بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الطبقة الخامسة

[حوادث]

ثم دخلت سنة إحدى وأربعين

ويسمّى عام الجماعة لاجتماع الأمة فيه على خليفة واحد ، وهو معاوية.

قال خليفة (١) : اجتمع الحسن بن علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان بمسكن (٢) وهي من أرض السواد ، من ناحية الأنبار ، فاصطلحا ، وسلّم الحسن الأمر إلى معاوية ، وذلك في ربيع الآخر أو جمادى الأولى (٣). واجتمع الناس على معاوية فدخل الكوفة.

وقال عبد الله بن شوذب : سار الحسن في أهل العراق يطلب الشام ، وأقبل في أهل الشام فالتقوا ، فكره الحسن القتال ، وبايع معاوية على أن جعل العهد من بعده للحسن ، فكان أصحاب الحسن يقولون له : يا عار المؤمنين ، فيقول : العار خير من النار.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٠٣.

(٢) مسكن : بالفتح ثم السكون ، وكسر الكاف. موضع قريب من أوانا على نهر دجيل عند دير الجاثليق. (معجم البلدان ٥ / ١٢٧).

(٣) حتى هنا ينتهي الخبر عند خليفة.


وقال جرير بن حازم : بايع أهل الكوفة الحسن بعد أبيه ، وأحبّوه أكثر من أبيه.

وعن عوانة بن الحكم قال : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد بن عبادة على المقدّمة في اثني عشر ألفا ، فبينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد ألا إنّ قيسا قد قتل ، فاختبط الناس ، وانتهب الغوغاء سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ، وطعنه رجل من الخوارج من بني أسد بخنجر ، فوثب الناس على الرجل فقتلوه ، لا رحمه‌الله ، ونزل الحسن القصر الأبيض بالمدائن ، وكاتب معاوية في الصلح (١).

وقال نحو هذا : أبو إسحاق ، والشعبي.

وروي أنه إنما خلع نفسه لهذا ، وهو أنه قام فيهم فقال : ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا زيغ ، لكن كنتم في منتدبكم إلى صفّين ودينكم أمام دنياكم ، فأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم.

وروي أن الخنجر الّذي جرح به في أليته كان مسموما ، فتوجّع منه شهرا ثم عوفي (٢) ، ولله الحمد.

وقال أبو روق الهزّاني : ثنا أبو الغريف (٣) قال : لما ردّ الحسن إلى الكوفة وبايع معاوية ، قال له رجل منا يقال له أبو عامر : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال : لست بمذلّ المؤمنين ولكني كرهت أن أقتلكم على الملك (٤).

__________________

(١) الخبر في ، تاريخ الطبري ٥ / ١٥٩ و ١٦٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٢٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١١٨ ، ١١٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ١٤ ، ونهاية الأرب ٢٠ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٤ / ١٠ ، ومقاتل الطالبيّين ٦٣.

(٢) في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٢٥ إنه مرض أشهرا.

(٣) هو : عبيد الله بن خليفة الهمدانيّ.

(٤) أخرجه البسوي في : المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٧ قال : حدّثنا العباس بن عبد العظيم ، حدّثنا أسود بن عامر ، حدّثنا زهير بن معاوية ، حدّثنا أبو روق الهزّاني ، حدّثنا أبو الغريف ، قال : كنا في مقدّمة الحسن بن علي اثنى عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا من الجدّ على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمرّطة ، فلما جاءنا صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من =


وروي أنه قال في شرطه لمعاوية : إن عليّ عدّات وديونا ، فأطلق له من بيت المال نحو أربعمائة ألف أو أكثر.

وكان الحسن رضي‌الله‌عنه سيدا لا يرى القتال ، وقد قال جدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إن ابني هذا سيد ، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» (١).

وقال سكين بن عبد العزيز ـ بصري ثقة ـ : ثنا هلال بن خبّاب قال : قال الحسن بن علي : يا أهل الكوفة لو لم تذهل نفسي عنكم إلّا لثلاث لذهلت : لقتلكم أبي ، وطعنكم في فخذي ، وانتهابكم ثقلي (٢).

ولما دخل معاوية الكوفة خرج عليه عبد الله بن أبي الحوساء بالنخيلة (٣) في جمع ، فبعث لحربه خالد بن عرفطة ، فقتل ابن أبي الحوساء.

* * *

وفي جمادى الآخرة خرج بناحية البصرة سهم بن غالب الهجيمي والخطيم الباهليّ ، فقتلا عبادة بن قرط (٤) الليثي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بناحية

__________________

= الغيظ ، فلما قدم الحسن بن علي على الكوفة قال له رجل منّا يقال له أبو عامر سفيان بن ليلى ـ وقال ابن الفضل : ـ سفيان بن الليل ـ : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين. قال : فقال : لا تقل ذاك يا أبا عامر لست بمذلّ المؤمنين ، ولكنّي كرهت أن أقتلهم على الملك.

وهو عند الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم ٣ / ١٧٥ وفيه «أبو العريف» بالعين المهملة ، وتابعه الذهبي في تلخيصه للمستدرك ، وابن عساكر ـ تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٢٨.

(١) أخرجه البخاري في الصلح ٥ / ٢٣٥ باب : قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما : إنّ ابني هذا سيّد ... وباب المغازي في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ ص ٢٣٠ رقم ٤١٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٤ ، ١٧٥ ، وصحّحه الذهبي في تلخيصه ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٨ وقال : رواه الطبراني في «الأوسط» و «الكبير» ، والبزّار ، ورواه ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ـ ٤ / ٢٢٦).

(٢) روى الطبري نحوه ، عن زياد البكّائي ، عن عوانة أنّ الحسن قام خطيبا في الناس فقال : يا أهل العراق ، إنه سخّى بنفسي عنكم ثلاث : قتلكم أبي ، وطعنكم إيّاي ، وانتهابكم متاعي.(تاريخ الرسل والملوك ٥ / ١٦٥).

(٣) في الأصل «التحلية» والتصحيح من معجم البلدان ٥ / ٢٧٨ ، والإصابة ، والاستيعاب.

(٤) ويقال «ابن قرص». انظر : تاريخ الطبري ٥ / ١٧١ ، وتاريخ خليفة ٢٠٤ ، والكامل في التاريخ =


الأهواز ، فانتدب لحربهما عبد الله بن عامر بن كريز ، فخافا واستأمنا ، فأمّنهما وقتل طائفة من أصحابهما.

* * *

وفيها ولي عبد الله بن عامر البصرة ، وولي مروان بن الحكم المدينة لمعاوية (١).

وحجّ بالناس عتبة أخو معاوية (٢).

وفيها غزا إفريقية عقبة بن نافع الفهريّ (٣).

* * *

وفيها توفي صفوان بن أميّة الجمحيّ ، وحفصة أم المؤمنين ، ولبيد الشاعر المشهور ، وفيهم خلف (٤).

__________________

= ٣ / ٤١٧ وفيه «ابن فرص» بالفاء ، وفي نسخة أخرى منه «ابن فرض» بالضاد المعجمة.

(١) تاريخ خليفة ٢٠٤ ، تاريخ الطبري ٥ / ١٧٢ (حوادث سنة ٤٢ ه‍.) ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٢٠.

(٢) تاريخ خليفة ٢٠٥ ، تاريخ الطبري ٥ / ١٧١ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤١٩.

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤١٩ ، فتوح البلدان ٢٦٩ ، البيان المغرب ١ / ١٥ (حوادث سنة ٤٢ ه‍.).

(٤) انظر : تاريخ خليفة ٢٠٥ ، والكامل ٣ / ٤١٩.


[حوادث]

سنة اثنتين وأربعين

فيها توفي بخلف : الأسود بن سريع.

والأشعث بن قيس.

وحبيب بن مسلمة.

وعتبة بن أبي سفيان بن حرب.

وصفوان بن أميّة.

وعثمان بن طلحة الحجبي.

وعمرو بن العاص.

وفي سائرهم خلف ..

* * *

وفيها وجّه عبد الله بن عامر على إمرة سجستان عبد الرحمن بن سمرة ، وهو من بني عمّه ، وكان معه في تلك الغزوة من الشباب الحسن البصري والمهلّب بن أبي صفرة ، وقطري بن الفجاءة ، فافتتح زرنج (١) وبعض كور الأهواز (٢).

* * *

__________________

(١) زرنج : بفتح أوله وثانيه ، ونون ساكنة. مدينة هي قصبة سجستان. (معجم البلدان ٣ / ١٣٨).

(٢) الاستيعاب ٢ / ٨٣٥ ، تاريخ خليفة ٢٠٥ ، الإصابة ٢ / ٣٩٣ ، تاريخ الطبري ٥ / ١٧٠ ، فتوح البلدان ٤٨٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٣٦.


وفيها وجّه ابن عامر راشد بن عمرو إلى ثغر الهند ، فشنّ الغارات وتوغّل في بلاد السند (٣).

* * *

__________________

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٥ ، فتوح البلدان ٥٣٢ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤١٤ ، ٤١٥.


[حوادث]

سنة ثلاث وأربعين

فيها توفي عمرو بن العاص على الصحيح.

وعبد الله بن سلام الحبر.

ومحمد بن مسلمة.

* * *

وأقام الحجّ مروان (١).

وفيها فتح عبد الرحمن بن سمرة الرّخّج (٢) وغيرها من بلاد سجستان (٣).

وفيها افتتح عقبة بن نافع الفهري كورا من بلاد السودان وودّان (٤) وهي من برقة (٥).

وفيها شتّى بسر بن أرطاة بأرض الروم مرابطا (٦).

* * *

__________________

(١) هو : مروان بن الحكم. انظر : تاريخ خليفة ٢٠٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢١١ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٣٩.

(٢) الرّخّج : بتشديد أوّله وثانيه. كورة ومدينة من نواحي كابل. (معجم البلدان ٣ / ٣٨).

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٥ ، فتوح البلدان ٤٨٦ ، الخراج وصناعة الكتابة ٣٩٣ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٣٦.

(٤) ودّان : بالفتح. مدينة بإفريقية ، وقيل في جنوبي إفريقية بينها وبين زويلة عشرة أيام من جهة إفريقية ، ولها قلعة حصينة. (معجم البلدان ٥ / ٣٦٥ ، ٣٦٦).

(٥) تاريخ خليفة ٢٠٦.

(٦) تاريخ خليفة ٢٠٦ ، تاريخ دمشق (تحقيق دهمان) ج ١٠ / ٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ١٨١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٢٥.


[حوادث]

سنة أربع وأربعين

فيها توفي على الصحيح :

أبو موسى الأشعريّ.

ويقال : فيها توفي الحكم بن عمرو الغفاريّ.

وحبيب بن مسلمة الأمير.

وأم المؤمنين أم حبيبة.

وقتل بكابل أبو قتادة العدوي ، وقيل بل هو أبو رفاعة (١) ، وافتتحها ابن سمرة.

* * *

وفيها غزا المهلّب بن أبي صفرة أرض الهند ، وسار إلى قندابيل (٢) ، وكسر العدوّ وسلم وغنم ، وهي أول غزواته.

وكان من سبي كابل فيما ذكر خليفة (٣) : مكحول ، ونافع مولى ابن عمر ، وكيسان والد أيوب السختياني ، وسالم الأفطس.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٠٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٤٦.

(٢) قندابيل : بالفتح ثم السكون ، والدال المهملة ، مدينة بالسند وهي قصبة لولاية يقال لها النّدهة. (معجم البلدان ٤ / ٤٠٢).

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٦.


وفيها استلحق معاوية زياد بن أبيه (١).

وفيها حجّ معاوية بالناس (٢).

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ٢١٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٤١ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٠٢ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٨.

(٢) تاريخ خليفة ٢٠٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢١٥ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٤٦ ، شفاء الغرام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٣٩.


[حوادث]

سنة خمس وأربعين

فيها توفي : زيد بن ثابت على الصحيح.

وعاصم بن عديّ.

والمستورد (١) بن شدّاد الفهري.

وسلمة بن سلامة بن وقش (٢).

وحفصة أم المؤمنين بخلف.

وأبو بردة بن نيار.

* * *

وفيها عزل معاوية : عبد الله بن عامر عن البصرة ، واستعمل عليها الحارث بن عمرو الأزدي ، ثم عزل عن قريب ، وولّى عليها زياد (٣).

وقتل سهم بن غالب الهجيمي الّذي كان قد خرج في أول إمرة معاوية وصلبه (٤).

* * *

وفيها غزا معاوية بن حديج إفريقية (٥).

* * *

__________________

(١) في نسخة القدسي ٢ / ٢١٠ «المستور» والتصويب من (تهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٦).

(٢) خليفة ٢٠٧. والكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٢.

(٣) خليفة ٢٠٧ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢١٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٤٧.

(٤) انظر : تاريخ خليفة ٢٠٧.

(٥) تاريخ خليفة ٢٠٧ ، البيان المغرب ١ / ١٦.


وفيها سار عبد الله بن سوّار العبديّ فافتتح القيقان (١) وغنم وسلم (٢).

* * *

__________________

(١) قيقان : بالكسر. من بلاد السند ممّا يلي خراسان. (معجم البلدان ٤ / ٤٢٣).

(٢) فتوح البلدان ٥٣١ ، معجم البلدان ٤ / ٤٢٣ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤١٤ ، وذكر خليفة هذا الخبر في تاريخه ٢٠٨ في حوادث سنة ٤٧.


[حوادث]

سنة ست وأربعين

فيها توفي عبد الرحمن بن خالد بن الوليد المخزوميّ على الأصحّ ، ومحمد بن مسلمة ، وقد مرّ.

* * *

وفيها عزل معاوية : عبد الرحمن بن سمرة عن سجستان ، وولّاها الربيع بن زياد الحارثي ، فخاف الترك (١).

* * *

وفيها جمع كابل شاه وزحف إلى المسلمين ، فنزح المسلمون عن كابل ، ثم لقيهم الربيع بن زياد فهزمهم الله ، وسار وراءهم المسلمون إلى الرّخّج (٢).

* * *

وفيها شتّى المسلمون بأرض الروم (٣) والله أعلم.

* * *

__________________

(١) في تاريخ خليفة ٢٠٨ «فجاشت الترك».

(٢) في تاريخ خليفة ٢٠٨ : «وجمع كابل شاه وزحف إلى المسلمين ، فأخرجوا من كان بكابل من المسلمين ، وغلبوا على زابلستان ورخّج ، حتى انتهوا إلى بست ، فلقيهم الربيع بن زياد ببست ، فهزم الله رتبيل ، فاتّبعه الربيع إلى الرّخّج».

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٨ وفيه : قال ابن الكلبي : فيها شتّى مالك بن عبد الله أبو حكيم بأرض الروم ، ويقال : بل شتّى بها مالك بن هبيرة الفزاريّ ، وانظر : تاريخ الطبري ٥ / ٢٢٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٣ وفيهما «مالك بن هبيرة السكونيّ».

وقال يعقوب البسوي في المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٩ : حدّثنا ابن بكير ، حدّثني الليث بن سعد قال : وفي سنة ست وأربعين غزوة بسر وشريك لأذنة. وهذا الخبر في تاريخ دمشق ١٠ / ٦ ، ٧.


[حوادث]

سنة سبع وأربعين

فيها غزا عبد الله بن سوّار العبديّ القيقان ، فجمع له الترك والتقوا ، فاستشهد عبد الله ، وسار ذلك الجيش ، وغلب المشركون على القيقان (١).

* * *

وفيها سار رويفع بن ثابت الأنصاري من أطرابلس المغرب فدخل إفريقية ، ثم انصرف من سنته (٢).

وأقام الموسم عنبسة بن أبي سفيان (٣).

وفيها عزل عقبة بن عامر عن مصر وأمّر عليها مسلمة بن مخلد (٤).

* * *

وفيها شتّى مالك بن هبيرة بأرض الروم (٥).

* * *

وفيها توفي أهبان بن أوس ، وعتيّ بن ضمرة.

* * *

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٠٨ ، فتوح البلدان ٥٣١ ، الخراج وصناعة الكتابة ٥٤١٤.

(٢) تاريخ خليفة ٢٠٨ ، مرآة الجنان ١ / ١٢٢.

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٨ ، ويقال «عتبة بن أبي سفيان» وهو أخوه. انظر : تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٠ ، ومروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، ونهاية الأرب ٢٠ / ٣١٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩.

(٤) كتاب الولاة والقضاة ٣٧ ، ولاة مصر ٦٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، حسن المحاضرة ٢ / ٥.

(٥) تاريخ خليفة ٢٠٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٣١ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٧.


[حوادث]

سنة ثمان وأربعين

فيها عزل معاوية مروان عن المدينة وولّاها سعيد بن العاص الأموي ، وكتب معاوية إلى زياد لما بلغه قتل عبد الله بن سوّار : انظر رجلا يصلح لثغر الهند فوجّهه إليه ، قال : فوجّه زياد سنان بن سلمة بن المحبّق الهذلي (١).

* * *

وفيها قتل بالهند عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي.

* * *

وقيل : توفي فيها الحارث بن قيس الجعفي الفقيه صاحب ابن مسعود ، وخزيمة الأسدي.

* * *

__________________

(١) خليفة ٢٠٨ ، فتوح البلدان ٥٣١ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤١٤.


[حوادث]

سنة تسع وأربعين

فيها توفي الحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما.

وأبو بكرة الثقفي في قول.

وعبد الله بن قيس القيني له صحبة.

* * *

وفيها قتل زياد بالبصرة : الخطيم الباهلي الخارجي (١).

* * *

وفي ولاية المغيرة على الكوفة خرج شبيب بن بجرة الأشجعي فوجّه إليه المغيرة : كثير بن شهاب الحارثي فقتله بأذربيجان ، وكان شبيب ممن شهد النهروان (٢).

* * *

وفيها شتّى مالك بن هبيرة بأرض الروم ، وقيل بل شتّاها فضالة بن عبيد الأنصاري (٣).

وأقام الحجّ سعيد بن العاص (٤).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٠٩.

(٢) خليفة ٢٠٩.

(٣) تاريخ خليفة ٢٠٩ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٢ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٨ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٢.

(٤) تاريخ خليفة ٢٠٩ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٣ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٢٣ ، البداية والنهاية ٨ / ٣٣.


[حوادث]

سنة خمسين

فيها توفي الحسن بن علي ، قاله جماعة ، وعبد الرحمن بن سمرة.

وعمرو بن الحمق الخزاعيّ.

وكعب بن مالك الأنصاري الشاعر.

والمغيرة بن شعبة.

ومدلاج (١) بن عمرو.

وصفيّة أم المؤمنين.

* * *

ولما احتضر المغيرة استخلف على الكوفة ابنه عروة أو جرير بن عبد الله ، فجمع معاوية المصرين البصرة والكوفة تحت إمرة زياد ، فعزل عن سجستان الربيع واستعمل عليها عبيد الله بن أبي بكرة (٢).

* * *

وفيها أنفذ معاوية عقبة بن نافع إلى إفريقية ، فخطّ القيروان وأقام بها ثلاث سنين (٣).

__________________

(١) في الأصل «مدلاح» والتصويب من الطبقات الكبرى ٣ / ٩٧.

(٢) تاريخ خليفة ٢١٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦١ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٢٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٩.

(٣) تاريخ خليفة ٢١٠ ، الاستيعاب ٣ / ١٠٧٦ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٤٠ ، فتوح البلدان ٢٦٨ رقم


وقال محمد بن عمرو بن علقمة ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال : لما افتتح عقبة إفريقية ووقف على مكان القيروان قال : يا أهل الوادي إنّا حالّون إن شاء الله فأظعنوا ـ ثلاث مرات ، قال : فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطن الوادي ، ثم قال للناس : انزلوا باسم الله (١).

* * *

وفيها وجّه زياد : الربيع الحارثيّ إلى خراسان فغزا بلخ ، وكانت قد أغلقت بعد رواح الأحنف بن قيس عنها ، فصالحوا الربيع ، ثم غزا الربيع قهستان (٢) ففتحها عنوة (٣).

* * *

وفيها فتح معاوية بن حديج فتحا بالمغرب ، وكان قد جاءه عبد الملك ابن مروان في مدد أهل المدينة ، وهذه أول غزاة لعبد الملك (٤).

* * *

وفيها غزوة القسطنطينية ، كان أمير الجيش إليها يزيد بن معاوية ، وكان معه وجوه الناس ، وممّن كان معه أبو أيوب الأنصاري رضي‌الله‌عنه (٥).

__________________

= ٥٧٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦٥ ، البيان المغرب ١ / ١٩ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٢٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٩.

(١) تاريخ خليفة ٢١٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٤٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٢٨.

(٢) في معجم البلدان ٤ / ٤١٦ : قوهستان ، بضم أوله ثم السكون ثم كسر الهاء ، طرف من بلاد العجم متّصل بنواحي هراة ثم يمتدّ في الجبال طولا حتى يتّصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد وهذه الجبال كلها تسمّى بهذا الاسم.

(٣) تاريخ خليفة ٢١١ ، فتوح البلدان ٥٠٧.

(٤) تاريخ خليفة ٢١٠ ، ٢١١.

(٥) تاريخ خليفة ٢١١ ، أنساب الأشراف ق ٢ ج ٤ / ٣ طبعة القدس ١٩٣٨ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٢ ، الأغاني ١٧ / ٢١٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٩ ، و ٢٤٠ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٨٣.


وقال سعيد بن عبد العزيز : لما قتل عثمان لم يكن للناس غازية ولا صائفة ، حتى اجتمعوا على معاوية سنة أربعين ، فأغزى الصوائف وشتّاهم بأرض الروم ، ثم غزاهم ابنه يزيد في جماعة من الصحابة في البرّ والبحر حتى أجازهم الخليج ، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ثم قفل راجعا (١).

وفيها دعا معاوية أهل الشام إلى البيعة بولاية العهد من بعده لابنه يزيد فبايعوه (٢).

وفيها غزا سنان بن سلمة بن المحبّق القيقان ، فجاءه جيش عظيم من العدوّ ، فقال سنان لأصحابه : أبشروا فإنكم بين خصلتين : الجنة أو الغنيمة ، ففتح الله عليه ونصره وما أصيب من المسلمين إلا رجل واحد (٣).

__________________

(١) انظر تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ١٨١.

(٢) تاريخ خليفة ٢١١.

(٣) خليفة ٢١٢ و ٢١٣.


تراجم أهل هذه الطبقة

على ترتيب الحروف

[حرف الألف]

الأرقم بن أبي الأرقم (١) بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، أحد السابقين الأولين ، واسم أبيه عبد مناف.

استخفى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أوائل الإسلام في داره (٢) ، وهي عند الصفا (٣) ، شهد بدرا وعاش إلى دهر معاوية ، وسيأتي.

الأسود بن سريع (٤) ، بن حمير بن عبادة التميمي السعدي ، أبو عبد الله.

__________________

(١) انظر عن الأرقم في : طبقات خليفة ٢١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٤٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ٤٦ رقم ١٦٣٦ ، مسند أحمد ٣ / ١٧ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ١١٥٩ ، سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ٢٨٧ و ٢ / ٢٨٤ و ٣٢٦ ، المغازي للواقدي ١٠٣ و ١٥٥ و ٣٤١ ، الأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٠٦ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٥٠٢ ، المعجم الكبير ١ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ٨٨ ، الاستيعاب ١ / ١٠٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٣١ ، الاستبصار ١١٧ ، العبر ١ / ٦١ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٩ ، المعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ١٢ ، الوافي بالوفيات ٨ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ رقم ٣٧٩٣ ، أسد الغابة ١ / ٥٩ ، ٦٠ ، الإصابة ١ / ٢٨ ، ٢٩ رقم ٧٣ ، كنز العمال ١٣ / ٢٦٩ ، شذرات الذهب ١ / ٦١ ، المنتخب من ذيل الطبري ٥١٩ ، البدء والتاريخ ٥ / ١٠١.

(٢) انظر الجزء الخاص بالسيرة النبويّة من هذا الكتاب (بتحقيقنا) ١٧٩ ، ١٨٠ ، دلائل النبوّة لأبي نعيم ١ / ٧٩ ، ٨٠ ، مناقب عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه لابن الجوزي ١٢ و ١٣ و ١٩ ، صفة الصفوة ١ / ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، عيون التواريخ ١ / ٧٥ ـ ٧٧.

(٣) يقال لها «دار الخيزران». أخبار مكة للأزرقي ٢ / ٢٦٠ ، شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للقاضي تقيّ الدين الفاسي (بتحقيقنا) ـ ج ١ / ١٣.

(٤) انظر عنه : الطبقات لابن سعد ٧ / ٤١ ، التاريخ الكبير للبخاريّ ١ / ٤٤٥ ، ٤٤٦ رقم ١٤٢٥ ، =


صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، هو أول من قصّ بجامع البصرة (١).

روى عنه : الأحنف بن قيس ، والحسن [البصري] ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة.

يقال : توفي سنة اثنتين وأربعين (٢).

أمامة بنت أبي العاص ، (٣) ، بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس الأموية النبويّة ، بنت السيدة زينب ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهي التي كان يحملها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الصلاة.

تزوّجها عليّ رضي‌الله‌عنه في إمرة عمر ، وبقيت معه إلى أن استشهد وجاءه منها أولاد ، ثم تزوّجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب فتوفّيت عنده بعد أن ولدت له يحيى.

أهبان بن أوس (٤) ، الأسلمي أبو عقبة ، مكلّم الذّئب ، وكان من أصحاب الشجرة.

__________________

= التاريخ الصغير ٤٩ ، الاستيعاب ١ / ٩٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ٨ ، مشاهير علماء الأمصار له ٣٨ ، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٢ / ٢٩١ رقم ١٠٩٣ ، المعجم الكبير للطبراني ١ / ٢٨٢ ـ ٢٨٨ رقم ٦٥ ، الأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٠٩ ، أسد الغابة ١ / ٨٥ ، تهذيب الكمال ٣ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ رقم ٥٠٠ ، تحفة الأشراف ١ / ٧٠ رقم ١٤ ، طبقات خليفة ٤٤ و ١٨٠ ، الكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧ ، الكاشف ١ / ٧٩ رقم ٤٢٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٦١٤ ، ٦١٥ ، مسند أحمد ٣ / ٤٣٥ و ٤ / ٢٣ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٢٥٢ رقم ٤١٦١ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ رقم ٦١٦ ، الإصابة ١ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ١٦١ ، التقريب ١ / ٧٦ رقم ٥٧٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٣٧ ، جمهرة أنساب العرب ٢١٧.

(١) راجع مصادر ترجمته.

(٢) وقيل قتل أيام الجمل سنة ٣٦ ه‍. (التاريخ الكبير ١ / ٤٤٥ ، ٤٤٦ ، والتاريخ الصغير ٤٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨) والأرجح ما أثبته المؤلّف رحمه‌الله.

(٣) نسب قريش للمصعب الزبيري ١٥٨ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، المحبّر لابن حبيب ٥٣ و ٩٠ ، المعارف لابن قتيبة ١٢٧ ، المعرفة والتاريخ للفسوي ٣ / ٢٧٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٠٠ ، الاستيعاب ٤ / ٢٤٤ ـ ٢٤٧ ، أسد الغابة ٥ / ٤٠٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣١ رقم ٧١٥ ، السيرة النبويّة للذهبي (من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا) ٧٤ ، ٧٥ ، الوافي بالوفيات ٩ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ رقم ٤٣٠٤ ، الإصابة ٤ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٧٠.

(٤) طبقات خليفة ١٣٧ ، التاريخ الكبير ٢ / ٤٤ ، ٤٥ رقم ١٦٣٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ رقم =


روى له البخاري حديثا واحدا (١).

أهبان بن صيفي (٢) ، ـ ت ق ـ الغفاريّ أبو مسلم.

نزل البصرة. روت عنه عائشة ، أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه أتاه بعد فتنة الجمل فقال : ما خلّفك عنّا؟! وكان قد اتّخذ سيفا من خشب.

وله قصة مشهورة صحيحة عن بنته ، قال لما احتضر : كفّنوني في ثوبين ، فزدناه ثوبا فدفنّاه فيه ، فأصبح ذلك القميص موضوعا على المشجب (٣).

__________________

= ١١٥٦ ، المعارف ٣٢٤ ، الاستيعاب ١ / ٦٤ ، تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٤ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٨٠ رقم ٦٩٤ ، الإصابة ١ / ٧٨ ، ٧٩ رقم ٣٠٧ ، التقريب ١ / ٨٥ رقم ٦٤٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤١ ، تحفة الأشراف ٢ / ١ رقم ٢٢ ، أسد الغابة ١ / ١٣٧ ، ثمار القلوب ٤٨٦.

(١) في كتاب المغازي ٤ / ١٦٠ وفي التاريخ الكبير ٢ / ٤٤ ، ٤٥ ، وانظر : السيرة النبويّة من هذا الكتاب ٣٥١.

(٢) مسند أحمد ٥ / ٦٩ و ٦ / ٣٩٣ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٤٦ ، التاريخ الصغير ٤٨ ، التاريخ الكبير ٢ / ٤٥ رقم ١٦٣٤ ، طبقات خليفة ٣٣ و ١٧٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ رقم ١١٥٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٢ رقم ٢٦٣ ، الكنى والأسماء ١ / ٢٩٣ ـ ٢٩٥ رقم ٧٤ ، الطبقات لابن سعد ٧ / ٨٠ ، تحفة الأشراف ٢ / ١ رقم ٢٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ رقم ٥٧٣ ، الكاشف ١ / ٨٩ رقم ٣٠٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤١ ، أسد الغابة ١ / ١٣٨.

(٣) قال ابن عبد البر في الاستيعاب ١ / ٦٥ : وهذا خبر رواه جماعة من ثقات البصريّين وغيرهم ، منهم سليمان التميمي ، وابنه معتمر ، ويزيد بن زريع ، ومحمد بن عبد الله بن المثنّى ، عن المعلّى بن جابر بن مسلم ، عن عديسة بنت وهبان ، عن أبيها. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٢٩٤ رقم ٨٦٤ ، وأحمد في المسند ٥ / ٦٩ ، وابن الأثير في أسد الغابة ١ / ١٣٨.


[حرف الجيم]

جارية بن قدامة (١) ، التميمي السعدي ، أبو أيوب ، ويقال أبو يزيد.

له صحبة ، وكان بطلا شجاعا شريفا مطاعا من كبار أمراء علي ، شهد معه صفّين ، ثم وفد بعده على معاوية مع ابن عمّه الأحنف.

وكان سفّاكا فاتكا ، ويدعى محرّقا لأنّ معاوية وجّه ابن الحضرميّ إلى البصرة بنعي عثمان وليستنفرهم ، فوجّه علي جارية هذا ، فتحصّن منه ابن الحضرميّ كما ذكرنا ، فأحرق عليه الدار ، فاحترق فيها خلق.

ويروى أن عليّا بلغه ما صنع بسر بن أرطاة من السفك بالحجاز ، فبعث جارية هذا ، فجعل لا يجد أحدا خلع عليّا إلا قتله وحرّقه بالنّار حتى انتهى

__________________

(١) مسند أحمد ٣ / ٤٨٤ و ٥ / ٣٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٣٧ رقم ٢٣٠٩ ، طبقات خليفة ٤٤ و ١٧٩ ، طبقات ابن سعد ٧ / ٥٦ ، تاريخ خليفة ١٩٥ و ١٩٧ و ١٩٨ و ٢٠٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٤١ رقم ٢٥٣ ، الجرح والتعديل ٢ / ٥٢٠ رقم ٢١٥٦ ، المحبّر ٢٩٠ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٦١ ، جمهرة أنساب العرب ٢٢١ ، المعجم الكبير ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٤ رقم ٢٠١ ، الأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٢٧ ، الاستيعاب ١ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ترتيب الثقات للعجلي ٩٤ رقم ١٩٧ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ٦٠ ، أسد الغابة ١ / ٢٦٣ ، تهذيب الكمال ٤ / ٤٨٠ ـ ٤٨٣ رقم ٨٨٦ ، الإكمال لابن ماكولا ٢ / ١ ، ٢ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٣٧ رقم ٦٧ المستدرك على الصحيحين ٣ / ٦١٥ ، تلخيص المستدرك ٣ / ٦١٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٥٤ ، ٥٥ رقم ٨٣ ، التقريب ١ / ١٢٤ رقم ٢٤ ، الإصابة ١ / ١٢٨ رقم ١٠٥٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٦٠ ، المشتبه ٨١ ، تاريخ ابن خلدون ٢ / ٤١١ و ٤٤٥ و ٤٥١ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٢٩ رقم ٣٨.


إلى اليمن ، فسمّي محرّقا (١).

جبلة بن الأيهم (٢) ، أبو المنذر الغسّاني ملك آل جفنة عرب الشام ، وكان ينزل الجولان.

كتب إليه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدعوه إلى الإسلام ، فأسلم ، وأهدى لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هدية ، فلما كان زمن عمر داس جبلة رجلا من مزينة ، فوثب المزنيّ فلطمه ، فأخذه وانطلق به إلى أبي عبيدة ، فقالوا : هذا لطم جبلة قال : فليلطمه ، قالوا : وما يقتل ولا تقطع يده؟ قال : لا ، فغضب جبلة وقال : بئس الدين هذا ، ثم دخل بقومه إلى أرض الروم وتنصّر (٣).

وقيل : إنه إنّما أسلم يوم اليرموك ثم ندم على تنصّره ، فلم يسلم فيما علمت.

جبلة بن عمرو (٤) بن أوس بن عامر الأنصاري الساعدي.

وهم بعضهم وقال : هو أخو أبي مسعود البدري (٥) : فأبو مسعود من بني

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ١١٢ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٢٢٦ ، تاريخ خليفة ١٩٧.

(٢) المحبّر ٧٦ و ١٣٣ و ٣٧٢ ، تاريخ خليفة ٩٨ ، تاريخ اليعقوبي ١ / ٢٠٧ و ٢ / ١٤١ و ١٤٧ ، العقد الفريد ٢ / ٥٦ و ٥٧ و ٥٨ و ٥٩ و ٦١ و ٦٢ ، فتوح البلدان ١٦٠ و ١٧١ و ١٩٤ ، تاريخ الطبري ٣ / ٣٧٨ و ٥٧٠ ، المعارف ١٠٧ و ٦٤٤ ، جمهرة أنساب العرب ٣٧٢ ، الخراج وصناعة الكتابة ٢٩٨ ، الأغاني ١٥ / ١٥٧ ـ ١٧٣ ، معجم البلدان ٣ / ٢٤٢ ، الكامل في التاريخ ٤ / ١٥٣ ، البداية والنهاية ٨ / ٦٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٥٣ ـ ٥٧ رقم ١٠٠ ، طرفة الأصحاب لابن رسول ٢١ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٣٢ رقم ١٣٧ ، شذرات الذهب ١ / ٢٧ ، خزانة الأدب للبغدادي ٢ / ٢٤١.

وقد ورد في الأصل «الأهيم».

(٣) الخبر في : العقد الفريد ٢ / ٥٦ ، والأغاني ١٥ / ١٦٢ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٥٣.

(٤) التاريخ الكبير ٢ / ٢١٨ رقم ٢٢٥٢ ، الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٨ رقم ٢٠٨٧ ، تاريخ الطبري ٤ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٧ ، الاستيعاب ١ / ٢٣٩ ، المعجم الكبير ٢ / ٢٨٧ رقم ٢٢٤ ، أسد الغابة ١ / ٢٦٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٦٨ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٥٢ رقم ٩٦ ، الإصابة ١ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ رقم ١٠٨٠ ، حسن المحاضرة ١ / ١٨٥.

(٥) المعجم الكبير ٢ / ٢٨٧ ، وقال ابن عبد البرّ في كتاب الاستيعاب ١ / ٢٣٩ : «ويقال : هو أخو =


لحارث بن الخزرج.

شهد أحدا وغيرها ، وشهد فتح مصر وصفّين.

قال ابن عبد البرّ (١) : كان فاضلا من فقهاء الصحابة ، وروى عنه : ثابت بن عبيد ، وسليمان بن يسار.

وقال ابن سيرين : كان بمصر جبلة الأنصاري له صحبة ، جمع بين امرأة رجل وابنته من غيرها.

وقال ابن يونس : غزا جبلة بن عمرو إفريقية مع معاوية بن حديج سنة خمسين.

قال سليمان بن يسار : نفلنا معاوية بإفريقية فأبى جبلة أن يأخذ من النّفل شيئا.

جندب بن كعب (٢) ـ ت ـ بن عبد الله بن غنم (٣) الأزدي الغامدي (٤) الّذي قتل الساحر على الصحيح.

وكان هذا الساحر يقتل رجلا ثم يحييه ، ويدخل في فم ناقة ويخرج من حياها ، فضرب جندب بن كعب عنقه ثم قال : أحي نفسك. وتلا (أَفَتَأْتُونَ (٥)

__________________

= أبي مسعود الأنصاري ، وفي ذلك نظر».

(١) الاستيعاب ١ / ٢٣٩.

(٢) التاريخ الكبير ٢ / ٢٢٢ رقم ٢٢٦٨ ، الجرح والتعديل ٢ / ٥١١ رقم ٢١٠٧ ، الاستيعاب ١ / ٢١٨ ـ ٢٢٠ ، تاريخ الطبري ٤ / ٢٣٦ ، جمهرة أنساب العرب ٣٧٨ ، المعجم الكبير ٢ / ١٧٧ رقم ١٨٤ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤١٣ ، ٤١٤ ، أسد الغابة ١ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، الكامل في التاريخ ٣ / ١٧٥ ، الكاشف ١ / ١٣٣ و ٨٢٨ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٥ ـ ١٧٧ رقم ٣١ ، تحفة الأشراف ٢ / ٤٤٦ رقم ٧٧ ، تهذيب الكمال ٤ / ١٤١ ـ ١٤٨ رقم ٩٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ، رقم ٨٥٦ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٩٥ رقم ٢٩٠ ، الإصابة ١ / ٢٥٠ رقم ١٢٢٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١١٨ ، ١١٩ رقم ١٩٠ ، التقريب ١ / ١٣٥ رقم ١٢٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٦٤ ، تاج العروس ٢ / ١٣٧.

(٣) في نسخة القدسي ٢ / ٢١٤ «تميم» ، وليس في نسب جندب من اسمه «تميم».

(٤) في الأصل «العاهدي» ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٥) في الأصل «تأتون».


السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) (١) ، فرفعوا جندبا إلى الوليد بن عقبة فحبسه ، فلما رأى السجّان قومه وصلاته أطلقه.

وقيل : بل قتل السّجّان أقرباء جندب وأطلقوه ، فذهب إلى أرض الروم يجاهد ، ومات سنة خمسين ، وكان شريفا كبيرا في الأزد.

وقيل : بل الّذي قتل الساحر جندب الخير المذكور بعد الستّين.

جعفر بن أبي سفيان (٢) ، بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي ابن ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

شهد حنينا مع أبيه وثبتا يومئذ ، لا أعلم له رواية.

وقال ابن سعد (٣) : مات وسط إمرة معاوية.

__________________

(١) سورة الأنبياء ـ الآية ٣.

(٢) المحبّر ٤٥٤ ، الطبقات الكبرى ٤ / ٥٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٠ رقم ١٩٥٣ ، الاستيعاب ١ / ٢١٣ ، جمهرة أنساب العرب ٧٠ ، أسد الغابة ١ / ٢٨٦ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٤٢ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٥ رقم ٣٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٧٨ ، العقد الثمين ٣ / ٤٢٣ ، الإصابة ١ / ٢٣٧ رقم ١١٦٥ ، المنتخب من ذيل الطبري ٥٢٩.

(٣) الطبقات الكبرى ٤ / ٥٥.


[حرف الحاء]

حارثة بن النعمان (١) ، بن رافع ـ وقيل نفع بدل رافع ـ الأنصاري الخزرجي.

أحد من شهد بدرا وبقي إلى هذا الوقت.

الحارث بن قيس (٢) ، الجعفي الكوفي العابد.

صحب عليّا ، وابن مسعود ، ولا يكاد يوجد له حديث مسند ، بل روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن قال : إذا كنت في الصلاة ، فقال لك الشيطان : إنك ترائي ، فزدها طولا.

__________________

(١) مسند أحمد ٥ / ٤٣٣ ، الطبقات الكبرى ٣ / ٤٨٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ رقم ١١٣٢ ، المحبّر ٤٣٠ ، طبقات خليفة ٩٠ ، التاريخ الكبير ٣ / ٩٣ رقم ٣٢٣ ، حلية الأولياء ١ / ٣٣٧ ، المعجم الكبير ٣ / ٢٥٦ ـ ٢٦٠ رقم ٢٦٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٢٠٨ ، الاستيعاب ١ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، الاستبصار ٥٩ ، ٦٠ ، أسد الغابة ١ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، الإكمال ٢ / ٧ ، معجم البلدان ٤ / ٤٦٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧٨ ـ ٣٨٠ رقم ٨١ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ٣٨٧ ، المشتبه ٨ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣١٣ ، الإصابة ١ / ٢٩٨ رقم ١٥٣٢ ، الأخبار الموفقيات ٣٧٦.

(٢) الطبقات الكبرى ٦ / ١٦٧ ، العلل لابن المديني ٤٢ ـ ٤٤ و ٤٦ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٧٩ رقم ٢٤٦١ ، التاريخ الصغير ٥٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢١ و ٧١٤ و ٢ / ٥٥٣ و ٥٥٨ و ٣ / ١٤٢ و ١٤٤ و ٣٦٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٨٦ رقم ٣٩٦ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٨ رقم ٨١٦ ، حلية الأولياء ٤ / ١٣٢ رقم ٢٥٥ ، تاريخ بغداد ٨ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ رقم ٤٣٢٥ ، الكاشف ١ / ١٤٠ رقم ٨٧٩ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ٢٢ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٤١ رقم ٣٤٤ ، غاية النهاية ١ / ٢٠١ رقم ٩٢٤ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٥٤ ، ١٥٥ رقم ٢٦٩ ، التقريب ١ / ١٤٣ رقم ٥٩ ، النجوم الزاهرة ١ / ٢٣٧ خلاصة تذهيب التهذيب ٦٨.


وحكى عنه : أبو داود الأعمى ، ويحيى بن هانئ المرادي.

قال خيثمة : كان الحارث بن قيس من أصحاب ابن مسعود ، وكانوا معجبين به ، كان يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدّثهما ، فإذا كثروا قام وتركهم (١).

وقال حجّاج بن دينار : كان أصحاب عبد الله ستّة : علقمة ، والحارث بن قيس ، والأسود ، وعبيدة ، ومسروق ، وعمرو بن شرحبيل (٢).

قال ابن المديني : قتل الحارث مع علي.

وأما خيثمة بن عبد الرحمن فقال : صلّى عليه أبو موسى الأشعري رحمه‌الله (٣).

حبيب بن مسلمة القرشي (٤) ـ دق ـ الفهري له صحبة.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٤ / ٢٧٣.

(٢) تهذيب الكمال ٤ / ٢٧٣.

(٣) الطبقات الكبرى ٦ / ١٢٧ برواية يحيى بن آدم ، عن شريك ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٧٩ وفيهما زيادة : «بعد ما صلّي عليه».

(٤) مسند أحمد ٤ / ١٥٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ٩٩ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٤٠٩ ، طبقات خليفة ٢٨ و ٣٠١ ، المحبّر ٢٩٤ ، التاريخ الكبير ٢ / ٣١٠ رقم ٢٥٨٣ ، التاريخ الصغير ٥٠ و ٦٧ ، المعارف ٥٩٢ و ٦١٥ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٢٢٥ و ٢ / ٤٢٧ و ٤٢٩ و ٣ / ١٨ ، المراسيل لابن أبي حاتم ٢٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٠٨ رقم ٤٩٧ ، تاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام ١٠ / ٢١٧) ، تاريخ خليفة ١٥١ و ١٥٥ و ١٦٣ و ١٩٥ و ٢٠٥ ، فتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام ٣ / ٦١٠) ، الخراج وصناعة الكتابة (انظر فهرس الأعلام ٥٧٢) ، تاريخ العظيمي ١٧١ ، ١٧٢ و ١٧٥ ، العقد الفريد ٤ / ٢١ و ٢٨ ، التذكرة الحمدونية ٢ / ٤٢٠ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٠ رقم ٢٣١ ، مشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٤٥ ، المعجم الكبير ٤ / ٢١ ـ ٢٦ رقم ٣٢٠ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ و ٤٣٢ ، جمهرة أنساب العرب ١٧٨ ، ١٧٩ ، الاستيعاب ١ / ٣٢٨ ـ ٣٣٠ ، السابق واللاحق ١٧١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٤٥٠ ، التبيين في أنساب القرشيين ٤٤٧ ، ٤٤٨ ، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ١٣ / ٨٨) ، أسد الغابة ١ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، زبدة الحلب ١ / ٣٥ و ٣٧ و ٥٤ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٨٦ ، تهذيب الكمال ٤ / ٣٩٦ ـ ٤٠٠ رقم ١٠٩٩ ، تحفة الأشراف ٣ / ١٤ ، ١٥ رقم ٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ، رقم ١٢٣٦ ، اللباب ٢ / ٣٧ و ٣ / ١٠٣ و ٢٦١ ، الكاشف ١ / ١٤٦ رقم ٩٢٧ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٨ ، ١٨٩ رقم ٣٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٢٩٠ رقم ٤٣٠ ، العقد الثمين ٤ / ٩٤ ، جامع التحصيل في =


روى عنه زياد بن جارية (١) في النّفل (٢).

وهو الّذي افتتح أرمينية زمن عثمان ، ثم كان من خواصّ معاوية ، وله معه آثار محمودة شكرها له معاوية.

يروى أنّ الحسن قال : يا حبيب ربّ مسير لك في غير طاعة الله ، قال : أمّا إلى أبيك فلا ، قال : بلى والله ، ولقد طاوعت معاوية على دنياه وسارعت في هواه ، فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك ، فليتك إذ أسأت الفعل أحسنت القول (٣).

قيل : توفي سنة اثنتين ، وقيل سنة أربع وأربعين ، قيل : لم يبلغ الخمسين ، وكان شريفا مطاعا معظّما.

حجر بن يزيد (٤) بن سلمة (٥) الكندي المعروف بحجر الشرّ ، لأنه كان شرّيرا.

__________________

= أحكام المراسيل لابن كيكلدي ١٩١ رقم ١٢٢ ، تهذيب التهذيب ٢ / ١٩٠ ، ١٩١ رقم ٣٤٩ ، التقريب ١ / ١٥٠ ، ١٥١ رقم ١٣٠ ، الإصابة ١ / ٣٠٩ رقم ١٦٠٠ ، النجوم الزاهرة ١ / ١٢٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٨ ـ ٤٢ ، تاريخ الزمان لابن العبري ٢٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٥ و ١٥٧ و ١٦٨ و ٢٣٩ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٧١ ، أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ١ / ١٠٣ ـ ١٠٦ ، الأعلام للزركلي ٢ / ١٧٢.

(١) في نسخة القدسي «حارثة» وهو وهم.

(٢) لفظ الحديث : «كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينفّل الثلث بعد الخمس ، وشهدت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفّل الربع في البدأة والثلث في الرجعة» ، أخرجه أبو داود في الجهاد (٢٧٤٨) و (٢٧٤٩) و (٢٧٥٠) باب فيمن قال : الخمس قبل النّفل ، وابن ماجة في الجهاد (٢٨٥١ و ٢٨٥٣) باب النفل ، وأحمد في المسند ٤ / ١٥٩ و ١٦٠ ، وابن حبّان (١٦٧٢) ، وعبد الرزاق في المصنّف (٩٣٣١ و ٩٣٣٣) ، والحميدي في المسند (٨٧١) ، والحاكم في المستدرك ٢ / ١٣٣ ، والطبراني في المعجم الكبير (٣٥١٨ ـ ٣٥٢٦) و (٣٥٢٨ ـ ٣٥٣٢) ، وفي الباب عن عبادة بن الصامت عند أحمد ٥ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، وابن ماجة (٢٨٥٢) ، والترمذي (١٥٦١) وقد حسّنه.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤١.

(٤) المحبّر لابن حبيب ٢٥٢ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٣ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، جمهرة أنساب العرب ٤٢٦ ، أسد الغابة ١ / ٣٨٧ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٧٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٣٢٠ رقم ٤٦٩ ، الإصابة ١ / ٣١٥ رقم ١٦٣١.

(٥) في نسخة القدسي ٢ / ٢١٦ «مسلمة» ، والتصويب من مصادر الترجمة.


وقالوا في حجر بن عديّ : حجر الخير.

له وفادة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلم ، ثم رجع إلى اليمن ، ثم نزل الكوفة ، وشهد الحكمين ، ثم ولّاه معاوية أرمينية.

الحسن بن علي (١) ، بن أبي طالب بن عبد المطّلب ، أبو محمد الهاشمي السيد ، ريحانة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وابن بنته السيدة فاطمة.

ولد في شعبان سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل في نصف رمضان منها. قاله الواقدي ، له صحبة ورواية عن أبيه وجدّه.

__________________

(١) مسند أحمد ١ / ١٩٩ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١١٥ ، المحبّر ١٨ و ١٩ و ٤٥ و ٤٦ و ٥٣ و ٥٧ و ٦٦ و ١٤٦ و ٢٢٣ و ٢٢٦ و ٤٠٩ و ٤٤٢ و ٤٤٧ و ٤٥٠ و ٤٧٥ ، المعارف (انظر فهرس الأعلام ٧٢٠) ، أنساب الأشراف ١ / ٣٨٦ و ٣٨٧ و ٣٩٠ و ٤٠٠ و ٤٠٢ و ٤٨٣ و ٥٣٩ و ٥٧٨ ، ق ٣ / ١٧ ، ٢٢ ، ٢٦ ، ٣٦ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٥١ ، ٥٦ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٢٩٦ ، و ٢٩٨ ، ق ٤ ج ١ (انظر فهرس الأعلام ٦٣٦) ، الأخبار الموفقيّات ٣٥٦ ، المعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام ٣ / ٤٩٨) ، نسب قريش ٢٣ و ٢٦ و ٢٨ و ٤٠ و ٤٦ و ٢٨٣ و ٢٨٥ ، طبقات خليفة ٥ و ١٢٦ و ١٨٩ و ٢٣٠ ، الفضائل للإمام أحمد ٢٥ ، العلل له ١ / ٤٥ و ١٠٤ و ٢٥٨ و ٤١٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢٨٦ رقم ١٤٩١ ، التاريخ الصغير ٥٢ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٦٣ و ٥٨٧ ، ٥٨٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٩ رقم ٧٢ ، تاريخ الطبري ٥ / ١٥٨ ، المنتخب من ذيل المذيّل للطبري ٥٤٨ ، تاريخ واسط ١٢٤ و ١٢٨ و ١٣٧ و ٢٨٥ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٤ رقم ١٦١ ، تاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام ٥٣٤) ، الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٥٢ ، مشاهير علماء الأمصار ٧ رقم ٦ ، كتاب الولاة والقضاة ٢٠٣ ، جمهرة أنساب العرب ٣٨ ، ٣٩ ، المعجم الكبير ٣ / ٥ ـ ٩٧ رقم ٢٣٥ ، حلية الأولياء ٢ / ٣٥ ـ ٣٩ رقم ١٣٢ ، العقد الفريد (انظر فهرس الأعلام ٧ / ١٠٧) ، عيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام ٤ / ١٩٦) ، أمالي المرتضى ١ / ٢٧٧ ، ترتيب الثقات للعجلي ١١٦ ، ١١٧ رقم ٢٨٣ ، الاستيعاب ١ / ٣٦٩ ـ ٣٧٨ ، تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٠٢ ـ ٢٣١ ، صفة الصفوة ١ / ٧٥٨ ـ ٧٦٢ رقم ١٢٠ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ١٨٤ ، أسد الغابة ٢ / ٩ ـ ١٥ ، الكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ١٣ / ٩٥) ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٥٨ ـ ١٦٠ رقم ١١٨ ، تاريخ بغداد ١ / ١٣٨ ـ ١٤١ رقم ٢ ، مروج الذهب ٣ / ١٨١ ، جامع الأصول ٩ / ٢٧ ـ ٣٦ ، وفيات الأعيان ٢ / ٦٥ ـ ٦٩ رقم ١٥٥ ، الزهد لابن المبارك ٢٥٨ ، رجال الطوسي ٦٦ ـ ٧١ ، المحاسن والمساوئ للبيهقي ٥٥ ، ثمار القلوب للثعالبي ٦٠٥ ، ربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٨٦ و ١٩٧ و ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢٤٣ و ٢٩٣ و ٣٠٥ و ٣٥٨ و ٣٨٩ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٢ ـ ٢١٥ ، مقاتل الطالبيين ٤٦ ـ ٧٧ ، الإرشاد في أسماء أئمة الهدى ، للمفيد ـ طبعة طهران ١٣٣٠ ه‍. ـ ص ١٤٧ ، تاريخ دمشق ١٠ / ٤٩ ـ ٢٠٢ ، التنبيه والإشراف ٢٦٠ ، الإمامة =


روى عنه : ابنه الحسن ، وسويد بن غفلة ، والشعبي ، وأبو الجوزاء السعدي ، وآخرون.

وكان يشبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قاله أبو جحيفة وأنس فيما صحّ عنهما ، وقد رآه أبو بكر الصدّيق يلعب فأخذه وحمله على عنقه وقال :

بأبي شبيه بالنبيّ

ليس شبيها بعلي

وعليّ يبتسم (١).

وقال أسامة بن زيد : كان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأخذني والحسن فيقول : «اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما» (٢).

وقال أبو بكرة : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقول : «إنّ ابني هذا سيّد ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين».

أخرجه البخاري (٣).

__________________

= والسياسة ١٤٤ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٤ / ٥ ـ ١٨ ، تهذيب الكمال ٥ / ٢٢٠ ـ ٢٥٧ رقم ١٢٤٨ ، تحفة الأشراف ٣ / ٦٢ ـ ٦٥ رقم ١٠٥ ، الكاشف ١ / ١٦٤ رقم ١٠٥٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٤٥ ـ ٢٧٩ رقم ٤٧ ، المعين في طبقات المحدثين ٢٠ رقم ٢٨ ، الوافي بالوفيات ١٢ / ١٠٧ ـ ١١١ رقم ٩٢ ، العبر ١ / ٤٧ ، التذكرة الحمدونية ١ (انظر فهرس الأعلام ٤٧٤) ٢ (الفهرس ٥٠٢) ، الوفيات لابن قنفذ ٦٢ رقم ٤٩ ، البداية والنهاية ٨ / ١٤ و ٣٣ و ٤٥ ، مرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٧٤ ، العقد الثمين ٤ / ١٥٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥ ـ ٣٠١ رقم ٥٢٨ ، التقريب ١ / ١٦٨ رقم ٢٩٤ ، الإصابة ١ / ٣٢٨ ـ ٣٣١ رقم ١٧١٩ ، تاريخ الخلفاء ١٨٧ ، خلاصة تذهيب الكمال ٦٧ ، شذرات الذهب ١ / ٥٥ ، ٥٦ ، البدء والتاريخ ٦ / ٥ ، ٦.

(١) أخرجه البخاري في مناقب الحسن والحسين ٥ / ٣٣ عن عبدان ، عن عبد الله بن عمر بن سعيد. والطبراني في المعجم الكبير (٢٥٢٧) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٦٨.

(٢) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧ / ٧٠) باب ذكر أسامة بن زيد. وأحمد في المسند ٥ / ٢١٠ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٦٢.

(٣) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧ / ٧٤) باب مناقب الحسن والحسين ، وفي الصلح ، باب قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسن : «إنّ ابني هذا سيّد ...» ، وفي الأنبياء ، باب علامات النبوّة في الإسلام. وفي العتق ، باب قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للحسن : «إنّ ابني هذا لسيّد» ، والترمذي في جامعه (٣٧٧٥) ، والنسائي في سننه ٣ / ١٠٧ ، وأبو داود (٤٦٦٢) والطبراني في معجمه =


وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي نعم (١) ، عن أبي سعيد الخدريّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».

صحّحه الترمذي (٢).

وعن أسامة بن زيد قال : خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة وهو مشتمل على شيء ، فلما فرغت من حديثي قلت : ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف فإذا حسن وحسين على وركيه ، فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما».

قال الترمذي (٣) : حديث حسن غريب.

قلت : رواه من حديث عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر ، مدنيّ مجهول ، عن مسلم بن أبي سهل النّبّال ـ وهو مجهول أيضا ـ عن الحسن بن أسامة بن زيد ـ وهو كالمجهول ـ عن أبيه ، وما أظنّ لهؤلاء الثلاثة ذكر في رواية إلّا في هذا الواحد ، تفرّد به موسى بن يعقوب الزّمعي ، عن عبد الله. وتحسين الترمذي لا يكفي في الاحتجاج بالحديث ، فإنه قال : وما ذكرنا في كتابنا من حديث حسن فإنّما أردنا بحسن إسناده عندنا كل حديث لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذّا ، ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن.

وقال يوسف بن إبراهيم : سمعت أنسا يقول : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أيّ أهل بيتك أحبّ إليك؟ قال : «الحسن والحسين» ، وكان يقول لفاطمة : ادعي

__________________

= (٢٥٨٨) و (٢٥٩٢) و (٢٥٩٣) ، وأحمد في المسند ٥ / ٣٨ و ٤٤ و ٤٩ و ٥١ ، وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ ص ٢٣٠ رقم ٤١٩ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٤ ، ١٧٥ ، وتابعه الذهبي في التلخيص ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٢٦) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٨.

(١) بضم النون وسكون العين المهملة.

(٢) في الجامع الصحيح (٣٨٥٧).

(٣) أخرجه في جامعه (٣٧٦٩).


لي ابنيّ ، فيشمّهما ويضمّهما إليه.

حسّنه الترمذي (١).

وقال ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن ذرّ ، عن حذيفة :

سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قطّ قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلّم عليّ ويبشّرني بأنّ فاطمة سيّدة نساء أهل الجنة ، وأنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة».

قال الترمذي (٢) : حسن غريب.

وصحّح الترمذي (٣) من حديث عديّ بن ثابت ، عن البراء قال : رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واضعا الحسن على عاتقه وهو يقول : «اللهمّ إني أحبّه فأحبّه».

وصحّح أيضا بهذا السند أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبصر الحسن والحسين فقال : «اللهمّ إني أحبّهما فأحبّهما» (٤).

وقال جرير بن عبد الحميد ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباس : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرّج بين فخذي الحسن وقبّل زبيبته (٥).

قابوس : حسن الحديث.

ومناقب الحسن رضي‌الله‌عنه كثيرة ، وكان سيّدا حليما ذا سكينة ووقار وحشمة ، كان يكره الفتن والسيف ، وكان جوادا ممدّحا ، تزوّج سبعين امرأة ويطلّقهن ، وقلّما كان يفارقه أربع ضرائر (٦).

__________________

(١) أخرجه الترمذي (٣٧٧٢) ويوسف بن إبراهيم ضعيف.

(٢) في جامعه (٣٧٨١) ، وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٣٩١ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٣٧٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ١٥١ ، وتابعه الذهبي في تلخيصه ، واختصره ابن حبّان في صحيحه (٢٢٢٩) ، وأخرجه المزّي في تهذيب الكمال ٦ / ٢٢٩ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣١٧).

(٣) في جامعه (٣٨٧٣).

(٤) الترمذي (٣٨٧١).

(٥) أخرجه الطبراني في معجمه (٢٦٥٨).

(٦) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩ وفيه «أربع حرائر».


وعن جعفر الصادق قال : قال علي : يا أهل الكوفة لا تزوّجوا الحسن فإنه رجل مطلاق ، فقال رجل : والله لنزوجنّه ، فما رضي أمسك ، وما كره طلّق (١).

وقال ابن سيرين : تزوّج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمائة جارية ، مع كل جارية ألف درهم (٢).

وقال ابن سيرين : إنّ الحسن كان يجيز الرجل الواحد بمائة ألف درهم (٣).

وقال غيره : حجّ الحسن بن علي خمس عشرة مرة (٤).

وقيل إنه حجّ أكثرهن ماشيا من المدينة إلى مكة ، وإنّ نجائبه تقاد معه (٥).

وقال جرير : بايع أهل الكوفة الحسن وأحبّوه أكثر من أبيه (٦).

روى الحاكم في «مستدركه» من طريق عمرو بن محمد العنقزي : حدثنا زمعة ، عن سلمة بن وهرام ، عن طاووس ، عن ابن عباس قال : أقبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد حمل الحسن على كتفه ، فقال الرجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ونعم الراكب هو» (٧).

شعبة : ثنا يزيد بن خمير (٨) سمع عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه قال :

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢١٩.

(٢) المصدر نفسه ، حلية الأولياء ٢ / ٣٨.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢١٧.

(٤) قيل مشى عشرين مرة ، وقيل خمسا وعشرين من المدينة.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢١٦ ، ٢١٧.

(٦) المصدر نفسه ٤ / ٢٢٢.

(٧) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٧٠ وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

وعلّق المؤلّف الذهبي ـ رحمه‌الله ـ على قوله «صحيح» فقال : لا.

وأخرجه الترمذي (٣٧٨٤) من طريق محمد بن بشار ، عن أبي عامر العقدي ، عن زمعة بن صالح ، بهذا الإسناد ، وزمعة ضعيف ، وباقي رجاله ثقات.

(٨) في الأصل «ضمير» والتصويب من خلاصة التذهيب.


قلت للحسن : إنهم يقولون إنك تريد الخلافة ، فقال : قد كانت جماعة العرب في يدي ، يحاربون من حاربت ويسالمون من سالمت ، تركتها ابتغاء لوجه الله وحقن دماء الأمة ، ثم أبتزّها بأتياس أهل الحجاز (١).

ابن عيينة : ثنا أبو موسى : سمعت الحسن يقول : استقبل الحسن بن عليّ معاوية بكتائب أمثال الجبال ، فقال عمرو بن العاص : والله إنّي لأرى كتائب لا تولّي أو تقتل أقرانها. وقال معاوية ـ وكان خير الرجلين ـ : أرأيت إن قتل هؤلاء هؤلاء ، من لي بذراريهم ، من لي بأمورهم ، من لي بنسائهم؟ قال : فبعث عبد الرحمن بن سمرة ، فصالح الحسن معاوية وسلّم الأمر له ، وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق ، وحمل إليه معاوية مالا ، يقال خمسمائة ألف في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين (٢).

وقال عبد الله بن بريدة : قدم الحسن فاجتمع بمعاوية بعد ما أسلم إليه الخلافة ، فقال معاوية : لأجيزنّك بجائزة ما أجزت بها أحدا قبلك ولا أجيز بها أحدا بعدك ، فأعطاه أربعمائة ألف ، ثم إنّ الحسن رضي‌الله‌عنه رجع بآل بيته من الكوفة ونزل المدينة.

قال ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : عدنا الحسن بن علي قبل موته ، فقام وخرج من الخلاء فقال : إنّي والله قد لفظت طائفة من كبدي قلّبتها بعود ، وإني قد سقيت السّمّ مرارا فلم أسق مثل هذا قطّ ، فحرّض به الحسين أن يخبره من سقاه ، فلم يخبره وقال : الله أشدّ نقمة إن كان الّذي أظنّ ، وإلّا فلا يقتل بي ، والله ، بريء (٣).

وقال قتادة : قال الحسن بن علي : لم أسق مثل هذه المرّة.

__________________

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٠ ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٢ / ٣٦ ، ٣٧ من طريق : محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن يزيد بن خمير ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه.

(٢) انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٢٢٥ ، ٢٢٦.

(٣) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٢ / ٣٨) من طريق : محمد بن علي ، حدّثنا أبو عروبة الحرّاني ، حدّثنا سليمان بن عمر بن خالد ، بهذا الإسناد.


وقال حريز بن عثمان : ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشيّ قال : لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلّم عيي عن المنطق ، فيزهد فيه الناس ، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فو الله لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمصّ لسانه وشفته ، ولن يعيا لسان مصّه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أو شفّه ، قال : فأبوا على معاوية ، فصعد معاوية المنبر ، ثم أمر الحسن فصعد ، وأمره أن يخبر الناس : إني قد بايعت معاوية ، فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيّها الناس إنّ الله هداكم بأوّلنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفّر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم فيئكم ، ثم أقبل على معاوية فقال : أكذاك؟ قال : نعم.

ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) (١) فاشتدّ ذلك على معاوية ، فقالوا : لو دعوته فاستنطقته يعني استفهمته ما عنى بالآية ، فقال : مهلا ، فأبوا عليه ، فدعوه فأجابهم ، فأقبل عليه عمرو ، فقال له الحسن : أما أنت فقد اختلف فيك رجلان ، رجل من قريش ورجل من أهل المدينة فادّعياك ، فلا أدري أيّهما أبوك ، وأقبل عليه أبو الأعور فقال له الحسن : ألم يعلن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان ، وهذا اسم أبي الأعور ، ثم أقبل عليه معاوية يعينهما ، فقال له الحسن : أما علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم ، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي.

زهير بن معاوية : ثنا أبو روق الهزّاني ، ثنا أبو الغريف قال : كنّا في مقدّمة الحسن اثني عشر ألفا تقطر سيوفنا من الجدة (٢) عليه ، فقال الشاميّون : فلما أتانا صلح الحسن لمعاوية كأنّما كسرت ظهورنا من الغيظ ، قال : وقام سفيان من الليل إلى الحسن فقال : السلام عليك يا مذلّ المؤمنين ، فقال : لا

__________________

(١) سورة الأنبياء / ١١١.

(٢) الجدة : الغضب كما في «القاموس المحيط» ، وفي الأصل : «الحدّة».


تقل ذاك ، إنّي كرهت أن أقتلكم في طلب الملك (١).

قال ابن عبد البرّ (٢) : قال قتادة ، وأبو بكر بن حفص : سمّ الحسن زوجته بنت (٣) الأشعث بن قيس.

وقالت طائفة : كان ذلك بتدسيس معاوية إليها ، وبذل لها على ذلك ، وكان لها ضرائر.

قلت : هذا شيء لا يصحّ فمن الّذي اطّلع عليه؟

قال ابن عبد البرّ (٤). روينا من وجوه أنه لما احتضر قال : يا أخي إيّاك أن تستشرف لهذا الأمر فإنّ أباك استشرف لهذا الأمر فصرفه الله عنه ، ووليها أبو بكر ، ثم استشرف لها فصرفت عنه إلى عمر ، ثم لم يشكّ وقت الشورى أنها لا تعدوه ، فصرفت عنه إلى عثمان ، فلما مات عثمان بويع ، ثم نوزع حتى جرّد السيف ، فما صفت له ، وإني والله ما أرى أن يجمع الله فينا النّبوّة والخلافة ، فلا أعرفنّ ما استخفّك سفهاء الكوفة فأخرجوك ، وقد كنت طلبت إلى عائشة أن أدفن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقالت : نعم ، وإنّي لا أدري لعلّ ذلك كان منها حياء ، فإذا ما متّ فاطلب ذلك إليها ، وما أظنّ القوم إلا سيمنعونك ، فإن فعلوا فلا تراجعهم. فلما مات أتى الحسين عائشة فقالت : نعم وكرامة ، فمنعهم مروان ، فلبس الحسين ومن معه السلاح حتى ردّه أبو هريرة ، ثم دفن في البقيع إلى جنب أمّه ، وشهده سعيد بن العاص وهو الأمير ، فقدّمه الحسين للصلاة عليه وقال : هي السنّة.

توفي الحسن رضي‌الله‌عنه في ربيع الأولى سنة خمسين ، ورّخه فيها المدائني ، وخليفة العصفري ، وهشام بن الكلبي ، والزبير بن بكار ، والغلابي ، وغيرهم.

__________________

(١) سبق تخريج هذا الحديث في أول حوادث سنة ٤١ ه‍.

(٢) الاستيعاب ١ / ٣٧٥.

(٣) في نسخة القدسي ٢ / ٢١٩ «سم الحسن وزوجته ..» وهذا خطأ ، ففي الاستيعاب : «سم الحسن بن علي ، سمّته امرأته بنت الأشعث بن قيس الكندي ..». (١ / ٣٧٥).

(٤) الاستيعاب ١ / ٣٧٦ ، ٣٧٧.


وقال الواقدي ، ومحمد بن سعد : توفي سنة تسع وأربعين بالمدينة ، رضي‌الله‌عنه.

الحكم بن عمرو (١) خ ٤ ، الغفاريّ ، أخو رافع بن عمرو ، وإنّما هما من بني ثعلبة أخي غفار.

للحكم صحبة ورواية ، ونزل البصرة ، وكان رجلا صالحا فاضلا ، قد ولي غزو خراسان فسباهم وغنم ، وتوفي بمرو.

وروى عنه : أبو الشعثاء جابر بن زيد ، وسوادة بن عاصم ، والحسن البصري ، وابن سيرين.

وكان محمود السيرة.

توفي سنة خمس وأربعين ، وقيل : سنة خمسين.

هشام بن حسان (٢) : إنّ زيادا بعث الحكم بن عمرو على خراسان ، فأصابوا غنائم ، فكتب إليه : لا تقسم ذهبا ولا فضّة ، فكتب إليه : بالله لو

__________________

(١) انظر عن الحكم في : مسند أحمد ٤ / ٣١٢ و ٥ / ٦٦ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٢٦ ، طبقات خليفة ٣٢ و ١٧٥ و ٣٢١ ، تاريخ خليفة ٢١١ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٢٨ و ٣٦٦ ، التاريخ الكبير ٢ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ رقم ٢٦٤٦ ، التاريخ الصغير ٧٢ ، المعرفة والتاريخ ٣ / ٢٥ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٢٤ و ٢٢٥ و ٢٢٩ و ٢٥٠ و ٢٥١ و ٢٨٥ المحبّر ٢٩٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ١١٩ رقم ٥٥١ ، جمهرة أنساب العرب ١٨٦ ، مشاهير علماء الأمصار ٦٠ رقم ٤١٥ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٩ رقم ٧٧٥ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٤١ ـ ٤٤٣ ، الاستيعاب ١ / ٣١٤ ـ ٣١٦ ، المعجم الكبير ٣ / ٢٣٣ ـ ٢٣٨ رقم ٢٤٧ ، الإكمال ٧ / ٢٢٣ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٠٢ ، الأنساب ٩ / ١٦٥ ، معجم البلدان ١ / ٢٨٢ و ٤ / ٥١١ ، صفة الصفوة ١ / ٦٧٢ ، ٦٧٣ رقم ٨٨ ، أسد الغابة ٢ / ٣٦ ، ٣٧ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٢ و ٤٥٥ و ٤٧٠ و ٤٨٩ ، تهذيب الكمال ٧ / ١٢٤ ـ ١٢٩ رقم ١٤٤٠ ، تحفة الأشراف ٣ / ٧٢ رقم ١١٣ ، فتوح البلدان ٥٠٦ ، الخراج وصناعة الكتابة ٤٠٥ ، الكاشف ١ / ١٨٣ رقم ١١٩٦ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٤ ـ ٤٧٧ رقم ٩٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ٤١٠ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ١١٠ رقم ١١٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٤٣٦ ، ٤٣٧ رقم ٧٥٩ ، التقريب ١ / ٢٩٢ رقم ٤٩٧ ، الإصابة ١ / ٣٤٦ ، ٣٤٧ رقم ١٧٨٤ ، خلاصة التذهيب ٨٩ ، رجال الطوسي ١٨.

(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ٢٨ ، ٢٩ ، صفة الصفوة ١ / ٦٧٢.


كانت السموات والأرض رتقا على عبد فاتّقى الله يجعل الله له من بينهما مخرجا ، والسلام.

وروي أنّ عمر نظر إلى الحكم بن عمرو وقد خضّب بصفرة فقال : هذا خضاب أهل الإيمان (١).

حفصة أم المؤمنين (٢) ، ع ـ بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

تزوّجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة ثلاث من الهجرة.

قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ويروى أنها ولدت قبل النبوّة بخمس سنين.

لها عدّة أحاديث.

__________________

(١) تهذيب الكمال ٧ / ١٢٧.

(٢) مسند أحمد ٦ / ٣٨٣ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٨١ ، طبقات خليفة ٣٣٤ ، تاريخ خليفة ٦٦ ، المعارف ١٣٥ و ١٥٨ و ١٨٤ و ٥٥٠ ، الاستيعاب ٤ / ٢٦٨ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٤٤٧ و ٤٥٢ و ٢ / ٥٦ و ١٥٣ و ١٨٨ و ٦٩٨ و ٧٤٠ و ٤٧٨ و ٧٦٥ ، المستدرك على الصحيحين ٤ / ١٤ ، ١٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ رقم ٧٢٨ ، المنتخب من ذيل المذيّل ٦٠٣ ، جمهرة أنساب العرب ١٥٢ ، المحبّر ٥٤ و ٨٣ و ٩٢ و ٩٥ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠١ و ١٠٢ ، نسب قريش ٣٤٨ و ٣٥٢ ، أنساب الأشراف ١ / ٢١٢ و ٢١٤ و ٤٢٢ و ٤٢٨ و ٤٣١ و ٤٤٨ و ٤٥٧ و ٤٦٧ و ٥٥٤ و ٥٥٦ و ٥٥٧ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٥٧ ، تاريخ الطبري ٢ / ٣٩٩ و ٤٩٩ و ٣ / ١٦٤ و ١٨٩ و ١٩٦ و ٦١٧ و ٤ / ١٩٨ و ٤٥١ و ٤٥٤ و ٩ / ٢٠٠ ، التذكرة الحمدونية ١ / ١٤٥ ، الكامل في التاريخ ٢ / ١٤٨ و ٣٠٨ و ٥٠٥ و ٣ / ٥٣ و ٩٤ و ١١٢ و ٢٠٨ و ٧ / ٧٩ ، أسد الغابة ٥ / ٤٢٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢٧ ـ ٢٣١ رقم ٢٥ ، العبر ١ / ٥ و ٥٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٤ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ١٠٥ رقم ١١٠ ، صفة الصفوة ٢ / ٣٨ ، حلية الأولياء ٢ / ٥٠ رقم ١٣٥ ، الاشتقاق لابن دريد ١٢٤ ، تهذيب التهذيب ١٢ / ٤١٠ رقم ٣٧٦٤ ، التقريب ٢ / ٥٩٤ رقم ٩ ، تهذيب الكمال ١٦٨٠ ، العقد الفريد ٤ / ٢٨٦ ، مروج الذهب ٢ / ٢٨٨ ، الجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٤ رقم ٢٣٥٧ ، عيون الأثر ٢ / ٣٠٢ ، مرآة الجنان ١ / ١١٩ ، الإصابة ٤ / ٢٦٤ رقم ٢٩٦ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٩٠ ، كنز العمال ١٣ / ٦٩٧ ، شذرات الذهب ١ / ١٠ و ١٦ ، الوفيات لابن قنفذ ٣٤ رقم ٤٥ ، أعلام النساء ١ / ٢٧٤ ، تسمية أزواج النبي ٥٩ ، السمط الثمين لمحبّ الدين الطبري ٨٤ ، البداية والنهاية ٥ / ٢٩٤ ، جوامع السيرة ٣٣ و ٤٨ و ٦٢ و ٦٦ و ٨٨ و ١٢١ ، تاريخ أبي زرعة ١ / ٢٩٠ و ٢٩١ و ٤٩٠ و ٤٩٢ ـ ٤٩٤ و ٥٥٣ ، سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٩٠ و ٢٩٨ ، السير والمغازي ٢٥٧.


روي عنها : أخوها عبد الله بن عمر ، وحارثة بن وهب الخزاعي ، وشتير ابن شكل ، والمطّلب بن أبي وداعة ، وعبد الله بن صفوان الجمحيّ ، وغيرهم.

وأمّهما ـ أعني حفصة وعبد الله ـ هي زينب أخت عثمان بن مظعون.

وكانت حفصة قبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت خنيس بن حذافة السهمي ، أحد من شهد بدرا فتوفي بالمدينة ، فلما تأيّمت عرضها عمر على أبي بكر فلم يجبه ، فغضب عمر ، ثم عرضها على عثمان فقال : لا أريد أن أتزوّج اليوم ، فشكاه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : تتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هي خير من حفصة ، ثم خطبها منه فزوّجه عمر ، ثم لقي أبو بكر عمر فقال : لا تجد عليّ فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سرّه ، فلو تركها لتزوّجتها (١).

عفّان وجماعة ، عن حمّاد بن سلمة : أنبأ أبو عمران الجوني ، عن قيس بن زيد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طلّق حفصة ، فأتاها خالاها عثمان وقدامة ابنا مظعون ، فبكت وقالت : والله ما طلّقني عن شبع ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فدخل عليها فتجلببت (٢) فقال : «إنّ جبريل قال : راجع حفصة فإنّها صوّامة قوّامة» (٣).

حديث مرسل قويّ الإسناد.

هشيم : أنبأ حميد ، عن أنس أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما طلّق حفصة أمر أن يراجعها (٤).

عبد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّ عمر أوصى إلى حفصة.

__________________

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ٨٢ ، والبخاري في النكاح ٩ / ١٥٢ ، ١٥٣ باب عرض الإنسان بنته أو أخته على أهل الخير.

(٢) الكلمة في الأصل مصحفة ، والتصحيح من (مجمع الزوائد ج ٩ ص ٢٤٥).

(٣) أخرجه أبو داود (٢٢٨٣) وابن ماجة (٢٠١٦) من حديث عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طلّق حفصة ثم راجعها. والنسائي ٦ / ٢١٣ من حديث ابن عمر ، والحاكم في المستدرك ٤ / ١٥.

من طريق موسى بن إسماعيل ، عن حمّاد بن سلمة ، أنبأنا أبو عمران الجوني .. وفي الباب عن أنس في المستدرك ٤ / ١٥ ، وهو في المجمع ٩ / ٢٤٤ ، وابن سعد ٨ / ٨٤.

(٤) أخرجه الطبراني كما قال الهيثمي في المجمع ٩ / ٢٤٤.


موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر قال : طلّق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حفصة ، فبلغ ذلك عمر ، فحثا على رأسه التراب وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته (١) بعدها ، فنزل جبريل من الغد فقال : «إنّ الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر (٢).

وفي رواية : وهي زوجتك في الجنّة. رواه موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر.

توفيت سنة إحدى وأربعين ، وقيل سنة خمس وأربعين ، وصلّى عليها مروان وهو والي المدينة. قاله الواقدي (٣).

حنظلة بن الربيع (٤) ، ـ م ت ن ق ـ بن صيفي التميمي الحنظليّ الأسيّدي (٥) الكاتب ، كاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو ابن أخي حكيم العرب أكثم بن صيفي.

__________________

(١) في مجمع الزوائد زيادة (بعدها) بعد «ابنته». (٩ / ٢٤٤).

(٢) مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٤.

(٣) الطبقات لابن سعد ٨ / ٨٦.

(٤) الطبقات الكبرى ٦ / ٥٥ ، طبقات خليفة ٤٣ و ١٢٩ ، تاريخ خليفة ٩٩ و ١٣٢ ، مسند أحمد ٤ / ١٧٨ و ٢٦٧ و ٣٤٦ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٦ ، ٣٧ رقم ١٥١ ، المعارف ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، ترتيب الثقات ١٣٧ رقم ٣٥١ ، الثقات لابن حبّان ٣ / ٩٢ ، فتوح البلدان ٣٠١ ، العقد الفريد ٤ / ١٦١ ـ ١٦٣ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٧٣ و ٣٦٨ و ٣٦٩ و ٣٧١ و ٤٦٠ و ٥٦٠ و ٥٧٠ و ٤ / ١٢٩ و ٣٥٢ و ٣٨٢ و ٦ / ١٧٩ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ و ١١٤ رقم ٢١٧ و ٤٠٣ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٣٩ رقم ١٠٥٩ ، المعجم الكبير للطبراني ٤ / ١٢ ـ ٥ رقم ٣١٦ ، جمهرة أنساب العرب ٢١٠ ، الاستيعاب ١ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٠ ، الإكمال لابن ماكولا ١ / ١١٨ ، الأنساب ١٠ / ٣٠٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٣ ـ ١٥ ، أسد الغابة ٢ / ٥٨ ، ٥٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٤٥٦ و ٤٨٠ و ٤٨٣ و ٣ / ١٠ و ١٦٠ و ١٧٣ ، تهذيب الكمال ٧ / ٤٣٨ ـ ٤٤٣ رقم ١٥٦٠ ، تحفة الأشراف ٣ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ١١٩ ، الوزراء والكتّاب ١٢ ، ١٣ ، الكاشف ١ / ١٩٥ ، ١٩٦ رقم ١٢٨٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٢ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٢٠٩ ، ٢١٠ رقم ٢٤٧ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٦٠ رقم ١٠٩ ، التقريب ١ / ٢٠٦ رقم ٦٣٦ ، خلاصة التذهيب ٩٦ ، الإصابة ١ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ رقم ١٨٥٩.

(٥) قال الحافظ عبد الغني بن سعيد : «الأسيّدي» بضم الألف ، وفتح السين المهملة ، وتشديد الياء. (مشتبه النسبة ـ نسخة المتحف البريطاني ـ ورقة ٤ أ ـ ومنها مصوّرة في مكتبتنا).


كان حنظلة ممّن اعتزل الفتنة ، وكان بالكوفة ، فلما شتموا عثمان انتقل إلى قرقيسياء (١).

روى عنه : مرقّع (٢) بن صيفي ، وأبو عثمان النهدي (٣) ، ويزيد بن عبد الله بن الشّخّير ، والحسن ، وغيرهم.

__________________

(١) قرقيسياء : بالفتح ثم السكون ، وقاف أخرى ، وياء ساكنة ، وسين مكسورة ، وياء أخرى ، وألف ممدودة. بلد على نهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق على ستّة فراسخ وعندها مصب الخابور في الفرات ، فهي في مثلث بين الخابور والفرات. (معجم البلدان ٤ / ٣٢٨).

(٢) بضم الميم وفتح المهملة والقاف الثقيلة. وفي الأصل «مرفع» ، والتصويب من خلاصة التذهيب وغيره.

(٣) في الأصل «الهندي».


[حرف الخاء]

خريم بن فاتك (١) ـ ٤ ـ أبو أيمن الأسدي ، فاسم (٢) أبيه الأخرم بن شداد ، وخريم هو أخو سبرة ، ووالده فاتك.

قيل إنه شهد بدرا ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعن كعب.

روى عنه : ابنه فاتك ، ووابصة بن معبد ، وأبو هريرة ، وابن عباس ، والمعرور بن سويد ، وشمر بن عطية.

ونزل الرقّة ، وبها توفي زمن معاوية.

روى أبو إسحاق السبيعي ، عن شمر بن عطية ، عن خريم بن فاتك

__________________

(١) مسند أحمد ٣ / ٤٩٩ و ٤ / ٣٢١ و ٣٤٥ ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٤٧ ، الطبقات لابن سعد ٦ / ٣٨ ، ٣٩ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ٧٥٧ ، المعارف ٣٤٠ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٢ ، ٣ و ٣ / ١٢٩ ، مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٤٠٠ رقم ١٨٣٧ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٧ رقم ٣٠٣ ، المعارف ٣٤٠ ، المعجم الكبير ٤ / ٢٤٤ ـ ٢٥٢ رقم ٣٩٣ ، الإكمال ٣ / ١٣٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ٦٢١ ، ٦٢٢ ، الأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٥١ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٣١ ـ ١٣٥ ، التبيين في أنساب القرشيّين ٤٦٠ ، أسد الغابة ٢ / ١١٢ ، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٧٥ ، رقم ١٤٥ ، تحفة الأشراف ٣ / ١٢١ ، ١٢٢ رقم ١٢٦ ، تهذيب الكمال ٨ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠ رقم ١٦٨٣ ، المعين في طبقات المحدّثين ٢٠ رقم ٣٦ ، الكاشف ١ / ٢١٢ رقم ١٣٩٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٨ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠٧ رقم ٣٧٥ ، طبقات خليفة ١ / ٨٠ رقم ٢٢٧ و ٢٢٨ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٣٩ رقم ٢٦٥ ، التقريب ١ / ٢٢٣ رقم ١١٦ ، الإصابة ١ / ٤٢٤ رقم ٢٢٤٦ ، خلاصة التذهيب ١٠٨ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦٣ رقم ٦٧.

(٢) في الأصل «قاسم».


قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «نعم الرجل أنت يا خريم لو لا خلّتين فيك» ، قلت : وما هما؟ قال : «إسبالك إزارك وإرخاؤك شعرك.»

رواه أحمد في مسندة (١).

وقال البخاري في تاريخه : خريم بن فاتك شهد بدرا ، وقال : قال أبو إسحاق : كنيته أبو يحيى (٢).

__________________

(١) في الجزء ٤ / ٣٢١ ، ٣٢٢ و ٣٤٥ ، والطبراني في المعجم الكبير (٤١٥٦ و ٤١٥٧ و ٤١٥٨ و ٤١٥٩ و ٤١٦٠ و ٤١٦١) وفي المعجم الصغير ١ / ١٤٨ ، والبيهقي في شعب الإيمان ١١٨ ، والحاكم في الأسامي والكنى ، ورقة ٥١ ، وانظر : مجمع الزوائد للهيثمي ٩ / ٤٠٨.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ٧٥٧ ، وكذلك قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٣ / ٤٠٠ ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٤٤٦.


[حرف الدال]

دحية بن خليفة (١) ، ـ د ـ بن فروة بن فضالة الكلبي القضاعي.

أرسله النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بكتابه إلى قيصر ، وله أحاديث.

__________________

(١) انظر عن دحية الكلبي في :

السير والمغازي لابن إسحاق ٢٩٧ ، سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ١٨٤ و ٢٧٨ و ٤ / ٢٥٩ ، والمغازي للواقدي ٧٨ و ٤٩٨ و ٥٥٥ ـ ٥٥٧ و ٦٧٤ و ٩٠١ ، ومسند أحمد ٤ / ٣١١ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٤٩ ، وتاريخ خليفة ٧٩ و ٨٣ و ٩٨ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٥٤ رقم ٨٧٨ (مذكور دون ترجمة) ، والمعارف ٣٢٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٨٢ ، ٥٨٣ و ٦٤٢ و ٦٤٤ و ٦٤٦ و ٦٤٨ و ٦٥٠ و ٣ / ١٤١ و ٣٩٦ و ٤٤١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٧٧ و ٤٦٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٣٩ رقم ١٩٩٦ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٤ و ٣٠٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٥٨ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ١١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٠ ، ومقدّمة بقيّ بن مخلد ١١٢ رقم ٣٧٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٦٥ و ٧٥ و ٧٦ و ٩٠ و ٩٣ و ١٢١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧١ و ٧٧ ، وثمار القلوب للثعالبي ٦٥ ، ٦٦ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٦٥ ـ ٢٦٧ رقم ٤٠٧ ، والاستيعاب ١ / ١ / ٤٧٢ ـ ٤٧٤ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٣٤ ، والإكمال لابن ماكولا ٣ / ٣١٤ ، والأنساب لابن السمعاني ١٠ / ٤٥٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزي ١٤١ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٦٣ و ١١٨ ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٨٠ و ٣٢٥ و ٤ / ٥٢٢ و ٥٥٥ ، وأسد الغابة ٢ / ١٣٠ ، والكامل في التاريخ ١ / ١٨٥ رقم ١٥٩ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٤٧٣ ـ ٤٧٥ رقم ١٧٩٤ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٣١ رقم ١٣١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٣٨ ، والكاشف ١ / ٢٢٥ رقم ١٤٨٣ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٥٠ ـ ٥٥٦ رقم ١١٦ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٥ رقم ١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥٠٦ ، ٢٠٧ رقم ٣٩٤ ، والتقريب ١ / ٢٣٥ رقم ٥١ ، وخلاصة التذهيب ١١٢ ، والإصابة ١ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ رقم ٢٣٩٠.


روى عنه : الشعبي ، وعبد الله بن شدّاد بن الهاد ، ومحمد بن كعب القرظي ، وخالد بن يزيد بن معاوية ، ومنصور بن سعيد.

وكان يوم اليرموك أميرا على كردوس (١) ، ثم سكن المزّة.

قال ابن سعد (٢) : أسلم دحية قبل بدر ولم يشهدها وكان يشبّه بجبريل عليه‌السلام ، وبقي إلى زمن معاوية.

وقال عفير بن معدان ، عن قتادة ، عن أنس ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : «يأتيني جبريل في صورة دحية». وكان دحية رجلا جميلا (٣).

وقال رجل لعوانة بن الحكم : أجمل الناس جرير بن عبد الله ، فقال :بل أجمل الناس من ينزل جبريل على صورته ، يعني دحية (٤).

وقال ابن قتيبة (٥) من حديث ابن عباس : كان دحية إذا قدم لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه.

المعصر : هي التي دنت من الحيض ، ويقال : هي التي أدركت.

__________________

(١) الكردوس : كتيبة الخيل.

(٢) ابن سعد ٤ / ٢٤٩ و ٢٥٠ ، المعارف ٣٢٩.

(٣) أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٧٨ وقال : رواه الطبراني في «الأوسط» وفيه عفير بن معدان ، وهو ضعيف.

وأخرجه أحمد في المسند ٢ / ١٠٧ من طريق : عفان ، عن حمّاد بن سلمة ، عن إسحاق بن سويد ، عن يحيى بن يعمر ، عن ابن عمر. وذكره ابن حافظ في الإصابة ٣ / ١٩١ عن النسائي وصحّح إسناده.

(٤) ذكره ابن حجر في الإصابة ٣ / ١٩١.

(٥) في المعارف ٣٢٩ وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ٢٢٣.


[حرف الراء]

ركانة بن عبد يزيد (١) ، ـ ت ق ـ بن هاشم بن المطّلب بن عبد مناف بن قصيّ المطّلبي.

من مسلمة الفتح ، له صحبة ورواية.

روى عنه : ابنه يزيد وغيره.

وهو الّذي صارع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمكة قبل الهجرة ، وكان أشدّ قريش ، فقال : يا محمد إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا محمد

__________________

(١) انظر عن ركانة في :

السير والمغازي لابن إسحاق ٢٧٦ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٤١ و ٣ / ٢٩٩ ، والمغازي للواقدي ٦٩٤ ، وطبقات خليفة ٩ ، وتاريخ خليفة ٢٠٥ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ رقم ١١٤٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥٥ ، ومقدّمة بقيّ بن مخلد ١٠٨ رقم ٣٢٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٤ رقم ١٨٧ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٥٣ ، والاستيعاب ١ / ٥٣١ ـ ٥٣٣ ، والمعجم الكبير للطبراني ٤ / ٦٧ ، ٦٨ رقم ٤٦٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٧٥ و ٣ / ٤٢٤ ، وأسد الغابة ٢ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٩١ ، ١٩٢ رقم ١٧١ ، وتحفة الأشراف للمزّي ٣ / ١٧٢ ـ ١٧٤ رقم ١٥٢ ، وتهذيب الكمال له ٩ / ٢٢١ ـ ٢٢٤ رقم ١٩٢٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٤٠ ، والكاشف ١ / ٢٤٣ رقم ١٦٠٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ١٨٩ ، والعقد الثمين ٤ / ٤٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٨٧ رقم ٥٤٢ ، والتقريب ١ / ٢٥٢ رقم ١٠٧ ، والإصابة ١ / ٥٢٠ ، ٥٢١ رقم ٢٦٨٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٩.


إنك ساحر (١).

ولما أسلم أعطاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خمسين وسقا بخيبر (٢) ، وسكن المدينة وبها توفي في أول خلافة معاوية.

رويفع بن ثابت الأنصاري (٣) ، ـ د ت ن ـ النجاري.

له صحبة ، شهد فتح مصر ، وروى أحاديث.

روى عنه : حنش الصنعاني (٤) ، وبشر بن عبيد الله ، ومرثد (٥) اليزني.

وولي غزو إفريقية لمعاوية سنة ستّ وأربعين.

وقال أحمد بن عبد الله البرقي : توفي ببرقة وهو أمير عليها ، رأيت قبره ببرقة رضي‌الله‌عنه.

__________________

(١) انظر : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٤١ ، ٤٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥٥ رقم ٣٣٨.

(٢) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ٢٩٩.

(٣) انظر عن رويفع في :

سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ٢٨٠ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٣٥٤ ، وتاريخ خليفة ٢٠٨ ، وطبقات خليفة ٢٩٢ ، ومسند أحمد ٤ / ١٠٧ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٣٨ رقم ١١٤٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢١٨ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٢٠ رقم ٢٣٤٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٩ ، والمعجم الكبير ٥ / ١٣ ـ ١٨ رقم ٤٣٤ ، والاستيعاب ١ / ٥٠٠ ، ٥٠١ وأسد الغابة ٢ / ١٩١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٩٢ رقم ١٧٢ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٧٤ ، ١٧٥ رقم ١٥٣ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ١٩٣٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٦ ـ ٤٠ رقم ٩ ، والكاشف ١ / ٢٤٤ رقم ١٦١١ ، والعبر ١ / ٥٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٧ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٥٥ رقم ٢٠٦ والإصابة ١ / ٥٢٢ رقم ٢٦٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٩٩ ، رقم ٥٥٨ ، والتقريب ١ / ٢٥٤ رقم ١٢٣ ، والبداية والنهاية ٦١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٥.

(٤) في الأصل : «الصغاني» ، والتصحيح من (اللباب ٢ / ٢٤٨).

(٥) في الأصل مهمل ، والتصويب من (خلاصة التذهيب ٣٧٢).


[حرف الزاي]

زياد بن لبيد (١) ، ـ ق ـ بن ثعلبة بن سنان ، أبو عبد الله الخزرجي.

أحد بني بياضة ، شهد بدرا والعقبة ، وكان لبيبا فقيها ، ولي للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حضرموت ، وله أثر حسن في قتال أهل الردّة (٢).

روى عنه أبو الدرداء ـ ومات قبله ـ ، وعوف بن مالك ، وسالم بن أبي الجعد ، وروايته مرسلة.

__________________

(١) انظر عن زياد بن لبيد في :

سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٤٠ و ٤ / ٢٤٢ ، والأخبار الموفقيّات للزبير بن بكار ٥٨٣ ، والمحبّر لابن حبيب ١٢٦ و ١٨٦ ، والمغازي للواقدي ١٧١ و ٤٠٥ ، ومسند أحمد ٤ / ١٦٠ و ٣١٨ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٥٩٨ ، وتاريخ خليفة ٩٧ و ١١٦ و ١٢٣ ، وطبقاته ١٠٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٤٤ رقم ١١٦٣ ، والتاريخ الصغير ١ / ٤١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٦ و ١٢٢ و ١٣٢ و ١٦١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٥ و ٥٢٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٤٧ و ٢٢٨ و ٣٣٠ و ٣٣٧ و ٣٤١ و ٤٢٧ و ٤ / ٢٣٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٤٣ رقم ٢٤٥٢ ، والمعجم الكبير ٥ / ٣٠٤ ـ ٣٠٦ رقم ٥٠٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٥٦ ، والاستيعاب ٢ / ٥٣٣ ، والإكمال ٧ / ٢٨ ، وأسد الغابة ٢ / ٣١٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٠١ و ٣٣٦ و ٣٧٨ و ٣٨٢ و ٤٢١ و ٣ / ٧٥ و ٤ / ٤٤ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٩٠ رقم ١٦٢ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٥٠٦ ـ ٥٠٨ رقم ٢٠٦٦ ، والكاشف ١ / ٢٦٢ رقم ١٧٢٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٩٥ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٠ رقم ٩ ، والإصابة ١ / ٥٥٨ ، ٥٥٩ رقم ٥٨٦٤ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٨٢ ، ٣٨٣ رقم ٦٩٩٩ ، والتقريب ١ / ٢٧٠ رقم ١٣١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣١٢ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٠.

(٢) الخبر في تهذيب الكمال ٩ / ٥٠٧.


وقد كان أسلم وسكن مكة ثم هاجر ، فهو أنصاريّ مهاجريّ.

له حديث في ذهاب العلم (١).

قال خليفة (٢) : مات في أول خلافة معاوية.

زيد بن ثابت (٣) ، ـ ع ـ بن الضّحّاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجّار أبو سعيد ، وأبو خارجة الأنصاري النّجّاري المقرئ الفرضيّ ، كاتب الوحي.

__________________

(١) رواه ابن ماجة في الفتن (٤٠٤٨) باب ذهاب القرآن والعلم. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٩٠ ، والأسامي والكنى ، الورقة ٣١٢.

(٢) في الطبقات ١٠١.

(٣) انظر عن زيد بن ثابت في : مسند أحمد ٥ / ١٨١ ، والطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٨ ، وطبقات خليفة ٨٩ ، والتاريخ له ٩٩ و ٢٠٧ و ٢٢٣ ، ومصنّف ابن أبي شيبة ١٣ رقم ١٥٧٤٩ ، والعلل لأحمد ١ / ٣٤ و ١٦٨ و ٢٣٦ و ٢٧٧ و ٣٠٥ و ٣٥٩ و ٣٦٦ و ٣٩٠ و ٣٩٦ ، والسير والمغازي لأبي إسحاق ١٣٠ و ٢٩٩ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ١١٧١) ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١٨٠ و ١٨٦ و ٣ / ٩ و ٢٩ و ٦٥ و ١٢٩ و ٣٠٦ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٨٦ و ٢٨٩ و ٣٧٧ و ٤٢٩ ، وترتيب الثقات للعجلي ١٧٠ رقم ٤٨٣ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٨٠ ، ٣٨١ رقم ١٢٧٨ ، والتاريخ الصغير ١ / ٣٤ و ٤٢ و ٦٤ و ٨٧ و ١٠١ و ١٢٠ و ١٧٣ ، ١٧٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٠ و ١٣٨ و ١٥٤ و ١٦١ و ١٦٩ و ١٧٧ ، والمعارف لابن قتيبة ٢٦٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٤٠ ، والعقد الفريد ٢ / ١٢٧ ، ١٢٨ و ٢٢٣ ، ٢٢٤ و ٤ / ١٦١ و ١٦٣ و ١٦٨ و ٢٧٣ و ٢٩٤ و ٢٩٨ و ٥ / ٣٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام ١٠ / ٢٥٧) ، وفضائل الصحابة للنسائي ١٦٤ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١٠٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٦٧ و ٢٨٨ و ٣١٦ و ٣٣٨ و ٣٤٤ و ٤٦٦ و ٥٣١ و ٥٨٠ و ٥٨٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٥٨ رقم ٢٥٢٤ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ١٣٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٠ رقم ٢٢ ، والمعجم الكبير للطبراني ٥ / ١١١ ـ ١٨٢ رقم ٤٨١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، والمستدرك للحاكم ٣ / ٤٢١ ـ ٤٢٣ ، والأسامي والكنى له ، ، ورقة ٢١٥ و ٢١٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧١ ، والاستيعاب ٥٥١ ـ ٥٥٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٤٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٤٦ ـ ٤٥٣ ، ومعجم البلدان ١ / ٢٦٩ و ٢ / ٥٠٩ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ١٣ / ١٤١) ، وأسد الغابة ٢ / ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٠٠ ـ ٢٠٢ رقم ١٨٦ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٠٥ ـ ٢٢٧ رقم ١٦٤ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٤ ـ ٣٢ رقم ٢٠٩١ ، والكاشف ١ / ٢٦٤ رقم ١٧٤٢ ، والعبر ١ / ٥٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٢٦ ـ ٤٤١ رقم ٨٥ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٣٠ ، ومعرفة القراء الكبار ١ رقم ٥ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٠٤ ـ ٧٠٧ رقم ١٠١ ، =


قتل أبوه يوم بعاث قبل الهجرة ، وقدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة وزيد صبيّ ابن إحدى عشرة سنة ، فأسلم وتعلّم الخطّ العربيّ والخطّ العبراني ، وكان فطنا ذكيّا إماما في القرآن إماما في الفرائض.

روى : عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعرض عليه القرآن ، وروى أيضا عن أبي بكر ، وعمر.

وعنه : ابنه خارجة ، وابن عباس ، وابن عمر ، ومروان بن الحكم ، وعبيد بن السّبّاق ، وعطاء بن يسار ، وبسر بن سعيد ، وعروة بن الزبير ، وطاووس ، وخلق سواهم ، وعرض عليه القرآن طائفة.

وقال أبو عمرو الداني : عرض عليه ابن عباس ، وأبو العالية ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وشهد الخندق وما بعدها. وكان عمر إذا حجّ استخلفه على المدينة. وهو الّذي ندبه عثمان لكتابة المصاحف ، وهو الّذي تولّى قسمة غنائم اليرموك.

وقال ابن أبي الزّناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن أبيه قال : قدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة ، وأمرني أن أتعلّم كتاب يهود ، فكنت أقرأ إذا كتبوا إليه ، ولما قدم أبي بي إليه فقالوا : هذا غلام من بني النّجّار ، وقد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة ، فقرأت عليه فأعجبه ذلك وقال : «يا زيد تعلّم لي كتاب يهود ، فإنّي والله ما آمنهم على كتابي.

__________________

= ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨١ و ٢٠٩١ ، والزيارات للهروي ٩٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ١٠٤ ، و ٢ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٦١ رقم ٤٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٤٢٢ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٢٨ ، وغاية النهاية ١ / ٢٩٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٤٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٩ رقم ٧٣١ ، والتقريب ١ / ٢٧٢ رقم ١٦١ ، والإصابة ١ / ٥٦١ ، ٥٦٢ رقم ٢٨٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٧ ، وكنز العمال ١٣ / ٣٩٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٤ و ٦٢ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٦.


قال : فتعلّمته فحذقته في نصف شهر (١).

وعن زيد قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا نزل عليه الوحي بعث إليّ فكتبته (٢).

وقال زيد : قال لي أبو بكر : إنك شابّ عاقل لا نتّهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتتبع القرآن فأجمعه.

فقلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم!.

قال : هو والله خير ، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك (٣).

وقال أنس : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أربعة كلّهم من الأنصار : أبيّ ، ومعاذ ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد الأنصاري (٤).

وقال أنس : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أفرض أمتي زيد بن ثابت».

ويروى عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أرحم أمّتي بأمّتي أبو بكر ، وأشدّهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأفرضهم زيد ، وأفتاهم أبيّ ، ولكل أمّة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة الجراح» (٥).

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٥ / ١٨٦ وأبو داود (٣٦٤٥) والترمذي (٢٧١٥) وابن سعد ٢ / ٣٥٨ ، والطبراني (٤٨٥٦ و ٤٨٥٧) وصحّحه الحاكم ١ / ٧٥.

(٢) إسناده صحيح. أخرجه أحمد في المسند ٥ / ١٨٢ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٢ ، والطبراني في المعجم الكبير (٤٩٢٨) من طريق جرير. وابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٥٨ ، والطبراني (٤٩٢٧) من طريق يحيى بن عيسى الرمليّ.

(٣) أخرجه البخاري في فضائل القرآن ٩ / ٨ و ١١ باب جمع القرآن ، وأحمد في المسند ٥ / ١٨٨ و ١٨٩ ، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨٥ ، والطبراني في المعجم الكبير (٤٩٠١) ، وابن أبي داود في «المصاحف» ٦ و ٩.

(٤) أخرجه البخاري في فضائل القرآن ٩ / ٤٦ باب القراء من أصحاب رسول الله ، صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من طريق حفص بن عمر ، عن همام ، عن قتادة ، عن أنس.

(٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٥٩ من طريق عفان بن مسلم ، عن وهيب.


رواه الترمذي (١) وقال : غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه.

وقد رواه أبو قلابة ، عن أنس (٢).

قلت : هو صحيح من حديث أبي قلابة ، رواه جماعة عن خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أعلمهم بالفرائض زيد».

وقال الشعبي : غلب زيد الناس على اثنتين : على الفرائض والقرآن (٣).

وقال مسروق : كان أهل الفتوى من الصحابة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد بن ثابت ، وأبيّ بن كعب ، وأبو موسى (٤).

وقال أبو نضرة ، عن أبي سعيد لما قال قائل الأنصار : منكم أمير ومنّا أمير ، قال : فقام زيد بن ثابت فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان من المهاجرين ونحن أنصاره.

فقال أبو بكر : جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا وثبّت قائلكم ، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم (٥).

وعن ابن عمر قال : فرّق عمر الصحابة في البلدان ، وحبس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهلها (٦).

__________________

(١) في سننه (٣٧٩٠) وإسناده ضعيف لضعف سفيان بن وكيع.

(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٣٧٩١) من طريق خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، وقال : حديث حسن صحيح. وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ ١ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ من طريق سفيان ، عن خالد الحذّاء ، وعاصم ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٢٢ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وصحّحه ابن حبّان (٢٢١٨).

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٤٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٩.

(٤) المعرفة والتاريخ ١ / ٤٨١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٤٩ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٣٠ ، وتاريخ أبي زرعة ٦٤٩.

(٥) أخرجه أبو داود الطيالسي في المسند ٢ / ١٦٩ ، وأحمد ٥ / ١٢٢ ، والطبراني في المعجم الكبير (٤٧٨٥) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٦ / ١٨٣ وقال : رجاله رجال الصحيح.

(٦) الطبقات الكبرى ٢ / ٣٥٩ من طريق الواقدي.


وعن سليمان بن يسار قال : ما كان عمر وعثمان يقدّمان أحدا على زيد بن ثابت في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة (١).

وقال حجّاج بن أرطاة ، عن نافع قال : استعمل عمر زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا (٢).

وقال ابن شهاب : لو هلك عثمان وزيد بن ثابت في بعض الزمان لهلك علم الفرائض ، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما (٣).

وقال أحمد بن عبد الله العجليّ : الناس على قراءة زيد وفرض زيد.

وقال محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن ابن عباس : إنه قدم إلى زيد بن ثابت ، فأخذ له بركابه فقال : تنحّ يا بن عمّ رسول الله ، قال : إنّا هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا وكبرائنا (٤).

وقال الأعمش ، عن ثابت بن عبيد (٥) قال : كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله ومن أزمتهم عند القوم (٦).

وقال يحيى بن سعيد : لما مات زيد بن ثابت قال أبو هريرة : مات حبر (٧) الأمة ، ولعلّ الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا (٨).

__________________

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٥ من طريق الواقدي ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٥٠.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٢٥٩ ، وابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٤٥٠.

(٣) أخرجه الدارميّ ٢ / ٣١٤ من طريق : محمد بن عيسى ، عن يوسف بن الماجشون ، عن الزهري ، وأخرجه ابن عساكر (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٤٥١.

(٤) إسناده حسن ، أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٦٠ من طريق : محمد بن عبد الله الأنصاري ، بهذا الإسناد ، وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٣ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤٧٤٦) من طريق : علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم رزين الرمّاني. والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٨ من طريق : ابن جريج ، عن عمرو بن دينار. وهو في : تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٥١ ، والإصابة ٤ / ٤٢ ، ٤٣ من طريق الشعبي.

(٥) في الأصل «عبية» ، والتصويب من خلاصة التذهيب.

(٦) انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٥٣.

(٧) في الأصل «خير».

(٨) أخرجه ابن سعد ٢ / ٣٦٢ ، والطبراني (٤٧٥٠) من طريق : عارم ، عن حمّاد بن زيد ، عن =


الأنصاري : ثنا هشام بن خشّان ، ثنا محمد بن سيرين قال : خرج زيد بن ثابت يريد الجمعة فاستقبله الناس راجعين ، فدخل دارا ، فقيل له : فقال : إنه من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله.

قال الواقدي ، ويحيى بن بكير ، وخليفة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير : توفي سنة خمس وأربعين.

وقال علي بن المديني : توفي سنة أربع وخمسين.

وقال أحمد بن حنبل وأبو حفص الفلّاس : سنة إحدى وخمسين.

وقال الهيثم بن عديّ ، والمدائني ، ويحيى بن معين : توفي سنة خمس وخمسين (١).

زيد بن عمر بن الخطاب (٢) ، القرشي العدوي ، وأمّه أمّ كلثوم بنت فاطمة الزهراء.

قال عطاء الخراساني : توفي شابا ولم يعقب.

وقال أبو عمرو بن العلاء ، عن رجل من الأنصار ، عن أبيه قال : وفدنا مع زيد بن عمر إلى معاوية ، فأجلسه على السرير ، وهو يومئذ من أجمل

__________________

= يحيى بن سعيد ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٧ ، ٤٢٨ من طريق : سليمان بن حرب ، عن حمّاد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد. ورجاله ثقات. إلّا أن يحيى بن سعيد لم يسمع من أبي هريرة.

(١) استبعد هذا ابن الجزري في : غاية النهاية ١ / ٢٩٦.

(٢) انظر عن زيد بن عمر في :

السير والمغازي ٢٤٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٦٠ ، ونسب قريش ٣٥٢ ، والمعارف ١٨٨ ، والبدء والتاريخ للمقدسي ٥ / ٧٨ و ٩٣ ، ٩٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٦١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٩٩ و ٥ / ٣٣٥ ، والعقد الفريد ٣ / ٤٢٣ و ٤ / ٣٦٥ و ٦ / ٩٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٠٢ و ٤٢٨ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٦٨ رقم ٢٥٧٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨ و ١٥٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٤ و ٤ / ١٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٧ ـ ٣٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٠٤ رقم ١٩١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣٧ ، ٣٨ رقم ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠٢ في ترجمة أم كلثوم بنت علي رقم ١١٤.


الناس ، فأسمعه بسر بن أبي أرطاة كلمة ، فنزل إليه زيد فخنقه حتى صرعة ، وبرك على صدره ، وقال لمعاوية : إني لأعلم أنّ هذا عن رأيك وأنا ابن الخليفتين ، ثم خرج إلينا زيد وقد تشعّث رأسه وعمامته ، ثم اعتذر إليه معاوية ، وأمر له بمائة ألف ، وأمر لكل واحد منّا بأربعة آلاف ، ونحن عشرون رجلا (١).

يقال أصابه حجر في خربة ليلا فمات.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٨ و ٢٩.


[حرف السين]

سالم بن عمير (١) ، بن ثابت بن النعمان الأنصاري الأوسي.

أحد البكّاءين ، شهد بدرا والمشاهد ، وبقي إلى خلافة معاوية (٢).

سفيان بن عبد الله (٣) ، ـ م ت ن ق ـ بن ربيعة بن الحارث ـ وقيل ابن

__________________

(١) انظر عن سالم بن عمير في :

الطبقات الكبرى ٣ / ٤٨٠ ، والمغازي للواقدي ٣ و ١٦٠ و ١٧٥ و ٥١٦ و ٩٩٣ و ١٠٢٤ و ١٠٧١ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٣٢ ، و ٤ / ١٥٧ و ٢٨١ و ٢٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، والاستيعاب ٢ / ٦٩ ، ٧٠ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٨٩ رقم ١١٨ ، والإصابة ٢ / ٥ رقم ٣٠٤٦.

(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٨٠ ، والاستيعاب ٢ / ٧٠.

(٣) انظر عن سفيان بن عبد الله في :

مسند أحمد ٣ / ٤١٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢١٦ ، والمغازي للواقدي ٩٢٨ و ٩٦٣ و ٩٦٧ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٥١٤ ، وطبقات خليفة ٢٨٦ ، وتاريخ خليفة ١٥٥ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٨٦ رقم ٢٠٥٧ ، وتاريخ أبي زرعة ٦٤٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٦ رقم ٣٠٤ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢١٨ ، ٢١٩ رقم ٩٥٢ ، والمحبّر ٣٥٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ١٩٤ رقم ٥٧٢ ، والاستيعاب ٢ / ٦٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٤١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٩٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٣١٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٧٧ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٢٣ ، ٢٢٤ رقم ٢١٦ ، وتحفة الكمال ١٠ / ١٦٩ ـ ١٧٢ رقم ٢٤٠٨ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٣٦٥ ، والكاشف ١ / ٣٠١ رقم ٢٠١٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٨٥ رقم ٤٠٤ ، والإصابة ٢ / ٥٤ ، ٥٥ رقم ٣٣١٥ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١١٥ ، ١١٦ رقم ٢٠٠ ، والتقريب ١ / ٣١١ رقم ٣١٣ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٥.


عبد الله ـ بن حطيط بن عمرو الثقفي الطائفي.

ولي الطائف لعمر بن الخطاب ، وله صحبة ورواية ، وهو الّذي قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «قل آمنت بالله ثم استقم» (١).

روى عنه : ابناه عبيد الله ، وعاصم ، وعروة بن الزبير ، وعبد الرحمن بن ماعز ، وآخرون.

سفيان بن مجيب الأزدي (٢).

ولي بعلبكّ لمعاوية ، وله صحبة.

روى إسماعيل بن عيّاش ، عن سعيد بن يوسف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام ، عن حجّاج الثمالي ـ وله صحبة ـ قال : حدّثني سفيان بن مجيب ، وكان من قدماء الصحابة (٣).

السائب بن أبي السائب (٤) ، ـ د ن ق ـ صيفي بن عائذ بن عبد الله بن

__________________

(١) رواه مسلم في الإيمان ١ / ٤٧ باب : جامع أوصاف الإسلام.

(٢) وقع في اسمه واسم أبيه تحريف وتصحيف واختلاف كثير ، فقيل له «نفير» وقيل لأبيه «محبب» ، و «بخيت» ، وغير ذلك. وهو فاتح مدينة طرابلس الشام في أوائل خلافة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنهما حول سنة ٢٥ ه‍.

انظر للمحقّق : تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور ـ ج ١ / ٨٢ وما بعدها من الطبعة الثانية ، وانظر : التاريخ الكبير ٨ / ١٢٤ ، وبيان خطأ البخاري في تاريخه لابن أبي حاتم ١٢٩ (بالهامش) ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١١ رقم ٩١٧ ، والإكمال ٧ / ٢١٤ و ٣٥٩ ، وجوامع السيرة لابن حزم ٣١١ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٩٨ و ١٩٤ ، وفتوح البلدان ١ / ١٥٠ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٩٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٧١٣ ، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ١٦ / ٧٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٣١ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٢١ ، والاستيعاب ٣ / ٥٦١ ، والمشتبه ٢ / ٥٧٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٢٧ و ٢ / ١١٢ طبعة بومباي ١٩٦٩ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ٣٩٨ ، والإصابة ٢ / ٥٧ رقم ٣٣٢٨ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (للمحقّق) ج ٢ / ٢٩٤ ، ٢٩٥ رقم ٦٣٧.

(٣) انظر : الإصابة ٢ / ٥٧.

(٤) انظر عن السائب في :

مسند أحمد ٣ / ٤٢٥ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٦٢ ، وطبقات خليفة ٢٠ ، والتاريخ =


عمر بن مخزوم.

مختلف في إسلامه ، فابن إسحاق يقول : قتل يوم بدر كافرا. ثم تبعه الزبير بن بكار ، ثم نقض الزبير ذلك في موضعين من كتابه ، والظاهر إسلامه وبقاؤه إلى خلافة معاوية ، وأنه هو شريك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان قبل المبعث.

وفي السّنن حديث لمجاهد ، عن قائد السائب ، عن السائب ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١).

وروى الزبير بإسناده ، عن كعب مولى سعيد بن العاص ، أنّ معاوية طاف في خلافته بالبيت في جنده ، فزحموا السائب بن صيفي بن عائذ فوقع.

فقال : ما هذا يا معاوية ، تصرعوننا حول البيت! أما والله لقد أردت أن أتزوج أمك.

قال : ليتك فعلت ، فجاءت بمثل ولدك أبي السائب. (٢)

وقد ورد عن ابن عباس ، أنّ السائب أسلم يوم الفتح ، وأنه من المؤلّفة قلوبهم.

__________________

= الكبير ٤ / ١٥١ رقم ٢٢٨٧ ، والتاريخ الصغير ٢١ ، والمغازي للواقدي ١٥١ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٥٠ و ٣٥١ ، و ٤ / ١٣٤ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٤٢ رقم ١٠٣٧ ، والمحبّر ٤٧٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٣ ، والاستيعاب ٢ / ١٠٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٢٤ و ١٤٦ و ٣٠٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٦٠ رقم ٩٠١ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ رقم ١٧٤ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ١٨٨ رقم ٢١٦٩ ، والكاشف ١ / ٢٧٣ رقم ١٨٠٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٥ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ١٣٨ ، والعقد الثمين ٤ / ٤٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٨ و ٤٤٩ رقم ٨٣٤ ، والتقريب ١ / ٢٨٢ رقم ٤٠ ، والإصابة ٢ / ١٠ رقم ٣٠٦٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢.

(١)الحديث عند ابن ماجة في كتاب التجارات ، باب الشركة والمضاربة (٢٢٨٧) من طريق :سفيان ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن قائد السائب ، عن السائب ، قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك. كنت لا تداريني ولا تماريني». وأخرجه أبو داود في كتاب الأدب (٤٨٣٦) باب في كراهية المراء ، وأحمد في المسند ٣ / ٤٢٥ ، وابن هشام في السيرة ٢ / ٣٥٠ ، ٣٥١.

(٢) الاستيعاب ٢ / ١٠٠ ، الإصابة ٢ / ١٠.


قال ابن عبد البر (١) : وهو من حسن إسلامه.

وقد اختلف في اسم شريك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أقوال ، فقيل هو عبد الله ولد السائب هذا.

سلمة بن سلامة (٢) ، بن وقش الأنصاري الأشهلي ، أبو عوف.

من أهل المدينة ، كان أحد من شهد بدرا والعقبتين ، وعاش سبعين سنة.

توفي سنة خمس وأربعين ، وقيل سنة أربع وثلاثين.

روى عنه محمود بن الربيع في «مسند» أحمد (٣).

__________________

(١) الاستيعاب ٢ / ١٠٢.

(٢) انظر عن سلمة بن سلامة في : السير والمغازي ٨٤ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٦٧ ، والمغازي للواقدي ٢٤ و ٤٦ و ١١٦ و ١٥٨ و ٢٠٨ و ٣١٤ و ٤٢٣ و ٥١١ و ٥٢٧ و ٥٢٩ و ٥٣٤ و ٦٥٦ و ٧٢١ و ٨٨٠ و ١٠٣٩ و ١٠٥٤ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ٢٣٨ و ٢ / ٩٩ و ١٤٧ و ٢٨٥ و ٣٢٩ ، والمحبّر ٧٤ و ١١٩ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٤٣٩ ، ٤٤٠ ، وطبقات خليفة ٧٧ ، وتاريخ خليفة ١١٠ و ١٥٥ و ٢٠٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٦٨ ، ٦٩ رقم ١٩٨٦ ، والمعارف ٢٦٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٩ رقم ٤٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٠ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٥٩ و ٣ / ٢٩٩ و ٤ / ٤٣١ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٦١ ، ١٦٢ رقم ٧٠٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٩ رقم ٧٤ ، والاستيعاب ٢ / ٨٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٣٩ ، والمستدرك ٣ / ٤١٧ ـ ٤١٩ ، والاستبصار ٢٢٢ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٣٠ و ٣ / ١٩١ و ٤٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ رقم ٧٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤١٧ ـ ٤١٩ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين ـ بتحقيقنا) ـ ص ٣٦٠ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٣١٨ رقم ٤٤٣ ، والإصابة ٢ / ٦٦ رقم ٣٣٨١.

(٣) مسند أحمد ٣ / ٤٦٧ وهو من طريق : ابن إسحاق ، حدّثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمود بن لبيد أخي بني عبد الأشهل ، عن سلمة بن سلامة بن وقش ـ وكان من أصحاب بدر ـ قال : كان لنا جار من يهود في بني عبد الأشهل ، وقال : فخرج علينا يوما من بيته قبل مبعث النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيسير ، فوقف على مجلس عبد الأشهل ، قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنّا ، عليّ بردة مضطجعا فيها بفناء أهلي ، فذكر البعث ، والقيامة ، والحساب ، والميزان ، والجنة ، والنار ، فقال : ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان ، لا يرون أنّ بعثا كائن بعد الموت ، فقالوا له : ويحك يا فلان ، ترى هذا كائنا أنّ الناس يبعثون بعد موتهم ، إلى دار فيها جنة ونار ، ويجزون فيها بأعمالهم؟ قال : نعم ، والّذي يحلف به ، لودّ =


سهل بن أبي حثمة (١) ، ـ ع ـ (٢) ، أبو عبد الرحمن ، وأبو يحيى الأنصاري الخزرجي المدني.

قال أبو حاتم : كان دليل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة أحد ، وشهد المشاهد كلها سوى بدر ، حدّثني بذلك رجل من ولده (٣).

وأما الواقدي قال : توفي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وله ثمان سنين ، وهذا غلط (٤).

روى عنه من الصحابة : محمد بن مسلمة ، وأبو ليلى الأنصاريان ، وابنه محمد ، وابن أخيه محمد بن سليمان ، وصالح بن خوّات ، وبشير بن يسار ، وعروة بن الزبير ، ونافع بن جبير ، وآخرون.

__________________

= أنّ له بحظّه من تلك النار أعظم تنوّر في الدنيا ، يحمّونه ثم يدخلونه إيّاه فيطبق به عليه ، وأن ينجو من تلك النار غدا ، قالوا له : ويحك ، وما آية ذلك؟ قال : نبيّ يبعث من نحو هذه البلاد ، وأشار بيده نحو مكة واليمن ، قالوا : ومتى تراه؟ قال : فنظر إليّ وأنا من أحدثهم سنّا ، فقال : إن يستنفذ هذا الغلام عمره يدركه ، قال سلمة : فو الله ما ذهب الليل والنهار ، حتى بعث الله تعالى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو حيّ بين أظهرنا فآمنا به ، وكفر به بغيا وحسدا. فقلنا : ويلك يا فلان ، ألست بالذي قلت لنا فيه ما قلت؟ قال : بلى ، وليس به».

(١) انظر عن سهل بن أبي حثمة في :

مسند أحمد ٣ / ٤٤٨ و ٤ / ٢ ، وطبقات خليفة ٨٠ ، ومقدّمة مسند بقي بن مخلد ٨٩ رقم ١٠٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٩٧ رقم ٢٠٩١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٠١ و ٣ / ٣ / ١٥٣ ، والمغازي للواقدي ٧١٥ و ٧٧٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٧ و ٢ / ٧٧٢ ـ ٧٧٤ ، والمعجم الكبير ٦ / ١١٩ ـ ٢٢٥ رقم ٥٨١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٤٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٣٧ رقم ٢٣٦ ، والاستيعاب ٢ / ٩٧ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٥ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٨٩ ـ ٩٤ رقم ٢١٥ ، والكاشف ١ / ٣٢٥ رقم ٢١٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ رقم ٤٢٥ ، والتقريب ١ / ٣٣٥ رقم ٥٥٠ ، والإصابة ٢ / ٨٦ رقم ٢٥٢٣ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٨ ، والنكت الظراف ٤ / ٨٩ و ٩٤.

(٢) في الأصل : «ت ع» وهو خطأ.

(٣) الاستيعاب ٢ / ٩٧.

(٤) قال ابن عبد البرّ في الاستيعاب ٢ / ٩٧ : «قال الواقدي : قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو ابن ثمان سنين ، ولكنه حفظ عنه فروى وأتقن. وذكر أبو حاتم الرازيّ أنه سمع رجلا من ولده يقول : سهل بن أبي حثمة ، كان ممّن بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تحت الشجرة. وكان دليل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحد ، وشهد المشاهد كلها إلّا بدرا. والّذي قاله الواقدي أظهر ، والله أعلم. قال أبو عمر : هو معدود في أهل المدينة وبها كانت وفاته».


أظنّه توفي في خلافة معاوية ، ورواية الزهري عنه مرسلة ، وفي اسم أبيه أقوال.

سهل بن الحنظليّة (١) ، ـ د ت ـ وهي أمّه ، واسم أبيه عمرو ـ ويقال الربيع ـ بن عمرو الأنصاري.

شهد بيعة الرضوان ، وروى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وعنه : بشر أبو قيس التغلبي ، وأبو كبشة السلولي.

وكان رجلا متوحّدا ما يجالس أحدا ، إنّما هو في صلاة ، فإذا انصرف إنما هو في تسبيح وذكر ، وشهد أحدا والخندق ، وسكن الشام ، وتوفي في صدر خلافة معاوية (٢).

__________________

(١) انظر عن ابن الحنظلية في :

مسند أحمد ٤ / ١٧٩ و ٥ / ٢٨٩ ، والمغازي للواقدي ٨٩٣ ، وطبقات خليفة ١٩٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٣ رقم ٣٩١ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٩٨ رقم ٢٠٩٣ ، والتاريخ الصغير ٦١ ، والطبقات الكبرى ٧ / ٤٠١ ، والاستيعاب ٢ / ٩٥ ، وتاريخ أبي زرعة ٢٣١ و ٥٩٤ و ٦٩١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٩٥ رقم ٨٤١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٤٢ ، والمعجم الكبير ٦ / ١١٣ ـ ١١٩ رقم ٥٨٠ ، والزيارات ١٣ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦٤ ، وتهذيب الكمال ١ / ٥٥٤ ، (من النسخة المصوّرة) ، وتحفة الأشراف ٤ / ٩٥ ، ٩٦ رقم ٢١٦ ، والكاشف ١ / ٣٢٥ رقم ٢١٨٩ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٧ رقم ٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٠ رقم ٤٢٧ ، والتقريب ١ / ٣٣٦ رقم ٥٥٢ ، والإصابة ٢ / ٨٦ ، ٧. رقم ٣٥٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٥٧.

(٢) الاستيعاب ٢ / ٩٥.


[حرف الصاد]

صفوان بن أميّة (١) ، ـ م ٤ ـ بن خلف ، أبو وهب الجمحيّ المكّي.

__________________

(١) انظر عن صفوان بن أميّة في : أخبار مكة ٢ / ١٦٤ و ١٦٥ و ٢٦٣ ، و ٢٦٩.

مسند أحمد ٣ / ٤٠٠ و ٦ / ٤٦٤ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٣٢٢ د ٣٢٣ ، والمغازي للواقدي (راجع فهرس الأعلام ٣ / ١١٨٥ ، ١١٨٦) ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ٢٢٠ ، و ٣ / ٢٣ ـ ٢٥ و ١٢٦ و ٣٠٨ و ٣١٥ ، و ٤ / ٦٠ ، ٦١ و ٨٤ و ٨٧ ، ٨٨ و ١٣٢ و ١٣٥ ، ونسب قريش ١٦٦ ، والمحبّر لابن حبيب ١٠٤ و ١٣٣ و ١٤٠ و ١٤١ و ٣٠٧ و ٤٤٧ و ٤٧٣ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٤٤٩ ، والمعارف ٣٤٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٩٤ و ٢٠٣ و ٣٠٤ ، ٣٠٥ و ٣١٢ و ٣١٦ ، ٣٢٩ ـ ٣٣١ و ٣٣٥ و ٣٥٤ و ٣٥٦ و ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، و ٣٧٤ و ٤٤٠ و ٤٤١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٦ و ٦٢ ، ٧٣ ، وتاريخ خليفة ٧٥ و ١٩٠ و ١١١ و ٢٠٥ ، وطبقاته ٢٤ و ٢٧٨ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣٠٤ رقم ٢٩٢٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٩ ، والعقد الفريد ١ / ١٤٨ و ٢٧٧ و ٢ / ٢٤٧ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٦١ و ٤٧٢ ـ ٤٧٤ و ٤٩٣ و ٥٠٠ و ٥٠١ و ٥٣٩ و ٥٤٢ و ٦٤٠ و ٣ / ٤٤ و ٤٨ و ٥٧ و ٥٨ و ٦٣ و ٧٣ و ٧٤ و ٩٠ و ٢٤٧ و ٣٩٦ و ٦١٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٢١ رقم ١٨٤٦ ، والاستيعاب ٢ / ١٨٣ ، والمعجم الكبير ٨ / ٥٤ ـ ٦١ رقم ٧٢١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣١ رقم ١٥٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٢٨ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥٩ ، ١٦٠ ، والاستبصار ٩٣ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٩ ـ ٤٣٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٣ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٨٧ ـ ١٩١ رقم ٢٣٩ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٦٨ و ١٣١ و ١٣٥ و ١٣٦ و ١٤٥ و ١٤٨ و ١٤٩ و ١٦٨ و ٢٣٩ و ٢٤٧ و ٢٤٨ و ٢٥٣ و ٢٦٢ و ٢٦٣ و ٢٧٠ و ٣٤٥ و ٥٠٢ و ٣ / ٤٢٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٦٠٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٤٩ رقم ٢٦٣ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٤٠ و ٥٦٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٦٢ ـ ٥٦٧ رقم ١١٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٦٠ ، والكاشف ٢ / ٢٧ رقم ٢٤١٩ ، والعبر ١ / ٥٠ ، ومرآة الجنان ١ / ١١٩ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٣٤٠ ، وحذف من نسب قريش ٨٩ و ٩٣ ، والعقد الثمين ٥ / ٤١ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٠ رقم ٤٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٣ ، وتهذيب التهذيب =


قتل أبوه يوم بدر ، وأسلم هو يوم الفتح بل بعده ، وكان من المؤلّفة قلوبهم ، ثم شهد اليرموك أميرا على كردوس (١).

روى عنه : ابنه أميّة ، وابن أخيه حميد بن حجير ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وطاووس.

وشهد حنينا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو على شركه بعد ، وأعار النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سلاحا وأدرعا يومئذ. (٢)

وكان شريفا مطاعا كثير المال ، ورد أنه ملك قنطارا من الذهب.

يقال إنه وفد على معاوية ، فأقطعه زقاق صفوان.

وعن أبي حصين الهذلي قال : استقرض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من صفوان بن أمية خمسين ألفا فأقرضه (٣).

قال الهيثم بن عديّ ، والمدائني : مات صفوان سنة إحدى وأربعين (٤).

وقال خليفة (٥) : سنة اثنتين.

