

بسم الله الرّحمن
الرّحيم
الطبقة التاسعة
سنة إحدى وثمانين
توفّي فيها : أبو
القاسم محمد بن الحنفيّة.
وسويد بن غفلة.
وعبد الله بن
شدّاد بن الهاد.
وأبو عبيدة بن عبد
الله بن مسعود.
* * *
وفيها خلع عبد
الرحمن بن محمد بن الأشعث الطّاعة ، وتابعه النّاس ، وسار يقصد الحجّاج ، وقد
ذكرنا في السنة الماضية سبب خروجه.
قال المدائنيّ :
لما أجمع ابن الأشعث المسير من سجستان وقصد العراق ، لقي ذرّا الهمدانيّ ، فوصله وأمره أن يحضّ الناس ، فكان يقصّ كلّ
يوم ، وينال من الحجّاج ثمّ سار الجيش وقد خلعوا الحجّاج ، ولا يذكرون خلع عبد
الملك بن مروان .
وقال غيره :
فاستصرخ الحجّاج بعبد الملك ، ثمّ سار ، وقدّم الحجّاج طليعته ، فالتقى ابن الأشعث
وهم عند دجيل يوم الأضحى ، فانكشف عسكر الحجّاج وانهزم إلى البصرة ، فتبعه ابن
الأشعث ، وكان مع ابن الأشعث خلق
__________________
من المطّوّعة من
البصرة ، فدخلوها ، فخرج الحجّاج إلى طفّ البصرة .
قال ابن عون :
فرأيت ابن الأشعث متربّعا على المنبر يتوعّد الذين تخلّفوا عنه توعّدا شد ان.
قال غيره : فبايعه
على حرب الحجّاج وعلى خلع عبد الملك جميع أهل البصرة من القرّاء والعلماء ، ثمّ
خندق ابن الأشعث على البصرة وحصّنها .
* * *
وفيها غزا موسى بن
نصير كعادته بالمغرب ، فقتل وسبى في أهل طبنة
* * *
وفيها أصابت
الصّاعقة صخرة بيت المقدس.
* * *
وفيها قتل بحير بن
ورقاء الصّريميّ وكان من كبار القوّاد بخراسان ، قاتله ابن خازم وظفر به فقتله ، ثمّ
قتل بكير بن وساج ، فحمل عليه رهط
بكير فقتلوه بعد ذلك
* * *
__________________
وفيها حجّ بالناس
سليمان بن عبد الملك بن مروان ، وحجّت معه أمّ
الدّرداء .
__________________
سنة اثنتين وثمانين
فيها :
قتل جماعة مع ابن
الأشعث.
ومات : سفيان بن
وهب الخولانيّ.
وأبو عمر زاذان
الكنديّ.
* * *
وفيها كانت وقعة
الزّاوية بالبصرة بين ابن الأشعث وبين جيش الحجّاج .
ولابن الأشعث مع
الحجّاج وقعات كثيرة : منها وقعة دجيل المذكورة يوم عيد الأضحى ، وهذه الوقعة ، ووقعة
دير الجماجم ، ووقعة الأهواز.
فيقال إنّه خرج مع
ابن الأشعث ثلاثة وثلاثون ألف فارس ، ومائة وعشرون ألف راجل ، فيهم علماء وفقهاء
وصالحون ، خرجوا معه طوعا على الحجّاج.
وقيل : كان بينهما
أربع وثمانون وقعة في مائة يوم ، فكانت منها ثلاث وثمانون على الحجّاج ، وواحدة
له.
قال ابن جرير
الطّبريّ : كانت وقعة دير الجماجم في شعبان سنة
__________________
اثنتين ، قال ابن
جرير : وفي قول بعضهم هي في سنة ثلاث وثمانين.
فذكر هشام بن
الكلبيّ ، عن أبي مخنف لوط بن يحيى قال : حدّثني أبو الزّبير الهمدانيّ قال : خرجت
مع ابن الأشعث ، وخرج أهل الكوفة يستقبلونه ، فقال لي : اعدل عن الطّريق لا يرى
الناس جراحتكم ، فإنّي لا أحبّ أن يستقبلهم الجرحى ، فلمّا دخل الكوفة مالوا إليه
كلّهم ، وحفّت به همدان ، إلّا أنّ طائفة من تميم أتوا مطر بن ناجية ، وقد كان وثب
على قصر الكوفة ، فلم يطق قتال الناس ، فنصب ابن الأشعث السّلالم على القصر فأخذوه
، وأتوا بمطر بن ناجية ، فقال لابن الأشعث : استبقني فإنّي أفضل فرسانك وأعظمهم
غناء عنك ، فحبسه ، ثمّ عفا عنه ، فبايعه وبايعه الناس بالكوفة ، ثمّ أتاه أهل
البصرة ، وتفوّضت إليه المسالح والثّغور ، وجاءه عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة
بن الحارث بن عبد المطّلب بعد أن قاتل الحجّاج بالبصرة ثلاثة أيام.
وأقبل الحجّاج من
البصرة يسير من بين القادسيّة والعذيب ، فنزل دير قرّة ، وكان أراد نزول القادسيّة
، فجهّز له ابن الأشعث عبد الرحمن بن العبّاس ، فمنعه من نزولها ، ونزل عبد الرحمن
الهاشميّ دير الجماجم ، فكان الحجّاج بعد يقول : أما كان عبد الرحمن يزجر الطّير
حيث رآني نزلت بدير قرّة ، ونزل بدير الجماجم.
واجتمع جلّ النّاس
على قتال الحجّاج لظلمه وسفكه الدّماء ، فكانوا مائة ألف مقاتل فجاءته أمداد الشام
، فنزل وخندق عليه ، وكذا خندق ابن الأشعث على الناس ، ثمّ كان الجمعان يلتقون كلّ
يوم ، واشتدّ الحرب ، وثبت الفريقان.
وأشار بنو أميّة
على عبد الملك بن مروان ، وقالوا : إن كان إنّما يرضى أهل العراق أن تنزع عنهم
الحجّاج فانزعه عنهم تخلص لك طاعتهم ، فبعث ابنه عبد الله بن عبد الملك ، وكتب إلى
أخيه محمد بن مروان بالموصل ، فسار إليه ، وأمرهما أن يعرضا على أهل العراق نزع
الحجّاج عنهم ، وأن يجري عليهم العطاء وأن ينزل ابن الأشعث أيّ بلد شاء من العراق ،
يكون
عليه واليا ، فإن
قبلوا فاعزلا عنهم الحجّاج ، ومحمد أخي مكانه ، وإن أبوا فالحجّاج أميركم
كلّكم وولّي القتال ، قال : فقدموا على الحجّاج ، فاشتدّ عليه ذلك ، وشقّ عليه
العزل ، فراسلوا أهل العراق ، فجمع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الناس وخطبهم ، وأشار
عليهم بالمصالحة ، فوثب الناس من كلّ جانب وقالوا : إنّ الله قد أهلكهم ، وأصبحوا
في الأزل والضّنك والمجاعة والقلّة فلا نقبل.
وأعادوا خلع عبد
الملك ثانية ، وتعبّئوا للقتال ، فكان على ميمنة ابن الأشعث حجّاج بن جارية
الخثعميّ ، وعلى ميسرته الأبرد بن قرّة التميميّ ، وعلى الخيل عبد الرحمن بن
العبّاس الهاشميّ ، وعلى الرّجّالة محمد بن سعد بن أبي وقّاص ، وعلى المجنّبة عبد الله بن رزام الحارثيّ ، وعلى المطّوّعة والصّلحاء جبلة بن زحر الجعفيّ.
وكان على ميمنة
الحجّاج عبد الرحمن بن سليم الكلبيّ ، وعلى ميسرته عمارة بن تميم اللخميّ ، وعلى
الخيّالة سفيان بن الأبرد الكلبيّ ، فاقتتلوا أياما ، وأهل العراق تأتيهم الأمداد
والخيمات من البصرة ، وجيش الحجّاج في ضيق وغلاء سعر .
فيقال إنّ يوم دير
الجماجم كان في ربيع الأول ، ولا شكّ أنّ نوبة دير الجماجم كانت أياما ، بل أشهرا ،
اقتتلوا هناك مائة يوم ، فلعلّها كانت في آخر سنة اثنتين ، وأوائل سنة ثلاث.
فعن أبي الزّبير
الهمدانيّ قال : كنت في خيل جبلة بن زحر ، وكان على القرّاء ، فحمل علينا عسكر
الحجّاج مرّة بعد أخرى ، فنادانا عبد الرحمن بن أبي ليلى : يا معشر القرّاء ، ليس
الفرار بأحد من الناس بأقبح منكم ، وبقي
__________________
يحرّض على القتال .
وقال أبو البختريّ
: أيّها النّاس ، قاتلوهم على دينكم ودنياكم .
وقال سعيد بن جبير
نحوا من ذلك ، وكذا الشّعبي .
وقال بعضهم : قاتلوهم على جورهم واستذلالهم الضّعفاء ، وإماتتهم
الصّلاة.
قال : ثمّ حملنا
عليهم حملة صادقة ، فبدّعنا فيهم ، ثمّ رجعنا ، فمررنا بجبلة بن زحر صريعا فهدّنا
ذلك ، فسلانا أبو البختريّ ، فنادونا : يا أعداء الله هلكتم ، قتل طاغوتكم .
وقال خالد بن خداش
: ثنا غسّان بن مضر قال : خرج القرّاء مع ابن الأشعث ، وفيهم أبو البختريّ ، وكان
شعارهم يومئذ «يا ثارات الصلاة» .
وقيل إنّ سفيان بن
الأبرد حمل على ميسرة ابن الأشعث ، فلمّا دنا منها هرب الأبرد بن قرّة التميميّ ، ولم
يقاتل كبير قتال ، فأنكرها منه الناس ، وكان شجاعا لا يفرّ ، وظنّ الناس أنّه خامر
، فلمّا انهزم تقوّضت الصّفوف ، وركب الناس وجوههم .
وكان ابن الأشعث
على منبر قد نصب له يحرّض على القتال ، فأشار عليه ذوو الرأي : انزل وإلّا أسرت ، فنزل
وركب ، وخلّى أهل العراق ، وذهب ، فانهزم أهل العراق كلّهم ، ومضى ابن الأشعث مع
ابن جعدة بن هبيرة في أناس من أهل بيته ، حتّى إذا حاذوا قرية بني جعدة عبر في
معبر الفرات ، ثمّ جاء إلى بيته بالكوفة ، وهو على فرسه ، وعليه السلاح لم ينزل ،
__________________
فخرجت إليه بنته ،
فالتزمها ، وخرج أهله يبكون ، فوصّاهم وقال : لا تبكوا ، أرأيتم إن لم أترككم ، كم
عسيت أن أعيش معكم ، وإن أمت فإنّ الّذي يرزقكم حيّ لا يموت ، وودّعهم وذهب .
وقال الحجّاج :
اتركوهم فليتبدّدوا ، ولا تتبعوهم ، ونادى مناديه : من رجع فهو آمن ، ثمّ جاء إلى
الكوفة فدخلها ، وجعل لا يبايع أحدا منها إلّا قال له : اشهد على نفسك أنّك كفرت ،
فإذا قال نعم بايعه ، وإلا قتله ، فقتل غير واحد ممّن تحرّج أن يشهد على نفسه
بالكفر. وجيء برجل فقال الحجّاج : ما أظنّ هذا يشهد على نفسه بالكفر ، فقال الرجل
: أخادعي عن نفسي ، أنا أكفر أهل الأرض ، وأكفر من فرعون ذي الأوتاد ، فضحك وخلّاه
.
وأمّا محمد بن سعد
بن أبي وقّاص فنزل بعد الواقعة بالمدائن ، فتجمّع إليه ناس كثير ، وخرج عبيد الله
بن عبد الرحمن بن سمرة العبشميّ فأتى البصرة وبها ابن عمّ الحجّاج أيّوب بن الحكم ،
فأخذ البصرة ، وقدم عليه عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث ، وجاء إليه الخلق ، وقال
ابن سمرة له : إنّما أخذت البصرة لك ، ولحق محمد بن سعد بهم ، فسار
الحجّاج لحربهم ، وخرج الناس معه إلى مسكن على دجيل .
وتلاوم أصحاب ابن
الأشعث على الفرار ، وتبايعوا على الموت ، فخندق ابن الأشعث على أصحابه ، وسلّط
الماء في الخندق ، وأتته النجدة من خراسان ، فاقتتلوا خمس عشرد ليلة أشدّ القتال ،
وقتل من أمراء الحجّاج زياد بن غنيم القينيّ .
ثم عبّأ الحجّاج
جيشه وصرخ فيهم وحمل بهم ، فهزم أصحاب ابن الأشعث ، وقتل أبو البختريّ ، وابن أبي
ليلى ، وكسر بسطام بن مصقلة في أربعة آلاف جفون سيوفهم وثبتوا ، وقاتلوا قتالا
شديدا ، كشفوا فيه عسكر
__________________
الحجّاج مرارا ، فقال
الحجّاج : عليّ بالرّماة ، قال : فأحاط بهم الرّماة ، فقتلوا خلقا منهم بالنّبل ، وانهزم
ابن الأشعث في طائفة ، وطلب سجستان ، فأتبعهم جيش الحجّاج ، عليهم عمارة بن تميم ،
فالتقوا بالسّوس ، فاقتتلوا ساعة ، ثم انهزم ابن الأشعث ، فأتى سابور ، واجتمعت
إليه الأكراد ، ثم قاتلهم عمارة ، فقتل عمارة وانهزم عسكره ، ثمّ مضى ابن الأشعث
إلى بست ، وعليها عامله ، فأنزله وتفرّق أصحاب ابن الأشعث ، فوثب عامل بست عليه
فأوثقه ، وأراد أن يتّحد بالقبض عليه يدا عند الحجّاج .
وقد كان رتبيل سمع
بمقدم ابن الأشعث ، فسار في جيوشه حتّى أحاط ببست ، فراسل عاملها يقول له : والله
لئن آذيت ابن الأشعث لا أبرح حتى أستنزلك ، وأقتل جميع من معك ، فخافه ، ودفع إليه
ابن الأشعث ، فأكرمه رتبيل ، فقال ابن الأشعث : إنّ هذا كان عاملي فغدر بي وفعل ما
رأيت ، فأذن لي في قتله ، قال : قد أمّنته ، ثم مضى ابن الأشعث مع رتبيل إلى بلاده
، فأكرمه وعظّمه.
وكان مع ابن
الأشعث عدد كثير من الأشراف والكبار ، ممّن لم يثق بأمان الحجّاج ، ثم تبع أثر ابن
الأشعث خلق من هذه البابة حتّى قدموا سجستان ، ونزلوا على عبد الله بن عامر
البعّار ، فحصروه ، وكتبوا
إلى ابن الأشعث بعددهم وجماعتهم ، وعليهم كلّهم عبد الرحمن بن العبّاس الهاشميّ ، فقدم
عليهم ابن الأشعث بمن معه ، ثمّ غلبوا على مدينة سجستان ، وعذّبوا ابن عامر وحبسوه
، ثمّ لم يشعر ابن الأشعث إلّا وقد فارقه عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة ، وسار
في ألفين ، فغضب ابن الأشعث ورجع إلى رتبيل ، وقيل غير ذلك .
وقيل : ساروا مع
الهاشميّ فقاتلهم يزيد بن المهلّب ، فأسر منهم
__________________
وهزمهم ، وفي
تفصيل ذلك اختلاف
ومن بقيّة سنة
اثنتين وثمانين : قال عوانة بن الحكم : كان بينهم إحدى وثمانون وقعة ، كلّها على
الحجّاج ، إلّا آخر وقعة كانت على ابن الأشعث ، وقتل من القراء بدير الجماجم خلق .
وقال شعبة ، عن
عمرو بن مرّة قال : أتى القرّاء يوم دير الجماجم أبا البختريّ الطائيّ يؤمّرونه عليهم ، فقال : إنّي رجل من الموالي ، فأمّروا
رجلا من العرب ، فأمروا جهم بن زحر الخثعميّ عليهم .
وقال سلمة بن كهيل
: رأيت أبا البختريّ بدير الجماجم ، وشدّ عليه رجل بالرّمح فطعنه ، وانكشف ابن
الأشعث فأتى البصرة ، وتبعه الحجّاج ، فخرج منها إلى أرض دجيل الأهواز ، واتبعه الحجّاج ، فالتقوا بمسكن ، فانهزم ابن
الأشعث ، وقتل من أصحابه ناس كثير ، وغرق منهم ناس كثير .
وقال عمرو بن مرّة
: افتقد بمسكن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شدّاد ، وأبو عبيدة بن عبد
الله بن مسعود .
وقال ابن عيينة :
حدّثني أبو فروة قال : افتقد ابن أبي ليلى بسوراء ، وأسر الحجّاج
ناسا كثيرا منهم : عمران بن عصام ، وعبد الرحمن بن مروان ، وأعشى همدان ، قال أبو
اليقظان : قتلهم جميعا .
__________________
وقال خليفة : أوّل وقعة كانت في يوم النّحر سنة إحدى وثمانين ، والوقعة
الثانية في المحرّم سنة اثنتين بالزاوية ، والوقعة الثالثة بظهر المربد في صفر ، والوقعة
الرابعة بدير الجماجم في جمادى ، والوقعة الخامسة ليلة دجيل في شعبان سنة اثنتين.
قال : ثمّ سار ابن الأشعث يريد خراسان ، وتبعه طائفة قليلة ، فتركهم وصار إلى
خراسان ، فقام بأمر الحرب عبد الرحمن بن العبّاس بن ربيعة الهاشميّ ، ومعه القرّاء
، فالتقى هو ومتولّي هراة مفضّل بن المهلّب بن أبي صفرة ، فهزمه المفضّل ، ثم قتل
عبد الرحمن ، وأسر عدّة منهم : محمد بن سعد بن أبي وقّاص ، والهلقام بن نعيم .
وكان عبد الرحمن
قد ولي بلاد فارس وغزا التّرك ، ثمّ خلع عبد الملك وفعل الأفاعيل ، ودعا إلى نفسه.
قال خليفة : تسمية القرّاء الذين خرجوا مع ابن الأشعث.
مسلم بن يسار
المزنيّ ، وأبو مرانة العجليّ ، وقد قتل ، وعقبة بن عبد الغافر العوذيّ فقتل ، وعقبة
بن وساج البرساني ، وقتل ، وعبد الله بن غالب الجهضميّ ، فقتل ، وأبو الجوزاء
الرّبعيّ ، وقتل ، والنّضر بن أنس بن مالك ، وعمران والد أبي جمرة الضّبعيّ ، وأبو
المنهال سيار بن سلامة الرياحيّ ، ومالك بن دينار ، ومرّة بن دبّاب الهداوي وأبو نجيد الجهضميّ ، وأبو شيخ الهنائيّ ، وسعيد بن أبي
الحسن البصريّ ، وأخوه الحسن ، وقال
: أكرهت على الخروج.
__________________
وقال أيّوب
السّختيانيّ : قيل لابن الأشعث إن أحببت أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول الجمل مع
عائشة فأخرج الحسن
ومن أهل الكوفة :
سعيد بن جبير ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شدّاد ، والشّعبيّ ، وأبو
عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، والمعرور بن سويد ، ومحمد بن سعد بن أبي وقّاص ، وأبو
البختريّ ، وطلحة بن مصرّف ، وزبيد بن الحارث الياميان ، وعطاء بن
السّائب .
قال أيّوب
السّختيانيّ : ما صرع أحد مع ابن الأشعث إلّا رغب له عن مصرعه ، ولا نجا منهم أحد
إلّا حمد الله الّذي سلّمه .
وقال عوانة بن
الحكم : قتل الحجّاج بمسكن خمسة آلاف أو أربعة آلاف أسير .
وقال خليفة : فيها ـ يعنى سنة اثنتين ـ قتل قتيبة بن مسلم : عمر بن
أبي الصّلت ، وأخاه ، وموسى بن كثير
الحارثيّ ، وبكير بن هارون البجليّ.
* * *
وفيها كانت غزوة
محمد بن مروان بأرمينية ، فهزم العدوّ ، ثمّ صالحوه ، فولّى عليهم أبا شيخ بن عبد
الله ، فغدروا به وقتلوه .
__________________
وفيها فتح عبد
الملك بن مروان حصن سنان من ناحية المصيصة.
* * *
وفيها كانت غزوة
صنهاجة بالمغرب .
وأسر يوم الجماجم
محمد بن سعد ، فضربت عنقه صبرا ، وقتل ماهان
الأعور القاصّ ، والفضيل بن بزوان يومئذ.
وقال مالك بن
دينار : لما كان يوم الزاوية قال (عبد الله بن غالب) أبو قريش الجهضميّ : إنّي لأرى أمرا ما بي صبر ، روحوا بنا
إلى الجنّة ، فقاتل حتّى قتل ، فكان يوجد من ريح قبره المسك. وكان عابدا له أوراد ،
سمعته يقول : رحم الله بنيّ ماتوا ولم أتمتّع من النظر إليهم.
روى ابن غالب عن :
أبي سعيد الخدريّ.
وروى عنه : عطاء
السّليميّ ، وغيره.
__________________
سنة ثلاث وثمانين
كانت فيها غزوة
عطاء بن رافع صقلّيّة ، وخرج عمران بن شرحبيل على البحر ، وجعل على الإسكندرية عبد
الملك بن أبي الكنود.
* * *
وفيها عزل أبان بن
عثمان عن المدينة ، وولّي هشام بن إسماعيل المخزوميّ .
* * *
وفي سنة ثلاث بنى
الحجّاج مدينة واسط .
واستعمل على فارس
محمد بن القاسم الثقفي وأمره بقتل الأكراد .
وفيها بعث الحجّاج
عمارة بن تميم القينيّ إلى رتبيل في أمر ابن الأشعث ، فقيّد هو وجماعة في الحديد ،
وقرن به في القيد أبو العنز ، وساروا بهم إلى الحجّاج ، فلمّا كانوا بالرّخّج طرح ابن الأشعث نفسه من فوق بنيان فهلك هو وقرينه ، فقطع
رأسه وحمل إلى الحجّاج ، فرأسه مدفون بمصر وجثّته بالرّخّج.
__________________
وكان قد أمّره
مصعب بن الزّبير عند قتل أبيه محمد بن الأشعث بن قيس الكنديّ.
* * *
وفي سنة ثلاث ضمّ
عبد الملك بن مروان إلى أخيه محمد بن مروان إمرة أذربيجان وأرمينية مع إمرة
الجزيرة ، وبقي على ذلك إلى آخر أيام الوليد. وله غزوات وفتوحات كثيرة.
سنة أربع وثمانين
فيها توفّي :
عتبة بن النّدر السّلميّ ، صحابيّ شاميّ.
والأسود بن هلال
المحاربيّ.
وزيد بن وهب
الجهنيّ.
وعبد الله بن
الحارث بن نوفل الهاشميّ.
وعمران بن حطّان
السّدوسيّ.
وروح بن زنباع
الجذاميّ .
* * *
وقيل فيها ظفروا
بابن الأشعث وطيف برأسه في الأقاليم.
وفيها قتل الحجّاج
أيّوب بن القرّيّة ، وكان من فصحاء العرب وبلغائهم ، خرج مع ابن الأشعث ، واسمه
أيّوب بن زيد بن قيس أبو سليمان الهلاليّ ، ثمّ ندم الحجّاج على قتله .
__________________
وفيها ولي إمرة
الإسكندرية عياض بن غنم التّجيبيّ.
* * *
وبعث فيها عبد
الملك بن مروان بالشعبي إلى مصر ، إلى أخيه عبد العزيز بن مروان ، فأقام عنده سنة.
وفيها فتحت
المصّيصة ، على يد عبد الله بن عبد الملك .
* * *
وفيها افتتح موسى
بن نصير بلد أولية من المغرب ، فقتل وسبى ، حتّى قيل إنّ السّبي بلغ خمسين
ألفا.
وفيها غزا محمد بن
مروان أرمينية فهزمهم وحرّق كنائسهم وضياعهم ، وتسمّى سنة الحريق.
__________________
سنة خمس وثمانين
فيها توفّي :
عبد الله بن عامر
بن ربيعة.
وعمرو بن حريث.
وعمرو بن سلمة
الجرميّ.
وواثلة بن الأسقع
ـ توفّي فيها أو في التي تليها ـ.
وعمرو بن سلمة
الهمدانيّ.
ويسير بن عمرو بن جابر.
وعبد العزيز بن
مروان.
* * *
وفيها ، على ما
صرّح ابن جرير الطبريّ هلاك ابن الأشعث ، قال : فتتابعت كتب الحجّاج إلى رتبيل أن
ابعث إليّ بابن الأشعث ، وإلّا فو الله لأوطئنّ أرضك ألف ألف مقاتل ، ووعده بأن
يطلق له خراج بلاده سبع سنين ، فأسلمه إلى أصحاب الحجّاج ، فقيل إنّه رمى بنفسه من
عل فهلك.
وقال أبو مخنف :
حدّثني سليمان بن أبي راشد أنّه سمع مليكة بنت يزيد تقول : والله ما مات عبد
الرحمن إلّا ورأسه في حجري على فخذي ،
__________________
يعني من جرح به ، فلمّا
مات حزّ رأسه رتبيل وبعث به إلى الحجّاج .
قلت : هذا قول
شاذّ ، وأبو مخنف كذّاب.
* * *
وفيها غزا محمد بن
مروان أرمينية ، فأقام بها سنة ، وولّى عليها عبد العزيز بن حاتم بن النّعمان
الباهليّ ، فبنى مدينة دبيل ومدينة برذعة .
* * *
وفيها قال ابن
الكلبيّ : بعث عبد الله بن عبد الملك بن مروان وهو مقيم بالمصّيصة يزيد بن حنين في
جيش ، فلقيته الروم في جمع كثير ، فأصيب الناس ، وقتل ميمون الجرجماني في نحو ألف نفس من أهل أنطاكية ، وكان ميمون أمير انطاكية
من موالي بني أميّة ، مشهور بالفروسية ، وتألّم غاية الألم لمصابهم.
* * *
وفيها عزل يزيد بن
المهلّب بن أبي صفرة عن خراسان ، وولّي أخوه
__________________
المفضّل يسيرا ، ثمّ
عزل وولّي قتيبة بن مسلم .
* * *
وفيها قتل موسى بن
عبد الله بن خازم السّلميّ ، وكان بطلا شجاعا وسيّدا مطاعا ، غلب على ترمذ وما
وراء النهر مدّة سنين ، وحارب العرب ، من هذه الجهة ، والتّرك من تيك الجهة ، وجرت
له وقعات ، وعظم أمره ، وقد ذكرنا والده في سنة نيّف وسبعين ، وآخر أمر موسى أنّه
خرج ليلة في هذا العام ليغير على جيش فعثر به فرسه ، فابتدره ناس من ذلك الجيش
فقتلوه.
وقد استوفى ابن
جرير أخباره وحروبه.
وقيل قتل سنة سبع
وثمانين.
وبعث عبد الملك
على مصر ابنه عبد الله ، وعقد بالخلافة من بعده لابنيه الوليد ، ثمّ سليمان ، وفرح
بموت أخيه ، فإنّه عزم على عزله من ولاية العهد ، فجاءه موته .
__________________
سنة ستّ وثمانين
توفّي فيها :
أبو أمامة
الباهليّ.
أبو أمامة
الباهليّ.
وعبد الله بن
الحارث بن جزء الزّبيديّ.
وعبد الملك بن
مروان.
وقبيصة بن ذؤيب.
وفيها ـ وقيل سنة
ثمان وهو أصحّ ـ عبد الله بن أبي أوفى.
* * *
وفيها كان طاعون
الفتيات ، سمّي بذلك لأنّه بدأ في النّساء ، وكان بالشام وبواسط وبالبصرة .
* * *
وفيها سار قتيبة
بن مسلم متوجّها إلى ولايته ، فدخل خراسان ، وتلقّاه دهاقين بلخ ، وساروا معه ، وأتاه
أهل صاغان بهدايا ومفتاح من ذهب ، وسلّموا بلادهم بالأمان .
__________________
وفيها افتتح مسلمة
بن عبد الملك حصن بولق وحصن الأخرم .
* * *
وعقد عبد الملك
لابنه عبد الله على مصر ، فدخلها في جمادى الآخرة ، وعمره يومئذ سبع وعشرون سنة ، ثم
أقرّه أخوه الوليد عليها لما استخلف ، وأما ابن يونس
فذكر أنّ الوليد عزل أخاه عبد الله عن مصر بقرّة بن شريك أول ما استخلف .
* * *
وفيها هلك ملك
الروم الأخرم بوري لا رحمهالله ، قبل أمير
المؤمنين عبد الملك بشهر.
* * *
وفيها توفّي يونس
بن عطيّة الحضرميّ قاضي مصر ، فولّي ابن أخيه أوس بن عبد الله بن عطيّة القضاء
بعده قليلا وعزل ، وولّي القضاء مضافا إلى الشّرط أبو معاوية عبد الرحمن بن معاوية
بن حديج ، ثم عزل بعد ستّة
أشهر بعمران بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة .
وولي الخلافة
الوليد بعهد من أبيه.
__________________
سنة سبع وثمانين
توفّي فيها :
عتبة بن عبد
السّلميّ.
والمقدام بن
معديكرب الكنديّ.
وعبد الله بن
ثعلبة بن صعير ، والأصحّ وفاته سنة
تسع.
* * *
ويقال فيها افتتح
قتيبة بن مسلم أمير خراسان بيكند .
* * *
وفيها شرع الوليد
بن عبد الملك في بناء جامع دمشق ، وكتب إلى أمير المدينة عمر بن عبد العزيز ببناء
مسجد النّبيّ صلىاللهعليهوآله سلّم .
* * *
__________________
وفي هذه السنة
ولّي عمر المدينة وله خمس وعشرون سنة ، وصرف عنها هشام بن إسماعيل ،
وأهين ووقف للناس ، فبقي عمر عليها إلى أن عزله الوليد بن أبي بكر بن حزم .
* * *
وفيها قدم نيزك
طرخان على قتيبة بن مسلم ، فصالحه وأطلق من في يده من أسارى المسلمين .
وفيها غزا قتيبة
نواحي بخارى ، فكانت هناك وقعة عظيمة وملحمة هائلة ، هزم الله فيها المشركين ، واعتصم
ناس منهم بالمدينة ، ثمّ صالحهم ، واستعمل عليها رجلا من أقاربه ، فقتلوا عامّة
أصحابه وغدروا ، فرجع قتيبة لحربهم وقاتلهم ، ثم افتتحها عنوة ، فقتل وسبى وغنم
أموالا عظيمة .
__________________
وفيها أغزى أمير
المغرب موسى بن نصير عند ما ولّاه الوليد بن عبد الملك إمرة المغرب جميعه ولده عبد
الله سردانية ، فافتتحها وسبى وغنم .
وفيها أغزى موسى
بن نصير ابن أخيه أيّوب بن حبيب ممطورة ، فغنم وبلغ سبيهم ثلاثين ألفا .
وفيها غزا مسلمة
بن عبد الملك ، فافتتح قمقم وبحيرة الفرسان ، فقتل وسبى .
ويسّر الله في هذا
العام بفتوحات كبار على الإسلام.
وأقام للناس
الموسم عمر بن عبد العزيز ، فوقف غلطا يوم
النّحر ، فتألّم عمر لذلك ، فقيل له : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله سلّم : «يوم عرفة يوم يعرّف الناس». وكانوا بمكة في جهد من
قلّة الماء ، فاستسقوا ومعهم عمر ، فسقوا ، قال بعضهم : فرأيت عمر يطوف والماء إلى
أنصاف ساقيه .
__________________
سنة ثمان وثمانين
توفّي فيها :
عبد الله بن بسر
المازنيّ.
وأبو الأبيض
العنسيّ.
وعبد الله بن أبي
أوفى ، على الصحيح.
* * *
وفيها جمع الروم
جمعا عظيما وأقبلوا فالتقاهم مسلمة ومعه العبّاس بن الخليفة الوليد ، فهزم الله
الروم ، وقتل منهم خلق ، وافتتح المسلمون من جرثومة وطوّانة .
* * *
وفيها غزا قتيبة
بن مسلم ، فزحف إليه الترك ومعهم الصّغد وأهل فرغانة ، وعليهم ابن أخت ملك الصّين ،
ويقال بلغ جمعهم مائتي ألف ، فكسرهم قتيبة ، وكانت ملحمة عظيمة .
وفيها غزا مسلمة
بن عبد الملك وابن أخيه العبّاس ، وتعبّئوا بقرى
__________________
أنطاكية ، ثم
التقوا الروم
وحجّ بالناس عمر
بن الوليد بن عبد الملك .
ويقال إنّ فيها
شرع الوليد ببناء الجامع وكان نصفه كنيسة للنّصارى ، وعلى ذلك صالحهم أبو عبيدة بن
الجرّاح ، فقال الوليد للنصارى : إنّا قد أخذنا كنيسة توما عنوة ، يعني كنيسة مريم
فأنا أهدمها ، وكانت أكبر من النصف الّذي لهم ، فرضوا بإبقاء كنيسة مريم ، وأعطوا
النصف وكتب لهم بذلك ، والمحراب الكبير هو كان باب الكنيسة ، ومات الوليد وهم بعد
في زخرفة بناء الجامع ، وجمع عليه الوليد الحجّارين والمرخّمين من الأقطار ، حتّى
بلغوا فيما قيل اثني عشر ألف مرخّم ، وغرم عليها قناطير عديدة من الذّهب ، فقيل
إنّ النّفقة عليه بلغت ستّة آلاف ألف دينار ، وذلك مائة قنطار وأربعة وأربعون
قنطارا بالقنطار الدمشقيّ.
وفيها أمر الوليد
عامله على المدينة عمر بن عبد العزيز ببناء مسجد النّبيّ صلىاللهعليهوآله سلّم ، وأن يزاد فيه من جهاته الأربع ، وأن يعطي النّاس
ثمن الزيادات شاءوا أو أبوا .
قال محمد بن سعد :
ثنا محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن يزيد الهذليّ قال : رأيت منازل أزواج رسول الله
صلىاللهعليهوسلم حين هدمها عمر بن عبد العزيز ، فزادها في المسجد ، وكانت
بيوتا باللّبن ، ولها حجر من جريد مطرور بالطّين ، عددت تسعة أبيات بحجرها ، وهي ما
بين بيت عائشة إلى الباب الّذي يلي باب النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال الواقديّ :
حدّثني معاذ بن محمد ، سمع عطاء الخراسانيّ يقول :
__________________
أدركت حجر أزواج
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم من جريد النّخل ، على أبوابها المسوح من شعر أسود ، فحضرت
كتاب الوليد يقرأ بإدخال الحجر في المسجد ، فما رأيت باكيا أكثر باكيا من ذلك
اليوم ، فسمعت سعيد بن المسيّب يقول : لو تركوها فيقدم القادم من الآفاق فيرى ما
اكتفى به رسول الله صلىاللهعليهوسلم في حياته.
وعن عمران بن أبي
أنس قال : ذرع السّتر الشعر ذراع في طول ثلاثة.
وفيها كتب الوليد ،
وكان مغرما بالبناء ، إلى عمر بن عبد العزيز بحفر الأنهار بالمدينة ، وبعمل
الفوّارة بها ، فعملها وأجرى ماءها ، فلمّا حجّ الوليد وقف ونظر إليها فأعجبته .
وقال عمر بن مهاجر
ـ وكان على بيت مال الوليد ـ : حسبوا ما أنفقوا على الكرمة التي في قبلة مسجد دمشق
، فكان سبعين ألف دينار.
وقال أبو قصيّ
إسماعيل بن محمد العذريّ : حسبوا ما أنفقوا على مسجد دمشق ، فكان أربعمائة صندوق ،
في كلّ صندوق ثمانية وعشرون ألف دينار.
قلت : جملتها على
هذا : أحد عشر ألف ألف دينار ونيّف.
قال أبو قصيّ :
أتاه حرسيّه فقال : يا أمير المؤمنين تحدّثوا أنّك أنفقت الأموال في غير حقّها ، فنادى
: الصلاة جامعة ، وخطبهم فقال : بلغني كيت وكيت ، ألا يا عمر قم فأحضر الأموال من
بيت المال. فأتت البغال تدخل بالمال ، وفضّت في القبلة على الأنطاع ، حتّى لم يبصر
من في القبلة من في الشام ، ووزنت بالقبابين
، وقال لصاحب الدّيوان : أحص من قبلك ممّن يأخذ رزقنا ، فوجدوا ثلاثمائة ألف في
جميع الأمصار ، وحسبوا ما يصيبهم ، فوجدوا عنده رزق ثلاث سنين ، ففرح الناس ، وحمدوا
الله ، فقال : إلى أن تذهب هذه الثلاث السّنين قد أتانا الله بمثله ومثله ، ألا
وإنّي رأيتكم يا أهل دمشق تفخرون على الناس بأربع : بهوائكم ، ومائكم ، وفاكهتكم ،
وحمّاماتكم ،
__________________
فأحببت أن يكون
مسجدكم الخامس ، فانصرفوا شاكرين داعين.
وروي عن الجاحظ ، عن
بعضهم قال : ما يجوز أن يكون أحد أشدّ شوقا إلى الجنّة من أهل دمشق ، لما يرون من
حسن مسجدهم.
سنة تسع وثمانين
توفّي فيها على
الصحيح :
عبد الله بن
ثعلبة.
ويقال : توفّي
فيها عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة.
وأبو ظبيان.
وأبو وائل ، والصحيح
وفاتهم في غيرها.
* * *
وفيها افتتح عبد
الله بن موسى بن نصير جزيرتي ميورقة ومنورقة ، وهما جزيرتان في
البحر ، بين جزيرة صقلّيّة وجزيرة الأندلس ، وتسمّى غزوة الأشراف ، فإنّه كان معه
خلق من الأشراف والكبار .
* * *
وفيها غزا قتيبة
ورذان خذاه ملك بخارى ، فلم يطقهم ، فرجع .
* * *
__________________
وفيها أغزى موسى
بن نصير ابنه مروان السّوس الأقصى ، فبلغ السبي أربعين ألفا .
* * *
وفيها غزا مسلمة
بن عبد الملك عمّورية ، فلقي جمعا من الروم ، فهزمهم الله تعالى .
* * *
وفيها ولي خالد بن
عبد الله القسريّ مكة ، وذلك أول ما ولي .
* * *
وفيها عزل عن قضاء
مصر عمران بن عبد الرحمن ، بعبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، وله خمس
وعشرون سنة .
وقد ذكر ابن جرير
الطّبري أنّ الواقديّ زعم ، أنّ عمر بن صالح حدّثه ، عن نافع مولى
بني مخزوم قال. سمعت خالد بن عبد الله يقول على منبر مكة : أيّها الناس ، أيّهما
أعظم ، خليفة الرجل على أهله ، أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلّا أنّ إبراهيم خليل
الرحمن استسقى فسقاه الله ملحا أجاجا ، واستسقاه الخليفة فسقي عذبا فراتا ، بئرا
حفرها الوليد بن عبد الملك عند ثنيّة الحجون ، وكان ينقل ماؤها فيوضع في حوض من
أدم إلى جنب زمزم ، ليعرف فضله على زمزم.
قال : ثمّ غارت
البئر فذهبت ، فلا يدرى أين موضعها.
قلت : ما أعتقد
أنّ هذا وقع. والله أعلم.
__________________
سنة تسعين
توفّي فيها :
خالد بن يزيد بن
معاوية.
وأبو الخير مرثد
بن عبد الله اليزنيّ المصريّ.
وعبد الرحمن بن
المسور الزّهريّ.
وأبو ظبيان
الجنبيّ .
ويزيد بن رباح.
وعروة بن أبي قيس
المصريّان.
وقال أبو خلدة :
توفّي فيها في شوّال أبو العالية الرّياحيّ .
وقال ابن المديني
: توفّي جابر بن زيد سنة تسعين.
وقال شعيب بن
الحبحاب : توفّي فيها أنس بن مالك.
وقال خليفة :
توفّي فيها مسعود بن الحكم الزّرقيّ.
* * *
وفيها غزا قتيبة
بن مسلم ورذان خداه الغزوة الثانية ، فاستصرخ على قتيبة بالتّرك ، فالتقاهم قتيبة ،
فهزمهم الله وفضّ جمعهم .
* * *
__________________
وفيها غزا العبّاس
ابن أمير المؤمنين ، فبلغ الأرزن ثمّ رجع .
* * *
وفيها أوقع قتيبة
بأهل الطّالقان بخراسان ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ، وصلب منهم طول أربعة فراسخ في
نظام واحد ، وسبب ذلك أنّ ملكها غدر ونكث ، وأعان نيزك طرخان على خلع قتيبة. قاله
محمد بن جرير .
* * *
وفيها سار قرّة بن
شريك أميرا على مصر على البريد في شهر ربيع الأول ، عوضا عن عبد الله بن عبد الملك
بن مروان ، وقيل قبل ذلك ، والله أعلم.
__________________
تراجم رجال هذه الطبقة
[حرف الألف]
١ ـ أبان بن عثمان بن عفّان م ٤
ابن أبي العاص
الأمويّ ، أبو سعيد .
سمع : أباه ، وزيد
بن نابت.
وعنه : عامر بن
سعد ، والزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وأبو الزّناد ، وجماعة.
ووفد على عبد
الملك.
__________________
قال ابن سعد : كان ثقة له أحاديث عن أبيه ، وكان به صمم ووضح كثير ، وأصابه
الفالج قبل أن يموت.
وقال خليفة : أبان وعمر وأمّهما أم عمرو بنت جندب بن عمرو الدّوسيّ ، وأبان
توفّي سنة خمس ومائة.
وقال الواقديّ :
كانت ولاية أبان على المدينة سبع سنين .
وقال الحكم بن
الصّلت : ثنا أبو الزّناد قال : مات أبان قبل عبد الملك بن مروان.
وقال يحيى القطّان
: فقهاء المدينة عشرة ، فذكر منهم أبان.
وقال مالك :
حدّثني عبد الله بن أبي بكر أنّ أبا بكر بن حزم كان يتعلّم من أبان القضاء.
وقال أبو علقمة
الفرويّ : حدّثني عبد الحكيم بن أبي فروة ، عمّن قال ، قال عمرو بن شعيب : ما رأيت
أحدا أعلم بحديث ولا فقه من أبان.
٢ ـ أدهم بن محرز الباهليّ
الحمصيّ ، الأمير ،
أول من ولد بحمص ، شهد صفّين مع معاوية ، وكان
__________________
ناصبيّا سبّابا.
حكى عنه : عمرو بن
مالك القيني ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وفروة بن لقيط.
قال هشيم ، عن أبي
ساسان ، حدّثني أبيّ الصّيرفيّ : سمعت عبد الملك بن عمير يقول : أتيت الحجّاج وهو
يقول لرجل : أنت همدان مولى عليّ؟ فقال : سبّه ، قال : ما ذاك جزاؤه منّي ، ربّاني
وأعتقني ، قال : فما كنت تسمعه يقرأ من القرآن؟ قال : كنت أسمعه في قيامه وقعوده
وذهابه ومجيئه يتلو : (فَلَمَّا نَسُوا ما
ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذا فَرِحُوا
بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً) الآية . قال : فابرأ منه. قال : أمّا هذه فلا ، سمعته يقول :
تعرضون على سبي فسبّوني ، وتعرضون على البراءة منّي ، فلا تبرءوا منّي فإنّي على
الإسلام ، قال : أما ليقومنّ إليك رجل يتبرّأ منك ومن مولاك ، يا أدهم بن محرز قم
فاضرب عنقه ، فقام يتدحرج كأنّه جعل ، وهو يقول : يا ثارات عثمان ، فما رأيت رجلا
كان أطيب نفسا بالموت منه ، فضربه فندر رأسه . إسناده صحيح.
٣
ـ (الأسود بن هلال) ـ خ م د ن ـ المحاربي
الكوفي ، أبو سلّام.
من المخضرمين.
__________________
روى عن : معاذ ، وعمرو
بن مسعود ، وأبي هريرة.
روى عنه : أشعث بن
أبي الشعثاء ، وأبو إسحاق السّبيعي ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسديّ ، وآخرون.
وثّقه يحيى بن
معين.
توفّي سنة أربع
وثمانين.
٤
ـ (الأعشى الهمدانيّ) ـ الشاعر ، هو أبو المصبح عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث ، أحد الفصحاء
المفوّهين بالكوفة.
كان له فضل وعبادة
، ثم ترك ذلك ، وأقبل على الشعر ، وقد وفد على النّعمان بن بشير إلى حمص ومدحه ، فيقال
إنّه حصل له من جيش حمص أربعين ألف دينار ، ثمّ إنّ الأعشى خرج مع ابن الأشعث ، ثم
ظفر به الحجّاج فقتله ، رحمهالله.
وكان هو والشّعبيّ
كلّ منهما زوج أخت الآخر.
٥
ـ (الأغرّ بن سليك) ـ ن ـ ويقال ابن حنظلة.
__________________
كوفي.
روى عن : عليّ ، وأبي
هريرة.
وعنه : أبو إسحاق ،
وعليّ بن الأقمر ، وسماك بن حرب.
مقلّ.
٦
ـ (أميّة بن عبد الله) ـ ن ق ـ بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أميّة الأمويّ.
روى عن : ابن عمر.
روى عنه : عبد
الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، والمهلّب بن أبي صفرة ، وأبو
إسحاق السّبيعي.
وولي إمرة خراسان
لعبد الملك.
توفّي سنة سبع
وثمانين.
__________________
٧ ـ أيّوب بن القرّيّة
واسم أبيه يزيد بن
قيس بن زرارة بن سلم النّمريّ الهلاليّ ، والقرّيّة أمّه.
كان أعرابيّا
أمّيّا ، صحب الحجّاج ووفد على عبد الملك ، وكان يضرب به المثل في الفصاحة
والبيان.
قدم في عام قحط
عين التّمر ، وعليها عامل ، فأتاه من الحجّاج كتاب فيه لغة وغريب ، فأهمّ العامل
ما فيه ، ففسّره له أيّوب ، ثم أملى له جوابه غريبا ، فلمّا قرأه الحجّاج علم أنه
ليس من إنشاء عامله ، وطلب من العامل الّذي أملى له الجواب ، فقال : لابن القرّيّة
، فقال له : أقلني من الحجّاج ، قال : لا بأس عليك ، وجهّزه إليه ، فأعجب به ، ثم
جهّزه الحجّاج إلى عبد الملك ، فلمّا خرج ابن الأشعث كان أيّوب بن القرّيّة ممّن
خرج معه ، وذلك لأنّ الحجّاج بعثه رسولا إلى ابن الأشعث إلى سجستان ، فلمّا دخل
عليه أمره أن يقوم خطيبا ، وأن يخلع الحجّاج ويسبّه أو ليضربنّ عنقه ، فقال : أنا
رسول ، قال : هو ما أقول لك ، ففعل ، وأقام مع ابن الأشعث ، فلمّا انكسر ابن
الأشعث أتي بأيّوب أسيرا إلى الحجّاج ، فقال : أخبرني عمّا أسألك ، قال : سل ، قال
: أخبرني عن أهل العراق. قال : أعلم الناس بحقّ وباطل ، قال : فأهل الحجاز ، قال :
أسرع الناس إلى فتنة ، وأعجزهم فيها ، قال : فأهل الشام؟ قال : أطوع الناس
لأمرائهم ، قال : فأهل مصر؟ قال : عبيد من طلب ، قال : فأهل الموصل؟ قال : أشجع
فرسان ، وأقتل للأقران ، قال : فأهل اليمن؟ قال : أهل سمع وطاعة ، ولزوم للجماعة.
ثم سأله عن قبائل
__________________
العرب وعن البلدان
، وهو يجيب ، فلمّا ضرب عنقه ندم .
وفي ترجمته طول في
تاريخ دمشق ، وابن خلّكان .
توفّي سنة أربع
وثمانين.
__________________
[حرف الباء]
٨ ـ (بحير بن ورقاء) البصريّ الصّريميّ ، أحد الأشراف والقوّاد بخراسان.
وهو الّذي حارب
ابن خازم السّلميّ وظفر به ، وهو الّذي تولّى قتل بكير بن وساج بأمر أميّة بن عبد
الله الأمويّ ، فعمل عليه طائفة من رهط بكير فقتلوه سنة إحدى وثمانين.
٩
ـ (بشير بن كعب بن أبيّ) ـ خ ٤ ـ أبو أيّوب الحميري العدوي البصريّ.
__________________
يقال إنّ أبا
عبيدة استعمله على شيء من المصالح.
روى عن : أبي ذرّ ،
وأبي الدرداء ، وأبي هريرة.
روى عنه : عبد
الله بن بريدة ، وطلق بن حبيب ، وقتادة ، والعلاء بن زياد ، وثابت البناني ، وغيرهم.
وكان أحد القرّاء
الزّهّاد.
وثّقه النّسائيّ.
وأما :
١٠ ـ (بشير
بن كعب العلويّ) فشاعر كان في زمان معاوية ، له ذكر.
__________________
[حرف التاء]
١١
ـ (تياذوق الطبيب) كان بارعا في الطّبّ ، ذكيّا عالما ، وكان عزيزا عند الحجّاج وله ألفاظ في
الحكمة.
توفّي قريبا من
سنة تسعين ، وقد شاخ.
صنّف كناشا كبيرا
وكتاب «الأدوية» وغير ذلك.
توفّي بواسط.
__________________
[حرف الحاء]
١٢ ـ الحارث بن أبي ربيعة م ن
المخزومي المكّي
المعروف بالقباع.
ولي إمرة البصرة
لابن الزّبير ، ووفد على عبد الملك.
روى عن : عمر ، وعائشة
، وأمّ سلمة ، وغيرهم.
روى عنه :
الزّهريّ ، وعبد الله بن عبيد بن عمير ، والوليد بن عطاء ، وعبد الرحمن بن سابط.
__________________
قال الأصمعيّ :
سمّي القباع لأنّه وضع لهم مكيالا سمّاه القباع .
وقيل : كانت أمّه
حبشيّة.
قال حاتم بن أبي
صغيرة وغيره ، عن أبي قزعة : إنّ عبد الملك قال : قاتل الله ابن الزبير حيث يكذب
على أمّ المؤمنين ، يقول سمعتها ، نقول : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «يا عائشة لو لا حدثان قومك بالكفر ، لنقضت البيت
حتّى أزيد فيه من الحجر ، فإنّ قومك قصّروا عن البناء» ،
فقال الحارث بن
عبد الله بن أبي ربيعة : لا تقل هذا يا أمير المؤمنين ، فأنا سمعت أمّ المؤمنين
تحدّث هذا ، فقال : لو كنت سمعته قبل أن أهدمه لتركته على بناء ابن الزّبير .
١٣
ـ (حجر بن عنبس) ـ د ت ـ الحضرميّ أبو العنبس ، ويقال أبو
السّكن.
مخضرم كبير.
صحب عليّا وروى
عنه ، وعن وائل بن حجر.
حدّث عنه : سلمة
بن كهيل ، وموسى بن قيس .
وذكره الخطيب في «تاريخ
بغداد» ، ووثّقه وقال :
قدم المدائن.
__________________
١٤
ـ (حجر المدريّ اليمانيّ) ـ د ت ق ـ عن : زيد بن ثابت ، وعليّ ، وابن عباس.
وعنه : طاووس ، وشدّاد
بن جابان.
وله حديث في
السّنن الثلاثة .
١٥ ـ حسّان بن النّعمان
أمير المغرب. قيل
إنّه هو حسّان بن النّعمان بن المنذر الغسّاني ، ابن زعيم عرب الشام.
حكى عنه أبو قبيل
المعافريّ.
وكان بطلان شجاعا
غزّاء ، ولي فتوحات بالمغرب ووفد على عبد الملك وغير ، وكانت له بدمشق دار.
وجّهه معاوية سنة
سبع وخمسين ، فصالح البربر ، وقرّر عليهم الخراج .
__________________
ثمّ وفد إلى الشام
بعد نيّف وعشرين سنة. وكان قد تمكّن بإفريقية ، ودانت له ، وهذّبها بعد قتل
الكاهنة ، فلما ولي الوليد
أرسل إلى نوّابه يحرّضهم على الجهاد ويبالغ ، وأمرهم بعمل المراكب والإكثار منها ،
وبحرب الروم والبربر في البر والبحر ، وعزل حسّان فقدم عليه بتحف عظيمة وأموال
وجواهر ، وقال : يا أمير المؤمنين إنّما خرجت مجاهدا في سبيل الله وليس مثلي من
خان الله وأمير المؤمنين ، فقال : أنا أردّك إلى عملك ، فحلف أنّه لا ولي لبني
أميّة ولاية أبدا .
وكان حسّان يسمّى
الشيخ الأمين لثقته وأمانته .
وأمّا أبو سعيد بن
يونس فقال : إنّ موت حسّان سند ثمانين .
١٦
ـ (حصين بن مالك) ـ ن ق ـ بن الخشخاش ، وهو حصين بن أبي الحرّ التميمي العنبري البصريّ ، جدّ
القاضي عبيد الله بن الحسن العنبريّ.
عن : جدّه الخشخاش
ـ وله صحبة ـ ، وعن سمرة بن جندب ، وعمران بن حصين.
وعنه : ابنه الحسن
، وعبد الملك بن عمير ، ويونس بن عبيد ، وقيل يونس ، عن رجل ، عنه.
__________________
مات في حبس
الحجّاج.
١٧
ـ (حكيم بن جابر) بن طارق الأحمسيّ الكوفي.
روى عن : أبيه ، وعمر
، وابن مسعود ، وعبادة بن الصّامت.
وعنه : بيان بن
بشير ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وطارق بن عبد الرحمن البجليّ ، وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
١٨
ـ (حكيم بن سعد) أبو تحيا الكوفيّ.
حدّث عن : عليّ ، وأبي
موسى ، وأمّ سلمة.
روى عنه : أبو
إسحاق ، وعمران بن ظبيان ، وعبد الملك بن مسلم ، وآخرون.
شهد وقعة
النّهروان مع عليّ.
وثّقه أحمد
العجليّ.
١٩
ـ (حمران بن أبان) ـ ع ـ مولى عثمان ، من سبي عين التّمر ، كان.
__________________
للمسيّب بن نجبة ،
فابتاعه عثمان.
روى عن : عثمان ، وعن
معاوية.
وعنه : عطاء بن
يزيد اللّيثيّ ، ومعاذ بن عبد الرحمن ، وعروة بن الزّبير ، وزيد بن أسلم ، وبكير
بن الأشجّ ، وبيان بن بشر ، وطائفة.
قال صالح بن كيسان
: سباه خالد بن الوليد من عين التّمر .
وقال مصعب
الزّبيريّ : إنّما هو حمران بن أبّا ، فقال بنوه : ابن أبان .
وقال ابن سعد : نزل البصرة ، وادّعى ولده أنّهم من النّمر بن قاسط.
وقال قتادة : كان
حمران يصلّي مع عثمان ، فإذا أخطأ فتح عليه .
وعن الزّهريّ أنّه
كان يأذن على عثمان .
وقال عثمان بن أبي
شيبة : كان كاتب عثمان ، وكان محترما في دولة عبد الملك ، وطال عمره ، وتوفّي بعد
الثمانين.
٢٠
ـ (حميد بن عبد الرحمن الحميريّ) ـ ع ـ يقال : توفّي سنة إحدى وثمانين.
__________________
وسيأتي.
٢١
ـ (حنش بن المعتمر) ـ د ت ـ ويقال ابن ربيعة الكنانيّ ، ثمّ الكوفيّ.
روى عن : عليّ ، وأبي
ذرّ.
ويأتي سند مائة
حنش الصّنعانيّ وهو أصغر من ذا وأوثق.
وأمّا هذا فروى
عنه : الحكم بن عتيبة ، وسماك ، وسعيد بن أشوع ، وإسماعيل بن أبي
خالد.
قال البخاريّ : يتكلّمون في حديثه.
وقال ابن عديّ وغيره : لا بأس به.
__________________
[حرف الخاء]
٢٢
ـ (خالد بن عمير البصريّ) ـ م ن ق ـ شهد خطبة عتبة بن غزوان.
عنه : أبو نعامة
عمرو بن عيسى العدويّ ، وحميد بن هلال.
وثّقه ابن حبّان .
٢٣ ـ خالد بن يزيد د
ابن معاوية بن أبي
سفيان ، أبو هاشم الأموي الدمشقيّ ، أخو معاوية ، وعبد الرحمن.
__________________
روى عن : أبيه ، ودحية
الكلبيّ.
وعنه : رجاء بن
حيوة ، وعليّ بن رباح ، والزّهريّ ، وأبو الأعيس الخولانيّ.
قال الزّبير : كان
خالد بن يزيد موصوفا بالعلم وقول الشعر .
وقال ابن سميع :
داره هي دار الحجارة بدمشق .
وقال أبو زرعة :
كان هو وأخوه من صالحي القوم .
وقال عقيل ، عن
الزّهريّ : إنّ خالد بن يزيد بن معاوية كان يصوم الأعياد كلّها : الجمعة ، والسبت ،
والأحد .
ويروى أنّ شاعرا
وفد عليه وقال :
__________________
سألت النّدى
والجود : حرّان أنتما؟
|
|
فقالا جميعا :
إنّنا لعبيد
|
فقلت : فمن
مولاكما؟ فتطاولا
|
|
عليّ وقالا :
خالد بن يزيد
|
فأمر له بمائة ألف
درهم .
وقد كان ذكر خالد
للخلافة عند موت أخيه معاوية ، ثمّ بويع مروان على أنّ خالدا وليّ عهده ، فلم يتمّ
ذلك.
وقال الأصمعيّ :
ثنا عمرو بن عتبة ، عن أبيه قال : تهدّد عبد الملك خالد بن يزيد بالحرمان والسّطوة
، فقال : أتهدّدني ويد الله فوقك مانعة ، وعطاؤه دونك مبذول ؟.
وقال الأصمعيّ :
قيل لخالد بن يزيد : ما أقرب شيء؟ قال : الأجل ، قيل : فما أبعد شيء؟ قال : الأمل ،
قيل : فما أرجى شيء؟ قال : العمل .
وعنه قال : إذا
كان الرجل لجوجا مماريا معجبا برأيه ، فقد تمّت خسارته .
توفّي سنة تسعين ،
وقيل سنة أربع وثمانين ، وقيل سنة خمس.
وله ترجمة طويلة
في «تاريخ ابن عساكر» .
ونقل ابن خلّكان أنّه كان يعرف الكيمياء ، وأنّه صنّف فيها ثلاث رسائل.
وهذا لم يصحّ.
وعن مصعب
الزّبيريّ قال : كان خالد بن يزيد يوصف بالحلم ، ويقول الشعر .
__________________
وزعموا أنّه هو
الّذي وضع حديث السفيانيّ ، وأراد أن يكون للناس فيه طمع حين غلب مروان على الأمر .
قال ابن الجوزيّ :
هذا وهم من مصعب ، أمر السّفيانيّ قد تتابعت فيه روايات.
٢٤
ـ (خيثمة بن عبد الرحمن) بن أبي سبرة الجعفيّ الكوفيّ ، أبوه وجدّه صحابيّان.
يروى عن : أبيه ، وعائشة
، وابن عباس ، وعبد الله بن عمرو ، وعديّ بن حاتم ، وسويد بن غفلة ، وطائفة سواهم.
ولم يلق ابن مسعود.
روى عنه : عمرو بن
مرّة ، وطلحة بن مصرّف ، ومنصور ، والأعمش ، وابن أبي خالد ، وغيرهم.
وكان رجلا صالحا ،
كبير القدر ، لم ينج من فتنة ابن الأشعث بالكوفة
__________________
إلّا هو وإبراهيم
النّخعيّ .
وحديثه في الكتب
السّتّة.
وكان سخيّا كريما
يركب الخيل .
__________________
[حرف الذال]
٢٥
ـ (ذرّ بن عبد الله) ـ ع ـ الهمدانيّ الكوفيّ.
عن : سعيد بن عبد
الرحمن بن أبزى ، وعبد الله بن شدّاد ، وسعيد بن جبير ، وجماعة.
روى عنه : الحكم
بن عتيبة ، وابنه عمر بن ذرّ ، وسلمة بن كهيل ، والأعمش ، ومنصور.
قال أبو داود ، وغيره
: كان مرجئا .
__________________
[حرف الراء]
٢٦
ـ (الربيع بن خثيم) بن عائذ الثّوريّ ، أبو يزيد الكوفيّ.
أرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وسمع : ابن
مسعود ، وأبا أيّوب ، وعمرو بن ميمون.
وعنه : الشّعبيّ ،
وإبراهيم ، ومنذر الثّوريّ ، وهلال بن يساف ، وآخرون.
وكان عبدا صالحا
جليلا ثقة نبيلا ، كبير القدر.
٢٧ ـ (ربيعة بن
لقيط) التّجيبيّ المصريّ.
عن : عمرو بن
العاص ، ومعاوية ، وابن حوالة.
وعنه : ابنه إسحاق
، ويزيد بن أبي حبيب.
وثّقه أحمد
العجليّ.
وله في «مسند أحمد
بن حنبل».
٢٨
ـ (روح بن زنباع) أبو زرعة الجذاميّ الفلسطينيّ ، ويقال أبو زنباع.
__________________
حدّث عن : أبيه ، وتميم
الدّاريّ ، وعبادة بن الصّامت ، وكعب الأحبار ، وغيرهم.
وعنه : ابنه روح
بن روح ، وشرحبيل بن مسلم ، ويحيى الشّيبانيّ ، وعبادة بن نسيّ ، وجماعة.
وكان ذا اختصاص
بعبد الملك ، لا يكاد يغيب عنه ، وهو كالوزير له.
ولأبيه زنباع بن
روح بن سلامة صحبة ، وكان لروح دار بدمشق في طرف البزوريّين ، أمّره يزيد على جند
فلسطين ، وشهد يوم راهط مع مروان .
__________________
وقال مسلم : له
صحبة. ولم يتابع مسلما أحد .
وروى ضمرة ، عن
عبد الحميد بن عبد الله قال : كان روح بن زنباع إذا خرج من الحمّام أعتق رقبة .
قال ابن زيد : مات
سنة أربع وثمانين.
٢٩
ـ (رياح بن الحارث) ـ د ن ق ـ النّخعيّ الكوفيّ.
عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وعمّار ، وسعيد بن زيد.
وعنه : حفيده صدقة
بن المثنّى بن رياح ، والحسن بن الحكم النّخعيّ ، وحرملة بن قيس ، وأبو حمزة
الضّبعيّ.
ذكره ابن حبّان في
«الثّقات»
__________________
[حرف الزاي]
٣٠ ـ زاذان أبو عمر الكنديّ م ٤
مولاهم الكوفيّ
البزّاز الضّرير ، شهد خطبة عمر بالجابية ، وحدّث عن : عليّ ، وابن مسعود ، وسلمان
، وحذيفة ، وعائشة ، وجرير بن عبد الله ، والبراء ، وابن عمر.
روى عنه : أبو
صالح السّمّان ، وعمرو بن مرّة ، وعطاء بن السّائب ،
__________________
وحبيب بن أبي ثابت
، ومحمد بن سوقة ، والمنهال بن عمرو ، ومحمد بن جحادة.
وكان ثقة ، قليل
الحديث.
وقال النّسائيّ :
ليس به بأس.
وقال أبو أحمد
الحاكم : ليس بالمتين عندهم.
وعن أبي هاشم
الرمّاني قال : قال زاذان : كنت غلاما حسن الصوت ، جيّد الضّرب
بالطّنبور ، وكنت أنا وصحب لي ، وعندنا نبيذ ، وأنا أغنّيهم ، فمرّ ابن مسعود ، فدخل
فضرب الباطية بدّدها ، وكسر الطنبور ، ثم قال : لو كان ما أسمع من حسن صوتك هذا يا
غلام بالقرآن كنت ، أنت أنت ، ثم مضى ، فقلت لأصحابي : من هذا؟ قالوا : هذا ابن
مسعود ، فألقى في نفسي التوبة ، فسعيت وأنا أبكي ، ثم أخذت بثوبه ، فقال : من أنت؟
قلت : أنا صاحب الطنبور ، فأقبل عليّ فاعتنقني وبكى ، ثم قال : مرحبا بمن أحبّه
الله ، اجلس مكانك ، ثم دخل فأخرج إليّ تمرا .
وقال زبيد : رأيت
زاذان يصلّي كأنّه جذع خشبة .
وروى ابن نمير قال
: قال زاذان يوما : إنّي جائع ، فسقط عليه من الرّوزنة رغيف مثل الرّحى.
وقال عطاء بن
السّائب : كان زاذان إذا جاءه رجل يشتري الثوب نشر الطرفين وسامه سومة واحدة .
وقال شعبة : سألت
سلمة بن كهيل عن زاذان فقال : أبو البختريّ أحبّ إليّ منه.
وقال إبراهيم بن
الجنيد ، عن يحيى بن معين : هو ثقة.
__________________
وقال خليفة : توفّي سنة اثنتين وثمانين.
٣١ ـ زرّ بن حبيش ع
ابن حباشة بن أوس ، أبو مريم الأسديّ الكوفيّ. ويقال أبو مريم وأبو
مطرّف.
__________________
أدرك الجاهلية ، وعمّر
دهرا.
حدّث عن : عمر ، وأبيّ
بن كعب ، وعثمان ، وعليّ ، وابن مسعود ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعمّار بن ياسر ، وحذيفة
، والعباس ، وصفوان بن عسّال. وقرأ القرآن على : عليّ ، وابن مسعود ، وأقرأه.
وقرأ عليه : عاصم ،
ويحيى بن وثّاب ، وأبو إسحاق ، والأعمش ، وحدّث عنه : عاصم ، وعبدة بن أبي لبابة ،
وعديّ بن ثابت ، والمنهال بن عمرو ، وأبو إسحاق الشيبانيّ ، وأبو بردة بن أبي موسى
، وإسماعيل بن أبي خالد.
قال عاصم : كان
زرّ من أعرب الناس ، كان عبد الله بن مسعود يسأله عن العربية .
وقال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث.
وقال همّام : ثنا
عاصم ، عن زرّ قال : وفدت إلى المدينة في خلافة عثمان ، وإنّما حملني على ذلك حرصي
على لقاء أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلقيت صفوان بن
عسّال فقلت له : هل رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم ، وغزوت معه ثنتي عشرة غزوة .
وقال شيبان ، عن
عاصم ، عن زرّ قال : خرجت في وفد من أهل الكوفة ، وايم الله إن حرّضني على الوفاة
إلّا لقاء أصاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا قدمت
المدينة أتيت أبيّ بن كعب ، وعبد الرحمن بن عوف ، فكانا جليسيّ وصاحبيّ ، فقال
أبيّ ، يا زرّ ما تريد أن تدع من القرآن آية إلّا سألتني عنها .
شعبة ، عن عاصم ، عن
زرّ قال : كنت بالمدينة يوم عيد ، فإذا عمر
__________________
ضخم أصلع ، كأنه
على دابّة مشرف.
حمّاد بن زيد ، عن
عاصم ، عن زرّ قال : قدمت المدينة ، فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيّا.
وقال حمّاد بن زيد
، عن عاصم قال : أدركت أقواما كانوا يتّخذون هذا اللّيل جملا ، يلبسون المعصفر ، ويشربون
نبيذ الجرّ ، لا يرون به بأسا ، منهم زرّ ، وأبو وائل .
وقال أبو بكر بن
عيّاش ، عن عاصم قال : كان أبو وائل عثمانيا ، وكان زر بن حبيش علويّا ، وما رأيت
واحدا منهما قطّ تكلّم في صاحبه حتّى ماتا ، وكان زرّ أكبر من أبي وائل ، فكانا
إذا جلسا جميعا لم يحدّث أبو وائل مع زرّ .
وقال ابن أبي خالد
: رأيت زرّ بن حبيش وإنّ لحييه ليضطربان من الكبر ، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة .
قال أبو عبيد :
مات زرّ سنة إحدى وثمانين.
وقال خليفة ، والفلّاس : سنة
اثنتين.
وعن عاصم قال : ما
رأيت أقرأ من زرّ.
٣٢
ـ (زياد بن
جارية التميميّ) ـ ت ـ دمشقيّ فاضل من قدماء
__________________
التابعين ، لا نعلم له
رواية إلّا عن حبيب بن مسلمة.
روى عنه : مكحول ،
ويونس بن ميسرة بن حلبس وعطيّة بن قيس.
وله دار غربي قصر
الثّقفيّين .
قال سعيد بن عبد
العزيز : كان زياد بن جارية إذا خلا بأصحابه قال أخرجوا مخبّئاتكم .
وقال الهيثم بن
مروان العنسيّ : دخل زياد بن جارية مسجد دمشق وقد تأخّرت صلاتهم بالجمعة ، فقال :
والله ما بعث الله نبيّا بعد محمد صلىاللهعليهوسلم أمركم بهذه الصلاة. قال : فأخذ فأدخل الخضراء ، فقطع رأسه ،
وذلك في زمن الوليد بن عبد الملك .
قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن زياد بن جارية فقال : شيخ مجهول.
٣٣
ـ (زيد بن عقبة) ـ د ت ن ـ الفزاريّ الكوفيّ.
__________________
عن : سمرة بن
جندب.
وعنه : ابنه سعيد ،
ومعبد بن خالد ، وعبد الملك بن عمير.
وكان ثقة. قاله
النّسائيّ.
٣٤
ـ (زيد بن
وهب الجهنيّ) ـ ع ـ أبو سليمان ، كوفيّ قديم اللقاء ، رحل إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقبض وهو في
الطّريق.
سمع : عمر ، وعليّا
، وابن مسعود ، وأبا ذرّ ، وحذيفة بن اليمان. وقرأ القرآن على ابن مسعود.
__________________
روى عنه : الأعمش ،
وحبيب بن أبي ثابت ، وحصين بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعبد العزيز بن
رفيع ، وجماعة.
توفّي بعد وقعة
الجماجم. وكان من الثّقات .
__________________
[حرف السين]
٣٥
ـ (سعد بن هشام) ـ ع ـ عامر الأنصاريّ ، ابن عمّ أنس بن مالك.
عن : أبيه ، وعائشة
، وأبي هريرة.
وعنه : زرارة بن
أوفى ، والحسن البصريّ ، وحميد بن هلال ، وحميد بن عبد الرحمن.
وكان مقرئا ، صالحا
، فاضلا ، نبيلا.
٣٦
ـ (سعيد بن علاقة) ـ ت ق ـ هو أبو فاختة ، مولى أمّ هانئ بنت
__________________
أبي طالب ، ووالد
ثوير بن أبي فاختة.
وفد على معاوية ، وروى
عن : عليّ ، وابن مسعود ، وأمّ هانئ ، وعائشة ، والأسود بن يزيد.
وعنه : ابنه ، وعمرو
بن دينار ، ويزيد بن أبي زياد ، وإسحاق بن سويد العدويّ.
وثّقه العجليّ .
٣٧
ـ (سفيان بن وهب) أبو أيمن الخولانيّ المصريّ.
صحب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وحدّث عنه ، وعن
عمر ، والزّبير.
وغزا المغرب ، وسكن
مصر ، وطال عمره.
طلبه عبد العزيز
بن مروان ليحدّثه ، فأتي بن شيخ كبير محمول.
روى عنه : أبو
عشانة المعافريّ ، وبكر بن سوادة ، والمغيرة بن زياد ، ويزيد بن أبي حبيب ، وآخرون.
عدّه في الصّحابة
أحمد بن البرقيّ ، وابن أبي حاتم ، وابن يونس ، وذكره
في التّابعين ابن سعد ، والبخاريّ .
__________________
٣٨
ـ (سليم بن أسود) هو أبو الشّعثاء.
٣٩
ـ (سنان بن سلمة) ـ م د ت ق ـ بن المحبّق الهذليّ ، كنيته أبو عبد الرحمن ، وقيل أبو حبتر ، أحد الشجعان
المذكورين.
قيل إنّه ولد يوم
الفتح ، فسمّاه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم سنانا .
وقد استعمله زياد
بن عبيد سنة خمسين على غزو الهند .
وله رواية يسيرة.
روى له النّسائيّ ،
عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حديثا ، فهو مرسل.
وروى عن : أبيه ، وعمر
، وابن عباس.
وحديثه عن ابن
عبّاس صحيح.
روى عنه : سلمة بن
جنادة ، ومعاذ بن سمرة ، وخبيب أبو عبد الصّمد الأزديّ ، وخلد الأشجّ ، وقتادة.
__________________
وطال عمره وبقي
إلى أواخر أيام الحجّاج. وقد ولي غزو الهند سنة خمسين .
٤٠
ـ (سهم بن منجاب) ـ م د ن ق ـ بن راشد الضّبيّ الكوفيّ.
شريف ، لأبيه
صحبة.
روى عن : أبيه ، والعلاء
بن الحضرميّ ، وقرثع الضّبّيّ ، وقزعة بن يحيى ، وهو أصغر منه.
وعنه : إبراهيم
النّخعيّ ، وأبو سنان ضرار بن مرّة الشّيبانيّ ، وعطيّة بن يعلى الضّبّيّ ، وآخرون.
٤١ ـ سويد بن غفلة ع
ابن عوسجة بن عامر
، أبو أميّة الكوفيّ من كبار المخضرمين ، وقيل إنّه
__________________
صلّى مع رسول الله
صلىاللهعليهوسلم وصحبه ، ولم يصحّ ، بل أسلم في حياته ، وسمع كتابه إليهم ،
وشهد اليرموك.
وحدّث عن : أبي
بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ وأبيّ بن كعب ، وبلال ، وأبي ذرّ.
روى عنه : أبو
ليلى الكنديّ ، والشّعبيّ ، وإبراهيم النّخعيّ ، وعبدة بن أبي لبابة ، وسلمة بن
كهيل ، وعبد العزيز بن رفيع ، وغيرهم.
قال نعيم بن ميسرة
: حدّثني بعضهم ، عن سويد بن غفلة قال : أنا لدة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولدت عام الفيل
وروى زياد بن
خيثمة ، عن عامر ، يعني الشّعبيّ قال : قال سويد بن غفلة : أنا أصغر من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بسنتين .
وقال أحمد في «مسندة»
: ثنا هشيم ، أنا هلال بن خبّاب ، ثنا ميسرة أبو صالح ، عن سويد بن غفلة قال :
أتانا مصدّق النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فجلست إليه
وسمعت عهده .
__________________
وقال سفيان بن
وكيع ، عن يونس بن بكير ، عن عمرو بن شمر ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن
غفلة قال : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أهدب الشّعر ، مقرون الحاجبين ، واضح الثّنايا ، أحسن شعر
وضعه الله على رأس إنسان. أخرجه ابن مندة في «معرفة الصّحابة».
وقال مبشّر بن
إسماعيل ، عن سليمان بن عبد الله بن الزّبرقان ، عن أسامة بن أبي عطاء ، قال : كنت
عند النّعمان بن بشير ، فدخل عليه سويد بن غفلة ، فقال له النّعمان : ألم يبلغني
أنّك صلّيت مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم مرّة؟ قال : لا ، بل مرارا ، كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا نودي بالأذان ، كأنّه لا يعرف أحدا من الناس.
قلت : الحديثان
ضعيفان.
وقد قال زهير بن
معاوية : ثنا الحارث بن مسلم بن الرّحيل الجعفيّ قال : قدم الرّحيل وسويد بن غفلة
حين فرغوا من دفن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وقال أبو النّضر
هاشم بن القاسم : ثنا محمد بن طلحة ، عن عمران بن مسلم قال : مرّ رجل من صحابة
الحجّاج على مؤذّن جعفيّ وهو يؤذّن ، فأتى الحجّاج فقال : ألا تعجب من أنّي سمعت
مؤذّنا جعفيّا يؤذّن بالهجير؟ قال : فأرسل فجاء به ، فقال : ما هذا؟ قال : ليس لي
أمر ، إنّما سويد الّذي يأمرني بهذا ، فأرسل إلى سويد ، فجيء به ، فقال : ما هذه
الصلاة!؟ قال : صلّيتها
__________________
مع أبي بكر ، وعمر
، وعثمان ، فلمّا ذكر عثمان جلس وكان مضطجعا ، فقال : أصلّيتها مع عثمان؟ قال :
نعم. قال : لا تؤمن قومك ، وإذا رجعت إليهم فسبّ عليّا. قال : نعم ، سمعا وطاعة ، فلمّا
أدبر قال الحجّاج : لقد عهد الشيخ النّاس وهم يصلّون الصّلاة هكذا .
وقال الخريبيّ :
سمعت عليّ بن صالح يقول : بلغ سويد بن غفلة عشرين ومائة سنة ، لم ير محتبيا قطّ
ولا متساندا ، فأصاب بكرا ، يعني في العام الّذي توفّي فيه.
وقال عاصم بن كليب
: تزوّج سويد بن غفلة بكرا ، وهو ابن مائة وستّ عشرة سنة.
وعن عمران بن مسلم
قال : كان سويد بن غفلة إذا قيل له : أعطي فلان وولّي فلان ، قال : حسبي كسرتي
وملحي .
وعن عليّ بن
المدينيّ قال : دخلت منزل أحمد بن حنبل ، فما شبّهته إلّا بما وصف من بيت سويد بن
غفلة من زهده وتواضعه .
توفّي سنة إحدى
وثمانين. قاله ابن نمير ، وأبو عبيد ، وهارون بن حاتم ، وغيرهم.
وقال الفلّاس :
سنة اثنتين.
__________________
[حرف الشين]
٤٢
ـ (شبث بن ربعيّ) التميمي اليربوعيّ الكوفيّ.
عن : عليّ بن أبي
طالب ، وحذيفة.
وعنه : أنس بن
مالك ، ومحمد بن كعب القرظيّ ، وسليمان التيميّ.
__________________
وكان من كبار
الحروريّة ، ثمّ تاب وأناب
٤٣
ـ (شبيب أبو
روح) ـ د ن ـ الوحاظي الحمصيّ.
عن : رجل له صحبة ، وأبي هريرة ، ويزيد
بن حمير .
وعنه : عبد الملك
بن عمير ، وسنان بن قيس شاميّ ، وحريز بن عثمان.
وقد وثّق.
٤٤
ـ (شتير بن شكل) ـ خ م ٤ ـ بن حميد ، أبو عيسى العبسيّ الكوفيّ.
عن : أبيه ـ ولأبيه
صحبة ـ ، وعن عليّ ، وابن مسعود ، وحفصة ، وغيرهم.
__________________
وعنه : الشّعبيّ ،
وأبو الضّحى ، وبلال بن يحيى العبسيّ.
وثّقه النّسائيّ.
٤٥
ـ (شراحيل بن آدة) ـ م ٤ ـ على الصحيح ، أبو الأشعث الصّنعانيّ ، صنعاء دمشق.
في الكنى بعد
المائة ، فيحوّل إلى هنا.
وأمّا ابن سعد
فقال : توفّي زمن معاوية ، فوهم ، لأنّ هذا الرجل روى عنه : عبد الرحمن بن يزيد بن
جابر ، ويحيى بن الحارث الذّماريّ ، وطبقتهما.
٤٦
ـ (شعيب بن محمد) ـ ٤ ـ بن عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل ،
__________________
أبو عمرو القرشيّ
السّهميّ.
سكن الطّائف ، وحدّث
عن : جدّه ، وابن عباس ، وابن عمر ، ومعاوية بن أبي سفيان.
واختلف في سماعه
من أبيه محمد ، ولم يختلف أولو المعرفة في سماعه من جدّه.
روى عنه : ابناه
عمرو ، وعمر ، وثابت البنانيّ ، وعطاء الخراسانيّ ، وعثمان بن حكيم ، وغيرهم.
وأمّا أبوه محمد
فقلّ من ذكر له ترجمة ، بل هو كالمجهول.
٤٧ ـ شقيق أبو وائل ع
ابن سلمة الأسديّ
شيخ إمام معمّر.
__________________
روى عن : أبي بكر ،
وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وابن مسعود ـ وقرأ عليه القرآن ـ وحذيفة ، وعائشة ، وسلمان
الفارسيّ ، ومعاذ ، وعمّار ، وسعد بن أبي وقّاص ، وطائفة.
روى عنه :
الشّعبيّ ، والحكم بن عتيبة ، وحبيب بن أبي
ثابت ، وعمرو بن مرّة ، وعبدة بن أبي لبابة ، وحصين بن منصور ، والأعمش ، وعاصم بن
بهدلة ، وخلق كثير.
أسلم في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان من
الأذكياء الحفّاظ ، والأولياء العبّاد.
قال أبو الأحوص ، ثنا
مسلم الأعور عن أبي وائل : كنت مع عمر بالشام ، فمرّ دهقان فسجد له ، فقال : ما هذا؟ قال : هكذا نفعل بالملوك. فقال :
اسجد لربّك الّذي خلقك .
قال ابن سعد : سمع أبو وائل بالشام من أبي الدرداء ، وكان ثقة كثير
الحديث.
__________________
وقال عاصم بن أبي
النّجود : سمعت أبا وائل يقول : أدركت سبع سنين من سنيّ الجاهلية .
وقال أبو العنبس :
سمعت أبا وائل يقول : بعث النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا غلام شابّ .
وقال هشيم ، عن
مغيرة ، عن أبي وائل قال : أتانا مصدّق النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فأتيته بكبش لي
فقلت : صدّق هذا ، قال : ليس فيه صدقة .
فقال الأعمش : قال
لي أبو وائل : وقعت من جملي يوم الرّدّة ، أفرأيت لو متّ ، أليس كانت النّار ، وكنّا
قد هربنا من خالد بن الوليد يوم بزاخة ، وسمعته يقول : كنت يومئذ ابن إحدى عشرة
سنة .
وقال إبراهيم
النّخعيّ : ما من قرية إلّا وفيها من يدفع عن أهلها به ، وإنّي لأرجو أن يكون أبو
وائل منهم .
وقال : رأيت الناس
وهم متوافرون ، وهم يعدّون أبا وائل من خيارهم .
وقال عمرو بن مرة
: قلت لأبي عبيدة : من أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله بن مسعود؟ قال : أبو وائل .
وقال عاصم بن أبي
النّجود : كان عبد الله إذا رأى أبا وائل قال :
__________________
الثابت ، وإذا رأى الربيع بن خثيم قال : (وَبَشِّرِ
الْمُخْبِتِينَ) .
وقال محمد بن فضيل
بن غزوان ، عن أبيه ، عن شقيق أنّه تعلّم القرآن في شهرين
وقال ابن المبارك ثنا سفيان قال : أمّهم أبو وائل ، فرأى من صوته ، قال :
كأنّه أعجبه ، فترك الإمامة.
وقال عاصم بن
بهدلة : كان أبو وائل إذا خلا ينشج ، ولو جعل له الدنيا على أن يفعل ذلك وأحد يراه
لم يفعل
وقال جرير ، عن
مغيرة قال : كان إبراهيم التّيميّ يقصّ في منازل أبي وائل ، فكان أبو وائل ينتفض
انتفاض الطائر .
وقال حمّاد بن زيد
، عن عاصم قال : كان لأبي وائل خصّ يكون فيه هو وفرسه ، فإذا غزا نقضه ، وإذا رجع
بناه .
وقال أبو بكر ، عن
عاصم قال كان عطاء أبي وائل ألفين فإذا خرج عطاؤه أمسك ما يكفي أهله سنة ، وتصدّق
بما سواه .
وروى جعفر بن عون ،
عن المعلّى بن عرفان : سمعت أبا وائل ، وجاءه رجل فقال : ابنك على السوق ، فقال :
والله لو جئتني بموته كان أحبّ إليّ ، إنّي لأكره أن يدخل بيتي من عمل عملهم ، فقال
عاصم : كان ابنه على قضاء الكناسة .
__________________
وقال الأعمش : قال
لي شقيق : أسمع الناس يقولون : دانق : قيراط ، أيهما أكبر ، الدّانق أو القيراط؟ .
وقال عاصم : ما
رأيت أبا وائل ملتفتا في صلاة ولا غيرها ، ولا سمعته سبّ دابّة ، إلّا أنّه ذكر
الحجّاج يوما ، فقال : اللهمّ أطعمه من ضريح لا يسمن ولا يغني من جوع ، ثمّ
تداركها فقال : إن كان ذلك أحبّ إليك. ولا رأيته قائلا لأحد : كيف أصبحت ، ولا كيف
أمسيت .
وقال عاصم : قلت
لأبي وائل : شهدت صفّين؟ قال : نعم ، وبئست الصّفون كانت ، فقيل له : أيّهما أحبّ
إليك ، عليّ أو عثمان؟ قال : عليّ ، ثمّ صار عثمان أحبّ إليّ من عليّ .
وقال الأعمش : قال
لي أبو وائل : إنّ أمراءنا هؤلاء ليس عندهم تقوى أهل الإسلام ، ولا أحلام أهل
الجاهلية .
وقال ابن عيينة :
ثنا عامر بن شقيق ، سمع أبا وائل يقول : استعملني ابن زياد على بيت المال ، فأتاني
رجل بصكّ : أعط صاحب المطبخ ثمانمائة درهم ، فقلت له : مكانك ، فدخلت على ابن زياد
فقلت : إنّ عمر استعمل ابن مسعود على القضاء وعلى بيت المال ، وعثمان بن حنيف على
ما سقى الفرات ، وعمّار بن ياسر على الصلاة والجند ، ورزقهم كلّ يوم شاة ، فجعل
نصفها وسقطها لعمّار ، لأنّه على الصلاة ، والجند ، وجعل لعبد الله ربعها ، ولعثمان
ربعها ، ثمّ قال : إنّ ما لا يؤكل منه كلّ يوم شاة لسريع الفناء. فقال ابن زياد :
ضع المفاتيح واذهب حيث شئت .
وقال عاصم ، عن
أبي وائل قال : بعث إليّ الحجّاج ، فأتيته ، فقال : ما اسمك؟ قلت : ما بعث إليّ
الأمير إلّا وقد عرف اسمي ، قال : متى نزلت
__________________
هذا البلد؟ قلت :
ليالي نزله أهله ، إنّي مستعملك على السلسلة ، قلت : إنّ السلسلة لا تصلح إلّا
برجال يعملون عليها ، وأمّا أنا فرجل ضعيف أخرق ، أخاف بطانة السّوء ، فإن يعفني
الأمير فهو أحبّ إليّ ، وإن يقحمني أقتحم ، إنّي والله لأتعارّ من الليل ، فأذكر
الأمير ، فلا أنا حتّى أصبح ، ولست له على عمل ، والله ما رأيت الناس هابوا أميرا
قطّ هيبتهم لك ، فأطرق ساعة. ثمّ قال : أمّا قولك : ما رأيت الناس هابوا أميرا قطّ
هيبتك ، فإنّي والله ما أعلم رجلا أحرى على ذمّ منّي ، وأمّا قولك : إن يعفني
الأمير ، فإن وجدنا غيرك أعفيناك ، ثمّ قال : انصرف ، قال : فمضيت فغفلت عن الباب
كأنّي لا أبصر ، فقال : أرشدوا الشيخ
قال خليفة : مات أبو وائل بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين.
وذكر الواقدي أنّه
مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
__________________
[حرف الصاد]
٤٨
ـ (صالح بن خوّات) ـ ع ـ بن جبير الأنصاريّ المدنيّ.
عن : أبيه ، وخاله
عمر ، وسهل بن أبي حثمة .
وعنه : ابنه خوّات
، والقاسم ، ويزيد بن رومان ، وعامر بن عبد الله بن الزّبير.
وثّقه النّسائيّ.
٤٩ ـ صالح بن شريح السّكونيّ الحمصيّ.
__________________
حدّث عن : أبي
عبيدة بن الجرّاح ، وأبي هريرة ، ومعاوية ، وغضيف بن الحارث ، وجبير بن نفير.
روى عنه : ابنه
محمد ، وعيسى بن أبي رزين ، ومحمد بن زياد الألهانيّ ، وعمرو بن حريث.
وذكر أبو الحسن
والد تمّام الرّازيّ أنّه كان كاتبا لأبي عبيدة .
وقال ابن المبارك ،
عن عيسى بن أبي رزين قال : حدّثني صالح بن شريح قال : رأيت أبا عبيدة رضياللهعنه يمسح على فراهيجتين. رواه جنادة بن مروان ، عن عيسى أيضا ،
فروى عمران بن بكّار ، أحد الأثبات ، عن جنادة بن مروان ـ وقد ضعف ـ ، عن عيسى بن
أبي رزين ، عن صالح بن شريح قال : كنت عند ابن قرط الثّماليّ بحمص ، إذ أقبل أبو
عبيدة من دمشق يريد قنّسرين ، فلمّا تغدّى قال له ابن قرط : لو نزعت فراهيجيك
وتوضّأت ، قال : ما نزعتهما منذ خرجت من دمشق ، ولا أنزعهما حتى أرجع إليها. تفرّد
به جنادة ، عن عيسى ، عن صالح ، ولا تقوم بهؤلاء الحجّة.
وقال البخاري : صالح بن شريح كاتب عبد الله بن قرط ، وكان عبد الله
أميرا لأبي عبيدة على حمص. سمع أبا عبيدة ، والنّعمان بن الرّازيّة.
قال أبو زرعة
الدمشقيّ : بقي إلى وسط إمرة عبد الملك.
*
ـ (صديّ بن عجلان) ـ ع ـ أبو أمامة الباهليّ.
يأتي في الكنى من
هذه الطبقة.
٥٠
ـ (صفوان بن عبد الله بن صفوان) ـ م ن ق ـ بن أميّة بن خلف
__________________
الجمحيّ المكّيّ ،
زوج الدّرداء بنت أبي الدّرداء.
روى عن : عليّ
وأبي الدرداء ، وأمّ الدرداء ، وابن عمر.
وعنه : الزّهريّ ،
وعمرو بن دينار ، وأبو الزّبير ، وغيرهم.
وثّقه أحمد
العجليّ .
قال عبد الملك بن
أبي سليمان ، عن أبي الزّبير ، عن صفوان بن عبد الله قال : قدمت الشام ، فأتيت أبا
الدّرداء فلقيته بالسّوق.
وذكر الحديث ومتنه
: «دعاء الرجل مستجاب لأخيه بظهر الغيب»
.
٥١ ـ صفيّة بنت شيبة ع
ابن عثمان الحجبي ،
القرشيّة العبدريّة.
يقال إنّها رأت
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ووهّى ذلك
الدارقطنيّ .
__________________
روت عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في كتابي أبي داود ، والنّسائي ، فهو مرسل.
وروت عن : عائشة ،
وأمّ حبيبة ، وأمّ سلمة ، أمّهات المؤمنين وغيرهنّ.
روى عنها : ابنها
منصور بن صفيّة ـ وهو منصور بن عبد الرحمن الحجبيّ ـ وسبطها ومحمد بن عمران
الحجبيّ ، ومحمد بن مسلم بن يناق ، وإبراهيم بن مهاجر ، وقتادة ، ويعقوب بن عطاء
بن أبي رباح ، وعمر بن عبد الرحمن بن محيصن السّهميّ ، وآخرون.
قال ابن معين : لم
يسمع منها ابن جريج بل أدركها.
وفي كتاب ابن ماجة
، من حديث ابن إسحاق أنّها رأت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح ، دخل الكعبة وبها عيدان فكسرها .
٥٢
ـ (صفيّة بنت أبي عبيد) ـ م د ن ق ـ بن مسعود الثقفيّ ، أخت المختار الكذّاب ، زوجة ابن عمر.
روت عن : عمر ، وحفصة
، وعائشة ، وغيرهم.
روى عنها : سالم
بن عبد الله ، ونافع ، وحميد الأعرج ، وعبد الله بن دينار ، وموسى بن عقبة وغيرهم.
* * *
__________________
[حرف الضاد]
٥٣
ـ (ضبّة بن محصن) ـ م د ت ـ العنزي البصريّ.
عن : عمر ، وأبي
موسى ، وأمّ سلمة.
وعنه : الحسن
وقتادة ، وميمون بن مهران وغيرهم.
ذكره ابن حبّان ، في
«الثقات» .
__________________
[حرف الطاء]
٥٤ ـ طارق بن شهاب ع
ابن عبد شمس بن
مسلمة الأحمسيّ البجليّ.
رأى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وغزا غير مرّة
في خلافة الصّدّيق.
وروى عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حديثا ، وروى عن : أبي بكر ، وعمر ، وبلال ، وخالد بن
الوليد ، وعثمان ، وعليّ ، وابن مسعود ، وجماعة من الكبار.
__________________
روى عنه : قيس بن
مسلم ، وسماك بن حرب ، وعلقمة بن مرثد ، وسليمان بن ميسرة ، وإسماعيل بن أبي خالد ،
ومخارق بن عبد الله.
قال قيس بن مسلم :
سمعته يقول : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وغزوت في خلافة أبي بكر ، وعمر بضعا وأربعين ، أو قال :
بضعا وثلاثين من بين غزوة أو سريّة .
توفّي طارق سنة
ثلاث وثمانين ، وقيل سنة اثنتين وثمانين.
وقال أحمد بن زهير
، وعن ابن معين إنّه توفّي سنة ثلاث وعشرين ومائة ، وهذا وهم فاحش.
* * *
٥٥
ـ (الطفيل بن أبيّ بن كعب) . ـ ت ق ـ يكنّى أبا بطن لعظم بطنه.
روى عن : أبيه ، وعمر
، وابن عمر ، وكان صديقا لابن عمر.
وعنه : عبد الله
بن محمد بن عقيل ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، وغيرهما.
قال ابن سعد : ثقة قليل الحديث.
__________________
[حرف العين]
٥٦
ـ (عابس بن ربيعة النّخعيّ) ـ ع ـ
عن : عمر ، وعليّ ،
وعائشة.
وعنه : ابناه
إبراهيم ، وعبد الرحمن ، وإبراهيم النّخعيّ ، وأبو إسحاق وغيرهم.
وكان مخضرما.
٥٧
ـ (عاصم بن حميد) ـ د ن ق ـ السّكونيّ الحمصيّ.
__________________
عن : عمر ، ومعاذ
بن جبل ، وعائشة.
وعنه : أزهر
الحرازيّ ، وعمرو بن قيس
السّكونيّ ، وراشد بن سعد ، وجماعة.
وثّقه الدارقطنيّ .
٥٨
ـ (عامر بن سعد) ـ م د ت ن ـ البجليّ الكوفيّ.
يروي عن : أبي
مسعود البدريّ ، وجرير البجليّ ، وأبي هريرة : روى عنه : العيزار بن حريث ، وإبراهيم
بن عامر الجمحيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ.
٥٩
ـ (عبّاد بن زياد) ـ م د ن ـ أخو عبيد الله بن زياد بن أبيه ، أبو حرب.
__________________
ولي إمرة سجستان
لمعاوية بعد عبيد الله بن أبي بكرة ، وكان يوم مرج راهط مع مروان.
وله حديث في المسح
على الخفّين يرويه مالك ، عن الزّهريّ أنّه سمع ذلك من عبّاد ، عن عروة
، وحمزة ابني المغيرة بن شعبة ، عن أبيهما ، لكن أخطأ مالك فيه ، إذ نسب عبّادا
أنّه من ولد المغيرة ، ورواه جماعة على
الصّواب.
وسيعاد ، فإنّه
مات سنة مائة.
٦٠
ـ (عبّاد بن عبد الله بن الزّبير) كان عظيم القدر عند والده ،
__________________
استعمله على القضاء
وغير ذلك ، وكان صادق اللهجة. كانوا يظنّون أنّ أباه يعهد إليه بالخلافة.
روى عن : عائشة ، وأبيه
، وجدّته أسماء.
وعنه : ابنه يحيى ،
وابن عمّه هشام بن عروة ، وابن أبي مليكة ، وابن أخيه عبد الواحد بن حمزة ، وابن
عمّه محمد بن جعفر بن الزّبير ، وآخرون.
٦١
ـ عبد الله بن أبي أوفى
علقمة بن خالد بن
الحارث الخزاعيّ ، ثمّ الأسلميّ ، أبو إبراهيم ،
__________________
ويقال أبو معاوية ، ويقال
أبو محمد صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم
وأحد من بايع بيعة الرّضوان ، وله عدّة أحاديث.
قال أبو يعفور ، عنه
: غزوت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم سبع غزوات نأكل الجراد .
وبلغنا أنّه قدم
على أبي عبيدة بكتاب من عمر وهو محاصر دمشق.
روى عنه :
الشّعبيّ ، وعمرو بن مرّة ، وعديّ بن ثابت ، وسلمة بن كهيل ، وطلحة بن مصرّف ، وإبراهيم
بن مسلم الهجريّ ، وإبراهيم السّكسكيّ ، وعبد الملك بن عمير ، والأعمش ، وأبو
إسحاق الشيبانيّ ، وسعيد بن جمهان ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وآخرون.
وقال الواقديّ ، وخليفة
، ويحيى بن بكير ،
وجماعة : توفّي سنة ستّ وثمانين.
وقال البخاريّ : سنة سبع أو ثمان وثمانين.
قلت : وهو آخر من
مات من الصّحابة بالكوفة.
* * *
وممّن مات في عشر
المائة بيقين أو تجاوز المائة :
٦٢ ـ عبد الله بن بسر ع
ابن أبي بسر ، أبو
صفوان المازنيّ ، نزيل حمص.
__________________
له صحبة ورواية.
روى عنه : محمد بن
عبد الرحمن اليحصبيّ ، وراشد بن سعد ، وخالد بن معدان ، وأبو الزّاهريّة ، ومحمد
بن زياد الألهانيّ ، وسليم بن عامر ، وحريز بن عثمان ، وصفوان بن عمرو ، وحسّان بن
نوح ، وغيرهم.
وغزا قبرس مع
معاوية ، وهو أخو عطيّة بن بسر ، والصّمّاء بنت بسر ، ولهم ولأبيهم صحبة .
قال حريز : رأيت
عبد الله بن بسر له جمّة ، لم أر عليه قميصا ولا عمامة .
وقال عبد الله بن
محمد البغويّ : ثنا زياد بن أيّوب ، ثنا ميسرة ، ثنا حريز بن عثمان قال : رأيت عبد
الله بن بسر وثيابه مشمّرة ، ورداؤه فوق القميص ، وشعره مفروق يغطّي أذنيه ، وشاربه
مقصوص مع الشّفة ، وكنّا نقف عليه ونتعجّب له .
__________________
وقال صفوان بن
عمرو : رأيت في جبهة عبد الله بن بسر أثر السّجود .
وقال البخاريّ في «تاريخه»
: ثنا داود بن رشيد ، أبو حيوة شريح بن يزيد الحضرميّ ، عن إبراهيم بن محمد بن
زياد الألهانيّ ، عن أبيه ، عن عبد الله بن بسر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال له : «يعيش هذا الغلام قرنا». فعاش مائة سنة .
وقال الطبرانيّ :
ثنا محمد بن الحسن الأنماطيّ ، ثنا حاجب بن الوليد ، ثنا حيوة ، فذكر نحوه ، ولفظه
: أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم وضع يده على رأسه وقال : «يعيش هذا الغلام قرنا» فعاش مائة
سنة. وكان في وجهه ثؤلول ، فقال : «لا يموت هذا الغلام حتّى يذهب هذا الثؤلول» فلم
يمت حتّى ذهب .
وقال عصام بن خالد
: ثنا الحسن بن أيّوب الحضرميّ قال : أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه ، فوضعت
إصبعي عليها ، فقال : وضع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إصبعه عليها ، ثمّ قال : «لتبلغنّ قرنا». رواه أحمد في «مسندة»
.
وقال جنادة بن
مروان : ثنا محمد بن القاسم الحمصيّ ، سمع عبد الله بن بسر يقول : أكل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عندنا حيسا ودعا لنا ، ثمّ التفت إليّ وأنا غلام ، فمسح على رأسي ، ثمّ
قال : «يعيش هذا الغلام قرنا». قال : فعاش مائة سنة .
روى نحوه سلمة بن
جوّاس ، عن محمد بن القاسم أنّه كان مع عبد الله بن بسر في قريته ، وزاد فيه :
فقلت : بأبي وأمّي يا رسول الله ، كم
__________________
القرن؟ قال : «مائة
سنة» .
وروى صفوان بن
عمرو ، عن يزيد بن خمير : سأل عبد الله بن بسر : كيف حالنا من حال من قبلنا؟ قال :
سبحان الله ، لو نشروا من القبور ما عرفوكم إلّا أن يجدوكم قياما تصلّون .
وقال يحيى
الوحاظيّ : حدّثتنا أمّ هاشم الطّائية قالت : رأيت عبد الله بن بسر يتوضّأ فخرجت
نفسه .
وقال الواقديّ :
آخر من مات من الصّحابة بالشام عبد الله بن بسر ، توفّي سنة ثمان
وثمانين ، وله أربع وتسعون سنة ، ورّخه فيها
جماعة.
وقال أبو زرعة
الدمشقيّ : توفي قبل سنة مائة.
وقال عبد الصّمد
بن سعيد القاضي : توفّي سنة ستّ وتسعين.
وقال يزيد بن عبد
ربّه : توفّي في إمرة سليمان بن عبد الملك .
__________________
٦٣
ـ (عبد الله بن ثعلبة) ـ خ د ن ـ بن صعير العذريّ أبو محمد المدنيّ ، حليف بني زهرة.
أدرك النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ومسح على رأسه ، ووعى ذلك .
وقيل : بل ولد عام
الفتح ، وشهد الجابية.
وحدّث عن : عمر ، وسعد
بن أبي وقّاص ، وأبي هريرة ، وجابر ، وأبيه ثعلبة.
روى عنه :
الزّهريّ ، وأخو الزّهريّ عبد الله ، وعبد الله بن الحارث بن زهرة.
وكان شاعرا
نسّابة.
قال مالك ، عن ابن
شهاب : إنّه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة ، وكان يتعلّم منه الأنساب وغير ذلك ، فسأله
عن شيء من الفقه ، فقال : إن كنت
__________________
تريد هذا فعليك
بسعيد بن المسيّب .
قال خليفة ، وطائفة : توفّي
سنة تسع وثمانين.
وممّن روى عنه :
سعد بن إبراهيم الزّهريّ ، وعبد الحميد بن جعفر.
٦٤ ـ (عبد الله بن
الحارث بن جزء) ـ د ت ق ـ أبو الحارث الزّبيديّ.
شهد فتح مصر
وسكنها ، وهو آخر الصّحابة بها موتا.
له أحاديث.
روى عنه الأئمة :
عبيد الله بن المغيرة ، وعقبة بن مسلم ، وسليمان بن زياد الحضرميّ ، ويزيد بن أبي
حبيب ، وعمرو بن جابر الحضرميّ ، وآخرون.
توفّي بقرية سفط
القدور من أسفل مصر ، سنة ستّ وثمانين ، وقد عمي.
__________________
وقيل : توفّي سنة
خمس ، وقيل : سنة سبع ، أو سنة ثمان وثمانين.
والأول أصحّ.
وهو ابن أخي
محميّة بن جزء.
٦٥ ـ عبد الله بن الحارث بن نوفل ع
ابن عبد المطّلب
بن هاشم ، أبو محمد الهاشميّ النّوفليّ المدنيّ ،
__________________
نزيل البصرة. [ولقبه]
ببّه.
فذكر الزّبير بن
بكّار أنّ أمّه ، وهي هند أخت معاوية بن أبي سفيان كانت تنقّزه وتقول :
يا ببّه يا ببّه
:
|
|
لأنكحنّ ببّه
|
جارية خدبّه
|
|
تسود أهل الكعبة
|
اصطلح أهل البصرة
على تأميره عليهم عند هروب عبيد الله بن زياد إلى الشام ، وكتبوا إلى ابن الزّبير
بالبيعة له ، فاستعمله عليهم
روى عن : عمر ، وعثمان
، وعليّ ، وأبيّ بن كعب ، والعبّاس ، وحكيم بن حزام ، وصفوان بن أميّة ، وأمّ هانئ
بنت أبي طالب ، وكعب الأحبار ، وجماعة.
وأرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وشهد الجابية.
روى عنه : ابناه
إسحاق ، وعبد الله ، وأبو التّيّاح يزيد بن حميد ، والزّهريّ ، وعبد الملك بن عمير
، ويزيد بن أبي زياد ، وهو مولاه ، وعمر بن عبد العزيز ، وأبو إسحاق ، وآخرون.
وذكر ابن سعد : أنّه ثقة تابعيّ ، أتي به إلى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فتفل في فيه ودعا له.
قال : وخرج هاربا من البصرة إلى عمان من الحجّاج عند فتنة ابن
الأشعث فمات بعمان سنة أربع وثمانين.
وقال أبو عبيد :
توفّي سنة ثلاث.
__________________
٦٦
ـ (عبد الله بن الحارث الزّبيديّ) ـ م ٤ ـ الكوفيّ المكتّب.
روى عن : ابن
مسعود ، وجندب بن عبد الله ، وطليق بن قيس.
وعنه : حميد
الأعرج الكوفيّ لا المدنيّ ، وأبو سفيان ضرار بن مرّة ، وعمرو بن مرّة الجمليّ.
قال ابن معين : ثبت.
٦٧
ـ (عبد الله بن خليفة الهمدانيّ الكوفيّ) ـ ق ـ
روى عن : عمر ، وجابر
بن عبد الله.
روى عنه : أبو
إسحاق السّبيعيّ ، وابنه يونس بن أبي إسحاق.
وله رواية في «تفسير»
ابن ماجة.
٦٨
ـ (عبد الله بن الخليل) ـ ٤ ـ ويقال ابن أبي الخليل الحضرميّ الكوفيّ.
__________________
عن : عليّ ، وعمر ،
وزيد بن أرقم ، وابن عباس.
وعنه : إسماعيل بن
رجاء ، والشّعبيّ ، وأبو إسحاق ، والأعمش.
٦٩
ـ (عبد الله بن ربيّعة بن
فرقد) ـ د ن ـ السّلميّ.
يقال : له صحبة ، فإن
لم تكن فحديثه مرسل.
وله عن : ابن
مسعود ، وعبيد بن خالد السّلميّ ، وابن عبّاس.
روى عنه : عبد
الرحمن بن أبي ليلى ، وعمرو بن ميمون الأوديّ ، ومنصور بن المعتمر ـ ابن أخي عتّاب بن ربيّعة السّلميّ ، وعطاء بن السّائب ، وعليّ بن
الأقمر.
وقال شعبة ، عن
الحكم ، عن ابن أبي ليلى ، عن عبد الله بن ربيّعة ، فقال في حديثه : وكانت له صحبة
، ولم يتابع عليه.
توفّي بالكوفة بعد
الثمانين تقريبا.
وربيّعة مشدّد.
٧٠ ـ (عبد الله بن الزّبير بن سليم)
ـ ويقال ابن
الأسلم ـ بن الأعشى أبو كبير ، ويقال أبو سعد الأسديّ
__________________
الكوفيّ الشاعر.
وفد على معاوية
ويزيد فامتدحهما.
وضبط اسم أبيه عبد
الغنيّ وغيره ، وقال : هو الشاعر الّذي أتى ابن الزّبير مستحملا ، فحرمه ابن
الزّبير ، فقال : لعن الله ناقة حملتني إليك ، قال : هي وراكبها .
وعن إسماعيل بن
جعفر أنّ عبد الله بن الزّبير الأسدي دخل على مصعب بالعراق ، فقال له مصعب : أنت
القائل :
إلى رجب أو غرّة الشّهر بعده
|
|
توافيكم بيض
المنايا وسودها
|
ثمانين ألفا دين عثمان دينها
|
|
مسوّمة جبريل
فيها يقودها
|
ففزع وقال : نعم
أمتع الله بك ، فعفا عنه وأعظم جائزته.
يقال : مات في
أيام الحجّاج.
__________________
٧١
ـ (عبد الله بن زرير) ـ د ن ق ـ الغافقيّ المصريّ.
روى عن : عمر ، وعليّ.
روى عنه : عيّاش
القتبانيّ ، ومرثد بن عبد الله اليزنيّ ، وبكر بن سوادة ، وعبد الله بن هبيرة ، والحارث
بن يزيد ، وغيرهم.
توفّي سنة ثمانين ،
وقيل سنة إحدى وثمانين.
وقد مرّ اسمه.
٧٢
ـ (عبد الله بن سرجس) ـ م ٤ ـ المزنيّ البصريّ ، حليف بني مخزوم.
له صحبة ، صحّ أنّ
رسول الله صلىاللهعليهوسلم استغفر له.
وروى أيضا عن عمر.
__________________
روى عنه : عثمان
بن حكيم ، وقتادة ، وعاصم الأحول ، وغيرهم.
قال عاصم الأحول :
رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يكن له
صحبة.
قال ابن عبد البرّ
: لا يختلفون في ذكره في الصّحابة على مذهبهم في اللّقاء والسّماع ، وأمّا
عاصم فأحسبه أراد الصّحبة التي يذهب إليها العلماء ، وأولئك قليل كالعشرة.
٧٣ ـ عبد الله بن شدّاد بن الهاد ع
اللّيثيّ المدنيّ ،
أبو الوليد.
كان يأتي الكوفة ،
وكانت أمّه سلمى بنت عميس تحت حمزة بن عبد المطّلب ، رضياللهعنه ، فلمّا استشهد
تزوّجها شدّاد ، فولدت له هذا.
روى عن : أبيه ، وطلحة
بن عبيد الله ، ومعاذ ، وعليّ ، وابن مسعود ،
__________________
وعائشة ، وأمّ
سلمة ، وجماعة.
روى عنه : الحكم
بن عتيبة ، وعبد الله بن شبرمة ، ومنصور ، وأبو إسحاق الشّيبانيّ ، وسعد بن
إبراهيم الزّهريّ ، ومعاوية بن عمّار الدّهنيّ ، وذرّ الهمدانيّ.
وعدّه خليفة في
تابعييّ أهل الكوفة.
وقال ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : روى عن عمر ، وعليّ
، وكان ثقة قليل الحديث شيعيّا.
قال محمد بن عمر :
كان يأتي الكوفة كثيرا فينزلها ، وخرج مع ابن الأشعث فقتل ليلة دجيل سنة اثنتين.
وقال عطاء بن
السّائب : سمعت عبد الله بن شدّاد يقول : وددت أنّي قمت على المنبر من غدوة إلى
الظّهر ، فأذكر فضائل عليّ عليهالسلام ، ثمّ أنزل فتضرب
عنقي .
رواها خالد
الطّحّان ، ثنا عطاء ، فذكرها.
٧٤
ـ (عبد الله بن شرحبيل بن حسنة) لم يلحق الرواية عن أبيه.
وروى عن : عثمان ،
وعبد الرحمن بن أزهر ، ووفد على معاوية من المدينة.
روى عنه :
الزّهريّ ، وسعد بن إبراهيم ، وأبو إسحاق مولى ابن عباس.
٧٥
ـ (عبد الله بن ضمرة السّلوليّ) ـ ت ق ـ
__________________
عن : أبي الدرداء ،
وأبي هريرة ، وكعب الأحبار.
وعنه : أبو صالح
السّمّان ، وعطاء بن قرّة ، وأبو الزّبير المكّي ، وجماعة.
وهو أخو عاصم بن
ضمرة.
