القسم الثالث

من

إعراب القرآن

المنسوب إلى الزجاج


الخامس والأربعون

هذا باب ما جاء في التنزيل وفيه خلاف بين سيبويه وأبي العباس.

وذلك (١) فى باب الشرط والجزاء ، وذلك أنك إذا قلت : إن تأتنى آتيك ، فسيبويه يقدره على التقديم ، أو كأن قال : آتيك أن تأتنى. وأبو العباس يقدره على إضمار الفاء ، على تقدير : أن تأتنى فآتيك.

ومن ذلك قوله : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً) (٢) ، فيمن ضم الراء وشدد ، هو على التقديم عند سيبويه ، وعلى إضمار الفاء عند أبى العباس.

وكذلك قوله : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً) (٣) من جعل قوله «وما عملت من» شرطا أضمر الفاء فى قوله «تود». وهو عند أبى العباس وعند سيبويه يقدّر التقديم فى «تود». ومن جعل «ما» بمعنى «الذي» فله أن يبتدىء بها ويجعل «تود» الخبر. ومن قال : إن «ما» معطوفة على قوله «ما عملت» جعل قوله «تود» فى موضع الحال من «عملت».

قال أبو على : فى قوله : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها) (٤) : إن جعلت «تجد» من : وجدان الضالة ، كان «محضرا» حالا ، وقوله «وما عملت من سوء» فى موضع

__________________

(١) الكتاب : (١ : ٤٣٨ ـ ٤٤٠).

(٢) آل عمران : ١٢٠.

(٣) آل عمران : ٣٠.


نصب بالعطف على «ما» الأولى ، و«تود» فى موضع الحال عن «ما» الثانية / لأن فى الجملة ذكرا يعود إلى «ما».

وإن جعلت «تجد» بمعنى تعلم ، كان «محضرا» المفعول الثاني. والمعنى : يوم تجد كل نفس جزاء ما عملت من خير محضرا وتود لو أن بينها وبينه جزاء ما عملت ؛ لا يكون إلّا كذلك ، لأن ما عملته فيما مضى لا يكون محضرا هناك.

وقريب من هذا فى المعنى قوله : (تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ واقِعٌ بِهِمْ) (١) ، أي : جزاؤه ، لأن الإشفاق منه يجب ألا يقرب منه.

ويجوز أن يكون موضع «ما» الثانية رفعا ، و«تود» فى موضع رفع خبر الابتداء. ولا يجوز أن يكون «ما» بمعنى الجزاء ، إلا أن يكون «تود» : «فهى تود» ، ولو كان : وما عملت من سوء ودت ، (٢) لجاز أن يكون جزاء.

ويجوز على قياس قول أبى الحسن فى قوله : (الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ) (٣) من أن المعنى : فالوصية ، أن يكون جزاء ، ويقدّر حذف الفاء ، ويكون المعنى : فهى تود لو أن بينها وبينه. وهو قياس قول الفراء عندى ، لأنه ذكر فى حد الجزاء أن قوله : (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (٤) على حذف الفاء. فسيبويه حمل هذه المواضع على التقديم ، ولم يجز إضمار الفاء ، وقال فى باب «أي» : إذا قلت : أيها تشألك ، هو على إضمار الفاء ، أي : فلك. ولعله عمل هناك على الموصول إذ أجراها مجراها ، إذا قلت : أيها تشأ لك هو.

__________________

(١) الشورى : ٢٢.

(٢) هذه قراءة عبد الله (انظر : الكشاف ١ : ٣٥٢ ـ البحر ٢ : ٤٢٧ ـ ٤٢٨).

(٣) البقرة : ١٨٠.

(٤) الأنعام : ١٢١.


وأبو العباس يزعم أنك إذا قلت : إن تأتنى آتيك. فقد وقع الجزاء موقعه فلا ينوى به التقديم ، كما أن الفاعل إذا وقع موقعه لا ينوى به غير موضعه وسيبويه يقول (١) : إن الشرط على وجهين :

أحدهما أن يكون المعتمد المقصود تقديم الشرط وإتباع الجزاء له ، كقولك : إن تأتنى آتك ، وإن تأتنى فأنا مكرم لك. ولا يجوز تقديم الجواب على الشرط.

والآخر أن يكون الاعتماد على فعل وفاعل ، أو مبتدأ وخبر ، يبتدئه المتكلم ويعلقه بشرط كما يعلقه بظرف ، فيقول : أكرمك إن أتيتنى ، وأنا مكرمك إن زرتنى ، كما تقول : أكرمك يوم الجمعة. فإذا قال : إن أتيتنى أكرمك ، فليس «أكرمك» بجواب ، فيكون تقديما إلى غير موضعه ، وإنما هو الفعل ، الذي القصد فيه التقديم.

__________________

(١) الكتاب (١ : ٤٣١ ـ ٤٣٧).


السادس والأربعون

هذا باب ما جاء في التنزيل من إدخال همزة الاستفهام على الشرط والجزاء

وهذه (١) أيضا مسألة فيها اختلاف بين سيبويه ويونس ، وصورتها : أإن تأتنى آتك ، بجزم الجواب عند سيبويه.

ويونس يقول : أإن تأتنى آتيك ، بالرفع ، ويقول : هو فى نية التقديم ، ويقدره : أآتيك إن تأتنى.

فمن ذلك قوله تعالى : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ) (٢).

وقال الله تعالى : (أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ) (٣).

فهاتان آيتان يحتج بهما سيبويه على يونس ، وذلك أنه إذا نوى بالجزاء التقديم وجب أن يكون التقدير فى الآية الأولى : انقلبتم على أعقابكم فإن مات؟ وفى الآية الاخرى : أفهم الخالدون فإن مت؟ وهذا ليس وجه الكلام ، وإنما وجه الكلام : أفهم الخالدون إن مت؟ وكذا : انقلبتم على أعقابكم إن مات! لأن من قال : أنت ظالم إن فعلت ، لم يقل: فأنت ظالم إن فعلت ؛ فإن قيل : فإن الفاء زيادة ، قيل : الفاء هاهنا نظير «ثم» فى قوله: (أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ) (٤). وكما لا يجوز تقدير الزيادة فى «ثم» فكذا هاهنا.

__________________

(١) الكتاب (١ : ٤٤٣ ـ ٤٤٤).

(٢) آل عمران : ١٤٤.

(٣) الأنبياء : ٣٤.

(٤) يونس : ٥١.


السابع والأربعون

هذا باب ما جاء في التنزيل من إضمار الحال والصفة جميعا

وهو شىء لطيف غريب ، فمن ذلك قوله تعالى : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ) (١) ، أي : فمن شهده منكم صحيحا بالغا.

ومن ذلك قوله فى الصفة : (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ) (٢) والتقدير : وله أخ أو أخت من أم ، فحذف الصفة.

وقال : (وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) (٣) ، (فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ) (٤) ، كان المعنى : كل شىء أحبّته ، وكل شىء أحبوه.

وقال فى الريح : (ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ) (٥).

وقال : (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ) (٦) ولم تجتح هودا والمسلمين معه.

وقوله : (وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ) (٧) يعنى «الكافرين» لأن فيهم حمزة وعليّا وجعفرا.

وقال : (حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) (٨) ، أي : شيئا مما ظنه وقدّره ، يبين ذلك قول العباس بن مرداس :

وقد كنت فى الحرب (٩) ذا تدرأ (١٠)

فلم أعط شيئا ولم أمنع

/ أراد شيئا مما قدّرت إعطائى إياه. وبعد هذا البيت :

__________________

(١) البقرة : ١٨٥.

(٢) النساء : ١١.

(٣) النمل : ٢٣.

(٤) الأنعام : ٤٤.

(٥) الذاريات : ٤٢.

(٦) الأحقاف : ٢٥.

(٧) الأنعام : ٦٦.

(٨) النور : ٣٩.

(٩) الرواية في اللسان «درأ» : «القوم».

(١٠) ذو تدرأ : ذو هجوم لا يتوقى ولا يهاب ، ففيه قوة على دفع أعدائه.


إلّا أفائل أعطيتها عديد قوائمه الأربع (١) فقال : لم أعط شيئا. ثم قال : إلا أفائل أعطيتها.

وعلى هذا قولهم : ما أنت بشىء ، أي : شىء يقع به اعتداد. فهذا قريب من قولهم: تكلمت ولم تتكلم.

وقريب من هذا قول الكميت :

سئلت فلم تمنع ولم تعط نائلا

فسيّان لا ذمّ عليك ولا حمد

كأنه لم يعط عطاء يكون له موضع ، أو يكون له اعتداد.

وقريب من هذا قوله تعالى : (فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى) (٢) والذي لا يموت يحيا ، والذي لا يحيا يموت ؛ ولكن المعنى : لا يحيى حياة طيبة يعتد بها ولا يموت موتا مريحا ، مما دفعوا إليه من مقاساة العذاب ، وكأن الإحياء للعذاب ليس بحياة معتدّ بها.

قال عثمان : وأما حذف الحال فلا يحسن ، وذلك أن الغرض فيها إنما هو توكيد الخبر بها ، وما طريقه طريق التوكيد غير لائق به الحذف ، لأنه ضد الغرض ونقيضه ، ولأجل ذلك لم يجز أبو الحسن تأكيد «الهاء» المحذوف من الصلة ، نحو : الذي ضربت نفسه زيد ، على أن يكون «نفسه» توكيدا للهاء المحذوفة من «ضربت» وهذا مما يترك مثله كما يترك إدغام الملحق إشفاقا من انتقاض الغرض بإدغامه.

__________________

(١) الأفائل : صفار الإبل.

(٢) طه : ٧٤.


فأما ما أجزناه من حذف الحال فى قوله تعالى : (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)(١) ، أي : فمن شهده صحيحا بالغا ، فطريقه : أنه لما دلّت الدلالة عليه من الإجماع والسنة جاز حذفه تخفيفا.

وأما إذا عرّيت الحال من هذه القرينة ، وتجرد الأمر دونها ، لما جاء حذف الحال على وجه.

وحكى سيبويه : سير عليه ليل ، وهم يريدون : ليل طويل ، وكأن هذا إنما حذفت فيه الصفة لما دلّ من الحال على موضعها ، وذلك أنك تحس فى كلام القائل لذلك من التّطويح والتّطريح والتفخيم والتعظيم ما يقوم مقامه قوله : «طويل» / ونحو ذلك ، وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته ، وذلك أن يكون فى مدح ، فتقول : كان والله رجلا ، فتزيد فى قوة اللفظ «بالله» هذه الكلمة ، وتمكن فى تمطيط اللام وإطالة الصوت عليها ، أي : رجلا فاضلا شجاعا ، أو كريما ، أو نحو ذلك ؛ وكذلك تقول : سألناه فوجدناه إنسانا ، وتمكن الصوت بإنسان وتفخمه ؛ فتستغنى بذلك عن وصفه ، وتريد : إنسانا سمحا ، أو جوادا ، أو نحو ذلك ؛ وكذلك إن ذممته ووصفته بالضّيق ، قلت : سألناه وكان إنسانا. وتزوّى وجهك وتقطّبه ، فيغنى عن ذلك قولك : إنسانا لئيما ، أو بخيلا ، أو نحو ذلك. فعلى هذا وما يجرى مجراه تحذف الصفة.

فأمّا إن عرّيت من الدلالة عليها من اللفظ أو الحال فإن حذفها لا يجوز ، ألا تراك لو قلت : وردنا البصرة فاجتزنا بالأبلة على رجل ، أو رأينا بستانا ،

__________________

(١) البقرة : ١٨٥.


وسكتّ ، لم تفد بذلك شيئا ، لأن هذا ونحوه مما لا يعرّى منه ذلك المكان ، وإنما المتوقّع أن تصف من ذكرت وما ذكرت ، فإن لم تفعل كلّفت علم ما لا يدل عليه ، وهو لغو من الحديث ، وتجوّز فى التكليف.

ومن ذلك ما يروى فى الحديث : «لا صلاة لجار المسجد إلّا فى المسجد». أي : لا صلاة كاملة أو فاضلة ، ونحو ذلك. ومثله : لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا علىّ،عليه‌السلام.


الباب الثامن والأربعون

هذا باب ما جاء في التنزيل من الجمع يراد به التثنية

فمن ذلك قوله تعالى : (فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ) (١). وأجمعوا ، غير ابن عباس ، أن الأخوين يحجبان الأم من الثّلث إلى السّدس ، خلافا له ، فإنه لا يحجب إلّا بوجود ثلاثة إخوة.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما) (٢) ، أي : يديهما.

ومن ذلك قوله : (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما) (٣) ، أي : قلباكما.

مثل هذا لا يجوز فيه الإفراد استغناء بالمضاف إليه ، وتجوز فيه التثنية اعتبارا بالحقيقة ، ويجوز فيه الجمع اعتبارا بالمعنى ، لأن الجمع ضم نظير إلى نظير كالتثنية.

وقالوا : كل شىء من شيئين فتثنيتهما جمع ، كقولك : ضربت رءوس الزيدين ، وقطعت أيديهما وأرجلهما ؛ وهذا أفصح عندهم من «رأسيهما» ، كرهوا أن يجمعوا بين تثنيتين فى كلمة واحدة ، فصرفوا الأول إلى لفظ الجمع ، / لأن التثنية جمع فى المعنى ، لأن معنى الجمع ضمّ شىء إلى شىء ، فهو يقع على القليل والكثير ، وأنشدوا :

ومهمهين قذفين مرتين

ظهراهما مثل ظهور التّرسين (٤)

__________________

(١) النساء : ١١.

(٢) المائدة : ٣٨.

(٣) التحريم : ٤.

(٤) الشعر لخطام المجاشعي ، وقيل : هميان بن قحافة. والقذف : البعيد. والمرت : الذي لا ينبت.

(الكتاب ١ : ٢٤١ ، ٢ : ٢٠٢ ـ اللسان : مرت).


فأما قوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) (١) ، فقيل : هو من هذا الباب ، لقوله : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) (٢) ، فعبّر عن التثنية بالجمع.

ومعنى (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) ، قيل : المشرقان : الشتاء والصيف ، وكذا المغربان (٣). عن ابن عباس.

وقيل : مشرق الشمس والفجر ، ومغرب الشمس والشّفق.

قوله : يا ليت بينى وبينك بعد المشرقين. قيل : معناه : بعد المشرق والمغرب. فهذا كالقمرين والعمرين.

وقيل : مشرق الشّتاء والصيف.

وأما قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ) (٤). وهم لم يدّعوا إلهية مريم كما ادعوا إلهية المسيح ، فيما يزعمون ، فإن ذلك يجىء على :

لنا قمراها والنّجوم الطوالع (٥)

والعجّاجان ، لرؤبة والعجّاج ؛ والأسودان ، للماء والتمر ، أطلق على أحدهما اسم الآخر ، وإن لم يكن ذلك اسما له.

واعلم أنه قد جاءت التثنية يراد بها الكثرة والجمع ، كما جاء الجمع يراد به التثنية. قال الله تعالى : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) (٦)

__________________

(١) المعارج : ٤٠.

(٢) الرحمن : ١٧.

(٣) يريد : مشرقي الشتاء والصيف ومغربيهما.

(٤) المائدة : ١١٦.

(٥) عجز بيت للفرزدق ، صدره : أخذنا بآفاق السماء عليكم

(٦) المائدة : ٦٤.


وقال : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ) (١).

أي : كرّتين اثنتين. وإنما ذاك بكرات ، وكأنه قال : كرة بعد كرة ، كما قالوا : لبّيك ، أي : إلبابا بعد إلباب ، وإسعادا بعد إسعاد ، فى : سعديك ، وحنانيك : تحننا بعد تحنن ، قال :

ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا (٢)

أي هذّا بعد هذّ. وأنشدوا للكميت :

وأنت ما أنت فى غبراء مظلمة

إذا دعت أللها الكاعب الفضل (٣)

أي : أللا بعد ألل.

وهذا حديث يطول.

وأما قوله تعالى : (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) (٤). الفرّاء يريد به المفرد ، كقوله: (ومهمهين) (٥) ، ثم قال : قطعته ، وهذا لا يصح ، كقوله (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ) (٦) ، وقوله: (جَنَّةً وَحَرِيراً) (٧) ، (وَدانِيَةً) (٨) ، وقوله «قطعته» كقوله : «معيّن بسواد» (٩) فى الرّد إلى الأول ومن ذلك قوله : (أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ) (١٠) يعنى : عائشة وصفوان.

وقال : (وَأَلْقَى الْأَلْواحَ) (١١) ، وفى التفسير : كان معه لوحان.

__________________

(١) الملك : ٤.

(٢) الهذ : القطع. والوخض : الطعن (اللسان : هذ ، وخض).

(٣) البيت في وصف رجل. والألل : الصوت. يريد : حكاية أصوات النساء إذا صرخن. (اللسان. ألل).

(٤) الرحمن : ٤٦.

(٥) انظر الرجز (ص ٧٨٤).

(٦) الرحمن : ٥٤.

(٧) الدهر (الإنسان) : ١٢.

(٨) الدهر (الإنسان) : ١٤.

(٩) جزء من بيت الأعشى. والبيت كاملا :

وكأنه لهق السراة كأنه

ما حاجبيه معين بسواد

ومعين بسواد ، أي بين عينيه سواد. (الكتاب ١ : ١٠ ـ اللسان : عين).

(١٠) النور : ٢٦.

(١١) الأعراف : ١٥٠.


وقال : (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ) (١) والمتقدم : داود وسليمان.

وأما قوله تعالى : / (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ* فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) (٢).

هو على حذف المضاف ، أي : فى موضع قعود.

وكذا قراءة من قرأ ، (فِي مَسْكَنِهِمْ) (٣) ، أي : فى موضع سكناهم ، لأن الاستغناء بالجمع عن المضاف إليه أكثره فى الشعر ، نحو :

(فى حلقكم عظم) (٤) و(بعض بطنكم) (٥).

نقل فارسهم.

__________________

(١) الأنبياء : ٧٨.

(٢) القمر : ٥٤ و ٥٥.

(٣) سبأ : ١٥. قراءة النخعي وحمزة وحفص : مسكن : مفردا بفتح الكاف ، والكسائي : مفردا بكسرها ، وهي قراءة الأعمش وعلقمة.

(٤) جزء من بيت للمسيب بن زيد مناة الغنوي ، والبيت بتمامه :

لا ننكر القتل وقد سبينا

في حلقكم عظم وقد شجينا.

(٥) جزء من بيت. والبيت بتمامه :

كلوا في بعض بطنكم تعفوا

فإن زمانكم زمن خميص

يريد : بطونكم. (البحر ٧ : ٢٦٩ ـ الكتاب ١ : ١ : ١٠٨).


التاسع والأربعون

هذا باب ما جاء في التنزيل منصوبا على المضاف إليه

وهذا شىء عزيز ، قال فيه فارسهم : إن ذاك قد أخرج بطول التأمل والفكر.

فمن ذلك قوله عز من قائل : (قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلَّا ما شاءَ اللهُ) (١) «خالدين» حال من «الكاف والميم» المضاف إليهما «مثوى» ومثله : (أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) (٢) ، ف «مصبحين» حال من «هؤلاء».

وكذلك قوله : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً) (٣) ، «إخوانا» حال من المضاف إليهم فى قوله فى «صدورهم».

ومثله : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) (٤).

قال أبو إسحاق : «المثوى» : المقام ، و«خالدين فيها» منصوب على الحال ، أي : النار مقامكم فى حال خلود دائما.

قال أبو على : «مثوى» عندى فى الآية اسم للمكان دون المكان ، لحصول الحال فى الكلام معملا فيها ، ألا ترى أنه لا يخلو من أن يكون موضعا أو اسم مصدر ، فلا يجوز أن يكون موضعا ، لأن اسم الموضع لا يعمل عمل الفعل ، لأنه لا معنى للفعل فيه ، فإذا لم يكن موضعا ثبت أنه مصدر ، والمعنى : النار ذات إقامتكم ، أي : النار ذات إقامتكم فيها خالدين ، أي : هم

__________________

(١) الأنعام : ١٢٨.

(٢) الحجر : ٦٦.

(٣) الحجر : ٤٧.

(٤) يونس : ٤.


أهل أن يقيموا ويثبتوا خالدين ، فالكاف والميم فاعل فى المعنى ، وإن كان فى اللفظ خفض بالإضافة. وأما قوله :

وما هى إلّا فى إزار وعلقة

مغار ابن همّام على حىّ خثعما (١)

فهو أيضا على حذف المضاف. المعنى : وما هى إلّا فى إزار وعلقة وقت إغارة ابن همّام. ألا ترى أنه قد عدّاه ب «على» إلى «حى خثعما» ، فإذا عدّاه ثبت أنه مصدر ، إذ اسما المكان والزمان لا يتعديان ، فهو من باب / : خفوق النجم ، ومقدم الحاج ، وخلافة فلان ، ونحو ، من المصادر التي استعملت فى موضع الظرف ، للاتساع فى حذف المضاف ، الذي هو اسم زمان ، وإنما حسن ذلك فى المصادر لمطابقتها الزمان فى المعنى ؛ ألا ترى أنه عبارة عن منقض غير باق ، كما أن الزمان كذلك ، ومن ثم كثر إقامتهم «ما» التي مع الفعل بمعنى المصدر مقام ظرف الزمان ، لقولهم : أكلمك ما خلا ليل نهارا ، وما خلقت جرة درة ، (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ) (٢) ؛ حتى إن قوما من النّحويين يسمونها : «ما» الوقت ، وحقيقته : ما أعلمتك.

وقال فى «التذكرة» : القول فى «مثوى» : إنه لا يخلو من أن يكون اسم مكان أو مصدرا ، والأظهر المكان ، فإذا كان كذلك فالحال من المضاف إليهم ، كما إن قوله ـ يعنى الجعدي :

كأنّ حواميه مدبرا

خضبن وإن كان لم يخضب (٣)

__________________

(١) البيت لحميد بن ثور. والعلقة : ثوب قصير بلا كمين تلبسه الصبية تلعب فيه.

(٢) المائدة : ١١٧.

(٣) الحوامي : ميامن الحافر ومياسره. يصف فرسا.


حال من المضاف إليه.

وإن جعلت «المثوى» مصدرا ألزمك أن تقدّر حذف المضاف ، كأنه : موضع ثوائكم خالدين ، فيكون الحال من المصدر والعامل فيها ، كأنه : يثوون فيها خالدين. فالعامل فى الحال ـ على هذا ـ المصدر ، وفى الوجه الأول معنى الإضافة ، مثل قوله تعالى: (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (١) ، الحال عن الإضافة ، وما فيه من معنى الفعل هو العامل ، والدليل على ذلك أنه لا يخلو من أن يكون العامل المضاف إليهم أو معنى اللام ، فلا يكون معنى اللام ، لأنه لو كان كذلك لم تكن الحال مجموعا بالواو والنون ؛ ألا ترى أن «ما لهم» ، أي : شىء ، وأي شىء ثبت لهم ، لا يكون جميعا مما يعقل ، فلا يكون الحال عنه ، وإذا لم يكن عنه علمت أنه من المضاف إليهم ، وأن العامل فى الحال ما فى الإضافة من معنى الفعل ، وحروف الجر فى هذا بمنزلة الأسماء كما كانت الأسماء بمنزلتها ، فى نحو : غلام من تضرب أضرب ، وفى الاستفهام : غلام من تضرب؟ كما تقول : بأيهم تمرر ؛ وغلام من تضرب أضرب ، بمنزلة : من تمرر أمرر.

وقال فى موضع آخر من «التذكرة». القول فى قوله تعالى : (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (٢) : إن الحال لا يخلو فيه من أن يكون : عما فى اللام ، أو عن المضاف إليهم ، فلا يجوز أن يكون عما فى اللام ، فإذا لم يجز ذلك ثبت أنه عن المضاف إليهم ، والمضاف إليه إنما جاز انتصاب الحال عنه لأنه لا تخلو الإضافة فيه / من أن تكون بمعنى اللام ، أو بمعنى «من» ، فمن أي القسمين كان فمعنى الفعل فيه حاصل ، فانتصابهما عن معنى الفعل ، ولا يكون ذلك معنى مضمرا ، كما ذهب إليه أبو عثمان فى قوله :

وإذ ما مثلهم بشر (٣)

__________________

(١) المدثر : ٤٩.

(٢) جزء من بيت للفرزدق ، والبيت بتمامه :

فأصبحوا قد أعاد الله نعمتهم

إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر

(الديوان ـ الكتاب : ١ : ٢٩).


ولكنّ حكم منزلة الحرف المراد فى الظرف فى ذلك حكم الإظهار ، لأن الإضمار لا يلزمه ، ألا ترى أنك إذا كنّيت عنه ظهر الحرف ، فكذلك حكم الظرف المراد فى الإضافة لمّا لم يلزم حذفه ، لقولك : ثوب زيد ، وثوب لزيد ؛ وحلقة حديد ، وحلقة من حديد ؛ بمنزلة الحرف الذي يراد فى الظرف ولا يلزم حذفه ؛ فعن هذا يلتزم الحال عن المضاف إليه.

ومما يبين ذلك قوله :

كأن حواميه مدبرا (١)

ألا ترى أن الحال لا تكون من المضاف إليه ولا تكون من «كان» ، لأنه لا عمل لها فى ذى الحال ، ولا من خبرها ، فإذا لم يجز ذلك ثبت أنه من المضاف إليه ، كما أنها فى الآية من المضاف إليه.

فأما قوله :

فهل فى معدّ فوق ذلك مرفدا (٢)

فلا يخلو من أحد أمرين :

أحدهما : على ما يذهب إليه أبو الحسن فى قوله تعالى : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) (٣) ونحوها فيكون فى موضع رفع.

والآخر : أن يكون صفة والموصوف محذوف.

فيجوز انتصاب «المرفد» أن يكون حالا عن كل واحد من القولين ، ويجوز أن يكون من المضاف إليه ، ويجوز أن يكون تبيينا عن ذلك ، مثل. أفضلهم رجلا.

ومن ذلك قوله : (أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) (٤) ف «مصبحين». حال من المضاف إليهم ، أعنى : «هؤلاء».

__________________

(١) صدر بيت للجعدي ، وقد مر (ص : ٧٩٢).

(٢) عجز بيت لكعب بن جعيل ، وصدره :

لنا مرفد سبعون ألف مدجج

والمرفد : الجيش. (الكتاب ١ : ٢٩٩ و ٣٥٣).

(٣) الجن : ١١.

(٤) الحجر : ٦٦.


الباب المتم الخمسين

باب ما جاء في التنزيل «أن» فيه بمعنى «أي»

فمن ذلك قوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً)(١). / المعنى : أي لا تشركوا به شيئا ، ف «لا» ناهية جازمة ، و«أن» بمعنى «أي».

وقيل : بل التقدير فيه : ذلك ألّا تشركوا فيه ؛ فيكون خبر مبتدأ مضمر ، أي : المتلو ألّا تشركوا ؛ وليس التقدير : المحرم ألّا تشركوا ؛ لأن ترك الشرك ليس محرما ، كما ظنّه الجاهل ، ولا أنّ «لا» زائدة.

وقيل : التقدير : حرم عليكم بألّا تشركوا.

وقيل : التقدير : أتلو عليكم ما حرم ، أي : أتلو المحرم لئلا تشركوا.

وقيل : التقدير : عليكم ألّا تشركوا ، و«أن» هذه نابية عن القول ، وتأتى بعد فعل فى معنى القول وليس بقول ، كقولك : كتبت إليك أن قم. تأويله : قلت لك قم. ولو قلت : قلت لك أن تقوم ، لم يجز ؛ لأن : القول يحكى ما بعده ، ويؤتى بعده باللفظ الذي يجوز وقوعه فى الابتداء ، وما كان فى معنى القول وليس بقول فهو يعمل ، وما بعده ليس كالكلام المبتدأ. وهذا الوجه فى «أن» لم يعرفه الكوفيون ولم يذكروه ، وعرفه البصريون وذكروه وسمّوه : «أن» التي للعبارة ، وحملوا عليه قوله :

(وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا) (٢). وفى تقديره وجهان :

أحدهما : انطلقوا فقالوا : قال بعضهم لبعض : امشوا واصبروا ؛ وذلك أنهم انصرفوا من مجلس دعاهم فيه النبىّ ـ صلّى الله عليه وعلى آله ـ

__________________

(١) الأنعام : ١٥١.

(٢) ص : ٦.


إلى توحيد الله تعالى وذكره وترك الآلهة دونه ، وصار «انطلق الملأ» لمّا أضمر القول بعده لمعنى فعل يتضمن القول ، نحو : «كتبت» وأشباهه.

والوجه الآخر : أن يكون «انطلقوا» بمعنى : «تكلموا» كما يقال : انطلق زيد فى الحديث ، كأنّ خروجه عن السكوت إلى الكلام هو الانطلاق. ويقال فى «أن امشوا» : أن أكثروا وانموا. وليس «المشي» هاهنا قطع الأماكن ؛ بل المعنى هو الذهاب فى الكلام ، مثل : (وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آياتِنا) (١). ومعنى «المشي» هو الدّؤوب والملازمة والمداومة على عبادتها ، مثل : (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) (٢) ليس يريد الانتصاب ، وإنما يريد الاقتضاء ، ومثل : (الْقَيُّومُ) (٣) ، أي : المديم حفظه خلقه.

فإن قيل : فإذا كان تأويل المشي على ما ذكرتم فغير ممتنع أن يكون التقدير : انطلقوا بالمشي ؛ لأنه يكون على هذا المعنى : أوصوهم بالملازمة لعبادتها ، قيل «الوصية» وإنما هى العبادة فى الحقيقة لا بغيرها ، فلا يجوز تعليق «الوصية» بغير العبادة. وأيضا ليس المعنى : ذهبوا فى الكلام وخاضوا فيه بالمداومة والملازمة بالعبادة.

وأما قوله : (ما قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا ما أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) (٤). «أن» بمعنى : أي ، وهى تفسير «أمرتنى» ، لأن فى الأمر معنى «أي» : ولو قلت : ما قلت لهم إلّا ما قلت لى أن اعبدوا الله ، لم يجز ، لأنه قد ذكر القول ، وإنّ «أن» إذا كانت بمعنى «أي» ، فهى تحتاج إلى ثلاثة شرائط : أولها : أن يكون الفعل والذي يفسره ، أو يعبر عنه ، فيه معنى القول وليس بقول ، وقد مضى هذا.

__________________

(١) سبأ : ٣٨.

(٢) آل عمران : ٧٥.

(٣) البقرة : ١٥٥ ـ آل عمران : ـ طه : ١١١.

(٤) المائدة : ١٢٠.


والثاني : ألّا يتصل به شىء منه صار فى جملته ولم يكن تفسيرا له ؛ كالذى قدّره سيبويه : أو عزت إليه بأن افعل.

والثالث : أن يكون ما قبلها كلاما تاما ، لأنها وما بعدها جملة تفسر جملة قبلها ، ومن أجل ذلك كان قوله : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١) : وآخر قولهم ، «دعواهم» مبتدأ ، و«آخر قولهم» ، مبتدأ لا خبر معه ، وهو غير تام ، فلا يكون بعده «أن» بمعنى «أي».

وقوله تعالى : (وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) (٢). ومعناه : بأنك قد صدّقت الرؤيا.

وأجاز الخليل أيضا أن يكون على «أي» ، لأن «ناديناه» كلام تام ، ومعناه : قلنا : يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا (٣).

ومن ذلك قوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ) (٤) ، يكون بمعنى «أي» ، ويكون بإضمار «الباء» ، كما حكى الخليل : أرسل إليه بأنك ما أنت وذا.

وأما قوله : (وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً) (٥) ، فيمن زعم ـ وهو معمر ـ (أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي) (٦) على إضمار القول ، كأنه يراد به : قلنا أن لا تتخذوا ، ولم يكن قوله هذا متجها ، وذلك أن القول لا يخلو من أن تقع بعده جملة على معنى : يحكى ، أو معنى جملة تعمل فى لفظه.

__________________

(١) يونس : ١٠.

(٢) الصافات : ١٠٤ و ١٠٥.

(٣) البحر المحيط (٧ : ٣٧٠).

(٤) إبراهيم : ٥.

(٥) الإسراء : ٢.


القول الأول : كقولك : قال زيد عمرو لمنطلق ، فموضع الجملة نصب بالقول.

والآخر ، يجوز أن يقول القائل : لا إله إلّا الله ، فتقول : قلت حقا ؛ أو يقول : الثلج حار ، فتقول : قلت باطلا ؛ فهذا معنى ما قاله ؛ وليس نفس القول.

وقوله (أَلَّا تَتَّخِذُوا) (١) خارج من هذين الوجهين ، ألا ترى أنّ (أَلَّا تَتَّخِذُوا) (٢) ليس هو معنى القول ، كما أن قولك : «حقا» ، إذا سمعت كلمة الإخلاص ، معنى القول ، وليس قوله (أَلَّا تَتَّخِذُوا) (٣) بجملة ، فيكون كقولك : قال زيد عمرو منطلق. ويجوز أن يكون بمعنى «أي» أي التي للتفسير ، وانصرف الكلام من الغيبة إلى الخطاب ، كما انصرف من الخطاب فى قوله تعالى : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا) (٤) إلى الأمر ، كذلك انصرف من الغيبة إلى النهى فى قوله : (أَلَّا تَتَّخِذُوا) (٥) وكذلك قوله : (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي) (٦) فى وقوع الأمر بعد الخطاب ، ويجوز أن تضمر القول وتخمل «تتخذوا» على القول المضمر ، إذا جعلت «أن» زائدة ، فيكون التقدير : وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ، فقلنا : لا تتخذوا من دونى وكيلا ، فيجوز إذا فى قوله : (أَلَّا تَتَّخِذُوا) (٧) ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تكون الناصبة للفعل ، فيكون المعنى : وجعلناه هدى كراهة أن تتخذوا من دونى وكيلا ، أو لئلّا تتخذوا.

والآخر : أن تكون بمعنى «أي» ، لأنه بعد كلام تام ، فيكون التقدير : أي لا تتخذوا.

__________________

(١) الإسراء : ٢.

(٢) ص : ٦.

(٣) المائدة : ١١٧.


والثالث : أن تكون «أن» زائدة ، وتضمر القول.

وأما قوله : (وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا) (١). قال أبو على : يكون «أن» التفسير ، لأن «قضى ربك» كلام تام ، و«لا تعبدوا» نهى ، كأنه : قضى ربك هذا وأمر بهذا.

فعلى هذا يكون قوله : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) (٢) كأنه أمر بعد نهى ، كأنه : وأحسنوا بالوالدين إحسانا ، وتكون الناصبة للفعل أيضا ، فيكون الواو فى «بالوالدين» عاطفة على «أن» ، كأنك قلت : قضى بأن لا تعبدوا ، وأن تحسنوا ، ويكون الفعل بعد «الواو» القائمة مقام «أن» محذوفا ، وما أقلّ ما يحذف الفعل فى صلة «أن» ، وكذلك ينبغى ألا يحذف بعد ما يقوم مقامها ، وقد قال : أما أنت منطلقا انطلقت إليك ، فحمله على «أن كنت» ، «وما» بدل من الفعلين ، وليس فى الآية «بل» ، فلا تحمل على «أن» الناصبة.

__________________

(١) الإسراء : ٢٣.


الحادي والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل من المضاعف وقد أبدلت من لامه حرف لين فمن (١) ذلك ما قاله القاسم فى قوله تعالى : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) (٢) إنه من قوله : (مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٣) ، أي : يتغير ، ثم أبدلت من النون الأخيرة ياء ، فصار «يتسنى» ، فإذا جزمت قلت : لم يتسن ، كما تقول : لم يتفن ، ثم تلحق الهاء لبيان الوقف.

وقيل : هو من «السنة» ، تسنى ، أي : مرت عليه السنون فتغير. ومن أثبت الهاء فى الوصل ، فلأنهم قالوا : سنة وسنهات ، فيكون الهاء لام الفعل.

ومن ذلك قوله تعالى : (فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (٤) ، أي : تملّ ، لقوله : (فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ) (٥). يقال : أمللت ، وأمليت.

ومن ذلك قوله : (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) (٦) ، والأصل : «يتمطط». قالوا : لأنه من المطيطاء (٧).

ومنه قوله : (وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها) (٨) ، أي : دسّها بالفجور والمعاصي ، فأبدلت من اللام ياء ، فصار : «دساها».

ومنه قوله تعالى : (فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ) (٩) ، أي : دللهما ، لقوله : (هَلْ أَدُلُّكَ)(١٠).

ويكون «فعّل» ، دلّى يدلى ، الذي مطاوعه «تدلّى» : كقوله :

هما دلّتانى من ثمانين قامة (١١)

__________________

(١) الكتاب (٢ : ٤٠١).

(٢) البقرة : ٢٥٩.

(٣) الحجر : ٢٦ ، ٢٨ ، ٣٣.

(٤) الفرقان : ٥.

(٥) البقرة : ٢٨٢.

(٦) القيامة : ٣٣.

(٧) المطيطاء ، بالمد والقصر : مشية التبختر.

(٨) الشمس : ١٠.

(٩) الأعراف : ٢٢.

(١٠) طه : ١٢٠.

(١١) صدر بيت ، وعجزه :

كما انقض باز أقحم اللون كاسر


أي : أوقعهما فى المعصية بغروره وإلقائهما فيها وطرحهما.

ويجوز أن يكون «دلّى» مثل «سلقى (١)» ، وقد روى : فلان آفى من فلان ، وهذا مثل «أملى» فى «أمل».

قال سيبويه : وكل هذا التضعيف فيه عربى كثير جيد جدّا ، يعنى : ترك القلب إلى الياء عربى جيد ، إذا قلت : تظنّيت وتسرّيت.

وقد جعل سيبويه الياء فى «تسريت» بدلا من الراء ، وأصله : تسرّرت ، وهو من السرور ، فيما قاله الأخفش ، لأن السّرية يسرّ بها صاحبها.

وقال ابن السراج : هو عندى من السرّ ، لأن الإنسان يسرّ بها ويسترها عن حزبه كثيرا.

والأولى عندى أن يكون من «السر» ، الذي هو النكاح.

وقيل : ليس الأصل فيه «تسررت» ، وإنما هو «تسريت» بمعنى : سراها ، أي : أعلاها ، وسراة كل شىء : أعلاه. وأما «كلا» «وكل» فليس أحد اللفظين من الآخر ، لأن موضعهما مختلف ، تقول : كلا أخويك قائم ، ولا تقول : كل أخويك قائم. ولا يجوز أن تجعل الألف فى «كلا» بدلا من اللام فى «كل» ، / ولم يقم الدليل على ذلك ، وكذلك قال سيبويه (٢). ومثله : ذرية ، أصله : ذروة ، فعلولة من «الذّر» ، فأبدلت من الراء ياء ، وقلبت الواو ياء ، وأدغمت فيه فصارت «ذرية».

__________________

(١) سلقى : سلق.

(٢) الكتاب (٢ : ٤٠١).


وفى ذلك ما روى عن ابن كثير فى قوله : (فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ) (١). قال أبو على : وجه ما روى من «فذانيك» أنه أبدل من النون الثانية الياء ، كراهية التضعيف (٢).

وحكى أحمد بن يحيى : لا وربيك ما أفعل ؛ يريد : لا وربّك.

ومن ذلك قراءة من قرأ : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) (٣) هو من «قرّ» فى المكان «يقرّ» ، أصله : اقررن ، فأبدل من الراء الأخيرة ياء ، ثم حذفها وحذف «همزة الوصل» ، فصار : «قرن» ، وهو مشكل.

ومثله : (فَما لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها) (٤) ، فيمن قرأها بالتخفيف ، أصله «تعتدّونها» ، فأبدل من الدال حرف اللين.

__________________

(١) القصص : ٣٢.

(٢) قراءة ابن كثير وأبي عمرو «فذانك» بتشديد النون ، وقرأ ابن مسعود وعيسى وأبو نوفل وابن هرمز وشبل «فذانيك» بياء بعد النون المكسورة ، وهي لغة هذيل. وعن شبل عن ابن كثير أيضا «فذانيك» بفتح النون قبل الياء (البحر ٧ : ١١٨).

(٣) الأحزاب : ٣٣.

(٤) الأحزاب : ٤٩.


الثاني والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل من حذف واو العطف فمن ذلك قوله تعالى : (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) (١) ، والتقدير : صم وبكم وعمى ، كقوله فى الأخرى : (صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُماتِ) (٢) ، فالتقدير فيه أيضا : وفى الظلمات.

ومن ذلك قوله : (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٣) ، و (أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٤) ، فحذف الواو. وهكذا فى جميع التنزيل من هذا النوع.

ومن ذلك قوله تعالى : (سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ) (٥) أي : ورابعهم كلبهم. وكذلك قوله : (وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ) (٦) أي : وسادسهم. دليل ذلك قوله : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ) (٧).

وكما ظهرت الواو هنا فهى مقدرة فى الجملتين المتقدمتين ، إذ ليست الجملتان صفة لما قبلهما ولا حالا ولا خبرا ، لما تقدّم فى غير موضع ، وإنما هما جملتان فى تقدير العطف على جملتين.

ومن ذلك قوله تعالى : (رَبَّنا هؤُلاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنا أَغْوَيْناهُمْ) (٨) التقدير : وأغويناهم ، وقد تقدّم شرحه.

__________________

(١) البقرة : ١٨ ، ١٧١.

(٢) الأنعام : ٣٩.

(٣) البقرة : ٨٢ ـ الأعراف : ٤٢ ـ يونس : ٢٦ ـ الأحقاف : ١٤.

(٤) البقرة : ٣٩ ، ٨١ ، ٢١٧ ، ٣٢٥٧ ، ٢٧٥ ـ آل عمران : ١١٦ ـ الأعراف : ٣٦ ـ يونس : ٢٧ ـ الرعد : ٥ ـ المجادلة : ١٧.

(٥) الكهف : ٢٢.

(٨) القصص : ٦٣.


وأما قوله تعالى : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) (١) فإن جواب «إذا» قوله «تولوا» وليس الجواب «قلت» والتقدير فى «قلت» أن يكون بحرف عطف ، إلا أنك استغنيت عنه بتضمن الثانية الذكر مما فى الأولى ، بمنزلة / قوله (رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ) ، ألا ترى أن إفاضتهم الدمع إنما هو إياسهم من الخروج والتوجه نحو العدو لتعذر الظّهور الحاملة لهم عليها.

وأما قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا) (٢). فحمله أبو الحسن على حذف الواو ، نهى بعد أمر. وحمله الفراء على جواب الأمر ، وفيه طرف من النهى ، ومثله : (ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ) (٣).

ومن ذلك قوله : (رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا) (٤) ، أي : وأنعم الله ، فحذف الواو.

وقال الله تعالى : (فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ) (٥) ، أي : وقال.

ومن ذلك قال الفرّاء فى قوله : (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) (٦) ، على إضمار الواو ، كأنه : أو وهم قائلون ، فحذفت الواو لاجتماع شيئين.

قال أبو على : إنما قال هذا ، لأن «أوهم قائلون» معطوف على «بياتا» الذي هو حال ، فهذه الجملة إذا دخلت كانت مؤذنة بأن الجملة بعدها للحال

__________________

(١) التوبة : ٩٢.

(٢) الأنفال : ٢٥.

(٣) النمل : ١٨.

(٤) المائدة : ٢٣.

(٥) القصص : ٧٩.

(٦) الأعراف : ٤.


أيضا ، فالتقدير أتاهم بأسنا بائتين ، أو قائلين. ولو قلت : جاءنى زيد ويده فوق رأسه ، بلا واو ، لكان حسنا ، وإذا كان كذلك فقد يجوز ألا تقدّر الواو ، يدلك على أن قوله (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) جملة فى موضع مفرد ، قوله : (أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً) (١) ، فقوله : (أَوْ هُمْ قائِلُونَ) بمنزلة «نهارا».

__________________

(١) يونس : ٥٠.


الثالث والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل من الحروف التي أقيم بعضها مقام بعض

وهذا الباب يتلقاه الناس معسولا ساذجا من الصنعة ، وما أبعد الصواب عنهم ، وأوقفهم دونه ، وذلك أنهم يقولون : إن «إلى» يكون بمعنى «مع» ويحتجون لذلك بقول الله تعالى : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) (١) ، أي : مع الله.

وقال الله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ) (٢) ، أي : مع أمولكم.

ويقولون «فى» بمعنى «على» ، ويحتجون بقوله تعالى : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) (٣) ، أي : عليها.

وهذا فى الحقيقة من باب الحمل على المعنى.

فقوله : (مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ) (٤) معناه : من يضيف نصرته إلى نصرة الله ، وكذا : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ) (٥). أي مضمومة إليها ، وكذلك قوله : (هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى) (٦) ، وأنت إنما تقول : هل لك فى كذا؟ / لكنه لما كان هذا دعاء منه ـ صلى الله عليه وعلى آله ـ له صار تقديره : أدعوك وأرشدك إلى أن تزكى.

وأما قوله : (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ) (٧) ، فليس فى بمعنى «على» ، وإنما هو على بابه ، لأن المصلوب فى الجذع ، والجذع وعاء له.

__________________

(١) آل عمران : ٥٢.

(٢) النساء : ٢.

(٣) طه : ٧١.

(٤) النازعات : ١٨.


الرابع والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل من اسم الفاعل المضاف إلى المكنى وذلك قد جاء فى التنزيل فى ستة (١) مواضع :

فمن ذلك قوله تعالى : (وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ) (٢).

وقال : (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلى أَجَلٍ هُمْ بالِغُوهُ) (٣).

وقال الله تعالى : (لَمْ تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ) (٤).

وقال الله تعالى : (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ) (٥).

وقال : (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ) (٦).

وقال : (إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ) (٧).

فهذه ستة مواضع.

فالهاء والكاف فى هذه الآي جرّ عندنا.

وقال أبو الحسن : هو نصب ، واحتج بانتصاب قوله (وَأَهْلَكَ) (٨) ، فلولا أن الكاف منصوب المحل لم ينصب «أهلك» واحتج بأن النون إنما حذف حذفا لتعاقبه المضمر ، لا لأجل الإضافة فوجب أن يكون منصوبا ،

__________________

(١) الأصل : «خمسة» والمذكور ستة.

(٢) البقرة : ٢٢٣.

(٣) الأعراف : ١٣٥.

(٤) النحل : ٧.

(٥) العنكبوت : ٣٣.

(٦) غافر : ٥٦.

(٧) القصص : ٧.

(٨) الأصل : «سبعة» والمذكور ستة.


قياسا على قولنا : هؤلاء ضوارب زيدا ، وحجاج بيت الله ، فإن التنوين هنا حذف حذفا فانتصب ما بعده ، كذلك هاهنا ، ولا يلزم قولكم إن المضمر يعتبر بالمظهر ، لأنا نرى نقيض ذلك فى باب العطف ، حيث لم يجز عطف المظهر على المضمر المرفوع ولا على المضمر المجرور ، وإن جاز عطفه على المضمر المنصوب ، فكذلك هاهنا يجوز أن يقع المضمر منصوبا ، وإن كان المظهر لو وقع كان مجرورا.

ولنا أنه اسم مضاف إليه اسم قبله ، فوجب أن يكون مجرورا قياسا على : ضاربا زيد ، وغلاما بكر ، وهذا لأن المضاف إليه يعاقب النون أو التنوين ، وهذا الاسم عاقب النون ، حتى لا يجمع بينه وبين النون فى حال السعة ، فوجب أن يكون مجرورا ، ولأن المضمر يعتبر بالمظهر ما لم يعرض هناك ـ عارض ـ مثل ـ ما عرض فى باب العطف / بامتناع المظهر على المضمر المرفوع ، لما صار المضمر المرفوع كالجزء من الفعل ، بدليل إسكانهم لام الفعل من أجل هذا المضمر ، فى «ضربت» ، وامتنع عطف المظهر المجرور على المضمر المجرور ، لامتناع الفصل بين الجار والمجرور ، وهذا المعنى لم يعرض هاهنا ، فبقى اعتباره بالمظهر. وأما انتصاب «أهلك» من قوله : (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ) (١) فبفعل مضمر ، لامتناعه من أن يكون معطوفا على مضمر مجرور ، لأن الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور. وأما الهاء في قوله : (ما هُمْ بِبالِغِيهِ) (٢) فقد قال أبو علي : المعنى : ما هم ببالغي ما فى صدورهم ، وليس المعنى : ما هم ببالغي الكبر ، لأنهم قد بلغوا الكبر ، إذ كانوا قد فعلوه وطووا صدورهم عليه.

__________________

(١) العنكبوت : ٣٣.

(٢) غافر : ٥٦.


فإن قلت : فإن معنى قوله : (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ) (١) : ما فى صدورهم إلا كبر. وإذ لم يكن فى صدورهم إلّا كبر ، قلت : المعنى : ما هم ببالغي ما فى صدورهم ؛ فقد قلت : إن المعنى : ما هم ببالغي ما فى الكبر ؛ لأن فى صدورهم الكبر لا غير.

فالقول فى ذلك : إن هذا على الاتساع ، وتكثير «الكبر» لا يمتنع أن يكون فى صدورهم غيره ، ألا ترى أنك قد تقول للرجل : ما أنت إلّا سير ، وما أنت إلّا شرب الإبل ؛ وإذا كان كذلك كان المعنى : إن فى صدورهم إلا كبر ، ما هم ببالغي ما فى صدورهم ، ويكون المعنى بقوله «ما فى صدورهم» : ما كانوا يجادلونه من أمر النبي ، صلى الله عليه وعلى آله. كقوله تعالى : (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ) (٢) ، فمعنى (ما هُمْ بِبالِغِيهِ) (٣) ؛ ما هم ببالغي ما يرونه من توهين أمره وتنفير الناس عنه وصدّهم عن الدين.

قال أبو عثمان المازنىّ : ولا يضاف «ضارب» إلى فاعله ، لأنك لا تضيفه إليه مضمرا ، وكذلك لا تضيفه إليه مظهرا.

قال : وجازت إضافة المصدر إلى الفاعل مظهرا لمّا جازت إضافته إليه مضمرا. وكأنّ أبا عثمان إنما اعتبر فى هذا الباب المضمر فقدّمه وحمل عليه المظهر ، / من مثل أنّ المضمر أقوى حكما فى باب الإضافة من المظهر ، وذلك أنّ المضمر أشبه بما تحذفه الإضافة ، وهو التنوين ، من

__________________

(١) غافر : ٥٦.

(٢) الصف : ٨.


المظهر. وكذلك لا يجتمعان فى نحو : ضار بانك ، وقاتلونه ، من حيث كان المضمر بلطفه وقوة اتصاله ، وليس كذلك المظهر لقوته ووفور صورته ، ألا ترك تثبت معه التنوين فتنصبه ، نحو : ضاربان زيدا ، وقاتلون بكرا ، فلما كان المضمر مما تقوى معه مراعاة الإضافة حمل المظهر ، وإن كان هو الأصل ، عليه.


الخامس والخمسون

باب ما جاء في التنزيل في جواب الأمر

فمن ذلك قوله تعالى : (فَادْعُ لَنا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنا) (١) ف «يخرج لنا» جزم ، لأن التقدير : ادع لنا ربك وقل له أخرج يخرج لنا مما تنبت الأرض.

ومنه قوله : (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ) (٢) أي : أخرجها تخرج.

وقال : (قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ) (٣) ، ففى «يقيموا» ثلاثة أقوال:

الأول : أن يكون جواب «قل» ، لأنه يتضمن معنى : مرهم بالصلاة يفعلوا ، لأنهم آمنوا.

والثاني : أن «قل» تقتضى مقولا ، وذلك المقول هاهنا «أقيموا» ، فالتقدير : قل لهم أقيموا الصلاة يقيموها ، أي : إن قلت أقيموا أقاموا ، لأنهم يؤمنون ، فيكون جواب أمر محذوف دل عليه الكلام.

والثالث : أن يكون بحذف اللام من فعل أمر الغائب ، على تقدير : قل لهم ليقيموا الصلاة. وجاز حذف اللام هنا ، ولا يجوز ابتداء مع الجزم ، لأن لفظ الأمر هاهنا صار عوضا من الجازم ، وفى أول الكلام لا يكون له عوض إذا حذف (٤).

__________________

(١) البقرة : ٦١.

(٢) النمل : ١٢.

(٣) إبراهيم : ٣١.

(٤) البحر (٥ : ٤٢٦). الكتاب (١ : ٤٠٨).


وفى «التذكرة» فى قوله : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللهِ) (١) إلى قوله (يَغْفِرْ لَكُمْ) (٢) قيل : «تؤمنون» على إرادة «أن» فلما حذفت رفع ، كأنه : هل أدلكم على أن تؤمنوا ، على أنه بدل من «تجارة» فلما حذف رفع ، فيكون المعنى معنى «أن» ، وإن حذفت ، وأن يكون بمعنى «آمنوا» / أقوى ، لانجزام قوله «يغفر» ، ألا ترى أنه لا يخلو من أن يكون جوابا لقوله : (هَلْ أَدُلُّكُمْ) ، أو يكون جواب «آمنوا» ، فلا يكون جواب «هل أدلكم» لأنه ليست المغفرة تقع بالدلالة ، إنما تقع بالإيمان ، فإذا لم يمتنع أن يكون جوابا له ثبت أنه بمعنى الأمر. هذا قول سيبويه(٣).

وقال قوم : إنّ قول الفراء أجود ، وذا كأنّ «تؤمنوا» لا يقتضى جوابا مجزوما ، لأنه مرفوع والاستفهام يقتضيه ، وإذا وجب بالإجماع حمل الكلام على المعنى ، فأن يقدّر «هل تؤمنوا يغفر» أولى ، لارتفاع «تؤمنون» ، ولكون المعنى عليه ، ويكون «تؤمنون» بدلا من «أدلكم».

قال أبو عثمان فى قوله : (وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (٤) : التقدير فى «يقولوا» : «قولوا» ، لأنه إذا قال «قل» فقوله لم يقع بعد ، فوقوع «يفعل» فى موضع «افعلوا» غير متمكن فى الأفعال ، فلما وقع التمكن وقع «افعلوا» وهكذا تقول فى قوله :

إذا الدّين أودى بالفساد فقل له

يدعنا ورأسا من معدّ نصارمه

أي : دعنا. وهذا لا يرتضيه أبو علىّ ، لأن الموجب للبناء فى الاسم الواقع موقع المبنى لا يكون مثل ذلك فى الأفعال ، وإنما يكون فى الأسماء.

__________________

(١) الصف : ١٠ و ١١.

(٢) الصف : ١٢.

(٣) الكتاب (١ : ٤٤٨).

(٤) الإسراء : ٥٣.


السادس والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل من المضاف الذي اكتسى

من المضاف إليه بعض أحكامه

فمن ذلك قوله تعالى : (فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ) (١) ، وقف على «فاقع» ، أنث اللون ، لأنه قد اكتسى من المضاف إليه التأنيث.

وقال : (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (٢) ، لما أضاف «الأمثال» إلى المؤنث اكتسى منه التأنيث ، ولم يقل «عشرة».

وقال : (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) (٣) ، فى قراءة الحسن (٤) بالتاء.

ومن ذلك قوله : (وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ) (٥) ، (وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ) (٦) ، (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ) (٧).

وقوله : (فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ) (٨) ، فيمن فتح ، فتحه لأنه بناه حين أضافه إلى «إذ» فاكتسى منه البناء.

وربما يكتسى منه الشيوع ، ومعنى الشرط ، ومعنى الاستفهام.

فالشيوع كقوله : (بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا) (٩) ، لما أضاف «مثل» إلى «اللام» كان بمعنى اللام (١٠).

__________________

(١) البقرة : ٦٩.

(٢) الأنعام : ١٦٠.

(٣) يوسف : ١٠.

(٤) وهي أيضا قراءة مجاهد وقتادة وأبي رجاء. (البحر ٥ : ٢٨٤).

(٥) هود : ٦٦.

(٦) النمل : ٨٩.

(٧) المعارج : ١١.

(٨) المدثر : ٩.

(٩) الجمعة : ٥.

(١٠) لم يعرض المؤلف لاكتساء المضاف من المضاف إليه معنى الشرط ومعنى الاستفهام.


فأما قوله تعالى : (قالَ اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ) (١) ، فليس من هذا الباب ، لأنه مضاف إلى المعرب دون المبنى ، فانتصابه إنما هو على الظرف ، أي : هذا واقع يوم ينفع الصادقين ؛ أو يكون ظرفا ل «قال» ، أي : قال الله هذا فى ذلك اليوم.

وقال قوم : (يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (١٢) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ) (٢) : إن قوله (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ) (٣) مبنى على الفتح ، وهو فى موضع الرفع ، لأنه بدل من قوله (يَوْمُ الدِّينِ) (٤).

وقالوا : إنما بنى لأنه أضيف إلى الجملة ، والجملة لا يتبين فيها الإعراب ، فلما أضيف إلى شيئين كان مبنيّا.

وقالوا فى قوله تعالى : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) (٥) فجرى ذكر «الدين». وهو الجزاء ، قال : (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) (٦) أي : الجزاء يوم لا تملك ، فصار (يَوْمَ لا تَمْلِكُ) خبر الجزاء المضمر ، لأنه حدث ، فيكون اسم الزمان خبرا عنه ؛ ويقوّى ذلك قوله : (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ) (٧).

ويجوز النصب على أمر آخر ، وهو أن «اليوم» لما جرى فى أكثر الأمر ظرفا ترك على ما كان يكون عليه فى أكثر أمره ؛ ومن الدليل على ذلك ما اجتمع عليه القراء فى قوله تعالى : (مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ) (٨).

__________________

(١) المائدة : ١١٩.

(٢) الذاريات : ١٢ ، ١٣.

(٣) الانفطار : ١٧.

(٤) الانفطار : ١٩.

(٥) غافر : ١٧.

(٦) الأعراف : ١٦٨.


وقوله تعالى : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) (١).

ومثله : (وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ* يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ) (٢).

ومثله : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) (٣) فيمن نصب.

ومثله : (يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) (٤) ، مرتبا للمفعول ، لما جرى «بين» فى كلامهم منصوبا بقّاه على النصب.

قال سيبويه : وسألته (٥) عن قولهم فى الأزمنة : كان ذلك زمن زيد أمير؟ فقال : لما كانت بمنزلة «إذ» أضافوها إلى ما قد عمل بعضه فى بعض ، كما يدخلون «إذ» على ما قد عمل بعضه فى بعض فلا يغيرونه ، فشبهوا هذا بذاك.

ولا يجوز هذا فى الأزمنة حتى تكون بمنزلة «إذ» ، فإن قلت : يكون هذا يوم زيد أمير ، خطأ. حدثنا بذلك عن يونس عن العرب فى ذلك ، لأنك لا تقول : يكون هذا إذا زيد أمير.

قال أبو عثمان : جملة هذا الباب : إن الزمان إذا كان ماضيا / أضيف إلى الفعل أو إلى الابتداء والخبر ، لأنه فى معنى «إذ» ، فأضيف إلى ما يضاف إليه ، وإذا كان لما لم يقع لم يضف إلّا إلى الأفعال ، لأنه فى معنى «إذا» «وإذا» هذه لا تضاف إلّا إلى الأفعال.

__________________

(١) الجن : ١١.

(٢) القارعة : ٣ ، ٤.

(٣) الأنعام : ٩٤.

(٤) الممتحنة : ٣.

(٥) يريد : الخليل.


قلت : وفى التنزيل : (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) (١) ، و (يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ)(٢).

وفيما اكتسى المضاف من المضاف إليه التأنيث : (وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ) (٣) و (الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ) (٤) ، وقوله : (ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ) (٥) ، جاء تأنيث الفعل فى هذه الآي وأمثالها ، لأن «كلا» لمّا أضيف إلى المؤنث اكتسى منه التأنيث ليكون حجة لقراءة الحسن (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) (٦) و«كل» ك «بعض» و«بعض» ك «كل».

__________________

(١) غافر : ١٦.

(٢) الذاريات : ١٣.

(٣) النحل : ١١١.

(٤) غافر : ١٧.

(٥) البقرة : ٢٨١ ـ آل عمران : ١٧.

(٦) يوسف : ١٠.


السابع والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل وصار المضاف إليه عوضا من شيء محذوف

فمن ذلك قوله تعالى : (رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقامِ الصَّلاةِ) (١) ، وأنت تقول : أقمت إقامة ، فإذا قلت : إقام الصلاة ، حذفت التاء ، ويصير المضاف إليه عوضا من التاء.

نظيره فى الأنبياء : (فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ) (٢).

وقد شاع كون المضاف إليه بدلا من التنوين والألف واللام.

__________________

(١) النور : ٢٧.

(٢) الأنبياء : ٧٣.


الثامن والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل معطوفا وليس المعطوف مغايرا

للمعطوف عليه وإنما هو هو أو بعضه

فمن ذلك قوله تعالى : (وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) (١) ، إن حملت الكلام على المعنى وقلت : إن التقدير : أحرص من الناس ، كان «الذين أشركوا» داخلين معهم ، وخصوا بالذكر لشدة عنادهم.

ومثله : (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ) (٢).

ومثله : (إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) (٣).

ومثله : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً) (٤) ، و«الضياء» فى المعنى هو الفرقان.

وقال : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) (٥).

فأمّا قوله : (فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) (٦) ، فالشافعى يجعله من هذا الباب فيقول ، لو قال رجل : والله لا آكل الفاكهة ؛ فأكل من هذين يحنث ، وجعله من هذا الباب ك «جبريل وميكال».

__________________

(١) البقرة : ٩٦.

(٢) البقرة : ٩٨.

(٣) الأنفال : ٤٩.

(٤) الأنبياء : ٤٨.

(٥) الحجر : ٨٧.

(٦) الرحمن : ٦٨.


وأبو حنيفه يحمله على أصل العطف من المغايرة دون ما خص بالذكر بعد الواو ، إمّا تعظيما ، وإمّا لمعنى آخر.

ومثله : (الَّذِي / خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ. وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ) (١) ، إلى قوله : (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) (٢).

وحكى سيبويه : مررت بزيد وصاحبك ، ولا يجوز : فصاحبك ، بالفاء ، خلافا لأبى الحسن الأخفش.

وقال : (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) (٣).

وفى موضع آخر : (تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ) (٤). والكتاب والقرآن واحد.

فأما قوله ، (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ) (٥). فيكون من هذا الباب ، فيكون «الذي» فى موضع الجر ، أي : تلك آيات الكتاب المنزّل إليك ، ويرتفع «الحق» إذا بإضمار مبتدأ ، ويكون «الذي» مبتدأ ، و«الحق» خبرا له.

__________________

(١) الشعراء : ٧٨ ، ٧٩.

(٢) الشعراء : ٨٢.

(٣) الحجر : ١.

(٤) النمل : ١.

(٥) الرعد : ١.


التاسع والخمسون

هذا باب ما جاء في التنزيل من التاء في أول المضارع

فيمكن حمله على الخطاب أو على الغائبة

فمن ذلك قوله تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها) (١) ، يجوز أن يكون : «تطهرهم أنت» ، وأن يكون التقدير : تطهرهم هى ، يعنى الصدقة ، فيكون الأول حالا من الضمير فى «خذ» ، وفى الثانية صفة ل «صدقة».

قال أبو علىّ : يمكن أن يكون حالا للمخاطب ، أي : خذها مطهّرا لهم ، فإن جعلت «تطهر» صفة ل «صدقة» لم يصحّ أن يكون «تزكيهم» حالا من المخاطب ، فيتضمن ضميره ؛ لأنك لو قلت : خذ مزكّيا ، وأنت تريد الحال ، فأدخلت الواو ، لم يجز ذلك لما ذكرنا ، ويستقيم فى «تطهرهم» أن يكون وصفا ، وكذلك «تزكيهم» وصفا له ، وكذلك «تزكيهم» لمكان «بها». كما يستقيم فيهما أن تكونا حالين ، ولا يستقيم أن تكون الأولى وصفا والأخرى للمخاطب ، كما لا يجوز أن تكون الأولى حالا والأخرى وصفا ، لمكان الواو.

ومن ذلك قوله : (وَلا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِما صَنَعُوا قارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ) (٢). أي تحل أنت وإن شئت : أو تحل القارعة.

__________________

(١) التوبة : ١٠٣.

(٢) الرعد : ٣١.


ومثله : (وَأَلْقِ ما فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ) (١) ، إن شئت : تلقف أنت ، وإن شئت : تلقف العصا التي فى يمينك ، فأنث على المعنى.

وقال : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) (٢) إن شئت : تحدّث أنت ، أو : تحدّث هى ، يعنى الأرض.

__________________

(١) طه : ٦٩.

(٢) الزلزلة : ٤.


المتم الستين

هذا باب ما جاء في التنزيل من واو الحال تدخل على الجملة من الفعل

والفاعل ، والمعروف منها دخولها على المبتدأ والخبر ، كقوله : (وَطائِفَةٌ

قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ) (١). وقد دخل على الفعل والفاعل في مواضع

فمن ذلك قوله : (لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ) (٢) كان سهل (٣) يقف على «ذلول» ويبتدى بقوله : «تثير الأرض» فيكون «الواو» فى «ولا تسقى الحرث» للحال دون العطف ، لأن النفي لا يعطف على الإثبات.

ومن ذلك قوله : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً) ، (وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ) (٤) ، أي : غير مسئول ، فهو فى موضع الحال ، وحمله مرة أخرى على الإثبات.

ومن ذلك قوله تعالى : (قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما وَلا تَتَّبِعانِّ) (٥) ، فيمن خفّف النون. قال : وإن شئت كان على لفظ الخبر ، والمعنى : معنى الأمر ، كقوله : (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ) (٦) ، (لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها) (٧) ، أي : لا ينبغى ذلك.

وإن شئت جعلته حالا من «استقيما» ، وتقديره : استقيما غير متبعين.

وأنشد فيه أبياتا تركتها مع أبيات أخرى.

__________________

(١) آل عمران : ١٥٤.

(٢) البقرة : ٧١.

(٣) سهل : هو أبو حاتم السجستاني سهل بن محمد بن عثمان. بصري : كان إماما في علوم القرآن واللغة والشعر. وله : إعراب القرآن. وكانت وفاته بين الثامنة والأربعين والخامسة بعد المائتين (البقية : ٢٦٥).

(٤) البقرة : ١١٩.

(٥) يونس : ٨٩.

(٦) البقرة : ٢٢٨.

(٧) البقرة : ٢٣٣.


فأما قوله : (وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ) (١) ، فإنهما كانا طائفتين : طائفة قالت : يا أهل يثرب لا مقام لكم ، وطائفة تستأذن النبي. فالواو للاستئناف عطف على «وإذ قالت».

ويجوز أن يكون للحال من «الطائفة» ، أي : وإذ قالت طائفة منهم كيت وكيت ، مستأذنا فريق منهم النبي. وجاز لربط الضمير الجملة بالطائفة ، أي : قالت كذا ، وحال طائفة كذا.

ومن ذلك قوله تعالى : (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً) (٢). يجوز أن يكون حالا من الباغين ، أي : يصدّون باغين ؛ ويجوز أن يكون حالا من «السبيل».

ويجوز الاستئناف ، لقوله فى الآية الأخرى : (وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَها عِوَجاً) (٣). وحكم تعديته ـ أعنى «تبغون» ـ إلى أحد المفعولين ، أن يكون بحرف الجر ، نحو : بغيت لك خيرا ، ثم يحذف الجار.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا) (٤). الواو فى «اتخذتموه» واو الحال ، أي : أرهطى أعزّ عليكم من الله وأنتم بصفة كذا؟ فهو داخل فى حيز الاستفهام.

__________________

(١) الأحزاب : ١٣.

(٢) الأعراف : ٤٥.

(٣) الأعراف : ٨٦.

(٤) هود : ٩٢.


/ ومن ذلك قوله تعالى : (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ* وَلا يَسْتَثْنُونَ) (١) قيل : لم يقولوا : إن شاء الله. وقيل : لم يستثنوا حق المساكين. فعلى الثاني : الواو للحال ، أي : أقسموا غير مستثنين ، وعلى الأول : الواو للعطف ، أي : أقسموا وما استثنوا ، فهو حكاية الحال من باب : (وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ) (٢). وإن شئت من باب : (كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ) (٣) نظير قوله : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ) (٤) ، وقوله : (عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ) (٥) ، وقوله : (رَبِّ ارْجِعُونِ) (٦).

وأما قوله : (يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا) (٧).

قال الجرجاني (٨) : كما لا يجوز أن يكون «لا نكذب» معطوفا على «نرد» لأنه يدخل بذلك الحتم ويجرى مجرى أن يقال : يا ليتنا لا نكذب ، كذلك لا يجوز أن تكون الواو للحال ، لأنه يوجب مثل ذلك من دخوله فى التمني من حيث كانت الواو إذا كانت للحال ربطت الجملة بما قبلها.

فإذا قلت : ليتك تأتينى وأنت راكب ، كنت تمنيت كونه راكبا ، كما تمنيت الإتيان. فإن قلت ما تقول فى مثل قول المتنبي :

فليتك ترعانى وحيران معرض (٩)

لا يتصور أن يكون دنوه من «حيران» متمنّى ، فإن ذلك لا يكون ؛ لأن المعنى فى مثل هذا شبيه التوقيف ، نحو : ليتك ترعانى حين أعرض حيران ، وحين انتهيت إلى حيران ، ولا يكون ذلك إلّا فى الماضي الذي قد كان ووجد ،

__________________

(١) القلم : ١٧.

(٢) الكهف : ١٨.

(٣) الحج : ٢٥.

(٤) الحجر : ٩.

(٥) يونس : ٨٣.

(٦) المؤمنون : ٩٩.

(٧) الأنعام : ٢٧.

(٨) الجرجاني : هو أبو الحسن علي بن عبد العزيز. ومن كتبه : تفسير القرآن. وكانت وفاته سنة ٣٦٦ ه‍. (وفيات الأعيان. معجم الأدباء).

(٩) صدر بيت من قصيدة له في مدح كافور ، وعجز البيت :

فتعلم أني من حسامك حده

وحيران : ماء بالشام بالقرب من سلمية ، على يوم منها. ومعرض : ظاهر ، من أعرض الشيء : إذا بدا للناظر. (الديوان ٢ : ٢٧).


وكلامنا فى المستقبل ، فهذه زيادة فى آخر الكتاب تجىء على قول الفرّاء دون سيبويه وأصحابه ، من عطف الظاهر المجرور على المضمر المجرور ، يذهب إليه فى عدة آي :

منها قوله : (وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ) (١) ، يحمل جر «المسجد» على «الهاء».

ومنها قوله : (وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ) (٢) ، فيمن قرأها بالجر.

ومنها قوله : (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ) (٣)

ومنها قوله : (لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي) (٤) ، يحمل «أخى» على «الياء» فى «نفسى».

ومنها قوله : (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) (٥) ، يحمل «من» على «الكاف والميم».

ونحن ذكرنا الأجوبة فى هذا الكتاب وأبطلنا مقالته أن سيبويه (٦) لا يجيز : مررت به وزيد ، حتى يقول : وبزيد ، بإعادة الباء ، لأنه لا يقال : بزيد و«ك» ، / حتى تقول : «وبك» فأخذ هذا من ذاك ، ولأن حرف الجر لا ينفصل عن المجرور ، والتأكيد فى هذا مخالف للعطف ، لأنه يجيز : مررت بك نفسك ، لأنه يجوز : مررت بنفسك ، ولا يجوز : مررت

__________________

(١) البقرة : ٢١٧.

(٢) النساء : ١.

(٣) النساء : ١٢٧.

(٤) المائدة : ٢٥.

(٥) الحجر : ٢٠.

(٦) الكتاب (١ : ٣٨٩)


بك أنت وزيد ، حتى تقول : وبزيد ، فالتأكيد ب «أنت» : يخالف التأكيد بالنفس ، وللفرّاء أبيات كلها محمولة على الضرورة.

قالوا : والتوكيد بالمضمر المجرور لا يحسن عطف الظاهر عليه كما حسن فى المرفوع ، لأن المرفوع بالفعل قد يكون غير متصل بالفعل الرافع له الظاهر فيه ، وإنما استحسن التوكيد لأن التوكيد خارج عن الفعل ، فنصبوه بمنزلة الفاعل الذي ليس متصلا ، فيعطف عليه كما يعطف على ما ليس بمتصل من الفاعل ، والمجرور لا يكون إلّا متصلا بالجار ، فلا يخرجه التوكيد إلى شبه ما ليس بمتصل.


الحادي والستون

باب ما جاء في التنزيل من حذف «هو» من الصلة. وهذا

الباب وإن تقدم على التفصيل فينبغي أن يفرد له باب

فمن ذلك قوله تعالى : (مَثَلاً ما بَعُوضَةً فَما فَوْقَها) (١) ، فيمن رفع.

وقوله : (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) (٢) ؛ فيمن رفع أيضا.

وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ) (٣).

فالتقدير فى هذه كلها : ما هى بعوضة ، وتماما على الذي هو أحسن ، وهو الذي هو فى السماء إله.

فأما قوله : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا) (٤) ، فعلى مذهب سيبويه (٥) من هذا الباب ، والتقدير : أيهم هو أشد ، فحذف «هو» ، فلما حذف «هو» دخله نقص فعاد إلى البناء ، لأن «أيا» إنما أعرب من جملة أخواته إذ كان بمعنى «الذي» حملا على البعض ، فلما نقص عاد إلى البناء.

واستبعد أبو بكر قول سيبويه ، وقال : لأنه لو كان مبنيّا لكل بناؤه فى غير الإضافة أحقّ وأجوز ، ولا يلزم ذلك لأنه على تقدير إضافة لازمة / مع الحذف ، وكلزوم الألف واللام فى «الآن».

__________________

(١) البقرة : ٢٦.

(٢) الأنعام : ١٥٤.

(٣) الزخرف : ٨٤.

(٤) مريم : ٦٩.

(٥) الكتاب (١ : ٣٩٧).


