ، در قرون بعدى نيز ادامه يافت به نحوى كه غالب علما
وفيلسوفان هم عصر با يك ديگر مكاتبات علمى وفلسفى داشتند كه بارزترين نمونه آن
مباحثات فلسفى ابن سينا وابو ريحان بيرونى است كه از اهميت خاصى برخوردار است.
مكاتبات خواجه نصير الدين طوسى وصدر الدين قونيوى وبويژه ، مناظرات بين محمد بن
زكرياى رازى وابو
حاتم رازى كه خلاصه اى از آن در كتاب حاضر درج شده است ، نتيجه همين گفت
وشنودهاست.
كتاب اعلام النبوة
يكى از آن كتب استثنائى ، نادر وبى نظيرى است كه در آن دو فيلسوف ، از دو نحله
فكرى بسيار متفاوت ، بلكه متضاد ، با دو جهان بينى كاملا مختلف با هم روبرو مى
شوند ، درباره مسائل ومباحث مختلف ما بعد الطبيعى ، دينى ، فلسفى وغيره گفتگو مى
كنند ، ادله يك ديگر را نقض مى كنند ، براى اثبات مدعاى خود وابطال دعاوى طرف ديگر
ادله وبراهين عقلى مى آورند وآنگاه خواننده منصف را به قضاوت وداورى فرا مى
خوانند.
به علاوه ، كتاب
اعلام النبوة از اهميت خاص ديگرى نيز برخوردار است وآن اين است كه آن ، اولين
كتابى است در ادب اسماعيلى كه بر ضد فيلسوفى كه منكر ضرورت وحى ونبوت است نوشته
شده است ودر آن همه اشكالاتى كه معمولا بر دين وانبياء ايراد مى كنند ، طرح وبه
آنها پاسخ داده شده است.
كتاب اعلام النبوة
در آراء متفكران اسماعيلى قرون بعدى تأثير فراوانى داشته است وغالب متفكران
ونويسندگان اسماعيلى مانند حميد الدين كرمانى وناصر خسرو فقراتى از آن را نقل كرده
اند ودر اثبات آراء خود ويا نقض آراء مخالفان به مطالب اين كتاب نظر داشته اند. با
توجه به اهميت فوق ـ العاده اى كه اين كتاب در تكوين آراء فلسفى متفكران بعدى وبه
ويژه اسماعيلى داشته است ، خلاصه اى از مطالب آن در
ذيل آورده مى شود.
* * *
در آغاز كتاب محمد
بن زكريا ، اشكالاتى چند در مورد لزوم وحى ونبوت وارسال رسل ايراد مى كند ، من
جمله اين كه چرا بايد خداوند امتى را به وحى مخصوص گرداند وامتى ديگر را از وجود
آن محروم كند ونيز چرا برخى را به پيامبرى بر مى گزيند ومردم را به آنان نيازمند
مى كند؟ به عقيده وى دين سبب بروز دشمنى وعداوت ميان مردم وهلاك آنان مى شود. پس
از آنكه ابو حاتم از وى مى پرسد به نظر او حكمت خداوند ، چه اقتضا مى كند؟ پسر
زكريا در جواب مى گويد كه حكمت حكيم مقتضى آنست كه سود وزيان ومصالح ومنافع هركسى
از طريق إلهام به وى آموخته شود چنانكه همه جانوران به طبيعت واز روى غريزه به
منافع ومضار خود پى مى برند ونيز حكمت خداوند اقتضاى آن دارد كه ميان مردم فرق
واختلافى نباشد.
آنگاه ابو حاتم به
نقض نظريه وى مى پردازد وبطلان قول وى را آشكار مى كند. ما در ميان مردم اختلاف
وتفاضلى مشاهده مى كنيم ومى بينيم كه برخى امام وبرخى مأموم وبرخى عالم وبرخى
متعلم اند واين اصل در ميان ارباب فلسفه واهل ملل واديان نيز جارى است. پس مردم
براى هدايت وارشاد خود به امام نيازمندند وچون سود وزيان اين جهان وآن جهان به إلهام
بدانها آموخته نشده است ، به ناچار از امامان وپيشوايان وعلماى دين بى نياز
نيستند. وآنگهى پسر زكريا ادعا كرده است كه او به تنهائى به علم فلسفه اختصاص
يافته است وديگران از
دانستن آن محروم
مانده اند وبراى تعلم آن به وى نيازمندند. واين خود ضرورت وجود عالم ومتعلم وامام ومأموم را اثبات مى
كند. «پس مردم از حيث مراتب وطبقات با يكديگر اختلاف دارند ودر ميان هر طبقه اى از
مردم فاضل ومفضول وعالم ومتعلم وجود دارد وديده نشده است كه كسى چيزى را به فطنت
وهوش وعقل خود در يابد مگر آنكه معلمى او را ارشاد كند ويا قانونى كه مدار كار وى
بر آن باشد ... واين خبرى است كه در آن هيچ گونه شكى نيست وكسى نمى تواند آن را
نقض وابطال كند.» خلاصه آنكه نوع بشر براى هدايت ، احتياج به معلمى إلهى دارد ، تا
خاص وعام ، عالم وجاهل وزيرك ونادان را به راه راست هدايت كند وسياست إلهى بر
مبناى شريعت حق ميان مردم جارى شود. پس اين امر از سه حال بيرون نيست : يا اينكه
بايد گفت كه خداوند حكيم آنچه را كه مقتضاى حكمت ورحمت بوده است به جاى نياورده
است ، ودر عين حال قدرت بر فعل آن را داشته است ، ويا اين كه خداوند آنچه را كه
مقتضى حكمت ورحمت بوده است ، اراده وايجاب كرده است ولى قدرت بر فعل آن را نداشته
است ـ واين دو شق به دلايل عقلى ناممكن است ـ ويا اينكه آنچه را كه مقتضى حكمت
ورحمت است در حق بندگان دريغ نكرده است.