صفيّة أمّ المؤمنين (٦) ، ـ ع ـ بنت حييّ بن أخطب بن سعية ، من سبط

__________________

= ٤ / ٤٢٤ ، ٤٢٥ رقم ٧٣٣ ، والتقريب ١ / ٣٦٧ رقم ١٠٢ ، والإصابة ٢ / ١٨٧ ، ١٨٨ رقم ٤٠٧٣ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٢١ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٧٤ ، والنكت الظراف ٤ / ١٨٧ و ١٩١.

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٢٩.

(٢) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٨٤ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٧٣ ، والمغازي للواقدي ٣ / ٨٩٠ ، والطبقات الكبرى ٢ / ١٥٠ ، ونهاية الأرب ١٧ / ٣٢٦ ، والكامل ٢ / ٢٦٢.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٣٠.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٣٤.

(٥) تاريخ خليفة ٢٠٥.

(٦) انظر عن أمّ المؤمنين صفيّة في :

مسند أحمد ٦ / ٣٣٦ ، والمحبّر لابن حبيب ٩٠ ـ ٩٢ و ٩٨ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٨٥ و ٤ / ٢٩١ و ٢٩٤ و ٢٩٧ ، والمغازي للواقدي ٣٧٤ و ٦٦٨ و ٦٦٩ و ٦٧٣ و ٦٧٤ و ٧٠٤ و ٧٠٦ و ٧٠٧ ـ ٧٠٩ و ١١١٤ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٦٤ ـ ٢٦٦ ، والمعارف ١٣٨ و ٢١٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ١٢٠ ـ ١٢٩ ، وتاريخ خليفة ٨٢ ، ٨٣ و ٨٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩١ ، ٤٩٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٦٣ و ٥٠٨ ، ٥٠٩ و ٢ / ٢٠١ و ٢٤٧ و ٦٥٣ ، ومقدّمة =


لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم‌السلام ، ثم من ولد هارون أخي موسى عليهما‌السلام.

تزوّجها سلام اليهودي ، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق ، وكانا من شعراء اليهود ، ثم قتل كنانة يوم خيبر ، فسباها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من خيبر ، وجعل صداقها عتقها (١).

روى عنها : علي بن الحسين ، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث ، ومولاها كنانة ، وغيرهم.

قال ابن عبد البر (٢) : روينا أنّ جارية لصفيّة أتت عمر ، فقالت : إنّ صفيّة تحبّ السبت وتصل اليهود ، فبعث إليها عمر فسألها فقالت : أما السبت فلم أحبّه منذ أبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهود فإنّ لي فيهم رحما ، فأنا أصلها ، ثم قالت للجارية : ما حملك على ما صنعت؟ قالت : الشيطان ، قالت : فاذهبي فأنت حرّة.

__________________

= مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٨٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٩٢ ، وصفة الصفوة ١ / ١٤٦ ، وتسمية أزواج النبي لأبي عبيدة ٦٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩ و ١٤ و ١٨ و ١٦٥ ، والعقد الفريد ٦ / ١٢٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٢ ـ ٤٤٤ و ٤٤٦ و ٤٤٨ و ٤٦٧ و ٥١٥ و ٥٤٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٦ و ٨٤ و ٢٣٨ ، والمستدرك ٤ / ٢٨ ، ٢٩ ، والاستيعاب ٤ / ٣٤٦ ، وحلية الأولياء ٢ / ٥٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢١٧ و ٢٢٠ و ٢٢٣ و ٣٠٩ و ٣ / ٤٧١ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٩٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ٢ / ٣٤٨ ، وجامع الأصول ٩ / ١٤٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٨٦ ، وصفة الصفوة ٢ / ٢٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٥ رقم ٥٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٨ ، والعبر ١ / ٨ و ٥٦ ، والكاشف ٣ / ٤٢٩ رقم ٨٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢٤ رقم ٣٥٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٩ ، والتقريب ٢ / ٦٠٣ رقم ٣ ، والإصابة ٤ / ٣٤٦ ـ ٣٤٨ رقم ٦٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٢ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٣٦ و ٧٠٤ ، وشذرات الذهب ١ / ١٢ و ٥٦.

(١) أخرجه البخاري من حديث أنس ، في المغازي ٧ / ٣٦٠ باب غزوة خيبر ، وفي النكاح ٩ / ١١١ باب من جعل عتق الأمة صداقها ، وفي النكاح ، باب الوليمة ولو بشاة. ومسلم في النكاح ، (٨٥ / ١٣٦٥) باب فضيلة إعتاقه أمة ثم يتزوّجها. وأبو داود (٢٠٥٤). والترمذي (١١١٥) ، والنسائي ٦ / ١١٤ ، وعبد الرزاق في المصنّف ٧ / ٢٦٩.

(٢) في الاستيعاب ٤ / ٣٤٨.


وفي الترمذي (١) من حديث هاشم بن سعيد الكوفي ، حدّثنا كنانة ، حدّثتنا صفيّة بنت حييّ قالت : دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام ، فذكرت ذلك له ـ فقال : «ألا قلت : وكيف تكونان خيرا مني وزوجي محمد ، وأبي هارون ، وعمّي موسى». وكان بلغها أنهما قالتا : نحن أكرم على رسول الله منها ، نحن أزواجه ، وبنات عمّه (٢).

وقال ثابت البناني : حدّثتني سميّة ، عن صفيّة بنت حييّ أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حجّ بنسائه ، فبرك بصفيّة جملها ، فبكت ، وجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهي تبكي ، وهو ينهاها ، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالناس ، فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش : «افقري أختك جملا» ـ وكانت من أكثرهنّ ظهرا ـ فقالت : أنا أفقر يهوديّتك ، فغضب صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلم يكلّمها حتى رجع إلى المدينة ومحرّم وصفر ، فلم يأتها ، ولم يقسم لها ، ويئست منه ، فلما كان ربيع الأول دخل عليها ، فلما رأته قالت : يا رسول الله ما أصنع؟ قال : وكانت لها جارية تخبئها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقالت : فلانة لك. قال : فمشى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى سريرها ، وكان قد رفع ، فوضعه بيده ، ورضي عن أهله (٣).

وقال الحسين بن الحسن الأشقر (٤) : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن

__________________

(١) الجامع الصحيح ، في المناقب (٣٨٩٢) ، والمستدرك للحاكم ٤ / ٢٩.

(٢) إسناده ضعيف ، لضعف هاشم بن سعيد الكوفي ، وباقي رجاله ثقات ، لكن يشهد له حديث أنس عند أحمد في المسند ٣ / ١٣٥ ، ١٣٦ ، وعند الترمذي (٣٨٩٤) من طريق : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس قال : بلغ صفيّة أنّ حفصة قالت : بنت يهوديّ ، فبكت ، فدخل عليها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهي تبكي ، فقال : «ما يبكيك؟» فقالت : قالت لي حفصة إنّي بنت يهوديّ ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّك لابنة نبيّ ، وإنّ عمّك لنبيّ ، وإنّك لتحت نبيّ ، ففيم تفخر عليك؟» ثم قال : «اتّقي الله يا حفصة». صحيح الإسناد.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، وابن سعد في الطبقات ٨ / ١٢٦ ، ١٢٧ من طريق : عفّان بن مسلم ، عن حمّاد بن سلمة ، عن ثابت ، عن شميسة ، عن عائشة بنحوه.

و «أفقري أختك» : أي أعيريها إيّاه للركوب ، مأخوذ من ركوب فقار الظهر ، وهو خرزاته ، وواحدتها : فقارة.

(٤) في الأصل «الأسفر» والتصويب من خلاصة التذهيب ٨٢.


مالك بن مالك ، عن صفية بنت حييّ قالت : قلت : يا رسول الله ليس من نسائك أحد إلا ولها عشيرة ، فإن حدث بك حدث فإلى من ألجأ؟ قال : «إلى علي».

مالك مجهول (١) ، والحديث غريب (١).

وكانت من عقلاء النساء. توفيت سنة خمسين ، وقيل : سنة ستّ وثلاثين (٢).

__________________

(١) وإسناده ضعيف جدّا ، لضعف الأشقر ، حيث قيل فيه إنه منكر الحديث ، وليس بقويّ ، وفيه نظر.

وهذا الحديث رواه البخاري ٧ / ٣١١ وقال : لا يعرف مالك إلا بهذا الحديث الواحد ، ولم يتابع عليه.

(٢) الأول هو الأصحّ ، لأنّ عليّ بن الحسين قد سمع منها كما صرّح ، وهو ولد بعد سنة ٤٠ أو نحوها. (فتح الباري ٤ / ٢٤٠).


[حرف الضاد]

ضباعة بنت الزبير (١) ، ـ د ن ق ـ بن عبد المطّلب الهاشمية ، بنت عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وزوجة المقداد بن الأسود.

روى عنها : زوجها ، وبنتها كريمة بنت المقداد ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة بن الزبير ، والأعرج.

__________________

(١) انظر عن ضباعة في :

مسند أحمد ٦ / ٤١٩ و ٣٦٠ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦ ، وطبقات خليفة ٣٣١ ، والمغازي للواقدي ٢٧ و ٦٨٤ ، والمحبّر لابن حبيب ٦٤ ، و ٦٠٤ ، والمعارف ١٢٠ و ٢٦٢ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٢٥ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦١٩ ، والاستيعاب ٤ / ٣٥٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٩٥ ، وانظر عهد الخلفاء الراشدين من تاريخ الإسلام (بتحقيقنا) ٤١٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ٢ / ٣٥٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٨٢ ، والعقد الفريد ٦ / ١٢٩ ، ١٣٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ رقم ٤٧ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٥٠ رقم ٣٨٠ ، والإصابة ٤ / ٣٥٢ رقم ٦٧٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٢ ، والتقريب ٢ / ٦٠٤ رقم ١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٣.


[حرف العين]

عاصم بن عديّ (١) ، ـ ن ـ بن الجدّ بن العجلان البلوي ، أبو عمرو ، ويقال أبو عبد الله.

حليف بني عمرو بن عوف ، ردّه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بدر إلى مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم ، وضرب به بسهمه وأجره (٢).

وطال عمره ، وكان سيّد بني العجلان.

__________________

(١) انظر عن عاصم بن عديّ في :

مسند أحمد ٥ / ٤٥٠ ، وطبقات خليفة ٨٧ و ١١٨ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٤٦٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٢ رقم ٢٥٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٧٨ و ٣ / ١١٠ و ٢١٩ و ٢٢٣ ، والمعارف ٣٢٦ ، والمغازي للواقدي ١٠١ و ١١٤ و ١٦٠ و ٦٨٥ و ٦٨٩ و ٧١٧ و ٧١٩ و ٩٩١ و ١٠٤٦ و ١٠٤٨ و ١١١٠ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٣١ و ٣ / ٢٩٩ ، و ٤ / ١٧١ و ١٩٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٧٧ رقم ٣٠٣٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢١٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢١ و ٢٤١ و ٢٨٩ ، و ٣٠٠ ، والاستيعاب ٣ / ١٣٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٤٥ ، ٣٤٦ رقم ١٩١١ ، وأسد الغابة ٣ / ٧٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٥٥ رقم ٢٧٦ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٢٥ ـ ٢٢٧ رقم ٢٥٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٦٣٦ ، والعبر ١ / ٥٣ ، والكاشف ٢ / ٤٦ رقم ٢٥٣١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٢ ، والإصابة ٢ / ٢٤٦ رقم ٤٣٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٩ رقم ٨٠ ، والتقريب ١ / ٣٨٤ رقم ١٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٦٩ رقم ٦٠٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٨٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٤.

(٢) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٣١ ، والروض الأنف ٣ / ٩٩ ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣ / ٤٦٦ من طريق محمد بن عمر الواقدي ، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، عن المسور بن رفاعة ، عن عبد الله بن مكنف. وعن أفلح بن سعيد ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ، عن أبي البدّاح ، عن عاصم بن عديّ.


روى عنه ابنه أبو البدّاح (١) حديثا أخرجه النسائي في رمي الجمار (٢).

وقال ابن إسحاق : ردّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الروحاء ، واستخلفه على العالية في غزوة بدر (٣).

وقيل إنه توفي سنة خمس وأربعين ، وله من العمر مائة وخمس عشرة سنة.

كذا قال الواقدي في سنّة (٤).

عبد الله بن أنيس (٥) ، ـ م ٤ ـ الجهنيّ ثم الأنصاري ، حليف الأنصار.

شهد العقبة ، وبدر (٦) لم يشهدها ، بل شهد أحدا.

__________________

(١) في الأصل «أبو البداع» ، والتصحيح من الاستيعاب ٣ / ١٣٤.

(٢) سنن النسائي ٥ / ٢٧٣ كتاب الحج ، باب رمي الرعاة ، وهو من طريق : مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه ، عن أبي البدّاح بن عاصم بن عديّ ، عن أبيه ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رخّص للرعاة في البيتوتة يرمون يوم النحر واليومين اللّذين بعده يجمعونهما في أحدهما ، ورواه ابن سعد في طبقاته ٣ / ٤٦٦.

(٣) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٦٦.

(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٤٦٦.

(٥) انظر عن عبد الله بن أنيس في :

مسند أحمد ٣ / ٤٩٥ و ٤٩٨ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١٠٥ و ٣٤٠ ، وظ / ٢١٩ و ٤ / ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ١١٩٣) ، والمحبّر لابن حبيب ١١٧ و ١١٩ و ٢٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٤ ، والمعارف ٢٨٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٩ و ٢٨٨ و ٣٧٦ و ٣٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١١٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٥٢ ، والسير الكبير للشيباني ١ / ٢٦٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨١ ، والجرح والتعديل ٥ / ١ رقم ١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٤ ـ ١٧ رقم ٢٦ ، والاستيعاب ٢ / ٢٥٨ ، وحلية الأولياء ٢ / ٥ ، ٦ رقم ٩٠ ، وأسد الغابة ٣ / ١١٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٦٠ ، ٣٦١ رقم ٢٨٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٦٦٦ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥ رقم ٢٧١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣ رقم ٦٩ ، والعبر ١ / ٥٩ ، والكاشف ٢ / ٦٥ رقم ٢٦٦١ ، والمغازي من تاريخ الإسلام (بتحقيقنا) ٣٤٢ و ٣٤٦ و ٣٦٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، والإصابة ٢ / ٢٧٨ ، ٢٧٩ رقم ٤٥٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤٩ ـ ١٥١ رقم ٢٥٧ ، والتقريب ١ / ٤٠٢ رقم ١٩٠ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٧٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١١ رقم ١٤٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠.

(٦) في الأصل «بدرا» وهو خطأ.


كنيته أبو يحيى ، وقيل يقال له : الجهنيّ ، وليس بجهني بل ذلك لقب له ، وهو من قضاعة.

روى أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دفع إليه مخصرة كان يتخصّر بها (١) ،.

وهو الّذي رحل إليه جابر بن عبد الله إلى مصر ، وسمع منه حديث القصاص.

توفي في خلافة معاوية ، وسيعاد.

عبد الله بن سلام (٢) ـ ع ـ ، بن الحارث ، أبو يوسف الإسرائيليّ النسب حليف الأنصار.

أسلم عند قدوم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المدينة ، وكان اسمه الحصين فسمّاه عبد الله ، وشهد له بالجنة (٣).

__________________

(١) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٦٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٦ ، ١٥٧.

(٢) انظر عن عبد الله بن سلام في :

سيرة ابن هشام ٢ / ١٥٦ و ١٥٨ و ١٩٨ و ٢٠٢ ، والمغازي للواقدي ٣٢٩ و ٣٧٢ و ٣٨١ و ٥٠٩ ، ومسند أحمد ٥ / ٤٥٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣١١ ، وطبقات خليفة ٨ ، وتاريخ خليفة ٥٦ و ٢٠٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٤ و ٢٨٠ و ٣٠١ و ٣٠٣ و ٤١٨ و ٤٢٨ و ٤٦٨ و ٥٥١ و ٦٢١ و ٣ / ١٧٠ و ٢٧٤ و ٢٧٥ و ٣٧٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٦٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٨ ، ١٩ رقم ٢٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٦ رقم ٥٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٩ رقم ١٠٧ ، والعقد الفريد ٣ / ١٤٣ ، والاستيعاب ٢ / ٣٨٢ ، والمستدرك ٣ / ٤١٣ ـ ٤١٦ ، والطبقات الكبرى ٢ / ٣٢ ، ٣٥٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٦٢ ، ٦٣ رقم ٢٨٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٢١ ، والاستبصار ١٩٢ ، وجامع الأصول ٩ / ٨١ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٤ ، وصفة الصفوة ١ / ٧١٨ ـ ٧٢١ رقم ١٠٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٧٠ ، ٢٧١ رقم ٣٠٤ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٣٥٢ ـ ٣٥٨ رقم ٢٩٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٦٩١ ، ٦٩٢ ، والعبر ١ / ٥١ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤١٣ ـ ٤٢٦ رقم ٨٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣ رقم ٧٦ ، والكاشف ٢ / ٨٥ رقم ٢٨٠١ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام ـ والوافي بالوفيات ١٧ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ١٨٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٧ / ٤٤٣ ـ ٤٤٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٤٩ رقم ٤٣٧ ، والتقريب ١ / ٤٢٢ رقم ٣٧٠ ، والنكت الظراف ٤ / ٣٥٢ ـ ٣٥٨ ، والإصابة ٢ / ٣٢٠ ، ٣٢١ رقم ٤٧٢٥ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٢٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٧ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٨ ، ١١٩.

(٣) الاستيعاب ٢ / ٣٨٢ ، المستدرك ٣ / ٤١٣ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١٥٦ (بتحقيقنا).


حمّاد بن سلمة : أنبأ عاصم بن بهدلة (١) ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتى بقصعة فقال : «يجيء رجل من هذا الفجّ من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة» ، فجاء عبد الله بن سلام فأكلها.

رواه عبد الله في «مسندة» عن عفان ، عنه (٢).

روى عنه : أنس بن مالك ، وقاضي البصرة ، وزرارة بن أوفى ، وأبو سعيد المقبري ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو بردة بن أبي موسى ، وابناه يوسف ومحمد ابنا عبد الله ، وجماعة.

وشهد فتح بيت المقدس مع عمر (٣).

وقيل إنه من ذريّة يوسف عليه‌السلام ، وحلفه في القواقل (٤) ، وكان من الأحبار.

تقدّم خبر إسلامه في الترجمة النبويّة ، وأنّ اليهود شهدوا فيه أنّه عالمهم وابن عالمهم (٥).

وفي الصحيح من حديث سعد قال : ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لأحد : «من أهل الجنة» إلا لعبد الله بن سلام (٦).

وقال سعد : فيه نزلت : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) (٧).

__________________

(١) في الأصل «بهذلة» ، والتصويب من خلاصة تذهيب التهذيب ١٨٢.

(٢) إسناده حسن. وهو في مسند أحمد ١ / ١٦٩ و ١٨٣ ، ولفظه : «أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتي بقصعة من ثريد ، فأكل ، ففضل منه فضلة ، فقال : «يدخل من هذا الفجّ رجل من أهل الجنة ، يأكل هذه الفضلة» قال سعد : وقد كنت تركت أخي عمير بن أبي وقّاص يهيّأ لأن يأتي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فطمعت أن يكون هو ، فجاء عبد الله بن سلام ، فأكلها». وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤١٦ ووافقه الذهبي في تلخيصه.

(٣) تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٧١.

(٤) القواقل : نسبة إلى «القوقل» ، وهو أبو بطن من الأنصار.

(٥) انظر الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب ـ بتحقيقنا ـ ص ٤٢ ـ ٤٤ ، وسيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ـ ج ٢ / ١٥٨ ، ١٥٩ ، ونهاية الأرب ١٦ / ٣٦٣ ، وعيون الأثر ١ / ٢٠٦.

(٦) أخرجه مالك في الموطّأ ، ورواه البخاري في المناقب ٧ / ٩٧ باب مناقب عبد الله بن سلام ، ومسلم في الفضائل (٢٤٨٣) من حديث مالك.

(٧) سورة الأحقاف ـ الآية ١٠.


وجاء من غير وجه : أنّ عبد الله رأى رؤيا ، فقصّها على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال له : «تموت وأنت مستمسك بالعروة الوثقى» (١).

وثبت عن يزيد بن عميرة قال : لما احتضر معاذ قيل : أوصنا ، قال : أجلسوني ، ثم قال : إنّ العلم والإيمان مكانهما ، من ابتغاهما وجدهما ، فالتمسوا العلم عن أربعة : عند عويمر أبي الدرداء ، وعند سلمان الفارسيّ ، وعبد الله بن مسعود ، وعبد الله بن سلام الّذي كان يهوديّا فأسلم ، فإنّي سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنه عاشر عشرة في الجنة».

أخرجه الترمذي (٢) من حديث أبي إدريس الخولانيّ ، عن يزيد ، رواه زيد بن رفيع ، عن معبد الجهنيّ ، عن يزيد بن عميرة.

اتفقوا على وفاته في سنة ثلاث وأربعين.

عبد الله بن قيس (٣) القيني (٤).

توفي سنة تسع وأربعين ، ولا تحفظ له رواية.

عبد الرحمن بن خالد بن الوليد (٥) ، بن المغيرة المخزومي.

__________________

(١) أخرجه البخاري في التعبير ١٢ / ٣٥٣ باب التعليق بالعروة والحلقة ، من طريق : ابن عون ، عن محمد بن سيرين ، حدّثنا قيس بن عبّاد ، عن عبد الله بن سلام.

(٢) في الجامع الصحيح (٣٨٠٤) في المناقب ، من طريق : قتيبة ، عن الليث ، عن معاوية بن صالح. وصحّحه الحاكم ٣ / ٤١٦ ، ووافقه الذهبي في التلخيص ، وذكره البخاري في تاريخه الصغير ١ / ٧٣ ، ونقله عنه ابن حجر في الإصابة وجوّد إسناده. وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.

(٣) انظر عن عبد الله بن قيس في :

الإصابة ٢ / ٣٦١ رقم ٤٩٠٦.

(٤) في طبعة القدسي ٢ / ٢٣١ «العتقيّ» والتصويب من (الإصابة).

(٥) نسب قريش ٣٢٥ ، والاستيعاب ٢ / ٤٠٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٢٩ رقم ١٠٨٢ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٣ و ٢٣٩ ، وطبقات خليفة ٢٤٤ و ٣١١ ، وتاريخه ١٨٠ و ١٩٥ و ٢٠٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ و ٤ / ١٦٣ و ٣٢١ و ٣٢٥ و ٣٣٠ و ٣٣١ و ٤٢١ و ٥٧٤ و ٥ / ٢٦ و ٥٤ و ٧١ و ٩٨ و ٢١٢ و ٢٢٦ و ٢٢٧ ، والأخبار الموفقيات ١١٣ و ٢٠٦ ، والعقد الفريد ١ / ١٣٢ و ٤ / ٤٧ و ٦ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٤٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٧٧ رقم ٨٩٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٩ ، وتاريخ الإسلام (الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين ـ بتحقيقنا) ٥٤٣ ، وجامع=


أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورآه ، وشهد اليرموك مع أبيه ، وسكن حمص.

وكان أحد الأبطال كأبيه ، وكان معه لواء معاوية يوم صفّين (١).

وكان يستعمله معاوية على غزو الروم (٢).

وكان شريفا شجاعا ممدّحا (٣).

روى عنه : خالد بن سلمة ، وعمرو بن قيس ، وغيرهما.

وقال سيف : كان عمره يوم اليرموك ثمان عشرة سنة ، وكان يومئذ على كردوس.

وقال غيره : ولي إمرة حمص مدّة وكان مشكور السيرة.

قال أبو عبيد وغيره : توفي سنة ستّ وأربعين.

عبد الرحمن بن سمرة (٤) ، ـ ع ـ بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف

__________________

= التحصيل لابن كيكلدي : ٢٧ رقم ٤٢٦ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ٣٠ و ٤٤٨ و ٤٦٠ ، والإصابة ٣ / ٦٧ ، ٦٨ رقم ٦٢٠٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣١ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٣١٠.

(١) نسب قريش ٣٢٤ ، ٣٢٥.

(٢) الأخبار الموفّقيّات ١١٣.

(٣) نسب قريش ٣٢٥ و ٣٢٦.

(٤) انظر عن عبد الرحمن بن سمرة في :

مسند أحمد ٥ / ٦١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٤٩ ، وطبقات خليفة ١١ و ١٧٤ ، وتاريخ خليفة ٢١١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ رقم ٧٩٦ ، والمعارف ٣٠٤ و ٥٥٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٨٣ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٣٨ رقم ١١٢٦ ، ونسب قريش ٢٨٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٥ رقم ٢٧٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٤ رقم ١٥٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٦٦ و ٥ / ١٥٩ و ٢٢٤ و ٧ / ٤٢٠ و ٨ / ١٧٩ و ١٨٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٦ و ٢١٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٠٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٤ ، والاستيعاب ٢ / ٤٠٢ ، والمستدرك ٣ / ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٥٤ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٩٧ ـ ٢٠٠ رقم ٣٣٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٧٩٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ رقم ٣٥٠ ، والكاشف ٢ / ١٤٩ رقم ٣٢٥٥ ، والعبر ١ / ٥٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٧١ ، ٥٧٢ رقم ١٢١ ، والمغازي من (تاريخ الإسلام) ٦٢٩ ، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٤١٥ و ٤٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٠ ، ١٩٠ رقم ٣٨٣ ، والتقريب ١ / ٤٨٣ رقم ٩٦٥ ، والإصابة ٢ / ٤٠٠ ، ٤٠١ رقم =


بن قصيّ ، أبو سعيد القرشي العبشمي.

هكذا نسبه ابن الكلبي ، ويحيى بن معين ، والبخاري ، وأبو عبيد ، وجماعة ، وزاد في نسبه مصعب الزبيري ، وابن أخيه الزبير بن بكّار بعد حبيب : ربيعة (١).

أسلم يوم الفتح ، ونزل البصرة ، وقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لا تسأل الإمارة» (٢).

وغزا سجستان أميرا كما مضى (٣).

روى عنه : ابن عباس ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وحيّان بن عمير ، ومحمد بن سيرين ، وحميد بن هلال ، والحسن البصري ، وأخوه سعيد.

ويروى أنّ اسمه كان : عبد كلال ، فغيّره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

توفي سنة خمسين بالبصرة ، ويقال سنة إحدى وخمسين (٥).

__________________

= ٥١٣٤ ، والنكت الظراف ٧ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٣ و ٥٤ و ٥٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧١ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٢١٦.

(١) تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٦.

(٢) وتمام الحديث : «يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة ، فإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها ، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ، وإذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها ، فائت الّذي هو خير ، وكفّر عن يمينك».

أخرجه أحمد في المسند ٥ / ٦٣ ، والبخاري في الأحكام ١٣ / ١١٠ باب : من سأل الإمارة وكل إليها ، و ١١ / ٤٥٢ في الإيمان ، و ١١ / ٥٢٣ ، ومسلم في الإيمان (١٦٥٢) ، وفي الإمارة ٣ / ١٤٥٦ باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها ، من طريق الحسن البصري ، حدّثنا عبد الرحمن بن سمرة. وأخرجه أبو داود (٣٢٧٧) ، والنسائي ٧ / ١٠ في النذور ، باب : الكفّارة قبل الحنث ، والترمذي (١٥٢٩) وقال : حسن صحيح.

(٣) انظر : عهد الخلفاء الراشدين ، من هذا الكتاب (بتحقيقنا) ٤١٥ ، وفتوح البلدان ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٩٣ و ٣٩٤ ، ٣٩٥ ، وتاريخ خليفة ١٦٧.

(٤) تهذيب الأسماء ٢٩٧ وقيل كان اسمه : عبد الكعبة.

(٥) الترجمة منقولة تقريبا عن : تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢٩٧.


عتبة بن فرقد السلمي (١) ، ـ ن ـ أبو عبد الله.

له صحبة ورواية ، وكان من كبار قومه.

نزل الكوفة ، وروى عنه : قيس بن أبي حازم ، والشعبي ، وغيرهما.

عتبة بن أبي سفيان (٢) ، صخر بن حرب بن أميّة الأموي.

شهد يوم الدار مع عثمان ، وداره بدمشق بدرب الحبّالين.

ولي المدينة وإمرة الحجّ غير مرة (٣).

وحكى عنه ابنه الوليد أنه شهد الجمل مع عائشة ، ثم نجا ولحق بأخيه ، وذهبت عينه يومئذ (٤).

__________________

(١) انظر عن عتبة بن فرقد في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٣٩١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٥٢١ رقم ٣١٨٥ ، وفتوح البلدان ٤٠٠ و ٤٠٢ و ٤٠٣ و ٤٠٧ و ٤٠٩ و ٤١٠ ، وتاريخ خليفة ١٣٩ و ١٥١ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٥٨١ و ٤ / ٣٩ و ١٣٨ و ١٥٣ ، ١٥٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٨٥ ، ٥٨٦ ، والاستيعاب ٣ / ١١٩ ، ١٢٠ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧٣ رقم ١٠٦١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٧٩ و ٣٨١ ـ ٣٨٣ و ٣٨٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٣ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ رقم ٣٥٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٩٠٣ ، والكاشف ٢ / ٢١٥ رقم ٣٧٢٣ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ٢٦٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٠١ رقم ٢١٦ ، والتقريب ٢ / ٥ رقم ٢٤ ، والإصابة ٢ / ٤٥٥ رقم ٥٤١٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥٨ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٤٠٧ ، وأخبار مكة ٢ / ١٦٥ و ٢٣٥ و ٢٣٧ و ٢٤٩.

(٢) انظر عن عتبة بن أبي سفيان في :

نسب قريش ١٢٥ و ١٥٣ ، والأخبار الموفقيّات ٣٢٧ و ٥٠١ ، وتاريخ خليفة ٢٠٥ و ٢٠٨ ، والاستيعاب ٣ / ١٢١ ، ١٢٢ ، والعقد الفريد ١ / ٤٩ و ٢٥٨ ، ٢٥٩ و ٢ / ٦٨ و ١٠٦ و ٣ / ٣٤ و ١٦٦ و ٢٤٤ و ٤٢٩ و ٤ / ٥ و ١٣٧ ـ ١٤٠ و ١٤٩ و ٢٨٢ و ٣٤٥ ، والمعارف ٣٤٤ ، ٣٤٥ و ٥٣٨ و ٥٨٥ و ٥٨٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٢١ و ٤٤٠ ، والمحبّر ٢٠ و ٢٦١ و ٣٠٢ و ٣٧٩ و ٤٠١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٢ و ٢٣٩ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٦٣ و ٤ / ٢٢٠ و ٥٣٥ و ٥ / ٥٤ و ١٦٠ و ١٧٠ و ١٧١ و ٢٢٨ و ٢٣ و ٣٣٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٤٦٣ ، وجمهرة أنساب العرب ١١١ ، ١١٢ ، وجامع التحصيل ٢٨٦ رقم ٥٠٣ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٤٧ ، والولاة والقضاة ٣٤ ـ ٣٩.

(٣) حجّ بالناس سنة ٤١ و ٤٢ و ٤٦ و ٤٧ و ٥٦ ه‍. (مروج الذهب ٤ / ٣٩٨).

(٤) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٠ / ٢٥ أ.


وولي مصر سنة ثلاث وأربعين (١) ، وكان فصيحا مفوّها.

توفي بثغر الإسكندرية في ذي القعدة سنة أربع وأربعين ، وهو أخو معاوية لأبيه (٢).

عثمان بن حنيف (٣) ، ـ د ن ق ـ بن واهب الأنصاري الأوسي.

له صحبة ، ولّاه عمر السواد ، وتولّى مساحته بأمر عمر.

روى عنه : ابن أخيه أبو أمامة بن سهل ، وعمارة بن خريم بن ثابت ، وعبيد الله بن عبد الله ، وغيرهم ، وكان أميرا شريفا.

شعيب بن أبي ضمرة ، مما روى عنه ابنه بشر ، عن الزّهري ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن حريث بن نوفل بن مساحق قال : انتجى عمر وعثمان بن حنيف في المسجد والناس محيطون بهما ، فلم يزالا يتجادلان في الرأي حتى

__________________

(١) كتاب الولاة والقضاة ٣٤.

(٢) الترجمة منقولة عن : تاريخ دمشق ١٠ / ٢٥ أ ـ ٢٧ ب.

(٣) انظر عن عثمان بن حنيف في :

مسند أحمد ٤ / ١٣٨ ، وطبقات خليفة ٨٦ و ١٣٥ و ١٩٠ ، وتاريخ خليفة ١٤٩ و ١٨١ و ١٨٣ و ٢٠١ و ٢٢٧ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٣٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥٤ رقم ٨٣٧ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥١٢ و ٣ / ٥٧٩ و ٥٨٩ و ٤ / ٢٣ و ١٣٩ و ١٤٤ و ١٤٥ و ٤٤٢ و ٤٤٥ و ٤٦١ ـ ٤٦٤ و ٤٦٦ ـ ٤٧٠ و ٤٧٣ ـ ٤٧٥ و ٤٨٠ و ٤٨١ ، وفتوح البلدان ٨ ، و ٣٢٥ و ٣٢٩ ـ ٣٣٢ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٢١ و ٢٤٢ و ٣٦٢ و ٣٦٣ و ٣٦٦ ـ ٣٦٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٦ رقم ١١٩ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٢٧ رقم ١١٠٢ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٦١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٢ و ١٧٩ و ١٨١ و ١٨٢ و ٣١٣ ، والمحبّر ٦٩ و ١٢٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٦٣ و ٢٧٧ ، والمعارف ٢٠٨ ، و ٢٠٩ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٣٢٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٠٤ و ٣١٣ و ٣١٩ ، والاستيعاب ٣ / ٨٩ ، ٩٠ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥١٩ و ٣ / ٢٠١ و ٢٠٤ و ٢١١ ـ ٢١٩ و ٢٢٥ و ٢٦٠ و ٤ / ٤٤ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٦ رقم ٣٥٩ ، والكاشف ٢ / ٢١٧ رقم ٣٧٤٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٢٢٣ و ٤٨٣ و ٤٨٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٢٠ ـ ٣٢٢ رقم ٦١ ، وتهذيب الكمال ٩٠٩ ، والاستبصار ٣٢١ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٧٧ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٠٩ ، ٢١٠ رقم ٢١٩٢ ، والاستبصار ٢٢١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٧١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ٢٤١ ، والتقريب ٢ / ٧ ، ٨ رقم ٤٩ ، والإصابة ٢ / ٤٥٩ رقم ٥٤٣٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥٩ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٢١٠ ـ ٢١٢.


أغضب عثمان عمر ، فقبض من حصباء المسجد قبضة ضرب بها وجه عثمان ، فشجّ الحصى بجبهته آثارا من شجاج ، فلما رأى عمر كثرة تسرّب الدم على لحيته قال : امسح عنك الدم ، فقال : يا أمير المؤمنين لا يهولنّك ، فو الله إنّي لأنتهك ما ولّيتني أمره من رعيّتك أكثر مما انتهكت منّي ، فأعجب بها عمر من رأيه وحلمه وزاد به عنده خيرا.

عثمان بن طلحة (١) ، ـ م د ـ بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصيّ القرشي العبدري الحجبي.

حاجب الكعبة ، هاجر مع عمرو بن العاص وخالد ثم سكن مكة.

روى عنه : ابن عمر ، وعروة بن الزبير ، وابن عمّه شيبة بن عثمان ، وغيرهم.

ودفع إليه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مفتاح الكعبة يوم الفتح (٢).

__________________

(١) انظر عن عثمان بن طلحة في :

مسند أحمد ٣ / ٤١٠ ، وطبقات خليفة ١٤ و ٢٧٧ ، وتاريخ خليفة ٢٠٥ ، ونسب قريش ٢٥١ و ٤٠٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٩ و ٣١ ، وفتوح البلدان ٩٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٣ و ٢٥٨ و ٣٦١ و ٣٨٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٧ رقم ١٣٠ ، والاستيعاب ٣ / ٩٢ ، ٩٣ وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٢٣ ، والمغازي للواقدي ٦٦١ و ٧٤٤ و ٧٤٥ و ٧٤٨ و ٧٤٩ و ٨٣٣ ـ ٨٣٥ و ٨٣٧ و ٨٣٨ و ١١٠٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٧٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٥ رقم ٢٩٢ ، والمعارف ٧٠ و ٢٦٧ و ٥٧٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ٢١٩٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٥٥ رقم ٨٥١ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٥٦ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٤٤٨ ، والمعجم الكبير ٩ / ٥٣ ـ ٥٥ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٥٢ ، والمستدرك ٣ / ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٣٧٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٦٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١ رقم ٣٩٢ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٣٦٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٩١٢ ، والكاشف ٢ / ٢١٩ رقم ٣٧٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠ ـ ١٢ رقم ٢ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٥٥١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٣ ، والعقد الثمين ٦ / ٢١ ، والإصابة ٢ / ٤٦٠ رقم ٥٤٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٢٤ رقم ٢٦٧ ، والتقريب ٢ / ١٠ رقم ٧٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٠ ، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (بتحقيقنا) انظر فهرس الأعلام ٢ / ٥٤٢.

(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ٥٤ (بتحقيقنا) ، وأخبار مكة ١ / ١٦٩ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٨٣٣ ، والطبقات الكبرى ٢ / ١٣٦ و ١٣٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٦١ ، والمصنّف لعبد الرزّاق (٩٠٧٣) ، وتفسير الطبري ٨ / ٤٩١ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا) ٥٥٢ ، =


وقال عوف الأعرابي عن رجل انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعطى المفتاح شيبة بن عثمان عام الفتح وقال : «دونك هذا فأنت أمين الله على بيته» (١).

قلت : شيبة أسلم يوم حنين ، فيحتمل أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولّاه الحجابة لما اعتمر من الجعرانة مشاركا لعثمان هذا في الحجابة ، فإن شيبة كان حاجب الكعبة يوم قال له عمر : أريد أن أقسم مال الكعبة ، كما في البخاري (٢).

فعن أبي بشر ، عن مسافع بن شيبة ، عن أبيه قال : دخل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكعبة يصلّي ، فإذا فيها تصاوير ، فقال : «يا شيبة اكفني هذه» ،

فاشتدّ ذلك عليه ، فقال له رجل : طيّنها ثم الطخها بزعفران ، ففعل (٣).

وقالت صفيّة بنت شيبة : أخبرتني امرأة من بني سليم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما خرج من الكعبة أمر عثمان بن طلحة أن يغيّب قرني الكبش ـ يعني كبش إسماعيل ـ وقال : «لا ينبغي للمصلّي أن يصلّي وبين يديه شيء يشغله» (٤).

قتل طلحة يوم أحد مشركا (٥).

__________________

= ومجمع الزوائد للهيثمي ٦ / ١٧٧ ، والبداية والنهاية ١ / ٥١٥ ، ٥١٦ ، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (بتحقيقنا) ١ / ٢٥٤ ، وشرح المواهب ٢ / ٣٤٠ ، ٣٤١.

قال ابن إسحاق في «السيرة ٤ / ٥٤» : «حدّثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور ، عن صفية بنت شيبة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما نزل مكة ، واطمأنّ الناس ، خرج حتى جاء البيت ، فطاف به سبعا على راحلته ، يستلم الركن بمحجن في يده ، فلما قضى طوافه ، دعا عثمان بن طلحة ، فأخذ منه مفتاح الكعبة ، ففتحت له ، فدخلها فوجد فيها حمامة من عيدان ، فكسرها بيده ثم طرحها ، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكفّ له الناس في المسجد».

وأخرجه البخاري ٨ / ١٥ من طريق : ابن عمر ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفا أسامة بن زيد ، ومعه بلال ، ومعه عثمان بن طلحة بن الحجبة حتى أناخ في المسجد ، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت.

(١) المغازي (من تاريخ الإسلام) ٥٥١.

(٢) ناقش المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ هذا الموضوع في «المغازي» ٥٥١.

(٣) رواه ابن قانع في معجمه ، وانظر : شفاء الغرام ـ بتحقيقنا ـ ١ / ٢٣٠.

(٤) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٦٨ و ٥ / ٣٨٠ ، وأبو داود (٢٠٣٠) ، والحميدي في مسندة (٥٦٥) ، والطبراني في المعجم الكبير (٨٣٩٦) من طريق : سفيان ، عن منصور ، عن خاله مسافع ، عن صفية بنت شيبة.

(٥) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٥ و ٩٠ و ١٠٩.


وقال عبد الله بن المؤمّل المخزومي ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلّا ظالم»

ـ يعني الحجابة (١) ـ.

قال مصعب (٢) : قتل بأجنادين سنة ثلاث عشرة.

وقال الهيثم بن عديّ ، والمدائني : توفي سنة إحدى وأربعين.

وقال خليفة (٣) : توفي سنة اثنتين وأربعين.

عقيل بن أبي طالب (٤) ، ـ ن ق ـ بن عبد المطّلب الهاشمي ، أبو يزيد ،

__________________

(١) أخرجه الأزرقي في أخبار مكة ١ / ٢٦٥ عن جدّه ، عن مسلم بن خالد الزنجي ، عن ابن جريج. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ، والأوسط ، كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٨٥ وأعلّه بابن المؤمّل لضعفه. وانظر : فتح الباري ٨ / ١٥.

(٢) في نسب قريش ٢٥١.

(٣) في تاريخه ٢٠٥.

(٤) انظر عن عقيل بن أبي طالب في :

مسند أحمد ١ / ٢٠١ و ٣ / ٤٥١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤١١ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٤٢ ، وطبقات خليفة ١٢٦ و ١٨٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٩٩ ، و ٤ / ١٣٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٤ رقم ٢٧٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٥٧ ، والمغازي للواقدي ١٣٨ و ٦٩٤ و ٨٢٩ و ٨٣٠ و ٩١٨ ، والمعارف ١٢٠ و ١٥٥ و ١٥٦ و ٢٠٣ و ٢٠٤ و ٢١١ و ٥٨٨ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٣٨ رقم ١١٥٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٦ و ١٥٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨٧ و ١٥٩٦ و ١٦١٣ و ١٦١٦ و ١٦٣١ و ١٦٤٠ و ١٨٥١ ـ ١٨٥٣ و ١٩٠٣ و ١٩٠٥ و ٢٣٢٣ و ٢٤٠١ و ٢٠٩٤ ، والسير والمغازي ١٥٥ ، والأخبار الموفقيات ٣٣٤ و ٣٣٥ و ٣٣٦ ، والتاريخ الصغير ٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٥٠ ، والعقد الفريد ٢ / ٣٥٦ و ٣ / ٢٠٤ و ٤ / ٤ ـ ٧ و ٢٩ و ٦ / ٩٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢١٨ رقم ١٢٠١ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٥ ـ ٥٧٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٦٩ ، والاستيعاب ٣ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٠٦ و ٥٣٦ و ٧٠٠ و ٣ / ٧٣ و ١٦٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٩ رقم ١٤ ، وأنساب الأشراف ٣٠١ و ٣٥٦ و ٣٦٥ ، وفتوح البلدان ٥٨ و ٥٤٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٥٦ و ٣١٣ و ٤٢٦ و ٤٦٥ و ٤٧٥ و ٤ / ٢٠٩ ، و ٥ / ٣٧٧ و ٧ / ٧٥١ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٢٢ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٨ و ٢ / ٥٨ و ١٣٢ و ٤ / ٣٥ و ٨٨ و ٥ / ٥٤١ و ٦ / ٣١٣ و ٨ / ٣٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٧ رقم ٤١٧ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٣٤٣ رقم ٣٨٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٤٩ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١١٧ و ١٢٨ و ١٤٩ و ٣٢٥ و ٣٩٧ و ٤٠٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٩٢ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٧٥ ـ ٥٧٧ ، والكاشف ٢ / ٢٣٩ رقم ٣٩١٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٩٩ ، ١٠٠ رقم ١٩ ، والبداية =


ويقال أبو عيسى ، وكان أكبر من جعفر ، وعلي.

أسلم وشهد غزوة مؤتة ، وله عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أحاديث.

روى عنه : ابنه محمد ، وحفيده عبد الله بن محمد ، وموسى بن طلحة ، والحسن البصري ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبو صالح السّمّان.

ووفد على معاوية فأكرمه ، وكان أكبر من عليّ بعشرين سنة ، وعاش بعده مدّة ، وكان علّامة بالنسب وأيام العرب.

قال ابن سعد (١) : وكان عقيل ممّن أخرج من بني هاشم كرها إلى بدر ، فأسر يومئذ ، وكان لا مال له ، ففداه العباس.

ثم هاجر في أول سنة ثمان ، ثم عرض له مرض بعد شهوده غزوة مؤتة ، فلم نسمع له بذكر في الفتح ولا ما بعدها ، وقد أطعمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخيبر كل سنة مائة وأربعين وسقا.

وعن علي رضي‌الله‌عنه انّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أعطي لكلّ نبيّ سبعة رفقاء نجباء ، وأعطيت أنا أربعة عشر» ، فذكر منهم عقيلا.

وروي من وجوه مرسلة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعقيل : «يا أبا يزيد إنّي أحبّك حبّين ، حبّا لقرابتك منّي ، وحبّا لحبّ أبي طالب إيّاك» (٢).

وعن داود بن أبي هند ، أنّ عليّا دخل عليه عقيل ومعه كبش فقال : إنّ أحد الثلاثة أحمق ، فقال عقيل : أما أنا وكبشي فلا.

__________________

= والنهاية ٨ / ٤٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٧٣ ، والعقد الثمين ٦ / ١١٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٥٤ رقم ٤٦٣ ، والتقريب ٢ / ٢٩ رقم ٢٦٥ ، والإصابة ٢ / ٤٩٤ رقم ٥٦٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٨ ، والزيارات للهروي ٩٣ ، ٩٤.

(١) في الطبقات الكبرى ٤ / ٤٣ ، وانظر : تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٧.

(٢) رواه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٤٤ عن الفضل بن دكين ، عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، عن أبي إسحاق. وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٧٦ من طريق : علي بن عبد العزيز ، عن أبي نعيم ، عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، عن أبي إسحاق. ومن طريق : محمد بن علي ، عن إبراهيم بن رستم ، عن أبي حمزة ، عن يزيد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن حذيفة. وتابعه الذهبي في التلخيص ٣ / ٥٧٦.


وقال عطاء : رأيت عقيلا شيخا كبيرا يقلّ غرب (١) زمزم.

وقال أبو جعفر الباقر : أتى عقيل عليّا بالعراق ليعطيه ، فأبى ، فقال : أذهب إلى من هو أوصل منك ، فذهب إلى معاوية ، فعرف له معاوية قدومه ، ثم قال : هذا عقيل وعمّه أبو لهب ، فقال : هذا معاوية وعمّته حمّالة الحطب(٢).

وقال غسّان بن مضر : ثنا أبو هلال ، ثنا حميد بن هلال ، أنّ عقيلا سأل عليّا فقال : إنّي محتاج وفقير.

فقال : اصبر حتى يخرج عطائي ، فألحّ عليه.

فقال لرجل : خذ بيده ، فانطلق به إلى الحوانيت ، فقل : دقّ الأقفال وخذ ما في الحوانيت.

فقال : تريد أن تتّخذني سارقا!.

قال : وأنت تريد أن تتّخذني سارقا وأعطيك أموال الناس.

قال : لآتينّ معاوية.

قال : أنت وذاك ،.

فأتى معاوية ، فأعطاه مائة ألف ، ثم قال : اصعد على ، المنبر فاذكر ما أولاك على وما أوليتك ، قال : فصعد المنبر فحمد الله ثم قال : أيّها الناس إنّي أخبركم أني أردت عليّا على دينه ، فاختار دينه عليّ ، وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه.

فقال معاوية : هذا الّذي تزعم قريش أنه أحمق (٣)!!.

توفي عقيل في خلافة معاوية.

عمارة بن حزم (٤) ، بن زيد بن لوذان الأنصاري النّجّاري ، أبو عبد الله.

__________________

(١) يقلّ : يحمل. والغرب : بسكون الراء : الدلو العظيمة.

(٢) العقد الفريد ٤ / ٦ ، عيون الأخبار ٢ / ١٩٧.

(٣) أسد الغابة ٣ / ٤٢٣ ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣ / ٨٤ ، وانظر : البيان والتبيين للجاحظ ٢ / ١٧٤ ، والعقد الفريد ٤ / ٤ ، ٥.

(٤) انظر عن عمارة بن حزم في :


أحد من شهد بدرا ، ذهب بصره ، وبقي إلى خلافة معاوية.

عمرو بن أميّة (١) ، ـ ع ـ بن خويلد بن عبد الله بن إياس ، أبو أميّة الضّمري.

أسلم بعد أحد ، وشهد بئر معونة (٢) وما بعدها ، وكان من أولى النجدة

__________________

= الطبقات الكبرى ٣ / ٤٨٦ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٠١ و ٣٤١ و ٤ / ١٦٢ ، ١٦٣ ، والمغازي للواقدي ٩ و ٢٤ و ١٣٩ و ١٦٢ و ٣٩٧ و ٤٣٦ و ٤٤٨ و ٨٠٠ و ٨٩٦ و ١٠٠٣ و ١٠٠٩ و ١٠١٠ ، والمحبّر لابن حبيب ٧٢ و ٤٠٢ و ٤٣١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٩٤ رقم ٣٠٩١ ، والتاريخ الصغير ٢٠ ، وطبقات خليفة ٨٩ ، وتاريخ خليفة ١١٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٦٤ رقم ٢٠٠٦ ، والاستيعاب ٣ / ١٩ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ و ٢٨٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٨ رقم ١٣٢ ، وفتوح البلدان ١١٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٤٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام للمؤلّف) ٦٤١ ، والوافي بالوفيات ٢٢ / ٤٠٤ رقم ٢٧٩ ، والإصابة ٢ / ٥١٣ ، ٥١٤ رقم ٥٧١١ ، وتعجيل المنفعة ٢٩٤ ، ٢٩٥ رقم ٧٦١.

(١) انظر عن (عمرو بن أميّة) في :

مسند أحمد ٤ / ١٣٩ و ١٧٩ و ٥ / ٢٨٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٥ و ٣٩٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩١ رقم ١٢٧ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٤٥ و ٢٠٤ و ٣ / ٣٣ و ١٣٩ و ١٤٣ و ٢٢١ و ٣٠٧ و ٣٠٩ ، و ٤ / ١٨١ و ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، والمغازي للواقدي ٧٤٢ ، ٧٤٣ و ٩٢٥ ، ٩٢٦ و ١٠٢٦ و ١٠٥٨ ، و ١٠٥٩ والمحبّر لابن حبيب ٧٦ و ١١٨ و ١١٩ و ١٨٣ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٧ ، ٣٠٨ رقم ٢٤٨٥ ، وطبقات خليفة ٣١ ، وتاريخ خليفة ٧٧ و ٩٨ ، والمعارف ٦٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٦ ذ و ٧٣ و ٨ ، وترتيب الثقات ٣٦٢ رقم ١٢٤٩ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٧٢ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ رقم ١٢١٦ ، والاستيعاب ٢ / ٤٩٧ ، ٤٩٨ ، وجمهرة أنساب العرب ١٨٥ ، والمستدرك ٣ / ٦٢٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٦٢ ، والسير والمغازي ٢٢٣ و ٢٥٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٤ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٦٩ ـ ١٧١ و ١٧٣ و ٢١٠ و ٢٣١ و ٤ / ٤٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٩ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٣٥ ـ ١٤٠ رقم ٣٩٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٧ ، والكاشف ٢ / ٢٨٠ رقم ٤١٩٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٧٩ ـ ١٨١ رقم ٣٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٢٩ و ٢٣٧ و ٢٤٠ و ٤٧٠ ، ٤٧١ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦٢٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٦ ، والعقد الثمين ٦ / ٣٦٥ ، والإصابة ٢ / ٥٢٤ رقم ٥٧٦٥ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٦ رقم ٦ ، والتقريب ٢ / ٦٥ رقم ٥٣٧ ، والنكت الظراف ٨ / ١٣٥ و ١٣٧ و ١٣٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٣.

(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ١٣٩ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٢٤٨.


والشجاعة والإقدام ، وبعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سرّية وحده (١).

وبعثه بكتابه إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام فأسلم (٢).

روى عنه : ابناه جعفر ، وعبد الله ، وابن أخيه الزّبرقان بن عبد الله ، والشّعبيّ ، وأبو سلمة ، وأبو قلابة الجرميّ.

وتوفّي بالمدينة ، وشهد بدرا مع المشركين ، وبقي إلى أيام معاوية.

عمرو بن الحمق (٣) ـ ن ق ـ الخزاعي.

له صحبة ورواية ، وبايع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع ، وسمع منه (٤).

روى عنه : رفاعة بن شدّاد ، وجبير بن نفير ، وعبد الله بن عامر المعافريّ.

__________________

(١) سيرة ابن هشام ٤ / ٢٧٩ وقد خرج في بعث لقتال أبي سفيان بن حرب. وانظر : الطبقات الكبرى ٤ / ٢٤٩ ، ومسند أحمد ٤ / ١٣٩ و ٥ / ٢٨٧.

(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٧ ، والطبقات ٤ / ٢٤٩.

(٣) انظر عن (عمرو بن الحمق) في :

مسند أحمد ٥ / ٢٢٣ ، والطبقات الكبرى ٦ / ٢٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٦ و ٢٣٠ ، ٢٣١ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣١٣ ، ٣١٤ رقم ٢٤٩٩ ، والتاريخ الصغير ٥٦ ، وتاريخ خليفة ١٩٤ و ٢١٢ ، وطبقات خليفة ١٠٧ و ١٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٠ و ٢ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ و ٨١٣ و ٣ / ١٩٣ ، والاستيعاب ٢ / ٥٢٣ ، ٥٢٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٧٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٦١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٢٦ و ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٣٩٣ و ٣٩٤ و ٥ / ١٧٩ و ٢٣٦ و ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦٥ و ١٠ / ٥٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٥ رقم ١٢٤٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٠٠ و ١٦٠٦ ، وترتيب الثقات ٣٦٣ رقم ١٢٥٥ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٧٥ ، والمحبّر بن حبيب ٢٩٢ و ٤٩٠ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٤٦ ، وأسد الغابة ٤ / ١٠٠ ، ١٠١ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٧ و ٣ / ١٤٤ و ١٦٨ و ١٧٩ و ٤٦٢ و ٤٧٢ و ٤٧٤ و ٤٧٧ و ٤ / ٨٣ ، والزيارات للهروي ٧٠ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ٤٠٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٣٠ ، ١٣١ ، والكاشف ٢ / ٢٨٣ رقم ٤٢١٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٣ ، ٢٤ رقم ٣٧ ، رقم ٥٨١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٨ ، وانظر المغازي من تاريخ الإسلام ٤٤١ و ٤٤٨ و ٤٥٥ و ٤٥٦ و ٥٤١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٩.

(٤) الاستيعاب ٢ / ٥٢٤.


وقال ابن سعد (١) : كان أحد الرءوس الذين ساروا إلى عثمان ، وقتله ابن أمّ الحكم بالجزيرة.

وقال خليفة (٢) : كان عمرو بن الحمق يوم صفّين على خزاعة مع عليّ.

وعن الشعبي قال : لما قدم زياد الكوفة أثاره عمارة بن عقبة بن أبي معيط فقال : إنّ عمرو بن الحمق من شيعة علي ، فسيّر إليه يقول : ما هذه الزرافات التي تجتمع عندك! من أرادك أو أردت كلامه ففي المسجد.

وعنه قال : تطلّب زياد رؤساء أصحاب حجر ، فخرج عمرو إلى الموصل هو ورفاعة بن شدّاد ، فكمنا في جلّ (٣) ، فبلغ عامل ذلك الرستاق ، فاستنكر شأنهما ، فسار إليهما في الخيل ، فأما عمرو بن الحمق فكان مريضا ، فلم يكن عنده امتناع ، وأما رفاعة فكان شابّا ، فركب وحمل عليهم ، فأفرجوا له ، ثم طلبته الخيل ، وكان راميا فرماهم فانصرفوا ، وبعثوا بعمرو إلى عبد الرحمن بن أم الحكم أمير الموصل ، فكتب فيه إلى معاوية ، فكتب إليه معاوية إنّه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات بمشاقص ، ونحن لا نتعدّى عليه فاطعنه كذلك ، ففعل به ذلك ، فمات في الثانية.

وقال أبو إسحاق ، عن هنيدة الخزاعي قال : أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق (٤).

وقال عمّار الدّهني (٥) : أوّل رأس نقل رأس ابن الحمق ، وذلك لأنه لدغ (٦) فمات ، فخشيت الرسل أن تتّهم به ، فحزّوا رأسه وحملوه.

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٥.

(٢) تاريخ خليفة ١٩٤.

(٣) في الأصل «من حبل» ، والتصحيح من : (أسد الغابة ٤ / ١٠٠).

(٤) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٥.

(٥) في الأصل «الذهني» ، والتصحيح من (اللباب ١ / ٥٢٠) بضمّ الدال المهملة وسكون الهاء ... نسبة إلى دهن بن معاوية الدهني ..

(٦) لما كان مختبئا في الغار مع رفاعة ، كما في (أسد الغابة ٤ / ١٠٠).


وقلت : هذا أصحّ ممّا مرّ ، فإنّ ذاك من رواية ابن الكلبي ، فالله أعلم هل قتل أو لدغ.

وقال خليفة (١) : قتل سنة خمسين.

عمرو بن العاص (٢) ، ـ ع ـ بن وائل بن هاشم بن سعيد (٣) بن سهم بن

__________________

(١) في تاريخه ٢١٢.

(٢) انظر عن (عمرو بن العاص) في كتب التاريخ والسير والأدب وغيرها ، فأخباره كثيرة ، ومن مصادر ترجمته التي اخترناها :

مسند أحمد ٤ / ٢٠٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤٢ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٢٥٤ و ٧ / ٤٩٣ ، ونسب قريش ٤٠٩ ، وطبقات خليفة ٢٥ و ١٣٩ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٧٠ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام ٣ / ١٢١٦) ، والمحبّر ٧٧ و ١٢١ و ١٧٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ رقم ٢٤٧٥ ، والتاريخ الصغير ٦٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٠ و ١٨٣ ، ١٨٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٣٩ و ١٦٨ ـ ١٧١ و ١٧٣ و ١٧٤ و ٢١٥ و ٢٣٢ ـ ٢٣٤ و ٢٨٨ و ٣١٢ و ٣١٣ و ٣١٦ و ٣٦١ و ٣٨٠ و ٣٨١ و ٤٧١ و ٥٢٩ ، وترتيب الثقات ٣٦٥ رقم ١٢٦٩ ، والثقات لابن حبان ، ٣ / ٢٦٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٥ رقم ٣٧٦ ، والمعارف ١٨٢ و ٢٨٥ ـ ٢٨٧ و ٢٩٢ و ٥٦٩ و ٥٧٥ ، ٥٧٦ و ٥٩٢ ، وثمار القلوب ٦٨ و ٨٦ و ٨٨ و ٣٤١ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٣ و ٢٤ و ٣٢ و ٤٧ و ١٣٤ و ١٨١ و ١٨٧ و ٣٤٧ ، والبدء والتاريخ للمقدسي ٦ / ٣ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٣١ و ٣١٩ و ٣٦٠ ، ٣٦١ و ٣٦٣ و ٣٦٩ و ٢ / ٢٣٠ و ٢٤٩ ، و ٣ / ٢٥ و ٣٧ و ٧٣ و ١٠٤ و ١٠٥ و ٢٢١ و ٢٢٣ و ٣١٢ ، و ٤ / ٣٧ و ١٣٦ و ٢٥٤ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٧٢ ، والمستدرك ٣ / ٤٥٢ ـ ٤٥٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٣ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٥٥٨ ، ومروج الذهب ٣ / ٢١٢ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٣ ، والحلّة السيراء ١ / ١٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٣٦ ـ ٣٤٤ ، والأخبار الموفقيات ٥٩١ ـ ٥٩٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٤٢ رقم ١٣٤٢ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٦٢ ، والزيارات للهروي ٣٨ و ٤٨ و ٥١ ، وجامع الأصول ٩ / ١٠٣ ، وأسد الغابة ٤ / ١١٥ ـ ١١٨ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢٥٨ ، وتاريخ اليعقوبي (انظر فهرس الأعلام) ١ / ٣١٩ ، والسير والمغازي ١٥٩ و ١٦٧ ـ ١٦٩ و ٢١٣ ـ ٢١٥ و ٢٤٥ و ٣٢٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٧ رقم ٨٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٣٧ ، ١٠٣٨ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٥٢ ـ ١٥٩ رقم ٤٠٨ ، وأخبار مكة ١ / ١٣١ و ٢ / ١٢٣ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٦٤٦ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ٢١١ ، ٢١٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٠ ، ٣١ رقم ١٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٠٣ ، والكاشف ٢ / ٣٨٧ رقم ٤٢٤١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٤ ـ ٧٧ رقم ١٥ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٥١٢ ـ ٥١٧ ، وعهد الخلفاء الراشدين (منه) انظر فهرس الأعلام ٧٤٦ ، ٧٤٧ ، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) انظر فهرس الأعلام ٢ / ٥٤٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٠ رقم

(٣) سعيد : بالتصغير ، كما في (الإصابة).


عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب ، أبو عبد الله ، وأبو محمد القرشي السّهميّ.

أسلم في المدينة وهاجر ، واستعمله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على جيش غزوة ذات السلاسل ، وفيه أبو بكر وعمر ، لخبرته بمكيدة الحرب (١).

ثم ولي الإمرة في غزوة الشام لأبي بكر وعمر (٢).

ثم افتتح مصر ووليها لعمر (٣).

وله عدّة أحاديث.

روى عنه : ابناه عبد الله ومحمد ، وأبو عثمان النهدي ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعلي بن رباح ، وعبد الرحمن بن شماسة ، وآخرون.

وقال ابن عبد البرّ (٤) : أسلم عمرو بن العاص في صفر سنة ثمان ، وأمّره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على سرية نحو الشام في جمادى الآخرة سنة ثمان فيما ذكره الواقدي إلى السلاسل ، ثم أمدّه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمائتي فارس ، فيهم أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة ، إلى أن قال : ثم ولي مصر لمعاوية ، ومات بها يوم الفطر سنة ثلاث وأربعين على الأصحّ ، فصلّى ابنه عليه ، ثم رجع فصلّى الناس

__________________

= ٤٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١١٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٦٠ ، ٣٦١ و ٤٣٩ و ٢ / ٢٣ و ١٢٦ ـ ١٢٨ و ٢٣٣ ، والعقد الثمين ٦ / ٣٩٨ ، وغاية النهاية ، رقم ٢٤٥٥ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٥٦ ، ٥٧ رقم ٨٤ ، والتقريب ٢ / ٧٢ رقم ٦١١ ، والنكت الظراف ٨ / ١٥٥ ، والإصابة ٣ / ٢ رقم ٥٨٨٤ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١١٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٢٤ ، والبداية والنهاية ٤ / ٣٣٦ ـ ٣٣٨ و ٨ / ٢٤ ـ ٢٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٦.

(١) سيرة ابن هشام ٤ / ٢٦٩ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٧٦٩ ، وجوامع السيرة ٢٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٨ ، والطبقات الكبرى ٢ / ١٣١ ، والمحبّر لابن حبيب ١٢١ ، ١٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٨٠ ، ٣٨١ رقم ٨١٠ ، والبدء والتاريخ ٤ / ٢٣٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٢ ، ونهاية الأرب ١٧ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، وعيون التواريخ ١ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ٥١٣ ـ ٥١٧ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٦ ، ١٠٧.

(٢) تاريخ خليفة ١١٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٨٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٠٢ ، وانظر : تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ٨١.

(٣) تاريخ خليفة ١٤٢ ، ١٤٣ ، وانظر : تاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ١٩٧ وما بعدها ، وفتوح مصر لابن عبد الحكم.

(٤) الاستيعاب ٢ / ٥٠٨.


صلاة العيد ، ثم ولي مصر بعده عتبة أخو معاوية ، فبقي سنة ومات ، فولي مصر مسلمة بن مخلد ، انتهى.

وقدم عمرو دمشق رسولا من أبي بكر إلى هرقل ، وله بدمشق دار عند سقيفة كردوس ، ودار عند باب الجابية ، تعرف ببني حجيجة ، ودار عند عين الحمى.

وأمّه عنزيّة (١) ، وكان قصيرا يخضب بالسواد.

قال حمّاد بن سلمة : عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ابنا العاص مؤمنان ، هشام وعمرو» (٢).

ابن لهيعة عن مشرح (٣) ، عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أسلم الناس ، وآمن عمرو بن العاص».

رواه الترمذي (٤).

وقال ابن أبي مليكة : قال طلحة بن عبيد الله : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «عمرو بن العاص من صالحي قريش».

أخرجه الترمذي (٥) ، وفيه انقطاع.

__________________

(١) هي : النابغة بنت حرملة ، سبيت من بني جلان بن عنزة بن أسد بن بن ربيعة بن نزار.

(٢) إسناده حسن ، أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٣٠٤ و ٣٢٧ و ٣٥٣ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ١٩١ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٢٤٠ و ٤٥٢ ، من طرق ، عن حمّاد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. وأخرجه ابن سعد أيضا ، عن عمرو بن حكّام ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمّه ..

(٣) مشرح : بكسر الميم وسكون الشين. (تهذيب التهذيب ١٠ / ١٥٥).

(٤) حديث غريب لا يعرف إلّا من حديث ابن لهيعة عن مشرح ، وليس إسناده بالقويّ. كذا قال الترمذي في جامعه ، باب مناقب عمرو بن العاص رضي‌الله‌عنه (٣٩٣٣). وهو في الطبقات لابن سعد ٤ / ١٩٢.

(٥) في المناقب (٣٩٣٤) وقال : هذا حديث إنما نعرفه من حديث نافع بن عمر الجمحيّ. ونافع ثقة ، وليس إسناده بمتّصل ، ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة.

وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٦١ من طريق وكيع ، والنووي في تهذيب الأسماء ق ١ ج ٢ / ٣١.


وقال ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب : أخبرني سويد بن قيس ، عن قيس بن سميّ (١) ، أن عمرو بن العاص قال : يا رسول الله أبايعك على أن يغفر لي ما تقدّم من ذنبي ، قال : «إنّ الإسلام والهجرة يجبّان ما كان قبلهما» ،

قال : فو الله ما ملأت عيني منه ولا راجعته بما أريد ، حتى لحق بالله حياء منه (٢).

وقال الحسن البصري : قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلا مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يحبّه ، أليس رجلا صالحا؟ قال : بلى ، قال : قد مات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يحبّك ، وقد استعملك ، قال : بلى ، فو الله ما أدري أحبّا كان لي منه ، أو استعانة بي ، ولكن سأحدّثك ، برجلين مات وهو يحبّهما : عبد الله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر.

فقال الرجل : ذاك قتيلكم يوم صفّين.

قال : قد والله فعلنا (٣).

وروى أنّ عمرا لما توفّي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان على عمان ، فأتاه كتاب أبي بكر بذلك.

قال ضمرة ، عن الليث بن سعد ، أنّ عمر نظر إلى عمرو بن العاص يمشي فقال : ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا (٤).

__________________

(١) في الأصل ، وفي مسند أحمد «شفي» ، وهو تحريف. وقد صحّحه الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة ـ ص ٣٤٦ رقم ٨٩٤) فقال : «قيس بن سمي بن الأزهر التجيبي. شهد فتح مصر ، وروى عن عمرو بن العاص. وعنه : سويد بن قيس ليس بالمشهور. قلت : قد عرّفه أبو سعيد بن يونس ونسبه فساق نسبه إلى سعد بن تجيب ، ثم قال : وهو جدّ حيوة بن الرواع بن عبد الملك بن قيس صاحب الدار المعروفة بمصر. قال : وكان ولده بإفريقية ، ومن شهد فتح مصر يكون إمّا صحابيّا وإمّا مخضرما ، فلا يقال فيه بعد هذا التعريف ليس بمشهور ، والله أعلم».

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٢٠٤.

(٣) أخرجه أحمد ، في المسند ٤ / ٢٠٣ من طريق : الأسود بن عامر ، عن جرير بن حازم ، ورجاله ثقات.

(٤) تاريخ دمشق (مخطوطة الظاهرية) ١٣ / ٢٥٧ ب.


وقال جويرية بن أسماء : حدّثني عبد الوهاب بن يحيى بن عبد الله بن الزبير : ثنا أشياخنا أنّ الفتنة وقعت ، وما رجل من قريش له نباهة أعمى فيها من عمرو بن العاص ، وقال : ما زال معتصما بمكة ليس في شيء ممّا فيه الناس ، حتى كانت وقعة الجمل ، فلما فرغت بعث إلى ولديه عبد الله ومحمد فقال : إني قد رأيت رأيا ، ولستما باللّذين تردّاني عن رأيي ، ولكن أشيرا عليّ ، إني رأيت العرب صاروا عيرين يضطربان ، وأنا طارح نفسي بين جداري مكة ، ولست أرضى بهذه المنزلة ، فإلى أيّ الفريقين أعمد؟

قال عبد الله : إن كنت لا بدّ فاعلا ، فإلى عليّ.

قال : إني إن أتيت عليّا قال : إنما أنت رجل من المسلمين ، وإن أتيت معاوية يخلطني بنفسه ، ويشركني في أمره ، فأتى معاوية (١).

وعن عروة ، أو غيره قال : دعا ابنيه ، فأشار عليه عبد الله أن يلزم بيته ، لأنه أسلم له ، فقال له محمد : أنت شريف من أشراف العرب ، وناب من أنيابها ، لا أرى أن تتخلّف ، فقال لعبد الله : أما أنت فأشرت عليّ بما هو خير لي في آخرتي ، وأما أنت يا محمد فأشرت عليّ بما هو أنبه لذكري ، ارتحلا ، فارتحلوا إلى معاوية ، فأتوا رجلا قد عاد المرضى ، ومشى بين الأعراض ، يقصّ على أهل الشام غدوة وعشيّة : يا أهل الشام إنكم على خير وإلى خير ، تطلبون بدم خليفة قتل مظلوما ، فمن عاش منكم فإلى خير. ومن مات فإلى خير.

فقال عبد الله : ما أرى الرجل إلا قد انقطع بالأمر دونك ، قال : دعني وإيّاه ، ثم إن عمرا قال : يا معاوية أحرقت كبدي بقصصك ، أترى أنّا خالفنا عليّا لفضل منّا عليه ، لا والله ، إن هي إلا الدنيا نتكالب عليها ، وايم الله لتقطعنّ لي قطعة من دنياك ، أو لأنابذنّك ، قال : فأعطاه مصر ، يعطي أهلها عطاءهم ، وما بقي فله (٢).

ويروى أنّ عليّا كتب إلى عمرو يتألّفه ، فلما أتاه الكتاب أقرأه معاوية

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٠ أ.

(٢) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٠ ب ، وهو طويل.


وقال : قد ترى ، فإمّا أن ترضيني ، وإمّا أن ألحق به ، قال : فما تريد؟ قال : مصر ، فجعلها له (١).

وعن يزيد بن أبي حبيب وغيره ، أنّ الأمر لما صار لمعاوية استكثر طعمة مصر لعمرو ، ورأى عمرو أنّ الأمر كله قد صلح به وبتدبيره وعنائه ، وظنّ أنّ معاوية سيزيده الشام مع مصر ، فلم يفعل معاوية ، فتنكّر له عمرو ، فاختلفا وتغالظا ، فدخل بينهما معاوية بن حديج ، فأصلح أمرهما ، وكتب بينهما كتابا : أنّ لعمرو ولاية مصر (٢) سبع سنين ، وأشهد عليهما شهودا ، ثم سار عمرو إليها سنة تسع وثلاثين ، فما مكث نحو ثلاث سنين حتى مات (٣).

ويروى أنّ عمرا ومعاوية اجتمعا ، فقال معاوية له : من الناس؟ قال : أنا ، وأنت ، والمغيرة بن شعبة ، وزياد ، قال : وكيف ذاك؟ قال : أما أنت فللتأنّي ، وأما أنا فللبديهة ، وأما مغيرة فللمعضلات ، وأما زياد فللصغير والكبير ، قال : أما ذانك فقد غابا ، فهات أنت بهديتك ، قال : وتريد ذلك؟ قال : نعم ، قال : فأخرج من عندك ، فأخرجهم ، فقال : يا أمير المؤمنين أسارّك ، قال : فأدنى منه رأسه ، فقال : هذا من ذاك ، من معنا في البيت حتى أسارّك؟! (٤).

وقال جويرية بن أسماء أنّ عمرا قال لابن عباس : يا بني هاشم ، أما والله لقد تقلّدتم لقتل عثمان قرم الإماء العوارك (٥) ، أطعتم فسّاق أهل العراق في عتبة ، وأجزرتموه مرّاق أهل مصر ، وآويتم قتلته. فقال ابن عباس : إنّما تكلّم لمعاوية ، وإنّما تكلّم عن رأيك ، وإنّ أحقّ الناس أن لا يتكلّم في أمر عثمان لأنتما ، أما أنت يا معاوية فزيّنت له ما كان يصنع ، حتى إذا حصر طلب منك نصرك ، فأبطأت عنه ، وأحببت قتله وتربّصت به ، وأما أنت يا عمرو ،

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦١ ب.

(٢) في الأصل «طابة مصر».

(٣) الطبقات الكبرى ٤ / ٢٥٨ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٢ ب.

(٤) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٢ ب ، ٢٦٣ أ.

(٥) القرم : شدّة الشهوة. والعوارك : الحيض.


فأضرمت المدينة عليه ، وهربت إلى فلسطين تسأل عن أبنائه ، فلما أتاك قتله أضافتك عداوة عليّ أن لحقت بمعاوية ، فبعت دينك منه بمصر ، فقال معاوية : حسبك يرحمك الله ، عرّضني لك عمرو ، وعرّض نفسه (١).

وكان عمرو من أفراد الدهر دهاء ، وجلادة ، وحزما ، ورأيا ، وفصاحة.

ذكر محمد بن سلّام الجمحيّ : أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا رأى رجلا يتلجلج في كلامه قال : خالق هذا وخالق عمرو بن العاص واحد (٢).

وقال مجالد ، عن الشعبي ، عن قبيصة بن جابر قال : صحبت عمر ، فما رأيت رجلا أقرأ لكتاب الله منه ، ولا أفقه في دين الله منه ، ولا أحسن مداراة منه ، وصحبت طلحة بن عبيد الله ، فما رأيت رجلا أعطى لجزيل منه من غير مسألة ، وصحبت معاوية ، فما رأيت أحلم منه ، وصحبت عمرو بن العاص ، فما رأيت رجلا أبين ـ أو قال أنصع ـ طرفا منه ، ولا أكرم جليسا ، ولا أشبه سريرة بعلانية منه ، وصحبت المغيرة بن شعبة ، فلو أنّ مدينة لها ثمانية أبواب ، لا يخرج من باب منها إلا بمكر لخرج من أبوابها كلها (٣).

وقال موسى بن عليّ ، حدّثنا أبي (٤) ، : ثنا أبو قيس مولى عمرو بن العاص ، أنّ عمرا كان يسرد الصوم ، وقلّما كان يصيب من العشاء أول الليل أكثر ممّا كان يأكل في السحر (٥).

وقال عمرو بن دينار : وقع بين المغيرة بن شعبة وبين عمرو بن العاص كلام ، فسبّه المغيرة ، فقال عمرو : يا هصيص ، أيستبّني ابن شعبة! فقال

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٣ ب.

(٢) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٤ أ. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٥١٢ : يريد خالق الأضداد.

(٣) المعرفة والتاريخ ١ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٤ أ.

(٤) في الأصل «موسى بن علاء بن رباح» ، والتصويب من صحيح مسلم وغيره.

(٥) أخرجه مسلم في الصيام (١٠٩٦) باب فضل السحور وتأكيد استحبابه ، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر ، والترمذي (٧٠٨) ، وأبو داود (٢٣٤٣) والنسائي ٤ / ١٤٦ ، وأحمد ٤ / ١٩٧ من طرق عن : موسى بن علي ، بهذا الإسناد.


عبد الله ابنه : إنّا لله ، دعوت بدعوى القبائل وقد نهي عنها. فأعتق ثلاثين رقبة (١).

وقال عمرو بن دينار : أخبرني مولى لعمرو بن العاص ، أنّ عمرا أدخل في تعريش الوهط ـ وهو بستان له بالطائف ـ ألف ألف عود ، كل عود بدرهم (٢).

وقال يزيد بن أبي حبيب : حدّثني عبد الرحمن بن شماسة قال : لما حضرت عمرو بن العاص الوفاة بكى ، فقال له ابنه : لم تبكي ، أجزعا من الموت؟! قال : لا والله ولكن لما (٣) بعده ، قال : قد كنت على خير ، فجعل يذكّره صحبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفتوحه الشام ، فقال عمرو : تركت أفضل من ذلك كله ، شهادة أن لا إله إلا الله ، إني كنت على ثلاث أطباق (٤) ، ليس منها طبقة إلا عرفت نفسي فيها : كنت أول شيء كافرا ، وكنت أشدّ الناس على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلو متّ حينئذ لوجبت لي النار ، فلما بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كنت أشد الناس منه حياء ، ما ملأت عيني منه ، فلو متّ حينئذ لقال الناس : هنيئا لعمرو ، أسلم على خير ، ومات على خير أحواله ، ثم تلبّست بعد ذلك بأشياء ، فلا أدري أعليّ أم لي ، فإذا أنا متّ فلا يبكي عليّ ولا تتبعوني نارا ، وشدّوا عليّ إزاري ، فإنّي مخاصم ، فإذا واريتموني فاقعدوا عندي قدر نحر جزور وتقطيعها ، أستأنس بكم ، حتى أعلم ما أراجع رسل ربّي.

أخرجه أبو عوانة في مسندة (٥).

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٤ ب.

(٢) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٥ أ.

(٣) في الأصل «ما» ، والتصحيح من الاستيعاب ٢ / ٥١٤ ، وفي البداية والنهاية (٨ / ٢٦) «مما».

(٤) أي ثلاث أحوال ، أو ثلاث منازل ، كما في النهاية.

(٥) ج ١ / ٧٠ ، ٧١ باب : بيان رفع الإثم ، قال حدّثنا يزيد بن سنان وإبراهيم بن مرزوق البصريّين ، والصّغاني ، وسليمان بن سيف ، قالوا : ثنا أبو عاصم قال : ثنا حيوة بن شريح ، قال : حدّثني يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شماسة المهري قال : حضرنا عمرو بن العاص ، وهو في سياقة الموت ، وولّى وجهه إلى الحائط ، فجعل يبكي طويلا ، فقال له ابنه : ما يبكيك؟ أما بشّرك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم! قال : ثم أقبل بوجهه فقال : إن أفضل ما تعدّ عليّ شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا رسول الله ، إني قد رأيتني على أطباق ثلاث ، لقد رأيتني وما =


وقال الزّهري : عن حميد بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمرو أنّ أباه قال [حين احتضر] : اللهمّ أمرت بأمور ونهيت عن أمور ، تركنا كثيرا ممّا أمرت ، ووقعنا في كثير مما نهيت ، اللهمّ لا إله إلا أنت. ثم أخذ بإبهامه ، فلم يزل يهلّل حتى توفي (١).

وقال أبو فراس مولى عبد الله بن عمرو : إنّ عمرا توفي ليلة الفطر ، فصلّى عليه ابنه ودفنه ، ثم صلّى بالناس صلاة العيد.

قال الليث ، والهيثم بن عديّ ، والواقدي ، وابن بكير ، وغيرهم : توفي سنة ثلاث وأربعين ليلة عيد الفطر ، زاد يحيى بن بكير : وسنّه نحو مائة سنة.

وقال أحمد العجليّ (٢) : وعمره تسع وتسعون سنة.

وقال ابن نمير : توفي في سنة اثنتين وأربعين.

(فائدة) ، قال الطحاوي : ثنا المزني : سمعت الشافعيّ يقول : دخل ابن عباس على عمرو بن العاص وهو مريض فقال : كيف أصبحت؟ قال :

__________________

= أحد من الناس أبغض إليّ من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولا أحبّ إليّ من أن أكون قد استمكنت منه فقتلته ، فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار ، فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت : يا رسول الله أبسط يدك لأبايعك ، فبسط يمينه ، فقبضت يدي ، فقال : ما لك يا عمرو! فقلت : أردت أن أشترط. فقال : تشترط ما ذا؟ قلت : يغفر لي. قال : أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما كان قبله ، وأنّ الهجرة تهدم ما كان قبلها ، وأنّ الحجّ يهدم ما كان قبله ، فبايعته ، وما كان أحد أجلّ في عيني منه ، إني لم أكن أستطيع أن أملأ عيني منه إجلالا ، فلو سئلت أن أصفه ما أطقت ، لأني لم أكن أملأ عيني منه ، فلو متّ. على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة. ثم ولّينا أشياء لا أدري ما حالي فيها ، فإذا أنا متّ فلا تتبعني نائحة ولا نار ، فإذا دفنتموني في قبري فسنّوا على التراب سنّا ، فإذا فرغتم من دفني فأقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها ، حتى أعلم ما أراجع به رسل ربّي ، فإنّي أستأنس بكم. معنى حديثهم واحد.

والحديث في الاستيعاب ٢ / ٥١٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٦ وقال : وقد روى مسلم هذا الحديث في صحيحه من حديث يزيد بن أبي حبيب بإسناده نحوه ، وفيه زيادات على هذا السياق ..

(١) تاريخ دمشق ١٣ / ٢٦٨ ب.

(٢) في تاريخ الثقات ٣٦٥ وفيه : مات وهو ابن تسع وسبعين سنة!.


أصبحت وقد أصلحت من دنياي قليلا ، وأفسدت من ديني كثيرا ، فلو كان ما أصلحت هو ما أفسدت لفزت ، ولو كان ينفعني أن أطلب طلبت ، ولو كان ينجيني أن أهرب هربت ، فعظني بموعظة أنتفع بها يا بن أخي ، فقال : هيهات يا أبا عبد الله ، فقال : اللهمّ إنّ ابن عباس يقنطني من رحمتك ، فخذ منّي حتى ترضى.

ولعمرو بن العاص ترجمة طويلة في طبقات ابن سعد (١) ثمان عشرة ورقة.

عمرو بن معديكرب (٢) ، بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٤ / ٢٥٤ ـ ٢٦١.

(٢) انظر عن (عمرو بن معديكرب) في : المحبّر لابن حبيب ٢٦١ و ٣٠٣ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، وترتيب الثقات لابن العجليّ ٣٧١ رقم ١٢٨٧ ، والثقات لابن حبّان ٧ / ٣٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٢ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٧٧٧ و ١٠٧٢ و ١٥٤٨ و ١٥٦٣ و ١٥٦٧ ـ ١٥٧٣ و ٢٤٩٠ و ٣٥٢٠ ، والمحاضرات لراغب الأصبهاني ٢ / ٣٧٣ ، والاستيعاب ٢ / ٥٢٠ ـ ٥٢٣ ، وثمار القلوب ٤٩٧ ، والبدء والتاريخ (طبعة المعارف) ٣ / ١٨٥ ، والهفوات النادرة ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١١ ، وعيون الأخبار ١ / ١٢٧ و ١٢٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٣٢ ـ ١٣٤ وانظر فهرس الأعلام ١٠ / ٣٥٦ ، وفتوح البلدان ١٤٢ و ٣١٥ و ٣١٦ و ٣٢٤ و ٣٤٢ و ٣٩٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٦ رقم ٧٣٠ ، وربيع الأبرار ١ / ٣٣٤ و ٤ / ١٦ و ٣١٨ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥٩ ، والأخبار الموفقيّات ١٦٦ و ٤٨٠ و ٤٨١ و ٦٢٦ ، والتاريخ الصغير ٢٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٦٧ رقم ٢٦٥٨ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٦٠ رقم ١٤٣٦ ، وتاريخ خليفة ٩٣ و ١٣٢ و ١٤٨ ، وطبقاته ٧٤ و ١٩٠ ، والمعارف ١٠٦ و ٢٩٦ و ٢٩٩ و ٥٥٦ ، والشعر والشعراء ١ / ٢٨٩ ـ ٢٩١ ، والأغاني ١٥ / ٢٠٨ ـ ٢٤٥ ، والمؤتلف ١٥٦ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٢٠٨ ، ووفيات الأعيان ٢ / ١٥ و ٣ / ١٥٩ و ٦ / ١٠٨ و ١٠٩ و ٣٩٧ ، والسمط الثمين ٦٣ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٢٢ و ٣ / ٤٦٠ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٤٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣ ، رقم ٢٣ ، والزيارات ٦٩ و ٩٨ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢٦٠ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٢ ـ ١٣٤ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢٧٢ و ٢ / ٤١٢ و ٤٣٧ ـ ٤٣٩ و ٤٦٧ و ٤٦٨ و ٤٧٦ و ٤٨٧ ، والوفيات لابن قنفذ ٤٩ ، ٥٠ رقم ٢٢ ، وسرح العيون ٢٤٣ ، والحور العين ١١٠ ، والإصابة ٣ / ١٨ رقم ٥٩٧٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ورقة ٩٥ ، ٩٦ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ١٦ و ١٤١ و ٢٢٥ و ٢٤٤ ، والمنازل والديار ٢ / ٢٨٨ ، ولباب الآداب ١٨٠ ـ ١٨٢ و ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢١٣ ـ ٢١٦ و ٣٤٩ و ٤٢٣ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٣٦٣ ، ٣٦٤.


زبيد ، أبو ثور الزبيدي.

له وفادة على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد اليرموك وأبلى بلاء حسنا يوم القادسية ، وكان فارسا بطلا ضخما عظيما ، أجشّ الصوت ، إذا التفت التفت جميعا ، وهو أحد الشجعان المذكورين ، وارتدّ عند وفاة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم رجع وحسن إسلامه.

وقيل : كان يأكل أكل جماعة ، أكل مرّة عنزا رباعيا وثلاثة أصوع (١) ذرة (٢).

وقال جويرية بن أسماء : شهد صفّين غير واحد أبناء خمسين ومائة سنة ، منهم عمرو بن معديكرب.

توفي عمرو هذا في إمرة معاوية.

عمير بن سعد (٣) ، ـ ت ـ بن شهيد بن قيس الأنصاري الأوسي.

صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كان من زهّاد الصحابة وفضلائهم.

__________________

(١) أصوع : جمع صاع ، وهو مكيال لأهل المدينة يأخذ أربعة أعداد ، ويجمع أيضا على «أصوع» بالهمز ، و «أصواع» ، و «صوع» و «صيعان».

(٢) الأغاني ١٥ / ٢٠٨ ، ٢٠٩.

(٣) انظر عن (عمير بن سعد) في :

الطبقات الكبرى ٤ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ و ٧ / ٤٠٢ ، وتاريخ خليفة ١٥٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٨٠ ، وفتوح البلدان ١٦١ و ١٨٢ و ١٨٥ و ١٩٤ و ٢٠٩ و ٢١٢ و ٢١٦ و ٢١٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦١ ، وتاريخ أبي زرعة ٦٩ و ١٨٣ ، والتاريخ الصغير ٢٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٥٣١ رقم ٣٢٢٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣٧٦ رقم ٢٠٧٩ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤٠٨ و ٤١٥ و ١٠٧٤ و ١٤٤ و ٢٤١ و ٢٨٩ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٤٧ ـ ٢٥٠ رقم ٣٨ ، والاستيعاب ٢ / ٤٨٦ ـ ٤٨٨ ، والاستبصار ٢٨١ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٩٧ ـ ٧٠١ رقم ٩٩ ، والزيارات للهروي ٩٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٣٥ و ٥٦٢ و ٣ / ٢٠ و ٧٧ ، وأسد الغابة ٤ / ١٤٣ ـ ١٤٥ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ رقم ٤١٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٦٠ ، والكاشف ٢ / ٣٠٢ رقم ٤٣٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ١٠٣ ـ ١٠٥ رقم ١٢ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٣٣ ـ ١٣٥ ، وتعجيل المنفعة ٣٢٢ رقم ٨٢١ (باسم عمير بن سعيد) وصحّحه ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٤٤ ، ١٤٥ رقم ٦٠٣٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٦ ، وكنز العمال ١٣ / ٥٥٦.


روى عنه : ابنه محمود ، وكثير بن مرّة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وراشد بن سعد ، وغيرهم.

وكان يقال له : نسيج وحده (١) ، واستعمله عمر على حمص.

وهم ابن سعد (٢) فقال : إنه عمير بن سعد بن عبيد ، وإنما هو ابن عمّ أبيه.

وقال عبد الصمد بن سعيد. ولي حمص بعد سعيد بن عامر بن حذيم.

وعن الزّهري قال : فبقي على إمرة حمص حتى قتل عمر ، ثم نزعه عثمان.

وقال عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال :

قال لي ابن عمر ، ما كان في المسلمين رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أفضل من أبيك (٣).

وقال ابن سيرين : إنّ عمر من عجبه بعمير بن سعد كان يسمّيه : نسيج وحده.

أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن ، أنبأ أحمد بن عبد الواحد البخاري سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، أنبأ أبو الكرم علي بن عبد الكريم بهمذان ، أنبأ أبو غالب أحمد بن محمد المقري سنة ستّ وخمسمائة ، أنبأ عبد الرحمن بن محمد بن شبابة ، ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن عبيد الأسدي ، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، أنبأ عبد الله بن صالح كاتب الليث ، ثنا سعيد بن عبد العزيز أنه بلغه أنّ الحسن بن أبي الحسن قال : كان عمر بن الخطّاب رضي‌الله‌عنه بعث عمير بن سعد أميرا على حمص ، فأقام بها حولا ، فأرسل إليه عمر وكتب إليه : «بسم الله الرحمن الرحيم. من عمر بن الخطّاب إلى عمير بن سعد ، السلام عليك ، فإنّي أحمد إليك الله الّذي لا

__________________

(١) حلية الأولياء ١ / ٢٤٧ و ٢٥٠ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٩٧.

(٢) الطبقات الكبرى ٤ / ٣٧٥.

(٣) الإصابة ٣ / ٣٢.


شريك له ، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله ، وقد كنّا قد ولّيناك شيئا من أمر المسلمين ، فلا أدري ما صنعت ، أوفيت بعهدنا ، أم خنتنا ، فإذا أتاك كتابي هذا ـ إن شاء الله تعالى ـ فاحمل إلينا ما قبلك من فيء المسلمين ، ثم أقبل ، والسلام عليك».

قال : فأقبل عمير ماشيا من حمص ، وبيده عكّازه ، وإداوة ، وقصعة ، وجراب ، شاحبا ، كثير الشعر ، فلما قدم على عمر قال له : يا عمير ، ما هذا الّذي أرى من سوء حالك ، أكانت البلاد بلاد سوء ، أم هذه منك خديعة؟.

قال عمير : يا عمر بن الخطّاب ألم ينهك الله عن التجسّس وسوء الظّنّ؟ ألست تراني ظاهر الدم ، صحيح البدن ومعي الدنيا بقرابها!

قال عمر : ما معك من الدنيا؟

قال : مزودي أجعل فيه طعامي ، وقصعة آكل فيها ، ومعي عكّازتي هذه أتوكأ عليها وأجاهد بها عدوّا إن لقيته ، وأقتل بها حيّة إن لقيتها ، فما بقي من الدنيا!

قال : صدقت ، فأخبرني ما حال من خلّفت من المسلمين؟

قال : يصلّون ويوحّدون ، وقد نهى الله أن نسأل عما وراء ذلك.

قال : ما صنع أهل العهد؟.

قال عمير : أخذنا منهم الجزية عن يد وهم صاغرون.

قال : فما صنعت بما أخذت منهم؟.

قال : وما أنت وذاك يا عمر! أرسلتني أمينا ، فنظرت لنفسي ، وايم الله لو لا أنّي أكره أن أغمّك لم أحدّثك يا أمير المؤمنين ، قدمت بلاد الشام ، فدعوت المسلمين ، وأمرتهم بما حقّ لهم عليّ فيما افترض الله تعالى عليهم ، ودعوت أهل العهد ، فجعلت عليهم من يجيبهم ، فأخذناه منهم ، ثم رددناه على فقرائهم ومجهوديهم ، ولم ينلك من ذلك شيء ، فلو نالك بلّغناك إياه.

قال عمر : سبحان الله ، ما كان فيهم رجل يتبرّع عليك بخير ويحملك على دابّة ، جئت تمشي ، بئس المعاهدون فارقت ، وبئس المسلمون ، أما والله لقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول : «لتوطأنّ حرمهم وليجارنّ عليهم


في حكمهم ، وليستأثرنّ عليهم بفيئهم ، وليلينّهم رجال إن تكلّموا قتلوهم ، وإن سكتوا اجتاحوهم».

فقال عمير : ما لك يا عمر تفرج بسفك دمائهم وانتهاك محارمهم!.

قال عمر : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «لتأمرنّ بالمعروف ، ولتنهونّ عن المنكر ، أو ليسلطنّ الله عزوجل عليكم شراركم ، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم».

ثم إنّ عمر قال : هاتوا صحيفة لنجدّد لعمير عهدا ، قال عمير : والله لا أعمل لك ، اتّق الله يا أمير المؤمنين واعفني بغيري.

وذكر حديثا طويلا منكرا. وروي نحوه ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه (١).

قال المفضّل الغلابي : زهّاد الأنصار ثلاثة : أبو الدرداء ، وشدّاد بن أوس ، وعمير بن سعيد ، رضي‌الله‌عنهم.

عنبسة بن أبي سفيان (٢) ، ـ م ٤ ـ بن حرب بن أميّة الأموي ، أبو عامر ، ويقال أبو عثمان ، ويقال أبو الوليد.

روى عن أخته أمّ المؤمنين أم حبيبة.

وعنه : مكحول ، وعمرو بن أوس ، وشهر بن حوشب ، وأبو صالح

__________________

(١) هو في حلية الأولياء ١ / ٢٤٧ ـ ٢٥٠ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٩٧ ـ ٧٠١.

(٢) انظر عن (عنبسة بن أبي سفيان) في :

طبقات خليفة ٢٣٢ ، وتاريخه ٢٠٥ و ٢٠٨ و ٢٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٦ رقم ١٦٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٣٥ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٧١ و ١٨٠ و ٢٣٠ و ٣٣٣ و ٦ / ٢٤١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية ، ٢٤٢٤ و ٣٦٣٣ ، وجمهرة أنساب العرب ١١١ ، والجرح والتعديل ٦ / ٤٠٠ ، ٤٠١ رقم ٢٢٣٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٢٨ ، والمعارف ٣٤٥ و ٤٧٧ ، والأخبار الموفقيات ٢٩٧ ـ ٢٩٩ ، والمحبّر ٢٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١٥ رقم ٨٨٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤١٩ و ٤٢٤ و ٤٥٦ و ١٠ / ٥٠٠ ، وأسد الغابة ٤ / ١٥١ ، والكاشف ٢ / ٣٠٥ رقم ٣٤٧١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٥٩ ، ١٦٠ رقم ٢٨٦ ، والتقريب ٢ / ٨٨ رقم ٢٧٢ ، والإصابة ٣ / ٨٢ ، ٨٣ رقم ٦٢٧٣ ، ومعجم بني أميّة ١٤٠ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١٠٦٣.


السّمّان ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وعطاء بن أبي رباح.

ولعلّه بقي إلى بعد هذا الزمان ، لكنّه حجّ بالناس في سنة سبع وأربعين (١).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٠٨ ، ويقال «عتبة بن أبي سفيان» وهو أخوه. انظر : تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٠ ومروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٥٦ ، ونهاية الأرب ٢٠ / ٣١٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٢.


[حرف القاف]

قيس بن عاصم (١) ، د ت ن ـ بن سنان التميمي السعدي المنقري.

__________________

(١) انظر عن (قيس بن عاصم) في :

مسند أحمد ٥ / ٦١ ، والطبقات الكبرى ٧ / ٣٦ ، ٣٧ ، والمحبّر لابن حبيب ١٢٦ و ٢٣٧ و ٢٣٨ و ٢٤٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٧ رقم ٣٢١ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٤٤ ، والمعارف ٣٠١ و ٤٠٣ و ٥٥٦ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٢٥ و ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٢ / ٣٢٤ ، وفتوح البلدان ٢٩٥ و ٥١١ ، وثمار القلوب ٨٩ و ٣١٥ ، وربيع الأبرار ٢ / ٣٣ و ٤ / ٥٩ و ١٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٦ و ٣ / ١٨٧ و ٣٥٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١١٥ و ١١٩ و ١٥٧ و ١٨٧ و ٢٦٨ و ٢٧٠ و ٣٠٥ و ٣٠٦ و ٣٠٩ و ٣١٠ ، وترتيب الثقات ٣٩٣ رقم ١٣٩٧ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٣٣٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٢١٦ و ٢٧٩ ، وطبقات الخليفة ٤٤ و ١٨٠ ، وتاريخه ٩٣ و ٩٨ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٤١ رقم ٦٣٥ ، والمغازي للواقدي ٩٧٥ و ٩٧٩ ، والأخبار الموفقيّات ٦٢٠ و ٦٣٠ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٠١ رقم ٥٧٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٦ و ٧٩ و ١٢٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٩ رقم ٢٢٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٢١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٣ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٣٢٤ ، والأغاني ١٤ / ٦٦ ـ ٨٦ ، والاستيعاب ٣ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ ، والمستدرك ٣ / ٦١١ ، ٦١٢ ، والكامل في التاريخ ١ / ٦١٠ و ٦٢٤ و ٦٥٠ ـ ٦٥٣ و ٢ / ٢٨٧ و ٣٠١ و ٣٥٣ و ٣٥٥ و ٣٦٩ و ٣٧٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٢١٩ ـ ٢٢١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٦٢ ، ٦٣ رقم ٧٨ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٨٩ ، ٢٩٠ رقم ٤٥٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١١٣٦ ، ١١٣٧ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦١١ ، والكاشف ٢ / ٣٤٩ رقم ٤٦٧٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ١٠٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٩٢ ، و ٢ / ١٧ و ١٢٦ و ٢٠٣ و ٢٧٦ ، والنكت الظراف ٨ / ٢٩٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٩ رقم ٧٠٩ ، والتقريب ٢ / ١٢٩ رقم ١٥٠ ، والإصابة ٣ / ٢٥٢ ، ٢٥٣ رقم ٧١٩٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٧ ، والتذكرة الفخرية ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، وأمالي المرتضى ١ / ١٠٧ ، ١٠٨ ، و ١١٢ ـ ١١٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣١ ، ٣٢ ، والكامل في الأدب للمبرّد ١ / ٣٤٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٩. وشعر قيس بن عاصم ـ نشره هاشم طه شلاش في مجلة البلاغ ، ببغداد ـ العدد ٩ ـ سنة ١٩٧٥.


قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد بني تميم ، فأسلم ، وكان عاقلا حليما كريما جوادا شريفا.

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هذا سيّد أهل الوبر» (١).

ويروى أنّ الأحنف بن قيس قيل له : ممّن تعلمت الحلم؟ قال : من قيس بن عاصم (٢).

ويقال : إنّ قيسا كان ممّن حرّم على نفسه في الجاهلية شرب الخمر (٣).

روى عنه : الأحنف ، والحسن البصري ، وشعبة بن التوأم ، وابنه حكيم بن قيس ، وحفيده خليفة بن حصين.

يكنى أبا علي ، ويقال : كنيته أبو طلحة ، وقيل : أبو قبيصة.

نزل البصرة ، وتوفي عن اثنين وثلاثين ذكرا من أولاده وأولادهم.

حديثه في السنن.

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٧ / ٣٦ ، الاستيعاب ٣ / ٢٣٢.

(٢) التذكرة الحمدونية ٢ / ١٢٦ رقم ٢٦٥ ، ونثر الدرّ للآبي ـ (مخطوطة كوبريليي ١٤٥٢) ج ٥ / ١٧ ، وسراج الملوك للطرطوشي ، طبعة الإسكندرية ١٢٨٩ ـ ص ١٤٣ ، ورسائل ابن أبي الدنيا ٢٤ (مجموعة رسائل) طبعة مصر ١٩٣٥ ، وسرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون لابن نباتة المصري ـ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم ـ القاهرة ١٩٦٤ ـ ص ١٠٦ ، والبيان والتبيين ٢ / ٤٣ ، والمستطرف ١ / ١١٧ و ١٨٧ ، والاستيعاب ٣ / ٢٣٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢.

(٣) الاستيعاب ٣ / ٣٣.


[حرف الكاف]

كعب بن مالك (١) ، ـ ع ـ بن عمرو بن القين الأنصاري الخزرجي

__________________

(١) انظر عن (كعب بن مالك) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٥٤ و ٦ / ٣٨٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١٢٢٦ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ٢٢ و ٩٧ و ٢٩٠ و ٢ / ٧٣ و ٨٢ و ٨٦ و ٨٨ و ٩٣ و ١٠٤ و ١٤٧ و ٣٦٣ و ٣٧٢ و ٣ / انظر فهرس الأعلام ٣٤٦ ، ٣٤٧ و ٤ / ٢٤ و ١٥٨ و ١٧٣ و ١٧٤ و ١٧٧ ـ ١٧٩ و ٣٠٥ ، والمحبّر لابن حبيب ٧٢ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٢٨٥ و ٢٩٨ ، والتاريخ الصغير ٤٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢١٩ ، ٢٢٠ رقم ٩٥٣ ، وطبقات خليفة ١٠٣ ، وتاريخ خليفة ٢٠٢ ، ومروج الذهب ١٦٢١ و ١٦٢٣ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٦٠ ـ ٣٦٢ و ٣٦٤ و ٣٦٥ و ٤٨٤ و ٥١٨ و ٥٤٨ و ٥٤٩ و ٣ / ١٠٣ و ١١١ و ٤ / ٣٣٧ و ٣٥٩ و ٤١٤ و ٤٢٣ و ٤٢٤ و ٤٢٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٨ ، ٣١٩ ، وعيون الأخبار ٣ / ٢٠٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٨ رقم ٦٣ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٦٠ ، ١٦١ رقم ٩٠٢ ، والمعارف ٥٨٨ ، والعقد الفريد ٥ / ٢٨٣ و ٢٩٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٤٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٠٥ ، والسير والمغازي ٣٣٠ ، وثمار القلوب ٢١٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦٧ و ٦١٨ ، والأخبار الموفقيات ٥١١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٨٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٨ و ٢٧١ و ٢٨٨ و ٥٣١ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٦٥ و ٢٤٩ ، والأغاني ١٦ / ٢٢٦ ـ ٢٤٠ ، المستدرك ٣ / ٤٤٠ ، ٤٤١ ، والاستبصار ١٦٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٦٩ رقم ٩٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٠٩ ـ ٣٢٤ رقم ٤٦٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١١٤٨ ، ومعجم الشعراء في لسان العرب ٣٤٩ رقم ٨٩٣ ، وتخليص الشواهد لابن هشام ٢٢٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٤ ، ونكت الهميان ٢٣١ ، وشرح الشواهد ١٢٣ ، ورغبة الآمل ٢ / ٧٣ ، وخزانة الأدب ١ / ٢٠٠ ، والأمالي للقالي ٣ / ٣٠ والذيل ٦٣ و ٩٢ ، والكاشف ٣ / ٨ رقم ٤٧٣٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١١٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ١٧٨ و ١٨٣ و ٥٤٣ و ٦٥٣ و ٦٥٦ و ٦٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٢٣ ـ ٥٣٠ رقم =


السلمي ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن.

شاعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم ، شهد العقبة وأحدا ، وحديثه في تخلّفه عن غزوة تبوك في الصحيحين (١).

روى عنه : بنوه عبد الرحمن ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ومحمد ، وابن عباس ، وعمر بن الحكم ، وعمر بن كثير بن أفلح ، وحفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب.

ويروى أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم آخى بين طلحة وكعب بن مالك ، وقيل بل آخى بين كعب والزبير بن العوّام. قاله عروة.

وفي مغازي الواقدي (٢) : إنّ كعبا قاتل يوم أحد قتالا شديدا ، حتى جرح سبعة عشر جرحا.

وقال ابن سيرين : كان شعراء الصحابة : عبد الله بن رواحة ، وحسّان بن ثابت ، وكعب بن مالك.

وقال عبد الرحمن بن كعب ، عن أبيه ، أنه قال : يا رسول الله ، قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل ، قال : «إنّ المجاهد يجاهد بسيفه ولسانه ، والّذي نفسي بيده ترمونهم به نضح النّبل» (٣).

__________________

= ١٠٧ ، والعبر ١ / ٥٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٤٠ ، ٤٤١ رقم ٧٩٤ ، والتقريب ٢ / ١٣٥ رقم ٥٤ ، والنكت الظراف ٨ / ٣١٠ ، والإصابة ٣ / ٣٠٢ رقم ٧٤٣٣ ، والتذكرة الحمدونية ١٥٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢١ ، وكنز العمال ١٣ / ٥٨١ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٦ ، والبرصان والعرجان للجاحظ ٩ و ٣٦٢ ، والتذكرة السعدية ١٠١ و ١٤٤ ، ومعجم الشعراء لابن سلام ١ / ٢٢٠. وديوان كعب بن مالك ، نشره سامي مكي العاني ـ بغداد ١٣٨٦ ه‍. / ١٩٦٦.

(١) انظر : صحيح البخاري ٨ / ٨٦ و ٩٣ في المغازي ، ومسلم في التوبة (٢٧٦٩) باب حديث كعب بن مالك.

(٢) ج ١ / ٢٣٦.

(٣) أخرجه عبد الرزاق في «المصنّف» (٢٠٥٠٠) ، وعنه رواه أحمد في المسند ٦ / ٣٨٧ من طريق : معمر ، عن الزهري ، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، وهو سند صحيح. وفيه «والّذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم ...».


قال ابن سيرين : أما كعب فكان يذكر الحرب ويقول : فعلنا ونفعل ويهدّدهم. وأما حسّان فكان يذكر عيوبهم وأيامهم. وأما ابن رواحة فكان يعيّرهم بالكفر.

وقد أسلمت دوس فرقا من بيت قاله كعب :

نخيّرها (١) ولو نطقت لقالت

قواطعهنّ دوسا أو ثقيفا(٢)

وعن ابن المنكدر ، عن جابر ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لكعب بن مالك : «ما نسي ربك ـ وما كان نسيّا ـ بيتا قلته». قال : ما هو؟ قال : «أنشده يا أبا بكر» ، فقال :

زعمت سخينة أن ستغلب ربّها (٣)

وليغلبنّ مغالب الغلّاب

عن الهيثم والمدائني أنّ كعبا مات سنة أربعين ،.

وروى الواقدي : أنه مات سنة خمسين.

وعن الهيثم بن عديّ أيضا : أنه توفي سنة إحدى وخمسين.

__________________

(١) في الأصل «يخبرها» ، وفي أسد الغابة : «تخبرنا» ، وفي الاستيعاب «نخبرها» ، والتصويب من سيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ـ ج ٤ / ١١٨.

(٢) البيت هو الثاني من قصيدة قالها كعب حين أجمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم السير إلى الطائف وأولها :

قضينا من تهامة كلّ ريب

وخيبر ثم أجممنا السيوفا

انظر : سيرة ابن هشام ٤ / ١١٨ ، والاستيعاب ٣ / ٢٨٩ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٤٨ ، والإصابة ٣ / ٣٠٢.

(٣) في (معجم الشعراء للمرزباني ـ ص ٣٤٢) : ويروى :


[حرف اللام]

لبيد بن ربيعة (١) ، بن مالك ، أبو عقيل الهوازني العامري.

__________________

(١) انظر عن (لبيد بن ربيعة) في :

المغازي للواقدي ٣٥٠ ، ٣٥١ ، والمحبّر لابن حبيب ١٧٨ و ٢٩٩ و ٣٦٥ و ٤٧٢ و ٤٧٤ ، وسيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ـ ج ٢ / ٢٢ و ٤٤ و ١٧٥ و ٤ / ١٣٥ و ٢١٢ ـ ٢١٥ ، والمعارف ٣٣٢ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٤٩ رقم ١٠٦٤ ، والتاريخ الصغير ٣١ و ٣٢ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٤٥ ، و ٦ / ١٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢٨ و ٤١٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٨١ رقم ١٠٢٥ ، وجمهرة أنساب العرب ١٩٥ والمذيّل ٥٤١ ، ٥٤٢ ، وثمار القلوب ١٠٢ و ١٨٤ و ٢١٥ و ٢١٦ و ٢٣٤ و ٢٣٧ و ٤٧٦ ، ولباب الآداب لابن منقذ ٩٣ و ٩٤ و ٤٢٤ ، ومعجم الألفاظ والتراكيب المولّدة ٢٠٢ ، والشعر والشعراء ١ / ١٩٤ ـ ٢٠٤ رقم ٢٥ ، والنقائض ٢٠١ ، وجمهرة أشعار العرب ٣٠ و ٦٣ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٣٦ ، ٧٣٧ رقم ١١٤ ، والسير والمغازي ١٧٩ ، والزيارات للهروي ٧٩ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٠٠ ، والأغاني ١٥ / ٣٦١ ـ ٣٧٩ ، وطبقات الشعراء لابن سلام ١١٣ ، وشرح شواهد المغني ٥٦ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٢ ، والبرصان والعرجان ١٤ و ٥٧ و ٩٤ و ٢٥٥٧ ، ومعاهد التنصيص ١ / ٢٠٢ ، وأمالي المرتضى ١ / ٢١ و ٢٥ و ١١٧ و ١٧١ و ١٨٩ ـ ١٩٢ و ١٩٤ و ٣١٩ و ٤٥٣ و ٤٥٧ و ٥٤٧ و ٦١٨ و ٢ / ٥٥ ، ومجالس ثعلب ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، والعمدة ١ / ٢٧ ، وحياة الحيوان ٥ / ١٧٣ ، والاستيعاب ٣ / ٣٢٤ ـ ٣٢٨ ، والأمالي للقالي ١ / ٥ و ٧ و ٩٥ و ١٠٣ و ١٠٤ و ١٥٥ و ١٥٨ و ٢٣٥ و ٢٨٦ و ٢ / ١٦ و ١٦ و ١٩ و ١٣٩ و ٢١٣ و ٢٦٣ و ٣٠٥ و ٣٠٦ و ٣١٥ و ٣١٦ و ٣ / ١٤٠ ، وتاريخ اليعقوبي ١ / ٢٦٨ و ٢ / ٧٢ ، وتخليص الشواهد ٤١ ـ ٤٤ و ١٥٣ و ٤٢٠ و ٤٥٣ و ٤٧٨ و ٤٨٠ ، وشرح ديوان لبيد ـ طبعة دار القاموس الحديث ببيروت ، شرح القصائد العشر ـ طبعة الطباعة ، شرح القصائد التسع المشهورات لأبي جعفر النحاس ١ / ١٢٣ تحقيق أحمد خطاب ، بغداد ١٣٩٣ ه‍. / ١٩٧٣ ، ودلائل الإعجاز للجرجاني ٤٥ و ٢٧٤ و ٢٨٨ ، وأسرار البلاغة للجرجاني ٥٢ ، وشذور الذهب ٣٦٥ ، وهمع الهوامع ١ / ١٥٤ ، والدرر اللوامع ١ / ٣٧ ، وشرح الأشموني ٢ / ٣٠ ، والتصريح ١ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ و ٢٥٩ ، والكتاب لسيبويه =


الشاعر المشهور ، الّذي له :

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل

وكلّ نعيم لا محالة زائل (١)

 وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلم وحسن إسلامه.

قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أصدق كلمة قالها شاعر ، كلمة لبيد :

ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل(٢)

يقال : إنّ لبيدا عاش مائة وخمسين سنة ، وقيل : إنه لم يقل شعرا بعد إسلامه ، وقال : أبدلني الله به القرآن (٣).

__________________

= ١ / ٢٤٥ و ٤٥٦ ، والمقتضب ٣ / ٢٨٢ ، والمحتسب ١ / ٢٣٠ ، والخصائص ٢ / ٣٥٣ ، وشرح الشريشي ١ / ٢١ ، ومعجم الشعراء في لسان العرب ٣٥٦ ـ ٣٥٩ رقم ٩٠٥ ، والإصابة ٣ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ رقم ٧٥٤١ ، والكامل في التاريخ ١ / ٦٣٦ و ٦٤٠ و ٦٤٢ و ٢ / ٧٧ و ٢٩٩ و ٣ / ٤١٩ و ٦ / ١٨٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١١٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٥٨ ، ٥٩ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٦٥ و ٢٦٦ و ٢٦٧ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٧٠ ، ٧١ رقم ٩٤ ، والمعمّرين للسجستاني ٦٢ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٣ ، والكامل للمبرّد ٢ / ٦٠ ، ٦١ و ٣٢٤ ـ ٣٢٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٨ ، ١٠٩.

(١) البيت في : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٢ ، وديوان لبيد ٢٥٤ ، وطبقات الشعراء لابن سلام ١١٣ ، وحلية الأولياء ٧ / ٢٦٩ و ٨ / ٣٠٩ ، وتاريخ بغداد ٣ / ٩٨ و ٤ / ٢٥٤ و ٨ / ١٨ ، والشعر والشعراء ١ / ١٩٩ ، والمعمّرين ٦٢ ، ومعجم الشيوخ لابن جميع (بتحقيقنا) ٢٩٤ ، وشرح شواهد المغني ٥٦ ، والأغاني ١٥ / ٣٧٥ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٨١ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٤٩ ، والسير والمغازي ١٧٩ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٦١ ، والاستيعاب ٣ / ٣٢٥ ، وتهذيب الأسماء ق ١ ج ٢ / ٧٠ ، وتخليص الشواهد ٤١ ، وشرح ألفيّة ابن مالك لابن الناظم ٤ ـ طبعة بيروت ١٣١٢ ه‍. ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٨٨ ، وخزانة الأدب للبغدادي ١ / ٣٣٧ ، وغيره.

(٢) روى أبو داود قال : جاء أعرابيّ إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجعل يتكلّم بكلام ، فقال : «إنّ من البيان سحرا ، وإنّ من الشعر حكما». (٥٠١١) في الأدب ، باب : ما جاء في الشعر ، وهو حديث صحيح. وأخرجه الترمذي (٢٨٤٨) في الأدب ، باب : ما جاء إن من الشعر حكمة. وفي رواية الترمذي : «أشعر كلمة تكلّمت بها العرب ، كلمة لبيد ..». (٢٨٥٣) في الأدب ، باب : ما جاء في إنشاد الشعر. وأخرجه البخاري في الأدب ١٠ / ٤٤٨ ، باب : ما يجوز من الشعر والرجز والحداء. وفي فضائل أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، باب : أيام الجاهلية. وفي الرقاق. باب : الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله. ومسلم في الشعر (٢٢٥٦).

(٣) رواه ابن سعد في الطبقات ٦ / ٣٣.


ويقال : قال بيتا واحدا وهو :

ما عاتب المرء الكريم كنفسه

والمرء يصلحه القرين الصالح (١)

وكان أحد أشراف قومه ، نزل الكوفة ، وكان لا تهبّ الصّبا إلا نحر وأطعم (٢).

وكان قد اعتزل الفتن.

وقيل : إنه لم يبق إلى هذا الوقت ، بل توفي في إمرة عثمان.

وقيل مات يوم دخل معاوية الكوفة (٣).

وقال ابن أبي الزناد : عن هشام عن أبيه ، عن عائشة قالت : رويت للبيد اثني عشر ألف بيت من الشعر (٤).

وللبيد :

ولقد سئمت من الحياة وطولها

وسؤال هذا الناس كيف لبيد (٥)

 __________________

= وقال له عمر بن الخطاب ، رضي‌الله‌عنه ، يوما : يا أبا عقيل ، أنشدني شيئا من شعرك. فقال : ما كنت لأقول شعرا بعد أن علّمني الله البقرة وآل عمران ..». (الاستيعاب ٣ / ٣٢٧) وانظر الأغاني ١٥ / ٣٦٩ ، وتخليص الشواهد ٤٢.

(١) البيت في الاستيعاب ٣ / ٣٢٥ ، والإصابة ٣ / ٣٢٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٦١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٧١ ، وتخليص الشواهد ٤٢.

(٢) الاستيعاب ٣ / ٣٢٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٦١ ، والأغاني ١٥ / ٣٧٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، وربيع الأبرار ٢ / ٦٦٦ ، والمستطرف ٢ / ٥٥ ، ٥٦ ، والعقد الثمين ٧ / ٤٠٦ ، ولباب الآداب ٩٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٦٢.

(٣) وقد قيل إنه مات بالكوفة أيام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان رضي‌الله‌عنه ، وهو أصحّ. (الاستيعاب ٣ / ٣٢٧ ، ٣٢٨) وقال ابن سعد في الطبقات ٦ / ٣٣ : «... جاهد إلى الكوفة فنزلها ومعه بنون له ، ومات به ليلة نزل معاوية النخيلة لمصالحة الحسن بن علي ، رحمهما‌الله ، ودفن في صحراء بني جعفر بن كلاب. ورجع بنوه إلى البادية أعرابا».

(٤) الاستيعاب ٣ / ٣٢٨.

(٥) الأغاني ١٥ / ٣٦٢ ، أسد الغابة ٤ / ٢٦٢.


[حرف الميم]

محمد (١) بن مسلمة (٢) ـ ع ـ بن سلمة (٣) بن خالد بن عديّ بن مجدعة.

__________________

(١) انظر عن (محمد بن مسلمة) في :

المحبر ٧٥ و ١١٧ و ١٣٠ و ٢٨٢ و ٤١١ و ٤١٤ و ٤١٥ ، ومسند أحمد ٣ / ٥٩٣ و ٤ / ٢٢٥ ، وطبقات خليفة ٨٠ و ١٤٠ ، وتاريخه ٢٠٦ ، والتاريخ الكبير ١ / ٢٣٩ رقم ٧٥٨ ، والمغازي

(٢) في الأصل «سلمة» والتصحيح من الاستيعاب ٣ / ٣٣٤.

(٣) «سلمة» ساقطة من الأصل ، والاستدراك من الاستيعاب.

للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١٢٣٤ ، والأخبار الموفقيات ٣٧٥ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٣٢٩ و ٣ / ١٦ وو ٥٧ و ١٨٨ و ٣٠١ و ٣٠٦ و ٤ / ١٥٩ و ٢٥٦ و ٢٥٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٧١ رقم ٣١٦ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الإعلام) ١٠ / ٤٠٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ رقم ٩٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤١ ، والمعارف ٢٦٩ ، والعقد الفريد ١ / ٤٧ ، ٤٨ ، والاستيعاب ٣ / ٣٣٤ ـ ٣٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٣ ـ ٤٣٧ ، ومروج الذهب ١٥٨٣ و ١٦٢١ و ١٧٩٧ ، وفتوح البلدان ٢١٩ و ٢٤٤ و ٢٧٨ ، والزيارات ٩٤ و ٢١٤ ، والاستبصار ٢٤١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٢٠ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٣٩ و ٣٥٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٠ ، ٣٣١ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٣٢٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٤ و ٧٨ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٥٩ ـ ٣٦٢ رقم ٤٩٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٠٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٢٧٢ و ١٢٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٦٩ ـ ٣٧٣ رقم ٧٧ ، والعبر ١ / ٥٢ ، والكاشف ٣ / ٨٦ رقم ٥٢٤١ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) بتحقيقنا ١٢٤ و ١٤٨ و ١٦٠ ـ ١٦٣ و ٣٥٠ و ٣٥٣ و ٤١٥ ـ ٤١٧ و ٤٢١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١١٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٣٣ ـ ٤٣٧ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ رقم ٤٩٤ ـ ٤٩٨ ، والوافي بالوفيات ٥ / ٢٩ ، ٣٠ رقم ١٩٩٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٠ رقم ٤٣ ، والتنبيه والإشراف ٢٠٩ و ٢١٨ و ٢١٩ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٧٣٧ ، والتقريب ٢ / ٢٠٨ رقم ٧٠٧ ، والإصابة ٣ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ رقم ٧٠٠٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣١٩ ،


ويقال محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش الأشهلي الأنصاري ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو سعيد.

شهد بدرا والمشاهد بعدها ، وروي أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استخلفه على المدينة مرة.

وكان رجلا طويلا ، معتدلا ، أسمر ، أصلع ، عاش سبعا وسبعين سنة ، وهو حارثي من حلفاء بني عبد الأشهل.

روى عنه : ابنه محمود ، وسهل بن أبي حثمة ، وقبيصة بن ذؤيب ، وعروة بن الزبير ، وأبو بردة بن أبي موسى ، وآخرون.

وكان على مقدّمة عمر في قدومه إلى الجابية.

وقال ابن سعد (١) : آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بينه وبين أبي عبيدة ، واستخلفه في غزوة تبوك على المدينة.

قلت : وكان ممّن اعتزل الفتنة.

قال علي بن زيد ، عن أبي بردة : مررنا بالرّبذة (٢) فإذا فسطاط محمد بن مسلمة ، فقلت : لو خرجت إلى الناس فأمرت ونهيت ، فقال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ستكون فرقة وفتنة واختلاف ، فاكسر سيفك واقطع وترك واجلس في بيتك» ، ففعلت ما أمرني به (٣).

وقال أبو بردة ، عن رجل قال : قال حذيفة ، إني لأعرف رجلا لا تضرّه الفتنة ، فإذا فسطاط مضروب لما أتينا المدينة ، وإذا محمد بن مسلمة ، فسألناه

__________________

= وخلاصة تذهيب الكمال ٣٥٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٤٥ و ٥٣ ، والأخبار الطوال ١٢٤ و ١٤١ و ١٤٢.

(١) في الطبقات الكبرى ٣ / ٤٤٣.

(٢) الرّبذة : بفتح أوله وثانيه. من قرى المدينة على ثلاثة أيام ، قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة ، وبهذا الموضع قبر أبي ذرّ الغفاريّ ، رضي‌الله‌عنه (معجم البلدان ٣ / ٢٤).

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٩٣ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٣٣ ، ٤٣٤ وقد صحّحه ، وتابعه الذهبي في تلخيصه.


فقال : لا يشتمل على شيء من أمصاركم حتى ينجلي الأمر (١).

وقال عباية بن رفاعة : كان محمد بن مسلمة أسود طويلا عظيما.

وقال ابن عيينة : عن موسى بن أبي عيسى قال : أتى عمر بن الخطاب مشربة بني حارثة ، فإذا محمد بن مسلمة ، فقال له عمر : كيف تراني؟ قال : أراك كما أحبّ ، وكما يجب لك الخير ، أراك قويّا على جمع المال ، عفيفا عنه ، عدلا في قسمته ، ولو ملت عدّلناك كما يعدّل السهم في الثقاف. فقال : الحمد لله الّذي جعلني في قوم إذا ملت عدّلوني (٢).

وعن جابر قال : بعثنا عثمان في خمسين راكبا ، أميرنا محمد بن مسلمة نكلّم الذين جاءوا من مصر في فتنة ، فاستقبلنا رجل منهم ، وفي يده مصحف ، متقلّدا سيفا تذرف عيناه ، فقال : ها إنّ هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما في هذا ، فقال محمد بن مسلمة : اسكت ، فنحن ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك ، وقبل أن تولد (٣).

وعن زيد بن أسلم ، أنّ محمد بن مسلمة قال : أعطاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيفا فقال : «جاهد في سبيل الله ، حتى إذا رأيت من المسلمين فئتين يقتتلان ، فاضرب به الحجر حتى تكسره ، ثم كفّ لسانك ويدك حتى تأتيك منيّة قاضية ، أو يد خاطئة» ، فلما قتل عثمان خرج إلى صخرة ، فضربها بسيفه حتى كسره (٤).

__________________

(١) لفظه في المستدرك ٣ / ٤٣٣ ، ٤٣٤ من طرق أشعث ، عن أبي الشعثاء ، قال : سمعت أبا بردة يحدّث عن ثعلبة بن ضبيعة قال : سمعت حذيفة يقول : إني لأعرف رجلا لا تضرّه الفتنة ، محمد بن مسلمة ، فأتينا المدينة ، فإذا فسطاط مضروب ، وإذا فيه محمد بن مسلمة الأنصاري ، فسألته ، فقال : لا أستقرّ بمصر من أمصارهم حتى تنجلي هذه الفتنة عن جماعة المسلمين. ورواه الذهبي موافقا الحاكم ، وقال : رواه سفيان ، عن أشعث فأسقط منه ثعلبة. صحيح.

(٢) انظر : سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧٢.

(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٣٦.

(٤) مسند أحمد ٤ / ٢٢٥ ، الإصابة ٣ / ٣٨٣ ، وانظر الاستيعاب ٣ / ٣٣٥.


وقال إسحاق بن أبي فروة : كان محمد يقال له حارس نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلما كسر سيفه اتّخذ سيفا من خشب ، وصيّره في الجفن في داره وقال : علّقته أهيب به ذاعرا.

وقال محمد بن مصفّى : حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن موسى بن وردان ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله قال : قدم معاوية ومعه أهل الشام ، يعني إن شاء الله إلى المدينة ، فبلغ رجلا شقيا من أهل الأردن جلوس محمد بن مسلمة عن علي أو معاوية ، فاقتحم عليه المنزل فقتله (١).

وقال يحيى بن بكير ، وإبراهيم بن المنذر ، وابن نمير ، وخليفة (٢) : توفي سنة ثلاث وأربعين في صفر ، رضي‌الله‌عنه ، ومن قال سنة ستّ فقد غلط.

مدلاج بن عمرو (٣) ، حليف بني عبد شمس. شهد بدرا ، وتوفي سنة خمسين. (٤)

وبعضهم يقول : مدلج بن عمرو ، حليف لبني غنم بن دودان ، والله أعلم.

المستورد بن شداد (٥) ، القرشي الفهري.

__________________

(١) سير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧٣.

(٢) تاريخ خليفة ٢٠٦.

(٣) انظر عن (مدلاج بن عمرو) في :

المغازي للواقدي ١٥٤ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٢٣ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٢٨ رقم ١٩٥١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٠٨ ، وفتوح البلدان ٢١٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٧١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٤٢ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٩٨ ، والاستيعاب ٣ / ٤٨٦ ، والإصابة ٣ / ٣٩٤ د ٣٩٥ رقم ٧٨٥٧.

(٤) الطبقات الكبرى ٣ / ٩٨.

(٥) انظر عن (المستورد بن شدّاد) في :

مسند أحمد ٤ / ٢٢٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٦٤ ، ٣٦٥ رقم ١٦٦١ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٦ رقم ١٩٨٦ ، وطبقات خليفة ٢٩ و ١٢٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢١٨ و ٣٥٦ و ٧٠٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠١ رقم ٢٤٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٦ (ذكره دون ترجمة) ، وتاريخ الطبري ١ / ١٥ ، والاستيعاب ٣ / ٤٨٢ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٢ ، والمعجم الكبير ٢٠ / ٣٠٠ ـ ٣١٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٨ رقم ١٢٧ ، وأسد الغابة =


يقال : توفي سنة خمسين. سيأتي ، وهو صحابي مشهور.

روى عنه : قيس بن أبي حازم ، وغيره.

معقل بن قيس (١) ، الرياحي.

توفي سنة اثنتين وأربعين.

لا أعرفه ، وليست له صحبة.

معقل بن أبي الهيثم (٢) ، ـ د ن ت ـ ويقال معقل بن أبي معقل ، ويقال معقل بن أم معقل ، الأسدي ، حليف لهم.

له صحبة ، حديثه في فضل العمرة في رمضان (٣) ، وفي النهي عن

__________________

= ٤ / ٣٥٣ ، ٣٥٤ ، والكامل في التاريخ ١ / ١٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٧٥ ـ ٣٧٨ رقم ٥١١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٢٠ ، والكاشف ٣ / ١١٩ رقم ٥٤٨٣ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٩٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٢٠٠ ، والتقريب ٢ / ٢٤٢ رقم ١٠٥٠ ، والنكت الظراف ٨ / ٣٧٥ ـ ٣٧٧ ، والإصابة ٣ / ٤٠٧ رقم ٧٩٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٤.

(١) انظر عن (معقل بن قيس) في :

المحبّر ٣٧٣ ، وجمهرة أنساب العرب ١٩٩ و ٢٢٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٤٤ ، ونهج البلاغة ٣٧٢ ، ونسب قريش ٤٤٠ ، وتاريخ الطبري ٥٤ و ٥٦ و ٥٧٤ و ٥ / ٥٥ و ٧٩ و ٨٥ ـ ١٢١ ـ ١٢٤ و ١٢٦ ـ ١٢٩ و ١٨٥ و ١٨٨ ـ ١٩٠ و ١٩٣ ـ ١٩٨ و ٢٠٠ و ٢٠٢ ـ ٢٠٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٢٣ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٩٥ و ٢١٣ ، وتاريخ خليفة ١٩٨ و ٢٠٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٨١ و ٢٨٧ و ٣٤٠ و ٣٤٥ و ٣٦٧ ـ ٣٧٠ و ٣٧٢ و ٣٧٨ و ٣٨٠ و ٤١١ و ٤١٣ و ٤٢٦ و ٤٢٩ ـ ٤٣٦ و ٤ / ٤٩٢ ، والأخبار الطوال ١٦٧ و ٢١٣.

(٢) انظر عن (معقل بن أبي الهيثم) في :

طبقات خليفة ٣٥ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٩١ ، ٣٩٢ رقم ١٧٠٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٨٥ رقم ١٣٠٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٢١ رقم ٤٧٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣١٢ ، ٣١٣ ، والمعجم الكبير ٢٠ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٥٣ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٥٩ رقم ٥٣٣ ، والكاشف ٣ / ١٤٤ رقم ٥٦٥٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ٨٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣٥ رقم ٤٢٩ ، والتقريب ٢ / ٢٦٥ رقم ١٢٧٤ ، والنكت الظراف ٨ / ٤٥٩ ، والإصابة ٣ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ رقم ٨١٣٨.

