

[١٢٨] ومن سورة
الأحزاب [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ
وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
٦٢٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْجَرْجَرَائِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُ [قَالَ]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ
عَامِرٍ الْبَجَلِيُ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام قَالَ فِينَا نَزَلَتْ (رِجالٌ صَدَقُوا ما
عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) الْآيَةَ ، فَأَنَا وَاللهِ الْمُنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلْتُ تَبْدِيلاً.
__________________
٦٢٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُحَمَّدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ قِيدَةَ الْفَسَوِيُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُؤْمِنٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ ،
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبِي عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) يَعْنِي عَلِيّاً وَحَمْزَةَ وَجَعْفَراً (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى
نَحْبَهُ) يَعْنِي حَمْزَةَ وَجَعْفَراً (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) يَعْنِي عَلِيّاً عليه السلام كَانَ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ
وَالْوَفَاءَ لِلَّهِ بِالْعَهْدِ ـ وَالشَّهَادَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَوَ اللهِ
لَقَدْ رُزِقَ الشَّهَادَةَ.
__________________
[١٢٩] وفيها نزل
أيضا قوله تعالى.
(وَكَفَى اللهُ
الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ)
[٢٥ / الآحزاب :
٣٣]
٦٢٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ
الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ
مُرَّةَ :
عَنْ عَبْدِ اللهِ
أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ
وعبد الله هذا هو
عبد الله بن مسعود الصحابي رضي الله عنه ، والحديث رواه جماعة عن عباد بسنده عن
الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود.
__________________
٦٣٠ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّادُ
بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا فَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ قَالَ:
حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ:
كَانَ عَبْدُ
اللهِ يَقْرَأُ : وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ ، وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً
ـ وقال أبو أحمد
بن عدي الحافظ الجرجاني حدثنا علي بن العباس قال: حدثنا عباد ، به.
__________________
٦٣١ ـ وأخبرنا
الحسين بن محمد الثقفي قراءة قال: أخبرنا الحسين بن محمد المقري قال: حدثنا أبو
القاسم حفص بن عمر البزاز الأردبيلي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال:
حدثنا عباد به.
٦٣٢ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً
عَنْ عَبْدِ اللهِ ، زِيَادِ [بْنِ مُطَرِّفٍ] كَرِوَايَةِ مُرَّةَ
الْهَمْدَانِيِّ عَنْهُ.
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْجَرْجَرَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ
الْحِمَّانِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ
عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مُطَرِّفٍ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ وَكَفَى
اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيٍّ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً.
__________________
وقال عمار وهي في
مصحفه ، كذلك رأيتها.
٦٣٣ ـ وَوَرَدَ
فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضاً قَرَأْتُ فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ
عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَكَفَى اللهُ
الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) قَالَ: كَفَاهُمُ اللهُ الْقِتَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ
بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ.
٦٣٤ ـ وَشَرْحُ
هَذِهِ الْقِصَّةِ فِيمَا :
أَخْبَرَنَاهُ
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :
عَنْ حُذَيْفَةَ ،
قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ عَبَرَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ، حَتَّى
جَاءَ فَوَقَعَ عَلَى عَسْكَرِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَنَادَى
الْبِرَازَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى عَمْرٍو فَلَمْ
يَقُمْ أَحَدٌ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ قَامَ فَقَالَ [لَهُ]
النَّبِيُّ: اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: أَيُّكُمْ
يَقُومُ إِلَى عَمْرٍو فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ. فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَقَالَ:
أَنَا لَهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ: اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه
وآله وسلم لِأَصْحَابِهِ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى عَمْرٍو فَلَمْ يَقُمْ
__________________
أَحَدٌ ، فَقَامَ
عَلِيٌّ فَقَالَ: أَنَا لَهُ. فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:
إِنَّهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ. قَالَ: وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
فَأَلْبَسَهُ دِرْعَهُ ذَاتَ الْفُضُولِ وَأَعْطَاهُ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ
وَعَمَّمَهُ بِعِمَامَتِهِ السَّحَابِ عَلَى رَأْسِهِ تِسْعَةَ أَكْوَارٍ ـ ثُمَّ
قَالَ لَهُ: تَقَدَّمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لَمَّا
وَلَّى: اللهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ـ وَعَنْ
يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ. فَجَاءَ
حَتَّى وَقَفَ عَلَى عَمْرٍو فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ فَقَالَ عَمْرٌو : مَا ظَنَنْتُ
أَنِّي أَقِفُ مَوْقِفاً أُجْهَلُ فِيهِ ، أَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ،
فَمَنْ أَنْتَ قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: الْغُلَامُ
الَّذِي كُنْتُ أَرَاكَ فِي حَجْرِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: نَعَمْ ـ قَالَ: إِنَّ
أَبَاكَ كَانَ لِي صَدِيقاً وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَقْتُلَكَ. فَقَالَ لَهُ
عَلِيٌّ: لَكِنِّي لَا أَكْرَهُ أَنْ أَقْتُلَكَ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَعَلَّقْتَ
بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَعَاهَدْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ لَا يُخَيِّرَكَ
رَجُلٌ بَيْنَ ثَلَاثِ خِلَالٍ إِلَّا اخْتَرْتَ مِنْهَا خَلَّةً قَالَ: صَدَقُوا.
قَالَ إِمَّا أَنْ تَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ جِئْتَ ، قَالَ: لَا تَحَدَّثُ بِهَا
قُرَيْشٌ. قَالَ: أَوْ تَدْخُلَ فِي دِينِنَا ـ فَيَكُونَ لَكَ مَا لَنَا
وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْنَا ، قَالَ وَلَا هَذِهِ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ فَأَنْتَ
فَارِسٌ وَأَنَا رَاجِلٌ فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ ـ وَقَالَ: مَا لَقِيتُ مِنْ
أَحَدٍ مَا لَقِيتُ مِنْ هَذَا الْغُلَامِ!!! ثُمَّ ضَرَبَ وَجْهَ فَرَسِهِ
فَأَدْبَرَتْ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى عَلِيٍّ ، وَكَانَ رَجُلاً طَوِيلاً ـ يُدَاوِي
دَبَرَ الْبَعِيرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ ـ وَكَانَ عَلِيٌّ فِي تُرَابٍ دَقٍ لَا يَثْبُتُ قَدَمَاهُ عَلَيْهِ ، فَجَعَلَ عَلِيٌّ
يَنْكُصُ إِلَى وَرَائِهِ يَطْلُبُ جَلَداً مِنَ الْأَرْضِ ـ يُثْبِتُ قَدَمَيْهِ
وَيَعْلُوهُ عَمْرٌو بِالسَّيْفِ وَكَانَ فِي دِرْعِ عَمْرٍو قِصَرٌ ـ فَلَمَّا
تَشَاكَّ بِالضَّرْبَةِ تَلَقَّاهَا عَلِيٌّ بِالتُّرْسِ ـ فَلَحِقَ ذُبَابُ
السَّيْفِ فِي رَأْسِ عَلِيٍّ ، حَتَّى قَطَعَتْ تِسْعَةَ أَكْوَارٍ ـ حَتَّى
خَطَّ السَّيْفُ فِي رَأْسِ عَلِيٍّ ، وَتَسَيَّفَ عَلِيٌّ رِجْلَيْهِ بِالسَّيْفِ مِنْ أَسْفَلَ ـ فَوَقَعَ
عَلَى قَفَاهُ فَثَارَتْ
__________________
بَيْنَهُمَا
عَجَاجَةٌ فَسُمِعَ عَلِيٌّ يُكَبِّرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم: قَتَلَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ـ فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ ابْتَدَرَ
الْعَجَاجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِذَا عَلِيٌّ يَمْسَحُ سَيْفَهُ بِدِرْعِ
عَمْرٍو ، فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَتَلَهُ. فَحَزَّ عَلِيٌّ
رَأْسَهُ ـ ثُمَّ أَقْبَلَ يَخْطُرُ فِي مِشْيَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ
صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذِهِ مِشْيَةٌ يَكْرَهُهَا اللهُ
عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم لِعَلِيٍّ: مَا مَنَعَكَ مِنْ سَلَبِهِ فَقَدْ كَانَ ذَا سَلَبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّهُ تَلَقَّانِي
بِعَوْرَتِهِ ـ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ
فَلَوْ وُزِنَ الْيَوْمَ عَمَلُكَ ـ بِعَمَلِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ لَرَجَحَ عَمَلُكَ
بِعَمَلِهِمْ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُشْرِكِينَ
إِلَّا وَقَدْ دَخَلَهُ وَهْنٌ بِقَتْلِ عَمْرٍو ، وَلَمْ يَبْقَ بَيْتٌ مِنْ
بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا وَقَدْ دَخَلَهُ عِزٌّ بِقَتْلِ عَمْرٍو.
__________________
٦٣٥ ـ وَأَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ كُلَيْبٍ
الْمَسْعُودِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ
الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ
عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ خَرَجَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ مُعْلِماً ـ مَعَ
جَمَاعَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَتَوْا نُقْرَةً مِنْ نُقَرِ الْخَنْدَقِ فَأَقْحَمُوا
خَيْلَهُمْ فَعَبَرُوهُ وَأَتَوُا النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم وَدَعَا
عَمْرٌو الْبِرَازَ فَنَهَضْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم: يَا عَلِيُّ إِنَّهُ عَمْرٌو. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنِّي
عَلِيٌّ!! فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ وَدَعَوْتُ بِدُعَاءٍ عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ
صلي الله عليه وآله وسلم: اللهُمَّ بِكَ أَصُولُ وَبِكَ أَجُولُ وَبِكَ أَدْرَأُ
فِي نَحْرِهِ فَنَازَلْتُهُ وَثَارَ الْعَجَاجُ ـ فَضَرَبَنِي ضَرْبَةً
فِي رَأْسِي فَعَمِلَتْ ـ فَضَرَبْتُهُ فَجَنْدَلْتُهُ وَوَلَّتْ خَيْلُهُ
مُنْهَزِمَةً.