در فصل بعدى ابو
حاتم قول محمد بن زكريا مبنى بر قدماى خمسه را سخت مورد انتقاد قرار مى دهد. محمد
بن زكريا قائل به قدمت پنج اصل يعنى خداوند ، نفس ، هيولى زمان ومكان است. ابو
حاتم نخست در صدد آن است تا اثبات كند كه زمان نمى تواند قديم باشد. زمان عبارت از
مقدار حركت افلاك
است وبا طلوع
خورشيد وغروب آن سنجيده مى شود پس قابل شمارش ومتناهى است ونمى تواند قديم باشد.
پسر زكريا در جواب مى گويد اين قول ارسطو درباره زمان است ولى وى پيرو افلاطون
است. سپس به شرح وتبيين نظريه خود درباره زمان مى پردازد ومى گويد زمان بر دو قسم
است زمان مطلق وزمان مقيد ؛ زمان مطلق را مدت ودهر مى نامد وهمين زمان مطلق است كه
قديم است ولى زمان مقيد ومحصور با حركات فلك ملازمت دارد. ابو حاتم از وى مى خواهد
كه حقيقت زمان مطلق را آشكار كند.
پسر زكريا در جواب
مى گويد كه اگرچه امر عالم با گذشت زمان منقضى مى شود ، ولى حركت دهرى وزمان مطلق
قابل انقضا ودثور وفنا نيست. آنگاه ابو حاتم در صدد نقض وابطال قول وى بر مى آيد.
ولى آنچه در اينجا شايسته توجه است آن است كه محمد بن زكريا در مسأله زمان ومكان
خود را پيرو افلاطون مى داند.
به عقيده ابو حاتم
قول پسر زكريا در مورد مكان نيز باطل است زيرا اگر مكان قديم باشد اقطار شش گانه
ومحيط بر مكان نيز قديم هستند زيرا امكان از اقطار خالى نيست ، پس عدد قدما
نامتناهى مى شود. به علاوه اگر قول به قدماى خمسه درست باشد كدام يك از آنها علت
حدوث اين عالم است. پسر زكريا در جواب مى گويد كه درباره حدوث عالم نظر خاصى دارد
ودر عين اينكه خمسه را قديم مى داند قائل به حدوث عالم است وعلت حدوث آن اين است
كه شهوت ايجاد عالم نفس را تحريك مى كند ولى نفس نمى داند كه از اين رهگذر چه
وبالى دامن گير آن خواهد شد. در اين هنگام هيولى حركات مضطرب و
مشوشى مى كند ،
ولى خداوند بارى بر نفس رحمت مى آورد وآن را در نظام بخشيدن به عالم يارى مى كند.
ابو حاتم مى پرسد كه حركت نفس براى ايجاد عالم چه نوع حركتى است آيا طبعى است يا
قسرى وپسر زكريا در جواب مى گويد كه هيچ يك از اين دو گونه نيست ، بلكه حركت خاصى
است كه وى آن را به فطنت دريافته است وآن را حركت فلتيه (مانند خروج باد از شكم)
مى نامد كه موجب سكون وراحتى انسان مى شود. حركتى كه با آن نفس عالم را ايجاد مى
كند به اين حركت شباهت دارد. آنگاه ابو حاتم مثالهاى ديگرى را كه پسر زكريا در مورد حركت
نفس وتجبّل آن در عالم زده است تحليل وآنها را نقض مى كند.
در فصل اوّل از
باب دوم ، ابو حاتم برخى از ايرادات محمد بن زكريا را در مورد اديان نقل مى كند :
اهل شرايع دين را به تقليد از رؤساى پذيرفته اند ومانع از بحث ونظر در اصول شده
اند واخبارى را روايت كرده اند كه حاكى از ترك نظر وتعمق در دين است چنان كه اخبار
زير در منع تعمق ونظر روايت شده است : انّ الجدل فى الدّين والمراء فيه كفر ؛ من
عرض دينه للقياس لم يزل الدّهر فى التباس ؛ لا تتفكّروا فى الله وتفكّروا فى خلقه
؛ القدر سرّ الله فلا تخوضوا فيه ؛ إيّاكم والتّعمق فانّ من كان قبلكم هلك
بالتّعمق. به علاوه اگر از اهل اديان ، براى اثبات مدعا ، طلب حجت ودليل شود ، خشمگين مى
شوند وريختن خون او را مباح مى دانند. ديگر آنكه دين بر اثر گذشت ايام وبر حسب إلف وعادت بوجود
آمده است وارباب دين بداشتن ريش هاى بلند به خود
مى بالند ودر
مجالس صدرنشين هستند وبا كذب وخرافات گلوى خود را پاره مى كنند وروايات متناقضى را
روايت مى كنند كه برخى دال بر حدوث وبرخى حاكى از قدم قرآن است ، برخى جبر وبرخى
ديگر اختيار را اثبات مى كند ، برخى حاكى از افضليت على (ع) وبرخى حاكى از افضليت
ديگران است.