فإن قلت : لم استحسن : لأضربن أيّهم أفضل ، وامرر على أيّهم أفضل. ومثله قوله تعالى : (لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ) (١) بإضمار «هو» ، ومثل قوله :

إذا ما أتيت بنى مالك

فسلّم على أيّهم أفضل

ولم يستحسن : بالذي أفضل ، ولأضربنّ الذي أفضل ، وقال : هذا ضرورة ، مثل قول عدىّ :

لم أر مثل الفتيان فى غبن ال

أيّام ينسون ما عواقبها (٢)

أي هو فيمن قال : «ما» خبر ، دون أن تجعله زيادة ، فالجواب «قال» ؛ لأن «أيهم أفضل» مضاف ، وكان المضاف إليه قام مقام المحذوف ، «والذي» ليس بمضاف ، فخالف «أيهم» فأما إذا لم يكن «أي» مضافا فهو فى نية الإضافة اللازمة.

قال سيبويه : واعلم أن قولهم :

فكفى بنا فضلا على من غيرنا (٣)

أجود ؛ يعنى ، الرفع وهو ضعيف ، وهو نحو : مررت بأيّهم أفضل ، وكما قرأ بعض الناس هذه الآية تماما على الذي أحسن. واعلم أنه قبيح أن تقول : هذا من منطلق ، إن جعلت «المنطلق» وصفا أو حشوا ، فإن أطلت الكلام فقلت : خير منك ، حسن فى الوصف والحشو.

وزعم الخليل أنه سمع من العرب رجلا يقول : ما أنا بالذي قائل لك سوءا ، وما أنا بالذي قائل لك قبيحا ، إذا أفرده فالوصف بمنزلة الحشو ، لأنه يحسن بما بعده ، كما أن المحشوّ إنما يتم بما بعده.

__________________

(١) مريم : ٦٩.

(٢) شعراء النصرانية (٤٥٧). والرواية في شواهد التوضيح والتصحيح (ص : ١٢٤) : «غير».

(٣) صدر بيت لحسان ، وعجزه :

حبي النبي محمد إيانا


فنرى سيبويه رجّح فى هذا الفصل رفع «غير» ، وإن كان «هو» محذوفا على حدّه تابعا ل «من» المذكور. والحديث ذو شجون ، جر هذا الحديث ما فيه تدافع يدفع أحدهما صاحبه ، فمن ذلك هذا ما نقلته لك.

ومنه قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (١) ، يحرّك هنا شيئان : الابتداء بالنكرة ، أو أن تقدر الجملة تقدير المفرد فتجعله مبتدأ ، وإن لم يكن فى اللفظ ، فإمّا أن تقدّر : الإنذار وترك الإنذار ؛ سواء أو تقدّر : سواء عليهم الإنذار وتركه.

ولما كان هذا الكلام على هذا التجاذب قرأ من قرأ فى سورة يس : (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (٢) ، فجعل «سواء» دعاء ، كما كان «ويل» و«ويح» و«ويس» (٣) و«جندل وترب» (٤) كذا.

ومما تجاذبه شيآن من هذا الجنس قوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ) (٥) / فتحمله على حذف الموصوف ، أو على حذف «أن» ، وكلاهما عنده كما ترى إلا أن حذف الموصوف أكثر من حذف «أن».

ومنه قوله تعالى : (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا) (٦) إما أن تقدر : وممن حولكم من الأعراب منافقون مردوا ومن أهل المدينة ، أو تقدّر : ومن أهل المدينة إن مردوا.

ومن ذلك قوله : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (٧) إما أن تقدّر «ليس» كصاحب صفته ، فتضمر المضاف ؛ أو تقدر زيادة «الكاف».

فهذا مما تجاذبه الحذف والزيادة ، وكان الحذف أكثر من الزيادة ، ومثله : (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ) (٨)

__________________

(١) البقرة : ٦.

(٢) يس : ١٠.

(٣) ويس ، بمنزلة : ويل.

(٤) يقال في الدعاء : تربا له وجندلا. ومنهم من يرفعه ، وفيه مع ذلك معنى النصب.

(٥) الروم : ٢٤.

(٦) التوبة : ١٠١.

(٧) الشورى : ١١.

(٨) البقرة : ١٣٧.


الثاني والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل من إجراء غير اللازم مجرى اللازم

وإجراء اللازم مجرى غير اللازم

فمن ذلك قوله : (وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (١) ، وقوله : (فَهِيَ كَالْحِجارَةِ)(٢). جعلوا «الواو» من قوله «وهو» ، و«الفاء» من قوله «فهى» بمنزلة حرف من الكلمة ، فاستجازوا إسكان «الهاء» تشبيها ب «فخذ» و«كبد» ، لأن الفاء والواو لا ينفصلان منهما.

ومثله لام الأمر من قوله : (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا) (٣). استجازوا إسكانها لاتصالها بالواو ، فأما : (ثُمَّ لْيَقْطَعْ) (٤) وقوله (ثُمَّ هُوَ) (٥) فمن أسكن «اللام» و«الهاء» معها أجراها مجرى أختيها ، ومن حرّكها فلأنها منفصلة عن اللام والهاء.

قال أبو على : قد قالت العرب : لعمرى ، و: رعملى ، فقلبوا لمّا عدّوا «اللام» كأنها من الكلمة ، كما قلبوا «قسيا» ونحو ذلك ، وكذلك قول من قال : «كاء» فى قوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ) (٦) و (وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ) (٧) أبدل الألف من الياء ، كما أبدلها فى «طيىء» : «طاء». ونحو ذلك.

ومثل ذلك (وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ) (٨) لمّا كان يتقه مثل «علم» (٩).

__________________

(١) الأنعام : ١٠١.

(٢) البقرة : ٧٤.

(٣) الحج : ٢٩.

(٤) الحج : ١٥.

(٥) تكملة يقتضيها السياق.

(٦) آل عمران : ١٤٦.

(٧) الحج : ٤٨.

(٨) النور : ٥٢.

(٩) قال أبو حيان : «وقرى : ويتقه ، بالإشباع والاختلاس والإسكان. وقرىء : ويتقه ، بسكون القاف وكسر الهاء ، من غير إشباع ، وكما يسكن علم فيقال : علم. كذلك سكن ويتق ، لأن تقه كعلم. (البحر ٦ : ٤٦٨.


ومن ذلك قوله : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً) (١) ، وقوله : (وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً) (٢) ولما كان مثلين من كلمتين استجازوا الإدغام كما استجازوه فى نحو : «ردّ» ، و«مدّ». وقد قالوا : لم يضربها ملق ، فامتنعوا من الإمالة لمكان المستعلى ، وإن كان منفصلا ، كما امتنعوا من إمالة «نافق» ، ونحوه من المتصلة (٣).

ومن ذلك قوله : (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ) (٤) و (وَلَوْ شاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلُوا)(٥). فهذا بيانه نحو من بيان سبب «تلك» ، و«جعل لك» / إلا أنه أحسن من قوله:

الحمد لله العلىّ الأجلل

وبابه ، لأن هذا إنما يظهر مثله فى صورة ، وإظهار نحو «اقتتل» مستحسن ، وعن غير ضرورة ، وكذلك قوله : (أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ) (٦) و (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ) (٧) و (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) (٨) وما أشبه ذلك ، وكذلك : يضربوننى ، وهم يضرباننى ، أجرى مجرى : «يضربان نعمان» «ويشتمون نافعا» ووجه الشبه بينهما أن نون الإعراب هذه لا يلزم أن يكون بعدها نون الأتراك ،

__________________

(١) البقرة : ٢٢.

(٢) الفرقان : ١٠.

(٣) الألف تمال إذا كان بعدها حرف مكسور ، مثل : عابد. كما تمال في نحو : يضربها لأن الهاء خفية والحرف الذي قبل الحرف الذي يليه مكسور. ويمنع من إمالة الألف حروف سبعة ، هي : الصاد والضاد والطاء والظاء والغين والقاف والخاء. وإذا كان حرف فيها قبل الألف والألف تليه وكذلك إذا كان حرف من هذه الأحرف بعد ألف تليها ، مثل : ناقد ، وبعد الألف بحرف ، نحو : نانف. وبعد الألف بحرفين ، نحو : مناشيط. وذلك لأنها حروف مستعلية إلى الحنك الأعلى ، والألف إذا خرجت من موضعها استعلت إلى الحنك الأعلى ، فإذا وقعت مع هذه الحروف غلبت هذه الحروف عليها. (الكتاب ٢ : ٢٥٩ ـ ٢٦٧).

(٤) البقرة : ٢٥٣.

(٥) البقرة : ١٣٩.

(٦) النمل : ٣٦.

(٧) الحجر : ٥٤.


تقول : يضربان زيدا ، ويكرمونك ؛ ومن أدغم نحو هذا ، واحتج بأن المثلين فى كلمة واحدة ، فقال : يضربانى ، وقل أتحاجونا ، فإنه يدغم أيضا ، نحو «اقتتل». فيقول : قتل ، ومنهم من يقول : اقتتل ، فيثبت همزة الوصل مع حركة الفاء لمّا كانت الحركة عارضة للنقل أو للالتقاء الساكنين ، وهذا مبين فى فصل الإدغام (١).

ومن ضد ذلك قولهم : ها الله ، أجرى مجرى : «دابة» و«شابة». وكذلك قراءة من قرأ : (وَلا تَيَمَّمُوا) (٢) ، (وَلا تَفَرَّقُوا) (٣) ، (وَاذْكُرُوا) (٤) ، (وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ) (٥) ، وقوله : (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (٦) ، فى نيّف وثلاثين موضعا ، أدغم التاء الأولى فى الثانية ، وجعل ما ليس من الكلمة كأنهما واحد.

ومثله : (إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ) (٧) ، هذا كما أنشدوه من قوله :

من أيّ يومىّ من الموت أفرّ

أيوم لم يقدر أم يوم قدر

والقول فيه أنه أراد : أيوم لم يقدّر أم يوم قدّر ، ثم خفّف همزة «أم» فحذفها. وألقى فتحتها على «لم يقدر» ، فصار تقديره : أيوم لم يقدر ، ثم أشبع

__________________

(١) الكتاب (٢ : ٤٠٤ ـ ٤٢٦).

(٢) البقرة : ٢٦٧.

(٣) آل عمران : ١٠٣.

(٤) البقرة : ٦٣ ، ٢٠٣ ، ٢٣١ ـ آل عمران : ١٠٣ ـ المائدة : ٧ ـ الأعراف : ٦٩ ، ٧٤ ، ٨٦ ـ الأنفال : ٢٦ ـ الجمعة : ١٠.

(٥) المائدة : ٢.

(٦) الأنعام : ١٥٣.

(٧) الأنبياء : ١٠٩.


فتحة الراء فصار تقديره : لم يقدر أم ، فحرك الألف لالتقاء الساكنين ، فانقلبت همزة فصار: يقدر أم ، واختار الفتحة اتباعا لفتحة الراء.

ونحو من هذا التخفيف قولهم فى «المرأة» و«الكمأة» إذا خففت الهمزة : «المرأة» و«الكماة» ، وهذا إنما يجوز فى المتصل.

ومن ذلك قوله : (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي) (١). «لكنّا» أصله : لكن أنا ، فخففت الهمزة فحذفها وألقيت حركتها على نون «لكن» ، فصارت «لكنا» فأجرى غير اللازم مجرى اللازم ، فاستثقل التقاء المثلين متحركين. فأسكن الأول وأدغم الثاني ، فصار / «لكنا» كما ترى.

وقياس قراءة من قرأ (قالوا الن) (٢) فحذف الواو ، ولم يحفل بحركة اللام ، أن يظهر النونين هناك ، لأن حركة الثانية غير لازمة ، فقوله «لكننا» بالإظهار كما يقول فى تخفيف «حوأبة» و«جيأل» : حوية ، وجيل ، فيصبح حرفا اللين هنا لا يقلبان ، لما كانت حركتهما غير لازمة.

ومثله قوله : (قالُوا الْآنَ) (٣) ... (٤) لأن قوله : (عاداً الْأُولى) (٥) من أثبت التنوين

__________________

(١) الكهف : ٣٨.

(٢) البقرة : ٧١ ـ قرأ الجمهور بإسكان اللام والهمزة بعده ، وقرأ نافع بحذف الهمزة وإلقاء حركتها على اللام ، وعنه روايتان : إحداهما حذف واو «قالوا» إذ لم يعتد بنقل الحركة إذ هو نقل عارض ، الرواية الأخرى إقرار الواو اعتدادا بالنقل واعتبار العارض لتحريك ، لأن الواو لم تحذف إلّا لأجل سكون اللام بعدها ، فإذا ذهب موجب الحذف عادت الواو إلى حالها من الثبوت. (البحر ١ : ٢٥٧).

(٣) مكان هذه النقط كلمة غير واضحة.

(٤) النجم : ٥٠ ـ قرأ الجمهور بتنوين «عاد» وكسره لالتقائه ساكنا مع سكون لام «الأولى» وتحقيق الهمزة بعد اللام ، وقرأ قوم كذلك غير أنهم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة ، وقرأ نافع وأبو عمرو بإدغام التنوين في اللام المنقول إليها حركة الهمزة ، إلى اللام وحذفوا الهمزة. (البحر ٨ : ١٦٩).


فى «عاد» ولم يدغمها فى اللام. فلأن حركة اللام غير معتد بها ، لأنها نقلت إليها من همزة «أولى» ، فاللام فى تقدير السكون وإن تحركت ، فكما لا يجوز الإدغام فى الحرف الساكن فكذا لا يدغم فى هذه اللام. و«عادا» على لغة من قال : «الحمر» ، فأثبت همزة الوصل مع تحرك اللام ، لأنها غير معتد بها. ومن قال : «عاد لولى» ، فأدغم ، فإنه قد اعتد بحركة اللام فأدغم ، كما أن من قال : (قالوا لأن) ، أثبت الواو اعتدادا بحركة اللام.

ومثله قوله تعالى : (إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ) (١) ، من اعتد بحركة اللام أسكن النون ، ومن لم يعتد حرّك النون.

ومن ذلك قوله تعالى : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) (٢) ، حرّك النون من «يكن» لالتقاء الساكنين ، ولم يعتدّ بها لأنها فى تقدير السكون ، ولو كان الاعتداد بها لأعاد ما حذف من أجله ، وهو الواو.

وقال أبو على : فإن قلت : فقد اعتدوا بتحريك التقاء الساكنين فى موضع آخر ، وذلك قوله : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٣) ، ألا ترى أن من يقول : لم يك زيد منطلقا ، إذا تحرك لالتقاء الساكنين لم يحذف ، كما أنه إذا تحرك بحركة الإعراب لم يحذف ، فالقول إن ذلك أوجه من الأول من حيث كثر فى الاستعمال وجاء به التنزيل ، فالاحتجاج به أقوى. فأما حذف الشاعر له مع تحريكها بهذه الحركة ، كما يحذفها إذا كانت ساكنة ، فإن هذه الضرورة من رد الشيء إلى أصله ، نحو ـ يعنى بحذف الشاعر له ـ قوله :

__________________

(١) المائدة : ١٠٦.

(٢) البينة : ١.


لم يك الحقّ على أن هاجه

رسم دار قد تعفّى بالسّرر (١)

وقد ذكرنا فى «المستدرك» أن هذا ليس بلغة من قال : لم «يكن» ، وإنما من لغة من قال : (أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ) (٢) و (وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ) (٣) ، وما أشبه ذلك.

ومن ذلك قوله : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) (٤) ، و (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) (٥) ، و (قُمِ اللَّيْلَ) (٦) ، (قُلِ اللهُ) (٧) ، (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ) (٨). يعتد بكسرة اللام والميم فلم يرد المحذوف ، كما اعتدّ بها فى قوله : (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً) (٩) ، (فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٠) فرد المحذوف لما اعتد بفتح اللام. ومن قرأ : «فقلا له قولا لينا» حمله على قوله : (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ) (١١) ، فإن قلت : إنهم قد اعتدوا بحركة التقاء الساكنين فى قوله : (عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) (١٢) و (مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ) (١٣) و (إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ) (١٤). فيمن قرأ بضم الهاء ، إنما ضموا تبعا لضم الميم. وهى لالتقاء الساكنين ، وعلى ما قدمت تلك حركة لا اعتداد بها ، فكيف أتبعها الهاء؟ قيل : إن من ضم الهاء أراد الوفاق بين الحركتين. وهم مما يطلبون المطابقة ، فكأنهم اعتدوا لأجل هذا المعنى بحركة التقاء الساكنين.

__________________

(١) السرر : موضع.

(٢) غافر : ٥٠.

(٣) النحل : ١٢٧.

(٤) الكهف : ٢٩.

(٥) آل عمران : ٢٦.

(٦) المزمل : ٢.

(٧) الأنعام : ١٩ ، ٦٤ ، ٩١ ـ الكهف : ٢٦ ـ سبأ : ٢٤ ـ الزمر : ١٤.

(٨) سبأ : ٢٤.

(٩) طه : ٤٤.

(١٠) الشعراء : ١٦.

(١٢) آل عمران : ١١٢.

(١٣) القصص : ٢٣.

(١٤) يس : ١٤.


فمن ذلك قوله تعالى : (وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي) (١). و (وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ) (٢).

وقوله : زنت الأمة ، وبغت الأمة ، فحذفوا الألف المنقلبة عن اللام ، لسكونها وسكون تاء التأنيث ، ولما حركت التاء لالتقاء الساكنين لم ترد الألف ولم تثبت ، كما لم تثبت فى حال سكون التاء ، وكذلك : لم يخف الرجل ، ولم يقل القوم ، ولم يبع. ومن ذلك قولهم : اضرب الاثنين ، واكتب الاسم ، فحركت اللام من «افعل» بالكسرة لالتقاء الساكنين ثم لمّا حركت لام المعرفة من «الاسم» «والاثنين» لم تسكّن اللام من «افعل» كما لم تسكنها فى نحو : اضرب القوم ، لأن تحريك اللام لالتقاء الساكنين ، فهى فى تقدير السكون.

ومن ذلك قوله تعالى : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ) (٣) ، وقوله : (حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ) (٤) ، وقوله : (هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ) (٥) ، وقوله : (أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ) (٦) ، فحذفوا النون فى هذه المواضع ، كما حذفوا الألف والواو والياء السواكن إذا كنّ لا مات من حيث عودلن بالحركة ، ولو كانت حركة النون معتدّا بها لحذفت هى من دون الحرف ، كما فعل ذلك بسائر الحروف المتحركة إذا لحقها الجزم ، ويدل على

__________________

(١) الأحقاف : ١٧.

(٢) الأحقاف : ٢١.

(٣) التوبة : ٧٨.

(٤) البقرة : ١٠٢.

(٥) المنافقون : ٧.

(٦) يوسف : ٨٠.


ذلك أيضا اتفاقهم على أن المثلين إذا تحركا ولم يكونا للإلحاق ، أو شاذا عن الجمهور ، أدغموا الأول فى الآخر وقالوا ، اردد ابنك ، واشمم الريحان ، فلم يدغموا فى الثاني ، / إذا تحرك لالتقاء الساكنين ، كما لم يدغموه قبل هذا التحريك ، فدل ذلك على أن التحريك لا اعتداد به عندهم.

ومن ذلك قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) (١). و (وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ) (٢). لم يهمزوها كما همزوا : أقتت ، وأجوه ، لمّا لم يعتد بحركة التقاء الساكنين.

ومن ذلك قوله تعالى : (لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ) (٣). وقوله : (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا) (٤). وقولهم : نوى. قالوا فى تخفيف ذلك كله : رويا ونوى ، فيصح الواو هنا ، وإن سكنت قبل الياء ، من قال : إن التقدير فيهما الهمزة ، كما صحت فى : ضو ونو ، تخفيف ضوء ونوء ، لتقديرك الهمز وإرادتك إياه. وكذلك أيضا صح نحو : شى ، وفي ، فى : شىء وفيء ، كذلك.

__________________

(١) البقرة : ١٦.

(٢) البقرة : ٢٣٧.

(٣) يوسف : ٥.

(٤) الصافات : ١٠٥.


الثالث والستون

باب ما جاء في التنزيل من الحروف المحذوفة تشبيها بالحركات ،

وذلك يجيء في الواو والياء ، وربما يكون في الألف

قال الله تعالى : (ما كُنَّا نَبْغِ) (١) ، (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) (٢) ، (عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي) (٣) ، وما أشبه ذلك ، حذفت الياء تشبيها بالحركة استخفافا ، كما حذفت الحركة لذلك. وذلك قولهم : أخراهم طريق ألاهم ، كما قيل : يراد أولاهم. وقال : (قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ) ، يريد : حاشى. وقال رؤبة :

وصانى العجاج فيما وصنى

فنظير حذف هذه الحروف للتخفيف حذف الحركات أيضا له ، فى نحو قوله :

وقد بدا هنك من المئزر (٤)

وقوله :

فاليوم أشرب غير مستحقب (٥)

وحذف الياء أكثر من حذف الألف لخفاء الألف ، ألا تراه قال :

ورهط ابن المعلّ (٦) أقلّ من قوله : «نبغ» و«يسر» (٧) ، ولهذا لم يحمل البصريون

__________________

(١) الكهف : ٦٤.

(٢) الفجر : ٤.

(٣) القصص : ٢٢.

(٤) صدره :

رحت وفي رجليك ما فيهما

(سيبويه ٢ : ٢٩٧).

(٥) عجزه :

إثما من الله ولا واغل

والبيت لامرىء القيس.

(٦) جزء من بيت للبيد ، والبيت كاملا :

وقبيل من لكيز شاهد

رهط مرجوم ورهط ابن المعل

يريد : المعلى. (الكتاب ٢ : ٢٨٨).

(٧) يريد أن الحذف مع الكسر أكثر منه مع الفتح.


قوله : (قالَ ابْنَ أُمَّ) (١) على أن أصله : يا ابن أمي ، فقلبت الكسرة فتحة والياء ألفا ثم حذفت الألف ، لقلة ذلك ، ولكن حملوه على باب خمسة عشر ، مما جعل الاسمان فيه اسما واحدا ، وهكذا قالوا فى قوله : (يا أَبَتِ) (٢) إنه فتح التاء تبعا للباء ، وعلى أنه أقحم التاء ، على لغة من قال : يا طلحة ، ولم يحملوه على أن أصله «يا أبتا» فحذف الألف(٣). ولكن من قال : يا بنى ، أدغم ياء التصغير فى ياء الإضافة ، وياء الإضافة مفتوحة ، وحذف لام الفعل. وحذف الألف من هذه الكلمات الثلاث مذهب أبى عثمان. ومن ذلك: إن تاء التأنيث فى الواحد لا يكون ما قبلها إلّا مفتوحا ، نحو : حمزة ، وطلحة ، وقائمة ، ولا يكون / ساكنا ، فإن كانت الألف وحدها من سائر الحروف جازت ، وذلك نحو : قطاة ، وحصاة ، وأرطاة ، وحبنطاة ، أفلا ترى إلى مساواتهم بين الفتحة والألف حتى كأنها هى هى. وهذا أحد ما يدل على أن أضعف الحروف الثلاثة الألف دون أختيها ، لأنها قد خصت هنا بمساواة الحركة دونها. ومن ذلك أنهم قد بيّنوا الحرف بالهاء ، كما بينوا الحركة بها ، وذلك قولهم : وا زيداه ، وا غلاماه ، وا غلامهوه ، وا غلامهيه ، وانقطاع ظهراه. فهذا نحو من قولهم : أعطيتكه ، ومررت بكه ، وا غزه ، ولا تدعه ، والهاء فى كله لبيان الحركة (٤).

ومن ذلك قراءة من قرأ : (إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) (٥) بكسر الواو. وقولهم : القود ، والحوكة ، والخونة. وقد جرت الياء والواو هنا فى الصحة لوقوع الحركة بعدهما مجراهما فيها ، لوقوع حرف اللين ساكنا بعدهما ، نحو : القواد ،

__________________

(١) طه : ١٣.

(٢) يوسف : ٤.

(٣) قرا ابن عامر وأبو جعفر والأعرج «يا أبت» بفتح التاء ، وباقي السبعة والجمهور بكسرها ، ووقف الابنان عليها بالهاء. وهذه التاء عرض من ياء الاضافة فلا يجتمعان ، وتجامع الألف التي هي بدل من الياء. ووجه الاقتصار على التاء مفتوحة أنه اجتزأ بالفتحة عن الألف ، ورخم بحذف التاء ثم أقحمت. (البحر ٥ : ٢٣٩).

(٤) الكتاب (٢ : ٢٧٧ ـ ٢٨١).

(٥) الأحزاب : ١٣.


والعياب ، والصياد ، و (إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ) (١) فهذا إجراء الحركة مجرى الحرف.

ومنه : باب «قدر» و«هند» فى باب ما لا ينصرف فى الثلاثي لمؤنث : الحركة فى «قدر» بمنزلة حرف ، نحو «زينب» و«عقرب» (٢).

ومنه حذف الحرف من «جمزى» ، لما جرى الميم متحركا جرى مجرى الخماسي ، نحو : مرتمى ، ومرتضى.

__________________

(١) الأحزاب : ١٣.

(٢) الكتاب (٢ : ٢٢).


الرابع والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل أجرى فيه الوصل مجرى الوقف

وهو شىء عزيز نادر حتى قالوا : إنه يجوز فى ضرورة الشعر ، ولكنّ أبا علىّ حمل قوله : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) (١) فيمن شدّد النون ، أن أصله «لمّا» من قوله : (أَكْلاً لَمًّا) (٢) ، فوقف وأبدل من التنوين ألفا ، فصار «لمّا» ثم حمل الوصل على الوقف(٣).

ومن ذلك قوله : (يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ) (٤) و (يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ) (٥) فيمن خفّف الياء ، قال : هذا على الوقف. ومثله قول عمران (٦) :

قد كنت عندك حولا لا تروّعنى

فيه روائع من إنس ولا جانى

ومن ذلك قراءة من قرأ : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً) (٧) و: (قالَ يا بُشْرى هذا غُلامٌ) (٨) هذا على أن الوقف فى «هدى» : «هدى» بالإسكان ، وفى «بشراى» «بشرىّ» ، كما حكاه سيبويه من أنهم يقفون على أفعى ، أفعى ، ثم لما أدخل ياء الإضافة أدغم الياء فى الياء وأجرى الوصل مجرى الوقف (٩).

/ ومن ذلك قراءة نافع : (أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ) (١٠) ، (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (١١) ، (وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ) (١٢). فهذه على لغة من وقف على «أنا» فقال :

__________________

(١) هود : ١١١.

(٢) الفجر : ١٩.

(٣) البحر (٥ : ٢٦٧).

(٤) لقمان : ١٣.

(٥) لقمان : ١٧.

(٦) هو : عمران بن حطان الحروري. (اللسان : جتن).

(٧) البقرة : ٣٨.

(٨) يوسف : ١٩.

(٩) قراءة نافع : يا بشراي ، بسكون ياء الإضافة ، وقرأ الجحدري ، ونفر غيره : يا بشرى ، بقلب الألف وإدغامها في ياء الإضافة. (البحر ٥ : ٢٨٠).

(١٠) البقرة : ٢٥٨.

(١١) الأعراف : ١٤٣.

(١٢) الممتحنة : ١.


(أَنَا) (١). ومثله : (لكِنَّا هُوَ اللهُ رَبِّي) (٢) ، الأصل : لكن أنا هو الله ربى ، فحذف الهمزة وأدغم النون فى النون.

ومن ذلك قراءة حمزة : (وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ) (٣) ، بإسكان الهمزة فى الإدراج ، فإن ذلك يكون على إجرائها فى الوصل مجراها فى الوقف ، وهو مثل : سيساء ، وعيهل ، والقصباء ، وحسناء ، وهو فى الشعر كثير. ومما يقوّى ذلك أن قوما قالوا فى الوقف : أفعى وأفعو ، أبدلوا من الألف الواو والياء. ثم أجروها فى الوصل مجراها فى الوقف ، فقالوا : هذا أفعويا. وكذلك حمل حمزة فى هذا الموضع ، لأنها كالألف فى أنها حرف علة ، كما أن الألف كذلك ، ويقوى مقاربتها الألف أن قوما يبدلون منها الهمزة فى الوقف فيقولون : رأيت رجلأ ، ورأيت جبلأ.

ويحتمل وجها آخر ، وهو أن تجعل «يأولا» من قوله : «ومكر السيّء ولا» بمنزلة «إبل». ثم أسكن الحرف الثاني كما أسكن من «إبل» لتوالى الكسرتين ، أجراها وقبلها ياء فخفّف بالإسكان ، لاجتماع الياءات والكسرات ، كما خففت العرب من نحو «أسيدى» وبالقلب فى «رحوى» ، ونزلت حركة الإعراب بمنزلة غير حركة الإعراب ، كما فعلوا ذلك فى قوله :

فاليوم أشرب غير مستحقب (٤)

__________________

(١) قراءة نافع بإثبات ألف «أنا» إذا كان بعدها همزة مفتوحة أو مضمومة. وروى أبو نشيط : إثباتها مع الهمزة المكسورة ، وقرأ الباقون بحذف الألف وأجمعوا على إثباتها في الوقف ، وإثبات الألف وصلا ووقفا لغة بني تميم ، ولغة غيرهم حذفها في الوصل. ولا تثبت عند غير بني تميم وصلا إلّا في ضرورة الشعر. قال أبو حيان : والأحسن أن تجعل قراءة نافع على لغة بني تميم لأنه من إجراء الوصل مجرى الوقف (البحر ٢ : ٢٨٨).

(٢) الكهف : ٣٨.

(٣) فاطر : ٤٣.

(٤) صدر بيت لامرىء القيس ، عجزه : اثما من الله ولا واغل

(الكتاب ٢١ : ١٩٧).


وقد بدا هنك من المئزر (١)

و«لا يعرفنكم العرب».

وكما أن حركة غير الإعراب نزلت منزلة حركة الإعراب فى نحو : ردّ ، وفرّ ، وعضّ ، فأدغم كما أدغم : يعض ، ويفر ، لما تعاقب حركات الإعراب على لامها ، وهى حركة التقاء الساكنين وحركة الهمزة المخففة وحركة النونين ، ونزلت هذه الحركات منزلة حركة الإعراب حتى أدغم فيها كما أدغم المعرب ، وكذلك نزلت حركة الإعراب منزلة غير حركة الإعراب فى أن استجيز فيها من التخفيف كما استجيز فى غيرها ، وليس تختلّ بذلك دلالة الإعراب ، لأن الحكم فى مواضعها معلوم ، كما كان معلوما فى المتصل والإسكان للوقف.

__________________

(١) صدره : رحت وفي رجليك ما فيهما الكتاب (٢ : ٢٩٧)


الخامس والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل من بناء النسب

فمن ذلك قوله تعالى : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) (١) ، أي : لاذا عصمة ، ليصح استثناء قوله : «من رحم» منه.

ويحمل الفراء على : «لا معصوم». ويحمله غيره على بابه ، ويكون «من رحم» بمعنى : «راحم».

/ ومن ذلك قوله تعالى : (حِجاباً مَسْتُوراً) (٢) ، أي : حجابا ذا ستر ، لأن الحجاب ستر لا يستر.

ومنه قوله : (فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) (٣) ، إنه بمعنى : «مرضية» ، والوجه ما قلنا.

ومن ذلك : (خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ) (٤) ، أي : ذى دفق. والفرّاء يقول : من ماء دفوق. فهذا كله محمول على النسب. قال الحطيئة :

وغررتنى وزعمت أنّ

ك لابن فى الصيف تامر (٥)

أي : ذو لبن وذو تمر.

ومنه عندى : خير الملك سكة مأبورة أو مهرة مأمورة (٦).

أي : ذات كثرة ؛ لأن «أمر القوم» : إذا كثروا ، فهو مثل قوله : (حِجاباً مَسْتُوراً). قال : قال أبو عمرو : إنما نعرف «مأمورة» على هذا الوجه ، ولا نعرف «أمرته». أي : كثرته. وحكاه غيره ، فإن صحّ فهو على بابه.

__________________

(١) هود : ٤٣.

(٢) الإسراء : ٤٥.

(٣) الحاقة : ٢١.

(٤) الطارق : ٦.

(٥) الرواية في الكتاب (٢ : ٩٠) :

فغرزتني وزعمت أن

ك لابن بالصيف تامر.

(٦) لفظ الحديث : «خير المال مهرة مأمورة ، وسكة مأبورة». (النهاية).


السادس والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل أضمر فيه المصدر لدلالة الفعل عليه

وذكر سيبويه من ذلك قولهم : من كذب كان شرا له ، أي : كان الكذب شرا له.

فمن ذلك قوله تعالى : (فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) (١). أي : فما يزيدهم التخويف.

ومنه : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) (٢). أي : لا يزيد إنزال القرآن إلّا خسارا.

ومنه : (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) (٣). أي : يزيدهم البكاء والخرور على الأذقان.

وقد ذكرناه قديما فى قوله : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ) (٤) أن الهاء كناية عن الاستعانة.

وفى قوله : (يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) (٥). أي : يذرؤكم فى الذّرء.

ومن ذلك قوله : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) (٦). أي : العدل أقرب للتقوى.

__________________

(١) الإسراء : ٦٠.

(٢) الإسراء : ٨٢.

(٣) الإسراء : ١٠٩.

(٤) البقرة : ٤٥.

(٥) الشورى : ١١.

(٦) المائدة : ٨.


ومن ذلك قوله تعالى : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) (١) ، يقرأ بالتاء والياء ، فمن قرأ بالتاء فتقديره : لا تحسبن بخل الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله ، فحذف «البخل» وأقام المضاف إليه مقامه ، وهو «الذين» ، كما قال : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) (٢). ومعناه : أهل القرية.

ومن قرأ بالياء : ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله البخل خيرا لهم. وهو فى هذه القراءة استشهاد سيبويه. وهو أجود القراءتين فى تقدير النحو ، وذلك أن الذي يقرأ بالتاء يضمر «البخل» من قبل أن يجرى لفظة تدل عليه ، والذي يقرأ بالياء يضمر «البخل» بعد ذكر يبخلون ، كما قال : من كذب كان شرّا له.

__________________

(١) آل عمران : ١٨٠.

(٢) يوسف : ٨٢.


السابع والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل ما يكون على وزن «مفعل» بفتح العين

ويراد به المصدر ويوهمك أنه مكان

فمن ذلك قوله تعالى : (النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها) (١). المثوى ، هاهنا ، مصدر ، أي : قال : النار ذات ثوائكم ، لا بد من هذا ليعمل فى الحال ، ف «خالدين» حال ، والعامل فيه نفس المصدر.

وجوز مرة أخرى أن يكون حالا من المضاف إليه ، والعامل فيه معنى المضامّة والممازجة ، كما قال : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً) (٢). وقال : (أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ) (٣). فيجوز على هذا أن يكون «المثوى» المكان.

ومن ذلك قوله : (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ) (٤). أي : فى مواضع سكناهم ، لا بد من هذا ، لأنه إذا كان مكانا كان مفردا مضافا إلى الجمع ، والأحسن فى مثل هذا أن يجمع ، فلما أفرد علمت أنه مصدر.

ومثله : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ) (٥) ، أي : فى مواضع قعود صدق ، فهو مصدر ، والمضاف محذوف.

قال سيبويه (٦) : وأما ثلاثمائة إلى تسعمائة فإنه شاذ (٧) ، كان ينبغى أن يكون مئين أو مئات ، ولكنهم شبّهوه بعشرين وأحد عشر ، حيث جعلوا ما يبيّن به العدد واحدا ، لأنه اسم العدد ، كما أن عشرين اسم العدد ، وليس بمستنكر

__________________

(١) الأنعام : ١٢٨.

(٢) الحجر : ٤٧.

(٣) الحجر : ٦٦.

(٤) سبأ : ١٥.

(٥) القمر : ٥٥.

(٦) الكتاب (١ : ١٠٧).

(٧) العبارة في الكتاب : «تسعمائة مكان».


فى كلامهم أن يكون اللفظ واحدا والمعنى جميع ، حتى قال بعضهم فى الشعر من ذلك ما لا يستعمل فى الكلام. قال علقمة بن عبدة :

بها جيف الحسرى فأمّا عظامها

فبيض وأمّا جلدها فصليب (١)

وقال آخر (٢) :

لا تنكر القتل وقد سبينا

فى حلقكم عظم وقد شجينا (٣)

ونظير هذا قول حميد :

وما هى إلّا فى إزار وعلقة

مغار ابن همّام على حىّ خثعما (٤)

ف «مغار» ليس بزمان لتعلق «على» به ، والمضاف فيه محذوف ، أي وقت إغارة ابن همّام.

ومثله :

كأن مجرّ الرامسات ذيولها

عليه قضيم نمقّته الصوانع (٥)

أي : كان مكان مجر الرامسات ، ف «مجر» مصدر ، لانتصاب «ذيولها» به ، والمضاف محذوف.

وكذلك قول ذى الرّمة :

فظل بملقى واحف جزع المعى (٦)

نصب «جزع المعى» ب «ملقى» لأنه أراد به المصدر ، أي موضع إلقاء واحف جزع المعى.

__________________

(١) الشاهد فيه موضع الجلد موضع الجلود. (الكتاب ١ : ١٠٧).

(٢) هو : المسيب بن زيد مناة الغنوي.

(٣) الشاهد فيه وضع الحلق موضع الحلوق. (الكتاب ١ : ١٠٧).

(٤) الكتاب ١ : ١٢٠).

(٥) الرامسات : الرياح الزافيات التي تنقل التراب من بلد إلى آخر. والقضيم : الجلد الأبيض. والبيت للنابغة. (اللسان : قضم).

(٦) الجزع : جانب الوادي. والمعي : سهل بين جبلين.


الثامن والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل من حذف إحدى التاءين في أول المضارع

فمن ذلك قوله تعالى : (تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ) (١).

وقال فى سورة الأحزاب : (تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ) (٢).

وقال : (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) (٣).

والأصل : تتظاهرون ، و: تتظاهرا ، فلما اجتمعت تاآن حذفت إحداهما.

وكذلك قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (٤) ، فيمن خفّف.

وقال : (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٥) ، فى جميع التنزيل.

وأصله : تتذكرون ، فحذفت إحدى التاءين ، والمحذوفة الثانية ، لأن التكرار بها وقع ، وليس الأول بمحذوف ، لأن الأول علامة المضارع ، والعلامات لا تحذف.

ومن ذلك قراءة العامة دون قراءة ابن كثير : (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ) (٦) ، (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) (٧) ، (وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ) (٨) ، (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) (٩) ، (فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ) (١٠) ،

__________________

(١) البقرة : ٨٥.

(٢) الأحزاب : ٤ ـ وتظاهرون ، قرأ عاصم بالتاء للخطاب ، والحرميان وأبو عمرو بشد الظاء والهاء. وابن عامر بشد الظاء وألف بعدها ، أبو حمزة والكسائي بتخفيف الظاء وألف ، وابن رئاب بضم التاء وسكون الظاء وكسر الهاء ، مضارع أضهر ، وفيما حكى الرازي عنه بتخفيف الظاء لحذفهم تاء المطاوعة وشد الهاء ، وقرأ الحسن بضم التاء وتخفيف الظاء وشد الهاء. وقرأ هارون بفتح التاء والهاء وسكون الظاء. وفي مصحف أبي : تتظهرون : بتاءين (البحر ٧ : ٢١١).

(٣) التحريم : ٤.

(٤) الأنعام : ١٥٢ ـ الأعراف : ٥٧ ـ النمل : ٩٠ ـ النور : ٢٧.

(٥) النمل : ٦٢.

(٦) البقرة : ٢٦٧.

(٧) النساء : ٩٧.

(٨) المائدة : ٢.

(٩) الأنعام : ١٥٣.

(١٠) الأعراف : ١١٧.


(وَلا تَوَلَّوْا) (١) فى الأعراف وطه والشعراء (٢) ، (وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) (٣) فى الأنفال ، (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ) (٤) فى التوبة ، (لا تَكَلَّمُ) (٥) ، (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ) (٦) فى هود ، (ما نُنَزِّلُ) (٧) فى الحجر ، (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) (٨) ، (فَإِنْ تَوَلَّوْا) (٩) فى النور ، (عَلى مَنْ تَنَزَّلُ ... تَنَزَّلُ) (١٠) فى الشعراء ، (وَلا تَبَرَّجْنَ) (١١) ، (أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ) (١٢) فى الأحزاب ، (لا تَناصَرُونَ) (١٣) فى الصافات ، (وَلا تَجَسَّسُوا) (١٤) ، (لِتَعارَفُوا) (١٥) ، (وَلا تَنابَزُوا) (١٦) فى الحجرات ، (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) ، فى الممتحنة (١٧) (تَكادُ تَمَيَّزُ) (١٨) ، (لَما تَخَيَّرُونَ) (١٩) فى القلم ، (عَنْهُ تَلَهَّى) (٢٠) فى عبس ، (ناراً تَلَظَّى) (٢١) فى الليل ، (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ) (٢٢) فى القدر ؛ بتشديد الراء.

حذفت العامة إحدى التاءين من هذه الحروف ، وأدغم الأولى فى الثانية ابن أبى بزّة ، إجراء للمنفصل مجرى المتصل ، نحو : (اطَّيَّرْنا) (٢٣)

__________________

(١) الأنفال : ٢٠.

(٢) كذا في الأصل.

(٣) الأنفال : ٤٦.

(٤) التوبة : ٥٢.

(٥) هود : ١٠٥.

(٦) هود : ٥٧.

(٧) الحجر : ٨.

(٨) النور : ١٥.

(٩) النور : ٥٤.

(١٠) الشعراء : ٢٢١ ،

(١١) الأحزاب : ٣٣.

(١٢) الأحزاب : ٥٢.

(١٣) الصافات : ٢٥.

(١٤) الحجرات : ١٢.

(١٥) الحجرات : ١٣.

(١٦) الحجرات : ١١.

(١٧) الممتحنة : ٩.

(١٨) الملك : ٨.

(١٩) القلم : ٣٨.

(٢٠) عبس : ١٠.

(٢١) الليل : ١٤.

(٢٢) القدر : ٤.

(٢٣) النمل : ٤٧.


(ادَّارَكُوا) (١). وترى فى كتب النحو يقولون : (فَلا تَتَناجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ) (٢) ، وذلك ليس بمروى فى القراءة ، إنما قاسوه على هذه الحروف.

وزاد بعضهم على ابن كثير : (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى) (٣) ، أي : تتمارى. وروى عن عاصم : (بِما كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتابَ) (٤) ، أي : تتعلمون ، فحذف إحدى التاءين.

ومن الحذف الذي جاء فى التنزيل قوله : (قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ) (٥) ، وقوله : (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) (٦) ، وقوله : (أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي) (٧). منهم من يدغم النون الأولى فى الثانية ، ومنهم من يحذف ، فمن حذف حذف النون الثانية التي يتصل بها ياء الضمير ، ويبقى علامة الرفع ويكسرها لمجاورة الياء. والدليل على أن النون الثانية هى المحذوفة حذفها فى : ليتى ، و، لعلّى ، و: قدى.

وقد جاء فى القراءة عن ابن عامر : (أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي) (٨) ، بإثبات النونين.

ولم يجىء عن أحد : «تبشروننى» ، ولا «تحاجوننى فى الله» ، إلا الإدغام أو الحذف ، والحذف ضرب من الإدغام ، والفرق بين «تأمروننى» وبين الكلمتين الأخريين : أن الأخريين لما شدد فيه «الجيم» و«الشين» جاء التشديد

__________________

(١) الأعراف : ٣٨.

(٢) المجادلة : ٩.

(٣) النجم : ٥٥.

(٤) آل عمران : ٧٩.

(٥) الأنعام : ٨٠.

(٦) الحجر : ٥٤.

(٧) الزمر : ٦٤.


فيما بعده للمجاورة ، والحذف مثل الإدغام ، وليس فى «تأمروننى» إدغام حرف قبله ، فلم يدغم. فأما قوله : (قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ) (١) فإن أحدا لم يدغم كما أدغم «أتحاجونى» و«تبشرون» ، ولم يحذف أيضا ، لأنه جاء على الأصل ، وليس كل ما جاز فى موضع جاز فى موضع.

وروى عن ابن محيصن : (قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ) (٢) ، بنون واحدة مشددة ، قياسا على ما ذكرناه.

قال ابن مجاهد : كان أبو عمرو لا يدغم الحرف إذا لقى مثله فى كلمة واحدة وهما متحركان ، مثل : (أَتُحَاجُّونَنا) (٣) ، و (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ) (٤). ومثل قوله : (مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ) (٥) و (فِي وُجُوهِهِمْ) ، إلا أن يكون مدغما فى الكتاب ، مثل قوله : (تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ) (٦) و (ما مَكَّنِّي) (٧) ، و (أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ) إلا قوله : (ما سَلَكَكُمْ) (٨) ، و (مَناسِكَكُمْ) (٩) فإنه أدغمها.

ومثل هذه الآية قوله : (أَتُمِدُّونَنِ بِمالٍ) لا يدغمها أبو عمرو وغيره جريا على الأصل ، ولأن النون الثانية غير لازمة ، ألا تراك تقول : تمدون زيدا. وأدغمها حمزة كما أدغم غيره «أتحاجونى» اعتبارا بسماحة العربية.

ومن حذف التاء قوله تعالى : (وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ) (١٠) ، تقديره : «تتصدقوا» فأدغمه الجماعة ، وحذفها عاصم ، كما حذف هو وغيره. (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ) (١١)

__________________

(١) البقرة : ٨٣.

(٢) الأنعام : ٨٠.

(٤) النمل : ٣٦.

(٥) النور : ٣٣.

(٦) الزمر : ٦٤.

(٧) الكهف : ٩٥.

(٨) المدثر : ٤٢.

(٩) البقرة : ٢٠٠.

(١٠) البقرة : ٢٨٠.

(١١) البقرة : ٢٦٧.


ومنه قوله : (تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) (١) ، أي : تتسوى ، فحذف. ومنهم من أدغم فقرأ ، «تسوى» ، كما أدغم «تصدقوا». وقد اختلفوا فى حذف هذه التاء أيتها هى ، فمن قائل المحذوفة الأولى ، ومن قائل المحذوفة الثانية ، وهذا هو الأولى ، لأنهم أدغموها / فى نحو «تذكرون» ، و«تزكى» ، ولأنه لو حذف حرف المضارعة لوجب إدخال ألف الوصل فى ضروب من المضارع ، نحو : يذكرون ، ودخول ألف الوصل لا مساغ له هنا ، كما لا يدخل على أسماء الفاعلين والمفعولين ، لأن حذف الجار أقوى من حذف حرف المضارعة ، للدلالة عليه بالجر الظاهر فى اللفظ ، يعنى فى : لاه أبوك. فلهذا خفف الثاني فى هذا النحو دون حرف المضارعة ، لأن الحذف غير سائغ فى الأول مما لم يتكرر ، لأنك قد رأيت مساغ الحذف من الأول من هذه المكررة.

__________________

(١) النساء : ٤٢.


التاسع والستون

هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الاسم على الموضع دون اللفظ

فمن ذلك قوله تعالى : (وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ) (١) فقوله : «إلا الله» رفع محمول على موضع «من إله» ، وخبر «من إله» مضمر ، وكأنه قال : الله فى الوجود. ولم يجز حمله على اللفظ ، إذ لا يدخل «من» عليه. وعلى هذا جميع ما جاء فى التنزيل فى قوله (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) (٢) خبر لا مضمر ، ولفظة «الله» محمول على موضع «لا إله».

ومثله : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) (٣) ، فيمن قرأه بالرفع فى جميع التنزيل.

ومثله : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) (٤) ، فيمن رفعه.

ومثله : (فَبَشَّرْناها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ) (٥) ، هو محمول على موضع الجار والمجرور فى أحد الوجوه.

وقيل فى قوله : (وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ) (٦) : إنّ نصبه محمولا على الجار والمجرور ؛ ويراد بالمسح ، الغسل ، لأن مسح الرجلين لما كان محدودا بقوله «إلى الكعبين» حمل على الغسل. وقيل : هو محمول على قوله : (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) (١).

__________________

(١) آل عمران : ٦٢ ـ ص : ٦٥.

(٢) الصافات : ٣٥ ـ محمد : ١٩.

(٣) الأعراف : ٥٩ ، ٦٥ ، ٧٣ ، ٨٥ ـ هود : ٥٠ ، ٦١ ، ٨٤ ـ المؤمنون : ٢٣ ، ٣٢.

(٤) فاطر : ٣.

(٥) هود : ٧١.

(٦) المائدة : ٦.


ومن ذلك قوله تعالى : (قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً) (٢) ، ف «دينا» محمول على الجار والمجرور ، أي : هدانى دينا قيما. وقيل فيه غير ذلك.

ومثله قوله : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ) (٣) ، إلى قوله : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ) (٤) ، أي: جاهدوا فى دين الله ملة أبيكم ، هو محمول على موضع الجار والمجرور ، أي : هدانى.

وأما قوله : (قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ) (٥) ، ففى موضع «من» وجهان : الجر على لفظة «الله» ، والحمل على موضع الجار والمجرور ، / أي : كفاك الله ومن عنده علم الكتاب.

وهذا قوله : (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ) (٦) ، يجوز فى موضع «أن» الجر والرفع ، فالجر على اللفظ ، والرفع على موضع الجار والمجرور ، أي : ألم يكف ربك شهادة على كل شىء.

__________________

(١) المائدة : ٦.

(٢) الأنعام : ١٦١.

(٣) الحج : ٧٨.

(٤) الرعد : ٤٣.

(٥) فصلت : ٥٣.


المتم السبعين

هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه ما بعد إلّا على ما قبله ، وقد تم الكلام

فمن ذلك قوله تعالى : (وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ) (١). ف «بادى» الرأى ، منصوب بقوله «اتبعك» ، وهم لا يجيزون : ما أعطيت أحدا درهما إلّا زيدا دينارا ، وجاز ذا هاهنا ؛ لأن «بادى» ظرف ، والظرف تعمل فيه رائحة الفعل.

وقيل : هو نصب على المصدر ، أي : ابتداء الرأى.

قلت : وذكر الأخفش هذه المسائل وفصّل فيها ، فقال : لو قلت : أعطيت القوم الدراهم إلّا عمرا الدرهم ، لم يجز ، ولكن يجوز فى النفي : ما أعطيت القوم الدراهم إلّا عمرا الدرهم ، فيكون ذلك على البدل ؛ لأن البدل لا يحتاج إلى حرف ، فلا يعطف بحرف واحد شيئان منفصلان ، وكذلك سبيل «إلا».

ومثله : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ) (٢) ، إلى قوله : (بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ) (٣) ، حمله قوم على «من قبلك» ، لأنه ظرف ، وحمله آخرون على إضمار فعل دل عليه «أرسلنا».

ومثله : (ما أَنْزَلَ هؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ بَصائِرَ) (٤) ، ف «بصائر» حال من «هؤلاء» ، والتقدير : ما أنزل هؤلاء بصائر إلّا رب السموات والأرض ، جاز فيه ذا لأن الحال تشبه الظرف من وجه.

__________________

(١) هود : ٢٧.

(٢) النحل : ٤٣ ، ٤٤.

(٣) الإسراء : ١٠٢.


فأما قوله : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً) (١) ، فقد تكلمنا فيه غير مرة فى كتب شتى.

قال أبو على : ينبغى أن يكون قوله «أو من وراء حجاب» إذا جعلت «وحيا» على تقدير «أن يوحى» ، كما قال الخليل ، ما لم يجز أن يكون على «أن» الأولى من حيث فسد فى المعنى ، يكون «من وراء حجاب» على هذا متعلق بفعل محذوف فى تقدير العطف على الفعل الذي يقدّر صلة ل «أن» الموصولة ب «يوحى» ، ويكون ذلك الفعل «يكلم» ، وتقديره : ما كان لبشر أن يكلمه الله إلّا أن يوحى إليه أو يكلم من وراء حجاب ، فحذف «يكلم» لجرى ذكره أولا ، كما حذف الفعل فى قوله : (كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ) (٢) لجرى ذكره ، والمعنى : / كذلك أنزلناه ، وكما حذف فى قوله : (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ) (٣). قيل : والمعنى ، الآن آمنت ، فحذف حيث كان ذكر «آمنت» قد جرى. وهذا لا يمتنع حذفه من الصلة ، لأنه بمنزلة المثبت ، وقد تحذف من الصلة أشياء للدلالة.

ولا يجوز أن يقدر تعلق «من» من قوله «من وراء حجاب» إلا بهذا ، لأنك إن قدرت تعلّقه بغيره فصلت بين الصلة والموصول بأجنبى ؛ ولا يجوز أن يقدر فصل بغير هذا ، كما قدر فى «أو» فى قوله : (إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً) (٤) لأن هذا اعتراض يسدد ما قبله ، وأنت إذا قدرت «أو من وراء حجاب» متعلقا بشىء آخر كان فصلا بأجنبى ، إذ ليس هو مثل الاعتراض الذي يسدد. وأمّا من رفع فقال : «أو يرسل رسولا» ، فينبغى أن يكون قوله «أو من

__________________

(١) الشورى : ٥١.

(٢) الفرقان : ٣٢.

(٣) يونس : ٩١.

(٤) الأنعام : ١٤٥.


وراء حجاب» متعلقا بمحذوف ، ويكون الظرف فى موضع حال ، إلا أن قوله «إلا وحيا» ، على هذا التقدير ، مصدر فى موضع الحال ، كأنه : يكلمه الله إلا إيحاء ، أي : موحيا ، كقولك : جئتك ركضا ومشيا ، ويكون «من» فى قوله «أو من وراء حجاب» فى أنه فى موضع حال ، مثل «من» فى قوله : (وَمِنَ الصَّالِحِينَ) (١) ، بعد قوله : (وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً) (٢).

فهذه مواضع وقعت فيها «فى» ظرفا فى موضع حال ، كما وقع سائر حروف الجر. وعلى هذا الحديث المروي : «أدّوا عن كل حرّ وعبد من المسلمين» ، ف «من المسلمين» حال من الفاعلين المأمورين المضمرين ، كما أنه ، أدوا كائنين من المسلمين ، أي : أدوا مسلمين ؛ كما أن قوله : «ومن الصالحين» معناه : يكلمهم صالحا. ومعنى «أو من وراء حجاب» فى الوجه الأول : يكلمهم غير مجاهر لهم بالكلام من حيث لا يرى ، كما يرى سائر المتكلمين ، ليس اله حجاب يفصل موضعا من موضع ، ويدل على تحديد المحجوب. هذا كلامه فى «التذكرة». ومن هذا يصلح ما فى «الحجة» ، لأنه قال : ذلك الفعل «يرسل» ، وقد أخطأ ، والصحيح ذلك الفعل «يكلم». وقال فى موضع آخر : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ) (٣). قوله : «من وراء حجاب» فى موضع نصب ب «أنه» فى موضع الحال بدلالة عطفه على «وحيا» ، وكذلك من رفع «أو يرسل رسولا فيوحى» ، «أو يرسل» فى موضع نصب على الحال.

__________________

(١) آل عمران : ٤٦.

(٢) الشورى : ٥١.


فإن قلت : فمن نصب «أو يرسل» كيف القول فيه مع انفصال الفعل ب «أن» وكونه معطوفا على الحال؟

فالقول فيه : إنه يكون المعنى : أو بأن يرسل ، فيكون «الفاء» على هذا فى تقدير الحال ، وإن كان الجار محذوفا.

وقد قال أبو الحسن فى قوله : (وَما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (١). (وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا) (٢) : إن المعنى : وما لكم فى أن لا تأكلوا ، وأنه فى موضع حال ؛ كما أن قوله : (فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) (٣) كذلك ، فكذلك يكون قوله : «أو يرسل» فيمن نصب ، فى موضع الحال ؛ لعطفه على ما هو حال.

قال أبو علىّ فى موضع آخر : ما بعد حرف الاستثناء لا يعمل فيما قبله ، فلا يجوز: ما زيد طعامك إلّا أكل ؛ لأن «إلا» مضارع لحرف النفي. ألا ترى أنك إذا قلت : جاءنى القوم إلّا زيدا ، فقد نفيت المجيء عن «زيد» ب «إلا» ، فكما لا يعمل ما بعد حرف النفي فيما قبله ، كذلك لا يعمل ما بعد «إلا» فيما قبلها. فإن قلت : فهلّا لم يعمل ما قبلها فيما بعدها ؛ فلم يجز : ما زيد آكل إلّا طعامك؟ قيل : ما قبلها يجوز أن يعمل فيما بعدها ، وإن لم يجز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها ، ألا ترى أنه قد جاز : علمت ما زيد منطلق. وقوله تعالى : (وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) (٤) (وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً) (٥) ، فيعمل ما قبلها فيها ، ولم يجز ما بعدها أن يعمل فيما قبلها.

__________________

(١) البقرة : ٢٤٦.

(٢) الأنعام : ١١٩.

(٣) المدثر : ٤٩.

(٤) فصلت : ٤٨.

(٥) الإسراء : ٥٢.


الحادي والسبعون

هذا باب ما جاء في التنزيل وقد حذف منه ياء النسب

فمن ذلك قوله تعالى : (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ) (١) وجمع «أعجمى» مثل «أشعرى» ، حذف منه ياء النسب فى الجمع ، وليس جمع «أعجم» ، لأن «أعجم» مثل «أحمر» ، ولا يقال فى «أحمر» : أحمرون.

ومثله : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) (٢) ؛ هو جمع «الياس» ، مثل : أشعرين ، فى جمع : أشعرى.

ومنه قراءة من قرأ : (فسئل العادين) (٣) ، بالتخفيف ، جمع : عاد ، لكن أبدل من حرف التضعيف «ياء» ، مثل : تظنيت ، فى : تظننت ، وكأنه أبدل فى «عد» ، و«عددت» : «عديت» و«عدا».

__________________

(١) الشعراء : ١٩٨.

(٢) الصافات : ١٣٠.

(٣) المؤمنون : ١٦٣.


الثاني والسبعون

هذا باب ما جاء في التنزيل وقد أبدل المستثنى من المستثنى منه

فمن ذلك قوله تعالى : (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) (١) ، رفعوا «قليلا» بالبدل من ، «الواو» ، فى «فعلوه» ، إلا ابن عامر.

ومن ذلك قوله : (وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ) (٢). رفعه ابن كثير وأبو عمرو على البدل من «أحد».

ومن ذلك قوله : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) (٣) ، رفعوا «أنفسهم» عن آخرهم ، على البدل من ، «شهداء».

ومنه قوله : (وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ) (٤) ، ف «من» مبتدأ استفهام بمعنى النفي ، وفى «يغفر» ضمير يعود إلى «من» وقوله «إلا الله» رفع بدل من الضمير فى «يغفر» وكأنه قال : ما أحد يغفر الذنوب إلّا الله.

فثبت أن نظر شارحكم الجليل فى هذا الباب ساقط ، حيث قال : «من» مبتدأ ، وقوله «إلا الله» خبره.

ومثله : (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ) (٥). رفع ، بدل من الضمير فى «يرغب».

فالاختيار فى هذه الأشياء إذا كان بعد النفي أن يكون بدلا مما قبله ، عند سيبويه وغيره.

__________________

(١) النساء : ٦٦.

(٢) هود : ٨١.

(٣) النور : ٦.

(٤) آل عمران : ١٣٥.

(٥) البقرة : ١٣٠.


وقال قوم : إذا لم يجز فى الاستثناء لفظ الإيجاب لم يجز البدل ، فيقولون : ما أتانى إلّا زيد ، على البدل ، لأنه يجوز : أتانى القوم إلّا زيدا ، ولا يقولون : ما أتانى أحد إلّا زيد ، لأنه لا يجوز : أتانى أحد.

قال أبو سعيد : ولأنه قد أحاط العلم : إنا إذا قلنا : ما أتانى أحد ، فقد دخل فيه القوم وغيرهم ، فإنما ذكر بعض ما اشتمل عليه أحدهما يستثنى بعضه.

وقد (١) احتج عليهم سيبويه ببعض ما ذكرناه ، بأن قال : كان ينبغى إن قال ذلك أن يقول : ما أتانى أحد إلّا وقد قال ذاك إلّا زيدا ، والصواب فى ذلك نصب «زيد» و، ما أتانى أحد إلّا قد قال ذاك إلّا زيدا ؛ لأنك لما قلت : ما أتانى أحد إلّا قد قال ذاك ، صار الكلام موجبا لما استثنى من المنفي ، فكأنه قال : كلهم قالوا ذاك ، فاستثنى «زيدا» من شىء موجب فى الحكم ، فنصب ، وإنما ذكر هذا لأنه ألزم القائل بما ذكر من جواز : ما أتانى أحد إلّا زيد ، ومنع : ما أتانى القوم إلّا زيد ، فإن قال : / إن كان يوجب النصب لأن الذي قيل «الا» جمع ، فقد قال الله تعالى : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَداءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ) (٢) بعد الجمع ، وإن كان جواز الرفع والبدل لأن الذي قبل «إلا» واحد ، فينبغى أن يجيزوا الرفع فى قولهم : ما أتانى إلّا أحد إلّا قد قال ذاك إلّا زيد ، فالواجب فيه النصب ، وإنما ألجأهم سيبويه ، إلا أن يقولوا : الذي يوجب البدل أن يكون ما قبل «الا» نفيا فقط ، جمعا كان أو واحدا.

__________________

(١) الكتاب (١ : ٣٦).

(٢) النور : ٦.


قال أبو على : الوجه فى قولهم ، ما أتانى أحد إلّا زيد ، الرفع ، وهو الأكثر الأشيع فى الاستعمال والأقيس ، فقوته من جهة القياس أن معنى : ما أتانى أحد إلّا زيدا ، وما أتانى إلّا زيد ، واحد ، فكما اتفقوا على : ما أتانى إلا زيد ، إلا الرفع ، وكان : ما أتانى أحد إلّا زيد ، بمنزلته وبمعناه ، اختاروا الرفع مع ذكر «أحد» وأجروا ذلك على : يذر ، ويدع ، فى أن «يذر» لما كان فى معنى «يدع» فتح ، وإن لم يكن فيه حرف حلق. ومما يقوى ذلك أنهم يقولون : ما جاءنى إلّا امرأة ، فيذكّرون حملا على المعنى ولا يؤنثون ، ذلك فيما زعم أبو الحسن ، إلا فى الشعر ، قال :

ترى البحر والآجال يأتى عروضها

فما بقيت إلّا الضّلوع الجراشع

فكما أجروه على المعنى فى هذا الوضع فلم يلحقوا الفعل علامة التأنيث ، كذلك أجروه عليه فى نحو : ما جاءنى أحد إلّا زيد ، فرفعوا الاسم الواقع بعد حرف الاستثناء ؛ وأما من نصب فقال : ما جاءنى أحد إلّا زيدا ، فإنه جعل النفي بمنزلة الإيجاب ، من حيث اجتمعا ، فى أن كل واحد منهما كلام تام.


الثالث والسبعون

هذا باب ما جاء في التنزيل وأنت تظنه فعلت الضرب في معنى

ضربته ، وذلك لقلة تأملك في هذه الصناعة

فمن ذلك قوله تعالى : (ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ) (١).

إذا فسرت «ما» ب «ما» النافية توجّه عليك أن تقول : لا يعذبكم الله إن شكرتم وآمنتم. وقوله : لا يعذبكم الله أفصح من قوله : ما يفعل الله بعذابكم.

وإذا فسّرته بالاستفهام لم يلزمك هذا الطّعن.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ) (٢) فيقال : لك : هلا قال : / والذين هم للمال مزكّون ، لأن زكّيت المال أفصح من فعلت زكاة المال ، ولا يعلم هذا الطاعن أنّ معنى قوله : (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكاةِ فاعِلُونَ) (٣). الذين هم عاملون لأجل الطهارة والإسلام ويطهرون أنفسهم ، كما قال : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) ، (٤) فليس هذا من زكاة المال فى شىء ، أو يعنى : قد أفلح من زكاها ، أي : من المعاصي والفجور.

ومن ذلك قوله : (وَدَعْ أَذاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) (٥) قال : معناه : لا تؤذهم ، وهو أفصح من : دع أذاهم ، إلا أنهم قالوا : معناه : دع الخوف من أذاهم.

__________________

(١) النساء : ١٤٧.

(٢) المؤمنون : ٤.

(٣) الشمس : ٩.

(٤) الأحزاب : ٤٨.


ومن ذلك : (وَأَنَا أَعْلَمُ بِما أَخْفَيْتُمْ وَما أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) (١) المعنى : من يفعل المذكور منكم ؛ لأن قبله (تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) (٢) ولو لم يفسره بما ذكرنا كان : من يفعل الإلقاء بالمودة ، فيقال : لو قال ؛ ومن يلق المودة منكم ، كان أفصح.

فهذه أربع آيات حضرتنا الآن.

__________________

(١) الممتحنة : ١.


الرابع والسبعون

هذا باب ما جاء في التنزيل مما يتخرج على أبنية التصريف

فمن ذلك قوله تعالى : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) (١). فسّروه مرة ب «فعيلة» من الذر ، و«فعلولة» منه أيضا ، من : ذرأ الله الخلق.

ومن ذلك قوله تعالى : (كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ). (٢) قال أبو على : من قال : درى ، كان «فعّيلا» من «الدرء» الذي هو الدفع ، وإن خفّفت الهمزة من هذا قلت : درى.

وحكى سيبويه عن أبى الخطاب : كوكب درّى ، فى الصفات ، ومن الأسماء : المرّيق ، للعصفر.

ومن ذلك : جبريل ، وميكائيل ، وإسرائيل.

قال أبو على : روينا عن أبى الحسن من طريق أبى عبد الله اليزيدي عن عمه عنه أنه قال : فى «جبريل» خمس لغات : جبرايل ، وجبرئيل ، وجبرال ، وجبريل ، وجبرين ، وهذه أسماء معربة ؛ فإذا أتى بها على ما فى أبنية العرب مثله كان أذهب فى باب التعريب ، يقوى ذلك تغييرهم للحروف المفردة التي ليست من حروفهم ، لتغييرهم الحرف الذي بين الهاء والباء فى قلبهم إياه إلى الباء المحضة أو الفاء المحضة ؛ / كقولهم : البرند ، والفرند ؛ وكذلك

__________________

(١) آل عمران : ٣٤.

(٢) النور : ٣٥.


تحريكهم الحركة التي ليست من كلامهم ، كالحركة التي فى قول العجم : «زور وأشوب» ، يحصلونها ضمة ، فكما غيّروا الحرف والحركات إلى ما فى كلامهم ، فكذلك القياس فى أبنية هذه الكلم ، إلا أنهم قد تركوا أشياء من العجمة على أبنية العجم ، التي ليست من أبنية العرب ، كالآجر ، والإبريسم ، والفرند ، وليس فى كلامهم على هذه الأبنية ، فكذلك قول من قال : جبريل ، إذا كسر الجيم كان على لفظ «قنديل» و«برطيل» ، وإذا فتحها فليس لهذا البناء مثل فى كلامهم ، فيكون هذا من باب : الآجر ، والفرند ؛ ونحو ذلك من المعرب الذي لم يجىء له مثل فى كلامهم ، فكلا المذهبين حسن لاستعمال العرب لهما جميعا ، وإن كان الموافق لأبنيتهم أذهب فى باب التعريب ، وكذلك القول فى : ميكال ، وميكايل ، بزنة : سرداح ، وقنطار ؛ و«ميكايل» خارج عن أبنية كلام العرب. فأما القول فى زنة «ميكال» فلا يخلو من أن يكون «فيعالا» أو «مفعالا» ، ولا يجوز أن يكون «فيعالا» لأن هذا بناء يختص به المصدر : كالقيتال ، والحيقال ، وليس هذا الاسم بمصدر ، ولا يجوز أن يكون «مفعالا» فيكون من أ«كل» أو «وكل» ؛ لأن الهمزة المحذوفة من «ميكايل» محتسب بها فى البناء ؛ فإذا ثبت لك ذلك صارت الكلمة من الأربعة ، وباب الأربعة لا تلحقها الزيادة فى أوائلها إلّا الأسماء الجارية على أفعالها ، وليس هذا على ذلك الحد ، فإذا لم يكن كذلك ثبت أن الميم أصل ، كما كانت الهمزة فى «إبراهيم» ونحوه أصلا ليس بزيادة. ولا يجوز أيضا أن يكون «فعالا» لأن الهمزة المحذوفة من البناء مقدرة فيه ، نظير ذلك فى حذف الهمزة والاعتداد بها مع الحذف فى البناء قولهم : سواية ، إنما هى «سوائية» كالكراهية ، وكذلك الهمزة المحذوفة من «أشياء» على قول


أبى الحسن مقدرة فى البناء ، فكذلك الهمزة فى «ميكائيل». فإن قلت : فلم لا تجعلها بمنزلة التي فى «حطايط» و«جرايض» فإن ذلك لا يجوز ، لأن الدلالة لم تقم على زيادتها ، كما قلت فى قولهم : «جرواض» فهو ذا بمنزلة التي فى «برائل» وكذلك «جبريل» الهمزة التي تحذف منها ينبغى أن يقدر حذفها للتخفيف ، / وحذفها للتخفيف لا يوجب إسقاطها من أصل البناء ، كما لم يجز إسقاطها فى «سوايه» من أصل البناء. فإذا كان كذلك كانت الكلمة من بنات الخمسة ، وهذا التقدير يقوى قول من قرأ «جبرئل» و«ميكائيل» بالهمزة ، لأنه يقول : إن الذي قرأ «جبريل» وإن كان فى اللفظ مثل «برطيل» فتلك الهمزة عنده مقدرة ، وإذا كانت مقدرة فى المعنى فهى مثل ما ثبت فى اللفظ ، وأما «اسرافيل» فالهمزة فيه أصلى ، لأن الكلمة من بنات الأربعة ، كما كانت الميم من «ميكايل» كذلك ؛ ف «إسرافيل» من الخمسة ، كما كان «جبريل» كذلك ، والقول فى همزة «اسرايل» و«إسماعيل» و«ابراهيم» مثل القول فى همزة «اسرافيل» ، فإنها من نفس الكلمة ، والكلمة من بنات الخمسة ، وقد جاء فى أشعارهم الأمران ، ما هو على لفظ التعريب ، وما هو خارج عن ذلك ، قال :

عبدوا الصّليب وكذّبوا بمحمد

وبجبرئيل وكذّبوا ميكالا

وقال :

وجبريل رسول الله فينا

وروح القدس ليس له كفاء (١)

__________________

(١) البيت لحسان بن ثابت.


وقال :

شهدنا فما تلقى لنا من كتيبة

يد الدهر إلّا جبرئيل أمامها

وقال كعب بن مالك :

ويوم بدر لقيناكم لنا مدد

فيه لذا النصر ميكال وجبريل

فأما ما روى عن أبى عمرو أنه كان يخفّف «جبريل» و«ميكال» ويهمز «إسرائيل» فما أراه إلّا لقلة مجىء «اسرال» وكثرة مجىء «جبريل» و«ميكال» فى كلامهم ، والقياس فيهما واحد ، وقد جاء فى شعر أمية : إسرال ، قال :

لا أرى من يعيشنى فى حياتى

غير نفسى إلّا بنو إسرال

قال : إن «ايل» و«آل» اسم الله ، وأضيف ما قبلهما إليهما ، كما يقال : عبد الله ؛ وهذا ليس بمستقيم من وجهين :

أحدهما : أن «ايل» و«ال» لا يعرفان فى اسم الله سبحانه وتعالى فى اللغة العربية.

والآخر : أنه لو كان كذلك لم ينصرف آخر الاسم فى وجوه العربية ، ولكان الآخر مجرورا ، كما أن آخر «عبد الله» كذلك ، ولو كان مضافا لوقع التعريب عليه ، / على حدّ ما وقع فى غيره من الأسماء المضاف إليها.

ومما يلحق بهذا الباب «زكريا» من قوله عزوجل : (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) (١). فالقول فى همزته أنها لا تخلو من أن تكون للتأنيث أو للإلحاق به ، ولا يجوز أن تكون منقلبة ، ولا يجوز

__________________

(١) آل عمران : ٣٧.


أن تكون للإلحاق ، لأنه ليس فى الأصول شىء على وزنه فيكون هذا ملحقا به ، ولا يجوز أن تكون منقلبة لأن الانقلاب لا يخلو من أن يكون من نفس الحرف ، أو من الإلحاق ، فلا يجوز أن يكون من نفس الحرف ، لأن الياء والواو لا يكونان أصلا فيما كان على أربعة أحرف ، ولا يجوز أن تكون منقلبة من حرف الإلحاق ، لأنه ليس فى الأصول شىء على وزنه يكون هذا ملحقا به ، فإذا بطل هذا ثبت أنه للتأنيث ، وكذلك القول فيمن قصر وقال: زكريا ، ونظير القصر والمد فى هذا الاسم قولهم : الهيجا ، والهيجاء ، قال لبيد :

إذا كانت الهيجاء وانشقّت العصا

فحسبك والضحّاك سيف مهنّد (١)

لما أعربت الكلمة وافقت العربية ، وقد حذفوا ألف التأنيث من الكلمة فقالوا : يمشى الجيض والجيضيّ (٢) ، فعلى هذا قالوا : زكريا وزكرى ، فمن قال : «زكرىّ» ، صرف ، والقول فيه أنه حذف الياءين اللتين كانتا فى «زكريا» وألحق الكلمة ياء النسب ، يدلك على ذلك صرف الاسم ، ولو كانت الياء فى «زكرى» الياءين اللتين كانتا فى «زكريا» لوجب ألا ينصرف الاسم للعجمة والتعريف ، كما أن «إبراهيم» ونحوه من الأعجمية لا ينصرف ، وانصراف الاسم يدل على أن الياءين للنسب ، فانصرف الاسم ، وإن كان لو لم يلحقه الياء لم ينصرف للعجمة والتعريف ، يدلك على ذلك أن ما كان على وزن «مفاعل» لا ينصرف ، فإذا لحقته ياء النسب انصرف ، كقولك : مدائنى ، ومغافرى. وقد جرت تاء التأنيث فقالوا : «صياقل» فلم يصرفوا ، وألحقوا التاء فقالوا : صياقلة ، فاتفق تاء التأنيث وياء

__________________

(١) ورد البيت في اللسان «عصا» غير منسوب. وانشقت العصا : وقع الخلاف. والواو في «والضحاك» بمعنى الباء وإن كانت معطوفة على المفعول ، لأن المعنى أن الضحاك نفسه هو السيف المهند ، وليس المعنى : يكفيك ويكفي الضحاك سيف مهند.