__________________
٦٣٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَيْصَرِيُ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ [الْحَسَنِ]
بْنِ شَدَّادٍ بِالْعَسْكَرِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ
الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ:
عَنْ بَهْزِ بْنِ
حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ
قَالَ لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ
يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
__________________
وقد استقصيت هذا
الباب في «باب الشجاعة» في كتاب الخصائص وبالله التوفيق.
[٣] وفيها [نزل
أيضا] قوله تعالى:
(إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وقد كثرت الرواية فيها
[٣٣ / الأحزاب: ٣٣]
وقد كثرت الرواية فيها
روايه أنس بن مالك الأنصاري:
٦٣٧ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:
قَالَ: حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى
صَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
__________________
[وَ] رَوَاهُ
جَمَاعَةٌ عَنْ عَفَّانَ [وَ] رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ [بْنُ] الْحُمَيْدِ فِي
تَفْسِيرِهِ وَتَابَعَهُ جَمَاعَةٌ عَنْ حَمَّادٍ مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ السَّامِي
:
٦٣٨ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَالَوِيُّ [قَالَ]
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ
الرَّازِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِي قَال:
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ
يَمُرُّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ بِبَابِ فَاطِمَةَ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَقُولُ:
الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ الصَّلَاةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
٦٣٩ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَلَقَبُهُ شَاذَانُ .
__________________
٦٣٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ: أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْفَجْرِ
يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الْآيَةَ.
٦٤٠ ـ وَ [أَيْضاً
رَوَاهُ] حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ الْبَصْرِيُّ الْأَنْمَاطِيُّ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ [أَخْبَرَنَا] أَبُو مُسْلِمٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ.
وَحَدَّثَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
الْكَارِزِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:
__________________
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ
يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ
فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ ـ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وَقَالَ أَبُو
مُسْلِمٍ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ يَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) وَالْبَاقِي وَاحِدٌ.
ورواه عن حجاج
جماعة.
٦٤١ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُ :
أَخْبَرَنَا أَبُو
عُثْمَانَ الْحِيرِيُّ بِهَا ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ
عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِبَغْدَادَ.
وَحَدَّثَنَا
الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بِبَغْدَادَ قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ
الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:
__________________
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ
بِبَيْتِ فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ بَنَى بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِسِتَّةِ
أَشْهُرٍ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
[هَذَا] لَفْظُ
الدَّارَقُطْنِيِّ ، ـ وَقَالَ [أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُخْلِصِ: «بِبَابِ فَاطِمَةَ» وَ «سِتَّةَ أَشْهُرٍ»
وَالْبَاقِي سَوَاءٌ.
[و] رواه جماعة عن
البغوي .
__________________
٦٤٢ ـ أَخْبَرَنَا
الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ
بْنُ نَافِعِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بِهِ ، وَ [سَاقَ الْحَدِيثَ
بِمِثْلِ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ـ إِلَى أَنْ] قَالَ: «بَعْدَ مَا بَنَى بِهَا
عَلِيٌّ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ» وَالْبَاقِي كَلَفْظِ الدَّارَقُطْنِيِّ سَوَاءً.
أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي قَمَّاشٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ
عَائِشَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ
قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ يَمُرُّ بِمَنْزِلِ فَاطِمَةَ وذكر نحوه .
__________________
٦٤٤ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُ :
أَخْبَرَنَا
الْجَارُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّارُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ،
عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ
إِذَا خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ بَيْتِ
مُحَمَّدٍ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
__________________
ومنها : رواية
البراء بن عازب الأنصاري:
أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ
بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ
إِدْرِيسَ السَّامِي قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ:
عَنِ الْبَرَاءِ
بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِلَى
بَابِ النَّبِيِّ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ
بِرِدَائِهِ فَطَرَحَهُ عَلَيْهِمْ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي.
__________________
٦٤٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ
الْبَالَوِيُّ قِرَاءَةً وَأَبُو عَمْرٍو الْمُحْتَسِبُ قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ
الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْبَارِيُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ صَالِحِ
بْنِ مَسْعُودٍ الْكَلَاعِيُ [وَ] يُكَنَّى
أَبَا كَرْبٍ:
عَنْ إِسْحَاقَ
بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَفَاطِمَةَ
وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ عَرِقٌ فَقَالَ
بِرِدَائِهِ وَطَرَحَهُ عَلَيْهِمْ وَقَالَ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي.
__________________
ومنها : رواية
جابر بن عبد الله الأنصاري:
٦٤٧ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُحَارِبِيُّ بِالْكُوفَةِ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ
أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ
مُحَمَّدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ :
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم دَعَا عَلِيّاً
وَابْنَيْهِ وَفَاطِمَةَ فَأَلْبَسَهُمْ مِنْ ثَوْبِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلِي ، هَؤُلَاءِ أَهْلِي[كَذَا].
__________________
٦٤٨ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ:
حَدَّثُونَا عَنْ
أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُصَفًّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ
وَاقِدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ :
عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى
النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم وَلَيْسَ فِي الْبَيْتِ إِلَّا فَاطِمَةُ
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيٌ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلِي.
__________________
ومنها : رواية الحسن بن البتول عليهما
السلام:
٦٤٩ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ
الرَّامَهُرْمُزِيُّ بِهَا سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْعَرْزَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
الْيَقْظَانِ:
عَنْ زَاذَانَ
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّطْهِيرِ جَمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَإِيَّاهُ
فِي كِسَاءٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ خَيْبَرِيٍّ ثُمَّ قَالَ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ
بَيْتِي وَعِتْرَتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
__________________
٦٥٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي
بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي أَخَاهُ عَنْ حُصَيْنٍ:
عَنْ أَبِي
جَمِيلَةَ قَالَ خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَهُوَ
بِالْكُوفَةِ ، فَطُعِنَ بِخَنْجَرٍ فِي فَخِذِهِ فَمَرِضَ شَهْرَيْنِ ، ثُمَّ
خَرَجَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ
اتَّقُوا اللهَ فِينَا فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَضِيفَانُكُمْ وَأَهْلُ الْبَيْتِ
الَّذِينَ سَمَّى اللهُ فِي كِتَابِهِ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
٦٥١ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنِ الْعَوَّامِ قَالَ:
__________________
حَدَّثَنِي مَنْ
سَمِعَ هِلَالَ بْنَ يِسَافٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ
يَخْطُبُ النَّاسَ [وَ] يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ اتَّقُوا اللهَ عَزَّ
وَجَلَّ فِينَا ، فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَإِنَّا ضِيفَانُكُمْ وَنَحْنُ أَهْلُ
الْبَيْتِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
٦٥٢ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو ذَرٍّ الْيَمَنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ
بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ:
عَنْ هِلَالِ بْنِ
يِسَافٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَخْطُبُ ـ وَهُوَ يَقُولُ:
يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ اتَّقُوا اللهَ فِينَا ـ فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَإِنَّا
ضِيفَانُكُمْ وَنَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ يَوْماً قَطُّ أَكْثَرَ
بَاكِياً مِنْ يَوْمِئِذٍ
[وهكذا ورد] في
تفسير عبد [بن حميد] ٦٥٣ ـ حدثنيه أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا
أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال: حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا يزيد بن
هارون به سواء ، ونقص [قوله] «بالكوفة» فقط .
__________________
ومنها : رواية سعد بن أبي وقاص الزهري.
٦٥٤ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
الْمَاسَرْجِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ:
عَنْ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ بِالْمَدِينَةِ: لَقَدْ
شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي عَلِيٍّ ثَلَاثاً ـ لَأَنْ
يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ،
شَهِدْتُهُ وَقَدْ أَخَذَ بِيَدِ ابْنَيْهِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ وَقَدْ جَأَرَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَهُوَ
يَقُولُ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً.
٦٥٥ ـ [وَ]
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ بُكَيْرٍ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُ كِتَابَةً مِنْ بَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُ:
__________________
عَنْ بُكَيْرِ
بْنِ مِسْمَارٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ
يَقُولُ: قَالَ سَعْدٌ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ
ثَلَاثاً ـ لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ
النَّعَمِ ، نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ الْوَحْيُ فَأَدْخَلَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ
وَابْنَيْهَا تَحْتَ ثَوْبِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ
بَيْتِي.
__________________
وساق الحديث بطوله
[وأنا] اختصرته
٦٥٦ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ ، وَأَبُو سَعْدٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَدِيبُ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو
أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ
بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّازُ بِدِمَشْقَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ
عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ .
وَحَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ .
وَحَدَّثَنِي
أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ [حَدَّثَنَا] أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ [حَدَّثَنَا]
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ:
عَنْ عَامِرِ بْنِ
سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ مُعَاوِيَةُ بِسَعْدٍ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ
أَنْ تَسُبَّ أَبَا تُرَابٍ!! فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ ثَلَاثاً
قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ فَلَا أَسُبُّهُ ، لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ
مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ
يَقُولُ لَهُ وَخَلَّفَهُ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ـ فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ
اللهِ أَتُخَلِّفُنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ
مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي.