٧٦ ـ عبد الله بن أبي طلحة م ن
زيد بن سهل بن
الأسود بن حزام ، والد الفقيه إسحاق ، وأخو أنس بن مالك لأمّه.
ولد في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ،
وهو الّذي حملت به
أمّ سليم ليلة مات ابنها ، فأصبح أبو طلحة ، فأتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «أعرستم
الليلة؟ بارك الله لكم في ليلتكم ».
__________________
وقيل إنّ الصّبيّ
الّذي توفّي تلك الليلة هو أبو عمير الّذي مازحه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولمّا ولد عبد
الله هذا قال أنس : حملته وأتيت به رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أرسلتني به أمّي
وأرسلت معي تمرات فحنّكه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم منها بعد أن مضغها ، وسمّاه عبد الله.
توفّي عبد الله
بالمدينة زمن الوليد ، وقيل : قتل بفارس ، وكان له عشرة أولاد كلّهم قرأ القرآن ، وروى
أكثرهم العلم ، واشتهر منهم إسحاق ، وعبد الله ، رويا عنه.
وروى عنه : أبو
طوالة ، وسليمان مولى الحسن بن عليّ.
وله رواية عن أبيه
، وأخيه أنس.
٧٧
ـ (عبد الله بن عامر بن ربيعة) ـ ع ـ بن محمد العنزيّ ، وعنز أخو
__________________
بكر بن وائل
المدنيّ حليف بني عديّ بن كعب.
استشهد أخوه
وسميّه عبد الله يوم الطّائف ، وكان أبوه عامر من كبار الصحابة.
روى عن : أبيه ، وعمر
، وعثمان ، وعبد الرحمن بن عوف.
وولد سنة ستّ من
الهجرة ، وروى عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ومع كون الحديث
فيه إرسال هو في «سنن أبي داود» .
روى عنه : عاصم بن
عبيد الله ، وأبو بكر بن حفص الوقاصيّ ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، والزّهريّ ، وغيرهم.
توفّي سنة خمس
وثمانين.
٧٨
ـ (عبد الله بن عكيم الجهنيّ) ـ م ٤ ـ قيل إنّه توفّي سنة ثمان
__________________
وثمانين ، واختلفوا
في صحبته ، وهو القائل : أتانا كتاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم قبل موته بشهرين : «لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب» .
روى عنه غير واحد.
قال موسى الجهنيّ ،
عن ابنة عبد الله بن عكيم قالت : كان أبي يحبّ عثمان ، وكان عبد الرحمن بن أبي
ليلى يحبّ عليّا وكانا متآخيين ، فما سمعتهما يذكرانهما بشيء قطّ ، إلّا أنّي سمعت
أبي يقول : لو أنّ صاحبك صبر أتاه الناس .
وكان عبد الله بن
عكيم قد صلّى خلف أبي بكر ، وأسلم في حياة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
٧٩
ـ (عبد الله بن عمرو بن غيلان) بن سلمة الثقفيّ.
نزل دمشق ، وولّاه
معاوية إمرة البصرة.
وحدّث عن. ابن
مسعود ، وكعب الأحبار ، وغيرهما.
روى عنه : يزيد بن
ظبيان الجنبيّ ، وأبو بشر جعفر
بن أبي وحشيّة ،
__________________
وقتادة بن دعامة.
ولي البصرة بعد
سمرة بن جندب سنة خمس وخمسين.
٨٠
ـ (عبد الله بن عوف) أبو القاسم الكنانيّ الدمشقيّ القاريّ.
رأى عثمان ، وروى
عن : أبي جمعة الأنصاريّ ، وبشير بن عقربة ، وكعب.
روى عنه :
الزّهريّ ، ورجاء بن أبي سلمة.
يحوّل من هذه
الطبقة ، فإنّ عمر بن عبد العزيز استعمله في شيء.
٨١ ـ عبد الله بن غالب الحدّانيّ ت بخ
البصريّ ، عابد
أهل البصرة وقاصّهم ، يكنّى أبا فراس ، وقيل أبا قريش.
له عن : أبي سعيد
الخدريّ حديث واحد.
روى عنه : عطاء
السّلميّ ، ومالك بن دينار ، وعون بن أبي شدّاد ، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد ، وقتادة
، والقاسم بن الفضل الحدّانيّ ، وغيرهم.
__________________
أنبأني أحمد بن
سلامة ، عن مسعود بن أبي منصور ، وأبي المكارم اللّبّان قالا : أنا أبو عليّ ، ثنا
أبو نعيم ، ثنا أبو بحر محمد بن الحسن ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا مسلم بن إبراهيم ،
ثنا صدقة بن موسى ، حدّثني مالك بن دينار ، عن عبد الله بن غالب الحدّانيّ ، عن
أبي سعيد أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «خصلتان لا تجتمعان في مؤمن : البخل ، وسوء الخلق» .
وأنبئت عن
اللّبّان ، أنا أبو علي ، أنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس ، ثنا
أبو داود ، ثنا صدقة بهذا ، رواه التّرمذيّ ، عن الفلّاس ، عن أبي داود ، قال نصر
بن عليّ : ثنا نوح بن قيس ، ثنا عون بن أبي شدّاد ، أنّ عبد الله بن غالب كان
يصلّي الضّحى مائة ركعة ويقول : لهذا خلقنا وبهذا أمرنا ، ويوشك أولياء الله أن
يكفوا ويحمدوا .
قال نصر : وأخبرنا
نوح بن قيس ، عن أخيه خالد ، عن قتادة أنّ عبد الله بن غالب كان يقصّ في المسجد ، فمرّ
عليه الحسن فقال : يا عبد الله ، لقد شققت على أصحابك. فقال : ما أرى أعينهم
انفقأت ، ولا ظهورهم اندقّت ، والله يأمرنا يا حسن أن نذكره كثيرا ، وتأمرنا أن
نذكره قليلا (كَلَّا لا تُطِعْهُ
وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) ، ثم سجد. قال
الحسن : بالله ما رأيت كاليوم ، ما أدري أسجد أم لا .
ـ قال غسّان بن
مضر : ثنا سعيد بن يزيد قال : سجد عبد الله بن غالب ، ومضى رجل إلى الجسر فاشترى
حاجة ورجع ، وهو ساجد .
جعفر بن سليمان :
ثنا مالك بن دينار قال : سمعت ابن غالب يقول في دعائه : اللهمّ إنّا نشكو إليك سفه
أحلامنا ، ونقص علمنا ، واقتراب ،
__________________
آجالنا ، وذهاب
الصالحين منّا .
القواريريّ : ثنا
جعفر بن سليمان ، ثنا أبو فلان قال : لما كان يوم الزاوية رأيت ابن غالب دعا بماء
فصبّه على رأسه ، وكان صائما في الحرّ ، وحوله أصحابه ، فكسر جفن سيفه ، وقال
لأصحابه : روحوا إلى الجنّة ، فنادى عبد الملك بن المهلّب : أبا فراس أنت آمن أنت
آمن ، فلم يلتفت ، وضرب بسيفه حتّى قتل ، فلمّا دفن كانوا يأخذون من تراب قبره
كأنّه مسك يصرّونه في ثيابهم .
وقال يحيى القطّان
: قتل عبد الله بن غالب في الجماجم سنة ثلاث وثمانين ، رحمهالله تعالى.
٨٢ ـ (عبد الله بن
فرّوخ) .
سمع : أبا هريرة ،
وعائشة.
وعنه : أبو سلّام
الأسود ، وشدّاد أبو عمّار ، وزيد بن سلّام.
قال أحمد العجليّ : هو شاميّ ثقة.
وقال أبو حاتم : روى عنه مبارك الزّبيريّ ، وهو مجهول.
قلت : ما هو
بمجهول.
٨٣
ـ (عبد الله بن فيروز الدّيلميّ) ـ د ن ق ـ أبو بشر ، وقيل أبو
__________________
بسر ، أخو الضّحّاك بن
فيروز.
عن : أبيه ، وأبيّ
بن كعب ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وزيد بن ثابت ، وغيرهم.
وعنه : وهب بن
خالد الحمصيّ ، وعروة بن رويم اللّخميّ ، وربيعة بن يزيد ، ويحيى بن أبي عمرو
السيبانيّ ، وآخرون.
وكان يسكن ببيت
المقدس ، ووثّقه ابن معين .
روى محمد بن سيرين
، عن عبد الله بن الدّيلميّ قال : كنت ثالث ثلاثة ممّن يخدم معاذ بن جبل.
__________________
٨٤
ـ (عبد الله بن قيس بن مخرمة) ـ م ٤ ـ بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ المطّلبيّ
المدنيّ.
قيل له صحبة ، وليس
بشيء.
حدّث عن : أبيه ، وابن
عمر ، وزيد بن خالد الجهنيّ.
روى عنه : ابنه
المطّلب ، وإسحاق بن يسار أبو محمد ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
ووفد على عبد
الملك ، وكان قاضي المدينة في أيّامه ، وولي له بالبصرة أيضا.
٨٥
ـ (عبد الله بن معانق) أبو معانق الأشعريّ الشاميّ ، وقيل الأزديّ روى عن : أبي مالك الأشعريّ ، وعبد
الرحمن بن غنم ، وعبد الله بن سلّام.
وعنه : شهر بن
حوشب ، ويحيى بن أبي كثير ، وأبو سلام ممطور ، وبسر بن عبيد الله.
قال البرقانيّ ، عن
الدارقطنيّ : مجهول لا شيء ، قال : أمّا
الجهالة فمعدومة.
__________________
٨٦
ـ (عبد الله بن معقل بن
مقرّن) ـ سوى ق ـ المزنيّ ، أبو الوليد الكوفيّ. لأبيه صحبة.
وهو أخو عبد
الرحمن بن معقل.
روى عن : أبيه ، وعليّ
، وابن مسعود ، وكعب بن عجرة.
روى عنه : أبو
إسحاق ، وعبد الملك بن عمير ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبو إسحاق الشيبانيّ ، وغيرهم.
قال أحمد العجليّ : ثقة من خيار التابعين ، وقال : توفّي سنة ثمان وثمانين.
٨٧
ـ (عبد الله بن معبد الزّمّانيّ البصريّ) ـ م ٤ ـ
__________________
روى عن : ابن
مسعود ، وأبي قتادة الأنصاريّ ، وأبي هريرة.
روى عنه : غيلان
بن جرير ، وقتادة ، وثابت البنانيّ ، وغيرهم.
٨٨
ـ (عبد الله بن نجيّ الحضرميّ الكوفيّ) ـ د ن ق ـ
عن : أبيه ، وعليّ
، وعمّار ، وحذيفة.
وعنه : أبو زرعة
بن عمرو بن جرير ، والحارث العجليّ ، وجابر الجعفيّ ، وغيرهم.
وثّقه النّسائيّ.
٨٩
ـ (عبد الله بن أبي الهذيل) ـ م ت ن ـ
__________________
__________________
أبو المغيرة
العنزيّ الكوفيّ ، العابد الورع.
روى عن : أبي بكر ،
وعمر ، وعليّ ، وعمّار ، وأبيّ بن كعب ، وابن مسعود ، والكبار.
روى عنه : الأجلح
الكنديّ ، وإسماعيل بن رجاء ، وسلمة بن عطيّة ، وعطاء بن السّائب ، وواصل الأحدب ،
وأبو التّيّاح الضّبعيّ.
ووثّقه النّسائيّ.
قال أبو التّيّاح
: ما رأيته إلّا وكأنّه مذعور .
وقال العوامّ بن
حوشب : قال عبد الله بن أبي الهذيل : إنّي لأتكلّم حتّى أخشى الله ، وأسكت حتّى
أخشى الله
٩٠ ـ عبد الرحمن بن آدم البصريّ م د
صاحب السّقاية ، وهو
إن شاء الله عبد الرحمن مولى أم برثن ، أو عبد الرحمن بن برثن ، أو ابن برثم ، وكانت أمّ برثن
قد تبنّته ، وهو مجهول الأب.
قال الدارقطنيّ :
عبد الرحمن بن آدم ، إنّما نسب إلى آدم أبي البشر.
قلت : روى عن :
أبي هريرة ، وعبد الرحمن بن عمرو ، وجابر.
__________________
وعنه : أبو
العالية الرّياحيّ ـ وهو أكبر منه ـ ، وقتادة ، وسليمان التّيميّ ، وعوف
الأعرابيّ.
قال المدائنيّ :
استعمل عبيد الله بن زياد عبد الرحمن بن أمّ برثن ، ثمّ غضب عليه ، فعزله وأغرمه
مائة ألف ، فخرج إلى يزيد ، قال : فنزلت على مرحلة من دمشق ، وضرب لي خباء وحجرة ،
فإنّي لجالس إذا كلب سلوقيّ قد دخل في عنقه طوق من ذهب ، فأخذته ، وطلع فارس ، فلمّا
رأيته هبته ، فأدخلته الحجرة ، وأمرت بفرسه فجرّد ، فلم ألبث أن توافت الخيل ، فإذا
هو يزيد بن معاوية ، فقال لي بعد ما صلّى : من أنت؟ فأخبرته ، فقال : إن شئت كتبت
لك من مكانك ، وإن شئت دخلت. قال : فأمر فكتب إلى عبيد الله : أن ردّ عليه مائة
ألف ، فرجعت ، قال : وأعتق عبد الرحمن يومئذ في المكان الّذي كتب له فيه الكتاب
ثلاثين مملوكا ، وقال لهم : من أحبّ أن يرجع معي فليرجع ، ومن أحبّ أن يذهب فليذهب
، وكان عبد الرحمن يتألّه .
قال المدائنيّ :
ورمى غلاما له يوما بسفّود فأخطأه ، وأصاب ابنه ، فنثر دماغه ، فخاف الغلام ، فدعاه
وقال : اذهب فأنت حرّ ، فما أحبّ أنّ ذلك كان بك لأنّي رميتك متعمّدا ، فلو قتلتك
هلكت ، وأصبت ابني خطأ ، ثم عمي عبد الرحمن بعد ، ومرض ، فدعا الله أن لا يصلّي
عليه الحكم ، يعني ابن أيّوب أمير البصرة ، ومات في مرضه ، وشغل الحكم فلم يصلّ
عليه .
وقال جويرية بن
أسماء : إنّ أمّ برثن كانت تعالج الطّيب ، وتخالط نساء عبيد الله بن زياد ، فأصابت
غلاما لقطته فربّته وتبنّته ، وسمّته عبد الرحمن ، فنشأ ، فولّاه عبيد الله ، وكان
يقال له عبد الرحمن بن أم برثن .
قلت : وكان الحكم
على البصرة ، فلمّا خرج ابن الأشعث سنة اثنتين
__________________
وثمانين هرب الحكم
ولحق بالحجّاج ، فهذا يدلّ على أنّ عبد الرحمن مات قبل خروج ابن الأشعث.
٩١
ـ (عبد الرحمن بن حجيرة) ـ م ٤ ـ الخولانيّ البصريّ القاضي.
روى عن : أبي ذرّ ،
وابن مسعود ، وأبي هريرة.
روى عنه : دراج
أبو السّمح ، والحارث بن يزيد الحضرميّ ، وعبد الله بن ثعلبة ، وابنه عبد الله بن
عبد الرحمن ، ونضلة بن كليب.
وكان أمير مصر عبد
العزيز قد جمع له القضاء والقصص وبيت المال ، وكان رزقه في العام ألف دينار ، ولا
يدّخرها ، رحمهالله .
كنيته أبو عبد
الله ، وتوفّي سنة ثلاث وثمانين.
٩٢
ـ (عبد الرحمن بن عوسجة الهمدانيّ) ـ ٤ ـ كان على ميمنة ابن الأشعث ، فقتل يوم الزّاوية سنة
اثنتين وثمانين .
وقد حدّث عن
البراء بن عازب.
__________________
روى عنه : طلحة بن
مصرّف ، وقبان النّهميّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وغيرهم.
قال النّسائيّ :
ثقة.
وقيل : كان يوم
الزّاوية سنة ثلاث وثمانين.
وقد روى أيضا عن
علقمة ، وغيره.
٩٣ ـ عبد الرحمن بن أبي ليلى ع
أبو عيسى
الأنصاريّ الكوفيّ ، ويقال أبو محمد الفقيه المقرئ.
__________________
روى عن : عمر ، وعليّ
، وابن مسعود ، وأبي ذرّ ، وأبيّ بن كعب ، وصهيب ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وأبي
أيّوب ، والمقداد ـ وروايته عن معاذ في السّنن الأربعة ، ولم يلحقه ـ وطائفة سواهم.
ولأبيه صحبة.
ولد في وسط خلافة
عمر ، وهو يصغر عن السّماع منه ، بل رآه يمسح على الخفّين.
روى عنه : الحكم
بن عتيبة ، وعمرو بن مرّة ،
وعبد الملك بن عمير ، وحصين بن عبد الرحمن ، والأعمش ، وكان قد أخذ عن عليّ
القرآن.
قال محمد بن سيرين
: جلست إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وأصحابه يعظّمونه كأنّه أمير. وقال ثابت
البنانيّ : كنّا إذا قعدنا إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لرجل : اقرأ القرآن
فإنّه يدلّني على ما تريدون ، نزلت هذه الآية في كذا ، وهذه في كذا .
وقال عطاء بن
السّائب ، عن ابن أبي ليلى : أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الأنصار ، إذا سئل أحدهم عن شيء ودّ أن أخاه كفاه .
وروي عن أبي حصين
أنّ الحجّاج استعمل ابن أبي ليلى على القضاء ، ثمّ عزله ، ثمّ ضرب ليسبّ عليّا رضياللهعنه ، وكان قد شهد
النّهروان مع عليّ.
وعن عبد الله بن
الحارث ، أنّه اجتمع بابن أبي ليلى فقال : ما شعرت أنّ النّساء ولدن مثل هذا .
قلت : وكان ابن
أبي ليلى قد خرج على الحجّاج ، فيمن خرج من
__________________
العلماء والصّلحاء
مع ابن الأشعث ، فغرق ليلة دجيل ، وقيل قتل في وقعة الجماجم ، واسمه عبد
الرحمن بن يسار ، وقيل : ابن بلال ، وقيل ابن داود بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش
بن جحجبا بن كلفة .
وقال ابنه محمد بن
عبد الرحمن : وفد أبي على معاوية.
وقال شعبة بن عمرو
بن مرّة ، عن ابن أبي ليلى قال : صحبت عليّا في الحضر والسّفر ، وأكثر ما يحدّثون
عنه باطل .
وقال الأعمش :
رأيت ابن أبي ليلى وقد ضربه الحجّاج ، وكأنّ ظهره مسح ، وهو متّكئ على ابنه ، وهم
يقولون له : العن الكذّابين ، فيقول : لعن الله الكذّابين ثمّ يقول : الله الله ، عليّ
بن أبي طالب ، عبد الله بن الزّبير ، المختار بن أبي عبيد. قال : وأهل الشام
كأنّهم حمير لا يدرون ما يقول ، وهو يخرجهم من اللّعن .
وقال عمرو بن مرّة
: افتقد عبد الرحمن بمسكن.
وقال شعبة : قدم
عبد الله بن شدّاد وابن أبي ليلى ، فاقتحم بهما فرساهما الفرات ، فذهبا.
وقال أبو نعيم :
قتل بوقعة الجماجم.
٩٤ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
ابن قيس الكنديّ ،
أمير سجستان.
__________________
قد ذكرنا حروبه
للحجّاج ، وآخر الأمر أنّه رجع إلى الملك رتبيل ، فقال له علقمة بن عمرو : لا أدخل
معك لأنّي أتخوّف عليك ، وكأنّي بكتاب الحجّاج قد جاء إلى رتبيل يرغّبه ويرهبه ، فإذا
هو قد بعث بك سلما أو قتلك ، ولكن هاهنا خمسمائة قد تبايعنا على أن ندخل مدينة
ونتحصّن فيها ، ونقاتل حتّى نعطي أمانا أو نموت كراما ، فقال : أما لو دخلت معي
لواسيتك وأكرمتك. فأبى عليه ، فدخل عبد الرحمن إلى رتبيل ، وأقام الخمسمائة حتّى
قدم عمارة بن تميم ، فقاتلوا حتّى أمّنهم ووفى لهم. وتتابعت كتب الحجّاج إلى رتبيل
في شأن ابن الأشعث ، إلى أن بعث به إليه ، وترك له الحمل الّذي كان يؤدّيه سبع سنين .
ويروى أنّ عبد
الرحمن أصابه سلّ ومات ، فقطعوا رأسه ، وبعثوا به إلى الحجّاج.
ويروى أنّ الحجّاج
بعث إلى رتبيل : إنّي قد بعثت إليك عمارة في ثلاثين ألفا يطلبون ابن الأشعث ، فأبى
أن يسلّمه ، وكان مع ابن الأشعث عبيد بن أبي سبيع ، فأرسله مرّة إلى رتبيل ، فخفّ
على رتبيل ، واختصّ به ، فقال القاسم بن محمد بن الأشعث لأخيه : إنّي لا آمن غدر
هذا ، فأقتله ، فهمّ
__________________
به ، وبلغه ذلك ، فخاف
، فوشى به إلى رتبيل ، وخوّفه الحجّاج ، وهرب سرّا إلى عمارة ، فاستجعل في ابن
الأشعث ألف ألف ، وكتب بذلك عمارة إلى الحجّاج ، فكتب إليه : أن أعط عبيدا ورتبيل
ما طلبا ، فاشترط أشياء فأعطيها ، وأرسل إلى ابن الأشعث وإلى ثلاثين من أهل بيته ،
وقد أعدّ لهم الجوامع والقيود فقيّدهم ، وأرسلهم جميعا إلى عمارة ، فلمّا قرب ابن
الأشعث ألقى نفسه من قصر فمات ، وذلك في سنة أربع وثمانين .
٩٥
ـ (عبد الرحمن بن عمرو بن سهل الأنصاريّ) ـ خ ت ـ وهو عبد الرحمن بن سهل.
سمع : سعيد بن زيد
، وسعد بن أبي وقّاص ، وقيل لقي عثمان.
وعنه : طلحة بن
عبد الله بن عوف ، وابنه عمرو بن عبد الرحمن ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب.
ويقال : قتل يوم
الحرّة ، فيقدّم.
٩٦
ـ (عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة) ـ م ـ بن نوفل الزّهريّ المدنيّ ، أبو المسور الفقيه.
__________________
سمع : أباه ، وسعد
بن أبي وقّاص ، وأبا رافع.
روى عنه : ابن
جعفر ، وحبيب بن أبي ثابت ، والزّهريّ.
وكان ثقة قليل
الحديث.
توفّي سنة تسعين.
٩٧
ـ (عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النّخعيّ) ـ ع ـ أبو بكر الفقيه ، أخو الأسود وابن أخي علقمة.
روى عن : عثمان ، وسلمان
، وابن مسعود ، وحذيفة ، وجماعة.
وعنه : إبراهيم
النّخعيّ ، وأبو صخرة جامع بن شدّاد ، وعمارة بن عمير ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، ومنصور
، وابنه محمد بن عبد الرحمن.
وثّقه يحيى بن
معين ، وغيره.
وتوفّي في حدود
سنة اثنتين وثمانين.
٩٨ ـ عبد العزيز بن مروان د
أبو الأصبغ
الأمويّ ، أمير مصر ، ووليّ عهد المؤمنين بعد أخيه
__________________
عبد الملك بعهد من
مروان ، إن صحّحنا خلافة مروان ، فإنّه خارج على ابن الزّبير باغ ، فلا يصحّ عهده
إلى ولديه ، إنّما تصحّ إمامة عبد الملك من يوم قتل ابن الزّبير.
ولما ملك مروان
الشام وغلب عليها سار إلى مصر ، فاستولى عليها ،
__________________
واستخلف عليها عبد
العزيز ولده ، فبقي عليها إلى أن مات.
روى عن : أبيه ، وأبي
هريرة ، وعقبة بن عامر ، وابن الزّبير.
وشهد بقتل عمرو بن
سعيد الأشدق بدمشق. وكانت داره الخانقاه السّميساطيّة ، وانتقلت من بعده
إلى ابنه عمر بن عبد العزيز.
روى عنه : ابنه ، والزّهريّ
، وكثير بن مرّة ، وعليّ بن رباح ، وابن أبي مليكة ، وبحير بن ذاخر .
وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث.
وقال النّسائيّ :
ثقة.
وقال ابن وهب :
ثنا يحيى بن أيّوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سويد بن قيس ، قال : بعثني عبد
العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر ، فجئته فدفعت إليه الكتاب ، فقال : أين
المال؟ فقلت : حتّى أصبح. فقال : لا والله ، لا أبيت الليلة ولي ألف دينار ، فجئته
بها ففرّقها .
وقال ابن أبي
مليكة : شهدت عبد العزيز بن مروان يقول عند الموت : يا ليتني لم أكن شيئا ، يا
ليتني كهذا الماء الجاري .
وقال داود بن
المغيرة : لما حضرت عبد العزيز الوفاة قال : ائتوني بكفني ، فلمّا وضع بين يديه
ولّاهم ظهره ، فسمعوه وهو يقول : أفّ لك أفّ لك ما أقصر طويلك وأقلّ كثيرك .
__________________
وعن حمّاد بن موسى
قال : لمّا احتضر أتاه بشير يبشّره بماله الّذي كان بمصر حين كان عاملا عليها عامه
، فقال : هذا مالك ، هذه ثلاثمائة مدي من ذهب ، فقال : ما لي وله ، والله لوددت أنّه كان بعرا
حائلا بنجد .
قال خليفة : مات سنة أربع وثمانين.
قلت : وهو غلط.
وقال سعيد بن عفير
، ومحمد بن سعد ، وأبو حسّان الزياديّ وغيرهم : توفّي سنة خمس وثمانين ، زاد الزياديّ فقال : في
جمادى الأولى.
وقال ابن سعد : قبل أخيه بسنة.
وقال أبو سعيد بن
يونس : قال اللّيث بن سعد : توفّي في جمادى الآخرة سنة ستّ وثمانين.
قلت : وكأنّ هذا
أيضا وهم ، والصّحيح قول الجماعة.
وقد كان مات بمصر
قبله بستّة عشر يوما ابنه الأصبغ فحزن عليه ، ومرض ، ومات بحلوان ، وهي المدينة
التي بناها على مرحلة من مصر وحمل إلى مصر في النّيل.
ولما بلغ عبد
الملك بن مروان موته بايع بولاية العهد لابنيه الوليد ثمّ سليمان ، بعد أن كان همّ
بخلع أخيه.
٩٩ ـ عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي
العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن
__________________
__________________
قصيّ بن كلاب
الخليفة ، أبو الوليد القرشيّ الأمويّ.
بويع بعهد من أبيه
في خلافة ابن الزّبير ، وبقي على مصر والشام ، وابن الزّبير على باقي البلاد مدّة
سبع سنين ، ثمّ غلب عبد الملك على العراق ، وما والاها في سنة اثنتين وسبعين ، وبعد
سنة قتل ابن الزّبير ، واستوسق ، الأمر لعبد
الملك.
ولد سنة ستّ
وعشرين.
قال ابن سعد : وكان عابدا ناسكا بالمدينة قبل الخلافة ، وشهد يوم
الدّار مع أبيه ، وهو ابن عشر سنين ، وحفظ أمرهم : قال : واستعمله معاوية على
المدينة وهو ابن ستّ عشرة سنة .
قلت : هذا لا
يتابع ابن سعد عليه أحد من استعمال معاوية له على المدينة .
وقال صالح بن وجيه
: قرأت في كتاب «صفة الخلفاء» في خزانة المأمون : كان عبد الملك رجلا طويلا ، أبيض
، مقرون الحاجبين ، كبير العينين ، مشرف الأنف ، رقيق الوجه ، حسن الجسم ، ليس
بالقضيف ولا البادن ، أبيض الرأس واللّحية .
قلت : سمع عثمان ،
وأبا هريرة ، وأبا سعيد ، وأمّ سلمة ، وبريرة مولاة عائشة ، وابن عمر ، ومعاوية.
روى عنه : عروة ، وخالد
بن معدان ، وإسماعيل بن عبيد الله ،
__________________
ورجاء بن حيوة ، وربيعة
بن يزيد ، ويونس بن ميسرة ، والزّهريّ ، وحريز بن عثمان ، وطائفة.
قال عبد الله بن
العلاء بن زبر ، عن يونس بن ميسرة ، عن عبد الملك ، أنّه قال وهو على المنبر :
سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما من امرئ مسلم لا يغزو في سبيل الله أو يجهّز غازيا ،
أو يخلفه بخير إلّا أصابه الله بقارعة قبل الموت» .
قال مصعب بن عبد
الله : أول من سمّي في الإسلام عبد الملك : عبد الملك بن مروان .
وقال يعقوب بن
إبراهيم بن سعد : أمّه هي عائشة بنت معاوية بن أبي العاص .
وقال ضمرة ، عن
رجاء بن أبي سلمة ، عن عبادة بن نسيّ قال : قيل لابن عمر : إنّكم معشر أشياخ قريش
يوشك أن تنقرضوا ، فمن نسأل بعدكم؟ فقال : إنّ لمروان ابنا فقيها فسلوه .
وقال النّضّر بن
محمد ، عن عكرمة بن عمّار ، عن محمد بن أيّوب اليماميّ ، عن سحيم مولى أبي هريرة :
أنّ عبد الملك بن مروان دخل عليهم وهو غلام شابّ ، فقال : هذا يملك العرب.
محمد بن أيّوب
مجهول.
وقال جرير بن حازم
، عن نافع قال : لقد رأيت المدينة وما بها شابّ
__________________
أشدّ تشميرا ، ولا
أفقه ، ولا أنسك ، ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان .
وقال أبو الزّناد
: فقهاء المدينة : سعيد بن المسيّب ، وعبد الملك بن مروان ، وعروة بن الزّبير ، وقبيصة
بن ذؤيب .
وعن ابن عمر قال :
ولد الناس أبناء ، وولد مروان أبا.
وعن عبدة بن رياح
الغسّانيّ ، أنّ أمّ الدرداء قالت : يا أمير المؤمنين ـ تعني عبد الملك ـ ما زلت
أتخيّل هذا الأمر فيك منذ رأيتك. قال : وكيف ذاك؟ قالت : ما رأيت أحسن منك محدّثا ،
ولا أحلم منك مستمعا.
وقال سعيد بن داود
: قال مالك : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أول من صلّى في المسجد ما بين الظّهر
والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه ، كانوا إذا صلّى الإمام الظّهر قاموا
فصلّوا إلى العصر ، فقيل لسعيد بن المسيّب : لو قمنا فصلّينا كما يصلّي هؤلاء ، فقال
سعيد : ليست العبادة بكثرة الصّلاة ولا الصّوم ، إنّما العبادة التفكّر في أمر
الله ، والورع عن محارم الله.
وروى إسماعيل بن
أبي خالد ، عن الشّعبيّ قال : ما جالست أحدا إلّا وجدت لي عليه الفضل ، إلّا عبد
الملك بن مروان ، فإنّي ما فإنّي ما ذاكرته حديثا إلّا زادني فيه ، ولا شعرا إلّا
زادني فيه.
وقال خليفة : قال
لي أبو خالد : أغزى مسلمة بن مخلد معاوية بن حديج سنة خمسين ، وكتب معاوية إلى مروان ، أن ابعث عبد الملك
على بعث المدينة إلى المغرب ، فقدم عبد الملك ، فدخل إفريقية مع معاوية بن حديج ، فبعثه
ابن حديج إلى حصن ، فحصر أهله ، ونصب عليه المنجنيق .
وقال حمّاد بن
سلمة : أنبأ حميد عن بكر بن عبد الله المزنيّ ، أنّ يهوديّا
__________________
أسلم ، وكان اسمه
يوسف ، قد قرأ الكتب ، فمرّ بدار مروان ، فقال : ويل لأمّة محمد من أهل هذه
الدّار. فقلت له : إلى متى؟ قال : حتّى تجيء رايات سود من قبل خراسان. وكان صديقا
لعبد الملك بن مروان ، فضرب يوما على منكبه وقال : اتّق الله في أمّة محمد ، إذا
ملكتهم. فقال : دعني ويحك ، ودفعه ، ما شأني وشأن ذلك؟ فقال : اتّق الله في أمرهم.
قال : وجهّز يزيد
جيشا إلى أهل مكة ، فقال عبد الملك : أعوذ بالله ، أيبعث إلى حرم الله! فضرب يوسف
بمنكبه وقال : جيشك إليهم أعظم.
وقال أحمد بن
إبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّانيّ : ثنا أبي ، عن أبيه قال : لما نزل مسلم بن عقبة
المدينة دخلت مسجد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فجلست إلى جنب
عبد الملك ، فقال لي عبد الملك : أمن هذا الجيش أنت؟ قلت : نعم. قال : ثكلتك أمّك ،
أتدري إلى من تسير؟ إلى أول مولود ولد في الإسلام ، وإلى ابن حواريّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإلى ابن ذات
النّطاقين ، وإلى من حنّكه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أما والله إن
جئته نهارا وجدته صائما ، ولئن جئته ليلا لتجدنّه قائما ، فلو أنّ أهل الأرض
أطبقوا على قتله لأكبّهم الله جميعا في النار. فلمّا صارت الخلافة إلى عبد الملك ،
وجّهنا مع الحجّاج حتّى قتلناه.
وقال ابن عائشة :
أفضى الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره ، فأطبقه وقال : هذا آخر العهد بك .
وقال الأصمعيّ :
ثنا عبّاد بن مسلم بن زياد ، عن أبيه قال : ركب عبد الملك بن مروان بكرا ، فأنشأ
قائده يقول :
يا أيّها البكر
الّذي أراكا
|
|
عليك سهل الأرض
في ممشاكا
|
ويحك هل تعلم من
علاكا
|
|
خليفة الله
الّذي امتطاكا
|
لم
يحب بكرا مثل ما حباكا
|
فلما سمعه عبد
الملك قال : إيها يا هناه ، قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم .
__________________
وقال الأصمعيّ :
قيل لعبد الملك : يا أمير المؤمنين ، عجّل عليك الشّيب ، فقال : وكيف لا ، وأنا
أعرض عقلي على الناس في كلّ جمعة .
وروى عبيد الله بن
عائشة ، عن أبيه قال : كان عبد الملك إذا دخل عليه رجل من أفق من الآفاق قال : اعفني
من أربع ، وقل بعدها ما شئت : لا تكذبني فإنّ المكذوب لا رأي له ، ولا تجبني فيما
لا أسألك ، فإنّ فيما أسألك عنه شغلا ، ولا تطرني فإنّي أعلم بنفسي منك ، ولا
تحملني على الرّعيّة ، فإنّي إلى
الرّفق بهم أحوج .
وقال يحيى بن بكير
: سمعت مالكا يقول : أول من ضرب الدنانير عبد الملك ، وكتب عليها القرآن .
وقال مصعب بن عبد
الله : كتب عبد الملك على الدينار (قُلْ هُوَ اللهُ
أَحَدٌ) وفي الوجه الآخر : «لا إله إلا الله» ، وطوّقه بطوق فضّة ،
وكتب فيه «ضرب بمدينة كذا» ، وكتب في خارج الطّوق (محمد رسول الله أرسله بالهدى
ودين الحق) .
وقال موسى بن سعيد
بن أبي بردة : لحن جليس لعبد الملك بن مروان ، فقال رجل : زد ألف ، فقال له عبد
الملك ، وأنت فزد ألفا .
وقال يوسف بن
الماجشون : كان عبد الملك بن مروان إذا قعد للحكم قيم على رأسه بالسيوف .
وروى الأصمعيّ ، عن
محمد بن حرب الزّياديّ قال : قيل لعبد الملك
__________________
ابن مروان : من
أفضل الناس؟ قال : من تواضع عن رفعة وزهد عن قدرة ، وأنصف عن قوّة .
وروى جرير بن عبد
الحميد لعبد الملك :
لعمري لقد عمرت
في الدّهر برهة
|
|
ودانت لي
الدّنيا بوقع البواتر
|
فأضحى الّذي قد
كان ممّا يسرّني
|
|
كلمح مضى في المزمنات الغوابر
|
فيا ليتني لم
أعن بالملك ساعة
|
|
ولم أله في
لذّات عيش نواضر
|
وكنت كذي طمرين عاش ببلغة
|
|
من الدّهر حتّى
زار ضنك المقابر
|
وقال إبراهيم بن
هشام بن يحيى الغسّانيّ : حدّثني أبي ، عن أبيه ، قال : كان عبد الملك بن مروان
كثيرا ما يجلس إلى أمّ الدّرداء في مؤخّر المسجد بدمشق ، فقالت له مرّة : بلغني يا
أمير المؤمنين أنّك شربت الطّلاء بعد النّسك والعبادة ، فقال : إي والله ، والدّماء ، قد
شربتها .
وقال أحمد بن عبد
الله العجليّ : إنّ عبد الملك كان أبخر ، وأنّه ولد لستّة أشهر .
وذكر ابن عائشة ، عن
أبيه أنّ عبد الملك كان فاسد الفم.
وقال الشّعبيّ :
خطب عبد الملك فقال : اللهمّ إنّ ذنوبي عظام ، وإنّها
__________________
صغار في جنب عفوك ،
فاغفرها لي يا كريم .
قالوا : توفّي عبد
الملك في شوّال سنة ستّ وثمانين ، وخلافته المجمع عليها من وسط سنة ثلاث وسبعين.
وقيل : إنّه لما
احتضر دخل عليه الوليد ابنه ، فتمثّل :
كم عائد رجلا
وليس يعوده
|
|
إلّا ليعلم هل
تراه يموت
|
وتمثّل أيضا :
ومستخبر عنّا
يريد بنا الرّدى
|
|
ومستخبرات
والعيون سواجم
|
فجلس الوليد يبكي ،
فقال : ما هذا ، تحنّ حنين الأمة! إذا متّ فشمّر وائتزر والبس جلد النّمر ، وضع
سيفك على عاتقك ، فمن أبدى ذات نفسه فاضرب عنقه ، ومن سكت مات بدائه.
وقال عليّ بن محمد
المدائنيّ : لما أيقن عبد الملك بالموت دعا مولاه أبا علاقة فقال : والله لوددت
أنّي كنت منذ ولدت إلى يومي هذا حمّالا. ولم يكن له من البنات إلّا واحدة ، وهي
فاطمة ، وكان قد أعطاها قرطي مارية ، والدّرّة اليتيمة ، وقال : اللهمّ إنّي لم
أخلّف شيئا أهمّ منها إليّ فاحفظها ، فتزوّجها عمر بن عبد العزيز ، وأوصى بنيه
بتقوى الله ، ونهاهم عن الفرقة والاختلاف ، وقال : انظروا مسلمة واصدروا عن رأيه ـ
يعني أخاهم ـ فإنّه مجنّكم الّذي به تجتنّون ونابكم الّذي عنه تفترّون ، وكونوا
بني أمّ بررة ، وكونوا في الحرب أحرارا ، وللمعروف منارا ، فإنّ الحرب لم تدن
منيّة قبل وقتها ، وإنّ المعروف يبقى أجره وذكره ، واحلولوا في مرارة ، ولينوا في
شدّة ، وكونوا كما قال ابن عبد الأعلى الشيبانيّ :
إنّ القداح إذا اجتمعن فرامها
|
|
بالكسر ذو حنق
وبطش أيّد
|
عزّت فلم تكسر ،
وإن هي بدّدت
|
|
فالكسر
والتّوهين للمتبدّد
|
__________________
يا وليد اتّق الله
فيما أخلّفك فيه ، واحفظ وصيّتي ، وخذ بأمري ، وانظر إلى أخي معاوية ، فإنّه ابن
أمّي ، وقد ابتلي في عقله بما علمت ، ولو لا ذلك لآثرته بالخلافة ، فصل رحمه ، واحفظني
فيه ، وانظر أخي محمد بن مروان ، فأقرّه على الجزيرة ، ولا تعزله ، وانظر أخاك عبد
الله ، فلا تؤاخذه ، وأقرره على عمله بمصر ، وانظر ابن عمّنا هذا عليّ بن عبد الله
بن عبّاس ، فإنّه قد انقطع إلينا بمودّته وهواه ونصيحته ، وله نسب وحقّ ، فصل رحمه
واعرف حقّه ، وانظر الحجّاج فأكرمه ، فإنّه هو الّذي وطّأ لكم المنابر ، وهو سيفك
يا وليد ، ويدك على من ناوأك ، فلا تسمعنّ فيه قول أحد ، وأنت إليه أحوج منه إليك.
وادع النّاس إذا متّ إلى البيعة ، فمن قال برأسه هكذا ، فقل بسيفك هكذا ، ثم تمثّل
بقول عديّ بن زيد :
فهل من خالد
إمّا هلكنا
|
|
وهل بالموت يا
للناس عار
|
وعاش إحدى وستّين
سنة ، وكان له سبعة عشر ولدا.
قال ابن جرير
الطّبريّ : فمن أولاده : الوليد ، وسليمان ، ومروان الأكبر ، وعائشة ، وأمّهم
ولّادة بنت العبّاس بن ربيعة بن مازن.
ويزيد ، ومروان
الأصغر ، ومعاوية ، وأمّ كلثوم ، وأمّهم
عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
وهشام ، وأمّه أمّ
هشام بنت هشام بن إسماعيل المخزوميّ .
وأبو بكر ، وأمّه عائشة بنت
موسى بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ.
والحكم ، ومات
قديما ، أمّه أمّ أيّوب بنت عمرو بن عثمان بن عفّان.
وفاطمة ، وأمّها
أمّ المغيرة بنت المغيرة بن خالد بن العاص المخزوميّة.
__________________
ومسلمة ، وعبد
الله ، والمنذر ، وعنبسة ، والحجّاج ، لأمّهات أولاد.
وتزوج أيضا بأمّ
أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وبنت عليّ بن أبي طالب .
١٠٠ ـ (عبد الملك
بن أبي ذرّ الغفاريّ) .
روى عن : أبيه ، وسلمان
الفارسيّ.
وقدم الشام غازيا
صحبة سلمان الفارسيّ ، ثمّ سكن مصر
مدّة.
روى عنه : أبو
تميم الجيشانيّ ، وحنش الصّنعانيّ ، وقيس بن شريح ، وعليّ بن أبي طلحة ، وجعفر بن
ربيعة ، وآخرون.
١٠١
ـ (عبيد الله بن الأسود) ـ خ م د ـ ويقال ابن الأسد الخولانيّ ، ربيب ميمونة أمّ المؤمنين.
روى عنها ، وعن :
عثمان ، وابن عبّاس ، وزيد بن خالد.
__________________
روى عنه : بسر بن
سعيد ، وعاصم بن عمر بن قتادة.
١٠٢
ـ (عبيد الله بن العبّاس) ـ ن ـ بن عبد المطّلب الهاشميّ.
ولد في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وهو شقيق عبد
الله.
قيل له رؤية ، وروايته
في النّسائي.
روى عنه : ابنه
عبد الله ، وعطاء ، وابن سيرين ، وسليمان بن يسار.
وكان أحد الأجواد.
قال ابن سعد في «الطبقات»
في الطبقة الخامسة من الصّحابة : كان أصغر من عبد الله بسنة واحدة. سمع من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان رجلا تاجرا
، مات بالمدينة ، فذكر الواقديّ أنّه بقي إلى زمن يزيد.
__________________
قلت : وولي اليمن
لعليّ ، وحجّ بالناس.
وقيل إنّه أعطى
رجلا مرّة مائة ألف.
قال البخاريّ ، والفسويّ : مات زمن معاوية.
وقال خليفة وغيره : سنة ثمان وخمسين.
وقال أبو عبيد ، وأبو
حسّان الزّياديّ : مات سنة سبع وثمانين.
* ـ (عبيد الله بن عديّ
بن الخيار) ـ خ م د ن ـ يؤخّر
إلى الطبقة الآتية.
١٠٣
ـ (عبيد بن حصين) أبو جندل النّميريّ المعروف بالراعي ، وذلك لكثرة وصفه للإبل في شعره وكان من
فحول الشعراء في صدر
__________________
الإسلام ، له ذكر.
وقد هجاه جرير
بقصيدته التي يقول فيها :
فغضّ الطّرف
إنّك من نمير
|
|
فلا كعبا بلغت ولا كلابا
|
١٠٤ ـ (عبيد بن
السّبّاق) ـ ع ـ المدنيّ الثّقفيّ.
روى عن : زيد بن
ثابت ، وجويرية أمّ المؤمنين ، وأسامة بن زيد ، وسهل بن حنيف ، وابن عبّاس.
روى عنه : ابنه
سعيد ، والزّهريّ ، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف.
وهو من علماء أهل
المدينة.
١٠٥
ـ (عبد خير بن يزيد) ـ ٤ ـ ويقال عبد خير بن يحمد بن خوليّ
__________________
الهمدانيّ ، أبو
عمارة الكوفيّ.
أدرك الجاهلية ، وسمع
: عليّا ، وابن مسعود ، وزيد بن أرقم ، وغيرهم.
وقال : جاءنا كتاب
رسول الله صلىاللهعليهوسلم .
روى عنه :
الشّعبيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وخالد بن علقمة ، وإسماعيل السّدّيّ ، وحصين بن
عبد الرحمن ، وعطاء بن السّائب ، وآخرون.
وثّقه العجليّ وغيره.
١٠٦
ـ (عتبة بن عبد السّلميّ) ـ د ق ـ أبو الوليد ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
له عدّة أحاديث.
__________________
روى عنه : ابنه
يحيى ، وخالد بن معدان ، وراشد بن سعد ، ولقمان بن عامر ، وعبد الله بن ناسح الحضرميّ ، وعامر بن زيد البكاليّ وطائفة.
قال إسماعيل بن
عيّاش ، عن ضمضم بن زرعة ، عن شريح بن عبيد قال : قال عتبة بن عبد : كان النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إذا رأى الاسم لا يحبّه حوّله ، ولقد أتيناه وإنّا لسبعة
من بني سليم ، أكبرنا العرباض بن سارية ، فبايعناه جميعا .
وعن عتبة بن عبد
قال : كان اسمي عتلة ، فسمّاني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عتبة .
وقال الواقديّ : عاش أربعا وتسعين سنة.
وورّخه أبو عبيد ،
وطائفة في سنة سبع وثمانين.
توفّي بحمص.
١٠٧
ـ (عتبة بن النّدر السّلميّ) ـ ق ـ
له صحبة ، وحديثان
، نزل الشام.
__________________
روى عنه : خالد بن
معدان ، وعليّ بن رباح.
وذكره في الصّحابة
: البغويّ ، والطّبرانيّ ، وابن المنذر ، وابن البرقيّ.
وتفرّد بحديثه
سويد بن عبد العزيز .
وقال ابن سعد : كان ينزل دمشق.
وقال خليفة : توفّي سنة أربع وثمانين.
١٠٨
ـ (عروة بن أبي قيس) مولى عمرو بن العاص ، المصريّ الفقيه.
روى عن : عبد الله
بن عمرو ، وعقبة بن عامر.
روى عنه : بكير بن
الأشجّ ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وسعيد بن عبد الله بن راشد ، وسلام بن غيلان ، وعبد
العزيز بن صالح.
وكان من الفقهاء.
يؤخّر ، فإنّ ابن
يونس قال : توفّي قريبا من سنة عشر ومائة ، على أنّ بعضهم ورّخه أنّه توفّي سنة
تسعين.
١٠٩
ـ (عروة بن المغيرة) ـ ع ـ بن شعبة الثّقفيّ الكوفيّ ، أخو حمزة ، وعقّار.
__________________
ولي إمرة الكوفة
من قبل الحجّاج.
روى عنه :
الشّعبيّ ، وعبّاد بن زياد ابن أبيه ، ونافع بن جبير بن مطعم.
وكان شريفا مطاعا
لبيبا ، وكان أفضل الإخوة ، وكان أحول .
توفّي سنة بضع
وثمانين.
روى اليسير عن
والده.
١١٠ ـ و (عقّار أخوه) ـ ت ن ق ـ
روى عنه ، فإنّه
روى عن : أبيه ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : مجاهد ، ويعلى
بن عطاء العامريّ ، وحسّان بن أبي وجزة ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة.
له حديث في الكتب
الثلاثة وهو : «لم يتوكّل من اكتوى أو استرقى» ، وفي لفظ الكتب الثلاثة «فقد بريء
من التّوكّل» .
__________________
١١١
ـ (عريب بن
حميد) ـ ن ق ـ أبو عمّار الدّهنيّ الهمدانيّ الكوفيّ.
روى عن : عليّ ، وعمّار
، وقيس بن سعد بن عبادة.
روى عنه : طلحة بن
مصرّف ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، والأعمش ، وغيرهم.
وهو بكنيته أشهر.
١١٢
ـ (عقبة بن عبد الغافر) ـ خ م ن ـ الأزديّ العوذيّ البصريّ.
روى عن : أبي سعيد
الخدريّ ، وعبد الله بن مغفّل.
روى عنه : سليمان
التّيميّ ، ويحيى بن أبي كثير ، وابن عون ، وقتادة ، وغيرهم.
قيل هلك في وقعة
الجماجم.
__________________
وثّقه أحمد
العجليّ وغيره.
وقال مرّة بن
دبّاب : مررت بعقبة بن عبد الغافر وهو جريح في الخندق ، فقال لي : يا فلان ، ذهبت
الدنيا والآخرة .
وقال حمّاد بن زيد
: قال أيّوب ذكر القرّاء الذين خرجوا مع ابن الأشعث ، فقال : لا أعلم أحدا منهم
قتل إلّا رغب له عن مصرعه ، ولا نجا فلم يقتل إلّا ندم على ما كان منه .
١١٣ ـ عمران بن حطّان خ د ت
ابن ظبيان
السّدوسيّ البصريّ ، أحد رءوس الخوارج.
__________________
روى عن : عائشة ، وأبي
موسى الأشعريّ ، وابن عباس.
روى عنه : محمد بن
سيرين ، ويحيى بن أبي كثير ، وقتادة.
قال أبو داود :
ليس في أهل الأهواء أصحّ حديثا من الخوارج ، ثمّ ذكر عمران بن حطّان ، وأبا حسّان
الأعرج.
وقال الفرزدق :
كان عمران بن حطّان من أشعر الناس ، لأنّه لو أراد أن يقول مثلنا لقال ، ولسنا
نقدر أن نقول مثل قوله.
وروى سلمة بن
علقمة ، عن ابن سيرين قال : تزوّج عمران بن حطّان امرأة من الخوارج ، فكلّموه فيها
، أو فكلّموها فيه ، فقال : سأردّها إلى الجماعة ، يعني قال : فصرفته إلى مذهبها .
وذكر المدائنيّ
أنّها كانت ذات جمال ، وكان دميما قبيحا ، فأعجبته مرّة ، فقالت : أنا وأنت في
الجنة. قال : من أين علمت؟ قالت : لأنّك أعطيت مثلي ، فشكرت ، وابتليت بمثلك ، فصبرت
، والشاكر والصابر في الجنّة .
وقال الأصمعيّ :
بلغنا أنّ عمران بن حطّان كان ضيفا لروح بن زنباع ، فذكره لعبد الملك وقال : اعرض
عليه أن يأتينا ، فأعلمه روح ذلك ، فهرب ، ثمّ كتب إلى روح :
يا روح كم من
كريم قد نزلت به
|
|
قد ظنّ ظنّك من
لخم وغسّان
|
حتى إذا خفته
زايلت منزله
|
|
من بعد ما قيل
عمران بن حطّان
|
قد كنت ضيفك حولا ما تروّعني
|
|
فيه طوارق من إنس ومن جان
|
__________________
حتى أردت بي
العظمى فأوحشني
|
|
ما يوحش الناس من خوف ابن مروان
|
فأعذر أخاك ابن
زنباع فإنّ له
|
|
في الحادثات
هنات ذات ألوان
|
لو كنت مستغفرا
يوما لطاغية
|
|
كنت المقدّم في
سرّي وإعلاني
|
لكن أبت لي آيات
مفصّلة
|
|
عقد الولاية في طه وعمران
|
وعن قتادة قال :
لقيني عمران بن حطّان فقال : يا أخي احفظ عنّي هذه الأبيات :
حتّى متى تسقى
النفوس بكأسها
|
|
ريب المنون وأنت
لاه ترتع
|
أفقد رضيت بأن
تعلّل بالمنى
|
|
وإلى المنيّة
كلّ يوم تدفع
|
أحلام نوم أو
كظلّ زائل
|
|
إنّ اللّبيب
بمثلها لا يخدع
|
فتزوّدن ليوم
فقرك دائبا
|
|
واجمع لنفسك لا
لغيرك تجمع
|
ومن شعره في قاتل
عليّ رضياللهعنه :
يا ضربة من تقيّ
ما أراد بها
|
|
إلّا ليبلغ من
ذي العرش رضوانا
|
إنّي لأذكره
حينا فأحسبه
|
|
أوفى البريّة
عند الله ميزانا
|
أكرم بقوم بطون
الطّير أقبرهم
|
|
لم يخلطوا دينهم
بغيا وعدوانا
|
__________________
فبلغ شعره عبد
الملك ، فأدركته الحميّة ، فنذر دمه ، ووضع عليه العيون ، فلم تحمله أرض حتّى أتى
روح بن زنباع ، فأقام في ضيافته ، فقال : ممّن أنت؟ قال : من الأزد ، فبقي عنده
سنة ، فأعجبه إعجابا شديدا ، فسمر روح ليلة عند عبد الملك ، فتذاكرا شعر عمران بن
حطّان هذا ، فلما انصرف روح تحدّث مع عمران ، وأخبره بالشعر الّذي ذكره عبد الملك ،
فأنشده عمران بقيّته ، فلمّا أتى عبد الملك قال : إنّ في ضيافتي رجلا ما سمعت منك
حديثا قطّ إلّا حدّثني به وبأحسن منه ، ولقد أنشدته البارحة البيتين اللّذين
قالهما عمران في ابن ملجم ، فأنشدني القصيدة كلّها ، فقال : صفه لي ، فوصفه له ، فقال
: إنّك لتصف صفة عمران بن حطّان ، اعرض عليه أن يلقاني ، قال : نعم. فانصرف روح
إلى منزله وقصّ على عمران الأمر ، فهرب وأتى الجزيرة ، ثمّ لحق بعمان ، فأكرموه ، فأقام
بها حياته .
وورد أنّ سفيان
الثّوريّ كان يتمثّل بأبيات عمران بن حطّان هذه :
أرى أشقياء
الناس لا يسأمونها
|
|
على أنّهم فيها
عراة وجوّع
|
أراها وإن كانت
تحبّ فإنّها
|
|
سحابة صيف عن
قليل تقشّع
|
كركب قضوا
حاجاتهم وترحّلوا
|
|
طريقهم بادي
العلامة مهيع
|
توفّي سنة أربع
وثمانين. قاله ابن قانع.
__________________
١١٤
ـ (عمران بن طلحة) ـ د ت ق ـ بن عبيد الله بن عثمان بن كعب التّيميّ المدنيّ.
روى عن : أبيه ، وأمّه
حمنة بنت جحش ، وعليّ بن أبي طالب.
روى عنه : ابنا
أخيه إبراهيم بن محمد ، ومعاوية بن إسحاق ، وسعد بن طريف.
وله وفادة إلى
معاوية.
قال أحمد بن عبد
الله العجليّ : هو تابعيّ ثقة.
قال ابن سعد : قد انقرض ولده. وقيل : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم هو الّذي سمّاه.
١١٥
ـ (عمران بن عصام) أبو عمارة الضّبعيّ ، والد أبي جمرة.
من علماء أهل
البصرة ، وممّن خرج على الحجّاج مع ابن الأشعث ،
__________________
وكان صالحا ، عابدا
، مقرئا ، يقصّ بالبصرة.
روى عن : عمران بن
حصين ، وقيل عن رجل ، عن عمران ، وهو الصّحيح.
قال المثنّى بن
سعيد : أدركت عمران بن عصام ، وهو إمام مسجد بني ضبيعة ، يؤمّهم في رمضان ، ويختم
بهم في كلّ ثلاث ، ثمّ أمّهم قتادة ، فكان يختم في كلّ سبع.
روى عنه : قتادة ،
وأبو التّيّاح ، وابنه أبو جمرة.
وظفر به الحجّاج
فامتحنه ، وقال : أتشهد على نفسك بالكفر؟ قال : ما كفرت بالله منذ آمنت به ، فقتله
في سنة ثلاث وثمانين.
١١٦ ـ عمر بن أبي سلمة ع
عبد الله بن عبد
الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، أبو
__________________
حفص المخزوميّ
المدنيّ ، ربيب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
له صحبة ورواية.
وروى عن أمّه
أيضا.
وعنه : أبو أمامة
بن سهل ، وعروة ، وعطاء بن أبي رباح ، وثابت البنانيّ ، ووهب بن كيسان ، وأبو وجزة
السّعديّ يزيد بن عبيد ، وجماعة.
قال عروة : مولده
بالحبشة.
وقال هشام بن عروة
، عن أبيه ، عن ابن الزّبير قال : كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النّسوة
في أطم حسّان ، فكان يطأطئ لي مرّة ، فأنظر ، وأطأطءئ له مرّة فينظر
.
وقال ابن عبد
البرّ : كان مع عليّ يوم الجمل ، فاستعمله على فارس وعلى البحرين.
توفّي سنة ثلاث
وثمانين بالمدينة.
قلت : وكان شابّا
في أيام النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وتزوّج إذ ذاك ،
واستفتى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم عن تقبيل زوجته وهو صائم .
وهو أكبر من أختيه
: درّة ، وزينب ، وقد مات أبوهم سنة ثلاث ، فلعلّ مولد عمر قبل عام الهجرة بعام أو
عامين .
__________________
وقد روى الزّبير
بن بكّار ، عن عليّ بن صالح ، عن عبد الله بن مصعب ، عن أبيه قال : كان ابن
الزّبير يذكر أنّه كان في فارع حسّان يوم الخندق ، ومعهم عمر بن أبي سلمة ، فإنّي
لأظلمه يومئذ ، وهو أكبر منّي بسنتين فأقول له : تحملني حتّى انظر ، فإنّي أحملك إذا نزلت ، فإذا
حملني ثمّ سألني أن يركب ، قلت : هذه المرّة .
قلت : هو آخر من
مات من الصّحابة من بني مخزوم.
١١٧ ـ عمر بن عبيد الله بن معمر
ابن عثمان ، أبو
حفص القرشيّ التّيميّ الأمير ، أحد وجوه قريش
__________________
وأشرافها وشجعانها
المذكورين ، وكان جوادا ممدّحا. ولي فتوحات عديدة ، وولي البصرة لابن الزّبير.
وحدّث عن : ابن
عمر ، وجابر ، وأبان بن عثمان.
روى عنه : عطاء بن
أبي رباح ، وابن عون.
ووفد على عبد
الملك ، فتوفّي بدمشق ، وقد ولي إمرة فارس.
قال المدائنيّ :
ولد هو ، وعمر بن سعد بن أبي وقّاص ، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عام
قتل عمر .
وقال الوليد بن
هشام القحذميّ : قام رجل إلى المهلّب فقال : أيّها الأمير أخبرنا عن شجعان العرب.
قال : أحمر قريش ، وابن الكلبيّة ، وصاحب النّعل الديزج ، فقال : والله ما نعرف من
هؤلاء أحدا ، قال : بلى ، أمّا أحمر قريش فعمر بن عبيد الله بن معمر ، والله ما
جاءتنا سرعان خيل قطّ إلّا ردّها ، وأمّا ابن الكلبيّة فمصعب بن الزّبير ، أفرد في
سبعة ، وجعل له الأمان ، فأبى حتّى مات على بصيرته. وأما صاحب النّعل الدّيزج
فعبّاد بن الحصين الحبطيّ ، والله ما نزل
بنا شدّة إلّا فرّجها ، فقال له الفرزدق ، وكان حاضرا : إنّا لله ، فأين أنت عن
عبد الله بن الزّبير ، وعبد الله بن خازم السّلميّ! قال : إنّما ذكرنا الإنس ولم
نذكر الجنّ .
وقال حميد الطويل ،
عن سليمان بن قتّة قال : بعث معي عمر بن عبيد الله بألف دينار إلى
عبد الله بن عمر ، والقاسم بن محمد ، فأتيت ابن عمر وهو يغتسل في مستحمّه ، فأخرج
يده ، فصببتها فيها ، فقال : وصلته رحم لقد
__________________
جاءتنا على حاجة ،
فأتيت القاسم ، فأبى أن يقبل ، فقالت امرأته : إن كان القاسم ابن عمّه فأنا ابنة
عمّته فأعطنيها ، فأعطيتها .
وذكر الحرمازيّ
أنّ إنسانا من الأنصار وفد على عمر بن عبيد الله بن معمر بفارس ، فوصله بأربعين
ألفا.
ويروى أنّ عمر بن
عبيد الله اشترى مرّة جارية بمائة ألف ، فتوجّعت لفراق سيّدها وقالت أبياتا ، وهي :
هنيئا لك المال
الّذي قد أصبته
|
|
ولم يبق في
كفّيّ إلّا تفكّري
|
أقول لنفسي وهي
في كرب غشية
|
|
أقلّي فقد بان
الخليط أو أكثري
|
إذا لم يكن في
الأمر عندك حيلة
|
|
ولم تجدي بدّا
من الصبر فاصبري
|
فقال مولاها :
ولو لا قعود
الدهر بي عنك لم يكن
|
|
يفرّقنا شيء سوى
الموت فاعذري
|
أءوب بحزن من
فراقك موجع
|
|
أناجي به قلبا
طويل التذكّر
|
عليك سلام لا
زيارة بيننا
|
|
ولا وصل إلّا أن
يشاء ابن معمر
|
فقال : خذها
وثمنها .
وقال مسلمة بن
محارب : خرج عمر بن عبيد الله بن معمر زائرا لابن أبي بكرة بسجستان ، فأقام أشهرا
لا يصله ، فقال له عمر : إنّي اشتقت إلى الأهل ، فقال عبيد الله : سوءة من أبي حفص
أغفلناه ، كم في بيت المال ، قالوا : ألف ألف وسبعمائة ألف قال : احملوها إليه ، فحملت
إليه. رواها المدائنيّ ، وغيره ، عن مسلمة.
قال المدائنيّ :
توفّي سنة اثنتين وثمانين.
١١٨ ـ عمر بن عليّ بن أبي طالب
ابن عبد المطّلب
بن هاشم الهاشمي.
__________________
روى عن أبيه.
روى عنه ابنه محمد
، ووفد على الوليد ليولّيه صدقة أبيه.
قال الزّبير بن
بكّار : حدّثني محمد بن سلّام ، حدّثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ
قال : سألت أبي ، فحدّثني عن أبيه ، قال : عمر بن عليّ : ولدت لأبي بعد ما استخلف
عمر ، فقال له : يا أمير المؤمنين ولد لي الليلة غلام ، فقال : هبه لي. قال : هو
لك. قال : قد سمّيته عمر ونحلته غلامي مورّقا. قال ابن الزّبير : فلقيت عيسى
فحدّثني بذلك.
قال مصعب بن عبد
الله . عمر ، ورقيّة ابنا عليّ توأم أمّهما الصّهباء التغلبيّة من سبي خالد بن
الوليد أيّام الرّدّة.
وقال أحمد العجليّ
: هو تابعيّ ثقة.
وذكر مصعب : أنّ
الوليد لم يعطه صدقة عليّ ، وكان عليها الحسن بن الحسن بن عليّ ، وقال : لا أدخل
على بني فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم غيرهم ، فانصرف غضبان ولم يقبل منه صلة .
وقيل : إنّ عمر بن
عليّ قتل مع مصعب بن الزّبير أيام المختار.
قلت : فلعلّه أخوه
وسميّه ، وإنّما المعروف أنّ الّذي قتل مع مصعب
__________________
عبيد الله بن عليّ
، وذلك في سنة
اثنتين وسبعين.
١١٩
ـ (عمرو بن حريث) ـ ع ـ بن عمرو بن عثمان المخزوميّ ، أخو سعيد.
ولد قبل الهجرة ، وله
صحبة ورواية.
وروى أيضا عن :
أبي بكر ، وابن مسعود ، وسكن الكوفة.
روى عنه : ابنه
جعفر ، والحسن العرنيّ ، ومغيرة بن سبيع ، والوليد بن سريع ، وعبد الملك بن عمير ،
وإسماعيل بن أبي خالد.
__________________
وآخر من رآه خلف
بن خليفة ، شيخ الحسن بن عرفة ، فابن عرفة من أتباع التابعين.
توفّي عمرو سنة
خمس وثمانين.
١٢٠
ـ (عمرو بن سلمة) ـ خ د ن ـ أبو بريد الجرميّ البصريّ.
وقيل : أبو يزيد ،
الّذي كان يصلي بقومه وهو صبيّ في حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد وفد أبوه على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ويقال : هو له وفادة مع أبيه وصحبة ما .
روى عن أبيه.
روى عنه : أبو
قلابة الجرميّ ، وأبو الزّبير المكّيّ ، وعاصم الأحول ، وأيّوب السّختيانيّ.
قيل : توفّي سنة
خمس وثمانين ، وهو أقدم شيخ لأيّوب.
ورّخ موته أحمد بن
حنبل.
١٢١
ـ (عمرو بن سلمة) ـ بخ ـ الهمدانيّ الكوفيّ.
__________________
سمع : عليّا ، وابن
مسعود ، وحضر النّهروان مع عليّ.
روى عنه :
الشّعبيّ ، وزياد بن أبي زياد.
قال البخاريّ :
ودفن هو وعمرو بن حريث في يوم واحد .
قلت : وأبوه بكسر
اللام كالجرميّ المذكور قبله.
١٢٢
ـ وأما (عمرو بن سلمة) ـ بالفتح ـ فشيخ مجهول للواقديّ.
وله شيخ آخر
قزوينيّ.
يروي عنه أبو
الحسن القطّان.
١٢٣
ـ (عمرو بن عثمان بن عفّان) ـ ع ـ الأمويّ ، أخو أبان ، وسعيد.
__________________
روى عن : أبيه ، وأسامة
بن زيد.
وعنه : عليّ بن
الحسين ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو الزّناد ، وابنه عبد الله بن عمرو.
له حديث : «لا يرث
المسلم الكافر» في الكتب السّتّة .
١٢٤
ـ (عنترة بن عبد الرحمن) ـ ن ـ أبو وكيع الشّيبانيّ.
روى عن : عليّ ، وأبي
الدرداء ، وابن عباس.
روى عنه : ابنه
هارون بن عنترة ، أبو عبد الملك ، وعبد الله بن عمرو بن مرّة الشّيبانيّ ، وأبو سنان
الشيبانيّ.
__________________
[حرف الفاء]
١٢٥
ـ (فرّوخ بن النعمان) أبو عيّاش المعافريّ.
عن : علي ، ومعاذ ،
وابن مسعود ، وعبادة بن الصّامت ، وغيرهم.
حدّث بمصر.
روى عنه : يزيد بن
أبي حبيب ، وبكر بن سواد ، وخالد بن أبي عمران.
ذكره ابن يونس.
__________________
[حرف القاف]
١٢٦
ـ قبيصة بن ذؤيب ع
أبو سعيد الخزاعيّ
المدني ، الفقيه.
__________________
يقال : إنّه ولد
عام الفتح ، وأتي به النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بعد موت أبيه ليدعو له.
روى عن : أبي بكر ،
وعمر ، وأبي الدرداء ، وعبد الرحمن بن عوف ، وبلال ، وعبادة بن الصّامت ، وتميم
الدّاريّ ، وغيرهم.
روى عنه : ابنه
إسحاق ، ومكحول ، ورجاء بن حيوة ، وأبو الشّعثاء جابر بن زيد ، وأبو قلابة الجرميّ
، وإسماعيل بن أبي المهاجر ، والزّهريّ ، وهارون بن رياب . وآخرون.
وكان على الخاتم
والبريد لعبد الملك بن مروان ، وسكن دمشق ، وأصيبت عينه يوم الحرّة ، وله دار بباب
البريد .
وكناه ابن سعد : أبا إسحاق ، وقال : شهد أبوه ذؤيب بن حلحلة مع رسول الله
صلىاللهعليهوسلم الفتح ، وكان يسكن قديدا ، وكان قبيصة آثر
الناس عند عبد الملك ، وكان على الخاتم والبريد ، فكان يقرأ الكتب إذا وردت ، ثم
يدخل بها على الخليفة ، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث. مات سنة ستّ أو سبع وثمانين.
وقال البخاريّ : سمع أبا الدرداء ، وزيد بن ثابت.
وقال أبو الزّناد
: كان عبد الملك بن مروان رابع أربعة في الفقه والنّسك ،
__________________
هو وابن المسيّب ،
وعروة ، وقبيصة بن ذؤيب .
وقال محمد بن راشد
المكحوليّ : ثنا حفص بن نبيه الخزاعيّ ، عن أبيه ، أنّ قبيصة بن ذؤيب
كان معلّم كتاب .
وعن مجالد بن سعيد
قال : كان قبيصة كاتب عبد الملك.
وعن مكحول قال :
ما رأيت أحدا أعلم من قبيصة.
وعن الشّعبيّ أنه
قال : كان قبيصة أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت . وروى ابن لهيعة ، عن ابن شهاب قال : كان قبيصة بن ذؤيب من
علماء هذه الأمّة .
قال عليّ بن
المدائنيّ وجماعة : توفّي سنة ستّ وثمانين ، وقيل سنة سبع أو سنة ثمان .
١٢٧
ـ (قدامة بن عبد الله) ـ ت ن ق ـ بن عمّار الكلابيّ.
له صحبة ، ورأى
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يرمي الجمار ، رواه عنه أيمن بن نابل المكّيّ أحد صغار
التابعين .
__________________
١٢٨
ـ (قيس بن
عائذ) أبو كاهل الأحمسيّ ، نزيل الكوفة.
رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب على ناقة ، وحبشيّ ممسك بخطامها.
رواه أحمد في
مسندة ، ثنا محمد بن
عبيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عنه.
١٢٩ ـ قيس بن عباد سوى ق
أبو عبد الله
القيسيّ الضّبعيّ البصريّ ، روى عن : عمر ، وعليّ ، وأبيّ بن كعب ، وأبي ذرّ ، وعمّار
بن ياسر ، وجماعة.
روى عنه : الحسن ،
وابن سيرين ، وأبو مجلز لاحق بن حميد ، وأبو
__________________
نضرة المنذر بن
مالك ، وغيرهم.
وكان كثير العبادة
والغزو ، ولكنّه شيعيّ ، وقد رحل إلى المدينة ، وصلّى مع عمر.
وروى الحكم بن
عطيّة ، عن النضر بن عبد الله : أنّ قيس بن عباد وفد إلى معاوية ، فكساه ريطة من
رياط مصر ، فرأيتها عليه قد شقّ علمها.
وقال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث.
وقال يونس المؤدّب
: ثنا عبيد الله بن النّضر ، عن أبيه ، عن قيس بن عباد : أنّه كانت له فرس عربيّة ،
كلّما نتجت مهرا حمل عليه ـ إذا أدرك ـ في سبيل الله ، وكان إذا صلّى بهم الغداة
لم يزل يذكر الله حتّى يرى السّقّائين قد مرّوا بالماء ، مخافة أن يصير أجاجا أو
يصير غورا ، أو حتّى تطلع الشمس من مطلعها ، مخافة أن تطلع من مغربها .
وعن أبي مخنف قال
: عاش قيس بن عباد حتّى قاتل مع ابن الأشعث ، وبلغ الحجّاج فعائله ، وأنّه يلعن
عثمان ، فأرسل إليه فضرب عنقه .
قلت : ابن مخنف
واه.
١٣٠
ـ (قيصر الدّمشقيّ) .
عن ابن عمر.
وعنه : مكحول ، ويزيد
بن أبي حبيب ، وجعفر بن ربيعة.
قال أبو حاتم : ليس به بأس.
__________________
[حرف الكاف]
١٣١
ـ (كثير بن العبّاس) خ م د ن ـ بن عبد المطلب بن هاشم الهاشميّ.
روى عن : أبيه ، وعمر
، وعثمان ، وأخيه عبد الله بن عبّاس.
وقيل إنّه ولد في
عهد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ،
روى عنه : الأعرج ،
والزّهريّ ، وأبو الأصبغ مولى بني سليم.
قال مصعب بن عبد
الله : كان فقيها فاضلا لا عقب له ، وأمّه أمّ ولد.
وقال ابن أبي
الزّناد : كان يسكن بقرية على فراسخ من المدينة.
وورد أنه كان من
أعبد الناس ، رحمهالله.
١٣٢
ـ (كليب بن شهاب) ـ ٤ ـ بن المجنون الجرميّ الكوفيّ.
__________________
روى عن : أبيه ، وعليّ
، وأبي موسى الأشعريّ ، وأبي هريرة ، وجماعة.
روى عنه : ابنه
عاصم ، وإبراهيم بن مهاجر.
ووثّقه أبو زرعة ،
وغيره.
١٣٣ ـ كميل بن زياد
ابن نهيك بن هيثم
النّخعيّ الصّهبانيّ الكوفيّ.
حدّث عن : عمر ، وعثمان
، وعليّ ، وابن مسعود ، وأبي هريرة.
__________________
روى عنه : عبد
الرحمن بن عابس ، والعبّاس بن ذريح ، وعبد الله بن يزيد الصّهبانيّ ، وأبو إسحاق
السّبيعيّ ، والأعمش.
وقدم دمشق زمن
عثمان ، وشهد صفّين مع عليّ ، وكان شريفا مطاعا ثقة عابدا على تشيّعه ، قليل
الحديث ، قتله الحجّاج.
قاله ابن سعد .
وقال المدائنيّ :
وفي الكوفة من العبّاد : أويس ، وعمرو بن عنبسة ، ويزيد بن معاوية النّخعيّ ، والربيع
بن خثيم ، وهمّام بن الحارث ، ومعضد الشّيبانيّ ، وجندب بن عبد الله ، وكميل بن
زياد .
ووثّقه ابن معين ،
وغيره.
وقال محمد بن عبد
الله بن عمّار : كميل رافضيّ ثقة.
وقال هشام بن
عمّار : ثنا أيّوب بن حسّان ، ثنا محمد بن عبد الرحمن قال : منع الحجّاج النّخع
أعطياتهم حتّى يأتوه بكميل بن زياد ، فلمّا رأى ذلك كميل أقبل على قومه فقال :
أبلغوني الحجّاج فأبلغوه ، فقال الحجّاج : يا أهل الشام ، هذا كميل الّذي قال
لعثمان أقدني من نفسك ، فقال كميل : فعرف حقّي ، فقلت : أما إذ أقدتني فهو لك هبة ،
فمن كان أحسن قولا أنا أو هو ، فذكر الحجّاج عليّا ، فصلّى عليه كميل ، فقال
الحجّاج : والله لأبعثنّ إليك إنسانا أشدّ بغضا لعليّ من حبّك له ، فبعث إليه ابن
أدهم الحمصيّ فضرب عنقه .
وقال المدائنيّ :
مات كميل سنة اثنتين وثمانين ، وهو ابن تسعين سنة.
أنبأ ربا ، عن
محمد بن أبي زيد ، أنبأ محمود بن إسماعيل ، أنبأ ابن فادشاه ، ثنا الطّبرانيّ ، ثنا
عليّ بن عبد العزيز ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنبأ إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن
كميل بن زياد ، عن أبي هريرة قال : قال
__________________
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ألا أدلّك على كنز من كنوز الجنة»؟ قلت : بلى. قال : «لا
حول ولا قوّة إلّا بالله ، ولا منجى من الله إلّا إليه» .
__________________
[حرف الميم]
١٣٤
ـ (محمد بن أسامة بن زيد) ـ ت ـ بن حارثة الكلبيّ ، ابن حبّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
مدنيّ قليل
الرواية.
روى عن أبيه.
روى عنه : سعيد بن
عبيد بن السّبّاق ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الله بن دينار ، ويزيد بن
قسيط.
وثّقه ابن سعد ، يقال : توفّي
سنة ستّ وتسعين.
١٣٥
ـ (محمد بن إياس بن البكير) بن عبد ياليل اللّيثيّ المدنيّ ، من أولاد البدريّين.
__________________
روى عن : عائشة ، وأبي
هريرة ، وابن عبّاس.
روى عنه ، أبو
سلمة بن عبد الرحمن ، ونافع ، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان.
١٣٦
ـ (محمد بن حاطب) ورّخه أبو نعيم في سنة ستّ وثمانين.
وقد مرّ في الطبقة
الماضية.
١٣٧
ـ (محمد بن سعد) ـ سوى د. ـ بن أبي وقّاص ، أبو القاسم الزّهريّ.
روى عن : أبيه ، وعثمان
، وأبي الدرداء.
__________________
روى عنه : ابناه
إبراهيم ، وإسماعيل ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، ويونس بن جبير ، وإسماعيل بن أبي خلد
، وجماعة.
له أحاديث عديدة ،
وأسر يوم دير الجماجم ، فقتله الحجّاج.
١٣٨ ـ محمد بن عليّ بن أبي طالب ع
أبو القاسم
الهاشميّ ، ابن الحنفيّة ، واسمها خولة بنت جعفر من سبي اليمامة ، وهي من بني
حنيفة.
ولد في صدر خلافة
عمر ، ورأى عمر.
وروى عن : أبيه ، وعثمان
، وعمّار بن ياسر ، وأبي هريرة ، وغيرهم.
__________________
روى عنه : بنوه
الحسن ، وعبد الله ، وعمر ، وإبراهيم ، وعون ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وسالم
بن أبي الجعد ، ومنذر الثّوريّ ، وعمرو بن دينار ، وأبو جعفر محمد بن عليّ ، وجماعة.
ووفد على معاوية ،
وعلى عبد الملك.
قال أبو عاصم
النّبيل : صرع محمد بن الحنفيّة مروان يوم الجمل وجلس على صدره ، فلمّا وفد على
ابنه ذكّره بذلك ، فقال : عفوا يا أمير المؤمنين ، فقال : والله ما ذكرت ذلك وأنا
أريد أن أكافئك به .
قال الزّبير بن
بكّار : سمّته الشيعة المهديّ ، فأخبرني عمّي قال : قال كثيّر عزّة :
هو المهديّ
أخبرناه كعب
|
|
أخو الأحبار في
الحقب الخوالي
|
فقيل لكثيّر :
ولقيت كعبا؟ قال : قلته بالوهم.
وقال أيضا :
ألا إنّ الأئمّة
من قريش
|
|
ولاة الحقّ
أربعة سواء
|
عليّ والثلاثة
من بنيه
|
|
هم الأسباط ليس
بهم خفاء
|
فسبط سبط إيمان
وبرّ
|
|
وسبط غيّبته
كربلاء
|
وسبط لا تراه
العين حتّى
|
|
يقود الخيل
يقدمها لواء
|
تغيّب لا يرى
عنهم زمانا
|
|
برضوى عنده عسل
وماء
|
قال الزّبير : وكانت شيعة محمد بن عليّ يزعمون أنّه لم يمت.
وفيه يقول السيد
الحميريّ :
__________________
|
ألا قل للوصيّ
فدتك نفسي
|
|
أطلت بذلك الجبل
المقاما
|
|
|
أضرّ بمعشر
والوك منّا
|
|
وسمّوك الخليفة
والإماما
|
|
|
وعادوا فيك أهل
الأرض طرّا
|
|
مقامك عنهم
ستّين عاما
|
|
وما ذاق ابن
خولة طعم موت
|
|
ولا وارت له أرض
عظاما
|
لقد أمسى بمورق
شعب رضوى
|
|
تراجعه الملائكة
الكلاما
|
وإنّ له به
لمقيل صدق
|
|
وأندية تحدّثه
كراما
|
هدانا الله إذا
حزتم لأمر
|
|
به وعليه نلتمس
التّماما
|
تمام مودّة
المهديّ حتّى
|
|
تروا راياتنا
تترى نظاما
|
|
|
|
|
|
وقال السيّد أيضا :
يا شعب رضوى ما
لمن بك لا يرى
|
|
وبنا إليه من
الصّبابة أولق
|
حتّى متى؟ وإلى
متى؟ وكم المدى؟
|
|
يا بن الوصيّ
وأنت حيّ ترزق
|
وقال ابن سعد : مولده في خلافة أبي بكر.
وقال الواقديّ :
ثنا ابن أبي الزّناد ، عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر ، عن أسماء بنت أبي
بكر ، قالت : رأيت أمّ محمد بن الحنفيّة سنديّة سوداء ، وكانت أمة لبني حنيفة ، ولم
تكن منهم ، وإنّما صالحهم خالد بن الوليد على الرقيق ، ولم يصالحهم على أنفسهم .
وقال فطر بن خليفة
، عن منذر : سمعت ابن الحنفيّة قال : كانت رخصة لعليّ رضياللهعنه قال : يا رسول الله إن ولد لي بعدك ولد أسمّيه باسمك ، وأكنّيه
بكنيتك؟ قال : «نعم» .
__________________
قلت : وكان يكنّى
أيضا بأبي عبد الله ، فقال أبو مالك الأشجعيّ : ثنا سالم بن أبي الجعد أنّه كان مع
ابن الحنفيّة في الشّعب ، فقلت له ذات يوم : يا أبا عبد الله . وذكر النّسائيّ الكنيتين.
وعن ابن الحنفيّة
قال : ولدت لسنتين بقيتا من خلافة عمر .
رواه محمد بن حميد
، بإسناد صحيح إلى ابن الحنفيّة ، لكنّ ابن حميد ضعيف.
وقد قال زيد بن
الحباب : ثنا الربيع بن منذر الثّوريّ ، حدّثني أبي ، سمع ابن الحنفيّة يقول : دخل
عمر وأنا عند أختي أمّ كلثوم ، فضمّني وقال : ألطفيه بالحلواء .
وقال عبد الواحد
بن أيمن : جئت محمد بن الحنفيّة وهو مكحول مخضوب بحمرة ، وعليه عمامة سوداء .
وقال سالم بن أبي
حفصة ، عن منذر ، عن ابن الحنفيّة قال : حسن وحسين خير منّي ، ولقد علما أنّه كان
يستخليني دونهما ، وأنّي صاحب البغلة الشّهباء وقال الزّهريّ : قال رجل لمحمد بن
الحنفيّة : ما بال أبيك كان يرمي بك في مرام لا يرمي فيها الحسن والحسين؟ قال :
لأنّهما كانا خدّيه ، وكنت يده ، فكان يتوفّى بيده عن خدّيه .
وقال غيره : لما
جاء نعي معاوية خرج الحسين وابن الزّبير إلى مكة ، وأقام ابن الحنفيّة حتّى سمع
بدنوّ جيش مسرف أيام الحرّة ، فرحل إلى مكّة ،
__________________
فقعد مع ابن عبّاس
، فلمّا (مات يزيد) دعاهما ابن الزّبير إلى بيعته ، فأبيا حتى تجتمع له البلاد
، فكاشرهما ، ثمّ وقع بينهم شرّ ، وغلظ الأمر حتّى خافاه ، ومعهما النّساء
والذّرّيّة ، فأساء جوارهم وحصرهم ، وأظهر شتم ابن الحنفيّة ، وأمرهم وبني هاشم أن
يلزموا شعبهم بمكّة ، وجعل عليهم الرّقباء ، وقال فيما قال : والله لتبايعنّ أو
لأحرقنّكم بالنّار ، فخافوا.
قال سليم بن عامر : فرأيت ابن الحنفيّة محبوسا بزمزم ، فقلت : لأدخلنّ عليه ،
فدخلت فقلت : ما لك وهذا الرجل؟ قال : دعاني إلى البيعة. فقلت : إنّما أنا من
المسلمين ، فإذا اجتمعوا عليك ، فأنا كأحدهم. فلم يرض بهذا ، فاذهب ، فأقرئ ابن
عبّاس السّلام وقل : ما ترى؟ فدخلت على ابن عبّاس وهو ذاهب البصر ، فقال : من أنت؟
قلت : من الأنصار. قال : ربّ أنصاريّ هو أشدّ علينا من عدوّنا ، فقلت : لا تخف ، أنا
ممّن لك كله ، وأخبرته ، فقال : قل له لا تطعه ولا نعمة عين ، إلّا ما قلت ، ولا
تزده عليه ، فأبلغته ، فهمّ أن يقدم الكوفة ، وبلغ ذلك المختار بن أبي عبيد ، فثقل
عليه قدومه.
قلت : وقد كان
يدعو إليه قال : فقال : إنّ في المهديّ علامة يقدم بلدكم هذا ، فيضربه رجل في
السّوق ضربة بالسّيف لا تضرّه ولا تحيك فيه. فبلغ ذلك ابن الحنفيّة ، فأقام ، فقيل له : لو بعثت
إلى شيعتك بالكوفة فأعلمتهم ما أنتم فيه ، فبعث أبا الطّفيل عامر بن واثلة إلى
شيعتهم بالكوفة ، فقدم عليهم وقال : إنّا لا نأمن ابن الزّبير على هؤلاء ، وأخبرهم
بما هم فيه من الخوف ، فجهّز المختار بعثا إلى مكّة ، فانتدب منه أربعة آلاف ، فعقد
لأبي عبد الله الجدليّ عليهم ، وقال له : سر ، فإن وجدت بني هاشم في الحياة فكن
لهم أنت ومن معك عضدا ، وانفذ لما أمروك به ، وإن وجدت ابن
__________________
الزّبير قد قتلهم ،
فاعترض أهل مكّة حتّى تصل إلى ابن الزّبير ، ثم لا تدع من آل الزّبير شعرا ولا
ظفرا. وقال : يا شرطة الله ، لقد أكرمكم الله بهذا المسير ، ولكم بهذا الوجه عشر
حجج وعشر عمر.
فساروا حتّى
أشرفوا على مكة ، فجاء المستغيث : أعجلوا ، فما أراكم تدركونهم ، فانتدب منهم
ثمانمائة ، عليهم عطيّة بن سعد العوفيّ ، فأسرعوا حتّى دخلوا مكّة ، فكبّروا
تكبيرة سمعها ابن الزّبير ، فانطلق هاربا ، وتعلّق بأستار
الكعبة ، وقال : أنا عائذ الله.
قال عطيّة : ثم
ملنا إلى ابن عبّاس ، وابن الحنفيّة ، وأصحابهما في دور وقد جمع لهم الحطب ، فأحيط
بهم الحطب حتّى بلغ رءوس الجدر ، لو أنّ نارا تقع فيه ما رئي منهم أحد ، فأخّرناه
عن الأبواب ، فأقبل أصحاب ابن الزّبير ، فكنّا صفّين نحن وهم في المسجد نهارنا ، لا
ننصرف إلّا إلى الصلاة حتّى أصبحنا ، وقدم أبو عبد الله الجدليّ في الجيش ، فقلنا
لابن عبّاس وابن الحنفيّة : ذرونا نرح النّاس من ابن الزّبير ، فقالا : هذا بلد
حرّمه الله ما أحلّه لأحد إلّا للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ساعة ، فامنعونا وأجيرونا ، قال : فتحمّلوا ، وإنّ مناديا
لينادي في الجبل ، ما غنمت سريّة بعد نبيّها ما غنمت هذه السّريّة ، إنّ السّريّة
إنّما تغنم الذّهب والفضّة ، وإنّما غنمتم دماءنا ، فخرجوا بهم حتّى أنزلوهم منى ،
ثمّ انتقلوا إلى الطّائف وأقاموا.
وتوفّي ابن عبّاس ،
فصلّى عليه ابن الحنفيّة ، وبقينا مع ابن الحنفيّة ، فلما كان الحجّ وحجّ ابن
الزّبير وافى ابن الحنفيّة في أصحابه إلى عرفة ، فوقف ووافى نجدة بن عامر الحنفيّ
الحروريّ في أصحابه ، فوقف ناحية ، وحجّت بنو أميّة على لواء ، فوقفوا بعرفة .
وعن محمد بن جبير
أنّ ابن الزّبير أقام الحجّ تلك السنة ، وحجّ ابن
__________________
الحنفيّة في
الخشبيّة ، وهم أربعة آلاف ،
نزلوا في الشّعب الأيسر من منى ، ثم ذكر أنّه سعى في الهدنة والكفّ حتّى حجّت كلّ
طائفة من الطوائف الأربع ، قال : ووقفت تلك العشيّة إلى جنب ابن الحنفيّة ، فلمّا
غابت الشمس التفت إليّ فقال : يا أبا سعيد ادفع ، ودفعت معه ، فكان أول من دفع .
وقال الواقديّ :
حدّثني جعفر بن محمد بن خالد بن الزّبير ، عن عثمان بن عروة ، عن أبيه :
ح ، وأخبرنا إسحاق
بن يحيى بن طلحة ، وغيره ، قالوا : كان المختار لما قدم الكوفة أشدّ شيء على ابن
الزّبير ، وجعل يلقي إلى النّاس أنّ ابن الزّبير كان يطلب هذا الأمر لأبي القاسم ـ
يعني ابن
الحنفيّة ـ ثم
ظلمه إيّاه ، وجعل يذكر ابن الحنفيّة وحاله وورعه ، وأنّه يدعو له ، وأنّه بعثه ، وأنّه
كتب له كتابا ، وكان يقرأه على من يثق به ويبايعونه سرّا ، فشكّ قوم وقالوا :
أعطينا هذا الرجل عهودنا أن زعم أنّه رسول محمد بن الحنفيّة ، وابن الحنفيّة بمكة ،
ليس هو منّا ببعيد ، فشخص منهم قوم فأعلموه أمر المختار ، فقال : نحن قوم حيث ترون
محبوسون ، وما أحبّ أنّ لي الدّنيا بقتل مؤمن ، ولوددت أنّ الله انتصر لنا بمن شاء
، فاحذروا الكذّابين ، وانظروا لأنفسكم ودينكم ، فذهبوا على هذا .
وجعل أمر المختار
يكبر كلّ يوم ويغلظ ، وتتبّع قتلة الحسين فقتلهم ، وبعث ابن الأشتر في عشرين ألفا
إلى عبيد الله بن زياد فقتله ، وبعث المختار برأسه إلى محمد بن الحنفيّة وعليّ بن
الحسين ، فدعت بنو هاشم للمختار ، وعظم عندهم.
__________________
وكان ابن الحنفيّة
يكره أمره ، ولا يحبّ كثيرا ممّا يأتي به.
ثم كتب إليه
المختار : لمحمد بن عليّ ، من المختار الطّالب بثأر آل محمد .
وقال ليث بن أبي
سليم ، عن منذر الثّوريّ ، عن ابن الحنفيّة قال : سمعت أبا هريرة يقول : لا حرج
إلّا في دم امرئ مسلم. فقلت لابن الحنفيّة : تطعن على أبيك؟ قال : لست أطعن على
أبي ، بايع أبي أولو الأمر ، فنكث ناكث فقاتله ، ومرق مارق فقاتله ، وإنّ ابن
الزّبير يحسدني على مكاني هذا ، ودّ أنّي ألحد في الحرم كما ألحد .
وقال قبيصة : ثنا
سفيان ، عن الحارث الأزديّ قال : قال ابن الحنفيّة : رحم الله امرأ أغنى نفسه ، وكفّ
يده ، وأمسك لسانه ، وجلس في بيته له ما احتسب وهو مع من أحبّ ألا إنّ أعمال بني
أميّة أسرع فيهم من سيوف المسلمين ، ألا إنّ لأهل الحقّ دولة يأتي بها الله إذا
شاء ، فمن أدرك ذلك منكم ومنّا كان عندنا في السّنام الأعلى ، ومن يمت فما عند
الله خير وأبقى .
وقال أبو عوانة :
ثنا أبو جمرة قال : كانوا يسلّمون على محمد بن عليّ : سلام عليك يا مهديّ ، فقال :
أجل ، أنا رجل مهديّ ، أهدي إلى الرّشد والخير ، اسمي محمد ، فليقل أحدكم إذا سلّم
: سلام عليك يا محمد ، أو يا أبا القاسم .
وقال ابن سعد : قالوا : وقتل المختار سنة ثمان وستّين ، فلمّا دخلت سنة
تسع أرسل ابن الزّبير أخاه عروة إلى محمد بن الحنفيّة أنّ أمير المؤمنين
__________________
يقول لك : إنّي
غير تاركك أبدا حتّى تبايعني ، أو أعيدك في الحبس ، وقد قتل الله الكذّاب الّذي
كنت تدّعي نصرته ، وأجمع أهل العراق عليّ ، فبايع ، وإلّا فهي الحرب بيني وبينك.
فقال : ما أسرع أخاك إلى قطع الرّحم والاستخفاف بالحقّ ، وأغفله من تعجيل عقوبة
الله ، ما يشكّ أخوك في الخلود ، والله ما بعثت المختار داعيا ولا ناصرا ، وللمختار
كان أشدّ انقطاعا إليه منه إلينا ، فإن كان كذّابا فطالما قرّ به على كذبه ، وإن
كان غير ذلك فهو أعلم به ، وما عندي خلاف ، ولو كان عندي خلاف ما أقمت في جواره ، ولخرجت
إلى من يدعوني ، ولكن هاهنا ، والله لأخيك قرن يطلب مثل ما يطلب أخوك ، كلاهما
يقاتلان على الدنيا : عبد الملك بن مروان ، والله لكأنّك بجيوشه قد أحاطت برقبة
أخيك ، وإنّي لأحسب أنّ جوار عبد الملك خير لي من جوار أخيك ، ولقد كتب إليّ يعرض
عليّ ما قبله ويدعوني إليه. قال عروة : فما يمنعك من ذلك؟ قال : أستخير الله ، وذلك
أحبّ إلى صاحبك. فقال بعض أصحاب ابن الحنفيّة : والله لو أطعتنا لضربنا عنقه ، فقال
: وعلى ما ذا! جاء برسالة من أخيه ، وليس في الغدر خير ، وأنتم تعلمون أنّ رأيي لو
اجتمع الناس عليّ كلّهم إلّا إنسان واحد لما قاتلته. فانصرف عروة فأخبر أخاه وقال
: والله ما أرى أن تعرض له ، دعه فليخرج عنك ، ويغيّب وجهه ، فعبد الملك أمامه لا
يتركه يحلّ بالشام حتى يبايعه ، وهو لا يفعل أبدا ، حتّى يجتمع عليه الناس ، فإمّا
حبسه أو قتله.
وقال أبو سلمة
التّبوذكيّ : ثنا أبو عوانة ، عن أبي جمرة قال : كنت مع محمد بن عليّ ،
فسرنا من الطّائف إلى أيلة ، بعد موت ابن
عبّاس بزيادة على أربعين ليلة ، وكان عبد الملك قد كتب لمحمد عهدا ، على أن يدخل
في أرضه هو وأصحابه ، حتّى يصطلح النّاس على رجل ، فلمّا قدم محمد الشام كتب إليه
عبد الملك : إمّا أن تبايعني ، وإمّا أن تخرج من أرضي ،
__________________
ونحن يومئذ سبعة
آلاف ، فبعث إليه : على أن تؤمّن أصحابي. ففعل ، فقام فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثمّ
قال : إنّ الله وليّ الأمور كلّها ، وحاكمها ، ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن
، كلّ ما هو آت قريب ، عجلتم بالأمر قبل نزوله ، والّذي نفسي بيده إنّ في أصلابكم
لمن يقاتل مع آل محمد ما يخفى على أهل الشّرك أمر آل محمد ، وأمر آل محمد مستأخر ،
والّذي نفس محمد بيده ليعودنّ فيهم كما بدأ ، الحمد لله الّذي حقن دماءكم ، وأحرز دينكم ، من أحبّ
منكم أن يأتي مأمنه إلى بلده آمنا محفوظا فليفعل. فبقي معه تسعمائة رجل ، فأحرم
بعمرة وقلّد هديا ، فلمّا أردنا أن ندخل الحرم تلقّتنا خيل ابن الزّبير ، فمنعتنا
أن ندخل ، فأرسل إليه محمد : لقد خرجت وما أريد أن أقاتلك ، ورجعت وما أريد أن
أقاتلك ، دعنا ندخل ، فلنقض نسكنا ، ثم نخرج عنك. فأبى ، ومعنا البدن قد قلّدناها ،
فرجعنا إلى المدينة ، فكنّا بها حتى قدم الحجّاج ، وقتل ابن الزّبير ، ثم سار إلى
العراق ، فلمّا سار مضينا فقضينا نسكنا ، وقد رأيت القمل يتناثر من محمد بن
الحنفيّة ، ثم رجعنا إلى المدينة ، فمكث ثلاثة أشهر ، ثمّ توفّي .
قلت : هذا خبر صحيح ، وفيه أنّهم قضوا نسكهم بعد عدّة سنين.
وقال ابن شعبان :
أنبأ محمد بن عمر ، ثنا عبد الله بن جعفر ، عن صالح بن كيسان ، عن الحسن بن محمد
بن الحنفيّة قال : لم يبايع أبي الحجّاج لما قتل ابن الزّبير ، فبعث إليه : قد قتل
عدوّ الله. فقال أبي : إذا بايع الناس بايعت. قال : والله لأقتلنّك ، قال : إنّ
لله في كلّ يوم ثلاثمائة وستّين لحظة ، في كلّ لحظة منها ثلاثمائة وستّون قضية ، فلعلّه
أن يكفيناك في قضية. قال : فكتب بذلك الحجّاج إلى عبد الملك ، فأتاه كتابه فأعجبه ،
وكتب به إلى صاحب الروم ، وذلك أنّ ملك الروم كتب إليه يتهدّده ، أنّه قد جمع له
جموعا كثيرة .
__________________
ثم كتب عبد الملك
: قد عرفنا أنّ محمدا ليس عنده خلاف ، وهو يأتيك ويبايعك فارفق به. فلما اجتمع
الناس قال ابن عمر له : ما بقي شيء ، فبايع ، فكتب بالبيعة إلى عبد الملك ، وبايع
له الحجّاج .
وقال إسحاق بن
منصور السّلوليّ : ثنا الربيع بن المنذر ، عن أبيه ، أنّه رأى على محمد بن
الحنفيّة حبرة تجلّل الإزار ، وكان له برنس خزّ.
وقال ابن عيينة :
ثنا أبو إسحاق الشّيبانيّ : أنّه رأى محمد بن الحنفيّة بعرفة واقفا ، عليه مطرف
خزّ .
وقال يعلى بن عبيد
: ثنا سفيان بن دينار قال : رأيت محمد بن الحنفيّة ورأسه ولحيته مخضوبين بالحنّاء
والكتم .
وروى إسرائيل ، عن
عبد الأعلى : أنّ ابن الحنفية سئل عن الخضاب بالوسمة ، فقال : هو خضابنا أهل
البيت.
وقال يعقوب بن
شيبة : ثنا صالح بن عبد الله التّرمذيّ ، ثنا محمد بن
__________________
الفضيل ، عن سالم بن
أبي حفصة ، عن منذر الثّوريّ قال : رأيت محمد بن الحنفيّة يتلوّى على فراشه وينفخ ،
فقالت امرأته : يا مهديّ ما يلويك من أمر عدوّك؟ هذا ابن الزّبير. قال : والله ما
بي هذا ، ولكن بي ما يؤتى في حرمه غدا ، ثم رفع يديه إلى السماء : فقال : اللهمّ
إنّك تعلم أنّي كنت أعلم ممّا علّمتني أنّه لا يخرج منها إلا قتيلا يطاف به في
الأسواق.
عثمان بن أبي شيبة
: ثنا محمد بن الحسن الأسديّ ، ثنا عبد ربّه أبو شهاب ، عن ليث ، عن محمد بن بشر ،
عن محمد بن الحنفية قال : أهل بيتين من العرب يتخذهم الناس أندادا من دون الله ، نحن
، وبنو عمّنا هؤلاء ، يعني بني أميّة .
وقال أبو زبيد
عنتر ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن منذر ، عن ابن الحنفيّة قال : نحن أهل بيتين من
قريش ، نتّخذ من دون الله أندادا ، نحن ، وبنو أميّة .
وروى ابن المبارك ،
عن يحيى بن سعيد المدني ـ وليس بالأنصاريّ ـ قال : رأى محمد بن الحنفيّة أنّه لا
يموت حتّى يملك أمر الناس ، فأرسل إلى سعيد بن المسيّب فسأله فقال : لا يملك ولا
أحد من ولده ، وإنّ هذا الملك من بني أبيك لفي غيرك.
وقال محمد بن فضيل
، عن رضا بن أبي عقيل ، عن أبيه قال : كنّا جلوسا على باب ابن الحنفيّة في الشّعب ،
فخرج إلينا غلام فقال : يا معشر الشيعة ، إنّ أبي يقرئكم السلام ، ويقول لكم :
إنّا لا نحبّ اللّعّانين ولا الطّعّانين ، ولا نحبّ مستعجلي القدر.
وقال سفيان
الثّوريّ ، عن أبيه : إنّ الحجّاج أراد أن يضع رجله على المقام ، فزجره ابن
الحنفية .
__________________
وقال الواقديّ :
إنّ زيد بن السّائب قال : سألت عبد الله بن محمد بن الحنفيّة : أين دفن أبوك؟ فقال
: بالبقيع ، قلت : أيّ سنة؟ قال : سنة إحدى وثمانين ، وهو ابن خمس وستّين سنة ، مات
في المحرّم .
وقال أبو عبيد ، والفلّاس
: توفّي سنة إحدى وثمانين.
وقال أبو نعيم :
توفّي سنة ثمانين.
وقال المدائنيّ :
توفّي سنة ثلاث وثمانين. وهذا غلط.
وقال عليّ بن
المدائنيّ : توفّي سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين ، وهذا أفحش ممّا قبله.
١٣٩ ـ ماهان الحنفيّ
أبو سالم الأعور الكوفيّ ، ويقال له المسبّح.
روى عن : ابن عباس
، وغيره.
وعنه : عمّار
الدّهنيّ ، وجعفر بن أبي المغيرة ، وطلحة بن الأعلم ، وجماعة.
قال فضيل بن غزوان
: كان لا يفتر من التسبيح ، فأخذه الحجّاج وصلبه ، وكان يسبّح ويعقد ، قال : فطعن ، وقد
عقد تسعا وستّين .
__________________
وقال إبراهيم بن
أبي حنيفة : رأيت ماهان الحنفيّ حيث صلب ، فجعل يسبّح حتى عقد على تسع وعشرين ، فطعن
، فرأيته بعد شهر عاقدا عليها ، وكنّا نؤمر بالحرس على خشبته ، فنرى عنده الضّوء .
قال أبو داود
السّجستانيّ : قطع الحجّاج أربعته وصلبه.
وقال البخاريّ : قتل الحجّاج ماهان أبا سالم الحنفيّ ، قال : وقال بعضهم
: ماهان أبو صالح ، وهو وهم .
قال ابن أبي عاصم
: قتل سنة ثلاث وثمانين.
١٤٠
ـ (محمد بن عمير) بن عطارد بن حاجب ، أبو عمير التميميّ ، الدّارميّ ، الكوفيّ.
أرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
رواه أبو عمران
الجونيّ.
وكان سيّد أهل
الكوفة ، وأجود مضر ، وصاحب ربع تميم.
وفد على عبد الملك
بن مروان ، ثم سار إلى أخيه عبد العزيز بن
__________________
مروان ، وقد شهد
صفّين مع عليّ.
وقيل فيه :
علمت معدّ
والقبائل كلّها
|
|
أنّ الجواد محمد
بن عطارد
|
١٤١ ـ (مرثد بن
عبد الله) ـ ع ـ أبو الخير اليزنيّ المصريّ. ويزن بطن من حمير.
روى عن : أبي
أيّوب الأنصاريّ ، وأبي بصرة الغفاريّ ، وزيد بن ثابت ، وعمرو بن العاص ، وعقبة بن
عامر ، وعبد الله بن عمرو ، وجماعة. وكان يلزم عقبة.
روى عنه : عبد
الرحمن بن شماسة ، وجعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبيد الله بن أبي جعفر ،
وعيّاش بن عبّاس القتبانيّ ، وغيرهم.
وكان أحد الأئمّة
الأعلام.
وقال أبو سعيد بن
يونس : كان مفتي أهل مصر في أيامه ، وكان عبد العزيز بن مروان ، يعني أمير مصر ، يحضره
مجلسه للفتيا ، قال : وقال ابن عون : توفّي سنة تسعين.
١٤٢
ـ (مرّة الطّيّب) ـ ع ـ ويلقّب أيضا مرّة الخير ، لعبادته وخيره ، وهو
__________________
ابن شراحيل
الهمدانيّ الكوفيّ.
مخضرم كبير القدر.
روى عن : أبي بكر ،
وعمر ، وأبي ذرّ ، وابن مسعود ، وأبي موسى الأشعريّ.
روى عنه : أسلم
الكوفيّ ، وزبيد اليامي ، وإسماعيل السّدّيّ ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن
السّائب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة.
وثّقه يحيى بن
معين.
ابن عيينة : سمعت
عطاء بن السّائب يقول : رأيت مصلّى مرّة الهمدانيّ مثل مبرك البعير .
وقال عطاء أو غيره
: كان مرّة يصلّي كلّ يوم ستمائة ركعة .
ونقل عنه أنّه سجد
حتّى أكل التّراب جبهته .
__________________
١٤٣
ـ (المستورد بن الأحنف الكوفيّ) ـ م ٤ ـ.
عن : ابن مسعود ، وحذيفة
، وصلة بن زفر.
روى عنه : سعد بن
عبيدة ، وعلقمة بن مرثد ، وأبو حصين عثمان بن عاصم.
وثّقه عليّ بن
المدينيّ.
١٤٤
ـ (مسعود بن الحكم) ـ م ٤ ـ بن الربيع ، أبو هارون الأنصاريّ ، الزّرقيّ ، المدنيّ.
ولد في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وروى عن : عمر ، وعليّ
، وعبد الله بن حذافة السّهميّ.
روى عنه : بنوه
عيسى ، وإسماعيل ، وقيس ، ويوسف ، ومحمد بن المنكدر ، والزّهريّ ، وأبو الزّناد.
قال الواقديّ : كان سريّا مثريا ثقة.
وقال خليفة : مات سنة تسعين.
__________________
١٤٥ ـ معاذة بنت عبد الله ع
أمّ الصّهباء
العدويّة ، العابدة البصريّة.
روت عن : عليّ ، وعائشة
، وهشام بن عامر الأنصاريّ.
روى عنها : أبو
قلابة الجرميّ ، ويزيد الرّشك ، وعاصم الأحول ، وأيّوب ، وعمر بن ذرّ ، وإسحاق بن
سويد ، وآخرون.
ووثّقها ابن معين .
وبلغنا أنّها كانت
تحيي اللّيل وتقول : عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرّقاد في ظلم القبور .
ولمّا قتل زوجها
صلة بن أشيم وابنها في بعض الحروب ، اجتمع النّساء عندها ، فقالت : مرحبا بكنّ إن
كنتنّ جئتنّ لتهنّئنني ، وإن كنتنّ جئتنّ لغير ذلك فارجعن .
وكانت تقول :
والله ما أحبّ البقاء إلّا لأتقرّب إلى ربّي بالوسائل ، لعلّه يجمع بيني وبين أبي
الصّهباء وولده في الجنّة .
ورّخها ابن
الجوزيّ في سنة ثلاث وثمانين .
__________________
١٤٦
ـ (معبد بن سيرين) ـ خ م د ت ـ أخو محمد ، ومولى أنس بن مالك ، وهو أقدم إخوته مولدا ووفاة.
روى عن : عمر ، وأبي
سعيد الخدريّ.
روى عنه : أخوان
محمد ، وأنس.
١٤٧ ـ معبد الجهنيّ البصريّ ق
أول من تكلّم
بالقدر.
روى عن : ابن
عبّاس ، ومعاوية ، وابن عمر ، وعمران بن حصين ، وحمران بن أبان ، وغيرهم.
روى عنه : معاوية
بن قرّة ، وزيد بن رفيع ، وقتادة ، ومالك بن دينار ، وعوف الأعرابيّ ، وسعد بن
إبراهيم ، وآخرون.
وثّقه ابن معين .
__________________
وقال أبو حاتم : صدوق في الحديث.
قلت : هو معبد بن
عبيد الله بن عويمر ، ويقال : معبد بن عبد الله بن عكيم ، ولد الّذي روى :
«لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب» .
وقيل : هو معبد بن
خالد.
وكان من أعيان
الفقهاء بالبصرة.
قال يعقوب بن شيبة
: حدّثني محمد بن إسحاق بن أحمد ، عمّن حدّثه ، عن عبد الملك بن عمير قال : اجتمعت
القرّاء إلى معبد الجهنيّ ، وكان ممّن شهد دومة الجندل موضع الحكمين ، فقالوا له :
قد طال أمر هذين الرجلين ، فلو لقيتهما فسألتهما عن بعض أمرهما ، فقال : لا
تعرّضوني لأمر أنا له كاره ، والله ما رأيت كهذا الحيّ من قريش ، كأنّ قلوبهم
أقفلت بأقفال الحديد ، وأنا صائر إلى ما سألتم ، قال معبد : فخرجت فلقيت أبا موسى
الأشعريّ ، فقلت له : صحبت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكنت من صالحي
أصحابه ، واستعملك ، وقبض وهو عنك راض ، وقد وليت أمر هذه الأمّة ، فانظر ما أنت صانع
، فقال : يا معبد غدا ندعو الناس إلى رجل لا يختلف فيه اثنان ، فقلت في نفسي :
أمّا هذا فقد عزل صاحبه ، فطمعت في عمرو بن العاص ، فخرجت فلقيته وهو راكب بغلته
يريد المسجد ، فأخذت بعنانه ، فسلّمت عليه فقلت : يا أبا عبد الله ، إنّك قد صحبت
رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكنت من صالحي
أصحابه ، قال : بحمد الله. قلت : واستعملك ، وقبض راضيا عنك. قال : بمنّ الله. ثمّ
نظر إليّ شزرا ، فقلت : قد وليت أمر هذه الأمّة ، فانظر ما أنت صانع ، فنزع عنانه
من يدي ، ثم قال : إيها تيس جهينة ، ما أنت وهذا؟ لست
__________________
من أهل السّرّ ولا
العلانية ، والله ما ينفعك الحقّ ولا يضرّك الباطل ، فأنشأ معبد يقول :
إنّي لقيت أبا
موسى فأخبرني
|
|
بما أردت وعمرو
ضنّ بالخبر
|
شتّان بين أبي
موسى وصاحبه
|
|
عمرو لعمرك عند
الفضل والخطر
|
هذا له غفلة
أبدت سريرته
|
|
وذاك ذو حذر
كالحيّة الذّكر
|
قال أبو موسى
إسحاق الجوزجانيّ : كان قوم يتكلّمون في القدر احتمل الناس حديثهم لما عرفوا من
اجتهادهم في الدّين والصّدق والأمانة ، لم يتوهّم عليهم الكذب ، وإن بلوا بسوء
رأيهم ، فمنهم : قتادة ، ومعبد الجهنيّ ، وهو رأسهم .
وقال محمد بن شعيب
: سمعت الأوزاعيّ يقول : أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق ، يقال له سوسن ، كان نصرانيا
فأسلم ، ثم تنصّر ، فأخذ عنه معبد الجهنيّ ، وأخذ غيلان عن معبد .