در اينجا ابو حاتم
قول او را سخت مورد انتقاد قرار مى دهد : ويك يك دعاوى وى را باطل مى كند. اولا فلاسفه تقليد در معانى
غامض ودقيق را كه فهم آنها جز براى افراد خاصى آسان نيست ، جائز شمرده اند. پس چرا
نبايد اهل اديان را از خوض در امورى كه عقل آنان از درك آن قاصر است نهى كرد؟ وآنگهى اهل حق
وعدل تقليد در اصول دين مانند توحيد ونبوت ويا اثبات امامت را جائز نمى دانند وپس
از آنكه امر توحيد ونبوت محرز ومسلم شد ، به تقليد از امام حق وعادل وعالم حكم مى
كنند. به علاوه اگر خوض وغور در اصول ومبادى دين ، بر همه مردم فرض شود ، تكليف ما
لا يطاق است. آنگاه ابو حاتم براى اثبات اين كه تفكر وتعمق در امور جائز ، بلكه واجب است ،
به برخى از آيات قرآنى استشهاد مى كند. وآنگهى احاديثى را كه محمد بن زكريا نقل كرده است ، حاكى از
عدم اطلاع وى به اصول ومبانى قرآن واحاديث ، وحتى به مبادى لغت عرب است. پس از آن
ابو حاتم يك يك احاديث را نقل ومعناى حقيقى آنها را آشكار مى كند. بحث ابو حاتم
بسيار عميق ودقيق است وخواننده مؤمن را با بسيارى از اسرار ورموز نهفته قرآن
واخبار واحاديث آشنا مى كند و
عمق تفكر واحاطه
او به موضوع موجب شگفتى وحيرت خواننده مى شود.
در فصل بعدى ،
احاديث موضوع (يا مصنوع) از يكسو واحاديث صحيح از سوى ديگر مورد بحث وتحليل قرار
مى گيرد. وى از كسانى كه وضع حديث كرده اند مانند ابن ابى العوجاء وديگران نام مى برد
وبرخى از احاديث نادرست مانند حديث زغب الصدر ، نور الذراعين ، عيادة الملائكة ،
وقفص الذهب را نقل مى كند وبه جرح آنها مى پردازد. واضعان حديث از اهل كفر والحاد
ويا متهم به مجوسيت ومانويت ويا قائل به اثنينيت بوده اند ؛ ابن مقفع مجوسى بوده
وبه زندقه شهرت داشته است. الحاد ابن ابى العوجاء مشهور خاص وعام است وواضعان با وضع
چنين احاديثى در صدد دلجوئى واستمالت از عوام الناس بوده اند. ولى راويان ثقات ،
احاديث صحيح را از سقيم بازشناخته در صدد جرح ونقض احاديث مجعول بر آمده اند. از
سوى ديگر برخى از احاديثى را كه پسر زكريا نقل كرده ، صحيح ومعتبر است وبه هيچ روى
نمى توان در صحت انتساب واصالت آنها شك كرد وطعن پسر زكريا ، ناشى از عدم احاطه وى
به مبانى دين وحاكى از جهل ونادانى اوست. حديثى را كه پسر زكريا در آن طعن كرده
است اين است : رأيت ربّى فى احسن صورة ... ويا حديثى كه أم طفيل زن ابىّ بن كعب از
حضرت رسول نقل كرده است : سمعت النبي (ص) يذكرانه رأى ربه فى المنام فى صورة شاب
موفّر. در اينجا ابو حاتم معناى رمزى وتمثيلى اين احاديث را باز مى نمايد وبراى
توجيه وتبيين معانى باطنى آن به آيات قرآنى ونيز به اقوال تورات وانجيل استشهاد
مى كند. رمز
وتمثيل كليد فهم اسرار باطنى قرآن وكتب آسمانى است وبا جهل به آن معانى درونى كتب
آسمانى بر انسان پوشيده مى ماند. براى نشان دادن اهميت رمز وتمثيل ابو حاتم در
حدود بيست روايت تمثيلى را از تورات وانجيل نقل مى كند وكليد فهم هريك را باز مى
نمايد واز اين رهگذر به ايرادات پسر زكريا به تورات وانجيل پاسخ مى گويد.
اعتراض پسر زكريا
بر تورات وانجيل چنين است : عيسى (ع) گفته است كه پسر خداست وموسى (ع) گفته است كه
او را پسرى نيست ومانى وزردشت با موسى وعيسى به مخالفت برخاسته اند ودر مسأله قديم
وهستى عالم وعلت خير وشر خلاف كرده اند ومانى با زرتشت در مسأله دو عالم وعلل آن
مخالفت ورزيده است. در تورات آمده است كه پيه بر روى آتش گذاشته شود تا بوى آن به
مشام پروردگار برسد ونيز آمده است كه چرا هر كور وكرى را براى من قربانى مى كنيد
ونيز خداوند به صورت پيرى با موى وريش سپيد مجسم شده است ... هم چنين مانى ادعا
كرده است كه كلمه از پدر جدا شده وشياطين را پاره كرده وكشته است ونيز گفته است كه
آسمان از پوست شياطين ساخته شده است ورعد چيزى جز صداى گلوى عفريتها نيست وزلزله
جنبش شياطين در زير زمين است ومانى ، شاپور را به آسمان برده ودر آنجا پنهان كرده
است.
