

بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي
تنزّه جناب جلاله عمّا لا يليق بكبريائه ، وتبارك وتوحّد في قدّوسيّته وتعاليه عن
أن يكون له ندّ أو ضدّ أو مماثل أو مشارك ، وتلاقى لطفه ما أفسده عبيده من
أحوالهم بالمعاصي والطغيان وتدارك ، وهتف هاتف كرمه على كلّ غاو هوى في هويّ هواه هلمّ إلينا واغتنم بدارك ، فقد توالى مدد العناية الأزليّة
ودارك ، وجعل الإحسان بذلك والجنان منزلك ودارك.
والصلاة والسلام
على خاتم الأنبياء والمرسلين ، محمد الذي واظب على طاعة الله سبحانه والشفقة على
خلقه وهدايتهم إلى سواء الطريق وبارك ، فشرح الله له صدره ووضع عنه وزره وشدّ
بعليّ أزره ورفع له ذكره ، ونودي من سرادق الغيب : قد أعلينا معالمك ومنارك ، وأ
علينا مراتبك وأقدارك ، وصفّينا ضمائرك وأسرارك ، وكفينا مطالبك وأوطارك وأروينا بالبرّ والإحسان أقطارك ، وأبدينا رفعتك وأخطارك
وأدنينا منزلك ومزارك ، وجعلنا الوسيلة العليّة الرفيعة محلّك وقرارك وبسطنا في الأولى والآخرة أنوارك ، وحسّنّا في إيداع
المكارم وأوضاع الحنيفيّة السهلة السمحة آثارك ـ ، فإنّ الله لمّا اجتباك واصطفاك [وأحبّك]
واختارك ، كلأ القلوب والأرواح محبّتك والابتهاج بك والإسماع بسنّتك وأخبارك ،
ووقف على تحرّي مرضاته ؛
__________________
والترقّي في معارج
التحيّر في ذاته وصفاته همتك وعلى استماع كلمة الحقّ والنظر في عجائب ملكه وملكوته سمعك
وأبصارك ، عزّزك بنصره وعزّرك بعونه ، وأيّدك بملائكة السماء وجعلهم جنودك وأعوانك
وأنصارك ، وكما حسّن خلقك حسّن خلقك ، وجعل الزهد والتقوى شعارك ودثارك ، وعمّر
بتضاعف البركات وتوالي إمداد الخيرات منازلك وديارك وجعل زينة الأكوان وحلية الوجود نورك ونسلك المبارك ،
وطهّرك وأهل بيتك المكرّمين وصلّى وبارك عليهم كما صلّى عليك وبارك فصلوات الله سبحانه عليه وعلى آله وأصحابه الذين من حالفهم
ووالاهم نجا في الدارين وتمالك ، ومن خالفهم وناواهم جذب إلى نفسه دواعي الشقاوة
وتهالك ، صلاة دائمة الأشواق ، قائمة الأسواق ، عالية الرواق زاكية الأعراق ، ما
تبارز معشر في حومة الوغى وتماحك وسلامه وتحيّاته الزاكيات الناميات الساميات وحنانه ورحمته
الفائحات الغاديات الرائحات عليه وعليهم ما تباهج روض ببكاء الغمام وتضاحك .
وبعد حمد الله
الذي خصّ نبيّه محمدا وأهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم [با] لاجتباء والاصطفاء والتطهير والتكريم ، وأمر بالصلاة عليه وعليهم
كما أمر بالصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم وجعل معرفتهم براءة من النار ، ومحبّتهم جوازا على الصراط
، وولايتهم أمنا من العذاب الأليم.
__________________
__________________
والصلاة والسلام
على محمد النبيّ الأميّ الذي هو على خلق عظيم ؛ وبالمؤمنين رءوف رحيم ، وعلى أخيه
إمام الأولياء و [على] أولاده الحنفاء الشرفاء ، و [على] المهديّ الإمام سميّ خاتم الأنبياء ، و [على] أزواجه أمّهات المؤمنين وذرّيّته [و]
أهل بيته وعترته وصحابته منابع الإحسان العميم ، ومعادن المنّ والإفضال الجسيم ،
والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، أهل الصفاء والوفاء واليقين ، صلاة تزري
نفحاتها بروائح الفاغرة وتجمع لقائلها من سعادتي الدنيا والآخرة ، ما هبّ نسيم
وفاح شميم واستعذب كوثر وتسنيم.
فهذا هو السمط
الثاني من كتاب فرائد السمطين يشتمل على اثنين وسبعين بابا من أحاديث وردت من سيّد
الثقلين ـ الذي ما نطق عن الهوى ـ في فضائل المرتضى والبتول والحسنين أهل الكرامة
والتقوى [و] خلاصة الأنام ونقاوة البشر ، الذين بذكرهم يستدفع نوازل البلاء والضرر
، ويستعاذ من سوء القضاء وشرّ القدر ، ويستنزل في المحول نوافع المطر ، ويستقضي [على]
غلبات اليأس جوامع الوطر شعر :
جمال ذي الأرض
كانوا في الحياة وهم
|
|
بعد الممات جمال
الكتب والسير
|
__________________
الباب الأول
فضيلة
لها نثار الدرّ
والمرجان ؛ ومنقبة بها [تزيّنت] زينة الجنان
:
[في أن آية
التطهير نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام]
٣٥٦ ـ أخبرنا الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن محمد بن عبد
الجبّار البكراني رحمهالله ـ بقراءتي عليه في
السابع عشر من شوال سنة سبع وثمانين وست مائة ـ قال : أنبأنا والدي الإمام نجم
الدين رحمهالله إجازة ، قال : أخبرنا الإمام رضي الدين أبو الخير أحمد بن
إسماعيل بن يوسف الطالقاني رحمهالله إجازة ، قال أنبأنا الشيخان أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد
البغدادي وأبو محمد محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي .
حيلولة : وأنبأنا
شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر بقراءتي عليه بمدينة دمشق
، قلت له : أخبرك الإمام رضي الدين المؤيّد بن محمد ابن علي المقرئ الطوسي إجازة ،
قال : أنبأنا جدّي لأمي أبو العباس محمد بن العباس
__________________
العصاري المعروف
بعباسة بسماعي عليه ، قالوا : أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد ابن سعيد الفرّخزادي قال : أنبأنا الأستاذ الإمام أبو
إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي رحمهالله ، قال : أخبرني عقيل بن محمد الجرجاني ، أنبأنا المعافى
ابن زكريا البغدادي ، أنبأنا محمد بن جرير [الطبري] حدثني [محمد] بن المثنى حدثنا
بكر بن يحيى بن زبان العنزي حدثنا مندل ، عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري
قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نزلت هذه الآية في خمسة ـ : فيّ وفي عليّ وحسن وحسين
وفاطمة ـ : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣/ الأحزاب : ٣٣].
__________________
فضيلة
[أبيات منصور الفقيه
في مشروطية تزكية الفرائض وقبولها بحبّ أهل البيت عليهمالسلام ، وأن حبّ أهل البيت عليهمالسلام وبغض أعدائهم إن كان رفضا فهور افضي]
٣٥٧ ـ وبالإسناد
المذكور إلى الثعلبي قال : أنشدني محمد بن القاسم الماوردي أنشدني محمد بن عبد
الرحمن الزعفراني ، أنشدني محمد بن إبراهيم الجركاني قال : أنشدني منصور الفقيه
لنفسه :
إن كان حبي خمسة
زكّت بهنّ فرائضي
|
|
وبغض من عاداهم
رفضا فإنّي رافضي
|
__________________
[أبيات الصاحب بن
عبّاد في قصور عمله وشكره لما أنعم الله عليه فوق ما كان يأمله من المنائح
والمواهب وأن أفضل مواهب الله عليه حبّه لأمير المؤمنين علي عليهالسلام ثم أبيات عزّ الدين الناصر لدين الله في أن من وسيلته إلى
الله هو النبي وصهره وابنته وسبطيه سلام الله عليهم]
٣٥٨ ـ أخبرني
الصدر الإمام تاج الإسلام نور الدين محمد بن محمد بن محمد ابن طاهر بن إبراهيم بن
حمزة البخاري رحمهالله فيما كتب إليّ منها في سنة [ستّ] وستين وستّ مائة قال : حدثني الإمام الزاهد الناقد بقيّة الحفّاظ حافظ
الأندلس المعروف بابن حولة الغرناطي رحمهالله قال :
حكى لنا عزّ الدين
نجاح الناصر لدين الله أمير المؤمنين قال : كنت قائما على حاشية بساطه وحوله
سماطان من ندمائه وقد تشعّب به وبهم الحديث وتفنّنت إذ أنشده بعض القائمين للصاحب
بن عبّاد [رحمهالله] :
منائح الله عندي
جاوزت أملي
|
|
فليس يدركها
شكري ولا عملي
|
لكن أفضلها عندي
وأكملها
|
|
محبّتي لأمير
المؤمنين عليّ
|
فهشّ لذلك وبشّ
ثمّ فكّر هنيهة وأنشد لنفسه :
يا ذا المعارج
إن قصّرت في عملي
|
|
وغرّني من زماني
كثرة الأمل
|
وسيلتي أحمد
وابناه وابنته
|
|
إليك ثمّ أمير
المؤمنين عليّ
|
__________________
الباب الثاني
فضيلة
[أو خصيصة شريفة
فاخرة ، ومنقبة كريمة زاهرة [في أن محبة عليّ وفاطمة وولدهما صلوات الله عليهم أجر
رسالة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم].
٣٥٩ ـ أخبرنا
شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفّق الأذكاني رحمهالله ـ بقراءتي عليه أو
قراءة عليه وأنا أسمع في [شهر] رجب أو شعبان سنة خمس وستين وستّ مائة ـ قال :
أنبأنا الشيخ رضي الدين المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي ثمّ النيشابوري والشيخ
الإمام شهاب الدين أبو بكر ابن أبي سعيد عبد الله بن الصفّار النيسابوري بسماعه من
والده وبإجازته من عبد الجبّار بن محمد الخواري ـ قيل : إن صحّت!! ـ قال : أنبأنا
الشيخ الدين عبد الجبّار بن محمد الخواري البيهقي سماعا عليه ، قال : أنبأنا
الإمام أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي سماعا عليه ، قال : أنبأنا ابن حنّان
المزكي أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق ، حدثنا الحسن بن عليّ بن
زياد السري ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، حدّثنا حسين الأشقر ، حدّثنا
قيس ، حدثنا الأعمش ، عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس قال :
لمّا نزلت : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [٢٣ / الشورى : ٤٢].
قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين [أمرنا] الله بمودّتهم؟ قال : عليّ وفاطمة
وولدهما .
__________________
[حديث ثوبان مولى
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن النبي أجلس الحسن والحسين عليهماالسلام على فخذيه ، وفاطمة في حجره واعتنق عليا سلام الله عليه ثم
قال : اللهم إن هؤلاء أهل بيتي]
٣٦٠ ـ أخبرني
الشيخ الإمام نجم الدين أبو عمر عثمان بن الموفّق رضياللهعنه ـ بقراءتي عليه
بأسفرايين أواخر جمادى الآخرة سنة خمس وستين وستّ مائة ـ والمشايخ فريد الدين
داوود بن محمد بن روزبهان أبو أحمد الشيرازي وكمال الدين محمد بن عمر بن المظفّر
أبو المكارم المروزي وقدوة الحكماء شرف الدين محمد بن عثمان بن أبي بكر ابن الحاحي
الخورشاهي المتطبّب الخوريدي إجازة بروايتهم ـ رحمهمالله ـ عن والدي شيخ
شيوخ الإسلام سلطان الأولياء والمحقّقين سعد الحقّ والدين محمّد بن المؤيّد ابن
أبي بكر الحمويني [رضياللهعنه] وأرضاه ، إجازة بروايته عن شيخه شيخ الإسلام نجم الحقّ
والدين أبي الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الصوفي الخيّوقي المعروف بكبرى
رضياللهعنه ، إجازة ـ إن لم يكن سماعا ـ قال : أنبأنا محمد بن عمر بن
عليّ الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي الفضل الشعاني
أنبأنا أبو سعيد محمد بن طلحة الجنابذي قال : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن
محمّد الأنصاري بدمشق ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد ابن عطاء الروذباري ، حدّثني عليّ بن محمد بن عبيد ، حدثنا
جعفر بن أبي عثمان
__________________
الطيالسي ، حدثنا
يحيى بن معين ، حدثنا أبو عبيدة ، حدّثنا طريف بن عيسى [العنبري قال] :
حدّثني يوسف بن
عبد الحميد ، قال : قال لي ثوبان مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أجلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحسن والحسين على فخذيه [و] فاطمة في حجره واعتنق عليا ،
ثمّ قال : اللهمّ إن هؤلاء أهل بيتي.
الباب الثالث
[في حثّ رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم على التمسك به وبعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام].
٣٦١ ـ أخبرني
الشيخ عزّ الدين أحمد بن إبراهيم الفاروقي رحمهالله ، أنباني نقيب العباسيين أبو طالب ابن عبد السميع الهاشمي ،
أنبأنا الشيخ سديد الدين أبو عبد الله شاذان بن جبرئيل القمّي بقراءتي عليه ،
أنبأنا محمد بن عبد العزيز القمي ، أنبأني الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن
علي النطنزي رحمهالله قال : أنبأنا أبو الفتوح المحسن بن أبي طاهر حامد بن محمد بن أبي الصباح الماه آبادي
فيما قرأت عليه من أصل سماعه قال : حدّثنا الحافظ أبو مسعود سليمان بن
إبراهيم بن سليمان ، قال : حدثنا أبو الحسن عليّ بن جعفر الإمام ، قال : حدّثنا
عمر بن عليّ ابن إبراهيم بن عيسى بن جرير بن موسى البغدادي بالبصرة إملاء سنة سبع
وخمسين وثلاث مائة ، قال : أخبرنا القاضي يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن
زيد ابن درهم ، قال : أخبرنا عمرو بن مرزوق عن شعبة بن الحجاج ، عن الأعمش عن أبي عبد الرحمن السلمي
عن أنس بن مالك قال :
__________________
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اطلبوا الشمس فإذا غابت فاطلبوا القمر ، فإذا غاب
فاطلبوا الزهرة ، فإذا غابت فاطلبوا الفرقدين. قلنا يا رسول الله : ومن الشمس؟ قال
: أنا. قلنا : ومن القمر؟ قال : عليّ . قلنا : ومن الزهرة؟ قال : فاطمة. قلنا : فمن الفرقدان؟
قال : الحسن والحسين عليهماالسلام.
__________________
[نزول آية التطهير
في شأن علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام برواية عبد الله بن جعفر الطيار]
٣٦٢ ـ أخبرنا
الإمام المفتي جلال الدين أحمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري رحمهالله ـ بقراءتي عليه
بداره في السابع عشر من شوال سنة سبع وثمانين وست مائة ـ قال : أخبرني الإمام
والدي نجم الدين محمد بن محمد رحمهالله.
حيلولة : وأخبرني
الإمام مجد الدين أبو الفضائل محمد بن عبد الله بن الحسن الخرائطي الآملي رحمهالله مشافهة بمدينة آمل [من] طبرستان سنة
ستّ وستين وستمائة ، قال : أنبأنا الإمام مظهر الدين أبو الفضائل عبد الله بن
الحسن إجازة.
وأخبرني الإمام
إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي رحمهالله ـ بهمدان في شهور
سنة إحدى وسبعين وستمائة ـ قالوا : أنبأنا الإمام رضي الدين أبو الخير أحمد بن
إسماعيل الطالقاني القزويني رحمهالله إجازة قال : أنبأنا الشيخان أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد
البغدادي ، وأبو محمد محمد بن المنتصر بن أحمد ابن حفص المتولي قال : أنبأنا
القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي ، أخبر [نا] أبو إسحاق أحمد بن محمد بن
إبراهيم الثعلبي ، قال : أخبرني الحسين بن محمد ، حدّثنا ابن حبش المقرئ حدثنا أبو زرعة ، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة
، أخبرني ابن أبي فديك حدثني ابن أبي مليكة :
عن إسماعيل بن عبد
الله بن جعفر ، عن أبيه قال : لمّا نظر رسول الله صلى الله
__________________
عليه وسلم إلى
الرحمة هابطة من السماء قال : من يدعو؟ ـ مرتين ـ قالت زينب : أنا يا رسول الله.
فقال : ادعي لي عليّا وفاطمة والحسن والحسين. قال : [فدعاهم فجاءوا] فجعل حسنا عن
يمناه وحسينا عن يسراه وعليّا وفاطمة وجاهه ثم غشّاهم كساء خيبريا ثم قال : اللهم [إن]
لكل نبيّ أهل بيت وهؤلاء أهلي فأنزل الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣ / الأحزاب :
٣٣] فقالت زينب : يا رسول الله [أ] لا أدخل معك؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : مكانك فإنك إلى خير إن شاء الله.
__________________
الباب الرابع
[نزول ملك على
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وتبشيره إياه أن الحسن والحسين عليهماالسلام سيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة]
٣٦٣ ـ أخبرني
الشيخان الأخوان أصيل الدين عبد الله وشهاب الدين أبو يعلى حيدرة ابنا عبد الأعلى
بن محمد بن محمد بن القاسم سبط الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد المشهور بابن
القطاب الأصفهاني رحمهالله وسلفه ـ فيما كتبا إليّ منها في شهر رجب سنة ستّ وستين
وستّ مائة ـ أن الشيخين الإمامين نور الدين محمود ابن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد
الثقفي ، وبدر الدين عبد اللطيف بن محمد ابن ثابت بن عبد الله بن عبد الرحيم
الخوارزمي أجاز لهما رواية جميع مسموعاتهما ومستجازاتهما ، قالا : أنبأنا زاهر بن
طاهر الشحامي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن
الحسين البيهقي قال : أنبأنا أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ ، قال :
حدّثنا أبو الوليد الفقيه ، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه ، حدّثنا عبد الله
بن عبد الله السنجري ، حدّثنا حفص بن عبد الرحمن ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن ميسرة
بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، عن زرّ بن حبيش ، عن حذيفة بن اليمان قال :
رأيت مع رسول الله
صلىاللهعليهوسلم رجلا عليه ثياب بياض قال : وهل رأيته؟ قلت : نعم. قال :
ذلك ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض ، استأذن ربّه عزوجل في زيارتي فأذن له فبشّرني أن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأمّهما سيّدة
نساء أهل الجنّة .
__________________
__________________
[نزول آية التطهير
في شأن أهل بيت النبي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام برواية مولى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم واثلة بن الأسقع الليثي]
٣٦٤ ـ أخبرنا
العدل الرشيد الدّين محمد ابن أبي القاسم بن عمر المقرئ البغدادي بقراءتي عليه بها
، قال : أخبرنا الإمام محي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن علي الجوزي سماعا عليه.
وأخبرني جماعة
منهم الإمام نظام الدين أبو عبد الله محمد بن الحسين بن الحسن الخليلي الداري
المصري إجازة قالوا : أخبرنا الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي قال :
أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني [البغدادي] سماعا أنبأنا أبو علي الحسن بن عليّ بن المذهب ، أنبأنا
أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن
الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد ابن حنبل ، قال : حدّثني أبي أحمد قال : حدثنا محمد بن مصعب ، قال : حدّثنا الأوزاعي :
عن شدّاد أبي
عمّار قال : دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا عليهالسلام ، فلمّا قاموا قال لي : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلت : بلى. قال : أتيت فاطمة عليهاالسلام أسألها عن عليّ فقال : توجّه
__________________
إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. [قال] فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه عليّ وحسن وحسين عليهمالسلام أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليّا وفاطمة
فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثمّ لفّ عليهم ثوبه
ـ أو قال : كساءه ـ ثمّ تلى هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣ / الأحزاب :
٣٣].
[ثم] قال : اللهمّ
هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.
[إحضار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ليباهل بهم نصارى نجران ويجعل المباهلة بهم دليلا على صدق
نبوته ورسالته]
٣٦٥ ـ أنبأني عبد
الحميد بن فخار ، عن أبي طالب ابن عبد السميع إجازة عن شاذان بن جبرئيل قراءة عليه
، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد ابن عليّ قال : أنبأنا أبو منصور محمود
بن إسماعيل بن محمد الصيرفي قال : أنبأنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : حدّثنا
سليمان بن أحمد قال : حدثنا أحمد ابن داوود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي
قال : حدثنا بشر بن مهران الخصّاف ، قال : حدّثنا محمد بن دينار ، عن داوود [بن]
أبي هند عن الشعبي :
عن جابر قال : قدم
[على] رسول الله صلىاللهعليهوسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد
[قبلك] قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام؟ قالا : فهات
أنبئنا. قال : حبّكما الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير.
قال جابر :
فدعاهما إلى الملاعنة وواعداه على أن يغادياه بالغداة
__________________
فغدا رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأخذ بيده عليّ وفاطمة والحسن والحسين فأرسل إليهما فأبيا
أن يجيباه وأقرّا له [بالجزية] فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا.
[قال الشعبي] :
قال جابر : [و] فيهم نزلت [هذه الآية] : (نَدْعُ أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) [٦١ / آل عمران].
قال الشعبي : قال
جابر : «وأنفسنا
وأنفسكم» رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وعليّ. و «نساءنا
ونساءكم» فاطمة. و «أبناءنا
وأبناءكم» الحسن والحسين عليهماالسلام.
__________________
الباب الخامس
فضيلة
[في إعلام رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفخامة أمر أهل بيته بأخذه بيد الحسن والحسين عليهماالسلام وقوله : من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأمهما كان معي في
درجتي يوم القيامة]
٣٦٦ ـ أخبرنا
الشيخ الصالح كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد المقرئ
البزار ـ المكبر أبوه
بجامع القصر ببغداد بقراءتي عليه بها في أواخر المحرّم سنة اثنين وسبعين وست مائة ـ
قال : حدثنا محمد بن أحمد بن صالح بن شافع الجبلي من لفظه ـ يوم السبت السادس عشر
من شعبان سنة تسع عشر وستمائة ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد بمسجد العاري بدرب
المطبخ ببغداد ، قال : أنبأنا الشيخان : أبو حفص عمر بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن
بكر ابن النهرواني وأبو محمد عبد الله بن المبارك بن أحمد بن الحسين ، قالا :
أنبأنا أبو القاسم نصر ابن نصر بن علي بن يونس العكبري الواعظ ، قال : أنبأنا نظام
الملك أبو علي الحسن بن عليّ بن إسحاق رضي أمير المؤمنين ـ إملاء في جامع المهدي
يوم الجمعة لثمان خلون من صفر [من] سنة ثمانين وأربع مائة ـ قال : أنبأنا
أبو عبد الرحمن ابن أبي بكر
__________________
المذكّر رحمهالله ، قال : حدّثنا أبو علي الخالدي الهروي قال : حدّثنا أبو
بكر محمد ابن يحيى بن أحمد بن الهمداني قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال :
حدّثنا نصر بن عليّ قال : حدّثنا عليّ بن جعفر بن محمد ، عن أخيه موسى بن جعفر ،
عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن الحسين عن أبيه :
عن عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام [قال] : إن النبيّ
صلىاللهعليهوسلم أخذ بيد الحسن والحسين رضياللهعنهما فقال : من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان معي في
درجتي يوم القيامة.
__________________
__________________
فضيلة
[في وحدة مكان
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام في يوم القيامة]
٣٦٧ ـ أنبأني
الشيخ شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن [ابن] أبي عمر ابن محمد بن أحمد بن قدامة
المقدسي ، أنبأنا حنبل بن عبد الله بن سعادة المكبر الرصافي سماعا عليه ، أنبأنا
أبو القاسم ابن الحصين سماعا عليه ، أنبأنا أبو عليّ ابن المذهب ، أنبأنا أبو بكر
أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا عفّان ، قال : حدثنا معاذ بن معاذ ، قال :
حدثنا قيس ابن الربيع ، عن أبي المقدام ، عن عبد الرحمن الأزرق :
عن عليّ [عليهالسلام] قال : دخل [علينا] رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن ـ أو الحسين ـ قال : فقام رسول
الله صلىاللهعليهوسلم إلى شاة لنا بكيّ فحلبها فدرّت فجاءه الحسين فنحّاه النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنّه أحبّهما إليك؟ قال : لا
ولكنّه استسقى قبله. ثمّ قال : إنّي وإيّاك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم
القيامة.
__________________
الباب السادس
فضيلة
[في] بشارة تقدس
وتطهير ، وكرامة جازت حدّ الوصف والتنظير [في تحذير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وتحريمه مسجده على كل جنب وحائض إلا على عليّ وفاطمة
والحسن والحسين عليهمالسلام].
٣٦٨ ـ أخبرني
الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم بقراءتي عليه ـ
أو إجازة منه ـ قال : أنبأنا المؤيّد بن محمد بن علي إجازة أنبأنا جدّي لأمّي أبو
العباس محمد بن العباس العصاري سماعا عليه ، قال : أنبأنا القاضي أبو سعيد ابن محمد بن سعيد الفرّخزادي سماعا عليه ، قال :
أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال : أنبأنا ابن فنجويه ،
حدثنا ابن شيبة الحضرمي حدّثنا يحيي بن حمزة التمار ، قال : سمعت عطاء بن مسلم
يذكر عن إسماعيل بن أميّة ، عن جسرة [بنت دجاجة] :
عن أم سلمة قالت :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ألا إنّ مسجدي حرام على كل حائض من النساء وعلى كل جنب
من الرجال إلّا على محمد وأهل بيته : علي وفاطمة والحسن والحسين .
__________________
[حديث ابن عباس :
سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : أنا شجرة وفاطمة حملها وعليّ لقاحها والحسن والحسين
ثمرها ومحبّو أهل البيت ورقها].
٣٦٩ ـ أخبرني
الإمامان مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر ، وبدر الدين محمد بن عبد
الرزاق ابن أبي بكر إجازة قالا : أنبأنا أبو محمد عبد العزيز ابن أحمد بن مسعود
الناقد إجازة قال : أنبأنا الشيخ الثقة أبو القاسم سعيد بن أحمد ابن الحسين بن
البنّاء قراءة عليه وأنا حاضر أسمع وذلك في آخر محرّم سنة تسع
وأربعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشريف الأجلّ أبو نصر محمد بن محمد بن عليّ بن
الحسن الهاشمي الزينبي ، قيل له : أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق ، قال :
حدثنا أبو بكر محمد بن السري بن عثمان التمار ، قال : حدثنا نصر بن شعيب قال : حدّثنا موسى بن نعمان ، قال : حدثنا ليث بن سعد ، عن
ابن جريج عن مجاهد :
عن ابن عباس قال :
سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم بأذني وإلّا فصمّتا وهو يقول : أنا شجرة وفاطمة حملها
وعليّ لقاحها والحسن والحسين ثمرها والمحبّون أهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا.
__________________
__________________
الباب السابع
فضيلة
[في أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وحمزة وجعفرا وعليّا والحسن والحسين والمهديّ صلوات الله
عليهم هم سادة أهل الجنّة].
٣٧٠ ـ أخبرني
الشيخ الإمام مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن عبد الكريم بقراءتي عليه وإجازة
منه ، قال : أنبأنا المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي قال : حدّثني جدي لأمي أبو
العباس محمد بن العباس العصاري الطوسي المعروف بعباسة سماعا عليه ، قال : أخبرنا
القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي ، أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم
الثعلبي ، قال : حدّثنا أبو العباس سهل بن محمد بن سعيد المروزي بها ، حدّثنا خالي
أبو الحسن المحمودي ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمران الإرسابندي ، حدثنا هدبة بن
عبد الوهاب ، حدّثنا سعيد بن عبد الجليل ، حدّثنا عبد الله بن زياد اليمامي ،
حدثنا عكرمة بن عمار اليماني عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك رضياللهعنه قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : نحن ولد عبد المطّلب سادة أهل الجنّة : أنا وحمزة [وجعفر]
وعليّ والحسن والحسين والمهديّ .
__________________
__________________
٣٧١ ـ أنبأني
الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد الله بن الخازن عن كتاب الإمام برهان الدين
أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي عن أبي المؤيّد ابن الموفق ، أنبأنا عليّ
بن أحمد بن موسى الدقاق قال أنبأنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال : أنبأنا موسى
بن عمران عن عمّه الحسين بن يزيد النوفلي عن الحسن بن عليّ بن حمزة عن أبيه :
عن سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان جالسا ذات يوم إذ أقبل الحسن عليهالسلام فلمّا رآه بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه
حتى أجلسه على فخذه اليمنى ، ثم أقبل الحسين عليهالسلام فلما رآه بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بنيّ. فما زال يدنيه
حتى أجلسه على فخذه اليسرى ، ثم أقبلت فاطمة عليهاالسلام ؛ فلما رآها بكى ثم قال : إليّ إليّ يا بنيّة فاطمة.
فأجلسها بين يديه ؛ ثمّ أقبل أمير المؤمنين عليّ [صلىاللهعليهوآلهوسلم] فلمّا رآه بكي ثم قال : إليّ إليّ يا أخي. فما زال يدنيه
حتى أجلسه إلى جنبه الأيمن ، فقال له أصحابه يا رسول الله ما ترى واحدا من هؤلاء
إلّا بكيت أوما فيهم من تسرّ برؤيته؟ فقال : صلىاللهعليهوآله [وسلم] والذي
بعثني بالنبوّة واصطفاني على جميع البريّة إنّي وإيّاهم لأكرم الخلائق على الله عزوجل ، وما على وجه الأرض نسمة أحبّ إليّ منهم؟!.
أمّا عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام فإنّه أخي وشقيقي وصاحب الأمر بعدي ، وصاحب لوائي في
الدنيا والآخرة ، وصاحب حوضي وشفاعتي وهو مولى كل مسلم
__________________
وإمام كل مؤمن
وقائد كل تقيّ وهو وصيّي وخليفتي على أهلي وأمتي في حياتي وبعد موتي ومحبّه محبّي
ومبغضه مبغضي وبولايته صارت أمّتي مرحومة ، وبعداوته صارت المخالفة له ملعونة ؛
وإني بكيت حين أقبل لأني ذكرت غدر الأمّة به بعدي حتى إنّه يزال عن مقعدي وقد جعله
الله له بعدي ثم لا يزال الأمر به حتى يضرب على قرنه ضربة تخضّب منها لحيته في
أفضل الشهور شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
وأمّا ابنتي فاطمة
فإنها سيّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي
ثمرة فؤادي وهي روحي التي بين جنبيّ وهي الحوراء الإنسيّة متى قامت في محرابها بين
يدي ربها جلّ جلاله زهر نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض
ويقول الله عزوجل لملائكته يا ملائكتي انظروا إلى أمتي فاطمة سيّدة إمائي
قائمة بين يديّ ترعد فرائصها من خيفتي وقد أقبلت بقلبها على عبادتي أشهدكم أني قد
أمنت شيعتها من النار. وإني لمّا رأيتها ذكرت ما يصنع [بها] بعدي كأني بها وقد دخل
الذلّ بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت إرثها وكسر جنبها وأسقطت جنينها وهي
تنادي يا محمداه فلا تجاب وتستغيث فلا تغاث ، فلا تزال بعدي محزونة مكروبة باكية
فتذكر انقطاع الوحي من بيتها مرّة وتتذكّر فراقي أخرى وتستوحش إذا جنّها الليل
لفقد صوتي التي كانت تستمع إليه إذا تهجّدت بالقرآن ، ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن
كان في أيّام أبيها عزيزة وعند ذلك يؤنسها الله تعالى فيناديها بما نادى به مريم
ابنة عمران فيقول : يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين ،
يا فاطمة اقنتي لربّك واسجدي واركعي مع الراكعين ، ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض فيبعث
الله عزوجل إليها مريم ابنة عمران تمرّضها وتؤنسها في علّتها فتقول
عند ذلك : يا رب إني قد سئمت الحياة وتبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي فيلحقها
الله عزوجل بي فتكون أوّل من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم عليّ محزونة
مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ؛ يقول رسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] عند ذلك : اللهمّ العن من ظلمها وعاقب من غصبها وذلّل من
أذلّها وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتّى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين.
وأمّا الحسن عليهالسلام فإنّه ابني وولدي ومنّي وقرة عيني وضياء قلبي وثمرة فؤادي
وهو سيّد شباب أهل الجنّة وحجّة الله على الأمّة أمره أمري وقوله قولي ، من تبعه
فإنّه منّي ومن عصاه فإنه ليس منّي وإني إذا نظرت إليه تذكرت ما يجري عليه من
الذلّ بعدي ولا يزال الأمر به حتى يقتل بالسمّ ظلما وعدوانا فعند ذلك تبكي
الملائكة والسبع الشداد لموته ويبكيه كل شيء حتى الطير في جوّ السماء والحيتان في
جوف الماء ، فمن
بكاه لم تعم عينه يوم تعمى العيون ، ومن حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ،
ومن زاره في بقعته ثبتت قدمه على الصراط يوم تزل فيه الأقدام.
وأمّا الحسين عليهالسلام فإنّه مني وهو ابني وولدي وخير الخلق بعد أخيه وهو إمام
المسلمين وخليفة ربّ العالمين وغياث المستغيثين وكهف المستجيرين [و] رحمة الله على
خلقه أجمعين وهو سيّد شباب أهل الجنّة وباب نجاة الأمة أمره أمري وطاعته طاعتي ،
من تبعه فإنّه منّي ومن عصاني فليس منّي ، وإني لما رأيته تذكّرت ما يصنع به بعدي
كأني به وقد استجار بحرمي وقبري [ظ] فلا يجار فأضمّه في منامه إلى صدري وآمره
بامرهة (١) عن دار هجرتي وأبشّره بالشهادة فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه
أرض كربلاء [موضع] قتل وفناء تنصره عصابة من المسلمين أولئك سادة شهداء أمّتي يوم
القيامة كأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخرّ عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش
مظلوما ثم بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله [وسلم] وبكي من
حوله وارتفعت أصواتهم بالضجيج. ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله اللهمّ إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي.
ثم دخل منزله.
الباب الثامن
فضيلة
[ومزيّة] شريفة ،
ومنقبة منيفة ، وكرامة زاهرة ، ومعجزة باهرة [في أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مسالم لمن سالم أهل بيته ، ومحارب لمن حارب أهل بيته عليهمالسلام]
٣٧٢ ـ أخبرني
العدل المقرئ رشيد الدين محمد بن أبي القاسم بن عمر بقراءتي عليه ببغداد ، قال :
أنبأنا شيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي رضياللهعنه إجازة ، والشيخ عبد اللطيف بن [أبي] القبيطي إجازة إن لم يكن سماعا ، قالا : أنبأنا أبو زرعة طاهر بن
محمد بن طاهر بن عليّ المقدسي قال : أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد
المقومي إجازة إن لم يكن سماعا ـ وكان الشيخ أبو زرعة محققا سماعه فقرأ عليه كذلك
احتياطا ـ قال : أخبرنا ابن طلحة القاسم ابن أبي المنذر الخطيب ، قال : أخيرنا أبو
الحسن عليّ بن إبراهيم بن سلمة القطان ، قال : أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن
يزيد بن ماجة القزويني رحمهالله قال : حدّثنا
الحسن بن عليّ الخلال وعليّ بن المنذر قالا : أنبأنا أبو غسّان ، حدّثنا أسباط بن
نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة :
__________________
عن زيد بن أرقم
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ وفاطمة والحسن والحسين : أنا سلم لمن سالمتم [و] حرب
لمن حاربتم .
__________________
[حديث أبي بكر :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خيّم خيمة وفي الخيمة عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فقال :
أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، وحرب لمن حاربهم ، ووليّ لمن والاهم].
٣٧٣ ـ أنبأني
الشيخ أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد الله بن الخازن ، عن كتاب الإمام برهان الدين
أبي الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرزي ، عن أبي المؤيّد الموفق بن أحمد المكي
الخوارزمي رحمهالله قال : أنبأنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر
الزمخشري رحمهالله.
وأخبرني عن
العلامة هذا بواسطة واحدة جماعة من مشايخي منهم شيخنا أبو عمرو عثمان بن الموفّق
رحمة الله عليه إجازة قالوا : أخبرتنا أمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن
بن أحمد الشعرية الجرجانية إجازة قالت : أخبرنا الإمام العلّامة أبو القاسم رحمهالله إجازة قال : أنبأنا الأستاذ الأمين عليّ بن مردك الرازي ،
أنبأنا
__________________
الشيخ الزاهد
الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان ، قال : أنبأنا أبو سعد أحمد
بن محمد الماليني بقراءتي عليه ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن [يحيي بن] حيان
الديرعاقولي قال : حدّثنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني قال : حدّثنا
محمد بن يحيى الفارسي عن سليمان بن حرب عن يونس بن سليمان التيمي ، عن أبيه ، عن زيد بن يثيع قال
:
سمعت أبا بكر بن
أبي قحافة يقول : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم خيّم خيمة ـ وهو متّكئ على قوس عربية ـ وفي الخيمة عليّ
وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ـ فقال : يا معشر
المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، وحرب لمن حاربهم ، ووليّ لمن والاهم ، لا
يحبّهم إلّا سعيد الجدّ طيّب المولد ، ولا يبغضهم إلّا شقيّ الجدّ رديء الولادة.
قال رجل : يا زيد
أنت سمعت منه؟ قال : إي وربّ الكعبة.
__________________
الباب التاسع
فضيلة
[في أن الحسن
والحسين صلوات الله عليهما هما سيدا شباب أهل الجنة وأمّهما سيدة نساء أهل الجنة].
٣٧٤ ـ أخبرني
الشيخ الإمام محبّ الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري رحمهالله مشافهة إذنا ـ بالحرم الشريف المكي زيد شرفا وقدسا ؛ في
شهر الله الحرام ذي الحجّة سنة تسع وسبعين وستّ مائة ـ والشيخ الصالح بدر الدين
أبو عليّ الحسن بن عليّ بن عليّ ابن أبي بكر ابن يونس الخلّال الدمشقي بقراءتي
عليه بها ، قالا : أنبأنا أبو الحسن عليّ بن أبي عبد الله بن المعتزّ البغدادي
إجازة قال : أنبأنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي إذنا ، قال : أنبأنا أبو الحسن
المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد العدني [ظ] قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن أحمد
بن إبراهيم ابن الحسن [بن] محمد بن شاذان قراءة عليه في رجب سنة ثلاث وعشرين
__________________
وأربع مائة ، قال
: أنبأنا أبو عمرو بن عثمان [بن] أحمد بن عبد الله ـ قراءة عليه في منزله بدرب
الضفادع في يوم الأربعاء في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاث مائة ـ قال :
حدّثنا محمد بن الحسين الحسيني ، حدّثنا أبو غسّان ، حدثنا قيس عن يونس عن عبد
الرحمن بن أبي نعم :
عن أبي سعيد
الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ـ إلّا ابني الخالة
يحيي وعيسى ـ وأمّهما سيّدة نساء أهل الجنّة إلّا مريم بنت عمران.
فضيلة
[وخصيلة] تجمع
الأصول والفروع ، ومنقبة لقاح حلالها حافلة الضروع [في أن عليا شكى إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حسد الناس إياه فقال له رسول الله : أما ترضى أن يكون أول
من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا وذرّيّاتنا وشيعتنا].
٣٧٥ ـ أخبرنا
الشيخ الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري ـ بقراءتي
عليه رحمهالله في داره بها في شوال سنة سبع وثمانين وستّ مائة ـ قال :
أنبأنا والدي الإمام نجم الدين محمد ، قال : أنبأنا رضيّ الدين أبو الخير إسماعيل
ابن يوسف إجازة ، أنبأنا الإمامان أبو سعيد ناصر بن سهل بن أحمد البغدادي وأبو
محمد محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي قال : أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد
ابن سعيد الفرّخزادي النوقاني قال : أنبأنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن
إبراهيم ، قال : أنبأنا أبو منصور الحمشاوي ، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني
أبو بكر ابن مالك حدّثنا محمد بن يونس ، حدّثنا عبد الله بن عائشة ، حدّثنا
__________________
إسماعيل بن عمرو ،
عن عمر بن موسى ، عن زيد بن عليّ بن الحسين [عن أبيه] عن جده :
عن عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام قال : شكوت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم حسد الناس لي فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ أوّل من
يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذرّيّاتنا خلف
أزواجنا وشيعتنا من ورائنا.
الباب العاشر
فضيلة
[في تفضيل فاطمة
بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمها خديجة ومريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون على جميع
نساء العالمين. وهذا الباب بأسره في مناقب فاطمة صلوات الله عليها].
٣٧٦ ـ أخبرنا
الإمام مجد الدين عبد الله بن إبراهيم بن خالد التبريزي بقراءتي عليه بها في دار
الشفاء الصاحبي الشمسي ـ رحم الله بانيها
ـ قال : أنبأنا الشيخ الإمام نجم الدين عبد الرحمن بن عبد الخالق الرومي إجازة
بسماعي عن الرضيّ المؤيّد ابن محمد ؛ بسماعه عن جدّه أبي العباس المعروف بعباسة ،
عن القاضي أبي سعيد ابن سعيد الفرّخزادي قال : أنبأنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن
إبراهيم الثعلبي قال : أخبرني الحسن بن محمد بن الحسين الدينوري حدّثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني ، حدّثني عبد الملك بن
محمود بن سميع ، حدّثنا محمد بن يعقوب العرجي حدّثنا زكريا بن يحيى بن حمويه ، حدّثنا داوود بن الزبرقان
، عن محمد بن جحادة ، عن أبي زرعة :
عن أبي هريرة أن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : حسبك من نساء العالمين أربع : مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد عليهماالسلام .
__________________
فضيلة
للبتول [سليلة
النبوّة وأم الأئمة فاطمة] الزهراء تفوق أنجم الخضراء [في أن فاطمة صلوات الله عليها هي الغصن الملتفّ المشتبك
بشجرة الرسالة ينبسط رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بفرحها وانبساطها ، وينقبض بانقباضها وحزنها واستيائها].
٣٧٧ ـ أخبرنا
الشيخ الإمام نجم الدين أبو عمرو عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه باسفرايين ـ في
مسجده يوم الإثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وستين وستّ مائة ـ قلت
له : أخبرك والدي شيخ شيوخ الإسلام سلطان الأولياء والمحقّقين سعد الحقّ والدين
محمد بن المؤيّد الحمويني قدّس الله روحه إجازة؟ قال : نعم. قال : أنبأنا شيخ
الإسلام نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الخيّوقي المعروف
بكبرى رضياللهعنه إجازة ، قال : [أخبرنا] محمد بن عمر بن علي الطوسي بقراءتي
عليه بنيسابور ، أنبأنا أبو العباس أحمد ابن أبي الفضل الشعاني أنبأنا أبو سعد محمد بن طلحة الجنابذي ، أنبأنا أبو القاسم
عبد الرحمن ابن محمد السراج إملاء ، أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق ، حدّثنا
الحسن بن عليّ بن زياد ، حدّثنا إسحاق بن محمد الفروي حدثنا عبد الله بن جعفر بن محمد ابن عبد الملك بن محمد ابن
أبي رافع :
عن المسور بن
مخرمة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فاطمة شجنة منّي يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها .
قال الجنابذي متفق
على صحته من حديث مسور بن مخرمة ، غريب من روايته عن جعفر الصادق ، وللحديث طرق.
__________________
فضيلة
[في عظيم قدر
فاطمة وجليل خطرها عند الله حيث أنه تعالى يغضب لغضبها ويرضى لرضاها].
٣٧٨ ـ أخبرني
الشيخ تاج الدين عليّ بن أنجب بن عبيد الله الخازن إجازة ، وشرف الدين أحمد بن هبة
الله بن أحمد بسماعي عليه ، أنبأنا المؤيّد بن محمد بن عليّ ، وأمّ المؤيّد بنت
أبي القاسم ابن الحسن إجازة قالا : أنبأنا زاهر بن طاهر إجازة قال : أنبأنا
الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب سنة خمس وأربعمائة ، حدثنا أبو بكر محمد
بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة ، حدثنا أبو
القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدّثني أبي في سنة ستين ومأتين
، قال : حدثنا عليّ بن موسى الرضا سنة أربع وأربعين ومائة قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني [أبي] جعفر بن محمد [حدثني
أبي محمد ابن عليّ] حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، حدثني أبي الحسين ، عن أبيه عليّ
بن أبي طالب عليهمالسلام قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إن الله عزوجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها .
__________________
١٥٣.
__________________
فضيلة
[أو خصيصة] لما [سواها]
مابنة ، ومنقبة لجميع الماثر بائنة
٣٧٩ ـ أخبرني
الشيخ الصالح ناصر الدين عمر بن عبد المنعم بن عمر القواس الدمشقي سماعا عليه بها
بالخانقاه السمساطي قال : أنبأنا القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد
بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني قراءة عليه وأنا أسمع في ذي القعدة سنة تسع وست
مائة ، بمقصورة الخضر عليهالسلام بجامع دمشق ـ قال : أنبأنا الإمام جمال الدين أبو الحسن عليّ بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي قراءة عليه وأنا
أسمع ـ في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وخمس مائة ـ قال : أنبأنا الخطيب أبو نصر
الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن طلاب قراءة عليه بدمشق ، قال :
أنبأنا الحسين [بن] محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الحافظ قراءة عليه بصيدا
ـ في شهور سنة أربع وسبعين وثلاث مائة ـ قال : حدثنا غانم بن حميد بن يونس بن عبد
الله أبو بكر الشعيري ببغداد ، حدثنا أبو عمارة أحمد بن محمد ، حدثنا الحسن بن عمر
بن يوسف السدوسي حدّثنا القاسم بن مطيب ، حدثنا منصور بن صدقة ، عن أبي
معبد ، عن ابن عباس قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض ولم تطمث وإنما سماها فاطمة لأن الله عزوجل فطمها ومحبيها من النار .
__________________
[إكرام الله
سبحانه وتعالى يوم القيامة ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومرورها على أهل الموقف وعبورها عن الصراط بعظمة وجلالة].
٣٨٠ ـ أخبرني ابن
عمّي الشيخ نظام الدين محمد بن الأمير الإمام قطب الدين عليّ بن صدر المشايخ معين
الدين مؤيّد الحمويني رحمهالله والإمام كمال الدين أبو المكارم محمد بن عمر بن المظفر
المروزي وأستاذي الإمام المفتي عماد الدين محمد ابن أحمد الخطيب الجاجرمي إجازة
والشيخ نجم الدين عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه بأسفرايين بروايتهم عن والدي شيخ
الإسلام سلطان الأولياء سعد الحق والدين محمد بن المؤيّد الحمويني إجازة.
وأخبرني أقضى
القضاة فخر الدين عبد العزيز بن عبد الرحمن بن السكري إذنا بروايتهما عن شيخ الإسلام أبي الجناب أحمد بن عمر بن
محمد الصوفي إجازة قال : أنبأنا محمد بن عمر بن عليّ الطوسي بقراءتي عليه بنيسابور
أنبأنا أبو العباس أحمد بن أبي الفضل السقائي قال : أنبأنا سعد بن محمد بن طلحة
الجنابذي ، أنبأنا أبو القاسم السراج إملاء ، حدثنا أبو القاسم علي بن المؤيّد ،
حدثنا محمد بن يونس القرشي ، أنبأنا حسين بن الحسن الأشقر ، حدثنا قيس بن ربيع ،
عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة عن أبي أيوب الأنصاري قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل
الجمع نكّسوا رءوسكم وغضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد صلوات الله عليهما
على الصراط. فتمرّ ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع.
__________________
منقبة رابعة
وفضيلة للزهراء رائعة [في سؤال أم المؤمنين عائشة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن تقبيله ابنته فاطمة صلوات الله عليها وجواب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لها].
٣٨١ ـ أخبرنا
الشيخ الصالح نجل المشايخ صدر الدين إبراهيم ابن الشيخ عماد الدين محمد ابن شيخ
الإسلام عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي بقراءتي عليه ببغداد ـ في قبّة جدّه
عند ضريحه المبارك ـ والمشايخ قاضي
بيت المقدّس الشريف جلال الدين عبد المنعم بن أبي بكر ابن أحمد بن عبد الرحمن
الأنصاري الشافعي والشيخ محبّ الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري
المكي ـ شافهني بالإجازة في مكة المقدّسة زيدت شرفا ـ والشيخ أحمد بن محمد بن
عثمان بن مكي الواعظ المصري ـ اجتمعت به في مدينة النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأجاز لي رواية ما جازت له روايته ـ إجازة بروايتهم عن
الشيخ أبي الحسن عليّ بن أبي عبد الله ابن أبي الحسن ابن المعتزّ البغدادي إجازة
قال : أنبأنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي إذنا ، قال : أنبأنا الحافظ أبو
محمد الحسن بن أحمد السمرقندي ـ إجازة إن لم يكن
__________________
سماعا ـ قال :
حدّثني الشيخ العارف أبو بكر ابن إسحاق بن إبراهيم الكلابادي رحمهالله ، قال : حدثنا محمد بن عليّ بن الحسين ، قال : حدثنا صالح
بن منصور ابن نصر ، قال : حدثنا عبد الله بن بشر المديني قال : حدثنا أحمد بن محمد
الهاشميّ عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضياللهعنها قالت :
قلت : يا رسول
الله مالك إذا قبّلت فاطمة أدخلت لسانك في فيها كأنّك تلعقها في العسل؟ فقال
النبيّ صلىاللهعليهوسلم : يا عائشة ليلة أسري بي إلى السماء فأدخلني جبرئيل عليهالسلام الجنّة ناولني تفاحة فأخذتها فأكلتها فصارت نطفة ونورا في
صلبي فنزلت فواقعت خديجة ففاطمة منها ، فكلما اشتقت [إلى] الجنّة قبّلتها يا عائشة
[فاطمة] حوراء إنسية .
[بقاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جياعا أياما ثم طوافه في بيوت أزواجه ثم في بيت ابنته
فاطمة وعدم ظفره بالطعام ، ثم بعث بعض جاراة فاطمة إليها بلحم وخبز ثم بعثها إلى
أبيها وحضوره عندها ثم نماء الطعام وبركته حتى أكل منه أهل البيت عليهمالسلام وأزواج النبيّ ثم توزيعه على جيرانها وبقاء الطعام بحاله
كأنه لم يمسّ]
٣٨٢ ـ أخبرني
شيخنا الإمام نجم الدين عثمان بن الموفق الأذكاني كتابة ، وشرف الدين أحمد بن هبة
الله بن أحمد بن عساكر قراءة عليه ، قالا : أنبأنا المؤيّد بن محمد ابن عليّ إجازة
، أنبأنا أبو العباس محمد بن العباس سماعا عليه ، أنبأنا أبو سعيد محمد ابن سعيد
الفرخزادي قال : أنبأنا الأستاذ الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد
__________________
قال : أنبأنا عبد
الله بن حامد الوزّان أنبأنا أبو محمد بن عبد الله المزني ، حدثنا أبو يعلى
الموصلي ، حدثنا سهل بن زنجويه الرازي ، أنبأنا عبد الله بن صالح ، حدّثني ابن
لهيعة عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله [قال] :
إن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أقام أياما لم يطعم شيئا حتى شقّ ذلك عليه ، فطاف في منازل
أزواجه فلم يصب عند واحدة منهنّ شيئا!! فأتى فاطمة عليهاالسلام فقال : يا بنيّة هل عندك شيء آكله فإني جائع؟! فقالت : لا
والله. فلما خرج من عندها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث إليها جارة لها برغيفين وبضعة لحم فأخذته منها فوضعت
في جفنة لها وغطت [رأسها] وقالت : والله لأوثرنّ بها رسول الله صلىاللهعليهوسلم على نفسي ـ وكانوا جميعا محتاجين إلى شبعة طعام ـ فبعث
حسنا ـ أو حسينا ـ إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فرجع [النبيّ] إليها فقالت : بأبي أنت وأمي قد أتانا الله
بشيء فخبّأته لك. قال : هلمّ. فأتته [بها] فكشفت عن الجفنة فإذا هي مملوءة خبزا
ولحما فلما نظرت إليه بهتت وعرفت أنّها بركة من الله عزوجل فحمدت الله تعالى وصلّت على نبيّه فقال صلىاللهعليهوسلم : من أين لك يا بنيّة؟ فقالت : هو من عند الله إن الله
يرزق من يشاء بغير حساب. فقال : الحمد لله الذي جعلك شبيهة بسيدة نساء بني إسرائيل
فإنها كانت إذا رزقها الله شيئا فسئلت عنه قالت : (هُوَ مِنْ عِنْدِ
اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) [٣٧ / آل عمران :
٣] فبعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى عليّ عليهالسلام ، ثم أكل رسول الله وفاطمة وعليّ والحسن والحسين وجميع
أزواج النبيّ وأهل بيته جميعا ـ عليه وعليهمالسلام ـ حتى شبعوا. قالت
فاطمة : وبقيت الجفنة كما هي وأوسعت منها على جيرتي وجعل الله عزوجل منها بركة وخيرا.
__________________
الباب الحادي عشر
فضيلة
تنقاد بذكرها كل
شامسة ، وتشرق من نورها ليالي الأزمان الدامسة [في أن عليا وأهل بيته عليهمالسلام آثروا المسكين واليتيم والأسير على أنفسهم فدفعوا إليهم كل
ما كان عندهم من الطعام مع حاجتهم إليه وجوعهم فأنزل الله في شأنهم سورة هل أتى].
٣٨٣ ـ أخبرني
أستاذي الإمام حميد الدين محمد بن محمد ابن أبي بكر الفرعموي رحمهالله إجازة ، قال : أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي
الفتوح ابن محمد اليعقوبي إجازة قال : أنبأنا والدي الإمام فخر الدين أبو الفتوح رحمهالله ، قال : أنبأنا الشيخ مجد الدين أبو نصر الفضل بن الحسن بن
علي بن حيويه الطوسي رحمهالله ، قال : أنبأنا الشيخ الإمام الأجلّ السيد أبو بكر ابن عبد
الرحمن ابن إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني.
[قال :] وأنبأنا
الشيخ الإمام المقرئ أبو جعفر محمد بن عبد الحميد الأبيوردي قال : أنبأنا الشيخ
الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني نوّر الله قبره ،
أنبأنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمهم
__________________
الله ، وأبو سعد محمد بن عبد الله بن حمدان ، قالا : أنبأنا أبو حامد [أحمد
ابن] محمد بن الحسين الحافظ أنبأنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ، أنبأنا أحمد بن
حمّاد المروزي ، أنبأنا محبوب بن حميد البصري ، وسأله روح بن عبادة عن هذا الحديث.
وأنبأنا أبو
القاسم الحسن بن محمد بن حيدر الواعظ المفسّر ـ واللفظ له ـ أنبأنا أبو عبد الله
محمد بن عليّ بن عبد الله الفتلي ب «نساء» حدّثنا أبي [حدثنا] عبد الله ابن عبد
الوهاب أنبأنا أحمد بن حماد المروزي ، أنبأنا محبوب بن حميد
البصري وسأله روح عن هذا الحديث ، قال : حدثنا القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن
مجاهد :
عن ابن عباس في
قوله عزوجل : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ
وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً) [٦ / الدهر] قال :
مرض الحسن والحسين فعادهما جدّهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعادهما عمومة العرب فقالوا : يا [أ] با الحسن لو نذرت على ولديك نذرا. فقال
عليّ : إن برأ صمت لله ثلاثة أيام شكرا. وقالت فاطمة كذلك ، وقالت جارية لهم
نوبيّة يقال لها فضة كذلك.
__________________
فعافاهما الله
وليس عند آل محمد قليل ولا كثير!! فانطلق عليّ إلى شمعون بن حانا الخيبري ـ وكان يهوديا ـ
فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير فوضعه في ناحية البيت فقامت فاطمة إلى صاع منها
فطحنته فاختبزته وصلّى عليّ مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فأتاهم مسكين فوقف
بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد مسكين من أولاد المساكين أطعموني
أطعمكم الله على موائد الجنّة. فسمعه عليّ فأنشأ يقول :
فاطم ذات الخير
واليقين
|
|
يا بنت خير
الناس أجمعين
|
أما ترين البائس
المسكين
|
|
قد قام بالباب
له حنين
|
يشكو إلى الله
ويستكين
|
|
يشكو إلينا جائع
حزين
|
كل
امرئ بكسبه رهين
|
فأجابته فاطمة
سلام الله عليها :
أمرك سمع يا ابن
عمّ وطاعة
|
|
مالي من لؤم ولا
وضاعة
|
أطعمه ولا أبالي
الساعة
|
|
أرجو لئن أشبع
من مجاعة
|
أن ألحق الأخيار
والجماعة
|
|
وأدخل الجنّة
ولي شفاعة
|
قال : فأعطوه
الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا إلا الماء.
فلما كان اليوم
الثاني قامت فاطمة إلى صاع فطحنته وخبزته وصلّى عليّ مع النبيّ عليهماالسلام ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه ، فأتاهم يتيم فقال :
السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة يتيم من أولاد المهاجرين استشهد والدي يوم العقبة
فسمعه عليّ فأنشأ يقول :
__________________
فاطم بنت السيّد
الكريم
|
|
بنت نبيّ ليس
بالذميم
|
قد جاءنا الله
بذا اليتيم
|
|
من يرحم اليوم
فهو رحيم
|
قد حرّم الخلد
على اللئيم
|
|
ينزل في النار
إلى الجحيم
|
قال : فأعطوه
الطعام ومكثوا يومين وليلتين لم يذوقوا إلّا الماء.
فلمّا كان اليوم
الثالث قامت فاطمة إلى الصاع الباقي فطحنته وأخبزته وصلّى عليّ مع النبيّ عليهماالسلام ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه فأتاهم أسير فوقف [على]
الباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا؟ أطعموني أطعمكم الله
فأنشأ عليّ يقول :
فاطم يا بنت
النبيّ أحمد
|
|
بنت نبيّ سيّد
مسوّد
|
هذا أسير للنبيّ
المهتد
|
|
مثقّل في غلّه
مقيّد
|
يشكو إلينا
الجوع قد تمدّد
|
|
من يطعم اليوم
يجده في غد
|
عند العليّ
الواحد الموحّد
|
|
ما يزرع الزارع
سوف يحصد
|
فقالت فاطمة :
لم يبق ممّا جئت
غير صاع
|
|
قد دميت كفي مع
الذراع
|
ابناي والله هما
جياع
|
|
يا ربّ لا
تتركهما ضياع
|
أبو هما في
المكرمات ساع
|
|
يصطنع المعروف
بالإسراع
|
عبل
الذراعين شديد الباع
|
قال : فأعطوه
الطعام ومكثوا ثلاثة أيام ولياليها لم يذوقوا شيئا إلا الماء.
فلمّا كان اليوم
الرابع وقد قضوا نذرهم أخذ عليّ الحسن بيمناه والحسين بشماله وأقبل نحو رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهم [ير] تعشون كالفراخ من شدّة الجوع!! فلما بصره النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : يا أبا الحسن ما أشدّ ما يسوؤني ما أرى بكم ،
انطلق [بنا] إلى فاطمة. فانطلقوا [إليها] وهي في محرابها قد لصق بطنها بظهرها من
شدّة الجوع وغارت عيناها. فلما رآها النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : وا غوثاه بالله أهل بيت محمد يموتون جوعا ؛ فنزل
جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد خذها هنّأك الله في أهل بيتك ، فقرأ عليه
«هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ
ـ إلى قوله : ـ
إِنَّما
نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً» إلى آخر السورة. .
__________________
الباب الثاني عشر
فضيلة
تقصي المحبين من
النار وتفضي بهم إلى دار القرار [في أن الله تعالى فطم فاطمة ابنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومحبيها من النار].
٣٨٤ ـ أخبرني
الشيخ المسند بقيّة ذوي الأسانيد العالية بالشام : أبو الفضل [أحمد] بن هبة الله
بن أحمد بن عساكر الشافعي بسماعي عليه بدمشق ، والمشايخ الأخوان مجد الدين أبو
الفضل ومحي الدين أبو الخير ابنا الشهاب ابن أبي الثناء الحنفيان ، وأمين الدين أبو
اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن عساكر ، وتاج الدين
__________________
عليّ بن أنجب بن
عبيد الله الخازن رحمهمالله إجازة بروايتهم عن الشيخ أبي روح عبد المعزّ بن محمد بن
أبي الفضل الهروي ، والشيخة أم المؤيّد زينب بنت أبي القاسم الشعري الجرجاني.
وأخبرني المشايخ
إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم ، وبدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي
بكر ، ونجم الدين عبد الغفّار بن عبد الكريم بن عبد الغفّار ، والشيخ علاء الدين
محمد بن أبي بكر ابن محمد الطاوسي وأحمد بن محمد ابن محمد بن مذكويه رحمهمالله إجازة بروايتهم عن الإمام عزّ الدين عبد الرحمن ابن
المعالي الواريني ، والشيخ سراج الدين أبي بكر عبد الله بن إبراهيم السجادي القزويني إجازة بروايتهم ، عن الإمام أبي القاسم زاهر بن
طاهر بن محمد الشحامي إجازة [قال] : أنبأنا أبو عليّ الحسن بن أحمد السكاكي قال : أنبأنا أبو
القاسم الحسن بن محمد بن حبيب ـ حافد العباس بن حمزة سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة ـ
قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة ، حدثنا
أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدّثني أبي قال : حدثنا
عليّ بن موسى الرضا ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمد ، حدّثني
أبي محمد بن عليّ ، حدثني أبي علي بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين بن عليّ حدّثني
أبي عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّما سمّيت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم من أحبّها
من النار .
__________________
الباب الثالث عشر
[في تبشير النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنته فاطمة صلوات الله عليها لمّا أراد أن يوجّهها إلى
زوجها عليّ عليهالسلام فأخذتها رعدة فسلّاها وبشّرها بأن الله تعالى هو أمره
بتزويجها من عليّ وأمر الملأ الأعلى بالتزيين والتفريح].
٣٨٥ ـ أخبرني
المشايخ الأخوان : سراج الدين عبد الله ، وعلم الدين أحمد : ابنا عبد الرحمن
المالكيان الشرمساحيان والشيخ عليّ بن محمد بن أحمد بن حمزة الثعلبي الدمشقي ، والشيختان فاطمة بنت عيسى
بن الإمام موفّق الدين عبد الله بن قدامة ، وشاميّة بنت الحسن بن محمد بن محمد بن
محمد بن البكري إجازة والشيخ عمر بن عبد المنعم بن عمر بسماعي عليه بمدينة دمشق ـ
في شهور سنة خمس وتسعين وستّ مائة ـ بروايتهم عن القاضي عبد الصمد بن محمد
الأنصاري إجازة ـ سوى عمر بن عبد المنعم فإنه سمعه يقرأ عليه ـ قال : أنبأنا عليّ
بن مسلم بن محمد السلمي قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبأنا أبو
نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين قراءة عليه ، قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن
جميع ـ قراءة علينا
بصيدا
__________________
في شهور سنة أربع
وتسعين وثلاث مائة ـ قال : أنبأنا أحمد بن سعيد بن عتيب أبو سعيد الفارسي بصور ، حدّثنا محمد بن عليّ بن راشد ،
حدثنا عبيد الله بن موسى ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد الله [بن
مسعود] قال :
لمّا أراد النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يوجّه بفاطمة إلى عليّ عليهالسلام أخذتها رعدة ، فقال [لها النبيّ] : يا بنيّة لا تجزعنّ إنّي لم أزوّجك من عليّ [إن الله أمرني أن أزوجك منه] إن الله عزوجل [لمّا] أمرني أن
أزوجك من عليّ أمر الملائكة أن يصطفوا صفوفا في الجنة [ثم] أمر شجر الجنان أن تحمل
الحلي والحلل ، ثم أمر جبرئيل عليهالسلام فنصب في الجنّة منبرا ثم صعد [عليه] جبرئيل فاختطب ، فلمّا
أن فرغ نثر عليهم من ذلك ، فمن أخذ أحسن أو أكثر من صاحبه افتخر به إلى يوم
القيامة ، يكفيك يا بنيّة.
__________________
كرامة سابغة ،
ونعمة هنيئة سائغة [في عظيم خطر أمّ الأئمة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما
وعلى آلهما وأنها خلقت من لباب ثمرة العلّيّين وأن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا كان يشتاق إلى رائحة الجنة كان يشمّها ويقبّل نحرها].
٣٨٦ ـ أخبرني
الشيخ المقرء كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف ابن محمد البزّاز ،
والعدل الفاضل تاج الدين عليّ بن أنجب ، والشيخ أحمد بن شيبان ابن ثعلب الدمشقي ،
وزينب بنت مكّي بن عليّ الحرانيّة إجازة بروايتهم عن الشيخ ضياء الدين أبي
أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن عليّ إذنا ، بروايته عن الإمامين أبي المظفّر عبد
المنعم بن أبي القاسم ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري ، وأبي عبد الله محمد بن الفضل
الصاعدي إجازة قال : أنبأنا الأستاذ الإمام زين الإسلام أبو القاسم عبد الكريم
القشيري رحمهالله سماعا ـ في شعبان سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ـ قال : أنبأنا
الإمام أبو بكر ابن فورك رحمهالله ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمود ابن خرزاد الأهوازي
بها ، قال : حدثنا عبد الله بن سعد القرشي قال : حدثني أحمد ابن سليمان بن عبد
الملك بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الله بن واقد ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن
عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت :
كنت أرى النبيّ صلىاللهعليهوسلم كثيرا ما يقبّل نحر فاطمة ؛ فقلت : يا رسول الله رأيتك
تفعل شيئا ما رأيتك تفعل [مع أحد] فقال لي : يا حميراء إنّه لمّا كان ليلة أسري بي إلى
السماء ، وكلّ الله عزوجل بي جبرئيل فأوقفني على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنّة
شجرا هي أنضر منها ورقّة ولا أحسن منها لونا ، ولا أطيب منها رائحة ، فتناولت ثمرة
من ثمرها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت
بفاطمة ، فإذا اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت فاطمة.
يا حميراء إن
فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتللن.
__________________
الباب الرابع عشر
فضيلة
منبئة عن المحبة
زاهرة الشموس
ومنقبة مبنيّة على
المودّة نامية الغروس [في أن أم الأئمة فاطمة أحب إلى رسول الله من أبي الأئمة ،
وأبو الأئمة أعزّ إلى رسول الله من أم الأئمة؟!].
٣٨٧ ـ أنباني
الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر الخليلي القزويني ، والشيخ صدر الدين
إبراهيم بن الشيخ عماد الدين محمد بن شيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد
السهروردي بقراءتي عليه في قبّة جدّه بروايتهما عن أبي الحسن عليّ بن أبي عبد الله
ابن المعتزّ البغدادي إجازة قال : أنبأنا الحافظ محمد بن ناصر أبو الفضل السلامي
إجازة قال : أنبأنا الحافظ أبو محمد ابن الحسن بن أحمد السمرقندي بروايته عنه إجازة
إن لم يكن سماعا ، قال : أنبأنا الشيخ العارف أبو بكر محمد بن أبي إسحاق بن
إبراهيم بن يعقوب الكلابادي ، قال : حدثنا حاتم بن عقيل ، حدثنا يحيى بن إسماعيل ،
حدّثنا يحيى الحماني ، حدثنا ابن عيينة ، عن ابن أبي نجيح عن أبيه أنّه سمع رجلا
من أهل الكوفة يقول :
سمعت عليا على
منبر الكوفة يقول : قلت : يا رسول الله أنا أحبّ إليك أم هي؟ ـ يعني فاطمة ـ قال :
هي أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ إليّ منها.