وقال محمد بن حمير
: ثنا محمد بن زياد الألهانيّ قال : كنّا في المسجد ، إذ مرّ بمعبد الجهنيّ إلى
عبد الملك ، فقال الناس : إنّ هذا لهو البلاء ، فسمعت خالد بن معدان يقول : إنّ
البلاء كلّ البلاء إذا كانت الأئمّة منهم .
وقال مرحوم
العطّار : حدّثني أبي وعمّي قالا : سمعنا الحسن يقول : إيّاكم ومعبدا الجهنيّ ، فإنّه
ضالّ مضلّ.
وقال جرير بن حازم
، عن يونس بن عبيد ، قال : أدركت الحسن وهو يعيب قول معبد ، يقول : هو ضالّ مضلّ. ،
قال : ثمّ تلطّف له معبد ، فألقى في نفسه ما ألقى.
__________________
وعن مسلم بن يسار
قال : إنّ معبدا يقول بقول النّصارى.
وقال عمرو بن
دينار : قال لنا طاوس : احذروا معبدا الجهنيّ فإنّه كان قدريّا.
وقال جعفر بن
سليمان : ثنا مالك بن دينار قال : لقيت معبدا الجهنيّ بمكّة بعد فتنة ابن الأشعث
وهو جريح ، وقد قاتل الحجّاج في المواطن ، فقال : لقيت الفقهاء والناس ، لم أر مثل
الحسن ، يا ليتنا أطعناه ، كأنّه نادم على قتال الحجّاج .
وقال حمزة بن
ربيعة ، عن صدقة بن يزيد قال : كان الحجّاج يعذّب معبدا الجهنيّ بأصناف العذاب ، ولا
يجزع ولا يستغيث ، قال : فكان إذا ترك من العذاب يرى الذّبابة مقبلة تقع عليه ، فيصيح
ويضجّ ، فيقال له! فيقول : إنّ هذا من عذاب بني آدم ، فأنا أصبر عليه ، وأمّا
الذّباب فمن عذاب الله ، فلست أصبر عليه ، فقتله.
قلت : وعذاب بني
آدم من عذاب الله ، لأنّه تعالى هو الّذي سلّط عليه الحجّاج ، وأمّا القدريّة فلا
يعتقدون أنّ الله أراد ذلك ولا قدّره.
وقال سعيد بن عفير
: في سنة ثمانين صلب عبد الملك معبدا الجهنيّ بدمشق.
وقال خليفة : مات قبل التسعين.
١٤٨
ـ (المعرور بن سويد) ـ ع ـ أبو أميّة الأسديّ الكوفيّ.
__________________
عن : ابن مسعود ، وأبي
ذرّ ، وغيرهما.
وعنه : واصل
الأحدب ، وسالم بن أبي الجعد ، وعاصم بن بهدلة ، والأعمش ، ومغيرة اليشكريّ.
وثّقه ابن معين .
وقال أبو حاتم : قال الأعمش : رأيته وهو ابن عشرين ومائة سنة ، أسود
الرأس واللّحية.
١٤٩ ـ المقدام بن معديكرب خ ٤
ابن عمرو بن يزيد
الكنديّ ، أبو كريمة على الصّحيح ، وقيل : أبو
__________________
زيد ، وقيل : أبو
صالح ، ويقال : أبو بشر ، ويقال أبو يحيى ، نزيل حمص ، صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
له عدّة أحاديث.
روى عنه : جبير بن
نفير ، والشّعبيّ ، وخالد بن معدان ، وشريح بن عبيد ، وأبو عامر الهوزنيّ ، والحسن
، ويحيى ابنا جابر ، وعبد الرحمن بن أبي عوف ، وسليم بن عامر ، ومحمد بن زياد
الألهانيّ ، وجماعة ، وابنه يحيى ، وحفيده صالح بن يحيى.
روى أبو مسهر ، وغيره
، عن يزيد بن سنان ، عن أبي يحيى الكلاعيّ قال : أتيت المقدام في المسجد ، فقلت :
يا أبا يزيد ، إنّ الناس يزعمون أنّك لم تر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : سبحان
الله. والله لقد رأيته وأنا أمشي مع عمّي ، فأخذ بأذني هذه ، وقال لعمّي : «أترى
هذا» ، يذكر أباه وأمّه .
وقال محمد بن حرب
الأبرش : ثنا سليمان بن سليم ، عن صالح بن يحيى بن المقدام ، عن جدّه قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أفلحت يا قديم إن متّ ولم تكن أميرا ولا جابيا ولا عريفا .
قال خليفة ، والفلّاس ، أبو
عبيد : مات سنة سبع وثمانين ، زاد الفلّاس : وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
وقال غيره : قبره
بحمص.
وقال عليّ بن عبد
الله التميميّ : مات سنة ثمان وثمانين.
قلت : وحديثه في «صحيح
البخاريّ» في البيوع .
__________________
١٥٠ ـ المهلّب بن أبي صفرة د ت ن
ظالم بن سرّاق بن صبح بن كنديّ بن عمرو ، الأمير أبو سعيد
__________________
الأزدي العتكيّ ، أحد
أشراف أهل البصرة ، ووجوههم ، وفرسانهم ، وأبطالهم ، ودهاتهم ، وأجوادهم.
قيل : ولد عام
الفتح في حياة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم
، وغزا في خلافة عمر.
قلت : أحسب هذا
الكلام في حقّ أبيه.
وروى عن : سمرة بن
جندب ، والبراء ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وغيرهم.
روى عنه : سماك بن
حرب ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وعمر بن سيف ، وآخرون.
الثّوريّ ، عن أبي
إسحاق ، عن المهلّب بن أبي صفرة : حدّثني من سمع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن بيّتّم اللّيلة فليكن شعاركم : حم لا ينصرون» .
وقال ابن سعد : كان أبو صفرة من أزد دباء فيما بين عمان والبحرين ، ارتدّ
قومه ، فقاتلهم عكرمة بن أبي جهل ، وظفر بهم ، فبعث بذراريهم إلى الصّدّيق ، فيهم
أبو صفرة غلام لم يبلّغ ، ثم نزل البصرة في إمرة عمر.
وقال ابن عون :
كان المهلّب يمرّ بنا ونحن في الكتّاب رجل جميل.
وقال خليفة : في
سنة أربع وأربعين غزا المهلّب أرض الهند ، وولي الجزيرة
لابن الزّبير سنة ثمان وستين ، وولي حرب
الخوارج كما ذكرنا ، ثم ولي خراسان .
وقد ورد من غير
وجه أنّ الحجّاج بالغ في إكرام المهلّب لما رجع من حرب الأزارقة ، فإنّه بدّع فيهم
وأبادهم ، وقتل منهم في وقعة واحدة أربعة
__________________
آلاف وثمانين .
قال حمّاد بن زيد ،
عن جرير بن حازم ، عن الحسن بن عمارة ، عن أبي إسحاق قال : ما رأيت أميرا قطّ أفضل
من المهلّب بن أبي صفرة ، ولا أسخى ، ولا أشجع لقاء ، ولا أبعد ممّا تكره ، ولا
أقرب ممّا تحبّ .
وقال محمد بن
سلّام الجمحيّ : كان بالبصرة أربعة ، كلّ رجل منهم في زمانه لا نعلم في الأنصار
مثله : الأحنف في حلمه وعفافه ومنزلته من عليّ عليهالسلام ، والحسن في زهده
وفصاحته وسخائه ومحلّه من القلوب ، والمهلّب بن أبي صفرة ، فذكر أمره ، وسوار بن
عبد الله القاضي في عفافه وتحرّيه للحقّ .
وعن المهلّب قال :
يعجبني في الرجل خصلتان : أن أرى عقله زائدا على لسانه ، ولا أرى لسانه زائدا على
عقله .
وقال قتادة : سمعت
المهلّب بن أبي صفرة ـ وكان عاقلا ـ يقول : نعم الخصلة السّخاء تسدّ عورة الشريف ،
وتمحق خسيسة الوضيع ، وتحبّب المزهوّ .
وقال روح بن قبيصة
، عن أبيه ، قال المهلّب : ما شيء أبقى للملك من العفو ، وخير مناقب الملك العفو .
قال خليفة ، وأبو عبيد : مات
المهلّب سنة اثنتين وثمانين.
وقال آخر : توفّي
غازيا بمروالرّوذ في ذي الحجّة .
وقال خالد بن خداش
: حدّثني ابن أبي عيينة قال : توفّي المهلّب في
__________________
ذي الحجّة سنة
ثلاث ، وله ستّ وسبعون سنة ، وولي بعده ابنه يزيد خراسان.
١٥١
ـ (ميسرة أبو صالح الكوفيّ) ـ د ن ـ شهد قتال الحروريّة مع عليّ ، وسمع منه ومن غيره.
روى عنه : سلمة بن
كهيل ، وهلال بن خبّاب ، وعطاء بن السّائب.
١٥٢
ـ (ميسرة الطّهويّ) ـ د ن ق ـ أبو جميلة الكوفيّ ، صاحب راية عليّ.
روى عن : عليّ ، وعثمان.
وعنه : ابنه عبد
الله ، وعبد الأعلى بن عامر الثّعلبيّ ، وعطاء بن السّائب ، وحصين بن عبد الرحمن.
١٥٣
ـ (ميمون بن أبي شبيب) ـ ٤ ـ أبو نصر الرّبعيّ الكوفيّ.
روى عن : عليّ ، ومعاذ
بن جبل ، وأبي ذرّ ، وعمّار بن ياسر ، وعبد الله بن مسعود ، وعائشة ، وغيرهم.
__________________
روى عنه : الحكم
بن عتيبة ، وحبيب بن أبي ثابت ، ومنصور بن زاذان .
كان تاجرا خيّرا
فاضلا.
وله ذكر في مقدّمة
«صحيح مسلم» .
توفّي سنة ثلاث
وثمانين.
__________________
[حرف النون]
١٥٤
ـ (ناجية بن كعب) ـ د ت ن ـ الأسديّ الكوفي.
عن : عليّ ، وعمّار
، وابن مسعود.
وعنه : أبو إسحاق ،
ويونس بن أبي إسحاق ، وأبو حسّان الأعرج ، ووائل بن داود.
قال أبو حاتم : شيخ.
وقال ابن المدينيّ
: إنّما هو ناجية بن خفّاف.
١٥٥
ـ (نصر بن عاصم) ـ م د ن ق ـ اللّيثيّ البصريّ صاحب العربية.
__________________
يقال إنّه أول من
وضع العربية. حكاه أبو داود السّجستانيّ ، وغيره.
وحدّث عن : مالك
بن الحويرث ، وأبي بكرة الثقفيّ ، وغيرهما.
روى عنه : حميد بن
هلال ، وقتادة ، والزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وملك بن دينار الزّاهد.
ووثّقه النّسائيّ.
وقال أبو داود :
كان من الخوارج.
وقال الدّانيّ :
قرأ القرآن على أبي الأسود.
قرأ عليه : عبد
الله بن أبي إسحاق ، وأبو عمرو بن العلاء.
١٥٦
ـ (نوفل بن فضالة) البكاليّ الشاميّ ، ابن امرأة كعب الأحبار.
روى عن : عليّ ، وأبي
أيّوب الأنصاريّ ، وكعب.
وعنه : يحيى بن
أبي كثير ، ونسير بن ذعلوق ، وآخرون.
كان يقصّ.
١٥٧
ـ (نوفل بن
مساحق ) بن عبد الله القرشيّ العامريّ الحجازيّ.
__________________
روى عن : عمر ، وعثمان
بن حنيف ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
روى عنه : ابنه
عبد الملك ، وعمر بن عبد العزيز ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وصالح بن
كيسان ، وغيرهم.
وكان على صدقات
المدينة ، وكان أحد الفقهاء ، ولي القضاء سنة ستّ وثمانين.
وتوفّي بعد ذلك ، وله
بدمشق دار ، وكان أحد الأشراف الأجواد.
__________________
[حرف الهاء]
١٥٨
ـ (الهرماس بن زياد) ـ د ن ـ أبو حدير الباهليّ.
رأى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يخطب بمنى على ناقته .
روى عنه : حنبل بن
عبد الله ، وعكرمة بن عمّار.
١٥٩
ـ (هزيل بن شرحبيل) ـ خ ٤ ـ الأوديّ الكوفيّ.
روى عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبي موسى.
__________________
روى عنه :
الشّعبيّ ، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان ، وطلحة بن مصرّف ،
وأبو إسحاق السّبيعيّ.
١٦٠ ـ هشام بن إسماعيل
ابن هشام بن
الوليد بن المغيرة ، أبو الوليد المخزوميّ المدنيّ ، حمو عبد الملك بن مروان وأميره
على المدينة ، وهو الّذي ضرب سعيد بن المسيّب لمّا امتنع من البيعة بولاية العهد
للوليد وسليمان ، ورأى أنّ ذلك لا يجوز ، وقال : انظر ما يصنع الناس ، فضربه هشام
ستّين سوطا ، وطوّف به وسجنه ، فبعث عبد الملك إلى هشام يعنّفه ويلومه .
قال أبو المقدام :
مرّوا علينا بسعيد بن المسيّب ، ونحن في الكتّاب ، وقد ضرب مائة سوط ، وعليه تبّان
شعر ، وأوهموه أنّهم يسلبونه.
وقد أرسل هشام عن
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه : محمد بن
إبراهيم التّيميّ ، ومحمد بن يحيى بن حسّان ، وقدم دمشق.
وقيل : هو أوّل من
أحدث دراسة القرآن في جامع دمشق في السّبع.
__________________
وهو جدّ هشام بن
عبد الملك لأمّه ، ولما ولي الوليد عزله عن المدينة بعمر بن عبد العزيز.
وقال الواقديّ :
حدّثني ابن أبي سمرة ، عن سالم مولى أبي جعفر قال : كان هشام بن إسماعيل يؤذي عليّ
بن الحسين وأهل بيته ، يخطب بذلك على المنبر ، وينال من عليّ ، فلمّا ولي المدينة
عزله ، وأمر بأن يوقف للناس ، فقال سعيد بن المسيّب لولده محمد : لا تؤذه فإنّي
أدعه لله وللرّحم ، ومرّ عليه عليّ بن الحسين ، فسلّم عليه ، فقال هشام : الله
أعلم حيث يجعل رسالاته.
وقد كان سليمان بن
عبد الملك شفع فيه إلى الوليد حتّى خلّاه وعفا عنه.
[حرف الواو]
١٦١
ـ واثلة في الأسقع (١) ع
ابن كعب بن عامر
اللّيثيّ ، وقيل ابن أبي الأسقع بن عبد العزّى بن
__________________
عبد ياليل ، أبو
الخطّاب ، ويقال أبو الأسقع ، ويقال أبو شدّاد.
أسلم والنّبيّ صلىاللهعليهوسلم يتجهز إلى تبوك ، فشهدها معه ، وكان من فقراء أهل الصّفّة .
له أحاديث ، وروى
أيضا عن : أبي مرثد الغنويّ ، وأبي هريرة.
روى عنه : مكحول ،
وربيعة بن يزيد ، وشدّاد أبو عامر ، وبسر بن عبيد الله ، وعبد الواحد البصريّ ، ويونس
بن ميسرة ، وإبراهيم بن أبي عبلة وآخرون ، آخرهم وفاة معروف الخيّاط شيخ دحيم ، وغيره.
وشهد فتح دمشق ، وسكنها
، ومسجده معروف بدمشق إلى جانب حبس باب الصّغير وداره إلى جانب دار ابن البقّال.
قال أبو حاتم
الرازيّ ، وجماعة : ثنا سليم بن منصور بن عمّار ، ثنا أبي ، ثنا معروف أبو الخطّاب
الدمشقيّ : سمعت واثلة بن الأسقع يقول : أتيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فأسلمت ، فقال : «اغتسل بماء وسدر» .
وقال هشام بن
عمّار ، ثنا معروف الخيّاط قال : رأيت واثلة يملي على الناس الأحاديث وهم يكتبونها
بين يديه ، ورأيته يخضب بالصّفرة ، ويعتمّ بعمامة سوداء يرخي لها من خلفه قدر شبر ،
ويركب حمارا.
وقال الأوزاعيّ :
ثنا أبو عمّار ، رجل منّا ، حدّثني واثلة بن الأسقع قال : جئت أريد عليّا فلم أجده
، فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعوه ، فاجلس ، قال : فجاء مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدخلا ، ودخلت معهما ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم حسنا وحسينا ، وأجلس كلّ واحد منهما على فخذه ، وأدنى
فاطمة من حجره وزوجها ، ثمّ لفّ عليهم ثوبه فقال : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهمّ هؤلاء أهلي ، فقلت :
__________________
يا رسول الله ، وأنا
من أهلك؟ قال : وأنت من أهلي ، قال واثلة : إنّها لمن أرجى ما أرجو .
قال أبو حاتم
الرازيّ : سكن واثلة البلاط خارجا من دمشق على ثلاثة فراسخ ، القرية
التي كان يسكن فيها بسرة بن صفوان ، ثم تحوّل ونزل بيت المقدس وبها مات.
قلت : إنّما هي
على فرسخ واحد من دمشق.
قال إسماعيل بن
عيّاش ، وابن معين ، والبخاريّ : توفّي سنة ثلاث وثمانين.
وقال أبو مسهر ، وعليّ
بن عبد الله التميميّ ، ويحيى بن بكير ، وأبو عمر الضّرير ، وغيرهم : توفّي سنة
خمس وثمانين ، وله ثمان وتسعون سنة.
وقال سعيد بن بشير
: كان آخر الصّحابة موتا بدمشق واثلة بن الأسقع.
١٦٢
ـ (ورّاد كاتب المغيرة) ـ ع ـ بن شعبة ومولاه.
روى عنه ، وعن
معاوية.
وهو قليل الحديث.
روى عنه :
الشّعبيّ ، ورجاء بن حيوة ، والقاسم بن مخيمرة ، وعبدة بن أبي لبابة ، والمسيّب بن
رافع.
__________________
١٦٣
ـ (وفاء بن شريح الحضرميّ) ـ د ـ مصريّ.
عن : المستورد بن
شدّاد ، ورويفع بن ثابت ، وسهل بن سعد.
وعنه : زياد بن
نعيم ، وبكر بن سوادة ، وغيرهما.
١٦٤
ـ (الوليد بن عبادة بن الصّامت) ـ سوى د ـ أبو عبادة الأنصاريّ.
ولد في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وحدّث عن أبيه
فقط.
روى عنه : سليمان
بن حبيب المحاربيّ ، ويزيد بن أبي حبيب ، والأعمش ، وابنه عبادة بن الوليد.
__________________
[حرف الياء]
١٦٥
ـ (يحيى بن جعدة) ـ د ت ق ـ بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ المخزوميّ.
سمع : جدّته أمّ
هانئ بنت أبي طالب ، وأبا هريرة ، وزيد بن أرقم.
روى عنه : مجاهد ،
وأبو الزّبير ، وعمرو بن دينار ، وحبيب بن أبي ثابت.
وثّقه أبو حاتم
الرازيّ .
١٦٦
ـ (يحيى بن الجزّار) ـ م ٤ ـ العرنيّ الكوفيّ ، من غلاة الشيعة.
__________________
روى عن : عليّ بن
أبي طالب ، وعائشة ، وابن عبّاس ، وجماعة.
روى عنه : حبيب بن
أبي ثابت ، والحكم بن عتيبة ، وعمرو بن مرّة ، والحسن العرنيّ.
وثّقه أبو حاتم ، وغيره.
١٦٧
ـ (يزيد بن
خمير) اليزنيّ لا الرّحبيّ ، وكلاهما حمصيّ ، وهذا الكبير ، وذاك
من طبقة قتادة.
روى عن : أبي
الدرداء ، وعوف بن مالك ، وكعب الأحبار.
روى عنه : بسر بن
عبيد الله الحضرميّ ، وشريح بن عبيد ، وشبيب بن نعيم ، وفضيل بن فضالة الحمصيّون.
١٦٨
ـ (يزيد بن رباح) ـ م ق ـ أبو فراس الروميّ.
كان رباح مولى
لعبد الله بن عمرو بن العاص.
__________________
روى عن : عبد الله
بن عمرو ، وأمّ سلمة ، وابن عمر.
روى عنه أهل مصر :
بكر بن سوادة ، ويزيد بن أبي حبيب ، وجعفر بن ربيعة.
توفّي سنة تسعين.
١٦٩ ـ يسير بن جابر خ م ن
هو يسير بن عمرو
بن جابر ، أبو الخيار العبديّ البصريّ.
__________________
توفّي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وله عشر سنين ، فيقال إنّه رآه .
وقد روى عن
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم والظّاهر أنّ ذلك مرسل .
وروى عن : عمر وعليّ ، وابن مسعود ، وسهل بن حنيف .
روى عنه : زرارة
بن أوفى ، ومحمد بن سيرين ، وأبو نضرة العبديّ ، وأبو عمران الجونيّ ، وأبو إسحاق
الشّيبانيّ وغيرهم.
وأبو نضرة يسمّيه
: أسير بن جابر.
وهو راوي حديث
أويس القرنيّ الّذي في «صحيح مسلم» .
توفّي سنة خمس
وثمانين ، وسنّه خمس وثمانون سنة.
وحديثه عن سهل
متّفق عليه .
١٧٠
ـ (يونس بن عطيّة الحضرميّ) قاضي مصر وصاحب الشّرطة.
توفّي سنة سبع
وثمانين ، وولي بعده القضاء ابن أخيه أوس بن عبد الله بن عطيّة ، ثمّ عزل .
__________________
[الكنى]
١٧١
ـ (أبو الأبيض العنسيّ الشاميّ) ـ ن. ـ
حدّث عن : حذيفة
بن اليمان ، وأنس بن مالك.
روى عنه : ربعيّ
بن حراش ، ويمان بن
المغيرة ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وغيرهم.
ويقال اسمه عيسى.
قال يمان بن
المغيرة : ثنا أبو الأبيض قال : قال لي حذيفة : أقرّ أيامي لغير يوم أرجع إلى أهلي
فيشكون الحاجة.
وقال عليّ بن أبي
حملة : لم يكن أحد بالشام يستطيع أن يعيب الحجّاج علانية إلّا ابن محيريز ، وأبو
الأبيض العنسيّ ، فقال الوليد لأبي الأبيض : لتنتهينّ أو لأبعثنّ بك إليه .
وقال الوليد بن
مسلم : قتل في غزوة طوّانة سنة ثمان وثمانين جماعة منهم أبو الأبيض العنسيّ.
__________________
١٧٢
ـ (أبو الأحوص) ـ م ٤ ـ عوف بن مالك بن نضلة الجشميّ الكوفيّ.
روى عن : ابن
مسعود ، وأبي موسى الأشعريّ ، وأبي مسعود البدريّ ، وابنه مالك.
روى عنه : مسروق ـ
مع تقدّمه ـ ، والحكم بن عتيبة ، وعليّ بن الأقمر ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وعبد
الملك بن عمير ، وعبد الله بن مرّة ، وآخرون.
وثّقه ابن معين ، وغيره.
قتله الخوارج .
١٧٣
ـ (أبو الأحوص) .
عن : أبي ذرّ.
وعنه : الزّهريّ.
مجهول.
__________________
* ـ (أبو إدريس) تقدّم.
ـ
(أبو أيّوب الحميريّ) وهو بشير بن كعب.
قد ذكر .
١٧٤
ـ (أبو أيّوب الأزديّ) ـ سوى ت ـ العتكيّ البصريّ ، يقال : اسمه يحيى بن مالك. وقيل : حبيب بن مالك.
روى عن : أمّ
المؤمنين جويرية ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وسمرة بن جندب ، وابن عبّاس.
روى عنه : أبو
عمران الجونيّ ، وقتادة ، وثابت البنانيّ ، وغيرهم.
ويقال له المراغيّ
، فقيل هو نسبة إلى قبيلة من الأزد ، وقيل هو موضع بناحية عمان.
١٧٥ ـ أبو أمامة الباهليّ ع
صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نزيل حمص ، اسمه صديّ بن عجلان بن
__________________
وهب بن عريب من
أعصر بن سعد بن قيس عيلان.
روى عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعن عمر ، وأبي
عبيدة ، ومعاذ ، وغيرهم.
روى عنه : خالد بن
معدان ، وسالم بن أبي الجعد ، وسليم بن عامر ، وشرحبيل بن مسلم ، ومحمد بن زياد
الألهانيّ ، وأبو غالب حزوّر ، ورجاء بن حيوة ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وطائفة.
توفّي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وله ثلاثون سنة .
وروي أنّه ممّن
بايع تحت الشجرة.
__________________
وقال محمد بن عبد
الله بن أبي يعقوب ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله ـ يعني
غزوا ـ فأتيته فقلت : ادع الله لي بالشّهادة ، فقال : «اللهمّ سلّمهم وغنّمهم»
فسلمنا وغنمنا ، وقال لي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «عليك بالصّوم فإنّه لا مثل له» فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلفون إلّا صياما .
وقال أبو غالب ، عن
أبي أمامة قال : أرسلني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى باهلة ، فأتيتهم وهم على طعام لهم ، فرحّبوا بي
وأكرموني ، وقالوا : كل ، فقلت : جئت لأنهاكم عن هذا الطعام ، وأنا رسول رسول الله
صلىاللهعليهوسلم لتؤمنوا به ، فكذّبوني وردّوني ، فانطلقت من عندهم وأنا
جائع ظمآن ، قد نزل بي جهد شديد ، فنمت فأتيت في منامي بشربة من لبن ، فشربت فشبعت
ورويت فعظم بطني ، فقال القوم : رجل من أشرافكم وخياركم رددتموه ، اذهبوا إليه ، فأطعموه
، فأتوني بطعامهم وشرابهم ، فقلت : لا حاجة لي في طعامكم وشرابكم ، فإنّ الله قد
أطعمني وسقاني ، فنظروا إلى حالتي التي أنا عليها ، فآمنوا بي وبما جئتهم به من
عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم .
رواه عليّ بن
الحسين بن واقد ، عن أبيه ، ويونس بن محمد المؤدّب ، عن صدقة بن هرمز ، كلاهما عن
أبي غالب.
وقال إسماعيل بن
عيّاش : حدّثني محمد بن زياد قال : رأيت أبا أمامة أتى على رجل ساجد يبكي ويدعو ، فقال
: أنت أنت ، لو كان هذا في بيتك .
وقال يحيى
الوحاظيّ : ثنا يزيد بن زياد القرشيّ ، ثنا سليمان بن حبيب
__________________
قال : دخلت على
أبي أمامة مع مكحول ، وابن أبي زكريّا ، فنظر إلى أسيافنا ، فرأى فيها شيئا من وضح
، فقال : إنّ المدائن والأمصار فتحت بسيوف ما فيها الذّهب ولا الفضّة ، فقلنا :
إنّه أقلّ من ذلك ، فقال : هو ذاك ، أما إنّ أهل الجاهلية كانوا أسمح منكم ، كانوا
لا يرجون على الحسنة عشر أمثالها ، وأنتم ترجون ذلك ولا تفعلونه ، فقال مكحول لما
خرجنا : لقد دخلنا على شيخ مجتمع العقل .
وقال سليم بن عامر
: كنّا نجلس إلى أبي أمامة ، فيحدّثنا حديثا كثيرا عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ثم يقول :
اعقلوا وبلّغوا عنّا ما تسمعون .
وقال الوليد بن
مسلم : ثنا بن جابر ، عن مولاة لأبي أمامة قالت : كان أبو أمامة يحبّ الصّدقة ، ولا
يقف به سائل إلّا أعطاه ، فأصبحنا يوما وليس عنده إلّا ثلاثة دنانير ، فوقف به
سائل ، فأعطاه دينارا ، ثم آخر فكذلك ، ثم آخر فكذلك ، قلت : لم يبق لنا شيء ، ثم
راح إلى مسجده صائما ، فرققت له ، واقترضت له ثمن عشاء ، وأصلحت فراشه ، فإذا تحت
المرفقة ثلاثمائة دينار ، فلما دخل ورأى ما هيّأت له حمد الله وتبسّم وقال : هذا
خير من غيره ، ثمّ تعشّى ، فقلت : يغفر الله لك جئت بما جئت به ، ثم تركته بموضع
مضيعة ، قال : وما ذاك؟ قلت : الذّهب. ورفعت المرفقة ، ففزع لما رأى تحتها وقال :
ما هذا ويحك! قلت : لا علم لي. فكثر فزعه.
وقال معاوية بن
صالح ، عن الحسن بن جابر قال : سألت أبا أمامة عن كتابة العلم ، فلم ير به بأسا.
وقال إسماعيل بن
عيّاش : ثنا عبد الله بن محمد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن سعيد الأزديّ ، ورواه
عتبة بن السّكن الفزاريّ ، عن أبي زكريّا ، عن حمّاد بن زيد ، عن سعيد ، واللّفظ
لإسماعيل قال : شهدت أبا أمامة وهو في النّزع ، فقال لي : يا سعيد إذا أنا متّ
فافعلوا بي كما أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال
__________________
لنا : «إذا مات
أحدكم فنثرتم عليه التراب فليقم رجل منكم عند رأسه ، ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة ،
فإنّه يسمع ، ولكنّه لا يجيب ، ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة ، فإنّه يستوي جالسا ،
ثم ليقل : يا فلان ابن فلانة ، يقول : أرشدنا يرحمك الله ، ثم ليقل : أذكر ما خرجت
عليه من الدّنيا ، شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله ، وأنّك رضيت
بالله ربّا ، وبمحمد نبيّا ، وبالإسلام دينا ، فإنّه إذا فعل ذلك أخذ منكر ونكير
أحدهما بيد صاحبه ثم يقول له اخرج بنا من عند هذا ، ما نصنع به وقد لقّن حجّته» .
قال المدائنيّ ، وخليفة
وجماعة : توفّي سنة ستّ وثمانين.
وشذّ إسماعيل بن
عيّاش فقال : توفّي سنة إحدى وثمانين.
١٧٦
ـ (أبو أميّة الشّعبانيّ الدمشقيّ) ـ د ت ن ـ قال أبو مسهر ، وجماعة : اسمه يحمد .
روى عن : معاذ ، وكعب
الخير ، وأبي ثعلبة الخشنيّ.
عنه : عمرو بن
جارية اللّخميّ ، وعبد السلام بن مكلبة ، وعبد الملك بن سفيان الثّقفيّ.
أدرك الجاهليّة.
__________________
١٧٧
ـ (أبو البختريّ الطّائيّ) ـ ع ـ مولاهم الكوفيّ الفقيه العابد ، اسمه سعيد بن فيروز.
روى عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وروايته عنهما مرسلة ، وسمع ابن عبّاس ، وأبا برزة الأسلميّ ، وابن عمر ، وأبا
سعيد.
روى عنه : عمرو بن
مرّة ، وعطاء بن السّائب ، ويونس بن خبّاب ، ويزيد بن أبي زياد.
وثّقه ابن معين وغيره.
وكان مقدّم
القرّاء مع ابن الأشعث ، فقتل في وقعة الجماجم ، وكان نبيلا
جليلا.
قال حبيب بن أبي
ثابت : اجتمعت أنا وسعيد بن جبير ، وأبو البختريّ ، فكان أبو البختريّ أعلمنا
وأفقهنا رحمهالله.
__________________
١٧٨
ـ (أبو الجوزاء) ـ ع ـ أوس بن عبد الله الرّبعيّ البصريّ.
روى عن : عائشة ، وابن
عبّاس ، وعبد الله بن عمرو.
روى عنه : أبو
الأشهب العطارديّ ، وعمرو بن مالك النّكريّ ، وبديل بن ميسرة وجماعة.
يقال : قتل في
وقعة الجماجم . وكان قويّا.
روى نوح بن قيس ، عن
سليمان الرّبعيّ قال : كان أبو الجوزاء يواصل في الصّوم سبعة أيام ، ويقبض على
ذراع الشّابّ فيكاد يحطمها ، رحمهالله.
١٧٩
ـ (أبو حذيفة) ـ م د ت ن ـ واسمه سلمة بن صحيبة ، أو صهيب
__________________
الهمدانيّ
الكوفيّ.
عن : عليّ ، وحذيفة
، وابن مسعود ، وعائشة.
وعنه : خيثمة بن
عبد الرحمن ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وعليّ بن الأقمر.
١٨٠ ـ أمّ الدّرداء الصّغرى ع
هجيمة ، وقيل
جهيمة الأوصابيّة الحميريّة.
روت عن : زوجها
أبي الدرداء ـ وقرأت عليه القرآن ـ ، وسلمان الفارسيّ ، وكعب بن عاصم الأشعريّ ، وعائشة
، وأبي هريرة.
وكانت فاضلة عالمة
زاهدة ، كبيرة القدر.
روى عنها : جبير
بن نقير ، وأبو قلابة ، ورجاء بن حيوة ، وسالم بن أبي الجعد ، ويونس بن ميسرة ، ومكحول
، وعطاء الكيخارانيّ ، وإسماعيل بن
__________________
عبيد الله ، وزيد
بن أسلم ، وأبو حازم سلمة بن دينار ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وعثمان بن حبّان
الدمشقيّ.
قال أبو مسهر :
أمّ الدّرداء هجيمة بنت حييّ الوصّابيّة ، وأمّ الدرداء
الكبرى خيّرة بنت أبي حدرد صحابيّة.
وجاء عن سعيد بن عبد
العزيز : هجيمة ، وجهيمة.
وقال محمد بن
سليمان بن أبي الدرداء : اسم أمّ الدرداء الفقيهة التي مات عنها أبو الدرداء
وخطبها معاوية هجيمة بنت حييّ الأوصابيّة.
وقالت أمّ جابر ، وابن
أبي العاتكة : كانت أمّ الدرداء يتيمة في حجر أبي الدرداء ، تختلف معه
في برنس تصلّي في صفوف الرجال ، وتجلس في حلق القرّاء تعلّم القرآن ، حتّى قال لها
أبو الدرداء يوما : الحقي بصفوف النّساء .
وقال عبد الله بن
صالح : ثنا معاوية بن صالح ، عن أبي الزّاهريّة ، عن جبير بن نفير ، عن أمّ
الدرداء ، أنّها قالت لأبي الدرداء عند الموت : إنّك خطبتني إلى أبويّ في الدنيا
فأنكحوك ، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة ، قال : فلا تنكحين بعدي ، فخطبها معاوية
، فأخبرته بالذي كان ، فقال : عليك بالصّيام .
رواه فرج بن فضالة
، عن لقمان بن عامر ، عن أمّ الدرداء ، وزاد فيه : وكان لها جمال وحسن .
وقال عمرو بن
ميمون بن مهران ، عن أبيه ، عن أمّ الدرداء قالت : قال لي أبو الدّرداء : لا تسألي
أحدا شيئا ، فقلت : إن احتجت؟ ، قال : تتبّعي الحصادين فانظري ما يسقط منهم ، فخذيه
فاخلطيه ، ثمّ اطحنيه وكليه .
__________________
قال مكحول : كانت
أمّ الدرداء فقيهة .
وروى المسعوديّ ، عن
عون بن عبد الله قال : كنّا نأتي أمّ الدّرداء ، فنذكر الله عندها .
وقال يونس بن
ميسرة : كان النّساء يتعبّدن مع أمّ الدرداء ، فإذا ضعفن عن القيام في صلاتهنّ
تعلّقن بالحبال .
وقال عيسى بن يونس
، عن ابن جابر ، عن عثمان بن حيّان قال : سمعت أمّ الدرداء تقول : إنّ أحدهم يقول
: اللهمّ ارزقني ، وقد علم أنّ الله لا يمطر عليه دينارا ولا درهما ، وإنّما يرزق
بعضهم من بعض ، فمن أعطي شيئا فليقبل ، فإن كان عنه غنيّا فليضعه في ذي الحاجة ، وإن
كان فقيرا فليستعن به .
وقال إسماعيل بن
عبيد الله : كان عبد الملك بن مروان جالسا في صخرة بيت المقدس ، وأمّ الدرداء معه
جالسة ، حتّى إذا نودي للمغرب قام ، وقامت تتوكّأ على عبد الملك حتى يدخل بها
المسجد فتجلس مع النّساء ، ومضى عبد الملك إلى المقام فصلّى بالناس .
وقال إبراهيم بن
هشام بن يحيى الغسّانيّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كان عبد الملك كثيرا ما يجلس
إلى أمّ الدرداء في مؤخّر المسجد بدمشق.
وعن عبد ربّه بن
سليمان قال : حجّت أمّ الدرداء سنة إحدى وثمانين .
كانت لأمّ الدرداء
حرمة وجلالة عجيبة.
__________________
١٨١
ـ (أبو سالم الجيشانيّ) ـ م د ن ـ حليف لهم ، اسمه سفيان بن هانئ المصريّ.
شهد فتح مصر ، ووفد
على عليّ رضياللهعنه ، وكان مصريّا
علويّا ، وهذا نادر ، فإنّ أكثرهم عثمانيّون.
روى عن : أبي ذرّ ،
وعليّ ، وزيد بن خالد الجهنيّ ، وغيرهم.
وعنه : ابنه سالم ،
وبكر بن سوادة ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبد الله بن أبي جعفر ، وحفيده سعيد بن سالم
بن أبي سالم ، وآخرون.
وتوفّي
بالإسكندرية في خلافة عبد الملك.
١٨٢
ـ (أبو راشد الحبرانيّ) ـ د ت ق ـ الحمصي ، قيل اسمه أخصر ، وقيل النعمان.
__________________
روى عن : عليّ ، وعبادة
بن الصّامت ، وكعب الأحبار.
وغزا مع أبي
الدرداء ، وشهد غزوة قبرس.
روى عنه : شريح بن
عبيد ، ومحمد بن زياد الألهاني ، ولقمان بن عامر ، والزّبيديّ ، وغيرهم.
قال أحمد العجليّ : تابعيّ ثقة ، لم يكن في دمشق في زمانه أفضل منه.
وقال صفوان بن
عمرو : رأيت أبا راشد الحبرانيّ يصفّر لحيته .
قلت : ويحتمل أنّه
بقي بعد هذه الطبقة.
١٨٣
ـ (أبو الشعثاء المحاربيّ الكوفيّ) ـ ع ـ سليم بن أسود.
روى عن : حذيفة ، وأبي
ذرّ ، وأبي أيّوب الأنصاريّ ، وأبي موسى ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وجماعة.
روى عنه : ابنه
الأشعث ، وأبو صخرة جامع بن شدّاد ، وإبراهيم بن
__________________
مهاجر ، وحبيب بن
أبي ثابت.
قال أبو حاتم
الرازيّ : لا يسأل عن مثله.
وقال غيره : قتل
يوم الزاوية مع ابن الأشعث.
وقال الواقديّ :
شهد مع عليّ كلّ شيء .
١٨٤
ـ (أبو صادق الأزديّ الكوفي) ـ ق ـ
عن : أخيه ربيعة
بن ناجد وغيره. وأرسل عن عليّ ، وأبي هريرة.
وعنه : سلمة بن
كهيل ، والحارث بن حصيرة ، وشعيب بن الحبحاب ، والقاسم بن الوليد الهمدانيّ ، وجماعة.
قال النّسائيّ :
اسمه عبد الله بن ناجد.
١٨٥
ـ (أبو صالح الحنفيّ الكوفيّ) ـ م د ن ـ اسمه عبد الرحمن بن قيس.
روى عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وأبي هريرة ، وغيرهم.
__________________
روى عنه : بيان بن
بشر ، وسعيد بن مسروق الثّوريّ ، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفيّ ، وإسماعيل
بن أبي خالد.
وثّقه يحيى بن
معين .
روى أحاديث يسيرة.
١٨٦
ـ (أبو ظبيان) ـ ع ـ هو حصين بن جندب بن عمرو الجنبيّ الكوفيّ ، والد قابوس.
روى عن : عمر ، وعليّ
، وحذيفة ـ إن صحّت روايته عن هؤلاء ـ ، وروى عن : أسامة بن زيد ، وجرير بن عبد
الله ، وابن عبّاس ، وغيرهم.
وثّقه جماعة.
وروى عنه : ابنه
قابوس ، وحصين بن عبد الرحمن ، وعطاء بن السّائب ، والأعمش ، وآخرون.
__________________
توفي سنة تسع
وثمانين ، وقيل سنة تسعين .
ورد أنّه غزا
قسطنطينية مع يزيد.
١٨٧
ـ (أبو ظبية) ـ د ق ـ السّلفيّ ثم الكلاعيّ الحمصيّ.
قال ابن مندة :
يقال فيه أبو طبية ـ بطاء مهملة ـ وهذا وهم ، فعلى الأول مسلم ، والحسين القبّاني ،
وابن ماكولا ، وآخرون.
شهد خطبة عمر
بالجابية.
وروى عن : معاذ ، وعمرو
بن عبسة ، والمقداد بن الأسود ، وعمرو بن العاص.
روى عنه : شهر بن
حوشب ، وثابت البنانيّ ، وشريح بن عبيد ، ومحمد بن سعد الأنصاريّ.
قال عمر بن عطيّة ،
عن شهر بن حوشب قال : دخلت المسجد ، فإذا أبو أمامة جالس ، فجلست إليه ، فجاء شيخ
يقال له أبو ظبية ، من أفضل رجل بالشام ، إلّا رجلا من أصحاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال أبو زرعة :
لا أعرف أحدا سميّه.
ووثّقه ابن معين .
__________________
وقال الدارقطنيّ :
ليس به بأس.
١٨٨
ـ (أبو العالية الرياحيّ) ـ ع ـ قال أبو قطن ، عن أبي خلدة إنّه توفّي يوم الإثنين
في شوّال سنة تسعين.
وسيعاد في سنة
ثلاث وتسعين.
١٨٩
ـ (أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود) ـ ع ـ الهذلي ، أخو عبد
__________________
الرحمن ، يقال :
اسمه عامر ، وكان من علماء الكوفة.
روى عن أبيه مرسلا
، وعن : أبي موسى ، وكعب بن عجرة ، وعائشة ، وجماعة.
وعنه : إبراهيم
النّخعيّ ، وسالم الأفطس ، وسعد بن إبراهيم ، وخصيف الجزريّ ، وأبو إسحاق
السّبيعيّ ، وآخرون.
توفّي سنة إحدى
وثمانين.
١٩٠
ـ (أبو عطيّة الوادعيّ) ـ سوى ق ـ الهمدانيّ الكوفيّ ، مالك بن عامر ، وقيل : ابن أبي عامر ، وقيل :
ابن حمرة ، وقيل : اسمه
عمرو بن
__________________
جندب ، وقيل غير ذلك.
عن : ابن مسعود ، وعائشة
، وأبي موسى ، ومسروق.
وعنه : ابن سيرين ،
وأبو الشعثاء المحاربيّ ، وعمارة بن عمير ، وحصين ، والأعمش ، وآخرون.
١٩١ ـ أبو عنبة الخولانيّ ق
له صحبة ، وشهد
اليرموك ، وصحب معاذ بن جبل ، وسكن حمص.
روى عنه : محمد بن
زيد الألهانيّ ، وأبو الزّاهريّة حدير ، وبكر بن زرعة ، وطلق بن سمير ، وغيرهم.
قال ابن ماجة :
ثنا هشام بن عمّار ، ثنا الجرّاح بن مليح ، ثنا بكر بن زرعة : سمعت أبا عنبة
الخولانيّ ، وكان ممّن صلّى إلى القبلتين مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأكل الدم في الجاهلية. قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا يزال الله يغرس في هذا الدّين غرسا يستعملهم
لطاعته» .
قال ابن معين : قال أهل حمص إنّه من كبار التّابعين ، وأنكروا أن تكون
هل صحبة.
__________________
وقال أحمد في «مسندة»
: ثنا سريج بن النّعمان ، ثنا بقيّة ، عن محمد بن زياد ، حدّثني أبو
عنبة ـ قال سريج وله صحبة ـ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله» قيل : وما عسله ؟ قال «يفتح له عملا صالحا ثم يقبضه عليه» . وقال ابن سعد : له صحبة.
وقال أبو زرعة
الدمشقيّ : أسلم أبو عنبة ورسول الله صلىاللهعليهوسلم حيّ ، وصحب معاذا. أخبرني بذلك حيوة ، عن بقيّة ، عن محمد
بن زياد.
وقال الدارقطنيّ :
مختلف في صحبته.
وقال إسماعيل بن
عيّاش ، عن شرحبيل بن مسلم : قد رأيته وكان هو وأبو فالج الأنماريّ قد أكلا الدم في الجاهلية ، ولم يصحبا النبيّ صلىاللهعليهوسلم .
* ـ (أبو فاختة) هو سعيد بن علاقة.
ذكر .
١٩٢
ـ (أبو قتادة العدويّ البصريّ) ـ م د ن ـ يقال له صحبة ، اسمه
__________________
تميم بن نذير ويقال : نذير بن قنفذ.
روى عن : عمر ، وعمران
بن حصين ، وأسير بن جابر ، وجماعة.
وعنه : أبو قلابة ،
وحميد بن هلال ، وإسحاق بن سويد.
وثّقه ابن معين .
١٩٣ ـ أبو كبشة السّلوليّ الدمشقيّ خ د ت ن
روى عن : عبد الله
بن عمرو ، وسهل بن الحنظليّة.
روى عنه : حسّان
بن عطيّة ، وأبو سلام الأسود ، وربيعة بن يزيد.
قال أحمد العجليّ : هو شاميّ ثقة.
قال الوليد بن
مزيد البيروتيّ : ثنا ابن جابر ، حدّثني ربيعة بن يزيد قال : قدم أبو كبشة دمشق في
ولاية عبد الملك ، فقال له عبد الله بن عامر : لعلّك قدمت تسأل أمير المؤمنين شيئا؟
فقال : وأنا أسأل أحدا بعد الّذي حدّثني سهل بن الحنظليّة ، قال : قدم على النّبيّ
صلىاللهعليهوسلم الأقرع وعيينة فسألاه ،
__________________
فدعا معاوية فأمره
بشيء ، فانطلق فجاء بصحفتين ، فألقى إلى كلّ واحد واحدة ، فلمّا قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم تبعته فقال : «إنّه من يسأل عن ظهر غنى فإنّما يستكثر من
جمر جهنّم». فقلت : يا رسول الله ، وما ظهر الغنى؟ قال : «أن تعلم أنّ عند أهلك ما
يغدّيهم أو يعشّيهم» فأنا أسأل أحدا بعد هذا شيئا؟ .
١٩٤ ـ (أبو كبشة
السّكونيّ) .
عن : حذيفة ، وسعد
بن أبي وقّاص.
وعنه : إياد بن
لقيط ، وغيره.
اسمه البراء
السّكونيّ ، من قال غير ذلك فقد صحّف ، ذكره البخاريّ ومسلم ، وغيرهما فقالوا : أبو كبشة.
وأمّا عبد الغني
المصريّ فقال : أبو كيّسة بالياء المثنّاة والسّين المهملة.
١٩٥
ـ (أبو كثير الزّبيديّ الكوفيّ) ـ د ت ن ـ زهير بن الأقمر ، وقيل : عبد الله بن مالك ، وقيل
: جمهان ، وقيل : هما رجلان.
__________________
روى عن : عليّ ، والحسن
بن عليّ ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : عبد الله بن
الحارث الزّبيديّ المؤدّب.
وثّقه النّسائيّ.
١٩٦
ـ (أبو الكنود الأزديّ الكوفيّ) ـ ق ـ عبد الله بن عامر ، أو ابن عويمر ـ وقيل : عمرو بن
حبشيّ ، وقيل : عبد الله بن سعد .
عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وخبّاب.
وعنه : أبو سعد
الأزديّ القارّيّ ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وإسماعيل بن أبي خالد.
له حديث في «سنن
ابن ماجة».
١٩٧
ـ (أبو مريم) ـ د ـ الثّقفيّ المدائنيّ ، ويقال الحنفيّ الكوفيّ ، وكأنّهما اثنان.
روى عن : عليّ ، وأبي
الدرداء ، وعمّار ، وأبي موسى.
وعنه : نعيم ، وعبد
الملك ابنا حكيم المدائنيّ.
قال أبو حاتم : اسمه قيس.
__________________
١٩٨
ـ (أبو مريم) الحنفيّ الكوفيّ ، إياس بن صبيح ، قاله ابن
المدينيّ.
__________________
روى عن : عمر ، وعثمان.
وعنه : ابنه عبد
الله ، ومحمد بن سيرين ، والأعمش ، وآخرون.
قال أبو أحمد
الحاكم : هو أول من قضى بالبصرة ، استعمله أبو
موسى.
١٩٩
ـ (أبو معمر الأزديّ) ـ ع ـ عبد الله بن سخبرة.
__________________
كان أحد العشرة
المعدودين من أصحاب ابن مسعود بالكوفة .
روى عنه : الأعمش ،
ومجاهد ، وعبد الكريم المعلّم.
قال ابن معين : كوفيّ ثقة.
٢٠٠
ـ (أبو النّجيب العامريّ) ـ بخ د ن ـ مولى عبد الله بن سعد ابن أبي سرح المصريّ ، ويقال
أبو تجيب ـ بالتّاء ـ اسمه ظليم.
روى عن : ابن عمر ،
وأبي سعيد الخدريّ.
وعنه : بكر بن
سوادة.
قال عمرو بن سواد
: توفّي بإفريقية سنة ثمان وثمانين ، وكان فقيها.
* * *
(آخر الطبقة التاسعة ولله الحمد والمنّة)
__________________
الطبقة العاشرة
سنة إحدى وتسعين
توفّي فيها :
سهل بن سعد.
والسائب بن يزيد.
والسّائب بن خلّاد
الأنصاريّ.
وأنس بن مالك ، في
قول حميد الطويل ، وغيره.
وكذا في سهل ، والّذي
بعده خلاف.
وفيها : محمد ابن
أمير اليمن أخو الحجاج بن يوسف.
وعبد الأعلى بن
خالد الفهميّ المصريّ نائب قرّة بن شريك على مصر.
* * *
وفيها سار قتيبة
بن مسلم في جمع عظيم إلى مروالرّوذ ، فهرب مرزبانها ، فصلب قتيبة ولديه ، ثم سار
إلى الطّالقان ، فلم يحاربه صاحبها ، فكفّ قتيبة عنه ، وقتل لصوصا كثيرة بها ، واستعمل
عليها عمرو بن مسلم ، ثم سار إلى أن وصل الفارياب ، فخرج إليه ملكها
سامعا مطيعا ، فاستعمل
__________________
عليها عامر بن
مالك ، ثم دخل بلخ ، وأقام بها يوما ، فأقبل نيزك ، فعسكر ببغلان ، فاقتتل هو
وقتيبة أياما ، ثم أعمل قتيبة الحيل على نيزك ، ووجّه إليه من خدعه ، حتّى جاء
برجليه إلى قتيبة من غير أمان ، فجاء معتذرا إليه من خلعه ، فتركه أياما ثم قتله ،
وقتل سبعمائة من أصحابه .
* * *
وفيها عزل الوليد
عمّه محمد بن مروان عن الجزيرة وأذربيجان ، وولّاها أخاه مسلمة بن عبد الملك ، فغزا
مسلمة في هذا العام إلى أن بلغ الباب من بحر أذربيجان ، فافتتح مدائن وحصونا ، ودان له من وراء الباب .
وفيها افتتح قتيبة
أمير خراسان شومان ، وكسّ ، ونسف ، وامتنع
عليه
__________________
أهل فرياب ، فأحرقها ، وجهّز
أخاه عبد الرحمن بن مسلم إلى السّغد إلى طرخون ملك تلك الديار ، فجرت له حروب
ومواقف ، وصالحه عبد الرحمن ، وأعطاه طرخون أموالا ، وتقهقر إلى أخيه إلى بخارى ، فانصرفوا
حتّى قدموا مرو ، فقالت السّغد لطرخون : إنّك قد رضيت بالذّلّ وأدّيت الجزية ، وأنت
شيخ كبير ، فلا حاجة لنا فيك ، ثم عزلوه وولّوا عليهم غوزك ، فقتل طرخون نفسه ، ثم
إنّهم عصوا ونقضوا العهد .
* * *
وفيها حجّ أمير
المؤمنين الوليد .
ثم إنّه كتب في
هذه السنة أو بعدها إلى عمر بن عبد العزيز متولّي المدينة أن يهدم بيوت أزواج
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ويوسّع بها المسجد .
فعن عمران بن أبي
أنس قال : كان على أبوابها المسوح من الشّعر ، ذرعت السّتر فوجدته ثلاثة أذرع في
ذراع ، ولقد رأيتني في مجلس فيه جماعة ، وإنّهم ليبكون حين قرئ الكتاب بهدمها ، فقال
أبو أمامة بن سهل : ليتها تركت حتى يقصر المسلمون عن البناء ، ويرون ما رضي الله
لنبيّه صلىاللهعليهوسلم ومفاتيح خزائن الدنيا بيده.
__________________
سنة اثنتين وتسعين
توفّي فيها :
مالك بن أوس بن
الحدثان.
وإبراهيم بن يزيد
التّيميّ.
وخبيب بن عبد الله
بن الزبير.
وطويس المغني صاحب
الألحان.
* * *
وفيها ولي قضاء
مصر عياض بن عبيد الله بن ناجذ .
* * *
وفيها افتتح محمد
بن القاسم بن أبي عقيل الثقفيّ مدينة أرمائيل صلحا ومدينة قنّزبور .
وسار قتيبة بن
مسلم إلى رتبيل فصالحه . وحجّ بالناس عمر بن
__________________
عبد العزيز .
* * *
وافتتح إقليم
الأندلس ، وهي جزيرة عظيمة متّصلة ببرّ القسطنطينية من جهة الشمال ، والبحر الكبير
من غربيّها وقد خرج منه بحر الروم من جنوبيّها ، ثمّ دار إلى شرقيّها ، ثمّ استدار
إلى شماليّها قليلا. وهي جزيرة مثلّثة الشكل ، افتتح المسلمون أكثرها في رمضان
منها على يد طارق أمير طنجة ، من قبل مولاه أمير المغرب موسى بن نصير .
وطنجة هي أقصى
المغرب ، فركب طارق البحر وعدّى من الزّقاق لكون الفرنج اقتتلوا فيما بينهم
واشتغلوا ، فانتهز الفرصة.
وقيل : بل عبر
بمكاتبة صاحب الجزيرة الخضراء ليستعين به على عدوّه ، فدخل طارق واستظهر على
العدوّ ، وأمعن في بلاد الأندلس ، وافتتح قرطبة ، وقتل ملكها لذريق ، وكتب إلى موسى
بن نصير بالفتح ، فحسده موسى على الانفراد بهذا الفتح العظيم ، وكتب إلى الوليد
يبشّره بالفتح وينسبه إلى نفسه ، وكتب إلى طارق يتوعّده لكونه دخل بغير أمره ، ويأمره
أن لا يتجاوز مكانه حتّى يلحقه ، وسار مسرعا بجيوشه ، ودخل الأندلس ومعه حبيب بن
أبي عبيدة الفهريّ ، فتلقّاه طارق وقال : إنّما أنا مولاك ، وهذا الفتح لك .
وأقام موسى بن
نصير غازيا وجامعا للأموال نحو سنتين ، وقبض على طارق ، ثم استخلف على الأندلس
ولده عبد العزيز بن موسى ، ورجع
__________________
بأموال عظيمة ، وسار
بتحف الغنائم إلى الوليد.
ومما وجد بطليطلة
لما افتتحها : مائدة سليمان عليهالسلام ، وهي من ذهب
مكلّلة بالجواهر ، فلمّا وصل إلى
طبريّة بلغه موت الوليد وقد استخلف سليمان أخاه ، فقدّم لسليمان ما معه.
وقيل : بل لحق
الوليد وقدّم ما معه إليه .
وقيل إنّ هذه
المائدة كانت حمل جمل.
وتتابع فتح مدائن
الأندلس.
* * *
وفي هذا الحين فتح
الله على المسلمين بلاد التّرك وغيرها ، فلله الحمد والمنّة.
وكان أكثر جند
موسى بن نصير البربر ، وهم قوم موصوفون بالشهامة والشجاعة ، وفيهم صدق ووفاء ، ولهم
همم عالية في الخير والشّرّ ، وبهم ملك البلاد أبو عبد الله الشّيعيّ ، وبنو عبيد ، وتاشفين ، وابنه
يوسف ، وابن تومرت ، وعبد المؤمن ، والملك فيهم إلى اليوم .
وفيها توجّه طائفة
من عسكر موسى بن نصير في البحر إلى جزيرة سردانية ، فأخذوها وغنموا ،
ولكنّهم غلوا فلمّا عادوا سمعوا قائلا يقول : اللهمّ غرّق بهم ، فغرقوا عن آخرهم ،
ثم استولى عليها الفرنج .
وقد غزاها مجاهد
العامريّ سنة ستّ وأربعمائة ، ثم استردّها الفرنج في العام كما سيجيء إن شاء الله تعالى ، وبه العون.
__________________
سنة ثلاث وتسعين
توفّي فيها :
أنس بن مالك ، على
الأصحّ.
وأبو الشّعثاء
جابر بن زيد.
وأبو العالية
الرّياحيّ ، على الأصحّ.
وزرارة بن أوفى
البصريّ قاضي البصرة.
وبلال بن أبي
الدرداء.
وعبد الرحمن بن
يزيد بن جارية الأنصاريّ.
* * *
وفيها افتتح محمد
بن القاسم الثقفيّ الدّيبل وغيرها ، ولّاه الحجّاج ابن عمّه ، وهو ابن سبع عشرة سنة.
وفيه يقول يزيد بن
الحكم :
إنّ الشجاعة
والسّماحة والنّدى
|
|
لمحمد بن القاسم
بن محمد
|
قاد الجيوش لسبع عشرة حجّة
|
|
يا قرب ذلك
سؤددا من مولد
|
قال كهمس بن الحسن
: كنت معه ، فجاءنا الملك داهر في جمع كثير ومعه سبع وعشرون فيلا ، فعبّرنا إليهم ،
فهزمهم الله ، وهرب داهر ، فلمّا كان
__________________
في الليل أقبل
داهر ومعه جمع كثير مصلتين ، فقتل داهر
وعامّة أولئك ، وتبعنا من انهزم ، ثم سار محمد بن القاسم فافتتح الكيرج وبرّهما .
* * *
قال عوانة بن
الحكم : وفي أوّلها غزا موسى بن نصير ، فأتى طنجة ، ثم سار لا يأتي على مدينة
فيبرح حتى يفتحها ، أو ينزلوا على حكمه ، ثم ساروا إلى قرطبة ، ثم غرّب وافتتح
مدينة باجة ومدينة البيضاء ، وجهّز البعوث ، فجعلوا يفتتحون ويغنمون .
قال خليفة : وفيها غزا قتيبة بن مسلم خوارزم ، فصالحوه على عشرة آلاف
رأس ، ثم سار إلى سمرقند ، فقاتلوه قتالا شديدا ، وحاصرهم حتّى صالحوه على ألفي
ألف ومائتي ألف ، وعلى أن يعطوه تلك السنة ثلاثين ألف رأس.
قال : وفيها غزا العباس ابن أمير المؤمنين أرض الروم ، ففتح
الله على يديه حصنا.
وفيها غزا مسلمة
بن عبد الملك ، فافتتح ما بين الحصن الجديد من ناحية ملطية .
* * *
وغزا مروان ابن
أمير المؤمنين الوليد فبلغ خنجرة .
وحجّ بالناس ابن
أمير المؤمنين عبد العزيز بن الوليد .
__________________
وقال ابن جرير
الطّبريّ : سار قتيبة بن مسلم إلى سمرقند بغتة في جيش عظيم ، فنازلها
، فاستنجد أهلها بملك الشاش وفرغانة ، فأنجدوهم ، فنهضوا ليبيّتوا المسلمين ، فعلم
قتيبة ، فانتخب فرسانا مع صالح بن مسلم وأكمنهم على جنبتي طريق التّرك ، فأتوا نصف
الليل ، فخرج الكمين عليهم ، فاقتتلوا قتالا لم ير الناس مثله ، ولم يفلت من
التّرك إلّا اليسير.
قال بعضهم : أسرنا
طائفة فسألناهم ، فقالوا : ما قتلتم منّا إلّا ابن ملك ، أو بطلا ، أو عظيما ، فاحتززنا
الرءوس ، وحوينا السّلب ، والأمتعة العظيمة ، وأصبحنا إلى قتيبة ، فنفّلنا ذلك
كلّه ، ثم نصبنا المجانيق على أهل السّغد ، وجدّ في قتالهم حتّى قارب الفتح ، ثم
صالحهم ، وبنى بها الجامع والمنبر .
قال : وأمّا
الباهليّون فيقولون : صالحهم على مائة ألف رأس ، وبيوت النّيران ، وحلية الأصنام ،
فسلبت ثم أحضرت إلى بين يديه ، فكانت كالقصر العظيم ـ يعني الأصنام ـ فأمر بتحريقها
، فقالوا : من حرّقها هلك. قال قتيبة : أنا أحرّقها بيدي ، فجاء الملك غوزك فقال :
إنّ شكرك عليّ واجب ، لا تعرضنّ لهذه الأصنام ، فدعا قتيبة بالنّار وكبّر ، وأشعل
فيها بيده ، ثم أضرمت ، فوجدوا بعد الحريق من بقايا ما كان فيها من مسامير الذّهب
والفضّة خمسين ألف مثقال .
ثم استعمل عليها
عبد الله أخاه ، وخلّف عنده جيشا كثيفا ، وقال : لا تدعنّ مشركا يدخل من باب
المدينة إلّا ويده مختومة ، ومن وجدت معه حديدة أو سكّينا فأقتله ، ولا تدعنّ أحدا
منهم يبيت فيها ، وانصرف قتيبة إلى مرو.
__________________
سنة أربع وتسعين
فيها توفّي :
عليّ بن الحسين.
وسعيد بن المسيّب.
وعروة بن الزّبير.
وأبو سلمة بن عبد
الرحمن.
ومالك بن الحارث
السّلميّ.
وأبو بكر بن عبد
الرحمن.
وربيعة بن عبد
الله بن الهدير.
وتميم بن طرفة.
وفي بعضهم خلاف.
* * *
وفيها غزا قتيبة
بن مسلم بلد كابل وحصرها حتى افتتحها ، ثم غزا فرغانة ، فحصرها وافتتحها عنوة ، وبعث
جيشا فافتتحوا الشاش
* * *
وفيها قتل محمد بن
القاسم الثقفيّ صصّة بن داهر .
__________________
وفيها افتتح مسلمة
سندرة من أرض الروم .
وغزا العبّاس بن
الوليد فافتتح مدينتين من الساحل .
وغزا عبد العزيز
بن الوليد حتى بلغ غزالة .
* * *
وحجّ بالناس
الأمير مسلمة .
وفتح الله على
الإسلام فتوحا عظيمة في دولة الوليد ، وعاد الجهاد شبيها بأيام عمر رضياللهعنه.
وفي شعبان عزل عمر
بن عبد العزيز عن المدينة ، ووليها عثمان بن حيّان المرّيّ بعده سنتين وشهرا حتّى
عزله سليمان بن عبد الملك .
قال مالك : وعظ
محمد بن المنكدر وأصحابه نفرا في شيء ، وكان فيهم مولى لابن حيّان ، فبعث لابن
المنكدر وأصحابه فضربهم لكلامهم في النّهي عن المنكر ، وقال : تتكلّمون في مثل هذا!.
قال ابن شوذب :
قال عمر بن عبد العزيز : أظلم منّي من ولّى عثمان بن حيّان الحجاز ، ينطق
بالأشعار على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وولّى قرّة بن
شريك مصر ، وهو أعرابيّ ، جاف أظهر فيها المعازف ، والله المستعان.
__________________
سنة خمس وتسعين
فيها توفّي :
سعيد بن جبير
شهيدا.
وإبراهيم
النّخعيّ.
ومطرّف بن عبد
الله بن الشّخّير.
وإبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف.
وأخوه حميد.
وعبد الرحمن بن
معاوية بن حديج قاضي مصر.
وفيها أو في سنة
ستّ جعفر بن عمرو بن أميّة.
* * *
وفيها الحجّاج.
* * *
وفيها قال خليفة : افتتح محمد بن القاسم المولتان .
وقفل موسى بن نصير
من المغرب إلى الوليد ، وحمل الأموال على
__________________
العجل ، ومعه
ثلاثون ألف رأس .
* * *
وفيها افتتح مسلمة
مدينة الباب من أرمينية وخرّبها ، ثم بناها مسلمة بعد ذلك بتسع سنين. وحدّثني أبو
مروان الباهليّ ، عن رجل من باهلة حضر مسلمة قال : نزل مسلمة على مدينة الباب ، فأتاه
رجل فسأله أن يؤمّنه على نفسه وأهله ، ويدلّه على عورة المدينة ، فأعطاه ذلك ، فدخل
المسلمون ، وبدر بهم العدوّ ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فلمّا كان من السّحر كبّر
شيخ وقال : الظّفر وربّ الكعبة ، فأظهر الله مسلمة .
* * *
وفيها غزا قتيبة
الشاش ثانيا ، فأتته وفاة الحجّاج ، فرجع إلى مرو .
* * *
ويقال : فيها
توفّي صلة بن أشيم.
وأبو عثمان
النّهديّ.
وزرارة بن أوفى.
وسعيد بن المسيّب.
والحسن بن محمد بن
الحنفيّة.
وأبو تميمة طريف
بن مجالد الهجيميّ.
والفضل بن زيد
الرقاشيّ أبو سنان ، أحد العابدين.
__________________
سنة ستّ وتسعين
فيها توفّي :
الوليد بن عبد
الملك.
وقتل قتيبة بن
مسلم.
وفيها توفّي : محمود
بن لبيد.
ومحمود بن الربيع
ـ في قول ـ.
وعبد الله بن عمرو
بن عثمان بن عفّان.
وقرّة بن شريك
القيسيّ.
وأبو بكر بن عبد
العزيز بن مروان.
وآخرون بخلاف
فيهم.
* * *
وفيها استخلف
سليمان ، فأغزى الصّائفة أخاه مسلمة .
وغزا العباس بن
الوليد ، فافتتح طوبس والمرزبانين ، وأصيب جدار
العذريّ الشاميّ ومن معه بأرض الروم ، وهو جدّ عبد
الرحمن بن ثابت بن ثوبان لأمّه ، وقد روى عنه.
__________________
سنة سبع وتسعين
فيها توفّي :
قيس بن أبي حازم ـ
أو في سنة ثمان ـ.
وطلحة بن عبد الله
بن عوف.
وسعيد بن مرجانة.
وعبد الرحمن بن
جبير المصريّ.
ومحمود بن لبيد ـ في
قول ـ.
والحسن بن الحسن
بن عليّ.
وعبد الله بن كعب
بن مالك.
والسّائب بن خبّاب
.
وفي بعضهم خلف
يأتي في تراجمهم ـ.
وموسى بن نصير.
* * *
وفيها غزا يزيد بن
المهلّب جرجان.
قال المدائنيّ :
غزاها ولم تكن يومئذ مدينة ، إنّما هي جبال محيطة بها ، وتحوّل صول الملك إلى
البحيرة جزيرة في البحر ، وكان يزيد في ثلاثين ألفا ، فدخلها يزيد ،
فأصاب أموالا ، ثم خرج إلى البحيرة ، فحاصره ، فكان
__________________
يخرج فيقاتل ، فمكثوا
كذلك أشهرا ، ثم انصرف يزيد في رمضان .
وذكر الوليد بن
هشام : أنّ يزيد صالحهم على خمسمائة ألف درهم في العام .
وروى حاتم بن مسلم
، عن يونس بن أبي إسحاق أنّه شهد ذلك مع يزيد ، قال : صالحهم على خمسمائة ألف ، وبعثوا
إليه بثياب وطيالسة وألف رأس .
وقال خليفة : وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك برجمة ، وحصن ابن عوف ، وافتتح
أيضا حصن الحديد ، سردوسل ، وشتّى بنواحي
الروم .
وأقام الحجّ
الخليفة سليمان .
وفيها بعث سليمان
بن عبد الملك على المغرب محمد بن يزيد مولى قريش ، فولي سنتين فعدل ، ولكنّه عسف
بآل موسى بن نصير ، وقبض على ابنه عبد الله بن موسى وسجنه ، ثم جاءه البريد بأن
يقتله ، فولي قتل عبد الله :
__________________
خالد بن خبّاب ، وكان أخوه عبد
العزيز بن موسى على الأندلس ، ثم ثاروا عليه فقتلوه في سنة تسع وتسعين ، لكونه خلع
طاعة سليمان ، قتله وهو في صلاة الفجر حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهريّ .
__________________
سنة ثمان وتسعين
فيها توفّي :
كريب مولى ابن
عبّاس.
وعبد الله بن محمد
بن الحنفيّة.
وأبو عمرو
الشّيبانيّ.
وسعد بن عبيد
المدنيّ أبو عبيد.
وعبد الرحمن بن
الأسود النّخعيّ.
وعمرة بنت عبد
الرحمن.
وعبد الله بن عبد
الله بن عتبة الفقيه.
وآخرون مختلف
فيهم.
* * *
وفيها غزا يزيد بن
المهلّب بن أبي صفرة طبرستان ، فسأله الأصبهبذ الصّلح ، فأبى ، فاستعان بأهل الجبال والدّيلم ، وكان
بينهم مصافّ كبير ، واقتتلوا قتالا شديدا ، ثم هزم الله المشركين ، ثم صولح
الأصبهبذ على سبعمائة ألف ، وقيل خمسمائة في السنة ، وغير ذلك من المتاع والرقيق .
وقال المدائنيّ :
غدر أهل جرجان بمن خلّف يزيد بن المهلّب عليهم
__________________
من المسلمين ، فقتلوهم
، فلمّا فرغ من صلح طبرستان سار إليهم ، فتحصّنوا ، فقاتلهم يزيد أشهرا ، ثم أعطوا
بأيديهم ، ونزلوا على حكمه ، فقاتل المقاتلة ، وصلب منهم فرسخين ، وقاد منهم اثني
عشر ألف نفس إلى وادي جرجان فقتلهم ، وأجرى الماء في الوادي على الدّم ، وعليه
أرحاء تطحن بدمائهم ، فطحن واختبز وأكل ، وكان قد حلف على ذلك .
قال خليفة : وفيها شتّى مسلمة بضواحي الروم ، وشتّى عمر بن هبيرة في
البحر ، فسار مسلمة من مشتاه حتى صار إلى القسطنطينية في البرّ والبحر ، إلى أن
جاوز الخليج ، وافتتح مدينة الصّقالبة ، وأغارت خيل برجان على مسلمة ، فهزمهم الله
، وخرّب مسلمة ما بين الخليج وقسطنطينية.
وقال الوليد بن
مسلم : حدّثني شيخ أنّ سليمان بن عبد الملك سنة ثمان وتسعين نزل بدابق ، وكان مسلمة على
حصار القسطنطينية.
وقال زيد بن
الحباب : ثنا الوليد بن المغيرة ، عن عبيد الله بن بشر الغنويّ ، عن أبيه : سمعت
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لتفتحنّ القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها» فدعاني
مسلمة ، فحدّثته بهذا الحديث ، فغزاهم.
قال ابن المدينيّ
: راويه مجهول.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : أخبرني من أدرك ذلك أنّ سليمان بن عبد الملك همّ بالإقامة ببيت المقدس ، وجمع
الناس والأموال بها ، وقدم عليه موسى بن نصير من المغرب ، ومسلمة بن عبد الملك ، فبينما
هو على ذلك إذ جاءه الخبر أنّ الروم خرجت على ساحل حمص فسبت جماعة فيهم امرأة لها
ذكر ، فغضب وقال : ما هو إلّا هذا ، نغزوهم ويغزونا ، والله لأغزونّهم غزوة أفتح
فيها القسطنطينية أو أموت دون ذلك. ثم التفت إلى مسلمة وموسى بن
__________________
نصير فقال :
أشيروا عليّ. فقال موسى : يا أمير المؤمنين ، إن أردت ذلك فسر سيرة المسلمين فيما
فتحوه من الشام ومصر إلى إفريقية ، ومن العراق إلى خراسان ، كلّما فتحوا مدينة
اتّخذوها دارا وحازوها للإسلام ، فابدأ بالدّروب فافتح ما فيها من الحصون
والمطامير والمسالح ، حتّى تبلغ القسطنطينية وقد هدّمت حصونها وأوهيت قوّتها ، فإنّهم
سيعطون بأيديهم. فالتفت إلى مسلمة فقال : ما تقول؟ قال : هذا الرأي إن طال عمر
إليه ، أو كان الّذي يبني على رأيك ، ولا تنقضه ، رأيت أن تعمل منه ما عملت ولا يأتي
على ما قال خمس عشرة سنة ، ولكنّي أرى أن
تغزي جماعة من المسلمين في البرّ والبحر القسطنطينية فيحاصرونها ، فإنّهم ما دام
عليهم البلاء أعطوا الجزية أو فتحوها عنوة ، ومتى ما يكون ذلك ، فإنّ ما دونها من
الحصون بيدك. فقال سليمان : هذا الرأي. فأغزى جماعة أهل الشام والجزيرة في البرّ
في نحو عشرين ومائة ألف ، وأغزى أهل مصر وإفريقية في البحر في ألف مركب ، عليهم
عمر بن هبيرة الفزاريّ ، وعلى الكلّ مسلمة بن عبد الملك.
قال الوليد بن
مسلم : فأخبرني غير واحد أنّ سليمان أخرج لهم الأعطية ، وأعلمهم أنّه عزم على غزو
القسطنطينية والإقامة عليها ، فاقدروا لذلك قدره ، ثم قدم دمشق فصلّى بنا الجمعة ،
ثم عاد إلى المنبر فكلّم الناس ، وأخبرهم بيمينه التي حلف عليها من حصار
القسطنطينية ، فانفروا على بركة الله تعالى ، وعليكم بتقوى الله ثم الصبر ، وسار
حتى نزل دابقا ، فاجتمع إليه الناس ، ورحل مسلمة .
* * *
وفيها ثار حبيب بن
أبي عبيدة الفهريّ ، وزياد بن النابغة التميميّ
__________________
بعبد العزيز بن
موسى بن نصير متولّي الأندلس فقتلوه وأمّروا على الأندلس أيوب ابن أخت موسى بن نصير .
ثم الأمور ما زالت
مختلفة بالأندلس زمانا لا يجمعهم وال ، إلى أن ولي السّمح بن مالك الخولانيّ في
حدود المائة ، واجتمع الناس عليه .
* * *
وأما مسلمة فسار
بالجيوش ، وأخذ معه إليون الرومي المرعشيّ ليدلّه على الطريق والعوار ، وأخذ عهوده
ومواثيقه على المناصحة والوفاء ، إلى أن عبروا الخليج وحاصروا القسطنطينية ، إلى
أن برّح بهم الحصار ، وعرض أهلها الفدية على مسلمة ، فأبى أن يفتحها إلّا عنوة ، قالوا
: فابعث إلينا إليون فإنّه رجل منّا ويفهم كلامنا مشافهة ، فبعثه إليهم ، فسألوه
عن وجه الحيلة ، فقال : إن ملّكتموني عليكم لم أفتحها لمسلمة ، فملّكوه ، فخرج
وقال لمسلمة : قد أجابوني أنّهم يفتحونها ، غير أنّهم لا يفتحونها ما لم تنحّ عنهم
، قال : أخشى غدرك ، فحلف له أن يدفع إليه كلّ ما فيها من ذهب وفضّة وديباج وسبي ،
وانتقل عنها مسلمة ، فدخل إليون فلبس التّاج ، وقعد على السرير ، وأمر بنقل الطعام
والعلوفات من خارج ، فملئوا الأهراء وشحنوا المطامير ، وبلغ الخبر مسلمة ، فكرّ راجعا ، فأدرك
شيئا من الطعام ، فغلّقوا الأبواب دونه ، وبعث إلى إليون يناشده وفاء العهد ، فأرسل
إليه إليون يقول : ملك الروم لا يبايع بالوفاء ، ونزل مسلمة بفنائهم ثلاثين شهرا ،
حتّى أكل الناس في العسكر الميتة ، وقتل خلق ، ثم ترحّل .
__________________
سنة تسع وتسعين
فيها توفّي :
الخليفة سليمان بن
عبد الملك.
وعبد الله بن
محيريز.
ونافع بن جبير بن
مطعم.
وأبو ساسان حضين
بن المنذر.
وعبد الله بن عبد
الله بن الحارث بن نوفل الهاشميّ.
ومحمود بن الربيع ،
على الصحيح.
وآخرون بخلاف.
* * *
وفيها أغارت الخزر
على أرمينية وأذربيجان ، وأمير تلك البلاد عبد العزيز بن حاتم الباهليّ ، فكانت
وقعة قتل الله فيها عامّة الخزر ، وكتب بالنصر عبد العزيز الباهليّ إلى عمر بن عبد
العزيز أول ما ولي الخلافة .
* * *
وكانت وفاة سليمان
بن عبد الملك بدابق غازيا يوم الجمعة ، عاشر صفر .
__________________
وأمر عمر بن عبد
العزيز بحمل الطعام والدّوابّ إلى مسلمة بن عبد الملك ، وأمر من كان له حميم أن
يبعث إليه ، فأغاث النّاس ، وأذن لهم في القفول من غزو القسطنطينية .
* * *
وفيها قدم يزيد بن
المهلّب بن أبي صفرة من خراسان ، فما قطع الجسر إلّا وهو معزول ، وقدم عديّ بن
أرطاة واليا على البصرة من قبل عمر بن عبد العزيز ، فأتى يزيد بن المهلّب يسلّم
عليه ، فقبض عليه عديّ وقيّده وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز ، فحبسه حتى مات .
وبعث عمر الجرّاح
بن عبد الله الحكميّ على إمرة خراسان ، وقال له : لا تغزوا ، وتمسّكوا بما في
أيديكم .
* * *
وحجّ بالناس أبو
بكر بن حزم .
* * *
وعزل عمر عن إمرة
مصر عبد الملك بن رفاعة بأيّوب بن شرحبيل .
واستقضى على
الكوفة الشّعبيّ .
وجعل الفتيا بمصر
إلى جعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبي حبيب ،
__________________
وعبيد الله بن أبي
جعفر.
* * *
وقال عبدة بن عبد
الرحمن : ثنا بقيّة ، ثنا محمد بن زياد الألهانيّ قال : غزونا القسطنطينية ، فجعنا
حتّى هلك ناس كثير ، فإن كان الرجل ليخرج إلى قضاء الحاجة والآخر ينظر إليه ، فإذا
فرغ أقبل ذاك إلى رجيعه فأكله ، وإن كان الرجل ليخرج إلى المخرج فيؤخذ فيذبح ويؤكل
، وإنّ الأهراء من الطعام كالتّلال لا نصل إليها ، يكايد بها أهل قسطنطينية
المسلمين.
قال خليفة : فلما استخلف عمر أذن لهم في القدوم .
* * *
وفيها استعمل عمر
على إفريقية إسماعيل بن عبيد الله المخزوميّ مولاهم ، فوصل إليها سنة مائة ، وكان
حسن السيرة ، فأسلم خلق من البربر في ولايته .
__________________
سنة مائة
فيها توفّي :
أبو أمامة بن سهل
بن حنيف.
وأبو الزّاهريّة.
وتميم بن مسلمة.
وخارجة بن زيد بن
ثابت.
ودخين بن عامر.
وسالم بن أبي
الجعد.
وسعيد بن أبي
الحسن البصريّ.
وبسر بن سعيد
الزّاهد المدنيّ.
وفي بعضهم خلاف.
ويقال : فيها
توفّي : أبو عثمان النّهديّ.
ومسلم بن يسار.
وشهر بن حوشب.
وأبو خالد الوالبيّ.
وفيها ولد حمّاد
بن زيد.
ويقال : فيها
توفّي : حنش الصّنعانيّ ،
وعيسى بن طلحة بن
عبيد الله.
__________________
وأبو الطّفيل.
وعبد الله بن مرّة
الهمدانيّ ، وأبو عبد الرحمن الحبلي .
وعبد الله بن عبد
الملك بن مروان.
* * *
وفيها غزا
الصّائفة الوليد بن هشام المعيطيّ .
وأقام الموسم
للناس أبو بكر بن حزم .
__________________
تراجم رجال أهل هذه الطبقة
[حرف الألف]
٢٠١
ـ (إبراهيم بن سويد النّخعي) ـ م ٤ ـ الأعور.
عن : عبد الرحمن
بن يزيد ، وعلقمة.
وعنه : الحسن بن
عبيد الله ، وسلمة بن كهيل ، وزبيد الياميّ ، وغيرهم.
٢٠٢
ـ (إبراهيم بن عبد الله بن قارظ) ـ م د ت ن ـ ويقال عبد الله بن إبراهيم بن قارظ الكنانيّ
المدنيّ.
رأى عمر ، وعليّا ،
وروى عن : أبي هريرة ، وجابر ، وأبي قتادة الأنصاريّ ، والسّائب بن يزيد ، وغيرهم.
__________________
روى عنه : ابن
أخيه سعيد بن خالد ، وسلمان الأغرّ ، وعمر بن عبد العزيز ، وأبو سلمة بن عبد
الرحمن ، ويحيى بن أبي كثير ، وآخرون.
٢٠٣
ـ (إبراهيم بن عبد الله بن معبد) ـ د م ن ق ـ بن عباس.
عن : عمّ أبيه عبد
الله ، وعن أبيه ، وميمونة أمّ المؤمنين.
وعنه : أخوه عبّاس
، ونافع مولى ابن عمر ، وسليمان بن سحيم ، وابن جريج.
٢٠٤
ـ (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله) ـ خ د ن ـ بن أبي ربيعة المخزوميّ المدنيّ ، وأمّه أمّ
كلثوم بنت الصّدّيق.
روى عن : جدّه ، وخالته
، وعائشة ، وأمّه ، وجابر بن عبد الله.
وعنه : ابناه
إسماعيل ، وموسى ، والزّهريّ ، وأبو حازم سلمة ، والضّحّاك بن عثمان.
٢٠٥
ـ (إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف) ـ سوى ت ـ أبو إسحاق ،
__________________
ويقال أبو محمد
الزّهريّ المدنيّ.
روى عن : أبيه ، وعمر
، وعثمان ، وعليّ ، وسعد ، وعمّار ، وجبير بن مطعم.
روى عنه : ابناه :
سعد ، وصالح ، والزّهريّ ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحمد بن عمرو ، وغيرهم.
وأمّه هي أمّ
كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ، وأخواه أبو سلمة ، وحميد.
ورد أنّه شهد
الدار مع عثمان.
توفّي سنة ستّ
وتسعين.
ووثّقه النّسائيّ ،
وغيره.
٢٠٦ ـ إبراهيم النّخعيّ ع
ابن يزيد بن قيس بن الأسود ، أبو عمران النّخعيّ الكوفيّ ، فقيه
العراق.
__________________
روى عن : علقمة ، ومسروق
، وخاله الأسود بن يزيد ، والربيع بن خثيم ، وشريح القاضي ، وصلة بن زفر ، وعبيدة
السّلمانيّ ، وسويد بن غفلة ، وعابس بن ربيعة ، وهمّام بن الحارث ، وهنيّ بن نويرة
، وخلق.
__________________
ودخل على عائشة رضياللهعنها وهو صبيّ.
روى عنه : منصور ،
والأعمش ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وأبو إسحاق الشّيبانيّ ، وعبيدة بن معتّب ، والعلاء
بن المسيّب ، وعبد الله بن شبرمة ، وابن عون ، وعمرو بن مرّة ، ومغيرة بن مقسم ، ومحمد
بن سوقة ، وطائفة.
وتفقّه به جماعة ،
وكان من كبار الأئمة.
قيل : إنّه لما
احتضر جزع جزعا شديدا ، فقيل له في ذلك ، فقال : وأيّ خطر أعظم مما أنا فيه ، أتوقّع
رسولا يرد عليّ من ربّي ، إمّا بالجنّة وإمّا بالنار ، والله لوددت أنّها تلجلج في
حلقي إلى يوم القيامة .
توفّي إبراهيم سنة
ستّ ، وقيل سنة خمس وتسعين ، وله تسع وأربعون سنة على الصحيح. وقيل ثمان وخمسون
سنة.
وقال يحيى القطّان
: توفّي بعد الحجّاج بأربعة أشهر أو خمسة.
قلت : مات الحجّاج
في رمضان سنة خمس.
وقال محمد بن سعد : دخل على عائشة ، وسمع زيد بن أرقم ، والمغيرة بن شعبة ، وأنس
بن مالك.
روى عنه :
الشّعبيّ ، ومنصور ، ومغيرة بن مقسم ، وغيرهم من التّابعين.
وقال عبيد الله بن
عمرو ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن طلحة بن مصرّف ، عن إبراهيم قال : دخلت على أمّ
المؤمنين عائشة .
وعن حمّاد بن أبي
سليمان قال : لقد رأينا ننتظر إبراهيم ، فيخرج والثياب عليه معصفرة ، ونحن نرى أنّ
الميتة قد حلّت له .
قال ابن عيينة ، عن
الأعمش قال : جهدنا على إبراهيم النّخعيّ أن نجلسه إلى سارية ، وأردناه على ذلك
فأبى ، وكان يأتي المسجد وعليه قباء وريطة معصفرة .
__________________
قال : وكان يجلس
مع الشّرط .
قال أحمد بن حنبل
: كان إبراهيم ذكيّا حافظا ، صاحب سنة.
وعن الشّعبيّ إنّه
قيل له : مات إبراهيم ، فقال : ما ترك بعده خلف .
وقال نعيم بن
حمّاد : ثنا جرير ، عن عاصم قال : تبعت الشّعبيّ ، فمررنا بإبراهيم ، فقام له
إبراهيم عن مجلسه ، فقال له الشّعبيّ : أنا أفقه منك حيّا ، وأنت أفقه منّي ميتا ،
وذاك أنّ لك أصحابا يلزمونك ، فيحيون علمك .
وكان إبراهيم رحمهالله أعور .
قال هشيم ، عن
مغيرة ، عن إبراهيم : كانوا يكرهون أن يظهر الرجل ما خفي من عمله الصالح .
وقال مالك : كان
إبراهيم النّخعيّ رجلا عالما ، وكان الشّعبيّ أقدم وأكثر حديثا.
وقال أبو بكر بن
شعيب بن الحبحاب ، عن أبيه : كنت فيمن دفن إبراهيم النّخعيّ ليلا
سابع سبعة ، أو تاسع تسعة ، فقال الشعبيّ : أدفنتم صاحبكم؟ قلت : نعم ، قال : أما
إنّه ما ترك أحدا أعلم أو أفقه منه ، قلت : ولا الحسن ، وابن سيرين؟ قال : ولا
الحسن وابن سيرين ، ولا من أهل البصرة ، ولا من أهل الكوفة ، ولا من أهل الحجاز .
وقال أحمد بن عبد
الله العجليّ : مات مختفيا من الحجّاج.
وقال جرير ، عن
مغيرة قال : كان إبراهيم النّخعيّ إذا طلبه إنسان لا
__________________
يحبّ أن يلقاه ، خرجت
الجارية فقالت : أطلبوه في المسجد .
وقال قيس ، عن
الأعمش ، عن إبراهيم قال : أتى رجل فقال : إنّي ذكرت رجلا بشيء ، فبلغه عنّي ، فكيف
أعتذر ، قال : تقول : والله إنّ الله ليعلم ما قلت من ذلك من شيء.
وقال حمّاد بن زيد
: ما كان بالكوفة رجل أوحش ردّا للآثار من إبراهيم لقلّة ما سمع ، فذكر لحمّاد قول
إبراهيم : في الفأرة جزاء إذا قتلها المحرم. قال الدّانيّ : أخذ القراءة عرضا عن
علقمة ، والأسود.
قرأ عليه : الأعمش
، وطلحة بن مصرّف.
وقال وكيع ، عن
شعبة ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : الجهر بسم الله الرحمن الرحيم بدعة .
٢٠٧ ـ إبراهيم بن يزيد التّيميّ ع ـ
تيم الرباب ، أبو
سماء الكوفيّ الفقيه العابد.
__________________
روى عن : أبيه
يزيد بن شريك ، والحارث بن سويد ، وعمرو بن ميمون الأوديّ ، وأنس بن مالك ، وغيرهم.
روى عنه : بيان بن
بشر ، ويونس بن عبيد ، والأعمش ، وآخرون.
قتله الحجّاج ، وقيل
: مات في حبسه سنة اثنتين أو أربع وتسعين ، وهو شابّ لم يبلغ أربعين سنة ، وكان
كبير القدر.
قال أبو أسامة :
سمعت الأعمش يقول : قال إبراهيم التّيميّ : ربّما أتى عليّ شهر لا أطعم طعاما ولا
أشرب شرابا ، لا يسمعنّ هذا منك أحد .
وقال الأعمش : كان
إذا سجد كأنه جذم حائط تنزل على ظهره العصافير .
٢٠٨ ـ الأخطل النّصرانيّ الشاعر
اسمه غياث بن غوث
التّغلبيّ ، شاعر بني أميّة ، وهو من نظراء جرير
__________________
والفرزدق ، لكن
تقدّم موته عليهما.
وقد قيل للفرزدق :
من أشعر الناس؟ قال : كفاك بي إذا افتخرت ، وبجرير إذا هجا ، وبابن النّصرانيّة
إذا امتدح.
وكان عبد الملك بن
مروان يجزل عطاء الأخطل ويفضّله في الشعر على غيره.
وله :
والنّاس همّهم
الحياة ولا أرى
|
|
طول الحياة يزيد
غير خبال
|
وإذا افتقرت إلى الذّخائر لم تجد
|
|
ذخرا يكون كصالح
الأعمال
|
قال محمد بن سلّام
: حدّثني محمد بن عائشة قال : قال إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل :
خرجت مع أبي إلى دمشق ، فإذا كنيسة ، وإذا الأخطل في ناحيتها ، فسأل عنّي فأخبر ، فقال
، يا فتى إنّ لك شرفا وموضعا ، وإنّ الأسقفّ قد حبسني ، فأنا أحبّ أن تأتيه
وتكلّمه في إطلاقي ، قلت : نعم ، فذهبت إلى الأسقفّ ، فقال لي : مهلا ، أعيذك
بالله أن تكلّم في مثل هذا ، فإنّه ظالم يشتم النّاس ويهجوهم ، فلم أزل به حتّى
قام معي ، فدخل
__________________
الكنيسة فجعل
يتوعّده ويرفع عليه العصا ، ويقول : تعود ، وهو يتضرّع إليه ويقول : لا ، قال :
فقلت : يا أبا مالك ، تهابك الملوك وتكرمك الخلفاء ، وذكرك في الناس ، فقال : إنّه
الدّين ، إنّه الدّين.
وعن أبي عبيدة قال
: لما أنشد الأخطل كلمته لعبد الملك التي يقول فيها :
شمس العداوة
حتّى يستقاد لهم
|
|
وأعظم النّاس
أحلاما إذا قدروا
|
قال : خذ بيده يا
غلام فأخرجه ثم ألق عليه من الخلع ما يغمره ، ثم قال : إنّ لكلّ قوم شاعرا ، وإنّ
شاعر بني أميّة الأخطل ، فمرّ به جرير فقال : كيف تركت خنازير أمّك؟ قال : كثيرة ،
وإن أتيتنا قريناك منها ، قال : فكيف تركت أعيار أمّك؟ قال : كثيرة ، وإن أتيتنا
حملناك على بعضها .
وعن الأصمعيّ قال
: دخل الأخطل على عبد الملك ، فقال : ويحك ، صف لي السّكر ، قال : أوّله لذّة ، وآخره
صداع ، وبين ذلك ساعة لا أصف لك مبلغها ، فقال : ما مبلغها؟ قال : لملك يا أمير
المؤمنين أهون [عليّ] من شسع نعلي ، وأنشأ يقول :
إذا ما نديمي
علّني ثمّ علّني
|
|
ثلاث زجاجات
لهنّ هدير
|
خرجت أجر الذّيل
حتّى كأنّي
|
|
عليك أمير
المؤمنين أمير
|
٢٠٩ ـ (أرقم بن
شرحبيل) ـ ق ـ الأوديّ الكوفيّ.
__________________
أخذ عن : عبد الله
بن مسعود ، وصحب ابن عبّاس إلى الشام.
روى عنه : أخوه
هزيل بن شرحبيل ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وأبو قيس الأوديّ ، وعبد الله بن أبي السّفر.
قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث.
وقال أبو زرعة :
كوفيّ ثقة.
٢١٠
ـ (أسلم بن يزيد) ـ د ت ق ـ أبو عمران التّجيبيّ المصريّ ، مولى عمير بن تميم.
روى عن : أبي
أيّوب الأنصاريّ ، وعقبة بن عامر ، وأمّ سلمة ، وصفيّة أمّي المؤمنين ، وجماعة.
وعنه : سعيد بن
أبي هلال ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبد الله بن عياض.
وكان وجيها في مصر
، وكانت الأمراء يسألونه.
وثّقه النّسائيّ.
* ـ (أسير بن جابر) ـ خ م ـ ويقال يسير.
سيأتي ، وقد
تقدّم.
__________________
٢١١
ـ (الأغرّ أبو مسلم المدني) ـ م تم ـ نزيل الكوفة.
عن : أبي هريرة ، وأبي
سعيد وكانا اشتركا في عتقه.
وعنه : عليّ بن
الأقمر ، وأبو إسحاق ، وطلحة بن مصرّف ، وعطاء ابن السّائب ، وجماعة.
وأما (أبو عبد
الله الأغرّ) ففي الكنى.
٢١٢ ـ أنس بن مالك ع
ابن النّضر بن
ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن
__________________
عديّ بن النّجّار ،
أبو حمزة الأنصاريّ النّجاريّ الخزرجيّ ، خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم وآخر أصحابه موتا.
روى عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم شيئا كثيرا ، وعن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وأسيد بن
الحضير ، وأبي طلحة ، وعبادة بن الصّامت ، وأمّه أمّ سليم ، وخالته أمّ حرام ، وابن
مسعود ، ومعاذ ، وأبي ذرّ ، وطائفة.
روى عنه : الحسن ،
وابن سيرين ، والشّعبيّ ، ومكحول ، وعمر ابن عبد العزيز ، وأبو قلابة ، وطائفة من
هذه الطبقة ، ثم إسماعيل بن عبيد الله ، وقتادة ، وثابت ، والزّهريّ ، وإسحاق بن
عبد الله بن أبي طلحة ، وابن المنكدر ، وخلق كثير من هذه الطبقة ، وحميد الطّويل ،
ويحيى بن سعيد
__________________
الأنصاري ، وربيعة
بن أبي عبد الرحمن ، وسليمان التّيميّ ، وآخرون من هذه الطبقة الثالثة ، وعمر بن
شاكر ، وكثير بن سليم ، وناس قليل من هذه الطبقة التي انقرضت بعد السبعين ومائة ، لكن
ليس فيها من يحتجّ به.
وروى عنه بعدهم
ناس متّهمون بالكذب كخراش ، وإبراهيم بن هدبة ، ودينار أبو مكيس ، حدّثوا في حدود
المائتين.
فعن أنس قال :
كنّاني النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ببقلة أجتنيها ، يعني حمزة.
وفي «الصحيح» ، عن
أنس قال : قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا ابن عشر ، وكان أمّهاتي يحثثنني على خدمته .
وقال عليّ بن زيد
بن جدعان ـ وليس بالقويّ ـ ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أنس قال : قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين ، فأخذت أمّي بيدي ، فانطلقت
بي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : يا رسول
الله إنّه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلّا وقد أتحفك بتحفة ، وإنّي لا أقدر
على ما أتحفك به ، إلّا ابني هذا ، فخذه فليخدمك ما بدا لك ، فخدمت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عشر سنين ، فما ضربني ولا سبّني سبّة ، ولا عبس في وجهي.
رواه التّرمذيّ بأطول من هذا.
وقال عكرمة بن
عمّار : ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، حدّثني أنس قال : جاءت بي أمّ سليم
إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم
قد أزّرتني بنصف خمارها وردّتني
ببعضه ، فقالت : هذا أنيس ابني أتيتك به يخدمك ، فادع الله له ، فقال : «اللهمّ
أكثر ماله وولده». قال أنس : فو الله إنّ مالي لكثير وإنّ ولدي وولد ولدي يتعادّون
على نحو من مائة اليوم .
__________________
وروى نحوه جعفر بن
سليمان ، عن ثابت.
وقال شعبة ، عن
قتادة ، عن أنس : أنّ أمّ سليم قالت : يا رسول الله ، أنس خادمك ، ادع الله له ، فقال
: «اللهمّ أكثر ماله وولده» ، فأخبرني بعض ولدي أنّه دفن من ولدي وولد ولدي أكثر
من مائة .
وقال الحسين بن
واقد : حدّثني ثابت ، عن أنس قال : دعا لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهمّ أكثر ماله وولده وأطل حياته» فالله أكثر مالي
حتى أنّ كرما لي ليحمل في السنة مرّتين ، وولد لصلبي مائة وستّة .
أخبرنا إسماعيل بن
عبد الرحمن سنة اثنتين وتسعين وستمائة ، أنا محمد بن خلف سنة ستّ عشرة ، ثنا أبو
طاهر السّلفيّ ، أنا أحمد ، ومحمد ابنا عبد الله بن أحمد بن عليّ السّوذرجانيّ ، أنا عليّ بن
محمد الفرضيّ ، ثنا أبو عمرو حكيم ، ثنا أبو حاتم الرّازيّ ، ثنا محمد بن عبد الله
الأنصاريّ ، حدّثني حميد ، عن أنس : أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم دخل على أمّ سليم ، فأتته بتمر وسمن ، فقال : «أعيدوا
تمركم في وعائكم وسمنكم في سقائكم فإنّي صائم» ، ثمّ قام في ناحية البيت ، فصلّى
بنا صلاة غير مكتوبة ، فدعا لأمّ سليم ولأهل بيتها ، فقالت أمّ سليم : يا رسول
الله إنّ لي خويصة ، قال : وما هي؟ قالت : خادمك أنس ، فما ترك خير آخرة ولا دنيا
إلّا دعا لي به ، ثم قال : «اللهمّ ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه» ، فإنّي لمن
أكثر الأنصار مالا. وحدّثتني ابنتي أمينة أنّه دفن من صلبي إلى مقدم الحجّاج
البصرة تسعة وعشرون ومائة
__________________
وقال التّرمذيّ : ثنا محمود بن غيلان ، ثنا أبو داود ، عن أبي خلدة قال :
قلت لأبي العالية : سمع أنس من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟ قال : خدمه عشر سنين ، ودعا له ، وكان له بستان يحمل في
السنة الفاكهة مرّتين ، وكان فيها ريحان يجيء منه ريح المسك.
أبو خلدة احتجّ به
البخاريّ.
وقال ابن سعد :
ثنا الأنصاريّ ، عن أبيه ، عن مولى لأنس أنّه قال له : شهدت بدرا؟ فقال : لا أمّ
لك ، وأين غبت عن بدر؟! قال الأنصاريّ : خرج مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو غلام يخدمه.
وقد رواه عمر بن
شبّة ، عن الأنصاريّ ، عن أبيه ، عن ثمامة قال : قيل لأنس ، فذكر مثله.
قلت : لم أر أحدا
من أصحاب المغازي قال هذا .
وعن موسى بن أنس
قال : غزا أنس ثمان غزوات .
وقال ثابت
البنانيّ ، قال أبو هريرة : ما رأيت أحدا أشبه بصلاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم من ابن أمّ سليم ، يعني أنسا .
وقال أنس بن سيرين
: كان أنس أحسن الناس صلاة في الحضر والسّفر .
وقال الأنصاريّ :
حدّثني أبي ، عن ثمامة قال : كان أنس يصلّي حتى تقطر قدماه دما ممّا يطيل القيام.
وقال جعفر بن سليمان
: ثنا ثابت قال : جاء قيّم أرض أنس فقال : عطشت أرضوك ، فتردّى أنس ، ثم خرج إلى البريّة ، ثم صلّى ودعا ، فثارت
__________________
سحابة وغشت أرضه
ومطرت حتى ملأت صهرية له ، وذلك في الصّيف ، فأرسل بعض أهله فقال : انظر أين
بلغت ، فإذا هي لم تعد أرضه إلّا يسيرا .
روى نحوه الأنصاريّ
، عن أبيه ، عن ثمامة .
وقال همّام بن
يحيى ، حدّثني من صحب أنسا قال : لما أحرم لم أقدر أن أكلّمه حتّى حلّ من شدّة
إبقائه على إحرامه .
وقال ابن عون ، عن
موسى بن أنس : أنّ أبا بكر بعث إلى أنس بن مالك ليوجّهه على البحرين ساعيا ، فدخل
عليه عمر فقال : إنّي أردت أن أبعث هذا على البحرين ، وهو فتى شابّ ، فقال له عمر
: ابعثه ، فإنّه لبيب كاتب ، فبعثه ، فلمّا قبض أبو بكر قدم على عمر ، فقال : هات
ما جئت به ، قال : يا أمير المؤمنين البيعة أولا ، فبسط يده .
وقال حمّاد بن
سلمة : أنا عبيد الله بن أبي بكر ، عن أنس قال : استعملني أبو بكر على الصّدقة ، فقدمت
وقد مات ، فقال عمر : يا أنس ، أجئتنا بظهر؟ قلت : نعم. قال : جئتنا بالظّهر ، والمال
لك. قلت : هو أكثر من ذلك. قال : وإن كان ، فهو لك. وكان أربعة آلاف .
وقال ثابت ، عن
أنس قال : صحبت جرير بن عبد الله ، فكان يخدمني ، وقال : إنّي رأيت الأنصار يفرحون
برسول الله ، فلا أرى أحدا منهم إلّا خدمته .
قال خليفة بن
خيّاط : كتب ابن الزّبير بعد موت يزيد بن معاوية إلى
__________________
أنس ، فصلّى
بالنّاس بالبصرة أربعين يوما.
وقال الأعمش : كتب
أنس بن مالك إلى عبد الملك بن مروان ، يعني لما آذاه الحجّاج : إنّي خدمت رسول
الله صلىاللهعليهوسلم تسع سنين ، والله لو أنّ النّصارى أدركوا رجلا خدم نبيّهم
لأكرموه .
وقال جعفر بن
سليمان : ثنا عليّ بن زيد قال : كنت بالقصر ، والحجّاج يعرض الناس ليالي ابن
الأشعث ، فجاء أنس بن مالك ، فقال [الحجّاج] : يا خبيث جوّال في الفتن ، مرّة مع
عليّ ، ومرّة مع ابن الزّبير ، ومرّة مع ابن الأشعث ، أما والّذي نفسي بيده
لأستأصلنّك كما تستأصل الصّمغة ، ولأجرّدنّك كما يجرّد الضّبّ. قال : يقول أنس :
من يعني الأمير؟ قال : إيّاك أعني ، أصمّ الله سمعك ، فاسترجع أنس ، وشغل الحجّاج ،
وخرج أنس ، فتبعناه إلى الرّحبة ، فقال : لو لا أنّي ذكرت ولدي وخشيته عليهم بعدي لكلّمته بكلام لا يستحييني بعده أبدا .
وقال عبد الله بن
سالم الأشعريّ ، عن أزهر بن عبد الله قال : كنت في الخيل الذين بيّتوا أنس بن مالك
، وكان فيمن يؤلّب على الحجّاج ، وكان مع عبد الرحمن بن الأشعث ، فأتوا به الحجّاج
، فوسم في يده : «عتيق الحجّاج» .
وقال الأعمش : كتب
أنس إلى عبد الملك : خدمت رسول الله صلىاللهعليهوسلم تسع
__________________
سنين ، وإنّ
الحجّاج يعرّضني لحوكة البصرة ، فقال : يا غلام ، اكتب إليه : ويلك قد خشيت أن لا
يصلح على يدك أحد ، فإذا جاءك كتابي هذا. فقم إلى أنس حتّى تعتذر إليه ،
قال الرسول : فلمّا جئته قرأ الكتاب ثم قال : أمير المؤمنين كتب بما هنا؟ قلت : إي
والله ، وما كان في وجهه أشدّ من هذا ، قال : سمع وطاعة ، فأراد أن ينهض إليه ، فقلت
: إن شئت أعلمته ، فأتيت أنسا ، فقلت : ألا ترى قد خافك ، وأراد أن يقوم إليك ، فقم
إليه ، فأقبل يمشي حتّى دنا منه ، فقال : يا أبا حمزة غضبت؟ قال : [كيف لا] أغضب؟ تعرّضني لحوكة البصرة قال : إنّما مثلي ومثلك كقول
الّذي قال : «إيّاك أعني واسمعي يا جارة» ، أردت أن لا يكون لأحد عليّ منطق .
وقال عمرو بن
دينار ، عن أبي جعفر قال : رأيت أنس بن مالك أبرص ، وبه وضح شديد ، ورأيته يأكل ، فيلقم
لقما كبارا .
وقال عفّان : ثنا
حمّاد بن سلمة ، ثنا حميد ، عن أنس قال : يقولون : لا يجتمع حبّ عليّ وعثمان في
قلب مؤمن ، وقد جمع الله حبّهما في قلوبنا.
وقال يحيى بن سعيد
الأنصاري ، عن أمّه أنّها رأت أنسا متخلّقا بالخلوق ، وكان به برص ، فسمعني وأنا
أقول لأهله : لهذا أجلد من سهل بن سعد ، وهو أكبر من سهل. فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم دعا لي .
وقال خليفة : قال أبو اليقظان : مات لأنس في طاعون الجارف ثمانون ابنا
، ويقال سبعون في سنة تسع وستّين.
__________________
وقال معاذ بن معاذ
: ثنا عمران ، عن أيّوب قال : ضعف أنس عن الصوم ، فصنع جفنة من ثريد ، ودعا ثلاثين
مسكينا فأطعمهم .
قلت : أنس ، رضياللهعنه ، ممّن استكمل
مائة سنة بيقين ، فإنّه قال : قدم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم المدينة وأنا ابن عشر.
وقد قال شعيب بن
الحبحاب : توفّي سنة تسعين .
وقال أحمد بن حنبل
: ثنا معتمر عن حميد : أنّ أنسا مات سنة إحدى وتسعين ، وكذا قال قتادة ، والهيثم
بن عديّ ، وسعيد بن عفير ، وأبو عبيدة.
وقال الواقديّ :
سنة اثنتين وتسعين ، تابعه معن بن عيسى ، عن ابن لأنس بن مالك.
وقال سعيد بن عامر
، وإسماعيل بن عليّة ، وأبو نعيم ، والمدائنيّ ، والفلّاس ، وخليفة ، وقعنب ، وغيرهم
سنة ثلاث.
وقال محمد بن عبد
الله الأنصاريّ : اختلف علينا مشيختنا في سنّ أنس ، فقال بعضهم : بلغ مائة وثلاث
سنين. وقال بعضهم : بلغ مائة وسبع سنين.
وقال يحيى بن بكير
: توفّي أنس وهو ابن مائة وسنة.
* * *
قلت : وفي
الصّحابة.
٢١٣
ـ (أنس بن مالك الكعبيّ) ـ ٤ ـ القشيريّ أبو أميّة.
__________________
له حديث واحد لفظه
: إنّ الله وضع عن المسافر شطر الصلاة .
روى عنه : أبو
قلابة الجرميّ ، وعبد الله بن سوادة القشيريّ.
حديثه في السّنن.
٢١٤
ـ (أوس بن ضمعج) ـ م ٤ ـ الحضرميّ ، ويقال النّخعيّ الكوفيّ.
__________________
عن : سلمان ، وأبي
مسعود الأنصاريّ ، وعائشة.
وعنه : إسماعيل بن
رجاء ، وإسماعيل السّدّيّ ، وإسماعيل بن خالد ، وأبو إسحاق السّبيعيّ ، وابنه
عمران بن أوس.
قال ابن أبي خالد
: كان من القرّاء الأول ، وذكر له فضلا ، وأثنى عليه شعبة.
روى له الخمسة
حديثا واحدا في الإمامة .
٢١٥
ـ (أوسط البجليّ الحمصيّ) ـ ق بخ ـ ابن إسماعيل ، وقيل : ابن عامر ، وقيل : ابن
عمرو.
نزل دمشق ، وروى
عن : أبي بكر ، وعمر.
وعنه : سليم بن
عامر الخبائريّ ، ولقمان بن عامر ، وحبيب بن عبيد.
له حديث واحد في
سؤال العافية ، عن الصّدّيق .
__________________
٢١٦
ـ (أيمن الحبشيّ) ـ خ ـ مولى عتبة بن أبي لهب الهاشميّ ، وعتيق ابن مخزوم ، وهو والد عبد
الواحد بن أيمن.
روى عن : عائشة ، وسعد
، وجابر. لم يرو عنه إلّا ابنه.
قال أبو زرعة : ثقة.
قلت : لم يخرّج له
إلّا البخاريّ .
٢١٧
ـ (أيّوب بن بشير) ـ د ت ـ بن سعد بن النّعمان الأنصاريّ المعاوي المدنيّ أبو سليمان.
ولد في عهد
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأرسل عنه ، وروى عن : عمر ، وحكيم بن حزام.
وتوهّم أنّه أخو
النّعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة.
وروى عنه : أبو
طوالة ، وعاصم بن عمرو بن قتادة ، والزّهريّ.
قال ابن سعد : كان
ثقة ، شهد الحرّة وجرح بها جراحات كثيرة ، ومات بعد ذلك.
__________________
٢١٨
ـ (أيّوب بن خالد) ـ م ت ن ـ بن صفوان بن أوس الأنصاريّ النّجّاريّ المدنيّ ، نزيل برقة.
عن : أبيه ، وجابر
، وزيد بن خالد الجهنيّ ، وعبد الله بن رافع مولى أمّ سلمة.
وعنه : عمر مولى
عفرة ، وإسماعيل بن أميّة ، وموسى بن عبيدة ، ويزيد بن أبي حبيب.
وهو راوي حديث : «خلق
الله التّربة يوم السبت» الّذي رواه مسلم .
٢١٩
ـ (أيّوب بن سليمان بن عبد الملك) بن مروان.
ولي غزو الصّائفة ،
ورشّحه أبوه لولاية العهد ، فمات قبل أبيه بأيام.
وفيه يقول جرير :
إنّ الإمام
الّذي ترجى نوافله
|
|
بعد الإمام وليّ
العهد أيّوب
|
__________________
[حرف الباء]
٢٢٠
ـ (بجالة بن عبدة) ـ خ د ت ن ـ التميميّ العنبريّ البصريّ ، كاتب جزء بن معاوية.
عن : ابن عبّاس ، وعبد
الرحمن بن عوف ، وعن كتاب عمر في المجوس.
وعنه : عمرو بن
دينار ، وقشير بن عمرو ، وقتادة.
وثّقه أبو زرعة ، وذكره الحافظ في نسّاك أهل البصرة.
__________________
٢٢١ ـ بسر بن سعيد المدنيّ
مولى بني الحضرميّ
السيّد العابد الفقيه.
روى عن : عثمان ، وسعد
بن أبي وقّاص ، وزيد بن ثابت ، وأبي هريرة ، وطائفة.