(٢) يمشي الجيض والجيضىّ : أي يمشي في اختيال وتبختر.


النسب فى هذا ، كما اتفقا فى : رومى وروم ، وشعيرة وشعير ، ولحقت الاسم ياءان ، وإن لم يكن فيه معنى نسب إلى شىء ، كما لم يكن فى : كرسى ، وقمرى ، وثمانى ، معنى نسب إلى شىء.

/ وهذا نظير لحاق التأنيث ما لم يكن فيه معنى تأنيث ، كعرفة وطلحة ، ونحو ذلك. ويدل على أن الياءين فى «زكرىّ» ليستا اللتين كانتا فى «زكريا» أن ياءى النسب لا تلحقان قبل ألف التأنيث ، وإن كانتا قد لحقتا قبل التاء فى «بصرية» لأن التاء بمنزلة اسم مضموم إلى اسم ، والألف ليست كذلك ، ألا ترى أنك تيسر عليها الاسم ، والتاء ليست كذلك. ذكره الفارس فى «الحجة».

ومن ذلك قراءة من قرأ : (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ) (١) على «يفعوعل» «صدورهم» بالرفع. بمعنى : تنطوى صدورهم انطواء. وروى أيضا بالياء «يثنونى» من «اثنونى» مثل «احلونى» كرّرت العين للمبالغة. ومنه : «اخشوشنوا» ، من قول عمر.

وروى عن ابن عباس «ليثنون» بلام التأكيد فى خبر «إن» ، وأراد «تثنونى» على ما مضى ، لكنه حذف الياء تخفيفا. «وصدورهم» كذلك رفع.

وروى عن ابن عباس أيضا «يثنون» ووزنه «يفعوعل» من «الثّن» وهو ما يبس وهش من العشب ، وتكرير العين فيه أيضا للمبالغة ، و«صدورهم» رفع. فاعل بالفعل ، والمعنى : لأن قلوبهم انقادت لهم للاستخفاء من الله تعالى. فأما تشديد النون فلأنه كان فى الأصل «يثنونن» فأدغم ، لأن إظهار ذلك شاذ.

__________________

(١) هود : ٥.


وروى أيضا «يثنئن» بالهمزة ، مثل «يطمئن» و«صدورهم» كذلك رفع. وهو من باب : وشاح وإشاح ، ووسادة وإسادة.

وقد قيل : إن «يثنئن» يفعئل ، من الثن المقدم ، مثل يحمارّ ، ويصفارّ. فحركت الألف لالتقائهما بالكسر ، فانقلبت همزة.

وروى : إلا أنهم يثنون صدورهم ، من أثنى يثنى ، إذا وجده منطويا على العداوة ، من باب ، أحمدته ، أي ، وجدته محمودا.

ومن ذلك ما جاء فى التنزيل من قوله فى نحو قوله : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (١) وقوله : (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (٢) ، وقوله : (وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) (٣) ، وقوله : (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ) (٤) ، وقوله : (فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (٥). كل مفسر ، على قول أبى إسحاق ؛ لأن «إياك» عنده مظهر ، وهو مضاف إلى الكاف ، وعلى قول غيره هو مضمر ، فإذا كان مضمرا لم يحكم بوزنه ولا اشتقاقه ولا تصرفه ، فأما إذا كان مظهرا وسمى به على قول من قال هو مضمر ، فيحتمل ثلاثة أضرب :

أحدها : أن يكون من لفظ : «آويت».

والآخر : أن يكون من لفظ «الآية».

والآخر : أن يكون من تركيب «أوو» ، وهو من قول الشاعر :

فأوّ لذكراها إذا ما ذكرتها

ومن بعد أرض دونها وسماء (٦)

__________________

(١) الفاتحة : ٤.

(٢) البقرة : ٤٠.

(٣) البقرة : ٤١.

(٤) الإسراء : ٦٧.

(٥) العنكبوت : ٥٦.

(٦) اللسان «أوا» : «دوننا وسماء».


فيمن رواه هكذا. «فأوّ» على هذا بمنزلة : قوّ زيدا ، وهو من مضاعف الواو ، ولا يكون «فأو» ، كقولك : سو زيدا ، وأو عمرا ، و: حوّ حبلا ، فإن ذهب إلى أن «أيا» من لفظ «أويت» احتمل ثلاثة أمثلة :

أحدها : أن يكون ، أفعل.

والثاني : فعيلا ، وفعولا.

والأخير : فعلى.

أما «أفعل» فأصله : إيؤى ، فقلبت الياء ، التي هى لام ، ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت «إأوا» قلبت الهمزة الأولى. التي هى فاء الفعل ياء ، لسكونها وانكسار الهمزة قبلها ، فصارت : «ايوا» ، فلما اجتمعت الياء والواو وسبقت الياء بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت الياء فى الياء فصارت : ايا.

فإن قلت : ألست تعلم أن الياء قبل الواو فى «إيوا» ليست بأصل ، وإنما هى بدل من الهمزة التي هى ياء الفعل ، فهلّا لم تقلب لها الواو ياء ، إذ كانت غير أصل وبدلا من همزة ، كما يقول فى الأمر من : أوى يأوى : إيو يا رجل ، ولا تقلب الواو ياء ، وإن كانت قبلها ياء ، لأن تلك الياء أصلها الهمزة؟

فالجواب : أن هذا إنما يفعل فى الفعل لا فى الاسم ، وذلك أن الفعل لا يستقر على حال واحدة ، ولا الهمزة المكسورة فى أوّله بلازمة ، وإنما هى ثابتة ما ابتدأت ، فإذا وصلت سقطت البتة ، ألا تراك تقول : أيو ، و: أو ، وإن شئت فأو ، كما قال : (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ) (١) وليس كذلك الاسم ، لأنه إن

__________________

(١) الكهف : ١٦.


كانت فى أوله كسرة أو ضمة أو فتحة ثبت على كل حال ، وذلك قولك : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) (١) ، وضربت القوم إلّا إياك ، فالهمزة ثابتة مكسورة فى الوصل والوقف ، ألا ترى أنهم قالوا فى مثل «أحوى» من «أويت» : أيا ، فأصله : «أأوا» ، فقلبت الهمزة الثانية / لاجتماع الهمزتين ياء ، فصارت «ايوا» ، وقلبت الواو ياء لوقوع الياء الساكنة المبدلة من الهمزة قبلها ، فصار «أيّى» فلما اجتمعت ثلاث ياءات على هذه الصفة حذفت الأخيرة تخفيفا ، كما حذفت من تصغير «أحوى» فى قولك : «أحى» وكذلك قالوا فى مثل «أوية» من «أويت» : إياه ، وأصله : أوية ، فقلبت الهمزة الثانية ياء ، وأبدلت لها الواو ياء ، وأدغمت الأولى فى الثانية ، وقلبت الياء الأخيرة ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت «إياه» فهذا حكم الأسماء لأنها غير منقلبة ، والأفعال لا تثبت على طريقة واحدة ، فليس التغيير فيها بثابت.

وأما كونه «فعيلا» من وزن «عرتل» و«طريم» و«عذيم» فأصله على هذا : أويى ، ففصلت ياء «فعيل» بين الواو والياء ، كما فصلت فى المثال بين العين واللام ، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء وأدغمت فى ياء «فعيل» ، فصارت : أيى» ، ثم قلبت الياء الأخيرة ، التي هى لام ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت : «أيا».

وأما كونه «فعولا» فأصله : «اووى» فقلبت الواو الأولى ياء ، التي هى عين لسكونها وانكسار الهمزة قبلها ، ثم قلبت الواو الزائدة بعدها ياء ، لوقوع الياء ساكنة قبلها ، وأدغمت الأولى فى الثانية ، وقلبت الياء ، التي هى لام ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت «ايا» ، كما ترى ، فلم تصح الواوان ، لأنهما ليستا عينين.

__________________

(١) الفاتحة : ٤.


وأما كونه «فعلى» فأصله «اويا» فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ولوقوع الياء بعدها أيضا ، ثم أدغمت فى الياء بعدها فصارت «ايا». فإن سميت به رجلا وهو «أفعل» لم ينصرف معرفة وانصرف نكرة ، وحاله فيه حال «إشفى» ، وإن سميت به رجلا وهو «فعلى» فالوجه أن يجعل ألفه للتأنيث بمنزلة ألف «ذكرى» و«ذفرى» ، فإذا كان كذلك لم ينصرف معرفة ولا نكرة ، وإن ذهبت إلى أن ألفه للإلحاق وألحقته ب «هجرع» وأجريتها مجرى ألف «مغزى» لم تصرفه معرفة وصرفته نكرة ، وجرى حينئذ مجرى ألف «حبنطى» و«دلنطى» و«سرندى».

وأما إذا جعلت «أيا» من لفظ «الآية» / فيحتمل أن يكون على واحد من خمسة أمثلة ، وهى : أفعل ، وفعل ، وفعيل ، وفعول ، وفعلى ، وذلك أن عين «الآية» من الياء ، كقول الشاعر :

لم يبق هذا الدهر من آياته (١)

غير أثافيه وأرمدائه (٢)

فظهور الياء عينا فى «آياته» يدل على ما ذكرناه من كون العين من «آية» ياء ، وذلك أن وزن «آيا» : افعال ، ولو كانت العين واوا لقالوا : أواية ، إذ لا مانع من ظهور الواو فى هذا الموضع ، فإذا ثبت وبغيره مما يطول ذكره كون العين من «آية» ياء ثم جعلت «أيا» افعلا. فأوصله : إءيى ، فقلبت الهمزة الثانية التي هى فاء ياء ، لاجتماع الهمزتين وانكسار الأولى منهما ، ثم أدغمتهما فى الياء التي هى عين بعدها فصارت : أي ، ثم قلبت

__________________

(١) وكذا في اللسان (أيى) وفيه في (رمد) ٤ : «ثريائه».

(٢) الأرمداء : الرماد.


الياء التي هى لام فى «آية» و«آي» ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت : أيا ، ولم يسغ الاعتراض الذي وقع قديما فى إدغام الياء المبدلة من الهمزة التي هى : «فاء» فى «افعل» من «أويت» إذ صار لفظها إلى «أيوى» لأن العين هناك واو ، فاحتجت إلى قلبها ياء ، لوقوع الياء المبدلة من الهمزة قبلها ، والانتصار هناك لذاك.

وأما إذا جعلتها من «الآية» والعين فى الأصل ياء ، ثم وقعت قبلها الياء المبدلة من الهمزة التي هى فاء ، فلما اجتمع المثلان وسكن الأول منهما أدغم فى الثاني بلا نظر ، فقلبت «ايا» ، وجرى ذلك مجرى قوله ، عز اسمه (هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً) (١) فيمن لم يهمز وجعله «فعلا» من «رأيت» وأصله على هذا «رئيا».

قال : وحدثنا أبو على : أن القراءة فيه على ثلاثة أوجه : رئيا ، وريا ، وزيا ، بالزاي(٢).

وإذا جعلته «فعلا» مثل «ألق» و«قنب» فالياء المشددة هى العين المشددة ، وأصله : آيى ، والياء المبدلة ألفا أخرى هى لام الفعل ، فهى منقلبة من الياء التي هى لام «اية» فقلبت الياء الأخيرة ، لما ذكرت لك.

وإذا جعلته «فعيلا» ، مثل : «عزيم» ، و«حذيم» ، فالياء الثانية فى «ايا» هى ياء «فعيل» والياء الأولى هى عين «فعيل».

وإذا جعلته «فعولا» فأصله «إيوى» ، وهو بوزن «خروع» و«جردل» ، فيمن كسر الجيم ، فلما اجتمعت الياء والواو / وسبقت الياء

__________________

(١) مريم : ٧٤.

(٢) وزاد أبو حيان على هذه الثلاثة (البحر ٥ : ٢١٠ و ٢١١).


بالسكون قلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء التي هى عين «فعول» فى الياء التي أبدلت من واوه ، وقلبت الياء التي هى لام ألفا ـ لما ذكرنا ـ فصارت ألفا.

فإذا جعلته «فعلى» فالياء الأولى فى «ايا» هى العين والثانية هى اللام ، والألف ألف «فعلى» ويجوز أن تكون للتأنيث ، ويجوز أن تكون للإلحاق ، على ما تقدم ، والوجه فى هذه الألفات أن تكون للتأنيث ، لأنها كذلك أكثر ما جاءت.

فأما إذا كان من لفظ «فأوّلذكراها» ، فأصله على ما يثبت لك من تركيب «أوو» فإنه يحتمل أربعة أمثلة ، أحدها : افعل ، والآخر : فعيل ، والآخر : فعول ، والآخر : فعلى.

فإذا جعلته «افعل». فأصله «اأوو» فقلبت همزته الثانية ، التي هى فاء افعل ، ياء لانكسار الهمزة قبلها ، فصار فى التقدير «ايوو» ، ثم قلبت الواو الأولى ، التي هى عين «افعل» ياء ، لوقوع الياء الساكنة قبلها على ما تقدم ، فصار فى التقدير : «ايو» ثم قلبت الواو ياء ، لأنها وقعت رابعة كما قلبت فى «أغزيت» و«أعطيت» ، فصار فى التقدير : «إيى». ثم قلبت الياء الأخيرة ألفا ، لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصار «ايا» ، كما ترى.

وإذا جعلته «فعيلا» فأصله حينئذ «اويو» فقلبت الواو الأولى ، التي هى عين الفعل : ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، ولأنها أيضا ساكنة قبل الإدغام ، ثم أدغمت تلك الياء فى ياء «فعيل» فصارت «ايو» ثم قلبت الواو ياء ، لأنها واقعة طرفا ، ثم قلبت تلك الياء ألفا ، على ما عمل فى المثال الذي قبلها ، فصارت «ايا».


وإذا كان «فعولا» فأصله «إ وو» ، فقلبت الواو الأولى ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، وقلبت الواو بعدها لوقوع الياء ساكنة قبلها ، وأدغمت الأولى ، ثم قلبت الواو الأخيرة ياء ثم ألفا ، على ما قدمنا.

وإذا كانت «فعلى» فأصلها «ا وو ى» ، فقلبت الواو الأولى ثم الثانية ، ثم أدغمت الأولى فيها ، على ما بيّناه آنفا. ولا يجوز أن يكون «ايا» ، إذا جعلتها من لفظ «ا وو» فعلا.

ويجوز فيه وجه ثالث ، وهو أن يكون «فعولا» / قلبت عينه للكسرة ، ثم واوه لوقوع الياء قبلها ، فقلبت «ايا». ولا يكون «فعلى» كما جاز فيما قبل ، لأنه كان يلزم أن يكون اللفظ به «اوىّ».

ولا يجوز أن يكون «أيا» فعللا ، مضعف اللام ، بمنزلة «ضريب» ، لأن ذلك لم يأت فى شىء من الكلام ، وإن شئت جوزت ذلك فيه وقلت : إنهما ليستا عينين فتلزما وتصحا. ولا يجوز أن يكون «ايا» من لفظ «اآة» ، على أن يجعلهما ، فعيلا. منها ، ولا «افعلا» ، لأنه كان يلزمك أن تهمز آخر الكلمة ، لأنه لام فتقول «إياه». ولم يسمع فيه همزة البتة ، ولا سمع أيضا مخففا بين بين ، ولكن يجوز فيه على وجه غريب أن يكون «فعلى» من لفظ «وأيت» ، ويكون أصله على هذا «وييا» ، فهمزت واوه لانكسارها ، كما همزت فى «اساوة» و«إشاح» ونحو ذلك ، فصارت «إييا» ، ثم أبدلت الهمزة ياء لانكسار الهمزة الأولى قبلها ، ثم أدغمت الياء المنقلبة عن الهمزة فى الياء التي هى لام «وأيت» فصارت «ايا».

ومن ذلك قوله تعالى : (وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) (١) ، (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ

__________________

(١) آل عمران : ٣.


فِيها هُدىً وَنُورٌ) (١). وزن التوراة عندنا «فوعلة» من : ورى الزّند يرى ، وأصله «وورية». فأبدل من الواو تاء ، كتخمة ، وتراث ، وتولج ، وأنت تقوم.

وقيل : أصله : «توراه» تفعلة ، فقلب ، كما قيل فى جارية : جاراة ؛ وفى ، ناصية: ناصاة.

و«إنجيل» إفعيل من «النجل» ، وهو الأصل ، إذ هو أصل العلوم والحكم.

__________________

(١) المائدة : ٤٤.


الخامس والسبعون

هذا باب ما جاء في التنزيل من القلب والإبدال

فمن ذلك قوله تعالى : (نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ) (١) ، وقوله : (أَوِ الْحَوايا) (٢).

ف «خطايا» عند الخليل «فعالى» مقلوب من «فعايل» ، قدمت اللام على الهمزة ، فصار «خطا أي» ثم أبدلت من الكسرة فتحة ومن الياء ألف ، فصار : «خطآ» فلما كثرت الأمثال أبدلت الهمزة ياء فصار «خطايا» وهكذا «الحوايا» أصله «حوايى» ثم «حوايا».

ومن ذلك قوله : (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) (٣). أصلها «هاير» فصار ، هار ، مثل : قاض ، ومثله : شاك السلاح ، ولاث ، وأنشد :

لاث به الأشياء والعبرىّ (٤)

ومن ذلك قوله تعالى : (لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) (٥) ، ف «أشياء» أصله : شيئاء ، على وزن / «فعلاء». يدل على الكثرة كالطّرفاء ، والحلفاء ، قلبت لامه إلى أوله ، فصار «لفعاء». هذا مذهب الخليل.

وقال الأخفش : أصله «أشيياء» على وزن أفعلاء ، فحذفت لام الفعل.

قال الفراء : وزنه «أفعال» ، وقد ذكرت وجه كل قول فى «الخلاف».

__________________

(١) البقرة : ٥٨.

(٢) الأنعام : ١٤٦.

(٣) التوبة : ١٠٩.

(٤) لاث : لبس بعضه بعضا. والأشاء : صغار النحل. والعبري : السدر ينبت على جانب النهر.

(٥) المائدة : ١٠١.


ومن ذلك قوله تعالى : (كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها) (١) ، التاء بدل من الواو ، التي هى لام فى «كلا» ، كما قلنا فى «التوراة» و«التراث» من قوله : (وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا) (٢).

وقيل : هى بدل من التاء. إنهم اختلفوا فى لام «كلا» قال الجرمي (٣) : التاء زائدة فى «كلتا» ، ووزنه «فعتل» ، وليس فى الكلام «فعتل» ، وكذلك «التاء» فى «بيت» و«أخت» من قوله تعالى : (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ) (٤) ، بدل من الواو لقولك : أخوان وإخوان ، فأما «البنت» فيجوز أن يكون من الواو ، ويجوز أن يكون من الياء.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (٥) أصله ، «وقتت» ، لأنه من «الوقت» أي : جمعت لوقتها.

ومنه : (فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ) (٦) ، فيمن همز.

وقوله : (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) (٧). همز الواو لمجاورة الضمة كما همزها إذا انضمت ، ولهذا قرأ من قرأ : (وَكَشَفَتْ عَنْ ساقَيْها) (٨) ، بالهمز ، كما اعتاد الهمز فى «السوق».

ومنه قوله : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (٩) ، الهمزة بدل من الواو ، فى «وحد» لأنه من «الوحدة».

__________________

(١) الكهف : ٣٣.

(٢) الفجر : ١٩.

(٣) الجرمي : صالح بن إسحاق أبو عمرو ، توفي سنة خمس وعشرين ومائتين. (البغية).

(٤) النساء : ١٢.

(٥) المرسلات : ١١.

(٦) ص : ٣٣.

(٧) الفتح : ٢٩.

(٨) النمل : ٤٤.

(٩) الإخلاص : ١.


السادس والسبعون

هذا باب ما جاء في التنزيل من إذا الزمانية وإذا المكانية ، وغير ذلك من قسميهما

واعلم أن «إذا» الزمانية اسم فى نحو قوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ) (١) ، (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) (٢) ، و (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً) (٣) ، لأنها نقيضة «إذ». وقد ثبت بالدليل كون «إذ» اسما فى نحو قوله : (بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (٤). والعرب تحمل النقيض على النقيض ، كقوله :

وقبل غد يا لهف نفسى على غد

إذا راح أصحابى ولست برائح

فأبدله من «غد» والحرف لا يبدل من الاسم ، فثبت أنه اسم ، وإذا كان اسما كان اسما للوقت. فينضاف إلى ما بعده ، وإذا كان مضافا إلى ما بعده كان العامل فيه جوابه إذا كان فعلا ، فإن لم يكن فعلا قدّر تقدير الفعل ، كقوله : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ) ، والتقدير : فإذا نفخ فى الصور تنافروا وتجادلوا.

/ وهكذا كل ما كان بهذه المنزلة.

فأما قوله : (أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) (٥) وأخواتها ، فقد قدّمنا القول فيه.

وقال أبو إسحاق فى قوله تعالى : (إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ) (٦) العامل فى «إذا» قوله : «مزقتم» ، ويجريه مجرى «أي» فى الجزاء ، نحو : أيا تضرب أضرب ، ومتى تأتنا آتك ، لأن «إذا» يجىء بمعنى : «متى».

__________________

(١) المؤمنون : ١٠١.

(٢) المدثر : ٨.

(٣) الصافات : ١٦.

(٤) آل عمران : ٨٠.

(٥) الرعد : ٥.

(٦) سبأ : ٧.


قال : وفى التنزيل : (حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) (١). أي : متى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، وهذا يقوّى قول أبى زيد (٢) ومحمد (٣) : إن الرجل إذا قال: إذا لم أطلقك فأنت طالق ، ثم سكت ، طلّقت فى الحال ؛ لأن «إذا» هاهنا ك «متى» ، كأنه قال : متى لم أطلقك فأنت طالق ، وفى «متى» إذا سكت طلقت. ووجدنا لهذا القول حجة فى «الكتاب» ، وهو غيلان بن حريث :

إذا رأتنى سقطت أبصارها

دأب بكار شايحت بكارها (٤)

ألا ترى أنه لا يريد أن هذا يقع منها مرة واحدة فى وقت مخصوص ، لأن ذلك ينتقض حال المدح ، وإنما يقول : كلما رأتنى سقطت أبصارها ، ألا تراه يقول بعده :

دأب بكار شايحت بكارها

و«الدأب» لا يستعمل إلّا فى التكرير دون الإفراد ، قال :

كأنّ لها برحل القوم دوّا

وما إن طبّها إلّا الدّؤوب

وقال :

دأبت إلى أن ينبت الظلّ بعد ما

تقاصر حتى كاد فى الآل يمصح (٥)

وأما قول الهذلي (٦) :

هزبر عراض السّاعدين إذا رمى

بقرحته صدر الكمىّ المسربل

متى ما يضعك الليث تحت لبانه

تكن ثعلبا أو ينب عنك فتدخل (٧)

__________________

(١) التوبة : ١١٨.

(٢) أبو زيد : سعيد بن أوس بن ثابت الأنصاري ، توفى في سنة خمس عشر ومائتين. على خلاف في ذلك (البغية).

(٣) هو : محمد بن يزيد المبرد.

(٤) شايحت : جدت. وقيل : حاذرت (الكتاب لسيبويه ١ : ١٧٩).

(٥) البيت للراعي. ويمصح : يذهب (الكتاب ١ : ١٩١).

(٦) هو : إياس بن سهم بن أسامة.

(٧) شرح أشعار الهذليين (٢ : ٥٢٩) : «تدحل» بالحاء المهملة ولا يتجه بها الشرح بعد.


تدخل : تدهش. غيره : يدخل فى الدّخل (١) .. فإنه يسأل عن جواب «إذا رمى» وليس فى البيت ما يكون جوابا ، ولا قبله فعل يكون بدلا من الجواب ، ودالا عليه ، وفى ذلك جوابان :

أحدهما أنه أجرى الصفة مجرى الفعل لما فيها من معنى الفعلية ، كقولك : مررت برجل شجاع إذا لقى وكريم إذا سئل ، أي : إذا سئل كرم وإذا لقى شجع. وقد تقدم نحو هذا ، فتدل الصفة على الجواب دلالة الفعل عليه ، فكذلك هذا ، كأنه قال : يعظم فى العين إذا رمى بقرحته ، اى : بجبهته صدر الكمي ؛ لأن «هزبرا» / كأنه من لفظ «أزبر» وهو من معناه ، وكأن الهاء ، وإن كانت هناك أصلا ، زائدة وليست معتدة من هاء «هجرع» و«هبلع» لم يبعد أن يعتقد أيضا زيادة هاء «هزبر» و«هبرقى». وأما «عراض» فصفة من «عرض» ، وأمرها واضح. فهذا جواب.

والآخر ، وهو أغمض : وهو أن يكون قوله فى البيت الثاني :

متى ما يضعك الليث تحت لبانه

بدلا من قوله «إذا رمى بقرحته صدر الكمي» ، وإذا كان بدلا منه كان قوله «تكن ثعلبا» جوابا للثانى بدلا من الأول ، فصار جواب الثاني جوابا لهما جميعا فيجرى حينئذ مجرى قولهم :

متى تأتنا تلمم بنا فى ديارنا

تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا (٢)

فى البدل ، وإن كان حرف الشرط قد أعيد فى بيت الهذلي ولم يعد فى قوله «تلمم بنا». فإن قلت : فقد علمنا أن البدل يفيد ما لا يفيد المبدل منه

__________________

(١) الداخل : ما داخل الإنسان من فساد في عقله. يريد : الخبل.

(٢) الكتاب (١ : ٤٤٦).


ويزيد به عليه ، فما الذي زاده قوله :

متى ما يضعك الليث تحت لبانه

على قوله : «إذا رمى بقرحته صدر الكمي»؟

فالفائدة فى ذلك أنه إذا قال : رمى صدر الكمي ، فإنما ذكر جنس الكماة إطلاقا من غير تقيّد ، وإذا قال :

متى ما يضعك الليث تحت لبانه

فقد خاطبه بذلك وخصّه به وقصره عليه. وفى القول الأول إنما كان يخص المخاطب منه قدر ما يصيبه فى جملة الجماعة الذين هو واحد منهم ، وفى الثاني من القصد له والتوجّه إليه ما قدّمناه ، وكان ذلك أبلغ وأفخم وأشد إرهابا وتعظيما.

واعلم أن «إذا» فى هذا البيت على هذا التأويل الثاني ينبغى أن تكون متعلقة بنفس «رمى» ومنصوبة الموضع به ، وليست مضافة إليه ، بل هو فى موضع جزم بها ، كما يجزم بالشرط الصريح ، كما أن «يضع» فى البيت الثاني مجزوم ب «متى» ، وهى منصوبة الموضع ب «يضع» نفسها من غير خلاف ، فهو إذا فى الضرورة كقوله :

ترفع لى خندف والله يرفع لى

نارا إذا أخمدت نيرانهم تقد (١)

فإن قيل : فما الذي دعا إلى اعتقاد هذه الضرورة والدخول تحتها ، وهلا حملت / «إذا» على بابها من كونها مضافة إلى الفعل ، كقوله تعالى : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ) (٢) ، وقوله : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ) (٣) ، وقول كعب :

وإذا ما تشاء تبعث منها

آخر الليل ناشطا مذعورا (٤)

__________________

(١) البيت للفرزدق. (الكتاب ١ : ٤٣٤). الديوان (٢١٦).

(٢) النصر : ١.

(٣) الإسراء : ٨٣.

(٤) في الكتاب (١ : ٤٣٤) : «مغرب الشمس ناشطا مذعورا».


ألا ترى أصحابنا يعتقدون أن الفعل بعد «إذا» هذه فى موضع اسم مجرور ، ولذلك رفعوه ، أعنى لوقوعه موقع الاسم.

فالجواب : أنا إنما ركبنا هذه الضرورة فى اللفظ محافظة على صحة المعنى ، وذلك إن «إذا» هذه واجبة ، ألا تراهم يقولون : آتيك إذا احمرّ البسر ، ولا يجيزون ، آتيك أن احمرّ البسر ، لأن احمرار البسر واقع لا محالة ، و«إن» مشكوك فى فعلها ، يجوز وقوعه ولا يجب ، و«متى» كان فى ذلك ليست بواجبة الفعل ، ألا ترى إلى قول طرفة :

متى تأتنا نصبحك كأسا رويّة

وإن كنت عنها غانيا فاغن وازدد (١)

أي : فاثبت على حال غناك. وإذا كانت «متى» لم يحسن أن تجعلها بدلا من «إذا» ، لأن «إذا» معروفة مقصورة على موضع وواجبة ، و«متى» شائعة غير واجبة ، فلو أبدلت «متى» من «إذا» ، وهى على ما هى عليه من كونها واجبة مضافة ، كنت قد أبدلت الأعمّ من الأخص ، فكما لا يجوز : ضربت رأس زيد زيدا ، على أن تبدل «زيدا» من «رأسه» ، لما فى ذلك من التراجع عن الخصوص إلى العموم ، كذلك لا يحسن أن تبدل «متى» من «إذا» و«إذا» ، على معتاد حالها من كونها خالصة واجبة ، فإذا لم يجز ذلك عدلت بها إلى إخلاصها واطرحها وإمحاضها شرطا البتة ، فإذا حصلت له شاعت شيوع جميع حروف الشرط ، وإذا شاعت فارقت موضعها من الإضافة وخلصت شرطا أن يحكم على موضع الفعل بعدها بالجزم فى المعنى ، وإن لم يظهر ذلك إلى اللفظ ، وإذا كان كذلك حملت «إذا» فى بيت «الهذلي» على أنها الجازمة فى الضرورة ، لما عليك

__________________

(١) الكتاب (٢ : ٣٠٣).


فى ترك ذلك من إبدال الأعم من الأخص ، وقد علمت ما يقوله أصحابنا فى بيت «الكتاب» (١) :

اعتاد قلبك من سلمى عوائده

وهاج أهواءك المكنونة الطّلل

/ ربع قواء أذاع المعصرات به

وكلّ حيران سار ماؤه خضل

من أن قول «ربع» خبر مبتدأ مضمر ، أي : هو ربع ؛ ولم يكن بدلا من «طلل» ، لما ذكرنا.

وأبو حنيفة يجعل «إذا» بمنزلة «إن» فيقول : إنما يقع الطلاق فى قوله : «إذا لم أطلقك عند الموت» كما لو قال : «إن لم أطلقك» ، وله قوله :

وإذا تصبك خصاصة فتجمّل

وقوله :

إذا ما خبت نيرانهم تقد

والأبيات التي فى «الكتاب» وأما قوله تعالى : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) (٢) إلى قوله: (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) (٣) فقاس عثمان هذا على قوله :

إذا راح أصحابى

__________________

(١) الكتاب (١ : ١٤٢).

(٢) الواقعة : ١.

(٣) الواقعة : ٤.


وزعم أن «إذا» الأولى مبتدأ ، والثانية فى موضع الخبر ، وكنا قديما ذكرنا أن العامل فيه قوله (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) (١) على تقدير : فهى خافضة رافعة ، أي : إذا وقعت خفضت قوما ورفعت قوما ، وأجزنا فيه أن يعمل فيه (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) (٢) ، وأن يعمل فيه «اذكر» ، وأن يكون جوابه (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) (٣).

وأما قوله تعالى : (فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨) فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ) (٤) ، فالعامل فيه مدلول الكلام ، أي : عسر ذلك اليوم يومئذ ، أو ذلك النّقر يومئذ.

وأما قوله تعالى : (فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٥) ، فقد ذكرناه فى باب التقديم والتأخير.

وكذا : (أَإِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا) (٦).

وأما قوله : (إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى) (٧) ، فقد تضع العرب «إذا» موضع «إذ» ، و«إذ» موضع «إذا» ، قال الله تعالى : (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ) (٨) ، و«إذ» لما مضى ، وإنما هذا حديث عما يكون فى القيامة ، إلا أنه لما حكى الحال قال «إذ» ، حتى كأنّ المخاطبين بهذا حضور للحال ، وفى هذا ضرب من تصديق الخبر ، أي : كان الأمر حاضرا لا شك وواقع لا ارتياب به.

__________________

(١) الواقعة : ٣.

(٢) الواقعة : ٢.

(٣) الواقعة : ٨.

(٤) المدثر : ٨ ـ ٩.

(٥) الأنبياء : ٩٧.

(٦) مريم : ٦٦.

(٧) آل عمران : ١٥٦.

(٨) غافر : ٧١.


وحكاية الحالين الماضية ، والآتية كثير فى القرآن والشعر :

منه قوله تعالى : (هذا مِنْ شِيعَتِهِ وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ) (١) ، فقال : هذا وهذا ، ولم يقل : أحدهما كذا والآخر كذا.

وكذا قول البريق الهذلي :

ونائحة صوتها رائع

بعثت إذا ارتفع المرزم (٢)

فقوله : بعثت إذا ارتفع المرزم ، أي : كنت موصوفا بأننى أبعثها إذا ارتفع المرزم. وكذلك قول الشاعر :

جارية فى رمضان الماضي

تقطّع الحديث بالإيماض

فأمّا قول كثيّر :

/ فإذا وذلك ليس إلّا حينه

وإذا مضى شىء كأن لم يفعل

حمل أبو الحسن (٣) هذا على الواو الزائدة ، حتى كأنه قال : فإذا ذلك وليس إلا حينه ، وأنشد هذا البيت نفسه ، وأنشد معه بيتا آخر ، وهو قول الشاعر :

فإذا وذلك يا كبيشة لم يكن

إلّا كلّمة حالم بخيال (٤)

وقال محمد بن يزيد : إن البصريين لا يرون زيادة الواو ، وقد كان فى الواجب أن يستثنى أبا الحسن. وأعلم أن «إذا» هاهنا هى المكانية التي للمفاجأة ، ولا بد لها من ناصب تتعلّق به ، والناصب ما دل عليه قوله : «ليس

__________________

(١) القصص : ١٥.

(٢) المرزم : الغيث والسحاب الذي لا ينقطع رعده.

(٣) أبو الحسن : الأخفش الأصغر علي بن سليمان.

(٤) البيت لابن مقبل. واللمة : الشيء القليل. (اللسان : لمم).


إلا حينه» ، وكأنه قال : فإذا ذلك ذاهب مختلس ، فينصب ، و«إذا» بمعنى : ذاهب ومختلس ، كما أن قوله سبحانه (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ) (١) كذلك ؛ ويجوز أن تنصب «إذا» فى البيت وتعلقها بمحذوف هو خبر «ذلك» ، وتقديره : فإذا ذلك هالك ، كقولك : فى الدار زيد جالس ، فإذا فعلت هذا جاز لك فى قوله «ليس إلّا حينه» الأمران :

أحدهما : أن تجعله فى موضع الحال ، فكأنه قال : وإذا ذلك فانيا أو ذاهبا ، كقولك: خرجت فإذا زيد واقفا.

والآخر : أن تجعله خبرا آخر ، فإذا فعلت ذلك علّقت «إذا» بمجموع الخبرين لا بأحدهما ، كما أنك إذا قلت : شرابك اليوم حلو حامض ، علّقت «اليوم» بمعنى مجموع الخبرين ، فجرى ذلك مجرى قولك : شرابك اليوم ، من أي من فى هذا اليوم. وأما قولهم : نظرت فإذا زيد بالباب ، ف «إذا» فى موضع الرفع خبر «زيد» ، و«بالباب» خبر ثان.

وقال بعضهم : «إذا» هاهنا حرف ليس باسم ، واحتج بأنه ناب عن الفاء فى جواب الشرط وأغنى غناه ، فيكون حرفا كالفاء ، والدليل على ذا قوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) (٢). المعنى : قنطوا ، ولا يلزم أن الحرف لا يركب مع الاسم فيكون كلاما ، ولو قلت : فإذا زيد ، كان كلاما ، فثبت أنه اسم ، لأنا نقول : فإذا زيد ، ليس بكلام ،

__________________

(١) المؤمنون : ١٠١.

(٢) الروم : ٣٦.


لأن تمامه محذوف ، أي : إذا زيد بالحضرة ، أو ، فى الوجود ، فلا يكون صحيحا إلّا بتقدير الخبر؟

قلنا : إنه اسم ، لأنها كلمة تركبت مع الاسم ليس فيها علامات الحرف ، موجب أن يكون اسما ، قياسا على قولنا : زيد قائم ، وهذا لأن التركيب إنما يكون منه كلام إذا كان اسما مع اسم ، أو فعلا مع اسم ، فأما الحرف مع الاسم فليس بكلام إلّا فى النداء ، وهذا ليس بنداء ، ولا «إذا» / فعلا ، فوجب أن يكون اسما فى موضع الرفع خبر المبتدأ ، ولهذا المعنى قلنا فى قولهم : كيف زيد؟ : إن «كيف» اسم لما أفاد مع «زيد» ، ولو كان حرفا لم يفد ، فثبت أنه اسم.

وما ذكره من أن الخبر محذوف ، قلنا : لا حاجة إلى حذف الخبر فيما ذكرناه ، فإذا قلت : فإذا زيد قائم ، ف «زيد» مبتدأ ، و«إذا» خبره ، و«قائم» كذلك. وإن شئت نصبت «قائما» على الحال من الضمير الذي فى «إذا» ، فيمن رفع «زيدا» بالابتداء ، أو حالا من «زيد» فيمن رفعه بالظرف. وأما قوله :

إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرّت

قال عثمان : «إذا» و«إذا» فى البيت ففيهما نظر ، وذلك أن كل واحدة منهما محتاجة إلى ناصب هو جوابها على شرط «إذا» الزمانية ، وكل واحدة منهما فجوابها محذوف يدل عليه ما قبلها ، وشرح ذلك أن «إذا» الأولى جوابها محذوف ، حتى كأنه قال : إذا أنا لم أطعن وجب طرحى للرمح عن عاتقى أو ساعدى ، على اختلاف الروايتين فى «عاتقى» و«ساعدى» فدل قوله :

علام تقول الرمح تثقل ساعدى


على ما أراده من وجوب طرح الرمح إذا لم يطعن به ، كما قال :

فما تصنع بالسّيف

إذا لم تك قتّالا

ونحو قولك : أشكرك إذا أعطيتنى ، وأزورك إذا أكرمتنى ، أي : إذا أعطيتنى شكرتك ، وإذا أكرمتنى زرتك ، وقولك : أنت ظالم إن فعلت ، أي : إن فعلت ظلمت ، ودل «أنت ظالم» على ، «ظلمت» وهذا باب واضح ، وما ناب عن جوابهما فى موضع جواب «إذا» الثانية ، أي : نائب عنه ودال عليه ، تلخيصه ، أنه كأنه قال : إذا الخيل كرت وجب إلقائى الرمح مع تركى الطّعن به. ومثله : أزورك إذا أكرمتنى إذا لم يمنعنى من ذاك مانع.

وأما قوله تعالى : (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا) (١) ، الفاء الأولى تكون جواب «إذا» لأن ، «إذا» فى اقتضائه الخبر بمنزلة «إن» ، وقوله «فادفعوا» جواب «إن».

ومثل ذلك قوله تعالى : (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنْ تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)(٢) ، فى أن الجزاء وشرطه جواب الشرط.

وقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ) (٣) ، جاز وقوع «إذا» هاهنا ، لأن «الذين» ، فى موقع يصلح لوقوع الجزاء فيه ، ألا ترى أن الفاء يدخل فى جوابه / وكأنه قال : كالذين يقولون.

__________________

(١) النساء : ٦.

(٢) البقرة : ٣٨.

(٣) آل عمران : ١٥٦.


وقال فى موضع آخر : معنى «إذا» : «متى» ، كأنه : متى ضربوا فى الأرض ، أي: هذا دأبهم ، كلما خرجوا ضاربين فى الأرض قالوا هذا الكلام.

وقال فى قوله : (إِذا فَشِلْتُمْ) (١) بمعنى «متى» وجوابه : (ثُمَّ صَرَفَكُمْ) (٢) ، على زيادة «ثم» عند الأخفش ، كما قال فى قوله : (ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ) (٣) ، والصحيح أن الجواب مضمر.

__________________

(١) آل عمران : ١٥٢.

(٢) التوبة : ١١٧ ، ١١٨.


السابع والسبعون

باب ما جاء في التنزيل من أحوال النون عند الحروف

ولها أربع أحوال (١) :

حالة تظهر فيها ، وهى عند حروف الحلق ، كقوله : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (٢) ، وقوله : (هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللهِ) (٣) ، وقوله : (ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ) (٤) ، وقوله : (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ) (٥) ، فلا بد من إظهارها هنا. إلا ما رواه المسيّبى من إخفائها عند العين والخاء ، لما قاربتا من حروف الفم وخالفتا حروف أقصى الحلق أخفاها هناك ، وأظهروهما عند الحلقية ، لما بين الحلق والذّلق من المسافة والبعد.

والحالة الثانية : إخفاؤها عند غير حروف «يرملون» ، نحو ، (مِنْ دابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ) (٦) ، وقوله : (ثَمَناً قَلِيلاً) (٧) ، وقوله : (فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا) (٨) ، (وَإِذْ أَنْجَيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ) (٩) ، وغير ذلك.

الحالة الثالثة : أن تقلب ، «ميما» عند «الباء» نحو : (فَانْبَجَسَتْ) (١٠) ، (كافِرٍ بِهِ) (١١) ، وقالوا : عنبر ، وشنباء. فإذا تحركت عادت إلى حالتها.

__________________

(١) النشر في القراءات العشر (٢ : ٢٢ ـ ٢٩).

(٢) الرعد : ٤٣.

(٣) فاطر : ٣.

(٤) الأعراف : ٥٩ ، ٦٥ ، ٧٣ ، ٨٥.

(٥) التوبة : ١٠٩.

(٦) النحل : ٤٩.

(٧) البقرة : ٤١ ، ٧٩ ، ١٧٤ ـ آل عمران : ٧٧ ، ١٨٧ ، ١٩٩ ـ المائدة : ٤٤ ـ التوبة : ٩ ـ النحل : ٩٥.

(٨) البقرة : ٥٠.

(٩) الأعراف : ١٤١.

(١٠) الأعراف : ١٦٠.

(١١) البقرة : ٤١.


والحالة الرابعة : أن تدغم فى حروف «يرملون» ، نحو : (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (١) ، (عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) (٢) ، (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ) (٣) ، (ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) (٤) (وَعَلى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ) (٥) ، (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (٦) ، وإذا أدغمت أدغمت بغنة ، والطاء والضاد والظاء إذا أدغمن أدغمن بإطباق ، وقد قلبن إلى لفظ ما أدغمن فيه البتة ، وما بقي رائحة الإطباق ، ولا يخرج الحرف من أن يكون قد قلب إلى لفظ ما بعده ، لأن شرط الإدغام أن يتماثل فيه الحرفان ، فجرى الإطباق بعد الإدغام فى قلة الاعتداد به مجرى الإشمام الذي لا حكم له ، حتى صار الحرف الذي هو فيه فى حكم الساكن البتة ، فالنون أدغم فى الميم لاشتراكهما فى الغنة والهوى فى الفم ، ثم إنهم حملوا الواو على الميم فأدغموا فيها النون ، لأن الواو ضارعت الميم بأنها من الشفة ، وإن لم تكن النون من الشفة ، ثم إنهم أيضا حملوا الياء على الواو فى هذا لأنها ضارعتها فى المد ، وإن لم تكن معها / من الشفة ، فأجازوا إدغام النون فى الياء ، فالميم نحو قوله : (مِمَّنْ مَعَكَ) (٧) ، والواو نحو قوله : (ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) (٨) ، والياء نحو قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ) (٩) ، فلما جاز حمل الواو على الميم ، ثم حمل الياء على الواو ، فيما ذكرنا ، كذلك أيضا جاز أن تحمل الكسرة على الضمة فى امتناع إشمامها شيئا من الضمة ، فإما إظهارهم النون فى نحو قوله : (قِنْوانٌ دانِيَةٌ) (١٠)

__________________

(١) البقرة : ٢.

(٢) البقرة : ٥.

(٣) البقرة : ٨.

(٤) البقرة : ١٩.

(٥) هود : ٤٨.

(٦) الصافات : ١٦٤.

(٧) الأنعام : ٩٩.


وقوله : (صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ) (١) ، وقوله : (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا) (٢) ، وقوله : شاة زنماء ، وأنملة ، وإنما أظهروها مخافة أن يشتبه بالمضاعف.

فإن قال قائل : ولم جاز الإدغام فى «انمحى» ، وهلا بينت النون ، فقيل : انمحى ، كما قالوا : زنماء ، وزنم ؛ وكما قالوا : أنملة ، وأنمار ، ونحو ذلك؟ قيل : قد كان القياس فى زنماء وزنم ، وأنملة وأنمار ، ونحوها ، أن تدغم النون فى الميم ، لأنها ساكنة قبل الميم ، ولكن لم يجز ذلك لئلا تلتبس الأصول بعضها ببعض ، فلو قالوا ، زماء لالتبس بباب : زممت الناقة ، ولو قالوا «أملة» لالتبس بباب «أملت» ، ولو قالوا ، أمار ، لالتبس بباب «أمرت» ، كما بينوا فى نحو : منيه ، وأنول ، وقنوان ، وقنو ، لئلا يلتبس منه بباب ، «مى» ، و«أنول» يفعول وفوعل ، من باب ما فاؤه همزة وعينه واو ، و«قنوان» و«قنو» بباب ، قو وقوة ، فرفض الإدغام فى هذا ونحوه مخافة الالتباس ، ولم يخافوا فى «امحى الكتاب» ، أن يلتبس بشىء ، ولأنه ليس فى كلام العرب شىء على «افعلّ» ، ولم يأت فى كلامهم «نول» ساكنة بتشديد الفاء ، ولهذا قال الخليل فى «انفعل» من «وجلت» : أوجل ، وقالوا من «رأيت» : أرّأى ، ومن «لحن» : الّحن ، لأنه ليس فى الكلام «افعل» ، ولم يأت فى كلامهم نون ساكنة قبل راء ولا لام ، نحو : قنر ، وعنل ، لأنه إن أظهره ثقل جدا ، وإن أدغمه التبس بغيره ، ومن أجل ذلك امتنعوا أن يبيّنوا مثل «عنسل» و«عنبس» ، من شرب وعلم ، وما كان مثلها بما عينه راء ولام ، لأنه إن بيّن فقال : شنرب ، وعنلم ، ثقل جدا ، وإن أدغم فقال : شرب ، وعلّم ، التبس بفعّل.

__________________

(١) الرعد : ٤.

(٢) آل عمران : ١٥٢.


الثامن والسبعون

باب ما جاء في التنزيل وقد وصف المضاف بالمبهم

وهى مسألة نازع صاحب «الكتاب» أبو العباس (١) ، نحو : مررت بصاحبك هذا ، وهكذا نازعه فى العلم : نحو مررت بزيد هذا ، فمنع من ذلك خلافا لصاحب «الكتاب».

وقد قال الله تعالى : / (إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ) (٢) ، فجعل هذا نعتا لقوله «من فورهم» ، وكأنه قال : من فورهم المشار إليه.

وقال الله تعالى : (لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً) (٣) ، وقال : (وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا) (٤) ، وقال : (بَعْدَ عامِهِمْ هذا) (٥).

فأما قوله : (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ) (٦) ، فجوزوا أن يكون «ذلك» نعتا لقوله : «لباس التقوى» ، ويجوز أن يكون فصلا ، وأن يكون ابتداء وخبرا ، أعنى : خبرا.

فأما قوله : (يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا) (٧) ، فالفراء ذهب فيه إلى أن «هذا» نعت ل «مرقدنا» الحاضر ، فقيل له : فما موضع : (ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) (٨)؟ فقال : ثم ابتداء «ما وعد الرحمن» ، أي : بعثنا وعد الرحمن ، فحمل «ما» على المصدرية مرفوعا بفعل مضمر. وليس العجب هذا إنما العجب من «جرجانيكم (٩)» جاء بإحدى خطيئات لقمان ، فزعم أن «هذا» نعت ل «مرقدنا» ، وأن قوله «ما وعد» موصول ،

__________________

(١) هو : أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ، إمام الكوفيين. وكانت وفاته سنة ٢٩١ ه‍.

(٢) آل عمران : ١٢٥.

(٣) الكهف : ٦٢.

(٤) يوسف : ١٥.

(٥) التوبة : ٢٨.

(٦) الأعراف : ٢٦.

(٧) يس : ٥٢.

(٨) يريد : علي بن عبد العزيز الجرجاني المفسر ، والمتوفى سنة ٣٦٦ ه‍.


أي : ما وعده الرحمن ، ولم يقل : ما موضع «ما» ، وهو يتكلم على كلمات السورة.

فهذه آي كما تراها ، ولعلها خفيت على أبى العباس والذاب عنه ، لما يحملها على البدل.

قال أبو العباس : فى هاتين المسألتين : إن المبهم أخص من العلم ، فوجب ألّا يوصف به العلم ، قياسا على قولك : مررت بالرجل أخيك ، وذلك أن المضاف عند سيبويه أخص من الألف واللام ، فمنع أن يوصف الألف واللام به لمّا كان أبهم منه ، لقربه من النكرة ، نحو : إنى لأمر بالرجل مثلك وغيرك ، فكذلك وجب ألّا يوصف بالمبهم العلم ، لكونه أخص منه ، ولهذا المعنى قال من قال : إن «هذين» ليست تثنية «هذا» ، لمّا كان فى غاية المعرفة ، وأجمعوا أن «الزيدين» تثنية «زيد» ، والتثنية لا محالة توجب التنكير ، فلما أجمعوا على جواز تثنية «زيد» واختلفوا فى تثنية «هذا» علم أن هذا أخص ، وجب ألّا يجرى صفة على ما ليس بأخص منه ، وهذا لأن البداية ينبغى أن تقع بالأخص ، فإن عرّف وإلّا زيد ما هو أعم ليقع به البيان ، وفى جواز : مررت بزيد هذا ، عكس ذلك المعنى ، فوجب ألّا يجوز.

واحتج سيبويه بأن ذكر هذا وذاك بعد العلم وبعد صاحبك يذهب به مذهب الحاضر والشاهد والقريب ، وكذلك مذهب البعيد أو المتنحى ، / ولهذا قال سيبويه : وإنما صار المبهم بمنزلة المضاف لأنك تقرب به شيئا أو تباعده وتشير إليه ، فإذا قيل : مررت بزيد هذا ، وبصاحبك هذا ، وكأنه قال : مررت بزيد الحاضر ، ولم يغيّر هذا تعريف «زيد»


ولا تعريف «صاحبك» ، وباقترانه معهما لأنه لا يتغير «زيد» عن تعريف العلم ، ولا صاحبك عن تعريف الإضافة باقترانها بهذا ، ولأنا نقول : إن وضع الاسم العلم فى أول أحواله لشىء بيّن به من سائر الأشخاص ، كوضع هذا فى الإشارة لشىء بعينه ، فاجتمع فى معنى ما وصفنا فى المعرفة وفصله العلم بثبات له بذكر حال ، أو زوال الاسم عن المشار إليه فى الغيبة.


التاسع والسبعون

باب ما جاء في التنزيل وذكر الفعل وكنى عن مصدره

وذكر سيبويه هذا فى كتابه ، وحكى عنهم : (من كذّب كان شرّا له) وتلا الآية (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ) (١) ، فقال : التقدير : البخل خيرا لهم ، وكنى عنه بقوله «يبخلون». وقد تقدم شرح هذا فى هذا الكتاب (٢).

ومن ذلك قوله : (اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى) (٣) أي : العدل هو أقرب للتقوى.

وقال : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ) (٤) ، أي : الاستعانة.

وقال : (فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) (٥) ، فى قراءة الدّمشقى ، أي : اقتد اقتداء.

وفى بعض القراآت : (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها) (٦) ، بإضافة «كل» إلى «وجهة».

وزعم الفارسي أن الهاء كناية عن المصدر فى «موليها» ، أي : مولّى التولية. ولا يكون (لِكُلٍّ وِجْهَةٌ) (٧) لأن الفعل إذا تعدّى باللام إلى المفعول لا يتعدى بغير اللام ، ولا ما أنشده صاحب «الكتاب» :

هذا سراقة للقرآن يدرسه (٨)

__________________

(١) آل عمران : ١٨٠.

(٢) الباب السادس والستون (ص : ٨٤١).

(٣) المائدة : ٨.

(٤) البقرة : ٤٥.

(٥) الأنعام : ٩٠.

(٦) البقرة : ١٤٨.

(٧) صدر بيت ، عجزه :

والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب

(الكتاب ١ : ٤٣٧).


أي : يدرس الدرس ، ولا يكون للقرآن ، لما ذكرنا.

وبقوله :

ولكل ما نال الفتى

قد نلته إلّا التّحية (١)

أي : نلت النيل ، ولا يكون «لكل» لما ذكرنا.

وقيل فى قوله تعالى : (وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) (٢) ، أي : يذرأ الذرء ، فالهاء كناية عن المصدر.

وقال : (وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ) (٣).

فأما قول القائل لامرأته : إن خرجت من الدار إلّا بإذنى فأنت طالق ، فقد قالوا : إن التقدير : إن خرجت من الدار إلّا خروجا بإذنى ، فأضمر الخروج ، فلإن «خرجت» يدل عليه ، والباء من صلة المصدر ، وكأن التقدير : إلا خروجا / بإذنى ، فيحتاج فى كل خرجة إلى الإذن. ولو قال : إلا أن آذن ، فأبو زكريا يجعله بمنزلة «إلا بإذنى» ، «لإن «إن آذن» بمنزلة «إذنى». وأبو حنيفة يجعل «إلا أن آذن» بمنزلة «حتى آذن» فيكفى المرة الواحدة ، لأن «حتى آذن» غاية ، فيجرى «إلا أن آذن» مجراه.

وأما قوله تعالى : (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) (٤) فالتقدير ، إلا قولا بمشيئة الله ، أي : قولا مقترنا بمشيئة الله ، وهو أن نقول :

__________________

(١) البيت لزهير بن جناب الكلبي. (شعراء النصرانية ١ : ٢١٠).

(٢) الشورى : ١١.

(٣) البقرة : ٢٨٢.

(٤) الكهف : ٢٣.


أفعل إن شاء الله ، ومثل هذا ، أعنى إضمار المصدر ، قول أبى قيس الأسلت الأنصاري :

إذا نهى السّفيه جرى إليه

يخالف والسّفيه إلى خلاف (١)

أي : جرى إلى السّفه. وقال فى الحماسة :

لم أر قوما مثلنا خير قومهم

أقلّ به منّا على قومه فخرا (٢)

أي : أقل بالخير ، فالهاء يعود إلى «الخير» الذي هو مصدر ، ولا يعود إلى «خير قومهم» لأنه اسم ، ف «قوما» هو المفعول الأول ، «ومثلنا» من نعته ، و«خير قومهم» بدل و«أقل» هو المفعول الثاني ، و«فخرا» تمييز. أي : أقل فخرا بالخير منا على قومنا ، يعنى : نحن لا نبكى على قومنا ، فليس هناك أقل فخرا بالخيرية على قومه منا.

__________________

(١) الرواية في شرح الحماسة (١ : ٢٣٩) : «إذا زجر السفيه .. فخالف».

(٢) البيت لزيادة الحارثي. (شرح الحماسة ١ : ٢٣٨).


المتم الثمانين

باب ما جاء في التنزيل عبر عن غير العقلاء بلفظ العقلاء

وقد تقدّم بعض ذلك فى عرض كلامنا.

فمن ذلك قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبادٌ أَمْثالُكُمْ) (١). يعنى ب «الذين» : الأصنام. والتقدير : إن الذين تدعونهم ، فحذف العائد.

وقال : (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) (٢). يعنى : الأصنام. أي : لا تسبوا الذين تدعونهم ، أي : يدعوهم المشركون ، ف «الواو» ضمير المشركين ، فحذف العائد.

وقال : (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ) (٣). يعنى : الأصنام ، يدعونهم المشركون ، فلا يستجيبون للمشركين بشىء.

وهكذا : (أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ) (٤) ، أي : الذين يدعوهم المشركون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ، إلا أنهم هاهنا اختلطوا بالملائكة فغلّب جانبهم ، / وجرى الفعل فى هذه الأشياء صلة على غير من هو له ، ولم يبرز الضمير خلاف اسم الفاعل الجاري على غير من هو له حيث يجب إبراز الضمير ، فقد صح قوله : إن الفعل لمّا كان على صيغ مختلفة ، وله علامات لم يحتج إلى إبراز الضمير ، بخلاف الفاعل ، ولمّا عدّوهم

__________________

(١) الأعراف : ١٩٤.

(٢) الأنعام : ١٠٨.

(٣) الرعد : ١٤.

(٤) الإسراء : ٥٧.


معبودين جرى عليهم ما جرى على العقلاء ، كما قال الله تعالى : (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) (١) ، وقوله : (أَتَيْنا طائِعِينَ) (٢). لمّا وصفوا بالسجود والطاعة جاز جمعهم بالواو والنون ، وقوله : (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ) (٣) ، وقوله : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ) (٤) ، وقوله : (وَالسَّماءِ وَما بَناها) (٥) ، وقوله : (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ* وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٦). فقد تقدم فى هذا الكتاب.

ومثل ما تقدم قوله : (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ) (٧).

وقال : (إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعاءَكُمْ) (٨).

وقال : (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٢) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ) (٩).

فهذا بخلاف قوله : (ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً) (١٠).

وقوله : (ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ) (١١).

فجاء فى وصفهم مرة بلفظ العقلاء ، ومرة بلفظ غير العقلاء.

وقال : (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِها) (١٢) ، إلى آخر الآية.

__________________

(١) يوسف : ٤.

(٢) فصلت : ١١.

(٣) النساء : ٣.

(٤) النساء : ٢٤.

(٥) الشمس : ٥.

(٦) الكافرون : ٢ و ٣.

(٧) الأعراف : ١٩٧.

(٨) فاطر : ١٤.

(٩) الشعراء : ٧٢ و ٧٣.

(١٠) مريم : ٤٢.

(١١) يونس : ١٠٦.

(١٢) الأعراف : ١٩٥.


الحادي والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل وظاهره يخالف ما في كتاب سيبويه

وربما يشكل على البزّل (١) الحذاق فيغفلون عنه

فمن ذلك قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (٢) ، قال سيبويه : ونقول : هؤلاء ثلاثة نفر قرشيون ، وثلاثة مسلمون ، وثلاثة صالحون ، فهذا وجه .. (٣) كراهية أن يجعل الصفة كالاسم ، إلا أن يضطر شاعرهم. وهذا يدلك على أن ، «النّسّابات» ، إذا قال : ثلاثة نسابات ، تجىء كأنه وصف لمذكر ، لأنه ليس موضعا تحسن فيه الصفة كما يحسن الاسم ، فلمّا لم يقع إلّا وصفا صار المتكلم كأنه قد لفظ بمذكرين ثم وصفهم بها.

وقال الله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (٤) ، إنما استجاز حذف الموصوف هنا على تقدير : فله عشر حسنات أمثالها ، لأنه لمّا أضيف عشر إلى الأمثال ، والأمثال ، وإن كان وصفا ، فقد جرى مجرى الأسماء حتى يستحسن إقامته مقام الاسم ، كقوله تعالى : (ثُمَّ لا يَكُونُوا / أَمْثالَكُمْ) (٥) ، وقال : (إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ) (٦) ، ويقال : مررت بمثلك ومثلك لا يفعل كذا. وفى التنزيل : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) (٧) لولا ذلك لقبح عنده هذا التقدير.

وقد تقدم نبذ من هذا فى هذه الأجزاء.

__________________

(١) البزل : جمع بازل ، وهو في الأصل وصف للجمل الذي يبلغ التاسعة ، ويوصف به الرجل إذا كمل عقلا وتجربة.

(٢) الأنعام : ١٦٠.

(٣) مكان هذه النقط كلمة مطموسة.

(٤) محمد : ٣٨.

(٥) النساء : ١٤٠.

(٦) الشورى : ١١.


ومن ذلك ما أجمع عليه الفراء ، غير نافع وأبى عامر. فى قوله : (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا) (١) بالنصب. وقد قال سيبويه : واعلم أن النصب بالفاء والواو فى قوله : إن تأتنى آتك وأعطيك ، ضعيف ، وهو نحو من قوله :

وألحق بالحجاز فأستريحا (٢)

فهذا يجوز وليس بالجيد ، إلا أنه فى الجزاء أمثل قليلا ، لأنه ليس يوجب أنه «يفعل» ، إلا أن يكون من الأول «فعل» ، فلما ضارع الذي لا يوجبه ، كالاستفهام ونحوه ، أجازوا فيه هذا على ضعفه ، وإن كان معناه كمعنى ما قبله ، إذ قال : ولا أعطيك ، وإنما هو فى المعنى كقوله : أفعل إن شاء الله ، فأوجب بالاستثناء. قال الشاعر ، فيما جاء منصوبا بالواو فى قولك : إن تأتنى آتك وأعطيك :

ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى

مصارع مظلوم مجرا ومسحبا (٣)

وتدفن منه الصالحات وإن يسىء

يكن ما أساء النار فى رأس كبكبا (٤)

فإنما نصبوا الميم فى «ويعلم» ولم يكن قبيحا ، كما ذكره سيبويه ، لأنه مع جواز النصب تأتى فيه تبعيّة اللام ، ألا ترى أن اللام مفتوحة ، فاجتمع فيه سببان ، فحسن ما لم يحسن مع سبب واحد.

ومن ذلك قوله تعالى : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ) (٥) وقد قال سيبويه بعد أشياء يختار فيها الرفع : وكذلك ، إنّى زيد لقيته ، وإنّى عمرو

__________________

(١) الشورى : ٣٥.

(٢) عجز بيت صدره : سأترك منزلي لبني تميم (الكتاب ١ : ٤٢٣).

(٣) البيتان للأعشى. (الكتاب ١ : ٤٤٩).

(٤) كبكب : جبل.

(٥) القمر : ٤٩.


ضربته ، وليتنى عبد الله مررت به ، لأنه إنما هو اسم مبتدأ ، ثم ابتدئ بعده اسم قد عمل فيه عامل ، ثم ابتدئ بعده الكلام فى موضع خبره ، وإنما جاء منصوبا ـ أعنى «كلّ شىء خلقناه» ـ لأنه يحتمل موضع «خلقناه» لو رفع أن يكون وصفا للمجرور وأن يكون خبرا ، وليس الغرض أن يكون «خلقناه» وصفا ل «شىء» ، على تقدير : إنا كل شىء مخلوق لنا بقدر ، فيكون «بقدر» خبرا ؛ وإنما الغرض أن يكون «خلقناه» الخبر ، على تقدير : إنا خلقنا كل شىء بقدر.

ومن ذلك قراءة العامة : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ). (١) قرأها غير ابن كثير بحذف الياء فى الوقف والوصل. وقد قال سيبويه فى الوقف : فإذا لم يكن فى موضع تنوين فإن الإثبات / أجود فى الوقف ، وذلك قولك : هذا القاضي ، وهذا العمى ، لأنها ثابتة فى الوصل.

ومن العرب من يحذف هذا فى الوقف ، شبّهوه بما ليس فيه ألف ولام ، إذ كانت تذهب الياء فى الوصل فى التنوين لو لم تكن الألف واللام (٢).

قلت : وإنما حذف الجماعة الياء من قوله : «الكبير المتعال» فى الوقف ، لا لما ذهب إليه سيبويه ، ولكنهم شبّهوا هذا بالفواصل ، إذ هى فاصلة ، كقوله : (وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) (٣) ، و (ما كُنَّا نَبْغِ) (٤) تحذف هنا للفاصلة ، فإذا انضم إليه ما قال سيبويه ، كان الحذف أقوى ، فلهذا ذهب إليه الجماعة غير ابن كثير ، أعنى اجتماع الشيئين : الفاصلة ، وثقل الياء.

__________________

(١) الرعد : ٩.

(٢) الكتاب (٢ : ٢٨٨).

(٣) الفجر : ٤.

(٤) الكهف : ٦٤.


ومن ذلك قراءة العامة ، نحو : منه ، وعنه ، بغير إشباع ، غير ابن كثير ، فإنه أشبع.

وقد قال سيبويه (١) : فإن لم يكن قبل هاء التذكير حرف لين أثبتوا الواو والياء فى الوصل ، نحو : «منه فاعلم» (٢) وقد يحذف بعض العرب الحرف الذي بعد الهاء ، إذا كان ما قبل الهاء ساكنا ، لأنهم كرهوا حرفين ساكنين بينهما حرف خفى ، نحو الألف ، وكما كرهوا التقاء الساكنين فى «أين» ونحوها ، كرهوا ألا يكون بينهما حرف قوى ، وذلك قول بعضهم : «منه يا فتى» ، و«أصابته جائحة».

قال : والإتمام أجود ، لأن هذا الساكن ليس بحرف لين والهاء حرف متحرك. فتراه رجّح قراءة «ابن كثير» على قراءة العامة ، ألا ترى أن العامة يقرءون : (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ) (٣) بلا إشباع ، و«ابن كثير» يقرأ «فإن أصابته» بالإشباع ، وهو اختيار «سيبويه» ، والعامة تنكّبوا ما اختاره لثقل الواو وآخر الكلمة.

ومن ذلك ما رواه العامة فى اختلاف الهمزتين عن ابى عمرو ، نحو : (يا زَكَرِيَّا إِنَّا)(٤) و (السُّفَهاءُ أَلا) (٥) فإنهم ليّنوا الثانية وخفّفوا الأولى ، وسيبويه روى عنه عكس ذلك. وقد تقدم فى هذه الأجزاء هذا الفصل. ومن ذلك قول سيبويه : إن أبا الخطاب زعم أن مثله (٦) قولك : للرجل : سلاما ، وأنت تريد : تسلّما منك ، كما قلت : براءة منك ، [تريد] (٧) : لا ألتبس بشىء من أمرك. وزعم أن أبا ربيعة كان يقول : إذا لقيت فلانا فقل سلاما ، فزعم أنه سأله ففسّر له معنى : براءة منك ، وزعم أن هذه الآية (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) (٨) بمنزلة ذلك. لأن الآية فيما زعم مكيّة

__________________

(١) الكتاب (٢ : ٢٩١).

(٢) هذه العبارة «نحو : منه فاعلم» لم ترد في «الكتاب».

(٣) الحج : ١١.

(٤) مريم : ٦.

(٥) البقرة : ١٣.

(٦) يشير إلى قول سيبويه قبل ، «وأما ترك التنوين في سبحان ، فإنّما ترك صرفه لأنه صار عندهم معرفة ، أو انتصابه كنصب الحمد لله» (الكتاب ١ : ١٦٣).

(٧) التكملة من الكتاب.

(٨) الفرقان : ٦٣.


ولم يؤمر المسلمون يومئذ أن يسلموا على المشركين ، ولكنه على قولك : براءة منكم / وتسلّما.

فى كتاب «أبى بكر بن السراج» (١) : هذا غلط ، وإيضاح هذا ووجهه أنه لم يؤمر المسلمون يومئذ بقتال المشركين إنما كان شأنهم المتاركة ، ولكنه على قوله «براءة».

ومن ذلك قوله تعالى ، على قراءة من قرأ : (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ) (٢) ، بإضافة «ثلاثمائة» إلى «سنين». وقد قال سيبويه : إن هذا العدد ـ أعنى مائة إلى الألف ـ يضاف إلى المفرد دون الجمع. وإنما جاء هذا هكذا تنبيها على أن الأصل أن يضاف إلى الجمع ، وإن جاء الاستعمال بخلافه. وكقوله : (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ) (٣) ، والقياس : استحاذ ، وكقولهم : «عسى الغوير أبؤسا» (٤) ، والقياس أن يكون خبر «عسى» أن مع الفعل (٥).

ومن ذلك قراءة من قرأ : (إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ) (٦) ، إلى قوله : (وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (٧) بكسر التاء من «آيات» بالعطف على قوله : (إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ) (٨) ، وقال سيبويه : العطف على عاملين لا يجوز. يعنى «إن» و، «فى» ، ألا ترى أنه جر قوله «واختلاف» بالعطف على «آيات» المنصوبة ب «أن» ، وجاز هذا لأنه ذكرت «آيات» ثانية ، على سبيل التكرير والتوكيد ، ألا تراه لو قال : «واختلاف الليل والنهار» ، إلى قوله : «وتصريف الرياح» ، ولو لم يقل «آيات لقوم يعقلون» لكان حسنا جيدا.

__________________

(١) للسراج أبي بكر محمد بن السري المتوفي سنة ٣١٦ ه‍ ، من الكتب المتصلة بهذا الموضوع : شرح سيبويه أو لعله هو الذي يعنيه المؤلف.

(٢) الكهف : ٢٥.

(٣) المجادلة : ١٩.

(٤) هذا مثل جرى على لسان الزباء قالته لقصير لما عاد إليها بالجمال محملة بالرجال ، وكان قد مر في طريقه بالغوير ، وهو ماء لبني كلب. تعني : لعل الشر يأتي من جهته.

(٥) المغني (١ : ١٣٠).

(٦) الجاثية : ٣.

(٧) الجاثية : ٥.


ومن ذلك ما جاء من قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً) (١) إذا نصبت «كم» بفعل يفسره «أهلكناها». وقد قال سيبويه : أزيد أنت رجل تضربه ؛ لأن الصفة لا تعمل فيما قبل الموصوف. فإذا يجب حمل قوله «كم» على فعل يفسره «فجاءها بأسنا». وقد تقدمت هذه المسألة.

ومن ذلك قوله : (إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) (٢) إلى قوله ، (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ) (٣). أي : كتاب كريم بأن لا تعلوا علىّ. وقد قال سيبويه : إن الفصل بالوصف بالصلة والموصول لا يجوز ، فإذا وجهه أن يكون التقدير : هو أن لا تعلوا علىّ ، فتحمل «أن» على خبر ابتداء مضمر.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) (٤) فأوقع الجمع بعد «اثنتي عشرة» والذي فى «الكتاب» هو «أن» يفسّر هذا العدد بالمفرد ، كما جاء من نحو : (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) (٥) ، و (اثْنا عَشَرَ شَهْراً) (٦). ووجه الآية أن «أسباطا» بدل من (اثْنَتَيْ عَشْرَةَ) وليس تمييز ، والمميز محذوف ، والتقدير : «اثنتي عشرة فرقة» ، ومن ذلك الكلام الطويل / فى الحذف من الصلة والصفة والخبر ، فحسن الحذف من الصلة ، نحو : (أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) (٧) وأخواته ، وقبح الحذف من الخبر ، نحو قولهم: السّمن منوان بدرهم. وألحق الحذف من الصفة بالحذف من الخبر فاستثقله ، ولو لم يكثر عنده كثرة حذفه من الصلة ، فاسمع إن شئت ما جاء فى التنزيل من حذف ذلك فى الصفة.

__________________

(١) الأعراف : ٤.

(٢) النمل : ٢٩.

(٣) النمل : ٣١.

(٤) الأعراف : ١٦٠.

(٥) يوسف :

(٦) التوبة : ٣٦.

(٧) الفرقان : ٤١.


قال الله تعالى : (سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها) (١) ، أي : كلما نضجت جلودهم منها.

وقال : (جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ) (٢) ، أي : يقال : كلوا من رزق ربكم منها.

وقال : (عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي) (٣) ، أي : لا يضل ربى عنه.

وقال : (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) (٤) ، أي : الأبواب منها.

فهذا ما جاء فى الصفة ، ويعرض غيره هناك ، وإن شئت فاسمع حذفه من الخبر أيضا.

قال الله تعالى : (وَكُلًّا وَعَدَ اللهُ الْحُسْنى) (٥) ، أي : وعده ، فى قراءة ابن عامر حيث رفع.

وقال : (الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا) (٦) ، أي : قل لهم : فادرءوا ، فيمن رفع «الذين» بالابتداء.

وقال : (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ) (٧) ، أي : منهم.

وقال : (لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً) (٨) ، أي : منهم.

وقال : (وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (٩) ، أي : منهم.

__________________

(١) النساء : ٥٦.

(٢) سبأ : ١٥.

(٣) طه : ٥٢.

(٤) ص : ٥٠.

(٥) النساء : ٩٥.

(٦) آل عمران : ١٦٨.

(٧) الأعراف : ١٧٠.

(٨) الكهف : ٣٠.

(٩) يوسف : ٥٦.


واسمع فى قوله : (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (١) ، أي : إن ذلك منه.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ) إلى قوله : (مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ) (٢).

وقوله : (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ) إلى قوله : (لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ)(٣).

ومنه : (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) (٤).

وقوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً)(٥).

ظاهر هذه الآي أنه وضع الظاهر موضع المضمر ، ألا ترى أنه قال فى الأولى : (ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ) (٦) أي : مصدق له ، ليعود الهاء إلى قوله (لَما آتَيْتُكُمْ) ، فموضع «ما» موضع «الهاء». وكذلك فى الآي بعدها تقديره ، «إنّا لا نضيع أجرهم» ، فوضع الظاهر موضع المضمر. وقد قال (٧) : وتقول : ما زيد ذاهبا ولا محسن زيد ، الرفع أجود وإن كنت تريد الأول ، لأنك لو قلت : ما زيد منطلقا ، «زيد» لم يكن حد الكلام وكان هاهنا ضعيفا ، / ولم يكن كقولك : ما زيد منطلقا ، هو لأنك قد استغنيت عن إظهاره ، وإنما ينبغى لك أن تضمره ؛ ألا ترى أنك لو قلت : ما زيد منطلقا أبو زيد ، لم يكن كقولك : ما زيد منطلقا أبوه ؛

__________________

(١) الشورى : ٤٣.

(٢) آل عمران : ٨١.

(٣) الأعراف : ١٧٠.

(٤) يوسف : ٩٠.

(٥) الكهف : ٣٠.

(٦) يريد : سيبويه. (الكتاب ١ : ٣٠).


لأنك قد استغنيت عن إظهاره ، فلما كان هذا كذلك أجرى مجرى الأجنبى واستؤنف على حياله ، حيث كان ضعيفا فيه. وقد يجوز أن تنصب. قال سوادة بن عدى :

لا أرى الموت يسبق الموت شىء

نغّص الموت ذا الغنى والفقيرا (١)

فأعاد الإظهار. وقال الجعدي :

إذا الوحش ضمّ الوحش فى ظللاتها

سواقط من حرّ وقد كان أظهرا (٢)

والرفع فيه الوجه.