__________________
فضيلة
[ومزيّة] وارفة الظلل [ومنقبة] سابغة الحلل
[في حشر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما وعلى آلهما في أكمل العزّ
والجلالة]
٣٨٨ ـ أخبرني
الشيخ شرف الدين أحمد بن هبة الله بسماعي عليه ، أنبأنا أبو روح ابن محمد بن أبي
الفضل ، وأمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم ابن الحسن إجازة ، قالا : أنبأنا أبو
القاسم ابن أبي عبد الرحمن ابن أبي بكر ابن أبي نصر الشحامي إجازة ، قال : أنبأنا
الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب ـ سنة خمسين وأربع مائة ـ حدّثنا أبو
بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة ـ سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة ـ
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عامر حدثنا أبو القاسم محمد ابن عبد الله بن أحمد بن عامر
الطائي بالبصرة ، حدثني أبي ـ سنة ستين ومأتين ـ قال :
__________________
حدثنا عليّ بن
موسى الرضا ـ سنة أربعين ومائة ـ حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني
أبي محمد بن عليّ ، حدثني أبي عليّ بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن عليّ ، حدثني
أبي عليّ بن أبي طالب عليهمالسلام قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : تحشر ابنتي فاطمة [و] عليها حلل الكرامة ، وقد عجنت بماء
الحيوان ، فينظر إليها الخلائق فيتعجبون منها ثم تكسى أيضا حلّة من حلل الجنّة مكتوب على كل حلّة بخط
أخضر أدخلوا ابنة محمد صلىاللهعليهوسلم الجنّة على أحسن الصورة وأحسن الكرامة واحسن منظر [ف] تزفّ
إلى الجنّة كما تزفّ العروس ، ويوكل بها سبعون ألف جارية.
[في أن الله تعالى
حرّم فاطمة وذرّيتها سلام الله عليهم أجمعين على النار].
٣٨٩ ـ أنبأني عبد
الصمد بن أحمد ، عن أبي طالب بن عبد السميع ، عن شاذان القمّي قراءة عليه [عن]
محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد بن عليّ قال : أخبرنا غانم بن أبي نصر [بن]
عبد الله بن عمر بن أيّوب ، قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدّثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال : حدثنا إبراهيم
بن هاشم ،
__________________
قال : حدثنا محمد
بن عقبة السدوسي ومحمد بن عمرو الزهري ، قالا : حدثنا معاوية بن هشام ، عن عمرو بن غياث الحضرمي عن عاصم :
[عن زرّ بن حبيش] عن عبد الله بن مسعود قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إن فاطمة عليهاالسلام [أ] حصنت فرجها
فحرّمها الله وذرّيّتها على النار .
__________________
الباب الخامس عشر
فضيلة
يانعة ثمارها
طالعة أقمارها [في أن فاطمة وبعلها والأئمة من ولدهما هم حبل الله من اعتصم بهم
نجا ، ومن تخلّف عنهم هوى].
٣٩٠ ـ أخبرني
الإمام نجم الدين عيسى بن الحسين الطبري رحمهالله إجازة بجميع كتاب مقتل أمير المؤمنين حسين بن عليّ عليهماالسلام [تأليف موفّق بن
أحمد الخوارزمي] قال : أخبرني السيّد النقيب الحسيب النسيب ركن الدين أبو طالب
يحيى ابن الحسن الحسيني البطحائي ، عن الإمام جمال الدين ابن معين ، عن مصنّفه
أخطب خوارزم أبي المؤيّد الموفّق بن أحمد المكّي رحمهالله قال : وذكر الإمام محمد بن أحمد بن عليّ بن شاذان رحمهالله ، حدّثنا الحسن بن حمزة بن عليّ بن محمد بن قتيبة ، عن
الفضل بن شاذان ، عن محمد بن زياد ، عن حميد بن صالح ، عن جعفر بن محمد [قال]
حدثني أبي عن أبيه ، عن الحسين بن عليّ عليهماالسلام قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : فاطمة بهجة قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري
، والأئمة من ولدها أمناء ربي وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا ،
ومن تخلّف عنه هوى.
__________________
[في أن من رضيت
عنه فاطمة رضي الله تعالى عنه ، ومن غضبت عليه فاطمة غضب الله تعالى عليه].
٣٩١ ـ [قال
الخوارزمي] : وذكر محمد بن شاذان هذا [قال] : حدثنا أبو الطيّب محمد بن الحسن
التيملي ، عن عليّ بن عباس ، عن بكّار بن أحمد عن نصر بن مزاحم ، عن زياد بن المنذر ، عن زاذان ، عن
سلمان ، قال :
قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : يا سلمان من أحبّ فاطمة بنتي فهو في الجنّة معي ، ومن
أبغضها فهو في النار.
يا سلمان حبّ
فاطمة ينفع في مائة من المواطن ، أيسر ذلك المواطن : الموت والقبر والميزان
والمحشر والصراط والمحاسبة.
فمن رضيت عنه
ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضياللهعنه ، ومن غضبت عليه [غضبت عليه ، ومن
غضبت عليه] غضب الله عليه.
يا سلمان ويل لمن
يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين عليّا ، وويل لمن يظلم ذرّيّتها وشيعتها.
__________________
[في تقريض رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين ، وأنه لو كان الحلم رجلا لكان
عليا ولو كان العقل رجلا لكان الحسن ، ولو كان السخاء رجلا لكان الحسين ، ولو كان
الحسن شخصا لكان فاطمة].
٣٩٢ ـ [وأيضا قال
الخوارزمي] وذكر ابن شاذان هذا [قال] حدثني النقيب أبو الحسن محمد بن محمد الحسني عن أحمد بن إبراهيم ، عن محمد بن زكريا ، عن العباس [بن]
بكّار ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعبد الرحمن بن عوف : يا عبد الرحمن أنتم أصحابي وعليّ بن
أبي طالب مني وأنا من عليّ ، فمن قاسه بغيره فقد جفاني ومن جفاني [فقد] آذاني.
يا عبد الرحمن إن
الله تعالى أنزل عليّ كتابا مبينا وأمرني أن أبيّن للناس ما نزّل إليهم ما خلا
عليّ بن أبي طالب فإنّه لم يحتج إلى بيان ، لأن الله تعالى جعل فصاحته كفصاحتي
ودرايته كدرايتي.
ولو كان الحلم
رجلا لكان عليا ، ولو كان العقل رجلا لكان الحسن ، ولو كان السخاء رجلا لكان
الحسين ولو كان الحسن شخصا لكان فاطمة بل هي أعظم.
إن فاطمة ابنتي
خير أهل الارض عنصرا وشرفا وكرما.
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلّا ولد فاطمة فإني أنا
أبوهم وعصبتهم].
٣٩٣ ـ أنبأني
الشيخ كمال الدين عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن وضّاح الشهراباني ، أنبأنا
مؤرّخ بغداد الإمام الحافظ محبّ الدين محمد بن محمود بن الحسن ابن النجار إجازة ،
أنبأنا الإمام أبو الفتوح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي إجازة ، أنبأنا الإمام
أخطب خوارزم [أبو] المؤيّد الموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي قال : أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد
العاصمي الخوارزمي قال : أخبرني الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ رحمهالله ، قال : أنبأنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ،
أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو محمد الخراساني حدثنا أبو بكر ابن أبي العوام
، حدثنا أبي ، حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن شيبة ابن نعامة ، عن فاطمة بنت
الحسين ، عن فاطمة الكبرى قالت :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كلّ بني آدم ينتمون إلى عصبتهم إلّا ولد فاطمة فإني أنا
أبوهم وعصبتهم .
و [أيضا ورد] في
الباب عن جابر بن عبد الله [الأنصاري] .
__________________
[طروق أسامة بن
زيد بن حارثة باب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخروج رسول الله إليه مشتملا على الحسن والحسين وقوله :
هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبّهما].
٣٩٤ ـ وبهذا
الإسناد [الذي تقدّم آنفا] عن الإمام أبي بكر هذا ، أنبأنا الإمام أبو عبد الله الحافظ
، حدّثنا محمد بن يعقوب ، حدّثنا عباس بن محمد ، حدّثنا خالد بن مخلّد ، حدثنا
موسى بن يعقوب الزمعي ، عن عبد الله بن أبي بكر ابن زيد ، أخبرني مسلم بن أبي سهل
، أخبرني الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة ، أخبرني أبي أسامة بن زيد ، قال :
طرقت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة لبعض الحاجة ، فخرج النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو؟ فلمّا فرغت من حاجتي قلت
: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف [عنه] فإذا حسن وحسين على ركبتيه فقال : هذان
ابناي وابنا ابنتي اللهمّ إنّك تعلم أني أحبّهما ، فأحبّهما ، اللهمّ إنك تعلم أني
أحبّهما فأحبّهما.
أورد هذا الحديث
أبو عيسى الترمذي الحافظ رضياللهعنه في جامعه وزاد في آخره : «وأحبّ من يحبّهما» وقال : «على وركيه»
مكان [قوله في حديثنا هذا] : ركبتيه.
__________________
__________________
عليهالسلام
[دخول ريحانتيّ
رسول الله الحسن والحسين عليهمالسلام بستان ابن عباس وتناولهما الطعام ثم خروجهما وأخذ ابن عباس
الركاب لهما وقوله في جواب من قال له : أتمسك لها الركاب وأنت أكبر منهما : هذان
ابنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أو ليس مما أنعم الله عليّ به أن أمسك لهما؟].
٣٩٥ ـ أنبأني محمد
بن يعقوب ، عن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة ، أنبأنا شاذان القمّي قراءة عليه ،
عن محمد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله ابن أحمد ابن عليّ ، قال : أنبأنا عليّ
بن إبراهيم أن والده أخبره [و] قال : حدثنا جدّي قال : حدثنا الصيرايي قال : حدثنا محمد بن العباس المرقب ، قال : حدثنا عبيد بن
إسحاق العطار ، قال : حدثنا قطر [ي] الخشاب [مولى طارق] ، عن مدرك بن زياد قال :
كنت مع ابن عباس
في حائط فجاء الحسن والحسين فسألا الطعام فأكلا ثمّ قاما ، فأمسك لهما ابن عباس
الركاب فقلت : أتمسك [الركاب] لهذين [وأنت أكبر منهما]؟ فقال :
ويحك هذان ابنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم [أو ليس هذا مما
أنعم الله عليّ به أن أمسك لهما وأسوّي عليهما] .
__________________
الباب السادس عشر
فضيلة
محكمة القواعد
مبيّنة العقائد [في أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما عرج به رأى على باب الجنّة مكتوبا : لا إله إلا الله
محمد رسول الله عليّ حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله وفاطمة أمة الله على
مبغضيهم لعنة الله].
٣٩٦ ـ أنبأني
الحكيم العلامة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي تغمّده الله برحمته ،
أنبأنا خالي الإمام نور الدين عليّ بن محمد السعدي إجازة أنبأنا برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرّزي ،
أنبأنا أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي قال : أنبأني مهذّب الأئمة أبو المظفّر عبد الملك بن عليّ
بن محمد الهمداني نزيل بغداد ، قال : أنبأني محمد بن الحسين بن عليّ المقرئ قال :
أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد الشاهد ، قال : حدثنا هلال بن محمد بن جعفر ، قال :
حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الحلواني ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق المقرئ قال :
حدّثنا عليّ بن حمّاد الخشّاب قال : حدثنا عليّ [بن محمد] المديني قال : حدثنا وكيع بن
الجرّاح ،
__________________
قال : حدثنا
سليمان بن مهران ، قال : حدثنا جابر :
عن مجاهد ، عن ابن
عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لمّا عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة : لا إله
إلّا الله محمد رسول الله ، عليّ حبيب الله الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة
الله ، على مبغضيهم لعنة الله.
قال الإمام أخطب
خوارزم رحمهالله : ومما قلت في أهل البيت عليهمالسلام :
يزيد لظى من رام
[أن] يتسفّلوا
|
|
وأن يردّوا في
مهاوي المهالك
|
وقد رشح العدل
المهيمن حالهم
|
|
بمنزلة قعساء
فوق الكواكب
|
فضائلهم ليست
تعدّ فتنتهي
|
|
وإن عدّدت يوما
قطار السحائب
|
قال [الخوارزمي] :
ومن خذلان مبغضهم المستحكم القواعد وإدبارهم المستحصف المعاقد وغوايتهم التي حشرتهم إلى دار البوار ، وشقاوتهم التي
كبّتهم على مناخرهم في دركات النار [أنه] حملهم بغض
أحبّاء الله وأحباء رسوله على أن أنكروا أن يكون أولاد عليّ من فاطمة أولادا لرسول
الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] [و] من ذلك [المبغضين] الحجّاج المحجوج الحقود الحرج على
ما [يتلى عليك في الحديث التالي].
__________________
[احتجاج يحيى بن
يعمر قدس الله نفسه بالقرآن الكريم على أعتى عفريت من عفاريت بني أميّة ،
واستدلاله بمحكم كتاب الله على أن الحسن والحسين أولاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإلقامه الخصم العنيد حجر الحجّة وإخماد نباحه]
٣٩٧ ـ [قال
الخوارزمي] أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ زين الدين والأئمة عليّ بن أحمد
العاصمي رحمهالله ، قال : أنبأنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد ، قال : أنبأنا
والدي شيخ السنة أحمد بن الحسين البيهقي قال : أنبأنا أبو الحسين ابن بشران العدل ، قال : أنبأنا
أبو عمرو ابن السمّاك ، قال : حدثنا حنبل بن إسحاق ، قال : حدّثنا داوود بن عمرو ،
قال : [حدثنا] صالح بن موسى ، قال : حدثنا عاصم ـ هو ابن بهدلة ـ :
عن يحيى بن يعمر
العامري قال : بعث إليّ الحجّاج فقال : يا يحيى أنت الذي تزعم أنّ ولد عليّ من
فاطمة ولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ [قال] : قلت له : إن آمنتني تكلّمت. قال : فأنت آمن. قلت
له : نعم أقرأ عليك كتاب الله ، إنّ الله يقول : «وَوَهَبْنا لَهُ
إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ ، وَمِنْ
ذُرِّيَّتِهِ
__________________
داوُدَ
وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ ، وَكَذلِكَ نَجْزِي
الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ
الصَّالِحِينَ» [٨٥ / الأنعام : ٦]. وعيسى كلمة الله وروحه ألقاها إلى
العذراء البتول وقد نسبه الله تعالى إلى إبراهيم عليهالسلام : قال : [فقال الحجاج] ما دعاك إلى نشر هذا وذكره؟ قلت :
بما استوجب الله عزوجل على أهل العلم في علمهم (لَتُبَيِّنُنَّهُ
لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ
ثَمَناً قَلِيلاً) الآية : [١٨٧ / آل عمران : ٣] قال : صدقت لا تعودنّ لذكر
هذا ولا نشره.
__________________
()عليهماالسلامصلىاللهعليهوسلمعليهماالسلام
عليهالسلام
وكان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «كلّ بني أمّ ينتمون إلى عصبتهم إلّا ولد فاطمة
فإني أنا أبوهم وعصبتهم».
والأخبار في أن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يسمّي الحسن والحسين ابنيه كالحصى لا تعدّ ولا تحصى ،
وقد ابتلى المكابر الحجّاج بالمحجاج يحيى بن يعمر المؤيّد من الله بالجواب الصواب
، الذي أوتي عند رسوله فصل الخطاب ، ومن ثقابة فهمه وغزارة علمه أن أخذ بكظمه حين تلا عليه آية فيها أنّ
عيسى من ذرّيّة إبراهيم وهو يدلي إليه بأمّه ، وألقمه جندلة حجّة فدمت مجرى أنفاسه
، وأوضح له الحجّة بمثل موضحة رأسه ، وتركه يهيم في وادي وسواسه.
٣٩٨ ـ أنبأني عبد
الحميد بن فخار الموسوي ، عن النقيب أبي طالب ابن عبد السميع إجازة عن شاذان بن
جبرئيل القمّي قراءة عليه عن أبي عبد الله ابن عبد العزيز عن أبي عبد الله محمد بن
أحمد بن [عليّ] النطنزي قال : أنبأنا عليّ بن إبراهيم أن والده أخبره ، قال :
حدثنا جدي قال : حدثنا الطبراني قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال : حدثنا محمد بن
عثمان بن أبي شيبة [كذا] قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن شيبة بن نعامة عن فاطمة الصغرى :
عن فاطمة الكبرى
قالت : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إن الله عزوجل جعل ذرية كل بني [أم] عصبة ينتمون إليها إلّا ولد فاطمة عليهاالسلام [فأنا وليهم وأنا
عصبتهم] .
__________________
الباب السابع عشر
[في قدوم بعض
موالي أهل البيت عليهمالسلام حرجا ضيّق الصدر على الإمام الحسن وتأنيبه إيّاه على
مسالمته معاوية! وبيان الإمام الحسن عليهالسلام حكمة المسالمة مع معاوية].
٣٩٩ ـ أخبرنا أبو
الرجاء أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارئ بقراءتي عليه في الجامع ، قال : أنبأنا
أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المعري قراءة عليه من خط يده ، قال : أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد
الرحمن بن أحمد ، قال : حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان ، قال : حدّثنا أبو
العباس ابن الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا محمد بن يزيد ، قال : حدثنا محمد بن فضل
، قال : حدثنا السري ابن إسماعيل ، عن الشعبي :
عن سفيان بن أبي
ليلى قال : أتيت حسنا عليهالسلام بالمدينة بعد انصرافه من عند معاوية فقلت : السلام عليك يا
مذلّ المؤمنين!! قال : وما ذكرك هذا؟ فذكرت ما كان من تركه لقتال معاوية وانصرافه
إلى المدينة. قال : حملني على ذلك يا سفيان
__________________
أنّي سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة
على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع حتى لا يكون له من السماء عاذر ولا
في الأرض ناصر» فعلمت أن الله بالغ أمره .
[قال سفيان :] ثمّ
أقيمت الصلاة فقال لي [الحسن] : هل لك يا سفيان في المسجد؟ فقلت : نعم. فانطلقنا نمشي فمررنا بحالب له ، فحلب لبنا
ناوله فشرب وهو قائم ثمّ سقاني فشربت ، ثم قال لي : يا سفيان ما جاء بك؟ قلت :
حبّكم أهل البيت والذي بعث محمدا بالهدى ودين الحقّ ليظهره. قال : فأبشر يا سفيان
فإنّي سمعت عليا عليهالسلام يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يرد عليّ الحوض أهل بيتي ومن أحبّهم من أمّتي كهاتين ـ وسوّى بين إصبعيه [يعني السبابتين] ـ
ولو شئت قلت كهاتين [يعني السبّابة والوسطى] إحداهما تفضّل على الأخرى .
ثم قال : يا سفيان
أبشر فإن الدنيا تتّسع البر والفاجر حتى يبعث الله إمام الحقّ من آل محمد صلىاللهعليهوسلم.
__________________
[مرور رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على صبيان يلعبون ومعهم ريحانته الحسين بن عليّ وتقدمه صلىاللهعليهوآلهوسلم على القوم وتلطفه لأخذ ابنه الحسين ثم أخذه إيّاه وتقبيله
له].
٤٠٠ ـ حدّثنا محمد
بن عبد الواحد الطاهري قال : حدثنا محمد بن عبد الغفّار المؤدّب ، قال : أنبأنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر المعدّل ، قال : حدّثنا
الحسن بن عبد الله بن سعيد بعسكر ، قال : حدثنا صالح بن أحمد بن صالح ، قال :
حدّثنا أزهر بن جميل ، قال : حدّثنا الفضل بن العلاء ، عن ابن خيثم عن سعيد ابن أبي راشد :
عن يعلى بن مرّة [العامري]
أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم خرج من منزله فإذا الحسين بن عليّ عليهماالسلام يلعب مع صبيان ، فاستقبل النبيّ صلىاللهعليهوسلم أمام القوم فبسط يده فطفق الغلام يفرّ [هاهنا] [مرّة]
وهاهنا [مرة] ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى في فأس
رأسه ثم أقنعه فقبّله .
__________________
الباب الثامن عشر
[في أن الحسن
والحسين عليهماالسلام كانا يقولان لرسول الله صلى الله عليه آله وسلم : يا أبة ،
وكان الحسن يقول لأبيه : «يا أبا الحسين» وكان الحسين يقول له «يا أبا الحسن»
فلما توفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
كانا يقولان لأبيهما : يا أبة.
وأبيات العباس بن
عبد المطلب في مدح عليّ عليهالسلام وتأسفه من عدول الناس عنه ، وأن بيعتهم لأبي بكر كانت من
أول الفتن].
٤٠١ ـ أنبأني
الشيخ الإمام العدل الثقة أبو طالب عليّ بن أنجب الخازن رحمهالله ، قال : أنبأنا الإمام الثقة برهان الدين ناصر ابن أبي
المكارم المطرّزي إجازة [قال] : أنبأنا العلامة أخطب خوارزم أبو المؤيّد الموفّق
بن أحمد المكّي ثم الخوارزمي قال : أنبأنا الإمام الحافظ زين الدين أبو منصور شهردار بن
شيرويه الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ، أنبأنا أبو عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد ،
أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن
__________________
عبد الله
الأصفهاني ، قال : أخبرت عن الحسين بن الحكم الحبري ، حدثنا حسن ابن الحسين العرتي
، حدثنا عيسى بن عبد الله بن عمر بن عليّ عن أبيه [عن جدّه] :
عن عليّ عليهالسلام قال : ما سمّاني الحسن والحسين يا أبة حتى توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كانا يقولان لرسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : يا أبة ، وكان
الحسن يقول لي : يا أبا حسين ، وكان الحسين يقول : يا أبا حسن .
[و] قال العباس بن
عبد المطّلب يمدح عليا حين بويع لأبي بكر :
ما كنت أحسب أن
الأمر منحرف
|
|
عن هاشم ثمّ
منها عن أبي الحسن
|
أليس أوّل من
صلّى لقبلتكم
|
|
وأعلم الناس
بالآثار والسنن
|
وأقرب الناس
عهدا بالنبيّ ومن
|
|
جبريل عون له في
الغسل والكفن
|
من فيه ما في
جميع الناس كلّهم
|
|
وليس في الناس
ما فيه من الحسن
|
ما ذا الذي
ردّكم عنه فنعرفه
|
|
ها إنّ بيعتكم
من أوّل الفتن
|
__________________
[أبيات خزيمة بن
ثابت الأنصاري رضوان الله عليه في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا بويع بعد هلاك عثمان].
٤٠٢ ـ [وبالإسناد
المتقدم في الحديث السالف] إلى أخطب خوارزم قال : أنبأنا الشيخ الزاهد أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي
، أنبأنا إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أنبأنا والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، أنبأنا
أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق التميمي ، حدثنا وضاح بن يحيى
النهشلي ، حدثنا أبو بكر ابن عياش ، عن أبي إسحاق :
عن الأسود بن يزيد
النخعي قال : لمّا بويع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام على منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال خزيمة بن ثابت الأنصاري وهو واقف بين يدي المنبر :
إذا نحن بايعنا
عليا فحسبنا
|
|
أبو حسن ممّا
يخاف من الفتن
|
وجدناه أولى
الناس [بالناس] إنّه
|
|
أطبّ قريش
بالكتاب وبالسنن
|
وإنّ قريشا ما
تشقّ غباره
|
|
إذا ما جرى يوما
على الضمر البدن
|
وفيه الذي فيهم
من الخير كله
|
|
وما فيهم بعض
الذي فيه من حسن
|
__________________
[دخول فاطمة على
أبيها في مرض وفاته وبكائها وتسلية رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم إياها بأن
الله تعالى لعنايته الخاصة له ولأهل بيته قد أعطاهم خصالا لم يعطها غيرهم فهو
تعالى لا يضيعهم بل دائما يلحظهم بعين العناية].
٤٠٣ ـ أخبرني
الشيخ الإمام أبو عمرو [عثمان] بن الموفّق الأذكاني بقراءتي عليه بأسفرايين ـ في
صفر سنة أربع وستين وستّ مائة ـ قلت له : أخبركم الشيخ الإمام مجد الدين عبد
الحميد بن محمد بن إبراهيم الخوارزمي رحمهالله إجازة قال : أنبأنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن
الحسن العطّار الهمداني رحمهالله قال : أنبأنا أبو عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصفهاني
قال : حدّثنا الشيخ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد حدثنا محمد بن رزيق بن جامع المصري حدّثنا الهيثم بن حبيب حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عليّ بن [عليّ] الهلالي ، عن
أبيه قال :
دخلت على النبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو في الحالة التي قبض فيها فإذا فاطمة
__________________
عند رأسه فبكت حتى
ارتفع صوتها ، فرفع النبيّ صلىاللهعليهوسلم طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت :
أخشى الضيعة من بعدك. فقال : يا حبيبتي أما علمت أن الله عزوجل أطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك وبعثه برسالته
، ثم أطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إليّ أن أنكحك إيّاه.
يا فاطمة ونحن أهل
البيت قد أعطانا الله عزوجل سبع خصال ـ لم يعط أحدا قبلنا ولا يعطي أحدا بعدنا ـ : أنا
خاتم النبيين وأكرم النبيين على الله عزوجل وأحبّ المخلوقين إلى الله تعالى وأنا أبوك.
ووصيّي خير
الأوصياء وأحبّهم إلى الله عزوجل وهو بعلك.
وشهيدنا خير
الشهداء وأحبّهم إلى الله عزوجل وهو حمزة بن عبد المطّلب عم أبيك.
ومنّا من له
جناحان أخضران يطير مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عمّ أبيك وأخو بعلك.
ومنّا سبطا هذه
الأمّة وهما : ابناك الحسن والحسين وهما سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما ـ والذي
بعثني بالحق ـ خير منهما .
يا فاطمة والذي
بعثني بالحق إنّ منهما مهديّ هذه الأمّة إذا ضاقت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن
وتقطّعت السبل وأغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يرحم كبيرا ،
فيبعث الله عزوجل عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت [به] في أول الزمان
ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.
__________________
يا فاطمة لا تحزني
ولا تبكي فإنّ الله عزوجل أرحم بك وأرأف عليك منّي وذلك لمكانك وموقعك من قلبي ، قد زوّجك الله زوجك وهو
أعظمهم حسبا وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسويّة وأبصرهم بالقضية ،
وقد سألت ربي عزوجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي.
قال عليّ عليهالسلام : فلمّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم تبق فاطمة بعده إلّا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها الله
به عليهاالسلام.
__________________
الباب التاسع عشر
[في ما أنشده أمير
المؤمنين عليهالسلام في رثاء فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما توفيت].
٤٠٤ ـ أنبأني
الشيخ الثقة أبو علي الحسن بن عليّ بن أبي بكر ابن الخلّال ، قال : أنبأنا الثقة
أبو طالب عقيل بن نصر الله بن عقيل بن الصوفي سماعا عليه بقراءة أحمد ابن محمود
الجوهري في الرابع والعشرين من شوال سنة سبع وثلاثين وست مائة ، قال : أنبأنا
الشيخ أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي سماعا عنه ، أنبأنا أبو علي الحسن بن
أحمد بن الحسن الحدّاد الأصفهاني قراءة عليه وأنا أسمع ـ يوم الجمعة الحادي
والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وخمس مائة ـ قال : أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن
عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن
القاسم الربان المصري المعروف باللّكّي بالبصرة في نهر دبيس ـ قراءة عليه
فأقرّ به ، في صفر سنة سبع وخمسين وثلاث مائة ـ قال : حدثنا أحمد ابن إسحاق بن
إبراهيم بن نبيط بن شريط أبو جعفر بمصر ، قال : حدثني أبي إسحاق ابن إبراهيم بن
نبيط ، قال : حدثني إبراهيم بن نبيط ، عن جدّه نبيط بن شريط قال :
لمّا توفيت فاطمة
بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعليها أنشأ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يقول :
لكل اجتماع من
حبيبين فرقة
|
|
وإنّ مماتي
بعدكم لقريب
|
وإن افتقادي
فاطما بعد أحمد
|
|
دليل على أن لا
يدوم حبيب
|
__________________
[زيارة الإمام
أمير المؤمنين قبر الزهراء صلوات الله عليهما كل يوم بعد ما دفنها ، وما أنشده عليهالسلام في بعض أيام زيارته وقد انكبّ على قبرها وما أجابه الهاتف
في جواب أنشودته].
٤٠٥ ـ أخبرني
العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم محمود السديدي الزوزني رحمهالله ـ فيما كتب إليّ
من واشير كرمان في رجب سنة أربع وستين وستّ مائة ـ قال : أخبرني
الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد بن الحسين إجازة في شعبان سنة ثلاث وثمانين وخمس
مائة ، أنبأنا الإمام العدل الثقة الرضيّ محمد ابن الفضل الفراوي إجازة بروايته عن
شيخ الإسلام أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قدّس الله روحهما إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أنبأنا
أبو الحسن ابن أبي إسحاق المزكّي ، حدّثني أحمد بن محمود بن حامد الفارسي ، حدثني
أبو بكر السرخسي ، حدثنا عليّ بن إسماعيل الأصبهاني حدثنا عليّ بن السيدي قال : سمعت [الإمام] موسى بن جعفر يحكي عن أبيه قال :
لمّا دفن عليّ
فاطمة بنت رسول الله عليهماالسلام [كان] يزور قبرها
كل يوم فيبكيها فأقبل ذات يوم حتى انكبّ على قبرها وأنشأ [يقول] :
__________________
مالي مررت على القبور مسلّما
|
|
قبر الحبيب فلم
يردّ جوابي
|
أحبيب مالك لا
تجيب مناديا
|
|
أمللت بعدي خلّة
الأحباب
|
فأجابه هاتف يقول
:
قال الحبيب :
وكيف لي بجوابكم
|
|
وأنا رهين جنادل
وتراب
|
أكل التراب
محاسني فنسيتكم
|
|
وحجبت عن أهلي
وعن أترابي
|
فعليكم منّي
السلام تقطّعت
|
|
عنّي وعنكم خلّة
الأحبابي
|
__________________
[مجيء فاطمة باكية
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإخبارها إيّاه بفقد الحسن والحسين وتسلية رسول الله
إيّاها ثم رفعه يديه ودعائه لهما ، ثم نزول جبرئيل عليهالسلام وإخباره النبيّ بأنهما نائمان في حضيرة بني النجار وتوجه
رسول الله إليهما ثم أخذهما معه إلى المسجد ، ثم صعوده المنبر وإعلامه الناس
بأنهما خير الناس جدّا وجدة وأما وأبا وعما وعمة وخالا وخالة وأنهم أجمعون ومن
أحبهما في الجنة ، وأن من أبغضهم في النار].
٤٠٦ ـ أخبرني
السيد الشريف بهاء الدين أبو محمد الحسن ابن الشريف مودود ابن الحسن بن يحيى
الحسني العلوي التبريزي رحمهالله كتابة منها [إليّ] في شهور سنة أربع وستين وست مائة ،
والشيخ محيي الدين أبو البركات عبد الرحمن ـ ويدعى عبد المحيي ـ بن أحمد بن أبي
البركات الحربي إجازة قالا : أنبأنا الإمام مجد الدين يحيى بن الربيع بن سلمان بن
جرار الواسطي إجازة ، قالا : أنبأنا أبو الحسن جامع بن أبي نصر [بن] عبد الرحمن [أنبأنا] أبي إسحاق [بن]
إبراهيم ابن أبي نصر السقاء.
حيلولة : وأخبرنا
الإمام وحيد الدين محمد بن محمد بن أبي بكر ابن أبي يزيد
__________________
الفزعتري الجويني رحمهالله بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وستّ مائة ،
قال : أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي الفتوح اليعقوبي رحمهالله ، قال : أنبأنا والدي الإمام فخر الدين أبو الفتوح ابن أبي
عبد الله محمد بن عمر بن يعقوب رحمهمالله ، قال : أنبأنا الشيخ الإمام محمد بن عليّ بن الفضل
الفاريابي قال : أنبأنا شيخ الإسلام أبو عليّ الفضل بن محمد الفاريدي رضياللهعنه ، قال : حدثنا الإمام أبو عثمان ابن الإمام أبي نصر عبد
الرحمن المقتول ظلما ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن الحاكم ، أنبأنا أبو
بكر ابن أبي بكر ، حدثنا محمد ابن يحيى بن احمد الفقيه البارع صاحب أبي العباس ابن
شريح بهمدان ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عثمان المعدل بالبصرة ، أنبأنا إسحاق بن
سليمان الهاشمي [قال] :
سمعت أبي يوما
يحدّث أنّهم كانوا عند الرشيد فجرى ذكر عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فقال الرشيد : يتوهّم العوام أني أبغض عليا وولده ،
والله ما ذلك كما يظنون!!! وإنّ الله يعلم شدّة حبّي لعليّ وللحسن والحسين رضوان
الله عليهم.
والله لقد حدثني
أمير المؤمنين المهدي ، عن أمير المؤمنين المنصور ، أنّه حدثه عن أبيه عن جده ، عن
عبد الله بن عباس أنه قال :
__________________
كنّا ذات يوم مع
رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذ أقبلت فاطمة عليهاالسلام [تبكي] فقال لها [رسول
الله] : فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت : إن الحسن والحسين خرجا فما أدري أين باتا هما؟
فقال لها : لا تبكين يا بنيّة [فإن] الذي خلقهما ألطف بهما منّي ومنك.
ثمّ رفع النبيّ صلىاللهعليهوسلم يديه فقال : اللهمّ إن كانا أخذا برّا [أ] وبحرا فاحفظهما
وسلّمهما.
فهبط جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد لا تغتم [ظ] ولا تهتمّ وهما فاضلان في
الدنيا والآخرة وأبوهما خير منهما هما في حظيرة بني النجار نائمين وقد وكّل الله بهما ملكا
يحفظهما.
فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأصحابه حتى أتوا الحظيرة فإذا الحسن معانق الحسين وإذا
الملك الموكل بهما أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما قد أظلّهما فانكبّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم [عليهما] يقبّلهما
حتى انتبها ، فجعل الحسن على عاتقه اليمنى والحسين على عاتقه اليسرى وجبريل معه
حتى خرجا من الحظيرة ، والنبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : لأشرّفنّكما كما شرّفكما الله تعالى. فتلقّاه أبو
بكر الصدّيق رضياللهعنه فقال : يا رسول الله ناولني أحد الصبيين حتى أحمله عنك.
__________________
فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : نعم المطيّ مطيّهما ونعم الراكبان هما.
[فسار] حتى أتى
المسجد فأمر بلالا فنادى بالناس فاجتمعوا في المسجد فقام رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهما على عاتقه فقال : يا معشر المسلمين ألا أدلّكم على
خير الناس جدّا وجدّة؟ قالوا : بلى يا رسول الله. فقال : الحسن والحسين جدّهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم سيّد المرسلين وجدّتهما خديجة سيّدة نساء العالمين.
ألا أدلكم علي خير
الناس أبا وأمّا؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : الحسن والحسين أبوهما عليّ بن
أبي طالب وأمّهما فاطمة بنت خديجة سيّدة نساء العالمين.
ألا أدلكم على خير
الناس عمّا وعمّة؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : الحسن والحسين عليهماالسلام عمّهما جعفر بن أبي طالب وعمّتهما أم هانئ بنت أبي طالب.
أيّها الناس ألا
أخبركم بخير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : الحسن والحسين
خالهما [إبراهيم] ابن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله.
ثمّ قال : اللهمّ
إنّك تعلم أن الحسن والحسين في الجنّة وأبوهما في الجنة وأمّهما في الجنة وعمهما
في الجنة وعمّتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنّة ، ومن أحبّهما في
الجنّة ومن أبغضهما في النار .
قال سليمان : وكان
هارون الرشيد يحدّثنا وعيناه تدمعان وتخنقه العبرة.
قال الإمام أبو
عثمان [المعدّل] : هذا خبر غريب عجيب.
__________________
الباب العشرون
فضيلة
لامعة البروق
ومنقبة باسقة
العروق في أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنيه الحسن والحسين في الليل الدامس بالانصراف إلى أمهما
وأمر الله تعالى السماء بالبرق لإضاءة طريق سبطي رسول الله ثم ذهابهما إلى أمهما
في ضوء البرق المتبسّط ورسول الله ينظر إليهما حتى دخلا على أمّهما. وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت].
٤٠٧ ـ أخبرنا
الشيخ شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري إجازة قال :
أخبرنا شيخ شيوخ الإسلام ركن الدين أبو سعد محمد بن أحمد ابن أبي سعد عبد الصمد بن
حمويه الجويني رحمهمالله إجازة ، قال : أخبرنا الشيخ الإمام صدر المشايخ معين الدين
أبو بكر ابن أبي الحسن ابن محمد بن حمويه الجويني إجازة قال : أخبرنا عبد الوهاب ابن إسماعيل بن عمر الصيرفي قال : أخبرنا الشيخان عبد
الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي.
حيلولة : وأخبرنا
الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل [أحمد بن] هبة الله بن أحمد [بن محمد بن الحسن]
ابن عساكر الدمشقي الشافعي بسماعي عليه بدمشق
__________________
قال : أخبرتنا
الشيخة الصالحة زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الشعري قالت : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أخبرنا
أبو علي الحسن بن أحمد السكاكي قال : أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب ،
قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة سنة سبع
وثلاثين وثلاث مائة ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي [قال]
: حدثني أبي سنة ستين ومأتين ، قال : حدّثنا عليّ بن موسى الرضا سنة أربع وأربعين
ومائة ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن
عليّ ، حدثني أبي عليّ بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن عليّ ، حدثني أبي عليّ بن
أبي طالب ـ سلام الله عليهم أجمعين ـ [قال] :
إنّ الحسن والحسين
كانا يلعبان عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم حتى مضى عامّة الليل ، ثمّ قال لهما : انصرفا إلى أمّكما.
فبرقت برقة فما زالت تضيء لهما حتى دخلا على فاطمة والنبيّ صلىاللهعليهوسلم ينظر إلى البرقة ، فقال : الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت
.
__________________
الباب الحادي والعشرون
[في تبيين رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخامة مقام ابنيه الحسن والحسين عند الله تعالى وقوله في
شأنهما : من أحبهما أحبه الله وأدخله جنات النعيم ، ومن أبغضهما أو بغى عليهما
أبغضه الله وأدخله نار جهنم].
٤٠٨ ـ أخبرني
الشيخ كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عليّ الشيذقاني الجويني كتابة في
ذي الحجّة سنة ثلاث وستين وستّ مائة ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن بندار بن
جعفر الطبري.
وأخبرني جمال
الدين أحمد بن محمد بن محمد بن محمد ـ يعرف بمذكويه ـ إجازة بروايته عن إمام الدين
أبي القاسم عبد الكريم بن أبي الفضل القزويني إجازة قال : أنبأنا السيد نقيب
النقباء شرف الدين محمد بن المطهّر بن يعلى بن عوض الفاطمي الهروي إجازة بجميع
مسموعاته ومجازاته وما يجوز له روايته ـ في ذي الحجّة سنة ثلاث وستّين وخمس مائة ـ
قالا : أخبرنا أبو الفتح حمزة بن محمد بن عليّ الملقّب علي بحسول الهمداني ـ قال الطبري : سماعا. [و] قال الفاطمي : إجازة
إن لم يكن [سماعا] وكذا جميع مسموعاته ـ قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن
محمد بن عليّ القارئ بهرات قال : أخبرنا القاضي أبو المظفّر منصور بن إسماعيل
__________________
الحنفي إملاء ،
قال : أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله السيّاري قال : أخبرنا أحمد بن نجدة
القرشي قال : حدّثنا يحيى الحمّاني قال : حدّثنا قيس ، عن محمد ابن رستم ، عن زياد
:
عن سلمان قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم للحسن والحسين : من أحبّهما أحببته ، ومن أحببته أحبّه
الله ، ومن أحبّه الله أدخله جنات النعيم ، ومن أبغضهما ـ أو بغي عليهما ـ أبغضته
، ومن أبغضته أبغضه الله وأدخله نار جهنّم وله عذاب مقيم.
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» برواية عبد الله بن
عباس].
٤٠٩ ـ أخبرنا
الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان بقراءتي عليه بنابلس ، قال
: أخبرنا عبد الصمد بن محمد الأنصاري الحرستاني إجازة قال : أخبرنا أبو عبد الله
محمد بن الفضل الفراوي ، أنبأنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي ،
قال : أخبرنا الحاكم الحافظ أبو عبد الله محمد ابن عبد الله البيّع النيسابوري قال
: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن عقبة القاضي الحنفي المروزي قال : حدّثنا
عبد الله بن محمود البغدادي قال : حدّثنا محمد بن عبيد الهمداني قال : حدثنا يوسف
بن محمد قال : حدثنا سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن
جبير :
عن ابن عباس : أن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.
[و] رواه الإمام
محمد بن يزيد بن ماجة القزويني رحمهالله بزيادة فيه في مسنده .
__________________
الباب الثاني والعشرون
[في تقريض النبي
سبطيه وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لهما : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة» برواية عبد
الله بن عمر].
٤١٠ ـ أخبرنا
الشيخ العدل الصالح محمد بن أبي القاسم بن عمر المقرئ بقراءتي عليه بمدينة السلام
بغداد ، قال : أخبرنا الشيخ عبد اللطيف ابن القبيطي ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ
والشيخ الإمام شيخ الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي رضياللهعنه إجازة ، بروايتهما عن أبي زرعة طاهر بن محمد بن عليّ
المقدسي قال : أخبرنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد المقوّمي ـ إجازة إن لم
يكن سماعا ، وكان الشيخ أبو زرعة محقّق سماعه فقرئ عليه كذلك احتياطا ـ قال :
أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن
أبي تميم بن سلمة ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني رحمهالله قال : حدّثنا محمد بن موسى الواسطي [حدثنا] المعلّى بن عبد
الرحمن ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، عن نافع :
عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير
منهما.
__________________
__________________
[في حشر الأنبياء
راكبا ، وحشر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على البراق وبعث صالح النبيّ على ناقته ، وبعث الحسن
والحسين عليهماالسلام على ناقة رسول الله ، وبعث بلال على ناقة من نوق الجنّة].
٤١١ ـ أخبرنا
الشيخ الإمام البارع إمام الدين أبو الخير عبد الله ابن أبي الفتوح داوود بن معمر
القرشي إجازة ـ في شهر رجب سنة خمس وستين وست مائة ـ قال : أخبرنا والدي موفّق
الدين أبو الفتوح ، وعمّي مخلص الدين أبو عبد الله محمد بن أبي أحمد [ابن] معمر ،
قالا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية ، قالت : أخبرنا أبو بكر
محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ريذة الأصبهاني ، قال : أخبرنا الإمام أبو القاسم
سليمان بن أحمد بن أيّوب بن مطير اللخمي الطبراني رحمهالله قال : حدّثنا هاشم بن يونس القصّار المصري ، قال : حدّثنا
أبو صالح [عبد الله] ابن عبد الله بن صالح ، حدّثنا يحيى بن أيوب ، عن ابن جريج عن محمد بن كعب القرظي ، عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا
__________________
من قبورهم المحشر ويبعث صالح عليهالسلام على ناقته ويبعث ابناي الحسن والحسين على ناقتي العضباء ،
وأبعث على البراق خطوها عند أقصى طرفها ، ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنّة
فينادي بالأذن محضا ، وبالشهادة حقا حقا ، حتى إذا قال : أشهد أن محمدا رسول الله.
شهد له المؤمنون. من الأوّلين والآخرين ، فقبلت ممّن قبلت وردّت على من ردّت .
__________________
الباب الثالث والعشرون
[في حديث أسماء
بنت عميس في مجيء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى بيت فاطمة عند ما ولدت الحسن والحسين وأذانه في
أذنيهما ، وسؤاله عن عليّ : بم سمّيت ابني هذا؟ وجواب عليّ : ما كنت لأسبقك يا
رسول الله. ونزول جبرئيل من قبل الله تعالى بأن يسميا حسنا وحسينا. وبكاؤه صلىاللهعليهوآلهوسلم لما وضع الحسين في حجره وقوله لأسماء : تقتله الفئة
الباغية ، يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولادته].
٤١٢ ـ أخبرني
المشايخ الإمام قطب الدين عبد المنعم بن يحيي بن إبراهيم القرشي الزهري الشافعي
الخطيب بالبيت المقدّس الشريف ، وعزّ الدين عبد العزيز ابن عبد المنعم بن عليّ
الحرّاني الأصل البغدادي المصري الدار كتابة ، وأبو الفضل [أحمد] بن هبة الله
الشافعي بسماعي عليه ، بروايتهم عن أمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم [عبد الرحمن
بن الحسن الأشعري] الشعرية ، عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي إجازة قال :
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد السكاكي ، قال : أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن
حبيب قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة ـ سنة
سبع وثلاثين وثلاث مائة ـ قال : حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر
الطائي بالبصرة ، حدّثني أبي في سنة ستين ومأتين ،
__________________
قال : حدّثنا عليّ
بن موسى الرضا سنة أربع وأربعين ومائة ، قال : حدثني أبي موسى ابن جعفر ، حدّثني
أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن عليّ [قال] : حدثني أبي عليّ بن الحسين قال
:
حدّثتني أسماء بنت
عميس قالت : قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين ، فلمّا ولد الحسن جاءني النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا أسماء هلمّي بابني. فدفعته إليه في خرقة صفراء
فرمى بها النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفّوا المولود في
خرقة صفراء؟ [قالت : فأخذته منه] فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى. فقال لعليّ : أيّ
شيء سميت ابني؟ فقال عليّ : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، وقد أحبّ أن أسميه
حربا. فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : ولا أنا أسبق باسمه ربيّ عزوجل.
ثم هبط جبرئيل عليهالسلام وقال : السلام عليك يا محمد العليّ الأعلى يقرئك السلام
ويقول : عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبيّ بعدك ، سمّ ابنك هذا باسم ابن
هارون. قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : وما اسم ابن هارون يا جبرئيل؟ قال : شبر. قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : لساني عربيّ. قال : سمّه الحسن.
قالت أسماء :
فسمّاه الحسن فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النبيّ صلىاللهعليهوسلم بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذا وحلق رأسه وتصدّق بوزن
الشعر ورقا وطلا رأسه بالخلوق ، ثمّ قال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية.
قالت أسماء :
فلمّا كانت بعد حول من مولد الحسن ولد الحسين ، فجاءني النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : يا أسماء هلمّي بابني. فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذّن
في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ووضعه في حجره وبكى!!!.
قالت أسماء : قلت
: فداك أبي وأمي [ممّ] بكاؤك؟ قال : على ابني هذا. قلت : ولد الساعة [وتبكيه]!؟
قال : يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي.
__________________
ثم قال : يا أسماء
لا تخبري فاطمة بهذا فإنها قريبة عهد بولاده ثم قال لعليّ : أيّ شيء سمّيت ابني؟ فقال : ما كنت لأسبقك
باسمه يا رسول الله ، وقد كنت أحبّ أن أسمّيه حربا!!! قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : ولا أنا أسبق باسمه ربيّ.
ثم هبط جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد العليّ الأعلى يقرأ عليك السلام ويقول :
عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبيّ بعدك فسمّ ابنك هذا باسم ابن هارون. قال
النبيّ صلىاللهعليهوسلم : وما اسم ابن هارون؟ قال : شبير. قال : لساني عربيّ يا
جبرئيل. قال : سمّه الحسين.
قالت أسماء :
فسمّاه الحسين ، فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النبيّ صلىاللهعليهوسلم بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة فخذا وحلّق رأسه وتصدّق
بوزن الشعر ورقا ، وطلا رأسه بالخلوق ، ثم قال : يا أسماء الدم فعل الجاهلية.
__________________
الباب الرابع والعشرون
[في ذكر المعنى
المتقدم في الحديث السالف باختصار على وجه غير سديد]
٤١٣ ـ أنبأني
العلامة علاء الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر ابن محمد الطاوسي رحمهالله فيما كتب إليّ من مدينة قزوين ، قال : أنبأنا الإمام
السعيد تقيّ الدين محمد ابن محمود بن إبراهيم الحمامي رحمهالله بقراءتي عليه مسند أحمد بن حنبل رضياللهعنه ، قال : أنبأنا به الإمام أبو محمد عبد الغنيّ بن الحافظ
أبي العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمداني والشيخ أبو علي ابن إسحاق بن أبي الفرج
، قالا : أخبرنا به أبو القاسم هبة الله بن الحصين ، قال : أخبرنا به أبو عليّ ابن
المذهب ، قال : أخبرنا به أبو بكر القطيعي قال : أخبرنا به الإمام أبو عبد الرحمن
عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي قال : حدثنا الحجّاج ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق
، عن هانئ بن هانئ :
عن عليّ [عليهالسلام] قال : لمّا ولد الحسن عليهالسلام جاء النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : سمّيته حربا. قال :
بل هو حسن. فلمّا ولد الحسين عليهالسلام قال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : سمّيته حربا. فقال :
بل هو حسين.
فلما ولد الثالث
جاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : حربا. قال : هو
محسن. ثم قال : سميتهم بأسماء ولد هارون شبرا وشبيرا ومشبرا.
__________________
[صلاة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ووثوب سبطيه الحسن والحسين في حال سجوده على كتفه ، ومنع
الناس إيّاهما عن ذلك ، وإشارة رسول الله إليهم : أن دعوهما. ثم بعد فراغه من
الصلاة وضعه إيّاهما في حجره وقوله : من أحبّني فليحبّ هذين].
٤١٤ ـ أخبرني
الشيخ الإمام الواعظ الحافظ نور الدين عثمان بن محمد بن أبي بكر الدستجردي الطوسي رحمهالله فيما كتب إليّ منها ، أخبرنا الإمام علاء الدين أبو بكر
عبد الله بن عبد الله الهاشمي الطوسي قال : أخبرنا الإمام شرف الدين محمود بن
أحمد بن عبد الرشيد المعروف بشرفشاه ، قال : أخبرنا الإمام شيخ الإسلام أبو
المحاسن عليّ بن الفضل الفارمذي.
وأخبرنا الإمام
محمد بن وحيد الدين محمد بن محمد بن أبي بكر ابن أبي يزيد بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا الإمام
محمد بن أبي الفتوح سماعا ، قال : أخبرني والدي الإمام أبو الفتوح ابن محمد بن عمر
بن يعقوب ، قال : أخبرني الشيخ الإمام محمد ابن عليّ بن الفضل الفارسا قالا : أنبأنا شيخ الإسلام أبو علي الفضل بن محمد الفارمدي
قال : أخبرنا الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني إملاء في مدرسته
بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو طاهر ابن خزيمة ، قال : أخبرنا جدّي ، قال : أخبرنا
محمد بن ربعي القيسي ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : حدثنا عليّ بن
صالح ، عن عاصم عن زرّ :
__________________
عن عبد الله قال :
كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم يصلّي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، فإذا منعوهما
أشار إليهم أن دعوهم ، فلمّا قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال : من أحبّني فليحبّ
هذين.
__________________
[حديث ابن عمر : «أهل
العراق يسألونني عن قتل الذباب وقد قتلوا ابنيّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقد قال : هما ريحانتيّ من الدنيا].
٤١٥ ـ أقول ـ وأنا أفقر عباد
الله تعالى إلى رحمته أبو محمد ابن محمد ـ أنبأنا محمد
ومحمد قالا : أنبأنا محمد ، قال : أنبأنا محمد ، قال : أخبرنا محمد ومحمد ، قالا :
أخبرنا محمد ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا شعبة ، عن محمد ، قال : سمعت ابن
أبي نعم يقول :
سمعت عبد الله بن
عمر يقول : وسأله رجل عن المحرم ـ قال شعبة : أحسبه [قال :] ـ يقتل الذباب؟ فقال :
أهل العراق يسألونني عن قتل الذباب وقد قتلوا ابني النبيّ صلىاللهعليهوسلم وقد قال : هما ريحانتاي من الدنيا.
[قال المؤلّف]
المحمّدان اللذان أروي عنهما فهما علاء الدين [أبو حامد] محمد ابن أبي بكر [الخليلي]
الطاوسي وبدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي بكر القزويني وهما رويا عن محمد الثالث وهو عزّ الدين محمد بن عبد
الرحمن بن المعالي الواريني.
وأمّا محمد الرابع
فهو الإمام فقيه الحرم كمال الدين أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي.
وأمّا محمد الخامس
فهو الإمام أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن الجنابذي المقرئ الجرجاني شيخ
القراءة في عصره بنيسابور.
وأمّا محمد السادس
فهو الشيخ أبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص
__________________
الحفصي المروزي
قدم بنيسابور ونزل المدرسة النظامية وقرئ عليه صحيح البخاري ثم رجع إلى مولده بمرو
، وتوفي هناك.
وأمّا محمد السابع
فهو الشيخ الثقة أبو الهيثم محمد بن مكّي بن زراع الكشميهني المروزي الأديب.
وأمّا محمد الثامن
فهو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفريري.
وأمّا محمد التاسع
فهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري .
وأما محمد العاشر
فهو أبو بكر ابن بشّار بن عثمان بن داوود العبدي البصري [و] يقال له : بندار.
وأما محمد الحادي
عشر فهو محمد بن جعفر الهذلي صاحب الكرابيسي الملقّب بغندر.
وأمّا محمد الثاني
عشر الذي يروي عنه شعبة فهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أبي يعقوب البصري [الضبي]
وهو ابن أخي هيثم.
وابن أبي نعم هو
عبد الرحمن ابن أبي بكر شيخه فروي عنه شعبة [كذا].
__________________
__________________
[تعويذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبطيه الحسن والحسين عليهماالسلام]
٤١٦ ـ كتب إليّ
الإمام إمام الدين أبو الخير عبد الله بن الإمام موفّق الدين أبي الفتوح داوود بن
معمر القرشي الأصفهاني منها ـ في منتصف شهر رجب سنة خمس وستين وستّ مائة ـ [قال] :
أنبأنا والدي موفّق الدين أبو الفتوح داوود ، وعمّي مخلص الدين أبو عبد الله محمد
بن أحمد بن معمر ، قالا ؛ أخبرتنا الشيخة فاطمة بنت عبد الله [بن] أحمد بن عقيل
الجوزدانية ، عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن ريذة عن الإمام أبي القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبراني حدثنا عمرو ابن ثور الجذامي حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ، حدثنا سفيان [الثوري] ، عن
ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس أن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان يعوّذ الحسن والحسين ويقول : أعيذ كما بكلمات الله
التامّة ، من شرّ [كل] شيطان وهامّة ، ومن كل عين لامّة.
[قال الطبراني] لم
يروه عن سفيان ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال إلّا الفريابي.
__________________
[و] الهامّة كلّ
ذات سمّ ، والجمع : الهوامّ : فأمّا ما يسمّ ولا يقتل فهو السامّة كالعقرب
والزنبور ، وقد يقع [ويطلق] الهوامّ على ما يدبّ من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات.
وقوله : «عين
لامّة» أي ذات لمم وهو طرف من الجنون يلمّ بالإنسان أي يقرب منه ويعتريه ولذلك لم
يقل «ملمة» وأصلها من ألممت بالشيء ليزاوج قوله : هامّة.
__________________
الباب الخامس والعشرون
[في أن جبرئيل عليهالسلام نزل على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ووجده مغتمّا من أجل إصابة العين لسبطيه الحسن والحسين
فقال له : أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات ..]
٤١٧ ـ أخبرني
الإمام بدر الدين محمد بن الإمام عماد الدين محمد بن أسعد البخاري إجازة بروايته
عن والده إجازة قال : أنبأنا الشيخ الإمام العالم علاء الدين أبو المعالي طاهر بن
محمود بن أحمد البخاري ببخارى ـ يوم الثلاثاء الخامس عشر من شهر رمضان سنة ثمان
عشرة وستّ مائة ـ قال : أنبأنا الشيخ الإمام الواعظ أبو عمرو عثمان بن عليّ ابن
أبي القاسم البيكندي ، أنبأنا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن
الزبيري الوركي قراءة عليه بها ، حدثنا الشيخ الإمام أبو محمد إسماعيل ابن الحسن
الزاهد البخاري إملاء ، قال : حدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا
محمد بن محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا عبيد بن محمد الصنعاني ، حدثنا عبد ربّه
بن عبد الله ، عن أبي رجاء ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث :
عن عليّ عليهالسلام أن جبرئيل عليهالسلام أتى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فواقفه مغتمّا ، فقال : يا محمد ما هذا الغمّ الذي أراه في
وجهك؟ قال [إن] الحسن والحسين أصابتهما العين. قال : يا محمد فإن العين حقّ أفلا
عوّذتهما بهؤلاء الكلمات؟ قال : وما هنّ يا جبرئيل؟ قال : قل : اللهمّ ذا السلطان
العظيم [و] ذا المنّ القديم [و] ذا الوجه الكريم ، وليّ الكلمات التامات ،
والدعوات المستجابات ، عاف الحسن والحسين من أعين الجنّ وأعين الإنس.
فقالها النبيّ صلىاللهعليهوسلم. [ثم قال] : عوّذوا أنفسكم ونساءكم وأولادكم بهذا التعويذ
فإنّه لم يتعوّذ المتعوّذون بمثله .
__________________
الباب السادس والعشرون
[في ما ورد من
طريق أهل السنة من أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في شأن ابنه الحسن : إن ابني هذا سيد وإن الله سيصلح
على يديه بين فئتين من المسلمين].
٤١٨ ـ أخبرني
الشيخ الإمام علاء الدين عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد ابن عبد الرشيد
الأصفهاني كتابة إليّ منها أنه سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ـ في
سنة تسع وخمس مائة ـ أنّه قال : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية ،
قالت : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن ريذة الأصفهاني ،
أنبأنا الإمام سليمان بن أحمد بن أيّوب اللخمي قال : حدثنا لؤلؤ الرومي مولى أحمد بن طولون ببغداد ،
حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة الجدّي ، حدثنا هشيم ، عن يونس
بن عبيد ، ومنصور بن زاذان ، عن الحسن ، عن أبي بكرة ، قال :
رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم على المنبر ، ومعه الحسن [وهو] يقول : إنّ ابني هذا سيّد ،
وإنّ الله سيصلح على يديه [بين] فئتين من المسلمين عظيمتين.
[قال الطبراني] :
لم يروه عن يونس إلّا هشيم ، ولا عن هشيم إلّا ابن شيبة ، تفرّد به الربيع.
__________________
[قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في شأن سبطه الإمام الحسن : «اللهم إني أحبّه فأحبّه وأحبّ
من يحبّه» برواية الصحابي الكبير أبي سعيد الخدري].
٤١٩ ـ أخبرنا
الشيخ الصالح بدر الدين الحسن بن عليّ ابن أبي بكر الخلّال الدمشقي بقراءتي عليه
بها سنة خمس وتسعين وستّ مائة ، أنبأنا الشيخ علم الدين عليّ ابن محمد بن عبد
الصمد السخاوي سماعا عليه سنة أربع وثلاثين وستّمائة ، أنبأنا الحافظ أبو طاهر
أحمد بن محمد السلفي سماعا ، أنبأنا أبو العلاء محمد بن عبد الجبّار بن محمد
الفرساني سماعا ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن يحيى بن جعفر بن عبد
كويه سماعا ، أنبأنا محمد بن أحمد بن المنذر الصيدلاني المديني ، حدثنا محمد بن
عليّ ابن مخلّد ، حدثنا إسماعيل بن عمرو ، حدثنا فضيل بن مرزوق ، عن عديّ بن ثابت
:
عن البراء بن عازب
رضياللهعنه ، قال : نظر النبيّ صلىاللهعليهوسلم إلى الحسن فقال : اللهمّ إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من أحبّه .
__________________
__________________
[بعض ما] أسند [ه
الإمام] الحسن صلوات الله عليه عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم].
٤٢٠ ـ أخبرنا
الشيخ الإمام إمام الدين أبو الخير عبد الله بن أبي الفتوح داوود ابن معمر القرشي
الأصفهاني فيما كتب إليّ منها ، قال : أخبرنا والدي عن أبي داوود عبد الرحمن بن
أحمد الباغبان ، عن أبي القاسم عبد الرحمن ، وأبي عمرو عبد الوهّاب ابنيّ عبد الله
بن مندة ، قالا : أنبأنا والدنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة بجميع كتاب
معرفة الصحابة من تصنيفه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام ببيروت ، وعمر
بن الربيع بن سليمان بمصر ، قالا : حدثنا يحيى بن أيّوب ، قال : حدثنا أبو مريم قال : حدثنا محمد بن جعفر ابن أبي كثير ، عن موسى بن عقبة
، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء [ربيعة بن شيبان] :
عن الحسن بن عليّ عليهالسلام قال : علّمني رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أقول في الوتر :
اللهمّ اهدني في
من هديت ، وعافني في من عافيت ، وتولّني في من تولّيت ، وبارك لي فيما أعطيت ،
وقني شرّ ما قضيت ، إنّك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذلّ من واليت ، ولا يعزّ من
عاديت تباركت وتعاليت .
__________________
هذا حديث غريب من
حديث موسى بن عقبة ، رواه جماعة عن أبي إسحاق ومنهم الثوري وإسرائيل وأبو الأحوص
وعمّار بن رزيق وحمزة الزيّات وشريك وغيرهم.
ورواه عن بريد بن
أبي مريم شعبة ، ويونس بن أبي إسحاق والحسن بن عمارة.
ورواه عن الحسن بن
عليّ عائشة وأبو هريرة رضياللهعنه [وهو] غريب.
__________________
صلىاللهعليهوآلهوسلم
[خطبة الإمام
الحسن بعد شهادة أبيه عليهماالسلام ، وذكره بعض خصائص أمير المؤمنين وبعض خصائصه وخصائص أهل
البيت عليهمالسلام].
٤٢١ ـ [وبالأسانيد
المتقدمة المنتهية] إلى الحافظ أبي بكر البيهقي ، قال : أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ قال : أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسين
ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب صاحب كتاب النسب ببغداد ، قال : حدثنا إسماعيل بن محمد بن
إسحاق بن جعفر بن محمد ابن عليّ بن الحسين بن عليّ ، قال : حدثني عليّ بن جعفر بن
محمد بن عليّ ، قال : حدثني الحسين بن زيد بن عليّ عن عمّه عمر بن عليّ بن الحسين
، عن أبيه ، قال :
خطب الحسن بن عليّ
حين قتل عليّ عليهماالسلام فقال : لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون ، ولا
يدركه الآخرون ، وما ترك على ظهر الأرض صفراء ولا بيضاء إلّا سبع مائة درهم فضلت
عن عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.
ثمّ قال : ألا
أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا ابن النبيّ وأنا ابن البشير
، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وسراجا منيرا ، وأنا من أهل
البيت الذي كان جبرئيل عليهالسلام ينزل فينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذين أذهب
الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودّتهم على
كل مسلم. ثمّ قرأ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً
نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) [٢٣ / الشورى : ٤٢].
فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت .
__________________
الباب السابع والعشرون
[في فضل سيرة
الحسن ووصف خلقه الحسن صلوات الله عليه و [على] جده وأبيه وأمّه وأخيه عليهمالسلام].
٤٢٢ ـ نقل الإمام
الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني رحمهالله ، في كتاب حلية الأولياء من تصنيفه ، وقد أخبرني به الشيخ
الإمام صدر الدين روزبهان بن أحمد بن الشيخ الولي السعيد روزبهان رحمهمالله كتابة [إليّ] من شيراز ـ في رجب سنة سبع وستين وستّ مائة ـ
قال : أخبرني الشيخ الثقة الصدوق أبو سعد ابن أحمد بن سهل السهرآبادي بجميع كتاب
حلية الأولياء بروايته عن القاضي مختص الدين أبو المكارم أحمد بن محمد بن أبي
الفرج المعدل سبط نعمان بن عبد السلام رحمهالله ، عن الشيخ المقرئ أبي علي الحسن بن أحمد الحدّاد ، عن
الحافظ أبي نعيم المصنف رحمهالله قال :
نقل عن الحسن رضياللهعنه أنّه قال : «إني لأستحيي من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته»
فمشى عشرين مرّة من المدينة على رجليه.
__________________
ونقل أنّه خرج من
ماله مرتين ، وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرات حتى كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا.
ونقل أنّه تزوّج
بامرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كلّ جارية ألف درهم ، ومتع امرأتين بعشرين ألف درهم
وزقاق من عسل ، فقالت إحداهما : متاع قليل من حبيب مفارق .
وقال بعضهم : دخلت
عليه لمّا سقي السمّ وهو يجود بنفسه والحسين رضياللهعنهما عند رأسه فقال : يا أخي من تتّهم؟ قال : لم؟ لتقتله؟ قال :
نعم. قال : إن يكن الذي أظنّ فالله أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلا ، وإ [ن] لا يكن فما
أحبّ أن يقتل فيّ بريء. ثم قضى رضوان الله عليه.
فضيلة
[في أن الإمام الحسن حجّ خمس عشرة
حجّة ماشيا ونجائبه تقاد معه ، وأنه خرج لله من ماله مرّتين ، وقاسم الله ماله
ثلاث مرات].
٤٢٣ ـ أخبرني
الشيخ الإمام مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي رحمهالله إجازة قال : أخبرني الحافظ الإمام جمال الدين أبو الفرج
عبد الرحمن ابن عليّ الجوزي رحمهالله إجازة ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، قال :
أخبرنا [الحسن بن عليّ أبو] محمد الجوهري ، قال : حدثنا ابن حيويه ، قال : حدّثنا
ابن معروف ، قال : أخبرنا [الحسين] بن الفهم ، قال : حدثنا محمد ابن سعد قال : أنبأنا عليّ بن محمد ، عن خلّاد بن عبيدة ، عن عليّ
بن زيد [بن
__________________
عبد الله بن جدعان]
قال :
حجّ الحسن بن عليّ
خمس عشرة حجّة ماشيا وإنّ النجائب لتقاد معه. وخرج من ماله لله مرّتين ، وقاسم
الله ماله ثلاث مرات حتى أن كان ليعطي نعلا ويمسك نعلا [ويعطي خفّا ويمسك خفّا].
[في جواب الإمام
الحسن عليهالسلام لمن لامه على مسالمته مع معاوية ، وأنّ الذي فعله كان خيرا
ممّا طلعت عليه الشمس] :
٤٢٤ ـ أنبأني
السيّد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي الحليّ ، عن والده فخار بن معد
الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمّي عن جعفر بن محمد الدورستي قال : أنبأنا أبو
جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي رحمهالله قال : حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العمري العلوي
السمرقندي رضياللهعنه ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، قال :
حدثنا جبرئيل بن أحمد
__________________
عن موسى بن جعفر
البغدادي قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي عن حنّان بن سدير ، عن أبيه سدير بن حكيم ، عن أبيه :
عن أبي سعيد عقيصا
، قال : لمّا صالح الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام معاوية بن أبي سفيان ، دخل عليه الناس فلامه بعضهم على
بيعته!! فقال عليهالسلام : ويحكم ما تدرون ما عملت ، والله الذي عملت خير لشيعتي
مما طلعت عليه الشمس أو غربت.
ألا تعلمون أنّي
إمامكم ومفترض الطاعة عليكم ، وأحد سيّديّ شباب أهل الجنّة بنصّ من رسول الله صلى
الله عليه [وآله] وسلّم عليّ؟ قالوا : بلي. قال :
أما علمتم أن
الخضر عليهالسلام لمّا خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا
لموسى بن عمران عليهالسلام إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك ، وكان ذلك عند الله تعالى
ذكره حكمة وصوابا.
أما علمتم أنه ما
منّا أحد إلّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلّا القائم الذي يصلّي روح الله
عيسى بن مريم خلفه ، فإن الله عزوجل يخفي ولاده ويغيب شخصه لئلّا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا
خرج [و] ذلك التاسع من ولد أخي الحسين [و] ابن سيّدة الإماء ، يطيل الله عمره في
غيبته ثمّ يظهر [ه] بقدرته في صورة شابّ دون أربعين سنة وذلك ليعلم أنّ الله على
كل شيء قدير.
__________________
الباب الثامن والعشرون
[فيما روي عن
المقدام بن معديكرب من أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : حسن منّي وحسين من عليّ].