روى عنه : بكير ، ويعقوب
ابنا عبد الله بن الأشجّ ، وسالم أبو النّضر ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، ومحمد بن
إبراهيم التّيميّ ، وزيد بن أسلم ، وآخرون.
وثّقه النّسائيّ ،
وقبله يحيى بن معين.
وقال محمد بن سعد : كان من العبّاد المنقطعين والزّهّاد ، كثير الحديث ، وورد
أنّ الوليد سأل عمر بن عبد العزيز : من أفضل أهل المدينة؟ قال : مولى لبني
الحضرميّ يقال له بسر.
وقيل : إنّ رجلا
وشى على بسر عند الوليد بأنّه يعيبكم ، فأحضره وسأله ، فقال : لم أقله ، واللهمّ
إن كنت صادقا فأرني به آية ، فاضطرب الرجل حتّى مات.
توفّي سنة مائة.
__________________
وقال مالك : مات
بسر وما خلّف كفنا .
٢٢٢
ـ (بسر بن محجن) ـ ن ـ الدّيليّ المدنيّ.
روى عن : أبيه في
صلاة الجماعة.
وعنه : زيد بن
أسلم ، حديثه في «الموطّأ».
والأصحّ أنّه بشر
بالكسر ، وشين معجمة .
وقال مالك وغيره :
بالضّمّ والإهمال.
٢٢٣
ـ (بشير بن نهيك) ـ ع ـ أبو الشّعثاء البصريّ.
عن : بشير بن
الخصاصيّة ، وأبي هريرة ، وله عنه صحيفة .
__________________
وعنه : أبو الوليد
بركة المجاشعيّ ، وأبو مجلز لاحق ، والنّضر بن أنس ، وخالد بن سمير ، ويحيى بن
سعيد الأنصاريّ.
وكان صالحا من
الثّقات.
وشذّ أبو حاتم
فقال : لا يحتجّ به.
* ـ (بشير بن كعب
العلويّ) تقدّم.
٢٢٤
ـ (بلال بن أبي الدّرداء) الدمشقيّ ، أبو محمد.
ولي إمرة دمشق.
وحدّث عن : أبيه ،
وامرأة أبيه أمّ الدرداء.
روى عنه : خالد بن
محمد الثقفيّ ، وحميد بن مسلم ، وعليّ بن زيد ابن جدعان ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وحريز
بن عثمان ، وأبو بكر بن أبي مريم.
قال أبو مسهر :
كان أسنّ من أمّ الدرداء.
وقال البخاريّ في
تاريخه : بلال بن أبي الدرداء أمير الشام.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : إنّ أبا الدّرداء ولي القضاء ، ثم فضالة بن عبيد ، ثمّ النّعمان بن بشير ،
ثم بلال بن أبي الدرداء ، فلمّا استخلف
__________________
عبد الملك عزله
بأبي إدريس الخولانيّ .
وقال أبو عبيد :
توفّي سنة ثلاث وتسعين.
٢٢٥
ـ (بلال بن أبي هريرة الدّوسيّ) .
روى عن أبيه.
روى عنه : الشّعبي
، ويعقوب بن محمد بن طحلاء ، وغيرهما.
شهد صفّين مع
معاوية ، وبقي إلى خلافة سليمان.
قال رجاء بن أبي
سلمة ، عن عبد الله بن أبي نعم : إنّه دخل على سليمان بن عبد الملك ، وإلى جانبه
بلال بن أبي بردة على السّرير.
__________________
[حرف التاء]
٢٢٦
ـ (تميم بن سلمة الكوفي) م د ت ق ـ.
عن : شريح القاضي ،
وعبد الرحمن بن هلال العبسيّ ، وعروة بن الزّبير ، ولا تعلم له رواية عن الصّحابة.
روى عنه : طلحة بن
مصرّف ، ومنصور ، والأعمش.
ووثّقه ابن معين.
وتوفّي سنة مائة.
٢٢٧
ـ (تميم بن طرفة) ـ م د ن ق ـ الطائيّ الكوفي.
__________________
يروي عن : جابر بن
سمرة ، وعديّ بن حاتم.
روى عنه : سماك بن
حرب ، وعبد العزيز بن رفيع ، والمسيّب بن رافع.
وثّقه النّسائيّ.
توفّي سنة أربع
وتسعين.
__________________
[حرف الثاء]
٢٢٨ ـ ثابت بن عبد الله بن الزّبير
ابن العوّام ، أبو
مصعب ، ويقال : أبو حكمة الأسديّ الزّبيريّ.
روى عن : سعد بن
أبي وقّاص ، وقيس بن مخرمة.
وعنه : نافع ، وإسحاق
والد عبّاد بن إسحاق.
ووفد على عبد
الملك بعد مقتل والده ، ثم على سليمان بن عبد الملك.
قال الزّبير بن
بكّار : كان لسان آل الزّبير جلدا وفصاحة وبيانا. وحدّثني عمّي مصعب قال : لم يزل
بنو عبد الله خبيب ، وحمزة ، وثابت ،
عند جدّهم منظور بن زبّان بالبادية ، حتّى تحرّك ثابت فقال : الحقوا بنا بأبينا ، فزعموا
أنّ ثابتا جمع القرآن في ثمانية أشهر ، فزوّجه أبوه ، وكان يشهد القتال مع أبيه
ويبارز ، وكان قد أشار على أبيه أن يخرج من مكّة ، فلم يطعه ، وقيّده خوفا من
هربه.
له أخبار في «تاريخ
دمشق» .
__________________
٢٢٩
ـ (ثعلبة بن أبي مالك القرظيّ) ـ خ د ق ـ حليف الأنصار ، إمام مسجد بني قريظة.
قال مصعب
الزّبيريّ : سنّه سنّ عطيّة القرظيّ ، وقصّته كقصّته.
روى عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعمر ، وعثمان ،
وجماعة.
وعنه : الزّهريّ ،
ويزيد بن الهاد ، وعمّه مولى عفرة ، ويحيى بن سعيد ، وجماعة.
__________________
[حرف الجيم]
* ـ (جابر بن زيد) ـ ع ـ أبو الشّعثاء. في الكنى.
٢٣٠
ـ (جعفر بن عمرو) ـ سوى د ـ بن أميّة الضّمريّ المدنيّ ، أخو عبد الملك بن مروان من الرّضاعة.
روى عن : أبيه ، ووحشيّ
بن حرب ، وأنس بن مالك.
روى عنه : سليمان
بن يسار ، وأبو قلابة ، والزّهريّ ، وغيرهم.
وثّقه أحمد
العجليّ .
توفّي سنة خمس أو
ستّ وتسعين.
__________________
٢٣١ ـ جميل بن عبد الله
ابن معمر ، أبو
عمرو العذريّ ، الشاعر المشهور ، صاحب بثينة.
روى عن : أنس بن
مالك. ووفد على عمر بن عبد العزيز.
وهو القائل :
ألا ليت ريعان
الشباب جديد
|
|
ودهرا تولّى يا
بثين يعود
|
فكنّا كما كنّا نكون وأنتم
|
|
صديق وإذ ما
تبذلين زهيد
|
لكلّ حديث
عندهنّ بشاشة
|
|
وكلّ قتيل
عندهنّ شهيد
|
__________________
وله يرويه ثعلب :
خليليّ فيما
عشتما هل رأيتما
|
|
قتيلا بكى من
حبّ قاتله قبلي؟
|
أفي أمّ عمرو
تعذلاني هديتما
|
|
وقد تيّمت قلبي
وهام بها عقلي
|
وله يرويه
الصّندليّ :
أريتك إن أعطيتك
الودّ عن قلى
|
|
ولم يك عندي إن
أبيت إباء
|
أتاركتي للموت
أنت فميّت
|
|
وعندك لي لو
تعلمين شفاء
|
فوا كبدي من حبّ
من لا تجيبني
|
|
ومن عبرات ما
لهنّ فناء
|
وأنشد ابن
الأنباريّ لجميل :
خليليّ عوجا
اليوم عنّي فسلّما
|
|
على عذبة
الأنياب طيّبة النّشر
|
فإنّكما إن
عجتما بي ساعة
|
|
شكرتكما حتّى
أغيّب في قبري
|
وما لي لا أبكي
وفي الأيك نائح
|
|
وقد فارقتني
شختة الكشح والخصر
|
أيبكي حمام
الأيك من فقد إلفه
|
|
وأصبر! ما لي عن
بثينة من صبر
|
يقولون : مسحور
يجنّ بذكرها
|
|
فأقسم ما بي من
جنون ولا سحر
|
وأقسم لا أنساك
ما ذرّ شارق
|
|
وما أورق
الأغصان في ورق السّدر
|
ذكرت مقامي ليلة
الباب قابضا
|
|
على كفّ حوراء
المدامع كالبدر
|
فكدت ـ ولم أملك
إليها صبابة ـ
|
|
أهيم ، وفاض
الدّمع منّي على النّحر
|
أيا ليت شعري هل
أبيتنّ ليلة
|
|
كليلتنا حتّى
يرى ساطع الفجر
|
فليت إلهي قد
قضى ذاك مرّة
|
|
فيعلم ربّي عند
ذلك ما شكري
|
ولو سألت منّي
حياتي بذلتها
|
|
وجدت بها إن كان
ذلك عن أمري
|
ولجميل :
ألا ليت شعري هل
أبيتنّ ليلة
|
|
بوادي القرى
إنّي إذا لسعيد
|
إذا قلت ما بي
يا بثينة قاتلي
|
|
من الحبّ قالت
ثابت ويزيد
|
__________________
وإن قلت ردّي
بعض عقلي أعش به
|
|
مع النّاس قالت
ذاك منك بعيد
|
فلا أنا مردود
بما جئت طالبا
|
|
ولا حبّها فيما
يبيد يبيد
|
وله :
لمّا دنا البين
بين الحيّ واقتسموا
|
|
حبل النّوى فهو
في أيديهم قطع
|
جادت بأدمعها
ليلى فأعجبني
|
|
وشك الفراق فما
أبكي ولا أدع
|
يا قلب ويحك لا
عيش بذي سلم
|
|
ولا الزمان
الّذي قد مرّ يرتجع
|
أكلّما مرّ حيّ
لا يلايمهم
|
|
ولا يبالون أن
يشتاق من فجعوا
|
علّقتني بهوى
منهم فقد كربت
|
|
من الفراق حصاة
القلب تنصدع
|
وله مطلع قصيدة :
ألا أيّها
النّوّام ويحكم هبّوا
|
|
أسائلكم هل يقتل
الرّجل الحبّ؟
|
قال الزّبير بن
بكّار : قال عبّاس بن سهل السّاعديّ : بينا أنا بالشّام ، إذ لقيني رجل فقال : هل
لك في جميل نعوده ، فإنّه ثقيل؟ فدخلنا عليه وهو يجود بنفسه ، وما يخيّل إليّ أنّ
الموت بكّر به ، فقال : يا بن سهل ، ما تقول في رجل لم يشرب الخمر قطّ ، ولم يزن ،
ولم يقتل نفسا يشهد أن لا إله إلا الله؟ قلت : أظنّه قد نجا ، فمن هو؟ قال : أنا.
فقلت : ما أحسبك سلمت ، أنت تشبّب منذ عشرين سنة ببثينة. فقال : لا نالتني شفاعة
محمد صلىاللهعليهوسلم إن كنت وضعت يدي عليها لريبة. فما برحنا حتّى مات ، رحمهالله تعالى.
__________________
[حرف الحاء]
٢٣٢
ـ (حبيب بن صهبان) ـ بخ ـ
الأسديّ الكاهليّ
الكوفيّ.
عن : عمر ، وعمّار.
وعنه : الأعمش ، وأبو
حصين الأسديّ ، والمسيّب بن رافع.
٢٣٣ ـ الحجّاج بن يوسف
ابن الحكم بن أبي
عقيل بن مسعود الثّقفيّ ، أمير العراق ، أبو محمد.
__________________
ولد سنة أربعين ، أو
إحدى وأربعين.
__________________
وروى عن : ابن
عباس ، وسمرة بن جندب ، وأسماء بنت الصّدّيق ، وابن عمر.
روى عنه : ثابت
البنانيّ ، وقتيبة بن مسلم ، وحميد الطّويل ، ومالك بن دينار.
وكان له بدمشق آدر
.
ولي إمرة الحجاز ،
ثمّ ولي العراق عشرين سنة.
قال النّسائيّ :
ليس بثقة ولا مأمون.
وقال أبو عمرو بن
العلاء : ما رأيت أحدا أفصح من الحسن والحجّاج ، والحسن أفصحهما .
وقال عليّ بن زيد
بن جدعان : قيل لسعيد بن المسيّب : ما بال الحجّاج لا يهيّجك كما يهيّج النّاس؟
قال : لأنّه دخل المسجد مع أبيه ، فصلّى ، فأساء الصّلاة ، فحصبته ، فقال : لا
أزال أحسن صلاتي ما حصبني سعيد .
وفي «صحيح مسلم» أنّ أسماء ، بنت أبي بكر قالت للحجّاج : أما إنّ
__________________
رسول الله صلىاللهعليهوسلم حدّثنا أنّ في ثقيف كذّابا ومبيرا ، فأمّا الكذّاب فقد
رأيناه ، وأمّا المبير فلا إخالك إلّا إيّاه.
وقال أبو عمر الحوضيّ : ثنا الحكم بن ذكوان ، عن شهر بن حوشب : أنّ
الحجّاج كان يخطب وابن عمر في المسجد ، فخطب النّاس حتّى أمسى ، فناداه ابن عمر :
أيّها الرجل الصّلاة ، فأقعد ، ثم ناداه الثانية ، فأقعد ، ثمّ ناداه الثالثة ، فأقعد
، فقال لهم : أرأيتم إن نهضت أتنهضون؟ قالوا : نعم. فنهض فقال : الصّلاة فلا أرى
لك فيها حاجة ، فنزل الحجّاج فصلّى ، ثم دعا به فقال : ما حملك على ما صنعت؟ قال :
إنّما نجيء للصلاة فإذا حضرت الصلاة فصلّ لوقتها ، ثم نقنق بعد ذلك ما شئت من
نقنقة .
وقال أبو صالح
كاتب اللّيث : حدّثني حرملة بن عمران ، عن كعب بن علقمة قال : قدم مروان مصر ومعه
الحجّاج بن يوسف وأبوه ، فبينا هو في المسجد مرّ بهم سليم بن عتر ، وكان قاصّ
الجند ، وكان خيارا ، فقال الحجّاج : لو أجد هذا خلف حائط المسجد ولي عليه سلطان
لضربت عنقه ، إنّ هذا وأصحابه يثبّطون عن طاعة الولاة ، فشتمه والده ولعنه وقال : ألم
تسمع القوم يذكرون عنه خيرا ، ثم تقول هذا؟ أما والله إنّ رأيي فيك أنّك لا تموت
إلّا جبّارا شقيّا.
وكان أبو الحجّاج
فاضلا.
وعن يزيد بن أبي
مسلم الثقفيّ قال : كان الحجّاج على مكّة ، فكتب
__________________
إليه عبد الملك
بولايته على العراق ، فخرج في نفر ثمانية أو تسعة على النّجائب .
قال عبد الله بن
شوذب : ما رئي مثل الحجّاج لمن أطاعه ، ولا مثله لمن عصاه.
وروى ابن الكلبيّ ،
عن عوانة بن الحكم قال : سمع الحجّاج تكبيرا في السّوق وهو في الصّلاة ، فلمّا انصرف صعد
المنبر وقال : يا أهل العراق ، وأهل الشقاق والنفاق ، ومساوئ الأخلاق ، قد سمعت
تكبيرا ليس بالتكبير الّذي يراد به الله في الترهيب ، ولكنّه الّذي يراد به
الترغيب ، إنّها عجاجة تحتها قصف ، أي بني اللّكيعة ، وعبيد العصا ، وأولاد الإماء
، ألا يرقأ الرجل منكم على ظلعه ، ويحسن حمل رأسه ،
وحقن دمه ، ويبصر موضع قدمه ، والله ما أرى الأمور تثقل بي وبكم حتّى أوقع بكم
وقعة تكون نكالا لما قبلها ، وتأديبا لما بعدها .
وقال سيّار أبو
الحكم : سمعت الحجّاج على المنبر يقول : أيّها الرجل ، وكلّكم ذلك الرجل ، رجل خطم
نفسه وزمّها ، فقادها بخطامها إلى طاعة الله ، وعنجها بزمامها عن معاصي الله.
وقال مالك بن
دينار : سمعت الحجّاج يخطب فقال : امرؤ ردّ نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره ، امرؤ نظر إلى ميزانه ،
فما زال يقول امرؤ حتّى أبكاني.
وعن الحجّاج قال :
امرؤ عقل عن الله أمره ، امرؤ أفاق واستفاق وأبغض
__________________
المعاصي والنفاق ،
وكان إلى ما عند الله بالأشواق .
وعن الحجّاج أنّه
خطب فقال : أيّها النّاس الصّبر عن محارم الله أيسر من الصّبر على عذاب الله. فقام
إليه رجل فقال : ويحك ما أصفق وجهك ، وأقلّ حياءك ، تفعل ما تفعل ، ثم تقول مثل
هذا؟ فأخذوه ، فلمّا نزل دعا به فقال : لقد اجترأت ، فقال : يا حجّاج ، أنت تجترئ
على الله فلا تنكره على نفسك ، وأجترئ أنا عليك فتنكره عليّ ، فخلّى سبيله .
وقال شريك ، عن
عبد الملك بن عمير قال : قال الحجّاج يوما : من كان له بلاء فليقم فلنعطه على
بلائه ، فقام رجل فقال : أعطني على بلائي. قال : وما بلاؤك؟ قال : قتلت الحسين.
قال : وكيف قتلته؟ قال : دسرته بالرّمح دسرا ، وهبرته بالسّيف هبرا ، وما أشركت
معي في قتله أحدا ، قال : أما إنّك وإيّاه لن تجتمعا في موضع واحد. فقال له اخرج .
وروى شريك ، عن
عبد الملك بن عمير. ورواه صالح بن موسى الطّلحيّ ، عن عاصم بن بهدلة أنّهم ذكروا
الحسين رضياللهعنه ، فقال الحجّاج :
لم يكن من ذرّيّة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال يحيى بن
يعمر : كذبت أيّها الأمير ، فقال : لتأتينّي على ما قلت ببيّنة من كتاب الله ، أو
لأقتلنّك. فقال قوله تعالى (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ
داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ) إلى قوله (وَزَكَرِيَّا
وَيَحْيى وَعِيسى) فأخبر الله تعالى أنّ عيسى من ذرّيّة آدم بأمّه ، قال :
صدقت ، فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟ قال : ما أخذ الله على الأنبياء لتبيّننّه
للنّاس ولا تكتمونه. قال : فنفاه إلى خراسان .
وقال أبو بكر بن
عيّاش ، عن عاصم : سمعت الحجّاج ، وذكر هذه
__________________
الآية : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا) ، فقال : هذه لعبد
الله ، لأمين الله وخليفته ، ليس فيها مثوبة ، والله لو أمرت رجلا يخرج من باب هذا
المسجد فأخذ من غيره لحلّ لي دمه وماله ، والله لو أخذت ربيعة بمضر لكان لي حلالا ،
يا عجبا من عبد هذيل يزعم أنّه يقرأ قرآنا من عند الله ، ما هو إلّا رجز من رجز
الأعراب ، والله لو أدركت عبد هذيل لضربت عنقه .
رواها واصل بن عبد
الأعلى شيخ مسلم ، عن أبي بكر.
قاتل الله الحجّاج
ما أجرأه على الله ، كيف يقول هذا في العبد الصالح عبد الله بن مسعود!
قال أبو بكر بن
عيّاش : ذكرت قوله هذا للأعمش ، فقال : قد سمعته منه .
ورواها محمد بن
يزيد ، عن أبي بكر ، فزاد : ولا أجد أحدا يقرأ عليّ قراءة ابن أمّ عبد إلّا ضربت عنقه ، ولأحكّنّها من المصحف ولو بضلع خنزير .
ورواها ابن فضيل ،
عن سالم بن أبي حفصة.
وقال الصّلت بن
دينار : سمعت الحجّاج يقول : ابن مسعود رأس المنافقين ، لو أدركته لأسقيت الأرض من
دمه .
وقال ضمرة ، عن
ابن شوذب قال : ربّما دخل الحجّاج على دابّته حتّى يقف على حلقة الحسن ، فيستمع إلى
كلامه ، فإذا أراد أن ينصرف يقول : يا حسن لا تملّ الناس. قال : فيقول : أصلح الله
الأمير ، إنّه لم يبق إلّا من لا حاجة له .
__________________
وقال الأصمعيّ :
قال عبد الملك للحجّاج : إنّه ليس أحد إلّا وهو يعرف عيبه ، فعب نفسك. قال : أعفني
يا أمير المؤمنين ، فأبى عليه ، فقال : أنا لجوج حقود حسود ، فقال : ما في الشيطان
شرّ ممّا ذكرت .
وقال عبد الله بن
صالح : ثنا معاوية بن صالح ، عن شريح بن عبيد ، عمّن حدّثه ، قال : أخبر عمر بأنّ
أهل العراق قد حصبوا أميرهم ، فخرج غضبان ، فصلّى فسها في صلاته ، حتّى جعلوا
يقولون : سبحان الله ، سبحان الله ، فلمّا سلّم أقبل على الناس ، فقال : من هاهنا
من أهل الشام؟ فقام رجل ، ثم آخر ، ثم قمت أنا ، فقال : يا أهل الشام استعدّوا
لأهل العراق ، فإنّ الشيطان قد باض فيهم وفرّخ ، اللهمّ إنّهم قد لبّسوا عليّ
فالبس عليهم ، وعجّل عليهم بالغلام الثقفيّ ، يحكم فيهم بحكم الجاهليّة ، لا يقبل
من محسنهم ، ولا يتجاوز عن مسيئهم .
وقال يزيد بن
هارون : أنا العوّام بن حوشب ، حدّثني حبيب بن أبي ثابت قال : قال عليّ رضياللهعنه لرجل : لا متّ حتّى تدرك فتى ثقيف ، قيل : يا أمير
المؤمنين ، ما فتى ثقيف؟ قال : ليقالنّ له يوم القيامة : اكفنا زاوية من زوايا
جهنّم ، رجل يملك عشرين سنة ، أو بضعا وعشرين سنة ، لا يدع لله معصية إلّا ارتكبها
.
وقال جعفر بن
سليمان : ثنا مالك بن دينار ، عن الحسن : أنّ عليّا كان على المنبر فقال : اللهمّ
إنّي ائتمنتهم. فخافوني ، ونصحتهم فغشّوني ، اللهمّ فسلط عليهم غلام ثقيف يحكم في
دمائهم وأموالهم بحكم الجاهليّة .
وقال الواقديّ :
ثنا ابن أبي ذئب ، عن إسحاق بن يزيد : قال رأيت أنسا
__________________
رضياللهعنه مختوما في عنقه ختمة الحجّاج ، أراد أن يذلّه بذلك .
قال الواقديّ : قد
فعل ذلك بغير واحد من الصّحابة ، يريد أن يذلّهم بذلك ، وقد مضت لهم العزّة بصحبة
رسول الله صلىاللهعليهوسلم .
وقال جرير بن عبد
الحميد ، عن سماك بن موسى الضّبّيّ قال : أمر الحجّاج أن توجأ عنق أنس ، وقال : أتدرون
من هذا؟ هذا خادم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فعلته به لأنّه
سيّئ البلاء في الفتنة الأولى ، غاشّ الصّدر في الفتنة الآخرة .
وروى إسماعيل بن
أبي خالد ، قال الشّعبيّ : يأتي على الناس زمان يصلّون فيه على الحجّاج .
وعن أيّوب
السّختيانيّ قال : أراد الحجّاج قتل الحسن مرارا ، فعصمه الله منه ، واختفى مرّة في بيت عليّ بن زيد
سنتين .
قلت : لأنّ الحسن
كان يذمّ الأمراء الظّلمة مجملا ، فأغضب ذلك الحجّاج.
وعن مالك بن دينار
قال : إنّ الحجّاج عقوبة سلّطه الله عليكم ، فلا تستقبلوا عقوبة الله بالسّيف ، ولكن
استقبلوها بالدّعاء والتّضرّع .
وقال أبو عاصم
النبيل : حدّثني جليس لهشام بن أبي عبد الله قال : قال عمر بن عبد العزيز لعنبسة
بن سعيد : أخبرني ببعض ما رأيت من عجائب الحجّاج. قال : كنّا جلوسا عنده ليلة ، فأتي
برجل ، فقال : ما أخرجك هذه
__________________
الساعة! وقد قلت :
لا أجد فيها أحدا إلّا فعلت به! قال : أما والله لا أكذب الأمير ، أغمي على أمّي
منذ ثلاث ، فكنت عندها ، فلمّا أفاقت السّاعة قالت : يا بنيّ ، أعزم عليك إلّا
رجعت إلى أهلك ، فإنّهم مغمومون لتخلّفك عنهم ، فخرجت ، فأخذني الطّائف ، فقال :
ننهاكم وتعصونا! اضرب عنقه. ثم أتي برجل آخر ، فقال : ما أخرجك هذه السّاعة؟! قال
: والله لا أكذبك ، لزمني غريم فلمّا كانت الساعة أغلق الباب وتركني على بابه ، فجاءني
طائفك فأخذني ، فقال : اضربوا عنقه. ثم أتي بآخر ، فقال : ما أخرجك هذه الساعة؟!
قال : كنت مع شربة أشرب ، فلمّا سكرت خرجت ، فأخذوني ، فذهب عنّي السّكر فزعا ، فقال
: يا عنبسة ما أراه إلّا صادقا ، خلّوا سبيله ، فقال عمر لعنبسة ، فما قلت له شيئا؟
فقال : لا. فقال عمر لآذنه : لا تأذن لعنبسة علينا ، إلّا أن يكون في حاجة .
وقال بسطام بن
مسلم ، عن قتادة قال : قيل لسعيد بن جبير : خرجت على الحجّاج؟ قال : إنّي والله ما
خرجت عليه حتى كفر .
وقال هشام بن
حسّان : أحصوا ما قتل الحجّاج صبرا ، فبلغ مائة ألف وعشرين ألفا .
وقال عبّاد بن
كثير ، عن قحذم قال : أطلق سليمان بن عبد الملك في غداة واحدة واحدا وثمانين ألف
أسير ، وعرضت السجون بعد موت الحجّاج ، فوجدوا فيها ثلاثة وثلاثين ألفا ، لم يجب
على أحد منهم قطع ولا صلب .
وقال الهيثم بن
عديّ : مات الحجّاج ، وفي سجنه ثمانون ألفا ، منهم ثلاثون ألف امرأة .
وعن عمر بن عبد
العزيز قال : لو تخابثت الأمم ، وجئنا بالحجّاج
__________________
لغلبناهم ، ما كان
يصلح لدنيا ولا لآخرة ، ولي العراق ، وهو أوفر ما يكون من العمارة ، فأخسّ به حتى
صيّره أربعين ألف ألف ، ولقد أدّي إليّ في عامي هذا ثمانون ألف ألف وزيادة .
وقال جعفر بن
سليمان : ثنا مالك بن دينار قال : كنّا إذا صلّينا خلف الحجّاج ، فإنّما نلتفت إلى
ما علينا من الشمس ، فقال : إلى ما تلتفتون ، أعمى الله أبصاركم ، إنّا لا نسجد
لشمس ولا لقمر ، ولا لحجر ، ولا لوبر.
وقال عاصم بن أبي
النّجود : ما بقيت لله حرمة إلّا وقد انتهكها. الحجّاج
وقال طاوس : إنّي
لأعجب من أهل العراق ، يسمّون الحجّاج مؤمنا ، وقال سفيان ، عن
منصور قال : ذكرت لإبراهيم لعن الحجّاج أو بعض الجبابرة ، فقال : أليس الله يقول :
(أَلا لَعْنَةُ اللهِ
عَلَى الظَّالِمِينَ) وكفى بالرجل عمى. أن يعمى عن أمر الحجّاج.
وقال ابن عون :
قيل لأبي وائل : تشهد على الحجّاج أنّه في النّار؟ فقال : سبحان الله أحكم على
الله !.
وقال عوف : ذكر
الحجّاج عند ابن سيرين ، فقال : مسكين أبو محمد ، إن يعذّبه الله فبذنبه ، وإن
يغفر له فهنيئا .
وقال رجل للثّوريّ
: اشهد على الحجّاج وأبي مسلم أنّهما في النار.
__________________
فقال : لا ، إذا
أقرّا بالتوحيد .
وقال العباس
الأزرق ، عن السّريّ بن يحيى قال : مرّ الحجّاج في يوم جمعة ، فسمع استغاثة ، فقال
: ما هذا؟ قيل : أهل السّجون يقولون : قتلنا الحرّ ، فقال : قولوا لهم : (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ) ، قال : فما عاش
بعد ذلك إلّا أقلّ من جمعة .
وقال الأصمعي :
بنى الحجاج واسطا في سنتين وفرغ منه سنة ست وثمانين.
وقال مسلم بن
إبراهيم : ثنا الصّلت بن دينار قال : مرض الحجّاج ، فأرجف به أهل الكوفة ، فلمّا
عوفي صعد المنبر وهو يتثنّى على أعواده ، فقال : يا أهل الشّقاق والنّفاق والمراق ،
نفخ الشّيطان في مناخركم ، فقلتم : مات الحجّاج ، فمه ، والله ما أرجو الخير إلّا
بعد الموت ، وما رضي الله الخلود لأحد من خلقه إلّا لأهونهم عليه إبليس ، وقد قال
العبد الصالح سليمان : (رَبِّ اغْفِرْ لِي
وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) فكان ذلك ، ثم اضمحلّ وكأن لم يكن ، يا أيّها الرجل ، وكلّكم
ذلك الرجل ، كأنّي بكلّ حيّ ميّت ، وبكلّ رطب يابس ، وبكلّ امرئ في ثياب طهور إلى
بيت حفرته ، فخدّ له في الأرض خمسة أذرع طولا في ذراعين عرضا ، فأكلت الأرض من
لحمه ، ومصّت من صديده ودمه .
وقال محمد بن
المنكدر : كان عمر بن عبد العزيز يبغض الحجّاج ، فنفس عليه بكلمة قالها عند الموت
: اللهمّ اغفر لي فإنّهم يزعمون أنّك لا تفعل .
__________________
وقال إبراهيم بن
هشام الغسّانيّ ، عن أبيه ، عن جدّه ، أنّ عمر بن عبد العزيز قال : ما حسدت
الحجّاج عدوّ الله على شيء حسدي إيّاه على حبّه القرآن وإعطائه أهله ، وقوله حين
احتضر : اللهمّ اغفر لي فإنّ الناس يزعمون أنّك لا تفعل.
وقال الأصمعيّ :
قال الحجّاج لمّا احتضر :
يا ربّ قد حلف
الأعداء واجتهدوا
|
|
بأنّني رجل من
ساكني النّار
|
أيحلفون على
عمياء ويحهم
|
|
ما علمهم بكثير
العفو ستّار
|
فأخبر الحسن فقال
: إن نجا فبهما.
وقال عثمان بن
عمرو المخزوميّ : ثنا عليّ بن زيد قال : كنت عند الحسن ، فأخبر بموت الحجّاج ، فسجد
.
وقال حمّاد بن أبي
سليمان : قلت لإبراهيم النّخعيّ : مات الحجّاج ، فبكى من الفرح .
قال أبو نعيم ، وجماعة
: توفّي ليلة سبع وعشرين في رمضان سنة خمس وتسعين.
قلت : عاش خمسا
وخمسين سنة.
قال ابن شوذب ، عن
أشعث الحدّاني قال : رأيت الحجّاج في منامي بحال سيّئة ، قلت : ما فعل بك
ربّك؟ قال : ما قتلت أحدا قتلة ، إلّا قتلني بها ، قلت : ثمّ مه. قال : ثمّ أمر بي
إلى النّار ، قلت : ثمّ مه. قال : ثمّ أرجو ما يرجو أهل لا إله إلّا الله ، فكان
ابن سيرين يقول : إنّي لأرجو له ، فبلغ ذلك الحسن ، فقال : أما والله ليخلفنّ الله
رجاءه فيه .
ذكر ابن خلّكان أنّه مات بواسط ، وعفي قبره وأجروا عليه الماء.
__________________
وعندي مجلّد في
أخبار الحجّاج فيه عجائب ، لكن لا أعرف صحّتها.
٢٣٤
ـ (حرملة مولى أسامة) ـ خ ـ بن زيد.
عن : مولاه ، وعن
زيد بن ثابت ـ ولزمه مدّة حتّى نسب إليه ـ ، وعن : عليّ ، وابن عمر.
وعنه : أبو بكر بن
حزم ، وأبو جعفر الباقر ، والزّهريّ.
(حسّان
بن بلال) ـ ت ن ق ـ المزنيّ البصريّ.
عن : عمّار بن
ياسر ، وحكيم بن حزام ، وغيرهما.
وعنه : أبو بشر
جعفر بن أبي وحشيّة ، وعبد الكريم بن أبي المخارق ، وقتادة ، ويحيى بن أبي كثير.
وثّقه عليّ بن
المدينيّ.
٢٣٥
ـ (حسّان بن أبي وجزة) ـ ن ـ مولى قريش.
__________________
عن : عبد الله بن
عمرو بن العاص ، وعقّار بن المغيرة.
وعنه : مجاهد ، ويعلى
بن عطاء.
له في السّنن ، عن
عقّار ، عن أبيه حديث : «ما توكّل من اكتوى واسترقى» .
٢٣٦ ـ الحسن بن الحسن بن عليّ ن
ابن أبي طالب بن
عبد المطّلب بن هاشم ، أبو محمد المدنيّ.
روى عن : أبيه ، وعبد
الله بن جعفر.
وعنه : ابنه عبد
الله ، وابن عمّه الحسن بن محمد بن الحنفيّة ، وسهيل بن أبي صالح ، وإسحاق بن يسار
، والوليد بن كثير ، وفضيل بن مرزوق.
قال اللّيث بن سعد
: حدّثني ابن عجلان ، عن سهيل ، وسعيد بن أبي سعيد مولى المهريّ ، عن حسن بن حسن
بن عليّ أنّه رأى رجلا وقف على
__________________
البيت الّذي فيه
قبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدعو له ويصلّي عليه ، فقال للرجل : لا تفعل ، فإنّ رسول
الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تتّخذوا بيتي عيدا ، ولا تجعلوا بيوتكم قبورا ، وصلّوا
عليّ حيثما كنتم فإنّ صلاتكم تبلغني» . هذا حديث مرسل
قال الزّبير : أمّ
الحسن هذا هي خولة بنت منظور الفزاريّ ، وهي أمّ إبراهيم ، وداود ، وأمّ القاسم ، بنو
محمد بن طلحة بن عبيد الله التّيميّ ، قال : وكان الحسن وصيّ أبيه ، وولي صدقة
عليّ ، قال له الحجّاج يوما وهو يسايره في موكبه بالمدينة ، إذ كان أمير المدينة :
أدخل عمّك عمر بن عليّ معك في صدقة عليّ ، فإنّه عمّك وبقيّة أهلك ، قال : لا
أغيّر شرط عليّ. قال : إذا أدخله معك. فسافر إلى عبد الملك بن مروان ، فرحّب به
ووصله ، وكتب له إلى الحجّاج كتابا لا يجاوزه .
وقال زائدة ، عن
عبد الملك بن عمير : حدّثني أبو مصعب أنّ عبد الملك كتب إلى هشام بن إسماعيل عامل
المدينة : بلغني أنّ الحسن بن
__________________
الحسن يكاتب أهل
العراق ، فإذا جاءك كتابي فاستحضره ، قال : فجيء به ، فقال له عليّ بن الحسين : يا
بن عمّ ، قل كلمات الفرج «لا إله إلّا الله الحليم الكريم لا إله إلّا الله العليّ
العظيم ، لا إله إلّا الله ربّ السّماوات السّبع وربّ الأرض ربّ العرش الكريم» قال
: فخلّي .
ورويت من وجه آخر ،
عن عبد الملك بن عمير : لكن قال : كتب الوليد إلى عثمان المرّيّ : انظر الحسن بن
الحسن فاجلده مائة ضربة ، وقفه للنّاس يوما ، ولا أراني إلّا قاتله ، قال : فعلّمه
عليّ بن الحسين كلمات للكرب.
وقال فضيل بن
مرزوق : سمعت الحسن بن الحسن يقول لرجل من الرافضة : إنّ قتلك قربة إلى الله ، فقال
: إنّك تمزح. فقال : والله ما هو منّي بمزاح .
وقال مصعب
الزّبيريّ : كان فضيل بن مرزوق يقول : سمعت الحسن يقول لرجل من الرافضة : ويحكم
أحبّونا ، فإن عصينا الله فأبغضونا ، فلو كان الله نافعا أحدا بقرابته من رسول
الله لغير طاعة لنفع أباه وأمّه .
توفّي سنة سبع
وتسعين.
٢٣٧
ـ (الحسن بن عبد الله العرنيّ الكوفيّ) ـ سوى ت ـ
__________________
عن : ابن عبّاس ، وعمرو
بن حريث ، وعبيد بن نضلة ،
وعلقمة بن قيس ، ويحيى بن الجزّار .
وعنه : عزرة بن عبد الرحمن ، وسلمة بن كهيل ، والحكم بن عتيبة ، وأبو
المعلّى يحيى بن ميمون ، وغيرهم.
وثّقه أبو زرعة ، وغيره.
٢٣٨ ـ الحسن بن محمّد بن الحنفيّة ع
أبو محمد ، وأخو
أبي هاشم عبد الله ، وكان الحسن هو المقدّم في الهيئة والفضل.
__________________
روى عن : جابر ، وابن
عبّاس ، وأبيه محمد بن الحنفيّة ، وسلمة بن الأكوع ، وأبي سعيد الخدريّ ، وعبيد
الله بن أبي رافع.
روى عنه :
الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وموسى بن عبيدة ، وأبو سعد البقّال ، وآخرون.
قال عمرو بن دينار
: ما رأيت أحدا أعلم ، بما اختلف فيه النّاس من الحسن بن محمد ، ما كان زهريّكم
إلّا غلاما من غلمانه .
وقال مسعر : كان
الحسن بن محمد يفسّر قول النّبيّ صلىاللهعليهوسلم «ليس منّا» ليس
مثلنا.
وقال سلام بن أبي
مطيع ، عن أيّوب السّختيانيّ : قال : أنا أكبر من المرجئة ، إنّ أول من تكلّم في
الإرجاء رجل من بني هاشم يقال له الحسن بن محمد .
وقال عطاء بن
السّائب ، عن زاذان ، وميسرة ، أنّهما دخلا على الحسن ابن محمد بن عليّ بن أبي
طالب ، فلاماه على الكتاب الّذي وضعه في الإرجاء ، فقال : لوددت أنّي متّ ولم
أكتبه .
وقال يحيى بن سعيد
، عن عثمان بن إبراهيم بن حاطب : أول من تكلّم في الإرجاء الحسن بن محمد ، كنت
حاضرا يوم تكلّم ، وكنت في حلقته مع عمّي ، وكان في الحلقة جندب وقوم معه ، فتكلّموا
في عثمان ، وعليّ ، وطلحة ، وآل الزّبير ، فأكثروا ، فقال الحسن : سمعت مقالتكم
هذه ، ولم أر مثل أن يرجأ عثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزّبير ، فلا يتولّوا ولا
يتبرّأ منهم ، ثم قام ، فقمنا ، وبلغ أباه محمد بن الحسن ما قال ، فضربه بعصا
فشجّه ، وقال : لا تولّي أباك عليّا! قال : وكتب الرسالة التي ثبّت فيها الإرجاء
بعد ذلك .
__________________
قال ابن سعد : هو أوّل من تكلّم في الإرجاء ، وكان من ظرفاء بني هاشم
وعقلائهم ، ولا عقب له. وأمّه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطّلب بن عبد مناف بن
قصيّ.
قلت : الإرجاء
الّذي تكلّم به معناه أنّه يرجئ أمر عثمان وعليّ إلى الله ، فيفعل فيهم ما يشاء ، ولقد
رأيت أخبار الحسن بن محمد في «مسند عليّ» رضياللهعنه ليعقوب بن شيبة ، فأورد في ذلك كتابه في الإرجاء ، وهو نحو
ورقتين ، فيها أشياء حسنة ، وذلك أنّ الخوارج تولّت الشّيخين ، وبرئت من عثمان
وعليّ ، فعارضتهم السّبائيّة ، فبرئت من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وتولّت عليّا
وأفرطت فيه ، وقالت المرجئة الأولى : نتولّى الشيخين ونرجئ عثمان وعليّا فلا
نتولّاهما ولا نتبرّأ منهما.
وقال محمد بن طلحة
الياميّ : قال : اجتمع قرّاء الكوفة قبل الجماجم فأجمع رأيهم على أنّ الشهادات والبراءات
بدعة ، منهم أبو البختريّ.
وقال إبراهيم بن
عيينة ، ثنا عبد الواحد بن أيمن قال : كان الحسن بن محمد إذا قدم مكّة نزل على أبي
، فيجتمع عليه إخوانه ، فيقول لي : اقرأ عليهم هذه الرسالة ، فكنت اقرأها : أمّا
بعد ، فإنّا نوصيكم بتقوى الله ونحثّكم على أمره ، إلى أن قال : ونضيف ولايتنا إلى
الله ورسوله ، ونرضى من أئمّتنا بأبي بكر ، وعمر أن يطاعا ، ونسخط أن يعصيا ، ونرجئ
أهل الفرقة ، فإنّ أبا بكر ، وعمر ، لم تقتتل فيهما الأمّة ، ولم تختلف فيهما
الدّعوة ، ولم يشكّ في أمرهما ، وإنّما الإرجاء فيما غاب عن الرجال ولم يشهدوه ، فمن
أنكر علينا الإرجاء وقال : متى كان الإرجاء؟ قلنا : كان على عهد موسى ، إذ قال له
فرعون : (فَما بالُ الْقُرُونِ
الْأُولى * قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ) ، إلى أن قال :
منهم شيعة متمنّية ينقمون المعصية على أهلها ويعملون بها ، اتّخذوا أهل بيت من
العرب إماما ، وقلّدوهم دينهم ، يوالون على حبّهم ، ويعادون
__________________
على بغضهم ، جفاة
للقرآن ، أتباع للكهّان ، يرجون الدّولة في بعث يكون قبل قيام السّاعة ، حرّفوا
كتاب الله وارتشوا في الحكم ، وسعوا في الأرض فسادا ، وذكر الرسالة بطولها.
وقال ابن عيينة ، عن
عمرو بن دينار قال : قرأت رسالة الحسن بن محمد على أبي الشّعثاء ، فقال لي : ما
أحببت شيئا كرهه ، ولا كرهت شيئا أحبّه.
عن محمد بن الحكم ،
عن عوانة قال : قدم الحسن بن محمد الكوفة بعد قتل المختار ، فمضى إلى نصيبين ، وبها
نفر من الخشبيّة ، فرأّسوه عليهم ، فسار إليهم مسلم بن الأسير من الموصل ، وهو من
شيعة ابن الزّبير ، فهزمهم وأسر الحسن ، فبعث به إلى ابن الزّبير ، فسجنه بمكّة
فقيل : إنّه هرب من الحبس ، وأتى أباه إلى منى.
قال العجليّ : هو تابعيّ ثقة.
وقال أبو عبيدة :
توفّي سنة خمس وتسعين.
وقال خليفة : مات في خلافة عمر بن عبد العزيز.
٢٣٩
ـ (حصين بن قبيصة) ـ د ن ق ـ الفزاريّ الكوفيّ.
عن : عليّ ، وابن
مسعود ، والمغيرة.
وعنه : عبد الملك
بن عمير ، والرّكين بن الرّبيع الفزاريّ ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن
مسعود.
ذكره ابن حبّان في
«الثّقات» .
* ـ حصين أبو ساسان في الكنى.
__________________
٢٤٠
ـ (حفص بن عاصم بن عمر بن
الخطّاب) ـ ع ـ القرشيّ
العدويّ المدنيّ.
روى عن : أبيه ، وعمّه
عبد الله ، وأبي هريرة ، وعبد الله بن بحينة ، وأبي سعيد بن المعلّى.
روى عنه : عمر ، وعيسى
، ورباح بنوه ، وابن عمّه سالم بن عبد الله ، ونسيبه عمر بن محمد بن زيد بن عبد
الله بن عمر ، وسعد بن إبراهيم ، وابن شهاب الزّهريّان ، وخبيب بن عبد الرحمن ، وغيرهم.
وكان من سروات بني
عديّ ، مجمع على ثقته.
٢٤١
ـ (الحكم بن أيوب) بن الحكم بن أبي عقيل الثّقفيّ ، ابن عمّ الحجّاج.
روى عن : أبي
هريرة.
__________________
وعنه : الجريريّ.
وقال أبو حاتم : مجهول.
وقال خليفة : ولي البصرة لما قدم الحجّاج العراق ، فلمّا وثب ابن
الأشعث على البصرة لحق بالحجّاج.
٢٤٢
ـ (حمزة بن أبي أسيد) ـ خ د ق ـ مالك بن ربيعة الأنصاريّ السّاعديّ المدنيّ.
روى عن : أبيه ، والحارث
بن زياد الأنصاريّ.
روى عنه : ابناه
مالك ، ويحيى ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل.
وقال ابن الغسيل : توفّي زمن الوليد.
٢٤٣
ـ (حمزة بن المغيرة بن شعبة الثّقفيّ) ـ م ن ق ـ عن أبيه في المسح.
__________________
وعنه : بكر بن عبد
الله المدنيّ ، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقّاص ، وغيرهما.
٢٤٤
ـ (حميد بن عبد الرحمن بن عوف) ـ ع ـ الزّهريّ المدنيّ ، وأمّه أمّ كلثوم بنت عقبة بن أبي
معيط من المهاجرات ، وهي أخت عثمان بن عفّان لأمّه. روى عن : أبويه ، وعثمان ، وسعيد
بن زيد ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وجماعة.
روى عنه : سعد ، ابن
أخيه إبراهيم ، وقتادة بن أبي مليكة ، والزّهريّ ، وصفوان بن سليم ، وغيرهم.
وقيل : إنّه أدرك
عمر ، والصّحيح أنّه لم يدركه.
وكان فقيها نبيلا
شريفا.
وثّقه أبو زرعة وغيره.
وتوفّي سنة خمس
وتسعين ، وأمّا سنة خمس ومائة فغلط .
__________________
٢٤٥ ـ (حميد بن
عبد الرحمن الحميريّ البصريّ) ـ ع ـ
عن : أبي هريرة ، وأبي
بكرة ، وابن عمر ، وثلاثة من ولد سعد بن أبي وقّاص ، وسعد بن هشام ، وغيرهم.
وعنه : عبد الله
بن بريدة ، وابن سيرين ، ومحمد بن المنتشر ، وقتادة ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة
، وداود بن عبد الله الأوديّ ، وجماعة.
قال العجليّ : تابعيّ ثقة ، ثم قال : كان ابن سيرين يقول : هو أفقه أهل
البصرة.
قلت : رواه منصور
بن زاذان ، عن ابن سيرين
وقال هشام ، عن
ابن سيرين : كان حميد بن عبد الرحمن أعلم أهل المصرين يعني الكوفة والبصرة.
__________________
٢٤٦ ـ حنش بن عبد الله م ٤
ابن عمرو بن حنظلة
، أبو رشدين السّبائيّ الصّنعانيّ ، صنعاء دمشق لا صنعاء اليمن.
روى عن : فضالة بن
عبيد ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي سعيد الخدريّ ، ورويفع بن ثابت.
روى عنه : ابنه
الحارث ، وقيس بن الحجّاج ، وعبد الله بن هبيرة ، وخالد بن أبي عمران ، وعامر بن
يحيى المعافريّ ، والجلاح أبو كثير ، وربيعة بن سليم.
وغزا المغرب ، وسكن
إفريقية ، ولهذا عامّة أصحابه مصريّون.
وتوفّي غازيا
بإفريقية سنة مائة.
__________________
وثّقه العجليّ وأبو زرعة .
وأمّا أبو سعيد بن
يونس فقال : حنش الصّنعانيّ كان مع عليّ بالكوفة ، وقدم مصر بعد قتل عليّ ، وغزا
المغرب مع رويفع بن ثابت ، وكان فيمن ثار مع ابن الزّبير ، فأتي به عبد الملك بن
مروان في وثاق ، فعفا عنه ، وله عقب بمصر ، وهو أوّل من ولي عشور إفريقية ، وبها
توفّي سنة مائة .
وكذا قال الواقدي
في وفاة حنش الصّنعانيّ.
قلت : وهم ابن
يونس وابن عساكر في أنّه صاحب عليّ ، لأنّ صاحب عليّ اسمه كما ذكرنا حنش بن
ربيعة أو ابن المعتمر ، وهو كنانيّ كوفيّ ، وقد روى عنه جماعة من الكوفيّين ، كالحكم
بن عتيبة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، الذين لم يروا مصر ولا إفريقية ، فتبيّن أنّهما
رجلان.
ولحنش صاحب عليّ
ترجمة في «الكامل» لابن عديّ ، وقال : ما أظنّ
أنّه يروي عن غيرهما.
قلت : وقد تقدّمت
ترجمته.
٢٤٧
ـ (حنظلة بن عليّ الأسلميّ المدنيّ) ـ م د ن ق ـ.
يروي عن : حمزة بن
عمرو الأسلميّ ، وأبي هريرة ، وخفاف بن إيماء ، وغيرهم.
روى عنه : عبد
الرحمن بن حرملة ، وعمران بن أبي أنس ، والزّهريّ ،
__________________
وأبو الزّناد ، وآخرون.
وثّقه النّسائيّ .
٢٤٨
ـ (حنظلة بن قيس) ـ سوى ت ـ الأنصاريّ الزّرقيّ المدنيّ.
يروي عن : عمر ، وعثمان
ـ إن صحّ ـ ، وعن أبي اليسر السّلميّ ، ورافع بن خديج ، وغيرهما.
وكان عاقلا ذا رأي
ونبل وفضل.
روى عنه :
الزّهريّ ، وربيعة الرأي ، ويحيى بن سعيد.
وكان من الثّقات.
٢٤٩
ـ (حوشب بن سيف) أبو هريرة السّكسكيّ ، ويقال المعافريّ الحمصيّ.
عن : فضالة بن
عبيد ، ومعاوية ، ومالك بن يخامر.
وعنه : صفوان بن
عمرو ، وشدّاد بن أفلح المغرانيّ.
وثّقه أحمد
العجليّ .
__________________
[حرف الخاء]
٢٥٠ ـ خارجة بن زيد
ابن ثابت بن
الضّحّاك بن زيد بن لوذان ، أبو زيد الأنصاريّ الخزرجيّ
__________________
النّجّاريّ
المدنيّ الفقيه ، وأمّه أمّ سعد بنت أحد النّقباء سعد بن الربيع.
روى عن : أبيه ، وعمّه
يزيد ، وأمّ العلاء الأنصاريّة ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة.
روى عنه : ابنه
سليمان ، والزّهريّ ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وعثمان بن حكيم ، وأبو الزّناد ،
وغيرهم.
وكان يفتي
بالمدينة مع عروة وطبقته ، عدّوه من الفقهاء السّبعة.
وثّقه العجليّ وغيره. قال مصعب بن عبد الله : كان خارجة بن زيد ، وطلحة بن عبد الله بن عوف في زمانهما
يستفتيان وينتهي النّاس إلى قولهما ، ويقسّمان المواريث من الدّور والنّخل
والأموال بين أهلها ، ويكتبان الوثائق للناس.
وقال معن القزّاز
: ثنا زيد بن السّائب أنّ سليمان بن عبد الملك أجاز خارجة بن زيد بمال فقسّمه .
وقال يحيى بن عبد
الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة : سمعت خارجة ابن زيد يقول : والله لقد رأيتنا
ونحن غلمان شباب في زمان عثمان فدفن في مؤخّر البقيع.
وقال الواقديّ :
ثنا محمد بن بشر بن حميد المدنيّ ، عن أبيه قال : قال رجاء بن حيوة : يا أمير
المؤمنين قدم قادم السّاعة فأخبرنا أنّ خارجة بن زيد
__________________
مات ، فاسترجع عمر
بن عبد العزيز ، وصفّق بإحدى يديه على الأخرى وقال : ثلمة والله في الإسلام .
قال الواقديّ ، والهيثم
بن عديّ ، والجماعة : توفّي سنة تسع وتسعين ، وقيل عاش سبعين سنة .
٢٥١
ـ (خالد بن سعد الكوفيّ) ـ خ ت ق ـ مولى أبي مسعود البدريّ.
عن : مولاه ، وحذيفة
، وعائشة ، وأبي هريرة.
وعنه : إبراهيم
النّخعيّ ، والأعمش ، ومنصور ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو حصين الأسديّ.
وثّقه ابن معين.
٢٥٢
ـ (خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد) ـ م بن المغيرة المخزوميّ.
__________________
عن : ابن عبّاس ، وابن
عمر ، وعبد الرحمن بن أبي عمرة.
وعنه : الزّهريّ ،
ومحمد بن أبي يحيى الأسلميّ ، وإسماعيل بن رافع ، وثور بن يزيد.
وكان شاعرا شريفا ،
اتّهم معاوية بأن يكون سقى عمّه عبد الرحمن بن خالد سمّا ، فنابذ بني أميّة ، وكان
مع ابن الزّبير.
روى له مسلم.
قال الزّبير بن
بكّار : اتّهم معاوية أن يكون دسّ إلى عمّه عبد الرحمن بن خالد طبيبا يقال له ابن
أثال ، فسقاه في شربة سمّا ، فاعترض ابن أثال فقتله .
قلت : وقيل إنّ
الّذي قتل ابن أثال هو خالد بن عبد الرحمن بن خالد.
٢٥٣ ـ خبيب بن عبد الله بن الزّبير ن
ابن العوّام
الأسديّ.
__________________
توفّي سنة ثلاث أو
اثنتين وتسعين.
قال ابن جرير
الطبريّ : ضربه عمر بن عبد العزيز إذ كان أمير المدينة بأمر الخليفة الوليد خمسين
سوطا ، وصبّ على رأسه قربة في يوم بارد ، وأوقفه على باب المسجد يوما ، فمات رحمهالله.
قلت : روى عن :
أبيه ، وعائشة.
وعنه : ابنه
الزّبير ، ويحيى بن عبد الله بن مالك ، والزّهريّ ، وغيرهم.
وقيل : إنّه أدرك
كعب الأحبار ، وكان من النّسّاك .
قال الزّبير بن
بكّار : أدركت أصحابنا يذكرون أنّه كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه
فيه ، يشبه ما يدّعي النّاس من علم النّجوم.
ولما مات ندم عمر
وسقط في يده واستعفى من المدينة ، وكانوا إذا ذكروا له أفعاله الحسنة وبشّروه يقول
: فكيف بخبيب.
وقيل : أعطى أهله
ديته ، قسّمها فيهم .
وقال مصعب
الزّبيريّ : أخبرني مصعب بن عثمان أنّهم نقلوا خبيبا إلى دار عمر بن مصعب بن
الزّبير ، فاجتمعوا عنده حتى مات. قال : فبينا هم جلوس إذ جاءهم الماجشون يستأذن
عليهم وهو مسجّى ، وكان الماجشون يكون مع عمر ، فقال له عبد الله بن عروة : كأن
صاحبك في مرية من موته ، اكشفوا عنه ، فلمّا رآه رجع ، قال الماجشون : فأتيت عمر
فوجدته كالمرأة الماخض قائما وقاعدا ، فقال لي : ما وراءك؟ فقلت : مات الرجل ، فسقط
إلى الأرض فزعا ، واسترجع ، فلم يزل يعرف فيه ذلك حتّى مات ، واستعفى من المدينة
وامتنع من الولاية. وكان يقال له : إنّك فعلت فأبشر ، فيقول : فكيف بخبيب .
قال مصعب بن عبد
الله : وحدّثت عن يعلى بن عقبة قال : كنت أمشي
__________________
مع خبيب وهو يحدّث
نفسه ، إذ وقف ثم قال : سأل قليلا ، فأعطي كثيرا ، وسأل كثيرا فأعطي قليلا ، فطعنه
فأذراه فقتله ، ثم أقبل عليّ فقال : قتل عمرو بن سعيد السّاعة ، ثم
ذهب فوجد أنّ عمرا قتل يومئذ ، وله أشباه هذا فيما يذكر .
٢٥٤
ـ (خلّاد بن السّائب) ـ ٤ ـ بن خلّاد الأنصاريّ الخزرجيّ المدنيّ.
عن : أبيه ، وزيد
بن خالد الجهنيّ.
وعنه : حيّان بن
واسع ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، والمطّلب بن عبد الله بن
حنطب ، والزّهريّ ، وقتادة.
٢٥٥
ـ (خلاس بن عمرو) ـ ع ـ الهجريّ البصريّ.
__________________
روى عن : عليّ ، وعمّار
بن ياسر ، وعائشة ، وأبي هريرة.
وعنه : قتادة ، وداود
بن أبي هند ، وعوف الأعرابيّ.
وثّقه أحمد ، وغيره.
ويروي عن عليّ ، وإنّما
ذلك كتاب وقع له فرواه .
وقال أبو داود :
سمعت أحمد بن حنبل يقول : لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئا.
٢٥٦
ـ (خليد بن عبد الله العصريّ البصريّ) ـ م د ـ
قرأ القرآن على :
زيد بن صوحان ، وروى عن أبي الدّرداء ، وسلمان الفارسيّ ، وعليّ ، والأحنف.
روى عنه : قتادة ،
وأبان بن أبي عيّاش ، وأبو الأشهب العطارديّ بن جعفر ، وغيرهم. وهو ثقة.
__________________
[حرف الدال]
٢٥٧
ـ (دخين بن عامر الحجريّ) ـ د ن ق ـ أبو ليلى ، كاتب عقبة بن عامر.
روى عن : عقبة.
وعنه : بكر بن سوادة
، والمغيرة بن نهيك ، وأبو الهيثم المصريّ ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
قال ابن يونس :
قتلته الروم بتنّيس ، سنة مائة رحمهالله.
٢٥٨
ـ (درباس) مولى عبد الله بن عباس. مكّيّ.
قرأ على مولاه ابن
عبّاس.
قرأ عليه : عبد
الله بن كثير ، وابن محيصن ، وزمعة بن صالح.
قاله أبو عمرو
الدّانيّ.
__________________
[حرف الراء]
٢٥٩
ـ (ربيعة بن عباد الدّيليّ الحجازيّ) رأى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بسوق ذي المجاز ، وشهد اليرموك.
روى عنه : ابن
المنكدر ، وهشام بن عروة ، وزيد بن أسلم ، وأبو الزّناد.
قال البخاريّ ، وغيره : له
صحبة.
وأبوه بالكسر
والتخفيف ، قيّده عبد الغنيّ .
وقيّده بالفتح
والتخفيف ابن مندة ، وهو قول منكر.
ومنهم من قال :
عباد بالضّمّ.
ومنهم من قال :
عبّاد مشدّد.
قال خليفة ، وغيره : توفّي
في خلافة الوليد ، وقد شهد اليرموك. قلت : لا شكّ في سماعه من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم بمكة قبل الهجرة ، وإنّما أسلم بعد
__________________
ذلك ، ولم يرد نصّ
أنّه رأى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو مسلم.
٢٦٠
ـ (ربيعة بن عبد الله بن الهدير) ـ خ د ـ توفّي سنة ثلاث وتسعين ، وله سبع وثمانون سنة.
ولد في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
روى عن : طلحة ، وعمر
بن الخطاب.
وعنه : ابن أخيه
محمد ، وأبو بكر ابنا المنكدر ، وعثمان بن عبد الرحمن التّيميّ ، وربيعة الرأي ، وغيرهم.
ذكره ابن حبّان في
«كتاب الثّقات» .
٢٦١ ـ ربيعة بن لقيط
ابن حارثة
التّجيبيّ المصريّ.
حدّث عن : معاوية ،
وعمرو بن العاص ، وعبد الله بن حوالة.
وشهد صفّين مع
الشاميّين.
__________________
روى عنه : ابنه
إسحاق ، ويزيد بن أبي حبيب.
وثّقه أحمد
العجليّ .
قال يزيد بن أبي
حبيب : أخبرني ربيعة بن لقيط أنّه كان مع عمرو بن العاص عام الجماعة ، وهم راجعون
من مسكن ، ومطروا دما عبيطا .
قال ربيعة : فلقد
رأيتني أنصب الإناء فيمتلئ دما عبيطا ، فظنّ النّاس أنّما هي ، يعني السّاعة ، وماج
الناس بعضهم في بعض ، فقام عمرو فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : يا أيّها
النّاس ، أصلحوا ما بينكم وبين الله ، ولا يضرّكم لو اصطدم هذان الجبلان.
رواه ابن المبارك
في «الزّهد» .
ورواه ابن وهب ، عن
عمرو بن الحارث ، عن يزيد عن ربيعة ، ولفظه : إنّهم كانوا مع معاوية حين قفلوا من
العراق ، فأمطرت السماء بدجلة دما عبيطا ، وظنّوا الظّنون وقالوا القيامة ، وذكر
الحديث.
٢٦٢ ـ الربيع بن خثيم
ابن عائذ ، أبو
يزيد الثّوريّ الكوفيّ ، الزّاهد ، أحد الأعلام.
__________________
أرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ،
وروى عن : ابن
مسعود ، وأبي أيّوب الأنصاريّ ، وعمرو بن ميمون الأوديّ.
وهو قليل الرواية.
وعنه : الشّعبيّ ،
وإبراهيم النّخعيّ ، وهلال بن يساف ، ومنذر الثّوريّ ، وهبيرة بن خزيمة ، وآخرون.
قال عبد الواحد بن
زناد : ثنا عبد الله بن الربيع بن خثيم ، ثنا أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال
: كان الربيع بن خثيم إذا دخل على ابن مسعود لم يكن له إذن لأحد حتّى يفرغ كلّ
واحد من صاحبه ، فقال له ابن مسعود : يا أبا يزيد ، لو رآك رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأحبّك ، وما رأيتك إلّا ذكرت المخبتين .
أخبرنا إسحاق
الأسديّ : أنا ابن خليل ، أنا أبو المكارم اللّبّان ، أنا أبو عليّ ، أنا أبو نعيم
، ثنا الطّبرانيّ ، ثنا عبدان بن أحمد ، ثنا أزهر بن مروان ، ثنا عبد الواحد فذكره
، بالإسناد إلى أبي نعيم ، ثنا أبو حامد بن صلة ، ثنا السّرّاج ، ثنا هنّاد ، ثنا
أبو الأحوص ، عن سعيد بن مسروق ، عن منذر الثّوريّ ، قال : كان الربيع إذا أتاه
الرجل يسأله قال له : اتّق الله فيما علمت وما استؤثر به عليك ، فكله إلى عالمه ، لأنا
عليكم في العمد أخوف منّي
__________________
عليكم في الخطأ ، وما
خيركم اليوم بخيّر ، ولكنّه خير من آخر شرّ منه ، وما تتّبعون الخير حقّ اتّباعه ، وما
تفرّون من الشّرّ حقّ فراره ، ولا كل ما أنزل على محمد صلىاللهعليهوسلم أدركتم ، ولا كلّ ما تقرءون تدرون ما هو ، ثم يقول :
السّرائر السّرائر اللّاتي تخفون من النّاس ، وهي لله بواد ، التمسوا دواءهن ، وما دواؤهنّ
إلّا أن تتوب ثم لا تعود .
الثّوريّ ، عن
منصور ، عن إبراهيم قال : قال فلان : ما أرى الربيع بن خثيم تكلّم بكلام منذ عشرين
سنة إلّا بكلمة تصعده .
الثّوريّ ، عن نسير
بن ذعلوق ، عن إبراهيم
التّيميّ قال : أخبرني من صحب ابن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تعاب .
الثّوريّ ، عن رجل
، عن أبيه قال : جالست الربيع بن خثيم سنين ، فما سألني عن شيء ممّا فيه الناس ، إلّا
أنّه قال لي مرّة : أمّك حيّة ؟
الثّوريّ ، عن أبيه
قال : كان إذا قيل للربيع بن خثيم كيف أصبحتم؟
قال : ضعفاء
مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا .
خلف بن خليفة ، عن سيّار ، عن
أبي وائل قال : انطلقت أنا وأخي حتّى دخلنا على الربيع بن خثيم ، فإذا هو جالس في
مسجده ، فسلّمنا عليه ، فردّ وقال : ما جاء بكم؟ قلنا : جئنا لنذكر الله معك
ونحمده ، فرفع يديه وقال :
__________________
الحمد لله الّذي
لم تقولا جئناك لتشرب ونشرب معك ، ولا لنزني معك ، رواها آخر عن
أبي وائل.
وعن الربيع بن
خثيم قال : كلّ ما لا يبتغى به وجه الله يضمحلّ .
الأعمش ، عن منذر
الثّوريّ : أنّ الربيع بن خثيم قال لأهله : اصنعوا لي خبيصا ـ وكان لا يكاد يتشهّى
عليهم شيئا ـ قال فصنعوه ، فأرسل إلى جار له مصاب ، فجعل يأكل ولعابه يسيل ، قال
أهله : ما يدري ما أكل. قال الربيع : لكنّ الله يدري .
سفيان الثّوريّ ، عن
سريّة الربيع بن خثيم قالت : كان الربيع يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف يقرأ
فيه فيغطيه .
وعن بنت الربيع بن
خثيم قالت : كنت أقول : يا أبتاه ألا تنام؟ فيقول : يا بنيّة ، كيف ينام من يخاف
البيات ؟
أبو نعيم : ثنا
سفيان ، عن أبي حيّان ، عن أبيه قال : كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة وبه
الفالج ، فقيل له : يا أبا يزيد ، قد رخّص لك ، قال : إنّي أسمع حيّ على الصلاة ، فإن
استطعتم أن تأتوها ولو حبوا .
الثّوريّ ، عن
أبيه ، عن بكر بن ماعز قال : كان في وجه الربيع بن خثيم شيء ، فكان فمه يسيل ، فرأى
في وجهي المساءة ، فقال : يا أبا بكر ، ما يسرّني أنّ هذا الّذي بي بأعتى الدّيلم على الله .
__________________
وقال الثّوريّ :
قيل للربيع بن خثيم : لو تداويت ، فقال : ذكرت عادا وثمود وأصحاب الرّسّ وقرونا
بين ذلك كثيرا ، كانت فيهم أوجاع ، وكانت لهم أطبّاء ، فما بقي المداوى ولا
المداوي ، إلّا وقد فني .
ابن عيينة : ثنا
مالك بن مغول ، عن الشّعبيّ قال : ما جلس ربيع في مجلس منذ اتزر بإزار ، يقول :
أخاف أن أرى حاملا ، أخاف أن لا أردّ السّلام ، أخاف أن لا أغمض بصري .
الثّوريّ ، عن
نسير بن ذعلوق قال : ما رئي الربيع بن خثيم متطوّعا في مسجد الحيّ قطّ غير مرّة .
مسعر ، عن عمرو بن
مرّة : سمعت الشّعبيّ يقول : ثنا الربيع بن خثيم عند هذه السّارية ، وكان من معادن
الصّدق .
وعن منذر قال :
كان ربيع بن خثيم إذا أخذ عطاءه قسّمه ، وترك قدر ما يكفيه .
وعن ياسين
الزّيّات قال : جاء بن الكوّاء إلى الربيع بن خثيم فقال : دلّني على من هو خير
منك. قال : نعم ، من كان منطقه ذكرا ، وصمته تفكّرا ، ومسيره تدبّرا ، فهو خير
منّي .
__________________
وعن الشّعبيّ قال
: كان الربيع بن خثيم أشدّ أصحاب ابن مسعود ورعا .
زائدة ، عن منصور ،
عن هلال بن يساف ، عن الربيع بن خثيم ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى ، عن امرأة من الأنصار ، عن أبي أيّوب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلة بثلث القرآن»؟ فأشفقنا أن
يأمرنا بأمر نعجز عنه ، فسكتنا ، قال : «إنّه من قرأ : الله الواحد الصمد ، فقد
قرأ ليلتئذ ثلث القرآن».
أخبرناه أحمد بن
أبي الخير ، إجازة عن أبي المكارم المعدّل ، أنبأ أبو عليّ الحدّاد ، أنا أبو نعيم
، ثنا أبو بكر بن خلّاد ، ثنا محمد بن غالب ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا زائدة فذكره ، وفيه
خمسة من التّابعين ، بعضهم عن بعض .
٢٦٣
ـ (الربيع بن عميلة) ـ م ٤ ـ الفزاريّ الكوفيّ.
عن : ابن مسعود ، وعمّار
، وسمرة بن جندب ، وأخيه يسير بن عميلة.
وعنه : ابنه
الرّكين ، وهلال بن يساف ، وعبد الملك بن عمير ، والحكم بن عتيبة.
وثّقه ابن معين.
__________________
[حرف الزاي]
٢٦٤
ـ (زرارة بن أوفى) ـ ع ـ أبو حاجب العامريّ ، قاضي البصرة.
كان من كبار علماء
البصرة وصلحائها.
سمع : عمران بن
حصين ، وأبا هريرة ، وابن عبّاس.
روى عنه : أيّوب ،
وقتادة ، وداود بن أبي هند ، وبهز بن حكيم
__________________
القشيريّ ، وعوف
الأعرابيّ ، وآخرون.
وثّقه النّسائيّ ،
وغيره.
وثبت أنّه قرأ في
صلاة الصّبح ، فلمّا تلا (فَإِذا نُقِرَ فِي
النَّاقُورِ) خرّ ميّتا ، وذلك في سنة
ثلاث وتسعين.
٢٦٥
ـ (زهدم بن مضرّب) ـ خ م ت ق ـ الأزديّ الجرميّ البصريّ ، أبو مسلم.
عن : أبي موسى ، وعمران
بن حصين.
وعنه : أبو قلابة ،
وأبو جمرة الضّبعيّ ، والقاسم بن عاصم الورّاق ، وقتادة.
٢٦٦
ـ (زياد بن جارية الدّمشقيّ) ـ د ـ له حديث مرسل ، وقيل له صحبة.
وله عن : حبيب بن
مسلمة في النّفل.
__________________
روى عنه : مكحول ،
ويونس بن ميسرة ، وعطيّة بن قيس ، وأنكر زمن الوليد بن عبد الملك تأخير الجمعة ، فأخذوه
وقتلوه .
٢٦٧
ـ (زياد بن ربيعة الحضرميّ المصريّ) ـ د ت ق ـ وقد ينسب إلى جدّه ، فيقال : زياد بن نعيم.
روى عن : زياد بن
الحارث الصّدائيّ ، وابن عمر ، وأبي أيّوب الأنصاريّ ، وغيرهم.
وعنه : بكر بن
سوادة ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقيّ ، وجماعة.
توفّي سنة خمس
وتسعين.
٢٦٨
ـ (زياد بن صبيح الحنفيّ المكّي) ـ د ن ـ ويقال البصريّ.
عن : ابن عبّاس ، والنّعمان
بن بشير ، وابن عمر.
وعنه : سعيد بن
زياد ، والأعمش ، ومنصور ، ومغيرة بن مقسم.
وثّقه النّسائيّ ،
وغيره.
٢٦٩
ـ (زيد بن وهب الجهنيّ الكوفيّ) ـ ع ـ مخضرم ، وقد ذكر .
قال ابن مندويه :
مات سنة ست وتسعين.
__________________
[حرف السين]
٢٧٠
ـ (سالم البرّاد) ـ د ن ـ أبو عبد الله ، كوفيّ.
عن : أبي مسعود
البدريّ ، وأبي هريرة.
وعنه : إسماعيل بن
أبي خالد ، وعطاء بن السّائب ، وعبد الملك بن عمير.
وثقه ابن معين.
٢٧١
ـ (سالم بن أبي الجعد) ـ ع ـ الأشجعيّ مولاهم الكوفيّ الفقيه ،
__________________
أخو عبد الله ، وعبيد
، وزياد ، وعمران ، ومسلم ، وأشهرهم سالم.
روى عن : ابن
عبّاس ، وثوبان ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمرو ، والنّعمان بن بشير ، وعبد
الله بن عمر ، وأنس ، وأبيه رافع أبي الجعد ، وجماعة.
روى عنه : قتادة ،
ومنصور ، والأعمش ، والحكم ، وحصين بن عبد الرحمن ، وآخرون.
كان ثقة نبيلا.
توفّي سنة مائة ، وقيل
قبلها ، ويقال بعدها بسنة.
وقد روى أيضا عن :
عمر ، وعليّ في «سنن النّسائيّ» وذلك مرسل.
٢٧٢
ـ (سالم أبو الغيث) ـ ع ـ مولى عبد الله بن مطيع العدويّ المدنيّ.
__________________
عن : أبي هريرة
فقط.
وعنه : سعيد
المقبريّ ، وثور بن زيد ، وصفوان بن سليم ، وعثمان بن عمر التّيميّ ، وآخرون.
وثّقه ابن معين.
٢٧٣
ـ (السّائب بن مالك) ـ ٤ ـ وقيل ابن يزيد ، أو زيد الثقفي ، مولاهم الكوفيّ.
عن : عليّ ، وعمّار
، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم.
وعنه : ابنه عطاء
بن السّائب ، وأبو إسحاق السّبيعيّ.
وثّقه العجليّ .
٢٧٤ ـ السّائب بن يزيد ع
ابن سعيد بن ثمامة
، أبو يزيد الكنديّ المدنيّ ، ابن أخت نمر ، يعرفون
__________________
بذلك ، وكان سعيد
بن ثمامة حليف بني عبد شمس.
قال السّائب : حجّ
بي أبي مع النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا ابن سبع سنين .
وقال : خرجت مع
الصّبيان إلى ثنيّة الوداع نتلقّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة تبوك .
وقال : ذهبت بي
خالتي إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقالت : إنّه
وجع ، فمسح رأسي ودعا لي ، ورأيت بين كتفيه خاتم النّبوّة .
__________________
وقد روى أيضا عن :
عمر ، وعثمان ، وخاله العلاء بن الحضرميّ ، وطلحة ، وحويطب بن عبد العزّى ، وجماعة.
روى عنه : إبراهيم
بن عبد الله بن قارظ ، والزّهريّ ، والجعد بن عبد الرحمن ، ويحيى بن سعيد ، وابنه
عبد الله بن السّائب ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، ويزيد بن عبد
الله ، وعمر بن عطاء بن أبي الخوار ، وآخرون.
قال أبو معشر
السّنديّ ، عن يوسف بن يعقوب ، عن السّائب قال : رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قتل عبد الله بن خطل يوم الفتح ، استخرجوه من تحت الأستار ،
فضرب عنقه بين زمزم والمقام ، ثم قال : «لا يقتل قرشيّ بعد هذا صبرا .
وقال عكرمة بن
عمّار : ثنا عطاء مولى السّائب قال : كان السّائب رأسه أسود من هامته إلى مقدّم
رأسه ، وسائر رأسه ومؤخّره وعارضه ولحيته أبيض ، فقلت له : ما رأيت أعجب شعرا منك!
فقال لي : أو تدري ممّ ذاك يا بنيّ؟ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرّ بي وأنا ألعب ، فمسح يده على رأسي ، وقال : «بارك الله
فيك» فهو لا يشيب أبدا . يعني : موضع كفّه.
وقال يونس ، عن
الزّهريّ قال : ما اتّخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قاضيا ، ولا أبو بكر ، ولا عمر ، حتّى قال عمر للسّائب ابن
أخت نمر : لو روّحت عنّي بعض الأمر حتّى كان عثمان .
وقال عبد الأعلى
الفرويّ : رأيت على السّائب بن يزيد مطرف خزّ ، وجبّة خزّ ، وعمامة خزّ .
__________________
وقال الواقديّ ، وأبو
مسهر ، وجماعة : توفي سنة إحدى وتسعين ، وهو ابن ثمان وثمانين سنة ، ويروى عن
الجعد بن عبد الرحمن أنّ وفاته سنة أربع وتسعين.
* ـ (سعد بن إياس) ـ ع ـ أبو عمرو الشّيبانيّ.
في الكنى.
ـ (سعد بن عبيد) ـ ع ـ هو أبو عبيد.
في الكنى.
* * *
٢٧٥ ـ سعيد بن جبير ع
ابن هشام الأسدي
الوالبي مولاهم أبو عبد الله الكوفي ، أحد الأئمة الأعلام.
__________________
سمع : ابن عباس ، وعديّ
بن حاتم ، وابن عمر ، وعبد الله بن مغفّل ، وغيرهم. وروى عن : أبي موسى الأشعري
عند النسائيّ ، وذلك منقطع وروى عن أبي هريرة ، وعائشة ، وفيه نظر.
قرأ عليه :
المنهال بن عمرو ، وأبو عمرو بن العلاء. وروى عنه : جعفر بن المغيرة ، وجعفر بن
أبي وحشيّة ، وأيوب السختياني ، والأعمش ، وعطاء بن السائب ، والحكم بن عتيبة ، وحصين
بن عبد الرحمن ، وخصيف الجزري ، وسلمة بن كهيل ، وابنه عبد الله بن سعيد ، وابنه
الآخر عبد الملك ، والقاسم ابن أبي بزّة ، ومحمد بن سوقة ، ومسلم البطين ، وعمرو
بن دينار ، وخلق كثير. وقال ابن عباس ـ وقد أتاه أهل الكوفة يسألونه ـ فقال : أليس
فيكم سعيد ابن جبير .
وعن أشعث بن إسحاق
قال : كان يقال لسعيد بن جبير : جهبذ العلماء .
وقال إبراهيم
النخعي : ما خلّف سعيد بن جبير بعده مثله.
وروي أنه كان أسود
اللون. خرج مع ابن الأشعث على الحجّاج ، ثم إنه اختفى وتنقّل في النواحي اثنتي
عشرة سنة ، ثم وقعوا به ، فأحضروه إلى الحجّاج ، فقال : يا شقي بن كسير ـ يعني ما
أنت سعيد بن جبير ـ أما قدمت الكوفة وليس يؤمّ بها إلا عربيّ فجعلتك إماما؟ قال :
بلى. قال : أما ولّيتك القضاء ، فضجّ أهل الكوفة وقالوا : لا يصلح للقضاء إلا
عربيّ ، فاستقضيت أبا بردة بن أبي موسى وأمرته أن لا يقطع أمرا دونك؟! قال : بلى ،
قال : أما جعلتك في سمّاري
__________________
__________________
وكلّهم رءوس العرب؟!
قال : بلى ، قال : أما أعطيتك مائة ألف تفرّقها على أهل الحاجة؟! قال : بلى ، قال
: فما أخرجك عليّ؟! قال : بيعة كانت في عنقي لابن الأشعث. فغضب الحجّاج وقال : أما
كانت بيعة أمير المؤمنين في عنقك من قبل! يا حرسيّ اضرب عنقه. فضرب عنقه ، رحمهالله ، وذلك في شعبان
سنة خمس وتسعين بواسط ، وقبره ظاهر يزار .
وقال معتمر بن
سليمان ، عن أبيه قال : كان الشعبيّ يرى التقيّة ، وكان سعيد بن جبير لا يرى
التقيّة ، وكان الحجّاج إذا أتي بالرجل قال له : أكفرت إذ خرجت عليّ؟ فإن قال :
نعم ، تركه ، وإن قال : لا ، قتله ، فأتي بسعيد بن جبير ، فقال له : أكفرت إذ خرجت
عليّ؟ قال : ما كفرت منذ آمنت. قال : اختر أيّ قتلة أقتلك؟ فقال : اختر أنت فإنّ
القصاص أمامك .
وقال ربيعة الرأي
: كان سعيد بن جبير من العبّاد العلماء ، فقتله الحجّاج ، وجده في الكعبة وناسا
فيهم طلق بن حبيب ، فساروا بهم إلى العراق ، فقتلهم من غير شيء تعلّق به عليهم ، إلّا
بالعبادة ، فلما قتل سعيدا خرج منه دم كثير ، حتى راع الحجّاج ، فدعا طبيبا ، فقال
: ما بال دمه كثيرا؟! قال : قتلته ونفسه معه .
وقال عمرو بن
ميمون ، عن أبيه : مات سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلّا وهو محتاج إلى علمه .
__________________
وعن هلال بن يساف
قال : دخل سعيد بن جبير الكعبة فقرأ القرآن في ركعة .
وقال عبد الملك بن
أبي سليمان : عن سعيد إنه كان يختم القرآن في كل ليلتين. وله ترجمة جليلة في «الحلية»
.
قال ابن عيينة ، عن
أبي سنان قال : لدغت سعيد بن جبير عقرب ، فأقسمت أمّه عليه ليسترقينّ ، فناول
الرّقّاء يده التي لم تلدغ .
وقال إسماعيل بن
عبد الملك : كان سعيد بن جبير يؤمّنا في رمضان ، فيقرأ ليلة بقراءة ابن مسعود ، وليلة
بقراءة زيد بن ثابت .
وقال عبد السلام
بن حرب ، عن خصيف قال : أعلمهم بالطّلاق سعيد بن المسيّب ، وأعلمهم بالحجّ عطاء ، وأعلمهم
بالحلال والحرام طاوس ، وأعلمهم بالتفسير مجاهد ، وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير .
وقال حمّاد بن زيد
: ثنا الفضل بن سويد ، ثنا الضّبيّ قال : كنت في حجر الحجّاج فقدّموا سعيد بن جبير
، وأنا شاهد ، فأخذ الحجّاج يعاتبه كما يعاتب الرجل ولده ، فانفلتت من سعيد كلمة
فقال إنه عزم عليّ ، يعني ابن الأشعث.
ويروى أنّ الحجّاج
رئي في النوم ، فقيل : ما فعل الله بك؟ فقال : قتلني بكل قتيل قتلته ، قتلة ، وقتلني
بسعيد بن جبير سبعين قتلة .
روي أنه لما احتضر
كان يغوص ثم يفيق ويقول : ما لي وما لك يا سعيد بن جبير.
قلت : صحّ أنه قال
لابنه : ما يبكيك ، ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة ، وذلك حين دعي
ليقتل ، رحمهالله. رواها الثوري ، عن عمر بن
__________________
سعيد بن أبي حسين.
٢٧٦
ـ (سعيد بن عبد الرحمن بن
أبزى الكوفي) ـ ع ـ
عن : أبيه في
الكتب السّتّة.
وعنه : ذرّ
الهمدانيّ ، وقتادة ، وزبيد اليامي ، وعطاء بن السّائب ، والحكم بن عتيبة ، وغيرهم.
٢٧٧
ـ (سعيد بن عبد الرحمن بن عتّاب) بن أسيد بن أبي
الفيض بن أميّة القرشي الأموي أحد الأشراف بالبصرة.
كان نبيلا جوادا
ممدّحا ، له وفادة على سليمان بن عبد الملك.
قال مصعب الزّبيري
: زعموا أنه أعطى شاعرا ثلاثة آلاف دينار .
٢٧٨
ـ (سعيد بن مرجانة) ـ خ م ت ن ـ أبو عثمان مولى بني عامر بن لؤيّ. ومرجانة هي أمّه. كان من علماء
المدينة.
حدّث عن : أبي
هريرة ، وابن عباس.
روى عنه : إسماعيل
بن أبي حكيم ، وزيد بن أسلم ، وعليّ بن الحسين ، مع جلالته وقدمه ، وابناه : أبو
جعفر الباقر ، وعمر ، وواقد بن محمد العمري ، وغيرهم.
ولد في خلافة عمر ،
وتوفّي سنة سبع وتسعين.
__________________
٢٧٩ ـ سعيد بن المسيّب ع
ابن حزن بن أبي وهب بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، الإمام أبو محمد
القرشي المخزومي المدني عالم أهل المدينة بلا مدافعة.
ولد في خلافة عمر
لأربع مضين منها ، وقيل لسنتين مضتا منها.
ورأى عمر ، وسمع :
عثمان ، وعليّا ، وزيد بن ثابت ، وسعد بن أبي وقّاص ، وعائشة ، وأبا موسى الأشعريّ
، وأبا هريرة ، وجبير بن مطعم ، وعبد الله بن زيد المازني ، وأمّ سلمة ، وطائفة من
الصحابة.
روى عنه :
الزّهريّ ، وقتادة ، وعمرو بن دينار ، ويحيى بن سعيد ، وبكير
__________________
ابن الأشجّ ، وشريك
بن أبي نمر ، وداود بن أبي هند ، وآخرون.
قال أسامة بن زيد ،
عن نافع ، قال ابن عمر : سعيد بن المسيّب هو والله أحد المفتين .
وقال قتادة : ما
رأيت أحدا أعلم من سعيد بن المسيّب .
وكذا قال مكحول ، والزّهري.
وقال ابن وهب عن
مالك ، قال : غضب سعيد بن المسيّب على الزّهري وقال : ما حملك على أن حدّثت بني
مروان حديثي! فما زال غضبان عليه حتى أرضاه بعد.
وقال ابن وهب :
ثنا مالك أنّ القاسم بن محمد سأله رجل عن شيء ، فقال : أسألت أحدا غيري؟ قال : نعم
عروة ، وفلانا وسعيد بن المسيّب ، فقال : أطع ابن المسيّب ، فإنه سيّدنا وعالمنا.
وقال يونس بن بكير
، عن ابن إسحاق ، سمع مكحولا يقول : طفت الأرض كلّها في طلب العلم ، فما لقيت أحدا
أعلم من سعيد بن المسيّب.
وقال حمّاد بن زيد
، عن يزيد بن حازم : إن ابن المسيّب كان يسرد الصوم.
وعن ابن المسيّب
قال : ما شيء عندي اليوم أخوف من النساء.
وقال مالك : كان
يقال لابن المسيّب «راوية عمر» ، فإنه كان يتبع أقضية عمر يتعلّمها ، وإن كان ابن
عمر ليرسل إليه يسأله .
مجاشع بن عمرو ، عن
أبي بكر بن حفص ، عن سعيد بن المسيّب قال : من أكل الفجل وسرّه أن لا يوجد منه
ريحه فليذكر النبي صلىاللهعليهوسلم عند أول قضمه. وقال بعضهم عن ابن المسيّب ، قال : ما
فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة. وعنه قال : حججت أربعين حجّة .
__________________
وعنه قال : ما
نظرت إلى قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة ، يعني لمحافظته
على الصف الأول.
وكان سعيد ملازما
لأبي هريرة ، وكان زوج ابنته .
وقال أحمد بن عبد
الله العجليّ : كان رجلا صالحا لا يأخذ العطاء ، وله أربعمائة دينار ـ يتّجر بها
في الزيت .
وقال عليّ بن
المديني : لا أعلم في التابعين أوسع علما منه ، هو عندي أجلّ التابعين.
وقال أحمد بن حنبل
وغيره : مرسلات سعيد بن المسيّب صحاح .
قلت : قد مرّ في
ترجمة هشام بن إسماعيل أنه ضرب سعيد بن المسيّب ستّين سوطا.
وقال ابن سعد : ضرب سعيدا حين دعاه إلى بيعة الوليد ، إذ عقد له أبوه
عبد الملك بالخلافة ، فأبى سعيد وقال : انظر ما يصنع الناس ، فضربه هشام وطوّف به
وحبسه ، فأنكر ذلك عبد الملك ولم يرضه ، فأخبرنا محمد بن عمر ثنا عبد الله بن جعفر
، وغيره ، أنّ عبد العزيز بن مروان توفّي ، فعقد عبد الملك لابنيه العهد ، وكتب
بالبيعة لهما إلى البلدان ، وأنّ عامله يومئذ على المدينة هشام المخزومي ، فدعا
الناس إلى البيعة ، فبايعوا ، وأبى سعيد بن المسيّب أن يبايع لهما ، وقال : حتى
انظر ، فضربه ستّين سوطا ، وطاف به في تبّان من شعر حتى بلغ به رأس الثّنيّة ، فلما
كرّوا به قال : إلى أين؟ قالوا : السجن. قال : والله لو لا أنّي ظننت أنه الصّلب
ما لبست هذا التبّان أبدا ، فردّوه إلى السجن.
__________________
وكتب هشام إلى عبد
الملك بخلافه ، فكتب إليه عبد الملك يلومه فيما صنع به ، ويقول : سعيد كان والله
أحوج إلى أن تصل رحمه من أن تضربه ، وإنّا لنعلم ما عند سعيد شقاق ولا خلاف .
وعن عبد الله بن
يزيد الهذلي قال : دخلت على سعيد بن المسيّب السجن ، فإذا هو قد ذبحت له شاة ، فجعل
الإهاب على ظهره ، ثم جعلوا له بعد ذلك قصبا رطبا ، وكان كلّما نظر إلى عضديه قال
: اللهمّ انصرني من هشام .
وروي أنّ أبا بكر
بن عبد الرحمن دخل على سعيد السجن ، فجعل يكلّمه ويقول : إنّك خرقت به ولم ترفق ، فقال
: يا أبا بكر اتّق الله وآثره على ما سواه ، وأبو بكر يقول : إنك خرقت به ، فقال :
إنك والله أعمى البصر والقلب ، ثم ندم هشام بعد وخلّى سبيله .
وقال يوسف بن
يعقوب الماجشون ، عن المطّلب بن السائب قال : كنت : جالسا مع سعيد بن المسيّب
بالسوق ، فمرّ بريد لبني مروان ، فقال له سعيد : من رسل بني مروان أنت؟ قال : نعم.
قال : فكيف تركتهم؟ قال : بخير. قال : تركتهم يجيعون الناس ويشبعون الكلاب؟ قال :
فاشرأبّ الرسول ، فقمت إليه ، فلم أزل أرجيه حتى انطلق ، ثم قلت لسعيد : يغفر الله لك ، تشيط بدمك
بالكلمة هكذا تلقيها ، قال : اسكت يا أحيمق ، فو الله لا يسلمني الله ما أخذت
بحقوقه .
وقال سلام بن
مسكين : ثنا عمران بن عبد الله قال : أرى نفس سعيد ابن المسيّب كانت أهون عليه في
الله من نفس ذباب .
وعن عليّ بن
الحسين زين العابدين قال : سعيد بن المسيّب أعلم الناس بما
__________________
تقدّم من الآثار
وأفقههم في رأيه.
وقال مالك : بلغني
أنّ سعيد بن المسيب قال : إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد .
وقال ابن يونس
الفوّي : دخلت المسجد فإذا سعيد بن المسيّب جالس وحده ، فقلت : ما له؟ قالوا : نهى
أن يجالسه أحد .
وكان ابن المسيّب
إماما أيضا في تعبير الرؤيا.
قال أبو طالب :
قلت لأحمد بن حنبل : سعيد بن المسيّب عن عمر حجّة؟ قال : هو عندنا حجّة ، قد رأى
عمر وسمع منه ، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل؟
قال ابن أبي خيثمة
في تاريخه : ثنا لوين ، ثنا عبد الحميد بن سليمان ، عن أبي حازم ، عن ابن المسيّب
قال : لو رأيتني ليالي الحرّة ، وما في المسجد غيري ، ما يأتي وقت صلاة إلّا سمعت
الأذان من القبر ، ثم أقيم فأصلّي ، وإنّ أهل الشام ليدخلون المسجد زمرا فيقولون :
انظروا إلى هذا الشيخ المجنون. قلت : عبد الحميد ليس بثقة.
وقال وكيع : ثنا
مسعر ، عن سعد بن إبراهيم ، سمع سعيد بن المسيّب يقول : ما أحد أعلم بقضاء قضاه رسول
الله صلىاللهعليهوسلم
ولا أبو بكر ولا عمر منّي .
ومن مفردات سعيد
بن المسيّب أنّ المطلّقة ثلاثا تحلّ للأول بمجرّد عقد الثاني من غير وطء .
توفّي سعيد في قول
الهيثم ، وسعيد بن عفير ، ومحمد بن عبد الله ابن نمير ، وغيرهم : في سنة أربع وتسعين.
وقال أبو نعيم وعلي بن المديني : سنة ثلاث وتسعين. وقال يحيى القطان وغيره : توفي
سنة إحدى أو اثنتين وتسعين.
__________________
وقال محمد بن سواء
: ثنا همّام ، عن قتادة قال : مات سنة تسع وثمانين.
وقال أبو عبد الله
الحاكم : فأما أئمة الحديث فأكثرهم على أنه توفّي سنة خمس ومائة.
ثنا الأصمّ ، ثنا
حنبل ، ثنا عليّ بن عبد الله قال : مات سعيد بن المسيّب في سنة خمس ومائة.
٢٨٠
ـ (سعيد بن وهب الهمدانيّ الكوفي) ـ م ن ـ.
قال ابن معين : توفّي سنة ستّ وتسعين.
والصواب سنة ستّ
وسبعين كما قدّمناه ، وهو من كبار التابعين ، وروى اليسير.
٢٨١
ـ (سعيد بن أبي الحسن يسار أخو
الحسن البصري) ـ ع ـ.
روى عن : أمّه
خيرة ، وأبي هريرة ، وأبي بكر الثقفي ، وابن عباس.
روى عنه : قتادة ،
وسليمان التّيمي ، وخالد الحذّاء ، وعوف الأعرابيّ ، وجماعة.
وثّقه النسائيّ.
__________________
توفّي سنة مائة ، ويقال
إنه مات قبل الحسن بسنة ، والأول أثبت.
وآخر من روى عنه
عليّ بن عليّ بن عليّ الرفاعيّ.
٢٨٢
ـ (سليمان بن سنان) المزني ، مولاهم البصري.
عن : أبي هريرة ، وابن
عباس.
وعنه : يزيد بن أبي
حبيب ، وجعفر بن ربيعة. قاله ابن يونس.
٢٨٣ ـ سليمان بن عبد الملك
ابن مروان بن
الحكم القرشيّ الأمويّ أمير المؤمنين أبو أيوب.
وكان من خيار ملوك
بني أميّة ، ولي الخلافة في جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين بعد الوليد بالعهد
المذكور من أبيه.
وروى قليلا عن :
أبيه ، وعبد الرحمن بن هنيدة.
__________________
روى عنه : ابنه
عبد الواحد ، والزّهري.
وكانت داره موضع
سقاية جيرون ، وله دار بناها
بدرب محرز بدمشق ، فجعلها دار الخلافة ، وجعل لها قبّة صفراء كالقبّة الخضراء التي
بدار الخلافة ، وكان فصيحا مفوّها مؤثرا للعدل ، محبّا للغزو ، وجهّز الجيوش مع
أخيه مسلمة لحصار القسطنطينية ، فحاصرها مدّة حتى صالحوا على بناء جامع
بالقسطنطينية. ومولده سنة ستين.
وقالت امرأة :
رأيته أبيض عظيم الوجه مقرون الحاجبين ، يضرب شعره منكبيه ، ما رأيت أجمل منه.
وقال الوليد بن
مسلم : حدّثني غير واحد أنّ البيعة أتت سليمان وهو يشارف البلقاء ، فأتى ، بيت
المقدس ، وأتته الوفود فلم يروا وفادة كانت أهيأ من الوفادة إليه ، كان يجلس في
قبّة في صحن المسجد ممّا يلي الصخرة ، ويجلس الناس على الكراسي ، وتقسم الأموال
وتقضى الأشغال.
وقال سعيد بن عبد
العزيز : ولي سليمان وهو إلى الشباب والترفّه ما هو ، فقال لعمر بن عبد العزيز :
يا أبا حفص ، إنّا وقد ولّينا ما قد ترى ، ولم يكن لنا بتدبيره علم ، فما رأيت من
مصلحة العامّة فمر به ، فكان من ذلك أنه عزل عمّال الحجّاج ، وأخرج من كان في سجن
العراق ، ومن ذلك كتابه : أنّ الصلاة كانت قد أميتت فأحيوها وردّوها إلى وقتها ، مع
أمور حسنة كان يسمع من عمر فيها ، فأخبرني من أدرك ذلك أنّ سليمان همّ بالإقامة
ببيت المقدس واتّخذها منزلا ، ثم ذكر ما قدّمنا في سنة ثمان وتسعين ، من نزوله
بقنّسرين مرابطا.
وحجّ سليمان في
خلافته سنة سبع وتسعين.
__________________
وعن الشّعبي قال :
حجّ سليمان ، فرأى الناس بالموسم ، فقال لعمر بن عبد العزيز : أما ترى هذا الخلق
الّذي لا يحصي عددهم إلّا الله ولا يسع رزقهم غيره؟ قال : يا أمير المؤمنين هؤلاء
اليوم رعيّتك ، وهم غدا خصماؤك فبكى سليمان بكاء شديدا ثم قال : بالله أستعين.
وقال حمّاد بن زيد
، عن يزيد بن حازم قال : كان سليمان بن عبد الملك يخطبنا كلّ جمعة ، لا يدع أن
يقول : أيها الناس إنما أهل الدنيا على رحيل لم تمض بهم نيّة ولم تطمئنّ لهم دار
حتّى يأتي وعد الله وهم على ذلك. لا يدوم نعيمها ولا تؤمن فجائعها ، ولا يتّقى من
شرّ أهلها ، ثم يقرأ : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ
مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ* ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ* ما أَغْنى عَنْهُمْ
ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) .
وعن ابن سيرين قال
: يرحم الله سليمان بن عبد الملك ، افتتح خلافته بإحيائه الصلاة لوقتها ، واختتمها
باستخلافه عمر بن عبد العزيز.
وكان سليمان ينهى
عن الغناء ، وقيل كان من الأكلة المذكورين ، فذكر محمد بن زكريا الغلابيّ ـ وليس
بثقة ـ ثنا محمد بن عبد الرحيم القرشي عن أبيه ، عن هشام بن سليمان قال : أكل
سليمان بن عبد الملك أربعين دجاجة تشوى له على النار على صفة الكباب ، وأكل أربعا
وثمانين كلوة بشحومها وثمانين جردقة .
وقال محمد بن حميد
الرازيّ ، عن ابن المبارك : أنّ سليمان حجّ فأتى الطائف ، فأكل سبعين رمّانة
وخروفا وستّ دجاجات ، وأتي بمكّوك زبيب طائفي ، فأكله أجمع.
وعن عبد الله بن
الحارث قال : كان سليمان بن عبد الملك أكولا.
__________________
وقال إبراهيم بن
هشام بن يحيى بن يحيى : ثنا أبي ، عن أبيه قال : جلس سليمان بن عبد الملك في بيت
أخضر على وطاء أخضر عليه ثياب خضر ، ثم نظر في المرآة فأعجبه شبابه وجماله فقال :
كان محمد صلىاللهعليهوسلم نبيا ، وكان أبو بكر صدّيقا ، وكان عمر فاروقا ، وكان
عثمان حيّيا ، وكان معاوية حليما ، وكان يزيد صبورا ، وكان عبد الملك سائسا ، وكان
الوليد جبّارا ، وأنا الملك الشابّ. فما دار عليه الشهر حتى مات.
وروى محمد بن سعيد
الدارميّ ، عن أبيه قال : كان سليمان بن عبد الملك ينظر في المرآة من فرقه إلى
قدمه ويقول : أنا الملك الشابّ ، فلما نزل بمرج دابق حمّ وفشت الحمّى في عسكره ، فنادى
بعض خدمه ، فجاءت بطست ، فقال لها : ما شأنك؟ قالت : محمومة. قال فأين فلانة؟ قالت
: محمومة ، فما ذكر أحدا إلا قالت : محمومة ، فالتفت إلى خاله الوليد بن القعقاع
العبسيّ وقال :
قرّب وضوءك يا
وليد فإنما
|
|
هذي الحياة
تعلّة ومتاع
|
فقال الوليد :
فاعمل لنفسك في
حياتك صالحا
|
|
فالدهر فيه فرقة
وجماع
|
ومات في مرضه.
وعن الفضل بن
المهلّب قال : عرضت لسليمان سعلة وهو يخطب ، فنزل وهو محموم ، فما جاءت الجمعة
الأخرى حتى دفن.
وقال الوليد بن
مسلم ، عن عبد الرحمن بن حسّان الكنانيّ قال : لما مرض سليمان بدابق قال لرجاء بن
حيوة : من لهذا الأمر بعدي ، أستخلف ابني؟ قال : ابنك غائب ، قال : فابني الآخر ، قال
: صغير ، قال : فمن ترى؟ قال : أرى أن تستخلف عمر بن عبد العزيز ، قال : أتخوّف
إخوتي لا يرضون ، قال : فولّ عمر ، ومن بعده يزيد بن عبد الملك ، وتكتب كتابا
وتختم عليه وتدعوهم إلى بيعته مختوما ، قال : لقد رأيت ، ائتني بقرطاس ، فدعا
بقرطاس ، فكتب فيه العهد ،
ودفعه إلى رجاء ، وقال
: اخرج إلى الناس فليبايعوا على ما فيه مختوما ، فخرج ، فقال : إنّ أمير المؤمنين
يأمركم أن تبايعوا لمن في هذا الكتاب ، قالوا : ومن فيه؟ قال : هو مختوم لا تخبرون
بمن فيه حتى يموت. قالوا : لا نبايع. فرجع إليه فأخبره ، فقال : انطلق إلى صاحب
الشرطة والحرس ، فاجمع الناس ومرهم بالبيعة ، فمن أبى فاضرب عنقه ، قال : فبايعوه
على ما فيه. قال رجاء بن حيوة : فبينا أنا راجع إذ سمعت جلبة موكب ، فإذا هشام ، فقال
لي : يا رجاء قد علمت موقعك منّا ، وإنّ أمير المؤمنين صنع شيئا ما أدري ما هو ، وأنا
أتخوّف أن يكون قد أزالها عنّي ، فإن يكن قد عدلها عنّي فأعلمني ما دام في الأمر
نفس حتى ينظر ، فقلت : سبحان الله ، يستكتمني أمير المؤمنين أمرا أطلعك عليه ، لا
يكون ذا أبدا ، قال : فأدارني ولاحاني ، فأبيت عليه ، فانصرف ، فبينا أنا أسير إذ
سمعت جلبة خلفي ، فإذا عمر بن عبد العزيز وقال لي : يا رجاء إنه قد وقع في نفسي
أمر كبير من هذا الرجل ، أتخوّف أن يكون قد جعلها إليّ ولست أقوم بهذا الشأن ، فأعلمني
ما دام في الأمر نفس لعلّي أتخلّص منه ما دام حيّا ، قلت : سبحان الله يستكتمني
أمير المؤمنين أمرا أطلعك عليه ، قال : وثقل سليمان ، فلما مات أجلسته مجلسه
وأسندته وهيّأته وخرجت إلى الناس ، فقالوا : كيف أصبح أمير المؤمنين؟ قلت : أصبح
ساكنا ، وقد أحبّ أن تسلّموا عليه وتبايعوا بين يديه على ما في الكتاب ، فدخلوا
وأنا قائم عنده ، فلما دنوا قلت : إنه يأمركم بالوقوف ، ثم أخذت الكتاب من عنده
وتقدّمت إليهم وقلت : إنّ أمير المؤمنين يأمركم أن تبايعوا على ما في هذا الكتاب ،
فبايعوا وبسطوا أيديهم. فلما بايعتهم وفرغت قلت : آجركم الله في أمير المؤمنين ، قالوا
: فمن؟ ففتحت الكتاب فإذا فيه العهد لعمر بن عبد العزيز ، فتغيّرت وجوه بني عبد
الملك ، فلما سمعوا : «وبعده يزيد بن عبد الملك» كأنّهم تراجعوا فقالوا : أين عمر ،
فطلبوه فإذا هو في المسجد ، فأتوه فسلّموا عليه بالخلافة ، فعقر به فلم يستطع
النهوض حتى أخذوا بضبعيه ، فدنوا به إلى المنبر وأصعدوه ، فجلس طويلا لا يتكلّم ، فقال
رجاء : ألا تقومون إلى أمير المؤمنين فتبايعونه ، فنهض القوم إليه فبايعوه رجل رجل
ومد يده إليهم ،
قال فصعد إليه
هشام بن عبد الملك ، فلما مدّ يده إليه قال : يقول هشام إنا لله وإنّا إليه راجعون
، فقال عمر : (إِنَّا لِلَّهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ، حين صار يلي هذا
الأمر أنا وأنت. ثم قال : فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إني لست
بفارض ولكنّي منفّذ ، ولست بمبتدع ولكنّي متّبع ، وإنّ من حولكم من الأمصار والمدن
إن هم أطاعوا كما أطعتم فأنا واليكم ، وإن هم أبوا فلست لكم بوال. ثم نزل فأتاه
صاحب المراكب فقال : ما هذا؟ قال : مركب الخليفة. قال : لا حاجة لي فيه ، ائتوني
بدابّتي ، فأتوه بدابّته فانطلق إلى منزله ، ثم دعا بدواة فكتب بيده إلى عمال
الأمصار. قال رجاء : كنت أظنّ أنه سيضعف ، فلما رأيت صنعه في الكتاب علمت أنه
سيقوى.
وقال عمرو بن
مهاجر : صلّى عمر بن عبد العزيز المغرب ، ثم صلّى على جنازة سليمان بن عبد الملك.
وقال ابن إسحاق :
توفّي يوم الجمعة في عاشر صفر سنة تسع وتسعين.
قال الهيثم وجماعة
: عاش خمسا وأربعين سنة.
وقال آخرون عاش
أربعين سنة.
وقيل تسعا وثلاثين
سنة ، وخلافته سنتان وتسعة أشهر وعشرون يوما.
٢٨٤
ـ (سميط بن عمير) ـ ن م ق ـ أو ابن عمرو أو ابن سمير أبو عبد الله السّدوسي البصري.
يقال إنه سار إلى
عمر ، وروى عن : أبي موسى ، وعمران بن حصين ، وأنس ، وقيل الّذي روى عن أنس آخر.
وعنه : عاصم
الأحول ، وعمران بن حدير ، وسليمان التّيمي.
__________________
فرّق بينهما أبو
حاتم ، وخالفه الدّارقطنيّ.
٢٨٥ ـ سهل بن سعد ع
ابن مالك أبو
العبّاس الساعديّ الأنصاري صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولأبيه أيضا
صحبة.
روى عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وأبيّ بن كعب ، وغيره.
روى عنه : ابنه
عباس بن سهل ، والزّهريّ ، وأبو حازم الأعرج. وهو : آخر من مات من الصحابة
بالمدينة وقد قارب المائة سنة. وقال عبد المهيمن بن عبّاس بن سهل ، عن أبيه قال : كان
اسم سهل بن سعد (حزنا) فسمّاه النّبيّ صلىاللهعليهوسلم (سهلا) .
وقال عبيد الله بن
عمر : تزوّج سهل بن سعد خمس عشرة امرأة.
وروي أنه حضر
وليمة فيها تسعة من مطلّقاته ، فلما خرج وقفن له وقلن : كيف أنت يا أبا العباس؟.
أخبرنا يحيى بن
أحمد بالإسكندرية ومحمد بن الحسين بمصر قالا : أنا محمد بن عمّار ، أنا عبد الله
بن رفاعة ، أنبأ أبو الحسن
__________________
الخلعي ، أنا عبد
الرحمن بن عمر البزّاز ، أنبأ أبو الطاهر أحمد بن محمد المديني ، ثنا يونس بن عبد
الأعلى ، ثنا سفيان ، عن الزّهريّ ، عن سهل بن سعد ، سمعه يقول : اطّلع رجل من جحر
في حجرة النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ومع النبيّ صلىاللهعليهوسلم مدرى يحكّ به رأسه ، فقال : لو أعلم أنك تنظرني لطعنت به في
عينك ، إنّما جعل الاستئذان من أجل النظر .
اتّفقوا على أنه
مات سنة إحدى وتسعين ، إلا ما ذكر أبو نعيم ، والبخاري أنه مات سنة ثمان وثمانين.
٢٨٦
ـ (سواء الخزاعيّ) ـ د ن ـ.
عن : حفصة ، وعائشة
، وأمّ سلمة.
وعنه : معبد بن
خالد ، والمسيّب بن رافع ، وعاصم بن أبي النّجود.
__________________
[حرف الشين]
٢٨٧
ـ (شبيل بن عوف) ـ ع ـ أبو الطّفيل الأحمسي البجلي الكوفي.
مخضرم سمع عمر.
وعنه : إسماعيل بن
أبي خالد.
وهو والد الحارث ،
ومغيرة.
٢٨٨ ـ شهر بن حوشب م مقرون ٤
الأشعريّ الشاميّ ،
مولى أسماء بنت يزيد رضياللهعنها.
__________________
روى عن : مولاته ،
وأبي هريرة ، وعائشة ، وابن عباس ، وعبد الله ابن عمرو ، وخلق. وقرأ القرآن على
ابن عبّاس ، وأرسل عن سلمان ، وبلال ، وأبي ذرّ.
روى عنه : قتادة ،
ومعاوية بن قرّة ، وداود بن أبي هند ، والحكم بن عتيبة ، وأشعث بن عبد الله
الحدّاني ، وأبو بشر جعفر بن إياس ، ومقاتل بن حيّان ، وأبو بكر الهذلي ، وثابت
البناني ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، وعبيد الله بن أبي زياد المكيّ ، وعبد
الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وطائفة آخرهم عبد الحميد بن بهرام.
قال أبان بن سمعة
: قلت لشهر : يا أبا سعيد ، وبها كناه مسلم ، والنّسائيّ.
وعن حنظلة ، عن
شهر قال : عرضت القرآن على ابن عبّاس سبع مرات.
وعن أبي نهيك قال
: قرأت على ابن عبّاس ، وابن عمر ، وجماعة ، فما رأيت أحدا أقرأ لكتاب الله من شهر
بن حوشب. رواه البخاري في ترجمة شهر ، ثم قال : سمع من أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وأمّ
سلمة ، وجندب بن عبد الله ، وعبد الله بن عمرو.
وقال عليّ بن عباس
: ثنا عبد الحميد بن بهرام قال : أتى على شهر بن حوشب ثمانون سنة ، ورأيته يعتمّ
بعمامة سوداء ، طرفها بين كتفيه ، وعمامة أخرى ، قد أوثق بها وسطه سوداء ، ورأيته
مخضوبا خضابة سوداء في حمرة ، ووفد على بلال بن مرداس الفزاريّ بحولايا ، فأجازه بأربعة
آلاف درهم فأخذها.
وقال إسماعيل بن
عيّاش : ثنا عثمان بن نويرة قال : دعي شهر بن
__________________
حوشب إلى وليمة
وأنا معه ، فأصبنا من طعامهم ، فلما سمع شهر المزمار وضع إصبعه في أذنيه وخرج.
قال حرب الكرماني
: قلت لأحمد بن حنبل : شهر بن حوشب ، فوثّقه وقال : ما أحسن حديثه.
وقال حنبل : سمعت
أبا عبد الله يقول : شهر ليس به بأس.
قال التّرمذيّ :
قال محمد ـ يعني البخاري ـ : شهر حسن الحديث ، وقوّى أمره وقال : إنّما تكلم فيه
ابن عون ، ثم روى عن رجل عنه.
وقال العجليّ :
ثقة.
وقال عبّاس
الدّوري عن ابن معين : شهر ثبت.
وقال أبو زرعة :
لا بأس به.
وقال النسائي :
ليس بالقويّ.