(٣) أخرجه النسائي في الحج ، عن عمرو بن علي ، عن يحيى ، عن هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن معقل بن أبي معقل ، أنه قال : «أرادت أمي أن =


التغوّط إلى القبلة (١).

عداده في أهل المدينة.

روى عنه : مولاه أبو زيد ، وأم معقل ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وتوفي في أيام معاوية.

المغيرة بن شعبة (٢) ، ـ ع ـ ابن أبي عامر بن مسعود بن معتّب الثقفي ، أبو عيسى ، ويقال أبو عبد الله ، ويقال أبو محمد.

__________________

= تحجّ ، وكان بعيرها أعجف ، فسألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «اعتمري في رمضان ، فإنّ عمرة فيه تعدل حجّة». وهو في السنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٧٨٧.

(١) لفظه : «نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط». وأخرجه أبو داود في الطهارة ، عن موسى بن إسماعيل ، عن وهيب ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبي زيد مولى بني ثعلبة ، عن معقل بن أبي معقل ، به. وأخرجه ابن ماجة في الطهارة ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن خالد بن مخلد ، عن سليمان بن بلال ، عن عمرو بن يحيى ، عن أبي زيد.

(٢) انظر عن (المغيرة في شعبة) في :

مسند أحمد ٤ / ٢٤٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٩ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١٢٤٠ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢١٠ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٠ و ٦٨ و ١٠٦ و ١٨٤ و ٢٦١ و ٢٦٣ و ٢٩٥ و ٣٠٢ و ٣١٥ و ٣٧٨ و ٤٤٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٣٧ رقم ١٦٢٠ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ٢ / ٢٨٤ ـ ٢٩١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٣٧٢ ، والتاريخ الصغير ٥٧ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣١٦ ، ٣١٧ رقم ١٣٤٧ ، وتاريخ خليفة (انظر فهرس الأعلام) ٥٨٦ ، وطبقات خليفة ٥٣ و ١٣١ و ١٨٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٦٠ و ٤ / ١٨٢ ـ ١٨٥ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ج ٣ / ٦٦٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٦٨ و ٤٤١ و ٤٩٠ ـ ٤٩٣ ، و ٥٢٨ و ٥٦٣ و ٥٧٥ و ٥٧٧ و ٥٧٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ و ٢٤٨ و ٦٣٣ و ٦٤٤ و ٦٦٢ ، و ٦٦٣ ، و ٦٦٥ و ٦٧٨ ، والزاهر للأنباري ٢ / ١٦٩ ، والمعارف ١٢٧ و ١٦٦ و ١٨٣ و ٢١١ و ٢٩٤ و ٢٩٥ و ٢٩٧ و ٣٤٦ و ٣٤٩ و ٤٤٠ و ٤٤٢ و ٥٥١ و ٥٥٨ و ٥٨٦ و ٦٢٤ ، والأخبار الطوال ١١٨ و ١٣٤ و ١٤٢ و ١٩٨ و ٢١٨ ـ ٢٢٠ و ٢٢٣ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٠٤ و ٢٨٠ و ٢ / ٢٠٠ و ٢٩٨ و ٤ / ٣٧ و ٥٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٢ رقم ٣١ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٢٤ رقم ١٠٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٣ رقم ٢٦٩ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٤٢٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٧ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٥٥ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٥٦ ، ١٦٥٧ و ١٨٢٠ ـ ١٨٢٣ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٤ ، والبرصان والعرجان ٧٠ و ٣٦٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢١٨ ـ ٢٢٠ ، والأمالي للقالي ١ / ٢٧٨ و ٢ / ١٢١ ، والمستدرك ٣ / ٤٤٧ ـ ٤٥٢ ، والاستيعاب ٣ / ٣٨٨ ـ ٣٩١ ، والأغاني ١٦ / ٧٩ و ١٠١ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٩١ ـ ١٩٣ رقم ٣٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٩٩ ، والكامل في التاريخ =


صحابي مشهور ، وكان رجلا طوالا ، ذهبت عينه يوم اليرموك ، وقيل يوم القادسية (١).

وروى المغيرة بن الرّيّان ، عن الزّهري قال : قالت عائشة : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقام المغيرة بن شعبة ينظر إليها ، فذهبت عينه (٢).

وقال ابن سعد (٣) : كان المغيرة أصهب الشعر جدا ، يفرق رأسه فروقا أربعة ، أقلص الشفتين ، مهتوما ، ضخم الهامة ، عبل الذراعين ، بعيد ما بين المنكبين. قال (٤) : وكان داهية ، يقال له : مغيرة الرأي.

وعن الشعبي : أن المغيرة سار من دمشق إلى الكوفة خمسا.

وقال الواقدي : حدّثني محمد بن سعيد الثقفي وجماعة قالوا : قال

__________________

= ٣ / ٤٦١ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، والزيارات ٧٩ ، والأخبار الموفقيات ٤٧٤ و ٦٢٠ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٣ ، ٥١٤ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٦٨ و ٢٤٩ و ٢٩١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٥٥ و ٣٢٩ و ٣٦٦ و ٣٧١ و ٣٧٣ و ٣٧٥ و ٣٧٦ و ٣٧٨ و ٣٧٩ و ٣٨٣ و ٣٨٤ ، والمعجم الكبير ٢٠ / ٣٦٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٩ و ٣٩٨ و ٣٩٩ و ٤٥٨ و ٤٥٩ و ٢ / ٥٨١ و ٥٨٢ و ٦١٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٠٩ ، ١١٠ رقم ١٦٠ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٦٩ ـ ٤٩٩ رقم ٥٣٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٣٦١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٣٠٨ ، والكاشف ٣ / ١٤٨ رقم ٥٦٩١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١٢٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٤٧ ـ ٤٥٢ ، والعبر ١ / ٥٦ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا) ٣٦٩ و ٣٧٦ و ٣٩٨ و ٦٦٩ و ٦٧٢ و ٦٩٨ ، وعهد الخلفاء الراشدين (منه) (انظر فهرس الأعلام) ٧٥٤ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٢٢ مرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، والعقد الثمين ٧ / ٢٥٥ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٣ رقم ٥٠ ، ورغبة الآمل ٤ / ٢٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٢١ ـ ٣٢ رقم ٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ رقم ٤٧١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٩ رقم ١٣١٧ ، والإصابة ٣ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ٨١٧٩ ، والنكت الظراف ٨ / ٤٧٠ ـ ٤٩٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٦.

(١) البرصان والعرجان للجاحظ ٣٦٢.

(٢) البداية والنهاية ٨ / ٤٨.

(٣) قول ابن سعد غير موجود في المطبوع من الطبقات الكبرى. وهو في : المنتخب من ذيل المذيّل للطبري ٥١٤.

(٤) الطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٤.


المغيرة : كنّا قوما متمسّكين بديننا ، ونحن سدنة اللات ، فأراني لو رأيت قومنا قد أسلموا ما تبعتهم ، فأجمع نفر من بني مالك الوفود على المقوقس ، وإهداء هدايا له ، فأجمعت الخروج معهم ، فاستشرت عمّي عروة بن مسعود ، فنهاني وقال : ليس معك من بني أبيك أحد ، فأبيت وخرجت معهم ، وما معهم من الأحلاف غيري ، حتى دخلنا الإسكندرية ، فإذا المقوقس في مجلس مطلّ على البحر ، فركبت زورقا حتى حاذيت مجلسه ، فنظر إليّ فأنكرني ، وأمر من يسألني ، فأخبرته بأمرنا وقدومنا ، فأمر أن ننزل في الكنيسة ، وأجرى علينا ضيافة ، ثم أدخلنا عليه ، فنظر إلى رأس بني مالك ، فأدناه وأجلسه معه ، ثم سأله عن القوم : أكلّهم من بني مالك؟ قال : نعم ، إلا هذا ، قال : فكنت أهون القوم عليه ، وسرّ بهداياهم ، وأعطاهم الجوائز ، وأعطاني شيئا يسيرا ، وخرجنا ، فأقبلت بنو مالك يشترون هدايا لأهلهم وهم مسرورون ، ولم يعرض عليّ رجل منهم مواساة ، وخرجوا وحملوا معهم الخمر ، فكانوا يشربون وأشرب معهم وتأبى نفسي أن تدعني ينصرفون إلى الطائف بما أصابوا ، ويخبرون قومي بكرامتهم على الملك ، وتقصيره بي وازدرائه إيّاي ، فأجمعت على قتلهم ، فتمارضت وعصبت رأسي ، فوضعوا شرابهم ، فقلت : رأسي يصدع ، ولكني أجلس وأسقيكم ، فجعلت أصرف لهم (١) ، يعني لا أمزج ، وأنزع الكأس ، فيشربون ولا يدرون ، حتى ناموا سكرا ما يعقلون ، فوثبت وقتلتهم جميعا ، وأخذت ما معهم ، فقدمت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأجده جالسا في المسجد ، وعليّ ثياب سفري ، فسلّمت بسلام الإسلام (٢) ، فعرفني أبو بكر ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الحمد لله الّذي هداك للإسلام» ، فقال أبو بكر : أمن مصر أقبلتم؟ قلت : نعم ، قال : فما فعل المالكيّون؟ قلت : قتلتهم وجئت بأسلابهم إلى رسول الله ليخمّسها ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أما إسلامك فنقبله ، وأما أموالهم فلا آخذ منها شيئا ، هذا

__________________

(١) أي أسقيهم الخمر صرفا من غير مزج بالماء.

(٢) «بسلام الإسلام» غير موجودة في الأصل ، فاستدركتها من الطبقات الكبرى لابن سعد ٤ / ٢٨٦.


غدر ، ولا خير في الغدر» ، قال : فأخذني ما قرب وما بعد ، وقلت : يا رسول الله إنما قتلتهم وأنا على دين قومي ، ثم أسلمت حيث دخلت عليك الساعة ، قال : «فإنّ الإسلام يجبّ ما قبله».

قال : وكان قد قتل ثلاثة عشر نفسا (١) ، فبلغ ذلك أهل الطائف ، فتداعوا للقتال ، ثم اصطلحوا ، على أن تحمّل عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية.

قال المغيرة : وأقمت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى كانت الحديبيّة سنة ستّ ، فخرجت معه ، وكنت أكون مع أبي بكر ، وألزم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيمن يلزمه ، فبعثت قريش عروة بن مسعود في الصلح ، فأتاه فكلّمه ، وجعل يمسّ لحيته ، وأنا قائم على رأسه مقنّع في الحديد ، فقلت لعروة : كفّ يدك قبل أن لا تصل إليك ، فقال : من هذا يا محمد ، فما أفظّه وأغلظه؟! فقال : «هذا ابن أخيك المغيرة» ، فقال : يا عدوّ الله ما غسلت عنّي سوأتك إلا بالأمس (٢).

روى عنه : بنوه عروة ، وحمزة ، وعفّار ، والمسور بن مخرمة ، وأبو أمامة ، وقيس بن أبي حازم ، ومسروق ، وأبو وائل ، والشعبي ، وعروة بن الزبير ، وزياد بن علاقة ، وغيرهم.

وروى الشعبي ، عن المغيرة قال : أنا آخر الناس عهدا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لما دفن خرج عليّ من القبر ، فألقيت خاتمي وقلت : يا أبا حسن خاتمي ،

__________________

(١) هنا ينتهي النص الموجود في الطبقات لابن سعد ٤ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ ، وانظر : المصنّف لعبد الرزاق ـ رقم (٩٦٧٨).

وحديث : «إنّ الإسلام يجبّ ما قبله» حديث صحيح ، أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٩٩ و ٢٠٤ و ٢٠٥ ، ومسلم في صحيحه (٢١) من حديث عمرو بن العاص.

(٢) الحديث بطوله في : الأغاني ١٦ / ٨٠ ـ ٨٢ ، وتاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) ١٧ / ٣٥ أ ـ ٣٦ من طريق الواقدي ، وبمعناه في صحيح البخاري ، في الشروط ٥ / ٢٤٩ باب الشروط في الجهاد والمصالحة. وفي سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ٢٦٠ أنّ عروة أراد بقوله : «وهل غسلت سوأتك إلّا بالأمس» أنّ المغيرة بن شعبة قبل إسلامه قتل ثلاثة عشر رجلا من بني مالك ، من ثقيف ، فتهايج الحيّان من ثقيف : بنو مالك رهط المقتولين ، والأحلاف رهط المغيرة ، فودي عروة المقتولين ثلاث عشرة دية ، وأصلح ذلك الأمر. وانظر (المغازي) من : تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا ـ ص ٣٧٦ و ٦٦٩.


قال : انزل فخذه ، قال : فنزلت فمسحت يدي على الكفن ، ثم خرجت (١).

وقال زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أنّ عمر استعمل المغيرة بن شعبة على البحرين ، فأبغضوه ، فعزله ، فخافوا أن يردّه ، فقال دهقانهم (٢) : إن فعلتم ما آمركم لم يردّه علينا ، قالوا : مرنا ، قال : تجمعون مائة ألف درهم ، فأذهب بها إلى عمر فأقول : هذا اختان هذا المال فدفعه إليّ (٣) ، فجمعوا له مائة ألف وأتى بها عمر ، فدعا المغيرة فقال : ما هذا؟ قال : كذب ، أصلحك الله إنما كانت مائتي ألف ، قال : فما حملك على ذلك؟ قال : العيال والحاجة ، فقال عمر للدّهقان : ما تقول؟ قال : لا والله لأصدقنّك : والله ما دفع إليّ شيئا ، وقصّ له أمره (٤).

قد ذكرنا أنّ المغيرة ولي البصرة وغيرها لعمر ، وكان ممّن قعد عن عليّ ومعاوية.

وقال ابن أبي عروبة ، عن قتادة : إنّ أبا بكرة ، وشبل بن معبد ، وزيادا ، ونافع بن عبد الحارث شهدوا على المغيرة ، سوى زياد ، أنهم رأوه يولجه ويخرجه ، يعني يزني بامرأة ، فقال عمر ـ وأشار إلى زياد ـ : إني أرى غلاما لسنا لا يقول إلا حقا ، ولم يكن ليكتمني شيئا ، فقال زياد : لم أر ما قال هؤلاء ، ولكني قد رأيت ريبة وسمعت نفسا عاليا ، قال : فجلد عمر الثلاثة (٥).

وعن ابن سيرين قال : كان يقول الرجل للرجل : غضب عليك الله كما غضب عمر على المغيرة ، عزله عن البصرة فولّاه الكوفة.

__________________

(١) رواه ابن إسحاق ـ وهو منقطع ـ في سيرة ابن هشام ٤ / ٣١٥ ، ٣١٦ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٠٢ و ٣٠٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٧٧ ، وفي السيرة النبويّة من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا ٥٨٢.

(٢) الدّهقان : معرّب عن الفارسية «دهكان» ، وهو القويّ على التصرّف ، وزعيم فلّاحي العجم.

وقيل إنّ أصل دهكان : ده خان أي رئيس القرية. وقالوا فيه : دهقن وتدهقن. (معجم الألفاظ الفارسية المعرّبة ـ السيد ادّي شير ص ٦٨).

(٣) أي وديعة كما في : الإصابة.

(٤) تاريخ دمشق ١٧ / ٣٨ أ ، الإصابة ٣ / ٤٥٣.

(٥) تاريخ دمشق ١٧ / ٣٨ ب. وانظر : الأغاني ١٦ / ٩٥ و ٩٨ ، والمستدرك ٣ / ٤٤٨ ، ٤٤٩.


قلت : وقد غزا المغيرة بالجيوش غير مرة في إمرته ، وحجّ بالناس سنة أربعين (١).

وقال جرير ، عن مغيرة قال : قال المغيرة بن شعبة لعلي : ابعث إلى معاوية عهده ، ثم بعد ذلك اخلعه ، فلم يفعل فاعتزله المغيرة بالطائف (٢) ، فلما اشتغل علي ومعاوية ، فلم يبعثوا إلى الموسم أحدا ، جاء المغيرة فصلّى بالناس ودعا لمعاوية.

قال الليث بن سعد : حجّ سنة أربعين ، لأنه كان منعزلا بالطائف ، فافتعل كتابا عام الجماعة بإمرة الموسم ، فقدم الحجّ يوما خشية أن يجيء أمير ، فتخلّف عنه ابن عمر ، وصار معظم الناس مع ابن عمر (٣).

قال الليث : قال نافع : لقد رأيتنا ونحن غادون من منى ، واستقبلونا مفيضين من جمع ، فأقمنا بعدهم ليلة.

وقال الزّهري : دعا معاوية عمرو بن العاص ، وهما بالكوفة ، فقال : يا أبا عبد الله أعنّي على الكوفة ، قال : فكيف بمصر؟ قال : استعمل عليها ابنك عبد الله ، قال : فنعم إذن ، فبينا هم على ذلك طوّقهم المغيرة بن شعبة ، وكان معتزلا بالطائف ، فناجاه معاوية ، فقال المغيرة له : تؤمّر عمرا على الكوفة وابنه على مصر ، وتكون كقاعدة بين لحيي الأسد! قال : فما ترى؟ قال : أنا أكفيك الكوفة ، قال : فافعل ، فقال معاوية لعمرو حين أصبح : يا أبا عبد الله إني قد رأيت أن أفعل بك ونستوحش إليك ، ففهمها عمرو فقال : ألا أدلّك على أمير الكوفة؟ قال : بلى ، قال : المغيرة بن شعبة ، واستعن برأيه وقوّته على المكيدة ، واعزل عنه المال ، كان من قبلك عمر وعثمان قد فعلا ذلك ، قال : نعم ما رأيت ، فدخل عليه المغيرة فقال : إني كنت أمّرتك على الجند

__________________

(١) تاريخ الطبري ٥ / ١٦٠ ، ومروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٢ ، وشفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ـ بتحقيقنا ـ ج ٢ / ٣٣٩ ، والأغاني ١٦ / ٨٧.

(٢) في الأصل «باليمن» والتصحيح من (طبقات ابن سعد) وغيره.

(٣) انظر : تاريخ الطبري ٥ / ١٦٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٠٢ ، وشفاء الغرام ٢ / ٣٣٩.


والأرض ، ثم ذكرت سنّة عمر وعثمان قبلي ، قال : قد قبلت ، فلما خرج قال : قد عزلت الأرض عن صاحبكم (١).

وقال عبد الله بن شوذب : إنّ المغيرة أحصن أربعة من بنات أبي سفيان بن حرب (٢).

وعن الشعبي قال : دهاة العرب : معاوية ، والمغيرة ، وعمرو بن العاص ، وزياد.

وقال المغيرة : تزوّجت سبعين امرأة.

وقال مالك : كان المغيرة بن شعبة نكّاحا للنساء ، ويقول : صاحب المرأة إن مرضت مرض ، وإن حاضت حاض ، وصاحب المرأتين بين نارين تشتعلان ، وكان ينكح أربعا ، ثم يطلّقهن جميعا.

وقال ابن المبارك : كان تحت المغيرة أربع نسوة ، فصفّهنّ بين يديه وقال : أنتنّ حسان الأخلاق ، طويلات الأعناق ، ولكني رجل مطلاق ، فأنتنّ الطلّاق (٣).

المحاربي : حدّثني عبد الملك بن عمير قال : رأيت المغيرة بن شعبة يخطب في العيد على بعير ، ورأيته يخضب بالصفرة (٤).

محمد بن معاوية النيسابورىّ : ثنا داود بن خلد ، عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس قال : أول من خضب بالسواد المغيرة بن شعبة.

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٧ / ٤١ أ.

(٢) قال أبو الفرج الأصبهاني : أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال : حدّثنا عيسى بن إسماعيل العتكيّ ، قال : حدّثنا محمد بن سلام الجمحيّ قال :

أحصن المغيرة بن شعبة إلى أن مات ثمانين امرأة ، فيهنّ ثلاث بنات لأبي سفيان بن حرب ، وفيهنّ حفصة بنت سعد بن أبي وقّاص ، وهي أم ابنه حمزة بن المغيرة ، وعائشة بنت جرير بن عبد الله.

(٣) راجع : الأغاني ١٦ / ٨٧ ، وتاريخ دمشق ١٧ / ٤٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٩.

(٤) الطبقات الكبرى ٦ / ٢٠.


أبو عوانة ، ومسعر ، عن زياد بن علاقة : سمعت جرير بن عبد الله حين مات المغيرة يقول : استغفروا لأميركم ، فإنه كان يحب العافية (١).

وقال عبد الملك بن عمير : رأيت زيادا واقفا على قبر المغيرة ، وهو يقول (٢) :

إنّ تحت الأحجار حزما وعزما

وخصيما ألدّ (٣) ذا معلاق (٤)

حيّة في الوجار أربد لا ينفع

منه السليم نفثة راق (٥)

قالوا : توفي المغيرة بالكوفة أميرا عليها سنة خمسين ، زاد بعضهم : في شعبان (٦).

المغيرة بن نوفل (٧) ، بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي.

ولد على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل الهجرة أو بعدها ، كنيته أبو يحيى.

تزوّج بعد مقتل عليّ رضي‌الله‌عنه بأمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، فأولدها يحيى ، وكان قد ولي القضاء في خلافة عثمان ، وشهد صفّين مع علي.

وكان شديد القوّة ، وهو الّذي ألقى على عبد الرحمن بن ملجم بساطا

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٦ / ٢١ وفيه «استعفوا لأميركم».

(٢) في الاستيعاب ، وأسد الغابة : وقف على قبره مصقلة بن هبيرة الشيبانيّ ، فقال. وذكر البيتين.

(٣) في الأصل «وخضيما ألذ» ، والتصحيح من : الاستيعاب ، وغيره.

(٤) ذو معلاق : رجل خصم شديد الخصومة يتعلّق بالحجج ويستدركها. والمعلاق : اللسان البليغ.

(٥) البيتان لمهلهل في رثاء أخيه كليب. وهما في : الأغاني ١٦ / ٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٠٧.

(٦) المنتخب من ذيل المذيّل ٥١٤.

(٧) انظر عن (المغيرة بن نوفل) في :

الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢ ، ٢٣ ، وطبقات خليفة ٢٣١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٥ و ٣ / ٢٧٠ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣١٨ رقم ١٣٥٤ ، والمعارف ١٢٧ و ١٤٢ ، والسير والمغازي ٢٤٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٠٠ ، ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٣١ رقم ١٠٤٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٣٢ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٢١ ، ٢٢ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٣٦٩ ، والاستيعاب ٣ / ٣٨٦ ، ومقاتل الطالبيين ٦٢ ، والمعجم الكبير ٢٠ / ٣٦٦ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦ و ٧٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ٤٤ ، وجامع التحصيل ٣٥١ رقم ٧٩٤ ، والإصابة ٣ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ٤٠٨.


لما رآه يحمل على الناس ، ثم احتمله وضرب به الأرض ، وأخذ منه السيف (١).

له حديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رواه أولاده عنه (٢).

وذكره أبو نعيم في الصحابة.

__________________

(١) الاستيعاب ٣ / ٣٨٦ ، أسد الغابة ٤ / ٤٠٨.

(٢) ولفظه : «قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من لم يحمد عدلا ولم يذمّ جورا فقد بارز الله تعالى بالمحاربة». رواه عبد الملك بن نوفل ، عن أبيه ، عن جدّه ، عنه.

وقيل إنّ حديثه مرسل.


[حرف النون]

ناجية بن جندب (١) ، ـ ٤ ـ بن كعب الأسلمي.

صاحب بدن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، له رواية أحاديث يسيرة ، وشهد الحديبيّة.

روى عنه عروة بن الزبير ، وغيره ، وبقي إلى زمن معاوية ، ويقال إنه خزاعيّ ، وليس بشيء.

نعيمان بن عمرو (٢) ، بن رفاعة الأنصاري ، من بني مالك بن النّجّار.

__________________

(١) انظر عن (ناجية بن جندب) في :

السير والمغازي ٢٣٩ ، والمغازي للواقدي ٥٧٤ ، ٥٧٣ ، ٥٧٥ و ٥٧٨ و ٥٨٧ و ٥٨٨ و ٧٠١ و ٧٣٢ و ١٠٧٧ و ١٠٩٠ و ١٠٩١ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٣١٤ ، والسيرة النبويّة لابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ٢٥٨ ، وطبقات خليفة ١١٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٢٣٦٢ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٢٤ ، ٦٢٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٨٦ رقم ٢٢٢١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٥٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٢١ رقم ١٨٠ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٤ ، ٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٣ رقم ٥٤٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٠١ ، والكاشف ٣ / ١٧٢ رقم ٥٨٧٤ ، والاستيعاب ٣ / ٥٧١ ، ٥٧٢ ، والإصابة ٣ / ٥٤١ ، ٥٤٢ رقم ٨٦٤٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٣٩٩ رقم ٧١٨ ، والتقريب ٢ / ٢٩٤ رقم ٣.

(٢) انظر عن (نعيمان بن عمرو) في :

سيرة ابن هشام ٢ / ١٥٦ و ٣٤٢ ، والمغازي للواقدي ١٦٢ ، وطبقات خليفة ٨٧ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٨ رقم ٢٤٤٦ ، والاستيعاب ٣ / ٥٧٣ ـ ٥٧٨ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٦ و ٣٤٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٣٠ رقم ١٩٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٦ د ٣٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، والإصابة ٣ / ٥٦٩ ـ ٥٧١ رقم ٨٧٨٨.


هو صاحب الحكايات الظريفة والمزاح ، شهد بدرا.

يقال : إنه توفي زمن معاوية اسمه : النعمان.

نعيم بن همّار (١) ، ـ د ن ـ ويقال بن هبّار ، وقيل في أبيه غير ذلك ، الغطفانيّ.

شامي له صحبة ورواية.

روى عنه : كثير بن مرّة ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وقيس الحذامي ، وقد روى عنه عقبة بن عامر ، فلهذا وهم بعضهم وقال : هو تابعيّ.

النواس بن سمعان (٢) ، ـ م ٤ ـ الكلابي العامري.

سكن الشام ، له صحبة ورواية.

روى عنه : جبير بن نفير ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (نعيم بن همّار أو هبّار) في :

التاريخ الكبير ٨ / ٩٣ ـ ٩٥ رقم ٢٣٠٨ ، مسند أحمد ٥ / ٢٨٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٥٢ رقم ١٧٠١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٤١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ، له ٥٣ رقم ٣٥٥ (دون أن يترجم له) ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٥٩ ، ٤٦٠ رقم ٢١٠٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٣٩ ، والاستيعاب ٣ / ٥٥٨ ، ٤٤٩ ، وتحفة الأشراف ٩٩ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٥٥٦ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٢٢ ، ١٤٢٣ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، والكاشف ٣ / ١٨٣ رقم ٥٩٧٠ ، وأسد الغابة ٥ / ٣٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٦٧ ، ٤٦٨ رقم ٨٤٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٦ رقم ١٣٦ ، والإصابة ٣ / ٥٦٩ رقم ٨٧٨٤ ، والنكت الظراف ٩ / ٣٤.

(٢) انظر عن (النوّاس بن سمعان) في :

مسند أحمد ٤ / ١٨١ ، وطبقات خليفة ٥٩ و ٣٠٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٢٦ رقم ٣٤٤٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٢ رقم ١٣٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٣٩ و ٣ / ٤١٤ ، والجرح والتعديل ٨ / ٥٠٧ رقم ٢٣١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٣ رقم ٣٥٤ ، والاستيعاب ٣ / ٥٦٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٨٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٥٩ ـ ٦١ رقم ٥٦١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٢٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٣٢ ، والكاشف ٣ / ١٩٦ رقم ٥٩٨٩ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٨٠ ، ٤٨١ رقم ٨٦٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٨ رقم ١٦٠ ، والإصابة ٣ / ٥٧٦ رقم ٨٨٢٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٠٦.


[حرف الواو]

وائل بن حجر (١) ، ـ م ٤ ـ بن سعد ، أبو هنيدة (٢) الحضرميّ.

له صحبة ورواية ، وكان سيد قومه ، وفد على معاوية لما دخل الكوفة.

روى عنه : ابناه علقمة ، وعبد الجبّار ، ووائل بن علقمة ، وكليب بن شهاب ، وآخرون.

وقيل إنه كان على راية حضرموت بصفّين مع علي.

وروى سماك بن حرب ، عن علقمة بن وائل ، عن أبيه ، أنه وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقطعه أرضا ، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان ليعرّفه بها.

__________________

(١) انظر عن (وائل بن حجر) في :

مسند أحمد ٤ / ٣١٥ و ٦ / ٣٩٨ ، وطبقات خليفة ٧٣ و ١٣٣ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٢٩ و ٥ / ٢١٦ و ٢٦٩ ـ ٢٧٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٧٥ ، ١٧٦ رقم ٢٦٠٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٤٧ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ١٧٩ ، والعقد الفريد ٢ / ٤٨ ، والاستيعاب ٣ / ٦٤٦ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٤ رقم ٢٧٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٨١ ، ٨٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٠ و ٤٨٣ ، ٤٨٤ و ٤ / ٤٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٤٣ رقم ٢٢٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٨٢ ـ ٩٣ رقم ٥٧٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤٥٨ ، والكاشف ٣ / ٢٠٥ رقم ٦١٤٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٧٢ ـ ٥٧٤ رقم ١٢٢ د ومجمع الزوائد ٩ / ٢٧٣ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٠٨ ، ١٠٩ رقم ١٨٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢٩ رقم ١٨ ، والنكت الظراف ٩ / ٨٨ ، والإصابة ٣ / ٦٢٨ ، ٦٢٩ رقم ٩١٠٠ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٤١٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٩.

(٢) في الأصل «أبو هند» والتصحيح من مصادر ترجمته.


قال : فقال لي معاوية : أردفني خلفك.

فقلت : إنك لا تكون من أرداف الملوك.

قال : أعطني نعلك.

فقلت : انتعل ظلّ الناقة.

فلما استخلف أتيته ، فأقعدني معه على السرير فذكّرني الحديث ، فقلت في نفسي : ليتني كنت حملته بين يدي (١).

وحشي بن حرب (٢) ، ـ خ د ق ـ الحبشي العبد ، مولى جبير بن مطعم ، وقيل مولى ابنه الحارث بن نوفل.

هو قاتل حمزة ، وقاتل مسيلمة الكذّاب.

لما أسلم قال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : هل تستطيع أن تغيّب وجهك عنّي» (٣).

روى عنه : ابنه حرب ، وعبيد الله بن عديّ بن الخيار ، وجعفر بن عمرو بن أمية.

وسكن حمص.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٣٩٩ من طريق : حجّاج ، عن شعبة ، عن سماك بن حرب ، به ، وإسناده حسن.

(٢) انظر عن (وحشي بن حرب) في :

مسند أحمد ٣ / ٥٠٠ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٨٠ رقم ٢٦٢٤ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٠١ ، و ٥٠٢ و ٥١٧ و ٥٢٤ و ٣ / ٢٨٨ و ٢٩٠ و ٢٩٤ ، وتاريخ خليفة ٦٨ ، وطبقات خليفة ٩ و ٢٩٨ ، والمعارف ١٢٥ ، والسير والمغازي ٣٢٣ و ٣٢٤ و ٣٢٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٧ رقم ٣٢٠ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٥ رقم ١٩٤ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ١٣٦ ـ ١٣٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٣ رقم ٣٥٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٦٤ رقم ١٧٦٧ ، والثقات لابن حيّان ٧ / ٥٦٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٢٢ و ٣٢٨ و ٣٦٣ ، وفتوح البلدان ١٠٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٧ و ١٣٠ ، وثمار القلوب ١٤٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٤٤ رقم ٢٢٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٨٣ ، ٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٤٩ و ١٥٦ و ١٥٩ و ٢٥٠ و ٣٦٤ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٩٣ ، ٩٤ رقم ٥٧٨ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٤٦٠ ، والكاشف ٣ / ٢٠٦ رقم ٦١٥٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ١٦٩ و ١٨١ و ١٨٢ و ١٨٧ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ٣٢ و ٣٩ و ٢٣٤ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٧٥ ، والاستيعاب ٣ / ٦٤٤ ـ ٤٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١١٢ رقم ١٩٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٣٠ رقم ٢٦ ، والنكت الظراف ٩ / ٩٣ ، والإصابة ٣ / ٦٣١ رقم ٩١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٥.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٥٠١ في حديث طويل ، من طريق عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار ، عن جعفر بن عمرو الضمريّ.


[الكنى]

أبو الأعور السلميّ (١) ، اسمه عمرو بن سفيان ، وقيل : عمرو بن عبد الله ابن سفيان ، ويقال غير ذلك.

له صحبة ، وكان يوم اليرموك أميرا على كردوس ، وكان أمير الميسرة يوم صفّين مع معاوية.

روى عنه : قيس بن أبي حازم ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وعمرو البكالي.

وقال الوليد بن مسلم : ثنا عثمان بن حصن ، عن يزيد ، عن عبيدة قال : غزا أبو الأعور السلمي قبرس ثانيا سنة سبع وعشرين (٢).

__________________

(١) انظر عن (أبي الأعور السلمي) في :

طبقات خليفة ٥١ و ٣٠٨ ، وتاريخ خليفة ١٩٣ و ١٩٥ ، ونسب قريش ٢٥٢ ، والمغازي للواقدي ٢٦٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٨٧ و ١٨٩ و ١٩٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٣٦ رقم ٢٥٦٦ (دون ترجمته) ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ و ٤٣٨ و ٤٤٠ و ٤٤٢ ـ ٤٤٤ و ٦٠٥ و ٤ / ٣٦٧ و ٤٢١ و ٥٦٦ ـ ٥٧٢ ، و ٥٧٤ و ٥ / ١٢ و ٤١ و ٤٥ و ٥٤ و ٧١ و ٩٨ و ١٠٥ و ٢٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ١٣٥ و ٣٠٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٣٤ رقم ١٢٩٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٤ ، والعقد الفريد ٤ / ١٤٠ ، والمراسيل ١٤٣ رقم ٢٦١ ، والاستيعاب ٢ / ٥٣٢ ، وأسد الغابة ٥ / ١٣٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٩٨ و ٣ / ١٦٨ و ١٨٦ و ٢٨٢ و ٢٨٤ و ٢٨٧ و ٣١١ و ٣٢١ و ٣٣٣ و ٣٥٤ و ٤٨٤ ، وجامع التحصيل ٢٩٨ رقم ٥٦٦ ، والإصابة ٢ / ٥٤٠ ، ٥٤١ رقم ٥٨٥١١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٤.

(٢) تاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٤.


وعن سنان بن مالك أنه قال لأبي الأعور : إنّ الأشتر يدعوك إلى مبارزته ، فسكت طويلا ثم قال : إنّ الأشتر ، خفّته وسوء رأيه ، حملاه على إجلاء عمّال عثمان من العراق ، ثم سار إلى عثمان ، فأعان على قتله ، لا حاجة لي بمبارزته.

توفي أبو الأعور في خلافة معاوية لأني وجدت جرير بن عثمان روى عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال : لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي : لو أمرت الحسن فتكلّم على الناس على المنبر عيى عن المنطق ، فيزهد فيه الناس ، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فو الله لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يمصّ لسانه وشفته ، فأبوا على معاوية.

وذكر الحديث ، تقدّم (١).

أبو بردة بن نيار (٢) ، ـ ع ـ بن عمرو بن عبيد.

اسمه هانئ حليف الأنصار ، وهو بدريّ شهد بدرا والمشاهد بعدها.

__________________

(١) انظر ترجمة الحسن بن علي.

(٢) انظر عن (أبي بردة بن نيار) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٦٦ و ٤ / ٤٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٩٤ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٤٥١ ، وطبقات خليفة ٨٠ ، وتاريخ خليفة ٢٠٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٢٢٧ رقم ٢٨١٧ ، والمعارف ١٤٩ و ٣٢٦ ، والجرح والتعديل ٩ / ٩٩ ، ١٠٠ رقم ٤١٣ ، والمغازي للواقدي ١٨ و ٧٨ و ١٠٣ و ١٠٥ و ١٥١ و ١٥٨ و ٢١٨ و ٢٣٢ و ٢٣٣ و ٢٩٤ و ٥٥١ و ٨٠٠ و ٨٩١ و ٨٩٢ و ٨٩٦ ، وأنساب العرب ٤٤٣ ، والزاهر ١ / ٤٩١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد رقم ٧١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٦ رقم ٦١٨ ، والاستيعاب ٤ / ١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧ و ١٨ و ٦٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٦٨ ، والمستدرك ٣ / ٦٣١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٠٥ و ٣ / ٧٩ و ١٧٣ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٦٥ ـ ٦٨ رقم ٥٦٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٥٧٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٧٨ رقم ٢٨٣ ، وأسد الغابة ٥ / ١٤٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٥١ و ٣١٤ و ٥٦٥ و ٣ / ٤٢٤ و ٤ / ٤٥ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦٣١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٦ ، والكاشف ٣ / ٢٧٣ رقم ٣٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٤٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ١٦٥ و ٤٣٠ ـ ٤٣٢ و ٥٨٨ و ٦٢٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٧١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٩ رقم ٩٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٩٤ رقم ٨ ، والنكت الظراف ٩ / ٦٧ ، والإصابة ٤ / ١٨ ، ١٩ رقم ١١٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٤٣.


روى عنه : ابن أخته البراء (١) بن عازب ، وجابر بن عبد الله ، وبشير بن يسار ، وغيرهم.

توفي بعد سنة اثنتين وأربعين.

أم حبيبة أم المؤمنين (٢)

بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أميّة الأموية ، اسمها رملة.

روى عنها : أخواها معاوية ، وعنبسة ، وابن أخيها عبد الله بن عتبة ، وعروة ، وأبو صالح السّمّان ، وصفيّة بنت شيبة ، وجماعة.

__________________

(١) في الأصل «البر».

(٢) انظر عن (أم حبيبة) في :

المغازي للواقدي ٧٤٢ و ٧٩٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٤ و ١٥٣ و ١٦٩ و ٢٣٠ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٢٥ و ٤٢٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٩٦ ـ ١٠٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٣٦ ، وطبقات خليفة ٣٣٢ ، وتاريخ خليفة ٧٩ و ٨٦ ، والمعارف ١٣٦ و ٣٤٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٠٥ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٢١٨ ـ ٢٤٦ ، والعقد الفريد ٥ / ١٢ ، والأخبار الطوال ١٩٩ ، والمحبّر ٧٦ و ٨٨ و ٨٩ و ٩٢ و ٩٨ و ٩٩ و ١٠٤ ، و ١٠٥ و ٤٠٨ ، وتسمية أزواج النبي ٦٤ ـ ٦٦ ، والاستيعاب ٤ / ٤٣٩ ، والسير والمغازي ٢٥٩ و ٢٦٠ و ٢٦٩ و ٢٧٠ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٥٣ و ٦٥٤ و ٣ / ٤٦ و ١٦٥ و ٤ / ٣٨٥ و ٣٨٦ و ٥ / ٥٦ و ٦٨ و ١٠ / ٦٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥ و ٧٦ و ١٢٣ و ٣٨٨ و ٣٩٦ و ٤٥٦ و ٤٩٠ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٦١ رقم ٢٣٦٦ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٠٤ ـ ٦٠٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١١١ و ١٩١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٩٦ و ٢٠٠ و ٢٢٩ و ٤٣٨ ـ ٤٤١ و ٤٤٨ و ٤٦٢ و ٤٦٥ و ٤٦٧ و ٤٩٣ و ٥٣٢ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٣١٠ و ٣١٤ ، و ٤ / ٣٦ و ٢٩١ و ٢٩٣ و ٢٩٦ ، والمعارف ١٣٦ و ٣٤٤ ، وفتوح البلدان ١٦٠ ، والمستدرك ٣ / ٢٠ ـ ٢٣ ، وتاريخ دمشق (تراجم النساء) ٧٠ ـ ٩٩ ، ونسب قريش ١٢٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ٧٦٦ ، والزيارات ١٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٧٣ ، ٥٧٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢١٣ و ٢٤١ و ٣٠٨ و ٣ / ١٧٣ و ١٧٤ و ٣١٢ و ٣٣١ و ٤٤٥ و ٤٤٦ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٣٠٦ ـ ٣٢٠ رقم ٨٨٢ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٢ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ٣٠٤ و ٤٧٠ و ٥٢٤ ، والسيرة النبويّة) ٤٥ و ٥٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢١٨ ـ ٢٢٣ رقم ٢٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٦٣ ، والكاشف ٣ / ٤٢٦ رقم ٥٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢١ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٤ رقم ١٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٦٠٥ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ١٩٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٤٩ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤١٩ رقم ٢٧٩٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٩٨ رقم ٨ ، والنكت الظراف ١١ / ٣٠٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩١ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٤.


وقد تزوّجها أولا عبيد الله بن جحش بن رباب الأسدي ، حليف بني عبد شمس ، فولدت منه حبيبة بأرض الحبشة في الهجرة ، ثم توفي عبيد الله وقد تنصّر بالحبشة ، فكاتب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم النجاشي ، فزوّجها بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأصدق عنه أربعمائة دينار في سنة ستّ ، وكان الّذي ولي عقد النكاح خالد بن سعيد بن العاص بن أميّة ، ودخل بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة سبع ، وعمرها يومئذ بضع وثلاثون سنة (١).

قال عروة ، عن أم حبيبة : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تزوّجها وهي بالحبشة ، زوّجها إيّاه النجاشي ، ومهرها أربعة آلاف درهم من عنده ، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وجهازها كله من عند النجاشي (٢).

وقال حسين بن واقد ، عن يزيد النحويّ ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) (٣) قال : نزلت في أزواج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خاصة (٤).

قال الواقدي والفسوي وأبو القاسم : توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين (٥).

وقال المفضّل الغلابيّ : توفيت سنة اثنتين وأربعين (٦).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٧٥ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٩٩ ، المستدرك ٤ / ٢٢ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٢١٩.

(٢) إسناده صحيح ، أخرجه أبو داود في النكاح (٢١٠٧) باب الصداق ، والنسائي في النكاح ٦ / ١١٩ ، باب القسط في الأصدقة ، وأحمد في المسند ٦ / ٤٢٧ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق (تراجم النساء) ٧٩.

(٣) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.

(٤) إسناده حسن. ذكره ابن كثير في التفسير ٣ / ٤٨٣ من طريق : زيد بن الحباب ، به ، علّق ابن كثير على قول عكرمة فقال : «فإن كان المراد أنهنّ كنّ سبب النزول دون غيرهنّ ، فصحيح ، وإن أريد أنهنّ المراد فقط دون غيرهنّ ، ففي هذا نظر ، فإنه قد وردت أحاديث تدلّ على أنّ المراد أعمّ من ذلك».

وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢ / ٢٢١ : «إسناده صالح ، وسياق الآيات دالّ عليه».

(٥) تاريخ دمشق ٩٢.

(٦) تاريخ دمشق ٩٢.


ووهم من قال : توفيت قبل معاوية بسنة ، إنما تلك أم سلمة (١).

توفيت أم حبيبة رضي‌الله‌عنها بالمدينة على الصحيح ، وقيل توفيت بدمشق ، وكانت قد أتتها تزور أخاها.

أبو حثمة (٢) ، والد سهل بن أبي حثمة الأنصاري الحارثي ، اسمه عامر ابن ساعدة.

شهد الخندق وما بعدها ، وبعثه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبو بكر وعمر خارصا إلى خيبر غير مرة.

توفي في أول خلافة معاوية.

أبو رفاعة (٣) ، ـ م ن ـ العدوي.

له صحبة ورواية ، عداده في البصريّين.

روى عنه : حميد بن هلال ، ومحمد بن سيرين ، وصلة بن أشيم ، وغيرهم.

__________________

(١) تاريخ دمشق ٩٣ وهذا قول ابن أبي خيثمة.

(٢) انظر عن (أبي حثمة) في :

المغازي للواقدي ٢١٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٥٠٦ و ٣ / ٤٠١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٢٤ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٦٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢١١ رقم ٣٢٠ ، والاستيعاب ٤ / ٤١ ، وأسد الغابة ٥ / ١٦٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٥ ، والإصابة ٤ / ٤٢.

(٣) انظر عن (أبي رفاعة العدوي) في :

مسند أحمد ٥ / ٨٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٠٥ ، وطبقات خليفة ٢٥٨ و ١٣٧٥ ، وتاريخ خليفة ٢٠٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٥١ رقم ٢٠١٧ ، والطبقات الكبرى ٧ / ٦٨ ـ ٧٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٢١ رقم ٤٨١ وص ١٦١ رقم ٩٢٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٨٢ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٦٩ و ١٧٥ و ٢٠٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٢٩ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥ / ٣٩ رقم ٢٢٨ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٤٠ رقم ١٧٥٠ ، والاستيعاب ٤ / ٦٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٤ ، وأسد الغابة ٥ / ١٩٣ ، والكاشف ٣ / ٢٩٥ رقم ١٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٤ ، ١٥ رقم ٤ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٤٠٧ رقم ٤٩٠٨ ، والإصابة ١ / ٣٠٤ رقم ٨٣١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٢٢ رقم ٢٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٩ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ رقم ٦٢٠.


قال خليفة (١) : وهو من فضلاء الصحابة ، اسمه عبد الله بن الحارث بن أسد ، من بني عديّ الرباب ، وقيل اسمه تميم بن أسيد ، أخباره في الطبقات ، علّقتها في منتقى الاستيعاب.

وكان صاحب ليل وعبادة وغزو ، استشهد في سرية عليهم عبد الرحمن بن سمرة ، تهجّد فنام على الطريق فذبح غيلة (٢).

أبو الغادية (٣) الجهنيّ ، وجهينة قبيلة من قضاعة ، اسمه يسار بن أزهر ـ وقيل ابن سبع ـ المزني ، وقيل اسمه مسلم.

وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبايعه.

وروى عنه : ابنه سعد ، وكلثوم بن جبر ، وخالد بن معدان ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهم.

وقال ابن عبد البر (٤) : أدرك النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو غلام.

وقال الدار الدّارقطنيّ وغيره : هو قاتل عمّار بن ياسر يوم صفّين.

وقال حمّاد بن سلمة : ثنا كلثوم بن جبر ، عن أبي غادية قال : سمعت عمّار بن ياسر يشتم عثمان ، فتوعّدته بالقتل ، فلما كان يوم صفّين طعنته ، فوقع ، فقتلته (٥).

__________________

(١) في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٥٨.

(٢) الطبقات الكبرى ٧ / ٦٩.

(٣) انظر عن (أبي الغادية الجهنيّ) في :

مسند أحمد ٤ / ٧٦ و ٥ / ٦٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١٩ ، وطبقات خليفة ١٢٠ ، والتاريخ الصغير ٨٢ ، والمحبّر ٢٩٥ و ٢٩٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥٤ رقم ٨٤٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧٠ ـ ١٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ١٩٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٨٩ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٠٦ رقم ١٣١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٤٠ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٢ / ١٩١ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٤ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ١٦٢ و ٢٦٩ ، والإصابة ٤ / ١٥٠ ، وتعجيل المنفعة ٠٩ : ٥ ـ ٥١١ رقم ١٣٦٤ و ١٣٦٥ ، وكنز العمال ١٣ / ٦١٧.

(٤) الاستيعاب ٤ / ١٥١.

(٥) مسند أحمد ٤ / ٧٦ و ١٩٨.


أمّ كلثوم (١) ، بنت أبي بكر الصّدّيق.

تزوّجها طلحة بن عبيد الله ، وهي أم عائشة بنت طلحة.

مولدها بعد موت أبي بكر ، وتزوّجت بعد طلحة برجل مخزومي ، وهو عبد الرحمن ولد عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة ، فولدت له أربعة أولاد.

أم كلثوم (٢) ، بنت عقبة بن أبي معيط.

لها حديث في الصحيحين (٣).

وهي أخت عثمان رضي‌الله‌عنه لأمّه ، من المهاجرات الأوّل.

لها ترجمة أيضا في «الطبقات» لابن سعد (٤).

__________________

(١) انظر عن (أم كلثوم بنت أبي بكر) في :

المحبّر ٥٤ و ١٠١ ، والسير والمغازي ٢٣٠ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٣٢٥ ، والمعارف ١٧٤ و ٢٣٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٤ و ٤٢١ ، والعقد الفريد ٦ / ٨٩ ، ٩٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤٢٦ و ٤ / ١٩٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٨ و ١٤٧ و ٣٦٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٢٠ و ٤٢٣ و ٣ / ٥٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١١ ، ٦١٢ ، والكاشف ٣ / ٤٤٣ رقم ٢٠٢ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٢ ، والإصابة ٤ / ٤٩٣ رقم ١٤٨٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٧ رقم ٢٩٧٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٢٤ رقم ٧٢.

(٢) انظر عن (أم كلثوم بنت عقبة) في :

مسند أحمد ٦ / ٤٠٣ ، وطبقات خليفة ٣٣٢ ، وتاريخ خليفة ٨٦ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٢٣٠ ، والمعارف ٢٣٧ ، والمحبّر ٤٠٧ ، والمغازي ٦٢٩ و ٦٣١ و ١١٢٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٧١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٨٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٧١ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٤٠ ، و ٤ / ٣٥٧ ، والمستدرك ٤ / ٦٦ ، والاستيعاب ٤ / ٤٨٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ رقم ٧٧٨ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١١ ، ٦١٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٠٦ و ٣ / ٧٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٧ ، ٤٧٨ رقم ٢٩٨٠ ، وتقريب التهذيب ١٢ / ٦٢٤ رقم ٧٤ ، والإصابة ٤ / ٤٩١ رقم ١٤٧٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٧٦ ، ٢٧٧ رقم ٤٩ ، والكاشف ٣ / ٤٤٤ رقم ٢٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٢٦.

(٣) في صحيح البخاري ٥ / ٢٢٠ ، ومسلم في البر والصلة (٢٦٠٥).

(٤) ج ٨ / ٢٣٠.


أم كلثوم (١)

بنت علي بن أبي طالب الهاشمية.

ولدت في حياة جدّها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وتزوّجها عمر وهي صغيرة ، قال : إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا سببي ونسبي» (٢).

فروى عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ عمر تزوّجها على أربعين ألف درهم.

وعبد الله ضعيف الحديث.

قال الزّهري وغيره : ولدت له زيدا.

وقال ابن إسحاق : توفي عنها عمر ، فتزوّجت بعون بن جعفر بن أبي

__________________

(١) انظر عن (أم كلثوم بنت علي) في :

نسب قريش ٣٤٩ ، والمحبّر ٥٣ و ١٠١ و ٤٣٧ ، والتاريخ الصغير ٥٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٣ ، والسير والمغازي ٢٤٧ ـ ٢٥٠ ، والمعارف ١٤٣ و ١٨٥ و ٢١٠ و ٢١١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ ، والمحبّر ٥٣ و ٥٤ و ٥٦ و ١٠١ و ٣٩٩ و ٤٣٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٦٥ و ٦ / ٩٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ و ٣٦١ ، والاستيعاب ٤ / ٤٩٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٦٥ رقم ٧٧٧ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١٤ ، ٦١٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٣٧ و ٣ / ٥٤ و ٥٥ و ٩٩ و ٢٠٦ و ٣٩١ و ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٤٠٠ و ٤ / ١٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠٠ ـ ٥٠٢ رقم ١١٤ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٤٤ ، و ٢ / ٤٢ ، والإصابة ٤ / ٤٩٢ رقم ١٤٨١.

(٢) حديث صحيح ، أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٢ من طريق : السريّ بن خزيمة ، عن معلّى بن راشد ، حدّثنا وهيب بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن عمر .. به. وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وتعقّبه الذهبي في تلخيصه فقال : منقطع. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٣ من طريق أنس بن عياض الليثي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن عمر .. وذكره السيوطي في «الدرّ المنثور» ٥ / ١٥ ، وزاد نسبة للبزّار ، والطبراني والبيهقي ، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٧٣ وقال : رواه الطبراني في الأوسط ، والكبير ، ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة. وأخرجه ابن المغازلي في مناقب علي ـ ص ٨٥ رقم ١٥٠ و ١٥١ و ١٥٢ و ١٥٣ من أربعة طرق ، والطبراني في المعجم الكبير ١١ / ٢٤٣ رقم ١١٦٢١ من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزي ، عن موسى بن عبد العزيز العدني ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباس.


طالب ، فحدّثني أبي قال : دخل الحسن والحسين عليها لما مات عمر فقالا : إن مكّنت أباك من ذمّتك (١) أنكحك بعض أيتامه ، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنّه ، فلم يزل بها علي رضي‌الله‌عنه حتى زوّجها بعون فأحبّته ، ثم مات عنها (٢).

قال ابن إسحاق : فزوّجها أبوها بمحمد بن جعفر ، فمات عنها ، ثم زوّجها بعبد الله بن جعفر ، فماتت عنده.

قلت : ولم يجئها ولد من الإخوة الثلاثة.

وقال الزهري : ولدت جارية من محمد بن جعفر اسمها نبتة (٣).

وقال غيره : ولدت لعمر زيدا ورقيّة ، وقد انقرضا.

وقال إسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : جئت وقد صلى عبد الله بن عمر على أخيه زيد بن عمر ، وأمه أم كلثوم بنت علي (٤).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، إنّ أم كلثوم وزيد بن عمر ماتا فكفّنا ، وصلّى عليهما سعيد بن العاص ، يعني إذ كان أمير المدينة (٥).

قال ابن عبد البر (٦) : إنّ عمر قال لعليّ : زوّجنيها أبا حسن ، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد ، قال : فأنا أبعثها إليك ، فإن رضيتها فقد زوّجتكها ، يعتلّ بصغرها ، قال : فبعثها إليه ببرده وقال لها : قولي له : هذا البرد الّذي قلت لك ، فقالت له ذلك ، فقال : قولي له : قد رضيت ، رضي الله عنك ، ووضع يده على ساقها فكشفها ، فقالت : أتفعل هذا ، لو لا أنك أمير

__________________

(١) في سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠١ «رمّتك» ، وفي الطبعة الأولى منه «رقبتك».

(٢) أسد الغابة ٧ / ٣٨٨ وهو أطول مما هنا.

(٣) في سير أعلام النبلاء ٣ / ٥٠٢ «بثنة».

(٤) التاريخ الصغير ٥٠٥ ، والطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٤.

(٥) الطبقات الكبرى ٨ / ٤٦٤ ، ٤٦٥.

(٦) الاستيعاب ٤ / ٤٩٠.


المؤمنين لكسرت أنفك ، ثم مضت إلى أبيها فأخبرته وقالت : بعثتني إلى شيخ سوء ، قال : يا بنيّة إنه زوجك.

روى نحوا من هذا سفيان بن عيينة ، عن عمر بن دينار ، عن محمد بن علي.

أبو موسى الأشعريّ (١)

هو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضّار اليماني ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

__________________

(١) عن (أبي موسى الأشعري) انظر :

المغازي للواقدي ٩١٦ و ٩٥٩ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٩١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٢٦ ، وطبقات خليفة ٦٨ و ١٢٣ و ٢٨٢ ، وتاريخ خليفة ١٧٨ وما بعدها ، والطبقات الكبرى ٢ / ٣٤٤ و ٦ / ١٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٢ ، والمعارف ٤٩ و ١٠٢ و ١٢١ و ١٨٢ و ١٩٤ و ٥٩٠ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٨٣ و ٢٨٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢ و ١٤٦ و ١٥٠ و ١٥٢ و ١٥٧ و ١٦١ و ١٦٦ و ١٧٦ و ١٧٩ و ١٨١ و ١٨٩ و ١٩١ و ٢١٨ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٨٤ ، و ٣ / ١٥٥ و ٢٣٦ و ٣٠٨ ، و ٤ / ٩٧ و ١٠٠ و ٢٣٣ ، والمحبّر ١٢٤ و ١٢٦ و ٣٠٥ و ٣٧٨ و ٤٣٩ ، والبرصان والعرجان ١٩٠ و ٢٥٢ و ٣١٤ ، وترتيب الثقات للعجلي ٢٧٢ رقم ٨٦٨ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٢١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٠١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٤٢٩ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦٦٩ ، والسير والمغازي ٩٦ و ١٤٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ و ٢٣١ و ٦٥٠ و ٦٧٠ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٧ رقم ٢١٦ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ٣١٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٣٨ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٤٤ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٥٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٦٨ و ٣٦٥ و ٣٦٦ و ٣٧٠ و ٣٧٢ و ٣٧٣ و ٣٧٥ و ٣٨٤ و ٣٨٥ و ٣٨٨ و ٣٨٩ و ٣٩١ ، ونسب قريش ٢٦ و ٢٨ و ١٤٧ و ١٤٨ و ٢٤٤ و ٢٦٢ ، والأخبار الموفقيّات ٥٧٤ و ٦٢٥ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ٩٥ ، والأخبار الطوال ١١٨ و ١٣٩ و ١٤٥ و ١٩٢ و ١٩٣ و ١٩٩ ـ ٢٠١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٩٧ ، ٣٩٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٠٥ ـ ١٧١٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩ رقم ١٣ ، وثمار القلوب ٣٥٣ ، وعيون الأخبار ١ / ١١ و ١٢ و ٦٦ و ٢١٤ و ٢٨٦ و ٣٢٩ و ٢ / ٢٩ و ٢٠٦ و ٣ / ٨٨ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٣٦٦ ، وجامع الأصول ٩ / ٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٨٠ ـ ٤٠٢ رقم ٨٢ ، والكاشف ٢ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٢٩٥٤ ، والعبر ١ / ٥٢ ، ومعرفة القراء الكبار ٣٧ ، وتاريخ الإسلام (المغازي ـ بتحقيقنا) ١٦٥ و ١٤٦ و ٤٣٠ و ٤٣٢ و ٥٨٧ ـ ٥٨٩ و ٦٢٩ و ٦٩١ و ٦٩٢ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) انظر فهرس الأعلام ٧٢٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٣٤٤ ، وصفة الصفوة ١ / ٢٢٥ ـ ٢٢٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٠ ، ١٢١ ، والوفيات لابن قنفذ ٦١ رقم ٤٤ ، =


قدم عليه مسلما سنة سبع ، مع أصحاب السفينتين من الحبشة ، وكان قدم مكة ، فحالف بها أبا أحيحة سعيد بن العاص ، ثم رجع إلى بلاده ، ثم خرج منها في خمسين من قومه قد أسلموا ، فألقتهم سفينتهم والرياح إلى أرض الحبشة ، فأقاموا عند جعفر بن أبي طالب ، ثم قدموا معه (١).

استعمل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبا موسى على زبيد وعدن (٢) ، ثم ولي الكوفة والبصرة لعمر.

وحفظ عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكثير ، وعن أبي بكر ، وعمر ، ومعاذ ، وأبيّ بن كعب ، وكان من أجلّاء الصحابة وفضلائهم.

روى عنه : أنس ، وربعيّ بن حراش ، وسعيد بن المسيّب ، وزهدم (٣).

الجرمي ، وخلق كثير ، وبنوه أبو بكر ، وأبو بردة ، وإبراهيم ، وموسى.

وفتحت أصبهان على يده وتستر (٤) وغير ذلك ، ولم يكن في الصحابة أطيب صوتا منه (٥).

__________________

= والتذكرة الحمدونية ١ / ١٢٣ و ١٤١ و ٣٤١ ، و ٢ / ٣٩٢ و ٤٦١ و ٤٦٢ د والإصابة ٢ / ٣٥٩ ، ٣٦٠ رقم ٤٨٩٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ رقم ٦٣٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤١ رقم ٥٥١ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٣ ، ٢٤ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٠٥ ـ ٤٧٤ رقم ٣١٥ ، والنكت الظراف ٦ / ٤٠٧ وبعدها ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٤ ـ ٤٦٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٥٨ ، وغاية النهاية ١ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٠٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٩ و ٣٠ و ٣٥ و ٣٦ و ٤٠ و ٤٦ و ٤٧ و ٥٣ و ٦٢ و ٦٣ ، والزهد لابن المبارك ١١٨ و ١٣١ و ٣٤٨ و ٣٨٥ و ٣٩٦ وانظر الفهرس (ع).

(١) الطبقات الكبرى ٤ / ١٠٥ ، تاريخ دمشق ٤٤٦.

(٢) أخرج البخاري نحوه في الجهاد ٦ / ١١٣ باب : ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ، و ٨ / ٥٠ في المغازي ، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجّة الوداع ، و ١٠ / ٤٣٥ في الأدب باب قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يسّروا ولا تعسّروا» ، و ١٣ / ١٤٣ في الأحكام ، باب أمر الوالي إذا وجّه أميرين إلى موضع أن يتطاوعا ، وأخرج نحوه مسلم في الجهاد (١٧٣٣) باب : في الأمر بالتيسير وترك التنفير من طرق ، عن شعبة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جدّه : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن ، فقال : «يسّرا ولا تعسّرا ، وبشّرا ولا تنفّرا ، وتطاوعا ولا تختلفا».

(٣) في الأصل «رهدم» والتصويب من : تهذيب التهذيب ٣ / ٣٤١.

(٤) فتوح البلدان ٤٦١ ، وتاريخ دمشق ٤٣٦.

(٥) تاريخ دمشق ٤٣٩.


قال سعيد بن عبد العزيز : حدّثني أبو يوسف صاحب معاوية ، أنّ أبا موسى قدم على معاوية ، فنزل في بعض الدور بدمشق ، فخرج معاوية من الليل يتسمّع قراءته (١).

وقال الهيثم بن عديّ : أسلم أبو موسى بمكة ، وهاجر إلى الحبشة (٢).

وقال عبد الله بن بريدة : كان أبو موسى قصيرا أثطّ (٣) ، خفيف الجسم (٤).

ولم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة.

وقال أبو بردة ، عن أبي موسى قال : قال لنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما قدمنا حين افتتحت خيبر : «لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إليّ (٥)».

وقال يحيى بن أيوب ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يقدم عليكم غدا قوم أرقّ قلوبا للإسلام منكم» ، قال : فقدم الأشعريّون ، فيهم أبو موسى ، فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون :

غدا نلقى الأحبّه

محمّدا وحزبه

فلما أن قدموا تصافحوا ، فكانوا أول من أحدث المصافحة.

رواه أحمد في «مسندة» (٦).

وقال سماك بن حرب : ثنا عياض الأشعري ، عن أبي موسى (٧) قال : لما

__________________

(١) تاريخ دمشق ٤٣١ و ٤٣٢.

(٢) الطبقات الكبرى ٦ / ١٦.

(٣) أثط : الكوسج الّذي عرى وجهه من الشعر إلا طاقات في أسفل حنكه.

(٤) تاريخ دمشق ٤٤٦ ، الطبقات الكبرى ٤ / ١١٥.

(٥) أخرجه ابن سعد ٤ / ١٠٦ ، والبخاري ٧ / ٣٧١ و ٣٧٢ ، ومسلم (٢٥٠٢) ، وأحمد في المسند ٤ / ٣٩٥ و ٤١٢.

(٦) إسناده صحيح ، أخرجه أحمد في المسند ٣ / ١٥٥ و ٢٢٣ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٥٦ ، وأخرجه أحمد أيضا : ٣ / ١٠٥ و ١٨٢ و ٢٥١ و ٢٦٢ ، وابن سعد ٤ / ١٠٦ من طرق ، عن : حميد ، عن أنس.

(٧) في السند نقص ، استدركته من : تبيين كذب المفتري ٤٩.


نزل : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (١) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «هم قومك يا أبا موسى».

صحّحه الحاكم (٢).

وعياض نزل الكوفة ، مختلف في صحبته ، بقي إلى بعد السبعين ، رواه ثقات ، عن شعبة بن سماك ، عن عياض فقال ، عن أبي موسى.

وقال مالك بن مغول (٣) عن أبي بريدة ، عن أبيه قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند باب المسجد قائم ، وإذا رجل في المسجد يصلّي ، فقال لي : «يا بريدة أتراه يرائي» ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : «بل هو مؤمن منيب» ، ثم قال : «لقد أعطي هذا مزمارا من مزامير داود» ، فأتيته فإذا هو أبو موسى ، فأخبرته (٤).

وفي الصحيحين من حديث أبي بردة ، عن أبي موسى ، في قصة جيش أوطاس (٥) أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «اللهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما» (٦).

وقال أبو هريرة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود» (٧).

__________________

(١) سورة المائدة ـ الآية ٤٥.

(٢) في المستدرك ٢ / ٣١٣ ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وأخرجه ابن سعد ٤ / ١٠٧ ورجاله ثقات. وهو في تاريخ دمشق ٤٥٦ ، ٤٥٧.

(٣) في الأصل «مالك عن معول».

(٤) أخرجه مسلم (٧٩٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٦٩ ، ٤٧٠ ، وانظر مجمع الزوائد ٩ / ٣٥٨ ، ٣٥٩.

(٥) أوطاس : هي غزوة حنين ، سمّيت بالموضع الّذي كانت فيه الوقعة ، وهو من وطست الشيء وطسا إذا كدّرته وأثّرت فيه. والوطيس : نقرة في حجر توقد حوله النار ، فيطبخ به اللحم ، والوطيس : التنّور. وفي غزوة أوطاس قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الآن حمي الوطيس» وذلك حين استعرت الحرب ، وهي من الكلم التي لم يسبق إليها. (الروض الأنف ٤ / ١٣٨).

(٦) أخرجه البخاري في المغازي ٨ / ٣٤ باب غزوة أوطاس ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٩٨) ، كلاهما من طريق أبي كريب محمد بن العلاء ، عن أبي أسامة ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٦٢ من طريق : أبي يعلى ، عن أبي كريب ، عن أبي أسامة ، بهذا الإسناد.

(٧) حديث صحيح. أخرجه ابن سعد ٤ / ١٠٧ ، وأحمد في المسند ٢ / ٤٥٠ ، وابن ماجة =


وقال ثابت ، عن أنس قال : قرأ أبو موسى ليلة فقام أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستمعن لقراءته ، فلما أصبح أخبر بذلك ، فقال : لو علمت لحبّرته تحبيرا ولشوّقت تشويقا (١).

وقال أبو البختري : سألنا عليّا عن أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسألناه عن أبي موسى فقال : صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه.

وقال الأعلم بن يزيد : لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى (٢).

وقال مسروق : كان القضاء في أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في ستة : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وأبيّ ، وزيد بن ثابت ، وأبي موسى (٣).

وقال الشعبي : قضاة هذه الأمة أربعة : عمر ، وعلي ، وزيد ثابت ، وأبو موسى (٤).

وقال الحسن : ما قدم البصرة راكب خير لأهلها من أبي موسى.

وقال قتادة : بلغ أبا موسى أنّ ناسا يمنعهم من الجمعة أنه ليس لهم ثياب ، قال : فخرج على الناس في عباءة (٥).

وقال ابن شوذب : دخل أبو موسى البصرة على جمل أورق ، وعليه خرج لما عزل (٦).

__________________

= (١٣٤١) من طريق : يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو ، بهذا الإسناد ، وأخرجه النسائي ٢ / ١٨٠ ، وأحمد ٢ / ٣٦٩ ، وابن عساكر ٤٧٨ من طريقين ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة.

(١) إسناده صحيح. أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ١٠٨ من طريق : يزيد بن هارون ، وعفان بن مسلم ، كلاهما عن حمّاد ، به ، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٨١.

(٢) تاريخ دمشق ٤٩٩.

(٣) أخرجه أبو زرعة في تاريخه (١٩٢٢) من طريق محمد بن أبي عمر ، عن سفيان بن عيينة ، عن مطرّف ، عن الشعبي ، عن مسروق ، وهو سند صحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٠٠.

(٤) تاريخ دمشق ٥٠١.

(٥) الطبقات الكبرى ٤ / ١١٢ ، ١١٣ ، تاريخ دمشق ٥١٢.

(٦) تاريخ دمشق ٥٠٤.


قلت : عزله عثمان عنها ، وأمّر عليها عبد الله بن عامر.

وقال أبو بردة : سمعت أبي يقسم بالله أنه ما خرج حين نزع عن البصرة إلا بستمائة درهم (١).

وقال أبو سلمة بن عبد الرحمن : كان عمر ربّما قال لأبي موسى : ذكّرنا يا أبا موسى ، فيقرأ (٢).

وقال أبو عثمان النهدي : ما سمعت مزمارا ولا طنبورا ولا صنجا أحسن من صوت أبي موسى ، إن كان ليصلّي بنا ، فنودّ أنه قرأ «البقرة» من حسن صوته (٣).

رواه سليمان التيمي ، عن أبي عثمان.

وعن أبي بردة قال : كان أبو موسى لا تكاد تلقاه في يوم حارّ إلا صائما (٤).

__________________

(١) تاريخ دمشق ٥٢٣.

(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ١٠٩ من طريق : عثمان بن عمر ، عن يونس ، عن الزهري ، عن أبي سلمة. وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٢٦ من طريق : عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة. ورجاله ثقات.

(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٢ / ٣٤٤ ، ٣٤٥ من طريق : عفان ، عن حمّاد ، بهذا الإسناد ، وهو إسناد صحيح. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٢٦ ، ٥٢٧ من طريق : علي بن الجعد ، عن أبي معاوية ، عن ثابت ، عن أنس.

(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٣٠ من طريق هشام ، عن واصل مولى ابن عيينة ، عن لقيط ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى. وهو أطول مما هنا. قال : «غزونا غزوة في البحر نحو الروم ، فسرنا حتى إذا كنّا في لجّة البحر وطابت لنا الريح فرفعنا الشراع إذ سمعنا مناديا ينادي : يا أهل السفينة قفوا أخبركم. قال : فقمت فنظرت يمينا وشمالا فلم أر شيئا ، حتى نادى سبع مرار ، فقلت من هذا ، ألا يرى على أيّ حال نحن ، إنّا لا نستطيع أن نحدس! قال : ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه؟ قال : قلت : بلى ، قال : فإنه من عطّش نفسه في الدنيا في يوم حار كان على الله أن يرويه من القيامة. قال : فكان أبو موسى لا تكاد تلقاه إلّا صائما في يوم حارّ». وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٦٧ من طريق : حمّاد بن يحيى ، عن عبد الله بن المؤمّل ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استعمل أبا موسى على سرية البحر ... وقال : صحيح الإسناد. وعقّب عليه الذهبي في التلخيص فقال : ابن المؤمّل ضعيف. وأخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد ٤٦١ ، ٤٦٢ رقم ١٣٠٩ بلفظ آخر ، وابن أبي الدنيا ، والبزار من حديث ابن عباس ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٢٦٠.


وقال زيد بن الحباب : ثنا صالح بن موسى الطلحي ، عن أبيه قال : اجتهد الأشعريّ قبل موته اجتهادا شديدا ، فقيل له : لو رفقت بنفسك ، قال : إنّ الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها أخرجت جميع ما عندها ، والّذي بقي من أجلي أقلّ من ذلك ، قال : فلم يزل على ذلك حتى مات (١).

وقال أبو صالح بن السّمّان : قال علي رضي‌الله‌عنه في أمر الحكمين : يا أبا موسى أحكم ولو على حزّ عنقي (٢).

وقال زيد بن الحباب : ثنا سليمان بن المغيرة البكري ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، أنّ معاوية كتب إليه : سلام عليك ، أما بعد ، فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد ، وأقسم بالله لئن بايعتني على الّذي بايعني عليه ، لأستعملنّ أحد ابنيك على الكوفة والآخر على البصرة ، ولا يغلق دونك باب ، ولا تقضى دونك حاجة ، وقد كتبت إليه بخط يدي ، فاكتب إليّ بخط يدك ، قال : فقال لي : يا بنيّ إنما تعلّمت المعجم بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكتبت إليه كتابا مثل العقارب ، فكتب إليه : أمّا بعد ، فإنك كتبت إليّ في جسيم أمر أمّة محمد ، فما ذا أقول لربي إذا قدمت عليه ، ليس لي فيما عرضت من حاجة ، والسلام عليك.

قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته ، فما أغلق دوني بابا ، وقضى حوائجي (٣).

قال أبو نعيم ، وابن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة ، وقعنب : توفي سنة أربع وأربعين.

__________________

(١) تاريخ دمشق ٥٣٤.

(٢) تاريخ دمشق ٥٤١ من طريق ، المفضّل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين ، عن ابن نمير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح السمّان.

(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٤١ ، ٥٤٢ من طريق : الحسين بن علي الكسائي ، عن الهمدانيّ ، عن يحيى بن سليمان الحنفي بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٤ / ١١١ ، ١١٢ من طريق : عفان بن مسلم ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ ، ثلاثتهم عن سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي بردة.


وقال الهيثم : توفي سنة اثنتين وأربعين ، وحكاه ابن مندة.

وقال الواقدي : توفي سنة اثنتين وخمسين.

وقال المدائني : توفي سنة ثلاث وخمسين.


الطبقة السادسة

[حوادث]

سنة إحدى وخمسين

توفي فيها :

زيد بن ثابت في قول.

وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

وجرير بن عبد الله البجلي ـ بخلف ـ.

وعثمان بن أبي العاص الثقفي.

وأبو أيوب الأنصاري.

وكعب بن عجرة ـ في قول ـ.

وميمونة أم المؤمنين.

وعمرو بن الحمق في قول.

وقتل حجر بن عديّ وأصحابه ، كما في ترجمته.

ورافع بن عمر الغفاريّ ، ويقال سنة ثلاث ، وله خمس وسبعون سنة.

* * *

وفيها حجّ بالناس معاوية (١) وأخذهم ببيعة يزيد (٢).

قال أحمد بن أبي خيثمة : ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا القاسم بن

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢١٨ ، وفي تاريخ الطبري ٥ / ٢٨٦ حجّ بالناس يزيد بن معاوية ، وفي مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ معاوية. وفي الكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٠ مثل الطبري ، وكذلك اليعقوبي ٢ / ٢٣٩.

(٢) تاريخ خليفة ٢١٣ ،


الفضل ، عن محمد بن زياد. قال : قدم زياد المدينة فخطبهم وقال : يا معشر أهل المدينة إنّ أمير المؤمنين حسن نظره لكم ، وإنه جعل لكم مفزعا تفزعون إليه ، يزيد ابنه. فقام عبد الرحمن بن أبي بكر فقال : يا معشر بني أميّة اختاروا منها بين ثلاثة ، بين سنّة رسول الله ، أو سنّة أبي بكر ، أو سنّة عمر ، إنّ هذا الأمر قد كان ، وفي أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من لو ولّاه ذلك ، لكان لذلك أهلا ، ثم كان أبو بكر ، فكان في أهل بيته من لو ولّاه ، لكان لذلك أهلا ، فولّاها عمر فكان بعده ، وقد كان في أهل بيت عمر من لو ولّاه ذلك ، لكان له أهلا ، فجعلها في نفر من المسلمين ، ألا وإنّما أردتم أن تجعلوها قيصرية ، كلّما مات قيصر كان قيصر ، فغضب مروان بن الحكم ، وقال لعبد الرحمن : هذا الّذي أنزل الله فيه : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) (١) فقالت عائشة : كذبت ، إنما أنزل ذلك في فلان ، وأشهد أنّ الله لعن أباك على لسان نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنت في صلبه.

وقال سالم بن عبد الله : لما أرادوا أن يبايعوا ليزيد قام مروان فقال : سنّة أبي بكر الراشدة المهديّة ، فقام عبد الرحمن بن أبي بكر فقال : ليس بسنّة أبي بكر ، وقد ترك أبو بكر الأهل والعشيرة ، وعدل إلى رجل من بني عديّ ، أن رأى أنه لذلك أهلا ، ولكنها هرقلية.

وقال النعمان بن راشد ، عن الزّهري ، عن ذكوان مولى عائشة قال : لما أجمع معاوية على أن يبايع لابنه حجّ ، فقدم مكة في نحو من ألف رجل ، فلما دنا من المدينة خرج ابن عمر ، وابن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، فلما قدم معاوية المدينة (٢) حمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر ابنه يزيد فقال : من أحقّ بهذا الأمر منه ، ثم ارتحل فقدم مكة ، فقضى طوافه ، ودخل منزله ، فبعث إلى ابن عمر ، فتشهّد وقال : أما بعد يا بن عمر ، إنك كنت تحدّثني أنك لا تحب تبيت ليلة سوداء ، ليس عليك فيها أمير ، وإني أحذّرك أن تشقّ عصا المسلمين ، أو تسعى في فساد ذات بينهم. فحمد ابن عمر الله وأثنى عليه ،

__________________

(١) الأحقاف / ١٧.

(٢) في تاريخ خليفة : ٢١٣ «فلما قدم معاوية المدينة صعد المنبر فحمد الله ...».


ثم قال : أما بعد ، فإنك قد كانت قبلك خلفاء لهم أبناء ، ليس ابنك بخير من أبنائهم ، فلم يروا في أبنائهم ما رأيت في ابنك ، ولكنهم اختاروا للمسلمين حيث علموا الخيار ، وإنك تحذّرني أن أشقّ عصا المسلمين (١) ، ولم أكن لأفعل ، إنما أنا رجل من المسلمين ، فإذا اجتمعوا على أمر فإنما أنا رجل منهم. فقال : يرحمك الله ، فخرج ابن عمر.

ثم أرسل إلى ابن أبي بكر ، فتشهّد ، ثم أخذ في الكلام ، فقطع عليه كلامه ، وقال : إنك والله لوددت أنّا وكّلناك في أمر ابنك إلى الله ، وإنّا والله لا نفعل ، والله لتردنّ هذا الأمر شورى في المسلمين ، أو لنعيدنّها عليك جذعة ، ثم وثب ومضى ، فقال معاوية : اللهمّ اكفنيه بما شئت ، ثم قال : على رسلك أيها الرجل ، لا تشرفنّ على أهل الشام ، فإنّي أخاف أن يسبقوني بنفسك ، حتى أخبر العشيّة أنك قد بايعت ، ثم كن بعد على ما بدا لك من أمرك.

ثم أرسل إلى ابن الزبير فقال : يا بن الزبير ، إنما أنت ثعلب روّاغ ، كلما خرج من حجر دخل آخر ، وإنك عمدت إلى هذين الرجلين فنفخت في مناخرهما وحملتهما على غير رأيهما.

فقال ابن الزبير : إن كنت قد مللت الإمارة فاعتزلها ، وهلمّ ابنك فلنبايعه ، أرأيت إذا بايعنا ابنك معك لأيّكما نسمع ونطيع! لا نجمع البيعة لكما أبدا ، ثم خرج.

وصعد معاوية المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنّا وجدنا أحاديث الناس ذات عوار ، زعموا أنّ ابن عمر ، وابن أبي بكر ، وابن الزبير ، لن يبايعوا يزيد ، وقد سمعوا وأطاعوا وبايعوا له ، فقال أهل الشام : والله لا نرضى حتى يبايعوا على رءوس الأشهاد ، وإلّا ضربنا أعناقهم ، فقال : سبحان الله ما أسرع الناس إلى قريش بالشّرّ (٢) ، لا أسمع هذه المقالة من أحد منكم بعد اليوم ، ثم نزل ، فقال الناس : بايع ابن عمر وابن الزبير وابن أبي بكر

__________________

(١) في تاريخ خليفة زيادة : «وأن أسعى في فساد ذات بينهم».

(٢) في تاريخ الخلفاء ٢١٤ «بالسوء».


وهم يقولون : لا والله ما بايعنا. فيقول الناس : بلى ، وارتحل معاوية فلحق بالشام (١).

وقال أيوب ، عن نافع قال : خطب معاوية ، فذكر ابن عمر فقال : والله ليبايعنّ أو لأقتلنّه ، فخرج إليه ابنه عبد الله فأخبره ، فبكى ابن عمر ، فقدم معاوية مكة ، فنزل بذي طوى ، فخرج إليه عبد الله بن صفوان فقال : أنت الّذي تزعم أنك تقتل عبد الله بن عمر إن لم يبايع ابنك؟ فقال : أنا أقتل ابن عمر! والله لا أقتله (٢).

وقال ابن المنكدر : قال ابن عمر حين بويع يزيد : إن كان خيرا رضينا ، وإن كان بلاء صبرنا (٣).

وقال جويرية بن أسماء : سمعت أشياخ أهل المدينة يحدّثون : أنّ معاوية لما رحل عن مرّ (٤) قال لصاحب حرسه : لا تدع أحدا يسير معي إلا من حملته أنا ، فخرج يسير وحده حتى إذا كان وسط الأراك (٥) ، لقيه الحسين رضي‌الله‌عنه فوقف وقال : مرحبا وأهلا بابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسيّد شباب المسلمين ، دابّة لأبي عبد الله يركبها ، فأتي ببرذون فتحوّل عليه ، ثم طلع عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقال مرحبا وأهلا بشيخ قريش وسيدها وابن صدّيق الأمة ، دابة لأبي محمد ، فأتي ببرذون فركبه ، ثم طلع ابن عمر ، فقال : مرحبا وأهلا بصاحب رسول الله ، وابن الفاروق ، وسيّد المسلمين ، فدعا له بدابّة فركبها ، ثم طلع ابن الزبير ، فقال : مرحبا وأهلا بابن حواريّ رسول الله ، وابن الصدّيق ، وابن عمّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم دعا له بدابّة فركبها ، ثم أقبل يسير بينهم لا يسايره غيرهم ، حتى دخل مكة ، ثم كانوا أول داخل وآخر خارج ،

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢١٣ ، ٢١٤.

(٢) تاريخ خليفة ٢١٤ ، ٢١٥.

(٣) تاريخ خليفة ٢١٧.

(٤) مرّ ، هو : مرّ الظهران. موضع على مرحلة من مكة. قال الواقدي : بين مرّ وبين مكة خمسة أميال. (معجم البلدان ٥ / ١٠٤).

(٥) أراك : بالفتح ، هو وادي الأراك ، قرب مكة. وقيل : جبل لهذيل. (معجم البلدان ١ / ١٣٥).


وليس في الأرض صباح إلّا أولاهم حباء وكرامة ، ولا يعرض لهم بذكر شيء ، حتى قضى نسكه وترحّلت أثقاله ، وقرب سيره ، فأقبل بعض القوم على بعض فقال : أيها القوم لا تخدعوا ، إنه والله ما صنع بكم ما صنع لحبّكم ولا لكرامتكم ، ولا صنعه إلا لما يريده ، فأعدّوا له جوابا.

وأقبلوا على الحسين فقالوا : أنت يا أبا عبد الله! فقال : وفيكم شيخ قريش وسيّدها هو أحقّ بالكلام.

فقالوا لعبد الرحمن : يا أبا محمد ، قال : لست هناك ، وفيكم صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وسيّد المرسلين.

فقالوا لابن عمر : أنت ، قال : لست بصاحبكم ، ولكن ولّوا الكلام ابن الزبير ، قال : نعم إن أعطيتموني عهودكم أن لا تخالفوني ، كفيتكم الرجل ، قالوا : ذاك لك. قال : فأذن لهم ودخلوا ، فحمد الله معاوية وأثنى عليه ، ثم قال : قد علمتم مسيري فيكم ، وصلتي لأرحامكم ، وصفحي عنكم ، ويزيد أخوكم ، وابن عمّكم ، وأحسن الناس فيكم رأيا ، وإنما أردت أن تقدّموه ، وأنتم الذين تنزعون وتؤمّرون وتقسّمون ، فسكتوا ، فقال : ألا تجيبوني! فسكتوا ، فأقبل على ابن الزبير فقال : هات يا بن الزبير ، فإنك لعمري صاحب خطبة القوم.

قال : نعم يا أمير المؤمنين ، نخيّرك بين ثلاث خصال ، أيّها ما أخذت فهو لك ، قال : لله أبوك ، اعرضهنّ ، قال : إن شئت صنع ما صنع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإن صنع ما صنع أبو بكر ، وإن شئت صنع ما صنع عمر.

قال : ما صنعوا؟.

قال : قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلم يعهد عهدا ، ولم يستخلف أحدا ، فارتضى المسلمون أبا بكر.

فقال : إنه ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر ، إنّ أبا بكر كان رجلا تقطع دونه الأعناق ، وإني لست آمن عليكم الاختلاف.

قال : صدقت ، والله ما نحب أن تدعنا ، فاصنع ما صنع أبو بكر.

قال : لله أبوك وما صنع؟.


قال : عمد إلى رجل من قاصية قريش ، ليس من رهطه فاستخلفه ، فإن شئت أن تنظر أيّ رجل من قريش شئت ، ليس من بني عبد شمس ، فنرضى به.

قال : فالثالثة ما هي؟

قال : تصنع ما صنع عمر.

قال : وما صنع؟.

قال : جعل الأمر شورى في ستة ، ليس فيهم أحد من ولده ، ولا من بني أبيه ، ولا من رهطه.

قال : فهل عندك غير هذا.

قال : لا.

قال : فأنتم؟.

قالوا : ونحن أيضا.

قال : أما بعد ، فإنّي أحببت أن أتقدّم إليكم ، إنه قد أعذر من أنذر ، وإنه قد كان يقوم القائم منكم إليّ فيكذّبني على رءوس الناس ، فأحتمل له ذلك ، وإني قائم بمقالة ، إن صدقت فلي صدقي ، وإن كذبت فعليّ كذبي ، وإنّي أقسم بالله لئن ردّ عليّ إنسان منكم كلمة في مقامي هذا ألّا ترجع إليه كلمته حتى يسبق إليّ رأسه ، فلا يرعينّ رجل إلّا على نفسه ، ثم دعا صاحب حرسه فقال : أقم على رأس كل رجل من هؤلاء رجلين من حرسك ، فإن ذهب رجل يرد عليّ كلمة في مقامي ، فليضربا عنقه ، ثم خرج ، وخرجوا معه ، حتى رقي المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنّ هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم ، لا يستبدّ بأمر دونهم ، ولا يقضى أمر إلا عن مشورتهم ، إنهم قد رضوا وبايعوا ليزيد ابن أمير المؤمنين من بعده ، فبايعوا بسم الله ، قال : فضربوا على يده بالمبايعة ، ثم جلس على رواحله ، وانصرف الناس فلقوا أولئك النفر فقالوا : زعمتم وزعمتم ، فلما أرضيتم وحيّيتم فعلتم ، فقالوا : إنّا والله ما فعلنا. قالوا : ما منعكم؟ ثم بايعه الناس (١).

* * *

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢١٥ ، ٢١٧.


[حوادث]

سنة اثنتين وخمسين

توفي فيها : أبو بكرة الثقفي ، في قول.

وعمران بن حصين.

وكعب بن عجرة.

ومعاوية بن حديج.

وسعيد بن زيد ، في قول.

وسفيان بن عوف الأزدي أمير الصوائف.

وحويطب بن عبد العزّى القرشي.

وأبو قتادة الحارث بن ربعيّ الأنصاري ، بخلف فيهما.

ورويفع بن ثابت ، أمير برقة.

* * *

وفيها ولد يزيد بن أبي حبيب فقيه أهل مصر.

* * *

وفيها صالح عبيد الله بن أبي بكرة الثقفي رتبيل وبلاده على ألف ألف درهم (١).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢١٨ ، فتوح البلدان ٤٨٩.


وأقام الحجّ سعيد بن العاص (١).

وفيها ، أو في حدودها ، قال جرير بن حازم ، عن جرير بن يزيد قال : خرج قريب وزحّاف في سبعين رجلا في رمضان فأتوا بني ضبيعة ، وهم في مسجدهم بالبصرة ، فقتلوا رؤبة بن المخبّل (٢).

قال جرير بن حازم : فحدّثني الزبير بن الخرّيت ، عن أبي لبيد : أنّ رؤبة قال في العشيّة التي قتل فيها ، لرجل في كلام : إن كنت صادقا فرزقني الله الشهادة قبل أن أرجع إلى بيتي (٣).

قال جرير : عن قطن بن الأزرق ، عن رجل منهم ، قال : ما شعرنا وإنّا لقيام في المسجد ، حتى أخذوا بأبواب المسجد ومالوا في الناس ، فقتلوهم ، فوثب القوم إلى الجدر ، وصعد رجل المنارة فجعل ينادي : يا خيل الله اركبي. قال : فصعدوا فقتلوه ، ثم مضوا إلى مسجد المعاول ، فقتلوا من فيه ، فحدّثني جرير بن يزيد ، أنهم انتهوا إلى رحبة بني علي ، فخرج عليهم بنو علي ، وكانوا رماة ، فرموهم بالنبل حتى صرعوهم أجمعين (٤).

قال جرير بن حازم : واشتدّ زياد بن أبيه في أمر الحرورية ، بعد قتل قريب وزحّاف فقتلهم ، وأمر سمرة بن جندب بقتلهم ، فقتل منهم بشرا كثيرا (٥).

قال أبو عبيدة : زحّاف : طائي ، وقريب : أوديّ (٦).

* * *

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢١٨ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٨٧ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٢ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩.

(٢) تاريخ خليفة ٢١٩ (حوادث ٥٣ ه‍.).

(٣) تاريخ خليفة ٢١٩ ، ٢٢٠.

(٤) تاريخ خليفة ٢٢٠.

(٥) تاريخ خليفة ٢٢٢.

(٦) في طبعة القدسي «أزدي» وهو تحريف والصواب ما أثبتناه ، حيث قال في تاريخ خليفة : «إيادي ، من إياد بن سود» (٢٢٢).


[حوادث]

سنة ثلاث وخمسين

فيها توفي :

فضالة بن عبيد الأنصاري ، وقيل سنة تسع.

والضحّاك بن فيروز الديلميّ.

وعبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق ، بمكة.

وزياد بن أبيه.

وعمرو بن حزم الأنصاري ، بخلف فيه.

* * *

وفيها بعد موت زياد استعمل معاوية على الكوفة الضّحّاك بن قيس الفهري ، وعلى البصرة سمرة بن جندب ، وعزل عبيد الله بن أبي بكرة عن سجستان وولّاها عبّاد بن زياد ، فغزا ابن زياد القندهار (١) حتى بلغ بيت الذهب ، فجمع له الهند جمعا هائلا ، فقاتلهم فهزمهم ، ولم يزل على سجستان حتى توفي معاوية (٢).

وفيها شتّى عبد الرحمن بن أمّ الحكم بأرض الروم (٣).

__________________

(١) القندهار : بضم القاف ، وسكون النون ، وضم الدال أيضا. من بلاد السند أو الهند. (معجم البلدان ٤ / ٤٠٢ ، ٤٠٣).

(٢) تاريخ خليفة ٢١٩.

(٣) تاريخ خليفة ٢١٩ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٨٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٣.


وأقام الموسم سعيد بن العاص (١).

وفيها أمّر معاوية على خراسان عبيد الله بن زياد (٢).

وفيها قتل عائذ بن ثعلبة البلويّ ، أحد الصحابة ، قتله الروم بالبرلّس.

* * *

يزيد بن هارون : أنبأ حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ـ أو عن أمّه ـ أنّ أسماء بنت أبي بكر اتّخذت خنجرا زمن سعيد بن العاص للصوص ، وكانوا قد استعزّوا بالمدينة ، فكانت تجعله تحت رأسها.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٢.

(٢) تاريخ خليفة ٢٢٢ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٩٢ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٦.


[حوادث]

سنة أربع وخمسين

فيها توفي :

جبير بن مطعم.

وفيها : أسامة بن زيد ، على الصحيح.

وثوبان مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وعمرو بن حزم.

وفيها حسّان بن ثابت.

وعبد الله بن أنيس الجهنيّ.

وسعيد بن يربوع المخزومي.

وحكيم بن حزام.

ومخرمة بن نوفل.

وفيها بخلف : حويطب بن عبد العزّى ، وأبو قتادة الحارث بن ربعيّ.

* * *

وفيها عزل عن المدينة سعيد بن العاص بمروان (١).

* * *

وفيها غزا عبيد الله بن زياد ، فقطع النهر إلى بخارى ، وافتتح راميثن (٢) ،

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢١٩.

(٢) في تاريخ خليفة ، وطبعة القدسي من تاريخ الإسلام ٣ / ٤٤ «زامين» ، وما أثبتناه عن الطبري


ونصف (١) ، بيكند (٢) ، فقطع النهر على الإبل ، فكان أول عربيّ قطع النهر (٣).

* * *

وفيها وجّه الضّحّاك بن قيس من الكوفة مصقلة بن هبيرة الشيبانيّ إلى طبرستان ، فصالح أهلها على خمسمائة ألف درهم (٤).

* * *

وفيها عزل معاوية عن البصرة سمرة ، بعبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي (٥).

* * *

وحجّ بالناس مروان (٦).

وفيها توفّيت سودة أم المؤمنين في قول ، وقد مرّت في خلافة عمر (٧).

* * *

__________________

= ٥ / ٢٩٧ ومعجم البلدان ٣ / ١٨ وفيه : راميثن بكسر الميم ، وسكون الياء ٧ وثاء مثلّثة ، وآخره نون. قرية ببخارى .. وذكرها العمراني بالزاي. وفي الكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٩ «رامني» وفي نسخة أخرى «راثين».

(١) في طبعة القدسي ٣ / ٤٤ «ونسف». وما أثبتناه عن الطبري ، وخليفة ، وابن الأثير.

(٢) بيكند : بالكسر ، وفتح الكاف ، وسكون النون ، بلدة بين بخارى وجيحون. (معجم البلدان ١ / ٥٣٣).

والعبارة في طبعة القدسي : «فافتتح زامين ونسف وبيكند من عمل بخارى».

(٣) وهو نهر جيحون. انظر : تاريخ خليفة ٢٢٢ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٩٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٩.

(٤) تاريخ خليفة ٢٢٣.

(٥) تاريخ خليفة ٢٢٣ ، الطبري ٥ / ٢٩٥.

(٦) تاريخ خليفة ٢٢٣ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، والطبري ٥ / ٢٩٨ ، ومروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٩.

(٧) انظر ترجمتها ومصادرها في الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا ـ ٢٨٧ ـ ٢٨٩.


[حوادث]

سنة خمس وخمسين

فيها توفي :

زيد بن ثابت في قول المدائني.

وسعد بن أبي وقّاص ، على الأصحّ.

والأرقم بن أبي الأرقم ، في قول.

وأبو اليسر.

وكعب بن عمرو السلمي.

* * *

وفيها عزل عن البصرة عبيد الله الثقفي ، ووليها عبيد الله بن زياد (١).

* * *

وفيها غزا يزيد بن شجرة الرهاوي ، فقتل ، وقيل لم يقتل ، إنّما قتل في سنة ثمان وخمسين (٢).

وأقام الحجّ مروان بن الحكم (٣).

وشتّى بأرض الروم مالك بن عبد الله (٤).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٣ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٩٩ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٥٠١.

(٢) تاريخ خليفة ٢٢٣.

(٣) تاريخ خليفة ٢٢٣ ، اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، الطبري ٥ / ٣٠٠ ، المسعودي ٤ / ٣٩٨ ، ابن الأثير ٣ / ٥٠٢.

(٤) تاريخ الطبري ٥ / ٢٩٩.


[حوادث]

سنة ست وخمسين

فيها توفي :

عبد الله بن قرط الثمالي.

وجويرية أم المؤمنين المصطلقيّة ، وقيل : توفيت سنة خمسين.

وفيها : إسحاق بن طلحة بن عبيد الله.

* * *

وفيها : ولد أبو جعفر محمد بن علي ، وعمرو بن دينار.

* * *

وقد مرّ أنّ معاوية ولّى على البصرة عبيد الله بن زياد ، فعزله في هذه السنة عن خراسان ، وأمّر عليها سعيد بن عثمان بن عفان ، فغزا سعيد ومعه المهلّب بن أبي صفرة الأزدي ، وطلحة الطلحات ، وأوس بن ثعلبة سمرقند ، وخرج إليه الصّغد فقاتلوه ، فألجأهم إلى مدينتهم ، فصالحوه وأعطوه رهائن (١).

* * *

وفيها شتّى المسلمون بأرض الروم (٢).

* * *

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٤ ، تاريخ الطبري ٥ / ٣٠٥ ، ٣٠٦.

(٢) قيل : شتّى مسعود بن أبي مسعود ، وقيل : جنادة بن أبي أميّة. (تاريخ خليفة ٢٢٤) وقيل عبد الرحمن بن مسعود (الطبري ٥ / ٣٠١ ، ابن الأثير ٣ / ٥٠٣).


وفيها اعتمر معاوية في رجب (١).

* * *

وفيها توفّيت الكلابية التي تزوجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فاستعاذت منه ، ففارقها ، أرّخها الواقدي (٢).

__________________

(١) الطبري ٥ / ٣٠١ ، ابن الأثير ٣ / ٥٠٣.

(٢) انظر عنها في الجزء الخاص بالسيرة النبويّة من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا ، ٥٩٣ ـ ٥٩٦.


[حوادث]

سنة سبع وخمسين

فيها توفّيت أم المؤمنين عائشة ، أو في سنة ثمان ،.

وفيها : السائب بن أبي وداعة السهمي.

ومعتّب بن عوف بن الحمراء.

وعبد الله بن السعدي العامري.

وفي قول : أبو هريرة.

وفيها : كعب بن مرّة ، أو مرّة بن كعب البهزي.

وقثم بن العباس ،.

ويقال توفي فيها سعيد بن العاص.

وعبد الله بن عامر بن كريز.

* * *

وفيها عزل الضّحّاك عن الكوفة ، ووليها عبد الرحمن بن أم الحكم (١).

* * *

وفيها وجّه معاوية حسّان بن النعمان الغسّاني إلى إفريقية ، فصالحه من يليه من البربر ، وضرب عليهم الخراج ، وبقي عليها حتى توفي معاوية (٢).

* * *

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٤ ، الطبري ٥ / ٣٠٩.

(٢) تاريخ خليفة ٢٢٤.


وفيها عزل معاوية مروان عن المدينة ، وأمّر عليها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وعزل عن خراسان سعيد بن عثمان ، وأعاد عليها عبيد الله بن زياد (١).

* * *

وشتّى عبد الله بن قيس بأرض الروم (٢).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٤ و ٢٢٥.

(٢) تاريخ خليفة ٢٢٥ ، الطبري ٥ / ٣٠٨ ، ابن الأثير ٣ / ٥١٤.


[حوادث]

سنة ثمان وخمسين

فيها توفي :

شدّاد بن أوس.

وعبد الله بن حوالة.

وعبيد الله بن العباس.

وعقبة بن عامر الجهنيّ.

وأبو هريرة.

ويزيد بن شجرة الرهاوي (١).

وجبير بن مطعم ، في قول المدائني.

* * *

وفيها غزا عقبة (٢) بن نافع من قبل مسلمة بن مخلّد (٣) ، فاختطّ مدينة القيروان وابتناها (٤).

وصلّى أبو هريرة على عائشة ، وكان مروان غائبا في العمرة.

* * *

وفيها حج بالناس الوليد بن عتبة (٥).

__________________

(١) في (اللباب لابن الأثير ٢ / ٤٥) الرهاوي : بفتح الراء والهاء وبعد الألف واو ، هذه النسبة إلى رها ، وهو بطن من مذحج .. إلخ.

(٢) في الأصل «عتبة».

(٣) هو عامل مصر ، كما في كتاب الولاة والقضاة ٣٧ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٣٧.

(٤) البيان المغرب ١ / ٢١ ، ٢٢.

(٥) تاريخ خليفة ٢٢٥ ، الطبري ٥ / ٣١٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، مروج الذهب ٤ / ٣٩٨ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٥٢٠.


[حوادث]

سنة تسع وخمسين

فيها توفي :

سعيد بن العاص الأموي ، على الصحيح.

وجبير بن مطعم ، في قول.

وأوس بن عوف الطائفي ، له صحبة.

وشيبة بن عثمان الحجبي ، في قول.

وأبو محذورة المؤذّن.

وعبد الله بن عامر بن كريز ، على الصحيح.

وأبو هريرة ، في قول سعيد بن عفير.

ويقال : توفيت فيها أمّ سلمة ، وتأتي سنة إحدى وستين.

* * *

وفيها ولد عوف الأعرابي (١).

* * *

وفيها غزا أبو المهاجر دينار فنزل على قرطاجنّة ، فالتقوا ، فكثر القتل في الفريقين ، وحجز الليل بينهم ، وانحاز المسلمون من ليلتهم ، فنزلوا جبلا في قبلة تونس ، ثم عاودوهم القتال ، فصالحوهم على أن يخلوا لهم الجزيرة ،

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٦.


وافتتح أبو المهاجر ميلة ، وكانت إقامته في هذه الغزاة نحوا من سنتين (١).

* * *

وفيها شتّى عمرو بن مرّ بأرض الروم في البر (٢).

وأقام الحجّ للناس الوليد بن عتبة (٣).

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٦.

(٢) قال خليفة ٢٢٦ : ولم يكن عامئذ بحر. الطبري ٥ / ٣١٥ ، ابن الأثير ٣ / ٥٢١.

(٣) بقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» إن المؤلف ـ رحمه‌الله ـ قد وهم في اسم صاحب الحجّ لهذه السنة ، فقد أجمعت المصادر على أنه «عثمان بن محمد بن أبي سفيان». انظر : تاريخ الطبري ٥ / ٣٢١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣٩ ، ومروج الذهب للمسعوديّ ٤ / ٣٩٨ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢٥ ، وفي تاريخ خليفة ٢٢٧ «محمد بن أبي سفيان» حيث سقط اسم «عثمان بن محمد».


[حوادث]

سنة ستين

فيها توفي :

معاوية بن أبي سفيان.

وبلال بن الحارث المزني.

وسمرة بن جندب الفزاري.

وعبد الله بن مغفّل.

وفي قول الواقدي : صفوان بن المعطّل السلمي.

وفيها توفي في قول :

أبو حميد الساعدي.

وفيها : أبو أسيد الساعدي ، في قول ابن سعد.

* * *

بيعة يزيد

قال مجالد ، عن الشعبي : قال علي رضي‌الله‌عنه : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرءوس تندر (١) عن كواهلها.

قلت : قد مضى أنّ معاوية جعل ابنه وليّ عهده بعده ، وأكره الناس على ذلك ، فلما توفي لم يدخل في طاعة يزيد : الحسين بن علي ، ولا عبد الله بن الزبير ، ولا من شايعهما.

__________________

(١) في الأصل «الدوس تنذر» والتصحيح مما سيأتي في ترجمة معاوية.


قال أبو مسهر : ثنا خالد بن يزيد ، حدّثني سعيد بن حريث قال : لما كان الغداة التي مات في ليلتها معاوية فزع الناس إلى المسجد ، ولم يكن قبله خليفة بالشام غيره ، فكنت فيمن أتى المسجد ، فلما ارتفع النهار ، وهم يبكون في الخضراء ، وابنه يزيد غائب في البرّيّة ، وهو ولي عهده ، وكان نائبة على دمشق الضحّاك بن قيس الفهري ، فدفن معاوية ، فلما كان بعد أسبوع بلغنا أنّ ابن الزبير خرج بالمدينة وحارب ، وكان معاوية قد غشي عليه مرّة ، فركب بموته الركبان ، فلما بلغ ذلك ابن الزبير خرج ، فلما كان يوم الجمعة صلّى بنا الضّحّاك ثم قال : تعلمون أنّ خليفتكم يزيد قد قدم ، ونحن غدا متلقّوه ، فلما صلّى الصبح ركب ، وركبنا معه ، فسار إلى ثنيّة العقاب (١) ، فإذا بأثقال يزيد ، ثم سرنا قليلا ، فإذا يزيد في ركب معه أخواله من بني كلب ، وهو على بختيّ ، له رحل ، ورائطة (٢) مثنيّة في عنقه ، ليس عليه سيف ولا عمامة ، وكان ضخما سمينا ، قد كثر شعره وشعث ، فأقبل الناس يسلّمون عليه ويعزّونه ، وهو ترى فيه الكآبة والحزن وخفض الصوت ، فالناس يعيبون ذلك منه ويقولون : هذا الأعرابي الّذي ولّاه أمر الناس ، والله سائله عنه ، فسار ، فقلنا : يدخل من باب توما ، فلم يدخل ، ومضى إلى باب شرقي ، فلم يدخل منه وأجازه ، ثم أجاز باب كيسان إلى باب الصغير ، فلما وافاه أناخ ونزل ، ومشى الضّحّاك بين يديه إلى قبر معاوية ، فصفّنا خلفه ، وكبّر أربعا ، فلما خرج من المقابر أتى ببغلة فركبها إلى الخضراء ، ثم نودي الصلاة جامعة لصلاة الظهر ، فاغتسل ولبس ثيابا نقيّة ، ثم جلس على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر موت أبيه ، وقال : إنه كان يغزيكم البر والبحر ، ولست حاملا واحدا من المسلمين في البحر ، وإنه كان يشتّيكم بأرض الروم ، ولست مشتيا أحدا بها ، وإنه كان يخرج لكم العطاء أثلاثا ، وأنا أجمعه لكم كلّه. قال : فافترقوا ، وما يفضّلون عليه أحدا.

__________________

(١) في الأصل «العقارب» ، والتصحيح من معجم البلدان ٢ / ٨٥.

(٢) قطعة من النسيج توضع على الرقبة ، ولعلها التي يسميها المصريون تلفيعة ورقبية ، ويسميها الشاميون حطة وحطاطة.


وعن عمرو بن ميمون : أنّ معاوية مات وابنه بحوّارين (١) ، فصلّى عليه الضّحّاك (٢).

وقال أبو بكر بن أبي مريم ، عن عطية بن قيس قال : خطب معاوية فقال : اللهمّ إن كنت إنّما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلّغه ما أمّلت وأعنه ، وإن كنت إنّما حملني حب الوالد لولده ، وإنه ليس بأهل ، فأقبضه قبل أن يبلغ ذلك.

وقال حميد بن عبد الرحمن : دخلنا على بشير ، وكان صحابيا ، حين استخلف يزيد فقال : يقولون إنما يزيد ليس بخير أمة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأنا أقول ذلك ، ولكن لأن يجمع الله أمة محمد أحب إليّ من أن تفترق.

وقال جويرية بن أسماء : سمعت أشياخنا بالمدينة ، ما لا أحصي ـ يقولون : إنّ معاوية لما هلك ، وعلى المدينة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، أتاه موته من جهة يزيد قال : فبعث إلى مروان وبني أميّة فأخبرهم ، فقال مروان : ابعث الآن إلى الحسين وابن الزبير ، فإن بايعا ، وإلّا فاضرب أعناقهما ، فأتاه ابن الزبير فنعى له معاوية ، فترحّم عليه ، فقال : بايع يزيد ، قال : ما هذه ساعة مبايعة ولا مثلي يبايع ها هنا يا بن الزرقاء ، واستبّا ، فقال الوليد : أخرجهما عنّي ، وكان رجلا رفيقا سريّا كريما ، فأخرجا ، فجاء الحسين على تلك الحال ، فلم يكلّم في شيء ، حتى رجعا جميعا ، ثم ردّ مروان إلى الوليد فقال : والله لا تراه بعد مقامك إلّا حيث يسؤوك ، فأرسل العيون في أثره ، فلم يزد حين دخل منزله على أن توضّأ وصلّى ، وأمر ابنه حمزة أن يقدّم راحلته إلى ذي الحليفة ، مما يلي الفرع ، وكان له بذي الحليفة مال عظيم ، فلم يزل صافّا قدميه إلى السحر ، وتراجعت عنه العيون ، فركب دابّة إلى ذي الحليفة ، فجلس على راحلته ، وتوجّه إلى مكة ، وخرج الحسين من ليلته

__________________

(١) حوّارين : بالضم ، وتشديد الواو. ويختلف في الراء ، فمنهم من يكسرها ومنهم من يفتحها ، وياء ساكنة ، ونون. من قرى حلب. (معجم البلدان ٢ / ٣١٥).

(٢) أنساب الأشراف ٤ / ١٥٤.


فالتقيا بمكة ، فقال ابن الزبير للحسين : ما يمنعك من شيعتك وشيعة أبيك! فو الله لو أنّ لي مثلهم ما توجّهت إلا إليهم ، وبعث يزيد بن معاوية عمر بن سعيد بن العاص أميرا على المدينة ، خوفا من ضعف الوليد ، فرقي المنبر ، وذكر صنيع ابن الزبير ، وتعوّذه بمكة ، يعني أنه عاذ ببيت الله وحرمه ، فو الله لنغزونّه ، ثم لئن دخل الكعبة لنحرّقنّها عليه على رغم أنف من رغم.

وقال جرير بن حزم : حدّثنا محمد بن الزبير ، حدّثني رزيق مولى معاوية قال : بعثني يزيد إلى أمير المدينة ، فكتب إليّ بموت معاوية ، وأن يبعث إلى هؤلاء الرهط ، ويأمرهم بالبيعة ، قال : فقدمت المدينة ليلا ، فقلت للحاجب : استأذن لي ، ففعل ، فلما قرأ كتاب يزيد بوفاة معاوية جزع جزعا شديدا ، وجعل يقوم على رجليه ، ثم يرمي بنفسه على فراشه ، ثم بعث إلى مروان ، فجاء وعليه قميص أبيض وملاءة مورّدة ، فنعى له معاوية وأخبره ، فقال : ابعث إلى هؤلاء ، فإن بايعوا ، وإلّا فاضرب أعناقهم ، قال : سبحان الله! أقتل الحسين وابن الزبير! قال : هو ما أقول لك.

قلت : أما ابن الزبير فعاذ ببيت الله ، ولم يبايع ، ولا دعا إلى نفسه ، وأما الحسين بن علي رضي‌الله‌عنهما ، فسار من مكة لما جاءته كتب كثيرة من عامّة الأشراف بالكوفة ، فسار إليها ، فجرى ما جرى (وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (١).

مجالد ، عن الشعبي. (ح) والواقدي من عدّة طرق أنّ الحسين رضي‌الله‌عنه قدّم مسلم بن عقيل ـ وهو ابن عمّه ـ إلى الكوفة ، وأمره أن ينزل على هانئ بن عروة المرادي ، وينظر إلى اجتماع الناس عليه ، ويكتب إليه بخبرهم ، فلما قدم عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة ، طلب هانئ بن عروة فقال : ما حملك على أن تجبر عدوّي وتنطوي عليه؟ قال : يا ابن أخي إنه جاء حقّ هو أحقّ من حقّك ، فوثب عبيد الله بعنزة (٢) طعن بها في رأس

__________________

(١) الأحزاب / ٣٨.

(٢) العنزة : مثل نصف الرمح ، كما في النهاية.


هانئ حتى خرج الزجّ (١) ، واغترز في الحائط ، وبلغ الخبر مسلم بن عقيل ، فوثب بالكوفة ، وخرج بمن خفّ معه ، فاقتتلوا ، فقتل مسلم ، وذلك في أواخر سنة ستين.

وروى الواقدي ، والمدائني ، بإسنادهم : أنّ مسلم بن عقيل بن أبي طالب خرج في أربعمائة ، فاقتتلوا ، فكثّرهم أصحاب عبيد الله ، وجاء الليل ، فهرب مسلم حتى دخل على امرأة من كندة ، فاستجار بها ، فدلّ عليه محمد بن الأشعث ، فأتي به إلى عبيد الله ، فبكّته وأمر بقتله ، فقال : دعني أوصي ، فقال : نعم ، فنظر إلى عمر بن سعد بن أبي وقّاص فقال : إنّ لي إليك حاجة وبيننا رحم ، فقام إليه فقال : يا هذا ليس هنا رجل من قريش غيري وغيرك وهذا الحسين قد أظلّك ، فأرسل إليه فلينصرف ، فإنّ القوم قد غرّوه وخدعوه وكذّبوه ، وعليّ دين فاقضه عنّي ، واطلب جثّتي من عبيد الله بن زياد فوارها ، فقال له عبيد الله : ما قال لك؟ فأخبره ، فقال : أما مالك فهو لك لا نمنعه منك ، وأما الحسين فإن تركنا لم نردّه ، وأما جثّته فإذا قتلناه لم نبال ما صنع به ، فقتل رحمه‌الله.

ثم قضى عمر بن سعد دين مسلم ، وكفّنه ودفنه ، وأرسل رجلا على ناقة إلى الحسين يخبره بالأمر ، فلقيه على أربع مراحل ، وبعث عبيد الله برأس مسلم وهانئ إلى يزيد بن معاوية ، فقال علي لأبيه الحسين : ارجع يا أبه ، فقال بنو عقيل : ليس ذا وقت رجوع.

__________________

(١) الزج بالضم : الحديدة في أسفل الرمح ، كما في القاموس المحيط.


تراجم أهل هذه الطبقة

[حرف الألف]

الأرقم بن أبي الأرقم (١) ، عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي ، الّذي استخفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في داره المعروفة بدار الخيزران عند الصفا (٢) ، أبو عبد الله.

نفّله النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم بدر سيفا (٣) ، واستعمله على الصدقات.

__________________

(١) انظر عن (الأرقم بن أبي الأرقم) في :

سيرة ابن هشام ١ / ٢٨٧ و ٢ / ٢٨٤ و ٣٢٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٤٦ رقم ١٦٣٦ ، والمحبّر ٧٣ ، ومسند أحمد ٣ / ١٧ ، والمغازي للواقدي ١٠٣ و ١٥٥ و ٣٤١ ، والتاريخ الصغير ٦٦ ، وطبقات خليفة ٢١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣١ ، ٣٢ رقم ١٦٢ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥١٩ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ ، والاستيعاب ١ / ١٠٧ ـ ١٠٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٠٩ ، ٣١٠ رقم ١١٥٩ ، ونسب قريش ٣٣٤ ، والمعجم الكبير ١ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ٨٨ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠١ ، والمستدرك ٣ / ٥٠٢ ـ ٥٠٥ ، والاستبصار ١١٧ ، وأسد الغابة ١ / ٥٩ ـ ٦١ ، والعبر ١ / ٦١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ رقم ٩٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ١٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٨ رقم ٥٥ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ رقم ٣٧٩٣ ، وتعجيل المنفعة ٢٦ ، ٢٧ رقم ٣٢ ، والإصابة ١ / ٢٨ ، ٢٩ رقم ٧٣ ، وكنز العمال ١٣ / ٢٦٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١.

(٢) مشاهير علماء الأمصار ٣١ ، ٣٢.

(٣) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٨٤ وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٠٤ من طريق : أبي مصعب الزهري ، عن يحيى بن عمران بن عثمان ، عن جدّه ، عن أبيه الأرقم ، وصحّحه.

ووافقه الذهبي في تلخيصه.


قال ابن عبد البرّ (١) : ذكر ابن أبي خيثمة أنّ والد الأرقم قد أسلم أيضا ، فغلط.

وذكر أبو حاتم (٢) أنّ عبد الله بن الأرقم هو ولد الأرقم هذا ، فغلط لأنه زهري ، ولي بيت المال لعثمان.

وقال غيره : عاش الأرقم بضعا وثمانين سنة ، ومات بالمدينة ، وصلّى عليه سعد بن أبي وقّاص بوصيّته ، وبقي ابنه عبد الله إلى حدود المائة (٣).

وروى أحمد في «مسندة» من حديث هشام بن زياد ، عن عثمان بن الأرقم ، عن أبيه ، في ذمّ تخطّي الرقاب يوم الجمعة ، رفع الحديث (٤).

قال عثمان : توفي أبي سنة ثلاث وخمسين ، وله ثلاث وثمانون سنة (٥).

أسامة بن زيد (٦)

ابن حارثة بن شراحيل الكلبي ، حبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وابن حبّه ومولاه ،

__________________

(١) في الاستيعاب ١ / ١٠٨.

(٢) الجرح والتعديل ٢ / ٣١٠.

(٣) الطبقات الكبرى ٣ / ٢٤٤ ، المستدرك ٣ / ٥٠٣.

(٤) مسند أحمد ٣ / ٤١٧.

(٥) تعجيل المنفعة ٢٧.

(٦) عن (أسامة بن زيد) انظر : مسند أحمد ٥ / ١٩٩ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٦١ ـ ٧٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٢ ، وطبقات خليفة ٦ و ٢٩٧ ، وتاريخ خليفة ١٠٠ و ٢٢٦ ، والمحبّر لابن حبيب ١٢٥ و ١٢٨ و ٣٠٧ و ٤٠٦ و ٤٥١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٠ رقم ١٥٥٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٦ و ٨٧ و ٨٨ و ١١٣ و ١١٤ و ١٢٧ ، والأخبار الموفقيّات ٣٢٢ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٢٨٤ و ٣ / ٢٩ و ٢٠١ و ٢٤٧ و ٢٩٩ و ٣٠٠ و ٤ / ٨٧ و ٢٥٣ و ٢٦٩ و ٢٨٨ و ٢٩٩ ـ ٣٠١ و ٣١٣ ، والأخبار الطوال ١٤٣ ، والمعارف ١٤٤ و ١٤٥ و ١٦٤ و ١٦٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٤ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٨٣ رقم ١٠٢٠ ، وفتوح البلدان ٣٣٥ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٢٥ ـ ٢٢٧ و ٢٤٠ ـ ٢٤٣ و ٢٤٧ ـ ٢٤٩ وغيرها ، والمعجم الكبير ١ / ١٥٨ ـ ١٨٨ رقم ١١ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥٧ و ١٧٨ و ١٩٧ و ٢٥٧ و ٣٤١ و ٣٥٥ و ٤٤٦ و ٤٥٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٣ ، وثمار القلوب ١٢١ ، والعقد الفريد ٣ / ١٩٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٧٦ و ١٧٩٧ ، والزيارات ٧٤ ، ٧٥ ، وصفة الصفوة ١ / ٥٢١ ـ ٥٢٣ رقم ٥٨ ، والتذكرة الحمدونية =


أبو زيد ، ويقال أبو محمد ، ويقال أبو حارثة.

وفي «الصحيح» عن أسامة قال : كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأخذني والحسن فيقول : «اللهمّ إني أحبّهما فأحبّهما» (١).

وروى عنه : ابناه حسن ، ومحمد ، وابن عباس ، وأبو وائل ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو سعيد المقبري ، وعروة ، وأبو سلمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وجماعة.

وأمّه أمّ أيمن بركة حاضنة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومولاته.

وكان أسود كالليل ، وكان أبوه أبيض أشقر. قاله إبراهيم بن سعد (٢).

قالت عائشة : دخل مجزّز (٣) المدلجي القائف على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فرأى أسامة وزيدا ، وعليهما قطيفة ، قد غطّيا رءوسهما ، وبدت أقدامهما ، فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض ، فسرّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بذلك وأعجبه (٤).

__________________

= ١ / ٤٠٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١١٣ ـ ١١٥ رقم ٤٦ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢٤ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٣٠ ، ٥٣١ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٩ و ١٢٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١ ٤ / ٢٩ و ١٢٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١ رقم ٢٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٩ و ٣٠٩ و ٤١٣ رقم ٢٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٩ و ٣٠٩ و ٤١٣ و ٥٦٢ ، وترتيب الثقات للعجلي ٥٩ رقم ٥٨ ، والمغازي للواقدي (انظر الأعلام) ٣ / ١١٣٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣١ و ٧١ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٢٠٢ ، والاستيعاب ١ / ٥٧ ـ ٥٩ ، والاستبصار ٣٤ و ٨٧ د وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٩٤ ـ ٤٠٢ ، وأسد الغابة ١ / ٦٤ ـ ٦٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٨ رقم ٥٨ ، والكاشف ١ / ٥٧ رقم ٢٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩٦ ـ ٥٠٧ رقم ١٠٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٩٦ ، ٥٩٧ ، والمعين في طبقات المحدثين ١٩ رقم ١٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام ٧٦٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٧ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٣٣٨ ـ ٣٤٧ رقم ٣١٦ ، وتحفة الأشراف ١ / ٤٢ ـ ٦٢ رقم ٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢ ، والوافي بالوفيات ٨ / ٣٧٣ ـ ٣٧٥ رقم ٣٨١٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٠٨ رقم ٣٩١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣ رقم ٣٥٧ ، والإصابة ١ / ٣١ رقم ٨٩ ، والنكت الظراف ١ / ٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦ ، وكنز العمال ١٣ / ٢٧٠.

(١) مرّ تخريجه.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٩٣.

(٣) في الأصل «مجزر» والتصحيح من «أسد الغابة».

(٤) أخرجه البخاري في المناقب ٧ / ٦٩ باب مناقب زيد بن حارثة ، وفي الفرائض ١٢ / ٤٨ ، ومسلم (١٤٥٩) من طريق : ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، وأحمد في المسند ٦ / ٨٢ =


وقال أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه : أخبرني أسامة أنّ عليّا قال : يا رسول الله أيّ أهلك أحبّ إليك؟ قال : «فاطمة» ، قال : إنما أسألك عن الرجال ، قال : «من أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد» ، قال : ثم من؟ قال : «ثم أنت». وهذا حديث حسن (١).

وقال مغيرة ، عن الشعبي أنّ عائشة قالت : لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من كان يحبّ الله ورسوله فليحبّ أسامة». هذا صحيح غريب (٢).

وقالت عائشة في شأن المخزومية التي سرقت فقالوا : من يجترئ يكلّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيها إلا حبّ رسول الله أسامة (٣).

وقال موسى بن عقبة وغيره ، عن سالم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أحبّ الناس إليّ أسامة ، ما حاشى (٤) فاطمة ولا غيرها» (٥).

قال زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر أنه فرض لأسامة ثلاثة آلاف وخمسمائة ، وفرض لعبد الله بن عمر ثلاثة آلاف ، فقال عبد الله : لم فضّلته

__________________

= و ٢٢٦ ، وأبو داود في سننه (٢٢٦٧) ، والنسائي ٦ / ١٨٤ ، والترمذي (٢١٢٩) ، وابن ماجة (٢٣٤٩) وابن سعد في الطبقات ٤ / ٦٣.

(١) أخرجه الترمذي (٣٨١٩) ، والطبراني (٣٦٩) والحاكم ٣ / ٥٩٦ ، وضعّفه الذهبي في تلخيص المستدرك فقال : عمر بن أبي سلمة ضعيف.

(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (التهذيب) ٢ / ٣٩٣ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ وقال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح.

(٣) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء ٦ / ٣٧٧ وفي الفرائض ١٢ / ٧٧ ، ومسلم (١٦٨٨) في الحدود ، والترمذي (١٤٣٠) وأبو داود (٤٣٧٣) والدارميّ (٢ / ١٧٣) وابن ماجة (٢٥٤٧) ، والنسائي ٨ / ٧٣ ، وابن سعد ٤ / ٦٩ ، ٧٠ ، وكلّهم من طريق الليث ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة.

(٤) أي ما أستثني.

(٥) رجاله ثقات. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ٣٧٢ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٥٩٦ من طرق ، عن حمّاد بن سلمة ، بهذا الإسناد ، وصحّحه ووافقه الذهبي.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ٢٨٦ ونسبه إلى أبي يعلى ، وقال : رجاله رجال الصحيح.


عليّ ، فو الله ما سبقني إلى مشهد! قال : لأنّ زيدا كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أبيك ، وكان أسامة أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منك ، فآثرت حبّ رسول الله أسامة (١).

فطعنوا في إمارته فقال : إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه ، وأيم الله إن كان لمن أحبّ الناس إليّ بعده (٢).

وفي المغازي : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمّر أسامة على جيش ، فيهم أبو بكر ، وله ثمان عشرة سنة (٣).

وفي : «صحيح» مسلم ، من حديث عائشة قالت : أراد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يمسح مخاط أسامة فقلت : دعني حتى أكون أنا التي أفعله ، فقال : «يا عائشة أحبّيه فإنّي أحبّه» (٤).

وقال مجالد ، عن الشعبي ، عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما أن أغسل وجه أسامة بن زيد وهو صبيّ ، قالت : وما ولدت ، ولا أعرف كيف يغسل وجه الصبيان ، فآخذ فأغسله غسلا ليس بذاك ، قالت : فأخذه وجعل يغسل وجهه ويقول : «لقد أحسن بنا أسامة إذ لم يكن جارية ، ولو كنت جارية لحلّيتك وأعطيتك» (٥).

وفي «مسند» أحمد ، من حديث البهيّ ، عن عائشة قالت : يقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ولو كان أسامة جارية لكسوته وحلّيته حتى أنفقه» (٦).

__________________

(١) أخرجه الترمذي وحسّنه (٣٨١٣) ، وابن سعد ٤ / ٧٠.

(٢) أخرجه البخاري في المناقب ٧ / ٦٩ باب مناقب زيد ، و ٣٨٢ في المغازي ، باب غزوة زيد بن حارثة ، وفي المغازي ٨ / ١١٥ وفي الأيمان والنذور ١١ / ٤٥٥ ، ومسلم (٢٤٢٦) ٦٣ و ٦٤ ، والترمذي (٣٨١٦) وأحمد ٢ / ٢٠ ، وابن سعد ٤ / ٦٥ ، وابن عساكر ٢ / ٣٩٤ ، والمزّي ٢ / ٣٤٣.

(٣) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٥٣ و ٢٨٨ ، تاريخ الطبري ٣ / ١٨٤.

(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٨١٨) من طريق : الفضل بن موسى ، عن طلحة بن يحيى ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة وسنده حسن.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣١٨.

(٦) أخرجه أحمد ٦ / ١٣٩ و ٢٢٢ ، وابن ماجة (١٩٧٦) ، وابن سعد ٤ / ٦١ ، ٦٢ ، وكلهم من =


وعن عبد الله بن دينار ، وغيره قال : لم يلق عمر أسامة قطّ إلا قال : السلام عليك أيها الأمير ورحمة الله وبركاته ، أمير أمّره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومات وأنت عليّ أمير (١).

وقال عبيد الله بن عمر بن نافع : قال ابن عمر : فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فقلت : إنما هجرتي وهجرته واحدة ، فقال : إنّ أباه كان أحبّ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أبيك ، وإنه كان أحبّ إلى رسول الله منك (٢).

وقال قيس بن أبي حازم : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين بلغه أنّ الراية صارت إلى خالد بن الوليد قال : «فهلّا إلى رجل قتل أبوه» ، يعني أسامة.

وقال الزهري : مات أسامة بالجرف (٣) ، وحمل إلى المدينة (٤).

وعن سعيد المقبري قال : شهدت جنازة أسامة ، فقال ابن عمر : عجّلوا بحبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبل أن تطلع الشمس (٥).

ابن سعد (٦) : ثنا يزيد ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخّر الإفاضة من عرفات من أجل أسامة ينتظره ، فجاء غلام أسود أفطس ، فقال أهل اليمن : إنّما حبسنا من أجل هذا! فلذلك ارتدّوا ، يعني أيام الصّدّيق.

وقال وكيع : سلم من الفتنة من المعروفين أربعة : سعد ، وابن عمر ، وأسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة (٧) ، واختلط سائرهم.

وقال ابن سعد (٨) : مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.

__________________

= طريق : شريك القاضي ، عن العباس بن ذريح ، عن البهيّ ، عن عائشة.

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٣٩٨.

(٢) له شاهد في حديث زيد بن أسلم الّذي مرّ قبل قليل بنحوه.

(٣) الجرف : موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام.

(٤) ابن سعد ٤ / ٧٢.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٠٢.

(٦) الطبقات الكبرى ٤ / ٦٣.

(٧) في الأصل «سلمة».

(٨) الطبقات الكبرى ٤ / ٧٢.


قلت : وقد سكن المزّة مدّة ، ثم انتقل إلى المدينة ، وتوفي بها ، ومات وله قريب من سبعين سنة.

وقيل : توفي سنة أربع وخمسين ، فالله أعلم.

وقال وهب بن جرير : ثنا أبي : سمعت ابن إسحاق ، عن صالح بن كيسان ، عن عبيد الله بن عبد الله قال : رأيت أسامة بن زيد مضطجعا على باب حجرة عائشة ، رافعا عقيرته يتغنّى ، ورأيته يصلّي عند قبر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمرّ به مروان فقال : أتصلّي عند قبر! وقال له قولا قبيحا ثم أدبر ، فانصرف أسامة ثم قال : يا مروان إنك فاحش متفحّش ، و

إني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «إنّ الله يبغض الفاحش المتفحّش» (١).

إسحاق بن طلحة (٢) ، بن عبيد الله.

توفي سنة ست وخمسين بخراسان.

وروى عن : أبيه ، وعائشة.

وعنه : ابنه معاوية ، وابن أخيه إسحاق بن يحيى ، ووفد على معاوية ، وخطب إليه أخته (٣). وهو ابن خالة معاوية ، لأنّ أمّه أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة.

أسماء بنت عميس (٤) ـ ع ـ الخثعمية.

__________________

(١) رجاله ثقات. أخرجه الطبراني ١ / ٤٠٥ ، وابن حبّان في صحيحه (١٩٧٤).

(٢) انظر عن (إسحاق بن طلحة) في :

الطبقات الكبرى ٥ / ١٦٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٥ ، والتاريخ الكبير ١ / ٣٩٣ رقم ١٢٥٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤٢٥ و ٥ / ٢٦٩ و ٣٠٥ ، وفتوح البلدان ٥٠٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٢٢٦ رقم ٧٨٤ ، ونسب قريش ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، والمعارف ٢٣٢ ، وأخبار القضاة ١ / ٢٢٦ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٣ و ٥١٢ ، والكاشف ١ / ٦٢ رقم ٣٠٢ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٣٦٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٤٣٨ ـ ٤٤٠ رقم ٣٦٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٤ ، ٤٤٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٣٨ رقم ٤٤٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٨ رقم ٤٠٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٢ / ٤٤٤.

(٤) انظر عن (أسماء بنت عميس) في :


هاجرت مع زوجها جعفر إلى الحبشة ، فلما استشهد بمؤتة تزوّجها بعده أبو بكر ، [فولدت له محمدا] (١).

ويحيى بن علي بن أبي طالب إخوة لأم (٢).

روت أحاديث.

وعنها : ابنها عبد الله ، وابن أختها عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وسعيد ابن المسيّب ، والشعبي ، والقاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب ، وفاطمة بنت الحسين ، وآخرون.