٤٢٥ ـ أنبأنا
الشيخ عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي ، أخبرنا الشيخ جمال الدين ابن
الدبيثي الواسطي إجازة ، أنبأنا البرهان ابن أبي المكارم المطرّزي إجازة ، قال :
أنبأنا أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد الخطيب إجازة ، أخبرني الشيخ الإمام أبو
النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من
همدان ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : أخبرني أبو تميم
كامل بن إبراهيم ابن أحمد الخندقي ، قال : حدثنا أبو نصر عبد الله بن أحمد بن
عبدان الشيرازي ، قال : أخبرني أبو بكر أحمد بن عبدان الحافظ ، قال : حدثنا محمد
بن محمد بن سليمان الواسطي ، قال : حدثنا محمد بن موسى المصفى قال : حدّثنا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان :
عن المقدام بن
معديكرب : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : حسن منّي وحسين من عليّ عليهمالسلام.
__________________
[حديث أبي هريرة :
لا أزال أحبّ الحسن بن عليّ بعد ما رأيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يصنع به ما يصنع ، رأيت الحسن في حجره وهو يدخل أصابعه في
لحية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ويدخل النبيّ لسانه في فمه ويقول : اللهمّ إنّي أحبّه
فأحبّه وأحبّ من يحبّه].
٤٢٦ ـ أخبرنا عبد
الواحد بن محمد بن محمد بن شيدة بقراءتي عليه ، قال : أنبأنا غانم بن محمد بن عبد
الواحد ، قال : أنبأنا والدي ، قال : أنبأنا أحمد بن محمد ابن موسى المجبر ، قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا الحسن بن عليّ بن عفّان قال : حدثنا [يحيى بن] عبد الحميد الحماني عن سفيان ، عن
نعيم ، عن محمد بن سيرين :
عن أبي هريرة قال
: لا أزال أحبّ هذا الرجل ـ يعني الحسن بن عليّ عليهالسلام ـ بعد ما رأيت
رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصنع به ما يصنع ، رأيت [رسول الله و] الحسن في حجره وهو
يدخل أصابعه في لحية النبيّ صلىاللهعليهوسلم فبارك النبيّ ويدخل النبيّ لسانه في فمه [أ] ولسان الحسن في فيه ثم قال : اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه .
__________________
[في استيجاب عليّ
الجنّة بإيجاب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم له في يوم أحد لمّا أبطأ عليه خبر عمّه حمزة فقال : من
يأتيني بخبر عمّي حمزة فله الجنّة. فخرج الحارث بن الصمة فوجد حمزة مقتولا وقد شقّ
بطنه واستخرج كبده فوقف عليه يبكي فأبطأ على النبيّ خبره فقال من يأتيني بخبر
الحارث فله الجنّة. فخرج عليّ عليهالسلام فوجد الحارث واقفا يبكي على الحمزة فجاء حتى وقف معه يبكي
ثم رجعا إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبراه الخبر].
٤٢٧ ـ أخبرني
الشريف أبو محمد حمزة بن العباس العلوي بقراءتي عليه ، قال : حدثنا أبو الحسين
محمد بن عليّ بن محمد بن صنجر كتابة ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسين بن عليّ بن الحسين بن عمرو إملاء ، قال : أنبأنا أحمد ابن موسى بن إسحاق
الأنصاري وما سمعناه إلّا منه ، قال : حدّثتني جدّتي أسماء بنت الحارث بن سعد بن
الصلت بن الحارث بن الصمّة ، قالت : حدثني أبي عن جدي ، عن أبيه ، قال :
__________________
لمّا كان يوم أحد
أبطأ على النبيّ صلىاللهعليهوسلم خبر عمّه حمزة رضياللهعنه ، فقال : من يأتيني بخبر عمّي حمزة وجبت له الجنّة. فخرج
الحارث بن الصمّة وأنشأ يقول :
إن نبيّي أشهده
|
|
في مضجع لن يرقده
|
فقد لحمزة أسده
|
|
أرسلني إذ فقده
|
يا ليتني أن
أجده
|
|
حيّا لكيما
أعضده
|
قال : فوجد حمزة
قتل وشقّ بطنه واستخرج كبده فوقف عليه يبكي ، وأبطأ على النبيّ صلىاللهعليهوسلم خبره وجعل لا يأخذه النوم ، فقال : من يأتيني بخبر الحارث
بن الصمّة وجبت له الجنّة. فخرج عليّ بن أبي طالب وجعل يقول :
يا ربّ إن
الحارث بن صمّة
|
|
كان وفيا وبنا
ذو ذمّة
|
قد غاب في مهامة
مهمّة
|
|
في ليلة سوداء
مدلهمّة
|
يا ربّ فاردد
حارثا بذمّة
|
|
وجلّ عنّا يا
إلهي الغمّة
|
قال : فجاء فوجد
الحارث واقفا على حمزة وهو مقتول ، فوقفا يبكيان ، ورجعا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبراه الخبر.
__________________
الباب التاسع والعشرون
[في تقريض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سبطيه وقوله في عظمة شأنهما : حسين منّي وأنا منه ، أحبّ
الله من أحبّ حسينا ، الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة].
٤٢٨ ـ أنبأني
الشيخ فخر الدين أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي بروايته عن أبي بكر
محمد بن حامد بن محمد بن أبي نصر المقرئ الضرير إجازة ، ومحي الدين عمر بن محمد بن
عبد الله ابن أبي عصرون ، بروايته عن ستّ الكتبة نعمة بنت عليّ بن يحيى بن عليّ بن
الطراح إجازة ، قالا : أخبرنا زاهر بن طاهر بن محمد ابن أحمد بن يوسف بن عبد
الرحمن الصابوني ، وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الخيري وأبو عثمان سعيد بن محمد بن
أحمد البحيري ، قالوا : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد ابن عبد الله البيع سماعا
عليه رحمهالله ، قال : أخبرني خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري ، قال :
حدثنا أبو عمران موسى بن أفلح البخاري ، قال : حدثنا سعيد بن مسلم بن قتيبة بن
مسلم ، حدثني جعفر بن الأزهر بن قريظ بن معد بن رفاعة ـ ومعد هو أبو رمثة صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ قال : سمعت أبا
الأزهر أبي لاهز بن قريط [قال :] أخبرني قريط ، عن أبيه أبي رمثة ، [قال] :
إن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : حسين مني وأنا منه ، و [هو] سبط من الأسباط ، أحبّ
الله من أحبّ حسينا ، إن الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.
__________________
عليهماالسلام
الباب الثلاثون
فضيلة
[وحصيصة] فضفاضة
المحاسد ، ومنقبة عذبة الموارد.
[في كشف النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عن عظمة ابنه الحسين وفخامة أمره وأنّه كبضعة منه بقوله :
حسين منّي وأنا من حسين أحبّ الله من أحبّ حسينا حسين سبط من الأسباط].
٤٢٩ ـ أخبرني
الإمام علاء الدين عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد بن عبد الرشيد الأصبهاني
كتابة إليّ منها ، قال : أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني سماعا في
سنة سبع وتسعين وخمس مائة.
وأخبرني العدل
عماد الدين عبد الغني بن عبد الرحمن بن مكّي البغدادي إجازة بروايتهم عن الإمام
موفّق الدين أبي الفتوح داوود بن معمر القرشي ، حدثنا أحمد
__________________
قال : حدثنا عفّان
، قال : حدثنا وهيب ، قال : حدثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم عن سعيد بن أبي راشد :
عن يعلى [بن مرة]
العامري أنّه خرج مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى طعام دعوا له ، قال : فاستمثل رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمام القوم وحسين مع غلمان يلعب ، فأراد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يأخذه فطفق الصبيّ يفرّ هاهنا مرة وهاهنا مرة ، فجعل
النبيّ صلىاللهعليهوسلم يضاحكه حتى أخذه ، قال : فوضع النبيّ صلىاللهعليهوسلم إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ووضع فاه على فيه
فقبّله وقال : حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا حسين سبط من الأسباط.
قوله : سبط من
الأسباط أي أمّة من الأمم في الخير ، يوضحه قوله تعالى : (أَسْباطاً أُمَماً) [١٦ / الأعراف : ٧]
ترجم عن الأسباط بالأمم.
__________________
الباب الحادي والثلاثون
[في عصمة الأئمّة
من آل محمد صلى الله عليهم أجمعين وخطبة رسول الله في نعمت الله تعالى وأجوبته صلىاللهعليهوآلهوسلم عن أسئلة نعثل اليهودي عن وحدانية الله تعالى وأوصياء رسول
الله صلوات الله عليهم أجمعين].
٤٣٠ ـ ٤٣١ ـ
أنبأني الإمام بدر الدين محمد بن أبي الكرم عبد الرزاق بن أبي بكر بن حيدر ، أخبرني القاضي فخر الدين
محمد بن خالد الحنيفي الأبهري كتابة ، قال : أنبأنا السيد الإمام ضياء الدين فضل
الله بن عليّ أبو الرضا الراوندي إجازة ، أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن
محمد بن معد الحسني ، أنبأنا الشيخ أبو جعفر الطوسي ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله ، وأبو الحسين جعفر بن الحسين
ابن حسكة القمّي وأبو زكريا محمد بن سليمان الحرّاني ، قالوا كلهم : أنبأنا الشيخ
أبو جعفر محمد بن عليّ بن بابويه القمي قال : أخبرنا عليّ بن [محمد بن] عبد الله الوراق الرازي ،
قال : أخبرنا سعد بن
__________________
عبد الله ، قال :
أنبأنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسين بن علوان ، عن عمرو ابن خالد ، عن
سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة :
عن عبد الله بن
عباس ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين
مطهّرون معصومون .
وقال أبو جعفر [محمد
بن] عليّ بن بابويه : أخبرني أبو المفضّل محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب
الشيباني عن أحمد بن مطرف بن سوار بن الحسين القاضي الحسني بمكّة ، أنبأنا أبو
حاتم المهلّبي المغيرة بن محمد قال : أنبأنا عبد الغفّار ابن كثير الكوفي ، عن هيثم بن
حميد ، عن أبي هاشم ، عن مجاهد :
عن ابن عباس ـ رضياللهعنه ـ قال : قدم يهودي
على رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقال له : نعثل ، فقال له : يا محمد إنّي أسألك عن أشياء
تلجلج في صدري منذ حين فإن أجبتني عنها أسلمت على يدك. قال : سل يا أبا عمارة. قال
: يا محمد صف لي ربّك. فقال عليهالسلام : إن الخالق لا يوصف إلّا بما وصف به نفسه ، وكيف يوصف
الخالق الذي يعجز الأوصاف أن يدركه ، والأوهام أن تناله والخطرات أن تحدّه ،
والأبصار الإحاطة به ، جلّ عمّا يصفه الواصفون.
نأى في قربه ،
وقرب في نأيه. كيّف الكيف فلا يقال له كيف ، وأيّن الأين فلا يقال له أين ، هو
منقطع الكيفوفيّة والأينونيّة.
فهو الواحد الصمد
كما وصف نفسه ، والواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
قال : صدقت يا
محمد فأخبرني عن قولك : «إنّه واحد لا شبيه له» أليس الله تعالى واحدا والإنسان
واحد؟ فوحدانيّته قد أشبهت وحدانية الإنسان؟!.
__________________
فقال عليهالسلام : الله تعالى واحد أحديّ المعنى والإنسان واحد ثنائي
المعنى : جسم وعرض وبدن وروح وإنما التشبيه في المعاني لا غير.
قال : صدقت يا
محمد فأخبرني عن وصيّك من هو؟ فما من نبيّ إلا وله وصيّ ، وإنّ نبيّنا موسى بن
عمران أوصى إلى يوشع بن نون.
فقال : نعم إن
وصيّي والخليفة من بعدي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وبعده سبطاي : الحسن ثم الحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين
أئمة أبرار.
قال : يا محمد
فسمّهم لي. قال : نعم إذا مضى الحسين فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه محمد ، فإذا
مضى محمد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ ،
فإذا مضى عليّ فابنه محمد ثم ابنه عليّ ثم ابنه الحسن ثمّ الحجّة ابن الحسن ، فهذه
اثنا عشر أئمة عدد نقباء بني إسرائيل.
قال : فأين مكانهم
من الجنّة؟ قال : معي في درجتي. قال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله ،
وأشهد أنهم الأوصياء من بعدك ، ولقد وجدت هذا في الكتب المتقدّمة ، وفيما عهد
إلينا موسى بن عمران أنّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبيّ يقال له : أحمد خاتم
الأنبياء لا نبيّ بعده ، فيخرج من صلبه أئمة أبرار عدد الأسباط.
قال : فقال : يا
أبا عمارة أتعرف الأسباط؟ قال : نعم يا رسول الله إنّهم كانوا اثني عشر أوّلهم
لاوي بن برخيا وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة طويلة ثمّ عاد فأظهر الله [به]
شريعته بعد دراستها وقاتل قرشطيا الملك حتى قتله.
فقال عليهالسلام : كائن في أمّتي ما كان في بني إسرائيل حذو النعل بالنعل
والقذّة بالقذّة وأنّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى ويأتي على أمتي زمن لا
يبقى من الإسلام إلا اسمه و [لا] من القرآن إلا رسمه فحينئذ يأذن الله تعالى [له]
بالخروج فيظهر الإسلام ويجدّد الدين. ثم قال عليهالسلام : طوبى لمن أحبّهم والويل لمبغضهم ، وطوبى لمن تمسّك بهم.
فانتفض نعثل وقام
بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأنشأ يقول :
صلّى العليّ ذو
العلى
|
|
عليك يا خير
البشر
|
أنت النبيّ
المصطفى
|
|
والهاشميّ
المفتخر
|
__________________
بكم هدانا ربنا
|
|
وفيك نرجو ما
أمر
|
ومعشر سمّيتهم
|
|
أئمة اثني عشر
|
حباهم ربّ العلى
|
|
ثمّ صفاهم من
كدر
|
قد فاز من
والاهم
|
|
وخاب من عادى
الزهر
|
آخرهم يشفي
الظما
|
|
وهو الإمام
المنتظر
|
عترتك الأخيار
لي
|
|
والتابعون ما
أمر
|
من كان عنهم
معرضا
|
|
فسوف يصلى
بالسقر
|
__________________
الباب الثاني والثلاثون
[في حديث اللوح
الذي كتب الله فيه ـ أو أمر بعض كرام الكاتبين بأن يكتب فيه ـ أسماء أوصياء رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم أهداه إلى نبيّه فأهداه النبي. صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى أم الأوصياء فاطمة صلوات الله عليها].
٤٣٢ ـ ٤٣٥ ـ
أنبأني المشايخ الكرام السيد الإمام جمال الدين رضي الإسلام أحمد بن طاوس الحسني
والسيّد الإمام النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي
وعلّامة زمانه نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى ابن سعيد الحلّيّون رحمهمالله كتابة عن السيّد الإمام شمس الدين شيخ الشرف فخار ابن معد
بن فخار الموسوي عن شاذان بن جبرئيل القمي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي عن أبيه ،
عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي [رضياللهعنهم] قال : حدثني أبي ومحمد بن الحسن رضياللهعنهما ، قالا : حدثنا سعد ابن عبد الله وعبد الله بن جعفر
الحميري جميعا عن أبي الخير صالح بن أبي حماد والحسن بن طريف جميعا ، عن بكر بن صالح.
وحدثنا أبي ومحمد
بن موسى بن المتوكل ومحمد بن عليّ ماجيلويه وأحمد بن علي [ابن ماجيلويه وأحمد بن
عليّ] بن إبراهيم ، والحسن بن إبراهيم بن ناتانة وأحمد
__________________
ابن زياد الهمداني
، رضياللهعنهم ، قالوا : حدثنا عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم ابن
هاشم ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير :
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبي عليهالسلام لجابر بن عبد الله الأنصاري أنّ لي إليك حاجة فمتى يخفّ
عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر : في أيّ الأوقات شئت ، فخلا به أبي عليهالسلام فقال له : يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يديّ أمي
فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما أخبرتك به أنّ في ذلك اللوح مكتوبا؟ قال جابر : أشهد
بالله أني دخلت على أمك فاطمة في حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أهنّئها بولادة الحسين ، فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت
أنّه زمرّد ورأيت فيه كتابا أبيض شبه نور الشمس ، فقلت لها : بأبي وأمي يا بنت
رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت : هذا اللوح أهداه الله [جلّ جلاله] إلى رسوله صلىاللهعليهوسلم فيه اسم أبي واسم بعلي ، واسم ابني وأسماء الأوصياء من
ولدي فأعطانيه أبي ليبشّرني بذلك قال جابر : فأعطتنيه أمّك فاطمة فقرأته وانتسخته. فقال له
أبي : فهل لك يا جابر أن تعرضه عليّ؟ قال : نعم. فمشى معه أبي حتى انتهى إلى منزل
جابر وأخرج إلى أبي صحيفة من رقّ فقال [له أبي] : يا جابر أنظر إلى كتابك لأقرأ
عليك فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا فقال : قال جابر : فأشهد بالله أني رأيته هكذا في اللوح
مكتوبا :
بسم
الله الرحمن الرحيم هذا
كتاب من الله العزيز [الحكيم] لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح
الأمين من عند ربّ العالمين ، عظّم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي
فإني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبّارين ، ومذلّ الظالمين [ومبير المتكبّرين]
وديّان الدين ، إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غير فضلي [أ] وخاف غير عدلي
عذّبته عذابا لا أعذّبه أحدا من العالمين ، فإيّاي فاعبد وعليّ فتوكّل ، إني لم
أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلّا جعلت له وصيّا وإني فضلتك على الأنبياء ؛
وفضّلت وصيّك على الأوصياء ؛ وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك حسن وحسين فجعلت حسنا
معدن علمي بعد انقضاء مدّة أبيه ، وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة ، وختمت
له بالسعادة ، فهو أفضل من استشهد وأرفع
__________________
الشهداء
درجة ، جعلت كلمتي التامة معه والحجّة البالغة عنده ؛ بعترته أثيب وأعاقب أوّلهم [عليّ]
سيّد العابدين وزين أولياء الماضين وابنه شبيه جدّه
المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمي سيهلك
المرتابون في جعفر ؛ الرّاد عليه كالراد عليّ حقّ القول منّي ، لأكرمنّ مثوى جعفر
ولأسرّنّه في أشياعه وأنصاره وأوليائه ، وانتجبت بعده موسى ، ولأتيحنّ [ظ [بعده
فتنة عمياء حندس ؛
لأن خيط فرضي لا ينقطع ، وحجّتي لا تخفى ، وأن أوليائي لا يشقون ، ألا ومن جحد
واحدا منهم [فقد] جحد نعمتي ، ومن غيّر آية من كتابي فقد افترى عليّ ؛ وويل
للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدّة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي ، إن المكذّب بالثامن
مكذّب بجميع أوليائي وعليّ
وليّي وناصري ، ومن أضع على [عاتقه] أعباء النبوّة وأمنحه بالاضطلاع [بها] يقتله
عفريت مستكبر ، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح [ذو القرنين] إلى جنب شرّ
خلقي ، حقّ القول منّي لأقرّن عينه بمحمد ابنه وخليفته من بعده فهو وارث علمي
ومعدن حكمي وموضع
سرّي وحجّتي على خلقي فجعلت الجنّة مأواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد
استوجبوا النار .
وأختم
بالسعادة لابنه عليّ وليّي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي وأخرج منه
الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن.
ثم
أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيّوب وسيذلّ
أوليائي في زمانه ، ويتهادون رءوسهم كما يتهادون رءوس الترك والديلم فيقتلون
ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين ، تصبغ الأرض بدمائهم ،
__________________
[وينشأ]
الويل والرنين في نسائهم أولئك
أوليائي حقّا ، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس ، وبهم أكشف الزلازل وأرفع الآصار
والأغلال أولئك
عليهم صلوات من ربّهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.
قال عبد الرحمن بن
سالم : قال أبو بصير : لو لم تسمع في دهرك إلّا هذا الحديث لكفاك ، فصنه إلا عن
أهله.
[وبالسند المتقدم
قال ابن بابويه] : وحدثنا عليّ بن الحسين [شاذويه] المؤدّب وأحمد بن هارون الفامي رضياللهعنهما قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه ،
عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي ، عن مالك السلولي عن درست ، عن عبد
الحميد ، عن عبد الله بن القاسم ، عن عبد الله بن جبلة ، عن أبي السفاتج ، عن جابر
الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر عليهالسلام :
عن جابر بن عبد
الله الأنصاري قال : دخلت على [مولاتي] فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقدّامها لوح يكاد ضوؤه يغشى الأبصار فيه اثنا عشر اسما ؛ ثلاثة في
ظاهره ، وثلاثة في باطنه ، وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها
فإذا هي اثنا عشر ، فقلت : أسماء من هذا؟ قالت : هذه أسماء الأوصياء أوّلهم ابن عمي وأحد عشر من
ولدي ، آخرهم القائم ، قال جابر : فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع ،
وعليا [و] عليا [و] عليا [و] عليا في أربعة مواضع.
[وقال أيضا] :
وحدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطّار رحمهالله ، قال : حدثنا أبي عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن
الحسن بن محبوب عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام :
عن جابر بن عبد
الله الأنصاري قال : دخلت على فاطمة عليهاالسلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء ، فعددت اثني عشر آخرهم
القائم ، ثلاثة منهم محمد ، وأربعة منهم عليّ صلوات الله عليهم.
__________________
وبالإسناد إلى أبي
جعفر ابن بابويه رضياللهعنهما ، قال : أنبأنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضياللهعنهم ، قال : أنبأنا الحسن بن إسماعيل قال : أنبأنا أبو عمر
سعيد بن نصر بن محمد بن نصر العطار قال : أنبأنا عبد الله بن محمد السلمي ، قال : أنبأنا محمد
بن عبد الرحيم ، قال : أنبأنا محمد بن سعيد بن محمد ، قال : أنبأنا العباس بن أبي
عمر ، عن صدقة بن أبي موسى :
عن أبي نضرة قال :
لما احتضر أبو جعفر محمد بن عليّ عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليهالسلام ليعهد إليه عهدا ، فقال له أخوه زيد بن عليّ : لو امتثلت
في تمثال الحسن والحسين عليهماالسلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا! فقال له : يا أبا الحسين إن
الأمانات ليس بالمثال ولا العهود بالسوم ، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك
وتعالى.
ثم دعا بجابر بن
عبد الله فقال له : يا جابر حدثنا بما عاينت من الصحيفة ، فقال له جابر : نعم يا
أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله لأهنّئها بمولد الحسين عليهالسلام فإذا بيدها صحيفة : من درّة بيضاء ، فقلت : يا سيّدة
النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت : فيها أسماء الأئمة من ولدي فقلت
لها : ناوليني لأنظر فيها؟ قالت : يا جابر لو لا النهي لكنت أفعل ، لكنه قد نهى أن
يمسّها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو أهل بيت نبيّ ، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى بطنها
من ظاهرها.
قال جابر : فقرأت
فإذا : أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى وأمّه آمنة.
أبو الحسن عليّ بن
أبي طالب المرتضى أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
أبو محمد الحسن بن
عليّ وأبو عبد الله الحسين بن عليّ التقيّ أمّهما فاطمة بنت محمد.
أبو محمد عليّ بن
الحسين العدل ، أمه شاه بانويه بنت يزدجرد بن شاهنشاه.
أبو جعفر محمد بن
عليّ الباقر أمّه أم عبد الله بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب.
أبو عبد الله جعفر
بن محمد الصادق ، أمّه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.
__________________
أبو إبراهيم موسى
بن جعفر الثقة ، أمّه جارية اسمها حميدة.
أبو الحسن عليّ بن
موسى الرضا ، أمّه جارية اسمها نجمة.
أبو جعفر محمد بن
عليّ الزكيّ ، أمّه جارية اسمها خيزران.
أبو الحسن عليّ بن
محمد الأمين ، أمّه جارية اسمها سوسن.
أبو محمد الحسن بن
عليّ الرفيق ، أمّه جارية اسمها سمانة.
أبو القاسم محمد
بن الحسن هو حجّة الله القائم ، أمّه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين.
قال الشيخ أبو
جعفر ابن بابويه : جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليهالسلام والذي أذهب إليه ما روي من النهي عن تسميته .
__________________
الباب الثالث والثلاثون
[في حديث الثقلين
وحثّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على التمسّك بالقرآن وأهل بيته عليهمالسلام].
٤٣٦ ـ ٤٤١ ـ
أنبأني الإمام مفيد الدين أبو جعفر محمد بن عليّ بن أبي الغنائم والإمام سديد
الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّيّان فيما كتبا إليّ رحمة الله عليهما قالا :
أنبأنا الشيخ مهذّب الدين الحسين بن أبي الفرج بن ردّة النيلي رحمهالله بروايته عن محمد بن الحسين بن عليّ بن محمد بن عبد الصمد ،
عن والده ، عن جده محمد عن أبيه ، عن جماعة منهم : السيّد أبو البركات علي بن
الحسين الجوري العلوي وأبو بكر محمد بن أحمد بن عليّ المعمري والفقيه أبو جعفر
محمد بن إبراهيم القائني ، قالوا : أخبرنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن عليّ بن
بابويه رحمهالله قال : حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا العباس بن
الفضل المقرئ ، قال : حدثنا محمد بن عليّ بن منصور ، قال : حدثنا عمرو بن عون ،
قال : حدثنا خالد عن الحسن بن عبد الله [عن أبي الضحى] :
عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إني تارك فيكم
__________________
الثقلين كتاب الله
وعترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض .
__________________
وبه أنبأنا أبو
جعفر ابن بابويه قال : حدثنا الحسن بن عليّ بن سعيد الجوهري أبو محمد قال : حدثنا عيسى بن محمد العلوي ، قال :
حدثنا أبو عمرو أحمد بن أبي حازم الغفاري ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن
شريك ، عن الركين ابن الربيع ، عن القاسم بن حسّان :
عن زيد بن ثابت
قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عزوجل وعترتي أهل بيتي ألا وهما الخليفتان من بعدي ولن يتفرّقا
حتى يردا عليّ الحوض.
وبه عن ابن بابويه
قال : حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد ، قال : أنبأنا القشيري قال : حدثنا
المغيرة بن محمد بن المهلّب قال : حدثني أبي قال : حدثني عبد الله ابن داوود ، عن فضيل
بن مرزوق عن عطية العوفي :
عن أبي سعيد
الخدري قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم إني تارك فيكم أمرين ـ أحدهما أطول من الآخر ـ : كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف بيد الله ، وعترتي ألا وإنهما لن يتفرقا حتى
يردا عليّ الحوض.
__________________
فقلت لأبي سعيد :
من عترته؟ قال : أهل بيته.
حدثنا عليّ بن
الفضل البغدادي قال : سمعت أبا عمرو صاحب أبي العباس غلام ثعلب ، يقول : سمعت أبا العباس ثعلب
يسأل عن معنى قوله صلىاللهعليهوسلم : «إني تارك فيكم الثقلين» : لم سميا بثقلين؟ قال : لأن التمسّك بهما ثقيل.
__________________
وبه عن ابن بابويه
، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري قال : حدثنا عليّ بن محمد
بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، قال : حدثنا إسحاق ابن إبراهيم ، قال : حدثنا عيسى
بن يونس ، قال : حدثنا زكريا بن أبي زائدة ، عن عطيّة العوفي :
عن أبي سعيد
الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين ـ أحدهما أكبر من الآخر ـ : كتاب
الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يتفرّقا حتى
يردا عليّ الحوض.
__________________
وبه عن ابن بابويه
قال : حدثنا محمد بن عمر قال : حدثني الحسن بن عبد الله ابن محمد بن عليّ
التميمي ، قال : حدثني أبي قال : حدثني سيّدي عليّ بن موسى ابن جعفر ، قال : حدثني
أبي عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد ، عن أبيه عليّ ، عن أبيه الحسين بن عليّ :
عن أبيه عليّ عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا
حتى يردا على الحوض .
[أحاديث جابر بن
سمرة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أن الدين لا يزال قائما حتى تقوم الساعة ويكون على
الناس اثنا عشر خليفة كلهم من قريش].
٤٤٢ ـ ٤٤٥ ـ
أخبرنا شيخنا الإمام أبو عمرو عثمان بن الموفّق الأذكاني رحمهالله ـ بقراءتي عليه
صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري رضياللهعنه ، بقصبة أسفرايين في مجالس أولها بكرة يوم السبت العشرين
من جمادى الآخرة سنة خمس وستين وستّ مائة ، وآخرها ضحوة يوم الجمعة خامس شهر رجب [من]
السنة ـ قال : أنبأنا الإمام رضي الدين المؤيّد بن محمد بن علي الطوسي سماعا عليه
، قال : أنبأنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي سماعا عليه قال
: أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي سماعا عليه ، أنبأنا
أبو
__________________
أحمد محمد بن عيسى
بن عمرويه الجلودي قراءة عليه ـ في شهور سنة سبع وخمسين وثلاث مائة ـ قال : سمعت
أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، يقول : سمعت مسلم بن الحجاج القشيري رضياللهعنه قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير بن حصين ، عن جابر
بن سمرة ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول :
حيلولة : وحدثنا
رفاعة بن الهيثم الواسطي ـ واللفظ له ـ حدثنا خالد ـ يعني ابن عبد الله الطحان ـ
عن حصين :
عن جابر بن سمرة
قال : دخلت مع أبي على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيها اثنا
عشر خليفة.
قال : ثم تكلّم
بكلام خفي عليّ قال : فقلت لأبي : ما قال :؟ قال : [قال]: كلهم من قريش.
[وبالسند المتقدم
قال مسلم بن الحجاج القشيري] : حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير :
__________________
عن جابر بن سمرة
قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا.
[قال ابن سمرة] :
ثم تكلم النبيّ صلىاللهعليهوسلم بكلمة خفيت عليّ فسألت أبي ما ذا قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال : [قال] : كلهم من قريش .
[وبالسند المتقدم
قال مسلم] : وحدثنا هدبة بن خالد الأزدي ، حدثنا حماد ابن سلمة ، عن سماك بن حرب ،
قال :
سمعت جابر بن سمرة
يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة.
ثم قال كلمة لم
أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال : فقال : [قال] : كلهم من قريش .
[وأيضا بالسند المتقدم
قال مسلم] : حدثنا قتيبة بن سعيد ، وأبو بكر ابن أبي شيبة ، قالا : حدثنا حاتم ـ
وهو ابن إسماعيل ـ عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر ابن سعد بن ابي وقّاص ، قال :
كتبت إلى جابر بن
سمرة مع غلامي نافع : أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله
__________________
صلىاللهعليهوسلم؟ قال : فكتب إليّ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يوم جمعة عشيّة
رجم الأسلميّ ـ يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ويكون عليكم اثنا عشر
خليفة كلّهم من قريش .
__________________
الباب الرابع والثلاثون
فضيلة
كزهر رياض باكرتها
السحائب الغرر للمنازلين بكل معترس وللطيبين معاقد الأزر ، ومنقبة تختال عرائسها في برود
الجلال رصيدا لأعناق ذوات العيون الخزر ، [و] للمسعفين بكل ملتمس سمر العداة وآفة
الحرر [في ولادة الإمام الحسين وأمر الله تعالى بتزيين الجنان ، وهبوط جبرئيل إلى
الأرض لتبشير النبي وتسليته]
٤٤٦ ـ أنبأنا
الشيخ سديد الدين يوسف بن عليّ المطهّر الحليّ رحمهالله ، عن الشيخ الفقيه مهذب الدين أبي عبد الله الحسين بن أبي
الفرج ابن ردّة النيلي رحمهالله ، بروايته عن محمد بن الحسين بن عليّ بن عبد الصمد ، عن
والده ، عن جدّه محمد ، عن أبيه عن جماعة منهم ، السيد أبو البركات عليّ بن الحسين
الجوري وأبو بكر محمد ابن أحمد بن عليّ المعمري والفقيه أبو جعفر محمد بن إبراهيم
القائني ، بروايتهم عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن
بابويه القمّي جميع مصنّفاته ورواياته رحمهالله ، قال : حدّثنا عليّ بن ماجيلويه رضياللهعنه ، قال : حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي
عبد الله البرقي ، قال : حدثنا محمد ابن عليّ القرشي ، قال : حدثنا أبو الربيع
الزهراني ، قال : حدثنا جرير ، عن ليث ابن أبي سليم ، عن مجاهد ، قال :
__________________
قال ابن عباس :
سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : إن الله تبارك وتعالى ملكا يقال له : دردائيل كان
له ستّ عشر ألف جناح ، ما بين الجناح إلى الجناح هواء ، والهواء كما بين السماء
إلى الأرض ، فجعل يوما يقول في نفسه : أفوق ربّنا جلّ جلاله شيء فعلم الله ما قال ، فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان
وثلاثون ألف جناح ، ثم أوحى الله جلّ جلاله إليه : أن طر ، فطار مقدار خمسين عاما
فلم ينل رأس قائمة من قوائم العرش.
فلمّا علم الله
إتعابه أوحى إليه : أيّها الملك عد إلى مكانك فأنا عظيم كل عظيم وليس فوقي شيء ولا أوصف بمكان. فسلب الله أجنحته ومقامه من صفوف
الملائكة.
فلما ولد الحسين
بن عليّ عليهماالسلام ـ وكان مولده عشية
الخميس ليلة الجمعة ـ أوحى الله عزوجل إلى مالك خازن النار : أن أخمد النيران على أهلها لكرامة
مولود ولد لمحمد في دار الدنيا.
وأوحى الله تعالى
إلى رضوان خازن الجنان : أن زخرف الجنان وطيّبها لكرامة مولود ولد لمحمد [صلىاللهعليهوآله] في دار الدنيا.
وأوحى الله تعالى
إلى الحور العين : أن تزيّنوا وتزاوروا لكرامة مولود ولد لمحمد [صلىاللهعليهوآله] في دار الدنيا.
وأوحى الله تعالى
إلى الملائكة : أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد [والتمجيد] والتكبير لكرامة
مولود ولد لمحمد [صلىاللهعليهوآله] في دار الدنيا.
وأوحى الله تعالى
إلى جبرئيل : أن أهبط إلى نبيّي محمد في ألف قبيل ـ والقبيل ألف ألف ـ من الملائكة
على خيول بلق مسرجة ملجمة عليها قباب الدرّ والياقوت ، ومعهم ملائكة يقال لهم :
الروحانيون بأيديهم حراب من نور أن بهنّئوا محمدا بمولوده وأخبره يا جبرئيل أني قد سميته الحسين فهنّئه وعزّه!! وقل
له : يا محمد
__________________
يقتله شرّ أمّتك
على شرّ الدواب فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد.
قاتل الحسين أنا
منه بريء وهو مني بريء لأنه لا يأتي يوم القيامة أحد [من المذنبين] إلّا وقاتل
الحسين أعظم جرما منه ، قاتل الحسين يدخل النار يوم القيامة مع الذين يزعمون أنّ
مع الله إلها آخر ، والنار أشوق إلى قاتل الحسين ممن أطاع الله إلى الجنّة.
قال : فبينا
جبرئيل عليهالسلام يهبط من السماء إلى الدنيا إذ مرّ بدردائيل ، فقال له
دردائيل : يا جبرئيل ما هذه الليلة في السماء؟ أقامت القيامة على أهل الدنيا؟ قال
: لا ، ولكن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله تعالى إليه لأهنّئه
بمولوده.
فقال له الملك :
يا جبرئيل بالذي خلقك وخلقني إذا هبطت إلى محمد فاقرأه مني السلام وقل له : بحقّ هذا المولود عليك إلا ما سألت ربّك أن يرضى
عنّي ويردّ عليّ أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة.
فهبط جبرئيل عليهالسلام على النبيّ صلىاللهعليهوسلم فهنّأه كما أمره الله تعالى وعزّاه ، فقال له النبيّ صلىاللهعليهوسلم [أ] تقتله أمّتي؟
قال : نعم يا محمد. فقال [النبيّ] صلىاللهعليهوسلم : ما هؤلاء بأمّتي أنا بريء منهم والله برىء منهم. قال
جبرئيل : وأنا بريء منهم يا محمد.
فدخل النبيّ صلىاللهعليهوسلم على فاطمة عليهاالسلام فهنّأها وعزّاها فبكت فاطمة ثمّ قالت : يا ليتني لم ألده
قاتل الحسين في النار. فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ؛ ولكنه لا يقتل حتى يكون منه
إمام يكون منه الأئمة الهادية.
[ثمّ] قال عليهالسلام : والأئمة بعدي هم :
الهادي عليّ.
والمهتدي الحسن.
والعدل الحسين.
والناصر عليّ بن
الحسين.
والسفّاح محمد بن
عليّ.
والنفّاع جعفر بن
محمد.
والأمين موسى بن
جعفر.
__________________
والمؤتمن عليّ بن
موسى.
والإمام محمد بن
علي.
والفعّال عليّ بن
محمد.
والعلّام الحسن بن
عليّ.
ومن يصلّي خلفه
عيسى بن مريم عليهالسلام.
فسكنت فاطمة عليهاالسلام من البكاء ، ثمّ أخبر جبرئيل النبيّ صلىاللهعليهوسلم بقصة الملك وما أصيب به.
قال ابن عباس :
فأخذ النبيّ صلىاللهعليهوسلم [الحسين] وهو
ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء ، ثم قال : اللهمّ بحقّ هذا المولود عليك
، لا بل بحقك عليه وعلى جدّه محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين
بن عليّ [و] ابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف
الملائكة.
فردّ الله تعالى
أجنحته ومقامه ، فالملك ليس يعرف في الجنّة إلّا بأن يقال : هذا مولى الحسين بن
عليّ [و] ابن رسول الله صلىاللهعليهوسلم .
__________________
الباب الخامس والثلاثون
[في تقريض رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنه الحسين والأئمة من ولده وبيان ما كانوا يواظبون عليه
من الأدعية ، وبيان بعض علامات الإمام المنتظر صلوات الله عليهم أجمعين].
٤٤٧ ـ وروى الشيخ
الجليل أبو جعفر ابن بابويه قال : حدثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة
السلام ، حدثنا محمد بن الفضل [النحوي] حدثنا محمد بن عليّ بن عبد الصمد الكوفي ،
حدثنا عليّ بن عاصم ، عن محمد بن عليّ بن موسى [عليهالسلام] عن أبيه عليّ بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه
جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين
ابن عليّ عليهمالسلام ، قال :
دخلت على رسول
الله صلىاللهعليهوسلم وعنده أبيّ بن كعب ، فقال لي [رسول الله] صلىاللهعليهوسلم : مرحبا بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض. قال أبيّ
: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ قال : يا أبيّ والذي
بعثني بالحقّ نبيّا إن الحسين بن عليّ في السماء أكبر منه في الأرض ، وإنّه
المكتوب على يمين العرش [أنه] مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام غير وهن ، وعزّ وفخر
__________________
وعلم وذخر. وإن
الله عزوجل ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكية خلقت من قبل ان يكون
مخلوق في الأرحام ، أو يجري ماء في الأصلاب ، أو يكون ليل أو نهار.
ولقد لقّن دعوات (٣)
ما يدعو بهنّ مخلوق إلّا حشره الله عزوجل معه وكان شفيعه في آخرته وفرّج الله عنه كربه وقضى بها
دينه ويسّر أمره وأوضح سبيله وقوّاه على عدوّه ولم يهتك ستره.
فقال له أبيّ بن
كعب : ما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال : تقول إذا فرغت من صلواتك وأنت قاعد :
اللهمّ إنّي أسألك
بكلماتك ومعاقد عرشك وسكّان سماواتك وأرضك وأنبيائك ورسلك أن تستجيب لي فقد رهقني
عن أمري عسر (٥) فأسألك أن تصليّ على محمد وأن تجعل لي من أمري يسرا.
فإن الله عزوجل يسهّل أمرك ويشرح [لك] صدرك ويلقنك شهادة أن لا إله إلّا
الله عند خروج نفسك.
قال له أبيّ : يا
رسول الله فما هذه النطفة في صلب حبيبي الحسين؟ قال : مثل هذه النطفة [مثل] القمر
، وهي نطفة تبيين وبيان ، يكون من اتّبعه رشيدا ، ومن ضلّ عنه هويّا.
قال : فما اسمه
وما دعاؤه؟ قال : اسمه عليّ ودعاؤه :
يا دائم يا ديّوم
، يا حيّ يا قيّوم ، يا كاشف الغمّ ويا فارج الهمّ ، ويا باعث الرسل ، ويا صادق
الوعد.
من دعا بهذا
الدعاء حشره الله مع عليّ بن الحسين وكان قائده إلى الجنّة.
قال له أبيّ : يا
رسول الله فهل له من خلف أو وصيّ؟ قال : نعم له مواريث السماوات والأرض. قال : وما
معنى مواريث السماوات والأرض يا رسول الله؟ قال : القضاء بالحقّ والحكم بالديانة ،
وتأويل الأحكام ، وبيان ما يكون.
قال : وما اسمه؟
قال : اسمه محمد ، وإن الملائكة ليستأنس به في السماوات ، ويقول في دعائه : إن كان
لي عندك رضوان وودّ فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي ، وطيّب لي ما في صلبي.
فركّب الله عزوجل في صلبه نطفة مباركة زكية ، وأخبرني عليهالسلام أن الله تعالى طيّب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا ، وجعلها
هاديا مهديا راضيا مرضيا ،
يدعو ربّه ويقول
في دعائه :
يا ديّان غير متوان
يا أرحم الراحمين ، اجعل لشيعتي من النار وقاء ، ولهم عندك رضاء ، واغفر ذنوبهم
ويسّر أمورهم واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، وهب لي الكبائر التي بينك وبينهم.
يا من لا يخاف
الضيم ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لي من كل غمّ فرجا ومخرجا.
[و] من دعا بهذا
الدعاء حشره الله عزوجل أبيض الوجه مع جعفر بن محمد إلى الجنّة.
يا أبيّ إن الله
تعالى ركّب هذه النطفة نطفة زكيّة مباركة أنزل عليه الرحمة وسمّاها عنده موسى.
قال له أبيّ : يا
رسول الله كأنّهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا. قال :
وصفهم لي جبرئيل عليهالسلام عن ربّ العالمين جلّ جلاله.
قال : فهل لموسى
دعوة يدعو بها سوى دعاء آبائه؟ قال : نعم. يقول في دعائه :
يا خالق الخلق ويا
باسط الرزق ، وفالق الحبّ وبارئ النسم ، ومحي الموتى ومميت الأحياء ، ودائم الثبات
ومخرج النبات ، افعل بي ما أنت أهله.
من دعا بهذا الدعاء
قضى الله حوائجه وحشره الله يوم القيامة مع موسى بن جعفر.
وإن الله ركّب في
صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة مرضيّة ، وسماها عنده عليّا ، يكون لله في خلقه
رضيّا في علمه وحكمه ، ويجعله حجّة لشيعته يحتجّون به يوم القيامة ، وله دعاء يدعو
به :
اللهمّ صلّ على محمد
وآل محمد ، وأعطني الهدى وثبّتني عليه واحشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليه ولا
حزن ولا جزع ، إنّك أهل التقوى وأهل المغفرة.
وإنّ الله عزوجل ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة مرضيّة وسمّاها محمد
ابن عليّ فهو شفيع شيعته ووارث علم جدّه ، له علامة نبيّه وحجّة ظاهرة ، إذا ولد
يقول :
لا إله إلا الله ،
محمد رسول الله. ويقول في دعائه :
يا من لا شبيه له
ولا مثال ، أنت الله لا إله إلّا أنت ، ولا خالق إلّا أنت ، يفنى
__________________
المخلوقين وتبقى
أنت ، حلمت عمّن عصاك ، وفي المغفرة رضاك.
من دعا بهذا
الدعاء كان محمد بن عليّ شفيعه يوم القيامة.
وإنّ الله تبارك
وتعالى ركّب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية ، بارّة مباركة طيّبة طاهرة ، سمّاها
عنده عليّ بن محمد ، فألبسها السكينة والوقار ، وأودعها العلوم وكلّ سرّ مكتوم ،
من لقيه وفي صدره شيء أنبأه وحذّره من عدوّه ، ويقول في دعائه :
يا نور يا برهان ،
يا منير يا مبين ، يا ربّ اكفني شرّ الشرور وآفات الدهور ، وأسألك النجاة يوم ينفخ
في الصور.
من دعا بهذا
الدعاء كان عليّ بن محمد شفيعه وقائده إلى الجنّة.
وإن الله تبارك وتعالى
ركّب في صلبه نطفة وسماها عنده الحسن وجعله نورا في بلاده وخليفة في ارضه ، وعزّا
لأمّة جدّه وهاديا لشيعته ، وشفيعا لهم عند ربّه ، ونقمة على من خالفه وحجّة لمن والاه ، وبرهانا لمن اتخذه إماما ، يقول في
دعائه :
يا عزيز العزّ في
عزّه ، ويا عزيز أعزّني بعزّك وأيّدني بنصرك وأبعد عنّي همزات الشياطين ، وادفع
عنّي بدفعك ، وامنع منّي بمنعك ، واجعلني من خيار خلقك ، يا واحد يا أحد يا فرد يا
صمد.
من دعا بهذا
الدعاء حشره الله عزوجل معه ونجّاه من النار ولو وجبت عليه.
وإن الله تبارك
وتعالى ركّب في صلب الحسن نطفة مباركة زكيّة طيّبة طاهرة مطهّرة يرضي بها كل مؤمن
ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية ، ويكفر به كلّ جاحد ، وهو إمام تقيّ نقيّ سارّ
مرضيّ هاد مهديّ يحكم بالعدل ويأمر به ، يصدّق الله عزوجل [و] يصدّقه الله
في قوله.
يخرج من تهامة حتى
يظهر الدلائل والعلامات ، وله بالطالقان كنوز لا ذهب ولا فضّة إلا خيول ورجال
مسوّمة.
يجمع الله له من
أقاصي البلاد على عدّة أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا.
معه صحيفة مختومة
فيها عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وطبائعهم وحلاهم وكناهم
كدّادون مجدّون في طاعتهم.
__________________
فقال أبيّ : وما
دلالته وعلامته يا رسول الله؟ قال : له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من
نفسه ، وأنطقه الله عزوجل فناداه العلم : اخرج يا وليّ الله [و] اقتل أعداء الله
وهما رايتان وعلامتان.
وله سيف مغمد ،
فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وأنطقه الله عزوجل فناداه السيف : اخرج يا وليّ الله فلا يحلّ لك أن تقعد عن
أعداء الله.
فيخرج ويقتل أعداء
الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحكم بحكم الله.
يخرج [و] جبرئيل
عن يمينه وميكائيل عن ميسرته وشعيب بن صالح على مقدّمته.
وسوف تذكرون ما
أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله عزوجل.
يا أبيّ طوبى لمن
لقيه وطوبى لمن أحبّه ، وطوبى لمن قال به ولو بعد حين ، وينجيهم من الهلكة في
الإقرار بالله وبرسوله وبجميع الأئمة ، يفتح الله لهم الجنّة.
مثلهم مثل المسك
الذي يسطع ريحه فلا يتغيّر أبدا. ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفئ
نوره أبدا.
قال أبيّ : يا
رسول الله كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عند الله عزوجل؟ قال : إن الله تعالى أنزل عليّ اثني عشر خاتما واثنتا
عشرة صحيفة ، اسم كل إمام على خاتمه وصفته في صحيفته ، والحمد لله ربّ العالمين.
الباب السادس والثلاثون
[في تغيير الآفاق
عند قتل الإمام الحسين وصيرورة الورس رمادا ، وذكر ما كان مكتوبا في كنائس الروم
قبل بعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بثلاث مائة سنة]
٤٤٨ ـ ٤٤٩ ـ
أخبرني المشايخ تاج الدين عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله الخازن ، ومجد الدين
عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش وكمال الدين عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن وضّاح
الشهرباني وجماعة آخرون رحمهمالله إجازة ، قالوا : أنبأنا محبّ الدين أبو البقاء عبد الله بن
الحسين بن عبد الله العكبراوي إجازة إن لم يكن سماعا ، قال : أنبأنا أبو الفتح محمد بن
عبد الباقي ابن أحمد بن سليمان ـ سماعا يوم الأحد سلخ رجب سنة خمس وثلاثين وخمس مائة ـ أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن أيّوب
البزّار ، أنبأنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوّاف قراءة عليه
وأنا أسمع فأقرّ به ، حدثنا أبو عليّ بشر بن موسى ، حدثنا محمد بن موسى ، حدثنا
سفيان بن وكيع ، حدثنا جرير : عن الأعمش ، قال : لما قتل الحسين بن عليّ عليهماالسلام احمرّت آفاق السماء أربعة أشهر وصار الورس رمادا.
وبالإسناد [المتقدم
آنفا] حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا محمد بن موسى ، حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أبو
سعيد التغلبيّ ، [عن أبي اليمان ، عن إمام لمسجد
__________________
بني سليم] عن أشياخ لهم غزوا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم :
أترجو أمة قتلت
حسينا
|
|
شفاعة جدّه يوم
الحساب
|
[قالوا : فسألناهم] فقلنا : منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟
قالوا : قبل خروج [نبيّكم
جدّ] الحسين بثلاث مائة سنة.
__________________
[قالوا
:] فسألناهم منذ كم بنيت هذه الكنيسة؟ قالوا : قبل أن يبعث نبيّكم بثلاثمائة سنة.
[حديث الزهري :
لما قتل الحسين عليهالسلام لم يرفع ببيت المقدس حصاة إلا وجد تحتها دم عبيط].
٤٥٠ ـ أخبرنا
الأمير المعظّم المحدّث المرابط المجاهد عماد الدين : داوود بن محمد ابن أبي
القاسم الهكاري بسماعي عليه بالمسجد الأقصى بمدينة قدس الشريف ـ عند الجانب الغربي
من قبّة موسى عليهالسلام عصر يوم الإثنين رابع صفر سنة خمس وتسعين وستّ مائة ـ قيل
له : أخبركم الشيخ الإمام شمس الدين يوسف بن خليل ابن عبد الله الدمشقي بسماعك
عليه ـ في رابع عشر [من] شهر رمضان ، سنة أربع وثلاثين وستّ مائة ـ قال : أنبأنا
أبو الفضل إسماعيل بن عليّ بن إبراهيم الحيروي ، عن أبي القاسم الخضر بن الحسين بن
عبد الله الأزدي ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن يونس وابنه أبي الحسن أحمد ، كلاهما عن
أبي محمد عبد العزيز بن أحمد النصيبي إجازة عن أبي بكر محمد بن أحمد الخطيب
المقدّسي المعروف بالواسطي ، حدثنا الوليد ، حدثنا عبد الله بن محمد الفريابي ،
حدثنا محمد بن شعيب السنجري ، عن عيسى بن يونس ، عن أبي بكر الهذلي :
عن الزهري ، قال :
لمّا قتل الحسين بن عليّ عليهماالسلام ، لم يرفع ببيت المقدس حصاة إلّا وجدت تحتها دم عبيط .
__________________
عليهالسلام
الباب السابع والثلاثون
[في مجيء غراب بعد
قتل الإمام الحسين عليهالسلام إلى المدينة ونعيه إياه على جدار فاطمة الصغرى بنت الحسين
ونظرها إليه وبكائها وإنشادها في مرثية أبيها]
٤٥١ ـ أخبرني
العزيز محمد بن أبي القاسم ابن أبي الفضل إجازة بروايته ، عن أم المؤيّد بنت أبي
القاسم عبد الرحمن بن الحسن إجازة.
وأنبأني الشيخ
الجمال أحمد بن محمد بن محمد ، والقاضي عماد الدين زكريا ابن محمد بن محمود
الكموني القزوينيّان ، قال : أنبأنا الإمام عزّ الدين محمد بن عبد الرحمن بن
المعالي الواريني ، قال : أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي ، قال : أنبأنا
الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد
بن عبد الله الحافظ قال : حدثنا يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد ابن عبد الله
أبو محمد ابن زبارة العلوي ، قال : حدثنا أبو محمد [الحسين بن محمد] العلوي صاحب
كتاب النسب ببغداد. حدثنا أبو محمد إبراهيم بن عليّ الرافعي من ولد أبي رافع
مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، حدثنا الحسين بن عليّ الحلواني ، عن عليّ بن معمر ، عن
إسحاق بن عباد ، عن المفضل بن عمر الجعفي [قال] : سمعت جعفر بن محمد يقول : حدثني
أبي محمد بن عليّ ، حدثني أبي عليّ بن الحسين قال :
لمّا قتل الحسين
بن عليّ عليهماالسلام جاء غراب فوقع [في دمه ، ثم تمرّغ ، ثم طار فقعد] بالمدينة
على جدار [دار] فاطمة بنت الحسين بن عليّ ـ وهي الصغرى ـ
__________________
ونعب الغراب فرفعت
رأسها ونظرت إليه ، فبكت بكاء شديدا وأنشدت :
نعب الغراب فقلت
من
|
|
تنعاه ويلك يا
غراب
|
قال الإمام.
فقلت : من؟
|
|
قال : الموفّق
للصواب
|
قلت : الحسين؟
فقال لي؟
|
|
حقّا لقد سكن
التراب
|
إن الحسين
بكربلاء
|
|
بين الأسنة
والضراب
|
فابك الحسين
بعبرة
|
|
ترضي الإله مع
الثواب
|
ثم استقل به
الجناح
|
|
فلم يطق ردّ
الجواب
|
فبكيت مما حلّ
بي
|
|
بعد الوصيّ
المستجاب
|
قال محمد بن عليّ
بن الحسين : فنعته لأهل المدينة فقالوا : قد جاءتنا بسحر [بني] عبد المطّلب.
فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين عليهالسلام.
__________________
[بعض التقلبات
والأحداث الواقعة في الآفاق والأنفس بعد شهادة ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الإمام الحسين عليهالسلام].
٤٥٢ ـ من كتاب : [دلائل
النبوة] للامام أبي بكر محمد بن عليّ بن [إسماعيل] القفّال [الكبير] الشاشي رحمهالله [المولود عام (٢٩١)
المتوفّى سنة (٣٦٥)] ، قال :
حدثنا عمر بن محمد
بن يحيى ، حدثنا النصر بن طاهر ، حدثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدّثتني جدّتي قالت :
لمّا قتل الحسين
بن عليّ عليهماالسلام كانت معه إبل فاستاقوها ليزيد بن معاوية ـ عليهما ما
يستحقهما ـ يحمل الورس فلمّا نحرت رأينا لحومها مثل العلقم ورأينا الورس رمادا ،
وما رفعنا حجرا إلّا وجدنا تحته دما.
__________________
٤٥٣ ـ [وبالسند
المتقدم قال] : أخبرنا أبو جعفر ـ هو ابن سليمان ـ عن أمّ سالم ـ خالة لجعفر بن
سليمان ـ قالت :
لمّا قتل الحسين عليهالسلام مطرنا مطرا على البيوت والحيطان كالدم. فبلغني أنّه كان
بالبصرة وبالكوفة وبالشام وبخراسان حتى كنّا لا نشك أنّه سينزل العذاب.
٤٥٤ ـ قال :
وأخبرنا محمد البغدادي أيضا [قال] : حدثنا محمد بن أبي العوام ـ وهو محمد بن أحمد
بن أبي يزيد ابن أبي العوام الرياحي الواسطي حدثنا أبي ، حدثنا منصور بن عمّار ، عن ابن أبي لهيعة عن أبي قبيل ، قال :
لمّا قتل الحسين
بن عليّ عليهماالسلام بعث برأسه إلى يزيد بن معاوية ـ عليه اللعنة والسخط ـ
فنزلوا في مرحلة فجعلوا يشربون ويتحيّون بالرأس فيما بينهم فخرجت عليهم كفّ من الحائط معها قلم من حديد فكتب سطرا بدم
:
__________________
عليهالسلام
أترجو أمّة قتلت
حسينا
|
|
شفاعة جدّه يوم
الحساب
|
فتركوا الرأس
وهربوا.
٤٥٥ ـ [وبالسند
المتقدم] قال منصور بن عمّار : حدثني محمد الهلالي ، قال :
شرك رجلان منّا في
قتل الحسين عليهالسلام ، فأمّا أحدهما فابتلى بطول ذكره ، وكان يركب الفرس فيلويه
على عنق الفرس كما يلوي الحبل. وأمّا الآخر فابتلى بالعطش فكان يشرب راوية [من]
ماء [و] ما يروي .
٤٥٦ ـ [وأيضا قال
القفّال : و] أخبرني أبو جعفر الأساني حدثنا عبّاد بن يعقوب ، حدثنا موزع بن سويد :
__________________
عن قطبة بن العلاء
، قال : كنّا في [جمع في] قرية قريبة من قبر الحسين [عليهالسلام] فقلنا : ما بقي أحد ممن أعان على قتل الحسين إلّا وقد
أصابته بليّة. فقال رجل : أنا والله ممن أعان على قتل الحسين وما أصابني شيء!! قال
: فقام يسوّي السراج ، فأخذت النار في إصبعه فأدخلها في فيه ثمّ خرج هاربا إلى
الفرات ، قال : فطرح نفسه في الفرات فجعل يرتمس [في الماء] والنار ترفرف على رأسه
، وإذا همّ أن يخرج أخذته حتى مات .
٤٥٧ ـ [و] من [كتاب]
خلاصة التفاسير ، في تفسير قوله تعالى : (فَما بَكَتْ
عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) [٢٩ / الدخان : ٤٤]
وذلك إن المؤمن إذا مات بكت عليه السماء والأرض أربعين صباحا.
وقال عطاء :
بكاؤها حمرة أطرافها.
وقال السدّي :
لمّا قتل الحسين بن عليّ عليهماالسلام بكت [عليه] السماء. وبكاؤها حمرتها.
وعن ابن سيرين [قال]
: أخبرونا أن الحمرة التي مع الشفق لم تكن حتى قتل الحسين عليهالسلام.
__________________
الباب الثامن والثلاثون
[في تكلم رأس
ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقراءته وهو على القنا : قوله تعالى : (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ
الْعَلِيمُ)] .
٤٥٨ ـ أخبرنا الشيخ
الأصيل النبيل بدر الدين أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أبي بكر ابن يونس بن يوسف بن
الخلال الدمشقي بقراءتي عليه ، قال : [أخبرنا] أبو الفضل جعفر بن عليّ بن هبة الله
الهمداني المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع ـ ليلة السبت ثاني عشر جمادى الآخرة سنة خمس
وثلاثين وست مائة ـ قيل له : اخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن
إبراهيم السلفي الأصبهاني ـ قراءة عليه وأنت تسمع في صفر سنة إحدى وسبعين وخمس
مائة بالاسكندرية ، فأقرّ به ـ قال : سمعت أبا عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد
ـ بقراءتي عليه بأصبهان في سنة اثنين وتسعين وأربع مائة ـ يقول : سمعت أبا سعيد
إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان الرازي الحافظ بالريّ ، قال : حدثنا عبد الوهاب
بن جعفر الميداني بدمشق لفظا ، حدثنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذّن ،
حدثنا أبو الحسن محمد ابن أحمد العسقلاني بطبريّة ، حدثنا أبو الحسن عليّ بن هارون
الأنصاري ، حدثنا محمد بن أحمد المصري ، حدثنا صالح ، حدثنا معاذ بن أسد الخراساني
، حدثنا الفضل بن موسى الشيباني ، حدثنا الأعمش ، [قال] :
حدثنا سلمة بن
كهيل ، قال : رأيت رأس الحسين بن عليّ [عليهماالسلام] على القنا ، وهو يقول : (فَسَيَكْفِيكَهُمُ
اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [١٣٧ / البقرة].
قال أبو الحسن
العسقلاني : قلت لعليّ بن هارون : الله إنّك سمعته من محمد بن
__________________
أحمد المصري؟ قال
: الله إني سمعته منه. قال الأنصاريّ : قلت لمحمد بن أحمد : [الله] إنّك سمعته من
صالح؟ قال : الله إني سمعت منه. قال محمد بن أحمد : قلت لصالح : الله إنك سمعته من
معاذ بن أسد؟ قال : الله إني سمعته منه. قال معاذ ابن أسد : فقلت للفضل : الله إنك
سمعته من الأعمش؟ قال : الله إنّي سمعته منه. قال الأعمش : قلت لسلمة بن كهيل :
الله إنك سمعته منه؟ قال : الله إني سمعته منه [في] باب الفراديس في دمشق لا مثّل
ولا شبّه لي وهو يقول : (فَسَيَكْفِيكَهُمُ
اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
قال الفضل : فقلت
لأبي الحسن العسقلاني : الله إنّك سمعته من عليّ بن هارون؟ قال : الله إني سمعته
منه.
فقلنا للفضل :
الله إنك سمعته من العسقلاني؟ قال : الله إنّي سمعته منه.
قال أبو سعد
السمّان : قلت لعبد الوهاب الميداني : الله إنّك سمعته من الفضل؟ قال : الله إنّي
سمعته [منه].
قال أبو عليّ
الحداد : [قلت] لأبي سعد : الله إنك سمعته من عبد الوهاب؟ قال : الله إني سمعته
منه.
قال شيخنا الحافظ
: فقلنا [لأبي عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد] : الله إنك سمعته من أبي سعد؟ قال : الله إني سمعته منه.
قلنا لشيخنا
الحافظ أبي طاهر أحمد : الله إنّك سمعته من أبي علي الحداد؟
قال : الله إني
سمعته من أبي عليّ.
قال شيخنا أبو
عليّ الحسن بن [عليّ ابن أبي بكر] الخلّال : قلنا لشيخنا [أبي الفضل جعفر بن عليّ
بن هبة الله] الهمداني : [الله] إنك سمعته من الحافظ أبي طاهر السلفي؟ قال : الله
إني سمعته منه.
[قال المؤلف :]
قلت : إني سمعته من شيخنا أبي عليّ الحسن بن الخلال .
__________________
[في إظهار الله
تعالى نبيّه زكريا عليهالسلام على تأويل قوله تعالى في أول سورة «مريم» : (كهيعص) وأن تأويله هو شأن الإمام الحسين وظالمه].
٤٥٩ ـ نقل الشيخ
أبو جعفر محمد بن عليّ بن بابويه القمّي رحمهالله في مصنّفه الموسوم بكتاب كمال الدين في إثبات الغيبة لصاحب الزمان [في] أثناء قصة طويلة ذكرها
فيه بإسناده :
أن سعد بن عبد
الله القمّي ، قال : قلت لصاحب الزمان : يا ابن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ أخبرني عن تأويل
: (كهيعص) [١ / مريم : ١٩] :
قال : هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع الله عليها زكريا ، ثم قصّه على محمد صلىاللهعليهوآله ، وذلك إن زكريا عليهالسلام سأل ربّه أن يعلّمه أسماء الخمسة ، فأهبط [الله] عليه
جبرئيل عليهالسلام فعلّمه إيّاها ، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة
والحسن سرى عنه همّه وانجلى كربه ، وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة ووقعت عليه
البهرة فقال ذات يوم : إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسلّيت
بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين تدمع عينيّ وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك
وتعالى عن قصّته ، فقال : (كهيعص) [١ / مريم : ١٩]
فالكاف اسم كربلاء ، والهاء هلاك العترة ، والياء يزيد وهو ظالم الحسين ، والعين
عطشه والصاد صبره.
__________________
[زيارة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنته وابن عمّه وسبطيه وتناولهم جميعا الطعام ثم انصباب
دموع رسول الله على الأرض وسؤال الحسين عنه عن سبب بكائه وجواب رسول الله له : إن
جبرئيل أخبرني أنكم قتلى ومصارعكم شتى وقول الحسين : يا رسول الله فمن يزورنا على
تشتتنا وبعد قبورنا؟. وجواب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم له : يزوركم طائفة من أمتي يريدون بذلك برّي وصلتي].
٤٦٠ ـ أخبرني
الإمامان : العلامة نجم الدين عبد الغفّار بن عبد الكريم بن عبد الغفّار ، وعلاء
الدين أبو حامد محمد بن أبي بكر الطاوسي القزوينيّان كتابة بروايتهما عن الشيخين :
عزّ الدين محمد بن عبد الرحمن الواريني وتاج الدين عبد الله بن إبراهيم الشحاذي
القزويني إجازة ، قال : أنبأنا الشيخان : محمد بن الفضل بن أحمد ،
وزاهر بن طاهر بن محمد الشحامي إجازة ، قالا : أنبأنا الحافظ أبو عبد الله محمد
ابن عبد الله البيّع رحمة الله عليه قال : حدثنا أحمد بن إسحاق بن محمد بن عليّ
__________________
ابن خلف القرشي
بالكوفة ، قال : حدّثنا جعفر بن عبد الله المحمدي ، قال : حدثنا عبيد بن يحيى بن
مهران القطّان ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي
طالب عن أبيه ، عن جدّه :
عن عليّ عليهالسلام قال : زارنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعملنا له حريرة فأهدت إليه أم أيمن قعبا من [لبن و] زبد [ا]
وصحفة من تمر ، فأكل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأكلنا معه ، ثم وضّأت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فمسح رأسه وجبينه بيده واستقبل القبلة ودعا ما شاء ثمّ أكبّ على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر.
[قال :] فهبنا
رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن نسأله فوثب الحسين فأكبّ على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا أبة رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله قطّ. قال : يا
بنيّ إنّي سررت بكم اليوم سرورا لم أسرّ مثله ، وإن حبيبي جبرئيل عليهالسلام أتاني فأخبرني أنّكم قتلى ومصارعكم شتّى فأحزنني ذلك ،
فدعوت الله عزوجل بالخير. فقال الحسين : يا رسول الله فمن يزورنا على تشتتنا
وتبعيد قبورنا؟ [فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يزوركم طائفة من أمّتي يريدون بذلك برّي وصلتي .
[ف] إذا كان يوم
القيامة زرتهم بالموقف فأخذت بأعضادهم فأنجيتهم من أهوالها وشدائدها]
__________________
[ثواب زيارة قبر
الحسين عليهالسلام ، وقول الإمام الصادق عليهالسلام : إن حول قبره سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى أن تقوم
الساعة].
٤٦١ ـ أخبرنا
الصالح أبو الفضل [أحمد] بن هبة الله بن أحمد سماعا عليه ؛ بإجازته عن أبي روح
المعزّ بن محمد الهروي وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن بإجازتهما ، عن
زاهر بن طاهر الشحامي ، قال : أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن عليّ السحابي
الزوزني ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون الزوزني ، حدثنا أبو
بكر محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري الحفيد ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن
أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدثني أبي سنة ستين ومأتين ، قال : حدثني عليّ بن
موسى الرضا سنة أربع وتسعين ومائة ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال :
سئل جعفر بن محمد
عن زيارة قبر الحسين ، فقال : أخبرني أبي قال : من زار قبر الحسين بن عليهماالسلام عارفا بحقّه كتبه الله في علّيّين.
ثم قال : إن حول
قبره سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة .
__________________
[بيان الإمام
الباقر عليهالسلام كيفيّة زيارة جده الإمام الحسين عليهالسلام برواية الحاكم النيسابوري والحافظ ابن عقدة].
٤٦٢ ـ قال [وروى]
الحاكم أبو عبد الله البيّع الحافظ رحمهالله ، قال : حدثني أبو ذرّ محمد بن المنذر المفيد بالكوفة
وكتبه بخطّه ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الحافظ ،
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عامر الحضرمي من كتابه سنة خمس وستين ومأتين ، قال :
حدثنا عبد الله بن معاذ التميمي ، قال : حدثنا حفص بن غياث النخعي ، عن محمد بن
جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن محمد بن عليّ ، قال :
فإذا أتيت قبر أبي
عبد الله ـ يعني الحسين بن عليّ عليهماالسلام ـ فاغتسل من
الفرات موضع الدالية ، ثم ائت وعليك السكينة والوقار حتى تنتهي إلى باب الحير ثمّ قلّ :
بسم الله وبالله
وعلى ملّة رسول الله صلىاللهعليهوآله.
[السلام على] أمين
الله على وحيه وعزائم أمره والخاتم لما سبق ، والقائم بما استقبل
__________________
والداعي إلى الحقّ
، والمهيمن على ذلك كلّه ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
اللهمّ صلّ على
محمّد عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك ، وأمينك على وحيك أفضل ما صلّيت على أحد من
أنبيائك ورسلك.