وقال ابن عديّ :
شهر ممّن لا يحتجّ بحديثه ولا يتدين به.
وقال مسلم بن
إبراهيم : ثنا زياد بن الربيع ، ثنا أعين الإسكاف قال : آجرت نفسي من شهر بن حوشب
إلى مكة ، وكان له غلام ديلميّ مغنّ ، وكان إذا نزل منزلا قال له : تنحّ فأخل ، فاستذكر
غناءك ، ثم يقبل علينا فيقول : إنّ هذا ينفق بالمدينة.
وقال يحيى بن أبي
بكر ، عن أبيه قال : كان شهر بن حوشب على بيت المال ، فأخذ خريطة فيها دراهم ، فقيل
فيه :
لقد باع شهر
دينه بخريطة
|
|
فمن يأمن
القرّاء بعدك يا شهر
|
أخذت بها شيئا
طفيفا وبعته
|
|
من ابن جرير إنّ
هذا هو الغدر
|
وقال يحيى القطّان
، عن عبّاد بن منصور قال : حججت مع شهر بن حوشب فسرق عيبتي.
__________________
وقال النّضر بن
شميل ، عن ابن عون قال : إنّ شهرا تركوه ، قال النّضر : يعني طعنوا فيه.
وقال شهر بن حوشب
: من ركب مشهورا من الدّوابّ أو لبس مشهورا من الثياب أعرض الله عنه ، وإن كان على
الله كريما.
قال عبد الحميد بن
بهرام : توفّي سنة مائة ، تابعه المدائني ، وخليفة ، والهيثم ، وآخرون.
ويروى أنه توفّي
سنة ثمان وتسعين ، ولا يصحّ.
وقال الواقديّ :
توفّي سنة اثنتي عشرة ومائة.
٢٨٩
ـ (شويس بن جيّاش) ـ بالجيم أو بالحاء المهملة اختلفوا فيه ـ عن : عمر ، وعتبة بن غزوان.
وعنه : عاصم
الأحول ، وأبو نعامة عمرو بن عيسى العدوي ، وجعفر بن كيسان العدوي ، وغيرهم.
ذكره ابن حبّان في
«الثقات» .
له حديث في
الشمائل.
__________________
[حرف الصاد]
٢٩٠
ـ (صالح بن أبي مريم) ـ ع ـ أبو الخليل الضّبعيّ ، مولاهم البصري.
عن : سفينة ، وأبي
سعيد ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وأبي علقمة الهاشميّ ، وجماعة. وأرسل عن أبي
موسى ، وأبي قتادة الأنصاريّ.
وعنه : مجاهد ، وعطاء
ـ وهما أسنّ منه ـ وقتادة ، وأيّوب السختياني ، ومنصور ، وأبو الزبير المكّي.
وثّقه ابن معين ، والنّسائيّ
، وقد أرسل عن أبي سعيد.
٢٩١ ـ صفوان بن محرز
المازني البصري ، أحد
الأئمّة العابدين.
__________________
روى عن : أبي موسى
الأشعريّ ، وابن عمر ، وعمران بن حصين ، وحكيم بن حزام.
روى عنه : جامع بن
شدّاد ، وقتادة ، وبكر بن عبد الله المزني ، وثابت البناني ، ومحمد بن واسع ، وعليّ
بن يزيد ، وعاصم الأحول ، وآخرون.
ذكره ابن سعد فقال
: ثقة له فضل وورع.
وقال غيره : كان
قد اتّخذ لنفسه سربا يبكي فيه ، وكان واعظا عابدا.
وقال عثمان بن مطر
، وهو ضعيف ، عن هشام ، عن الحسن قال : لقيت أقواما كانوا فيما أحلّ الله لهم أزهد
منكم فيما حرّم الله عليكم ، وصحبت أقواما كان أحدهم يأكل على الأرض وينام على
الأرض ، منهم صفوان بن محرز كان يقول : إذا أويت إلى أهلي وأصبت رغيفا فجزى الله
الدنيا عن أهلها شرّا ، والله ما زاد على رغيف حتى مات ، [كان] يظلّ صائما ، ويفطر على رغيف ، ويصلّي حتى يصبح ، ثم يأخذ
المصحف فيتلو حتى يرتفع النهار ، ثم يصلّي ، ثم ينام إلى الظّهر ، فكانت تلك نومته
حتى فارق الدنيا ، ويصلّي من الظهر إلى العصر ، ويتلو في المصحف إلى أن تصفرّ
الشمس.
٢٩٢
ـ (صفوان بن أبي زيد) ـ بخ ن ـ وقيل ابن يزيد المدني.
عن : أبي سعيد
الخدريّ ، وابن اللّجلاج ـ واسمه حصين بن اللجلاج ، وقيل خالد ، وقيل القعقاع ، وقيل
أبو العلاء ـ عن أبي هريرة.
وعنه : سهيل بن
أبي صالح ، وعبيد الله بن أبي جعفر المصري ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وصفوان بن
سليم.
له أحاديث يسيرة ،
وثّقه ابن حبّان.
__________________
٢٩٣
ـ (صفوان بن يعلى) ـ سوى ق ـ بن أميّة التميميّ حليف قريش.
عن : أبيه.
وعنه : عطاء بن
أبي رباح ، وعمرو بن الحسن ، والزّهريّ.
__________________
[حرف الضاد]
٢٩٤
ـ (الضّحّاك بن فيروز) ـ د ت ق ـ الدّيلميّ الأنباري اليماني ، نزيل الشام.
عن : أبيه.
وعنه : أبو وهب
الجيشانيّ ، وكثير الصّنعاني.
له عن أبيه :
أسلمت وتحتي أختان يا رسول الله.
__________________
[حرف الطاء]
٢٩٥
ـ طارق بن زياد المغربي البربريّ .
مولى موسى بن نصير
الأمير. ويقال هو مولى الصّدف. عدّى البحر من الزّقاق السّبتيّ إلى الأندلس ، فنزل بالجبل المنسوب إليه في رجب سنة اثنتين
وتسعين ، في اثني عشر ألفا إلّا اثنى عشر نفسا ، سائرهم من البربر ، وفيهم قليل من
العرب.
وذكر ابن القوطيّة
أنّ طارقا لما ركب البحر غلبته عينه فرأى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وحوله الصحابة وقد تقلّدوا السيوف وتنكّبوا القسيّ فدخلوا
قدّامه ، وقال له النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : تقدّم يا طارق لشأنك ، فانتبه مستبشرا وبشّر أصحابه ولم
يشكّ في الظّفر ، قال : فشنّ الغارة وافتتح سائر المدائن ، وولّي سنة واحدة ، ثم
دخل مولاه موسى ، فأتمّ ما بقي من الفتح في سنة ثلاث وتسعين.
٢٩٦
ـ (طريف بن مجالد) ـ خ ٤ ـ أبو تميمة الهجيمي البصري ، وهو بكنيته أشهر.
__________________
عن : أبي موسى
الأشعري ، وجندب بن عبد الله ، وابن عمر ، وأبي هريرة. وعن أبي عثمان النّهدي ، وأبي
جرير الهجيمي.
وعنه : قتادة ، وحكيم
الأثرم ، والمثنّى بن سعيد ، وجعفر بن ميمون ، وخالد الحذّاء ، والجريريّ ، وسليمان
التّيمي ، وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
توفّي سنة خمس
وتسعين ، قاله الفلّاس.
وقال الواقدي :
سنة سبع.
٢٩٧
ـ (طلحة بن عبد الله بن عوف) ـ خ ٤ ـ القرشيّ الزّهري ، قاضي المدينة في أيام يزيد بن
معاوية.
يروي عن : عمّه
عبد الرحمن بن عوف ، وعثمان بن عفّان ، وسعيد بن زيد ، وابن عبّاس ، وغيرهم.
روى عنه : الزّهري
، وسعد بن إبراهيم ، وأبو الزّناد ، وأبو عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر.
وكان فقيها نبيلا
عالما جوادا ممدّحا ، وهو طلحة النّدى أحد الطّلحات
__________________
الموصوفين بالكرم.
توفّي سنة سبع وتسعين.
وثّقه جماعة.
٢٩٨
ـ (طويس صاحب الغناء) اسمه عيسى بن عبد الله أبو عبد المنعم المدنيّ المغنّي.
كان ممّن يضرب به
المثل في الحذق بالغناء.
وقال الشاعر :
تغنّى طويس
والسّريجيّ بعده
|
|
وما قصبات
السّبق إلّا لمعبد
|
وكان أحول ، مفرطا
في الطّول. ويقال في المثل : «أشأم من طويس» لأنّه ولد في اليوم الّذي قبض فيه
رسول الله صلىاللهعليهوسلم فيما قيل ، وفطم في يوم وفاة الصّدّيق ، وبلغ يوم مقتل عمر
، وتزوّج يوم مقتل عثمان ، وولد له يوم مقتل عليّ.
توفّي بالسّويداء
على مرحلتين من المدينة ، في درب الشام سنة اثنتين وتسعين.
وأصل اسمه طاوس.
__________________
[حرف العين]
٢٩٩
ـ (عامر بن لدين) أبو سهل الأشعريّ ، وقيل أبو عمرو ، وقيل أبو بشر ، شاميّ من أهل الأردنّ.
ولّي القضاء لعبد
الملك بن مروان ، وحدّث عن : بلال ، وأبي هريرة ، وأبي ليلى الأشعريّ.
وعنه : سليمان بن
حبيب ، وعروة بن رويم ، والحارث بن معاوية.
قال العجليّ :
تابعيّ ثقة لم يخرّجوا له شيئا.
٣٠٠
ـ (عبّاد بن تميم) ـ ع ـ المازني الأنصاري المدني.
عن : عمّه عبد الله
بن زيد ، وأبي بشير قيس بن عبيد الأنصاري ، وجماعة.
وولد في حياة
النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه : عبد
الله ، ومحمد ابنا أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ،
__________________
والزّهري ، ويحيى
بن سعيد ، ومحمد بن يحيى بن حبّان .
٣٠١
ـ (عبّاد بن حمزة) ـ م ن ـ بن عبد الله بن الزّبير.
عن : جدّة أبيه
أسماء ، وعائشة ابنتي الصّدّيق ، وجابر.
وعنه : هشام بن
عروة ، والسّريّ بن عبد الرحمن المدني.
قال الزّبير في «النّسب»
: كان سريّا سخيّا حلوا ، يضرب المثل بحسنة.
قال الأحوص يصف
امرأة :
لها حسن عبّاد
وجسم ابن واقد
|
|
وريح أبي حفص
ودين ابن نوفل
|
ابن واقد هو عثمان
بن واقد بن عبد الله بن عمر ، وأبو حفص هو عمر ابن عبد العزيز ، وابن نوفل إنسان
كان بالمدينة ، وله حديث في الثاني من حديث زغبة ، أخرجه خ في كتاب الأدب ، وآخر
في مسند أحمد ، أخرجه مسلم.
٣٠٢
ـ (عبّاد بن زياد ابن أبيه) ـ م د ن ـ أخو عبيد لله بن زياد.
عن : حمزة ، وعروة
ابني المغيرة في الوضوء.
وعنه : مكحول ، والزّهري.
قال مصعب الزّبيري
: أخطأ فيه مالك خطأ قبيحا حيث يقول عن
__________________
عبّاد بن زياد :
من ولد المغيرة ، والصوّاب : عن عبّاد ، عن رجل من ولد المغيرة .
وقال خليفة : عزل معاوية عبيد الله بن أبي بكرة عن سجستان ، وولّاها
عبّاد بن زياد ، فغزا حتى بلغ بيت الذّهب ، وجمع له الهند
فهزم الله الهند ، وبقي عبّاد على سجستان سبع سنين .
وقال أبو حسّان
الزيّادي : مات سنة مائة.
قال غيره : مات
بجيرود من عمل دمشق.
٣٠٣
ـ (عبّاس بن سهل السّاعديّ) قيل إنّه توفّي في خلافة الوليد بن عبد الملك ، وقيل قبل
العشرين ومائة ، كما يأتي.
٣٠٤
ـ (عباية بن رفاعة) ـ ع ـ الأنصاري الزّرقيّ المدني.
__________________
عن : جدّه رافع بن
خديج ، وأبي عبس بن جبر الأنصاري ، وعبد الله بن عمر.
روى عنه : إسماعيل
بن مسلم المكّي ، ويزيد بن أبي مريم ، وأبو حيّان يحيى بن سعيد التّيمي ، وسعيد بن
مسروق الثّوري ، وغيرهم.
وثقة ابن معين.
٣٠٥
ـ (عبد الله بن بسر المازني الصّحابي) ـ ع ـ قال عبد الصّمد بن سعيد القاضي وغيره : توفّي سنة
ستّ وتسعين.
وقال أبو زرعة : مات قبل سنة مائة.
قد مرّ في الطبقة
الماضية.
قال يزيد بن عبد
الله الجرجسيّ : توفّي سنة ستّ وتسعين.
٣٠٦
ـ (عبد الله بن الحارث) ـ ع ـ أبو الوليد ، البصري ، زوج أخت محمد بن سيرين.
__________________
روى عن : عائشة ، وأبي
هريرة ، وابن عبّاس.
وعنه : أيّوب ، وخالد
الحذّاء ، وعاصم الأحول ، وابنه يوسف بن عبد الله ، وجماعة.
وثّقه أبو زرعة ، وليس
هو بالمشهور.
٣٠٧
ـ (عبد الله بن رباح) ـ م ٤ ـ أبو خالد الأنصاري المدني ، نزيل البصرة.
روى عن : أبي بن
كعب ، وعمّار بن ياسر ، وعمران بن حصين ، وكعب الأحبار.
روى عنه : ثابت
البناني ، وأبو عمران الجوني ، وقتادة ، وخالد الحذّاء.
وهو ثقة. جليل
القدر.
قال شعبة ، عن أبي
عمران الجوني : وقفت مع عبد الله بن رباح ونحن نقاتل الأزارقة مع المهلّب ، فبكى ،
فقلت : ما يبكيك؟ فقال : قد كان في قتال أهل الشّرك غنى عن قتال أهل القبلة.
٣٠٨
ـ (عبد الله بن زياد) ـ خ ت ـ أبو مريم الأسدي الكوفي.
عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وعمّار.
وعنه : شمر بن
عطيّة ، وأشعث بن أبي الشّعثاء ، وأبو حصين عثمان ابن عاصم ، وغيرهم.
__________________
٣٠٩
ـ (عبد الله بن ساعدة) أبو محمد الهذلي المدني.
يروي عن عمر.
قاله ابن سعد ، وقال
: توفّي سنة مائة .
٣١٠
ـ (عبد الله بن الصّامت) ـ م ٤ ـ ابن أخي أبي ذرّ الغفاريّ.
عن : عمّه ، وعمر ،
وعثمان ، وعائشة ، وحذيفة ، والحكم ، ورافع ابني عمرو الغفاريّ.
وعنه : أبو عمران
الجوني ، وحميد بن هلال ، وأبو العالية البراء ، ومحمد بن واسع ، وعمرو بن مرّة ، وأبو
نعامة السّعديّ ، وجماعة.
وقال النّسائي :
ثقة.
٣١١
ـ (عبد الله بن عبد الله بن الحارث) ـ خ م د ن ـ بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب أبو يحيى
الهاشمي المدني أخو إسحاق ، ومحمد.
روى عن : أبيه ، وابن
عبّاس ، وعبد الله بن خبّاب بن الأرتّ ، وعبد الله بن شدّاد.
روى عنه : أخوه
عون الزّهري ، وعاصم بن عبيد الله ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب.
وكان من صحابة
سليمان بن عبد الملك.
__________________
قال ابن سعد : كان
ثقة قليل الحديث ، قتلته السّموم
بالأبواء سنة سبع وتسعين وهو مع سليمان ، فصلّى عليه.
٣١٢
ـ (عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى) ـ د ن ـ الخزاعي مولاهم الكوفي.
عن أبيه.
وعنه : أجلح
الكنديّ ، وأسلم المنقري ، وسلمة بن كهيل ، ومنصور بن المعتمر ، وجماعة.
٣١٣
ـ (عبد الله بن عبد الملك بن مروان) بن الحكم الأموي.
ولي الغزو في أيام
أبيه ، وبنى المصّيصة ، وكانت داره بمحلّة القباب عند باب الجامع. وولي إمرة مصر
بعد عمّه عبد العزيز إلى أن عزل سنة تسعين بقرّة بن شريك.
وعن معن ، عن مالك
قال : مات بسر بن سعيد ولم يدع كفنا ، ومات عبد الله بن عبد الملك وترك ثمانين مدى
ذهب.
توفّي سنة مائة.
٣١٤
ـ (عبد الله بن أبي عتبة الأنصاري) ـ خ م ق ـ مولى أنس بن مالك.
عن : مولاه ، وعائشة
، وأبي سعيد ، وأبي الدرداء ـ وكأنه مرسل ـ وجابر ، وغيرهم.
وعنه : قتادة ، وثابت
، وعليّ بن زيد بن جدعان ، وحميد الطويل.
وثّقه ابن حبّان.
__________________
٣١٥
ـ (عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان) ـ م د ت ن ـ أبو محمد الأموي ، سبط ابن عمر.
مدنيّ ، كان يقال
له المطرف من حسنه وملاحته ، وهو والد محمد الديباج.
روى عن : ابن
عبّاس ، ورافع بن خديج ، والحسين بن علي ، وجماعة.
روى عنه : أبو بكر
بن حزم ، والزّهري ، وابنه محمد الديباج.
وكان شريفا كبير
القدر جوادا ، مدحه الفرزدق ، وموسى شهوات.
توفّي بمصر سنة
ستّ وتسعين.
وعن جميل أنه قال
لبثينة : ما رأيت عبد الله بن عمرو بن عثمان يخطر على البلاط إلّا أخذتني الغيرة
عليك وأنت بخبائك.
٣١٦
ـ (عبد الله بن أبي قتادة) ـ ع ـ الحارث بن ربعيّ الأنصاريّ.
روى عن أبيه فارس
رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
روى عنه : يحيى بن
أبي كثير ، وأبو حازم الأعرج ، وزيد بن أسلم وحصين بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن
أبي خالد.
مات في خلافة
الوليد ، وكان من علماء أهل المدينة وثقاتهم.
قال ابن حبّان : توفّي سنة خمس وتسعين.
__________________
٣١٧
ـ (عبد الله بن أبي قيس) ـ م ٤ ـ ويقال ابن قيس ، أبو الأسود ، ويقال عبد الله بن
أبي موسى مولى عطيّة ، شاميّ حمصي.
روى عن : أبي
الدّرداء ، وأبي ذرّ ، وعائشة ، وابن الزّبير.
روى عنه : عيسى بن
راشد ، ويزيد بن خمير ، ومحمد بن زياد الألهاني ، ومعاوية بن صالح.
قال أبو حاتم :
صالح الحديث ، ووثّقه النّسائيّ.
* ـ (عبد الله بن قيس) أبو بحرية. في الكنى.
٣١٨
ـ (عبد الله
بن قيس الرّقيّات) المدني المشهور الّذي يقول في كثيرة زوجة عليّ بن عبد الله بن عبّاس :
عاد له من كثيرة
الطّرب
|
|
فعينه بالدموع
تنسكب
|
كوفيّة نازح
محلّتها
|
|
لا أمم دارها
ولا صقب
|
والله ما إن صبت
إليّ ولا
|
|
يعرف بيني
وبينها نسب
|
إلّا الّذي
أورثت كثيرة في
|
|
القلب وللحبّ
سورة عجب
|
٣١٩ ـ (عبد الله
بن كعب بن مالك) ـ خ م ن ق ـ توفّي سنة سبع أو ثمان وتسعين.
__________________
وقد ذكرناه في الطبقة
الماضية فيحوّل.
٣٢٠
ـ (عبد الله بن كعب الحميري) مولى عثمان رضياللهعنه.
عن : عمر ابن أبي
سلمة ، وأبي بكر بن عبد الرحمن.
وعنه : عبد ربّه
بن سعيد الأنصاري ، وابن إسحاق ، وغيرهما.
يؤخّر.
٣٢١ ـ عبد الله بن محمد بن الحنفيّة ع
أبو هاشم الهاشميّ
العلويّ المدني.
روى عن : أبيه ، وعن
صهر له صحابيّ من الأنصار.
روى عنه :
الزّهريّ ، وعمرو بن دينار ، وسالم بن أبي الجعد ، وابنه عيسى أبو محمد.
وهو نزر الحديث.
وفد على سليمان بن
عبد الملك فأدركه أجله بالبلقاء في رجوعه.
قال مصعب الزّبيري
: كان أبو هاشم صاحب الشّيعة ، فأوصى
__________________
إلى محمد بن عليّ
بن عبد الله بن عبّاس والد السّفّاح ، ودفع إليه كتبه وصرف الشيعة إليه.
وقال ابن سعد :
كان ثقة قليل الحديث وكان الشيعة يلقونه وينتحلونه ، فلما احتضر أوصى إلى محمد بن
عليّ ، وقال : أنت صاحب هذا الأمر ، وهو في ولدك ، وصرف الشيعة إليه ودفع إليه
كتبه.
وقال الزّهري مرّة
أخرى : ثنا الحسن ، وعبد الله ابنا محمد بن عليّ. وكان عبد الله يجمع أحاديث
السّبائيّة .
وقال أبو أسامة :
أحدهما مرجئ ـ يعني الحسن ـ والآخر شيعيّ.
قال يعقوب بن شيبة
: ثنا سليمان بن منصور ثنا حجر بن عبد الجبّار : سمعت عيسى بن عليّ وذكر أبا هاشم
فقال : كان قبيح الخلق ، قبيح الهيئة ، قبيح الدّابّة ، فما ترك شيئا من القبح
إلّا نسبه إليه ، قال : وكان لا يذكر أبي عنده ـ أبوه هو عليّ بن عبد الله ـ إلّا
عابه ، فبعث إلى ابنه محمد بن عليّ إلى باب الوليد بن عبد الملك ، فأتى أبا هاشم ،
فكتب عنه العلم ، وكان يأخذ بركابه ، فكفّه ذلك عن أبينا ، وكان أبي يلطّف محمدا
بالشيء يبعث به إليه من دمشق ، فيبعث به محمد إلى أبي هاشم. وأعطاه مرّة بغلة
فكبرت عنده ، قال : وكان قوم من أهل خراسان يختلفون إلى أبي هاشم ، فمرض واحتضر ، فقال
له الخراسانية : من تأمرنا نأتي بعدك؟ قال : هذا ، قالوا : ومن هذا؟ قال : هذا
محمد بن عليّ بن عبد الله بن عبّاس ، قالوا : وما لنا ولهذا؟ قال : لا أعلم أحدا
أعلم منه ولا خيرا منه ، فاختلفوا إليه.
قال عيسى : فذاك
سببنا بخراسان.
وروي عن جويرية بن
أسماء ، وعن غيره أنّ سليمان بن عبد الملك دسّ على عبد الله من سمّه لمّا انصرف من
عنده ، فهيّأ أناسا ، وجعل عندهم لبنا
__________________
مسموما ، فتعرّضوا
له في الطّريق ، فاشتهى اللّبن وطلبه منهم ، فشربه ، فهلك ، وذلك بالحميمة في سنة ثمان وتسعين ، وقيل في سنة تسع وتسعين.
حديثه بعلو في جزء
البانياسي.
٣٢٢ ـ عبد الله بن محيريز ع
ابن جنادة بن وهب
القرشيّ الجمحيّ المكّي أبو محيريز ، نزيل بيت المقدس.
لا أعلم أحدا ذكر
أباه في الصحابة ، والظاهر أنه من مسلمة الفتح.
روى عن : عبادة بن
الصّامت ، وأبي محذورة المؤذّن الجمحيّ ، وكان زوج أمّه ، ومعاوية ، وأبي سعيد ، والصّنابحيّ
وغيرهم.
واسم أبي محذورة
سلمة بن معير.
روى عنه : خالد بن
معدان ، ومكحول ، وحسّان بن عطيّة ، والزّهري ، ويحيى الشّيبانيّ أبو زرعة ، وإسماعيل
بن عبيد الله ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وجماعة.
__________________
وكان كبير القدر
عالما عابدا قانتا لله.
قال الأوزاعيّ :
كان ابن أبي زكريا يقدم فلسطين فيلقى ابن محيريز فتتقاصر إليه نفسه لما يرى من فضل
ابن محيريز.
وقال عمرو بن عبد
الرحمن بن محيريز : كان جدّي يختم في كلّ جمعة ، وربّما فرشنا له فراشا ، فيصبح
على حاله لم ينم عليه.
وقال مروان
الطّاطريّ : ثنا رباح بن الوليد ـ قلت : وقد وثّقه أبو زرعة ـ النّصريّ ، حدّثني
إبراهيم بن أبي عبلة قال : قال رجاء بن حيوة : إن يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم
عبد الله بن عمر رضياللهعنهما فإنّا نفخر عليهم بعابدنا عبد الله بن محيريز.
وقال محمد بن حمير
، عن ابن أبي عبلة ، عن رجاء قال : إن كان أهل المدينة يرون ابن عمر فيهم إماما
فإنّا نرى ابن محيريز فينا إماما ، وكان صموتا معتزلا في بيته.
روى رجاء بن أبي
سلمة ، عن خالد بن دريك قال : كانت في ابن محيريز خصلتان ما كانتا في أحد ممّن
أدركت ، كان أبعد النّاس أن يسكت عن حقّ في الله من غضب ورضا ، وكان من أحرص
النّاس أن يكتم من نفسه أحسن ما عنده.
وقال ضمرة ، عن
رجاء بن أبي سلمة ، عن مقبل بن عبد الله الكنانيّ قال : ما رأيت أحدا أحرى أن يستر
خيرا من نفسه ، ولا أقول لحقّ إذا رآه من ابن محيريز. ولقد رأى على خالد بن يزيد
بن معاوية جبّة خزّ ، فقال : أتلبس الخزّ؟ فقال : إنّما ألبسها لهؤلاء ـ وأشار إلى
عبد الملك ـ فغضب ابن محيريز وقال له : ما ينبغي أن تعدل خوفك من الله بأحد من
الناس.
وعن الأوزاعيّ قال
: من كان مقتديا فليقتد بمثل ابن محيريز ، فإنّ الله لم يكن ليضلّ أمّة فيها ابن
محيريز.
وقال يحيى بن أبي
عمرو السيباني : قال لنا ابن محيريز إنّي أحدّثكم فلا تقولوا حدّثنا ابن محيريز ، فإنّي
أخشى أن يصرعني ذلك يوم القيامة مصرعا يسوؤني.
وقال عبد الواحد
بن موسى : سمعت ابن محيريز يقول : اللهمّ إنّي أسألك ذكرا خاملا.
وقال رجاء بن أبي
سلمة : كان ابن محيريز يجيء إلى عبد الملك بالصّحيفة فيها النّصيحة فيقرئه إيّاها ،
فإذا فرغ منها أخذ الصّحيفة.
وعن رجاء بن حيوة
قال : بقاء ابن محيريز أمان للنّاس.
وقال ضمرة : مات
في ولاية الوليد.
وقال خليفة : مات
في زمن عمر بن عبد العزيز.
٣٢٣
ـ و (عبد الله بن مرّة الهمدانيّ الكوفي) .
يروي عن : البراء
بن عازب ، وابن عمر ، ومسروق.
روى عنه : منصور ،
والأعمش.
وثّقه ابن معين .
توفّي سنة مائة.
٣٢٤
ـ (عبد الله بن مسافع) ـ د ن ـ بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة الحجبي المكّي.
__________________
سمع من : عمّته
صفيّة ، وابن عمّته مصعب بن عثمان.
وعنه : منصور بن
صفيّة ، وابن جريج.
ومات مرابطا مع
سليمان بن عبد الملك.
له حديث في سجود
السّهو في السّنن.
٣٢٥
ـ (عبد الله بن وهب) ـ ت ق ـ بن زمعة بن الأسود الأسديّ الزّمعيّ المدني الأصغر ، لأنّ أخاه عبد
الله الأكبر قتل يوم الدار.
عن : أمّ سلمة ، وابن
عمر ، ومعاوية.
وعنه : هاشم بن
هاشم بن عتبة ، والزّهري ، وسالم
أبو النّضر ، وحفيده يعقوب بن عبد الله بن عبد الله.
ذكره ابن حبّان في
الثّقات .
٣٢٦
ـ (عبد الله بن يزيد الحبليّ) أبو عبد الرحمن.
يذكر في الكنى.
٣٢٧ ـ عبد الرحمن
بن أبي بكرة الثّقفي .
أبو بحر ، ويقال
أبو حاتم.
سمع : أباه ، وعليّا.
__________________
روى عنه : محمد بن
سيرين ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشيّة ، وخالد الحذّاء ، وآخرون.
وهو أوّل مولود
ولد بالبصرة ، وكان ثقة جليل القدر ، قد وفد مع أبيه على معاوية.
قال أبو عمرو الدّانيّ
: قال شعبة : كان عبد الرحمن أقرأ أهل البصرة.
قال هدبة بن خالد
: ثنا عبد الواحد بن صفوان : سمعت عبد الرحمن بن أبي بكرة يقول : أنا أنعم الناس ،
أنا أبو أربعين ، وعمّ أربعين ، وخال أربعين ، وأبي أبو بكرة وعمّي زياد ، وأنا أوّل مولود ولد بالبصرة ، فنحرت عليّ
جزور.
وقال مخلد بن
الحسين ، عن هشام ، عن ابن سيرين قال : اشتكى رجل فوصف له لبن الجواميس ، فبعث إلى
عبد الرحمن بن أبي بكرة : ابعث إلينا بجاموسة ، قال : فبعث إلى قيّمه : كم حلوب
لنا؟ قال : تسعمائة. قال : ابعث بها إليه. وقد رويت هذه الحكاية لعبيد الله بن أبي
بكرة ، وهي به أشبه.
قال المدائني ، وابن
معين : توفّي سنة ستّ وتسعين.
٣٢٨
ـ (عبد الرحمن بن أذينة العبديّ) ـ ق ـ قاضي البصرة.
يروي عن : أبيه
أذينة بن سلمة ، وأبي هريرة.
وعنه : الشّعبيّ ،
وقتادة ، وأبو إسحاق ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرميّ.
وثّقه أبو داود.
وولّاه الحجّاج
قضاء البصرة سنة ثلاث وثمانين ، وبقي إلى حدود سنة خمس وتسعين ومات.
__________________
٣٢٩
ـ عبد الرحمن بن الأسود ع
ابن يزيد بن قيس
أبو حفص النّخعيّ الكوفي.
يروي عن : أبيه ، وعمّه
علقمة بن قيس ، وعائشة ، وابن الزّبير.
وأدرك عمر.
روى عنه : الأعمش ،
وإسماعيل بن خالد ، ومحمد بن إسحاق ، وحجّاج بن أرطاة ، ومالك بن مغول ، وزبيد اليامي ، وأبو إسرائيل
الملائي ، وعبد الرحمن المسعودي ، وأبو بكر النّهشلي ، وآخرون.
وكان فقيها عابدا
ثقة فاضلا.
قال حمّاد بن زيد
: ثنا الصّقعب بن زهير ، عن عبد الرحمن بن الأسود قال : كان أبي يبعثني إلى عائشة رضياللهعنها ، فلما احتلمت
أتيتها ، فناديت من وراء الحجاب : يا أمّ المؤمنين ، ما يوجب الغسل؟ فقالت : أفعلتها
يا لكع؟ إذا التقت المواسي .
وقال إسماعيل بن
أبي خالد : قلت لعبد الرحمن بن الأسود : ما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم؟ قال :
إنه كان يقال : جرّدوا القرآن.
وقال زبيد ، عن
عبد الرحمن بن الأسود إنّه كان يصلّي بقومه في رمضان اثنتي عشرة ترويحة ، ويصلّي
لنفسه بين كلّ ترويحتين اثنتي عشرة ركعة ، ويقرأ بهم ثلث القرآن كلّ ليلة ، وكان
يقوم بهم ليلة الفطر.
__________________
وروى مالك بن مغول
، عن رجل قال : دخلت المسجد يوم جمعة ، فإذا عبد الرحمن بن الأسود قائم يصلّي ، فعددت
له ستّا وخمسين ركعة ، ثم صلّى الجمعة ، ثم قام ، فعددت له مثلها حتى سهوت أو ترك.
وقال حفص بن غياث ،
عن ابن إسحاق قال : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجّا فاعتلّت رجله ، فقام
يصلّي على قدم حتى أصبح.
وقال موسى بن
إسماعيل : ثنا ثابت بن يزيد ، ثنا هلال بن خبّاب قال : كان عبد الرحمن بن الأسود ،
وعقبة مولى رويم ، وسعد أبو هشام ، يحرمون من الكوفة ، ويصومون يوما ويفطرون يوما
حتى يرجعوا.
ويروى أنّ عبد
الرحمن بن الأسود صام حتى أحرق الصّوم لسانه.
وقال الشّعبيّ :
أهل بيت خلقوا للجنّة : علقمة ، والأسود ، وعبد الرحمن.
وعن الحكم قال :
لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى ، فقيل : ما يبكيك؟
قال : أسفا على
الصّلاة والصّوم ، ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات. ورئي له أنّه من أهل الجنّة.
قال خليفة : مات
سنة ثمان أو تسع وتسعين.
وذكر ابن عساكر
أنّه وفد على عمر بن عبد العزيز.
٣٣٠
ـ (عبد الرحمن بن بشر) ـ م د ن ـ بن مسعود الأنصاري المدني الأزرق.
عن : أبي مسعود
الأنصاري ، وخبّاب ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد.
وعنه : إبراهيم
النّخعيّ ، ومحمد بن سيرين ، وأبو حصين الأسدي ، وأبو بشر جعفر بن إياس ، وآخرون.
__________________
٣٣١
ـ (عبد الرحمن بن البيلمانيّ الشاعر) ـ ع ـ.
روى عن : سعيد بن
زيد بن عمرو بن نفيل ، وابن عبّاس ، وعمرو بن عبسة ، وابن عمر ، وغيرهم.
روى عنه : حبيب بن
أبي ثابت ، وزيد بن أسلم ، وربيعة الرأي ، ومحمد ابنه.
ليّنه أبو حاتم.
توفّي في خلافة
الوليد ، وقيل كان أشعر شعراء اليمن.
٣٣٢
ـ (عبد الرحمن بن جبير) ـ م د ت ق ـ المصري المؤذّن.
يروي عن : عقبة بن
عامر الجهنيّ ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما.
روى عنه : بكر بن
سوادة ، وكعب بن علقمة ، وعبد الله بن هبيرة ، ويزيد بن أبي حبيب المصريّون.
قال ابن لهيعة :
كان عالما بالفرائض ، وكان عبد الله بن عمرو معجبا به يقول إنّه لمن المخبتين.
وقال النّسائي :
ثقة.
وقال أبو سعيد بن
يونس : هو مولى نافع بن عبد عمرو القرشيّ العامريّ شهد فتح مصر.
توفّي سنة سبع أو
ثمان وتسعين.
__________________
٣٣٣ ـ عبد الرحمن بن عائذ الأزدي ع
الثّمالي الحمصي ،
أبو عبد الله ، يقال له صحبة ولا يصحّ.
روى عن : عمر ، ومعاذ
، وأبي ذرّ ، وعلي ، وعمرو بن عبسة ، وعوف بن مالك الأشجعيّ ، والعرباض ، وغيرهم.
روى عنه : محفوظ
بن علقمة ، وراشد بن سعد ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وسليم بن عامر ، ويحيى بن جابر ،
وثور بن يزيد ، وصفوان بن عمرو.
وقال يحيى بن جابر
: كان من حملة العلم ويتطلّبه من الصّحابة وغيرهم.
وقال غيره : لما
مات خلّف كتبا وصحفا من علمه ، وخرج مع ابن الأشعث فأسر يوم الجماجم وأدخل على الحجّاج فعفا عنه.
وثّقه النّسائي.
قال بقيّة :
حدّثني ثور بن يزيد قال : كان أهل حمص يأخذون كتب ابن عائذ ، فما وجدوا فيها من
الأحكام ، عمدوا بها على باب المسجد قناعة بها ورضا بحديثه.
وحدّثني أرطاة بن
المنذر قال : اقتسم رجال من الجند كتب ابن عائذ بينهم بالميزان لقناعته فيهم .
__________________
روى جنادة بن
مروان عن أبيه قال : لمّا أتي الحجّاج بعبد الرحمن بن عائذ يوم الجماجم ، وكان به
عارفا ، قال : كيف أصبحت؟ قال : كما لا يريد الله ، ولا يريد الشيطان ، ولا أريد ،
قال : ويحك ما تقول! قال : نعم يريد الله أن أكون عابدا زاهدا ، وما أنا كذلك ، ويريد
الشيطان أن أكون فاسقا مارقا ، وما أنا كذلك ، وأريد أن أكون مخلى في سربي آمنا في
أهلي ، وما أنا كذلك. فقال الحجّاج : أدب عراقيّ ومولد شاميّ وجيراننا إذ كنّا
بالطّائف ، خلّوا عنه.
٣٣٤
ـ (عبد الرحمن بن محيريز) ـ ع ـ أخو عبد الله بن محيريز الجمحيّ الشامي ، وهو
الصغير.
وروى عن : فضالة
بن عبيد ، وزيد بن أرقم ، وغيرهما.
وعنه : إبراهيم بن
محمد بن حاطب ، ومكحول ، وأبو قلابة الجرمي .
صدوق.
٣٣٥
ـ (عبد الرحمن بن معاوية بن حديج) الكندي التّجيبي المصري. قاضي مصر لعبد العزيز بن مروان
وصاحب شرطته ونائبة على مصر إذا غاب ، ولهذا قال شعبة بن عفير : جمع له القضاء
وخلافة السلطان.
روى عن : أبيه ، وأبي
بصرة الغفاريّ ، وعبد الله بن عمر.
وروى عنه : يزيد
بن أبي حبيب ، وعقبة بن مسلم ، وواهب المعافري ، وسويد بن قيس.
ووفد على الوليد
بن عبد الملك ببيعة أهل مصر له.
توفّي سنة خمس
وتسعين. كنيته أبو معاوية ، ولم يخرّجوا له شيئا.
__________________
٣٣٦
ـ (عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري)
ـ خ ٤ ـ المدني ، أخو
مجمّع ، وابن أخي مجمّع.
ولد على عهد
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وحدّث عن : عمّه
، وأبي لبابة بن عبد المنذر ، وخنساء بنت خذام .
روى عنه : القاسم
بن محمد ، والزّهري ، وعبد الله بن محمد بن عقيل.
وروي عن الأعرج
قال : ما رأيت بعد الصّحابة أفضل منه.
وقال ابن سعد : كان ثقة ، ولي قضاء المدينة في خلافة الوليد ، وهو قليل
الحديث.
توفّي عبد الرحمن
سنة ثلاث وتسعين.
٣٣٧
ـ (عبد الرحمن بن وعلة) ـ م ٤ ـ ويقال ابن أسميفع ـ السّبائي المصري.
عن : ابن عبّاس ، وابن
عمر.
وعنه : أبو الخير
مرثد اليزني ، وزيد بن أسلم ، وجعفر بن ربيعة ، وآخرون.
__________________
وثّقه ابن معين
وغيره ، وكان أحد الأشراف بمصر.
٣٣٨ ـ عبد الملك الشّابّ الناسك العابد
ولد عمر بن عبد
العزيز.
قال عبد الله بن
يونس الثقفي ، عن سيّار أبي الحكم قال : قال ابن لعمر بن عبد العزيز يقال له عبد
الملك : يا أبه أقم الحقّ ولو ساعة من نهار. وكان يفضّل على عمر.
وقال يحيى بن يعلى
المحاربيّ : ثنا بعض المشيخة قال : كنّا نرى أنّ عمر بن عبد العزيز إنّما أدخله في
العبادة ما رأى من ابنه عبد الملك .
وقال أبو المليح ،
عن ميمون بن مهران قال : قال لي عمر بن عبد العزيز : الق عبد الملك ، فأتيته فقلت
لغلامه : استأذن لي ، فسمعت صوته : أدخل ، فدخلت ، فإذا خوان بين يديه ، عليه
ثلاثة أقرصة وقصعة فيها ثريد ، فقال : كل فما منعني من الأكل إلّا الإبقاء عليه ، فاعتللت
بشيء ، فلما فرغ دعا غلامه وأعطاه فلوسا ، فقال : جئنا بعنب ، فجاء بشيء صالح ، وكان
عمر منع من العصير ، فرخّص العنب ، فقال : الله كان منعك الإبقاء علينا فكل من هذا
فإنّه رخيص ، قلت : من أين معاشك؟ قال : أرض لي أستدين عليها ، قلت : فلعلّك
تستدين من رجل يشقّ عليه وهو يحتمل ذلك لمكانك؟ قال : لا إنّما هي دراهم لصاحبتي
استقرضتها ، قلت : أفلا أكلّم أمير المؤمنين يجري عليك رزقا ، فأبى ذلك وقال :
والله ما يسرّني أنّ أمير المؤمنين أجرى عليّ شيئا من صلب ماله دون إخوتي الصّغار ،
فكيف يجري عليّ من فيء المسلمين.
وقال فرات بن
السائب ، عن ميمون بن مهران ، أنّ عمر بن عبد العزيز قال له : إنّ ابني عبد الملك
آثر ولدي عندي ، وقد زيّن عليّ علمي بفضله ،
__________________
فاستثره لي ثم
ائتني بعلمه وعقله ، فأتيته ، فجاء غلامه فقال : قد أخلينا الحمّام ، فقلت :
الحمّام لك؟ قال : لا ، قلت : فما دعاك إلى أن تطرد عنه غاشيته وتدخل وحدك فتكسر
على الحمّاميّ غلّته ، ويرجع من جاءه متعنّيا! قال : أمّا صاحب الحمّام فإنّي
أرضيته ، قلت : هذه نفقة سرف يخالطها كبر. قال : يمنعني أنّ الرّعاع يدخلون بغير
إزار وكرهت أدبهم على الإزار فقد وعظتني موعظة انتفعت بها فاجعل لي من هذا فرجا ، فقلت
: ادخل ليلا ، فقال : لا جرم لا أدخله نهارا ولو لا شدّة برد بلادنا ما دخلته ، فأقسمت
عليك لتكتمنّ هذه عن أبي فإنّي معتبك ، قلت : فإن سألني : هل رأيت منه شيئا ، أتأمرني
أن أكذب وإنّما أبغي عقله مع ورعه؟ فقال : معاذ الله ، ولكن قل : رأيت عيبا
ففطّنته ، له ، فأسرع إلى ما أحببت ، فإنّه لن يسألك عن التفسير ، لأنّ الله قد
أعاذه من بحث ما ستر الله.
وقال يعلى بن
الحارث المحاربي : سمعت سليمان بن حبيب المحاربي قال : جلست مع عبد الملك بن عمر
بن عبد العزيز ، فقلت : هل خصّك أمير المؤمنين أو جعل لك مطبخا أو كذا؟ فقال :
إنّي في كفاية ، ويحك يا سليمان إنّ الله قد أحسن إلى أمير المؤمنين ، وتولّاه
فأحسن معونته منذ ولّاه ، والله لأن تخرج نفس أمير المؤمنين أحبّ إليّ من أن تخرج
نفس هذا الذّباب ، قلت : سبحان الله ، فقال : هو في نعم الله في عنايته بالخاصّة
والعامّة ، ولست آمن عليه أن يجيئه بعض ما يصرفه عن دينه.
وقال عبد الله بن
صالح : حدّثني يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبيه قال : قال عمر بن عبد العزيز : لو لا
أن أكون زيّن لي من أمر عبد الملك ما يزيّن في عين الوالد لرأيته أهلا للخلافة.
وقال جويرية : ثنا
نافع قال : قال عبد الملك بن عمر لأبيه : ما يمنعك أن تمضي للّذي تريد؟ والّذي
نفسي بيده ما أبالي لو غلت بي وبك القدور ، فقال : الحمد لله الّذي جعل لي من
ذرّيتي من يعينني على هذا الأمر ، يا بنيّ لو تأهّب النّاس بالذي تقول لم آمن أن
ينكروها فإذا أنكروها لم أجد بدّا من
السيف ، ولا خير
في خير لا يجيء إلّا بالسيف ، إني أروض النّاس رياضة الصّعب ، فإن يطل بي عمر ، فإنّي
أرجو أن ينفّذ الله مشيئتي ، وإن تغدو عليّ منيّة فقد علم الله الّذي أريد .
وقال حسين الجعفي ،
عن محمد بن أبان قال : جمع عمر بن عبد العزيز قرّاء أهل الشام ، فيهم ابن أبي
زكريّا الخزاعيّ فقال : إنّي جمعتكم لأمر قد أهمّني ، هذه المظالم التي في أيدي
أهل بيتي ما ترون فيها؟ فقالوا : ما نرى وزرها إلّا على من اغتصبها ، فقال لابنه
عبد الملك : ما ترى؟ قال : ما أرى من قدر على ردّها فلم يردّها والّذي اغتصبها
إلّا سواء ، فقال : صدقت أي بنيّ الحمد لله الّذي جعل لي وزيرا من أهل عبد الملك
ابني.
وقال سفيان
الثّوري : قال عمر بن عبد العزيز لابنه : كيف تجدك؟ قال : في الموت. قال : لأن
تكون في ميزاني أحبّ إليّ من أن أكون في ميزانك ، فقال : والله يا أبه ، لأن يكون
ما تحبّ أحبّ إليّ من أن يكون ما أحبّ .
قيل إنّه عاش تسع
عشرة سنة ، ومات سنة مائة أو نحوها ، وله حكايات في زهده وخوفه.
٣٣٩
ـ (عبد الملك بن يعلى اللّيثي) قاضي البصر.
عن أبيه ، وعن رجل
صحابيّ من قومه ، وعن عمران بن حصين ، وعن محمد بن عمران بن حصين.
وعنه : قتادة ، وأيوب
السّختياني ، وحميد الطّويل ، وجماعة آخرهم
__________________
معاوية بن عبد
الكريم الضّالّ .
قال ابن حبّان : مات سنة مائة ، كذا قال ولا أراه إلّا بقي بعد ذلك ، فإنّ
قرّة بن خالد ، ومعاوية بن عبد الكريم رويا عنه وأدركاه. لم يخرجوا له
٣٤٠
ـ (عبيد الله بن أبي رافع) ـ ع ـ مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
سمع : أباه ، وعليّ
بن أبي طالب ، وكان كاتبه ، وأبا هريرة.
روى عنه : الحسن
بن الحنفيّة ، والحكم بن عتيبة ، وعبد الرحمن الأعرج ، وعليّ بن الحسين ، وابنه
محمد بن علي ، وابن ابنه جعفر الصّادق ، والزّهري ، وآخرون.
وثّقه أبو حاتم.
٣٤١ ـ عبيد الله بن عبد الله ع
ابن عتبة بن مسعود
، أبو عبد الله الهذلي المدني الضّرير ، أحد الفقهاء السبعة ، وأخو عون.
روى عن : عائشة ، وأبي
هريرة ، وابن عبّاس ، وأبي سعيد ، وجماعة.
__________________
روى عنه : الزّهري
، وصالح بن كيسان ، وعراك بن مالك ، وأبو الزّناد ، وآخرون كثيرون.
وكان إماما حجّة
حافظا مجتهدا.
قال : ما سمعت
حديثا قطّ فأشاء أن أعيه إلّا وعيته .
وقال عمر بن عبد
العزيز : ما رويت عن عبيد الله ابن عبد الله أكثر ممّا رويت عن جميع الناس ، ولو
كان حيّا ما صدرت إلّا عن رأيه .
وقال يعقوب بن عبد
الرحمن الإسكندراني ، عن أبيه قال : كنت أسمع عبيد الله يقول : ما سمعت حديثا قطّ
فأشاء أن أعيه إلّا وعيته.
وقال مالك : كان
عبيد الله بن عبد الله كثير العلم ، وكان ابن شهاب يخدمه ويصحبه ، حتى أن كان
لينزح له الماء.
وسئل عراك بن مالك
: من أفقه من رأيت؟ قال : أعلمهم سعيد بن المسيّب ، وأغزرهم في الحديث عروة ، ولا
تشاء أن تفجر من عبيد الله بحرا إلّا فجرته.
وقال الزّهري :
أدركت أربعة بحور ، فذكر منهم عبيد الله .
قال : وسمعت شيئا
كثيرا من العلم ، فظننت أني اكتفيت ، حتى لقيت عبيد الله بن عبد الله.
وعن عمر بن عبد
العزيز قال : لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحبّ إليّ من الدنيا.
قال الواقدي : مات
سنة ثمان وتسعين.
وقال الهيثم بن
عديّ : سنة سبع وتسعين.
__________________
وكان عبيد الله
أيضا من الشعراء ، وقيل : هو مؤدّب عمر بن عبد العزيز.
وقال عبد الرحمن :
رأيت الحسين يحمل جنازة عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
٣٤٢ ـ (عبيد الله
بن عديّ بن الخيار بن عديّ بن نوفل النّوفلي).
ـ خ م د ت ـ توفّي
في آخر خلافة الوليد. فيحوّل من الطبقة الماضية إلى هنا
٣٤٣
ـ (عبيد بن فيروز) ـ ٤ ـ أبو الضّحّاك الشّيبانيّ ، مولاهم الكوفي.
روى عن : البراء
بن عازب.
روى عنه : يزيد بن
أبي حبيب ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهما.
وثّقه أبو حاتم.
٣٤٤
ـ (العجّاج أبو رؤبة) صاحب الرّجز ، هو أبو الشّعثاء عبد الله بن رؤية بن صخر التميمي.
روى عن : أبي
هريرة.
وعنه : ابنه رؤبة.
وفد على الوليد ، ومات
في خلافته بعد أن كبر وأقعد ، وهو أوّل من رفع الرّجز وشبّهه بالقصيد وجعل له
أوائل. ولقّب بالعجّاج ببيت قاله.
__________________
٣٤٥ ـ عروة بن الزّبير ع
ابن العوّام بن
خويلد بن أسد ، الإمام الفقيه أبو عبد الله القرشيّ الأسديّ المدنيّ.
روى عن : أبيه
الزّبير ، وعليّ ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وأسامة بن زيد ، وزيد بن ثابت ،
وحكيم بن حزام ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وطائفة.
وكان ثبتا حافظا
فقيها عالما بالسّيرة ، وهو أوّل من صنّف المغازي.
روى عنه : بنوه
هشام ، وهو أجلّهم ، ويحيى ، وعثمان ، وعبد الله ومحمد ، وابن أخيه محمد بن جعفر ،
وحفيده عمر بن عبد الله ، وأبو الأسود يتيمه ، وابن المنكدر ، والزّهري ، وصالح بن
كيسان ، وأبو الزّناد ، وصفوان بن سليم ، وخلق.
ولد سنة تسع
وعشرين : قاله مصعب .
__________________
وقال خليفة : ولد سنة ثلاث وعشرين.
ومصعب أخبر بنسبه ،
ويقوّيه قول هشام بن عروة ، عن أبيه قال : أذكر أنّ أبي الزّبير كان ينقزني ويقول :
مبارك من ولد
الصّدّيق
|
|
أبيض من آل أبي
عتيق
|
ألذّه كما ألذّ ريقي
ويقوّي قول خليفة
ما روى الزّبير بن بكّار ، عن محمد بن الضّحّاك الحزاميّ قال : قال عروة : وقفت
وأنا غلام وقد حصروا عثمان.
روى الفسوي في
تاريخه عند ذكر عروة قال : حدّثني عيسى بن هلال السّليحي ، ثنا
أبو حيوة شريح بن يزيد ، ثنا شعيب ، عن الزّهري ، عن عروة قال : كنت غلاما لي
ذؤابتان ، فقمت أركع ، فبصر بي عمر بن الخطاب ومعه الدّرّة؟ ففررت منه ، فأحضر في طلبي حتى تعلّق بذؤابتي ، فنهاني ، فقلت : يا أمير
المؤمنين لا أعود.
قلت : هذا حديث
منكر مع نظافة رجاله.
وقال هشام ، عن
أبيه قال : رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن يوم الجمل واستصغرنا.
قال يحيى بن معين
: كان عمره يومئذ ثلاث عشرة سنة.
وقال هشام ، عن
أبيه : ما ماتت عائشة حتى تركتها قبل ذلك بثلاث سنين.
وقال مبارك بن
فضالة ، عن هشام ، عن أبيه قال : لقد رأيتني قبل موت عائشة بأربع حجج وأنا أقول :
لو ماتت اليوم ما ندمت على حديث عندها إلّا
__________________
وقد وعيته. ولقد
كان يبلغني عن الرجل من المهاجرين الحديث فآتيه فأجده قد قال ، فأجلس على بابه
فأسأله عنه ، يعني إذا خرج.
وروى عثمان بن عبد
الحميد بن لاحق البصري ، عن أبيه قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما أحد أعلم من
عروة وما أعلمه يعلم شيئا أجهله.
وقال أبو الزّناد
: فقهاء المدينة أربعة : ابن المسيّب ، وعروة ، وقبيصة ، وعبد الملك بن مروان .
وقال أبو عيينة ، عن
الزّهري قال : رأيت عروة بحرا لا تكدّره الدّلاء .
وكان يتألّف
النّاس على حديثه .
وعن حميد بن عبد
الرحمن قال : لقد رأيت أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وإنّهم ليسألون عروة .
وقال معمر ، عن
هشام بن عروة : إنّ أباه حرق كتبا له ، فيها فقه ، ثم قال : لوددت أنّي كنت فديتها
بأهلي ومالي .
وعن أبي الزّناد
قال : ما رأيت أحدا أروى للشّعر من عروة .
وعن أبي بكر بن
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قال : العلم لواحد من ثلاثة ، لذي حسب يزيّنه ، أو
ذي دين يسوس به دينه ، أو مختلط بسلطان يتحفه بعلمه. ولا أعلم أحدا أشرط لهذه الخلال من
عروة بن الزّبير وعمر بن عبد العزيز.
__________________
وقال عبد الله بن
شوذب : كان عروة يقرأ ربع القرآن كلّ يوم في المصحف نظرا ، ويقوم به الليل ، فما
تركه إلّا ليلة قطعت رجله ، وكان وقع فيها الأكلة فنشرها ، وكان إذا كان أيام
الرّطب يثلم حائطه ، ثم يأذن للنّاس فيدخلون فيأكلون ويحملون .
وقال معمر ، عن
الزّهري قال : وقعت في رجل عروة الآكلة فصعدت في ساقه ، فدعا به الوليد ، ثم أحضر
الأطبّاء وقالوا : لا بدّ من قطع رجله ، فقطعت ، فما تضوّر وجهه .
وقال عامر بن صالح
، عن هشام بن عروة : إنّ أباه خرج إلى الوليد بن عبد الملك ، حتى إذا كان بوادي
القرى ، وجد في رجله شيئا فظهرت به قرحة ، ثم ترقّى به الوجع فلما قدم على الوليد
قال : يا أبا عبد الله أقطعها. قال : دونك ، فدعا له الطبيب وقال له : اشرب المرقد
. فلم يفعل ، فقطعها من نصف السّاق ، فما زاد على أن يقول : حسّ حسّ. فقال
الوليد : ما رأيت شيخا قطّ أصبر من هذا.
وأصيب عروة في هذا
السفر بابنه محمد ، ركضته بغلة في إصطبل ، فلم نسمع منه كلمة في ذلك ، فلما كان
بوادي القرى قال : (لَقَدْ لَقِينا مِنْ
سَفَرِنا هذا نَصَباً) اللهمّ كان لي بنون سبعة فأخذت منهم واحدا وأبقيت لي ستّة ،
وكان لي أطراف أربعة فأخذت طرفا وأبقيت ثلاثة ، فإن ابتليت لقد عافيت ، ولئن أخذت
لقد أبقيت .
ولهذه الحكاية
طرق.
وعن عبد الله بن
عروة أنّ أباه نظر إلى رجله في الطّست فقال : الله
__________________
يعلم أنّي ما مشيت
بها إلى معصية قطّ ، وأنا أعلم .
وقال هشام بن عروة
: كان أبي يسرد الصّوم ، ومات وهو صائم ، جعلوا يقولون له : أفطر ، فلم يفطر ، وأقام بمكة ابن
الزّبير تسع سنين وأبي معه.
وعن أبي الأسود
أنّ عبد الله بن عمر زوّج بنته سودة من عروة.
وقال عليّ بن
المدينيّ : ثنا سفيان قال : قتل ابن الزّبير ، فسار عروة من مكة بالأموال ، فأودعها
بالمدينة ، وأسرع إلى عبد الملك ، فقدم عليه قبل وصول الخبر ، فقال للبوّاب : قل
لأمير المؤمنين : أبو عبد الله بالباب ، فقال : من أبو عبد الله؟ قال : قل له كذا ،
فدخل ، فقال : هاهنا رجل عليه أثر السّفر ، قال : كيت وكيت. قال : ذاك عروة بن
الزّبير فأذن له ، فلما رآه زال عن موضعه ، وجعل يسأله : كيف أبو بكر ، يعني ابن
الزّبير؟ قال : قتل رحمهالله ، قال : فنزل عن
السرير فسجد ، فكتب إليه الحجّاج : إنّ عروة قد خرج والأموال عنده ، قال : فكلّمه
عبد الملك في ذلك ، فقال : ما تدعون الشخص حتى يأخذ بسيفه فيموت كريما! فلما رأى
ذلك ، كتب إلى الحجّاج أن أعرض عن ذلك .
وقال هشام بن عروة
: ما سمعت أحدا من أهل الأهواء يذكر أبي بشرّ .
وقال معاوية بن
إسحاق ، عن عروة قال : ما برّ والده من شدّ طرفه إليه .
وقال نوفل بن
عمارة ، عن هشام بن عروة قال : لما فرغ أبي من بناء قصره بالعقيق ، وحفر بئاره ، دعا
جماعة فأطعمهم.
__________________
وقال أبو ضمره ، عن
هشام قال : لمّا اتّخذ قصره بالعقيق قالوا : جفوت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : إنّي رأيت
مساجدهم لاهية ، وأسواقهم لاغية ، والفاحشة في فجاجهم عالية ، فكان فيما هنالك
عمّا هم فيه عافية .
قال أبو نعيم ، وابن
المديني ، وخليفة : مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال الهيثم ، والواقديّ
، والفلّاس : سنة أربع وتسعين.
وقال يحيى بن بكير
: سنة خمس.
٣٤٦
ـ (عروة بن المغيرة بن شعبة) ـ ع ـ أبو يعفور ، أخو عقّار ، وحمزة.
ولي بالكوفة
الصّلاة زمن الوليد ، وكان سيّد ثقيف في وقته.
روى عن : أبيه ، وعائشة.
وعنه : الحسن
البصريّ ، وبكر بن عبد الله المزنيّ ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وآخرون.
٣٤٧
ـ (عطاء بن فرّوخ الحجازي) ن ق ـ.
عن : عثمان بن
عفّان ، وعبد الله بن عمرو.
وعنه : علي بن زيد
بن جدعا ، ويونس بن عبيد.
وثّقه ابن حبّان .
__________________
٣٤٨
ـ (عطاء بن مينا المدنيّ) ـ ع ـ وقيل البصريّ.
روى عن : أبي
هريرة.
وكان من صلحاء
النّاس وفضلائهم.
روى عنه : سعيد
المقبريّ ، وأيّوب بن موسى ،
وعمرو بن دينار ، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب.
٣٤٩
ـ (عطاء بن يسار) قيل توفّي سنة أربع وتسعين ، وقيل سنة سبع وتسعين ، وقيل : سنة ثلاثة ومائة ،
كما يأتي إن شاء الله تعالى.
٣٥٠
ـ (عقبة بن وسّاج الأزدي البصري) ـ خ ـ
روى عن : عمران بن
حصين ، وعبد الله بن عمرو ، وأنس ، وغيرهم.
روى عنه : قتادة ،
ويحيى السيبانيّ ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وأبو عبيدة حاجب سليمان. ونزل الشام.
__________________
قال ابن معين :
ثقة.
٣٥١
ـ (علقمة بن وائل بن حجر) ـ م ٤ ـ الحضرميّ الكنديّ أخو عبد الجبّار.
روى عن : أبيه ، والمغيرة
بن شعبة.
روى عنه : سماك بن
حرب ، وعبد الملك بن عمير ، وعمرو بن مرّة ، وعوف الأعرابي ، وآخرون.
٣٥٢ ـ عليّ بن الحسين بن الإمام عليّ ع
ابن أبي طالب بن
عبد المطّلب بن هاشم الهاشميّ المدني زين
__________________
العابدين ، أبو
الحسن ويقال أبو الحسين ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الله.
روى عن : أبيه ، وعمّه
الحسن ، وابن عبّاس ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجابر ، ومسور بن مخرمة ، وأم سلمة ، وصفيّة
أمّي المؤمنين ، وسعيد بن المسيّب ، ومروان ، وغيرهم.
روى عنه : بنوه
محمد الباقر ، وزيد ، وعمر ، وعبد الله ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، والحكم بن عتيبة
، وهشام بن عروة ، ومسلم البطين ، والزّهري ، وزيد بن أسلم ، وأبو الزّناد ، ويحيى
بن سعيد الأنصاري ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز.
وحضر مصرع والده
الشهيد بكربلاء ، وقدم إلى دمشق ، ومسجده بها معروف بالجامع.
قال الفسوي : ولد
سنة ثلاث وثلاثين.
وقال ابن سعد :
أمه غزالة ، وأخوه عليّ الأكبر قتل مع أبيه.
وقال القعنبي :
ثنا محمد بن هلال : رأيت عليّ بن الحسين يعتمّ بعمامة بيضاء يرخيها من ورائه .
وقال الزّهري : ما
رأيت قرشيّا أفضل من عليّ بن الحسين ، وكان مع أبيه يوم قتل ، وله ثلاث وعشرون سنة
، وهو مريض ، فقال عمر بن سعد بن أبي وقّاص : لا تعرّضوا لهذا المريض . قال : وكان عليّ من أحسن أهل بيته طاعة وأحبّهم إلى مروان
وإلى عبد الملك.
__________________
وقال زيد بن أسلم
: ما رأيت فيهم مثل عليّ بن الحسين قطّ .
وقال أبو حازم
الأعرج : ما رأيت هاشميّا أفضل من عليّ بن الحسين.
وقال زيد بن أسلم
: كان من دعاء عليّ بن الحسين : اللهمّ لا تكلني إلى نفسي فأعجز عنها ، ولا تكلني
إلى المخلوقين فيضيّعوني.
وقال حجّاج بن أرطاة
، عن أبي جعفر أنّ أباه عليّ بن الحسين قاسم الله ماله مرّتين ، وقال : إنّ الله
يحبّ المؤمن المذنب التّوّاب .
وقال أبو حمزة الثّماليّ : إنّ عليّ بن الحسين كان يحمل الخبز على ظهره
باللّيل يتتبّع به المساكين في ظلمة اللّيل ، ويقول : إنّ الصّدقة في ظلمة اللّيل
تطفئ غضب الرّبّ .
وقال جرير بن عبد
الحميد ، عن شيبة بن نعامة : قال : كان عليّ بن الحسين يبخّل ، فلما مات
وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة .
وقال سعيد بن
مرجانة : أعتق عليّ بن الحسين غلاما أعطاه به عبد الله بن جعفر عشرة آلاف درهم .
وقال الزّهري :
أخبرني عليّ بن الحسين أنّهم لما رجعوا من الطّفّ كان أتى به يزيد أسيرا في رهط هو
رابعهم.
__________________
وعن سعيد بن
المسيّب قال : ما رأيت رجلا أورع من عليّ بن الحسين .
وقال المدائنيّ :
عن سعيد بن خالد ، عن المقبري قال : بعث المختار بن أبي عبيد إلى عليّ بن الحسين
بمائة ألف درهم فكره أن يقبلها ، وخاف أن يردّها ، فأخذها فاحتبسها عنده ، فلما
قتل المختار ، كتب في أمرها إلى عبد الملك ، فكتب إليه : يا بن عمّ خذها فقد
طيّبتها لك .
وقال المدائني ، عن
عبد الله بن أبي سليمان : كان عليّ بن الحسين إذا مشى لا يخطر بيده ، وكان إذا قام
إلى الصّلاة أخذته رعدة فقيل له في ذلك ، فقال : تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟
.
وقال ابن المديني
: ثنا عبد الله بن هارون بن أبي عيسى ، حدّثني أبي ، عن حاتم بن أبي صغيرة قال :
دخل عليّ بن الحسين على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه ، فجعل يبكي ، فقال : ما
شأنك؟ قال : عليّ دين. قال : كم؟ قال : بضعة عشر ألف دينار ، قال : فهي عليّ
وعن عليّ بن
الحسين قال : إنّي لأستحيي من الله أن أسأل للأخ من إخواني الجنّة وأبخل عليه
بالدّنيا ، فإذا كان يوم القيامة قيل لي : لو كانت الجنّة بيدك لكنت بها أبخل
وأبخل .
وقال ابن أبي فديك
، عن ابن أبي ذئب ، عن الزّهري : سألت عليّ ابن الحسين عن القرآن فقال : كتاب الله
وكلامه.
وقال عبد العزيز
بن أبي حازم ، عن أبيه : سأل رجل عليّ بن الحسين :
__________________
ما كان منزلة أبي
بكر وعمر من النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : كمنزلتهما السّاعة ، وأشار بيده إلى القبر .
وقال أبو عبيدة ، عن
أبي إسحاق الشّيبانيّ ، عن القاسم بن عوف الشيبانيّ قال : قال عليّ
بن الحسين جاءني رجل فقال : جئتك في حاجة وما جئتك حاجّا ولا معتمرا ، قلت : وما
حاجتك؟ قال : جئت لأسألك متى يبعث عليّ ، فقلت له : يبعث والله يوم القيامة ثم
تهمّه نفسه.
وقال الثّوري ، عن
عبيد الله بن موهب قال : جاء قوم إلى عليّ بن الحسين فأثنوا عليه ، فقال : ما
أجرأكم وأكذبكم على الله ، نحن من صالحي قومنا فحسبنا أن نكون من صالحيهم .
وقال يحيى بن سعيد
الأنصاريّ : سمعت عليّ بن الحسين ـ وكان أفضل هاشميّ أدركته ـ يقول : يا أيّها
النّاس أحبّونا حبّ الإسلام. فما برح بنا حبّكم حتى صار علينا عارا .
وقال الأصمعيّ :
لم يكن للحسين عقب إلّا من ابنه عليّ ، ولم يكن لعليّ ولد إلا من بنت عمّه أم عبد الله بنت الحسن ، فقال له مروان : لو اتّخذت
السّراري لعلّ الله أن يرزقك منهنّ. فقال : ما عندي ما أشري به. قال : فأنا أقرضك ،
فأقرضه مائة ألف درهم فاتّخذ السّراري ، فولد له جماعة ، ولم يأخذ منه مروان ذلك
المال .
وقال ابن عيينة :
حجّ عليّ بن الحسين ، فلمّا أحرم اصفرّ لونه وانتفض ،
__________________
ووقع عليه الرّعدة
ولم يستطع أن يلبّي ، فقيل له : مالك لا تلبّي؟ قال : أخشى أن أقول لبّيك ، فيقال
لي : لا لبّيك ، فلمّا لبّى غشي عليه ، وسقط من راحلته ، ولم يزل يعتريه ذلك حتى
قضى حجّه .
وقال مالك : أحرم
عليّ بن الحسين ، فلمّا أراد أن يقول : لبّيك ، أغمي عليه حتى سقط من ناقته ، فهشّم
، ولقد بلغني أنه كان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة. قال : وكان يسمّى
بالمدينة : زين العابدين لعبادته .
وقال أحمد بن عبد
الأعلى الشّيبانيّ : حدّثني أبو يعقوب المدني قال : كان بين حسن بن حسن وبين عليّ
بن الحسين شيء ، فجاء حسن فما ترك شيئا إلّا قاله وعليّ ساكت ، فذهب حسن ، فلمّا
كان اللّيل أتاه عليّ ، فقرع بابه ، فخرج إليه ، فقال له : يا بن عمّ إن كنت صادقا
فغفر الله لي ، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك ، والسلام عليك. فالتزمه حسن وبكى حتى
رثى له .
قال أبو نعيم :
ثنا عيسى بن دينار ـ ثقة ـ قال : سألت أبا جعفر عن المختار فقال : قام عليّ بن
الحسين على باب الكعبة فلعن المختار ، فقال له رجل : جعلت فداك ، تلعنه وإنّما ذبح
فيكم؟ قال : إنّه كان يكذب على الله وعلى رسوله .
وقال أبو نعيم :
ثنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي جعفر قال : إنّا لنصلّي خلفهم في غير تقيّة ،
وأشهد على أبي أنه كان يصلّي خلفهم في غير تقيّة .
وقال عمر بن حبيب
ـ شيخ للمدائني ـ عن يحيى بن سعيد قال : قال
__________________
عليّ بن الحسين :
والله ما قتل عثمان على وجه الحقّ .
قال غير واحد :
كان عليّ بن الحسين يخضب بالحنّاء والكتم ، وروي أنّه كان له كساء أصفر يلبسه يوم
الجمعة .
وقال عثمان بن
حكيم : رأيت على عليّ بن الحسين كساء خزّ وجبّة خز .
وروى مالك بن
إسماعيل ، عن حسين ، عن زيد بن عليّ ، عن عمّه أنّ عليّ ابن الحسين كان يشتري كساء
الخزّ بخمسين دينارا يشتو فيه ، ثم يبيعه ويتصدّق بثمنه .
وقال القعنبيّ :
ثنا محمد بن هلال قال : رأيت عليّ بن الحسين يعتمّ ويرخي خلف ظهره .
وقال الزّبير بن
بكّار : ثنا عمّي ومحمّد بن الضّحّاك ومن لا أحصي أنّ عليّ بن الحسين قال : ما
أودّ أنّ لي بنصيبي من الذّلّ حمر النّعم .
وقال إبراهيم بن
المنذر : ثنا حسين بن زيد ، ثنا عمر بن عليّ أنّ علي بن الحسين كان يلبس كساء خزّ
بخمسين دينارا ، يلبسه في الشتاء ، فإذا كان الصّيف تصدّق بثمنه ، ويلبس في الصّيف
ثوبين ممشّقين من ثياب مصر ، ويقرأ : (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ
الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ) .
وعن جعفر الصّادق
أنّ عليّ بن الحسين كان إذا سار على بغلته في
__________________
سكك المدينة ، لم
يقل لأحد : الطريق ، وكان يقول : الطريق مشترك ليس لي أن أنحّي عنه أحدا.
وروي أنّ هشام بن
عبد الملك حجّ قبل الخلافة ، فكان إذا أراد استلام الحجر زوحم عليه ، وكان عليّ بن
الحسين إذا دنا من الحجر تفرّقوا عنه إجلالا له ، فوجم لذلك هشام وقال : من هذا
فما أعرفه؟ وكان الفرزدق واقفا فقال :
هذا الّذي تعرف
البطحاء وطأته
|
|
والبيت يعرفه
والحلّ والحرم
|
هذا ابن خير
عباد الله كلّهم
|
|
هذا التّقيّ
النّقيّ الطّاهر العلم
|
إذا رأته قريش
قال قائلها
|
|
إلى مكارم هذا
ينتهي الكرم
|
يكاد يمسكه
عرفان راحته
|
|
ركن الحطيم إذا
ما جاء يستلم
|
يغضي حياء ويغضى
من مهابته
|
|
فلا يكلّم إلّا
حين يبتسم
|
هذا ابن فاطمة
إن كنت جاهله
|
|
بجدّه أنبياء
الله قد ختموا
|
وهي طويلة مشهورة ،
فأمر هشام بحبس
الفرزدق ، فحبس بعسفان .
وبعث إليه عليّ بن
الحسين باثني عشر ألف درهم ، وقال : أعذر أبا فراس ، فردّها وقال : ما قلت ذلك
إلّا غضبا لله ولرسوله ، فردّها عليّ وقال : بحقّي عليك لما قبلتها فقد علم الله
نيّتك ورأى مكانك ، وقبلها.
وهجا هشاما بقوله :
أيحبسني بين
المدينة والّتي
|
|
إليها قلوب
النّاس يهوي منيبها
|
يقلّب رأسا لم
يكن رأس سيّد
|
|
وعينين حولاوين
باد عيوبها
|
__________________
قلت : وليس للحسين
رضياللهعنه عقب إلّا من زين العابدين ، وأمّه أمة ، وهي سلافة بنت
يزدجرد آخر ملوك فارس. وقيل : غزالة كما تقدّم ، خلف عليها بعد الحسين مولاه زييد
فولدت له عبد الله بن زييد ، قاله محمد ابن
سعد. وهي عمّة أمّ الخليفة يزيد بن الوليد.
قال أبو جعفر
الباقر : عاش أبي ثمانيا وخمسين سنة.
وقال الواقديّ :
حدّثني حسين بن عليّ بن الحسن أنّ أباه مات سنة أربع وتسعين ، وكذا قال البخاري ، وأبو
عبيد ، والفلّاس ، وروى عن جعفر ابن محمد. وقال يحيى بن عبد الله بن حسن بن
الهاشميّ الحسني : مات في رابع عشر ربيع الأول ليلة الثلاثاء.
وقال أبو نعيم
وخليفة : توفي سنة اثنتين وتسعين .
وقال ابن معين :
سنة ثلاث.
وقال يحيى بن بكير
: سنة خمس. والأوّل الصّحيح.
٣٥٣
ـ (علي بن ربيعة الوالبي) ـ ع ـ الأسدي الكوفي أبو المغيرة.
روى عن : عليّ ، والمغيرة
بن شعبة ، وأسماء بن الحكم الفزاريّ ، وابن عمر.
روى عنه : سعد بن
عبيد الطّائي ، وسلمة بن كهيل ، وعثمان بن المغيرة ، وعاصم بن بهدلة ، وأبو إسحاق ،
وإسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصّفيراء.
وثّقه ابن معين .
__________________
٣٥٤
ـ (عليّ بن عبد الله الأزديّ) ـ م ٤ ـ الكوفي البارقي ، أبو عبد الله بن أبي الوليد.
سمع : أبا هريرة ،
وابن عمر.
وعنه : يعلي بن
عطاء ، وأبو الزّبير ، وموسى بن عقبة ، وحميد الطّويل ، وآخرون.
٣٥٥
ـ (عمارة بن عمير اللّيثي) ـ ع ـ أبو سليمان الكوفي.
روى عن : علقمة
والأسود ، وشريح القاضي ، والحارث بن سويد ، وأبي عطيّة الوادعي.
روى عنه : الحكم
بن عتيبة وزبيد اليامي ، ومنصور الأعمش.
قال ابن المديني :
له ثمانين حديثا. وقال غيره : توفّي في خلافة سليمان ، وكان ثقة نبيلا.
٣٥٦
ـ (عمر بن عبد الله بن الأرقم الزّهري) ـ خ م د ن ـ.
عن : سبيعة
الأسلميّة.
٣٥٧
ـ (عمرو بن أوس) ع ـ بن أبي أوس الثقفي المكّي.
__________________
روى عن : أبيه ، وعبد
الله بن عمرو ، وأبي رزين العقيلي ، وعبد الرحمن بن أبي بكر الصّديق ، وجماعة.
روى عنه : محمد بن
سيرين ، وعمرو بن دينار ، وأبو إسحاق السّبيعي ، وعبد الرحمن بن البيلمانيّ.
وكان من الفقهاء
الثّقات.
٣٥٨
ـ (عمرو بن الحارث) أبو عبد الله العامريّ مولاهم الدمشقيّ. كان على خاتم الوليد بن عبد الملك.
عن : عائشة ، ومحمود
بن الربيع ، وأبي بحريّة عبد الله بن قيس.
وعنه : الزّهريّ ،
وإسحاق بن أبي فروة.
٣٥٩
ـ (عمرو بن
سلمة الجرميّ) أحسبه بقي إلى بعد التسعين.
وقد تقدّم.
٣٦٠
ـ (عمرو بن الشّريد) ـ سوى ت ـ بن سويد الثّقفيّ الطّائفي.
__________________
روى عن : أبيه ، وأبي
رافع مولى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وسعد بن أبي
وقّاص.
روى عنه : عمرو بن
شعيب ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، ويعلى بن عطاء ، وإبراهيم بن ميسرة.
وثّقه أحمد
العجليّ .
٣٦١
ـ (عمرو بن سليم) ـ ع ـ بن خلدة الزّرقيّ المدني.
روى عن : أبي حميد
الأنصاري ، وأبي قتادة الحارث بن ربعيّ ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد.
روى عنه : سعيد
المقبري ، وبكير بن الأشجّ ، وعامر بن عبد الله بن الزّبير ، والزّهري ، ومحمد بن
يحيى بن حبّان ، وجماعة.
٣٦٢
ـ (عمرو بن مالك الجنبي المصري) ـ ٤ ـ.
روى عن : فضالة بن
عبيد ، وأبي سعيد الخدوري.
روى عنه : أبو
هانئ حميد بن هانئ ، ومحمد بن شمير الرّعيني.
وثّقه ابن معين.
٣٦٣
ـ (عمران بن الحارث) ـ م ن ـ أبو الحكم السّلميّ الكوفي.
سمع : ابن عبّاس ،
وابن عمر.
__________________
روى عنه : سلمة بن
كهيل ، وقتادة ، وحصين بن عبد الرحمن.
وهو قليل الحديث.
٣٦٤ ـ عمرة بنت عبد الرحمن ع
ابن سعد بن زرارة
الأنصاريّة المدنيّة الفقيهة.
كانت في حجر عائشة
فأكثرت عنها ، وروت أيضا عن : أم سلمة ، ورافع بن خديج ، وأختها لأمّها أمّ هشام
بنت حارثة بن النّعمان.
روى عنها : ابنها
أبو الرّجال محمّد بن عبد الرحمن ، وابناه حارثة ، ومالك ، وابن أختها أبو بكر بن
محمد بن عمرو بن حزم ، وابناه محمد ، وعبد الله ، والزّهري ، ويحيى بن سعيد ، وآخرون.
وكانت ثقة حجّة
خيّرة كثيرة العلم.
روى الزّهري ـ وفي
الإسناد إليه ابن لهيعة ـ أنّ القاسم بن محمد قال له : إن كنت تريد حديث عائشة
فعليك بعمرة فإنّها من أعلم النّاس بحديثها ، وكانت تحت حجرها.
توفّيت سنة ثمان
وتسعين ، ويقال : سنة ستّ ومائة.
روى أيّوب بن سويد
، عن يونس ، عن الزّهري ، عن القاسم بن محمد أنّه قال لي : يا غلام أراك تحرص على
طلب العلم ، أفلا أدلّك على وعائه؟ قلت : بلى. قال : عليك بعمرة فإنّها كانت في
حجر عائشة ، فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف.
__________________
٣٦٥
ـ (عنبسة بن سعيد بن العاص) ـ خ م د ـ بن سعيد بن العاص بن أميّة أبو خالد ، ويقال أبو
أيّوب ، أخو عمرو الأشدق.
روى عن : أبي
هريرة ، وأنس بن مالك.
روى عنه : أبو
قلابة ، والزّهري ، وأسماء بن عبيد ، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
وثّقه ابن معين.
وقال الدارقطنيّ :
كان جليسا للحجّاج.
٣٦٦
ـ (عوف بن الحارث الأزدي) ـ خ د ن ق ـ المدنيّ رضيع عائشة وابن أختها لأمّها.
روى عن : عائشة ، وأخته
رميثة بنت الحارث ، وأبي هريرة ، وأم سلمة.
روى عنه : الزّهري
، وعامر بن عبد الله بن الزّبير ، وبكير بن الأشجّ ، وهشام بن عروة.
٣٦٧ ـ العلاء بن زياد ق
ابن مطر بن شريح ،
أبو نصر العدوي البصري.
__________________
أرسل عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حديثا .
وحدّث عن : عمران
بن حصين ، وأبي هريرة ، وعياض بن حمّاد المجاشعيّ ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وغيرهم.
وعنه : الحسن ، وأسيد
بن عبد الرحمن الخثعميّ ، وقتادة ، ومطر الورّاق ، وإسحاق بن سويد العدوي ، وأوفى
بن دلهم ، وجماعة. وقد كان زاهدا خاشعا قانتا لله بكّاء.
له ترجمة في «حلية
الأولياء» .
ذكر ابن حبّان أنّه توفّي بالشّام في آخر ولاية الحجّاج سنة أربع وتسعين.
قال قتادة : كان
العلاء بن زياد قد بكى حتى غشي بصره ، وكان إذا أراد أن يتكلّم أو يقرأ جهشه
البكاء ، وكان أبوه زياد بن مطر قد بكى حتى عمي.
وعن عبد الواحد بن
زيد قال : أتى رجل العلاء بن زياد فقال : أتاني آت في منامي وقال : ائت العلاء بن
زياد فقل له : لم تبك ، قد غفر لك. فبكى ، وقال : الآن حين لا أهدأ.
وقال سلمة بن سعيد
: رأى العلاء بن زياد أنّه من أهل الجنّة ، فمكث ثلاثا لا ترقأ له دمعة ولا يكتحل
بنوم ، ولا يذوق طعاما ، فأتاه الحسن فقال : أي أخي ، أتقتل نفسك أن بشّرت بالجنّة
، فأزداد بكاء على بكائه ، فلم يفارقه
__________________
الحسن رضياللهعنه حتى أمسى ، وكان صائما فطعم شيئا.
رواها محمد بن
الحسن البرجلاني ، عن عبيد الله بن محمد العبسيّ ، عن سلمة.
وقال جعفر بن
سليمان الضّبعيّ : سمعت مالك بن دينار يسأل هشام بن زياد العدوي ـ قلت هو أخو صاحب
الترجمة ـ عن هذا الحديث ، فحدّثنا به يومئذ ، قال : تجهّز رجل من أهل الشام للحجّ
، فأتاه آت في منامه : ائت البصرة ، فائت بها الحسن بن زياد فإنّه رجل ربعة أقصم
الثّنيّة بسّام فبشّره بالجنّة ، فقال : رؤيا ليست بشيء. فأتاني في الليلة الثانية
، ثم في الليلة الثّالثة ، وجاءه بوعيد ، فأصبح وتجهّز إلى العراق ، فلمّا خرج من
البيوت ، إذا الّذي أتاه في منامه يسير بين يديه ، فإذا نزل فقده ، فلم يزل حتى
دخل البصرة ، قال هشام : فوقف على باب العلاء ، فخرجت إليه ، فقال لي : أنت العلاء؟
فقلت : لا ، وقلت : أنزل رحمك الله فضع رحلك ، فقال : لا ، أين العلاء؟ فقلت : في
المسجد ، وأتيت العلاء فصلّى ركعتين ، وجاء ، فلمّا رأى الرجل تبسّم فبدت ثنيّته
فقال : هذا والله صاحبي ، فقال العلاء : هلّا حططت رحل الرّجل ، ألا أنزلته ، قال
: قلت له فأبى ، فقال العلاء : أنزل رحمك الله ، فقال : أخلني ، فدخل العلاء منزله
وقال : يا أسماء تحوّلي إلى المنزل الآخر ، ودخل الرجل وبشّره برؤياه ، ثمّ خرج ، فركب
، قال : وقام العلاء فأغلق بابه وبكى ثلاثة أيام ، أو قال : سبعة أيام ، لا يذوق
فيها طعاما ولا شرابا ولا يفتح بابه ، فسمعته يقول في حال بكائه : أنا أنا ، وكنّا
نهابه أن نفتح بابه ، وخشيت أن يموت ، فأتيت الحسن ، فذكرت ذلك له ، فجاء فدقّ
عليه ، ففتح وبه من الضّرّ شيء الله به عليم ، وكلّمه الحسن ، ثم قال : رحمك الله
ومن أهل الجنّة إن شاء الله ، أفقاتل نفسك أنت! قال هشام : فحدّثنا العلاء لي وللحسن بالرؤيا ، وقال : لا تحدّثوا بها ما كنت حيّا.
__________________
وقال قتادة ، عن
العلاء بن زياد قال : ما يضرّك شهدت على مسلم بكفر أو قتلته.
وقال هشام بن
حسّان : كان قوت العلاء بن زياد رغيفا كلّ يوم ، قال : وكان يصوم حتى يخضرّ ، ويصلّي
حتى يسقط ، فدخل عليه أنس والحسن فقالا : إنّ الله لم يأمرك بهذا كلّه ، فقال : إنّما أنا عبد
مملوك لا أدع من الاستكانة شيئا إلّا جئته .
وقال هشام بن
حسّان ، عن أوفى بن دلهم قال : كان للعلاء بن زياد مال ورقيق ، فأعتق بعضهم وباع
بعضهم ، وتعبّد ، وبالغ ، فكلّم في ذلك ، فقال : إنّما أتذلّل لله لعلّه يرحمني .
قلت : علّق
البخاري في تفسير حم «المؤمن» قولا في : (لا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللهِ) .
وروى حميد بن هلال
، عن العلاء بن زياد قال : رأيت في النّوم الدنيا عجوزا شوهاء هتماء ، عليها من
كلّ زينة وحلية ، والنّاس يتبعونها ، فقلت : ما أنت؟! قالت : الدنيا ، قلت : أسأل
الله أن يبغّضك إليّ. قالت : نعم إن أبغضت الدّراهم .
٣٦٨
ـ (العيزار بن حريث) ـ م د ن ت ـ العبديّ الكوفي.
__________________
روى عن : ابن
عبّاس ، والنّعمان بن بشير ، والحسين بن علي ، وعروة البارقيّ .
روى عنه : ابنه
الوليد ، وأبو إسحاق السّبيعي ، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي ، وجرير بن أيّوب
البجلي.
وثّقه ابن معين ، وكأنّه
تأخّر.
٣٦٩
ـ (عيسى بن طلحة) ـ ع ـ بن عبيد الله القرشي التّيمي المدني ، أبو محمد.
روى عن : أبيه ، وأبي
هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، ومعاوية.
روى عنه : محمد بن
إبراهيم التّيمي ، وطلحة بن يحيى ، والزّهري ، وغيرهم.
وكان من حلماء
قريش وأشرافهم ، وفد على معاوية.
وثّقه ابن معين.
روى أيّوب بن
عباية ، عن سليمان بن مرباع قال : دخل رجل إلى عيسى بن طلحة فأنشد عيسى :
يقولون : لو
عزّيت قلبك لارعوى
|
|
فقلت : وهل
للعاشقين قلوب
|
عدمت فؤادي كيف
عذّبه الهوى
|
|
أما لفؤادي من
هواه طبيب
|
__________________
فقام الرجل فأسبل
إزاره ومضى إلى باب الحجرة يتبختر ثم يرجع ، حتى عاد لمجلسه طربا ، وقال : أحسنت ،
فضحك عيسى وجلساؤه لطربه.
مات عيسى في حدود
سنة مائة.
٣٧٠
ـ (عيسى بن هلال) ـ د ت ـ الصّدفي المصري.
عن : عبد الله بن
عمرو.
روى عنه : درّاج
أبو السّمح ، وكعب بن علقمة ، ويزيد بن أبيّ ، وعيّاش بن عبّاس المصريّون.
__________________
[حرف الغين]
٣٧١
ـ (غزوان أبو مالك الغفاريّ) ـ د ت ن ـ كوفيّ.
يروي عن : ابن
عبّاس ، والبراء ، وعبد الرحمن بن أبزى.
وعنه : سلمة بن
كهيل ، وحصين ، وإسماعيل السّدّي.
وثّقه ابن معين.
وهو بالكنية أشهر.
٣٧٢
ـ (غزوان بن يزيد الرّقاشي) البصري أحد الخائفين ، أصاب ذراعه شرارة فلمّا آلمته حلف
أن لا يراه الله ضاحكا حتى يعلم أفي الجنّة هو أم في النّار ، فلبث أربعين سنة لم
ير ضاحكا مكشّرا.
رواها إبراهيم بن
عجلان ، عن يزيد الرّقاشي أنّ غزوان أصاب ذراعه ، فقيل إنّه بلغ الحسن فقال : عزم
غزوان ففعل.
وروى يحيى بن كثير
، عن شيخ له أنّ غزوان كان إذا سافر هدم خصّه فإذا رجع أعاده.
__________________
٣٧٣
ـ (غنيم بن قيس) ـ م ٤ ـ أبو العنبر المازني الكعبيّ البصري.
أدرك النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ووفد على عمر رضياللهعنه ، وغزا مع عتبة بن
غزوان.
وروى عن : أبيه ، وسعد
بن أبي وقّاص ، وأبي موسى الأشعريّ.
روى عنه : ثابت بن
عمارة ، وسليمان التّيمي ، وخالد بن الحذّاء ، وعاصم الأحول ، وسعيد الجريريّ .
وكان من جلّة
البصريّين.
__________________
[حرف الفاء]
٣٧٤ ـ فروة بن مجاهد اللّخميّ
الفلسطيني.
أرسل حديثا عن
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وحدّث عن عقبة
بن عامر ، وغيره.
روى عنه : حسّان
بن عطيّة ، والمغيرة بن المغيرة الرّملي ، وأسيد بن عبد الرحمن.
قال ابن أبي حاتم : كانوا لا يشكّون أنّه من الأبدال.
وقال الوليد بن
مسلم : أخبرني مغيرة بن مغيرة ، عن فروة بن مجاهد أخبرهم أنّ طاغية الرّوم لمّا
دعاه وأصحابه إلى قتال برجان ووعدهم تخلية سبيلهم إن نصرتم عليهم ، فأجبناه إلى
ذلك ، فقال لي أصحابي : كيف نقاتلهم بلا دعوة إلى الإسلام؟ فقلت : لا يجيبنا
الطّاغية ، ولكنّي سأرفق ، فقلت للطّاغية : إن رأيت أن تأذن لنا في إقامة الصّلاة ،
ونجمعها معشر المسلمين بين الصّفّين ، ثم قولوا أنتم : جاءنا مدد من العرب ، فتكون
صلاتنا مصدّقا لما قلتم من ذلك فأجابنا إلى ذلك ، وأقمنا الصّلاة ، فصلّينا ، ثم
قاتلناهم ، فنصرنا الله عليهم ، وخلّى سبيلنا.
__________________
٣٧٥
ـ (الفضيل بن زيد) أبو سنان الرّقاشيّ.
أحد زهّاد البصرة
وعبّادها ، له ذكر.
توفّي سنة خمس
وتسعين.
__________________
[حرف القاف]
٣٧٦ ـ قتيبة بن مسلم
ابن عمرو بن
الحصين بن ربيعة ، أبو حفص الباهليّ.
أمير خراسان كلّها
بعد إمرة الرّيّ ، وكان من الشّجاعة والحزم والرّأي بمكان ، وهو الّذي افتتح
خوارزم وبخارى وسمرقند ، وقد كانوا كفروا ونقضوا ، ثم افتتح فرغانة والتّرك في سنة
خمس وتسعين. وولّي خراسان عشر سنين.
وقد سمع ، من :
عمران بن حصين ، وأبي سعيد الخدريّ.
ولمّا مات الوليد
بن عبد الملك نزع الطّاعة ، فلم يوافقه على ذلك أكثر النّاس.
__________________
وكان قتيبة قد عزل
وكيع بن حسّان بن قيس الغداني عن رياسة تميم ، فحقد عليه ، وسعى في تأليب الجند ، ثم وثب
على قتيبة في أحد عشر من أهله ، فقتلوه في ذي الحجّة سنة تسع وتسعين ، وله ثمان
وأربعون سنة.
وقتل أبو صالح ، أبوه
، مع مصعب بن الزّبير.
وباهلة قبيلة منحطّة بين العرب ، كما
قيل :
وما ينفع الأصل
من هاشم
|
|
إذا كانت النّفس
من باهلة
|
وقال آخر :
ولو قيل للكلب
يا باهليّ
|
|
عوى الكلب من
لؤم هذا النّسب
|
وعن قتيبة أنّه
قال لهريرة بن مسروح : أيّ رجل أنت ، لو كان أخوالك من غير سلول فلو بادلت بهم. قال : أصلح الله الأمير ، بادل بهم من شئت
وجنّبني باهلة .
وقيل : لبعضهم : أيسرّك
أنّك باهليّ وأنّك دخلت الجنّة؟ قال : أي والله بشرط أن لا يعلم أهل الجنّة أنّي
باهليّ .
ويروى أنّ
أعرابيّا لقي آخر فقال : ممّن أنت؟ قال : من باهلة ، فرثى له الأعرابيّ ، فقال :
وأزيدك ، إنّي لست من صميمهم بل من مواليهم ، فأخذ الأعرابيّ يقبّل يديه ويقول :
ما ابتلاك الله بهذه الرّزيّة في الدّنيا إلّا وأنت من أهل الجنة .
__________________
قلت : قتيبة لم
ينل ما ناله بالنّسب ، بل بالشّجاعة والرأي والدّهاء والسّعد وكثرة الفتوحات.
٣٧٧
ـ (قرّة بن شريك) بن مرثد بن حرام العبسيّ القنّسرينيّ ، أمير مصر من قبل الوليد ، وكان ظالما فاسقا
جبارا.
قال أبو سعيد بن
يونس : كان خليعا ، مات على إمرة مصر في سنة ستّ وتسعين ، بعد أن وليها سبع سنين ،
أمره الوليد ببناء جامع الفسطاط والزّيادة فيه ، قال : وقيل إنّه كان إذا انصرف
الصّنّاع من بناء الجامع دخله فدعا بالخمر والطّبل والمزمار ويقول : لنا ليل ولهم
نهار ، وكان من أظلم خلق الله. همّت الإباضيّة باغتياله ، وتبايعوا على ذلك ، فعلم
بهم ، فقتلهم.
قال ابن شوذب
وغيره : قال عمر بن عبد العزيز : الوليد بالشّام ، والحجّاج بالعراق ، وعثمان بن
حيّان المرّيّ بالحجاز ، وقرّة بمصر ، امتلأت الأرض والله جورا.
ويروى أنّ نعي
الحجّاج وقرّة وردا على الوليد في يوم واحد ، وليس بشيء ، فإنّ قرّة عاش بعد
الحجّاج ستّة أشهر.
٣٧٨
ـ (قزعة بن
يحيى) ـ ع ـ أبو الغادية البصريّ ، مولى زياد ابن أبيه ، وقيل
مولى غيره.
__________________
حدّث عن : أبي
هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمر.
وروى عنه : مجاهد ،
وقتادة ، وعمرو بن دينار ، وعبد الملك بن عمير ، وربيعة بن يزيد القصير ، وعاصم
الأحول ، وعروة بن رويم ، وآخرون.
وكان كثير الحجّ ،
ويسبق الحجّاج إلى مكة في أيام معاوية. وهو من الثّقات.
٣٧٩
ـ (قسامة بن زهير المازنيّ) ـ ت ن ـ البصريّ.
حدّث عن : أبي
موسى الأشعريّ ، وأبي هريرة.
روى عنه : قتادة ،
وهشام بن حسّان ، وعوف الأعرابي.
قال ابن سعد : كان
ثقة إن شاء الله ، قال : وتوفّي في إمرة الحجّاج ..
قلت : وقع حديثه
عاليا في القطيعيّات.
٣٨٠ ـ قيس بن أبي حازم ع
عبد عوف بن الحارث
، ويقال عوف بن عبد الحارث الأحمسيّ
__________________
البجلي ، من كبار علماء
الكوفة.
توفّي النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وقيس في الطّريق قد قدم ليبايعه ، ولأبيه صحبة.
روى عن : أبي بكر ،
وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، ومعاذ ، وخالد بن الوليد ، والزّبير ، وابن مسعود ، وحذيفة
، وخبّاب بن الأرتّ ، وسعد بن أبي وقّاص ، وأبي موسى ، وجرير بن عبد الله ، وطائفة
من المهاجرين.
روى عنه : الحكم
بن عتيبة ، وأبو إسحاق ، وطارق بن عبد الرحمن ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبيان بن
بشر ، والأعمش ، وعمر بن أبي زائدة ، ومجالد بن سعيد ، وعيسى بن المسيّب ، وجماعة.
وكان كوفيّا
عثمانيّا ، وذلك نادر.
روى حفص بن سلم
السّمرقنديّ ـ وهو متّهم واه ـ عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : دخلت المسجد
مع أبي ، فإذا رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب وأنا ابن سبع أو ثمان سنين.
وقال جعفر الأحمر ،
عن السّريّ بن إسماعيل ، عن قيس قال : أتيت رسول الله لأبايعه ، فجئت وقد قبض ، وأبو
بكر قائم في مقامه .
كان قيس مع خالد
حين قدم الشام من السّماوة.
وقال الحكم بن
عتيبة ، عن قيس قال : أمّنا خالد بن الوليد باليرموك في ثوب واحد .
وقال مجالد ، عن
قيس قال : دخلت على أبي بكر في مرضه ، وأسماء بنت عميس تروّحه ، فكأنّي انظر إلى
وشم في ذراعها ، فقال لأبي : يا أبا حازم قد أجزت لك فرسك.
__________________
وقال ابن المديني
: قيس سمع من أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وسعد ، والزّبير ، وطلحة ، وسعيد
بن زيد ، وأبي مسعود ، وجرير ، وجماعة. وكان عثمانيا. وروى عن بلال ولم يلقه.
قال ابن عيينة :
ما كان بالكوفة أروى من الصّحابة منه.
وقال أبو داود :
روى عن تسعة من العشرة ، لم يرو عن عبد الرحمن بن عوف.
وقال معاوية بن
صالح ، عن ابن معين قال : قيس بن أبي حازم أوثق من الزّهري.
وقال ابن أبي خالد
: ثنا قيس بن أبي حازم هذه الأصطوانة .
وقال ابن المديني
: قال لي يحيى بن سعيد : قيس بن أبي حازم منكر الحديث ، ثم ذكر له حديث كلاب
الحوأب .
وقال إسماعيل بن
أبي خالد : أمّنا قيس كذا وكذا ، فما رأيته متطوّعا في مسجدنا ، وكان عثمانيّا.
وقال يحيى بن أبي
غنيّة : ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : كبر قيس حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى
خرّف وذهب ، فاشتروا له جارية سوداء أعجميّة في عنقها قلائد من عهن وودع وأجراس ، فجعلت
عنده ، وأغلق عليهما ، فكنّا نطّلع عليه من وراء الباب ، فيأخذ تلك القلائد
فيحرّكها بيده
__________________
ويضحك في وجهها .
قال يعقوب
السّدوسيّ. قالوا : كان يحمل على عليّ ، والمشهور عنه أنّه كان يقدّم عثمان ، ولذلك
تجنّب كثير من قدماء الكوفيّين الرواية عنه.
قال الهيثم : مات
في آخر خلافة سليمان.
وقال يحيى بن معين
، وخليفة ، وأبو عبيدة : توفّي سنة ثمان وتسعين.
وغلط الفلّاس وقال
: توفّي سنة أربع وثمانين.
٣٨١
ـ (قيس بن حَبْتَر) ـ د ـ النّهشليّ الكوفي.
حدّث بالجزيرة عن
: ابن عبّاس.
روى عنه : عليّ بن
بذيمة ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وغالب بن عبادة.
وثّقه ن .
٣٨٢
ـ (قيس بن رافع الأشجعيّ) القيسيّ المصريّ ، أحد العلماء.
روى عن : أبي
هريرة ، وابن عمر.
وعنه : يزيد بن
أبي حبيب ، وعبد الكريم بن الحارث ، والحسن بن ثوبان ، وإبراهيم بن نشيط ، وعيّاش
بن عقبة.
قال عبد الكريم بن
الحارث عن قيس : ويل لمن كان دينه دنياه وهمّه بطنه.
__________________
٣٨٣
ـ (قيس بن كليب الحضرميّ) حاجب الأمراء بمصر.
حجب عمرو بن العاص
، وعتبة بن أبي سفيان بعده ، ثم عقبة بن عامر ، ومسلمة بن مخلد ، وسعيد بن مخلد ، وسعيد
بن يزيد ، وعبد الرحمن بن جحدم ، وعبد العزيز بن مروان ، وعمر بن مروان ، وعبد
الله بن عبد الملك بن مروان.
روى عنه : أبو
قبيل المعافريّ . وبقي إلى حدود التّسعين.
__________________
[حرف الكاف]
٣٨٤ ـ كريب بن أبي مسلم المكّي ع
مولى ابن عبّاس ، كنيته
أبو رشدين.
أدرك عثمان ، وروى
عن : زيد بن ثابت ، وعائشة ، وأسامة بن زيد ، وأمّ هانئ ، وأمّ سلمة ، وابن عباس ،
وغيرهم.
روى عنه : ابناه
رشدين ، ومحمد ، وبكير بن الأشجّ ، وسلمة بن كهيل ، وإبراهيم ، ومحمد ، وموسى بنو
عقبة ، وعمرو بن دينار ، ومخرمة بن سليمان ، والزّهريّ ، وصفوان بن سليم ، وطائفة.
وبعثته أمّ الفضل
والدة ابن عبّاس إلى معاوية رسولا.
وثّقه ابن معين
وغيره.
وقال موسى بن عقبة
: وضع عندنا كريب حمل بعير ـ أو عدل بعير ـ من كتب ابن عبّاس ، فكان عليّ بن عبد
الله بن عبّاس إذا أراد الكتاب كتب إليه : أبعث إليّ بصحيفة كذا وكذا ، قال :
فننسخها ونبعث إليه إحداهما ، رواها
__________________
أحمد بن يونس ، عن
زهير بن معاوية ، عنه.
وعن موسى بن عقبة
وغيره : أنّ كريبا توفّي سنة ثمان وتسعين .
وثّقه ابن معين ، وقد
رأى عثمان رضياللهعنه.
٣٨٥
ـ (كنانة بن نعيم العدويّ) ـ م د ـ البصريّ.
روى عن : قبيصة بن
المخارق ، وأبي برزة الأسلميّ.
روى عنه : عديّ بن
ثابت ، وهارون بن رياب ، وثابت البناني ، وعبد العزيز بن صهيب.
وكان ثقة قليل
الرواية.
__________________
[حرف الميم]
٣٨٦
ـ (مالك بن أوس بن الحدثان) ـ ع ـ أبو سعيد النّصري المدنيّ.
أدرك الجاهلية.
ورأى أبا بكر ، وقيل : له صحبة ، ولم يصحّ.
روى عن : عمر ، وعليّ
، وعثمان ، وطلحة ، والعبّاس ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزّبير ، وجماعة.
روى عنه : عكرمة
بن خالد ، ومحمد بن جبير ، وابن مطعم ، وابن المنكدر ، والزّهريّ ، وأبو الزّبير ،
ومحمد بن عمرو بن عطاء ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة ، وآخرون.
وحضر الجابية وبيت
المقدس مع عمر ، وكان عريفا على قومه في زمن عمر ، وكان من أفصح العرب.
__________________
وقد ذكره في
الصّحابة أحمد بن صالح المصريّ ، وابن خزيمة.
قال الفلّاس وغيره
: توفّي سنة اثنتين وتسعين.
ونقل الواقديّ
أنّه ركب الخيل في الجاهلية.
٣٨٧
ـ (مالك بن الحارث السلميّ) ـ م د ن ـ الرّقّيّ ويقال : الكوفي.
روى عن : أبيه ، وابن
عبّاس ، وعبد الله بن ربيعة ، وعلقمة ، وعبد الرحمن بن يزيد النّخغيّين.
روى عنه : منصور ،
والأعمش.
ووثّقه ابن معين.
وتوفّي سنة أربع
وتسعين.
٣٨٨
ـ (مالك بن مسمع) أبو غسّان الرّبعيّ من أشراف أهل البصرة وسادتهم.
ذكره ابن عساكر
وقال : ولد على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووفد على
معاوية.
قال خليفة : مات
سنة ثلاث وتسعين.
٣٨٩
ـ (محمد بن أسامة بن زيد) ـ ت ـ بن حارثة الكلبيّ ، ابن حبّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
مدنيّ قليل
الرّواية.
روى عن أبيه.
روى عنه : سعيد بن
عبيد بن السّبّاق ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وعبد الله بن دينار ، ويزيد بن
عبد الله بن قسيط.
وثّقه ابن سعد.
يقال : توفّي سنة
ستّ وتسعين.
٣٩٠
ـ (محمد بن ثابت بن شرحبيل) ، أبو مصعب
العبدريّ المدنيّ ، عن : أبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وابن عمر.
وعنه : ابناه :
مصعب ، وإبراهيم ، ومحمد بن إبراهيم التّيميّ ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط ، وآخرون.
له حديث في كتاب «الأدب»
للبخاريّ.
٣٩١ ـ محمد بن جبير بن مطعم ع
ابن عديّ بن نوفل
بن عبد مناف ، أبو سعيد القرشيّ النّوفليّ المدني ، أخو نافع.
روى عن : أبيه ، وعمر
بن الخطّاب ، وابن عبّاس ، ومعاوية. ووفد على معاوية.
روى عنه : بنوه :
جبير ، وعمر ، وإبراهيم ، وسعيد ، وابن شهاب ،
__________________
وسعد بن إبراهيم
الزّهريّان ، وعمرو بن دينار ، وآخرون.
وكان من علماء
قريش وأشرافها.
روى محمد بن إسحاق
، عن ابن قسيط ، أنّ محمد بن جبير بن مطعم احتسب بعلمه وجعله في بيت وأغلق عليه
بابا ، ودفع المفتاح إلى مولاة له ، وقال لها : من جاءك يطلب منك ممّا في هذا
البيت شيئا فادفعي إليه المفتاح ، ولا تذهبين من الكتب شيئا.
قال ابن سعد : كان
ثقة قليل الحديث .
وقال الواقدي :
توفّي بالمدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وقيل في خلافة سليمان بن عبد الملك .
٣٩٢
ـ (محمد بن أبي سفيان) بن العلاء بن جارية الثّقفيّ الدمشقيّ ، أبو بكر ، ويقال أبو عامر.
روى عن أمّ حبيبة
أنّها رأت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم صلّى في ثوب عليّ وعليه وفيه : كان ما كان ، رواه معاوية بن
صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، أخبرني محمد بن أبي سفيان ، فذكره .
وقال صالح بن
كيسان ، عن الزّهريّ ، عن محمد بن أبي سفيان ، عن يوسف بن الحكم ، عن محمد بن سعد ،
عن أبيه ، عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «من يرد
__________________
هوان قريش أهانه
الله» .
وروى الزّبيديّ ، عن
أبي عمر الأنصاري ، عن محمد بن أبي سفيان ، سمع قبيصة بن ذؤيب ، عن بلال في
الأذان.
٣٩٣
ـ (محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان) ـ م ـ القرشيّ العامريّ مولاهم المدني.
روى عن : أبي
هريرة ، وابن عبّاس ، وفاطمة بنت قيس ، وجابر ، وأبي سعيد.
روى عنه : عبد
الله بن بريد مولى الأسود ، والزّهري ، ويحيى بن أبي كثير ، ويزيد بن عبد الله بن
قسيط ، ويحيى بن سعيد ، وآخرون.
وهو ثقة.
٣٩٤
ـ (محمد بن عبد الرحمن) ـ م ن ـ بن الحارث بن هشام المخزوميّ أخو الفقيه أبي بكر.
روى : عن عائشة.
__________________
وعنه : الزّهري.
وهو مقلّ لا يكاد
يعرف.
٣٩٥
ـ (محمد بن عبد الرحمن) ـ ٤ ـ بن يزيد بن قيس النّخعيّ الكوفيّ.
روى عن : أبيه ، وعمّه
الأسود ، وعمّ أبيه علقمة.
روى عنه : الحسن
بن عمرو الفقيميّ ، وزبيد اليامي ، والحكم ، ومنصور الأعمش ، والأكابر.
قال أبو زرعة :
كان رفيع القدر من الجلّة.
وقال ابن معين :
ثقة.
٣٩٦
ـ (محمد بن عروة بن الزّبير) ـ ت ـ بن العوّام ، الّذي ضربه فرس فمات .
قال الزّبير بن
بكّار : كان بارع الجمال يضرب بحسنة المثل .
__________________
روى عن : عمّه عبد
الله بن الزّبير ، وعن أبيه.
روى عنه : أخوه
هشام ، والزّهري.
٣٩٧
ـ (محمد بن عمرو بن الحسن) ـ خ م د ن ـ بن عليّ بن أبي طالب الهاشميّ العلويّ المدني.
روى عن : جابر ، وابن
عبّاس.
روى عنه : سعد بن
إبراهيم ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف.
وثّقه أبو زرعة
الرازيّ ، والنّسائيّ.
٣٩٨
ـ محمد بن يوسف الثّقفيّ
أخو الحجّاج. كان
أمير اليمن.
قال عبد الرّزّاق
بن همّام ، عن أبيه ، عن عبد الملك بن خشك ، عن حجر المدري قال : قال عليّ بن أبي
طالب : كيف بك إذا أمرت أن تلعنني؟
قلت : وكائن ذلك!
قال : نعم. قلت : فكيف أصنع؟ قال : العنّي ولا تبرأ منّي. قال : فأمره محمد بن
يوسف أن يلعن عليّا ، فقال : إنّ الأمير أمرني أن ألعن عليّا فالعنوه. لعنه الله ،
فما فطن لها إلّا رجل .
__________________
قلت : حجر المدريّ
وثّقه العجليّ.
وعن وهب بن منبّه
قال : صلّيت أنا وطاوس المغرب خلف محمد بن يوسف ، فلمّا سلّم قام طاوس فشفع بركعة
ثمّ صلّى المغرب.
وقيل إنّه كان
ظلوما غشوما.
وعن عمر بن عبد العزيز
قال : الوليد بالشام والحجّاج بالعراق ، ومحمد بن يوسف باليمن ، وعثمان بن حيّان
بالحجاز ، وقرّة بن شريك بمصر ، امتلأت والله الأرض جورا .
قال سعيد بن عفير
: مات باليمن في رجب سنة إحدى وتسعين.
٣٩٩
ـ (محرّر بن أبي هريرة) ـ ن ق ـ الدّوسي اليماني.
روى عن : أبيه ، وابن
عمر.
روى عن : عبد الله
بن محمد بن عقيل ، والزّهري ، والمثنّى بن الصّباح.
توفّي في أيام عمر
بن عبد العزيز.
٤٠٠
ـ (محمود بن الربيع) ـ ع ـ أبو سراقة بن عمرو الأنصاري
__________________
الخزرجي ، أبو محمد
، ويقال أبو نعيم ، وأمّه جميلة بنت أبي صعصعة بن زيد النّجّاريّة الأنصاريّة
المدنيّة. عقل من رسول الله صلىاللهعليهوسلم مجّة مجّها في وجهه من بئر في دارهم وله أربع سنين .
وحدّث عن : أبي
أيّوب الأنصاريّ ، وعتبان بن مالك ، وعبادة بن الصّامت.
روى عنه : رجاء بن
حيوة ، ومكحول ، والزّهريّ ، وعبد الله بن عمرو بن الحارث. وقد روى عنه أنس بن
مالك مع تقدّمه.
قال ابن سميع
وغيره : هو ختن عبادة ابن الصّامت ، نزل بيت المقدس.
وقال ابن معين :
له صحبة.
وقال أمد العجليّ
: ثقة من كبار التّابعين.