قال أبو الحسن : النصب فى لغة أهل الحجاز لا يكون غيره فى قوله : ما زيد منطلقا زيد ، لأنك إن جعلت «زيدا» بمنزلة الأجنبى لم يكن كلاما ، فأنت إذا أعدت «زيدا» ، فكأنك قلت : ما زيد منطلقا هو ، ولا يكون على غير ذلك فى لغة أهل الحجاز ، وإنما رفعت : «ولا يسىء معن» على الابتداء ، وعلى لغة بنى تميم ؛ لأنك إذا قلت : ما معن بتارك حقه ، استغنى الكلام.

قلت : فالآية الأولى محمولة على إضمار «به» أي : ثم جاءكم به ، والآي الأخر محمولة على إضمار «منهم» ، أي : إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم ، وأجر المصلحين منهم ، وأجر المحسنين منهم.

فأما قوله : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ) (٣) فليس على : «وهو الذي فى السماء هو» ، فوضع الظاهر موضع المضمر ، ولكن على حذف المبتدأ ، وهو الذي هو

__________________

(١) الكتاب (١ : ٣٠).

(٢) الكتاب (١ : ٣١).

(٣) الزخرف : ٨٤.


فى السماء إله ، فحذف «هو» لطول الكلام ، وليس هذا كقوله تعالى : (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) (١) فيمن رفع ، ولا : (ما بَعُوضَةً) (٢) ، ولا كقوله :

ينسون ما عواقبها (٣)

لأن الكلام لم يطل ، مع أنه قد استمر الحذف على مذهبه من صلة «أي» ، نحو: اضرب أيهم أفضل.

وقال : (أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ) (٤) والتقدير : أيهم هو أشد ، وهو مستحسن هنا جدا بخلاف : (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) (٥) ، على ما قالوا ، فهذا يوجب أن قوله : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) (٦) وأخواته يكون على : ومن هو عنده ، فيكون الظرف جار يا مجراه فى قوله : زيد عندك. ولا يصلح الاستدلال به فى قيامه مقام الفعل ، لأن الموصولة توصل بالجملة ، ألا ترى استمرار حذف «هو» فى «أيهم أشد».

فهذا ما حضرنا الآن ، فإن وقع لى فصل بين «وأيهم» فيما بعد والرجوع نبهتك على ذا إن شاء الله.

ومن ذلك قوله تعالى : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (٧) حمل سيبويه نصب قوله «ويعلم» على الصرف (٨) ، وهى قراءة الجمهور إلّا الحسن ، فإنه قرأ : «ويعلم الصابرين» بكسر الميم. وقالوا : إنه مجزوم بالعطف على «يعلم الله». وهذا الإجماع هنا مخالف لما جاء فى قوله : (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ) (١) حيث أجمعوا على جزم «نمنعكم» بعد قوله «ألم نستحوذ» ، فلعلك تشك أن النصب والجزم هنا متعارضان ، وتحتج فى كل

__________________

(١) الأنعام : ١٥٤.

(٢) البقرة : ٢٦.

(٣) جزء من بيت ، وقد مر (ص : ٨٢٨).

(٤) مريم : ٦٩.

(٥) الرعد : ٤٣.

(٦) آل عمران : ١٤٢.

(٧) يعني : الصرف عن التشريك لما بعدها في إعراب الفعل الذي قبلها ، وليس النصب على الصرف من اصطلاح البصريين. (البحر ٣ : ٣٧٥).


واحد منهما بآية ، فلا بد وأن أبين لك ذا وأقول : إن الجزم أحسن من النصب على ما جاء فى «ونمنعكم» ، وإنما نصب «نمنعكم» ابن أبى عبلة ، وهو شاذ.

فأما قوله تعالى : (وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (٢) ، فإنه مجزوم ليس بمنصوب ، ولكنه فتح لالتقاء الساكنين تبعا للام ، فهذه فتحة بمنزلة الكسرة.

فأما قوله تعالى : (قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ) (٣) ، فإنه جاء مرفوعا مقطوعا عن الأول ، إلا ما روى عن ابن ميسرة حيث نصب «ويعلم ما فى السماوات» ، حمله إمّا على الصّرف أو على التّبعية.

قال سيبويه (٤) : فى قوله «أنت فانظر لأى أمر تصير» وجوها ، منها : إن التقدير : أنت الهالك ، فحذف الخبر. وقال : ولا يكون على أن تضمر «هذا» لأنك تشير للمخاطب إلى نفسه ، ولا يحتاج إلى ذلك ، وإنما تشير له إلى غيره ، ألا ترى أنك لو أشرت له إلى شخصه فقلت : هذا أنت ، لم يستقم.

وقال فى حد الإضمار فصلا طويلا : «حدثنا يونس تصديقا لقول أبى الخطاب ، أن العرب تقول : هذا أنت تقول كذا وكذا ، ولم ترد بقولك : هذا أنت ، أن تعرفه نفسك ، كأنك تريد أن تعلمه أنه ليس غيره ، هذا محال ، ولكنه أراد أن ينبهه كأنه قال : الحاضر عندنا أنت ، والحاضر القائل كذا وكذا أنت». وإن شئت لم تعدها فى هذا الباب.

__________________

(١) النساء : ١٤١.

(٢) آل عمران : ١٤٢.

(٣) آل عمران : ٢٩.

(٤) الكتاب (١ : ٣٧٩).


/ قال الله تعالى : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) (١) وقد قال أبو سعيد (٢) فى شرح «هذا» فى الفصل الأول : ويجوز هذا أنت. وإذا صرنا إلى ذلك بيّنا. ثم صار إلى ذلك الموضع ، قال : والذي حكاه أبو الخطاب عن العرب من قوله : هذا أنا ، وأنا هذا ، هو فى معنى : ها أنا ذا ، ولو ابتدأ إنسان على غير الوجه الذي ذكرناه فقال : هذا أنت ، وهذا أنا ، يريد أن يعرّفه نفسه ، كان محالا ، لأنه إذا أشار إلى نفسه فالإخبار عنه ثابت لا فائدة فيه ، لأنك إنما تعلمه أنه ليس غيره ، ولو قلت : ما زيد غير زيد ، وليس غير زيد ، كان لغوا لا فائدة فيه ، وإذا قلت : هذا أنت ، والإشارة إلى غير المخاطب جاز ، وبمعناه : هذا مثلك ، كما تقول : زيد عمرو ، على معنى : زيد مثل عمرو. والذي حكاه يونس عن العرب : هذا أنت تقول كذا وكذا ، هو مثل قوله : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) (٣) ؛ لأن قولهم : هذا أنت ، كقولك : أنت هذا ، أحدهما مبتدأ والآخر خبره ، أيهما شئت جعلته المبتدأ والآخر الخبر.

والوجه الآخر فى قوله : (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ) (٤) أن يكون «أنتم» مبتدأ ، و«هؤلاء» الخبر ، و«تقتلون» فى موضع الحال.

والكوفيون يزعمون أن التقدير : ثم أنتم تقتلون ، ابتداء وخبر ، و«هؤلاء» دخل للتقريب.

ويجوز أن يكون «هؤلاء» بمعنى «الذين» ، أي : الذين تقتلون أنفسكم ، كما جاز : أنت الذي فعلت. وقد ذكرنا أنه لا يحمل على : «ثم أنتم يا هؤلاء» ؛

__________________

(١) البقرة : ٨٥.

(٢) هو : أبو سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله ، توفي سنة ٣٦٨ ه‍. ومن كتبه : شواهد سيبويه. والمدخل إلى كتاب سيبويه. (البغية).


لأنه يقال : يا أي هؤلاء ، والأمر موقوف بعد.

وإن راجعنا مرة أخرى فربما يتضح لك أكثر من هذا إن شاء الله.

ومن ذلك قراءة من قرأ : (الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ) (١) ، بالنصب.

وقوله : (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) (٢) بالنصب.

وقد قال فى الكتاب (٣) : لو قلت : مررت برجل سواء أبوه وأمه ، ومررت برجل خير منك أبوه وأمه ، فتجريه على الأول وتحمله فى الثاني ، كان قبيحا ، وهى لغة رديئة ، قال : والوجه الرفع. انتهت الحكاية عنه.

ومعاذ الله أن تحمل قراءة بعض الأئمة على اللغة الرديئة ، لا سيما وهم من السبعة. والوجه فى ذلك أن تجعل «سواء». الذي هو مصدر. بمعنى الفاعل ، أي : مستويا فيه العاكف والبادي ، ومستويا محياهم ومماتهم ، قال :

وهل كفلائى فى الوفاء سواء

أي مستوون ، لو لا ذلك لم يقدّم الجار عليه ، ولما كان الأمر فى نصب «سواء» كما زعمه سيبويه نصب من نصب «محياهم ومماتهم» إلى «سواء» فى «محياهم ومماتهم» ، كيلا يرفع به ، فيكون على اللغة الرديئة ، ولم ير موضع المصدر موضع الفاعل ابن عيسى ولا غيره ، ممن نصب «محياهم ومماتهم».

ومن ذلك ما روى عن أبى عمرو. (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ) (٤). بإدغام الحاء فى العين ، بعد إجماعهم على إظهار «عنهم».

__________________

(١) الحج : ٢٥.

(٢) الجاثية : ٢١.

(٣) الكتاب (١ : ٢٢٩ ـ ٢٣٠).

(٤) آل عمران : ١٨٥.


قال أحمد : وذلك لكثرة الحروف فى «زحزح عن النّار».

وروى عنه إدغام (فَلا جُناحَ عَلَيْهِ) (١). قال سيبويه : (٢) ومما قالت العرب تصديقا لهذا فى الإدغام قول بنى تميم «محّم» يريدون : «معهم» ، «ومحّاؤلاء» يريدون : مع هؤلاء ، ومما قالت العرب فى إدغام الهاء مع الحاء قوله :

كأنّها بعد كلال الزّاجر

ومسحى مرّ عقاب كاسر

يريدون : ومسحه ، العين مع الحاء (٣) ، كقولك : أقطع حّملا ، الإدغام حسن والبيان حسن ، لأنهما من مخرج واحد ، ولم تدغم الحاء فى العين «امدح عرفة» لأن : الحاء قد يفزعون (٤) إليها إذا وقعت الهاء (٥) مع العين ، وهى مثلها فى الهمس والرخاوة ، ومع قرب المخرجين. فأجريت مجرى الميم مع الباء ، فجعلتها بمنزلة الهاء ، كما جعلت الميم بمنزلة النون مع الباء ، ولم تقو العين على الحاء ، إذ كانت هذه قصّتها. وهما من المخرج الثاني من الحلق ، وليست حروف الحلق بأصل فى الإدغام ، ولكنك لو قلبت العين حاء فقلت : فى «امدح عرفة» : «أمد حّرفة» ، جاز ، كما قلت : اجنحة ، تريد : أجبه عنبة ، حيث أدغمت وحوّلت العين حاء. ثم أدغمت الهاء فيها.

__________________

(١) البقرة : ١٥٨.

(٢) الكتاب (٢ : ٤١٣).

(٣) يريد أنه أخفى الهاء عند الحاء ، وسماه إدغاما لأن الإخفاء عنده ضرب من الإدغام.

(٤) الكتاب : «يفرون».

(٥) الأصل : «أولها» وما أثبتنا من الكتاب.


الثاني والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل من اختلافهم في لفظة «ما» من

أي قسمة هي؟

فمن ذلك قوله تعالى : (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ) (١). قيل : هى استفهام. وقيل : هى نفى.

ونظيره فى الأخرى : (ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ). (٢)

ومن ذلك قوله : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ) (٣). قيل : «ما» نفى ، وكرر «يتبعون». والتقدير : ما يتبعون إلّا الظن. و«شركاء» منتصب. مفعول «يدعون» ، أي : ما يتبع داعو شركاء إلّا الظن.

وقيل : «ما» استفهام. أي : أي شىء يتبع الكافرون الداعون؟

وقيل : «ما» بمعنى «الذي». أي : لله من فى السموات ومن فى الأرض ملكا وملكا ، والأصنام التي تدعوهم الكفار شركاء. ف «ما» يريد به الأصنام ، وحذف العائد إليه من الصلة. و«شركاء» حال.

ومن ذلك قوله : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) (٤). قيل : «ما» بمعنى ، الذي. وقيل : «ما» نافية. فحينئذ يكون الابتداء بهما أولى.

__________________

(١) البقرة : ٨٥.

(٢) يوسف : ٢٥.

(٣) يونس : ٦٦.

(٤) القصص : ٦٨.


فأما قوله قبل الآية : (كَما غَوَيْنا تَبَرَّأْنا إِلَيْكَ / ما كانُوا إِيَّانا يَعْبُدُونَ) (١) يكون «أن يكون» نفيا.

وقيل : هى مصدرية ، على تقدير : تبرأنا إليك من عبادتهم إيانا ، فيكون الجار محذوفا. والأول الوجه.

ومن ذلك قوله : (لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) (٢). وقرأ : (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ). فمن حذف الهاء كان «ما» نفيا ، ومن أثبت كانت موصولة محمولة على ما قبله ، أي : من ثمره ومن عمل أيديهم.

فأما قوله تعالى : (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) (٣). فقيل : التقدير : كانوا يهجعون قليلا. و«ما» صلة زائدة. وقيل : بل هى مصدرية ، أي : كانوا قليلا يهجعونهم. وقيل : نفى. وقد تقدم ذلك.

وأما قوله : (وَقالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَوْثاناً مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ) (٤). قرئ بالرفع والنصب.

فمن قرأها بالرفع كانت «ما» بمعنى «الذي». أي : إن الذين اتخذتموهم أوثانا من دون الله مودة بينكم.

ومن نصب كانت «ما» كافة ، ويكون «أوثانا» مفعولا أول ، ويكون «مودة بينكم» مفعولا ثانيا ، إن شئت ، وإن شئت كان مفعولا له.

__________________

(١) القصص : ٦٣.

(٢) يس : ٣٥.

(٣) الذاريات : ١٧.

(٤) العنكبوت : ٢٥.


وأما قوله : (وَالسَّماءِ وَما بَناها) (١) ، وما بعدها ، فقيل : «ما» مصدرية ، أي: والسماء وبنائها ، والأرض ودحوها ، ونفس وتسويتها.

وقيل : «ما» بمعنى : من ، أي : والسماء وخالقها ، والأرض وداحيها ، ونفس ومسويها.

نظيره : (إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها) (٢). قيل : أي : من على الأرض من الرجال والنساء. قيل : من طاب لكم. وقيل : ما يلحق هذا الجنس.

فأما قوله : (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ) (٣). فحمله الفارسي على أنها موصولة قياسا على مذهب سيبويه ، حين زعم أن الظرف لا يبنى على كلمة الشرط. فقال : إذا قلت : إن عندنا رجل ، إن زيد أو عمرو. والتقدير : إن كان زيد. ولم تقدر : إن عندنا زيد. ثم رأيت لعثمان وهو يتكلم على شبه الظرف بالفعل فى قوله :

ففينا غواشيها

فزعم أن الظرف كالفعل حيث عطفه على الفعل فى قوله «تقاسمهم» ، ثم قال : ألا تراه ، قال : (وَما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ) (٤) ففصل بكلمة الشرط بالظرف. ولا أدرى أنسى قول سيبويه وقول صاحبه فى قوله : (لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) (٥) حين وفّقنا بين قول سيبويه والمازني.

وأما قوله : (إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ) (٦) فحمل الخليل «ما» على الاستفهام. لمكان «من» فى قوله : «من شىء». وحمله آخرون على «الذي». ومثله : (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ) (٧) يكون استفهاما ويكون موصولا.

__________________

(١) الشمس : ٥.

(٢) الكهف : ٧.

(٣) النحل : ٥٣.

(٤) آل عمران : ٨١.

(٥) العنكبوت : ٤٢.

(٦) السجدة (ألم) : ١٧.


وأما قوله تعالى : (لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ) (١). فقيل : «ما» بمعنى «الذي» معطوف على «خطايانا».

وقيل : «ما» نافية ، والتقدير : ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم يكرهنا عليه. فتكون «ما» نافية ، فيه تقديم وتأخير. وأظننى قدمت هذه الآية (٢)

ومثله : (فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ) (٣). أي : من استمتعتم به منهن.

ومثله : (نَسِيَ ما كانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ) (٤). أي : نسى الله.

ومثله : (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ) (٥). فى الموضعين ، يعنى : الله.

وحكى أبو زيد : سبحان ما سحركن. وأنشد لأبى داود :

سالكات سبيل قفرة بدا

ربما ظاعن بها ومقيم.

أي : رب إنسان هو ظاعن بها إنسان هو مقيم بها ف «ما» جر ب «رب» ووصفها بالجملة ، كما تقول : ربّ رجل أبوه مقيم.

__________________

(١) طه : ٧٣.

(٢) الباب السابع والستون في التقديم.

(٣) النساء : ٢٤.

(٤) الزمر : ٨.

(٥) الكافرون : ٣.


الثالث والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل من تفنّن الخطاب والانتقال من الغيبة

إلى الخطاب ، ومن الخطاب إلى الغيبة ، ومن الغيبة إلى المتكلم

ومن ذلك قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) (١) ثم قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) (٢).

وقال : (حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ) (٣) ، وحق الكلام : وجرين بكم.

وقال : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى) (٤).

وقال : (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ) (٥).

وهو كثير فى التنزيل ، والأصل فى الكلام البداية بالمتكلم ، ثم بالمخاطب ، ثم بالغيبة.

قال الله تعالى : (فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها) (٦). فقدم المخاطب على الغيبة. فبنوا على هذا فقالوا : الوجه فى الكلام : أعطانيك ، وأعطاكنى ، لا يجوز ، وأعطيتكها ، وأعطيتكهوك ، قبيح ، ومع قبحه قول يونس. واحتج فى ذلك قارئهم بقول القطامي :

أبلغ ربيعة أعلاها وأسفلها

أنّا وقيسا تواعدنا لميعاد (٧)

__________________

(١) الفاتحة : ١.

(٢) الفاتحة : ٣.

(٣) يونس : ٢٢.

(٤) طه : ٥٣.

(٥) النمل : ٦٠.

(٦) هود : ٢٨.

(٧) الديوان (ص : ١٣) طبعة برلين.


فأخبر عن المتكلم دون الغيبة ، وهو «قيس».

والمبرّد يقوّى قول يونس فى القياس ، ويجعل إضمار / الغائب والمتكلم والمخاطب فى التقديم والتأخير سواء ، ويجيز : أعطاهوك ، و: أعطاهونى ، و: أعطاكنى ، ويستجيزه ويستحسنه فى : منحتنى نفسى.

وسيبويه لا يجيز شيئا من ذلك إلّا بالانفصال ، نحو : أعطاه إياك ، و: أعطاها إياك ، و: أعطاه إياكما ، و: أعطاها إياكما ، و: أعطاك إياى.

وهذا الذي ذكره «المبرد» ليس بالسهل ؛ لأن ضمير المتكلم أقرب ، ثم المخاطب ثم الغائب.

وقد رأيت غير سيبويه يجيز بين المتصل والمنفصل وغيرهما ، فى : أعطيتكه ، و: أعطيتك إياه ؛ لأن المفعول الثاني ليس يلاقى الفعل ولا يكترث به.

والأول إما أن يلقى ذات الفعل ، أو يلقى ضمير الفاعل المجعول معه كشق واحد.

وأجاز سيبويه : أعطاه إياك. وتصحيحه لا يقوى ذلك ؛ لأن تعلق المفعولين بالفعل من باب واحد ، واختلاف المفعولين فى ترتيبهما ليس مما يغيّر حكم تعليقهما بالفعل وعمل الفعل فيهما.

ولقائل أن يقول : ما الذي أنكر سيبويه من : «منحتينى»؟ وهل سبيل «منحتينى»: إلا سبيل «أعطاهوها» ، وهو مستحسن؟

قيل له : المنكر من «منحتينى» عند سيبويه أن فى الثانية يؤخر ما هو حقه التقدّم على كل ضمير ، وليس كذلك «أعطاهوهما».


الرابع والثمانون

نوع آخر إضمار قبل الذكر قوله تعالى : (وَلَوْ يُؤاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ) (١).

يريد : على الأرض.

وقال : (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً) (٢). يعنى : الوادي.

وقوله : (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) (٣). يعنى : الدنيا والأرض.

ومثل ما تقدّم : (وَلَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ) (٤).

جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : «وللبسنا» على الملائكة من الثياب ما يلبسه الناس من ثيابهم ، ليكونوا على صورتهم ، والمعروف : لبس يلبس ، فى هذا المعنى.

وقال غيره : لشبهنا عليهم ما يشبهون على ضعفائهم ، و«اللبس» فى كلامهم «الشك».

الكلبي : ولخلطنا عليهم ما يخلطون.

__________________

(١) النحل : ٦١.

(٢) العاديات : ٤.

(٣) الشمس : ٣.

(٤) الأنعام : ٩.


وقيل : لبسنا عليهم ، أي : على قادتهم ما يلبسون ؛ كما يلبس القادة على سفلتهم. وذلك أنهم أمروا سفلتهم بالكفر بالله ، والشرك له ، فالله عزّ اسمه ، يقضى على قادتهم حتى يكونوا على الكفر.

ومن ذلك / قوله تعالى : (إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها) (١) ، قيل : الكلمة : قوله : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً) (٢). الآية. أي : الله قائل هذه الكلمات ، فلا يدخلها خلف.

عن ابن زيد : أن القائل المشرك ، والضمير لكلمة المشرك ، وهى قوله : (قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) (٣). أي : لا يكون ذلك أبدا.

ومن ذلك قوله : (سامِراً تَهْجُرُونَ) (٤) ، أي : مستكبرين بحرم الله ، ويقولون : إن البيت لنا لا يظفر علينا أحد ، وقيل : مستكبرين بالكتاب لا يؤمنون به ، وقد تقدم فى قوله : (وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ) (٥).

ومن ذلك قوله تعالى : (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ) (٦) ، الضمير فى «صدها» ، قيل : لله تعالى ، أي صد الله بلقيس عن عبادة غيره.

وقيل : صدها سليمان عن ذلك ، فعلى هذا «ما» فى محل النصب.

وقيل «ما» هى الفاعلة ، وقد تقدم فى الجار والمجرور.

__________________

(١) المؤمنون : ١٠٠.

(٢) النحل : ٦١.

(٣) المؤمنون : ٩٩.

(٤) المؤمنون : ٦٧.

(٥) المؤمنون : ٦٢.

(٦) النمل : ٤٣.


ومن ذلك قوله : (تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ) (١) ، ففى فاعل «أحسن» قولان :

أحدهما موسى ، أي : تماما على إحسان موسى بطاعته. عن الربيع والفراء ، كأنه : لتكمل إحسانه الذي يستحق به كمال ثوابه فى الآخرة.

فيكون مذهب «الذي» مذهب المصدر ؛ كقول يونس فى قوله تعالى : (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا) (٢).

والثاني : أن يكون الفاعل «ذكر الله» ، أي : تماما على إحسان الله إلى أنبيائه. عن ابن زيد.

وقيل : تماما على إحسان الله إلى موسى بالنبوّة وغيرها من الكرامة. عن أبى على.

ومن ذلك قوله : (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ) (٣) ، قيل : من العدو ، وقيل : من الله.

وقوله : (وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ) (٤). أي : بالماء ، وقيل : بالربط على القلوب ، كنى عن المصدر ، وقيل : بالرسل.

ومن ذلك قوله تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) (٥).

قيل : هذا كقوله : (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ) (٦). كان يسرع القراءة مخافة النسيان.

__________________

(١) الأنعام : ١٥٤.

(٢) التوبة : ٦٩.

(٣) الأنفال : ١١.

(٤) الأنفال : ١١.

(٥) القيامة : ١٦.

(٦) طه : ١١٤.


وقيل : كان يحب الوحى ، فيحرص على التلقن قبل أن يتم الكلام.

وقيل : إنما أراد قراءة العبد لكتابه يوم القيامة ، لأن ما تقدم هذه الآية وما تأخر عنها يدل على ذلك ، ولا يدل على شىء من أمر القرآن ، ولا على شىء كان فى الدنيا.

وكأن هذا القول فى معنى قراءة العبد / كتابه ضرب من التقريع والتوبيخ والإعلام ، بأنه صار إلى حيث لا تنفعه العجلة ، وإلى موضع التثبت فى الأمور ، وإقامة جزاء الحسنة والسيئة ؛ وهذا حسن.

البلخي : إن العبد يسرع إلى الإقرار بذنوبه ، وتكلّف معاذيره ، ظنّا بأن ذلك ربما ينفعه ، فيقال له : لا تعجل فإنّ علينا أن نجمع أفعالك فى صحيفتك ، وقد فعلناه ، وعلينا أن نقرأ كتابك ، فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، أي فاتبع قراءته ، هل غادر شيئا واحتوى على زيادة لم تعملها؟ فإذا فعلت ذلك ، وجاوب كتابنا أفعالك ، فاعلم بعد ذلك أن علينا بيانه ، أي إظهار الجزاء عليه.

والأول أيضا حسن ، لأن الإشارة إلى الشيء فى تفريقه ، كمتقدم ذكره ، فيحسن معها الإضمار ، وكان يقرأ عليه القرآن ، وأشير إليه فقيل : «لا تحرك به» ، أي بهذا الذي نقرؤه عليك.

وهذا المعنى أيضا حسن. فعلى هذا : إن علينا حمعه فى قلبك ؛ لتقرأه بلسانك. عن ابن عباس ، رضى الله عنه.


الخامس والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الفعل على موضع الفاء في جواب

الشرط فجزم

فمن ذلك قوله تعالى : (وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ) (١) ، فجزم «نكفر» على موضع قوله : (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ») ، لأن تقديره : إن تخفوها وتؤتوها الفقراء يكن الإيتاء والإخفاء خير لكم.

والرفع فيه أيضا حسن جيد ، لمّا لم يظهر الجزم فى الفاء لم يكن به اعتداد. وقد ذكر فارسهم ذلك فقال : إذا قلت : زيدا ضربته وعمرا كلمته / ربما احتج «الزيادي» بأن قوله «ضربته» لم يظهر فيه الإعراب ، فلم يقع به اعتداد ، فى كلام طويل ذكرته فى «الخلاف».

ومن ذلك قوله تعالى : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) (٢) ، جزم «يذرهم» حملا على موضع «الفاء» ، والرفع فيه حسن على ما قلنا.

وأما قوله تعالى : (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ) (٣) ، فإن القراء السبعة أجمعوا على رفع «ويستخلف» ولم يجزموه ، كما جزموا «ويذرهم» «ونكفر» ، إلا رواية عن حفص جزمه كما جزم أولئك فى الآيتين ، فقال قائلهم : ليس ذا بجزم ، وإنما هو اختلاس.

__________________

(١) البقرة : ٢٧١.

(٢) الأعراف : ١٨٦.

(٣) هود : ٥٧.


ألا ترى أنه أطبق مع الجماعة على إثبات النون. فقرأ : (وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) (١) ، فأثبت النون ، ولو اعتقد فى «يستخلف» الجزم حملا على موضع «الفاء» لحذف «النون» ولم يثبتها ، فثبت أنه ليس بمجزوم ، وأنما أطبقوا على الرفع لمكان «النون» فى (وَلا تَضُرُّونَهُ شَيْئاً) (٢) ، إذ وجدوها فى المصحف كذلك.

ومن ذلك قوله : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ) (٣) ، فحمل «يكن» على موضع «الفاء» فى «فأصدق» أي : موضع الفاء جزم ، وكأنه فى التقدير: إن أمهلتنى أصدق وأكن.

وأبو عمرو قرأه «وأكون» منصوبا ، بالحمل على موضع «فأصدق» ، فهذا فى الحمل على موضع الفاء ، وربما كان ينشد فارسهم قول أبى داود :

فأبلونى بليّتكم (٤) لعلّى

أصالحكم وأستدرج نؤيا

فحمل «وأستدرج» على موضع «لعلى» جزم على تقدير : «فلعلى» ، بالفاء محذوفة.

فأما ما جاء من نحو قوله : (إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ) (٥) ، وقوله : (يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ) (٦) ، فالجزم هو الجيد بالعطف على الجزاء ، وجاز الرفع فى مثله. وقد قرئ به فى «فيغفر» دون «يخرج» وجاز النصب فى «فيغفر». وقد جاء ذلك فى الشواذ ، ولم يشذ فى قوله : (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) (٧) بعد (أَوْ يُوبِقْهُنَّ) (٨) ، المنجزم بالعطف على قوله

__________________

(١) هود : ٥٧.

(٢) المنافقون : ١٠.

(٣) البلية : الناقة تعقل عند قبر صاحبها وتبلى هناك ، أي تترك لا تعلف ولا تسقى حتى تموت.

(٤) محمد : ٣٧.

(٥) البقرة : ٢٨٤.

(٦) الشورى : ٣٥.

(٧) الشورى : ٣٤.


(إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ) (١). وإنما لم يكن شاذا لفتح «اللام» قبل «الميم» ، واجتمع فيه كونه تبعا مع جواز الصرف.

وقال عزّ من قائل : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (٢). فإنه حمل نصبه على الصرف ، و«عندى» أنه مجزوم ، وكان حقه / الكسر ، لقراءة الحسن «ويعلم الصابرين» لكنه حمله على «اللام» وفتحه لمطابقة ما قبله ، كما روى عن ابن عامر «ثم تجعله» بفتح «اللام» تبعا ل «العين».

وأما قوله تعالى : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) (٣). فقدر أبو إسحاق موضع قوله «ظلت» أنه مجزوم بالعطف على «ننزل» ، كقوله «فيغفر» جزم بالعطف على «يحاسبكم». وأنكر عليه «أبو على» وزعم أن قوله «ظلت» بعد «الفاء» كقوله «ينتقم الله» بعد «الفاء» كقوله : (فَلا هادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) (٤).

لم يتأمل أبو على فى هذا الكلام ، لأن قوله ، «فينتقم الله منه» جواب الشرط ، وقوله «فظلت» معطوف على «ينزل» كما أن «فيغفر» معطوف على «يحاسبكم». نعم ، لو كان «فظلت» جواب «إن نشأ» لكان كقوله : (وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ) (٥) ، فأما إذا كان فى تقدير : إن نشأ ننزل فتظل عناقهم ، كان كقوله : «فيغفر» ، والله أعلم.

__________________

(١) الشورى : ٣٣.

(٢) آل عمران : ١٤٢.

(٣) الشعراء : ٤.

(٤) الأعراف : ١٨٦.

(٥) المائدة : ٩٥.


السادس والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل وقد رفض الأصل واستعمل ما هو فرع

فمن ذلك «الصاد» فى «الصراط» من نحو قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ) (١). جاء الاستعمال وكثرت القراءة بالصاد ، وقد رفض فيه السين ، إلا فى القليل.

ومنه قوله : (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) (٢) ، (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ) (٣) و«إليكم» ، و«فيهم» ، و: «فيكم». الأصل فى كل ذلك : عليهم و، و: إليهمو ، و: لديهمو ، و: فيهمو ، بالواو ، لأنها بإزاء : عليهن ، و: لديهن ، و: إليكن ، و: إليهما ، وكما أن المثنى المؤنث بالحرفين ، فكذلك المذكر وجب أن يكون بحرفين ، إلا أنهم حذفوا الواو استخفافا وأسكنوا الميم ، فقالوا : عليهم. فإن قلت : فهلا تركوا الميم بالضم بعد حذف الواو؟ فلأن فى إبقاء الضم استجلاب الواو ، ألا تراهم قالوا :

أمشى (٤) فأنظور* و* تنقاد الصياريف (٥) فإذا أسكنوها أمنوا ذلك ، ألا تراهم لم يصلوا :

وأنت من أفنانه معتقد

وكانت الهاء فى : «قربها» و«إرثها» رويا ، ولم تكن كالهاء فى : أجمالها ، و: «بدالها» و: «زال زوالها».

ومن ذلك إبدالهم الميم من النون الساكنة فى قوله : (فَانْبَجَسَتْ) (٦) ، و: «من يك» وشنبا ، و«عنبر» وقد تقدّم ذلك.

__________________

(١) الفاتحة : ٦ ، ٧.

(٢) الروم : ٣٢.

(٣) أي : فأنظر.

(٤) جزء من بيت للفرزدق ، والبيت كاملا :

تنفي يداها الحصى في كل هاجرة

نفي الدنانير تنقاد الصياريف

(الكتاب ١ : ١٠).

(٥) الأعراف : ١٦٠.


ومن ذلك قوله تعالى : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) (١). الأصل فى ألف التثنية أن تكون / كعصا ، ورحا ، فى الرفع والنصب والجر على صورة واحدة ، لأن الحركة فيها مقدرة ، كما هى فى ألف «عصا» و«رحا» ، ولكنه جاء الاستعمال على قلبها ياء فى النصب والجر حرصا على البيان ، إذ لم يكن هناك ما فى المفرد من البيان ، ألا تراك تقول : ضرب موسى العاقل عيسى الأديب ، فيتبين الرفع بالصفة بعد الفاعل ونصبها بعد المفعول ، وهذا المعنى لا يتأتى بالتثنية لو قلت : ضرب الزيدان العاقلان العمران القائمان ، لم تتغير الصفة ، فجاء قوله : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) (٢) على الأصل الذي ينبغى أن يكون عليهم كما «استحوذ» (٣) على ذلك. وقوله : (أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ) (٤) ولم يكن كقوله : (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) (٥) ، وكقولهم : «عسى الغوير أبؤسا» ، على الأصل ، ولم يكن كالمستعمل فى قوله تعالى : (عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (٦) وكذلك جاء قول: تأبّط شرا :

فأبت إلى فهم ولم أك آئبا

وكم مثلها فارقتها وهى تصفر

قال عثمان : وصواب الرواية فيه : وما كدت آئبا ، أي : وما كدت أؤوب ، فاستعمل الاسم الذي هو فرع ، وذلك أن قولك : كدت أقوم ، وأصله قائما ، فلذلك ارتفع المضارع ، أي لوقوعه موقع الاسم ، فأخرجه تأبط شرا على المرفوض كما يضطر الشاعر إلى مراجعة الأصول عن مستعمل الفروع ، نحو صرف ما لا ينصرف ، وإظهار التضعيف ، وتصحيح

__________________

(١) طه : ٦٣.

(٢) المجادلة : ١٩.

(٣) النساء : ١٤١.

(٤) الفاتحة : ٥.

(٥) النساء : ٨٤.


المعتل ، وما جرى مجرى ذلك.

ونحو من ذلك ما جاء عنهم من استعمال مفعول «عسى» على أصله ، وذلك ما أنشدناه من قول الراجز :

أكثرت فى العذل ملحّا دائما

لا تكثرن إنّى عسيت صائما

فهذه الرواية الصحيحة فى هذا البيت ، أعنى قوله : وما كدت آئبا ، وكذلك وجدتها فى شعر هذا الرجل بالخطأ القديم ، وهو عتيد عندى إلى الآن ، وبعد فالمعنى عليه البتة لا ينصرف به عنه ، ألا ترى أن معناه : وأبت وما كدت أؤوب ، كقولك : سلمت وما كدت أسلم ، وكذلك كل ما يلى هذا الحرف من قبله ومن بعده يدل على ما قلناه ، ولا معنى لقولك : وما كدت آئبا ، ولا : ولم أك آئبا ، وهذا واضح.


السابع والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل من القراءة التي رواها سيبويه في كتابه

فمن (١) ذلك ما ذكره فى باب «ما». قال : وأهل الحجاز شبّهوها ، يعنى «ما» ب «ليس» إذ كان معناها كمعناها ، كما شبهوا ب «ليس» «لات» فى بعض المواضع ، وذلك مع «الحين» خاصة ، لا تكون «لات» إلا مع «الحين» يضمر فيها مرفوع وينصب «الحين» لأنه مفعول به ، ولم يتمكن تمكنها. ولم يستعملوها إلّا مضمرا فيها ، يعنى «لات» وليس ك «ليس» فى المخاطبة والإخبار عن غائب ، تقول : لست ، وليسوا ، وعبد الله ليس ذاهبا ، فيبنى على المبتدأ ويضمر فيه ، وهذا لا يكون فيه ذاك ، يعنى فيه «لات» ولا يكون هذا فى «لات» لا تقول : عبد الله لات منطلقا ، ولا قومك لاتوا منطلقين. ونظير «لات» فى أنه لا يكون إلّا مضمرا فيه «ليس» ولا يكون فى الاستثناء ، إذا قلت : أتونى ليس زيدا ، ولا يكون بشرا. وزعموا أن بعضهم قرأ (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) (٢) وهى قليلة ، كما قال بعضهم (٣) :

من صدّ عن نيرانها

فأنا ابن قيس لا براح

فأعمل «لا» عمل «ليس» و«لا» تعمل مع ذلك إلّا فى نكرة ، فجعلها بمنزلة «ليس» فهى بمنزلة «لات» فى هذا الموضوع فى الرفع ، ولا يجاوز بها الحين ، رفعت أو نصبت ، أي لا تكون «لات» إلا مع «الحين».

قال الأخفش : «لات» لا تعمل شيئا فى القياس ، لأنها ليست بفعل ، فإذا كان ما بعدها رفعا فهو على الابتداء ، ولم تعمل «لات» فى شىء رفعت أو نصبت.

__________________

(١) الكتاب (١ : ٢٨ ـ ٣٣ ، ٣٥٤).

(٢) ص : ٣ ـ قراءة الجمهور : ولات حين ، بفتح التاء ونصب النون ، عاملة عمل ليس واسمها محذوف ، أو عاملة عمل إن والخبر محذوف. وقرأ أبو السمال ، ولات حين ، بضم التاء ورفع النون. وقرأ عيسى بن عمر بكسر التاء وجر النون (البحر ٧ : ٣٨٣ ـ ٣٨٤).

(٣) القائل : سعد بن مالك القيسي.


قال أبو إسحاق : من رفع «لات» حين يريد : ولات الحين حين مناص ، فيكون خبرا مبتدأ محذوف.

ويجوز أن يكون ابتداء والخبر محذوف ، بخط الوراق «س (١)». يريد أنه يقدر بعد «لا» ، كأنه قال : لات الحين حين مناص ، ثم خزل «الحين» ، و«الحين» فيه مبتدأ ، و«حين مناص» خبره ، وإنما أظهر المنصوب لأنه يدل على الفعل. وإذا نصبت «لات» نصبت بالظرف ، لأنها تعمل ، وزعم وهيب عن هارون عن عيسى / هذا : كسر التاء والنون ، وسيبويه يرفع.

ومن ذلك ما ذكروه فى باب «كان» وزعم أنه سمع رؤبة يقول : ما جاءت حاجتك ، فرفع. ومثل قولهم : ما جاءت حاجتك ، إذا صارت تقع على مؤنث ، قراءة بعض القراء: (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) (٢) ، و: (يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ) (٣).

قلت قوله : (ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) (٤) بنصب التاء والتأنيث ، «تكن» قراءة أبى عمرو ، وغيره من السبعة أنّث «تكن» بأن قوله «أن قالوا» يؤول إلى معنى «الفتنة» وقوله : «تلتقطه بعض السيارة» قراءة الحسن (٥) ، فهو خارج عن السبعة. فإما أن يكون لأن البعض من السيارة ، أو يكون اكتسى التأنيث عن المضاف إليه.

ومن ذلك ما ذكره فى باب الأمر والنهى ، تقول : أمّا زيد فسلّم عليه ، وأمّا الكافر فلعنة الله عليه ، لأن هذا ارتفع بالابتداء.

__________________

(١) يريد : سيبويه.

(٢) الأنعام : ٢٣ ـ قراءة الجمهور «تكن» بالتاء ، وحمزة والكسائي بالياء ، وحفص «فتنتهم» بالرفع. وفرقة: لم يكن فتنتهم ، بالياء وبالنصب. (البحر ٤ : ٩٥).

(٣) يوسف : ١٠.

(٤) هذه قراءة الحسن ومجاهد وقتادة وأبي رجاء. (البحر ٥ : ٢٨٤).


وأما قوله : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما) (١) ، وقوله : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما) (٢) فلأن هذا لم يبن على الفعل ولكنه جاء على مثل قوله : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ) (٣) ، ثم قال بعد : فيها كذا وكذا ، وإنما وضع «المثل» للحديث الذي بعده ، وذكر بعد أخبار وأحاديث ، وكأنه على قوله : ومن القصص أولا مثل الجنة ، أي مما يقص عليكم ، فهو محمول على هذا الإضمار أو نحوه. والله أعلم.

وكذلك (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) (٤) كأنه لما قال : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها) ، (٥) قال : فى الفرائض الزّانية والزاني ، ثم قال : (فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ) (٦) أو الزانية والزاني فى الفرائض ، فجاء بالفعل بعد أن مضى فيهما الرفع ، كما قال :

وقائلة خولان فانكح فتاتهم

فجاء بالفعل بعد أن مضى عمل فيه المضمر ، وكذلك : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) كأنه على قوله : وفيما فرض عليكم السارق والسارقة ، أو السارق والسارقة فيما فرض عليكم ، وإنما جاءت هذه الأشياء بعد قصص وأحاديث ، وتحمل على نحو من هذا.

ومثل ذلك : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما) (٧) وقد يجرى هذا فى : زيد وعمرو ، وعلى هذا الحد إذا كنت تخبر بأشياء أو توصى ثم تقول : زيد ، أي زيد / فيمن أوصى به فأحسن إليه وأكرمه. وقد قرأ الناس (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ) و (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي) ، وهو فى العربية على ما ذكرت من القوّة ، ولكن أبت القراءة إلّا القراءة بالرفع. قلت : الذي قرأ بالنصب فى الآيتين هو عيسى

__________________

(١) النور : ٢.

(٢) المائدة : ٣٨.

(٣) الرعد : ٣٥.

(٤) النور : ١.

(٥) النساء : ١٦.


ابن عمر الثقفي ، ونصب «الزانية» بمضمر دلّ عليه قوله «فاجلدوا» ، ونصب «السارق» بمضمر دل عليه قوله «فاقطعوا أيديهما». فأما قوله «واللذان» فلم يرو فيه عن أحد النصب.

ومن (١) ذلك ما ذكر فى باب «إن» : وأما ما حمل على الابتداء فقولك : إن زيدا ظريف وعمرو ، و: إن زيدا منطلق وسعيد ، فعمرو وسعيد يرتفعان على الوجهين ، فأحد الوجهين حسن والآخر ضعيف.

فأما الوجه الحسن فأن يكون محمولا على الابتداء ، لأن معنى : إن زيدا منطلق : زيد منطلق ، و«إن» دخلت توكيدا ، كأنه قال : زيد منطلق وعمرو. وفى القرآن مثله : (أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) (٢).

وأما الوجه الضعيف فأن يكون محمولا على الاسم المضمر فى «المنطلق» و«الظريف» ، فإذا أردت ذلك فأحسنه أن تقول : إن زيدا منطلق هو وعمرو ، و: إن زيدا ظريف هو وبشر ؛ وإن شئت جعلت الكلام على الأول ، فقلت : إن زيدا منطلق وعمرا ظريف ، فجعلته على قوله : (وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ) (٣). وقد رفعه قوم على قولك : لو ضربت عبد الله وزيد قائم ما ضرك. أي : لو ضربت عبد الله وزيد فى هذه الحال ، كأنه قال : ولو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام والبحر هذا أمره ما نفدت كلمات الله.

قلت : هذا مبنى على قراءة الحسن ـ أي الحسن البصري ـ أن أبا حاتم روى عنه:«إنّ الله برىء من المشركين» ، أي : بكسر «إن» ، فأما

__________________

(١) الكتاب (١ : ٤٦١ ـ ٤٧٩).

(٢) التوبة : ٣.

(٣) لقمان : ٢٧.


قراءة العامة فهو بفتح «أن» وهو مع الاسم وخبره فى موضع خبر «أذان» ، على تقدير : وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر كائن بأن الله برىء من المشركين. ونرى «عثمان» قد أقام القيامة ، / فى قوله :

ولا أنا ممن يزدهيه وعيدكم

فقال : «إن» و«أن» فى هذا الباب عند سيبويه سيّان. وظن أن سيبويه بنى كلامه على قراءة العامة ، والأمر بخلاف ما ظن. فأما قوله : «والبحر يمده» بالنصب ، فقراءة أبى عمرو وحده ، والرفع قراءة العامة ، على أن يكون الواو واو الحال.

ومن ذلك ما ذكره فى آخر باب المضمرات (١) ، قال :

هذا باب لا تكون «هو» فيه وأخواتها فيه فصلا ، ولكن تكون بمنزلة اسم مبتدأ ، وذلك قولك : ما أظن أحدا هو خير منك ، وما أجعل رجلا هو أكرم منك ، وما إخال رجلا هو أكرم منك. فلم يجعلوه فصلا وقبله نكرة ، كما أنه لا يكون وصفا ولا بدلا إلّا لنكرة ؛ كما لا يكون وصفا ولا بدلا إلا لمعرفة. وأما أهل المدينة فينزلون «هو» هاهنا بمنزلته بين المعرفتين ويجعلونها فصلا فى هذا الموضع.

وزعم يونس أن أبا عمرو رآه لحنا ، وقال : احتبى ابن مروان فى ذه فى اللحن ، وذلك أنه كان يقرأ : (هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) (٢).

قال عثمان : جعل ابن مروان «هن» خبر المبتدأ ، «وأطهر» ، نصب

__________________

(١) الكتاب (١ : ٣٩٧).

(٢) هود : ٧٨.


على الحال. وليس ما قال عثمان بشىء ، إذ ليس فى قوله «هن» فائدة لم تستفد من المبتدأ.

ومن (١) ذلك ما ذكره فى باب «أي» فى قوله تعالى : (ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ) (٢) وهى لغة للعرب جيدة ، نصبوها كما جروها حين قالوا : امرر على أيهم أفضل ، فأجراها هؤلاء مجرى «الذي» إذا قلت : اضرب الذي أفضل ، لأنك تنزل «أي» و«من» بمنزلة «الذي» فى غير الجزاء والاستفهام.

ومن ذلك ما ذكره فى باب «إن» (٣). فإذا قلت : إن زيدا منطلق ، لم يكن فى «إن». إلا الكسر ، لأنك لم تضطر إلى شىء ، ولذلك تقول : أشهد أنك ذاهب ، إذا لم تذكر اللام. وهذا نظير «هذا» و«هذه» كلمة تتكلّم بها العرب فى حال اليمين ، وليس كل العرب تتكلم بها ، تقول : لهنك لرجل صدق. يريدون : «إن» ، ولكنهم أبدلوها الهاء مكان الألف ، كقولك : هرقت. ولحقت هذه / اللام «إن» كما لحقت «ما» حين قلت : إن زيدا لما لينطلقن ، فلحقت «إن» اللام فى اليمين كما لحقت «ما» ، فاللام الأولى. فى «لهنك» ، لام اليمين ، واللام الثانية لام «إن». كما أن اللام الثانية فى قولك : إن زيدا لما ليفعلن ، لام اليمين.

قال أبو على : يريد أن هذا بمنزلة قوله : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) (٤). يريد أن اللامين فى : لهنك لرجل صدق. بمنزلته فى قولك : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) ، إذا عكس الحكاية ، لأن اللام الأولى فى «لهنك» لام اليمين ، تقديره : والله

__________________

(١) الكتاب (١ : ٣٩٧).

(٢) مريم : ٦٩.

(٣) الكتاب (١ : ٤٧٤).

(٤) هود : ١١١.


لأنك. واللام الثانية فى «ليوفينهم» لام اليمين. والأولى ل «أن» ، وإنما دخلت «ما» فى قوله : (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ) (١) ليفصل بين اللامين فلا يلتقيان ، فهى وإن كانت زائدة لهذا المعنى ، ولو سقطت لم تصلح أن تلى «أن» الناصبة للفعل. وكأنها سهلت وقوع الاسم بعد «أن» الناصبة للفعل ، كما سهلت وقوع اللام فى «ليوفينهم» بعد لام «أن» وقد تشابها من هذا الوجه ، وهذا الذي ذهب اليه سيبويه فى «لهنك» لام القسم ، فيه بعض البعد ؛ ألا ترى أن اللام إذا كانت للقسم فهى التي للابتداء ، وقد دخلت على «ان» ولم يجتمعا فى موضع ، فإذا حكم بما يجىء له نظير. وكان الاستعمال على غيره ، ففيه بعض البعد.

فإن قال : إنه مما قد رد إلى الأصل ، ألا ترى أن الأصل فى «اللام» أن تكون لاحقة قبل أن يدلك على ذلك قولك : علمت أن زيدا لمنطلق. وتعليق الفعل عن «ان»؟

قيل : هذا يمكن أن يقوله قائل ، وأحسب أن أبا إسحاق كان يقوله. ويبعد هذا أن اللام فى الخبر قد جاء قولهم : لهنّك لرجل صدق ، وفى قولك :

وإنا لهنك من تذكّر عهدها

لعلى شفا يأس وإن لم تيأس

فلو كان لام الابتداء لم يكن فى الخبر.

ويبعد ذلك أيضا أن «ان» قد يلقى القسم كما تلقّاه اللام ، فإذا كان كذلك فلا حاجة إلى اللام فى «ان» ، وقد كنا نقول دهرا : / إن البدل فى الهمزة هنا لما غيرت الصورة كان كذلك كالفصل بينهما ، فى نحو

__________________

(١) هود : ١١١.


(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً) (١) وفى هذا بعض العهد أيضا ، لأن البدل يجرى مجرى المبدل منه ، ألا ترى أن الهمزة فى «حمراء» التي هى بدل من الألف ، بمنزلة الألف وفى حكمها ، وأن أبا الحسن قد قال : فى «أصيلال» : إنك لو سميت به رجلا لم تصرف. فإذا كان مذهبهم فى البدل هذا المذهب فلا فضل بين البدل والمبدل منه ، وإذا لم يكن فعل كان فتح «لهنك» كفتح «لانك».

وذهب أبو زيد فى قوله «لهنك» إلى أن المعنى «لا أنه» كأن المعنى : لله أنك ، فتحذف الجار كما يحذف فى قوله : لاه ابن عمك (٢). «وانك» قد تلقى به القسم. وحذفت الهمزة منه كما حذفت من قوله :

ويلمها ... (٣)

ويا بالمغيرة ... (٤)

ونحو قوله :

إن لم أقاتل فالبسونى برقعا

وكما حذفت الألف حذفا فى هذه المواضع كذلك حذفت فى قوله «لهنك» ، والتقدير : لله أنك. وقد استعملت اللام فى القسم ؛ فى نحو قوله :

__________________

(١) آل عمران : ٤٩ ـ هود : ٧٧ ـ النحل : ١١ و ١٣ و ٦٥ و ٦٧ و ٦٩ ـ الشعراء : ٨ و ٦٧ و ١٠٣ و ١٥٨ و ١٧٤ و ١٩٠.

(٢) جزء من بيت لذي الأصبع ، والبيت كاملا :

لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب

عني ولا أنت دياني فتخزوني

(اللسان ، لوه)

(٣) جزء من بيت لأبي الأسود الدؤلي ، والبيت كاملا :

يا أبا المغيرة رب أمر معضل

فرجته بالفكر مني والدها

(٤) مطلع بيت لكعب بن زهير ، والبيت كاملا :

ويلمها خلة لو أنها صدقت

في وعدها أو لو أن النصح مقبول


لله يبقى على الأيام ذو حيد (١)

إذا أرادوا التعجب ، فكذلك اللام المرادة فى «لهنك» الذي تقديره : لله أنك. ويؤكد ذلك ما حكاه أبو زيد من قولهم : له ربى ، قوله «ربى» عطف على «له» أو بدل ، كما قال أبو الحسن : قولهم : لاها الله ذا ، إنه صفة ، فكذلك يكون فى المواضع التي لم يوصف فيها الاسم. هو اسم الله ، لا على ما قدره سيبويه من المعنى «لأنك». وأما الألف من «له ربى» فإنها قد حذفت كما حذفت من قول الشاعر :

ألا لا بارك الله فى سهيل

فهذا المثال الذي سلكه أبو زيد أسهل فى «له ربّى».

ومن ذلك ما ذكره فى باب الجمع قال : وقد (٢) كسّر على «فعل» ، وذلك قليل. كما أن «فعلة» فى باب «فعل» قليل ، وذلك نحو : «أسد» و«أسد» ، و«وثن» و«وثن». وبلغنا أنها قراءة.

قلت : يعنى فى قوله تعالى : (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً) (٣) اعلم أن فى هذه اللفظة قراءات ، منها قراءة الناس : «الا إناثا» وقرأ : إلا أثنا ، الثاء قبل النون ، النبىّ صلى الله عليه وعلى آله وعائشة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وابن عمر ، وسعيد ابن المسيب ، وعبد الله بن حسين ، ومسلم بن جندب ، ومجاهد. وقرأ «أنثا» النون قبل الثاء ، النبي صلى الله عليه وعلى آله ، إن كان ذلك صحيحا.

__________________

(١) صدر بيت لأمية بن أبي عائذ. وقيل لأبي ذؤيب ، وعجز البيت :

بمشمخر به الظيان والآس

(الكتاب ٢ : ١٤٤ ـ المغني ١ : ١٧٦).

(٢) الكتاب (٢ : ١٧٧).

(٣) النساء : ١١٧.


وروى عن عائشة وابن عمر وابن عباس بخلاف عنهم فقد رووا هذين الوجهين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمن ذكرنا معه.

وروى عن عطاء : «اثنا» و«أنثا» ، ساكنة ، والثاء قبل النون.

وعن ابن عباس : «أثنا» و«أنثا» ، وكذلك مسلم بن جندب.

فهذه خمسة أوجه مع قراءة الناس (١).

والذي أراد سيبويه ألا أثنا ، الثاء قبل النون ، مثل أسد وأسد ، والهمزة فيها مثلها فى: وجوه وأجوه. والضمة والإسكان يرجعان إلى شىء واحد.

ومن ذلك ما قال فى حد التصريف. قال سيبويه : زعموا أن أبا عمرو قرأ : (يا صالح ايتنا) (٢) جعل الهمزة ياء ثم لم يقلبها واوا : لم يقولوا هذا فى الحرف الذي ليس متصلا ، وهذه لغة ضعيفة (٣) ؛ لأن قياس هذا أن تقول : غلام وبيك.

ومن ذلك ما قاله فى باب الإدغام :

«وحدّثنى (٤) الخليل وهارون أن ناسا يقولون (مُرْدِفِينَ) (٥). فمن قال هذا فإنه يريد : «مرتدفين» ، وإنما أتبعوا الضمة الضمة حيث حركوا ، وهى قراءة لأهل مكة ، كما قالوا : «ردّ يا فتى» ، فضموا لضمة الراء ، فهذه الراء أقرب. ومن قال :

__________________

(١) ساق أبو حيان ثماني قراءات وهي : إناثا ، أنثى ، أنثا ، أوثانا ، وثنا ، وثنا ، أثنا ، أثنا. (البحر ٣ : ٣٥٢).

(٢) الأعراف : ٧٧.

(٣) قال أبو حيان : وقرأ ورش والأعمش ، يا صالح ائتنا. وأبو عمر إذا أدرج بإبدال همزة فاء «ائتنا» واوا لضمة حاء «صالح». (البحر ٤ : ٢٣١ ـ الكتاب ٢ : ١٦٤).

(٤) الكتاب (٢ : ٤١٠).

(٥) الأنفال : ٩.


هذا قال : «مقتّلين» ، وهذا أقل اللغات. ومن قال «قتّل» قال : «ردّف». ف «ارتدف» يجرى مجرى «اقتتل» ونحوه.

قلت : روى أحمد بن عباد عن قنبل أيضا عن ابن كثير «مردّفين» ، وهو الذي ذكر أنه قراءة أهل مكة (١).

ومن ذلك ما قاله أيضا فى حد الإدغام :

قال سيبويه (٢) : «وقالوا» : «مصبر» لما امتنعت «الصاد» أن تدخل فى الطاء قلبوا «الطاء» «صادا» ، فقالوا : «مصبّر».

وحدّثنا هارون : أن بعضهم قرأ : (فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً)(٣).

قلت : إنما قرأ بها الجحدري.

__________________

(١) قال أبو حيان : وقرأ بعض المكيين فيما روى عنه الخليل بن أحمد ، وحكاه عن ابن عطية : مردفين ، بفتح الراء وكسر الدال مشددة ، أصله : مرتدفين ، فأدغم. وقال أبو الفضل الرازي : وقد يجوز فتح الراء فرارا إلى أخف الحركات ، أو لنقل حركة التاء إلى الراء عند الإدغام. وروى عن الخليل أنه يضم الراء اتباعا لحركة الميم. (البحر ٤ : ٤٦٥).

(٢) الكتاب (٢ : ٤٢١).

(٣) النساء : ١٢٨ ـ ولم يذكر أبو حيان هذه القراءة فيما ذكر من قراءات. (البحر ٣ : ٣٦٣).


الثامن والثمانون

وهذا نوع آخر من القراءات

مسألة

قوله تعالى : (وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ) (١) أسارى «على فعالى» ، و«أسرى» على «فعلى» ، تفرّد به حمزة / ويميلها «أسرى» ويميلان : أبو عمرو والكسائي : «أسارى» فلا يقرآن «أسرى» بلا إمالة.

فأما قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى) (٢). تفرد به أبو عمرو ، وأبو عمرو صاحب الإمالة ، وليس فى السبعة «أسارى» بلا إمالة ، فلا يقرآن بها فى الصلاة ؛ فأما الباقون فيقرءون «من الأسرى» ويميلها حمزة والكسائي.

قوله : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)(٣). ونكفر بالنون والجزم ، وبالنون والرفع ؛ وبالياء والرفع ، ثلاثهن فى السبعة ، وليس فى السبعة. «يكفر» بالياء والجزم بتة ، لأنه معطوف على قوله : (فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ) (٤) ، فلا يجوز الياء مع الجزم.

سورة آل عمران : (وَكَفَّلَها زَكَرِيَّا) (٥) ، بالتشديد ، ونصب الألف أبو بكر ، وتشديد الياء وقصر «زكريا» حمزة والكسائي وحفص ، وتخفيف الياء وضم الهمزة الباقون. وليس فى السبعة تخفيف الياء مع قصر الألف.

__________________

(١) البقرة : ٨٥.

(٢) الأنفال : ٧٠.

(٣) البقرة : ٢٧١.

(٤) البقرة : ٢٧٠.

(٥) آل عمران : ٣٧.


قوله : (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ) (١). بفتح الألف وإسكان الياء ، وأبو عمرو وابن كثير يفتحان الألف جميعا ، ونافع يكسر الألف ويفتح الياء ، وليس فى السبعة كسر الألف مع إسكان الياء.

قوله : (أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ) (٢). حمزة والكسائي بالإمالة ، «أن يؤتى» بالمد والاستفهام ابن كثير. وليس فى السبعة (آان يؤتى) بالاستفهام والإمالة.

قوله : (وَلا يَأْمُرَكُمْ) (٣) بالهمزة والرفع والنصب فى الهمزة ، والاختلاس وترك الهمز ، تفرد به أبو عمرو.

مسألة

(وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) (٤) بالواو وغير الواو ، وترك الواو قراءة نافع وابن عامر ، والباقون بالواو ، والكسائي يميل مع الواو (٥).

مسألة

(يَغْشى طائِفَةً) (٦) بالياء. وحمزة والكسائي «تغشى» بالتاء من غير إمالة ، ولا «يغشى» بالياء مع الإمالة.

مسألة

(وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا) (٧) بالتاء وكسر السين وفتحها ، هشام عن عمّار بالياء وفتح السين ، وكسر السين مع الياء ليس بمروى.

__________________

(١) آل عمران : ٤٩.

(٢) آل عمران : ٧٣.

(٣) آل عمران : ٨٠.

(٤) آل عمران : ١٣٣.

(٥) المراد بالواو ، الواو العاطفة السابقة. لا واو الضمير اللاحقة.

(٦) آل عمران : ١٥٤.

(٧) آل عمران : ١٦٩.


(وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي) (١) بالياء وفتح السين. تفرّد به حمزة ، وليست كسرة السين مع الياء فى السبعة بتة.

وكذا : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) (٢) ، وهو مثل الأول.

فأما قوله : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ) (٣) بالتاء ، فعاصم والكسائي. إلا أن الكسائي يكسر السين وعاصما يفتح السين. والباقون بالياء وكسر السين ، إلا ابن عامر فإنه بالياء وفتح السين.

وأما قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ) (٤) ، ابن كثير وأبو عمرو بالياء وضمة «الباء» ، وضم «الباء» مع «الياء» واجب لم يقرأه أحد. ولا يجوز فتح «الياء» مع الباء ، والباقون بالتاء وفتح الباء ، إلا أن ابن عامر وحمزة وعاصما والكسائي يفتحون السين ، ونافعا يكسر السين مع «التاء» فى الثاني والياء مع الأول (٥).

سورة النساء : (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ) (٦) بالتخفيف ، كوفى ، والباقون بالألف «عاقدت» ، وليس فى السبعة «عقدت» كما هو فى سورة المائدة (بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ) (٧) ، بتشديد القاف ابن كثير وأبو عمر ونافع وحفص. أرى أنهم إنما شددوه فى «المائدة» لما رأوه مجاورا للتاء المشددة المدغم فيها دال «عقدت» بخلاف ما فى «النساء» الذي لم يدغمه أحد ؛ ففى النساء اثنان : «عقدت» بالتخفيف ، و«عاقدت» بالألف ، وفى «المائدة ثلاث

__________________

(١) آل عمران : ١٧٨.

(٢) آل عمران : ١٨٠.

(٣) آل عمران : ١٨٨.

(٤) البحر (٣ : ١٣٧).

(٥) النساء : ٣٣.

(٦) المائدة : ٨٩.


بالتخفيف. وهو مذهب الكوفي غير حفص ، وبالألف ابن عامر وحده ، وبالتشديد الباقون(١).

مسألة

(لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ) (٢) ، بفتح التاء وتشديد السين ، نافع ؛ وابن عامر بفتحها والتخفيف. حمزة والكسائي يميلانه على أصلهما ، والباقون بضمها بالتخفيف. ولا خلاف فى تشديد الواو.

مسألة

(هل تستطيع) بالتاء (ربّك) (٣) بنصب الباء (٤).

سورة الأنعام : (لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ) (٥). نصب ، حمزة والكسائي بالياء ، ورفع «فتنتهم». ابن كثير وابن عامر وحفص ؛ بالتاء ونصب «فتنتهم» نافع وأبو عمرو وأبو بكر (٦).

مسألة

(وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) (٧). فيهما نافع وحفص بالضم. فيهما ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو والباقون «فصل» بالفتح ، و«حرم» بالضم. وليس فى القسمة «فصل» بالضم ، و«حرم» بالفتح ، لأنه يؤدى إلى أن يكون محرما مخالفا لما قبله وما بعده ، والمطابقة والمشاكلة يكون ساقطا (٨).

__________________

(١) البحر (٣ : ٢٣٨).

(٢) النساء : ٤٢.

(٣) المائدة : ١١٢.

(٤) قال أبو حيان : «وهي قراءة علي ومعاذ وابن عباس وعائشة وابن جبير». (البحر ٤ : ٥٤).

(٥) الأنعام : ٢٣.

(٦) البحر (٤ : ٩٥).

(٧) الأنعام : ١١٩.

(٨) البحر (٤ : ٢١١).


مسألة

(وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً) (١) بالتاء ، ابن ذكوان وأبو بكر ، «ميتة» / رفع ابن كثير وابن عامر. وإن جعلتهما مسألة واحدة ففيها أربعة أوجه :

قلت : بالياء والرفع ، ابن كثير. وابن هشام بالتاء والرفع. وابن ذكوان بالتاء ، ونصب أبو بكر ، والباقون بالتاء والنصب.

مسألة

(إلا أن) (٢) تكون بالتاء ، ابن كثير وحمزة وابن ذكوان. «ميتة» رفع ابن عامر. وإن جعلتهما مسألة واحدة ففيها أربعة أوجه :

قلت : بالتاء والرفع ابن ذكوان ؛ بالياء والرفع هشام وحده ؛ بالتاء والنصب ابن كثير وحمزة ؛ الباقون بالتاء والتشديد. وليس فيه التشديد مع التاء ، لا يفتح بالياء والتشديد ، لم يقرأه أحد.

مسألة

(مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ) (٣) ، بالتنوين وسكون الواو ونصب «كيد» ابن عامر وحمزة والكسائي وأبو بكر ؛ بتشديد الواو ونصب «كيد» حجازى وأبو عمرو ؛ وحفص يسكن الواو ويضيف إلى «كيد». وليس فى السبعة تشديد الواو والإضافة ، لأنه لما اختار التشديد لم يضف ، لأنه أراد الإطناب والإسهاب ، وكان بالحرى ألّا يشدد ولا يضيف.

__________________

(١) الأنعام : ١٣٩.

(٢) الأنعام : ١٤٥.

(٣) الأنفال : ١٨.


مسألة

فى سورة هود : (مَجْراها وَمُرْساها) (١) بضم الميم فيهما وإمالة الراء فى «مجراها» دون الميم من «مرساها» أبو عمرو وابن عامر ؛ بفتح الميم والإمالة فى «الراء» حمزة والكسائي وحفص. زاد حمزة والكسائي إمالة «مرساها» دون حفص ، وليس في السبعة ترك الإمالة مع فتح الميم ، لأن حفصا وافقهما لما فتح الميم فى الإمالة ، ولا فى القرآن غيره ، إنما أمال لأجل الوفاق.

مسألة

(وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ) (٢) بفتح اللام والنون جميعا مشددة النون ؛ ابن كثير وحده بفتحها وكسر النون كسرا غير مشبع ؛ وبالتشديد ابن عامر. وقالوا بفتحها والتشديد ووصل النون بياء فى الوصل ؛ ورش وإسماعيل بسكونها وتخفيف النون ووصلها بياء فى الوصل ؛ أبو عمرو وحده بسكونها والتخفيف من غير إشباع ؛ كسر النون عاصم وحمزة والكسائي. وفيها وجه سادس خارج عن السبعة : يعقوب بسكون اللام / وتخفيف النون ووصلها بالياء فى الحالين.

مسألة

قوله : (لَعَلَّكَ تَرْضى) (٣) ، بضم التاء ، الكسائي وأبو بكر ، إلا أن الكسائي يميلها ؛ والباقون بفتح التاء ، إلا أن أبا عمرو وحمزة يميلانها «ترضى» ، والآخرون لا يميلون.

__________________

(١) هود : ٤١.

(٢) العنكبوت : ١٣.

(٣) طه : ١٣٠.


مسألة

(وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى) (١). ممالان بفتح السين ، ولم يقرأ «سكارى» بفتح السين غير ممال ؛ والباقون «سكارى». إلا أن أبا عمرو وابن عامر يقرآن «سكارى» (٢).

مسألة

(وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) (٣). نصب عاصم ونافع. غير أن أبا بكر يترك الهمزة مع النصب ؛ الباقون بالجر ؛ غير أن أبا عمرو يترك الهمزة إذا أدرج ، وحمزة إذا وقف ترك الهمزتين.

مسألة

(أُذِنَ) (٤) بضم الألف ، نافع وأبو عمرو وعاصم (يُقاتَلُونَ) (٥) بفتح التاء ، نافع وابن عامر وحفص ؛ وإن جمعت بينهما ففيها أربعة أوجه :

قلت : بضم الألف وكسر التاء ، أبو عمرو وأبو بكر ؛ بضمهما وفتح التاء ، نافع وحفص ؛ بفتحهما جميعا ، ابن عامر وحده ؛ والباقون بفتح الألف وكسر التاء.

مسألة

(خَرْجاً فَخَراجُ) (٦) بالألف فيهما ، حمزة والكسائي. (فَخَراجُ رَبِّكَ) (٧) ، بغير الألف ، ابن عامر وحده فيهما ؛ الباقون : (خَرْجاً فَخَراجُ) (٨). وليس فى السبعة : (خَرْجاً فَخَراجُ) (٩).

__________________

(١) الحج : ٢.

(٢) البحر : (٦ : ٣٥٠).

(٣) الحج : ٢٣.

(٤) الحج : ٣٩.

(٥) المؤمنون : ٧٢.


مسألة

(كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ) (١). بالكسر مهموز ممدود ، الكسائي وأبو عمرو ؛ بالضم مهموز ، حمزة وأبو بكر ؛ والباقون بالضم بلا همز. وليس فى السبعة ترك الهمزة مع الكسر.

ورواه المفضل عن عاصم (يُوقَدُ) (٢) بالياء ، ابن عامر ونافع وحفص ، والباقون بالتاء ، وفتح حروفها أجمع ابن كثير وأبو عمرو ؛ ولا خلاف فى فتح القاف ؛ وليس فى السبعة ضم الدال مع فتح سائر الحروف.

مسألة

(وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) (٣). بفتحها ، ابن كثير ونافع وأبو عمرو ؛ وبفتحها وإسكان الهاء ، حفص وحده ؛ الباقون بضمها وإسكان الهاء ؛ وليس فى السبعة ضمها.

مسألة

(مَوَدَّةَ) (٤) رفع غير منونة. (بَيْنِكُمْ) (٥) جر على الإضافة ، ابن كثير وأبو عمرو والكسائي ؛ بالنصب والإضافة ، حمزة وحفص ؛ الباقون بالنصب والتنوين ؛ ولا يجوز مع التنوين إلّا النصب ، إذ ليس / فى السبعة.

مسألة

(وَما آتَيْتُمْ مِنْ رِباً) (٦) بالقصر ، ابن كثير ؛ ولم يختلفوا فى قوله : (وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ) (٧).

__________________

(١) النور : ٣٥.

(٢) القصص : ٣٢.

(٣) العنكبوت : ٢٥.

(٤) الروم : ٣٩.


مسألة

(الظُّنُونَا) (١) و (الرَّسُولَا) (٢) و (السَّبِيلَا) (٣) ، بغير ألف فيهن فى الحالين ؛ أبو عمرو وحمزة ؛ بألف فى الحالين ؛ نافع وابن عامر وأبو بكر ؛ وحفص والكسائي ، بألف فى الوقف.

مسألة

(يُضاعَفْ) (٤) (نضعف) بالنون وكسر العين وتشديدها من غير ألف. (الْعَذابُ) (٥) نصب ابن كثير وابن عامر ؛ والباقون بالياء وفتح العين. «العذاب» رفع على ما لم يسم فاعله ، وأبو عمرو بغير ألف.

مسألة

(عَلَّامُ الْغُيُوبِ) (٦) على فاعل ، ورفعها نافع وابن عامر ، وليس فيه الرفع مع التشديد.

مسألة

(فُزِّعَ) (٧) بفتح الفاء والزاى جميعا ، ابن عامر ؛ الباقون بضم الفاء وكسر الزاى ، ولا خلاف فى فتح العين.

مسألة

(فَانْظُرْ ما ذا تَرى) (٨) بفتح التاء والتفخيم ، إلا أبا عمرو فإنه يميل الراء ؛ حمزة والكسائي يضمان الفاء ويكسران كسرا مشبعا ؛ وليس فى السبعة ضم التاء وإمالة الراء.

__________________

(١) الأحزاب : ١٠.

(٢) الأحزاب : ٦٦.

(٣) الأحزاب : ٦٧.

(٤) هود : ٢٠ ـ الفرقان : ٦٩ ـ الأحزاب : ٣٠.

(٥) المائدة : ١٠٩ و ١١٦ ـ التوبة : ٧٨ ـ سبأ : ٤٨.

(٦) سبأ : ٢٣.

(٧) الصافات : ١٠٢.


مسألة

(أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي) (١) مخففة النون ، نافع ؛ بنونين مخففتين ابن عامر وحده ؛ الباقون بنون واحدة مشددة ؛ وفتح يائها ابن كثير ونافع ؛ وترك همزها أبو عمرو وورش. فهذه خمس قراءات ، وليس فيها سكون الياء وتخفيف النون ، لأن نافعا يفتح التاء ويخفف النون.

مسألة

(قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ) (٢) بتاءين ، عاصم وحمزة والكسائي ؛ الباقون بالياء والتاء ، ولا يدغم الكوفي ولا يخفف ؛ كما فعل ذلك فى سائر القرآن.

مسألة

(فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ) (٣) بالياء المضمومة ممال. (مَساكِنُهُمْ) ، رفع حمزة ، وافقه عاصم إلّا فى الإمالة بالتاء وإمالة «مساكنهم». نصب أبو عمرو وعلىّ ؛ الباقون غير ممال. سورة الطور.

مسألة

(ذرياتهم) (٤) بالألف فيهما ، أبو عمرو وابن عامر ؛ أبو عمرو وحده بكسر التاء فى الأولى ، واتفقا على كسرها فى الثانية ، وتابعهما نافع على «ذرياتهم» الثانية ؛ الباقون بغير ألف فيهما ، وإن جمعت بينهما فى مسألة واحدة ففيهما أربعة أوجه :

__________________

(١) الزمر : ٦٤.

(٢) غافر : ٥٨.

(٣) الأحقاف : ٢٥.

(٤) الطور : ٢١.


/ قلت :

«وأتبعناهم» بقطع الألف ، و«ذرياتهم» بالألف فيهما وكسر التاء ، أبو عمرو وحده «واتبعتهم» بالوصل والتاء. «ذرياتهم» بالألف فيهما وكسر التاء معها ؛ الباقون بالوصل والتاء «ذريتهم» جميعا بغير ألف ، وافقوا نافعا وابن عامر على رفع التاء من الأولى وحدها ، وفارقوهما فى الثانية فنصبوهما.

مسألة

(أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ) (١). على واحدة غير ممال ، ابن كثير ؛ وافقه أبو عمرو ويميل.