وهي أخت ميمونة أم المؤمنين ، وأم الفضل زوجة العباس من الأم.

وقيل : كنّ تسع أخوات.

__________________

= الطبقات الكبرى ٨ / ٢٨٠ ـ ٢٨٥ ، ونسب قريش ٨١ ، والمغازي للواقدي ٧٣٩ و ٧٦٦ و ٧٦٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٨٨ و ٦٥٥ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٩٠ و ٣٥١ و ٣ / ٣٠٧ و ٣١٥ و ٤ / ٢٠ ، ومسند أحمد ٦ / ٤٥٢ ، والمعارف ١٧١ و ١٧٣ و ٢١٠ و ٢٨٢ و ٥٥٥ ، ومروج الذهب ١٩٠٨ ، وفتوح البلدان ٤٥١ ـ ٤٥٥ ، والمحبّر ١٠٨ و ١٠٩ و ٤٠٢ ، والبدء والتاريخ ٤ / ١٣٧ ، والأغاني ١١ / ٦٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١١٤ و ١٢٨ ، والاستيعاب ٤ / ٢٣٤ ـ ٢٣٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٦٣ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ١٣١ ـ ١٥٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٢٤ و ١٩٥ و ١٩٦ و ٢٤٠ و ٤٢١ و ٤٢٦ و ٤٣٣ و ٥ / ١٥٤ ، والزاهر للأنباري ١ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨ و ٦٨ و ٣٩٠ و ٣٩١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥١٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٠ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٠٨ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٢٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٨ و ٢٩١ و ٣٣١ و ٣٤١ و ٤١٩ و ٤٢٠ و ٣ / ٣٩٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣٠ ، ٣٣١ رقم ٧١٤ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٢٥٩ ـ ٢٦٣ رقم ٨٦١ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٤ / ٢٨٢ ـ ٢٨٧ رقم ٥٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٥٥ ، والكاشف ٣ / ٤٢٠ رقم ٥ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٣١ ، ٤٣٢ و ٤٨٨ و ٧٠٠ و ٧٠١ ، والنكت الظراف ١١ / ٢٦ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ رقم ٢٧٢٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٨٩ رقم ٧ ، والإصابة ٤ / ٢٣١ رقم ٥١ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٥٣ ، ٥٤ رقم ٣٩٦٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٦٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٨ ، وشذرات الذهب ١ / ١٥ و ٤٨ ، وحلية الأولياء ٢ / ٧٤ ـ ٧٦ رقم ١٥٨.

(١) ما بين الحاصرتين زيادة على الأصل يقتضيها السياق اللاحق.

(٢) لأنّ عليّا رضي‌الله‌عنه تزوّج منها أيضا.


أوس بن عوف (١) ، الطائفي قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد قومه ثقيف.

قال خليفة (٢) : توفي سنة تسع وخمسين.

وقال أبو نعيم الحافظ : هو أوس بن حذيفة ، نسب إلى جدّه الأعلى.

وقيل هو أوس بن أبي أوس.

روى عنه : ابنه عبد الله ، وحفيده عثمان بن عبد الله.

وقيل : هو أوس الّذي نزل الشام ، وهو بعيد.

__________________

(١) انظر عن (أوس بن عوف) أو (أوس بن أبي أوس) أو (أوس بن حذيفة) على خلاف في اسمه ، في :

مسند أحمد ٤ / ٣٤٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٥ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٥٠١ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ١٨٠ و ١٨٢ ، والمغازي للواقدي ٩٦١ و ٩٦٣ ، وطبقات خليفة ٥٤ و ٢٨٥ ، والتاريخ الكبير ١٥ ، ١٦ رقم ١٥٣٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٠٣ رقم ١١٢٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٩٩ رقم ٤٥٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩٧ ، ٩٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٨ رقم ٤٠١ ، والمعجم الكبير ١ / ٢٢٠ ، ٢٢١ رقم ٢٤ ، وأسد الغابة ١ / ١٣٩ و ١٤٨ وتحفة الأشراف ٢ / ٤ ـ ٦ رقم ٢٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٣٨٨ رقم ٥٧٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٥ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٤٥ رقم ٤٣٩١ و ٤٤٤٩ رقم ٤٤٠٠ ، والاستيعاب ١ / ٨٠ ، والإصابة ١ / ٨٢ رقم ٣٢٧ و ٨٦ رقم ٣٤٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٨١ ، ٣٨٢ رقم ٦٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٨٥ رقم ٦٥٢.

(٢) في الطبقات ٥٤.


[حرف الباء]

بلال بن الحارث (١) ـ ٤ ـ المزني أبو عبد الرحمن.

عداده في أهل المدينة.

صحابي معروف عاش ثمانين سنة ، وكان ينزل جبل مزينة المعروف بالأجرد ، ويتردّد إلى المدينة.

روى عنه : ابنه الحارث ، وعلقمة بن وقّاص.

وحديثه في السنن.

__________________

(١) عن (بلال بن الحارث) انظر :

المغازي للواقدي ٢٧٦ و ٤٢٥ و ٤٢٦ و ٥٧١ و ٧٩٩ و ٨٠٠ و ٨٢٠ و ٨٩٦ و ١٠١٤ و ١٠٢٩. ومسند أحمد ٣ / ٤٦٩ ، وطبقات خليفة ٣٨ و ١٧٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٨٥٢ ، والمحبّر ١٢٠ و ١٢٤ ، والمعارف ٢٩٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠١ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٤ ، والتاريخ الصغير ١٣٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢٢٠ والكنى والأسماء ١ / ٧٩ ، والجرح والتعديل ٢ / ٣٩٥ ، ٣٩٦ رقم ١٥٤٤ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤١٠ و ٤ / ٩٨ ، ٩٩ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٤ رقم ١٨٢ ، والمعجم الكبير ١ / ٣٦٧ ـ ٣٧٢ رقم ٩٨ ، وفتوح البلدان ١٣ ، ١٤ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ و ٢٣١ ، والاستيعاب ١ / ١٤٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٠١ ـ ٣٠٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٥٦ و ٤ / ٤٥ ، وأسد الغابة ١ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٣٥ ، ١٣٦ رقم ٨٧ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٢٨٣ ـ ٢٨٤ رقم ٧٨٠ ، وتحفة الأشراف ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ٤٤ ، والمستدرك ٣ / ٥١٧ ، والكاشف ١ / ١١١ رقم ٦٦٢ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٢٨ ، ٢٩ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ٤٧٧٨ ، والإصابة ١ / ١٦٤ رقم ٧٣٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٥٠١ ، ٥٠٢ رقم ٩٢٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٠٩ رقم ١٥٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٣.


[حرف الثاء]

ثوبان (١) ـ م ٤ ـ مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

سبي من نواحي الحجاز ، فاشتراه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فكان يخدمه حضرا وسفرا ، وحفظ عنه كثيرا ، وسكن حمص (٢).

__________________

(١) انظر عن (ثوبان مولى رسول الله) في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ٨٧ ، وتاريخ خليفة ٢٢٣ ، وطبقات خليفة ٧ و ٢٩١ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٧٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، والمحبّر ١٢٨ ، والمعارف ١٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٣٥٥ و ٤٣٣ و ٣ / ٢٢ و ٢٣٦ ، والجرح والتعديل ٢ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ١٩٠٧ ، والمغازي للواقدي ٤١١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١ ، والتاريخ الكبير ٢ / ١٨١ رقم ٢١٢٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٨٩ و ٢٠٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٨٠ و ٤٨١ و ٥٤٥ ، والمعجم الكبير ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٧٣ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٠ ـ ٤٨٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٧ ، والزيارات ٩ ، والطبقات الكبرى ٧ / ٤٠٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٤ ، والاستيعاب ١ / ٢٠٩ ، ٢١٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨١ ـ ٣٨٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣١١ و ٣ / ٥٠٠ ، وأسد الغابة ١ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ٩٦ ، وتحفة الأشراف ٢ / ١٢٨ ـ ١٤٣ رقم ٥٨ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٤١٣ ـ ٤١٦ رقم ٨٥٩ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٧٠ ، ٦٧١ رقم ٨٦ ، والعلل لأحمد ١ / ١٠٠ و ١٠٤ و ٣٥٦ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٤٨ ، والإكمال لابن ماكولا ١ / ٢١٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٦٨ ، والكاشف ١ / ١١٩ رقم ٧٢٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ٢٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٨٠ ـ ٤٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٥ ـ ١٨ رقم ٥ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢١ ، ٢٢ رقم ٣٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٦٩ ، وحلية الأولياء ١ / ١٨٠ ، والعبر ١ / ٥٩ ، والنكت الظراف ٢ / ١٤٠ ، والإصابة ١ / ٢٠٤ رقم ٩٦٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣١ رقم ٥٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٠ رقم ٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٥ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٠.

(٢) الطبقات لابن سعد ٧ / ٤٠٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٣٨٢.


روى عنه : جبير بن نفير ، وخالد بن معدان ، وأبو أسماء الرحبيّ ، وراشد بن سعد ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وجماعة كثيرة.

توفي سنة أربع وخمسين.


[حرف الجيم]

جبير بن الحويرث (١) ، بن نقيد القرشي.

أهدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دم أبيه يوم الفتح ، لكونه كان مؤذيا لله ورسوله (٢).

ولجبير رؤية.

روى عن : أبي بكر ، وعمر ، وشهد اليرموك.

روى عنه : عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ، وعروة ، وسعيد بن المسيّب.

جبير بن مطعم (٣) ـ ع ـ بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف بن قصيّ

__________________

(١) عن (جبير بن الحويرث) انظر :

طبقات خليفة ٢٣٢ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ رقم ٢١١٥ ، والاستيعاب ١ / ٢٣٢ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٠٩ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٣٩ رقم ٧٨١ والعقد الثمين ٣ / ٤١٠ وفيه (ابن الحويرث بن نفيل) ، وجامع التحصيل ١٨٢ رقم ٨٧ ، وتعجيل المنفعة ٦٦ ، ٦٧ رقم ١٢٥ ، والإصابة ١ / ٢٢٥ رقم ١٠٨٩.

(٢) سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٥٢.

(٣) عن (جبير بن مطعم) انظر :

نسب قريش ٢٠١ ، وطبقات خليفة ٩ ، وتاريخ خليفة ٦٨ و ١٥٤ و ١٧٧ و ٢٢٦ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٧ و ١٥١ و ١٥٦ و ٢٣٠ و ٢٧٨ و ٣ / ٣٤ و ٥٤ ، والمحبّر ٦٧ و ٦٩ و ٨١ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٢٣ رقم ٢٢٧٤ ، والمعارف ٧١ و ١٩٧ و ٢٨٥ و ٣٣٠ و ٣٤٢ و ٥٥٤ و ٦٤٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٣ و ١٥٥ و ١٧٦ ، وثمار القلوب ٥١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٥ و ١١٤ و ١١٦ و ١٥٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٤ و ٣٦٨ و ٢ / ٢٠٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٣ و ١٥٣ و ٣٠٢ و ٣١٢ و ٤٠٩ و ٥١٧ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٢ رقم =


النوفلي أبو محمد ، ويقال أبو عديّ.

قدم المدينة مشركا في فداء أسارى بدر ، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه ، وكان من حلماء قريش وأشرافهم.

وأبوه هو الّذي قام في نقض الصحيفة (١) ، وأجار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى طاف بالبيت لما رجع من الطائف. ومات مشركا.

لجبير أحاديث ، روى عنه : ابناه محمد ، ونافع ، وسليمان بن صرد ، وسعيد بن المسيّب ، وآخرون.

جرير بن عبد الله (٢) ـ ع ـ أبو عمرو البجلي ، الأحمسي ، اليمني.

__________________

= ٢١١٣ ، وفتوح البلدان ٥٨ ، والتاريخ الصغير ٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٩ ، والزيارات ٩٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٠٧ ، والبدء والتاريخ ٤ / ١٨٨ و ٥ / ١١١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٥٩ ، والاستيعاب ١ / ٢٣٠ ، ٢٣١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٠٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٤٩ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٥٣ ، والسير والمغازي ٩٨ و ٣٢٣ ، والمعجم الكبير ٢ / ١١٢ ـ ١٤٥ رقم ١٧٧ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨٦ و ٢٨٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٧ و ١٤٩ و ٥١٩ و ٣ / ٢٠ و ١٠٧ و ١٦٢ و ١٨٠ و ٥١٤ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٣ رقم ٣٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ١٠٣ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٠٦ ـ ٥٠٩ رقم ٩٠٤ ، وتحفة الأشراف ٢ / ٤٠٨ ـ ٤١٨ رقم ٦٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٦ ، والبيان والتبيين ١ / ٣٠٣ و ٣٦٨ و ٣٥٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، وتاريخ ابن خلدون ٢ / ١١ و ٩١ و ٣٩٥ و ٤١٠٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٩٥ ـ ٩٩ رقم ١٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام ـ بتحقيقنا) ١٦٩ و ١٨١ و ٤٢٨ و ٥٥٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، والكاشف ١ / ١٢٥ رقم ٧٦٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٩ رقم ٢٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٦ ، ٤٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٥٨ ، رقم ١٠٥ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٧٥ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٠ رقم ٥٩ ، والنكت الظراف ٢ / ٤٠٨ ـ ٤١٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٣ ، ٦٤ رقم ١٠٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٦ رقم ٤٢ ، والإصابة ١ / ٢٢٥ ، ٢٢٦ رقم ١٠٩١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤ ، وتاج العروس ١٠ / ٣٦٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٢.

(١) انظر سيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ٢ / ٢٩ ، وابن سعد ١ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، والسير والمغازي ١٦٥ ـ ١٦٧ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٨٨ ، ٨٩ ، ونهاية الأرب ١٦ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، وعيون التواريخ ١ / ٧٩ ، ٨٠.

(٢) عن (جرير بن عبد الله) انظر :

سيرة ابن هشام ١ / ١٠٢ ، ١٠٣ ، وتاريخ خليفة ٩٨ و ١٢٥ و ١٢٩ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٤ =


وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة عشر ، فأسلم في رمضان ، فأكرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مقدمه.

وكان بديع الجمال ، مليح الصورة إلى الغاية ، طويلا ، يصل إلى سنام البعير ، وكان نعله ذراعا (١).

__________________

= و ١٤٨ و ١٥١ و ١٥٧ و ٢١٠ و ٢١٨ ، وطبقات خليفة ١١٦ و ١٣٨ و ٣١٨ ، والمحبّر لابن حبيب ٧٥ و ٢٣٢ و ٢٦١ و ٣٠٣ ، وفتوح البلدان ١٢٥ و ٢٩٩ و ٣٠١ و ٣١١ و ٣٢٤ و ٣٢٨ و ٣٢٩ و ٣٣٦ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٨٠ و ٣٩٤ و ٤٠٣ ، والأخبار الطوال ١١٤ و ١١٩ و ١٢٢ و ١٢٣ و ١٢٩ و ١٣٥ و ١٥٦ و ١٦١ و ٢٢٣ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥٠٢ رقم ٢٠٦٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤ و ٣٨٤ و ٥٧٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٤٩ و ٥٩٦ و ٦٦٢ و ٦٦٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٤٣ و ٦١٩ و ٣ / ١٢٣ و ٢١٨ و ٢٣٣ و ٤١٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٨١ و ١٣٩ و ٢٦٧ و ٣٨٧ و ٣٨٨ و ٤٣٥ ، وثمار القلوب ٦٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٨ و ١٤٢ و ١٤٥ و ١٧٦ و ١٨٤ و ٣٦٧ ، والمعارف ١٢٧ و ٢٥٣ و ٢٥٦ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢١١ رقم ٢٢٢٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٥٨ و ٣٦١ و ٣٦٤ و ٣٧٠ و ٣٧١ و ٣٧٣ و ٣٧٦ و ٣٧٩ ، وربيع الأبرار للزمخشري ٤ / ١٩٥ و ٢٤٣ و ٣٠٦ و ٣٠٩ و ٣٩١ ، والبرصان والعرجان ١٢٠ و ١٢١ و ١٧٤ و ٣٦٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٣٥ ـ ١٥٣٧ و ١٦٥٢ ـ ١٦٥٥ ، والأصنام للكلبي ٢٩ ، ٣٠ ، والأغاني ٢٢ / ١٠ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٠٧ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٩١ ، والعقد الفريد ٢ / ١٤٤ و ٤٢٦ و ٤ / ٣٣٢ و ٦ / ٢٢٩ ، والمعجم الكبير ٢ / ٢٩٠ ـ ٣٦٠ رقم ٢٣٣ ، والزيارات ٦٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٤ رقم ٣٧٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٤ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٤ ، والأمالي للقالي ١٠٢ ، وعيون الأخبار ١ / ١٦١ و ٢٥١ و ٣٣٥ و ٤ / ٥٥ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ١٢٤ ، والطبقات الكبرى ٦ / ٢٢٢ ، والاستيعاب ١ / ٢٣٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٤٧ ، ١٤٨ رقم ١٠٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، وأسد الغابة ١ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام ، ١٣ / ٧٥) ، ومسند أحمد ٤ / ٣٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٣٠ ـ ٥٣٧ رقم ١٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠ رقم ٢٣ ، والكاشف ١ / ١٢٦ رقم ٧٧٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٧ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٣٣ ـ ٥٤٠ رقم ٩١٧ ، وتحفة الأشراف ٢ / ٤٢٠ ـ ٤٣٦ رقم ٧١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٥٤ ، ٥٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٧٣ ، ٧٤ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٤٠ رقم ١١٦ ، والنكت الظراف ٢ / ٤٢٢ ـ ٤٣٥ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٥ ، ٥٦ ، واللباب ١ / ٩٨ ، والعبر ١ / ٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٣ ـ ٧٥ رقم ١١٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٢٧ رقم ٥٥ ، والإصابة ١ / ٢٣٢ رقم ١١٣٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٦١ ، وتاج العروس ١٠ / ٤٠٨ ، وغاية الأماني ١ / ٧٢ ، وجامع الأصول ٩ / ٨٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والأنساب ٢ / ٨٥ ، ٨٦.

(١) تهذيب الكمال ٤ / ٥٣٩.


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «على وجهه مسحة ملك» (١).

وروي عن عمر رضي‌الله‌عنه قال : جرير يوسف هذه الأمة (٢).

اعتزل عليّا ومعاوية ، وأقام بنواحي الجزيرة.

روى عنه : حفيده أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، والشعبي ، وزياد بن علاقة ، وأبو إسحاق السبيعي ، وجماعة.

توفي سنة إحدى وخمسين على الصحيح.

وقيل : توفي سنة أربع وخمسين.

قال مغيرة : عن الشعبي ، إنّ عمر كان في بيت ، فوجد ريحا ، فقال : عزمت على صاحب الريح لما قام فتوضّأ ، فقال جرير : يا أمير المؤمنين أو نتوضّأ جميعا؟ فقال عمر : نعم السيد كنت في الجاهلية ، ونعم السيد أنت في الإسلام (٣).

[من الرجز]

قال ابن إسحاق : وفيه يقول الشاعر :

لو لا جرير هلكت بجيلة

نعم الفتى وبئست القبيلة (٤)

 __________________

(١)ذكره المؤلّف رحمه‌الله بطوله في «سير أعلام النبلاء» ٢ / ٥٣١ وهو عن أحمد ، حدّثنا إسحاق الأزرق ، حدّثنا يونس ، عن المغيرة بن شبل ، قال : قال جرير : لما دنوت من المدينة ، أنخت راحلتي ، وحللت عيبتي ، ولبست حلّتي ، ثم دخلت المسجد ، فإذا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق ، فقلت لجليسي : يا عبد الله ، هل ذكر رسول الله من أمري شيئا؟ قال :نعم ، ذكرك بأحسن الذكر ، بينما هو يخطب ، إذ عرض له في خطبته ، فقال : «إنه سيدخل عليكم من هذا الفجّ من خير ذي يمن» ألا وإنّ على وجهه مسحة ملك». قال : فحمدت الله.

الحديث ، إسناده قويّ ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٣٦٤ وأخرجه أيضا من طريق : أبي قطن ، عن يونس ، (٤ / ٣٥٩ ، ٣٦٠) ، وأخرجه الطبراني ٢ / ٢٩١ رقم ٢٢١٠ من طريق : سفيان ، ابن عباس. وأخرجه الحميدي في المسند (٨٠٠) من طريق آخر ، والبخاري (٧ / ٩٩) ، ومسلم (٢٤٧٥) ، والترمذي (٣٨٢١).

(٢) تهذيب الكمال ٤ / ٥٣٨.

(٣) انظر : الاستيعاب ٢ / ١٤٢ ، ١٤٣ ، وصفة الصفوة.

(٤) الاستيعاب ١ / ٢٣٣ ، الوافي بالوفيات ١١ / ٧٦.


يونس بن أبي إسحاق ، عن المغيرة بن شبيل ، قال جرير : لما دنوت من المدينة حللت عيبتي (١) ، ولبست حلّتي ، ثم دخلت المسجد ، وإذ برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق ، فقلت لجليسي : هل ذكر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمري شيئا؟ قال : نعم ذكرك بأحسن الذكر (٢).

وقال جرير : ما رآني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلا تبسّم في وجهي (٣).

وروي أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ألقى إليه وسادة وقال : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».

وقيل : رمى إليه بردة ليجلس عليها (٤).

جعفر بن أبي سفيان (٥)

بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي.

__________________

(١) العيبة : ما يجعل فيه الثياب ، وفي الأصل : «عيبتي».

(٢) مرّ تخريج الحديث قبل قليل.

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٢٩٣ برقم ٢٢٢٠ من طريق : سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، وأخرجه من طرق أخرى (٢٢١٩) و (٢٢٢١) و (٢٢٢٢) و (٢٢٢٣).

(٤) رواه المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ مطوّلا في «سير أعلام النبلاء» ٢ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ عن أبي العباس السرّاج ، حدّثنا أبو بكر بن خلف ، حدّثنا يزيد بن نصر ـ بصريّ ثقة ـ حدّثنا حفص بن غياث ، عن معبد بن خالد بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، عن جدّه ، كنّا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأقبل جرير بن عبد الله ، فضنّ الناس بمجالسهم ، فلم يوسع له أحد ، فرمى إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببردة كانت معه حباه بها ، وقال : «دونكها يا أبا عمرو ، فاجلس عليها». فتلقّاها بصدره ونحره ، وقال : أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».

والحديث ضعيف الإسناد لجهالة معبد بن خالد وأبيه.

(٥) عن (جعفر بن أبي سفيان) انظر :

الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٠ رقم ١٩٥٣ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٥٥ ، ٥٦ ، والاستيعاب ١ / ٢١٣ والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٢٩ ، والمغازي للواقدي ٨٠٧ و ٨٠٩ و ٨١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٠ ، وأسد الغابة ١ / ٢٨٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٤٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٥ رقم ٣٣ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٧٨ ، وجامع التحصيل ١٨٥ رقم ٩٧ ، والإصابة ١ / ٢٣٧ رقم ١١٦٥ ، والعقد الثمين ٤ / ٤٢٣.


شهد مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حنينا ، وبقي إلى زمن معاوية ، وهو وأبوه من مسلمة الفتح (١).

جويرية أم المؤمنين (٢) ـ ع ـ بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقي.

سباها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم المريسيع (٣) في السنة الخامسة (٤).

وكان اسمها برّة ، فغيّره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٥٦ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥٢٩.

(٢) انظر عن (جويرية أم المؤمنين) في :

المحبّر لابن حبيب ٨٩ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٨ و ٩٩ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٢٤ و ٤٤٩ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ١١٦ ، وطبقات خليفة ٣٤٢ ، وتاريخ خليفة ٢٢٤ ، والمعارف ١٣٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢ ، وفتوح البلدان ٥٥١ و ٥٥٦ و ٥٥٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩١ و ٤٩٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٣٥ و ٢٤٠ و ٢٤١ ، و ٤ / ٢٩١ و ٢٩٣ و ٢٩٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٢ رقم ٢٥٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٩١ ، والاستيعاب ٤ / ٢٥٨ ـ ٢٦١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦١٠ و ٣ / ١٦٥ ، والسير والمغازي ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، والمغازي للواقدي ٤٠٦ و ٤٠٨ و ٤١٠ ـ ٤١٢ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٠٨ ـ ٦١٠ ، والمستدرك ٤ / ٢٥ ، والإكمال ٢ / ٥٦٨ ، والأنساب ٥٣٢ أ ، واللباب ٣ / ٤٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٤١٩ ، والاستيعاب ٤ / ٢٥٨ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ٥٨ ـ ٦٦ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٢٧٥ ـ ٢٧٧ رقم ٨٧٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٤١ و ٤٤١ و ٤٤٢ و ٤٤٤ و ٤٤٨ و ٤٦٧ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٣ / ١٦٨٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٣ و ٨٤ و ١٥٣ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٤ ، ١٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٩٢ و ٣٠٨ و ٣ / ٥١٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٥ رقم ٥٦ ، وتسمية أزواج النبي ٦٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ٧٢٦ ، والسمط الثمين ١١٦ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٢٢ ، ودول الإسلام ١ / ٤١ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٢٥٩ و ٢٦٠ و ٢٦٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٩ رقم ١٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٥ رقم ٣٩ ، والعبر ١ / ٧ و ٦١ ، والكاشف ٣ / ٤٢٢ رقم ٢٥ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٣٢٢ ، والنكت الظراف ١١ / ٢٧٥ ، والإصابة ٤ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ٢٥١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٠٧ رقم ٢٧٥٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٥٩٣ رقم ٨ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٨٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٧٠٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٨ ، وعنوان النجابة ١٥٧ ، والأعلام ٢ / ١٤٦ ، وأعلام النساء ١ / ١٩٠.

(٣) المريسيع : ماء لخزاعة ، وهو من قولهم : رسعت عين الرجل ، إذا دمعت من فساد.

(٤) انظر : سيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ـ ٣ / ٢٤٠ والروض الأنف ٤ / ١٩.

(٥) جاء في (الإصابة) : «كره أن يقال : خرج من عند برّة» وهو في طبقات ابن سعد ٨ / ١١٩.


وكانت قبله عند ابن عمّها [مسافع بن] صفوان بن ذي الشفر (١) ، فتزوّجها ، وجعل صداقها عتق جماعة من قومها (٢).

ثم قدم أبوها الحارث بن أبي ضرار على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسلم (٣).

وعن جويرية قالت : تزوّجني النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا بنت عشرين سنة.

زكريا بن أبي زائدة ، عن الشعبي قال : أعتق رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جويرية واستنكحها ، وجعل صداقها عتق كل مملوك من بني المصطلق. وكانت في ملك اليمين ، فأعتقها وتزوّجها (٤).

قال ابن سعد (٥) وغيره : وبنو المصطلق من خزاعة.

لها أحاديث ، روى عنها : ابن عباس ، وعبيد بن السّبّاق ، وكريب ، ومجاهد ، وأبو أيوب الأزدي يحيى بن مالك ، وغيرهم.

توفّيت بالمدينة سنة ستّ وخمسين ، وصلّى عليها مروان (٦).

وعن عائشة قالت : كانت جويرية امرأة حلوة ملّاحة (٧) ، لا يراها أحد إلّا أخذت بنفسه (٨).

__________________

(١) في الأصل «أبي السفر». والتصحيح من : نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر ، وانظر : المحبّر لابن حبيب ، وابن سعد ٨ / ١١٦ ، والمستدرك ٤ / ٢٦ ، والإصابة ٤ / ٢٦٥.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ١١٧ ، ١١٨ ، والمصنّف لعبد الرزاق (١٣١١٨) ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٥٠ ، والطبراني ٤ ف / ٥٩ رقم ١٥٤.

(٣) أسد الغابة ، الإصابة.

(٤) أخرجه ابن سعد ٨ / ١١٧ من طريق الواقدي.

(٥) الطبقات الكبرى ٨ / ١١٦.

(٦) هو مروان بن الحكم. (طبقات ابن سعد ٨ / ١٢٠).

(٧) الملّاحة : الشديدة الملاحة.

(٨) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ٢٧٧ من طريق ابن إسحاق. وقد أخرج ابن هشام في السيرة رواية ابن إسحاق (٣ / ٢٤٠ ، ٢٤١ بتحقيقنا).

قال ابن إسحاق : وحدّثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : لما قسّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سبايا بني المصطلق ، وقعت جويرية بنت الحارث في السهم لثابت بن قيس بن الشمّاس ، أو لابن عمّ له ، فكاتبته على نفسها ، وكانت امرأة حلوة ملّاحة ، لا يراها أحد إلّا أخذت بنفسه فأتت رسول الله تستعينه في كتابها ، قالت عائشة : فو الله ما هو =


والحديث قد مرّ في سنة خمس (١).

__________________

= إلّا أن رأيتها على باب حجرتي فكرهتها : وعرفت أنه سيرى منها صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما رأيت ، فدخلت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيّد قومه ، وقد أصابني من البلاء ، ما لم يخف عليك ، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشمّاس ، أو لابن عمّ له ، فكاتبته على نفسي ، فجئتك أستعينك على كتابتي ، قال : «فهل لك في خير من ذلك»؟ قالت : وما هو يا رسول الله؟ قال : «أقضي عنك كتابتك وأ تزوّجك»؟ قالت : نعم يا رسول الله. قال : «قد فعلت».

قالت : وخرج الخبر إلى الناس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد تزوّج جويرية ابنة الحارث بن أبي ضرار ، فقال الناس : أصهار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأرسلوا ما بأيديهم قالت : فلقد أعتق بتزويجه إيّاها مائة أهل بيت من بني المصطلق ، فما أعلم امرأة كانت أعظم على قومها بركة منها.

وانظر : الروض الأنف للسهيلي ٤ / ١٩.

(١) راجع الجزء الخاص بالمغازي من هذا الكتاب ـ بتحقيقنا ـ ص ٢٦٣.


[حرف الحاء]

الحارث بن كلدة (١) ، الثقفي الطائفي ، طبيب العرب.

سافر البلاد ، وتعلّم الطّب بناحية فارس ، وتعلّم أيضا ضرب العود بفارس وباليمن.

ويقال : إنه بقي إلى أيام معاوية ، وهو بعيد ، فإن ابنه النضر بن الحارث ابن خالة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أسر يوم بدر ، وقتله عليّ بالصفراء (٢).

ويروى أنّ سعد بن أبي وقّاص لما مرض بمكة قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أدعوا

__________________

(١) انظر عن (الحارث بن كلدة) في :

سيرة ابن هشام ١ / ٢٠٢ و ٢ / ١٢٢ و ٣٠٦ و ٣٤٨ و ٣ / ٣١١ و ٤ / ١٣٢ ، والأخبار الطوال ٢١٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥١٨ و ١٧٧٨ و ١٧٨١ و ٢٠٥٢ و ٢٠٥٣ ، والمعارف ٢٨٨ ، وفتوح البلدان ٣٤٣ ، وطبقات صاعد ٩٩ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ١٧٢ ، وطبقات الأطباء لابن جلجل ٥٤ ، وعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة ١ / ١٠٩ ـ ١١٣ ، وأخبار الحكماء للقفطي ١١١ ، والطبقات الكبرى لابن سعد ٥ / ٥٠٧ ، والعقد الفريد ٤ / ج ٢٦٣ و ٥ / ٤ و ٦ / ١٨٤ و ٢٧٦ و ٣٠٤ و ٣٠٥ و ٣٧٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٤١٩ ، والمغازي للواقدي ٩٣١ و ٩٣٢ و ١١١٦ ، والاستيعاب (في ترجمة ابنه) ٢٨٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٨٧ رقم ٤٠١ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥٧ و ٣٦٧ و ٤٨٩ و ٤٩٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٨ ، وعيون الأخبار ٢ / ٦٥ و ٣ / ٢١٨ و ٢٧٢ و ٤ / ١٣٢ ، وأسد الغابة ١ / ٣٤٥ ، والمعارف ٩١ و ٢٥٦ و ٢٨٨ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٩ و ٣٠ و ٦ / ٣٤٧ و ٣٥٦ و ٣٦٢ ـ ٣٦٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤١٩ و ٣ / ٤٤٣ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٠٢ و ٢١١ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٢٤٥ ـ ٢٤٧ ، ومعجم البلدان ٢ / ٢٨٩ ، والإصابة ١ / ٢٨٨ رقم ١٤٧٥.

(٢) سيرة ابن هشام ٢ / ٣٤٨.


له الحارث بن كلدة» (١).

حجر بن عديّ (٢)

ويدعى حجر بن الأدبر بن جبلة الكندي الكوفي ، أبو عبد الرحمن.

وقيل لأبيه : الأدبر ، لأنه طعن مولّيا.

ولحجر صحبة ووفادة ، ما روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم شيئا.

سمع من : عليّ وعمّار ، وعنه : مولاه أبو ليلى ، وأبو البختري الطائي.

شهد صفّين أميرا مع علي.

وكان صالحا عابدا ، يلازم الوضوء ، ويكثر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكان يكذّب زياد ابن أبيه الأمير على المنبر ، وحصبه مرّة فكتب فيه إلى معاوية ، فسار حجر عن الكوفة في ثلاثة آلاف بالسلاح ، ثم تورّع وقعد عن الخروج ، فسيّره زياد إلى معاوية ، وجاء الشهود فشهدوا عند معاوية

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ٨٧ وفيه : قال أبو محمد : دلّ على أنّ الاستعانة بأهل الذمّة في الطبّ جائزة.

وانظر : عيون الأنباء ١ / ١٠٩.

(٢) عن (حجر بن عديّ) انظر في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٩٦ و ٢٣٠ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٦٤ ، والأخبار الطوال ٢٢٨ و ١٤٥ و ١٤٦ و ١٥٦ و ١٧٥ و ١٩٦ و ٢١٠ و ٢١٣ و ٢٢٠ و ٢٢٣ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٧٣٢ و ٣٦٦ ، والتاريخ الصغير ٥٧ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٧٢ رقم ٢٥٨ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٦٦ رقم ١١٨٩ ، والمعارف ٣٣٤ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٢١٧ ـ ٢٢٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٢٦ ، والأغاني ١٧ / ١٣٣ ـ ١٥٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٨٩ رقم ٦٤٨ ، والزيارات ١٢ ، وعيون الأخبار ١ / ١٤٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٧ ـ ٩٠ ، وأسد الغابة ١ / ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٨ ـ ٤٧٠ ، والمعجم الكبير ٤ / ٣٩ رقم ٣٤٠ ، وتاريخ خليفة ١٩٤ و ١٩٧ و ٢١٣ ، وطبقات خليفة ١٤٦ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٨٩ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٨٩ ، والاستيعاب ١ / ٣٥٦ ، والعبر ١ / ٥٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والبداية والنهاية ٨ / ٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٦٢ ـ ٤٦٧ رقم ٩٥ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٨ ـ ٤٧٠ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٠ ، والإصابة ١ / ٣١٤ ، ٣١٥ رقم ١٦٢٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٦٢٩ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٢١ ـ ٣٢٣ رقم ٤٧١ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤١ ، وتاج العروس (مادة : حجر) ، والأعلام ٢ / ١٧٦.


عليه ، وكان معه عشرون رجلا فهمّ معاوية بقتلهم ، فأخرجوا إلى عذراء (١).

وقيل : إنّ رسول معاوية جاء إليهم لما وصلوا إلى عذراء يعرض عليهم التوبة والبراءة من علي رضي‌الله‌عنه ، فأبى من ذلك عشرة ، وتبرّأ عشرة ، فقتل أولئك ، فلما انتهى القتل إلى حجر رضي‌الله‌عنه جعل يرعد ، فقيل له : مالك ترعد! فقال : قبر محفور ، وكفن منشور ، وسيف مشهور (٢).

ولما بلغ عبد الله بن عمر قتله حجر قام من مجلسه مولّيا يبكي.

ولما حجّ معاوية استأذن على أم المؤمنين عائشة فقالت له : أقتلت حجرا! فقال : وجدت في قتله صلاح الناس ، وخفت من فسادهم (٣).

وقيل : إنّ معاوية ندم كل الندم على قتلهم ، وكان قتلهم في سنة إحدى وخمسين (٤).

ابن عوف ، عن نافع قال : كان ابن عمر في السوق ، فنعي إليه حجر ، فأطلق حبوته وقام ، وقد غلبه النحيب (٥).

هشام ، عن ابن سيرين قال : لما أتي معاوية بحجر قال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، قال : وأمير المؤمنين أنا! اضربوا عنقه ، فصلّى ركعتين ، وقال لمن حضر من أهله : لا تطلقوا عنّي حديدا ، ولا تغسلوا عنّي دما ، فإنّي ملاق معاوية على الجادّة.

حسّان بن ثابت (٦) ـ سوى ت ـ بن المنذر بن حرام الأنصاري النّجّاري ،

__________________

(١) عذراء : بالفتح ثم السكون ، قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة ، وإليها ينسب مرج.

(معجم البلدان ٤ / ٩١).

(٢) طبقات ابن سعد ٦ / ٢١٩ ، الأغاني ١٧ / ١٥١.

(٣) البداية والنهاية ٨ / ٥٥.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٨٩.

(٥) البداية والنهاية ٨ / ٥٥.

(٦) عن (حسّان بن ثابت) انظر :

مسند أحمد ٣ / ٤٢٢ و ٥ / ٢٢٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٠٧ ، والأخبار الموفقيات (انظر فهرس الأعلام) ٦٦١ ، والتاريخ الصغير ٤٣ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٩ رقم ١٢٠ ، وتاريخ خليفة ٢٠٢ ، وطبقات خليفة ٨ ، وفتوح البلدان ١٩ و ٢٠ و ١٤٥ و ١٦٨ و ١٨٢ ، والمنتخب =


أبو عبد الرحمن ، شاعر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

__________________

= من ذيل المذيّل ٥٣٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٣٣ رقم ١٠٣٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١٤٦ و ٥٨٦ ، وتاريخ اليعقوبي ١ / ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٢ / ٤٨ و ٥٣ و ١٢٨ و ١٢٩ ، وترتيب الثقات للعجلي ١١٢ رقم ٢٦٨ ، والأغاني ٤ / ١٣٤ ـ ١٧٠ و ٥ / ١٥٧ ـ ١٧٣ ، وتخليص الشواهد ٨٨ و ١١٧ و ٢٢٦ و ٢٢٧ و ٤٠٤ و ٤١٤ و ٤١٦ و ٣١٧ و ٤٨٩ و ٤٩٣ ، وشرح الشواهد للعيني ٢ / ٢ ، وهمع الهوامع ١ / ٨ ، والدرر اللوامع ١ / ٤ ، وأمالي ابن الشجري ٢ / ٢٣٣ ، وشرح الشواهد للعيني ٤ / ٥٥٤ ، والتصريح ٣٥٤٢ ، وشرح الأشموني ٤ / ٢١٦ ، والكتاب لسيبويه ١ / ٣٥٨ ، والجمل للزجّاجي ٢٤٤ ، والسير والمغازي ٨٤ و ١٠٨ و ٣٣١ ، والتذكرة السعدية ١٢٥ و ١٩٠ و ٢٤١ ، وأمالى المرتضى ١ / ٣٥ و ٢٤٧ و ٢٦٦ و ٢٦٩ و ٣٣٢ و ٣٤٢ و ٥٨٩ و ٦٣٢ ـ ٦٣٤ و ٢ / ٧٦ و ١١٢ و ١٨٨ ، ومعاهد التنصيص ١ / ٢٠٩ ، والشعر والشعراء ١ / ٢٢٣ ـ ٢٢٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٥٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٥٣ رقم ٨٢٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٢٩ ، والمحبّر ٩٨ و ١٠٩ و ١١٠ و ٢٩٢ و ٢٩٨ و ٤٢٢ و ٤٣٠ و ٤٣١ و ٥٠١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٣٥ و ٤٣ و ٤٥ و ٢ (انظر فهرس الأعلام) ٤٠٩ و ٣ / (انظر فهرس الأعلام) ٣٣٤ ، و ٤ / انظر فهرس الأعلام ٣٣٧ ، والمعارف ٢ و ١٢٨ و ١٤٣ و ١٩٧ و ١٣٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٣٥ ، ومعجم الشعراء لابن سلام ٤٥ ، ورسالة الغفران ١٢٨ ، والاستيعاب ١ / ٣٣٥ ـ ٣٤٣ ، ومروج الذهب و ١٦٠٨ ـ ١٦٠٩ و ١٦٢١ و ١٦٢٣ و ٢٢٦٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٧ و ١١٧ و ١٨٧ و ٢٠٧ و ٢٧٢ و ٢٧٤ و ٣٤٥ و ٤٥٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٧ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٠٦ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٢١ ، ونسب قريش ٢١ و ٢٦ و ٨٨ ، والمعجم الكبير ٤ / ٤٤ ـ ٥٠ رقم ٣٤٨ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٩٣ و ٣٠١ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٢ ، ١٣ رقم ٣٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٥ و ١٣٦ و ١٧٩ و ١٨٨ و ٣٤٧ ، والبرصان والعرجان ١٢ و ٣٢ و ٦٩ و ٧١ و ١٥٥ و ٢٦٥ و ٢٩٤ و ٣٤٤ و ٣٤٩ و ٣٦٢ ، وثمار القلوب ٦٤ و ٦٥ و ٧٠ و ١٤٥ و ٢٠٦ و ٢١٩ و ٤٦١ و ٤٩٠ و ٦٠٨ و ٦٢٩ ، والوافي بالوفيات ١١ / ٣٥٠ ـ ٣٥٨ رقم ٥١٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ١٢٥ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٦ ـ ٤٨٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥١٢ ـ ٥٢٣ رقم ١٠٦ ، والعبر ١ / ٥٩ ، والكاشف ١ / ١٥٧ رقم ١٠٠٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٩ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٦ ـ ٢٥ رقم ١١٨٨ ، والعلل لأحمد ١ / ١٦٦ و ٤٠١ ، وتاريخ واسط ٢١٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٩ و ٩٢ ، والاستبصار ٥١ ـ ٥٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / رقم ٣٥٩ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٤٢ و ١٨١ و ٣٧٩ ، والبيان والتبيين ٦٦ و ٨٤ و ١٤٠ و ١٥٢ و ٣٠٢ و ٤٣٤ ، وأهل المائة فصاعدا ١١٥ ، واللباب ٢ / ١٣٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٤ ـ ٧ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٩٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤ و ٨٩ و ١٩٥ و ٢٤٣ و ٢٨٤ و ٣٢٤ و ٣٤٣ و ٣٤٧ و ٣٧٤ و ٤٥٢ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٦٠ ـ ٦٢ رقم ١٠٤ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام ٧٧٥ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٢١ و ٣ / ١٣٣ و ١٩٧ ، والأمالي للقالي ١ / ٤١ و ٣ / ١٥ و ١١٢ والذيل ٦٧ و ٧٦ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥٠ ، ٣٥١ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٣ رقم ٥٠ ، ونكت الهميان ١٣٤ ، وخزانة الأدب ١ / ١١١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٧ ، والتذكرة الحمدونية ٩٧ و ٤٣٥ و ٤٤١ ، وتهذيب الأسماء واللغات =


دعا له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اللهمّ أيّده بروح القدس» (١).

روى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وغيرهم.

بلغنا أنّ حسّان ، وأباه ، وجدّه ، وجدّ أبيه ، عاش كلّ منهم مائة وعشرين سنة.

وكان في حسّان جبن (٢) ، وأضرّ بآخره.

__________________

= ق ١ ج ١ / ١٥٦ ـ ١٥٨ رقم ١١٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٤٧ ، ٢٤٨ رقم ٤٥٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٦١ رقم ٢٢٩ ، والإصابة ١ / ٣٢٦ رقم ١٧٠٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٥ ، وشذرات الذهب ١٠ / ٤١ و ٦٠ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ٢٩١.

(١) ذكر المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٢ / ٥١٣ حديثا من طريق الزهري عن ابن المسيّب قال : كان حسّان في حلقة فيهم أبو هريرة : فقال : أنشدك الله يا أبا هريرة ، هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «أجب عني ، أيّدك الله بروح القدس»؟ فقال : اللهمّ نعم.

(انظر تخريج الحديث هناك ، حاشية رقم ١).

(٢) وصف حسّان بالجبن إثر حادثة رواها ابن إسحاق ، قال : حدّثني يحيى بن عبّاد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عبّاد ، قال : كانت صفية بنت عبد المطلب في فارع ، حصن حسّان بن ثابت ، قالت : وكان حسّان بن ثابت معنا فيه ، مع النساء والصبيان ، قالت صفية ، فمرّ بنا رجل من يهود ، فجعل يطيف بالحصن ، وقد حاربت بنو قريظة ، وقطعت ما بينها وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وليس بيننا وبينهم أحد يدفع عنّا ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والمسلمون في نحور عدوّهم ، لا يستطيعون أن ينصرفوا عنهم إلينا إن أتانا آت. قالت : فقلت : يا حسّان ، إنّ هذا اليهوديّ كما ترى يطيف بالحصن ، وإني والله ما آمنه أن يدلّ على عورتنا من وراءنا من يهود ، وقد شغل عنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه ، فانزل إليه فأقتله ، قال : يغفر الله لك يا بنت عبد المطّلب ، والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا. قالت : فلما قال لي ذلك ، ولم أر عنده شيئا ، احتجزت ، ثم أخذت عمودا ، ثم نزلت من الحصن إليه فضربته بالعمود حتى قتلته ، قالت : فلما فرغت منه ، رجعت إلى الحصن ، فقلت : يا حسّان ، انزل إليه فاسلبه ، فإنه لم يمنعني من سلبه إلّا أنه رجل ، قال : ما لي بسلبه من حاجة يا بنت عبد المطّلب. (سيرة ابن هشام ٣ / ١٧٨ ، ١٧٩).

وقد علّق السهيليّ ـ رحمه‌الله ـ على هذا الأمر ، فقال : «محمل هذا الحديث عند الناس على أنّ حسّانا كان جبانا شديد الجبن ، وقد دفع هذا بعض العلماء ، وأنكره ، وذلك أنه حديث منقطع الإسناد ، ولو صحّ هذا لهجي به حسّان ، فإنه كان يهاجي الشعراء كضرار وابن الزبعري ، وغيرهما ، وكانوا يناقضونه ويردّون عليه ، فما عيّره أحد منهم بجبن ، ولا وسمه به. فدلّ هذا على ضعف حديث ابن إسحاق ، وإنّ صحّ فربّما كان حسّان معتلا في ذلك اليوم بعلّة منعته من شهود القتال ، وهذا أولى ما تأوّل. (الروض الأنف ٣ / ٢٨١).


وله شعر فائق في الفصاحة.

توفي سنة أربع وخمسين.

حكيم بن حزام (١) ـ ع ـ ابن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب القرشي الأسدي أبو خالد ، وعمّته خديجة رضي‌الله‌عنها.

__________________

(١) عن (حكيم بن حزام) انظر :

المسند ٤ / ٤٠١ ، ونسب قريش ٢٣١ ، والمحبّر ١٧٦ و ٤٧٣ ، وجمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٣ ، والمعارف ٣١١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٤٣ و ١٤٤ و ٢١١ و ٢٨٣ و ٢ / ٨ و ١٢٣ و ٢٦٠ والتاريخ الكبير ٣ / ١١ رقم ٤٢ ، والأخبار الموفقيات ٣١٨ ، وطبقات خليفة ١٣ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ١٧٧ و ٢٢٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ١٢٨ رقم ٣٢٠ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٧٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤٥ و ٥٨ و ٦٣ / ١٠٦ و ١٧٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥١٠ و ٢ / ٧١٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٠٧ ، والبيان والتبيين ٣ / ١٩٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٢٠٢ رقم ٨٧٦ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٥ ، ٥١٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٤١ ـ ٤٤٤ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٠٨ و ٣٠٣ ، والتاريخ الصغير ٥٥ و ٦٣ ، والسير والمغازي ١٦١ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٥٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٧ رقم ٧٩ ، وثمار القلوب ٥١٨ ، ٥١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢١ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٢ رقم ٣٠ ، والاستيعاب ١ / ٣٢٠ ، ٣٢١ ، وصفة الصفوة ٧٢٥ رقم ١٠٩ ، والزيارات ٦٣ و ٩٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٠٥ ، وأسد الغابة ٢ / ٤٠ ـ ٤٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٩٩ و ٢٣٥ و ٢٩٢ و ٤٦٧ و ٤٧٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤١٢ و ٤١٣ و ٤١٥ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٢ ـ ٤٨٥ ، وعيون الأخبار ٣ / ١٤٣ ، وتهذيب الكمال ٧ / ١٧٠ ـ ١٩٢ رقم ١٤٥٤ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٧٣ ـ ٨٠ رقم ١١٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤١٦ ـ ٤٢٥ ، والعلل لأحمد ١ / ٥٠ و ٨٣ و ١٨٩ ، وأخبار القضاة ١ / ٣١٨ و ٢ / ٢٠١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٨ ، والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٢٤٤ ، والإكمال ٤ / ٢٧١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٠٥ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٥٧ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١٧٣ و ٢١٥ و ٢٣٨ و ٢٤٠ و ٣٩١ ، ومعجم البلدان ٢ / ٥٢٤ و ٥٤٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٦٦ ، ١٦٧ رقم ١٢٧ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٦٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٧ ، والعبر ١ / ٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤ ـ ٥١ رقم ١٢ ، والكاشف ١ / ١٨٥ رقم ١٢٠٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٠ رقم ٢٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣٧ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٨٢ ـ ٤٨٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ١٣٠ ، ١٣١ رقم ١٤٣ ، ورجال الطوسي ١٨ ، والعقد الثمين ٤ / ٢٢١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٤٤٧ رقم ٧٧٥ ، وتقريب التهذيب ١ / ١٩٤ رقم ٥١٢ ، والنكت الظراف ٣ / ٧٤ ـ ٧٧ ، والإصابة / ٣٤٨ رقم ١٨٠٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٧٧ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٩٧ و ١٠٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٧ رقم ٥٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠.


وكان يوم الفيل مراهقا ، وهو والد هشام ، له صحبة ، ورواية ، وشرف في قومه ، وحشمة.

روى عنه : ابنه حزام ، وسعيد بن المسيّب ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل ، وعروة بن الزبير ، وموسى بن طلحة ، ويوسف بن ماهك ، وغيرهم.

حضر بدرا مشركا ، وأسلم عام الفتح ، وكان إذا اجتهد في يمينه قال : لا والّذي نجّاني يوم بدر من القتل (١).

وله منقبة وهو أنه ولد في جوف الكعبة (٢). وأسلم (٣) وله ستون سنة أو أكثر ، وكان من المؤلّفة قلوبهم. أعطاه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين مائة من الإبل.

قاله ابن إسحاق (٤).

حصّل حكيم أموالا من التجارة ، وكان شديد الأدمة نحيفا (٥).

ولما ضيّقت قريش على بني هاشم بالشعب ، كان حكيم تأتيه العير ، تحمل الحنطة ، فيقبلها الشعب ، ثم يضرب أعجازها ، فتدخل عليهم (٦).

وقال عروة : قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الفتح : «من دخل دار حكيم فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن دخل دار بديل بن ورقاء فهو آمن (٧).

__________________

(١) نسب قريش ٢٣١ وجمهرة نسب قريش ٣٦٣ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٤١ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٦٥ (بتحقيقنا) ، والأغاني ٤ / ١٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٢٣ ، وعيون الأثر ١ / ٢٥٢.

(٢) جمهرة نسب قريش ٣٥٣.

(٣) «أسلم» ساقطة من الأصل ، والتصحيح من (الاستيعاب ، والإصابة) حيث قالا : إنه عاش ستين سنة في الجاهلية وستين في الإسلام. وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ.

(٤) سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٢ (بتحقيقنا).

(٥) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٧٦.

(٦) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٥.

(٧) مرسل ، ورجاله ثقات. ذكره ابن حجر في فتح الباري ٨ / ١١ ونسبه إلى موسى بن عقبة في (المغازي) ، وأخرجه مسلم في الجهاد (١٧٨٠ / ٨٦) باب فتح مكة من حديث أبي هريرة ، وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن».

وانظر : سيرة ابن هشام ٤ / ٤٥ ، ٤٦ ، والمعجم الكبير ، ومجمع الزوائد ٣ / ١٦٥ ـ ١٦٧ ، والطبقات الكبرى ٢ / ١٣٥ ، وشرح السنّة للبغوي ١١ / ١٤٨ ، ١٤٩.


وقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أسلمت على ما سلف لك من خير» (١).

وكان سمحا جوادا كريما ، عالما بالنسب ، أعتق في الجاهلية مائة رقبة ، وفي الإسلام مائة رقبة ، وكان ذا رأي وعقل تامّ ، وهو أحد من دفن عثمان سرّا (٢).

وباع دارا لمعاوية بستين ألفا ، وتصدّق بها ، وقال : اشتريتها في الجاهلية بزقّ خمر (٣).

وروى أنّ الزبير لما توفي ، قال حكيم بن حزام لابن الزبير : كم على أخي من الدين؟ قال : ألف ألف درهم ، قال : عليّ منها خمسمائة ألف (٤).

ودخل على حكيم عند الموت وهو يقول : لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك ، وأنا اليوم أرجوك (٥).

توفي ـ رضي‌الله‌عنه ـ سنة أربع وخمسين.

حويطب بن عبد العزّى (٦) ـ خ م ن ـ العامري.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٣ / ٤٣٤ والحميدي في مسندة (٥٥٤) ، والطبراني (٣٠٨٤) ، والبخاري في الزكاة ٣ / ٢٣٩ وفي الأدب ١٠ / ٣٥٥ ، ومسلم في الإيمان (١٢٣) و (١٩٦).

(٢) جمهرة نسب قريش ٣٧٦.

(٣) انظر : جمهرة نسب قريش ١ / ٣٥٤.

(٤) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٤٢٤.

(٥) جمهرة نسب قريش ١ / ٣٧٧.

(٦) عن (حويطب بن عبد العزّى) انظر :

التاريخ لابن معين ٢ / ١٤٠ ، وطبقات خليفة ٢٧ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ٢٢٣ ، والمعارف ٣١١ و ٣١٢ و ٣٤٢ ، والاستيعاب ١ / ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢٠ و ٢٢٨ و ٢٩٢ و ٣١٢ و ٣٤٩ و ٣٥٠ و ٣٥٢ و ٣٦٢ و ٣٦٣ و ٤٠٩ و ٤٤١ و ٤٤٥ و ٤٤٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١٢٧ رقم ٤٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٩٣ ، والمحبّر ٩١ و ١٠١ و ١٠٥ و ١٠٦ و ١١٠ و ٣٣٧ و ٤٤٧ و ٤٧٣ و ٤٧٤ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ١٣٢ و ١٣٥ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٧ ـ ٥١٩ ، ونسب قريش ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، وفتوح البلدان ٥٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٥ و ٦٣ و ١٧٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٣ و ١٥٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٢٩ و ٦٣٠ و ٣ / ٢٥ و ٩٠ و ٤ / ٦٩ و ٤١٣ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٦٠ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣١٤ رقم ١٣٩٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٣ =


من مسلمة الفتح ، له صحبة ، وهو أحد من دفن عثمان ، وكان حميد الإسلام (١).

عمّر مائة وعشرين سنة.

ويروى أنه باع من معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار (٢).

روى عن عبد الله بن السعدي ، حديث رزق العامل ، رواه عنه السائب بن يزيد ، وهو في الصحيحين (٣) ، قد اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (٤).

توفي حويطب سنة أربع ، ويقال سنة اثنتين وخمسين.

__________________

= رقم ١٧٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٧ ـ ١٦٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٦٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٥١ و ٢٧٠ و ٥٣٨ و ٣ / ٥٠٠ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٤ ، والمراسيل ٣٠ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ٩٦ ، والمعجم الكبير ٣ / ٢٤٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٤ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٦٤ و ٩١ و ٢٦٦ و ٤٣٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٩ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٦٥ ـ ٤٧٠ رقم ١٥٧٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٠ ، ٥٤١ رقم ١١١ ، والكاشف ١ / ١٩٧ رقم ١٢٩٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٩٢ ، ٤٩٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٠٤ و ٤٦٠ و ٤٦٥ و ٥٦٠ و ٦٠٢ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٤٤ ، والعقد الثمين ٤ / ٢٥١ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٢١ ـ ٢٢٣ رقم ٢٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٦٦ رقم ١٢٦ ، والإصابة ١ / ٣٦٣ رقم ١٨٨٢ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٧ رقم ٦٥٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٧ رقم ٥٤.

(١) المستدرك ٣ / ٤٩٣ ، الإصابة ١ / ٣٦٤.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٠ ، المنتخب من ذيل المذيل ٥١٨.

(٣) حديث العمالة أو رزق العامل ، أخرجه البخاري في الأحكام ١٣ / ١٣٣ باب رزق الحاكم والعاملين عليها ، من طريق : أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن حويطب بن عبد العزّي ، أخبره أن عبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عمر في خلافته ، فقال له عمر : ألم أحدّث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا ، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت : بلى ، فقال عمر : ما تريد إلى ذلك؟ فقلت : إنّ لي أفراسا وأعبدا ، وأنا بخير ، وأريد أن تكون عمالي صدقة على المسلمين ، قال عمر : لا تفعل ، فإنّي كنت أردت الّذي أردت ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعطيني العطاء ، فأقول : أعطه أفقر إليه مني ، حتى أعطاني مرة مالا ، فقلت : أعطه أفقر إليه مني ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خذه فتموّله وتصدّق به ، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل ، فخذ ، وإلّا فلا تتبعه نفسك».

(٤) رواه الزهري عن أربعة من الصحابة في نسق هم : السائب ، وحويطب ، وابن السعدي ، وعمر.


[حرف الخاء]

خالد بن عرفطة العذري (١) ـ ت ق ـ.

يقال له صحبة ورواية.

روى عنه : مولاه مسلم ، وأبو عثمان النهدي ، وعبد الله بن يسار.

وكان أحد الأبطال المذكورين.

توفي بالكوفة سنة ستين.

قال ابن سعد (٢) : وكان سعد ولّى خالدا القتال يوم القادسية ، وهو الّذي

__________________

(١) انظر عن (خالد بن عرفطة) في :

الطبقات الكبرى ٤ / ٣٥٥ و ٦ / ٢١ ، وطبقات خليفة ١٢٢ و ١٢٦ و ١٣٩ ، وتاريخ خليفة ٢٠٣ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٩٢ ، والمحبّر ٣٨١ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١٣٨ رقم ٤٦٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٥٨ ، والأخبار الطوال ١٢١ ، ١٢٢ ، وفتوح البلدان ٣١٦ و ٣١٨ و ٣٢٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٣٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ رقم ١٥٢٢ ، والاستيعاب ١ / ٤١٣ ، ٤١٤ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٤١ ـ ٢٤٤ رقم ٣٧٣ ، والمستدرك ٣ / ٢٨٠ ، ٢٨١ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ١٠٤ ، وتاريخ بغداد ١ / ٢٠٠ رقم ٣٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٨٧ ، ٨٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٥٢ و ٤٧٠ و ٥٣٣ و ٣ / ٤١٢ و ٤٨٣ و ٤ / ١٠١ ، والاشتقاق ٥٤٧ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١١٠ رقم ١٢٢ ، وتهذيب الكمال ٨ / ١٢٨ ـ ١٣٠ رقم ١٦٣٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٢ ، والكاشف ١ / ٢٠٦ رقم ١٣٥٠ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ رقم ٣٢٩ ، ومعجم البلدان (مادّة : النخيلة) ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢١٦ رقم ٥٦ ، والإصابة ١ / ٤٠٩ ، ٤١٠ رقم ٢١٨٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٢ ، وقاموس الرجال ٣ / ٤٨٣ ، ٤٨٤.

(٢) في الطبقات الكبرى ٦ / ٢١.


قتل الخوارج يوم النخيلة (١) ، وله بالكوفة دار وعقب.

خراش بن أميّة (٢) ، الكعبي الخزاعي.

له دار بالمدينة بسوق الدجاج.

شهد بيعة الرضوان وحلق رأس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يومئذ (٣) ، وتوفي آخر أيام معاوية (٤).

قال ابن سعد : لم يرو شيئا.

__________________

(١) مهملة في الأصل ، والتصحيح من السياق.

(٢) انظر عن (خراش بن أميّة) في :

الطبقات لابن سعد ٢ / ٩٦ ـ ٩٨ و ٤ / ١٣٩ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٥٧ ، والمغازي للواقدي ٦٠٠ و ٦١٦ و ٧٣٧ و ٨٤٣ ـ ٨٤٥ و ٩٥٩ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٩٢ رقم ١٨٠١ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٣١ و ٦٣٧ و ٣ / ٦٢ ، ٦٣ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٠٣ ، وأسد الغابة ٢ / ١٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠١ رقم ٣٦٧ ، وجامع التحصيل ٢٠٧ رقم ١٧٢ ، والاستيعاب ١ / ٤٢٧ ، والإصابة ١ / ٤٢١ ، ٤٢٢ رقم ٢٢٣٣.

(٣) طبقات ابن سعد ٢ / ٩٨ ، الاستيعاب ١ / ٤٢٨.

(٤) الاستيعاب ١ / ٤٢٨.


[حرف الدال]

دغفل بن حنظلة (١) ، الشيبانيّ ، الذّهليّ ، النسّابة.

مختلف في صحبته.

وقال أحمد بن حنبل (٢) : لا أرى له صحبة ، توفي في دهر معاوية.

__________________

(١) عن (دغفل بن حنظلة) انظر :

الأخبار الموفقيات ٢٧٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٣١٩ ، والطبقات لابن سعد ٧ / ١٤٠ ، وطبقات خليفة ١٩٨ ، والعلل لأحمد ١ / ٢٥٨ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٥٤ ، ٢٥٥ رقم ٨٨٠ ، والتاريخ الصغير ١٩ ، والمحبّر لابن حبيب ٤٧٨ ، والجامع الصحيح للترمذي ٥ / ٦٠٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٥١ ، والمعارف ٩٩ و ٥٣٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٩ رقم ٧٧٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢١٦ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٦٨ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٦٧ ـ ٢٦٩ رقم ٤٠٨ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٤١ رقم ٢٠٠٤ ، والاستيعاب ١ / ٤٧٧ ـ ٤٧٩ ، والبرصان والعرجان ٦٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٨٠ و ١٥٠٠ ، والفهرست ١٣١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٧ ، والهفوات النادرة للصابي ١٧٢ ، ورجال الطوسي رقم ٨٧٥ ، والمراسيل ٥٦ رقم ٧٩ ، والعقد الفريد ١ / ٧٨ و ٣ / ٣٢٧ و ٣٢٩ ، والثقات لابن حبان ٣ / ١١٨ ، ومعجم البلدان ٢ / ٤٠٩ و ٤ / ٨٩٩ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٣٣ ، و ٤ / ١٩٥ ، وأسد الغابة ٢ / ١٣٠ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٨٥ ، ٨٦ ، وعيون الأخبار ٢ / ٧٤ و ٣ / ١٨ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٣٢ رقم ١٣٢ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٤٨٦ ـ ٤٩١ رقم ١٧٩٩ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٢٢٢ رقم ٢٠٤٥ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٧ رقم ٢٦٧٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٦ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ١٨ ، ١٩ ، رقم ١٥ ، وجامع التحصيل ٢٠٩ رقم ١٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢١٠ ، ٢١١ رقم ٣٩٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٣٦ رقم ٥٦ ، والإصابة ١ / ٤٧٥ رقم ٢٣٩٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٢.

(٢) في العلل ١ / ٢٥٨.


[حرف الذال]

ذو مخمر (١) ـ د ق ـ ويقال : ذو مخبر الحبشي ، ابن أخي النجاشي.

هاجر ، وخدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وروى عنه.

روى عنه : جبير بن نفير ، وخالد بن معدان ، وأبو الزاهرية حدير (٢) بن كريب ، ويزيد بن صلح.

توفي بالشام.

__________________

(١) انظر عن (ذو مخمر) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٤٢٥ ، ومسند أحمد ٤ / ٩٠ و ٥ / ٤٠٩ ، وطبقات خليفة ٣٠٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٣ رقم ٢٦٦ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٤٧ رقم ٢٠٢٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٦٤ رقم ٩٠٦ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٧٧ ـ ٢٨٠ رقم ٤١٨ ، والاستيعاب ١ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ ، والإكمال ٧ / ٢٠٩ ، وأسد الغابة ٢ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٥٣١ ، ٥٣٢ رقم ١٨٢٢ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ١٣٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٠ ، والكاشف ١ / ٢٣٠ رقم ١٥٠٩ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٤٩ رقم ٤٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٢٤ رقم ٤٢٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٣٩ رقم ١١ ، والإصابة ١ / ٤٨٨ رقم ٢٤٦٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٣.

(٢) في الأصل «هرير» ، والتصويب من (تهذيب التهذيب ٢ / ٢١٨) وغيره.


[حرف الراء]

الربيع بن زياد (١) ، الحارثي الأمير ، يكنى أبا عبد الرحمن.

روى عن : أبيّ بن كعب ، وكعب الأحبار.

وعنه : أبو مخلد لاحق ، ومطرّف بن الشّخّير ، وحفصة بنت سيرين ، وأرسل عنه قتادة.

ولي خراسان لمعاوية ، وكان الحسن البصري كاتبا له.

__________________

(١) انظر عن (الربيع بن زياد) في :

المعارف ٤٤١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٨٣ ـ ١٨٥ و ٥ / ٢٢٦ و ٢٨٥ و ٢٨٦ و ٢٩١ ، وطبقات خليفة ٢٠٢ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ رقم ٩١٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٨٤ ، ٣٨٥ و ٣٩١ ، ٣٩٢ و ٣٩٥ و ٤٠٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٩٥ ، والعقد الفريد ١ / ١٤ و ١٥ و ٢ / ٣٧٣ و ٣٧٤ و ٤٦٢ و ٤ / ١٦٧ و ١٦٩ و ٦ / ٢٢٤ و ٢٢٥ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٦١ ، و ٤٦٢ رقم ٢٠٧٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٢٥ رقم ٩٨٤ ، والمحبّر ٣٤٤ و ٣٧٨ ، والأخبار الموفقيات ٤٨٠ ، وتاريخ خليفة ١٣٦ و ١٦٤ و ١٨٠ و ٢٠٨ و ٢١٠ و ٢١١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٢ و ٣٨٤ ، وفتوح البلدان ٤٦٠ و ٤٦٥ و ٤٧٠ و ٤٨٢ ـ ٤٨٥ و ٤٨٩ و ٥٠٧ ، والأخبار الطوال ١٤٧ ، وعيون الأخبار ١ / ١٦ و ٣٣٥ و ٢ / ١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١٧ ، وأسد الغابة ٢ / ١٦٤ ، والاستيعاب ١ / ٥١٦ ، والكامل في التاريخ ١ / ٥٦٦ ـ ٥٨٢ و ٣ / ٤٦ و ١٢٤ و ١٢٨ و ١٢٩ و ٤١٧ و ٤٥٢ و ٤٨٩ و ٤٩٥ ، وتحفة الأشراف ٣ / ١٦٧ رقم ١٤٧ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٨٠ ـ ٨٢ رقم ١٨٦١ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٧ ، والكاشف ١ / ٢٣٥ رقم ١٥٤٤ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٧٩ ، ٨٠ رقم ٩١ ، والعقد الثمين ٤ / ٣٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٤٣ و ٢٤٤ رقم ٤٦٩ و ٤٧٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٤٤ رقم ٣٩ ، والإصابة ١ / ٥٠٤ ، ٥٠٥ رقم ٢٥٧٧.


روى الهيثم ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : قال عمر : دلّوني على رجل أستعمله ، فذكروا له جماعة ، فلم يردهم ، قالوا : من تريد؟ قال : من إذا كان أميرهم كان كأنه رجل منهم ، وإذا لم يكن أميرهم كان كأنه أميرهم ، قالوا : ما نعلمه إلا الربيع بن زياد الحارثي ، قال : صدقتم (١).

قال أبو أحمد الحاكم في «الكنى» : لما بلغ الربيع بن زياد مقتل حجر بن عديّ ، دعا فقال : اللهمّ إن كان للربيع عندك خير ، فأقبضه إليك وعجّل ، فزعموا أنه لم يبرح من مجلسه حتى مات ، رحمه‌الله.

رويفع بن ثابت (٢) ـ د ت ن ـ الأنصاري أمير المغرب.

يقال : توفي سنة اثنتين وخمسين ، وقد ذكر في الطبقة الماضية.

وأما ابن يونس فقال : توفي سنة ستّ وخمسين.

__________________

(١) أسد الغابة ٢ / ١٦٤ ، الإصابة ١ / ٥٠٤.

(٢) مرّت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدنا هناك مصادر ترجمته ، فلتراجع.


[حرف الزاي]

زياد بن عبيد (١) ، الأمير الّذي ادّعى معاوية أنه أخوه والتحق به ، وجمع

__________________

(١) انظر عن (زياد بن عبيد) في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٩٩ ، ونسب قريش ١٨٨ و ٢٤٤ و ٢٤٥ ، والمحبّر ١٨٤ و ٢٩٥ و ٣٠٣ و ٣٤٦ و ٣٧٨ و ٤٧٩ ، والبرصان والعرجان ٣٦٤ ، وثمار القلوب ٤٤٠ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٣ ، وربيع الأبرار ٤ / ٦٢ و ١٦١ و ١٩٠ و ٢١٤ و ٢١٩ و ٢٣٦ و ٢٤٥ و ٢٤٧ و ٢٥٣ و ٢٦٢ و ٢٦٧ و ٣١٩ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٥٧ رقم ١٢٠١ ، والتاريخ الصغير ٦١ ، وطبقات خليفة ١٩١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٥٣٩ رقم ٢٤٣١ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٥٦ ، والمعارف ٣٤٦ ، ومروج الذهب ٣ / ١٩٢ و ٢١٥ ، والزاهر للأنباري ٢ / ٢٣٤ ، والاستيعاب ١ / ٥٦٧ ـ ٥٧٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٨٩ ـ ٤٩٢ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ١٩٩ ، والأخبار الطوال ٢١٩ و ٢٢٣ و ٤٢٤ و ٢٨٣ ، وفتوح البلدان ٣٣٩ و ٤٢٣ و ٤٢٤ و ٤٢٦ و ٤٢٧ و ٤٢٩ و ٤٣٤ و ٣٣٨ و ٤٣٩ و ٤٤٠ و ٤٤٧ و ٤٩١ و ٤٩٩ و ٥٠٦ و ٥٠٧ و ٥٣٣ و ٥٦٩ ، وتاريخ خليفة ١٣٥ و ١٣٦ و ١٥٤ و ١٧٨ و ١٧٩ و ١٩٢ و ١٩٧ و ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٢٠٩ ـ ٢١٢ و ٢١٩ و ٢٢١ و ٢٢٢ و ٢٢٧ و ٢٢٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٦ و ٢٠٤ و ٢١٨ ـ ٢٢٠ و ٢٢٩ و ٢٣٢ و ٢٣٤ ـ ٢٣٦ و ٣٨٧ ، والخراج وصناعة الكتابة ٥٤ و ٣٩٥ و ٤٠٠ و ٤٠٤ و ٤٠٥ و ٤١٤ و ٤١٥ و ٤٦٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ و ٣٢٦ و ٤٥٨ و ٢ / ٦٩ ، و ٧٢ و ٢١٢ و ٢٤٤ و ٥٨٧ و ٦١١ و ٦٣٢ و ٣ / ٢٥ ، و ٧٢ و ٣٢٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤٠٩ ـ ٤٢٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢١٥ ، ٢١٦ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٣٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٩ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٩٤ ـ ٤٩٧ رقم ١١٢ ، والعبر ١ / ٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٢٦ و ٢٣٣ و ٣٨٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ١٨٢ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٥٥ ـ ٣٦٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٠ ـ ١٣ رقم ١٠ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٦ رقم ١٥٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢٩٥ و ٣٠٢ و ٣٠٨ و ٣٢٢ و ٣٣٣ و ٣٤٣ و ٣٤٥ و ٤٠٠ و ٤٠٥ و ٤٠٧ و ٤٣١ و ٤٣٨ و ٤٣٩ و ٤٥٤ و ٢ / ٢٧ و ٤٥ و ١١٥ و ١٢٧ و ١٥٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٦ رقم ٥٣ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٨٦ رقم ٢٩٢٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٩ ، وخزانة الأدب ٢ / ٥١٧.


له إمرة العراق ، كنيته أبو المغيرة ، أسلم في عهد أبي بكر ، وكان كاتب أبي موسى في إمرته على البصرة.

سمع من عمر.

روى عنه : محمد بن سيرين ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة.

وولد سنة الهجرة ، وأمه سميّة جارية الحارث بن كلدة الثقفي.

قال البخاري (١) : هو أخو أبي بكرة الثقفي لأمّه.

وكان زياد لبيبا فاضلا ، حازما ، من دهاة العرب ، بحيث يضرب به المثل.

يقال أنه كتب لأبي موسى ، وللمغيرة بن شعبة ، ولعبد الله بن عامر ، وكتب بالبصرة لابن عباس.

وذكر الشعبي : أنّ عبد الله بن عباس لما سار من البصرة مع عليّ إلى صفّين استخلف زيادا على بيت المال.

وذكر عوانة بن الحكم أنّ أبا سفيان بن حرب صار إلى الطائف فسكر ، فالتمس بغيّا ، فأحضرت له سميّة ، فواقعها ، وكانت مزوّجة بعبيد مولى الحارث بن كلدة ، قال : فولدت زيادا ، فادّعاه معاوية في خلافته ، وأنه من ظهر أبي سفيان (٢).

ولما توفي علي كان زياد عامله على فارس ، فتحصّن في قلعة ، ثم كاتب معاوية أن يصالحه على ألفي ألف درهم ، ثم أقبل زياد من فارس (٣).

وقال محمد بن سيرين : إنّ زيادا قال لأبي بكرة ، وهو أخوه لأمّه : ألم تر أنّ أمير المؤمنين أرادني على كذا وكذا ، وقد ولدت على فراش عبيد وأشبهته ، وقد علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من ادّعى إلى غير أبيه ، فليتبوَّأ

__________________

(١) في التاريخ الكبير ٣ / ٣٥٧.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١٢.

(٣) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١١.


مقعده من النار» (١).

ثم جاء العام المقبل ، وقد ادّعاه.

قال الشعبي : ما رأيت أحدا أخطب من زياد.

وقال قبيصة بن جابر : ما رأيت أخصب ناديا ، ولا أكرم جليسا ، ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد ، ما كان إلا عروسا.

وقال الفقيه الوزير أبو محمد بن حزم في كتاب «الفضل» (٢) : ولقد امتنع زياد وهو فقعة القاع (٣) لا عشيرة له ولا نسب ، ولا سابقة ، ولا قدم ، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ، حتى أرضاه وولّاه.

وقال أبو الشعثاء جابر بن زيد : كان زياد أقتل لأهل دينه ممّن يخالف هواه من الحجّاج ، وكان الحجّاج أعلم بالقتل.

وقال ابن شوذب : بلغ ابن عمر أنّ زيادا كتب إلى معاوية : إني قد

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٤١٢.

وقد أخرج البخاري في الفرائض ١٢ / ٤٦ : بأب من ادّعى إلى غير أبيه ، من طريق مسدّد ، عن خالد بن عبد الله الواسطي ، عن خالد بن مهران الحذّاء ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سعد رضي‌الله‌عنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من ادّعى إلى غير أبيه ، وهو يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام». فذكرته (أي ذكره أبو عثمان النهدي) لأبي بكرة ، فقال : وأنا سمعته أذناي ، ووعاه قلبي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وأخرجه مسلم (٦٣) من طريق : عمرو الناقد ، حدّثنا هشيم بن بشير ، أخبرنا خالد عن أبي عثمان قال : لما ادّعي زياد لقيت أبا بكرة ، فقلت له : ما هذا الّذي صنعتم؟ إني سمعت سعد بن أبي وقّاص يقول : سمع أذناي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول : «من ادّعى أبا في الإسلام غير أبيه ، يعلم أنه غير أبيه ، فالجنة عليه حرام» فقال أبو بكرة : وأنا سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قال ابن حجر في (فتح الباري ١٢ / ٤٦) : وكان كثير من الصحابة والتابعين ينكرون ذلك على معاوية محتجّين بحديث : «الولد للفراش» ، وإنما خصّ أبو عثمان النهدي : أبا بكرة بالإنكار ، لأنّ زيادا كان أخاه من أمّه.

(٢) الفصل في الملل والنّحل ـ ج ٤ / ١٧٢ (باب الكلام في الإمامة والمفاضلة) ـ تحقيق د. محمد إبراهيم نصرود. عبد الرحمن عميرة ـ طبعة دار الجيل ، بيروت ١٩٨٥.

(٣) الفقعة : جمع فقع ، وهو نوع من الكمأة البيضاء التي تظهر على وجه الأرض ، فتوطأ ، ومنها الكمأة السوداء التي تستتر في الأرض ، ويقال للذي لا أصل له : فقع. أما القاع : فهي الأرض الواسعة السهلة.


ضبطت العراق بيميني ، وشمالي فارغة ، فسأله أن يولّيه الحجاز ، فقال ابن عمر :

اللهمّ إنك تجعل في القتل كفّارة ، فموتا لابن سميّة لا قتلا ، فخرج في إصبع زياد الطاعون ، فمات.

وقال الحسن البصري : بلغ الحسن بن عليّ أنّ زيادا يتتّبع شيعة عليّ بالبصرة فيقتلهم ، فدعا عليه.

وروى ابن الكلبي : أنّ زيادا جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من علي ، فخرج خارج من القصر فقال : إنّ الأمير مشغول ، فانصرفوا ، وإذا الطاعون قد ضربه.

توفي سنة ثلاث وخمسين. وله أخبار تطول.

زيد بن ثابت (١) ـ ع ـ رضي‌الله‌عنه ، قد ذكر في الماضية.

وقال أحمد بن حنبل ، والفلّاس : توفي سنة إحدى وخمسين.

وقال المدائني ، وغيره : توفي سنة خمس وخمسين.

__________________

(١) مرّت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدت له هناك مصادر ترجمته ، فلتراجع.


[حرف السين]

السّائب بن خلّاد (١) ـ ٤ ـ بن سويد بن ثعلبة ، أبو سهلة الأنصاري الخزرجي.

له صحبة ، وأحاديث قليلة.

روى عنه : ابنه خلّاد ، وعطاء بن يسار ، ومحمد بن كعب القرظيّ ، وصالح بن حيوان (٢) السبائي ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي صعصعة.

وقيل : هما اثنان ، وأنّ والد خلّاد ما روى عنه إلّا ولده.

السائب بن أبي وداعة (٣) ، القرشي السهمي.

__________________

(١) انظر عن (السائب بن خلّاد) في :

مسند أحمد ٤ / ٥٥ ، والعلل له ١ / ٢٩٨ ، وطبقات خليفة ٩٤ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٥٠ رقم ٢٢٨٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٤٠ رقم ١٠٢٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١٢٠ و ١٣٧ رقم ٦٢٤ ، والاستيعاب ٢ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٢ ، وحلية الأولياء ١ / ٣٧٢ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥١ ، ٢٥٢ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ١٨٦ ، ١٨٧ رقم ٢١٦٨ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٥٥ ، ٢٥٧ رقم ١٧٣ ، والكاشف ١ / ٢٧٣ رقم ١٨٠٨ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٩٨ ، ٩٩ رقم ١٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٧ ، ٤٤٨ رقم ٨٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨٢ رقم ٣٩ والإصابة ٢ / ١٠ رقم ٣٠٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢ ، ترتيب الثقات ١٧٥ رقم ٦ ، والثقات ٣ / ١٧٣.

(٢) المشهور «صالح بن خيوان» بالخاء المعجمة ، ويقال بالمهملة. (تهذيب التهذيب ٤ / ٣٨٨).

(٣) انظر عن (السائب بن أبي وداعة) في :

مشاهير علماء الأمصار ٣٥ رقم ١٩٨ ، والتاريخ الصغير ٥٥ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٤٩ ، =


أسر يوم بدر ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «تمسّكوا به فإنّ له ابنا كيّسا بمكة». فخرج ابنه المطّلب سرّا حتى قدم ، ففدى أباه بأربعة آلاف درهم ، ثم أسلم السائب ، وتوفي سنة سبع وخمسين (١).

سبرة بن معبد (٢) ـ م ـ ويقال سبرة (٣) بن عوسجة بن حرملة الجهنيّ.

له صحبة ورواية.

روى عنه : ابنه الربيع أحاديث.

أخرج له مسلم وغيره ، وكان رسول عليّ إلى معاوية من المدينة ، بعد مقتل عثمان.

وكنيته : أبو ثرية.

سعد بن أبي وقّاص (٤)

ـ ع ـ مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة ، أبو إسحاق الزهري.

__________________

=١٥٠ رقم ٢٢٨٤ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٤٠ رقم ١٠٢٩ ، والاستيعاب ٢ / ١٠٢ ، وفتوح البلدان ٥٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥٤٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٩٩ رقم ١٣٦ ، والإصابة ٢ / ٨ رقم ٣٠٥٧ (باسم : السائب بن الحارث بن صبرة).

(١) الوافي بالوفيات ١٥ / ٩٩.

(٢) انظر عن (سبرة بن معبد) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٠٤ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٥ (سبرة بن عوسجة) ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٥ رقم ٢٠٢ ، والاستيعاب ٢ / ٧٥ ، ٧٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٠٩ رقم ١٩٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢٩٥ رقم ١٢٨١ ، والمغازي للواقدي ١ / ١٨٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٩٥٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩١ رقم ١٣١ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٦٠ ، ٢٦١ ، وطبقات خليفة ١٢١ ، والتاريخ الكبير ٤ / رقم ٢٤٣٠ ، والجامع الصحيح ٢ / ٢٦٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١٠ ، تهذيب الكمال ١٠ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ رقم ٢١٨١ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٦٥ ـ ٢٦٨ رقم ١٧٧ ، والكاشف ١ / ٢٧٤ رقم ١٨١٩ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١١١ رقم ١٥٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٦٣ ، والإصابة ٢ / ١٤ رقم ٣٠٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٣ رقم ٨٤٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ٥٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٣.

(٣) في الأصل «شبرة» والتصحيح من مصادر ترجمته.

(٤) انظر عن (سعد بن أبي وقّاص) في :

الطبقات الكبرى ٣ / ١٣٧ ، ١٣٨ و ٦ / ١٢ ، ١٣ ، ومسند أحمد ١ / ١٦٨ ، وفضائل الصحابة =


أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد السابقين الأوّلين ، كان يقال له

__________________

= ٢ / ٧٤٨ ، ونسب قريش ٩٤ و ٢٥١ و ٢٦٣ و ٢٦٩ ، و ٣٩٣ و ٤٢١ ، وطبقات خليفة ١٥ و ١٢٦ ، ، وتاريخ خليفة ٢٢٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٩٣ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٣ رقم ١٥٧٥٧ ، وتاريخ اليعقوبي ١ / ١٧٤ و ٢ / ٢٣ و ٦٩ و ١٠٩ و ١٣٠ ، و ١٤٣ ـ ١٤٥ و ١٥١ و ١٥٥ و ١٥٧ و ١٦٠ و ١٨٧ و ٢٣٧ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ١٤٠ و ١٤٧ و ١٩٣ و ١٩٤ و ٣٢٨ و ٣٣٢ ، والمحبّر لابن حبيب ٦٥ و ٦٦ و ٦٨ و ٧١ و ٧٢ و ١١٦ و ٢٧٦ و ٤٥٣ و ٤٧٤ ، والبرصان والعرجان ٢٠٧ و ٢١٠ ، والأخبار الطوال ١١٩ و ١٢٨ و ١٤١ و ١٤٢ و ١٩٨ ، وترتيب الثقات للعجلي ١٨٠ رقم ٥٢٦ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٤٣ رقم ١٩٠٨ ، والتاريخ الصغير ١٦ و ٥٤ و ٦١ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٤٤ و ٢٥٩ و ٣٢٤ و ٣٤٦ و ٣ / ٤٥ و ٤٩ و ٦٣ و ٩٠ و ٢٦٥ و ٤ / ١٦٠ و ٢٥٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨١ رقم ١٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٣٨ ـ ١٥٤١ و ١٥٤٤ ـ ١٥٤٦ و ١٥٥٠ ـ ١٥٥٢ و ١٧٩٤ ـ ١٧٩٧ ، وطبقات علماء إفريقية ٢٩ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٧٠ ، والزاهر للأنباري ١ / ٣٦٧ ، والمعارف ١٠٠ و ١٥٧ و ١٦٠ و ١٦٨ و ١٨٢ و ٢٢٨ و ٢٣٧ و ٢٤١ ـ ٢٤٣ و ٢٤٦ ، ٢٤٧ و ٥٥٠ و ٥٥٨ و ٥٧٥ و ٥٧٦ و ٥٨٨ و ٦٦٧ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٧٥ ، ١١٧٦ ، والجرح والتعديل ٤ / ٩٣ رقم ٤٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٨ رقم ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٩ و ١٢٩ و ١٦٧ و ١٧٣ و ٣٦٥ ، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ٥٤٨ ، ٥٤٩ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام ٢٦٤ ، والفتوح لابن أعثم الكوفي ١ / ١٩٥ ـ ٢١٤ ، وفتوح الشام للأزدي ١٠ و ٣٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٩٣ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، وعيون الأخبار ١ / ٢١٨ و ٣١٢ و ٢ / ١٦ و ٣ / ١١١ و ١٨٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٨٦ و ٢٨٩ و ٣٥٩ ـ ٣٦٢ و ٣٧٠ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨٤ ، ٨٥ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ١٠ ، وحلية الأولياء ١ / ٩٢ ـ ٩٥ رقم ٧ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٤٤ ـ ١٤٦ رقم ٤ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٥٦ ، وثمار القلوب ٣٤٦ و ٤٤٩ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٥٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٤ و ١٣٠ و ١٦٣ و ١٧٩ و ٢٢٤ و ٢٢٥ و ٢٢٨ و ٢٥٩ و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٢٨٨ و ٣٠١ و ٣٠٤ و ٣١٨ ـ ٣٢٠ و ٣٢٣ و ٣٣٤ و ٣٥٠ و ٣٦٩ و ٣٧١ و ٤٠٤ و ٤٠٨ ، والأمالي للقالي ٢ / ٣١٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٥ ـ ٥٠٢ ، والاستيعاب ٢ / ١٨ ـ ٢٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٥٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٩٥ ـ ١١٠ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٤٨ و ١١٨ ، والبيان والتبيين ١٢٧ و ١٥٨ و ١٨٢ و ٢٠٢ و ٢٢٣ و ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٨٣ و ٢٤٨ و ٣٩٧ و ٤٥٢ و ٤٥٩ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٠٧ و ٢ / ٣٧٥ و ٦ / ٣٦٢ ، والمعجم الكبير ١ / ١٣٦ ـ ١٤٨ رقم ٨ ، والزيارات ٨١ و ٨٤ و ٩٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٤٩ ، ١٥٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٩٠ ـ ٢٩٣ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٠٩ ـ ٣١٤ رقم ٢٢٢٩ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٢٧٧ ـ ٣٢٦ رقم ١٨٥ ، والكاشف ١ / ٢٨٠ رقم ١٨٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٩٢ ـ ١٢٤ رقم ٤٩٥ ـ ٥٠٢ ، والعبر ١ / ٦٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٢٧٢ ، وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج / ٢١٣ ، ٢١٤ رقم ٢٠٥ ، والوفيات لابن قنفذ ٣١ رقم ٥٥ ، والرياض النضرة ٢ / ٢٩٢ ، ونكت الهميان ١٥٥ ، ١٥٦ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ١٤٤ ـ ١٤٧ رقم ١٩٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٣٩ و ١٤٣ =


«فارس الإسلام» ، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله (١).

وكان مقدّم الجيوش في فتح العراق ، مجاب الدعوة ، كثير المناقب ، هاجر إلى المدينة قبل مقدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وشهد بدرا.

روى عنه : بنوه عامر ، ومصعب ، وإبراهيم ، وعمر ، ومحمد ، وعائشة بنو سعد ، وبسر بن سعيد ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو عثمان النهدي ، وعلقمة بن قيس ، وعروة بن الزبير ، وأبو صالح السّمّان ، وآخرون.

وأمّه حمنة بنت سفيان بن أميّة بن عبد شمس.

أسلم وهو ابن تسع عشرة سنة ، وكان قصيرا دحداحا غليظا ، ذا هامة ، شثن الأصابع ، جعد الشعر ، أشعر الجسد ، آدم ، أفطس (٢).

قال سعيد بن المسيّب : سمعت سعدا يقول : مكثت سبع ليال ، وإني لثلث الإسلام (٣).

__________________

= و ٢ / ٤٥٠ و ٤٥٢ و ٤٧٧ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٣٧ ، وغاية النهاية ١ / ٣٠٤ ، والنكت الظراف ٣ / ٢٧٧ ـ ٣٢٣ ، والإصابة ٢ / ٣٣ ، ٣٤ رقم ٣١٩٤ ، والسيرة النبويّة (من تاريخ الإسلام) ٣٨ و ١٤١ و ١٤٧ و ١٤٨ و ٣١٥ ، والمغازي (منه) ٤١ و ٤٦ و ٤٨ و ٥٢ و ٦٥ و ١٢٤ و ١٧٥ و ١٨١ و ١٨٣ و ١٨٧ و ١٩٢ و ٣٠٩ و ٣٠٤ ـ ٣١٦ و ٣٢٩ ، وعهد الخلفاء الراشدين (منه) انظر فهرس الأعلام ٧٣٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٨٣ ، ٤٨٤ رقم ٩٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٠ رقم ١٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٢ ـ ٧٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٥ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٤٧ ، وتاريخ الخلفاء ٢٥٠ ، وكنز العمال ١٣ / ٢١٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٥٣ ، وجامع الأصول ٩ / ١٠.

(١) أخرج الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٤٢ رقم ٣١٤ من طريق : زائدة ، عن إسماعيل ، عن قيس قال : سمعت سعد بن أبي وقاص يقول : إني لأول رجل مسلم رمى بسهم في سبيل الله عزوجل.

وأخرج الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٨ من طريق : الأعمش ، عن أبي خالد الوالبي ، عن جابر بن سمرة قال : أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن أبي وقاص.

قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١٣٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٦ ، والمعجم الكبير ١ / ١٣٧ ، ١٣٨ رقم ٢٩٤ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٤٥.

(٣) أخرجه البخاري في الفضائل (٣٧٢٦ و ٣٧٢٧) باب : مناقب سعد ، وفي مناقب الأنصار (٣٨٥٨) باب : إسلام سعد ، وابن ماجة في المقدّمة (١٣٢) باب : فضل سعد ، وذكره =


وقال قيس بن أبي حازم : قال سعيد : ما جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبويه لأحد قبلي ، قال لي : «يا سعد فداك أبي وأمّي» (١). وإني لأول من رمى المشركين بسهم ، ولقد رأيتني مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سابع سبعة ، ما لنا طعام إلا ورق السمر (٢) ، حتى إنّ أحدنا ليضع مثل ما تضع الشاة ، ثم أصبحت بنو أسد تعزّرني على الإسلام ، لقد خبت إذن وضلّ سعيي (٣).

وقال بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جمع له أبويه قال : كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إرم فداك أبي وأمي» ، قال : فنزعت بسهم ليس فيه نصل ، فأصبت جبهته ، فوقع ، فانكشفت عورته ، فضحك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، حتى بدت نواجذه (٤).

وعن الزّهري قال : قتل سعد يوم أحد بسهم رمي به ثلاثة : رموا به ، فأخذه سعد ، فرمى به فقتل ، فرموا به ، فأخذه سعد الثانية ، فقتل ، فرموا به فرمى به ، سعد ثالثا ، فقتل ثالثا ، فعجب الناس من فعله (٥).

__________________

= الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٨ ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٩٢ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١٣٨ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٣٨ رقم (٢٩٨) و ١٤٢ رقم (٣١٣) ، والخطيب في تاريخ بغداد ١ / ١٤٥.

(١) أخرجه البخاري في المغازي (٥ / ١٢٤) باب : إذ همّت طائفتان منكم ، وابن إسحاق في السير والمغازي ٣٢٨ ، وابن هشام في السيرة النبويّة (بتحقيقنا) ٣ / ٤٥ والمقدسي في البدء والتاريخ ٤ / ٢٠٢ ، ٣٠٣.

(٢) بضم الميم : ضرب من شجر الموز.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٤ و ١٨١ و ١٨٦ ، والبخاري في الفضائل (٣٧٢٨) باب مناقب سعد ، وفي الأطعمة (٥٤١٢) باب ما كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه يأكلون ، وفي الرقاق (٦٤٥٣) باب : كيف كان عيش النبي وأصحابه. ومسلم في الزهد (٢٩٦٦) في صدره ، والترمذي في الزهد (٢٣٦٧) باب ما جاء في معيشة النبي ، و (٢٣٦٦) من طريق آخر ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ١٣٨ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٩٢.

(٤) أخرجه مسلم في الفضائل (١٤١٢) باب مناقب سعد ، والطبراني رقم ٣١٥.

(٥) ذكره المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ١ / ٩٩ من طريق عبد الله بن مصعب ، حدّثنا موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب. وقال : إسناده منقطع.


قال ابن المسيّب : كان سعد جيّد الرمي.

وقال علي رضي‌الله‌عنه : ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يجمع أبويه لأحد غير سعد (١).

وقال ابن مسعود : لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال.

وروى عثمان بن عبد الرحمن ، عن الزّهري قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سريّة فيها سعد بن أبي وقاص على رابغ (٢) ، وهو من جانب الجحفة (٣) ، فانكفأ المشركون على المسلمين ، فحماهم سعد يومئذ بسهامه ، وهذا أول قتال كان في الإسلام ، فقال سعد :

ألا أتى رسول الله أنّي

حميت صحابتي بصدور نبلي

فما يعتدّ رام في عدو

بسهم يا رسول الله قبلي (٤)

وقال ابن مسعود : اشتركت أنا ، وسعد ، وعمّار ، يوم بدر فيما نغنم ، فجاء سعد بأسيرين ، ولم أجيء أنا ولا عمّار بشيء (٥).

وعن أبي إسحاق قال : كان أشدّ الصحابة أربعة : عمر ، وعلي والزبير ، وسعد (٦).

__________________

(١) أخرجه الترمذي (٣٧٥٣) وقال : هذا حديث حسن ، وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٠ ، والبخاري في المغازي (٤٠٥٦) و (٤٠٥٧) باب : إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا ، ومسلم في الفضائل (٢٤١٢) ، والترمذي (٣٧٥٤) وابن ماجة في المقدّمة (١٣٠) وكلهم من طريق : يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، عن سعد بن أبي وقاص.

(٢) رابغ : على عشرة أميال من الجحفة.

(٣) الجحفة : قرية جامعة ، بها منبر ، كان اسمها مهيعة ، فجاءها السيل فاجتحفها فسمّيت الجحفة. وهي مهلّ أهل الشام ، وغدير خمّ على ثلاثة أميال منها. (معجم ما استعجم ١ / ٣٦٧ ـ ٣٧٠).

(٤) الخبر والبيتان من جملة أبيات في : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٣٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٩٨ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٧ ، والاستيعاب ، والإصابة.

(٥) أخرجه أبو داود في البيوع (٢٣٨٨) باب في الشركة على غير رأس مال ، والنسائي ٧ / ٥٧ باب شركة الأبدان ، و (٣١٩) باب الشركة بغير مال ، وابن ماجة في التجارات (٢٢٨٨) باب الشركة والمضاربة ، والطبراني (٢٩٧) من طرق عدّة.

(٦) الإصابة ٤ / ١٦٣.


وجاء عن ابن عمر ، وأنس ، وعبد الله بن عمرو ، من وجوه ضعيفة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أول من يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة» ، فدخل سعد بن أبي وقّاص (١).

وقال سعد : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِ) (٢). نزلت في ستة ، وأنا وابن مسعود منهم.

أخرجه مسلم (٣).

وقال مجالد ، عن الشعبي ، عن جابر قال : أقبل سعد بن أبي وقّاص ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «هذا خالي ، فليرني امرؤ خاله» (٤).

وقال قيس بن أبي حازم : حدّثني سعد أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «اللهمّ استجب لسعد إذا دعاك» (٥).

وقال عبد الملك بن عمير ، عن جابر بن سمرة قال : شكا أهل الكوفة سعدا ـ يعني لما كان أميرا عليهم ـ إلى عمر فقالوا : إنه لا يحسن يصلّي ، فقال سعد : أما إني كنت أصلّي بهم صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، صلاتي العشاء ، لا أخرم منها ، أركد في الأوليين واحذف في الأخريين ، فقال : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق ، ثم بعث رجالا يسألون عنه ، فكانوا لا يأتون مسجدا من مساجد الكوفة إلا قالوا خيرا ، حتى أتوا مسجدا من مساجد بني عبس ، فقال رجل يقال له أبو سعدة : أما إذ نشدتمونا بالله ، فإنه كان لا يعدل في القضية ، ولا يقسم بالسويّة ، ولا يغزو في السرية ، فقال سعد : اللهمّ إن كان كاذبا ، فأعم بصره ، وأطل عمره ، وعرّضه للفتن ، قال عبد الملك : أنا رأيته بعد يتعرّض للإماء في السكك ، فإذا سئل كيف أنت؟ يقول : شيخ كبير فقير

__________________

(١) رواه المؤلف من طريق رشدين بن سعد ، عن الحجّاج بن شدّاد ، عن أبي صالح الغفاريّ ، عن عبد الله بن عمرو. وإسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد.

(٢) سورة الأنعام ـ الآية ٥٢.

(٣) في الفضائل (٢٤١٣) باب فضائل سعد. وابن ماجة في الزهد (٤١٢٨) باب : مجالسة الفقراء ، والسيوطي في الدرّ المنثور ٣ / ١٣ ، وابن كثير في التفسير ٣ / ٢٧.

(٤) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٥٣) باب مناقب سعد ، والطبراني في المعجم الكبير ١ رقم ٣٢٣ ، وابن سعد في الطبقات ٣ / ٩٧ ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٨.

(٥) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٥٢) باب مناقب سعد بن أبي وقاص ، وابن حبّان في صحيحه (٢٢١٥) ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٩ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٥٣.


مفتون ، أصابتني دعوة سعد (١).

وقال الزبير بن عديّ ، عن مصعب ، إنّ سعدا خطبهم بالكوفة ، ثم قال : يا أهل الكوفة ، أي أمير كنت لكم؟ فقام رجل فقال : إن كنت ما علمتك لا تعدل في الرعية ، ولا تقسم بالسوية ، ولا تغزو في السرية؟ فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فأعم بصره ، وعجّل فقره ، وأطل عمره ، وعرّضه للفتن ، قال : فما مات حتى عمّر وافتقر وسأل ، وأدرك فتنة المختار فقتل فيها (٢).

وقال شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن سعيد بن المسيّب قال : خرجت جارية لسعد ، وعليها قميص جديد ، فكشفها الريح ، فشدّ عمر عليها بالدّرة ، وجاء سعد ليمنعه فتناوله بالدّرة ، فذهب سعد ليدعو على عمر ، فناوله الدرة وقال : اقتصّ ، فعفا عن عمر (٣).

وقال زياد البكّائي (٤) عن عبد الملك بن عمير ، عن قبيصة بن جابر قال : قال ابن عمر لنا يوم القادسية :

ألم تر أنّ الله أنزل نصره

وسعد بباب القادسية معصم

فأبنا وقد آمت نساء كثيرة

ونسوة سعد ليس فيهنّ أيّم

فبلغ سعدا فقال : اللهمّ اقطع عنّي لسانه ، فجاءت نشّابة ، فأصابت فاه ، فخرس ، ثم قطعت يده في القتال. وكان في جسد سعد قروح ، فأخبر الناس بعذره عن القتال (٥).

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ١ / ١٧٥ و ١٧٦ و ١٧٧ و ١٧٩ و ١٨٠ ، وأبو داود الطيالسي في مسندة (٢١٧) ، والبخاري في الأذان (٧٥٥) باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها ، و (٧٥٨) و (٧٧٠) باب يطوّل في الأوليين ، ويحذف في الأخريين ، ومسلم في الصلاة (٤٥٤) باب القراءة في الظهر والعصر ، والنسائي ٢ / ٢١٧ باب الركود في الأوليين ، وأخرجه أبو داود في الصلاة (٨٠٣) باب تخفيف الأخريين ، والنسائي ٢ / ١٧٤ في الصلاة باب الركود في الركعتين الأوليين ، وأخرجه الطبراني مختصرا (٢٩٠) ومطوّلا (٣٠٨) ، وابن أبي الدنيا في «مجابي الدعوة» ٤٤ ، ٤٥ رقم ٣٢.

(٢) هي فتنة المختار الثقفي ، وستأتي في هذا الكتاب (حوادث سنتي ٦٥ و ٦٧ ه‍).

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ رقم ٣٠٩ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٥٣ ، ١٥٤.

(٤) في الأصل «البكالي» والتصحيح من (اللباب ١ / ٦٨) حيث قال : البكائي : بفتح الباء وتشديد الكاف .. نسبة إلى البكاء ، وهو ربيعة بن عامر بن ربعية. إلخ.

(٥) رواه الطبراني في المعجم الكبير ١ / (٣١٠) و (٣١١) ، والهيثمي في المجمع ٩ / ١٥٤.


وقال مصعب بن سعد ، وغيره : إنّ رجلا نال من علي ، فنهاه سعد ، فلم ينته ، فدعا عليه ، فما برح حتى جاء بعير نادّ ، فخبطه حتى مات.

لها طرق عن سعد (١).

وقال جرير بن مغيرة ، عن أمّه قالت : زرنا آل سعد بن أبي وقّاص ، فرأينا جارية كان طولها شبر ، قلت : من هذه؟ قالوا : ما تعرفينها ، هذه بنت سعد ، غمست يدها في طهوره فقال : قصع (٢) الله قرنك ، فما شبّت بعد (٣).

قد ذكرنا فيما مرّ أنّ سعدا جعله عمر أحد الستة أهل الشورى ، وقال : إن أصابت الخلافة سعدا ، وإلّا فليستعن به الخليفة بعدي ، فإنّي لم أعزله من ضعف ولا من خيانة (٤).

وسعد كان ممّن اعتزل عليّا ومعاوية.

قال أيوب ، عن ابن سيرين : نبّئت أنّ سعدا قال : ما أزعم أني بقميصي هذا أحقّ منّي الخلافة ، قد جاهدت إذ أنا أعرف الجهاد ، ولا أبخع نفسي إن كان رجل خيرا منّي ، لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان ، فيقول هذا مؤمن وهذا كافر (٥).

__________________

(١) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ١ / ١١٦ : ولهذه الواقعة طرق جمّة رواها ابن أبي الدنيا في «مجابي الدعوة» وروى نحوها : الزبير بن بكار ، عن إبراهيم بن حمزة ، عن أبي أسامة ، عن ابن عون ، عن محمد بن محمد الزهري ، عن عامر بن سعد. وحدّث بها أبو كريب ، عن أبي أسامة. ورواها ابن حميد ، عن ابن المبارك ، عن ابن عون ، عن محمد بن محمد بن الأسود. انظر «مجابي الدعوة» ـ ص ٤٨ رقم ٣٦.

(٢) في طبعة القدسي «قطع» ، والتصحيح من «مجابي الدعوة» ٤٦ ، وقال في لسان العرب : قصع الغلام قصعا ، ضربه ببسط كفّه على رأسه ، وقصع هامته كذلك ، قالوا : والّذي يفعل به ذلك لا يشبّ ولا يزداد. وغلام مقصوع وقصيع. كادي الشباب ، إذا كان قميئا لا يشبّ ولا يزداد ، وقصع الله شبابه : أكده.

(٣) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ـ ص ٤٦ رقم ٣٣ طبعة مؤسسة الرسالة ، بيروت ١٩٨٥.

(٤) انظر الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين ، من هذا الكتاب (بتحقيقنا) ـ ص ٢٧٩ ، وطبقات ابن سعد ٣ / ٣٣٨ ، ٣٣٩ ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ١٣٥ ، والمعجم الكبير ١ رقم (٣٢٠) ، والإصابة ٤ / ١٦٣.

(٥) الطبقات الكبرى ٣ / ١ / ١٠١ ، حلية الأولياء ١ / ٩٤ ، المعجم الكبير ١ رقم (٣٢٢) ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٩٩.


وقال محمد بن الضّحّاك الحزامي (١) ، عن أبيه ، أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه خطب بعد الحكمين فقال : لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد الله بن عمر ، والله لئن كان ذنبا ـ يعني اعتزالهما ـ إنه لصغير مغفور ، ولئن كان حسنا ، إنه لعظيم مشكور (٢).

وقال عمر بن الحكم ، عن عوانة : دخل سعد على معاوية ، فلم يسلّم عليه بالإمارة ، فقال معاوية : لو شئت أن تقول غيرها لقلت ، قال : فنحن المؤمنون ولم نؤمّرك ، فإنك معجب بما أنت فيه ، والله ما يسرّني أنّي على الّذي أنت عليه ، وإني هرقت محجمة دم.

وقال محمد بن سيرين : إنّ سعدا طاف على تسع جوار في ليلة ، ثم أيقظ العاشرة ، فغلبه النوم ، فاستحيت أن توقظه.

وقال الزهري : إنّ سعدا لما حضرته الوفاة ، دعا بخلق جبّة من صوف فقال : كفّنوني فيها ، فإنّي لقيت فيها المشركين يوم بدر ، وإنما خبأتها لهذا [اليوم] (٣).

وقال حمّاد بن سلمة ، عن سماك ، عن مصعب بن سعد قال : كان رأس أبي في حجري ، وهو يقضي ، فبكيت ، فرفع رأسه إليّ فقال : أي بني ما يبكيك؟ قلت : لمكانك وما أرى بك ، فقال : لا تبك ، فإنّ الله لا يعذّبني أبدا ، وإني من أهل الجنة (٤).

وعن عائشة بنت سعد ، أنّ أباها أرسل إلى مروان بزكاة عين ماله ، خمسة آلاف ، وخلّف يوم مات مائتين وخمسين ألف درهم.

قال الزبير بن بكار : كان سعد قد اعتزل في الآخر في قصر بناه بطرف حمراء الأسد (٥).

__________________

(١) الحزامي : بكسر الحاء نسبة إلى جدّه الأعلى .. (اللباب ١ / ٣٦٢).

(٢) مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٦ وقال : رواه الطبراني.

(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٩٦ ، والطبراني ١ رقم (٣١٦) ، والهيثمي في المجمع ٣ / ٢٥ وقال : رجاله ثقات ، إلّا أن الزهري لم يدرك سعدا.

(٤) طبقات ابن سعد ٣ / ١ / ١٠٤.

(٥) حمراء الأسد : هي من المدينة على ثلاثة أميال. (طبقات ابن سعد ٢ / ٤٩).


قال الواقدي ، وابن المديني ، وجماعة كثيرة : توفي سنة خمس وخمسين.

وقال قعنب بن المحرّر : سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة سبع ، وليس بشيء.

وقال ابن سعد (١) : توفي في قصره بالعقيق ، على سبعة أميال من المدينة ، وحمل إلى المدينة ، وصلّى عليه مروان ، وله أربع وسبعون سنة.

سعيد بن زيد (٢)

ـ ع ـ ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزّى ، القرشي العدوي ، أبو الأعور.

__________________

(١) في طبقاته ٣ / ١٤٧.

(٢) عن (سعيد بن زيد) انظر :

طبقات ابن سعد ٣ / ٣٧٩ ـ ٣٨٥ و ٦ / ١٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٩٩ ، ونسب قريش ٤٣٣ ، وطبقات خليفة ٢٢ و ١٢٧ ، وتاريخ خليفة ٢١٨ ، ومسند أحمد ١ / ١٨٧ و ٤ / ٧٠ و ٥ / ٣٨١ و ٦ / ٣٨٢ ، والعلل له ١ / ٢٢٤ و ٢٩٠ د وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٤ و ٢٥٥ و ٢٨٨ و ٣٧٠ ، و ٢ / ١١٧ و ١٤٧ و ٣٢٧ ، والتاريخ الصغير ٦٠ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٥٢ ، ٤٥٣ رقم ١٥٠٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٧٨ و ٣ / ٢٠٤ و ٢٠٧ و ٤ / ٢٢٨ و ٢٣٢ و ٣٥٩ و ٣٦١ و ٣٧٣ و ٣٩٧ و ٤٤٧ ، والمحبّر ٦٦ و ٧٠ و ٧١ و ٧٤ و ٢٥٧ و ٤٠٢ ، والسير والمغازي ١١٩ و ٤٣ و ١٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٠ ، والمعارف ٢٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٣ و ٢١٦ و ٢٩١ و ٢٩٢ و ٣ / ١٦٣ و ١٦٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ و ٥٩٤ و ٦٨٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١١ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٣٨ و ١٥٣٤ و ١٦٣٦ ، وفتوح البلدان ٢٥٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨٥ ، ٨٦ ، وتاريخ علماء إفريقية ٣٩ ، والاستيعاب ٢ / ٢ ـ ٨ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥١٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٨ رقم ١١ ، والجرح والتعديل ٤ / ٢١ رقم ٨٥ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٧٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٧٥ و ٦ / ٣٧٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٥. رقم ٦٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ١١٦ و ١٢٣ و ٢٧٠ و ٢٧١ و ٤٤٦ ، وحلية الأولياء ١ / ٩٥ ـ ٩٧ رقم ٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٤٩ ، ٥٠ ، والمعجم الكبير للطبراني ١ / ١٤٨ ـ ١٥٤ رقم ٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥١ و ١٧٠ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٦٢ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٢٩ ـ ١٣١ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠ ، وصفة الصفوة ١ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ رقم ١٠ ، والزيارات ٩٤ ، والكامل في التاريخ ١ / ٥٩٣ و ٢ / ٨٥ و ١٣٧ و ٣٣١ و ٣ / ١٦٢ و ١٦٩ و ١٩٢ و ٢٢١ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٠٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢١٧ ، ٢١٨ رقم ٢٠٩ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٧ ـ ١٤ رقم ١٩١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٤٦ ـ ٤٥٤ رقم ٢٢٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ١٢٤ ـ ١٤٣ رقم ٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٣٧ ـ ٤٤٠ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٣١٦ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، والكاشف ١ / ٢٨٦ رقم ١٩١٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٢٤ ، وعهد الخلفاء الراشدين ١١٦ و ٣٦٧ و ٥٠٣ و ٦٣٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٠ ـ ٢٢٢ رقم ٣٠٥ ، والعقد =


أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وكان أميرا على ربع المهاجرين ، وولي دمشق نيابة لأبي عبيدة ، وشهد فتحها (١).

روى عنه : ابن عمر ، وأبو الطّفيل ، وعمرو بن حريث ، وزرّ بن حبيش ، وحميد بن عبد الرحمن ، وقيس بن أبي حازم ، وعروة بن الزبير ، وجماعة.

وقال أهل المغازي : إنّ سعيد بن زيد قدم من الشام بعيد بدر ، فكلّم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فضرب له بسهمه وأجره (٢).

أسلم سعيد قبل دخول دار الأرقم (٣) ، وكان مزوّجا بفاطمة أخت عمر ، وهي بنت عم أبيه.

وقال سعيد : ولقد رأيتني وإنّ عمر لموثقي على الإسلام ، فلم يكن عمر أسلم بعد (٤).

وعن ابن مكيث (٥) أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث سعيدا وطلحة يتجسّسان (٦) خبر عير قريش ، فلهذا غابا عن وقعة بدر ، فرجعا إلى المدينة وقدماها في يوم الوقعة ، فخرجا يؤمّانه ، وشهد سعيد أحدا وما بعدها (٧).

وقال عبد الله بن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، ولو شهدت على العاشر لم آثم ، يعني نفسه (٨).

__________________

= الثمين ٤ / ٥٥٥٩ ، والوفيات لابن قنفذ ٢٩ رقم ٥٠ ، والرياض النضرة ٢ / ٣٠٢ ـ ٣٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٤ ، ٣٥ رقم ٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٦ رقم ١٧١ ، والإصابة ٢ / ٤٦ رقم ٣٢٦١ ، والنكت الظراف ٤ / ٥ و ١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، وفتوح الشام للأزدي (انظر فهرس الأعلام) ٢٩٠.

(١) فتوح الشام للأزدي ٢٤٢ ، وأمراء دمشق للصفدي ٣٨ رقم ١٢٣.

(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٣٨٣ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٢٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢ ، والمعجم الكبير ١ / ١٤٩ رقم ٣٣٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٣٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٢٩ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٤٤٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٢ ، المستدرك ٣ / ٤٣٨.

(٤) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨٦٢) باب إسلام سعيد بن زيد ، و (٣٨٦٧) ، وفي الإكراه (٦٩٤٢) باب من اختار الضرب ، والقتل ، والهوان على الكفر ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٤٠ وصحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.

(٥) في الأصل «ابن مليث» ، والتصويب من (طبقات ابن سعد).

(٦) كذا في الأصل ، وفي طبقات ابن سعد «يتحسّبان».

(٧) الحديث مطوّلا في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٢ ، ٣٨٣.

(٨) أخرج أحمد في المسند ١ / ١٨٨ من طريق شعبة ، عن حصين بن هلال ، عن عبد الله بن =


وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن الشهادة لأبي بكر وعمر بالجنة ، فقال : نعم ، اذهب إلى حديث سعيد بن زيد.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، إنّ أروى بنت أويس (١) ادّعت على سعيد بن زيد أنه أخذ من أرضها شيئا ، فخاصمته إلى مروان ، فقال : أنا آخذ من أرضها شيئا بعد ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، سمعته يقول : «من أخذ شيئا من الأرض طوّقه من سبع أرضين» ، فقال مروان : لا أسألك بيّنة بعد هذا ، فقال سعيد : اللهمّ إن كانت كاذبة فأعم بصرها ، واقتلها في أرضها ، فما ماتت حتى ذهب بصرها ، وبينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.

رواه مسلم (٢).

وقال عطاء بن السائب ، عن محارب بن دثار إنّ معاوية كتب إلى مروان بالمدينة يبايع لابنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام : ما يحبسك (٣)؟ قال : حتى يجيء سعيد بن زيد فيبايع ، فإنّه سيّد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس (٤).

__________________

= ظالم قال : خطب المغيرة بن شعبة فنال من علي ، فخرج سعيد بن زيد فقال : ألا تعجب من هذا يسبّ عليّا رضي‌الله‌عنه ، أشهد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّا كنّا على حراء أو أحد فإنما عليك صدّيق أو شهيد» فسمّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم العشرة. فسمّى : أبا بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا ، وطلحة ، والزبير ، وسعدا ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسمّى نفسه سعيدا.

وأخرجه من طريق : حصين بن عبد الرحمن ، عن هلال بن يساف ، عن عبد الله بن ظالم التيمي ، عن سعيد بن زيد (١ / ١٨٩).

وانظر نحوه في طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٣ من طريق عبيدة بن معتّب ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن سعيد بن زيد.

(١) في الأصل «أوس» والتصحيح من (الاستيعاب).

(٢) أخرجه مسلم في المساقاة (١٣٩ / ١٦٠) باب تحريم الظلم وغصب الأرض. والبخاري في بدء الخلق (٣١٩٨) باب ما جاء في سبع أرضين وفيه «شبرا» بدل «شيئا» ، وأخرجه في المظالم مختصرا (٢٤٥٢) من طريق آخر ، باب إثم من ظلم شيئا من الأرض. وأخرجه أحمد في المسند ١ / ١٨٨ و ١٨٩ و ١٩٠ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٩٦ ، ٩٧ بعدّة روايات ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٥ ، ٦ ، وهو غير موجود في «مجابي الدعوة» وهو من شرطه!.

(٣) في طبعة القدسي «يجلسك» ، والتصحيح من (المستدرك) وغيره.

(٤) أخرجه البخاري في تاريخه الصغير ٦٠ من طريق آخر ، والحاكم في المستدرك ٣ / ٤٣٩ ، والطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٥٠ رقم ٣٤٥.


وقال نافع : إنّ ابن عمر لما سمع بموت سعيد بالعقيق ، ذهب إليه ، وترك الجمعة (١).

وقالت عائشة بنت سعد بن أبي وقّاص : مات سعيد بن زيد بالعقيق ، فغسّله سعد وكفّنه ، وخرج معه (٢).

قال مالك : كلاهما مات بالعقيق.

وقال الواقدي : توفي سنة إحدى وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين سنة ، وقبر بالمدينة ، ونزل في قبره سعد وابن عمر. وكان رجلا آدم ، طويلا ، أشعر (٣).

وكذا ورّخ موته ابن بكير وجماعة ، وشذّ عبيد الله بن سعد الزّهري فقال : سنة اثنتين وخمسين ، وغلط الهيثم بن عديّ فقال : توفي بالكوفة رضي‌الله‌عنه.

وقال عبد الله بن ظالم المازني ، عن سعيد بن زيد قال : أشهد على التسعة أنهم في الجنة ، فقال : نعم ، أذهب إلى حديث سعيد بن زيد (٤).

سعيد بن العاص (٥) ـ م ن ـ

بن سعيد بن العاص بن أميّة الأموي ، والد عمرو ، ويحيى.

__________________

(١) أخرجه البخاري في المغازي (٣٩٩٠) وعبد الرزاق في المصنّف (٥٤٩٧) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ١٨٥ ، وهو في الطبقات الكبرى ٣ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ و ٣٨٥.

(٢) الطبقات الكبرى ٣ / ٢٧٩.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٣٨٥ ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١ / ١٤٨ رقم ٣٣٦.

(٤) سبق تخريج نحوه قبل قليل.

(٥) انظر عن (سعيد بن العاص) في :

التاريخ لابن معين ٢ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٩١ و ٢ / ٢٧٨ و ٣٤٧ و ٣ / ٢٦٢ و ٣٠٨ و ٤ / ٥٧ و ١٢٤ و ٢٢٥ و ٢٩٣ ، ونسب قريش ١٧٦ ـ ١٧٨ ، والمحبّر ٥٥ و ١٥٠ و ١٧٤ ، والتاريخ ٣ / ٥٠٢ رقم ١٦٧٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٢ و ٢٠٠ و ٣٥٢ و ٤٤٤ ، وفتوح البلدان ١٤٢ و ٢٣٤ و ٣٩٥ و ٤٠٣ و ٤١١ و ٤١٢ ، والطبقات الكبرى ٥ / ٣٠ ، والمصنّف لابن أبي شيبة ١٣ رقم (١٥٧٨٢) ، وتاريخ خليفة ١٦٢ و ١٦٥ و ١٦٦ و ١٦٨ و ١٧٨ و ٢٠٣ و ٢٠٨ و ٢٠٩ و ٢١٨ ، و ٢٢٢ ، و ٢٢٦ ، و ٢٢٨ ، ومسند أحمد ٤ / ٧٧ ، ٧٨ ، =


قتل أبوه يوم بدر مشركا وخلّف سعيدا طفلا.

وقال أبو حاتم (١) : له صحبة.

روى عن : عمر ، وعائشة.

وعنه : ابناه ، وعروة بن الزبير ، وسالم بن عبد الله.

وكان أحد الأشراف الأجواد الممدّحين ، والحلماء العقلاء.

ولي إمرة المدينة غير مرة لمعاوية ، وولي الكوفة لعثمان ، واعتزل عليّا

__________________

= وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٥ و ١٦٥ و ١٦٦ و ١٧٨ و ٢٢٥ و ٢٣٨ و ٢٣٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ ، ١٨٤ و ٥٩٠ و ٥٩٣ ، والأخبار الموفقيّات ٧٢ و ١٧٦ و ١٧٨ و ١١٨ و ١٩٣ و ٢٥٨ و ٢٦١ و ٣٨٩ ، والمغازي للواقدي ٢٧ و ٩٢ و ٨٢٦ و ٨٣١ و ٩٢٥ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨٨ ـ ١٥٩٠ و ٣٦٣٣ ، ٣٦٣٤ ، والهفوات النادرة ٣٨٧ ، والبخلاء للجاحظ ٣٧٩ ، والفهرست ٣٧ ، والأغاني ١ / ٨ ـ ١١ و ١٦ / ٣٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٤٢ و ٢٤٩ و ٣٢٣ و ٣٦٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٨ رقم ٢٠٤ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٢٦٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦٦ رقم ٤٤٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٥ رقم ٦٠٨ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١١٥ ، ١١٦ ، والمعارف ١٤٢ و ١٤٦ و ٢١٢ و ٢٩٦ و ٦١٤ و ٦١٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٢٥ و ٣٧٧ و ٣٧٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٨٠ ، وثمار القلوب ٢٩ و ٢٨٩ و ٣٧١ ، والمعجم الكبير ٦ / ٧٣ ـ ٧٦ رقم ٥٦٤ ، والاستيعاب ٢ / ٨ ـ ١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١٧٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٣ ـ ١٤٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٩١ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٥١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٦٦ و ٤٧٢ و ٥٣٥ و ٥ / ٢٨١ و ٦ / ٩٣ و ١٠٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٢٥٤ ، و ٢ / ١٨ و ٤٢ ـ ٤٤ و ٥٧ و ٥٨ و ٢٦٠ و ٢٦٧ و ٢٦٨ و ٢٨٦ و ٢٨٧ و ٣٥٣ و ٣٦١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٠١ ـ ٥١٠ رقم ٢٢٩٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٦ ، ١٧ رقم ١٩٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢١٨ رقم ٢١٠ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٠ رقم ٥٩ ، والتبيين في أنساب القرشيين ١٠٦ و ١٦٤ و ١٦٧ و ١٩٩ و ٣٤٥ ، ومعجم البلدان ١ / ٢١٦ ، و ٢ / ٦٢ و ٦٠٩ و ٦١٤ و ٨٧٣ و ٣ / ٥٠٥ ، والعبر ١ / ٧٦٤ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤٤ ـ ٤٤٩ رقم ٨٧ ، والكاشف ١ / ٢٨٨ رقم ١٩٢٨ ، ودول الإسلام ١ / ٤٤ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٣٢ ، ٤٣٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٣٢٦ و ٣٢٩ و ٣٦٤ و ٤٢٠ و ٤٣١ و ٤٧٦ و ٤٧٧ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٢٣ رقم ٢٣٢٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٧ ـ ٢٣٠ رقم ٣١٩ ، وجامع التحصيل ٢٢٠ رقم ٢٣٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٧١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٨ ـ ٥٠ رقم ٧٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٩٩ رقم ١٩٦ ، والنكت الظراف ٤ / ١٦ ، ١٧ ، والإصابة ٢ / ٤٧ ، ٤٨ رقم ٣٢٦٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١١٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) في الجرح والتعديل ٤ / ٤٨.


ومعاوية من عقله ، فلما صفا الأمر لمعاوية وفد إليه. فأمر له بجائزة عظيمة (١) ، وقد غزا سعيد طبرستان في إمرته على الكوفة ، فافتتحها ، وفيه يقول الفرزدق :

ترى الغرّ الجحاجح (٢) من قريش

إذ ما الأمر دون الحدثان عالا

قياما ينظرون إلى سعيد

كأنّهم يرون به هلالا (٣)

وقال ابن سعد (٤) : توفي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولسعيد بن العاص أبي أحيحة (٥) تسع (٦) سنين أو نحوها.

ولم يزل في ناحية عثمان لقرابته منه ، فاستعمله على الكوفة لما عزل عنها الوليد بن عتبة ، فقدمها سعيد شابا مترفا ، فأضرّ بأهلها إضرارا شديدا ، وعمل عليها خمس سنين إلا شهرا ، ثم قام عليه أهل الكوفة وطردوه ، وأمّروا عليهم أبا موسى ، فأبى عليهم ، وجدّد البيعة في رقابهم لعثمان ، وكتب إليه فاستعمله عليهم.

وكان سعيد بن العاص يوم الدار مع عثمان يقاتل عنه ، ولما خرج طلحة والزبير نحو البصرة خرج معهم سعيد ، ومروان ، والمغيرة بن شعبة ، فلما نزلوا مرّ الظهران قام سعيد خطيبا ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فإن عثمان عاش حميدا ، وخرج شهيدا ، فضاعف الله له حسناته ، وقد زعمتم أنكم خرجتم تطلبون بدمه ، فإن كنتم تريدون ذلك ، فإنّ قتلة عثمان على صدور هذه المطيّ وأعجازها ، فميلوا عليهم بأسيافكم ، فقال مروان : لا بل

__________________

(١) انظر تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٦.

(٢) الجحاجح ، مفردها جحجاح : السيد الكريم. وفي الأصل «الحجاحج» والتصحيح مما يأتي.

والغرّ : جمع أغرّ ، وهو الأبيض الغرّة.

(٣) البيتان في ديوان الفرزدق ٦١٥ ، ٦١٦ ، وطبقات الشعراء لابن سلام ٣٢١ ، والأغاني ٢١ / ٣٢١ ، ومعجم الأدباء ٧ / ٢٥٨ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٧٧ وأنساب الأشراف ٤ / ٤٣٨ ، ونسب قريش ١٧٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٦ ، وأمالي المرتضى ١ / ٢٩٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ٧٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٨ ، والاستيعاب ٢ / ١٠ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٤.

(٤) الطبقات الكبرى ٥ / ٣١.

(٥) في الأصل «بن أبي أحيحة» ، والتصويب من (المحبّر).

(٦) في طبعة القدسي «سبع» وهو غلط.


نضرب بعضهم ببعض ، فمن قتل ظفرنا منه ، ويبقى الباقي فنطلبه وقد وهن ، وقام المغيرة فقال : الرأي ما رأى سعيد ، وذهب إلى الطائف ، ورجع سعيد ابن العاص بمن اتّبعه ، فلم يزل بمكة حتى مضت الجمل وصفّين (١).

وقال قبيصة بن جابر : إنهم سألوا معاوية : من ترى لهذا الأمر بعدك؟ قال : أما كريمة قريش فسعيد بن العاص وأما فلان ، وذكر جماعة (٢).

ابن سعد : ثنا علي بن محمد ، عن يزيد بن عياض بن جعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : خطب سعيد بن العاص أمّ كلثوم بنت عليّ بعد عمر بن الخطاب ، وبعث إليها بمائة ألف ، فدخل عليها أخوها الحسين فقال : لا تزوّجيه ، فأرسلت إلى الحسن فقال : أنا أزوّجه ، واتّعدوا لذلك ، وحضر الحسن ، وأتاهم سعيد بن العاص ومن معه ، فقال سعيد : أين أبو عبد الله؟ قال الحسن : سأكفيك ، قال : فلعلّ أبا عبد الله كره هذا؟ قال : نعم ، قال : لا أدخل في شيء يكرهه ، ورجع ولم يعرض للمال ، ولم يأخذ منه شيئا (٣).

وقال الوليد بن مزيد (٤) : ثنا سعيد بن عبد العزيز قال : عربية القرآن أقيمت على لسان سعيد بن العاص بن سعيد لأنه كان أشبههم لهجة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥).

وروى الواقدي ، عن رجاله ، أنّ سعيد بن العاص خرج من الدار ، فقاتل حتى أمّ (٦) ، ضربه رجل ضربة مأمومة ، قال الّذي رآه : فلقد رأيته ،

__________________

(١) الخبر أيضا في تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٨.

(٢) تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٩٢ ، ٥٩٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٩.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٤.

(٤) في طبعة القدسي «الوليد بن يزيد» والتصويب من مصادر ترجمته التي جمعناها في (موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ـ ج ٥ / ١٧٦ ـ ١٨٠ رقم ١٧٩٥).

(٥) أخرجه ابن أبي داود في (المصاحف) ٢٤ من طريق العباس بن الوليد (البيروتي) ، عن أبيه الوليد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، (وهو التنوخي). وانظر : تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٣٩.

(٦) حتى أمّ : أي أصيب بأمّ رأسه.


ليسمع صوت الرعد ، فيغشى عليه (١).

وقال هشيم : قدم الزبير الكوفة زمن عثمان ، وعليها سعيد بن العاص ، وبعث إلى الزبير بسبعمائة فقبلها.

وعن صالح بن كيسان قال : كان سعيد بن العاص حليما وقورا ، ولقد كانت المأمومة التي أصابت رأسه يوم الدار ، قد كاد أن يخفّ منها بعض الخفّة وهو على ذلك من أوقر الرجال وأحلمهم.

وقال ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان أميرا علينا بالمدينة ستّ سنين ، فكان يسب عليا في الجمع ، ثم عزل ، فاستعمل عليها سعيد بن العاص ، فكان لا يسبّ عليا.

وقال ابن عيينة : كان سعيد بن العاص إذا سأله سائل ، فلم يكن عنده شيء قال : اكتب عليّ بمسألتكم سجلا إلى أيام ميسرتي.

وروى الأصمعيّ أنّ سعيد بن العاص كان يدعو إخوانه وجيرانه كل جمعة ، فيصنع لهم الطعام ، ويخلع عليهم الثياب الفاخرة ، ويأمرهم بالجوائز الواسعة (٢).

وروى عبد الأعلى بن حمّاد قال : استسقى سعيد بن العاص من دار بالمدينة ، فسقوه ، ثم حضر صاحب الدار في الوقت مع جماعة يعرض الدار للبيع ، وكان عليه أربعة آلاف دينار ، فبلغ ذلك سعيدا فقال : إنّ له عليه ذماما لسقيه ، فأدّاها عنه (٣).

وعن يحيى بن سعيد الأموي : أنّ سعيد بن العاص أطعم الناس في سنة جدبة ، حتى أنفق ما في بيت المال وأدان ، فعزله معاوية لذلك (٤).

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٠ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٣٤.

(٢) تهذيب الكمال ١٠ / ٥٠٦.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٤.

(٤) تهذيب : تاريخ دمشق ٦ / ١٤٥.


ويروى : أنه توفي وعليه ثمانون ألف دينار (١).