ابو حاتم پس از
نقل گفتار پسر زكريا به اعتراضات وى پاسخ مى گويد ونخست معناى بدعت در دين را
آشكار مى كند وفرق ميان اهل بدعت وضلال واهل حق وحقيقت را مى نماياند
ومى گويد كه نبايد
ميان دين حقيقى وبدعت اشتباه كرد. فهم معانى دقيق را معلم ومرشدى راستين بايد ، تا
انسان را به دقايق ورقايق كلام إلهى آشنا سازد. قول به رأى خطائى بزرگ است. وآنگهى اگر انبياء
واولياء ، خداى ناخواسته ، دروغ زن بودند آيا كسى گفتار آنها را باور مى داشت
وپيغمبران كه راستگو ، عاقل وصاحب فهم وتميز بوده اند آيا مورد تصديق وتأييد عقلا
وحكماى همه دوران ها قرار مى گرفتند؟ بر خلاف آنچه پسر زكريا گمان كرده است
پيمبران وامامان به فضل وكمال وعقل وتميز وبه داشتن اخلاق حميده ممتاز بوده اند
وفى المثل همه امت هائى كه پيغمبر اسلام را مشاهده كرده اند او را در عقل ، حلم ،
حميّت ، حسن تدبير ، سياست ، كمال ، وقار ، رزانت ، وفاى به عهد ، سخاوت ، شجاعت
وهمه اوصاف حميده ، تام وتمام يافته اند. پس نسبت دادن تناقض به چنين كسانى صرف
جهل ونادانى است.
در فصلهاى بعدى ،
ابو حاتم ، براى آنكه مقام والاى پيغمبران را نشان دهد. وكمالات پيغمبران را به
نحو محسوس تر وملموس ترى بنماياند ، به ذكر مناقب وفضائل حضرت محمد (ص) پيغمبر
اسلام مى پردازد ونمونه هاى جالبى را در مورد صدق ، امانت ، سخاوت ، حلم ، عفو ،
شجاعت ، وقار ورزانت ، وفاى به عهد ، تواضع ، حسن خلق ، اعتدال صورت وسيرت ، جمال
وكمال ، تدبير وسياست ، شرف ذاتى ونجابت پيغمبر اسلام (ص) ارائه مى دهد. وبراى
هريك از صفات نام برده ، نمونه هاى فراوانى را از زندگى وسرگذشت پيغمبر اسلام نقل
مى كند وبذكر پاره اى از معجزات وكرامات و
خوارق عادات وى مى
پردازد كه دليل بر مقام والاى معنوى پيغمبر وكمال روحانى اوست واز اين رهگذر سخن
را به پيغمبران ديگر چون موسى وعيسى (ع) مى كشاند. پيغمبران مؤيّد از ملكوت اعلا
هستند وبا فيض روح قدسى اسرار وجود را بازگو مى كنند. پس چگونه ممكن است سخن آنان
متناقض باشد.
فصل بعدى «كه كلام
انبياء ورسوم ايشان» نام دارد. دوباره به موضوع رمز وتمثيل واهميت آن در فهم اسرار ملكوتى
اشاره مى كند واين بار برخى از رموز واسرار كلام نبوى را باز مى نمايد وسخن را به
قرآن وديگر كتب منزله مى كشاند يكى از مثالهائى را كه در اين مورد ذكر مى كند اين
است : از پيغمبر روايت شده است كه خداوند راه راستى را مثل زده است كه در دو طرف
آن ديوارى ساخته شده است وبر ديوارها ، درهاى گشوده شده قرار دارد واز آن درها ،
پرده هائى آويزان است ودر آغاز راه ، ندادهنده اى ندا مى دهد كه به راه راست آئيد.
سپس فرمود ، آن راه راست اسلام است وآن درهاى باز محارم خداوند است وپرده ها ،
حدود واحكام خداوند است وآن منادى ، قرآن است.» راه مثل ومعنا چنين است وآنچه در
قرآن در اين خصوص آمده است ، بليغ تر وموجزتر است. حضرت محمد (ص) نيز خود به اين معنى اشاره كرده وفرموده است
: «هيچ آيه اى به سوى من فروفرستاده نشده است مگر آنكه ظاهر وباطنى دارد وهر حرفى
از آن حدى وهر حدى مطلعى دارد.» ولى بايد توجه داشت كه اين امثال ، گرچه به ظاهر
مختلف است ولى اصل آنها در واقع امر يكى است وحقيقت
واحد به اشكال
وصور مختلف بيان شده است اگر پسر زكريا به اختلاف ميان انبياء اشاره كرده است وى
اختلاف در لفظ را دليل بر تغاير در معنا وتناقض گرفته است. پس از آن ابو حاتم فصل
كاملى را به پاسخ اشكالاتى كه پسر زكريا بر تورات وارد كرده است اختصاص مى دهد
وحقا كه احاطه وتسلط وى به مضامين اين كتاب آسمانى ، بس شگفت آور است.