وصلّ على [عليّ]
أمير المؤمنين عبدك وأخي رسولك الذي انتجبته لعلمك ، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك
، والمهيمن على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته .
اللهمّ وصلّ على
الحسن بن عليّ ابن رسولك الذي انتجبته لعلمك ، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك
والدليل على من بعثته برسالتك ، والقائم بالدين بعدلك وفصل قضائك من خلقك والمهيمن
على ذلك كله ، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته .
ثمّ تقول هذا لكلّ
إمام من ولد الحسين بن عليّ عليهماالسلام حتى تنتهي إلى آخر الأئمة صلوات الله عليهم ، ثمّ تقول عند
ما أتيت القبر :
السلام عليك يا
أبا عبد الله ورحمك الله يا أبا عبد الله ، ولعن الله من قتلك ، وانتهك حرمتك [أشهد
أن الذين خالفوك وحاربوك وقتلوك] ملعونون على لسان النبيّ صلىاللهعليهوسلم .
و [السلام] عليك
وعلى أبيك وأمّك ، وأشهد أنك قد بلّغت من الله ما أمرت به ولم تخش أحدا غيره ،
وعبدته حتى أتاك اليقين.
أشهد أنكم كلمة
التقوى وأبواب الهدى والعروة الوثقى ، والحجّة على من بقي ، ومن تحت الثرى.
أشهد أن ذلك لكم
سابق فيما مضى وأن ذلك لكم قائم فيما بقي.
أشهد أن أرواحكم
وطينتكم طيّبة ، طابت وطهرت بعضها من بعض من الله ومن رحمته اجتباكم .
أشهد الله ربي
وأشهدكم أني بكم رابق ولكم تابع في ذات نفسي ، وفي شرائع
__________________
ديني ومنقلبي
ومثواي ، لعلّ الله عزوجل أن يتمّم ذلك لي.
أشهد أنكم قد
بلغتم عن الله عزوجل ما أمرتم به ولم تخشوا أحدا غيره ، وعبدتموه حتى أتاكم
اليقين.
اللهمّ العن الذين
بدّلوا دينك ، واتّهموا رسولك وصدّوا عن سبيلك ، ورغبوا عن أمرك.
اللهمّ احش قبورهم
نارا ، واحش أجوافهم نارا ، واحشر حزبهم وأشياعهم إلى جهنّم.
اللهمّ العن
طواغيت هذه الأمّة وفراعنتها وجواليتها والعن قتلة أمير المؤمنين ، والعن قتلة الحسين ، وعذّبهم
عذابا لا تعذّبه أحدا من العالمين.
السلام عليك يا
أبا عبد الله ، السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا حجّة الله ، [أشهد
أنّك] قد بلّغت ناصحا ، وقتلت صدّيقا ، ومضيت على يقين ، لم تؤثّر غيّا على هدى ،
ولم تمل من حق إلى باطل.
أشهد أنّك قد أقمت
الصلاة وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وتلوت القرآن حقّ تلاوته.
السلام على ملائكة
الله المقرّبين ، السلام على أنبياء الله المرسلين ، الذين هم في خلقه مقيمين.
ثمّ تنكبّ على
القبر عند رأسه فتقول :
السلام عليك يا
أبا عبد الله ، السلام عليك يا ابن رسول الله ، السلام عليك يا حجّة الله على من
في الأرض ومن تحت الثرى.
أشهد أنّك عبد
الله وابن رسوله ، وأنّك قد بلّغت عن الله عزوجل مناصحا صدّيقا ، وافيت ووفيت ، وجاهدت في سبيل الله ومضيت
على يقين من ربّك شهيدا وشاهدا ومشهودا ، فأقمت الصلاة وآتيت الزكاة ، وأمرت
بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وعبدت ربّك حتى أتاك اليقين. فصلّى الله عليك [يا] أبا
عبد الله [أنا] مولاك وفي طاعتك
__________________
[أنا] مولاك
الوافد إليك ، ألتمس ثبات القدم في الهجرة وكرامة المنزلة في الآخرة.
أتيتك ـ بنفسي
وأهلي ومالي وولدي ـ بحقّك عارفا [و] مقرّا بالهدى الذي أنت عليه ، معتصما بطاعتك
، موجبا بفضلك.
لعنة [الله] على
أمّة قتلتك ، وظاهرت عليك وخالفتك ، وجحدت حقّك.
اللهمّ العنهم
لعنا يلعنهم كل ملك مقرّب [و] نبيّ مرسل.
ثمّ ترفع رأسك
وتستند ظهرك إلى القبر ووجهك إلى القبلة ، وتقول :
[اللهمّ] إنّي
أتوجّه إليك بمحبّة أهل بيت نبيّنا أحمد نبيّ الرحمة صلى الله عليه وعلى الأئمة من
أهل بيت نبيّ الرحمة.
وأعط محمدا وآل محمد من البهاء والكرامة والنضرة والشرف والفضل
والفضيلة والوسيلة والشفاعة عندك أفضل ما تعطي أحدا من المخلوقين كلهم أضعافا
مضاعفة كثيرة لا يحصيها أحد غيرك ، وعجّل فرجهم وأهلك عدوّهم من الجنّ والإنس ،
فإنّك على كل شيء قدير ، وصلى الله على محمد وآله ورحمة الله وبركاته.
اللهمّ صلّ على
محمد وعلى آل محمد ولا تجعله آخر العهد من زيارة قبر وليّك وابن رسولك ، وصلى الله
عليه وعلى آله ورحمة الله وبركاته .
__________________
[زيارة الجامعة
الكبيرة التي تزار بها كل واحد من أئمة أهل البيت عليهمالسلام]
٤٦٣ ـ [قال الحاكم
: و] أخبرني عليّ بن محمد بن موسى ، قال : حدثنا محمد بن [عليّ بن] الحسين الفقيه
الرازي قال : حدثنا عليّ بن أحمد الدقاق في آخرين ، قالوا : حدثنا
أبو الحسن محمد بن أبي عبد الله الأسدي قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا موسى
بن عبد الله النخعي قال :
قلت لعليّ بن محمد
بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين ابن عليّ بن أبي طالب ـ عليهم
الصلاة والسلام ـ : علّمني يا ابن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا
منكم.
فقال : إذا صرت
إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل ، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل : «الله
أكبر ، الله أكبر» ثلاثين مرّة ، ثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار ، وقارب بين
خطاك ، ثم قفّ وكبّر الله ثلاثين مرة ، ثم ادن من القبر وكبّر الله أربعين مرّة ،
تمام مائة تكبيرة ، ثم قلّ :
السلام عليكم يا
أهل بيت النبوّة [وموضع الرسالة] ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، ومعدن الرحمة وخزّان العلم ، ومنتهى الحلم ، وأصول الكرم ،
__________________
وقادة الأمم ،
وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ، ودعائم الأخيار ، وساسة العباد ، وأركان البلاد
، وأبواب الإيمان ، وأمناء الرحمن ، وسلالة النبيّين ، وصفوة المرسلين ، وعترة
خيرة ربّ العالمين ورحمة الله وبركاته.
السلام على أئمة
الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأعلام التقى وذوي النهي وأولي الحجى ، وكهف الورى ،
وورثة الأنبياء والمثل الأعلى والدعوة الحسنى ، وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة
والأولى ورحمة الله وبركاته.
السلام على محالّ
معرفة الله ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله ، وحفظة سرّ الله ،
وحملة كتاب الله ، وأوصياء نبيّ الله وذرّيّة رسول الله صلىاللهعليهوآله [ورحمة الله]
وبركاته.
السلام على الدعاة
إلى الله والأدلّاء على مرضاة الله ، والمستوفرين في أمر الله ، والثابتين في محبة
الله والمخلصين في توحيد الله ، والمظهرين لأمر الله ونهيه ، وعباده المكرمين
الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ورحمة الله وبركاته.
السلام على الأئمة
الدعاة والقادة الهداة ، والسادة الولاة ، والذّادة الحماة وأهل الذكر وأولي الأمر ، وبقيّة الله وخيرته وحزبه وعيبة
علمه ، وحجّته وصراطه ونوره [وبرهانه] ورحمة الله وبركاته.
أشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، كما شهد الله لنفسه وشهدت له الملائكة وأولو العلم من
خلقه ، لا إله إلّا هو العزيز الحكيم ، وأن الدين عند الله الإسلام .
وأشهد أن محمدا
عبده [المنتجب] ورسوله المرتضى ، أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه
ولو كره المشركون.
وأشهد أنكم الأئمة
الهادون المهديّون الراشدون المكرّمون المقرّبون ، المتّقون الصادقون المصطفون
المطيعون لله ، القوّامون بأمره ، العاملون بإرادته ، الفائزون بكرامته.
اصطفاكم بعلمه ،
وارتضاكم لغيبه واختاركم لسرّه ، واجتباكم بقدرته ،
__________________
وأعزّكم بهداه ،
وخصّكم ببرهانه ، وانتجبكم لنوره ، وأيّدكم بروحه ، ورضيكم خلفاء في أرضه وحججا
على بريّته ، وأنصارا لدينه ، وحفظة لسرّه ، وخزنة لعلمه ، ومستودعا لحكمته ،
وتراجمة لوحيه ، وأركانا لتوحيده ، وشهداء على خلقه ، وأعلاما لعباده ، ومنارا في
بلاده ، وأدلّاء على صراطه.
عصمكم الله من
الزلل ، وآمنكم من الفتن ، وطهّركم من الدنس ، وأذهب عنكم الرجس وطهّركم تطهيرا.
فعظّمتم جلاله ، وأكبرتم شأنه ، ومجّدتم كرمه ، وأدمتم ذكره ، ووكّدتم ميثاقه ،
وأحكمتم عقد طاعته ، ونصحتم له في السرّ والعلانية ، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة
والموعظة الحسنة ، وبذلتم أنفسكم في مرضاته ، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه ،
وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة ، وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر ، وجاهدتم في
الله حقّ جهاده حتى أعلنتم دعوته ، وبيّنتم فرائضه ، وأقمتم حدوده ، ونشرتم شرائع
أحكامه ، وسننتم سنّته ، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا ، وسلّمتم له القضاء ،
وصدّقتم من رسله من مضى.
فالراغب عنكم مارق
، واللازم لكم لاحق ، والمقصّر في حقّكم زاهق ، والحقّ معكم وفيكم ومنكم وإليكم ،
وأنتم أهله ومعدنه ، وميراث النبوّة عندكم ، وإياب الخلق إليكم ، وحسابهم عليكم ،
وفصل الخطاب عندكم [وآيات الله لديكم وعزائمه فيكم ، ونوره وبرهانه عندكم] ، وأمره
إليكم .
من والاكم فقد
والى الله ، ومن عاداكم فقد عادى الله ، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله ، ومن أبغضكم
فقد أبغض الله ، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله.
أنتم السبيل
الأعظم ، والصراط الأقوم ، وشهداء دار الفناء ، وشفعاء دار البقاء ، والرحمة
الموصولة ، والآية المخزونة ، والأمانة المحفوظة ، والباب المبتلى به الناس.
من أتاكم نجا ،
ومن لم يأتكم هلك ، إلى الله تدعون ، وعليه تدلّون ، وبه تؤمنون ، وله تسلّمون ،
وبأمره تعملون ، وإلى سبيله ترشدون ، وبقوله تحكمون.
سعد [والله] من
والاكم ، وهلك من عاداكم ، وخاب من جحدكم ، وضلّ من فارقكم ، وفاز من تمسّك بكم ،
وأمن من لجأ إليكم ، وسلم من صدّقكم ، وهدي من اعتصم بكم.
من اتّبعكم
فالجنّة مأواه ، ومن خالفكم فالنار مثواه ، ومن جحدكم كافر ،
__________________
ومن حاربكم مشرك ،
ومن ردّ عليكم [فهو] في أسفل درك من الجحيم.
أشهد أن هذا سابق
لكم فيما مضى ، وجار لكم فيما بقي ، وأن أرواحكم [ونوركم وطينتكم واحدة طابت وطهرت
، بعضها] من بعض .
خلقكم الله أنوارا
فجعلكم بعرشه محدقين ؛ حتّى منّ علينا بكم فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر
فيها اسمه ، وجعل صلواتنا عليكم ، وما خصّنا به من ولايتكم ، طيبا لخلقنا ، وطهارة
لأنفسنا ، وتزكية لنا ، وكفّارة لذنوبنا ، فكنّا عنده مسلّمين بفضلكم ، ومعروفين
بتصديقنا إيّاكم فبلغ الله بكم أشرف محل المكرمين ، وأعلى منازل المقرّبين ، وأرفع
درجات المرسلين ، حيث لا يلحقه لا حق ، ولا يفوقه فائق ، ولا يسبقه سابق ، ولا
يطمع في إدراكه طامع ، حتى لا يبقى ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا صدّيق ولا
شهيد ، ولا عالم ولا جاهل ، ولا دنيّ ولا فاضل ، ولا مؤمن صالح ، ولا فاجر طالح ولا جبّار عنيد ، ولا شيطان مريد ، ولا خلق فيما بين ذلك
شهيد ، إلّا عرّفهم جلالة أمركم ، وعظم خطركم ، وكبر شأنكم ، وتمام نوركم ، وصدق
مقاعدكم ، وثبات مقامكم ، وشرف محلّكم ومنزلتكم عنده ، وكرامتكم عليه ، وخاصّتكم
لديه ، وقرب منزلتكم منه.
بأبي أنتم وأمّي
وأهلي ومالي وأسرتي أشهد الله وأشهدكم أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به ، كافر بعدوّكم
وبما كفرتم به ، مستبصر بشأنكم وبضلالة من خالفكم ، موال لكم ولأوليائكم ، مبغض
لأعدائكم ومعاد لهم ، سلم لمن سالمكم ، حرب لمن حاربكم ، محقّق لما حقّقتم مبطل لما أبطلتم ، مطيع لكم ، عارف بحقّكم مقرّ بفضلكم
محتمل لعلمكم ، محتجب بذمّتكم ، معترف بكم ، مؤمن بإيابكم مصدّق برجعتكم ، منتظر لأمركم ، مرتقب لدولتكم ، آخذ
بقولكم ، عامل بأمركم مستجير بكم زائر لكم ، عائذ بكم لائذ بقبوركم ، مستشفع إلى
الله [عزوجل] بكم ومتقرّب بكم إليه ، ومقدمكم أمام طلبتي وحاجتي وإرادتي في كل
__________________
أحوالي وأموري ،
مؤمن بسرّكم وعلانيتكم وشاهدكم وغائبكم ، وأوّلكم وآخركم ، ومفوّض في ذلك كله
إليكم ، ومسلّم فيه معكم ، وقلبي لكم مؤمن ورأيي لكم تبع ، ونصرتي لكم معدّة حتى يحيي الله [تعالى]
دينه بكم ويردّكم في أيّامه ، ويظهركم لعدله ، ويمكّنكم في أرضه.
فمعكم معكم لا مع
عدوّكم آمنت بجدّكم عليهالسلام وتولّيت آخركم بما تولّيت به أوّلكم ، وبرئت إلى الله [تعالى]
من أعدائكم [ومن الجبت والطاغوت] والشياطين وإخوانهم الظالمين لكم [و] الجاحدين
لحقّكم [و] المارقين من ولايتكم [والغاصبين لإرثكم
و] الشاكّين فيكم ، المنحرفين عنكم ، ومن كل وليجة دونكم [وكل مطاع سواكم ، ومن
الأئمة الذين يدعون إلى النار] فثبّتني الله أبدا ما حييت على موالاتكم ومحبّتكم
ودينكم ، ووفّقني لطاعتكم ، ورزقني شفاعتكم ، وجعلني من خيار مواليكم التابعين لما
دعوتم إليه ، وجعلني ممن يقتصّ آثاركم ويسلك سبيلكم ويهتدي بهداكم ، ويحشر في
زمرتكم [ويكرّ في رجعتكم] ، ويملّك في دولتكم ، ويشرّف في عافيتكم ، ويمكّن في
أيّامكم ، وتقرّ عينه غدا برؤيتكم.
بأبي أنتم وأمي
ونفسي وأهلي ومالي من أراد الله بدأ بكم ومن وحّده قبل عنكم ، ومن قصده توجّه
إليكم .
مواليّ لا أحصي
ثناءكم ، ولا أبلغ من المدح كنهكم ، ومن الوصف قدركم ، وأنتم نور الأخيار وهداة الأبرار ، وحجج الجبّار.
بكم فتح الله وبكم
يختم ، وبكم ينزل الغيث [وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبكم]
يكشف الضرّ ، وعندكم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته ، وإلى جدّكم بعث الروح
الأمين
ـ وإن كانت
الزيارة لأمير المؤمنين [عليهالسلام] فقل : «وإلى أخيك بعث الروح الأمين» ـ.
__________________
آتاكم الله ما لم
يؤته أحدا من العالمين طأطأ كل شريف لشرفكم ، وبخع كل متكبّر لطاعتكم ، وخضع كل
جبّار لفضلكم ، وذلّ كل شيء [لكم] وأشرقت الأرض بنوركم ، وفاز الفائزون بولايتكم.
بكم يسلك إلى
الرضوان ، وعلى من جحد فضلكم غضب الرحمن .
بأبي [أنتم] وأمي
ونفسي ومالي وأهلي ذكركم في الذاكرين ، وأسماؤكم في الأسماء ، وأجسادكم في الأجساد ، وأرواحكم في الأرواح ،
وأنفسكم في النفوس ، وآثاركم في الآثار ، وقبوركم في القبور.
فما أحلى أسماءكم
، وأكرم أنفسكم ، وأعظم شأنكم ، وأجلّ خطركم ، وأوفي عهدكم.
كلامكم نور ،
وأمركم رشد ، ووصيّتكم التقوى ، وفعلكم الخير ، وعادتكم الإحسان ، وسجيّتكم الكرم
، وشأنكم الحق والصدق والرّفق وقولكم حكم [وحتم] ورأيكم علم وحلم وحزم.
إن ذكر الخير كنتم
أوّله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه.
بأبي أنتم وأمي
ونفسي [وأهلي ومالي] كيف أصف حسن ثناءكم؟ و [كيف] أحصي جميل بلائكم؟ وبكم أخرجنا
الله من الذلّ ، وفرّج عنّا غمرات الكروب ، وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ، ومن
النار.
بأبي أنتم وأمي
ونفسي [بموالاتكم علّمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا]
وبموالاتكم تمت الكلمة ، وعظمت النعمة ، وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تقبل الطاعة
المفترضة ، ولكم المودّة الواجبة ، والدرجات الرفيعة ، والمقام المحمود [عند الله
تعالى] والمكان المعلوم والجاه العظيم ، والشأن الكبير والشفاعة المقبولة.
ربّنا آمنّا بما
أنزلت واتّبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب. سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا.
__________________
يا وليّ الله إن
بيني وبين الله عزوجل ذنوبا لا يأتي عليها إلا رضاكم ، فبحق من ائتمنكم على سرّه
، واسترعاكم أمر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته ، لمّا استوهبتم ذنوبي ، وكنتم شفعائي
فإني لكم مطيع من أطاعكم فقد
أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله [ومن أحبّكم فقد أحبّ الله] ومن أبغضكم فقد
أبغض الله.
اللهمّ [إنّي] لو
وجدت شفعاء أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار
لجعلتهم شفعائي ، فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك ؛ أسألك أن تدخلني في جملة العارفين
بهم وبحقهم [و] في زمرة المرحومين بشفاعتهم إنك أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما
كثيرا .
[ثم قال الإمام
عليّ الهادي عليهالسلام وإذا أردت الانصراف فقل [عند الوداع]
السلام عليك سلام
مودّع لا سئم ولا قال ورحمة الله وبركاته إنه حميد مجيد ،
السلام عليكم يا
أهل بيت النبوّة ، سلام وليّ غير راغب عنكم ، ولا مستبدل بكم ولا مؤثر عليكم ، ولا
منحرف عنكم ولا زاهد في قربكم ، ولا جعله [الله] آخر العهد من زيارة قبوركم وإتيان مشاهدكم.
والسلام عليكم [و]
حشرني الله في زمرتكم ، وأوردني حوضكم وجعلني من حزبكم وأرضاكم عنّي ، ومكّنني في
دولتكم [وأحياني في رجعتكم] وملّكني في أيّامكم ، وشكر سعيي [بكم] وغفر ذنبي
بشفاعتكم ، وأقال عثرتي بحبّكم ، وأعلى كعبي بموالاتكم ، وشرّفني بطاعتكم ،
وأعزّني بهداكم وجعلني ممن أنقلب ـ مفلحا منجعا غانما سالما معافا غنيا
فائزا برضوان الله تعالى وفضله وكفايته ـ بأفضل ما ينقلب
__________________
به أحد من زواركم
ومواليكم ومحبّيكم وشيعتكم.
ورزقني الله العود
ثم العود أبدا ما أبقاني ربيّ بنيّة [صادقة] وإيمان وتقوى وإخبات ورزق واسع حلال
طيّب.
اللهمّ لا تجعله
آخر العهد من زيارتهم وذكرهم والصلاة عليهم ، وأوجب لي المغفرة والخير والبركة
والفوز والإيمان وحسن الإجابة ، كما أوجبت لأوليائك العارفين
بحقهم ، المؤمنين بطاعتهم والراغبين في زيارتهم ، المتقرّبين إليك وإليهم.
بأبي أنتم وأمي
ونفسي وأهلي ومالي اجعلوني في همّكم ، وصيّروني في حزبكم ، وأدخلوني في شفاعتكم ،
واذكروني عند ربّكم.
اللهم صلّ على
محمد وآل محمد [وأبلغ أرواحهم وأجسادهم مني السلام ، والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ، وصلى الله على سيّدنا محمد وآله وسلّم تسليما كثيرا] وحسبنا الله ونعم
الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير .
__________________
الباب التاسع والثلاثون
في
ذكر بعض مناقب الإمام الثامن مظهر خفيات الأسرار ومبرز خبيّات الأمور الكوامن ،
منبع المكارم والميامن ومتبع الأعالي الحضارم والأيامن ، منيع الجناب ، رفيع
القباب ، وسيع الرحاب ، هموم السحاب عزيز الألطاف ، غزير
الأكناف ، أمير الأشراف ، قرة عين آل ياسين ، وآل عبد مناف السيد الطاهر المعصوم ،
والعارف بحقائق العلوم ، والواقف على غوامض السرّ المكتوم ، والمخبّر بما هو آت ،
وعما غبر ومضى ، المرضيّ عند الله سبحانه برضاه عنه في جميع الأحوال ، ولذا لقّب
بالرضا عليّ بن موسى صلوات الله على محمد وآله خصوصا عليه ما سحّ سحاب وهما ، وطلع
نبات ونما.
و
[في] طرف من بيان أخلاقه الشريفة ، وأعرافه المنيفة ونبذ من كراماته الباهرة
وشمائله الزاهرة ، و [ذكر] بعض أحاديثه التي رواها عن آبائه حجج الله على خلقه
وآبائه سلام الله عليهم وصلوات صلواته وتحيات تحياته.
__________________
[في إعلام رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بدفن الإمام الرضا عليهالسلام بخراسان وحثّه على زيارته. واستشهاد الإمام في سنة (٢٠٣)
من الهجرة بقرية سناباد من خراسان].
٤٦٤ ـ أخبرنا
الإمام العالم محمد ابن أبي القاسم إجازة ، قال : أخبرني الشيخ عزّ الدين محمد بن
عبد الرحمن بن معالي الوابيني ، قال : أنبأنا زاهر بن طاهر الشحامي قال : أنبأنا
الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، قال : أنبأنا الحاكم الحافظ البيّع رحمهالله ، قال : حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي
بالكوفة ، قال : أنبأنا الحسين بن حميد بن الربيع ، قال : سمعت أبي يقول :
استشهد عليّ بن
موسى الرضا بخراسان بطوس ، بقرية يقال لها : «سناباد» في شهر رمضان سنة ثلاث
ومأتين .
٤٦٥ ـ [وبالسند المتقدم]
قال الحاكم : أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله ابن أحمد العبسي ، قال : حدثنا محمد
بن زكريا الغلابي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ـ يعني ابن عمار ـ عن أبيه ، عن
جعفر بن محمد الصادق رضياللهعنه ، عن أبيه [محمد بن عليّ عن أبيه] عليّ بن الحسين ، عن أبيه
:
عن عليّ عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ستدفن بضعة منّي بخراسان ، لا يزورها مؤمن إلّا أوجب
الله له الجنّة وحرّم جسده على النار.
__________________
ذكر نسب [الإمام] الرضا عليه [آلاف] التحية والثناء.
٤٦٦ ـ أما نسب [الإمام]
الرضا عليهالسلام فهو [مذكور في] الحديث [المعروف بسلسلة الذهب الذي رواه
الحاكم وغيره ، قال الحاكم] :
حدّثنا أبو محمد
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم البلاذري قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ بن
موسى الرضا إمام عصره بمكة ـ حرسها الله ـ سنة إحدى وخمسين ومأتين ، قال : حدثني
أبي عليّ بن محمد المفتي ، قال : حدثني أبي محمد بن عليّ السيّد المحجوب قال : حدثني أبي عليّ بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي
موسى بن جعفر المرتضى ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق ، قال : حدثني أبي
محمد بن عليّ الباقر ، قال : حدثني أبي عليّ بن الحسين زين العابدين ، قال : حدثني
أبي الحسين بن عليّ سيّد شباب أهل الجنة ، قال : حدثني أبي عليّ بن أبي طالب سيّد
الأوصياء ، قال : حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء ، قال : حدثني جبرئيل سيد
الملائكة ، قال :
قال الله عزوجل سيّد السادات : إنّي أنا الله لا إله إلّا أنا ، من أقرّ
لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي.
__________________
الباب الأربعون
[في إخبار رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن دفن الإمام الرضا عليهالسلام بخراسان ، وقوله : ستدفن بضعة مني بأرض خراسان ما زارها
مكروب إلّا نفّس الله كربته ، ولا مذنب إلا غفر الله ذنبه].
٤٦٧ ـ أنبأني الشيخ
كمال الدين عليّ بن محمد بن محمد بن محمد بن وضّاح الشهرباني ، أنبأنا مؤرخ بغداد
الإمام محبّ الدين محمد بن محمود بن الحسين بن النجار إجازة ، قال : أنبأنا الإمام
أبو الفتوح ناصر بن أبي المكارم المطرّزي إجازة ، أنبأنا الإمام أخطب خوارزم أبو
المؤيّد الموفّق بن أحمد المكي ، ثم الخوارزمي ، قال : أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ
أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أنبأنا الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن
أحمد الواعظ رحمهالله ، قال : أنبأنا الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ،
قال : أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع الحافظ رحمهالله ، قال : أخبرني عليّ بن محمد بن موسى الواعظ ، قال : حدثنا
أبو جعفر محمد بن عليّ بن الحسين الرازي [عن أحمد بن زياد
بن جعفر الهمداني] قال : حدثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا محمد بن
عيسى بن عبيد ، قال : حدثنا محمد بن سليمان المصري عن أبيه عن إبراهيم بن أبي حجر
الأسلمي ، [عن قبيصة] عن جابر بن يزيد [الجعفي] قال :
سمعت وارث علم
الأنبياء أبا جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب يقول : حدثني سيد
العابدين عليّ بن الحسين ، عن سيد الشهداء الحسين بن عليّ ، عن سيد الأوصياء عليّ
بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : ستدفن بضعة مني بأرض خراسان ، ما زارها مكروب إلّا نفّس
الله كربته ، ولا مذنب إلّا غفر الله ذنوبه.
__________________
[في إعلام الإمام
الرضا عليهالسلام بأنه عليهالسلام هو مراد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله لبعض الخراسانيين : «كيف أنتم إذا دفن في أرضكم
بعضي وغيّب في ثراكم نجمي»؟ ثم بيانه عليهالسلام ثواب من زار قبره وهو عارف بحقه]
٤٦٨ ـ وبه [يعني
بالسند المتقدم] عن الحاكم البيّع ، قال : حدثنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن
البزّار العلوي بالكوفة قال : حدثنا أبو العباس أحمد ابن محمد بن سعيد الحافظ ،
قال : حدثنا عليّ بن الحسين بن [عليّ بن] فضّال قال : حدثنا أبي ، قال :
سمعت عليّ بن موسى
الرضا وجاءه رجل فقال له : يا ابن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ رأيت رسول الله
في المنام كأنه يقول لي : كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بعضي واستحفظتم وديعتي وغيّب
في ثراكم نجمي؟ فقال الرضا عليهالسلام : أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة [من] نبيّكم ، وأنا
الوديعة والنجم.
ومن زارني وهو
يعرف ما أوجب الله من حقّي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنّا
شفعاؤه نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين : الجن والإنس .
ولقد حدثني أبي عن
أبيه ، عن آبائه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من رآني في منامه فقد رآني فإنّ الشيطان لا يتمثّل
في صورتي ولا في صورة واحد من أوصيائي ، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من
النبوّة .
__________________
كرامة يا لها من
كرامة باهرة ، وبشارة لشناعة الذنوب ماحية غافرة [في إخبار الإمام الرضا عليهالسلام بأنه يقتل بالسم ويدفن بأرض غربة. ثم بيانه عليهالسلام ثواب من زاره في غربته].
٤٦٩ ـ وبه عن
الحاكم [البيّع النيسابوري] قال : حدثني أبو سعيد أحمد بن عمرو [ظ] بن رميح الحافظ
، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ ، قال : حدثنا عليّ بن
الحسين بن فضّال ، عن أبيه ، قال :
سمعت أبا الحسن
عليّ بن موسى الرضا يقول : إنّي مقتول مسموم مدفون بأرض غربة ، أعلم ذلك بعهد عهده
إليّ أبي عن أبيه عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
ألا فمن زارني في
غربتي كنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ، ومن كنّا شفعاؤه نجا ولو كان عليه مثل
وزر الثقلين.
__________________
[حديث الإمام
الهادي عليّ بن محمد بن عليّ عليهمالسلام حول زيارة جده الإمام الرضا عليهالسلام].
٤٧٠ ـ وبه عن
الحاكم ، قال : أخبرني أبو القاسم ابن أبي سعيد الصيدلاني قال : حدثنا محمد بن [عليّ
بن] الحسين الرازي قال : حدثنا أحمد بن عليّ بن [إبراهيم بن] هاشم ، قال :
حدثني أبي ، عن جدّي ، عن الصقر بن دلف قال :
سمعت عليّ بن محمد
بن عليّ الرضا ، يقول : من كانت له إلى الله حاجة فليزر قبر جدّي الرضا بطوس وهو
على غسل وليصلّ عند رأسه ركعتين ويسأل الله تعالى حاجته في قنوته فإنه يستجاب له ما لم يسأله في مأثم أو قطيعة رحم. وإن
موضع قبره لبقعة من بقاع الجنّة ، لا يزورها مؤمن إلّا أعتقه الله من النار وأدخله
دار القرار.
__________________
[ما روي عن الإمام
الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام حول زيارة قبر ولده الإمام الرضا عليهالسلام].
٤٧١ ـ [وبالسند
المتقدم عن الحاكم عن محمد بن عليّ بن الحسين الرازي] قال : وحدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ، قال : حدثنا الحسين
بن محمد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر عن سليمان بن حفص المروزي ، قال :
سمعت أبا الحسن
موسى بن جعفر يقول : من زار قبر ولدي عليّ كان له عند الله سبعين حجّة [ثم] قال : [و]
ربّ حجّة لا تقبل.
من زاره أو بات
عنده ليلة كان كمن زار أهل السماوات [و] إذا كان يوم القيامة وجد معنا زوّار
أئمتنا أهل البيت وأعلاهم درجة وأقربهم حيوة زوّار ولدي عليّ.
__________________
[حديث الإمام
الرضا وابنه محمد الجواد عليهماالسلام في ثواب زيارته عليهالسلام بطوس)].
٤٧٢ ـ وبه [قال
الحاكم : أخبرني أبو القاسم ابن أبي سعيد الصيدلاني ، قال : حدثنا محمد بن عليّ بن
الحسين الرازي] قال : حدثنا عليّ بن أحمد بن عمران الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن
أبي عبد الله الكوفي ، عن أحمد [بن محمد] بن صالح [الرازي عن حمدان الديواني رضياللهعنه] قال :
قال الرضا رضياللهعنه : من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن
حتى أخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط ، وعند
الميزان .
٤٧٣ ـ وبه عن
الحاكم قال : حدثنا أبو القاسم ابن أبي سعيد الصيدلاني ، قال : أخبرني عليّ بن
أحمد البيّع ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني سعيد بن عبد الله عن أيّوب بن نوح قال :
سمعت أبا جعفر
محمد بن عليّ بن موسى يقول : من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، وإذا كان يوم القيامة ينصب له منبرا بحذاء
منبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى يفرغ الله من حساب عباده.
__________________
[أبيات كتبتها يد
غيبيّة وأنشدها هاتف غيبي في الحثّ على زيارة الإمام الرضا عليهالسلام. ثم أبيات هبة الله بن محمود بن محمد في الحث على زيارة
الإمام الرضا عليهالسلام].
٤٧٤ ـ وبه عن
الحاكم قال : حدثني عليّ بن محمد بن يحيى المذكّر [قال : حدثني محمد بن عليّ بن
الحسين الفقيه] قال : حدثنا محمد ابن أبي القاسم التميمي ، قال : سمعت أبا الحسن
عليّ بن الحسن القهستاني يقول :
كنت بمروالرود ،
فلقيت بها رجلا من أهل مصر مجتازا اسمه حمزة ؛ وقد ذكر أنّه خرج من مصر زائرا
لمشهد الرضا [عليهالسلام] بطوس ، و [ذكر] أنّه لما دخل المشهد كان قرب غروب الشمس
فزار [الإمام] وصلّى ولم يكن [في] ذلك اليوم زائر غيره ، فلمّا صلّى العتمة أراد
خادم القبر أن يخرجه [أ] ويغلق عليه الباب ، فسأله أن يغلق عليه الباب ويدعه في
المسجد ليصلّي فيه ـ فإنّه جاء من بلد شاسع ـ ولا يخرجه فإنه لا حاجة له في
الخروج. فتركه وغلق عليه الباب ، فإنه كان يصلي وحده إلى أن أعيا ؛ فجلس ووضع رأسه
على ركبتيه ليستريح ساعة ، فلمّا رفع رأسه رأى في الجدار مواجه وجهه رقعة عليها
هذان البيتان :
من سرّه أن يرى
قبرا برؤيته
|
|
يفرّج الله عمّن
زار [ه] كربه
|
فليأت ذا القبر
إن الله أسكنه
|
|
سلالة من رسول
الله منتجبه
|
قال : فقمت وأخذت
في الصلاة إلى وقت السحر ، ثم جلست كجلستي الأولى
__________________
ووضعت رأسي على
ركبتيّ ، فلمّا رفعت رأسي لم أر على الجدار شيئا.
وكان الذي رآه
مكتوبا رطبا كأنه كتب في تلك الساعة. قال : فانفلق الصبح وفتح الباب وخرج من هناك.
٤٧٥ ـ أورد الإمام
شهاب الدين أبو سعيد عبد الملك بن سعد بن عمرو بن محمد ابن عمر بن إبراهيم رحمهالله في مصنّفه الموسوم بكتاب نزهة الأخيار ، أنّه سمع من الشيخ
الزكيّ أبي الفتوح محمد بن عبد الكريم بن منصور بن غلان ، قال :
سمعت الشيخ أبا
الحسن محمد بن القاسم الفارسي بنيسابور ، قال : كنت [أنكر] على من قصد المشهد بطوس
للزيارة!!! وأصررت على هذا الإنكار ، فاتّفق أني رأيت ليلة فيما يرى النائم كأني
كنت بطوس في المشهد [و] رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قائما وراء صندوق القبر يصلّي فسمعت هاتفا من فوق و [هو]
ينشد ويقول :
من سرّه أن يرى
قبرا برؤيته
|
|
يفرّج الله عمّن
زاره كربه
|
فليأت ذا القبر
إن الله أسكنه
|
|
سلالة من رسول
الله منتجبة
|
وكان يشير في
الخطاب إلى رسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] قال : فاستيقظت من نومي كأني غريق في العرق فناديت غلامي
يسرج دابتي في الحال فركبتها وقصدت الزيارة وتعوّدت في كل سنة مرتين.
قلت : أروي هذه
الرؤيا وجميع مرويات السلّار أبي الحسن مكّي بن منصور ابن علان الكرجي ، عن الشيخ
محي الدين عبد المحي بن أبي البركات الحربي إجازة بروايته عن الإمام مجد الدين
يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز الواسطي إجازة عن أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر
بن عليّ المقدسي ، عنه إجازة.
٤٧٦ ـ ولقد أنشدنا
الإمام الفاضل الحسن الأخلاق والشمائل فخر الدين هبة
__________________
الله بن محمد بن
محمود الأديب الجندي رحمهالله تعالى لنفسه بالمشهد المقدّس الرضوي على مشرّفه السلام في
زيارتنا الأولى لها جعلها الله مبرورة ، وفي صحائف الأعمال المقبولة مسطورة :
أيا من مناه رضى
ربّه
|
|
تهيّأ وإن منكر
الحسن لام
|
فزر مشهدا للإمام
الرضا
|
|
عليّ بن موسى عليهالسلام
|
[ترحال إمام أهل الحديث محمد بن إسحاق
بن خزيمة ، وأبي علي الثقفي ، وجماعة من علماء أهل السنّة وشدّ رحالهم من نيسابور
متوجهين إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا عليهالسلام ، وتشرّفهم بمرقده المطهّر ، وتعظيم ابن خزيمة لمرقد
الإمام الرضا وخضوعه وتضرّعه عند قبر الإمام ، وتدوين الاكابر والأعيان شمائله في
تلك الحال].
٤٧٧ ـ وبه [أي
بالسند المتقدم في أول الباب : (٤٠) تحت الرقم : (٤٦٧)] عن الحاكم الإمام أبي عبد
الله محمد بن عبد الله الحافظ ، قال :
سمعت أبا بكر محمد
بن المؤمّل بن الحسين بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر محمد بن
إسحاق بن خزيمة ـ وعديله في العمارية أبو علي الثقفي وجماعة [من] مشايخنا وهم إذ
ذاك متوافرون ـ إلى المشهد لزيارة قبر عليّ ابن موسى الرضا رضياللهعنه ، فرأيت من تعظيمه لتلك التربة وتواضعه لها ، وتضرّعه عند
الوصول إليها ما تحيّرنا فيه ، وذلك بمشهد من عدة من آل السلطان وآل شاذان ابن نعيم وآل الشنقشين ، وبحضرة جماعة من
العلوية من أهل نيسابور وهرات وطوس وسرخس ، فدوّنوا شمائل أبي بكر محمد بن إسحاق
عند الزيارة ، وفرحوا وتصدّقوا شكرا لله على ما ظهر من إمام العلماء عند ذلك [الإمام
و] المشهد ، وقالوا بأجمعهم : لو لم يعلم هذا الإمام أنّه سنّة وفضيلة لما فعل هذا
، [قال] : ثم انصرفنا من الزيارة في ربيع الآخر سنة تسع وثلاث مائة.
__________________
[تاريخ ورود
الإمام الرضا عليهالسلام نيسابور ، وتعداد أسماء بعض من روى عنه عليهالسلام وأنه عليهالسلام كان يفتي في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو ابن نيف وعشرين سنة وتاريخ استشهاده وكمية عمره عليهالسلام حين استشهاده]
٤٧٨ ـ أخبرنا أبو
عمرو عثمان بن الموفّق الأذكاني بروايته عن المؤيّد محمد بن علي المقرئ إجازة
بروايته ، عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي إجازة قال : أنبأنا المشايخ الأربعة : أبو بكر أحمد بن الحسين بن
محمد البيهقي ، وأبو بكر محمد ابن عبد العزيز الحيري ، وأبو عثمان سعيد بن أحمد بن
محمد البحيري ، وإسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني ، قالوا : أنبأنا الإمام أبو عبد
الله محمد بن عبد الله البيّع الحاكم رحمهالله سماعا عليه [أنه قال] في تاريخه :
عليّ بن موسى أبو
الحسن ورد نيسابور سنة مأتين ، سمع أباه وعمومته إسماعيل وعبد الله وإسحاق وعليا
بني جعفر بن محمد ، وعبد الرحمن بن أبي الموالي القرشي.
وكان يفتي في مسجد
رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو ابن نيّف وعشرين سنة .
روى عنه من أئمة
الحديث المعلّى بن منصور الرازي وآدم بن أبي إياس العسقلاني ومحمد بن أبي راقع
القصري القشيري ، ونصر بن عليّ الجهضمي وغيرهم.
استشهد «بسناباد»
من طوس في [شهر] رمضان سنة ثلاث ومأتين ، وهو ابن تسع وأربعين سنة وستة أشهر.
__________________
[كلام الإمام
الرضا عليهالسلام حول القرآن ومن قال بأنه مختلق].
٤٧٩ ـ [وبالسند
المتقدم عن الحاكم البيّع قال :] حدثنا أبو إسحاق ابن محمد بن عليّ الهاشميّ
الكوفي ، حدثنا القاسم بن أحمد العلوي الحسيني ، حدّثني أبو الصّلت عبد السلام بن
صالح [قال] :
حدثني عليّ بن
موسى الرضا ، قال : من قال : القرآن مخلوق فهو كافر .
[أبيات أبي نواس
في مدح أهل البيت عليهمالسلام وإنعام الإمام الرضا عليهالسلام على أبي نواس].
٤٨٠ ـ أنبأني
الشيخ عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن الزجاج الثعلبي أنبأنا القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل
، أنبأنا محمد بن الفضل أبو عبد الله ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر إجازة ، قالا :
أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين ، قال : أنبأنا الإمام الحاكم البيّع ، قال
: حدثني عليّ بن محمد [بن يحيى] المذكر قال : حدثنا محمد بن علي الفقيه قال : حدثنا
__________________
الحسين بن إبراهيم
بن [أحمد] بن هشام [المكتب ، قال : أنبأنا عليّ بن إبراهيم ابن هاشم] عن أبيه ،
قال : حدثنا أبو الحسين محمد بن يحيي الفارسي قال :
نظر أبو نواس إلى
أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ذات يوم وقد خرج من عند الخليفة على بغلة له ، فدنا منه
أبو نواس وسلّم عليه وقال : يا ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتا فأحبّ أن تسمعها
منّي. قال : هات. فأنشأ [أبو نواس] يقول :
مطهّرون نقيّات
ثيابهم
|
|
تجري الصلاة
عليهم أينما ذكروا
|
من لم يكن علويا
حين تنسبه
|
|
فما له في قديم
الدهر مفتخر
|
والله لمّا بدا
خلقا فأتقنه
|
|
صفاكم واصطفاكم
أيها البشر
|
وأنتم الملأ
الأعلى وعندكم
|
|
علم الكتاب وما
جاءت به السور
|
فقال الرضا [عليهالسلام] : قد جئت بأبيات ما سبقك إليها أحد. ثم قال : يا غلام هل
معك من نفقتنا شيء؟ فقال : ثلاث مائة دينار. فقال : أعطها إيّاه. ثم قال عليهالسلام : لعلّه استقلّها؟ يا غلام سق إليه البغلة.
__________________
[أبيات أخر لأبي
نواس في مدح الإمام الرضا عليهالسلام ، وكلام الحاكم في أن الإمام الرضا من ذرّية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وإجماع فقهاء الحجاز عليه ، وأن من خالف هذا القول فقد
خالف الكتاب والسنّة وعاند الحق].
٤٨١ ـ [وبالسند
المتقدم] قال [الحاكم النيسابوري في تاريخ مدينة نيسابور] وحدثنا أبو نصر محمد بن الحسن بن إبراهيم الكرخي الكاتب ،
قال : حدثني أبو الحسن محمد بن سفيان الغسّاني ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن
يحيى الصولي قال : سمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرّد ، يقول :
خرج أبو نواس ذات
يوم من داره فبصر براكب قد حاذاه فسأل عنه ولم ير وجهه ، فقيل : إنّه عليّ بن موسى الرضا ،
فأنشأ يقول :
إذا أبصرتك
العين من بعد غاية
|
|
وعارض فيك الشك
أثبتك القلب
|
ولو أن قوما
أمّموك لقادهم
|
|
نسيمك حتى يستدل
به الركب
|
قال الحاكم ـ أيد [ه]
الله ـ : [و] من أجل فضيلة لنسب عليّ بن موسى الرّضا أنّه من ذرّيّة خير البشر
محمد المصطفى صلىاللهعليهوسلم.
وهذا مذهب أهل
السنّة والجماعة ، وإجماع فقهاء الحجاز عليه. ومن خالف هذا القول فقد خالف الكتاب
والسنّة ، وعاند الحقّ وأظهر التعصّب على سيّديّ شباب أهل الجنّة وذرّيّتهما إلى
أن تقوم الساعة.
__________________
[استدلال يحيى بن
يعمر رحمهالله بالقرآن الكريم ـ ردا على الحجاج ومن يتّبع خطواته من
النواصب ـ على أن الحسن والحسين عليهماالسلام من أبناء رسول الله وذرّيّته ، وإفحامه الحجاج ثم تصديقه
ليحيى ثم نفيه من العراق إلى خراسان].
٤٨٢ ـ ٤٨٣ ـ [قال
الحاكم :] فأمّا الدليل على ما ذكرناه من الكتاب : فأخبرناه أبو إسحاق أحمد بن
محمد بن عليّ الهاشمي بالكوفة ، قال : حدثنا أحمد ابن موسى بن إسحاق التميمي ، قال
: حدثنا محمد بن عبيد النحّاس قال : حدثنا صالح بن موسى الطلحي ، قال : حدثنا عاصم
بن بهدلة ، قال :
اجتمعوا يوما عند
الحجاج ؛ فذكر الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ فقال الحجّاج :
إنّه لم يكن من ذرّيّة النبيّ صلىاللهعليهوسلم!!! وعنده يحيى بن يعمر فقال له : كذبت أيها الأمير. فقال [الحجاج]
: لتأتيني على ما قلت بمصداق من كتاب الله عزوجل أو لأقتلنّك. فقال [يحيى] : قال الله عزوجل [في الآية :
٨٤ ـ ٨٥ / من سورة
الأنعام : ٦] [وتلك
حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ، ووهبنا له
إسحاق ويعقوب ، كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل] «ومن
ذرّيّته داوود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون [وكذلك نجزي المحسنين] وزكريا
ويحيى وعيسى». فأخبر
__________________
الله عزوجل أن عيسى من ذرّيّة إبراهيم و [إنما عدّه] من ذريّة إبراهيم
بأمّه [مع الفصل الطويل بينهما] والحسين [أولى بأن يعدّ] من ذرّيّة محمد [صلىاللهعليهوآلهوسلم] بأمّه [لأن أمّه بنت رسول الله بلا فصل وأمّا أم عيسى
فبينها وبين إبراهيم فواصل كثيرة].
قال [الحجاج] :
صدقت فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟ قال : ما أخذ الله على [حاملي أمانات]
الأنبياء لتبيّننّه للناس ولا يكتمونه [وما ذمّهم على تركه حيث] قال الله عزوجل : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ
مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ
فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما
يَشْتَرُونَ) [١٨٧ / آل عمران :
٣]. قال : فنفاه إلى خراسان.
[قال الحاكم :]
وحدثنا أبو أحمد الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي ، قال : حدثنا محمد
بن عبيد المحاربي ، قال : حدثنا صالح بن موسى الطلحي ، عن عاصم بن أبي النجود :
عن يحيى بن يعمر
العامري ، قال : أرسل إليّ الحجّاج فأتيته فقال : يا يحيى أنت الذي تدّعي أن ولد
عليّ من فاطمة ولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قلت :
إن آمنتني تكلّمت؟
قال : أنت آمن تكلّم. قلت : أقرأ به عليك كتاب الله عزوجل إن الله تعالى يقول ـ وقوله الحقّ ـ : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا
مِنْ قَبْلُ ، وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ
وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى
وَعِيسى وَإِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ) [٥٤ ـ ٥٥ /
الأنعام : ٦]. ثم ذكره بنحوه .
__________________
٤٨٤ ـ [قال الحاكم
:] والدليل الآخر على أن الحسن والحسين وذرّيتهما هم ذرّيّة المصطفى صلىاللهعليهوسلم من طريق الكتاب فهي أخبار كثيرة ، فمنها ما :
أخبرناه أبو
الحسين عليّ بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة من أصل كتابه ، قال : حدثنا
الحسين بن الحكم الحبري قال : حدثنا الحسن بن الحسين العرني ، قال : حدّثنا حبّان
بن عليّ العنزي ، قال : حدثنا الكلبي عن أبي صالح :
عن ابن عباس في
قوله عزوجل : (تَعالَوْا نَدْعُ
أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) [٦١ / آل عمران :
٣] [قال] : نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعليّ نفسه (وَنِساءَنا
وَنِساءَكُمْ) في فاطمة و (أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ) في حسن وحسين والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح
وأصحابه .
٤٨٥ ـ [قال الحاكم
: و] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عليّ بن عبد الحميد الصنعاني قال : حدثنا عليّ
بن المتبرك الصنعانى قال : حدثنا أبو عبد الله الصنعاني قال :
حدثنا محمد بن بور
عن ابن جريج في قوله [تعالى] : (إِنَّ مَثَلَ عِيسى
عِنْدَ
__________________
اللهِ
كَمَثَلِ آدَمَ) [٥٨ / آل عمران :
٣] : [أنه قال] :
بلغنا أن نصارى
نجران قدم وفدهم على النبيّ صلىاللهعليهوسلم المدينة [و] فيهم السيّد والعاقب ـ وأخبرت أن معهما عبد
المسيح ـ وهما يومئذ سيّدا أهل نجران ، فقالوا : يا محمد فيم تشتم صاحبنا؟ قال :
ومن صاحبكم؟ قالوا : عيسى بن مريم تزعم أنه عبد. قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : أجل هو عبد الله وكلمته ـ ألقاها إلى مريم ـ وروح منه.
فغضبوا وقالوا : إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيي الموتى ويشفي ويبرئ الأكمه والأبرص
ويخلق من الطين كهيئة الطير ، ولكنّه الله!!!.
فسكت النبيّ صلىاللهعليهوسلم حتى جاءه جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمد (لَقَدْ كَفَرَ
الَّذِينَ قالُوا : إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) الآية : [١٧ / المائدة : ٥] قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إنهم قد سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى. قال جبرئيل :
(إِنَّ مَثَلَ عِيسى
عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
، الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ
مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ
نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ
الْقَصَصُ الْحَقُّ ، وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ) [٥٨ ـ ٦٢ / آل
عمران : ٣].
فأخذ النبيّ صلىاللهعليهوسلم بيد عليّ والحسن والحسين وجعلوا فاطمة وراءهم ثم قال :
هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا ، فهلموا أنفسكم وأبناءكم ونساءكم ونجعل لعنة الله
على الكاذبين.
فابى السيّد [من
المباهلة] فقالوا : نصالحك. فصالحوه على ألف حلّة كل عام ، في كل رجب ألف حلة ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : والذي بيده نفسي لو لاعنوني ما حال الحول ومنهم بشر إلا
أهلك الله الكاذبين.
__________________
٤٨٦ ـ [قال الحاكم
و] حدثنا جعفر [بن] محمد بن نصير الخلدي [ببغداد] قال : حدثنا موسى بن هارون
، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار :
عن عامر بن سعد ،
عن أبيه ، قال : لما نزلت هذه الآية : (نَدْعُ أَبْناءَنا
وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ) [٦١ / آل عمران :
٣] دعا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهمّ هؤلاء أهلي.
__________________
الباب الحادي والأربعون
[في سنيّ إمامة
الإمام الرضا عليهالسلام وأخذ المأمون البيعة له على ولاية العهد وقصة الإمام مع
زينب الكذابة والبدوي ، ثم حسد المأمون إيّاه وسقايته الإمام سمّا ، واستشهاد
الإمام به].
٤٨٧ ـ [قال الحاكم
:] ومن كرامات أولياء الله التي شاهدوا لعليّ بن موسى الرضا صلوات عليه أوّلها ما
قدّمنا ذكره من تمزيق الصورتين بطن حميد بن مهران في مجلس المأمون .
[ثم قال الحاكم :]
ولقد حدّثني عليّ بن محمد بن يحيى الواعظ ، قال : حدثنا أبو الفضل ابن أبي نصر
الحافظ ، قال : قرأت في كتاب عيسى بن مريم العماني : أن موسى بن جعفر أوصى إلى
ابنه عليّ بن موسى ويكنّى أبا الحسن ويلقّب بالرضا ، وأمّه تكتم النوبية.
وكان سنيّ إمامته
بقيّة ملك الرشيد ، ثم محمد بن زبيدة وهو الأمين ، ثم المأمون.
ثم [إن المأمون]
في صدر ملكه أخذ البيعة لعليّ بن موسى الرضا بعهد [ولايته لأمور]
المسلمين ـ بعد رضاه بذلك ـ فقيل له ما تقول؟ فقال : والله لا أفعل وإني والرشيد
كهاتين ـ وحرّك إصبعيه الوسطى والسبابة ـ فما علم معنى قوله : «أنا والرشيد كهاتين»
حتّى دفن بجنبه فصار قبراهما واحد بجنب الآخر.
فلمّا كان يوم من
الأيام دخل عليّ الرضا على المأمون وعنده زينب الكذابة [التي] كانت تزعم أنها ابنة
عليّ بن أبي طالب وأن عليا دعا لها بالبقاء إلى يوم الساعة. فقال المأمون لعليّ :
سلّم على أختك. فقال : والله ما هي أختي ولا ولدها عليّ بن
__________________
أبي طالب. فقالت
زينب : والله ما هو أخي ولا ولده عليّ بن أبي طالب. فقال المأمون : ما مصداق قولك
هذا؟ قال : إنّا أهل البيت لحومنا محرّمة على السباع فاطرحها إلى السباع ، فإن تك صادقة فإن السباع تغبّ لحمها قالت زينب : ابدأ بالشيخ. فقال المأمون : لقد أنصفت. قال
الرضا : أجل. ففتحت بركة السباع وأضربت فنزل الرضا إليها ، فلمّا أن رأته بصبصت
وأومأت إليه بالسجود فصلى ما بينها ركعتين وخرج منها ، فأمر المأمون زينب لتنزل وامتنعت فطرحت إلى
السباع فأكلتها.
فحسد المأمون عليّ
الرضا على ذلك ، فلما كان بعد مدة دخل الرضا على المأمون فوجد فيه هما ، فقال له :
أرى فيك هما؟ فقال المأمون : نعم بالباب بدويّ قد دفع إليّ منه سبع شعرات يزعم
أنّهنّ من لحية رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد طلب الجائزة ، فإن يك صادقا ومنعته الجائزة قد بخست
شرفي ، وإن يك كاذبا فأعطيته الجائزة فقد سخر بي وما أدري ما أعمل؟ قال الرضا عليهالسلام : عليّ بالشعر فلمّا رآه شمّه وقال : هذه أربعة من لحية
رسول الله صلىاللهعليهوسلم و [أمّا] الباقي
فليس من لحيته صلىاللهعليهوسلم. فقال المأمون : ومن أين هذا؟ فقال : النار والشعر. فألقي
الشعر في النار فاحترقت ثلاث شعرات ، وبقيت الأربعة التي أخرجها عليّ بن موسى
الرضا [و] لم يكن للنار عليها سبيل. فقال المأمون : عليّ بالبدوي. فلما مثل بين
يديه أمر بضرب عنقه فقال البدوي : بما ذا؟ فقال : تصدق عن الشعر. قال : أربعة
من لحية رسول الله صلىاللهعليهوسلم وثلاث من لحيتي.
فتمكّن حسد
المأمون في قلبه للرضا ، فنفاه إلى طوس ثم سقاه سمّا فمات عليّ الرّضا مسموما وقد
كمل عمره ثمان وأربعون سنة ، فدفن إلى جانب قبر الرشيد ، فعلم قول عليّ : أنا
والرشيد كهاتين.
ولمّا صار إلى
كرامة الله سبحانه وتعالى ، صار وليّ الله في أرضه ابنه محمد بن عليّ بوصية أبيه
إليه ، ولقّبه : صاحب الذوابة. ويقال : التقيّ. وأمّه ريحانة أمّ الحسين ومولده
بالمدينة سنة سبعين ومائة من الهجرة.
__________________
[قصة الإمام الرضا
عليهالسلام مع من رأى في المنام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأعطاه ثمانية عشر تمرة.
وقوله عليهالسلام لرجل : أوص بما تريد واستعدّ لما لا بدّ منه].
٤٨٨ ـ [قال الحاكم
: و] حدثني عليّ بن محمد بن يحيى المذكّر قال : حدثنا محمد بن عليّ بن الحسين
الفقيه قال : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر ، قال : حدثنا عليّ بن
إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي حبيب [البناجي] أنه قال :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المنام وقد وافى البناج ونزل في المسجد الذي ينزله الحاج في كل سنة ، وكأني مضيت
إليه ونزلت عنده وسلّمت عليه ووقفت بين يديه ، فوجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة
فيه تمر صيحاني فكأنه قبض قبضة من ذلك التمر ، فناولني فعددته فكان ثمانية عشر [تمرة]
، فتأوّلت أنّني أعيش بعدد كل تمرة سنة. فلمّا كان بعد عشرين يوما كنت في أرض تعمر
بين يديّ للزراعة إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا عليهالسلام من المدينة ونزوله ذلك المسجد ، فرأيت الناس يسعون إليه ،
فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبيّ صلىاللهعليهوسلم وتحته حصير مثل ما كان
__________________
تحته ، وبين يديه
طبق فيه تمر صيحاني فسلّمت عليه وردّ عليّ السلام واستدناني فناولني قبضة من ذلك
التمر ، فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقلت له : زدني منه يا ابن رسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] فقال : لو زادك رسول الله صلىاللهعليهوسلم لزدناك.
٤٨٩ ـ [وبالسند
المتقدم عن الحاكم ، عن محمد بن عليّ بن الحسين] قال : وحدثنا محمد بن موسى بن
المتوكل ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
سعد بن سعيد .
عن أبي الحسن
الرضا عليهالسلام أنّه نظر إلى رجل فقال له : يا عبد الله أوص بما تريد ،
واستعدّ لما لا بدّ منه وكأن قد.
قال : فمات بعد
ذلك بثلاثة أيام .
__________________
[احتباس المطر عن
الناس بعد بيعتهم الإمام الرضا بولاية العهد ، وتطيّر الحاسدين بها ، ثم استسقاء
الإمام بطلب من المأمون ، ونزول المطر الغزير بدعاء الإمام واستسقائه]
٤٩٠ ـ وبالإسناد [المتقدم]
إلى الحاكم البيّع رحمة الله عليه قال :
رأيت في كتب أهل
البيت [عليهمالسلام] أن المأمون لما جعل عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام وليّ عهد [ه] احتبس المطر فجعل بعض حاشية المأمون
والمتعصّبين على الرضا يقولون : انظروا ما جاءنا عليّ بن موسى الرضا؟! وليّ عهدنا
فحبس عنّا المطر. واتصل ذلك بالمأمون واشتدّ عليه ، فقال للرضا : قد احتبس عنّا
المطر ، فلو دعوت الله تعالى أن يمطر الناس. قال الرضا : نعم. قال : فمتى تفعل ذلك؟
ـ وكان ذلك يوم الجمعة ـ فقال : يوم الإثنين فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب فقال : يا بنيّ انتظر يوم الإثنين فابرز [فيه] إلى الصحراء واستسق فإن الله عزوجل يسقيهم ، وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون ليزداد
علمهم بفضلك ومكانك من ربّك عزوجل.
فلما كان يوم
الإثنين ، غدا [عليّ بن موسى الرضا] إلى الصحراء ، وخرج الخلائق ينظرون ، فصعد
المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
اللهمّ يا ربّ أنت
عظّمت حقّنا أهل البيت فتوسّلوا بنا كما أمرت ، وأمّلوا فضلك ورحمتك ، وتوقّعوا
إحسانك ونعمتك ، فاسقهم سقيا نافعا عامّا غير ضارّ ، وليكن ابتداء مطرهم بعد
انصرافهم من مشهدهم هذا إلى منازلهم ومقارّهم.
__________________
قال : فو الذي بعث
محمدا نبيّا لقد نسجت الرياح الغيوم وأرعدت وأبرقت وتحرك الناس كأنهم يريدون
التنحّي عن المطر ، فقال الرضا : على رسلكم أيّها الناس فليس هذا الغيم لكم إنما
هو لأهل بلد كذا.
فمضت السحابة
وعبرت ثم جاءت سحابة أخرى تشتمل على رعد وبرق فتحرّكوا ، فقال [الرضا] : على رسلكم
فما هذه لكم إنما هو لبلد كذا.
فما زالت حتى جاءت
عشرة سحائب وعبرت [و] يقول عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام : على رسلكم ليست هذه لكم إنما هي لبلد كذا.
ثم أقبلت سحابة
حادية عشر فقال : يا أيّها الناس هذه بعثها الله لكم فاشكروا الله
على تفضّله عليكم وقوموا إلى مقارّكم ومنازلكم فإنّها مسامتة لرءوسكم ممسكة عنكم
إلى أن تدخلوا مقارّكم ثمّ يأتيكم من الخير ما يليق بكرم الله عزوجل.
ونزل [الرضا] عن
المنبر وانصرف الناس ، فما زالت السحابة ممسكة إلى أن قربوا من منازلهم ثم جاءت
بوابل المطر فملأت الأودية والحياض والغدران والفلوات.
فجعل الناس يقولون
: هنيئا لولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم كرامات الله.
ثم برز إليهم
الرضا عليهالسلام ، وحضرت الجماعة الكثيرة منهم فقال :
يا أيّها الناس :
اتّقوا الله في نعم الله عليكم فلا تنفروها عنكم بمعاصيه ، بل استديموها بطاعته
وشكره على نعمه وأياديه ، واعلموا أنّكم لا تشكرون الله عزوجل بشيء بعد الإيمان بالله وبعد الاعتراف بحقوق أولياء الله
من آل محمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحبّ إليه من معاونتكم لإخوانكم المؤمنين على دنياهم التي
هي معبر لهم تعبر [بهم] إلى جنان ربهم فإن من فعل ذلك كان من خاصة الله تعالى ،
وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذلك قولا ينبغي للعاقل أن يزيد في فضل الله عليه فيه أن
يأمله ويعمل عليه قيل : يا رسول الله هلك فلان يعمل من الذنوب كيت وكيت.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بل قد نجا ، ولا يختم الله عمله إلا بالحسنى ، وسيمحو
الله عنه السيّئات ويبدّلها له حسنات. إنّه كان مرّة يمرّ في
__________________
طريق [و] عرض له
مؤمن قد انكشفت عورته وهو لا يشعر ، فسترها عليه ولم يخبره بها مخافة أن يخجل. ثم
إن ذلك المؤمن عرفه في مهواة فقال له : أجزل الله لك الثواب ، وأكرم لك المآب ، ولا ناقشك الحساب. فهذا
العبد لا يختم له إلا بخير بدعاء ذلك المؤمن.
فاتّصل قول رسول
الله صلىاللهعليهوسلم بهذا الرجل فتاب وأناب وأقبل على طاعة الله ، فلم يأت عليه
سبعة أيام حتى أغير على سرح المدينة ، فوجّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أثرهم جماعة ذلك الرجل آخرهم واستشهد فيهم.
فعظّم الله تعالى
البركة من البلاد بدعاء الرضا رضوان الله عليه.
وقد كان للمأمون
من يريد أن يكون وليّ عهده دون الرضا ، وحسّاد كانوا بحضرة المأمون للرضا عليهالسلام ، فقال للمأمون بعض أولئك : يا أمير المؤمنين أعيذك بالله
أن يكون تاريخ الخلفاء في إخراجك هذا الشرف العميم والفخر العظيم من بيت ولد
العباس إلى بيت ولد علي [عليهالسلام] اعتب على نفسك وأهلك ، جئت بهذا الساحر من ولد السحرة وقد
كان خاملا فأظهرته ووضيعا فرفعته ومنسيّا فذكرت به ومستخفا به فنوّهت به ، قد ملأ
الدنيا مخرقة وتشرّفا بهذا المطر الوارد عند دعائه ، ما أخوفني أن يخرج هذا
الأمر عن ولد العباس إلى ولد عليّ ، بل ما أخوفني أن يتوصّل بسحره إلى إزالة نعمتك
والتوثّب على مملكتك ، هل جنا أحد على نفسه وملكه مثل جنايتك؟!!
فقال المأمون : قد
كان هذا الرجل مستترا عنّا يدعو إلى نفسه فأردنا أن نجعله وليّ عهدنا ليكون دعاؤه
إلينا ، ولنعرف ما يخالفه والملك لنا ، وليعتقد فيه المعترفون به أنّه ليس مما
ادّعى في قليل ولا كثير ، وأنّ هذا الأمر لنا من دونه ، وقد خشينا إن تركناه على
تلك الحالة أن ينفتق علينا منه ما لا نسدّه ، ويأتي علينا ما لا نطيقه ، والآن وإذ
قد فعلنا به ما قد فعلنا ، وأخطأنا في أمره ما أخطأنا وأشرفنا من الهلاك ـ
بالتنويه به ـ على ما أشرفنا فليس يجوز التهاون في أمره ، ولكنّا نحتاج أن نضع منه
قليلا
__________________
قليلا حتى نصوّره
عند الرعايا بصورة من لا يستحقّ هذا الأمر ثم ندبّر فيه بما يحسم عنّا موادّ بلائه
قال الرجل : يا
أمير المؤمنين فولّني مجادلته فإنّي أفحمه وأصحابه وأضع من قدره ، فلو لا هيبتك في
صدري لأنزلته منزلته وبيّنت للناس قصوره عمّا رشّحته له. فقال المأمون : ما شيء
أحبّ إليّ من هذا. قال : فاجمع جماعة وجوه أهل مملكتك من القوّاد والقضاة وخيار
الفقهاء لأبيّن نقصه بحضرتهم فيكون تأخيرك له عن محله الذي أحللته فيه على علم
منهم بصواب فعلك.
قال : فجمع [المأمون]
الخلق الفاضلين من رعيّته في مجلس واسع قعد فيه لهم وأقعد الرضا بين يديه في مرتبته
التي جعلها له ، فابتدأ الحاجب المتضمّن للوضع عن الرضا ، وقال له : إن الناس قد
أكثروا عليك الحكايات وأسرفوا في وصفك ، فما أرى أنك إن وقفت عليه [إلا] برئت منه
، رأوك دعوت الله تعالى في المطر المعتاد مجيئه فجعلوه آية لك [و] معجزة أوجبوا لك بها أن لا نظير لك في
الدنيا!! وهذا أمير المؤمنين أدام الله ملكه لا يوازى بأحد إلّا رجح به ، وقد أحلّك المحلّ الذي قد عرفت ، فليس من
حقّه أن تسوّغ للكذابين لك وعليه ما يكذّبونه.
فقال الرضا رضوان
الله عليه : ما أدفع عباد الله عن التحدّث بنعم الله عليّ وإن كنت لا أبغي أشرا
ولا بطرا ، وأمّا ذكرك صاحبك الذي أحلّني فما أحلّني إلّا المحل الذي أحلّه ملك
مصر يوسف الصدّيق عليهالسلام ، وكانت حالهما ما قد عرفت.
فغضب الحاجب عند
ذلك فقال : يا ابن موسى لقد عدوت طورك وتجاوزت قدرك أن بعث الله تعالى بمطر مقدور
في وقته لا يتقدم ولا يتأخّر [و] جعلته آية تستطيل بها ، وصولة تصول بها كأنّك جئت
بمثل آية الخليل إبراهيم عليهالسلام لمّا أخذ رءوس الطير بيده ودعا أعضاءها التي كان فرّقها
على الجبال فأتته سعيا على الرءوس وحففن
__________________
وطرن بإذن الله
تعالى . فإن كنت صادقا فيما توهم فأحي هاتين الصورتين وسلّطهما عليّ فإنّ ذلك يكون حينئذ آية معجزة ، فأما المطر
المعتاد فلست أنت أحقّ بأن يكون جاء بدعوتك من غيرك الذي دعا كما دعوت!!!