الواقدي : حدّثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن أبيه قال : لما مات الحسن بعث سعيد بن العاص بريدا يخبر معاوية ، وبعث مروان أيضا بريدا ، وأنّ الحسن أوصى أن يدفن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأن ذلك لا يكون وأنا حيّ ، فلما دفن الحسن بالبقيع ، أرسل مروان بذلك وبقيامه مع بني أميّة ومواليهم ، وأني يا أمير المؤمنين عقدت لوائي ، ولبسنا السلاح في ألفي رجل ، فدرأ الله ، أن يكون مع أبي بكر وعمر ثالث أبدا ، حيث لم يكن أمير المؤمنين عثمان [المظلوم] وكانوا هم الذين فعلوا بعثمان ما فعلوا ، وكتب معاوية إلى مروان يشكر له ، وولّاه المدينة ، وعزل سعيد بن العاص ، وكتب إلى مروان أن لا تدع لسعيد مالا إلا أخذته ، فلما جاء مروان الكتاب بعث به مع ابنه عبد الملك إلى سعيد ، فلما قرأه أخرج كتابين ، وقال لعبد الملك : اقرأهما ، فإذا فيهما : من معاوية إلى سعيد ، يأمره حين عزل مروان أن يقبض أمواله ، ولا يدع له عذقا ، فجزاه عبد الملك خيرا وقال : والله لو لا أنك جئتني بهذا الكتاب ، ما ذكرت ممّا ترى حرفا واحدا ، فجاء عبد الملك بن مروان بالكتاب إلى أبيه ، قال مروان : هو كان أوصل لنا منّا له (٢).

وعن صالح بن كيسان قال : كان سعيد بن العاص أوقر الرجال وأحلمهم ، وكان مروان حديد اللسان ، سريع الجواب ، ذلق اللسان ، قلّما صبر إن كان في صدره حبّ أحد أو بغضه إلا ذكره ، وكان سعيد خلاف ذلك ويقول : إنّ الأمور تغير ، والقلوب تتغير ، فلا ينبغي للمرء أن يكون مادحا اليوم ، عائبا غدا (٣).

قال الزبير : مات سعيد في قصره بالعرصة ، على ثلاثة أميال من المدينة ، وحمل إلى البقيع ، وركب ابنه عمرو بن سعيد إلى معاوية ، فباعه

__________________

(١) المصدر نفسه.

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٢ ، ١٤٣.

(٣) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٣ ، ١٤٤.


منزله وبستانه بالعرصة بثلاثمائة ألف درهم (١). قاله الزبير بن بكار.

وفي ذلك المكان يقول عمرو بن الوليد بن عقبة :

القصر ذو النخل والجمّار (٢) فوقهما

أشهى إلى النفس من أبواب جيرون (٣)

قال خليفة (٤) وغيره : توفي سنة تسع وخمسين.

وقال مسدّد : مات سعيد بن العاص ، وعائشة ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عامر : سنة سبع أو ثمان وخمسين.

وقال أبو معشر : سنة ثمان وخمسين.

سعيد بن يربوع (٥) المخزومي.

من مسلمة الفتح ، وشهد حنينا.

كان ممّن يجدّد أنصاب الحرم لخبرته بحدود الحرم.

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٤٦ ، ونسب قريش ١٧٦ ، ومعجم البلدان ٢ / ١٥٩.

(٢) الجمّار : شحم النخل.

(٣) البيت : باختلاف في ألفاظه في : الأغاني ١ / ٨ و ١١ ، ونسب قريش ١٧٧ ، ومعجم البلدان.

(٤) تاريخ خليفة ٢٢٦.

(٥) انظر عن (سعيد بن يربوع) في :

المغازي للواقدي ٨٤٢ و ٩٤٦ ، والمعارف ٣١٣ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ١٢٢ و ٤ / ١٢٣ و ١٣٥ ، والمحبّر ٢٩٧ و ٤٧٣ ، ٤٧٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٢٠٩ ، وطبقات خليفة ٢٧٨ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ٢٢٣ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ رقم ١٥١١ ، والتاريخ الصغير ٢٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٩٠ و ٤ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٤ / ٧٢ رقم ٣٠٤ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤٢ ، والاستيعاب ٢ / ١٤ ـ ١٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٣ رقم ١٧٩ ، والمعجم الكبير ٦ / ٧٩ ـ ٨١ رقم ٥٦٨ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٠ ، ٥٩١ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٨٠ ، ١٨١ ، والتبيين في أنساب القرشيين ٢٦٦ و ٣٥٧ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٠ و ٥٣٧ و ٣ / ٥٠٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣١٦ ، والعبر ١ / ٥٩ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ رقم ٢٣٤٧ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٠٢ ، والكاشف ١ / ٢٩٨ رقم ١٩٩٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٩٠ ، ٤٩١ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١١ ـ ١١٤ رقم ٢٣٨٠ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٨ رقم ١٩٤ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٧٣ رقم ٣٨٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٠ ، والعقد الثمين ٤ / ٥٨٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٩٩ ، ١٠٠ رقم ١٦٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٠٨ رقم ٢٨٢ ، والإصابة ٢ / ٥١ ، ٥٢ رقم ٣٢٩١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٢ رقم ١١٢.


روى ابنه عبد الرحمن ، عنه ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديثا (١).

توفي سنة أربع وخمسين ، وعاش مائة وعشرين سنة ، وهو من أقران حكيم بن حزام.

سفيان بن عوف (٢) ، الأزدي الغامدي الأمير.

شهد فتح دمشق ، وولي غزو الرّصافة لمعاوية ، وتوفي مرابطا بأرض الروم سنة اثنتين وخمسين ، ولا صحبة له.

سمرة بن جندب (٣) ـ ع ـ

ابن هلال الفزاري.

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الجهاد (٢٦٨٤) باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام ، من طريق : محمد بن العلاء ، حدّثنا زيد بن حبان ، أخبرنا عمر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي ، حدّثني جدّي ، عن أبيه أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال يوم فتح مكة : «أربعة لا أؤمنهم في حلّ ولا حرم» فسمّاهم ، قال : وقينتين كانتا لمقيس ، فقتلت إحداهما ، وأفلتت الأخرى ، فأسلمت.

(٢) انظر عن (سفيان بن عوف) في :

فتوح الشام للأزدي ١٥٦ و ١٨٤ ، ١٨٥ ، والعقد الفريد ١ / ١٣٢ و ٣ / ١٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥١٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٦٨ و ١٨١٨ ، ١٨١٩ ، وفتوح البلدان ٢٢٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٦١ و ٥ / ١٣٤ و ٢٣٤ و ٢٨٧ و ٢٩٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٥٦ و ٢٧٨ ، والمستدرك ٣ / ٤٤٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ١٨٣ ـ ١٨٥ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٩٧ و ٣٧٦ و ٤٥٨ و ٤٦١ و ٤٩١ و ٥٠١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٨٣ رقم ٣٩٤ ، والإصابة ٢ / ٥٦ رقم ٣٣٢٣ ، وتعجيل المنفعة ١٥٥ رقم ٣٨٣.

(٣) انظر عن (سمرة بن جندب) في :

الطبقات الكبرى ٦ / ٣٤ و ٧ / ٤٩ ، ٥٠ ، والمحبّر ٢٩٥ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٩ و ٥٩ ، ومسند أحمد ٥ / ٧ ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٧٦ ، ١٧٧ رقم ٢٤٠٠ ، والتاريخ الصغير ٥٧ ، والمعارف ٣٠٥ ، وتاريخ الطبري ١ / ١٤٨ و ١٩٢ و ٢٠٩ و ٢ / ٥٠٥ و ٥ / ٢٢٤ و ٢٣٤ و ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٨٨ و ٢٩١ و ٢٩٢ و ٢٩٥ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٥٤ رقم ٦٧٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢٣ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٥٩ ، وفتوح البلدان ١١٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٢ و ٢ / ٥٢ و ١٢٤ و ١٢٩ و ٢٢٨ و ٣ / ١١ و ١٢٧ و ٣٥٦ ، وأنساب العرب ٢٥٩ ، وفتوح البلدان ١١٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٤٢ و ٢ / ٥٢ و ١٢٤ و ١٢٩ و ٢٢٨ و ٤ / ١١ و ١٢٧ و ٢٥٦ ، وأنساب الأشراف ٢٤٩ و ٤١٦ و ٤٩٦ و ٥٢٧ ، والأخبار الطوال ٢٢٥ و ٣٠٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٤ و ٧١٨ ، والسير =


له صحبة ورواية وشرف ، ولي إمرة الكوفة والبصرة خلافة لزياد.

روى عنه : ابنه سليمان ، وأبو قلابة الجرمي ، وأبو رجاء العطاردي ، وأبو نضرة العبديّ ، وعبد الله بن بريدة ، ومحمد بن سيرين ، والحسن بن أبي الحسن ، وسماعه منه ثابت ، فالصحيح لزوم الاحتجاج بروايته عنه ، ولا عبرة بقول من قال من الأئمة : لم يسمع الحسن من سمرة ، لأنّ عندهم علما زائدا على ما عندهم من نفي سماعه منه (١).

وكان سمرة شديدا على الخوارج ، فقتل منهم جماعة ، وكان الحسن وابن سيرين يثنيان عليه.

وقال معاذ بن معاذ : ثنا شعبة ، عن أبي سلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعشرة من أصحابه في بيت : «آخركم موتا في النار». فيهم سمرة بن جندب ، قال أبو نضرة : فكان سمرة آخرهم موتا.

أبو نضرة لم يسمع من أبي هريرة ، لكن للحديث مع غرابته شاهد من حديث أبي هريرة ، وهو ما رواه إسماعيل بن حكيم ـ ولم يذكره أحد بجرح ـ

__________________

= والمغازي ٣٣٥ ، وعيون الأخبار ٣ / ٢١٤ و ٤ / ٧٧ ، والعقد الفريد ٣ / ٤١٣ و ٦ / ٩٠ ، وطبقات خليفة ٤٨ و ١٨١ ، وتاريخ خليفة ٢١٩ و ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، والاستيعاب ٢ / ٧٧ ـ ٧٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٦٠ ـ ٨٧ رقم ٢١١ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٠٢ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٥٧ و ٣ / ٤٥١ و ٤٦١ ـ ٤٦٣ و ٤٩٥ و ٤٩٨ و ٥٢٠ ، والكاشف ١ / ٣٢٢ رقم ٢١٦٧ ، ودول الإسلام ١ / ٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٣ ـ ١٨٦ رقم ٣٥ ، والعبر ١ / ٦٥ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ١ / ٥٥٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٢٣٤ ، والمغازي للواقدي ٢١٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٨ ، ٦٩ رقم ٥٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٤٥٤ ، ٤٥٥ رقم ٦١١ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٤٠٦ ، والزيارات ٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٥١ ، والزاهر للأنباري ١ / ٦١٤ و ٢ / ٣١٨ ، والإصابة ٢ / ٧٨ ، ٧٩ رقم ٣٤٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ رقم ٤٠١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٣٣ رقم ٥٢٥ ، والنكت الظراف ٤ / ٦٠ ـ ٨٧ ، والمعجم الكبير ٧ / ٢١١ ـ ٣٢٥ رقم ٦٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٣٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) قال المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٨٤ : وقد ثبت سماع الحسن بن سمرة ، ولقيه بلا ريب ، صرّح بذلك في حديثين.

وانظر التعليق في الحاشية رقم (١).


قال : ثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن حكيم الضّبّي قال : كنت أمرّ بالمدينة ، فألقى أبا هريرة ، فلا يبدأ بشيء حتى يسألني عن سمرة ، فإذا أخبرته بحياته فرح ، فقال : إنّا كنا عشرة في بيت ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قام ونظر في وجوهنا ، وأخذ بعضادتي الباب ، ثم قال : «آخركم موتا في النار». فقد مات منّا ثمانية ، ولم يبق غيري وغير سمرة ، فليس شيء أحبّ إليّ من أن أكون قد ذقت الموت.

وروى مثله حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أوس بن خالد قال : كنت إذا قدمت على أبي محذورة سألني عن سمرة ، وإذا قدمت على سمرة سألني عن أبي محذورة ، فسألته ، فقال : إني كنت أنا وسمرة ، وأبو هريرة في بيت ، فجاء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «آخركم موتا في النار» ، فمات أبو هريرة ، ثم مات أبو محذورة.

وقال معمر : ثنا عبد الله بن طاوس وغيره : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لسمرة بن جندب ، ولأبي هريرة ، ولآخر : «آخركم موتا في النار». فمات الرجل ، فكان الرجل إذا أراد أن يغيظ أبا هريرة يقول : مات سمرة ، فإذا سمعه غشي عليه وصعق ، ثم مات أبو هريرة قبل سمرة.

وقتل سمرة بشرا كثيرا.

وقال سليمان بن حرب : ثنا عامر بن أبي عامر قال : كنّا في مجلس يونس بن عبيد في أصحاب الخزّ ، فقالوا : ما في الأرض بقعة نشفت من الدم ما نشفت هذه البقعة ـ يعنون دار الإمارة ـ قتل بها سبعون ألفا ، فجاء يونس بن عبيد ، فقلت : إنهم يقولون كذا وكذا ، فقال : نعم من بين قتيل وقطيع ، قيل له : ومن فعل ذلك يا أبا عبد الله؟ قال : زياد وابنه عبيد الله وسمرة.

قال البيهقي : نرجو لسمرة بصحبته رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وروى عبد الله بن معاوية الجمحيّ ، عن رجل : أنّ سمرة استجمر ، فغفل عن نفسه ، وغفلوا عنه حتى أخذته (١).

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٦ / ٣٤ و ٧ / ٥٠.


وهب بن جرير ، عن أبيه ، سمع أبا يزيد المديني يقول : لما مرض سمرة أصابه برد شديد ، فأوقدت له نار في كانون بين يديه ، وكانون خلفه ، وكانون عن يمينه ، وآخر عن شماله ، فجعل لا ينتفع بذلك ، وكان يقول : كيف أصنع بما في جوفي ، فلم يزل كذلك حتى مات.

وإن صحّ هذا فيكون إن شاء الله قوله عليه‌السلام «آخركم موتا في النار» متعلّقا بموته في النار ، لا بذاته.

قال عبد الله بن صبيح ، عن ابن سيرين : كان سمرة ـ فيما علمت ـ عظيم الأمانة ، صدوقا ، يحبّ الإسلام وأهله.

توفّي سمرة سنة تسع وخمسين ، ويقال : في أول سنة ستين.

سودة أم المؤمنين (١)

مرّت في خلافة عمر.

قال الواقدي : الثابت عندنا أنها توفيت سنة أربع وخمسين فيما حدّثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم ، عن أبيه.

__________________

(١) مرّت ترجمتها في الطبقة الماضية ، وقد حشدنا مصادر ترجمتها هناك ، فلتراجع.


[حرف الشين]

شدّاد بن أوس (١) ـ ع ـ

ابن ثابت ، أبو يعلى ، ويقال : أبو عبد الرحمن الأنصاري النجاري ، ابن أخي حسّان بن ثابت.

__________________

(١) انظر عن (شدّاد بن أوس) في :

تاريخ خليفة ٢٢٧ ، وطبقات خليفة ٨٨ و ٣٠٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٢٢ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٠١ ، والمعارف ٣١٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٦ و ٢ / ٣٢٠ و ٣١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٣ ، وفتوح البلدان ١٨٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٠ رقم ٣٢٥ ، والمعجم الكبير ٧ / ٣٢٩ ـ ٣٥٦ رقم ٦٨٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٢٨ رقم ١٤٣٤ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٦٠ و ٣ / ٤٣٤ و ٤ / ٢٤١ و ٢٥٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٦٤ ، والتاريخ الصغير ٤٩ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٢٤ رقم ٢٥٩١ ، والمستدرك ٣ / ٥٠٦ ، وصفة الصفوة ١ / ٧٠٨ ـ ٧١٠ رقم ١٠٣ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٥٧٣ ، ٥٧٤ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٣٩ ـ ١٤٨ رقم ٢٢٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٠ ـ ٢٩٣ ، وفتوح الشام للأزدي ١٠١ و ٢٣٠ و ٢٧٥ ، والعقد الفريد ٣ / ٢٢٣ و ٤ / ١٣٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٣٣٣ ، وحلية الأولياء ١ / ٢٦٤ ـ ٢٧٠ رقم ٤١ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٨٧ ، ٣٨٨ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٦٢ و ٣ / ٧٧ و ٩٥ و ٤ / ١٧٤ ، والكاشف ٢ / ٥ رقم ٢٢٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٠ ـ ٤٦٧ رقم ٨٩ ، والعبر ١ / ٦٢ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٠٦ ، والاستبصار ٥٤ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٢٣ ، ١٢٤ رقم ١٣٥ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١١ ، والزيارات ٢٣ و ٢٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٤٢ رقم ٢٤٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ١٣٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤٢ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٢٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٥ رقم ٥٣٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٤٧ رقم ٢٦ ، والإصابة ٢ / ١٣٩ رقم ٣٨٤٧ ، والنكت الظراف ٤ / ١٤٢ ـ ١٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٦٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤.


له صحبة ورواية ، أحد سادة الصحابة.

روى عنه : بشير بن كعب ، وخالد بن معدان ، وأبو الأشعث الصنعاني شراحيل ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وأبو أسماء الرحبيّ ، وجماعة ، ومحمد ، ويعلى ابناه.

فعن عبادة بن الصامت قال : شدّاد ممن أوتي العلم والحلم.

ابن جوصا : ثنا محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شدّاد بن أوس : حدّثني أبي ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كان لأبي يعلى شدّاد بن أوس خمسة أولاد ، منهم بنته أسماء لها نسل إلى سنة ثلاثين ومائة (١).

ذكرت باقي الحديث في تلك السنة.

قال البخاري (٢) : شدّاد بن أوس ، قيل إنه بدري ، ولم يصح.

وقال محمد بن سنان القزّاز (٣) ـ وليس بحجّة ـ : ثنا عمر بن يونس اليماني ، أنبأ علي بن محمد بن عمارة ، سمعت شدّاد أنبأ عمّار يحدث ، عن شدّاد بن أوس ، وكان بدريا.

وقال محمد بن سعد (٤) : لشدّاد بقية وعقب ببيت المقدس ، وبهامات سنة ثمان وخمسين ، وله خمس وسبعون سنة.

وعن خالد بن معدان قال : لم يبق من الصحابة بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت ، وشدّاد بن أوس ، وعمير بن سعد الّذي ولّاه عمر حمص (٥).

وذكر غير واحد وفاة شداد سنة ثمان وخمسين ، إلا ما رواه ابن جوصا

__________________

(١) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٠.

(٢) التاريخ الكبير ٤ / ٢٢٥.

(٣) في الأصل : «الفزار» ، والتصويب من (تهذيب التهذيب ٩ / ٢٠٦).

(٤) في الطبقات ٧ / ٤٠١.

(٥) تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩١.


عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد المذكور ، عن آبائه ، أنه توفي سنة أربع وستين (١).

وقال سعيد بن عبد العزيز : فضل شدّاد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غضب (٢).

وقال ابن سعد (٣) : كان عابدا مجتهدا ، قيل إنّ أباه استشهد يوم أحد ، وقال غيره : لما قتل عثمان اعتزل شدّاد الفتنة وتعبّد.

وقال فرج بن فضالة ، عن أسد بن وداعة ، عن شدّاد بن أوس : أنه كان إذا دخل الفراش يتقلّب على فراشه ، لا يأتيه النوم ، فيقول : اللهمّ إنّ النّار أذهبت منّي النوم ، فيقوم فيصلّي حتى يصبح (٤).

نزل شدّاد بيت المقدس ، وأخباره في تاريخ دمشق (٥).

شريك بن شدّاد (٦) ، الحضرميّ التّنعي (٧).

أحد العشرة الذين قتلوا مع حجر بعذراء صبرا ، في سنة إحدى وخمسين.

وهو من التابعين.

شيبة بن عثمان (٨) ـ خ د ق ـ بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى

__________________

(١) المصدر نفسه ٢٩٠.

(٢) نفسه ٢٩١.

(٣) الطبقات الكبرى ٧ / ٤٠١.

(٤) حلية الأولياء ١ / ٢٦٤ ، أسد الغابة ٢ / ٥٠٧ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٢٩٣.

(٥) تهذيب ابن عساكر ٦ / ٢٩٠.

(٦) انظر عن (شريك بن شدّاد) في :

المحبّر ١٨٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣١ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٧١ و ٢٧٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٣ و ٤٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ١٤٨ رقم ١٧٠.

(٧) التّنعي : بكسر التاء وسكون النون وبعدها العين ، نسبة إلى بني تنع ، وهم بطن من همذان .. إلخ. (اللباب ١ / ٢٢٤).

(٨) انظر عن (شيبة بن عثمان) في :

الطبقات الكبرى ٥ / ٣٣١ ، والمحبّر ١٧ ، وطبقات خليفة ٣٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٨ و ٢٢٦ و ٢٥١ ، ونسب قريش ٢٥٢ ، وحذف من نسب قريش ٤٥ ، والمعارف ٧٠ ، والمنتخب من =


العبدري المكّي الحجبي ، أبو صفية (١) ، ويقال أبو عثمان.

حاجب الكعبة ابن أخت مصعب بن عمير العبدري ، وإليه ينسب بنو شيبة حجبة الكعبة.

وأبوه قتله عليّ رضي‌الله‌عنه يوم أحد ، فلما كان عام الفتح خرج شيبة مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كافرا إلى حنين ، ومن نيّته اغتيال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم هداه الله ، ومنّ عليه بالإسلام ، فأسلم ، وقاتل يومئذ وثبت ولم يولّ (٢).

وروى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبي بكر ، وعمر.

وعنه : ابناه مصعب بن شيبة ، وصفية بنت شيبة ، وأبو وائل ، وعكرمة ، وحفيده مسافع بن عبد الله.

توفي سنة تسع وخمسين ، وقيل سنة ثمان وخمسين.

__________________

= ذيل المذيّل ٥٥٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٣٦٣٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣١ رقم ١٥٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣١٦ ، وجمهرة أنساب العرب ١١٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٢ رقم ٦٨٤ ، والمغازي للواقدي ٧٨٧ و ٩٠٩ و ٩١٠ ، والسير والمغازي ٦٢ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٢٤١ رقم ٢٦٦١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٣ ، ٥٤ و ٣٦٦ ، والاستيعاب ٢ / ١٥٨ ـ ١٦٠ ، والعقد الفريد ٣ / ٣١٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٧٥ و ٥ / ١٣٦ ، والمعجم الكبير ٧ / ٣٥٦ ـ ٣٦٠ رقم ٦٨٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٦٢ و ٢١٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ٣٣٥ رقم ٧١٤٧٠ وسيرة ابن هشام ٤ / ٨٨ و ١٣٤ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٣٤٩ ـ ٣٥٢ ، وأخبار مكة ١ / ١١١ و ٢٠٧ و ٢٤٥ ـ ٢٤٧ و ٢٥٣ و ٢٦٠ و ٢٦٥ و ٢٦٩ و ٣١٣ و ٢ / ١١٠ ، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) ١ / ٣٦ و ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٢٣٠ و ٢٣٩ و ٢٦٠ ، و ٢ / ١٩٥ و ٢٦٠ ، ٢٦١ و ٣٣٩ ، وتحفة الأشراف ٤ / ١٥٧ رقم ٢٣٢ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٥٩٢ ، ٥٩٣ ، وأسد الغابة ٣ / ٧ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٣ ، ٤٥٤ و ٢ / ١٨ و ١٩ و ٢١ و ٢٣ و ٥ / ٥٤١ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٠١ ، ٢٠٢ رقم ٢٣٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢١٩ ، وصفة الصفوة ١ / ٣٠٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٢ ، ١٣ رقم ٣ ، والعبر ١ / ٦٤ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦١ ، والكاشف ٢ / ١٥ رقم ٢٣٤١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٢ رقم ٧٥٧ والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٧٧ و ٥٥١ و ٥٧٧ و ٥٨٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٢١٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٧٦ رقم ٦٣٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٥٧ رقم ١٢٠ ، والإصابة ٢ / ١٦١ ، ١٦٢ رقم ٣٩٤٥ ، والعقد الثمين ٥ / ١٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) في الأصل «أبو صنينة» والتصحيح من (الاستيعاب).

(٢) انظر : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٨٨ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٧٥ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٦٣ ، والمغازي من تاريخ الإسلام ٧٧ / ٥.


وحديثه في «البخاري» عن عمر (١).

__________________

(١) أخرجه البخاري في الحج ٣ / ٣٦٣ باب كسوة الكعبة من طريق : عبد الله بن عبد الوهاب ، حدّثنا خالد بن الحارث ، حدثنا سفيان ، حدّثنا واصل الأحدب ، عن أبي وائل قال : جلست مع شيبة على الكرسي في الكعبة ، فقال : لقد جلس هذا المجلس عمر رضي‌الله‌عنه ، فقال : لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها ، قلت : إن صاحبيك لم يفعلا ، قال : هما المرءان أقتدي بهما.

ورواه ابن ماجة (٣١١٦) بلفظ : لقد جلس عمر بن الخطاب مجلسك الّذي جلست فيه ، فقال : لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة بين فقراء المسلمين ، قلت : ما أنت فاعل. قال : لأفعلنّ ، قال : ولم ذاك؟ قلت : لأن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد رأى مكانه ، وأبو بكر وهما أحوج منك إلى المال ، فلم يحرّكاه ، فقام كما هو ، فخرج.


[حرف الصاد]

صعصعة بن صوحان (١) ـ ن ـ بن حجر العبديّ (٢) الكوفي.

أحد شيعة علي ، أمّره على بعض الكراديس يوم صفّين.

وكان شريفا ، مطاعا ، خطيبا ، بليغا ، مفوّها ، واجه عثمان بشيء فأبعده إلى الشام.

__________________

(١) انظر عن (صعصعة بن صوحان) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٢٢١ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣١٩ رقم ٢٩٧٩ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٣ و ٩٢ و ٥٨١ و ٥٨٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٩٧ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٣٣ و ١٧٢ ، وطبقات خليفة ١٤٤ ، وتاريخ خليفة ١٧١ و ١٩٥ و ٣٧٤ ، ومروج الذهب ٣ / ٢٢٨ د وحياة الحيوان ٥ / ٥٨٨ ، والمعارف ٢ / ٤ و ٦٢٤ ، والشعر والشعراء ٦٢١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٢٢٧ ، والزيارات ٦٣ و ٧٩ ، والفهرست ١٨١ ، والصبح المنبي ١ / ٢٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ١٩٦ ، وعيون الأخبار ٢ / ١٧٣ و ٣ / ٢١ و ٤ / ١٠ ، والعقد الفريد ١ / ١٥٤ و ٢٣٩ و ١٧١ و ٢ / ٤٦٦ و ٣ / ٣٢ و ٣٦٦ و ٤ / ٢٠٦ و ٣٥٣ و ٣٦٦ و ٦ / ١٠٦ ، والأخبار الموفقيات ١٥٥ ، والأخبار الطوال ١٦٨ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٤٦ رقم ١٩٦٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ٢٠٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٢١ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٣٨ ـ ١٤٤ و ٢٤٥ و ٢٤٨ و ٢٨٣ و ٢٨٤ و ٤٢٧ ـ ٤٢٩ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ٦٠٧ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٥ ـ ٤٢٩ ، والكاشف ٢ / ٢٦ رقم ٢٤١٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢٨ ، ٥٢٩ رقم ٧٣٤ ، والمغني في الضعفاء ١ / ٣٠٧ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣١٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٠٩ رقم ٣٣٧ ، والإصابة ٢ / ١٨٦ رقم ٤٠٦٩ ، ومجمع الرجال لعناية الله القهبائي ـ ٣ / ٢١٢ طبعة أصبهان ١٣٨٤ ـ ١٣٨٧ ه‍. وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٤٣٠ و ٥٠٨ و ٦٤٦ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٦٤ و ٣٢٥ و ٤٨٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٤٢٢ رقم ٧٢٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٦٧ رقم ٩٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٤٧ ، ومقاتل الطالبيين ٣٧.

(٢) في الأصل «الكعبري» والتصحيح من مصادر ترجمته.


وروى عن علي ، وغيره.

وروى عنه : الشعبي ، وأبو إسحاق ، وابن بريدة ، والمنهال بن عمرو.

وقال ابن سعد (١) هو ثقة.

وفد على معاوية فخطب ، فقال معاوية : إن كنت لأبغض أن أراك خطيبا ، قال : وأنا إن كنت لأبغض أن أراك خليفة (٢).

وقال ابن سعد (٣) : توفي في خلافة معاوية ، وكنيته أبو عمر ، له حكايات.

صفوان بن المعطّل (٤) ، السّلمي ، الّذي له ذكر في حديث الإفك (٥).

قد مرّ في سنة تسع عشرة.

وقال الواقدي : توفي سنة ستين بسميساط (٦).

صيفي بن قشيل (٧) ، أو فشيل الربعي.

كوفي من شيعة علي. قتل صبرا بعذراء مع حجر بن عديّ (٨) ، وكان من رءوس أصحابه.

__________________

(١) في الطبقات الكبرى ٦ / ٢٢١.

(٢) انظر : تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٢٨ بأطوال مما هنا.

(٣) في الطبقات البكري ٦ / ٢٢١.

(٤) انظر ترجمته ومصادرها في الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب ـ ص ١٨٨ ، ١٨٩.

(٥) راجع الحاشية رقم (١) من الصفحة ١٨٩ من ، عهد الخلفاء الراشدين ، من هذا الكتاب ، حيث أخرجنا حديث الإفك.

(٦) سميساط : بضم أوّله وفتح ثانيه ثم ياء مثنّاة من تحت ساكنة. مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات. (معجم البلدان ٣ / ٢٥٨).

(٧) انظر عن (صيفي بن قشيل) في :

أنساب الأشراف ج ١ ق ٤ / ٢٥١ و ٢٥٣ و ٢٦٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣١ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٨٠ و ٢٦٦ و ٢٧١ و ٢٧٧ و ٢٨٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٦٠ ، ٤٦١ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٣٤١ و ٤٧٧ و ٤٨٦ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٤٣ رقم ٣٧٣.

(٨) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٦٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٤٦١.


[حرف الطاء]

طارق بن عبد الله المحاربي (١) ـ ت ـ له صحبة ورواية.

روى عنه : ربعيّ بن حراش (٢) وأبو صخرة جامع بن شدّاد.

وله حديثان إسنادهما صحيح (٣).

__________________

(١) انظر عن (طارق بن عبد الله المحاربي) في :

طبقات خليفة ٤٩ و ١٣٠ ، والطبقات الكبرى ٦ / ٤٢ ، ٤٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٩ رقم ٣٤٢ و ١٣٦ رقم ٦١٧ ، والجرح والتعديل ٤ / ٤٨٥ رقم ٢١٢٩ ، والتاريخ الكبير ٤ / ٣٥٢ رقم ٣١١٢ ، وترتيب الثقات ٢٣٣ رقم ٧١٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٨ رقم ٣١٨ ، والاستيعاب ٢ / ٢٣٦ ، والكاشف ٢ / ٣٦ رقم ٢٤٧٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٢٢ ، والكاشف ٣ / ٤٩ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٨٠ رقم ٤١٠ ، والمعجم الكبير للطبراني ٨ / ٣٧٤ ـ ٣٧٧ رقم ٧٥١ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٠٨ ، ٢٠٩ رقم ٢٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٤ رقم ٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٧٦ رقم ٦ ، والإصابة ٢ / ٢٢٠ رقم ٤٢٢٧.

(٢) بالحاء المهملة.

(٣) أحدهما : رواه أبو داود في الصلاة (٤٧٨) باب في كراهية البزاق في المسجد ، قال : حدثنا هناد بن السريّ ، عن أبي الأحوص ، عن منصور ، عن ربعي ، عن طارق بن عبد الله المحاربي ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا قام الرجل إلى الصلاة ، أو إذا صلّى أحدكم ، فلا يبزق أمامه ولا عن يمينه ، ولكن عن تلقاء يساره إن كان فارغا ، أو تحت قدمه اليسرى ثم ليقل به».

وأخرجه الترمذي في الصلاة ١ / ٢٨٤ عن بندار ، والنسائي ١ / ١٥٤ عن عبيد الله بن سعيد ، وكلاهما عن يحيى بن سعيد ، وابن ماجة في الصلاة ١ / ١٠٠ عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع ، كلاهما عن سفيان ، عن منصور ، به. وقال الترمذي : حسن صحيح. وانظر : المعجم الكبير ٨ / ٣٧٤ رقم ٨١٦٥ و ٨١٦٦ و ٨١٦٧ و ١٦٨ و ٨١٦٩ و ٨١٧٠ و ٨١٧١ و ٨١٧٢ ، =


وهو في عداد أهل الكوفة.

__________________

= والمصنّف (٢١٨٨) والسنن الكبرى ٢ / ٢٩٢ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٩٦ ، وصحيح ابن خزيمة ٨٧٦ و ٨٧٧.

والآخر : أخرجه الطبراني (٨١٧٣) قال : حدّثنا سعيد بن عبد الرحمن التستري ، ثنا سعدان بن زيد ، ثنا الهيثم بن جميل ، ثنا شريك ، عن منصور ، عن ربعي ، عن طارق بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا استجمرتم فأوتروا وإذا توضّأتم فاستنثروا». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ١ / ٢١١ : ورجاله موثّقون.


[حرف العين]

عائشة أم المؤمنين (١)

بنت أبي بكر الصّدّيق ، التّيميّة أم عبد الله ، فقيهة نساء الأمة.

__________________

(١) انظر عن (عائشة أم المؤمنين) في :

المحبّر ٥٤ و ٨٠ و ٨٩ و ٩٠ و ٩٢ و ٩٤ و ٩٥ و ٩٨ ـ ١٠٠ و ١٠٩ و ٢٦١ و ٢٨٩ و ٣٠٢ و ٣٧٧ و ٤٠٩ و ٤٤٩ و ٤٧٧ ، وطبقات خليفة ١٨٩ و ٣٣٣ ، وتاريخ خليفة ٦٥ و ٦٧ و ٨٠ و ١٧٥ و ١٧٦ و ١٨٠ و ١٨٢ ـ ١٨٤ و ١٩٠ و ٢٢٥ و ٢٤٢ و ٢٨٧ ، والمعارف ١٣٤ و ١٧٦ و ٢٠٨ و ٥٥٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٣ و ٧٣٨ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٦٨ ، والطبقات الكبرى ٢ / ٣٧٤ ـ ٣٧٨ و ٨ / ٥٨ ـ ٨١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١ ، ١٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٧٩ رقم ٤ ، والفصل لابن حزم ٤ / ١٥٢ ، والتدريب للسيوطي ٢ / ٢١٧ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ١٢١ ، ١٢٢ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأخبار) ٤ / ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ونسب قريش ٢٣٢ و ٢٣٧ و ٢٥٢ و ٢٦٢ و ٢٧٦ و ٢٧٨ و ٢٩٥ ، وتاريخ أبي زرعة (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٨٩٨ ، ٩٩. ، وأنساب الأشراف ١ / ٦٥٦ (الفهرس) ، وق ٣ / ١٠ و ٤٠ و ١ ط و ٤٤ وق ٤ ج ١ (انظر فهرس الأعلام) ٦٤٨ ، والزاهر للأنباري ١ / ٣٣٠ و ٤١٩ و ٥٤٣ و ٦١١ و ٢ / ٤٧ و ١٦١ و ٢٦١ و ٣٩٣ ، ٣٩٤ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٧١ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٥٥ و ١٦٨ و ١٨٨ و ٢٦٤ و ٢٧٧ و ٢٨٨ و ٣٦٤ و ٢ / ١٧ و ٢٤ ، ٢٥ و ٤٧ و ٥٠ و ١٢٢ و ١٢٦ و ١٢٨ و ٢٢٩ و ٢٣٠ و ٢٣٥ و ٢٨٠ و ٢٩٤ و ٣ / ٤٤ و ١٧٧ و ١٩١ ـ و ٢٠٠ و ٠١ : ٢ و ٢٤٠ و ٢٤٢ و ٢٤٣ و ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٢٥٢ و ٢٥٣ و ٢٩٩ و ٤ / ٢١ و ٣٨ و ٢٤٥ و ٢٤٦ و ٢٥٠ و ٢٦٨ و ٢٩٠ و ٢٩١ و ٢٩٨ و ٣٠١ و ٣٠٥ ـ ٣٠٧ و ٣١٣ و ٣١٥ ـ ٣١٧ ، والأخبار الموفقيّات ١٣١ و ٤٦٢ و ٤٧٣ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٨٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٧ و ٧٤ و ١١٨ و ١٢١ و ١٨٨ و ٢٠٣ و ٢٠٥ و ٢٣٢ و ٣٨٣ ، والسير والمغازي ٦٥ و ٩٧ و ٩٩ و ١٢٠ و ١٣٢ و ١٣٦ و ١٤٢ و ١٤٣ و ١٤٦ و ١٩٥ و ٢٠٦ و ٢١٦ و ٢١٩ و ٢٣٥ و ٢٤٣ و ٢٤٤ و ٢٥٥ ـ ٢٥٧ و ٢٦٣ و ٢٦٩ و ٢٧٠ و ٢٧٢ و ٢٩٥ و ٢٩٧ ، وفتوح البلدان ٢٣ و ٤٩ و ٥٤ و ١٠٦ و ٤٤٣ و ٥٤٨ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤ و ٤٣ و ٨٤ و ١٢٣ و ١٦٠ و ١٨٧ و ١٨٨ و ٢٠٤ و ٢٦٩ و ٢٧٤ =


دخل بها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شوّال بعد بدر ، ولها من العمر تسع سنين.

روى عنها : جماعة من الصحابة ، والأسود ، ومسروق ، وابن المسيّب ، وعروة ، والقاسم ، والشعبي ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وابن أبي مليكة ، ومعاذة العدوية ، وعمرة الأنصارية ، ونافع مولى ابن عمر ، وخلق كثير.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فضل عائشة على النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام»(١).

__________________

= و ٣١٩ و ٣٥٨ و ٣٦٧ ، وثمار القلوب ٢٥٦ و ٢٩٤ و ٢٩٧ و ٣٤٩ ، ومقاتل الطالبيين ٤٢ و ٤٣ و ٧٥ و ٨١ ، والاستيعاب ٤ / ٣٥٦ ، والأخبار الطوال ١٤١ و ١٤٦ و ١٥١ ، وترتيب الثقات ٥٢١ رقم ٢١٠٣ ، ومسند أحمد ٦ / ٢٩ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦٠١ و ٦١٦ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٣٠٠ ، ومروج الذهب ٣ / ١١٠ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٣ و ٨٤ و ٨٧ و ١٥٣ و ١٧٠ و ١٧٥ و ١٨٠ ـ ١٨٣ و ١٨٧ و ٢١٠ و ٢٢٥ و ٢٣١ و ٢٣٨ و ٢٦٠ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٥٦ و ٤١٥ ، وحلية الأولياء ٢ / ٤٣ ـ ٥٠ رقم ١٣٤ ، وصفة الصفوة ٢ / ٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٦٠٩ ، وجامع الأصول ٩ / ٣٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٠١ ـ ٥٠٤ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ١٩٣ ، ١٩٤ ، وتحفة الأشراف ١١ / ٣٤٨ ـ ٤٨٨ رقم ٩٠٣ و ١٢ / من أول الجزء حتى ٤٤٨ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٨٩ ، ١٦٩٠ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٤٠ و ٤٩ و ٥٠ و ٥٢ و ٥٣ و ١٣٦ و ١٤٢ و ٢٦٠ و ٢ / ١٧٠ و ١٧٣ و ١٧٥ و ٣٠٣ ، وتسمية أزواج النبي ٥٤ ، والروض الأنف ٢ / ٣٦٦ ، والسمط الثمين ٢٩ ، والسيرة النبويّة من (تاريخ الإسلام) انظر فهرس الأعلام ٦٦٦ ، والمغازي (منه) انظر فهرس الأعلام) ٨٠٧ ، وعهد الخلفاء الراشدين (٧٦١) ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ١٣٥ ـ ٢٠١ رقم ١٩ ، وتذكرة الحفّاظ ١ / ٢٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٠ رقم ١٧١ ، والكاشف ٣ / ٤٣٠ رقم ٩٧ ، وأمالي المرتضى ٢ / ٢٠١ ، ٢٠٢ ، والمستدرك ٤ / ٣ ـ ١٤ ، وتلخيص المستدرك ٤ / ٣ ـ ١٤ ، والزهد لابن المبارك ٢٢ و ٦٠ و ٦٣ و ٦٦ و ٨٠ و ١٣٢ و ٢١٦ و ٢٦٠ و ٤٢٢ و ٤٦٦ ، والزهد لأحمد ٢٠٥ ـ ٢٠٧ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ١٦ ـ ١٨٥ ، والكامل للمبرّد ١ / ١٥٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٢٥ ، والوافي بالوفيات ١٦ / ٥٩٦ ـ ٥٩٩ رقم ٦٤٥ ، وبلاغات النساء وطرائف كلامهنّ وملح نوادرهنّ ـ لأحمد بن أبي طاهر طيفور ـ باعتناء محمد الألفي ـ طبعة مدرسة والدة عباس الأول ، بالقاهرة ١٣٢٦ ه‍. / ١٩٠٨ م ـ ص ٣ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩١ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٩ ، والإصابة ٤ / ٣٥٩ رقم ٧٠٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٣٣ ـ ٤٣٦ رقم ٢٨٤ ، والتقريب ٢ / ٦٠٦ رقم ٢ ، والنكت الظراف ١١ / ٣٥٧ حتى آخر الجزء و ١٢ من أوله حتى ٤٤٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٠ ـ ٣٥٢ رقم ٧٥٢ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٦ رقم ٥٧ ، والدر المنثور للسيوطي ٢٨٠ ، ومنهاج السنة ٢ / ١٨٢ ـ ١٨٦ و ١٩٢ ـ ١٩٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، وكنز العمال ١٣ / ٦٨٣.

(١) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ٧ / ٧٣ باب فضل عائشة ، وفي الأطعمة ، باب =


وعن عائشة : أنّ جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «هذه زوجتك في الدنيا والآخرة». رواه الترمذي وحسّنه (١).

وقال عبد العزيز بن المختار : ثنا خالد الحذّاء ، عن أبي عثمان النهدي (٢) ، عن عمرو بن العاص قلت : يا رسول الله أيّ الناس أحبّ إليك؟ قال : «عائشة» ، قلت : ومن الرجال؟ قال : «أبوها». وهذا صحيح صحّحه الترمذي (٣). وروي بإسناد صحيح من حديث أنس نحوه (٤).

وقال زياد بن أيوب : ثنا مصعب بن سلام ، ثنا محمد بن سوقة ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : انتهينا إلى عليّ ، فذكر عائشة فقال : حليلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قلت : هذا حديث حسن ، فإنّ مصعبا لا بأس به إن شاء الله.

ومن عجيب ما ورد أنّ أبا محمد بن حزم ، مع كونه أعلم أهل زمانه ، ذهب إلى أنّ عائشة أفضل من أبيها ، وهذا ممّا خرق به الإجماع.

قال ابن عليّة ، عن أبي سفيان بن العلاء المازني ، عن ابن أبي عتيق قال : قالت عائشة : إذا مرّ ابن عمر فأرونيه ، فلما مرّ قيل لها : هذا ابن عمر ، قالت : يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري؟ قال : رأيت رجلا قد غلب عليك وظننت أنّك لا تخالفينه ـ يعني ابن الزبير ـ قالت : أما إنك لو نهيتني ما خرجت ـ تعني مسيرها في فتنة يوم الجمل.

أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام الشافعيّ ، أنبأ ابن قدامة سنة إحدى

__________________

= الثريد ، وباب ذكر الطعام. ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٦) باب فضل عائشة رضي‌الله‌عنها. والترمذي (٣٩٧٤) والطبراني ٢٣ / ٤٢ رقم ١٠٧ ـ ١١٢.

(١) في الجامع الصحيح ، كتاب المناقب (٣٩٦٧) باب فضل عائشة رضي‌الله‌عنها.

(٢) في الأصل «الهندي».

(٣) في المناقب (٣٩٧٣) باب فضل عائشة رضي‌الله‌عنها ، وقال : هذا حديث حسن غريب من حديث إسماعيل ، عن قيس.

(٤) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي ، ٧ / ١٩ باب قول النبي «لو كنت متّخذا خليلا» ، وفي المغازي ٨ / ٥٩ باب غزوة ذات السلاسل ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٨٤) باب من فضائل أبي بكر ، والطبراني ٢٣ / ٤٣ رقم ١١٣ ، وابن سعد ٨ / ٦٧ ، والحاكم ٤ / ١٢.


عشرة وستمائة ، أنبأ محمد هو ابن البطّي ، أنبأ أحمد بن الحسن ، أنبأ أبو القاسم بن بشران ، ثنا أبو مسعود ، أنبأ أبو الفضل بن خزيمة ، ثنا محمد بن أبي العوّام ، ثنا موسى بن داود ، ثنا أبو مسعود الجرّار (١) ، عن عليّ بن الأقمر قال : كان مسروق إذا حدّث عن عائشة رضي‌الله‌عنها قال : حدّثتني الصّدّيقة بنت الصّديق ، حبيبة حبيب الله ، المبرّأة من فوق سبع سماوات ، فلم أكذّبها (٢).

وقال أبو بردة بن أبي موسى ، عن أبيه قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث قطّ ، فسألنا عنه عائشة ، إلّا وجدنا عندها منه علما (٣).

وقال مسروق : رأيت مشيخة الصحابة يسألونها عن الفرائض (٤).

وقال عطاء بن أبي رباح : كانت عائشة أفقه الناس ، وأحسن الناس رأيا في العامّة.

وقال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل (٥).

وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن عمرو بن غالب : إنّ رجلا نال من عائشة رضي‌الله‌عنها ، عند عمّار بن ياسر فقال : أغرب مقبوحا منبوحا ، أتؤذي حبيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

صحّحه الترمذي (٦).

وقال عمّار أيضا : هي زوجته في الدنيا والآخرة.

__________________

(١) في الأصل «الحراز» ، والتصويب من (اللباب ١ / ٢٦٩).

(٢) أخرجه ابن سعد من طريق الشعبيّ يحدّث عن مسروق قال : كان إذا حدّث عن عائشة أمّ المؤمنين يقول : حدّثتني الصادقة بنت الصدّيق المبرّأة كذا وكذا ، وقال غيره في هذا الحديث : حبيبة حبيب الله. (الطبقات ٨ / ٦٤) و (٨ / ٦٦) والطبراني ٢٣ / ١٨١ رقم ٣٨٩.

وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٤.

(٣) أخرجه الترمذي (٣٩٧٠) وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب.

(٤) أخرجه الدارميّ ٢ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، وابن سعد ٨ / ٦٦ ، والحاكم ٤ / ١١ ، والطبراني ٢٣ / ١٨٢ رقم (٢٩١) وابن سعد أيضا ٢ / ٣٧٥.

(٥) مجمع الزوائد ٩ / ٢٤٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٣ / ١٨٤ رقم (٢٩٩).

(٦) في المناقب (٣٩٧٥) ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ٦٥ ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٤.


قال الترمذي : حسن صحيح (١).

وقال عروة : كان الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة.

وقال الزّهري ، عن القاسم بن محمد : إنّ معاوية لما قدم المدينة حاجّا ، دخل على عائشة ، فلم يشهد كلامهما إلا ذكوان مولى عائشة فقالت له : أمنت أن أخبّئ لك رجلا يقتلك بأخي محمد! قال : صدقت ، ثم إنها وعظته وحضّته على الاتّباع ، فلما خرج اتّكأ على ذكوان وقال : والله ما سمعت خطيبا ليس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبلغ من عائشة.

وقال سعيد بن عبد العزيز : قضى معاوية عن عائشة ثمانية عشر ألف دينار.

وقال عروة بن الزبير : بعث معاوية مرّة إلى عائشة بمائة ألف ، فو الله ما أمست حتى فرّقتها ، فقالت لها مولاتها : لو اشتريت لنا من هذه الدراهم بدرهم لحما! فقالت : ألا قلت لي (٢).

وقال عروة : ما رأيت أعلم بالطّبّ من عائشة ، فقال : يا خالة من أين تعلّمت الطّبّ؟ قالت : كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض (٣).

وعن عروة قال : ما رأيت أعلم بالشعر منها (٤).

وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا أمّ سلمة لا تؤذيني ، والله ما نزل عليّ الوحي ، وأنا في لحاف امرأة منكنّ غيرها» (٥).

__________________

(١) في المناقب (٣٩٧٦) وأخرجه البخاري في الفتن ٣ / ٤٧.

(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٧ ، وابن سعد ٨ / ٦٧.

(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٣ / ١٨٣ رقم (٢٩٥).

(٤) أخرجه الطبراني برقم (٢٩٤) و (٢٩٥) ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٩ ، ٥٠.

(٥) أخرجه البخاري في فضائل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ٧ / ٨٤ باب فضل عائشة ، وفي الهبة ، باب من أهدى إلى صاحبه وتحرّى بعض نسائه دون بعض ، من طريق : حمّاد بن زيد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، وأخرجه مختصرا مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤١) ، من طريق عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة ، وأخرجه مطوّلا (٢٤٤٢) من طريق يعقوب بن =


وقال القاسم بن محمد : اشتكت عائشة ، فجاء ابن عباس فقال : يا أمّ المؤمنين تقدمين على فرط صدق (١) على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعلى أبي بكر رضي‌الله‌عنه. ولو لم يكن إلا ما في القرآن من البراءة لكفى بذلك شرفا (٢).

ولهذا حظّ وافر من الفصاحة والبلاغة ، مع ما لها من المناقب رضي‌الله‌عنها.

توفّيت على الصحيح سنة سبع وخمسين بالمدينة. قاله هشام بن عروة ، وأحمد بن حنبل ، وشباب (٣).

وقال أبو عبيدة ، وغيره : في رمضان سنة ثمان.

وقال الواقدي : في ليلة سابع عشر رمضان. ودفنت بالبقيع ليلا ، فاجتمع الناس وحضروا ، فلم تر ليلة أكثر ناسا منها ، وصلّى عليها أبو هريرة ، ولها ستّ وستون سنة ، وذلك في سنة ثمان (٤).

ابن سعد (٥) : أنبأ محمد بن عمر حدّثني ابن أبي سبرة عن عثمان بن أبي عتيق ، عن أبيه قال : رأيت ليلة ماتت عائشة رضي‌الله‌عنها حمل معها جريد في الخرق والزيت ، فيه نار ليلا ، ورأيت النساء بالبقيع كأنه عيد (٦).

قال محمد بن عمر : حدّثني ابن جريج ، عن نافع : شهدت أبا هريرة

__________________

= إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، عن عائشة.

(١) من هنا إلى قوله «وعلى» ساقط من الأصل ، فاستدركته من صحيح البخاري ، وغيره.

(٢) أخرجه البخاري في المناقب ٧ / ٨٣ باب فضل عائشة ، والفرط : هو المتقدّم على القوم في المسير ، وفي طلب الماء.

(٣) شباب : بتخفيف الموحّدة الأولى ، وهو خليفة بن خياط.

وفي الأصل «شاب».

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٦ ، ٧٧ ، والمستدرك ٤ / ٦ ، وانظر : المعجم الكبير ٢٣ / ٢٩ رقم (٧٢).

(٥) في الطبقات الكبرى ٨ / ٧٧.

(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٧.


صلى على عائشة بالبقيع ، وكان خليفة مروان على المدينة ، وقد اعتمر تلك الأيام (١).

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه : إنّ عائشة دفنت ليلا (٢).

قال حفص بن غياث : ثنا إسماعيل ، عن أبي إسحاق قال : قال مسروق : لو لا بعض الأمر ، لأقمت المناحة على أمّ المؤمنين (٣).

وعن عبد الله بن عبيد الله قال : أما إنه لا يحزن عليها إلا من كانت أمّه (٤).

وخرّج «البخاري» (٥) في تفسير «النور» من حديث ابن أبي مليكة : أنّ ابن عباس استأذن عليها وهي مغلوبة ، فقالت : أخشى أن يثني عليّ ، فقيل ابن عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن وجوه المسلمين ، قالت : ائذنوا له ، فقال : كيف تجدينك؟ قالت : بخير إن اتّقيت ، قال : فأنت بخير إن شاء الله ، زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولم يتزوج بكرا غيرك ، ونزل عذرك من السماء ، فلما جاء ابن الزبير قالت : جاء ابن عباس ، وأثنى عليّ ، ووددت أني كنت نسيا منسيّا (٦).

أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن عروة ، عن عائشة ، رأيتها تصدّق بسبعين ألفا ، وإنها لترقّع (٧) جانب درعها (٨).

أبو معاوية : ثنا هشام بن عروة ، عن ابن المنكدر عن أمّ ذرّة قالت : بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين ، يكون مائة ألف ، فدعت بطبق ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٧.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٧ و ٧٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٨.

(٥) في تفسير سورة النور ٨ / ٣٧١ ، ٣٧٢ باب «ولو لا إذ سمعتموه قلتم ..».

(٦) وأخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٧٦ و ٣٤٩ ، وابن سعد ٨ / ٧٥ ، وأبو نعيم في الحلية ٢ / ٤٥ ، وصحّحه الحاكم ٤ / ٨ ، ٩ ووافقه الذهبي في تلخيصه.

(٧) في الأصل «لترفع».

(٨) حلية الأولياء.


فجعلت تقسم في الناس ، فلما أمست قالت : يا جارية هاتي فطري ، فقالت أم ذرّة : يا أم المؤمنين ، أما استطعت أن تشتري بدرهم لحما ممّا أنفقت! فقالت : لا تعنّفيني ، لو أذكرتيني لفعلت (١).

القاسم بن عبد الواحد بن أيمن : ثنا عمر بن عبد الله بن عروة عن جدّه عن عائشة قالت : فخرت بمال أبي في الجاهلية ، وكان ألف ألف أوقية ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع».

أخرجه س (٢).

مطرّف بن طريف ، عن أبي إسحاق ، عن مصعب بن سعد قال : فرض عمر لأمّهات المؤمنين عشرة آلاف ، عشرة آلاف ، وزاد عائشة ألفين ، وقال :

إنها حبيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

شعبة : أنبأ عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : أنّ عائشة كانت تصوم الدهر (٤).

حجّاج الأعور ، عن ابن جريج ، عن عطاء : كنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير ، وهي مجاورة في جوف ثبير ، في قبّة لها تركية ، عليها غشاؤها ، ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا ، وأنا صبيّ (٥).

ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما يخفى عليّ حين ترضين وحين تغضبين ، في الرضا تحلفين : لا وربّ محمد ، وفي الغضب تحلفين : لا وربّ إبراهيم» ، فقلت : صدقت يا رسول الله.

__________________

(١) حلية الأولياء ٢ / ٤٧ ، طبقات ابن سعد ٨ / ٦٧.

(٢) أخرجه البخاري في النكاح ٩ / ٢٢٠ و ٢٤٠ باب : حسن المعاشرة مع الأهل ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٨) باب ذكر حديث أم زرع مطوّلا ، وانظر طرق حديث أم زرع في : المعجم الكبير للطبراني ٢٣ / ١٦٤ رقم (٢٦٥).

(٣) أخرجه ابن سعد ٨ / ٦٧ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٨.

(٤) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٨ و ٧٥.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٨.


رواه أبو أسامة ، عن هشام ، وفي آخره فقلت : والله لا أهجر إلا اسمك (١).

الواقدي ، عن عبد الحكيم بن أبي فروة ، عن الأعرج قال : أطعم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عائشة بخيبر ثمانين وسقا وعشرين وسقا (٢).

سليمان بن بلال ، عن عمرو بن أبي عمرو : سمعت القاسم يقول : كانت عائشة تلبس الأحمرين الذهب والمعصفر وهي محرمة (٣).

وقال ابن أبي مليكة : رأيت عليها درعا (٤) مضرّجا (٥).

معلّى بن أسد : ثنا المعلّى بن زياد : حدّثتنا بكرة بنت عقبة ، أنها دخلت على عائشة وهي جالسة في معصفرة ، فسألتها عن الحنّاء فقالت : شجرة طيبة ، وماء طهور ، وسألتها عن الحفاف فقالت لها : إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك ، فتضعينهما أحسن ممّا هما فافعلي (٦).

المعلّيان ثقتان.

وعن معاذة قالت : رأيت على عائشة ملحفة صفراء (٧).

الواقدي : قال ابن أبي الزناد ، عن هشام ، عن أبيه قال : ربّما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر (٨).

__________________

(١) أخرجه البخاري في النكاح ٩ / ٢٨٥ باب غيرة النساء ووجدهنّ ، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٣٩ : باب فضل عائشة ، والنسائي من حديث علي بن مسهر ، وابن سعد في الطبقات ٨ / ٦٩.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٦٩ ، وقد بيّنه فقال : «ثمانين وسقا تمرا ، وعشرين وسقا شعيرا».

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٠ و ٧١ و ٧٦.

(٤) درع المرأة قميصها.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٠ وهو ليس صبغة.

(٦) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٠ ، ٧١.

(٧) طبقات ابن سعد ٨ / ٧١.

(٨) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٢ ، ٧٣.


هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : وددت أنّي إذا متّ كنت نسيا منسيّا (١).

مسعر ، عن حمّاد بن إبراهيم ، قالت عائشة : يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة (٢).

ابن أبي مليكة : إنّ ابن عباس دخل على عائشة ، وهي تموت ، فأثنى عليها ، فقالت : دعني منك ، فو الّذي نفسي بيده لوددت أنّي كنت نسيا منسيا (٣).

وعن عمارة بن عمير ، عمّن سمع عائشة إذا قرأت : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) (٤) بكت حتى تبلّ خمارها رضي‌الله‌عنها (٥).

عبد الله بن الأرقم (٦) ، بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة ، الزّهري الكاتب.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٤ وهو أطول مما هنا ، وقد مرّ.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٤ ، ٧٥.

(٣) طبقات ابن سعد ٨ / ٧٤.

(٤) سورة الأحزاب ـ الآية ٣٣.

(٥) طبقات ابن سعد ٨ / ٨١.

(٦) انظر عن (عبد الله بن الأرقم) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٨٣ و ٤ / ٣٥ ، وطبقات خليفة ١٦ ، وتاريخ خليفة ١٥٦ و ١٧٩ ، والمعارف ١٥١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٢ ، ٣٣ رقم ٥٦ ، والمحبّر ٢٩٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ١ رقم ٤ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٥ ، والسير والمغازي ١٤٣ ، والبرصان والعرجان ٣٦٢ ، والمغازي للواقدي ٧٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٤٤ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٤٧ ، ٥٤٨ و ٥٨٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٩ رقم ٤٥٦ ، والعقد الفريد ٤ / ١٦١ و ١٦٣ و ١٦٤ و ٢٧٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤١٩ ، والمستدرك ٣ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٣٥ و ٦ / ١٧٩ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٥٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٢٢ ، وأسد الغابة ٣ / ١٧٢ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٦٥ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٧١ ، ٢٧٢ رقم ٢٦٩ ، والوزراء والكتّاب للجهشياريّ ١٢ و ١٥ و ١٦ و ٢١ ، والكاشف ٢ / ٦٤ رقم ٢٦٥٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٢ ، ٤٨٣ رقم ٩٨ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٢٧ ، ونكت الهميان ١٧٨ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٤ رقم ٥٥ ، والبداية والنهاية ٧ / ٣١٠ ، ٣١١ ، والإصابة ٢ / ٢٧٣ ، ٢٧٤ رقم ٤٥٢٥ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٤٩ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠١ رقم ١٨٢ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩١ ، وكنز العمال ١٣ / ٤٤٨ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٧٢.


وكان ممّن أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وكتب للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم لأبي بكر ، وعمر (١).

ثم ولي بيت المال لعمر ، وعثمان مديدة (٢).

وكان من فضلاء الصحابة وصلحائهم.

قال مالك : بلغني أنه أجازه عثمان رضي‌الله‌عنه وهو على بيت المال بثلاثين ألف درهم ، فأبى أن يقبلها (٣).

وعن عمرو بن دينار : أنها كانت ثلاثمائة ألف درهم ، فلم يقبلها ، وقال : إنما عملت لله ، وإنما أجري على الله (٤).

وروي عن عمر أنه قال لعبد الله بن الأرقم : لو كانت لك سابقة ما قدمت عليك أحدا. وكان يقول ما رأيت أخشى لله من عبد الله بن الأرقم (٥).

وروى عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه قال : والله ما رأيت رجلا قطّ ، أراه كان أخشى من عبد الله بن الأرقم.

قلت : روى عنه عروة ، وغيره.

عبد الله بن أنيس الجهنيّ (٦) ـ م ٤ ـ.

__________________

(١) تاريخ خليفة ١٥٦ ، المستدرك ٣ / ٣٣٥ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦١.

(٢) تاريخ خليفة ١٧٩ والمستدرك ٣ / ٣٣٥ ، أسد الغابة ٣ / ١٧٣ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦١.

(٣) أسد الغابة ٣ / ١٧٣ ، الإصابة ٢ / ٢٧٣ ، الاستيعاب ٢ / ٢٦٢.

(٤) الاستيعاب ٢ / ٢٦٢.

(٥) الاستيعاب ٢ / ٢٦٢.

(٦) انظر عن (عبد الله بن أنيس الجهنيّ) في :

سيرة ابن هشام ٢ / ١٠٥ و ٣٤٠ و ٣ / ٢١٩ و ٤ / ٢٦٥ ـ ٢٦٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١١٣ ، والتاريخ الصغير ٥٦ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٤ ـ ١٧ رقم ٢٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٩ و ٢٨٨ و ٣٧٦ و ٣٧٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ١ رقم ١ ، والمحبّر ١١٧ و ١١٩ و ٢٨٢ ، والسير الكبير للشيباني ١ / ٢٦٦ ، والمعارف ٢٨٠ ، وتاريخ خليفة ٧٧ و ١١٥ ، وطبقات خليفة ١١٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، وربيع الأبرار ٤ / ٨٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٩٥ ـ ٤٩٨ و ٣ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٤ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١١٩٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٥٢ ، وحلية الأولياء ٢ / ٥ ، ٦ رقم ٩٠ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٤٦ ، ٤٧ و ٣ / ٥٠٠ ، والعقد ٢ / ٣٤ ، =


شذّ خليفة بن خياط فقال : شهد بدرا (١).

والمشهور أنه شهد العقبة وأحدا.

قد ذكرنا من أخباره في الطبقة الماضية ، وبلغنا أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعثه وحده سرية إلى خالد بن نبيح العنزي ، فقتله (٢).

روى عنه : جابر بن عبد الله ورحل إليه ، وبسر بن سعيد ، وضمرة ابنه ، وابنا كعب بن مالك : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وآخرون.

توفي سنة أربع وخمسين.

عبد الله بن السعدي (٣) ـ خ م د ت ـ.

__________________

= وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٦٠ ، ٢٦١ رقم ٢٨٦ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٢٧٣ ـ ٢٧٥ رقم ٢٧١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٦٦ ، والاستيعاب ٢ / ٢٥٨ ، والكاشف ٢ / ٦٥ رقم ٢٦٦١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٣ رقم ٦٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٧٦ ـ ٧٨ رقم ٦٥ ، وأسد الغابة ٣ / ١١٩ ، ١٢٠ ، والعبر ١ / ٥٩ ، ٦٠ ، والإصابة ٢ / ٢٧٨ ، ٢٧٩ رقم ٤٥٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٤٩ ـ ١٥١ رقم ٢٥٧ ، والنكت الظراف ٤ / ٢٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٠٢ و ١٩٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢١١ رقم ١٤٧ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠ ، ومعالم الإيمان للدبّاغ ١ / ٧٧ ـ ٧٩ تحقيق إبراهيم شبوح ـ طبعة القاهرة ١٩٦٨ في جزءين.

(١) طبقات خليفة ١١٨.

(٢) سيرة ابن هشام ٤ / ٢٦٥ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٥٣١ ، وشرح السير الكبير ١ / ٢٦٦ ، والمحبّر ١١٩ ، وتاريخ خليفة ٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٧٦ رقم ٧٨٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٦ ، والبدء والتاريخ ٤ / ٢٢٢.

(٣) انظر عن (عبد الله بن السعدي) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٤ و ٧ / ٤٠٧ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٧٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٧ ، والمغازي للواقدي ١ / ١٩٨ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٥ و ٢ / ٦٩٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢١٩ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٧ ، ٢٨ رقم ٤٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٣ رقم ٣٨٦ ، وطبقات خليفة ٢٧ و ٣٠٠ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٨٧ رقم ٨٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٣٨٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٨٨ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٠١ ـ ٤٠٣ رقم ٣١٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ١٧٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٣٨٢ رقم ٣١٢ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٧٠ رقم ٣٠٣ ، والكاشف ٢ / ٨٢ رقم ٢٧٧٨ ، والإصابة ٢ / ٣١٨ ، ٣١٩ رقم ٤٧١٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٤٠٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤١٩ رقم ٣٤٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩٩.


اسم أبيه عمرو بن وقدان على الصحيح ، أبو محمد القرشي العامري.

ولقّب عمرو بالسعدي لأنه كان مسترضعا في بني سعد.

لعبد الله صحبة ورواية ، نزل الأردن.

وروى عن عمر بن الخطاب.

روى عنه : حويطب بن عبد العزّى ، وعبد الله بن محيريز ، وبسر بن سعيد ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وغيرهم.

قال الواقدي : توفي سنة سبع وخمسين.

عبد الله بن حوالة (١) ـ د ـ الأزدي.

له صحبة ورواية ، نزل الشام.

روى عنه جبير بن نفير ، وكثير بن مرّة ، وربيعة بن يزيد القصير ، وجماعة.

كنيته أبو حوالة ، ويقال : أبو محمد.

قال ابن سعد (٢) : توفي سنة ثمان وخمسين وله اثنتان وسبعون.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن حوالة) في :

مسند أحمد ٤ / ١٠٥ و ١٠٩ و ٥ / ٣٣ و ٣٣٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٨ ، ٢٩ رقم ١٢٦ ، وطبقات خليفة ١١٥ و ٣٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥١ رقم ٣٣٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٢ رقم ١٣٥ ، والمستدرك ٣ / ٤٩١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٣٣ رقم ٥٧ ، وحلية الأولياء ٢ / ٣ ، ٤ رقم ٨٧ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٦٧٦ ، وتحفة الأشراف ٤ / ٣١٥ رقم ٢٨٧ ، والاستيعاب ٢ / ٢٩٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٦٦ و ٢ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ و ٣٠٢ و ٤٣٠ ، وتاريخ دمشق (عبد الله بن جابر ـ عبد الله بن زيد) ٢١٦ ـ ٢٢٠ رقم ٢٦٣ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ١٤٨ ، والعبر ١ / ٦٢ ، والكاشف ٢ / ٧٣ رقم ٢٧٢٤ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٥٦ رقم ١٤١ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٩١ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ١٩٤ رقم ٣٣٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤١١ رقم ٢٦٨ ، والإصابة ٢ / ٣٠٠ ، ٣٠١ رقم ٤٦٣٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٩٥.

(٢) في الطبقات الكبرى ٧ / ٤١٤.


عبد الله بن عامر (١)

ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القرشي ، العبشمي ، أبو عبد الرحمن.

رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله حديث وهو : «من قتل دون ماله فهو شهيد» (٢).

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن عامر) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٩ و ٤٤ ـ ٤٩ ، والتاريخ الصغير ٨٤ ، وفتوح البلدان (انظر فهرس الأعلام) ٦٣٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٤ ، ٧٥ و ٣١١ ، والمحبّر ٤٧ و ٥٧ و ١٥٠ و ٣٤٦ و ٣٦٣ و ٣٧٨ و ٤٤٠ و ٤٥٠ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٢٦ و ٢٩٧ ، و ٤ / ٦ و ٤٢ ـ ٤٤ و ٦٥ و ٧٣ و ٩١ و ١٣١ و ١٤١ و ١٧٠ و ١٧٢ و ١٧٣ و ١٨٠ و ١٩٧ و ٢٢٤ و ٢٨٥ و ٤٠٦ و ٤٧٢ و ٥١٧ و ٥٢٨ و ٥٣٣ و ٥٤٧ و ٥٦١ و ٥٦٢ و ٥٧٨ و ٥٨١ و ٥٨٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٦ ـ ١٦٨ و ١٧٠ و ١٧٦ و ٢١٥ و ٢١٧ و ٢١٩ ، والأخبار الطوال ١٣٩ ، ١٤٠ و ١٤٧ و ١٩٦ و ٢١٦ ـ ٢١٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٣ و ٥٩٣ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٨٥ و ٣٨٤ و ٣٨٩ و ٣٩٢ ـ ٣٩٤ و ٤٠٠ و ٤٠١ و ٤٠٤ و ٤١٣ و ٤١٤ ، والأخبار الموفقيّات ٢٠٣ و ٢٠٥ ، والمعارف ٣٢٠ ، والبيان والتبيين ٢ / ٩٤ ، ونسب قريش ١٤٧ ، والوزراء والكتّاب ١٤٨ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٣٥٩ ـ ٣٦١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٤ و ١٠٢ و ٢٠٨ و ٢٧٤ و ٧٠٣ و ٣ / ٧١ و ٣٠٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ١٩٠ ، والكامل في التاريخ (انظر فهرس الأعلام) ١٣ / ٢٠٤ ، وأسد الغابة ٣ / ١٠١ ، ومقاتل الطالبيين ٦٩٠ و ٧٠٨ ، وتاريخ خليفة ١٦١ و ١٦٢ و ١٦٤ ـ ١٦٧ و ١٧٠ و ١٧٤ و ١٧٨ ـ ١٨٠ و ١٨٤ و ٢٠٤ ـ ٢٠٧ و ٢١١ و ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨٤ و ١٥٨٨ و ١٥٨٩ و ١٦٢٥ و ١٦٢٨ و ١٦٤٤ و ١٦٩٠ و ١٧٧٦ ، والزيارات ٨٤ و ١٩٤ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٩٨ و ١٠٨ و ٢٦٨ و ٣٠٩ و ٣٥٢ و ٣٥٣ ، وربيع الأبرار ٣ / ١٨٩ و ٧٠٢ ، والبصائر ٣ / ١ ـ ٥٨ رقم ١١٠ (البصائر والذخائر لأبي حيّان التوحيدي ـ تحقيق د. إبراهيم الكيلاني ، دمشق ١٩٦٤ ـ ١٩٦٨) ، وبهجة المجالس ١ / ٧٥ لابن عبد البر ـ تحقيق محمد مرسي الخولي ـ طبعة دار الكتاب العربيّ بالقاهرة ، ومحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء للراغب الأصفهاني ١ / ١٣٨ طبعة بيروت ، وشرح نهج البلاغة ١٣ / ١٦ ، والمستطرف للأبشيهي ١ / ١٦٥ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٣ و ٣ / ٤١٤ و ٤ / ٣١ و ٤٥ و ١٤٩ و ١٦٧ و ١٦٩ و ٢٠٦ و ٥ / ٨ ، ٩ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٩ ، ١١٠ ، والمستدرك ٣ / ٦٣٩ ، ٦٤٠ ، وعيون الأخبار ٢ / ٤١ و ٢٥٧ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٨ ـ ٢١ رقم ٦ ، وجامع التحصيل ٢٥٩ ، ٢٦٠ رقم ٣٧٥ ، والعبر ١ / ٣٠ و ٣١ و ٧٦٤ والوافي بالوفيات ١٧ / ٢٢٩ ، ٢٣٠ رقم ٢١٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٨ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٧٢ ـ ٢٧٤ رقم ٤٦٨ ، والإصابة ٣ / ٦٠ ، ٦١ رقم ٦١٧٩ ، والعقد الثمين ٥ / ١٨٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٢٥.

(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٦٣٩ ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٣٦٠.


روى عنه : حنظلة بن قيس ، وأسلم والده يوم الفتح ، وبقي إلى زمن عثمان ، وقدم البصرة على ابنه عبد الله في ولايته عليها.

وهو خال عثمان بن عفان ، وابن عمّة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

ولي عبد الله البصرة وغيرها ، وافتتح خراسان ، وأحرم من نيسابور شكرا لله ، وكان سخيّا كريما جوادا (١).

وفد على معاوية ، فزوّجه بابنته هند ، وكان له بدمشق دار بالجويرة ، تعرف اليوم ببيت ابن الحرستانيّ.

قال الزبير بن بكار : هو الّذي دعا طلحة والزبير إلى البصرة ، في نوبة (٢) الجمل يعني وقال : إن لي بها صنائع ، فشخصا معه.

وقال ابن سعد (٣) : قالوا إنه ولد بعد الهجرة بأربع سنين ، وحنّكه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في عمرة القضاء ، وهو ابن ثلاث سنين ، فتلمّظ ، وولد له ابنه عبد الرحمن ، وعمره ثلاث عشرة سنة.

وقال غيره : هو خال عثمان رضي‌الله‌عنه.

وقال أبو عبيدة : إنّ عامر بن كريز أتى بابنه إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو ابن خمس سنين ، فتفل في فمه ، فجعل يردّد ريق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويتلمّظ ، فقال : «إنّ ابنك هذا لمسقى» ، قال : وكان يقال : لو أنّ عبد الله بن عامر قدح حجرا أمامه ، يعني يخرج الماء منه (٤).

قال مصعب بن الزبير : يقال إنه كان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء (٥).

وقال الأصمعي : ارتجّ على ابن عامر بالبصرة في يوم أضحى ، فمكث

__________________

(١) الاستيعاب ٢ / ٣٦٠ ، وفتوح البلدان ٣٨٧ طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥.

(٢) يقصد «وقعة» ويرى بعض اللغويين اليوم أن هذا الاستعمال جائز ، وهو استعمال شائع في مصادر عصر المماليك.

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٤٤.

(٤) الاستيعاب ٢ / ٣٥٩ ، نسب قريش ١٤٨.

(٥) نسب قريش ١٤٨.


ساعة ، ثم قال : والله لا أجمع عليكم عيّا ولؤما ، من أخذ شاة من السوق ، فثمنها عليّ (١).

وقد فتح الله على يدي عبد الله فتوحا عظيمة ، كما ذكرنا في حدود سنة ثلاثين (٢).

وكان سخيا ، شجاعا ، وصولا لرحمه ، فيه رفق بالرعيّة ، ربما غزا ، فيقع الحمل في العسكر ، فينزل بنفسه ، فيصلحه (٣).

قال ابن سعد (٤) : لما قتل عثمان حمل ابن عامر ما في بيت مال البصرة من الأموال ، ثم سار إلى مكة ، فوافى بها عائشة ، وطلحة ، والزبير ، وهم يريدون الشام فقال : لا ، بل ائتوا البصرة ، فإنّ لي بها صنائع ، وهي أرض الأموال ، وفيها عدد الرجال ، فلما كان من أمر وقعة الجمل ما كان ، لحق بالشام ، فنزل بدمشق ، وقد قتل ولده عبد الرحمن يوم الجمل ، ولم نسمع لعبد الله بذكر في يوم صفّين ، ثم لما بايع الناس معاوية ولّى على البصرة بسر بن أرطاة ، ثم عزله ، فقال له ابن عامر : إن لي بها ودائع ، فإن لم تولّينّها ذهبت ، فولّاه البصرة ثلاث سنين.

ومات قبل معاوية بعام ، فقال : يرحم الله أبا عبد الرحمن ، بمن نفاخر بعده ، وبمن نباهي (٥)!.

وقال أبو بكر الهذلي : قال عليّ رضي‌الله‌عنه يوم الجمل : أتدرون من حاربت ، حاربت أمجد الناس ، وأنجد الناس ـ يعني عبد الله بن عامر ـ ، وأشجع الناس ـ يعني الزبير ـ ، وأدهى الناس ، يعني طلحة.

__________________

(١) انظر : الأخبار الموفقيات ـ ص ٢٠٥ ، وجمهرة خطب العرب ٣ / ٣٥٣ لأحمد زكي صفوت طبعة مصر الثانية ، ومحاضرات الأدباء ١ / ١٣٨ ، وشرح نهج البلاغة ١٣ / ١٦ ، وبهجة المجالس ١ / ٧٥ ، والبصائر ٣ / ١ ـ ٥٨ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٦٨.

(٢) انظر : عهد الخلفاء الراشدين من هذا الكتاب ـ ص ٣٢٩ ، وتاريخ خليفة ١٦٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٦٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٠١ ـ ٣٠٣.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥.

(٤) الطبقات ٥ / ٤٨.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ٤٩.


قال خليفة (١) ومحمد بن سعد : توفي سنة تسع وخمسين.

عبد الله بن قرط (٢) ـ د ن ـ الأزدي الثمالي.

ولي حمص لأبي عبيدة ، وقيل : بل وليها لمعاوية.

له صحبة.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في فضل يوم النحر (٣) ، وعن خالد بن الوليد.

وعنه : أبو عامر الهوزني عبد الله بن لحيّ ، وسليم بن عامر الخبائريّ (٤) ، وشريح بن عبيد ، وعمرو بن قيس السّكوني ، وغيرهم.

يقال : إنه أخو عبد الرحمن بن قرط.

قال إسماعيل بن عيّاش ، عن بكر بن زرعة ، عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال : جاء ابن قرط الأزدي إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «ما اسمك»؟

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٦.

(٢) انظر عن (عبد الله بن قرط) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٥ ، وجمهرة أنساب العرب ١٥٠ ، وطبقات خليفة ١١٤ و ٣٠٥ ، وتاريخ خليفة ١٥٥ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٤٠ رقم ٦٥٤ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٥٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٢٤ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٠٥ رقم ٣١٤ ، والاستيعاب ٢ / ٣٧٣ ، والكاشف ٢ / ١٠٦ رقم ٢٩٥٢ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٧٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٦١ رقم ٦٢٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤١ رقم ٥٤٩ ، والإصابة ٢ / ٣٥٨ ، ٣٥٩ رقم ٤٨٩٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٠.

(٣) ولفظه عند أبي داود (١٧٦٥) في مناسك الحج ، باب في الهدي إذا عطب قبل أن يبلغ. من طريق : ثور ، عن راشد بن سعد ، عن عبد الله بن عامر بن لحيّ ، عن عبد الله بن قرط ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إنّ أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ، ثم يوم القرّ». قال عيسى : قال ثور : وهو اليوم الثاني ، قال : وقرّب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بدنات خمس أو ست ، فطفقن يزدلفن إليه بأيّتهنّ يبدأ ، فلما وجبت جنوبها قال : فتكلّم بكلمة خفيّة لم أفهمها ، فقلت : ما قال؟ قال : «من شاء اقتطع».

وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٣٥٠ ، والنسائي في المناسك ٢ / ٢٤٢ عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ويعقوب بن إبراهيم ، كلاهما عن يحيى بن سعيد ، عن ثور بن يزيد ، مختصرا.

(٤) في الأصل : «الجنائري» وهو خطأ ، وفي (اللباب) ١ / ٤١٨) : الخبائريّ ، بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة.


قال : شيطان ابن قرط ، قال : «أنت عبد الله».

وعن جنادة بن مروان : أنّ عبد الله بن قرط والي حمص خرج يحرس ليلة على شاطئ البحر. فلقيه فاثور الروم ، فقتله بين بلنياس ومرقية (١).

يقال إنه استشهد سنة ست وخمسين.

عبد الله بن مالك (٢) ـ ع ـ بن بحينة (٣) ـ وهي أمّه ـ ، أبو محمد الأزدي.

له عدّة أحاديث.

نزل بطن ريم ، على مرحلة من المدينة ، وكان يصوم الدهر.

روى عنه : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ، والأعرج ، ومحمد ابن يحيى بن حبّان (٤).

توفي في أواخر أيام معاوية.

عبد الله بن مغفّل (٥) ، ابن عبد نهم بن عفيف المزني ، أبو عبد الرحمن ،

__________________

(١) من حصون ساحل الشام ، بعد أنطرطوس ، وبلنياس هي بلدة المرقب ، (تقويم البلدان لأبي الفداء ٢٩).

(٢) انظر عن (عبد الله بن مالك) في :

المحبّر ٤٠٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٤٤ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٥٠ رقم ٦٨٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ١٠ ، ١١ رقم ١٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٧ ، والكاشف ٢ / ١٠٩ رقم ٢٩٧٣ ، والاستيعاب ٢ / ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، وتحفة الأشراف ٦ / ٤٧٥ ـ ٤٧٨ رقم ٣١٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ ، ومسند أحمد ٥ / ٣٤٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩. رقم ١٠١ ، و ١١٤ رقم ٣٩٥ ، و ١٤٥ رقم ٧١٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٤١ و ٢ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٥٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤١٧ رقم ٣٥٥ ، والنكت الظراف ٦ / ٤٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٣٨١ رقم ٦٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٤٤ رقم ٥٧٩ ، والإصابة ٢ / ٣٦٤ رقم ٤٩١٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١١.

(٣) في الأصل مهملة ، والتصحيح من مصادر الترجمة.

(٤) بفتح الحاء المهملة وتشديد الباء الموحّدة. (تهذيب التهذيب ٩ / ٥٠٧).

(٥) انظر عن (عبد الله بن مغفّل) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٣ ، ١٤ ، والمعارف ٢٩٧ ، ومسند أحمد ٤ / ٨٥ و ٥ / ٤٥ و ٢٧٢ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٣٣٣ ، وطبقات خليفة ٣٧ و ٧٦ ، وتاريخ خليفة ١٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٥٦ ، وطبقات الفقهاء للشيرازي ٥١ ، والاستيعاب ٢ / ٣٢٥ ، ٣٢٦ ، والتاريخ =


ويقال : أبو سعيد ، ويقال : أبو زياد.

صحابي مشهور ، شهد بيعة الشجرة ، ونزل المدينة ، ثم سكن البصرة (١).

قال الحسن البصري : كان عبد الله بن مغفّل أحد العشرة الذين بعثهم إلينا عمر بن الخطاب ، يفقّهون الناس (٢).

مات والد عبد الله بن مغفّل بطريق مكة مع الناس ، قبل فتح مكة.

وكان عبد الله من البكّاءين الذين نزلت فيهم (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ) (٣) وقال : إني لممّن رفع أغصان الشجرة يوم الحديبيّة عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

عوف الأعرابي ، عن خزاعيّ بن زياد المزني قال : أري عبد الله بن مغفّل المزني أنّ الساعة قد قامت وأنّ الناس حصروا ، وثمّ مكان ، من جازه فقد نجا ، وعليه عارض ، فقيل له : أتريد أن تنجو وعندك ما عندك! فاستيقظت فزعا ، قال : فأيقظه أهله ، وعنده عيبة مملوءة دنانير ، ففرّقها كلها.

__________________

= الصغير ٦٧ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٣ رقم ٣٦ ، والجرح والتعديل ٥ / ١٤٩ ، ١٥٠ رقم ٦٨٧ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٨٠ ، ٦٨١ رقم ٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٦ و ٢١٨ ، ٢١٩ ، وسيرة ابن هشام ٣ / ٢٨٨ ، والزيارات ٨٢ ، والمحبّر ١٢٤ و ٢٨١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٧٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٧٢ ـ ١٨١ رقم ٣٢٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٤٥ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢١ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٢ ، والمغازي للواقدي ٩٩٤ و ١٠٣٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٠ ، ٢٩١ رقم ٣٣٤ ، والزاهر للأنباري ١ / ١٥١ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٧٨ و ٤ / ٤٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨٣ ـ ٤٨٥ رقم ٩٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٣ ، والكاشف ٢ / ١١٩ رقم ٣٠٤٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٢٨ و ٥٤٨ و ٦٢١ و ٦٣٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٣٢ رقم ٥٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، والإصابة ٢ / ٣٧٢ رقم ٤٩٧٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٤٢ رقم ٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٥٣ رقم ٦٦١ ، والنكت الظراف ٧ / ١٧٣ و ١٧٧ ـ ١٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ١٣.

(٢) أسد الغابة ٣ / ٣٩٩.

(٣) سورة التوبة ـ الآية ٩١.

(٤) انظر مسند أحمد ٥ / ٢٥ و ٥٤ ، وصحيح مسلم (٧٨٥٨).


روى عنه : الحسن ، ومعاوية بن قرّة ، وحميد بن هلال ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وابن بريدة ، وثابت البناني ، وغيرهم.

وما أدرى هل سمع منه ثابت أو أرسل عنه.

توفي سنة ستين ، وستأتي له قصة في ترجمة عبيد الله (١) بن زياد.

عبد الله بن نوفل (٢) ، بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم الهاشمي ، أبو محمد ، وهو أخو الحارث.

ولّي القضاء بالمدينة زمن معاوية ، فيما قيل :

وكان يشبه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولا يحفظ له سماع من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

توفي في خلافة معاوية (٤).

وقيل : قتل يوم الحرّة ، سنة ثلاث وستين (٥).

__________________

(١) في الأصل «عبد الله».

(٢) انظر عن (عبد الله بن نوفل) في :

تاريخ خليفة ٢٢٨ و ٢٤٤٠ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٢١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤١٨ ، والمعارف ٥٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٠ ، والمحبّر ٤٦ ، والاستيعاب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٢٩٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦٩ رقم ٤٧٢ ، والكامل في التاريخ ٤ / ١٢١ ، وأسد الغابة ٣ / ٢٦٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٦٥٤ رقم ٥٥٥ ، والإصابة ٢ / ٣٧٧ رقم ٥٠٠٣ ، وأخبار القضاة لوكيع ٢ / ٥٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٢٨ ، ٦٢٩.

(٣) الاستيعاب ٢ / ٣٣٢ ، ٣٣٣.

(٤) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢.

(٥) الاستيعاب ٢ / ٣٣٢.

وروى بن سعد من طريق : عثمان بن عمر ، عن أبي الغيث قال : سمعت أبا هريرة : لما ولي مروان بن الحكم المدينة لمعاوية بن أبي سفيان سنة اثنتين وأربعين في الإمرة الأولى ، استقضى عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب بالمدينة ، فسمعت أبا هريرة يقول : هذا أول قاض رأيته في الإسلام.

قال محمد بن عمر : وأجمع أصحابنا على أنّ عبد الله بن نوفل بن الحارث أول من قضى بالمدينة لمروان بن الحكم ، وأهل بيته ينكرون أن يكون ولي القضاء بالمدينة هو ولا أحد من بني هاشم. وقال أهل بيته : توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان.

قال محمد بن عمر : ونحن نقول إنّه بقي بعد معاوية دهرا ، وتوفي سنة أربع وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان. (وانظر : المنتخب من ذيل المذيل ٦٢٩).


عبد الله بن الحارث (١) ـ خ ٤ ـ بن هشام بن المغيرة المخزومي ، أبو محمد ، والد أبي بكر الفقيه وإخوته ، وأحد الذين عيّنهم عثمان لكتابة مصاحف الأمصار.

سمع : أباه ، وعمر ، وعثمان ، وعليّا ، وحفصة أم المؤمنين ، وجماعة.

وعنه : ابنه أبو بكر ، والشعبي ، وأبو قلابة الجرمي (٢) ، وهشام بن عمرو الفزاري ، ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.

رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولم يحفظ عنه. وأرسلته عائشة إلى معاوية يكلّمه في حجر بن الأدبر ، فوجده قد قتله.

قال ابن سعد قالت عائشة : لأن أكون قعدت عن مسيري إلى البصرة أحب إليّ من أن يكون لي عشرة من الولد من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مثل عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام.

قلت : وكان من سادة بني مخزوم بالمدينة ، وهو ابن أخي أبي جهل ، توفي في أيام معاوية في آخرها ، وتوفي أبوه في طاعون عمواس.

عبد الرحمن بن شبل (٣) ـ د ن ق ـ بن عمرو الأنصاري الأوسي.

__________________

(١) انظر عن (عبد الله بن الحارث) في : نسب قريش ١١١ ، ١١٢ و ٣٠٣ و ٣٠٨ ، والجرح والتعديل ٥ / ٣٢ رقم ١٤٢ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٦٥ رقم ١٦١ ، والاستيعاب ٢ / ٢٨١ ، وأسد الغابة ٣ / ١٤٠ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١١٧ ، رقم ١٠٤ ، والإصابة ٣ / ٥٨ ، ٥٩ رقم ٦١٧٠.

(٢) الجرمي : بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها ميم. هذه النسبة إلى جرم. وهي قبيلة جرم بن ريان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .. (اللباب ١ / ٢٧٣).

(٣) عن (عبد الرحمن بن شبل) انظر :

طبقات خليفة ٨٦ و ٣٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٠١ و ٣١٨ و ٤٤٧ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٣ رقم ١١٥٥ ، والاستيعاب ٢ / ٤١٩ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٣ رقم ١٤٨ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٧٤ ، ٧ / ٤٠٢ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٠٠ ، ٢٠١ رقم ٣٣٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٩٣ ، والكاشف ٢ / ١٤٩ رقم ٣٢٥٨ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٣ رقم ٣٩٠ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٨٣ رقم ٩٧٠ ، والإصابة ٢ / ٤٠٣ رقم ٥١٣٩.


أحد كتّاب الأنصار ، كان فقيها فاضلا نزل حمص ، وله أحاديث عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روى عنه : أبو راشد الخيراني ، وأبو سلام الأسود ، وتميم بن محمود ، وغيرهم.

توفي زمن معاوية.

عبد الرحمن بن أبي بكر الصدّيق (١) ـ د ن ق ـ

عبد الله بن عثمان ، أبو محمد التيمي ، ويقال أبو عثمان ، شقيق أم المؤمنين عائشة.

__________________

(١) انظر عن (عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق) في :

مسند أحمد ١ / ١٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ٢٢٨ و ٢٢٩ و ٥٥٨ و ٥٩١ ـ ٥٩٣ ، والأخبار الطوال ٢٢٦ ، وطبقات خليفة ١٨ و ١٨٩ ، وتاريخ خليفة ٣١٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٧ ، والعقد الفريد ٢ / ٢٣١ و ٣ / ٣٠٣ و ٣٠٩ و ٤٣٢ و ٤ / ٣٧١ و ٣٧٢ و ٦ / ١٣٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٩ رقم ٢١٩ ، وعيون الأخبار ٤ / ١١٤ ، ١١٥ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٧٦ و ٣ / ١٤٨ و ٢٨٨ و ٢٩٠ و ٢٩٢ و ٢٩٦ و ٤٢١ و ٤٢٢ و ٤٢٦ و ٤ / ١٩٩ و ٢٤٠ و ٤٧٤ و ٥ / ١٠٤ و ٢٢٩ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٢٢ ، وفتوح البلدان ٤٤٣ ، ونسب قريش ٢٧٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٣ و ٨٠ و ٦ / ٧ ، والاستيعاب ٢ / ٣٩٩ ـ ٤٠٢ ، والزيارات ٨. ، والأخبار الموفقيات ٤٧٣ ، والمعارف ١٧٣ و ١٧٤ و ٢٣٣ و ٥٩٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٢ و ٢٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٢١ و ٤٣٢ و ٥٤١ و ٥٤٢ و ٥٤٩ ، ق ٤ ج ١ / ١٠٠ و ١٤٤ ـ ١٤٦ و ٥٣٥ و ٥٧٥ و ٥٧٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٣ ـ ٤٧٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٨ و ٣٢٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٢ رقم ٦٠ ، والمحبّر ١٠٢ و ٤٤٩ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٣ و ١٥٥ ، و ٢ / ٢٨٠ ، و ٣ / ٣٠٠ ، و ٤ / ٢٤٦ ، والمغازي للواقدي ٢٥٧ و ٦٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٣ ، وترتيب الثقات للعجلي ٢٨٨ رقم ٩٣٣ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٤٩ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٦٦ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠٦ ـ ٥٠٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٨٨ ، ٨٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ١٩٤ ـ ١٩٦ رقم ٣٢٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٧٧٨ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢٤٢ رقم ٧٩٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٢٩٤ ، ٢٩٥ رقم ٣٤٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٩ ، ٧٠ ، والعبر ١ / ٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٧١ ـ ٤٧٣ رقم ٩٢ ، والكاشف ٢ / ١٤٠ رقم ٣١٩٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٤٠ و ٤٩ و ١٢٠ و ٢٩٦ و ٣٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٤٦ ، ١٤٧ رقم ٢٩٨ ، وتقريب التهذيب ١ / ٤٧٤ رقم ٨٨٠ ، والإصابة ٢ / ٤٠٧ ، ٤٠٨ رقم ٥١٥١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٢٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٩ ، والأغاني ١٧ / ٣٥٦.


حضر بدرا مشركا ، ثم أسلم قبل الفتح وهاجر ، وكان أسنّ ولد أبي بكر ، وكان شجاعا راميا ، قتل يوم اليمامة سبعة.

روى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن أبيه.

وعنه : ابناه عبد الله ، وحفصة ، وابن أخيه القاسم بن محمد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو عثمان النهدي ، وعمرو بن أوس الثقفي ، وابن أبي مليكة ، وجماعة.

وكان يتّجر إلى الشام.

قال مصعب الزبيري (١) : ذهب إلى الشام قبل الإسلام ، فرأى هناك امرأة يقال لها ابنة الجوديّ الغسّاني ، فكان يذكرها في شعره ويهذي بها.

وقال ابن سعد : إنه أسلم في هدنة الحديبيّة وهاجر ، وأطعمه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخيبر أربعين وسقا (٢) ، وكان يكنّى أبا عبد الله. ومات سنة ثلاث وخمسين.

وقال هشام بن عروة ، عن أبيه ، إنّ عبد الرحمن قدم الشام ، فرأى ابنة الجودي على طنفسة ، وحولها ولائد ، فأعجبته ، فقال فيها :

تذكرت (٣) ليلى والسماوة دونها

فما لابنة الجوديّ ليلى وما ليا

وأنّى تعاطي قلبه (٤) حارثيّة

تدمّن بصرى أو تحلّ الجوابيا

فو أنّي يلاقيها (٥)؟ بلى ولعلّها (٦)

إنّ الناس حجّوا قابلا أن توافيا

قال : فلما بعث عمر جيشه إلى الشام قال لمقدّمهم : إن ظفرت بليلى بنت الجوديّ عنوة فادفعها إلى عبد الرحمن ، فظفر بها ، فدفعها إليه ، فأعجب بها ، وآثرها على نسائه ، حتى شكونه إلى أخته عائشة ، فقالت له : لقد

__________________

(١) نسب قريش ـ ص ٢٧٦.

(٢) سيرة ابن هشام ٣ / ٣٠٠.

(٣) كذا في الأصل وفي الأغاني ١٧ / ٣٥٨ ، وفي نسب قريش : «تذكّر».

(٤) كذا في الأصل وفي الأغاني ، وفي نسب قريش : ذكرها».

(٥) في نسب قريش : «تلاقيها».

(٦) في الأغاني ونسب قريش : «إذا».


أفرطت ، فقال : والله إني أرشف بأنيابها حبّ الرمان ، قال : فأصابها وجع سقطت له قواها ، فجفاها حتى شكته إلى عائشة ، فقالت : يا عبد الرحمن لقد أحببت ليلى فأفرطت ، وأبغضتها فأفرطت ، فإما أن تنصفها ، وإما أن تجهّزها إلى أهلها ، فجهّزها إلى أهلها ، قال : وكانت بنت ملك يعني من ملوك العرب.

قال ابن أبي مليكة : إنّ عبد الرحمن توفي بالصّفاح (١) ، فحمل فدفن بمكة ـ والصّفاح على أميال من مكة ـ فقدمت أخته عائشة فقالت : أين قبر أخي؟ فأتته فصلّت عليه : رواه أيوب السختياني ، عنه.

قال الواقدي ، والمدائني ، وغيرهما : توفي سنة ثلاث.

وقال يحيى بن بكير : سنة أربع وخمسين.

وقد صحّ في الوضوء من «صحيح مسلم» عن سالم سبلان (٢) مولى المهري قال : خرجت أنا وعبد الرحمن بن أبي بكر إلى جنازة سعد بن أبي وقّاص (٣).

وصحّ أنّ سعدا مات سنة خمس وخمسين.

عبيد الله بن العباس (٤) ـ د ن ـ بن عبد المطّلب ، أبو محمد.

__________________

(١) بكسر أوله ، وبالحاء المهملة في آخره ، على وزن فعال. موضع بالروحاء. وفي كتاب الأطعمة لأبي داود هو مكان بمكة. (معجم ما استعجم ٣ / ٨٣٤ ، ٨٣٥).

(٢) هو لقب له ، كما في (نزهة الألباب في الألقاب للحافظ ابن حجر).

(٣) أخرجه مسلم في الطهارة ، (٣ / ٢٤٠) باب وجوب غسل الرجلين بكمالهما.

(٤) انظر عن (عبيد الله بن العباس) في :

المحبّر ١٧ و ١٠٧ و ١٤٦ و ٢٩٢ و ٤٥٣ و ٤٥٥ و ٤٥٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣١٧ رقم ١٠٥٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣١٢ رقم ٣٧٩ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٣٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٤٢ ، ٤٤٣ و ٤٩٢ و ٥ / ٩٢ و ١٣٦ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٣ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٦٣ و ١٦٧ و ١٧٠ ، والاستيعاب ٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣١ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٣ ـ ٢٩٦ و ٢ / ١٠٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٣٢٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ١٩٨ و ٢١٤ ، والمراسيل ١١٦ رقم ١٩٥ ، والتاريخ الصغير ٤٨ و ٧٣ ، ونسب قريش ٢٧ ، وجمهرة أنساب العرب ١٨ ، ١٩ و ٢١ ، ومسند أحمد ١ / ٢١٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ و ٣ / ٢٢ ـ ٢٤ و ٣٦ و ٥٥ ـ ٦٠ =


ابن عم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، له صحبة ورواية ، وهو أصغر من عبد الله بسنة ، وأمّهما واحدة.

روى عنه : محمد بن سيرين ، وسليمان بن يسار ، وعطاء بن أبي رباح.

وأردفه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلفه.

توفي بالمدينة سنة ثمان وخمسين ، وكان جوادا ممدّحا ، وكان يتعانى التجارة.

ولي اليمن لعليّ ابن عمّه ، وبعث معاوية بسر بن أبي أرطاة على اليمن ، فهرب منه عبيد الله ، فأصاب بسر لعبيد الله ولدين صغيرين ، فذبحهما ، ثم وفد فيما بعد عبيد الله على معاوية ، وقد هلك بسر ، فذكر ولديه لمعاوية ، فقال : ما عزلته إلا لقتلهما.

وكان يقال بالمدينة : من أراد العلم والجمال والسخاء فليأت دار ابن عباس ، أما عبد الله فكان أعلم الناس ، وأما عبيد الله فكان أكرم الناس ، وأما الفضل فكان أجمل الناس (١).

وروي أنّ عبيد الله كان ينحر في كل يوم جزورا ، وكان يسمّى «تيار الفرات» (٢).

__________________

= و ٦٢ و ٦٦ و ٧١ و ٢٨٢ ، والمعارف ١٢١ ، ١٢٢ و ٢٦٧ ، وفتوح الشام للأزدي ٢٣٤ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٣١ و ١٨١٢ و ٢١٢٥ ، و ٢١٢٧ و ٣٤٩٤ و ٣٤٩٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ٨ و ١٠٨ و ٢١٧ ، والأغاني ١٦ / ٢٠٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٨٧٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٠ رقم ٣٤٤ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٦٤ و ٤٢٧ و ٤٢٨ و ٧ / ٦٠ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢٠١ و ٢٠٢ و ٣٥٠ و ٣٧٤ و ٣٧٧ و ٣٨٣ ـ ٣٨٥ و ٣٩٨ و ٤٠٨ و ٤ / ٥٣٠ ، وجامع التحصيل ٢٨٢ ، ٢٨٣ رقم ٤٨٤ ، والكاشف ٢ / ١٩٩ رقم ٣٦٠٥ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٠ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٨٢ ـ ٢٨٤ و ٣٣٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٦٠٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩ ، ٢٠ رقم ٤١ ، وتقريب التهذيب ١ / ٥٣٤ رقم ١٤٦٠ ، والإصابة ٢ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ٥٣٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٥١ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٣٦.

(١) انظر الاستيعاب ٢ / ٤٣٠.

(٢) وصار لقبا له ، كما في (نزهة الألباب في الألقاب ، لابن حجر).


قال خليفة (١) وغيره : توفي سنة ثمان وخمسين.

وقال أبو عبيد ، ويعقوب بن شيبة وغيرهما : توفي سنة سبع وثمانين ، وأنا أستبعد أنه بقي إلى هذا الوقت.

وقيل : إنه مات باليمن.

عتبان بن مالك (٢) ـ خ م ن ق ـ بن عمرو بن العجلان الأنصاري الخزرجي.

بدريّ كبير القدر ، أضرّ بأخرة ، له أحاديث.

روى عنه أنس ، ومحمود بن الربيع ، والحصين بن محمد السالمي.

وتوفي في وسط خلافة معاوية.

عثمان بن أبي العاص (٣) ـ م ـ الثقفي ، أبو عبد الله الطائفي.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٥.

(٢) انظر عن (عتبان بن مالك) في :

طبقات ابن سعد ٣ / ٥٥٠ ، والاستيعاب ٣ / ١٥٩ ، ١٦٠ ، والمستدرك ٣ / ٥٨٩ ، ٥٩٠ ، ومسند أحمد ٤ / ٤٣ و ٣٤٢ و ٥ / ٤٤٩ ، وطبقات خليفة ٩٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٥ ، والمعين في طبقات المحدثين ٢٤ رقم ٨٥ ، والتاريخ الصغير ٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٨٠ ، ٨١ رقم ٣٦٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ٣٦ رقم ١٩٢ ، والبرصان والعرجان ٣٦٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٢٦ رقم ١٠٩٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣١٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ رقم ٩٠ ، والمحبّر ٨٣ و ٢٩٨ و ٣٠٤ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٠١ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٣١ ، والكاشف ٢ / ٢١٣ رقم ٢٧١٣ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣ رقم ٨ ، والإصابة ٢ / ٤٥٢ رقم ٥٣٩٦ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠٥.

(٣) انظر عن (عثمان بن أبي العاص) في :

تاريخ خليفة ٩٧ و ١٢٣ و ١٣٤ و ١٤٢ و ١٤٩ و ١٥٠ و ١٥٢ و ١٥٤ و ١٥٥ و ١٥٨ و ١٥٩ و ١٦١ و ١٦٤ ، وطبقات خليفة ٥٣ و ١٨٢ و ١٩٧ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٠٣ ، ١٠٤ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٠٠ ، ٢٠١ ، والتاريخ الكبير ٥ / ٢١٢ رقم ٢١٩٥ ، ومسند أحمد ٤ / ٢١ و ٢١٦ ، وتاريخ الطبري ٢ / ١٥٧ و ٣ / ٩٨ ، ٩٩ و ٣١٨ ـ ٣٢٠ و ٣٢٢ و ٤٢٧ و ٤٧٩ و ٥٩٧ و ٦٢٣ و ٤ / ٣٩ و ٥٣ و ٩٤ و ١٧٥ و ١٧٦ و ٢٤١ و ٢٥٦ و ٢٦٥ و ٢٦٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٦٦ و ٥٢٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ١٦٣ رقم ٨٩٥ ، والمغازي للواقدي ٩٦٣ و ٩٦٦ و ٩٦٨ و ٩٧٠ ، وترتيب الثقات ٣٢٨ رقم ١١٠٦ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٢٦١ ، وأنساب =


أخو الحكم ، ولهما صحبة.

قدم عثمان على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في وفد ثقيف ، فأسلم ، واستعمله على الطائف لما رأى من فضله وحرصه على الخير والدين ، وكان أصغر الوفد سنا (١).

وأقرّه أبو بكر ، ثم عمر على الطائف ، ثم استعمله عمر على عمان والبحرين ، وهو الّذي افتتح توّج (٢) ومصّرها ، وسكن البصرة (٣).

ذكره الحسن البصري قال : ما رأيت أفضل منه.

روى عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وقد شهدت أمّه ميلاد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روى عنه : سعيد بن المسيّب ، ونافع بن جبير بن مطعم ، ومطرّف ابنا عبد الله بن الشّخّير ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله.

توفي سنة إحدى وخمسين.

__________________

= الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٦٤ ، والطبقات لابن سعد ٥ / ٥٠٨ و ٧ / ٤٠ ، والمعارف ٢٦٨ و ٥٥٥ ، والمعجم الكبير للطبراني ٩ / ٣٠ و ٥٣ ، والمستدرك ٣ / ٦١٨ ، والاستيعاب ٣ / ٩١ ، ٩٢ ، والمحبّر ٦٥ و ١٢٧ و ٤٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٢١ رقم ٣٩٣ ، والكامل في التاريخ ١ / ٤٥٩ و ٢ / ٢٨٤ و ٣٧٤ و ٤٢١ و ٤٤٩ و ٤٨٩ و ٥٠٨ و ٥٣٣ و ٣ / ٥٥ و ٣ / ٢١ و ٤٠ و ٤١ و ٧٧ و ٩٤ و ١٠٠ و ٤٧١ و ٤ / ٤٤ و ٥ / ٨٢ ، وأسد الغابة ٣ / ٥٧٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٧ ، والبرصان والعرجان ٨ و ٢٥٢ و ٣٥٦ ، وفتوح البلدان ٧٠ و ٩٩ و ١٠٠ و ٣١٥ و ٣٨٧ و ٤٣٢ ، والكنى والأسماء ١ / ٧٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٤٠٧ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٣٧ ـ ٢٤٢ رقم ٣٦١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩١١ ، ٩١٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣٧٤ ، ٣٧٥ رقم ٧٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٦٨ ـ ٦٧٠ و ٦٧٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٨٧ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، والكاشف ٢ / ٢٢٠ رقم ٣٧٦٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٦٦ ، والأخبار الطوال ١٣٣ و ١٣٩ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢١٧ و ٣٨٦ ـ ٣٩٠ و ٤١٣ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ٣٧٨ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٢٨ ، ١٢٩ رقم ٢٧٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٠ رقم ٧٨ ، والنكت الظراف ٧ / ٢٤٠ ، ٢٤١ ، والإصابة ٢ / ٤٦٠ رقم ٥٤٤١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٣٦.

(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٨.

(٢) توّج : بفتح التاء وتشديد الواو ، وهي توّز ، بالزاي ، مدينة بفارس قريبة من كازرون. (معجم البلدان ٢ / ٥٦).

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٩ ، الإصابة ٢ / ٤٦٠.


روي عن عثمان بن أبي العاص قال : الناكح مغترس ، فلينظر أين يضع غرسه (١) ، فإنّ عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين.

(فائدة)

سالم بن نوح ، عن الجريريّ ، عن أبي العلاء ، عن عثمان بن أبي العاص أنه بعث غلمانا له تجّارا ، فجاءوا ، قال : ما جئتم به؟ قالوا : جئنا بتجارة (٢) يربح الدرهم عشرة ، قال : ما هي؟ قالوا : خمر. قال : خمر ، وقد نهينا عن شرابها وبيعها!! فجعل يفتح أفواه الزقاق (٣) ويصبّها.

عديّ بن عميرة الكندي (٤) ـ م د م ق ـ أبو زرارة.

وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وروى عنه.

روى عنه : ابنه عديّ ، وأخوه العرس بن عميرة ، وقيس بن أبي حازم ، ورجاء بن حيّوة.

وسكن الجزيرة ، وكان من وجوه كندة ، رضي‌الله‌عنه.

عقبة بن عامر (٥) ـ ع ـ

ابن عبس الجهنيّ ، أبو حمّاد.

__________________

(١) انظر : البيان والتّبيين ٣ / ٢٦٧ ، وبهجة المجالس ٢ / ٣٤ ، ومحاضرات الأدباء ٢ / ٢٠٢ ، والتذكرة الحمدونية ، وفيه «يضع نفسه».

(٢) في الأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٤٠٧ «جئنا بتجارة ما جئنا بمثلها قطّ ، الدرهم يربح عشرة».

(٣) الزقاق : مفردها زقّ. وهو وعاء الخمر ، أو الدّنان.

(٤) انظر عن (عديّ بن عميرة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٥٥ و ٧ / ٤٧٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٢ رقم ٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٤٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٣ ، ٤٤ رقم ١٩٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٣٠ رقم ١١١٧ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣١٧ ، وتاريخ الطبري ٦ / ٢٢٠ و ٢٢٧ و ٢٢٨ و ٢٤٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٩١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٦ ، وطبقات خليفة ٧١ و ١٣٣ و ٣١٨ ، والمحبّر ٢٩٥ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٣٩٩ ، والمعجم الكبير ١٧ / ١٠٦ ـ ١٠٩ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٢٨٥ ، ٢٨٦ رقم ٣٦٦ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٢٤ ، ٩٢٥ ، والكاشف ٢ / ٢٢٧ رقم ٣٨١٨ ، والإصابة ٢ / ٤٧٠ ، ٤٧١ رقم ٥٤٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ١٦٩ رقم ٣٣٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٧ رقم ١٤٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٤.

(٥) انظر عن (عقبة بن عامر) في :


صحابيّ مشهور ، له رواية وفضل.

روى عنه : جبير بن نفير ، وأبو عشّانة حيّ بن يؤمن ، وأبو قبيل (١) حييّ ابن هانئ المعافري ، وبعجة الجهنيّ ، وسعيد المقبري ، وعليّ بن رباح ، وأبو الخير مرثد اليزني ، وطائفة سواهم.

وقد ولي إمرة مصر لمعاوية ، وليها بعد عتبة بن أبي سفيان ، ثم عزله معاوية ، وأغزاه البحر في سنة سبع وأربعين ، وكان يخضب بالسواد.

له معرفة بالقرآن والفرائض ، وكان فصيحا شاعرا.

قال أبو سعيد بن يونس : مصحفه الآن موجود بخطّه ، رأيته عند علي ابن الحسين بن قديد ، على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان ، وكان في آخره :

«وكتب عقبة بن عامر بيده». ولم أزل اسمع شيوخنا يقولون : إنه

__________________

= المحبّر ٢٩٤ ، ومسند أحمد ٤ / ١٤٣ و ٢٠١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٠٩ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣ ، وطبقات خليفة ١٢١ و ١٩٢ ، وتاريخ خليفة ١٩٧ و ٢٢٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٣٠ رقم ٢٨٨٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ رقم ١٧٤١ ، والمعارف ٢٧٩ ، وكتاب الولاة والقضاة ٣٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٤٩٩ ـ ٥١١ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٢ ، وربيع الأبرار ٤ / ١٩٦ ، وتاريخ الطبري ١ / ٦٢ و ٥ / ٢٣١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٣٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٧٠ ، ١٧١ ، وق ٤ ج ١ / ٥١ ، والأخبار الطوال ١٩٦ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٦ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٢٦٧ ـ ٣٥١ ، والمستدرك ٣ / ٤٦٧ ـ ٤٧٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٢٨ و ٥٠٠ و ٥٤٢ و ٦٩١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٨ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٥ رقم ٣٧٨ ، وثمار القلوب ١٦٤ ، والزيارات ٣٧ ، وأسد الغابة ٤ / ٥٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٠ و ١٦٠ و ١٨٧ و ٤٥٧ و ٥٢٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ٥٥ ، وتهذيب الكمال ٩٤٥ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٣٠٢ ـ ٣٢٥ رقم ٣٧٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٣٦ رقم ٤١٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٦٧ ـ ٤٦٩ رقم ٩٠ ، والعبر ١ / ٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٧١ و ٢٦١ ، والكاشف ٢ / ٢٣٧ رقم ٣٨٩٦ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٦٧ ، والإصابة ٢ / ٤٨٩ رقم ٥٦٠١ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٢ ـ ٢٤٤ رقم ٤٣٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٧ رقم ٢٤٢ ، والنكت الظراف ٧ / ٣٠٦ ـ ٣٢٤ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٢٦ ـ ١٣٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩ ، وكنز العمال ١٣ / ٤٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٤.

(١) في الأصل «أبو فتيل» والتصويب من (تهذيب التهذيب ٣ / ٧٢).


مصحف عقبة ، لا يشكّون فيه. وكان عقبة كاتبا قارئا ، له هجرة وسابقة.

وقال عبد الله : سمعت حييّ بن عبد الله يحدّث ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، أن عقبة بن عامر كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن ، فقال له عمر :

أعرض عليّ ، فعرض عليه سورة براءة ، فبكى عمر ، ثم قال : ما كنت أظنّ أنها نزلت.

قلت : معناه ما كأني كنت سمعت ، لحسن ما حبّرها عقبة بتلاوته ، أو يكون الضمير في (نزلت) عائدا إلى آيات من السورة استغربها عمر ، والله أعلم.

عمران بن حصين (١) ـ ع ـ

ابن عبيد بن خلف ، أبو نجيد الخزاعي.

__________________

(١) انظر عن (عمران بن حصين) في :

مسند أحمد ٤ / ٤٢٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٣٦ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وطبقات خليفة ٦ و ١٠ و ١٨٧ ، وتاريخ خليفة ٢١٨ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٠٨ رقم ٢٨٠٤ والجرح والتعديل ٦ / ٢٩٦ رقم ١٦٤١ ، والمغازي للواقدي ٤١٢ و ٨٤٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٩١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٧٣ رقم ١٢٩٩ ، والثقات لابن حبان ٣ / ١ / ٢٩٦ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ٢٩١ ، وتاريخ الطبري ١ / ٣٨ و ٢٠٩ و ٤ / ٧١ و ٢٠٨ و ٣٥٢ و ٤٦١ و ٤٦٣ و ٤٦٦ و ٥٠٢ ، وفتوح البلدان ٤٢٣ و ٤٣١ و ٤٤٣ و ٤٦٤ و ٤٧٢ و ٤٨٠ ، والمعارف ٣٠٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٦٩١ و ٢ / ٥٢ و ٢٤٤ و ٣ / ١٩٥ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨١ و ٣١٩ ، والمحبّر ٨٩ ، والزاهر للأنباري ١ / ٥٠٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨١ رقم ٢٠ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٧ رقم ٢١٨ رقم ٢١٨ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٥ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٠٠ و ٤ / ١٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤١ و ٣ / ١٠١ و ١٦٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢٤١ و ٤٥١ و ٤٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٧ ، ١٣٨ ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والاستيعاب ٣ / ٢٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٧٢ ـ ٢٠٥ رقم ٤١٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٨ ، ٥٩ ، والزيارات ٨١ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ٣٥ ، ٣٦ رقم ٢٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٥٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٩ ، والكاشف ٢ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ رقم ٤٣٢٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٠٨ ـ ٥١٢ رقم ١٠٥ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٧٠ ـ ٤٧٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٤٣ و ٥٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٥ و ١٦٦ و ٦٢٨ و ٦٣٠ ، والنكت الظراف ٨ / ١٧٢ ـ ٢٠٤ ، والعبر ١ / ٥٧ ، والإصابة ٣ / ٢٦ ، ٢٧ رقم ٦٠١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٢٦ ، ١٢٧ رقم ٢٢٠ ، وتقريب =


صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أسلم (١) هو وأبوه ، وأبو هريرة معا ، ولعمران أحاديث.

ولي قضاء البصرة ، وكان عمر بن الخطّاب بعثه إليهم ليفقّههم ، وكان الحسن البصري يحلف ما قدم عليهم البصرة بخير لهم من عمران بن حصين.

روى عنه : الحسن ، ومحمد بن سيرين ، ومطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، وزرارة بن أوفى ، وزهدم الجرمي ، والشعبيّ ، وأبو رجاء العطاردي ، وعبد الله بن بريدة ، وطائفة سواهم.

قال زرارة بن أوفى : رأيت عمران بن حصين يلبس الخزّ (٢).

وقال مطرّف بن الشّخّير : قال لي عمران بن حصين : أنا أحدّثك حديثا عسى الله أن ينفعك به ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جمع بين الحج والعمرة ، ولم ينه عنه حتى مات ، ولم ينزل فيه قرآن يحرّمه ، وإنه كان يسلّم علي ، يعني الملائكة ، فلما اكتويت ، أمسك ، فلما تركته عاد إليّ (٣).

متّفق عليه ، ولعمران غزوات مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان ببلاد قومه ويتردد إلى المدينة.

أبو خشينة (٤) حاجب بن عمر (٥) ، عن الحكم بن الأعرج ، عن عمران بن حصين قال : ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٦).

__________________

= التهذيب ٢ / ٨٢ رقم ٧٢٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٥ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٢.

(١) «أسلم» غير موجود في الأصل ، والاستدراك من (البداية والنهاية ٨ / ٦٠).

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩١.

(٣) أخرجه مسلم في الحج (١٦٧ / ١٢٢٦) باب جواز التمتّع ، وأحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩٠.

(٤) في الأصل «أبو خسعة» ، والتصويب من خلاصة التذهيب ٦٦.

(٥) كذا في الأصل وفي (تهذيب التهذيب ٢ / ١٣٣) وفي (خلاصة التذهيب ٦٦) : «عمرو).

(٦) رجاله ثقات ، وهو في مسند أحمد ٤ / ٤٣٩ ، والطبقات الكبرى ٤ / ٢٨٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٢ ، وكذلك في تلخيصه ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.


هشام ، عن ابن سيرين قال : ما قدم البصرة أحد يفضّل على عمران بن حصين (١).

هشام الدّستوائي ، عن قتادة : بلغني أنّ عمران بن حصين قال : وددت أني رماد تذروني (٢).

قلت : وكان ممّن اعتزل الفتنة وذمّها.

قال أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أبي قتادة قال : قال لي عمران بن حصين : الزم مسجدك. قلت : فإن دخل عليّ؟ قال : الزم بيتك ، قلت : فإن دخل بيتي؟ فقال : لو دخل عليّ رجل يريد نفسي ومالي ، لرأيت أن قد حلّ لي قتاله (٣).

ثابت ، عن مطرّف ، عن عمران قال : قد اكتوينا ، فما أفلحن ولا انجحن (٤) يعني المكاوي (٥).

قتادة ، عن مطرّف قال : أرسل إليّ عمران بن حصين في مرضه ، فقال إنه كان يسلّم علي ـ يعني الملائكة ـ فإن عشت ، فأكتم عليّ ، وإن متّ ، فحدّث به إن شئت (٦).

حميد بن هلال ، عن مطرّف ، قلت لعمران : ما يمنعني من عيادتك إلا ما أرى من حالك ، قال : فلا تفعل ، فإنّ أحبّه إليّ أحبّه إلى الله (٧).

قال يزيد بن هارون : أنبأ إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٨١.

(٢) في العبارة اكتفاء ، وهي في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧ ، وفيه «تذروني الرياح».

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨ ورجاله ثقات.

(٤) في طبعة القدسي «أفلحنا» و «أنجحنا» ، والتصويب من طبقات ابن سعد وغيره.

(٥) إسناده صحيح ، أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، وأبو داود (٣٨٦٥) ، والترمذي (٢٠٤٩) وابن ماجة (٣٤٩٠) ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٢٧ و ٤٤٦.

(٦) المستدرك ٣ / ٤٧٢.

(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٩٠.


عن أبيه : أنّ عمران قضى على رجل بقضية ، فقال : والله لقد قضيت عليّ بجور ، وما ألوت ، قال : وكيف ذلك؟ قال : شهد عليّ بزور ، قال : ما قضيت عليك ، فهو في مالي ، وو الله لا أجلس مجلسي هذا أبدا (١).

وكان نقش خاتم عمران تمثال رجل ، متقلدا لسيف.

شعبة : ثنا فضيل بن فضالة رجل من قريش ، عن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين في مطرف خزّ ، لم نره عليه قبل ولا بعد ، فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إنّ الله إذا أنعم على عبد نعمة يحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده» (٢).

وقال محمد بن سيرين : سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة ، كل ذلك يعرض عليه الكيّ فيأبى ، حتى كان قبل موته بسنتين ، فاكتوى. رواه يزيد ، عن إبراهيم ، عنه (٣).

وقال عمران بن حدير ، عن أبي مجلز قال : كان عمران ينهى عن الكيّ فابتلي ، فاكتوى ، فكان يعجّ (٤).

وقال حميد بن هلال ، عن مطرّف : قال لي عمران : لما اكتويت انقطع عنّي التسليم ، قلت : أمن قبل رأسك كان يأتيك التسليم؟ قال : نعم ، قلت : سيعود ، فلما كان بعد ذلك قال : أشعرت أنّ التسليم عاد إليّ ، ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات (٥).

ابن عليّة ، عن سلمة بن علقمة ، عن الحسن : أنّ عمران بن حصين

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٧.

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٤٣٨ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢٩١ و ٣١١ ، والترمذي (٢٨١٩).

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٨.

(٤) في طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩ : «ولقد اكتويت كيّة بنار ، ما أبرأت من ألم ، ولا شفت من سقم».

(٥) طبقات ابن سعد ٤ / ٢٨٩.


أوصى لأمّهات أولاده بوصايا وقال : أيّما امرأة منهن صرخت عليّ ، فلا وصيّة لها. توفّي عمران سنة اثنتين وخمسين.

عمرو بن الأسود العنسيّ (١) ـ خ م د ن ق ـ

ويسمّى عميرا ، سكن داريّا ، وهو مخضرم أدرك الجاهلية.

وروى عن : عمر ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وجماعة.

وعنه : خالد بن معدان ، وزياد بن فياض ، ومجاهد بن جبر ، وشرحبيل بن مسلم الخولانيّ ، وابنه حكيم بن عمير ، وجماعة.

وكان من عبّاد التابعين وأتقيائهم ، كنيته أبو عياض ، وقيل : أبو عبد الرحمن.

قال بقيّة ، عن صفوان بن عمرو (٢) ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : حجّ عمرو بن الأسود ، فلما انتهى إلى المدينة نظر إليه عبد الله بن عمر قائما يصلّي ، فسأل عنه ، فقيل : هذا رجل من أهل الشام يقال له عمرو بن الأسود ، فقال : ما رأيت أحدا أشبه صلاة ولا هديا ولا خشوعا ولا لبسة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من هذا الرجل.

هكذا رواه عيسى بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.

__________________

(١) انظر عن (عمرو بن الأسود) في : طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٢ ، وتاريخ أبي زرعة ، ١ / ٣٩٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١١٣ رقم ٨٦٠ ، وطبقات خليفة ٢٨٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ١٥٨ و ٣١٤ و ٣٤٨ و ٦٤٦ ، وترتيب الثقات للعجلي ٣٦٢ رقم ١٢٤٨ ، والثقات لابن حبان ٧ / ١٧١ ، والتاريخ الصغير ٥٩ و ٦٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣١٥ رقم ٢٥٠٤ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ ، ٢٢١ رقم ١٢٢٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٨٤ ، ٨٥ ، والكاشف ٢ / ٢٨٠ رقم ٤١٩٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٣١٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤ ـ ٦ رقم ٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٥ رقم ٥٣٥ ، والإصابة ٢ / ٥٢٣ رقم ٥٧٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٧.

(٢) في الأصل : «صفوان عن عمرو» ، والتصويب من (خلاصة التذهيب ١٧٤).


ورواه عنه عبد الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر الحمصي ، عن بقيّة.

ورواه عنه عبد الوهاب بن نجدة ، عن أرطاة بن المنذر ، حدّثني رزيق أبو عبد الله الألهاني أن عمرو بن الأسود قدم المدينة ، فرآه ابن عمر يصلّي فقال : من سرّه أن ينظر إلى أشبه الناس صلاة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (١) فلينظر إلى هذا. ثم بعث ابن عمر بقرى ونفقة وعلف إليه ، فقبل القرى والعلف ، وردّ النفقة.

وأما ما رواه أبو بكر بن أبي مريم الغسّاني ، عن ضمرة بن حبيب ، وحكيم بن عمير قالا : قال عمر بن الخطّاب : من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فلينظر إلى عمرو بن الأسود. فهذا منقطع.

وعن شرحبيل قال : كان عمرو بن الأسود يدع كثيرا من الشبع ، مخافة الأشر.

قرأت على أحمد بن إسحاق : أنبأ الفتح بن عبد السلام ، أنبأ ابن الداية وأبو الفضل الأرموي ، ومحمد بن أحمد قالوا : أنبأ ابن المسلمة ، أنبأ أبو الفضل الزّهري ، أنبأ جعفر الفريابي : ثنا إبراهيم بن العلاء الحمصي : ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن بحير (٢) بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود العنسيّ : أنه كان إذا خرج إلى المسجد ، قبض بيمينه على شماله ، فسئل عن ذلك فقال : مخافة أن تنافق يدي ، يعني لئلّا يخطر بها في مشيته ، فيكون ذلك نفاقا.

عمرو بن حزم (٣) ـ ن ق ـ بن زيد بن لوذان بن حارثة (٤) ، أبو الضّحّاك ـ

__________________

(١) اختصره في أسد الغابة ٤ / ٨٥.

(٢) بكسر الحاء المهملة ، وفي الأصل غير منقوط ، والتصويب من تهذيب التهذيب ١ / ٤٣١.

(٣) انظر عن (عمرو بن حزم) في :

طبقات خليفة ٨٩ ، وفتوح البلدان ٨٣ ، ٨٤ ، والأخبار الطوال ١١٢ و ٢٦٥ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٥ رقم ٢٤٧٨ ، والتاريخ الصغير ٤٥ ، وتاريخ اليعقوبي

(٤) اختلف في نسبته ، كما في (أسد الغابة).


وقيل أبو محمد ـ الأنصاري النّجّاري.

قال ابن سعد : شهد الخندق (١) ، واستعمله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على نجران ، وهو ابن سبع عشرة سنة ، وبعثه أيضا بكتاب فيه فرائض إلى اليمن (٢).

روى عنه : ابنه محمد ، وحفيده أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، والنّضر بن عبد الله السّلميّ ، وزياد الحضرميّ ، وامرأته سودة.

توفي سنة ثلاث ، وقيل سنة أربع ، وقيل سنة إحدى وخمسين.

عمرو بن الحمق (٣).

يقال : قتل سنة إحدى وخمسين.

عمرو بن عوف (٤) ، بن زيد بن مليحة (٥) المزني ، أبو عبد الله.

__________________

= ٢ / ١٧٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ و ٥٢٩ ، وق ٤ ج ١ / ٥٩١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٩٢ ، و ٢ / ٨٣ و ١٤٩ و ١٦٠ و ٣ / ١٣ و ٢٩ و ١٣٧ و ٤ / ٢٣٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٠٦ و ١٢٨ و ١٣٠ و ١٨٥ و ٢٢٨ و ٢٣٠ و ٣١٨ و ٣١٩ و ٤ / ٣٧١ و ٣٧٩ و ٣٨٣ و ٣٨٥ و ٣٩٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٤ ، ٢٢٥ رقم ١٢٤٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٢ ، ٢٣ رقم ٩٦ ، والمحبّر ٤٣١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٧٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٥ رقم ٢٩٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٥٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣١ و ٣٧٩ و ٢ / ٢١٦ و ٣ / ١٧٩ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٩٣ و ٣٣٦ و ٣٣٧ و ٣٦٦ و ٣ / ١٧١ و ١٧٧ و ٤٩٦ و ٥ / ٢٣١ ، وتاريخ خليفة ٩٤ و ٩٧ و ٢١٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤١ ، ٤٤٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦ رقم ١٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٤٧ ـ ١٤٩ رقم ٤٠٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٩ ، ١٠٣٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٩٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ، منه ١٠٤ و ٤٥ و ٤٧٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ٩٧ ، والكاشف ٢ / ٢٨٢ رقم ٤٢٠٨ ، وأسد الغابة ٤ / ٩٨ ، ٩٩ ، والنكت الظراف ٨ / ١٤٨ ، والإصابة ٢ / ٥٣٢ رقم ٨٥١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٠ ، ٢١ رقم ٣١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٨ رقم ٥٦٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٨.

(١) سيرة ابن هشام ٣ / ٢٩.

(٢) انظر الخبر مطوّلا في سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٢٣٧ ـ ٢٣٩.

(٣) سبقت ترجمته في الطبقة الماضية ، وقد حشدت مصادر الترجمة هناك ، فلتراجع.

(٤) انظر عن (عمرو بن عوف المزني) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٦٣ ، ومسند أحمد ٤ / ١٣٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٧ رقم ٢٤٨٤ ، وتاريخ خليفة ٢٢٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٢٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٢ و ٥٨٢ ، وتاريخ =

(٥) ويقال : «ملحة» بكسر الميم.


قديم الصّحبة ، وكان أحد البكّاءين في غزوة تبوك ، شهد الخندق وسكن المدينة.

روى كثير بن عبد الله بن عمرو ، عن أبيه ، عن جدّه ، عدّة أحاديث ، وكثير واهي الحديث.

توفي عمرو في آخر زمن معاوية.

عمرو بن مرّة (١) ـ ت ـ بن عبس الجهنيّ.

له صحبة ورواية قليلة ، وكان قوّالا بالحقّ ، وقد وفد على معاوية ، وكان ينزل فلسطين ، وكان بطلا شجاعا ، أسلم وهو شيخ ، وكان معاوية يسمّيه أسد جهينة.

روى عنه : عيسى بن طلحة ، والقاسم بن مخيمرة ، وحجر بن مالك ، وغيرهم.

وهو والد طلحة ، صاحب درب طلحة بداخل باب توما بدمشق.

__________________

= الطبري ٢ / ٥٦٧ و ٤ / ٦٩ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٤٢ رقم ١٣٤١ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٢٤ ، ١٢٥ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٤٥ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٦٥ ـ ١٦٨ رقم ٤١٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٣ رقم ٢١ ، والنكت الظراف ٨ / ١٦٧ ، والإصابة ٣ / ٩ رقم ٥٩٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٨٥ رقم ١٢٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٥ رقم ٦٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٢.