وقال ابن عساكر :
اجتاز بدمشق غازيا إلى القسطنطينيّة.
وقال الواقديّ :
مات سنة تسع وتسعين ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ، وكذا ورّخه عليّ بن عبد الله
التميميّ.
وقال خليفة : سنة
ستّ وتسعين.
٤٠١
ـ (محمود بن عمرو) ـ د ن ـ بن يزيد بن السّكن الأنصاريّ المدنيّ.
روى عن : جدّه
يزيد ، وعمّته أسماء بنت يزيد ، وسعيد بن أبي وقّاص ، وأبي هريرة.
روى عنه : يحيى بن
أبي كثير ، وحصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي.
__________________
٤٠٢
ـ (محمود بن لبيد) ـ م ٤ ـ بن عقبة ، أبو نعيم الأنصاريّ الأشهليّ المدني.
ولد في حياة
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه أحاديث
، لكنّ حكمها الإرسال على الصّحيح.
وروى عن : عمر ، وعثمان
، وقتادة بن النّعمان ، ورافع بن خديج.
روى عنه : بكير بن
عبد الله بن الأشجّ ، ومحمد بن إبراهيم التّيميّ ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، والزّهري
، وغيرهم.
وانقرض عقبه ، وفي
أبيه نزلت الرّخصة فيمن لا يستطيع الصّوم.
قال البخاريّ : له
صحبة.
وقال ابن عبد
البرّ : هو أسنّ من محمود بن الرّبيع.
توفّي ابن لبيد
سنة سبع ، وقيل : سنة ستّ وتسعين.
٤٠٣
ـ (مرقّع بن صيفيّ) ـ د ن ق ـ التميمي الأسيّدي الكوفي.
روى عن : عمّ أبيه
حنظلة بن أبي الرّبيع الكاتب ، وجدّه رباح بن الرّبيع ، وأبي ذرّ.
روى عنه : ابنه
عمر ، وأبو الزّناد ، وموسى بن عقبة ، ويونس بن أبي إسحاق ، وغيرهم.
__________________
٤٠٤
ـ (مروان بن عبد الملك) يروى أنّه وقع بينه وبين أخيه سليمان في خلافته كلام ، فقال : يا بن اللّخناء
، ففتح مروان فاه ليجيبه ، فأمسك عمر بن عبد العزيز بفيه ، وقال : أنشدك الله ، إمامك
وأخوك وله السّنّ ، فسكت ، وقال : قتلتني والله ، قال : كلّا إن شاء الله ، قال :
هو ما أقول لك ، لقد رددت في جوفي أحرّ من النّار ، قال : فو الله ما أمسى حتى مات
، فوجد عليه سليمان وجدا شديدا.
٤٠٥ ـ مزاحم مولى عمر بن عبد العزيز
كان أنجب مواليه ،
وكان بربريّ الجنس.
روى عنه : ابنه
سعيد بن مزاحم ، والزّهريّ ، وعيينة أبو سفيان الهلاليّ.
وكان ذا فضل
وعبادة.
وعن عمر بن عبد
العزيز قال : أول من أيقظني لشأني مزاحم ، حبست رجلا فكلّمني في إطلاقه ، فقلت :
لا أخرجه ، فقال : يا عمر ، أحذّرك ليلة تمخّض بيوم القيامة ، والله لقد كدت أن
أنسى اسمك ممّا أسمع «قال الأمير ، وأمر الأمير» فو الله ما هو إلّا أن قال ذاك ، فكأنّما
كشف عنّي غطاء ، فذكّروا أنفسكم رحمكم الله.
قلت : قال له هذا
هو أمير على المدينة قبل الخلافة.
وقال الثّوريّ :
قال عمر بن عبد العزيز لمزاحم مولاه : قد جعلتك عينا عليّ إن رأيت منّي شيئا فعظني
ونبّهني عليه.
توفّي مزاحم سنة
مائة.
__________________
٤٠٦ ـ مسلم بن يسار د ن ق
أبو عبد الله
البصريّ الفقيه الزّاهد ، مولى بني أميّة ، وقيل مولى طلحة ابن عبيد الله التّيمي.
روى عن : عبادة بن
الصّامت ولم يلقه ، وعن : ابن عبّاس وابن عمر ، وأبي الأشعث الصّنعاني ، وأبيه
يسار.
ويقال : لأبيه
صحبة.
روى عنه : ابن
سيرين ، وقتادة ، ومحمد بن واسع ، وأيّوب ، وثابت البناني ، وآخرون.
قال ابن عون : كان
لا يفضّل عليه أحد في زمانه .
وقال ابن سعد : كان ثقة فاضلا عابدا ورعا.
وقال عليّ بن أبي
حملة : قدم علينا مسلم بن يسار دمشق ، فقالوا له : يا أبا عبد الله لو علم الله
أنّ بالعراق من هو أفضل منك لأتانا به ، فقال : كيف لو رأيتم أبا قلابة الجرميّ . رواها ضمرة عن عليّ.
__________________
وقال هشام ، عن
قتادة : كان مسلم بن يسار يعدّ خامس خمسة من فقهاء البصرة .
وقال هشام بن
حسّان ، عن العلاء بن زياد أنّه كان يقول : لو كنت متمنّيا لتمنّيت فقه الحسن ، وورع
ابن سيرين ، وصواب مطرّف ، وصلاة مسلم ابن يسار .
وقال حميد بن الأسود
، عن ابن عون قال : أدركت هذا المسجد وما فيه حلقة تنسب إلى الفقه إلّا حلقة مسلم
بن يسار .
وقال ابن عون ، عن
عبد الله بن مسلم بن يسار أنّ أباه كان إذا صلّى كأنّه وتد لا يميل هكذا ولا هكذا .
وقال غيلان بن
جرير : كان مسلم بن يسار إذا صلّى كأنّه ثوب ملقى .
وقال ابن شوذب :
كان مسلم بن يسار يقول لأهله إذا دخل في صلاته : تحدّثوا فلست أسمع حديثكم .
وجاء أنّه وقع
حريق في داره وأطفئوه ، فلمّا ذكر به بعد قال : ما شعرت . رواها سعيد بن عامر الضّبعيّ ، عن معدي بن سليمان.
وقال هشام ابن
عمّار ، وغيره : ثنا أيّوب بن سويد ، ثنا السريّ بن يحيى ، حدّثني أبو عوانة ، عن
معاوية بن قرّة قال : كان مسلم بن يسار يحجّ
__________________
كلّ سنة ، ويحجّ
معه رجال من إخوانه تعوّدوا ذلك ، فأبطأ عاما حتى فاتت أيام الحجّ ،
فقال لأصحابه : أخرجوا ، فقالوا : كيف؟ قال : لا بدّ أن تخرجوا ، ففعلوا استحياء
منه ، فأصابهم حين جنّ عليهم الليل إعصار شديد حتى كاد لا يرى بعضهم بعضا ، فأصبحوا
وهم ينظرون إلى جبال تهامة ، فحمدوا الله عزوجل ، فقال : ما
تعجبون من هذا في قدرة الله تعالى !.
وقال قتادة : قال
مسلم بن يسار في الكلام في القدر : هما واديان عميقان ، يسلك فيهما النّاس ، لن
يدرك غورهما ، فاعمل عمل رجل تعلم أنّه لا ينجيك إلّا عملك ، وتوكّل توكّل رجل
تعلم أنّه لن يصيبك إلّا ما كتب الله لك .
وقال ابن عون :
لمّا وقعت الفتنة يعني نوبة ابن الأشعث ، خفّ مسلم فيها ، وأبطأ الحسن ، وارتفع
الحسن واتّضع مسلم .
وقال أيّوب
السّختياني : قيل لابن الأشعث : إن أردت أن يقتلوا حولك كما قتلوا حول
جمل عائشة ، فأخرج معك مسلم بن يسار ، فأخرجه مكرها .
وقال أيّوب ، عن أبي قلابة : قال لي
مسلم بن يسار : إنّي أحمد الله إليك أنّي لم أضرب فيها بسيف .
قلت : فكيف بمن رآك بين الصّفّين؟ فقال :
__________________
هذا لا يقاتل إلّا
على حقّ فقاتل حتى قتل ، فبكى والله ، حتى وددت أنّ الأرض انشقّت
فدخلت فيها .
قال أيّوب في
القرّاء الذين خرجوا مع ابن الأشعث : لا أعلم أحدا منهم قتل إلّا رغب له عن مصرعه
أو نجا إلّا ندم على ما كان منه .
وقال ابن عيينة :
قال الحسن ، لما مات مسلم بن يسار : وا معلّماه .
قال خليفة
والفلّاس. مات سنة مائة.
وقال الهيثم : سنة
إحدى ومائة.
قلت : له ترجمة
حافلة في تاريخ ابن عساكر.
ومن طبقته :
٤٠٧
ـ (مسلم بن يسار المصريّ) ـ د ت ق ـ أبو عثمان الطّنبذي رضيع عبد الملك بن مروان. وطنبذ من قرى مصر.
روى عن : أبي
هريرة ، وعبد الله بن عمر.
__________________
روى عنه : بكر بن
عمرو المعافري ، وأبو هانئ ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وجماعة.
وهو صدوق.
٤٠٨
ـ (مصدع أبو يحيى الأعرج) ـ م ٤ ـ.
عن : عليّ بن أبي
طالب ـ إن صحّ ـ وعن : عائشة ، وابن عبّاس ، وعبد الله بن عمرو.
روى عنه : سعد بن
أوس العدوي ، وهلال بن يساف ، وعمّار الدّهني ، وشمر بن عطيّة
بن السّائب ، وغيرهم.
يقال له المعرقب.
٤٠٩
ـ مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير (٣) ع
ابن عوف بن كعب ، أبو
عبد الله الحرشيّ العامريّ البصريّ ، أحد الأعلام.
__________________
حدّث عن : عثمان ،
وعليّ ، وأبي ذرّ ، وأبيه ، وعمّار بن ياسر ، وعمران بن حصين ، وعائشة ، وعياض بن
حمّاد ، وعبد الله بن مغفّل.
روى عنه : أخوه
يزيد أبو العلاء ، وحميد بن هلال ، والحسن ، وقتادة ، ومحمد بن واسع ، وثابت ، والجريريّ
، وغيلان بن جرير ،
وداود بن أبي هند ، وأبو التّيّاح ، وآخرون ، ولقي أبا ذرّ بالشّام.
وقال ابن سعد : روى عن أبيّ بن كعب ، وعثمان ، وعليّ ، وكان ثقة له فضل
وورع وعقل وأدب.
وقال غيره : كان
أسنّ من الحسن بعشرين سنة .
وقال ابن أبي
عروبة ، عن قتادة ، عن مطرّف قال : لقيت عليّا فقال لي : يا أبا عبد الله ما بطأ
بك أحبّ عثمان؟ ثم قال : لئن قلت ذاك لقد كان أوصلنا للرّحم وأتقانا للرّبّ.
وقال مهديّ بن
ميمون : قال مطرّف : لقد كان خوف النّار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنّة .
وقال ابن عيينة :
قال مطرّف : ما يسرّني أنّي كذبت كذبة واحدة وأنّ لي الدنيا وما فيها.
وقال أبو نعيم :
ثنا عمارة بن زاذان قال : رأيت على مطرّف بن الشّخّير مطرف خزّ أخذه بأربعة آلاف
درهم.
وقال مهديّ بن
ميمون ، عن غيلان بن جرير : إنّ مطرّفا كان يلبس المطارف والبرانس والموشّى ، ويركب
الخيل ، ويغشى السلاطين ، ولكنّه إذا
__________________
أفضيت إليه أفضيت
إلى قرّة عين .
وقال حميد بن هلال
: أتى مطرّف بن عبد الله الحروريّة يدعونه إلى رأيهم فقال : يا هؤلاء إنه لو كان
لي نفسان بايعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى ، فإن كان الّذي تقولون هدى أتبعتها
الأخرى ، وإن كان ضلالة هلكت نفس وبقيت لي نفس ، ولكن هي نفس واحدة فلا أغرّر بها .
وقال قتادة : قال
مطرّف : لأن أعافى فأشكر أحبّ إليّ من أن أبتلي فأصبر .
وقال مسلم بن
إبراهيم : ثنا عقيل الدّورقيّ ، ثنا يزيد قال : كان مطرّف يبدو ، فإذا كانت ليلة
الجمعة جاء ليشهد الجمعة ، فبينا هو يسير في وجه الصّبح سطع من رأس سوطه نور له
شعبتان ، فقال لابنه عبد الله وهو خلفه : أتراني لو أصبحت فحدّثت النّاس بهذا
كانوا يصدّقوني؟ فلمّا أصبح ذهب .
وروى نحوها من وجه
آخر ، عن غلام مطرّف ، عنه.
وقال مهديّ بن
ميمون ، عن غيلان ، قال : أقبل مطرّف من البادية ، فبينا هو يسير إذ سمع في طرف
سوطه كالتسبيح .
وقال معمر ، عن
قتادة قال : كان مطرّف يسير مع صاحب له ، فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء .
وقال سليمان بن
المغيرة : كان مطرّف إذا دخل بيته سبّحت معه آنية بيته .
__________________
وقال جرير بن حازم
، عن حميد بن هلال ، قال : كان بين مطرّف وبين رجل من قومه شيء ، فكذب على مطرّف ،
فقال له : إن كنت كاذبا فعجّل الله حتفك ، فمات الرّجل مكانه ، واستعدى أهله زيادا
على مطرّف ، فقال : هل ضربه؟ هل مسّه؟ قالوا : لا. قال : دعوة رجل صالح وافقت قدرا
.
وروى نحوها عن
غيلان بن جرير ، عن مطرّف.
وقال سليمان بن
حرب : كان مطرّف مجاب الدّعوة ، قال لرجل : إن كنت كذبت فأرنا به ، فمات مكانه.
وقال مهديّ بن
ميمون ، عن غيلان قال : كان ابن أخي مطرّف حبسه السلطان فلبس مطرّف خلقان ثيابه ، وأخذ
عكّازا وقال : أستكين لربّي لعلّه أن يشفّعني في ابن أخي.
وقال أبو بكر
الهذلي : كان مطرّف يقول لإخوانه : إذا كانت لكم حاجة فاكتبوها في رقعة لأقضيها
لكم فإنّي أكره أن أرى ذلّ السؤال في الوجه .
قال الفلّاس :
توفّي سنة خمس وتسعين.
وقال ابن سعد
وغيره : توفّي بعد سنة سبع وثمانين.
وقال خليفة : مات
سنة ستّ وثمانين.
قال العجليّ : لم
ينج من فتنة ابن الأشعث بالبصرة إلّا مطرّف ، وابن سيرين.
٤١٠
ـ (معاذ بن عبد الرحمن) ـ خ م ن ـ بن عثمان بن عبيد الله القرشيّ التّيمي أخو عثمان.
حدّث عن : أبيه ، وحمران
بن أبان ، ويقال إنّه أدرك زمان عمر.
__________________
روى عنه : محمد بن
إبراهيم التّيمي ، والزّهري ، وابن المنكدر ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وجماعة.
٤١١
ـ (معاوية بن سبرة السّوائيّ) ـ ع ـ العامريّ أبو العبيدين الكوفي الأعمى.
عن : ابن مسعود.
وعنه : سلمة بن
كهيل ، وأبو إسحاق ، ومسلم البطين.
وثّقه ابن معين ، وهو
مقلّ.
توفّي سنة ثمان
وتسعين ، وله في بخ .
٤١٢
ـ (معاوية بن سويد) ـ ع ـ بن مقرّن المزنيّ الكوفي.
روى عن : أبيه ، والبراء
بن عازب.
روى عنه : سلمة بن
كهيل ، وأشعث بن أبي الشّعثاء ، وأبو السّفر ، وعمرو بن مرّة.
واسم أبي السّفر
سعيد بن محمد.
٤١٣
ـ (معاوية بن عبد الله بن جعفر) ـ ن ق ـ بن أبي طالب الهاشميّ المدني.
روى عن : أبيه ، ورافع
بن خديج ، والسّائب بن يزيد.
__________________
روى عنه : ابنه
عبد الله ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، والزّهري ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ،
وآخرون.
وهو قليل الحديث
نبيل فاضل ، وفد على يزيد بن معاوية وبقي إلى أن وفد على يزيد بن عبد الملك ، وكان
صديقا ليزيد بن معاوية خاصّا به.
وذكر جويرية بن
أسماء أنّ معاوية وفي عن أبيه عبد الله بن جعفر من الدّيون ألف ألف درهم.
٤١٤
ـ (المغيرة بن أبي بردة) ـ ٤ ـ سار في هذا الزمان ، بل في سنة مائة إلى غزو البحر.
روى عن : أبي
هريرة ، وقيل عن أبيه ، عن أبي هريرة في البحر «هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته».
روى عنه : يحيى بن
سعيد الأنصاريّ ، وغيره.
٤١٥
ـ (المغيرة بن أبي شهاب المخزومي) . قرأ على عثمان بن عفّان.
وعليه قرأ عبد
الله بن عامر الدمشقيّ.
نقل القصّاع أنه توفي سنة إحدى وتسعين وله تسع وثمانون سنة.
٤١٦
ـ (المغيرة بن عبد الله اليشكريّ الكوفي) ـ م د ن ـ.
روى عن : أبيه عبد
الله بن أبي عقيل اليشكري ، والمغيرة بن شعبة ، والمعرور بن سويد.
__________________
روى عنه : أبو
صخرة جامع بن شدّاد ، وعلقمة بن مرثد ، وأبو إسحاق السّبيعي ، ومحمد بن جحادة ، وجماعة.
٤١٧ ـ موسى بن نصير
أبو عبد الرحمن
اللّخميّ أمير المغرب ، كان مولى امرأة من لخم ، وقيل هو مولى لبني أميّة ، وكان
أعرج.
روى عن : تميم
الدّاريّ.
روى عنه : ابنه
عبد العزيز ، ويزيد بن مسروق اليحصبي.
وشهد مرج راهط ، وولي
غزو البحر لمعاوية ، فغزا جزيرة قبرس وبنى هناك حصونا كالماغوصة وحصن يأنس.
وقيل : إنّه ولد
سنة تسع عشرة.
وقد ذكرنا افتتاحه
الأندلس ، وجرت له عجائب وأمور طويلة هائلة.
وقيل انتهى إلى
آخر حصن من حصون الأندلس ، فاجتمع الروم لحربه ، فكانت بينهم وقعة مهولة ، وطال
القتال ، وجال المسلمون جولة وهمّوا بالهزيمة ، فأمر موسى بن نصير بسرادقه فكشف عن
ثيابه وحرمه حتى يرون ، وبرز بين الصفوف حتى رآه النّاس ، ثم رفع يديه بالدعاء
والتّضرّع والبكاء ، فأطال ، فلقد كسرت بين يديه أغماد السيوف ، ثم فتح الله ونزل
النّصر.
__________________
قال جرير بن عبد
الحميد ، عن سفيان بن عبد الله إنّ عمر بن عبد العزيز سأل موسى بن نصير عن أعجب
شيء رآه في البحر ، فقال : انتهينا إلى جزيرة فيها ستّ عشرة جرّة خضراء ، مختومة
بخاتم سليمان عليهالسلام ، فأمرت بأربعة
منها ، فأخرجت ، وأمرت بواحدة فنقبت ، فإذا شيطان يقول : والّذي أكرمك بالنّبوّة
لا أعود بعدها أفسد في الأرض ، ثم نظر فقال : والله ما أرى بها سليمان ولا ملكه ، فانساخ
في الأرض ، فذهب ، فأمرت بالبواقي فردّت إلى مكانها .
وقال اللّيث بن
سعد : إنّ موسى بن نصير بعث ابنه مروان على جيش ، فأصاب من السّبي مائة ألف ، وبعث
ابن أخيه في جيش فأصاب من السّبي مائة ألف أخرى ، فقيل للّيث : من
هم؟ قال : البربر ، فلما جاء كتابه بذلك ، قال النّاس : إن ابن نصير والله أحمق ، من
أين له أربعون ألفا يبعث بهم إلى أمير المؤمنين في الخمس؟ فبلغه ذلك فقال
: ليبعثوا من يقبض لهم أربعين ألفا ، فلما فتحوا الأندلس جاء رجل فقال : ابعث معي
أدلّك على كنز ، فبعث معه فقال لهم : انزحوا هاهنا ، فنزحوا فسال عليهم من الياقوت
والزّبرجد ما أبهتهم فقالوا : لا يصدّقنا موسى ، فأرسلوا إليه ، فجاء ونظر ، قال
اللّيث : إن كانت الطّنفسة لتوجد منسوجة بقضبان الذّهب ، تنظم السلسلة الذّهب
باللّؤلؤ والياقوت ، فكان البربريّان ربّما وجداها فلا يستطيعان حملها حتى يأتيا
بالفأس فيقسمانها . ولقد سمع يومئذ مناد ينادي ولا يرونه : أيّها النّاس إنّه
قد فتح عليكم باب من أبواب جهنّم.
وقيل : لما دخل
موسى إفريقية وجد أكثر مدنها خالية لاختلاف أيدي البربر عليها ، وكانت البلاد في
قحط ، فأمر النّاس بالصّوم والصلاة وإصلاح
__________________
ذات البين ، وخرج
بهم إلى الصحراء ومعه سائر الحيوانات ، وفرّق بينها وبين أولادها ، فوقع البكاء
والضّجيج ، وأقام على ذلك إلى نصف النّهار ، ثم صلّى وخطب ، ولم يذكر الوليد ، فقيل
له : ألا تدعو لأمير المؤمنين؟ فقال : هذا مقام لا يذكر فيه إلّا الله ، فسقوا حتى
رووا وأغيثوا .
قال أبو شبيب
الصّدفيّ : لم نسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير .
وقيل : إنّ موسى
تمادى في سيره بأرض الأندلس مجاهدا حتى انتهى إلى أرض تميد بأهلها ، فقال له جنده
: إلى أين تريد أن تذهب بنا ، حسبنا ما بأيدينا! فرجع وقال : لو أطعتموني لوصلت
إلى القسطنطينيّة.
ولما افتتح موسى
أكثر الأندلس رجع إلى إفريقية وله نيّف وستّون سنة ، وهو راكب على بغل اسمه «كوكب»
وهو يجرّ الدّنيا بين يديه جرّا ، أمر بالعجل تجرّ أوقار الذّهب والجواهر
والتّيجان والثياب الفاخرة ومائدة سليمان ، ثم استخلف ولده بإفريقية ، وأخذ معه
مائة من رؤساء البربر ، ومائة وعشرين من الملوك وأولادهم ، وقدم مصر في أبّهة
عظيمة ، ففرّق الأموال ، ووصل الأشراف والعلماء ، ثم سار يطلب فلسطين ، فتلقّاه
روح بن زنباع ، فوصله بمبلغ كبير ، وترك عنده بعض أهله وخدمه ، فأتاه كتاب الوليد
بأنّه مريض ، ويأمره بشدّة السّير ليدركه ، وكتب إليه سليمان بن عبد الملك يبطّئه
في سيره فإنّ الوليد في آخر نفس ، فجدّ في السّير ، فآلى سليمان إن ظفر به
ليصلبنّه ، وأراد سليمان أن يبطّئ ليسلّم ما جاء به موسى ، فقدم قبل موت الوليد
بأيام ، فأتاه بالدّرّ والجوهر والنفائس وملاح الوصائف والتّيجان والمائدة ، فقبض
ذلك كلّه ، وأمر بباقي الذهب والتقادم فوضع ببيت المال ، وقوّمت المائدة بمائة ألف
__________________
دينار ، ولم يحصل
لموسى رضا الوليد ، واستخلف سليمان فأحضره وعنّفه وأمر به فوقف في يوم شديد الحرّ
ـ وكان سمينا بدينا ـ فوقف حتى سقط مغشيّا عليه وعمر بن عبد العزيز واقف يتألّم له ، فقال سليمان : يا أبا
حفص ما أظنّ إلّا أنّني خرجت من يميني ، ثم قال : من يضمّه؟ فقال يزيد بن المهلّب
: أنا أضمّه. قال : فضمّه إليك ولا تضيّق عليه ، فأقام عنده أياما ، وتوسّط بينه
وبين سليمان وافتدي منه بألف ألف دينار ، ويقال : إنّ يزيد قال له : كم تعدّ من
مواليك وأهل بيتك؟ قال : كثير. قال يزيد : يكونون ألفا؟ قال : وألف ألف ، وقال
يزيد : وأنت على هذا وتلقي بيدك إلى التّهلكة ، أفلا أقمت في قرار عزّك وسلطانك
وبعثت بالتّقادم ، فإن أعطيت الرّضا ، وإلا فأنت على عزّك! قال : لو أردت ذلك لصار
، ولكنّي آثرت الله ولم أر الخروج ، قال يزيد : كلّنا ذلك الرجل ، أراد بذلك قدومه
هو على الحجّاج.
وقال سليمان يوما
لموسى : ما كنت تفزع إليه عند حربك؟ قال : الدّعاء والصبر ، قال : فأيّ الخيل رأيتها
أصبر؟ قال : الشّقر ، قال : فأيّ الأمم أشدّ قتالا؟ قال : هم أكثر من أن أصف ، قال
: فأخبرني عن الروم ، قال : أسد في حصونهم ، عقبان على خيولهم ، نساء في مراكبهم ،
إن رأوا فرصة افترصوها ، وإن رأوا غلبة فأوعال تذهب في الجبال ، لا يرون الهزيمة
عارا ، قال : فأخبرني عن البربر ، قال : هم أشبه العجم بالعرب لقاء ونجدة وصبرا
وفروسيّة وشجاعة ، غير أنّهم أغدر النّاس ، ولا وفاء لهم ولا عهد ، قال : فأخبرني
عن أهل الأندلس ، قال : ملوك مترفون وفرسان لا يجبنون ، قال : فأخبرني عن الفرنج ،
قال : هناك العدد والجلد والشدّة والبأس والنّجدة ، قال : فكيف كانت الحرب بينك
وبينهم؟ قال : أمّا هذا فو الله ما هزمت لي راية قطّ ، ولا بدّد جمعي ، ولا نكب
المسلمون معي منذ اقتحمت الأربعين إلى أن
__________________
بلغت الثمانين ، ثم
قال : والله لقد بعثت لأخيك الوليد بتور من زبرجد أخضر كان يجعل فيه اللّبن حتى يرى فيه الشعرة
البيضاء ، ثم جعل يعدّد ما أصاب من الجوهر والزّبرجد حتى بهت سليمان وتعجّب .
وبلغنا أنّ
النّصيريّ من ولد موسى بن نصير قال : دخل موسى مع مروان مصر ، فتركه مع ابنه عبد
العزيز بن مروان ، ثم كان مع بشر بن مروان وزيرا بالعراق.
وقال الفسوي : ولي موسى إفريقية سنة تسع وسبعين ، فافتتح بلادا كثيرة ،
وكان ذا حزم وتدبير.
وذكر النّصيري أنّ
موسى بن نصير قال يوما : أما والله لو انقاد النّاس إليّ لقدتهم حتى أوقفهم على
رومية ثم ليفتحنّها الله على يديّ إن شاء الله.
ولما قدم مصر سنة
خمس وتسعين توجّه إلى الوليد ، فلما جلس الوليد يوم جمعة على المنبر أتى موسى وقد
ألبس ثلاثين رجلا التيجان ، على كلّ واحد تاج الملك وثيابه ، ودخل بهم المسجد في
هيئة الملوك ، فلما رآهم الوليد ، بهت ثم حمد الله وشكر ، وهم وقوف تحت
المنبر ، وأجاز موسى بجائزة عظيمة ، وأقام موسى بدمشق حتى مات الوليد واستخلف
سليمان ، وكان عاتبا على موسى ، وحبسه وطالبه بأموال عظيمة ، ثم حجّ سليمان ومعه
موسى بن نصير ، فمات بالمدينة.
وقيل : مات بوادي
القرى.
وقيل : لم يسمع في
الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير وكثرتهم.
وروى أنّ موسى قال
لسليمان يوما : يا أمير المؤمنين لقد كانت الشّياه
__________________
الألف تباع بمائة
درهم ، ويمرّ النّاس بالبقرة لا يلتفتون إليها ، وتباع النّاقة بعشرة دراهم ، ولقد
رأيت العلج الفاره وامرأته وأولاده يباعون بخمسين درهما .
٤١٨
ـ (ميسرة أبو صالح الكوفي) ـ د ن ـ مولى كندة.
روى عن : عليّ ، وعن
سويد بن غفلة ، وشهد قتال الخوارج مع عليّ.
وعنه : سلمة بن
كهيل ، وهلال بن خبّاب ، وعطاء بن السّائب.
وثّقه ابن حبّان.
__________________
[حرف النون]
٤١٩
ـ (ناعم بن
أجيل) ـ م ن ـ مولى أمّ سلمة ، أبو عبد الله.
همدانيّ النّسب ، أصابه
سباء في الجاهلية.
روى عن : عليّ ، وابن
عبّاس ، وكعب بن عديّ.
وعنه : عبد الرحمن
بن هانئ الأعرج ، ويزيد بن أبي حبيب ، وعبيد الله ابن المغيرة ، والحارث بن يزيد ،
وغيرهم.
٤٢٠ ـ نافع بن جبير
ابن مطعم بن عديّ
بن نوفل القرشيّ النّوفليّ المدني ، أبو محمد ،
__________________
وقيل أبو عبد الله
أخو محمد بن جبير.
روى عن : أبيه ، وعليّ
، والعبّاس ، والزّبير ، وعثمان بن أبي العاص ، وعائشة ، وجرير بن عبد الله ، وأبي
هريرة ، وابن عبّاس.
روى عنه : حكيم بن
عبد الله بن قيس ، والزّهري ، وعمرو بن دينار ، وصالح بن كيسان ، وصفوان بن سليم ،
وسعد بن إبراهيم ، وعبد الله بن الفضل الهاشميّ ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
حسين ، وموسى بن عقبة ، ومحمد بن سوقة ، وآخرون.
قال ابن سعد : كان ثقة أكثر حديثا من أخيه محمد.
وقال ابن المديني
: أصحاب زيد الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه منهم من لقيه ومنهم من لم يلقه ،
وهم اثنا عشر رجلا ، فذكر منهم نافع بن جبير.
وقال عبد الرحمن
بن خراش : كان ثقة أحد الأئمة ، وروي أنّه كان يحجّ ماشيا وراحلته تقاد معه ، وكان من الفصحاء
الألباء.
قال ابن عيينة ، عن
مسعر : إنّ الحجّاج قال لنافع بن جبير ، وذكر ابن عمر ، فقال : أهو الّذي قال لي
كذا وكذا ، ليتني ضربت عنقه ، قال : أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك ، قال :
صدقت ، ثم قال الحجّاج : عمر الّذي يقول : سيكون للنّاس نفرة من سلطانهم ، أعوذ
بالله أن يدركني وإيّاكم ذلك أهواء متّبعة ، وما كان على عمر لو أدرك ذلك ، فقال
بالسيف هكذا وهكذا ، وقال نافع : أما إنّه كان من خير الأمراء؟ قال : صدقت.
وقال الوليد بن
عبد الله بن جميع : رأيت نافع بن جبير يخضب بالسّواد .
وروى معن ، عن
ثابت بن قيس قال : رأيت نافع بن جبير مربوطة
__________________
أسنانه بخرصان
الذهب .
وقيل : غزا
الدّيلم زمن الحجّاج.
توفّي بالمدينة
سنة تسع وتسعين ، قاله غير واحد.
٤٢١
ـ (نافع بن عباس) ـ ع ـ أبو عياش مولى أبي قتادة الأنصاريّ.
روى عن : مولاه ، وعن
أبي هريرة.
وعنه : عمر بن
كثير بن أفلح ، والزّهري ، وصالح بن كيسان.
وهو قليل الحديث.
٤٢٢
ـ (نافع بن عجير) ـ د ـ بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب المطّلبي.
عن : عمّه ركانة ،
وأبيه عليّ.
وعنه : عبد الله
بن عليّ المطّلبي ، ومحمد بن إبراهيم التّيمي ، وولده محمد بن نافع.
ذكره ابن حبّان في
الثّقات .
٤٢٣
ـ (النّعمان بن أبي عيّاش) ـ سوى د ـ أبو سلمة الأنصاريّ الزّرقيّ المدنيّ ، فاضل
نبيل.
روى عن : أبي سعيد
الخدريّ ، وجابر ، وخولة بنت عامر.
روى عنه : سهيل بن
أبي صالح ، وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن ، وصفوان بن سليم ، وأبو حازم الأعرج ،
وعبد الله الماجشون ، ومحمد بن أبي حرملة ، وموسى بن عبيدة ، وابن عجلان.
__________________
[حرف الهاء]
٤٢٤
ـ (هانئ بن كلثوم) بن عبد الله الكنانيّ ، ويقال الكندي الفلسطيني.
أراده عمر بن عبد
العزيز على إمرة فلسطين فأبى عليه.
روى عن : ابن عمر ،
ومعاوية ، ومحمود بن الربيع.
روى عنه : خالد بن
دهقان ، وأسيد بن عبد
الرحمن ، ويحيى بن أبي عمرو السيباني وغيرهم.
وكان شريفا جليلا
عابدا مجاهدا غازيا.
توفّي في خلافة
عمر بن عبد العزيز.
٤٢٥
ـ (هلال بن يساف) ـ م ٤ ـ أبو الحسن الأشجعيّ مولاهم الكوفي ، من كبار التابعين.
روى : عن أبي
الدرداء ، وسعيد بن زيد مرسلا ، وعن : عائشة ، وعمران بن
__________________
حصين ، وسويد بن
مقرن ، وسمرة بن جندب ، والبراء بن عازب ، وعن طائفة من التابعين.
وروى عنه : حصين
بن عبد الرحمن ، وعبدة بن أبي لبابة ، ومنصور ، والأعمش ، وسعيد بن مسروق الثّوري ،
وآخرون.
وثّقه ابن معين
وغيره.
٤٢٦
ـ (هنيدة بن خالد الخزاعيّ) ـ د ن ـ ويقال النّخعيّ.
كانت أمّه تحت عمر
بن الخطاب.
روى عن : عليّ ، وحفصة
، وعائشة ، وغيرهم.
وعنه : الحسن بن
عبيد الله النّخعي ، وأبو إسحاق السّبيعي ، والحرّ بن الصّباح ، وإسحاق بن سويد
العدوي ، وآخرون.
وثّقه ابن حبّان .
٤٢٧
ـ (الهيثم بن شفي) ـ د ن ق ـ أبو الحصين الرّعيني الحجري المصري.
يروي عن : أبي
عامر الحجري ، وعبد الله بن عمرو ، وأبي ريحانة.
روى عنه : عيّاش
بن عبّاس القتباني ، وأبو الخير مرثد اليزني ، ويزيد بن أبي حبيب.
قال : الدارقطنيّ
: وشفي بالفتح والتخفيف ، وغلط من ضمّه.
__________________
[حرف الواو]
٤٢٨
ـ (واسع بن حبّان) ـ ع ـ بن منقذ بن عمرو الأنصاري المدني.
روى عن : عبد الله
بن زيد بن عاصم المازني الأنصاري ، وابن عمر ، ورافع بن خديج.
روى عنه : ابنه
حبّان ، وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبّان.
قال أبو زرعة :
مدنيّ ثقة.
٤٢٩
ـ الوليد بن عبد الملك
ابن مروان بن
الحكم بن أبي العاص بن أميّة ، أبو العبّاس الأمويّ ،
__________________
استخلف بعهد من
أبيه بعده.
قال العتبي عن
أبيه : كان دميما ، إذا مشى تبختر في مشيته ، وكان أبواه
يترفانه ، فشبّ بلا أدب ، وكان سائل الأنف .
وقال سعيد بن عفير
: كان الوليد طويلا أسمر ، به أثر جدريّ ، وبمقدّم لحيته شمط ليس في رأسه ولا لحيته
غيره ، أفطس .
وروى ابن يحيى
الغسّاني أنّ روح بن زنباع قال : دخلت يوما على عبد الملك وهو مهموم ، فقال :
فكّرت فيمن أولّيه أمر العرب فلم أجده ، فقلت : أين أنت عن الوليد؟ قال : إنّه لا
يحسن النّحو. قال : فقال لي : رح إليّ العشيّة فإنّي سأظهر كآبة ، فسلني ، قال :
فرحت إليه ، والوليد عنده ، فقلت له : لا يسوءك الله ما هذه الكآبة؟ قال : فكّرت
فيمن أولّيه أمر العرب ، فلم أجده ، فقلت : وأين أنت عن ريحانة قريش وسيّدها
الوليد! فقال لي : يا أبا زنباع إنه لا يلي العرب إلّا من تكلّم بكلامهم. قال :
فسمعها الوليد ، فقام من ساعته ، وجمع أصحاب النّحو ، وجلس معهم في بيت وطيّن عليه
ستّة أشهر ، ثم خرج وهو أجهل ممّا كان ، فقال عبد الملك : أما إنّه قد أعذر .
وقد غزا الوليد
أرض الروم في خلافة أبيه غير مرّة ، وحجّ بالنّاس سنة ثمان وسبعين.
وروى العتبيّ أنّ
عبد الملك أوصى بنيه عند الموت بأمور ، ثم قال للوليد : لا ألفينّك إذا متّ تعصر
عينيك وتحنّ حنين الأمة ، ولكن شمّر وائتزر
__________________
والبس جلد نمر
ودلّني في حفرتي وخلّني وشأني ، ثم ادع النّاس إلى البيعة ، فمن قال هكذا ، فقل
بالسيف هكذا.
وبويع الوليد في
شوال.
وروى سعيد بن عامر
الضّبعيّ عن كثير أبي الفضل الطّفاوي قال : شهدت الوليد بن عبد الملك صلّى الجمعة
والشمس على الشّرف ، ثم صلّى العصر.
قلت : كثير هو ابن
يسار ، بصريّ.
روى عنه : حمّاد
بن زيد ، وأبو عاصم النّبيل ، وجماعة. لم يضعّف ، وبنو أميّة معروفون بتأخير
الصّلاة عن وقتها.
وقال ضمرة ، عن
علي بن أبي عبلة ، سمع عبد الله بن عبد الملك بن مروان قال : قال لي الوليد : كيف
أنت والقرآن؟ قلت : يا أمير المؤمنين أختمه في كل جمعة ، قلت : فأنت يا أمير
المؤمنين؟ قال : وكيف مع الأشغال ، قلت : على ذاك ، قال : في كلّ ثلاث. قال علي :
فذكرت ذلك لإبراهيم بن أبي عبلة فقال : كان يختم في رمضان سبع عشرة مرّة.
وقال ضمرة : سمعت
إبراهيم بن أبي عبلة يقول : رحم الله الوليد وأين مثل الوليد ، افتتح الهند
والأندلس وبنى مسجد دمشق ، وكان يعطيني قصاع الفضّة أقسّمها على قرّاء بيت المقدس.
وقال عمر بن عبد
الواحد الدمشقيّ ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن أبيه قال : خرج الوليد بن
عبد الملك من الباب الأصغر ، فوجد رجلا عند الحائط عند المئذنة الشرقية يأكل وحده ،
فجاء فوقف على رأسه ، فإذا هو يأكل خبزا وترابا ، فقال : ما شأنك انفردت من النّاس!
قال : أحببت الوحدة ، قال : فما حملك على أكل التراب ، أما في بيت مال المسلمين ما
يجرى عليك! قال : بلى ولكن رأيت القنوع ، قال : فردّ الوليد إلى مجلسه ثم أحضره ، فقال
: إنّ لك لخبرا لتخبرني به وإلّا ضربت ما فيه عيناك ، قال : نعم ، كنت جمّالا ومعي
ثلاثة أجمال موقرة طعاما حتى أتيت مرج الصّفّر فقعدت في خربة
أبول فرأيت البول
ينصبّ في شقّ ، فاتّبعته حتى كشفته ، فإذا غطاء على حفير ، فنزلت ، فإذا مال صبيب ،
فأنخت رواحلي وأفرغت أعكامي ، ثم أوقرتها ذهبا وغطّيت الموضع ، فلما سرت غير يسير
وجدت معي مخلاة فيها طعام ، فقلت : أنا أنزل الكسوة ففرّغتها ورجعت لأملأها فخفي
عنّي الموضع ، وأتعبني الطّلب ، فرجعت إلى الجمال فلم أجدها ، ولم أجد الطعام ، فآليت
على نفسي ألّا آكل شيئا إلا الخبز بالتراب ، فقال الوليد : كم لك من العيال؟ فذكر
عيالا. قال : يجرى عليك من بيت المال ، ولا تستعمل في شيء ، فإنّ هذا هو المحروم.
قال ابن جابر : فذكر لنا أنّ الإبل جاءت إلى بيت مال المسلمين فأناخت عنده ، فأخذها
أمين الوليد فطرحها في بيت المال.
رواته ثقات ، قاله
الكناني.
وقال المفضّل
الغلابيّ : ثنا نمير بن عبد الله الصّنعاني ، عن أبيه قال : قال الوليد بن عبد
الملك : لو لا أنّ الله ذكر آل لوط في القرآن ما ظننت أنّ أحدا يفعل هذا.
وقال ابن
الأنباريّ : ثنا أبو عكرمة الضّبّي أنّ الوليد بن عبد الملك قرأ على المنبر : (يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ) ، وتحت المنبر عمر
بن عبد العزيز وسليمان بن عبد الملك ، فقال سليمان : وددتها والله.
وعن أبي الزّناد
قال : كان الوليد لحّانا كأنّي أسمعه على منبر النّبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : يا أهل المدينة.
قلت : وكان الوليد
جبّارا ظالما ، لكنّه أقام الجهاد في أيامه ، وفتحت في خلافته فتوحات عظيمة كما
ذكرنا.
قال حمّاد بن زيد
: حدّثني خالد بن نافع ، حدّثني ابن عيينة ، عن المهلّب بن أبي صفرة ، عن يزيد بن
المهلّب قال : لما ولّاني سليمان بن
__________________
عبد الملك خراسان
ودّعني عمر بن عبد العزيز فقال لي : يا يزيد اتّق الله ، إنّي حين وضعت الوليد في
لحده إذا هو يركض في أكفانه ، يعني ضرب الأرض برجله.
قال سعيد بن عبد
العزيز : هلك الوليد بدير مرّان فحمل على أعناق الرجال فدفن بباب الصغير.
قال أبو عمر
الضّرير وغيره : توفّي في نصف جمادى الآخرة سنة ستّ وتسعين.
وقال خليفة : عاش
إحدى وخمسين سنة.
قلت : كانت خلافته
تسع سنين وثمانية أشهر ، وبلغنا أنّ البشير لما جاء الوليد بفتح الأندلس جاءه أيضا
بشير بفتح مدينة من خراسان ، قال الخادم : فأعلمته وهو يتوضّأ ، فدخل المسجد وسجد
لله طويلا وحمده وبكى.
وقيل : كان يختن
الأيتام ويرتّب لهم المؤدّبين ويرتّب للزّمنى من يخدمهم وللأضرّاء من يقودهم من
رقيق المسلمين ، وعمّر مسجد
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ووسّعه ، ورزق الفقهاء والفقراء والضّعفاء ، وحرّم عليهم
سؤال النّاس ، وفرض لهم ما يكفيهم وضبط الأمور أتمّ ضبط.
__________________
[حرف الياء]
٤٣٠
ـ (يحنّس بن
أبي موسى المدني) ـ م ن ـ مولى مصعب بن الزّبير.
روى عن : ابن عمر ،
وأبي سعيد ، وأرسل عن عمر ، والزّبير.
روى عنه : قطن بن
وهب ، ومحمد بن إبراهيم التّيمي ، ويزيد بن عبد الله بن الهاد ، وغيرهم.
وثّقه النّسائيّ.
٤٣١
ـ (يحيى بن سعيد بن العاص) ـ م ـ الأموي المدني أخو عمر ، والأشدق ، وعنبسة ، وعبد
الله.
لما قتل عبد الملك
أخاهم عمرا سيّرهم إلى المدينة.
روى هذا عن : أبيه
، وعثمان ، وعائشة.
روى عنه : الربيع
بن سبرة ، والزهري.
__________________
٤٣٢
ـ (يحيى بن عمارة) ـ ع ـ بن أبي حسن الأنصاري المازني المدني.
عن : أبي سعيد ، وعبد
الله بن زيد بن عاصم ، وأنس بن مالك.
روى عنه : ابنه
عمرو بن يحيى ، والزّهري ، ومحمد بن يحيى بن حبّان ، وعمارة بن غزيّة ، وأبو طوالة
عبد الله.
وثّقه النّسائي.
٤٣٣ ـ يحيى بن يعمر العدوانيّ البصريّ ع
أبو سليمان ، ويقال
: أبو عديّ ، قاضي مرو أيام قتيبة بن مسلم.
روى عن : أبي ذرّ ،
وعمّار بن ياسر ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وابن عمر ، وأبي الأسود
الدّؤلي ، وقرأ عليه القرآن وغيرهم.
__________________
روى عنه : عبد
الله بن بريدة ، وقتادة ، ويحيى بن عقيل ، وعطاء الخراساني ، وسليمان التّيمي ، وإسحاق
بن سويد ، وآخرون.
قال أبو داود : لم
يسمع من عائشة.
وقيل : إنّه أول
من نقّط المصحف ، وكان أحد الفصحاء أخذ العربيّة عن أبي الأسود ، وكان الحجّاج قد
نفاه ، فقبله قتيبة ، وولّاه القضاء بخراسان ، فكان إذا انتقل من بلد إلى بلد
استخلف على القضاء بها. ثمّ إنّ قتيبة عزله لما بلغه عنه شرب المنصّف .
وقال الدّانيّ :
روى عنه القراءة عرضا عبد الله بن أبي إسحاق ، وأبو عمرو ابن العلاء.
قال أحمد بن زهير
: ثنا عمرو بن مرزوق ، أنبأ عمران القطّان ، عن قتادة ، عن نصر بن عاصم ، عن عبد
الله بن فطيمة ، عن يحيى بن يعمر
قال : قال عثمان رضياللهعنه : في القرآن لحن ستقيمه العرب بألسنتها.
قال خليفة : توفّي
يحيى بن يعمر قبل التسعين .
٤٣٤
ـ (يحيى بن وثّاب) سنة ١٥٣.
__________________
٤٣٥ ـ يزيد بن الحكم
ابن أبي العاص بن
بشر الثقفي البصري الشاعر.
حدّث عن : عمّه
عثمان بن أبي العاص.
روى عنه : معاوية
بن قرّة ، وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي.
وفي «الأغاني» بإسناد ضعيف أنّ الحجّاج دعا يزيد بن الحكم الثّقفيّ
فولّاه كور فارس ، ودفع إليه عهده بها ، فلما دخل عليه ليودّعه استنشده ، فأنشده
قوله يفتخر :
وأبي الّذي صلب
ابن كسرى راية
|
|
بيضاء تخفق
كالعقاب الطائر
|
فغضب الحجّاج
وعزله ، فقال في الحجّاج :
فورثت جدّي مجده
ونواله
|
|
وورثت جدّك
أعنزا بالطّائف
|
ثم لحق بسليمان بن
عبد الملك فامتدحه فوصله وجعل له في السّنة عشرين ألفا.
ومن شعره :
شريت الصّبا
والجهل بالحلم والتّقى
|
|
وراجعت عقلي
والحليم يراجع
|
أبى الشّيب
والإسلام أن أتّبع الهوى
|
|
وفي الشّيب
والإسلام للمرء وازع
|
٤٣٦ ـ (يزيد بن طريف البجلي) .
قال محمد بن يزيد
الواسطي ، عن إسماعيل بن أبي خالد : حدّثني يزيد بن طريف قال : توفّي أخي عثمان بن
طريف أيام الجماجم ، فلما دفن وضعت رأسي على قبره ، إذ سمعت صوت أخي أعرفه ضعيفا
يقول : الله ربّي ، قال الآخر : فما دينك؟ قال : الإسلام ديني.
__________________
٤٣٧
ـ (يزيد بن عبد الرحمن الأودي) ـ ن ق ـ الكوفي ، جدّ عبد الله بن إدريس.
روى عن : عليّ ، وأبي
هريرة ، وغيرهما.
وعنه : ابناه
إدريس ، وداود ، ويحيى بن أبي الهيثم العطّار .
٤٣٨
ـ (يزيد مولى المنبعث المدنيّ) ـ ع ـ.
عن : أبي هريرة ، وزيد
بن خالد.
روى عنه : ابنه
عبد الله ، وربيعة الرأي ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وغيرهم.
٤٣٩
ـ (يزيد بن هرمز المدني) ـ م د ت ن ـ كان رأس الموالي يوم وقعة الحرّة.
روى عن : أبي
هريرة ، وابن عباس.
روى عنه : قيس بن
سعد المكّي ، والزّهري ، والحارث بن عبد الرحمن ابن أبي ذباب ، وآخرون.
وثّق.
__________________
٤٤٠
ـ (يسير بن
عمرو) ـ خ م ن ـ ويقال : يسير بن جابر ، ويقال : أسير ، يقال :
له صحبة ، وقيل : رؤية ، وهو أشبه.
روى عن : عمر ، وعليّ
، وسهل بن حنيف ، وسلمان.
وعنه : زرارة بن
أوفى ، وأبو قتادة العدويّ ، وأبو نضرة العبديّ ، وأبو إسحاق السّيباني.
يقال : ولد في
حدود عام بدر.
قال العوّام بن
حوشب : مات سنة خمس وثمانين.
٤٤١
ـ (يعقوب بن عاصم) ـ م د ن ـ بن عروة بن مسعود الثّقفي الطّائفي.
عن : الشّريد بن
سويد ، وعبد الله بن عمرو ، وجماعة.
وعنه : النّعمان
بن سالم ، وإبراهيم بن ميسرة ، ومحمد بن عبد الله بن مسيكة ، وغيرهم.
٤٤٢ ـ يوسف بن عبد الله بن سلّام ٤
ابن الحارث ، أبو
يعقوب المدنيّ حليف الأنصار.
__________________
سمّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوسف وأجلسه في حجره ، وله رؤية ورواية
حديثين حكمهما الإرسال.
وروى عن : عثمان ،
وعليّ ، وأبيه.
روى عنه : عمر بن
عبد العزيز ، وعيسى بن معقل ، ويزيد بن أبي أميّة الأعور ، ومحمد بن المنكدر ، ويحيى
بن سعيد ، وعون بن عبد الله ، ويحيى ابن أبي الهيثم العطّار ، وغيرهم.
وشهد موت أبي
الدّرداء بدمشق.
قال حفص بن غياث ،
عن محمد بن أبي يحيى ، عن يزيد الأعور ، عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : رأيت
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم أخذ كسرة فوضع عليها تمرة وقال : «هذه إدام هذه». فأكلها .
وقال ابن سعد في
الطبقة الخامسة من الصّحابة : يوسف بن عبد الله بن سلّام وهو رجل من بني إسرائيل
من ولد يوسف نبيّ الله عليهالسلام ، وكان ثقة وله
أحاديث صالحة .
وقال ابن أبي حاتم
: له رؤية.
وقال البخاري :
إنّ له صحبة ، وسمعت أبي يقول : ليست له صحبة.
وقال العجليّ :
تابعيّ ثقة. وقال خليفة : توفّي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
__________________
٤٤٣
ـ (يونس بن جبير) ـ ع ـ أبو غلّاب الباهليّ البصريّ.
حكى صلاة أبي موسى
الأشعريّ بأصبهان ، وروى عن : جندب بن عبد الله البجلي ، وابن عمر ، وحطّان
الرقاشيّ.
وهو قليل الحديث.
روى عنه : ابن
سيرين ، وقتادة ، وابن عون. ووثّقه ابن معين.
روي أنّه أوصى أن
يصلّي عليه أنس بن مالك.
__________________
[الكنى]
٤٤٤
ـ (أبو الأشعث الصّنعانيّ الدمشقيّ) ـ م ٤ ـ أصحّ ما قيل : إنّ اسمه شراحيل بن آدة.
روى عن : عبادة بن
الصّامت ، وشدّاد بن أوس ، وأبي هريرة ، وثوبان ، وأبي ثعلبة الخشنيّ ، وأوس بن
أوس الثّقفيّ.
وعنه : حسّان بن
عطيّة ، وأبو قلابة الجرميّ ، ويحيى بن الحارث الذّماريّ ، وعبد الرحمن بن
يزيد بن جابر ، وآخرون.
وثّقه أحمد
العجليّ وغيره.
وقال ابن سعد : هو
يمانيّ نزل دمشق.
وقال ابن عساكر :
لعلّه من صنعاء دمشق.
__________________
٤٤٥
ـ (أبو أسماء الرّحبي الدمشقيّ) ـ م ٤ ـ
قال ابن زبر :
والرّحبة قرية رأيتها عامرة بينها وبين دمشق ميل. اسمه عمرو بن مرثد ، وقيل : عمرو
بن أسماء.
روى عن : أبي ذرّ
في «صحيح مسلم» ، وعن ثوبان ، وشدّاد بن أوس ، وأبي هريرة ، وغيرهم.
روى عنه : أبو
الأشعث الصّنعاني ، وأبو سلّام ممطور ، وشدّاد أبو عمّار ، وأبو قلابة ، وربيعة بن
يزيد ، ويحيى بن الحارث الذّماريّ ، وآخرون.
وثّقه العجليّ.
٤٤٦ ـ أبو أمامة بن سهل بن حنيف ع
الأنصاري الأوسي
المدني ، واسمه أسعد ، وإنّما يعرف بالكنية ، وسمّي
__________________
بجدّه أسعد بن
زرارة النّقيب.
ولد في حياة رسول
الله صلىاللهعليهوسلم ورآه ، وحدّث عن : أبيه ، وعمر ، وعثمان ، وزيد بن ثابت ، ومعاوية
، وابن عبّاس.
روى عنه : الزّهري
، وسعد بن إبراهيم ، وأبو الزّناد ، ومحمد بن المنكدر ، ويحيى بن سعيد ، ويعقوب بن
الأشجّ ، وابناه : محمد ، وسهل.
وكان من علماء
المدينة.
قال أبو معشر نجيح
: رأيته وقد رأى النّبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقال الزّهري :
أخبرني أبو أمامة وكان من علّيّة الأنصار وعلمائهم ومن أبناء الذين شهدوا بدرا.
وحسّن التّرمذي في
جامعه من حديث عبد الرحمن بن الحارث ، عن حكيم بن حكيم بن عبّاد بن حنيف ، عن أبي
أمامة بن سهل قال : كتب معي عمر إلى أبي عبيدة : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الله ورسوله مولى من لا مولى له ، والخال وارث من
لا وارث له» .
وقال يوسف بن
الماجشون ، عن عتبة بن مسلم قال : آخر خرجة خرجها عثمان بن عفان يوم الجمعة ، فلما
استوى على المنبر حصبه النّاس ، فحيل بينه وبين الصّلاة ، فصلّى للنّاس يومئذ أبو
أمامة بن سهل بن حنيف.
قالوا : توفّي سنة
مائة.
٤٤٧
ـ (أبو بحريّة) ـ ٤ ـ هو عبد الله بن قيس الكندي التّراغميّ
__________________
الحمصيّ. شهد خطبة
عمر بالجابية ، وروى عن : معاذ ، وأبي الدّرداء ، وأبي هريرة.
روى عنه : خالد بن
معدان ، ويزيد بن قطيب ، وضمرة بن حبيب ، ويونس بن ميسرة ، وابنه بحريّة ، وأبو
ظبية الكلاعيّ ، وأبو بكر بن أبي مريم. وكان فاضلا ناسكا مجاهدا.
روي عن الواقديّ
أنّ عثمان كتب إلى معاوية أن أغز الصّائفة رجلا مأمونا على المسلمين ، رفيقا
بسياستهم ، فعقد لأبي بحريّة عبد الله بن قيس ـ وكان ناسكا فقيها يحمل عنه الحديث
ـ حتّى مات في زمن الوليد بن عبد الملك ، وكان معاوية وخلفاء بني أميّة تعظّمه.
٤٤٨
ـ (أبو بكر بن سليمان) بن أبي حثمة القرشيّ العدوي المدنيّ الفقيه.
روى عن : أبيه ، وجدّته
الشفاء ، وأبي هريرة ، وابن عمر.
روى عنه : محمد بن
إبراهيم التّيمي ، والزّهري ، وصالح بن كيسان ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط.
وقد روى له
البخاري مقرونا بآخر.
٤٤٩ ـ أبو بكر بن عبد الرحمن ع
ابن الحارث بن
هشام بن المغيرة المخزومي الفقيه.
__________________
أحد الفقهاء
السّبعة بالمدينة.
الأصحّ أنّ اسمه
كنيته ، ويقال : اسمه محمد ، وله عدّة إخوة هو أجلّهم.
روى عن : أبيه ، وعمّار
بن ياسر ، وأبي مسعود البدري ، وعائشة ، وعبد الرحمن بن مطيع ، وأبي هريرة ، وأسماء
بنت عميس ، وجماعة.
روى عنه : ابناه
عبد الملك ، وعبد الله ، والشّعبيّ ، والحكم بن عتيبة ، والزّهري ، وسميّ مولاه ، وعمرو
بن دينار ، والقاسم بن أخيه ، محمد ، وخلق منهم أيضا ابناه عمر ، وسلمة ، وأشهر
أولاده عبد الله شيخ ابن إسحاق في المغازي ، وآخر من روى عنه عبد الواحد بن أيمن.
قال الزّبير : وكان يسمّى الرّاهب ، وكان من سادة قريش.
وقال ابن سعد : ولد في خلافة عمر ، وكان يقال له راهب قريش لكثرة صلاته ،
وكان مكفوفا.
وقال سليم وغيره :
كنيته أبو عبد الرحمن.
وقال ابن سعد : كان فقيها ثقة كثير الحديث عاقلا سخيّا.
__________________
وقال هشام ابن
عروة : رأيت عليه كساء خزّ .
وقال الواقديّ :
كان عبد الملك بن مروان مكرما لأبي بكر مجلّا له ، يقول : إنّي لأهمّ بالشّيء
أفعله بأهل المدينة لسوء أثرهم عندنا ، فأذكر أبا بكر بن عبد الرحمن ، فأستحيي منه
، وأدع ذلك الأمر له .
قال خليفة : مات سنة ثلاث وتسعين.
وقال أبو عبيد ، وابن
نمير ، والبخاري : سنة أربع.
٤٥٠
ـ (أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان) بن الحكم الأمويّ. كان أسنّ من عمر أخيه لأبويه ، وكان
خيّرا فاضلا ، له ابنان : الحكم ومروان.
قال ابن يونس :
توفّي سنة ستّ وتسعين.
٤٥١
ـ (أبو تميمة الهجيميّ) اسمه طريف بن مجالد. من فضلاء أهل البصرة. تقدّم.
قال الفلّاس :
توفّي سنة خمس وتسعين .
٤٥٢
ـ (أبو جميلة الطّهوي الكوفي) ـ د ن ق ـ صاحب راية عليّ
__________________
رضياللهعنه.
روى عن : عليّ ، وعثمان.
وعنه : ابنه عبد
الله ، وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، وعطاء بن
السّائب ، وجماعة.
اسمه ميسرة بن
يعقوب.
وثّقه ابن حبّان.
٤٥٣
ـ (أبو حازم الأشجعيّ الكوفي) ـ ع ـ اسمه سلمان مولى عزّة الأشجعيّة.
روى عن أبي هريرة
فأكثر ، وعن : ابن عمر ، والحسين بن علي.
روى عنه : منصور ،
والأعمش ، وفرات القزّاز ، ومحمد بن جحادة ، وفضيل بن غزوان ،
ونعيم بن أبي هند ، ويزيد بن كيسان ، وجماعة.
وثّقه أحمد ، وابن
معين. وتوفّي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
وقيل : إنّه جالس
أبا هريرة خمس سنين.
٤٥٤
ـ (أبو خالد الوالبي الكوفي) ـ د ت ق ـ اسمه هرمز ، ويقال هرم.
__________________
روى عن : أبي
هريرة ، وابن عبّاس.
وعنه : منصور ، والأعمش
، وفطر بن خليفة.
٤٥٥
ـ (أبو رافع الصائغ) ـ ع ـ المدني ثم البصري مولى آل عمر ، اسمه نفيع ، يقال إنّه أدرك الجاهلية.
وروى عن : عمر ، وأبيّ
بن كعب ، وأبي موسى ، وأبي هريرة ، وكعب الأحبار ، وجماعة سواهم.
روى عنه : الحسن
البصريّ ، وبكر المزنيّ ، وقتادة ، وعليّ بن زيد جدعان ، وعطاء بن أبي ميمونة ، وآخرون.
وثّقه أحمد
العجليّ وغيره.
وقال أبو حاتم :
ليس به بأس.
وقال ثابت البناني
: لما أعتق بكى ، وقال : كان لي أجران فذهب أحدهما .
٤٥٦
ـ (أبو رزين) ـ م ٤ ـ اسمه مسعود بن مالك الأسديّ الكوفي.
__________________
روى عن : ابن
مسعود ، وعليّ ، وأبي هريرة ، وعمرو بن أمّ مكتوم ، وابن عبّاس ، وغيرهم.
روى عنه : منصور ،
والأعمش ، ومغيرة بن مقسم ، وعطاء بن السّائب ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وجماعة.
وكان فقيها مسنّا.
قال أبو بكر بن
أبي داود : ضربت رقبته على منارة جامع البصرة ، ورمي برأسه.
٤٥٧
ـ (أبو الزّاهرية) ـ م د ن ق ـ حدير بن كريب الحمصيّ.
سمع : أبا أمامة ،
وعبد الله بن بسر ، وجبير بن نفير. وروى عن : أبي الدّرداء ، وحذيفة ، وجماعة
مرسلا.
روى عنه : إبراهيم
بن أبي عبلة ، وسعيد بن سنان ، والأحوص بن حكيم ، ومعاوية بن صالح.
قال أحمد بن محمد
بن عيسى في «تاريخه» : زعموا أنّه أدرك أبا الدّرداء ، وكان أميّا لا يكتب.
وثّقه ابن معين
وغيره.
قال قتيبة : ثنا
شهاب بن خراش ، عن حميد بن أبي
الزّاهريّة ، عن أبيه
__________________
قال : أغفيت في
صخرة بيت المقدس ، فجاءت السّدنة فأغلقوا عليّ الباب ، فما انتبهت إلّا بتسبيح
الملائكة ، فوثبت مذعورا ، فإذا المكان مصفوف .
فدخلت معهم في
الصّفّ.
قال أبو عبيد
وغيره : مات سنة مائة.
وقال المدائني :
في إمرة عمر بن عبد العزيز.
وأمّا ابن سعد
وخليفة فقالا : سنة تسع وعشرين ومائة.
٤٥٨
ـ (أبو زرعة بن عمرو) ـ ع ـ بن جرير بن عبد الله البجليّ الكوفي. اسمه فيما قيل : هرم ، وقيل :
اسمه باسم أبيه ، فإنّ أباه مات في حياة جدّه وكفله جدّه.
وقيل : إنّه رأى
عليّا.
روى عن : جدّه ، وأبي
هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وخرشة بن الحرّ ، وغيرهم.
روى عنه : عمّه
إبراهيم ، وحفيداه جرير ، ويحيى ابنا أيّوب بن أبي زرعة البجليّ ، والحارث العكلي ، وعبد الله
بن شبرمة ، وعمارة بن القعقاع ، وموسى الجهنيّ ، وعليّ بن مدرك ، ويحيى بن سعيد
التّيمي ، وآخرون.
وكان ثقة نبيلا
شريفا كثير العلم ، وفد مع جدّه على معاوية.
__________________
٤٥٩ ـ أبو ساسان م د ت ق
اسمه حضين بن المنذر الرّقاشيّ البصريّ ، ويكنى أيضا بأبي محمد.
روى عن : عثمان ، وعليّ
، وأبي موسى الأشعريّ ، والمهاجر بن قنفذ .
روى عنه : الحسن ،
وداود بن أبي هند ، وعبد الله الدّاناج ، وابنه يحيى بن
حضين.
ووفد على معاوية ،
وكان قد شهد صفّين مع عليّ ثم نزل مرو في آخر
__________________
عمره ، وكان قتيبة
بن مسلم يستشيره في أموره.
وقيل : إنّه كان
حامل راية عليّ يوم صفّين.
وروى عنه أبو
إسحاق السّبيعيّ ، ثم قال : كان صاحب شرطة عليّ.
وعن المازنيّ قال
: قيل لحضين بن المنذر : بم سدت قومك؟ قال : بحسب لا يطعن فيه ، ورأي لا يستغنى
عنه ، ومن تمام السّؤدد أن يكون الرجل ثقيل السّمع ، عظيم الرّأس.
وقال أبو أحمد
العسكريّ : كان من سادات ربيعة ، وكان يبخل ، وفيه يقول عليّ رضياللهعنه :
لمن راية سوداء
يخفق ظلّها
|
|
إذا قيل قدّمها
حضين تقدّما
|
قال : ثمّ ولّاه
إصطخر. وفيه يقول زياد الأعجم :
يسدّ حضين بابه
خشية القرى
|
|
بإصطخر والشّاة
السّمين بدرهم
|
وعن قتيبة بن مسلم
، وذكر الحضين فقال : هو باقعة العرب وداهية النّاس.
وقال خليفة : أدرك
خلافة سليمان بن عبد الملك . وقال غيره : توفّي سنة سبع وتسعين.
٤٦٠
ـ (أبو سخيلة) عن : عليّ ، وأبي ذرّ. وسلمان.
__________________
وعنه : الخضر بن
القوّاس ، ومحمد بن عبيد الله العرزميّ ، وفضيل بن مرزوق.
وله في مسند عليّ.
٤٦١
ـ (أبو سعيد المقبريّ) ـ ع ـ كيسان مولى الجندعيّين ، كان ينزل المقابر بالمدينة ، ويقال له
صاحب العباء.
روى عن : عمر :
وعليّ ، وعبد الله بن سلام ، وأبي هريرة ، وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن وديعة ، وغيرهم.
روى عنه : ابنه
سعيد ، وحفيده عبد الله بن سعيد ، وأبو صخر حميد بن زياد ، وعمرو بن أبي عمرو مولى
المطّلب.
توفّي في خلافة
الوليد ، وهو من كبار التابعين وثقاتهم .
٤٦٢
ـ (أبو سعيد مولى
المهري) ـ م د ت ن ـ مدنيّ ثقة.
روى عن أبي ذرّ ، إن
صحّ ، وعن : أبي سعيد الخدريّ ، وابن عمر.
وعنه : ابناه سعيد
، ويزيد ، وسعيد المقبري ، ويحيى بن أبي كثير ،
__________________
ويحيى بن أبي
إسحاق الحضرميّ.
٤٦٣
ـ (أبو سفيان) ـ ع ـ مولى عبد الله بن أبي أحمد بن جحش الأسديّ المدنيّ.
روى عن : أبي
هريرة ، وأبي سعيد.
وعنه : داود بن
الحصين ، وخالد بن رباح ، وغيرهما.
اسمه : قزمان ، وقيل
: وهب ، وهو قليل الحديث ، ثقة .
٤٦٤ ـ أبو سلمة بن عبد الرحمن ع
ابن عوف الزّهري
المدني الفقيه. قال مالك : اسمه كنيته ، وقيل : اسمه عبد الله ، وقيل إسماعيل.
روى عن : أبيه ، وعثمان
، وأبي قتادة الأنصاريّ ، وأبي أسيد السّاعديّ ، وأبي هريرة ، وابن عبّاس ، وحسّان
بن ثابت ، وطائفة من الصّحابة والتّابعين.
__________________
وكان يناظر ابن
عبّاس ويماريه ، فحرم بذلك كثيرا من علمه ، قال الزّهريّ.
وروى عنه : سالم
أبو النّضر ، وابن أخيه سعد بن إبراهيم ، وأبو الزّناد ، ويحيى بن أبي كثير ، والزّهري
، وأبو حازم الأعرج ، وابنه عمر بن أبي سلمة ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، ومحمد بن
عمرو بن علقمة ، وخلق سواهم.
قال إسماعيل بن
أبي خالد : قدم علينا أبو سلمة : زمن بشر بن مروان ، وكان أبو سلمة زوّجه ابنته.
وقال عمرو بن
دينار : قال أبو سلمة : أنا أفقه من بال ، فقال ابن عبّاس : في المبارك. رواها ابن
عيينة عنه .
وقال ابن لهيعة ، عن
أبي الأسود قال : كان أبو سلمة مع قوم ، فرأوا قطيعا من غنم ، فقال : اللهمّ إن
كان في سابق علمك أن أكون خليفة فاسقنا من لبنها ، فانتهى إليها ، فإذا هي تيوس
كلّها .
وقالت له عائشة
مرّة ، وهو حدث : إنّما مثلك مثل الفرّوج يسمع الدّيكة تصيح فيصيح.
وكان إماما حجّة ،
واسع العلم.
قال الزّهريّ :
أدركت أربعة بحورا : عروة ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة ، وعبيد الله بن عبد
الله بن عتبة.
وعن الشّعبيّ قال
: قدم أبو سلمة الكوفة ، فكان يمشي بيني وبين رجل ، فسئل عن أعلم من بقي ، فتمنّع
ساعة ثمّ قال : رجل بينكما .
وقال ابن مهين :
توفّي سنة أربع وتسعين.
وقال خليفة : سنة
ثلاث.
وقال الواقديّ :
سنة أربع ومائة.
__________________
٤٦٥ ـ أبو الشّعثاء ع
جابر بن زيد
الأزدي اليحمديّ ، مولاهم البصريّ الخوفيّ . والخوف ناحية من عمان. كان من كبار أصحاب ابن عبّاس.
وروى عنه : عمرو
بن دينار ، وقتادة ، وأيّوب السّختيانيّ.
قال عطاء ، عن ابن
عبّاس قال : لو أنّ أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عمّا في
كتاب الله .
وعن ابن عبّاس قال
: تسألوني عن شيء وفيكم جابر بن زيد.
وعن عمرو بن دينار
قال : ما رأيت أحدا أعلم من أبي الشّعثاء .
__________________
وقال ابن
الأعرابيّ : كانت لأبي الشّعثاء حلقة في جامع البصرة يفتي فيها قبل الحسن ، وكان
من المجتهدين في العبادة. وكانوا يفضّلون الحسن عليه ، حتى خفّ الحسن في أمر ابن
الأشعث.
وقال أيّوب : رأيت
أبا الشّعثاء وكان لبيبا .
وقال قتادة يوم
موته : اليوم دفن علم أهل البصرة ، أو قال : عالم العراق .
وعن إياس بن
معاوية قال : أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد .
وقال أبو الشّعثاء
: لو ابتليت بالقضاء لركبت راحلتي وهربت.
وقال أحمد بن حنبل
والفلّاس ، والبخاريّ ، وغيرهم : توفّي سنة ثلاث وتسعين.
وقال بعضهم : سنة
ثلاث ومائة.
٤٦٦
ـ (أبو صالح الحنفي) ـ م د ن ـ الكوفي ، اسمه عبد الرحمن بن قيس على الصّحيح. وقال إسحاق بن
راهويه : اسمه ماهان.
عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وجماعة.
وعنه : عمرو بن
مرّة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وبيان بن بشر ، وأبو عون محمد بن عبيد الله
الصّقفيّ ، وجماعة.
وثقه ابن معين.
__________________
٤٦٧
ـ (أبو الضّحى) ـ ع ـ مسلم بن صبيح الكوفي العطّار ، مولى همدان.
روى عن : ابن
عبّاس ، وجرير بن عبد الله ، والنّعمان بن بشير ، وعلقمة ، ومسروق.
روى عنه : منصور ،
والأعمش ، وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد ، وعبّاد بن منصور ، وفطر بن خليفة ، وجماعة.
وثّقه أبو زرعة ، وغيره.
وقال خليفة :
توفّي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
٤٦٨ ـ أبو الطّفيل ع
عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو اللّيثي الكنانيّ. آخر من رأى
__________________
النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في الدنيا بالإجماع ، وكان من شيعة عليّ.
روى عن : النّبيّ صلىاللهعليهوسلم استلامه الرّكن ، وعن أبي بكر ، وعمر ، ومعاذ بن جبل ، وعليّ
، وابن مسعود.
روى عنه :
الزّهريّ ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو الزّبير ، وعليّ بن زيد بن جدعان ، وسعيد
الجريريّ ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، ومعروف بن خربوذ ، وفطر بن خليفة.
قال معروف : سمعته
يقول : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا غلام شابّ يطوف بالبيت على راحلته ، يستلم الحجر
بمحجنه .
وقال محمد بن
سلّام الجمحيّ ، عن عبد الرحمن الهمدانيّ قال : دخل أبو الطّفيل على معاوية فقال
له : ما أبقى لك الدّهر من ثكلك عليّا! قال : ثكل العجوز المقلات والشيخ الرّقوب ،
قال : فكيف حبّك له؟ قال : حبّ أمّ موسى لموسى ، وإلى الله أشكو التقصير .
كان أبو الطّفيل
من أعوان عليّ رضياللهعنه ، وحضر معه حروبه.
__________________
__________________
قال خليفة : وأقام بمكة حتى مات سنة مائة أو نحوها . قال : ويقال : سنة سبع ومائة .
وجاء عنه أنّه قال
: أدركت من حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثمان سنين .
وقال البخاري : ثنا موسى ، ثنا مبارك ، عن كثير بن أعين قال : أخبرني
أبو الطّفيل بمكة سنة سبع ومائة.
وقال وهب بن جرير
: سمعت أبي يقول : كنت بمكة سنة عشر ومائة ، فرأيت جنازة فسألت عنها ، فقالوا :
هذا أبو الطّفيل .
هذا هو الصحيح
لثبوت إسناده وهو مطابق لما قبله.
٤٦٩
ـ (أبو ظبيان) ـ ع ـ الجنبي الكوفي ، حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث.
روى عن : حذيفة ، وأسامة
بن زيد ، وسلمان الفارسيّ ، وعليّ ، وعمر ،
__________________
وابن عبّاس ، وجرير
، وجماعة.
وعنه : ابنه قابوس
، وحصين بن عبد الرحمن ، والأعمش ، وعطاء بن السّائب ، وسماك بن حرب ، وآخرون.
وثّقه جماعة. وتوفّي
سنة تسعين على الصّحيح ، وقيل : سنة خمس وتسعين.
٤٧٠
ـ أبو العالية الرّياحيّ ع
مولى امرأة من بني
رياح بن يربوع ، حيّ من تميم. أحد علماء البصرة وأئمّتها ، اسمه رفيع بن مهران.
أسلم في إمرة
الصّدّيق ودخل عليه ، وصلّى خلف عمر ، وقرأ القرآن على أبيّ بن كعب ، وروى عن :
عمر ، وعليّ ، وابن مسعود ، وأبي ذرّ ، وعائشة ، وأبي موسى ، وأبي أيّوب الأنصاريّ
، وابن عبّاس.
__________________
قال الدّانيّ :
أخذ القراءة عرضا عن أبيّ ، وزيد بن ثابت ، وابن عباس ، ويقال : قرأ على عمر.
روى عنه : القراءة
عرضا شعيب بن الحبحاب ، والأعمش ، والرّبيع بن أنس.
قلت : وجماعة.
ويقال : قرأ عليه
أبو عمرو بن العلاء ، حدّث عنه : قتادة ، وأبو خلدة خلد بن دينار ، وداود بن أبي
هند ، والرّبيع بن أنس الخراساني ، وخالد الحذّاء ، وثابت ، ومحمد بن واسع ، وعاصم
الأحول ، وعوف الأعرابيّ.
قال قتادة : قال
أبو العالية : قرأت القرآن بعد وفاة نبيّكم بعشر سنين .
وقال خالد أبو
المهاجر ، عن أبي العالية قال : كنت بالشام مع أبي ذرّ.
وقال معتمر وغيره
: ثنا هشام ، عن حفصة بنت سيرين قالت : قال لي أبو العالية : قرأت القرآن على عمر
ثلاث مرار .
وقال أبو خلدة :
سمعت أبا العالية يقول : كنّا عبيدا مملوكين ، منّا من يؤدّي الضّرائب ، ومنّا من
يخدم أهله ، فكنّا نختم كلّ ليلة ، فشقّ علينا ، حتّى شكا بعضنا إلى بعض ، فلقينا
أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعلّمونا أن نختم كلّ جمعة ، فصلّينا ونمنا ولم يشقّ علينا
.
وقال أبو خلدة :
ذكر الحسن لأبي العالية فقال : رجل مسلم يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وأدركنا
الخير ، وتعلّمنا قبل أن يولد الحسن ، وكنت آتي ابن عبّاس وهو أمير البصرة ، فيجلسني
على السّرير ، وقريش أسفل ، فتغامزت قريش بي ، فقالت : يرفع هذا العبد على السّرير!
ففطن بهم ، فقال : إنّ هذا العلم يزيد الشريف شرفا ، ويجلس المملوك على الأسرّة.
__________________
وقال جرير ، عن
مغيرة قال : كان أشبه أهل البصرة علما بإبراهيم النّخعيّ أبو العالية.
وقال أبو جعفر
الرّازي ، عن الرّبيع بن أنس ، عن أبي العالية قال : كنت أرحل إلى الرّجل مسيرة
أيام لأسمع منه ، فأتفقّد صلاته ، فإن وجدته يحسنها أقمت عليه ، وإن أجده يضيّعها
رحلت ولم أسمع منه ، وقلت : هو لما سواها أضيع .
وقال شعيب بن
الحبحاب : حابيت أبا العالية في ثوب فأبى أن يشتريه منّي.
وقال أبو خلدة :
قال أبو العالية : لما كان زمان عليّ ومعاوية وإنّي لشابّ القتال أحبّ إليّ من
الطّعام الطّيّب ، فتجهّزت بجهاز حسن حتى أتيتهم ، فإذا صفّان ما يرى طرفاهما ، إذا
كبّر هؤلاء كبّر هؤلاء ، وإذا هلّل هؤلاء هلّل هؤلاء ، فراجعت نفسي فقلت : أيّ
الفريقين أنزله كافرا ، ومن أكرهني على هذا ، فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم .
وقال عاصم الأحول
: كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام تركتهم .
وقال معمر ، عن
عاصم ، عن أبي العالية قال : أنتم أكثر صلاة وصياما ممّن كان قبلكم ، ولكنّ الكذب
قد جرى على ألسنتكم.
قال أبو حاتم :
ثنا حرملة : سمعت الشافعيّ يقول : حديث أبي العالية الرّياحي رياح ، وقال أبو حاتم
: يعني الّذي يروي عن النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في الضّحك فيّ الصّلاة أنّ على الضّاحك الوضوء .
__________________
وقال أبو بكر بن
أبي داود : ليس أحد بعد الصّحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية ، وبعده سعيد بن
جبير.
قال أبو خلدة :
توفّي سنة تسعين في شوّال.
وقال البخاري
وغيره : سنة ثلاث وتسعين.
وقال المدائني :
سنة ستّ ومائة.
٤٧١
ـ (أبو العباس الشاعر المكّي) ـ ع ـ الأعمى ، اسمه السّائب بن فرّوخ ، وهو والد العلاء.
سمع : عبد الله بن
عمرو ، وابن عمر.
وعنه : عطاء ، وعمرو
بن دينار ، وحبيب بن أبي ثابت.
وهو قديم الوفاة ،
وثّقه أحمد بن حنبل ، وله حديثان أو ثلاثة.
٤٧٢
ـ (أبو عبد الله الأغرّ المدنيّ) ـ ع ـ مولى جهينة ، اسمه سلمان.
روى عن : أبي
هريرة ، وعبد الله بن عمرو.
روى عنه : ابناه
عبد الله ، وعبيد الله ، وبكير بن عبد الله بن الأشجّ ، والزّهري ، وصفوان بن سليم
، وزيد بن رباح ، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
وأمّا (أبو مسلم الأغرّ
الكوفي) ، عن أبي هريرة ، فرجل آخر ، وقد
__________________
جعلهما واحدا
الحافظ عبد الغني المصري ، وقبله ابن خزيمة فوهما.
قال شعبة : كان
الأغرّ قاصّا من أهل المدينة رضيّا.
٤٧٣
ـ (أبو عبد الله الجدلي) ـ د ت ـ الكوفي عبد بن عبد ، وقيل عبد الرحمن بن عبد.
عن : سلمان
الفارسيّ ، وأبي مسعود البدريّ ، وخزيمة بن ثابت ، وعائشة ، وأمّ سلمة.
وعنه : أبو إسحاق
السّبيعي ، وإبراهيم النّخعي ، وعطاء بن السّائب ، وشمر بن عطيّة ، ومسلم البطين.
وثّقه ابن معين ، وغيره
.
٤٧٤
ـ (أبو عبد الله الأشعريّ) ـ د ق ـ الدمشقيّ.
روى عن : معاذ ، وأبي
الدّرداء وخالد بن الوليد ، وشرحبيل بن حسنة.
روى عنه : أبو
صالح الأشعريّ ، ويزيد بن أبي مريم ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر.
٤٧٥
ـ (أبو عبد الرحمن الحبلي) ـ م ع ـ عبد الله بن يزيد المعافريّ
__________________
المصري ، نزيل
إفريقية ، وأحد أئمّة التّابعين.
روى : عن أبي ذرّ
ـ وذلك في جامع التّرمذي ـ وعن : أبي أيّوب الأنصاريّ ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر
بن عبد الله ، وعقبة بن عامر ، وفضالة بن عبيد ، وجماعة.
وعنه : حيّي بن
عبد الله المعافري ، وأبو هانئ حميد بن هانئ ، وعقبة بن مسلم ، وقيس بن الحجّاج ، وعيّاش
بن عبّاس ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ، وآخرون.
وثّقه ابن معين ، وغيره.
قال الحارث بن
يزيد فيما قاله عنه ابن لهيعة : قلت لحسن بن عبد الله : أخبرني عن قوله تعالى : (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما
يَهْجَعُونَ) قال : هذه والله صفة سليم بن عتر ، وأبي عبد الرحمن
الحبليّ.
قال ابن يونس :
يقال : توفّي سنة مائة بإفريقية وكان رجلا صالحا فاضلا.
٤٧٦
ـ (أبو عبيد مولى ابن أزهر) ـ ع ـ اسمه سعد بن عبيد المدني الزّهري مولاهم.
__________________
روى عن : عمر ، وعثمان
، وعليّ.
روى عنه : الزّهري
، وسعيد بن خالد القارظي.
وكان فقيها مقرئا
ثقة نبيلا ، توفّي سنة ثمان وتسعين.
وابن أزهر هو عبد
الرحمن بن أزهر الزّهري. له صحبة.
٤٧٧ ـ أبو عثمان النّهدي البصري
عبد الرحمن بن ملّ
. أدرك الجاهليّة وسمع من : عمر ، وابن مسعود ، وحذيفة ، وبلال ، وسلمان ، وعليّ
، وأبي موسى ، وسعيد بن زيد ، وابن عبّاس ، وطائفة.
روى عنه : قتادة ،
وأيّوب ، وعاصم الأحول ، وحميد الطّويل ، وداود بن أبي هند ، وخالد الحذّاء ، وسليمان
التّيمي ، وعمران بن حدير.
وشهد اليرموك ، وحجّ
في الجاهلية مرّتين ، ثم أسلم في عهد النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وأدّى الصّدقة
إلى عمّاله ، وصحب سلمان الفارسيّ ثنتي عشرة سنة ، وكان كبير الشأن صوّاما قوّاما
قانتا لله حنيفا.
ورد أنّه كان
يصلّي حتى يغشى عليه ، وكان ثقة إماما ثبتا ، هاجر إلى
__________________
المدينة في أول
خلافة عمر.
روى حميد الطّويل
عنه أنه قال : بلغت مائة وثلاثين سنة .
وروى عنه عاصم قال
: رأيت يغوث صنما من رصاص يحمل على جمل أجرد فإذا بلغ واديا برك فيه ، وقالوا : قد
رضي لكم ربّكم هذا الوادي.
وقال عبد الرحيم
بن سليمان ، عن عاصم الأحول قال : سئل أبو عثمان وأنا أسمع : هل أدركت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : نعم أسلمت على عهده وأدّيت إليه ثلاث صدقات ولم
ألقه ، وغزوت اليرموك والقادسيّة وجلولاء ونهاوند وتستر وأذربيجان ورستم .
وروي أنّه سكن
الكوفة ، فلما قتل الحسين تحوّل إلى البصرة ، وحجّ ستّين حجّة ما بين حجّة وعمرة .
وقال عليّ بن زيد
عنه : أتيت عمر بالبشارة يوم نهاوند.
وقال معتمر بن
سليمان ، عن أبيه قال : كان أبو عثمان يصلّي حتى يغشى عليه.
وقال معاذ بن معاذ
: كانوا يرون أنّ عبادة سليمان التّيمي أخذها من أبي عثمان.
وقال سليمان
التّيمي : إنّي لأحسب أنّ أبا عثمان كان لا يصيب ذنبا ، كان ليله قائما ونهاره
صائما. وقال أبو حاتم الرازيّ : كان عريف قومه وكان.
ثقة.
وقال الفلّاس :
توفّي سنة خمس وتسعين.
وقال المدائني ، وجماعة
: توفّي سنة مائة.
__________________
٤٧٨
ـ (أبو عمرو الشّيبانيّ) ـ ع ـ سعد بن إياس الكوفي من بني شيبان بن ثعلبة بن عكابة.
روى عن : عليّ ، وابن
مسعود ، وحذيفة ، وغيرهم.
روى عنه : منصور
والأعمش ، وسليمان التّيمي ، والوليد بن العيزار ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأبو
معاوية عمرو بن عبد الله النّخعي ، وآخرون.
وعمّر مائة وعشرين
سنة. قال : بعث النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا أرعى إبلا بكاظمة . وقال : كنت يوم القادسيّة ابن أربعين سنة .
وقال عاصم بن أبي
النّجود : كان أبو عمرو الشّيبانيّ يقرئ القرآن في المسجد الأعظم ، فقرأت عليه ثم
سألته عن آية فاتّهمني بهوى.
وقال ابن معين :
كوفيّ ثقة.
٤٧٩
ـ (أبو الغيث) ـ ع ـ هو سالم المدني مولى عبد الله بن مطيع العدوي.
__________________
روى عن : أبي
هريرة فقط.
روى عنه : ثور بن
زيد ، وصفوان بن سليم ، وجماعة.
وثّقه ابن معين.
٤٨٠
ـ (أبو لبيد الجهضمي) بصريّ اسمه لمازة بن زبّار .
روى عن : عمر ، وعليّ
، وأبي موسى ، وجماعة.
روى عنه : الزّبير
بن الخرّيت ، ويعلى بن حكيم ،
وطالب بن السّميدع ، والربيع بن سليم ، ووفد على يزيد بن معاوية.
وقال ابن معين :
قد رأى حمّاد بن زيد أبا لبيد ، وأبو لبيد رأى عليّا.
وقال ابن سعد : سمع من عليّ وكان ثقة.
وعن حمّاد بن زيد
قال : رأيت أبا لبيد يصفّر لحيته وكانت تبلغ سرّته ، وقد قاتل عليّا يوم الجمل ، وقيل
له : أتحبّ عليّا؟ قال : كيف أحبّ رجلا قتل من قومي ألفين وخمسمائة في يوم !.
وقال وهب بن جرير ،
عن أبيه ، عن أبي لبيد : وكان شتّاما.
__________________
وقيل لابن معين : من كان يشتم؟ قال : نرى أنّه كان يشتم عليّا رضياللهعنه.
يؤخّر إلى طبقة
الحسن البصري من أجل رواية جرير عنه.
٤٨١
ـ (أبو ليلى الكندي) ـ د ق ـ مولاهم الكوفي.
روى عن : عثمان ، وسلمان
الفارسيّ ، وخبّاب بن الأرتّ ، وغيرهم.
وروى عن سويد بن
غفلة.
روى عنه : أبو
إسحاق السّبيعي ، وأبو جعفر الفرّاء ، وعثمان بن أبي زرة الثقفي ، وعبد الملك بن
أبي سليمان ، وغيرهم.
وثّقه ابن معين.
٤٨٢
ـ (أبو مدينة السّدوسي البصري) اسمه عبد الله بن حصين .
فيل له صحبة ، ولم
يصحّ.
سمع : أبا موسى
الأشعريّ ، وابن عبّاس ، وغيرهما.
روى عن : قتادة ، وثابت
البناني.
أخبر أبو موسى
المديني : أنبأ الحدّاد ، ثنا أبو نعيم ، ثنا الطّبراني ، ثنا محمد بن هشام
المستملي ، ثنا عبيد الله بن عائشة ، ثنا حمّاد ، عن ثابت ، عن أبي مدينة الدارميّ
ـ وكانت له ـ صحبة ـ قال : كان الرجلان من أصحاب النّبيّ صلىاللهعليهوسلم إذا التقيا لم يتفرّقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر (وَالْعَصْرِ) إلى آخرها ، ثم يسلّم أحدهما على الآخر.
__________________
قلت : هذا حديث
غريب جدّا ورواته مشهورون.
٤٨٣
ـ (أبو مرّة) ـ ع ـ مولى عقيل بن أبي طالب الهاشميّ المدني ، واسمه يزيد.
روى عن : عقيل ، وأبي
الدّرداء ، وعثمان بن عفّان ، وأمّ هانئ بنت أبي طالب ، وعمرو بن العاص ، وأبي
هريرة.
روى عنه : أبو
جعفر محمد بن عليّ ، وسالم أبو النّضر ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ويزيد
بن الهاد ، وموسى بن عبيدة ، وأبو حازم الأعرج.
وكان ثقة فاضلا.
٤٨٤
ـ (أبو المهلّب الجرمي البصري) ـ م ٤ ـ عمّ أبي قلابة.
روى عن : عثمان ، وتميم
الداريّ ، وأبي مسعود البدري ، وعمران بن حصين ، وجماعة.
روى عنه : أبو
قلابة ، ومحمد بن سيرين ، وعوف الأعرابيّ.
٤٨٥
ـ (أبو نجيح) يسار مولى الأخنس بن شريق الثقفيّ المكّي.
__________________
أرسل عن : عمر
وسعد ، وقيس بن عبادة ، وروى عن : معاوية ، وابن عمر ، وعبيد بن عمير اللّيثي
وطائفة.
وعنه : ابنه عبد
الله بن أبي نجيح ، وعمرو بن دينار ، وميمون أبو مغلّس ، وآخرون.
وثّقه وكيع ، وجماعة.
٤٨٦
ـ (أبو الهيثم) ـ ٤ ـ كان تحت حجر أبي سعيد الخدريّ فأكثر عنه ، كان أبوه أوصى به إليه ، واسمه
سليمان بن عمرو العتواري .
سكن مصر وحدّث عن
: أبي سعيد ، وأبي هريرة ، وأبي بصرة الغفاريّ.
روى عنه : دارج أبو السّمح ، وكعب بن علقمة ، وعبيد الله بن المغيرة ، وغيرهم.
وثّقه ابن معين من رواية أحمد بن أبي خيثمة ، عنه.
٤٨٧
ـ (أبو الودّاك) ـ م د ت ق ـ اسمه جبر بن نوف الهمدانيّ
__________________
البكالي الكوفي.
عن : أبي سعيد.
وعنه : مجالد بن
سعيد ، وإسماعيل بن أبي ، خالد ، وقيس بن وهب ، وأبو التّيّاح ، وعليّ بن أبي طلحة
، ويونس بن أبي إسحاق وآخرون.
وثّقه ابن معين.
٤٨٨
ـ (أبو يونس مولى عائشة) ـ م د ت ن ـ.
روى عن : عائشة.
روى عنه : زيد بن
أسلم ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو طوالة عبد الله بن عبد الرحمن.
عداده في أهل
المدينة.
آخر الطبقة العاشرة ، والحمد لله.
(بعون
الله وتوفيقه ، تمّ تحقيق هذا الجزء من تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي ، وتخريج
أحاديثه ، وضبط نصّه ، والإحالة إلى مصادره ومراجعة ، على يد طالب العلم وخادمه ، الفقير
إليه تعالى : عمر عبد السلام تدمري ، الطرابلسي ، الأستاذ ، الدكتور في الجامعة
اللبنانية ، وذلك في نهار الأحد ١١ من شهر رمضان المبارك ١٤٠٩ ه. الموافق ١٦ من
نيسان ١٩٨٩ ، بمنزله بساحة النجمة ، بمدينة طرابلس الشام ، حرسها الله ، والحمد له
وحده).
__________________
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات
الكريمة...................................................... ٥٤٥
٢ ـ فهرس الأحاديث
الشريفة................................................... ٥٤٦
٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٥٤٩
٤ ـ فهرس الأماكن
والبلدان.................................................... ٥٥٢
٥ ـ فهرس الامم
والقبائل والطوائف.............................................. ٥٥٧
٦ ـ فهرس الأعلام
الوادرين في الحوادث.......................................... ٥٦٠
٧ ـ فهرس الأنساب........................................................... ٥٦٦
٨ ـ فهرس الأمراء............................................................. ٥٩٣
٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٥٩٥
١٠ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٥٩٦
١١ ـ فهرس الشعراء........................................................... ٥٩٨
١٢ ـ فهرس الزهّاد
والقرّاء وأصحاب المِهَن........................................ ٥٩٩
١٣ ـ أسماء الكتب
الواردة في المتن............................................... ٦٠١
١٤ ـ فهرس الأعلام
المترجم لهم على حروف المعجم............................... ٦٠٢
١٥ ـ فهرس المصادر
والمراجع المعتمدة في هذا الجزء................................. ٦١٩
١٦ ـ فهرس الموضوعات
العام................................................... ٦٣٢
(١)
فهرس الايات القرانية
الآية
|
رقمها
|
اسم
السورة
|
الصفحة
|
اللّهُ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
|
٢٥٥
|
البقرة
|
٢٨
|
فَلَمَّا
نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
|
٤٤
|
الأنعام
|
٤٠
|
وَبَشِّرِ
الْمُخْبِتِينَ
|
٣٤
|
الحجّ
|
٨٥
|
وَاسْتَغْفِرْ
لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
|
١٩
|
محمّد
|
١١٠
|
كَلَّا
لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب
|
١٩
|
العلق
|
١١٨
|
قُلْ
هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
|
١
|
الإخلاص
|
١٤١
|
إِنَّمَا
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
|
٣٣
|
الأحزاب
|
٢١٧
|
وَمِن
ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ
|
٨٤،
٨٥
|
الأنعام
|
٣١٩
|
فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا
|
١٦
|
التغابن
|
٣٢٠
|
أَلَا
لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
|
١٨
|
هود
|
٣٢٤
|
اخْسَئُوا
فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ
|
١٠٨
|
المؤمنون
|
٣٢٥
|
رَبِّ
اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِن بَعْدِي
|
٣٥
|
ص
|
٣٢٥
|
فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ
|
٥١
|
طه
|
٣٣٣
|
فَإِذَا
نُقِرَ فِي النَّاقُورِ
|
٨
|
المدثّر
|
٣٥٩
|
أَفَرَأَيْتَ
إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ
|
٢٠٥،
٢٠٦
|
الشعراء
|
٣٧٩
|
لَقَدْ
لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا
|
٦٢
|
الكهف
|
٤٧٦
|
قُلْ
مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ
|
٣٨
|
الأعراف
|
٤٣٧
|
لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
|
٥٣
|
الزمر
|
٤٤٧
|
يَا
لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ
|
٢٧
|
الجاقه
|
٤٩٩
|
كَانُوا
قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
|
١٧
|
الذاريات
|
٥٣٤
|
(٢)
فهرس الأحاديث
النبوية
الحديث
|
الراوي
|
الصفحة
|
حرف الألف
|
اجلس فأصب من طعامنا
|
أنس
|
٢٩٦
|
إذا أراد الله بعبد خيراً عَسَلَه
|
|
٢٤٤
|
إذا مات أحدكم فنثرتم عليه التراب
|
|
٢٣٠
|
اطّلع رجل من جُحرة النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ أعَرستم الليلة
|
سهل
بن سعد
|
٣٨٤
|
أعيدوا تمركم في وعائكم
|
أنس
|
٢٩١
|
اغتسِل بماء وسدر
|
|
٢١٧
|
أفْلّحت يا قُدَيم إنْ مِتْ
|
المقدام
|
٢٠٤
|
أكل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عندنا حيسا
|
عبد
الله بن بسر
|
١٠١
|
اللهم ارزقه مالاً
|
|
٢٩١
|
اللهم أكثر ماله وولده
|
أنس
|
٢٩٠
|
اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته
|
أنس
|
٢٩١
|
اللهم سلّمهم وغنّمهم
|
|
٢٢٨
|
الله ورسوله مولى من لا مولى له
|
|
٥١١
|
ألا أدلك على كنز من كنوز الجنه
|
أبو
هريرة
|
١٧٨
|
أما والله إني لأتقاكم الله
|
عمر
بن أبي سلمة
|
١٦٠
|
إنْ بيّتم الليلة فليكن شعاركم
|
|
٢٠٦
|
أن في ثقيف كذاباً ومبيراً
|
|
٣١٧
|
إنه من يسأل عن ظهر غنى فإنما
|
|
٢٤٦
|
أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلة بثلث القرآن
|
أبو
أيوب الأنصاري
|
٣٥٧
|
أيها الناس اربعوا على أنفسكم
|
أبو
موسى الأشعري
|
١٧٨
|
حرف الباء
|
بارك الله فيك
|
|
٣٦٥
|
حرف الجيم
|
جئت أريد علياً فلم أجده
|
وائلة
بن الأسقع
|
٢١٧
|
حرف الخاء
|
خصلتان لا تجتمعان في مؤمن
|
أبو
سعيد الخدري
|
١١٨
|
خلق الله التربة يوم السبت
|
|
٣٠٠
|
حرف الدال
|
دعاء ارجل مستجاب لأخيه بظهر الغيب
|
|
٩٠
|
حرف الراء
|
رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ وأنا غلام شاب
|
|
٥٢٧
|
رأيت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أهدب
الشعر
|
سويد
بن غفلة
|
٧٧
|
حرف العين
|
عليكم بالصوم فإنه لا مثل له
|
|
٢٢٨
|
عليكم بالصدق فإنه مع البرّ
|
أبو
بكر الصدّيق
|
٢٩٨
|
حرف الغين
|
غزوت مع رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ سبع غزوات
|
|
٩٩
|
حرف القاف
|
قدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة
أنا ابن ثمان سنين
|
أنس
|
٢٩٠
|
قدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا
ابن عشر
|
أنس
|
٢٩٠
ـ ٢٩٦
|
حرف الكاف
|
كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
إذا نودي بالأذان كأنه لا يعرف أحداً
|
|
٧٧
|
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا
رأى الاسلم لا يُحبّه حوّله
|
عتبة
بن عبد
|
١٥٠
|
حرف اللام
|
لتبلغنّ قرنا
|
|
١٠١
|
لتفتحنً القسطنطينية
|
بشر
الغنوي
|
٢٦٩
|
لمّا اطمأن رسول الله ـ صلى الله عليه
وسلم ـ عام الفتح
|
صفية
بنت شيبة
|
٩١
|
لم يتوكّل من اكتوى
|
|
١٥٩
|
ليؤمّكم أقرؤكم لكتاب الله
|
عقبة
بن عمرو
|
٢٩٨
|
لا إله إلا الله الحليم
|
|
٣٣٠
|
لا تخذوا بيتي عيداً
|
|
٣٢٩
|
لا تشدوا الرحال إلّا إلى ثلاثة مساجد
|
|
٣٢٩
|
لا تنتفعوا من الميته بإهاب ولا عصب
|
|
٢٠٠
ـ ١١٦
|
لا يرث المسلم الكافر
|
|
١٦٨
|
لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً
|
|
٢٤٣
|
لا يُقتل قرشيّ بعد هذا صبراً
|
|
٣٦٥
|
لا يموت هذا الغلام حتى يذهب هذا
الثوؤلول
|
|
١٠١
|
حرف الميم
|
ما توكّل مَنْ اكتوى
|
|
٣٢٨
|
ما من امرىء مسلم لا يغزو في سبيل
الله
|
أبو
هريرة
|
١٣٨
|
مَنْ سأل مسألة عن ظهر غنى
|
|
٢٤٦
|
مَنْ يُرد هوان قريش أهانه الله
|
سعد
|
٤٦٨
ـ ٤٦٧
|
حرف الهاء
|
هذه إدام هذه
|
عبد
الله بن سلام
|
٥٠٧
|
هو الطهور ماؤه الحل ميتته
|
أبو
هريرة
|
٤٨٤
|
حرف الواو
|
وما أردت أن تعطيه
|
عبد
الله بن عامر
|
١١٥
|
حرف الياء
|
يا عائشة لولا حدثان قومك بالكفر
|
عائشة
|
٤٩
|
يعيش هذا الغلام قرنا
|
عبد
الله بن بسر
|
١٠١
|
يوم عرفة يوم يُعرِّف الناس
|
|
٢٩
|
(٣)
فهرس الأشعار
البيت
|
|
|
القائل
|
الصفحة
|
حرف الألف
|
أريتك إن أعطيتك
الودّ عن قلى
|
|
ولم يك عندي إن
أبيت إباء
|
جميل بن عبد الله العذري
|
٣١٢
|
ألا إنّ الأئمّة
من قريش
|
|
ولاة الحقّ
أربعة سواء
|
كثّير عزّة
|
١٨٢
|
حرف الباء
|
فغضّ الطّرف
إنّك من نمير
|
|
فلا كعبا بلغت
ولا كلابا
|
حرير
|
١٤٨
|
إنّ الإمام
الّذي ترجى نوافله
|
|
بعد الإمام وليّ
العهد أيّوب
|
جرير
|
٣٠٠
|
ألا أيّها
النّوّام ويحكم هبّوا
|
|
سائلكم هل يقتل
الرّجل الحبّ؟
|
جميل بن عبد الله العذري
|
٣١٣
|
عاد له من كثيرة
الطّرب
|
|
فعينه بالدموع
تنسكب
|
عبد الله بن قيس الرقيات
|
٤٠٤
|
يقولون : لو
عزّيت قلبك لارعوى
|
|
فقلت : وهل
للعاشقين قلوب
|
عيسى بن طلحة
|
٤٤٨
|
ولو قيل للكلب
يا باهليّ
|
|
عوى الكلب من
لؤم هذا النّسب
|
|
٤٥٥
|
حرف التاء
|
كم عائد رجلا
وليس يعوده
|
|
إلّا ليعلم هل
تراه يموت
|
|
١٤٣
|
حرف الدال
|
سألت النّدى
والجود : حرّان أنتما؟
|
|
فقالا جميعا :
إنّنا لعبيد
|
|
٥٧
|
إنّ القداح إذا
اجتمعن فرامها
|
|
بالكسر ذو حنق
وبطش أيّد
|
ابن عبد الأعلى الشيباني
|
١٤٣
|
علمت معدّ
والقبائل كلّها
|
|
أنّ الجواد محمد
بن عطارد
|
|
١٩٥
|
إنّ الشجاعة
والسّماحة والنّدى
|
|
لمحمد بن القاسم
بن محمد
|
يزيد بن الحكم
|
٢٥٧
|
ألا ليت ريعان
الشباب جديد
|
|
ودهرا تولّى يا
بثين يعود
|
جميل بن عبد الله العذري
|
٣١١
|
ألا ليت شعري هل
أبيتنّ ليلة
|
|
بوادي القرى
إنّي إذا لسعيد
|
جميل بن عبدا لله العذري
|
٣١٢
|
تغنّى طويس
والسّريجيّ بعده
|
|
وما قصبات
السّبق إلّا لمعبد
|
|
٣٩٥
|
حرف الراء
|
لعمري لقد عمرت
في الدّهر برهة
|
|
ودانت لي
الدّنيا بوقع البواتر
|
|
١٤٢
|
فهل من خالد
إمّا هلكنا
|
|
وهل بالموت يا
للناس عار
|
|
١٤٤
|
هنيئا لك المال
الّذي قد أصبته
|
|
ولم يبق في
كفّيّ إلّا تفكّري
|
|
١٦٣
|
ولو لا قعود
الدهر بي عنك لم يكن
|
|
يفرّقنا شيء سوى
الموت فاعذري
|
|
١٦٣
|
إنّي لقيت أبا
موسى فأخبرني
|
|
بما أردت وعمرو
ضنّ بالخبر
|
معبد الجهني
|
٢٠١
|
وشبل هناك المال
وابن محرش
|
|
وذاك الّذي في
السوق مولى بني بدر
|
|
٢٤٩
|
شمس العداوة
حتّى يستقاد لهم
|
|
وأعظم النّاس
أحلاما إذا قدروا
|
الأخطل
|
٢٨٦
|
إذا ما نديمي
علّني ثمّ علّني
|
|
ثلاث زجاجات
لهنّ هدير
|
الأخطل
|
٢٨٦
|
خليليّ عوجا
اليوم عنّي فسلّما
|
|
على عذبة
الأنياب طيّبة النّشر
|
جميل بن عبد الله العذري
|
٣١٢
|
يا ربّ قد حلف
الأعداء واجتهدوا
|
|
بأنّني رجل من
ساكني النّار
|
الحجاج
|
٣٢٦
|
لقد باع شهر
دينه بخريطة
|
|
فمن يأمن
القرّاء بعدك يا شهر
|
|
٣٨٧
|
وأبي الّذي صلب
ابن كسرى راية
|
|
بيضاء تخفق
كالعقاب الطائر
|
يزيد بن الحكم
|
٥٠٤
|
حرف العين
|
حتّى متى تسقى
النفوس بكأسها
|
|
ريب المنون وأنت
لاه ترتع
|
عمران بن حطان
|
١٥٦
|
أرى أشقياء
الناس لا يسأمونها
|
|
على أنّهم فيها
عراة وجوّع
|
عمران بن حطان
|
١٥٧
|
لمّا دنا البين
بين الحيّ واقتسموا
|
|
حبل النّوى فهو
في أيديهم قطع
|
جميل بن عبد الله العذري
|
٣١٣
|
قرّب وضوءك يا
وليد فإنما
|
|
هذي الحياة
تعلّة ومتاع
|
سليمان بن عبد الملك
|
٣٨٠
|
فاعمل لنفسك في
حياتك صالحا
|
|
فالدهر فيه فرقة
وجماع
|
الوليد بن القعقاع
|
٣٨٠
|
شريت الصّبا
والجهل بالحلم والتّقى
|
|
وراجعت عقلي
والحليم يراجع
|
يزيد بن الحكم
|
٥٠٤
|
حرف الفاء
|
فورثت جدّي مجده
ونواله
|
|
وورثت جدّك
أعنزا بالطّائف
|
|
٥٠٤
|
حرف القاف
|
يا شعب رضوى ما
لمن بك لا يرى
|
|
وبنا إليه من
الصّبابة أولق
|
السيد الحِمْيَريّ
|
١٨٣
|
مبارك من ولد
الصّدّيق
|
|
أبيض من آل أبي
عتيق
|
|
٤٢٥
|
حرف الكاف
|
يا أيّها البكر
الّذي أراكا
|
|
عليك سهل الأرض
في ممشاكا
|
|
١٤٠
|
حرف اللام
|
هو المهديّ
أخبرناه كعب
|
|
أخو الأحبار في
الحقب الخوالي
|
كُثّيّر عزّة
|
١٨٢
|
والنّاس همّهم
الحياة ولا أرى
|
|
طول الحياة يزيد
غير خبال
|
الأخطل
|
٢٨٥
|
خليليّ فيما
عشتما هل رأيتما
|
|
قتيلا بكى من
حبّ قاتله قبلي؟
|
جميل بن عبد الله العذري
|
٣١٢
|
لها حسن عبّاد
وجسم ابن واقد
|
|
وريح أبي حفص
ودين ابن نوفل
|
الاحوص
|
٣٩٧
|
حرف الميم
|
ومستخبر عنّا
يريد بنا الرّدى
|
|
ومستخبرات
والعيون سواجم
|
|
١٤٣
|
ألا قل للوصيّ
فدتك نفسي
|
|
أطلت بذلك الجبل
المقاما
|
السيد الحِمْيّريّ
|
١٨٣
|
هذا الّذي تعرف
البطحاء وطأته
|
|
والبيت يعرفه
والحلّ والحرم
|
الفرزدق
|
٤٣٨
|
لمن راية سوداء
يخفق ظلّها
|
|
إذا قيل قدّمها
حضين تقدّما
|
|
٥٢٠
|
حرف النون
|
يا روح كم من
كريم قد نزلت به
|
|
قد ظنّ ظنّك من
لخم وغسّان
|
عمران بن حطان
|
١٥٥
|
يا ضربة من تقيّ
ما أراد بها
|
|
إلّا ليبلغ من
ذي العرش رضوانا
|
عمران بن حطان
|
١٥٦
|
حرف الهاء
|
له شفة قد حمّم الدهر بطنها
|
|
وعين يغمّ الناظرين احولالها
|
|
٣٩
|
يا ببّه يا ببّه
|
|
لأنكحنّ ببّه
|
هند بنت أبي سفيان
|
١٠٦
|
إلى رجب أو غرّة الشّهر بعده
|
|
توافيكم بيض
المنايا وسودها
|
عبد الله بن الزبير
|
١٠٩
|
أبا شمر ما من
فتى أنت فاخر
|
|
على قومه إلّا
تعيّت مصادره
|
|
٢٤٩
|
أيحبسني بين
المدينة والّتي
|
|
إليها قلوب
النّاس يهوي منيبها
|
الفرزدق
|
٤٣٨
|
وما ينفع الأصل
من هاشم
|
|
إذا كانت النّفس
من باهلة
|
|
٤٥٥
|
(٤)
فهرس الاماكن والبلدان
حرف الألف
أذربيجان ١٩، ٢٥٢،
٢٧٢، ٥٣٦.
الأرزن ٣٧.
أرض الروم ٢٥٨، ٢٦١،
٢٦٤، ٤٩٧.
أرمائيل ٢٥٤.
أرمينية ١٦، ١٩،
٢١، ٢٣، ٢٦٣، ٢٧٢.
الإسكندرية ١٨، ٢١،
٣٨٣.
أصبهان ٥٠٨.
أطم حسّان ١٦٠.
إفريقية ٥١، ١٣٩،
٢٥٠، ٢٧٠، ٢٧٤، ٣٣٩، ٣٤٠، ٤٨٦، ٤٨٧، ٤٨٩، ٥٣٤.
الأندلس ٢٥٥، ٢٥٦،
٢٦٧، ٢٧١، ٣٩٣، ٤٨٥، ٤٨٧، ٤٩٨، ٥٠٠.
أنطاكية ٣١.
الأهواز ٨.
أولية ٢١.
حرف الباء
الباب ٢٥٢، ٢٦٣.
باب البريد ١٧١.
باجة ٢٥٨.
بحر الروم ٢٥٥.
البحر الكبير
٢٥٥.
البحرين ١٦٠.
بحيرة الفرسان
٢٩.
|
|
بخاري ٢٨، ٣٤، ٢٥٣،
٤٥٤.
برجمة ٢٦٦.
برذعة ٢٣.
بُرْقة ٣٠٠.
بست ١٣.