__________________
وَسَمِعْتُهُ
يَقُولُ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ
وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ ، فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: ادْعُوا عَلِيّاً. فَأَتَى
أَرْمَدَ ـ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللهُ
عَلَيْهِ ، وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ ، دَعَا رَسُولُ اللهِ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ
وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي .
وفي رواية «أهل
بيتي». لفظا واحدا ، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر.
[و] رواه مسلم بن
حجاج في مسنده الصحيح عن قتيبة بن سعيد ، وعن محمد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا
بطوله:
ورواه أبو عيسى
الترمذي الحافظ في جامعه عن قتيبة ، عن حاتم وقال هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا
الوجه.
وطرق هذا الحديث
مستوفاة ـ في باب الشتم من كتاب القمع .
__________________
ومنها : رواية سعد بن مالك الخدري أبي
سعيد
٦٥٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ
الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ
الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ
بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَطِيَّةَ:
__________________
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ ـ فَقَالَ:
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً.
٦٥٨ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، وَأَبُو النَّضْرِ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ قَالا : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ
مُوسَى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:
(إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ
فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
[وَ] زَادَ أَبُو
النَّضْرِ وَأُمُّ سَلَمَةَ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ
مِنْهُمْ فَقَالَ: إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ.
الفضل بن موسى
صاحب أبي حنيفة إمام أهل مرو في الفقه وتابعه جماعة
٦٥٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
السِّمِّذِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ بِمُسْنَدِهِ
الْكَبِيرِ ، وَفِيهِ قَالَ:
أَخْبَرَنَا
الْمُلَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ شَيْخٌ كَانَ فِي
جُهَيْنَةَ قَالَ:
سَأَلْتُ
عَطِيَّةَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْهَا بِعِلْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو
سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ وَفِي الْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ وَفِي فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ ، [وَ] قَالَ [رَسُولُ اللهِ]: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً. وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ بِالْبَابِ فَقَالَتْ: وَأَنَا. فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ: إِنَّكِ بِخَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ.
الملائي هو أبو
نعيم الفضل بن دكين [وهو] ثقة متفق عليه ، و [رواه] عنه جماعة ، وعمران هو أبو عمر
الأزدي ، وعنه [روى] جماعة وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَطِيَّةَ غَيْرَ عِمْرَانَ
جَمَاعَةٌ:
٦٦٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَابِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ
عَلِيٍّ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
الْخَثْعَمِيُّ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ،
عَنْ عَطِيَّةَ:
__________________
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي خَمْسَةٍ فَقَرَأَهَا وَسَمَّاهُمْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ صلي الله عليه وآله وسلم .
__________________
٦٦١ ـ أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ
أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي خَمْسَةٍ ، فِي رَسُولِ
اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليه السلام .
__________________
٦٦٢ ـ ورواه عن
أبي الجحاف جماعة.
أخبرنا الجار ،
قال: أخبرنا الصفار قال حدثنا تمتام ، قال: حدثني أبو الربيع قال: حدثنا عمار بن
محمد الثوري بذلك سواء إلا ما غيرت [كذا].
٦٦٣ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ
عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَارُونَ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ
الْمَرْوَزِيُّ:
قَالَ:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ
، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ أَبُو هَاشِمٍ
الْغَسَّانِيُّ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ
الْعِجْلِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي
عَطِيَّةُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنْ [قَوْلِهِ:] (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ ، فَعَدَّ النَّبِيَّ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ
وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عليه السلام.
٦٦٤ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنْ
أَبِي الْجَحَّافِ وَالْأَعْمِشِ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ قِرَانٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ نَاجِيَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانٍ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي النَّبِيِّ وَعَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.
[ذَكَرَاهَا]
لَفْظاً وَاحِداً ، وَزَادَ عَلِيُّ [بْنُ أَحْمَدَ]: فِي خَمْسَةٍ فِي النَّبِيِّ
[إلخ].
٦٦٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ قَالَ: حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَسْقَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ
الْقَصَبَانِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ
الرُّمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ ،
عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ:
عَنْ عَطِيَّةَ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَرْبَعِينَ
صَبَاحاً إِلَى بَابِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا دَخَلَ بِفَاطِمَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، الصَّلَاةَ
رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ
سَالَمْتُمْ.
__________________
رواه جماعة عن
إبراهيم أبي المنذر .
٦٦٦ ـ حَدَّثَنَاهُ
عَالِياً عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ
الصُّوفِيُّ بِمَكَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ [دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ]:
__________________
عَنْ عَطِيَّةَ
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَاءَ
إِلَى بَابِ عَلِيٍّ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ـ بَعْدَ مَا دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ
فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
ـ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
٦٦٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ
سَمَاعِهِ [أَخْبَرَنَا] أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ
سُلَيْمَانَ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ الْفَارِسِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ
الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
الْأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ الْفَارِسِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا الْكِرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو
حَمَّادٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاةِ) كَانَ يَجِيءُ نَبِيُّ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى
بَابِ عَلِيٍ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ يَقُولُ:
الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
__________________
ـ أخبرنا الحاكم
الوالد ، عن ابن شاهين ، عن ابن الأشعث وعنه السبيعي في تفسيره وابن شاهين لفظ علي
ما غيرت
٦٦٨ ـ وَرَوَاهُ
عَنْ عَطِيَّةَ سِوَى هَؤُلَاءِ [جَمَاعَةٌ].
وَرَوَاهُ عَنْ
أَبِي سَعِيدٍ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَارُونِيُّ
بِدِمَشْقَ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو حَمَّادٍ سَالِمٌ الصَّيْرَفِيُّ:
عَنْ عَطِيَّةَ
الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم قَالَ [لَمَّا] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاةِ) قَالَ: كَانَ يَجِيءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كُلَّ صَلَاةِ غَدَاةٍ ـ وَيَقُولُ:
الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
__________________
ومنها : رواية عبد الله بن عباس بن عبد
المطلب الهاشمي:
٦٦٩ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ.
وَحَدَّثَنَا
أَبُو ذَرٍّ الْيَمَنِيُّ إِمْلَاءً فِي الْجَامِعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ
بِهَرَاةَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ
الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍ:
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ قَسَمَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ
قِسْماً ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَأَصْحابُ
الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ) فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَنَا خَيْرُ
أَصْحَابِ الْيَمِينِ، ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ أَثْلَاثاً فَجَعَلَنِي فِي
خَيْرِهَا ثُلُثاً ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (فَأَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ
الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) فَأَنَا مِنَ السَّابِقِينَ وَأَنَا خَيْرُ السَّابِقِينَ.
ثُمَّ جَعَلَ الْأَثْلَاثَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً ـ فَذَلِكَ
قَوْلُهُ: (وَجَعَلْناكُمْ
شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا) الْآيَةَ فَأَنَا أَتْقَى وُلْدِ آدَمَ وَأَكْرَمُهُمْ
عَلَى اللهِ وَلَا فَخْرَ ، ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً فَجَعَلَنِي فِي
خَيْرِهَا بَيْتاً ـ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
__________________
[روياه] لفظا
واحدا
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَمْرُو بْنُ [مَيْمُونٍ] عَنْهُ
٦٧٠ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
عَوَانَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ أَبِي بَلْجٍ :
عَنْ عَمْرِو بْنِ
مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَمَدَّ عَلَيْهِمْ ثَوْباً
ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
__________________
اختصرته من كلام
قبله وبعده طويل
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو صَالِحٍ عَنْهُ :
٦٧١ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ
الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ:
عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) [قَالَ:] نَزَلَتْ
فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.
والرجسُ: الشكُّ.
__________________
ومنها : رواية
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:
٦٧٢ ـ أَخْبَرُونَا
عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ بِحَلَبَ
قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام قَالَ جَمَعَنَا رَسُولُ اللهِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَا
وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً ، ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم فِي كِسَاءٍ لَهُ ، وَأَدْخَلَنَا مَعَهُ ـ ثُمَّ ضَمَّنَا ثُمَّ قَالَ:
اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ فَأَنَا وَدَنَتْ مِنْهُ
ـ فَقَالَ: أَنْتِ مِمَّنْ أَنْتِ مِنْهُ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ ، أَعَادَهَا
رَسُولُ اللهِ ثَلَاثاً يَصْنَعُ ذَلِكَ .
__________________
ومنها : رواية عبد
الله بن جعفر الطيار رضي الله عنه:
٦٧٣ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ مُوسَى
بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي [عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] بْنِ
أَبِي مُلَيْكَةَ [مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِ]:
عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا نَظَرَ
النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى جَبْرَئِيلَ هَابِطاً مِنَ السَّمَاءِ ـ
قَالَ: مَنْ يَدْعُو لِي مَنْ يَدْعُو لِي فَقَالَتْ زَيْنَبُ: أَنَا يَا رَسُولَ
اللهِ. فَقَالَ: ادْعِي لِي عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً ، وَحُسَيْناً ،
فَجَعَلَ حَسَناً عَنْ يَمِينِهِ وَحُسَيْناً عَنْ يَسَارِهِ وَعَلِيّاً
وَفَاطِمَةَ تُجَاهَهُمْ ثُمَّ غَشَّاهُمْ بِكِسَاءٍ خَيْبَرِيٍّ ـ وَقَالَ:
اللهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً ، وَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ فَأَنْزَلَ
اللهُ تَعَالَى. (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ ـ فَقَالَتْ زَيْنَبُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا أَدْخُلُ
مَعَكُمْ قَالَ: مَكَانَكِ فَإِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ.