(١) انظر عن (عمرو بن مرّة) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٨ رقم ٢٤٨٧ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٥٧ رقم ١٤٢٠ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٤ و ٥ / ٣١٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ و ٦٥٣ و ٦٦٣ و ٦٧١ و ٢ / ٦٧٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٥ ، ١٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٣٤ رقم ٥٨٧ ، وطبقات خليفة ١٢٠ و ٣٠٦ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٥٠ (دون ترجمة) ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٣١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٦ ، والتاريخ الصغير ١٠٠ ، و ١٢٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، والاستيعاب ٢ / ٥١٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٤٩٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢١ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٠ ، ١٣١ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ٤١٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٤١٧ ، والكاشف ٢ / ٢٩٥ رقم ٤٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٠٣ ، ١٠٤ رقم ١٦٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٧٩ رقم ٦٧٨ ، والإصابة ٣ / ١٥ رقم ٥٩٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٥٠.


وبقي عمرو إلى أن غزا سنة تسع وخمسين ، ولعلّه بقي بعدها.

عمير بن جودان (١) ، العبديّ.

بصريّ ، أرسل عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبعضهم يقول : له صحبة.

روى عنه : ابنه أشعث ، ومحمد بن سيرين.

عياض (٢) بن حمار (٣) ـ م ٤ ـ المجاشعي التميمي (٤).

له صحبة ونزل البصرة ، ولما وفد على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أهدى له نجيبة فقال : إنّا نهينا أن نقبل زبد المشركين ، فلما أسلم قبلها منه (٥).

روى عنه : العلاء بن زياد العدوي ، ومطرّف ، ويزيد ، ابنا عبد الله بن

__________________

(١) انظر عن (عمير بن جودان) في :

مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٢ رقم ٦٨٧ ، والجرح والتعديل ٣٧٥ رقم ٢٠٧٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٥٣٦ رقم ٢٣٧ ، والاستيعاب ٢ / ٤٩٣ وفيه «عمير بن حردان» وأسد الغابة ٤ / ١٤١ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٢٢ ، والإصابة ٣ / ٢٩ ، ٣٠ رقم ٦٠٢٥ ، وجامع التحصيل ٣٠٤ رقم ٥٩٣.

(٢) انظر عن (عياض بن حمار) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦. والتاريخ الكبير ٧ / ١٩ رقم ٨٦ ، وتاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٨٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ١١٧ ، والمعجم الكبير ١٧ / ٣٥٧ ـ ٣٦٦ ، والمحبّر ١٨١ ، وطبقات خليفة ٤٠ و ١٧٨ ، ومسند أحمد ٤ / ١٦١ و ٢٦٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٠ رقم ٢٤٢ ، والاستيعاب ٢ / ٤٩٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٤ ، والمعارف ٣٣٧ ، والإكمال ٢ / ٥٤٧ ، ٥٤٨ ، وأسد الغابة ٤ / ٢١٦٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ١٠٣ ، والكاشف ٢ / ٣١٢ رقم ٤٤٢٤ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٦٠ ، والمشتبه ١ / ١٧٠ ، والإصابة ٣ / ٤٧ رقم ٦١٢٨ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٠٠ رقم ٣٦٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٩٥ رقم ٨٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٠١ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٥٠ ـ ٢٥٢ رقم ٤٣٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٧٦ ، وتهذيب الأسماء ق ١ ج ٢ / ٤٢ رقم ٤٢ ، والجرح والتعديل ٦ / ٤٠٧ رقم ٢٢٧٤.

(٣) في طبعة القدسي «حماد» بالدال ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبتناه ، وقد تصحّف في عدّة مصادر أيضا ، ولذلك قال ابن حجر ـ رحمه‌الله ـ : «وأبوه باسم الحيوان ، وقد صحّفه بعض المتنطّعين لظنّه أنّ أحدا لا يسمّى بذلك». (الإصابة ٣ / ٤٧).

(٤) في (أسد الغابة ٤ / ١٦٤) : «كذا نسبه خليفة بن خياط ، وقال أبو عبيدة : هو عياض بن حماد بن عرفجة بن ناجية».

(٥) طبقات ابن سعد ٧ / ٣٦.


الشّخّير ، والحسن البصري.

وله حديث طويل في «صحيح مسلم» (١).

عياض بن عمرو الأشعري (٢).

نزل الكوفة ، وله صحبة إن شاء الله.

__________________

(١) ولفظه بطوله في كتاب الجنة (٢٨٦٥) باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار ، من طريق : قتادة ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ، عن عياض بن حمار المجاشعي : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال ذات يوم في خطبته : «ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم مما علّمني ، يومي هذا ، كل مال نحلته عبدا ، حلال. وإني خلقت عبادي حنفاء كلّهم. وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. وحرّمت عليهم ما أحللت لهم. وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا. وإنّ الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم ، إلّا بقايا من أهل الكتاب. وقال : إنّما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك. وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء. تقرءوه نائما ويقظان. وإنّ الله أمرني أن أحرّق قريشا. فقلت : ربّ إذا يثلغوا رأسي ، فيدعوه خبزة. قال : استخرجهم كما استخرجوك واغزهم نغزك. وأنفق فسننفق عليك. وابعث جيشا. نبعث خمسة مثله. وقاتل بمن أطاعك من عصاك. قال : وأهل الجنة ثلاثة : ذو سلطان مقسط متصدّق موفّق. ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم. وعفيف متعفّف ذو عيال قال : وأهل النار خمسة : الضعيف الّذي لا زبر له ، الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا ، والخائن الّذي لا يخفى له طمع ، وإن دقّ إلّا خانه. ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك». وذكر البخل أو الكذب. «والشنظير الفحّاش» ، ولم يذكر أبو غسّان في حديثه : وأنفق فسننفق عليك».

(فاجتالتهم) : أي استخفوهم فذهبوا بهم ، وأزالوهم عما كانوا عليه ، وجالوا معهم في الباطل ، وقال شمر : اجتال الرجل الشيء ذهب به. واجتال أموالهم ساقها وذهب بها.

(إذا يثلغوا رأسي) أي يشدخوه ويشجّوه كما يشدخ الخبز ، أي يكسر.

(نغزك) أي نعينك.

(لا زبر له) أي لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي. وقيل : هو الّذي لا مال له.

(٢) انظر عن (عياض بن عمرو) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٥٢ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٩ ، ٢٠ رقم ٨٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ ج ٢٧٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٢٢ رقم ٤٨٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٩ ، والمراسيل لابن أبي حاتم ١٥١ رقم ٢٧٨ ، والجرح والتعديل ٤٠٧ رقم ٢٢٧٦ ، والمعجم الكبير للطبراني ١٧ / ٣٧١ ، وأسد الغابة ٤ / ١٦٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٤٢ ، ٤٣ رقم ٤٣ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٣١ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٢١٧ ، والكاشف / ٣١٣ رقم ٤٤٢٨ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٥٢ رقم ٤٣١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٧٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٠٢ رقم ٣٧٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٩٦ رقم ٨٦١ ، والإصابة ٣ / ٤٩ رقم ٦١٣٩ ، والاستيعاب ٣ / ١٢٩ ، وجامع التحصيل ٣٠٦ رقم ٦٠٥.


روى الشعبي عنه أنه شهد عيدا بالأنبار فقال : ما لي أراهم لا يقلّسون (١) كما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقلّس له (٢).

وقال شعبة ، عن سماك ، عن عياض قال : لما نزلت (فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ) (٣) قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «هم قوم أبي موسى» (٤).

__________________

(١) التقليس : ضرب الدف.

(٢) ذكره البخاري في تاريخه ٦ / ٢٠ بلفظ «يقلصونه» (بالصاد) ، وأخرجه ابن ماجة في كتاب إقامة الصلاة والسّنّة فيها ، من طريق : شريك ، عن مغيرة ، عن عامر ، قال : شهد عياض الأشعريّ عيدا بالأنبار ، فقال : ما لي لا أراكم تقلّسون كما كان يقلّس عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (باب ١٦٣) رقم (١٣٠٢).

(٣) سورة المائدة ـ الآية ٥٤.

(٤) أخرجه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ـ ص ٤٩.


[حرف الفاء]

فاطمة بنت قيس الفهرية (١) ـ ع ـ.

أخت الضّحّاك بن قيس التي كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي ، فطلّقها ، فخطبها معاوية وأبو جهم ، فنصحها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأشار عليها بأسامة ، فتزوّجت به.

وهي التي تروي حديث السّكنى والنفقة في الطلاق والعدّة (٢).

وهي رواية حديث الجسّاسة (٣).

__________________

(١) انظر عن (فاطمة بنت قيس) في :

مسند أحمد ٦ / ٣٧٣ و ٤١١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٣٩ ، وطبقات ابن سعد ٨ / ٢٧٣ ، وطبقات خليفة ٣٣٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٨٩ ، وجمهرة أنساب العرب ١٧٨ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦٩٨ و ٣ / ٢٣٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٢٣٤ و ٢٣٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٣٥٦ ، والبدء والتاريخ ٢ / ١٦٩ ، والمعجم الكبير للطبراني ٢٤ / ٣٦٥ ـ ٤٠٥ ، والمستدرك ٤ / ٥٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٢٦ ، ٥٢٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٣ رقم ٧٥٦ ، وتحفة الأشراف ١٢ / ٤٦١ ـ ٤٧١ رقم ٩٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣١٩ رقم ٦٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٠ رقم ١٧٣ ، والكاشف ٣ / ٤٣٢ رقم ١١٢ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٤٣ ، ٤٤٤ رقم ٢٨٦٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٠٩ رقم ٨ ، والإصابة ٤ / ٣٨٤ رقم ٨٥١ ، والنكت الظراف ١٢ / ٤٦٥ ـ ٤٦٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٤.

(٢) أخرجه مسلم في الطلاق (١٤٨٠) باب : المطلّقة ثلاثا لا نفقة لها. وأبو داود في الطلاق (٢٢٨٤) باب في نفقة المبتوتة ، والترمذي في النكاح (١١٢٥) باب : ما جاء أن لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ، وأخرجه مالك في الموطّأ ٢ / ٩٨ ، ٩٩ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤ / ٣٦٥ رقم ٩٠٦ و ٩٠٧.

(٣) هو جزء من الحديث السابق. أخرجه البخاري (٩ / ٤٢١ ، ٤٢٢).


روى عنها : الشعبي ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، وغيرهم.

توفّيت فيما أرى بعد الخمسين.

فضالة بن عبيد (١) ، ـ م ٤ ـ أبو محمد الأنصاري.

قاضي دمشق.

كان أحد من بايع بيعة الرضوان ، ولي الغزو لمعاوية ، ثم ولي له قضاء دمشق ، وناب عنه بها.

له عدّة أحاديث.

روى عنه : عبد الله بن محيريز ، وحنش الصّنعاني ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وعلاء بن رباح ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر عن (فضالة بن عبيد) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤٠١ ، والمحبّر ٢٩٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٥ رقم ٦٤ ، والمغازي للواقدي ٦٨٢ ، وطبقات خليفة ٨٥ ، وتاريخ خليفة ٢٠٩ و ٢١٨ و ٢٢٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٩٩ و ٢٢٣ و ٢٢٤ و ٥٤٣ و ٦٢٩ و ٦٨٩ ، والتاريخ الصغير ٦٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٢٤ رقم ٥٥٦ ، والجرح والتعديل ٧ / ٧٧ رقم ٤٣٣ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤١ ، وأخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٠ ، والمعجم الكبير للطبراني ١٨ / ٢٩٨ ـ ٣١٩ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٣٠ و ٥ / ٢٣٢ و ٢٣٤ و ٢٥٣ و ٣٣٠ ، وفتوح البلدان ١٨٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٢ رقم ٣٣٩ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٣ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ١٣٢ ، ١٣٣ و ١٦٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٢١ ، والاستيعاب ٣ / ١٩٧ ، وحلية الأولياء ٢ / ١٧ رقم ١١٠ ، والزيارات ١٣ ، وتهذيب التهذيب ق ١ ج ٢ / ٥٠ رقم ٥٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٧ ، وأسد الغابة ٤ / ١٨٢ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٩١ و ٤٥٨ و ٤٦١ و ٤٧٢ و ٤٩٦ و ٤ / ١١ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٥٨ ـ ٢٦٣ رقم ٤٣٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٩٥ ، والكاشف ٢ / ٣٢٧ رقم ٤٥٢٧ ، والعبر ١ / ٥٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١١٣ ـ ١١٧ رقم ٢٣ ، والمعين في طبقات المحدثين ٢٥ رقم ١٠٤ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٤٥٧ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٧ ، ودول الإسلام ١ / ٣٩ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٦ ، والتذكرة الحمدونية ١٦٢ ، والإصابة ٣ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ رقم ٦٩٩٢ ، والنكت الظراف ٨ / ٢٥٩ ـ ٢٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٧ ، ٢٦٨ رقم ٤٩٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٠٩ رقم ٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٢ ، وتاج العروس ٨ / ٦٢.


قال سعيد بن عبد العزيز : كان أصغر من شهد بيعة الرضوان.

وقال علاء بن رباح : أمسكت على فضالة بن عبيد القرآن ، حتى فرغ منه.

توفي سنة ثلاث وخمسين. قاله المدائني.

وقال خليفة (١) : توفي سنة تسع وخمسين.

ورد أنه قرأ : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) ـ بالزاي (٢).

فيروز أبو الضّحّاك الدّيلميّ (٣) ، ـ ٤ ـ.

قاتل الأسود العنسيّ ، له صحبة ورواية ، وهو من أبناء الفرس الذين نزلوا اليمن ، وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم برأس الأسود ـ فيما بلغنا فوجده توفّي.

روى عنه : ابناه عبد الله ، والضحاك.

وتوفي سنة ثلاث وخمسين.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٧.

(٢) بدلا من «فارغا» سورة القصص / ١٠.

(٣) انظر عن (فيروز الديلميّ) في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٠ و ٢٣٤ ، وفتوح البلدان ١٢٦ ، ١٢٧ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٥٨ و ١٨٧ و ٢٢٩ ، و ٢٣٠ و ٢٣٢ ـ ٢٣٨ و ٣١٨ و ٣٢٣ ـ ٣٢٥ و ٣٢٨ و ٣٤١ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٥٣٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٣٢ ، وجمهرة أنساب العرب ٥١٢ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٦٢ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٦١٦ ، وتاريخ أبي زرعة ٣٣٦ و ٣٣٨ ، وتاريخ خليفة ١١٧ ، وطبقات خليفة ٧ و ٢٨٦ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٨ رقم ٣٣٢ ، والجرح والتعديل ٧ / ٩٢ رقم ٥٢١ ، والمعارف ٣٣٥ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٢١ ، والاستيعاب ٣ / ٢٠٤ ـ ٢٠٨ ، وصبح الأعشى ٥ / ٢٦ و ٤٦ ، والمعجم الكبير ١٨ / ٣٢٨ ـ ٣٣٢ ، وأسد الغابة ٤ / ١٨٦ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٩٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٧١ ـ ٢٧٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١١٠٦ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٤٢ رقم ١١ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٤٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٥٢ ، ٥٣ رقم ٥٧ ، والكاشف ٢ / ٣٣٣ رقم ٤٥٦٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ١٠٦ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٦ ـ ١٩ و ٣٠ ، ٣١ ، والإصابة ٣ / ٢١٠ ، ٢١١ رقم ٧٠١٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٥ رقم ٥٥٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١١٤ رقم ٨١ ، والنكت الظراف ٨ / ٣٧١ ، ٢٧٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢١١.


[حرف القاف]

قثم بن العباس (١)

عمّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأمّه لبابة بنت الحارث الهلالية ، وكانت أول امرأة أسلمت فيما قاله الكلبي بعد خديجة ، وقد أردفه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خلفه (٢).

__________________

(١) انظر عن (قثم بن العباس) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٦ و ٧ / ٣٦٧ ، ونسب قريش ٢٧ ، والمحبّر ١٧ و ٤٦ و ١٠٧ ، ومشاهير علماء الأمصار (٩ ، ١٠ رقم ١٩) (٦١ رقم ٤١٧) ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٤٧ و ٥٣٩ و ٥٦٩ و ٥٧٧ و ٥٧٨ ، و ٣ / ٢٢ و ٢٣ و ٣٥ و ٦١ و ٦٥ و ٦٦ ، والمغازي للواقدي ٧٠٤ ، وطبقات خليفة ٢٣٠ ، وتاريخ خليفة ١٩٨ و ٢٠١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٨٥ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٤٥ رقم ٨٠٥ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٦٦ و ٣ / ٢١١ و ٢١٣ ، ٢١٤ و ٤ / ٤٤٥ و ٤٥٥ و ٤٩٢ و ٥ / ٩٢ و ١٣٢ و ١٥٥ ، وفتوح البلدان ٥٠٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١١٧ و ١٧٩ و ٢١٢ و ٢١٣ و ٢٣٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٨١ و ١٦٣١ و ٢٣٧٤ و ٣٤٩٤ و ٣٦٣٢ ، والمعارف ١٢١ ، ١٢٢ و ١٦٦ ، والزيارات ٩٩ ، والتاريخ الصغير ٤٨ و ٧٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٩٤ رقم ٨٦٣ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٣١٣ و ٣١٥ ، ومقاتل الطالبيين ٢٠ ، والمعجم الكبير ٣٩٠ رقم ١٣٨١ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٣٣٧ ، والخراج وصناعة الكتابة ٤٠٦ ، وأسد الغابة ٤ / ١٩٧ ، ١٩٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٣٣٢ و ٣ / ٢٠٤ و ٢٢٢ و ٣٥٠ و ٣٧٤ و ٣٧٧ و ٣٧٨ و ٣٩٨ و ٥١٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٥٩ رقم ٦٨ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٣٨ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٢١٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٤٠ ـ ٤٤٢ رقم ٨٢ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، والعبر ١ / ٦١ ، والاستيعاب ٣ / ٢٧٥ ـ ٢٨٠ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٣٢٧ ، والعقد الثمين ٧ / ٦٧ ، والتذكرة الحمدونية ٣٤٥ ، ودول الإسلام ١ / ٤١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٦١ ، ٣٦٢ رقم ٦٤١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٣ رقم ٨٦ ، والإصابة ٣ / ٢٢٦ ، ٢٢٧ رقم ٧٠٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧١ ، وشذرات الذهب ١ / ٦١.

(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٧ / ١٩٤ ، وأحمد في المسند ١ / ٢٠٥ من طريق روح بن =


وكان آخر من خرج من لحد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قاله ابن عباس.

ولما ولي عليّ الخلافة استعمل قثما على مكة ، فلم يزل عليها حتى استشهد عليّ. قاله خليفة (١).

وقال الزبير بن بكار : استعمله عليّ على المدينة ، ثم إنّ قثما سار أيام معاوية مع سعيد بن عثمان إلى سمرقند ، فاستشهد بها (٢).

قال ابن سعد (٣) : غزا قثم خراسان ، وعليها سعيد بن عثمان بن عفان ، فقال له : ضرب لك بألف سهم؟ فقال : لا بل خمّس ، ثم أعط الناس حقوقهم ، ثم أعطني بعد ما شئت. وكان قثم ورعا فاضلا.

كان يشبّه بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وله صحبة ورواية ، ولم يعقب.

قطبة بن مالك (٤) ـ م ت ن ق ـ الثعلبي الذبيانيّ.

صحابيّ معروف ، نزل الكوفة ، وله رواية.

وعنه : ابن أخيه زياد بن علاقة.

__________________

= عبادة ، أخبرنا ابن جريج ، أخبرني جعفر بن خالد بن سارة المخزومي ، أن أباه أخبره أن عبد الله بن جعفر قال : لو رأيتني وقثما ، وعبد الله بن عباس نلعب ، إذ مرّ بنا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على دابّته ، فقال : «ارفعوا هذا إليّ» فحملني أمامه. وقال لقثم : «ارفعوا هذا إليّ» ، فحمله وراءه.

(١) تاريخ خليفة ٢٠١.

(٢) فتوح البلدان ٥٠٩.

(٣) الطبقات الكبرى ٧ / ٣٦٧.

(٤) انظر عن (قطبة بن مالك) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٣٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٩٠ ، ١٩١ رقم ٨٤٨ ، وطبقات خليفة ٤٨ و ١٣٠ ، والجرح والتعديل ١٤١ رقم ٧٨٧ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٢٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٠ رقم ٢٣٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٦١٩ و ٧٦٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٧ رقم ٣٠٢ ، والمعجم الكبير ١٩ / ١٧ ـ ١٩ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، والاستيعاب ٣ / ٢٥٧ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ رقم ٤٥١ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١١٣٠ ، والكاشف ٢ / ٣٤٥ رقم ٤٦٥٣ ، والإصابة ٣ / ٢٣٨ رقم ٧١٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٩ ، ٣٨٠ رقم ٦٧٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٦ رقم ١١٧.


قيس بن سعد (١) ، ـ ع ـ

بن عبادة بن دليم الأنصاري الخزرجي المدني.

كان من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير ، له عدّة أحاديث.

روى عنه : عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعروة بن الزبير ، والشعبي ، وميمون بن أبي شبيب ، وعريب بن حميد الهمدانيّ ، وجماعة.

__________________

(١) انظر عن (قيس بن سعد) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٥٢ ، والمحبّر ١٥٥ و ١٨٤ و ٢٣٣ و ٢٩٢ و ٣٠٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٦١ رقم ٤١٨ ، والزيارات ٥٢ و ٩٤ ، وتاريخ خليفة ١٩٧ و ٢٠١ و ٢٢٧ ، وطبقات خليفة ٩٧ و ١٤٠ و ٢٩٢ ، والجرح والتعديل ٧ / ٩٩ رقم ٥٦٠ ، والعقد الفريد ١ / ٢١٦ و ٢٥٦ و ٤ / ٣٤ و ٣٣٨ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٤٥ ـ ٥٥٥ ، والمعارف ٢٥٩ و ٥٤٧ و ٥٩٣ ، والبرصان والعرجان ٣٢٦ ، والتاريخ الصغير ١٢٩ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٤١ رقم ٦٣٦ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٧٩ و ١٨٦ و ٢٠٢ و ٢١٤ ـ ٢١٦ ، ومقاتل الطالبيين ٦١ و ٦٢ و ٦٥ ـ ٦٧ و ٧١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٢ رقم ١٤٢ ، والمغازي للواقدي ٤٣٧ و ٥٤٧ و ٧٧٥ و ٧٧٦ و ٨٢٢ و ٨٢٥ و ١٠٩٥ ، وصفة الصفوة ١ / ٧١٥ ـ ٧١٨ رقم ١٠٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٩١ رقم ٢٦١٤ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٢١ و ٦ / ٦ ، وثمار القلوب ٨٨ ، وعيون الأخبار ٢ / ٢١٢ و ٢١٣ و ٣ / ١٢٩ ، والأخبار الطوال ١٤١ و ١٥٠ و ٢٠٧ و ٢١٠ و ٢١٧ و ٢١٨ ، وفتوح البلدان ٢٦٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٣٣ و ٤٣ و ٥٦ و ٥٧ و ٦٩ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢٩٩ و ٢ / ٧٥٦ و ٨١١ و ٣ / ٨٢ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٦٣١ و ١٦٧٨ و ١٧٩٠ و ١٨٠٠ و ١٨٠١ و ٣٤٨٤ و ٣٤٨٥ ، والفخري في الآداب السلطانية ١٦٥ ، ١٦٦ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٣ ، ومعجم الشعراء للمرزباني ٣٢٤ ، والأغاني ١٤ / ٦٦ ـ ٨٦ ، والاستيعاب ٣ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٥ ، وجمهرة أنساب العرب ١٣٧ و ٣٦٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٩١ و ٢٤٣ و ٣٤٦ ، والولاة والقضاة ٢٠ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٧٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤١٧ ، وجامع الأصول ٩ / ١٠١ ، وأسد الغابة ٤ / ٢١٥ ، ٢١٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٣٣ و ٣ / ٢٠١ و ٢٠٤ و ٢٦٦ و ٢٧٢ و ٢٨٧ و ٢٩٧ و ٣٤٣ و ٣٤٥ و ٥٢٥ و ٥ / ٥٨٩ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٨٥ ـ ٢٨٩ رقم ٤٥٣ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١١٣٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٦١ ، ٦٢ رقم ٧٥ ، والبداية والنهاية ٨ / ٩٩ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٥١٨ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٩٣ و ١٤٨ و ٥٤٥ ، والكاشف ٢ / ٣٤٨ رقم ٤٦٧٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٥ رقم ١٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٢ ـ ١١٢ رقم ٢١ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٠٢ و ٢٢٩ و ٢٦٧ ، والنكت الظراف ٨ / ٢٨٥ و ٢٨٨ ، والإصابة ٣ / ٣٤٩ رقم ٧١٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٥ ـ ٣٩٧ رقم ٧٠٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٨ رقم ١٤٢ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٩٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٧٠.


وكان ضخما جسيما طويلا جدّا ، سيّدا مطاعا ، كثير المال ، جوادا كريما ، يعدّ من دهاة العرب.

قال عمرو بن دينار : كان ضخما جسيما ، صغير الرأس ، وكان ليست له لحية ، وإذا ركب الحمار خطّت رجلاه الأرض.

روي عنه أنه قال : لو لا أني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «المكر والخديعة في النار» (١) لكنت من أمكر هذه الأمة.

وقال مسعر ، عن معبد بن خالد : كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعا إصبعه المسبّحة ، يدعو (٢).

وقال الزّهري : أخبرني ثعلبة بن أبي مالك : أنّ قيس بن سعد كان صاحب لواء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وقال جويرية بن أسماء : كان قيس يستدين ويطعمهم ، فقال أبو بكر وعمر : إن تركنا هذا الفتى أهلك مال أبيه ، فمشيا في الناس ، فصلّى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما ، فقام سعد بن عبادة خلفه فقال : من يعذرني من ابن أبي قحافة وابن الخطّاب يبخلان عليّ ابني (٣).

وقال موسى بن عقبة : وقفت على قيس عجوز فقالت : أشكو إليك قلّة الجرذان ، فقال : ما أحسن هذه الكناية ، املئوا بيتها خبزا وسمنا وتمرا (٤).

__________________

(١) أخرجه ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال ٢ / ٥٨٤) من طريق : الجرّاح بن مليح البهراني الحمصي ، عن أبي رافع ، عن قيس بن سعد. كما أخرجه الطبراني في (المعجم الصغير ١ / ٢٦١) من طريق : عاصم ، عن زرّ بن حبيش ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من غشّنا فليس منا ، والمكر [والخديعة] في النار». قال الطبراني : لم يروه عن عاصم إلّا الهيثم بن الجهم ، ولا عنه إلا ابنه عثمان. وأخرجه الحاكم في المستدرك ، من حديث أنس ، وإسحاق بن راهويه في المسند ، من حديث أبي هريرة ، انظر (فتح الباري ٤ / ٢٩٨) وفيه قال الحافظ ابن حجر : لا بأس به.

(٢) تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) ١٤ / ٢٣٠ ب.

(٣) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٨ ب.

(٤) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٩ أ.


وقال ابن سيرين : أمّر عليّ قيس بن سعد على مصر ـ زاد غيره في سنة ستّ وثلاثين ـ وعزله سنة سبع ، لأنّ أصحاب عليّ شنّعوا على أنه قد كاتب معاوية ، فلما عزل بمحمد بن أبي بكر ، عرف قيس أنّ عليّا قد خدع ، ثم كان عليّ بعد يطيع قيسا في الأمر كله (١).

قال عروة : كان قيس بن سعد مع عليّ في مقدّمته ، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم بعد موت عليّ ، فلما دخل الجيش في بيعة معاوية ، أبى قيس أن يدخل ، وقال لأصحابه : ما شئتم ، إن شئتم جالدت بكم أبدا حتى يموت الأعجل ، وإن شئتم أخذت لكم أمانا ، قالوا : خذ لنا ، ففعل ، فلما ارتحل نحو المدينة جعل ينحر كل يوم جزورا (٢).

وقال أبو تميلة (٣) يحيى بن واضح : أخبرني أبو عثمان من ولد الحارث ابن الصّمّة قال : بعث قيصر إلى معاوية : ابعث إليّ سراويل أطول رجل من العرب ، فقال لقيس بن سعد : ما أظنّنا إلا قد احتجنا إلى سراويلك ، فقام فتنحّى ، وجاء بها فألقاها ، فقال : ألا ذهبت إلى منزلك ثم بعثت بها! فقال :

أردت بها كي يعلم الناس أنها

سراويل قيس والوفود شهود

وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه

سراويل عاديّ نمته ثمود

وإنّي من الحيّ اليمانيّ لسيّد

وما الناس إلا سيّد ومسود

فكدهم بمثلي إنّ مثلي عليهم

شديد وخلقي في الرجال مديد

فأمر معاوية أطول رجل في الجيش فوضعها على أنفه ، قال : فوقفت بالأرض (٤).

قال الواقدي وغيره : إنه توفي في آخر خلافة معاوية.

__________________

(١) انظر كتاب الولاة والقضاة للكندي ٢١.

(٢) مسند الحميدي (١٢٤٤) ، والبخاري ٨ / ٦٤ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٧ ب.

(٣) بمثناة مصغرا. وفي الأصل «ثميلة» ، والتصويب من خلاصة التذهيب ٤٢٩.

(٤) في أسد الغابة : قال أبو عمر : خبره في السراويل عند معاوية باطل لا أصل له (٤ / ٢١٦).

وهو في تاريخ دمشق ١٤ / ٣٣٢.


قيس بن السكن (١) ، الأسدي الكوفي.

روى عن : علي ، وابن مسعود ، وأبي ذرّ ، وكان ثقة.

توفي زمن مصعب بن الزبير. قاله محمد بن سعد (٢) ، له أحاديث.

قيس بن عمرو (٣) ، ـ د ت ق ـ ويقال قيس بن قهد ، ويقال قيس بن عمرو بن قهد ، وقيل قيس بن سهل ، وقيل قيس بن عمرو بن سهل الأنصاري النّجّاري.

له صحبة ورواية. وهو جدّ يحيى بن سعيد الأنصاري الفقيه.

روى عنه : ابنه سعيد ، ومحمد بن إبراهيم التميمي ، وعطاء بن أبي رباح ، وله أحاديث.

قال الترمذي : لم يسمع منه محمد بن إبراهيم.

__________________

(١) انظر عن (قيس بن السكن) في : المغازي للواقدي ١٦٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٠٣ رقم ٧٦٧ ، وطبقات خليفة ٩٢ و ١٤٠ ، والجرح والتعديل ٧ / ٩٨ رقم ٥٥٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٤٥ ، ١٤٦ رقم ٦٤٩ ، والطبقات الكبرى ٦ / ١٧٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٢١٦ ، والكاشف ٢ / ٣٤٨ رقم ٤٦٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٩٧ رقم ٧٠٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٩ رقم ١٤٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٧.

(٢) في طبقاته ٦ / ١٧٦.

(٣) انظر عن (قيس بن عمرو) في :

مسند أحمد ٥ / ٤٤٧ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١٦٧ و ١٧١ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٠١ رقم ٥٧٥ ، والتاريخ الكبير ٧ / ١٤٢ رقم ٦٣٩ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٩ (قيس بن قهد) ، والمحبّر ٤٣١ ، ٤٣٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٢ رقم ٦٨٢ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٤٩٥ ، والاستيعاب ٣ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٢٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٩١ ، ٢٩٢ رقم ٤٥٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٣ ، والكاشف ٢ / ٣٤٩ رقم ٤٦٨١ ، والنكت الظراف ٨ / ٢٩١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٠١ رقم ٧١٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٢٩ رقم ١٥٤ ، والإصابة ٣ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ٧٢١١.


[حرف الكاف]

كدام بن حيّان العنزي (١).

أحد من قتل بعذراء مع حجر بن عديّ الكندي.

كعب بن عجرة (٢) ، ـ ع ـ

الأنصاري المدني.

__________________

(١) انظر عن (كدام بن حيان) في :

تاريخ الطبري ٥ / ٢٧١ و ٢٧٧ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢٥٣ و ٢٦٢ ، وعيون الأخبار ١ / ٣١٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٣١ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٨٣ و ٤٨٦.

(٢) انظر عن (كعب بن عجرة) في :

طبقات خليفة ١٣٦ ، وتاريخ خليفة ٢١٣ و ٢١٨ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٤١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٠ رقم ٨ ، والمغازي للواقدي ٥٨٧ و ٧٢٤ و ١٠٢٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٢١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٢٩ و ٢١٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٢٠ رقم ٩٥٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٩ و ٣٨٢ و ٣ / ٨٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٤٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٦٩ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٦٠ رقم ٨٩٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٧٩ ، ٤٨٠ ، والاستيعاب ٣ / ٢٩١ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٤٣٠ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ١٣٧ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٢٤٨ ، والمعجم الكبير چ ١ / ١٠٤ ـ ١٦٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٩١ و ٤٩٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٦٨ رقم ٨٩ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٢٩٥ ـ ٣٠٦ رقم ٤٦٠ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١١٤٦ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٢٩ ، والعبر ١ / ٥٧ ، والكاشف ٣ / ٧ رقم ٤٧٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥٢ ـ ٥٤ رقم ١٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١١٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٤٨ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٧٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٥ ، ٤٣٦ رقم ٧٨٨ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٣٥ رقم ٤٨ ، والإصابة ٣ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ رقم ٧٤١٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب =


شهد بيعة الرضوان ، وله أحاديث.

روى عنه بنوه : سعد ، ومحمد ، وعبد الملك ، والربيع ، وأبو وائل ، وطارق بن شهاب ، وعبد الله بن معقل ، ومحمد بن سيرين ، وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ، وجماعة.

كنيته أبو محمد ، وقيل أبو عبد الله ، وأبو إسحاق ، وكان قد استأخر إسلامه.

وقال ضمام بن إسماعيل ، عن يزيد بن أبي حبيب ، إنّ كعب بن عجرة قال : أتيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم ، فرأيته متغيّرا ، قلت : بأبي وأمّي ، ما لي أراك متغيّرا؟ قال : «ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث». قال : فذهبت ، فإذا يهوديّ يسقي ، فسقيت له على كل دلو بتمرة ، فجمعت تمرا ، فأتيته به وأخبرته ، فقال : «يا كعب أتحبّني»؟ قلت : ـ بأبي أنت ـ نعم ، قال : «إنّ الفقر أسرع إلى من يحبّني من السيل إلى مجاريه ، وإنه سيصيبك بلاء ، فأعدّ له تجفافا» (١). قال : ففقده النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : «ما فعل كعب» ، قالوا : مريض ، فخرج يمشي حتى دخل عليه ، فقال له : «أبشر يا كعب» ، فقالت أمّه : هنيئا لك الجنة يا كعب ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من هذه المتألّية على الله»؟ قال : هي أمّي يا رسول الله ، قال : ما «يدريك يا أمّ كعب ، لعلّ كعبا قال ما لا ينفعه ، أو منع ما لا يغنيه» (٢).

وقال مسعر ، عن ثابت بن عبيد قال : بعثني أبي إلى كعب بن عجرة ، فأتيت رجلا أقطع ، فأتيت أبي فقلت : بعثتني إلى رجل أقطع؟ فقال : إنّ يده قد دخلت الجنة ، وسيتبعها ما بقي من جسده ، إن شاء الله (٣).

قال أبو عبيد وجماعة : توفي كعب بن عجرة سنة اثنتين وخمسين.

__________________

= ٢٧٣ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٨ ، والنكت الظراف ٨ / ٢٩٦ ـ ٣٠٥.

(١) التجفاف : ما يجلّل به الفرس من سلاح وآلة تقيه الجراح.

(٢) تاريخ دمشق ١٤ / ٣٧٩ أ ، والترغيب والترهيب للمنذري ٤ / ١٩١ ، ١٩٢.

(٣) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٧٩ ب.


كرز (١) بن علقمة الخزاعي (٢).

له صحبة ورواية في «مسند أحمد».

روى عنه : عروة بن الزبير ، وغيره.

قال ابن سعد (٣) : هو الّذي قفا أثر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأبي بكر ، فانتهى إلى باب الغار فقال : هنا انقطع الأثر ، قال : وهو الّذي نظر إلى قدم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : هذه القدم من تلك القدم التي في المقام ، يعني قدم إبراهيم عليه‌السلام.

عمر كرز عمرا طويلا. وكتب معاوية إلى عامله : مر كرز بن علقمة يوقفكم على معالم الحرم ، ففعل ، فهي معالمه إلى الساعة.

كعب بن مرّة (٤) ، ـ ٤ ـ وقيل : مرّة بن كعب البهزي.

صحابي نزل البصرة ، ثم سكن الأردن ، له أحاديث.

__________________

(١) يجب أن تكون هذه الترجمة قبل سابقتها ، ولكنّنا حرصنا على ترتيب الأصل ، وفي الكتاب كثير من هذا.

(٢) انظر عن (كرز بن علقمة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٩٥ ، ٤٩٦ ، وطبقات خليفة ١٠٧ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٢٣٨ رقم ١٠٢٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٢ رقم ٢٥٨ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٧٠ رقم ٩٦٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٦٠ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٢ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٧٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٣٦ ، وفتوح البلدان ٦٣ ، ٦٤ ، والمعجم الكبير ١٩ / ١٩٧ ـ ١٩٩ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٤٦ ، والاستيعاب ٣ / ٣١٠ ، ٣١١ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٦٩٥ ، ٦٩٦ ، والإصابة ٣ / ٢٩١ ، ٢٩٢ رقم ٧٣٩٧ ، وتعجيل المنفعة ٣٥١ رقم ٩٠٨.

(٣) الطبقات الكبرى ٥ / ٤٥٨.

(٤) انظر عن (كعب بن مرّة) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤١٤ ، والجرح والتعديل ٧ / ١٦٠ رقم ٨٩٩ ، والمعارف ١٣٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٤ رقم ١٥٧ ، وطبقات خليفة ٥٢ و ٣٠١ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٣٤ و ٣٢١ ، والزيارات ١٩ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ٤٦٥ ، وتهذيب الكمال ١١٤٨ ، والكاشف ٣ / ٨ رقم ٤٧٣٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٤١ رقم ٧٩٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٣٥ رقم ٥٥ ، والإصابة ٣ / ٣٠٢ ، ٣٠٣ رقم ٧٤٣٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢١.


روى عنه : شرحبيل بن السّمط ، وجبير بن نفير ، وأبو الأشعث الصنعاني ، وغيرهم.

توفي بالأردن سنة سبع ، أو تسع وخمسين.


[حرف الميم]

مالك بن الحويرث (١) ، ـ ع ـ ، أبو سليمان الليثي.

قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأقام أياما ، ثم أذن له في الرجوع إلى أهله ، ثم نزل البصرة.

روى عنه : أبو عطية مولى بني عقيل ، ونصر بن عاصم الليثي ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد.

مالك بن عبد الله الخثعميّ (٢) ، أبو حكيم الفلسطيني ، المعروف بمالك السرايا.

__________________

(١) انظر عن (مالك بن الحويرث) في :

مسند أحمد ٣ / ٤٣٦ و ٥ / ٥٢ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٣٣ و ٦٨٥ ، وطبقات خليفة ٣٠ و ١٧٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٠١ رقم ١٢٨٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٣ رقم ١٤٤ و ١٠٣ رقم ٢٧١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٤٢ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٠٧ رقم ٩٠٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٠ رقم ٢٤٣ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٢٨٤ ـ ٢٩٢ ، والمستدرك ٣ / ٦٢٧ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٧٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٠ رقم ١٠٣ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٣٦ ـ ٣٤٠ رقم ٤٧٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٢٩٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١١٥ ، والكاشف ٣ / ١٠٠ رقم ٥٣٤٠ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٩٠ / ١٣ ، ١٤ رقم ١٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٢٤ رقم ٨٦٩ ، والإصابة ٣ / ٣٤٢ ، ٣٤٣ رقم ٧٦١٧ ، والنكت الظراف ٨ / ٣٣٦ ـ ٣٣٩ ، وخلاصة تذهيب الكمال ٣٦٧ ، والاستيعاب ٣ / ٣٧٤ ، والأسامي والكنى ، للحاكم ، ورقة ٢٤٢.

(٢) انظر عن (مالك بن عبد الله الخثعميّ) في :


يقال له صحبة ، قدم على معاوية برسالة عثمان ، وقاد الصوائف أربعين سنة ، وكسر ـ فيما بلغنا ـ على قبره أربعون لواء (١) ، وكان صوّاما قوّاما.

شتّى سنة ستّ وخمسين بأرض الروم ، وعاش بعد ذلك.

مجمّع بن جارية (٢) ، ـ خ د ن ق ـ الأنصاري المدني.

له صحبة ورواية ، وهو مجمّع بن يزيد بن جارية.

وروى أيضا عن : خنساء بنت خذام (٣).

وعنه : ابنه يعقوب ، والقاسم بن محمد ، وعكرمة بن سلمة.

وقرأ القرآن في صباه.

__________________

= طبقات خليفة ١١٦ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٠٣ رقم ١٢٩٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٦٨ و ٣٤٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٥ رقم ٤٠٧ ، ومسند أحمد ٥ / ٢٢٥ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ و ٣٥٣ ، وتاريخ خليفة ٢٠٨ و ٢٢٥ و ٢٣٥ ، والاستيعاب ٣ / ٣٧٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٩١ ، والتاريخ الصغير ٩٥ ، وفتوح البلدان ٢٢٧ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٢٢٧ و ٢٢٩ و ٣٠٩ و ٣٢٢ ، والعقد الفريد ١ / ١٢٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤١٨ رقم ١٥٢٦ ، والثقات لابن حبان ٥ / ٣٨٥ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٠١ و ٥١٥ و ٥ / ٥٧٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨١ ، ٨٢ رقم ١٠٩ ، وجامع التحصيل ٣٣٤ رقم ٧٢٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٤٧ رقم ١٤٧ ، والإصابة ٣ / ٣٤٧ ، ٣٤٨ رقم ٧٦٤٧ ، وتعجيل المنفعة ٣٨٦ ـ ٣٨٨ رقم ٩٩٧.

(١) لكل سنة غزاها لواء ، كما في (أسد الغابة).

(٢) انظر عن (مجمّع بن جارية) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٥٢ ، والمحبّر ٤٦٨ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١٦٤ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٧٣ ، والمغازي للواقدي ٦١٧ و ٦٥٧ و ١٠٤٦ و ١٠٤٧ و ١٠٥٨ و ١٠٥٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٦٣ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٤٠٨ ، ٤٠٩ رقم ١٧٩١ ، وطبقات خليفة ٨٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٥ و ٣٨٩ و ٤٨٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٩٥ رقم ١٣٥٦ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١١١ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٦٧ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٢٠ و ٤ / ٢٢٦ و ٣٩٠ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٧٦ ، وق ٤ ج ١ / ٥٦٥ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٤٤٣ ـ ٤٤٧ ، والاستيعاب ٣ / ٤١٤ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٠٣ ، ٣٠٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٥٢ ، ٣٥٣ رقم ٤٨٦ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٦ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٣٩ و ٤١٧ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٠٠ و ٦٤٣ ، والكاشف ٣ / ١٠٧ رقم ٥٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٧ رقم ٧٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٣٠ رقم ٩٢٧ ، والإصابة ٣ / ٣٦٦ رقم ٧٧٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٦٩.

(٣) بكسر الخاء ، وفي الأصل «خدام» ، والتصويب من (خلاصة التذهيب ٤٩٠).


قال الشعبي : توفي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبقي على مجمّع سورتان.

وقال محمد بن إسحاق : كان أبوه جارية ممّن اتّخذ مسجد الضرار ، فكان مجمّع يصلّي بهم فيه ، ثم إنه أخرب ، فلما كان زمن عمر كلّم في مجمّع ليصلّي بهم ، فقال : أو ليس بإمام المنافقين (١) ، فقال لعمر : والله الّذي لا إله إلا هو ما علمت بشيء من أمرهم (٢) ، فيقال : إنه تركه يصلّي بهم.

محجن بن الأدرع السلمي (٣).

له رواية وصحبة ، وهو الّذي قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ارموا ، وأنا مع ابن الأدرع» (٤).

روى عنه : عبد الله بن شقيق ، ورجاء بن أبي رجاء الباهلي ، وحنظلة بن علي الأسلمي.

وهو الّذي اختطّ مسجد البصرة.

توفي آخر خلافة معاوية.

محيّصة بن مسعود (٥) ، ـ ٤ ـ بن كعب ، أبو سعد ، الأنصاري الخزرجي.

__________________

(١) أي في «مسجد الضرار» كما في (غاية النهاية لابن الجزري ٢ / ٤٢ رقم ٢٦٦٠).

(٢) هكذا في (غاية النهاية) و (الإصابة) ، وفي الأصل «أمورهم».

(٣) انظر عن (محجن بن الأدرع) في :

طبقات خليفة ٥٢ و ١٨٢ ، وتاريخ خليفة ١٢٩ و ٢٢٧ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣١٦ و ٧ / ١٢ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٣٨ و ٥ / ٣١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٦ رقم ٢٩٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٤ رقم ١٩٢٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٥ ، ٣٧٦ رقم ١٧١٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٠٥ ، والاستيعاب ٣ / ٤١٢ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٥٣ رقم ٤٨٨ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٠٧ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٢٩ ، والكاشف ٣ / ١٠٨ رقم ٥٤٠٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٥٤ رقم ٨٦ ، وتقريب التذهيب ٢ / ٢٣١ رقم ٩٣٨ ، والإصابة ٣ / ٣٦٦ ، ٣٦٧ رقم ٧٧٣٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٠.

(٤) أخرجه ابن سعد ٧ / ١٢ عن الواقدي.

(٥) انظر عن (محيّصة بن مسعود) في :

سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٣ / ١٩ و ٢٠ و ٢٩٧ و ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ، والمغازي للواقدي ١٩٢


أخو حويّصة ، ويقال فيهما بتشديد الياء وتخفيفها.

شهد أحدا وما بعدها ، ومحيّصة الأصغر منهما ، وهو أسلم قبل أخيه ، له أحاديث.

وعنه : حفيده حرام بن سعد بن محيّصة ، وابنه سعد ، وبشير بن يسار ، ومحمد بن زياد الجمحيّ ، وغيرهم.

مخرمة بن نوفل (١) ، بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة الزّهري ، والد المسور.

كان من المؤلّفة قلوبهم ، له شرف وعقل وقعدد (٢) ، كساه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حلّة باعها بأربعين أوقية (٣) ، وعمي في خلافة عثمان.

__________________

= و ٢١٨ و ٥١٥ و ٥٥١ و ٦٨٤ و ٦٩٥ و ٧٠٦ و ٧٠٧ و ٧١٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٣ رقم ٣٨٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٥٣ ، ٥٤ رقم ٢١٢٥ ، والمحبّر ١٢١ و ٤٢٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٢٦ رقم ١٩٤١ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٤٢ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٤٤ و ٢٢٤ و ٢٢٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٤ ، ٣٣٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٥ رقم ١٢٠ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٦٥ ، ٣٦٦ رقم ٥٠٠ ، والكاشف ٣ / ١١١ رقم ٥٤٢٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٤٢٢ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣١١ ، والاستيعاب ٣ / ٤٩٨ ـ ٥٠١ ، والإصابة ٣ / ٣٨٨ رقم ٧٨٢٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٦٧ رقم ١١٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٣٣ رقم ٩٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٩٥ ، ومسند أحمد ٥ / ٤٣٥.

(١) انظر عن (مخرمة بن نوفل) في :

تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٣ ، وفتوح البلدان ٥٦٠ ، وتاريخ خليفة ٩٠ و ٢٢٣ ، وطبقات خليفة ١٥ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٢٧ و ٤٣٨ و ٣ / ٥٢ و ٩٠ و ٤ / ٢٠٩ ، والمحبّر ١٧٠ و ٢٩٦ و ٤٧٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٥٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٠٢ و ٢٨٨ ، ٣٩ / ٣١٤ والاستيعاب ٣ / ٤١٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٢ رقم ١٦٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٥ رقم ١٩٨٢ ، والمعارف ٣١٣ و ٣٢٩ و ٤٣٠ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٦٢ رقم ١٦٥٦ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٩ ، ٤٩٠ ، والمغازي للواقدي ٢٨ و ٤٤ و ٢٠٠ و ٨١٢ و ٨٣٨ و ٨٤٢ و ٨٥٥ و ٩٤٦ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥١٦ ، ٥١٧ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٢٤٩ ، ونسب قريش ٢٦٢ ، وجمهرة أنساب العرب ١٢٩ ، وعيون الأخبار ١ / ٣٢٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٥ ، ٨٦ رقم ١٢١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١١٦ و ٢٤٣ و ٢٧٠ و ٥٣٧ و ٣ / ٥٠٠ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٥٠ و ١٠٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٤٢ ـ ٥٤٤ رقم ١١٣ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٨٩ ، ٤٩٠ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، والعبر ١ / ٦٠ ، والإصابة ٣ / ٣٩٠ ، ٣٩١ رقم ٧٨٤٠ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٠.

(٢) القعدد : القريب الآباء من الجدّ الأكبر. (تاج العروس).

(٣) أخرجه البخاري في الهبة ٥ / ١٦٤ باب كيف يقبض العبد والمتاع ، وفي اللباس ١٠ / ٢٢٩


وروى أبو عامر الخزّاز ، عن أبي يزيد المديني ، عن عائشة قالت : جاء مخرمة بن نوفل يستأذن ، فلما سمع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صوته قال : «بئس أخو العشيرة» ، فلما دخل بشّ به ، فلما خرج ، قلت له في ذلك ، فقال : «يا عائشة ، أعهدتني فحّاشا ، إنّ شرّ الناس من يتّقى شرّه» (١).

توفي مخرمة ـ رحمه‌الله ـ سنة أربع وخمسين ، وله مائة وخمس عشرة سنة (٢).

مسلم بن عقيل (٣) ، بن أبي طالب الهاشمي.

قدّمه ابن عمّه الحسين رضي‌الله‌عنه بين يديه إلى الكوفة ، ليكشف له كيف اجتماع الناس على الحسين ، فدخل سرّا ، ونزل على هانئ المرادي ، فطلب عبيد الله بن زياد أمير الكوفة هانئا ، فقال : ما حملك على أن تجير عدوّي؟! قال : يا بن أخي ، جاء حق هو أحق من حقّك ، فوثب عبيد الله فضربه بعنزة شكّ دماغه بالحائط ، ثم أحضر مسلما من داره فقتله ، وذلك في آخر سنة ستين (٤).

__________________

= باب القباء ، ومسلم في الزكاة (١٠٥٨) باب إعطاء من سأل بفحش غلظة ، وأبو داود (٤٠٢٨) والترمذي (٢٨١٨) والنسائي ٨ / ٢٠٥ ، وأحمد في المسند ٤ / ٢٢٨.

(١) أخرجه البخاري في الأدب ١٠ / ٢٧٨ ، ٢٧٩ باب لم يكن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاحشا ولا متفاحشا ، ومسلم في البر والصلة (٢٥٩١) باب مداراة من يتّقى فحشه ، وأبو داود (٤٧٩١) والترمذي (١٩٩٦) وأحمد ٦ / ٣٩ وكلهم من طريق : محمد بن المنكدر ، عن عروة ، عن عائشة.

وأبو عامر الخزاز هو : صالح بن رستم (أسد الغابة ٥ / ١٢٦) والحديث في فتح الباري ١٠ / ٣٧٩.

(٢) المنتخب من ذيل المذيل ٥١٨.

(٣) انظر عن (مسلم بن عقيل) في :

المحبّر ٥٦ و ٢٤٥ و ٤٨٠ و ٤٩١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، والمعارف ٢٠٤ ، والأخبار الطوال ٢٣٠ و ٢٣١ و ٢٣٣ ـ ٢٣٦ و ٢٣٨ و ٢٣٩ و ٢٤١ ـ ٢٤٣ ، وتاريخ الطبري ٥ / ٣٤٧ و ٣٤٨ و ٣٥٠ و ٣٥١ و ٣٥٤ و ٣٥٦ و ٣٥٧ و ٣٦٠ و ٣٦٢ و ٣٦٤ ـ ٣٦٦ و ٣٦٨ ـ ٣٨١ و ٣٨٩ و ٣٩١ و ٣٩٧ و ٣٩٨ و ٤٢٥ و ٥٦٩ و ٥٧٠ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٧٧ ، ٣٧٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٨٨٥ ، ١٨٨٦ و ١٨٩٢ ـ ١٩٠٠ و ٢٣٠٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٦٩ و ٤٠٦ ، ومقاتل الطالبيين ٨٠ و ٩٦ ـ ٩٩ و ١٠١ و ١٠٦ و ١٠٩ ، والكامل في التاريخ ٤ / ١٩ و ٢١ و ٢٢ و ٢٥ ـ ٢٨ و ٣٠ ـ ٣٦ و ٤٢ و ٤٣ و ٤٨ و ٦٢ و ٩٣ و ٥ / ٤٢٨.

(٤) انظر تاريخ الطبري ٥ / ٣٦٨ ـ ٣٨١.


المستورد بن شدّاد (١) ، ـ م د ت ن ـ بن عمرو القرشي الفهري.

له صحبة ورواية ، ولأبيه أيضا صحبة.

وعنه : قيس بن أبي حازم ، وعلي بن رباح ، وأبو عبد الرحمن الحبلي (٢) ، ووقّاص بن ربيعة ، وعبد الكريم بن الحارث.

معتّب بن عوف (٣) ، بن الحمراء ، أبو عوف الخزاعي.

حليف بني مخزوم ، أحد المهاجرين إلى الحبشة وإلى المدينة ، والحمراء هي أمّه ، اتّفقوا على أنه شهد بدرا ، وكان يدعى عيهامة.

قال غير واحد ، إنه توفي سنة سبع وخمسين ، والعجب أنّ معتّبا بقي إلى هذا الوقت ، وما روى شيئا.

معقل بن يسار المزني (٤) ، ـ ع ـ.

له صحبة ورواية ، سكن البصرة ، وهو ممّن بايع تحت الشجرة.

__________________

(١) انظر عن (المستورد بن شدّاد) في :

مسند أحمد ٤ / ٢٢٨ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ٦١ ، وطبقات خليفة ٢٩ و ١٢٧ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٦ رقم ١٩٨٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠١ رقم ٢٤٧ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢١٨ و ٣٥٦ و ٧٠٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٦٤ رقم ١٦٦١ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٦ (مذكور دون ترجمة) ، والاستيعاب ٣ / ٤٨٢ ، والمستدرك ٣ / ٥٩٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٥٣ ، ٣٥٤ ، والكامل في التاريخ ١ / ١٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٨٨ رقم ١٢٧ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧١ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٧٥ ـ ٣٧٨ رقم ٥١١ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٧٠ ، والكاشف ٣ / ١١٩ رقم ٥٤٨٣ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٩٢ ، والنكت الظراف ٨ / ٣٧٥ ـ ٣٧٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ٢٠٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٤٢ رقم ١٠٥٠ ، والإصابة ٣ / ٤٠٧ رقم ٧٩٢٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٤.

(٢) في (اللباب ١ / ٣٣٧) بضم الحاء المهملة والباء ، من تابعي أهل مصر ، وابن الأثير يخطّئ ابن السمعاني في تحقيقه لهذه النسبة.

(٣) انظر عن (معتب بن عوف) في :

طبقات ابن سعد ٣ / ٢٦٤ ، والسير والمغازي ١٧٧ و ٢٢٥ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ٣٥٤ و ٢ / ٣٢٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢١١ ، والمغازي للواقدي ١٥٥ و ٣٤١ ، والمحبّر ٧٣ ، والاستيعاب ٣ / ٤٦١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٩٤ ، والإصابة ٣ / ٤٤٣ رقم ٨١١٨.

(٤) انظر عن (معقل بن يسار) في :


وروى أيضا عن النعمان بن مقرّن.

وعنه : عمران بن حصين ـ وهو أكبر منه ـ ، والحسن البصري ، ومعاوية ابن قرّة ، وعلقمة بن عبد الله المزنيّان ، وغيرهم.

قال محمد بن سعد : لا نعلم في الصحابة من يكنى أبا عليّ سواه (١).

توفي في آخر زمن معاوية.

معمر بن عبد الله (٢) ، ـ م د ت ق ـ بن نافع بن نضلة القرشي العدوي.

__________________

= مسند أحمد ٥ / ٢٥ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ١٤ ، وطبقات خليفة ٣٧ و ١٧٦ ، وتاريخ خليفة ٢٥١ ، والمعارف ٧٥ و ٢٩٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٠ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٩١ رقم ١٧٠٥ ، والتاريخ الصغير ٦٧ و ٧٢ ، وفتوح البلدان ٣٧١ و ٣٧٢ و ٤٣١ و ٤٤٠ و ٤٥٠ و ٤٨٠ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٣٤ رقم ١٦٠٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٢٨٥ رقم ١٣٠٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٠٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢١٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٦٣ و ١٥٦٦ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٢١٩ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٧ رقم ٨٨ ، والزيارات ٨٢ ، والاستيعاب ٣ / ٤٠٩ ، ٤١٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٩ و ٢٠ و ١٠١ و ٢٢١ و ٤ / ٤٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٠٦ رقم ١٥٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ١٠٣ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٦٠ ـ ٤٦٦ رقم ٥٣٤ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٥٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٨٤ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، والكاشف ٣ / ١٤٤ رقم ٥٦٥٧ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١٢٣ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٣٦٥ و ٣٨٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٢٢٥ و ٢٤٠ و ٦٢٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٧٦ رقم ١٢٤ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٧٩ ، والنكت الظراف ٨ / ٤٦٠ ـ ٤٦٦ ، والإصابة ٣ / ٤٤٧ رقم ٨١٤٢ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٤٣٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٥ رقم ١٢٧٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٣.

(١) عبارة ابن سعد هذه ليست في (الطبقات الكبرى) وهو قال : «يكنى أبا عبد الله» (٧ / ١٤).

(٢) انظر عن (معمر بن عبد الله) في :

المغازي للواقدي ٧٣٧ و ٨٣٢ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٥٣ و ٦ / ٤٠٠ ، وطبقات خليفة ٢٣ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ١ / ٣٥٦ ، والجرح والتعديل ٢٥٤ رقم ١١٥٨ ، وجمهرة أنساب العرب چ ١٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢١٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٥ رقم ٢٩٦ ، والتاريخ الصغير ٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١ / ١٠٧ ، ١٠٨ رقم ١٥٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٠٠ ، ٤٠١ ، والاستيعاب ٣ / ٤٤١ ، والكاشف ٣ / ١٤٥ رقم ٥٦٦٨ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ رقم ٥٣٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٥٦ ، والنكت الظراف ٨ / ٤٦٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٤٦ رقم ٤٤١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٦٦ رقم ١٢٨٧ ، والإصابة ٣ / ٤٤٨ ، ٤٤٩ رقم ٨١٥١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨٤.


أحد المهاجرين ، وله هجرة إلى الحبشة ، وهو الّذي حلق رأس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع ، وعمّر بعده دهرا ، وحدّث عنه.

روى عنه : سعيد بن المسيّب ، وبسر بن سعيد.

معاوية (١) بن حديج (٢) ـ د ن ق ـ بن جفنة بن قتير (٣) التّجيبي الكندي ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو نعيم.

__________________

(١) انظر عن (معاوية بن حديج) في :

مسند أحمد ٦ / ٤٠١ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٣ ، وطبقات خليفة ٧١ و ٢٩٢ ، وتاريخ خليفة ١٦٨ و ١٩٢ و ٢٠٧ و ٢١٠ ـ ٢١٢ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٣٩٧ و ٤٨٦ و ٤ / ٣٥٢ و ٣٨٥ و ٥٥٢ و ٥ / ٩٥ و ٩٩ و ١٠٠ و ١٠٣ و ١٠٤ و ٢٢٩ و ٢٤٠ و ٣١٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٩ رقم ٢٤٦ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٨٦ و ٢٩٠ و ٤٩٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٤ و ١٩٤ ، والأخبار الطوال ١٩٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٥٢٨ ، والعقد الفريد ١ / ١٣٦ ، والمحبّر ٢٩٥ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ رقم ١٤٠٧ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٧ رقم ١٧٢٤ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٤٠ و ١٣١ و ١٤٢ و ٢٦٦ ، و ١٢١ و ١٢٩ و ١٤٠ و ٢٦٨ ـ ٢٧٠ و ٢٧٨ و ٢٨١ ، والمراسيل ٢٠٠ ، ٢٠١ رقم ٣٦٧ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٢٦ ، والبيان والتبيين ٢ / ١٠٨ و ١٧٤ ، والاشتقاق ٢٢١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٤٤ و ٣٤٥ و ٣٥١ و ٣٥٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٦ رقم ٣٨٤ ، والاستيعاب ٣ / ٤٠٦ ، وكتاب الولاة والقضاة ١٧ وما بعدها ، وجمهرة أنساب العرب ٤٢٩ و ٤٣٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٥٧٢ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٤٣٠ ـ ٤٣٢ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٣٠ ، والحلة السيراء ١ / ٢٩ و ٣٠ و ٧٣ و ٣٢٢٢ و ٣٢٣ و ٣٢٦ و ٣٢٧ ، والبيان المغرب ١ / ١٦ ـ ١٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٠١ ، ١٠٢ رقم ١٤٦ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٥١ و ٣ / ٩٢ و ١٦٠ و ٣٥٢ و ٣٥٥ ـ ٣٥٨ و ٤٥٥ و ٤٦٥ و ٥١٥ و ٥١٦ و ٤ / ٣٦٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٢٥ رقم ٥٢٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٤٣ ، وجامع التحصيل ٣٤٨ رقم ٧٧٦ ، والكاشف ٣ / ١٣٨ رقم ٥٦١٥ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٧ ـ ٤٠ رقم ١٠ ، والعبر ١ / ٥٧ ، وتاريخ دمشق ١٦ / ٣٢٧ ب ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٠ وما بعدها ، وعهدا الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ٤١٦ و ٤٤٠ و ٤٥٠ و ٥٤٧ و ٦٠١ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ رقم ٣٧٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٨ رقم ١٢٢٠ ، والإصابة ٣ / ٤٣١ رقم ٨٠٦٢ ، والنجوم الزاهرة ١ / ١٥١ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٣٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨١ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٨ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ١١٥ ، ومجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي ٣٧٢ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٧٨.

(٢) يرد في المصادر «حديج» بالمهملة ، و «خديج» بالمعجمة ، والصحيح بالمهملة مصغّرا.

(٣) هكذا في (الاشتقاق لابن دريد ٣٦٩). وفي أصل (سير أعلام النبلاء) «تتيرة» وقد كتب فوقها «صح». انظر المتن والحاشية من المطبوع (ص ٣٧).


أحد أمراء معاوية على مصر ، له صحبة ورواية ، وروى أيضا عن عمر ، وأبي ذرّ.

وعنه : ابنه عبد الرحمن ، وسويد بن قيس التّجيبي ، وعليّ بن رباح ، وعبد الرحمن بن شماسة المهري ، وآخرون.

وله عقب بمصر ، وشهد اليرموك ، وكان الوافد على عمر بفتح الإسكندرية ، وذهبت عينه في غزوة النوبة ، وكان متغاليا في عثمان وفي محبّته.

وقال ابن لهيعة : حدّثني أبو قبيل قال : لما قتل حجر بن الأدبر وأصحابه ، بلغ معاوية بن حديج وهو بإفريقية ، فقام في أصحابه فقال : يا أشقّائي في الرحم ، وأصحابي وجيرتي ، أنقاتل لقريش في الملك ، حتى إذا استقام لهم دفعوا يقتلوننا ، أما والله لئن أدركتها ثانيا ، لأقولنّ لمن أطاعني من أهل اليمن ، اعتزلوا بنا ، ودعوا قريشا يقتل بعضها بعضا ، فأيّهم غلب اتّبعناه (١).

قال ابن يونس : توفي معاوية بمصر في سنة اثنتين وخمسين.

معاوية بن الحكم السّلمي (٢) ، ـ م د ن ـ.

له صحبة ورواية ، وهو صاحب حديث الجارية السوداء ، التي قال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أعتقها فإنّها مؤمنة» (٣).

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٣٠ ب ، ٣٣١ أ.

(٢) انظر عن (معاوية بن الحكم) في :

مقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٤ رقم ١٦٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٥ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢٨ رقم ١٤٠٦ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٦ رقم ١٧٢٠ ، وطبقات خليفة ٥٠ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٤٢ و ٥ / ٤٤٧ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٣٩٦ ـ ٤٠٣ ، والاستيعاب ٣ / ٤٠٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٨٤ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٠٢ رقم ١٤٧ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٢٦ ، ٤٢٧ رقم ٥٢٨ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٤٣ ، والكاشف ٣ / ١٣٨ رقم ٥٦١٧ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٠٥ رقم ٣٨٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٨ رقم ١٢٢٣ ، والإصابة ٣ / ٤٣٢ رقم ٧٠٦٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٨١.

(٣) أخرجه مسلم في كتاب المساجد (٣٣ / ٥٣٧) باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان =


روى عنه : عطاء بن يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.

ووهم من سمّاه : عمر.

معاوية بن أبي سفيان (١) ، ـ ع ـ

صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ ، أبو

__________________

= من إباحة ، في حديث طويل ، من طريق : يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : بينا أنا أصلّي مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمّتونني ، لكنّي سكتّ. فلما صلّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ـ فبأبي هو وأمّي ـ ما رأيت معلّما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال : «إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن».

أو كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. قلت : يا رسول الله ، إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإنّ منّا رجالا يأتون الكهّان. قال : «فلا تأتهم». قال : ومنّا رجال يتطيّرون. قال : «ذاك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدّنّهم (قال ابن الصّبّاح : فلا يصدّنّكم)» قال : قلت : ومنّا رجال يخطّون. قال : «كان نبيّ من الأنبياء يخطّ ، فمن وافق خطّه فذاك». قال : وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوّانيّة ، فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّيب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، لكنى صككتها صكّة ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فعظّم ذلك عليّ ، قلت : يا رسول الله : أفلا أعتقها؟ قال : «ائتني بها» ، فأتيته بها ، فقال لها : «أين الله؟». قالت : في السماء ، قال : «من أنا»؟ قالت : أنت رسول الله. قال : أعتقها فإنّها مؤمنة».

(كهرني) : من القهر والنهر ، متقاربة ، أي ما قهرني ولا نهرني.

(الجوّانية) : موضع في شمال المدينة بقرب أحد.

(آسف كما يأسفون) : أغضب كما يغضبون ، والأسف : الحزن والغضب.

(صككتها صكّة) : ضربتها بيد مبسوطة.

والحديث أخرجه : أحمد في المسند ٥ / ٤٤٧ و ٤٤٨ و ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، وأبو داود (٩١٨) و (٩١٩) و (٣٨٩١) ، والنسائي ٣ / ١٥ ، ١٦ ، وعبد الرزاق في المصنّف (٩٥٠١) ، وابن أبي شيبة (٨ / ٣٣) ، والطبراني في المعجم الكبير ١٩ / ٣٩٨ رقم (٩٣٧) و (٩٣٨) و (٩٣٩) و (٩٤٠) و (٩٤١) و (٩٤٢) و (٩٤٣) و (٩٤٤) و (٩٤٥) و (٩٤٦) و (٩٤٧) و (٩٤٨) من طرق مختلفة.

(١) إنّ مصادر ترجمة (معاوية بن أبي سفيان) رضي‌الله‌عنه كثيرة ، وأخباره مبثوثة في كتب التواريخ والأدب والسير وغيرها ، وهي أكثر من أن تحصى ، ولكن نكتفي بذكر بعض المصادر المتخصّصة بالرجال والحديث وغيرها : سند أحمد ٤ / ٩١ و ٥ / ٤٣٥ ، وطبقات خليفة ١٠ و ١٣٩ و ٢٩٧ وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٦ =


__________________

= و ٣٧٤ و ٢ / ٥٠ و ٣ / ٣٣ و ٢٤٤ و ٤ / ١٣٢ و ٢٠٤ ، والتاريخ الكبير ٧ / ٣٢٦ ـ ٣٢٨ رقم ١٤٠٥ ، والتاريخ الصغير ٢٧ و ٥٥ ، والجرح والتعديل ٨ / ٣٧٧ رقم ١٧٢٣ ، والسير والمغازي ٢٥١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٢ رقم ٢٥ ، وفتوح الشام للأزدي ٢٨٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٠ رقم ٣٢٦ ، والمعجم الكبير ١٩ / ٣٠٤ ـ ٣٩٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٦٦ ـ ٦٩ و ٥٠٣ ـ ٥٠٥ و ٦ / ١٥٥ ـ ١٥٧ و ٣٤٧ ـ ٣٥٠ و ٣٥٥ ـ ٣٦١ و ٧ / ٢١٤ ـ ٢١٨ ، وله ذكر في مواضع أخرى منه ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٧٩ ، والحلّة السيراء ٢ / ٣٢٣ ـ ٣٢٦ ، والزيارات ١٢ ، ٦٢ و ٦٧ و ٩٠ ، والاستيعاب ٣ / ٣٩٥ ـ ٤٠٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٠٢ ـ ١٠٤ رقم ١٤٩ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٨٥ ـ ٣٨٨ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٤٣٤ ـ ٤٥٥ رقم ٥٣٠ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٣٤٤ ، والوفيات لابن قنفذ ٧٢ ، ٧٣ رقم ٦٠ ، والبدء والتاريخ ٦ / ٥ وما بعدها ، والكاشف ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩ رقم ٥٦٢١ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١٢١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١١٩ ـ ١٦٢ رقم ٢٥ ، والنكت الظراف ٨ / ٤٣٧ ـ ٤٥٥ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٢٠٧ رقم ٣٨٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٢٥٩ رقم ١٢٢٨ ، والإصابة ٣ / ٤٣٣ ـ ٤٣٥ رقم ٨٠٦٨ ، والطبقات الكبرى ٣ / ٣٢ و ٧ / ٤٠٦ ، ونسب قريش ١٢٤ وما بعدها ، والمعارف ٣٤٤ وغيرها ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٥ وغيرها ، وتاريخ الطبري ٥ / ٣٢٣ وما بعدها ، ومروج الذهب ٣ / ١٨٨ وما بعدها ، وجمهرة أنساب العرب ١١٢ ، ١١٣ وغيرها ، وتاريخ بغداد ١ / ٢٠٧ ـ ٢١٠ رقم ٤٨ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٤٨٩ ، وطبقات فقهاء اليمن ٤٧ ، وجامع الأصول ٩ / ١٠٧ ، والكامل في التاريخ ٤ / ٥ وغيرها ، والبداية والنهاية ٨ / ٢٠ و ١١٧ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٥٤ ، والعقد الثمين ٧ / ٢٢٧ ، وغاية النهاية ٢ / ٣٠٣ رقم ٣٦٢٥ ، والمطالب العالية ٤ / ١٠٨ ، وتاريخ الخلفاء ١٩٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥ ، والمنتخب من تاريخ المنبجي (بتحقيقنا) ٥٥ ـ ٧٦ و ٨٠ ، وتاريخ مختصر الدول ١٠٩ ، ١١٠ ، وتاريخ الأزمنة ٣١ ، وآثار البلاد ١٧ و ٦٦ و ٦٨ و ٢١٤ و ٢٢١ ، و ٢٢٢ ، و ٢٢٧ و ٢٤٢ و ٤٦٨ ، وأخبار الدول للقرماني ١٢٩ ، ١٣٠ ، ومآثر الإنافة للقلقشندي ١ / ١٠٩ ـ ١١٥ ، ومعجم بني أميّة للدكتور المنجد ١٦٧ ـ ١٧٤ رقم ٣٥٢ ، ومجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي ٨٩ و ٩٧ و ١٠٢ و ١١٧ و ١٣١ و ١٣٢ و ١٤٣ و ١٦٣ و ١٦٤ و ١٨٥ و ٢١٥ و ٢٢٢ و ٣٢٩ و ٣٥٧ و ٣٧٠ و ٣٧٢ و ٣٧٣ ، وأمالي المرتضى ١ / ٢٧٥ ـ ٢٧٧ و ٢٩١ ـ ٢٩٣ ، وغيرها.

وانظر فهارس الأعلام في المصادر التالية :

المغازي للواقدي (٣ / ١٢٣٨) ، وتاريخ خليفة (٥٨٥) ، والبرصان والعرجان (٤١٧) ، والزاهر للأنباري ، وتاريخ أبي زرعة (٢ / ١٠٠٤ و ١٠٠٥) ، وتاريخ اليعقوبي (٢ / ٣٣١) ، والأخبار الطوال (٤٤٣) ، والمعرفة والتاريخ (٣ / ٧٧٩) ، والعقد الفريد (٧ / ١٥٢ ـ ١٥٤) ، والمحبّر (٧٢١) ، والأخبار الموفقيات (٦٨٤) ، وأنساب الأشراف (١ / ٦٩٠ ، و ٣ / ٣٥١ وق ٤ ج ١ / ٦٦٦ ، ٦٦٧) ، وفتوح البلدان (٦٦٢) ، وعيون الأخبار (٢ / ٢١٩) ، وربيع الأبرار (٤ / ٥٥٠) ، والخراج وصناعة الكتابة (٥٨٩) ، وثمار القلوب للثعالبي ، ومقاتل الطالبيين (٧٩٨) ، وجمهرة أنساب العرب (٦٤٥ ، ٦٤٦) ، وأخبار القضاة لوكيع (١ / ٤٢ و ٢ / ٤٩٦ و ٣ / ٣٦٨) ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) (٧٩٩) ، وعهد الخلفاء الراشدين (٧٥٣) ، =


عبد الرحمن القرشي الأمويّ ، وأمّه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف.

أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء ، وبقي يخاف من الخروج إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من أبيه. روى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، وأخته أم المؤمنين أم حبيبة.

وعنه : ابن عباس ، وسعيد بن المسيّب ، وأبو صالح السّمّان ، والأعرج ، وسعيد بن أبي سعيد ، ومحمد بن سيرين ، وهمّام بن منبّه ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وشعيب بن محمد والد عمرو بن شعيب ، وطائفة سواهم.

وأظهر إسلامه يوم الفتح.

وكان رجلا طويلا ، أبيض ، جميلا مهيبا ، إذا ضحك انقلبت شفته العليا ، وكان يخضب بالصفرة.

قال أبو عبد ربّ الدمشقيّ : رأيت معاوية يصفّر لحيته كأنها الذّهب (١).

وعن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ قال : سمعت معاوية على منبر المدينة يقول : أين فقهاؤكم يا أهل المدينة ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينهى عن هذه القصّة ، ثم وضعها على رأسه أو خدّه ، فلم أر على عروس ولا على غيرها أجمل منها على معاوية (٢).

__________________

= والبيان المغرب ١٥ ـ ٢٣ ، والشعر والشعراء (٢ / ٨٠٩) ، والكامل في الأدب للمبرّد ، ونهاية الأرب (٢٠ / ٥٤٣ ، ٥٤٤) ، ولباب الآداب (٥٠٣) ، والفرج بعد الشدّة (٥ / ٢٢٧) ، ونشوار المحاضرة (٢ / ٣٩٤ و ٣ / ٣١٨ و ٥ / ٣٠٠) ، والتذكرة الحمدونية (١ / ٤٨٦ و ٢ / ٥١١) ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني (٣٣٩).

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقيّ ١ / ٣٤٩ عن أبي مسهر.

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٩٥ من طرق ، عن : حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حجّ وهو على المنبر وهو يقول وتناول قصّة من شعر كانت بيد حرسيّ ـ أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينهى عن مثل هذه ، ويقول : «إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم» ، وأخرجه مسلم من طريق قتادة ، عن سعيد بن المسيّب (١٢٤) / (٢١٢٧) في اللباس والزينة ، باب تحريم الواصلة ، أن معاوية قال ذات يوم : إنكم =


وذكر المفضّل الغلابي : أنّ زيد بن ثابت كان كاتب وحي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكان معاوية كاتبه فيما بينه وبين العرب. كذا قال.

وقد صحّ عن ابن عباس قال : كنت ألعب ، فدعاني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : «ادع لي معاوية» وكان يكتب الوحي (١).

وقال معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن الحارث بن زياد ، عن أبي رهم (٢) السّماعي ، عن العرباض بن سارية : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يدعونا إلى السحور : «هلمّ إلى الغداء المبارك». ثم سمعته يقول : «اللهمّ علّم معاوية الكتاب والحساب ، وقه العذاب».

رواه أحمد في «مسندة» (٣) ، وقد وهم فيه قتيبة ، وأسقط منه أبا رهم والعرباض.

وقيل أبو مسهر : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ربيعة بن يزيد ، عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني ـ وكان من أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لمعاوية : «اللهمّ علّمه الكتاب والحساب ، وقه العذاب» (٤). هذا الحديث رواته ثقات ، لكن اختلفوا في صحبة عبد الرحمن ، والأظهر أنه صحابي ، روي نحوه من وجوه أخر.

وقال مروان الطاطريّ : ثنا سعيد بن عبد العزيز ، حدّثني ربيعة بن يزيد ، سمعت عبد الرحمن بن أبي عميرة يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول

__________________

= قد أحدثتم زيّ سوء ، وإنّ نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نهى عن الزور. وأخرجه البخاري في اللباس (١٠ / ٣١٤ ، ٣١٥) باب وصل الشعر ، وأبو داود (٤١٦٧) ، والترمذي (٢٧٨١) ، والنسائي (٨ / ١٤٤) من طريق ابن وهب ، عن مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عن سعيد المقبري ، ومالك في الموطّأ ٣ / ٣٢٣ ، ١٢٤ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦ / ٣٣٨ ب ، ٣٣٩ أ ، والطبراني في المعجم الكبير ١٩ / ٣٢٠ رقم ٧٢٥ و ٧٤٠ ـ ٧٤٧.

(١) مسند أحمد ١ / ٢٣٥ و ٢٤٠ و ٣٣٨.

(٢) في الأصل «أبو وهم» ، والتصحيح من (تهذيب التهذيب ١ / ١٩٠) واسمه : «أحزاب بن أسيد».

(٣) ج ٤ / ١٢٧ ، وانظر : البداية والنهاية ٨ / ١٢١.

(٤) حسّنه الترمذي في المناقب (٣٨٤) ، وأخرجه أحمد في المسند ٤ / ٢١٦ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦ / ٣٤٣ ب.


لمعاوية : «اللهمّ اجعله هاديا مهديّا ، واهده واهد به». رواه الوليد بن مسلم ، وأبو مسهر ، عن سعيد ، نحوه ، رواه الترمذي ، عن الذّهليّ ، عن أبي مسهر ، وقال : حسن غريب (١).

وقال نعيم بن حمّاد : ثنا محمد بن شعيب بن شابور ، ثنا مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة ، عن عبد الله بن بسر : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال : «أشيروا» ، فقالا : الله ورسوله أعلم ، فقال : «أدعوا معاوية ، أحضروه أمركم ، فإنه قويّ أمين» (٢). وقد رواه عن ابن شعيب مرسلا.

قلت : هذا من مناكير نعيم ، وهو صاحب أوابد.

وقال أبو مسهر ، ومحمد بن عائذ ، عن صدقة بن خالد ، عن وحشيّ بن حرب بن وحشيّ ، عن أبيه ، عن جدّه قال : أردف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم معاوية بن أبي سفيان خلفه ، فقال : «ما يليني منك»؟ قال : بطني ، قال : «اللهمّ املأه علما» (٣) ، زاد أبو مسهر : «وحلما».

قال صالح جزرة (٤) : لا تشتغل بوحشي ولا بأبيه.

وقال خليفة (٥) : جمع عمر لمعاوية الشام كلّه ، ثم أقرّه عثمان.

وعن إسماعيل بن أميّة أنّ عمر أفرد معاوية بالشام ، ورزقه في كلّ شهر ثمانين دينارا. والمحفوظ أنّ الّذي جمع الشام لمعاوية عثمان.

وقال مسلم بن جندب ، عن أسلم مولى عمر قال : قدم علينا معاوية ، وهو أبضّ الناس وأجملهم ، فحجّ مع عمر ، وكان عمر ينظر إليه ، فيعجب له ، ثم يضع إصبعه على متنه ويرفعها ، عن مثل الشراك. ويقول : بخ بخ ، نحن

__________________

(١) انظر قبله.

(٢) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٤٤ ب ، ٣٤٥ أ.

(٣) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٤٥ أ.

(٤) لقّب بذلك لأنه صحّف حديثا فيه بخرزة فقال : «بجزرة» ، وقيل غير ذلك.

(٥) في تاريخه ١٥٥.


إذا خير الناس ، أن جمع لنا خير الدنيا والآخرة ، فقال معاوية : يا أمير المؤمنين سأحدّثك : إنّا بأرض الحمّامات والريف ، فقال عمر : سأحدّثك ، ما بك إلا إلطافك نفسك بأطيب الطعام ، وتصبّحك حتى تضرب الشمس متنيك ، وذوو الحاجات وراء الباب ، قال : فلما جئنا ذا طوى ، أخرج معاوية حلّة ، فلبسها ، فوجد عمر منها ريحا طيبة ، فقال : يعمد أحدكم فيخرج حاجّا تفلا (١) ، حتى إذا جاء أعظم بلدان الله حرمة أخرج ثوبيه كأنهما كانا في الطّيب فيلبسهما ، فقال : إنما لبستهما لأدخل فيهما على عشيرتي ، والله لقد بلغني أذاك ها هنا وبالشام ، والله يعلم إني لقد عرفت الحياء فيه ، ونزع معاوية الثوبين ، ولبس ثوبيه اللذين أحرم فيهما (٢).

وقال أبو الحسن المدائني : كان عمر إذا نظر إلى معاوية قال : هذا كسرى العرب (٣).

وروى ابن أبي ذئب ، عن المقبريّ قال : تعجبون من دهاء هرقل وكسرى ، وتدعون معاوية (٤).

وقال الزّهري : استخلف عثمان ، فنزع عمير بن سعد ، وجمع الشام لمعاوية.

وقال مجالد ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي قال : لا تكرهوا إمرة معاوية ، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرءوس تندر عن كواهلها (٥).

وروى علقمة بن أبي علقمة ، عن أمّه قالت : قدم معاوية المدينة ، فأرسل إلى عائشة : أرسلي إليّ بأنبجانية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشعره ، فأرسلت

__________________

(١) التفل : الّذي ترك استعمال الطيب ، من التفل وهي الريح الكريهة.

(٢) أخرجه عبد الله بن المبارك في الزهد ٢٠٢ ، ٢٠٣ رقم ٥٧٦ ، وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ١٢٥ ، ابن حجر في الإصابة ٣ / ١٣٤.

(٣) البداية والنهاية ٨ / ١٢٥.

(٤) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٠ أ.

(٥) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٠ أ. وفيه «تندر عن كواهلها كالحنظل».


بذلك معي أحمله ، فأخذ الأنبجانية ، فلبسها ، وغسل الشعر بماء ، فشرب منه ، وأفاض على جلده (١).

وروى أبو بكر الهذلي ، عن الشعبي قال : لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة ، تلقّته رجال قريش فقالوا : الحمد لله الّذي أعزّ نصرك وأعلى أمرك ، فما ردّ عليهم جوابا ، حتى دخل المدينة ، فعلا المنبر ، ثم حمد الله وقال : أمّا بعد ، فإنّي ـ والله ـ ما وليت أمركم حين وليته ، إلا وأنا أعلم أنكم لا تسرّون بولايتي ، ولا تحبّونها ، وإنّي لعالم بما في نفوسكم ، ولكن خالستكم بسيفي هذا مخالسة ، ولقد رمت نفسي على عمل ابن أبي قحافة ، فلم أجدها تقوم بذلك ، وأردتها على عمل عمر ، فكانت عنه أشدّ نفورا ، وحاولتها على مثل سنيّات عثمان فأبت عليّ ، وأين مثل هؤلاء ، هيهات أن يدرك فضلهم أحد من بعدهم ، غير أني قد سلكت بها طريقا لي فيه منفعة ، ولكم فيه مثل ذلك ، ولكلّ فيه مؤاكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة ، وحسنت الطاعة ، فإن لم تجدوني خيركم ، فأنا خير لكم ، والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه ، ومهما تقدّم ممّا قد علمتمونه ، فقد جعلته دبر أذني ، وإن لم تجدوني أقوم بحقّكم كلّه ، فارضوا منّي ببعضه ، إنها ليست بقائبة قوبها (٢) ، وإنّ السيل إذا جاء تترى ، وإن قلّ أغنى ، وإيّاكم والفتنة ، فلا تهمّوا بها ، فإنّها تفسد المعيشة ، وتكدّر النعمة ، وتورّث الاستئصال ، وأستغفر الله لي ولكم ، ثم نزل (٣).

وقال جندل بن والق (٤) وغيره : ثنا محمد بن بشر ، ثنا مجالد ، عن أبي الودّاك ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه» (٥).

__________________

(١) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦١ ب.

(٢) في النهاية : يقال قبيت البيضة فهي مقوبة : إذا خرج فرخها منها ، فالقائبة : البيضة ، والقوب : الفرخ.

(٣) تاريخ دمشق ١٦ / ٣١٦ ب ، البداية والنهاية ٨ / ١٣٢.

(٤) هو في الجرح والتعديل ٢ / ٥٣٥.

(٥) أخرجه ابن عديّ في (الكامل في ضعفاء الرجال ٦ / ٢٤١٦) وتحرّف فيه «أبي الودّاك» إلى =


مجالد ضعيف.

وقد رواه الناس عن : عليّ بن زيد بن جدعان ، وليس بالقويّ ، عن ، أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، فذكره.

ويروى عن أبي بكر بن أبي داود قال : هو معاوية بن تابوه رأس المنافقين ، حلف أن يتغوّط فوق المنبر (١).

وقال بسر بن سعيد ، عن سعيد بن أبي وقّاص قال : ما رأيت أحدا بعد عثمان أقضى بحقّ من صاحب هذا الباب ، يعني معاوية (٢).

وقال أبو بكر بن أبي مريم ، عن ثابت مولى أبي سفيان : إنه سمع معاوية يخطب ويقول : إنّي لست بخيركم ، وإنّ فيكم من هو خير منّي : عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما من الأفاضل ، ولكنّي عسيت أن أكون أنكاكم في عدوّكم ، وأنعمكم لكم ولاية ، وأحسنكم خلقا (٣).

وقال همّام بن منبّه : سمعت ابن عباس يقول : ما رأيت رجلا كان أخلق للملك من معاوية ، كان الناس يردون منه على أرجاء واد رحب ، لم يكن بالضّيّق الحصر العصعص (٤) المتغضّب. يعني ابن الزبير (٥).

وقال جبلة بن سحيم ، عن ابن عمر : ما رأيت أحدا أسود من معاوية ، قلت : ولا عمر؟ قال : كان عمر خيرا منه ، وكان معاوية أسود منه (٦).

__________________

= «أبي الوراك» بالراء. وهو يرويه عن : أحمد بن عامر البرقعيدي ، عن بشر بن عبد الوهاب الدمشقيّ ، عن محمد بن بشر ، بسنده. وقال في آخره : قال بشر : فما فعلوا.

(١) اختصره المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٣ / ١٥٠ ، وهو حديث مظلم كاذب.

(٢) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٣ أ.

(٣) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٣ ب.

(٤) يقال فلان ضيق العصعص أي نكد قليل الخير. والمشهور «الحصر العقص» ، والعقص : الألوى الصعب الأخلاق تشبيها بالقرن الملتوي ، كما في النهاية.

(٥) أخرجه عبد الرزاق في (المصنّف) رقم (٢٠٩٨٥) بهذا الإسناد ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٦ أ ، ب.

(٦) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٦ أ.


وقال أيّوب ، عن أبي قلابة : إنّ كعب الأحبار قال : لن يملك أحد هذه الأمة ما ملك معاوية.

قال سويد بن سعيد : نبأ ضمام بن إسماعيل بالإسكندرية : سمعت أبا قبيل حييّ بن هانئ يخبر عن معاوية ، وصعد المنبر يوم الجمعة ، فقال عند خطبته : أيّها الناس ، إنّ المال مالنا ، والفيء فيئنا ، من شئنا أعطينا ، ومن شئنا منعنا ، فلم يجبه أحد ، فلما كانت الجمعة الثانية قال مثل ذلك ، فلم يجبه أحد ، فلما كانت الجمعة الثالثة قال مثل مقالته ، فقام رجل فقال : كلّا ، إنما المال مالنا والفيء فيئنا ، من حال بيننا وبينه حكّمناه إلى الله بأسيافنا. فنزل معاوية ، فأرسل إلى الرجل ، فأدخل عليه ، فقال القوم : هلك ، ففتح معاوية الأبواب ، ودخل الناس ، فوجدوا الرجل معه على السرير ، فقال : إنّ هذا أحياني أحياه الله ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «ستكون أئمة من بعدي. يقولون فلا يردّ عليهم قولهم ، يتقاحمون في النار تقاحم القردة» ، وإني تكلمت فلم يرد عليّ أحد ، فخشيت أن أكون منهم ، ثم تكلّمت الثانية ، فلم يردّ علي أحد ، فقلت في نفسي : إنّي من القوم ، ثم تكلّمت الجمعة الثالثة ، فقام هذا فردّ عليّ فأحياني أحياه الله ، فرجوت أن يخرجني الله منهم ، فأعطاه وأجازه.

هذا حديث حسن.

محمد بن مصفّى : ثنا بقيّة ، عن بحير (١) بن سعيد ، عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معديكرب ، وعمرو بن الأسود ، ورجل من الأسد له صحبة إلى معاوية ، فقال معاوية للمقدام : توفي الحسن ، فاسترجع ، فقال : أتراها مصيبة؟ قال : ولم لا ، وقد وضعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجره وقال : «هذا منّي وحسين من عليّ». فقال للأسدي : ما تقول أنت؟ قال : جمرة أطفئت ، فقال المقدام : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ينهى عن لبس الذهب والحرير ، وعن جلود السباع والركوب عليها؟ قال : نعم ، قال : فو الله لقد

__________________

(١) بكسر المهملة ، وفي الأصل غير منقوط ، والتحقيق من (تهذيب التهذيب ١ / ٤٢١).


رأيت هذا كلّه في بنيك ، فقال معاوية : عرفت أني لا أنجو منك (١).

قلت : توفي كعب قبل أن يستخلف معاوية ، وصدق كعب فيما نقله ، فإنّ معاوية بقي خليفة عشرين سنة ، لا ينازعه أحد الأمر في الأرض ، بخلاف خلافة عبد الملك بن مروان ، وأبي جعفر المنصور ، وهارون الرشيد ، وغيرهم ، فإنّهم كان لهم مخالف ، وخرج عن أمرهم بعض الممالك.

قلت : وكان يضرب المثل بحلم معاوية. وقد أفرد ابن أبي الدنيا ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، تصنيفا في حلم معاوية.

قال ابن عون : كان الرجل يقول لمعاوية : والله لتستقيمنّ بنا يا معاوية أو لنقوّمنّك ، فيقول : بما ذا؟ فيقولون : بالخشب (٢) ، فيقول : إذا نستقيم (٣).

وعن قبيصة بن جابر قال : صحبت معاوية ، فما رأيت رجلا أثقل حلما ، ولا أبطأ جهلا ، ولا أبعد أناة منه (٤).

وقال جرير ، عن مغيرة قال : أرسل الحسن بن علي وعبد الله بن جعفر إلى معاوية يسألانه ، فبعث إليهما بمائة ألف ، فبلغ عليّا رضي‌الله‌عنه ، فقال لهما : ألا تستحيان ، رجل نطعن فيه غدوة وعشيّة ، تسألانه المال! قالا : لأنك حرمتنا وجاد لنا (٥).

وقال مالك : إنّ معاوية نتف الشّيب كذا وكذا سنة ، وكان يخرج إلى الصلاة ورداؤه يحمل ، فإذا دخل مصلّاه جعل عليه ، وذلك من الكبر.

وذكر غيره : أنّ معاوية أصابته اللقوة قبل أن يموت ، وكان اطّلع في بئر عاديّة (٦).

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٣٢ من أوله حتى قوله «وحسين بن علي» ، وهو في سنن أبي داود مطوّلا (٤١٣١) في اللباس.

(٢) الخشب : بالضم ، وهو السيف الصقيل. مفردة : خشيب.

(٣) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٨ ب.

(٤) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٦٧ أ.

(٥) تاريخ دمشق ١٦ / ٣٧٠ ب.

(٦) بئر عاديّة : قديمة ، لعلّها نسبت إلى عاد وهم قوم ثمود ، إذ كان العرب ينسبون كل قديم إلى عاد.


بالأبواء لما حجّ ، فأصابته لقوة ، يعني بطل نصفه (١).

المدائني ، عن أبي عبيد الله ، عن عبادة بن نسيّ قال : خطب معاوية فقال : إنّ من زرع قد استحصد ، وقد طالت إمرتي عليكم ، حتى مللتكم ومللتموني ، ولا يأتيكم بعدي خير منّي كما أنّ من كان قبلي خير منّي ، اللهمّ قد أحببت لقاءك ، فأحبب لقائي (٢).

الواقدي : ثنا ابن أبي سبرة ، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلّى قال : قال معاوية ليزيد وهو يوصيه : اتّق الله ، فقد وطّأت لك الأمر ، وولّيت من ذلك ما ولّيت ، فإن يك خيرا ، فأنا أسعد به ، وإن كان غير ذلك ، شقيت به ، فارفق بالناس ، وإيّاك وجبة أهل الشرف والتكبّر عليهم. في كلام طويل ، أورده ابن سعد.

وروى يحيى بن معين ، عن عباس بن الوليد النّرسي ـ وهو من أقرانه ـ عن رجل ، أنّ معاوية قال ليزيد : إنّ أخوف ما أخاف شيئا عملته في أمرك ، وإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قلّم يوما أظفاره ، وأخذ من شعره ، فجمعت ذلك ، فإذا متّ فاحش به فمي وأنفي.

وروى عبد الأعلى بن ميمون بن مهران ، عن أبيه : أنّ معاوية قال في مرضه : كنت أوضّئ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما ، فنزع قميصه وكسانيه ، فرقّعته ، وخبّأت قلامة أظفاره في قارورة ، فإذا متّ فاجعلوا القميص على جلدي ، واسحقوا تلك القلامة واجعلوها في عيني ، فعسى [الله أن يرحمني ببركتها] (٣).

حميد بن هلال ، عن أبي بردة بن أبي موسى قال : دخلت على معاوية

__________________

(١) أخرجه ابن عساكر مطوّلا في تاريخ دمشق ١٦ / ٣٧٥ ب.

(٢) أنساب الأشراف ٤ / ٤٤ ، الأمالي لأبي علي القالي ٢ / ٣١١ ، البداية والنهاية ٨ / ١٤١.

(٣) ما بين الحاصرتين ليس في الأصل ، استدركته من (تاريخ الطبري ٥ / ٣٢٧) ، والحديث في : أنساب الأشراف ٤ / ١٥٣ ، وتاريخ دمشق ١٦ / ٣٧٨ ب.


حين أصابته قرحته فقال : هلمّ ابن أخي ، تحوّل فانظر ، فنظرت ، فإذا هي قد سرت (١).

وعن الشعبي قال : أول من خطب الناس قاعدا معاوية ، وذلك حين كثر شحمة وعظم بطنه.

وعن ابن سيرين قال : أخذت معاوية قرحة ، فاتّخذ لحفا تلقى عليه ، فلا يلبث أن يتأذّى بها ، فإذا أخذت عنه ، سأل أن تردّ عليه ، فقال : قبّحك الله من دار ، مكثت فيك عشرين سنة أميرا ، وعشرين سنة خليفة ، ثم صرت إلى ما أرى.

وقال أبو عمرو بن العلاء : لما حضرت معاوية ، الوفاة قيل له : ألا توصي؟ فقال :

هو الموت لا منجى من الموت والّذي

نحاذر بعد الموت أدهى وأفظع

اللهمّ أقل العثرة ، واعف عن الزّلّة ، وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك فما وراءك مذهب.

وقال أبو مسهر : صلّى الضّحّاك بن قيس الفهريّ على معاوية ، ودفن بين باب الجابية وباب الصغير (٢) فيما بلغني.

وقال أبو معشر وغيره : مات معاوية في رجب سنة ستين ، وقيل : إنه عاش سبعا وسبعين سنة.

ميمونة بنت الحارث (٣) ـ ع ـ

أمّ المؤمنين الهلالية.

__________________

(١) الطبقات الكبرى ٤ / ١ / ٨٣ ، أنساب الأشراف ٤ / ٤١ ، تاريخ دمشق ١٦ / ٢٨٧ ب.

(٢) يقع قبره داخل مقبرة الباب الصغير من مقابر دمشق ، والقبر معروف حتى الآن هناك. وقد جرى تجديده في السنوات الأخيرة. وهو قريب من قبر الحافظ ابن عساكر ، رحمهما‌الله ، وقد زرتهما في سنة ١٣٩٩ ه‍. / ١٩٧٩ م. وقرأت الفاتحة لهما.

(٣) انظر عن (ميمونة بنت الحارث) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ١٣٢ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٢٩ ، وطبقات خليفة ٣٣٨ ، وتاريخ خليفة ٨٦ و ٢١٨ ، والمعارف ١٣٧ و ٣٤٤ ، وتسمية أزواج النبي لأبي عبيدة ٦٧ ، والسمط الثمين ١١٣ ، =


تزوّجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة سبع.

روى عنها : مولياها عطاء ، وسليمان ابنا يسار ، وابن أختها يزيد بن الأصمّ ، وكريب مولى ابن عباس ، وابن أختها عبد الله بن عباس ، وابن أختها عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، وعبيد بن السّبّاق ، وجماعة.

وكانت قبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند أبي رهم بن عبد العزّى العامري ، فتأيّمت منه ، فخطبها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجعلت أمرها إلى العباس ، فزوّجها منه ، وبنى بها بسرف بطريق مكة ، لما رجع من عمرة القضاء (١).

__________________

= وإمتاع الأسماع ٣٣٩ ـ ٣٤١ ، والروض الأنف ٢ / ٢٥٥ و ٣٦٧ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٧٤ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٦ و ٢٢٤ و ٣٩٦ و ٤١٦ ، و ٤٢١ و ٤٥٢ و ٤٦٣ و ٤٩٤ و ٥٠٩ و ٥١٠ و ٢ / ٤٤١ و ٦٩٨ و ٧٠١ و ٧٢٧ و ٣ / ٨ و ٣١٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٤ رقم ٤٦ ، والمغازي للواقدي ٧٣٨ و ٧٤٠ و ٨٢٩ و ٨٦٦ و ٨٦٨ و ١١٠١ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٨ و ٩ و ٢٩١ و ٢٩٤ و ٢٩٦ و ٣٠٠ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٢٥ و ١٦٦ و ١٨٩ و ١٩٥ ، ومقاتل الطالبيين ٢٠ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٣ ، ١٤ ، والاستيعاب ٤ / ٤٠٤ ، والمستدرك ٤ / ٣٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٩٢ و ١٥١٦ و ١٩٩٦ و ٢٢١٣ ، ٢٢١٤ ، وترتيب الثقات للعجلي ٥٢٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤١٤ و ٤٢٩ و ٤٤٤ ـ ٤٤٨ و ٤٥٣ و ٤٦٧ و ٤٧٧ و ٥٤١ و ٥٤٣ و ٥٤٥ و ٥٤٦ و ٥٦٣ و ٣ / ١١ و ٢٠ و ٢٨ ، والزيارات ٩٣ ، والعقد الفريد ٣ / ١٢٧ ، والمحبّر ٩١ و ٩٢ و ٩٨ و ١٠٦ و ١٠٧ و ١٠٩ و ٤٠٩ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٦٦ و ٢٦٧ و ٢٦٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٩٠ و ٤٩١ و ٤٩٣ و ٤٩٥ و ٦٣١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٥٥ و ٨٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٢٧ و ٣٠٩ و ٣١٧ و ٣ / ٤٨٩ و ٥ / ١٠٥ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٥٠ ، ٥٥١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٩١ و ٩٩٩ و ٣ / ١٨ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٤٢١ ـ ٤٤١ و ٢٤ / ٧ ـ ٢٩ ، وتحفة الأشراف ١٢ / ٤٨٤ ـ ٤٩٨ رقم ٩١٨ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٧ ، والوفيات لابن قنفذ ٣٧ رقم ٦٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٥٥ ، ٣٥٦ رقم ٧٦٢ ، ونهاية الأرب ١٨ / ١٨٨ ـ ١٩٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٣٨ ـ ٢٤٥ رقم ٢٧ ، والعبر ١ / ٨ و ٤٥ و ٥٧ ، والكاشف ٣ / ٤٣٥ رقم ١٤١ ، ودول الإسلام ١ / ٣٨ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣٠ رقم ١٧٥ ، والسيرة النبويّة للذهبي (من تاريخ الإسلام) ٥٩٣ ، والمغازي ٤٥٩ و ٤٦٥ و ٤٦٦ ، والمغازي لعروة ٢٠١ ، وصحيح البخاري (٥ / ٨٦) ، وعهد الخلفاء الراشدين ٢٣٢ و ٦٠٦ ، والنكت الظراف ١٢ / ٤٨٤ ـ ٤٩٧ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٣ رقم ٢٨٩٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ رقم ١٠ ، والإصابة ٤ / ٤١١ ـ ٤١٣ رقم ١٠٢٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٢٤٩ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٦ ، وكنز العمال ١٣ / ٧٠٨ ، وشذرات الذهب ١ / ١٢ و ٥٨ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٥٢.

(١) طبقات ابن سعد ٨ / ١٢٢.


وهي أخت أسماء بنت عميس لأمّها ، وأخت زينب بنت خزيمة أيضا لأمّها.

روى محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : كان اسم ميمونة برّة ، فسمّاها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميمونة (١).

وقيل : إنها لما ماتت صلّى عليها ابن عباس ودخل قبرها ، وهي خالته.

ابن عليّة : ثنا أيّوب ، عن ميمون بن مهران قال : أمّرني عمر بن عبد العزيز ، فسألت يزيد بن الأصمّ عن نكاح ميمونة ، فقال : نكحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حلالا بسرف ، وبنى بها حلالا بسرف ، وماتت بسرف ، فذاك قبرها تحت السقيفة (٢).

وروى زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ميمونة : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سئل عن الجبن فقال : «اقطع بالسكّين وسمّ الله وكل» (٣).

قال إبراهيم بن عقبة ، عن كريب ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الأخوات الأربع ميمونة ، وأم الفضل ، وسلمى ، وأسماء بنت عميس ، أختهنّ لأمّهنّ مؤمنات» ، أخرجه النسائي.

قال الواقدي : توفيت سنة إحدى وستين ، وهي آخر من مات من أمّهات المؤمنين.

وقال خليفة (٤) : توفيت سنة إحدى وخمسين.

__________________

(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨ / ١٣٧ من طريق : الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي ، حدّثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد.

وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٣٠ من طريق كريب ، عن ابن عباس ، قال : كان اسم خالتي ميمونة : برّة ، فسمّاها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميمونة.

صحّحه الذهبي ووافقه في تلخيصه.

(٢) طبقات ابن سعد ٨ / ١٣٤ والمستدرك ٤ / ٣١.

(٣) أخرجه أحمد في المسند ١ / ٢٣٤ من طريق : جابر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أتى بجبنة ، قال : فجعل أصحابه يضربونها بالعصيّ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ضعوا السكّين واذكروا اسم الله وكلوا».

(٤) في تاريخه ٢١٨.


وقيل إنها ماتت أيضا بسرف ، ووهم من قال : إنها ماتت سنة ثلاث وستين.

ميمونة بنت سعيد (١) ، ـ ٤ ـ أو سعد.

خادم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لها صحبة ورواية.

روى عنها : أيوب بن خالد ، وزياد بن أبي سودة ، وعثمان بن أبي سودة ، وأبو يزيد الضّبّي ، وطارق بن عبد الرحمن القرشي ، وغيرهم.

__________________

(١) انظر عن (ميمونة بنت سعيد) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ٣٠٥ ، ومسند أحمد ٦ / ٤٦٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٨٥ ، وطبقات خليفة ٣٣١ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٦٢١ ، ٦٢٢ ، والمعجم الكبير ٢٥ / ٣٢ ـ ٣٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١١٧ رقم ٤٣٥ و ١٢٧ رقم ٥٥٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٥١ ، ٥٥٢ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٨ ، وتحفة الأشراف ١٢ / ٤٩٩ رقم ٩١٩ ، والكاشف ٣ / ٤٣٥ رقم ٢٤٢ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ٣٠٦ ، والاستيعاب ٤ / ٤٠٨ ، والإصابة ٤ / ٤١٣ ، ٤١٤ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٥٤ رقم ٢٩٠٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦١٤ ، ٦١٥ رقم ١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٦.


[حرف الهاء]

هشام بن عامر الأنصاري (١) ، ـ م ٤ ـ.

له صحبة ورواية ، نزل البصرة ، واستشهد أبوه يوم أحد.

روى عنه : سعد بن هشام ، ومعاذة العدوية ، وأبو قتادة العدوي ، وأبو الدهماء العدوي ، وحميد بن هلال.

هند بن حارثة (٢) ، الأسلمي المدني ، أخو أسماء.

__________________

(١) انظر عن (هشام بن عامر) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٢٦ ، ٢٧ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٨ رقم ٢٠٣ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١٩١ رقم ٢٦٦٣ ، والجرح والتعديل ٩ / ٦٣ رقم ٢٤٦ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٨٠ و ٣ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، وطبقات خليفة ١٨٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٣٦ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٧١ و ٢٦٣ و ٣٥٢ و ٤٦٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٥٥ ، ومسند أحمد ٤ / ١ ، والاستيعاب ٣ / ٥٩٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٥٤١ و ٣ / ١٦٠ و ٢١٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٦٤ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٧١ ، ٧٢ رقم ٥٧١ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤٤٠ ، والمغازي من (تاريخ الإسلام) ٢١٣ ، والكاشف ٣ / ١٩٦ رقم ٦٠٧٢ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٤٢ رقم ٨٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣١٩ رقم ٨٦ ، والإصابة ٣ / ٦٠٥ رقم ٨٩٦٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٠.

(٢) انظر عن (هند بن حارثة) في :

المغازي للواقدي ٧٩٩ ، والاستيعاب ٣ / ٥٩٩ ، ٦٠٠ ، والجرح والتعديل ٩ / ١١٦ رقم ٤٨٨ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ رقم ٢٨٥٤ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٣٥ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٣٢٣ ، والمستدرك ٣ / ٥٢٩ ، ٥٣٠ ، وأسد الغابة ٥ / ٧٠ ، ٧١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٤٠ رقم ٢١٨ ، والإصابة ٣ / ٦١١ رقم ٩٩٠٥ ، وتعجيل المنفعة ٤٣٢ رقم ١١٣٩ (هند بن جارية).


قال الواقدي : قال أبو هريرة : ما كنت أرى أسماء وهند إلا خادمين لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من طول لزومهما بابه ، وخدمتهما إياه (١).

وقال غيره : كانا من أصحاب الصّفّة ، ولهما إخوة (٢).

توفي هند في خلافة معاوية.

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٢٣ ، الاستيعاب ٣ / ٥٩٩.

(٢) هم ثمانية إخوة : هند ، أسماء ، خراش (وقيل : خداش) ، ذؤيب ، فضالة ، حمران ، سلمة ، ومالك. (ابن سعد ٤ / ٣٢٣ ، ابن عبد البر ٣ / ٥٩٩).


[حرف الواو]

وابصة بن معبد (١) ، ـ د ت ق ـ بن عتبة الأسدي ، أسد خزيمة.

وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سنة تسع في عشرة من رهطه ، فأسلموا ورجعوا إلى أرضهم ، ثم نزل وابصة الجزيرة ، وسكن الرّقّة (٢) ، وله بدمشق دار.

روى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن ابن مسعود ، وخريم بن فاتك.

وعنه : زرّ بن حبيش ، والشعبي ، وعمرو بن ناشد ، وهلال بن يساف ، وابنه عمر بن وابصة ، وجماعة.

وقبره بالرقة عند الجامع ، وكنيته أبو سالم.

__________________

(١) انظر عن (وابصة بن معبد) في :

التاريخ الكبير ٨ / ١٨٧ ، ١٨٨ رقم ٢٦٤٧ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٧ رقم ٢٠٣ ، وتاريخ أبي زرعة ٢ / ٦٨٦ ، ٦٨٧ ، وطبقات خليفة ٣٥ و ١٢٨ و ٣١٨ ، وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٧٦ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٢٧ ، والاستيعاب ٣ / ٦٤١ ، والمستدرك ٤ / ٦٢٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٣ رقم ٣٥٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٦ رقم ١٧٩ ، وأسد الغابة ٥ / ٧٦ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٤٢ رقم ٢٢٢ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٧٥ ، ٧٦ رقم ٥٧٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤٥٧ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦٢٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٣٥ ، والكاشف ٣ / ٢٠٤ رقم ٦١٣٠ ، والإصابة ٣ / ٦٢٦ رقم ٩٠٨٥ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ١٧٣ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٢٨ رقم ١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤١٩ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ١٤٠ ـ ١٤٩.

(٢) أسد الغابة ٥ / ٧٦.


[حرف الياء]

يزيد بن شجرة (١) الرهاوي (٢).

و «رها» : قبيلة من مذحج.

روى عنه : مجاهد ، وله صحبة ورواية ، وكان متألّها متوقّيا.

وروى عنه أيضا أبو الزاهرية ، وأرسل عنه الزّهري.

وقد روى هو أيضا عن : أبي عبيدة بن الجرّاح ، ونزل الشام.

وكان معاوية يستعمله على الغزو ، وسيّره مرّة يقيم للناس الحج (٣).

استشهد يزيد وأصحابه في غزو البحر ، وقيل بالروم سنة ثمان

__________________

(١) انظر عن (يزيد بن شجرة) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٤٤٦ ، وتاريخ خليفة ١٩٨ و ٢٢٣ و ٢٢٥ ، وطبقات خليفة ٧٥ و ١٣٤ و ١٤٨ و ٣٠٦ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٧٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٣١٦ رقم ٣١٥١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٤٠ ، والمعارف ٤٤٨ ، والعقد الفريد ١ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، والمراسيل ٢٣٥ ، ٢٣٦ رقم ٤٣٢ ، والجرح والتعديل ٩ / ٢٧٠ ، ٢٧١ رقم ١١٣٥ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٦٥ وق ٤ ج ١ / ٣٣٥ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ٢٣٤٢ و ٣٦٣٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٤٤ رقم ٧٠٦ ، والمستدرك ٤ / ٤٩٤ ، والاستيعاب ٣ / ٦٥٣ ، ٦٥٤ ، وتاريخ الطبري ٥ / ١٣٦ و ٢٣٢ و ٣٠١ و ٣٠٩ و ٧ / ٩٣ ، وجمهرة أنساب العرب ٤١٣ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٣٧٧ و ٣٨٠ و ٤٥٨ و ٥٠٣ ، وأسد الغابة ٥ / ١١٤ ، ١١٥ ، وتجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٣٨ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، وجامع التحصيل ٣٧٢ ، ٣٧٣ رقم ٨٩٤ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، والإصابة ٣ / ٦٥٨ ، ٦٥٩ رقم ٩٢٧٢.

(٢) النسبة إلى «الرّها» القبيلة التي هو منها. والنسبة إلى الرّها المدينة بالضم. على ما في (اللباب ٢ / ٤٥) وفي (معجم البلدان ٣ / ١٠٦) ضبط النسبتين بالضمّ.

(٣) تاريخ خليفة ١٩٨.


وخمسين ، وقيل سنة خمس وخمسين (١).

زائدة ، عن منصور ، عن مجاهد قال : كان يزيد بن شجرة ممّن يذكّرنا فيبكي ، وكان يصدّق بكاءه بفعله (٢).

وقال الأعمش ، عن مجاهد : خطبنا يزيد بن شجرة الرّهاوي ، وكان معاوية استعمله على الجيوش (٣).

والرّهاوي قيّده عبد الغني بالفتح (٤) ، فخطّأه ابن ماكولا.

يعلى بن أميّة (٥) ، ـ ع ـ

بن أبي عبيدة التميمي المكّي.

__________________

(١) تاريخ خليفة ٢٢٣ و ٢٢٥ ، المستدرك ٤ / ٤٩٤.

(٢) في المعجم الكبير للطبراني ٢٢ / ٢٤٦ بلفظ : «كان يزيد بن شجرة ممّن يصدّق قوله فعله» ، وهو بهذا السند.

(٣) راجع الخطبة في (المستدرك ٤ / ٤٩٤) والمعجم الكبير ٢٢ / ٢٤٦ رقم (٦٤١) و (٦٤٢) من طريق : منصور ، عن مجاهد ، عن يزيد بن شجرة.

(٤) مشتبه النسبة ، لعبد الغني بن سعيد الأزدي ، ورقة ١٨ ب. (رقم ٤٤٦ حسب تحقيقنا للنسخة البريطانية).

(٥) انظر عن (يعلى بن أميّة) في :

تاريخ خليفة ١٢٣ و ١٧٩ ، وطبقات خليفة ٤٥ ، وطبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٦ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٨ رقم ٩٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٨٢ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٠١ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٥٤ ، والبرصان والعرجان ١٣٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٠٨ و ٣٣٧ و ٤٠٠ و ٢ / ١٦٠ و ٢٠٥ ، ومقاتل الطالبيين ١٣ ، والاستيعاب ٣ / ٦٦١ ـ ٦٦٤ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٩٠ و ٣ / ٢٢٨ و ٣١٨ و ٤٢٧ و ٤٤٦ و ٤٧٩ و ٥٩٧ و ٦٢٣ و ٤ / ٣٩ و ٩٤ و ١٦٠ و ٢٤١ و ٤٢١ و ٤٤٣ و ٤٥٠ ـ ٤٥٢ و ٤٥٤ و ٥٠٧ ، والعقد الفريد ١ / ٢٥٨ و ٢ / ٦٨ و ٤ / ٣٢٦ ، والمعارف ٢٠٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٢٢ و ١٥٧ و ١٦١ و ١٧٦ و ١٨١ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٤١٤ رقم ٣٥٣٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٢٢٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨٢ و ١٦٢٨ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٤ و ٢١٧ ، ٢١٨ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٠١ رقم ١٢٩٣ ، والمحبّر ٦٧ ، والمغازي للواقدي ١٠١٢ ، والأخبار الموفقيات ٥٠٠ ، وفتوح البلدان ١١٩ ، ١٢٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٢ رقم ١٦٧ ، وأنساب الأشراف ١ / ٩٨ ، ومسند أحمد ٤ / ٢٢٢ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ٢٤٩ ـ ٢٦١ ، والمستدرك ٣ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٤٢١ و ٤٣٣ و ٤٤٩ و ٤٨٩ و ٥٠٨ و ٥٥٤ و ٣ / ٧٧ و ١٨٦ و ٢٠٢ و ٢٠٧ و ٢١٠ ، وأسد الغابة ٥ / ١٢٨ ، ١٢٩ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٦٥ رقم ٢٦٣ ، وتحفة الأشراف ٩ / ١١٠ ـ ١١٨ رقم ٥٩٤ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٥٥٤ ، والجمع بين رجال =


حليف قريش ، وهو يعلى بن منية بنت غزوان ، أخت عتبة بن غزوان. أسلم يوم الفتح ، وشهد الطائف وتبوكا ، وروى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وعن عمر.

وعنه : بنوه محمد ، وصفوان ، وعثمان ، وأخوه عبد الرحمن ، وابن أخيه صفوان بن عبد الله ، وعكرمة ، وعبد الله بن بابيه (١) ، ومجاهد ، وعطاء بن أبي رباح ، وآخرون.

قال ابن سعد (٢) : كان يعلى يفتي بمكة.

وقيل : إنه عمل لعمر على نجران ، وله أخبار في السخاء.

وقال زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار قال : كان أول من ورّخ الكتب يعلى بن أميّة ، وهو باليمن (٣).

قلت : كان قد ولي صنعاء لعثمان ، وكان يعلى ممّن شهد مع عائشة يوم الجمل ، وأنفق أموالا عظيمة في ذلك الجيش ، فلما هزم الناس هرب يعلى ، وبقي إلى أواخر خلافة معاوية.

وقيل : قتل بصفّين مع عليّ ، والله أعلم.

أبو عاصم النبيل : عن عبد الله بن أميّة ، عن محمد بن حييّ ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «البحر من جهنم». فقيل له في ذلك ، فقال : (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) (٤) والله لا أدخله ، ولا يصيبني منه

__________________

= الصحيحين ٢ / ٥٨٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٤٠ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٤٥ ، والكاشف ٣ / ٢٥٧ رقم ٦٥٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ٢٠ ، والعقد الثمين ٧ / ٤٧٨ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٣ ، ٤٢ ، والنكت الظراف ٩ / ١١١ ـ ١١٥ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ رقم ٧٧٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٧٧ رقم ٤٠١ ، والإصابة ٣ / ٦٦٨ رقم ٩٣٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٦ ، وأمالي اليزيدي ٩٦ ، وأسماء الصحابة الرواة ٢٨١ ، والوسائل إلى مسامرة الأوائل ٣٤ و ١٢٩.

(١) في الأصل مهملة ، والتصويب من (تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٢) ويقال له «ابن باباه».

(٢) قول ابن سعد غير موجود في ترجمة (يعلى).

(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٤ وبقيّته : فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قدم المدينة في شهر ربيع الأول ، وإن الناس أرّخوا لأول السنة ، وإنما أرّخ الناس لمقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

(٤) سورة الكهف ـ الآية ٢٩.


قطرة حتى أعرض على الله (١).

قال أبو عاصم : حلف على غيب ، وهو ممّن أعان على عليّ رضي‌الله‌عنه.

يعلى بن مرّة (٢) ، ـ ت ن ق ـ بن وهب الثقفي ، ويقال العامري ، واسم أمّه سيابة.

شهد الحديبيّة وخيبر ، وله أحاديث ، وسكن العراق.

روى عنه : ابناه عثمان ، وعبد الله ، وعبد الله بن حفص بن أبي عقيل الثقفي ، وراشد بن سعد ، وأبو البختريّ.

وأرسل عنه : المنهال بن عمرو ، ويونس بن خباب (٣) ، وعطاء بن السّائب.

وكان فاضلا.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ٢٢٣ بهذا السند.

(٢) انظر عن (يعلى بن مرّة) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ٤٠ ، والتاريخ الكبير ٨ / ٤١٤ ، ٤١٥ رقم ٣٥٣٦ ، والمغازي للواقدي ٩٢٨ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٧٧ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٠١ رقم ١٢٩٥ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٩ رقم ١٠٤ ، وطبقات خليفة ٥٣ و ١٣١ و ١٨٢ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ٢٦١ ـ ٢٧٣ ، والاستيعاب ٣ / ٦٦٤ ، وأسد الغابة ٥ / ١٢٩ ، ١٣٠ ، والكامل في التاريخ ٦ / ٤٠٧ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٥ رقم ٢٨٠ ، ومسند أحمد ٤ / ١٧٠ ، وتحفة الأشراف ٩ / ١١٨ ، ١١٩ رقم ٥٩٥ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٥٥٧ ، والكاشف ٣ / ٢٥٩ رقم ٦٥٣٥ ، والنكت الظراف ٩ / ١٢٠ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٤٠٤ ، ٤٠٥ رقم ٧٨٢. وتقريب التهذيب ٢ / ٣٧٨ رقم ٤١١ ، والإصابة ٣ / ٦٦٩ رقم ٩٣٦١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٤ و ٨٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٣٨.

(٣) في الأصل «حباب» ، وقال في (خلاصة تذهيب التهذيب ٤٤١) بمعجمة وموحّدتين.


[الكنى]

أبو أروى الدوسيّ (١).

له صحبة ورواية ، وكان من شيعة عثمان ، نزل ذا الحليفة (٢). وقد روى عن أبي بكر أيضا.

وعنه : أبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو واقد صالح بن محمد بن زيادة المدني.

فروى وهيب ، عن أبي واقد ، عنه قال : كنت أصلّي العصر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثم آتى الشجرة قبل غروب الشمس (٣).

أبو أيّوب الأنصاري (٤) ، ـ ع ـ

اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك

__________________

(١) انظر عن (أبي أروى الدّوسي) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤١ (وفيه : أبو الرّوى الدّوسي) ، ومسند أحمد ٤ / ٣٤٤ ، والتاريخ الكبير ٩ / ٦ رقم ٣٤ ، والمعجم الكبير ٢٢ / ٣٦٩ ، وطبقات خليفة ١١٥ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٣٥ رقم ١٤٧٨ ، والاستيعاب ٤ / ١٠ ، والمغازي للواقدي ١٨٣ ، وفتوح البلدان ١٢٨ ، وأسد الغابة ٥ / ١٣٤ ، ١٣٥ ، وعهد الخلفاء الراشدين من (تاريخ الإسلام) ٢٥٦ ، وتعجيل المنفعة ٤٦٢ رقم ١٢١٧ ، والإصابة ٤ / ٥ رقم ١٩ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٦.

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤١.

(٣) رواه البخاري في تاريخه ٩ / ٦ ، ٧ ، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢ / ٣٦٩ رقم (٩٢٥).

(٤) انظر عن (أبي أيوب الأنصاري) في :

مسند أحمد ٥ / ١١٣ ، وطبقات ابن سعد ٣ / ٤٨٤ ، ٤٨٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ١٤٤ ، =


__________________

= وطبقات خليفة ٨٩ و ٣٠٣ ، وتاريخ خليفة ٢١١ ، والمعارف ٢٧٤ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٤٦٢ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٣١ رقم ١٤٨٤ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٠١ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥١٥ ، وربيع الأبرار ٤ / ٢٤٣ ، والمحبّر ٢٩ ، وأنساب الأشراف ٣ / ٥٣ ، وق ٤ ج ١ / ٨٥ و ٥٥٣ ، والسير والمغازي ٢٨١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٢ رقم ٢٧ ، والتاريخ الصغير ٢٤ و ٦٥ ، والمغازي للواقدي ١٦١ و ٣١٨ ، والاستيعاب ٤ / ٥ ـ ٧ ، وجمهرة أنساب العرب ٤٣٨ ، وفتوح البلدان ٤ و ٥ و ١٨٢ و ٣٠٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٦ رقم ١٢٠ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٣٩٦ و ٦١٧ و ٣ / ٢٠١ و ٢٢٥ و ٦٠٥ و ٦٠٦ و ٤ / ٢٤١ ، و ٤٢٣ ، و ٤٣٠ و ٤٤٧ و ٤٦٧ و ٥٣٧ و ٥ / ٨٤ و ٨٥ و ٨٧ و ١٣٩ ، و ١٥٦ و ٢٣٢ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٤١ و ١٧٨ و ١٩٧ ، والمعجم الكبير ٤ / ٢٢٤ ـ ٢٢٨ رقم ٣٧٢ ، والمستدرك ٣ / ٤٥٧ ـ ٤٦٢ ، وعيون الأخبار ٢ / ١١٢ ، والأخبار الطوال ٢٠٧ و ٢١٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ١٦٣ و ١٨٨ و ١٨٩ و ٢٢٦ و ٣٠٩ و ٥٤٥ و ٦٠٩ ، وأسد الغابة ٥ / ١٤٣ ، ١٤٤ ، ومصنّف ابن أبي شيبة ١٣ رقم ١٥٧٨٢ ، والعلل لابن المديني ٦٨ ، والعلل لأحمد ١ / ١٦٥ و ٣٣٢ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٥ ، والثقات لابن حبّان ٣ / ١٠٢ ، وحلية الأولياء ١ / ٣٦١ ـ ٣٦٣ رقم ٦٦ ، والزهد لابن المبارك ١٥٠ و ٣٩٥ و ٣٩٧ و ٤٥٨ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٥٣ ، ١٥٤ رقم ٧ ، والزاهر للأنباري ٢ / ٣٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٢٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٨ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٥ / ٣٩ ـ ٤٧ ، وتلقيح فهوم أهل الأثر ١٣١ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٧ ، والأخبار الموفقيّات ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، والعقد الفريد ٤ / ٣٦٧ و ٤ / ٣٦٨ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٤٦٩ و ١٦٠٧ و ١٦٣١ و ١٧٢٠ و ١٨١٢ و ١٨١٩ و ١٨٧٠ و ١٨٧١ ، والزيارات ٥٦ ، والوفيات لابن قنفذ ٦٣ رقم ٥٠ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٧٧ رقم ٢٨٢ ، وصفة الصفوة ١ / ٤٦٨ ـ ٤٧٠ رقم ٤٠ ، وتهذيب الكمال ٨ / ٦٦ ـ ٧١ رقم ١٦١٢ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٨٧ ـ ١١٠ رقم ٣٦٣ ، ووفيات الأعيان ٣ / ١٢٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٠٩ و ٣ / ٣ / ٧٧ و ١٨٧ و ١٩١ و ٢١٥ و ٣٤٣ و ٣٤٥ و ٣٤٦ و ٣٨٣ و ٣٩٨ و ٤٥٩ و ٥٩٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٨ ، ٥٩ ، ودول الإسلام ١ / ٣٦ ، وتجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٠ ، والعبر ١ / ٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٠٢ ـ ٤١٣ رقم ٨٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٤١ ، والكاشف ١ / ٢٠٣ رقم ١٣٢٩ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٥٧ ـ ٤٦٢ ، والمغازي من (تاريخ الإسلام) ٢٩ و ٣١ و ٧٨ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٢٩١ و ٤٢٣ و ٥٤٥ و ٥٧٨ ، والنكت الظراف ٣ / ٩٨ ـ ١٠٧ ، والإصابة / ٤٠٥ رقم ٢١٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٩٠ ، ٩١ رقم ١٧٤ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢١٣ رقم ٣٢ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٤ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٢٥١ ، ٢٥٢ رقم ٣٠٧ ، وفتوح مصر لابن عبد الحكم ٩٣ و ٩٦ و ٢٦٨ ـ ٢٧٠ ، ورجال الطوسي ١٨ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٢ و ٤٤٣ ، ورجال الكشي ٣٩ ، والروض الأنف ٢ / ٢٤٦ ، وقاموس الرجال ٣ / ٤٧١ ـ ٤٧٤ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٤٣ رقم ٢٩٦ ، وفتوح الشام للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٠٠ ، ١٠١ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٢٣ ، وكنز العمال ١٣ / ٦١٤ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٧ ، والأعلام ٢ / ٢٩٥.


بن النّجّار ، الخزرجي ، النّجّاري ، المالكي ، المدني.

شهد بدرا والعقبة ، وعليه نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما قدم المدينة ، فبقي في داره شهرا حتى بنيت حجره ومسجده (١).

وكان من نجباء الصحابة ، وروى أيضا عن : أبيّ.

وعنه : مولاه أفلح ، والبراء بن عازب ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وعطاء بن يزيد ، وموسى بن طلحة ، وآخرون.

روى إسحاق بن سليمان الرازيّ ، عن أبي سنان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، أنّ أبا أيوب الأنصاري وفد على ابن عباس بالبصرة ، ففرّغ ابن عباس له داره وقال : لأصنعنّ بك ما صنعت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كم عليك من الدّين؟

قال : عشرون ألفا ، فأعطاه أربعين ألفا ، وعشرين مملوكا وقال : لك ما في البيت كلّه (٢).

وشهد أبو أيوب الجمل وصفّين مع علي ، وكان من خاصّته ، وكان على مقدّمته يوم النهروان ، ثم إنه غزا الروم مع يزيد بن معاوية ابتغاء ما عند الله ، فتوفّي عند القسطنطينية ، فدفن هناك ، وأمر يزيد بالخيل ، فمرّت على قبره

__________________

(١) تهذيب الكمال ٨ / ٦٦ ، ٧ د.

(٢) الحديث في معجم الطبراني ٤ / ١٤٨ ، ١٤٩ رقم (٣٨٧٦) عن : محمد بن عبد الله الحضرميّ ، عن أبي كريب ، عن فردوس بن الأشعري ، عن مسعود بن سليمان ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن ابن عباس رضي‌الله‌عنهما ، أن أبا أيوب بن زيد الأنصاري الّذي كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزل عليه حين هاجر إلى المدينة غزا أرض الروم فمرّ على معاوية رضي‌الله‌عنه فجفاه ، فانطلق ثم رجع من غزوته فمرّ عليه فجفاه ولم يرفع به رأسا ، فقال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنبأني أنّا سنرى بعده أثرة ، فقال معاوية : فبم أمركم؟ قال : أمرنا أن نصبر. قال : فاصبروا إذا ، فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة ، وقد أمّره عليّ رضي‌الله‌عنهما عليها ، فقال : يا أبا أيّوب إني أريد أن أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار ، فلما كان انطلاقه ، قال : حاجتك؟ قال : حاجتي عطائي ، وثمانية أعبد يعملون في أرضي ، وكان عطاؤه أربعة آلاف ، فأضعفها له خمس مرات ، فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا.

وأخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٦١ ، ٤٦٢ وصحّحه ، ووافقه الذهبي ، وهو في : أسد الغابة ٢ / ٩٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٢٣ وتهذيب الكمال ٨ / ٦٩ ، ٧٠.


حتى عفت أثره لئلّا ينبش ، ثم إن الروم عرفوا مكان قبره ، فكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمرطوا ، وقبره تجاه سور القسطنطينية (١).

توفي سنة إحدى وخمسين ، أو في آخر سنة خمسين ، ووهم من قال : توفي سنة اثنتين وخمسين.

أبو برزة الأسلمي (٢) ، ـ ع ـ

اسمه نضلة بن عبيد ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قيل : إنه قتل ابن خطل (٣) يوم الفتح ، وهو تحت أستار الكعبة.

روى عن : النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وأبي بكر.

وعنه : ابنه المغيرة ، وحفيدته منية (٤) بنت عبيد ، وأبو عثمان النهدي ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٤٨٥.