در باب چهارم ،
ابو حاتم مى كوشد تا تناقض فلاسفه كه پسر زكريا خود را به آنان منتسب مى داند
آشكار كند وبه اين منظور ، تناقض كلام آنان را در اصول ومبادى بيان مى كند وخلاصه
افكار هر فيلسوف را با همه تمحلات وگزافه هائى كه در آن نهفته است ، بازگو مى كند
وبدين طريق مى كوشد تا پايه وبنيان افكار او را چونان يك فيلسوف ، سست ومتزلزل
كند. افلاطون به سه مبدأ ، يعنى خداوند ، عنصر وصورت قائل است وبه نظر او خداوند
عقل است. تالس كه يكى از هفت ستون حكمت است ، آب را مبدأ هستى مى داند وكسنوفانس
وفلوطرخس با وى درباره قدم صورت خلاف كرده اند. ابيقورس (اپيكور) گفته است كه خداوند به صورت مردم است وبه
چهار طبع غير قابل فساد ديگر قائل است ؛ انكساغورس ، خداوند را همان عقل مى داند ؛
بيروس وجود مبادى را انكار مى كند ومى گويد كه اشياء خود به خود وبه صرافت ذات ،
هستى يافته اند ؛ برقلس قائل به دهر ومنكر دثور عالم است ، ابيقورس ، به دو مبدأ
يعنى خلاء وصورت قائل است ؛ فيثاغورس ، اعداد را اصل ومبدأ اشياء مى داند واعداد
فرد را مذكر واعداد زوج را مؤنث فرض مى كند. هراكليتس آتش را اصل
ومبدأ اشياء
پنداشته است وگفته است كه بر اثر تخلخل وتكاثف آتش همه چيز پديد مى آيد. ارسطو
مبادى اشياء را صورت وعنصر وقدم وعناصر چهارگانه وعنصر پنجمى به نام اثير فرض كرده
است. آنكسماندروس ملطى ، نامتناهى را اصل ومبدأ هستى پنداشته است. انبدقليس مهر
وكين را اصل پيدايش عالم گمان كرده است ، ديگرى جز آنچه با چشم ديده ويا با گوش
شنيده مى شود انكار كرده است. ديمقراط (دمكريتس) عقل را مبدع اوّل دانسته است وبا
انبدقليس (امپدكليس) در مورد نشئه ثانى هم عقيده بوده ولى در مورد مبدع اوّل با وى
خلاف كرده است. فلوطرخس قائل به وجود صور نامتناهى در نزد بارى است. كسنوفانس مبدع
اوّل را موجود ازلى دانسته وازليت صورت وهيولا را نفى كرده است. زينون اكبر خداوند
وعنصر را دو مبدأ اوّل قرار داده است. انكساغورس در مورد مبدع اوّل با فلوطرخس به
مخالفت برخاسته است. انكسمانس ، بارى تعالى را انيت محض دانسته است ونيز مدبر عالم
را سكون محض فرض كرده است ولى انبدقليس با وى در اين مورد خلاف كرده واو را متحرك
بنوع سكون انگاشته است. ارسطو وجود هرگونه حركتى را در مورد مبدأ اوّل نفى كرده
است. ونيز انكسمانس وسقراط در مورد حق وحكمت خلاف كرده اند ، يكى وجود حكمت را قبل
از حق وديگرى آن را قائم به حق فرض كرده است. فيثاغورس انطاكى ادراك بارى را از
سوى عقل محال شمرده است ونيز عالم را تأليفى از الحان بسيط واعداد روحانى پنداشته
است. فلانوس يكى از شاگردان فيثاغورس كه تعاليم وى را در هند
رواج داده است
درباره او گفته است كه وى به آسمان عروج كرده ودر آنجا عالم عقل ونفس را مشاهده
كرده است.
پس مى بينيم كه
فلاسفه در هرچه نظر كرده اند ، خلاف ورزيده اند وهريك ، گفتار ديگرى را نقض وابطال
كرده است وهركه در آراء واقوال آنان مداقه كند در رنج وتعب گرفتار مى آيد ودر حيرت
وضلال مى افتد. پس از آن ابو حاتم مى پرسد : كدام يك از اين دو گروه (انبياء
وفلاسفه) دروغ زن تر هستند؟ كسى كه علم به امور پنهان ، حتى در خانه خود ندارد ،
چگونه مى تواند ادعا كند كه به آسمان عروج كرده وعالم عقل ونفس را به عيان ديده
است؟ وكسى كه نمى تواند كيفيت نفس خود را كه مدبر بدن است بشناسد ، چگونه مى تواند
به خالق خلائق محيط شود وعلم گذشته وآينده را دريابد؟ كدام يك از دو گروه دروغ زن
هستند ، كسى كه به زعم پسر زكريا گلوى خود را پاره مى كند ومى گويد كه فلان از
فلان از محمد ، از جبرئيل ، از خداوند عزوجل روايت كرده است كه اننى انا الله لا إله انا فاعبدنى واقم
الصلاة لذكرى واز وحدانيت خداوند خبر مى دهد يا كسى كه مى گويد ، طبع من از نفس من
از عقل من روايت كرده است كه امور عالم را پيش از احداث آن به عيان ديده ونفس
وهيولى وزمان ومكان را با بارى سبحانه وتعالى در ازل مشاهده كرده وشهوت نفس براى
تجبّل در اين عالم را رؤيت كرده است ومى گويد كه حشر وبعث وثواب وعقابى نيست ووجود
مردم را مانند چهار پايان مهمل گذاشته ، فضل بشر را بر جانوران انكار كرده ومنكر
امر ونهى إلهى شده است.