__________________
٦٧٤ ـ حَدَّثَنِيهِ
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُقْرِي
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ
مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ :
عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا نَظَرَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إِلَى الرَّحْمَةِ هَابِطَةً مِنَ السَّمَاءِ ـ قَالَ: مَنْ
يَدْعُو مَرَّتَيْنِ ـ فَقَالَتْ زَيْنَبُ: [أَنَا. وَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ:
حَسَناً عَنْ يُمْنَاهُ وَحُسَيْناً عَنْ يُسْرَاهُ ـ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ
وُجَاهَهُ ، ثُمَّ غَشَّاهُمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ـ ثُمَّ قَالَ: وَذَكَرَ
مِثْلَهُ إِلَى [قَوْلِهِ:] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم:
مَكَانَكِ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ. والباقي واحد .
٦٧٥ ـ وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَسْفَاطِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ عَنِ ابْنِ
أَبِي مُلَيْكَةَ:
__________________
عَنْ إِسْمَاعِيلَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا
نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرَّحْمَةِ
هَابِطَةً ـ قَالَ: ادْعُوا لِي ادْعُوا لِي. فَقَالَتْ زَيْنَبُ : مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَجَاءَ بِهِمْ فَأَلْقَى عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلي الله
عليه وآله وسلم كِسَاءً لَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ ـ فَقَالَ اللهُمَّ إِنَّ
هَؤُلَاءِ آلِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْزَلَ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.
قال محمد بن إسحاق
أظنه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وفيه ـ أ ـ نظر).
__________________
ومنها : رواية أم
المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها :
٦٧٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نُعَيْمٍ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ
الْأَسْفَرَايِنِيُّ قَالَ: رَوَى عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو سَهْلٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ:
عَنْ صَفِيَّةَ
بِنْتِ شَيْبَةَ [قَالَتْ:] قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ غَدَاةً
وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَتْ
فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
٦٧٧ ـ الْوَالِدُ
، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
عَبْدَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ.
__________________
وَأَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ
السُّلَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ
، عَنْ زَكَرِيَّا ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ:
عَنْ صَفِيَّةَ
قَالَتْ: [قَالَتْ] عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم ذَاتَ
غَدَاةٍ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ
فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ. وَالْبَاقِي
سَوَاءٌ .
٦٧٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ بْنِ حَمْشَادَ مِنْ أَصْلِ
كِتَابِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ سَنَةَ
سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ.
وَحَدَّثَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي إِمْلَاءً [حَدَّثَنَا]
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْفِيُّ [حَدَّثَنَا] أَبُو
الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ [حَدَّثَنَا] إِسْحَاقُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ:
عَنْ صَفِيَّةَ
بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَتْ
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ذَاتَ غَدَاةٍ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ
أَسْوَدَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ حَسَناً فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ دَعَا حُسَيْناً فَأَدْخَلَهُ
ـ ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً فَأَدْخَلَهُ ـ ثُمَّ
قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
[رووه] لفظا واحدا
.
__________________
٦٧٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ:
عَنْ صَفِيَّةَ
بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ
غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ.
وَذَكَرَ إِلَى
آخِرِهِ مِثْلَهُ.
٦٨٠ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً عَنْ] مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ، أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ.
وَ [رَوَاهُ]
عُبَيْدُ اللهِ [بْنُ مُوسَى] الْعَبْسِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا [بْنِ أَبِي
زَائِدَةَ]:
أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ [يَعْقُوبَ
، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ وَبَحْرُ بْنُ نَصْرٍ
الْخَوْلَانِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ] أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ [حَدَّثَنَا] عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ:
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ
شَيْبَةَ:
__________________
عَنْ صَفِيَّةَ
بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله
وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ـ فَجَاءَ
الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ـ ثُمَّ
جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ
مَعَهُ ـ ثُمَّ قَالَ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
٦٨١ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِيهِ:
أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ
صَاعِدٍ لَفْظاً سَوَاءً:
أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعْدٍ الْقَاضِي بِسَمَرْقَنْدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ
مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ:
عَنْ صَفِيَّةَ ،
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ ـ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ،
فَجَلَسَ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا فِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ
فَأَدْخَلَهُ فِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ حَسَنٌ فَأَدْخَلَهُ فِيهِ ثُمَّ جَاءَ حُسَيْنٌ
فَأَدْخَلَهُ فِيهِ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
__________________
٦٨٢ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] جُمَيْعُ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْهَا :
أَخْبَرَنِي أَبُو
عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْوَاعِظُ
بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَحْدِي مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
طَلْحَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ الْفَضْلِ السِّيرَافِيُّ إِمْلَاءً
بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَمْرٍو
الْخَطَّابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ وَيَعْقُوبُ
بْنُ سُفْيَانَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا
هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ:
عَنْ جُمَيْعِ
بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أُمِّي إِلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا أُمِّي عَنْ عَلِيٍّ. قَالَتْ: مَا ظَنُّكِ
بِرَجُلٍ ـ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَحْتَهُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ابْنَيْهِ ،
وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الْتَفَّ عَلَيْهِمْ
بِثَوْبِهِ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ .
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] الْأُشْنَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ:
٦٨٣ ـ حَدَّثَنِيهِ
أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الْأُشْنَانِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ
الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ:
عَنْ جُمَيْعٍ
التَّيْمِيِّ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أُمِّي إِلَى عَائِشَةَ فَدَخَلَتْ أُمِّي
فَذَهَبْتُ لِأَدْخُلَ ـ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنِّي أَرَاهُ قَدِ احْتَلَمَ
فَحَجَبَتْنِي ـ وَسَأَلَتْهَا أُمِّي عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: مَا ظَنُّكِ
بِرَجُلٍ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَحْتَهُ
__________________
وَالْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ ابْنَاهُ ـ وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ الْتَفَعَ عَلَيْهِمْ بِثَوْبٍ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ أَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ
مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ. وَلَمْ يُدْخِلْنِي مَعَهُمْ.
٦٨٤ ـ أَخْبَرَنِي
أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ
بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمٍّ لِي مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ
تَيْمِ اللهِ يُقَالُ: لَهُ: مُجَمِّعٌقَالَ:
دَخَلْتُ مَعَ
أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا أُمِّي ـ قَالَتْ: أَرَأَيْتِ خُرُوجَكِ
يَوْمَ الْجَمَلِ قَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ قَدَراً مِنَ اللهِ فَسَأَلَتْهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: تَسْأَلِينِي عَنْ
أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَزَوْجِ
أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّاً
وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَجَمَعَ رَسُولُ اللهِ بِثَوْبٍ عَلَيْهِمْ ـ ثُمَّ
قَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا
مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: تَنَحَّيْ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.
__________________
٦٨٥ ـ و [رواه
أيضا] عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام [كما] في أمالي ابن بابويه .
__________________
ومنها : رواية
واثلة بن الأسقع الليثي:
٦٨٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قِرَاءَةً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ
بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ رَجُلٌ
مِنَّا قَالَ:
حَدَّثَنِي
وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ اللَّيْثِيُّ قَالَ جِئْتُ أُرِيدُ عَلِيّاً فَلَمْ
أَجِدْهُ ـ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللهِ يَدْعُوهُ
فَاجْلِسْ ، قَالَ: فَجَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَدَخَلَا
وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ حَسَناً وَحُسَيْناً فَأَجْلَسَ
كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ـ وَأَدْنَى فَاطِمَةَ مِنْ حَجْرِهِ
وَزَوْجَهَا ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ وَأَنَا مُنْتَبِذٌ ـ فَقَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ،! اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي
[وَأَهْلِي] أَحَقُّ.
قَالَ وَاثِلَةُ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي.
قَالَ وَاثِلَةُ: إِنَّهُ لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْجُو.
__________________
ـ و [رواه أيضا]
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي مثله.
ـ ٦٨٧ ـ وأخبرنا
إسحاق قال محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان قالا :
حدثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، قال: حدثني أبو عمار ، قال: حدثني واثلة بن
الأسقع قال أتيت عليا فلم أجده
وذكر نحوه.
والأوزاعي هو أبو
عمرو ـ عبد الرحمن بن عمرو إمام أهل الشام.
٦٨٨ ـ ورواه جماعة
عنه ، وجماعة عن بشر بن بكر.
__________________
٦٨٨ ـ ورواه محمد
بن إسحاق بن خزيمة في جامعه عن الربيع ويحيى بن نصر ، عن بشر.
و [رواه أيضا] عن
علي بن سهل عن الوليد بن مسلم عن أبي عمرو.
وعن محمد بن مسكين
عن بشر بن بكر عن أبي عمرو في الشواذ.
و [عن] محمد بن
مصعب القرقساني عن الأوزاعي.
و [رواه] الطحاوي
عن محمد بن الحجاج ، وسليمان بن شعيب عن بشر.
٦٨٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
الْبَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَزَّارِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ
الْقَطِيعِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا [مُحَمَّدُ] بْنُ مُصْعَبٍ:
قَالَ: حَدَّثَنَا
الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ
وَعِنْدَهُ قَوْمٌ ـ فَذَكَرُوا عَلِيّاً فَشَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ
فَلَمَّا قَامُوا ـ قَالَ: شَتَمْتَ هَذَا الرَّجُلَ قُلْتُ: رَأَيْتُ الْقَوْمَ
شَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ ـ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا رَأَيْتُ مِنْ
رَسُولِ اللهِ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: أَتَيْتُ فَاطِمَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ
فَقَالَتْ:تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَجَلَسْتُ
أَنْتَظِرُهُ ـ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ
أَخَذَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ ـ فَأَدْنَى عَلِيّاً
وَفَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَجْلَسَ حَسَناً وَحُسَيْناً
كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ـ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ أَوْ
كِسَاءَ [هُ] ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَأَهْلُ
بَيْتِي أَحَقُ.