مسألة

(يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) (٢). «يفصل» بفتح الياء ، عاصم ؛ الباقون بضمها ؛ وبفتح الياء ، ابن عامر وحمزة والكسائي ، ولم يشدد الصاد غيرهم ؛ الباقون بسكونها ؛ وبكسر الصاد عاصم وحمزة والكسائي ؛ الباقون بفتحها ، وإن شئت قلت : بكسر الصاد والتخفيف ؛ عاصم ، بكسرها والتشديد ؛ حمزة والكسائي ؛ بفتحها ؛ والتشديد ، ابن عامر وحده ؛ الباقون ، بفتحها والتخفيف ، ولم يفتح الياء عاصم ، ولم يفتح «الفاء» إلا من شدّد.

__________________

(١) الحشر : ١٤ ـ قرأ الجمهور جدري بضمتين ، جمع جدار. وأبو رجاء والحسن وابن وثاب بإسكان الدال تخفيفا. وقرأ أبو عمرو وابن كثير وكثير من المكيين «جدار» بالألف وكسر الجيم. وقرأ كثير من المكيين وهارون عن ابن كثير «جدر» بفتح الجيم وسكون الدال. (البحر ٨ : ٢٤٩).

(٢) الممتحنة : ٣.


مسألة

(أَنْ كانَ ذا مالٍ) (١). «أن كان» مستفهم بهمزتين مخففتين ، حمزة وأبو بكر ؛ بهمزة واحدة ممدودة ، ابن عامر ؛ الباقون ، بهمزة واحدة غير ممدودة ، على الخبر.

مسألة

(أَذْهَبْتُمْ) (٢). بالاستفهام ، ابن كثير وابن عامر على أصولهما فى الهمز ، وهشام يجيز فيها على الوجوه الثلاثة.

مسألة

(خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ) (٣). جر ، أبو عمر وابن عامر ؛ ضده ابن كثير وأبو بكر كلاهما ، مرفوعان ، نافع وحفص كلاهما. مجروران ، حمزة والكسائي. وان أفردت كل واحد منهما قلت «خضر» رفع. وأبو عمرو وعامر وحفص. «إستبرق» ، رفع ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو.

__________________

(١) القلم : ١٤.

(٢) الأحقاف : ٢٠.

(٣) الإنسان : ٢١.


التاسع والثمانون

هذا باب ما جاء في التنزيل من ألفاظ استعملت استعمال القسم

وأجيبت بجواب القسم

فمن ذلك قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) (١).

وقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) (٢).

وقوله : (وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ) (٣).

وقوله : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ) (٤).

/ وقوله : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)(٥).

وقوله : (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ) (٦).

وقوله : (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً) (٧).

فيمن كسر «إن» دون من فتح.

__________________

(١) البقرة : ٨٣.

(٢) البقرة : ٦٣ ، ٨٤ ، ٩٣.

(٣) البقرة : ١٠٢.

(٤) آل عمران : ٨١.

(٥) آل عمران : ١٨٧.

(٦) الأنعام : ١٢.

(٧) الأنعام : ٥٤.


وقوله : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي) (١).

وقوله : (وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) (٢) فى غير قول الأنبارى وسهل.

وغير ذلك من الآي أجريت فيهن الجمل مجرى الجمل من المبتدأ والخبر ، فى نحو قوله تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ) (٣). أترى أن التقدير : قسمى ، أو : لعمرك ما أحلف به ، أو أقسم عليه ، كقول الشاعر :

فقال فريق القوم لما نشدتهم

نعم وفريق ليمن الله ما ندرى (٤)

أي : لا يمن الله قسمى. وقالوا : على عهد الله لأقومن ، فاللام و«إن» و«ما» و«لا» كلها أجوبة الأقسام التي هى «أخذنا ميثاقكم» و«علموا» و«كتب على نفسه الرحمة» و«كتب الله لأغلبن» و«ظنوا» إذ معنى «ظنوا» أيقنوا وبلغ أمرهم باليقين كأنهم أقسموا ما لهم من محيص ، فهكذا : كتب على نفسه الرحمة وأوجب حتى بلغ الأمر إلى أنه أقسم : إنه من عمل ، فكسر. «ان» إنما هو لمكان القسم ، لا كما ذهب إليه أحمد بن موسى وفارس الصناعة من أن قوله : «إنه من عمل» فيمن كسر تفسير للرحمة. كما أن قوله : «لهم» تفسير للوعد ، فى قوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٥) فكما لا يجوز الوقف على قوله : (لَعَمْرُكَ) (٦) ، وعلى قوله : (مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) (٧)

__________________

(١) المجادلة : ٢١.

(٢) حم السجدة : ٤٧.

(٣) الحجر : ٧٢.

(٤) البيت لنصيب. (الكتاب ٢ : ١٤٧ و ٢٧٣).

(٥) المائدة : ٩.

(٦) البقرة : ٨٣.


وعلى قوله : (كَتَبَ اللهُ) (١) من قوله : (كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ) (٢) لمكان أجوبة القسم ، فكذا لا يجوز الوقف على قوله : (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) (٣) من دون قوله : (لَيَجْمَعَنَّكُمْ) (٤) فقوله : (كَتَبَ اللهُ). أي : فرض الله القتال وأوجبه ، واقسم عليه لأغلبن ، فاللام جواب القسم ، كما «إن» فى (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ) (٥) ، و«لا» فى قوله : (لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) (٦) ، و (لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) (٧) واللام فى (لَمَنِ اشْتَراهُ) (٨) و«ما» من قوله : (ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ) (٩) جواب ، فليس قوله : (لَأَغْلِبَنَّ) من قوله : (اللهُ) كقوله : (الْإِيمانَ) من قوله : (أُولئِكَ / كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) (١٠) إنما قوله : «كتب» أضمر مفعوله ، أي : كتب الله القتال ، كقوله : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ) ، و (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ) (١١) ، و (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ) (١٢) فكيف ظننت أيها الظان أن قوله : «لأغلبن» مفعول «كتب» ومن أين لك أن تقول إن الجمل تكون فاعلات ومفعولات ، ولو لا تتم الصنعة حتى لا تتوالى عليك الفتوق.

قال أبو على : الألفاظ التي جرت فى كلامهم مجرى القسم حتى أجيبت بجوابه تستعمل على ضربين :

أحدهما : أن تكون كسائر الأخبار التي يقسم فلا تجاب كما لا تجاب الأخبار.

والآخر : أن يجرى مجرى القسم فتجاب كما يجاب القسم.

__________________

(١) المجادلة : ٢١.

(٢) الأنعام : ١٢.

(٣) الحجر : ٧٢.

(٤) البقرة : ٨٣.

(٥) البقرة : ٨٤.

(٦) البقرة : ١٠٢.

(٧) فصلت : ٤٨.

(٨) المجادلة : ٢٢.

(٩) البقرة : ١٨٣.

(١٠) البقرة : ١٨٠.


فمّا لم يجب بأجوبة القسم قوله تعالى : (وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (١).

ومنه قوله : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) (٢).

وقال : (فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ) (٣) فمما جاء من ذلك وفيه ذكر من الأوّل ، مما يجوز أن يكون حالا ، على ضربين :

أحدهما : أن يكون حالا.

والآخر : أن يكون قسما.

وإنما جاز أن تحمله على الحال دون جواب القسم ، لأنه جاز أن يكون معرّى من الجواب ، وإذا جعلت ما يجوز أن يكون حالا فقد عرّيتها من الجواب.

فمما يجوز أن يكون حالا : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا) (٤) ، فقوله : «ورفعنا» يجوز أن يكون حالا غير جواب قوله : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) (٥). فهذا يكون حالا ، كأنه قال : أخذنا ميثاقهم موخذين ، وكذلك : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) ، أي ، غير سافكين ، فيكون حالا من المخاطبين المضاف إليهم ، وإنما جاز كونهما حالا بما ذكرنا ، ومن أجل هذا النحو قد يعرى من أن يجاب

__________________

(١) الحديد : ٨.

(٢) البقرة : ٦٣.

(٣) المجادلة : ١٨.

(٤) البقرة : ٦٣.

(٥) البقرة : ٨٣.


بجواب القسم ، ألا ترى أن قوله : «خذوا» فى الآية ليس بجواب قسم ، ولا يجوز أن يكون جوابا له ، وكذلك من قرأ : «لا تعبدوا» : فجعل «لا» للنهى. كما كان : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ / لَتُبَيِّنُنَّهُ) (١) قسما. وكذلك : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللهُ مَنْ يَمُوتُ) (٢). وكما أن «لتبيننه» لا يكون إلّا جوابا للقسم ، يكون قوله : «لا تعبدون» و«ولا تسفكون» يجوز أن يكون جوابا للقسم ، ويجوز أن يكون «لا تسفكون» ونحوه فى : أن لا تسفكوا ، كأنّ تقديره : أخذنا ميثاقهم بأن لا تسفكوا ؛ ولا يكون ذلك جواب قسم كما كان فيمن قدّره حالا غير جواب قسم ، إلا أنه لما حذف «أن» ارتفع الفعل.

واعلم أن ما يتصل بهذه الأشياء الجارية مجرى القسم. فى أنها أجيبت بما يجاب به القسم ، لا تخلو من أن تكون لمخاطب أو لمتكلم أو لغائب ، جاز أن يكون على لفظ المخاطب ، وإنما جاز كونه على لفظ المخاطب لأنك تحكى حال الخطاب وقت ما تخاطب به ، ألا ترى أنهم قد قرءوا : (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ) (٣) على لفظ الغيبة ، وبالتاء على لفظ الخطاب ، على حكاية الحال حال الخطاب فى وقت الخطاب ؛ فإذا كان هذا النحو جاز أن تجىء القراءة بالوجهين جميعا ، وجاز أن تجىء بأحدهما ، كما جاء قوله : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ) (٤) بالوجهين جميعا ، ويجوز فى قياس العربية فى قوله تعالى : (إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) (٥) على الوجهين اللذين قرئ فيهما

__________________

(١) آل عمران : ١٨٧.

(٢) النحل : ٣٨.

(٣) آل عمران : ١٢.

(٤) البقرة : ٨٣.

(٥) الأنفال : ٣٩.


فى «ستغلبون» و«تحشرون» ، فإن كان الكلام على الخطاب لم يجز فيما يكون فى تقدير ما يتلقى به القسم إلّا الخطاب ، كقوله : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ) (١) فهذا لا يجوز أن يكون إلّا على الخطاب ، لأن المأخوذ ميثاقهم مخاطبون ، ولأنك إن حكيت الحال التي تكون للخطاب فيها فيما يأتى لم يجز أن تجعل المخاطبين كالغيّب ، كما جاز فى الغيب الخطاب من حيث قدرت الحال التي يكون فيها الخطاب فيما يستقبل ؛ ألا ترى أنه لا يجوز أن تجعل المخاطبين غيّبا فتقول : أخذنا ميثاقكم لا يسفكون ؛ لأنك إذا قدرت الحكاية كان / التقدير : أخذنا ميثاقكم فقلنا لكم لا تسفكون ، كان بالتاء ولم يجز بالياء ، كما لا يجوز أن تقول للمخاطبين : هم يفعلون ، وأنت تخاطبهم ، وإن لم تقدر الحكاية فهو بالتاء ، مذهب إذا قرب فى ذلك غير الخطاب ، فقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) (٢) لا يخلو قوله : «تعبدون» من أن يكون حالا ، أو يكون تلقى قسم ، أو يكون على لفظ الخبر ، والمعنى فيه معنى الأمر ، أو تقدر الجار فى «أن» فتحذفه ثم تحذف «أن».

فإن جعلته حالا جعلته على قول من قرأ بالياء ، فقال : لا يعبدون ، ليكون فى الحال ذكر من ذى الحال.

فإن قلت : فإذا قرئ بالتاء فالمراد به هو : بنو إسرائيل ، والحال مثل الصفة ، وقد حملت الصفة فى هذا النحو على المعنى.

فإن هذا قول ، والأول أبين.

__________________

(١) البقرة : ٨٤.

(٢) البقرة : ٨٣.


وإن جعلته تلقى قسم ، فإن هذا اللفظ الذي هو «أخذنا ميثاق» مجاز ما يقع بعده على ثلاثة أضرب :

أحدها : أن لا يتبع شيئا مما يجرى مجرى القسم ؛ كقوله : (وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (١).

والآخر أن يتلقى بما يتلقى به القسم ، نحو : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ) (٢).

والثالث : أن يكون أمرا. نحو : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا)(٣).

ولم يجىء شىء من هذا النحو ـ فيما علمنا ـ تلقى بجواب القسم ووقع بعده أمر ، فإن جعلت «لا يعبدون» جواب قسم ، وعطفت عليه الأمر ، جمعت بين أمرين لم يجمع بينهما.

فإن قلت : لا أحمل الأمر على القسم ولكن أضمر القول ، كأنه قال : وإذ أخذنا ميثاق بنى إسرائيل لا تعبدون إلّا الله ، وقلنا لهم : «وأحسنوا بالوالدين إحسانا» ؛ فالقول: إن إضمار القول فى هذا النحو لا يضيق ، «وقلنا» على هذا معطوف على «أخذنا» ، وأخذ الميثاق قول ، وكأنه : قلنا لهم : كذا وكذا.

وإن حملته على أن اللفظ فى «لا تعبدون» لفظ خبر والمعنى معنى / الأمر ، فإن ذلك تقوية ما زعموا أن فى إحدى القراءتين «لا تعبدوا».

__________________

(١) الحديد : ٨.

(٢) آل عمران : ١٨٧.

(٣) البقرة : ٦٣ ، ٩٣.


ومثل ذلك قوله تعالى : (تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ) (١). يدلك على ذلك قوله : (يَغْفِرْ لَكُمْ) (٢) ـ وزعموا أن فى بعض المصاحف «آمنوا» ـ ويؤكد ذلك أنه قد عطف عليه الأمر ، وهو قوله : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) (٣).

وإن حملته على أن المعنى : أخذنا ميثاقهم بأن لا يعبدوا ، فإن هذا قول إن حملته عليه كان فيه حذف بعد حذف. وزعم سيبويه أن حذف «إن» من هذا النحو قليل.

__________________

(١) الصف : ١١.

(٢) الصف : ١١٢.

(٣) البقرة : ٨٣.


المتم التسعين

هذا باب ما جاء في التنزيل من الأفعال المفرغة لما بعد «إلا»

ومن ذلك قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ) (١) ؛ فلفظة «الله» منصوبة ب «تعبدون» ، فرغ له.

وهكذا قوله : (وَما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ) (٢).

وقال : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ) (٣).

وقال : (وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللهُ) (٤).

وقال : (وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ) (٥).

وقال : (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ) (٦).

فالأسماء بعد «إلا» فى هذه الآي مرتفعة بفعل قبل «إلا» عند النحاة عن آخرهم ، وتنازعهم الآية التي فى سورة «والصافات» ، وهى : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (٧). ألا ترى أن التقدير : وما منّا أحد إلّا له مقام معلوم ، ف «أحد» مضمر يأتى عود «الهاء» إليه ، وكذا : (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) (٨) ، أي : وإن منكم أحد.

__________________

(١) البقرة : ٨٣.

(٢) البقرة : ٢٦٩.

(٣) آل عمران : ٧.

(٤) إبراهيم : ٩.

(٥) غافر : ١٣.

(٦) غافر : ٥٦.

(٧) الصافات : ١٦٤.

(٨) مريم : ٧١.


وقال : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ) (١) ، أي : وإن من أهل الكتاب أحد.

وقال الشاعر :

لو قلت ما فى قومها لم تيتم

يفضلها من أحد وميسم (٢)

أي : ما فى قومها أحد ؛ إلا أنهم يقولون : لو صح الاعتبار ب «أحد» مضمر لكان ما بعد «إلا» بدلا مما قبلها ، وهو «أحد» ؛ وإذا كان بدلا جاز فيه النصب كما لو أظهر «أحد» ، فإنه قد جاء (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ) (٣). فما بعد «إلا» بدل من / قوله : «من فى السموات» ، ولا يجوز فيه النصب ، ف «أحد» لا يضمرونه قبل «إلا» ولا يجيزون بعد «إلا» الحمل فيه على ما قبل «إلا».

وعند محمد بن الحسن : «أحد» مضمر فى هذه الآي ، وبنى عليه مسائل ، فقال : عبدى حر إن كان فى البيت إلّا رجل. فإذا كان فى البيت رجل وامرأة ، أو رجل وصبى ، فإنه حانث ، لأن المستثنى منه غير مذكور ، فوجب إثباته على وفق المستثنى تحقيقا للمجانسة ، وذلك أن تجعل المستثنى منه «أحدا» فصار الشرط أن يكون فيه «أحد» غير رجل أو امرأة ، والصبى أحد غير رجل ، إلا أن يكون نوى الرجال خاصة فلا يحنث ، حتى يكون فيه رجلان ، ولا يحنث بالصبي والمرأة ، ويصدق فيما بينه وبين الله ،

__________________

(١) النساء : ١٥٩.

(٢) الميسم : الجمال. وانظر : الكتاب (١ : ٣٧٥).

(٣) النمل : ٦٥.


فأما فى القضاء فلا ، لأن الظاهر من كلامه أوجب تحقيق المجانسة فيما قصده الحالف ، وهو الكون والسكنى فى الدار ، وبنو آدم كلهم جنس واحد ، لأنهم جميعا مقصودون ذلك ، فإذا نوى تخصيص الرجال كان ذلك خلاف الظاهر فيه تخفيف فلم يصدقه القاضي ويصدق فيما بينه وبين الله تعالى ، لأنه نوى المجانسة أيضا ، لكنه خلاف المعهود الظاهر.

والله أعلم.

حرره العبد الضعيف المحتاج إلى رحمة الله تعالى «أبو الحسن سالم بن الحسن بن إبراهيم الخازمي».

وفرغ منه يوم الأربعاء بعد الظهر لليلتين خلتا من شهر الله المبارك رمضان بمدينة شيراز سنة عشر وستمائة ، حامدا لله تعالى ومصليا على رسوله.


فهرست أبواب القسم الثالث

من

إعراب القرآن

الباب الخامس والأربعون : هذا باب ما جاء في التنزيل وقع خلاف بين سيبويه وأبي العباس ٧٧٩ ـ ٧٨١

الباب السادس والأربعون : هذا باب ما جاء في التنزيل من إدخال همزة الاستفهام على الشرط والجزاء ٧٨٢

الباب السابع والأربعون : هذا باب ما جاء في التنزيل من إضمار الحال والصفة جميعا ٧٨٣ ـ ٧٨٦

الباب الثامن والأربعون : هذا باب ما جاء في التنزيل من الجمع يراد به التثنية... ٧٨٧ ـ ٧٩٠

الباب التاسع والأربعون : هذا باب ما جاء في التنزيل منصوبا على المضاف إليه. ٧٩١ ـ ٧٩٤

الباب المتم الخمسين : باب ما جاء في التنزيل «أن» فيه بمعنى «أي»......... ٧٩٥ ـ ٧٩٩

الباب الحادي والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل من المضاعف وقد أبدل من لامه حرف لين   ٨٠٠ ـ ٨٠٢

الباب الثاني والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل من حذف واو العطف.... ٨٠٣ ـ ٨٠٥

الباب الثالث والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل من الحروف التي أقيم بعضها مقام بعض       ٨٠٦

الباب الرابع والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل من اسم الفاعل المضاف إلى المكنى ٨٠٧ ـ ٨١٠

الباب الخامس والخمسون : باب ما جاء في التنزيل في جواب الأمر............ ٨١١ ـ ٨١٢

الباب السادس والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل من المضاف الذي اكتسب من المضاف إليه بعض أحكامه     ٨١٣ ـ ٨١٦

الباب السابع والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل وصار المضاف إليه عوضا من شيء محذوف   ٨١٧

الباب الثامن والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل معطوفا وليس المعطوف مغايرا للمعطوف عليه وإنما هو أو بعضه  ٨١٨ ـ ٨١٩


الباب التاسع والخمسون : هذا باب ما جاء في التنزيل من التاء في أول المضارع فيمكن حمله على الخطاب أو على الغائبة         ٨٢٠ ـ ٨٢١

الباب المتم الستين : هذا باب ما جاء في التنزيل من واو الحال تدخل على الجملة من الفعل والفاعل ، والمعروف منها دخولها على المبتدأ والخبر..................................................................... ٨٢٢ ـ ٨٢٦

الباب الحادي والستون : باب ما جاء في التنزيل من حذف «هو» من الصلة... ٨٢٧ ـ ٨٢٩

الباب الثاني والستون : هذا باب ما جاء في التنزيل من إجراء غير اللازم مجرى اللازم وإجراء اللازم مجرى غير اللازم      ٨٣٠ ـ ٨٣٧

الباب الثالث والستون : باب ما جاء في التنزيل من الحروف المحذوفة تشبيها بالحركات وذلك يجيء في الواو والياء وربما يكون في الألف..................................................................... ٨٣٨ ـ ٨٤٠

الباب الرابع والستون : هذا باب ما جاء في التنزيل أجرى فيه الوصل مجرى الألف ٨٤١ ـ ٨٤٣

الباب الخامس والستون : هذا باب ما جاء في التنزيل من بناء النسب................ ٨٤٤

الباب السادس والستون : هذا باب ما جاء في التنزيل أضمر فيه المصدر لدلالة الفعل عليه ٨٤٥ ـ ٨٤٦

الباب السابع والستون : باب ما جاء في التنزيل مما يكون فيه على وزن مفعل بفتح العين ويراد به المصدر ويوهمك أنه مكانه      ٨٤٧ ـ ٨٤٨

الباب الثامن والستون : هذا باب ما جاء في التنزيل من حذف إحدى التاءين في أول المضارع ٨٤٩ ـ ٨٥٣

الباب التاسع والستون : هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الاسم على الموضع دون اللفظ ٨٥٤ ـ ٨٥٥

الباب المتم السبعين : هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه ما بعد إلّا على ما قبله وقد تم الكلام     ٨٥٦ ـ ٨٥٩

الباب الحادي والسبعون : هذا باب ما جاء في التنزيل وقد حذف منه ياء النسب...... ٨٦٠

الباب الثاني والسبعون : هذا باب ما جاء في التنزيل وقد أبدل المستثنى من المستثنى منه ٨٦١ ـ ٨٦٣

الباب الثالث والسبعون : هذا باب ما جاء في التنزيل وأنت تظنه فعلت الضرب في معنى ضربته. وذلك لقلة تأملك في هذه الصناعة..................................................................... ٨٦٤ ـ ٨٦٥


الباب الرابع والسبعون : هذا باب ما جاء في التنزيل مما يتخرج على أبنية التصريف ٨٦٦ ـ ٨٧٩

الباب الخامس والسبعون : هذا باب ما جاء في التنزيل من القلب والإبدال..... ٨٨٠ ـ ٨٨١

الباب السادس والسبعون : هذا باب ما جاء في التنزيل من إذا الزمانية وإذا المكانية وغير ذلك من قسميها     ٨٨٢ ـ ٨٩٣

الباب السابع والسبعون : باب ما جاء في التنزيل من أحوال النون عند الحروف. ٨٩٤ ـ ٨٩٦

الباب الثامن والسبعون : باب ما جاء في التنزيل وقد وصف المضاف بالمبهم.... ٨٩٧ ـ ٨٩٩

الباب التاسع والسبعون : باب ما جاء في التنزيل وذكر الفعل وكنى عن مصدره. ٩٠٠ ـ ٩٠٢

الباب المتم الثمانين : باب ما جاء في التنزيل عبر عن غير العقلاء بلفظ العقلاء. ٩٠٣ ـ ٩٠٤

الباب الحادي والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل وظاهره يخالف ما في كتاب سيبويه وربما يشكل على البزل والحذاق فيغفلون عنه..................................................................... ٩٠٥ ـ ٩١٨

الباب الثاني والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل من اختلافهم في لفظة ما من أي قسمة هي      ٩١٩ ـ ٩٢٢

الباب الثالث والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل من تفنن الخطاب والانتقال من الغيبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغيبة ومن الغيبة إلى التكلم................................................................ ٩٢٣ ـ ٩٢٤

الباب الرابع والثمانون : نوع آخر من إضمار الذكر......................... ٩٢٥ ـ ٩٢٨

الباب الخامس والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الفعل على موضع الفاء في جواب الشرط فجزم ٩٢٩ ـ ٩٣١

الباب السادس والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل وقد رفض الأصل واستعمل ما هو فرع ٩٣٢ ـ ٩٣٤

الباب السابع والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل من القراءة التي رواها سيبويه في كتابه ٩٣٥ ـ ٩٤٥

الباب الثامن والثمانون : وهذا نوع آخر من القراءات........................ ٩٤٦ ـ ٩٥٨

الباب التاسع والثمانون : هذا باب ما جاء في التنزيل من ألفاظ استعملت استعمال القسم وأجيبت بجواب القسم       ٩٥٩ ـ ٩٦٦

الباب المتم التسعين : هذا باب ما جاء في التنزيل من الأفعال المفرغة لما بعد إلا. ٩٦٧ ـ ٩٦٩


ملحق

يضم

١ ـ فهارس الكتاب بأقسامه الثلاثة ، وتنتظم :

(أ) الآيات القرآنية مع أبوابها.

(ب) الأعلام.

(ج) الكتب.

(د) الشعراء.

(ه) القوافي.

(و) أنصاف الأبيات.

٢ ـ دراسة تتناول :

(أ) تمهيدا يؤرخ للقرآن والعلوم التي حوله.

(ب) علم إعراب القرآن ومكان هذا الكتاب منه (ج) دراسة تتناول الكتاب ومؤلفه.

(د) منهج التحقيق.


١ ـ الفهارس

(١)

أبواب الكتاب وأماكنها من السور

ـ ١ ـ

فهرست السور (١)

١ ـ إضمار الجمل

آل عمران ٢٥ : ٣٠ و ٣٨ ؛ ٢٦ : ٣٩ ؛ ٤٩ : ٢٤ ؛ ٥٠ : ٢٤ ؛ ٧٣ : ٢٦ ؛ ١٠٦ : ٢٨ ؛ ١١٣ : ١٨ ؛ ١١٩ : ١٨ ؛ ١٩١ : ١٥

إبراهيم ١٦ : ٣٥ و ٣٦ ؛ ١٧ : ٣٥ و ٣٦ ؛ ٣٤ : ٣٨ ؛ ٥٢ : ٣٩

الإسراء ٧ : ١٩ ؛ ٨٨ : ٣١

الأعراف ٧ : ٣٩ ؛ ٥٣ : ١٩ ؛ ٦٥ : ٢٩ ؛ ٧٣ : ٢٩ ؛ ٨٥ : ٢٩ ؛ ١٣٤ : ٣٤ ؛ ١٣٥ : ٣٤ ؛ ١٤٥ : ١٥ ؛ ١٦٠ : ١٣ ؛ ١٧١ : ١٤

الأنبياء ٩٦ : ٢٨ ؛ ٩٧ : ٢٨

الإنسان ٩ : ١٧

الانشقاق ١ : ٢٧ و ٣٧ ؛ ٦ : ٢٨

الأنعام ٣٥ : ٢٦ ؛ ١٠٤ : ١٧ ؛ ١٠٩ : ١٨ ؛ ١٤٥ : ١٣ و ٢١ ؛ ١٥٢ : ٢٧ الانفطار ١ ـ ٤ : ٣٧

البروج ١ : ٣٧

__________________

(١) ملاحظة : السور مرتبة على حروف الهجاء ، والرقم الأول رقم الآية والرقم الثاني رقم الصفحة.


البقرة : ٣٠ : ١٢ ؛ ٣٤ : ١٣ ؛ ٥٤ : ٢٢ ؛ ٥٩ : ٤٣ ؛ ٦٠ : ١٣ ؛ ٦٣ : ١٤ و ٢٥ ؛ ٧٣ : ٢٠ ؛ ٧٤ : ٢٠ ؛ ٨٣ : ٢٢ ؛ ٨٩ : ٢٧ ؛ ٩١ : ٣٤ ؛ ٩٣ : ١٤ ؛ ٩٧ : ٢١ ؛ ١٢٧ : ١٤ ؛ ١٣٢ : ٢٢ ؛ ١٣٥ : ١٤ ؛ ١٣٨ : ١٤ ؛ ١٥٠ : ٢٣ و ٢٤ ؛ ١٦٥ : ٢١ ؛ ١٧٣ : ٢٠ ؛ ١٧٨ : ٢٢ ؛ ١٨٣ : ٢٣ ؛ ١٨٤ : ١٣ و ٢٣ ؛ ١٩٦ : ٩٣ ؛ ٢٣٩ : ٢٣ ؛ ٢٥٩ : ٢٣ ؛

التغابن ١٦ : ٢٠

التكاثر ٣ : ٢٢ ؛ ٥ : ٢٢ ؛ ٦ : ٢٢

التكوير ١ : ٣٧

التوبة ٧ : ٣٠ و ٣٧ ؛ ٨ : ٣٠ و ٣٧ ؛ ٤٠ : ٣٣ ؛ ٦٣ : ٣٠ ؛ ١٢٢ : ٣٢ الحاقة ١٣ : ٣٤

الحشر ٥ : ٢٤

الدهر الإنسان

الرعد ٣ : ١٩ ؛ ٢٣ : ١٥ ؛ ٣٦ : ٢١

الزمر ٣ : ١٦ ؛ ٧٣ : ٣٨

سبأ ٥ : ٣٤ ؛ ١٥ : ١٦ ؛ ٤٥ : ٣٣

السجدة ١٢ : ١٩

الشعراء ١٧ : ٣٩ ؛ ١٨ : ١٧ ؛ ٦٣ : ١٣

ص ٢٣ : ٣٥

الصافات ١٠٣ : ٢٧

العلق ١٩ : ١٧

العنكبوت ١٢ : ٢٨

الفتح ٩ : ٣٣ ؛ ٢٠ : ٢٤ ق ٢٣ : ٣٨

القصص ٤٧ : ٣٦ ؛ ٦٤ : ٣٩ ؛ ٧٧ : ٢٥

الكهف ١ : ٣٩ ؛ ٢ : ٣٩

المائدة ٣ : ٢٠ ؛ ٦ : ٢٩ ؛ ٣١ : ٤٠ ؛ ٨٩ : ١٤


محمد ٢٥ : ٣٣

مريم ١٩ : ٢٤ ؛ ٢٠ : ٢٤ ؛ ٦٩ : ١٥

المعارج ١٦ : ٣٤ و ٣٥

النجم ٢٠ : ٣٤

النحل ٥١ : ٣٤ ؛ ٨١ : ١٩ ؛ ١٠٠ : ٣٣ ؛ ١٥ : ٢١

النساء ٤١ : ٣٧ ؛ ٦٢ : ٣٠ ؛ ١٠٢ : ٣١ و ٣٢ ؛ ١٠٢ : ٣٣ و ٣٤ و ٣٥ ؛ ١٢٨ : ٣٧ ؛ ١٣٥ : ٢٦ ؛ ١٦٣ : ٣٩ ؛ ١٦٦ : ٣٩ ؛ ١٧٠ : ١٩ ؛ ١٧٦ : ٣٧

النور ٣٣ : ١٩ ؛ ٣٦ : ١٧ ؛ ٣٧ : ١٧

هود ٣ : ٣٨ ؛ ٢٥ : ٢٩ ؛ ٥٠ : ٢٩ ؛ ٦١ : ٢٩ ؛ ٨٠ : ٣٠ ؛ ٨٤ : ٢٩ ؛ ٨٦ : ١٧ ؛ ٨٨ : ٤

الواقعة ١ ـ ٣ : ٢٨ ؛ ٤ : ٢٩

يوسف ١٥ : ٢٨ ؛ ٢١ : ٢٤ ؛ ٣٤ : ٣٦ ؛ ٣٦ : ٣٩ ؛ ١٠٠ : ٢٥

يونس ٩٠ : ٢٠ ؛ ٩١ : ٢٦

٢ ـ حذف المضاف

آل عمران ٩ : ٤١ و ٦٥ ؛ ٢٥ : ٤١ ؛ ٢٨ : ٦٥ ؛ ٢٨ : ٦٦ ؛ ٣٠ : ٦٦ ؛ ٣١ : ٦٦ ؛ ٤٢ : ٨١ ؛ ٧٣ : ٥٦ ؛ ٨٧ : ٤٧ ؛ ٨١ : ٨٤ ؛ ٨٨ : ٤٧ ؛ ١١٧ : ٨٤ ؛ ١٢٠ : ٨٥ ؛ ١٤٣ : ٦٠ ؛ ١٤٤ : ٧٢ ؛ ٦٣ : ٧٣ ؛ ١٧٦ : ١٧٧ ؛ ١٧٨ ؛ ١٨٠ ؛ ٧٨ : ١٨٤ : ٨٢

إبراهيم ١٦ : ٥٨ ؛ ١٨ : ٤٧ ؛ ٤٣ : ٤٢ و ٥٦ ؛ ٤٦ : ٦٧

الأحزاب ٥ : ٥٤ ؛ ١٩ : ٨٠

الأحقاف ٢٩ : ٧٤

الإسراء ٣٤ : ٩١ ؛ ٣٦ : ٩١ ؛ ٣٧ : ٩١ ؛ ٤٧ : ٧٦ و ٧٧ ؛ ٨٦ : ٧٠ ؛ ١٠٩ : ٩١ ؛ ١١٠ : ٦٧

الأعراف ٢٠ : ٦٥ و ٨٣ ؛ ٢٩ : ٩٢ ؛ ١٤٢ : ٤٥ ؛ ١٥٥ و ١٥٧ : ٥٦ ؛ ١٧٢ : ٦٨ ؛ ١٧٧ : ٦٨

الأنبياء ٥ : ٧١ ؛ ٥١ : ٦٥ ؛ ٦١ : ٨٢ ؛ ٨٧ : ٦١


الإنسان ٥ : ٦٥ ؛ ٦ : ٦٥ ؛ ٦٧ ؛ ١٦ : ٩٤

الإنشقاق ٦ ؛ ٦٧

الأنعام ٣ : ٦٤ ؛ ٤ : ٥٤ ؛ ١٢ : ٤١ ؛ ٣٦ : ٦٧ ؛ ٤٦ : ٦٤ ؛ ٥٢ : ٨٩ ؛ ٨٨ : ٥٧ ؛ ١٢٢ : ٨٩ ؛ ١٢٨ : ٨٧ و ٩٠ ؛ ١٣٠ : ٧٤ ؛ ١٣٨ : ٥٤ ؛ ١٣٩ ؛ ٥٤ : ١٤٦ : ٦٣ ؛ ١٥٥ : ٦٧ ؛ ١٥٦ : ٦٧ ؛ ١٥٧ : ٦٨ ؛ ١٥٩ : ٨٥

الأنفال ٢٠ : ٨٢

البقرة ٧ : ٤٢ ؛ ١٥ : ٤٢ ؛ ١٩ : ٤٢ ؛ ٤٣ ؛ ٢٢ : ٤٣ ؛ ٢٣ : ٤٣ ؛ ٢٥ : ٤٣ ؛ ٢٦ : ٤٣ ؛ ٢٩ : ٤٣ ؛ ٣٥ : ٤٦ ؛ ٤١ : ٤٤ ؛ ٤٦ : ٥٠ ؛ ٤٧ : ٤٤ ؛ ١ : ٤٤ ؛ ٤٥ ؛ ٥٢ : ٤٦ ؛ ٥٨ : ٤٦ ؛ ٦٧ : ٤٦ ؛ ٦٨ : ٨٢ ؛ ٧٢ : ٨٧ ؛ ٨٨ ؛ ٨٣: ٤٦ ؛ ١٢٣ : ٤٤ ؛ ١٢٥ : ٤٧ ؛ ١٣٣ : ٤٦ ؛ ١٣٤ : ٤٧ ؛ ١٤٤ : ٧٣ ؛ ١٥٦ : ٤٩ ؛ ١٦٧ : ٤٧ ؛ ١٧١ : ٤٧ ؛ ١٧٣ : ٤٧ ؛ ١٧٧ : ٤٨ ؛ ١٧٨ : ٤٨ ؛ ١٧٩ : ٤٩ ؛ ١٩٣ : ٧٨ ؛ ١٩٤ : ٤٩ ؛ ٨١ ؛ ١٩٧ : ٤٩ ؛ ٢٠٣ : ٧٥ ؛ ٢١٠ : ٨٤ ؛ ٢١٩ : ٥٠ ؛ ٢٢٣ : ٥٠ ؛ ٢٢٩ : ٧٥ ؛ ٢٤٩ : ٥٠ ؛ ٢٦٤ : ٦٢ ؛ ٨٥ ؛ ٢٧١ : ٥٣ ؛ ٢٨١ : ٧٣ ؛ ٢٨٢ : ٥٠ ؛ ٥١ ؛ ٥٣

البلد ١٢ : ٩٤ ؛ ١٣ : ٩٤

البينة ٨ : ٨٦

التحريم ٦ : ٨٧

التغابن ٧ : ٧٦

التكاثر ٦ : ٧٨

التكوير ١٢ : ٨٨

التوبة ١٩ : ٩٣ ؛ ٥٦ : ٩٤ ؛ ٨١ : ٨٦ ؛ ١٠٣ : ٧٩ ؛ ٨٠ ؛ ١٠٨ : ٨٠ ؛ ١١٠: ٩٠ ؛ ١٢١ : ٩٠ ؛ ١٢٢ : ٥٨

الجاثية ٢٣ : ٥٩ ؛ ٢٤ : ٧٦ ؛ ٢٥ : ٤١

الجمعة ٥ : ٦٢ ؛ ٦٨

الجن ٨ : ٧٧

الحج ٣٧ : ٨٥


الحجر ٥٨ : ٦٧

الحديد ١٢ : ٨٦

الحشر ٩ : ٥٨ ؛ ١٣ : ٩٣

الدخان ٢١ : ٥٤ ؛ ٣٠ : ٧٥ ؛ ٣١ : ٧٥

الدهر الإنسان

الذاريات ٥٦ : ٥٧

الرحمن ٢٢ : ٧٥

الرعد ١٠ : ٦٤ ؛ ١٧ : ٦٩ ؛ ١٩ : ٨٩ ؛ ٢٢ : ٨٣ ؛ ٢٣ : ٨٣ ؛ ٢٨ : ٦٦

الروم ٢٨ : ٨١

الزخرف ١٥ : ٥٨ ؛ ٣١ : ٥٧ و ٧٥ ؛ ٨٠ : ٧٧

الزمر ٣ : ٥٦ ؛ ٦ : ٦١ ؛ ٢٢ : ٥٨ و ٦٦ ؛ ٢٣ : ٦٦ ؛ ٢٩ : ٦٢ و ٦٣ ؛ ٤٥ : ٦٦

سبأ ٣ : ٧٦ ؛ ٥ : ٥٨ ؛ ١٤ : ٨٣ ؛ ١٥ : ٥٥ ؛ ٤٥ : ٤٢

الشعراء ١٤ : ٦٥ ؛ ٧٣ : ٥٧ ؛ ١٦٩ : ٥٤

الشورى ٢٢ : ٦٦ ؛ ٢٩ : ٧٤

ص ٣٢ : ٥٨

الصافات ٨ : ٧٧

الطلاق ١ : ٧٩

طه ١٦ : ٧٨ ؛ ٧٢ : ٥٥ و ٧٨ ؛ ٧٧ : ٨١ ؛ ٨٠ : ٤٥ ؛ ٨٧ : ٦٧ ؛ ٠٦ : ٤٦

الطور ٣٠ : ٧١

العلق ١٧ : ٧١

العنكبوت ٥٨ : ٦٨ ؛ ٥٩ : ٦٨

غافر ٣٥ : ٧

الفاتحة ٤ : ٤١ ؛ ٢٠ : ٩٣ ؛ ٢٧ : ٩٣

الفرقان : ١٢ : ٦٢ ؛ ٢١ : ٧٥ ؛ ٢٣ : ٦٢ ؛ ٥٢ : ٨٥ ؛ ٨٥ : ٩٠ ؛ ٦٧ : ٩٢ ؛ ٧٧ : ٥٦


القدر ٤ : ٩٤ ؛ ٥ : ٩٤

القصص ١٢ : ٧١

القمر ٥٥ : ٤٢ و ٥٥

الكهف ١٥ : ٦٥ ؛ ١٨ : ٨٨ ؛ ١٩ : ٥٣ ؛ ٢٢ : ٦٠ ؛ ٢٥ : ٦٥ ؛ ٦١ : ٧٤ ؛ ١٠٧ : ٩٢

المائدة ٣ : ٥٥ ؛ ٤ : ٨١ ؛ ١٣ : ٧٦ ؛ ١٦ : ٨٢ ؛ ٢٤ : ٩١ ؛ ٢٦ : ٩١ ؛ ٢٧ : ٦٧ ؛ ٢٩ : ٥٩ ؛ ٥٢ : ٥٧ ؛ ٩٥ : ٨٩ ؛ ٩٦ : ٨٩ ؛ ٩٧ : ٧٦ ؛ ١٠٢ : ٨٢ ؛ ١٠٦ : ٧٤ ؛ ١٠٧ : ٥٩ ؛ ١١٢ : ٦٩ ؛ ١١٧ : ٥٣

المجادلة ٦ : ٧٧ ؛ ٧ : ٧٧

محمد ١ : ٦٢ ؛ ٨ : ٦٢ ؛ ١٣ : ٩٣ ؛ ٣٦ : ٦٢

المدثر ٤ : ٨١

المرسلات ٤١ : ٦٥ ؛ ٤٢ : ٦٥ ؛ ٤٣ : ٦٥

مريم ٢٥ : ٥٥ ؛ ٧١ : ٧٨

المزمل ١٧ : ٩١

المطففين ١٨ : ٥٨

المعارج ٣٩ : ٥٧

الممتحنة ١٣ : ٧٦

المنافقون ٤ : ٩٤

المؤمنون ٣٥ : ٨٢ ؛ ٥٧ : ٩٤

الناس ٤ : ٧٢

النجم ٢٣ : ٧٧

النحل ١٥ : ٥٩ ؛ ٥٦ : ٥٨ ؛ ٧٦ : ٦٢ ؛ ٩٢ : ٨٣ ؛ ١٠٠ : ٦٧ ؛ ١١١ : ٧٣ ؛ ١١٢ : ٦٢ ؛ ١٢٧ : ٦٧

النساء ٢ : ٥٣ ؛ ٦ : ٥٧ ؛ ٣٤ : ٧٨ ؛ ٤٣ : ٥٥ و ٨٠ ؛ ٥٥ : ٨٨ ؛ ٦٦ : ٧٧ ؛ ٨٤ : ٨٥ ؛ ٨٦ : ٤١ ؛ ٩٢ : ٦٦ ؛ ٩٣ : ٨٦ ؛ ٩٥ : ٨٨ ؛ ٩٦ : ٨٨ ؛ ١٠٢ : ٥٨ ؛ ١١٤ : ٧٦ ؛ ١٦٤ : ٨٩ ؛ ١٧٦ : ٥٩


النحل ٨ : ٦٠ ؛ ٤٢ : ٧٣ ؛ ٤٤ : ٩٢ ؛ ٦٦ : ٩٣

نوح ١٦ : ٧٥

النور ٤ : ٦٧ و ٧٩ و ٨٤ ؛ ٢٩ : ٥٤ ؛ ٣٩ : ٦٠ و ٦١ ؛ ٤٠ : ٦١ و ٦٢ ؛ ٦٣ : ٨٢

هود ٣ : ٩٠ ؛ ٢٤ : ٦٢ ؛ ٤٦ : ٧٠ ؛ ٨١ : ٥٤ و ٧٧ ؛ ٨٨ : ٨٣

الواقعة ٥٦ : ٨٢ ؛ ٨٢ : ٦٠ يس ١٣ : ٦٣ ؛ ٦٩ : ٧١

يوسف ١٨ : ٩٠ ؛ ٢٠ : ٦٥ ؛ ٣٦ : ٩٠ ؛ ٧٥ : ٨٤ ؛ ٨٢ : ٧١

يونس ٢٤ : ٦٣ ؛ ١٦ : ٥٤ ؛ ٣٧ : ٤١

٣ ـ العطف بالواو والفاء وثم من غير ترتيب

آل عمران ٤٣ : ٩٥ ؛ ٥٥ : ٩٦ ؛ ٥٩ : ١٠٤

الأحقاف ١٣ : ١٠٣

الإسراء ١٧ : ٩٧

الأعراف ١ : ١٠٣ ؛ ٢ : ٩٨ ؛ ٣ : ٩٧ و ٩٩ و ١٠٠ ؛ ٤ : ١٠١ ؛ ١٠ : ١٠٠ ١٢٢ : ٩٦ ؛ ١٦١ : ٩٥

الانشراح ٥ : ١٠٢ ؛ ٦ : ١٠٢

الأنعام ٢ : ١٠٠ ؛ ٨٤ : ٩٦ ؛ ٨٦ : ٩٦ ؛ ١٥١ : ١٠٤ ؛ ١٥٤ : ١٠٤ البقرة ٢٨ : ١٠٣ ؛ ٥٨ : ٩٥ ؛ ٩١ : ٩٩ و ١٠٣ ؛ ١٠٩ : ٩٥

البلد ١١ : ١٠٤ ؛ ١٧ : ١٠٤

التكاثر ٨ : ١٠٥

التوبة ١١٨ : ١٠٣ و ١٠٤

الحج ٥ : ٩٦ ؛ ٣٣ : ١٠٥

الحجر ٧٤ : ٩٦

الحديد ٤ : ١٠١

الزلزلة ١ : ٩٩ ؛ ١٧ : ٩٩


الزمر ٦ : ١٠٠

الشعراء ٤٨ : ٩٦

طه ٧٢ : ٩٦ ؛ ٨٢ : ١٠٢ و ١٠٣

الفاتحة ٤ : ٩٥ الفتح ٢٤ : ١٠٤

فصلت ٣ : ١٠٣ ؛ ٩ : ١٠٢ ؛ ١١ : ١٠٢

القصص ٥٨ : ٩٧

القمر ٣ : ٩٦ ؛ ١٦ : ٩٦ ؛ ١٨ : ٩٦ ؛ ٢١ : ٩٦

المائدة ٦ : ٩٥ ؛ ٧ : ١٠٠ ؛ ٩٣ : ١٠٢ و ١٠٣ ؛ ٩٥ : ١٠٣ ن ١٣ : ١٠٢ المنازعات ٣٠ : ١٠٢

النجم ٢٦ : ٩٨

النساء ١٦٣ : ٩٦

النمل ٢٨ : ١٠١ و ١٠٢

هود ٣ : ١٠٤ ؛ ٨٢ : ٩٦

٤ ـ حذف حرف الجر

آل عمران ٣٩ : ١٠٦ و ١٢٠ ؛ ٧٣ : ١١٢ و ١١٣ ؛ ٨٥ : ١٢٢ ؛ ٩٩ : ١٢٢ ؛ ١٧٥ : ١١٧ إبراهيم ٢٥ : ١٢٩ ؛ ٣٤ : ١٢٩

الأحزاب ٥ : ١٢٥

الإسراء ٩ : ١٠٦

الأعراف ١٦ : ١١٧ و ١١٩ ؛ ١٣٧ : ١٢٥ ؛ ١٣٨ : ١٢٤ ؛ ١٤٣ : ١٢٥ ؛ ١٥٥ : ١١٤ و ١٢٥

الأعلى ٨ : ١٢٠


الأنبياء ٢٠ : ١٢٣ ؛ ٧١ : ١٢٢

الأنعام ١١٩ : ١١٢

البقرة ٢٢ : ١١٦ ؛ ٢٥ : ١٠٦ ؛ ٢٦ : ١٠٦ ؛ ٤٤ : ١٠٨ ؛ ٦٧ : ١٠٨ ؛ ٧٥ : ١٠٨ ؛ ٧٦ : ١١٣ ؛ ٩٠ : ١٠٨ ؛ ١٠٨ : ١٠٩ ؛ ١٢٥ : ١٠٩ ؛ ١٣٠ : ١٠٩ ؛ ١٥٨ : ١٠٩ ؛ ١٧٨ : ١٠٩ ؛ ١٨٤ : ١٢٩ ؛ ١٨٧ : ١٢٤ ؛ ١٤٨ : ١٠٩ و ١٢٥ ؛ ٢٢٤ : ١١٠ ؛ ٢٣٣ : ١١٠ ؛ ٢٣٥ : ١١٠ ؛ ٢٤٦ : ١١٠ ؛ ٢٥٨ : ١٣٢ ؛ ٢٦٧ : ١١٢

التكاثر ٥ : ١٢٩ ؛ ٥ : ١١٧ ؛ ٦ : ١١٨ ؛ ٢١ : ١٠٦ ؛ ٤٤ : ١١٩ ؛ ١٠١: ١٢٣

الحاقة ٤٧ : ١١١

الحج ٢٥ : ١٢٤

الحجر ٢٢ : ١١٦ ؛ ٥٥ : ١٠٦

الحجرات ٢ : ١٢٩

الحشر ٧ : ١٣٠

الزخرف ٥ : ١٢٣

الشورى ٥٢ : ١٠٦

الصافات ١١٣ : ١٢٢

طه ١١ : ١٢٠ ؛ ١٢ : ١٢٠ و ١٢١ ؛ ١٣ : ١٢١ ؛ ٢١ : ١٢٠ ؛ ٢٥ : ١٢٠ ؛ ٢٦ : ١٢٠ ؛ ٥٢ : ١١٧

العاديات ١ : ١١٤

عبس ١ : ١٢١ ؛ ٢ : ١٢١ ؛ ١٨ : ١١٩ ؛ ١٩ : ١١٩ ؛ ٢٠ :

غافر (المؤمن) ٤٣ : ١٢٧

الفاتحة ٥ : ١٠٦

الفتح ٢٥ : ١٢٤

الفرقان ٤ : ١١٤ و ١٢١ ؛ ٢٢ : ١١٦

القصص ٢٣ : ١٢٣

القلم ١٣ : ١١٤ ؛ ١٤ : ١١٤ ؛ ١٥ : ١١٤ و ١١٥


القمر ١٢ : ١٢١

القيامة ٣٦ : ١٢٣

الكهف ٢ : ١٠٦ ؛ ٦٢ : ١٢٩

الليل ٧ : ١٢٠ ؛ ١٠ : ١٢٠

المدثر ٤٩ : ١١٢

مريم ٩٠ : ١١٩ ؛ ٩١ : ١٩ ؛ ٩٧ : ١٠٦

المزمل ١٧ : ١٢٢

الملك ٣٠ : ١٢٤

النحل ٦ : ١٢٧ ؛ ٦٢ : ١٢٧ ؛ ٩٢ : ١٢٥ ؛ ٨٨ : ١٢٣ ؛ ١٠٩ : ١٢٧ النساء ٢٤ : ١٢٣ ؛ ١٢٢ : ١٢٣ ؛ ١٢٧ : ١٢٥ ؛ ١٣٨ : ١٠٦ ؛ ١٧٥ : ١٠٦ النمل ٨ : ١٢٢ النور ٣٦ : ١٢٣ ؛ ٤٣ : ١١٦ ؛ ٦٣ : ١٢٨

هود ١٢ : ١١٤ ؛ ٢ : ١٢٧ ؛ ٤٦ : ١١٦ ؛ ٤٧ : ١١٦ ؛ ٥٢ : ١١٦ ؛ ٧١: ١٠٦ ؛

يس ٣٩ : ١٢٩

يوسف ١٧ : ١١٣ ؛ ٢٥ : ١٢٠

يونس ٤ : ١٢٣ ؛ ٧١ : ١٢٣ ؛ ٩٠ : ١١٦ ؛ ٩١ : ١١٦

٥ ـ زيادة «لا» و«ما»

آل عمران ١٥٩ : ١٣٧

إبراهيم ٢٥ : ١٣٦

الأحقاف ٢٦ : ١٣٩

الأعراف ١٢ : ١٣٢

الأنبياء ٩٥ : ١٣٢

الأنفال ٣١ : ١٣٨


الانفطار ٨ : ١٣٨

الأنعام ٦ : ١٣٩ ؛ ١٠٩ : ١٣٢

البقرة ٣٨ : ١٣٣ ؛ ١٢٩ : ١٣٨

الحديد ٢٢ : ١٣٧ ؛ ٢٨ : ١٣٤ ؛ ٢٩ : ١٣١ ؛ ١٣١ و ١٣٤

الدهر ١ : ١٣٦

الذاريات ١٧ : ١٣٨ ؛ ٣٣ : ١٣٨

الروم ٩ : ١٣٩ ص ١١ : ١٣٨

الفاتحة ٧ : ١٣١

فاطر ١٢ : ١٣١

القيامة ١ : ١٣٣

الكهف ٣٩ : ١٣٨

المائدة ١٣ : ١٣٨

المزمل ٢ : ١٣٨

المؤمنون ٤ : ١٣٨

النساء ١٥٤ : ١٣٧

يوسف ٩٦ : ١٣٩

٦ ـ أسماء سميت بها الأفعال

آل عمران ١١٩ : ١٥٥

الأحزاب ١٨ : ١٥٤

الأحقاف ١٧ : ١٥٦

الإسراء ٢٣ : ١٥٦

الأعراف ٥٥ : ١٤٣


الأنبياء ٦٧ : ١٥٦

الأنعام ١٥٠ : ١٥٤

البقرة ٣٥ : ١٤٤ ؛ ١٥٨ : ١٥٣ ؛ ١٦٤ : ١٥٠

الحاقة ١٩ : ١٥٧

الحديد ١٣ : ١٥٩

الطارق ١٧ : ١٥٨

محمد ٣٨ : ١٥٥

المائدة ٢٤ : ١٤٤ ؛ ١٠٥ : ١٥٢

المؤمنون ٣٦ : ١٥٩

النساء ٢٤ : ١٥٢

النمل ٢٥ : ١٥٥

يس ٤١ : ١٥٠

يوسف ٢٣ : ١٥٣

يونس ٢٨ : ١٤٤ و ١٤٧ ؛ ٨٨ : ١٤٢ ؛ ٨٩ : ١٤٢

٧ ـ أسماء الفاعلين مضافة إلى ما بعدها بمعنى الحال والاستقبال

آل عمران ١٨ : ١٦٠

الأحزاب ٤٠ : ١٦٤

الأحقاف ٢٤ : ١٦١ ؛ ١٦٢

الأعراف ٤٣ : ١٦٠ ؛ ١٢٤ : ١٦٢ و ١٦٤

الأنبياء ٣٥ : ١٦٠

الأنعام ٩٥ : ١٦٢ ؛ ٩٦ : ١٦٢ و ١٦٣

البقرة ١٩٦ : ١٦٣ ؛ ٢٢٣ : ١٦٢

الحج ٨ : ١٦١ ؛ ٩ : ١٦١ ؛ ٦٧ : ١٦٣


الزمر ٣٨ : ١٦١

الصافات ٣٨ : ١٦١ و ١٦٣

العنكبوت ٣٣ : ١٦٣ و ١٦٤ ؛ ٩٧ : ١٦٢

غافر ٥٦ : ١٦٣

الفاتحة ٣ : ١٦٠

الكهف ٥٢ : ١٦٣

المائدة ٩٨ : ١٦١

المؤمنون ١٤ : ١٦٤

النازعات ٤٥ : ١٦٢

النحل ٧ : ١٦٢ و ١٦٤ ؛ ١٢٥ : ١٦٤

هود ١٠٩ : ١٦١

يس ٤٠ : ١٦١ و ١٦٣

٨ ـ إجراء «غير» فى الظاهر على المعرفة

الفاتحة ٦ : ١٦٥

فاطر ٣٧ : ١٦٦

النساء ٩٥ : ١٦٦

النور ٣١ : ١٦٦

٩ ـ كاف الخطاب المتصلة ولا موضع لها من الإعراب

الإسراء ٦٢ : ١٦٨

الأعراف ٢٢ : ١٦٩ ؛ ٤٣ : ١٦٩

الأنعام ٤٠ : ١٦٨ ؛ ٤٦ : ١٦٨

البقرة ٢ : ١٦٨

الفاتحة ٤ : ١٦٧

القصص ٣٢ : ١٦٨

النحل ٥١ : ١٦٧

يوسف ٣٢ : ١٦٩


١٠ ـ إضمار المبتدأ وقد أخبر عنه بخبرين

آل عمران ٥ : ١٨٩ ؛ ١٠ : ١٩٤ ؛ ١٥ : ٢٠٣ ؛ ٤٠ : ١٩٧ ؛ ٤٥ : ٢٠٥ ؛ ٦٦ : ٢١٠ و ٢١٤ ؛ ٩٧ : ٢٠٦ ؛ ١١٩ : ٢١٤ ؛ ١٥١ : ١٨٢ ؛ ١٦٢ : ١٨٢ ؛ ١٨٢ : ١٩٤ ؛ ١٩٦ : ١٧٥ ؛ ١٩٧ : ١٧٥

إبراهيم ١ : ١٨٧

الأحزاب ٢٠ : ٢٠٣

الأحقاف ٣٥ : ١٨٧

الإسراء ٢٣ : ١٨٣

الأعراف ٢ : ١٨٧ ؛ ١٣٨ : ١٩٩ ؛ ١٦١ : ١٧٢ ؛ ١٩٣ : ١٧٢

الأنبياء ٣ : ١٨٣ ؛ ٢٦ : ٢٠٣

الأنعام ٣٩ : ١٨٠ ؛ ٥٩ : ١٨٤ ؛ ٧٣ : ١٩٨ ؛ ١١٧ : ٢٠٦ ؛ ١٣٧ : ١٩٨

الأنفال ١٤ : ١٩٦ ؛ ٥٢ : ١٩٤

البقرة ١ : ١٧١ و ١٧٤ ؛ ٢ : ١٧١ ؛ ٦ : ١٧١ ؛ ١٨ : ١٨٠ ؛ ٢٦ : ٢٠٥ ؛ ٤١ : ١٩٥ ؛ ٥٨ : ١٧٢ ؛ ٦٨ : ١٧٢ و ٢٠٥ ؛ ٧١ : ١٧٣ ؛ ٨٥ : ٢١١ و ٢١٢ و ٢١٣ و ٢١٤ ؛ ٩٠ : ١٧٣ ؛ ١٠٢ : ١٧٦ و ١٧٧ ؛ ١٢٤ : ١٧٨ ؛ ١٢٦ : ١٨٢ ؛ ١٧١ : ١٨٠ ؛ ١٨٤ : ١٧٤ ؛ ١٨٥ : ١٧٤ ؛ ١٩٦ : ١٧٤ ؛ ١٩٧ : ١٧٤ ؛ ٢٠٣ : ١٧٥ ؛ ٢١٧ : ٢٠٠ و ٢٠١ ؛ ٢١٩ : ١٩١ ؛ ٢٢٩ : ١٧٥ و ١٨١ ؛ ٢٣٤ : ١٧٥ ؛ ٢٣٧ : ١٧٥ ؛ ٢٤٠ : ١٧٥ ؛ ٢٥٥ : ١٨٠ ؛ ٢٧١ : ١٧٣ ؛ ٢٧٢ : ١٨١ ؛ ٢٧٣ : ١٨١ ؛ ٢٧٤ : ١٩٦

البلد ١٢ : ١٩٣ ؛ ١٣ : ١٩٣

التوبة ١٠٠ : ٢٠١

الجاثية ١ : ١٨٧ ؛ ٢ :

١٨٧ الحاقة ٤٧ : ١٧٩

الحج ٣ : ١٩٤ ؛ ٣٢ : ١٩٤ ؛ ٦٠ : ١٨٤ و ١٩٤ ؛ ٧٢ : ١٨٦

الحشر ٨ : ٢٠٢ ؛ ١٠ : ٢٠٢

الرعد ٢٣ : ٢٠٩ ؛ ٢٤ : ٢٠٩


الزخرف ٧٩ : ٢٠٨ ؛ ٨٥ : ١٧٩ ؛ ٨٨ : ١٧٨

الزمر ١ : ١٨٧ ؛ ٧٢ : ١٨٢

سبأ ٣ : ١٨٤

السجدة ١ : ١٨٧ ؛ ٢ : ١٨٧

الشمس ١ : ٢٠٧ ؛ ٢ : ٢٠٧

ص ٢٢ : ١٨٤ ؛ ٣٠ : ١٩٢ ؛ ٤٤ : ١٨٢ ؛ ٤٩ : ١٩٤ ؛ ٥٥ : ١٩٤ ؛ ٧ : ١٩٤ ؛ ٧٧ : ١٩٦ ؛ ٨٤ : ١٩٩ ؛ ٨٥ : ١٩٩

الصافات ٧٩ : ٢٠٩ ؛ ١٠٩ : ٢٠٩

طه ٥٩ : ١٩٩ ؛ ٦٣ : ٢٠٤

غافر (المؤمن) ١ : ١٨٧ ؛ ٢ : ١٨٧

فاطر ٤٣ : ١٨٥

الفتح ١٠ : ١٨٥

الفرقان ٢٠ : ٢٠٧ ؛ ٦٣ : ٢٠٩

فصلت ١ : ١٨٧ ؛ ٢ : ١٨٧ ق ١٧ : ٢٠٦

القارعة ١٠ : ١٩٣ ؛ ١١ : ١٩٣

القصص ٣٧ : ٢٠٦ ؛ ٥٥ : ٢٠٨ ؛ ٦٣ : ١٨٨ ؛ ٨٥ : ٢٠٦

القمر ٢ : ١٩٤

القيامة ١ : ٢٠٦

الكهف ١٦ : ١٨٢ ؛ ٣١ : ١٨٢ ؛ ٨٥ : ١٨٢

المائدة ٣٨ : ١٩٥ ؛ ٧١ : ١٨٣ ؛ ٧٣ : ١٩١ ؛ ٩٥ : ٢٠٣

المجادلة ٣ : ١٨١

محمد ٢١ : ١٨٦

المدثر ٣١ : ٢٠٥


مريم ٢١ : ١٩٧ ؛ ٣٣ : ٢٠٩ ؛ ٣٤ : ١٨٩ ؛ ٤٧ : ٢٠٨ ؛ ٦٤ : ١٩٠ ؛ ٦٥ : ١٩٠

المطففين ٧ : ١٩١ ؛ ٨ : ١٩١ ؛ ٢٠ : ١٩١

المعارج ١٥ : ١٧٠ ؛ ١٦ : ١٧٠

المؤمن ٧٦ : ١٨٢

النحل ٢٩ : ١٨٢ ؛ ٣٠ : ١٨٢ ؛ ٣١ : ١٨٢ ؛ ٤٠ : ١٧٦

النساء ٣٨ : ١٩٦ ؛ ٧٧ : ٢٠٦ ؛ ٨١ : ١٨٦ ؛ ٩٢ : ١٨١ ؛ ١٧١ : ١٩١

النحل ٥٩ : ٢٠٩

النور ١ : ١٨٧ ؛ ٣٦ : ١٩٨ ؛ ٥٣ : ١٨٦ ؛ ٥٨ : ٢٠٧

الهمزة ٥ : ١٩٣ ؛ ٦ : ١٩٣

هود ١٧ : ١٩٩ ؛ ٦٩ : ٢٠٨ ؛ ٧٢ : ١٧٠ و ١٨٢ ؛ ١٠٠ : ٢٠٤

الواقعة ٣٣ : ١٧٣ ؛ ٤٨ : ٢٠٦ ؛ ٨٠ : ١٨٧

يس ٥ : ١٨٧

يوسف ١٨ : ١٨٦ و ٢٠٨ ؛ ٨٣ : ١٨٦ و ٢٠٨

يونس ٢٣ : ١٨٤ ؛ ٤٥ : ٧٥ ؛ ٦١ : ١٨٣ و ١٨٤

١١ ـ الإشمام والروم

آل عمران ١٤ : ٢٢١ ؛ ٢٩ : ٢٢١ ؛ ٥٥ : ٢٢١ ؛ ٨٥ : ٢٢١ و ٢٢٧ ؛ ٧ : ٢٢١ ؛ ١٠٧ : ٢٢١ ؛ ١٦١ : ٢٢١ ؛ ١٨٥ : ٢٢١ ؛ ١٨٦ : ٢٢١ ؛ ١٩٠ : ٢١ ؛ ١٩١ : ٢٢١ ؛ ١٩٢ : ٢٢١ ؛ ١٩٣ : ٢٢١ و ٢٤٩ ؛ ١٩٤ : ٢٢١ و ٢٤٨

إبراهيم ٢٣ : ٢٢٨ ؛ ٤٩ : ٢٢٨ ؛ ٥٠ : ٢٢٧ و ٢٢٨ ؛ ٥١ : ٢٢٧

الأحزاب ١٥ : ٢٣٤ ؛ ٤٩ : ٢٣٤ ؛ ٥٣ : ٢٣٤

الأحقاف ٢٥ : ٢٣٨

الإسراء ٣١ : ٢٢٩ ؛ ٦٦ : ٢٢٩ ؛ ٧٥ : ٢٢٩ ؛ ٨٥ : ٢٢٩

الأعراف ١٩ : ٢٢٤ ؛ ٢٧ : ٢٢٤ ؛ ٣٢ : ٢٢٤ ؛ ٧٧ : ٢٢٤ ؛ ١٠٠ : ٢٢٤ ؛ ١٢٠ : ٢٢٤ ؛ ١٣٢ : ٢٢٤ ؛ ١٥٣ : ٢٢٤ ؛ ١٥٧ : ٢٢٤ ؛ ١٦١ : ٢٢٤ ؛ ١٦٩ : ٢٢٤ ؛ ٢٠٠ : ٢٢٤ الأنبياء ٤٢ : ٢٣٠ ؛ ٦٠ : ٢٣٠


الإنسان (الدهر) ١ : ٢٤٢ ؛ ٢٣ : ٢٤٢

الأنعام ٤٦ : ٢٢٤ ؛ ٦١ : ٢٢٣ ؛ ٧١ : ٢٢٤ ؛ ٧٦ : ٢٢٣ ؛ ٩٩ : ٢٤٤ ؛ ١٢٤ : ٢٢٣ ؛ ١٤٣ : ٢٢٤ ؛ ١٥١ : ٢٢٣

الأنفال ١ : ٢٢٥ ؛ ٧ : ٢٢٥ ؛ ٤٨ : ٢٢٥

البروج ١ : ٢٤٣

البقرة ٢ : ٢٢١ ؛ ٣٠ : ٢٢٠ ؛ ٣٥ : ٢٢٠ ؛ ٥٢ : ٢٢١ ؛ ٥٨ : ٢٢٠ ؛ ٤ : ٢٢١ ؛ ٧٤ : ٢٢١ ؛ ٩٢ : ٢٢١ ؛ ١١٣ : ٢٢١ و ٢٤٤ ؛ ١٢٠ : ٢٢١ ؛ ١٢٦ : ٢٢٠ ؛ ١٢٧ : ٢٢٠ ؛ ١٣٣ : ٢٢٠ ؛ ١٣٦ : ٢٢٠ ؛ ١٣٨ : ٢٢٠ ؛ ١٣٩ : ٢٢٠ ؛ ١٨٥ : ٢٢٠ ؛ ١٩١ : ٢٢٠ و ٢٢٢ ؛ ٢٣٠ : ٢٢١ ؛ ٢٣٥ : ٢٢١ ؛ ٢٥٥ : ٢٢٠ ؛ ٢٦٦ : ٢٢٠ ؛ ٢٨٣ : ٢٤٦

البينة ٧ : ٢٤٣ ؛ ٨ : ٢٤٣

التحريم ١ : ٢٤١

التطفيف ٧ : ٢٤٣ ؛ ١٨ : ٢٤٣

التكوير ١٨ : ٢٤٣

التوبة ٢٧ : ٢٢٥ ؛ ٤٠ : ٢٢٥ ؛ ٤٩ : ٢٢٥ و ٢٤٦ ؛ ٥٢ : ٢٢٥ ؛ ٦١ : ٢٢٥ ؛ ٧٢ : ٢٢٥ ؛ ١٠١ : ٢٢٥ ؛ ١٢٤ : ٢٢٥

الجاثية ٢٠ : ٢٣٨ ؛ ٢١ : ٢٣٨ ؛ ٢٣ : ٢٣٨ ؛ ٣٥ : ٢٣٨

الجمعة ٢ : ٢٤١ ؛ ١٢ : ٢٤٢

الجن ١٧ : ٢٤٢ ؛ ٢٥ : ٢٤٢

الحاقة ٤٠ : ٢٤١

الحج ١ : ٢٣١ ؛ ١٤ : ٢٣١ ؛ ٢٣ : ٢٣١ ؛ ٢٥ : ٢٣١ ؛ ٣٨ : ٢٣١ ؛ ٨ : ٢٣١

الحجر ٩ : ٢٢٨ ؛ ٢٣ : ٢٢٨ ؛ ٦٥ : ٢٢٨

الحجرات ٧ : ٢٣٩

الحشر ٢٤ : ٢٤٠

الذاريات ١ : ٢٤٠ ؛ ٢٤ : ٢٣٩ ؛ ٤٤ : ٢٤٠


الرحمن ٦٦ : ٢٤٠

الرعد ٣ : ٢٢٧ ؛ ١٠ : ٢٢٧ ؛ ١١ : ٢٢٧ ؛ ١٣ : ٢٢٧ ؛ ١٤ : ٢٢٧ ؛ ٩ : ٢٢٧ ؛ ٤٢ : ٢٢٧

الروم ٥٠ : ٢٣٣ ؛ ٥٤ : ٢٣٣

الزخرف ٣٦ : ٢٣٧

الزمر ١٩ : ٢٣٦ ؛ ٢٠ : ٢٣٦ ؛ ٢٦ : ٢٣٦ ؛ ٤٤ : ٢٣٦ ؛ ٦٠ : ٢٣٦ ؛ ٦٩ : ٢٣٦ ؛ ٧١ : ٢٤٦ ؛ ٧٣ : ٢٣٦ و ٢٤٦

سبأ ٣٩ : ٢٣٤ ؛ ٥٤ : ٢٤٦

السجدة ٢١ : ٢٣٤

الشعراء ٤٦ : ٢٣٢ ؛ ٨٥ : ٢٣٢ ؛ ٩٣ : ٢٣٢ ؛ ١١١ : ٢٣٢ ؛ ١٩٢ : ٢٣٢

الشورى ١١ : ٢٣٧ ؛ ١٢ : ٢٣٧ ؛ ٢١ : ٢٣٧ ؛ ٣٥ : ٢٢٢

ص ٩ : ٢٣٥ ؛ ٣٢ : ٢٣٥ ؛ ٦٥ : ٢٣٥ ؛ ٦٦ : ٢٣٥

الصافات ١ : ٢٣٥ ؛ ٢ : ٢٣٥ ؛ ٣١ : ٢٣٥

الطلاق ٦ : ٢٤١ ؛ ٨ : ٢٤١

طه ٦٩ : ٢٣٠ ؛ ٧٠ : ٢٣٠ ؛ ١٣١ : ٢٣٠ ؛ ١٣٢ : ٢٣٠

الطور ٣٧ : ٢٤٠

العاديات ١ : ٢٤٤ ؛ ٢ : ٢٤٤ ؛ ٨ : ٥٤٤

العنكبوت ٢١ : ٢٤٤ ؛ ٤٦ : ٢٣٣ ؛ ٥٧ : ٢٣٣ ؛ ٦٠ : ٢٣٣ ؛ ٦٢ : ٢٣٣ غافر (المؤمن) ٣ : ٢٣٦ ؛ ١٣ : ٢٣٦ ؛ ١٥ : ٢٣٦ ؛ ٤٢ : ٢٣٦ ؛ ٤٣ : ٢٣٦ ؛ ٤٩ : ٢٣٦ ؛ ٥٦ : ٢٣٦ ؛ ٥٧ : ٢٣٦ ؛ ٦٤ : ٢٣٦

الفاتحة ٤ : ٢٤٩

فاطر ١٠ : ٢٣٤

الفتح ٥ : ٢٣٩ ؛ ١٤ : ٢٣٩ ؛ ٢٩ : ٢٣٩

الفجر ٢٣ : ٢٤٦


الفرقان ١١ : ٢٣٢ ؛ ٢٣ : ٢٣٢ ؛ ٣٥ : ٢٣٢ ؛ ٤٣ : ٢٣٠

فصلت ٢٨ : ٢٣٧ ؛ ٣٢ : ٢٤٩ ؛ ٣٦ : ٢٣٧ ؛ ٣٧ : ٢٣٧ ؛ ٤١ : ٢٣٧ ؛ ٤٣ : ٢٣٧ ؛ ٥٠ : ٢٣٧

ق ٢٩ : ١٣٩ ؛ ٤٣ : ٢٣٩

القدر ٢ : ٢٤٣ ؛ ١٠ : ٢٤٣

قريش ٢ : ٢٤٤ ؛ ٣ : ٢٤٤

القصص ٣٥ : ٢٣٣ ؛ ٤٩ : ٢٣٣ ؛ ٦٣ : ٢٣٣ ؛ ٨٢ : ٢٣٣

القلم ٣٣ : ٢٤١

الكهف ٢ : ٢٥٠ ؛ ١٠ : ٢٥٠ ؛ ١٣ : ٢٢٩ ؛ ٢٤ : ٢٤٩ ؛ ٢٨ : ٢٢٩ ؛ ٥٠ : ٢٢٩ ؛ ٦٠ : ٢٢٩ ؛ ٦٥ : ٢٥٠ ؛ ٩٤ : ٢٢٩

الماعون ١ : ٢٤٤

المائدة ١٣ : ٢٢٣ ؛ ١٥ : ٢٢٣ ؛ ١٩ : ٢٢٣ ؛ ٣٢ : ٢٢٣ ؛ ٣٩ : ٢٢٣ ؛ ٤٠ : ٢٢٣ ؛ ٤٣ : ٢٢٣ ؛ ٥٦ : ٢٢٣ ؛ ٦٤ : ٢٢٣ ؛ ٧٣ : ٢٢٣ ؛ ٧٥ : ٢٢٣ ؛ ٧٦ : ٢٢٣ ؛ ٨٩ : ٢٢٣ ؛ ٩٣ : ٢٢٣ ؛ ٩٤ : ٢٢٣ ؛ ١٠٦ : ٢٢٣ ؛ ١١٩ : ٢٢٣