ابو حاتم فصل
كاملى را به حقانيت واصالت همه اديان
آسمانى اختصاص مى
دهد. اصل ومنشأ همه اديان آسمانى يكى است وچون مصدر آنها بارى تعالى است ، همه بر
حق است واز اين گذار ، وحدت متعالى اديان را اثبات مى كند. واما قول پسر زكريا كه
اشكال كرده است كه هر دينى در جائى حق ودر جاى ديگر باطل است ومثلا اسلام در دار
الاسلام ، دين نصارى در روم ، دين يهود در خزر ، دين مانى در چين ودين براهمه در
هند حق ودر سرزمين هاى ديگر باطل است ، قولى نادرست است. زيرا غير ممكن است كه
چيزى هم حق وهم باطل بوده باشد. اصل همه اديان يكى است ودر آنها هيچ گونه خلافى
نيست وپيروى هريك از آنان موجب هدايت ورستگارى بشر است ؛ همه اديان بر حق هستند ،
ولى حقى كه بر اثر بدعت به ناحق آميخته شده است وهمين بدعت ها موجب افتراق واختلاف
ميان ملل شده است. دين همانند گوهر گرانبهائى است كه در آن غش شده است. دليل ديگر
بر حقانيت اديان آسمانى آنست كه همه پيغمبران سلف ، به پيغمبران خلف بشارت داده
اند وامت خويش را به اقرار وتصديق پيغمبران گذشته مكلف ساخته اند ، بر خلاف فلاسفه
كه در همه امور با يكديگر خلاف كرده اند وموجب پيدايش كينه وكين در ميان مردم شده
اند. وآنگهى اگر اديان گذشته مانند دين نصارى ويهود بر حق نبود ، پيغمبر اسلام
آنان را در ملت خويش ، بحال خود رها نمى كرد وآنان را به پرداختن جزيه ملزم نمى
ساخت بلكه رسم آنان را از عالم برمى چيد ومهمتر آنكه سنت ابراهيم (ع) را احيا نمى
نمود.
پسر زكريا اعتراض
كرده است كه راه دين ، راهى دشوار است وحكمت خداوند ايجاب مى كند كه راه آسان ترى
را براى بشر انتخاب كند وآنگهى چرا بايد انسان راه دنيا را كه
مشهود ومسلم
ويقينى است رها كند وبه راه آخرت كه غير محسوس وظنى است روى آورد؟ ابو حاتم در
پاسخ اين اعتراض مى گويد كه در حكمت حكيم بهتر است كه با هدايت وارشاد خود ، بشر
را به سوى غايت وكمال وجودى رهنمون شود ، نه آنكه ايشان را مانند چهار پايان به
حال خويش رها كند وثواب وعقاب وآخرت ومعاد از ايشان ساقط شود. پس نوع بشر به هيچ
روى از تعليم وارشاد انبياء بى نياز نيست وخداوند هرگز مردم را به امرى دشوار ، كه
همان راه يافتن به حقيقت از روى طبع است وجز براى عده قليلى ميسر نيست مكلف نمى
كند.
آنچه پسر زكريا
گفته است كه دين موجب وقوع جنگ وجدل وسبب بروز عداوت در ميان ملل مى شود بايد گفت
، كه اين امر ناشى از آن نيست كه اصحاب شرايع در دين خود شك ورزيده باشند ، بلكه
در تمسك به شريعت مقيد بوده اند. علت اختلاف ميان آنها اين است كه اعراض دنيا را بر آخرت
برگزيده اند وبا وجود آنكه به آخرت وثواب وعقاب ايمان دارند ، مرتكب قتل نفس ، غصب
اموال وسائر محرمات مى شوند ، زيرا حب دنيا ، حب زنان وفرزندان ، حرص وطمع در
اندوختن مال وغيره بر آنان غالب آمده است. پس گفتار پسر زكريا درست نيست. اين دين
است كه موجب تزكيه نفس واعتلاى روح وايجاد نظم وترتيب در درون وبيرون مى شود وكفر
والحاد است كه موجب تباهى وفتنه مى گردد. حتى پادشاهان ، قوت وشوكت خود را از
شريعت ودين يافته اند.
چون پسر زكريا در
باب معجزات انبياء شك وايراد كرده
ودر آن به جرح
وتضعيف ادعاى كسانى كه دعوى معجزه مى كنند پرداخته است ، ابو حاتم قول وى را نقض
وابطال مى كند واعجاز قرآن را به شرح بازمى گويد وفصل مشبعى را به اثبات معجزات
انبياء وخاصه پيغمبر اسلام اختصاص مى دهد. كتب مقدس مانند تورات وانجيل به ظهور
محمد (ص) خبر داده اند. علائم ظهور محمد (مانند پيشگويى كاهنان ، ارتعاش ايوان
كسرى ، خاموش شدن آتشكده فارس وغيره) به تفصيل ذكر شده است. پس از آن ابو حاتم
معجزات فراوانى را كه از پيغمبر اسلام روايت شده است نقل مى كند.
باب ششم كتاب
اعلام النبوة به اعجاز قرآن اختصاص يافته است پسر زكريا اعجاز قرآن را نفى كرده
وتحدى قرآن را جائز دانسته وگفته است كه هزاران سوره نظير سوره هاى قرآن مى توان
آورد. ابو حاتم پس از نقض گفتار وى مى گويد قرآن بزرگ ـ ترين معجزه اى است كه نوع
بشر به خود ديده است وتا قيام قيامت معجزه خواهد بود. قرآن سحر وشعر نيست. قرآن
ركن وپايه دين وزمام سياست دنياست. گفتار پسر زكريا مبنى بر اينكه مى توان هزاران
سوره مانند سوره هاى قرآن آورد درست مانند اين است كه كسى ادعا كند كه مى تواند
هزاران زمين وآسمان ، مانند زمين وآسمانى كه مى بينيم خلق كند. گفتار چنين كسى به
جنون شباهت دارد وهر عاقلى از اين گفتار وى به خنده مى آيد. سپس پسر زكريا گفته
است كه اگر قرآن معجزه باشد ، لازم مى آيد كه كتب اصول هندسه ونجوم وطب مانند كتب
اقليدس ، بطلميوس وجالينوس نيز چنين باشد ، زيرا به ادعاى وى وجود آنها براى نوع
انسان متضمن
سود بيشترى است.