[هذا] لفظ أحمد بن
حنبل والمعنى واحد .
__________________
٦٩٠ ـ وَرَوَاهُ [أَيْضاً]
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ.
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، وَهُوَ غَرِيبٌ
فَإِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْ يَحْيَى.
__________________
٦٩٠ ـ أَخْبَرَنَا
مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ:
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ.
وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَازِي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
أَحْمَدَ الْقَاضِي قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ
الزُّهْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
أَبُو عَمَّارٍ قَالَ:
سَمِعْتُ
وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ يَقُولُ وَاللهِ لَا أَزَالُ أُحِبُّ عَلِيّاً
وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَفَاطِمَةَ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله
عليه وآله وسلم يَقُولُ فِيهِمْ مَا قَالَ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْماً وَقَدْ
جِئْتُ رَسُولَ اللهِ فِي مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ
فَأَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ـ ثُمَّ جَاءَ حُسَيْنٌ فَأَجْلَسَهُ
عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَقَبَّلَهُمَا ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ
فَأَجْلَسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَدَعَا بِعَلِيٍّ فَأَغْدَفَ عَلَيْهِمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ، كَأَنِّي أَنْظُرُ
إِلَيْهِ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
قُلْتُ
لِوَاثِلَةَ: وَمَا الرِّجْسُ قَالَ: الشَّكُّ فِي دِينِ اللهِ.
__________________
هذا لفظ مسعود [بن
محمد] وقال محمد [بن عبد الرحمن]: حدثنا يحيى بن أبي كثير ولقد رأيتني ذات يوم [وساق الكلام إلى أن قال:] الشك في
دينه. والباقي سواء واحد.
٦٩١ ـ وَرَوَاهُ
عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ سِوَى هَؤُلَاءِ أَبُو مُسْهِرٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ
مُسْلِمٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ السَّفْرِ.
وَتَابَعَهُ فِي
الرِّوَايَةِ عَنْ شَدَّادٍ نَفَرٌ ، فَرِوَايَةُ الْوَلِيدِ :
أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ [الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُ:
__________________
عَنْ شَدَّادٍ
أَبِي عَمَّارٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ أَتَيْتُ مَنْزِلَ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُرِيدُهُ ـ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ ص. فَدَخَلَا الْبَيْتَ ـ وَدَخَلْتُ
مَعَهُمْ فَجَلَسَ النَّبِيُّ عَلَى الْفِرَاشِ ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ
وَفَاطِمَةُ عَنْ يَسَارِهِ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ
أَخَذَ ثَوْباً فَبَسَطَ عَلَيْهِمْ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ [ثُمَّ قَالَ:] اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ قَالَ وَاثِلَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْ
أَهْلِكَ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي. [قَالَ:] فَإِنَّهُ لَمِنْ أَرْجَى مَا
أَرْتَجِي.
__________________
٦٩٢ ـ قَالَ [أَبُو
الْحَسَنِ الْجَارُ: وَ] حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ
خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي
الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَاثِلَةَ يَقُولُ
أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ أَدْعُوَ عَلِيّاً
فَدَعَوْتُهُ فَجَمَعَ لَهُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَفَاطِمَةَ ، ثُمَّ أَلْقَى
عَلَيْهِمْ ثَوْباً ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ
أَهْلِي فَاسْتُرْهُمْ مِنَ النَّارِ .
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] كُلْثُومٌ ، عَنْ شَدَّادٍ:
٦٩٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ قِرَاءَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ
الْكَارِزِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ [أَخْبَرَنَا]
أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلَائِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ [أَخْبَرَنَا] هَارُونُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ [حَدَّثَنِي] عَبْدُ السَّلَامِ ، عَنْ
كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ:
عَنْ أَبِي
عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ إِذْ
جَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ
كِسَاءً لَهُ ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، اللهُمَّ
أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قُلْتُ:
يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا. قَالَ: وَأَنْتَ. فَوَ اللهِ إِنَّهَا لَأَوْثَقُ
عَمَلِي عِنْدِي.
[وهذا] لفظ المفسر.
__________________
ومنها: رواية أبي الحمراء هلال بن
الحارث
خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
٦٩٤ ـ وَ [رَوَاهُ]
أَبُو دَاوُدَ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ السَّبِيعِيُّ عَنْهُ.
[وَ] رَوَاهُ عَنْ
أَبِي دَاوُدَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ.
حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو
بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْمُنْذِرِ الْقَابُوسِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ،
قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي
سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ
الْحَارِثِ:
عَنْ أَبِي
الْحَمْرَاءِ خَادِمِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ كَانَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَجِيءُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةِ فَجْرٍ ـ فَيَأْخُذُ
بِعِضَادَةِ هَذَا الْبَابِ ، ثُمَّ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ
الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَيْتِ
ـ وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ
رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَمْرَاءِ مَنْ كَانَ فِي
الْبَيْتِ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليه السلام.
__________________
قال الحاكم: لم
نكتبه من حديث أبان ، عن نفيع إلا بهذا الإسناد .
و [رواه أيضا]
عبادة [وهو] كوفي كان ينزل مكة .
وَرَوَى عَنْهُ
سُفْيَانُ ، قَالَ: [ذَلِكَ] أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ].
٦٩٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَاسِرْجِسِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عُبَادَةَ أَبِي يَحْيَى:
عَنْ أَبِي
دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلي الله
عليه وآله وسلم يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ فَيَقُولُ:
الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
رواه جماعة عن أبي
عاصم النبيل ، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره عنه .
__________________
و [رواه أيضا]
يعقوب بن سفيان عنه
٦٩٦ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ
الْحَافِظُ ، قَالَ:زأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ
قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ نُفَيْعٍ
بِهِ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ
بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَزَّارِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ
بْنِ مُوسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ.
وَأَخْبَرَنَا
الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ ، سَنَةَ خَمْسِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ
الْحَرْثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ:
__________________
عَنْ أَبِي
دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ رَابَطْنَا النَّبِيَّ صلي الله عليه
وآله وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَجِيءُ إِلَى بَابِ فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ فَيَقُولُ:
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
[هذا] لفظ القاضي وَقَالَ
الطَّبَرِيُ:
رَابَطْتُ
الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
وَقَالَ:
الْمُفَسِّرُ رَابَطْتُ الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ كَيَوْمٍ ، فَكَانَ
رَسُولُ اللهِ يَأْتِي بَابَ عَلِيٍّ كُلَّ غَدَاةٍ ـ فَيَقُولُ:
الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
وَقَالَ
الْحَافِظُ أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ عَشَرَ [شَهْراً] فَكَانَ رَسُولُ
اللهِ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَوْ أَصْبَحَ ـ كُلَّ يَوْمٍ ـ أَتَى بَابَ عَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
__________________
٦٩٧ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ:
عَنْ أَبِي
دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ وَاظَبْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله
وسلم فَكَانَ يَجِيءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ:
ورواه عن أبي داود
منصور بن أبي الأسود وعنه طرق.
و [رواه عنه أيضا]
زياد بن المنذر.
٦٩٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى
الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ .
__________________
عَنْ نَافِعٍ ،
عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم ثَمَانِيَةَ
ـ أَوْ عَشَرَةَ ـ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ ـ أَوْ إِلَى
الْغَدَاةِ ـ مَرَّ بِبَابِ فَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ اللهِ ، الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَرَحِمَكُمُ اللهُ.
٦٩٩ ـ [وَ]
أَخْبَرَنِيهِ أَبُو سَعْدِ [بْنُ عَلِيٍ] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بِهِ.
[وَسَاقَ
الْكَلَامَ إِلَى قَوْلِهِ:] ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ ، كُلَّمَا خَرَجَ إِلَى
الصَّلَاةِ ـ أَوْ قَالَ: صَلَاةِ الْفَجْرِ ـ كَمَا رُوِيَتْ [سُوِّيَتْ].
__________________
وَ [رَوَاهُ أَيْضاً]
سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ:
٧٠٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ قَالَ: حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يَحْيَى الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ [حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ]
الْقَنَّادُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ سَالِمِ بْنِ
أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله
عليه وآله وسلم أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ـ يَأْتِي إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ
وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذَ بِعِضَادَةِ الْبَابِ وَيَقُولَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
٧٠١ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي ـ قَالَ: أَخْبَرَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمٍ [حَدَّثَنَا] أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى
الْبَزَّازُ [حَدَّثَنَا] أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ:
عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ
أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم ثَمَانِيَةَ
أَشْهُرٍ يَخْرُجُ إِلَى الْغَدَاةِ ـ أَوْ إِلَى الصَّلَاةِ ـ فَيَمُرُّ بِبَابِ
فَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ!
الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] حُسَيْنٌ الْحِبَرِيُّ قَالَ:
٧٠٢ ـ حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ ، عَنْ جَنَابِ بْنِ فِسْطَاسٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ
خَبَّابٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ:
عَنْ أَبِي
الْحَمْرَاءِ قَالَ خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم نَحْواً مِنْ
تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، فَمَا مَرَّ يَوْمٌ يَخْرُجُ فِيهِ إِلَى الصَّلَاةِ ـ إِلَّا
جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ـ ثُمَّ
يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، الصَّلَاةَ
رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) الْآيَةَ.