وكان الحاجب أشار
إلى أسدين مصوّرين على مسند المأمون الذي كان مستندا إليه [وكانا متقابلين على
المسند] .
فغضب عليّ بن موسى
الرضا عليهالسلام وصاح بالصورتين : دونكما الفاجر فافترساه ولا تبقيا له
عينا ولا أثرا.
فوثب الصورتان ـ
وقد عادتا أسدين ـ فتناولا الحاجب [و]
رضّضا [ه] وتهشّماه وأكلاه ولحسا دمه والقوم ينظرون متحيّرين مما يبصرون. فلمّا فرغا منه أقبلا
على الرضا عليهالسلام فقالا : يا وليّ الله في أرضه ما ذا تأمرنا أن نفعل بهذا؟ ـ
ويشيران إلى المأمون ـ فغشي على المأمون مما سمع منهما ، فقال الرضا : قفا. فوقفا.
ثم قال [الرضا] : صبّوا عليه ماء ورد وطيّبوه. ففعل ذلك به ، وعاد الأسدان يقولان
: أتأذن لنا أن نلحقه بصاحبه الذي أفنيناه؟ قال : لا فإن لله تعالى تدبيرا هو
ممضيه. فقالا : بما ذا تأمرنا؟ قال : عودا إلى مقرّكما [كما] كنتما. فعادا إلى
المسند وصارا صورتين كما كانتا.
فقال المأمون :
الحمد لله الذي كفاني شرّ حميد بن مهران ـ يعني الرجل المفترس ـ ثمّ قال للرضا عليهالسلام : هذا الأمر لجدّكم صلىاللهعليهوسلم ثمّ لكم فلو شئت لنزلت لك عنه .
__________________
الباب الثاني والأربعون
[في انطلاق لسان
أبي النضر المؤذن ببركة توسّله إلى الله تعالى بالإمام الرضا عليهالسلام].
٤٩١ ـ أنبأني
الشيخ محي الدين عبد الحميد بن أبي البركات الحربي ، وأمين الدين أبو الفضل إسماعيل بن
أبي عبد الله ابن حمّاد العسقلاني ، قالا : أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن
عليّ إجازة ، أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي [ظ] إجازة ، قال : أنبأنا أبو
بكر الحسين بن عليّ ، أنبأنا محمد بن عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا القاسم ابن
عليّ المعمري يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا النضر المؤذّن النيسابوري يقول :
أصابتني علّة
شديدة ثقل فيها لساني فلم أقدر منها على الكلام فخطر ببالي زيارة الرضا عليهالسلام والدعاء عنده والتوسّل به إلى الله تعالى ليعافيني فخرجت
زائرا وزرت الرضا وقمت عند رأسه وصلّيت ركعتين ، وكنت في الدعاء والتضرّع مستشفعا
صاحب القبر إلى الله عزوجل أن يعافيني من علّتي ويحلّ عقدة لساني إذ ذهب بي النوم في
سجودي ، فرأيت في منامي كأن القمر قد انفرج فخرج منه رجل آدم كهل شديد
الأدمة ، فدنا منّي فقال : يا أبا النضر قل : «لا إله إلا الله» قال : فأومأت إليه
كيف أقول ذلك ولساني منغلق؟ فصاح عليّ صيحة وقال : تنكر لله القدرة؟ قل : «لا إله
إلا الله» قال : فانطلق لساني فقلت : «لا إله إلا الله» ورجعت إلى منزلي راجلا
وكنت أقول : «لا إله إلا الله» ولم ينغلق لساني بعد ذلك.
__________________
[قول الإمام الرضا
عليهالسلام : لا تشدّ الرجال إلى شيء من القبور إلا إلى قبورنا. ثم
خبره عن استشهاده بالسم ودفنه في الغربة وثواب من زاره. ثم تفاءل بعض من كان في شك
عن عظمة الإمام الرضا بالقرآن وإزالة شكه].
٤٩٢ ـ [قال المؤلف]
: وبه [أي بالسند المتقدم] أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله [البيّع]
قال : حدثني عليّ بن محمد المذكّر ، قال : حدثنا محمد ابن عليّ الفقيه قال : حدثنا [أحمد بن] زياد [بن جعفر] الهمداني ، قال : حدثني
عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ياسر الخادم ، قال :
قال عليّ بن موسى
الرضا : لا تشدّ الرحال إلى شيء من القبور إلا إلى قبورنا.
ألا وإنّي مقتول
بالسمّ ظلما ومدفون في موضع غربة ، فمن شدّ رحله إلى زيارتي استجيب دعاؤه وغفر
ذنوبه.
٤٩٣ ـ وبهذا
الإسناد [الذي تقدم آنفا] قال [الحاكم] : سمعت عليّ بن محمد بن يحيى المذكّر ،
يقول : سمعت أبا الفضل ابن أبي نصر الصوفي يقول : سمعت محمد بن أبي علي الصائغ
يقول :
سمعت رجلا ذهب
عنّي اسمه عند قبر الرضا [يقول : كنت [أفكر في شرف القبر وشرف من توارى فيه فتخالج في قلبي الإنكار على بعض من بها فضربت بيدي إلى المصحف متفئّلا ، فخرجت هذه الآية : (وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ؟ قُلْ
إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ) [٥٣ / يونس : ١٠].
حتى ضربت ثلاث مرات فخرج في كلها هذه الآية.
__________________
[توسّل زيد
الفارسي بقبر الإمام الرضا إلى الله تعالى ومسحه رجله بالقبر الشريف وذهاب الوجع
والنقرس عن رجله
[بشارة أمير
خراسان حمّويه صاحبه في بعض المجالات بقضاء حاجته ثم طلب منه بأن يهيء بأن يصعفه
قصاصا].
٤٩٤ ـ [وبالسند
المتقدم عن الحاكم عن عليّ بن محمد بن يحيى] قال أبو الفضل [ابن أبي نصر الصوفي] :
سمعت زيد الفارسي يقول :
كنت بمروالرود
منقرسا مدة سنتين لا أقدر أن أقوم قائما ولا أن أصليّ قائما ، فأريت في المنام : ألا
تمر بقبر الرضا وتمسح رجليك به وتدعو الله تعالى عند القبر حتى يذهب ما بك؟ [قال]
: فاكتريت [دابة] وجئت إلى طوس ومسحت رجليّ بالقبر ودعوت الله عزوجل فذهب عنّي ذلك النقرس والوجع فأنا هاهنا منذ سنتين وما
نقرست.
٤٩٥ ـ وبه قال
الحاكم : سمعت أبا الحسن ابن أبي منصور العلوي يقول : سمعت عمّي أبا محمد يقول :
سمعت أبا نصر ابن أبي الفضل ابن محمد يقول : سمعت حاجب حمويه بن عليّ يقول :
كنت مع حمويه ببلخ
فركب يوما وأنا معه فبينا نحن في سوق بلخ إذ رأى حمويه رجلا فوكل به وقال : احملوه
إلى الباب ثم عند انصرافه أمر بإحضار حمار فاره وسفرة وجبنة ومأتي درهم ، فلما
أحضر قال : هاتوا الرجل. فجيء به فلما وقف بين يديه قال : قد صفعتني صفعة وأنا أقتصّها منك اليوم؟! [أ] تذكر اليوم الذي زرنا جميعا
قبر الرضا ـ رضياللهعنه ـ فدعوت أنت وقلت
: اللهمّ ارزقني حمارا ومأتي درهم وسفرة فيها جبنة وخبزة. وقلت أنا : اللهمّ
ارزقني قيادة خراسان. فصفعتني وقلت : لا تسأل ما لا يكون. فالآن قد بلغني الله عزوجل مأمولي وبلغك مأمولك ، والصفعة لي عليك .
__________________
[اعتراف جماعة من
علماء أهل السنة بأن قصد زيارة قبر الإمام الرضا عليهالسلام والدعاء عنده والتوسل به إلى الله تعالى مجرّب لقضاء
الحاجات].
٤٩٦ ـ وبه قال
الحاكم : سمعت أبا الحسين محمد بن عليّ بن سهل الفقيه يقول : ما عرض لي مهمّ من أمر
الدين والدنيا فقصدت قبر الرضا لتلك الحاجة ، ودعوت عند القبر إلا قضيت لي تلك
الحاجة ، وفرّج الله عنّي ذلك المهمّ.
ثم قال أبو الحسن رحمهالله : وقد صارت إلى هذه العادة أن أخرج إلى ذلك المشهد في جميع
ما يعرض لي فإنّه عندي مجرّب.
٤٩٧ ـ قال الحاكم رحمهالله : وقد عرّفني الله من كرامات التربة خير كرامة ، منها :
أنّي كنت متقرّسا لا أتحرّك إلا بجهد فخرجت وزرت وانصرفت إلى نوقان بخفّين من
كرابيس فأصبحت من الغد بنوقان وقد ذهب ذلك الوجع وانصرفت سالما إلى نيسابور.
٤٩٨ ـ وبه قال
الحاكم : سمعت أبا الحسين بن أبي بكر الفقيه يقول : قد أجاب الله لي في كل دعوة
دعوته بها عند مشهد الرضا ، حتى إني دعوت الله [أن يرزقني ولدا] فرزقت ولدا بعد
الإياس منه.
__________________
الباب الثالث والأربعون
[في] كلمات مروية
، وفوائد مروية عن [الإمام] الرضا صلوات الله عليه.
٤٩٩ ـ أنبأني
الشيخ عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن الزجاج الثعلبي أنبأنا القاضي جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل
، أنبأنا محمد بن الفضل أبو عبد الله وأبو القاسم زاهر بن طاهر إجازة ، قالا : أخبرنا الحافظ
أبو بكر أحمد بن الحسين إجازة ، قال : أخبرنا الحاكم محمد بن عبد الله البيّع ،
قال : حدثني محمد بن عليّ الحافظ الواعظ ، قال : حدثنا محمد بن [عليّ ابن] الحسين
الفقيه قال : [حدثنا أبي قال :] حدثنا أحمد بن إدريس ، قال : حدثنا
محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدثنا سهل بن زياد :
عن الحارث بن
الدلهاث مولى الرضا ، قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : لا يكون المؤمن مؤمنا حتّى يكون فيه ثلاث خصال :
سنّة من ربّه ، وسنّة من نبيّه ، وسنّة من وليّه.
__________________
فأمّا السنّة من
ربّه فكتمان سرّه ، قال الله تعالى : (عالِمُ الْغَيْبِ
فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) [٧٦ / الجنّ].
وأمّا السنّة من
نبيّه فمداراة الناس [فإن الله عزوجل أمر نبيّه بمداراة الناس] فقال : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ) [١٩٩ / الأعراف :
٧].
وأمّا السنّة من
وليّه فالصبر على البأساء والضرّاء ، قال الله تعالى : (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ
وَالضَّرَّاءِ) [١٧٧ / البقرة : ٢].
٥٠٠ ـ [وبالسند
المتقدم] قال الحاكم : [حدثني محمد بن عليّ الحافظ ، قال : حدثني محمد بن عليّ بن
الحسين قال :] حدثني أبي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن
السيّاري ، عن الحارث بن الدلهاث :
عن أبي الحسن
الرضا عليهالسلام ، قال : إن الله عزوجل أمر بثلاثة ، مقرون بها ثلاثة [أخرى] : أمر بالصلاة
والزكاة ، فمن صلّى ولم يزكّ لم تقبل منه صلاته ، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله عزوجل.
وأمر باتّقاء الله
عزوجل وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتّق الله تعالى.
٥٠١ ـ [وبالسند
السالف] قال الحاكم : [حدثني محمد بن عليّ ، قال : حدثني محمد بن عليّ بن الحسين
الفقيه قال :] وحدثنا عليّ بن أحمد الدقاق ، قال : حدثنا محمد بن
أبي عبد الله الكوفي ، عن أحمد بن محمد بن صالح الخواري ، عن حمدان الديراني ، قال
:
قال الرضا عليهالسلام : صديق كل امرئ عقله ، وعدوّه جهله.
٥٠٢ ـ [وبالسند
المتقدم] قال الحاكم : [حدثني محمد بن عليّ قال : حدثني
__________________
محمد بن عليّ
الفقيه ، قال :] حدثنا أبي قال : حدثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم قال : حدثنا ياسر
الخادم :
عن أبي الحسن
الرضا [عليهالسلام] قال : السخيّ يأكل من طعام الناس ليأكلوا من طعامه.
٥٠٣ ـ [وبالسند
السابق] قال الحاكم : [حدثنا محمد بن عليّ الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن عليّ
الفقيه قال :] وحدّثنا أبي ، قال : حدثني سعد بن عبد الله ، عن
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن أبي الفضل [كذا] :
عن أبي الحسن
الرضا عليهالسلام قال : الصلاة قربان كل تقيّ.
٥٠٤ ـ [وبالسند
المتقدم] قال الحاكم : [حدثنا محمد بن عليّ ، قال : حدثنا محمد بن عليّ قال :] وحدثنا أبي ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن
أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، قال :
سمعت الرضا عليهالسلام يقول : أقرب ما يكون العبد من الله سبحانه تعالى وهو ساجد ، وذلك قوله عزّ اسمه : (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) [١٩ / العلق : ٩٦].
قال [الوشاء] :
وسمعت الرضا يقول : إذا نام العبد وهو ساجد ، قال الله سبحانه للملائكة : انظروا
إلى عبدي قبضت روحه وهو في طاعتي.
٥٠٥ ـ [وبالسند
المتقدم] قال الحاكم : وحدثني أبو القاسم ابن أبي سعيد ، قال : حدثنا أبي رحمهالله ، قال : حدثنا الحسين بن أحمد القاضي ، قال : حدثنا
__________________
محمد بن يحيى قال : حدثنا أبو ذكوان ، قال : حدثنا إبراهيم بن العباس ،
قال : كان الرضا ـ رضياللهعنه ـ ينشد كثيرا :
إذا كنت في خير
فلا تغتر ربه
|
|
ولكن قل :
اللهمّ سلم وتمّم
|
٥٠٦ ـ [وبالسند المتقدم عن محمد بن
عليّ بن الحسين الفقيه قال : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر] قال : [حدثنا] عليّ بن
إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الحسيني قال :
بعث المأمون إلى
أبي الحسن الرضا ـ رضياللهعنه ـ جارية فلمّا
دخلت عليه [ورأت ما علاه من الشيب] اشمأزّت من الشيب!! فلمّا رأى كراهيتها ردّها
إلى المأمون وكتب إليه بهذه الأبيات :
نعا نفسي إلى
نفسي المشيب
|
|
وعند الشيب
يتّعظ اللبيب
|
فقد ولىّ الشباب
إلى مداه
|
|
فلست أري مواضعه
يئوب
|
سأبكيه وأندبه
طويلا
|
|
وأدعوه إليّ عسى
يجيب
|
وهيهات الذي قد
فات منه
|
|
تمنيني به النفس
الكذوب
|
وراع الغانيات
بياض شيبي
|
|
ومن مد البقاء
له يشيب
|
أرى البيض
الحسان يحدن عنّي
|
|
وفي هجرانهنّ
لنا نصيب
|
وإن يكن الشباب
مضى حبيبا
|
|
فإن الشيب أيضا
لي حبيب
|
سأصحبه بتقوى
الله حتى
|
|
يفرّق بيننا
الأجل القريب
|
٥٠٧ ـ [وبالسند المتقدم عن الحاكم قال]
: حدثنا عليّ بن محمد بن يحيى الصيدلاني ، قال :
قرأت في كتب أهل
البيت : مما خصّ به عليّ بن موسى من الألقاب : الرضا ، والصابر ، والوفيّ.
وكان ختن المأمون
على أخته. وكان فصّ خاتمه أحمر ، نقشه : حسبي الله.
__________________
٥٠٨ ـ [وبالسند
المتقدم ، قال :] حدثنا الحاكم ، قال : سمعت عليّ بن محمد المعاذي يقول : سمعت أبا
محمد يقول : سمعت يحيى بن يحيى العلوي العالم العابد يقول : سمعت عمّي أبا الحسن
عليّ بن محمد بن قتيبة النيسابوري يقول : سمعت الفضل بن شاذان ، يقول : سمعت عليّ بن موسى
الرضا ـ رضياللهعنه ـ ينشد :
أعذر أخاك على
ذنوبه
|
|
واستر وغضّ على
عيوبه
|
واصبر على ثلب
السفيه
|
|
وللزمان على
خطوبه
|
[و] دع الجواب تفضّلا
|
|
وكل الظلوم إلى
حسيبه
|
[تفسير الإمام الرضا عليهالسلام وتبيينه معنى «الجواد» إذا جعل نعتا للخالق أو المخلوق].
٥٠٩ ـ [وبالسند
المتقدم] قال الحاكم : حدثني عليّ بن عمر المذكّر ، قال : أنبأنا محمد بن عليّ
الفقيه قال : حدثنا أبي قال : حدثنا سعيد بن عبد الله ، عن
إبراهيم بن هاشم ، عن أحمد بن سليمان ، قال :
سأل رجل أبا الحسن
الرضا ـ وهو في الطواف ـ فقال له : أخبرني عن الجواد؟ فقال : إن لكلامك وجهين :
فإن كنت تسأل عن المخلوق فإنّ الجواد الذي
__________________
يؤدي ما افترض
الله عليه. والبخيل من بخل بما افترض الله عليه.
وإن كنت تعني
الخالق فهو الجواد إن أعطى ، وهو الجواد إن منع ، لأنه إن أعطى عبدا أعطاه ما ليس
له ، وإن منع [منه منعه] ما ليس منه.
[دعاء الإمام الرضا عليهالسلام بالموقف].
٥١٠ ـ [وبالسند
المتقدم عن الحاكم قال :].
قال بعضهم : حججت
سنة مع عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، فسمعته بالموقف يدعو بهذا الدعاء :
اللهمّ [كما] سترت
عليّ ما أعلم فاغفر لي ما تعلم ، وكما وسعني حلمك فليسعني عفوك ، وكما ابتدأتني بالإحسان فأتمّ نعمتك [عليّ]
بالغفران ، وكما أكرمتني بمعرفتك فاشفعها بمغفرتك ، وكما عرّفتني وحدانيّتك
فألزمني طواعيتك ، وكما عصمتني مما لم أكن أعتصم منه إلّا بعصمتك ، فاغفر لي ما لو
شئت عصمتني منه ، يا جواد يا كريم ، يا ذا الجلال والإكرام.
__________________
الباب الرابع والأربعون
[في] حكاية ظريفة
ورواية شريفة منقولة من خط الإمام أبي بكر ابن دريد [في مباراة هاشمي وأموي في
أسخى الطائفتين وغلبة الهاشمي على الأموي].
٥١١ ـ أنبأني
بجميع رواياته الشيخ سديد الدين يوسف بن عليّ المطهّر الحلي رحمهالله ، عن القاضي بواسط شرف الدين أبي جعفر عليّ بن محمد
الميداني ، عن أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب الحرّاني ، إجازة عن
أبي منصور محمد بن أحمد بن الخازن ، عن القاضي أبي القاسم عليّ بن التنوخي ، عن
أبي بكر ابن أحمد ابن شاذان ، قال : أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن الحسين بن دريد
رحمهالله ، أخبرنا عبد الأول بن مرثد أبو يعمر ، قال : حدثنا أبو
هلال الراسبي ، قال : حدثنا حميد بن هلال ، قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم ، قال :
حدثنا أبو النعمان غلام الفضل السدوسي ، قال :
اجتمع هاشميّ
وأموي ، فقال هذا : قومي أسخى. وقال هذا : قومي أسخى .
__________________
فقالا : يسأل كل
رجل منا عشرة من قومه. فانطلق الأموي يسأل عشرة من قومه فأعطاه كل رجل [منهم] عشرة
آلاف.
وانطلق الهاشميّ
فسأل عبيد الله بن عباس ، فأعطاه مائة ألف ، ثم أتى الحسن ابن عليّ [عليهماالسلام] فسأله ، فقال : هل سألت أحدا قبلي؟ قال : سألت عبيد الله
بن عباس فأعطاني مائة ألف. قال : لو كنت بدأت بي لأعطيتك ما لا تسأل أحدا بعدي ،
وأعطاه مائة وثلاثين ألفا.
ثم أتى الحسين بن
عليّ فقال : هل سألت أحدا قبلي؟ فأخبره ، فقال [الحسين] : لا ينبغي أن أزيد على
سيّدي فأعطاه مائة ألف.
فجاء الأموي وقد
سأل عشرة من قومه فأعطوه مائة ألف.
وجاء الهاشميّ وقد
سأل ثلاثة من قومه فأعطوه ثلاث مائة ألف وثلاثين ألفا ، فغضب الأمويّ فردّها على
قومه ققبلوها!!.
وجاء الهاشميّ
فردّها عليهم فلم يقبلوها. وأخبرهم بالذي كان ، فقالوا : ما نبالي إن أخذتها أم
ألقيتها في الطريق؟!!.
الباب الخامس والأربعون
[في تبيين الإمام
السجاد عليّ بن الحسين عليهالسلام للزهري أقسام الصوم وأنه ينقسم على أربع وثلاثين وجها].
٥١٢ ـ أخبرنا
القاضي فاضل قطره ، بل كامل عصره بهاء الدين عبد الغفّار ابن عبد المجيد بن
وهسوذان الرناني الزنجاني رحمهالله ـ بقراءتي عليه في
داره بزنجان سلخ شهر رمضان ويوم عيد الفطر لسنة خمس وتسعين وستّ مائة ـ قلت له :
أخبرك الإمام ضياء الدين أبو حامد محمد بن الحسن بن محمد الغزنوي الأصل الزنجاني
المولد ـ إجازة؟ قال : نعم ، قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم ذاكر بن كامل بن أبي
غالب قراءة عليه وأنا أسمع .
حيلولة : أقول :
وأخبرني بجميع روايات ذاكر هذا ، الشيخ أبو عبد الله محمد ابن يعقوب بن أبي الفرج
إجازة بروايته عنه ، إجازة ، قال : أنبأنا الشيخ الحافظ أبو الغنائم محمد بن عليّ
ابن ميمون النرسي قدم علينا ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن
__________________
عليّ بن الحسن بن
عبد الرحمن بن الحسين قراءة ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عليّ الصوفي التميمي قراءة
عليه ، أنبأنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن حسّان الزنجاني المقرء ، حدثنا أحمد بن
محمد أبو سهل الرازي ، حدثنا القاسم بن محمد الضبي ، حدثنا سليمان [بن] داوود [عن
سفيان بن عيينة] :
عن الزهري قال :
دخلت على عليّ بن الحسين فقال لي : يا زهري من أين جئت؟ قلت : من المسجد. قال :
فيم كنتم؟ قلت : تذاكرنا أمر الصوم فاجتمع رأيي ورأي أصحابي [على] أنه ليس شيء من
الصوم واجب إلّا [صوم] شهر رمضان.
فقال عليّ بن
الحسين : ليس كما قلتم ، إن الصوم على أربعة وثلاثين وجها ، عشر خصال منها واجبة
كوجوب شهر رمضان ، وعشر خصال منها حرام ، وأربعة عشرة خصلة منها صاحبها [فيها]
بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر .
فأمّا عشر خصال
التي هي واجبة : فصوم شهر رمضان ، و [صوم] شهرين متتابعين فيمن جامع أو أكل متعمدا
في شهر رمضان واجب إذا لم يجد العتق. وصوم شهرين متتابعين [في] كفارة الظهارة
إذا لم يجد العتق واجب.
وصوم شهرين متتابعين
في [قتل] الخطاء إذا لم يجد العتق.
وصوم ثلاثة أيام
متتابعات في كفّارة اليمين واجب إذا لم يقدر على العتق وعلى الطعام.
__________________
وصوم أذى حلق
الرأس واجب كما قال الله تعالى : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ
مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ
أَوْ نُسُكٍ) [فصاحبها فيها
بالخيار ، فإن صام صام ثلاثة أيام].
[وصوم المتعة واجب
لمن لم يجد الهدي وذلك كما قال الله عزوجل : «فَمَنْ تَمَتَّعَ
بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ
يَجِدْ فَصِيامُ]
ثَلاثَةِ
أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ ، تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ
[ذلِكَ
لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ]».
وصوم جزاء الصيد [واجب]
قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ] وَمَنْ قَتَلَهُ
مِنْكُمْ مُتَعَمِّداً فَجَزاءٌ مِثْلُ ما قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ
ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْياً بالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ
مَساكِينَ أَوْ عَدْلُ ذلِكَ صِياماً) [٩٥ / المائدة : ٥].
[ثم قال : أو]
تدري كيف يكون عدل الصيام [يا زهري؟] قال : [قلت :] لا. قال : يقوّم الصيد [قيمة]
ثم يفضّ تلك القيمة على الأصوع فينظركم صاع هنّ فصام لكل نصف صاع يوما [وصوم النذر واجب ].
وصوم الاعتكاف
واجب.
وأمّا صوم الحرام
فصوم يوم الأضحى ويوم الفطر ، وثلاثة [من] أيام التشريق. وصوم يوم الشكّ أمرنا به
ونهينا عنه ، أمرنا [به] أن نصومه شعبان ، ونهينا [أن] نفرده رمضان .
__________________
وصوم الوصال. وصوم
الصمت. وصوم الدهر. وصوم نذر المعصية كل ذلك حرام.
وأما الصوم الذي
صاحبه [فيه] بالخيار : فصوم يوم [الجمعة و] يوم الخميس ويوم الإثنين ويوم عرفة ،
ويوم عاشوراء ، وثلاثة أيام من كل شهر وستّة أيّام من شوال [بعد شهر رمضان] فهذا
صاحبها بالخيار ، إن شاء صام ، وإن شاء أفطر .
فهذه جماع الصوم
يا زهري.
__________________
الباب السادس والأربعون
[في حديث الثقلين
وحثّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على التمسك بالقرآن وتوصيته بأهل بيته].
٥١٣ ـ أخبرني الإمامان
ابن عمّي الشيخ الزاهد نظام الدين محمد بن عليّ بن المؤيّد الحمويني ، والقاضي
ظهير الدين محمد بن محمد بن عليّ البناكتي ثم الاسفرايني رحمهماالله إجازة بروايتهما عن والدي شيخ الإسلام سلطان الأولياء سعد
الحقّ والدين محمد بن المؤيّد الحمويني رضياللهعنه ـ قال البناكتي :
قراءة
__________________
عليه بأسفرايين ـ
قال : أنبأنا شيخ الشيوخ عماد الدين عمر ابن شيخ الإسلام نجم الدين أبو الحسن ابن
محمد بن حمويه رحمهمالله ، قال : أنبأنا الإمام الأجلّ قطب الدين مسعود بن محمد
النيسابوري ، قال : أنبأنا الشيخ عبد الجبّار بن محمد الخواري ، قال : أنبأنا
الإمام الحافظ شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين [بن] علي البيهقي قال : أنبأنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي
بالكوفة ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن عليّ بن دحيم ، قال : حدثنا إبراهيم بن
إسحاق الزهري ، قال : حدثنا جعفر ـ يعني ابن عون ـ ويعلى عن أبي حيّان التيمي ، عن
يزيد بن حيّان ، قال : سمعت زيد بن أرقم ، قال :
قام فينا ذات يوم
رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أمّا بعد أيّها
الناس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربيّ فأجيبه ، وإنّي تارك فيكم الثقلين :
أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به.
فحثّ على كتاب
الله عزوجل ورغّب فيه ، ثم قال :
وأهل بيتي أذكّركم
الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات ـ.
فقال له حصين : يا
زيد من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : بلى إن نساءه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرّم [عليهم] الصدقة بعده. قال : ومن
__________________
هم؟ قال : آل عليّ
وآل جعفر وآل العباس وآل عقيل. [قال :] كل هؤلاء يحرم [عليهم] الصدقة؟ قال : نعم
__________________
قال الشيخ أحمد
البيهقي رحمهالله : قلت : قد بيّن زيد بن أرقم أن نساءه من أهل بيته و [أن]
اسم أهل البيت للنساء تحقيق وهو يتناول الآل واسم الآل لكل من حرّم [عليه] الصدقة من أولاد هاشم وأولاد
المطّلب ، لقول النبيّ صلىاللهعليهوسلم : إن الصدقة لا تحلّ لمحمد ولا لآل محمد» وإعطائه [إيّاهم]
الخمس [الذي] عوضهم
__________________
من الصدقة [ولقوله
: إن] بني هاشم وبني المطّلب واحد .
وقد تسمّى أزواجه
آلا بمعنى التشبيه [بالنسب] فأراد [زيد] تخصيص الآل من أهل البيت بالذكر ولفظ النبيّ صلىاللهعليهوسلم في الوصية بهم عامّة يتناول الآل والأزواج وقد أمرنا بالصلاة [على] جميعهم [على ما يتلى عليكم في
الحديث التالي] .
__________________
٤١٤ ـ [ثم قال
البيهقي :] فقد أنبأنا أبو علي الروذباري ، قال : أنبأنا أبو بكر ابن داسة
، قال : حدثنا أبو داوود ، قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حبّان بن
يسار الكلابي ، قال : حدثني أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال : حدثني محمد بن عليّ الهاشمي ، عن [نعيم] المجمر عن أبي هريرة :
عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم [قال :] من سرّه
أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل ؛ : اللهم صلّ على محمد
النبيّ الأميّ وأزواجه أمّهات المؤمنين وذرّيّته وأهل بيته ، كما صلّيت
على إبراهيم إنّك حميد مجيد .
__________________
__________________
__________________
الباب السابع والأربعون
[في حديث النجوم
وأن أهل البيت عليهمالسلام أمان للأمة كما أن النجوم أمان لأهل السماء]
٥١٥ ـ أخبرنا
الإمام قطب الدين المرتضى بن محمود بن محمد بن محمد الحسني إجازة ـ في شهور سنة
إحدى وسبعين وستّ مائة بهمدان ـ قال : أنبأنا والدي رحمهالله.
وأنبأنا الإمام
مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين الكرجي ـ بقراءتي عليه [في] ظاهر قرية
«قهود» وهي التي تدعى ب «نقورقلعة» قال : وأنبأنا جدّي لأمي الإمام مجد الدين أبو
محمد عبد الرحمن بن الإمام مجد الدين أبي القاسم عبد الله بن حيدر القزويني ، قال
: أنبأنا شيخ الإسلام جمال السنّة معين الدين أبو عبد الله محمد بن حمويه الجويني ـ
سلام الله عليه ولا زالت رسائل لطفه ورضاه متواصلة إليه ـ قال : أنبأنا جمال
الإسلام أبو المحاسن عليّ بن الفضل الفاريدي رضياللهعنه ، قال : أنبأنا الإمام أبو القاسم عبد الله بن عليّ ـ شيخ
وقته المشار إليه في الطريقة ومقدّم أهل الإسلام والشريعة رضياللهعنه ـ قال : أنبأنا
شيخ الإسلام أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ـ يوم الثلثاء السابع من شوال سنة
ستّ وأربع مائة ـ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصمّ ، حدثنا محمد بن شيبان
العرّار ، حدثنا بهلول بن موزون ، حدثنا موسى بن عبيدة ، حدثنا إياس بن سلمة بن
الأكوع ، عن أبيه [قال] :
إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمّتي .
__________________
[في أن أهل بيت
النبيّ صلى الله عليهم أجمعين سفن نجاة الأمة وأن مثلهم مثل باب حطة بني إسرائيل
فمن تمسّك بهم وأخذ بمحجّتهم البيضاء نجا ، ومن تخلّف عنهم غرق. ومأواه من النار
أسفل الدرك]
.
٥١٦ ـ أخبرنا
الشيخ الصالح كمال الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عليّ السيّد قاني الجويني رحمهالله فيما كتب لي وأجاز [لي] ـ في روايته [عنه] في ذي الحجّة
سنة أربع وستين وستّ مائة ـ قال : أنبأنا الإمام جمال الدين أبو الفضل جمال ابن
معين الطبري ، أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد المستملي أنبأنا أبو الفتوح حمزة بن محمد بن عليّ الملقّب ببحسول
الهمداني ، قال : أنبأنا الإمام أبو الفتح محمد بن عليّ بن عبد الله المذكّر بهراة
، قال : أنبأنا إسماعيل بن زاهر النوماجي في كتابه ، قال : أنبأنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم
الأصفهاني ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز الكلابي [حدثنا أبي] قال :
حدثنا عبد الرحمن بن أبي حمّاد المقرئ ، عن أبي سلمة الصائغ ، عن عطيّة العوفي :
عن أبي سعيد
الخدري ، قال : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها
نجا ، ومن تخلّف عنها غرق.
وإنّما مثل أهل
بيتي فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له.
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ : أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ومثلك ومثل الأئمة
من ولدك مثل سفينة نوح ... ومثلكم مثل نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم
القيامة].
٥١٧ ـ أخبرني
المشايخ الجلّة من أهل الحلّة : السيّدان الإمامان جمال الدين أحمد بن موسى بن
طاوس الحسني وجلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي ، والإمام
العلّامة نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن الحسين ابن يحيى بن سعيد ـ رحمهمالله ـ بروايتهم عن
السيّد الإمام شمس الملّة والدين شيخ الشرف فخار بن معد بن فخار الموسوي ، عن
شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد
بن عليّ بن الحسين ابن بابويه القمّي رحمهالله قال : حدثنا عليّ بن أحمد بن عبد [الله] بن أحمد ابن أبي
عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن جده أحمد ابن [أبي] عبد الله ، عن أبيه : محمد بن
خالد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن ثابت بن دينار ، عن سعد بن طريف ، عن سعيد بن جبير
:
عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يا عليّ أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ، ولن تؤتى المدينة
إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبّني [وهو] يبغضك ، لأنك منّي وأنا منك ،
لحمك من لحمي ودمك من دمي وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من
علانيتي ، وأنت إمام أمّتي ، وخليفتي عليها بعدي. سعد من أطاعك ، وشقي من عصاك ،
وربح من تولّاك ، وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك ، وهلك من فارقك.
__________________
مثلك ومثل الأئمة
من [ولدك] بعدي مثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق .
ومثلكم مثل النجوم
كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة.
[أبيات الإمام
الصادق عليهالسلام في استقامتهم على منهاج الكرامة والشهامة ، وأن السرّاء
والضرّاء لا يزحزحهم عن السيادة والعدالة وأن مثلهم مثل النجوم الثاقبة التي يهتدي
بها المهتدون].
٥١٨ ـ كتب [إ] ليّ
السيّد النسّابة جلال الدين عبد الحميد [بن] فخار بن معد الموسوي ـ وأظن أنّي
سمعته منه وأنبأني به [شفاها] ـ قال : أملى عليّ والدي رضياللهعنه ، قال : أخبرني الشيخ العالم المحدّث أبو القاسم عليّ بن
عليّ بن منصور الخازن الحائري إملاء ، قال : أخبرني الشيخ الحافظ أبو القاسم ذاكر
بن كامل الخفّاف سنة اثنين وثمانين وخمس مائة ببغداد ، قال : أخبرني الشيخ أبو
سعيد أحمد ابن عبد الجبّار بن أحمد الصيرفي ، قال : أخبرني القاضي أبو القاسم عليّ
بن المحسن التنوخي ، قال : أخبرني الشيخ أبو عبيد الله محمد بن عمر [ان] المرزباني
، قال : روى لنا محمد بن زكريا الغلابي : أن سفيان الثوري ، قال : روى لنا الإمام
جعفر بن محمد الصادق عليهماالسلام ، هذه الأبيات لنفسه :
لا اليسر يبطرنا
يوما فيطربنا
|
|
ولا نرى لاعتسار
نظهر الجزعا
|
__________________
إن سرّنا الدهر
لم نبهج ببهجته
|
|
أو ساءنا الدهر
لم نظهر له الهلعا
|
مثل النجوم على
آثار أوّلنا
|
|
إن غاب هذا فهذا
بعد قد طلعا
|
__________________
الباب الثامن والأربعون
[في تشبيه رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أهل بيته بسفينة نوح برواية الصحابي العظيم أبي ذرّ
الغفاري رفع الله مقامه].
٥١٩ ـ روى الإمام
المفسّر عليّ بن أحمد الواحدي العديم [النظير] في أنواع الفضائل واستنباط المعاني
جزاه الله خيرا عن دين الإسلام وعن أهل بيت محمد عليه وعليهمالسلام.
وقد أخبرني [بسندهم
عنه] جماعة منهم : العلامة نجم الدين عثمان بن الموفّق الأذكاني ـ فيما أجازوا لي
روايته عنهم ـ قالوا : أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي ، عن عبد الجبّار بن
محمد الخواري إجازة ، قال : أنبأنا الإمام أبو الحسن عليّ [بن أحمد] الواحدي ، قال
: أنبأنا الفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عليّ ابن أبي بكر الفقيه
، أنبأنا محمد بن إدريس الشافعي ، حدثنا المفضّل ابن صالح ، عن أبي إسحاق السبيعي
:
عن حنش بن المعتمر
الكناني ، قال : سمعت أبا ذرّ وهو آخذ بباب الكعبة وهو يقول : يا أيّها الناس من
عرفني فأنا من قد عرفتم ، ومن لا يعرفني فأنا أبو ذرّ ، إنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها
نجا ، ومن تخلّف عنها هلك.
قال الواحدي [و]
رواه الحاكم في صحيحه عن أحمد بن جعفر بن حمدان ،
__________________
__________________
__________________
عن عباس بن [إبراهيم]
القراطيسي ، عن محمد بن إسماعيل الأحمسي ، عن المفضّل ابن صالح ...
ثم قال الواحدي رحمهالله : انظر كيف دعا الخلق إلى التشبّث إلى ولائهم والسير تحت
لوائهم بضرب مثلهم بسفينة نوح عليهالسلام .
جعل [صلىاللهعليهوآلهوسلم ما] في الآخرة من مخاوف الأخطار وأهوال النار كالبحر الذي
يلجّ براكبه فيورده مشارع المنيّة ، ويفيض عليه سجال البليّة.
وجعل أهل بيته [عليه
وعليهمالسلام] سبب الخلاص من مخاوفه والنجاة من متالفه ، فكما لا يعبر البحر المهياج عند تلاطم الأمواج إلا بالسفينة ؛ كذلك لا يأمن لفح الجحيم
، ولا يفوز بدار النعيم إلّا من تولىّ أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم ونحل لهم ودّه ونصحه وأكّد في موالاتهم عقيدته ، فإنّ الذين تخلّفوا عن تلك
السفينة آلوا شرّ مال ، وخرجوا من الدنيا إلى أنكال وجحيم ذات أغلال.
وكما ضرب مثلهم [ب]
سفينة نوح ، قرنهم بكتاب الله تعالى فجعلهم ثاني الكتاب وشفع التنزيل وهو ما :
__________________
[حديث الثقلين
بسند عليّ بن أحمد الواحدي عن الصحابي الكبير زيد بن أرقم]
٥٢٠ ـ أخبرنا أبو
بكر أحمد [بن] محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا عبد الله ابن محمد بن جعفر الحافظ ، حدثنا محمد بن
يحيى بن مندة ، حدثنا حميد بن سعد حدثنا حيّان الكرماني ، عن سعيد بن مسروق ، عن يزيد بن
حيّان ، قال :
دخلنا على زيد بن
أرقم ، فقال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إنّي تارك فيكم الثقلين : أحدهما كتاب الله عزوجل ، من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة. ثم أهل
بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ـ [قالها] ثلاث مرّات ـ.
قلنا : [يا زيد]
من أهل بيته؟ نساؤه؟ قال : لا ، أهل بيته : أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة
بعده ، آل عليّ وآل العباس وآل جعفر ، وآل عقيل.
[ثمّ] قال الواحدي
: [و] رواه مسلم عن أبي بكر ابن أبي شيبة ، عن [محمد] ابن فضيل ، عن أبي حيّان ،
عن يزيد بن حيّان .
__________________
__________________
[حديث النجوم
برواية الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وسلمة بن الأكوع الصحابي]
٥٢١ ـ أنبأني
السيّد الإمام جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس الحسني ، والسيّد النسّابة جلال
الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي رحمهماالله ، بروايتهما عن السيّد شمس الدين [شيخ] الشرف فخار بن معد
بن فخار الموسوي ، عن شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن
أبيه ، عن محمد ابن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي ، قال : حدثنا محمد بن عمر
الحافظ البغدادي ، قال : حدثنا أحمد بن عبد العزيز بن الجعد أبو بكر ، قال : حدثنا
عبد الرحمن ابن صالح ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن موسى بن عبيدة ، عن
إياس بن سلمة [بن الأكوع] عن أبيه ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمّتي .
٥٢٢ ـ وبالإسناد [المتقدم
آنفا] إلى ابن بابويه [قال :] حدّثنا محمد بن عمر ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن
السري بن سهل ، قال : حدثنا عباس بن الحسين ،
__________________
قال : حدثنا عبد
الملك بن هارون بن عنترة ، عن أبيه ، عن جده
عن عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت النجوم ذهبت السماء
، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.
[كلام الإمام محمد
بن عليّ بن الحسين عليهمالسلام في نعت أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين].
٥٢٣ ـ وبه [أي
بالسند المتقدم تحت الرقم : ٥٢١] عن أبي جعفر ابن بابويه قال : حدثنا أبي ، قال :
حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن عبد
الله بن عبد الرحمن البصري ، عن أبي المغراء حميد ابن المثنّى العجلي ، عن أبي
بصير ، عن خيثمة الجعفي :
عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : نحن جنب الله ، ونحن صفوة الله ،
ونحن خيرته ، ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، ونحن أمناء الله عزوجل ، ونحن حجّة الله ، ونحن أركان الإيمان ، ونحن دعائم
الإسلام ، ونحن من رحمة الله على خلقه ، ونحن من بنا يفتح وبنا يختم ، ونحن أئمة الهدى ، ونحن مصابيح الدجى ونحن
منار الهدى ونحن السابقون ، ونحن الآخرون ، ونحن العلم المرفوع للحقّ
،
__________________
من تمسّك بنا لحق
، ومن تأخّر عنّا غرق ، ونحن قادة الغرّ المحجّلين ، ونحن خيرة الله ، ونحن الطريق
الواضح ، والصراط المستقيم إلى الله ، ونحن من نعمة الله عزوجل على خلقه ، ونحن المنهاج ، ونحن معدن النبوّة ، ونحن موضع
الرسالة ، ونحن الذين مختلف الملائكة ، ونحن السراج لمن استضاء بنا ، ونحن السبيل
لمن اقتدى بنا ، ونحن الهداة إلى الجنّة ، ونحن عرى الإسلام ونحن الجسور والقناطر ، من مضى عليها لم يسبق ، ومن تخلّف
عنها محق ، ونحن السنام الأعظم ، ونحن الذين [بنا] ينزل الله الرحمة ، وبنا يسقون
الغيث ، ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب ، فمن عرفنا وأبصرنا وعرف حقّنا وأخذ
بأمرنا فهو منّا وإلينا.
__________________
الباب التاسع والأربعون
[في أن من مات على
حبّ آل محمد واهتدى بهديهم فله عند الله تعالى الكرامة العظمى ، ومن مات على بغض
آل محمد فله من الخزي الفاضح ما يؤويه من الجحيم الطبقة السفلى].
٥٢٤ ـ أخبرني
الشيخ الصالح المسند شرف الدين ابو الفضل أحمد بن هبة الله ابن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر الشافعي الدمشقي بقراءتي عليه بها ، قال :
أنبأنا الشيخ الإمام رضيّ الدين المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي إجازة ، أنبأنا
جدّي لأمّي أبو العباس محمد بن العباس العصاري المعروف بعباسة سماعا عليه ، قال : أنبأنا
القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي ، قال : أنبأنا الإمام أحمد بن محمد ابن
إبراهيم أبو إسحاق الثعلبي ، قال : حدثنا عبد الله بن حامد ، حدثنا أبو عبد الله
محمد بن عليّ بن الحسين البلخي ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن إسحاق ، حدثنا محمد ابن
أسلم الطوسي ، حدثنا يعلى بن عبيد الله البلخي عن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن قيس بن حازم ، عن جرير بن
عبد الله البجلي ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم :
[ألا] من مات على
حب آل محمد مات شهيدا.
[ألا] ومن مات على
حبّ آل محمد مات مغفورا له.
__________________
[ألا] ومن مات على
حبّ آل محمد مات تائبا .
ألا ومن مات على
حبّ آل محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان.
ألا ومن مات على
حب آل محمد بشّره ملك الموت بالجنّة ، ثم منكر ونكير.
ألا ومن مات على
حبّ آل محمد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها.
ألا ومن مات على
حبّ آل محمد جعل الله زوّار قبره ملائكة الرحمن.
ألا ومن مات على
حبّ آل محمد مات على السنّة والجماعة.
ألا ومن مات على
بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله.
ألا ومن مات على
بغض آل محمد مات كافرا.
ألا ومن مات على
بغض آل محمد لم يشمّ رائحة الجنّة.
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : معرفة آل محمد براءة من النار وحبّ آل محمد جواز على
الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب].
٥٢٥ ـ رأيت بخطّ
جدّي شيخ الإسلام جمال السنّة أبي عبد الله محمد بن حمّويه ابن محمد الجويني قدّس
الله روحه ، أنبأنا الحافظ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي ، قال :
أنبأنا الإمام أبو الحسن عليّ بن أحمد بن صباح بن
__________________
يونس بن عبيد
التميمي البخاري ، قال : أنبأنا الإمام أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب البخاري الكلابادي ـ يعرف بأبي بكر ابن إسحاق ـ رضياللهعنهم أجمعين ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن
عبيد بن خالد ، حدثنا محمد بن عثمان البصري ، حدثنا محمد بن الفضل ، عن محمد بن
سعد أبو طيبة :
عن المقداد بن
الأسود ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : معرفة آل محمد براءة من النار ، وحبّ آل محمد جواز على
الصراط ، والولاية لآل محمد أمان من العذاب.
[وقد] أخبرنا بهذا
الحديث الشيخ الإمام تاج الدين عليّ بن أنجب بن عبيد الله ابن الخازن إجازة ببغداد
ـ في سنة إحدى وسبعين وستّ مائة ـ قال : أنبأنا الشيخ ضياء الدين أبو أحمد عبد
الوهاب بن عليّ بن عليّ إذنا.
وأخبرنا به الإمام
مجد الدين أبو الحسن محمد بن يحيى بن الحسين ـ بقراءتي عليه بمدينة خانقين ـ قلت
له : أخبرك جدّك لأمّك الإمام مجد الدين أبو محمد إجازة ، قال : أنبأنا أبي الشيخ
الإمام مجد الدين أبو القاسم عبد الله بن حيدر القزويني ، قالا : أنبأنا الشيخ
معين الدين أبو عبد الله محمد بن حمّويه بن محمد الجويني قدس الله روحه ، قال : [قال]
القاضي الإمام أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي في مصنفه الموسوم بكتاب
الشفاء في حقوق المصطفى ـ صلوات الله وسلامه عليه. وقد أخبرني به سراج الدين عبد
الله بن عبد الرحمن بن عمر المالكي كتابة من بغداد ، قال : أنبأنا الإمام شرف
الدين أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم الأنصاري القرطبي سماعا من لفظه ، قال :
أنبأنا أقضى القضاة أبو القاسم عبد الرحيم ابن أقضي القضاة بمدينة «فاس» المعروف
بابن الملحوم سماعا ـ قال :
أنبأنا القاضي
المصنف عياض بن موسى رحمهالله ، قال : قال بعض العلماء : معرفتهم معرفة مكانهم من النبيّ
صلىاللهعليهوسلم ، وإذا عرفهم بذلك عرف وجوب حقّهم وحرمتهم بسببه.
__________________
الباب الخمسون
[في حثّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على حبّ عليّ خاصة ثم على حبّ أهل البيت عامة وأن من أحبّ
عليا يقبل الله منه صلاته وصيامه].
٥٢٦ ـ أنبأني
الرشيد محمد بن أبي القاسم ابن عمر المقرئ ، عن محي الدين يوسف بن أبي الفرج عبد
الرحمن بن علي الجوزي إجازة ، عن ناصر بن أبي المكارم كتابة ، عن أبي المؤيّد ابن
أحمد الخطيب ـ إذنا إن لم يكن
سماعا ـ قال : أنبأنا الحافظ الحسن بن أحمد أبو العلاء العطّار ، ونجم الدين أبو
منصور محمد بن الحسين ابن محمد البغدادي ، قالا : أنبأنا الشريف نور الهدى عليّ بن
الحسن بن محمد بن عليّ أبو طالب الزينبيّ ، عن الإمام محمد بن أحمد بن عليّ بن
الحسن بن شاذان ، قال : حدثني القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن موسى ، عن عليّ بن
ثابت ، عن حفص بن عمر ، عن يحيى بن جعفر ، عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : من أحبّ عليا قبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب
دعاءه.
ألا ومن أحبّ عليا
أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنّة.
ألا ومن أحبّ آل
محمد أمن من الحساب والميزان والصراط.
ألا ومن مات على
حبّ آل محمد فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء.
ألا ومن أبغض آل
محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله.
__________________
[أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا بكتابة ما يمليه عليه ثم بيان بركات الأئمة من ولده
وأن أولهم هو الإمام الحسن وبعده الحسين وأن الأئمة من بعده من ولده].
٥٢٧ ـ أخبرني
السيد النسّابة جلال الدين عبد الحميد ، عن أبيه الإمام شمس الدين شيخ الشرف فخار
بن معد بن فخار الموسوي ، عن شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي
، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن بابويه قال : أنبأنا أبي ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال :
حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم
بن عمر اليماني ، عن أبي الطفيل :
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم لأمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : أكتب ما أملي عليك. قال : يا نبيّ الله وتخاف عليّ
النسيان؟ فقال : لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله عزوجل لك أن يحفظك ولا ينسيك ولكن اكتب لشركائك. قال : قلت : ومن شركائي يا نبيّ الله؟
قال : الأئمة من ولدك بهم يسقى أمّتي الغيث ، وبهم يستجاب دعاؤهم ، وبهم يصرف الله
عنهم البلاء ، وبهم تنزل الرحمة من السماء. وهذا أوّلهم. وأومأ بيده إلى الحسن ثم
أومأ بيده إلى الحسين عليهماالسلام ثم قال عليه وآله السلام : الأئمة من ولده.
__________________
[حديث ابن عباس :
أوحى الله تعالى إلى نبيّه : إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن
بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا].
٥٢٨ ـ أخبرني
الإمام العدل الثقة أبو طالب عليّ بن أنجب بن عثمان الخازن وغيره كتابة وإذنا ،
بروايتهم عن الشيخ أبي أحمد بن عليّ بن أبي منصور إجازة ، بروايته عن عبد الجبّار
بن محمد بن أحمد الخواري إجازة جميع مسموعاته ، قال : أنبأنا الشيخ سهل بن إبراهيم
السبعي خادم مسجد المطرّز ، قال : أنبأنا الشيخ الإمام ركن الإسلام أبو محمد عبد
الله بن يوسف الجويني رحمهالله ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد العطاري ،
أنبأنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، أنبأنا محمد بن شداد المسمعي ، أنبأنا أبو نعيم
، أنبأنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبيه عن سعيد بن جبير :
عن ابن عباس قال :
أوحى الله عزوجل إلى محمد صلىاللهعليهوسلم : أنّي قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن
بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.
قال الشيخ الإمام [أبو
محمد الجويني] : يحتمل أن يكون سبعون ألفا من قاتليه وأتباعهم ، وسبعون ألفا من
خاذليه وأشياعهم.
__________________
[أخذ الأطفال
اللوح من الحسين بن عليّ ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وطلبهم منه على أن يحلف بالله على أنه له حتى يدفعوا له ،
وإباء ريحانة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يحلف لهم بالله تجليلا لله تعالى].
٥٢٩ ـ أخبرني
العدل أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبيد الله إجازة ، قال : أنبأنا الشيخ محبّ الدين
أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبراوي إجازة ، قال : أنبأنا أبو
الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان سماعا ـ يوم الأحد سلخ رجب سنة خمس
وخمسين وخمس مائة ـ قال : أنبأنا أبو الحسن عليّ بن الحسين ابن أيّوب البزّار ،
قال : أنبأنا أبو عليّ محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصوّاف قراءة عليه وأنا أسمع فأقرّ به ، قال : أنبأنا بشر ، حدثني
أبو عليّ محمد بن موسى ، حدثني يعلى بن عبد الرحمن الوشاء الكوفي ، أنبأنا محمد بن
إسماعيل بن عمرو ، عن جده ، قال :
كان حسين بن عليّ [عليهماالسلام] يمرّ بنا من الكتاب ومعه لوحه فنأخذه [منه] فنقول : هذا
لنا!! فيقول : لا هذا لي. فنقول [له] : احلف!! فيدعه في أيدينا ويذهب حتّى نصيح به
فندفعه إليه.
__________________
[رواية ضعيفة حول
دعاء الإمام الحسين عليهالسلام في سجوده].
٥٣٠ ـ أخبرني
المشايخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر الحنبلي وتاج الدين عليّ بن
أنجب بن عبيد الله الخازن الشافعي ، وأبو عبد الله محمد بن عمر النجار البغداديون إجازة ، قالوا : أنبأنا الإمام جمال الدين محمد
بن سعيد بن يحيى بن الدبيثي إجازة ، قال : أنبأنا أخطب خوارزم الموفّق بن أحمد أبو
المؤيّد [قال] : روي [في
المراسيل] :
أن شريحا قال :
دخلت مسجد النبيّ صلىاللهعليهوسلم فإذا الحسين [بن علي] فيه ساجد يعفّر خدّه في التراب وهو
يقول : سيّدي ومولاي ألمقامع الحديد خلقت أعضائي؟ أم لشرب الحميم خلقت أمعائي؟
إلهي إن طالبتني
بذنوبي لأطالبنّك بكرمك ، ولئن حبستني مع الخاطئين لأخبرنّهم بحبّي لك.
سيّدي إن طاعتي لا
تنفعك ومعصيتي لا تضرّك ، فهب لي ما لا ينفعك ، واغفر لي ما لا يضرّك ، فإنّك أرحم
الراحمين.
__________________
الباب الحادي والخمسون
[في انتقام الله
تعالى من قاتل الحسين وعدم شمول غفرانه له].
٥٣١ ـ حدثنا أبو
بكر الجنيد قال : حدثنا أبو القاسم الطائي ، قال : حدثني أبي ، قال :
حدثني عليّ بن موسى الرضا ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر
بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن عليّ ، قال : حدثني أبي عليّ بن الحسين ، قال :
حدثني أبي الحسين بن عليّ ، قال : حدثني أبي عليّ بن أبي طالب ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن موسى بن عمران رفع يديه فقال : يا ربّ إن أخي هارون
مات فاغفر له. فأوحى الله عزوجل إليه : يا موسى لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتك ما
خلا قاتل الحسين فإنّي أنتقم له منه.
__________________
٥٣٢ ـ وبهذا
الإسناد [الذي تقدّم آنفا] إلى عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : إن قاتل الحسين في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل
الدنيا ، وقد شدّ يداه ورجلاه بسلاسل من النار منكس في النار حتى يقع في قعر جهنّم وله ريح يتعوّذ أهل النار
إلى ربّهم من شدّة ريح نتنه وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم كلّما نضجت جلودهم بدّل الله عليهم الجلود حتّى يذوقوا
العذاب الأليم لا يفترّ عنهم ساعة ويسقى من حميم جهنّم .
__________________
الباب الثاني والخمسون
[في بيان حشر ابنة
رسول الله فاطمة صلوات الله عليهما وعلى آلهما بثياب مصبوغة بدم الحسين وتعلّقها
بقوائم العرش ومطالبتها بدم ابنها الحسين. وبعده أشعار الشافعي في هذا المعنى].
٥٣٣ ـ أخبرني
الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله قراءة عليه وأنا أسمع ، قيل له :
أخبرتك الشيخة الصالحة أم المؤيّد زينب بنت عبد الله [ابن] أبي القاسم عبد الرحمن
بن أبي الحسن الشعرية إجازة. فأقرّ به.
وأخبرني الإمام
العدل شمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري إجازة بروايته عن
الإمام ركن الدين أبي سعد محمد بن الإمام زين الدين أبي عبد الرحمن أحمد بن زين
الإسلام أبي سعد عبد الصمد بن حمّويه الجويني رحمة الله عليهم إجازة ، بروايته عن
جدّي الأعلى شيخ الإسلام معين الدين أبي عبد الله ابن أبي الحسن ابن محمد بن حمويه
الجويني رحمهالله إجازة ، قال : أنبأنا عبد الوهاب ابن إسماعيل بن عمر
الصيرفي ، قال : أنبأنا الشيخان الزكيان أبو عبد الله إسماعيل ابن عبد الغافر
الفارسي ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي ، قالا : أنبأنا أبو عليّ الحسن بن
أحمد السكاكي ، أنبأنا الإمام أبو القاسم ابن حبيب أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد
الله بن محمد النيسابوري الحفيد ، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر
الطائي بالبصرة ، حدثني أبي سنة ستين ومأتين ، قال : حدثني عليّ بن موسى الرضا ،
قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد ابن عليّ
، حدثني أبي عليّ بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن عليّ ، حدثني أبي عليّ ابن أبي
طالب ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب
مصبوغة بدم ،
فتتعلّق بقائمة من قوائم العرش فتقول : يا عدل احكم بيني وبين قاتل ولدي.
قال : قال رسول
الله صلىاللهعليهوسلم : فيحكم لا بنتي وربّ الكعبة.
٥٣٤ ـ مررت في بعض
مطالعاتي على ما يعزى إلى الإمام الشافعي المطلبي رضياللهعنه [وهو] هذان
البيتان :
ويل لمن شفعاؤه
خصماؤه
|
|
والصور في حشر
القيامة ينفخ
|
لا بد أن ترد
القيامة فاطم
|
|
وقميصها بدم
الحسين مضمخ
|
__________________
الباب الثالث والخمسون
[في حديث الثقلين ـ
المتقدم في الباب : (٤٦) ـ بأسانيد أخر للمصنف المنتهية إلى البيهقي بسنده المتقدم
في الباب المشار إليه المتقدم].
٥٣٥ ـ أخبرني
أستاذي الإمام وحيد الدين محمد بن محمد بن أبي بكر ابن أبي يزيد الفرعيوني الجويني
رحمهالله مناولة ـ في شهر رجب سنة أربع وستّين وستّ مائة ـ قال :
أنبأنا الإمام سراج الدين محمد بن أبي الفتوح إجازة ، قال : أنبأنا والدي الإمام
فخر الدين أبو الفتوح ابن محمد اليعقوبي إجازة ، قال : أنبأنا الشيخ الإمام محمد
بن الحسن بن سهل العباسي الطوسي ، قال : أنبأنا شيخ الإسلام جمال السنّة أبو عبد
الله محمد بن حمّويه الجويني قدّس الله روحه سماعا عليه ـ في شعبان سنة تسع وعشرين
وخمس مائة ـ قال : أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد الشحامي أنبأنا الشيخ أحمد
بن الحسين رضياللهعنه أنبأنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح
__________________
القاضي بالكوفة ،
حدثنا أبو جعفر محمد بن عليّ بن دحيم الشيباني ، حدثنا إبراهيم ابن إسحاق الزهري ،
حدثنا جعفر ـ يعني ابن عون ـ ويعلى ـ يعني ابن عبيد ـ عن أبي حيّان التيمي :
عن يزيد بن حيّان
قال : سمعت زيد بن أرقم ، قال : قام فينا ذات يوم رسول الله صلىاللهعليهوسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
أمّا بعد أيّها
الناس ، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربيّ فأجيبه ، وإني تارك فيكم الثقلين
: أوّلهما كتاب الله فيه الهدى [والنور] فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به ـ فحثّ على كتاب
الله ورغّب فيه ثم قال : ـ وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرّات ـ.
٥٣٦ ـ [و] أخبرني
بهذا الحديث القاضي نصير الدين محمد بن محمد بن عليّ البناكتي رحمهالله إجازة ، وابن عمّي الأمير الإمام نظام الدين خلف المشايخ
محمد ابن عليّ بن المؤيّد الحمويني رحمهالله إجازة بسماع القاضي ، وإجازة ابن عمّي من والدي شيخ
الإسلام سعد الحقّ والدين محمد بن المؤيّد رضياللهعنه ، قال : أنبأنا [بهذا الحديث القاضي نصير الدين محمد بن
محمد بن عليّ المؤيد الحمويني إجازة بسماع القاضي وإجازة] ابن عمّ والدي شيخ الشيوخ تاج الدين أبو محمد عبد الله ابن عمر بن أبي
الحسن ابن محمد بن حمّويه قدّس الله أرواحهم بمدينة «رها» قال : أنبأنا أبي شيخ
الشيوخ عماد الدين أبو حفص عمر بن أبي الحسن رحمة الله عليهم ،
__________________
عليهالسلام
قال : أنبأنا
الإمام قطب الدين مسعود بن محمد النيسابوري ، قال : أنبأنا الإمام أبو عبد الله
محمد بن الفضل الفراوي ، قال : أنبأنا الأستاذ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي الحافظ رحمهمالله بإسناده المذكور إلى زيد بن أرقم ، وساق الحديث كما كتبناه
[أولا] إلى قوله «ثلاث مرات» [ثم] قال :
فقال له حصين : يا
زيد من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال : بلى إن نساءه من أهل بيته ولكن
أهل بيته من حرّم [عليه] الصدقة بعده. قال : ومن هم؟ قال : آل عليّ وآل جعفر وآل
العباس وآل عقيل. فقال : كل هؤلاء يحرم [عليهم] الصدقة؟ قال : نعم.
قال الشيخ أبو بكر
أحمد البيهقي رضياللهعنه : قلت : قد بيّن زيد بن أرقم أن نساءه من أهل بيته ، واسم
أهل البيت للنساء تحقيق وهو متناول للآل ، واسم الآل لكل من حرم [عليه] الصدقة من
أولاد هاشم وأولاد المطّلب لقول النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد» ، وإعطاؤه إيّاهم
الخمس الذي عوّضهم من الصدقة [يدلّ على أن] بني هاشم وبني عبد المطّلب شيء واحد .
وقد تسمّى أزواجه
آلا بمعنى التشبيه بالنسب فأراد زيد [بن أرقم] تخصيص الآل من أهل البيت بالذكر ولفظ النبيّ في الوصيّة [بهم عامّة يتناول الآل والأزواج ،
وقد أمرنا بالصلاة على جميعهم] .
__________________
٥٣٧ ـ [ثم قال
البيهقي :] وأخبرنا أبو علي الروذباري ، قال : أنبأنا أبو بكر ابن داسة ، قال :
حدثنا أبو داوود قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حبّان بن يسار
الكلابي قال : حدثني أبو مطرف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله ابن
كريز قال : حدثني محمد بن علي الهاشمي ، عن [نعيم] المجمر :
عن أبي هريرة : عن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا
أهل البيت فليقل : اللهمّ صلّ على محمد النبيّ وأزواجه أمّهات المؤمنين وذرّيّته
وأهل بيته كما صلّيت على إبراهيم إنك حميد مجيد .
[قال المؤلف : و]
أخبرنا بهذا الحديث من أوّله إلى هذا المنتهى الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل
أحمد بن هبة الله بن عساكر الدمشقي بقراءتي عليه بها في
__________________
الدويرة
السميساطية ـ يوم الأحد العشرين من شهر ربيع الآخر ، سنة خمس وتسعين وستّ مائة ـ
قال : أخبرتنا الشيخة الصالحة أمّ المؤيّد زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن ابن أبي
الحسن الشعري الجرجاني إجازة ، قالت : أنبأنا الشيخان أبو القاسم زاهر بن أبي عبد
الرحمن طاهر الشحامي وأبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي إجازة ، قالا : أنبأنا
الحافظ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي رحمهالله.
__________________
الباب الرابع والخمسون
[في ذكر حديث
الثقلين والحثّ على اتّباع كتاب الله وعترة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم برواية أبي سعيد الخدري].
٥٣٨ ـ أخبرتنا
الشيخة الصالحة زينب بنت القاضي عماد الدين أبي صالح نصر ابن عبد الرزّاق بن الشيخ
عبد القادر الجيلي ـ قطب وقته رحمة الله عليهم ـ سماعا عليها ـ بمدينة السلام بغداد ،
عصر يوم الجمعة السادس والعشرين من [شهر] صفر سنة اثنين وسبعين وستّ مائة ـ قيل
لها : أخبرك الشيخ أبو الحسن عليّ بن محمد ابن عليّ بن السقّاء قراءة عليه وأنت تسمعين؟
ـ في خامس رجب سنة سبع عشرة وستّ مائة بالمدرسة القادريّة؟ ـ قالت : نعم. قال :
أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وأبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة
الكندي ـ في جمادى الأولى سنة اثنين وأربعين وخمس مائة ـ قالا : أنبأنا أبو نصر
محمد بن محمد بن الزينبي ، قال : أنبأنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس
المخلص قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز
البغوي ، حدثنا بشر بن الوليد الكندي ، حدثنا محمد بن طلحة ، عن الأعمش ، عن عطيّة
:
عن أبي سعيد
الخدري ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال :
إنّي أوشك أن أدعى
فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عزوجل [حبل] ممدود من
السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإن اللطيف الخبير أخبر [ني] أنّهما لن
يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا ما تخلفوني فيهما؟
__________________
...
__________________
()
الباب الخامس والخمسون
[حديث الثقلين
برواية الصحابي الكبير أبي الطفيل عامر بن واثلة].
٥٣٩ ـ أخبرنا
العدل الصالح رشيد الدين محمد بن أبي القاسم بن عمر المقرئ البغدادي بقراءتي عليه
بها ، قال : أنبأنا الإمام السيّد أبو محمد الحسن بن عليّ بن المرتضى الحسني إجازة
، أنبأنا الحافظ أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة.
حيلولة : وأخبرنا
العدل أبو طالب عليّ بن أنجب إذنا ، قال : أنبأنا عبد الوهاب ابن عليّ بن عليّ
إجازة ، أنبأنا شيخ الإسلام جمال السنّة معين الدين أبو عبد الله محمد ابن حمّويه
الجويني رضياللهعنه إجازة ، قالا : أنبأنا الإمام أبو محمد الحسن بن أحمد بن
محمد السمرقندي إجازة ، أنبأنا الإمام أبو الحسن عليّ بن أحمد [بن] الربيع رحمهالله إجازة ، قال : أنبأنا القاضي أبو محمد عبد الملك بن كعب ،
قال : أنبأنا أبو العباس عطاء بن أحمد بن إدريس ، وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن
معاذ الترمذي ، قالا : أنبأنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن عليّ الحكيم الترمذي ،
قال : أنبأنا نصر [بن عبد الرحمن الكوفي أبو سليمان الوشّاء] أنبأنا زيد بن الحسن [الأنماطي] قال :
أنبأنا معروف بن خرّبوذ المكّي :
عن أبي الطفيل
عامر بن واثلة ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، قال : لمّا صدر رسول الله صلىاللهعليهوسلم من حجّة الوداع خطب ، فقال :
أيّها الناس إنّه
قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لن يعمّر نبيّ إلّا مثل نصف عمر الذي
__________________
يليه من قبل ،
وإنّي أظن أن يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي فرطكم على الحوض ، وإنّي سائلكم حين
تردون عليّ عن الثقلين فانظروا كيف تخلّفوني فيهما؟ الثقل الأكبر كتاب الله سبب
طرف [منه] بيد الله وطرف بأيديكم ، فاستمسكوا [به] ولا تضلّوا ولا تبدّلوا. وعترتي
أهل بيتي فإني قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يتفرّقا حتى يردا عليّ
الحوض.
__________________
الباب السادس والخمسون
[في حثّ رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم على الدفاع عن ذرّيّته وقضاء حوائجهم والسعي في مصالحهم
وعلى محبتهم قلبا ولسانا].