البصرة ٥، ٦، ٨،
١٠، ١٢، ١٤، ٢٥، ٥٣، ١٠٦، ١١٦، ١١٧، ١٢١، ١٢٥، ١٥٩، ١٦٢، ٢٠٠، ٢٠٧، ٢٤٩، ٢٥٧، ٢٧٣،
٢٩٤، ٢٩٥، ٣٣٦، ٣٣٨، ٣٥٨، ٣٧٠، ٤٠٠، ٤١١، ٤٢٢، ٤٤٨، ٤٥٣، ٤٧٦، ٤٨٢، ٥٢٥، ٥٢٩، ٥٣٠،
٥٣٦.
بفلان ٢٥٢.
البقيع ١٩٣، ٣٤٣.
بلخ ٢٥، ٢٥٢.
البلقاء ٤٠٥.
بلاد الترك ٢٥٦.
البلاط ٢١٨.
بيت المقدس ٢١٨،
٢٣٥، ٢٦٩، ٣٧٨، ٤٠٧، ٤٦٤، ٤٧٢، ٤٩٨.
البيضاء ٢٥٨.
بيكند ٢٧.
حرف التاء
تبوك ٢١٧، ٣٦٤.
ترمذ ٢٤.
تستر ٥٣٦.
|
حرف الثاء
ثنيّة الحجون
٣٥.
ثنيّة الوداع
٣٦٤.
حرف الجيم
الجابية ١٠٣، ١٠٦،
٢٤٠، ٤٦٤، ٥١٢.
جامع البصرة
٥٢٥.
جامع دمشق ٢٧، ٢١٤.
جامع الفسطّاط
٤٥٦.
جرثومة ٣٠.
جرجان ٢٦٥.
الجزيرة ١٩، ٢٠٦،
٢٥٢.
جزيرة الأندلس
٣٤.
جزيرة سردانية
٢٥٦.
جزيرة صقلية ٣٤.
جزيرة قبرس ٤٨٥.
جزيرة مَنُورْقة
٣٤.
جلولاء ٥٣٦.
جيرود ٣٩٨.
حرف الحاء
الحجاز ٢٦١، ٣١٦،
٤٥٦، ٤٧١.
الحرّة ١٧١، ١٨٤،
٢٩٩، ٣٧٥.
حصن ابن عوف
٢٦٦.
حصن الأخرم ٢٦.
حصن بولق ٢٦.
حصن الحديد ٢٦٦.
حصن سنان ١٧.
حصن يانس ٤٨٥.
حلوان ١٣٥.
حمص ٣٩، ٤١، ٨٩،
٩٩، ٢٢٦، ٢٤٣.
حرف الخاء
خراسان ٦، ١٢، ١٥،
٢٣، ٢٥، ٢٧
|
|
٣٧، ٤٥، ٢٠٦، ٢٧٠،
٢٧٣، ٤٠٦، ٤٥٤، ٥٠٠، ٥٠٣.
خنجرة ٢٥٨.
خوارزم ٢٥٨، ٤٥٤.
حرف الدال
دار ابن البقال
٢١٧.
دار الحجارة ٥٦.
دَبيل ٢٣.
دْجَيل ٥، ٨، ١٢،
١٤، ١٥، ١١٢.
درب الشام ٣٩٥.
درب محرز ٣٧٨.
دمشق ٥٠، ٥٦، ٦٢،
٨٩، ٩٩، ١١٦، ١٢٥، ١٣٤، ١٤٢، ١٥١، ١٦٢، ١٧٦، ٢٠٢، ٢١٢، ٢١٤، ٢١٧، ٢١٨، ٢٣٥، ٢٣٧،
٢٨٥، ٢٩٨، ٣٠٤، ٣١٦، ٣٩٨، ٤٣٢، ٤٧٢، ٤٧٥، ٤٨٩، ٥٠٧، ٥٠٩، ٥١٠.
دومة الجندل
٢٠٠.
دير الجماجم ٨، ٩،
١٠، ١٤، ١٥، ٧١، ٨٧، ١١٩، ١٢٩، ١٥٣، ١٨١، ٢٣٢.
دير قُرّة ٩.
حرف الراء
الرحبة ٥١٠.
الرُّخُج ١٨.
الريّ ٤٥٤.
حرف الزاي
الزاوية ١٥.
الزقاق السبتي
٣٩٣.
حرف السين
سابور ١٣.
|
ساحل حمص ٢٦٩.
سجستان ٥، ١٣،
٩٧، ١٢٩، ١٦٣، ٣٩٨.
سردانية ٢٩.
سردوسة ٢٦٦.
السُّفد ٢٥٣.
سَفْط القدور
١٠٤.
سمرقند ٢٥٨،
٢٥٩، ٤٥٤.
سُوَراء ١٤.
السوس الأقصى
١٣، ٣٥.
سوق ذي المجاز
٣٥٠.
السويداء ٣٩٥.
حرف الشين
الشاش ٢٥٩، ٢٦٠،
٢٦٣.
الشام ٩، ٢٥،
٣٢، ٥١، ٨٣، ٩٠، ١٠٢، ١٠٦، ١٣٣، ١٣٧، ١٤٥، ١٥١، ١٨٩، ٢٢٤، ٢٤٠، ٢٧٠، ٢٨٧، ٣٠٤،
٣١٣، ٣٢٩، ٤٣٠، ٤٤٥، ٤٥٨، ٤٧١، ٤٨٠، ٥٣٠.
شومان ٢٥٢.
حرف الصاد
صخرة بيت المقدس
٦، ٥١٨.
صفّين ٣٩، ٨٦،
١٧٦، ١٩٥، ٣٠٥، ٣٥١، ٥١٩، ٥٢٠.
صقلية ١٨.
صنعاء
صنعاء دمشق ٨١،
٣٣٩، ٥٠٩.
صنعاء اليمن
٣٣٩.
صنعاء اليمن
٣٣٩.
صنهاجة ١٧.
الصين ٣٠.
حرف الطاء
الطائف ٨٢، ١١٥،
١٨٩، ٤١٦.
|
|
الطالقان ٢٥١.
طبرستان ٢٦٨،
٢٦٩.
طبريّة ٢٥٦.
الطفّ ٤٣٢.
طفّ البصرة ٦.
طليطلة ٢٥٦.
طنبذ ٤٧٥.
طنجة ٢٥٥، ٢٥٨.
طويس ٢٦٤.
طوّانه ٣٠.
حرف الظاء
ظهر المِرْبَد
١٥.
حرف العين
العُذَيْب ٩.
العراق ٥، ٩،
١٠٩، ١٣٧، ١٩٠، ٢٧٠، ٣١٤، ٣١٦، ٣١٨، ٣٢٤، ٣٦٨، ٤٤٦، ٤٥٦، ٤٧١، ٤٧٥، ٤٨٩، ٥٢٥.
عرفة ١٨٦، ١٩١.
عُسْفَان ٤٣٨.
عُمان ١٠٦.
عَمُّورية ٣٥.
حرف الغين
غزالة ٢٦١.
حرف الفاء
فارس ١٥، ١٨،
١١٤، ١٦٠، ١٦٢، ١٦٣، ٤٣٩.
الفارياب ٢٥١.
الفرات ١١.
فرغانة ٢٥٩،
٢٦٠، ٤٥٤.
|
فلسطين ٦٢، ٤٠٨،
٤٨٧، ٤٩٤.
حرف القاف
القادسية ٩،
٥٣٦، ٥٣٧.
القباب ٤٠٢.
قبرس ١٠٠، ٢٣٧.
قرطبة ٢٥٥، ٢٥٨.
قرية بني جعدة
١١.
القسطنطينية
٢٤٠، ٢٥٥، ٢٦٩، ٢٧٠، ٢٧١، ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٨، ٤٧٢، ٤٨٧.
قصر الكوفة ٩.
قمقم ٢٩.
قَنَّزبور ٢٥٤.
قنّسرين ٨٩،
٣٧٨.
حرف الكاف
كابل ٢٦٠.
كربلاء ٤٣٢.
كَسّ ٢٥٢.
الكعبة ٩١، ٣٦٨،
٣٦٩، ٤٣٦.
كنيسة توما ٣١.
كنيسة جُنّ ٢٨.
كنيسة مريم ٣١.
كور فارس ٥٠٤.
الكوفة ٩، ١١،
١٢، ٤١، ٥٨، ٩٩، ١٠٨، ١١١، ١٥٢، ١٦٥، ١٧٣، ١٨٥١٨٧، ٢٤٢، ٢٥٠، ٢٧٣، ٢٨٣، ٢٨٨،
٣٣٣، ٣٣٤، ٣٣٨، ٣٤٠، ٤١٣، ٤٢٩، ٤٥٨، ٤٥٨، ٥٢٣، ٥٣٦.
الكيرج ٢٥٨.
حرف الميم
الماغوصة ٤٨٥.
|
|
المدائن ١٢، ٤٩.
المدينة
المنوّرة ١٨، ٢٧، ٢٨، ٣١، ٣٢، ٣٩، ٦٧، ٦٨، ١١٤، ١٢١، ١٣٧، ١٣٨، ١٣٩، ١٤٠، ١٦٠،
١٧٤، ١٧٥، ١٩٠، ٢١٢، ٢١٤، ٢١٥، ٢٥٣، ٢٦١، ٣٢٩، ٣٤٣، ٣٤٦، ٣٧٠، ٣٨٣، ٣٨٧، ٣٩٤،
٣٩٥، ٤٢٦، ٤٢٨، ٤٣٣، ٤٣٨، ٤٦٧، ٤٧٤، ٤٨٩، ٤٩٣، ٥٠١، ٥١١، ٥١٣، ٥٢١، ٥٣٦.
مرج دايق ٣٨٠.
مرج راهط ٦٢،
٩٧، ٤٨٥.
المرزبانين ٢٦٤.
مرو ٢٥٣، ٢٥٩،
٢٦٣، ٥٠٢، ٥١٩.
مرو الروز ٢٥١.
مسجد بني ضبيعة
١٥٩.
مسجد بني قريظة
٣٠٩.
مسجد دمشق ٢٨،
٣٢، ٦٩، ٤٩٨.
مسجد النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ ٢٧، ٣١، ١٤٠، ٤٢٩، ٥٠٠.
مَسكِن ١٤، ١٦.
مصر ١٨، ٢٤، ٢٦،
٣٥، ٣٧، ٧٣، ١٠٤، ١٢٦، ١٣٢، ١٣٣، ١٣٥، ١٣٧، ١٤٥، ١٧٤، ١٩٥، ٢٢٣، ٢٣٦، ٢٥١، ٢٥٤،
٢٦١، ٢٦٢، ٢٧٠، ٢٧٣، ٢٨٧، ٣١٧، ٣٤٠، ٣٨٣، ٤٠٢، ٤٠٣، ٤١٤، ٤١٦، ٤١٧، ٤١٨، ٤٣٧،
٤٥٦، ٤٦١، ٤٧١، ٤٧٨، ٤٨٩، ٥٤١.
المصيصة ١٧، ٢٣،
٤٠٢.
الغرب ٦، ١٧،
٢١، ٢٩، ٥٠، ٧٣، ١٣٩، ٢٥٥، ٢٦٦، ٢٦٩، ٢٣٩، ٣٤٠، ٤٨٥.
|
مكة المكرّمة ٢٩،
٣٥، ١٨٤، ١٨٥، ٣٠٨، ٣١٧، ٣٣٣، ٣٥٠، ٣٨٧، ٤٢٨، ٤٥٧، ٥٢٨.
ملطية ٢٥٨.
منى ١٨٧، ٢١٣.
الموصل ٩، ٣٣٤.
المولتان ٢٦٢.
حرف النون
نسف ٢٥٢.
نصّيبين ٣٣٤.
نهاوند ٥٣٦.
النهروان ٥٢، ١٢٨،
١٦٧.
|
|
حرف الهاء
هراة ١٥.
الهند ٧٤، ٧٥، ٢٠٦،
٣٩٨، ٤٩٨.
حرف الواود
وادي جرجان ٢٦٩.
وادي القرى ٤٨٩.
واسط ١٨، ٢٥، ٤٧،
٣٢٦.
حرف الياء
اليرموك ٧٦، ٢٤٣،
٣٥٠، ٤٥٨، ٥٣٥، ٥٣٦.
اليمن ٢٥١، ٤١٤،
٤٧٠، ٤٧١.
|
(٥)
فهرس الامم والقبائل والطوائف
حرف الألف
آل الزبير ١٨٦.
الإباضية ٤٥٦.
الأزارقة ٢٠٦، ٤٠٠.
الأزد ١٥٧.
الأكراد ١٣، ١٨.
أهل الأردن ٣٩٦.
أهل الإسلام ٨٦.
أهل إفريقية
٢٧٠.
أهل الأندلس
٤٨٨.
أهل أنطاكية ٢٣.
أهل البصرة ٦، ٩،
١٠٦، ١١٧، ١٥٨، ٢٠٦، ٢٨٢، ٣٠١، ، ٣٣٨، ٤١١، ٤٦٥، ٥١٤، ٥٢٤، ٥٢٥، ٥٣١.
أهل الجاهلية ٨٦،
٢٢٩.
أهل جرجان ٢٦٨.
أهل الجزيرة
٢٧٠.
أهل الحجاز ٤٣، ٢٨٢.
أهل حمص ٤١٥.
أهل دمشق ٣٢، ٣٣.
أهل السّفد ٢٥٩.
أهل الشام ٤٣، ١٧٧،
٢٧٠، ٣٧٥، ٤٢٠، ٤٢٢، ٤٤٦.
أهل الشرك ٤٠٠.
أهل صاغان ٢٥.
أهل الصفّة ٢١٧.
|
|
أهل الطالقان
٣٧.
أهل طُبْنَبة ٦.
أهل العراق ٩، ١٠،
١١، ٤٣، ١٨٩، ٢٠١، ٢٧٩، ٣١٨، ٣٢١، ٣٢٤، ٣٣٠.
أهل فرغانة ٣٠.
أهل فرياب ٢٥٣.
أهل القبلة ٤٠٠.
أهل القسطنطينية
٢٧٤.
أهل الكوفة ٩، ١٦،
٤٧، ٨٤، ١١٢، ١٩٤، ٢٨٢، ٣٢٥، ٣٦٧.
أهل المدينة ١١٢،
١٤٨، ٣٠٢، ٣٧١، ٤٠٣، ٤٠٨، ٤٩٩، ٥١٤، ٥٣٣، ٥٤٢.
أهل مصر ٤٣، ١٩٥،
٢٧٠، ٤١٦.
أهل مكة ١٤٠، ١٨٦.
أهل الموصل ٤٣.
أهل اليمن ٤٣.
حرف الباء
باهلة ٢٦٣، ٤٥٥.
الباهليّون ٢٥٩.
البدريّون ١٧٩.
البربر ٥٠، ٥١، ٢٥٦،
٢٧٤، ٤٨٢، ٤٨٧، ٤٨٨.
البصريّون ٤٥١.
|
بنو أمية ٩، ٢٣،
٥١، ١٨٦، ١٨٨، ١٩٢، ٢٨٤، ٢٨٦، ٣٤٥، ٤٨٥، ٥١٢.
بنو تاشفين ٢٥٦.
بنو جعدة ١١.
بنو حنيفة ١٨١.
بنو زهرة ١٠٣.
بنو شيبان ٥٢٧.
بنو ضُبَيْعة
١٥٩.
بنو عبيد ٢٥٦.
بنو عدي بن كعب
١١٥.
بنو مخزوم ٣٥، ١١٠،
١٦١.
بنو هاشم ١٨٧، ٣٣٣.
حرف التاء
الترك ١٥، ٣٠، ٣٦،
٢٥٩، ٤٥٤.
تميم ٩، ١٩٤.
حرف الثاء
الثقفيّون ٦٩.
حرف الجيم
الجاهلية ٢٣٠، ٢٤٣،
٥١٦، ٥٣٥.
حرف الحاء
الحرورية ٨٠، ٢٠٨،
٤٨١.
الحمصيّون ٢٢١.
حرف الخاء
الخراسانية ٤٠٦.
الخزر ٢٧٢.
الخشبية ١٨٧، ٣٣٤.
الخوارج ١٥٤، ١٥٥،
٢٠٦، ٢١١، ٢٢٥، ٣٣٣، ٤٩٠.
|
|
حرف الراء
الرافضة ٣٣٠.
الروم ٢٣، ٣٠، ٣١،
٣٥، ٥١، ٢٦٩، ٤٨٥، ٤٨٨، ٤٩٧.
حرف السين
السّبائيّة ٤٠٦.
حرف الشين
الشاميّون ٣٥١.
الشيعة ١٨٢، ٢٢٠،
٤٠٥، ٤٠٦.
حرف الصاد
الصُّفد ٣٠.
حرف العين
العثمانيّون
٢٣٦.
العجم ٤٨٨.
العرب ١٤، ٢٤، ٤٤،
١٣٨، ١٦٢، ١٩٢، ٣٣٣، ٣٦٨، ٤٥٢، ٤٥٥، ٤٦٤، ٤٨٨، ٤٩٧، ٥٠٣، ٥٢٠.
حرف القاف
الفدريّة ٢٠٢.
قريش ١٦١، ١٦٢، ١٩٢،
٢٠٠، ٢٦٦، ٣٢٧، ٣٩١، ٤٤٨، ٤٦٧، ٤٩٧، ٤٦٨، ٥١٣، ٥٣٠.
حرف الكاف
الكوفيّون ٣٤٠، ٤٦٠.
حرف الميم
المسلمون ١٨٥، ١٨٨،
٢٥٣، ٢٥٥، ٢٥٦، ٢٥٩، ٢٦٣، ٢٧٠، ٢٧٤، ٤١٨، ٤٥٢، ٤٨٥، ٤٨٨، ٤٩٨،
|
٤٩٩، ٥٠٠، ٥١٢.
المصريّون ٤١٤، ٤٤٩.
مضر ١٩٤.
الموالي ١٤
|
|
حرف النون
النصاري ٣١، ٢٠٢.
حرف الهاء
همدان ٩.
|
(٦)
فهرس الأعلام
الواردين في الحوادث
حرف الألف
أبان بن عثمان
١٨.
إبراهيم ـ خليل
الله عزّ وجلّ ـ ٣٥.
إبراهيم ين عبد
الرحمن بن عوف ٢٦٢.
إبراهيم بن يزيد
التميمي ٢٥٤.
إبراهيم النخعي
٢٦٢.
الأبرد بن قرّة
التميمي ١٠، ١١.
الأخرم بوري ٢٦.
إسماعيل بن عبيد
الله المخزومي ٢٧٤.
إسماعيل بن محمد
العُذريّ ٣٢.
الأسود بن هلال
المحاربي ٢٠.
أعشى همدان ١٤.
أليون الرومي
٢٧١.
أنس بن مالك ٣٦،
٢٥١، ٢٥٧.
أوس بن عبد الله
بن عطية ٢٦.
أيوب بن حبيب
٢٩.
أيوب بن الحكم
١٢.
أيوب بن شرحبيل
٢٧٣.
أيوب بن
القرّيّة ٢٠.
أيوب السختياني
١٦.
حرف الباء
بَحير بن ورقاء
الصُرَيمي ٦.
بسر بن سعيد
الزاهد المدني ٢٧٥.
بسطام بن مصقلة
١٢.
بقيّة ٢٧٤.
|
|
بكير بن وساج ٦.
بكير بن هارون
١٦.
بلال بن أبي
الدرداء ٢٥٧.
حرف التاء
تميم بن طرفة
٢٦٠.
تميم بن مسلمة
٢٧٥.
حرف الجيم
جابر بن زيد ٣٦.
الجاحظ ٣٣.
جَبَلَة بن زحر
الجُعفي ١٠، ١١.
جدار العذري
الشامي ٢٦٤.
الجرّاح بن عبد
الله الحكمي ٢٧٣.
جعفر بن ربيعة
٢٧٣.
جعفر بن عمرو بن
أمية ٢٦٢.
جهم بن زَحْر
الخثعمي ١٤.
حرف الحاء
حاتم بن مسلم
٢٦٦.
حبيب بن أبي
عبيدة الفهري ٢٥٥، ٢٦٧، ٢٧٠.
حجّاج بن جارية
الخثعمي ١٠.
الحجاج بن يوسف
الثقفي ٥، ٦، ٨، ٩، ١٠، ١٢، ١٣، ١٤، ١٦، ١٨، ٢٠، ٢٢، ٢٣، ٢٥١، ٢٦٢، ٢٦٣.
الحسن بن أبي
الحسن البصري ١٥.
|
الحسن بن الحسن
بن علي ٢٦٥.
الحسن بن محمد
بن الحنفية ٢٦٣.
حصين بن المنذر
٢٧٢.
حمّاد بن زيد
٢٧٥.
حميد بن عبد
الرحمن بن عوف ٢٦٢.
حُمَيد الطويل
٢٥١.
حنش الصنعاني
٢٧٥.
حرف الخاء
خارجة بن زيد بن
ثابت ٢٧٥.
خالد بن خبّاب
٢٦٧.
خالد بن خداش
١١.
خالدبن عبد الله
القسري ٣٥.
خالد بن يزي دبن
معاوية ٣٦.
خبيب بن عبد
الله بن الزبير ٢٥٤.
خليفة بن خيّاط
١٥، ١٦، ٣٦، ٢٦٢، ٢٦٦، ٢٦٩.
حرف الدال
داهر ٢٥٨.
دُخَيْن بن عامر
٢٧٥.
حرف الذال
ذَرّ الهمداني
٥.
حرف الراء
ربيعة بن عبد
الله بن الهدير ٢٦٠.
ربَيل ١٣، ١٨، ٢٢،
٢٥٤.
روح بن زنباع
الجزاميّ ٢٠.
حرف الزاي
زاذان الكنديّ
٨.
زُبيد بن الحارث
الياميان ١٦.
زرارة بن أوفى
البصري ٢٦٣.
|
|
زياد بن غُنيم
القيني ١٢.
زياد بن النابغة
التميمي ٢٧٠.
زيد بن الحباب
٢٦٩.
زيد بن وهب
الجهني ٢٠.
حرف السين
السائب بن خبّاب
٢٦٥.
السائب بن خلّاد
الأنصاري ٢٥١.
السائب بن يزيد
٢٥١.
سالم بن أبي
الجعد ٢٧٥.
سعد بن عبيد
المدني ٢٦٨.
سعيد بن أبي
الحسن البصري ١٥، ٢٧٥.
سعديبن جبير ١١،
١٦، ٢٦٢.
سعيد بن عبد
العزيز ٢٦٩.
سعيد بن مرجانة
٢٦٥.
سعيد بن المسيّب
٣٢، ٢٦٠، ٢٦٣.
سفيان بن الأبرد
الكلبّي ١٠، ١١.
سفيان بن وهب
الخولاني ٨.
سَلَمة بن كُهيل
١٤.
سليمان ـ عليه
السلام ـ ٢٥٦.
سليمان بن أبي
راشد ٢٢.
سليمان بن عبد
الملك بن مروان ٧، ٢٤، ٢٥٦، ٢٦١، ٢٦٤، ٢٦٦، ٢٦٩، ٢٧٢.
السمح بن مالك
الخولاني ٢٧١.
سهل بن سعد ٢٥١.
سُوَيْد بن
غَفَلَة ٥.
سيّار بن سلامة
الريّاحي ١٥.
حرف الشين
شعبة ١٤.
الشعبي ١١، ١٦، ٢٧٣.
شعيب بن الحبحاب
٣٦.
|
شهر بن حوشب
٢٧٥.
حرف الصاد
صالح بن مسلم
٢٥٩.
صصّة بن داهر
٢٦٠.
صلة بن أشيم
٢٦٣.
حرف الطاء
طارق بن زياد
٢٥٥.
طرخون ٢٥٣.
طريف بن مجالد
الهجيمي ٢٦٣.
طلحة بن عبد
الله بن عوف ٢٦٥.
طلحة بن مصرّف
١٦.
طُوَيس المغنّي
٢٥٤.
حرف العين
عائشة ١٦، ٣١.
عامر بن مالك
٢٥٢.
العباس بن
الوليد ٣٠، ٣٧، ٢٦١، ٢٦٤.
عبد الأعلى بن
خالد الفهمي ٢٥١.
عبد الله بن أبي
أوفى ٢٥، ٣٠.
عبد الله بن بسر
المازني ٣٠.
عبد الله بن
ثعلبة ٢٧، ٣٤.
عبد الله بن
الحارث بن جَزْء الزبيدي ٢٥.
عبد الله بن
الحارث بن نوفل ٢٠، ٢٧٢.
عبد الله بن
رزام الحارثي ١٠.
عبد الله بن
شداد بن الهاد ٥، ١٤، ١٦.
عبد الله بن
عامر البعّار ١٣.
عبد الله بن
عامر بن ربيعة ٢٢.
عبد الله بن عبد
الله بن عتبة ٢٦٨.
عبد الله بن عبد
الملك بن مروان ٩، ٢٤، ٢٦، ٢٩، ٣٧، ٢٧٦.
عبد الله بن
عمرو بن عثمان ٢٦٤.
عبد الله بن
غالب الجهضمي ١٥، ١٧.
|
|
عبد الله بن كعب
بن مالك ٢٦٥.
عبدا لله بن
محمد بن الحنفية ٢٦٨.
عبد الله بن
محيريز ٢٧٢.
عبد الله بن
مُرَّة الهمداني ٢٧٦.
عبد الله بن
موسى بن نصير ٣٤، ٢٦٦.
عبد الله بن
يزيد الهُذليّ ٣١.
عبدة بن عبد
الرحمن ٢٧٤.
عبد الرحمن بن
أبي ليلى ١٠، ١٢، ١٤، ١٦.
عبد الرحمن بن
بن الأسود ٢٦٨.
عبد الرحمن بن
الأشعث ٥، ٦، ٨، ٩، ١٠، ١١، ١٢، ١٣، ١٤، ١٥، ١٦، ١٨، ٢٠، ٢٢.
عبد الرحمن بن
ثابت بن ثوبان ٢٦٤.
عبد الرحمن بن
جُبَير ٢٦٥.
عبد الرحمن بن
سليم بن الكلبي ١٠.
عبد الرحمن بن
العباس بن ربيعة الهاشمي ٩، ١٠، ١٣، ١٥.
عبد الرحمن بن
مروان ١٤.
عبد الرحمن بن
مسلم ٢٥٣.
عبد الرحمن بن
المِسْوَر بن مخرمة ٣٤، ٣٥، ٢٦٢.
عبد الرحمن بن معاوية
بن جُرَيح ٢٦، ٣٥، ٢٦٢.
عبد الرحمن بن
يزيد ٢٥٧.
عبد العزيز بن
حاتم الباهلي ٢٧٢.
عبد العزيز بن
حاتم بن النعمان ٢٣.
عبد العزيز بن
مروان ٢٢.
عبد العزيز بن
موسى بن نصير ٢٥٥، ٢٦٧، ٢٧٠.
عبد العزيز بن
الوليد ٢٥٨، ٢٦١.
عبد الملك بن
أبي الكنود ١٨.
عبد الملك بن
رفاعة ٢٧٣.
|
عبد الملك بن
مروان ٥، ٦، ٩، ١٠، ١٥، ١٦، ١٩، ٢٣، ٢٤، ٢٥.
عبد المؤمن ٢٥٦.
عبيد الله بن
أبي جعفر ٢٧٤.
عبيد الله بن
بشر الغنوي ٢٦٩.
عبيد الله بن
عبد الرحمن بن سَمُرة ١٢، ١٣.
عتبة بن عبد
السلمي ٢٧.
عتبة بن
النُّذَّر السُّلَمي ٢٧.
عتبة بن حيّان
المُرّيّ ٢٦١.
عدي بن أرطاة
٢٧٣.
عروة بن أبي قيس
٣٦.
عروة بن الزبير
٢٦٠.
عطاء بن رافع
١٨.
عطاء الخراساني
٣١.
عقبة بن عبد
الغافر العَوْذيّ ١٥.
عقبة بن وساج
البرساني ١٥.
علي بن الحسين
٢٦٠.
عمارة بن تميم
القَيْنيّ ١٨.
عمارة بن تميم
اللخمي ١٠، ١٣.
عمران بن أبي
أنس ٣٢، ٢٥٣.
عمران بن حطّان
السدوسي ٢٠.
عمران بن عبد
الرحمن بن شرحبيل ١٨، ٢٦، ٣٥.
عمران بن عصام
١٤.
عمران بن والد
أبي جمرة الضبعي ١٥.
عمر بن أبي
الصلت ١٦.
عمر بن صالح ٣٥.
عمربن عبد
العزيز ٢٧، ٢٨، ٢٩، ٣١، ٣٢، ٢٥٣، ٢٥٤، ٢٦١، ٢٧٢، ٢٧٣، ٢٧٤.
عمر بن مهاجر
٣٢.
عمر بن هبيرة
٢٦٩، ٢٧٠.
|
|
عمر بن الوليد
بن عبد الملك ٣١.
عمرة بنت عبد
الرحمن ٢٦٨.
عمرو بن حرث ٢٢.
عمرو بن سلمة
الجرمي ٢٢.
عمرو بن سلمة
الهمداني ٢٢.
عمرو بن مرّة
١٤.
عمرو بن مسلم
٢٥١.
عوانة بن الحكم
١٤، ١٦، ٢٥٨.
عياض بن عبيد
الله بن ناجذ ٢٥٤.
عياض بن غنم
التُّجيبي ٢١.
عيسى بن طلحة بن
عبيد الله ٢٧٥.
حرف الغين
غسّان بن مُضَر
١١.
حرف الفاء
الفضل بن زيد
الرقاشي ٢٦٣.
الفضيل بن مروان
١٧.
حرف القاف
فبيصة بن ذؤيب
٢٥.
قبيبة بن مسلم
١٦، ٢٤، ٢٥، ٢٧، ٢٨، ٣٠، ٣٤، ٣٦، ٣٧، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٥٤، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦٣، ٢٦٤.
قُرّة بن شريك
٣٧، ٢٥١، ٢٦١، ٢٦٤.
قيس بن أبي حازم
٢٦٥.
حرف الكاف
كريب مولى ابن
عباس ٢٦٨.
كهمس بن الحسن
٢٥٧.
حرف اللام
لُذَريق ٢٥٥.
لوط بن يحيى ٩.
|
حرف الميم
مالك بن أوس بن
الحدثان ٢٥٤.
مالك بن الحارث
السلمي ٢٦٠.
مالك بن دينار
١٥، ١٧.
ماهان الأعور
١٧.
مجاهد العامري
٢٥٦.
محمد بن الأشعث
بن قيس الكندي ١٩.
محمد بن الحنفية
٥.
محمد بن زياد
الألهاني ٢٧٤.
محمد بن سعد بن
أبي وقاص ١٠، ١٢، ١٥، ١٦، ١٧، ٣١.
محمد بن عبد
المنكدر ٢٦١.
محمد بن عمر ٣١.
محمد بن القاسم
الثقفي ١٨، ٢٥٤، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٦٠، ٢٦٢.
محمد بن مروان ٩،
١٦، ١٩، ٢١، ٢٣، ٢٥٢.
محمد بن يزيد
٢٦٦.
محمد بن يوسف
الثقفي ٢٥١.
محمود بن الربيع
٢٦٤، ٢٧٢.
محمد بن لبيد
٢٦٤، ٢٦٥.
المدائني ٥، ٢٦٥،
٢٦٨.
مُرّة بن دبّاب
١٥.
مرثد بن عبد
الله اليَزَنيّ ٣٦.
مروان بن موسى
بن نصير ٣٥.
مسعود بن الحكم
٣٦.
مسلم بن يسار
المزني ١٥، ٢٧٥.
مسلمة بن عبد
الملك ٢٦، ٢٩، ٣٠، ٣٥، ٢٥٢، ٢٥٨، ٢٦١، ٢٦٣، ٢٦٤، ٢٦٦، ٢٦٩، ٢٧٠، ٢٧١، ٢٧٣.
مصعب بن الزبير
١٩.
مطر بن ناجية ٩.
|
|
مطرف بن عبد
الله بن الشّخّير ٢٦٢.
معاذ بن محمد ٣١.
المعرور بن سويد
١٦.
مُفَضّل بن
المهلّب بن أبي صفرة ١٥، ٢٤.
المقدام بن معد
يكرب الكندي ٢٧.
مُليكة بنت يزيد
٢٢.
موسى بن عبد
الله بن خازم ٢٤.
موسى بن كثير
١٦.
موسى بن نصير ٦،
٢١، ٢٩، ٣٥، ٢٥٥، ٢٥٦، ٢٥٨، ٢٦٢، ٢٦٥، ٢٦٩، ٢٧٠.
ميمون
الجُرجماني ٢٣.
حرف النون
نافع مولى بني
مخزوم ٣٥.
النضر بن مالك
١٥.
نيزك ٢٥٢.
حرف الهاء
هشام بن إسماعيل
المخزومي ١٨، ٢٨.
هشام بن الكلبي
٩.
الهلقام بن نعيم
١٥.
حرف الواو
وائلة بن الأسقع
٢٢.
الواقدي ٣١، ٣٥.
وَرْذان خُذَاء
٣٤، ٣٦.
الوليد بن أبي
بكر بن حزم ٢٨.
الوليد بن عبد
الملك ٢٤، ٢٦، ٢٧، ٢٩، ٣١، ٣٢، ٣٥، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٥٦، ٢٥٨، ٢٦١، ٢٦٢.
الوليد بن مسلم
٢٦٩.
الوليد بن
المغيرة ٢٦٩.
الوليد بن هشام
٢٦٦، ٢٧٦.
|
حرف الياء
يزيد بن أبي حبيب ٢٧٣.
يزيد بن الحكم ٢٥٧.
يزيد بن حنين ٢٣.
يزيد بن رباح ٣٦.
يزيد بن المهلّب ١٣، ٢٣، ٢٦٥، ٢٦٨، ٢٧٣.
يسير بن عمرو بن جابر ٢٢.
يونس بن أبي إسحاق ٢٦٦.
يونس بن عطية المحضرمي ٢٦.
الكنى
ابن تومرت ٢٥٦.
أبن جرير الطبري ٨، ٩، ٢٣، ٢٤، ٣٥، ٣٧،
٢٥٩.
ابن جعدة بن هبيرة ١١.
ابن حازم ٦.
ابن شوذب ٢٦١.
ابن عون ٦.
ابن عيينة ١٤.
ابن الكِلْبي ٢٣.
ابن المديني ٣٦، ٢٦٩.
ابن يونس ٢٦.
أبو الأبيض العَنْسيّ ٣٠.
أبو أمامة الباهلي ٢٥، ٢٥٣، ٢٧٥.
أبو البختري ١١، ١٢، ١٤، ١٦.
أبو بكر بن حزم ٢٧٣، ٢٧٦.
|
|
أبو بكر بن عبد الرحمن ٢٦٠.
أبوبكر بن عبد العزيز بن مروان ٢٦٤.
أبو الحجوزاء الرّبعيّ ١٥.
أبو خالد الوالبي ٢٧٥.
أبو خلدة ٣٦.
أبو الزاهرية ٢٧٥.
أبو الزبير الهمداني ٩، ١٠.
أبو سلمة بن عبد الرحمن ٢٦٠.
أبو الشعثاء ٢٥٧.
أبو شيخ الهنائي ١٥، ١٦.
أبو الطفيل ٢٧٦.
أبو ظبيان ٣٤، ٣٦.
ابو العالية الرياحي ٣٦، ٢٥٧.
أبو عبد الله الشيعي ٢٥٦.
أبو عبد الرحمن الحُبلي ٢٧٦.
أبو عبيدة بن الجرّاح ٣١.
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ٥، ١٤،
١٦.
أبو عثمان النهدي ٢٦٣، ٢٧٥.
أبو العنز ١٨.
أبو فروة ١٤.
أبو مِخْنَف ٢٢، ٢٣.
أبو مرانة العِجْلي ١٥.
أبو مروان الباهلي ٢٦٣.
أبو نجيد الجهضمي ١٥.
أبو وائل ٣٤.
أبو اليقظان ١٤.
أم الدرداء ٧.
|
(٧)
فهرس الأنساب
حرف الألف
|
الأحمسي
|
حكيم بن جابر
|
٥٢
|
|
شُبَيل بن عوف
|
٣٨٥
|
|
طارق بن شهاب
|
٩٣
|
|
قيس بن أبي حازم
|
٤٥٧
|
|
قيس بن عائذ
|
١٧٣
|
الأزدي
|
زَهْدَم بن
مُضَرِّب
|
٣٥٩
|
|
عبد الله بن
معانق
|
١٢١
|
|
عبد الرحمن بن
عائذ
|
٤١٥
|
|
عقبة بن عبد
الغافر
|
١٥٣
|
|
عقبة بن وسّاج
|
٤٢٩
|
|
علي بن عبد الله
|
٤٠٠
|
|
عوف بن الحارث
|
٤٤٤
|
|
المهلّب بن أبي
صفرة
|
٢٠٥
|
الأسدي
|
ثابت بن عبد
الله بن الزبير
|
٣٠٨
|
|
حبيب بن صهبان
|
٣١٤
|
|
خبيب بن عبد
الله بن الزبير
|
٣٤٥
|
|
زِرُّ بن حبيش
|
٦٦
|
|
سعد بن جبير
|
٣٦٦
|
|
شقيق أبو وائل
بن سلمة
|
٨٢
|
|
عبد الله بن
الزبير
|
١٠٨
|
|
عبد الله بن
زياد
|
٤٠٠
|
|
عبد الله بن وهب
|
٤١٠
|
|
عروة بن الزبير
|
٤٢٣
|
|
على بن ربيعة
|
٤٣٩
|
|
المعرور بن سويد
|
٢٠٢
|
|
ناجية بن كعب
|
٢١٠
|
الأسلمي
|
حنظلة بن علي
|
٣٤٠
|
|
عبد الله بن أبي
الخزاعي
|
٩٨
|
الأسيُدي
|
مُرقَّع بن صيفي
|
٤٧٣
|
الأشجعي
|
سالم بن أبي
الجعد
|
٣٦١
|
|
قيس بن رافع
|
٤٦٠
|
|
هلال بن يساف
|
٤٩٠
|
الأشعري
|
شهر بن حوشب
|
٣٨٥
|
|
عامربن لُدَيْن
|
٣٩٦
|
|
عبد الله بن
معانق
|
١٢١
|
الأشهلي
|
محمود بن لبيد
|
٤٧٣
|
الأموي
|
أبان بن عثمان
بن عفان
|
٣٨
|
|
أمية بن عبد
الله
|
٤٢
|
|
أمية بن عبد
الله
|
٤٢
|
|
خالد بن يزيد بن
معاوية
|
٥٥
|
|
سعيد بن عبد
الرحمن بن عتّاب
|
٣٧٠
|
|
سليمان بن عبد
الملك
|
٣٧٧
|
|
عبد الله بن عبد
الملك
|
٤٠٢
|
|
عبد الله بن
عمرو بن عثمان بن عفّان
|
٣٠٣
|
|
عبد العزيز بن
مروان
|
١٣٢
|
|
عبد الملك بن
مروان بن الحكم
|
١٣٥
|
|
عمرو بن عثمان
بن عفّان
|
١٦٧
|
|
الوليد بن عبد
الملك
|
٤٩٦
|
|
يحيى بن سعيد بن
العاص
|
٥٠١
|
الأنباري
|
الضحّاك بن
فيروز
|
٣٩٢
|
الانصاري
|
أنس بن مالك
|
٢٨٩
|
|
أيوب بن بشير
|
٢٩٩
|
|
أيوب بن خالد
|
٣٠٠
|
|
حمزة بن أبي
أسيد
|
٣٣٦
|
|
حنظلة بن قيس
|
٣٤١
|
|
خارجة بن زيد بن
ثابت
|
٣٤٢
|
|
خلّاد بن السائب
|
٣٤٧
|
|
سعد بن هشام بن
عامر
|
٧٢
|
|
سهل بن سعد
|
٣٨٣
|
|
صالح بن خوّات
بن جبير
|
٨٨
|
|
عبّاد بن تميم
|
٣٩٦
|
|
عباية بن رفاعة
|
٣٩٨
|
|
عبد الله بن أبي
عتبة
|
٤٠٢
|
|
عبد الله بن أبي
قتادة
|
٤٠٣
|
|
عبد الله بن
رباح
|
٤٠٠
|
|
عبد الرحمن بن
أبي ليلى
|
١٢٧
|
|
عبد الرحمن بن
بشير
|
٤١٣
|
|
عبد الرحمن بن
عمرو بن سهل
|
١٣١
|
|
عبد الرحمن بن يزيد
بن جارية
|
٤١٧
|
|
محمود بن الربيع
|
٤٧١
|
|
محمود بن عمرو
بن يزيد
|
٤٧٢
|
|
محمود بن لبيد
|
٤٧٣
|
|
مسعود بن الحكم
|
١٩٧
|
|
نافع بن عباس
|
٤٩٣
|
|
النعمان بن أبي
عياش
|
٤٩٣
|
|
واسع بن حبّان
|
٤٩٦
|
|
الوليد بن عبادة
بن الصامت
|
٢١٩
|
|
يحيى بن عمارة
|
٥٠٢
|
الأنصارية
|
عمرة بنت عبد
الرحمن
|
٤٤٣
|
الأودي
|
أرقم بن شرحبيل
|
٢٨٦
|
|
هزيل بن شرحبيل
|
٢١٣
|
|
يزيد بن عبد
الرحمن
|
٥٠٥
|
حرف الباء
|
البارقي
|
علي بن عبد الله
|
٤٤٠
|
الباهلي
|
أدهم بن محرز
|
٣٩
|
|
صدي بن عجلان
أبو أمامة
|
٨٩
|
|
قتيبة بن مسلم
|
٤٥٤
|
|
الهرماس بن زياد
|
٢١٣
|
|
يونس بن جبير
|
٥٠٨
|
البجلي
|
أوسط
|
٢٩٨
|
|
شُبَيل بن عوف
|
٣٨٥
|
|
طارق بن شهاب
|
٩٣
|
|
عامر بن سعد
|
٩٦
|
|
قيس بن أبي حازم
|
٤٥٧
|
|
يزيد بن طريف
|
٥٠٤
|
البخاري
|
خارجة بن زيد بن
ثابت
|
٣٤٢
|
البربري
|
طارق بن زياد
|
٣٩٣
|
البصري
|
بجالة بن عبدة
|
٣٠١
|
|
بحير بن ورقاء
|
٤٥
|
|
بُشِير بن كعب
بن أُبَيْ
|
٤٥
|
|
بَشِير بن نهيك
|
٣٠٣
|
|
حسان بن بلال
|
٣٢٧
|
|
حصين بن مالك
|
٥١
|
|
حميد بن عبد
الرحمن
|
٣٣٨
|
|
خالد بن عُمَير
|
٥٥
|
|
خُلَيد بن عبد
الله
|
٣٤٨
|
|
زَهْدَم بن
مُضَرِّب
|
٣٥٩
|
|
زياد بن صُبَيْح
|
٣٦٠
|
|
سعيد بن أبي
الحسن
|
٣٧٦
|
|
سليمان بن سنان
|
٣٧٧
|
|
سميط بن عُمَير
|
٣٨٢
|
|
صالح بن ابي
مريم
|
٣٨٩
|
|
صفوان بن محرز
|
٣٨٩
|
|
طريف بن مجالد
|
٣٩٣
|
|
عبد الله بن
سرجس
|
١١٠
|
|
عبد الله بن
غالب
|
١١٧
|
|
عبد الله بن
معبد
|
١٢٢
|
|
عبد الرحمن بن
آدم
|
١٢٤
|
|
عبد الرحمن بن
حُجَيرة
|
١٢٦
|
|
عطاء بن مينا
|
٤٣٠
|
|
عقبة بن عبد
الغافر
|
١٥٣
|
|
عقبة بن وسّاج
|
٤٣٠
|
|
العلاء بن زياد
|
٤٤٤
|
|
عمران بن حطّان
|
١٥٤
|
|
عمرو بن سَلِمة
|
١٦٦
|
|
غزوان بن يزيد
|
٤٥٠
|
|
غنيم بن قيس
|
٤٥١
|
|
قزعة بن يحيى
|
٤٥٦
|
|
قسامة بن زهير
|
٤٥٧
|
|
كنانة بن نعيم
|
٤٦٣
|
|
مسلم بن يسار
|
٤٧٥
|
|
مطرّف بن عبد
الله بن الشخّير
|
٤٧٩
|
|
معبد
|
١٩٩
|
|
نصر بن عاصم
|
٢١٠
|
|
يسير بن جابر
|
٢٢٢
|
|
يحيى بن يعمر
|
٥٠٢
|
|
يزيد بن الحكم
بن بشر
|
٥٠٤
|
|
يونس بن جبير
|
٥٠٨
|
البصرية
|
معاذة بنت عبد
الله
|
١٩٨
|
البكالي
|
نوفل بن فضالة
|
٢١١
|
حرف التاء
|
التجيبي
|
أسلم بن يزيد
|
٢٨٧
|
|
ربيعة بن لقيط
|
٦١
|
|
عبد الرحمن بن
معاوية
|
٤١٦
|
التغلبي
|
الأخطل غياث بن
غوث
|
٢٧٤
|
التميمي
|
إبراهيم بن يزيد
|
٢٨٣
|
|
بجالة بن عبدة
|
٣٠١
|
|
حصين بن مالك
|
٥١
|
|
زياد بن جارية
|
٦٨ و ٣٥٩
|
|
شبث بن ربعي
|
٧٩
|
|
العجاج أبو رؤبة
|
٤٢٣
|
|
محمد بن عمير
|
١٩٤
|
|
مرقع بن صيفي
|
٤٧٣
|
التيمي
|
صفوان بن يعلى
|
٣٩١
|
|
عمران بن طلحة
|
١٥٨
|
|
عمر بن عبيد
الله بن معمر
|
١٦١
|
|
عيسى بن طلحة
|
٤٤٨
|
|
معاذ بن عبد
الرحمن
|
٤٨٢
|
حرف الثاء
|
الثقفي
|
الحجاج بن يوسف
|
٣١٤
|
|
الحكم بن أيوب
|
٣٣٥
|
|
حمزة بن المغيرة
بن شعبة
|
٣٣٦
|
|
السائب بن مالك
|
٣٦٣
|
|
عبد الله بن
عمرو بن غيلان
|
١١٦
|
|
عبد الرحمن بن
أبي بكرة
|
٤١٠
|
|
عبيد بن
السبَّاق
|
١٤٨
|
|
عروة بن المغيرة
بن شعبة
|
١٥١ ـ ٤٢٨
|
|
عفّار بن شعبة
|
١٥٢
|
|
عمرو بن أوس
|
٤٤٠
|
|
عمرو بن الشريد
|
٤٤١
|
|
محمد بن أبي
سفيان
|
٤٦٧
|
|
محمد بن يوسف
|
٤٧٠
|
|
يزيد بن الحكم
بن بشر
|
٥٠٤
|
|
يعقوب بن عاصم
|
٥٠٦
|
الثمالي
|
عبد الرحمن بن
عائذ
|
٤١٥
|
الثوري
|
الربيع بن خُثيم
بن عائذ
|
٦١ ـ ٣٥٢
|
حرف الجيم
|
الجذامي
|
روح بن زِنْباع
|
٦١
|
الجرمي
|
زَهْدَم بن
مُضّرِّب
|
٣٥٩
|
|
عمرو بن سَلِمة
|
١٦٦ ـ ٤٤١
|
|
كليب بن شهاب
|
١٧٥
|
الجعفي
|
خيثمة بن عبد
الرحمن
|
٥٨
|
الجمحي
|
صفوان بن عبد
الله
|
٨٩
|
|
عبد الله بن
محيريز
|
٤٠٧
|
|
عبد الرحمن بن
محيريز
|
٤١٦
|
الجنبي
|
عمرو بن مالك
|
٤٤٢
|
الجهني
|
زيد بن وهب
|
٧٠ ـ ٣٦٠
|
|
عبد الله بن
عكيم
|
١١٥
|
|
معبد
|
١٩٩
|
حرف الحاء
|
الحبشي
|
أيمن
|
٢٩٩
|
الحبلي
|
عبد الله بن
يزيد
|
٤١٠
|
الحجازي
|
ربيعة بن عباد
|
٣٥٠
|
|
عطاء بن فروّخ
|
٤٢٩
|
|
نوفل بن مساحق
|
٢١١
|
الحجبي
|
عبد الله بن
مسافع
|
٤٠٩
|
الحجري
|
دُخَين بن عامر
|
٣٤٩
|
|
الهيثم بن شفي
|
٤٩٥
|
الحداني
|
عبد الله بن
غالب
|
١١٧
|
الحرشي
|
مطرِّف بن عبد
الله بن الشخير
|
٤٧٩
|
الحضرمي
|
أوس بن ضمعج
|
٢٩٧
|
|
حُجْر بن
عَنْبَس
|
٤٩
|
|
زياد بن ربيعة
|
٣٦٠
|
|
عبد الله بن
الخليل
|
١٠٧
|
|
عبد الله بن
نُجَيّ
|
١٢٣
|
|
علقمة بن وائل
بن حجر
|
٤٣١
|
|
قيس بن كليب
|
٤٦١
|
|
وفاء بن شريح
|
٢١٩
|
|
يونس بن عطية
|
٢٢٣
|
الحمصي
|
أوسط
|
٢٩٨
|
|
حَؤشَب بن سيف
|
٣٤١
|
|
شبيب بن أبو روح
|
٨٠
|
|
صالح بن شريح
|
٨٨
|
|
عاصم بن حميد
|
٩٥
|
|
عبد الله بن أبي
قيس
|
٤٠٤
|
|
عبد الرحمن بن
عائذ
|
٤١٥
|
|
يزيد بن خمير
|
٢٢١
|
الحميري
|
حميد بن عبد
الرحمن
|
٥٣ ـ ٣٢٨
|
|
عبد الله بن كعب
|
٤٠٥
|
الحنفي
|
زياد بن صُبَيْح
|
٣٦٠
|
|
ماهان
|
١٩٣
|
حرف الخاء
|
الخزاعي
|
سواد
|
٣٨٤
|
|
عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبزي
|
٤٠٢
|
|
قبيصة بن ذؤيب
|
١٧٠
|
|
هنيدة بن خالد
|
٤٩٥
|
الخزرجي
|
أنس بن مالك
|
٢٨٩
|
|
خارجة بن زيد بن
ثابت
|
٣٤٢
|
|
خلّاد بن السائب
|
٣٤٧
|
|
محمود بن الربيع
|
٤٧١
|
الخولاني
|
سفيان بن وهب
|
٧٣
|
|
عبد الرحمن بن
حجيرة
|
١٢٦
|
|
عبيد الله بن
الأسود
|
١٤٥
|
حرف الدال
|
الدارمي
|
محمد بن عمير
|
١٩٤
|
الدمشقي
|
بلال بن أبي
الدرداء
|
٣٠٤
|
|
خالد بن يزيد بن
معاوية
|
٥٥
|
|
زياد بن جارية
|
٦٨ ـ ٣٥٩
|
|
عبد الله بن عوف
|
١١٧
|
|
عمرو بن الحارث
|
٤٤١
|
|
قيصر
|
١٧٤
|
|
محمد بن أبي
سفيان
|
٤٦٧
|
الدهني
|
عريب بن حميد
|
١٥٣
|
الدوسي
|
بلال بن أبي
هريرة
|
٣٠٥
|
|
مُحرَّر بن أبي
هريرة
|
٤٧١
|
الديلمي
|
الضحّاك بن
فيروز
|
٣٩٢
|
|
عبد الله بن
فيروز
|
١١٩
|
الديلي
|
بُسْربن مِحْجَن
|
٣٠٣
|
|
ربيعة بن عباد
|
٣٥٠
|
حرف الراء
|
الربعي
|
مالك بن مُسْمع
|
٤٦٥
|
|
ميمون بن أبي
شبيب
|
٢٠٨
|
الرعيني
|
الهيثم بن شفي
|
٤٩٥
|
الرقاشي
|
غزوان بن يزيد
|
٤٥٠
|
|
الفضيل بن زيد
|
٤٥٣
|
الرقيّ
|
مالك بن الحارث
|
٤٦٥
|
الرومي
|
يزيد بن رباح
|
٢٢١
|
حرف الزاي
|
الزبيدي
|
عبد الله بن
الحارث
|
١٠٧
|
|
عبد الله بن
الحارث بن جزء
|
١٠٤
|
الزبيري
|
ثابت بن عبد
الله بن الزبير
|
٣٠٨
|
الزرقي
|
حنظلة بن قيس
|
٣٤١
|
|
عباية بن رفاعة
|
٣٩٨
|
|
عمرو بن سُلَيم
|
٤٤٢
|
|
مسعود بن الحكم
|
١٩٧
|
|
النعمان بن أبي
عياش
|
٤٩٣
|
الزمّاني
|
عبد الله بن
مَعْبَد
|
١٢٢
|
الزمعي
|
عبد الله بن وهب
|
٤١٠
|
الزهري
|
إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف
|
٢٧٨
|
|
حميد بن عبد
الرحمن بن عوف
|
٣٣٧
|
|
طلحة بن عبد
الله بن عوف
|
٣٩٤
|
|
عبد الرحمن بن
المسور بن مخرمة
|
١٣١
|
|
عمر بن عبد الله
بن الأرقم
|
٤٤٠
|
|
محمد بن سعد
|
١٨٠
|
حرف السين
|
لساعدي
|
حمزة بن أبي
أسيد
|
٣٣٦
|
|
سهل بن سعد
|
٣٨٣
|
|
عبّاد بن سعد
|
٣٩٨
|
السبائي
|
حنش بن عبد الله
|
٣٣٩
|
|
عبد الرحمن بن
وَعْلة
|
٤١٧
|
السبيعي
|
عيسى بن طلحة
|
٤٤٨
|
السدوسي
|
سميط بن عُمَير
|
٣٨٢
|
|
عمران بن حطّان
|
١٥٤
|
السكسكي
|
حَوْشَب بن سيف
|
٣٤١
|
السكوني
|
صالح بن شريح
|
٨٨
|
|
عاصم بن حميد
|
٩٥
|
السلمي
|
عبد الله بن
رُبَيِّعة بن فرقد
|
١٠٨
|
|
عتبة بن عبد
|
١٤٩
|
|
عمران بن الحارث
|
٤٤٢
|
|
مالك بن الحارث
|
٤٦٥
|
السلولي
|
عبد الله بن
ضمرة
|
١١٢
|
السهمي
|
شعيب بن محمد
|
٨٢
|
السوائي
|
معاوية بن سبرة
|
٤٨٣
|
حرف الشين
|
الشامي
|
شهر بن حوشب
|
٣٨٥
|
|
عبد الله بن أبي
قيس
|
٤٠٤
|
|
عبد الله بن
معانق
|
١٢١
|
|
عبد الرحمن بن
محيريز
|
٤١٦
|
|
نوفل بن فضالة
|
٢١١
|
الشيباني
|
سعد بن إياس
|
٣٦٦
|
|
عُبَيد بن فيروز
|
٤٢٣
|
|
عنترة بن عبد
الرحمن
|
١٦٨
|
حرف الصاد
|
الصدفي
|
عيسى بن هلال
|
٤٤٩
|
الصريمي
|
بحير بن ورقاء
|
٤٥
|
الصنعاني
|
حنش بن عبد الله
|
٣٣٩
|
|
شراحيل بن آدة
|
٨١
|
الصهباني
|
كميل بن زياد
|
١٧٦
|
حرف الضاد
|
الضُّبَعي
|
صالح بن أبي
مريم
|
٣٨٩
|
|
عمران بن عصام
|
١٥٨
|
الضبي
|
سهم بن منجاب
|
٧٥
|
الضمري
|
جعفر بن عمرو
|
٣١٠
|
حرف الطاء
|
الطائفي
|
عمرو بن الشريد
|
٤٤١
|
|
يعقوب بن عاصم
|
٥٠٦
|
الطائي
|
تميم بن طرقة
|
٣٠٦
|
الطُّهَوي
|
ميسرة
|
٢٠٨
|
حرف العين
|
العامري
|
زُرارة بن أوفي
|
٣٥٨
|
|
عمرو بن الحارث
|
٤٤١
|
|
محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان
|
٤٦٨
|
|
مطرِّف بن عبد
الله بن الشخّير
|
٤٧٩
|
|
معاوية بن سبرة
|
٤٨٣
|
|
نوفل بن مساحق
|
٢١١
|
العبدري
|
العَيْزار بن
حُرَيْث
|
٤٤٧
|
|
محمد بن ثابت بن
شرحبيل
|
٤٦٦
|
العبدرية
|
صفية بنت شيبة
|
٩٠
|
العبدي
|
عبد الرحمن بن
أُذَيْنة
|
٤١١
|
|
يسير بن جابر
|
٢٢٢
|
العبسي
|
شُتَير بن شكل
|
٨٠
|
|
قرّة بن شريك
|
٤٥٦
|
العتكي
|
المهلّب بن أبي
صُفرة
|
٢٠٥
|
العدواني
|
يحيى بن يعمر
|
٥٠٢
|
العدوي
|
بُشَير بن كعب
بن أُبَيّ
|
٤٥
|
|
حفص بن عاصم
|
٣٣٥
|
|
سالم أبو الغيث
|
٣٦٢
|
|
العلاء بن زياد
|
٤٤٤
|
|
كنانة بن نعيم
|
٤٦٣
|
العدوية
|
معاذة بنت عبد
الله
|
١٩٨
|
العذري
|
جميل بن عبد
الله
|
٣١١
|
|
عبد الله بن
ثعلبة
|
١٠٣
|
العرني
|
الحسن بن عبد
الله
|
٣٣٠
|
|
يحيى بن الجزّار
|
٢٢٠
|
العصري
|
خُلَيد بن عبد
الله
|
٣٤٨
|
العلوي
|
بَشير بن كعب
|
٤٦ ـ ٣٠٤
|
|
عبد الله بن
محمد بن الحنفية
|
٤٠٥
|
|
محمد بن عمرو بن
الحسن
|
٤٧٠
|
العنبري
|
بجالة بن عبدة
|
٣٠١
|
|
حصين بن مالك
|
٥١
|
العنزي
|
عبد الله بن أبي
الهذيل
|
١٢٣
|
|
عبد الله بن
عامر بن ربيعة
|
١١٤
|
العوذي
|
عقبة بن عبد
الغافر
|
١٥٣
|
حرف الغين
|
الغافعي
|
عبد الله بن
زرير
|
١١٠
|
الغسّاني
|
حسان بن النعمان
|
٥٠
|
الغفاري
|
عبد الملك بن
أبي ذَرّ
|
١٤٥
|
|
غزوان أبو مالك
|
٤٥٠
|
حرف الفاء
|
الفزاري
|
حصين بن قبيصة
|
٣٣٤
|
|
الربيع بن
عُمَيلة
|
٣٥٧
|
|
زيد بن عقبة
|
٦٩
|
الفلسطيني
|
روح بن زِنْباع
|
٦١
|
|
فروة بن مجاهد
|
٤٥٩
|
|
هانيء بن كلثوم
بن عبد الله
|
٤٩٤
|
حرف القاف
|
القاري
|
عبد الله بن عوف
|
١١٧
|
القرشي
|
حفص بن عاصم
|
٣٣٥
|
|
سعيد بن عبد
الرحمن بن عتّاب
|
٣٧٠
|
|
سعيد بن المسيّب
|
٣٧١
|
|
سليمان بن عبد
الملك
|
٣٧٧
|
|
شعيب بن محمد
|
٨٢
|
|
طلحة بن عبد
الله بن عوف
|
٣٩٤
|
|
عبد الله بن قيس
بن مخرمة
|
١٢١
|
|
عبد الله بن
محيريز
|
٤٠٧
|
|
عبد الملك بم
مروان بن الحكم
|
١٣٥
|
|
عروةبن الزبير
|
٤٢٤
|
|
عمر بن عبيد
الله بن معمر
|
١٦١
|
|
عيسى بن طلحة
|
٤٤٨
|
|
محمد بن جبير بن
مطعم
|
٤٦٤
|
|
محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان
|
٤٦٨
|
|
معاذ بن عبد
الرحمن
|
٤٧٢
|
|
نافع بن جبير بن
مطعم
|
٤٩١
|
|
نوفل بن مساحق
|
٢١١
|
القرشية
|
صفية بنت شيبة
|
٩٠
|
القرظي
|
ثعلبة بن أبي
مالك
|
٣٠٩
|
القشيري
|
أنس بن مالك
|
٢٩٦
|
القنْسريني
|
قرّة بن شريك
|
٤٥٦
|
القيسي
|
قيس بن رافع
|
٤٦٠
|
حرف الكاف
|
الكاهلي
|
حبيب بن صهبان
|
٣١٤
|
الكعبي
|
أنس بن مالك
|
٢٩٦
|
|
غنيم بن قيس
|
٤٥١
|
الكلبي
|
محمد بن أسامة
بن زيد
|
١٧٩ ـ ٤٦٣
|
الكلابي
|
قدامة بن عبد
الله
|
١٧٢
|
الكناني
|
حنش بن
المُعْتَمر
|
٥٤
|
|
عبد الله بن عوف
|
١١٧
|
|
هانيء بن كلثوم
بن عبد الله
|
٤٩٤
|
الكندي
|
إبراهيم بن عبد
الله بن قارظ
|
٢٧٧
|
|
زاذان أبو عمر
|
٦٤
|
|
السائب بن يزيد
|
٣٦٣
|
|
عبد الرحمن بن
محمد بن الأشعث
|
١٢٩
|
|
عبد الرحمن بن
معاوية
|
٤١٦
|
|
علقمة بن وائل
بن حجر
|
٤٣١
|
|
المقدام بن معد
يكرب
|
٢٠٣
|
|
هانيء بن كلثوم
بن عبد الله
|
٤٩٤
|
الكوفي
|
إبراهيم بن يزيد
|
٢٧٩
|
|
أرقم بن شرحبيل
|
٢٨٦
|
|
الأسود بن هلال
|
٤٠
|
|
الأغزّ بن
سُلَيك
|
٤٢
|
|
أوس بن ضمعج
|
٢٩٧
|
|
تميم بن سلمة
|
٣٠٦
|
|
تميم بن طرقة
|
٣٠٦
|
|
حبيب بن صهبان
|
٣١٤
|
|
الحسن بن عبد
الله
|
٣٣٠
|
|
حصين بن قبيصة
|
٣٣٤
|
|
حكيم بن جابر
|
٥٢
|
|
حكيم بن سعد
|
٥٢
|
|
حنش بن المعتمر
|
٥٤
|
|
خالد بن سعد
|
٣٤٤
|
|
خيثمة بن عبد
الرحمن
|
٥٨
|
|
ذّرّ بن عبد
الله
|
٦٠
|
|
رباح بن الحارث
|
٦٣
|
|
الربيع بن خُثيم
بن عائذ
|
٦١ ـ ٣٥٢
|
|
الربيع بن
عُمَيلة
|
٣٥٧
|
|
زاذان أبو عمر
|
٦٤
|
|
زِرّ بن حبيش
|
٦٦
|
|
زيد بن عقبة
|
٦٩
|
|
زيد بن وهب
|
٧٠ ـ ٣٦٠
|
|
السائب بن مالك
|
٣٦٣
|
|
سالم البرّاد
|
٣٦١
|
|
سالم بن أبي
الجعد
|
٣٦١
|
|
سعد بن جبير
|
٣٦٦
|
|
سعيد بن عبد
الرحمن بن أبزي
|
٣٧٠
|
|
سعيد بن وهب
|
٣٧٦
|
|
سهم بن منجاب
|
٧٥
|
|
سويد بن غَفَلَة
|
٧٥
|
|
شبث بن ربعي
|
٧٩
|
|
شُبَيل بن عوف
|
٣٨٥
|
|
شُتَي بن شَكَل
|
٨٠
|
|
عامربن سعد
|
٩٦
|
|
عبد الله بن أبي
الهُذَيْل
|
١٢٣
|
|
عبد الله بن
الحارث
|
١٠٧
|
|
عبد الله بن
خليفة
|
١٠٧
|
|
عبد الله بن
الخليل
|
١٠٧
|
|
عبد الله بن
الزبير
|
١٠٨
|
|
عبد الله بن
زياد
|
٤٠٠
|
|
عبد الله بن عب
الرحمن بن أبزي
|
٤٠٢
|
|
عبد الله بن
مُرّة
|
٤٠٩
|
|
عبد الله بن
معقل بن معَرِّن
|
١٢٢
|
|
عبد الله بن
نُجَيْ
|
١٢٣
|
|
عبد خير بن يزيد
|
١٤٨
|
|
عبد الرحمن بن
أبي ليلى
|
١٢٧
|
|
عبد الرحمن بن
الأسود
|
٤١٢
|
|
عُبَيد بن فيروز
|
٤٢٣
|
|
عروة بن المغيرة
بن شعبة
|
١٥١ ـ ٤٢٨
|
|
عريب بن حميد
|
١٥٣
|
|
عقّار بن شعبة
|
١٥٢
|
|
علي بن ربيعة
|
٤٣٩
|
|
علي بن عبد الله
|
٤٤٠
|
|
عمارة بن عمير
|
٤٤٠
|
|
عمران بن الحارث
|
٤٤٢
|
|
عمر بن سَلِمة
|
١٦٦
|
|
العَيْزار بن نحُريث
|
٤٤٧
|
|
غزوان أبو مالك
|
٤٥٠
|
|
قيس بن حَبْتر
|
٤٦٠
|
|
كليب بن شهاب
|
١٧٥
|
|
كميل بن زياد
|
١٧٦
|
|
مالك بن الحارث
|
٤٦٥
|
|
ماهان
|
١٩٣
|
|
محمد بن عبد
الرحمن بن يزيد
|
٤٦٨
|
|
محمد بن عمير
|
١٩٤
|
|
مرّة الطيِّب
|
١٩٦
|
|
مُرّقّع بن صيفي
|
٤٧٣
|
|
المستورد بن
الأحنف
|
١٩٧
|
|
معاوية بن سبرة
|
٤٨٣
|
|
معاوية بن سويد
|
٤٨٣
|
|
المعرور بن سويد
|
٢٠٢
|
|
المغيرة بن عبد
الله
|
٤٨٤
|
|
ميسرة
|
٢٠٨
|
|
ميمون بن أبي
شبيب
|
٢٠٨
|
|
ناجية بن كعب
|
٢١٠
|
|
هزيل بن يساف
|
٤٩٤
|
|
يحيى بن الجزّار
|
٢٢٠
|
|
يزيد بن عبد
الرحمن
|
٥٠٥
|
حرف اللام
|
اللخمي
|
فروة بن مجاهد
|
٤٥٤
|
|
موسى بن نصير
|
٤٨٥
|
الليثي
|
عبد الله بن
شداد
|
١١١
|
|
عبد الملك بن
يعلى
|
٤٢٠
|
|
عمارة بن عمير
|
٤٤٠
|
|
محمد بن إياس بن
البُكير
|
١٧٩
|
|
نصر بن عاصم
|
٢١٠
|
|
وائلة بن
الأسقع
|
٢١٧
|
حرف الميم
|
المازني
|
صفوان بن محرز
|
٣٨٩
|
|
عبّاد بن تميم
|
٣٩٦
|
|
عبد الله بن بسر
|
٩٩
|
|
غنيم بن قيس
|
٤٥٣
|
|
قسامة بن زهير
|
٤٥٧
|
|
يحيى بن عمارة
|
٥٠٢
|
المحاربي
|
الأسود بن هلال
|
٤٠
|
المخزومي
|
إبراهيم بن عبد
الرحمن
|
٢٧٨
|
|
الحارث بن أبي
ربيعة
|
٤٨
|
|
خالد بن المهاجر
بن خالد بن الوليد
|
٣٤٤
|
|
سعيد بن المسيّب
|
٣٧١
|
|
عمر بن أبي سلمة
|
١٥٩
|
|
عمرو بن حريث
|
١٦٥
|
|
محمد بن عبد
الرحمن بن الحارث
|
٤٦٨
|
|
المغيرة بن أبي
شهاب
|
٤٨٤
|
|
هاشم بن إسماعيل
|
٢١٤
|
|
يحيى بن جعدة
|
٢٢٠
|
المدري
|
حُجْر
|
٥٠
|
المدني
|
إبراهيم بن عبد
الله بن قارظ
|
٢٧٧
|
|
إبراهيم بن عبد
الرحمن
|
٢٧٨
|
|
إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف
|
٢٧٨
|
|
الأغرّ أبو مسلم
|
٢٨٨
|
|
أيوب بن بشير
|
٢٩٩
|
|
أيوب بن خالد
|
٣٠٠
|
|
بُسْر بن سعيد
|
٣٠٢
|
|
بُسْر بن
مِحْجَن
|
٣٠٣
|
|
جعفر بن عمرو
|
٣١٠
|
|
الحسن بن الحسن
بن علي
|
٣٢٨
|
|
حفص بن عاصم
|
٣٣٥
|
|
حمزة بن أبي
اُسيد
|
٣٣٦
|
|
حُمَيد بن عبد
الرحمن بن عوف
|
٣٣٧
|
|
حنظلة بن علي
|
٣٤٠
|
|
حنظلة بن قيس
|
٣٤١
|
|
خارجة بن زيد بن
ثابت
|
٣٤٢
|
|
خلّاد بن السائب
|
٣٤٧
|
|
السائب بن يزيد
|
٣٦٣
|
|
سالم بن باي
الغيث
|
٣٦٢
|
|
سعيد بن المسيّب
|
٣٧١
|
|
صالح بن خوّات
بن جبير
|
٨٨
|
|
صفوان بن أبي
زيد
|
٣٩١٠
|
|
طويس
|
٣٩٥
|
|
عبّاد بن تميم
|
٣٩٦
|
|
عباية بن رفاعة
|
٣٩٨
|
|
عبد الله بن
ثعلبة
|
١٠٣
|
|
عبد الله بن
الحارث بن نوفل
|
١٠٥
|
|
عبد الله بن
رباح
|
٤٠٠
|
|
عبد الله بن
ساعدة
|
٤٠١
|
|
عبد الله بن
شداد
|
١١١
|
|
عبد الله بن عبد
الله بن الحارث
|
٤٠١
|
|
عبد الله بن قيس
بن مخرمة
|
١٢١
|
|
عبد الله بن قيس
الرقيّات
|
٤٠٤
|
|
عبد الله بن
محمد بن الحنفية
|
٤٠٥
|
|
عبد الله بن وهب
|
٤١٠
|
|
عبد الرحمن بن
بشير
|
٤١٣
|
|
عبد الرحمن بن
المسور بن مخرمة
|
١٣١
|
|
عبد الرحمن بن
يزيد بن جارية
|
٤١٧
|
|
عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة
|
٤٢١
|
|
عبيد بن السبّاق
|
١٤٨
|
|
عروة بن الزبير
|
٤٢٣
|
|
عطاء بن مينا
|
٤٣
|
|
علي بن الحسين
بن علي
|
٤٣١
|
|
عمران بن
طلحة
|
١٥٨
|
|
عمر بن أبي سلمة
|
١٥٩
|
|
عمرو بن سليم
|
٤٤٢
|
|
عوف بن الحارث
|
٤٤٤
|
|
قبيصة بن ذؤيب
|
١٧٠
|
|
مالك بن أوس بن
الحدثان
|
٤٦٤
|
|
محمد بن أسامة
بن زيد
|
١٧٩ ـ ٤٦٣
|
|
محمد بن إياس بن
البكير
|
١٧٩
|
|
محمد بن ثابت بن
شرحبيل
|
٤٦٦
|
|
محمد بن جبير بن
مطعم
|
٤٦٦
|
|
محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان
|
٤٦٨
|
|
محمد بن عمرو بن
الحسن
|
٤٧٠
|
|
محمود بن عمرو
بن يزيد
|
٤٧٢
|
|
مسعود بن الحكم
|
١٩٧
|
|
معاوية بن عبد
الله بن جعفر
|
٤٨٣
|
|
نافع بن جبير بن
مطعم
|
٤٩١
|
|
النعمان بن أبي
عياش
|
٤٩٣
|
|
هشام بن إسماعيل
|
٢١٤
|
|
واسع بن حبّان
|
٤٩٦
|
|
يُحَنس بن أبي
موسى
|
٥٠١
|
|
يحيى بن عمارة
|
٥٠٢
|
|
يزيد بن هرمز
|
٥٠٥
|
|
يوسف بن عبد
الله بن سلام
|
٥٠٦
|
المدنية
|
عمرة بنت عبد
الرحمن
|
٤٤٣
|
المزني
|
حسان بن بلال
|
٣٢٧
|
|
سليمان بن سنان
|
٣٧٧
|
|
عبد الله بن
سرجس
|
١١٠
|
|
عبد الله بن
معقل بن معَرِّن
|
١٢٢
|
|
معاوية بن سويد
|
٤٨٣
|
المصري
|
أسلم بن يزيد
|
٢٨٧
|
|
ربيعة بن لقيط
|
٦١
|
|
زياد بن ربيعة
|
٣٦٠
|
|
سفيان بن وهب
|
٧٣
|
|
عبد الله بن
زرير
|
١١٠
|
|
عبد الرحمن بن
جُبَير
|
٤١٤
|
|
عبد الرحمن بن
معاوية
|
٤١٦
|
|
عبد الرحمن بن
وَعْلة
|
٤١٧
|
|
عروة بن أبي قيس
|
١٥١
|
|
عمرو بن مالك
|
٤٤٢
|
|
عيسى بن هلال
|
٤٤٩
|
|
قيس بن رافع
|
٤٦٠
|
|
مرثد بن عبد
الله
|
١٩٥
|
|
مسلم بن يسار
|
٤٧٨
|
|
الهيثم بن شفي
|
٤٩٥
|
|
وفاء بن شريح
|
٢١٩
|
المطلّبي
|
عبد الله بن قيس
بن مخرمة
|
١٢١
|
|
نافع بن عُجَير
|
٤٩٣
|
المعافري
|
حَوْشَب بن سيف
|
٣٤١
|
|
فرّوخ بن
النعمان
|
١٦٩
|
المعاوي
|
أيوب بن بشير
|
٢٩٩
|
المغربي
|
طارق بن زياد
|
٣٩٣
|
المكي
|
الحارث بن أبي
ربيعة
|
٤٨
|
|
درباس مولى عبد
الله بن عباس
|
٣٤٩
|
|
زياد بن صُبَيْح
|
٣٦٠
|
|
صفوان بن عبد
الله
|
٨٩
|
|
عبد الله بن
محيريز
|
٤٠٧
|
|
عبد الله بن
مسافع
|
٤٠٩
|
|
عمرو بن أوس
|
٤٤٠
|
|
كريب بن أبي
مسلم
|
٤٦٢
|
حرف النون
|
النّجاري
|
أنس بن مالك
|
٢٨٩
|
|
أيوب بن خالد
|
٣٠٠
|
النخعي
|
إبراهيم بن سويد
|
٢٧٧
|
|
إبراهيم بن يزيد
|
٢٧٩
|
|
أوس بن ضمعج
|
٢٩٧
|
|
رباح بن الحارث
|
٦٣
|
|
عابس بن ربيعة
|
٩٥
|
|
عبد الرحمن بن
الأسود
|
٤١٢
|
|
عبد الرحمن بن
يزيد بن قيس
|
١٣٢
|
|
كميل بن زياد
|
١٧٦
|
|
محمد بن عبد
الرحمن بن يزيد
|
٤٦٨
|
|
هنيدة بن خالد
|
٤٩٥
|
النصري
|
مالك بن أوس بن
الحدثان
|
٤٦٤
|
النمري
|
أيوب بن
القرّيّة
|
٤٣
|
النميري
|
عبيد بن حصين
|
١٤٧
|
النهشلي
|
قيس بن حبتر
|
٤٦٠
|
النوفلي
|
عبد الله بن
الحارث بن نوفل
|
١٠٥
|
|
عبيد الله بن
عدي بن الخيار
|
٤٢٣
|
|
محمد بن جبير بن
مطعم
|
٤٦٦
|
|
نافع بن جبير بن
مطعم
|
٤٩١
|
حرف الهاء
|
الهاشمي
|
عبد الله بن
الحارث بن نوفل
|
١٠٥
|
|
عبد الله بن عبد
الله بن الحارث
|
٤٠١
|
|
عبد الله بن
محمد بن الحنفية
|
٤٠٥
|
|
عبيد الله بن
العباس
|
١٤٦
|
|
علي بن الحسين
بن علي
|
٤٣١
|
|
عمر بن علي بن
أبي طالب
|
١٦٣
|
|
كثير بن العباس
بن عبد المطلب
|
١٧٥
|
|
محمد بن علي بن
أبي طالب
|
١٨١
|
|
محمد بن عمرو بن
الحسن
|
٤٧٠
|
|
معاوية بن عبد
الله بن جعفر
|
٤٨٣
|
الهجري
|
خلاس بن عمرو
|
٣٤٧
|
الهجيمي
|
طريف بن مجالد
|
٣٩٣
|
الهذلي
|
سنان بن سلمة
|
٧٤
|
|
عبد الله بن
ساعدة
|
٤٠١
|
|
عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة
|
٤٢١
|
الهلالي
|
أيوب بن
القرّيّة
|
٤٣
|
الهمداني
|
الاعشى
|
٤١
|
|
ذَرّ بن عبد
الله
|
٦٠
|
|
سعيد بن وهب
|
٣٧٦
|
|
عبد الله ن
مُرّة
|
٤٠٩
|
|
عبد خير بن يزيد
|
١٤٨
|
|
عبد الرحمن بن
عوسجة
|
١٢٦
|
|
عريب بن حميد
|
١٥٣
|
|
عمرو بن سلمة
|
١٦٦
|
|
مُرّة الطيّب
|
١٩٦
|
|
ناعم بن أجيل
|
٤٩١
|
حرف الواو
|
الوالبي
|
سعد بن جبير
|
٣٦٦
|
|
علي بن ربيعة
|
٤٣٩
|
الوحاظي
|
شبيب أبو روح
|
٨٠
|
حرف الياء
|
اليربوعي
|
شبث بن ربعي
|
٧٩
|
اليزني
|
مرثد بن عبد
الله
|
١٩٥
|
|
يزيد بن خمير
|
٢٢١
|
اليشكري
|
المغيرة بن عبد
الله
|
٤٨٤
|
اليماني
|
حُجْر
|
٥٠
|
|
الضحّاك بن فيروز
|
٣٩٢
|
|
مُحرَّر بن أبي
هريرة
|
٤٧١
|
الكنى
حرف الألف
|
الأزدي
|
أبو أيوب
|
٢٢٦
|
|
أبو صادق
|
٢٣٨
|
|
أبو الكنود
|
٢٤٧
|
|
أبو معمر
|
٢٤٩
|
|
ابو الشعثاء
|
٥٢٤
|
الأسدي
|
أبو رزين
|
٥١٦
|
الأشجعي
|
أبو حازم
|
٥١٥
|
الأشعري
|
أبو عبد الله
|
٥٢٥
|
الأموي
|
أبو بكر بن عبد
العزيز بن مروان
|
٥١٤
|
الأنصاري
|
أبو أمامة بن
سهل بن حنيف
|
٥١٠
|
الأوسي
|
أبو أمامة بن
سهل بن حنيف
|
٥١٠
|
الأوصابية
|
أم الدرداء
|
٢٣٣
|
حرف الباء
|
الباهلي
|
أبو أمامة
|
٢٢٦
|
البجلي
|
أبو زرعة بن
عمرو
|
٥١٨
|
البصري
|
أبو أيوب
|
٢٢٦
|
|
ابو الجوزاء
|
٢٣٢
|
|
أبو قتادة
|
٢٤٤
|
|
أبو رافع الصائغ
|
٥١٦
|
|
أبو ساسان
|
٥١٩
|
|
أبو الشعثاء
|
٥٢٤
|
|
أبو عثمان
|
٥٣٥
|
|
أبو لبيد
|
٥٣٨
|
|
أبو مدينة
|
٥٣٩
|
|
ابو المهلب
|
٥٤٠
|
البكالي
|
أبو الوداك
|
٥٤١
|
حرف التاء
|
التراغمي
|
أبو بحرية
|
٥١١
|
حرف الثاء
|
الثقفي
|
أبو مريم
|
٢٤٧
|
حرف الجيم
|
الجدلي
|
أبو عبد الله
|
٥٣٣
|
الجرمي
|
أبو المهلب
|
٥٤٠
|
الجشمي
|
ابو الأحوص
|
٢٢٥
|
الجنبي
|
ابو ظبيان
|
٥٣٩ ـ ٥٢١
|
الجهضمي
|
أبو لبيد
|
٥٣٨
|
الجيشاني
|
أبو سالم
|
٢٣٦
|
حرف الحاء
|
الحبراني
|
أبو راشد
|
٢٣٦
|
الحمصي
|
أبو راشد
|
٢٣٦
|
|
أبو ظبية
|
٢٤٠
|
|
أبو بحرية
|
٥١١
|
|
أبو الزاهرية
|
٥١٧
|
الحنفي
|
أبو صالح
|
٢٣٨ ـ ٥١٨
|
|
أبو مريم
|
٢٤٨
|
الحميري
|
أبو أيوب
|
٢٢٦
|
الحميرية
|
أم الدرداء
الصغرى
|
٢٣٣
|
حرف الخاء
|
الخُبّلي
|
أبو عبد الرحمن
|
٥٣٣
|
الخوفي
|
أبو الشعثاء
|
٥٢٤
|
الخوالاني
|
أبو عنبة
|
٢٤٣
|
حرف الدال
|
الدمشقي
|
أبو أمية
|
٢٣٠
|
|
أبو كبشة
|
٢٤٥
|
|
أبو الأشعث
|
٥٠٩
|
|
أبو أسماء
|
٥١٠
|
|
أبو عبد الله
|
٥٣٣
|
حرف الراء
|
الربعي
|
أبو الجوزاء
|
٢٣٢
|
الرحبي
|
أبو أسماء
|
٥١٠
|
الرقاشي
|
أبو ساسان
|
٥١٩
|
الرياحي
|
أبو العالية
|
٢٤١ ـ ٥٢١
|
حرف الزاي
|
الزبيدي
|
أبو كثير
|
٢٤٦
|
الزهري
|
أبو سلمة بن عبد
الرحمن بن عوف
|
٥٢٢
|
|
أبو عبيد
مولى ابن أزهر
|
٥٣٤
|
حرف السين
|
السدوسي
|
أبو مدينة
|
٥٣٩
|
السُّلفي
|
أبو ظبية
|
٢٤٠
|
السلولي
|
أبو كبشة
|
٢٤٥
|
حرف الشين
|
الشامي
|
أبو الأبيض
|
٢٢٤
|
السعباني
|
أبو أمية
|
٢٣٠
|
الشيباني
|
أبو عمرو
|
٥٣٧
|
حرف الصاد
|
الصنعاني
|
أبو الأشعث
|
٢٣١
|
حرف الطاء
|
الطائي
|
أبو البختري
|
٢٣١
|
الطهوي
|
أبو جميلة
|
٥١٤
|
حرف العين
|
العامري
|
أبو النجيب
|
٢٥٠
|
العتكي
|
أبو أيوب
|
٢٢٦
|
العتواري
|
أبو الهيثم
|
٥٤١
|
العدوي
|
أبو قتادة
|
٢٤٤
|
|
أبو بكر بن
سليمان
|
٥١٢
|
العنسي
|
أبو الأبيض
|
٢٢٤
|
حرف القاف
|
القرشي
|
أبو بكر بن
سليمان
|
٥١٢
|
حرف الكاف
|
الكناني
|
ابو الطفيل
|
٥٢٦
|
الكندي
|
أبو بحرية
|
٥١١
|
|
أبو ليلى
|
٥٣٩
|
الكلامي
|
أبو ظبية
|
٢٤٠
|
الكوفي
|
أبو الأحوص
|
٢٢٥
|
|
أبو البختري
|
٢٣١
|
|
أبو حذيفة
|
٢٣٢
|
|
أبو الشعثاء
|
٢٣٧
|
|
أبو صادق
|
٢٣٨
|
|
أبو صالح
|
٢٣٨ ـ ٥١٨
|
|
أبو ظبيان
|
٢٣٩ ـ ٥٢١
|
|
أبو عطية
|
٢٤٢
|
|
أبو كثير
|
٢٤٦
|
|
أبو الكنود
|
٢٤٧
|
|
أبو مريم
|
٢٤٨
|
|
أبو جميلة
|
٥١٤
|
|
أبو حازم
|
٥١٥
|
|
أبو خالد
|
٥١٥
|
|
أبو رزين
|
٥١٦
|
|
أبو زرعة بن
عمرو
|
٥١٨
|
|
أبو الضحى
|
٥٢٦
|
|
أبو عبد الله
|
٥٣٢
|
|
أبو عمرو
|
٥٣٧
|
|
أبو ليلى
|
٥٣٩
|
|
ابو الوداك
|
٥٤١
|
حرف اللام
|
|
أبو الطفيل
|
٢٣٧
|
حرف الميم
|
المحاربي
|
أبو الشعثاء
|
٢٣٧
|
المخزومي
|
أبو بكر بن عبد
الرحمن
|
٥١٢
|
المدائني
|
أبو مريم
|
٢٤٧
|
المدني
|
أبو أمامة بن
سهل بن حنيف
|
٥١٠
|
|
أبو بكر بن
سليمان
|
٥١٢
|
|
أبو رافع الصائغ
|
٥١٦
|
|
أبو سعيد مولى
المهري
|
٥٢١
|
|
أبو سلمة بن عبد
الرحمن بن عوف
|
٥٢٢
|
|
أبو عبد الله
الأغرّ
|
٥٣٢
|
|
أبو عبيد
مولى ابن أزهر
|
٥٣٤
|
|
ابو الغيث
|
٥٣٧
|
المصري
|
أبو سالم
|
٢٣٦
|
|
أبو عبد الرحمن
|
٥٣٣
|
المعافري
|
أبو عبد الرحمن
|
٥٣٣
|
المقبري
|
أبو سعيد
|
٥٢١
|
المكي
|
أبو العباس
|
٥٣٢
|
حرف النون
|
النهدي
|
أبو عثمان
|
٥٣٥
|
حرف الهاء
|
الهجمي
|
أبو تميمة
|
٥١٤
|
الهذلي
|
أبو عبيدة بن
عبد الله بن مسعود
|
٢٤١
|
الهمداني
|
ابو حذيفة
|
٢٣٢
|
|
أبو عطية
|
٢٤٢
|
|
أبو الوداك
|
٥٤١
|
حرف الواو
|
الوادعي
|
أبو عطية
|
٢٤٢
|
الوالبي
|
أبو خالد
|
٥١٥
|
حرف الياء
|
اليحمدي
|
أبو الشعثاء
|
٥٢٤
|
(٨)
فهرس الأسراء
حرف الألف
|
أدهم
بن محرز الباهلي
|
٣٩
|
أمية
بن عبد الله
|
٤٢
|
حرف الباء
|
بلال
بن أبي الدرداء الدمشقي
|
٣٠٤
|
حرف الحاء
|
الحارث
بن اب ربيعة المخزومي
|
٤٨
|
حسّان
بن النعمان
|
٥٠
|
الحجاج
بن يوسف الثقفي
|
٣١٤
|
الحكم
بن أيوب الثقفي
|
٣٣٥
|
حرف السين
|
سليمان
بن عبد الملك
|
٣٧٧
|
حرف العين
|
عبّاد
بن زياد
|
٩٦
|
عبد
الله بن عبد الملك بن مروان
|
٤٠٢
|
عبد
الله بن عمرو بن غيلان
|
١١٦
|
عبد
الرحمن بن محمد بن الأشعث
|
١٢٩
|
عبد
العزيز بن مروان
|
١٣٢
|
عروة
بن المغيرة بن شعبة
|
١٥١
ـ ٤٢٨
|
عمر
بن عبيد الله بن معمر
|
١٦١
|
حرف القاف
|
قتيبة
بن مسلم
|
٤٥٤
|
قرّة
بن شريك
|
٤٥٦
|
حرف الميم
|
محمد
بن يوسف الثقفي
|
٤٧٠
|
موسى
بن نصير
|
٤٨٥
|
حرف الهاء
|
هانيء
بن كلثوم
|
٤٩٤
|
حرف الواو
|
الوليدبن
عبد الملك
|
٤٩٦
|
(٩)
فهرس القضاة
حرف الزاي
|
زرارة
بن أوفى
|
٣٥٨
|
حرف الطاء
|
طلحة
بن عبد الله بن عوف
|
٣٩٤
|
حرف العين
|
عامر
بن لُدَين الأشعري
|
٣٩٦
|
عبّاد
بن عبد الله بن الزبير
|
٩٧
|
عبد
الرحمن بن أذينة العبدري
|
٤١١
|
عبد
الرحمن بن حجيرة
|
١٢٦
|
عبد
الرحمن بن معاوية بن حديج
|
٤١٦
|
عبد
الملك بن يعلى الليثي
|
٤٢٠
|
حرف النون
|
نوفل
بن مساحق
|
٢١١
|
حرف الياء
|
يحيى
بن يعمر العدواني
|
٥٠٢
|
يونس
بن عطية الحضرمي
|
٢٢٣
|
(١٠)
فهرس الفقهاء
حرف الألف
|
إبراهيم بن يزيد التيمي
|
٢٨٣
|
إبراهيم
بن يزيد النخعي
|
٢٧٩
|
حرف الباء
|
بسر
بن سعيد المدني
|
٣٠٢
|
حرف الحاء
|
حُمَيْد
بن عبد الرحمن بن عوف الزهري
|
٣٣٧
|
حرف الخاء
|
خارجة
بن زيد بن ثابت
|
٣٤٢
|
حرف السين
|
سالم
بن أبي الجعد الأشجعي
|
٣٦١
|
حرف الطاء
|
طلحة
بن عبد الله بن عوف
|
٣٩٤
|
حرف العين
|
عبد
الرحمن بن أبي ليلى
|
١٢٧
|
حرف
الرحمن بن الأسود
|
٤١٢
|
عبد
الرحمن بن المسور بن مخرمة
|
١٣١
|
عبد
الرحمن بن يزيد بن قيس
|
١٣٢
|
عبيد
الله بن عبد الله بن عبتة
|
٤٢١
|
عروة
بن أبي قيس
|
١٥١
|
عروة
بن الزبير
|
٤٢٤
|
عمرة
بنت عبد الرحمن
|
٤٤٣
|
|
|
|
عمرو
بن أوس
|
٤٤٠
|
حرف القاف
|
قبيصة
بن ذويب الخزاعي
|
١٧٠
|
حرف الميم
|
مسلم
بن يسار
|
٤٧٨
|
حرف النون
|
نوفل
بن مساحق
|
٢١٢
|
الكنى
|
أبو
البختري الطائي
|
٢٣١
|
أبو
بكر بن سليمان القرشي
|
٥١٢
|
أبو
بكر بن عبد الرحمن
|
٥١٢
|
أبو
سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
|
٥٢٢
|
أبو
عبيد مولى ابن أزهر
|
٥٣٤
|
(١١)
فهرس
الشعراء
حرف الألف
|
الأخطل
غياث بن غوث التغلبي
|
٢٨٤
|
الأعشى
أبو المصبح عبد الرحمن بن عبد الله
|
٤١
|
حرف الباء
|
بشير
بن كعب العلوي
|
٤٦
|
حرف الجيم
|
جميل
بن عبد الله بن العذري
|
٣١١
|
حرف الخاء
|
خالد
بن المهاجر بن خالد بن الوليد
|
٣٤٤
|
حرف العين
|
عبد
الله بن الزبير بن سليم
|
١٠٨
|
عبد
الرحمن بن البيلماني
|
٤١٢
|
عبيد
بن حصين
|
١٤٧
|
حرف الياء
|
يزيد
بن الحكم بن بشر
|
٥٠٤
|
الكنى
|
أبو
العباس المكي
|
٥٣٢
|
فهرس الكتّاب
|
بَجَالة
بن عبدة التميمي
|
٣٠١
|
|
|
|
(١٢)
الزهّاد والقرّاء
وأصحاب المهن
الزهّاد
حرف الألف
|
إبراهيم
بن يزيد التيمي
|
٢٨٣
|
حرف الباء
|
بُشَيْر
بن كعب بن أُبَيّ
|
٤٥
|
بُسْر
بن سعيد المدني
|
٣٠٢
|
حرف الراء
|
الربيع
بن خيثم
|
٣٥٢
|
حرف الصاد
|
صفوان
بن محرز المازني
|
٣٨٩
|
حرف العين
|
عبد
الله بن أبي الهذيل
|
١٢٣
|
عبد
الله بن غالب الحرّاني
|
١١٧
|
عبد
الله بن محيريز
|
٤٠٧
|
عبد
الرحمن بن الأسود
|
٤١٢
|
عبد
الملك بن عمر بن عبد العزيز
|
٤١٧
|
عبد
الملك بن مروان
|
١٣٥
|
العلاء
بن زياد العدوي
|
٤٤٤
|
عمران
بن عصام الضبعي
|
١٥٨
|
حرف الفاء
|
الفضيل
بن زيد الرقاشي
|
٤٥٣
|
حرف الكاف
|
كميل
بن زياد النخعي
|
١٧٦
|
حرف الميم
|
مسلم
بن يسار
|
٤٧٨
|
معاذة
بنت عبد الله
|
١٩٨
|
الكنى
|
أبو
البختري الطائي
|
٢٣١
|
أم
الدرداء الصفري
|
٢٣٣
|
القراء
حرف الباء
|
بُشَير
بن كعب بن أُبَيّ
|
٤٥
|
حرف العين
|
عبد
الرحمن بن أبي ليلى
|
١٢٧
|
عمران
بن عصام الضُّبعي
|
١٥٨
|
الكنى
|
أبو
عبيد مولى ابن أزهر
|
٥٣٤
|
أصحاب المهن
حرف التاء
|
تياذوق
الطبيب
|
٤٧
|
حرف الطاء
|
طُوَيس
المُغَنّي
|
٣٩٥
|
حرف العين
|
عبد
الرحمن بن جبير المؤذّن
|
٤١٤
|
الكنى
|
أبو
الضحى مسلم بن صبيح الكوفي العطّار
|
٥٢٦
|
(١٣)
أسماء الكتب
الواردة في المتن
حرف الألف
الأدب المفرد ٤٦٦.
الأدوية لتياذوق ٤٧.
الأغاني ٥٠٤.
حرف التاء
تاريخ ابن عساكر ٤٧٨.
تاريح أحمد بن عيسى ٥١٧.
تاريخ البخاري ١٠٠، ٣٠٤.
تارخ بغداد ٤٩.
تاريخ دمشق ٤٤، ٥٧، ٣٠٨.
تفسير ابن ماجة ١٠٧.
حرف الثاء
الثقات لابن حبّان ٦٣، ٣٣٤، ٣٥١، ٣٨٨،
٤١٠، ٤٩٣.
حرفا لحاء
حلية الأولياء ٣٦٩، ٤٤٥.
حرف الزاي
الزهد لابن البارك ٣٥٢.
|
|
حرف السين
سنن ابن ماجة ٢٤٧.
سنن أبي داود ١١٥.
سنن النسائي ٣٦٢.
حرف الصاد
صحيح البخاري ٢٠٤.
صحيح مسلم ٢٠٩، ٢٣، ٣١٦، ٥١٠.
صفة الخلفاء ١٣٧.
حرف الطاء
الطبقات الكبرى ١٤٦.
حرف الكاف
الكامل لابن عدي ٣٤٠.
حرف الميم
مسند الإمام أحمد ٦١، ٧٦، ١٠١، ٢٤٤، ٣٩٧.
معرفة الصحابة البن مندة ٧٧.
لمعرفة والتاريخ للفسوي ٤٢٥.