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِي:
(إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَتْ: وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ،
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ مِنْ
أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ.
__________________
و [رواه] أبو
الجارود عن أبي داود ، فيه أيضا: .
٧٠٣ ـ أخبرني أبو
بكر ، قال: أخبرنا أبو عمرو ، قال: أخبرنا الحسن قال: حدثنا ابن أبي شيبة قال:
حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي به [وساق الكلام إلى أن قال:] كلما خرج إلى صلاة الفجر
ـ مر بباب فاطمة فيقول بذلك.
__________________
ومنها: رواية
فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلي الله عليه وآله وسلم:
٧٠٤ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ طُفَيْلٍ أَبُو سَيْدَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ
بْنُ حِرَاشٍ:
عَنْ فَاطِمَةَ
ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلي
الله عليه وآله وسلم فَبَسَطَ لَهَا ثَوْباً ـ فَأَجْلَسَهَا عَلَيْهِ ثُمَّ جَاءَ
ابْنُهَا حَسَنٌ فَأَجْلَسَهُ مَعَهَا ، ثُمَّ جَاءَ حُسَيْنٌ فَأَجْلَسَهُ
مَعَهُمَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَجْلَسَهُ مَعَهُمْ ـ ثُمَّ ضَمَّ عَلَيْهِمُ
الثَّوْبَ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ـ اللهُمَّ
ارْضَ عَنْهُمْ كَمَا أَنَا عَنْهُمْ رَاضٍ.
٧٠٥ ـ [وَ]
حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَمْرِو اللَّحْيَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ الشَّرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ::
حَدَّثَنَا أَبُو
نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ طُفَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ
حِرَاشٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيّاً دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه
وآله وسلم فَأَخَذَ النَّبِيُّ شَمْلَةً ظ [كِسَاءً] لَهُ فَبَسَطَهَا ـ فَقَعَدَ
عَلَيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَأَخَذَ بِمَجَامِيعِهَا ظ [بِمَجَامِعِهَا]
فَعَقَدَ ـ أَوْ فَعَقَدَهَا ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ مِنِّي وَأَنَا
مِنْهُمْ ـ فَارْضَ عَنْهُمْ كَمَا أَنَا عَنْهُمْ رَاضٍ .
__________________
ومنها: رواية أم
المؤمنين أم سلمة واسمها هند بنت سهيل
رَوَاهَا [ظ]
عَنْهَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ الصَّحَابِيُّ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ.
٧٠٦ ـ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَرْضَخٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: يَا
رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ،
أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم.
أبو نعيم [هذا] هو
الفضل بن دكين الملائي الثقة المتفق عليه ، و [رواه] عنه جماعة.
وتابعه عن فضيل
جماعة منهم عبيد الله بن موسى العبسي:
__________________
٧٠٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا
فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ
نَزَلَتْ فِي بَيْتِهَا: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَتْ: وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ، قَالَتْ: وَأَنَا
جَالِسَةٌ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ
الْبَيْتِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِ
٧٠٨ ـ وقال: عبد
بن حميد في تفسيره: أخبرنا عبيد الله بن موسى فذكره.
٧٠٩ ـ و [رواه
أيضا] عبد الله بن صالح العجلي:
أخبرنا أبو الحسن
الجار قال: أخبرنا أبو الحسن الصفار قال: حدثنا تمتام قال: حدثنا عبد الله بن صالح
قال: حدثنا فضيل بن مرزوق:
عن عطية عن أبي
سعيد الخدري قال: حدثتني أم سلمة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم بنحوه .
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو غَسَّانَ [مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ]:
٧١٠ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ
عَطِيَّةَ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ
قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه
وآله وسلم ، قَالَتْ: وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليه السلام .
__________________
٧١١ ـ رواه
الطحاوي عن فهد ، عن أبي غسان.
٧١٢ ـ ورواه
الحسين الحبري في تفسيره عن أبي غسان .
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو .
٧١٣ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ،
قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ، قَالَتْ: وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى بَابِ
الْبَيْتِ ـ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ:
أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ [قَالَتْ:] وَفِي
الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ.
__________________
٧١٤ ـ [أَخْبَرَنَا]
الْوَالِدُ ، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ
قُتَيْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي يَوْمِي وَفِي بَيْتِي ، وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ
وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
٧١٥ ـ حدثنا عبد
الملك بن أحمد بن نصر قال: حدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق ،
عن فضيل به نحوه.
٧١٦ ـ قال: حدثنا
عبد الله بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قال: حدثنا الكرماني بن
عمرو ، قال: حدثنا فضيل به.
__________________
و [رواه أيضا]:
٧١٧ ـ الزجاج
أخبرنا أبو عمرو [محمد بن عبد الله] البسطامي قال: أخبرنا أبو أحمد الجرجاني قال: حدثنا أبو عبد الملك
محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس أصور سنة ثلاث مائة قال: أخبرنا موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي
قال: حدثنا الزجاج عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية:
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
٧١٨ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ] قِرَاءَةً ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ
عُمَرَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ ابْنُ
دِينَارٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ:
عَنْ عَطَاءِ بْنِ
يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ فِي بَيْتِي أُنْزِلَتْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قَالَتْ:
فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ إِلَى فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
وَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلِي. قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا أَنَا
مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: بَلَى إِنْ شَاءَ اللهُ .
قال الحاكم: هذا
حديث صحيح بهذا الإسناد قلت: انتخبه أبو علي الحافظ على الأصم ، ورواه جماعة عن
عثمان كذلك.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:
٧١٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو صَادِقٍ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ
السِّنَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ
الزَّمْعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم جَمَعَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ثُمَّ
أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبِهِ ثُمَّ جَأرَ إِلَى اللهِ [وَقَالَ:] رَبِّ هَؤُلَاءِ
أَهْلِي. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْنِي مِنْهُمْ.
قَالَ: إِنَّكِ مِنْ أَهْلِي .
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مَوْلَاهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْهَا :
٧٢٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ رَبِيعَةَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ
صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّهَا قَالَتْ [لَمَّا] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
بَيْتِهَا (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ أَنْ أُومِيَ إِلَى عَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَلَمَّا أَتَوْهُ اعْتَنَقَ عَلِيّاً
بِيَمِينِهِ وَالْحَسَنَ بِشِمَالِهِ ـ وَالْحُسَيْنَ عَلَى بَطْنِهِ وَفَاطِمَةَ
عِنْدَ رِجْلَيْهِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَعِتْرَتِي
فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَهَا ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ ، قُلْتُ: فَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنْ
شَاءَ اللهُ.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَرَوَاهُ عَنْ شَهْرٍ
جَمَاعَةٌ:
٧٢١ ـ أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ
الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ.
قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ
الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ
شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنِ
الْأَجْلَحِ:
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِساً عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ إِذْ قَالَتْ: جَاءَتْ
فَاطِمَةُ تَحْمِلُ قِدْراً لَهَا فِيهَا خَزِيرَةٌ فَقَالَ: لَهَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَيْنَ
ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ: فِي الْبَيْتِ. قَالَ: فَادْعِيهِ وَادْعِي ابْنَيَّ
مَعَهُ. فَدَعَتْهُمْ فَطَعِمُوا ، ثُمَّ أَخَذَ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ـ كُنَّا
نَبْسُطُهُ فِي بَيْتِنَا فَتَجَلَّلَهُ هُوَ وَهُمْ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ـ أَذْهِبْ عَنَّا الرِّجْسَ وَطَهِّرْنَا تَطْهِيراً قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْنَا مِنْ
أَهْلِكَ قَالَ: بَلَى أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.
[هذا] لفظ إسحاق
وأنا جمعته.
__________________
٧٢٢ ـ حَدَّثَنِي
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ
مِرْدَاسٍ:
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ فَأَتَتْهُ
فَاطِمَةُ بِخَزِيرَةٍ ـ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: ادْعِي لِي
زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. فَدَعَتْهُمْ فَطَعِمُوا وَتَحْتَهُمْ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ
ـ فَجَمَعَ الْكِسَاءَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي
وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ: أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ
وَإِلَى خَيْرٍ.
__________________
٧٢٣ ـ أخبرناه
محمد بن علي بن محمد ، قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد ، قال: أخبرنا جدي قال:
أخبرنا الفضل بن سهل قال: حدثني علي بن ثابت قال: حدثني أسباط بن نصر ، عن السدي
عن بلال بن مرداس عن شهر ، عن أم سلمة به.
٧٢٤ ـ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْفَتْحِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ،
قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ،
عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ:
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ كِسَاءً فَجَعَلَهُ
عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فِي بَيْتِي ، ثُمَّ قَالَ:
اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ:
أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.
__________________
٧٢٥ ـ رَوَاهُ
جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ ، وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ
سُفْيَانَ:
حَدَّثَنَاهُ
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَطَرِ بْنِ رَاشِدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ:
عَنْ شَهْرِ [بْنِ
حَوْشَبٍ] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم جَلَّلَ
عَلَى عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفَاطِمَةَ كِسَاءً ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرَهُمْ تَطْهِيراً.
قال: الحاكم: [تفرد
به] أبو أحمد ، عن سفيان.