المجادلة ٣ : ٢٤٠ ؛ ٢٢ : ٢٤٠

محمد ١٢ : ٢٣٨ ؛ ٢٠ : ٢٣٩

المدثر ٢٧ : ٢٤٢ ؛ ٢٨ : ٢٤٢ ؛ ٢٩ : ٢٤٢

المرسلات ٢٦ : ٢٤٢ ؛ ٣٠ : ٢٤٢

مريم ٤ : ٢٣٠ ؛ ٢٥ : ٢٣٠ ؛ ٢٩ : ٢٣٠ ؛ ٤٠ : ٢٢٩ ؛ ٤٧ : ٢٣٠ ؛ ٧ : ٢٢٩ ؛ ٧٣ : ٢٣٠ ؛ ٩٦ : ٢٣٠

المزمل ٢٠ : ٢٤٢

المطففين ٢٤ : ٢٤٤

الملك ٨ : ٢٤١

الممتحنة ١ : ٢٤٠ ؛ ٤ : ٢٤٠ ؛ ٥ : ٢٤٠

المؤمنون ١٦ : ٢٣١ ؛ ٣٨ : ٢٣١ ؛ ٤٥ : ٢٣١ ؛ ٤٧ : ٢٣١

النازعات ٣ : ٢٤٣ ؛ ٤ : ٢٤٣ ؛ ٦ : ٢٤٣ ؛ ٧ : ٢٤٣


النحل ٢٤ : ٢٤٦ ؛ ٢٨ : ٢٢٨ ؛ ٣١ : ٢٢٨ ؛ ٣٢ : ٢٢٨ ؛ ٣٣ : ٢٢٨ ؛ ٤١ : ٢٢٨ ؛ ٥٧ : ٢٢٨ ؛ ٧٢ : ٢٢٨ ؛ ٨٤ : ٢٢٨ ؛ ٩٠ : ٢٢٨ ؛ ٩٢ : ٢٢٨ ؛ ٩٥ : ٢٢٨ ؛ ١٠٦ : ٢٢٨ ؛ ١١٠ : ٢٢٨

النساء ٥٧ : ٢٢٢ ؛ ٦١ : ٢٢٢ ؛ ٩١ : ٢٢٢ ؛ ٩٢ : ٢٢٢ ؛ ٩٧ : ٢٢٢ ؛ ١٠٢ : ٢٢٢ ؛ ١٢٢ : ٢٢٢ ؛ ١٣٤ : ٢٢٢

النمل ٤ : ٢٣٢ ؛ ٤٠ : ٢٣٢ ؛ ٤٢ : ٢٣٢ ؛ ٩٣ : ٢٣٢

نوح ٤ : ٢٤١

النور ٤ : ٢٣٢ ؛ ١٣ : ٢٣٢ ؛ ١٥ : ٢٣١ ؛ ٣٥ : ٢٣١ ؛ ٣٧ : ٢٣١ ؛ ٣٨: ٢٣١ ؛ ٤٣ : ٢٣١ ؛ ٤٧ : ٢٣٢ ؛ ٥٨ : ٢٣٢

الهمزة ٧ : ٢٤٤

هود ٤٤ : ٢٤٦ ؛ ٥٣ : ٢٢٦ ؛ ٧٧ : ٢٤٦ ؛ ٧٨ : ٢٢٦ ؛ ١٠١ : ٢٢٦ ؛ ١٠٣ : ٢٢٦ ؛ ١٠٦ : ٢٢٦

الواقعة ٩٤ : ٢٤٠ يس ١٢ : ٢٣٥ ؛ ٧٦ : ٢٣٥

يوسف ٣ : ٢٢٦ ؛ ٩ : ٢٢٧ ؛ ١١ : ٢١٩ ؛ ٢٩ : ٢٢٦ ؛ ٩٨ : ٢٢٦ ؛ ١٠١ : ٢٢٦

يونس ١١ : ٢٢٦ ؛ ٢١ : ٢٢٦ ؛ ٢٧ : ٢٢٦ ؛ ٧٤ : ٢٢٥ ؛ ٧٨ : ٢٢٥ ؛ ٩٠ : ٢٢٥

١٢ ـ الجار والمجرور فى موضع الحال محتملا ضميرا من صاحب الحال

آل عمران ٣ : ٢٥٣ ؛ ٧ : ٢٥٥ ؛ ٢٨ : ٢٦٧ ؛ ٤٥ : ٢٦٥ ؛ ٤٦ : ٢٦٥ ؛ ١١٢ : ٢٥٧ ؛ ١١٩ : ٢٦٠

الإسراء ١ : ٢٦١ ؛ ٤٤ : ٢٥٣ ؛ ٥٢ : ٢٥٣ ؛ ٥٩ : ٢٦٨ ؛ ١٠٥ : ٢٥٤

الأعراف ٣٨ : ٢٦٧ و ٢٦٨ ؛ ٥٢ : ٢٦٠ ؛ ١٧١ : ٢٥٣

الأنبياء ٤٩ : ٢٥١ ؛ ١٠٩ : ٢٥٨

الأنعام ٩١ : ٢٥٢ ؛ ١١٤ : ٢٥٤ ؛ ١٢٢ : ٢٦٧ ؛ ١٣٧ : ١٦٧ ؛ ١٥٩ : ٢٦٧

الأنفال ٥٨ : ٢٥٨


البقرة ٣ : ٢٥١ و ٢٥٢ ؛ ٤ : ٢٥٢ ؛ ١٤ : ٢٥١ ؛ ٣٠ : ٢٥٣ ؛ ٦٣ : ٢٥٣ ؛ ٦٨ : ٢٧٣ ؛ ٧١ : ٢٧٣ ؛ ٨٩ : ٢٥٥ ؛ ١٧٨ : ٢٥٣ ؛ ١٨٤ : ٢٦٥ ؛ ٢٣٤ : ٢٥٣ ؛ ٢٣٨ : ٢٦٤ ؛ ٢٨٥ : ٢٥٢

الجاثية ٢٤ : ٢٥٢ ؛ ٣٢ : ٢٥٤

الحج ٢٧ : ٢٦٤ ؛ ٢٧ : ٢٦٥

الحديد ٢٢ : ٢٧٠ و ٢٧١ و ٢٧٢ و ٢٧٣ ؛ ٢٨ : ٢٦٧

الدخان ٥٥ : ٢٦٨

الذاريات ٢٣ : ٢٥٤

الرعد ١٧ : ٢٥٦

الروم ٣٣ : ٢٦٠

الزخرف ١٦ : ٢٥٢ ؛ ١٩ : ٢٥٢

سبأ ٣ : ٢٥٢

الشعراء ١٩٣ : ٢٥٤

ص ٣٢ : ٢٦١

الصافات ١٣٧ : ٢٦٥ ؛ ١٣٨ : ٢٦٥

الصف ٦ : ٢٦٩

طه ٥٢ : ٢٦٠ ؛ ٧٨ : ٢٦٤

الفرقان ٢٥ : ٢٥٥ ؛ ٤١ : ٢٥٢

فصلت ٣١ : ٢٦١ ؛ ٣٢ : ٢٦١

ق ٣٣ : ٢٥١

قريش ٤ : ٢٦٩

القصص ٢٩ : ١٦١ ؛ ٣٨ : ٢٥٦ ؛ ٧٩ : ٢٦٥

الكهف ١٠٧ : ٢٦٣

المائدة ٦ : ٢٦٥ ؛ ١٦ : ٢٥٥ ؛ ٤٨ : ٢٦٩ ؛ ٦١ : ٢٥٤


مريم ١٢ : ٢٥٧ ؛ ٢٥ : ٢٥٨

المعارج ٣٦ : ٢٦٣ ؛ ٣٦ : ٢٦٤ ؛ ٣٧ : ٢٦٣ و ٢٦٤

المؤمنون ٣٤ : ٢٥٢

النحل ٤٣ : ٢٧٢

النساء ١ : ٢٥٦ ؛ ١٠٣ : ٢٦٥ ؛ ١٣٦ : ٢٥٢ ؛ ١٦٦ : ٢٥٥

النصر ٣ : ٢٦٩

النور ٣٤ : ٢٦٥ ؛ ٣٥ : ٢٦٦ ؛ ٣٦ : ٢٦٥

الواقعة ٣٢ : ٢٧٣ ؛ ٣٣ : ٢٧٣ ؛ ٩٣ : ٢٦٢ و ٢٦٣ ؛ ٩٤ : ٢٦٢

يونس ١٢ : ٢٦٠ ؛ ٤٥ : ٢٥٧

١٣ ـ تقديم خبر المبتدأ

آل عمران ١٣ : ٢٨٤ ؛ ١٤٧ : ٢٧٩

الإخلاص ٤ : ٢٨٣

الأعراف ٣٧ : ٢٧٦ ؛ ٤٥ : ٢٧٥ ؛ ٨٢ : ٢٨٠

الأنعام ٢٣ : ٢٧٩

البقرة ٤ : ٢٧٤ و ٢٨٠ و ٢٨٥ ؛ ١٢ : ٢٧٧ ؛ ١٣ : ٢٧٧ ؛ ١٧٧ : ٢٧٩ ؛ ١٨٤ : ٢٨٢

التوبة ١٧ : ٢٧٤ ؛ ٦٥ : ٢٧٦ ؛ ١١٧ : ٢٨٢ و ٢٨٣

الجاثية ٢٥ : ٢٨٠

الحديد ٤ : ٢٧٦ و ٢٧٨

الذاريات ١٧ : ٢٨٥ ؛ ١٨ : ٢٨٥

الرحمن ٢٩ : ٢٨٠

الروم ٢٠ : ٢٨١ ؛ ٢٥ : ٢٨١ ؛ ٤٧ : ٢٨٤

الشعراء ١٩٧ : ٢٨٠


غافر (المؤمن) ٥٠ : ٢٨٠

فصلت ٣٩ : ٢٨١

القصص ٣٧ : ٢٨٤

الكهف ٤٣ : ٢٨٤

المائدة ١٣ : ٢٧٩

المجادلة ٧ : ٢٧٦ ؛ ٧ : ٢٧٨

مريم ٣٠ : ٢٧٦

المطففين ٤ : ٢٧٩

الملك ١٤ : ٢٧٩

النساء ١٥٥ : ٢٧٩

النمل ٢٥ : ٢٧٨

النور ٥١ : ٢٨٠ ؛ ٦٠ : ٢٨٢

هود ٥ : ٢٧٧ ؛ ٨ : ٢٧٧ و ٢٧٨ ؛ ١٩ : ٢٧٥

الواقعة ١٩ : ٢٧٥ ؛ ٨١ : ٢٨٥

يوسف ٣٧ : ٢٧٥ ؛ ٨٠ : ٢٧٥ ؛ ٨٠ : ٢٧٩

يونس ٧٨ : ٢٨٤

١٤ ـ حذف الموصوف وإقامة صفته مقامه

آل عمران ٤٠ : ٢٨٧ ؛ ٤٧ : ٢٨٧ ؛ ١٣٥ : ٣٠٠ ؛ ١٩٣ : ٣٠٠ ؛ ١٩٦ : ٢٩٥ ؛ ١٩٧ : ٢٩٥

الأحزاب ١٨ : ٢٩٨

الإسراء ١١ : ٣٠٤ ؛ ٢٤ : ٣٠٣ ؛ ٨٨ : ٢٩٨

الأعراف ٣ : ٢٩٥ ؛ ١٠ : ٢٩٥ ؛ ٢٩ : ٢٨٨ ؛ ١٦٨ : ٣٠١ ؛ ٢٠٥ : ٣٠١

الأنبياء ٥٦ : ٢٩٧ ؛ ١٠٤ : ٢٨٨


الإنسان (الدهر) ١٢ : ٢٩١ ؛ ١٤ : ٢٩١ ؛ ٢٠ : ٣٠٥

الأنعام ٣٢ : ٢٨٦ ؛ ٣٤ : ٢٩ ؛ ٩٤ : ٣٠١ ؛ ١٣٩ : ٢٩٩ ؛ ١٦٠ : ٢٩٠

الأنفال ١ : ٢٨٨ ؛ ٥ : ٢٨٨

البقرة ٤ : ٢٨٦ ؛ ١٣ : ٢٨٧ ؛ ٤١ : ٣٠٢ ؛ ٨٣ : ٢٩٤ و ٢٩٥ ؛ ٨٨ : ٢٩٥ و ٢٩٦ ٢٩٧ ؛ ٩٦ : ٢٨٨ و ٢٨٩ ؛ ١١٣ : ٢٨٧ ؛ ١٢٦ : ٢٩٥ ؛ ١٣٠ : ٢٨٦ ؛ ١٥٠ : ٢٨٨ ؛ ١٥١ : ٢٨٨ ؛ ١٥٢ : ٢٨٨ ؛ ٢٠٨ : ٢٩٩

البينة ٥ : ٢٨٦ و ٣٠٤ ؛ ٧ : ٣٠٠

التوبة ١٠١ : ٢٩٣ ؛ ١٠٢ : ٢٩٣ ؛ ١٠٦ : ٢٩٣ ؛ ١٠٧ : ٢٩٣

الجن ١١ : ٣٠١

الحاقة ٥ : ٢٩٨ ؛ ٦ : ٢٩٩ ؛ ٤٧ : ٣٠٧

الدخان ٣٧ : ٣٠٤

الذاريات ١٧ : ٢٩٦ و ٢٩٧

الرحمن ٣٥ : ٢٩١

الروم ٢٤ : ٢٨٩ و ٣٠١

سبأ ٢٨ : ٢٩٩

الشعراء ٥٤ : ٢٩٥

الشمس ١٠ : ٢٩٩

ص ٤٤ : ٢٩٤ ؛ ٤٦ : ٢٩٩

الصافات ١٦٤ : ٢٩١ و ٣٠٦ و ٣٠٧ و ٣٠٨

الصف ٣ : ٢٩٣

العنكبوت ١٣ : ٣٠٣ ؛ ٢٢ : ٢٩١

الغاشية ١١ : ٣٠٠

غافر (المؤمن) ٢٩ : ٢٩٠

فاطر ١٠ : ٢٩٧


الفرقان ٧٠ : ٣٠١ ؛ ٧١ : ٣٠١

ق ٩ : ٢٨٧ و ٣٠٤ ؛ ١٠٦ : ٣٠٤

الكهف ٤ : ٢٩٤ ؛ ٥ : ٢٩٣ و ٢٩٤ ؛ ٧ : ٤٩٤ ؛ ٨٦ : ٢٩٥

المائدة ١٢ : ٢٩٣ ؛ ١٣ : ٢٩٨ ؛ ١٤ : ٢٩٣ ؛ ٤١ : ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ ٦٣ : ٣٠٢ ؛ ٦٧ : ٣٠٢ ؛ ٩٥ : ٢٩٠

مريم ٩ : ٢٨٧ ؛ ٧١ : ٢٩٢ و ٣٠٧ و ٣٠٨

الممتحنة ٣ : ٣٠١

المؤمنون ٤٠ : ٢٩٨

النازعات ١٠ : ٣٠٠ ؛ ١١ : ٣٠٠

النحل ٣٠ : ٢٨٦ ؛ ٣٥ : ٣٠٣ ؛ ٦٧ : ٣٠٣ النساء ١٩ : ٣٠٠ ؛ ٣١ : ٣٠٠ ؛ ٤٥ : ٢٩٠ ؛ ٤٦ : ٢٨٩ و ٢٩٠ ؛ ٥٢ : ٢٩٦ ؛ ٥٨ : ٢٩٨ ؛ ٧٧ : ٢٩٥ ؛ ٩٠ : ٢٩٠ ؛ ١٥٥ : ٢٩٦ ؛ ١٥٩ : ٢٩٢ و ٣٠٨ النمل ١١ : ٢٩٥ ؛ ٢٢ : ٣٠٤ النور ٢٦ : ٣٠٢

هود ٤٠ : ٢٩٧ ؛ ١١٢ : ٣٠٤

الواقعة ٢ : ٣٠٠ ؛ ٩٥ : ٢٨٧ و ٣٠٤

يوسف ٢٠ : ٢٩٧

١٥ ـ حذف الجار والمجرور

آل عمران ٨١ : ٣٤٢

إبراهيم ٢٢ : ٣٤٣ ؛ ٤٤ : ٣٤١

الأحزاب ١٣ : ٣٣٩

الأحقاف ٢٨ : ٣٣١

الإسراء ١٦ : ٣٤٦ ؛ ٢٥ : ٣١٢ و ٣٤٠ و ٣٤٢ و ٣٤٧ ؛ ٣٤ : ٣٤٠


الأعراف ٣٢ : ٣٣٨ ؛ ١٣٢ : ٣٤٨ ؛ ١٧٠ : ٣١١

الأنعام ١٦ : ٣٢٢ ؛ ٩٠ : ٣٣١ ؛ ٩٣ : ٣٣٩ ؛ ١٣٧ : ٣٤٤

الأنفال ٤٢ : ٣٤٦

البقرة ٦ : ٣٠٩ ؛ ١٠ : ٣٤٩ ؛ ٢٦ : ٣٠٩ ؛ ٤٨ : ٣١٢ و ٣٤٤ ؛ ١٢ : ٣٠٩ ؛ ٦٢ : ٣١٠ ؛ ٨٥ : ٣٣٧ ؛ ١٧١ : ٣٠٩ و ٣٣٦ ؛ ١٨٥ : ٣١٠ ؛ ١٩٢ : ٣٤١ ؛ ١٩٦ : ٣١٩ و ٣٣٢ و ٣٣٥ ؛ ٢١٨ : ٣٠٩ ؛ ٢٢٦ : ٣١٨ ؛ ٢٣٤ : ٣١٠ ؛ ٢٤٧ : ٣٥٠

التوبة ٣ : ٣١١ ؛ ٦٢ : ٣١١ ؛ ٦٣ : ٣٢٠ ؛ ٦٩ : ٣١٥ ؛ ٧٦ : ٣٣٢

الجاثية ٢٤ : ٣٤١ الحج ١٧ : ٣٠٩ ؛ ١٨ : ٣٢١ و ٣٢٢ ؛ ٣٧ : ٣١٩

الحجر ٩٤ : ٣٢٢

الحديد ١٠ : ٣٣١

الرحمن ٣١ : ٣٣٢ ؛ ٤٦ : ٣٣٨ ؛ ٥٤ : ٣٣٨ ؛ ٦٢ : ٣٣٨

الرعد ١٤ : ٣٣١ ؛ ٣٥ : ٣١٠

الروم ٣ : ٣٤٦ ؛ ١٤ : ٣٢٢ ؛ ١٦ : ٣١٠

الزخرف ٣٣ : ٣٤٠

سبأ ١٥ : ٣٣٠

الشعراء ١٠٩ : ٣٤٤

الشورى ٧ : ٣٢٢ ؛ ٢٣ : ٣١٥ ؛ ٢٦ : ٣٤٥ ؛ ٣٨ : ٣٤٥ ؛ ٤٣ : ٣١٢ ؛ ٥٢ : ٣٣٢ ص ٥٠ : ٣٢٢ و ٣٢٦ و ٣٣١

الصف ١٣ : ٣١٩

الضحى ٦ : ٣٤٢

الطلاق ٢ : ٣١٧ ؛ ٤٠ : ٣١١

طه ١٠٨ : ٣٤٠ ؛ ١٠٨ : ٣٤١

عبس ١٩ : ٣٢٩ ؛ ٢٣ : ٣٢٢


العلق ١ : ٣٢٢ العنكبوت ١٢ : ٣٤٠

فاطر ١٠ : ٣٤١

الفرقان ٤١ : ٣٢٢ ؛ ٤٥ : ٣٤٥ ؛ ٤٦ : ٣٤٥

فصلت ٣٠ : ٣٢٠

القلم ٢٥ : ٣٢٨

الكهف ١٢ : ٣١٥ ؛ ١٧ : ٣٣٦ و ٣٣٧ ؛ ٢٦ : ٣٢٠ ؛ ٢٨ : ٣٤٠ ؛ ٢٩ : ٣١٢ ؛ ٣٠ : ٣٤٠ ؛ ٣٧ : ٣٢٩

المائدة ٣٨ : ٣١٠ ؛ ٥٦ : ٣١١ ؛ ٩٥ : ٣٢٨

محمد ٥ : ٣٣٦ و ٣٣٧ ؛ ١٥ : ٣١٠ ؛ ١٧ : ٣٣٧ ؛ ٢٢ : ٣٣٢

المرسلات ٢٣ : ٣٢٩

مريم ٣٨ : ٣٢٠

المؤمنون ٥٥ : ٣٣٨ ؛ ٥٦ : ٣٣٨ و ٣٤٢

النازعات ٣٩ : ٣٢٥ ؛ ٤١ : ٣٤٦

النبأ ١٩ : ٣٢٦

النحل ٢٢ : ٣٤١ ؛ ٣٧ : ٣٣٦ ؛ ٥٣ : ٣٥٠

النساء ٢٤ : ٣٣٩ و ٣٤٧ و ٣٤٩ و ٣٤٨ ؛ ٤٤ : ٣٤٠ ؛ ٥٦ : ٣٣٠ ؛ ٩٥ : ٣٣١ ؛ ٩٧ : ٣٤١ ؛ ١٧٥ : ٣٣٧ ؛ ١٩٦ : ٣١٠

النمل ٤٣ : ٣٤١

النور ٢ : ٣١٠ ؛ ٣٩ : ٣٠٩ ؛ ٤٠ : ٣٤٥

هود ٥٦ : ٣١٩ ؛ ٦٥ : ٣٤٦

يونس ٩ : ٣٣٧ ؛ ٢٤ : ٣٢٩ ؛ ٤٥ : ٣١٧ و ٣١٨ و ٣١٩


١٦ ـ حذف همزة الاستفهام

الأنبياء ٨٧ : ٣٥٢

الأنعام ٧٦ : ٣٥٢ ؛ ٧٧ : ٣٥٢ ؛ ٧٨ : ٣٥٢

البقرة ٦ : ٣٥٢ ؛ ٢١٧ : ٣٥٢

الشعراء ٢٢ : ٣٥٢

الممتحنة ١ : ٣٥٢

يوسف ٧٠ : ٣٥٣

١٧ ـ اجتماع الهمزتين

آل عمران ٢٠ : ٣٦٠ ؛ ٤٥ : ٣٥٧ ؛ ٤٧ : ٣٦٧ ؛ ٧٣ : ٣٦٠ ؛ ٨١ : ٣٦٠

ابراهيم ٢٧ : ٣٦٦ ؛ ٢٨ : ٣٦٦

الأحزاب ٢٤ : ٣٦٣ ؛ ٣٢ : ٣٦٤ ؛ ٤٥ : ٣٦٧ ؛ ٥٠ : ٣٦٤ ؛ ٥٠ : ٣٦٦ ؛ ٥٣ : ٣٦٤ ؛ ٥٥ : ٣٦٤ و ٣٦٦

الأحقاف ٢٠ : ٣٦١ ؛ ٣٢ : ٣٦٥

الإسراء ٦١ : ٣٦٠ ؛ ١٠٢ : ٣٦٥

الأعراف ٢٣ : ٣٦٠ ؛ ٢٨ : ٣٦٦ ؛ ٣٤ : ٣٦٢ ؛ ٥٠ : ٣٦٩ ؛ ١٠٠ : ٣٦٦ ؛ ١٥٥ : ٣٦٦ ؛ ١٨٨ : ٣٦٧

الأنبياء ٤٥ : ٣٦٧ ؛ ٦٢ : ٣٩٠ ؛ ٧٣ : ٣٥٩ ؛ ٩٩ : ٣٦٦

الأنعام ١٩ : ٣٥٧ ؛ ٦١ : ٣٦٢ ؛ ١٤٣ : ٣٦١ ؛ ٤٤ : ٣٦١ و ٣٦٧

الأنفال ٣٢ : ٣٦٦

البقرة ٦ : ٣٥٩ ؛ ١٣ : ٣٦٥ و ٣٦٦ ؛ ٣١ : ٣٦٤ ؛ ١٣٣ : ٣٦٥ و ٣٦٧ ؛ ١٤٠ : ٣٥٩ ؛ ١٤٢ : ٣٦٧ ؛ ٢٨٢ : ٣٦٤ و ٣٦٦ و ٣٦٧

التوبة ١٢ : ٣٥٧ ؛ ٢٨ : ٣٦٧ ؛ ٣٧ : ٣٦٦

الحج ٥ : ٣٦٧ ؛ ٦٥ : ٣٦٣


الحجر ٦١ : ٣٦٣ ؛ ٦٧ : ٣٦٣

الحجرات ٩ : ٣٦٧

الرعد ٥ : ٣٥٩

الزخرف ١٩ : ٣٥٧ ؛ ٥٨ : ٣٦١ ؛ ٨٤ : ٣٦٥

سبأ ٩ : ٣٦٤ ؛ ٤٠ : ٣٦٤

السجدة ٥ : ٣٦٥ ؛ ٢٤ : ٣٥٨

الشعراء ١٩ : ٣٦٧ ؛ ٤١ : ٣٥٧ و ٣٥٨ ؛ ٤٩ : ٣٦٠ ؛ ١٨٧ : ٣٦٤

الشورى ٢٧ : ٣٦٨ ؛ ٤٩ : ٣٦٨

ص ٨ : ٣٥٧ ؛ ١٥ : ٣٦٥

الصافات ٣٦ : ٣٥٨ ؛ ٥٢ : ٣٥٨ ؛ ٨٦ : ٣٥٨

الطلاق ١ : ٣٦٨

طه ٧٠ : ٣٦٠

عبس ٢٢ : ٣٦٣

العنكبوت ٢٨ : ٣٥٩ ؛ ٢٩ : ٣٥٩

غافر (المؤمن) ٧٨ : ٣٦٣

فاطر ١٥ : ٣٦٨ ؛ ٢٨ : ٣٦٨ ؛ ٤٣ : ٣٦٧ ؛ ٤٥ : ٣٦٣

الفرقان ١٧ : ٣٦٠ ؛ ٤٠ : ٣٦٦ ؛ ٥٧ : ٣٦٣ ؛ ٦٧ : ٣٦٠

فصلت ٩ : ٣٥٨ ؛ ٢٨ : ٣٦٦ ؛ ٤٤ : ٣٦١ ق ٣ : ٣٥٨

القصص ٥ : ٣٥٨ ؛ ٤١ : ٣٥٨

القمر ٢٥ : ٣٥٧ ؛ ٤١ : ٣٦٣

الكهف ١٠٢ : ٣٦٧

المائدة ٦ : ٣٦٢ ؛ ١٤ : ٣٦٧ ؛ ١١٦ : ٣٦٠

محمد ١٨ : ٣٦٣ و ٣٦٨


مريم ٢ : ٢٦٧ ؛ ٧ : ٣٦٧ ؛ ٨ : ٣٦٨ ؛ ٦٦ : ٣٥٨

الملك ١٦ : ٣٦١ و ٣٦٦ ؛ ١٧ : ٣٦٦

الممتحنة ٤ : ٣٦٦ ؛ ١٢ : ٣٦٨

المنافقون ١ : ٣٦٣

المؤمنون ٢٧ : ٣٦٣ ؛ ٤٤ : ٣٦٥ و ٣٦٦ ؛ ٩٩ : ٣٦٣

النازعات ٢٧ : ٣٦١

النحل ٦١ : ٣٦٣ ؛ ٢٩ : ٣٦٧ ؛ ٣٢ : ٣٦٦ ؛ ٣٨ : ٣٦٦

النمل ٤٠ : ٣٦٠ ؛ ٥٥ : ٣٥٧ و ٣٥٨ ؛ ٦٠ ـ ٦٤ : ٣٥٩ ؛ ٦٧ : ٣٥٩ ؛ ٨٠ : ٣٦٧

النساء ٥ : ٣٦٢ ؛ ٢١ : ٣٦٤ ؛ ٢٤ : ٣٦٤ ؛ ٤٣ : ٣٦٢

النور ٣٣ : ٣٦٤ ؛ ٤٥ : ٣٦٧ ؛ ٤٦ : ٣٦٧

هود ٤٠ : ٣٦٢ ؛ ٥٨ : ٣٦٢ ؛ ٦٦ : ٣٦٢ ؛ ٧١ : ٣٦٥ ؛ ٧٢ : ٣٦٠ ؛ ٧٦ : ٣٦٢ ؛ ٨٢ : ٣٦٢ ؛ ٨٧ : ٣٦٦ و ٣٦٧ ؛ ٩٤ : ٣٦٢ ؛ ١٠١ : ٣٦٢

الواقعة ٥٩ : ٣٦١ ؛ ٦٦ : ٣٥٨ ؛ ٦٩ : ٣٦١ ؛ ٧٢ : ٣٦١

يس ١٠ : ٣٦٠ ؛ ١٩ : ٣٥٨ ؛ ٢٣ : ٣٦٠

يوسف ٢٤ : ٣٦٧ ؛ ٣٩ : ٣٦٠ ؛ ٤٣ : ٣٦٦ ؛ ٥٣ : ٣٦٤ ؛ ٥٨ : ٣٦٧ ؛ ٧٦ : ٣٦٥ و ٣٦٦ ؛ ١٠ : ٣٥٨ ؛ ١٠٠ : ٣٦٧

يونس ٢٥ : ٣٦٧ ؛ ٥٩ : ٣٦٢ ؛ ٦٦ : ٣٦٧ ؛ ٩١ : ٣٦٢

١٨ ـ لفظ : من ، وما ، والذي ، وكل ، وأحد ، وغير ذلك

آل عمران ٧٣ : ٣٧٥

الأحزاب ٣١ : ٣٧٠

الأحقاف ١٧ : ٣٧٢ ؛ ١٨ : ٣٧٢

الأنعام ٢٥ : ٣٦٩ ؛ ١٣٩ : ٣٧١

الأنفال ١٧ : ٣٧٤


البقرة ٨ : ٣٦٩ ؛ ١٧ : ٣٧٢ ؛ ١٠٢ : ٣٧٤ ؛ ١١٢ : ٣٦٩ ؛ ١٣٦ : ٣٧٤ التوبة ٦٩ : ٣٧٣

الحاقة ٤٧ : ٣٧٥

الزمر ٣٣ : ٣٧٢ ؛ ٣٥ : ٣٧٣

الشعراء ٤٥ : ٣٧٤

الطلاق ١١ : ٣٧٠ و ٣٧١

طه ٦٩ : ٣٧٤

فصلت ٢٩ : ٣٧٣

القصص ٨٨ : ٣٧٥

مريم ٩٣ : ٣٧٥ ؛ ٩٥ : ٣٧٥

النحل ٢١ : ٣٧٣ ؛ ٥٦ : ٣٧٣ ؛ ٧٢ : ٣٧٣ ؛ ٧٣ : ٣٧٣

النمل ٨٧ : ٣٧٥ يس ٤٠ : ٣٧٥

يونس ٤٢ : ٣٧٠

١٩ ـ ازدواج الكلام والمطابقة والمشاكلة

آل عمران ٥٤ : ٣٧٧ ؛ ١٤٢ : ٣٩٣ ؛ ١٥٧ : ٣٨٩ ؛ ١٥٨ : ٣٨٩

إبراهيم ٥٠ : ٣٨٨ ؛ ٥٨ : ٣٨

الأحقاف ١٧ : ٣٩٢

الإسراء ١٢ : ٣٩٠ ؛ ٨٢ : ٣٨٩ ؛ ١٠٦ : ٣٨٩

الأعراف ٩٦ : ٣٩٥ ؛ ١٠١ : ٣٩٤ ؛ ١٦٠ : ٣٧٧

الإنسان (الدهر) ٣١ : ٣٧٨

الأنعام ٣٦ : ٣٨٣ ؛ ٣٧ : ٣٨٩

البقرة ٩ : ٣٧٦ ؛ ١٤ : ٣٧٦ ؛ ١٥ : ٣٧٦ ؛ ٣٣ : ٣٧٧ ؛ ٣٤ : ٣٨٠ ؛ ١٥٩ : ٣٨١ ؛ ١٦٠ : ٣٨٢ ؛ ١٩٤ : ٣٧٦


التغابن ١٥ : ٣٩٣

التوبة ٦ : ٣٨٤ ؛ ٧٩ : ٣٧٧

الحجر ٢٦ : ٣٩٥ ؛ ٢٧ : ٣٩٥

الحديد ٢٧ : ٣٧٨

الرحمن ٦ : ٣٧٩ ؛ ٧ : ٣٧٩

الزمر ١٩ : ٣٨٥ ؛ ٢١ : ٣٩٢

الشورى ٣٥ : ٣٩٣ ؛ ٤٠ : ٣٧٧ و ٣٩٦

العنكبوت ٢١ : ٣٩٠

غافر (المؤمن) ٢٨ : ٣٧٧

الفاتحة ١ : ٣٨٠ ؛ ٥ : ٣٧٧

فاطر ١٠ : ٣٩١

الفرقان ٣٦ : ٣٧٨ ؛ ٣٩ : ٣٧٨ ؛ ٦٩ : ٣٩٢

فصلت ١٧ : ٣٨٣

القمر ٣ : ٣٨١ ؛ ٤٩ : ٣٨٢

الكافرون ٢ : ٣٩٦ ؛ ٣ : ٣٩٦ ؛ ٥ : ٣٩٦

الكهف ٦٣ : ٣٩٢

المائدة ٦ : ٣٨١ ؛ ٣ : ٣٨١ ؛ ٤٥ : ٣٨١

النحل ٢٩ : ٣٨١ ؛ ١٠١ : ٣٩٠ ؛ ١٠٢ : ٣٩٠ ؛ ١٢٠ : ٣٨٩ ؛ ١٢٧ : ٣٨٩

النساء ١٨ : ٣٨٢ ؛ ٨١ : ٣٩٠ ؛ ١٢٨ : ٣٨٤ ؛ ١٤١ : ٣٩٣ ؛ ١٥٢ : ٣٨٢ ؛ ١٧٦ : ٣٨٤

النور ٤١ : ٣٩١

هود ٩٤ : ٣٨٨

يس ٢٢ : ٣٩٤ ؛ ٢٥ : ٣٩٤ ؛ ٢٧ : ٣٩٤ ؛ ٣٣ : ٣٧٨ ؛ ٣٧ : ٣٧٩ ؛ ٣٩ : ٣٧٩

يوسف ٣٧ : ٣٩٢

يونس ٢٣ : ٣٨١ ؛ ٧٣ : ٣٩٥ ؛ ٧٤ : ٩٥ ؛ ٧٨ : ٣٨٨


٢٠ ـ حذف المفعول والمفعولين ، وتقديم المفعول الثاني على المفعول الأول

، وأحوال الأفعال المتعدية إلى مفعوليها

آل عمران ١٥ : ٤١١ ؛ ٦٢ : ٤١٦ ؛ ٩٩ : ٤٨٧ ؛ ١١١ : ٤٤٧ و ٤٤٨ ؛ ١٦١ : ٤٣٣ ؛ ١٦٣ : ٤٧٤ ؛ ١٧٣ : ٤١٤ ؛ ١٧٨ : ٤٢٨ ؛ ١٨٠ : ٤٢٩ ؛ ٨٨ : ٤٢٩ و ٤٣١

إبراهيم ٣٤ : ٥٠٨ و ٦٠٧ ؛ ٣٥ : ٤٧ ؛ ٣٧ : ٤٧٢ و ٤٧٥ ؛ ٣٩ : ٤٥٨ ؛ ٤٠ : ٤٤٤ ؛ ٤٨ : ٤٨٩

الأحزاب ٢٢ : ٤١٥ ؛ ٤٨ : ٥٠٤

الأحقاف ٤ : ٤٦٩ ؛ ١٠ : ٥٠٩ ؛ ٢٨ : ٤٦٨

الإسراء ١٨ : ٤٩٥ ؛ ٣٢ : ٤٩٧ ؛ ٥٧ : ٤٧٨ ؛ ٦٠ : ٤٨٣ ؛ ٦٧ : ٤٥٨

الأعراف ٤١ : ٤٨٤ ؛ ٤٣ : ٥٠١ ؛ ٥١ : ٤٨٠ ؛ ٥٩ : ٤١٦ ؛ ٧٤ : ٤٧٤ ؛ ١٣٤ : ٤٨٠ ؛ ١٦٣ : ٤٢٣ ؛ ١٧٢ : ٤٥٤ ؛ ١٧٥ : ٤٧٩ ؛ ١٨٦ : ٥٠١ ؛ ١٨٩ : ٤٠٦ ؛ ٢٠١ : ٥٠٥

الأعلى ٦ : ٤٥٩ ؛ ١٤ : ٥٠٥

الأنبياء ٧ : ٤٢٢ و ٤٢٣ ؛ ١٧ : ٤١٤ ؛ ٤٩ : ٤٦٤ ؛ ٥٧ : ٤٤٩ ؛ ١٠٤ : ٥٠٨

الإنسان (الدهر) ٨ : ٤٨٦ ؛ ١٢ : ٤٦٧ ؛ ١٤ : ٤٦٧

الأنعام ١ : ٤٠٦ ؛ : ٤٥١ ؛ ١٦ : ٥٠٢ ؛ ١٨ : ٤٨٤ ؛ ٢٠ : ٤٧٩ ؛ ٣٤ : ٤١٦ ؛ ٤١ : ٤٥٨ ؛ ٤٢ : ٥٠٦ ؛ ٥١ : ٥٠٠ ؛ ٥٤ : ٤٣٠ ؛ ٦٠ : ٤٩٩ ؛ ٦٨ : ٤٥٧ ؛ ٧١ : ٤٧٩ ؛ ٧٥ : ٤٥٣ و ٤٦٩ ؛ ٧٨ : ٥١٠ ؛ ٨٤ : ٥١٠ ؛ ٨٧ : ٤٩٥ ؛ ٨٩ : ٤٧٩ ؛ ١٠٩ : ٦٠٧ ؛ ١١١ : ٦٠٧ ؛ ١١٤ : ٤٧٩ ؛ ١١٨ : ٤٢١ ؛ ٢١ : ٤٢١ ؛ ١٣٠ : ٤٥٤ ؛ ١٣٥ : ٤٧٠

الأنفال ٧ : ٤٤١ ؛ ١٢ : ٤٨٣ ؛ ١٧ : ٤٥٧ ؛ ٢٠ : ٤٤٨ ؛ ٣٧ : ٤٠٩ ؛ ٤٢ : ٤٤٥ ؛ ٥٩ : ٤٣١ ؛ ٦٩ : ٤٢١

البقرة ٩ : ٤٠٥ ؛ ١٢ : ٤٠٥ ؛ ١٣ : ٤٠٥ ؛ ١٧ : ٤٠٥ ؛ ٢٠ : ٤٠٦ و ٤٦٦ ؛ ٢١ : ٤٠٦ ؛ ٢٢ : ٤٠٦ ؛ ٣١ : ٤٠٩ ؛ ٣٢ : ٤٦٣ ؛ ٣٣ : ٤٠٩ ؛ ٣٤ : ٤١٣ ؛ ٤٠ : ٤١٤ ؛ ٥١ : ٤١٣ ؛ ٥٤ : ٤١٣ ؛ ٥٧ : ٤٢١ ؛ ٥٨ : ٤١٤ و ٤٧٤ ؛ ٦٠ : ٤١٥ ؛


٦١ : ٤١٢ و ٤١٥ و ٤١٦ و ٤٢٢ ؛ ٦٣ : ٤٢٨ ؛ ٦٤ : ٤٤٦ ؛ ٦٨ : ٤٢٦ ؛ ٧١ : ٤٢٧ ؛ ٧٢ : ٤٢٧ ؛ ٧٤ : ٤٥٧ ؛ ٧٤ : ٤٢٧ و ٤٨٩ ؛ ٧٦ : ٤٢٧ ؛ ٧٧ : ٤٢٧ ؛ ٧٨ : ٤٢٧ ؛ ٨٣ : ٤٤٦ ؛ ٨٩ : ٤٣٠ ؛ ٩٦ : ٤٣٨ ؛ ١٠٢ : ٥٠٠ ؛ ١٠٩ : ٤٣٨ ؛ ١٢١ : ٤٧٩ ؛ ١٢٥ : ٤١٤ ؛ ١٣٢ : ٤٨٦ ؛ ١٢٨ : ٤٤٤ ؛ ١٤٤ : ٤٤٥ و ٤٤٦ و ٤٤٨ ؛ ١٤٦ : ٤٧٩ ؛ ١٤٨ : ٤٤٥ ؛ ١٦٥ : ٤٦٠ و ٤٦٦ ؛ ١٧٢ : ٤٢١ ؛ ١٧٣ : ٤٨٦ ؛ ١٩٢ : ٥٠٦ ؛ ١٨٥ : ٤٤٩ ؛ ١٨٩ : ٤٥٥ ؛ ٢٠٠ : ٥٠٤ ؛ ٢٠٣ : ٤٥٥ و ٤٩٥ ؛ ٢٠٥ : ٤٥٥ ؛ ٢١١ : ٤٢٣ و ٤٢٤ ؛ ٢٤٧ : ٤١٤ ؛ ٢٥١ : ٤٦١ ؛ ٢٧٥ : ٤٧٩ ؛ ٢٨٤ : ٤٥٦ ؛ ٢٨٦ : ٤٥٦

البلد ١٤ : ٤٦٣ ؛ ١٥ : ٤٦٣

التحريم ٣ : ٤١٠ و ٤٩٨

التغابن ١٨ : ٤٥١

التوبة ٢٥ : ٤٤٧ ؛ ٤٧ : ٤١٥ ؛ ٥٨ : ٤٧٥ ؛ ٦٩ : ٤٨٠ ؛ ٧٦ : ٤٩٥ ؛ ٩٤ : ٤١٢ ؛ ١٠٥ : ٤٣٢ و ٤٩٧ و ٤٩٨ ؛ ١٢٦ : ٤٧١

الجاثية ٢١ : ٤٩٩ ؛ ٢٨ : ٤٦٧ ؛ ٣٤ : ٤٥٧

الجمعة ١١ : ٤٤٨

الجن ٢٣ : ٥٠٤ ؛ ٢٤ : ٤٧٠ ؛ ٢٦ : ٤٧٦

الحاقة ١٩ : ٤٣٣

الحج ٢ : ٤٧٢ ؛ ١١ : ٤٩٦ ؛ ٢٦ : ٤٧٢ و ٤٧٣ ؛ ٣٦ : ٥٠٤ ؛ ٤٠ : ٤٦١ ؛ ٤٧ : ٤٢٥ ؛ ٥٢ : ٥٠٩

الحجر ١٨ : ٥٠٠ ؛ ٤٩ : ٤١١ ؛ ٥١ : ٤٠٩ و ٤١٠ ؛ ٩٤ : ٤٢٦ و ٤٨٠

الحجرات ٢ : ٤٦٠

الحديد ١٦ : ٤١٦

الحشر ٩ : ٤٧٧ ؛ ١٢ : ٤٤٧ ؛ ١٩ : ٤٥٦ ؛ ١٩ : ٤٥٩

الذاريات ٢٢ : ٤٨٢

الرحمن ٤٦ : ٤٦٧

الرعد ٦ : ٤٢٥ ؛ ١٤ : ٤٧٧ و ٤٧٨ ؛ ٢٤ : ٤٨٠ ؛ ٣٦ : ٤٧٩ ؛ ٣٩ : ٤٨٢


الروم ١ : ٤٦١ ؛ ٢ : ٤٦١ ؛ ٣ : ٤٦١

الزخرف ١٦ : ٤١٤ ؛ ١٩ : ٤٥٤ و ٤٥٥ و ٤٩٣ ؛ ٤٥ : ٤٢٣ ؛ ٨٠ : ٤٩٠ ؛ ٨٥ : ٤٩٠ و ٤٩١ ؛ ٨٦ : ٤٥٤ و ٤٦٥ ؛ ٨٨ : ٤٩٠ و ٤٩١ ؛ ١٩١ : ٤٠٦

الزلزلة ٥ : ٥٠٢ ؛ ٧ : ٤٩٨

الزمر ٦٤ : ٤٤١ ؛ ٧٤ : ٤٧٥

سبأ ٣ : ٤٩٠ ؛ ٧ : ٤١٣ ؛ ٨ : ٤١٣ ؛ ٢٧ : ٤٦٩

السجدة ١٧ : ٤٧٠

الشعراء ١٣ : ٥٠٩ ؛ ٦٠ : ٥٠٠ ؛ ٨٤ : ٤٦٤ ؛ ١٠٢ : ٤٤٤ ؛ ١١١ : ٥٠٠ و ٥٠١

الشمس ٩ : ٥٠٥

الشورى ٢٣ : ٤٨٠ ؛ ٤٨ : ٥٠٥

ص ٢٢ : ٥٠١ ؛ ٢٤ : ٤٦٠ و ٤٧٨ و ٤٩١ ؛ ٣٢ : ٤٦١ و ٤٩٢ ؛ ٣٤ : ٥٠٣ ؛ ٤٦ : ٤٦٣ و ٤٦٤ و ٤٦٥ ؛ ٥٣ : ٤٨٢

الصافات ٢٣ : ٥٠١ ؛ ١٠٢ : ٤٢٧ و ٤٣٥ و ٤٣٦ و ٤٨٠

الصف ١٣ : ٤٥٩

الضحى ٥ : ٥٠٣ ؛ ٦ : ٥٠٣

الطلاق ١ : ٤٦٢ ؛ ١١ : ٤٦٢ طه ٧ : ٤٧٦ ؛ ١٤ : ٤٦٠ ؛ ٥٨ : ٤٩٣ ؛ ٥٩ : ٤٩٣ ؛ ٦٤ : ٥٠٢ ؛ ٦٥ : ٥٠٢ ؛ ٦٦ : ٥٠٢ ؛ ٧٢ : ٤٧٠ ؛ ٧٨ : ٥٠١ ؛ ٨٨ : ٤٥٧ ؛ ١١٤ : ٤٥٩ ؛ ١١٥ : ٤٥٦

عبس ١ : ٤٤٦ ؛ ١١ : ٥٠٦ ؛ ١٢ : ٥٠٦ ؛ ٣٧ : ٤٢٣

العنكبوت ٤٥ : ٤٦٠ ؛ ٤٧ : ٤٧٩ ؛ ٥٤ : ٤٢٥ ؛ ٥٨ : ٤٧٢ و ٤٧٣ و ٤٧٥ غافر ٦٠ : ٤٩٠

الفاتحة ٥ : ٥٠٢

فاطر ٣ : ٤١٦ ؛ ١٤ : ٤١٦ ؛ ٤٢ : ٤١٥

الفرقان ٢٧ : ٤١٤ ؛ ٤١ : ٤٧٩ ؛ ٦٢ : ٥٠٦


فصلت ٢٠ : ٤٥٤ ؛ ٢١ : ٤٥٤ ؛ ٤٨ : ٤٢٨ ؛ ٤٩ : ٤٦٠ و ٤٦٣ و ٤٧٨

القصص ٢٣ : ٤٨٣ ؛ ٢٥ : ٥٠٩ ؛ ٤٢ : ٤٩٩ ؛ ٦٢ : ٤١٢ و ٤٣٣ و ٤٣٧ و ٤٩٦ ؛ ٦٣ : ٤٦٦ ؛ ٧٦ : ٤٨٧

القلم ٩ : ٤٣٨ و ٤٤٢ و ٤٤٣

القمر ١٠ : ٤٣٩ ؛ ١٢ : ٤٨٢ ؛ ٢٢ : ٥١٦ ؛ ٤٥ : ٤٤٧

القيامة ١٣ : ٤٠٩ ؛ ١٦ : ٤٥٩ ؛ ١٧ : ٤٥٩ ؛ ١٨ : ٤٥٩

الكافرون ٢ : ٥٠٣ ؛ ٣ : ٥٠٣ ؛ ٤ : ٥٠٣

الكهف ٢ : ٥٠٤ و ٥٠٥ ؛ ٣ : ٥٠٠ ؛ ١٣ : ٤١٤ ؛ ١٥ : ٤٩٤ ؛ ١٦ : ٤٩٤ ؛ ٢٤ : ٤٥٧ ؛ ٣٣ : ٤٨٢ ؛ ٤٩ : ٤٣٣ ؛ ٥١ : ٤٥٠ و ٤٥٥ ؛ ٦٢ : ٤٩٩ ؛ ٦٣ : ٤٥٧ ؛ ٨٥ : ٤٩٩ و ٥٠٠ و ٥٠١ ؛ ٨٩ : ٤٩٩ ؛ ٩٢ : ٤٩٩ ؛ ٩٣ : ٥٠٠ و ٥٠٨ ؛ ٩٦ : ٤٥٥ و ١٠١ : ٤٦٠

المائدة ٣ : ٤٨٨ و ٤٨٩ و ٥٠٦ ؛ ٤ : ٤١٩ ؛ ١٦ : ٥٠٢ ؛ ٢٧ : ٤٦٨ ؛ ٨ : ٤٦٦ ؛ ٢٩ : ٤٦٦ و ٤٦٧ ؛ ٣٠ : ٤٦٦ ؛ ٧٣ : ٤١٦ ؛ ٨٥ : ٤٦٧

الماعون ١ : ٤٣٧ و ٤٣٨ ؛ ٣ : ٤٨٥ المدثر ٥٤ : ٥٠٦ ؛ ٥٥ : ٥٠٦

مريم ٢ : ٤٦٠ ؛ ٤٧ : ٤٢٥ ؛ ٤٨ : ٤٩٤ ؛ ٥٠١ : ٤٦٤ و ٥٠٨ ؛ ٦٩ : ٤٧٧ ؛ ٨١ : ٤١٤

المزمل ١٧ : ٤٨٥

المطففين ٣ : ٤٧٦ و ٤٩٦

المعارج ١ : ٤٢٢ و ٤٢٤ ؛ ٥ : ٤٢٥ ؛ ٦ : ٤٢٥ ؛ ١٠ : ٤٢٢ ؛ ١١ : ٤٤١ ؛ ٤١ : ٥٠٥

الممتحنة ١ : ٤١٤ ؛ ٢ : ٤٣٨ ؛ ١٠ : ٤٢٢

المنافقون ١ : ٤٥٢ ؛ ٢ : ٤١٤ و ٤٥٢

المؤمنون ٤ : ٥٠٥ ؛ ٣٥ : ٤٣٠ ؛ ١١٠ : ٤١٤ و ٤٥٨ ؛ ١١١ : ٤٦٧

النازعات ٤٢ : ٤٢٤ ؛ ٤٥ : ٤٦٤

النجم ١٩ : ٤٨١ ؛ ٢١ : ٤٨١ ؛ ٢٦ : ٤٨٠ و ٤٨١ ؛ ٢٩ : ٤٤٦ ؛ ٣٥ : ٤٣١ و ٤٩٦ ؛ ٤٠ : ٤٣٢ و ٤٣٤ ؛ ٤١ : ٤٣٣ ؛ ٤٣ : ٥٠٣ ؛ ٤٤ : ٥٠٣ ؛ ٤٨ : ٥٠٣ ؛ ٥٤ : ٥٠٤


النحل ٧٣ : ٤٦٢

النساء ٥ : ٤٨٢ ؛ ١١ : ٤٣٩ و ٤٨٤ ؛ ٢٥ : ٤٩٧ ؛ ٣٢ : ٤١٦ ؛ ٣٤ : ٤١٧ و ٤٩٧ ؛ ٦٣ : ٤٩٨ ؛ ٧٧ : ٤٨٩ ؛ ١٠٢ : ٤٤٢ و ٤٤٧ ؛ ١٠٥ : ٤٣٥ و ٤٣٦ ؛ ١٣٥ : ٤٤٨ ؛ ١٤٨ : ٤٦٥

النصر ٣ : ٥٠٣

النحل ٢٣ : ٥٠٤ و ٦٠٧ ؛ ٢٥ : ٤٥١ ؛ ٦٨ : ٥٠٢ ؛ ٧٢ : ٤٧٢ و ٥٠٨ ؛ ٨٢ : ٤٩٤ ؛ ٨٨ : ٤١٤ ؛ ٩١ : ٥٠٥

النور ٦ : ٤٥٤ ؛ ٢٤ : ٤٥٤ ؛ ٣٤ : ٤١٨ ؛ ٣٥ : ٤٣٠ ؛ ٣٦ : ٤٣٠ ؛ ٤٣ : ٤١٧ ؛ ٥٧ : ٤٣١ ؛ ٦٢ : ٤٤٩ ؛ ٦٣ : ٤٤٩

هود ٣٩ : ٤٧٠ ؛ ٥٤ : ٤٥٠ ؛ ٩٣ : ٤٦٨ ؛ ٩٩ : ٤٩٩ ؛ ١٠٢ : ٤٩٢ ؛ ١٠٨ : ٤٣٠ ؛ ١١٦ : ٥٠٠

الواقعة ٦١ : ٥٠٥

يس ١٥ : ٤٣٥ ؛ ١٦ : ٤٣٥

يوسف ٤ : ٤٣٠ ؛ ٣٥ : ٤٣٩ ؛ ٢١ : ٤٨٤ ؛ ٤٢ : ٤٥٧ ؛ ٦٨ : ٤٩٤ ؛ ٨١ : ٤٥٤ ؛ ٨٤ : ٤٤٦

يونس ٣ : ٤٣٢ ؛ ٣٥ : ٥٠١ ؛ ٥٣ : ٤١٢ ؛ ٦٠ : ٦٠٧ ؛ ٧١ : ٤٧٧ ؛ ٧٧ : ٤٧٦ ؛ ٨٧ : ٤٧٢ و ٤٧٣ ؛ ٩٠ : ٥٠٠ ؛ ٩٣ : ٤٧٢ و ٤٧٤

٢١ ـ الظروف التي يرتفع ما بعدهن بهن على الخلاف

وما يرتفع ما بعدهن بهن على الاتفاق

آل عمران ٧ : ٥١٤ و ٥١٨ ؛ ١٥ : ٥١٨ ؛ ٨٧ : ٥١٦ ؛ ١٤٤ : ٥٣٤ ؛ ١٤٦ : ٥٣٤

الإسراء ٥٧ : ٥٢٩

الأعراف ٥٩ : ٥٢٤ ؛ ١٠٥ : ٥٣٨ ؛ ١٨٥ : ٥٣٤

الأنبياء ٥٦ : ٥٣٣

الإنسان (الدهر) ١٩ : ٥٣٢ ؛ ٢١ : ٥٣٢


الأنعام ٢٥ : ٥١٣ ؛ ٧٠ : ٥٣٤ ؛ ٧١ : ٥٢٣ و ٥٢٤ و ٥٣١ و ٥٣٨ ؛ ٨٢ : ٥٣١ ؛ ٩٩ : ٥٢٠ ؛ ١٢٧ : ٥١٣ ؛ ١٤٨ : ٥٢٤ ؛ ١٥٤ : ٥٢٩

البقرة ٧ : ٥١١ ؛ ٨ : ٥١١ ؛ ١٠ : ٥١١ و ٥١٦ ؛ ١٩ : ٥١٤ و ٥١٧ ؛ ٢٥ : ٥١٦ ؛ ٦٢ : ٥١٧ ؛ ٧٨ : ٥١١ و ٥١٢ و ٥١٣ ؛ ١٦١ : ٥١٧ ؛ ١٦٥ : ٥١٣ ؛ ١٧٨ : ٥٢١ ؛ ١٧٩ : ٥١٥ و ٥٢١ ؛ ٢٠٤ : ٥١٣ ؛ ٢٢٦ : ٥٢٢ ؛ ٢٣٦ : ٥٣٣ ؛ ٢٤١ : ٥٣٣ ؛ ٢٦٤ : ٥٣٥ ؛ ٢٦٦ : ٥٢٢

التوبة ٤٩ : ٥١٣ ؛ ٥٨ : ٥١٣ ؛ ٦١ : ٥١٣ ؛ ١٠١ : ٥١٣

الحجر ٤٤ : ٥٣٦

الحشر ٢٠ : ٥١٣

الذاريات ٢٠ : ٥٣٣ ؛ ٢١ : ٥٣٣ و ٥٣٤

الرحمن ١٠ : ٥٣٥ ؛ ١١ : ٥٣٥

الرعد ٤٣ : ٥١٤ و ٥٢٤

الروم ٢٠ : ٥١٤

الزخرف ٨٤ : ٥٢٧ و ٥٢٨

الزمر ١٩ : ٥٣٠

ص ٥٨ : ٥٣١ و ٥٣٨

الفرقان ٢٢ : ٥٣٦

فصلت ٣٩ : ٥١٤ و ٥٣٨

القمر ٤ : ٥٢٤

القيامة ١٤ : ٥٣٦ و ٥٣٨

الكهف ٤٤ : ٥٢٤ و ٥٣١ و ٥٣٨

لقمان ٦ : ٥١٣

المائدة ٢٢ : ٥١٥ ؛ ٤١ : ٥٣٢ ؛ ٤٦ : ٥١٤ و ٥٢٦ ؛ ٦٩ : ٥٢٩

محمد ٥٦ : ٥١٣

مريم ٦٢ : ٥٢١ ؛ ٦٤ : ٥٢١ ؛ ٦٩ : ٥٢٩


المؤمنون ١٩ : ٥٢٠ ؛ ٦٧ : ٥٣٢ ؛ ٨٨ : ٥٢٤

النحل ٦٢ : ٥١٥

النساء ١١ : ٥١٩ و ٥٢٠

النور ٢٤ : ٥٣٦ ؛ ٢٩ : ٥١٤ ؛ ٤٤ : ٥١٥

هود ١٢ : ٥١٣ ؛ ٤١ : ٥٢٢ و ٥٢٣ و ٥٢٤ و ٥٣١ و ٥٣٨ ؛ ٧٦ : ٥١٣ ؛ ٨١ : ٥١٦ ؛ ١٠٦ : ٥١٤ و ٥٢٤

الواقعة ١١ : ٥٣٢ ؛ ١٢ : ٥٣٥ ؛ ١٣ : ٥٣٥ ؛ ٢٢ : ٥٣١ ؛ ٣٧ : ٥٣٥ ؛ ٣٨ : ٥٣٥ ؛ ٣٩ : ٥٣٥

يوسف ٢٠ : ٥٣٣

يونس ٦٤ : ٥١٥ ؛ ٦٨ : ٥٢٤

٢٢ ـ هو وأنت فصلا ، وهو ما يسمى بالعماد

الأحقاف ٣٥ : ٥٤١

الأنعام ١٢١ : ٥٤٩

الأنفال ٣٢ : ٥٤١

البقرة ٥ : ٥٣٩ ؛ ٣٢ : ٥٣٩ ؛ ٣٧ : ٥٤٠ ؛ ١٢٨ : ٥٤٠

الحج ٥٨ : ٥٤٢

الزخرف ٧٦ : ٥٤١

سبأ ٦ : ٥٤١

الشعراء ٤١ : ٥٤٢

الشورى ٣٩ : ٥٤٨

الصافات ٦٠ : ٥٤١ ؛ ١٧٢ : ٥٤١ ؛ ١٦٥ : ٥٤٢

طه ١٤ : ٥٤٠

فاطر ١٠ : ٥٤٦

الكهف ٣٩ : ٥٤٠


لقمان ٣٣ : ٥٤٥

المائدة ١١٧ : ٥٤١

المزمل ٢٠ : ٥٤١ و ٥٤٣

النحل ٩٢ : ٥٤٧

هود ١٩ : ٥٤٨ ؛ ٢٢ : ٥٥٠ ؛ ٧٨ : ٥٤٣

يوسف ٣٧ : ٥٤٨ ؛ ٧٥ : ٥٤٧

٢٣ ـ المضمرون إلى أي شىء يعود مما قبلهم

آل عمران ٨١ : ٥٦٦ ؛ ١٢٤ : ٥٦٣ ؛ ١٢٦ : ٥٦٣ ؛ ١٨٠ : ٥٥٤ ؛ ٨٦ : ٥٦٣

الإخلاص ١ : ٥٦٤

الأعراف ٢ : ٥٧٠ ؛ ١٤٥ : ٥٧٢

الأنبياء ٢٣ : ٥٧٢

الإنسان (الدهر) ٨ : ٥٥٦

الأنعام ٢٥ : ٥٧٢ ؛ ٨٤ : ٥٦٢ ؛ ٩٠ : ٥٦٤ ؛ ١٠٦ : ٥٧٣ ؛ ١٢١ : ٥٥٥

الأنفال ٩ : ٥٦٣ ؛ ١٠ : ٥٦٣ ؛ ٣٣ : ٥٧٦

البقرة ٢٢ : ٥٥٢ ؛ ٢٣ : ٥٥٢ ؛ ٣٠ : ٥٧٦ ؛ ٤١ : ٥٥٣ ؛ ٤٥ : ٥٥٣ ؛ ٤٩ : ٥٥٤ ؛ ٦٨ : ٥٥٤ ؛ ٧٤ : ٥٧٣ ؛ ٨٥ : ٥٥٤ ؛ ٩٦ : ٥٥٥ ؛ ١٠٢ : ٥٦٧ ؛ ١٢٨ : ٥٧٠ ؛ ١٣٦ : ٥٧٤ ؛ ١٤٣ : ٥٥٣ ؛ ١٤٥ : ٥٧٤ ؛ ١٤٦ : ٥٧٤ ؛ ١٤٨ : ٥٦٥ ؛ ١٧٧ : ٥٥٥ ؛ ١٧٨ : ٥٥٦ و ٥٥٧ و ٥٥٨ و ٥٥٩ ؛ ١٩٨ : ٥٦٧ ؛ ٢٥٨ : ٥٥٩ ؛ ٢٥٩ : ٥٦٥

التوبة ٩٩ : ٥٧٥ ؛ ١٠٩ : ٥٧٥ ؛ ١١٠ : ٥٧٥

الجاثية ٢١ : ٥٦٨ و ٥٦٩

الجن ٦ : ٥٦٦

الحاقة ٧ : ٥٦٧


الحج ٧٨ : ٥٧٠

الحجر ٩ : ٥٦٢

الرعد ١٦ : ٥٦٨

الروم ٣ : ٥٧٢ ؛ ٤٩ : ٥٦٧

الزمر ٣٢ : ٥٦٤ ؛ ٣٣ : ٥٦٤

السجدة ١٨ : ٥٦٨ ؛ ٢٣ : ٥٧٢

الشمس ١٤ : ٥٧٢ ؛ ١٥ : ٥٧٢

الشورى ١١ : ٥٦٧ ؛ ٤٣ : ٥٦٣

ص ٢٤ : ٥٧٢

الطارق ٨ : ٥٦٦

طه ١٦ : ٥٧٣ ؛ ٨٨ : ٥٦٢ ؛ ١١٠ : ٥٧٦

فاطر ١١ : ٥٥٩ و ٥٦٠ ؛ ١٤ : ٥٧٣

الفرقان ٤٩ : ٥٦٣ ؛ ٥٠ : ٥٦٣ ؛ ٥٢ : ٥٦٤

فصلت ٤٢ : ٥٦٢

القمر ٢٠ : ٥٦٧

القيامة ١٨ : ٥٧٣

الكهف ٦٣ : ٥٦٩

المائدة ٨ : ٥٥٤ ؛ ٤٥ : ٥٦١ ؛ ٦٧ : ٥٦٢ ؛ ٧٣ : ٥٦٦ ؛ ٨٩ : ٥٧٤ المجادلة ٣ : ٥٥٨

المدثر ٨ : ٥٦٦ ؛ ٩ : ٥٦٦

مريم ٢٥ : ٥٧١

المؤمنون ٢١ : ٥٥٢

النحل ٦٦ : ٥٥٢ و ٥٦٧ و ٥٧٤


النساء ٢ : ٥٥٥ ؛ ٤٦ : ٥٦٧ ؛ ١٥٩ : ٥٦٠

النور ٣٥ : ٥٧٣ ؛ ٤١ : ٥٦٣ ؛ ٤٣ : ٥٦٧

هود ١١٧ : ٥٧٦ ؛ ١١٩ : ٥٧٥

يوسف ٢١ : ٥٦٥ ؛ ٢٣ : ٥٦٥ ؛ ٧٧ : ٥٦٥ ؛ ١١٠ : ٥٧١

يونس ٤٢ : ٥٧٢

٢٤ ـ إبدال الاسم من المضمر الذي قبله ، والمظهر على سبيل

إعادة العامل ، أو إبدال إن وأن مما قبله

آل عمران ١٨ : ٥٨٨ ؛ ١٩ : ٥٨٨ ؛ ٣٩ : ٥٩٤ ؛ ٦٤ : ٥٨٠ و ٥٨١ ؛ ١٧٠ : ٥٨١ ؛ ١٧٨ : ٥٨١

إبراهيم ٣٥ : ٥٩٠

الأحزاب ٢١ : ٥٩٢

الأعراف ٤١ : ٥٨٩ ؛ ٧٥ : ٥٧٨

الأنعام ١٢ : ٥٩٢ ؛ ٥٤ : ٥٨٢

الأنفال ٧ : ٥٨٣ ؛ ٤١ : ٥٨٣

البقرة ٢٧ : ٥٧٧ ؛ ٦١ : ٥٨٩

التوبة ٦٣ : ٥٨٢ و ٥٨٤ و ٥٨٨

الجن ٢٨ : ٥٨٨

الحج ٤ : ٥٨٣ ؛ ٤ : ٥٨٥ ؛ ٢٢ : ٥٨٩ ؛ ٤٠ : ٥٩١

الروم ١٠ : ٥٩٤

الزخرف ٣٣ : ٥٩٢

الزمر ١٧ : ٥٩٠

سبأ ١٤ : ٥٨٥

طه ١١ : ٥٩٥ ؛ ١٢ : ٥٩٥ ؛ ١٣ : ٥٩٥ ؛ ٦٦ : ٥٨٥ ؛ ٨٩ : ٥٨٨


عبس ٢٤ : ٥٨٩ ؛ ٢٥ : ٥٨٩

العنكبوت ١ : ٥٨٦ ؛ ٢ : ٥٨٦

الفتح ٢٥ : ٥٨٧ و ٥٨٨

القصص ٣٠ : ٥٩٥

الكهف ٦٣ : ٥٨٣

المائدة ٣٨ : ٥٩٠ ؛ ٧١ : ٥٨٨ ؛ ١٠٧ : ٥٧٧ ؛ ١١٤ : ٥٧٨ و ٥٨٠

محمد ١٨ : ٥٨١

المزمل ٢٠ : ٥٨٨

مريم ٦٠ : ٥٩١ و ٦١ : ٥٩١

الممتحنة ٨ : ٥٨٢ ؛ ٩ : ٥٨٢

المؤمنون ٣٥ : ٥٨٤

النبأ ١ : ٥٨٠ ؛ ٢ : ٥٨٠

النحل ١٠٥ : ٥٩٠ ؛ ١٠٦ : ٥٩٠

النساء ١٥٥ : ٥٨٩ ؛ ١٦١ : ٥٨٩

النمل ٢٩ : ٥٩٢ ؛ ٣٠ : ٥٩٣ ؛ ٣١ : ٥٩٢ ؛ ٥١ : ٥٩٣

النور ٥٨ : ٥٩١

يس ٣١ : ٥٨٧

يوسف ٣٥ : ٥٩٥

يونس ٨١ : ٥٧٨

٢٥ ـ الكلمات التي بها همزة ساكنة يترك همزها أبو عمرو وما لا يترك همزها

آل عمران ١٢٠ : ٥٩٦

إبراهيم ١٩ : ٥٩٧


الإسراء ١٤ : ٥٩٧ ؛ ٥٤ : ٥٩٧

الأعراف ١١١ : ٥٩٦

الأنعام ١٤٣ : ٥٩٨

البقرة ٣٣ : ٥٩٦ ؛ ٨٨ : ٥٩٦ ؛ ١٠٦ : ٥٩٦ ؛ ١٧٧ : ٥٩٨

البلد ٢٠ : ٥٩٨

التحريم ٦ : ٥٩٦

التوبة ٥٠ : ٥٩٦

الحج ٤٥ : ٥٩٨

الحجر ٤٩ : ٥٩٧ ؛ ٥١ : ٥٩٧

الحجرات ١٤ : ٥٩٨

سبأ ٩ : ٥٩٧

الشعراء ٤ : ٥٩٧ ؛ ٣٦ : ٥٩٧

الشورى ٣٣ : ٥٩٨

العلق ١ : ٥٩٨ ؛ ٣ : ٥٩٨

القمر ٢٨ : ٥٩٨

الكهف ١٠ : ٥٩٧ ؛ ١٦ : ٥٩٧

محمد ١٢ : ٥٩٦

مريم ٤ : ٥٩٨ ؛ ٧٤ : ٥٩٧

المعارج ١٣ : ٥٩٨

المنافقون ٤ : ٥٩٦

النجم ٣٦ : ٥٩٨

النساء ١٠٤ : ٥٩٦ ؛ ١٣٣ : ٥٩٦

الهمزة ٨ : ٥٩٨

يس ٤٣ : ٥٩٨

يوسف ١٣ : ٥٩٨ ؛ ٣٦ : ٥٩٧


٢٦ ـ العطف على الضمير المرفوع

آل عمران ٢٠ : ٦٠٣

الأعراف ٧١ : ٥٩٩

الأنعام ١٤٨ : ٦٠١

البقرة ٣٥ : ٥٩٩ و ٦٠١

الرعد ٢٣ : ٦٠٠

طه ٥ : ٦٠٠

المائدة ٢٤ : ٥٩٩ ؛ ٢٥ : ٦٠٣ ؛ ٤٥ : ٦٠١

المزمل ٢٠ : ٦٠٣

النجم ٦ : ٦٠٠ ؛ ٧ : ٦٠٠

النمل ٦٧ : ٦٠٠

هود ١١٢ : ٥٩٩ و ٦٠١ ي

وسف ٧١ : ٥٩٩

٢٧ ـ لحوق إن التي للشرط ما

الإسراء ٢٨ : ٦٠٥ ؛ ١١٠ : ٦٠٦

الأنفال ٥٨ : ٦٠٧

البقرة ٣٨ : ٦٠٤ و ٦٠٥ ؛ ١٤٨ : ٦٠٦ و ٦٠٨

الرعد ٤٠ : ٦٠٤

الزخرف ٤١ : ٦٠٤ ؛ ٤٢ : ٦٠٤

غافر ٧٧ : ٦٠٤

القيامة ١ : ٦٠٧

مريم ٢٦ : ٦٠٥

النساء ٧٨ : ٦٠٦

يونس ٤٦ : ٦٠٤


٢٨ ـ الاسمان يكنى عن أحدهما اكتفاء بذكر صاحبه

الأعراف ٥٠ : ٦١٠

الأنعام ٤١ : ٦١٠

البقرة ٤٥ : ٦٠٩

التوبة ٦٢ : ٦١٠ ؛ ٣٤ : ٦١٠

الجمعة ١١ : ٦١١

طه ٦٦ : ٦١١

النساء ١٢ : ٦٠٩ ؛ ١١٢ : ٦٠٩ ؛ ١٣٥ : ٦١٠

٢٩ ـ مجىء الفعل عوضا عن نقصان لحق الكلمة

آل عمران ١٥٨ : ٦١٣ و ٦١٤ و ٦١٥

إبراهيم ٥٠ : ٦١٢

الأحزاب ٥٢ : ٦١٣

الأعراف ٧٨ : ٦١٢ و ٦١٣ ؛ ٩١ : ٦١٢ و ٦١٣

الأنعام ١٤٨ : ٦١٥

البقرة ٤٨ : ٤١٢

الحج ٤٦ : ٦١٣

ص ١ : ٦١٣ ؛ ٣ : ٦١٤ و ٦١٥

طه ١٣٣ : ٦١٣

الكهف ٤٣ : ٦١٢

المائدة ٢٤ : ٦١٥

الممتحنة ١٢ : ٦١٣

هود ٦٧ : ٦١٣ ؛ ٩٤ : ٦١٢ ؛ ١١٢ : ٦١٥

يونس ٧١ : ٦١٥ ؛ ٧٨ : ٦١٣


٣٠ ـ حمل اللفظ على المعنى والحكم عليه بما يحكم على معناه لا على اللفظ

آل عمران ٧٣ : ٦١٧

الأحزاب ١٠ : ٦٢٧ ؛ ٣٢ : ٦٢٥ ؛ ٦٧ : ٦٢٦ و ٦٢٧

الإسراء ٦٤ : ٦٢٦

الأعراف ٣ : ٦٢١ ؛ ١٢ : ٦٢٨ ؛ ٥٦ : ٦١٩ ؛ ٥٩ : ٦١٨ ؛ ١٧٢ : ٦٢٨ ؛ ١٨٥ : ٦٢٠ ؛ ١٨٦ : ٦٢٥

الأنبياء ٧٧ : ٦١٧

الأنعام ١ : ٦٢٨ ؛ ٧٨ : ٦١٩ ؛ ١١٢ : ٦٢٦ ؛ ١١٣ : ٦٢٦ ؛ ١٥٠ : ٦٢٨ ؛ ١٦٠ : ٦٢٠ ؛ ١٦١ : ٦٢١

البقرة ٦٧ و ٩٦ : ٦٢٦ ؛ ٦٩ : ٦١٦ ؛ ٦٢٢ ؛ ١٨١ : ٦٢٣ ؛ ١٨٧ : ٦١٦ ؛ ٢٤٥ : ٦٢٤ ؛ ٢٧١ : ٦٢٥ ؛ ٢٤٣ : ٦٢٠ ؛ ٢٤٦ : ٦٢٠ ؛ ٢٥٨ : ٦٢٠ ؛ ٥٩ : ٦٢٠ ؛ ٢٧٥ : ٦١٩