الموطأ ٣٠٣.
|
(١٤)
فهرس الأعلام المترجم
لهم
على
حروف المعجم
الرقم
|
|
الصفحة
|
١ ـ
|
أبان بن عثمان بن عفّان
|
٣٨
|
٢٠١ ـ
|
إبراهيم بن سُوَيد النخعي
|
٢٧٧
|
٢٠٤ ـ
|
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله
|
٢٧٨
|
٢٠٥ ـ
|
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف
|
٢٧٨
|
٢٠٢ ـ
|
إبراهيم بن عبد الله بن قارظ
|
٢٧٧
|
٢٠٣ ـ
|
إبراهيم بن عبد الله بن معبد
|
٢٧٨
|
٢٠٧ ـ
|
إبراهيم بن يزيد التيمي
|
٢٨٣
|
١٧١ ـ
|
أبو الأبيض العنْسي الشامي
|
٢٢٤
|
١٧٣ ـ
|
أبو الأحوص
|
٢٢٥
|
١٧٢ ـ
|
أبو الأحوص عوف بن مالك
|
٢٢٥
|
٥ ـ
|
أبو إدريس
|
٢٢٦
|
٤٤٥ ـ
|
أبو أسماء الرحبي
|
٥١٠
|
٤٤٤ ـ
|
أبو الأشعث الصنعاني
|
٥٠٩
|
١٧٥ ـ
|
أبو أُمامة الباهلي
|
٢٢٦
|
٤٤٦ ـ
|
أبو أُمامة بن سهل
|
٥١٠
|
١٧٦ ـ
|
أبو أميّة الشعباني
|
٢٣٠
|
١٧٤ ـ
|
أبو أيّوب الأزدي
|
٢٢٦
|
٥ ـ
|
أبو أيوب الحِمْيَري
|
٢٢٦
|
٤٤٧ ـ
|
أبو بحرية التراغمي
|
٥١١
|
١٧٧ ـ
|
أبو البَخْتري الطائي
|
٢٣١
|
٤٤٨ ـ
|
أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة
|
٥١٢
|
٤٤٩ ـ
|
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
|
٥١٢
|
٤٥٠ ـ
|
أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان
|
٥١٤
|
٤٥١ ـ
|
أبو تميمة الهُجَيمي
|
٥١٤
|
٤٥٢ ـ
|
أبو جميلة الطُهوي
|
٥١٤
|
١٧٨ ـ
|
أبو الجوزاء الربعي
|
٢٣٢
|
٤٥٣ ـ
|
أبو حازم الأشجعي
|
٥١٥
|
١٧٩ ـ
|
أبو حُذيفة الهمداني
|
٢٣٢
|
٤٥٤ ـ
|
أبو خالد الوالبي (هرمز)
|
٥١٥
|
١٨٢ ـ
|
أبو راشد الحُبْراني
|
٢٣٦
|
٤٥٥ ـ
|
أبو رافع الصائغ (نُفَيع)
|
٥١٦
|
٤٥٦ ـ
|
أبو رزين الأسدي (مسعود)
|
٥١٦
|
٤٥٧ ـ
|
أبو الزاهرية الحمصي (حُدَير)
|
٥١٧
|
٤٥٨ ـ
|
أبو زُرْعة بن عمرو (هرِم)
|
٥١٨
|
٤٥٩ ـ
|
أبو ساسان (حُضَين بن المنذر)
|
٥١٩
|
١٨١ ـ
|
أبو سالم الجيشاني
|
٢٣٦
|
٤٦٠ ـ
|
أبو سُخَيلة
|
٥٢٠
|
٤٦١ ـ
|
أبو سعيد المقبُري (كيسان)
|
٥٢١
|
٤٦٢ ـ
|
أبو سعيد مولى المَهْري
|
٥٢١
|
٤٦٣ ـ
|
أبو سفيان مولى عبد الله بن أبي أحمد
|
٥٢٢
|
٤٦٤ ـ
|
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف
|
٥٢٢
|
٤٦٥ ـ
|
أبو الشعثاء جابر بن زيد
|
٥٢٤
|
١٨٣ ـ
|
أبو الشعثاء المحاربي
|
٢٣٧
|
١٨٤ ـ
|
أبو صادق الأزدي
|
٢٣٨
|
١٨٥ و ٤٦٦ ـ
|
أبو صالح الحنفي (عبد الرحمن بن قيس)
|
٢٣٨
و ٥٢٥
|
٤٦٧ ـ
|
أبو الضُحَى (مسلم بن صُبَيح)
|
٥٢٥
|
٤٦٨ ـ
|
أبو الطُفَيل عامر بن وائلة
|
٥٢٦
|
١٨٦ و ٤٦٩ ـ
|
أبو ظَبْيان الجَنْبي
|
٢٣٩
و ٥٢٨
|
١٨٧ ـ
|
أبو ظَبْية السُلَفي
|
٢٤٠
|
١٨٨ و ٤٧٠ ـ
|
أبو العالية الرياحي (رُفيع)
|
٢٤١
و ٥٢٩
|
٤٧١ ـ
|
أبو العباس الشاعر المكي الأعمى
|
٥٣٢
|
٤٧٥ ـ
|
أبو عبد الرحمن الحُبْلي (عبد الله)
|
٥٣٢
|
٤٧٤ ـ
|
أبو عبد الله الأشعري
|
٥٣٢
|
٤٧٢ ـ
|
أبو عبد الله الأغرّ المدني (سلمان)
|
١٨٨
و ٥٣٢
|
٤٧٣ ـ
|
أبو عبد الله الجَدَلي (عبد بن عبد)
|
٥٣٢
|
٤٧٦ ـ
|
أبو عُبَيد مولى ابن أزهر (سعد)
|
٥٣٤
|
١٨٩ ـ
|
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود
|
٢٤١
|
٤٧٧ ـ
|
أبو عثمان النَّهْدي (عبد الرحمن بن
مُلّ)
|
٥٣٥
|
١٩٠ ـ
|
أبو عطيّة الوادعي
|
٢٤٢
|
٤٧٨ ـ
|
أبو عمرو الشيباني (سعد بن إياس)
|
٥٣٧
|
١٩١ ـ
|
أبو عِنبة الخَوْلاني
|
٢٤٣
|
٤٧٩ ـ
|
أبو الغيث (سالم المدني)
|
٥٣٧
|
٥ ـ
|
أبو فاختة (سعيد بن علاقة)
|
٢٤٤
|
١٩٢ ـ
|
أبو قتادة العدوي البصري
|
٢٤٤
|
١٩٤ ـ
|
أبو كبشة السكوني
|
٢٤٦
|
١٩٣ ـ
|
أبو كبشة السلولي
|
٢٤٥
|
١٩٥ ـ
|
أبو كثير الزبيدي
|
٢٤٦
|
١٩٦ ـ
|
أبو الكَنود الأزدي
|
٢٤٧
|
٤٨٠ ـ
|
أبو لَبِيد الجهضمي (لُمازة)
|
٥٣٨
|
٤٨١ ـ
|
أبو ليلى الكِنْدي
|
٥٣٩
|
٤٨٢ ـ
|
أبو مدينة السّدوسى (عبد الله بن
حصين)
|
٥٣٩
|
٤٨٣ ـ
|
أبو مُرَّة مولى عقيل بن أبي طالب
|
٥٤٠
|
١٩٧ ـ
|
أبو مريم الثقفي
|
٢٤٧
|
١٩٨ ـ
|
أبو مريم الحنفي
|
٢٤٨
|
١٩٩ ـ
|
أبو معمر الأزدي
|
٢٤٩
|
٤٨٤ ـ
|
أبو المهلّب الجَرْمي البصري
|
٥٤٠
|
٢٠٠ ـ
|
أبو النجيب العامري
|
٢٥٠
|
٤٨٥ ـ
|
أبو نَجِيح (يسار مولى الأخنس)
|
٥٤٠
|
٤٨٦ ـ
|
أبو الهيثم (سليمان بن عمرو)
|
٥٤١
|
٤٨٧ ـ
|
أبو الوَدّاك (جبر بن نوف)
|
٥٤١
|
٤٨٨ ـ
|
أبو يونس مولى عائشة
|
٥٤٢
|
٢٠٨ ـ
|
الأخطل النصراني الشاعر
|
٢٨٤
|
٢ ـ
|
أدهم بن محرز الباهلي
|
٣٩
|
٢٠٩ ـ
|
أرقم بن شرحبيل الأوْدي
|
٢٨٦
|
٢١٠ ـ
|
أسمل بن يزيد التُجيبي
|
٢٨٧
|
٣ ـ
|
الأسود بن هلال المحاربي
|
٤
|
٥ ـ
|
أُسَيْر بن جابر
|
٢٨٧
|
٤ ـ
|
الأعشى الهمداني (أبو المصبح عبد
الرحمن)
|
٤١
|
٢١١ ـ
|
الأغرّ أبو مسلم المدني
|
٢٨٨
|
٥ ـ
|
الأغرّ بن سليك
|
٤١
|
٦ ـ
|
أميّة بن عبد الله بن خالد الأموي
|
٤٢
|
٢١٢ ـ
|
أنس بن مالك
|
٢٨٨
|
٢١٣ ـ
|
أنس بن مالك الكعبي
|
٢٩٦
|
٢١٥ ـ
|
أوسط البجلي الحمصي
|
٢٩٨
|
٢١٦ ـ
|
أيمن الحبشي
|
٢٩٩
|
٢١٧ ـ
|
أيوب بن بشير
|
٢٩٩
|
٢١٨ ـ
|
أيوب بن خالد النجاري
|
٣٠٠
|
٢١٩ ـ
|
أيوب بن سليمان بن عبد الملك
|
٣٠٠
|
٧ ـ
|
أيوب بن القَرّية الهلالي
|
٤٣
|
ب
|
٢٢٠ ـ
|
بَجَالة بن عَبَدة التميمي
|
٣٠١
|
٨ ـ
|
بَحِير بن ورقاء
|
٤٥
|
٢٢١ ـ
|
بُسْر بن سعيد المدني
|
٣٠٢
|
٢٢٢ ـ
|
بُسْر بن مِحْجَن الديلي
|
٣٠٣
|
٩ ـ
|
بشير بن كعب بن أُبَيّ الحِمْيري
|
٤٥
|
١٠ ـ
|
بشير بن كعب العليو الشاعر
|
٤٦
|
٢٢٤ ـ
|
بلال بن أبي الدرداء الدمشقي
|
٣٠٤
|
٢٢٥ ـ
|
بلال بن أبي هريرة الدَّوسي
|
٣٠٥
|
ت
|
٢٢٦ ـ
|
تميم بن سلمة الكوفي
|
٣٠٦
|
٢٢٧ ـ
|
تميم بن طَرَفة الطائي
|
٣٠٦
|
١١ ـ
|
تياذوق الطبيب
|
٤٧
|
ث
|
٢٢٨ ـ
|
ثابت بن عبد الله بن الزبير
|
٣٠٨
|
٢٢٩ ـ
|
ثعلبة بن أبي مالك القُرَظي
|
٣٠٩
|
ج
|
٥ ـ
|
جابر بن زيد
|
٣١٠
|
٢٣٠ ـ
|
جعفر بن عمرو الضمري
|
٣١٠
|
٢٣١ ـ
|
جميل بن عبد الله العُذْري
|
٣١١
|
ح
|
١٢ ـ
|
الحارث بن أبي ربيعة المخزومي
|
٤٨
|
٢٣٢ ـ
|
حبيب بن صُهْبان الأسدي
|
٣١٤
|
٢٣٣ ـ
|
الحّجّاج بن يوسف الثقفي
|
٣١٤
|
١٣ ـ
|
حُجْر بن عَنْبس الحضرمي
|
٤٩
|
١٤ ـ
|
حُجْر المَدَريّ اليماني
|
٤٩
|
٢٣٤ ـ
|
حسّان بن أبي وجْرة
|
٣٢٧
|
١٥ ـ
|
حسّانبن النعمان أمير الغرب
|
٥٠
|
٢٣٦ ـ
|
الحسن بن الحسن بن علي
|
٣٢٨
|
٢٣٧ ـ
|
الحسن بن عبد الله العُزَني
|
٣٣٠
|
٢٣٨ ـ
|
الحسن بن محمد بن الحنفية
|
٣٣١
|
٢٣٩ ـ
|
حُصَين بن قبيصة
|
٣٣٤
|
١٦ ـ
|
حُصَين بن مالك بن الخشخاش
|
٥١
|
٢٤٠ ـ
|
حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب
|
٢٣٥
|
٢٤١ ـ
|
الحَكَم بن أيوب بن الحكم الثقفي
|
٣٣٥
|
١٧ ـ
|
حكيم بن جابر بن طارق الأحمسي
|
٥٢
|
١٨ ـ
|
حكيم بن سعد أبو تِحْيا
|
٥٢
|
١٩ ـ
|
حُمران بن أبان مولى عثمان
|
٥٢
|
٢٤٢ ـ
|
حمزة بن أبي أسيد
|
٣٣٦
|
٢٤٣ ـ
|
حمزة بن المغيرة بن شعبة
|
٣٣٦
|
٢٤٤ ـ
|
حُمَيد بن عبد الرحمن بن عوف
|
٣٣٧
|
٢٠ و ٢٤٥ ـ
|
حُميد بن عبد الرحمن الحِميري
|
٥٣
و ٣٣٨
|
٢٤٦ ـ
|
حنش بن عبد الله السبائي
|
٣٣٩
|
٢١ ـ
|
حنش بن المعتمر الكوفي
|
٥٤
|
٢٤٧ ـ
|
حنظلة بن علي الأسلمي
|
٣٤٠
|
٢٤٨ ـ
|
حنظلة بن قيس الأنصاري
|
٣٤١
|
٢٤٩ ـ
|
حوشب بن سيف السكسكي
|
٣٤١
|
خ
|
٢٥٠ ـ
|
خارجة بن زيد بن ثابت
|
٣٤٢
|
٢٥١ ـ
|
خالد بن سعد الكوفي
|
٣٤٤
|
٢٢ ـ
|
خالد بن عُمير البصري
|
٥٥
|
٢٥٢ ـ
|
خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد
|
٣٤٤
|
٢٣ ـ
|
خالد بن يزيد بن معاوية الأموي
|
٥٥
|
٢٥٣ ـ
|
خُبيب بن عبد الله بن الزبير
|
٣٤٥
|
٢٥٤ ـ
|
خلّاد بن السائب الأنصاري
|
٣٤٧
|
٢٥٥ ـ
|
خلاس بن عمرو الهَجَري
|
٣٤٧
|
٢٥٦ ـ
|
خُلَيد بن عبد الله العصري
|
٣٤٨
|
٢٤ ـ
|
خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سَبْرة
|
٥٨
|
د
|
٢٥٧ ـ
|
دُخين بن عامر الحَجْري
|
٣٤٩
|
٢٥٨ ـ
|
درباس مولى عبد الله بن عباس
|
٤٣٩
|
ذ
|
٢٥ ـ
|
ذَرّ بن عبد الله الهمداني
|
٦٠
|
ر
|
٢٦ و ٢٦٢ ـ
|
الربيع بن خثيم بن عائذ الثوري
|
٦١
و ٣٥٢
|
٢٦٣ ـ
|
الربيع بن عميلة الفزاري
|
٣٥٧
|
٢٥٩ ـ
|
ربيعة بن عِباد الديلي
|
٣٥٠
|
٢٦٠ ـ
|
ربيعة بن عبد الله بن الهُدَير
|
٣٥١
|
٢٧ و ٢٦١ ـ
|
ربيعة بن لقيط التُجيبي
|
٦١
و ٣٥١
|
٢٨ ـ
|
رَوْح بن زِنْباع الجُذامي
|
٦١
|
٢٩ ـ
|
رياح بن الحارث النخعي
|
٦٣
|
ز
|
٣٠ ـ
|
زاذان أبو عمر الكِنْدي الضرير
|
٦٤
|
٢٦٤ ـ
|
زرارة بن أوفى العامري
|
٣٥٨
|
٣١ ـ
|
زِرّ بن حُبيش بن حُباشة
|
٦٦
|
٣٢ و ٢٦٦ ـ
|
زياد بن جارية التميمي الدمشقي
|
٦٨
ـ ٣٥٩
|
٢٦٧ ـ
|
زياد بن ربيعة الحضرمي
|
٣٦٠
|
٢٦٨ ـ
|
زياد بن صُبيح الحنفي المكي
|
٣٦٠
|
٣٣ ـ
|
زيد بن عُقبة الفزاري
|
٦٩
|
٣٤ و ٢٦٩ ـ
|
زيد بن وهب الجُهني
|
٧٠
و ٣٦٠
|
س
|
٢٧٣ ـ
|
السائب بن مالك
|
٣٦٣
|
٢٧٤ ـ
|
السائب بن يزيد الكِنْدي
|
٣٦٣
|
٢٧٢ ـ
|
سالم أبو الغيث
|
٣٦٢
|
٢٧٠ ـ
|
سالم البّراد
|
٣٦١
|
٢٧١ ـ
|
سالم بن أبي الجعد
|
٣٦١
|
٥ ـ
|
سعد بن إياس
|
٣٦٦
|
٣٥ ـ
|
سعد بن هشام بن عامر
|
٧٢
|
٢٨١ ـ
|
سعيد بن أبي الحسن يسار
|
٣٧٦
|
٢٧٥ ـ
|
سعيد بن جبير الوالبي
|
٣٦٦
|
٢٧٦ ـ
|
سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزي
|
٣٧٠
|
٢٧٧ ـ
|
سعيد بن عبد الرحمن بن عتّاب
|
٣٧٠
|
٣٦ ـ
|
سعيد بن علاقة أبو فاختة
|
٧٢
|
٢٧٨ ـ
|
سعيد بن مرجانة
|
٣٧٠
|
٢٧٩ ـ
|
سعيدبن المسيّب
|
٣٧١
|
٢٨٠ ـ
|
سعيد بن وهْب الهمداني
|
٣٧٦
|
٣٧ ـ
|
سفيان بن وهْب الخولاني
|
٧٣
|
٢٨٣ ـ
|
سليمان بن عبد الملك الخليفة
|
٣٧٧
|
٣٨ ـ
|
سليم بن أسود أبو الشعثاء
|
٧٤
|
٢٨٤ ـ
|
سميط بن عُمير
|
٣٨٢
|
٣٩ ـ
|
سِنان بن سلمة بن المحبّق
|
٧٤
|
٢٨٥ ـ
|
سهل بن سعد الساعدي
|
٣٨٣
|
٤٠ ـ
|
سهْم بن منجاب الضبيّ
|
٧٥
|
٢٨٦ ـ
|
سواء الخزاعي
|
٣٨٤
|
٤١ ـ
|
سُوَيد بن غَفَلَة
|
٧٥
|
ش
|
٤٢ ـ
|
شَبَث بن ربعي اليربوعي
|
٧٩
|
٤٣ ـ
|
شبيب أبو رَوْح الوُحاظي
|
٨٠
|
٢٨٧ ـ
|
شُبَيل بن عوف
|
٣٨٥
|
٤٤ ـ
|
شُتير بن شكل
|
٨٠
|
٤٥ ـ
|
شراحيل بن آدة الصنعاني
|
٨١
|
٤٦ ـ
|
شعيب بن محمد بن عبد الله
|
٨١
|
٤٧ ـ
|
شقيق بن سلمة أبو وائل
|
٨٢
|
٢٨٨ ـ
|
شهر بن حوشب
|
٣٨٥
|
٢٨٩ ـ
|
شُوَيس بن حَيّاش
|
٣٨٨
|
ص
|
٢٩٠ ـ
|
صالح بن أبي مريم
|
٣٨٩
|
٤٨ ـ
|
صالح بن خوّات بن جُبير
|
٨٨
|
٤٩ ـ
|
صالح بن شُرَيح السكوني
|
٨٨
|
٥ ـ
|
صُدَيّ بن عَجْلان
|
٨٩
|
٢٩٢ ـ
|
صفوان بن أبي زيد
|
٣٩٠
|
٥٠ ـ
|
صفوان بن عبد الله بن صفوان
|
٨٩
|
٢٩٣ ـ
|
صفوان بن يعلى
|
٣٩١
|
٥٢ ـ
|
صفية بنت أبي عُبيد الثقفي
|
٩١
|
٥١ ـ
|
صفية بنت شيبة العبدريّة
|
٩٠
|
ض
|
٥٣ ـ
|
ضبّة بن مِحْصَن أبو بطن
|
٩٢
|
٢٩٤ ـ
|
الضّحّاك بن فيروز
|
٣٩٢
|
ط
|
٢٩٥ ـ
|
طارق بن زياد المغربي
|
٣٩٣
|
٥٤ ـ
|
طارق بن شهاب بن عبد شمس
|
٩٣
|
٢٩٦ ـ
|
طريف بن مجالد الهُجَيمي
|
٣٩٣
|
٥٥ ـ
|
الطُفَيْل بن أُبَيّ بن كعب
|
٩٤
|
٢٩٧ ـ
|
طلحة بن عبد الله بن عوف
|
٣٩٤
|
٢٩٨ ـ
|
طُوَيس صاحب الغناء
|
٣٩٥
|
ع
|
٥٦ ـ
|
عابس بن ربيعة النخعي
|
٩٥
|
٥٧ ـ
|
عاصم بن حُمَيد السكوني
|
٩٥
|
٥٨ ـ
|
عامر بن سعد البجلي
|
٩٦
|
٢٩٩ ـ
|
عامر بن لُدَين الأشعري
|
٣٩٦
|
٣٠٠ ـ
|
عبّاد بن تميم المازني
|
٣٩٦
|
٣٠١ ـ
|
عبّاد بن حمزة
|
٣٩٧
|
٢٩ و ٣٠٢ ـ
|
عبّاد بن زياد بن أبيه
|
٩٦
و ٣٩٧
|
٦٠ ـ
|
عبّاد بن عبدالله بن الزبير
|
٩٧
|
٣٠٣ ـ
|
عبّاس بن سهل الساعدي
|
٣٩٨
|
٣٠٤ ـ
|
عباية بن رفاعة
|
٣٩٨
|
١٠٥ ـ
|
عبد خير بن يزيد الهمداني
|
١٤٨
|
٩٠ ـ
|
عبد الرحمن بن آدم البصري
|
١٢٤
|
٣٢٧ ـ
|
عبد الرحمن بن أبي بكرة الهقفي
|
٤١٠
|
٩٣ ـ
|
عبد الرحمن بن أبي ليلى
|
١٢٧
|
٨٩ ـ
|
عبد الرحمن بن أبي الهُذّيل
|
١٢٣
|
٣٢٨ ـ
|
عبد الرحمن بن بن أُذينة العبدي
|
٤١١
|
٣٢٩ ـ
|
عبد الرحمن بن الأسود
|
٤١٢
|
٣٣٠ ـ
|
عبد الرحمن بن بشْر الأزرق
|
٤١٣
|
٣٣١ ـ
|
عبد الرحمن بن البَيْلماني الشاعر
|
٤١٤
|
٣٣٢ ـ
|
عبد الرحمن بن جُبير المصري المؤذّن
|
٤١٤
|
٩١ ـ
|
عبد الرحمن بن حُجَيرة الخولاني
|
١٢٦
|
٣٣٣ ـ
|
عبد الرحمن بن عائذ الأزدي
|
٤١٥
|
٩٥ ـ
|
عبد الرحمن بن عمرو بن سهل
|
١٣١
|
٩٢ ـ
|
عبد الرحمن بن عوسجة الهمداني
|
١٢٦
|
٩٤ ـ
|
عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث
|
١٢٩
|
٣٣٤ ـ
|
عبد الرحمن بن محيريز
|
٤١٦
|
٩٦ ـ
|
عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مَخْرمة
|
١٣١
|
٣٣٥ ـ
|
عبد الرحمن بن معاوية بن حُدَيج
|
٤١٦
|
٣٣٧ ـ
|
عبد الرحمن بن وَعْلَة
|
٤١٧
|
٣٣٦ ـ
|
عبد الرحمن بن يزيد بن جارية
|
٤١٧
|
٩٧ ـ
|
عبد الرحمن بن يزيد بن قيس
|
١٣٢
|
٩٨ ـ
|
عبد العزيز بن مروان الأموي
|
١٣٢
|
٦١ ـ
|
عبد الله بن أبي أوفى علقمة
|
٩٨
|
٧٦ ـ
|
عبد الله بن أبي طلحة
|
١١٣
|
٣١٤ ـ
|
عبد الله بن أبي عتبة الأنصاري
|
٤٠٢
|
٣١٦ ـ
|
عبد الله بن أبي قتادة
|
٤٠٣
|
٣١٧ ـ
|
عبد الله بن أبي قيس
|
٤٠٤
|
٨٩ ـ
|
عبد الله بن أبي الهُذَيل
|
١٢٣
|
٦٢ و ٣٠٥ ـ
|
عبد الله بن بُسْر المازني
|
٩٩
و ٣٩٩
|
٦٣ ـ
|
عبد الله بن ثعلبة العُذري
|
١٠٣
|
٣٠٦ ـ
|
عبد الله بن الحارث البصري
|
٣٩٩
|
٦٤ ـ
|
عبد الله بن الحارث بن جَزْء
|
١٠٤
|
٦٥ ـ
|
عبد الله بن الحارث بن نوفل
|
١٠٥
|
٦٦ ـ
|
عبد الله بن الحارث الزبيدي
|
١٠٧
|
٦٧ ـ
|
عبد الله خليفة الهمداني
|
١٠٧
|
٦٨ ـ
|
عبد الله بن الخليل الحضرمي
|
١٠٧
|
٣٠٧ ـ
|
عبد الله بن رباح الأنصاري
|
٤٠٠
|
٦٩ ـ
|
عبد الله بن رُبيّعة بن فرقد
|
١٠٨
|
٧٠ ـ
|
عبد الله بن الزبير بن سليم
|
١٠٨
|
٧١ ـ
|
عبد الله بن زُرَير الغافقي
|
١١٠
|
٣٠٨ ـ
|
عبد الله بن زياد الأسدي
|
٤٠٠
|
٣٠٩ ـ
|
عبد الله بن ساعدة الهُذلي
|
٤٠١
|
٧٢ ـ
|
عبد الله بن سرجس المُزَني
|
١١٠
|
٧٣ ـ
|
عبد الله بن شدّاد بن الهاد
|
١١١
|
٧٤ ـ
|
عبد الله بن شُرَحبيل
|
١١٢
|
٣١٠ ـ
|
عبد الله بن الصامت
|
٤٠١
|
٧٥ ـ
|
عبد الله بن ضمرة السلولي
|
١٦٢
|
٧٧ ـ
|
عبد الله بن عامر بن ربيعة
|
١١٤
|
٣١٢ ـ
|
عبد الله بن عبد الرحمن بن أَبْزَى
|
٤٠٢
|
٣١١ ـ
|
عبد الله بن عبد الله بن الحارث
|
٤٠١
|
٣١٣ ـ
|
عبد الله بن عبد الملك بن مروان
|
٤٠٢
|
٧٨ ـ
|
عبد الله بن عُكّيم الجُهَني
|
١١٥
|
٣١٥ ـ
|
عبد الله بن عمرو بن عثمان
|
٤٠٣
|
٧٩ ـ
|
عبد الله بن عمرو بن غيلان
|
١١٦
|
٨٠ ـ
|
عبد الله بن عوف الكناني
|
١١٧
|
٨١ ـ
|
عبد الله بن غالب الحُدّاني
|
١١٧
|
٨٢ ـ
|
عبد الله بن فرُّوخ
|
١١٩
|
٨٣ ـ
|
عبد الله بن فيروز الديلمي
|
١١٩
|
٥ ـ
|
عبد الله بن قيس أبو بحرية
|
٤٠٤
|
٨٤ ـ
|
عبد الله بن قيس بن مخرمة
|
١٢١
|
٣١٨ ـ
|
عبد الله بن قيس الرقيات
|
٤٠٤
|
٣١٩ ـ
|
عبد الله بن كعب بن مالك
|
٤٠٤
|
٣٢٠ ـ
|
عبد الله بن كعب بن مالك مولى عثمان
|
٤٠٥
|
٣٢١ ـ
|
عبد الله بن محمد بن الحنفية
|
٤٠٥
|
٣٢٢ ـ
|
عبد الله بن محيريز
|
٤٠٧
|
٣٢٣ ـ
|
عبد الله بن مُرّة الهمداني
|
٤٠٩
|
٣٢٤ ـ
|
عبد الله بن مسافع الحجبي
|
٤٠٩
|
١٨٥ ـ
|
عبد الله بن معانق الأشعري
|
١٢١
|
٨٧ ـ
|
عبد الله بن معبد الزّمّاني
|
١٢٢
|
٨٦ ـ
|
عبد الله بن معقل بن مقرّن
|
١٢٢
|
٨٨ ـ
|
عبد الله بن نُجَيّ الحضرمي
|
١٢٣
|
٣٢٥ ـ
|
عبد الله بن وهب الزمعي
|
٤١٠
|
٣٢٦ ـ
|
عبد الله بن يزيد الحُبُلي
|
٤١٠
|
١٠٠ ـ
|
عبد الملك بن أبي ذَرّ الغفاري
|
١٤٥
|
٩٩ ـ
|
عبد الملك بن مروان
|
١٣٥
|
٣٣٩ ـ
|
عبد الملك بن يعلى الليثي القاضي
|
٤٢٠
|
٣٣٨ ـ
|
عبد الملك الشاب الناسك
|
٤١٨
|
٣٤٠ ـ
|
عُبَيد الله بن أبي رافع
|
٤٢٠
|
١٠١ ـ
|
عُبيد الله بن الأسود الخولاني
|
١٤٥
|
١٠٢ ـ
|
عُبَيد الله بن العباس الهاشمي
|
١٤٦
|
٣٤١ ـ
|
عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة
|
٤٢١
|
٣٤٢ ـ
|
عبيد الله بن عديّ بن الخيار
|
٤٢٣
|
١٠٣ ـ
|
عُبيد بن حُصَين النميري الشاعر
|
١٤٧
|
١٠٤ ـ
|
عُبيد بن السّبّاق المدني
|
١٤٨
|
٣٤٣ ـ
|
عُبَيد بن فيروز الشيباني
|
٤٢٣
|
١٠٦ ـ
|
عتبة بن عبد السلمي
|
١٤٩
|
١٠٧ ـ
|
عتبة بن النُّذَّر السلمي
|
١٥٠
|
٣٤٤ ـ
|
العجّاج أبو رُؤبة
|
٤٢٣
|
١٠٨ ـ
|
عُروة بن أبي قيس المصري
|
١٥١
|
٣٤٥ ـ
|
عُروة بن الزبير
|
٤٢٤
|
١٠٩ و ٣٤٦ ـ
|
عُروة بن المغيرة بن شعبة
|
١٥١
و ٤٢٩
|
١١١ ـ
|
عَرِيب بن حُمَيد الدُّهني
|
١٥٣
|
٣٤٧ ـ
|
عطاء بن فَرُّوخ الحجازي
|
٤٨٩
|
٣٤٨ ـ
|
عطاء بن مينا المدني
|
٤٣٠
|
٣٤٩ ـ
|
عطاء بن يسار
|
٤٣٠
|
١١٠ ـ
|
عقّار بن المغيرة
|
١٥٢
|
١١٢ ـ
|
عقبة بن عبد الغافر العَوذي
|
١٥٣
|
٣٥٠ ـ
|
عقبة بن وساج الأزدي
|
٤٣٠
|
٣٦٧ ـ
|
العلاء بن زياد بن مضر
|
٤٤٤
|
٣٥١ ـ
|
علقمة بن وائل بن حجر
|
٤٣١
|
٣٥٢ ـ
|
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
|
٤٣١
|
٣٥٣ ـ
|
علي بن ربيعة الوالبي
|
٤٣٩
|
٣٥٤ ـ
|
علي بن عبد الله الأزدي
|
٤٤٠
|
٣٥٥ ـ
|
عمارة بن عمير الليثي
|
٤٤٠
|
٣٦٣ ـ
|
عمران بن الحارث
|
٤٤٢
|
١١٣ ـ
|
عِمران بن حِطّان
|
١٥٤
|
١١٤ ـ
|
عمران بن طلحة التيمي
|
١٥٨
|
١١٥ ـ
|
عمران بن عصام الضُبَعي
|
١٥٨
|
١١٦ ـ
|
عمر بن أبي سلمة
|
١٥٩
|
٣٥٦ ـ
|
عمر بن عبد الله بن الأرقم
|
٤٤٠
|
١١٧ ـ
|
عمر بن عبيد الله بن مَعْمَر
|
١٦١
|
١١٨ ـ
|
عمر بن علي بن أبي طالب
|
١٦٣
|
٣٦٤ ـ
|
عَمرة بنت عبد الرحمن
|
٤٤٣
|
٣٥٧ ـ
|
عمرو بن الحارث العامري
|
٤٤١
|
١١٩ ـ
|
عمرو بن حُرَيث المخزومي
|
١٦٥
|
١٢٢ ـ
|
عمرو بن سَلَمَة
|
١٦٧
|
١٢٠ و ٣٥٩ ـ
|
عمرو بن سَلِمَة الجَرْمي
|
١٦٦
و ٤٤١
|
١٢١ ـ
|
عمرو بن سَلِمَة الهمداني
|
١٦٦
|
٣٦١ ـ
|
عمرو بن سُلَيم بن خلدة
|
٤٤٢
|
٣٦٠ ـ
|
عمرو بن الشريد الثقفي
|
٤٤١
|
١٢٣ ـ
|
عمرو بن عثمان بن عفّان
|
١٦٧
|
٣٦٢ ـ
|
عمرو بن مالك الجَنْبي
|
٤٤٢
|
١٢٤ ـ
|
عنترة بن عبد الرحمن الشيباني
|
١٦٨
|
٣٦٥ ـ
|
عنبسةبن سعيد بن العاص
|
٤٤٤
|
٣٦٦ ـ
|
عوف بن الحارث الأزدي
|
٤٤٤
|
٣٦٨ ـ
|
العَيزار بن حُرَيث
|
٤٤٧
|
٣٦٩ ـ
|
عيسى بن طلحة
|
٤٤٨
|
٣٧٠ ـ
|
عيسى بن هلال
|
٤٤٩
|
غ
|
٣٧١ ـ
|
غزوان أبو مالك الغفاري
|
٤٥٠
|
٣٧٢ ـ
|
غزوان بن يزيد الرقاشي
|
٤٥٠
|
٣٧٣ ـ
|
غُنَيم بن قيس المازني
|
٤٥١
|
ف
|
١٢٥ ـ
|
فرُّوخ بن النعمان المعافري
|
١٦٩
|
٣٧٤ ـ
|
فروة بن مجاهد اللخمي
|
٤٥٢
|
٣٧٥ ـ
|
الفُضَيْل بن زيد
|
٤٥٣
|
ق
|
١٢٦ ـ
|
قَبيصة بن ذُؤَيب الخزاعي
|
١٧٠
|
٣٧٦ ـ
|
قُتيبة بن مسلم الباهلي
|
٤٥٤
|
١٢٧ ـ
|
قُدامة بن عبد الله الكلابي
|
١٧٢
|
٣٧٧ ـ
|
قُرّة بن شَرِيك
|
٤٥٦
|
٣٧٨ ـ
|
قَزَعة بن يحيى
|
٤٥٦
|
٣٧٩ ـ
|
قَسّامة بن زهير المازني
|
٤٥٧
|
٣٨٠ ـ
|
قيس بن أبي حازم
|
٤٥٧
|
٣٨١ ـ
|
قيس بن حَبْتَر
|
٤٦٠
|
٣٨٢ ـ
|
قيس بن رافع الأشجعي
|
٤٦٠
|
١٢٨ ـ
|
قيس بن عائذ الأحمسي
|
١٧٣
|
١٢٩ ـ
|
قيس بن عُباد الصُبّعي
|
١٧٣
|
٣٨٣ ـ
|
قيس بن كُليب الحضرمي
|
٤٦١
|
١٣٠ ـ
|
قيصر الدمشقي
|
١٧٤
|
ك
|
١٣١ ـ
|
كثير بن العباس الهاشمي
|
١٧٥
|
٣٨٤ ـ
|
كُرَيب بن
أبي مسلم
|
٤٦٢
|
١٣٢ ـ
|
كُلَيب بن شهاب الجَرْمي
|
١٧٥
|
١٣٣ ـ
|
كُمَيل بن زياد الصُّهْباني
|
١٧٦
|
٣٨٥ ـ
|
كِنانة بن نُعيم العدوي
|
٤٦٣
|
م
|
٣٨٦ ـ
|
مالك بن أوس بن الحدثان
|
٤٦٤
|
٣٨٧ ـ
|
مالك بن الحارث السلمي
|
٤٦٥
|
٣٨٨ ـ
|
مالك بن مسمع
|
٤٦٥
|
١٣٩ ـ
|
ماهان الحنفي الأعور
|
١٩٣
|
٣٩٩ ـ
|
محرَّر بن أبي هريرة
|
٤٧١
|
٣٩٢ ـ
|
محمد بن أبي سفيان الثقفي
|
٤٦٧
|
١٣٤ و ٣٨٩ ـ
|
محمد بن أسامة بن زيد
|
١٧٩
و ٤٦٥
|
١٣٥ ـ
|
محمد بن إياس بن البُكَير
|
١٧٩
|
٣٩٠ ـ
|
محمد بن ثابت بن شرحبيل
|
٤٦٦
|
٣٩١ ـ
|
محمد بن جُبير بن مطعم
|
٤٦٦
|
١٣٦ ـ
|
محمد بن حاطب
|
١٨٠
|
١٣٧ ـ
|
محمد بن سعد بن أبي وقّاص
|
١٨٠
|
٣٩٣ ـ
|
محمد بن معبد الرحمن بن ثوبان
|
٤٦٨
|
٣٩٤ ـ
|
محمد بن عبد الرحمن بن الحارث
|
٤٦٨
|
٣٩٥ ـ
|
محمد بن عبد الرحمن بن يزيد
|
٤٦٩
|
٣٩٦ ـ
|
محمد بن عُروة بن الزبير
|
٤٦٩
|
١٣٨ ـ
|
محمد بن علي بن أبي طالب
|
١٨١
|
٣٩٧ ـ
|
محمد بن عمرو بن الحسن
|
٤٧٠
|
١٤٠ ـ
|
محمد بن عُمَير بن عُطار الدارمي
|
١٩٤
|
٣٩٨ ـ
|
محمد بن يوسف الثقفي
|
٤٧٠
|
٤٠٠ ـ
|
محمود بن الربيع الأنصاري
|
٤٧١
|
٤٠١ ـ
|
محمود بن عمرو بن يزيد
|
٤٧٢
|
٤٠٢ ـ
|
محمود بن لبيد بن عُقبة
|
٤٧٣
|
١٤١ ـ
|
مَرْثَد بن عبد الله اليَزَني
|
١٩٥
|
٤٠٣ ـ
|
مرقّع بن صيفي
|
٤٧٣
|
١٤٢ ـ
|
مَّرَّة الطيّب
|
١٩٥
|
٤٠٤ ـ
|
مروان بن عبد
الملك
|
٤٧٤
|
٤٠٥ ـ
|
مُزاحم مولى عمر بن عبد العزيز
|
٤٧٤
|
١٤٣ ـ
|
المستورد بن الأحنف
|
١٩٧
|
١٤٤ ـ
|
مسعود بن الحكم
|
١٩٧
|
٤٠٦ ـ
|
مسلم بن يسار
|
٤٧٥
|
٤٠٧
|
مسلم بن يسار المصري
|
٤٧٨
|
٤٠٨ ـ
|
مِصْدَع أبو يحيى الأعرج
|
٤٧٩
|
٤٠٩ ـ
|
مُكرُف بن عبد الله بن الشخّير
|
٤٧٩
|
٤١٠ ـ
|
مُعاذ بن عبد الرحمن
|
٤٨٢
|
١٤٥ ـ
|
مُعاذة بنت عبد الله العدوية
|
١٩٨
|
٤١١ ـ
|
معاوية بن سَبْرة السُوائي
|
٤٨٣
|
٤١٢ ـ
|
معاوية بن سُوَيد
|
٤٨٣
|
٤١٣ ـ
|
معاوية بن عبد الله بن جعفر
|
٤٨٣
|
١٤٦ ـ
|
معبد بن سيرين
|
١٩٩
|
١٤٧ ـ
|
معبد الجُهَني البصري
|
١٩٩
|
١٤٨ ـ
|
المعرور بن سُوَيد
|
٢٠٢
|
٤١٤ ـ
|
المغيرة بن أبو بُردة
|
٤٨٤
|
٤١٥ ـ
|
المغيرة بن أبي شهاب المخزومي
|
٤٨٤
|
٤١٦ ـ
|
المغيرة بن عبد الله اليشكري
|
٤٨٤
|
١٤٩ ـ
|
المقدام بن معد يكرب
|
٢٠٣
|
١٥٠ ـ
|
المهلّب بن أبي صُفرة
|
٢٠٥
|
٤١٧ ـ
|
موسى بن نُصَير
|
٤٨٥
|
١٥١ و ٤١٨ ـ
|
ميسرة أبو صالح الكوفي
|
٢٠٦
و ٤٩٠
|
١٥٢ ـ
|
ميسرة الطُهَوي
|
٢٠٦
|
١٥٣ ـ
|
ميمون بن أبي شبيب
|
٢٠٦
|
ن
|
١٥٤ ـ
|
ناجية بن كعب الأسدي
|
٢١٠
|
٤١٩ ـ
|
ناعم بن أُجَيْل
|
٤٩١
|
٤٢٠ ـ
|
نافع بن جُبير بن مطعم
|
٤٩١
|
٤٢١ ـ
|
نافع بن عباس
|
٤٩٣
|
٤٢٢ ـ
|
نافع بن عُجير
|
٤٩٣
|
١٥٥ ـ
|
نصر بن عاصم اللّيثي
|
٢١٠
|
٤٢٣ ـ
|
النُعمان بن
أبي عيّاش
|
٤٩٣
|
١٥٦ ـ
|
نوفل بن فضالة البكالي
|
٢١١
|
١٥٧ ـ
|
نوفل بن مساحق العامري
|
٢١١
|
ه
|
٤٢٤ ـ
|
هانيء بن كلثوم
|
٤٩٤
|
١٥٨ ـ
|
الهِرماس بن زياد الباهلي
|
٢١٣
|
١٥٩ ـ
|
هُزَيل بن شرحبيل الأودي
|
٢١٣
|
١٦٠ ـ
|
هشام بن إسماعيل المخزومي
|
٢١٤
|
٤٢٥ ـ
|
هلال بن يساف
|
٤٩٤
|
٤٢٦ ـ
|
هُنَيدة بن خالد الخزاعي
|
٤٩٥
|
٤٢٧ ـ
|
الهيثم بن شَفِي
|
٤٩٥
|
و
|
١٦١ ـ
|
وائلة بن الأسقع
|
٢١٦
|
٤٢٨ ـ
|
واسع بن حَبّان
|
٤٩٦
|
١٦٢ ـ
|
ورّاد بن كاتب المغيرة
|
٢١٨
|
١٦٣ ـ
|
وفاء بن شريح الحضرمي
|
٢١٩
|
١٦٤ ـ
|
الوليد بن عُبادة بن الصامت
|
٢١٩
|
٤٢٩ ـ
|
الوليد بن عبد الملك
|
٤٩٦
|
ي
|
٤٣٠ ـ
|
يُحَنُس بن أبي موسى
|
٥٠١
|
١٦٦ ـ
|
يحيى بن الجزّار العُرَني
|
٢٢٠
|
١٦٥ ـ
|
يحيى بن جُعْدة بن هُبَيرة
|
٢٢٠
|
٤٣١ ـ
|
يحيى بن سعيد بن العاص
|
٥٠١
|
٤٣٢ ـ
|
يحيى بن عمارة المازني
|
٥٠٢
|
٤٣٤ ـ
|
يحيى بن وثّاب
|
٥٠٣
|
٤٣٣ ـ
|
يحيى بن يَعْمر العدواني
|
٥٠٢
|
٤٣٥ ـ
|
يزيد بن الحكم الشاعر
|
٥٠٤
|
١٦٧ ـ
|
يزيد بن خُمَيْر اليَزَني
|
٢٢١
|
١٦٨ ـ
|
يزيد بن رياح الرومي
|
٢٢١
|
٤٣٦ ـ
|
يزيد بن طريف البجلي
|
٥٠٤
|
٤٣٧ ـ
|
يزيد بن عبد الرحمن الأودي
|
٥٠٥
|
٤٣٨ ـ
|
يزيد زلى المُنْبعث
|
٥٠٥
|
١٦٩ ـ
|
يُسَيْر بن جابر العبدي
|
٢٢٢
|
٤٤٠ ـ
|
يُسَيْر بن عمرو
|
٥٠٦
|
٤٤١ ـ
|
يعقو بن عاصم بن عروة
|
٥٠٦
|
٤٤٢ ـ
|
يوسف بن عبدالله بن سلام
|
٥٠٦
|
٤٤٣ ـ
|
يونس بن جُبير الباهلي
|
٥٠٨
|
١٧٠ ـ
|
يونس بن عطية الحضرمي
|
٢٢٣
|
(١٥)
المصادر والمراجع
المعتمدة في تحقيق
هذا الجزء
آ
١ ـ آثار البلاد وأخبار العباد، للقزويني.
أ
٢ ـ الأجوبة المُسْكِتَة ، لابن أبي
عون.
٣ ـ أحوال الرجال، للجوزجاني.
٤ ـ أخبار الحكماء، للقفطي.
٥ ـ الأخبار الطوال، للدينَوَري.
٦ ـ أخبار القضاة، لوكيع.
٧ ـ أخبار مكة، للأزرقي.
٨ ـ الأخبار الموفقيّات، للزبير بن
بكار.
٩ ـ أخبار النساء، لابن الجوزي.
١٠ ـ الأدب المفرد، للبخاري.
١١ ـ الأذكياء، لابن الجوزي.
١٢ ـ الإرشاد في معرفة علماء البلاد، للخليلي.
١٣ ـ الأزمنة والأمكنة، للمرزوقي.
١٤ ـ الأسامي والكنى، للحاكم النيسابوري
(مخطوطة دار الكتب المصرية.).
١٥ ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن
عبد البّر.
١٦ ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة ، لابن
الأثير.
١٧ ـ أسماء التابعين ومن بعدهم، للدارقطني.
١٨ ـ الأسماء والصفات ، للبيهقي.
١٩ ـ الإشارات إلى معرةف الزيارات ، للهروي.
٢٠ ـ الاشتقاق، لابن دُرَيد.
٢١ ـ الإصابة في تمييز الصحابة، لابن
حجر العسقلاني.
٢٢ ـ الأعلام، للزركلي.
٢٣ ـ أعلام النساء، لكحّالة.
٢٤ ـ الأغاني، لأبي الفرج الأصفهاني.
٢٥ ـ الاقتضاب، للبطليوسي.
٢٦ ـ الإكليلن للهمداني.
٢٧ ـ الإكمال ، لابن ماكولا.
٢٨ ـ ألقاب الشعراء، لابن حبيب الحلبي.
٢٩ ـ أمالي الطوسي.
٣٠ ـ أمالي القالي.
٣١ ـ أمالي المرتضى.
٣٢ ـ إنباه الرُواة في أنباه النُحاة ، للوزير
القفطي.
٣٣ ـ الأنساب ، لابن السمعاني.
٣٤ ـ أنساب الأشراف ، للبلاذري.
٣٥ ـ الإيجاز والإعجاز ، للثعالبي.
ب
٣٦ ـ البخلاء ، للجاحظ.
٣٧ ـ بدائع البدائة، لابن ظافر الأزدي.
٣٨ ـ البداية والنهاية في التاريخ، لابن
كثير.
٣٩ ـ البدء والتاريخ، للمقدسي.
٤٠ ـ البُرْصان والعرجان والعميان
والحولان، للجاحظ.
٤١ ـ البرهان على ما في شعر الراعي من
وهم ونُقْصان.
٤٢ ـ البصائر والذخائر، لأبي حيّان
التوحيدي.
٣ ـ البيان المُغْرِب في أخبار الأندلس
والمغرب، لابن عذاري.
٤٤ ـ البيان والتبيين ، للجاحظ.
ت
٤٥ ـ تاريخ آداب اللغة العربية ـ لجرجي
زيدان.
٤٦ ـ التاريخ، لابن مَعِين.
٤٧ ـ تاريخ ابن خلدون.
٤٨ ـ تاريخ أبي زُرْعة الدمشقي.
٤٩ ـ تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمان.
٥٠ ـ تاريخ الإسلام للهذهبي.
٥١ ـ تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي.
٥٢ ـ تاريخ الثقات، للعجلي.
٥٣ ـ تاريخ حلب ، للعظيمي.
٥٤ ـ تاريخ خليفة بن خيّاط.
٥٥ ـ تاريخ دمشق ، لابن عساكر الدمشقي
(مخطوطة الظاهرية).
٥٦ ـ تاريخ دمشق، مخطوطة دار الكتب
المصرية.
٥٧ ـ تاريخ دمشق، مخطوطة لينينغراد
المصوّرة.
٥٨ ـ تاريخ دمشق، طبعة مجمع اللغة
العربية بدمشق.
٥٩ ـ تاريخ الرسل والملوك، للطبري.
٦٠ ـ التاريخ الصغير ، للبخاري.
٦١ ـ التاريخ الكبير، للبخاري.
٦٢ ـ تاريخ طرابلس السياسي الحضاري
(تأليفنا).
٦٣ ـ تايرخ علماء الأندلس، لابن
الفَرَضي.
٦٤ ـ تاريخ واسط ، لبحشل.
٦٥ ـ تاريخ اليعقوبي.
٦٦ ـ التبيين في أنساب القُرَشيين ، للقُرشي.
٦٧ ـ تجريد أسماء الصحابة ، للذهبي.
٦٨ ـ تحفة الأشراف ، للحافظ المِزّي.
٦٩ ـ تحفة الوزراء، للثعالبي.
٧٠ ـ تخليص الشواهد، لأنصاري.
٧١ ـ تدريب الراوي، للسيوطي.
٧٢ ـ تذكرة الحُفّاظ، للذهبي.
٧٣ ـ التذكرة الحمدونية، لابن حمدون.
٧٤ ـ التذكرة السعدية، للعبيدي.
٧٥ ـ التذكرة الفخرية، للإربلي.
٧٦ ـ تعجيل المنفعة، لابن حجر
العسقلاني.
٧٧ ـ التعليقات والنوادر، للهجري.
٧٨ ـ تقريب التهذيب ، لابن حجر
العسقلاني.
٧٩ ـ التمثيل والمخاضرة، للثعالبي.
٨٠ ـ التنبيه والإشراف، للمسعودي.
٨١ ـ تهذيب الأسماء واللغات للنووي.
٨٢ ـ تهذيب تاريخ دمشق ، لبدران.
٨٣ ـ تهذيب التهذيب ، لابن حجر
العسقلاني.
٨٤ ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للحافظ
المِزّي.
٨٥ ـ توضيح المشتبه ، لابن ناصر الدين
الدمشقي.
ث
٨٦ ـ الثقات، لابن حِبّان.
٨٧ ـ الثقات، لابن شاهين.
٨٨ ـ ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ، للثعالبي.
ج
٨٩ ـ جامع التحصيل في أحكام المراسيل ، لابن
كيكلدي.
٩٠ ـ الجامع الصحيح ، للترمذي.
٩١ ـ الجامع الشمل قبائل العرب، لبا
مطرف.
٩٢ ـ جذوة المقتبس، للحميدي.
٩٣ ـ الجرح والتعديل ، لابن أبي حاتم
الرازي.
٩٤ ـ الجليس الصالح الكافي، للجريري.
٩٥ ـ الجمع بين رجال الصحيحين ، لابن
القيسراني.
٩٦ ـ جمهرة أشعار العرب.
٩٧ ـ جمهرة الأمثال ، للعسكري.
٩٨ ـ جمهرة أنساب العرب، لابن حزم.
٩٩ ـ جمهرة نسب قريش، للزبير بن بكار.
١٠٠ ـ جوامع السيرة ، لابن حزم.
ح
١٠١ ـ الحدائق الغنّاء.
١٠٢ ـ حُسْن المحاضرة، للسيوطي.
١٠٣ ـ الحلّة السيراء ، لابن الأبّار.
١٠٤ ـ الحماسة البصرية ، لابن أبي الفرج
البصري.
١٠٥ ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ،
لابي نعيم.
١٠٦ ـ الحيوان، للجاحظ.
خ
١٠٧ ـ خاصّ الخاصّ، للثعالبي.
١٠٨ ـ الخراج وصناعة الكتابة ، لقُدامة.
١٠٩ ـ خزانة الأدب ولب لباب العربن للبغدادي.
١١٠ ـ الخصال، للشيخ الصدوق.
١١١ ـ خلاصة تذهيب التهذيب ، للخزرجي.
١١٢ ـ الدارس في تاريخ المدارس، للنعيمي.
١١٣ ـ دراسات في تارخ الساحل الشامي
(تأليفنا).
١١٤ ـ دُوَل الإسلام، للذهبي.
١١٥ ـ ديوان الأخطل.
١١٦ ـ ديوان جرير.
١١٧ ـ ديوان جميل.
١١٨ ـ ديوان شعر الخوارج.
١١٩ ـ ديوان المعاني ، لأبي هلال
العسكري.
ذ
١٢٠ ـ ذكر أخبار أصبهان ، لأبي نُعَيم.
ر
١٢١ ـ الرباط والمرابطون في ساحل الشام
(تأليفنا).
١٢٢ ـ ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، للزمخشري.
١٢٣ ـ رجال صحيح البخاري، للكلاباذي.
١٢٤ ـ رجال صحيح مسلم، لابن منجويه.
١٢٥ ـ رجال الطوسي.
١٢٦ ـ رسائل الجاحظ، تحقيق عبد السلام
هارون.
١٢٧ ـ رغبة الآمل.
١٢٨ ـ الروض الأُنف ـ للسُهيلي.
١٢٩ ـ رياض النفوس، للمالكي.
ز
١٣٠ ـ زاد المَعَاد، لابن قيّم الجوزية.
١٣١ ـ الزاهر، للأنباري.
١٣٢ ـ الزهد، للإمام أحمد.
١٣٣ ـ الزهد، لعبد الله بن المبارك.
١٣٤ ـ زهر الآداب، للحُصَري.
س
١٣٥ ـ السابق واللاحق، للخطيب البغدادي.
١٣٦ ـ سراج الملوك ، للطرطوشي.
١٣٧ ـ سرح العيون، لابن نباته المصري.
١٣٨ ـ سمط اللآلي، للبكري.
١٣٩ ـ سُنَن ابن ماجه.
١٤٠ ـ سُنَن أبي داود.
١٤١ ـ سُنَن الدارقُطْنيّ.
١٤٢ ـ سُنَن الدارميّ.
١٤٣ ـ سؤآلات الأجُرّي، لأبي داود.
١٤٤ ـ سِيَر أعلام النبلاء ، للذهبي.
١٤٥ ـ سيرة ابن هشام (بتحقيقنا).
١٤٦ ـ سيرة عمر بن عبد العزيز، لابن
الجوزي.
١٤٧ ـ السِيَر والمغازي، لابن إسحاق.
ش
١٤٨ ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن
العماد الحنبلي.
١٤٩ ـ شرح أدب الكاتب، للجواليقي.
١٥٠ ـ شرح ديوان الحماسة ، للتبريزي.
١٥١ ـ شرح شواهد المغني، للسيوطي.
١٥٢ ـ شرح نقائض جرير والفرزدق.
١٥٣ ـ شرح نهج البلاغة، لابن ابي
الحديد.
١٥٤ ـ شعر الراعي النميري وأخباره.
١٥٥ ـ الشعر والشعراء لابن قُتيبة.
١٥٦ ـ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ،
لقاضي مكة (بتحقيقنا).
١٥٧ ـ الشمائل ، للترمذي.
ص
١٥٨ ـ الصبح المنير.
١٥٩ ـ صحيح ابن حِبَّان.
١٦٠ ـ صحيح ابن خُزَيمة.
١٦١ ـ صحيح البخاري.
١٦٢ ـ صحيح مسلم.
١٦٣ ـ صفة الصفوة، لابن الجوزي.
ض
١٦٤ ـ الضعفاء الصغير، للبخاري.
١٦٥ ـ الضعفاء الكبير ، للعُقَيلي.
ط
١٦٦ ـ الطبقات، لخليفة.
١٦٧ ـ طبقات الحُفّاظ، للسيوطي.
١٦٨ ـ طبقات شعراء ، لابن سلّام.
١٦٩ ـ طبقات الشعراء، لابن المعتزّ.
١٧٠ ـ طبقات الشعراني.
١٧١ ـ طبقات علماء إفريقية.
١٧٢ ـ طبقات فحول الشعراء ، لابن سلّام.
١٧٣ ـ طبقات الفقهاء ، للشيرازي.
١٧٤ ـ طبقات فقهاء اليمن.
١٧٥ ـ طبقات الكبرى، لابن سعد.
١٧٦ ـ طبقات المعتزلة.
١٧٧ ـ طبقات المفسّرين، للداودي.
١٧٨ ـ طبقات النّحْويّين ، للزبيدي.
ع
١٧٩ ـ العِبَر في خبر من غبر، للذهبي.
١٨٠ ـ العِقْد الثمين في أخبار البلد
الأمين، لقاضي مكة.
١٨١ ـ العِقْد الفريد، لابن عبد ربّه
الأندلسي.
١٨٢ ـ القلل لابن المَدِيني.
١٨٣ ـ العلل ومعرفة الرجال ، للإمام
أحمد.
١٨٤ ـ العمدة ، لابن رشيق القيرواني.
١٨٥ ـ عين الأدب والسياسة، لابن هذيل.
١٨٦ ـ عيون الأخبار ، لابن قتيبة.
١٨٧ ـ عيون الأنباء وطبقات الأطباء، لابن
ابي أصيبعة.
١٨٨ ـ عيون الحدائق في أخبار الحقائق ، لمؤرّخ
مجهول.
غ
١٨٩ ـ غاية النهاية في طبقات القراء، لابن
الجزري.
١٩٠ ـ الغدير في الكتاب والسُّنَّة ، للعاملي.
ف
١٩١ ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن
حجر.
١٩٢ ـ الفتوح ، لابن أعثم الكوفي.
١٩٣ ـ فتوح البلدان، للبلاذري.
١٩٤ ـ فتوح مصر وأخبارها ، لابن عبد
الحكم.
١٩٥ ـ الفخري في الآداب السلطانية ، لابن
طباطبا.
١٩٦ ـ الفرج بعد الشدّة، للتنوخي.
١٩٧ ـ الفرْق بين الفِرَق ، للبغدادي.
١٩٨ ـ الفصل في المِلل والأهواء
والنِّحَل، لابن حزم.
١٩٩ ـ الفِهرسْت، لابن النديم.
٢٠٠ ـ فوات الوفيات، لابن شاكر
الكُتُبي.
ق
٢٠١ ـ القاموس الإسلامي ، لأحمد عطيّة
الله.
٢٠٢ ـ قاموس الرجال ، للتُسْتَري.
٢٠٣ ـ القاموس المحيط، للفيروز ابادي.
٢٠٤ ـ الكاشف في أسماء الرجال، للذهبي.
٢٠٥ ـ الكامل في الأدب ، للمبرّد.
٢٠٦ ـ الكامل في التاريخ ، لابن الأثير.
٢٠٧ ـ الكامل في ضعفاء الرجال، لابن
عديّ.
٢٠٨ ـ كشف الظنون، للبغدادي.
٢٠٩ ـ الكشكول ، للعاملي البحراني.
٢١٠ ـ كنايات الجُرجاني.
٢١١ ـ الكنى والأسماء، للدولابي.
ل
٢١٢ ـ لباب الآداب ، لأُسامة بن منقذ.
٢١٣ ـ اللباب، في تهذيب الأنساب ، لابن
الأثير.
٢١٤ ـ لسان العرب، لابن منظور.
٢١٥ ـ لسان الميزان ، لابن حجر
العسقلاني.
٢١٦ ـ لطائف الظرفاء، للثعالبي.
٢١٧ ـ لطف التدبير، للإسكافي.
م
٢١٨ ـ مآثر الإنافة ومعالم الخلافة، للقلقشندي.
٢١٩ ـ المثلّث، لابن البطليوسي.
٢٢٠ ـ مجالس العلماء ، للزّجّاجي.
٢٢١ ـ المجتبى، للنسائي.
٢٢٢ ـ المجروحين والضعفاء ، لابن حبّان.
٢٢٣ ـ مجمع الأمثال ، للميداني.
٢٢٤ ـ مجمع الرجال ، للقهباني.
٢٢٥ ـ مجمع الزوائد، للهيثمي.
٢٢٦ ـ المحاسن والأضداد، للجاحظ.
٢٢٧ ـ المحاسن والمساويء، للبيهقي.
٢٢٨ ـ محاضرات الأدباء، للراغب
الأصبهاني.
٢٢٩ ـ المحبَّر ، لابن حبيب البغدادي.
٢٣٠ ـ مختار الأغاني، لابن منظور.
٢٣١ ـ مختصر التاريخ ، لابن الكازروني.
٢٣٢ ـ مرآة الجنان وعبرة اليقظان ، لليافعي.
٢٣٣ ـ المراسيل ، لابن أبي حاتم الرازي.
٢٣٤ ـ المرصَّع ، لابن الأثير.
٢٣٥ ـ مروج الذهب ، للمسعودي.
٢٣٦ ـ المُزْهر، للسيوطي.
٢٣٧ ـ المُستَجاد من فِعلات الأجواد ، للتنوخي.
٢٣٨ ـ المستدرك على الصحيحين ، للحاكم
النيسابوري.
٢٣٩ ـ المستَطْرَف من كل فنّ مستَظْرَف،
للأبشيهي.
٢٤٠ ـ المسند لأبي داود الطيالسي.
٢٤١ ـ المسند، للإمام أحمد.
٢٤٢ ـ مشاهير علماء الأمصار، لابن
حبّان.
٢٤٣ ـ المشتبه في اسماء الرجال، للذهبي.
٢٤٤ ـ مشتبه النسبة، لعبد الغني بن سعيد
(مخطوطة المتحف البريطاني).
٢٤٥ ـ المصنف، لابن أبي شيبة.
٢٤٦ ـ المصنّف ، لعبد الرزّاق.
٢٤٧ ـ المعارف، لابن قُتيبة.
٢٤٨ ـ معالم الإيمانن للدبّاغ.
٢٤٩ ـ معاهد التنصيص، للعبّاسي.
٢٥٠ ـ المُعجب في تلخيص أخبار المغرب.
٢٥١ ـ معجم الأدباء ، لياقوت الحموي.
٢٥٢ ـ معجم البلدان ، لياقوت الحموي.
٢٥٣ ـ معجم بني أميّة ، للمنجّد.
٢٥٤ ـ معجم الشعراء ، للمرزباني.
٢٥٥ ـ معجم الشعراء في لسان العرب ، للدكتور
ياسين الأيوبي.
٢٥٦ ـ العجم الصغير، للطبراني.
٢٥٧ ـ المعجم الكبير ، للطبراني.
٢٥٨ ـ معجم المؤلّفين ، لكحّالة.
٢٥٩ ـ معرفة الرجال، لابن معين.
٢٦٠ ـ المعرفة والتاريخ، للبسوي.
٢٦١ ـ معرفة القرّاء الكبار، للذهبي.
٢٦٢ ـ المعمَّرين، للسجستاني.
٢٦٣ ـ المعين في طبقات المحدّثين، للذهبي.
٢٦٤ ـ المغازي، للواقدي.
٢٦٥ ـ المغني في الضعفاء، للذهبي.
٢٦٦ ـ مَقَاتل الطالبيّين، لأبي الفرج
الأصفهاني.
٢٦٧ ـ مقدّمة مُسْنَد بقيّ بن مَخْلد.
٢٦٨ ـ المِلَل والنِّحَل، للشهرستاني.
٢٦٩ ـ المنازل والديار، لأسامة بن منقذ.
٢٧٠ ـ منادمة الأطلال، لبدران.
٢٧١ ـ المنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا).
٢٧٢ ـ المنتخب من ذيل المذيّل، للطبري.
٢٧٣ ـ المؤتِلف والمختلف، للآمدي.
٢٧٤ ـ المؤتِلف والمختلف ، للدارقطني
(مخطوطة المتحف البريطاني).
٢٧٥ ـ المؤتِلف والمختلف، لعبد الغني بن
سعيد.
٢٧٦ ـ المواعظ والاعتبار بذكر الخطط
والآثار، للمقيزي.
٢٧٧ ـ موسوعة علماء المسلمين في تاريخ
لبنان الإسلامي (تأليفنا).
٢٧٨ ـ الموشَّح، للمرزباني.
٢٧٩ ـ موضح أوهام الجمع والتفريق، للخطيب
البغدادي.
٢٨٠ ـ الموطّأ ، للإمام مالك.
٢٨١ ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، للذهبي.
ن
٢٨٢ ـ نثر الدّرّ، للسيوطي.
٢٨٣ ـ النجوم الزاهرة في ملوك مصر
والقاهرة، لابن تغري بردي.
٢٨٤ ـ نزهة الأباء، لابن الأنباري.
٢٨٥ ـ نسب قريش، لمُصْعَب الزبيري.
٢٨٦ ـ نشوار المحاضرة وأخبار المسامرة، للتنوخي.
٢٨٧ ـ النقود القديمة، للمقريري (نشر
الكرملي).
٢٨٨ ـ النُكَت الظراف، لابن حجر
العسقلاني.
٢٨٩ ـ نَكْت الهَمْيان في نُكَت
العُمْيان، للصفدي.
٢٩٠ ـ نهاية الأرب في فنون الأدب، للنويري.
ه
٢٩١ ـ هَدْي الساري في شرح صحيح
البخاري.
٢٩٢ ـ الهَفَوات النادرة، للصابيء.
و
٢٩٣ ـ الوافي بالوفيات، للصفدي.
٢٩٤ ـ الوزراء والكُتّاب، للجهشياري.
٢٩٥ ـ وفيات الأعيان، لابن خلّكان.
(١٦)
فهرس الموضوعات العام
لهذا الجزء
ـ الطبقة التاسعة ـ
(سنة إحدي وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة............................................................ ٥
خلع عبد الرحمن بن
الأشعث طاعة الحّجّاج.......................................... ٥
الحرب بين الحّجّاج
وابن الأشعث................................................... ٥
غزوة موسى بن نصير إلى
طُبنة..................................................... ٦
الصّاعقة تصيب سخرة
بيت المقدس................................................ ٦
مقتل ابن ورقاء وابن
وساج وابن حازم................................................ ٦
الحجّ هذا الموسم................................................................. ٧
(سنة اثنتين وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة............................................................ ٨
وقعة دير الجماجم بين
ابن الأشعث والحَجّاج........................................ ٨
تسمية القرّاء الذين
خرجوا مع ابن الأشعث........................................ ١٥
غزوة محمد بن مروان
بأرمينية..................................................... ١٦
فتح عبد الملك بن
مروان حصن سنان............................................. ١٧
غزوة صنحاجة بالمغرب.......................................................... ١٧
ترجمة عبد الله بن
غالب الجهضمي................................................ ١٧
(سنة ثلاث وثمانين)
غزوة عطاء بن رافع
صقلّية....................................................... ١٨
عزْل أبان بن عثمان عن
المدينة................................................... ١٨
بناء الحَجّاج مدينة
واسط........................................................ ١٨
استعمال محمد بن قاسم
الثقفي على فارس......................................... ١٨
مهلك ابن الأشعث............................................................. ١٨
إمرة محمد بن مروان
على أذربيجان وأرمينية......................................... ١٩
(سنة أربع وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة........................................................... ٢٠
الطواف برأس ابن
الأشعث...................................................... ٢٠
مقتل أيّوب بن القريّة............................................................ ٢٠
ولاية عياض بن غنم
إمرة الإسكندرية............................................. ٢١
فتح موسى بن نُصَير
بلد أولية من المغرب.......................................... ٢١
غزو محمد بن مروان
أرمنية....................................................... ٢١
(سنة خمس وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه السنة........................................................... ٢٢
رواية الطبري في هلاك
ابن الأشعث............................................... ٢٢
رواية أبي مخْنّف عن
هلاك ابن الأشعث............................................ ٢٢
غزو محمد بن مروان
أرمينية...................................................... ٢٣
ولاية عبد العزيز
الباهلي على أرمينية.............................................. ٢٣
بناء مدينتي دبيل
وبرذَعَة......................................................... ٢٣
مقتل ميمون الجرجماني........................................................... ٢٣
عزْل يزيد بن المهلّب
عن خراسان................................................. ٢٣
ولاية قتيبة بن مسلم
على خراسان................................................ ٢٤
مقتل موسى بن عبد الله
بن خازم................................................. ٢٤
بيعة عبد الملك لابنيه
الوليد وسليمان............................................. ٢٤
(سنة ستّ وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة........................................................... ٢٥
طاعون الفتيات بالشام
وواسط والبصرة............................................ ٢٥
دخول قتيبة بن مسلم
ولايته خراسان.............................................. ٢٥
مسلمة بن عبد الملك
يفتح حصني بولق والأخرم.................................... ٢٦
عبد الملك يعقد لابنه
عبد الله على مصر.......................................... ٢٦
موت ملك الروم................................................................ ٢٦
وفاة يونس بن عطية
قاضي مصر................................................. ٢٦
الوليد يلي الخلافة
بعهدِ من أبيه.................................................. ٢٦
(سنة سبع وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه السنة........................................................... ٢٧
قتيبة بن مسلم يفتح
بيكند...................................................... ٢٧
شروع الوليد ببناء
جامع دمشق................................................... ٢٧
كتابة الوليد ببناء
مسجد النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم................................ ٢٧
ولاية عمر بن عبد
العزيز المدينة.................................................. ٢٨
الصُلح بين نيزك طرخان
وقتيبة بن مسلم........................................... ٢٨
قتيبة بن مسلم يغزو
نواحي بخاري................................................. ٢٨
فتح جزيرة سردانية.............................................................. ٢٩
أيوب بن حبيب يغزو
ممطورة..................................................... ٢٩
مسلمة بن عبد الملك
يفتح قمقم وبُحيرة الفراسان.................................... ٢٩
وقوف عمر بن عبد العزيز
يوم النحر غَلَطاً......................................... ٢٩
(سنة ثمان وثمانين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة........................................................... ٣٠
هزينة الروم وفتح
جرثومة وطُوّانة.................................................. ٣٠
قتيبة يكسر الترك
والصّفْد وأهل فرغانة............................................ ٣٠
غزوة مسلمة وابن أخيه
العباس نواحي أنطاكية...................................... ٣٠
الحجّ هذا الموسم................................................................ ٣١
بناء الوليد جامع دمشق......................................................... ٣١
الوليد يأمر ببناء
مسجد النبي والزيادة به........................................... ٣١
رواية محمد بن سعد عن
الزيادة في المسجد......................................... ٣١
رواية الواقدي عن
جُجَر أزواج النبي............................................... ٣١
الوليد يأمر بحفر
الأنهار بالمدينة................................................... ٣٢
مقدار ما انفق على
مسجد دمشق................................................ ٣٢
رواية الجاحظ في مسجد
دمشق................................................... ٣٣
(سنة تسع وثمانين)
المُتّوَفّون في هذه
السنة........................................................... ٣٤
غزوة الأشراف وفتح
جزيرتي ميورقة ومنورقة......................................... ٣٤
غزوة قتيبة إلى ملك
بخارى وعودته................................................ ٣٤
غزوة مروان بن موسى بن
نصير السوس الأقصى.................................... ٣٥
غزوة مسلمة بن عبد
الملك عمّورية................................................ ٣٥
ولاية خالد بن عبد
الله القسري ملكة............................................. ٣٥
عزْل عمران بن عبد
الرحمن عن قضاء مصر........................................ ٣٥
رواية الواقدي عن البئر التي حفر الوليد............................................ ٣٥
(سنة تسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة........................................................... ٣٦
غزوة قتيبة التُرك
وهزيمتهم........................................................ ٣٦
غزوة العباس بن الوليد
إلى الأرزَن................................................. ٣٧
قتيبة يوقع بأهل
الطالقان بخراسان................................................ ٣٧
إمرة قُرَّة بن شريك
على مصر.................................................... ٣٧
ـ تراجم رجال هذه
الطبقة ـ
(حرف الألف)
١ ـ أبان
بن عثمان بن عفّان..................................................... ٣٨
٢ ـ أدهم بن محرز
الباهلي....................................................... ٣٩
٣ ـ الأسود بن هلال
المحاربي..................................................... ٤٠
٤ ـ الأعشى الهمداني
(أبو المصبح عبد الرحمن)..................................... ٤١
٥ ـ الأغرّ بن سليك............................................................ ٤١
٦ ـ أميّة بن عبد الله
بن خالد الأموي............................................. ٤٢
٧ ـ أيّوب بن
القّرّيّة الهلالي....................................................... ٤٣
(حرف الباء)
٨ ـ بَحِير بن وَرقاء............................................................... ٤٥
٩ ـ بُشَير بن كعب بن
أُبَيّ الحِمْيَري............................................... ٤٥
١٠ ـ بشير بن كعب
العلوي الشاعر.............................................. ٤٦
(حرف التاء)
١١ ـ تياذوق الطبيب........................................................... ٤٧
(حرف الحاء)
١٢ ـ الحارث بن ابي
ربيعة المخزومي (القُباع)....................................... ٤٨
١٣ ـ حُجر بن عنيس
الحضرمي.................................................. ٤٩
١٤ ـ حُجْر المدّريّ
اليماني....................................................... ٥٠
١٥ ـ حسّان بن النعمان
أمير المغرب.............................................. ٥٠
١٦ ـ حُصّين بن مالك
بن الخشخاش............................................. ٥١
١٧ ـ حكيم بن جابر بن
طارق الأحمسي.......................................... ٥٢
١٨ ـ حكيم بن سعد أبو
تِحْيا الكوفي.............................................. ٥٢
١٩ ـ حُمران بن أبان
مولى عثمان.................................................. ٥٢
٢٠ ـ حُمَيد بن عبد
الرحمن الحِمْيَريّ............................................... ٥٣
٢١ ـ حَنَش بن المعتمر
الكوفي.................................................... ٥٤
(حرف الخاء)
٢٢ ـ خالد
بن عُمَير البصْريّ.................................................... ٥٥
٢٣ ـ خالد بن يزيد بن
معاوية الأموي............................................. ٥٥
٢٤ ـ خيثمة بن عبد
الرحمن بن أبي سَبْرة........................................... ٥٨
(حرف الذال)
٢٥ ـ ذَرّ بن عبد الله الهمداني.................................................... ٦٠
(حرف الراء)
٢٦ ـ الربيع بن خثيم
بن عائذ الثوري.............................................. ٦١
٢٧ ـ ربيعة بن لُقَيط
التُجيبي..................................................... ٦١
٢٨ ـ رَوْح بن زِنْباع
الجُذامي الفلسطيني............................................ ٦١
٢٩ ـ رياح بن الحارث
النخعي.................................................... ٦٣
(حرف الزاي)
٣٠ ـ زاذان أبو عمر
الكِنْدي الضرير.............................................. ٦٤
٣١ ـ زِرّ بن حُبَيشبن
حُباشة الأسدي............................................. ٦٦
٣٢ ـ زياد بن جارية
التميمي..................................................... ٦٨
٣٣ ـ زيد بن عُقبة
الفَزاري....................................................... ٦٩
٣٤ ـ زي بن وهْب
الجُهَني....................................................... ٧٠
(حرف السين)
٣٥ ـ سعد بن هشام بن
عامر الأنصاري........................................... ٧٢
٣٦ ـ سعيد بن علاقة
أبو فاختة.................................................. ٧٢
٣٧ ـ سفيان بن وهب
الخولاني................................................... ٧٣
٣٨ ـ سليم بن أسود أبو
الشعثاء................................................. ٧٤
٣٩ ـ سِنان
بن سلمة بن المحبّق................................................... ٧٤
٤٠ ـ سَهْم بن منجاب
الضبيّ.................................................... ٧٥
٤١ ـ سُوَيْد بن
غَفَلة بن عوسجة................................................. ٧٥
(حرف الشين)
٤٢ ـ شَبَث بن رِبْعيّ
اليربوعيّ.................................................... ٧٩
٤٣ ـ شبيب أبو روح
الوحاظي................................................... ٨٠
٤٤ ـ شُتَير بن شكل
العبسي..................................................... ٨٠
٤٥ ـ شراحيل بن آدة
الصنعاني................................................... ٨١
٤٦ ـ شعيب بن محمد بن
عبد الله................................................ ٨١
٤٧ ـ شقيق بن سلمة أبو
وائل................................................... ٨٢
(حرف الصاد)
٤٨ ـ صالح بن خوّات بن
جُبَير الأنصاري.......................................... ٨٨
٤٩ ـ صالح بن شُرَيح
السكوني الحمصي........................................... ٨٨
* ـ صُديّ بن عَجلان........................................................... ٨٩
٥٠ ـ صَفْوان بن عبد
الله بن صفوان............................................... ٨٩
٥١ ـ صفيّة بنت شيبة
العبدريّة................................................... ٩٠
٥٢ ـ صفية بنت أبي
عُبَيد الثقفي................................................. ٩١
(حرف الضاد)
٥٣ ـ ضَبّة بن مِحْصَن أبو بطن.................................................... ٩٢
(حرف الطاء)
٥٤ ـ طارق
بن شهاب بن عبد شمس الأحمسي..................................... ٩٣
٥٥ ـ الطُفَيْل بن
أُبَيّ بن كعب.................................................... ٩٤
(حرف العين)
٥٦ ـ عابس بن ربيعة
النخعي.................................................... ٩٥
٥٧ ـ عاصم بن حُمَيد
السكوني الحمصي........................................... ٩٥
٥٨ ـ عامر بن سعد
البجلي...................................................... ٩٦
٥٩ ـ عبّاد بن زياد
الأمير........................................................ ٩٦
٦٠ ـ عبّاد بن عبد
الله بن الزبير.................................................. ٩٧
٦١ ـ عبد الله بن أبي
أوفى علقمة................................................. ٩٨
٦٢ ـ عبد
الله بن بُسْر المازني..................................................... ٩٩
٦٣ ـ عبد الله بن
ثعلبة العُذْري................................................. ١٠٣
٦٤ ـ عبد الله بن
الحاث بن جَزْء الزبيدي......................................... ١٠٤
٦٥ ـ عبد الله بن
الحارث بن نوفل الهاشمي........................................ ١٠٥
٦٦ ـ عبد الله بن
الحارث الزبيدي المكتّب........................................ ١٠٧
٦٧ ـ عبد الله بن
خليفة الهمداني الكوفي.......................................... ١٠٧
٦٨ ـ عبد الله بن
الخليل الحضرمي............................................... ١٠٧
٦٩ ـ عبد الله بن
رُبيّعة بن فرقد................................................. ١٠٨
٧٠ ـ عبد الله بن
الزبير بن سُلَيم................................................ ١٠٨
٧١ ـ عبد الله بن
زُرَير الغافقي.................................................. ١١٠
٧٢ ـ عبد الله بن
سَرجس المُزني................................................. ١١٠
٧٣ ـ عبد الله بن
شدّاد بن الهاد الليثي........................................... ١١١
٧٤ ـ عبد الله بن
شُرَحبيل بن حسنة............................................. ١١٢
٧٥ ـ عبد الله بن ضمرة
السلولي................................................ ١١٢
٧٦ ـ عبد الله بن أبي
طلحة.................................................... ١١٣
٧٧ ـ عبد الله بن عامر
بن ربيعة العنزي.......................................... ١١٤
٧٨ ـ عبد الله بن
عُكّيْم الجُهَني................................................. ١١٥
٧٩ ـ عبد الله بن عمرو
بن غيلان............................................... ١١٦
٨٠ ـ عبد الله بن عوف
الكناني................................................. ١١٧
٨١ ـ عبد الله بن غالب
الحُدّاني................................................. ١١٧
٨٢ ـ عبد الله بن
فرُّوخ........................................................ ١١٩
٨٣ ـ عبد الله بن
فيروز الديلمي................................................ ١١٩
٨٤ ـ عبد الله بن قيس
بن مخرمة................................................ ١٢١
٨٥ ـ عبد الله بن
معانق الأشعري............................................... ١٢١
٨٦ ـ عبد الله بن معقل
بن مقرِّن................................................ ١٢٢
٨٧ ـ عبد الله بن معبد
الزِّمّاني.................................................. ١٢٢
٨٨ ـ عبد الله بن
نُجّيّ الحضرمي................................................. ١٢٣
٨٩ ـ عبد الله بن أبي
الهُذَيل.................................................... ١٢٣
٩٠ ـ عبد الرحمن بن
آدم البصري............................................... ١٢٤
٩١ ـ عبد الرحمن بن حُجَيرة
الخولاني............................................. ١٢٦
٩٢ ـ عبد الرحمن عوسجة
الهمداني.............................................. ١٢٦
٩٣ ـ عبد الرحمن بن
أبي ليلى.................................................. ١٢٧
٩٤ ـ عبد الرحمن بن
محمدبن الاشعث........................................... ١٢٩
٩٥ ـ عبد الرحمن بن
عمرو بن سهل............................................. ١٣١
٩٦ ـ عبد الرحمن بن
المِسْوَر بن مَخْرمة............................................ ١٣١
٩٧ ـ عبد الرحمن بن
يزيد بن قيس النخعي....................................... ١٣٢
٩٨ ـ عبد العزيز بن
مروان الأموي............................................... ١٣٢
٩٩ ـ عبد الملك بن
مروان الخليفة............................................... ١٣٥
١٠٠ ـ عبد الملك بن
أبي ذرّا لغفاري............................................ ١٤٥
١٠١ ـ عُبيد الله بن
الأسود الخولاني............................................. ١٤٥
١٠٢ ـ عُبيد الله بن
العباس الهاشمي.............................................. ١٤٦
* ـ عُبيد الله بن
عديّ بن الخيار................................................. ١٤٧
١٠٣ ـ عُبيد بن حُصّين
النُميري الشاعر......................................... ١٤٧
١٠٤ ـ عُبَيد بن
السبّاق المدني.................................................. ١٤٨
١٠٥ ـ عبدُ خير بن
يزيد الهمداني............................................... ١٤٨
١٠٦ ـ عتْبة بن عبد
السلمي................................................... ١٤٩
١٠٧ ـ عُتْبة بن
النُّدَّر السلمي.................................................. ١٤٩
١٠٨ ـ عُروة بن أبي
قيس المصري............................................... ١٥١
١٠٩ ـ عروة بن المغيرة
الثقفي................................................... ١٥١
١١٠ ـ عقّار بن
المغيرة......................................................... ١٥٢
١١١ ـ عَريب بن حُمَيْد
الدُّهْني.................................................. ١٥٣
١١٢ ـ عُقبة بن عبد
الغافر العَوْذي............................................. ١٥٣
١١٣ ـ عِمران بن
حِطّان....................................................... ١٥٤
١١٤ ـ عمران بن طلحة
التيمي................................................. ١٥٨
١١٥ ـ عمران بن عصام
الضُّبعي............................................... ١٥٨
١١٦ ـ عمر بن أبي
سَلَمة..................................................... ١٥٩
١١٧ ـ عمر بن عبيد
الله بن مَعْمر.............................................. ١٦١
١١٨ ـ عمر بن علي بن
أبي طالب............................................. ١٦٣
١١٩ ـ عمرو بن حُرَيث
المخزومي............................................... ١٦٥
١٢٠ ـ عمرو بن سَلِمة
الجَرْمي.................................................. ١٦٦
١٢١ ـ عمرو بن سَلِمة
الهمداني................................................ ١٦٦
١٢٢ ـ عمرو بن سَلِمَة........................................................ ١٦٧
١٢٣ ـ عمرو بن عثمان
بن عفّان............................................... ١٦٧
١٢٤ ـ عنترة بن عبد
الرحمن الشيباني............................................ ١٦٨
(حرف الفاء)
١٢٥ ـ فرُّوخ بن النعمان
المعافري............................................... ١٦٩
(حرف القاف)
١٢٦ ـ قَبيصة بن ذُؤيْب الخُزاعي............................................... ١٧٠
١٢٧ ـ قُدامة بن عبد
الله الكلابي............................................... ١٧٣
١٢٨ ـ قيس بن عائذ
الأحمسي................................................. ١٧٣
١٢٩ ـ قيس بن عُباد
الضُبَعي.................................................. ١٧٣
١٣٠ ـ قيصر الدمشقي....................................................... ١٧٤
(حرف الكاف)
١٣١ ـ كثيربن العباس
الهاشمي................................................... ١٧٥
١٣٢ ـ كُلَيب بن شهاب
الجَرْمي................................................ ١٧٥
١٣٣ ـ كُمَيل بن زياد
الصُّهْباني................................................. ١٧٦
(حرف الميم)
١٣٤ ـ محمد بن أسامة
بن زيد................................................. ١٧٩
١٣٥ ـ محمد بن إياس بن
البُكير................................................ ١٧٩
١٣٦ ـ محمد بن حاطب....................................................... ١٨٠
١٣٧ ـ محمد بن سعد بن
أبي وقّاص............................................ ١٨٠
١٣٨ ـ محمد بن علي بن
أبي طالب............................................. ١٨١
١٣٩ ـ ماهان الحنفي
الأعور................................................... ١٩٣
١٤٠ ـ محمد بن عُمير
بن عُطار الدارمي......................................... ١٩٤
١٤١ ـ مَرْثَد بن عبد
الله اليَزَني.................................................. ١٩٥
١٤٢ ـ مُرَّة الطيّب............................................................ ١٩٥
١٤٣ ـ المستورد بن
الأحنف الكوفي............................................. ١٩٧
١٤٤ ـ سعود بن الحكم
الزُّرقي................................................. ١٩٧
١٤٥ ـ مُعاذَة بنت عبد
الله العدويّة............................................. ١٩٨
١٤٦ ـ معبد بن سيرين........................................................ ١٩٩
١٤٧ ـ معبد الجهني
البصري.................................................... ١٩٩
١٤٨ ـ المعرور بن
سُوَيد الأسدي............................................... ٢٠٢
١٤٩ ـ المقدام بن معد
يكرب................................................... ٢٠٣
١٥٠ ـ المهلّب بن أبي
صُفْرة.................................................... ٢٠٥
١٥١ ـ ميسرة أبو صالح
الكوفي................................................. ٢٠٦
١٥٢ ـ ميسرة الطُهَوي......................................................... ٢٠٦
١٥٣ ـ ميمون بن أبي شبيب................................................... ٢٠٦
(حرف النون)
١٥٤ ـ ناجية بن كعب
الأسدي................................................ ٢١٠
١٥٥ ـ نصر بن عاصم
اللَّيثي.................................................. ٢١٠
١٥٦ ـ نوفلنب فضالة
البكالي.................................................. ٢١١
١٥٧ ـ نوفل بن مساحق
العامري............................................... ٢١١
(حرف الهاء)
١٥٨ ـ الهرماس بن زياد
الباهلي................................................. ٢١٣
١٥٩ ـ هُزَيل بن
شرحبيل الأوْدي............................................... ٢١٣
١٦٠ ـ هشام بن إسماعيل
المخزومي............................................. ٢١٤
(حرف الواو)
١٦١ ـ وائلة بن الأسقع....................................................... ٢١٦
١٦٢ ـ ورّاد بن كاتب
المغيرة.................................................... ٢١٨
١٦٣ ـ وفاء بن شريح
الحضرمي................................................. ٢١٩
١٦٤ ـ الوليد بن
عُبادة بن الصامت............................................ ٢١٩
(حرف الياء)
١٦٥ ـ يحيى بن جَعْدة
بن هبيرة................................................. ٢٢٠
١٦٦ ـ يحيى بن
الاجزّار العُرَني.................................................. ٢٢٠
١٦٧ ـ يزيد بن خمَيْر
اليَزَني..................................................... ٢٢١
١٦٨ ـ يزيد بن رباح
الرومي.................................................... ٢٢١
١٦٩ ـ يُسَير بن جابر
العبدي.................................................. ٢٢٢
١٧٠ ـ يونس بن عطيّة
الحضرمي............................................... ٢٢٣
(الكنى)
١٧١ ـ أبو الأبيض
العنْسي الشامي............................................. ٢٢٤
١٧٢ ـ أبو الأحوص عوف
بن مالك............................................ ٢٢٥
١٧٣ ـ أبو الأحوص.......................................................... ٢٢٥
* ـ أبو إدريس................................................................ ٢٢٦
* ـ أبو أيوب
الحِمْيريّ......................................................... ٢٢٦
١٧٤ ـ أبو أيوب الأزدي...................................................... ٢٢٦
١٧٥ ـ أبو أمامة
الباهلي...................................................... ٢٢٦
١٧٦ ـ أبو أُميّة
الشعباني...................................................... ٢٣٠
١٧٧ ـ أبو البَخْتَريّ
الطائي.................................................... ٢٣١
١٧٨ ـ أبو الجوزاء
الربعي....................................................... ٢٣٢
١٧٩ ـ أبو حُذَيفة
الهمداني..................................................... ٢٣٢
١٨٠ ـ أمّ الدرداء
الصغرى..................................................... ٢٣٣
١٨١ ـ أبو سالم
الجيشاني...................................................... ٢٣٦
١٨٢ ـ أبو راشد
الحُبراني....................................................... ٢٣٦
١٨٣ ـ أبو اشعثاء
المحاربي...................................................... ٢٣٧
١٨٤ ـ أبو صادق الأزدي..................................................... ٢٣٨
١٨٥ ـ أبو صالح الحنفي....................................................... ٢٣٨
١٨٦ ـ أبو ظَبْيان
الجَنْبي....................................................... ٢٣٩
١٨٧ ـ أبو ظَبْية
السَّلَفي....................................................... ٢٤٠
١٨٨ ـ أبو العالية
الرياحي..................................................... ٢٤١
١٨٩ ـ أبو عبيدة بن
عبد الله بن مسعود......................................... ٢٤١
١٩٠ ـ أبو عطية
الوداعي...................................................... ٢٤٢
١٩١ ـ أبو عَنْبة
الخولاني....................................................... ٢٤٣
* ـ أبو فاختة (سعيد
بن علاقة)................................................ ٢٤٤
١٩٢ ـ أبو قتادة
العدوي البصري............................................... ٢٤٤
١٩٣ ـ أبو كبشة
السلولي...................................................... ٢٤٥
١٩٤ ـ أبو كبشة
السكوني..................................................... ٢٤٦
١٩٥ ـ أبو كثير
الزبيدي....................................................... ٢٤٦
١٩٦ ـ أبو الكَنُود
الأزدي..................................................... ٢٤٧
١٩٧ ـ أبو مريم الثقفي........................................................ ٢٤٧
١٩٨ ـ أبو مريم الحنفي........................................................ ٢٤٨
١٩٩ ـ أبو معمر الأزدي...................................................... ٢٤٩
٢٠٠ ـ أبو النجيب
العامري.................................................... ٢٥٠
ـ الطبقة العاشرة ـ
(سنة إحدى وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٥١
مسير قتيبة بن مسلم
إلى مرو الروّذ.............................................. ٢٥١
دخول قتيبة بلْخ وقتله
نِيزَك..................................................... ٢٥٢
عزْل محمد بن مروان عن
الجزيرة وأذربيجان........................................ ٢٥٢
غزوة مَسلمة بن عبد
الملك إلى الباب............................................ ٢٥٢
قتيبة يفتح شومان
وكَسّ ونَسْف................................................ ٢٥٢
السُّغْد يعزلون
طرَخون فينتحر.................................................. ٢٥٣
الحجّ هذا الموسم.............................................................. ٢٥٣
الوليد يكتب بهدم بيوت
أزواج النبي............................................. ٢٥٣
(سنة اثنتين وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٥٤
ولاية عياض بن عُبيد
الله قضاء مصر............................................ ٢٥٤
محمد بن القاسم يفتح
أرمائيل وقَنَّزْبور........................................... ٢٥٤
مصالحة رُتبيل وقتيبة
بن مسلم.................................................. ٢٥٤
الحجّ هذا الموسم.............................................................. ٢٥٤
فتح الأندلس على يد
طارق.................................................... ٢٥٥
موسى بن نُصير يقبض
على طارق.............................................. ٢٥٥
العثور على مائدة
سليمان عليه السلام........................................... ٢٥٦
فتح بلاد التُرْك............................................................... ٢٥٦
تعريف المؤلّف ـ رحمه
الله ـ بالبربر................................................ ٢٥٦
فتح سردانية وغرق
الفاتحين.................................................... ٢٥٦
(سنة ثلاث وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٥٧
محمد بن القاسم الثقفي
يفتح الدّبيل............................................. ٢٥٧
فتح الكّيْرَج.................................................................. ٢٥٨
فتح موسى بن نصير
لكثير من مدن الأندلس..................................... ٢٥٨
قتيبة بن مسلم يغزو
خوارزم..................................................... ٢٥٨
العباس بن الوليد يغزو
أرض الروم............................................... ٢٥٨
مسلمة يفتح ما بين
الحصن الجديد.............................................. ٢٥٨
مروان بن الوليد يغزو
إلى خنجرة................................................ ٢٥٨
الحجّ هذه الموسم.............................................................. ٢٥٨
قتيبة يفتح سمرقند
ويبني بها الجامع............................................... ٢٥٩
قتيبة يستعمل أخاه عبد
الله على سمرقند.......................................... ٢٥٩
(سنة أربع وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٦٠
قتيبة بن مسلم يغزو
كابل وفرعْانة............................................... ٢٦٠
محمد بن القاسم يقتل
صَصَّة بن داهر........................................... ٢٦٠
مسلمة يفتح سندرة من
أرض الروم.............................................. ٢٦١
العباس بن الوليد يفتح
مدينتين على الساحل..................................... ٢٦١
عبد العزيز بن الوليد
يغزو إلى غزالة.............................................. ٢٦١
الحجّ هذا الموسم.............................................................. ٢٦١
عزْل عمر بن عبد
العزيز عن المدينة.............................................. ٢٦١
ولاية عثمان بن حيّان
المدينة................................................... ٢٦١
(سنة خمس وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٦٢
محمد بن القاسم يفتح
المُولتان.................................................. ٢٦٢
موسى بن نُصير يحمل
الأموال إلى الوليد......................................... ٢٦٢
مسلمة يفتح الباب من
أرمينية.................................................. ٢٦٣
قتيبة يغزو الشاش
ثانية ويرجع إلى مرو........................................... ٢٦٣
المُتَوَفّون في هذه
السنة كما يقال................................................ ٢٦٣
(سنة ستِ وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٦٤
استخلاف سليمان وغزو
مسلمة الصئفة......................................... ٢٦٤
العباس بن الوليد يفتح
طويس والمرزبانين.......................................... ٢٦٤
(سنة سبع وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٦٥
يزيد بن المهلّب يغزو
جرجان.................................................... ٢٦٥
مسلمة بن عبد الملك
يغزو بَرجمة................................................ ٢٦٦
الحجّ هذا الموسم.............................................................. ٢٦٦
ولاية محمد بن يزيد
مولى قريض على المغرب...................................... ٢٦٦
مقتل محمد بن يزيد
والي المغرب................................................. ٢٦٧
(سنة ثمانٍ وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٦٨
يزيد بن المهلّب يغزو
طبرستان.................................................. ٢٦٨
غدر أهل جرجان بأصحاب
يزيد بن المهلّب...................................... ٢٦٨
غزوة مسلمة إلى
القسطنطينية................................................... ٢٦٩
نزول سليمان بن عبد
الملك بدابق............................................... ٢٦٩
خروج الروم إلى ساحل
حمص................................................... ٢٦٩
قَسَم سليمان بغزو
القسطنطينية................................................. ٢٦٩
غزو أهل الشام ومصر في
البرّ والبحر............................................ ٢٧٠
ثورة حبيب الفهري
وزياد بن النابغة بالأندلس..................................... ٢٧٠
ولاية السَّمح بن مالك
الخولاني الأندلس......................................... ٢٧١
غدر إليون وتملّكه على
الروم................................................... ٢٧١
(سنة تسع وتسعين)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٧٢
غارة الخَزَر على
أرمينية وأذربيجان وهزيمتهم....................................... ٢٧٢
وفاة الخليفة سليمان
بن عبد الملك بدابق......................................... ٢٧٢
عمر بن عبد العزيز
يغيث مسلمة وجُنْده......................................... ٢٧٣
عزْل يزيد بن المهلّب
من خراسان................................................ ٢٧٣
ولاية عديّ بن أرطأة
على البصرة............................................... ٢٧٣
إمرة الجّرّاح
الحَكَمي على خراسان............................................... ٢٧٣
الحجّ هذا الموسم.............................................................. ٢٧٣
عزل عبد الملك بن
رفاعة عن إمرة مصر.......................................... ٢٧٣
استقضاء الشعبي على
الكوفة................................................... ٢٧٣
الفُتْيا بمصر.................................................................. ٢٧٣
هلاك الناس أثناء حصار
القسطنطينية........................................... ٢٧٤
استعمال إسماعيل بن
عبيد الله على إفريقية....................................... ٢٧٤
(سنة مائة)
المُتَوَفّون في هذه
السنة......................................................... ٢٧٥
الوليد بن هشام يغزو
الصائفة.................................................. ٢٧٦
الحجّ هذه الموسم.............................................................. ٢٧٦
ـ تراجم رجال أهل هذه
الطبقة ـ
(حرف الألف)
٢٠١ ـ إبراهيم بن
سُوَيد النخعي................................................ ٢٧٧
٢٠٢ ـ إبراهيم بن عبد
الله بن قارظ............................................. ٢٧٧
٢٠٣ ـ إبراهيم بن عبد
الله بن معبد............................................. ٢٧٨
٢٠٤ ـ إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عبد الله........................................ ٢٧٨
٢٠٥ ـ إبراهيم بن عبد
الرحمن بن عوف......................................... ٢٧٨
٢٠٦ ـ إبراهيم بن يزيد
النخعي................................................. ٢٧٩
٢٠٧ ـ إبراهيم بن يزيد
التيمي.................................................. ٢٨٣
٢٠٨ ـ الأخطل
النّصراني الشاعر............................................... ٢٨٤
٢٠٩ ـ أرقم بن شرحبيل
الأودي................................................ ٢٨٦
٢١٠ ـ أسلم بن يزيد
التُجيبي................................................... ٢٨٧
* ـ أُسَيْر بن جابر............................................................. ٢٨٧
٢١١ ـ الأغر أبو مسلم
المدني.................................................. ٢٨٨
٢١٢ ـ أنس بن مالك......................................................... ٢٨٨
ـ ـ أبو عبد الله
الأغر........................................................... ٢٨٨
٢١٣ ـ أنس بن مالك
الكعبي.................................................. ٢٩٦
٢١٤ ـ أوس بن ضمعج....................................................... ٢٩٧
٢١٥ ـ أوسط البجلي
الحمصي................................................. ٢٩٨
٢١٦ ـ أيمن الحبشي........................................................... ٢٩٩
٢١٧ ـ أيوب بن بشير........................................................ ٢٩٩
٢١٨ ـ أيوب بن خالد
النجاري................................................ ٣٠٠
٢١٩ ـ أيوب بن سليمان
بن عبد الملك.......................................... ٣٠٠
(حرف الباء)
٢٢٠ ـ بَجَالة بن
عَبَدة التميمي................................................. ٣٠١
٢٢١ ـ بُسْر بن سعيد
المدني.................................................... ٣٠٢
٢٢٢ ـ بُسْر بن
مِحْجَن الديلي.................................................. ٣٠٣
٢٢٣ ـ بشير بن نَهيك......................................................... ٣٠٣
* ـ بشير بن كعب
العلوي...................................................... ٣٠٤
٢٢٤ ـ بلال بن أبي
الدرداء الدمشقي........................................... ٣٠٤
٢٢٥ ـ بلال بن باي
هريرة الدوسي............................................. ٣٠٥
(حرف التاء)
٢٢٦ ـ تميم بن سلمة
الكوفي................................................... ٣٠٦
٢٢٧ ـ تميم بن طَرَفة
الطائي.................................................... ٣٠٦
(حرف الثاء)
٢٢٨ ـ ثابت بن عبد
الله الزبير................................................. ٣٠٨
٢٢٩ ـ ثعلبة بن أبي
مالك القُرظي.............................................. ٣٠٩
(حرف الجيم)
* ـ جابر بن زيد.............................................................. ٣١٠
٢٣٠ ـ جعفر بن عمرو
الضمري................................................ ٣١٠
٢٣١ ـ جميل بن عبد
الله العذري................................................ ٣١١
(حرف الحاء)
٢٣٢ ـ حبيب بن صُهبان
الأسدي.............................................. ٣١٤
٣٣٣ ـ الحَجّاج بن
يوسف الثقفي............................................... ٣١٤
٣٣٤ ـ حرملة مولى
أسامة...................................................... ٣٢٧
٣٣٥ ـ حسّان بن أبي
وجْزة.................................................... ٣٢٧
٢٣٦ ـ الحسن بن الحسن
بن علي............................................... ٣٢٨
٢٣٧ ـ الحسن بن عبد
الله العرَني................................................ ٣٣٠
٢٣٨ ـ الحسن بن محمد
بن الحنفية.............................................. ٣٣١
٢٣٩ ـ حُصَين بن قبيصة...................................................... ٣٣٤
* ـ حُصَين بن أبو
ساسان...................................................... ٣٣٤
٢٤٠ ـ حفص بن عاصم بن
عمر بن الخطاب.................................... ٢٣٥
٢٤١ ـ الحكم بن أيوب
بن الحكم الثقفي........................................ ٣٣٥
٢٤٢ ـ حمزة بن أبي
أسيد...................................................... ٣٣٦
٢٤٣ ـ حمزة بن المغيرة
بن شعبة الثقفي........................................... ٣٣٦
٢٤٤ ـ حُميد بن عبد
الرحمن بن عوف........................................... ٣٣٧
٢٤٥ ـ حُمَيد بن عبد
الرحمن الحِمْيَري............................................ ٣٣٨
٢٤٦ ـ حنش بن عبد الله
السبائي.............................................. ٣٣٩
٢٤٧ ـ حنظلة بن علي
الأسلمي................................................ ٣٤٠
٢٤٨ ـ حنظلة بن قيس
الأنصاري............................................... ٣٤١
٢٤٩ ـ حوشب
بن سيف السكسكي........................................... ٣٤١
(حرف الخاء)
٢٥٠ ـ خارجة بن زيد بن
ثابت الأنصاري....................................... ٣٤٢
٢٥١ ـ خالد بن سعد
الكوفي................................................... ٣٤٤
٢٥٢ ـ خالد بن المهاجر
بن خالد بن الوليد...................................... ٣٤٤
٢٥٣ ـ خُبَيب بن عبد
الله بن الزبير............................................. ٣٤٥
٢٥٤ ـ خلّاد بن السائب
الأنصاري............................................. ٣٤٧
٢٥٥ ـ خلاس بن عمرو
الهَجَري................................................ ٣٤٧
٢٥٦ ـ خُلَيد بن عبد
الله العصري............................................... ٣٤٨
(حرف الدال)
٢٥٧ ـ دُخَين بن عامر
الحجْري................................................. ٣٤٩
٢٥٨ ـ درباس مولى عبد
الله بن عباس........................................... ٤٣٩
(حرف الراء)
٢٥٩ ـ ربيعة بن عباد
الديلي الحجازي........................................... ٣٥٠
٢٦٠ ـ ربيعة بن عبد
الله بن الهُدَير.............................................. ٣٥١
٢٦١ ـ ربيعة بن لقيط......................................................... ٣٥١
٢٦٢ ـ الربيع بن
خُثَيم........................................................ ٣٥١
٢٦٣ ـ الربيع بن عميلة
الفزاري................................................. ٣٥٧
(حرف الزاي)
٢٦٤ ـ زُرارة
بن أوفى العامري................................................... ٣٥٨
٢٦٥ ـ زُهْدَم بن
مُضَرّب الأزدي................................................ ٣٥٩
٢٦٦ ـ زياد بن جارية
الدمشقي................................................. ٣٥٩
٢٦٧ ـ زياد بن ربيعة
الحضرمي.................................................. ٣٦٠
٢٦٨ ـ زياد بن صُبَيح
الحنفي المكي............................................. ٣٦٠
٢٦٩ ـ زيد بن وهْب
الجُهَني.................................................... ٣٦٠
(حرف السين)
٢٧٠ ـ سالم البرّاد............................................................ ٣٦١
٢٧١ ـ سالم بن أبي
الجعد...................................................... ٣٦١
٢٧٢ ـ سالم أبو الغيث........................................................ ٣٦٢
٢٧٣ ـ السائب بن مالك...................................................... ٣٦٣
٢٧٤ ـ السائب بن يزيد
الكندي............................................... ٣٦٣
* ـ سعد بن إياس............................................................. ٣٦٦
* ـ سعيد بن عبيد............................................................ ٣٦٦
٢٧٥ ـ سعيد بن جبير
الوالبي................................................... ٣٦٦
٢٧٦ ـ سعيد بن عبد
الرحمن بن أبْزَى........................................... ٣٧٠
٢٧٧ ـ سعيد بن عبد
الرحمن بن عتّاب.......................................... ٣٧٠
٢٧٧ ـ سعيد بن مرجانة....................................................... ٣٧٠
٢٧٨ ـ سعيد بن المسيّب...................................................... ٣٧١
٢٧٩ ـ سعيد بن المسيّب...................................................... ٣٧١
٢٨٠ ـ سعيدبن وهْب
الهمداني................................................. ٣٧٦
٢٨١ ـ سعيد بن أبي
الحسن يسار............................................... ٣٧٦
٢٨٢ ـ سليمان بن سنان...................................................... ٣٧٧
٢٨٣ ـ سليمان بن عبد
الملك الخليفة............................................ ٣٧٧
٢٨٤ ـ سميط بن عُمير........................................................ ٣٨٢
٢٨٥ ـ سهل بن سعد
السّاعدي................................................ ٣٨٣
٢٨٦ ـ سواء الخزاعي.......................................................... ٣٨٤
(حرف الشين)
٢٨٧ ـ شُبيل بن عوف........................................................ ٣٨٥
٢٨٨ ـ شهر بن حوشب...................................................... ٣٨٥
٢٨٩ ـ شُوَيس بن جيّاش...................................................... ٣٨٨
(حرف الصاد)
٢٩٠ ـ صالح بن أبي
مرسم..................................................... ٣٨٩
٢٩١ ـ صفوان بن محرز........................................................ ٣٨٩
٢٩٢ ـ صفوان بن أبي
زيد..................................................... ٣٩٠
٢٩٣ ـ صفوان بن يعلى....................................................... ٣٩١
(حرف الضاد)
٢٩٤ ـ الضحّاك بن فيروز..................................................... ٣٩٢
(حرف الطاء)
٢٩٥ ـ طارق بن زياد
المغربي................................................... ٣٩٣
٢٩٦ ـ طريف بن مجالد
الهُجَيمي............................................... ٣٩٣
٢٩٧ ـ طلحة بن عبد
الله بن عوف............................................. ٣٩٤
٢٩٨ ـ طُوَيس صاحب
الغناء.................................................. ٣٩٥
(حرف العين)
٢٩٩ ـ عامر بن لُدَين
الأشعري................................................. ٣٩٦
٣٠٠ ـ عبّاد بن تميم
المازني..................................................... ٣٩٦
٣٠١ ـ عبّاد بن حمزة.......................................................... ٣٩٧
٣٠٢ ـ عبّاد بن زياد
ابن أبيه................................................... ٣٩٧
٣٠٣ ـ عبّاس بن سهل
الساعدي............................................... ٣٩٨
٣٠٤ ـ عباية بن رفاعة........................................................ ٣٩٨
٣٠٥ ـ عبد الله بن
بُسْر المازني.................................................. ٣٩٩
٣٠٦ ـ عبد الله بن بن
الحارث البصري.......................................... ٣٩٩
٣٠٧ ـ عبد الله بن
رباح الأنصاري.............................................. ٤٠٠
٣٠٨ ـ عبد الله بن
زياد الأسدي................................................ ٤٠٠
٣٠٩ ـ عبد الله بن
ساعدة الهُذلي............................................... ٤٠١
٣١٠ ـ عبد الله بن
الصامت................................................... ٤٠١
٣١١ ـ عبد الله بن عبد
الله بن الحارث........................................... ٤٠١
٣١٢ ـ عبد الله بن عبد
الرحمن بن أبزى......................................... ٤٠٢
٣١٣ ـ عبد الله بن عبد
الملك بن مروان.......................................... ٤٠٢
٣١٤ ـ عبد الله بن أبي
عُتبة الأنصاري........................................... ٤٠٢
٣١٥ ـ عبد الله بن
عمرو بن عثمان بن عفان.................................... ٤٠٣
٣١٦ ـ عبد الله بن أبي
قتادة................................................... ٤٠٣
٣١٧ ـ عبد الله بن أبي
قيس................................................... ٤٠٣
* ـ عبد الله بن قيس
أبو بحرية.................................................. ٤٠٤
٣١٨ ـ عبيد الله بن
قيس الرقيات............................................... ٤٠٤
٣١٩ ـ عبد الله بن كعب
بن مالك............................................... ٤٤
٣٢٠ ـ عبد الله بن بن
مالك مولى عثمان........................................ ٤٠٥
٣٢١ ـ عبد الله بن
محمد بن الحنفية............................................. ٤٠٥
٣٢٢ ـ عبد الله بن
مُحَيريز...................................................... ٤٠٧
٣٢٣ ـ عبد الله بن
مُرّة الهمداني................................................. ٤٠٩
٣٢٤ ـ عبد الله بن
مسافع الحجبي.............................................. ٤٠٩
٣٢٥ ـ عبد الله بن وهب
الزمعني................................................ ٤١٠
٣٢٦ ـ عبد الله بن
يزيد الحُبُلي................................................. ٤١٠
٣٢٧ ـ عبد الرحمن بن
أبي بكرة الثقفي.......................................... ٤١٠
٣٢٨ ـ عبد الرحمن بن
أذينة العبدي............................................. ٤١١
٣٢٩ ـ عبد الرحمن بن
الأسود.................................................. ٤١٢
٣٣٠ ـ عبد الرحمن بن
بِشر الأزرق.............................................. ٤١٣
٣٣١ ـ عبد الرحمن بن
البيلماني الشاعر.......................................... ٤١٤
٣٣٢ ـ عبد الرحمن بن
جبير المصري المؤذّن....................................... ٤١٤
٣٣٣ ـ عبد الرحمن بن
عائذ الأزدي............................................. ٤١٥
٣٣٤ ـ عبد الرحمن بن
محيريز................................................... ٤١٦
٣٣٥ ـ عبد الرحمن بن
معاوية بن حُدَيج......................................... ٤١٦
٣٣٦ ـ عبد الرحمن بن
يزيد بن جارية............................................ ٤١٧
٣٣٧ ـ عبد الرحمن بن
وعْلة.................................................... ٤١٧
٣٣٨ ـ عبد الملك الشاب
الناسك.............................................. ٤١٨
٣٣٩ ـ عبد الملك بن
يعلى الليثي القاضي........................................ ٤٢٠
٣٤٠ ـ عبيد الله بن
أبي رافع................................................... ٤٢١
٣٤١ ـ عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة............................................ ٤٢١
٣٤٢ ـ عبيد الله بن
عديّ بن الخيار............................................. ٤٢٣
٣٤٣ ـ عبيد بن فيروز
الشيباني................................................. ٤٢٣
٣٤٤ ـ العجْاج أبو
رؤبة....................................................... ٤٢٣
٣٤٥ ـ عُروة بن الزبير......................................................... ٤٢٤
٣٤٦ ـ عُروة بن المغيرة
بن شعبة................................................. ٤٢٩
٣٤٧ ـ عطاء بن فرُوخ
الحجازي................................................ ٤٢٩
٣٤٨ ـ عطاء بن مينا
المدني.................................................... ٤٣٠
٣٤٩ ـ عطاء بن يسار........................................................ ٤٣٠
٣٥٠ ـ عُقبة بن وساج
الأزدي.................................................. ٤٣٠
٣٥١ ـ علقمة بن وائل
بن حجر................................................ ٤٣٠
٣٥٢ ـ علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب................................... ٤٣١
٣٥٣ ـ علي بن ربيعة
الوالبي.................................................... ٤٣٩
٣٥٤ ـ علي بن عبد الله
الأزدي................................................ ٤٤٠
٣٥٥ ـ عمارةبن عمير
الليثي................................................... ٤٤٠
٣٥٦ ـ عمر بن عبد الله
بن الأرقم.............................................. ٤٤٠
٣٥٧ ـ عمرو بن أوس
الثقفي.................................................. ٤٤٠
٣٥٨ ـ عمرو بن الحارث
العامري............................................... ٤٤١
٣٥٩ ـ عمرو بن سَلِمة
الجَرْمي.................................................. ٤٤١
٣٦٠ ـ عمرو بن الشريد
الثقفي................................................. ٤٤١
٣٦١ ـ عمرو بن سُليم
بن خلدة................................................ ٤٤٢
٣٦٢ ـ عمرو بن مالك
الجَنْبي.................................................. ٤٤٢
٣٦٣ ـ عمران بن الحارث...................................................... ٤٤٢
٣٦٤ ـ عَمرة بنت عبد
الرحمن.................................................. ٤٤٣
٣٦٥ ـ عنبسة بن سعيد
بن العاص.............................................. ٤٤٤
٣٦٦ ـ عوف بن الحارث
الأزدي................................................ ٤٤٤
٣٦٧ ـ العلاء بن زياد
بن مُضَر................................................. ٤٤٤
٣٦٨ ـ العَيْزار بن
حُرَيْث....................................................... ٤٤٧
٣٦٩ ـ عيسى بن طلحة....................................................... ٤٤٨
٣٧٠ ـ عيسى بن هلال....................................................... ٤٤٩
(حرف الغين)
٣٧١ ـ غزوان أبو مالك
الغفاري................................................ ٤٥٠
٣٧٢ ـ غزوان بن يزيد
الرقاشي................................................. ٤٥٠
٣٧٣ ـ غُنَيم بن قيس
المازني.................................................... ٤٥١
(حرف الفاء)
٣٧٤ ـ فروة بن مجاهد
اللخمي................................................. ٤٥٢
٣٧٥ ـ الفُضَيل بن زيد........................................................ ٤٥٣
(حرف القاف)
٣٧٦ ـ قُتَيبة بن مسلم
الباهلي................................................. ٤٥٤
٣٧٧ ـ قَزَعة بن شريك........................................................ ٤٥٦
٣٧٨ ـ قَزَعة بن يحيى.......................................................... ٤٥٦
٣٧٩ ـ قَسَامة بن زهير
المازني................................................... ٤٥٧
٣٨٠ ـ قيس بن أبي حازم...................................................... ٤٨٧
٣٨١ ـ قيس بن حَبْتَر......................................................... ٤٦٠
٣٨٢ ـ قيس بن رافع
الأشجعي................................................. ٤٦٠
٣٨٣ ـ قيس بن كُلَيب
الحضرمي................................................ ٤٦١
(حرف الكاف)
٣٨٤ ـ كُرَيب
بن أبي مسلم.................................................... ٤٦٢
٣٨٥ ـ كِنانة
بن نُعَيم العدوي.................................................. ٤٦٣
(حرف الميم)
٣٨٦ ـ مالك بن أوس بن
الحَدَثان............................................... ٤٦٤
٣٨٧ ـ مالك بن الحارث
السلمي............................................... ٤٦٥
٣٨٨ ـ مالك بن مسمع....................................................... ٤٦٥
٣٨٩ ـ محمد بن أسامة
بن زيد................................................. ٤٦٥
٣٩٠ ـ محمد بن ثابت بن
شُرَحبيل.............................................. ٤٦٦
٣٩١ ـ محمد بن جبير بن
مُطعم................................................ ٤٦٦
٣٩٢ ـ محمد بن أبي
سفيان الثقفي.............................................. ٤٦٧
٣٩٣ ـ محمد بن عبد
الرحمن بن ثوبان........................................... ٤٦٨
٣٩٤ ـ محمد بن عبد
الرحمنبن الحارث........................................... ٤٦٨
٣٩٥ ـ محمد بن معبد
الرحمن بن يزيد............................................ ٤٦٩
٣٩٦ ـ محمد بن عُروة
بن الزبير................................................. ٤٦٩
٣٩٧ ـ محمد بن عمرو بن
الحسن............................................... ٤٧٠
٣٩٨ ـ محمد بن يوسف
الثقفي................................................. ٤٧٠
٣٩٩ ـ محرَّر بن أبي
هريرة...................................................... ٤٧١
٤٠٠ ـ محمود بن الربيع
الأنصاري.............................................. ٤٧١
٤٠١ ـ محمود بن عمرو
بن يزيد................................................ ٤٧٢
٤٠٢ ـ محمود بن لبيد
بن عُقبة................................................. ٤٧٣
٤٠٣ ـ مرقّع بن صيفيّ........................................................ ٤٧٣
٤٠٤ ـ مروان بن عبد
الملك.................................................... ٤٧٤
٤٠٥ ـ مزاحم مولى عمر
بن عبد العزيز.......................................... ٤٧٤
٤٠٦ ـ مسلم بن يسار........................................................ ٤٧٥
٤٠٧ ـ مسلمب ن يسار
المصري............................................... ٤٧٨
٤٠٨ ـ مِصْدع أبو يحيى
الأعرج................................................. ٤٧٩
٤٠٩ ـ مطرِّف بن عبد
الله بن الشخّير........................................... ٤٧٩
٤١٠ ـ مُعاذ بن عبد
الرحمن.................................................... ٤٨٢
٤١١ ـ معاوية بن
سَبْرة السُوائي................................................. ٤٨٣
٤١٢ ـ معاوية بن
سُوَيد....................................................... ٤٨٣
٤١٣ ـ معاوية بن عبد
الله بن جعفر............................................. ٤٨٣
٤١٤ ـ المغيرة بن أبي
بردة...................................................... ٤٨٤
٤١٥ ـ المغيرة بن أبي
شهاب المخزومي........................................... ٤٨٤
٤١٦ ـ المغيرة بن عبد
الله اليشكري............................................. ٤٨٤
٤١٧ ـ موسى بن نُصَير....................................................... ٤٨٥
٤١٨ ـ ميسرة أبو صالح
الكوفي................................................. ٤٩٠
(حرف النون)
٤١٩ ـ ناعم بن أُجَيْل......................................................... ٤٩١
٤٢٠ ـ نافع بن جبير بن
مطعم................................................. ٤٩١
٤٢١ ـ نافع بن عباس......................................................... ٤٩٣
٤٢٢ ـ نافع بن عُجَير......................................................... ٤٩٣
٤٢٣ ـ النعمان
بن أبي عيّاش................................................... ٤٩٣
(حرف الهاء)
٤٢٤ ـ هانيء بن كلثوم........................................................ ٤٩٤
٤٢٥ ـ هلال بن يِسَاف....................................................... ٤٩٤
٤٢٦ ـ هُنيدة بن خالد
الخزاعي................................................. ٤٩٥
٤٢٧ ـ الهيثم بن شَفِي......................................................... ٤٩٥
(حرف الواو)
٤٢٨ ـ واسع بن حَبّان........................................................ ٤٩٦
٤٢٩ ـ الوليد بن عبد
الملك.................................................... ٤٩٦
(حرف الياء)
٤٣٠ ـ يُحَنِّس بن أبي
موسى المدني.............................................. ٥٠١
٤٣١ ـ يحيى بن سعيد بن
العاص................................................ ٥٠١
٤٣٢ ـ يحيى بن عمارة
المازني................................................... ٥٠٢
٤٣٣ ـ يحيى بن يَعْمَر
العدواني.................................................. ٥٠٢
٤٣٤ ـ يحيى بن وثّاب......................................................... ٥٠٣
٤٣٥ ـ يزيد بن الحكم
الشاعر.................................................. ٥٠٤
٤٣٦ ـ يزيد بن طريف
البجلي.................................................. ٥٠٤
٤٣٧ ـ يزيدبن عبد
الرحمن الأودي.............................................. ٥٠٥
٤٣٨ ـ يزيد مولى
المُنْبَعِث...................................................... ٥٠٥
٤٣٩ ـ يزيد بن هُرْمُز
المدني.................................................... ٥٠٦
٤٤٠ ـ يُسَيْر بن عمرو........................................................ ٥٠٦
٤٤١ ـ يعقوب بن عاصم
بن عروة.............................................. ٥٠٦
٤٤٢ ـ يوسف بن عبد
الله بن سلّام............................................ ٥٠٦
٤٤٣ ـ يونس بن جبير
الباهلي................................................. ٥٠٨
(الكنى)
٤٤٤ ـ أبو الأشعث
الصنعاني.................................................. ٥٠٩
٤٤٥ ـ أبو أسماء
الرحبي....................................................... ٥١٠
٤٤٦ ـ أبو أمامة بن
سهل..................................................... ٥١٠
٤٤٧ ـ أبو بحرية
التراغمي...................................................... ٥١١
٤٤٨ ـ ابو بكر بن
سليمان بن أبي حثمة........................................ ٥١٢
٤٤٩ ـ أبو بكر بن عبد
الرحمن بن الحارث....................................... ٥١٢
٤٥٠ ـ أبو بكر، بن عبد
العزيز بن مروان........................................ ٥١٤
٤٥١ ـ أبو تميمة
الهُجَيمي...................................................... ٥١٤
٤٥٢ ـ أبو جميلة
الطُهَوي...................................................... ٥١٤
٤٥٣ ـ أبو حازم
الأشجعي..................................................... ٥١٥
٤٥٤ ـ أبو خالد
الوالبي (هرمز)................................................. ٥١٥
٤٥٥ ـ أبو رافع الصائغ
(نُفَيع)................................................. ٥١٦
٤٥٦ ـ ابو رزين الأسدي
(مسعود)............................................. ٥١٦
٤٥٧ ـ أبو الزاهرية الحمصي
(حُدَير)........................................... ٥١٧
٤٥٨ ـ أبو زُرْعة بن
عمرو (هرِم)................................................ ٥١٨
٤٥٩ ـ أبو ساسان
(حُضين بن المنذر).......................................... ٥١٩
٤٦٠ ـ أبو سُخَيلة............................................................ ٥٢٠
٤٦١ ـ أبو سعيد
المقبُري (كَيْسان)............................................. ٥٢١
٤٦٢ ـ أبو سعيد مولى
المَهْري................................................... ٥٢١
٤٦٣ ـ أبو سفيان مولى
عبد الله بن أبي أحمد..................................... ٥٢٢
٤٦٤ ـ أبو سلمة بن عبد
الرحمن بن عوف....................................... ٥٢٢
٤٦٥ ـ أبو الشعثاء
جابر بن زيد................................................ ٥٢٤
٤٦٦ ـ أبو صالح الحنفي
(عبد الرحمن بن قيس)................................... ٥٢٥
٤٦٧ ـ أبو الضُحَى
(مسلم بن صُبَيْح).......................................... ٥٢٦
٤٦٨ ـ أبو الطُفَيل
عامر بن وائلة............................................... ٥٢٦
٤٦٩ ـ أبو ظَبْيان
الجَنْبي (حُصَين).............................................. ٥٢٨
٤٧٠ ـ باو العالية
الرياحي (رُفيع)............................................... ٥٢٩
٤٧١ ـ أبو العباس
الشاعر الملكيالأعمى......................................... ٥٣٢
٤٧٢ ـ أبو عبد الله
الأغر المدني (سلمان)........................................ ٥٣٢
* ـ أبو مسلم الأغر
الكوفي..................................................... ٥٣٢
٤٧٣ ـ أبو عبد الله
الجَدَلي (عبد بن عبد)........................................ ٥٣٣
٤٧٤ ـ أبو
عبد الله الأشعري................................................... ٥٣٣
٤٧٥ ـ أبو عبد الرحمن
الحُبْلي (عبد الله)......................................... ٥٣٣
٤٧٦ ـ أبو عُبَيْد
مولى ابن أزهر (سعد).......................................... ٥٣٤
٤٧٧ ـ أبو عثمان
النهدي (عبد الرحمن بن مُلّ).................................. ٥٣٥
٤٧٨ ـ أبو عمرو
الشيباني (سعد بن إياس)....................................... ٥٣٧
٤٧٩ ـ أبو الغيث (سالم
المدني)................................................ ٥٣٧
٤٨٠ ـ أبو لَبِيد
الجَهْضمي (لُمَازة).............................................. ٥٣٨
٤٨١ ـ أبو ليلى
الكنْدي...................................................... ٥٣٩
٤٨٢ ـ أبو مدينة
السَّدُوسي (عبد الله بن حصين)................................ ٥٣٩
٤٨٣ ـ أبو مُرَّة مولى
عقيل بن أبي طالب......................................... ٥٤٠
٤٨٤ ـ أبو المهلّب
الجَرْمي البصري.............................................. ٥٤٠
٤٨٥ ـ أبو نَجِيح
(يسار مولى الأخنس).......................................... ٥٤٠
٤٨٦ ـ أبو الهيثم
(سليمان بن عمرو)............................................ ٥٤١
٤٨٧ ـ أبو الوَدّاك
(جبْر بن نوف).............................................. ٥٤١
٤٨٨ ـ أبو يونس مولى
عائشة.................................................. ٥٤٢
الفهارس
١ ـ فهرس الآيات
الكريمة...................................................... ٥٤٥
٢ ـ فهرس الأحاديث
الشريفة................................................... ٥٤٦
٣ ـ فهرس الأشعار............................................................ ٥٤٩
٤ ـ فهرس الأماكن
والبلدان.................................................... ٥٥٢
٥ ـ فهرس الأمم
والقبائل والطوائف.............................................. ٥٥٧
٦ ـ فهرس الأعلام
الواردين في الحوادث.......................................... ٥٦٠
٧ ـ فهرس الأنساب........................................................... ٥٦٦
٨ ـ فهرس الأمراء............................................................. ٥٩٣
٩ ـ فهرس القضاة............................................................. ٥٩٥
١٠ ـ فهرس الفقهاء........................................................... ٥٩٦
١١ ـ فهرس الشعراء........................................................... ٥٩٨
١٢ ـ فهرس الزهّاد
والقرّاء وأصحاب المِهَن........................................ ٥٩٩
١٣ ـ أسماء الكتب
الواردة في المتن............................................... ٦٠١
١٤ ـ فهرس الأعلام
المترجم لهم على حروف المعجم............................... ٦٠٢
١٥ ـ فهرس المصادر
والمراجع المعتمدة في هذا الجزء................................. ٦١٩
١٦ ـ فهرس الموضوعات العام................................................... ٦٣٢
|