٥٤٠ ـ أخبرنا الشيخ
الفقيه محبّ الدين يحيى بن سعيد الحليّ بقراءتي عليه بها في داره ـ في ذي
القعدة سنة إحدى وسبعين وستّ مائة ـ قال : أنبأنا الشيخ محي الدين أبو حامد محمد
بن عبد الله بن عليّ بن زهرة الحسيني الحلبي ، قال : أخبرني عمّي الشريف السيّد
الطاهر عزّ الدين أبو المكارم حمزة بن عليّ بن زهرة الحسيني ، وخال والدي الشريف
النقيب أمين الدين أبو طالب أحمد بن محمد بن جعفر الحسيني رضياللهعنهما قراءة عليهما ، قالا : أنبأنا القاضي أبو الحسن عليّ بن
عبد الله بن محمد ابن أبي جرادة ، قال : أخبرني الشيخ الجليل أبو الفتح عبد الله
بن إسماعيل بن أحمد ، عن أبيه إسماعيل بن أبي عيسى ، قال : أنبأنا أبو إسحاق ابن
أبي بكر الرازي ، قال : أنبأنا عليّ بن مهرويه القزويني ، قال : حدثنا داوود بن
سليمان الغازي ، قال : حدثنا عليّ بن موسى الرضا ، قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر
، عن أبيه محمد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ :
__________________
عن عليّ بن أبي
طالب عليهماالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أربعة أنا شفيع لهم ولو أتوا بذنوب أهل الأرض : الضارب
بسيف أمام ذرّيّتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في مصالحهم إذا ما اضطرّوا
إليه ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.
٥٤١ ـ وروي هذا الحديث
بتفاوت فيه :
أخبرنا به [أيضا]
الشيخ يحيى بن سعيد الحليّ بقراءتي عليه ، أنبأنا السيد محي الدين محمد بن عبد
الله بن عليّ بن زهرة الحسيني ، أخبرني الشريف القاضي النقيب أبو علي محمد بن أسعد
بن عليّ بن معمر الحسيني الحرّاني بقراءتي عليه ، قال : أنبأنا القاضي أبو الفضائل
يونس بن محمد بن الحسن القرشي المقدّسي إملاء ، قال : حدثنا جدّي الخطيب أبو محمد
الحسن قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبأنا الشريف أبو محمد عبد الساتر بن عبيد
الله بن عليّ () اللي بها قال : حدثني الشيخ أبو علي الحسن بن عليّ بن الحسن المكّي
، والشيخ أبو القاسم المحسن بن عمر الإسكندراني ، قالا : حدثنا الشيخ أبو حفص محمد بن عمر بن عليّ بن غازي اللبى ()
بها ، قال : حدثنا الشيخ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عليّ بن الكندي بمكة في
المسجد الحرام ، قال : حدثنا الشيخ أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ،
قال : حدثني أبي سنة ستّ وتسعين ومأتين ، قال : حدّثني أبو الحسن عليّ بن موسى
الرضا عليهماالسلام سنة أربع وتسعين ومائة ، قال : حدثني أبي موسى بن جعفر ،
قال : حدثني أبي جعفر ابن محمد قال : حدثني أبي محمد بن عليّ ، قال : حدّثني ابي
عليّ بن الحسين [قال : حدثني أبي الحسين] بن عليّ ، قال : حدثني عليّ بن أبي طالب رضياللهعنهم أجمعين ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أربعة أنا شفيع [لهم] يوم القيامة : المكرم لذرّيّتي ،
والقاضي لهم حوائجهم والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطرّوا إليه ، والمحبّ لهم
بقلبه ولسانه .
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حرّمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي. ومن
اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطّلب لم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها يوم
القيامة].
٥٤٢ ـ أخبرنا
الشيخ الإمام جلال الدين أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري
بقراءتي عليه بداره بها ، قال : أنبأنا والدي الإمام نجم الدين محمد بن محمد رحمهالله ، قال : أنبأنا الشيخ رضي الدين أبو الخير إسماعيل بن يوسف
الطالقاني رحمهالله إجازة ، قال : أنبأنا الشيخان أبو السعيد ناصر بن سهل ابن
أحمد البغدادي ، وأبو محمد ابن محمد بن المنتصر بن أحمد بن حفص المتولي ، قالا :
أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي النوقاني رحمهالله ، قال : أنبأنا الأستاذ الإمام أبو إسحاق أحمد بن محمد ،
قال : أنبأنا يعقوب بن الريّ ، حدثنا محمد بن عبد الله الجنيد ، حدثنا عبد الله بن
أحمد بن عامر ، حدثنا أبي ، حدثنا عليّ بن موسى الرضا ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ،
حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن عليّ ، حدثني أبي عليّ بن الحسين ،
حدثني أبي الحسين بن عليّ ، حدثني أبي عليّ بن أبي طالب ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : حرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي. ومن
اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد عبد المطّلب لم يجازه عليها فأنا أجازه غدا إذا لقاني
يوم القيامة .
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من ظلم أهل بيتي وقاتلهم وأعان عليهم وسبّهم لا خلاق له
في الآخرة ...]
٥٤٣ ـ أخبرني
الشيخ شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد بن عساكر قراءة عليه وأنا
أسمع ، قال : أنبأنا الشيخ أبو روح عبد المعزّ بن محمد بن أبي الفضل البزّاز
الصوفي الهروي ، والشيخة زينب بنت أبي القاسم ابن الحسن الشعريّة إجازة ، قالا :
أنبأنا أبو القاسم [زاهر] بن طاهر ابن أبي بكر ابن أبي نصر المستملي إجازة ، قال :
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد السكّاكي ، أنبأنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد
بن حبيب ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حافد العباس بن حمزة ـ
سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة ـ حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي
بالبصرة ، حدثني أبي سنة ستين ومأتين ، قال : حدثنا علي بن موسى الرضا ، قال :
حدثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن عليّ
، حدثني أبي عليّ بن الحسين ، حدثني أبي الحسين بن عليّ ، حدثني أبي عليّ بن أبي
طالب ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من ظلم أهل بيتي وقاتلهم والمعين عليهم ومن سبّهم أولئك
لا خلاق لهم في الآخرة ، ولا يكلمهم الله ، ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم .
__________________
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا حسبي ونسبي].
٥٤٤ ـ أخبرنا الشيخ
الإمام تاج الدين عبد الله بن أبي القاسم [ابن] ورخر البغدادي ـ بقراءتي عليه
ببغداد سنة اثنتين وسبعين وست مائة في شهر ربيع الأول برباط دار الذهب ـ أنبأنا
أبو حفص عمر بن الحسين بن المعوج سماعا عليه ـ في سنة اثنين وعشرة وستّ مائة ـ قال
: أنبأنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن عبد الواحد الدلّال المعروف بابن الأشقر ، قال :
أنبأنا أبو الخطيب أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله المعروف بابن هزار مرد
الصريفيني قراءة عليه ـ تاسع رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة ـ قال : أنبأنا أبو
بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري إملاء ـ في [شهر] صفر سنة ثمان عشرة
وثلاث مائة ـ حدّثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، حدثنا موسى ابن عبد العزيز أبو
شعيب ، حدثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة :
عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلّا حسبي ونسبي .
__________________
فضيلة
تكسب معتقدها
المفيد بها العارف بحقّها شرفا وفخرا ، ومنقبة تهدي إلى منتسبها سعادة تكون له في
الدارين عدة وذخرا.
٥٤٥ ـ أخبرني
جماعة عن الشيخ رضيّ الدين المؤيّد بن محمد بن عليّ المقرئ الطوسي رحمهالله إجازة ، منهم شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفّق
الأذكاني رحمهالله ، قال : أنبأنا جدّي لأمّي معين السنّة أبو العباس محمد بن
العباس العصاري الطوسي المعروف بعباسة سماعا عليه ، قال : [أنبأنا] القاضي أبو
سعيد محمد بن سعيد الفرّخزادي سماعا عليه ، قال : أنبأنا الأستاذ الإمام أبو إسحاق
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، قال : أنبأنا الشيخ أبو عبد الله الثقفي ،
حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة ، وعبد الله بن يوسف ، قالا : أنبأنا محمد بن
عمران بن هارون ، حدثنا محمد ابن إسحاق الصنعاني ، حدّثنا أبو عبيد القاسم بن سلام
، حدثنا عبد الله بن صالح ، عن الليث ، عن هشام بن سعد :
عن عطاء الخراساني
، قال : خطب عمر بن الخطاب أمّ كلثوم وهي من فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال [عليّ عليهالسلام] : إنّها صغيرة. فقال عمر : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري» فلذلك رغبت في هذا!!! فقال [عليّ
عليهالسلام] : وإنّي مرسلها إليك حتى تنظر إلى صغرها. فأرسلها إليه
فجاءته فقالت : إن أبي يقول لك : هل رضيت الحلّة؟ قال ؛ رضيتها ، فأنكحه عليّ
فأصدقها عمر أربعين ألف درهم .
__________________
__________________
__________________
٥٤٦ ـ أخبرني
الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش ـ رحمهالله ـ وغيره إجازة ،
قالوا : أنبأنا الشيخ أبو محمد ابن عبد العزيز ابن أحمد بن مسعود بن سعد بن عليّ الناقد إجازة
، قال : أنبأنا أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن بن البنّاء سماعا عليه ـ في آخر
المحرّم سنة تسع وأربعين وخمس مائة ـ قال : أنبأنا الشريف الأجلّ أبو نصر محمد بن
عليّ بن الحسن الهاشمي الزينبي ، قيل له : أخبركم أبو بكر محمد بن عمر بن عليّ بن
خلف الورّاق ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد الرازي ابن عثمان التمّار حدثنا يحيى بن أبي طالب ، حدثنا محمد ابن إبراهيم بن
العلاء الدمشقي ، حدّثنا عمار [ة] بن سيف ، عن هشام بن عمرو ، عن أبيه ، عن عبد
الله بن عمر ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّي سألت ربيّ عزوجل أ[ن] لا يرفع إليّ
أحد من أمّتي ، ولا يترفّع إليّ أحد من أمّتي إلّا كان معي في الجنّة ، فأعطاني ذلك.
٥٤٧ ـ وبه [أي
بالسند المتقدم آنفا] حدّثنا أبو بكر محمد التمّار ، حدّثنا أبو عبد الله صاحب
خليل ، حدّثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الدمشقي ، حدّثنا إسماعيل ابن عياش ، عن
نور ابن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : شرط [إليّ] من ربي شروط أ[ن] لا أصاهر
__________________
الى أحد ، وأ [ن]
لا يصاهر إليّ أحد إلّا كانوا رفيقاتي في الجنّة فاحفظوني في أصهاري وأصحابي ، فمن حفظني فيهم كان عليه من
الله حافظ ، ومن لم يحفظني فيهم تخلّى الله عزوجل منه ، ومن تخلّى الله منه هلك .
__________________
...
__________________
الباب الستون
[تهديد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعض الجهال أو المعاندين الذين آذوا آل رسول الله بأن
قرابتهم من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لا تنفعهم يوم القيامة].
٥٤٨ ـ أنبأني
الشيخان كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف ابن محمد البزّاز البغدادي
وشمس الدين عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري ثم الدمشقي قالا
: أنبأنا الشيخان أبو حفص عمر بن محمد بن محمد بن
__________________
معمر بن طبرزد
الدار فري ، وأبو الفرج محمد بن هبة الله بن كامل الوكيل ـ إجازة إن لم يكن سماعا ـ
قال : أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنبأنا أبو علي ابن المذهب
، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا زكريا بن عديّ ، قال :
أنبأنا عبيد الله ـ يعني ابن عمرو ـ
عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن سعيد الخدري ، عن أبيه ، قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول على المنبر : ما بال قوم يقولون : إنّ رحم رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا تنفع يوم القيامة؟! فو الله إنّ رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة ، وإنّي أيّها
الناس فرط لكم على الحوض.
__________________
٥٤٩ ـ أنبأني
الشيخ مجد الدين عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر ابن أبي الجيش البغدادي ، والشيخ
كمال الدين أبو الحسن عليّ بن محمد بن محمد بن وضاح الشهراباني رحمهماالله إجازة ، قالا : أنبأنا الشيخ إبراهيم بن محمود بن سالم بن
مهدي بن الخبير إجازة ، قال : أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر
الأبزي إجازة إن لم يكن سماعا ـ قال : أنبأنا الشيخ الإمام أبو القاسم عليّ ابن
الحسين بن عبد الله الربعي قراءة عليه ونحن نسمع ـ في ذي الحجّة سنة تسعين وأربع
مائة ـ قال : أنبأنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزّار سنة سبع
عشر وأربع مائة ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمر البحتري الرزاز إملاء سنة تسع
وثلاثين وثلاث مائة ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد ، حدّثنا عبيد بن إسحاق ، حدّثنا
القاسم بن محمد حدّثني عبد الله بن محمد :
حدّثنا جابر بن
عبد الله قال : كان لآل رسول الله صلىاللهعليهوسلم خادم تخدمهم ، يقال لها : بريرة فلقيها رجل فقال [لها] : يا بريرة غطّي شعيفاتك فإن محمدا صلىاللهعليهوسلم لن يغني عنك من الله شيئا!!! قال : فأخبرت النبيّ صلىاللهعليهوسلم فخرج يجرّ رداءه محمارّة وجنتيه ، [قال جابر :] وكنّا معشر
الأنصار نعرف غضبه بجرّ ردائه وحمرة وجنتيه ، فأخذنا السلاح ، فأتيناه فقلنا : يا
رسول الله مرنا بما شئت ، والذي بعثك بالحقّ لو أمرتنا بآبائنا وأمّهاتنا وأولادنا
لمضينا لقولك فيهم. ثم صعد المنبر فحمد الله عزوجل وأثنى عليه [ثم] قال : ما أنا؟ قلنا : أنت رسول الله. قال
: نعم ولكن من أنا؟ قلنا : محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب
__________________
ابن هاشم بن عبد
مناف. قال : أنا سيّد ولد آدم ولا فخر ، وأول من ينشقّ عنه الأرض ولا فخر ، وأوّل
من ينتقض التراب عن رأسه ولا فخر ، وأوّل داخل الجنّة ولا فخر ، وصاحب لواء الحمد
ولا فخر ، وفي ظلّ الرحمن عزوجل يوم لا ظلّ إلّا ظلّه ولا فخر.
ما بال أقوام
يزعمون [أن] رحمي لا ينفع؟! بل [ينفع حتّى تبلغ] جاء وحكم وهما آخر قبيلتي من
اليمن لأشفع فأشفع ، حتّى أن [من] أشفع له يشفع حتّى أن إبليس ليطاول طمعا في
الشفاعة .
__________________
الباب الحادي والستون
[في حثّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على محبة الله ومحبته ومحبة أهل بيته]
٥٥٠ ـ أنبأنا
الشيخ نجم الدين عثمان بن الموفّق ، والأمير تاج الدين الموفّق بن محمد بن الموفّق
الأذكانيان رحمهماالله بروايتهما ، عن الإمام مجد الدين عبد الحميد ابن محمد بن
إبراهيم الخوارزمي إجازة ، قال : أنبأنا الإمام تاج الدين أبو سعيد مسعود ابن
محمود بن حسّان بن سعيد المنيعي سماعا عليه في الجامع المنتقى لثلاث ليال بقين من شهر رمضان سنة سبع وسبعين وخمس مائة.
حيلولة : وأخبرني
العدل الإمام تاج الدين عليّ بن أنجب بن عبيد الله الخازن البغدادي إجازة ، قال :
أنبأنا شهاب بن محمود المزكّي الهروي كتابة ، قالا : أخبرنا الإمام أبو سعد عبد
الكريم بن محمد بن أبي المظفّر منصور بن عبد الجبّار السمعاني ، قال : أنبأنا
الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بقراءتي عليه بالكوفة ، أنبأنا
أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقّور البزّاز ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن
عمر الحربي ، أنبأنا أحمد بن الحسين الصوفي ، حدّثنا يحيى ابن معين ، حدثنا هشام
بن يوسف ، عن عبد الله بن سليمان ، عن محمد بن عليّ ابن عبد الله بن عبّاس ، عن
أبيه ، عن جدّه رضياللهعنهم أجمعين ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبّوني
__________________
بحبّ الله ،
وأحبّوا أهل بيتي بحبّي .
__________________
عليهالسلام
٥٥١ ـ أخبرني
الإمام تاج الدين عليّ بن أنجب بن عبيد الله إجازة عن كتاب الإمام برهان الدين
ناصر ابن أبي المكارم المطرّزي ، قال : أخبرنا أبو المؤيّد الموفّق ابن أحمد
المكّي الخوارزمي بإسناده إلى الإمام محمد بن أحمد بن عليّ بن شاذان قال : حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد ـ بالمحمدية ـ
عن الحسين بن جعفر ، عن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن عيسى ، عن نصر بن حمّاد ، عن
شعبة بن الحجّاج ، عن أيّوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من أراد التوكّل على الله فليحبّ أهل بيتي ، ومن أراد أن
ينجو من عذاب القبر فليحبّ أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحبّ أهل بيتي ، ومن أراد
دخول الجنّة بغير حساب فليحبّ أهل بيتي ، فو الله ما أحبّهم أحد إلّا ربح الدنيا
والآخرة.
٥٥٢ ـ أخبرني محمد
بن يعقوب إجازة ؛ أخبرنا عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة ، أنبأنا شاذان بن جبرئيل
بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن عبد العزيز ، أنبأنا الحاكم محمد بن أحمد النطنزي ،
قال : حدثنا الأستاذ الإمام أبو محمد أحمد بن الفضل الخواص ، قال : حدثنا أبو سعيد
النقّاش ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم البروجردي ، قال : حدّثنا أبو بكر
محمد بن أحمد الطوسي ، حدّثنا محمد ابن يحيى بن ضريس الفيدي قال :
حدّثنا عيسى بن
عبد الله ، عن أبيه : عن جدّه ، عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : جاء رجل إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : والله إني لأحبّك يا رسول الله. قال : وحدي؟ قال
: نعم. قال : ما أحببتني حتّى تحبّني في آلي .
__________________
[قول زيد الشهيد
رضوان الله عليه : انّ من رضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يدخل أهل بيته وذرّيته الجنة].
٥٥٣ ـ أخبرني أحمد
بن إبراهيم [بن عمر الفاروقي] عن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة ، عن شاذان القمي
قراءة عليه ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد بن عليّ ، قال : أنبأنا أبو
عليّ الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد ، قال : حدّثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا أبو
بكر ابن البراء ، قال : حدثنا محمد بن أحمد الكاتب ، قال : حدثنا عيسى بن مهران ،
قال : حدثنا حفص بن عمر ، قال : حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن أبي الزناد :
عن زيد بن عليّ [عليهماالسلام] في قوله عزوجل : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى) [٥ / الضحى : ٩٣]
فقال : إنّ من رضى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يدخل أهل بيته وذرّيّته في الجنّة .
__________________
__________________
[كلام أمير
المؤمنين عليهالسلام مع أبي عبد الله الجدلي حول تفسير قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها ،
وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ
فِي النَّارِ) وأن مراد الله تعالى من الحسنة حبهم ومن السيئة بغضهم].
٥٥٤ ـ أخبرني
شيخنا الإمام مجد الدين محمد بن يحيى بن الحسين أبو الحسن الكرجي رحمهالله وسلفه ـ إجازة إن لم يكن سماعا بقراءتي عليه ـ قال :
أخبرنا الرضيّ المؤيّد بن محمد بن عليّ إجازة ، أنبأنا جدي لأمي محمد بن العباس
العصاري أبو العباس سماعا عليه ، قال : أنبأنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد
الفرّخزادي رحمهالله ، قال : أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي
رحمهالله ، قال في تفسير قوله تعالى : (مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ) [٨٩ / النمل : ٢٧]
قوله : «من جاء» أي من وافى الله تعالى [ثم قال الثعلبي]
:
أخبرني أبو عبد
الله محمد بن عبد الله بن محمد القائني أنبأنا القاضي أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي ببغداد ،
حدّثنا أبو بكر محمد بن الحسين السبيعي بحلب ، حدّثني الحسين [بن] إبراهيم الجصّاص
، أنبأنا حسين بن الحكم حدثنا إسماعيل ابن أبان ، عن فضيل بن الزبير ، عن أبي
داوود السبيعي :
عن أبي عبد الله
الجدلي ، قال : دخلت علي عليّ [بن أبي طالب] عليهالسلام فقال : يا أبا عبد الله ألا أنبّئك بالحسنة التي من جاء
بها أدخله [الله] الجنّة ، والسيّئة التي من جاء بها أكبّه الله في النار ولم يقبل معها عملا؟ قلت : بلى. قال : الحسنة
__________________
حبّنا والسيّئة
بغضنا .
[ثم قال الثعلبي :
قوله عزوجل] : «فله خير منها» أي من هذه الحسنة أي فله من هذه الحسنة خير يوم القيامة وهو الثواب والأمن.
[ثم قال : و] قال
ابن عباس [في معنى قوله :] «فله خير منها» أي فمنها يصل إليه الخير .
وعن ابن عباس أيضا
[في معنى الكلام] : «فله خير منها» يعني الثواب لأن الطاعة فعل العبد ، والثواب فعل الله تعالى.
وقيل [في معنى
قوله جلّ وعلا : (فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها)] : هو أن الله تعالى يقبل إيمانه وحسناته ، وقبول الله
سبحانه وتعالى خير من عمل العبد.
وقيل [معنى] «فله
خير منها» : أي رضوان الله تعالى ، قال الله تعالى : (وَرِضْوانٌ مِنَ
اللهِ أَكْبَرُ) [٧٢ / التوبة : ٩].
وقال محمد بن كعب
وعبد الرحمن بن زيد [المراد من الخير في قوله تعالى :](فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها) الأضعاف ، أعطاه الله تعالى بالواحدة عشرا فصاعدا ، فهذا
خير منها.
[قال الثعلبي :]
ولقد أحسن ابن كعب ، وابن زيد في تأويلهما [الخير بالأضعاف] لأن للأضعاف خصائص ،
منها : أن العبد يسأل عن عمله ولا يسأل عن الأضعاف.
ومنها أن للشيطان
سبيلا إلى عمله ولا سبيل [له] إلى الأضعاف ، ولأنه لا يطمع الخصوم في الأضعاف ولأن دار الحسنة الدنيا ، ودار الأضعاف الجنّة. ولأن
الحسنة على استحقاق العبد ، والتضعيف كما يليق بكرم الربّ سبحانه.
__________________
٥٥٥ ـ أخبرني أحمد
بن إبراهيم بن عمر ، إجازة عن عبد الرحمن بن عبد السميع ، إجازة عن شاذان بن
جبرئيل قراءة عليه ، أنبأنا محمد بن عبد العزيز القمّي ، أنبأنا حاكم الدين محمد
بن أحمد بن عليّ أبو عبد الله ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحداد ، قال : حدّثنا أبو
نعيم ، قال : حدّثنا ابن سهل ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن شيبة أبو العباس ،
قال : حدّثنا محمد بن الحسين الخثعمي ، قال : حدّثنا أرطأة بن حبيب ، قال : حدّثنا
فضيل بن الزبير الرسان ، عن عبد الملك يعني زادان وأبي داوود ، عن أبي عبد الله الجدلي ، قال :
قال عليّ عليهالسلام : يا أبا عبد الله ألا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن
من الفزع الأكبر يوم القيامة؟ وبالسيّئة التي من جاء بها كبّت وجوههم في النار فلم
يقبل منها عمل؟ ثمّ قرأ : (مَنْ جاءَ
بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ،
وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ) [٨٩ ـ ٩٠ / النمل
: ٢٧].
ثم قال : يا أبا
عبد الله الحسنة حبّنا والسيّئة بغضنا.
__________________
[قول أمير
المؤمنين عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ
الصِّراطِ لَناكِبُونَ) وأنهم هم الذين رفضوا ولاية أهل البيت عليهمالسلام]
٥٥٦ ـ أنبأني عزّ
الدين أحمد بن إبراهيم الفاروقي ، أنبأنا النقيب عبد الرحمن الهاشمي إجازة ،
أنبأنا شاذان بن جبرئيل القمّي بقراءتي عليه ، أنبأنا محمد بن عبد العزيز ، أنبأنا
محمد بن أحمد بن عليّ ، قال : أنبأنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد ابن محمد بن
محمود ، قال : أنبأنا أبو طاهر بن عبد الرحيم ، قال : حدّثنا أبو محمّد ابن حبّاب
، قال : حدّثنا محمد بن عليّ بن خلف العطار ، قال : حدّثنا الحسين ابن علوان ، قال
: حدّثنا سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة :
عن عليّ عليهالسلام في قوله تعالى : (وَإِنَّ الَّذِينَ لا
يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) [٧٤ / المؤمنون :
٢٣] قال : عن ولايتنا.
__________________
[في أنه يوم
القيامة لا تزول قدم عبد حتى يسأل عن أربعة أشياء الرابع منها حب أهل البيت عليهمالسلام].
٥٥٧ ـ أنبأني
السيد النسّابة زين مسند النقابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار ابن معد الموسوي ـ
رحمة الله عليه ـ فيما أهداه إليّ ، قال : أنبأني والدي النقيب رحمة الله عليه ،
قال : أخبرني أبو القاسم عليّ بن عليّ بن منصور الخازن إجازة .
وأخبرني الشيخ أبو
عبد الله محمد بن يعقوب الحنبلي إجازة ، قالا : أنبأنا أبو القاسم ذاكر بن كامل
الخفّاف إجازة ، قال : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ابن الحسين
الخلّال سماعا [عليه] قال : أنبأنا الشيخ الزكيّ أبو أحمد حمزة بن فضالة ابن محمد
الهروي بهراة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن يزداد بن عليّ بن عبد الله الرازي ،
ثمّ البخاري ببخارا ـ قرء عليه في داره فأقرّ به في صفر سنة سبع وسبعين وثلاث مائة ـ قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن
مهرويه القزويني بقزوين ، قال : حدّثنا داوود بن سليمان بن يوسف بن أحمد الغازي قال : حدّثني عليّ بن موسى الرضا ، قال : حدّثني أبي موسى بن
جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ،
عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا كان يوم القيامة لم تزل قدما عبد حتى يسأل عن أربع :
عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن مال اكتسبه من أين اكتسبه وفيما ذا أنفقه؟ وعن حبّنا أهل البيت.
__________________
__________________
[وصية الصحابي
الكبير جابر بن عبد الله الأنصاري لعطيّة العوفي بحفاظه على محبة آل محمد ومحبّيهم
وعلى بغض أعدائهم ولو كانوا صوّامين. وقوله : أطعم الطعام وافش السلام وصلّ بالليل
والناس نيام فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ...].
٥٥٨ ـ أخبرني
الإمام حافظ الدين بقيّة العلماء العاملين محمد بن محمد بن نصر البخاري رحمة الله
عليه ـ كتابة في شعبان سنة أربع وستين وستّ مائة ـ قال : أنبأنا الشيخ الإمام شمس
الدين محمد بن عبد الستّار بن محمد العمادى الكردري البراتفسي رحمة الله عليه ، قال : أنبأنا أبو الحسن عليّ بن أبي بكر
ابن عبد الجليل الراشداني ، عن والده بروايته عن محمد بن أحمد بن حامد البخاري
الساكن ببغداد ، عن أبي مالك تميم بن برسام بن عليّ بن زرعة التميمي الخطيب ب «بلخ»
، عن الشيخ الفقيه الزاهد أبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي رحمهالله قال : حدّثنا عبد الوهاب بن محمد السمرقندي ، قال : حدثنا
أبو بكر ابن عمرو ابن سعيد ، عن عليّ بن الأزهر ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن عطيّة
العوفي ، قال :
قال لي جابر بن
عبد الله [الأنصاري] : يا عطيّة احفظ وصيّتي ما أراك تصاحبني غير سفري هذا ، أحبّ
آل محمد ، وأحبّ محبّ آل محمّد عليهالسلام ولو وقع في الذنوب والخطايا.
وأبغض مبغض آل
محمد صلىاللهعليهوسلم ولو كان صوّاما.
وأطعم الطعام وأفش
السلام ، وصلّ بالليل والناس نيام ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلّا لإطعامه الطعام
وإفشائه السلام وصلاته بالليل والناس نيام.
__________________
[حديث أمير
المؤمنين عليهالسلام : أدّبوا أولادكم على خصال ثلاث : حبّ نبيّكم وأهل بيته
وقراءة القرآن ...].
٥٥٩ ـ أخبرني
المشايخ جمال الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن عليّ بن الدباب البغدادي ، والشيخة
الصالحة زينب بنت عمرو بن كندي بعلبكيّة إجازة ، بروايتهما عن الشيخ الإمام حجّة
الدين عبد المحسن ابن أبي العهد بن خالد الأبهري رحمهالله إجازة ، قال : أخبرنا صفيّ الدين أبو المحاسن عبد الرزاق
بن حافظ الإمام أبي الفرج إسماعيل بن محمد القومساني قراءة عليه وأنا أسمع ـ في
محرم سنة سبع وسبعين وخمس مائة بهمدان ـ حدّثنا الشيخ الزاهد أبو محمد عبد الرحمن
بن حمد ابن الحسين الدوي ، أنبأنا أبو سعيد عبد الغفّار بن عبد الله بن محمد بن
زيرك قراءة عليه ، أنبأنا أبو عاصم المصفر الحسين النهاوندي بها ، حدثنا عليّ بن
عامر ، حدثنا عليّ بن العباس بن الوليد المقانعي بالكوفة ، حدّثنا جعفر بن محمد بن
الحسين الزهري ، حدّثنا الحسن والحسين ، حدّثنا صالح بن الأسود ، عن مخارق بن عبد
الرحمن ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه [عن جدّه] :
عن عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أدّبوا أولادكم على خصال ثلاث : على حبّ نبيّكم وأهل
بيته ، وعلى قراءة القرآن.
حملة القرآن في
ظلّ الله يوم لا ظلّ إلا ظلّه مع أنبيائه وأصفيائه .
__________________
[قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم في جواب الصحابي العظيم أبي ذرّ الغفاري رضوان الله عليه :
المرء مع من أحبّ].
٥٦٠ ـ أخبرني
القاضي الإمام نصير الدين محمد بن محمد بن عليّ البياكني ثمّ الأسفراييني رحمهالله إجازة ، أنبأنا الإمام عماد الدين أبو محمد محمد بن محمد
ابن محمد الخطيب الأسفرائني سماعا عليه ، قال : أخبرنا الإمام شرف الدين أبو حفص
عمر بن أبي بكر ابن منصور الصفّار الأسفرايني ، حدّثنا الإمام أبو القاسم محمود بن
خلف الكرهوري ، أنبأنا أبو العسار عمر بن أبي الحسن ابن سعدويه الحافظ الدهستاني ،
قال : أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن القاسم الملحي بهراة ، أن أبا العباس
عبد الصمد بن عبد الله بن الليث المعمري حدّثهم [قال :] حدّثنا أبو محمد عبد
الرحمن بن أبي حاتم الرازي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة ، أنبأنا أبو إبراهيم
إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني رحمهالله ، حدّثنا الإمام الأعظم أبو عبد الله محمد بن إدريس
الشافعي رضياللهعنه ، حدّثنا مالك عن نافع ، عن ابن عمر ، قال :
[قال] أبو ذرّ :
يا رسول الله إنّي أحبّكم أهل البيت. قال : المرء مع من أخبّ.
[قال المؤلف : و]
أعلم أن أهل البيت أهل ألف مدينة من علم الله ومعرفة رسوله صلىاللهعليهوسلم وفي كل مدينة لم إلا خمسين مدينة ما فيها أم هي الريد على
الكلمة وكلّ المدائن كانت مملوءة من علم الضعاف؟
فبعث الله تعالى
نوحا عليهالسلام إلى تلك المدائن ولبث في كل مدينة سنة ، ونوّر أهلها ،
وخرب حجبها وهوبها وكان معه موسى وعيسى وخاتم الأولياء وعلمهم
__________________
علم الأسرار وهو
علم الرأس وعلم الأجداء ، وهو علم القوائم وعلم الاعتداء وعلم الذات ، قال الله
سبحانه وتعالى : (سُبْحانَ الَّذِي
أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ
الْأَقْصَى) [١ / الإسراء : ١٧]
وقوله تعالى : (فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ
بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ) [١٩٤ / البقرة : ٢)].
وأخذ الطوفان رجز الشيطان ، قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا
نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً
فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ) [١٤ / العنكبوت :
٢٩].
فأزال [نوح] ظواهر
الشياطين وخرّب بيوتهم وحصونهم وهو المعنى بالرجز ، وبقي رجس الشيطان ، وأراد الله
تعالى أن يطهّر أهل البيت من الرجس أيضا ، قال الله : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [٣٣ / الأحزاب :
٣٣].
وقد ذكرنا أن صورة
الرجس في الجمود والجحود ، وهي حجاب على صورة الخلود ، وأراد الله تعالى أن يطهّر
أهل البيت من الرجس حتى يطهّر سرح السراج ، ورهط الأسرار والمعراج.
[و] أعلم أن أهل
البيت أهل ألف مدينة مشحونة بنبإ التوحيد ونور العقل وعيش اليقظ في صورة سرّ
التسخير والتمليك. والبيت الذي هو من تسعة وجودات وهي وجودات النبيّ صلىاللهعليهوسلم والأهل ما ظهر إلا بواسطة أهل البيت والأنبياء والأولياء ، ولله تعالى بيتان بيت من أربعة وجودات ، وبيت من تسعة وجودات فالبيت [الذي]
من الوجود الأربع بيت إبراهيم الخليل وهو المسجد الأقصى [و] لهذا المعنى قال تعالى
: (رَحْمَتُ اللهِ
وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) [٧٣ / هود : ١١].
والبيت الذي هو من
الموجودات التسعة بيت الأنبياء وخواصّ الأولياء وأزواج النبيّ صلىاللهعليهوسلم عكس لهذا المعنى قال : «ويطهّركم تطهيرا». بلفظ التذكير ،
وقال تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) بلفظ التذكير أيضا ، ويكون الأول طهارة البيت ثم طهارة
أهله.
وقد ذكرنا أن أهله
أهل ألف مدينة ، كل مدينة بدأ من معنى باسم من أسماء الله
__________________
تعالى ، وباسم من
صفاته وهي ألف اسم كل اسم مدينة . والمدينة التي هي عكس البيت وهي عكس الاسم الأعظم ، فهي
من ثلاثة وجودات : وجود الروح ، ووجود العقل ، ووجود السيّد ، وأهل هذه المدينة
عيسى وموسى وخاتم الأولياء. والداخل في البيت طاهر الحصة ، وباب البيت عليّ رضياللهعنه ، وأركانه العشرة المبشّرة بالجنّة [و] الحسن والحسين مثل
الخليفتين على الباب ، وأهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم رجال مطهّرون سرّيّون ، وفي البيت الجليل رجال يحبّون أن يتطهّروا
والله يحبّ المطهّرين ، فالحبيب الطاهر في البيت الطاهر ، وعكس الحبيب لا ينزل إلا
في البيت الطاهر الرحل بواسطة المخالفات والمجاهدات ، وبيت الأقصى بيت الطاهر
وبابه باب مسجد الحرام مقفول بقفلين ، والبيت الباطن [هو] بيت الحرام وبابه مسدود
لا يفتح إلّا عبد علم أنّ من دخل [دخل] في حسب الله وحسابه على ما ذكرنا [ه] من
النعت ، فيهم الأسماء الحسنى في عالم الغيب والشهادة.
وهي على ثلاثة
أقسام : قسم منها من طعم الحياة مع ذات المر مثل حمزة بن عبد المطّلب.
وقسم من حقيقة
الحياة مع ذات الألوهية ولهم الصورة العظمى مثل الحسن والحسين وعليّ بن أبي طالب
كرّم الله وجهه ، وخاتم الأولياء.
وقسم من نور الله
مع صورة الربّ مثل سائر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين [و] فيهم شهداء أحد ، وفي الحقيقة
هم الأسماء الحسنى لحقيقة نبيّنا صلىاللهعليهوسلم قال الله تعالى : (لَهُ الْأَسْماءُ
الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ
الْحَكِيمُ) [٢٤ / الحشر : ٥٩].
فأسماء ذاتية ،
وأسماء صفاتية ، وأسماء خلقيّة واحد عكس صورة الأحدية.
والأسماء الحسنى
عكس حقيقة هذا العكس ، فرفع صورته وترك نسخته وسنّته وحالته ، فصورة الأحديّة :
آدم ونوح وإبراهيم عليهم الصلاة ، ولهذا المعنى قال عليهالسلام : «أحد جبل يحبّني وأحبّه» والذين أصابهم القرح هم أصحاب
الإرادة
__________________
واللوعة والحرقة ،
وهم أصناف ثلاثة : مقرب وسابق وأصحاب اليمين ، فلهم مشاهدة ذات صورة الكمال ،
ومشاهدة كمال الصورة ، ومشاهدة كمال الأخلاق ، قال الله تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ
وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) [١٧٢ / آل عمران :
٣]. [و] الذين طلبوا وجاهدوا وسعوا فلهم صورة الرجاء والطمع بعد كمالها.
قال محمد بن
المؤيّد الحمويني ـ قدّس الله روحه وو الى من عالم الغيب فتوحه ـ في مصنفه الموسوم
بكتاب مشاهدة الآيات في أشراط الساعة وظهور العلامات :
اعلم أنّه تولّد
من نداء الخالق جلّ جلاله بنداء الجنّة الخلق الحسن رضياللهعنه [كذا] لأنّه ظهر
من الروح الأصلي سناء الحياة ونقص بقدر ذلك شأن الحياة ومن ذلك السناء ظهر في القلوب روح ، ثم رجع ذلك الروح إلى
الروح الأصلي وصار روحا منجليا على قلبه ، فأحيا الله تعالى بهذا الروح السابقين
المقرّبين ، فهذا معنى قوله : (طُوبى لَهُمْ
وَحُسْنُ مَآبٍ) [٢٩ / الرعد : ١٣]
فيكون السابق والمقرّب من أولاد الحسن رضياللهعنه.
وتولّد من نداء
خير البريّة حين نادى أهل الجنّة بنداء أصحاب الأعراف الحسين رضياللهعنه ، لأنه ظهر في العقل الأصلي وصار روح وظهر عكسه في النفوس فوجدوا من مشاهدته راحة ولذّة في
القلوب ، وهي الزيادة في الحسنى.
ثمّ أحيا الله
تعالى من هذا الروح أصحاب اليمين ، فهم أولاد أمير المؤمنين ، حسين رضياللهعنه ، والمشير إليه قوله تعالى : (لِلَّذِينَ
أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) [٢٦ / يونس : ١٠]
وزيادة بالحسنى أمير المؤمنين صلى الله على رسول الله ربّ العالمين وعليه وعلى أولاده أجمعين.
ثمّ تولّد من النداء
بين لسان الحقّ في الروح الأصلي ، وتولّد منه نسل في العقل الأصلي وهو روح الفهم
في ذات الروح الأصلي والعقل الأصلي. وظهر من هذا النسل ترجمان في القلوب يترجم
لسان الحقّ فيحمل معرفة الروح الأصلي بهذا اللسان السابق والمقرّب لأصحاب اليمين ،
وهو صورة الزلفى وهي حقيقة أمير المؤمنين عليّ بن أبي
__________________
طالب كرّم الله
وجهه ، والمشير إليه في قوله تعالى : (وَإِنَّ لَهُ
عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ) [٢٥ / صاد : ٣٨].
وصورة الزلفى تعدم
صورة الحجب ، ولهذا المعنى قال أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» فتكون طريقتنا من بركات أهل البيت [أهل بيت] نبيّنا
ورسولنا صلىاللهعليهوسلم.
اللهمّ كما
علّمتني بفضلك ورحمتك وسابقة علمك ـ علم هذه الأشياء ـ فارزقني مشاهدتها والعمل
بها على قدر ما يتصوّر على أحسن الأحوال وأيسرها وأبركها ، وكن عونا ومعينا وناصرا
وحافظا ووكيلا ، للضعيف فيما انقلب فيه من أنواع برّك ولطفك وفضلك ، فلك الحمد ولك
الشكر ، لا أحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك ، ولك الحمد حتى ترضى يا أرحم
الراحمين.
اللهمّ صلّ على
محمد المبارك الميمون المقدّس المطهّر المصطفى المجتبى صلاة تعود بركاتها إلى
أمّته وترفع أمّته إلى علّيين ، واكتب اسم عبدك محمد في هذه الساعة وعبد عبدك عبد
الرحمن في ديوان الحكمة واجعلني حكيما بحكمة نبيّك ورسولك ، ولقّنّي تمام الحكمة
وكمال الحكمة وصفاء الحكمة ، وضياء الحكمة ، ونور الحكمة وشعاع الحكمة ، واجعلني
مسبوقا على عرس الحكمة ، وناولني مناولة المنّة ، ولا تخرجني من الدنيا إلّا كنت
راضيا عنّي رضا يزيد ولا يبيد ، وارزقني الوسيلة العظمى عند نبيك ورسولك ، وارزقني
برد عفوك وحلاوة مغفرتك ، في لباس مغفرتك ، بحقّ جبرئيل أمين ربّ العالمين.
__________________
[في قبس مما ورد
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في البشارة بظهور المهديّ المنتظر من ذرّيّته ، وقيامه
ببسط العدل وإملائه الدنيا قسطا بعد ما ملئت ظلما جورا وقد رواه عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم جماعة كثيرة من الصحابة منهم أبو سعيد الخدري رضوان الله
عليه].
٥٦١ ـ أخبرني
العلامة تاج الدين أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم الزوزني كتابة ، والشيخ تاج
الدين عليّ بن أنجب بن عبيد الله الخازن شفاها ، والشيخ شمس الدين أبو محمد عبد
الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدّامة الخطيب فيما كتب إليّ ، قالوا : أخبرنا مجد
الدين أبو سعد عبد الله بن عمر الصفّار النيسابوري إجازة.
[وأخبرنا] شيخنا
أبو عمرو عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه ، عن عبد الحميد بن محمد بن إبراهيم
الخوارزمي إذنا ، عن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن إجازة ، بروايتهما
عن المقرئ أبي عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن ، قال : أخبرنا الحافظ أحمد بن عبد
الله بن أحمد ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ،
حدّثنا أبي حدّثنا عبد الرزّاق ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن المعلّى
بن زياد ، حدّثنا العلاء بن بشر ، عن أبي الصديق [الناجي بكر بن عمرو].
عن أبي سعيد
الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أبشّركم بالمهديّ يبعث في أمتي على اختلاف من الناس
وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن
الأرض يقسّم المال صحاحا.
__________________
فقال رجل : وما
صحاحا؟ قال [با] السويّة بين الناس
__________________
[شزرة من روايات
ابن عباس حول ظهور المهديّ المنتظر وإملائه الدنيا قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما
وجورا].
٥٦٢ ـ أخبرني مفيد
الدين أبو جعفر محمد بن عليّ بن أبي الغنائم ابن الجهم الحليّ رحمهالله إجازة ، قال : أنبأنا القاضي خطير الدين محمود بن محمد بن
الحسين ابن عبد الجبّار الطوسي ، عن عمّه زين الدين عبد الجبّار ، عن أبيه ، عن
الصّفي أبي تراب ابن الداعي ، عن أبي محمد جعفر بن محمد الدوريستي ، عن الشيخ
المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي ، عن أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن
بابويه القمّي قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضياللهعنه ، قال : حدّثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلّى بن
محمد البصري ، عن جعفر بن سليمان ، عن عبد الله بن الحكيم ، عن أبيه ، عن سعيد بن
جبير :
عن عبد الله بن
عباس ، قال : قال رسول الله [صلىاللهعليهوآلهوسلم] : إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثني عشر
، أولهم أخي وآخرهم ولدي.
قيل : يا رسول
الله ومن أخوك؟ قال : عليّ بن أبي طالب. قيل : فمن ولدك؟ قال : المهديّ الذي
يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
والذي بعثني
بالحقّ بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج
فيه ولدي المهديّ ، فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.
__________________
٥٦٣ ـ ٥٦٤ ـ [وبالإسناد
المتقدم] إلى أبي جعفر ابن بابويه ، قال : حدّثنا عليّ بن [محمد بن] عبد الله
الورّاق الرازي ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا الهيثم بن أبي
مسروق النهدي ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن سعد بن طريف ، عن
الأصبغ بن نباتة :
عن عبد الله بن
عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : أنا وعليّ والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين
مطهّرون معصومون .
قال [أبو جعفر ابن
بابويه : و] حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا
القطّان] قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدّثنا الفضل بن الصقر العبدي ، حدّثنا أبو معاوية ،
عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي :
عن عبد الله بن
عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنا سيّد المرسلين وعليّ بن أبي طالب سيّد الوصيين ، وإن أوصيائي بعدي اثنا
عشر أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، وآخرهم القائم .
__________________
[حديث أبي أمامة
الباهلي حول قيام المهدي المنتظر صلوات الله وسلامه عليه وصفته وفتحه مدائن الشرك]
٥٦٥ ـ أخبرنا
شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه ، بروايته عن مجد الدين
عبد الحميد بن محمد بن إبراهيم الخوارزمي إجازة ، قال : أنبأنا الحافظ أبو العلاء
الحسن بن أحمد بن الحسن العطّار الهمداني رحمهالله ، أخبرني الشيخ المعمّر أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن
بن عمران الأنصاري كتابة من الإسكندرية ، والشيخان أمين الدين إسماعيل ابن أبي عبد
الله ابن حمّاد العسقلاني أبو الفضل ، وبدر الدين أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني
كتبا إليّ من دمشق [قالوا :] أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، قال
: حدّثنا الحافظ المقرئ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد الأصفهاني إجازة
، قال : أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق الأصفهاني ، قال :
حدّثنا سليمان بن أحمد حدّثنا عليّ بن سعد الرازي ، حدّثنا عليّ بن الحسين
الموصلي ، حدّثنا عنبسة بن أبي صغيرة عن الأوزاعي ، عن سليمان بن أبي حبيب ، قال :
سمعت أبا أمامة
الباهلي يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : بينكم وبين الروم سبع سنين . فقال له رجل من عبد القيس ، يقال له المستورد بن حبلان : يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟ قال : المهديّ من
ولدي ابن أربعين سنة ، كأن وجهه كوكب درّيّ في خده خال أسود ، عليه عباءتان
قطرانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل ، يستخرج الكنوز ويفتح مدائن
الشرك.
__________________
[قبسات أخر من
روايات أبي سعيد الخدري وابن عمر حول المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه].
٥٦٦ ـ ٥٦٩ ـ أخبرني
الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله [محمد بن] يعقوب ابن أبي الفرج إجازة ، أخبرنا يحيى
بن أسعد بن يونس التاجر ، وأبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب بن كليب ، وأبو
جعفر محمد بن أحمد بن نصر إجازة.
وأخبرنا شيخنا أبو
عمرو ابن الموفّق بقراءتي عليه بروايته عن عبد الحميد بن محمد ابن إبراهيم إجازة ،
قال : أخبرنا الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار ، بروايتهم عن أبي
عليّ الحسن بن أحمد الحدّاد الأصفهاني رحمهالله ، قال : حدّثنا أبو محمد ابن محمد ، حدّثنا محمد بن يحيى ،
عن محمد بن عصام ، عن أبيه ، عن سفيان ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي الصديق :
عن أبي سعيد
الخدري ـ رضياللهعنه ـ عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : يكون في أمّتي المهديّ ، إن قصر عمره فسبع سنين
وإلّا فثمان سنين ، وإلّا فتسع سنين. تتنعّم أمّتي في زمانه نعيما لم يتنعّموا
مثله قطّ البرّ والفاجر ، يرسل السماء عليهم مدرارا ؛ و [لا] تدّخر الأرض شيئا من
نباتها.
__________________
وبهذا الإسناد [الذي
مرّ آنفا] إلى الحافظ أبي نعيم رحمهالله ، قال : أنبأنا عبد الله بن عبيدة ، حدّثنا أبو الصديق
الناجي :
عن أبي سعيد
الخدري رضياللهعنه ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : يخرج المهديّ في أمّتي يبعثه الله عيانا تنعم [به]
الأمّة وتعيش الماشية ، وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا.
وبهذا الإسناد إلى
أبي نعيم قال : حدّثنا أبو محمد الغطريفي ، حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان ،
حدّثنا عبد الوهاب بن ضحّاك ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن صفوان بن عمرو ، عن
عبد الرحمن بن جبير ، عن كثير بن مرّة ، عن عبد الله بن عمر ـ رضياللهعنهما ـ قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يخرج المهديّ وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي : هذا
المهديّ فاتبعوه.
وبه حدّثنا سليمان
بن أحمد ، حدّثنا إبراهيم بن محمد الحمصي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن نجدة ، حدّثنا
إسماعيل بن عيّاش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن ابن جبير ، عن كثير بن مرّة
، عن عبد الله بن عمر ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يخرج المهديّ وعلى رأسه ملك ينادي : إنّ هذا المهديّ
فاتّبعوه.
__________________
__________________
[حديث أبي هريرة
في قيام المهديّ من أهل البيت عليهمالسلام وأنه من الأمور الحتميّة قبل قيام القيامة].
٥٧٠ ـ أخبرني
شيخنا نجم الدين عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه ، أنبأنا عبد الحميد ابن محمد بن
إبراهيم الخوارزمي إجازة ، أنبأنا أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني ،
أخبرني الشيخ فخر الدين عليّ بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي إجازة بروايته عن [عمر
بن محمد بن محمد] والشيخة أمّ العرب فاطمة بنت عليّ بن القاسم ابن عساكر
الدمشقية بروايتها عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني إجازة بروايتهم ثلاثتهم عن الشيخ أبي علي الحسن بن أحمد الحداد الأصفهاني
إجازة ، قال : أنبأنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله رحمهالله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن عمر ، حدّثنا أبو حصين
محمّد بن الحسن بن حبيب ، حدّثنا بحر بن عبد المجيد ، حدّثنا قيس بن الربيع ، عن
أبي حسين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضياللهعنه قال :
[قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :] لا يقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يفتح
القسطنطينية وجبل الديلم. ولو لم يبق إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يفتحها .
__________________
[حديث أبي سلمى في
ازدهار الدنيا بقيام المهديّ المنتظر صلوات الله وسلامه عليه].
٥٧١ ـ وبالأسانيد
المذكورة إلى الإمام السعيد ضياء الدين أخطب الخطباء موفّق بن أحمد
المكّي الخوارزمي رحمهالله قال : أخبرني قاضي القضاة نجم الدين محمد بن الحسين بن
محمد البغدادي فيما كتب إليّ من همدان ، أنبأنا الشريف الإمام نور الهدى أبو طالب
الحسين بن محمد الزينبي رحمهالله ، عن الإمام محمد بن أحمد بن عليّ بن شاذان رحمهالله ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ ، حدّثني عليّ
بن عليّ بن سنان الموصلي [أنبأنا] أحمد بن محمد بن صالح ، عن سلمان ابن محمد ، عن
زياد بن مسلم عن عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر ، عن سلامة :
عن أبي سلمى راعي [إبل] رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جلّ جلاله : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ
إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) [٢٨٥ / البقرة : ٢]
قلت : «والمؤمنون» قال : صدقت يا محمد من خلّفت في أمّتك؟ قلت : خيرها. قال : عليّ
بن أبي
__________________
طالب؟ قلت : نعم
يا ربّ. قال : يا محمد إنّي اطلعت على الأرض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من
أسمائي فلا أذكر إلّا ذكرت معي فأنا المحمود وأنت محمد. ثمّ اطلعت الثانية فاخترت
منها عليا وشققت له اسما من أسمائي ، فأنا الأعلى وهو عليّ.
يا محمد إني خلقتك
وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من شبح نوري [و] عرضت ولايتكم
على أهل السماوات وأهل الأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان [عندي]
من الكافرين.
يا محمد لو أن
عبدا من عبيدي عبدني حتّى ينقطع أو يصير كالشنّ البالي ثمّ أتاني جاحدا لولايتكم
ما غفرت له حتى يقرّ بولايتكم.
يا محمد [أ] تحبّ
أن تراهم؟ قلت : نعم يا ربّ. فقال لي : التفت عن يمين العرش. فالتفتّ فإذا أنا
بعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمد بن عليّ وجعفر بن محمد وموسى
بن جعفر ، وعليّ بن موسى ومحمد بن عليّ وعليّ ابن محمد ، والحسن بن عليّ والمهديّ
في ضحضاح من نور قياما يصلّون [و] هو في وسطهم ـ يعني المهديّ ـ كأنّه كوكب درّيّ.
وقال : يا محمد
هؤلاء الحجج ، وهو الثائر من عترتك ، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي
، والمنتقم من أعدائي.
__________________
[حديث الإمام أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام المشتمل على تعداد الأئمة من ولده ، وأن الثاني عشر منهم
المهديّ عليهالسلام].
٥٧٢ ـ أنبأنا
الشيخ تاج الدين عليّ بن أنجب الخازن المعروف بابن الساعي رحمهالله ، أنبأنا الإمام برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرّزي
كتابة ، أنبأنا الإمام ضياء الدين أخطب الخطباء أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد
المكّي الخوارزمي ـ إجازة إن لم يكن
سماعا ـ أخبرنا قاضي القضاة نجم الدين فخر الإسلام محمد بن الحسين بن محمد
البغدادي فيما كتب إليّ من همدان ، أنبأنا الشريف الإمام نور الهدى أبو طالب
الحسين بن محمد بن عليّ الزينبي ، عن الإمام محمد بن أحمد بن عليّ بن شاذان ، عن [محمد
بن] عليّ بن الفضل ، عن محمد بن القاسم ، عن عبّاد بن يعقوب ، عن موسى بن عثمان ،
عن الأعمش ، حدّثنا أبو إسحاق ، عن الحارث ، عن سعيد ابن بشر :
عن عليّ بن أبي
طالب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أنا واردكم علي الحوض ، وأنت يا عليّ الساقي ، والحسن
الرائد والحسين الامر وعليّ بن الحسين الفارط ، ومحمد بن عليّ
الناشر ، وجعفر بن محمد السائق وموسى بن جعفر محصي المحبّين والمبغضين وقامع
المنافقين ، وعليّ بن موسى معين المؤمنين ومحمد بن عليّ منزل أهل الجنّة في درجاتهم ، وعليّ بن محمد
خطيب شيعته ومزوّجهم الحور العين ، والحسن بن عليّ سراج أهل الجنة يستضيئون به.
والمهديّ شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن الله إلّا لمن يشاء ويرضى.
__________________
[شزرات أخر من
أحاديب أبي سعيد الخدري حول المهديّ المنتظر صلوات الله وسلامه عليه].
٥٧٣ ـ أنبأني
الشيخ أبو عبد الله [محمد] بن يعقوب بن أبي الفرج بسماعه على الشيخ حنبل بن [] أبي
سعادة الرصافي قال : أنبأ [نا] أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد
الواحد بن الحصين سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو عليّ الحسن ابن عليّ بن المذهب
سماعا عليه ، قال : أنبأنا جعفر بن حمدان القطيعي سماعا عليه ، قال : حدّثنا أبو
عبد الرحمن عبد الله بن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني قال : حدّثني أبي ،
قال : حدثنا الحسين بن موسى ، قال : حدثنا حمّاد بن سلمة ، عن أبي هارون العبدي ،
ومطر الورّاق ، عن أبي الصديق الناجي [بكر بن عمرو] :
عن أبي سعيد
الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يملأ الأرض جورا وظلما ، فيخرج رجل من عترتي يملك سبعا
أو تسعا فيملأ الأرض قسطا وعدلا .
__________________
__________________
٥٧٤ ـ أخبرنا
العدل المقرئ أبو محمد : محمد بن أبي القاسم ابن عمر بن أبي القاسم البغدادي
بقراءتي عليه ، قال : أنبأنا محي الدين يوسف بن عبد الرحمن الجوزي.
وأخبرني الشيخ مجد
الدين أبو أحمد عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر البغدادي إجازة ، قال : أنبأنا
الإمام جمال الدين عبد الرحمن بن عليّ ابن الجوزي ، قال : [أنبأنا] مجد الدين
إجازة ، قال : أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد [بن] الحصين
الشيباني سماعا عليه ، قال : أنبأنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن المذهب ، قال : أنبأنا
أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن
أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ، قال : حدّثني أبي ، أبو عبد الله أحمد ابن حنبل حدثنا أبو معاوية شيبان ، عن مطر بن طهمان عن أبي الصديق
الناجي [بكر بن عمرو] :
عن أبي سعيد
الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لا يقوم الساعة حتى يملك الأرض رجل من أهل بيتي أجلى
أقنى يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما ، يكون سبع سنين.
قال الشيخ عبد
الرحمن الجوزي : الأجلى : الذي قد انحسر الشعر عن جبهته إلى نصف رأسه. والقنا :
احديداب في الأنف.
__________________
[حديث الصحابي
العظيم حذيفة بن اليمان حول الإمام المهديّ عليهالسلام وأنّه من ولد الإمام الحسين صلوات الله عليه].
٥٧٥ ـ أخبرني
الشيخ الإمام العلامة نجم الدين عثمان بن الموفّق الأذكاني رحمهالله بقراءتي عليه بأسفرايين في مسجده بمحلّة رأس المقدّم ليلة
السبت الرابع والعشرين من صفر سنة أربع وستّين وستّ مائة ـ قلت [له] : أخبركم
الإمام مجد الدين عبد الحميد بن محمد بن إبراهيم الخوارزمي إجازة؟ فأقرّ به ، قال
: أنبأنا الشيخ الإمام الحافظ قطب الدين شيخ الإسلام أبو العلاء الحسن بن أحمد بن
الحسن العطّار الهمداني.
وأخبرني المشايخ
أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، وإبراهيم بن إسماعيل الدرجي وإسكندر بن سعد بن أحمد
بن محمد الطاوسي ، ومحيي بن الحسين بن عبد الله إجازة بروايتهم عن أمّ هانئ عفيفة بنت أبي بكر ابن أحمد
الحدّاد الأصفهاني بأصفهان ـ قالت عفيفة إجازة : ـ قال : حدّثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ، قال : حدّثنا
العباس بن بندار حدّثنا عبد الله بن زياد الكلابي ، عن الأعمش ، عن زرّ ابن
حبيش :
عن حذيفة رضياللهعنه ، قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فذكر ما هو كائن ، ثم قال :
__________________
لو لم يبق من
الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من ولدي اسمه اسمي. فقام
سلمان رضياللهعنه فقال : يا رسول الله من أيّ ولدك هو؟ قال : من ولدي هذا.
فضرب بيده على [ظهر] الحسين رضياللهعنه .
[قبسات من حديث
الصحابي العظيم عبد الله بن مسعود حول ظهور المهديّ صلوات الله عليه قبل قيام
الساعة].
٥٧٦ ـ ٥٧٧ ـ
أخبرني الشيخ عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر إجازة ، قال : أخبرنا الإمام جمال
الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ بن الجوزي ، قال : أنبأنا أبو القاسم ابن
الحصين سماعا عليه ، أنبأنا أبو عليّ [الحسن] بن عليّ بن المذهب سماعا عليه ،
أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان سماعا عليه ، قال : حدّثنا أبو عبد الرحمن
عبد الله بن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي أحمد قال : حدّثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدّثنا عاصم ، عن زرّ
:
__________________
عن عبد الله ، عن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يلي [الناس] رجل من أهل بيتي
يواطي اسمه اسمي.
[وله] طريق آخر [قال
عبد الله بن أحمد :] حدّثني أبي أحمد ، حدّثنا يحيى ابن سعيد ، عن سفيان ، قال :
حدّثني عاصم ، عن زرّ :
عن عبد الله ، عن
النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : لا تذهب الدنيا ـ أو [قال] : لا تنقضي الدنيا ـ حتى
يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
__________________
٥٧٨ ـ أنبأني الشيخ
تاج الدين عليّ بن أنجب الخازن شفاها ، قال : أخبرني مجد الدين أبو سعد عبد الله
بن عمر الصفّار كتابة من نيسابور ، قال : أنبأني جدّي لأمّي أبو نصير عبد الرحيم
بن عبد الكريم القشيري إجازة ، قال : أنبأنا أبي الأستاذ الإمام عبد الكريم بن
هوازن القشيري سماعا عليه ، قال : أخبرنا أبو سعيد الإسماعيلي رحمهالله ، أنبأنا أبو محمد ابن أحمد بن عبد الله المري ، حدّثنا
عبد الله بن غنّام بن حفص بن غياث ، قال : حدّثنا محمد بن العلاء أبو كريب ،
حدّثنا إسحاق بن منصور ، حدّثنا سليمان بن قرم ، عن عاصم ، عن زرّ :
عن عبد الله قال :
قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : لا تنقضي الدنيا ـ [أو] لا تذهب الدنيا ـ حتّى يلي أمّتي
رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.
__________________
[حديث العباس بن
عبد المطّلب حول المهديّ عليهالسلام وأنّه من ولد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وكلام] للشيخ الإمام أبي عليّ الفضل بن عليّ بن الفضل
الطبرسي رحمهالله :
٥٧٩ ـ أخبرني
الإمام سديد الدين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحليّ فيما كتب لي بخطّه رحمهالله تعالى : أنّ الشيخ الكبير الفقيه الفاضل شهاب الدين أبا
عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردّة النيلي ، أنبأه عن الحسن ابن أبي عليّ الفضل
بن الحسن الطبرسي إجازة بروايته عن والده جميع رواياته وتصانيفه ، قال : أخبرني
أبو عبد الله محمد بن وهبان ، قال : حدّثنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن أحمد
القمّي ، قال : أنبأنا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي ، حدّثنا سليمان بن إسحاق
بن سليمان بن عليّ بن عبد الله بن العباس ، قال :
حدّثني أبي ، قال
: كنت يوما عند الرشيد فذكر المهديّ وما ذكر من عدله فأطنب في ذلك فقال الرشيد :
إنّي أحسبكم أنّكم تحسبون أن أبي المهديّ حدّثني أبي عن أبيه ، عن جدّه ، عن ابن عباس :
عن أبيه العباس بن
عبد المطّلب أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال له : يا عمّ يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم يكون
أمور كثيرة وشدّة عظيمة ، ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ
الأرض عدلا كما ملئت جورا ويمكث في الأرض ما شاء الله ، ثم يخرج الدجال.
قال الطبرسي : هذا
بعض ما جاء من الأخبار من طرق المخالفين ورواياتهم في النصّ على عدد الأئمة الاثنى
عشر رضوان الله عليهم ، وإذا كانت الفرقة المخالفة قد نقلت كما نقلته الشيعة
الإمامية ولم تنكر ما تضمّنه الخبر ، فهو أدلّ دليل على أن الله تعالى هو الذي
سخّرهم ، لروايته إقامة لحجّته وإعلاء لكلمته ، وما هذا الأمر إلّا كالخارق للعادة
والخارج عن الأمور المعتادة ، ولا يقدر عليه إلا الله سبحانه الذي يذلّل الصعب
ويقلّب القلب ، ويسهّل العسير وهو على كل شيء قدير.
__________________
[أحاديث أخر عن
أبي سعيد الخدري في صفة المهديّ صلوات الله عليه وأنّه من أهل البيت عليهمالسلام].
٥٨٠ ـ ٥٨٢ ـ
أنبأني البدر محمد بن أبي الكرم [عبد الرزاق] بن أبي بكر ابن حيدر بروايته ، عن
أمّ هانئ عفيفة بنت أبي بكر أحمد بن عبد الله الفارقانية إجازة.
وأخبرنا شيخنا
الإمام أبو عمرو عثمان بن الموفّق بقراءتي عليه بإجازته ، عن عبد الحميد بن محمد
بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطّار الهمداني ،
قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد الأصفهاني ، قال : حدّثنا
الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني ، قال : حدّثنا الإمام أبو محمد بن
حيّان ، حدّثنا عباس عن مجاشع ، حدّثنا محمد بن أبي يعقوب ، حدّثنا عمرو بن عاصم ،
حدّثنا ابن العوام ، عن قتادة ، عن أبي نضرة :
عن أبي سعيد
الخدري رضياللهعنه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنّه قال : المهديّ منّا أهل البيت ، رجل من أمّتي أشمّ
الأنف يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
وبهذا الإسناد إلى
أبي نعيم ، حدّثنا الوليد عن سعيد ، عن قتادة ، عن أبي نضرة أو عن أبي الصديق :
عن أبي سعيد
الخدري أنّه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : المهديّ منّا ، أجلى الجبين أقنى الأنف .
__________________
وبهذا الإسناد إلى
أبي نعيم ، حدّثنا خلف بن أحمد بن العباس الرامهرمزي في كتابه ، حدّثنا همّام بن
محمد بن أيّوب ، حدّثنا طالوت بن عبّاد ، حدّثنا سويد بن إبراهيم ، عن محمد بن
عمرو ، عن أبي سلمة ، عن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه رضياللهعنه ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يبعث الله تعالى من عترتي رجلا أفرق الثنايا أعلا الجبهة
، يملأ الأرض عدلا ، يفيض المال فيضا.
[حديث آخر عن
الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في أن المهديّ عليهالسلام من أهل البيت وأن الله تعالى يصلح أمره في ليلة].
٥٨٣ ـ أخبرني
الشيخان : شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله ابن عساكر الشافعي ، وبدر الدين
أبو عليّ الحسن بن عليّ بن الخلال بقراءتي عليهما مفردين بدمشق المحروسة ، قلت لكل
واحد منهما : أخبرك الشيخ الصالح أبو الحسن عليّ ابن أبي عبد الله بن المقير
البغدادي إجازة؟ فأقرّ به ، قال : أنبأنا أبو الفطر محمد بن ناصر بن محمد بن عليّ
الحافظ السلامي إذنا ، قال : أنبأنا أبو الحسن ابن المبارك ابن عبد الجبار بن أحمد
الصيرفي ، قال : أنبأنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن محمد بن
شاذان قراءة عليه في رجب سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، قال : أنبأنا أبو عمرو عثمان
بن أحمد بن عبد الله قراءة عليه في منزله بدرب الضفادع ، قال : حدّثنا عبد الملك
بن محمد ، حدّثنا أبو نعيم حدّثنا [أبو عمرو بن حمدان ، حدّثنا الحسن بن سفيان ،
حدّثني ابن نمير ، حدّثنا أبي ، وأبو نعيم ، قالا : حدّثنا] ياسين العجلي وكان
يجالسنا عند سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية ، عن أبيه :
عن عليّ قال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : المهديّ منّا أهل البيت يصلحه الله في ليلة.
__________________
__________________
[حديث عبد الله بن
الحارث بن جزء الزبيدي حول المهديّ المنتظر صلوات الله عليه].
٥٨٤ ـ أخبرني
العدل المقرئ محمد بن أبي القاسم بقراءتي عليه بالخان الجديد ظاهر باب السور
بمدينة بغداد [في] الحادي والعشرين من شعبان سنة خمس وتسعين وستّ مائة ، قال :
أنبأنا الشيخ عبد اللطيف بن محمد بن عليّ بن النبيطي إجازة إن لم يكن سماعا ، وشيخ
الإسلام شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي قدّس الله روحه إجازة ، قال : أنبأنا
الشيخ أبو زرعة طاهر بن محمد بن عليّ المقدسيّ ، قال شيخ الإسلام : سمعت عليه جميع
سنن الإمام ابن ماجة رحمهالله ، قال : أنبأنا أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد المقوّمي
إجازة إن لم يكن سماعا ـ وكان الشيخ أبو زرعة محقّقه سماعه [ولكن كان] يقرئ عليه
كذلك احتياطا ـ قال : أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب ، قال : أنبأنا
أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سلمة ، قال : حدّثنا الإمام أبو عبد الله محمد بن
يزيد بن ماجة القزويني رحمهالله قال : حدّثنا حرملة بن يحيى المصري ، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري ، قالا : أنبأنا أبو صالح عبد الغفّار بن داوود الحرّاني ، حدّثنا ابن
لهيعة ، عن أبي زرعة عمرو بن جابر الحضرمي :
عن عبد الله
الحارث بن جزء الزبيدي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهديّ ، يعني سلطانه.