التوبة ٦٠ : ٦١٧

الحج ٢٣ : ٦٢١ و ٦٢٢ ؛ ٦٣ : ٦٢٤

الحجر ٢٠ : ٦٢٣

الحديد ١٨ : ٦٢٣

الروم ٢٨ : ٦١٨

الشورى ٥١ : ٦٢٧ ؛ ٥٢ : ٦٢١ ؛ ٥٣ : ٦٢١

ص ٦٢ : ٦٢٣

طه ٧٧ : ٦٢٧

غافر ٢٩ : ٦١٧

الفاتحة ٥ : ٦٢١

فاطر ٣ : ٦١٨ ؛ ١٢ : ٦٢٢

الفرقان ٤٥ : ٦٢٠


القيامة ١٤ : ٦١٩

المائدة ١٢ : ٦١٨ ؛ ١٤ : ٦١٨ ؛ ٥٢ : ٦٢٧ ؛ ٥٣ : ٦٢٧

مريم ٧٥ : ٦٢٩

الممتحنة ٨ : ٦١٧

المنافقون ١٠ : ٦٢٠

المؤمنون ٨٤ : ٦٢٥ ؛ ٨٥ : ٦٢٥ ؛ ٨٦ : ٦٢٥ ؛ ٨٧ : ٦٢٥

النساء ٨ : ٦٢٣ ؛ ٢١ : ٦١٦ ؛ ١٧٥ : ٦٢١

النمل ٢٠ : ٦٢٣

النور ٦٣ : ٦٢٨

هود ٧٨ : ٦٢٨

يس ٣٠ : ٦٢٨

يوسف ٣٦ : ٦٢٢ ؛ ١١٠ : ٦٢٨

يونس ٦١ : ٦١٨

٣١ ـ حذف أن ، وحذف المصادر ، والفصل بين الصلة والموصول

آل عمران ١٠ و ١١ : ٦٤١ ؛ ٤٦ : ٦٤٦ ؛ ٨١ : ٦٣٨ ؛ ٨٦ : ٦٣٠ ؛ ٠٧ : ٦٣٦ ؛ ١١٦ : ٦٣٦ ؛ ١٢٦ : ٦٤٧ ؛ ١٢٨ : ٦٤٧ ؛ ١٣٥ : ٦٤٧ ؛ ١٦٨ : ٦٤٢

الإسراء ٧١ : ٦٤٠

الأعراف ١٣٧ : ٦٣٨

الأعلى ٤ : ٦٤٣ ؛ ٥ : ٦٤٣

الأنعام ٨٣ : ٦٣٥ ؛ ١٤٥ : ٦٤٦

الأنفال ٥٩ : ٦٣٠ و ٦٣٣

البقرة ٣٩ : ٦٣٦ ؛ ٨١ : ٦٣٦ ؛ ٨٢ : ٦٣٦ ؛ ٨٣ : ٦٣٠ ؛ ٨٤ : ٦٣٠ ؛ ٨٥ : ٦٣٠ ؛ ١٤٠ : ٦٣٩ ؛ ١٢٠ و ١٦٦ : ٦٣٧ ؛ ١٧٧ : ٦٤٢ ؛ ١٨٣ : ٦٣٤ ؛ ١٨٤ : ٦٤١ ؛ ٢١٧ : ٦٣٦ ؛ ٢٥٧ : ٦٤٧ ؛ ٦٣٦ ؛ ٢٧٥ : ٦٣٦


التوبة ١ : ٦٣٧ ؛ ٣ : ٦٣٧ ؛ ٣٦ : ٦٣٦ ؛ ٥٨ : ٦٣٨ ؛ ٧٩ : ٦٣٨

الحديد ٢٥ : ٦٤٧

الحشر ٨ : ٦٤٧

الرحمن ٦٤ : ٦٤٣

الروم ٣٩ : ٦٣٨

الزخرف ٨٦ : ٦٤٤ ؛ ٨٨ : ٦٤٤

الزمر ٥٦ : ٦٣٣ ؛ ٥٧ : ٦٣٣ ؛ ٥٨ : ٦٣٣ ؛ ٦٠ : ٦٣٣ ؛ ٦٤ : ٦٣١ و ٦٣٢ و ٦٣٣ ؛ ٧١ : ٦٣٩

الشورى ٥١ : ٦٤٥ و ٦٤٦

ص ٣٩ : ٦٣٨

الطارق ٨ : ٦٤٠ ؛ ٩ : ٦٤٠ ؛ ١٠ : ٦٤٠ طه ٥٨ : ٦٣٩

العنكبوت ٢ : ٦٣٤ ؛ ٢٥ : ٦٣٣

غافر ١٠ : ٦٣٥ و ٦٤٠ و ٦٤٥ ؛ ١٦ : ٦٣٩

الفرقان ٣٢ : ٦٤٥

فصلت ١٩ : ٦٤٠

القدر ٤ : ٦٤٤ ؛ ٥ : ٦٤٤

الكهف ٢٢ : ٦٣٦

المدثر ٦ : ٦٣٨ و ٦٤٠

النساء ٤٢ : ٦٣٩ ؛ ٩٠ : ٦٣٦

يونس ٢٧ : ٦٤٣ ؛ ٩١ : ٦٤٥

٣٢ ـ حذف حرف النداء والمنادى

آل عمران ٢٦ : ٦٥٢

الإسراء ٢ و ٣ : ٦٥٢

الأنبياء ٦٠ : ٦٥٢

الأنعام ٢٧ : ٦٥٠


البقرة ٨٥ : ٦٤٨ ؛ ٢٨٦ : ٦٤٨

الرعد ٢٩ : ٦٥٢

الزخرف ٣٨ : ٦٥٠

الزمر ٩ : ٦٤٩ و ٦٥٠ ؛ ٤٦ : ٦٥٢

طه ٨٤ : ٦٤٩

مريم ٢٦ : ٦٤٨

الممتحنة ٥ : ٦٤٩

النساء ١٠٩ : ٦٥٠ و ٦٥١

النمل ٢٥ : ٦٥٠ و ٦٥١

يس ٢٦ : ٦٥٠

يوسف ٢٩ : ٦٤٨ ؛ ١٠١ : ٦٥٢

٣٣ ـ حذف المضاف إليه

آل عمران ١٥٤ : ٦٥٥

الأنبياء ٣٣ : ٦٥٤

البقرة ٢١ : ٦٥٦ ؛ ٨٩ : ٦٥٣ ؛ ١٠٤ : ٦٥٦ ؛ ١١٦ : ٦٥٤ ؛ ١٤٨ : ٦٥٣ ؛ ١٤٩ : ٦٥٦ ؛ ١٥٠ : ٦٥٦ ؛ ٢٨٥ : ٦٥٥

الجمعة ٦ : ٦٥٦

الروم ٤ : ٦٥٣

غافر ٤٨ : ٦٥٤

المائدة ٤١ : ٦٥٦ ؛ ٦٧ : ٦٥٦

المعارج ١١ : ٦٥٨

النساء ١١ : ٦٥٥ ؛ ٣٣ : ٦٥٦

النمل ٨٧ : ٦٥٤ ؛ ٨٩ : ٦٥٨

هود ٦٦ : ٦٥٨ ؛ ٧٨ : ٦٥٣


٣٤ ـ دخول اللام الموطئة للقسم على حروف الشرط

آل عمران ٨١ : ٦٦٠ و ٦٦١

الأحزاب ٦ : ٦٦٢ ؛ ٦٠ : ٦٦١

الإسراء ٨٦ : ٦٥٩ ؛ ٨٨ : ٦٥٩

الأعراف ١٨ : ٦٥٩ و ٦٦١ ؛ ٢٣ : ٦٦٢

الأنعام ١٢١ : ٦٥٩ و ٦٦٠

البقرة ١٠٢ : ٦٦٠ ؛ ١٢٠ : ٦٥٩ ؛ ١٤٥ : ٦٥٩ و ٦٦١

التوبة ٧٥ : ٦٦٣ الحشر ١٢ : ٦٥٩

الروم ٥١ : ٦٦٢ ؛ ٥٨ : ٦٦١ و ٦٦٣

الشمس ٩ : ٦٦٢

العلق ١٥ : ٦٦١

المائدة ٣ : ٦٦٢ ؛ ٧٣ : ٦٦١

مريم ٤٦ : ٦٦٣

هود ٩ : ٦٥٩ و ٦٦٠

يس ١٨ : ٦٦٣

يوسف ٣٢ : ٦٦٣

٣٥ ـ التجريد

آل عمران ١٠٤ : ٦٦٤ و ٦٦٥

البقرة ١٢٠ : ٦٦٤

الرعد ٣٧ : ٩٦٤

الزخرف ٦٠ : ٦٦٥


الفرقان ٥٩ : ٦٦٦

فصلت ٢٨ : ٦٦٤ و ٦٦٦

النحل ١٠ : ٦٦٤

النساء ٧٥ : ٦٦٤

٣٦ ـ الحروف الزائدة فى تقدير وهى غير زائدة فى تقدير آخر

آل عمران ٦٢ : ٦٧٣ ؛ ١٨٨ : ٦٧٤

الأحزاب ٣٩ : ٦٦٩

الأحقاف ٣٣ : ٦٧٣

الإسراء ٧٢ : ٦٧٠

الأعراف ٥٣ : ٦٦٨ ؛ ٥٩ : ٦٧٣ ؛ ٦٥ : ٦٧٣ ؛ ٧٣ : ٦٧٣ ؛ ١٥٤ : ٦٧٤ ؛ ١٧٢ : ٦٧١ ؛ ١٨٥ : ٦٧٣

الأنبياء ٤٧ : ٦٦٩ ؛ ٩٦ : ٦٧٤ ؛ ٩٧ : ٦٧٤

الإنسان (الدهر) ٦ : ٦٧٢

الانشقاق ١ : ٦٧٤

الأنعام ٨٩ : ٦٧١

البقرة ٨ : ٦٧١ ؛ ٩٦ : ٦٧١ ؛ ١٠٥ : ٦٦٨ ؛ ١٣٧ : ٦٦٧ ؛ ١٩٥ : ٦٦٧ ؛ ١٩٦ : ٦٧١ ؛ ٢٥٩ : ٦٦٧

الحج ٢٥ : ٦٧٢ ؛ ٢٦ : ٦٧٤

الحجر ٤٨ : ٦٧١

الشورى ١١ : ٦٧٣ ؛ ٤٠ : ٦٦٨ و ٦٧١

الصافات ١٠٣ : ٦٧٤

العلق ١ : ٦٧٢ ؛ ١٤ : ٦٧٢

فاطر ٣ : ٦٦٨


القلم ٦ : ٦٧١

القيامة ١٨ : ٦٧٢

المائدة ٤ : ٦٧٣ ؛ ١٩ : ٦٦٨ ؛ ٧٣ : ٦٧٣ ؛ ٨٨ : ٦٧٣

مريم ٢٥ : ٦٧١ ؛ ٣٨ : ٦٧٠ ؛ ٧٥ : ٦٧٠

الممتحنة ١ : ٦٧٢

المؤمنون ٢٠ : ٦٧١

النحل ١٢ : ٦٦٧

النساء ٦ : ٦٦٩ ؛ ٥٥ : ٦٦٩ ؛ ٧٩ : ٦٦٨ ؛ ١٦٦ : ٦٦٩

النمل ٧٢ : ٦٧٤

النور ٢٥ : ٦٧٢

هود ٥٠ : ٦٧٣ ؛ ٦١ : ٦٧٣ ؛ ٨٤ : ٦٧٣

يوسف ٤٣ : ٦٧٤

يونس ٢٧ : ٦٦٨ و ٦٧١

٣٧ ـ التقديم والتأخير

آل عمران ١٩ : ٧١٩ ؛ ٢٦ : ٦٨٩ ؛ ٧٣ : ٦٧٦ ؛ ٨١ : ٨١٨ ؛ ٨٦ : ٧٠٧ ؛ ١٥٦ : ٧٣٢ ؛ ١٩٤ : ٦٩٦ ؛ ١٩٩ : ٦٧٥

إبراهيم ١٠ : ٧٢١ ؛ ٢٢ : ٧٩٦ ؛ ٣٧ : ٧٢٣

الأحقاف ١٤ : ٧١٣

الإسراء ٧٠ : ٧١١ ؛ ٧١ : ٧١١ ؛ ١٠٢ : ٧٣١ ؛ ١١٠ : ٧١٢

الأعراف ٢ : ٧٠٧ ؛ ٨ : ٧١٠ ؛ ١٠ : ٦٩٣ ؛ ٧٢٣ ؛ ٣١ : ٧١٦ ؛ ٣٢ : ٦٩٨ ؛ ١٣٩ : ٧٠٧ ؛ ١٦٩ : ٧١٦ ؛ ١٧٧ : ٧٠٧

الأنبياء ٢٠ : ٦٧٥ و ٢٠ : ٦٧٦ ؛ ٥٦ : ٧١٦ ؛ ٩٢ : ٦٩١ ؛ ٩٧ : ٧٠٥ ؛ ١٠٣ : ٧٢٣ ؛ ١٠٤ : ٧٢٣


الأنعام ١٤ : ٧٢١ ؛ ٥٢ : ٧١٦ ؛ ٧١ : ٧١٧ ؛ ٧٣ : ٧١٧ ؛ ١٠٠ ؛ ٦٨٩ ؛ ١١٠ : ٧١٢ و ٧١٣ ؛ ١١٢ : ٧١٦ ؛ ١١٣ : ٧١٦ ؛ ١٢٣ : ٦٨٨ ؛ ١٢٧ : ٧١٣ ؛ ١٣٧ : ٦٨١ ؛ ١٤٦ : ٦٨٨ و ٧٢١ ؛ ١٤٨ : ٧٢٦ ؛ ١٥٢ : ٦٩٢ ؛ ١٥٣ : ٦٩٢ ؛ ١٥٨ : ٦٧٦

الأنفال ٥ : ٧٠١

الانفطار ٧ : ٧٢٥ ؛ ٨ : ٧٢٥

البقرة ٣ : ٦٧٧ ؛ ٧ : ٧٠٢ ؛ ٢٣ : ٧٢٨ ؛ ٢٤ : ٧٢٨ ؛ ١٠١ : ٦٩٤ ؛ ١٠٢ : ٦٩٤ و ٦٩٥ و ٦٩٦ و ٦٩٧ و ٧٢٧ ؛ ١٠٦ : ٧١٢ ؛ ١٢٤ : ٦٧٦ ؛ ١٢٨ : ٦٧٧ و ٦٧٨ ؛ ١٤٠ : ٧١٨ ؛ ١٥٠ : ٦٧٥ ؛ ١٥٢ : ٦٧٥ ؛ ١٨٥ : ٧٣٢ ؛ ٩٧ : ٧١٢ ؛ ٢٠٦ : ٧٢٧ ؛ ٢١٥ : ٧١٢ ؛ ٢١٧ : ٦٩٣ و ٧١٩ ؛ ٢١٩ : ٧٢٠ ؛ ٢٢٠ : ٧٢٠ ؛ ٢٣٧ : ٦٩٤ ؛ ٢٤٧ : ٢٨٩ ؛ ٢٥٩ : ٧١٣ ؛ ٢٦٠ : ٦٧٩ ؛ ٢٧٢ : ٧١٢ ؛ ٢٧٣ : ٧١٢ ؛ ٢٧٩ : ٧٠٢ ؛ ٢٨٢ : ٦٧٥

التوبة ٥٥ : ٧٢٣

الجمعة ١١ : ٧٢٣

الجن ٢ : ٦٩٢ ؛ ٣ : ٦٩٢ ؛ ٧ : ٦٨٠ ؛ ١٨ : ٦٩٢ ؛ ٢٧ : ٧٠١

الحج ٢ : ٧٢٥ ؛ ٥ : ٦٧٩ ؛ ١٢ : ٦٩٠ ؛ ١٣ : ٦٩٠ ؛ ٢٥ : ٧٠٢ ؛ ٣٣ : ٧٣٢

الحديد ١٨ : ٦٨٤ و ٦٨٦ و ٦٨٧ و ٦٨٨

الدخان ١ : ٧٢٦ ؛ ٣ : ٧٢٦ ؛ ١٣ : ٧٢٤ ؛ ١٦ : ٧٣١

الذاريات ١٧ : ٧٣٠

الرحمن ٢٩ : ٧٣١ ؛ ٤٦ : ٧٠٢ ؛ ٤٧ : ٧٠٢ ؛ ٤٨ : ٧٠٢ ؛ ٥٤ : ٧٠٢ ؛ ٦٢ : ٧٠٢ ؛ ٧٦ : ٧٠٢

الرعد ٥ : ٧٢٨ ؛ ١١ : ٧٠٠ ؛ ٢٦ : ٧٣٢

الروم ١٧ و ١٨ : ٦٨١ ؛ ٢٥ : ٧٢٤ ؛ ٢٧ : ٦٨٣

الزخرف ٨٤ : ٧٣٠

الزمر ٦٦ : ٦٩٤ ؛ ٦٧ : ٧٢٩

سبأ ٧ : ٧١١ و ٧٢٨ ؛ ٧ : ٧٠٦ ؛ ١٧ : ٦٨٨ ؛ ٢٩ : ٧١٢ ؛ ٤٠ : ٧٠٧

الشعراء ٢٢٧ : ٧١٢

الشمس ١٤ : ٧٢٥

الشورى ٥١ : ٧٢٠

الصف ١٣ : ٧١٧


الطلاق ٨ : ٧٢٧ ؛ ١٢ : ٦٧٧ و ٦٧٨

طه ١١ : ٦٨٣ ؛ ١٢ : ٦٨٣ ؛ ١٣ : ٦٨٣ ؛ ٦٧ : ٦٧٦ ؛ ٧٣ : ٦٧٦ ؛ ١٢٩ : ٧٢٥

العاديات ٣ : ٦٨٥ ؛ ٤ : ٦٨٥ ؛ ٩ : ٧٠٦ و ٧٢٨ ؛ ١١ : ٧٠٦

العنكبوت ٤٢ : ٧٢٤

غافر ١٦ : ٧١٨ ؛ ٨٣ : ٧١٨

الفاتحة ٤ : ٧١٧

فاطر ٢ : ٧١٢

الفتح ٢ : ٧١٧ ؛ ٢٠ : ٧١٧ ؛ ٢٤ : ٧١٨

الفرقان ٢٢ : ٧١٠ و ٧٢٩ ؛ ٢٦ : ٧١٠

فصلت ١٨ : ٧١١ ؛ ١٩ : ٧١١

قريش ١ : ٦٩٢

القصص ٤٢ : ٧٠٩ ؛ ٨٢ : ٧٢٦

القمر ٧ : ٦٧٦

الكهف ٢ : ٧١٣ ؛ ٢٢ : ٧١٠ ؛ ٩٦ : ٦٧٩

المائدة ٦ : ٦٩٣ ؛ ٢٦ : ٧١٥ ؛ ٤٨ : ٧٢١ ؛ ٩٥ : ٧١٥ و ٧١٦ ؛ ١١٦ : ٧٢١

المجادلة ٣ : ٦٨٢

محمد ١٨ : ٧٢٤

المدثر ٨ : ٧١١ ؛ ٩ : ٧١١

مريم ٢١ : ٧٣٢ ؛ ٢٥ : ٦٨٠ ؛ ٣١ : ٦٩٢ ؛ ٣٤ : ٦٨٦ ؛ ٣٦ : ٦٩٢

المزمل ٢ : ٧٠٤ ؛ ٣ : ٧٠٤ ؛ ٤ : ٧٠٤ ؛ ١٧ : ٧١٤ و ٧٢٥

المؤمنون ٦٤ : ٧٢٤ ؛ ٧٧ : ٧٢٤ ؛ ٨٢ : ٧١١ ؛ ١٠١ : ٧٠٦

الناس ٤ و ٥ و ٦ : ٦٨٢

النبأ ٢٣ : ٧١٩ ؛ ٢٤ : ٧١٩

النجم ٨ : ٧٢٥ ؛ ٣٩ : ٧٢٦ ؛ ٥٠ : ٧٣١ ؛ ٥١ : ٧٣١


النحل ٦٣ : ٧٠٢ ؛ ١٠٤ : ٧٠٢ ؛ ١١٧ : ٧٠٢

النساء ١ : ٦٩٣ ؛ ٣ : ٦٨٩ و ٦٩٠ ؛ ٤ : ٦٩٨ ؛ ٨ : ٧٣٠ ؛ ٢٢ : ٧٢٠ ؛ ٣٣ : ٧٢١ ؛ ٤٣ : ٦٩٣ ؛ ٦٩ : ٧٢٦ ؛ ٨٣ : ٧١٤ ؛ ٩٥ : ٧٣١ ؛ ١٢٧ : ٦٩٧ و ٦٩٨ و ٧١٢ ؛ ١٧٦ : ٦٧٩

النمل ٢٨ : ٦٨٢ ؛ ٤٣ : ٧٢٣ ؛ ٤٤ : ٧٢٣ ؛ ٤٥ : ٧٠٨ ؛ ٧٠ : ٦٧٩ النور ٦ : ٦٧٩ ؛ ٢٣ : ٧٠٩ ؛ ٣٦ : ٧١٧ ؛ ٣٧ : ٧١٧

هود ١٦ : ٧٠٧ ؛ ١٧ : ٦٧٧ ؛ ٧١ : ٦٧٧ و ٧٢٥ ؛ ٩٩ : ٧٠٩

الواقعة ٧٥ : ٦٨٠ و ٦٨٦ ؛ ٧٦ : ٦٨٠ و ٦٨٦ ؛ ٩٠ : ٧١٤ ؛ ٩١ : ٧١٤ يوسف ٢٠ : ٧١٦ ؛ ٢٦ : ٦٧٧ يونس ٢ : ٧١٥ و ٦٨٦

٣٨ ـ اسم الفاعل يتوهم فيه جريه على غير ما هو له ، ولم يرد فيه الضمير

آل عمران ٨٧ : ٧٣٦ ؛ ١٥٤ : ٧٣٢ ؛ ١٩٩ : ٧٣٨

الأحزاب ٥٣ : ٧٤٠

البقرة ١٦١ : ٧٣٦

البينة ٨ : ٧٣٧

التغابن ٩ : ٧٣٨

التوبة ٧٢ : ٧٣٩ ؛ ٨٩ : ٧٣٨ ؛ ١٠٠ : ٧٣٨

الحديد ١٢ : ٧٣٧

الرعد ١٤ : ٧٣٩

الزمر ٧٣ : ٧٣٧

الشعراء ٤ : ٧٤٠

ص ٢٤ : ٧٣٩

الطلاق ١١ : ٧٣٨

غافر ١٠ : ٧٣٧

فصلت ٤٩ : ٧٣٩

الكهف ٣ : ٧٣٩


المائدة ٨٥ : ٧٣٩

النساء ١٤ : ٧٣٦ ؛ ٥٧ : ٧٣٨ ؛ ١٢٢ : ٧٣٨ ؛ ٩٣ : ٧٣٧

النمل ١٩ : ٧٣٦

٣٩ ـ ما ينصب ويرفع على المدح

آل عمران ١٥ : ٧٤٢ ؛ ١٦ : ٧٤٢ ؛ ١٧ : ٧٤٢

البقرة ١٧٧ : ٤١٠

الأحزاب ١٨ : ٧٤٢ ؛ ١٩ : ٧٤٢ ؛ ٦٠ : ٧٤١ و ٧٤٢ ؛ ٦١ : ٧٤١

المسد ٣ : ٧٤٢

النساء ١٤٣ : ٧٤٢ ؛ ١٦٢ : ٧٤١

٤٠ ـ المبتدأ المحذوف خبره

آل عمران ٢١ : ٧٤٣ ؛ ٦٢ : ٧٤٩

الأنبياء ٩٢ : ٧٤٧

البروج ١٠ : ٧٤٣

البقرة ١٨٥ : ٧٤٣ ؛ ٢٢٤ : ٧٤٥ ؛ ٢٣٤ : ٧٤٤ ؛ ٢٧٤ : ٧٤٩

التوبة ٣ : ٧٤٧ ؛ ٣٠ : ٧٤٦ ؛ ٧٩ : ٧٤٩

الجمعة ٨ : ٧٤٣

الحج ١٣ : ٧٤٦

الرعد ٣٣ : ٧٤٧ ؛ ٣٥ : ٧٤٤

الزمر ٨ : ٧٤٨ ؛ ٩ : ٧٤٧ و ٧٤٨ ؛ ١٩ : ٧٤٨ ؛ ٢٢ : ٧٤٨ ؛ ٢٤ : ٧٤٨ الشعراء ٧٨ : ٧٤٥ ؛ ٨٣ : ٧٤٥

ص ٦٣ : ٧٤٩

الصافات ٣٥ : ٧٤٩

طه ٧٣ : ٧٤٦

فاطر ٨ : ٧٤٧

المائدة ٣٨ : ٧٤٤ ؛ ٦٩ : ٧٤٦


محمد ١٤ : ٧٤٧ ؛ ٢١ : ٧٤٦

النساء ١٦ : ٧٤٤

النور ٢ : ٧٤٤

هود ١٧ : ٧٤٧

الواقعة ٨٩ : ٧٤٩ ؛ ٩٣ : ٧٤٩

يوسف ١٨ : ٧٤٦ ؛ ٨٣ : ٧٤٦

٤١ ـ إن المكسورة المخففة من إن

آل عمران ١٥٨ : ٧٥٣ ؛ ١٦٤ : ٧٥٠ الأحقاف ٢٦ : ٧٥٢

الأعراف ١٠٢ : ٧٥٠ و ٧٥٢ و ٧٥٥

الأنبياء ١٧ : ٧٦٢

البقرة ١٩٨ : ٧٥٠

الجاثية ٣٢ : ٧٥٠

الزخرف ٣٥ : ٧٥٦ و ٧٥٧ و ٧٥٨ و ٧٦٢ ؛ ٨١ : ٧٦٢

الصافات ١٦٧ : ٧٥١ ؛ ١٦٨ : ٧٥٠ و ٧٥١ و ٧٥٢

الطارق ٤ : ٧٥٠ و ٧٥١ و ٧٥٦ و ٧٥٧

الفرقان ٤٢ : ٧٥٠ و ٧٥٢ و ٧٥٤ ؛ ٤٤ : ٧٥٠

فصلت ٤٨ : ٧٥٥ ق ١٨ : ٧٦١

المائدة ١١٦ : ٧٦٢

المزمل ٢٠ : ٧٥٤

الملك ٢٠ : ٧٥٠

المؤمنون ٨٢ : ٧٦١

هود ١١ : ٧٥٥ ؛ ١١١ : ٧٥٧

يس ٣٢ : ٧٥٠ و ٧٥١ و ٧٥٦ و ٧٥٧ و ٧٦١

يونس ٢٩ : ٧٥٠ و ٧٥٢ و ٧٥٣


٤٢ ـ المفرد يراد به الجمع

الإسراء ٢ : ٧٦٦

الأعراف ٧٢ : ٧٦٤

الإنسان ١٩ : ٧٦٤ ؛ ٢١ : ٧٦٤

الأنعام ٤٥ : ٧٦٤

البقرة ١٦٤ : ٧٦٥ ؛ ٢١٣ : ٧٦٣ ؛ ٢٥٧ : ٧٦٣ ؛ ٢٨٥ : ٧٦٣

التحريم ١٢ : ٧٦٣

التين ٣ : ٧٦٤ ؛ ٤ : ٧٦٤

الرعد ٤٢ : ٧٦٥

الزمر ١٧ : ٧٦٣

الشعراء ٧٧ : ٧٦٦ ؛ ١٠٠ و ١٠١ : ٧٦٦

العصر ١ : ٧٦٤ ؛ ٢ : ٧٦٤ ؛ ٣ : ٧٦٤

العلق ١٧ : ٧٦٤

غافر ٦٧ : ٧٦٥

الفرقان ٥٥ : ٧٦٥

المؤمنون ٦٧ : ٧٦٤

النساء ٤ : ٧٦٥ ؛ ٦٠ : ٧٦٣ ؛ ٦٩ : ٧٦٥ ؛ ١٥٢ : ٧٦٥

يوسف ٨٠ : ٧٦٦ يونس ٢٢ : ٧٦٥ ؛ ٧٣ : ٧٦٥

٤٣ ـ المصادر المنصوبة بفعل مضمر دل عليه ما قبله

آل عمران ١٤٥ : ٧٦٧ ؛ ١٩٥ : ٧٦٧ ؛ ١٩٨ : ٧٦٧

الإسراء ٧٩ : ٧٦٧

البقرة ٢٨٥ : ٧٦٧


الروم ٥ : ٧٦٨ الزمر ٢٠ : ٧٦٨

فاطر ٤٣ : ٧٦٨

مريم ٣٤ : ٧٦٧

النساء ٢٣ : ٧٦٧ ؛ ٢٤ : ٧٦٧

النمل ٤٥ : ٧٦٩ ؛ ٨٨ : ٧٦٨

٤٤ ـ دخول لام إن على اسمها وخبرها أو ما اتصل بخبرها ،

وهى لام الابتداء دون القسم

آل عمران ١٣ : ٧٦٩ ؛ ٧٨ : ٧٦٩

الأنبياء ١٠٦ : ٧٦٩

الحجر ٧٢ : ٧٧٠

الزخرف ٤ : ٧٧٠ ؛ ٤٤ : ٧٦٩ ؛ ٦١ : ٧٦٩

الشورى ٥٢ : ٧٦٩

الصافات ١٦٥ : ٧٧٠ ؛ ١٦٦ : ٧٧٠ ؛ ١٧٢ : ٧٧٠

طه ٦٣ : ٧٧٠

القصص ٧٦ : ٧٧١

النازعات ٢٦ : ٧٦٩

النساء ٧٢ : ٧٧١

النمل ٦ : ٧٦٩ ؛ ١٦ : ٧٧٠

النور ٤٤ : ٧٦٩

يوسف ٩٠ : ٧٧٠

يونس ٢٧ : ٧٧١


٤٥ ـ الخلاف بين سيبويه وأبى العباس

آل عمران ٣٠ : ٧٧٩ ؛ ١٢٠ : ٧٧٩

الأنعام ١٢١ : ٧٨٠

البقرة ١٨٠ : ٧٨٠ الشورى ٢٢ : ٧٨٠

٤٦ ـ إدخال همزة الاستفهام على الشرط والجزاء

آل عمران ١٤٤ : ٧٨٢

الأنبياء ٣٤ : ٧٨٢

يونس ٥١ : ٧٨٢

٤٧ ـ إضمار الحال والصفة جميعا

الأحقاف ٢٥ : ٧٨٣

الأنعام ٤٤ : ٧٨٣ ؛ ٦٦ : ٧٨٣

البقرة ١٨٥ : ٧٨٣ و ٧٨٥

الذاريات ٤١ : ٧٨٣

طه ٧٤ : ٧٨٤

النساء ١١ : ٧٨٣

النمل ٢٣ : ٧٨٣

النور ٣٩ : ٧٨٣

٤٨ ـ الجمع يراد به التثنية

الأعراف ١٤٩ : ٧٩٠

الأنبياء ٧٨ : ٧٩٠

الإنسان (الدهر) ١٢ : ٧٨٩ ؛ ١٤ : ٧٨٩

التحريم ٤ : ٧٨٧


الرحمن ١٧ : ٧٨٨ ؛ ٤٦ : ٧٨٩ ؛ ٥٤ : ٧٨٩

القمر ٥٤ : ٧٩٠ ؛ ٥٥ : ٧٩٠

المائدة ٣٨ : ٧٨٧ ؛ ٦٧ : ٧٨٨ ؛ ١١٩ : ٧٨٨

المعارج ٤٠ : ٧٨٨

الملك ٤ : ٧٨٩

النساء ١١ : ٧٨٧

النور ٢٦ : ٧٩٠ ؛ ٨٦ : ٧٨٩

٤٩ ـ المنصوب على المضاف إليه

الأعراف ٤٣ : ٧٩١

الأنعام ١٢٨ : ٧٩١

الجن ١١ : ٧٩٤

الحجر ٦٦ : ٧٩١ و ٧٩٤

المائدة ١١٧ : ٧٩٤

المدثر ٤٩ : ٧٩٣

يونس ٤ : ٧٩١

٥٠ ـ أن بمعنى أي

آل عمران ٧٥ : ٧٩٦

إبراهيم ٥ : ٧٩٧

الإسراء ٢ : ٧٩٧ و ٧٩٨ ؛ ٢٣ : ٧٩٩

الأنعام ١٥١ : ٧٩٥

البقرة ١٥٥ : ٧٩٦

سبأ ٣٨ : ٧٩٦


ص ٦ : ٧٩٥ و ٧٩٨

الصافات ١٠٤ : ٧٩٧ ؛ ١٠٥ : ٧٩٧

طه ١١١ : ٧٩٦

المائدة ١٢٠ : ٧٩٦

يونس ١٠ : ٧٩٧

٥١ ـ المضاعف أبدلت من لامه حرف لين

الأحزاب ٣٣ : ٨٠٢ ؛ ٤٩ : ٨٠٢

الأعراف ٢١ : ٨٠٠

البقرة ٢٥٩ : ٨٠٠ ؛ ٢٨٢ : ٨٠٠

الحجر ٢٦ : ٨٠٠ ؛ ٢٨ : ٨٠٠ ؛ ٣٣ : ٨٠٠

الشمس ١٠ : ٨٠٠

طه ١٢٠ : ٨٠٠

الفرقان ٥ : ٨٠٠

القصص ٣٢ : ٨٠٢

القيامة ٣٣ : ٨٠٠

٥٢ ـ حذف واو العطف

آل عمران ١١٦ : ٨٠٣

الأحقاف ١٤٠ : ٨٠٣

الأعراف ٤ : ٨٠٤ ؛ ٣٦ : ٨٠٣ ؛ ٤١ : ٨٠٣

الأنعام ٣٩ : ٨٠٣

الأنفال ٢٥ : ٨٠٤

البقرة ١٨ : ٨٠٣ ؛ ٣٩ : ٨٠٣ ؛ ٨١ : ٨٠٣ ؛ ٨٢ : ٨٠٣ ؛ ١٧١ : ٨٠٣ ؛ ٢١٧ : ٨٠٣ ؛ ٢٥٧ : ٨٠٣ ؛ ٢٧٥ : ٨٠٣

التغابن ١٠ : ٨٠٣

التوبة ٩٢ : ٨٠٣


الرعد ٦ : ٨٠٣ ؛ ٢٣ : ٨٠٣

القصص ٦٣ : ٨٠٣ ؛ ٧٥ : ٨٠٤

الكهف ٢٥ : ٨٠٣

المائدة ٢٣ : ٨٠٤

المجادلة ١٧ : ٨٠٣

النمل ١٨ : ٨٠٤

يونس ٢٦ : ٨٠٣ ؛ ٢٧ : ٨٠٣ ؛ ٥٠ : ٨٠٥

٥٣ ـ الحروف التي أقيم بعضها مقام بعض

آل عمران ٥٢ : ٨٠٦

طه ٧١ : ٨٠٦

النازعات ١٨ : ٨٠٦

النساء ٢ : ٨٠٦

٥٤ ـ اسم الفاعل المضاف إلى المكنى

الأعراف ١٣٥ : ٨٠٧

البقرة ٢٢٣ : ٨٠٧

الصف ٨ : ٨٠٩

العنكبوت ٣٣ : ٨٠٧ و ٨٠٨

غافر ٥٦ : ٨٠٧ و ٨٠٨ و ٨٠٩

القصص ٧ : ٨٠٧ النحل ٧ : ٨٠٧

٥٥ ـ ما جاء فى جواب الأمر

إبراهيم ٣١ : ٨١١

الإسراء ٥٣ : ٨١٢

البقرة ٦١ : ٨١١

الصف ١٠ : ٨١٢ ؛ ١١ : ٨١٢ ؛ ١٢ : ٨١٢

النمل ١٢ : ٨١١


٥٦ ـ المضاف الذي اكتسب من المضاف إليه بعض أحكامه

آل عمران ١٦١ : ٨١٦

الأعراف ١٦٨ : ٨١٤

الأنعام ٩٤ : ٨١٥ ؛ ١٦٠ : ٨١٣

الانفطار ١٧ : ٨١٤ ؛ ١٩ : ٨١٤

البقرة ٦٩ : ٨١٣ ؛ ٢٨١ : ٨١٦

الجمعة ٥ : ٨١٣

الجن ١١ : ٨١٥

الذاريات ١٢ : ٨١٤ ؛ ١٣ : ٨١٤ و ٨١٦

غافر ١٦ : ٨١٦ ؛ ١٧ : ٨١٤ و ٨١٦

القارعة ٣ : ٨١٥ ؛ ٤ : ٨١٥

المائدة ١١٩ : ٨١٤

المدثر ٩ : ٨١٣

المعارج ١١ : ٨١٣

الممتحنة ٣ : ٨١٥

النمل ٨٩ : ٨١٣ ؛ ١١١ : ٨١٦

هود ٦٦ : ٨١٣

يوسف ١٠ : ٨١٣ و ٨١٦

٥٧ ـ المضاف إليه عوض من محذوف

الأنبياء ٧٣ : ٨١٧

النور ٢٧ : ٨١٧

٥٨ ـ المعطوف الذي ليس مغايرا للمعطوف عليه وإنما هو أو بعضه

الأنبياء ٤٨ : ٨١٨

الأنفال ٤٩ : ٨١٨


البقرة ٩٦ : ٨١٨ ؛ ٩٨ : ٨١٨

الحجر ١ : ٨١٩ ؛ ٨٧ : ٨١٨

الرحمن ٦٨ : ٨١٨

الرعد ١ : ٨١٩

الشعراء ٧٨ : ٨١٩ ؛ ٧٩ : ٨١٩ ؛ ٨٢ : ٨١٩

النمل ١ : ٨١٩

٥٩ ـ التاء فى أول المضارع مما يمكن حمله على الخطاب أو على الغائبة

التوبة ١٠٣ : ٨٢٠

الزلزلة ٤ : ٨٢١ طه ٦٩ : ٨٢١

٦٠ ـ واو الحال تدخل على الجملة من الفعل والفاعل

آل عمران ١٥٤ : ٨٢٢

الأحزاب ١٩ : ٨٢٣

الأعراف ١٠ : ٨٢٥ ؛ ٤٥ : ٨٢٣ ؛ ٨٦ : ٨٢٣

الأنعام ٢٧ : ٨٢٤

البقرة ٧١ : ٨٢٢ ؛ ١١٩ : ٨٢٢ ؛ ٢١٧ : ٨٢٥ ؛ ٢٢٨ : ٨٢٢ ؛ ٢٣٣ : ٨٢٢

الحج ٢٢ : ٨٢٤

الحجر ٩ : ٨٢٤

القلم ١٧ : ٨٢٤

الكهف ١٨ : ٨٢٤

المائدة ٢٥ : ٨٢٥

المؤمنون ٩٩ : ٨٢٤

النساء ١ : ٨٢٥ ؛ ١٢٧ : ٨٢٥

هود ٩٢ : ٨٢٣

يونس ٨٣ : ٨٢٤ ؛ ٨٩ : ٨٢٢


٦١ ـ حذف هو من الصلة

الأنعام ١٥٤ : ٧٢٧

البقرة ٦ : ٨٢٩ ؛ ٢٦ : ٨٢٧ ؛ ١٣٧ : ٨٢٩

التوبة ١٠١ : ٨٢٩

الروم ٢٤ : ٨٢٩

الزخرف ٨٤ : ٨٢٧

الشورى ١١ : ٨٢٩

ص ١٢٤ : ٨٢٨

مريم ٦٩ : ٨٢٧ و ٨٢٨

يس ١٠ : ٨٢٩

٦٢ ـ إجراء غير اللازم مجرى اللازم وإجراء اللازم مجرى غير اللازم

آل عمران ٢٦ : ٨٣٥ ؛ ١٠٣ : ٨٣٢ ؛ ١١٢ : ٨٣٥ ؛ ١٤٦ : ٨٣٠

الأحقاف ١٧ : ٨٣٦ ؛ ٢١ : ٨٣٦

الأنبياء ١٠٩ : ٨٣٢

الأنعام ١٩ : ٨٣٥ ؛ ٦٤ : ٨٣٥ ؛ ٩١٠ : ٨٣٥ ؛ ١٠١ : ٨٣٠ ؛ ١٥٧ : ٨٣٢

البقرة ١٦ : ٨٣٧ ؛ ٢٢ : ٨٣١ ؛ ٦٣ : ٨٣٢ ؛ ٧١ : ٨٣٣ ؛ ٨٤ : ٨٣٠ ؛ ١٠٢ : ٨٣٦ ؛ ١٣٩ : ٨٣١ ؛ ٢٠٣ : ٨٣٢ ؛ ٢٣١ : ٨٣٢ ؛ ٢٣٧ : ٨٣٧ ؛ ٥٣ : ٨٣١ ؛ ٢٦٧ : ٨٣٢

البينة ١ : ٨٣٤

التوبة ٧٨ : ٨٣٦

الحج ١٥ : ٨٣٠ ؛ ٢٩ : ٨٣٠ ؛ ٤٨ : ٨٣٠

الحجر ٥٤ : ٨٣١

الزمر ١٤ : ٨٣٥

سبأ ٢٤ : ٨٣٥

الشعراء ١٦ : ٨٣٥

الصافات ١٠٥ : ٨٣٧


طه ٤٢ : ٨٣٥

غافر ٥٠ : ٨٣٥

الفرقان ١٠ : ٨٣١

القصص ٢٣ : ٨٣٥

الكهف ٢٦ : ٨٣٥ ؛ ٢٩ : ٨٣٥ ؛ ٣٨ : ٨٣٣

المائدة ٢ : ٨٣٢ ؛ ٧ : ٨٣٢ ؛ ١٠٦ : ٨٣٤

المزمل ٢ : ٨٣٥

المنافقون ٧ : ٨٣٦

النجم ٥٠ : ٨٣٣

النحل ١٢٧ : ٨٣٥

النمل ٣٦ : ٨٣١

النور ٥٢ : ٨٣٠

يس ١٤ : ٨٣٥

يوسف ٥ : ٨٣٧ ؛ ٨٠ : ٨٣٦

٦٣ ـ الحروف المحذوفة تشبيها بالحركات

الأحزاب ١٣ : ٨٣٩ و ٨٤٠

طه ١٣ : ٨٣٩

الفجر ٤ : ٨٣٨

القصص ٢٢ : ٨٣٨

الكهف ٦٤ : ٨٣٨

يوسف ٤ : ٨٣٩

٦٤ ـ إجراء الوصل مجرى الوقف

الأعراف ١٤٣ : ٨٤١

البقرة ٣٨ : ٨٤١

فاطر ٤٣ : ٨٤٢


الفجر ١٩ : ٨٤١

الكهف ٣٨ : ٨٤٢

لقمان ١٣ : ٨٤١ ؛ ١٧ : ٨٤١

الممتحنة ١ : ٨٤١

هود ١١١ : ٨٤١

يوسف ١٩ : ٨٤١

٦٥ ـ بناء النسب

الإسراء ٤٥ : ٨٤٤ الحاقة ٢١ : ٨٤٤

الطارق ٦ : ٨٤٤ هود ٤٣ : ٨٤٤

٦٦ ـ إضمار الصدر لدلالة الفعل عليه

آل عمران ١٨٠ : ٨٤٦

الإسراء ٦٠ : ٨٤٥ ؛ ٨٢ : ٨٤٥ ؛ ١٠٩ : ٨٤٥

البقرة ٤٥ : ٨٤٥

الشورى ١١ : ٨٤٥

يوسف ٨٢ : ٨٤٦

٦٧ ـ ما كان على وزن مفعل بفتح العين ويراد به المصدر ويوهمك أنه مكان

الأنعام ١٢٨ : ٧٤٧

الحجر ٤٧ : ٨٤٧ ؛ ٦٦ : ٨٤٧

سبأ ١٥ : ٨٤٧

القمر ٥٥ : ٨٤٧


٦٨ ـ حذف إحدى التاءين فى أول المضارع

آل عمران ٧٩ : ٨٥١

الأحزاب ٣٣ : ٥٨٠ ؛ ٢٢ : ٨٥٠

الأعراف ٣٨ : ٨٥١ ؛ ٥٧ : ٨٤٩ ؛ ١١٧ : ٨٤٩

الأنعام ٨٠ : ٨٥١ و ٨٥٢ ؛ ١٥٢ : ٨٤٩ ؛ ١٥٣ : ٨٤٩

الأنفال ٢٠ : ٨٥٠ ؛ ٤٦ : ٨٥٠

البقرة ٨٥ : ٨٤٩ ؛ ١٣٩ : ٨٥٢ ؛ ٢٠٠ : ٨٥٢ ؛ ٢٦٧ : ٨٤٩ و ٨٥٢ ؛ ٢٨٠ : ٨٥٢

التحريم ٤ : ٨٤٩

التوبة ٥٢ : ٨٥٠

الحجر ٨ : ٨٥٠ ؛ ٥٤ : ٨٥١

الحجرات ١١ : ٨٥٠ ؛ ١٢ : ٨٥٠ ؛ ١٣ : ٨٥٠

الزمر ٦٤ : ٨٥١ ؛ ٨٥٢

الشعراء ٢٢١ : ٨٥٠ ؛ ٢٢٢ : ٨٥٠

الصافات ٢٥ : ٨٥٠

عبس ١٠ : ٨٥٠

القدر ٤ : ٨٥٠

القلم ٣٨ : ٨٥٠

الكهف ٩٦ : ٨٥٢

الليل ١٤ : ٨٥٠

المائدة ٢ : ٨٤٩

المجادلة ٩ : ٨٥١

المدثر ٤٢ : ٨٥٢

الملك ٨ : ٨٥٠

الممتحنة ٩ : ٨٥٠

النجم ٥٥ : ٨٥١

النساء ٤٢ : ٨٥٣ ؛ ٩٧ : ٨٤٩


النمل ٣٦ : ٨٥٢ ؛ ٤٧ : ٨٥٠ ؛ ٦٢ : ٨٤٩ ؛ ٩٠ : ٨٤٩

النور ١٥ : ٨٥٠ ؛ ٢٧ : ٨٤٩ ؛ ٣٣ : ٨٥٢ ؛ ٥٤ : ٨٥٠

هود ٥٧ : ٨٥٠ ؛ ١٠٥ : ٨٥٠

٦٩ ـ حمل الاسم على الموضع دون اللفظ

آل عمران ٦٢ : ٨٥٤

الأعراف ٥٩ : ٨٥٤ ؛ ٦٥ : ٨٥٤ ؛ ٧٣ : ٨٥٤ ؛ ٥ : ٨٥٤

الأنعام ١٦٠ : ٨٥٥

الحج ٧٨ : ٨٥٥

الرعد ٤٣ : ٨٥٥

ص ٦٥ : ٨٥٤

الصافات ٣٥ : ٨٥٤

فاطر ٣ : ٨٥٤

فصلت ٥٣ : ٨٥٥

المائدة ٦ : ٨٥٥

محمد ١٩ : ٨٥٤

المؤمنون ٢٣ : ٨٥٤ ؛ ٣٢ : ٨٥٤

هود ٥٠ : ٨٥٤ ؛ ٦١ : ٨٥٤ ؛ ٧٠ : ٨٥٤ ؛ ٨٤ : ٨٥٤

٧٠ ـ حمل ما بعد إلّا على ما قبله

آل عمران ٤٦ : ٨٥٨

الإسراء ٥٢ : ٨٥٩ ؛ ١٠٢ : ٨٥٦

الأنعام ١١٩ : ٨٥٩ ؛ ١٤٥ : ٨٥٧

البقرة ٢٤٦ : ٨٥٩

الشورى ٥١ : ٨٥٧ ؛ ٨٥٨

الفرقان ٣٢ : ٨٥٧

فصلت ٤٨ : ٨٥٩


المدثر ٤٩ : ٨٥٩

النحل ٤٣ : ٨٥٦ ؛ ٤٤ : ٨٥٦

هود ٢٧ : ٨٥٦

يوسف ١٠٩ : ٨٥٦

يونس ٩١ : ٨٥٧

٧١ ـ حذف ياء النسب

الشعراء ١٩٨ : ٨٦٠

الصافات ١٣٠ : ٨٦٠

المؤمنون ١٦٢ : ٨٦٠

٧٢ ـ إبدال المستثنى من المستثنى منه

آل عمران ١٣٥ : ٨٦١

البقرة ١٣٠ : ٨٦١

النساء ٦٦ : ٨٦١

النور ٦ : ٨٦١ ؛ ٨٦٢

هود ٨١ : ٨٦١

٧٣ ـ فعل الضرب فى معنى ضربت

الأحزاب ٤٨ : ٨٦٤

الشمس ٩ : ٨٦٤

الممتحنة ١ : ٨٦٥

المؤمنون ٤ : ٨٦٤

النساء ١٤٧ : ٨٦٤


٧٤ ـ ما يتخرج على أبنية التصريف

آل عمران ٣ : ٨٧٨ ؛ ٣٤ : ٨٦٦ ؛ ٣٧ : ٨٦٩

الإسراء ٦٧ : ٨٧٢

البقرة ٤٠ : ٨٧٢ ؛ ٤١ : ٨٧٢

العنكبوت ٥٦ : ٨٧٢

الفاتحة ٤ : ٨٧٢ ؛ ٨٧٤

الكهف ١٦ : ٨٧٣

المائدة ٤٤ : ٨٧٩

مريم ٧٤ : ٨٧٦

النور ٢٥ : ٨٦٦

هود ٥ : ٨٧١

٧٥ ـ القلب والإبدال

الإخلاص ١ : ٨٨١

الأنعام ١٤٦ : ٨٨٠

البقرة ٥٨ : ٨٨٠

التوبة ١٠٩ : ٨٨٠

ص ٣٣ : ٨٨١

الفتح ٢٩ : ٨٨١

الفجر ١٩ : ٨٨١

الكهف ٣٣ : ٨٨١

المائدة ١٠١ : ٨٨٠

المرسلات ٢٩ : ٨٨١

النساء ١٢ : ٨٨١

النحل ٤٤ : ٨٨١


٧٦ ـ إذا الزمانية وإذا المكانية

آل عمران ٨٠ : ٨٨٢ ؛ ١٥٢ : ٨٩٣ ؛ ١٥٦ : ٨٨٨ ؛ ٨٩٢

الإسراء ٨٣ : ٨٨٥

الأنبياء ٩٧ : ٨٨٨

البقرة ٣٨ : ٨٩٢

التوبة ١١٧ : ٨٩٣ ؛ ١١٨ : ٨٨٣ ، ٨٩٣

الرعد ٥ : ٨٨٢

الروم ٣٦ : ٨٩٠

سبأ ٧ : ٨٨٢

الصافات ١٦ : ٨٨٢

غافر ٧٠ : ٨٨٨

القصص ١٥ : ٨٨٩

المدثر ٨ : ٨٨٢ ؛ ٨٨٨

مريم ٦٦ : ٨٨٨

المؤمنون ١٠١ : ٨٨٢ ؛ ٨٩٠

النساء ٦ : ٨٩٢

النصر ١ : ٨٨٥

الواقعة ١ : ٨٨٧ ؛ ٢ : ٨٨٨ ؛ ٣ : ٨٨٨ ؛ ٤ : ٨٨٧ ؛ ٨ : ٨٨٨

٧٧ ـ أحوال النون عند الحروف

آل عمران ٧٧ : ٨٩٤ ؛ ١٥٢ : ٨٩٦ ؛ ١٨٧ : ٨٩٤ ؛ ١٨٨ : ٨٩٤

الأعراف ٥٩ : ٨٩٤ ؛ ٦٥ : ٨٩٤ ؛ ٧٣ : ٨٩٤ ؛ ٨٥ : ٨٨٤ ؛ ١٤١ : ٧٩٤ ؛ ١٦١ : ٨٩٤

الأنعام ٩٩ : ٨٩٥

البقرة ٢ : ٨٩٥ ؛ ٥ : ٨٩٥ ؛ ٨ : ٨٩٥ ؛ ١٩ : ٨٩٥ ؛ ٤١ : ٨٩٤ ؛ ٥٠ : ٨٨٤ ؛ ٧٩ : ٨٩٢ ؛ ١٧٤ : ٨٩٤

التوبة ٩ : ٨٩٤ ؛ ١٠٩ : ٨٩٤


الرعد ٤ : ٨٩٦ ؛ ٤٣ : ٨٩٤

الصافات ١٦٤ : ٨٩٥

فاطر ٣ : ٨٩٤

المائدة ٤٤ : ٨٩٤

النحل ٤٩ : ٨٩٤ ؛ ٩٥ : ٨٩٤

هود ٤٨ : ٨٩٥

٧٨ ـ وصف المضاف بالمبهم

آل عمران ١٢٥ : ٨٩٧ ؛ ١٢٦ : ٨٩٧

التوبة ٢٨ : ٨٩٧

الكهف ٦٢ : ٨٩٧

يس ٥٢ : ٨٩٧

يوسف ١٥ : ٨٩٧

٧٩ ـ ذكر الفعل والتكنية عن مصدره

آل عمران ١٨٠ : ٩٠٠

الأنعام ٩٠ : ٩٠٠

البقرة ٤٥ : ٩٠٠ ؛ ١٤٨ : ٩٠٠ ؛ ٢٨٢ : ٩٠١

الشورى ١١ : ٩٠١

الكهف ٢٣ : ٩٠١

المائدة ٨ : ٩٠٠

٨٠ ـ التعبير عن غير العقلاء بلفظ العقلاء

الإسراء ٥٧ : ٩٠٣

الأعراف ١٩٧ : ٩٠٤ ؛ ١٩٤ : ٩٠٣ ؛ ١٩٥ : ٩٠٤

الأنعام ١٠٨ : ٩٠٣

الرعد ١٤ : ٩٠٣


الشعراء ٧٢ : ٩٠٤ ؛ ٧٣ : ٩٠٤

الشمس ٥ : ٩٠٤

فاطر ١٤ : ٩٠٤

فصلت ١١ : ٩٠٤

الكافرون ٢ : ٩٠٤ ؛ ٣ : ٩٠٤

مريم ٤٢ : ٩٠٤

النساء ٣ : ٩٠٤ ؛ ٢٤ : ٩٠٤

يوسف ٤ : ٩٠٤

يونس ١٠٦ : ٩٠٤

٨١ ـ ما خالف ظاهره كتاب سيبويه

آل عمران ٢٩ : ٩١٥ ؛ ٨١ : ٩١٢ ؛ ١٤١ : ٩١٤ ؛ ١٤٢ : ٩١٥ ؛ ١٦٨ : ٩١١ ؛ ١٨٥ : ٩١٧

الأعراف ٤ : ٩١٠ ؛ ١٦٠ : ٩١٠ ؛ ١٧٠ : ٩١١ ؛ ٩١٢

الأنعام ١٥٤ : ٩١٤ ؛ ١٦٠ : ٩٠٥

البقرة ١٣ : ٩٠٨ ؛ ٢٦ : ٩١٤ ؛ ٨٥ : ٩٠٦ ؛ ١٥٨ : ٩١٨

الجاثية ٣ : ٩٠٩ ؛ ٥ : ٨٠٨ ؛ ١٢ : ٩١٧

الحج ١١ : ٨٠٨ ؛ ٢٥ : ٩١٧

الرعد ٩ : ٩٠٧ ؛ ٤٣ : ٩١٤

الزخرف ٨٤ : ٩١٣

سبأ ١٥ : ٩١١

الشورى ١١ : ٩٠٥ ؛ ٣٥ : ٩٠٦ ؛ ٤٣ : ٩١٢

ص ٥٠ : ٩١١

طه ٥٢ : ٩١١

الفجر ٤ : ٩٠٧

الفرقان ٤١ : ٩١٠ ؛ ٦٣ : ٩٠٨

القمر ٤٩ : ٩٠٦

الكهف ٢٥ : ٩٠٩ ؛ ٣٠ : ٩١١ ؛ ٩١٢ ؛ ٦٤ : ٨٠٧

المجادلة ١٩ : ٩٠٩


محمد ٣٨ : ٩٠٥

مريم ٦ : ٩٠٨ ؛ ٦٩ : ٩٠٤

النحل ٣١ : ٩١٠

النساء ٥٦ : ٩١١ ؛ ٩٥ : ٩١١ ؛ ١٤١ : ٩٠٥ ؛ ٩١٥

النمل ٢٩ : ٩١٠

يوسف ٥٦ : ٩١١ ؛ ٩٠ : ٩١٢

٨٢ ـ الاختلاف فى لفظة ما

آل عمران ٨١ : ٩٢١

البقرة ٨٥ : ٩١٩

الذاريات ١٧ : ٩٢٠

الزمر ٨ : ٩٢٢

السجدة ١٧ : ٩٢١

الشمس ٥ : ٩٢١

طه ٧٣ : ٢ ؛ ٩

العنكبوت ٢٥ : ٩٢٠ ؛ ٤٢ : ٩٢١

القصص ٦٣ : ٩٢٠ ؛ ٦٨ : ٩١٩

الكافرون ٣ : ٩٢٢

الكهف ٧ : ٩٢١

النساء ٢٤ : ٩٢٢

النمل ٥٣ : ٩٢١

يس ٣٥ : ٩٢٠

يوسف ٢٥ : ٩١٩

يونس ٦٦ : ٩١٩


٨٣ ـ تفنن الخطاب والانتقال من الغيبة إلى الخطاب ، ومن الخطاب

إلى الغيبة ، ومن الغيبة إلى المتكلم

الفاتحة ١ : ٩٢٣ ؛ ٣ : ٩٢٣

ص ١٣ : ٩٢٣

طه ٥٣ : ٩٢٣

النمل ٦٠ : ٩٢٣

هود ٢٨ : ٩٢٣

يونس ٢٢ : ٩٢٣

٨٤ ـ الإضمار قبل الذكر

الأنعام ٩ : ٩٢٥ ؛ ١٥٤ : ٩٢٧

الأنفال ١١ : ٩٢٧

التوبة ٦٩ : ٩٢٧

الشمس ٣ : ٩٢٥

طه ١١٤ : ٩٢٧

العاديات ٤ : ٩٢٥

القيامة ١٦ : ٩٢٧

المؤمنون ٦٢ : ٩٢٦ ؛ ٦٧ : ٩٢٦ ؛ ٩٩ : ٩٢٦ ؛ ١٠٠ : ٩٢٦

النحل ٦١ : ٩٢٥ و ٩٢٦

النمل ٥٣ : ٩٢٦

٨٥ ـ حمل الفعل على موضع الفاء فى جواب الشرط وجزمه

آل عمران ١٤٢ : ٩٣١

الأعراف ١٨٦ : ٩٢٩ و ٩٣١

البقرة ٢٧١ : ٩٢٩ ؛ ٢٨٤ : ٩٣٠

الشعراء ٤ : ٩٣١

الشورى ٣٣ : ٩٣١ ؛ ٣٤ : ٩٣٠ ؛ ٣٥ : ٩٣٠


المائدة ٩٥ : ٩٣١

محمد ٣٧ : ٩٣٠

المنافقون ١٠ : ٩٣٠

هود ٥٧ : ٩٢٩ و ٩٣٠

٨٦ ـ رفض الأصل واستعمال ما هو فرع

الأعراف ١٦٠ : ٩٣٢

الروم ٣٢ : ٩٣٢

طه ٦٣ ٩٣٣

الفاتحة ٥ : ٩٣٣ ؛ ٦ : ٩٣٢ ؛ ٧ : ٩٣٢

المجادلة ١٩ : ٩٣٣

النساء ٨٤ و ١٤١ : ٩٣٣

٨٧ ـ القراءة التي رواها سيبويه فى كتابه

آل عمران ٤٩ : ٩٤٢

الأعراف ٧٧ : ٩٤٤

الأنعام ٢٣ : ٩٣٦

الأنفال ٩ : ٩٤٤

التوبة ٣ : ٩٣٨

الرعد ٣٥ : ٩٣٦

الشعراء ٨ : ٩٤٢ ؛ ٦٧ : ٩٤٢ ؛ ١٠٣ : ٩٤٢ ؛ ١٥٨ : ٩٤٢ ؛ ١٧٤ : ٩٤٢ ؛ ١٩٠ : ٩٤٢

ص ٣ : ٩٣٥

لقمان ٢٧ : ٩٣٨

المائدة ٣٨ : ٩٣٦

مريم ٦٩ : ٩٣٨ و ٩٤١

النساء ١٦ : ٩٣٦ ؛ ١١٧ : ٩٤٣ ؛ ١٢٨ : ٩٤٥


النحل ١١ : ٩٤٢ ؛ ١٣ : ٩٤٢ ؛ ٦٥ : ٩٤٢ ؛ ٦٧ : ٩٤٢ ؛ ٦٩ : ٩٤٢

النور ١ : ٩٣٦ ؛ ٢ : ٩٣٦

هود ٧٧ : ٩٤٢ ؛ ٧٨ : ٩٣٨ ؛ ١١١ : ٩٣٨

يوسف ١٠ : ٩٣٦

٨٨ ـ نوع آخر من القراءات

آل عمران ٣٧ : ٩٤٦ ؛ ٤٩ : ٩٤٧ ؛ ٧٣ : ٩٤٧ ؛ ٨٠ : ٩٤٧ ؛ ١٣٣ : ٩٤٧ ١٥٤ : ٩٤٧ ؛ ١٦٩ : ٩٤٧ ؛ ١٧٨ : ٩٤٨ ؛ ١٨٠ : ٩٤٨ ؛ ١٨٨ : ٩٤٨

الأحزاب ١٠ : ٩٥٤ ؛ ٣٠ : ٩٥٤ ؛ ٦٦ : ٩٥٤ ؛ ٦٧ : ٩٥٤

الأحقاف ٢٠ : ٩٥٦ ؛ ٢٥ : ٩٥٥

الإنسان ٢١ : ٩٥٦

الأنعام ٢٣ : ٩٤٩ ؛ ١١٩ : ٩٤٩ ؛ ١٣٩ : ٩٥٠ ؛ ١٤٥ : ٩٥٠

الأنفال ١٨ : ٩٥٠ ؛ ٧٠ : ٩٤٦

البقرة ٨٥ : ٩٤٦ ؛ ٢٧٠ : ٩٤٦ ؛ ٢٧١ : ٩٤٦

التوبة ٧٩ : ٩٥٤

الحج ٢ : ٩٥٢ ؛ ٢٣ : ٩٥٢ ؛ ٣٩ : ٩٥٢

الحشر ١٤ : ٩٥٦

الروم ٣٩ : ٩٥٣

الزمر ٦٤ : ٩٥٥

سبأ ٢٣ : ٩٥٤ ؛ ٤٨ : ٩٥٤

الصافات ١٠٥ : ٩٥٤

طه ١٣٠ : ٩٥١

الطور ٢١ : ٩٥٥

العنكبوت ١٣ : ٩٥١ ؛ ٢٥ : ٩٥٣

الفرقان ٦٩ : ٩٥٤

القصص ٣٢ : ٩٥٣

القلم ١٤ : ٩٥٦


المائدة ٨٩ : ٩٤٨ ؛ ١١٢ : ٩٤٩ و ٩٥٤ ؛ ١١٩ : ٩٥٤

الممتحنة ٣ : ٩٥٦

المؤمن ٥٨ : ٩٥٥

المؤمنون ٧٢ : ٩٥٢

النساء ٣٣ : ٩٤٨ ؛ ٤٢ : ٩٤٩

النور ٣٥ : ٩٥٣ هود ٢٠ : ٩٥٤ ؛ ٤١ : ٩٥١

٨٩ ـ ألفاظ استعملت استعمال القسم وأجيبت بجواب القسم

آل عمران ١٢ : ٩٦٢ ؛ ٨١ : ٩٥٨ ؛ ١٨٧ : ٩٥٨ ؛ ٩٦٢ : ٩٦٤

الأنعام ١٢ : ٩٥٨ ؛ ٥٤ : ٩٥٨

الأنفال ٣٩ : ٩٦٢

البقرة ٦٣ : ٩٦١ و ٩٦٤ ؛ ٨٣ : ٩٥٨ و ٩٥٩ و ٩٦٠ و ٩٦١ و ٩٦٢ و ٩٦٣ ؛ ٨٤ : ٩٥٨ و ٩٦٠ و ٩٦٣ ؛ ٩٣ : ٩٥٨ و ٩٦٤ ؛ ٨٣ : ٩٦٥ ؛ ١٠٢ : ٩٥٨ و ٩٦٠ ؛ ١٨٠ : ٩٦٠ ؛ ١٨٣ : ٩٦٠

الحجر ٧٢ : ٩٥٩ و ٩٦٠

الحديد ٨ : ٩٦١ و ٩٦٤

السجدة ٤٨ : ٩٥٩

فصلت ٤٨ : ٩٦٠

الصف ١١ : ٩٦٥ ؛ ١١٢ : ٩٦٥

المائدة ٩ : ٩٥٩

المجادلة ١٨ : ٩٦١ ؛ ٢١ : ٩٥٩ و ٩٦٠ ؛ ٢٢ : ٩٦٠

النحل ٣٨ : ٩٦٢

الأنعام ١٢ : ٩٦٠


٩٠ ـ الأفعال المفرغة لما بعد إلّا

آل عمران ٧ : ٩٦٦

ابراهيم ٩ : ٩٦٦

البقرة ٨٣ : ٩٦٦ ؛ ٢٦٨ : ٩٦٦

الصافات ١٦٤ : ٩٦٦

مريم ٧١ : ٩٦٦

المؤمن ١٣ : ٩٦٦ ؛ ٥٦ : ٩٦٦

النساء ١٥٧ : ٩٦٧

النمل ٦٥ : ٩٦٧


(ب) فهرس الأعلام

(أ)

إبراهيم (عليه‌السلام) ١٤ ، ٤٥٣ ، ٥٦٢ ، ٥٧٠

إبراهيم بن أبى عبلة ٣٥٢ ، ٣٩٣

إبراهيم بن السرى الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السرى.

إبراهيم بن يزيد النخعي إبراهيم بن يزيد.

ابن أبى الذبان ١٧٦.

ابن أبى عبلة إبراهيم بن أبى عبلة.

ابن بحر عمرو بن بحر.

ابن جريج عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.

ابن جرير غزوان بن جرير الضبي.

ابن جنى عثمان بن جنى أبو الفتح.

ابن دريد محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر.

ابن ذكوان عبد الله بن أحمد بن بشير.

ابن زيد محمد بن زيد بن المهاجر.

ابن السراج محمد بن السرى أبو بكر بن السراج.

ابن عامر عبد الله بن عامر اليحصبى.

ابن عباس عبد الله بن عباس.

ابن عمر عبد الله بن عمر.

ابن عيسى (١) (على بن عيسى بن على الرماني) ١٩٩ ، ٧٢٢ ، ٩١٧

ابن فارس أحمد بن فارس بن زكريا.

ابن كثير عبد الله بن كثير.

__________________

(١) ص : ٧٢٢ : «أبو عيسى» تحريف


ابن محيض عمر بن عبد الرحمن بن محيض.

ابن مروان ٩٣٩ ابن مسعود عبد الله بن مسعود.

ابن النحاس محمد بن إبراهيم بن النحاس.

ابن همام ٨٤٨ ابن وثاب ١٧

ابن وهب عبد الله بن وهب.

أبو إسحاق الزجاج الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السرى.

أبو بشر ٣٩٢ أبو بكر بن دريد محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر.

أبو بكر بن السراج محمد بن السرى أبو بكر بن السراج.

أبو بكر الصديق ٤٦١

أبو جعفر القارئ ١٧ ، ٣٨٠ ، ٣٨١

أبو جهل ١٧٢

أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني أبو حاتم.

أبو حريث (رجل بن ثعلبة) ٤٤٢

أبو الحسن على بن سليمان أبو الحسن الأخفش.

أبو حنيفة (النعمان بن ثابت) ٣١ ، ٨٠ ؛ ١٤٣ ؛ ٣٩٢ ؛ ٩٠١

أبو حيوة شريح بن يزيد.

أبو الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد الأخفش الأكبر.

أبو ربيعة ٢٠٩

أبو زكريا ٩٠١

أبو زيد الأنصاري سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري.

أبو سعيد الحسن بن عبد الله أبو سعيد السيرافي.

أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس.

أبو عبد الله اليزيدي ٣٥٦

أبو عبيد القاسم بن سلام أبو عبيد.


أبو عبيدة معمر بن المثنى أبو عبيدة.

أبو عثمان المازني بكر بن محمد أبو عثمان المازني.

أبو عصام (زيد) ٦٨٢

أبو على الحسن بن أحمد أبو على الفارسي.

أبو عمر ٤٢٨ (انظر : أبو عمرو بن العلاء).

أبو عمرو بن العلاء ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، ٢٤٩ ، ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠ ، ٦٢٥ ، ٨٥٢ ، ٨٦١ ، ٩٠٨ ، ٩١٧ ، ٩٣٠ ، ٩٣٦ ، ٩٣٩ ، ٩٤٧ ، ٩٤٨ ، ٩٤٩ ، ٩٥١ ، ٩٥٢ ، ٩٥٣ ، ٩٥٤ ، ٩٥٥ ، ٩٥٧

أبو عيسى ٧٢٢

أبو مسعود الثقفي ٥٧

أبو موسى ٧٣٢

أبو نصر العجلى عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر العجلى.

أبو يوسف ٨٠

أحمد بن فارس بن زكريا ١٣٦

أحمد بن موسى ٦٧٦

أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس ٢١٣ ، ٣٤٦ ، ٣٤٧ ، ٦٠٨ ، ٦٣٢ ، ٦٣٣ ، ٦٥٢ ، ٦٥٣ ، ٧٧٩ ، ٨٠٢ ، ٨٩٧ ، ٨٩٨

الأخفش الأكبر عبد الحميد بن عبد المجيد أبو الخطاب.

الأخفش أبو الحسن على بن سليمان الأخفش أبو الحسن.

الأخفش بن شريق الثقفي ٥٧

أسماء ٨٨ الأسود (أبو سلام) ٥٧

الأعمش (سليمان بن مهران) ٣٨٣ ، ٥٦٩

(ب)

بكر بن محمد أبو عثمان المازني ٢٤٦ ، ٣٢٣ ، ٣٣٢ ، ٥٣٠ ، ٥٤٤ ، ٧٥٧ ، ٧٩٣ ، ٨٠٩ ، ٨١٢ ، ٨١٥ ، ٩٢١

البلخي (الحسن بن عمر بن شقيق) ٩٢٨


(ت)

التوزى (محمد بن الصلت) ١٣٦

(ث)

ثعلب أحمد بن يحيى ثعلب أبو العباس.

(ج)

الجاحظ عمرو بن بحر الجاحظ.

الجحدري ٩٤٥

الجرجاني أبو الحسن على بن عبد العزيز (١) ٧٣٣ ، ٨٢٤ ، ٨٩٧

الجرمي صالح بن إسحاق أبو عمرو ٨٨١

جرير بن عبد الحميد ١٤٤

جعفر ٧٨٣

جويبر ٩٢٥

(ح)

حاتم الطائي ٥٧٧

الحارثي ٢٦٧ ؛ ٧٣٠

حجاج بن محمد المصيصي ١٤٢

الحسن بن أحمد أبو على الفارسي ٢٥ ، ٢٧ ، ٣٤ ، ٤٢ ، ٤٤ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٦ ، ٦١ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٦ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٨٤ ، ٨٦ ، ٩٤ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٧ ، ١١٠ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٨ ، ١٢١ ، ١٢٩ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٦٦ ، ١٧١ ، ١٧٦ ، ١٩٥ ، ١٩٧ ، ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، ٢٠٩ ، ٢١٩ ، ٢٤٤ ، ٢٤٦ ، ٢٥٠ ، ٢٥٧ ، ٢٥٨ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٦٨ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، ٢٨٠ ، ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، ٣٠٢ ، ٣٠٥ ، ٣١٣ ، ٣١٦ ، ٣١٧ ، ٣٢١ ، ٣٢٣ ، ٣٤٣ ، ٣٤٧ ، ٣٧٢ ، ٣٨٠ ، ٣٨٣ ، ٤١٨ ، ٤٤٥ ، ٤٥٦ ، ٤٦١ ، ٥٠٦ ، ٥٠٨ ، ٥١٢ ، ٥٢١ ، ٥٢٣ ، ٥٢٩ ، ٥٥٧ ، ٥٧٦ ، ٥٨٦ ، ٥٩١ ، ٥٩٣ ، ٦٠١ ، ٦٠٢ ، ٦٠٤ ، ٦١٣ ، ٦٢٩ ، ٦٣١

__________________

(١) ذكر فى المواضع الثلاثة التي ورد فيها اسمه وترجم له فيها أن وفاته كانت سنة ٣٦٦ ه‍. والصواب ٣٩٢ ه‍.


٦٣٢ ، ٦٣٣ ، ٦٣٥ ، ٦٣٦ ، ٦٥٠ ، ٦٦١ ، ٦٦٥ ، ٦٦٧ ، ٦٧٥ ، ٦٧٨ ، ٦٨٩ ، ٦٩٠ ، ٧١٨ ، ٧١٩ ، ٧٢٠ ، ٧٢٢ ، ٧٢٩ ، ٧٣٧ ، ٧٤٨ ، ٧٥١ ، ٧٥٦ ، ٧٦٤ ، ٧٧٩ ، ٧٩١ ، ٨٠٤ ، ٨١٢ ، ٨١٦ ، ٨٢٠ ، ٨٣٠ ، ٨٣٤ ، ٨٥٧ ، ٨٥٩ ، ٨٦٦ ، ٨٧٦ ، ٩٠٠ ، ٩٣١ ، ٩٦٠

الحسن البصري ٩٣٨ الحسن بن عبد الله أبو سعيد السيرافي ٩٩ ، ١٠١ ، ١٣٤ ، ٢١٢ ، ٣٨٠ ، ٥٥٠ ، ٦٣١ ، ٧٢٨ ، ٨٦٢

حفص ٧٩ ، ٣٨٩ ، ٣٩٢ ، ٩٤٦ ، ٩٤٩ ، ٩٥١ ، ٩٥٧

الحلواني ٣٩٢

حمزة ٢٤٩ ، ٧٩٠ ، ٩٤٦ ، ٩٤٧ ، ٩٤٨ ، ٩٥٠ ، ٩٥١ ، ٩٥٣

حمزة بن عبد المطلب ٧٨٣ ٤٤٢

(خ)

خارجة ٨٥

خالد بن عبد الله القسري ٧٠٥

خالد بن الوليد ٢٠٢

الخليل بن أحمد ١٩ ، ١٢٨ ، ١٣٠ ، ١٧٠ ، ٢١٠ ، ٤٤٠ ، ٤٤٥ ، ٦٥٦ ، ٧٢٨ ، ٧٩٧ ، ٨٢٨ ، ٨٥٧ ، ٩٢١ ، ٩٤٤

(د)

الدمياطي بكر بن سهل ٢٦٦

الدوري ٢٤٩

(ذ)

الذمارى ٢٦٧

(ر)

الرازي عبد الرحمن بن محمد ١٦ ، ١٣٢ ، ٢٤٩ ، ٤٧٦

الربيع ٧٢٩

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


(ز)

الزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السرى ١٦ ، ٤٨ ، ١١٠ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ١٣٢ ، ١٥٦ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ١٩٥ ، ٢٠٣ ، ٢٠٤ ، ٢٦٠ ، ٣٢٣ ، ٥٠٩ ، ٥٩٣ ، ٦٣٢ ، ٦٥٦ ، ٧٩٠ ، ٩٣٦

الزمخشري ٥٤

الزهري ٣٥٢

الزيادي (إبراهيم بن سفيان) ٣٧٩ ، ٣٨٠

(س)

السجستاني سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني.