قلت قد تقدم [تحت
الرقم (٧٢٤)] من رواية إبراهيم عن سفيان ، وتأخر [أي يجيء أيضا تحت الرقم: (٧٢٩)]
برواية عبيد بن سعيد بن أبان الأموي عن سفيان ولكنه اشتهر عن أبي أحمد ، رواه عنه
أحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع ، وزهير بن حرب ومحمود بن غيلان ، وعثمان بن أبي
شيبة.
__________________
٧٢٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ،
عَنْ زُبَيْدٍ:
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم جَلَّلَ
عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ كِسَاءً ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ
أَنَا مِنْهُمْ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.
٧٢٧ ـ حدثنيه أبو
بكر السكري ، قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال:
حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا
سفيان عن زبيد بذلك .
ـ ٧٢٨ ـ أخبرناه
أبو عبد الله الطبري قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا محمد
بن رافع قال: حدثنا أبو أحمد ، قال: حدثنا سفيان به كلفظ أحمد بن حنبل سواء ، إلا
أنه قال وأنا منهم.
__________________
أخرجه أبو عيسى
الترمذي الحافظ في جامعه عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد ، وقال: هذا حديث حسن صحيح
ـ وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عُبَيْدُ [بْنُ سَعِيدٍ] عَنْ سُفْيَانَ:
٧٢٩ ـ أَخْبَرَنِي
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ لَفْظاً ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ:
عَنْ شَهْرٍ ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي هَذِهِ الْآيَةِ:
(إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) قَالَ [هُمْ] عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ. قُلْتُ: فَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.
[و] رواه جماعة عن
زبيد سوى سفيان ، منهم أبو إسرائيل وعمران ، وهلال بن مقلاص ، وعمران التغلبي
٧٣٠ ـ أخبرناه محمد
بن علي بن محمد قال: حدثنا محمد بن الفضل بن محمد ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال:
حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا أسد ، قال: حدثنا عمران بن زيد التغلبي ، عن زبيد
اليامي بذلك وأطول من حديث سفيان .
__________________
وَ [رَوَاهُ أَيْضاً]
أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ عَنْ زُبَيْدٍ:
٧٣١ ـ حَدَّثَنَا الْجَوْهَرِيُّ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ
زُبَيْدٍ:
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِهَا ـ وَالنَّبِيُّ
وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فِيهِ فَأَخَذَ [النَّبِيُ] عَبَاءً فَجَلَّلَهُمْ بِهَا ـ ثُمَّ
قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ـ فَقُلْتُ ـ وَأَنَا عِنْدَ عَتَبَةِ الْبَابِ ـ : يَا
رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْهُمْ أَوْ مَعَهُمْ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] إِسْمَاعِيلُ [بْنُ نَشِيطٍ] عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ:
٧٣٢ ـ الْحَاكِمُ
الْوَالِدُ ، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
دَاوُدَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نَشِيطٍ:
عَنْ شَهْرٍ ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ عَالَجَتْ فَاطِمَةُ لِأَبِيهَا سَخِينَةً ـ فَقَالَ:
رَسُولُ اللهِ: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. فَدَعَتْهُمْ فَأَصَابُوا مَعَهُ ،
ثُمَّ مَدَّ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ ـ وَقَالَ:
اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي وَأَهْلُ بَيْتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
٧٣٣ ـ حدثنا عبد
الله بن محمد بن زياد قال: حدثنا العباس بن محمد بن حاتم قال: حدثنا أبو نعيم قال:
حدثنا إسماعيل بن نشيط العامري فذكر نحوه .
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْهَا:
٧٣٤ ـ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْكِرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ زُرْبِيٍّ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم بِبُرْمَةٍ
لَهَا ـ قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً تَحْمِلُهَا عَلَى طَبَقٍ ـ فَوَضَعَتْهَا
بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ وَابْنَاكِ قَالَتْ: فِي
الْبَيْتِ. قَالَ: ادْعِيهِمْ فَجَاءَتْ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَتْ أَجِبْ رَسُولَ
اللهِ أَنْتَ وَابْنَاكَ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَاءَ عَلِيٌّ آخِذاً بِيَدِ
الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَفَاطِمَةُ تَمْشِي خَلْفَهُمْ ـ فَلَمَّا رَآهُمْ
مُقْبِلِينَ مَدَّ يَدَهُ إِلَى كِسَاءٍ ـ كَانَ تَحْتَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ ،
فَبَسَطَهُ فَأَجْلَسَهُمْ عَلَيْهِ ، وَأَخَذَ بِأَطْرَافِ الْكِسَاءِ
الْأَرْبَعَةِ بِشِمَالِهِ ـ فَضَمَّهُ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ وَأَلْوَى يَدَهُ
الْيُمْنَى ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ
الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً .
٧٣٥ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ
بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ
__________________
[قَالَ]
وَحَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ شَهْرٍ:
عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم دَعَا
عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، فَأَدْخَلَهُمُ الْبَيْتَ ،
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَتَأْذَنُ لِي فَأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَدَخَلْتُ ـ فَجَلَّلَهُمْ
ثَوْباً كَانَ عَلَيْهِ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
٧٣٦ ـ الْحَسَنُ
بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ أَبُو
عُبَيْدِ اللهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ قَالَ:
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [قَالَ:]
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ قَالَ:
حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي شَهْرُ
بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ لِأُسَلِّمَ
عَلَيْهَا ـ فَقُلْتُ لَهَا: أَرَأَيْتِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ـ هَذِهِ
الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) قَالَتْ: نَزَلَتْ وَأَنَا وَرَسُولُ اللهِ عَلَى
مَنَامَةٍ لَنَا ـ وَتَحْتَنَا كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ
وَمَعَهَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَخَّارٌ فِيهِ خَزِيرَةٌ [وَذَكَرَ]
الْحَدِيثَ.
__________________
٧٣٧ ـ وَ [أَيْضاً
رَوَاهُ] عَنْ شَهْرٍ جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ :
الْحِبَرِيُّ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ [الْأَحْمَرِ] عَنْ شَهْرٍ
، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.
وَ [عَنْ] عَبْدِ
الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ:
جَاءَتْ فَاطِمَةُ
بِطُعَيْمٍ لَهَا إِلَى أَبِيهَا وَهُوَ عَلَى مَنَامٍ لَهُ ، فَقَالَ: ائْتِينِي
بِابْنَيَّ وَابْنِ عَمِّكِ إِلَيَّ. فَجَلَّلَهُمْ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي
فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ـ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَنَا مَعَهُمْ.
فَقَالَ: أَنْتِ زَوْجُ النَّبِيِّ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.
٧٣٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ [قَالَ:]
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ
عَلِيٍّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ:
__________________
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم جَالِسٌ عِنْدِي ـ فَأَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
وَفَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ فَانْتَزَعَ كِسَاءً فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِمْ ـ وَقَالَ:
اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً. [قَالَ ذَلِكَ] مِرَاراً ، قُلْتُ: وَأَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ
اللهِ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إِلَى خَيْرٍ .
٧٣٩ ـ حدثنيه أبو
القاسم بن أبي الحسن الفارسي [قال:] حدثني أبي [قال:] أخبرنا محمد بن القاسم
المحاربي حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن سلمة ، عن أبيه:
عن شهر ، عن أم
سلمة قالت بينما [وساق الكلام] مثله إلى [قوله]: ـ فانتزع كساء علي فألقاه عليه
وعليهم ـ ثم قال: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ
الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ:
٧٤٠ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمِهْرَبَنْدَكَشَائِيُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ السَّيَّارِيِّ فِي تَصْنِيفِهِ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ
الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَوَادَةَ وَأَبُو الصَّبَّاحِ
النَّخَعِيُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ:
__________________
أَتَيْتُ شَهْرَ
بْنَ حَوْشَبٍ فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ حَدِيثاً يُرْوَى عَنْكَ فَأَحْبَبْتُ
أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ. فَقَالَ: ابْنَ أَخِي وَمَا ذَاكَ فَقَدْ حَدَّثَ عَنِّي
أَهْلُ الْكُوفَةِ مَا لَمْ أُحَدِّثْ [بِهِ] قُلْتُ: هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ هَكَذَا (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قَالَ: نَعَمْ أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ
فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أُنَاساً مِنْ قِبَلِنَا ـ قَدْ
قَالُوا فِي هَذِهِ الْآيَةِ [أَشْيَاءَ] قَالَتْ: وَمَا هِيَ قُلْتُ ذَكَرُوا
هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِي نِسَائِهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ:
فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.
قَالَتْ: يَا
شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ وَاللهِ لَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي هَذَا
، وَفِي مَسْجِدِي هَذَا ، أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم ذَاتَ
يَوْمٍ حَتَّى جَلَسَ مَعِي فِي مَسْجِدِي هَذَا ، عَلَى مُصَلَّايَ هَذَا ، فَبَيْنَا
هُوَ كَذَلِكَ ـ إِذْ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ مَعَهَا خُبُزٌ لَهَا [كَذَا]
وَمَعَهَا ابْنَاهَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ تَمْشِي بَيْنَهُمَا ـ فَوَضَعَتْ
طَعَامَهَا قُدَّامَ النَّبِيِّ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ: أَيْنَ بَعْلُكِ يَا
فَاطِمَةُ قَالَتْ: بِالْأَثَرِ يَا رَسُولَ اللهِ ، يَأْتِي الْآنَ ، فَلَمْ يَلْبَثْ
أَنْ جَاءَ عَلِيٌّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ ـ إِذْ أَحَسَّ النَّبِيُّ بِالرَّوْحِ ،
فَسَلَّ مُصَلَّايَ هَذَا مِنْ تَحْتِي ـ فَتَجَافَيْتُ لَهُ عَنْهَا حَتَّى
سَلَّهُ فَإِذَا عَبَاءَةٌ قَطَوَانِيَّةٌ ـ فَجَلَّلَ بِهَا رُءُوسَهُمْ ـ ثُمَّ
أَدْخَلَ رَأْسَهُ مَعَهُمْ وَيَدُهُ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي قَدِ اجْتَمَعُوا (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ). [قَالَهَا] ثَلَاثاً ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ
__________________
اللهِ أُدْخِلُ
رَأْسِي مَعَكُمْ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ. قَالَتْ:
فَبَيْنَا النَّبِيُّ كَذَلِكَ إِذْ أَحَسَّ بِالرَّوْحِ [كَذَا].