ابو حاتم در اينجا اعجاز قرآن را به تفصيل بازگو مى كند وفصلى را به تأثير قرآن در
عالم اختصاص مى دهد. آنچه ملحد درباره بطلميوس ومجسطى گفته است واهى وبى اساس است
زيرا بسيار كسانى را مى بينيم كه طب وهندسه ونجوم نمى دانند ولى على رغم آن سعادتمندند
وبه عبارت ساده تر ، چيزى را از دست نداده اند. در اين كتاب نفعى از حيث ديانت
وارشاد نيست وآنگهى اين كتب با إلهام خداوند به آنها آموخته شده است واين بزرگان
شاگردان مكتب انبياء بوده اند.
ابو حاتم فصل
بزرگى را به اثبات اين امر اختصاص مى دهد كه پيغمبران اصل ومنشأ علم بشرى هستند.
پسر زكريا گفته است كه فلاسفه وعلما در دانش خود از ائمه دين بى نياز هستند چنانكه
اردكها وقوها در فرا گرفتن شنا به امامان نيازى ندارند وگفته است كجا امامان شما
ميان عقاقير وادويه فرق نهاده اند ويا مسافت ميان كرات را دريافته اند وكجا ورقى
درباره اين مطالب نگاشته اند در حالى كه هزاران نمونه از اين گونه كتب در نزد ما
موجود است هم چنين امامان دين نتوانسته اند ستارگان را رصد كنند.
در اينجا ابو حاتم
به اعتراضات پسر زكريا پاسخ مى گويد واصلى را بيان مى كند كه از لحاظ تاريخ علوم ،
اهميت خاصى دارد. اصل ومنشأ علوم از حكماست كه مؤيد به تاييد إلهى هستند وبرخى از
آنان در شمار پيغمبرانند. جالينوس ، بقراط وبطليموس نامهائى است مستعار براى
اسمهاى حقيقى ديگرى كه به پيغمبران اطلاق مى شده است وهرمس يكى از آنهاست.
بنيانگذاران علم
نجوم وطب وهندسه وديگر علوم از حكماى إلهى بوده اند وعلم خود را از راه إلهام
دريافت كرده اند وبرخى ، خود پيغمبر بوده اند. مثلا هرمس نامى مستعار براى ادريس
پيغمبر است واصولا همه اسمهائى كه در يونانى به (س) ختم مى شود ، مثل جالينوس ،
ارسطاطاليس وغيره كنايه از نام پيغمبران است وبرخى از دروغ زنان ، به غلط نام اين
انبياء را بر خود نهاده اند.
اعتراض ديگر پسر
زكريا آن است كه كدام يك از پيشوايان دين زبان ولغتى را وضع كرده است. ابو حاتم در
پاسخ مى گويد كه اگر ما قائل به قدم عالم باشيم ، لغات نيز مانند عالم قديم است
وكسى آنها را وضع نكرده است واگر قائل به حدوث عالم باشيم ، لغات وحى وإلهام
خداوند است ، چنانكه خداوند به آدم ابو البشر اسماء را آموخته است وآنگاه اين
تعليم إلهى نسل به نسل وسينه به سينه انتقال يافته است. به علاوه تكامل هر زبانى با نزول وحى ارتباط دارد. به عنوان
مثال با ظهور اسلام زبان عربى در ميان امم اسلامى رواج تام يافته است به طورى كه
در همه جا بدان سخن مى گويند. به علاوه انحطاط هر زبانى با انحطاط امتى كه بدان
سخن مى گويند وبا روى گردانيدن آنها از تعاليم وحى ملازمت دارد. پس اصل وريشه هر
زبانى با تعليم إلهى ارتباط تام دارد. در امت اسلامى نيز امامان دين واضع علوم
وفنون بوده اند چنانكه امير المؤمنين على (ع) علم نحو را به ابو الاسود دئلى آموخت
وخليل بن احمد ، علم عروض را از يكى از اصحاب على بن حسين (ع) فرا گرفت.
آنگاه ابو حاتم
فصلى را به نجوم ورصد ستارگان اختصاص مى دهد وگفتار پسر زكريا را مورد نقض وجرح
قرار مى دهد انسان به طبع وبه مقتضاى غريزه اين علوم را نياموخته است بلكه آموختن
آنها به وحى وبه تعليم امام است ومعلم راستين كسى جز پيغمبر يا امام نيست. در اين
فصل ابو حاتم به پاره اى از اطلاعات نجومى وعلمى زمان خود اشاره مى كند كه از لحاظ
تاريخ علوم شايسته توجه است وبالاخره در آخرين فصل از كتاب خود در صدد اثبات اين
امر است كه اصل ومبدأ هرگونه دانش ومعرفتى ، حكيم اوّل يعنى خداوند است وبازگشت
همه چيز به سوى اوست وبه اين ترتيب با بازگرداندن همه چيز به مبدأ اوّل كتاب را به
پايان مى برد.