سعد بن أوس أبو زيد الأنصاري ١١٤ ، ١٤٠ ، ٩٤٢ ، ٩٤٣

سعيد بن جبير ٥٤٤ ، ٥٧١ ، ٦٩٠

سعيد بن المسيب ٩٤٣

سلمى ٨٨٧

سليمان (عليه‌السلام) ٧٣

سهل بن محمد أبو حاتم السجستاني ١٧٢ ، ٣٨١ ، ٨٢٢

سيبويه ١٢ ، ١٦ ، ١٩ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٥٦ ، ٧٠ ، ٧٣ ، ٧٩ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٥ ، ١٤٠ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٦٣ ، ١٧٠ ، ١٧٦ ، ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠ ، ١٩٨ ، ٢٠٩ ، ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٨ ، ٢٧٧ ، ٢٨٦ ، ٢٩٢ ، ٢٩٦ ، ٣١٢ ، ٣١٤ ، ٣١٦ ، ٣٢٨ ، ٣٤٨ ، ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، ٣٧٩ ، ٣٨٠ ، ٣٩٢ ، ٤٠٧ ، ٤١٠ ، ٤١٦ ، ٤٢١ ، ٤٥١ ، ٥١١ ، ٥١٤ ، ٥١٥ ، ٥١٦ ، ٥١٨ ، ٥٢٣ ، ٥٢٩ ، ٥٤٤ ، ٥٥٠ ، ٥٨٧ ، ٥٩٠ ، ٥٩٥ ، ٦٠١ ، ٦٠٢ ، ٦٠٥ ، ٦٠٨ ، ٦٠٩ ، ٦١٦ ، ٦٢٤ ، ٦٢٨ ، ٦٣١ ، ٦٣٢ ، ٦٥٢ ، ٦٥٣ ، ٦٥٤ ، ٧٢٨ ، ٧٣٣ ، ٧٤٧ ، ٧٤٨ ، ٧٥٠ ، ٧٥٣ ، ٧٥٦ ، ٧٧٩ ، ٧٨٠ ، ٧٨١ ، ٧٧٢ ، ٧٨٥ ، ٧٩٧ ، ٨٠١ ، ٨١٥ ، ٨١٩ ، ٨٢٧ ، ٨٢٨ ، ٨٢٩ ، ٨٤٥ ، ٨٤٧ ، ٨٦٢ ، ٨٦٦ ، ٨٩٨ ، ٩٠٠ ، ٩٠٧ ، ٩٠٨ ، ٩٢١ ، ٩٢٤ ، ٩٣٩ ، ٩٤٥


(ش)

الشافعي (محمد بن إدريس) ٣٥ ، ٥٥٨

شريح بن يزيد أبو حيوة ١٧ شعيب ٣٩٤

(ص)

صالح بن إسحاق الجرمي صالح بن إسحاق.

(ض)

الضحاك بن مخلد ٧٤ ، ٩٢٥

(ط)

الطبري ١٢٦ ، ٥٩١ ، ٧٢٧

(ع)

عاصم ٢٥٠ ، ٣٨٩ ، ٣٩٤ ، ٨٥١ ، ٩٤٨ ، ٩٥١ ، ٩٥٣ ، ٩٥٥ ، ٩٥٦

عامر ٩٥٧

عائشة ٦٩٠ ، ٩٤٣

العباس ٦٢٥

عباس ٢٢١

عبد الحميد بن عبد المجيد أبو الخطاب الأخفش الأكبر ١١ ، ١٧٠ ، ٢٠٩ ، ٢١٠

، ٨٦٦ ، ٩٠٨

عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ٩٥٠

عبد الله بن حسين ٩٤٣

عبد الله بن عامر اليحصبى ١٧ ، ٧٧ ، ٢٨٦ ، ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، ٨٥١ ، ٩٤٧ ، ٩٤٨ ، ٩٤٩ ، ٩٥٤ ، ٩٥٥ ، ٩٥٦ ، ٩٥٧

عبد الله بن عباس ٦١ ، ١٠٧ ، ٣٢١ ، ٤٦١ ، ٧٢٣ ، ٧٨٨ ، ٨٧١ ، ٩٢٥ ، ٩٤٣


عبد الله بن عمر ٧٩ ، ٤٦١ ، ٦٩٤ ، ٩٤٣

عبد الله بن كثير ٣٨٩ ، ٦٥١ ، ٨٠٢ ، ٨٥١ ، ٨٦١ ، ٩٠٧ ، ٩٠٨ ، ٩٤٧ ، ٩٥٠ ، ٩٥٣ ، ٩٥٤ ، ٩٥٥ ، ٩٥٦

عبد الله بن مسعود ٦٩٤ ، ٩٤٣

عبد الله بن وهب ٧٣٢

عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح ٧٤ ، ١٤٢

عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر العجلى ١٤٣

عثمان بن جنى أبو الفتح ٢٢ ، ٢٩ ، ١٠٩ ، ١٧١ ، ١٨٩ ، ٢٧٧ ، ٣٧٠ ، ٤٠٧ ، ٦٣٥ ، ٧٨٤ ، ٨٨٧ ، ٨٩١ ، ٩٢١ ، ٩٣٣ ، ٩٣٩

عثمان بن سعيد ورش عثمان بن سعيد.

عروه ٩٦ عرين بن ثعلبة ٢٦٧

عضد الدولة فناخسرو ٢٧٤

عفراء ٩٦١

عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام ١٤٢ ، ٦٩٠

على بن أبى طالب ١٥٣ ، ١٥٨ ، ٤٦١ ، ٧٨٣

على بن سليمان أبو الحسن الأخفش ٥١ ، ٧٢ ، ٨٨ ، ١٠٣ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٧ ، ١٥١ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٧٥ ، ١٩٠ ، ٢٠٢ ، ٢٠٣ ، ٢٧٤ ، ٢٨٢ ، ٣٠٣ ، ٣٠٤ ، ٣١٢ ، ٣١٦ ، ٣٥١ ، ٣٥٢ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، ٤١٦ ، ٤١٩ ، ٤٤٠ ، ٤٧٥ ، ٥١١ ، ٥١٢ ، ٥١٤ ، ٥١٥ ، ٥١٦ ، ٥١٨ ، ٥٩٢ ، ٦٣٨ ، ٦٥٣ ، ٦٦٩ ، ٦٨٢ ، ٦٩٩ ، ٧٠٥ ، ٧١٨ ، ٧١٩ ، ٧٤٣ ، ٧٤٤ ، ٧٤٨ ، ٧٨٠ ، ٨٠١ ، ٨٠٧ ، ٨١٩ ، ٨٥٦ ، ٨٥٩ ، ٨٦٣ ، ٨٨٩ ، ٩١٣

على بن عبد العزيز الجرجاني على بن عبد العزيز.

عمار بن ياسر ٢٠٢ ، ٩٤٧

عمر بن عبد الرحمن بن محيصن ٨٥٢

عمرو بن بحر الجاحظ ١٣٥ ، ١٩٢ ، ٦٩٦

عمرو بن عبيد ١٤٣


(غ)

غزوان بن جرير الضبي ٦٥٧ ، ٧١٩

(ف)

الفارسي الحسن بن أحمد أبو على الفارسي.

العزاء (يحيى بن زياد) ١٩ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٧ ، ١٢٧ ، ١٥٥ ، ١٧٦ ، ٢٠٧ ، ٢٨٩ ، ٣٠٥ ، ٣٣٨ ، ٥٨١ ، ٦٩٠ ، ٧٤٠ ، ٧٥٦ ، ٧٥٨ ، ٨٠٤ ، ٩٢٧

(ق)

القاسم بن سلام أبو عبيد ٦٨٩

قبيصة ٨٥

القرطبي (عبد الله بن الحسن) ٩١

قرة (بن شريك) ٤٦١

قطرب (محمد بن المستنير) ١٤٦ ، ١٩٨ ، ٢٦٧ ، ٦٣١ ، ٧٥٦

(ك)

كافور ٨٢٤

الكسائي (على بن حمزة) ١٩ ، ١٥٢ ، ١٧٦ ، ٢٤٩ ، ٣٠٥ ، ٣٠٨ ، ٤١٩ ، ٥١١ ، ٥٨٨ ، ٧٥٦ ، ٧٩٠ ، ٩٤٦ ، ٩٤٧ ، ٩٤٨ ، ٩٥٠ ، ٩٥١ ، ٩٥٢ ، ٩٥٣ ، ٩٥٥ الكلبي (محمد بن السائب) ٤٦ ، ٦٣ ، ٨٥ ، ٥٠٧ ، ٩٢٥

الكوفي ٢٨٣

(م)

ماروت ٦٩٥

المازني بكر بن محمد أبو عثمان المازني.

المبرد محمد بن يزيد.

مجاهد بن جبر ١٤٤ ، ٢٢١ ، ٣٧٢ ، ٥٦٩ ، ٦٩٠ ، ٧٠٠ ، ٧٣٢ ، ٨٣٢ ، ٨٥٢ ، ٩٤٣ محمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) ٧٩ ، ١٩١ ، ٢٠٢ ، ٢٥٣ ، ٢٨٩ ، ٣٣٣ ، ٤٢٤ ، ٤٦١ ، ٥٥٢ ، ٥٧٣ ، ٧٣٤ ، ٧٩٥ ، ٨٠٦ ، ٧٦٨ ، ٩٤٣

محمد بن إبراهيم بن النحاس ١٦

محمد بن الحسن بن دريد أبو بكر ١٦٥ ، ٣٣٣ ، ٩٦٧


محمد بن زيد بن المهاجر ٧٣٣ ، ٩٢٦ ، ٩٢٧

محمد بن السرى أبو بكر بن السراج ٢٤٦ ، ٢٥٠ ، ٣٠٦ ، ٣٥٦ ، ٣٩٢ ، ٤٣٠ ، ٥٥٠ ، ٨٠١ ، ٨٢٧ ، ٩٠٩ ، ٩٤٦ ، ٩٤٩ ، ٩٥٠ ، ٩٥٢ ، ٩٥٣ ، ٩٥٤ ، ٩٥٧

محمد بن كعب ٦٠

محمد بن يزيد المبرد ١٥١ ، ٣٥٧ ، ٦٥٣

مرة بن واقع الفزاري ٢١٤

مسلم بن جندب ٩٤٣

مصقلة البكري ٤٢٣

معاوية بن أبى سفيان ٤٦١ ، ٧٣٤

معمر بن المثنى أبو عبيدة ١٩ ، ٨٨ ، ١١٧ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ٣٤٦ ، ٧١٨

معمر بن زائدة الشيباني ٥٢٨

المفضل بن محمد الضبي ٩٥٣

منصور بن المعتمر ١٤٤

موسى (عليه‌السلام) ٩٤٢

ميمون بن مهران ٣٥٣

(ن)

النعمان بن ثابت أبو حنيفة النعمان بن ثابت.

نافع بن عبد الرحمن ٣٩٣ ، ٩٤٧ ، ٩٤٨ ، ٩٥٣ ، ٩٥٤ ، ٩٥٥ ، ٩٥٦

النخعي إبراهيم بن يزيد ٧٩

نوح (عليه‌السلام) ٥٦٢

(ه)

هاروت ٦٩٥

هارون (عليه‌السلام) ١٤٢

هارون ٩٤٤ ، ٩٤٥

هشام ٩٤٧


هلال بن يساف ١٤٤

(و)

ورش عثمان بن سعيد ٩٥٥

الوليد بن المغيرة ٥٧

(ى)

يحيى ٢٥٠ يعقوب (عليه‌السلام) ٤٨٦

يعقوب بن إسحاق بن السكيت ٣٨١ ، ٣٩٠ ، ٩٥١

يونس بن حبيب ٢١ ، ١١٢ ، ١٧٠ ، ٣١٥ ، ٣٤٦ ، ٥٢٥ ، ٥٤٥ ، ٧٨٢ ، ٩١٦ ، ٩٣٩


(ج)

القبائل

(ا)

الأنصار ٢٠١ ، ٢٠٢

أهل الحجاز ٩١٣ أهل الشام ١٩٨

أهل المدينة ١٥٤ ، ٥٤٤ ، ٩٣٩

أهل مكة ٩٤٤

(ب)

البصريون ١٤٥ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٦٠١ ، ٧٩٥ ، ٨٣٨ ، ٨٨٩

بنو تميم ٩١٣

بنو زهرة ٥٧

بنو سعد ٣٢٥

بنو سلول ١٣٣

بنو كلب ٩٠٩

بنو مرة ٤١

بنو مروان ٦٦٥

(خ)

خندف ٨٨٥ خولان ١٩٦


(ر)

ربيعة ٩٢٣

الروم ٤٦١

(ع)

العرب ٧٩ ، ٢١٠ ، ٢١٢ ، ٩١٦

عرينة ٢٦٧

عقيل ١٥

(ف)

الفرس ٤٦١

فزارة ٣٢٥ ، ٦٠٥

(ق)

قريش ٣٢٨ ، ٧٩٣

قيس ٦٦٥ ، ٩٢٣

قيس بن ثعلبة ٦٨١

(ك)

كلاب ١٥

الكوفيون ٢١٢ ، ٧٩٥ ، ٨٩٧

(م)

مازن ٦٤٥

معد ٧٩٤

المهاجرون ٢٠١ ، ٢٠١

(ى)

اليمن ٢٩٢


(د)

للشعراء

(ا)

ابن احمر ٦١١

ابن الخرع ٦٠٥

ابن صريم اليشكري ٣١٨

ابن مفرغ ٢١٣

ابن مقبل ٣٠٦ ، ٤٦

ابن هرمة ١٥١ ، ٤٧٣

الأحوص ١

الأخطل ٤٢٣

أبو الأسود الدؤلي ٩٤٢

أبو حيوة النميري ٥٧٩

أبو داود ٥٢ ، ٧٠ ، ٣٢١ ، ٩٢٢

أبو ذؤيب ٢٥١ ، ٥٧١ ، ٩٤٣

أبو قيس الأسلت ٩٠٢

أبو محمد الفقعسي ٤٩٢

أبو النجم ٤٣

أسماء بن خارجة ٦٤٨

الأسود بن يعفر ٥٢٥

الأعشى ٨٥ ، ٢٦١ ، ٢٧٢ ، ٤٢٦ ، ٤٣٥ ، ٤٤٢ ، ٦٣٣ ، ٧٨٩ ، ٩٠٦ أعشى باهلة

٦٦٥ امرؤ القيس ٨ ، ٨٤٢

أمية بن عائذ ٩٤٣

إياس بن سهم الهذلي ٨٨٣

(ب)

البريق الهذلي ٨٨٨


(ت)

تأبط شرا ٩٣٣

(ج)

جرير ١٣٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧٤ ، ٤٨١ ، ٥١٩ ، ٦١٩ ، ٦٣٧

الجعدي ٧٩٢ ، ٩١٣

(ح)

الحارس بن ظالم ٧٢٥

حريث بن عتاب الطائي ٦٢٦

سان بن ثابت ٢٨٩ ، ٥٢٩ ، ٨٦٨

الحطيئة ٦١٩ ، ٧٠٣ ، ٨٤٤

حميد بن ثور ٨٧ ، ٤٩٣ ، ٧٩٢ ، ٨٤٨

(خ)

خطام المجاشعي ٧٨٧

(د)

درنا بنت عبعبة ٦٨١

(ذ)

ذو الإصبع ٩٤٢

ذو الرمة ١١ ، ٨٧ ، ٢١٦ ، ٦٨١ ، ٨٤٨

(ر)

الراعي ٨٨٣ رؤبة ١٣٨ ، ٣٢٥ ، ٤٥٣ ، ٨٣٨

(ز)

زهير بن أبى سلمى ٢١١ ، ٤٥٣

زهير بن جناب ٩١

زيادة الحارثي ٩٠٢


(س)

ساعدة بن جؤية ١١٩ ، ١٣٥

سالم بن عبادة ٢١٤

سحيم ٦٦٩

سعد بن مالك القيسي ٩٣٥

سوادة بن عدى ٩١٣

سوار بن المضرب ٧٠

سيار بن قصير الطائي ٧٢٩

(ش)

الشماخ ١٣٦ ، ٢٧٤ ، ٣٧١

(ط)

طرفة بن العيد ٦٣١ ، ٨٨٦

(ع)

العباس بن مرداس ٧٨٣

عبد القيس بن خفاف ٣٢٠

العجاج ٢٨٣ ، ٧٥٩

هدى بن زيد ١٣٧ ، ٢٠٩ ، ٨٢٨

علقمة بن عبدة ٤٢ ، ٥٥ ، ٨٤٨

عمر بن أبى ربيعة ٤٥

عمران بن حطان ٨٤١

عمرو بن معد يكرب ٧٠

(غ)

غيلان بن حريث ٨٨٣

(ف)

الفرزدق ١٥١ ، ٣٧٠ ، ٤٥٠ ، ٤٧٤ ، ٥٢٨ ، ٥٧٧ ، ٦١١ ، ٦٨١ ، ٧٢٤ ، ٧٣٣ ، ٧٨٨ ، ٧٩٣ ، ٨٨٥

فروة بن مسيك ١٣٩


(ق)

القطامي ٩٤٢ ، ٩٢٣

القلاع بن حزن ٧٣٤

قيس بن الخطيم ٦١١

(ك)

كثير ٢٥٦ ، ٨٨٩

كعب بن جعيل ٧٩٤

كعب بن زهير ٨٨٥ ، ٩٤٢

كعب بن مالك ٨٦٩

الكميت ٤٣٢ ، ٧٨٤ ، ٧٨٩

(ل)

لبيد ٤٢٧ ، ٨٧٠

(م)

المتنبي ٨٢٤

المتنخل الهذلي ٣٤٩

الموار ١٣٦

مزرد ٢٠٤

مسهر بن النعمان ١٨٩

المسيب بن زيد مناة الغنوي ٥٥ ، ٧٩٠ ، ٨٤٨

معاوية بن خليل النصري ٦٣٣

مقاس العائذى مسهر بن النعمان مليح الهذلي ٦٣٣

مهلهل ٢١٤


(ن)

النابغة الذبياني ٨٧ ، ٢٩٢ ، ٦٠٧

نصيب ٩٥٩

(ه)

هميان بن قحافة ٧٨٥


(ه)

القوافي

(د)

سواء

طويل

٦٤٥ ، ٩١٧

وسماء

طويل

٨٧٢

سواء

وافر

٢٨٩

كفاء

وافر

٨٦٨

وظباء

خفيف

٤٣٥

ارمدائه

رجز

٨٧٥

(ب)

وتحسب

طويل

٤٣٢

لقريب

طويل

٧٤٦

قريب

طويل

٦١٩

فصليب

طويل

٤٢ ، ٥٥ ، ٨٤٨

الثعالب

طويل

٦٤٨

يقاربه

طويل

٧٣٣

طلابها

طويل

١٨

شبوبها

طويل

٣٧٠

أشهبا

طويل

١٨٩

أرنبا

طويل

٦٣٣

المتعتبا

طويل

٢٧٢

ومسحبا

طويل

٩٠٦

الدؤوب

وافر

٨٨٣

الرقاب

وافر

٣٢٥


الثعلب

كامل

١١٩

مثقب

كامل

١٣٥

ذيب

بسيط

٩٠٠

كواكبها

بسيط

٢٧٠

الخطوب

خفيف

٤٣٥

يخضب

متقارب

٧٩٢ ، ٧٩٣

عواقبها

منسرح

٨٢٨ ، ٩١٤

كواكبها

مجتث

١٣٧

أحبا

رجز

٤٩٢

كلبا

رجز

٣٢٥

تصب

رجز

١٥٦

شهر به

رجز

٦٦٨

الرقبه

رجز

٧٧٠

(ت)

أرنت

طويل

٧٢٩

كرت

طويل

٨٩١

أتيتا

مجزوء الكامل

١٥٣

شتى

رجز

١١٨

جعتا

رجز

٢١٤

(ج)

تأججا

طويل

٨٨٤

الفراريج

بسيط

٦٨١

حلاجا

وافر

٥٧١

تعرجا

رجز

٤٥٦


(ح)

أكدح

طويل

٣٠٦

يمصح

طويل

٨٨٣

برائح

طويل

٨٨٢

بمنتزاح

وافر

١٥١

فأستريحا

وافر

٩٠١

لابراح

مجزوء الكامل

٩٣٥

(د)

يزيد

طويل

١٤٠

عميد

طويل

٧٧١

حمد

طويل

٧٨٤

مهند

طويل

٨٧٠

جده

طويل

٨٢٤

مخلدىّ

طويل

٩٤ ، ٤٤٠ ، ٦٣١

ما تبدى

طويل

٢٥١

وازدد

طويل

٨٨٦

فتنهدا

طويل

٤٤٣

مرقدا

طويل

٧٩٤

فقد

بسيط

٦٠٧

الأسد

بسيط

٦٨١

تقد

بسيط

٨٨٥ ، ٨٨٧

لميعاد

بسيط

٩٢٣

يريد

وافر

٤٤٤

القديد

وافر

١١٧

بسواد

كامل

٥٧٩ ، ٧٠٨ ، ٧٨٩

ويشهدا

كامل

٨٥


جده

خفيف

١٠٥

الجلاد

سريع

٤٥٠

والنفد

منسرح

٤٢٧

أيدى

رجز

٤٣٩

معتقد

رجز

٩٣٢

(ر)

يتيسر

طويل

٥٢٨

زاهر

طويل

٧٠٣

كاسر

طويل

٨٠٠

تصفر

طويل

٩٣٣

أميرها

طويل

٧٠٥

عامر

طويل

١٥

بكير

طويل

٦٣٣

ماندرى

طويل

٩٥٩

فخرا

طويل

٩٠٢

أظهر

طويل

٩١٣

صور

بسيط

١٥١

بشر

بسيط

٧٩٣

الزفر

بسيط

٤٢٦ ، ٦٦٥ ، ٦٦٦

إنكار

بسيط

٤٥٣

وارى

بسيط

٢١٦

هجرا

بسيط

٧٢٤

وتستطارا

وافر

٢٥٨

غدور

كامل

٦١١

تامر

مجزوء الكامل

٨٤٤

المئزر

سريع

٨٣٨ ، ٨٤٣

تصير

خفيف

٢٠٩


مذعورا

خفيف

٨٨٥

والفقيرا

خفيف

٩١٣

بالسرر

مديد

٨٣٥

نفرا

منسرح

٣٩٥

نسر

متقارب

٣١٥

نارا

متقارب

٥٢ ، ٧٠ ، ٣٢١

بكارها

رجز

٨٨٣

كاسر

رجز

٩١٨

الصوارا

رجز

٢٨٣

قدر

رجز

٨٣٢

(س)

المجالس

طويل

٥٢٥

المتقاعس

طويل

٦٨٢

بالنواقيس

بسيط

٤٨١

والأس

بسيط

٩٤٣

(ص)

حميص

وافر

٧٩٠

(ض)

بالإيماض

رجز

٨٨٩

وخضا

رجز

٧٨٩

(ع)

تقشع

طويل

٧٣١

أمنع

طويل

٧٨٣

فاجع

طويل

١٣٣

الطوالع

طويل

٧٨٨


الصوانع

طويل

٨٤٨

الجراشع

طويل

٨٦٣

يمنعا

طويل

٦٠٥

أجمعا

طويل

٦٢٦

الرتاعا

وافر

٢٦ ، ٤٩٢

المضيع

وافر

١٣٦

أصنع

رجز

٤٣٤

المعى

رجز

٨٤٨

(ف)

وزائف

طويل

٢٠٤

خلف

بسيط

٤٤٢

الصياريف

بسيط

١٥١ ، ٩٣٢

كاف

وافر

٨٨

خلاف

وافر

٩٠٢

مختلف

منسرح

٦١١

وفا

رجز

٧٥٩

(ق)

طليق

طويل

٢١٣

صديق

طويل

٦١٨

فتفرقوا

طويل

٦٣٣

تفلقا

طويل

٤٧٤

تملق

رجز

١٥١

(ك)

تنسلك

بسيط

٢١١

يحمدونكا

رجز

١٥٢


(ل)

قبل

طويل

٤١٧

عدل

طويل

٦٦٥ ، ٦٦٦

يعمل

طويل

٦٦٦

السوائل

طويل

٧٠٣

نبادله

طويل

٧٣٤

نحاوله

طويل

٥١٩

بلابله

طويل

٦٣٥

مفاصله

طويل

١١

ذيولها

طويل

٨٧

غافل

طويل

١٣٥

الحجل

طويل

٣٣٢

المسربل

طويل

٨٨٣

نزل

بسيط

٢٦١

الطلل

بسيط

٨٨٧

الفضل

بسيط

٧٨٩

جبريل

بسيط

٨٦٩

مقبول

بسيط

٩٤٢

ما فعلا

بسيط

٤٢٣

خلل

وافر

٢٥٦

فصول

وافر

٦٦٥

عيالى

وافر

٦١٩

محمل

كامل

٣٢٠

فتجمل

كامل

٨٨٧

يفعل

كامل

٨٨٩

بخيال

كامل

٨٨٩

ميكالا

كامل

٨٦٨

 


اسرال

خفيف

٨٦٩

المعل

مديد

٨٣٨

واغل

سريع

٨٣٨ ، ٨٤٢

أسهلا

سريع

٢٠ ، ٤٥

أفضل

متقارب

٨٢٨

قتالا

هزج

٨٩٢

الأجلل

رجز

٨٣١

يقل

رجز

١١٤

وبل

رجز

٤٨٥

يتكل

رجز

٣٢٥ ، ٤٤٠

تهاله

رجز

١٤٨

الهباله

رجز

٦٤٨

(م)

نصارمه

طويل

٨١٢

سهامها

طويل

٤٥١

فدعاهما

طويل

٦٨١

بالأباهم

طويل

٤٥٠

حاتم

طويل

٥٧٧

موهم

طويل

٤٥٣

واسلم

طويل

٤٥٣

بلئيم

طويل

١٥٨

البهم

طويل

٢٥٩

سنام

طويل

٢١٤

خثعما

طويل

٨٧ ، ٤٩٣ ، ٧٤٨ ، ٧٩٢

يتندما

طويل

١٧٦

لماما

طويل

٢٧٤


الأشائما

طويل

٢٧٩

طللاهما

طويل

٣٧١

أمامها

طويل

٤٥٠ ، ٨٦٩

السلم

طويل

٣١٨

مقيم

وافر

١٧٤

شامى

كامل

٦٠٤

ومقيم

خفيف

٩٢٢

المرزم

متقارب

٨٨٩

وميسم

رجز

٢٩٢ ، ٩٦٧

والأداهم

رجز

٢٠٧

باللجام

رجز

٦٨٢

معلما

رجز

٦٠٥

وابنيما

رجز

١٣٨

صائما

رجز

٩٣٤

لا يرحمه

رجز

١٩٠

لامها

رجز

٤٦٨

(ن)

رماني

طويل

٦١١

سوائنا

طويل

١٣٦

حين

بسيط

١٣٥

جانى

بسيط

٨٤١

فتخزوني

بسيط

٩٤٢

قرابينا

بسيط

٤٦٨

بثن

وافر

٢٩٢

الفرقدان

وافر

٧٠ ، ٦٣٤

عرين

وافر

٢٦٧ ، ٦٣٧

الظنون

وافر

٢٧٤


الأشائما

طويل

٢٧٩

أردنا

وافر

١٣٦

آخرينا

وافر

١٣٩

إيانا

كامل

٥٢٩ ، ٨٢٨

المستيقن

رجز ٤

٤٥٣

وصنى

رجز

٨٣٨

شحبينا

رجز

٥٥ ، ٧٩٠ ، ٨٤٨

الترسين

رجز

٧٨٧

(ه)

عيناها

سريع

٥٤٠

كفاه

متقارب

٣٤٩

مبوؤها

منسرح

٤٧٣

غايتاها

رجز

٢٠٤

والدها

رجز

٩٤٢

(ى)

هيا

طويل

١٩٠

ليا

طويل

٢١٠

ناهيا

طويل

٦٦٩

عياليا

كامل

٢١٤

والعبرى

رجز

٨٨٠

التحية

مجزوء الرجز

٩٠١


(و)

أنصاف الأبيات

إذا ما تلاقينا من اليوم أو غدا

طويل

٧٠٩

ألا رب من قلبى له الله ناصح طويل

طويل

١٤٥

خليلى هل من حيلة تعلمانها طويل

طويل

٢١٦

طفت علماء علة حاتم طويل

طويل

٧٥٦

فظل بملقى واجف جرع المعى طويل

طويل

٨٧

ليبك يزيد ضارع لخصومة طويل

طويل

١٩٨ ، ٢٦٦

وأنت كثير يا ابن مروان طيب طويل

طويل

٢٩٧

وقائلة تخشى على أظنه طويل

طويل

٦٤٢

وقائلة خولان فانكح فتاتهم طويل

طويل

١٩٦ ، ٩٣٧

ولا أنا ممن يزدهيه وعيدكم طويل

طويل

٩٣٩

ولكننى من حبها لعميد طويل

طويل

٧٧١

وما منهما قد مات حتى رأيته طويل

طويل

٣٠٦

ويوما شهدناه سليما وعامرا طويل

طويل

٤٥٠

إذ هم قريش وإذ ما مثلهم بشر بسيط

طويل

٣٣٨

هل سركم فى جمادى أن نصا لحكم بسيط

طويل

٤٤٢

يا لعنة الله والأقوام كلهم بسيط

طويل

١٥١

فما تك يا ابن عبد الله فينا وافر

طويل

٣٤٧ ، ٣٥٠

وإن يهلك فذلك كان قدرى وافر

طويل

٤٩٢

وقالوا ما تشاء فقلت ألهو وافر

طويل

٤٤١

ألا لا بارك الله فى سهيل منسرح

طويل

٩٤٣

سألت زيدا بعد بكر حقنا رجز

طويل

٤٢٢

كان جزائى بالعصا أن أجلدا رجز

طويل

٦٨٣


(ز)

الأماكن

أرمينية ٧٢٩

بدر ٨٦٩

جيران ٨٢٤

خراسان ٧٠٥

ساتيدما ٤٦٨

سلمية ٨٢٤

الشام ٤٦١

الطائف ٥٧

العراق ١٥٣

الغوير ٩٠٩

قنوان ٤١

المدينة ٧٤٦

مرعش ٧٢٩

مكة ٥٧


٨ ـ الكتب

(ا)

الاختلاف ١٧١

الاختيار لأبى حاتم ٣٨١

الإستدراك (المستدرك) ٦٤٠ ، ٦٨٤ ، ٨٣٥

إعراب شواذ القراءات لابن جنى المحتسب فى إعراب شواذ القراءات لابن جنى

الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني ٥٩٣ ، ٦٣٢ ، ٦٨٤ ، ٦٩٩

(ب)

بغية الوعاة للسيوطى ٥١ ، ١٣٥ ، ٨٨٣

البحر المحيط لأبى حيان ٢٢ ، ٢٦ ، ٣٨ .. إلخ

البيان ٥٩٤ ، ٦٨٤

لتتمه ٥٩٥

(ت)

التصريف الملوكي لابن جنى ٢٢

التذكرة لأبى على الفارسي ٣١٤ ، ١٤١ ، ٢٧٣ ، ٧٢٩ ، ٧٩٢ ، ٧٩٣

تفسير الدمياطي ٢٦٦

تهذيب التذكرة لابن جنى ٢٧٣

تهذيب التهذيب لابن حجر ٤٦ ، ٧٧ ، ١٤٣

(ج)

الجامع لأحكام القرآن للقرطبى ٧٩

الجمع والتثنية ١٢٧

(ح)

الحجة لأبى على الفارسي ٥٠ ، ١٢٠ ، ٦٨٤

الحلبيات لأبى على الفارسي ٦٨٤

الحماسة ٧٢٩ ، ٩٠٢ الخلاف ٦٥٨


(د)

ديوان الأعشى ٨٥ ، ٥٧٩

ديوان جرير ١٣٥

ديوان الفرزدق ٨٨٥

(س)

شرح أشعار الهذليين ٨٨٣

شرح ديوان الحماسة ٢٧

الشرح للمبرد ٣٥٧

شرح المفصل لابن يعيش ١١ ، ١٢

شعراء النصرانية ٨٢٨ ، ٩٠١

(ص)

الصحاح للجوهرى ٤٤

(ك)

الكتاب لسيبويه ١١ ، ١٢ ، ٤٢ ، ٥٢ ، ٥٥ ، ٧٠ ، ٨٧ ، ١١٨ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٥٢ ، ١٧٠ ، ١٨٩ ، ٢٧٣ ، ٣٠٢ ، ٣٣٠ ، ٣٣١ ، ٣٣٩ ، ٣٥١ ، ٣٧٠ ، ٣٧٢ ، ٤٠٧ ، ٤٠٩ ، ٤٣٥ ، ٤٥٠ ، ٤٨٥ ، ٥٢٥ ، ٥٤٠ ، ٥٧٩ ، ٥٨٩ ، ٦٠٤ ، ٦٠٥ ، ٦٠٩ ، ٦٣٥ ، ٦٤٨ ، ٦٦٥ ، ٦٨١ ، ٧٢٤ ، ٧٤٤ ، ٧٨٢ ، ٧٨٧ ، ٧٨٩ ، ٧٩٠ ، ٧٩٣ ، ٧٩٤ ، ٨٠١ ، ٨١١ ، ٨٣١ ، ٨٣٢ ، ٨٣٩ ، ٨٤٣ ، ٨٤٨ ، ٨٦٢ ، ٨٧٠ ، ٨٧٢ ، ٨٧٥ ، ٨٨٧ ، ٨٩٧ ، ٩٠٠ ، ٩١٧ ، ٩٤٣

الكشاف للزمخشري ١٧ ، ٥٤ ، ١١٤

(ل)

اللسان لابن منظور ١١٧ ، ١٥٣ ، ١٨٩ .. إلخ

(م)

مجالس ثعلب ٦٢٦

المحتسب في إعراب شواذ القراءات لابن جني ٢٢ ، ٤١٧

المختلف ١٢٨ ، ١٥٩


المخصص لابن سيده ٤٥٠

المعاني فى التفسير للفراء ١٢٧

معجم البلدان لياقوت ٤١ ، ٧٢٩

مغنى اللبيب للسيوطى ١٠٥ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ٩٤٣

مفاتيح الغيب للرازى ١٣٢

(ن)

النهاية لابن الأثير ٨٤٤

(و)

وفيات الأعيان لابن خلكان ٤٦



٢ ـ الدراسة

(١)

تاريخ من الوفاء ذكره

منذ أعوام تربى على العشرة وقع للمرحوم الأستاذ الكبير «إبراهيم مصطفى» هذا الكتاب يحمل هذا الاسم «إعراب القرآن للزجاج» وكانت منه نسخة خطية واحدة في دار الكتب المصرية.

وكان اسم الكتاب واسم المؤلف جديرين بأن يلفتا إليهما الباحث في علم النحو ؛ لا سيما إذا كان هذا النحو يخص الكتاب الأم للعربية ؛ أعني القرآن الكريم.

فاسم الكتاب يضيف إلى كتب الزجاج أبي إسحاق بن السري كتابا لم يذكر له ، كما يضم إلى كتابه في القرآن حول معانيه كتابا في إعرابه.

واسم المؤلف يغرى بالرجوع إلى ما ألف ، فهو شيخ أبي علي الفارسي وتلميذ المبرد. وحين استهوى هذان أستاذنا المرحوم إبراهيم مصطفى استهوته مادته ، فإذا هو يرى نفسه بين آراء خليق بها أن تقرأ وأن يقرأها معه كل متصل بعلم النحو ، لم يدفعه عن هذا وذاك أن يكون الكتاب للزجاج أو لغيره ، وأن يكون له هذا الاسم أو اسم آخر.

وطلب المرحوم الأستاذ إبراهيم مصطفى إلى المجمع ـ وكان عضوا من أعضائه ـ أن يصور هذه المخطوطة ، فصورها المجمع لتكون بين ما ينشره من التراث العربي ـ حين كانت للمجمع مشاركة في نشر التراث.

وعهد إليّ أستاذنا بتحقيق هذا الكتاب.

وحين أبدأ في تحقيقه يخرج نشر التراث من المجمع لينضم إلى نظيره بالإدارة العامة للثقافة وزارة التربية ، وبعد أن أمضى في الكتاب إلى أكثره يخرج نشر التراث من إشراف وزارة التربية فيكون في إشراف وزارة الثقافة ، وحين يستوى الكتاب للظهور تكون المؤسسة العامة للتأليف والترجمة والنشر قد ظهرت لتحتضن فروع الثقافة ، ومنها هذا الفرع المعنى بإحياء التراث.

وهذا الكتاب الذي أغرى أستاذي بالقرب منه كاد يدفعني إلى البعد عنه ، فلقد رأى فيه آراء يقف عندها معجبة ، ورأيت أوراقا مبعثرة لا تتصل ورقة بورقة كما لا تتصل أسطر


بأسطر. فلقد نظر إليه قارئا ونظرت إليه محققا ، وإذا هان على القارئ أن ينقطع عليه الكلام ، أو تضطرب بين يديه الصفحات ، فما أعسرها على المحقق ، لا سيما إذا لم تكن للكتاب خطيات أخرى تعين.

غير أنها كانت رغبة من أستاذي ملحة في أن يخرج الكتاب للناس ، فلم أجد بدا من أن أحمل العبء راضيا.

وما من مرة لقيت فيها أستاذي إلّا وجدت منه اللهفة إلى أن يرى الكتاب منشورا ، وما من مرة جلست فيها إليه إلّا وجدته مشوقا إلى أن يراه وقد انتهيت فيه إلى رأي يصحح اسمه ويصحح نسبته ، وما من مرة تحدثت إليه إلّا وجدته يتمنى أن أبلغ هذا قبل أن يبلغ هو أجله.

ولكن الأجل كان أسرع إليه ، فلقد اختطفه الموت ـ رحمه‌الله ـ قبل أن يخرج القسم الأول من هذا الكتاب ، وقبل أن أكتب في هذا القسم الثالث رأيي في اسم الكتاب واسم صاحبه.

ولئن غاب عنا الأستاذ عينا فهو حاضر بيننا معنى ، والأيام التي تطوي الآجال ، تنشر لأصحابها صفحات الأعمال ، والخلود في الوجود للثانية لا للأولى ، وما كانت الأولى غير صور تتراءى على شاشية الحياة ، ما إن تظهر حتى تختفي ويبقى أثرها الذي خلقته لا يزول. والميتة ميتة الذكرى التي لا تنعشها أثرى ، والميت من يموت في إثره خبره.

ألا رحم الله إبراهيم مصطفى ، وأبقى له خير ما عمل.

(٢)

القرآن منبع دين وعلم

حين دعا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم قومه إلى التوجه إلى الله وترك الأصنام دعاهم عن وحي من ربه ، وحين أملى عليهم شريعته أملاها عن وحي من ربه. وكان هذا الكتاب المنزل حجة الله على الناس ، يؤيد حقه صدق الرسالة ، ويزكي بيانه صدق الداعي.

ووعت هذا الكتاب صدور المسلمين عند ما وعته الصحف والرقاع ؛ وحين كانت الحافزة إلى جمعه في تدوينه عهد أبي بكر لم يشق على المسلمين ما أخذوا فيه ، فلقد كانت صدورهم له واعية والصحف لا تزال ندية لم يجف مدادها.

واستوى للمسلمين مصحفهم الجامع أيام عثمان ، واجتمعوا عليه قاطبة يتدارسونه ليقربوا إلى معانيه وأسلوبه شعوبا لم تكن لها عربية الأمة التي نزل القرآن بلسانها.


وكان القرآن كتاب المسلمين الذي يجمع لهم عقيدتهم في طهر ونقاء.

وكان القرآن كتاب العرب الذي يجمع لهم لسانهم في بيان معجز.

وكان بهذين شغل المسلمين الشاغل ، إنكفأوا عليه يستنبطون منه ما يمس العقيدة وما يمس اللغة ، وكانت لهم في ظل هذين علوم كثيرة دينية ولغوية.

وكان النحو عماد هذه العلوم كلها ، نشأ في ظل علم التفسير ، الذي كان أول علم قرآني ، وما نظن النحو تخلف عنه كثيرا ، بل قد يعد النحو أسبق من التفسير ، إذا نظرنا إليهما علمين لا محاولتين.

فلقد نشأ التفسير محاولات مع الخلفاء الراشدين ونفر من الصحابة منهم ابن عباس وأنس بن مالك وزيد بن ثابت ، وكان آخرهم وفاة عبد الله بن الزبير الذي كانت وفاته سنة ٧٣ ه‍. ولقد قضوا هؤلاء جميعا نحبهم ولم يكن التفسير قد استوى علما ولم يتم له ذلك إلّا مع أوائل القرن الثاني الهجري.

على حين أخذ النحو يبرز إلى الحياة علما أيام أبي الأسود الدؤلي الذي كانت وفاته سنة ٦٩ ه‍. وإذا كان علم النحو هو عماد العلوم القرآنية ، فالإعراب هو خلاصته ، لا يملك زمام النحو متعلم إلّا إذا ملك الإعراب ، وإلّا وقف عند حد الاستظهار ولم يتجاوزه إلى التطبيق الذي هو ثمرة العلم. والعيب الذي لحق هذا الفن الإعرابي من الإسراف فيه لا يصح أن يفوق الأخذ به ، فمع كل تطبيق إسراف. ولولا هذا الإسراف لم يكن هذا الذي مكث مما ينفع الناس.

والناس مع الجهل والتخلف أضيق ما يكونون بما يردهم عن خطأ ويبصرهم بصواب ، من أجل ذلك عاشت فنون الكلام كلها عصر التخلف تعاني أزمات جساما ، وكنا على الطريق بعلومنا كمن يحمل أثقالا ، كلما أحس كلالا ألقى بثقل ، حتى إذا ما أدرك آخر المطاف لم يجد مما يحمل شيئا.

وهكذا كنا حين أدركت البلبلة ألسنتنا وتورطنا في جهالة أخذنا نلقي عن كواهلنا علوم العربية علما علما ، فحذفنا من مناهجنا البلاغة ، وخطونا إلى النحو نمحوه ، وكدنا بعده نخطو إلى اللغة نزيفها لولا رحمة من الله ردت الناس من غي إلى رشد.

(٣)

إعراب القرآن

وهذا الفن الإعرابي الذي نشأ مع النحو وفي جملته أخذ يستقل ، وكان استقلاله في

ظل القرآن كما أرى ، تناوله أولا نحويون بنوا استشهادهم على القرآن في الأكثر ، وذلك مثل ما فعل سيبويه في كتابه ، ثم أخذ إعراب القرآن يخلص وحده ويكون غرضا بذاته ، وكان أول من صنف


في إعراب القرآن تأليفا خالصا لهذا الغرض ـ فيما نقل إلينا ـ هو قطرب أبو علي محمد بن مستنير (٢٠٦ ه‍) ، ثم أبو مروان عبد الملك بن حبيب القرطبي (٢٣٩ ه‍) ، ومن بعدهما أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني (٢٤٨ ه‍) وأبو العباس محمد بن يزيد المبرد (٢٨٦ ه‍) وأبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب (٢٩١ ه‍) وأبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري (٣٢٨ ه‍) وأبو جعفر محمد بن أحمد بن النحاس (٣٣٨ ه‍) وأبو عبد الله حسين بن أحمد بن خالويه (٣٧٠ ه‍) ومكي بن أبي طالب القيسي (٤٣٧ ه‍) وأبو طاهر إسماعيل بن خلف الصقلي (٤٥٥ ه‍) وأبو زكريا يحيى بن علي التبريزي (٥٠٢ ه‍) وأبو قاسم إسماعيل بن محمد الأصفهاني (٥٣٥ ه‍) وأبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي (٥٦٢ ه‍) وأبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري (٦١٦ ه‍) ومنتخب الدين حسين بن أبي العز الهمداني (٦٤٣ ه‍) وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد السفاقسي (٧٤٢ ه‍) وأبو أحمد بن مالك بن يوسف الرعيني (٧٧٧ ه‍). ثم جاء من بعدهم غيرهم كثيرون نمسك عن ذكرهم اكتفاء بمن ذكرنا ، إذ كان جهد هؤلاء المتأخرين الذين لم نذكرهم صورة من جهد من سبقوهم.

وهؤلاء المؤلفون الذين ذكرنا ، منهم من عرض للقرآن الكريم سورة سورة ، يتناول كلمات السورة كلها أو يتناول المشكل منها ، ومنهم من يعرض أشكال الإعراب ويجعل لكل شكل بابا ، على نحو ما فعل مؤلفنا في هذا الكتاب الذي بين أيدينا.

(٤)

هذا الكتاب

وهذا الكتاب يضم تسعين بابا استخرجها مؤلفه من التنزيل بعد فكر وتأمل وطول إقامة على الدرس ، كما يقول فى مقدمته ، وهو يعنى إحدى اثنتين :

١ ـ إما أن تكون هذه الأبواب المتمة للتسعين كانت ملء فكره ، وقيد ذكره ، وأنه تتبع شواهدها يجمعها من القرآن الكريم.

٢ ـ وإما أن تكون هذه الأبواب املاها عليه تصفحه للقرآن الكريم ، فإذا هي تستوي له بعناوينها وشواهدها.

وأكاد أضم ما بين الاثنين وأقول : إنه دخل إلى هذا التأليف وفي رأسه بعض الأبواب بشيء من شواهدها ، وإذا هو يستقصي وإذا هذا الاستقصاء يملي مزيدا من أبواب ومزيدا من شواهد.

يفصح لك عن هذا الذي ارتأيناه قيام أبواب لا أصالة لها في التأليف إلى جانب أبواب لها أصالتها. ونعني بالأولى أبوابه التي لم تنبن على قواعد عامة ، أو التي لم يملك هو أن يتوجها


بعناوين صريحة ، وذلك مثل الباب : الرابع والثمانين ، والثامن والثمانين ، فأولهما يحمل نوعا آخر من إضمار الذكر ، والثاني يحمل نوعا آخر من القراءات.

هذا إلى عقده أبوابا على كلمات يكاد يستوعبها جزء من الصفحة ، وانكماشه لا عن قلة شواهدها في كتاب الله بل عن هذا الذي قدمناه ، من ذلك قوله في نهاية الباب الثالث والسبعين : فهذه أربع آيات حضرتنا الآن.

وهذه تدلك على أنه لم يدخل إلى هذا التأليف ـ كما قلنا ـ مملوء الرأس بالأبواب كلها وبشواهدها ، بل دخله ببعضها.

وأبواب هذا الكتاب المتمة تسعين بابا ليست نحوا كلها فتستوي لها أصالتها ، بل هي في تنوعها تؤكد لنا هذا الذي ذهبنا إليه ، كما تكاد تملي علينا أن المؤلف استملاها من كتب له أخرى في القرآن واقتطعها من هناك ليضمها إلى ما هنا في هذا الكتاب.

والناظر في هذه الأبواب يجد من بينها ما يتصل بالقراءات ، مثل بابه الذي عقده للإشمام والروم (١) ، ومثل بابيه اللذين عقدهما لأنواع من القراءات (٢) كما يجد فيها ما يتصل بالبيان مثل بابه الذي عقده في التقديم والتأخير (٣) ، وبابه الذي عقده في المطابقة والمشاكلة(٤).

وكما يجد فيه ما يتصل بالصرف مثل بابيه (٥) : فيما خرج على أبنية التصريف ، وفيما جاء من القلب والإبدال ، اللهم إلّا إذا عددت الصرف نحوا فلا اعتراض.

ونحن بهذا الذي نلاحظ قد نعني تجريد الكتاب من صفته ، وقد نعني تأكيد المعنى الذي سقناه قيل : من أنه كان اجتهادا أملته النظرة أكثر مما أملته الفكرة.

غير أنا لا ندع الحديث عن هذا التخالف بين الأبواب في المنحى يمردون أن نقف وقفة قصيرة لنقول كلمة قصيرة هي من الموضوع وليست بعيدة عنه ، وهذه الكلمة القصيرة هي في هذا التخالف. فهل ترى أبوابا يفرق بينها التخالف أكثر مما يجمع بينها التآلف ينتظمها عنوان جامع؟ ثم هل ترى أبوابا منها شيء في النحو وشيء في الصرف وشيء في القراءات وشيء في البيان يضمها «إعراب القرآن»؟

__________________

(١) الباب الحادي عشر.

(٢) البابان : ٨٤ و ٨٨

(٣) الباب : ٣٧

(٤) الباب : ١٨

(٥) البابان : ٧٤ و ٧٥.


فنحن نعرف هذا الحديث المتنوع يشيع في كلام المفسرين وتضمه كتب التفسير ، ولكن حين يخص المؤلف كتابا بغرض يجمع فيه كل ما يتصل بهذا الغرض لا يخرج عنه إلّا في القليل ، على أن يكون هذا القليل في حكم البيان لقضيته أو توكيدها.

ونحن نعرف أن الذين ألفوا مستقلين في إعراب القرآن كتبا مستقلة عرضوا الإعراب في ظل السور ، غير كتابنا هذا الذي عرض السور في ظل الإعراب ، غير أنه لم يمض في هذا إلى آخر المطاف ، بل ضم إلى هذه الأبواب الإعرابية أبوابا أخرى في أغراض مختلفة ، فلم تجىء ملائمة لهذا العنوان الذي توجّها.

وأنا بهذا أحب أن أثير شكا حول اسم الكتاب ، كما أثرت هذا الشك حول اسم مؤلفه. ولكنا إذا رجعنا إلى الكلمات القليلة التي بقيت لنا من مقدمة المؤلف نجده يقول بعد عرض الأبواب : فهذه تسعون بابا أخرجتها من التنزيل بعد فكر وتأمل وطول الإقامة على درسه ليتحقق للناظر فيه قول القائل :

أحبب النحو من العلم فقد

يدرك المرء به أعلى الشرف

إنما النحوي في مجلسه

كشهاب ثاقب بين السدف

يخرج القرآن من فيه كما

تخرج الدرة من بين الصدف

ثم يسوق بعد هذا أبياتا للكسائي في هذا المعنى. ولا نجد له بعد هذا كلاما يكشف عن غرض بذاته.

ولكنا نلمس من هذا الاستشهاد الشعري الذي ساقه أن المؤلف كان يعني أن يكون الكتاب كتابا في النحو القرآني ، بمعنى هذه الكلمة الواسع ، وأنه كان في تأليفه متأثرا بالكتاب لسيبويه ، الذي جمع فيه مؤلفه ـ أعني سيبويه ـ أغراضا مثل هذه الأغراض من النحو والصرف واللغة.

وعلى هذا النمط وفي هذا الغرض الواسع ألف مؤلفنا هذا الكتاب ، والفرق بينه وبين سيبويه ، هو أن سيبويه لم يخلص كتابه للقرآن على حين خلص مؤلف هذا الكتاب كتابه للقرآن ، وكان الإعراب هو ثمرة النحو أو هو النحو تطبيقا ، فلم يكن ضير من أن يسمى الكتاب إعراب القرآن ، مع ما يضم من أبواب في غير الإعراب.


(٥)

مؤلف الكتاب

والصفحة الأولى من المخطوطة التي أملت علينا عنوان الكتاب ، وقد عرفت الرأي فيه ، أملت علينا اسم المؤلف أيضا ، أملته علينا لقبا لا اسما ولم تزد عن «الزجاج».

وهاتان الكلمتان ، الكلمة التي تشير إلى اسم الكتاب والكلمة التي تشير إلى اسم المؤلف ، تحملهما صفحة أولى خطها يباين خط الكتاب.

والزجاج أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل النحوي (٣١٦ ه‍) لم يبعد عن هذا الميدان ميدان التأليف في علوم القرآن ، وله في ذلك كتاب : معاني القرآن ، كما له في غير هذا الميدان كتب أخرى تتصل باللغة والنحو والشعر.

والذين ترجموا للزجاج من القدامى ، وهم كثرة ، لم يذكروا له كتابا باسم إعراب القرآن ، وكان الظن بادىء ذي بدء أن هذا الكتاب أعني «إعراب القرآن» من ذاك الكتاب ، أعني «معاني القرآن» إذا كان المؤلف واحدا. ولكن سرعان ما انتفى هذا الاحتمال. وعاد الكتاب الذي بين أيدينا يعوزه مؤلف ينضاف إليه.

وكان هذا الذي كتب على الصفحة الأولى من المخطوطة شيئا يجب أن يخرج به الكتاب مع الطبع ليشير إلى هذه القضية التي وراءها حديث طويل ، وأن هذا الحديث الطويل كله فروض ، وأن هذه الفروض قد يرجح فيها فرض ليكون نتيجة صحيحة.

من أجل هذا آثرنا أن نقول مع عنوان الكتاب «المنسوب إلى الزجاج» لندلك على أن ثمة شيئا سوف يقال ، وأن هذا المقول لم يتبين آخره ، وأن عليك أن تأخذ معنا في القضية من حيث بدأت إلى حيث تنتهى.

والقارئ للكتاب يجد فيه :

١ ـ نقولا عن أعلام تأخرت وفاتهم عن وفاة الزجاج ، نذكر لك منهم :

أبا بكر بن دريد ، وكانت وفاته سنة ٣٢١ ه‍.

والجرجاني أبا الحسن علي بن عبد العزيز ، وكانت وفاته سنة ٣٦٦ ه‍.

وأبا سعيد السيرافي الحسن بن عبد الله ، وكانت وفاته سنة ٣٦٨ ه‍.


وأبا على الفارسي الحسن بن أحمد ، وكانت وفاته سنة ٣٧٧ ه‍.

وابن عيسى الرماني ، وكانت وفاته سنة ٣٨٤ ه‍.

وابن جنى أبا الفتح عثمان وكانت وفاته سنة ٣٩٢ ه‍.

٢ ـ نقولا عن الزجاج نفسه ، تستوى مع النقول المعزوة إلى غيره.

٣ ـ رجالا كانت وفاتهم متأخرة عن وفاة الزجاج ، نذكر لك منهم.

عضد الدولة فناخسرو ، وكانت وفاته سنة ٣٧٢ ه‍.

٤ ـ إشارات إلى كتب يسميها مؤلف الكتاب وينسبها إلى نفسه ويحيل عليها وهى :

(ا) كتاب : الاختلاف.

(ب) كتاب : المختلف.

(ج) كتاب : الخلاف.

(د) كتاب : البيان.

(ه) التتمة.

(و) الاستدراك (المستدرك).

(٥) ـ إشارات إلى كتب أخرى لم يسمها المؤلف ، فيقول : وقد استقصينا هذه المسألة فى غير كتاب من كتبنا (١١٣ و ١٤١). ويقول : وقد ذكرنا فى غير موضع من كتبنا (١٧٤).

٦ ـ التحامل على المشارقة ، فيقول وهو يذكر أبا على الفارسي : فارسهم (٧٩٠ و ٧٩١). وفارس الصناعة (٥٥٧).

ونقرأ له وهو ينقل عن الجرجاني : إنما العجب من جارجانيكم (٨٩٧).

ويعقد بابا ، وهو الباب الحادي والثمانون ، جاء في التنزيل وظاهره يخالف ما فى كتاب سيبويه ، ويزيد هذه العبارة اللاذعة : وربما يشكل على البزل الحذاق فيغفلون عنه.


٧ ـ وقفته وقفة الند للمشارقة يناقشهم الرأى ويعقب عليهم ، وترى من هذا الكثير فى كتابه ، فيقول وهو يناقش الكسائي بعد عرض رأى له (١٥٢) : هذا عندنا لا يصح.

ويقول وهو يعرض بالسيرافي فى شرحه لكتاب سيبويه (٢٧٩) : ألا ترى أن شارحكم زعم.

٨ ـ وقد تنضم إلى هذا عبارة جاءت تعقيبا على الرازي (١٦) وهى : يا رازى مالك وكتاب الله.

وقد كنا أثبتنا هذه العبارة فى الحاشية بعد أن كانت ، فى سياق النص ، ظنا بأنها من زيادات قارئ.

وإنى أعود فأرفع هذه العبارة من الحاشية إلى النص لأضمها إلى أدلة التحامل.

وأحب أن أضيف أن الرازي المعنى فى هذه العبارة هو أبو يحيى عبد الرحمن ابن محمد المحدث المفسر ، وكانت وفاته سنة ٢٩١ ه‍ ، وليس هو الرازي الاخر محمد بن عمر الذي كانت وفاته سنة ٦٠٦ ه‍ ، إذ هذا الرأى الذي يناقشه المؤلف فى كتابه لم يرد لابن عمر فى تفسيره ، ولو أن تفسير عبد الرحمن بين أيدينا للكنا الحجة كاملة ، ولكنها على هذا لن تعدو الحقيقة.

وفى ضوء هذه الأدلة نستطيع أن نخلص :

١ ـ إلى أن صاحب هذا الكتاب مغربى لا مشرقى ، لتحامله على المشارقة هذا التحامل ، الذي مر بك شىء منه ، والذي يدلك على أن ثمة جبهتين.

والغريب أن المشارقة أحسوا هذا من مؤلف الكتاب ، وحملت النسخة التي بين أيدينا بعضا من تعليقات القراء ، وهم من المشارقة لا شك فى ذلك ، معها مثل هذا التيل من المؤلف ، ومن هذه العبارات تلك التي جاءت فى


(ص : ٢٩) : يا قارئ كتاب عثمان ـ يريد : ابن جنى ـ ولا تفهمه أبدا ـ وهو يدريد المؤلف لا شك.

٢ ـ إلى أن صاحب الكتاب كان من العلماء المبرزين وأنه صاحب تواليف عدة ، وأن هذه التواليف منها كثرة فى علوم القرآن.

٣ ـ إلى أن صاحب الكتاب ليس الزجاج ، بل هو رجل آخر ، إن لم يكن من مخضرمى القرنين الرابع والخامس الهجريين ، فلا أقل من أن يكون قد بلغ نهاية القرن الرابع.

(٦)

من هو مؤلف الكتاب

ولقد عدت أستعرض من ألفوا فى إعراب القرآن ونحوه فى هدى هذا الذي انتهيت إليه فإذا أتا أقف عند رجل منهم لا أكاد أجاوزه إلى غيره ، هو : مكى ابن أبى طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني. وكان الذي وقفنى عنده لا أجاوزه :

١ ـ أن الرجل مغربى لا مشرقى.

٢ ـ أنه من أصحاب التواليف الكثيرة ، وأن أكثر هذه التواليف فى علوم القرآن.

٣ ـ أن هذه المؤلفات التي ذكرت فى الكتاب منسوبة إلى مؤلفه ، ذكرت بين مؤلفات مكى.

٤ ـ أن مكيا هذا من مخضرمى القرنين الرابع والخامس ، فلقد كان مولده سنة ٣٥٥ ه‍ ، وكانت وفاته سنة ٤٣٧ ه‍.

وبقي بعد هذا أن الرجل له كتابان يتنازعان هذا الغرض الذي يتناوله هذا الكتاب ، وأول الكتابين : شرح مشكل غريب القرآن ، ولا يزال مخطوطا. وحين رجعت إليه تبينت أنه ليس هو.


أما ثانى الكتابين فهو : إعراب القرآن. وما أظن إلّا أنه هو المقصود ، وما أظنه إلّا أنه هو الذي بين أيدينا.

غير أن هذه الأبيات الثلاثة الفائية القافية التي جاءت فى المقدمة ، ولم يعزها شر المؤلف لقائل ، والتي أشرنا فى الحاشية هناك إلى أنها جاءت معزوة إلى جامع العلوم على بن حسين ، وعلى بن الحسين هذا كانت وفاته سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (٥٤٣ ه‍) ، وهذا ما ينفى نسبة الكتاب إلى مكّى ، إذ وفاة مكّى كانت كما علمت سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (٤٣٧ ه‍).

غير أن صاحب معجم الأدباء بتعقيبه الذي سقناه هناك فى الحاشية عن البيهقي دفع أن تكون الأبيات من إنشاء جامع العلوم على بن الحسين وإنما هى من إنشاده ، وهذه تعنى أن الأبيات لسابق.

ولكن هذا التعقيب من ياقوت لم يقنع به الأستاذ أحمد راتب نفاخ فى مقاله الذي نشره فى مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (١) ورأى أن هذا الكتاب لجامع العلوم ، وقوّى هذا عنده :

١ ـ أن لجامع العلوم كتابين ، هما : الاستدراك ، والبيان.

٢ ـ وأن هذين الكتابين اسمان لكتابين من كتب جامع العلوم وهما :

(أ) الاستدراك على أبى على ،

(ب) والبيان فى شواهد القرآن.

٣ ـ وأن المؤلف هنا فى غير ما موضع يستدرك على أبى على الفارسي فى كتابه الحجة ، وهذا يعنى أن الاستدراك (المستدرك) هنا لأبى على الفارسي لا المكىّ.

٤ ـ وأنه ثمة كتاب لجامع العلوم ، هو : الكشف فى نكت المعاني والاعراب وعلل القراءات المروية عن الأئمة السبعة.

__________________

(١) انظر مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق (ج ٤ : م ٤٨) دمشق ١٣٩٣ ه‍ (١٩٧٣ م)


٥ ـ وأنه بمراجعته نصوصا من هنا ـ أعنى فى هذا الكتاب الذي بين أيدينا ـ ونظائرها فى الكشف وجد ثمه اتفاقا :

٦ ـ وأن جامع العلوم يشير فى مواضع من كتابه (الكشف) بقوله : وقد نبهت على الأبيات فى البيان.

٧ ـ وأن هذه كلها تعنى أن هذا الكتاب الذي بين أيدينا لجامع العلوم لا لمكىّ.

٨ ـ وأن هذا الكتاب الذي بين أيدينا هو : البيان فى شواهد القرآن والأمر على الرغم من هذا يحتاج إلى مزيد قاطع.

(٧)

تعريف بمكى

وأحب الآن أن أعرفك بهذا الرجل الذي أكاد أرجح أنه مؤلف هذا الكتاب. ولقد ترجم له مؤلفون عدة من المغاربة ومن المشارقة.

فمن المغاربة :

١ ـ ابن بشكوال فى كتابه : الصلة فى تاريخ أئمة الأندلس (٢ : ٥٧١ ـ ٥٧٤) ٢ ـ الضبي ، فى كتابه : بغية الملتمس فى تاريخ رجال الأندلس (٣٩٦ ـ ٣٩٧).

٣ ـ الأزدى الحميدي فى كتابه : جذوة المقتبس فى تاريخ علماء الأندلس (الورقة : ١٥١) ومن المشارقة :

١ ـ القفطي فى كتابه : إنباه الرواة (٣ : ٣١٣ ـ ٣١٩).

٢ ـ ابن خلكان فى كتابه : وفيات الأعيان (٢ : ٥٨٠ ـ ٥٨٣)


٣ ـ ياقوت ، فى كتابه : معجم الأدباء (١٩ : ١٦٧ ـ ١٧١)

٤ ـ السيوطي ، فى كتابه : بغية الوعاة (٣٩٦ ـ ٣٩٧)

وهؤلاء كلهم ، وغيرهم ممن لم نذكر ، مجمعون على أنه :

أبو محمد مكى بن أبى طالب حموش بن محمد بن مختار القيسي ، غير ياقوت فإنه تردد فى اسم الأب هل هو ، حموش أو محمد؟

وما بعد هذا فالمراجع كلها تحدثنا أنه بالقيروان ولد ، وأن مولده كان لسبع بقين من شعبان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، أو أربع وخمسين

وعلى أرض القيروان دب وشب ، حتى إذا ما بلغ الثالثة عشرة من عمره سافر إلى مصر حيث اختلف إلى المؤدبين. وكانت رحلته تلك إلى مصر سنة ٣٦٧ ه‍ ، وبقي بمصر إلى سنة تسع وسبعين ، أن نحوا من اثنى عشر عاما ، حفظ فى خلالها القرآن واستظهر القراءات وغيرها من الآداب. ثم عاد إلى القيروان. وبقي بها إلى سنة اثنتين وثمانين ، أي نحوا من ثلاث سنين.

ثم عاد ثانية إلى مصر ليتم تحصيله الذي بدأه فى إقامته الأولى. وقد أقام بمصر إقامته الثانية إلى سنة سبع وثمانين أي نحوا من سنين أربع.

ثم خرج إلى مكة فأقام بها إلى آخر سنة تسعين ، أي نحوا من سنين أربع ، حج فيها أربع حجج متوالية. وفى سنة إحدى وتسعين خرج من مكة قاصدا مصر. ولم يمكث فى مصر هذه المرة كثيرا ، فقد تركها إلى القيروان.

وفى سنة اثنتين وتسعين كانت رحلته إلى الأندلس. وفى رجب من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وصل قرطبة حيث جلس للإقراء بجامعها.

ولقد كان نزوله أول ما نزل قرطبة فى مسجد النخيلة الذي بالرواقين عند باب العطارين. وبه بدأ يقرئ الناس. ثم نقله المظفر عبد الملك بن أبى عامر إلى جامع الزاهرة ، وبقي يقرئ فيه إلى انتهاء دولة آل عامر. ثم نقله محمد بن هشام المهدى إلى المسجد الخارج بقرطبة فأقرأ فيه مدة الفتنة كلها إلى أن قلده الحسن بن جهور الصلاة


والخطبة بالمسجد الجامع. وأقام على ذلك إلى أن مات رحمه‌الله سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (٤٣٧ ه‍).

هذه هى حياة مكى وتلك رحلاته. وأنت ترى معى أنه أقام أكثر ما أقام بمصر والأندلس ، فلقد كانت إقامته بمصر فى المرات التي اختلف إليها نحوا من ستة عشر عاما ، كما كانت إقامته بالأندلس بعد أن استقر به المطاف فى قرطبة نحوا من خمس وأربعين سنة. ونرى أن إقامته بمصر ثم بمكة كانت للتحصيل ، وأن عمره الطويل الذي قضاه بالأندلس كان للتأليف.

وللرجل ما يربى على التسعين كتابا ذكرها كلها القفطي فى ثبت. وأكثر هذه الكتب فى علوم القرآن ، كما قلت لك. ومن هذه الكتب :

١ ـ الهداية إلى بلوغ النهاية فى معانى القرآن وتفسيره وأنواع علومه. سبعون جزءا

٢ ـ منتخب كتاب الحجة لأبى على الفارسي. ثلاثون جزءا.

٣ ـ التبصرة فى القراءات. خمسة أجزاء.

٤ ـ الموجز فى القراءات : جزآن.

٥ ـ المأثور عن مالك فى أحكام القرآن وتفسيره. عشرة أجزاء.

٦ ـ الرعاية لتجويد القرآن. أربعة أجزاء.

٧ ـ الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه. ثلاثة أجزاء.

٨ ـ الزاهي فى اللمع الدالة على مستعملات الإعراب. أربعة أجزاء.

٩ ـ الاختلاف فى عدة الأعشار. جزء.

١٠ ـ مشكل غريب (إعراب) القرآن. ثلاثة أجزاء.

١١ ـ الاختلاف بين قالون وأبى عمرو. جزء.

١٢ ـ الاختلاف بين قالون وابن كثير. جزء.

١٣ ـ الاختلاف بين قالون وابن عامر. جزء.

١٤ ـ الاختلاف بين قالون وحمزة جزء.


١٥ ـ الاختلاف بين قالون وورش. جزء

١٦ ـ انتخاب كتاب الجرجاني فى نظم القرآن وإصلاح غلطه. يعنى غلط الجرجاني. أربعة أجزاء.

١٧ ـ بيان إعجاز القرآن.

١٨ ـ اعراب القرآن. ذكره ياقوت وحده.

١٩ ـ هجاء المصاحف. جزآن.

٢٠ ـ دخول حروف الجر بعضها مكان بعض.

٢١ ـ التتمة.

٢٢ ـ (الاستدراك والمستدرك).

٢٣ ـ المختلف.

فهذه جملة قليلة من كتبه الكثيرة ، ولكنها على أية حال تصور لك موضوعاتها منهج الرجل ، وتصور لك أجزاؤها جهده ، ولقد كان جهدا كبيرا ، كما ترى ، ما نشك فى أن سنى الأندلس التي بلغت خمسا وأربعين أو كادت اتسعت لها كلها ، إذا كانت سنوه قبل ذلك التي قضاها فى مصر ومكة للتحصيل والجمع ، كما قلت لك.

واجب أن أزيدك تعريفا بجامع العلوم الذي ينازع مكى بن حمّوش هذا المؤلف فقد ترجم له :

١ ـ عبد الباقي بن علىّ فى كتابه : إشارة التعيين إلى تراجم النحلة واللغويين (الورقة: ٣٣)

٢ ـ وابن مكتوم فى كتابه : تلخيص أخبار اللغويين (ص : ١٣٣).

٣ ـ والصفدي فى كتابه نكت الهميان (ص : ٢١١)

٤ ـ وياقوت فى كتابه (معجم الأدباء : ٥ : ١٨٢)

٥ ـ والقفطي فى كتابه انباء الرواة (٢ : ٢٤٧)

٦ ـ والسيوطي فى كتابه بغية الوعاة (٢ : ١٦٠)

٧ ـ وحاجى خليفة فى كتابه كشف الظنون (ص : ٦٠٣ ، ١١٦٠)

٨ ـ وإسماعيل البغدادي فى كتابه هدية العارفين (١ : ٦٩٧)


وهو على بن الحسين الضرير النحوي الأصبهانى الباقولى المعروف بجامع العلوم وقد استدرك على أبى على الفارسي وعلى عبد القاهر الجرجاني.

وله من الكتب :

١ ـ البيان فى شواهد القرآن.

٢ ـ شرح الجمل للجرجانى ، وسماه : الجواهر فى شرح جمل عبد القاهر ٣ ـ الاستدراك على أبى عليّ الفارسي.

٤ ـ شرح اللمع لابن جنى.

٥ ـ كشف المعضلات فى نكت المعاني والإعراب وعلل القراءات المروية عن الأئمة السبعة.

وكانت وفاة جامع العلوم على بن الحسين سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (٥٤٣ ه‍)

(٨)

كتاب إعراب القرآن

وهذا الكتاب الذي تراه بين يديك مطبوعا تضمه أقسام ثلاثة تبلغ صفحاتها نحوا من سبعين وتسعمائة صفحة ، كان من قبل ذلك مخطوطا تضمه خطية تبلغ ورقاتها خمسا وأربعين ومائتى ورقة تنطوى كل ورقة على وجهين ، أعنى أنها تقع فى تسعين وأربعمائة صفحة ، أسطر كل صفحة واحد وعشرون سطرا ، كلمات كل سطر نحو من اثنتي عشرة كلمة

وصفحتها الأولى كما وصفتها لك ، وتحمل الصفحة الأخيرة منها ما يشير إلى اسم الناسخ ، وإلى الوقت الذي فرع فيه من كتابتها ، وأن ذلك كان يوم الأربعاء بعد الظهر لليلتين خلتا من رمضان سنة عشر وثلاثمائة

كما تحمل أيضا اسم البلد الذي كتبت فيه هذه الخطبة وأنه كان مدينة شيراز. وهذا وذاك يعنيان :


١ ـ أن المخطوطة كتبت بمدينة شيراز.

٢ ـ وأنها كتبت بعد وفاة المؤلف بنحو من أربع وسبعين ومائة سنة ، وكتابتها بشيراز تعنى أن لها أصلا كان هناك ، ولعله باق لم يضل ، ولعل ثمة منسوخات أخرى هناك نسخت عنه.

وكتابتها فى هذا العام القريب شيئا من وفاة المؤلف تدل على أنها لم تبعد كثيرا عن الأصل الأول ، غير أنه ثمة شىء يقفنا عنده :

١ ـ كيف نقلت هذه الخطية إلى شيراز؟

٢ ـ وعن أية خطية نسخت؟

إن الاضطراب الذي فى هذه النسخة يكاد يدلنا على أنها نقلت من أوراق مبعثرة لم تستقم لجامعها.

ولا ندرى أين كانت هذه الأوراق المبعثرة المتفرقة التي نقل عنها هذا الأصل الذي بين أيدينا ، إذ هو :

١ ـ ناقص غير كامل.

٢ ـ مضطرب غير متصل.

٣ ـ متداخل الكلام ، أعنى يضم أوله شيئا مما فى آخره.

وقد اقتضانى هذا :

١ ـ أن أتتبع الأبواب أستقصى تتماتها.

٢ ـ أن أعبد ترتيب الصفحات.

٣ ـ أن أعيد الأسطر إلى أماكنها.

وإنك لواجد أرقام صفحات المخطوطة ، التي تحملها هوامش المطبوعة ، تفسر لك هذا الاضطراب فى الصفحات والأسطر.

ثم إنك لواجد إشارات إلى النقص والتداخل.

وإشارات أخرى تفصل بين الأبواب.


(٩)

الفهارس

وحين انتهيت من تحقيق الكتاب معتمدا على هذا الأصل السقيم ألحقت به هذه الفهارس التي تراها.

(١٠)

كلمة الختام

وانا بعد هذا كله سعيد بأن أكون قد أخرجت إلى النور كتابا من الكتب التي تتصل بكتاب الله ، أعنى القرآن الكريم.

وهو لا شك كتاب له نفعه وله أثره.

وإنى لراج أن أجد به من الناس لفتة إلى علم ـ وهو النحو ـ كادوا أن ينسوه ، وما علموا أنهم إن أنسوه أنسوا شيئا جليلا تقوم عليه لغتهم الجليلة.

والله أسأل لى ولهم الخير والسداد ،

القاهرة : شعبان ١٤٠٤ ه‍

مايو ١٩٨٢ م

إبراهيم الأبيارى

اعراب القرآن - ٣

المؤلف:
الصفحات: 330