__________________
[أحاديث جابر بن
عبد الله الأنصاري والإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وعبد الله بن عباس حول المهديّ المنتظر جعلنا الله فداه
وأسعدنا بأيّامه المتشعشعة].
٥٨٥ ـ أخبرني
الشيخ الصالح صدر الدين إبراهيم ابن الشيخ الإمام عماد الدين محمد ابن شيخ الإسلام
شهاب الدين عمر بن محمد السهروردي قدّس الله روحه العزيز ، قلت له : أخبرك الشيخ
أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن المعين البغدادي إجازة بروايته عن أبي الفضل محمد
بن ناصر السلامي إجازة بروايته عن الحافظ أبي محمد الحسن بن أحمد السمرقندي إجازة
، قال : حدّثني الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب
الكلاباذي البخاري رضياللهعنه ، حدّثني محمد بن الحسن بن عليّ ، قال : حدّثنا أبو عبد
الله الحسين بن محمد بن أحمد ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي أوكس ، قال : حدّثنا
مالك بن البين ، قال : حدثنا محمد بن المنذر :
عن جابر بن عبد
الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من أنكر خروج المهديّ فقد كفر بما أنزل على محمد ، ومن
أنكر نزول عيسى فقد كفر ، ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر ، فإن جبرئيل عليهالسلام أخبرني بأن الله عزوجل يقول : من لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه فليتّخذ ربّا غيري.
٥٨٦ ـ ٥٨٩ ـ
أنبأني السيّد الإمام جمال الدين رضيّ الإسلام أحمد بن موسى ابن جعفر بن محمد
الطاوسي الحسني رحمهالله ، قال : أنبأنا شيخ الشرف شمس الدين فخار بن معد الموسوي ،
أخبرنا شاذان بن جبرائيل القمّي ، عن جعفر بن محمد الدوريستي ، عن أبيه ، عن الشيخ
الفقيه أبي جعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى ابن بابويه القمّي قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسرور ـ رضياللهعنه ـ
__________________
قال : حدّثنا
الحسين بن [محمد بن] عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمد ابن أبي عمير ، عن
أبي جميلة المفضل بن صالح [عن جابر بن يزيد الجعفي] :
عن جابر بن عبد
الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : المهديّ من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي
خلقا وخلقا ، تكون له غيبة وحيرة يضلّ فيها الأمم ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا
وظلما.
[وبالإسناد
المتقدم] إلى ابن بابويه قال : حدّثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطّار
النيسابوري [قال : حدّثنا عليّ بن محمد بن قتيبة النيسابوري ، قال : حدّثنا حمدان
بن سليمان النيسابوري] عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح ابن عقبة ، عن أبيه ،
عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقر ، عن أبيه سيّد العابدين عليّ بن الحسين ، عن
أبيه سيّد الشهداء الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه سيّد الأوصياء أمير
المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : المهديّ من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الأمم ،
يأتي بذخيرة الأنبياء عليهمالسلام فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.
وبهذا الإسناد [الذي
مرّ آنفا] عن أمير المؤمنين عليهالسلام والإكرام قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أفضل العبادة انتظار الفرج.
وبالإسناد [المتقدّم]
إلى ابن بابويه [قال :] حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكّل رحمهالله ، قال : حدّثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال :
حدّثنا محمد بن إسماعيل ، عن عليّ بن عثمان ، عن محمد بن الفرات ، عن ثابت بن
دينار ، عن سعيد ابن جبير :
عن ابن عباس قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّ عليّ بن أبي طالب
__________________
إمام أمّتي
وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا
كما ملئت ظلما وجورا. والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول [به] في زمان
غيبته لأعز من الكبريت الأحمر.
فقام إليه جابر بن
عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة قال : إي وربيّ
ليمحّص الله [به] الذين آمنوا ويمحق الكافرين.
يا جابر إن هذا
الأمر من أمر الله ، وسرّ من سرّ الله ، علمه مطويّ عن عباده فإيّاك والشكّ فيه فإن الشكّ في أمر الله كفر.
[ما ورد عن الإمام
الرضا عليّ بن موسى عليهماالسلام في البشارة بظهور المهديّ المنتظر وإشراق الدنيا بنوره
وسعادة العالمين في أيّامه الميمونة].
٥٩٠ ـ أخبرنا
السيّد الإمام المعظّم العالم بقيّة السلف الصالح شرف الدين أبو جعفر الأشرف بن
محمد بن جعفر الحسيني المدائني النحوي اللّغوي ببغداد بمسجد المختارة سنة خمس
وتسعين وستّ مائة ، قال : أخبرنا الإمام منتجب الدين علي ابن عبيد الله بن الحسين
بن بابويه القمّي ثمّ الرازي ، عن السيّد أبي محمد شمس الشرف ابن عليّ بن عبد الله
الحسيني السيلقي ، عن الشيخ المؤيّد أبي محمد عبد الرحمن ابن أحمد بن الحسين
النيسابوري الخزاعي ، عن الشيخ أبي المفضّل محمد بن الحسين ابن سعيد القمّي
المجاور ببغداد إجازة عن الشيخ عليّ بن محمد بن عليّ الخزّاز صاحب الكفاية ، عن
أبي جعفر محمد بن عليّ بن بابويه حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، حدّثنا عليّ بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن عليّ بن سعيد ، عن الحسين بن خالد ، قال :
قال عليّ بن موسى
الرضا عليهماالسلام : لا دين لمن لا ورع له ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، وإن
أكرمكم عند الله أتقاكم أي أعملكم بالتقيّة.
__________________
فقيل : إلى متى يا
ابن رسول الله؟ قال : إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا ، فمن ترك
التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا.
فقيل له : يا ابن
رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ قال : الرابع من ولدي ابن سيّدة الإماء يطهّر
الله به الأرض من كل جور ، ويقدّسها من كل ظلم ، وهو الذي يشكّ الناس في ولادته ،
وهو صاحب الغيبة قبل خروجه ، فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره ، ووضع ميزان العدل بين
الناس فلا يظلم أحد أحدا.
وهو الذي تطوى له
الأرض ولا يكون له ظلّ. وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه الله جميع أهل الأرض
بالدعاء إليه ، يقول ؛ ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه فإنّ الحقّ
فيه ومعه ، وهو قول الله عزوجل : (إِنْ نَشَأْ
نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) [٤ / الشعراء : ٢٦].
٥٩١ ـ [وبالسند
المتقدم عن محمد بن عليّ بن بابويه قال :] حدّثنا أحمد ابن زياد ـ وعنه حدّثنا
أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ـ حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن
عبد السلام بن صالح الهروي ، قال :
سمعت دعبل بن عليّ
الخزاعي يقول أنشدت مولاي الرضا عليهالسلام قصيدتي التي أوّلها :
مدارس آيات خلت من
تلاوة فلما انتهيت إلى قولي :
خروج إمام لا
محالة خارج
|
|
يقوم على اسم
الله والبركات
|
يميّز فينا كل
حقّ وباطل
|
|
ويجزي على
النعماء والنقمات
|
بكى [الإمام]
الرضا عليهالسلام بكاء شديدا ثم رفع رأسه إليّ فقال : يا خزاعي نطق روح
القدس على لسانك بهذين البيتين ، فهل تدري من هذا الإمام؟ ومتى يقوم؟ قلت : لا يا
مولاي إلّا أنّي سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلا ، فقال
: يا دعبل الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه عليّ ، وبعد عليّ
ابنه الحسن ، وبعد
الحسن ابنه الحجّة القائم المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره [و] لو لم يبق من
الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يخرج فيملأها عدلا كما ملئت جورا.
وأمّا متى؟ فإخبار
عن الوقت ، فقد حدّثني أبي عن جدّي عن أبيه ، عن آبائه عن عليّ عليهالسلام [أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم] قيل له : متى يخرج القائم من ذرّيّتك؟ فقال : مثله كمثل
الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلّا بغتة» [١٨٧ /
الأعراف : ٧] .
[أحاديث أخر عن
حبر الأمّة عبد الله بن العبّاس حول الإمام المهديّ صلوات الله وسلامه عليه.]
٥٩٢ ـ أخبرنا
شيخنا العلامة أبو عمرو عثمان بن الموفّق رحمهالله بقراءتي عليه بأسفرايين ـ ليلة السبت الرابع والعشرين من
صفر سنة أربع وستين وستّ مائة ـ قلت له : أخبرك الإمام مجد الدين عبد الحميد بن
محمد بن إبراهيم الخوارزمي إجازة فأقرّ به ، قال : أنبأنا الإمام الحافظ أبو
العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطّار المقرئ الهمذاني رحمهالله ، قال : أنبأنا المقرئ أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن
الحداد الأصفهاني.
وأنبأني جماعة من
المشايخ منهم المقرئ كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد بن
وريدة المكبّر أبوه بجامع القصر الشريف ببغداد ، وشمس الدين يوسف بن محمد بن عليّ
بن سرور الوكيل ، بروايتهما عن الشيخ أبي حفص
__________________
عمر بن محمد بن
معمّر بن طبرزد إجازة ، والشيخان عزّ الدين عبد العزيز بن عبد المنعم بن عليّ بن
نصر الحواي كتابة ، ومحي الدين عبد المحيي بن أحمد بن أحمد ابن أبي البركات الحربي
، بروايتهما عن أبي الفرج محمد بن هبة الله بن كامل الوكيل إجازة ، قال : أخبرنا
أبو القاسم زاهر بن أبي عبد الرحمن طاهر بن محمد الشحامي إجازة ، قال : أنبأنا
إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن الإمام أبي محمد عبد الله ابن يوسف الجويني
رحمهمالله إجازة ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عليّ بن خشيش ،
حدّثنا محمد بن هارون بن عيسى ، حدّثنا ابن بشير الدمشقي ، حدّثنا عبد الله بن
معاذ ، حدّثنا خالد بن يزيد القسري أن محمد بن إبراهيم الإمام حدّثه ، أنّ أبا جعفر المنصور
أمير المؤمنين ، حدّثه عن أبيه ، عن جدّه :
عن عبد الله بن
العباس رضياللهعنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى بن مريم في آخرها والمهديّ
في وسطها .
[و] روى هذا
الحديث الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع الحافظ رحمهالله في تاريخ نيسابور من تصنيفه.
٥٩٣ ـ أخبرني
الشيخان تاج الدين محمد بن محمود بن أبي القاسم السديدي ، وتاج الدين أبو طالب ابن
أنجب بن عبد الله رحمهماالله إجازة ، قالا : أنبأنا الشيخ مجد الدين أبو سعد عبد الله
بن الصفّار النيسابوري كتابة ، أنبأنا جدّي لأمي أبو نصر
__________________
عبد الرحيم بن الاستاذ
أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري رحمة الله عليهم إجازة ، أنبأنا الإمام
أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ البيهقي ، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد
الله البيّع ، قال : أنبأنا أبو زكريا العنبري ، حدّثنا محمد بن عميد ، قرأت على
الحسن بن جرير الصوري ، عن عليّ بن هاشم ، أنبأنا خالد بن يزيد ، حدّثنا محمد بن
إبراهيم :
أنّ أمير المؤمنين
المهديّ حدّثه ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : كيف تهلك أمّة أنا في أوّلها وعيسى في آخرها والمهديّ من
أهل بيتي في وسطها.
__________________
[أبيات لأمير
المؤمنين عليهالسلام في التوصية بالصبر وانتظار الفرج ، وعدم اليأس وقطع الرجاء
من هجوم المكاره واستيطان المصائب في فناء المؤمنين].
٥٩٤ ـ أنبأني
الشيخ المسند أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أبي بكر ابن يونس بن الخلال ـ أحلّه الله
تعالى في دار الجلال أرفع المحال وأوسع المجال ـ كتابة وشفاها بمحروسة دمشق سقاها
الله صوب صونه وحماها ، وبفضله وعونه حرسها وتولّاها في شهور سنة خمس وتسعين وستّ
مائة ، قال : أنبأنا الشيخ الثقة أبو طالب عقيل بن نصر بن عقيل الصوفي سماعا عليه
بقراءة أحمد بن محمود الجوهري في شعبان سنة تسع وثلاثين وستّ مائة ، قال : أنبأنا
الشيخ أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي سماعا عليه ، أنبأنا أبو عليّ الحسن
بن أحمد بن الحسن الحدّاد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن
عبد الله بن أحمد الأصفهاني رحمهالله ، قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم [بن] الريان
المصري المعروف باللكي بالبصرة في نهر دبيس قراءة عليه في صفر سنة سبع وخمسين
وثلاث مائة ، فأقرّ به ، قال : حدّثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم [بن] نبيط بن شريط
أبو جعفر [الأشجعي]
__________________
بمصر سنة اثنين
وسبعين ومأتين ، قال :
حدّثني أبي إسحاق
بن إبراهيم بن نبيط [عن أبيه] عن جدّه نبيط بن شريط ، قال : قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام :
إذا اشتملت على
الياس القلوب
|
|
وضاق بما به
الصدر الرحيب
|
وأوطنت المكاره
واطمأنت
|
|
وأرست في
أماكنها الخطوب
|
ولم ير لانكشاف
الضرّ وجه
|
|
ولا أغنى بحيلته
الأريب
|
أتاك على قنوط
منك غوث
|
|
يجيء به القريب
المستجيب
|
وكل الحادثات
إذا تناهت
|
|
فموصول به الفرج
القريب
|
[قال المؤلّف :] وافق ختم هذا الكتاب
بحمد الله الملك الوهّاب في ذكر الفرج المنتظر في جميع الأبواب ، والغوث المرجوّ
لانكشاف الغموم ، وانقشاع ضباب الأوصاب والأنصاب في الدنيا ويوم الحساب.
ونجز الفراغ من
نظم هذه الفرائد في سلك الانتخاب وكتبه وتحريره بعون الله تعالى وحسن تيسيره في
شهر الله الأصبّ رجب سنة ستّ عشرة وسبع مائة.
[وقد حصل الفراغ
من تأليفه في التاريخ المذكور] لعبد الله الفقير إلى رحمته إبراهيم بن محمد بن
المؤيّد الحمّوئي عفى الله عنه ورضي عن سلفه ، وهو يقول :
أحمدك اللهمّ يا
مفرّج الكروب ؛ ومفرّح القلوب ـ ومروّح السرائر ومنوّر الضمائر ، وكاشف الدواهي
العظام ، وغافر المطمّرات من الجوايز والآثام في الدنيا ودار السلام بولاية محمد وآله الكرام عليه
وعليهم الصلاة والسلام ما ذرّ بارق وسحّ غمام ، وناح قمريّ وهدل حمام ـ على توفيقك
لهذا العبد الضعيف ـ الخائض في لجج الطغيان والخابط في ورطات الجهالة ؛ السائح في
مهامه الخسارة وبيد الجسارة على سنح الضلالة ـ لاستخراج درر
هذه الفضائل من قاموس الأخبار ، ورصفها في سمط الأبيات .
وأشكرك [اللهم]
على هذه النعمة التي خصّصتني بها منّا منك وفضلا ، فإن
__________________
[منك] جميع الآلاء
والمنح والهبات.
فروّ اللهمّ ما
غرست في قلوبنا من محبة عبادك المعصومين وأئمتنا الطاهرين بسحائب المزيد وأجزنا بشفاعتهم على الصراط الممدود ، وأجرنا بولايتهم من
عذاب السعير ؛ وهول يوم الوعيد بلطفك الموعود ، وأظلّنا يوم العرض الأكبر تحت
لوائهم المعقود ؛ وأوردنا ببركتهم ويمن دلالتهم حوض نبيّك المصطفى ـ محمد صاحب
المقام المحمود صلواتك عليه وعلى آله ـ الكوثر المورود ، وأحينا على متابعتهم ،
وأمتنا على محبّتهم وآنسنا في القبر بولايتهم ، واحشرنا بفضلك في زمرتهم وابسط
علينا يوم القيامة ظلّ رايتهم. وأدخلنا بشفاعتهم مدخل صدق إنّك حميد مجيد ، واعف
عنّا بكرمك تكريما لولايتهم [فإنك رحيم ودود .]
يا ربّ سهّل
زياراتي مشاهدهم
|
|
فإن روحي تهوى
ذلك الطّينا
|
يا ربّ صيّر
حياتي في محبّتهم
|
|
ومحشري معهم
آمين آمينا
|
والحمد لله ربّ
العالمين ، والصلاة والسلام علي خير خلقه محمد وآله ومظهر حقّه محمد وأهل بيته
الطيّبين الطاهرين أجمعين
__________________
الفهارس
فهرس مشايخ المصنف الذين روى عنهم في هذا الكتاب
حرف الألف
١
ـ إبراهيم بن إسماعيل الحنفي الدرجي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٧٠) في الباب : (٢٥) في ج ١ ، ص ١٤٣ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (١٥٤) في
الباب : (٤٠) ص ١٩٦ ، وفي (٢٨١) في الباب : (٢٨١) في الباب : (٦٦) ص ٣٥٥.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٥٧٥) في الباب : (٦١) ص ٣٢٣.
٢
ـ إبراهيم بن عمر بن محمد الحسني المدني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٢٠) في الباب : (٣٢) في ج ١ ، ص ١٥٨ ، ط ٢.
٣
ـ إبراهيم بن محمد الطاوسي القزويني.
روى عنه المصنف في
السمط الأول في آخر الباب : (٧٠) بعد الحديث : (٣٥٥) في : ج ١ ، ص ٤٢٧ ، ط ٢.
٤
ـ إبراهيم بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣١٤) في الباب : (٧٠) من ج ١ ، ص ٣٨٢ ط ٢.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٣٨١)
في الباب : (١٠)
في ج ٢ ص ٤٩ ط ١ ، وفي (٣٨٧) في الباب : (١٤) ص ٦١ ، وفي (٥٨٥) في الباب : (٦١) ص
٣٣٢.
٥
ـ أبو الحسن ابن يحيى بن الحسين.
روى عنه المصنف في
السمط الأول في الحديث : (١٣٨) في الباب : (٧٠) في ج ١ ، ص ٣٨٥ ط ٢
٦
ـ أبو الخير ابن أبي الثناء ابن مودود الحنفي.
روى عنه المصنف في
السمط الأول في الحديث : (١٣٨) في الباب : (٣٦) في ج ١ ، ص ١٧٦ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (٣٣١) في الباب : (٧٠) ص ٣٩٤ ط ٢.
وفي السمط الثاني
في الحديث : (٣٨٤) في الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٦ ط ١.
٧
ـ أبو الفضل ابن أبي الثناء ابن مودود بن محمود بن عبد الله بن محمود الحنفي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٥٤) في الباب : (٥٩) في ج ١ ، ص ٣٢٥ ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٨٧) في الباب
: (٦٧) في ص ٣٦١.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٤) في الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٦ ط ١.
٨
ـ أحمد بن أبي الفضائل ابن أبي المجد ابن أبي المعالي الدغميسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠٢) في أول الباب : (٢٤) في ج ١ ، ص ١٣٩ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (١٨٧) في
الباب : (٤٧) في ج ١ ، ص ٢٤٢ ط ٢.
٩
ـ أحمد بن إبراهيم بن عمر الفاروقي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦٥) في الباب : (١٨) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٩٦ ط ٢ ، وفي الحديث :
(٨٣) في الباب : (٢١)
في : ج ١ ، ص ١١٨ ، وفي (٩٥) في الباب : (٢٢) ص ١٣٣ ، وفي الحديث : (١٤١ ـ ١٤٢) في
الباب : (٣٦) ص ١٧٨ ، وفي الحديث : (١٨٠) في الباب : (٤٥) ص ٢٣٣ ، وفي الحديث : (٢٠٦)
في الباب : (٥١) ص ٢٦٤ ، وفي الحديث : (٢٩٠) و (٢٩١) في الباب : (٦٧) ص ٣٦٣ و ٣٦٤
، وفي (٣١٢) في أول الباب : (٧٠) في ج ١ ، ص ٣٨١ ط ٢ ..
وروى عنه في السمط
الثاني في الحديث : (٣٦١) في الباب : (٣) في : ج ٢ ص ١٦ ، ط ١ ، وفي : (٥٥٣) في
الباب : (٦١) ص ٢٩٣ ، وفي (٥٥٥)
وفي : (٥٥٦) في
الباب : (٦١) ص ٢٩٧ وص ٢٩٨.
١٠
ـ أحمد بن شيبان بن ثعلب الدمشقي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٣٨٦) في الباب : (١٣) في ج ٢ ص ٦٠ ط ١.
١١
ـ أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٥٥) في الباب : (٤٠) من السمط الأول : ج ١ ، ص ١٩٩ ، ط ٢.
١٢
ـ أحمد بن عبد الرحمن بن عمر السرماحي المالكي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧١) في الباب : (١٩) في : ج ١ ، ص ١٠٢ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (٧٧) في
الباب : (٢٠) من السمط الأول : ج ١ ، ص ١٠٩ ، ط ٢ وفي الحديث : (١٩١) في الباب : (٤٨)
في : ج ١ ، ص ٢٥١.
١٣
ـ أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري المكي.
روى عنه المصنف في الحديث الثالث من فاتحة السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٦ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٧٤) في الباب التاسع من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٠ ، وفي (٣٨١)
في الباب : (١٠) في ج ٢ ص ٤٩.
١٤
ـ أحمد بن عبد المنعم بن أبي الغنائم الطاوسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩٢) في الباب : (٢٢) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٣١ ، ط ٢.
١٥
ـ أحمد بن عبد الواحد الشيخ أبو الحسن (١).
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٥٧) في أول الباب : (٦١) في ج ١ ، ص ٣٣١ ط ٢.
١٦
ـ أحمد بن محمد بن الحسين بن سليم أبو الفضل.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٨٢) في الباب : (٦٦) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٣٥٦.
١٧
ـ أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦٣ و ٦٩) في الباب : (١٨ ـ ١٩) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٩٤ و ١٠٠ ، ط ٢
، وفي الحديث : (١٢٧) في الباب. (٣٤) في ص ١٦٥.
١٨
ـ أحمد بن محمد بن عبد الرحمن المالكي.
روى عنه المصنف في
السمط : (٢) في الحديث : (٣٨٥) في ج ٢ ص ٥٨ ط ١ ،
١٩
ـ أحمد بن محمد بن عبد العزيز القارئ.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٣٩٩) في الباب : (١٧) في ج ٢ ص ٧٧ ط ١.
٢٠
ـ أحمد بن محمد بن عثمان بن مكي الواعظ المصري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٨١) في الباب : (١٠) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٩.
٢١
ـ أحمد بن محمد بن محمد بن مذكويه القزويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٤) من فاتحة السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٨ ط ٢ ، وفي الحديث : (١) من الباب
: (١) ص ٣٦ ، وفي الحديث : (٦٧) في الباب : (١٩) ص ٩٨ ، وفي الحديث : (١٣٣) في
الباب : (٣٥) ص ١٧٣ ، وفي الحديث : (١٤٩) في الباب : (٣٩) ص ١٨٧ ، وفي الحديث : (٣٠٢)
في الباب : (٦٨) ص ٣٧١ ، وفي الحديث : (٣٥١) في الباب : (٧٠) ص ٤٢٠.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٤) في الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٧ ط ١ ، وفي (٤٠٨)
في الباب : (٢١) ص ٩٥ ، وفي (٤٥١) في الباب : (٣٧) ص ١٦١.
٢٢
ـ أحمد بن محمد بن محمد بن عبد الجبّار البكراني الأبهري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٣٣) في الباب : (٥٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٩٥ ط ٢ ، وفي (٢٩٦) في
الباب : (٦٨) ص ٣٦٨.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٥٦) في الباب الأول من السمط (٢) : ج ٢ ص ٩ وفي الحديث : (٣٦٢)
في الباب : (٣) ص ١٨. وفي (٣٧٥) في الباب التاسع في ج ٢ ص ٤١ وفي (٥٤٢) في الباب (٥٦)
ص ٢٧٦.
٢٣
ـ أحمد بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٤٨) في الباب : (٥٧) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٠٩ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٤٣٢) في الباب : (٣٢) في ج ٢ ص ١٣٥ ، ط ١ ،
وفي (٥١٧) في
الباب : (٤٧) ص ٢٤١ ، وفي (٥٢١) في الباب : (٤٨) ص ٢٥٠ ، وفي (٥٨٦) في الباب : (٦١)
ص ٣٣٢.
٢٤
ـ أحمد بن نور الدين بن أبي عبد الله محمد بن أميرة بن دحوان القزويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠٥) في الباب : (٢٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٤٢ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (٣١٦) في الباب : (٧٠) في ج ١ ، ص ٣٨٤.
٢٥
ـ أحمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر أبو الفضل.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩) من فاتحة السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٣ ط ٢ ، وفي الحديث : (٤٣) في
الباب : (١٢) في ص ٧٦ ، وفي : (٦٦) في الباب : (١٦) في ص ٨٧. وفي (٧٥) في الباب : (١٩)
في ص ١٠٥ ، وفي (١٤٦) في الباب : (٣٧) ص ١٨٣ ، وفي (١٩٤) في الباب : (٤٨) ص ٢٥١ ،
وفي (٢٠٧) ، في الباب : (٥٢) ص ٢٦٥ ، وفي (٢٤٦) في الباب : (٥٧) ص ٣٠٧ ، وفي (٢٥٣)
في الباب : (٥٩) ص ٣٢٥.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٥٦) في الباب الأول من السمط الثاني : ج ٢ ص ٩ ط ١ ، وفي (٣٧٨)
في الباب : (١٠) في ج ٢ ص ٤٥ ، وفي (٣٨٢) في الباب : (١٠) في ج ٢ ص ٥٠. وفي (٣٨٤)
في أول الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٦ ، وفي (٣٨٨) في الباب : (١٤) في ج ٢ ص ٦٢ ، وفي (٤٠٧)
في الباب : (٢٠) ص ٩٣ ، وفي (٤١٢) في الباب : (٢٣) ص ١٠٢ ، وفي (٥٢٤) في الباب : (٤٩)
ص ٢٥٣ ، وفي (٥٣٣)
في الباب : (٥٢) ص
٢٦٣ ، وفي (٥٤٣) في الباب : (٥٦) ص ١٧٧ ، وفي (٥٨٣) في الباب : (٦١) ص ٣٢٩.
٢٦
ـ أحمد بن يحيي بن الحسين بن عبد الكريم.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٥١) في الباب : (٧٠) في ج ١ ، ص ٤٢٠ ط ٢.
٢٧
ـ اسكندر بن سعد بن أحمد بن محمد الطاوسي القزويني أبو الغنائم.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٣٢) في الباب : (٣٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٧٢ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (٢٨١) في الباب : (٦٦) ص ٣٥٥ ، وفي (٣٥١) في الباب : (٧٠) ص ٤٢٠.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٥٧٥) في الباب : (٦١) ص ٣٢٣.
٢٨
ـ إسماعيل بن أبي عبد الله ابن حمّاد أبو الفضل العسقلاني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٦) في الباب : (١٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٦٩ ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٣٦)
في الباب : (٥٥) ص ٢٩٨.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٤٩١) في الباب : (٤٢) في ج ٢ ص ٢١٥ ط ١.
٢٩
ـ أشرف بن محمد بن جعفر الحسيني المدائني النحوي اللغوي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧٠) في الباب : (١٩) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١١٠ ، ط ٢ وفي الحديث : (٢٤٧)
في الباب : (٥٧) ص ٣٠٨.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٥٩٠) في الباب : (٦١) في : ج ٢ ص ٣٣٤.
حرف التاء
٣٠
ـ تميم بن عليّ بن أحمد الخطيب.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٦٤) في الباب : (٤١) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٠٩ ط ٢.
حرف الجيم
٣١
ـ جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الحليّ أبو القاسم.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٨٠) في الباب : (٦٦) من السمط الأول : ج ١ ص ٣٥٤ ط ٢.
وأيضا روى عنه المصنف
في السمط الثاني في الحديث : (٤٣٢) في الباب : (٣٢) في ج ٢ ص ١٣٥ ، ط ١ ، وفي (٥١٧)
في الباب : (٤٧) ص ٢٤١.
حرف الحاء
٣٢
ـ الحسن بن أحمد أبو علي السكاكي.
روى عنه المصنف في
الحديث : () في أول الباب : () من السمط الثاني : ج ٢ ص
٣٣
ـ الحسن بن علي بن أبي بكر ابن يونس بن يوسف بن الخلّال الدمشقي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٠٤) في الباب : (١٩) في ج ٢ ص ٨٦ ط ١ ، وفي (٤١٩) في
الباب : (٢٦) في ص ١١٥ ، وفي (٤٥٨) في الباب : (٣٨) ص ١٦٧ ، وفي (٥٨٣) في الباب : (٦١)
ص ٣٢٩ ، وفي الحديث الأخير من السمط الثاني في ج ٢ ص ٣٣٩.
الحسن بن محمد بن
إبراهيم انظر محمد بن الحسن بن إبراهيم.
٣٤
ـ الحسن بن الشريف مودود بن الحسن بن يحيي أبو محمد العلوي التبريزي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦٥) في الباب : (١٦) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٨٥ ط ٢ ، والحديث : (١٦٢)
في الباب : (٤١) ص ٢٠٧ ، وفي الحديث : (١٩٤) في الباب : (٤٨) ص ٢٥١ ، وفي الحديث :
(٢٤٦) في الباب : (٥٧) ص ٣٠٧.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٤٠٦) في الباب : (١٩) في ج ٢ ص ٨٩ ط ١.
٣٥
ـ حامد بن أبي النجيح محمد بن عبد الرحمن.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٠١) في الباب : (٥٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٦١ ط ٢ ، وفي الحديث :
(٢٣٤) في الباب : (٥٥) ص ٢٩٦.
٣٦
ـ حمزة بن العباس العلوي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٢٧) في الباب : (٢٨) في ج ٢ ص ١٢٦ ، ط ١.
٣٧
ـ حيدرة بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد القطّاب.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٠١) في الباب : (٥٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٦١ ط ٢ وفي الحديث : (٢٣٤)
في الباب : (٥٥) في ج ١ ، ص ٢٩٦.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٣) في الباب الثاني من السمط الثاني في ج ٢ ص ٢٠.
حرف الدال
٣٨
ـ دانيال بن منكلي بن صرفا.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢١٠) في الباب : (٥٢) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٦٨ ط ٢.
٣٩
ـ داوود بن محمد بن أبي القاسم الهكّاري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٥٥) في الباب : (٤٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٩٨ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (٢٠٤) في الباب : (٥١) في ج ١ ، ص ٢٦٣ ، وفي : (٢٤٥) في الباب : (٥٧) ص ٣٠٦.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٤٥٠) في الباب : (٣٧) في ج ٢ ص ١٦٠.
٤٠
ـ داوود بن محمد بن روزبهان أبو أحمد الشيرازي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٦٠) في الباب : (٢) من السمط الثاني في ج ٢ ص ١٤.
حرف الراء
٤١
ـ روزبهان بن أحمد بن روزبهان.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٧٤) في الباب (٥٣) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٢٣.
حرف الزاء
٤٢
ـ زكريا بن محمد بن محمود بن الكموني القزويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩٠) في الباب : (٢١) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٢٨ ، وفي الحديث : (١٣٣)
في الباب : (٣٥) ص ١٧٣.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : ((٤٥١) في الباب : (٣٧) في ج ٢ ص ١٦١ ، ط ١.
حرف الصاد
٤٣
ـ صفيّ الدين بن المليخاني البزّاز.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١١٠) في الباب : (٢٨) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٤٧ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (١٤٧) في الباب : (٣٨) في ج ١ ، ص ١٨٤.
حرف العين
٤٤
ـ عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث الأول من مقدمة الكتاب في : ج ١ ، ص ١٦ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٢) في الباب
: (٦) ص ٥٧ ، وفي (٣١) في الباب : (٩) ص ٦٥ ، وفي (٣٤) في الباب : (١٠) ص ٦٨ ، وفي
(٤٤) في الباب : (١٣) ص ٧٧ ، وفي (٦٣) في الباب : (١٥) ص ٨٢ ، وفي الحديث : (٦٤)
في الباب : (١٦) ص ٨٤ ، وفي الحديث : (٧١) في الباب : (١٩) ص ١٠٢ ، وفي (٨٠) في
الباب : (٢٠) ص ١١٢ ، وفي : (٩٠) في الباب : (٢١) ص ١٢ ، وفي (١٠٤) في الباب : (٢٥)
ص ١٤١ ، ط ٢ ، وفي (١٢٠) في الباب : (٣٢) ص ١٥٨ ، وفي (١٢٨) في الباب :
(٣٥) ص ١٦٦ ، وفي (١٤٦)
في الباب : (٣٧) ص ١٨٣ ، وفي (١٥٤) في الباب : (٤٠) ص ١٩٨ ، وفي (١٩٠) في الباب : (٤٧)
ص ٢٤٥ ، وفي (١٩٣ ـ ١٩٤) في الباب : (٤٨) ص ٢٤٩ ـ ٢٥١ وفي الحديث : (٢٤١) في الباب
: (٥٦) ص ٣٠٢ ، وفي (٢٩٣) في الباب : (٦٧) ص ٣٦٥ ، وفي الحديث : (٢٢٨) في الباب : (٥٤)
ص ٢٨٩ ، وفي (٢٥٦) في الباب : (٦٠) ص ٣٣٠.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٤٠٩) في الباب : (٢١) في ج ٢ ص ٩٦ ط ١.
٤٥
ـ عبد الحميد بن أبي البركات الحربي.
ذكره في الحديث : (٤٩١)
في الباب : (٤٢) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٢١٥.
وانظر عبد المحيي
بن أحمد تحت الرقم : (٧٤) الآتي في ص ٣٦٢.
٤٦
ـ عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث الثاني من الباب الأول من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٨ ط ٢.
٤٧
ـ عبد الحميد بن فخار الموسوي الحليّ.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٥) في الباب الثاني من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤١ ، وفي (١٣) في الباب :
(٣) ص ٤٩ ، وفي الحديث : (١٩) في الباب : (٥) ص ٥٤ ، وفي الحديث : (٢٧) في الباب :
(٨) ص ٦٠ ، وفي الحديث : (٧٢) و (٧٦) في الباب : (١٩) ص ١٠٢ ، و ١٠٦ ، وفي الحديث
: (٨٣) في الباب : (٢١) ص ١١٨ ، وفي (٨٧) في الباب : (٢١) ص ١٢٣ ، وفي الحديث : (٩٤)
في الباب : (٢٢) ص
(١٥٢) في الباب : (٣٩)
ص ١٩٣ ، وفي (٢٤١) في الباب : (٥٦) ص ٣٠٢ ، وفي (٢٥٠) في الباب : (٥٨) ص ٣١٢ ، وفي
(٣٠٥) في الباب : (٦٨) ص ٣٧٤ ، وفي (٣٠٨ و ٣١١) في الباب : (٦٩) ص ٣٧٨ و ٣٨٠ ، وفي
الحديث : (٣٢٧) في الباب : (٧٠) ص ٣٩٠.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٥) في الباب الرابع من السمط الثاني في ج ٢ ص ٢٣ ط ١ ، وفي (٣٩٨)
في الباب : (١٦) ص ٧٦ ، وفي (٤٢٤) في الباب : (٢٧) ص ١٢٢ ، وفي (٤٣٢) في الباب : (٣٢)
ص ١٣٥ ، وفي (٥١٧ ـ ٥١٨) في الباب : (٤٧) ص ٢٤١ و ٢٤٢ وفي (٥٢١) في الباب : (٤٨) ص
٢٥٠ ، وفي (٥٢٧) في الباب : (٥٠) ص ٢٥٧ ، وفي (٥٥٧) في الباب : (٦١) ص ٢٩٩.
٤٨
ـ عبد الرحمن بن أبي عمرو.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠٧) في الباب : (٢٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٤٣.
٤٩
ـ عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الملك بن إبراهيم بن عليّ بن أحمد الواسطي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠٧) في الباب : (٢٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٤٣ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (١٧٨) في أول الباب : (٤٥) ص ٢٢٨.
٥٠
ـ عبد الرحمن بن أحمد بن أبي البركات الحربي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٤٠٦) في الباب : (١٩) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٨٩ ط ١.
٥١
ـ عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد المقرئ البزّاز أبو الفرج البغوي البغدادي روى
عنه المصنف في الحديث : (٣١٣ و ٣٣١ و ٣٤٥)
في الباب : (٧٠)
من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٨١ و ٣٩٤ و ٤١٥.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٦) في الباب الخامس من السمط الثاني : ج ٢ ص ٢٥ ط ١ ، وفي (٣٨٦)
في الباب : (١٣) ص ٥٠ ، وفي (٥٤٨) في الباب : (٦٠) ص ٢٨٦ ، وفي (٥٩٢) في الباب : (٦١)
ص ٣٣٦.
٥٢
ـ عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٦٠) في الباب : (٤١) في ج ١. ص ٢٠٥ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٦٧) في الباب الخامس في ج ٢ ص ٢٨ ، وفي (٥٦١)
في الباب : (٦١) ص ٣٠٨.
٥٣
ـ عبد الرحيم بن عبد الملك بن عبد الملك.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٧٨) في أول الباب : (٤٥) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٢٢٨ ط ٢.
٥٤
ـ عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن فارس بن الزجاج العلقمي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٦) في الباب : (٤) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٥١ ط ٢
وأيضا روى عنه في السمط
الثاني في الحديث : (٤٣٨) في الباب : (٤٠) ص ١٩٨ ، وفي (٤٩٩) في الباب : (٤٣) ص
٢١٩.
٥٥
ـ عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٥٩) في الباب : (١٧) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٨٩ ط ٢ ، وفي الحديث : (٨٢)
في الباب (٢٠) ص ١١٧. وفي (٨٨) في الباب :
١٣٢ ، وفي (١٤٣)
في الباب : (٣٧) ص ١٨٠ ، وفي (٢١) ص ١٢٦ ، وفي (١٦٥) في الباب : (٤٢) ص ٢٠٩.
٥٦
ـ عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي.
روى عنه المصنف في
الحديث الأول من مقدمة الكتاب في ج ١ ، ص ١٦ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٨) في الباب :
(٨) ص ٦١ ، وفي (٧٩) في الباب : (٢٠) ص ١١١ ، وفي (٨٣) و (٨٦) في الباب : (٢١) ص
١١٨ ، و ١٢٣ ، وفي الحديث : (١١٣) في الباب : (٢٩) ص ١٤٩ ، وفي (١١٥) في الباب : (٣٠)
ص ١٥٢ ، وفي (١٣٩) في الباب : (٣٦) ص ١٧٦ ، وفي (١٧٩) في الباب : (٤٥) ص ٢٣٠ ، وفي
(١٨١) في الباب : (٤٥) ص ٢٣٢ ، وفي (١٨٢) و (١٨٣) في الباب : (٤٦) ص ٢٣٥ ، وفي (١٩١)
في الباب : (٤٨) ص ٢٤٦ ، وفي (٢٣٥) في الباب : (٥٥) ص ٢٩٧ ، وفي (٣٠٨) في الباب : (٦٩)
ص ٣٧٨ ، وفي (٣٣٧) في الباب : (٧٠) ص ٤٠١.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٩) في الباب السادس من السمط الثاني في ج ٢ ص ٣٠ ط ١ ، وفي
: (٣٨٩) في الباب : (١٤) ص ٦٣ ، وفي (٤٢٣) في الباب : (٢٧) ص ١٢٠ ، وفي (٤٢٥) في
الباب : (٢٨) ص ١٢٤ ، وفي (٤٤٨) في الباب : (٣٦) ص ١٥٨ ، وفي (٥٣٠) في الباب : (٥٠)
ص ٢٦٠ وفي (٥٤٦) في الباب : (٥٦) في ج ٢ ص ٢٨٣ ، وفي (٥٤٩) في الباب : (٦٠) ص ٢٨٨
، وفي (٥٧٤) في الباب : (٦١) ص ٣٢٢ ، وفي (٥٧٦) في الباب : (٦١) ص ٣٢٤.
٥٧
ـ عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر أبو اليمن الدمشقي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٤) في الباب : الأول
من السمط الأول :
ج ١ ، ص ٣٩ ، ط ٢ ، وفي (٩٧) في الباب : (٢٢) ص ١٣٤ ، وفي : (١٣١) في الباب : (٣٥)
ص ١٧٠ ، وفي (١٩٤) في الباب : (٤٨) ص ٢٥١ ، وفي (٢١٣) في الباب : (٥٣) ص ٢٧٤ ، وفي
(٢٦٩) في الباب : (٦٥) ص ٣٤٦ ، وفي : (٢٩٧) في الباب : (٦٨) ص ٣٦٨.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٤) في أول الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٦ ط ١.
٥٨
ـ عبد العزيز بن عبد الرحمن السكري قاضي القضاة بالديار المصرية.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٤٠) في الباب : (٥٦) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٠١ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٨٠) في الباب : (١٠) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٨ ط ١.
٥٩
ـ عبد العزيز بن عبد المنعم بن عليّ بن نصر الحرّاني الأصل البغدادي المصري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٨٦) في الباب : (٢١) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٢٣ ط ٢ ، وفي الحديث : (١٩٤)
في الباب : (٤٨) ص ٢٥١. وأيضا روى عنه المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٤) في
ج ٢ ص ٥٧ ط ١ ، وفي (٤١٢) في الباب : (٢٣) ص ١٠٢.
٦٠
ـ عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفّار نجم الدين القزويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠) من فاتحة السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٣ ط ٢ ، وفي الحديث : (٩٠) في
الباب : (٢١) ص ١٢٨ ، وفي (٢٥٥) في الباب : (٥٩) ص ٣٢٧ ،.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٣٨٤
في الباب : (١٢)
في : ج ٢ ص ٥٧. وفي الحديث : (٤٦٠) في الباب : (٣٨) ص ١٧٠.
٦١
ـ عبد الغفار بن عبد المجيد بن وهسوذان ابن أبي الماجد ابن عمر الزيان الزنجاني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧٤) في الباب : (١٩) من السمط الأول : ج ١ ، ص ١٠٤ ، ط ٢ ، وفي (١٠٢) في
الباب : (٢٤) ص ١٣٩ ، وفي الحديث : (١١٣) في الباب : (٢٩) ص ١٤٩ ، وفي (١٣١) في
الباب : (٣٥) ص ١٧٠ ، وفي : (١٤٨) في الباب : (٣٨) ص ١٨٦ ، وفي : (٢٥٢) في الباب :
(٥٨) ص ٣٢٣.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٥١٢) في الباب : (٤٥) في ج ٢ ص ٢٢٧ ط ١.
٦٢
ـ عبد الغني بن عبد الرحمن بن مكّي البغدادي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في (٤٢٩) في الباب : (٣٠) في ج ٢ ص ١٢٩.
٦٣
ـ عبد اللطيف بن عبد الرشيد بن محمد بن عبد الرشيد الأصفهاني.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤١٨) في الباب : (٢٦) في ج ٢ ص ١١٤ ، ط ١ ، وفي (٤٢٩)
في الباب : (٣٠) ص ١٢٩ ،.
٦٤
ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عمر السرماحي
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧٧) في الباب : (٢٠) من السمط الأول : ج ١ ، ص ١٠٩ ، ط ٢ ، وفي الحديث :
(١٦٣) في الباب : (٤١) ص ٢٠٧.
٦٥
ـ عبد الله بن إبراهيم بن خالد التبريزي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٧٦) في الباب العاشر من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٣.
٦٦
ـ عبد الله بن أبي السعادات الخطيب المقرئ الباب بصري إمام جامع المنصور ببغداد.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٨) في الباب : (٥) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٥٣ ط ٢ ، وفي : (٦٩) في
الباب : (١٩) ص ١١٠ ، وفي : (١٠٠) في الباب : (٢٣) ص ١٣٦ ، وفي : (١٠٨) في الباب :
(٢٦) ص ١٤٥ ، وفي (١١٣) في الباب : (٢٩) ص ١٤٩ ، وفي (١٢٧) في الباب : (٣٤) ص ١٦٥
، وفي (١٥٦) في الباب : (٤٠) ص ٢٠٠ ، وفي (٢٨٦) في الباب : (٦٧) ص ٣٦٠.
٦٧
ـ عبد الله بن أبي الفتوح داوود بن معمر القرشي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤١١) في الباب : (٢٢) في ج ٢ ص ١٠٠.
٦٨
ـ عبد الله بن أبي القاسم ابن علي بن مكّي بن ورخر البغدادي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٨١) في الباب : (٢٠) من السمط الأول : ج ١ ، ص ١١٦ ، ط ٢ ، وفي الحديث :
(١٢١) في الباب : (٣٣) ص ١٥٩ ، وفي (١٦٩) في الباب : (٤٣) ص ٢١٨ ، وفي (٢١٦) في
الباب : (٥٣) ص ٢٧٨ ، وفي (٢٣٢) في الباب : (٥٥) ص ٢٩٤ ، وفي (٢٩٥) في الباب : (٦٨)
ص ٣٦٦ ، وفي (٣٠٧) في الباب : (٦٩) ص ٣٧٧.
وأيضا روى عنه
المصنّف في السمط الثاني في الحديث : (٥٤٤) في ج ٢ ص ٢٧٩.
٦٩
ـ عبد الله بن حيدرة بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد بن القاسم سبط الحافظ شمس
الدين أبي عبد الله المشهور بابن القطاب الأصفهاني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٦٣) في الباب : (٤) من السمط الثاني : ج ٢ ص ٢٠.
٧٠
ـ عبد الله ابن أبي الفتوح داود بن معمر القرشي الأصفهاني.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤١٦) في الباب : (٢٤) في ج ٢ ص ١١١ ، و (٤٢٠) في الباب
: (٢٦) ص ١١٧.
٧١
ـ عبد الله بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد بن أبي القاسم سبط الحافظ شمس الدين أبي
عبد الله المشهور بابن القطان الأصفهاني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٣٧) في الباب : (٥٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٩٥ ، وفي الحديث : (٣٣٠)
في أول خاتمة السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٩٣.
٧٢
ـ عبد الله بن عبد الرحمن المالكي الشرماحي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧٧) في الباب : (٢٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٠٩.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٥) في الباب : (١٣) في : ج ٢ ص ٥٨ ط ١.
٧٣
ـ عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود بن عبد الله بن محمود الحنفي أبو الفضل
الموصلي.
وقد روى عنه
المصنف في الحديث : (٥ و ٧) من فاتحة السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٩ و ٣١ ط ٢ ، وفي
الحديث : (١٢) في أول الباب الثالث من ج ١ ، ص ٤٧ ، وفي (٢٩)
في الباب : (٩) ص
٦٢ ، وفي (١٢٠) في الباب : (٣٢) ص ١٥٨ ، وفي الحديث : (١٢٨ ـ ١٢٩) في الباب : (٣٥)
ص ١٦٦ ، وفي (١٥٩) في الباب : (٤١) ص ٢٠٣ ، وفي (٢٠٣) في الباب : (٥١) ص ٢٦٢ ، وفي
(٢٠٧ ـ و ٢٠٩) في الباب : (٥٢) ص ٢٦٥ ، وص ٢٦٧ ، وفي (٢١٢ ـ ٢١٣) في الباب : (٥٣)
ص ٢٧٣ و ٢٧٤ ، وفي (٢٥٤) في الباب : (٥٩) ص ٣٢٥ ، وفي (٢٦٧) في الباب : (٦٤) ص ٣٤٤
، وفي (٢٦٩) في الباب : (٦٥) ص ٣٤٦ ، وفي (٢٨٧) في الباب : (٦٧) ص ٣٦١ ، وفي (٢٨٩)
في الباب : (٦٧) ص ٣٦٢ ، وفي (٣١٥ و ٣٣١ و ٣٤٥ و ٣٤٨) في الباب : (٧٠) ص ٣٨٣ و ٣٩٤
و ٤١٥ و ٤١٩.
٧٤
ـ عبد المحيي بن أحمد بن أحمد ابن أبي البركات الحربي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في ذيل الحديث : (٤٧٥) في الباب : (٤٠) في ج ٢ ص ١٩٥ ، ط ١.
٧٥
ـ عبد المنعم بن أبي بكر ابن أحمد بن عبد الرحمن الأنصاري الشافعي قاضي بيت
المقدس.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٨١) في الباب : (١٠) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٩.
٧٦
ـ عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم بن علي القرشي الزهري الخطيب ببيت المقدس.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٤) في الباب الثالث من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤٩ ط ٢ ، وفي الحديث : (٤٢)
في الباب : (١٢) في ج ١ ، ص ٧٦ ط ٢ ، وفي الحديث : (٨٣) في أول الباب : (٢١) ج ١ ،
ص ١١٨ ،
وفي (٩٦) في الباب
: (٢٢) في ج ١ ، ص ١٣٤ ، وفي (١٣١) في الباب : (٣٥) في ج ١ ، ص ١٧٠ ، ط ٢ ، و (١٥٧)
في الباب : (٤٠) في ج ١ ، ص ٢٠٠ وفي الحديث : (٢٤٢ و ٢٤٤) في الباب : (٥٧) في ج ١
، ص ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، وفي (٢٥٩) في أول الباب : (٦٣) في ج ١ ، ص ٣٣٧.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٤١٢) في الباب : (٢٣) في ج ٢ ص ١٠٢ ، ط ١.
٧٧
ـ عبد الواحد بن محمد بن محمد بن شيدة.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٢٦) في الباب : (٢٨) في ج ٢ ص ١٢٤.
٧٨
ـ عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الأبهري ثمّ الدمشقي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧٥) في الباب : (١٩) من السمط الأول في : ج ١ ، ص ١٠٥ ، ط ٢ ، وفي
الحديث : (٢٣٨) في الباب : (٥٥) في ج ١ ، ص ٣٠٠ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٤٠٧) في الباب : (٢٠) في ج ٢ ص ٩٣ ط ١ ، وفي
: (٥٣٣) في الباب : (٥٢) ص ٢٦٣ ، وفي (٢٤٨) في الباب : (٦٠) ص ٢٨٦.
٧٩
ـ عثمان بن محمد بن أبي بكر الدستجردي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤١٤) في الباب : (٢٤) في ج ٢ ص ١٠٦ ، ط ١.
٨٠
ـ عثمان بن الموفق أبو عمرو نجم الدين الأذكاني الأسفرايني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٥) من فاتحة السمط
الأول في ج ١ ، ص
٢٩ ط ٢ ، وفي (٢١) في أول الباب : (٦) في ج ١ ، ص ٥٦ ط ٢ ، وفي الحديث : (٦٨) في
أول الباب : (١٩) في ج ١ ، ص ٩٩. وفي الحديث : (٨٢) في الباب : (٢١) من السمط
الأول في ج ١ ، ص ١٢٢ ، ط ٢ ، وفي (٩٣) في الباب : (٢٢) في ج ١ ، ص ١٣٢ ، وفي (١١١)
في الباب : (٢٨) في ج ١ ، ص ١٤٨ ، وفي (١٢٢) في الباب : (٣٣) في ج ١ ص ١٦٠ ، وفي
الحديث : (١٤٤) في الباب : (٣٧) في ج ١ ص ١٨١ ، وفي (١٦٧) في الباب : (٤٢) في ج ١
، ص ٢١٤ ، وفي (١٧٣) في الباب : (٤٣) في ج ١ ، ص ٢٢٢ ، وفي (١٩٦) في الباب : (٤٨)
في ج ١ ، ص ٢٥٣ ، وفي (١٩٧) في الباب : (٤٩) في ج ١ ، ص ٢٥٥ ، وفي (٢٣١) في أول
الباب : (٥٥) في ج ١ ، ص ٢٩٣ ، وفي (٢٤٩) في الباب : (٥٧) في ج ١ ، ص ٣١٠ ، وفي (٢٦٥)
في الباب : (٦٤) في ج ١ ، ص ٣٤٣ ، وفي (٢٦٩) في أول الباب : (٦٥) في ج ١ ، ص ٣٤٦
وفي (٢٨٣) في الباب : (٦٦) في ج ١ ، ص ٣٥٧ ، وفي (٢٩٦) في أول الباب : (٦٨) في ج ١
، ص ٣٦٧ ، وفي (٣٠٣) في الباب : (٦٨) في ج ١ ، ص ٣٧٢ ، وفي (٣٤٣) في الباب : (٧٠)
في ج ١ ، ص ٤١٤ ، وفي (٣٤٩) في الباب : (٧٠) في ج ١ ، ص ٤١٩.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٥٩ ـ ٣٦٠) في الباب الثاني في ج ٢ ص ١٣ ـ
١٤.
وفي الحديث : (٣٧٣)
في الباب : (٨) في ج ٢ ص ٣٨ ، وفي (٣٧٧) و (٣٨٠) و (٣٨٢) في الباب : (١٠) في ج ٢ ص
٤٤ ، وص ٤٨ وص ٣٠ ، وفي (٤٠٣)
في الباب : (١٨) ص
٨٣ ، وفي (٤٤٢) في الباب : (٣٣) ص ١٤٥ ، وفي (٤٧٨) في الباب : (٤٠) ص ١٩٧ ، وفي (٥١٩)
في الباب : (٤٨) ص ٢٤٤ ، وفي (٥٤٥) في الباب : (٥٦) ص ٢٨٠ ، وفي (٥٥٠) في الباب : (٦١)
ص ٢٩٠ ، وفي (٥٦١) في الباب : (٦١) ص ٣٠٨ ، وفي (٥٦٥) و (٥٦٦) في الباب : (٦١) في
ج ٢ ص ٣١٢ و ٣١٣ ، وفي (٥٧٠) في الباب : (٦١) ص ٣١٦ ، وفي (٥٧٥) في الباب : (٦١) ص
٣٢٣ ، وفي (٥٨٠) في الباب : (٦١) ص ٣٢٨ ، وفي (٥٩٢) في الباب : (٦١) ص ٣٣٦.
٨١
ـ عليّ بن أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث الثاني من الباب الأول من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٨ ط ٢.
٨٢
ـ عليّ بن أبي بكر ابن الحسن الكردي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٢٩) في الباب : (٣٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٦٧ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (١٦٨) في أول الباب : (٤٣) في ج ١ ، ص ٢١٦.
٨٣
ـ عليّ بن أبي الفتح ابن أبي بكر ابن عبد الجليل المرغيناني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٨٥) في الباب : (٦٦) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٥٨ ط ٢.
٨٤
ـ عليّ بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي المعروف بابن البخاري.
وقد روى عنه
المصنف في الحديث : (٢٠) في الباب : (٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٥٥ ، وفي
الحديث :
(٨٦) في الباب : (٢١)
من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٢٣ ، ط ٢ ، وفي (٩٢) في الباب : (٢٢) في ج ١ ، ص ١٣٠ ،
وفي الحديث : (١٢٥) في أول الباب : (٣٤) في ج ١ ، ص ١٦٣ ، وفي الحديث : (٢٤٦) في
الباب : (٥٧) في ج ١ ، ص ٣٠٧ ، وفي الحديث : (٣٣٠) ص ٣٩٣ ، والحديث : (٣٤٨) في
الباب : (٧٠) ص ٤١٨ ، وفي (٤٢٨) في الباب : (٢٩) ص ١٢٨ ، وأيضا روى عنه في السمط
الثاني في الحديث : (٤٢٨) في الباب : (٢٩) ص ١٢٨.
٨٥
ـ عليّ بن أنجب بن عثمان بن عبد الله الخازن البغدادي تاج الدين المعروف بابن
الساعي الشافعي أبو طالب.
وقد روى عنه
المصنف في الحديث الثاني من مقدمة هذا الكتاب ص ١٨ ط ٢ ، وفي الحديث : (٦ ـ و ٨)
في الباب الثاني من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤٢ وص ٤٤ ، وفي الحديث : (١٥) في الباب
الرابع ص ٥٠ ، وفي (٢٣) في أول الباب : (٧) في ج ١ ، ص ٥٨ ، وفي (٣٩) أول الباب : (١٢)
في ج ١ ، ص ٧٢ ، وفي (٦٠) في الباب : (١٧) في ج ١ ، ص ٩١ ، وفي (٦٤) في الباب : (١٨)
في ج ١ ، ص ٩٤ ، وفي الحديث : (٧٩) في الباب : (٢٠) في ج ١ ، ص ١١١ ، وفي الحديث :
(١١٦) في الباب : (٣١) في ج ١ ، ص ١٥٤ ، وفي الحديث : (١١٩) في الباب : (٣٢) في ج
١ ، ص ١٥٧ ، وفي الحديث : (١٢٩) في الباب : (٣٥) في ج ١ ، ص ١٦٧ ، وفي الحديث : (١٤٧)
في الباب : (٣٨) ص ١٨٤ ، وفي الحديث : (١٦٨) في الباب : (٤٣) ص ٢١٦ ، وفي الحديث :
(١٧٦ ـ ١٧٧) في الباب : (٤٤) ص ٢٢٧ ، وفي الحديث : (١٨٩) في الباب : (٤٧) ص ٢٤٥ ،
وفي الحديث : (٢٠٤) في الباب : (٥١) ص ٢٦٣ ، وفي الحديث : (٢١١) في الباب : (٥٢) ص
٢٧٠ ،
وفي الحديث : (٢٢٤
ـ ٢٢٥) في الباب : (٥٤) ص ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ، وفي الحديث : (٢٥١) في الباب : (٥٨) ص ٣١٩ ،
وفي الحديث : (٢٥٧) في الباب : (٦١) ص ٣٣١ وفي الحديث : (٢٦٣) في الباب : (٦٣) ص
٢٤٠ وفي الحديث : (٢٦٩) في الباب : (٦٥) ص ٣٤٦ ، وفي الحديث : (٢٧٥) في الباب : (٦٥)
ص ٣٤٩ ، وفي الحديث : (٢٧٧) في الباب : (٦٦) ص ٣٥٢ ، وفي الحديث : (٢٩٢) في الباب
: (٦٧) ص ٣٦٤ ، وفي الحديث : (٣٤٢) في الباب : (٧٠) ص ٤٠٦ ، وفي الحديث : (٣٤٧) في
الباب : (٧٠) ص ٤١٧.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٧١) في الباب : (٧) في ج ٢ ص ٣٣ ، وفي (٣٧٣)
في الباب : (٨) في ج ٢ ص ٣٨ ، وفي (٣٧٨) في الباب : (١٠) في ج ٢ ص ٤٥ ، وفي (٣٨٤)
في الباب : (١٢) ص ٥٦ ، وفي (٣٨٦) في الباب : (١٣) ص ٦٠ ، وفي : (٤٠١) في الباب : (١٨)
في ج ٢ ص ٨٠ ، وفي (٤٤٨) في الباب : (٣٦) ص ١٥٨ ، وفي (٥٢٥) في الباب : (٤٩) ص ٢٥٥
، وفي (٥٢٨ و ٥٢٩ و ٥٣٠ و ٥٥١) ص ٢٥٨ و ٢٥٩ و ٢٦٠ ، وفي (٥٣٩) في الباب : (٥٥) ص
٢٧٢ ، وفي (٥٥٠) و (٥٥١) في الباب : (٦١) ص ٢٩٠ ، و ٢٩٢ ، وفي (٥٦١) في الباب : (٦١)
ص ٣٠٨ ، وفي (٥٧٢) في الباب : (٦١) ص ٣١٩ ، وفي (٥٩٣) في الباب : (٦١) ص ٣٣٧.
٨٦
ـ عليّ بن عثمان بن محمود.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٦٤) في الباب : (٦٤) ص ٣٤٢ ط ٢.
٨٧
ـ عليّ بن عليّ ابن أبي بكر ابن الخلال.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٧٥) في الباب : (٤٤) ص ٢٢٤ ط ٢.
٨٨
ـ عليّ بن محمد بن أحمد بن حمزة الثعلبي الدمشقي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦٧) في الباب : (١٨) ص ٩٨ ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٦٥) في الباب : (٦٤) ص
٣٤٣.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٥) في الباب : (١٣) في ج ٢ ص ٥٨ ط ١.
٨٩
ـ عليّ بن محمد بن محمود الكازروني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٦) في الباب : (٤) في ج ١ ، ص ٥١ ط ٢ ، وفي (٢٦٤) في الباب : (٦٤) ص
٣٤٢ ، وفي الحديث : (٣١٠) في الباب : (٦٩) ص ٣٧٩.
٩٠
ـ عليّ بن محمد بن محمد بن وضاح الشهرباني.
وقد روى عنه
المصنف في الحديث : (١٧٩) في ج ١ ، ص ٢٣٠ ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٠٩) في الباب : (٥٢)
ص ٢٦٧ ، وفي الحديث : (٢٣٠) في الباب : (٥٤) ص ٢٩٢ ، وفي (٥٤٩) في الباب : (٦٠) في
ج ٢ ص ٢٨٨.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٩٣) في الباب : (١٥) في ج ٢ ص ٦٨ ط ١ ، وفي (٤٤٨) في الباب :
(٣٦) ص ١٥٨ ، وفي (٤٦٧) في الباب : (٤٠) ص ١٨٨.
٩١
ـ عمر بن أحمد الخطيبي الجرموكي أبو المحاسن.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٥٢) في الباب : (٧٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤٢١.
٩٢
ـ عمر بن محمد بن الحاكم الأرغياي الطوسي أبو حفص.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٨٩) في الباب : (٢١) في ج ١ ، ص ١٢٧ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (٢٤٥) في
الباب : (٥٧) في ج ١ ، ص ٣٠٦.
٩٣
ـ عمر بن محمد بن أبي سعد ابن أبي عصرون.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٨٠) في الباب : (٢٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١١٢ ، ط ٢.
٩٤
ـ عمر بن محمد بن عبد المنعم بن عمر القوّاس.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩٢) في الباب : (٢٢) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٣١ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (١٢٤) في الباب : (٣٤) في ج ١ ، ص ١٦٣ ، وفي الحديث : (١٩٠) في الباب : (٤٧) في
ج ١ ، ص ٢٤٥ ، وفي الحديث : (٢٢٧) في الباب : (٥٤) في ج ١ ، ص ٢٨٧ ، وفي الحديث : (٢٨٨)
في الباب : (٦٧) ص ٣٦١ ، وفي الحديث : (٣١٨) في الباب : (٧٠) ص ٣٨٥.
وأيضا روى عنه في
الحديث : (٣٧٩) في الباب : (١٠) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٧ ط ١ ، وفي (٣٨٥) في
الباب : (١٣) ص ٥٨.
٩٥
ـ عيسى بن الحسين الطبري.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٣٩٠) في أول الباب : (١٥) في ج ٢ ص ٦٥ ط ١.
حرف الميم
٩٦
ـ المؤيّد بن محمد بن عليّ الطوسي.
روى عنه في السمط
الثاني في الحديث : (٥٤٥) في الباب : (٥٦) ص ٢٨٠.
٩٧
ـ محمد بن أبي بكر ابن بيراية الجويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٣١) في الباب : (٣٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٧٠ ، ط ٢ ، والحديث : (١٤٤)
في الباب : (٣٧) في ج ١ ، ص ١٨١ ، والحديث : (٢١٣) في الباب : (٥٣) في ج ١ ، ص
٢٧٤.
٩٨
ـ محمد بن أبي القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الملقّب بالعزيز
الدين أو عزّ الدين.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦ و ٩) في الباب الثاني من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤٢ و ٤٤ ، ط ٢ ، وفي
الحديث : (٣٣) في الباب : (١٠) في ج ١ ، ص ٦٧ ، والحديث : (٨٠) في الباب : (٢٠) ص
١١٢ ، والحديث : (١٠٥) في الباب : (٢٥) في ج ١ ، ص ١٤٢ ، والحديث : (١١٢) في الباب
(٢٨) في ج ١ ، ص ١٤٨ ، وفي الحديث : (٢٢٤) في الباب : (٥٤) في ج ١ ، ص ٢٨٤.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٤٥١) في الباب : (٣٧) في ج ٢ ص ١٦١ ، ط ١.
٩٩
ـ محمد بن أبي القاسم محمود السديدي الزوزني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧١) في الباب : (١٩) في ج ١ ، ص ١٠٢ ، ط ٢ ، والحديث : (١٠٠) في الباب :
(٢٣) في ج ١ ، ص ١٣٦ ، ط ٢ ، والحديث : (١٦٦) في الباب : (٤٢) ص ٢١٢ وفي الحديث : (٢٧٧)
في الباب : (٦٦) في ج ١ ، ص ٢٧٧.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٤٠٥) في الباب : (١٩) في ج ٢ ص ٨٧ ط ١ ، وفي (٥٦١) في
الباب : (٦١) في ج ٢ ص ٣٠٨ ، وفي (٥٩٣) في الباب : (٦١) ص ٣٣٧.
١٠٠
ـ محمد بن أبي القاسم ابن عمر ابن أبي القاسم المقرئ الحنبلي البغدادي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٤ و ٢٦) في الباب : (٧) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٥٨ و ٥٩ ط ٢ ، وفي
الحديث : (١١٤) في أول الباب : (٣٠) في ج ١ ، ص ١٥١ ، وفي الحديث : (١٢٥) في الباب
: (٣٤) في ج ١ ، ص ١٦٣ ، وفي الحديث : (١٩٢) في الباب : (٤٨) في ج ١ ، ص ٢٤٨ ، وفي
الحديث : (٢٨٦) في ج ١ ، ص ٣٦٠.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٦٤) في الباب الرابع في ج ٢ ص ٢٢ وفي الحديث
: (٣٧٢) في الباب الثامن في ج ٢ ص ٣٦ ، وفي (٤١٠) في الباب : (٢٢) ص ٩٨ ، وفي (٤٦٤)
في الباب : (٣٩) ص ١٨٦ ، وفي (٥٢٦) في الباب : (٥٠) ص ٢٥٦ ، وفي (٥٣٩) في الباب : (٥٥)
ص ٢٧٢ ، وفي
(٥٧٤) في الباب : (٦١)
ص ٣٢٢ ، وفي (٥٨٤) في الباب : (٦١) ص ٣٣١.
١٠١
ـ محمد ابن أبي الكرم عبد الرزاق ابن أبي بكر ابن حيدر.
روى عنه في السمط
الثاني في الحديث : (٤٣٠) في الباب : (٣١) في ج ٢ ص ١٣١ ، ط ١ ، وفي (٥٨٠) في
الباب : (٦١) ص ٣٢٨.
١٠٢
ـ محمد بن أحمد بن أبي بكر الخليلي الطاوسي القزويني أبو حامد.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٨) في الباب : (١١) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٧١ ط ٢ ، وفي (٩٠) في
الباب : (٢٢) ص ١٢٨ ، والحديث : (١٠١) في الباب : (٢٣) في ج ١ ، ص ١٣٧ ، والحديث :
(٢٥٥) في الباب : (٥٩) في ج ١ ، ص ٣٢٧.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٤) في الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٧ ط ١ ، وفي (٤١٣)
في الباب : (٢٤) ص ١٠٥ ، وفي (٤١٥) في الباب : (٢٤) ص ١٠٨ ، وفي (٤٦٠) في الباب : (٣٨)
ص ١٧٠.
١٠٣
ـ محمد بن أحمد الخطيب الجاجرمي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٤٤) في الباب : (٣٧) في ج ١ ، ص ١٨١ ، ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٨٠) في الباب : (١٠) من السمط الثاني : ج ٢ ص ٤٨.
١٠٤
ـ محمد بن حازم بن حامد بن الحسن المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩٢) في الباب : (٢٢) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٣١ ، ط ١.
١٠٥
ـ محمد بن الحسن بن إبراهيم أبو نصر.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٨٣) في الباب : (٢١) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١١٩.
١٠٦
ـ محمد بن الحسين بن الحسن الخليلي نظام الدين.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٤٨) في الباب : (٣٨) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٨٦.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٣٦٤) في الباب : (٤) في ج ٢ ص ٢٢.
١٠٧
ـ محمد بن الخضر بن محمد المعروف بالرضي الخضري البخاري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٥٢) في الباب : (٧٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤٢١ ط ٢.
١٠٨
ـ محمد بن ذو الفقار الحسيني المرغزي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٥٠) في الباب : (٣٩) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٨٩ ، ط ٢ ، وفي الحديث
:
(٢٠٥) في الباب : (٥١)
في ج ١ ، ص ٢٦٣.
١٠٩
ـ محمد بن عبد الرحمن بن عمران الأنصاري من أهل الإسكندرية.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٢٥) في الباب : (٣٤) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٦٣ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (١٧١) في الباب : (٤٢) في ج ١ ، ص ٢٢٠.