* * *
آنچه در كتاب
اعلام النبوة بسيار اهميت دارد ، عمق ودقت نظر ابو حاتم ووسعت اطلاعات او واحاطه
او بر همه معارف زمان خويش است ، به طورى كه در فصل عقاقير ، مانند يك طبيب در فصل
معجزات پيغمبر مانند يك عالم بزرگ اسلامى ، در بحث از تورات وانجيل ، مانند يك قديس
مسيحى است. معلومات او بسيار مستند ودقيق است چنانكه همه نقل قول هاى او را مى
توان در مراجع اسلامى يافت ودر نقل قول جز در برخى موارد امانت را رعايت مى كند.
ابو حاتم در اثبات
نظريات خود از دو نوع دليل عقلى ونقلى استفاده مى كند ، دلايل عقلى او بسيار بديهى
وروشن است وموجب تصديق خواننده مى گردد ، دلائل نقلى او مأخوذ از كتب آسمانى ،
احاديث وقول فلاسفه وبزرگان است.
كتاب اعلام النبوة
بهترين كتاب در قرون اوليه اسلامى براى اثبات وحدت متعالى اديان است كه در اين قرن
مورد تاييد متفكران بزرگى چون فريتهوف شوآن ورنه گنون قرار گرفته است.
در اين مقدمه
مختصر ، مجال بحث وگفتگو درباره همه جوانب اين كتاب بزرگ نيست ومصححان هم اكنون
مشغول تهيه كتابى در بررسى ونقد وتحليل اين كتاب ومنابع ومأخذ آن هستند كه ان شاء
الله هرچه زودتر در دسترس خوانندگان عزيز قرار خواهد گرفت.
در پايان لازم مى
داند از جناب آقاى دكتر سيد حسين نصر ، كه موجبات تصحيح وچاپ اين كتاب را فراهم
آورده اند ومصححان را لحظه به لحظه وگام به گام تشويق وراهنمائى فرموده اند ،
سپاسگزارى نمايد. اگر كوشش هاى ايشان در ميان نبود اين كتاب هرگز از قوه به فعل
نمى آمد.
|
غلامرضا اعوانى
يكشنبه يازدهم
شوال ١٣٩٧
|
الفهرس
الباب الاول
الفصل الاول فيما جرى
بينى وبين الملحد............................................ ٣
الفصل الثانى فى ذكر
القدماء الخمسة والقول فى التقليد والنظر........................ ١٠
الفصل الثالث قوله ان
الخمسة قديمة لا قديم غيرها................................. ١٤
الفصل الرابع فى أن
العالم محدث.................................................. ٢٠
الباب الثانى
الفصل الاول ومما ذكر
أيضا فى كتابه واحتج به..................................... ٣١
الفصل الثانى عود إلى
البحث والنظر.............................................. ٣٥
الفصل الثالث البحث فى
التعمق................................................. ٤٣
الفصل الرابع البحث فى
التناقض................................................. ٤٧
الفصل الخامس ان اهل
الشرائع اذا طولبوا بالدليل شتموا!............................ ٥٥
الفصل السادس قوله :
اغتروا بطول لحى التيوس ................................... ٥٨
الفصل السابع قوله :
اندفن الحق اشد اندفان ...!.................................. ٦٠
الفصل الثامن قوله فى
الضعفاء من الرجال والنساء .................................. ٦٢
الباب الثالث
الفصل الاول قوله الآن
ننظر فى كلام القوم وتناقضه................................ ٦٩
الفصل الثانى فى حلية
الرسول (ص) وشمائله........................................ ٧٧
الفصل الثالث فى كلام
الأنبياء ورسومهم........................................... ٩٤
الفصل الرابع فى باب
المثل والمعنى................................................ ١٠٤
الفصل الخامس فيما
ذكره الملحد مما فى التوراة..................................... ١١٧
الباب الرابع
الفصل الاول ذكر شيء
من اختلاف وتناقض كلامهم............................. ١٣١
الفصل الثانى فى
اختلاف الفلاسفة فى المبادى.................................... ١٣٣
الفصل الثالث جملة
الخلاف فيما قال الفلاسفة................................... ١٤٩
الفصل الرابع اى
الفريقين اكذب؟............................................... ١٥٢
الفصل الخامس لا
اختلاف بين الأنبياء فى الاصول................................ ١٦٠
الفصل السادس الشرائع
كلها حق ولكن خلط به الباطل........................... ١٧١
الباب الخامس
الفصل الاول ومما قال
الملحد أيضا.............................................. ١٨١
الفصل الثانى فى القهر
والغلبة................................................... ١٨٦
الفصل الثالث الفرق
بين المعجزات والدلائل...................................... ١٩١
الفصل الرابع ذكر
دلائل محمد (ص) فى الكتب المنزلة............................. ١٩٥
الفصل الخامس اعلاء
محمد (ص) فى الاسلام..................................... ١٩٩
الباب السادس
فى شأن القرآن............................................................... ٢٢٧
الباب السابع
الفصل الاول الأنبياء
اصل التعاليم ومورثوا الحكماء................................ ٢٧٣
الفصل الثانى مبدأ
النجوم والرصد............................................... ٢٩٣
الفصل الثالث اصل
المعرفة العقاقير.............................................. ٣٠٢
الفصل الرابع كل معرفة عائدة إلى الحكيم الاول................................... ٣١٤
|