(٢) انظر عن (أبي برزة الأسلمي) في :

المغازي للواقدي ٨٥٩ و ٨٧٥ ، والتاريخ الصغير ٦٧ و ١٢٥ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١١٨ رقم ٢٤١٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩١ رقم ١٢٣ ، وتاريخ الطبري ٣ / ٦٠ و ٤ / ١١١ و ٥ / ٣٩٠ و ٤٦٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٧ و ٦٤٤ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٢٩٨ و ٧ / ٩ و ٣٦٦ ، وطبقات خليفة ١٠٩ و ١٨٧ و ٣٢٣ ، والمعارف ٣٣٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٧ ، والجرح والتعديل ٣ / ٣٥٥ رقم ١٦٠٢ (في ترجمة ابنه خالد) ، و ٨ / ٤٩٩ رقم ٢٢٨٣ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٥٢ ، وحلية الأولياء ٢ / ٣٢ ، ٣٣ رقم ١٣٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٨ و ٢٢٠ و ٢ / ١٦٩ و ٣١٥ و ٣٦٣ ، ومسند أحمد ٤ / ٤١٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢٥ ، وفتوح البلدان ٤٦ و ٥٠٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٠٦ ، والزيارات ٧٩ ، والاستيعاب ٤ / ٢٤ ، وتاريخ بغداد ١ / ١٨٢ ، ١٨٣ رقم ٢١ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٤٩ و ٥٦٥ و ٣ / ١٠١ و ٤٨٩ و ٤ / ٨٥ و ١٧٤ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٣٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٩٣ و ٣ / ٢٦٨ و ٥ / ١٩ و ١٤٦ ، ١٤٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٨٥ ، ووفيات الأعيان ٦ / ٣٦٦ ، والكاشف ٣ / ١٨١ رقم ٥٩٤٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٢٨ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٩ ـ ١٤ رقم ٥٥١ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤١٤ و ١٥٨٠ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٩١ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠ ـ ٤٣ رقم ١١ ، وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٤٦ ، ٤٤٧ رقم ٨١٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٣ رقم ١٠٦ ، والإصابة ٣ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ رقم ٨٧١٦ و ٤ / ١٩ رقم ١٢١ (وفيه : أبو بردة) ، والنكت الظراف ٩ / ١١ و ١٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٤٨.

(٣) هو : عبد الله بن خطل (انظر : سيرة ابن هشام ـ بتحقيقنا ـ ٤ / ٥٢).

(٤) في الأصل «يمنية» ، والتصويب من (خلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٦) حيث قال : «منية : بنون ثم تحتانية ، بنت عبيد الأسلمية».


والأزرق بن قيس ، وأبو المنهال سيار بن سلامة ، وأبو الرضى عبّاد بن نسيب ، وكنانة بن نعيم العدوي ، وجماعة.

سكن البصرة ، وتوفي غازيا بخراسان.

وقيل : اسمه نضلة بن عمرو ، وقيل : ابن عائذ ، وقيل ابن عبد الله ، وقيل : اسمه عبد الله بن نضلة ، وقيل : خالد بن نضلة.

وكان مع معاوية بالشام ، وقيل : شهد صفّين مع عليّ رضي‌الله‌عنه.

وعن أبي برزة قال : كنا نقول في الجاهلية : من أكل الخمير (١) سمن ، فأجهضنا (٢) ، القوم يوم خيبر عن خبرة لهم ، فجعل أحدنا يأكل في الكسرة ثم يمسّ عطفه ، هل سمن (٣)؟.

وقيل : إنّ أبا برزة كان يقوم الليل ، وله برّ ومعروف.

توفي سنة ستين قبل معاوية.

وقال الحاكم : توفي سنة أربع وستين ، فالله أعلم.

(فائدة)

تدل على بقاء أبي برزة بعد هذا الوقت :

قال الأنصاري : ثنا عوف ، حدّثني أبو المنهال سيّار بن سلامة قال : لما خرج ابن زياد ، ووثب ابن مروان بالشام ، وابن الزبير بمكة ، اغتمّ أبي فقال : انطلق معي إلى أبي برزة الأسلمي ، فانطلقنا إليه في داره ، فإذا هو قاعد في ظلّ ، فقال له أبي : يا أبا برزة ألا ترى! فكان أول شيء تكلّم به أن قال : إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش ـ وذكر الحديث (٤).

__________________

(١) في (المطالب العالية) : «الخبر».

(٢) يقال : أجهضته عن مكانه ، أي : أزلته.

(٣) المطالب العالية لابن حجر ٣ / ١٦٥.

(٤) الخبر ناقص عند ابن سعد ٤ / ٣٠٠ ، وهو في حلية الأولياء ٢ / ٣٢ من طريق : الحارث بن أبي أسامة ، حدّثنا هوذة بن خليفة ، حدّثنا عوف الأعرابي ، عن أبي المنهال .. وذكر الحديث ، وبقيّته : «وأنكم معشر العرب كنتم على الحال الّذي قد علمتم من جهالتكم والقلّة =


قال ابن سعد (١) : مات أبو برزة بمرو ، ثم روى ابن سعد أنّ أبا برزة وأبا بكرة كانا متآخيين.

وقال بعضهم : رأيت أبا برزة أبيض الرأس واللحية.

أبو بكرة الثقفي (٢) ، ـ ع ـ

اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة بن عمرو.

__________________

= والذلّة والضلالة ، وأنّ الله عزوجل نعشكم بالإسلام ، وبمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خير الأنام ، حتى بلغ بكم ما ترون وأن هذه الدنيا هي التي أفسدت بينكم ، وأنّ ذاك الّذي بالشام والله إن يقاتل إلا على الدنيا ، وأن الّذي حولكم الذين تدعونهم قراءكم والله لن يقاتلوا إلّا على الدنيا. قال : فلما لم يدع أحدا ، قال له أبي : بما تأمر إذن؟ قال : لا أرى خير الناس اليوم إلا عصابة ملبدة ، خماص البطون من أموال الناس ، خفاف الظهور من دمائهم».

(١) هذا الخبر ساقط من النسخة المطبوعة من طبقات ابن سعد ٤ / ٣٠٠.

(٢) انظر عن (أبي بكرة الثقفي) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ١٥ ، ١٦ ، والمغازي للواقدي ٩٣١ ، ٩٣٢ ، والتاريخ الكبير ٨ / ١١٢ ، ١١٣ رقم ٢٣٨٨ ، والتاريخ الصغير ٥٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٢ رقم ٣٢ ، والمعارف ٢٨٨ ، والمحبّر ١٢٩ و ١٨٩ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٤٦ و ١٥٧ و ٢٣٠ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ و ٢ / ١٥١ و ٧٢٠ و ٧٧٦ و ٣ / ٧٢ و ١٦٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٧ ، وطبقات خليفة ٥٤ و ١٤٠ و ١٨٣ ، وتاريخ خليفة ١١٦ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٨ ، والجرح والتعديل ٨ / ٤٨٩ رقم ٢٢٣٩ ، ومسند أحمد ٥ / ٣٥ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ٨٨ ، وترتيب الثقات للعجلي ٤٥٢ رقم ١٧٠٣ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٤١١ ، وفتوح البلدان ٦٥ و ٤٢٣ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣٨ رقم ٢٢٠ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٧٨٣ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٦٩٨ ، والعقد الفريد ٥ / ٨٥٦ ـ ١١ و ٦ / ١٣٣ و ٢٩٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٩٠ ـ ٤٩٢ ، وق ٤ ج ١ / ١٨٠ و ١٨٧ و ١٨٩ و ٢٠٠ و ٢١٠ ـ ٢١٢ و ٢٢٥ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٦٩ ، والاستيعاب ٤ / ٢٣ ، والجمع بين رجال الصحيحين ٢ / ٥٣٢ ، وأسد الغابة ٥ / ١٥١ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٤٤٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ١٩٨ رقم ٣٠٣ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٣٥ ـ ٥٨ رقم ٥٥٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٤٢٢ ، والعبر ١ / ٥٨ وسير أعلام النبلاء ٣ / ٥ ـ ١٠ رقم ١ ، والكاشف ٣ / ١٨٤ رقم ٥٩٧٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٧ رقم ١٣١ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٣٠٠ و ٤٠٠ و ٦ / ٣٤٧ و ٣٥٦ و ٣٥٨ و ٣٦٢ ـ ٣٦٦ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٧ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة ـ بتحقيقنا) ٢٨ و ٣٩٥ ، والمغازي ٥٠٩ و ٥٩١ ، وعهد الخلفاء الراشدين ١٦٦ و ٢٤٣ ، ودول الإسلام ١ / ٣٩ ، والزيارات ٨١ ، والعقد الثمين ٧ / ٣٤٧ و ٨ / ٧٢٩ وتهذيب التهذيب ١٠ / ٤٦٩ ، ٤٧٠ رقم ٨٤٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٠٦ رقم ١٣٩ ، والنكت الظراف ٩ / ٣٦ ـ ٥٧ ، والإصابة ٣ / ٥٧١ ، ٥٧٢ رقم ٨٧٩٣ ، وخلاصة =


وقيل : نفيع بن مسروح.

وقيل : كان عبدا للحارث فاستلحقه ، وهو أخو زياد بن أبيه لأمّه ، واسمها سميّة مولاة الحارث بن كلدة. وقد كان تدلّى يوم الطائف من الحصن ببكرة ، وأتى إلى بين يدي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأسلم ، وكني يومئذ بأبي بكرة.

وله أحاديث ، روى عنه : عبد الرحمن ، وعبد العزيز ، ومسلم ، وروّاد ، وعبد الله ، وكبشة أولاده ، والأحنف بن قيس ، وأبو عثمان النّهدي ، وربعيّ بن حراش (١) ، والحسن ، وابن سيرين.

وسكن البصرة ، فعن الحسن قال : لم ينزل البصرة أفضل منه ومن عمران بن حصين.

وكان أبو بكرة ممّن شهد على المغيرة ، فحدّه عمر لعدم تكميل أربعة شهداء ، وأبطل شهادته ، ثم قال له : تب لنقبل شهادتك ، فقال : لا أشهد بين اثنين أبدا.

وكان أبو بكرة كثير العبادة. وكان أولاده رؤساء البصرة شرفا وعلما وولاية.

مغيرة بن مقسم ، عن شباك ، عن رجل ، أن ثقيفا سألوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن يردّ إليهم أبا بكرة عبدا ، فقال : «لا ، هو طليق الله وطليق رسوله» (٢).

يزيد بن هارون : أنبأ عيينة بن عبد الرحمن ، أخبرني أبي ، أنه رأى أبا بكرة عليه مطرف خزّ سداه حرير (٣).

قال خليفة (٤) : توفي سنة اثنتين وخمسين ، وقال غيره : سنة إحدى وخمسين.

__________________

= تذهيب التهذيب ٣٤٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٨ ، والزهد لابن المبارك ٢٥٢ و ٤٢٨.

(١) بكسر الحاء المهملة.

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٤ / ١٦٨ من طريق : يحيى بن آدم ، عن مفضّل بن مهلهل ، عن مغيرة ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٧ / ١٥ من طريق : الفضل بن دكين ، عن أبي الأحوص ، عن مغيرة.

(٣) طبقات ابن سعد ٧ / ١٦.

(٤) في تاريخه ٢١٨.


أبو بصرة الغفاريّ (١) ـ م د ن ـ.

اسمه حميل (٢) بن بصرة ، له صحبة ورواية ، وروى عن أبي ذر أيضا.

وعنه أبو هريرة ـ وهو من طبقته ـ ، وأبو تميم الجيشانيّ ، وعبد الرحمن ابن شماسة ، وأبو الخير مرثد اليزني ، وأبو الهيثم سليمان بن عمرو العتواري (٣).

وشهد فتح مصر ، وسكنها ، وبها توفي.

أبو جهم بن حذيفة (٤) ، بن غانم القرشي العدوي.

__________________

(١) انظر عن (أبي بصرة الغفاريّ) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٥٠٠ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٥ رقم ١٦٦ ، والتاريخ الصغير ٦٣ ، والمغازي للواقدي ٦٩٥ ، ومشاهير علماء الأمصار ٥٧ رقم ٣٩٥ ، والجرح والتعديل ٢ / ٥١٧ رقم ٢١٣٦ ، والمعجم الكبير ٢ / ٢٧٦ ـ ٢٨٠ رقم ٢١٣ ، وتحفة الأشراف ٣ / ٨٤ ، ٨٥ رقم ١١٨ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٤٢٣ ، ٤٢٤ رقم ١٥٥١ ، وطبقات خليفة ٣٢ و ٢٩١ ، ومسند أحمد ٦ / ٧ و ٣٩٦ ، والتاريخ الكبير ٣ / ١٢٣ ، ١٢٤ رقم ٤١٤ ، والثقات لابن حبان ٣ / ٩٣ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٩٤ ، والاستيعاب ١ / ٤٠٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٢ / ١٢٦ ، ١٢٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ١١٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٥٥ ، والكاشف ١ / ١١ / ١٨٢ رقم ٢٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٥٦ رقم ٩٨ ، والإصابة ٤ / ٢١ رقم ١٣٧ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٠٥ رقم ٦٢٦ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٩٨.

(٢) في اسمه اختلاف ، قال الدراوَرْديّ في روايته : حميل بفتح الحاء ، وذكر ابن المديني عن بعض الغفاريّين إنه تصحيف ، وذكر البخاري أنه وهم ، وحميل بالضمّ ، وعليه الأكثر ، وصحّحه ابن المديني ، وابن حبّان ، وابن عبد البر ، وابن ماكولا ، ونقل الاتفاق عليه وغيرهم ، وجميل بالجيم ، قاله مالك في حديث أبي هريرة حين خرج إلى الطور ، وذكر البخاري وابن حبّان أنه وهم ، وقيل اسمه زيد حكاه البارودي. وقد قيل فيه : بصرة بن أبي بصرة ، كأنّه قلب ، والله أعلم. (تهذيب التهذيب ٣ / ٥٦).

(٣) العتواري : قال ابن الأثير في (اللباب ٢ / ٣٢٢) : بضمّ العين وسكون التاء وفتح الواو وبعد الألف راء ، هذه النسبة إلى عتوارة ، ووهم السمعاني فقال : وظنّي أنه بطن من الأزد.

(٤) انظر عن (أبي جهم بن حذيفة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٠٠ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ ، والمحبّر ٢٩٨ و ٤٧٤ ، والاستيعاب ٤ / ٣٢ ، وأسد الغابة ٥ / ٤٥١ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٧٢ و ١٩٩ و ٣ / ٢٧٣ و ٤ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) ٥٠١ ، والمغازي ٥١٢ ، وعهد الخلفاء =


اسمه عبيد ، أسلم في الفتح ، وابتني دارا بالمدينة ، وهو صاحب الأنبجانية (١).

توفي في آخر خلافة معاوية.

ويقال : اسمه عامر ، أسلم يوم الفتح ، وشهد اليرموك ، وحضر يوم الحكمين بدومة الجندل ، واستعمله النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الصدقة ، وكان من مشيخة قريش ونسّابهم.

والأصحّ أنه بقي بعد معاوية. فسيعاد.

أبو جهم بن الحارث (٢) ، ـ ع ـ بن الصّمّة الأنصاري.

__________________

= الراشدين ٤٦٠ و ٤٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٥٦ ، ٥٥٧ رقم ١١٧ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٢٦٨ و ٣٨٣ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٥٣٥ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٠٦ رقم ٣١٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٥ و ١٥٦ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٠٧ ، ونسب قريش ٣٦٩ ، والعقد الفريد ٤ / ٢٨٦ ، وعيون الأخبار ١ / ٢٨٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٥٧ وق ٤ ج ١ / ٢١ و ٥٥ و ٦٧ و ٥٥١ لأ ٥٧٥ و ٥٧٧ و ٥٧٨ و ٥٩٣ ، والبرصان والعرجان ٩٨ ، والمغازي للواقدي ٥١٣ ، والزهد لابن المبارك ١٨٥ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٩٨ و ٣٥٩ و ٤١٣ و ٥ / ٦٧ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١٠٨ ، والإصابة ٤ / ٣٥ رقم ٢٠٧ ، والأخبار الطوال ١٩٨.

(١) انظر الحديث عنها في : صحيح البخاري ١ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ في الصلاة ، باب إذا صلّى في ثوب له أعلام ، وفي صفة الصلاة ، باب الالتفات في الصلاة ، وفي اللباس : باب الأكسية والخمائص. وصحيح مسلم ، في المساجد (٦٢ / ٥٦٥) باب : كراهية الصلاة في ثوب له أعلام. وسنن أبي داود (٩١٤) ، وسنن النسائي ٢ / ٧٢ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٧ و ١٩٩ ، وسنن ابن ماجة (٣٥٥٠) ، وهو من حديث عائشة أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم صلّى في خميصة لها أعلام ، فنظر إلى أعلامها نظرة ، فلما انصرف ، قال : اذهبوا بخميصتي هذه ، وائتوني بأنبجانية أبي جهم ، فإنّها ألهتني آنفا عن صلاتي.

(٢) انظر عن (أبي جهم بن الحارث) في :

مسند أحمد ٤ / ١٦٩ ، والتاريخ الكبير ٩ / ٢٠ رقم ١٥٥ ، وطبقات خليفة ١٠١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٢٣ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١١٧ ، والاستيعاب ٤ / ٣٦ ، والجرح والتعديل ٩ / ٣٥٥ رقم ١٥٩٩ ، وأسد الغابة ٥ / ١٦٣ ، ١٦٤ ، وتحفة الأشراف ٩ / ١٤٠ ، ١٤١ رقم ٦٠٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٥٩٤ ، ١٥٩٥ ، والكاشف ٣ / ٢٨٤ رقم ٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٦١ رقم ٢٤٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٠٧ رقم ٣٩ ، والإصابة ٤ / ٣٦ رقم ٢٠٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٤٧.

وهو : أبو جهم ، وأبو جهيم ، بالتصغير.


ابن أخت أبيّ بن كعب ، له صحبة ورواية.

وعنه : بسر بن سعيد ، وعمير مولى ابن عباس ، وعبد الله بن يسار مولى ميمونة.

توفي في أواخر زمن معاوية.

أم حبيبة (١) ، ـ ع ـ رملة بنت أبي سفيان ، قد تقدّمت سنة أربع وأربعين.

وقال أحمد بن أبي خيثمة : توفّيت قبل أخيها معاوية بعام.

أبو حميد الساعدي (٢) ، ـ ع ـ الأنصاري المدني ، اسمه عبد الرحمن ، وقيل : المنذر بن سعد.

من فقهاء الصحابة.

روى عنه : جابر بن عبد الله ، وعروة بن الزبير ، وعمرو (٣) بن سليم الزرقيّ ، وعباس بن سهل بن سعد ، وخارجة بن زيد ، ومحمد بن عمرو بن عطاء.

__________________

(١) انظر عن (أم حبيبة ـ رملة) في ترجمتها التي مرّت في وفيات سنة ٤٤ ه‍. وقد حشدنا لها مصادر الترجمة ، فلتراجع هناك.

(٢) انظر عن (أبي حميد الساعدي) في :

مسند أحمد ٥ / ٤٢٣ ، وطبقات خليفة ٩٨ ، وتاريخ خليفة ٢٢٧ ، والمغازي للواقدي ١٠٠٥ و ١٠٣٨ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٠٢ ، والجرح والتعديل ٥ / ٢٣٧ رقم ١١٢٠ ، (عبد الرحمن بن سعد بن المنذر) ، والاستبصار ١٠٥ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٥٩ ، وأنساب الأشراف ق ٤ ج ١ / ٥٩٤ و ٥٥١ ، والاستيعاب ٤ / ٤٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢١٥ ، ٢١٦ رقم ٣٣٠ ، وأسد الغابة ٥ / ١٧٤ ، وتحفة الأشراف ٩ / ١٤٤ ـ ١٥١ رقم ٦١٣ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٥٩٩ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٩ رقم ١٠٣ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ١٦٩ ، والكامل في التاريخ ٣ / ١٦٢ و ١٨٤ ، ومشاهير علماء الأمصار ٢٠ رقم ٧٧ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٢٤ ، والأسامي والكنى للحاكم ، ورقة ١٥٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣١ ، والعبر ١ / ٦٥ ، والكاشف ٣ / ٢٨٩ رقم ١٢٦ ، وتاريخ الإسلام : (المغازي) ٦٣٧ ، والسيرة النبويّة ٥١٩ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٨٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٨١ رقم ٩٧ ، ٨٠ رقم ٣٣٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٨٦ ، والنكت الظراف ٩ / ١٤٥ ـ ١٥١ ، والإصابة ٤ / ٤٦ رقم ٣٠٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٤٨ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٥.

(٣) في الأصل «عمر» والتصويب من (خلاصة تذهيب التهذيب ٢٨٩).


توفي سنة ستين ، وقيل توفي قبلها بقليل.

أبو زيد عمرو بن أخطب الأنصاري (١) ، ـ م ٤ ـ.

جدّ عروة بن ثابت ، قال : مسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على رأسي ودعا لي (٢).

ويقال : إنه عاش مائة وعشرين سنة.

روى عنه : علباء بن أحمر ، والحسن البصري.

وقيل له أنصاريّ تجوّزا ، لأنه من غير ذرّيّة الأوس والخزرج ، بل من ولد أخيهما عديّ. وأبوهم هو حارثة بن ثعلبة.

أم شريك (٣) ، ـ سوى د ـ.

__________________

(١) انظر عن (أبي زيد عمرو بن أخطب) في :

طبقات ابن سعد ٧ / ٢٨ ، وتاريخ الطبري ٣ / ١٨٠ ، ومسند أحمد ٥ / ٧٧ و ٣٤٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤٤٠ ، وطبقات خليفة ١٠٤ و ١٨٧ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٣٠٩ رقم ٢٤٨٨ ، والجرح والتعديل ٦ / ٢٢٠ رقم ١٢١٥ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣٣١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٣٢ ، والأسامي والكنى للحاكم ، الورقة ٢٠٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٨ رقم ٣٢٦ ، والاستيعاب ٤ / ٧٧ ، ٧٨ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٠٤ ، وتحفة الأشراف ٨ / ١٣٣ ، ١٣٤ رقم ٣٩٨ ، وتهذيب الكمال ٢ / ١٠٢٧ ، والجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٣٧٢ ، والبداية والنهاية ٨ / ٣٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٤٧٣ ، ٤٧٤ رقم ١٠٠ ، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) ٢٢١ و ٣٦٦ و ٣٦٧ و ٣٧٣ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٤٠٠ ، والكاشف ٢ / ٢٨٠ رقم ٤١٩١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤ رقم ٤ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٥ رقم ٥٣٤ ، وفتوح البلدان ٩٢ ، ٩٣ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٢٠٧ و ٥٥٩ ، ٥٦٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٠ رقم ٢٤٠ ، والإصابة ٢ / ٥٢٢ رقم ٥٧٥٥٩ ، و ٤ / ٧٨ رقم ٤٦١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٤٣.

(٢) أخرجه الترمذي في المناقب (٣٦٢٩) من طريق : محمد بن بشار ، عن أبي عاصم النبيل ، عن عزرة بن ثابت ، عن علباء بن أحمر ، حدّثنا أبو زيد بن أخطب ، قال : مسح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يده على وجهي ودعا لي. قال عزرة : إنه عاش مائة وعشرين سنة ، وليس في رأسه إلّا شعرات بيض. وأخرجه أحمد في المسند ٥ / ٧٧ و ٣٤٠ و ٣٤١ ، وصحّحه ابن حبّان (٢٢٧٣) و (٢٢٧٤).

(٣) انظر عن (أم شريك) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ١٥٤ ، ومسند أحمد ٦ / ٤٤١ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٤٢ ، وطبقات خليفة ٣٣٥ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٦٤ رقم ٢٣٧٧ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ٢٦٩ و ٢٨٤ ، والبرصان والعرجان ٢٦٢ ، والمحبّر ٨١ و ٩٢ و ٤١١ ، وتسمية أزواج النبي لأبي عبيدة =


هي التي وهبت نفسها للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. مختلف في اسمها ونسبها ، ولها أحاديث.

روى عنها : جابر بن عبد الله ، وسعيد بن المسيّب ، وعروة ، وشهر بن حوشب ، وغيرهم.

وهي من بني عامر بن لؤيّ ، وفي ذلك اضطراب.

أبو ضبيس الجهنيّ (١).

كان يلزم ، البادية ، وبايع تحت الشجرة ، وشهد الفتح.

توفي في آخر خلافة معاوية. قاله ابن سعد.

أبو عيّاش الزرقيّ (٢).

قيل : عبيد بن الصامت ، وقيل : عبيد بن معاوية ، الأنصاري

__________________

= ٧٣ ، وأنساب الأشراف ١ / ٤٢٢ ، والمعارف ١٤١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٨٤ ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٥٠ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦٢٥ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١٥ ، والمستدرك ٤ / ٣٤ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ٣٥١ ، والاستيعاب ٤ / ٤٦٤ ـ ٤٦٧ ، وأسد الغابة ٥ / ٥٩٥ و ٥٩٥ ، وسيرة ابن هشام ٤ / ٢٩٥ ، والكاشف ٣ / ٤٤٢ رقم ١٨٥ ، وتاريخ الإسلام (السيرة النبويّة) ٥٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٢٥٥ ، ٢٥٦ رقم ٣٣ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٣ ، وتحفة الأشراف ١٣ / ٨٦ ـ ٨٩ رقم ٩٣٨ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧١ رقم ٢٩٥٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٢٢ رقم ٤٨ ، والنكت الظراف ١٣ / ٨٧ ـ ٨٩ ، والإصابة ٤ / ٤٦٥ و ٤٦٦ رقم ١٣٤٦ و ١٣٤٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٨.

(١) انظر عن (أبي ضبيس الجهنيّ) في :

طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٨ ، والإصابة ٤ / ١١١ رقم ٦٦٤ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٣١ ، ٢٣٢.

(٢) انظر عن (أبي عيّاش الزرقيّ) في :

مسند أحمد ٤ / ٧٦ و ٥ / ٦٨ ، والتاريخ الصغير ١٠٦ ، والمغازي للواقدي ٣٤١ و ٤٩٨ و ٥٤١ و ٥٤٢ و ٥٧٤ ، وطبقات خليفة ١٠٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧١٨ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٦٠١ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ١٠٣ رقم ٢٦٧ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٧ (زيد بن النعمان) ، ومشاهير علماء الأمصار ١٧ رقم ٦١ ، والاستيعاب ٤ / ١٣٠ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٤٦ و ٤٧ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٦٦ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٣٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٣٧ رقم ١٧٠ ، والكاشف ٣ / ٣٢١ رقم ٣١٤ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ٢٤٦ و ٣٣٤ ، و (المغازي) ٢٤٦ و ٣٣٤ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٥٤٥ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ١٩٣ رقم ٨٩٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٥٨ رقم ٢٢٠ ، والإصابة ٤ / ١٤٢ ، ١٤٣ رقم ٨٢٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٦.


الخزرجي ، وهو والد النعمان بن أبي عيّاش.

روى عنه : مجاهد ، وأبو صالح السمّان ، وقبلهما أنس بن مالك.

وهو فارس «حلوة» ، وحلوة فرس كانت له (١) ، له غزوات مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وتوفي في زمن معاوية بعد الخمسين ، وقيل قبلها.

أبو قتادة الأنصاري السلمي (٢) ، ـ ع ـ فارس النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. اسمه على الصحيح الحارث بن ربعي ، وقيل النعمان ، وقيل عمرو ، شهد أحدا وما

__________________

(١) انظر عن الفرس (حلوة) في :

الحلبة في أسماء الخيل المشهورة في الجاهلية والإسلام ـ لمحمد بن كامل التاجي الصاحبي (من أهل القرن السابع الهجريّ) ـ تحقيق عبد الله الجبوري ـ طبعة النادي الأدبي بالرياض ١٤٠١ ه‍ / ١٩٨١ م. ـ ص ٦٣.

(٢) انظر عن (أبي قتادة الأنصاري) في :

طبقات ابن سعد ٦ / ١٥ ، ومسند أحمد ٤ / ٣٨٣ و ٥ / ٢٩٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٠ ، وتاريخ خليفة ٩٩ و ١٠٥ و ٢٠١ و ٢٢٣ ، وطبقات خليفة ١٣٩ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٧ ، والتاريخ الكبير ٢ / ٢٥٨ ، ٢٥٩ رقم ٢٣٨٧ ، والتاريخ الصغير ٢٢١ ، والجرح والتعديل ٣ / ٧٤ رقم ٣٤٠ ، وفتوح الشام للأزدي ٢٠ ، والأخبار الطوال ٢١٠ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١٢٢٢ ، ١٢٢٣ ، والمحبّر ١٢٢ و ١٢٤ و ٢٨٢ ، وربيع الأبرار ٤ / ٦٧ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٧٨ و ١٣١ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٢١٤ ، ٢١٥ و ٢ / ٤٨ و ٥١ و ٤٤٨ و ٧٢٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٢ رقم ٢٢ ، والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٢٧٠ ـ ٢٧٣ رقم ٢٦٩ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٢٩٣ و ٤٩٥ و ٤٩٦ و ٤٩٨ و ٥٩٨ و ٦٠٠ و ٦٠٣ و ٣ / ٣٤ و ٣٥ و ٤٠ و ٢٤٧ و ٢٦٣ و ٢٧٨ و ٢٨٠ و ٤ / ٤٠١ و ٥ / ٨٥ ، وفتوح البلدان ١١٧ ، والمستدرك ٣ / ٤٨٠ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٦٠ ، وسيرة ابن هشام ٩١ و ١٧٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٤ رقم ٣٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦٣١ ، والاستيعاب ٤ / ١٦١ ، ١٦٢ ، والكنى والأسماء ١ / ٤٨ ، والاستبصار ١٤٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، وجامع الأصول ٩ / ٧٧ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٤٠ ـ ٢٧٢ رقم ٧٩٤ وصفة الصفوة ١ / ٦٤٧ ، ٦٤٨ رقم ٨ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦٥ رقم ٤١٠ ، ووفيات الأعيان ٦ / ١٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، والبداية والنهاية ٨ / ٦٨ ، ودول الإسلام ١ / ٤٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٤٩ ، والكاشف ٣ / ٣٢٥ رقم ٣٣٤ ، والعبر ١ / ٦٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٩ ـ ٤٥٦ رقم ٨٧ ، والمغازي (من تاريخ الإسلام) ١٨٥ و ٣٣٥ و ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٤٢ و ٤٤٣ و ٤٥٤ و ٤٨٥ و ٥١٩ و ٥٨٤ ، والسيرة النبويّة ٢٥ و ٣٦٢ ، وعهد الخلفاء الراشدين ٦٠٢ ، والنكت الظراف ٩ / ٢٤١ ـ ٢٧٢ ، والإصابة ٤ / ١٥٨ ، ١٥٩ رقم ٩٢١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٠٤ ، ٢٠٥ رقم ٦٤٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٣ رقم ٥ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٧ ، وكنز العمال ١٣ / ٦١٧.


بعدها ، وكان من فضلاء الصحابة.

روى عنه : أنس ، وسعيد بن المسيّب ، وعطاء بن يسار ، وعبد الله بن رباح الأنصاري ، وعلي بن رباح ، وعبد الله بن معبد الزّمّانيّ (١) ، وعمرو بن سليم الزرقيّ ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وابنه عبد الله بن أبي قتادة ، ونافع مولاه ، وآخرون.

وقال الواقدي : اسم أبي قتادة النعمان.

وقال الهيثم بن عديّ : عمر.

وقال ابن معين (٢) والبخاري (٣) وغيرهما : الحارث بن ربعي.

وفي حديث ثابت البناني ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة في مسيرهم إعوازهم الماء ، وأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نعس ، فدعمته غير مرّة ، فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «حفظك الله بما حفظت به نبيّه» (٤).

وقال حمّاد ، عن أيوب ، عن محمد ، إنّ أبا قتادة قتل مسعدة رأس المشركين (٥).

وقال إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجّالتنا سلمة بن الأكوع» (٦).

__________________

(١) في الأصل «الرمّاني» والتصحيح من (اللباب ٢ / ٧٣) حيث قيّده : بكسر الزاي وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها نون .. نسبة إلى زمّان بن مالك بن صعب .. بطن من ربيعة .. إلخ.

(٢) في التاريخ ٧٢٠.

(٣) في التاريخ الكبير ٢ / ٢٥٨.

(٤) أخرجه مسلم في المساجد مطوّلا (٨٦١) باب قضاء الصلاة الفائتة ، من طريق سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة. وأحمد في المسند ٥ / ٣٠٢ من طريق : محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن قتادة ، والطبراني في المعجم الكبير ٣ رقم (٣٢٧١) من طريق عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن عبد الله بن رباح.

(٥) الخبر في : سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٩١ ، ٩٢ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٥٤٤ ، ٥٤٥ ، والمعجم الصغير للطبراني ٢ / ١٥٢ ، والمستدرك للحاكم ٣ / ٤٨٠ ، والاستيعاب ٤ / ١٦١ ، والمغازي للذهبي (بتحقيقنا) ٥٨٤ ، ٥٨٥.

(٦) أخرجه مسلم في حديث مطوّل (١٨٠٧) في غزوة ذي قرد ، من طرق ، عن عكرمة بن عمار ، =


توفي سنة أربع وخمسين ، وقيل سنة اثنتين وخمسين ، وشهد مع علي مشاهده كلّها.

أم قيس بنت محصن (١) ، ـ ع ـ.

أخت عكّاشة ، من المهاجرات الأول ، رضي‌الله‌عنها.

روى عنها : مولاها عديّ بن دينار ، ووابصة بن معبد ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعمرة ، ونافع موليا حمنة ، وغيرهم.

تأخّرت وفاتها.

أم كرز الكعبية (٢) ، ـ ع ـ الخزاعية المكّيّة.

لها صحبة ورواية.

__________________

= وأحمد في المسند ٤ / ٥٢ ، ٥٣ ، والطبراني في المعجم الكبير ٣ / رقم (٣٢٧٠) من طريق أبي الوليد الطيالسي ، عن عكرمة بن عمّار ، بهذا الإسناد ، وهو حسن.

(١) انظر عن (أم قيس بنت محصن) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ٢٤٢ ، وطبقات خليفة ٣٣٦ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٥٥ ، والمستدرك ٤ / ٦٨ ، والمعجم الكبير ٢٥ / ١٧٧ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١١٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٠ رقم ١١٧ ، والاستيعاب ٤ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، وأسد الغابة ٥ / ٦٠٩ ، ٦١٠ ، وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ٥٠ ، والمعارف ٢٧٣ ، والكاشف ٣ / ٤٤٣ رقم ٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٦ رقم ٢٩٧٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ رقم ٧٠ ، والإصابة ٤ / ٤٨٥ ، ٤٨٦ رقم ١٤٥٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٩ ، وتحفة الأشراف ١٣ / ٩٦ ـ ٩٨ رقم ٩٤٦ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥ ، والنكت الظراف ١٣ / ٩٦ ، ٩٧.

(٢) انظر عن (أم كرز الكعبية) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ٢٩٤ ، والمغازي للواقدي ٦١٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٨٨ ، وفتوح البلدان ٣٢٨ ، والمعجم الكبير ٢٥ / ١٦٤ ـ ١٦٨ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٨١ و ٤٢٢ و ٤٦٤ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٤٢ ، وطبقات خليفة ٤٠٤ ، والكاشف ٣ / ٤٤٣ رقم ٢٠١ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٣٦٥ رقم ٧٧٦ ، والخراج وصناعة الكتابة ٣٦٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٦١١ ، والاستيعاب ٤ / ٤٩٣ ، وتحفة الأشراف ١٣ / ٩٨ ـ ١٠٢ رقم ٩٤٧ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٧٠٥ ، والإصابة ٤ / ٤٨٨ ، ٤٨٩ رقم ١٤٦٧ ، والنكت الظراف ١٣ / ١٠١ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٧٧ رقم ٢٩٧٧ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٢٣ رقم ٧١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٩٩.


روى عنها : سماع بن ثابت ، وطاووس ، وعروة ، ومجاهد ، وعطاء بن أبي رباح.

وتأخّرت وفاتها.

أبو لبابة (١) ، ـ خ م د ق ـ بن عبد المنذر الأنصاري المدني.

قد ذكرنا في خلافة عثمان أيضا له ترجمة (٢) ، وإنما ذكرته هنا لرواية سالم بن عبيد الله ، ونافع ، وعبيد الله بن أبي يزيد ، عنه.

أبو محذورة (٣) ، ـ م ٤ ـ الجمحيّ المكّي المؤذّن.

__________________

(١) اسمه : بشير أو رفاعة. انظر عنه في :

مسند أحمد ٣ / ٤٣٠ و ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٥٠٢ ، والمغازي للواقدي. و ١٠١ و ١١٥ و ١٥٩ و ١٨٠ و ١٨٢ و ٢٨١ و ٣٠٣ و ٥٠٥ ـ ٥٠٩ و ٨٠٠ و ٨٩٦ و ١٠٤٧ و ١٠٧٢ ، وطبقات ابن سعد ٣ / ٤٥٦ ، ٤٥٧ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٣ ، وطبقات خليفة ٨٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٧ ، وتاريخ خليفة ٩٦ ، وسيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٢ / ٢٥٥ و ٣٣٠ ، ٣٣١ و ٣ / ١٨١ ، ١٨٢ و ٤ / ١٧٢ ، وتهذيب سيرة ابن هشام ١٣٨ و ٢٠٠ و ٢٠١ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٧٠٣ ، والمعارف ١٥٤ و ٣٢٥ و ٥٩٧ ، والتاريخ الكبير ٣ / ٣٢٢ رقم ١٠٩٢ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٩١ رقم ٢٢٢٧ ، وتاريخ الطبري ١ / ١١٣ و ٢ / ٤٧٨ و ٤٨١ و ٤٨٥ و ٥٨٣ ـ ٥٨٥ و ٣ / ١١١ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥١ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٧ رقم ٥٦ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٣٤ ، والاستيعاب ٤ / ١٦٨ ـ ١٧٠ ، والمعجم الكبير ٥ / ٤٢ رقم ٤٣٨ ، والمستدرك ٣ / ٦٣٢ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٣ رقم ١٤٥ ، والإكمال لابن ماكولا ٤ / ١٦٧ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٧٥ ـ ٢٧٨ ، رقم ٦٥٣ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٤١ و ١٦٤٢ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٦٣٢ ، والكاشف ٣ / ٣٢٩ رقم ٣٥٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٥٠ ، ووفيات الأعيان ١ / ١٩٠ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٤ رقم ٤٦٣٨ ، والبداية والنهاية ٧ / ٢٢٣ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢١٤ رقم ٩٩٠ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٧ رقم ١ ، والنكت الظراف ٩ / ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، والإصابة ٤ / ١٦٨ رقم ٩٨١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٨ ، وعيون الأخبار ١ / ١٤١ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤١ و ٢٩٤.

(٢) انظر الجزء الخاص بعهد الخلفاء الراشدين من هذا التاريخ بتحقيقنا ـ ص ٣٦١ و ٦٦٨.

(٣) انظر عن (أبي محذورة) في :

طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٠ ، وطبقات خليفة (أوس بن معير) ٢٤ و ٢٧٨ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٩٧ رقم ١٩٤ ، والمعرفة والتاريخ ٢ / ٢٣ و ٣ / ٨٥ و ٣٥٦ ، والمحبّر ١٦١ ، والمغازي للواقدي ١٥١ (أوس بن المعير) والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٤ ، والمعارف ٣٠١ =


له صحبة ورواية ، اختلفوا في اسمه وفي نسبه ، وهو أوس بن معير على الصحيح. وهو من مسلمة الفتح.

روى عنه : ابنه عبد الملك ، وزوجته ، والأسود بن يزيد ، وابن أبي مليكة ، وعبد الله بن محيريز الجمحيّ ، وغيرهم.

وكان من أحسن الناس وأنداهم صوتا. قاله الزبير بن بكار ، قال : وأنشدني عمّي لبعضهم :

أما وربّ الكعبة المستورة

وما تلا محمد من سوره

والنّغمات من أبي محذوره

لأفعلنّ فعلة مذكورة (١)

توفي سنة تسع وخمسين ، وكان مؤذّن المسجد الحرام ، علّمه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأذان (٢).

أبو مسعود الأنصاري (٣).

__________________

= و ٣٠٥ و ٥٦١ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٠٨ و ٦ / ٤٠١ ، والمستدرك ٤ / ٥١٤ ، ٥١٥ ، والتاريخ الصغير ٥٧ و ٦٤ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٦ و ٦٠٢ (سمرة بن معير) ، والاستيعاب ٤ / ١٧٧ ـ ١٨٠ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٩٢ ، والمعجم الكبير ٧ / ٢٠٣ ـ ٢١١ رقم ٦٨٠ / (سمرة بن معير) ، والتاريخ الكبير ٤ / ١٧٧ ، ١٧٨ رقم ٢٤٠٣ ، والجرح والتعديل ٤ / ١٥٥ رقم ٦٨٠ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٥١ ، والكاشف ٣ / ٣٣١ رقم ٣٦٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦٦ ، ٢٦٧ رقم ٤١٧ ، ومختصر التاريخ لابن الكازروني ٥٦ ، ٥٧ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٥٢٦ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٥١ ، ٤٥٢ رقم ٤٤٠٤ و ١٥ / ٤٥٦ رقم ٦١٣ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ٣٥٢ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٠٠ ، ومشاهير علماء الأمصار ٣١ رقم ١٦٠ ، وجمهرة أنساب العرب ١٦٢ وق ٤ ج ١ / ٢١١ ، ٢١٢ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٨٥ ـ ٢٨٧ رقم ٦٥٦ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٤٤ ، والكنى والأسماء ١ / ٥٢ ، والنكت الظراف ٩ / ٢٨٥ ، والإصابة ٤ / ١٧٦ رقم ١٠١٨ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٢٢ رقم ١٠١٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٦٩ رقم ٢٢ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٥٩ ، والمنتخب من ذيل المذيل ٥٦٤.

(١) الرجز في : الاستيعاب ٤ / ١٧٨ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٥١.

(٢) انظر : طبقات ابن سعد ٥ / ٤٥٠.

(٣) هو أبو مسعود البدريّ. انظر عنه في :

المغازي للواقدي ٢٩٥ و ٣٣١ و ٧٢٤ ، وطبقات ابن سعد ٦ / ١٦ ، وطبقات خليفة ٩٦ =


مرّ سنة أربعين (١) ، وقال الواقدي : مات في آخر خلافة معاوية بالمدينة.

أم هانئ (٢) ، ـ ع ـ

بنت أبي طالب الهاشمية ، اسمها فاختة ، وقيل هند.

__________________

= و ١٣٦ ، وتاريخ خليفة ٢٠٢ ، والمحبّر لابن حبيب ٢٩٠ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٤١٠ ، والزهد لأحمد ٢٣٥ ، والمسند له ٤ / ١١٨ ـ ١٢٢ ، و ٥ / ٢٧٢ ـ ٢٧٥ ، والتاريخ الكبير ٦ / ٤٢٩ رقم ٢٨٨٤ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٣ رقم ٣٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٤٩ ، ٤٥٠ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٥٧٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ٢٤٥ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٥٤ ، وتاريخ الطبري ٤ / ١٢٩ و ٣٣٥ و ٣٥٢ و ٤٢٢ و ٥ / ٣٨ و ٩٣ ، والجرح والتعديل ٦ / ٣١٣ رقم ١٧٤٠ ، والاستبصار ١٣٠ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٥ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٦٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ٤٤ رقم ٢٧٠ ، وأمالي المرتضى ١ / ٧٥ ، ولباب الآداب لابن منقذ ١٣ و ٢٨١ ، وأسد الغابة ٥ / ٢٩٦ ، ٢٩٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٦٧ رقم ٤٢٤ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٤٧٩ ، وتهذيب الكمال ٢ / ٩٤٨ ، وتحفة الأشراف ٧ / ٣٢٥ ـ ٣٤٢ رقم ٣٨٠ ، والعبر ١ / ٤٦ ، والكاشف ٢ / ٢٣٨ رقم ٣٩٠٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٤ رقم ٩١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٩٣ ـ ٤٩٦ رقم ١٠٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٠٧ ، والنكت الظراف ٧ / ٣٢٦ ـ ٣٤٢ ، وتهذيب التهذيب ٧ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩ رقم ٤٤٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٢٧ رقم ٢٤٩ ، والإصابة ٢ / ٤٩٠ ، ٤٩١ رقم ٥٦٠٦ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٢٦٩.

(١) انظر ترجمته في الجزء الخاص بالخلفاء الراشدين من هذا التاريخ ـ ص ٦٥٧ ـ ٦٥٩.

(٢) انظر عن (أم هانئ) في :

طبقات ابن سعد ٨ / ٤٧ و ١٥١ ، وطبقات خليفة ٣٣٠ ، ومسند أحمد ٦ / ٣٤٠ و ٤٢٣ ، والمعارف ٣٩ و ١٢٠ و ٢٠٣ و ٤٧٩ ، والجرح والتعديل ٩ / ٤٦٧ رقم ٢٣٨٣ ، وسيرة ابن هشام ١ / ١٦٩ ، و ٢ / ٤٧ و ٥٢ و ٥٣ و ٤ / ٣٧ و ٥٣ و ٦٢ ، والمغازي للواقدي ٦٩٤ و ٨٢٩ و ٨٣٠ و ٨٤٧ و ٨٤٨ و ٨٦٨ و ١٠٩٩ ، والمحبّر لابن حبيب ٦٤ و ٩٧ و ٣٩٦ و ٤٠٦ ، وتاريخ اليعقوبي ١ / ٢٤٠ و ٢ / ٢٦ و ٥٩ ، والمعرفة والتاريخ ٣ / ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ومقدّمة مسند بقيّ بن مخلد ٨٦ رقم ٧٠ ، وتاريخ الطبري ١ / ٢٩٥ و ٢٩٦ و ٣ / ٦٤ و ١٦٩ و ١٨٣ و ٢١٤ و ٥ / ٩٢ و ٦ / ٨٤ ، والمعجم الكبير ٢٤ / ٤٠٥ ـ ٤٣٩ و ٢٥ / ١٣٦ ، ١٣٧ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ٤٦٦ ، وتحفة الأشراف ١٢ / ٤٤٩ ـ ٤٥٩ رقم ٩٠٤ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٩٠ ، وفتوح البلدان ٣٥ ، والعقد الفريد ٦ / ٨٩ ، وأنساب الأشراف ١ / ٣٦٢ و ٤٥٩ ، وق ٤ ج ١ / ٣١ ، وجمهرة أنساب العرب ١٤ و ١٤١ ، والمستدرك ٤ / ٥٢ ، والاستبصار ٣٥٩ ، والاستيعاب ٤ / ٥٠٣ ، ٥٠٤ ، والأخبار الطوال ١٧٣ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ٢ / ٣٦٦ رقم ٧٨٢ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٦١٣ و ١٦١٥ و ٢٣٢٣ ، ونسب قريش ٣٩ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٦١٩ ، وأسد الغابة ٥ / ٦٢٤ ، والكاشف ٣ / ٤٤٤ رقم ٢١٣ ، =


أسلمت عام الفتح ، وصلّى ابن عمّها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بيتها يوم الفتح صلاة الضحى ، وقال لها : «قد أجرنا من أجرت يا أمّ هانئ» ، وكانت قد أجارت رجلا (١).

روى عنها : حفيدها يحيى بن جعدة ، ومولاها أبو صالح باذام ، وكريب مولى ابن عباس ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعروة ، ومجاهد ، وعطاء ، وآخرون.

لها عدّة أحاديث ، وتأخّر موتها إلى بعد الخمسين ، وكانت تحت هبيرة ابن عمرو بن عائذ المخزومي ، فهرب يوم الفتح إلى نجران ، وولدت له : عمرو بن هبيرة وهانئا ، ويوسف ، وجعدة.

قال ابن إسحاق : لما بلغ هبيرة إسلام أمّ هانئ قال أبياتا منها :

وعاذلة هبّت بليل تلومني

وتعذلني بالليل ضلّ ضلالها

وتزعم أنّي إن (٢) أطعت عشيرتي

سأردى وهل يرديني (٣) إلّا زوالها(٤)

فإن كنت قد تابعت دين محمد

وقطّعت (٥) الأرحام منك حبالها

فكوني على أعلى سحيق بهضبة

ململمة غبراء يبس اختلفوا بلالها(٦)

__________________

= والمغازي (من تاريخ الإسلام) ٥٥٥ ، والسيرة النبويّة ٢٤٥ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٣١٨ و ٤٢٢ و ٥٩٩ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٣١ رقم ١٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣١١ ـ ٣١٤ رقم ٥٦ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٤٨١ رقم ٢٩٩٥ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٦٢٥ رقم ٩٥ ، والإصابة ٤ / ٥٠٣ رقم ١٥٣٣ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٥٠٠ ، والنكت الظراف ١٢ / ٤٥١ ـ ٤٥٨.

(١) أخرجه البخاري في الجهاد ٦ / ١٩٥ ، ١٩٦ باب أمان النساء وجوارهن ، ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها (٨٢ / ٣٣٦) باب استحباب صلاة الضحى ، ومالك في الموطّأ ١ / ١٥٢ في قصر الصلاة ، باب صلاة الضحى.

(٢) في الاستيعاب ٤ / ٥٠٣ «لئن».

(٣) كذا في سيرة ابن هشام ، وأسد الغابة ، وفي الأصل «سأوذي وهل يؤذيني».

(٤) في السيرة «زيالها».

(٥) في السيرة ، والاستيعاب «وعطّفت».

(٦) في المغازي للواقدي «يبس تلالها». وفي الاستيعاب :


أبو هريرة الدوسيّ رضي‌الله‌عنه (١) ـ ع ـ

ودوس قبيلة من الأزد ، اختلفوا في اسمه ، واسمه عبد شمس.

__________________

=

«ممنّعة لا تستطاع قلاعها».

وانظر الأبيات من جملة أبيات في سيرة ابن هشام (بتحقيقنا) ٤ / ٦٢ ، ٦٣ ، والمغازي للواقدي ٢ / ٨٤٩ ، والاستيعاب ٤ / ٥٠٣ ، ٥٠٤ ، والاشتقاق لابن دريد ١٥٢ ، ونسب قريش ٣٩ ، وأسد الغابة ٥ / ٦٢٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٣١٣.

(١) انظر عن (أبي هريرة) في :

مسند أحمد ٢ / ٢٢٨ و ٥ / ١١٤ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٦٢ ـ ٣٦٤ و ٤ / ٣٢٥ ـ ٣٤١ ، وطبقات خليفة ١١٤ ، وتاريخ خليفة ٢٢٥ و ٢٢٧ ، والمعارف ٢٧٧ و ٢٧٨ و ٢٨٥ ، وسيرة ابن هشام ١ / ٢٢ و ٩٣ و ٢ / ١٧٧ و ٢٠٥ و ٢١٣ و ٢٧٩ و ٢٩٨ و ٣ / ٥ و ٣٨ و ٥٢ و ٦١ و ٦٨ و ١٧١ و ١٧٩ و ٢٦٦ و ٢٨٨ و ٤ / ٩ و ١٧ و ١٨ و ٤٧ و ٢٤٢ و ٢٨٤ و ٣٠٦ و ٣٠٧ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٤٨٦ و ٣ / ١٦٠ ـ ١٦٢ ، وأخبار القضاة لوكيع ١ / ١١١ ، ١١٢ ، والبرصان والعرجان ٣١ و ٧٩ و ١٣٧ و ١٧١ و ١٧٧ و ٢٨٤ و ٣٠٨ و ٣٤٠ و ٣٥٨ ، وتاريخ الطبري (انظر فهرس الأعلام) ١٠ / ٤٤٢ ، ومقدمة مسند بقيّ بن مخلد ٩ ، رقم ١ ، وتاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٣ و ١٥٧ و ١٦١ و ١٩٩ و ٢٣٨ ، وربيع الأبرار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ٥٠٥ ، والمحبّر ٨١ و ٨٥ ، والسير والمغازي لابن إسحاق ١٤٧ و ٢١٩ و ٢٨١ و ٢٨٢ و ٢٨٤ و ٢٨٦ ، والمغازي للواقدي (انظر فهرس الأعلام) ٣ / ١٢٤٧ ، وترتيب الثقات للعجلي ٥١٣ رقم ٢٠٦١ ، وحلية الأولياء ١ / ٣٧٦ ـ ٣٨٥ رقم ٨٥ ، والتاريخ لابن معين ٢ / ٧٢٨ ، ٧٢٩ ، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٢١٣ و ١٤٧٩ و ١٤٨٥ ، والزيارات ١٩ و ٣٣ و ٦٥ و ٩٢ ، والعقد الفريد (انظر فهرس الأعلام) ٧ / ٩٥ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٣٦ و ٢٧٢ و ٣٨٣ و ٤١٢ و ٤٢٠ و ٤٢١ و ٤٢٨ و ٤٣٢ ، و ٣ / ٤ و ٣٠١ وق ٤ ج ١ / ١٢٧ و ٢١٢ و ٥٦٣ و ٥٩٣ و ٥٩٧ ، وفتوح البلدان ١٥ و ٩٩ ـ ١٠١ ، والخراج وصناعة الكتابة ٢٦٤ و ٢٨٠ ، والمستدرك ٣ / ٥٠٦ ـ ٥١٤ ، والاستبصار ٢٩١ ، وفتوح الشام للأزدي ١٦ ، وثمار القلوب ٢٢ و ٩٦ و ١١١ و ١١٢ و ٢٨٩ ، والتذكرة الحمدونية ١ / ١٣٧ و ٤٢٦ ، و ٢ / ٣٦ و ١٧٥ و ٢١٥ ، والكامل في التاريخ ٣ / ٢١ و ٣٠ ، وأسد الغابة ٥ / ٣١٥ ـ ٣١٧ ، وتهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ٢ / ٢٧٠ رقم ٤٣٦ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٤٢ و ٣٧٥ و ٣٩٩ و ٥٠٩ و ٣ / ١١٥ و ٢٦٥ و ٤ / ١٨١ و ٦ / ٣٥ و ١٦٤ و ٢٧٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٨١ ، ٣٨٢ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٥ رقم ٤٦ ، وتاريخ أبي زرعة (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ١٠٢٤ ، ١٠٢٥ ، وعيون الأخبار (انظر فهرس الأعلام) ٤ / ١٨٨ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٣ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦١ ، والاستيعاب ٤ / ٢٠٢ ـ ٢١٠ ، وتحفة الأشراف ٩ / ٢٩٢ ـ ٥٠٥ ، وكامل الجزء العاشر من التحفة ، و ١١ / ٣ ـ ١٠٩ رقم ٦٦٣ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١٦٥٤ ، والوفيات لابن قنفذ ٧١ ، والزاهر للأنباري (انظر فهرس الأعلام) ٢ / ٦٢٨ ، وصفة الصفوة ١ / ٦٨٥ ـ ٦٩٤ رقم ٩٧ ، والزيارات ١٩ و ٣٣ و ٦٥ و ٩٢ ، وآثار البلاد ٧١ و ١٠٨ و ٣٧٧ ، والزهد لأحمد ٢٢١ ـ ٢٢٣ ، والزهد لابن المبارك (انظر فهرس الأعلام) (ح) و (ع) ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٤٣ ، ٤٤ رقم ٨ ، =


وقال : كناني أبي بأبي هريرة ، لأني كنت أرعى غنما فوجدت أولاد هرّ وحشيّ ، فأخذتهم ، فلما رآهم أخبرته ، فقال : أنت أبو هرّ.

قال : وكان اسمي في الجاهلية عبد شمس.

وقال المحرّر بن أبي هريرة : اسم أبي : عمرو بن عبد غنم.

وساق ابن خزيمة من حديث محمد بن عمرو بن أبي سلمة ، عن أبي هريرة عبد شمس ، وقال : هذه دلالة واضحة أنّ اسمه كان عبد شمس ، فإنه إسناد متّصل ، وهو أحسن إسنادا من سفيان بن حسين ، عن الزّهري ، عن المحرّر ، اللهمّ إلا أن يكون كان له اسمان قبل الإسلام.

وقال أحمد بن حنبل : اسمه عبد شمس ، ويقال : عبد غنم ، ويقال سكين.

وقال ابن أبي حاتم (١) : اسمه عبد شمس ، ويقال عبد غنم ، ويقال عامر ، قال : وسمّي في الإسلام عبد الله ، ويقال عبد الرحمن.

وقد استوعب الحافظ ابن عساكر أكثر ما ورد في اسمه. وكان أحد الحفّاظ المعدودين في الصحابة.

روى عنه : ابن عباس ، وأنس ، وجابر ، وسعيد بن المسيّب ، وعلي بن

__________________

= والعبر ١ / ٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢ / ٥٧٨ ـ ٦٣٢ رقم ١٢٦ ، والكاشف ٣ / ٣٤١ رقم ٤٣٣ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) (انظر فهرس الأعلام) ٧٦٩ و (السيرة النبويّة) (انظر فهرس الأعلام) ٦٣٦ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) (انظر فهرس الأعلام) ٧٢٠ ، ٧٢١ ، ودول الإسلام ١ / ٤٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٥٢ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٥٠٦ ـ ٥١٤ ، والتاريخ الكبير ٦ / ١٣٢ ، ١٣٣ رقم ١٩٣٨ ، وجامع الأصول ٩ / ٩٥ ، والجرح والتعديل ٦ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ٢٦٤ ، والبداية والنهاية ٨ / ١٠٣ ، ومرآة الجنان ١ / ١٣٠ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٦١ ، وغاية النهاية ١ / ٣٧٠ رقم ١٥٧٤ ، والنكت الظراف ٩ / ٢٩٦ ـ ٥٠٤ وكامل الجزء العاشر ، و ١١ / ٧ ـ ١٠٩ ، والإصابة ٤ / ٢٠٢ ـ ٢١١ رقم ١١٩٠ ، وتهذيب التهذيب ١٢ / ٢٦٢ ـ ٢٦٧ رقم ١٢١٦ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٤٨٤ رقم ١٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٤٦٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٥٠ ، وطبقات الحفّاظ ٩ ، وتدريب الراويّ للسيوطي ٢ / ٢١٦ ، وشذرات الذهب ١ / ٦٣.

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٤٩.


الحسين ، وعروة ، والقاسم ، وسالم ، وعبيد الله بن عبد الله ، والأعرج ، وهمّام بن منبّه ، وابن سيرين ، وحميد بن عبد الرحمن الزّهري ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري ، وأبو صالح السّمّان ، وزرارة بن أوفى ، وسعيد بن أبي سعيد المقبري (١) ، وأبوه ، وسعيد بن مرجانة ، وشهر بن حوشب ، وأبو عثمان النهدي ، وعطاء بن أبي رباح ، وخلق كثير.

قدم من أرض دوس مسلما هو وأمّه وقت فتح خيبر.

قال البخاري (٢) : روى عنه ثمانمائة رجل أو أكثر.

قلت : يروى له نحو من خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وسبعين حديثا ، في الصحيحين ، منها ثلاثمائة وخمسة وعشرون حديثا ، وانفرد البخاري أيضا له بثلاثة وتسعين ، ومسلم بمائة وتسعين (٣). وبلغنا أنه كان رجلا آدم ، بعيد ما بين المنكبين ، ذا ضفيرتين ، أفرق الثنيّتين ، يخضب شيبته بالحمرة ، ولما أسلم كان فقيرا من أصحاب الصّفّة ، ذاق جوعا وفاقة ، ثم استعمله عمر وغيره ، وولي إمرة المدينة في زمن معاوية ، فمرّ في السوق يحمل حزمة حطب ، وهو يقول : أوسعوا الطريق للأمير.

وقال أسامة بن زيد ، عن عبد الله بن رافع : قلت لأبي هريرة : لم اكتنيت بأبي هريرة؟ قال : أما تفرق منّي! قلت : بلى والله إنّي لأهابك ، قال : كنت أرعى غنم أهلي ، وكانت لي هريرة صغيرة ، فكنت أضعها في شجرة بالليل ، فإذا كان النهار ذهبت بها معي ، فلقّبت بها ، وكان من أصحاب الصّفة.

أخرجه الترمذي (٤).

وقال المقبري ، عن أبي هريرة قلت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أسمع منك

__________________

(١) في الأصل «المقري».

(٢) التاريخ الكبير ٦ / ١٣٢ وليس في ترجمته ما جاء هنا ، والنص في (البداية والنهاية).

(٣) في (خلاصة التذهيب ٤٦٢) : «انفرد (خ) بتسعة وسبعين ، و (م) بثلاثة وتسعين».

(٤) في المناقب (٣٨٤٠) ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٢٩ ، وقد حسّنه الترمذي.


أشياء فلا أحفظها ، فقال : «أبسط رداءك» ، فبسطته ، فحدّث حديثا كثيرا ، فما نسيت شيئا حدّثني به (١).

وقال الوليد بن عبد الرحمن «عن ابن عمر» أنه قال لأبي هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه (٢).

وقال الأعرج : سمعت أبا هريرة يقول : إنكم تقولون إنّي أكثر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والله الموعد ، كنت رجلا مسكينا أخدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ملء بطني ، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق ، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم «يوما : «من بسط ثوبه فلن ينسى شيئا سمعه منّي» ، فبسطت ثوبي ، حتى قضى حديثه ، ضممته إليّ فما نسيت شيئا سمعته بعد (٣).

وقال أبو معشر ، عن محمد بن قيس قال : كان أبو هريرة يقول : لا تكنوني أبا هريرة ، كناني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أبا هرّ ، قال لي : «ثكلتك أمّك أبا هرّ» ، والذكر خير من الأنثى (٤).

وقال ابن المسيّب ، عن أبي هريرة : شهدت خيبر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وقال قيس بن أبي حازم عنه : جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال.

وقال ابن سيرين ، عنه : لقد رأيتني أصرع بين القبر والمنبر من الجوع ، حتى يقول الناس : مجنون (٥).

__________________

(١) أخرجه البخاري في كتاب العلم ١ / ٣٨ باب : حفظ العلم ، والترمذي في المناقب (٣٩٢٣) باب : مناقب أبي هريرة رضي‌الله‌عنه. وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة.

(٢) إسناده صحيح ، أخرجه الترمذي في المناقب (٣٩٢٥) وحسّنه ، وأحمد في المسند ٢ / ٣ ذكره مطوّلا.

(٣) أخرجه البخاري ١ / ١٩٠ و ٥ / ٢١ و ١٣ / ٢٧١ ، ومسلم (٢٢٩٤) من طريق الزهري ، عن الأعرج.

(٤) تاريخ دمشق (مخطوط الظاهرية) ١٩ / ١٠٩ ب.

(٥) حلية الأولياء ١ / ٣٧٨ ، صفة الصفوة ١ / ٦٩١.


وتمخّط مرّة فقال : الحمد لله الّذي تمخّط أبو هريرة في الكتّان ، لقد رأيتني وإني لأخّر من الجوع ، فيجلس الرجل على صدري ، فأرفع رأسي ، فأقول : ليس الّذي ترى ، إنّما هو الجوع (١).

وقال أبو كثير السّحيميّ : حدّثني أبو هريرة قال : والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي إلا أحبّني ، قلت : وما علمك بذاك؟ قال : إنّ أمّي كانت مشركة ، وكنت أدعوها إلى الإسلام ، وكانت تأبي عليّ ، فدعوتها يوما ، فأسمعتني في رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما أكره ، فأتيته أبكي ، وسألته أن يدعو لها ، فقال : «اللهمّ أهد أمّ أبي هريرة» ، فخرجت أعدو أبشّرها ، فأتيت فإذا الباب مجاف ، وسمعت خضخضة الماء ، وسمعت حسّي فقالت : كما أنت ، ثم فتحت ، وقد لبست درعها ، وعجّلت عن خمارها ، فقالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فرجعت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبكي من الفرح ، فأخبرته فقلت : أدع الله يا رسول الله أن يحبّبني وأمّي إلى عباده المؤمنين ، فقال : اللهمّ حبّب عبيدك هذا وأمّه إلى عبادك المؤمنين ، وحبّبهم إليهما». هذا حديث صحيح ، أظنّه في مسلم (٢).

أيّوب ، عن محمد قال : تمخّط أبو هريرة وعليه ثوب من كتّان ممشّق ، فتمخّط فيه ، وقال : بخ بخ ، يتمخط أبو هريرة في الكتّان ، لقد رأيتني أخّر فيما بين منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحجرة عائشة ، يجيء الجائي يظنّ بي جنونا (٣).

شعبة ، عن محمد بن زياد قال : رأيت على أبي هريرة كساء خزّ (٤).

وقال قتادة وغير واحد : كان أبو هريرة يلبس الخزّ.

__________________

(١) أخرجه البخاري في الاعتصام ١٣ / ٢٥٨ باب ما ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحضّ على اتفاق أهل العلم ... ، والترمذي في الزهد (٢٣٦٧) باب ما جاء في معيشة أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٢٧.

(٢) أقول : هو كما ظنّ المؤلّف ـ رحمه‌الله ـ في فضائل الصحابة (٢٤٩١) ، وفي مسند أحمد ٢ / ٢١٩ ، ٢٢٠ ، وتاريخ دمشق ١٩ / ١١٢ ب ، وصفة الصفوة ١ / ٦٨٧.

(٣) ذكر نحوه ابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٦٩١.

(٤) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٣٣.


قيس بن الربيع ، عن أبي حصين ، عن خبّاب بن عروة قال : رأيت أبا هريرة عليه عمامة سوداء (١).

إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن أبي هريرة قال : هاجرت ، فأبق منّي غلام في الطريق ، فلما قدمت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بايعته ، وجاء الغلام ، فقال لي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «يا أبا هريرة هذا غلامك» ، قلت : هو حرّ لوجه الله ، فأعتقته (٢).

عفّان : ثنا سليم بن حيّان ، عن أبيه ، سمع أبا هريرة يقول : نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان ، بطعام بطني وعقبة رجلي ، وكنت أخدم إذا نزلوا ، وأحدو إذا ركبوا ، فزوّجنيها الله ، فالحمد لله الّذي جعل الدّين قواما ، وجعل أبا هريرة إماما (٣).

ابن سيرين ، عن أبي هريرة ، أكريت نفسي من ابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي ، فقالت لي : لتردنّ حافيا ، ولتركبنّ قائما ، ثم زوّجنيها الله بعد (٤).

وقد دعا لنفسه ، وأمّن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على دعائه.

فقال النسائي : أنبأ محمد بن صدران : ثنا الفضل بن العلاء ، عن إسماعيل بن أميّة ، عن محمد بن قيس ، عن أبيه ، أنّ رجلا جاء زيد بن ثابت ، فسأله عن شيء ، فقال : عليك بأبي هريرة ، بينما أنا وأبو هريرة وفلان ذات يوم في المسجد ندعو ونذكر ربّنا ، إذ خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حتى جلس إلينا فسكتنا ، فقال : «عودوا للذي كنتم فيه» ، فدعوت أنا وصاحبي ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٣٣.

(٢) أخرجه البخاري في العتق (٥ / ١١٧) باب إذا قال لعبده : هو لله ونوى العتق ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٨٦ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٢٥ ، وأبو نعيم في الحلية ١ / ٣٧٩ ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٦٨٦.

(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ٣٧٩ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٣ أ ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٦٨٦.

(٤) انظر حلية الأولياء ١ / ٣٨٠.


فأمّن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على دعائنا ، ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهمّ إنّي أسألك مثل صاحبي ، وأسألك علما لا ينسى ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «آمين» ، فقلنا : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نحن نسألك كذلك ، فقال : «سبقكما بها الغلام الدوسيّ» (١).

قال الطبراني : لا يروى إلا بهذا الإسناد.

وقال أبو نضرة (٢) العبديّ ، عن الطفاوي قال : قرأت على أبي هريرة بالمدينة ستة أشهر ، فلم أر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجلا أشد تشميرا ولا أقوم على ضيف منه ، فدخلت عليه ذات يوم ومعه كيس فيه نوى أو حصى يسبّح به.

وقال ابن إسحاق ، عن محمد بن إبراهيم ، عن مالك بن أبي عامر الأصبحي قال : جاء رجل إلى طلحة بن عبيد الله فقال : يا أبا محمد أرأيت هذا اليماني ـ يعني أبا هريرة ـ لهو أعلم بحديث رسول الله منكم ، منه أشياء لا نسمعها منكم ، أم يقول على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما لم يقل؟ قال : أمّا أن يكون سمع من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما لم نسمع فلا أشكّ ، كنّا أهل بيوتات وعمل وغنم ، فنأتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طرفي النهار ، وكان مسكينا لا مال له ، ضيفا على باب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يده مع يده ، ولا أجد أحدا فيه خير ، يقول على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما لم يقل (٣).

وقال محمد بن سعد (٤) : ثنا محمد بن عمر : ثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن زياد بن مينا قال : كان ابن عباس ، وابن عمر ، وأبو سعيد ، وأبو هريرة ، وجابر يفتون بالمدينة ، ويحدّثون عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من لدن توفّي

__________________

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥٠٨ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩ / ١١٥ أب.

(٢) في الأصل «أبو نصرة» والتصويب من (خلاصة التذهيب ٤٧١) واسمه : المنذر بن مالك.

(٣) أخرجه الترمذي (٣٩٢٦) وقال : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث محمد بن إسحاق ، وقد رواه يونس بن بكير وغيره عن محمد بن إسحاق. وصحّحه الحاكم في المستدرك ٣ / ٥١١ ، و ٥١٢ ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩ / ١٢١ أ ، وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ١٠٩.

(٤) في طبقاته ٢ / ٣٧٢.


عثمان إلى أن توفّوا ، وهؤلاء الخمسة ، إليهم صارت الفتوى.

وقال أبو سعد السمعاني : سمعت أبا القاسم المعمّر المبارك بن أحمد الأرحبي يقول : سمعت أبا القاسم يوسف بن علي الزنجاني الفقيه : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزآباذي ، سمعت أبا الطّيب الطبري يقول : كنّا في حلقة النظر بجامع المنصور ، فجاء شاب خراساني ، فسأل عن مسألة المصرّاة (١) ، فطالب بالدليل ، فاحتجّ المستدلّ بحديث أبي هريرة الوارد فيها (٢) ، فقال الشابّ ـ وكان حنفيا ـ : أبو هريرة غير مقبول الحديث ، فما استتمّ كلامه حتى سقطت عليه حيّة عظيمة من سقف الجامع ، فوثب الناس من أجلها ، وهرب الشابّ وهي تتبعه ، فقيل له : تب تب ، فغابت الحيّة ، فلم ير لها أثر (٣).

الزنجاني ممّن برع في الفقه على أبي إسحاق ، توفي سنة خمسمائة.

وقال حمد بن زيد ، عن العباس بن فرّوخ الحريري : سمعت أبا عثمان النهدي قال : تضيّف أبا هريرة سبعا ، فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا ، يصلّي هذا ، ثم يوقظ هذا هذا ويصلّي ، فقلت : يا أبا هريرة كيف تصوم؟ قال : أصوم من أول الشهر ثلاثا (٤).

قال الدّانيّ : عرض أبو هريرة القرآن على أبيّ بن كعب قرأ عليه من

__________________

(١) المصرّاة : هي الناقة أو البقرة أو الشاة التي يحبس البائع لبنها في ضرعها أياما ليظنّ المشتري أنها غزيرة اللبن.

(٢) الحديث في الموطأ ٢ / ٦٨٣ ، ٦٨٤ في البيع ، باب ما ينهى عنه من المساومة والمبايعة. وأخرجه البخاري ٤ / ٣٠٩ ، ومسلم (١١ / ١٥١٥) عن : يحيى بن يحيى ، عن مالك ، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «ولا تصرّوا الإبل والغنم ، فمن ابتاعها بعد ذلك ، فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها ، إن رضيها أمسكها ، وان سخطها ردّها ، وصاعا من تمر».

(٣) قال الحافظ ـ رحمه‌الله ـ في سير أعلام النبلاء ٢ / ٦١٩ : «وأبو هريرة إليه المنتهى في حفظ ما سمعه من الرسول عليه‌السلام وأدائه بحروفه. وقد أدّى حديث المصرّاة بألفاظ ، فوجب علينا العلم به ، وهو أصل برأسه».

(٤) أخرجه أبو نعيم في الحلية ١ / ٣٨٢ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٢ ب ، وأحمد في الزهد ٢٢١ ، وابن الجوزي في صفة الصفوة ١ / ٦٩٢ ، وابن حجر في الإصابة.


التابعين : عبد الرحمن بن هرمز.

وقال قتيبة بن مهران : ثنا سليمان بن مسلم : سمعت أبا جعفر يحكي لنا قراءة أبي هريرة في : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) (١) يحزنها شبه الرثاء.

وروى عمر بن أبي زائدة ، عن أبي خالد الوالبي ، أنه كان إذا قرأ بالليل خفض طورا ورفع طورا ، وذكر أنها قراءة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

قلت : وكان أبو هريرة ممّن يجهر «ببسم الله» في الصلاة (٢).

وفي «البخاري» من حديث المقبري : مرّ أبو هريرة بقوم ، بين أيديهم شاة مصلّية ، فدعوه أن يأكل ، فأبى وقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج من الدنيا وما شبع من خبز الشعير.

وعن شراحبيل أنّ أبا هريرة كان يصوم الخميس والاثنين (٣).

وقال خالد الحذّاء (٤) عن عكرمة إنّ أبا هريرة كان يسبّح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة ، ويقول : أسبّح بقدر ذنبي (٥).

همّام بن يحيى : ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طليحة أنّ عمر قال لأبي هريرة : كيف وجدت الإمارة؟ قال : بعثتني وأنا كاره ، ونزعتني وقد أحببتها ، وأتاه بأربعمائة ألف من البحرين قال : أظلمت أحدا؟ قال : لا ، قال : فما جئت به لنفسك؟ قال : عشرين ألفا ، قال : من أين أصبتها؟ قال :

__________________

(١) أول سورة التكوير.

(٢) الثابت عن أبي هريرة أنه لم يجهر بها ، مثل أبي بكر وعمر وعثمان. انظر : مسلم (٣٩٩) ، وأحمد في المسند ٣ / ٢٦٤ ، وابن خزيمة (٤٩٨) ، والترمذي (٢٤٦) ، والنسائي ٢ / ١٣٥ ، والدار الدّارقطنيّ ١١٩ ، وفتح الباري ٢ / ١٨٨ ، فقد روى أحمد ٤ / ٨٥ ، والترمذي (٢٤٤) والنسائي ٢ / ١٣٥ عن ابن عبد الله بن مغفل قال : سمعني أبي وأنا أقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال : أي بنيّ إياك والحدث ، قد صليت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان ، فلم أسمع أحدا منهم يقولها ، فلا تقلها ، إذا أنت صلّيت فقل : الحمد لله رب العالمين.

(٣) تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٢ ب.

(٤) هو : خالد بن مهران الحذّاء أبو المنازل البصري. (انظر : تهذيب التهذيب ٣ / ١٢٠).

(٥) تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٢ ب.


كنت أتّجر ، قال : انظر رأس مالك ورزقك فخذه ، واجعل الآخر في بيت المال (١).

وقال محمد بن سيرين : استعمل عمر أبا هريرة على البحرين ، فقدم بعشرة آلاف ، فقال له عمر : استأثرت بهذه الأموال يا عدوّ الله وعدوّ كتابه ، قال : لست بعدوّ الله ولا عدوّ كتابه ، ولكنّي عدوّ من عاداهما ، قال : فمن أين هذا؟ قال : خيل نتجت لي وغلّة رقيق ، وأعطية تتابعت عليّ ، فنظروا فوجدوه كما قال (٢). ثم بعد ذلك دعاه عمر ليستعمله فأبى.

وروى معمر ، عن محمد بن زياد قال : كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة ، فإذا غضب عليه بعث مروان وعزل أبا هريرة ، فلم يلبث أن نزع مروان وبعث أبا هريرة ، فقال لغلام أسود : قف على الباب ، فلا تمنع أحدا إلا مروان ، ففعل الغلام ، ودخل الناس ، ومنع مروان ، ثم جاء نوبة فدخل وقال : حجبنا منك ، فقال : إنّ أحقّ من لا ينكر هذا لأنت (٣).

قلت : كأنه بدا منه نحو هذا في حقّ أبي هريرة.

وقال ثابت البناني ، عن أبي رافع قال : كان مروان (٤) ربما استخلف أبا هريرة على المدينة ، فيركب حمارا ببردعة ، وخطامه ليف ، فيسير فيلقى الرجل فيقول : الطريق ، قد جاء الأمير. وربما أتى الصبيان وهم يلعبون بالليل لعبة الأعراب ، فلا يشعرون بشيء حتى يلقي نفسه بينهم ، ويضرب برجليه ، فيفزع الصبيان ويفرّون (٥).

وعن ثعلبة بن أبي مالك قال : أقبل أبو هريرة في السوق يحمل حزمة حطب ، وهو يومئذ خليفة لمروان ، فقال : أوسع الطريق للأمير (٦).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٣٥ ، ٣٣٦.

(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٤ / ٣٣٥ ، وابن كثير في البداية والنهاية ٨ / ١١٣.

(٣) تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٥ أ.

(٤) «مروان» ساقطة من الأصل ، والاستدراك من (البداية والنهاية ٨ / ١١٣).

(٥) تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٥ أ.

(٦) حلية الأولياء ١ / ٣٨٤ ، تاريخ دمشق ١٩ / ١٢٥ أ.


وقال سعيد المقبري : دخل مروان علي أبي هريرة في شكواه فقال : شفاك الله يا أبا هريرة ، فقال : اللهمّ إنّي أحبّ لقاءك فأحبّ لقائي قال : فما بلغ مروان القطّانين حتى مات (١).

وقال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن عمير بن هانئ قال : قال أبو هريرة : اللهمّ لا تدركني سنة ستين ، فتوفّي فيها أو قبلها بسنة (٢).

قال الواقدي : توفي أبو هريرة سنة تسع وخمسين ، وله ثمان وسبعون سنة. وهو الّذي صلّى على عائشة في رمضان سنة ثمان وخمسين (٣).

وقال هشام بن عروة : مات أبو هريرة وعائشة سنة سبع وخمسين ، تابعه المدائني ، وعلي بن المديني ، وغيرهما (٤).

وقال أبو معشر (٥) ، وحمزة ، وعبد الرحمن بن مغراء ، والهيثم بن عديّ ، ويحيى بن بكير : توفي سنة ثمان وخمسين.

وقال الواقدي : وقبله محمد بن إسحاق ، وبعده أبو عبيد ، وأبو عمر الضرير ، ومحمد بن عبد الله بن نمير : توفي سنة تسع وخمسين (٦).

وقيل صلّى عليه الوليد بن عتبة بالمدينة ، ثم كتب إلى معاوية بوفاته ، فكتب إلى الوليد : ادفع إلى ورثته عشرة آلاف درهم ، وأحسن جوارهم ، فإنه كان ممّن ينصر عثمان ، وكان معه في الدار.

وقيل : كان الذين تولوا حمل سريره ولد عثمان (٧).

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٣٩ وفيه «فما بلغ مروان وسط السوق حتى مات» ، وتاريخ دمشق ١٩ / ١٢٨ ى.

(٢) فتح الباري ١٣ / ٨.

(٣) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٠ ، ٣٤١.

(٤) وهو المعتمد ، كما قال ابن حجر في الإصابة.

(٥) «معشر» ساقطة من الأصل ، والتصحيح من (شذرات الذهب ج ١ ص ٦٣).

(٦) قال الحافظ في الإصابة ٤ / ٢١١ : والمعتمد قول هشام بن عروة.

(٧) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٠ ، المستدرك ٣ / ٥٠٨.


أبو اليسر السلمي (١) ـ م ٤ ـ

من أعيان الأنصار ، اسمه كعب بن عمرو ، وشهد العقبة (٢) وله عشرون سنة ، وهو الّذي أسر [ابن] العباس يوم بدر (٣).

روى عنه : صيفيّ مولى أبي أيّوب الأنصاري ، وعبادة بن الوليد الصّامتي ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله ، وحنظلة بن قيس الزّرقيّ ، وغيرهم.

وكان دحداحا قصيرا ، ذا بطن ، وهو الّذي انتزع راية المشركين يوم بدر (٤) ، وقد شهد صفّين مع علي.

وتوفي بالمدينة سنة خمسة وخمسين ، وقال بعضهم : وهو آخر من مات من البدريّين.

* * *

آخر هذه الطبقة ، والحمد لله وحده دائما.

قال المؤلف ، رحمه‌الله : فرغت منها في صفر سنة اثنتي عشرة.

__________________

(١) انظر عن (أبي اليسر السلمي) في :

طبقات ابن سعد ٣ / ٥٨١ ، وسيرة ابن هشام ٢ / ١٠٥ و ٢٨٧ و ٣٥١ و ٣٥٢ و ٣ / ٢٨٥ ، وتاريخ أبي زرعة ١ / ٤٧٦ ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٣١٩ ، ومسند أحمد ٣ / ٤٢٧ ، والمغازي للواقدي ١٤٠ و ١٤٩ و ١٥١ و ١٧٠ و ٢٤٧ و ٢٩٦ و ٦٦٠ و ٨٣٩ و ٨٥٦ ، وأنساب الأشراف ١ / ١٤٤ و ١٤٧ و ٢٩٨ و ٣٠٠ و ٣٠٢ و ٣٢١ و ٣٥٨ ، ومشاهير علماء الأمصار ١٨ رقم ٦٩ ، والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٧٤ ، وجمهرة أنساب العرب ٣٦٠ ، وطبقات خليفة ١٠٢ ، وتاريخ خليفة ٢٢٣ ، وأسد الغابة ٥ / ٣٢٣ ، والكامل في التاريخ ٢ / ١٢٨ ، والكنى والأسماء للدولابي ١ / ٦٢ ، ومقدمة مسند بقي بن مخلد ٩٦ رقم ١٨٠ ، والاستيعاب ٤ / ٢١٩ ، ومقاتل الطالبيين ٦٥ ، وتاريخ الطبري ٢ / ٤٦٣ ، والمعارف ١٥٥ و ٣٢٧ ، وتحفة الأشراف ٨ / ٣٠٦ ـ ٣٠٨ رقم ٤٦١ ، وتهذيب الكمال ٣ / ١١٤٧ ، والبداية والنهاية ٨ / ٧٨ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٨ ، وتاريخ الإسلام (المغازي) ١١٧ و ١٢٥ ، و (السيرة النبويّة) ٣٠٧ ، و (عهد الخلفاء الراشدين) ٥٤٥ و ٥٧٨ و ٥٨٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٦ رقم ١١١ ، ودول الإسلام ١ / ٤١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٧ ، ٤٣٨ رقم ٧٩١ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١٣٥ رقم ٥١ ، والإصابة ٤ / ٢٢١ رقم ١٢٥٤ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٢١.

(٢) سيرة ابن هشام ٢ / ١٠٥.

(٣) هو عبد الله بن العباس. انظر : مقاتل الطالبيين ٦٥.

(٤) سيرة ابن هشام ٢ / ٢٨٧.


(بعون الله وتوفيقه تمّ تحقيق هذا الجزء من «تاريخ الإسلام» للحافظ الذهبيّ ، على يد الفقير إليه تعالى ، خادم العلم «عمر بن عبد السلام التدمريّ الطرابلسيّ» ، الأستاذ الدكتور ، ووافق ذلك يوم الجمعة الثالث من شهر شعبان سنة ١٤٠٧ ه‍. الموافق الثالث من نيسان ١٩٨٧ ، بمنزله بساحة النجمة ، بمدينة طرابلس الشام ، حرسها الله. والحمد لله ربّ العالمين).



فهارس الجزء

١ ـ فهرس الآيات القرآنية.

٢ ـ فهرس أطراف الحديث مرتبة على حروف الإلِف باء.

٣ ـ فهرس قوافي الأشعر والأراجيز.

٤ ـ فهرس الأيام والليالي والأعوام.

٥ ـ فهرس المصطلحات والألفاظ اللغوية.

٦ ـ فهرس الأمم والقبائل والشعوب والطوائف.

٧ ـ فهرس الأماكن والبلدان.

٨ ـ فهرس الأعلام المترجم لهم.

٩ ـ فهرس أعلام النساء المترجم لهنّ.

١٠ ـ المصادر والمراجع المعتمدة في التحقيق.

١١ ـ فهرس الأعلام العام.

١٢ ـ الفهرس العام.



(١)

فهرس الايات القرآنية

حسب ورودها في الجزء

الصفحة

أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ

سورة الأنبياء

الآية ٣

٢٩

وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ

سورة الأنبياء

الآية ١١١

٣٩

وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ

سورة الأحقاف

الآية ١٠

٧٥

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البيْت

سورة الأحزاب

الآية ٣٣

١٣٣

وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا.

سورة الأحقاف

الىية ١٧

١٤٨

وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا

سورة الأحزاب

الآية ٣٨

١٧٠

وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ

سورة الأنعام

الآية ٥٢

٢١٧

وَقَرنَ في بُيوتِكُنَّ

سورة الأحزاب

الآية ٣٣

٢٥٣

لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ

سورة التوبة

الآية ٩١

٢٦٢

فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ

سورة المائدة

الآية ٤٥

٢٨٣

وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا

سورة ا القصص

الآية ١٠

٢٨٦

أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا

سورة الكهف

الآية ٢٩

٣٢٦

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ

سورة التكوير

الآية ١

٣٥٢


(٢)

فهرس أطراف الأحاديث النبوية

مرتبة على حروف الألف باء

آ

آخركم موتاً في النار................................................... ٢٣٢ و ٢٣٣

الآن حمي الوطيس............................................................ ١٤٢

أ

إبنا العاص مؤمنان.............................................................. ٢١

أحبّ الناس إليّ أسامة........................................................ ١٧٢

إذا أتاكم كريم قوم فاكرموهم................................................... ١٨٨

إذا قام الرجل إلى الصلاة فلا يبزق.............................................. ٢٤٢

أربعة لا أوْمّنهم في جلّ ولا حرم................................................. ٢٣١

أرحم أمّتي بامّتي أبو بكر........................................................ ٥٥

إرفعوا هذا إليّ................................................................ ٢٨٨

إرم فداك ابي وأمّي............................................................ ٢١٥

إرموا وأنا مع ابن الأدرع........................................................ ٢٩٩

أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد.............................................. ١١٠

أعتقْها فإنها مؤمنة............................................................. ٣٠٥

اعتمري في رمضان............................................................ ١١٧

أعطي لكل نبيّ سبعة رُفقاء...................................................... ٨٤

اعلمهم بالفرائض زيد........................................................... ٥٦

أفقري أختك جملاً.............................................................. ١٩

أقضي عنك كتابتكِ وأتزوّجك.................................................. ١٩١


إقطعْ بالسكّين وسمّ الله وكُل................................................... ٣١٩

ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم.......................................... ٢٨٢

ألا قلتِ وكيف تكونان خيراً مني وزوجي محمد...................................... ٦٩

اللهمّ اجعله هادياً مهديّاً....................................................... ٣١٠

اللهمّ استَجِب لسعدٍ إذا دعاك................................................. ٢١٧

اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنْبه............................................... ١٤٢

اللهم إنّي أحبّه فأحبّه........................................................... ٣٦

اللهمّ إني أحبّهما فاحبّهما................................................. ٣٤ و ٣٦

اللهم حبّبْ عُبَيدك هذا وأمّه إلى عبادك......................................... ٣٥١

اللهمّ علّمْ معاوية الكتاب والحساب............................................. ٣٠٩

أما علمت يا عمرو أنّ الإسلام يهدم ما كان قبله................................... ٩٧

إنّا نُهينا أن نقبل زبْد المشركين................................................... ٢٨١

أنّ ابنك هذا لَمُسْقَى......................................................... ٢٥٨

إنّ ابني هذا سيّد........................................................... ٧ و ٣٤

إنّ الإسلام والهجرة يجبّان ما كان قبلهما........................................... ٩٢

إنّ الإسلام بجبّ ما قبله....................................................... ١٢٠

إنّ الله إذا أنعم على عبدٍ نعمة................................................. ٢٧٦

إنّ الله يأمرك ان تراجع حفصة................................................... ٤٣

إنّ الله يبغض الفاحش المتفحّش................................................ ١٧٨

إنّ جبريل قال : راجِعْ حفّصة.................................................... ٤٣

إنّ رسول الله جمع بين الحجّ والمعُمرة.............................................. ٢٧٤

إنّ رسول الله خرج من الدنيا وما شبع من خُبز الشعير............................. ٣٥٥

إنّ رسول الله رخّص للرعاة في البَيْتُوتة............................................. ٧٣

إنّ شرّ الناس من يُتّقّى شرُّه.................................................... ٣٠١

إنّ الفقر أسرع إلى من يحبّني.................................................... ٢٩٤

إنّما هلكت بنو إسرائيل حين اتّخذ نساؤهم....................................... ٣٠٨

إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس............................... ٣٠٦

إنه سيدخل عليكم من هذا الفَجّ............................................... ١٨٧

إنه عاشر عشرة في الجنّة......................................................... ٧٦

اوّل من يدخل من هذا الباب عليكم رجل....................................... ٢١٧


ب

البحر من جهنّم.............................................................. ٣٢٦

ت

تموت وأنت مستمسك بالعُروة الوثقى............................................. ٧٦

ث

ثكِلّتْكَ أُمُك ابا هِرّ........................................................... ٣٥٠

ج

جاهدْ في سبيل الله............................................................ ١١٥

جعلَ صَدَقها عِتْقها............................................................. ٦٨

ح

الحسن والحسين سيّد شباب أهل الجنة...................................... ٣٤ و ٣٥

حفِظَكَ الله بما حفظت به نبيّه.................................................. ٣٤١

خ

خُذْه فتَمَوَّلْه وتَصَدَّقْ به....................................................... ٢٠٠

خُذُوها يا بني أبي طلحة خالدة................................................... ٨٣

خير فرساننا أبو قتادة.......................................................... ٣٤٦

س

سُئل رسول الله ايُّ أهل بيتك أحبّ إليك......................................... ٣٥

سبقكما بها الغلام الدَّوْسي..................................................... ٣٥٣

ستكون فُرْقة وفتنة واختلاف................................................... ١١٤

ع

عمرو بن العاص من صالحي قريش................................................ ٩١

عودوا للذي كنتم فيه.......................................................... ٣٥٢

ف

فضل عائشة على النساء...................................................... ٢٤٥


ق

قد اجَرْنا من أجَرْت يا أمَّ هانيء................................................. ٣٤٦

قلْ آمنت بالله ثم استقم......................................................... ٦١

ك

كان رسول الله ينفّل الثلث بعد الخُمْس............................................ ٣١

كنتَ شريكي في الجاهلية........................................................ ٦٢

ل

لتأمُرُنّ بالمعروف وَلتَنْهَوُنّ عن المنكر............................................. ١٠٢

لتُوطان حُرَمُهم وليُجَرنّ عليهم.................................................. ١٠١

لقد احسن بنا أسامة غذ لم يكن جارية.......................................... ١٧٦

لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود.......................................... ١٤٢

لو كان أسامة جاريةً لَكَسَوْتُه................................................... ١٧٦

م

ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد........................................ ٢٩٤

ما نسي ربّك وما كان نسيّاً.................................................... ١٠٨

ما يخفى عليَّ حين ترضين وحين تغضبين......................................... ٢٥١

من أخذ شيئاً من الارض طُوّقه................................................. ٢٢٣

من ادّعى إلى غير أبيه......................................................... ٢٠٩

من انعم الله عليه وأنعمت عليه اُسامة بن زيد..................................... ١٧٢

من بسط ثوبه فلن ينسى شيئاً سمعه منّي.......................................... ٣٥٠

من دخل دار أبي سفيان فهو آمن............................................... ١٩٨

مَن دخل دار حكيم فهو آمن.................................................. ١٩٨

مَن قُتل دون ماله فهو شهيد................................................... ٢٥٧

مَن لم يحمد الله عدْلاً ولم يذمّ جوراً فقد بارز الله................................... ١٢٥

ن

نِعم الراكب هو................................................................ ٣٧

نِعم الرجل أنت يا خُريم لولا خلّتين فيك........................................... ٤٦

نهى رسول الله ان نستقبل القبلتين ببول او غائط.................................. ١١٧


ه

هذا خالي فليُرني امروءُ خاله.................................................... ٢١٧

هذا سيّد أهل الوبر........................................................... ١٠٥

هذا مَلَك لم ينزل إلى الأرض قطّ................................................. ٣٥

هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.................................................. ٢٤٦

هل تستطيع أن تغيّب وجهك عنّي.............................................. ١٢٩

هو طليق الله وطليق رسوله..................................................... ٣٣٤

لا

لاتسال الإمارة................................................................. ٧٨

لا تصرّوا الإبل والغنم......................................................... ٣٥٤

لا ينبغي للمصلّي ان يصلّي وبين يديه شيء يشغله................................. ٨٢

ي

يا أبا هريرة هذا غلامك....................................................... ٣٥٢

يا ابا يزيد إنّي أحبّك حُبَّيْن...................................................... ٨٢

يأتيني جبريل في صورة دحية...................................................... ٤٩

يا أمّ سَلَمَةَ لا تؤذيني.......................................................... ٢٤٨

يا بُريدة أتراه يرائى............................................................ ١٤٢

يا سعد فداك أبي وأمّي........................................................ ٢١٥

يا عائشة أجبّيه فإنّي أحبّه...................................................... ١٧٦

يا عائشة كنتِ لي كأبي زَرْع.................................................... ٢٥١

يجيء رجل من هذا الفَجّ من أهل الجنة............................................ ٧٥

يسّرا ولا تعسّرا وبشّرا ولا تنفّرا................................................... ١٤٠

يقدم عليكم غداً قوم أرقّ قلوباً للإسلام منكم.................................... ١٤١


(٣)

فهرس قوافي الأشعار والأراجيز

مرتبة على حروف الألف باء

ب

القافية

القائل

الصفحة

الغلّاب

كعب بن مالك

١٠٨

حِزْبَهُ

 ـ

١٤١

ح

الصالح

لَبِيد

١١١

د

لَبِيدُ

 ـ

١١١

شُهودُ

قيس بن سعد

٢٩١

ر

سورةْ

 ـ

٣٤٤

ف

ثقيفا

كعب بن مالك

١٠٨

السيوف

 ـ

١٠٨

ق

مِعْلاق

زياد بن عِلاقة

١٢٤

ل

زائل

لبيد

١١٠


القبيلة

 ـ

١٨٧

نُبلي

سعد بن أبي وقّاص

٢١٦

عالا

الفرزذق

٢٢٦

م

مُعْصَم

عبد الله بن عمر

٢١٨

جَيْرونِ

عمرو بن الوليد

٢٣٠

ه

ضلالها

هُبَيرة

٣٤٦

ي

بعليّ

أبو بكر الصِّدّيق

٣٤

ماليا

عبد الرحمن بن أبي بكر

٢٦٦


(٤)

فهرس الأيام والليالي

والأعوام

عام الجماعة ٥.

ليلة أُحُد ٦٤.

ليلة الفِطْر ٩٧.

يوم أُحد ٨٢، ١٠٨.

يوم بدر ٦٧، ١٩٢، ١٩٨، ٢١٦، ٢٢٥، ٣٥٨.

يوم بُعاث ٥٤.

يوم الحُدَيبية ٢٦٢.

يوم الحرَّة ٢٦٣.

يوم حُنَين ١٩٨.

يوم خيبر ٦٨، ٣٣٢.

يوم صفّين ٧٧، ٨٨، ٩٢، ١٣٠، ١٣٥، ٢٤٠، ٢٥٩.

يوم الفتح ٦٢، ٨١، ١٨٤، ٢٥٨، ٣٠٨، ٣٣١، ٣٤٦.

يوم الفطر ٩٠.

يوم الفيل ١٩٨.

يوم القادسيّة ٩٩، ٢٠١.

يوم المُرَيْسيع ١٨٩.

يوم النُخيلة ٢٠٢.

يوم اليرموك ٤٩، ١١٩.

يوم اليمامة ٢٦٦.


(٥)

فهرس المصطلحات

والألفاظ اللغوية

أ

الأحبار ٧٥.

الأحزاب ٣٩.

إداوة ١٠١.

أرض السواد٥، ٨٠.

إسناد ٢٤٢.

اصحاب الشجرة ٢٤.

أصحاب الصُّفَّة ٣٢٢.

الإماء العوارك ٩٤.

إمرة الموسم ١٢٢.

أمين الأمّة ٥٥.

أنبجانيّة ٣١١، ٣٣٦.

أوقيّة ٣٠٠.

ب

بئر عادية ٣١٥.

بيت المال ٢٠٨، ٢٢٨، ٢٥٤.

بيعة الرضوان ٦٥، ٢٨٥، ٢٨٦، ٢٩٤.

ت

تيّار الفرات ٢٦٨.

ث

الثِقاف ١١٤.

ج

جَمَل أوْرق ١٤٣.

ح

حَبْر الأمّة ٥٧.

الحجابة٩٣.

حُجْر الخير ٣٢.

حَجّة الشرّ ٣٢.

حَجّة الوداع ٨٧، ٣٠٤.

حديث الجسّاسة ٢٨٤.

الحَيْض ٤٩.

خ

الخراج ١٦٢.

د

الدّرَّة ٢١٨.

دِهْقان ١٢١، ١٢٢.

دِيَة ١٢١.


ر

الردّة ٥٢.

الرسْتاق ٨٨.

رمي الجمار ٧٣.

الرواية المرسَلَة ٦٥.

روح القُدُس ١٩٦.

ز

الزبيبة ٣٦.

الزَّج ١٧١.

س

سَدَنَة اللات ١١٩.

السَّريّة ٨٧، ٩٠.

السُنَن ١٨١.

ش

الشورى ٤٠، ١٥٢.

ص

الصائفة ٢١، ٢٩٨.

صاع ٩٩.

الصحيفة ١٨٥.

الصَّداق ٦٨.

صنج ١٤٤.

ط

طاعون عَمَواس ٢٦٤.

الطلاق ٢٨٤.

طنبور ١٤٤.

ع

العتْق ٦٨.

العدّة ٧، ٢٨٤.

العروة الوُثقى ٧٦.

العُصْعُص ٣١٣.

عُقبة رِجلي ٣٥٢.

العُمْرة ١٦٤.

عُمرة القضاء ٣١٨.

عَنّزَة ١٧٠.

غ

الغازبة ٢١.

غزوة تَبُوك ١٠٧.

غزوة ذات السلاسل ٩٠.

غزوة مُؤتة ٨٤.

ف

فاثور الروم ٢٦١.

الفرائض ٥٤، ٥٦، ٥٧، ٢٧٢.

فسطاط ١١٤.

فِقْعة القاع ٢٠٩.

فقيه ٢٧، ١٥٣.

ق

القائف ١٧٤.

القِبْلة ١١٧.

قَصْعة ٧٥، ١٠١.

القُعْدُد ٣٠٠.

قنطار ٦٧.

قيصر ٤٨.

ك

كتّان مُمَشَّق ٣٥١.

كردّوس ٤٩، ٦٧، ٧٧، ٩١، ١٣٠، ٤٢٠.

كسرى ٣١١.

كورة ٩، ١١.


ل

اللقْوَة ٣١٥، ٣١٦.

م

مرابط ١١، ٢٣١.

المخصرة ٧٤.

مزامير داود ١٤٢.

مسجد الضرار ٧٢، ٢٩٩.

المشجب ٢٥.

المشقص ٥٨.

مصحف عثمان ٢٧٢.

مصحف عُقبة ٢٧٣.

المصرّاة ٣٥٤.

معصر ٤٩.

مغيرة الرأي ١١٩.

المقوقس ١١٩.

ملاءة مورّدة ١٧٠.

منبر ١٧٠، ١٩٣، ٣١٢، ٣١٣، ٣١٤، ٣٥٠، ٣٥١.

المؤلّفة قلوبهم ٦٢.

الموسم ١٧، ١٥٦.

ن

النُبٌوة ٤٠.

النجاشي ١٣٣، ١٤١.

النفقة ٢٨٤.

النفْل ٢٧، ٣١.

النَّبوبة ٢٥٨.

ه

الهجرة ٥٠، ٥٤.

و

الوحْي ٥٤، ٣٠٩.

الوسْق ٥٠.


(٦)

فهرس الأمم والقبائل

والشعوب والطوائف

أ

الأزد ٣٤٧.

الأنصار ٥٥، ٥٦، ٧٣، ٧٤، ١٠٢، ١٣١، ٢٣٧، ٢٦٧.

الأوس ٣٣٨.

أهل الأردن ١١٥.

أهل الحجاز ٣٧.

أهل الرَّدَّة ٥٢.

اهل الشام ٩٣، ١١٥، ١٤٩، ٢٢٣، ٢٧٧.

أهل الطائف ١٢٠.

أهل العراق ٥، ٩٤.

أهل الكوفة ٦، ٧، ٣٧، ٢١٠، ٢٢٦.

أهل المدينة ١١٧، ١٥٠، ٣٠٨.

أهل مصر ٩٤، ١٥٣.

أهل اليمن ١٧٧.

ب

البربر ١٦٢.

بنو أسد ٦.

بنو أُميّة ١٤٨، ١٦٩، ٢٢٩.

بنو تميم ١٠٥.

بنو عبد الأشهل ١١٣.

بنو عبد شمس ١٥٢.

بن وعبْس ٢١٧.

بنو العجلان ٧٢.

بنو عقيل ١٧١.

بنو مالك ١١٩.

بنو المصطلق ١٩٠.

بنو النجار ٥٤.

بنو هاشم ٩٤، ١٩٨.

ت

الترْك ١٦، ١٧.

ح

الحَرُوريّة ١٥٤.

خ

الخزرج ٣٣٨.

الخوارج ٦.

د

دَوْس ٣٤٧، ٣٤٩.


ر

الروم ١١، ١٦، ١٧، ١٨، ٢١، ٢٧، ٢٨، ١٥٥، ١٥٦، ١٥٩، ١٦٠، ١٦٣، ١٦٦، ١٦٨، ٢٦١، ٢٩٨، ٣٢٤، ٣٣٠، ٣٣١.

ص

الصحابة ٥٦، ٦١، ١٠٨، ١٢٥، ١٤٠، ٢٣٦، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥٤، ٣٣٠، ٣٣٧، ٣٤٨.

الصُّغْد ١٦٠.

ع

عرب الشام ٢٦.

ق

قريش ٩١، ١٢٠، ١٤٩، ١٥٠، ١٥١، ١٥٢، ١٨٥، ٣٣٢، ٣٣٦.

القواقل ٧٥.

م

مُزَيْنَة ٢٦.

المهاجرات ١٣٦.

المهاجرون ٥٦، ٢٢٢، ٣٠٤، ٣٥٠.

ي

اليهود ٥٤، ٦٩.


(٧)

فهرس الأماكن

والبلدان

أ

الأجرد ١٨١.

أجنادين ٨٣.

اُحُد ٢٧، ٦٤، ٦٥، ٧٣، ٨٢، ٧٠٨، ٢١٥، ٢٢٤، ٢٣٧، ٢٣٨، ٢٥٥، ٣٢١.

الأردن ١١٥، ٢٥٦، ٢٩٥، ٢٩٦.

أرض الروم ١١، ١٦، ١٧، ١٩، ٢١، ٢٧، ٢٨، ٨٩، ١٦٣، ١٦٦، ١٦٨، ٢٣١، ٢٩٨، ٣٢٤.

أرمينية ٣٢.

الإسكندرية ٨٠، ٣٠٥، ٣١٤.

أصبهان ١٤٠.

أطرابلس المغرب ١٧.

إفريقية ٨، ١٤، ١٧، ٢٠، ٢٧، ١٦٢، ٣٠٥.

الأنبار ٥، ٢٨٣.

الأهواز ٨، ٩.

أوطاس ١٤٢.

ب

باب توما ١٦٨، ٢٨٠.

باب الجابية ٦٢، ٣١٧.

باب شرقي ١٦٨.

باب الصغيرة ١٦٨، ٣١٧.

باب كيسان ١٦٨.

بئر معونة ٨٦.

البحرين ٢٧٠.

بخاري ١٥٧، ١٥٨.

بدر ٢٣، ٣٠، ٤٧، ٦٠، ٦٢، ٦٣، ٦٧، ٧٢، ٧٣، ٨٤، ٨٧، ١١٣، ١٣١، ١٧٢، ١٨٥، ١٩٨، ٢١٤، ٢١٦، ٢٢٠، ٢٢٢، ٢٢٥، ٢٤٥، ٢٥٥، ٣٠٢، ٣٣٠.

برقة ١١، ٥٢، ١٥٣.

البرلّس ١٥٦.

البصرة ٨، ١٩، ٢٤، ٤١، ٧٥، ٧٨، ١٢٢، ١٤٠، ١٤٣، ١٤٤، ١٤٥، ١٥٤، ١٥٥، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٠، ١٧٠، ٢٠٨، ٢١٠، ٢٢٦، ٢٣٢، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٢، ٢٦٤، ٢٧٠، ٢٧٤، ٢٨١، ٢٩٥، ٢٩٧، ٢٩٩، ٣٠٢، ٣٢١، ٣٣٠، ٣٣٢، ٣٣٤.


بطن ريم ٢٦١.

بعلبك ٦١.

البقيع ٢٢٩، ٢٤٩، ٢٥٠.

بلْخ ٢١.

بلنياس ٢٦١.

بيت المقدس ٧٥، ٢٣٦.

بيكند ١٥٨.

ت

تبوك ١٠٧، ١١٤، ٢٨٠، ٣٢٦.

تُسْتَر ١٤٠.

توّج ٢٧٠.

تونس ١٦٥.

ث

ثبير ٢٥١.

ثنيّة العُقاب ١٦٨.

ج

جبل مُزَينة ١٨١.

الجُحْفَة ٢١٦.

الجرف ١٧٧.

الجزيرة ٨٨، ١٨٧، ٢٧١، ٣٢٣.

الجعرانة ٨٢.

الجولان ٢٦.

الجويرية ٢٥٨.

جيحون ١٥٨.

جُيْرون ٢٣٠.

ح

الحبشة ١٣٣، ١٤٠، ١٧٩، ٣٠٢، ٣٠٤.

الحجاز ٣٧، ١٨٢، ٢١٠.

الحُدَيبية ١٢٠، ١٢٦، ٢٦٢، ٢٦٦، ٣٢٧.

الحَرَّة ٢٦٣.

حضر مَوْت ٥٢، ١٢٨.

حمراء الأسد ٢٢٠.

حمص ٧٧، ١٠٠، ١٠١، ١٢٩، ١٨٢، ٢٣٦، ٢٦١، ٢٦٥.

حُنَيْن ٢٨، ٨٢، ١٤٢، ١٨٩، ١٩٨، ٢٣٠، ٢٣٨.

حوّارين ١٦٩.

خ

خُراسان ٤١، ١٥٦د ١٦٣، ١٧٨، ٢٠٥، ٢٨٨، ٣٣٢.

الخندق ٥٤، ٦٥، ١٣٤، ٢٧٩، ٢٨٠.

خيبر ٦٨، ١٣٤، ٣٢٧، ٣٣٢، ٣٥٠.

د

دار الخيزران ٧٣.

داريّا ٢٧٧.

درب الحبّالين ٧٩.

درب طلحة ٢٨٠.

دمشق ٧٩، ٩١، ١١٧، ١٣٤، ١٤٢، ١٦٨، ٢٢٢، ٢٣٦، ٢٣٧، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٨٠، ٢٨٥، ٣٢٣.

دير الجائليق ٥.

ذ

ذات السلاسل ٩٠.

ذو الحُلَيفة ١٦٩، ٣٢٨.

ذو طوى ١٥٠.

ر

رابغ ٢١٦.

راميثن ١٥٧، ١٥٨.

الرَّبّذة ١١٤.

الرُصافة ٢٣١.


الرُخَّج ١١، ١٦.

الرَقّة ٤٦، ٣٢٣.

ز

زَرَنج ٩.

س

سجستان ٩، ١١، ١٦، ٢١، ١٥٥.

سَرِف ٣١٩، ٣٢٠.

سقيفة كردوس ٩١.

سمرقند ١١٠.

سميساط ٢٤١.

السند ٩، ١٥٥.

السودان ١١.

سوق الدجاج بالمدينة ٢٠٢.

ش

الشام ٥، ٦، ٢٢، ٢٦، ٦٥، ٩٠، ٩٣، ٩٤، ٩٦، ١٠١، ١١٥، ١٢٧، ١٤٩، ١٥٠، ١٦٨، ١٧٧، ١٨٠، ٢٠٤، ٢٢٢، ٢٢٣، ٢٣٦، ٢٤٠، ٢٥٦، ٢٥٩، ٢٦٦، ٢٧٧، ٣١٠، ٣١١، ٣٢٤، ٣٣٢.

ص

الصفا ٢٣، ١٧٢.

الصفاح ٢٦٧.

صفّين ٦، ٢٦، ٢٧، ٧٧، ٨٨، ٩٢، ٩٩، ١٢٥، ١٢٨، ١٣٠، ١٣٥، ١٩٣، ٢٢٧، ٢٤٠، ٣٠٦، ٣٣٠، ٣٣٢، ٣٥٨.

صنعاء ٣٢٦.

ط

الطائف ٦١، ٩٦، ١٢٢، ١٨٥، ٢٠٨

٢٢٧، ٢٣٠، ٣٢٦، ٣٣٤.

طبرستان ١٥٨، ٢٢٦.

طرابلس الشام ٦١.

ع

عذراء ١٩٤، ٢٤١.

العراق ٥، ٨٥، ٩٤، ١٣١، ٢١٠، ٢١٤، ٣٢٧.

عرفات ١٧٧.

العقبة ٧٣، ١٠٧، ٢٥٥.

العقيق ٢٢١، ٢٢٤.

عُمان ٢٧٠.

عَمَواس ٢٦٤.

عين الحرمي ٩١.

ف

فارس ١٩٢، ٢٠٨.

فلسطين ٩٥، ٢٨٠.

ق

القادسية ٩٩، ١١٩، ٢٠١، ٢١٨.

قبرس ١٣٠.

طرطاجنّة ١٦٥.

قرقيسياء ٤٤.

القسطنطينية ٢٢، ٣٣٠، ٣٣١.

قندابيل ١٢.

القندهار ١٥٥.

قهستان ٢١.

القيروان ٢٠، ١٦٤.

القيقان ١٥، ١٧، ٢٢.

ك

كابُل ١٢، ١٦.


الكعبة ٨١، ٨٢، ١٧٠، ١٩٨، ٢٣٨، ٣٣١.

الكوفة ٥، ٦، ٧، ١٩، ٢٠، ٣٢، ٣٧، ٤٤، ٧٩، ٨٨، ١١١، ١١٩، ١٢٣، ١٢٥، ١٢٨، ١٤٠، ١٤٢، ١٤٣، ١٤٥، ١٥٥، ١٥٨، ١٦٢، ١٧٠، ١٧١، ١٩٣، ٢٠١، ٢١٧، ٢١٨، ٢٢٠، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٣١، ٢٤٣، ٢٨٢، ٢٨٨، ٣٠١.

م

المدائن ٦.

المدينة المنورة ٨، ١٨، ٣٩، ٤٠، ٥٠، ٥٤، ٥٦، ٦٩، ٧٤، ٧٩، ٩٠، ١١٤، ١١٥، ١١٧، ١٣٤، ١٤٠، ١٤٨، ١٥٠، ١٥٦، ١٥٧، ١٦٣، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٧٣، ١٧٧، ١٧٨، ١٨١، ١٨٥، ١٩٠، ٢٠٠، ٢٠٢، ٢١٤، ٢٢١، ٢٢٣، ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣٣، ٢٤٨، ٢٥٠، ٢٦١، ٢٦٢، ٢٦٣، ٢٦٤، ٢٦٨، ٢٧٣، ٢٧٨، ٢٨٠، ٢٨٨، ٢٨٨، ٢٩١، ٣٠٤، ٣٠٨، ٣١١، ٣١٢، ٣٣٠، ٣٣٦، ٣٤٥، ٣٤٩، ٣٥٣، ٣٥٦، ٣٥٧.

مَرّ الظهران ١٥٠.

مرقية ٢٦١.

مرو ٤١، ٣٣٣.

المريسيع ١٨٩.

المِزَّة ٤٩، ١٧٨.

مسجد الضرار ٧٢.

مَسْكِن ٥.

مصر ٢٧، ٥٢، ٩٠، ٩١، ٩٤، ٩٥

١١٥، ١٢٠، ١٢٣، ١٥٣، ٢٧٢، ٢٩١، ٣٠٥، ٣٣٥.

المغرب ٢١، ٢٠٦.

مكة المكرَّمة ٥٠، ٥٣، ٨١، ١٤٠، ١٤١، ١٤٨، ١٥٠، ١٥٥، ١٦٩، ١٧٠، ١٩٢، ٢٢٧، ٢٥٩، ٢٦٢، ٢٦٧، ٢٨٨، ٣١٨، ٣٢٦.

مُؤتة ٨٤.

الموصل ٨٨.

ميلة ١٦٦.

ن

نجران ٢٧٩، ٣٤٦.

النُخيلة ٧، ٢٠٢.

نسْف ١٥٨.

نصْف ١٥٨.

نهر جيحون ١٥٨.

نهر دُجَيْل ٥.

النهروان ١٩، ٣٣٠.

ه

الهند ٩، ١٢، ١٨، ١٥٥.

و

وادي الأراك ١٥٠.

ودّان ١١.

الوهط ٩٦.

ي

اليرموك ٢٧، ٦٧، ٧٧، ٩٩، ١١٩، ١٣٠، ٣٠٥، ٣٣٦.

اليمامة ٢٦٦.

اليمن ٣٢، ١٩٢، ٢٦٨، ٢٧٩، ٢٨٦، ٣٢٦.


(٨)

فهرس الاعلام المترجم لهم

من الرجال مرتبين على الألف باء

أ

أبو أروى الدوسي ٣٢٨.

أبو الأعور السلمي ١٣٠.

ابو أيّوب الأنصاري ٣٢٨.

أبو بردة بن نيار ١٣١.

ابو برزة الأسلمي ٣٣١.

أبو بصرة الغفاري ٣٣٥.

أبو بكرة الثقفي ٣٣٣.

أبو جهم بن الحارث ٣٣١.

أبو جهم بن حُذيفة ٣٣٥.

أبو حثمة ١٣٤.

أبو حميد الساعدي ٣٣٧.

ابو رفاعة العدوي ١٣٤.

ابو ضبيس الجُهني ٣٣٩.

ابو عيّاش الزرقي ٣٣٩.

أبو الغادية ١٣٥.

أبو قتادة الانصاري ٣٤٠.

أبو لُبابة ٢٤٣.

أبو محذورة ٣٤٣.

أبو مسعود الأنصاري ٣٤٤.

أبو هريرة ٣٤٧.

أبو اليَسر ٣٥٨.

الأرقم بن أبي الأرقم ٢٣ و ١٧٢.

أسامة بن زيد ٢٧٣.

إسحاق بن طلحة ١٧٨.

الأسود بن سريع ٢٣.

أهبان بن أوس ٢٤.

أهبان بن صيفي ٢٥.

أوس بن عوف ١٨٠.

ب

بلال بن الحارث ١٨١.

ث

ثوبان مولى الرسول ١٨٢.

ج

جارية بن قدامة ٢٥.

جبلة بن الأيهم ٢٦.

جبلة بن عمرو ٢٧.

جبير بن الحويرث ١٨٤.

جبير بن مطعم ١٨٤.

جرير بن عبد الله ١٨٥.


جندب بن كعب ٢٨.

جعفر بن ابي سفيان ٢٩ و ١٨٨.

ح

الحارث بن قيس ٣٠.

الحارث بن كلدة ١٩٢.

حارثه بن النعمان ٣٠.

حبيب بن مسلمة ٣١.

حُجْر بن عديّ ١٩٣.

الحسن بن ثابت ١٩٤.

الحسن بن علي ٣٢.

الحكم بن عمرو الغفاري ٤٠.

حكيم بن حزام ١٩٧.

حنظلة بن الربيع ٤٤.

حويطب بن عبد العُزَى ١٩٩.

خ

خالد بن عرفطة ٢٠١.

خراش بن أُميّة ٢٠٢.

خريم بن فاتك ٤٦.

د

دحية بن خليفة ٤٩.

دغفل بن حنظلة ٢٠٣.

ذ

ذو مشخمر ٢٠٤.

ر

الربيع بن زياد ٢٠٥.

رُكانة بن عبد يزيد ٥٠.

رويفع بن ثابت ٥١ و ٢٠٦

ز

زياد بن عبيد ٢٠٧.

زياد بن لبيد ٥٢.

زيد بن ثابت ٥٣ و ٢١٠.

زيد بن عمر بن الخطاب ٥٨.

س

السائب بن أبي السائب ٦١.

السائب بن أبي وداعة ٢١١.

السائب بن أبي خلّاد ٢١١.

سالم بن عمير ٦٠.

سبرة بن معبد ٢١٢.

سعد بن أبي وقّاص ٢١٢.

سعيد بن زيد ٢٢١.

سعيد بن العاص ٢٢٤.

سعيد بن يربوع ٢٣٠.

سفيان بن عبد الله ٦٠.

سفيان بن عوف ٢٣١.

سفيان بن مجيب ٦١.

سلمة بن سلامة ٦٣.

سمُرة بن جندب ٢٣١.

سهل بن أبي حثمة ٦٤.

سهل بن الحنظلية ٦٥.

ش

شدّاد بن أوس ٢٣٥.

شريك بن شدّاد ٢٣٧.

شيبة بن عثمان ٢٣٧.

ص

صعصعة بن صوحان ٢٤٠.

صفوان بن أميّة ٦٦.

صفوان بن المعطّل ٢٤١.


صيفي بن قشيل ٢٤١.

ط

طارق بن عبد الله بن المحاربي ٢٤٢.

ع

عاصم بن عديّ ٧٢.

عبد الله بن الأرقم ٢٥٣.

عبدا لله بن أنيس ٧٣ و ٢٥٤.

عبد الله بن الحارث ٢٦٤.

عبد الله بن حوالة ٢٥٦.

عبد الله بن السعدي ٢٥٥.

عبد الله بن سلام ٧٤.

عبد الله بن عامر ٢٥٧.

عبد الله بن العباس ٢٦٧.

عبد الله بن قرط ٢٦٠.

عبد الله بن قيس العيني ٧٦.

عبد الله بن مالك ٢٦١.

عبد الله بن مغفّل ٢٦١.

عبد الله بن نوفل ٢٦٣.

عبد الرحمن بن أبي بكر ٢٦٥.

عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ٧٦.

عبد الرحمن بن سمرة ٧٧.

عبد الرحمن بن شبل ٢٦٤.

عبيد الله بن العباس ٢٦٧.

عتبان بن مالك ٢٦٩.

عتبة بن أبي سفيان ٧٩.

عتبة بن فرقد ٧٩.

عثمان بن أبي العاص ٢٦٩.

عثمان بن حنيف ٨٠.

عثمان بن طلحة ٨١.

عقبة بن عامر ٢٧١.

عقيل بن أبي طالب ٨٣.

عمارة بن حزم ٨٥.

عمران بن حصين ٧٣.

عمرو بن أخطب ٣٣٨.

عمرو بن الأسود ٢٧٧.

عمرو بن أميّة ٨٦.

عمرو بن حزم ٢٧٨.

عمرو بن الحمق ٨٧.

عمرو بن العاص ٨٩ و ٢٣٩.

عمرو بن عوف ٢٧٩.

عمرو بن مرة ٢٨٠.

عمرو بن معد يكرب ٩٨.

عمير بن جودان ٢٨١.

عمير بن سعد ٩٩.

عنبسة بن أبي سفيان ١٠٢.

عياض بن حمار ٢٨١.

عياض بن عمرو ٢٨٢.

ف

فضالة بن عبيد ٢٨٥.

فيروز أبو الضحاك ٢٨٦.

ق

قثم بن العباس ٢٨٧.

قطبة بن مالك ٢٨٨.

قيس بن سعد ٢٨٩.

قيس بن السكن ٢٩٢.

قيس بن عاصم ١٠٤.

قيس بن عميرة ١٢٩.

ك

كرز بن علقمة ٢٩٥.

كدام بن حيان ٢٩٣.

كعب بن عميرة ٢٩٣.


كعب بن مالك ١٠٦.

كعب بن مرة ٢٩٥.

ل

لَبِيد بن ربيعة ١٠٩.

م

مالك بن الحويرث ٢٩٧.

مالك بن عبد الله الخثعمي ٢٩٧.

مجمع بن جارية ٢٩٨.

محجن بن الأدرع ٢٩٩.

محمد بن مسلمة ١١٢.

محيصة بن مسعود ٢٩٩.

مخرمة بن نوفل ٢٩٩.

مدلاد بن عمرو ١١٦.

المستورد بن شداد ١١٦.

مسلم بن عقيل ٣٠١.

معاوية بن أبي سفيان ٣٠٦.

معاوية بن حديج ٣٠٤.

معاوية بن الحكم ٣٠٥.

معتب بن عوف ٣٠٢.

معقل بن أبي الهيثم ١١٧.

معقل بن قيس ١١٦.

معقل بن يسار ٣٠٢.

معمر بن عبد الله ٣٠٣.

المغيرة بن شعبة ١١٧.

المغيرة بن نوفل ١٢٥.

ن

ناجية بن جندب ١٢٦.

نعيمان بن عمرو ١٢٦.

نعيم بن همّار ١٢٧.

النواس بن سمعان ١٢٧.

ه

هشام بن عامر ٣٢١.

هند بن حارثة ٣٢١.

و

وائل بن حجر ١٢٨.

وابصة بن معبد ٣٢٣.

وحشي بن حرب ١٢٩.

ي

يزيد بن شجرة ٣٢٤.

يعلى بن أميّة ٣٢٥.

يعلى بن مرة ٣٢٧.


(٩)

فهرس أعلام النساء المترجم لهن

مرتبين على حروف الألف باء

أ

أسماء بنت عُميس ١٧٨.

أمامة بنت أبي العاص ٢٤.

أم حبيبة أم المؤمنين ١٣٢.

أم شريك ٣٣٨.

أم قيس بنت محصن ٣٤٢.

أم كرْز الكعبية ٣٤٢.

أم كلثوم بنت أبي بكر ١٣٦.

أم كلثوم بنت عقبة ١٣٦.

أم كلثوم بنت علي ١٣٧.

أم هانيء ٣٤٥.

ج

جويرية أم المؤمنين ١٨٩.

ح

حفصة أم المؤمنين ٤٢.

ر

رملة بنت أبي سفيان ٣٣٧.

س

سَوْدة أم المؤمنين ٦٨.

ض

ضُباعة بنت الزبير ٧١.

عائشة أم المؤمنين ٢٤٤.

ف

فاطمة بنت قيس ١٤٦.

م

ميمونة بنت الحارث ٣٠٧.

ميمونة بنت سعيد ٣٢٠.


(١٠)

المصادر والمراجع

المعتمدة في هذا الجزء

آ

١ ـ آثار البلاد وأخبار العباد، للقزويني.

أ

٢ ـ الأخبار الطوال، للدينوري.

٣ ـ أخبار القُضاة، لوكيع.

٤ ـ أخبار مكة، للأزرقيّ.

٥ ـ الأخبار الموفقيّات، للزبير بن بكار.

٦ ـ الإرشاد في أسماء أئمّة اللهدىء للمفيد.

٧ ـ الأسامي والكنى، للحاكم النيسابوري (مخطوط).

٨ ـ الأستبصار في عجائب الأمصار، لمؤلّف مجهول.

٩ ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البرّ.

١٠ ـ أُسْد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير.

١١ ـ أسرار البلاغة، لعبد القاهر الجرجاني.

١٢ ـ أسماء الصحابة الرَّواة.

١٣ ـ الإشارات إلى معرفة الزيارات، للهروي.

١٤ ـ الأصنام، لابن الكلبي.

١٥ ـ الأعلام، للزركلي.

١٦ ـ أعلام النبلاء في تاريخ حلب الشهباء، للطباخي.

١٧ ـ أعلام النساء، لكحّالة.

١٨ ـ الأغاني، للأصفهاني.


١٩ ـ الإكمال، لابن ماكولا.

٢٠ ـ أمالي الشجري.

٢١ ـ الأمالي ، للقالي.

٢٢ ـ الأمالي ، للمرتضى.

٢٣ ـ أمالي اليزيدي.

٢٤ ـ الإمامة والسياسة، لابن قُتَيبة.

٢٥ ـ إمتاع الأسماع، للمقريزي.

٢٦ ـ أمراء دمشق في الإسلام، للصفدي.

٢٧ ـ الأنساب ، للسمعاني.

٢٨ ـ أنساب الأشراف، للبلاذري.

٢٩ ـ أهل المئة فصاعدأ ، للذهبي.

ب

٣٠ ـ البداية والنهاية في التاريخ، لابن كثير.

٣١ ـ البدء والتاريخ، للمقدسي.

٣٢ ـ البُخلاء، للجاحظ.

٣٣ ـ البُرْصان والعُرْجان والعُميان، للجاحظ.

٣٤ ـ البصائر والذخائر، لأبي حيّان التوحيدي.

٣٥ ـ بلاغة النساء وطرافة كلامهنّ ومُلَح نوادرهنّ لابن طيفور.

٣٦ ـ بهجة المجالس وأنس المجالس ، لابن عبد البرّ.

٣٧ ـ بيان خطا البخاري في تاريخهن للإمام الرازي.

٣٨ ـ البيان المُغْرب في أخبار الأندلس والمغرب، لابن عذاري المراكشي.

٣٩ ـ البيان والتبيين، للجاحظ.

ت

٤٠ ـ تاج العروس، للزَبيدي.

٤١ ـ التاريخ، لابن مَعين.

٤٢ ـ تاريخ أبي زُرْعة الدمشقي.

٤٣ ـ تاريخ الأزمنة، للدويهي.

٤٤ ـ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (السيرة النبوية) للذهبي.

٤٥ ـ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (عهد الخلفاء الراشدين) للذهبي.

٤٦ ـ تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام(المغازي) للذهبي.

٤٧ ـ تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي.


٤٨ ـ تاريخ حلب، للعظيمي.

٤٩ ـ تاريخ الخلفاء ، للسيوطي.

٥٠ ـ تاريخ خليفة بن خيّاط.

٥١ ـ تاريخ الرسُل والملوك، للطبري.

٥٢ ـ تاريخ الزمان، لابن العبري.

٥٣ ـ التاريخ الصغير ، للبخاري.

٥٤ ـ تاريخ طرابلس السياسي والحضاري (للمحقّق).

٥٥ ـ التاريخ الكبير، للبخاري.

٥٦ ـ تاريخ مختصر الدولن لابن العبري.

٥٧ ـ تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر (مخطوط الظاهرية).

٥٨ ـ تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر (مخطوط التيمورية).

٥٩ ـ تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر (تحقيق دهمان).

٦٠ ـ تاريخ واسط، لابن بحشل.

٦١ ـ تاريخ اليعقوبي.

٦٢ ـ تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، لابن حجر.

٦٣ ـ التبييين في أنساب القُرَشيّين للقرشي.

٦٤ ـ تبيين كذب المفتري ، لابن عساكر.

٦٥ ـ تجريد أسماء الصحابة، للذهبي.

٦٦ ـ تحفة الأشراف في معرفة الأطراف، للمِزّي.

٦٧ ـ تخليص الشواهد وتلخيص الفوائد، للأنصاري.

٦٨ ـ تدريب الراوي، للسيوطي.

٦٩ ـ التذكرة الحمدونية، لابن حمدون.

٧٠ ـ التذكرة السعدية في الأشعار العربية، للعبيدي.

٧١ ـ ترتيب الثقات ، للعجلي.

٧٢ ـ الترغيب والترهيب، للمنذري.

٧٣ ـ تسمية ازواج النبين لأبي عبيدة.

٧٤ ـ التصريح بمضمون التوضيح، للشيخ خالد.

٧٥ ـ تعجيل المنفعة، لابن حجر.

٧٦ ـ تقريب التهذيب، لابن حجر.

٧٧ ـ تقويم البلدان، لأبي الفداء.

٧٨ ـ تلخيص المستدرك على الصحيحين، للذهبي.

٧٩ ـ تلقيح فهوم أهل الأثر، لابن الجوزي.


٨٠ ـ التنبيه والإشراف، للمسعودي.

٨١ ـ تهذيب الأسماء واللغات، للنووي.

٨٢ ـ تهذيب تاريخ دمشق، لبدران.

٨٣ ـ تهذيب التهذيب، لابن حجر.

٨٤ ـ تهذيب سيرة ابن هشام، لعبد السلام هارون.

٨٥ ـ تهذيب الكمال في اسماء الرجال، للمزّي.

ث

٨٦ ـ الثقات، لابن حبّان.

٨٧ ـ ثمار القلوب في المضاف والمنسوب ، للثعالبي.

ج

٨٨ ـ جامع الأصول في احاديث الرسول ، لابن الأثير.

٨٩ ـ جامع التحصيل في احكام المراسيل، لابن كيكلدي.

٩٠ ـ الجامع الصحيح، للترمذي.

٩١ ـ الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم.

٩٢ ـ الجمع بين رجال الصحيحين، لابن القيسراني.

٩٣ ـ الجُمَل ، للزجّاج.

٩٤ ـ جمهرة أشعار العرب، لأحمد زكي صفوت.

٩٥ ـ جمهرة أنساب العرب ، لابن حزم.

٩٦ ـ جمهرة خطب العرب، لأحمد زكي صفوت.

٩٧ ـ جوامع السيرة، لابن حزم.

ح

٩٨ ـ حذف من نسب قريش، لمؤرّج السدوسي.

٩٩ ـ حُسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهره، للسيوطي.

١٠٠ ـ الحبلة في أسماء الخيل المشهورة في الجاهلية والإسلام ، للتاجي.

١٠١ ـ الحلّة السّيراء في تراجم الأمراء والشعراء، لابن الأبّار.

١٠٢ ـ حلْية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نُعيم الأصبهاني.

١٠٣ ـ الحُور العين ، لنشوان بن سعيد الحميري.

خ

١٠٤ ـ الخراج وصناعة الكتابة ، لقُدامة بن جعفر.