١١٠
ـ محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر البصري أبو العزّ القاضي المفسّر.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩١) في الباب : (٢٢) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٢٩ ، ط ٢.
١١١
ـ محمد بن عبد الرزاق بن أبي بكر القزويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٢٨) في الباب : (٧٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٩١ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٩) في الباب :
(٦) من السمط
الثاني في ج ٢ ص ٣٠ ط ١ ، وفي (٣٨٤) في الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٧ ،
وفي الحديث : (٤١٥)
في الباب : (٢٤) في ج ٢ ص ١٠٨ ، ط ١.
١١٢
ـ محمد بن عبد الله بن الحسن الخراطي الآملي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٦٢) في الباب الأول من السمط الثاني في ج ٢ ص ١٨.
١١٣
ـ محمد بن عبد الواحد الطاهري.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٠٠) في الباب : (١٧) في ج ٢ ص ٧٩ ط ١.
١١٤
ـ محمد بن عبد الله النجار البغدادي المعروف بابن المريح.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٢٤) في الباب : (٣١) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٦٢ ، ط ٢.
١١٥
ـ محمد بن عثمان بن أبي بكر ابن الحاحي الخورشاهي المتطبب الخوريدي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٦٠) في الباب : (٢) من السمط الثاني في ج ٢ ص ١٤.
١١٦
ـ محمد بن عليّ بن المؤيّد الحمّوئي ابن عمّ المؤلف.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٤٤) في الباب : (٣٧) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٨١ ، ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٨٠) في الباب : (١٠) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٤٨ ، وفي (٥١٣)
في الباب : (٤٦) ص ٢٣١ ، وفي (٥٣٦) في الباب : (٥٣) ص ٢٦٦.
١١٧
ـ محمد بن عليّ بن أبي البدر عزّ الدين البغدادي.
روى عنه المصنف في
الحديث الأول من فاتحة السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٤ ط ٢.
١١٨
ـ محمد بن عليّ بن أبي الغنائم ابن الجهم الحليّ.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٣٦) في الباب : (٣٣) في ج ٢ ص ١٤١ ، وفي (٥٦٣) في
الباب : (٦١) ص ٣١٠.
١١٩
ـ محمد بن عمر بن أبي القاسم رشيد الدين المقرئ.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠٩) في الباب : (٢٧)
من السمط الأول في
ج ١ ، ص ١٤٥ ، ط ٢.
١٢٠
ـ محمد بن عمر بن محمد أبي الحسن النجار البغدادي المعروف بابن المريخ.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٤٠) في الباب : (٣٦) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٧٧ ، ط ٢ ، وفي الحديث
: (١٥٨) في الباب : (٤٠) في ج ١ ، ص ٢٠١ ، وفي : (١٩٠) في الباب : (٤٧) في ج ١ ، ص
٢٤٥.
١٢١
ـ محمد بن عمر بن المظفّر أبو المكارم المروزي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٦٠) في الباب الثاني من السمط الثاني في ج ٢ ص ١٤ ، ط ١ ، وفي الحديث :
(٣٨٠) في الباب : (١٠) في ج ٢ ص ٤٨.
١٢٢
ـ محمد بن محمد بن أبي بكر الفرعيوني.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٣٨٢) في أول الباب : (١١) في ج ٢ ص ٥٢ ط ١.
١٢٣
ـ محمد بن محمد بن أسعد البخاري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٢٠) في الباب : (٣٣) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٥٨ ، ط ٢.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٤١٧) في الباب : (٢٥) في ج ٢ ص ١١٣ ، ط ١.
١٢٤
ـ محمد بن محمد ابن أبي بكر ابن أبي يزيد الجويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٠) في الباب : (٩) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٦٤ ط ٢.
١٢٥
ـ محمد بن محمد بن الحسن بن أبي بكر المشهدي الطوسي أبو جعفر نصير الدين.
روى عنه المصنف في
الحديث الثاني من مقدمة السمط الأول : في ج ١ ص ١٨. ط ٢ ، وفي الحديث : (٦٦) في
الباب : (١٨) في ج ١ ، ص ٩٧ ، وفي الحديث : (٢١٣) في الباب : (٥٣) في ج ١ ، ص ٢٧٤.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٣٨٧) في الباب : (١٤) في ج ١ ، ص ٦١ ط ١. وفي (٣٩٦) في
الباب : (١٦) ص ٧٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٤٠٦) في الباب : (١٩) في : ج ٢ ص ٨٩ ط ١ ،
وفي (٤١٤) في الباب : (٢٤) ص ١٠٦.
١٢٦
ـ محمد بن محمد بن عليّ الشيذقاني الجويني.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٠٨) في الباب : (٢١) في : ج ٢ ص ٩٥ ط ١ ، وفي (٥١٦) في
الباب : (٤٧) ص ٢٤٠ ، وفي (٥٣٥) في الباب : (٥٣) ص ٢٦٥.
١٢٧
ـ محمد بن محمد بن عليّ المعروف بابن الزيات الباب بصري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٨٣) في الباب : (٤٦) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٣٥ ط ٢.
١٢٨
ـ محمد بن محمد بن عليّ البناكتي القاضي الاسفرايني.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٥١٣)
في الباب : (٤٦)
في ج ٢ ص ٢٣١. وفي (٥٣٦) في الباب : (٥٣) ص ٢٦٦ ، وفي (٥٦٠) في الباب : (٦١) في ج
٢ ص ٣٠٣.
١٢٩
ـ محمد بن محمد بن عليّ بن الدبّاب البغدادي.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٥٥٩) في الباب : (٦١) في ج ٢ ص ٣٠٢.
١٣٠
ـ محمد بن محمد بن طاهر بن محمد بن إبراهيم بن حمزة البخاري الشافعي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٥٢) في الباب : (٧٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤٢١ ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٥٨) في الباب الأول في ج ٢ ص ١٢ ، وفي (٥٥٨)
في الباب : (٦١) ص ٣٠١.
١٣١
ـ محمد بن محمد بن نصر البخاري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٥٧٥).
١٣٢
ـ محمد بن مطهّر بن أبي نصر أحمد الجامي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٤٦) في الباب : (٧٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤١٦ ط ٢.
١٣٣
ـ محمد بن المظهر بن عبد الله بن الحسن الآملي أبو الفضائل مجد الدين.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٧٨) في الباب : (٢٠) من السمط الأول في ج ١ ص ١١٠ ، ط ٢.
١٣٤
ـ محمد بن يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي الانتساب القزويني المسكن.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٧) في الباب : (٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٥٣ ط ٢ ، وفي الحديث : (٩٢)
في الباب : (٢٢) ص ١٣١ ، وفي (١٥١) ، في الباب : (٣٩) ص ١٩١ ، وفي الحديث : (٢٦٠)
في الباب : (٦٣) ص ٣٣٨ ، وفي الحديث : (٢٩٩) في الباب : (٦٨) ص ٣٦٩ ، وفي الحديث :
(٣٠٩) في الباب : (٦٩) ص ٣٧٩ ، وفي الحديث : (٣١٧) في الباب : (٧٠) ص ٣٨٥ ،.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٨) في الباب : (٦) من السمط الثاني في ج ٢ ص ٢٩ وفي الحديث
: (٣٧٠) في الباب السابع في : ج ٢ ص ٣٢ ، وفي (٥١٥) في الباب : (٤٧) في ج ٢ ص ٢٣٩
، وفي (٥٥٤) في الباب : (٦١) ص ٢٩٥.
١٣٥
ـ محمد بن يحيى بن الحسين بن محمد بن أبي القاسم عبد الله بن حيدر.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٤٨) في الباب : (٧٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٤١٨ ط ٢. وفي وأيضا روى
عنه في السمط الثاني في الحديث : (٥٢٥) في الباب : (٤٩) في ج ٢ ص ٢٥٥ بمدينة
خانقين.
١٣٦
ـ محمد بن يعقوب بن أبي الفرج الأزجي الحنبلي أبو عبد الله.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٢) في الباب : (١٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٦٦ ط ٢ ، وفي الحديث : (١٠٤)
في الباب : (٢٥) في ج ١ ، ص ١٤١ ، ط ٢. وفي الحديث : (٦٨) في الباب : (١٦) ص ٨٨ ،
وفي الحديث : (٧٣)
في الباب : (١٩) ص ١٠٣ ، وفي (٨٣) في الباب : (٢١) ص ١١٨ ، وفي (١٤٥) في الباب : (٣٧)
ص ١٨٣ ، وفي (١٦٥) في الباب : (٤٢) ص ٢٠٩ ، وفي (١٧٩) في الباب : (٤٥) ص ٢٣٠ ، وفي
(١٩٨) في الباب : (٥٠) ص ٢٥٧ ، وفي (٢٤٣) في الباب : (٥٧) ص ٣٠٥ ، وفي (٢٥٨) في
الباب : (٦٢) ص ٣٣٤ ؛ وفي (٥٦٦) في الباب : (٦١) ص ٣١٣ ، وفي (٥٧٣) في الباب : (٦١)
ص ٣٢٠ ، وفي (٥٧٥) في الباب : (٦١) ص ٣٢٣ وفي الحديث : (٢٨١ ـ ٢٨٢) في الباب : (٦٦)
ص ٣٥٥ و ٣٥٦.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٩٥) في الباب : (١٥) في : ج ٢ ص ٧١ ط ١. وفي
(٥١٢) في الباب : (٤٥) في : ج ٢ ص ٢٢٧ ط ١.
وفي الحديث ٥٧٤ و
(٥٨٣) و (٥٩٠) و (٥٩٢).
١٣٧
ـ محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف البرزالي.
روى عنه المصنف في
الحديث الأول من الباب الأول من السمط الأول في ج ١ ، ص ٣٦ ، ط ٢ ، وفي الحديث : (٦٧)
في الباب : (١٨) ص ٩٨.
١٣٨
ـ محمود بن محمد بن حامد بن الحسن المقدسي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩٢) في الباب : (٢٢) في ج ١. ص ١٣١. ط ٢.
١٣٩
ـ محمود بن محمد بن أحمد التاروني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٩٢) في الباب : (٢٢) في ج ١. ص ١٣١. ط ٢
١٤٠
ـ محمود بن بدر [محمد «خ ل»] بن يوسف.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٣١) في الباب : (٥٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٢٩٣ ط ٢.
١٤١
ـ محمود بن مسعود بن أسعد ابن العراقي الطاوسي القزويني.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٤١) في الباب : (١٢) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٧٥ ط ٢.
١٤٢
ـ المرتضى بن محمود بن محمد بن محمد الحسني.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٥١٥) في الباب : (٤٧) في ج ٢ ص ٢٣٩.
١٤٣
ـ مسلم بن محمد بن علّان.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٢٢٩) في الباب : (٥٤) في : ج ١ ، ص ٢٩١ ط ٢.
١٤٤
ـ الموفّق بن محمد بن الموفّق الأذكاني أبو عمر.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦٥) في الباب : (١٩) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٨٤.
وأيضا روى عنه في
السمط الثاني في الحديث : (٥٥٠) في الباب : (٦١) في ج ٢ ص ٢٩٠.
١٤٥
ـ محي بن الحسين بن عبد الله.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٥٧٥) في الباب : (٦١) في ج ٢١ ص ٣٢٣.
حرف الهاء
١٤٦
ـ هبة الله بن محمد بن محمود الأديب الجندي [الكندي «خ ق»].
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٧٦) في الباب : (٤٠) في : ج ٢ ص ١٩٥ ، ط ١.
١٤٧
ـ هبة الله بن أبي القاسم ابن غالب أبو غالب السامري.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٣٧) في الباب. (١١)
من السمط الأول في
ج ١ ، ص ٧٠ ط ٢.
حرف الياء
١٤٨
ـ يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي.
روى عنه المصنف في
الحديث : (٦١) في الباب : (١٧) من السمط الأول في ج ١ ، ص ٩٢ ط ٢ ، وفي الحديث : (٧٤)
في الباب : (١٩) ص ١٠٤ ، وفي الحديث : (١٨٤) في الباب : (٤٦) ص ٢٣٧.
وأيضا روى عنه
المصنف في الحديث : (٣٦٢) في الباب الأول من السمط الثاني في : ج ٢ ص ١٨ ، ط ١ ،
وفي (٣٨٤) في الباب : (١٢) في ج ٢ ص ٥٧.
١٤٩
ـ يحيى بن سعيد الحليّ.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٥٤٠ ـ ٥٤١) في الباب : (٥٦) في ج ٢ ص ٢٧٤ و ٢٧٥.
١٥٠
ـ يوسف بن عليّ بن المطهّر الحليّ.
روى عنه المصنف في
السمط الثاني في الحديث : (٤٣٦) في الباب : (٣٣) في ج ٢ ص ١٤١ ، ط ١ ، وفي (٤٤٦)
في الباب : (٣٤) ص ١٤٩ ، وفي (٥١١) في الباب : (٤٤) ص ٢٢٥ ، وفي (٥٧٩) في الباب : (٦١)
ص ٣٢٩.
١٥١
ـ يوسف بن محمد بن عليّ بن سرور الوكيل.
روى عنه المصنف في
الحديث : (١٠٤) في الباب : (٢٥) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٤١ ، ط ٢.
وأيضا روى عنه
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٥٩٢) في الباب : (٦١) في ج ٢ ص ٣٣٦.
فهرس شيخات المصنف التي يروي عنهنّ في فرائد السمطين
١
ـ آسية بنت أحمد بن عبد الواحد المقدّسي.
روى عنها المصنف
في الحديث : (١٤٨) في الباب : (٣٨) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٨٦ ، ط ٢ ، وفي
الحديث : (٢٠٠) في الباب : (٥٠) في : ج ١ ، ص ٢٥٩.
٢
ـ خديجة بنت أحمد بن عبد الواحد المقدّسي.
روى عنها المصنف
في الحديث : (١٤٨) في الباب : (٣٨) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٨٦ ، ط ٢ ، وفي
الحديث : (٢٠٠) في الباب : (٥٠) ص ٢٥٩.
٣
ـ زينب بنت عمرو بن كندي البعلبكيّة.
روى عنها المصنف
في السمط الثاني في الحديث : (٥٥٩) في الباب : (٦١) في ج ٢ ص ٣٠٢.
٤
ـ زينب بنت مكّي بن عليّ بن كامل الحرّانية.
روى عنها المصنف
في الحديث : (١٢٣) في الباب : (٣٣) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٦١ ، ط ٢ ، وفي (١٣٠)
في الباب : (٣٥) في ج ١ ، ص ١٦٩ ، وفي (٢٠٠) في الباب : (٥٠) ص ٢٥٩.
وأيضا روى عنها
المصنف في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٦) في الباب : (١٣) في ج ٢ ص ٦٠ ط ١.
٥
ـ زينب بنت نصر بن عبد الرزّاق بن عبد القادر الجيلي.
روى عنها المصنف
في السمط الثاني في الحديث : (٥٣٨) في الباب : (٥٤) في ج ٢ ص ٢٧٠ ط ١.
٦
ـ شامية بنت الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري.
روى عنها المصنف
في الحديث : (٧٧) في الباب : (٢٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٠٩ ، ط ٢ ، وفي (١٢٤)
في الباب : (٣٤) في ج ١ ، ص ١٦٢.
وأيضا روى عنها في
السمط الثاني في الحديث : (٣٨٥) في الباب : (١٣) في ج ٢ ص ٥٨ ط ١.
٧
ـ عائشة بنت عيسى بن موفّق الدين عبد الله بن قدامة المقدّسي.
روى عنها المصنف
في الحديث : (٧٧) في الباب : (٢٠) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٠٩ ، ط ٢.
٨
ـ فاطمة بنت عليّ بن أبي محمد القاسم بن عساكر الدمشقي المكنّاة بأم العرب.
روى عنها المصنف
في الحديث : (١٢٥) في أول الباب : (٣٤) من السمط الأول في ج ١ ، ص ١٦٣ ، ط ٢ ، وفي
الحديث : (١٥٤) في أول الباب : (٤٠) ج ١ ، ص ١٩٦.
وأيضا روى عنها في
آخر السمط الثاني في الحديث : (٥٨٧) ص ٣٣٥.
٩
ـ فاطمة بنت عيسى بن عبد الله بن قدامة المقدسي.
روى عنها المصنف
في السمط الثاني في الحديث : (٣٨٥) في الباب : (١٣) في ج ٢ ص ٥٨ ط ١.
١٠
ـ كريمة بنت عبد الوهاب بن عليّ بن الخضر القرشي.
روى عنها المصنف
في الحديث : (١٧٥) في الباب : (٤٤) من السمط الأول : ج ١ ، ص ٢٢٤ ط ٢.
الصفحة
|
|
٥ ـ ٩
|
مقدّمة المؤلف وفي تعليقها فوائد حول الصلاة على محمد وآله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
|
٩
|
الحديث : (٣٥٦) في الباب الأول في نزول آية التطهير في النبيّ وعليّ
وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين.
|
١١
|
الحديث : (٣٥٧) أبيات المنصور الفقيه في حبّ الخمسة الذين نزلت في شأنهم
آية التطهير. وفي اعتناقه بغض أعدائهم.
|
١٢
|
الحديث : (٣٥٨) أبيات الصاحب بن عبّاد في مواهب الله عليه ، وأنّ أفضلها
هي محبته الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام.
ثم أبيات الناصر لدين الله في أن وسيلته إلى الله هو النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ووصيّه وابنته وسبطاه عليهمالسلام.
|
١٣
|
الحديث : (٣٥٩) في الباب الثاني رواية ابن عباس في نزول قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ
أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) في شأن عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
|
١٤
|
الحديث : (٣٦٠) رواية ثوبان : أجلس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحسن والحسين على فخذيه وفاطمة
في حجره واعتنق عليّا ثم قال : اللهمّ إن هؤلاء أهل بيتي.
|
١٦
|
الحديث : (٣٦١) في الباب الثالث : حديث أنس بن مالك قال :
قال رسول الله : صلىاللهعليهوآلهوسلم : اطلبوا الشمس فإذا غابت فاطلبوا القمر فإذا غاب فاطلبوا الزهرة ، فإذا
غابت فاطلبوا الفرقدين ..
|
١٨
|
الحديث : (٣٦٢) رواية عبد الله بن جعفر الطيّار في نزول آية التطهير في
عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
|
٢٠
|
الحديث : (٣٦٣) في الباب الرابع : رواية حذيفة بن اليمان قال : رأيت مع
رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلا عليه ثياب بياض ، قال :
|
الصفحة
|
|
|
وهل رأيته؟ قلت : نعم. قال : ذلك ملك لم يهبط
إلى الأرض استأذن ربه عزوجل في زيارتي فأذن له فبشّرني أن الحسن والحسين سيّدا
شباب أهل الجنّة وأمّهما سيّدة نساء أهل الجنّة.
|
٢٢
|
الحديث : (٣٦٤) رواية واثلة بن الأسقع في
نزول آية التطهير في عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
|
٢٣
|
الحديث : (٣٦٥) رواية جابر في خروج رسول الله
صلىاللهعليهوآلهوسلم بعليّ
وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام إلى
مباهلة النصارى وجعله المباهلة بهم برهانا على صدق نبوّته.
|
٢٥
|
الحديث : (٣٦٦) في الباب الخامس : قول أمير
المؤمنين عليهالسلام : أخذ
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بيد الحسن
والحسين فقال :
من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وأمّهما كان
معي في درجتي يوم القيامة.
|
٢٨
|
الحديث : (٣٦٧) قول أمير المؤمنين عليهالسلام : دخل
علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأنا نائم
على المنامة فاستسقى الحسن فقام رسول الله إلى أن يسقيه فأراد الحسين أن يشرب
قبله فمنعه رسول الله فقالت فاطمة : يا أبة كأن الحسن أحبّ إليك؟ قال : لا ...
غير أنه استسقاني أولا ، وإنّي وإيّاك وهذا الراقد وهذين في مكان واحد يوم
القيامة.
|
٢٩
|
الحديث : (٣٦٨) في الباب السادس : قالت أم
سلمة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن
مسجدي حرام على كل حائض من النساء وعلى كل جنب من الرجال إلّا على محمد وأهل
بيته : عليّ وفاطمة والحسن والحسين.
|
٣٠
|
الحديث (٣٦٩) رواية ابن عباس : سمعت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
أنا شجرة وفاطمة حملها وعليّ لقاحها والحسن والحسين ثمرها ومحبّو أهل البيت
ورقها من الجنّة حقّا حقّا.
|
٣٢
|
الحديث : (٣٧٠) في الباب السابع : رواية أنس
بن مالك : قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : نحن ولد
عبد المطلب سادة أهل الجنّة : أنا وحمزة وجعفر وعليّ والحسن والحسين والمهديّ.
|
الصفحة
|
|
٣٣
|
الحديث : (٣٧١) بكاء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما رأى
أهل بيته ، وشرحه سبب بكائه وإنه إنما بكى لما يصيبهم بعد وفاته.
|
٣٦
|
الحديث : (٣٧٢) في الباب الثامن : رواية
الصحابي الكبير زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ
وفاطمة والحسن والحسين : أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم.
|
٣٨
|
الحديث : (٣٧٣) رواية أبي بكر بن أبي قحافة :
رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خيّم خيمة
على عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال : يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل
الخيمة ، وحرب لمن حاربهم ...
|
٤٠
|
الحديث : (٣٧٤) في الباب التاسع : رواية
الصحابي الكبير أبي سعيد الخدري : قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحسن
والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة وأمّهما سيّدة نساء أهل الجنّة.
|
٤١
|
الحديث : (٣٧٥) قول أمير المؤمنين عليهالسلام : شكوت
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حسد الناس
إيّاي فقال : أما ترضى أن تكون رابع أربعة : أول من يدخل الجنّة أنا وأنت والحسن
والحسين وأزواجنا وشيعتنا.
|
٤٣
|
الحديث : (٣٧٦) في الباب العاشر : رواية أبي
هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حسبك من
نساء العالمين أربع :
مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة
بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد عليهماالسلام.
|
٤٤
|
الحديث : (٣٧٧) رواية المسور بن مخرمة ، قال
: قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فاطمة
شجنة منّي يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها.
|
٤٥
|
الحديث : (٣٧٨) رواية أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله
عزوجل ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها.
|
الصفحة
|
|
٤٧
|
الحديث : (٣٧٩) رواية ابن عباس قال : قال
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ابنتي
فاطمة حوراء آدمية وإنّما سمّاها فاطمة لأنّه عزوجل فطمها ومحبّيها من النار.
|
٤٨
|
الحديث : (٣٨٠) رواية أبي أيّوب الأنصاري :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة
بنت محمد. فتمرّ كالبرق اللّامع ومعها سبعون ألف جارية.
|
٤٩
|
الحديث : (٣٨١) عن عائشة قالت : قلت : يا
رسول الله مالك إذا قبّلت فاطمة أدخلت لسانك في فيها؟ ...
|
٥٠
|
الحديث : (٣٨٢) رواية جابر بن عبد الله
الأنصاري في جوع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ومجيئه
إلى بيت ابنته فاطمة وطلبه الطعام منها وعدم وجود الطعام عندها ثم خروجه صلىاللهعليهوآلهوسلم جائعا ،
ثم بعث بعض جارات فاطمة إليها برغيفين وبضعة لحم ، ثم بعثها أحد ابنيها إلى رسول
الله ورجوع رسول الله إليها ، ثم بركة الطعام حتى أكل منه رسول الله وجميع أهل
بيته وأزواجه ثم توزيعه على جيرة فاطمة وبقاء الطعام كما كان.
|
٥٢
|
الحديث : (٣٨٣) في الباب : (١١) رواية ابن
عباس في مرض الحسن والحسين وعيادة رسول الله إيّاهما ، ثم نذر عليّ وفاطمة
وجاريتها فضّة صيام ثلاثة أيام إن منّ الله على الحسن والحسين بالشفاء ، ثم
شفائهما ثم قيامهم بالوفاء بالنذر وصيامهم ثلاثة أيام وتصدّقهم في الأيام
الثلاثة فطورهم على المسكين واليتيم والأسير وإفطارهم بالماء القراح ، ثم نزول
سورة «هل أتى» في شأنهم عليهمالسلام.
|
٥٦
|
الحديث : (٣٨٤) في الباب : (١٢) رواية أمير
المؤمنين عليهالسلام :
قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنما
سمّيت ابنتي فاطمة لأن الله فطمها وفطم من أحبّها من النار.
|
٦٨
|
الحديث : (٣٨٥) في الباب : (١٣) رواية عبد
الله بن مسعود اضطراب فاطمة عليهاالسلام ليلة
زفافها وتبشير النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
|
الصفحة
|
|
|
إيّاها بأن الله هو أمره بأن يزوّجها من عليّ
، وأنه أمر الجنّة بحمل الحليّ والحلل ونثرها على الذين حضروا تحت منبر جبرئيل
حين خطب أهل العلّيّين وأعلمهم بأن الله زوج فاطمة من عليّ.
|
٦٠
|
الحديث : (٣٨٦) قول عائشة : كنت أرى النبيّ
كثيرا ما يقبل نحر فاطمة فقلت : يا رسول الله رأيتك تفعل شيئا ما رأيتك تفعل [مع
أحد]؟
ثم جوابه صلىاللهعليهوآلهوسلم : بأن
فاطمة قد تكوّنت من ثمار الجنّة فإذا اشتقت إلى رائحة الجنّة أشمّها ، إنها ليست
كنساء الآدميّين ...
|
٦١
|
الحديث : (٣٨٧) في الباب : (١٤) قول الإمام
أمير المؤمنين عليهالسلام : قلت :
يا رسول الله أنا أحبّ إليك أم هي؟ ـ يعني فاطمة عليهاالسلام ـ قال :
هي أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ إليّ منها.
|
٦٢
|
الحديث : (٣٨٨) رواية أمير المؤمنين عليهالسلام : تحشر
فاطمة وعليها حلل الكرامة وقد عجنت بماء الحيوان فينظر إليها الخلائق فيتعجّبون
منها ، ثم تكسى أيضا حلّة من حلل الجنّة مكتوب على كل حلّة بخطّ أخضر : أدخلوا
ابنة محمد الجنّة على أحسن الصورة ...
|
٦٣
|
الحديث : (٣٨٩) رواية عبد الله بن مسعود : إن
الله حرّم النار على فاطمة وذرّيّتها.
|
٦٥
|
الحديث : (٣٩٠) في الباب : (١٥) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
فاطمة بهجة قلبي وابناها ثمرة فؤادي وبعلها
نور بصري والأئمة من ولدها أمناء ربيّ ...
|
٦٦
|
الحديث : (٣٩١) رواية سلمان ، قال : قال
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أحبّ
فاطمة فهو في الجنّة معي ومن أبغضها فهو في النار ... فمن رضيت عنه فاطمة رضيت
عنه ورضياللهعنه ، ومن
غضبت عليه غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.
|
٦٧
|
الحديث : (٣٩٢) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لو كان
الحلم رجلا لكان عليّا ، ولو كان العقل رجلا لكان الحسن ، ولو كان السخاء رجلا
لكان الحسين ، ولو كان الحسن شخصا لكان فاطمة بل هي
|
الصفحة
|
|
|
أعظم ، إنها خير أهل الأرض عنصرا ...
|
٦٨
|
الحديث : (٣٩٣) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : كل بني
آدم ينتمون إلى عصبتهم إلّا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم.
|
٦٩
|
الحديث : (٣٩٤) حديث أسامة بن زيد قال : طرقت
باب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخرج مشتملا
على شيء لا أدري ما هو؟
فقلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف عنه
فإذا حسن وحسين فقال : هذان ابناي وابنا ابنتيّ اللهمّ إنك تعلم اني أحبّهما
فأحبّهما.
|
٧١
|
الحديث : (٣٩٥) رواية مدرك بن زيد ، قال :
كنت مع ابن عباس في حائط فجاء الحسن والحسين فسألا الطعام فأكلا ثم قاما فأمسك
لهم ابن عباس بالركاب ، فقلت : أتمسك لهما الركاب وأنت أكبر منهما؟
فقال : ويحك ، هذان ابنا رسول الله ، أوليس
مما أنعم الله عليّ أن أمسك لهما وأسوّي عليهما؟
|
٧٢
|
الحديث : (٣٩٦) في الباب : (١٦) رواية ابن
عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لمّا
عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ،
عليّ حبيب الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله على مبغضيهم لعنة
الله.
ثم أبيات الخوارزمي : «يزيد لظى من رام أن
يتسفّلوا ...».
|
٧٤
|
الحديث : (٣٩٧) استدلال يحيى بن يعمر رضوان
الله عليه بالقرآن واحتجاجه على أعتى وألدّ أعداء آل محمد حجّاج بن يوسف الثقفي
بكون الحسن والحسين عليهماالسلام من ولد
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبهت
الملحد عند ما قرعه يحيى بمحكم القرآن والحجّة والبيان.
|
٧٦
|
الحديث : (٣٩٨) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن الله
جعل لذريّة كل بني أم عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة عليهاالسلام.
|
٧٧
|
الحديث : (٣٩٩) في الباب : (١٧) قدوم سفيان
بن الليل ـ أو أبي ليلى ـ على الإمام الحسن عليهالسلام حرجا ضيّق
الصدر ، وتأنيفه إيّاه على مسالمته مع معاوية!! وإدلاء الإمام بعذره ثمّ لطفه به
وتبشيره
|
الصفحة
|
|
|
|
إيّاه بما أعدّه الله تعالى لأحبّاء أهل
البيت عليهمالسلام.
|
|
٧٩
|
الحديث : (٤٠٠) رواية يعلى بن مرّة قال : خرج
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من منزله
فإذا الحسين يلعب مع صبيان ، فتقدم أمام القوم فبسط يده ليأخذه فطفق الحسين يفرّ
، وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فقبّله.
|
|
٨٠
|
الحديث : (٤٠١) في الباب : (١٨) رواية أمير
المؤمنين عليهالسلام ، قال :
ما سمّاني الحسن والحسين يا أبة حتى توفيّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كانا
يقولان لرسول الله يا أبة ، وكان الحسن يقول لي : يا أبا الحسين ، والحسين يقول
لي : يا أبا الحسن.
ثم أبيات العباس بن عبد المطّلب في تقريض
عليّ عليهالسلام وتعداد
بعض مناقبه ، وتعبيره المبايعين لأبي بكر وتوصيفه بيعتهم بكونها من أول الفتن.
|
|
٨٢
|
الحديث : (٤٠٢) أبيات الشهيد خزيمة بن ثابت
الأنصاري في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام حينما
بايعه الناس بعد هلاك عثمان.
|
|
٨٣
|
الحديث : (٤٠٣) دخول فاطمة على أبيها رسول
الله في مرضه وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم وبكاؤها
خشية الضيعة ، وتسلية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيّاها
بأن الله لها ذو عناية وألطاف خاصّة ، ومن ألطافه الخاصّة لها قد منحها الله
وأهل بيتها قبل ذلك منائح ومواهب.
وتعداد بعض تلك المواهب.
|
|
٨٦
|
الحديث : (٤٠٤) في الباب : (١٩) في رثاء
الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام لمّا
افتقد سليلة النبوّة وبقيّة الرسالة فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
|
|
٨٧
|
الحديث : (٤٠٥) زيارة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام كل يوم
قبر فاطمة صلوات الله عليها ، وانكبابه في بعض أيّام زيارته على القبر وإنشاده :
|
|
|
مالي وقفت على
القبور مسلّما
|
|
قبر الحبيب فلم
يردّ جوابي
|
|
|
|
|
|
|
الصفحة
|
|
٨٩
|
الحديث : (٤٠٦) مجيء فاطمة بنت رسول الله عليهماالسلام إلى أبيها
باكية مدهوشة من فقد الحسن والحسين ، وتسلية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيّاها ،
ثم رفعه يديه إلى السماء وتضرّعه إليه في حفظ ابنيه ، ثم نزول جبرئيل عليهالسلام عليه
وإعلامه إيّاه بأنّهما نائمان في حضيرة بني النجار ، ثم مسير رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إليهما
وأخذهما معه إلى المسجد ، ثم صعوده المنبر وإعلامه الناس بأنهما خير الناس جدّا
وجدة وأمّا وأبا وعمّا وعمّة وخالا وخالة ، وأنهم أجمعون مع من أحبهما في الجنّة
، وأن من أبغضهما في النار.
|
٩٣
|
الحديث : (٤٠٧) في الباب : (٢٠) في أن الحسن
والحسين عليهماالسلام في ليلة
من الليالي كانا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى مضي
عامة الليل ثم قال لهما : انصرفا إلى أمّكما. فبرقت برقة فما زالت تضيء لهما حتى
دخلا على أمهما والنبيّ ينظر إلى البرقة ويقول : الحمد لله الذي أكرمنا أهل
البيت.
|
٩٥
|
الحديث : (٤٠٨) في الباب : (٢١) في تبيين
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخامة شأن
ابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام : بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من
أحبهما أحبّه الله وأدخله جنّات النعيم ، ومن أبغضهما أو بغى عليهما أبغضه الله
وأدخله نار جهنّم.
|
٩٦
|
الحديث : (٤٠٩) رواية ابن عبّاس : قول النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحسن
والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.
|
٩٨
|
الحديث : (٤١٠) في الباب : (٢٢) رواية عبد
الله بن عمر : قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الحسن
والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة وأبوهما خير منهما.
|
١٠٠
|
الحديث : (٤١١) فيما ورد عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أن
الأنبياء يحشرون راكبا وهو يحشر على البراق ، وأن الحسن والحسين يبعثان على ناقة
رسول الله العضباء ، وأن بلالا يبعث على ناقة من نوق الجنّة فينادي بالأذان.
|
الصفحة
|
|
١٠٢
|
الحديث : (٤١٢) في الباب : (٢٣) رواية أسماء
بنت عميس : في مجيء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى بيت
فاطمة عند ولادة كل واحد من الحسن والحسين عليهماالسلام. وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا
أسماء هلمّي بابني. قالت : فدفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها ، فقال : ألم
أعهد إليكم أن لا تلفّوه في الخرقة الصفراء ... ثم أذانه صلىاللهعليهوآلهوسلم في
أذنيهما ، وسؤاله عن عليّ عليهالسلام :
بم سميت ابني هذا؟ وجواب عليّ في كلا
الموردين : ما كنت لأسبقك يا رسول الله فقال رسول الله : ولا أسبق باسمه ربي ثم
نزول جبرئيل عليهالسلام من عند
الله وأمره رسول الله بأن يسميهما الحسن والحسين.
|
١٠٥
|
الحديث : (٤١٣) في الباب : (٢٤) موجز المعنى
المتقدم بسند آخر.
|
١٠٦
|
الحديث : (٤١٤) رواية عبد الله بن مسعود ،
قال : كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي
فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما ، فلما
قضى الصلاة وضعهما في حجره فقال : من أحبّني فليحبّ هذين.
|
١٠٨
|
الحديث : (٤١٥) سؤال رجل عراقي عن ابن عمر عن
مجرم يقتل الذباب!؟ فقال : أهل العراق يسألونني عن قتل الذباب وقد قتلوا ابني
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد قال
: هما ريحانتاي من الدنيا.
|
١١١
|
الحديث : (٤١٦) رواية ابن عباس : كان رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعوّذ
الحسن والحسين ويقول : أعيذكما بكلمات الله التامّة من شرّ كل شيطان وهامّة ،
ومن كل عين لامّة.
|
١١٣
|
الحديث : (٤١٧) في الباب : (٢٥) رواية أمير
المؤمنين عليهالسلام قال : نزل
جبرئيل عليهالسلام إلى
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فوجده
مغتمّا فقال : يا محمد ما هذا الغمّ الذي أراه في وجهك؟ قال : إن الحسن والحسين
أصابتهما العين. قال : أفلا عوّذتهما؟ ..
|
١١٤
|
الحديث : (٤١٨) في الباب : (٢٦) رواية أبي
بكرة : رأيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على
المنبر ومعه الحسن وهو يقول : إن ابني هذا سيّد.
|
الصفحة
|
|
١١٥
|
الحديث : (٤١٩) رواية البراء بن عازب قال :
نظر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الحسن
فقال : اللهمّ إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه.
|
١١٧
|
الحديث : (٤٢٠) بعض ما أسنده الإمام الحسن عن
جدّه وما علّمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لسبطه
الإمام الحسن أن يقول في صلاة الوتر.
|
١١٩
|
الحديث : (٤٢١) خطبة الإمام الحسن عليهالسلام بعد شهادة
أبيه أمير المؤمنين عليهالسلام وتقريضه
أباه بذكر بعض خصائصه ، ثم ذكره بعض خصائصه وخصائص أهل البيت عليهمالسلام.
|
١٢٠
|
الحديث : (٤٢٢) في الباب : (٢٧) في فضل سيرة
الإمام الحسن عليهالسلام ووصف خلقه
الحسن صلوات الله عليه وعلى جده وأبيه وأمّه وأخيه.
|
١٢١
|
الحديث : (٤٢٣) تكرار ما تقدم في الحديث
السابق بسند آخر من أنه عليهالسلام حجّ خمس
عشرة حجّة ماشيا والنجائب تقاد بين يديه.
وأنه خرج لله من ماله مرّتين ، وقاسم الله
ماله ثلاث مرّات.
|
١٢٢
|
الحديث : (٤٢٤) جواب الإمام الحسن عليهالسلام لمن لامه
على صلحه مع معاوية.
|
١٢٤
|
الحديث : (٤٢٥) في الباب : (٢٨) رواية
المقدام بن معديكرب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حسن
منّي وحسين من عليّ.
|
١٢٥
|
الحديث : (٤٢٦) رواية أبي هريرة : لا أزال
أحبّ الحسن بعد ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصنع به ما يصنع ...
|
١٢٦
|
الحديث : (٤٢٧) إبطاء خبر حمزة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم أحد
بعد انقضاء الحرب ، وقول النبيّ : من يأتيني بخبر عمّي حمزة وجبت له الجنّة ،
وقيام الحارث بن الصمة لأن يأتي بخبر حمزة ، وأبياته وهو يتفقد حمزة ، وإبطاؤه
عن الرجوع ، ثم قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : من
يأتيني بخبر حارث بن الصمة وجبت له الجنّة.
وخروج الإمام أمير المؤمنين لطلب الحارث
ووجدانه الحارث قائما
|
الصفحة
|
|
|
على جنازة حمزة وهو يبكي ، ورجوعهما إلى رسول
الله وإخبارهما إيّاه بشهادة حمزة.
|
١٢٨
|
الحديث : (٤٢٨) في الباب : (٢٩) رواية أبي
رمثة الصحابي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حسين
منّي وأنا منه ، وهو سبط من الأسباط ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، إن الحسن
والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.
|
١٢٩
|
الحديث : (٤٢٩) في الباب : (٣٠) رواية مرّة
بن يعلى بن مرة في خروجه مع رسول الله إلى طعام دعوا إليه ، ومرورهم على غلمان
يلعبون وحسين معهم ، وتقدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى
الحسين وتقبيله إيّاه وقوله : حسين منّي وأنا من حسين أحبّ الله من أحبّ حسينا
...
|
١٣١
|
الحديث : (٤٣٠ ـ ٤٣١) في الباب : (٣١) روايتا
ابن عباس في عصمة أئمة أهل البيت عليهمالسلام وتعداد
أسمائهم ، وقدوم نعثل اليهودي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأسئلته ،
وخطبة رسول الله وجوابه لأسئلة نعثل.
|
١٣٥
|
الحديث : (٤٣٢ ـ ٤٣٥) في الباب : (٣٢) حديث
اللوح الذي أثبت الله فيه أسماء الأئمّة وأهداه إلى نبيّه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهداه
النبيّ إلى ابنته فاطمة صلوات الله عليها.
|
١٤١
|
الحديث : (٤٣٦ ـ ٤٤١) في الباب : (٣٣) في حثّ
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على
التمسّك بالقرآن وعترته ، أو حديث الثقلين برواية الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وأبي سعيد
الخدري وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم.
|
١٤٥
|
الحديث : (٤٤٢ ـ ٤٤٥) في رواية جابر بن سمرة
الصحابي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أن دين
الإسلام لا يزال قائما حتى تقوم القيامة ويكون على الناس اثنا عشر خليفة كلّهم
من قريش.
|
١٤٩
|
الحديث : (٤٤٦) في الباب : (٣٤) في بيان
ولادة الإمام الحسين عليهالسلام وأمر الله
تعالى خازن الجنان أن يزيّنها ، والحور بالتزيّن
|
الصفحة
|
|
|
والتزاور ، وجبرئيل بالهبوط إلى الأرض لتبشير
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بولادة
الحسين ثم يسلّيه بشهادته. وفيه قصة دردائيل.
|
١٥٣
|
الحديث : (٤٤٧) في الباب : (٣٥) في تقريض
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنه الحسين
والأئمة من ولده ، وفيه أيضا بيان الدعاء الذي كان يختصّ بكل واحد منهم بحسب
الدؤوب على قراءته ، ثم بيان بعض العلامات للمهديّ المنتظر عجّل الله تعالى
فرجه.
|
١٥٨
|
الحديث : (٤٤٨ ـ ٤٤٩) في الباب : (٣٦) في
تغيّر الآفاق عند شهادة الإمام الحسين ، وصيرورة الورس الذي نهبوه من عسكره
رمادا ، وفي ذكر ما كان مكتوبا في كنائس الروم.
|
١٦٠
|
الحديث : (٤٥٠) رواية الزهري : لمّا قتل
الحسين عليهالسلام لم يرفع
ببيت المقدس حصاة إلّا وتحتها دم.
|
١٦١
|
الحديث : (٤٥١) في الباب : (٣٧) تمرّغ الغراب
في دم الحسين ثم مجيئه بنعي الإمام إلى المدينة ، وقعوده على دار فاطمة الصغرى.
|
١٦٣
|
الحديث : (٤٥٢ ـ ٤٥٧) أحاديث أخر في تقلّب
الآفاق وحدوث بعض الأمور الغير العادية في الآفاق والأنفس بعد شهادة ريحانة رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
|
١٦٧
|
الحديث : (٤٥٨) في الباب : (٣٨) قول سلمة بن
كهيل : رأيت رأس الحسين بن عليّ على القنا وهو يقول : (فسيكفيكهم الله وهو
السميع العليم)
|
١٦٩
|
الحديث : (٤٥٩) إعلام الله تعالى نبيّه زكريا
على ما يجري على ريحانة رسول الله الحسين بن عليّ عليهمالسلام ، وفيه
تأويل قوله تعالى : «كهيعص»
|
١٧٠
|
الحديث : (٤٦٠) زيارة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا
وفاطمة وتناولهم الطعام ثم تسكاب دموع رسول الله وسؤال ابنه الحسين عنه وجوابه صلىاللهعليهوآلهوسلم وبيانه
سبب انسياب الدموع.
|
١٧٢
|
الحديث : (٤٦١) ثواب زيارة قبر الحسين عليهالسلام وأن حول
قبره سبعون ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى أن تقوم الساعة.
|
الصفحة
|
|
١٧٣
|
الحديث : (٤٦٢) زيارة الإمام الحسين عليهالسلام بسند
الحاكم عن ابن عقده إلى الإمام الصادق عليهالسلام.
|
١٧٧
|
الحديث : (٤٦٣) زيارة الجامعة الكبيرة التي
تزار بها أئمّة أهل البيت عليهمالسلام.
|
١٨٥
|
الباب التاسع والثلاثون في ذكر بعض مناقب
الإمام الثامن الإمام عليّ ابن موسى بن جعفر عليهمالسلام ، وبيان
طرف من أخلاقه الشريفة ونبذ من كراماته.
|
١٨٦
|
الحديث : (٤٦٤ ـ ٤٦٥) في تاريخ استشهاد
الإمام الرضا عليهالسلام بمدينة «سناباد»
من خراسان ، وإعلام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بدفنه بها
، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ستدفن
بضعة منّي بخراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب له الجنّة وحرّم جسده على النار.
|
١٨٧
|
الحديث : (٤٦٦) في ذكر نسب الإمام الرضا عليهالسلام وحديث
سلسلة الذهب.
|
١٨٨
|
الحديث : (٤٦٧) في الباب : (٤٠) في ذكر إخبار
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بدفن
الإمام الرضا عليهالسلام بأرض
خراسان وثواب زيارته.
|
١٨٩
|
الحديث : (٤٦٨) جواب الإمام الرضا عليهالسلام لمن جاءه
من الخراسانيين وقال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المنام
وهو يقول :
كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بعضي ...
ثم بيان الإمام الرضا عليهالسلام ثواب
زيارته ، وأن جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من
رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثّل في صورتي وصورة أحد من أوصيائي.
وأن الرؤية الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوّة.
|
١٩٠
|
الحديث : (٤٦٩) في إعلام الإمام الرضا عليهالسلام باستشهاده
بالسمّ في أرض الغربة ، وأن من زاره في غربته كان هو وآباؤه شفعاؤه يوم القيامة.
|
١٩١ ـ ١٩٣
|
الحديث : (٤٧٠ ـ ٤٧٣) في حثّ الإمام الهادي
عليّ بن محمد وأبيه
|
الصفحة
|
|
|
الإمام الجواد ، وجدّه الإمام الرضا ،
والإمام موسى بن جعفر عليهمالسلام على زيارة
الإمام الرضا وطلب الحوائج عند مرقده المبارك.
|
١٩٤
|
الحديث : (٤٧٤ ـ ٤٧٥) أبيات كتبتها يد غيبيّة
وأنشدها هاتف غيبيّ في الحثّ على زيارة الإمام الرضا عليهالسلام.
|
١٩٥
|
الحديث : (٤٧٦) أبيات هبة الله بن محمد بن
محمود الأديب الجندي في الحثّ على زيارة الإمام الرضا عليهالسلام.
|
١٩٦
|
الحديث : (٤٧٧) ترحال إمام أهل الحديث في
عصره محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبي علي الثقفي وجماعة من العلماء من نيسابور إلى
خراسان من أجل زيارة الإمام الرضا عليهالسلام وتشرّفهم
بزيارة قبره الشريف ، وتواضع محمد بن إسحاق عند تربته الطبية وغاية تضرّعه إلى
الله عند الوصول إليها بمشهد من آل سلطان والأمراء والأعيان وتدوينهم شمائله في
تلك الحالة ، وفرحهم وشكرهم لله وتصدّقهم لما رأوا منه ما صنعه.
|
١٩٧
|
الحديث : (٤٧٨) في أنه عليهالسلام ورد
نيسابور سنة مأتين ، وأنه كان يفتي في مسجد جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالمدينة
وهو ابن نيّف وعشرين سنة. وأنه أخذ العلم منه جماعة من أئمة الحديث ، وإنه
استشهد ب «سناباد» من طوس في شهر رمضان سنة ثلاث ومأتين وهو ابن تسع وأربعين سنة
وستة أشهر
|
١٩٨
|
الحديث : (٤٧٩) ما روي عن الإمام الرضا عليهالسلام حول
القرآن.
|
١٩٨
|
الحديث : (٤٨٠) أبيات أبي نواس في مدح الإمام
الرضا عليهالسلام ، وإنعام
الإمام عليهالسلام عليه.
|
٢٠٠
|
الحديث : (٤٨١) أبيات أخر لأبي نواس في مدح
الإمام الرضا عليهالسلام. وقول
الحاكم النيسابوري : ومن أجلّ فضيلة لنسب عليّ بن موسى إنه من ذرية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومن خالف
هذا فقد خالف الكتاب والسنّة وعاند الحق وأظهر التعصّب على سيّديّ شباب أهل
الجنّة.
|
الصفحة
|
|
٢٠١
|
الحديث : (٤٨٢ ـ ٤٨٣) استدلال يحيى بن يعمر رحمهالله بالقرآن
الكريم على أن الحسن والحسين عليهماالسلام هما ذرية
رسول الله وأولاده ردّا على ألدّ النواصب الحجّاج بن يوسف الثقفي.
|
٢٠٣
|
الحديث : (٤٨٤ ـ ٤٨٦) قصة مباهلة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مع
النصارى والاحتجاج بما ورد فيها من القرآن والأحاديث على أن الحسن والحسين عليهماالسلام
وذرّيّتهما أبناء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
|
٢٠٦
|
الحديث : (٤٨٧) في الباب : (٤١) في وصية
الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام إلى ابنه
عليّ أبي الحسن الملقّب بالرضا. وأن أمّه نوبية تسمّى «تكتم» وأن إمامته كانت في
أواخر أيّام الرشيد ، ثم في أيام محمد ابن زبيدة. ثم في أيام المأمون وأنه أخذ
بيعته من الناس على أن يكون وليّ عهده بعده ، وقوله عليهالسلام : لا أفعل
، وإني والرشيد كهاتين.
وقصته عليهالسلام مع
المأمون وزينب الكذابة ، والأعرابيّ الذي جاء إلى المأمون بشعرات يدّعي أنها من
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ثم في
حسد المأمون إيّاه وقتله إياه بالسم.
|
٢٠٨
|
الحديث : (٤٨٨ ـ ٤٨٩) كرامة الإمام الرضا عليهالسلام في إخباره
لمن أعطاه تمر الصيحاني وطلب منه الزيادة بقوله : لو زادك رسول الله صلى الله
عليه وآلة وسلم لزدناك.
وقوله عليهالسلام لرجل نظر
إليه : يا عبد الله أوص بما تريد واستعدّ لما لا بدّ منه. وموت الرجل بعد هذا
القول بثلاثة أيام.
|
٢١٠
|
الحديث : (٤٩٠) احتباس المطر عن الناس بعد ما
جعل المأمون أبا الحسن الرضا عليهالسلام وليّ عهده
وتشاؤم الحاسدين بذلك ، وأمر المأمون الإمام الرضا عليهالسلام لأن يدعو
الله تعالى أن يمنّ عليهم بالمطر ثم استسقاء الإمام ونزول المطر الغزير ، ثم حسد
حاشية المأمون للإمام الرضا عليهالسلام وطلبهم
منه أن يجمع بينهم وبينه في مجمع من الناس كي يفحموه حتى يقع من أعين الناس ،
وجمع المأمون بينهم وجريان
|
الصفحة
|
|
|
بحثهم وختام المجلس بتوثّب صورتي الأسدين
المنقوشتين على بساط المأمون وافتراسهما المعاند حميد بن مهران.
|
٢١٥
|
الحديث : (٤٩١) في الباب : (٤٢) ابتلاء أبي
النصر المؤذّن بمرض أشغل لسانه عن الكلام ، ثم شدّ رحاله للتوسّل بالإمام الرضا عليهالسلام.
ثم توسله به إلى الله ، ثم منّ الله تعالى
عليه ببركة وليّه بانطلاق لسانه بالكلام.
|
٢١٦
|
الحديث : (٤٩٢) قول الإمام الرضا عليهالسلام لا تشدّ
الرحال إلا إلى قبورنا ، ألا وإني مقتول بالسمّ ومدفون في أرض غربة فمن شدّ رحله
إلى زيارتي أستجيب دعاؤه وغفر ذنوبه.
|
٢١٦
|
الحديث : (٩٤٣) في تفاؤل بعض الشاكّين ـ فيما
للإمام الرضا عليهالسلام من العظمة
عند الله ـ بالقرآن الكريم ، ومجيء جوابه بما أزال الشكّ عنه.
|
٢١٧
|
الحديث : (٤٩٤) ابتلاء زيد الفارسي بالداء
المعروف ب «نقرس» في رجله وقدومه إلى زيارة الإمام الرضا عليهالسلام ومسحه
رجله بقبر الإمام وذهاب النقرس عنه.
|
٢١٧
|
الحديث : (٤٩٥) بشارة حمويه قائد خراسان
شريكه بقضاء حاجته ، ومطالبته إيّاه بالاقتصاص منه بصفعته؟!!.
|
٢١٨
|
الحديث : (٤٩٦ ـ ٤٩٩) قول محمد بن عليّ بن
سهل الفقيه : ما عرض لي مهمّ فقصدت قبر الرضا عليهالسلام ودعوت
الله عند القبر إلا وفرّج الله عني ذلك المهمّ ...
وقول الحاكم النيسابوري : وقد عرّفني الله من
كرامات التربة خير كرامة ...
وقول أبي الحسين بن أبي بكر الفقيه : قد أجاب
الله لي كل دعوة دعوته بها عند مشهد الرضا ، حتى اني دعوته أن يرزقني ولدا فرزقت
ولدا بعد الأياس منه.
|
٢١٩
|
الحديث : (٤٩٩ ـ ٥٠٥) في الباب : (٤٣) في
لآلي منثورة من كلام الإمام الرضا عليهالسلام.
|
الصفحة
|
|
٢٢١
|
الحديث : (٥٠٥ ـ ٥٠٨) في درر مكنونة من منظوم
كلام الإمام لرضا عليهالسلام.
|
٢٢٣
|
الحديث : (٥٠٩) جواب الإمام الرضا عليهالسلام لمن سأله
ـ وهو يطوف ـ عن الجواد؟ فقال عليهالسلام : إن
لكلامك وجهين ...
|
٢٢٤
|
الحديث : (٥١٠) دعاء الإمام الرضا عليهالسلام وهو
بالموقف.
|
٢٢٥
|
الحديث : (٥١١) في الباب : (٤٤) تنازع هاشمي
وأموي ومباراتهما حول أسخى الطائفتين واختبارهما قولهما وغلبة الهاشمي على
الأموي.
|
٢٢٧
|
الحديث : (٥١٢) في الباب : (٤٥) كلام الإمام
السجاد عليّ ابن الحسين عليهالسلام مع الزهري
وتقسيمه الصوم إلى أربعة وثلاثين وجها وتفسيره عليهالسلام للأقسام
المذكورة من الصيام.
|
٢٣١
|
الحديث : (٥١٣) في الباب : (٤٦) حديث الثقلين
برواية زيد بن أرقم ، وهفوات البيهقي في ذيله.
|
٢٣٣
|
الحديث : (٥١٤) حديث شاذّ ضعيف السند في
كيفيّة الصلاة على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم.
|
٢٣٩
|
الحديث : (٥١٥) في الباب : (٤٧) رواية سلمة
بن الأكوع الصحابي قول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : النجوم
أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمّتي.
|
٢٤٠
|
الحديث : (٥١٦) رواية أبي سعيد الخدري قول
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مثل أهل
بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق. وكباب حطّة في بني
إسرائيل ...
|
٢٤١
|
الحديث : (٥١٧) رواية ابن عباس : قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
أنا مدينة الحكمة وعليّ بابها. وقوله لعليّ :
مثلك ومثل الأئمّة من بعدي مثل سفينة نوح ... ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم
طلع نجم إلى يوم القيامة.
|
٢٤١
|
الحديث : (٥١٨) أبيات الإمام الصادق عليهالسلام حول
استقامة
|
الصفحة
|
|
|
أهل البيت عليهمالسلام على منهاج
السماحة والكرامة ، وأن السرّاء والضرّاء لا تزحزحهم عن العدالة والسماحة ، وأنّ
مثلهم مثل النجوم المضيئة والكواكب الدرّيّة.
|
٢٤٤
|
الحديث : (٥١٩) في الباب : (٤٨) رواية أبي
ذرّ : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من دخلها نجا ، ومن تخلّف عنها هلك.
ثم كلام عليّ بن أحمد الواحدي المفسّر حول
مفاد الحديث ومدلوله.
|
٢٤٨
|
الحديث : (٥٢٠) حديث الثقلين بسند الواحدي عن
زيد بن أرقم ونفي كون نساء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من أهل
البيت.
|
٢٥٠
|
الحديث : (٥٢١ ـ ٥٢٢) حديث النجوم برواية
الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام وسلمة بن
الأكوع الصحابي
|
٢٥١
|
الحديث : (٥٢٣) كلام الإمام محمد بن عليّ بن
الحسين عليهمالسلام في بيان
نعت أئمّة أهل البيت وما أنعم الله تعالى عليهم.
|
٢٥٣
|
الحديث : (٥٢٤) في الباب : (٤٩) رواية جرير
بن عبد الله البجلي الصحابي في سعادة من مات على حبّ آل محمد صلوات الله عليهم
ورذلة وشناعة حال من مات على بغض آل محمد.
|
٢٥٤
|
الحديث : (٥٢٥) حديث المقداد بن الأسود
الصحابي : معرفة آل محمد براءة من النار ، وحبّ آل محمد جواز على الصراط ،
والولاية لآل محمد أمان من العذاب.
|
٢٥٦
|
الحديث : (٥٢٦) في الباب : (٥٠) رواية عبد
الله بن عمر حول حثّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على حبّ
عليّ خاصة ، وعلى حبّ آل محمد عامة ، وأن من أبغض آل محمد جاء يوم القيامة
مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله.
|
٢٥٧
|
الحديث : (٥٢٧) أمر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا
بكتابة ما يمليه عليه. ثم بيانه صلوات الله عليه بركات الأئمة من ولده ، وأنّ
أوّلهم هو الإمام الحسن وبعده أخوه الإمام الحسين وأن الأئمّة عليهم
|
الصفحة
|
|
|
|
السلام من ولده.
|
|
٢٥٨
|
الحديث : (٥٢٨) رواية ابن عباس : أوحى الله
إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أني
قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.
|
|
٢٥٩
|
الحديث : (٥٢٩) قول جدّ محمد بن إسماعيل بن
عمرو حول تعظيم ريحانة رسول الله اسم الله تعالى وهو طفل واحترازه من الحلف
الصدق وإن جرّ تركه ضررا عليه.
|
|
٢٦٠
|
الحديث : (٥٣٠) دعاء منسوب إلى الإمام الحسين
عليهالسلام برواية
شريح.
|
|
٢٦١
|
الحديث : (٥٣١ ـ ٥٣٢) في الباب : (٥١) في أن
قاتل الحسين لا يغفر له ، وأنه في تابوت من نار عليه نصف عذاب أهل الدنيا ...
وله ريح يتعوّذ أهل النار إلى ربّهم منها ...
|
|
٢٦٣
|
الحديث : (٥٣٣ ـ ٥٣٤) في الباب : (٥٢) قصة
حشر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما وعلى آلهما وتعلّقها بالعرش بثياب
مصبوغة بدم وقولها : يا عدل احكم بيني وبين قاتل ولدي.
ثم الأبيات المنسوبة إلى الشافعي :
|
|
|
لا بدّ أن ترد القيامة فاطم
|
|
وقميصها بدم الحسين مضمّخ
|
٢٦٥
|
الحديث : (٥٣٥ ـ ٥٣٦) في الباب : (٥٣) إعادة
حديث الثقلين المتقدم في الباب : (٤٦) بسند البيهقي بأسانيد أخر للمصنف عن
البيهقي بنفس سنده المتقدم.
|
|
٢٦٨
|
الحديث : (٥٣٧) إعادة عين ما تقدم عن البيهقي
بسنده الضعيف حول الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وأزواجه
وذرّيّته.
|
|
٢٧٠
|
الحديث : (٥٣٨) في الباب : (٥٤) حديث الثقلين
برواية أبي سعيد الخدري.
|
|
٢٧٢
|
الحديث : (٥٣٩) في الباب : (٥٥) حديث الثقلين
برواية حذيفة
|
|
|
|
|
|
|
|
الصفحة
|
|
|
ابن أسيد الغفاري الصحابي.
|
٢٧٤
|
الحديث : (٥٤٠ ـ ٥٤١) في الباب : (٥٦) ما روي
عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أربعة
أنا شفيع لهم : الضارب بالسيف أمام ذريّتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم
في مصالحهم ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه.
|
٢٧٦
|
الحديث : (٥٤٢ ـ ٥٤٣) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : حرّمت
الجنّة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة إلى أحد من ولد
عبد المطلب فأنا أجازيه غدا إذا لقاني يوم القيامة.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من ظلم
أهل بيتي وقاتلهم وأعان عليهم وسبّهم أولئك لا خلاق لهم في الآخرة.
|
٢٧٩
|
الحديث : (٥٤٤) رواية ابن عباس : كل سبب ونسب
ينقطع يوم القيامة إلّا حسبي ونسبي.
|
٢٨٠
|
الحديث : (٥٤٥) حديث عمر بن الخطاب : «كلّ
نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلّا نسبي وصهري» وتلبيسه في قصّة الزواج بأم كلثوم
سلام الله عليها.
|
٢٨٣
|
الحديث : (٥٤٦ ـ ٥٤٧) حديث عبد الله بن عمر
ومعاذ بن جبل برواية بعض الدمشقيّين حول من ترفّع بالنبيّ وصاهر معه.
|
٢٨٦
|
الحديث : (٥٤٨) في الباب : (٦٠) قول رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في تنديد
الجفاة والمتكبّرين عن الانقياد للحقائق : ما بال أقوام يقولون : إن رحم رسول
الله لا تنفع يوم القيامة ...
|
٢٨٨
|
الحديث : (٥٤٩) حديث جابر بن عبد الله حول
قصة بريرة والتقاء بعض المعاندين بها وقوله لها : «غطّي شعيفاتك فإن محمدا لن
يغني عنك من الله شيئا» وشكاية بريرة إيّاه إلى رسول الله ، وخروجه صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الناس
غضبان ، وصعوده المنبر وخطبته ، ثم قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما بال
أقوام يزعمون أن رحمي لا ينفع؟.
|
٢٩٠
|
الحديث : (٥٥٠) في الباب : (٦١) رواية ابن
عباس. قال :
|
الصفحة
|
|
|
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أحبّوا
الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبّوني بحبّ الله وأحبّوا أهل بيتي بحبّي.
|
٢٩٢
|
الحديث : (٥٥١) حثّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على محبّة
أهل بيته ثم تعقيبه بقوله : فو الله ما أحبّهم أحد إلا ربح الدنيا والآخرة.
|
٢٩٢
|
الحديث : (٥٥٢) رواية أمير المؤمنين عليهالسلام قال : جاء
إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم رجل فقال
: والله إنّي لأحبّك يا رسول الله.
قال : وحدي؟ قال : نعم. قال : ما أحببتني حتى
تحبّني في آلي.
|
٢٩٣
|
الحديث : (٥٥٣) قول زيد الشهيد في تفسير قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ
فَتَرْضى) ا : إن من رضى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يدخل أهل بيته وذريّته
الجنّة.
|
٢٩٥
|
الحديث : (٥٥٤ ـ ٥٥٥) قول أمير المؤمنين عليهالسلام لأبي عبد
الله الجدلي : ألا أخبرك بالحسنة التي من جاء بها أمن من الفزع الأكبر؟
وبالسيّئة التي من جاء بها كبّت وجوههم في
النار فلم يقبل منها عمل؟
|
٢٩٨
|
الحديث : (٥٥٦) قول أمير المؤمنين عليهالسلام في تفسير
قوله تعالى : (وَإِنَّ
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ) [٧٤ / المؤمنون : ٢٣]
|
٢٩٩
|
الحديث : (٥٥٧) قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا كان
يوم القيامة لم تزل قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه
فيم أبلاه؟ وعن مال اكتسبه من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وعن حبّنا أهل البيت.
|
٣٠١
|
الحديث : (٥٥٨) رواية جابر بن عبد الله
الأنصاري حول محبّي آل محمد ومبغضيهم.
|
٣٠٢
|
الحديث : (٥٥٩) ما ورد عن عليّ ، عن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أدّبوا
أولادكم على خصال ثلاث : على حبّ نبيّكم وأهل بيته وعلى قراءة القرآن.
|
٣٠٣
|
الحديث : (٥٦٠) حديث ابن عمر : قال : قال أبو
ذرّ : يا رسول الله إني أحبّكم أهل البيت. قال : المرء مع من أحبّ.
|
الصفحة
|
|
٣٠٤
|
كلام طويل للمؤلّف حول أهل البيت صلوات الله
عليهم أجمعين.
|
٣٠٨
|
الحديث : (٥٦١ ـ ٥٩٤) في قبس مما ورد عن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حول بقيّة
الله في الأرضين المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرجه وصلوات الله عليه وعلى
آبائه الطاهرين.
ويبتدئ بحديث الصحابي الكبير أبي سعيد الخدري
رضوان الله تعالى عليه
|
٣١٠
|
الحديث : (٥٦٢ ـ ٥٦٤) أحاديث عبد الله بن
العباس حول المهديّ عليه أفضل الصلاة والسلام.
|
٣١٢
|
الحديث : (٥٦٥) رواية أبي أمامة الباهلي حول
المترقّب لقمع الجور والعدوان الإمام المهديّ عليهالسلام.
|
٣١٣
|
الحديث : (٥٦٦ ـ ٥٦٩) قبس أخر من روايات أبي
سعيد الخدري وعبد الله بن عمر في البشارة بالمهديّ المنتظر صلوات الله عليه.
|
٣١٦
|
الحديث : (٥٧٠) رواية أبي هريرة حول القائم
من آل محمد عجّل الله تعالى فرجه.
|
٣١٨
|
الحديث : (٥٧١) ما ورد عن الإمام أمير
المؤمنين عليهالسلام حول ولده
المهدي المنتظر صلوات الله عليه.
|
٣١٩
|
الحديث : (٥٧٢) ما ورد حول المهديّ المنتظر
صلوات الله عليه برواية أبي سلمى [حريث] راعي إبل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
|
٣٢٠
|
الحديث : (٥٧٣ ـ ٥٧٤) قبسات أخر مما رواها
أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حول ابنه
المهديّ المنتظر عليهالسلام.
|
٣٢٣
|
الحديث : (٥٧٥) ما ورد عن الصحابي العظيم
حذيفة بن اليمان رضوان الله عليه حول كاشف الغمّة عن الأمّة المهديّ المنتظر
عجّل الله تعالى فرجه وانه من أولاد الإمام الحسين عليهالسلام.
|
٣٢٤
|
الحديث : (٥٧٦ ـ ٥٧٨) ما ورد عن الصحابي
الكبير عبد الله بن مسعود حول إمام العصر وكاشف الكرب والحصر المهدي المنتظر عليهالسلام.
|
٣٢٧
|
الحديث : (٥٧٩) ما ورد حول المهدي عليهالسلام عن ظلمة
بني العباس
|
الصفحة
|
|
|
عن آبائهم عن ابن عباس ، عن أبيه العباس بن
عبد المطّلب.
ثم كلام العلامة الطبرسي رفع الله مقامه.
|
٣٢٨
|
الحديث : (٥٨٠ ـ ٥٨٢) قبسات أخر حول الإمام
المهديّ جعلنا الله فداه برواية الصحابي أبي سعيد الخدري وعبد الرحمن بن عوف.
|
٣٢٩
|
الحديث : (٥٨٣) قبس أخر من روايات الإمام
أمير المؤمنين عليهالسلام حول ولده
المهديّ المنتظر صلوات الله عليه.
|
٣٣١
|
الحديث : (٥٨٤) ما ورد حول الإمام المهديّ
عجّل الله تعالى فرجه برواية عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي.
|
٣٣٢
|
الحديث : (٥٨٥ ـ ٥٨٩) ما ورد حول الإمام
المهديّ عليهالسلام برواية
الصحابي الكبير جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله عليه وبرواية الإمام أمير
المؤمنين وعبد الله بن العباس.
|
٣٣٤
|
الحديث : (٥٩٠ ـ ٥٩١) ما ورد عن الإمام الرضا
عليهالسلام حول ولده
المهديّ المنتظر صلوات الله عليه ، وفي ذيل الحديث الثاني أبيات لدعبل الخزاعي رحمهالله.
|
٣٣٦
|
الحديث : (٥٩٢ ـ ٥٩٣) حديثان آخران حول
الإمام المهديّ عليهالسلام برواية
ظلمة بني العباس عن جدّهم عبد الله بن العباس رحمهالله.
|
٣٣٩
|
الحديث : (٥٩٤) أبيات لأمير المؤمنين عليهالسلام في الحثّ
على الصبر والتمسّك بالرجاء والأمل مهما طالت المكار الخطوب ، وعدم اليأس من طول
المدّة واشتداد البليّة.
|
٣٤٠
|
كلام المؤلّف في ختام كتابه هذا ، وأنه فرغ
من تأليفه في شهر رجب الأصبّ من سنة (٧١٦) الهجرية.
|
٣٤٧
|
فهرس مشايخ المصنف وشيخاته الذين روى عنهم في
فرائد السمطين
|
٣٨٩
|
فهرس المواضيع والمطالب التي جاءت في كتاب
فرائد السمطين
|
|