١٠٥ ـ خزانة الأدب ولبّ لباب لسان العرب، للبغدادي.

١٠٦ ـ الخصائص، لابن جني.

١٠٧ ـ خلاصة تذهيب التهذيب، للخزرجي الأنصاري.

١٠٨ ـ الدُرَر اللوامع، للشنقطيطي.

١٠٩ ـ الدَّرّ المنثور، للسيوطي.

١١٠ ـ دلائل الإعجاز، للجُرجاني.

١١١ ـ دلائل النُبُوَّة، لأبي نُعيم.

١١٢ ـ دُوَل الإسلام، للذهبي.

١١٣ ـ ديوان الفرزدق.

١١٤ ـ ديوان كعب بن مالك.

ذ

١١٥ ـ ذيل الأمالي، للقالي.

ر

١١٦ ـ ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، للزمخشري.

١١٧ ـ رجال الطوسي، للطوسي.

١١٨ ـ رجال الكشّي، للكشّي.

١١٩ ـ رسائل ابن أبي الدنيا.

١٢٠ ـ رسالة الغفران، لابي العلاء المعرّي.

١٢١ ـ رغبة الأمل من كتاب الكامل، لسيد بن علي المرصفي.

١٢٢ ـ الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية للسُهَيلى.

١٢٣ ـ الرياض النضرة في مناقب العشرة، للمحبّ الطبري.

ز

١٢٤ ـ الزاهر، للانباري.

١٢٥ ـ الزُهد، لأحمد بن حنبل.

١٢٦ ـ الزهد، لعبد الله بن المبارك.

س

١٢٧ ـ سراج الملوك، للطرطوشي.

١٢٨ ـ سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون ، لابن نباتة المصري.


١٢٩ ـ السّمْط الثمين، للمحبّ الطبري.

١٣٠ ـ سُنَن ابن ماجة.

١٣١ ـ سُنَن أبي داود.

١٣٢ ـ سُنَن الدارقطني.

١٣٣ ـ سُنَن الدارمي.

١٣٤ ـ السُنَن الكبري، للبيهقي.

١٣٥ ـ سُنَن النسائي.

١٣٦ ـ سِيَر أعلام النبلاء ، للذهبي.

١٣٧ ـ السِير الكبير، للشيباني.

١٣٨ ـ السيرة النبوية، لابن هشام (بتحقيقنا).

١٣٩ ـ السِير والمغازي لابن إسحاق.

ش

١٤٠ ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لابن العماد الحنبلي.

١٤١ ـ شذور الذهب، لابن هشام.

١٤٢ ـ شرح الألفيّة للأشموني.

١٤٣ ـ شرح الألفيّة لابن مالك.

١٤٤ ـ شرح ديوان لبيد.

١٤٥ ـ شرح السُّنّة للبَغَوي.

١٤٦ ـ شرح مقامات الحريري، للشريشي.

١٤٧ ـ شرح شواهد شروح الألفيّة، للعيني.

١٤٨ ـ شرح القصائد التسع المشهورات، للنحاس.

١٤٩ ـ شرح القصائد العشر، للتبريزي.

١٥٠ ـ شرح المواهب اللدُنّية، للزُرْقاني.

١٥١ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد.

١٥٢ ـ شِعر قيس بن عاصم، لشلاش.

١٥٣ ـ الشعر والشعراء، لابن قُتيبة.

١٥٤ ـ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام، للتقيّ الفاسي (بتحقيقنا).

ص

١٥٥ ـ الصُبْح المُنْبي، للبديعي.

١٥٦ ـ صحيح ابن حبّان.

١٥٧ ـ صحيح ابن خُزَيْمة.


١٥٨ ـ صحيح البخاري.

١٥٩ ـ صحيح مسلم.

١٦٠ ـ صفة الصفوة، لابن الجوزي.

ط

١٦١ ـ طبقات الأطبّاء، لابن جلجل.

١٦٢ ـ طبقات الحفّاظ، للشيوطي.

١٦٣ ـ الطبقات، الخليفة بن خياط.

١٦٤ ـ طبقات الأمم، لصاعد الأندلسي.

١٦٥ ـ طبقات الشافعية الكبرى، للسُبْكي.

١٦٦ ـ طبقات الشعراء ، لابن سلّام.

١٦٧ ـ طبقات الفقهاء للشيرازي.

١٦٨ ـ طبقات فقهاء اليمن، لابن سمرة.

١٦٩ ـ طبقات فقهاء اليمن، لابن سعد.

١٧٠ ـ طُرفة الأصحاب ، لابن رسول.

ع

١٧١ ـ العِبَر في خبر من غبر، للذهبي.

١٧٢ ـ العِقْد الثمين في تاريخ البلد الأمين لتقيّ الدين الفاسي.

١٧٣ ـ العِقْد الفريد ، لابن عبد ربّه.

١٧٤ ـ العِلَل، لابن المَديني.

١٧٥ ـ العلل، للإمام أحمد.

١٧٦ ـ العُمدة في صناعة الشعر ونقده، لابن رشيق القيرواني.

١٧٧ ـ عنوان النجابة.

١٧٨ ـ عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، لابن سيّد الناس.

١٧٩ ـ عيون الانباء في طبقات الأطبّاء، لابن أبي أُصيبعة.

١٨٠ ـ عيون التواريخ، لابن شاكر الكُتُبي.

غ

١٨١ ـ غاية الأماني.

١٨٢ ـ غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري.

ف

١٨٣ ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر.


١٨٤ ـ التفوح ، لابن أعثم الكوفي.

١٨٥ ـ فتوح البلدان، للبلاذري.

١٨٦ ـ فتوح الشام ، للأزدي.

١٨٧ ـ فتوح الشام، للواقدي.

١٨٨ ـ فتوح مصر والمغرب ، لابن عبد الحكم.

١٨٩ ـ الفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا.

١٩٠ ـ الفرج بعد الشدّة ، للتنوخي.

١٩١ ـ فضائل الصحابة ، للنسائي.

١٩٢ ـ فوات الوفيات، لابن شاكر الكتبي.

ق

١٩٣ ـ قاموس الرجال، للكشّي.

١٩٤ ـ القاموس المحيط ، للفيروز أبادي.

١٩٥ ـ الكاشف في أسماء الرجال، للذهبي.

١٩٦ ـ الكامل في الأدب، للمبرّد.

١٩٧ ـ الكامل في التاريخ، لابن الاثير.

١٩٨ ـ الكامل في ضعفاء الرجال، لابن عديّ.

١٩٩ ـ الكتاب، لسيبويّه.

٢٠٠ ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، لابن قاضي خان الهندي.

٢٠١ ـ الكني والأسماء ، للدولابي.

ل

٢٠٢ ـ لباب الآداب ، لأُسامة بن منقد.

م

٢٠٣ ـ مآثر الإنافة في معالم الخلافة ، للقلقشندي.

٢٠٤ ـ مُجابي الدعوة، لابن أبي الدنيا.

٢٠٥ ـ مجالس ثعلب، تحقيق هارون.

٢٠٦ ـ مجمع الرجال، للقهبائي.

٢٠٧ ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للهيثمي.

٢٠٨ ـ مجموعة الوثاق السياسية للعهدين النبوي والراشدي، للدكتور حميد الله.

٢٠٩ ـ المحاسن والمساويء للبيهقي.

٢١٠ ـ محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء، للراغب الأصبهاني.


٢١١ ـ المحبَّر، لابن حبيب البغدادي.

٢١٢ ـ المحتسب، لابن جبي.

٢١٣ ـ مختصر التاريخ، لابن الكازروني.

٢١٤ ـ مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لليافعي.

٢١٥ ـ المراسيل ، لابن أبي حاتم الرازي.

٢١٦ ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر، للمسعودي.

٢١٧ ـ المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري.

٢١٨ ـ المستطْرف في كل فن مستظرف، للأبشيهي.

٢١٩ ـ مُسْنَد أبي داود الطيالسي.

٢٢٠ ـ مُسْنَد الإمام احمد.

٢٢١ ـ مُسْنَد الحُميْدي.

٢٢٢ ـ مشاهير علماء الأمصار، لابن حبّان.

٢٢٣ ـ المشتبه في أسماء الرجال، للذهبي.

٢٢٤ ـ مشتبه النسبة في الخط، لعبد الغني بن سعيد.

٢٢٥ ـ المصاحف، لابن ابي داود.

٢٢٦ ـ المصنّف، لابن ابي شيبة.

٢٢٧ ـ المصنّف، لعبد الرزاق.

٢٢٨ ـ المطالب العلية بزوائد المسانيد الثمانية، لابن حجر.

٢٢٩ ـ المعارف ، لابن قُتيبة.

٢٣٠ ـ معالم الإيمان، للدبّاغ.

٢٣١ ـ معاهد التنصيص، للعباسي.

٢٣٢ ـ معجم الادباء، لياقوت الحموي.

٣٣٣ ـ معجم الألفاظ الفارسية، لأدّي شير.

٢٣٤ ـ معجم الألفاظ والتراكيب.

٢٣٥ ـ معجم البلدان، لياقوت الحموي.

٢٣٦ ـ معجم بني أميّة ن للدكتور المنجّد.

٢٣٧ ـ معجم الشعراء، للمرزباني.

٢٣٨ ـ معجم الشعراء في لسان العرب، للدكتور ياسين الأيوبي.

٢٣٩ ـ معجم الشيوخ، لابن جُمَيْع الصيداوي (بتحقيقنا).

٢٤٠ ـ المعجم الصغير، للطبراني.

٢٤١ ـ المعجم الكبير، للطبراني.

٢٤٢ ـ معجم ما استعجم، للبكري.


٢٤٣ ـ معجم المؤّلفين، لكحّالة.

٢٤٤ ـ معرفة القرّاء الكبار، للذهبي.

٢٤٥ ـ المعرفة والتاريخ، للفَسَوي.

٢٤٦ ـ المعمَّرون والوصايأ ، للسجستاني.

٢٤٧ ـ المعين في طبقات المحدّثين، للذهبي.

٢٤٨ ـ المغازي، لعُرْوَة بن الزبير.

٢٤٩ ـ المغازي، للواقدي.

٢٥٠ ـ المغني في الضعفاء، للذهبي.

٢٥١ ـ مقاتل الطالبيّين، لأبي نُعيم الأصبهاني.

٢٥٢ ـ المقتضب، للمبرّد.

٢٥٣ ـ مقدّمة المُسْند، لبقيّ بن مَخْلَد.

٢٥٤ ـ المنازل الديار، لأسامة بن منقذ.

٢٥٥ ـ مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب، لابن المغازلي.

٢٥٦ ـ مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لابن الجَوزي.

٢٥٧ ـ المنتخب من تاريخ المنبجي، (بتحقيقنا).

٢٥٨ ـ المنتخب من ذيل المذيّل، للطبري.

٢٥٩ ـ منهاج السُّنّة ، لابن تيمية.

٢٦٠ ـ المؤتلف والمختلف، للآمدي.

٢٦١ ـ موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان (للمحقّق).

٢٦٢ ـ المٌوَطّاء للإمام مالك.

٢٦٣ ـ ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للذهبي.

ن

٢٦٤ ـ نثر الدّرّ، للأبي (مخطوطة كوبريللي).

٢٦٥ ـ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، لابن تغري بردي.

٢٦٦ ـ نزهة الألباب في الألقاب، لابن حجر.

٢٦٧ ـ نسب قريش، لمُصْعَب بن الزبير.

٢٦٨ ـ نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ، للتنوخي.

٢٦٩ ـ النقائض، لجرير والأخطل.

٢٧٠ ـ النُكَت الظراف، لابن حجر.

٢٧١ ـ نكْت الهميان ونُكَت العميان، للصفدي.

٢٧٢ ـ نهاية الأرب في فنون الأدب، للنويري.


٢٧٣ ـ النهاية في غريب الحديث، لابن الاثير.

٢٧٤ ـ الهفوات النادرة، لابن هلال الصابي.

٢٧٥ ـ همع الهوامع، للسيوطي.

٢٧٦ ـ الوافي بالوفيات، للصفدي.

٢٧٧ ـ الوزراء والكُتّاب، للجهشياري.

٢٧٨ ـ الوسائل إلى مسامرة الأوائل.

٢٧٩ ـ الوَفَيَات، لابن قنفذ.

٢٨٠ ـ وَفَيات الأعيان، لابن خلكان.

٢٨١ ـ وُلاة مصر، للكِنْجي.

٢٨٢ ـ الولاة والقضاة ، للكِنْدي.


(١١)

فهرس الأعلام العام

أ

إبراهيم (عليه السلام) ٢٥١، ٢٩٥.

إبراهيم بن موسى الأشعري ١٤٠.

إبراهيم بن الحسن بن ديزيل ١٠٠.

إبراهيم بن حمزة ٢١٩.

إبراهيم بن رستم ٨٤.

إبراهيم بن سعد بن أبي وقّاص ١٧٤، ٢١٤.

إبراهيم بن عبد الله بن قارظ ٣٠٨.

إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين ٢٧٥، ٢٧٦.

إبراهيم بن عُقْبة ٣١٩.

إبراهيم بن العلاء الحمصي ٢٧٨.

إبرهيم بن علي الفيروز آبادي ٣٥٤.

إبراهيم بن مرزوق ٩١.

إبراهيم بن المنذر ١١٥.

أبن ابي حاتم ٣٤٨.

ابن أبي خيثمة ١٧٣.

ابن أبي الدنيا ٣١٥.

ابن أبي ذئب ٣١١.

ابن أبي الزناد ٥٤، ١١١، ٢٥١، ٢٥٢

ابن أبي سبرة ٢٤٩، ٣١٦.

ابن أبي عتيق ٢٤٦.

ابن أبي عَرُوبة ١٢٢.

ابن أبي مليكة ٨٣، ٩١، ٢٤٥، ٢٥٠، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٦٦، ٢٦٧، ٣٤٤.

ابن إسحاق (محمد) ٦٢، ٦٣، ٧٣، ١٣٧، ١٣٨، ١٤١، ١٧٨، ١٨٧، ١٩٨، ٢٩٩، ٣٤٦، ٣٥٣، ٣٥٧.

ابن بريدة ٢٤١، ٢٦٣.

ابن البطّي ٢٤٧.

ابن بُكير ٩٧، ٢٢٤.

ابن جُرَيجْ ٢٤٩، ٢٥١.

ابن جَوصا ٢٣٦.

ابن الحرستاني ٢٥٨.

ابن حزم ٢٠٩.

ابن الحضرمي ٢٦.

ابن خُزَيمة ٣٤٨.

ابن خطل ٣٣١.

ابن الداية أبو الفضل الأرموي ٢٧٨.

ابن سعد ٢٨، ٤٠، ٤٩، ٨٤، ٨٨، ٩٨، ١٠٠، ١١٣، ١١٩، ١٣٦


١٦٧، ١٧٧، ١٩٠، ٢٠١، ٢٠٢، ٢٢١، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٣٦، ٢٣٧، ٢٤١، ٢٤٩، ٢٥٦، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٠، ٢٦٤، ٢٦٦، ٢٧٩، ٢٨٨، ٢٨٢، ٢٩٥، ٣٠٣، ٣١٦، ٣٢٦، ٣٣٣، ٣٣٩، ٣٥٣.

ابن سيرين (محمد) ٢٧، ٣٦، ٣٧، ٤١، ٥٨، ٧٨، ١٠٠، ١٠٨، ١٢٢، ١٣٤، ١٩٤، ٢٠٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٣٢، ٢٣٤، ٢٦٨، ٢٧٤، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٨١، ٢٩١، ٢٩٤، ٣٠٨، ٣١٥، ٣٣٤، ٣٤٩، ٣٥٠، ٣٥٢، ٣٥٦.

ابن شماسة المهري ٩٦.

ابن شهاب الزُهْري (محمد) ٥٧، ٦٥، ٨٠، ٩٧، ١٠٠، ١١٩، ١٢٣، ١٣٧، ١٣٨، ١٤٨، ١٧٧، ٢١٥، ٢١٦، ٢٢٠، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٩٠، ٣١١، ٣٢٤، ٣٤٦.

ابن عبد البَر ٢٧، ٣٩، ٤٠، ٦٣، ٦٩، ٩٠، ١٣٥، ١٣٨، ١٧٣.

ابن عساكر ٣٤٨.

ابن عُليَّة ٢٤٦، ٢٧٦، ٣١٩.

ابن عون ٣٨، ٢١٩، ٢٢٨، ٣١٥.

ابن عُيَيْنة (سفيان) ٣٧، ١١٤، ١٣٩.

ابن الفضل ٧.

ابن قتيبة ٤٩.

ابن قُدامة ٢٤٦.

ابن الكلبي ١٦.

ابن لَهيعة ٩١، ٩٢، ٣٠٥.

ابن ماكولا ٣٢٥.

ابن المَدِيني ٣١.

ابن المسلمة ٢٧٨.

ابن مُكيث ٢٢٢.

ابن المنكدر ١٠٨، ١٥٠، ٢٥٠.

ابن نُمَير ٩٧، ١١٥، ١٤٥.

ابن يونس ٢٧، ٢٠٦، ٣٠٧.

أبو الأحوص ٣٣٤.

أبو إدريس الخولاني ٧٦، ٧٧، ١٠٠، ١٢٧، ٢٣٦، ٢٥٦.

أبو أروى الدَّوْسيّ ٣٢٨.

أبو أسامة ٢١٩، ٢٥٢.

أبو إسحاق السبيعي ٤٦، ٤٧، ٧٠، ٨٤، ٨٨، ١٨٧، ٢١٦، ٢٤١، ٢٤٧، ٢٥٠، ٢٥١.

أبو أسماء الرحبي ١٨٣، ٢٣٦.

أبو أسيد الساعدي ١٦٧.

أبو الأشعث الصنعاني (شراحيل) ٢٣٦، ٢٩٦.

أبو الأعور السلمي (عمرو بن سفيان) ٣٨، ٣٩، ١٣٠، ١٣١.

أبو أمامة بن سهل ٨٠، ١٢١.

أبو أيّوب الأنصاري ٢١، ١٤٧، ٣٢٨.

أبو البَخْتَريّ ١٤٣، ١٩٣، ٣٢٧.

أبو البدّاح ٧٣.

ابو بردة بن ابي موسى ٧٥، ١١٣، ١١٤، ١٤٠، ١٤١، ١٤٢، ١٤٤، ١٤٥، ٢٤٧، ٣١٦.

أبو بردة بن نيار (هانيء) ١٤، ١٣١.

أبو برزة الأسلمي (نضلة بن عُبيد) ٣٣١، ٣٣٢، ٣٣٣.

أبو بصرة الغفاريّ ٣٣٥.

أبو بكر بن أبي شيبة ١٤٥.

ابو بكر بن أبي عاصم ٣١٥.


أبو بكر بن أبي مريم ١٦٩، ٢٧٨، ٣٢٣.

أبو بكر بن ابي موسى الأشعري ١٤٠.

أبو بكر بن حفص ٣٩.

أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ٢٨٥.

ابو بكر بن عبد الله بن الحارث ٢٦٤.

أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ٢٧٩.

أبو بكر الصِّدّيق ٣٤، ٤٣، ٥٤، ٥٥، ٥٦، ٧٠، ١٤٠، ١٤١، ١٤٨، ١٥١، ١٧٦، ١٧٩، ١٨٤، ٢٠٨، ٢٢٣، ٢٢٩، ٢٣٨، ٢٤٩، ٢٥٤، ٢٦٦، ٢٧٠، ٢٩٠، ٢٩٥، ٣٠٨، ٣٢٨.

أبو بكرة الثقفي ١٩، ٣٤، ١٢٢، ١٥٣، ٢٠٨، ٣٣٣، ٣٣٤.

أبو بكر الهذلي ٢٥٩، ٣١٢.

ابو تميلة (يحيى بن واضح) ٢٩١.

أبو تميم الجيشاني ٣٣٥.

أبو جُحَيفة ٣٤.

أبو جعفر الباقر ٨٥.

أبو جعفر المنصور ٣١٥، ٣٥٤.

أبو جهل ٢٦٤.

أبو جهم بن الحارث بن الصّمّة ٣٣٦.

أبو جهم بن حُذَيفة بن غانم ٢٨٤، ٣٣٥.

أبو الجوزاء السعدي ٣٤.

أبو حاتم ٦٤، ١٧٣، ٢٢٥.

أبو حثمة (عامر بن ساعدة) ١٣٤.

أبو الحسن المدائني ٣١١.

أبو حصين ٦٧، ٣٥٢.

أبو حفص الفلاس ٥٨.

أبو حمزة ٨٤.

أبو حُمَيْد الساعدي (عبد الرحمن) ١٦٧، ٣٣٧.

أبو خارجة الأنصاري ٥٤.

أبو خالد الوالبي ٣٥٥.

أبو خُشينة حاجب ابن عمر ٢٧٤.

ابو جاود الأعمى ٣٠.

أبو الدرداء ٥٣، ٧٦، ١٠٢.

أبو الدهماء العدوي ٣٢١.

أبو ذَرّ ٢٩٢، ٣٣٥.

أبو راشد الخيراني ٢٦٥.

أبو رافع ٣٥٥.

أبو رجاء العطاردي ٢٣٢، ٢٧٤، ٢٧٦.

أبو رفاعة العدوي ١٢، ١٣٤.

أبو رُهْم بن عبد العُزَّى العامري ٣١٨.

أبو رُهْم السماعي ٣٠٩.

أبو رَوْق الهزاني ٦، ٣٩.

أبو الزاهريّة (حُدّير) ٢٠٤، ٣٢٤.

أبو زرْع ٢٥١.

أبو زُرْعة بن عمرو بن جرير ١٨٧.

أبو زيد الأنصاري ٥٥.

أبو زيد مولى معقل ١١٧.

أبو سعدة ٢١٧.

أبو سعيد الخُدْريّ ٣٤، ٥٦، ٣١٢، ٣١٣، ٣٥٣.

أبو سعيد المقبري = (سعيد).

أبو سفيان بن حرب ١٢٣، ١٩٨، ٢٠٨.

أبوسفيان بن العلاء المازني ٢٤٦.

أبو سلام الأسود ٦١، ٢٦٥.

أبو سلمة بن عبد الرحمن ٥٧، ٧٥، ٨٧، ٩١، ١١٧، ١٤٤، ١٧٤، ١٨٣، ١٩٦، ٢٣٥، ٢٨٥، ٣٠٦


٣٢٨، ٣٤١.

أبو سعيد بن يونس ٢٧٢.

أبو سنان ٣٣٠.

أبو الشعثاء (جابر) ٤١، ١١٤، ٢٠٩.

ابو صالح باذام ٣٤٦.

أبو صالح السّمّان ٨٤، ١٣٢، ١٤٥، ١٥٢، ٢١٤، ٣٠٨، ٣٤٠، ٣٤٩.

أبو ضُبيس الجُهَني ٣٣٩.

أبو الطُفَيْل ٢٢٢.

أبو الطيّب الطبري ٣٥٤.

أبو عاصم النبيل ٩٦، ٣٢٦، ٣٢٧.

أبو العالية ٥٠٤.

أبو عامر الخزّاز ٣٠١.

أبو عبد ربّ الدمشقي ٣٠٨.

أبو عبد الرحمن الحُبُلي ٢٧٣، ٣٠٢.

أبو عبد الرحمن السلمي ٥٤، ١٣٠.

أبو عُبَيد ٧٧، ٢٦٩، ٢٩٤، ٣٥٧.

أبو عُبيد الله ٣١٦.

أبو عُبيدة ١٥٤، ٢٤٩، ٢٥٨.

أبو عُبيدة بن الجرّاح ٢٧، ٥٥، ٩٠، ١١٣، ١٢٢، ٢٦٠، ٣٢٤.

أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود ٢٩٤.

أبو عثمان بن الحارث بن الصّمّة ٢٩١.

أبو عثمان النهدي ٤٥، ٩٠، ١٤٤، ١٧٤، ٢٠١، ٢١٤، ٢٤٦، ٢٦٦، ٣٣١، ٣٣٤، ٣٤٩، ٣٥٤.

أبو عُروبة الحرّاني ٣٨.

ابو عشّانة حيّ بن يونس ٢٧٢.

أبو العلاء ٢٧١.

أبو عطية مولى بني عقيل ٢٩٧.

أبو عمران الجَوْني ٤٣.

أبو عمر الضرير ٣٥٧.

أبو عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي ٢٨٤.

أبو عمر بن العلاء ٥٨، ٣١٧.

أبو عمرو الداني ٥٤.

أبو عوانة ٩٦، ١٢٤، ١٧٥.

أبو عيّاش الزُرقي ٣٣٩.

أبو الغادية الجُهني (يسار بن أزهر) ١٣٥.

أبو الغريف ٦، ٣٩.

أبو فراس مولى عبد الله بن عمر ٩٧.

أبو الفضل بن خزّيمة ٢٤٧.

أبو الفضل الزُهْري ٢٧٨.

أبو القاسم بن بشران ١٣٧، ٢٤٧.

أبو قبيل حيّ بن هانيء ٢٧٢، ٣٠٥.

أبو قتادة الأنصاري السلمي ٣٤٠.

أبو قتادة العدوي ١٢، ٢٧٥، ٣٢١.

أبو قلابة الجرمي ٥٦، ٨٧، ٢٣٢، ٢٦٤، ٣١٤.

أبو قيس مولى عمرو بن العاص ٩٥.

أبو كبشة السلوليّ ٦٥.

أبو كثير السحيمي ٣٥١.

أبو كُرَيْب ٢٣٠.

أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري ٣٤٣.

أبو لبيد ١٥٤.

أبو لهب ٨٥.

أبو ليلى الأنصاري ٦٤.

أبو مجلز ٢٧٦.

أبو محذورة المؤذّن ١٦٥، ٢٣٣، ٣٤٣.

أبو محمد بن حزم ٢٤٦.

أبو محمد القُرشي العامري ٢٥٦.

أبو مخلد (لاحق) ٢٠٥.

أبو مسعود الأنصاري٣٤٤.

أبو مسعود البدري ٢٧.


أبو مسعود الجرار ٢٤٧.

أبو مُسْهر ١٦٨، ٣٠٩، ٣١٠، ٣١٧.

أبو مصعب الزهري ١٧٢.

أبو معاوية ٢٥٠.

أبو معشر ٢٣٠، ٣١٧، ٣٥٠، ٣٥٧.

أبو المهاجر (دينار) ١٦٥، ١٦٦.

أبو موسى الأشعريّ ١٢، ٣١، ٣٧، ٥٦، ١٣٩، ١٤٢، ١٤٣، ١٤٤، ١٤٥، ٢٠٨، ٢٢٦، ٢٥٢.

ابو نضرة العبدي ٥٦، ٢٣٢، ٣١٣، ٣٥٣.

أبو نعيم ٨٤، ١٢٥، ١٤٥، ١٨٠.

أبو هريرة ٤٦، ٥٧، ٩١، ١٤٢، ١٦٢، ١٦٤، ٢٣٠، ٢٣٢، ٢٣٣، ٢٤٩، ٢٧٤، ٣٢٢، ٣٣٥، ٣٤٧، ٣٤٨، ٣٤٩، ٣٥٠، ٣٥١، ٣٥٢، ٣٥٣، ٣٥٤، ٣٥٥، ٣٥٦، ٣٥٧.

أبو هلال ٨٥.

أبو وائل ١٢١، ١٧٤، ٢٣٨، ٢٩٤.

أبو واقد ٣٢٥.

أبو الودّاك ٣١٢.

لأبة يويج الضبّي ٣٢٠.

أبو يزيد الميني ٢٣٤، ٣٠١.

أبو اليَسَر السلمي ١٥٩، ٣٥٨.

أبو يوسف صاحب معاوية ١٤١.

أبيّ بن كعب ٥٥، ٦٦، ١٤٠، ١٤٣، ٢٠٥، ٣٣٠، ٣٣٧، ٣٥٤.

أحمد بن أبي خيثمة ١٤٧، ٣٣٧.

أحمد بن إسحاق ٢٧٨.

أحمد بن الحسن ٢٤٧.

أحمد بن حنبل ٤٧، ٥٨، ٦٣، ١٤١، ١٧٣، ١٧٥، ٢٠٣، ٢١٠، ٢٩٥،

٣٠٩، ٣٤٨.

أحمد بن عبد الله بن العجلي ٥٧، ٩٧.

أحمد بن عبد الواحد البخاري ١٠٠.

أحمد بن محمد المقري أبو غالب ١٠٠.

الأحنف بن قيس ٢١، ٢٤، ٢٦، ١٠٥، ٣٣٤.

الأخرم بن شدّاد ٤٥.

أرطاة بن النذر الحمصي ٢٧٨.

الأرقم بن أبي الأرقم ٢٣، ١٥٩، ١٧٢، ١٧٣، ٢٢٢.

أروى بنت أويس ١٢٣.

الأزرق بن قيس ٣٣٢.

أسامة بن زيد ٣٤، ٣٥، ١٥٧، ١٧٣، ١٧٤، ١٧٥، ١٧٦، ١٧٧، ١٧٨، ٢٨٤، ٢٤٩.

إسحاق بن أبي فروة ١١٥.

إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ١٦٠، ١٧٨.

إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ٣٥٥.

إسحاق بن عبد الله بن الحارث ٦٩.

إسحاق بن يحيى ١٧٨.

أسد بن وداعة ٢٣٧.

إسرائيل ٧٠.

أسلم مولى ابن عمر ٣١٠.

اسماء بنت أبي بكر ١٥٦.

أسماء بنت عميس ١٧٨، ٣٠٩، ٣٢١.

إسماعيل بن أبي خالد ١٣٨، ٣٥٢.

إسماعيل بن أميّة ٢٥٠، ٣١٠، ٣٥٢.

إسماعيل بن حكيم ٢٣٢.

إسماعيل بن عبد الرحمن ١٠٠.

إسماعيل بن عيّاش ٦١، ٢٦٠، ٢٧١.

الأسود بن سريع بن حِمْيَر ٩، ٢٣، ٣١،


٢٤٥.

أسود بن عامر ٦.

الأسود العنْسي ٢٨٦.

الأسود بن يزيد ٣٤٤.

الأشتر ١٣١.

الأشعث بن قيس ٩، ٣٩.

أشعث بن عمير بن جودان ١١٤، ٢٨١.

الأصمعيّ ٢٢٥، ٢٥٨.

الأعرج ٧١، ٢٥٢، ٢٦١، ٣٠٨، ٣٤٩.

الأعلم بن يزيد ١٤٣.

الاعمش ٥٧، ٣٢٥.

أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري ٣٣٠.

أكثم بن صيفي ٤٤.

أم أبان بنت عُقبة بن ربيعة ١٧٨.

أُمامة بنت أبي العاص ٢٤، ١٢٥.

أم أيمن (بركة) ١٧٤.

أم حبيبة أم المؤمنين ١٢، ١١٢، ١٣٢، ١٣٣، ١٣٤، ٣٠٨، ٣٣٧.

أم ذَرَّة ٢٥٠، ٢٥١.

أم زَرْع ٢٥١.

أم سلمة ١٦٥، ٢٤٨.

أم شريك ٣٣٨.

أم الفضل ١٧٩، ٣١٩.

أم قيس بنت مِحْصَن ٣٤٢.

أم كُرْز الكعبية ٣٤٢.

أم كلثوم بنت أبي بكر ١٣٦.

أم كلثوم بنت عقبة ١٣٦.

أم كلثوم بنت علي ١٣٧، ١٣٨، ٢٢٧.

أم كلثوم بنت فاطمة ٥٨.

أميّة بن صفوان ٦٧.

أنس بن حكيم الضّبّي ٢٣٣.

أنس بن عياض الليثي ١٣٧.

انس بن مالك ٣٤، ٣٥، ٤٣، ٤٩، ٥٥، ٥٦، ٧٠، ١٤٠، ١٤١، ١٤٣، ٢١٧، ٢٤٦، ٢٦٩، ٣٤٠، ٣٤١، ٣٤٥.

أهبان بن أوس الأسلمي ١٧، ٢٤.

أهبان بن صيفي ٢٥.

أوس بن أبي أوس ١٨٠.

أوس بن ثعلبة ١٦٠،.

أوس بن حُذَيفة ١٨٠.

أوس بن خالد ٢٣٣.

أوس بن معْير ٣٤٤.

إباس بن سلمة ٣٤١.

أيوب بن خالد ٣٢٠.

أيوب السختياني ١٢، ١٥٠، ٢١٩، ٢٦٧، ٢٧٥، ٣١٩، ٣٤١، ٣٥١.

ب

البخاري ٢٥، ٣٤، ٤٧، ٧٨، ٢٠٨، ٢٣٦، ٢٣٩، ٢٥٠، ٣٤١، ٣٤٩، ٣٥٥.

بحير بن سعيد ٢٧٨، ٣١٤.

بُدَيل بن ورقاء ١٩٨.

البراء بن عازب ٣٦، ١٣٢، ٣٣٠.

بُسْر بن أبي أرطاة ١٦، ٢٦، ٥٩، ٢٥٩، ٢٦٨.

بُسْر بن سعيد ٥٤، ٢١٤، ٢٥٥، ٢٥٦، ٣٠٤، ٣١٣، ٣٣٧.

بِشْر بن شعيب بن أبي ضمرة ٨٠.

بشر بن عبيد الله ٥٢.

بِشْر التغلبيّ ٦٥.


بشير بن كعب ٢٣٦.

بشير بن يسار ٦٤، ١٣٢، ١٦٩، ٣٠٠.

بعجة الجُهني ٢٧٢.

بقية بن الوليد ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٤.

بكر بن زُرعة ٢٦٠.

بكرة بنت عقبة ٢٥٢.

بكير بن مسمار ٢١٥.

بلال بن الحارث المُزَني ١٦٧، ١٨١.

البهيّ ١٧٥.

البيهقيّ ٢٣٣.

ت

الترمذي ٣٥، ٣٦، ٥٦، ٦٣، ٧٦، ٩١، ٢٤٦، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٩٢، ٣٠١، ٣٤٩.

تميم بن أسيد ١٣٥.

تميم بن محمود ٢٦٥.

ث

ثابت البُناني ٦٩، ١٤٣، ٢٦٣، ٢٧٥، ٣٤١، ٣٥٦.

ثابت عبيد ٢٧، ٥٧، ٢٩٤.

ثابت مولى أبي سفيان ٣١٣.

ثعلبة بن ابي مالك ٢٩٠، ٣٥٥.

ثعلبة بن ضُبَيْعة ١١٤.

ثوبان مولى النبيّ ١٥٧، ١٨٢.

ج

جابر بن سَمُرة ٢١٧.

جابر بن زيد ٤١.

جابر بن عبد الله ٧٤، ١٠٨، ١١٥، ١٣٢، ٢١٧، ٢٥٥، ٣٣٧، ٣٣٩، ٣٤٥، ٣٥٣.

جارية الأنصاري ٢٩٩.

جارية بن قدامة التميمي ٢٥، ٢٦.

جامع بن شدّاد أبو صخرة ٢٤٢.

جبريل (عليه السلام) ٤٣، ٤٩، ٢٤٦.

جبلة بن الأيهم ٢٦، ٢٧.

جبلة بن سحيم ٣١٣.

جبلة بن عمرو بن أوس ٢٧.

جُبير بن الحيرث بن نُقَيد ١٨٤.

جُبَير بن مطعم ١٢٩، ١٥٧، ١٦٤، ١٦٥، ١٨٤، ١٨٥.

جُبَير بن نُفَير ٨٧، ١٢٧، ١٨٣، ٢٠٤، ٢٥٦، ٢٧٢، ٢٩٦.

الجرّاح بن مليح البهراني الحمصي ٢٩٠.

حرير بن حازم ٦، ١٥٤، ٢٧٠.

جرير بن عبد الحميد ٣٦، ٣٧.

جرير بن عبد الله ٢٠، ٤٩، ١٢٢، ١٢٤، ١٤٧، ١٨٥، ١٨٧، ١٨٨، ٣١٥.

جرير بن عثمان ١٣١.

جرير بن مغيرة ٢١٩.

درير بن يزيد ١٥٤.

الجريري ٢٧١.

جعفر بن أبي سفيان بن الحارث ٢٨، ١٨٨.

جعفر بن أبي طالب ٥٤، ١٤٠.

جعفر بن عمرو بن أميّة ٨٧، ١٢٩.

جعفر بن عمرو الضمري ١٢٩.

جعفر بن محمد ١٣٧.

جعفر الصادق ٣٦.

جعفر الفريابي ٢٧٨.

جنادة بن مروان ٢٦١.

جندب بن كعب بن عبد الله الغامدي ٢٨.


جندل بن والق ٣١٢.

جُويرية بن أسماء ٩٣، ٩٤، ٩٩، ١٥٠، ١٩٦، ٢٩٠.

جُوَيرية ام المؤمنين ١٥٩، ١٦٠، ١٩٠.

ح

الحارث بن أبي أسامة ٣٣٢.

الحارث بن أبي ضرار ١٩٠.

الحارث بن بلال بن الحارث ١٨١.

الحارث بن ربعي الأنصاري ١٥٣، ١٥٧، ٣٤٠.

الحارث بن زياد ٣٠٩.

الحارث بن عمرو الأزدي ١٤.

الحارث بن قيس الجعفي ١٨، ٣٠، ٣١.

الحارث بن كَلَدَة ١٩٢، ١٩٣، ٢٨، ٣٣٣، ٣٣٤.

الحارث بن نوفل بن الحارث ١٢٩، ٢٦٣.

حارثة بن ثعلبة ٣٣٨.

حارثة بن النعمان بن رافع ٣٠.

حارثة بن وهب الخزاعي ٤٢.

الحاكم النيسابوري ٣٧، ١٤٢، ٢٠٦، ٣٣٢.

حبيب بن أبي ثابت ٣٣٠.

حبيب بن مسلمة ٩، ١٢، ٣١.

حبيبة بنت عبيد الله بن جحش ١٣٣.

حجّاج الأعور ١٢٩، ٢٥١.

حجّاج بن أرطاة ٥٧.

حجّاج بن دينار ٣٠.

الحجّاج بن يوسف ٢٠٩.

حجّاج الثمالي ٦١.

حُجْر بن عديّ ٣٢، ١٤٧، ١٩٣، ١٩٤، ٢٠٦، ٢٣٧، ٢٤١، ٢٩٣، ٣٠٥.

حُجر بن يزيد بن سلمة الكِنْدي ٣٢.

حُجْر بن مالك ٢٨٠.

حُذيفة ٣٥، ٨٤، ١١٤.

حرب بن وحشي بن حرب ١٢٩.

حريز بن عثمان ٣٨.

حريث بن نوفل بن مساحق ٨٠.

حزام بن حكيم بن حزام ١٩٨.

حزم بن سعد بن محيّصة ٣٠٠.

حسّان بن ثابت ١٠٨، ١٩٤.

حسّان بن النعمان الغسّاني ١٦٢.

الحسن البصْريّ ٩، ٢٤، ٤١، ٧٨، ٨٤، ٩٢، ١٠٥، ١٤٣، ٢٠٥، ٢١٠، ٢٦٢، ٢٧٠، ٢٧٤، ٢٨٢، ٣٠٣، ٣٣٨.

الحسن بن أبي الحسن ١٠٠، ٢٣٢، ٢٣٣.

الحسن بن أسامة بن زيد ٣٥، ١٧٤.

الحسن بن الحسن بن علي ٣٤.

الحسن بن علي بن أبي طالب ٥، ٦، ٧، ١٩، ٢٠، ٣٢، ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٣٧، ٣٨، ٣٩، ٤٥، ١٣١، ١٣٨، ١٧٤، ٢١٠، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٦٣، ٢٧٤، ٢٧٦، ٣١٤، ٣١٥، ٣٣٤.

الحسين بن الحسي الأشقر ٧٠.

الحسين بن علي بن أبي طالب ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٤٠، ١٣٨، ١٥٠، ١٥١، ١٦٧، ١٦٩، ١٧٠، ١٧١، ٢٢٧، ٣٠١، ٣١٤.

الحسين بن علي الكسائي ١٤٥


حسين بن واقد ١٣٣.

الحصين بن محمد السالمي ٢٦٩.

حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ٢٦١.

حفص بن غياث ٢٥٠.

حفصة أم المؤمنين ٨، ١٤، ٤٢، ٤٣، ٤٤، ٦٩، ٢٦٤.

حفصة بنت سعد بن أبي وقاص ١٢٣.

حفصة بنت سيرين ٢٠٥.

حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ٢٦٦.

الحكم بن أبان ١٣٧.

الحكم بن أبي العاص ٢٧٠.

الحكم بن الأعرج ٢٧٤.

الحكم بن عمرو الغفاري ١٢، ٤٠، ٤١.

حكيم بن حزام ١٥٧، ١٩٧، ١٩٨، ١٩٩، ٢٣١.

حكيم بن عمير ٢٧٧، ٢٧٨.

حمّاد بن إبراهيم ٢٥٣.

حمّاد بن سَلَمَة ٤٣، ٧٥، ٩١، ١٣٥، ١٣٨، ١٥٦، ١٧٧، ٢٢٠، ٢٣٣، ٣٤١.

حمّأد بن يحيى ١٤٤.

حمزة بن عبد المطّلب ١٢٩، ٣٥٧.

حمزة بن المغيرة بن شعبة ١٢١، ١٢٣.

حمنة بنت سفيان بن أميّة ٢١٤.

حُمَيد بن حُجِير ٦٧.

حُميد بن زيد ٣٥٤.

حُميْد بن عبد الرحمن الحميري ٩٧، ١٦٩، ٢٢٢، ٣٤٩.

حميد بن عبد الرحمن الزهري ٣٤٩.

حميد بن هلال ٤٣، ٧٨، ٨٥، ١٣٤، ١٤٠، ١٤٥، ٢٦٣، ٢٧٥، ٢٧٦، ٣١٦، ٣٢١.

حُميل بن بصرة ٣٣٥.

حَنَش الصنعاني ٥٢، ٢٨٥.

حنظلة بن الربيع ٤٤.

حنظلة بن علي الأسلمي ٢٩٩.

حنظلة بن قيس ٢٥٨، ٣٥٩.

حويّصة بن مسعود بن كعب ٣٠٠.

حُوَيطب بن عبد الغعُزّى القرشي ١٥٣، ١٥٧، ١٩٩، ٢٠٠، ٢٥٦.

حيّان بن عمير ٧٨.

حيّ بن مؤمن ٢٧٢.

حيوة بن شريح ٩٦.

حييّ بن عبد الله ٢٧٣.

حييّ بن هانيء أبو قبيل ٣١٤.

خ

خارجة بن زيد بن ثابت ٥٤، ٣٣٧.

خالد بن سعيد بن العاص ١٣٣.

خالد بن سلمة ٧٧.

خالد بن عرفطة ٧، ٢٠١.

خالد بن مخلد ١١٧.

خالد بن مَعْدان ١٣٥، ١٨٣، ٢٠٤، ٢٣٦، ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٤.

خالد بن نبيح العنزي ٢٥٥.

خالد بن نضلة ٣٣٢.

خالد بن الوليد ١٧٧، ٢٠١، ٢٦٠.

خالد بن يزيد بن معاوية ٤٩، ١٦٨.

خلد الحذّاء ٥٦، ٢٤٦، ٣٥٥.

خبّاب بن عُرْوة ٣٥٢.

خديجة أم المومنين ١٩٧، ٢٨٨.


خراش بن أميّة الكعبي ٢٠٢.

خُريم بن فاتك الأسدي ٤٦، ٤٧، ٣٢٣.

خزاعي بن زياد المُزَني ٢٦٢.

الخطيم الباهلي ٧، ١٩.

خلّاد بن السائب ٢١١.

خليفة ١٢، ٥٣، ٥٨، ٦٨، ٨٣، ٨٨، ٨٩، ١١٥، ١٣٥، ١٨٠، ٢٣٠، ٢٥٥، ٢٦٠، ٢٦٩، ٢٨٦، ٢٨٨، ٣١٠، ٣١٩، ٣٣٤.

خنساء بنت خذام ٢٩٨.

خنيس بن حذافة السهمي ٤٢.

خيثمة بن عبد الرحمن ٣٠، ٣١.

د

الدار قطني ١٣٥.

الداني ٣٥٤.

داود (عليه السلام) ١٤٢.

داود بن أبي هند ٨٤.

داود بن خلد ١٢٤.

دحية بن خليفة بن فروة ٤٨.

دغفل بن حنطلة الشيباني ٢٠٣.

ذ

ذَرّ ٣٥.

ذكوان مولى عائشة ٣٩، ١٤٨.

الذُهْليّ ٣١٠.

ذو مخمر الحبشي ٢٠٤.

ر

راشد بن سعيد ١٠٠، ١٨٣، ٣٢٧.

راشد بن عمرو ١٠

رافع بن عمر الغفاريّ ١٤٧.

ربعي بن حراش ١٤٠، ٢٤٢، ٢٤٣، ٣٣٤.

الربيع بن زياد الحارثي ١٦، ٢٠، ٢١، ٢٠٥، ٢٠٦.

الربيع بن سبرة بن عوسجة ٢١٢.

الربيع بن كدام بن حيّان ٢٩٤.

ربيعة بن يزيد القصير ٢٥٦، ٣٠٩.

رتبيل ١٦.

رجاء بن أبي رجاء الباهلي ٢٩٩.

رجاء بن حيّوة ٢٧١.

رزيق الإلهاني أبو عبد الله ٢٧٨.

رزيق مولى معاوية ١٧٠.

رَعْل ٣٩.

رفاعة بن شدّاد ٨٧، ٨٨.

رُقَيّة بنت عمر بن الخطاب ١٣٨.

رُكانة بن عبد يزيد المطّلبي ٤٩، ٥٠.

رؤبة بن المخبّل ١٥٤.

رواد بن أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.

رُوَيفع بن ثابت الأنصاري ١٧، ٥١، ١٥٣، ٢٠٦.

ز

زائدة ٣٢٥.

الزبرقان بن عبد الله ٨٧.

الزبير بن بكار ٤٠، ٦٢، ٧٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٩، ٢٣٠، ٢٥٨، ٢٨٨، ٣٤٤.

الزبير بن الخِرّيت ١٥٤.

الزبير بن عديّ ٢١٨.

الزبير بن العوّام ١٠٧، ١٩٩، ٢١٦، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٥٩.

زُرارة بن أوفى ٧٥، ٢٧٤، ٣٤٩.

زرّ بن حُبَيْش ٢٢٢، ٢٩٠، ٣٢٣.


زكريّا بن أبي زائدة ١٩٠.

زكريّا بن إسحاق ٣٢٦.

زمعة ٣٧.

زهدم الجرمي ١٤٠، ٢٧٤.

زهير بن معاوية ٦، ٣٩.

زياد البكّائي ٧، ٢١٨.

زياد بن أبي سودة ٣٢٠.

زياد بن أبيه ١٣، ١٤، ١٨، ١٩، ٢٠، ٢١، ٤١، ٨٨، ٩٤، ١٤٨، ١٥٤، ١٥٥، ٢٠٧، ٢٠٩، ٢١٠، ٢٣٢، ٣٣٤.

زياد بن أيوب ٢٤٦.

زياد بن جارية ٣١.

زياد بن عبيد الأمير ٢٠٧.

زياد بن علاقة ١٢١، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، ١٨٧، ٢٨٨.

زياد بن فياض ٢٧٧.

زياد بن لبيد الخزرجي ٥٣.

زياد بن مينا ٣٥٣.

زياد الحضرمي ٢٧٩.

زيد بن أسلم ١١٥، ١٢١، ١٧٥، ٣١٩.

زيد بن ثابت ١٤، ٥٣، ٥٥، ٥٦، ٥٧، ٥٨، ٥٩، ١٤٣، ١٤٧، ١٥٩، ١٧٤، ٢١٠، ٣٠٩.

زيد بن الحُباب ١٣٣، ١٤٥.

زيد بن رفيع ٧٦.

زينب أخت عثمان بن مظعون ٤٢.

زينب بن جحش ٦٩.

زينب بنت خزيمة ٣١٩.

زينب بنت الرسول ٢٤.

س

السائب بن أبي السائب ٦١، ٦٢.

السائب بن أبي وداعة القرشي ٢١١، ١٦٢، ٢١٢.

السائب بن خلّاد ٢١١.

السائب بن صيفي بن عائذ ٦٢.

السائب بن يزيد ٢٠٠.

سالم بن الأفطس ١٢.

سالم بن أبي الجعد ٥٣.

سالم بن عبد الله ١٤٨، ١٧٥، ٢٢٢.

سالم بن عبيد الله ٣٤٣، ٣٤٩.

سالم بن عُمير بن ثابت ٦٠.

سالم بن نوح ٢٧١.

سالم سبلان ٢٦٧.

سبرة بن عوسجة بن حرملة الجُهني ٢١٢.

سبرة بن فاتك ٤٦.

سبرة بن مَعْبَد ٢١٢.

السريّ بن خُزَيمة ١٣٧.

سعدان بن زيد ٢٤٣.

سعد بن إبراهيم ٢١٥.

سعد بن أبي وقّاص ٧٥، ١٥٩، ١٧٣، ١٧٧، ١٩٢، ٢١٢، ٢١٥، ٢١٦، ٢١٧، ٢١٨، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٤، ٢٦٧، ٣١٣.

سعد بن كدام بن حبّان بن النعزي ٢٩٤.

سعد بن محيّصة بن مسعود ٣٠٠.

سعد بن هشام ٣٢١.

سعد بن يسار بن أزهر ١٣٥.

سعيد بن أبي بردة ١٤٠.

سعيد بن أبي سعيد المقبري ٧٥، ١٧٤، ١٧٧، ٢٧٢، ٣٠٨، ٣١١، ٣٤٩،


٣٥٥، ٣٥٧.

سعيد بن حريث ١٦٨.

سعيد بن زيد ١٥٣، ٢٢١، ٢٢٢، ٢٢٣، ٢٢٤.

سعيد بن سُمرة ٧٨.

سعيد بن العاص ١٨، ١٩، ٤٠، ٦٢، ١٣٩، ١٤٥، ١٥٤، ١٥٦، ١٥٧، ١٦٢، ١٦٥، ٢٢٤، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٣٠.

سعيد بن بن عامر بن حِذْيَم ١٠٠.

سعيد بن عبد الرحمن التُسْتَري ٢٤٣.

سعيد بن عبد العزيز ٢١، ١٠٠، ١٤١، ٢٢٧، ٢٣٧، ٢٤٨، ٢٨٦، ٣٠٩، ٣١٠.

سعيد بن عثمان بن عفّان ١٦٠، ١٦٣، ٢٨٨.

سعيد بن عفير ١٦٥.

سعيد بن قيس بن عمرو ٢٩٢.

سعيد بن مرجانة ٢٤٩.

سعيد بن المسيّب ٦٧، ٧١، ٧٨، ١٤٠، ١٧٩، ١٨٤، ١٨٥، ١٩٦، ١٩٨، ٢١٤، ٢١٦، ٢١٨، ٢٤٥، ٢٧٠، ٣٠٤، ٣٠٨، ٣٣٩، ٣٤١، ٣٤٨، ٣٥٠.

سعيد بن يربوع المخزومي ١٥٧، ٢٣٠.

سعيد بن يوسف ٦١.

سفيان بن حسين ٣٤٨.

سفيان بن يد بن عمرو بن نُفَيل ١٤٧.

سفيان بن عبد الله بن ربيعة ٦٠.

سفيان بن عوف الأزدي ١٥٣، ٢٣١.

سفيان بن مجيب الأزدي ٦١.

سفيان بن ليلى ٧.

سفيان بن الليل ٧.

سُكَين بن عبد العزيز ٧.

سلام الهيودي ٦٨.

سلمان الفارسي ٧٦.

سلمة بن الأكوع ٣٤١.

سلمة بن سلامة بن وقش ١٤، ٦٣.

سلمة بن علقمة ٢٧٦.

سلمة بن وهرام ٣٧.

سلمى ٣١١.

سليمان بن بلال ١١٧، ٢٥٢.

سليمان بن حرب ٢٣٣.

سليمان بن سمُرة بن جندب ٢٣٢.

سليمان بن سيف ٩٦.

سليمان بن صرد ١٨٥.

سليمان بن عمر بن خالد ٣٨.

سليمان بن عمرو العتواري ٣٣٥.

سليمان بن مسلم ٣٥٥.

سليمان بن المغيرة البكري ١٤٥.

سليمان بن يسار ٢٧، ٥٧، ١٢٩، ٢٦٨، ٣١٨.

سليمان التيمي ١٤٤.

سمعان بن حيان ٣٥٢.

سليم بن عامر الخبايري ٢٦٠.

سماع بن ثابت ٣٤٣.

سماك بن حرب ١٢٨، ١٢٩، ١٤١، ٢٢٠، ٢٨٣.

سَمُرة بن جندب ١٥٤، ١٥٥، ١٥٨، ١٦٧، ٢٣١، ٢٣٣، ٢٣٤.

المعاني ٣٥٤.

سُمَيَّة أم زياد ٦٩، ٢٠٨.

سُمَيّة مولاة الحارث بن كَلَدَة ٣٣٤.


سنان بن سلمة بن المحبّق ١٨، ٢٢.

سنان بن مالك ١٣٠.

سهل بن أبي حثمة ٦٤، ١١٢.

سهلبن الحنظلية ٦٥.

سهمبن غالب الهجيمي ٧، ١٤.

سودة بن عاصم ٤١.

سَوْدة أم المؤمنين ١٥٨، ٢٣٤.

سودة زوجة عمرو بن حزم ٢٧٩.

سويد بن سعيد ٣١٤.

سُوَيد بن غفلة ٣٤.

سويد بن قيس التجيبي ٩٢، ٣٠٥.

سيابة أم يعلى بن مرّة ٣٢٧.

سيار بن سلامة أبو المنهّال ٣٣٢.

سيف ٧٧.

ش

الشافعي ٩٧.

شباك ٣٣٤.

شبل بن معبد ١٢٢.

شبيب بن بجرة الأشجعي ١٩.

شتير بن شكل ٤٢.

شدّاد بن أوس ١٠٢، ١٦٤، ٢٣٥، ٢٣٦، ٢٣٧.

شراحيل ٣٥٥.

شرحبيل بن حسنة ١٣٣.

شرحبيل بن السمط ٢٩٦.

شرحبيل بن مسلم الخولاني ٢٧٧، ٢٧٨.

شريح بن عبيد ٢٦٠.

شريك بن شدّاد الحضرمي ١٦، ٢٣٧، ٢٤٣.

شعبة بن سماك ٣٧، ١٢٩، ١٤٠، ١٤٢، ٢١٨، ٢٣٢، ٢٨٣، ٣٥١.

الشعبيّ ٣٤، ٤٩، ٥٦، ٧٩، ٨٧، ٨٨، ٩٥، ١١٩، ١٢١، ١٢٣، ١٣٨، ١٤٣، ١٦٧، ١٧٠، ١٧٥، ١٧٦، ١٧٩، ١٨٧، ١٩٠، ٢٠٦، ٢٠٨، ٢٠٩، ٢١٧، ٢٤١، ٢٤٥، ٢٦٤، ٢٧٤، ٢٥٣، ٢٨٩، ٢٩٩، ٣١١، ٣١٢، ٣١٧، ٣٢٣، ٣٥٧.

شعيب بن أبي ضمرة ٨٠.

شعيب بن محمد ٣٠٨.

شِمْر بن عطية ٤٦.

شهر بن حوشب ١٠٢، ٣٣٩، ٣٤٩.

شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ٨١، ٨٢، ١٦٥، ٢٣٧.

شيطان بن قرط ٢٦١.

ص

صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ٦٣.

صالح بن حيوان السبائي ٢١١.

صالح بن خوات ٦٤.

صالح بن كيسان ١٧٨، ٢٢٨، ٢٢٩.

صالح بن محمد بن زيادة ٣٢٨.

صالح بن موسى الصالحي ١٤٥.

صالح جزرة ٣١٠.

صدقة بن خالد ٣١٠.

صعصعة بن صَوْحان ٢٤٠.

صفوان بن أميّة ٨، ٩، ٦٦، ٦٧.

صفوان بن عبد الله ٣٢٦.

صفوان بن عمرو ٢٧٧.

صفوان بن المعطّل السلمي ١٦٧، ٢٤١.

صفوان بن يعلى بن أميّة ٣٢٦.

صفيّة أم المؤمنين ٢٠، ٦٨، ٦٩، ٧٠.


صفيّة بن حيّي ٦٩.

صفيّة بنت شيبة بن عثمان ٨٢، ١٣٢، ٢٣٨.

صلة بن أشيم ١٣٤.

صيفي بن قشيل ٢٤١.

صيفي مولى أبي أيوب ٣٥٨.

ض

ضباعة بنت الزبير ٧١.

الضّحّاك بن عبد الله بن فيروز ٢٨٦.

الضّحّاك بن فيروز الديلمي ١٥٥.

الضّحّاك بن قيس الفهري ١٥٥، ١٥٨، ١٦٢، ١٦٨، ١٦٩، ٢٨٤، ٣١٧.

ضمام بن إسماعيل ٢٩٤، ٣١٤.

ضمرة بن حبيب ٩٢، ٢٧٨.

ضمرة بن عبيد الله بن أنيس ٢٥٥.

ط

طارق بن شهاب ٢٩٤.

طارق بن عبد الرحمن بن الحبشي ٣٢٠.

طارق بن عبد الله المحاربي ٢٤٢، ٢٤٣.

طاووس ٣٧، ٥٤، ٦٧، ٣٤٣.

الطبراني ٣٥٣.

الطحاوي ٩٧.

الطفاوي ٣٥٣.

طلحة بن أبي طلحة العبدي ٨٢.

طلحة بن عبيد الله ٩١، ٩٥، ١٠٧، ١٣٦، ٢٢٢، ٢٢٦، ٢٥٨، ٢٥٩، ٣٥٣.

طلحو بن عمرو بن مرة ٢٨٠.

ع

عائذ بن ثعلبة البلدي ١٥٦.

عائشة بنت أبي بكر الصِّديّق ٢٥، ٤٠

٤٢، ٦٩، ١١١، ١١٩، ١٤٨، ١٦٢، ١٦٤، ١٧٤، ١٧٦، ١٧٨، ١٩٠، ١٩٤، ٢٢٥، ٢٣٠، ٢٤٤، ٢٤٥، ٢٤٦، ٢٤٧، ٢٤٨، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٦٤، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٧، ٣٠١، ٣١١.

عائشة بنت جرير بن عبد الله ١٢٣.

عائشة بنت سعد ١٢٤، ٢٢٠، ٢٢٤.

عائشة بنت طلحة ١٣٦.

عاصم بن بهدلة ٧٥.

عاصم بن عديّ بن الجدّ ١٤، ٧٢، ٢٩٠.

عاصم بن سفيان بن عبد الله ٦١.

عاصم بن عمرو بن قتادة ١٠٠.

عاصم بن كليب ٢٤٦.

عامر بن أبي عامر ٢٣٣.

عامر بن سعد بن أبي وقّاص ٢١٤، ٢١٥، ٢١٩.

عامر بن كريز ٢٥٨.

عامر بن لُؤيّ ٣٣٩.

عبّاد بن زياد ١٥٥.

عبّاد بن نسيب أبو الرضى ٣٣٢.

عُبادة بن الصامت ٢٣٦.

عُبادة بن قرط الليثي ٧.

عُبادة بن نسِيّ ٣١٦.

عُبادة بن الوليد الصامتي ٣٥٨.

عبّاس بن سهل بن سعد ٣٣٧.

العباس بن عبد العظيم ٦.

عباس بن عبد الله بن معبد ١٢٤.

العباس بن عبد المطلب ١٧٩، ٣١٨.

العبّاس بن فرّوخ الحريري ٣٥٤.

عباس بن الوليد النرسي ٣١٦.


عباية بن رفاعة ١١٤.

عبد الأعلى بن حماد ٢٢٨.

عبد الأعلى بن ميمون بن مهران ٣١٦.

عبد الجبار بن وائل بن حُجْر ١٢٨.

عبد الحكيم بن ابي فروة ٢٥٢.

عبد الحميد بن جعفر ٢٥٣.

عبد الخالق بن عبد السلام الشافعي ٢٤٦.

عبد الرحمن بن أبي بكر الصّدّيق ١٤٨، ١٤٩، ١٥١، ١٥٥، ٢٦٥، ٢٦٦، ٢٦٧.

عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي ٢٤، ٣٣٤.

عبد الرحمن بن ابي عميرة المزني ٣٠٩.

عبد الرحمن بن أبي عوف الجُرشي ٣٨، ١٣١.

عبد الرحمن بن ابي ليلى ٧٨، ٢٦٦، ٢٨٩، ٣٤٦.

عبد الرحمن بن أبي نعيم ٣٤.

عبد الرحمن بن أم الحكم ٨٨، ١٥٥، ١٦٢.

عبد الرحمن بن أميّة بن أبي عبيدة ٣٢٦.

عبد الرحمن بن بشر بن الحكم المروزّي ١٣٧.

عبد الرحمن بن جبير بن نفير ٣٧، ٢٧٧، ٢٨٥.

عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ٢٦٤.

عبدا لرحمن بن حسّان بن ثابت ١٩٦.

عبد الرحمن بن الحسي بن عبيد الأسدي ١٠٠.

عبد الرحمن بن الخالد بن الوليد ١٦، ٧٦.

عبد الرحمن بن سابط ٨٤.

عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع ١٨٤، ٢٣١.

عبد الرحمن بن سمُرة ٩، ١١، ١٢، ١٦، ٢٠، ٣٨، ٧٧، ١٣٥.

عبد الرحمن بن شبل بن عمرو الأنصاري ٢٦٤.

عبد الرحمن بن شماسة ٩٠، ٩٦، ٣٠٥، ٣٣٥.

عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ١٣٦.

عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر ٢٥٨، ٢٥٩.

عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة ٢١١.

عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ١٠٧.

عبد الرحمن بن عوف١٩٤.

عبد الرحمن بن عمير بن سعد ١٠٠.

عبد الرحمن بنال قاسم ٢٥١.

عبد الرحمن بن قرط ٢٦٠.

عبد الرحمن بن كعب بن مالك ١٠٧، ٢٥٥.

عبد الرحمن بن ماعز ٦١.

عبد الرحمن بن محمد بن شبابة ١٠٠.

عبد الرحمن بن معاوية بن حديج ٣٠٥.

عبد الرحمن بن مغراء ٣٥٧.

عبدا لرحمن بن ملجم ١٢٥.

عبد الرحمن بن هرمز ٣٥٥.

عبد الرمن بن يزيد بن جابر ٣٥٧.

عبد الصمد بن سعيد ١٠٠.

عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.


عبد العزيز بن المختار ٢٤٦.

عبدا الغني بن سعيد ٣٢٥.

عبد الكريم بن الحارث ٣٠٢.

عبد الله بن أبي بكر بن حزم ٢٢٧.

عبد الله بن أبي بكر بن زيد ٣٥.

عبد الله بن أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.

عبد الله بن أبي الحوساء ٧.

عبد الله بن أحمد بن حنبل ٢٢٣.

عبد الله بن الأرقم ١٧، ١٥٣، ١٥٤.

عبد الله بن أسماء بنت عميس ١٧٩.

عبد الله بن أميّة ٣٢٦.

عبد الله بن أنيس الجُهني ٧٣، ١٥٧، ٢٥٤.

عبد الله بن أوس بن عوف ١٨٠.

عبد الله بن بابيه ٣٢٦.

عبد الله بن بريدة ٣٨، ١٤١، ٢٣٢، ٢٧٤.

عبد الله بن بسر ٣١٠.

عبد الله بن جعفر ١٣٨، ٣١٥.

عبد الله بن الحارث بن أسد ١٣٥.

عبد الله بن الحارث بن نوفل ٦٧، ١٩٨.

عبد الله بن الحارث بن هشام ٢٦٤.

عبد الله بن حفص أبي عقيل ٣٢٧.

عبد الله بن حوالة ١٦٤، ٢٥٦.

عبد الله بن دينار ١٧٧.

بعد الله بن رافع ٣٤٩.

عبد الله بن رباح الأنصاري ٣٤١.

عبد الله بن رواحة ١٠٨.

عبد الله بن الزبير ١٤٨، ١٤٩، ١٥١، ١٦٧، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٩٩، ٢٤٦، ٢٥٠، ٣١٣.

عبد الله بن زيد بن أسلم ١٣٧، ٢٩٧

عبد الله بن السائب ٦٣.

عبد الله بن السعدي العامري ١٦٢، ٢٠٠، ٢٥٥، ٢٥٦.

عبد الله بن سفيان بن عبد الله ٦١.

عبد الله بن سلام بن الحارث ١١، ٧٤، ٧٥، ٧٦.

عبد الله بن سوار ١٥، ١٧، ١٨.

عبد الله بن شدّاد بن الهاد ٤٩، ١٧٩، ٣١٨.

عبد الله بن شقيق ٢٩٩.

عبد الله بن شوذب ٥، ١٤٣، ٢٠٩.

عبد الله بن بن صالح كاتب الليث ١٠٠.

عبد الله بن صبيح ٢٣٤.

عبد الله بن صفوان الجمحي ٤٢.

عبد الله بن طاوس ٢٣٣.

عبد الله بن ظالم المازني ٢٢٢، ٢٢٤.

عبد الله بن عامر بن كريز ٨، ٩، ١٤، ١٤٤، ١٦٢، ١٣٥، ٢٣٠، ٢٥٧، ٢٥٨، ٢٥٩.

عبد الله بن عامر المعافري ٨٧، ٢٠٨.

عبد الله بن عامر اليحصبي ٣٠٨.

عبد الله بن عباس ٣٦، ٣٧، ٤٦، ٤٩، ٥٤، ٥٧، ٦٢، ٧٨، ٨٣، ٩٤، ٩٧، ٩٨، ١٠٧، ١٣٣، ١٣٧، ١٧٤، ١٩٠، ٢٠٨، ٢٤٩، ٢٥٠، ، ٢٥٣، ٢٦٨، ٢٨٨، ٣٠٨، ٣٠٩، ٣١٣، ٣١٨، ٣١٩، ٣٣٠، ٣٤٨، ٣٥٣، ٣٥٨.

عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر ٢٦٦.

عبد الله بن عبيد الله ٢٥٠.

عبد الله بن بن عتبة ١٣٢.


عبد الله بن عمر بن الخطاب ٤٢، ٤٣، ٥٤، ٥٦، ١٠٠، ١٢٣، ١٣٨، ١٤٨، ١٤٩، ١٥٠، ١٥١، ١٧٥، ١٧٧، ١٩٤، ٢٠٩، ٢١٠، ٢١٧، ٢١٨، ٢٢٠، ٢٢٢، ٢٢٤، ٢٤٦، ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٣، ٣٥٠، ٣٥٣.

عبد الله بن عمرو بن أميّة ٨٧.

عبد الله بن عمرو بن العاص ٩٠، ٩٣، ٩٦، ٩٧.

عبد الله بن بن عمرو بن غيلان الثقففي ١٥٨، ٢١٧.

عبد الله بن بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ١٨.

عبد الله بن الفضل ١٢٩.

عبد الله بن فيروز الديلمي ٢٨٦.

عبد الله بن بن قرط الازدي الثمالي ١٦٠، ٢٦٠، ٢٦١.

عبد الله بن قيس القيني ١٩، ٧٦.

عبد الله بن بن كعب بن مالك ١٠٧، ٢٥٥.

عبد الله بن بن لُحَيّ الهوزني ٢٦٠.

عبد الله بن مالك بن بُحَينة ٢٦١.

عبد الله بن المبارك ١٢٤.

عبد الله بن محمد بن عقيل ٨٤.

عبد الله بن بن محيريز ٢٥٦، ٢٨٥، ٣٤٤.

عبد الله بن بن مسعود ١٨، ٣٠، ٥٦، ٧٦، ٩٢، ١٤٣، ٢١٦، ٢١٧، ٢٧٧، ٢٩٠، ٢٩٢، ٣٢٣.

عبد الله بن بن معاوية الجمحي ٢٣٣.

عبد الله بن بن معبد الزماني ٣٤١.

عبد الله بن بن معقل ٢٩٤.

عبد الله بن مغفّل ١٦٧، ٢٦١، ٢٦٢.

عبد الله بن المؤمّل المخزومي ٨٣، ١٤٤.

عبد الله بن نضلة ٣٣٢.

عبد الله بن نوفل بن الحارث ٢٦٣.

عبد الله بن يسار ٢٠١، ٣٣٧.

عبد الله بن يعلى بن مرّة ٣٢٧.

عبد الملك بن أوس بن معير ٣٤٤.

عبد الملك بن سعيد ٢٢٩.

عبد الملك بن عمير ١٢٤، ٢٠٨، ٢١٧، ٢١٨.

عبد الملك بن كدام بن حيّان ٢٩٤.

عبد الملك بن مروان ٢١، ٣١٥.

عبد الملك بن نوفل ١٢٥.

عبد مناف بن ايد بن عبد الله٢٣.

عبد الوهاب بن شوذب ١٢٣.

عبد الوهاب بن بن نجدة ٢٧٨.

عبد الوهاب بن يحيى بن عبد الله ٩٣.

عبيد بن السبّاق ٥٤، ١٩٠، ٣١٨.

عبيد بن الصامت ٣٣٩.

عبيد بن عمير ٢٥١.

عبيد بن معاوية ٣٣٩.

عبيد الله بن أبي بكرة ٢٠، ١٥٣، ١٥٥، ١٥٩.

عبيد الله بن أبي يزيد ٣٤٣.

عبيد الله بن جحش بن رباب ١٣٣.

عبيد الله بن زياد ١٥٦، ١٥٧، ١٥٩، ١٦٠، ١٧٠، ١٧١، ٢٦٣، ٣٠١.

عبيد الله بن سعد الزهري ٢٢٤.

عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ١٦٤، ٢٦٧، ٢٦٨.

عبيد الله بن بن عبد الله بن عتبة ٨٠، ١٧٨


٢٥٤، ٣٤٢، ٣٤٩.

عبيد الله بن عديّ ١٢٩.

عبيد الله بن كعب بن مالك ١٠٧.

عبيدة ٣١، ١٣٠.

عتبان بن مالك بن عمرو ٢٦٩.

عتبة بن أبي سفيان ٨، ٩، ٧٩، ٩١، ٢٧٢.

عتبة بن غزوان ٣٢٦.

عتبة بن فرقد السلمي ٧٩.

عتيّ بن ضمرة ١٧.

عثمان بن أبي سودة ٣٢٠.

عثمان بن أبي العاص الثقفي ١٤٧، ٢٦٩، ٢٧١.

عثمان بن ابي عتيق ٢٤٩.

عثمان بن الأرقم ١٧٣.

عثمان بن حصن ١٣٠.

عثمان بن حنيف بن واهب ٨٠، ٨١.

عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ٩، ٨١، ٨٢.

عثمان بن عبد الرحمن ٢١٦.

عثمان بن عبد الله بن أوس ١٨٠.

عثمان بن عفّان ٢١، ٢٦، ٣٢، ٤٠، ٤٣، ٤٤، ٥٤، ٥٧، ٧٩، ٨٨، ٩٤، ١٠٠، ١١١، ١١٥، ١٢٣، ١٣١، ١٣٥، ١٣٦، ١٤٤، ١٧٣، ١٩٩، ٢٠٠، ٢١٢، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٣٧، ٢٤٠، ٢٥٤، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦٤، ٢٧٠، ٢٧٢، ٢٩٨، ٣٠٠، ٣١٠، ٣١١، ٣١٣، ٣٢٦، ٣٢٨، ٣٤٣، ٣٥٧.

عثمان بن مظعون ٤٢، ٤٣.

عثمان بن يعلى بن أميّة ٣٢٦.

عثمان بن يعلى بن مرّة ٣٢٧.

عديّ بن ثابت ٣٦.

عديّ بن دينار ٣٤٢.

عديّ بن عَميرة الكندي ٢٧١.

العرباض بن سارية ٣٠٩.

العرس بن عميرة ٢٧١.

عروة بن ثابت ٣٣٨.

عروة بن الزبير ٥٤، ٦١، ٦٤، ٧١، ٨١، ٩٣، ١٠٧، ١١٢، ١٢١، ١٢٦، ١٣٢، ١٣٣، ١٧٤، ١٧٩، ١٩٠، ١٩٨، ٢١٤، ٢٢٢، ٢٢٥، ٢٤٥، ٢٤٨، ٢٥٤، ٢٨٩، ٣٣٧، ٣٣٩، ٣٤٣، ٣٤٦، ٣٤٩.

عروة بن مسعود ١١٩، ١٢٠.

عروة بن المغيرة بن شعبة ٢٠، ١٢١.

عريب بن حميد الهمداني ٢٨٩.

عطاء بن أبي رباح ٨٤، ٨٥، ١٠٣، ١٧٤، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥١، ٢٦٨، ٢٩٢، ٣٢٦، ٣٤٣، ٣٤٩.

عطاء بن السائب ٢٢٣، ٣٢٧.

عطاء بن يسار ٥٤، ٢١١، ٣٠٦، ٣١٩، ٣٤١، ٣٤٦.

عطاء بن الخراساني ٥٨.

عطاء مولى ميمونة ٣١٨.

عطية بن قيس ١٦٩.

عفار بن المغيرة بن شعبة ١٢١.

عفّان بن مسلم ٤٣، ٧٥، ١٤٥، ٣٥٢.

عُفَير بن معدان ٤٩.

عُقْبة بن عامر ١٧، ٤٣، ٤٤، ٩١، ١٢٧، ١٦٤، ٢٧١، ٢٧٢، ٢٧٣.

عُقبة بن نافع الفهري ٨، ١١، ٢٠، ١٦٤.


عقيل بن أبي طالب بن عبد المطّلب ٨٣، ٨٤، ٨٥.

عُكّاشة بن محصن ٣٤٢.

عكرمة بن سلمة ١٣٣، ١٣٧، ٢٣٨، ٢٤٥، ٢٩٨، ٣٢٦، ٣٥٥.

علاء بن رباح ٢٨٥، ٢٨٦.

العلاء بن زياد العدوي ٢٨١.

علباء بن أحمر ٣٣٨.

علقمة بن أبي علقمة ٣١١.

علقمة بن عبد الله بن المزني ٣٠، ٣٠٣.

علقمة بن قيس ٢١٤.

علقمة بن وائل بن حُجْر ١٢٨.

علقمة بن وقّاص ١٨١.

علي بن أبي طالب ٢٤، ٢٥، ٢٦، ٣٠، ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٥٦، ٨٤، ٨٥، ٨٨، ٩٣، ٩٥، ١١٥، ١٢٢، ١٢٥، ١٢٨، ١٣٨، ١٤٣، ١٤٥، ١٦٧، ١٧٥، ١٨٧، ١٩٣، ١٩٤، ٢٠٨، ٢١٠، ٢١٢، ٢١٦، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٥، ٢٢٨، ٢٣٨، ٢٤٠، ٢٤١، ٢٤٦، ٢٥٩، ٢٦٤، ٢٦٨، ٢٨٨، ٢٩١، ٢٩٢، ٣١١، ٣١٤، ٣٢٦، ٣٢٧، ٣٣٠، ٣٣٢، ٣٤٢، ٣٥٨.

علي بن الأقمر ٢٤٧.

علي بن الحسين ٦٩، ١٣٧، ٣٤٨.

علي بن الحسين بن قديد ٢٧٢.

عُلَيّ بن رباح ٩٠، ٢٧٢، ٣٠٢، ٣٠٥، ٣٤١.

علي بن زيد بن جدعان ١١٤، ٢٣٣، ٣١٣.

علي بن عبد العزيز ٨٤.

علي بن عبد الكريم بن الكرم ١٠٠.

علي بن محمد ٢٢٧.

علي بن محمد بن عمارة ٢٣٦.

علي بن المديني ٥٨، ٢٢١، ٣٥٧.

عمار بن أبي عمار ١٣٨.

عمّار بن ياسر ٩٢، ١٣٥، ١٩٣، ٢١٦، ٢٣٦، ٢٤٧.

عمّار بن الدهني ٨٨.

عمارة بن حزم بن زيد ٨٥.

عمارة بن خريم بن ثابت ٨٠.

عمارة بن عُقبة بن أبي معيط ٨٨.

عمارة بن عمير ٢٥٣.

عمران بن حدير ٢٧٦.

عمران بن حصين ١٥٣، ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٧٧، ٣٠٣، ٣٣٤.

عمر بن أبي زائدة ٣٥٥.

عمر بن سلمة ١٧٥.

عمر بن الحكم ١٧، ٢٢٠.

عمر بن الخطاب ٢٤، ٢٦، ٤٠، ٤١، ٤٢، ٤٣، ٤٤، ٥٤، ٥٦، ٥٧، ٦١، ٧٥، ٨٠، ٩٠، ٩٢، ٩٥، ١٠٠، ١٠١، ١٠٢، ١١٣، ١١٤، ١٢١، ١٢٢، ١٣٤، ١٣٧، ١٣٨، ١٤٠، ١٤٨، ١٥٢، ١٥٨، ١٧٥، ١٧٧، ١٨٤، ١٨٧، ٢٠٦، ٢٠٨، ٢١٦، ٢١٧، ٢١٨، ٢٢٢، ٢٢٣، ٢٢٥، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣٨، ٢٣٩، ٢٥١، ٢٥٤، ٢٥٦، ٢٦٢، ٢٦٤، ٢٦٦، ٢٧٠، ٢٧٣، ٢٧٤، ٢٧٧، ٢٧٨، ٢٩٠، ٢٩٩، ٣٠٥، ٣٠٨، ٣١٠، ٣١١، ٣١٢، ٣١٤، ٣٢٦، ٣٥٥، ٣٥٦.


عمر بن دينار ١٣٩.

عمر بن سعد بن أبي وقاص ٢١٤.

عمر بن سعيد بن العاص ١٧٠، ١٧١.

عمر بن عبد العزيز ٨٠، ٨١، ٣١٩.

عمر بن يونس اليماني ٢٣٦.

عمر بن عبد الله بن عروة ٢٥١.

عمر بن عمرو بن العاص ٨١.

عمر بن كثير بن أفلح ١٠٧.

عمر بن وابصة ٣٢٣.

عمرة الأنصارية ٢٤٥.

عمرة مولى حمنة ٣٤٢.

عمرو البكالي ١٣٠.

عمرو بن أبي عمرو ٢٥٢.

عمرو بن أخطب الأنصاري ٣٣٨.

عمرو بن ألأسود العني ٢٧٧، ٢٧٨، ٣١٤.

عمرو بن أمية بن خويلد ٨٦.

عمرو بن أوس ١٠٢، ٢٦٦.

عمرو بن حريث ٢٢٢.

عمرو بن حزم بن زيد ١٥٧، ٢٧٨.

عمرو بن الحمق الخزاعي ٢٠، ٨٧، ٨٨، ١٤٧، ٢٧٩.

عمرو بن دينار ٩٥، ٩٦، ١٦٠، ٢٥٤، ٢٩٠، ٣٢٦.

عمرو بن سعيد بن العاص ٢٢٩.

عمرو بن سفيان ٣٩.

عمرو بن سليم الزرقي ٣٣٧، ٣٤١.

عمرو بن شرحبيل ٣١.

عمرو بن شعيب ٣٠٨.

عمرو بن العاص ٩، ١١، ٣٨، ٣٩، ٨١، ٨٩، ٩٠، ٩١، ٩٢، ٩٣

٩٤، ٩٥، ٩٦، ٩٧، ٩٨، ١٢٣، ٢٤٦.

عمرو بن عاصم الكلابي ١٤٥.

عمرو بن عوف ٧٢، ٢٧٩، ٢٨٠.

عمرو بن غالب ٢٤٧.

عمرو بن قيس السكوني ٧٧، ٢٦٠.

عمرو بن محمد العنقزي ٣٧.

عمرو بن مرّة ١٦٦، ٢٨٠، ٢٨١.

عمرو بن معديكرب ٩٨، ٩٩.

عمرو بن ميمون ١٦٩.

عمرو بن ناشد ٣٢٣.

عمرو بن هبيرة ٣٤٦.

عمرو بن وقدان ٢٥٦.

عمرو بن الوليد بن عقبة ٢٣٠.

عمرو بن يحيى ١١٧.

عمرو بن الناقد ٢٠٩.

عمير بن إسحاق ٣٨، ٢٢٨.

عمير بن جودان العبدي ٢٨١.

عمير بن سعد بن شهيد ٩٩، ١٠٠، ١٠١، ١٠٢، ٢٣٦، ٣١١.

عمير بن بن هانيء ٣٥٧.

عمير مولى ابن عباس ٣٣٧.

عنبسة بن أبي سفيان ١٧، ١٠٢، ١٣٢.

عوانة بن الحكم ٦، ٧، ٤٩، ٢٠٨، ٣٣٢.

عوف بن مالك ٥٣.

عون بن جعفر ١٣٧.

عياض بن حمار المجاشعي ٢٨١.

عياض بن عمرو الأشعري ٤١، ٢٨٢.

عيسى بن إسماعيل العتكي ١٢٣.


عيسى بن طلحة ٢٨٠.

عيسى بن عبد الرحمن بن السلمي ٢٧٧.

عيسى بن المنذر الحمصي ٢٧٧.

عيهامة ٣٠٢.

عُيينة بن عبد الرحمن ٣٣٤.

غ

غسان ن مضر ٨٥.

الغلابي ٤٠.

غنم بن ذوْدان ١١٦.

ف

فاتك بن خُرَيم ٤٦.

فاختة بنت أبي طالب ٣٤٥، ٣٤٦.

فاطمة بنت الحسين ١٧٩.

فاطمة بنت الخطاب ٢٢٢.

فاطمة بنت علي ١٧٩.

فاطمة بنت قيس الفهرية ٢٨٤.

فاطمة بنت النبي ٣٣، ٣٥، ١٧٥.

الفتح بن بعد السلام ٢٧٨.

فرج بن فضالة ٢٣٧.

فردوس بن الأشعري ٣٣٠.

الفرزدق ٢٢٦.

الفّسّوي ١٣٣.

فضالة بن عبيد الأنصاري ٦٩، ١٥٥، ٢٨٥، ٢٨٦.

الفضل بن دكين ٨٤، ٣٣٤.

الفضل بن العلاء ٣٥٢.

فضيل بن فضالة ٢٧٦.

الفلّاس ٢١٠.

فيروز أبي الضّحّاك الديلمي ٢٨٦.

ق

قائد السائب ٦٢.

قابوس ٣٦.

القاسم أبو عبد الرحمن ١٠٣، ١٣٥، ٢٤٥، ٢٨٥، ٣٠٨٥، ٣٤٩.

القاسم بن عبد الواحد بن أيمن ٢٥١، ٢٥٢.

القاسم بن الفضل ١٤٧.

القاسم بن محمد ١٧٩، ٢٤٨، ٢٤٩، ٢٦٦، ٢٩٨.

القاسم بن مخيمرة ٢٨٠.

قبيصة بن جابر ٩٥، ٢١٨، ٢٢٧، ٣١٥.

قبيصة بن ذؤيب ٩٠، ١١٢.

قتادة ٣٨، ٣٩، ٤٩، ٥٥، ١٢٢، ١٤٣، ٢٠٥، ٢٧٥، ٣٥١.

قتيبة بن مهران ٣٠٩، ٣٥٥.

قثم بن العباس ١٦٢، ٢٨٧، ٢٨٨.

قٌدامة بن مظعون ٤٣.

قطبة بن مالك الثعلبي ٢٨٨.

قطري بن الفجاءة ٩.

قطن بن الأزرق ١٥٤.

قعنب بن المحرّر ١٤٥، ٢٢١.

قيس بن ابي حازم ٧٩، ١١٦، ١٢١، ١٣٠، ١٧٧، ٢١٥، ٢١٧، ٢٢٢، ٢٧١، ٣٠٢.

قيس بن الربيبع ٣٥٢.

قيس بن زيد ٤٣.

قيس بن سعد ٦، ٢٨٩، ٢٩٠، ٢٩١.

قيس بن السكن الأسدي ٢٩٢.

قيس بن سُمَيّ ٩٢.

قيس بن سهل ٢٩٢.

قيس بن عاصم بن سنان المنقري ١٠٤، ١٠٥.


قيس بن عمرو الأنصاري ٢٩٢.

قيس بن عمرو بن فهد ٢٩٢.

قيس بن قهد ٢٩٢.

قيس الحذامي ١٢٧.

ك

كابل شاه ١٦.

كبشة بن أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.

كثير بن شهاب الحارثي ١٩.

كثيربن عبد الله بن عمرو ٢٨٠.

كثير بن مرّة ١٠٠، ١٢٧، ٢٥٦.

كدام بن حيّان العنزي ٢٩٣.

كُرز بن علقمة الخزاعي ٢٩٥.

كريب مولى ابن عباس ١٩٠، ٣١٨، ٣١٩، ٣٤٦.

كريمة بنت المقداد ٧١.

كعب الأحبار ٤٦، ٢٠٥، ٣١٤، ٣١٥.

كعب بن عجرة ١٤٧، ١٥٣، ٢٩٤.

كعب بن عمرو السلمي ١٥٩.

كعب بن مالك بن عمرو ٢٠، ١٠٦، ١٠٧، ١٠٨، ٢٥٥.

كعب بن مرّة ١٦٢، ٢٩٥.

كعب مولى سعيد بن العاص ٦٢.

الكلابية ١٦١.

كلثوم بن جبر ١٣٥.

كليب بن شهاب ١٢٨.

كنانة بن أبي الحقيق ٦٨، ٦٩.

كنانة بن نعيم العدوي ٣٣٢.

كيسان ١٢.

ل

لاوي بن يعقوب بن إسحاق ٦٨.

لُبابة بنت الحارث الهلالية ٢٨٧.

لبيد بن ربيعة بن مالك ٨، ١٠٩، ١١٠، ١١١.

لقيط ١٤٤.

الليث بن سعد ١٦، ٩٢، ٩٧، ١٠٠، ١٢٢.

ليلى ابنة الجوديّ الغسّاني ٢٦٦.

م

مالك بن أبي عامر الأصبحي ٣٥٣.

مالك بن أنس ١٢٤، ٢٢٤، ٢٥٤، ٣١٥.

مالك بن الحويرث الليثي ٢٩٧.

مالك بن عبد الله ، أبو حكيم ١٦، ١٥٩.

مالك بن عبد الله الخثعمي الفلسطيني ٢٩٧.

مالك بن مالك ٧٠.

مالك بن مغول ١٤٢.

مالك بن هبيرة الفزاري ١٦، ١٧، ١٩.

المبارك بن أحمد الأرحبي ٣٥٤.

مجالد ٩٥، ١٦٧، ١٧٠، ١٧٥، ٢٠٦، ٢١٧، ٣١١، ٣١٢، ٣١٣.

مجاهد بن جبر ٦٢، ١٩٠، ٢٤٥، ٢٧٧، ٣٢٤، ٣٢٥، ٣٢٦، ٣٤٠، ٣٤٣، ٣٤٦.

مجزّز المدلجي ١٧٤.

مجمّع بن جارية الأنصاري ٢٩٨، ٢٩٩.

مجمّع بن يزيد بن جارية ٢٩٨.

محارب بن دثار ٢٢٣.

المحاربي ١٢٤.

محجن بن الأدرع السلمي ٢٩٩.

المحرّر بن أبي هريرة ٣٤٨.

محمد بن إبراهيم التميمي ٢٩٢، ٣٥٣.


محمد بن أبي العوّام ٢٤٧.

محمد بن أحمد ٢٧٨.

محمد بن أسامة بن زيد ١٧٤.

محمد بن الأشعث ١٧١.

محمد بن بشر ٣١٢.

محمد بن جبير بن مطعم ١٨٥.

محمد بن جعفر ١٣٨.

محمد بن حييّ ٣٢٦.

محمد بن الزبير ١٧٠.

محمد بن زياد الجمحي ٣٠، ١٤٨، ٣٥١، ٣٥٦.

محمد بن سعد بن أبي وقاص ٢١٤.

محمد بن سعيد بن الثقفي ١١٩.

محمد بن سلام الجمحي ٩٥، ١٢٣.

محمد بن سليمان ٦٤.

محمد بن سنان القزاز ٢٣٦.

محمد بن سهل بن أبي حثمة ٦٤.

محمد بن سوقة ٢٤٦.

محمد بن شداد أوس ٢٣٦.

محمد بن شعيب بن شابور ٣١٠.

محمد بن صدران ٣٥٢.

محمد بن الضحّاك الحزامي ٢٢٠.

محمد بن عائذ ٣١٠.

محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ٣١٩.

محمد بن عبد الله بن سلام ٧٥.

محمد بن عبد الله بن مسلم ٢٣٤.

محمد بن عبد الله بن نمير ٥٨، ٢٥٧.

محمد بن عبد الله الحضرمي ٣٣٠.

محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو ٢٣٦، ٢٣٧.

محمد بن عقيل بن ابي طالب ٨٤.

محمد بن العلاء ١٤٢.

محمد بن علي ٣٨، ٨٤، ١٣٩، ١٦٠.

محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ٣٣٠

محمد بن عمرو بن أبي سلمة ٣٤٨.

محمد بن عمرو بن حزم ٢٧٩.

محمد بن عمرو بن العاص ٩٠، ٩٣.

محمد بن عمرو بن عطاء ٣٣٧.

محمد بن عمرو بن علقمة ٢٠.

محمد بن قيس ٣٥٠، ٣٥٢.

محمد بن كدام بن حيّان ٢٩٤.

محمد بن كعب بن مالك ١٠٧.

محمد بن كعب القرظي ٤٩، ٢١١.

محمد بن محمد بن الأسود ٢١٩.

محمد بن مسلمة ١١، ١٦، ٦٤، ١١٢، ١١٤، ١١٥، ١٧٧.

محمد بن مصفّى ١١٥، ٣١٤.

محمد بن معاوية النيسابوري ١٢٤.

محمد بن يحيى بن حبّان ٢٦١.

محمد بن يعلى بن أميّة ٣٢٦.

محمود بن الربيع ٦٣، ٢٦٩.

محمود بن عمير بن سعد ١٠٠.

محمود بن لبيد ٦٣.

محمود بن محم بن مسلمة ١١٢.

محيّصة بن مسعود بن كعب ٢٩٩، ٣٠٠.

المختار الثقفي ٢١٨.

مخرمة بن نوفل بن أهيب ١٥٧، ٣٠٠، ٣٠١.

المدائني ٤٠، ٥٨، ٦٨، ٨٣، ١٠٩، ١٤٦، ١٥٩، ١٧١، ٢١٠، ٢٦٧، ٣١٦، ٣٥٧.


مدلاج بن عمرو ٢٠، ١١٦.

مرثد اليزني أبو الخير ٥٢، ٢٧٢، ٣٣٥.

مرقّع بن صيفي ٤٥.

مرّة بن كعب البهزي ١٦٢، ٢٩٥.

مروان بن أبي سعيد بن المعلّى ٣١٦.

مروان بن جناح ٣١٠.

مروان بن الحكم ٨، ١١، ١٨، ٤٤، ٥٤، ١٤٨، ١٥٧، ١٥٨، ١٥٩، ١٦٣، ١٦٤، ١٦٩، ١٧٨، ١٩٠، ٢٢٠، ٢٢١، ٢٢٣، ٢٢٦، ٢٢٨، ٢٢٩، ٢٥٠، ٣٥٦، ٣٥٧.

مروان الطاطري ٣٠٩.

المُزَني ٩٧.

مسافع بن صفوان بن ذي الشفر ١٩٠، ٢٣٨.

المستورد بن شدّاد ١٤، ١١٦، ٣٠٢.

مسدّد ٢٣٠.

مسروق ٣١، ٥٦، ١٢١، ١٤٣، ٢٤٥، ٢٤٧، ٢٥٠.

مسعدة ٣٤١.

مسعر بن كدام ١٢٤، ٢٥٣، ٢٩٠، ٢٩٤.

مسعود بن سليمان ٣٣٠.

مسلم (الإمام) ١٧٦، ٢١٢، ٢٢٣.

مسلم بن أبي بكرة الثقفي ٣٣٤.

مسلم بن أبي سهل النبّال ٣٥.

مسلم بن جندب ٣١٠.

مسلم بن عبد الله الأزدي ٢٦٠.

مسلم بن عقيل ١٧٠، ١٧١، ٣٠١.

مسلم مولى ابن عرفطة ٢٠١.

مسلمة بن مخلد ١٧، ٩١، ١٦٤.

المسْوَر بن مخرمة بن نفل ١٢١، ٣٠٠.

مسيلمة الكذاب ١٢٩.

مشرح ٩١.

مُصْعب بن الزبير ٧٨، ٨٣، ٢١٨، ٢٥٨، ٢٦٦، ٢٩٢.

مُصْعَب بن سعد بن أبي وقّاص ٧٥، ٢١٤، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٥١.

مُصْعَب بن سلام ٢٤٦.

مُصْعَب بن شيبة بن عثمان ٢٣٨.

مُصْعَب بن عُمير العبدري ٢٣٨.

مصقلة بن هيبرة الشيباني ١٥٨.

مطرّف بن طريف ٢٥١.

مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير ٢٠٥، ٢٦٣، ٢٧٠، ٢٧٤، ٢٧٥، ٢٧٦، ٢٨١.

المطّلب بن السائب بن ابي وداعة ٤٢، ٢١٢.

مُعاذ بن جبل ٥٥، ٧٦، ١٤٠، ٢٧٧.

مُعاذ بن مُعاذ ٢٣٢.

مُعاذة العدويّة ٢٤٥، ٢٥٢، ٣٢١.

معاوية بن ابي سفيان ٥، ٦، ٧، ١٢، ١٣، ١٤، ١٥، ١٦، ١٨، ٢٠، ٢١، ٢٢، ٢٣، ٢٦، ٢٧، ٢٨، ٣٢، ٣٨، ٣٩، ٤٠، ٤٦، ٤٩، ٥٠، ٥٢، ٥٨، ٥٩، ٦٠، ٦١، ٦٢، ٦٥، ٦٧، ٧٤، ٧٧، ٧٠، ٨٤، ٨٥، ٨٦، ٨٧، ٨٨، ٩٠، ٩١، ٩٣، ٩٤، ٩٥، ١١٥، ١١٧، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٦، ١٢٧، ١٢٨، ١٢٩، ١٣٠، ١٣١، ١٣٢، ١٣٤، ١٤١، ١٤٥، ١٤٧، ١٤٨، ١٤٩، ١٥٠، ١٥٥، ١٥٨، ١٦٠، ١٦١، ١٦٢، ١٦٣، ١٦٧، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٧٧، ١٧٨، ١٨٧، ١٨٩


١٩٢، ١٩٣، ١٩٤، ١٩٩، ٢٠٠، ٢٠٢، ٢٠٣، ٢٠٥، ٢٠٧، ٢٠٨، ٢١٢، ٢١٩، ٢٢٠، ٢٢٣، ٢٢٥، ٢٢٦، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٣١، ٢٤١، ٢٤٨، ٢٥٨، ٢٥٩، ٢٦١، ٢٦٣، ٢٦٤، ٢٦٥، ٢٦٨، ٢٦٩، ٢٧٢، ٢٨٠، ٢٨٤، ٢٨٥، ٢٨٨، ٢٩١، ٢٩٥، ٢٩٨، ٢٩٩، ٣٠٣، ٣٠٥، ٣٠٦، ٣٠٨، ٣٠٩، ٣١٠، ٣١١، ٣١٢، ٣١٣، ٣١٤، ٣١٥، ٣١٦، ٣١٧، ٣٢٢، ٣٢٤، ٣٢٦، ٣٣٢، ٣٣٦، ٣٣٨، ٣٣٩، ٣٤٠، ٣٤٥، ٣٥٦، ٣٥٧.

معاوية بن إسحاق بن طلحة ١٧٨.

معاوية بن تابوه ٣١٣.

معاوية بن حديج ٢١، ٢٧، ٩٤، ١٥٣، ٣٠٤، ٣٠٥.

معاوية بن الحكم السلمي ٣٠٥.

معاوية بن صالح ٣٠٩.

معاوية بن قُرَّرة المُزَني ١٦٣، ٣٠٣.

معبد الجُهني ٧٦.

معبد بن خالد ٢٩٠.

معتِّب بن عوف بن الحمراء ١٦٢، ٣٠٢.

المعرور بن سويد ٤٦.

معقل بن أبي الهيثم ١١٧.

معقل بن قيس الرياحي ١١٦.

معقل بن يسار المُزَني ٣٠٢.

مُعَلَّى بن أسد ٢٥٢.

مُعَلَّى بن راشد ١٣٧.

مُعَلَّى بن زياد ٢٥٢.

معمر بن عبد الله بن نافع ٥٥، ٢٣٣،

٣٠٣، ٣٥٦.

مغيرة ١٧٥، ١٨٧، ٣١٥.

المغيرة بن أبيبرزة الأسلمي ٣٣١.

المغيرة بن الريّان ١١٩.

المغيرةبن شبل ١٨٧، ١٨٨.

المغيرة بن شعبة ١٩، ٢٠، ٩٤، ٩٥، ١١٧، ١١٩، ١٢٠، ١٢١، ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، ١٢٥، ٢٠٨، ٢٢٦، ٢٢٧.

المغيرة بن مقسم ٣٣٤.

المغيرة بن نوفل بن الحارث ٢٤، ١٢٥.

مفضّل بن مهلهل ٣٣٤.

المفضل الغلابي ١٠٢، ١٣٣، ٣٠٩.

المقداد بن الأسود ٧١.

المقداد بن معديكرب ٣١٤.

مكحول ١٢، ١٠٢.

المنذر بن سعد ٣٣٧.

منصور بن سعيد ٤٩، ٢٤٣، ٣٢٥.

المنهال بن عمرو ٣٥، ٢٤١، ٣٢٧.

مُنْية بنت عبيد ٣٣١.

المهلّب بن أبي صُفرة ٩، ١٢، ١٦٠.

موسى (عليه السلام) ٦٨، ٦٩.

موسى بن أبي عيسى ١١٤.

موسى بن أبي موسى الأشعري ١٤٠.

موسى بن إسماعيل ١١٧، ١٤٧، ٢٨٦.

موسى بن داود ٢٤٧.

موسى بن طلحة ٨٤، ١٩٨، ٢٧٠، ٣٥٨.

موسى بن عبد العزيز العدني ١٣٧.

موسى بن عُقْبة ١٧٥، ٢٩٠.

موسى بن علي بن رباح ٤٣، ٤٤، ٩٥.

موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي ٢٢٩.


موسى بن وردان ١١٥.

موسى بن يعقوب الزمعي ٣٥.

ميسرة بن حبيب ٣٥.

ميمون بن أبي شبيب ٢٨٩.

ميمون بن مهران ٣١٩.

ميمونة أم المؤمنين ١٤٧، ١٧٩.

ميمونة بنت الحارث الهلالية ٣١٧، ٣١٩، ٣٣٧.

ميمونة بنت سعيد ٣٢٠.

ن

النابغة بنت حرملة ٩١.

ناجية بن جندب ١٢٦.

نافع بن جبير بن مطعم ٦٤، ١٨٥، ٢٧٠.

نافع بن عبد الحارث ١٢٢.

نافع مولى ابن عمر ١٢، ٤٣، ٥٧، ١٥٠، ١٩٤، ٢٢٤، ٢٤٥، ٢٤٩، ٣٤٣.

نافع مولى أبي قتادة الأنصاري ٣٤١.

نافع مولى حمنة ٣٤٢.

نبتة بنت محمد بن جعفر ١٣٨.

النسائي ٧٣، ٣١٩، ٣٥٢.

نصر بن عاصم الليثي ٢٩٧.

النضر بن الحارث ١٩٢.

النضر بن عبد الله السلمي ٢٧٩.

نضلة بن عمرو ٣٣٢.

النعمان بن أبي عيّاش ٣٤٠.

النعمان بن راشد ١٤٨.

النعمان بن مقرّن ٣٠٣.

نُعيمان بن عمرو بن رفاعة ١٢٦.

نعيم بن حمّاد ٣١٠.

نعيم بن همّار الغطفاني ١٢٧.

نفيع بن مسروح ٣٣٤.

النواس بن سمعان الكلابي ١٢٧.

ه

هارون (عليه السلام) ٦٨، ٦٩.

هارون بن عنترة ١٠٢.

هارون الرشيد ٣١٥.

هاشم بن سعيد الكوفي ٦٩.

هاشم بن محمد الخزاعي ١٢٣.

هانيء بن عروة المرادي ١٧٠، ١٧١، ٣٠١.

هيبرة بن عمرو بن عائذ ٣٤٦.

هِرَقْل ٩١، ٣١١.

هشام بن حسّان ٤١.

هشام بن حكيم بن حزام ١٩٨.

هشام بن خشّان ٥٨.

هشامبن زياد ١٧٣.

هشام بن العاص ٩١.

هشام بن عامر الأنصاري ٣٢١.

هشام بن عُروة ١٥٦، ١٧٧، ١٩٤، ٢٢٣، ٢٤٩، ٢٥٠، ٢٥١، ٢٥٢، ٢٥٣، ٢٦٦، ٢٧٥، ٣٥٧.

هشام بن عمرو الفزاري ٢٦٤.

هشام بن الكلبي ٤٠، ٧٨، ٨٩.

هشام الدستوائي ٢٧٥.

هشيم ٤٣، ٢٢٨.

هشيمبن بشير ٢٠٩.

هلال بن الخبّاب ٧.

هلال بن يساف ٣٢٣.

همّام بن منبّه ٣٠٨، ٣١٣، ٣٤٩.

همّام بن يحيى ٣٥٥.


هند بنت أبي طالب أم هانيء ٣٤٥، ٣٤٦.

هند بنت عتبة بن ربيعة ٣٠٨.

هند بنت معاوية ٢٥٨.

هند بن حارثة الأسلمي ٣٢١، ٣٢٢.

هنيدة الخزاعي ٨٨.

هوذة بن خليفة ٣٣٢.

الهيثم بن جميل ٢٤٣.

الهيثم بن عديّ ٥٨، ٦٨، ٨٣، ٩٧، ١٠٩، ١٤١، ١٤٦، ٢٠٦، ٢٢٤، ٣٤١، ٣٤٥، ٣٥٣، ٣٥٧.

و

وائل بن حُجر ١٢٨.

وائل بن علقمة ١٢٨.

وابصة بن معبد ٤٦، ٣٢٣، ٣٤٢.

واصل مولى ابن عُيَيْنَة ١٤٤.

الواقدي ٣٣، ٤٠، ٥٧، ٥٨، ٦٤، ٧٣، ٩١، ٩٧، ١٠٨، ١٠٩، ١١٩، ١٣٣، ١٤٦، ١٦٧، ١٧٠، ١٧١، ٢٢١، ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٢٩، ٢٥٢، ٢٥٦، ٢٦٧، ٢٩١، ٣١٦، ٣١٩، ٣٢٢، ٣٤١، ٣٤٥، ٣٥٣، ٣٥٧.

وحشي بن حرب بن وحشي ١٢٩، ٣١٠.

وقاص بن ربيعة ٣٠٢.

وكيع ١٧٧.

الوليد بن عبد الرحمن ٣٥٠.

الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ٧٩، ١٦٣، ١٦٤، ١٦٦، ١٦٩، ١٧٠، ٢٢٦، ٣٥٧.

الوليد بن عقبة ٢٨، ١١١.

الوليد بن مزْيد ٢٢٧.

الوليد بن مسلم ١٣٠.

وهب بن جرير ١٧٨، ٢٣٤.

وهيب بن خالد ١١٧، ١٣٧، ٣١٨.

ي

يحى بن آدم ٣٣٤.

يحيى بن أبي العاص ١٢٥.

يحيى بن أبي كثير ٦١.

يحيى بن أيوب ١٤١.

يحيى بن بكير ٥٨، ٩٧، ١١٥، ٢٦٧، ٣٥٧.

يحيى بن جعدة ٣٤٦.

يحيى بن سعيد الأنصاري ٥٧، ١١٥، ٢٢٨، ٢٩٢.

يحى بن سليمان الحنفي ١٤٥.

يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ٢٠، ٢٦٤.

يحيى بن علي بن أبي طالب ١٧٩.

يحيى بن عمران بن عثمان ١٧٢.

يحيى بن مالك أبو أيوب ١٩٠.

يحيى بن معين ٥٨، ٧٨، ٣١٦، ٣٤١

يحيى بن المغيرة بن نوفل ٢٤.

يحيىبن هانيء المرادي ٣٠.

يزيد بن أبي حبيب ٩٢، ٩٤، ٩٦، ١٥٣، ٢٩٤.

يزيد بن أبي زياد ٣٤.

يزيد بن الأصمّ ٣١٨، ٣١٩.

يزيد بن خمير ٣٧.

يزيد بن ركانة ٥.

يزيد بن سنان ٩٦.


يزيد بن شجرة الرهاوي ١٥٩، ١٦٤، ٣٢٤، ٣٢٥.

يزيد بن صلح ٢٠٤.

يزيد بن عبد الله بن الشخّير ٤٥، ٢٨١.

يزيد بن عميرة ٧٦.

يزيد بن عياض بن جعدبة ٢٢٧.

يزيد بن معاوية ٢١، ٢٢، ١٣٠، ١٤٧، ١٤٨، ١٥٠، ١٦٨، ١٦٩، ١٧٠، ١٧١، ٢٢٣، ٣١٦، ٣٣٠.

يزيد بن هارون ١٤٣، ١٥٦، ٢٧٥، ٢٧٦، ٣٣٤.

يزيد النحوي ١٣٣.

يعقوب بن إسحاق الحضرمي ١٤٥.

يعقوب بن شيبة ٢٦٩.

يعقوب بن مجمّع بن جارية ٢٩٨.

يعلى بن أميّة بن أبي عبيدة ٣٢٥، ٣٢٦.

يعلى بن شدّاد بن أوس ٢٣٦.

يعلى بن مرّة بن وهب ٣٢٧.

يزيد بن مُنْية بنت غزوان ٣٢٦.

يوسف (عليه السلام) ٧٥.

يوسف بن إبراهيم ٣٥.

يوسف بن عبد الله بن سلام ٧٥.

يوسف بن علي الزنجاني ٣٥٤.

يوسف بن ماهك ١٩٨.

يونس بن أبي إسحاق ١٨٨.

يونس بن حباب ٣٢٧.

يونس بن سيف ٣٠٩.

يونس بن عبيد ٢٣٣.

يونس بن ميسرة ٣١٠.


(١٢)

الفهرس العام

الموضوع

الصفحة

(الطبعة الخامسة)................................................................ ٥

(حوادث سنة إحدى وأربعين)..................................................... ٥

عام الجماعة..................................................................... ٥

مصالحة الحسن ومعاوية........................................................... ٥

الحسن يبايع معاوية............................................................... ٥

اهل الكوفة ومبايعتهم للحسن..................................................... ٦

الغوغاء ينتهبون سرادق الحسن..................................................... ٦

معاوية يطلق للحسن المال......................................................... ٧

خروج ابن أبي الحوساء على معاوية................................................. ٧

مقتل عُبادة بن قرط.............................................................. ٧

عبد الله بن عامر يتولّى البصرة...................................................... ٨

مروان بن الحكم يتولى المدينة....................................................... ٨

عتبة يحج بالناس................................................................. ٨

عقبة بن نافع يغزو إفريقية......................................................... ٨

المتوفون هذه السنة............................................................... ٨

(حوادث سنة اثنتين وأربعين)

المتوفون هذه السنة............................................................... ٩

فتح زرنج وكور الأهواز............................................................ ٩

راشد بن عمرو يتوغّل في السند.................................................. ١٠


(حوادث سنة ثلاث وأربعين)

المتوفون هذه السنة............................................................. ١١

مروان يقيم الحج................................................................ ١١

فتح الرُّخَّج وبلاد سجستان...................................................... ١١

عقبة يفتح بلاد السودان وبرقة................................................... ١١

بُسْر يشتّي بأرض الروم.......................................................... ١١

(حوادث سنة أربع وأربعين)

المتوفون هذه السنة............................................................. ١٢

المهلّب يغزو الهند............................................................... ١٢

أسماء السبي من كابل............................................................ ١٣

معاوية يستلحق زياد............................................................ ١٣

معاوية يحجّ بالناس.............................................................. ١٣

(حوادث سنة خمس وأربعين)

المتوفون هذه السنة............................................................. ١٤

عزل ابن عامر عن البصرة........................................................ ١٤

مقتل سهم بن غالب........................................................... ١٤

معاوية بن حديج يغزو إفريقية.................................................... ١٥

ابن سوّار يفتح القيقان.......................................................... ١٥

(حوادث سنة ست وأربعين)

المتوفون هذه السنة.................................................................

عزل ابن سمُرة عن سجستان...................................................... ١٦

الربيع الحارثي يتولى سجستان..................................................... ١٦

الربيع بن زياد نهزم كابل شاه..................................................... ١٦

المسلمون يشتون بأرض الروم..................................................... ١٦

(حوادث سنة سبع وأربعين)

ابن سِوّار يغزو القيقان........................................................... ١٧

استشهاد ابن سوار............................................................. ١٧

المشركون يغلبون على القيقان..................................................... ١٧


رويفع بن ثابت يدخل إفريقية.................................................... ١٧

عنبسة يقيم الموسم............................................................. ١٧

عزل عقبة بن عامر عن مصر.................................................... ١٧

مالك بن هبير يشتّي بأرض الروم................................................. ١٧

المتوفون هذه السنة............................................................. ١٧

(حوادث سنة ثمان وأربعين)

ولاية سعيد بن العاص على المدينة................................................ ١٨

توجيه سنان بن سلمة إلى الهند................................................... ١٨

مقتل عبد الله بن عياش بالهند.................................................... ١٨

المتوفون هذه السنة............................................................. ١٨

(حوادث سنة تسع وأربعين)

المتوفون هذه السنة............................................................. ١٩

زياد يقتل الخطيم بالبصرة........................................................ ١٩

مقتل شبيب بن بجرة بأذربيجان................................................... ١٩

المسلمون يشتّون بأرض الروم..................................................... ١٩

سعيد بن العاص يقيم الحج...................................................... ١٩

(حوادث سنة خمسين)

المتوفون هذه السنة............................................................. ٢٠

البصرة والكوفة بإمرة زياد........................................................ ٢٠

عزل الربيع عن سجستان........................................................ ٢٠

عقبة يخطّ القيروان.............................................................. ٢٠

الربيع الحارث يغزو بلخ.......................................................... ٢١

الربيع يفزو قهستان............................................................. ٢١

معاوية بن حديج يفتح بالمغرب................................................... ٢١

بعد الملك بن مروان يمدّ ابن حديج................................................ ٢١

غزوة القسطنطينية.............................................................. ٢١

الصوائف والشواتي أيام معاوية.................................................... ٢٢

يزيد يقاتل اهل القسطنطينية..................................................... ٢٣

مبايعة أهل الشام بولاية العهد ليزيد............................................... ٢٢


سنان بن سلمة يغزو القيقان..................................................... ٢٢

تراجم أهل هذه الطبقة

(حرف الألف)

الأرقم بن ابي الأرقم............................................................. ٢٣

الأسود بن سريع............................................................... ٢٣

أُمامة بنت أبي العاص........................................................... ٢٤

أُهبان بن أوس................................................................. ٢٤

أُهبان بن صيفي................................................................ ٢٥

(حرف الجيم)

جارية بن قدامة................................................................ ٢٦

جبلة بن الأيهم................................................................ ٢٦

جبلة بن عمرو................................................................. ٢٧

جندب بن كعب............................................................... ٢٨

جعفر بن أبي سفيان............................................................ ٢٩

(حرف الحاء)

حارثة بن النعمان............................................................... ٣٠

الحارث بن قيس................................................................ ٣٠

حبيب بن مسلمة.............................................................. ٣١

حُجْر بن يزيد.................................................................. ٣٢

الحسن بن علي................................................................. ٣٢

الحكم بن عمرو................................................................ ٤٠

حفصة أم المؤمنين.............................................................. ٤٢

حنظلة بن الربيع................................................................ ٤٤

(حرف الخاء)

خُريم بن فاتك................................................................. ٤٦

(حرف الدال)

دحية بن خديمة................................................................ ٤٨


(حرف الراء)

رُكانة بن عبد يزيد.............................................................. ٥٠

رُويفع بن ثابت الأنصاري....................................................... ٥١

(حرف الزاي)

زياد بن لبيد................................................................... ٥٢

زيد بن ثابت................................................................... ٥٣

زيد بن عمر بن الخطاب......................................................... ٥٨

(حرف السين)

سالم بن عمير.................................................................. ٦٠

سفيان بن عبد الله.............................................................. ٦٠

سفيان بن مجيب الأزدي......................................................... ٦١

السائب بن أبي السائب......................................................... ٦١

سلمة بن سلامة................................................................ ٦٣

سهل بن أبي حثمة............................................................. ٦٤

سهل بن الحنظلية............................................................... ٦٥

(حرف الصاد)

صفوان بن أميّة................................................................. ٦٦

صفية ام المؤمنين................................................................ ٦٨

(حرف الضاد)

ضُباعة بنت الزبير.............................................................. ٧١

(حرف العين)

عاصم بن عديّ................................................................ ٧٢

عبد الله بن أنيس............................................................... ٧٣

عبد الله بن سلام............................................................... ٧٤

عبد الله بن قيس............................................................... ٧٦

عبد الرحمن بن خالد بن الوليد................................................... ٧٦

عبد الرحمن بن سمرة............................................................. ٧٧

عتبة بن فرقد السلمي........................................................... ٧٩


عتبة بن أبي سفيان............................................................. ٧٩

عثمان بن حنيف............................................................... ٨٠

عثمان طلحة.................................................................. ٨١

عَقيل بن أبي طالب............................................................. ٨٣

عمارة بن حزم.................................................................. ٨٥

عمرو بن أميّة.................................................................. ٨٦

عمرو بن الحمِق................................................................ ٨٧

عمرو بن العاص............................................................... ٨٩

(فائدة)....................................................................... ٩٧

عمرو بن معديكرب............................................................ ٩٨

عمير بن سعد................................................................. ٩٩

عنبسة بن ابي سفيان.......................................................... ١٠٢

(حرف القاف)

قيس بن عاصم................................................................ ١٤

(حرف الكاف)

كعب بن مالك.............................................................. ١٠٦

(حرف اللام)

لبيد بن ربيعة................................................................. ١٠٩

(حرف الميم)

محمد بن مسلمة.............................................................. ١١٢

مدلاج بن عمرو.............................................................. ١١٦

المستورد بن شدّاد............................................................. ١١٦

معقل بن قيس................................................................ ١١٦

معقل بن أبي الهيثم............................................................ ١١٧

المغيرة بن شعبة............................................................... ١١٧

المغيرة بن نوفل................................................................ ١٢٥

(حرف النون)

ناجية بن جندب............................................................. ١٢٦

نُعيمان بن عمرو.............................................................. ١٢٦


نُعيم بن همّار................................................................. ١٢٧

النواس بن سمعان.............................................................. ١٢٧

(حرف الواو)

وائل بن حجر................................................................ ١٢٨

وحشي بن حرب.............................................................. ١٢٨

(الكنى)

ابو الأعور السلمي............................................................ ١٣٠

أبو بردة بن نيار.............................................................. ١٣١

أم حبيبة أم المؤمنين........................................................... ١٣٢

ابو رفاعة.................................................................... ١٣٤

أبو الغادية الجُهني............................................................. ١٣٥

أم كلثوم بنت أبي بكر......................................................... ١٣٦

أم كلثوم بنت علي............................................................ ١٣٧

ابو موسى الأشعري........................................................... ١٣٩

(الطبقة السادسة)

(حواث سنة إحدي وخمسين)

المتوفّون هذه السنة............................................................ ١٤٧

معاوية يحجّ بالناس............................................................ ١٤٧

خطبة زياد بن أبيه بالمدينة...................................................... ١٤٨

قول مروان وعبد الرحمن بن أبي بكر في بيعة يزيد.................................. ١٤٨

معاوية يحدّث ابن عمر ف يزيد................................................. ١٤٨

معاوية يدعو عبد الرحمن بن أبي بكر............................................ ١٤٩

معاوية يدعو الزبير............................................................ ١٤٩

خطبة معاوية................................................................. ١٤٩

معاوية يهدّد بقتل ابن عمر..................................................... ١٥٠

معاوية يرحّب بأبناء الصحابة................................................... ١٥٠

ابن الزبير المتحدّث باسم القوم.................................................. ١٥١

الحوار بين ابن الزبير ومعاوية.................................................... ١٥١

خطلة معاوية والبيعة........................................................... ١٥٢


(حوادث سنة اثنتين وخمسين)

المتوّفون هذه السنة............................................................ ١٥٣

مولد يزيد بن أبي حبيب....................................................... ١٥٣

الصلح من بلاد رتبيل......................................................... ١٥٣

سعيد بن العاص يقيم الحج..................................................... ١٥٤

معتل رؤبة بن المخبَّل.......................................................... ١٥٤

اشتداد زياد بأمر الحرورية....................................................... ١٥٤

(حوادث سنة ثلاث وخمسين)

المتوفون هذه السنة............................................................ ١٥٥

معاوية يستعمل الضحّاك على الكوفة........................................... ١٥٥

ابن أم الحكم يشتّي بأرض الروم................................................. ١٥٥

سعيد بن العاص يقيم الموسم................................................... ١٥٦

عبيد الله بن زياد يتولّى خراسان................................................. ١٥٦

الروم بقتلون عائذ بن ثعلبة بالبُرُلْس............................................. ١٥٦

أسماء بنت أبي بكر تتّخذ الخنجر............................................... ١٥٦

(حوادث سنة أربع وخمسين)

المتوفون هذه السنة............................................................ ١٥٧

عزل سعيد بن العاص عن المدينة................................................ ١٥٧

عبيد الله بن زياد يفتح راميثن................................................... ١٥٧

أول عربيّ يقطع النهر إلى بخارى................................................ ١٥٨

مصقلة يصالح أهل طبرستان................................................... ١٥٨

عزل سمُرة عن البصرة.......................................................... ١٥٨

مروان يحجّ بالناس............................................................. ١٥٨

وفاة سَوْدة أم المؤمنين.......................................................... ١٥٨

(حوادث سنة خمس وخمسين)

المتوفون هذه السنة............................................................ ١٥٩

عزل عبد الله الثقفي عن البصرة................................................. ١٥٩

غزوة يزيد بن شجرة........................................................... ١٥٩

مروان بن الحكم يقيم الحج..................................................... ١٥٩


مالك بن عبد الله يشتّي بأرض الروم............................................. ١٥٩

(حوادث سنة ست وخمسين)

المتوفون هذه السنة............................................................ ١٦٠

مولد أبي جعفر محمد بن علي.................................................. ١٦٠

مولد بن عمرو بن دينار....................................................... ١٦٠

عزل عبيد الله بن زياد عن البصرة............................................... ١٦٠

غزوة سعيد بن عثمان بلاد سمرقند............................................... ١٦٠

الصُغْد يصالحون سعيد........................................................ ١٦٠

المسلمون يشتّون بأرض الروم................................................... ١٦٠

عمرة معاوية.................................................................. ١٦١

وفاة الكلابية................................................................. ١٦١

(حوادث سنة سبع وخمسين)

المتوفون هذه السنة............................................................ ١٦٢

عزل الضّحّاك عن الكوفة...................................................... ١٦٢

مصالحة البربر لحسّان بن النعمان................................................ ١٦٢

عزْل مروان عن المدينة......................................................... ١٦٣

عزْل سعيد بن عثمان عن خراسان.............................................. ١٦٣

عبد الله بن قيس يشتّي بأرض الروم.............................................. ١٦٣

(حوادث سنة ثمان وخمسين)

المتوفون هذه السنة....................................................... ١٦٤١٦٤

عقبة بن نافع يخطّ القيروان..................................................... ١٦٤

أبو هريرة يصلّي على عائشة.................................................... ١٦٤

الوليد بن عتبة يحج بالناس..................................................... ١٦٤

(حوادث سنة تسع وخمسين)

المتوفون ههذ السنة........................................................... ١٦٥

مولد عوف الأعرابيّ........................................................... ١٦٥

أبو المهاجر ينزل على قرطاجنة.................................................. ١٦٥

أبو المهاجر يفتح ميلة.......................................................... ١٦٦

عمرو بن مرّة يشتّي بأرض الروم................................................. ١٦٦


الوليد بن عتبة يقيم الحج...................................................... ١٦٦

(حوادث سنة ستين)

المتوفون هذه السنة............................................................ ١٦٧

بيعة يزيد.................................................................... ١٦٧

(تراجم أهل هذه الطبقة)

(حرف الألف)

الأرقم بن أبي الأرقم........................................................... ١٧٣

أسمامة بن زيد................................................................ ١٧٤

إسحاق بن طلحة............................................................ ١٧٨

أسماء بنت عُميس............................................................ ١٧٨

أوس بن عوف............................................................... ١٨٠

(حرف الباء)

بلال بن الحارث.............................................................. ١٨١

(حرف الثاء)

ثوبان مولى الرسول............................................................ ١٨٢

(حرف الجيم)

جبير بن الحويرث............................................................. ١٨٤

جبير بن مطعم............................................................... ١٨٤

جرير بن عبد الله (الشاعر).................................................... ١٨٥

جعفر بن أبي سفيان.......................................................... ١٨٨

جُويرية أم المؤمنين............................................................. ١٨٩

(حرف الحاء)

الحارث بن كَلَدَة.............................................................. ١٩٢

حُجْر بن عديّ............................................................... ١٩٣

حِسّان بن ثابت.............................................................. ١٩٤

حكيم بن حزام............................................................... ١٩٧

حويطب بن عبد العُزّى........................................................ ١٩٩


(حرف الخاء)

خالد بن عرفطة العُذْري....................................................... ٢٠١

خراش بن أمية................................................................ ٢٠٢

(حرف الدال)

دغفل بن حنظلة.............................................................. ٢٠٣

(حرف الذال)

ذو مخمر..................................................................... ٢٠٤

(حرف الراء)

الربيع بن زياد الحارث.......................................................... ٢٠٥

رُوَيفع بن ثابت الأنصاري...................................................... ٢٠٦

(حرف الزاي)

زياد بن عبيد الأمير........................................................... ٢٠٧

(حرف السين)

السائب بن خلّاد............................................................. ٢١١

السائب بن أبي وداعة......................................................... ٢١١

سبرة بن معبد................................................................ ٢١٢

سعد بن أبي وقّاص........................................................... ٢١٢

سعيد بن زيد................................................................. ٢٢١

سعيد بن العاص.............................................................. ٢٢٤

سعيد بن يربوع............................................................... ٢٣٠

سفيان بن عوف.............................................................. ٢٣١

سمُرة بن جندب............................................................... ٢٣١

سَوْدة أم المؤمنين.............................................................. ٢٣٤

(حرف الشين)

شدّاد بن أوس................................................................ ٢٣٥

شيبة بن عثمان............................................................... ٢٣٧


(حرف الصاد)

صعصعة بن صوحان.......................................................... ٢٤٠

صفوان بن المعطّل............................................................. ٢٤١

صيفي بن قشيل.............................................................. ٢٤١

(حرف الطاء)

طارق بن عبد الله المحاربي...................................................... ٢٤٢

(حرف العين)

عائشة أم المؤمنين............................................................. ٢٢٤

عبد الله بن الأرقم............................................................. ٢٥٣

عبد الله بن أنيس الجُهَني....................................................... ٢٥٤

عبد الله بن السعدي.......................................................... ٢٥٥

عبد الله بن حوالة............................................................... ٢٦

عبد الله بن عامر بن كُرَيز...................................................... ٢٥٧

عبد الله بن قُرْط الأزدي....................................................... ٢٦٠

عبد الله بن مالك بن بحينة..................................................... ٢٦١

عبد الله بن مغفَّل............................................................. ٢٦١

عبد الله بن نوفل.............................................................. ٢٦٣

عبد الله بن الحارث............................................................ ٢٦٤

عبد الرحمن بن شبل........................................................... ٢٦٤

عبد الرحمن بن ابي بكر الصّدّيق................................................ ٢٦٥

عبيد الله بن العباس........................................................... ٢٦٧

عتبان بن مالك............................................................... ٢٦٩

عثمان بن أبي العاص.......................................................... ٢٦٩

(فائدة)...................................................................... ٢٧١

عديّ بن عَمِيرة الكندي....................................................... ٢٧١

عُقبة بن عامر................................................................ ٢٧١

عِمران بن حُصَين............................................................. ٢٧٣

عمرو بن الأسود العنْسي...................................................... ٢٧٧

عمرو بن حزم................................................................ ٢٧٨

عمرو بن الحَمِق.............................................................. ٢٧٩

عمرو بن عوف.............................................................. ٢٧٩


عمرو بن مرّة................................................................. ٢٨٠

عُمير بن جودان.............................................................. ٢٨١

عياض بن حمار............................................................... ٢٨١

عياض بن عمرو الأشعجي..................................................... ٢٨٢

(حرف الفاء)

فاطمة بنت قيس الفهرية....................................................... ٢٨٤

فَضالة بن عبيد............................................................... ٢٨٥

فيروز أبو الضحّاك الديلمي.................................................... ٢٨٦

(حرف القاف)

قُثَم بن العباس............................................................... ٢٨٧

قُطبة بن مالك............................................................... ٢٨٨

قيس بن سعد................................................................ ٢٩٨

قيس بن السكن.............................................................. ٢٩٢

قيس بن عمرو............................................................... ٢٩٢

(حرف الكاف)

كدام بن حيّان العَنَزي......................................................... ٢٩٣

كعب بن عُجْرة.............................................................. ٢٩٣

كُرْز بن علقمة الخزاعي........................................................ ٢٩٥

كعب بن مرّة................................................................ ٢٩٥

(حرف الميم)

مالك بن الحويرث............................................................. ٢٩٧

مالك بن عبد الله الخثعمي..................................................... ٢٩٧

مجمّع بن جارية............................................................... ٢٩٨

محجن بن الأردع السلمي...................................................... ٢٩٩

محيّصة بن مسعود............................................................. ٢٩٩

مخرمة بن نوفل................................................................ ٣٠٠

مسلم بن عقيل............................................................... ٣٠١

معتّب بن عوف.............................................................. ٣٠٢

معقل بن يسار المُزَني.......................................................... ٣٠٢


مَعْمر بن عبد الله بن نافع...................................................... ٣٠٣

معاوية بن حديج............................................................. ٣٠٤

معاوية بن الحكم السُلمي...................................................... ٣٠٥

معاويةبن أبي سفيان........................................................... ٣٠٦

ميمونة بنت الحارث........................................................... ٣١٧

ميمونة بنت سعيد............................................................ ٣٢٠

(حرف الهاء)

هشام بن عامر الأنصاري...................................................... ٣٢١

هند بن حارثة الأسلميّ........................................................ ٣٢١

(حرف الواو)

وابصة بن معبد............................................................... ٣٢٣

(حرف الياء)

يزيد بن شجرة الرهاوي........................................................ ٣٢٤

يعلى بن أميّة................................................................. ٣٢٥

يعلى بن مرّة.................................................................. ٣٢٧

(الكنى)

أبو أروى الدّوْسي............................................................. ٣٢٨

أبو أيّوب الأنصاري........................................................... ٣٢٨

أبو برزة الأسلمي............................................................. ٣٣١

(فائدة)...................................................................... ٣٣٢

أبو بكرة الثقفي.............................................................. ٣٣٣

أبو بَصْرة الغِفاريْ............................................................. ٣٣٥

أبو جهم بن حُذَيفة........................................................... ٣٣٥

أبو جهم بن الحارث........................................................... ٣٣٦

أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان.................................................. ٣٣٧

أبو حُمَيد الساعدي........................................................... ٣٣٧

أبو زيد عمرو بن أخطب...................................................... ٣٣٨

أم شريك.................................................................... ٣٣٨

أبو ضبيس الجُهَني............................................................. ٣٣٩


أبو عيّاش الزرقي.............................................................. ٣٣٩

أبو قتادة الأنصاري........................................................... ٣٤٠

أم قيس بنت مِحصَن........................................................... ٣٤٢

أم كُرْز الكعبية............................................................... ٣٤٢

أبو لُبابة..................................................................... ٣٤٣

أبو محذورة................................................................... ٣٤٣

أبو مسعود الأنصاري......................................................... ٣٤٤

أم هانيء بنت أبي طالب...................................................... ٣٤٥

أبو هريرة.................................................................... ٣٤٧

أبو اليَسَر السلمي............................................................ ٣٥٨

فهرس الآيات الفرآنية......................................................... ٣٦٣

فهرس أطراف الحديث......................................................... ٣٦٤

فهرس قوافي الأشعاروالأراجيز................................................... ٣٦٩

فهرس الأيام والليالي والأعوام................................................... ٣٧١

فهرس المصطلحات والألفاظ اللفوية............................................. ٣٧٢

فهرس الأمم والقبائل والشعوب والطوائف........................................ ٣٧٥

فهرس الأماكن والبلدان........................................................ ٣٧٧

فهرس الأعلام المترجم لهم...................................................... ٣٨١

فهرس أعلام النساء........................................................... ٣٨٥

المصادر والمراجع.............................................................. ٣٨٦

فهرس الأعلام العام........................................................... ٣٩٧

الفهرس العام................................................................. ٤٢٥

تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والأعلام - ٤

المؤلف:
الصفحات: 439