[و] الحديث
اختصرته من طول.
٧٤١ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى مَرَّاتٍ ـ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسَدُ بْنُ
مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ:
حَدَّثَنَا شَهْرُ
بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ [تَقُولُ] حِينَ جَاءَ نَعْيُ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ. فَقَالَتْ: قَتَلُوهُ
قَتَلَهُمُ اللهُ ، غَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللهُ ، وَإِنِّي رَأَيْتُ
رَسُولَ اللهِ جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ غَدَاةً بِبُرْمَةٍ لَهَا قَدْ صَنَعَتْ لَهُ
فِيهَا عَصِيدَةً تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ لَهَا ـ حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ
يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ: هُوَ فِي الْبَيْتِ.
قَالَ اذْهَبِي فَادْعِي بِهِ وَائْتِينِي بِابْنَيْهِ ، فَجَاءَتْ تَقُودُ
ابْنَيْهَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدٍ ، وَعَلِيٌّ يَمْشِي فِي أَثَرِهِمْ [فِي
أَثَرِهَا] حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَجْلَسَهُمَا
فِي حَجْرِهِ ـ وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى يَمِينِهِ وَفَاطِمَةُ عَلَى يَسَارِهِ ،
فَاجْتَبَذَ مِنْ تَحْتِي كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ـ كَانَ بِسَاطاً لَنَا عَلَى
الْمَنَامَةِ بِالْمَدِينَةِ ، فَلَفَّهُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً ـ فَأَخَذَ
بِشِمَالِهِ بِطَرَفِي الْكِسَاءِ ـ وَأَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبِّهِ
ـ وَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ، [قَالَهُ]
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ:
بَلَى. فَأَدْخَلَنِي فِي الْكِسَاءِ ، فَدَخَلْتُ فِي الْكِسَاءِ بَعْدَ مَا قَضَى دُعَاءَهُ ـ
لِابْنِ عَمِّهِ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عليهم السلام.
__________________
٧٤٢ ـ ورواه أحمد
بن سيار في التفسير قال: أخبرنا محمد بن بكار البغدادي قال: حدثنا عبد الحميد به كما عبرت.
٧٤٣ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ الْفَزَارِيُّ :
حَدَّثَنَا شَهْرُ
بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ لَمَّا جَاءَ نَعْيُ
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ. وَقَالَتْ: قَتَلُوهُ
قَتَلَهُمُ اللهُ ، غَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللهُ.
__________________
[ثُمَّ شَرَعَتْ
تُحَدِّثُنَا وَقَالَتْ.] جَاءَتْ فَاطِمَةُ رَسُولَ اللهِ غُدْوَةً بِبُرْمَةٍ
لَهَا تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ
لَهَا: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ: هُوَ فِي الْبَيْتِ. قَالَ اذْهَبِي
فَادْعِيهِ لِي وَائْتِينِي بِابْنَيْهِ . فَجَاءَتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا
فِي يَدِهِ [بِيَدِهِ] وَعَلِيٌّ يَمْشِي فِي أَثَرِهَا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ
اللهِ فَأَجْلَسَهُمَا فِي حَجْرِهِ وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى عَنْ] يَمِينِهِ ـ وَجَلَسَتْ
فَاطِمَةُ عَلَى يَسَارِهِ ـ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَاجْتَذَبَ مِنْ تَحْتِي
كِسَاءً خَيْبَرِيّاً كَانَ بِسَاطاً لَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ فِي الْمَدِينَةِ
، فَأَلْقَى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً وَأَخَذَ بِشِمَالِهِ طَرَفَيِ الْكِسَاءِ ـ وَأَلْوَى
بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبِّهِ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ أَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. [قَالَهُ] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [فِي]
كُلِّ ذَلِكَ ـ يَقُولُ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: بَلَى فَادْخُلِي فِي الْكِسَاءِ. فَدَخَلْتُ فِي
الْكِسَاءِ بَعْدَ مَا مَضَى دُعَاؤُهُ لِابْنِ عَمِّهِ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ
فَاطِمَةَ عليهم السلام.
__________________
٧٤٤ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُؤَمِّلِ
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ بِهِ ، قَالَ شَهِدْتُ أُمَّ سَلَمَةَ حِينَ جَاءَهَا نَعْيُ
الْحُسَيْنِ قَالَتْ: فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَاءَتْهُ
فَاطِمَةُ غَدِيَّةً بِبُرْمَةٍ لَهَا ، قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً
تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ.
وَسَاقَ
الْحَدِيثَ كَمَا رَوَيْتُ.
٧٤٥ ـ ورواه عن
عبد الحميد وكيع وجبارة ومحمد بن بكار [الريان] البغدادي وهاشم [بن القاسم]
، وعنه أحمد بن سيار في كتابه .
__________________
ـ ٧٤٦ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ
الْقَاسِمِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ:
حَدَّثَنِي شَهْرُ
[بْنُ حَوْشَبٍ] قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلي الله عليه
وآله وسلم حِينَ جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ [تَقُولُ]: لَعَنْتُ
أَهْلَ الْعِرَاقِ.
وساق الحديث بطوله
مثله كلفظ أسد بن موسى إلى آخره .
__________________
وَ [الْحَدِيثُ
رَوَاهُ] جَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ.
٧٤٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ قَالَ:
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ السُّلَمِيُّ
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ:
لِفَاطِمَةَ يَا بُنَيَّةُ ائْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْهِ فَجَاءَتْ بِهِمْ
فَأَلْقَى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِمْ كِسَاءً فَدَكِيّاً ـ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ
عَلَيْهِمْ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ
صَلَوَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، فَإِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ:
قَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ ـ فَجَذَبَهُ مِنْ يَدِي
فَقَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ .
ـ ٧٤٨ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا
تَمْتَامٌ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ [بْنِ حَوْشَبٍ] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ
النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ: لِفَاطِمَةَ: ائْتِينِيِ بِزَوْجِكِ وِابْنَيْكِ.
وَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ.
__________________
٧٤٩ ـ و [رواه
أيضا] المحاربي [قال:] حدثنا إبراهيم بن مرزوق [قال:] حدثنا روح بن أسلم ، [قال:]
حدثنا حماد به.
٧٥٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ [أَخْبَرَنَا] أَبُو بَكْرٍ [أَخْبَرَنَا] عَبْدُ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبِي حَدَّثَنَا عَفَّانُ [حَدَّثَنَا]
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ [حَدَّثَنَا] عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ
حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: لِفَاطِمَةَ. بِهِ كَمَا
سَوَّيْتُ.
٧٥١ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ [مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ] الطَّبَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو
إِسْحَاقَ الْبَرَارِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ،
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى
أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرِّفَاعِيُّ:
حَدَّثَنَا شَهْرُ
بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ كُنْتُ وَأَنَا شَابٌّ بِالْمَدِينَةِ ، مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ
فَأَتَيْنَا أُمَّ سَلَمَةَ فَدَخَلْنَا [عَلَيْهَا] وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا
حِجَابٌ!! فَقَالَتْ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ
وَشَهِدْتُهُ قُلْنَا: بَلَى يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ـ قَالَتْ: إِنِّي
قَرَّبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ طَعَاماً فَأَعْجَبَهُ فَقَالَ: لَوْ كَانَ هُنَا عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. قَالَتْ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ فَجَاءُوا
فَقَرَّبْتُ الطَّعَامَ ، فَلَمَّا فَرَغْنَا جَعَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه
وآله وسلم يَدْعُو لَهُمْ ، فَتَنَاوَلَ كِسَاءً كَانَ تَحْتِي أَصَبْنَاهُ مِنْ
خَيْبَرَ. وَأَثَارَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
وَهُوَ يَقُولُ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
__________________
٧٥٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو
عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا
حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ:
عَنْ شَهْرٍ ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ: لِفَاطِمَةَ: ائْتِينِي بِزَوْجِكِ
وَابْنَيْكِ. فَجَاءَتْ بِهِمْ ـ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم كِسَاءً ـ كَانَ تَحْتِي خَيْبَرِيّاً أَصَبْنَاهُ مِنْ خَيْبَرَ ،
ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ
وَبَرَكَاتِكَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ـ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ
لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ ـ فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللهِ مِنْ يَدِي وَقَالَ: إِنَّكِ
عَلَى خَيْرٍ.
__________________
٧٥٣ ـ [وَ]
رَوَاهُ عَنْ عُقْبَةَ جَمَاعَةٌ ، وَعَنْ شَهْرٍ جَمَاعَةٌ سِوَى هَؤُلَاءِ .
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهَا :
__________________
٧٥٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُورِيُّ بِهَا ، بِقِرَاءَتِي
عَلَيْهِ مَرَّاتٍ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ
الْمِصْرِيُّ بِهَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ [عَبْدِ اللهِ] الْأَصْبَهَانِيُ :
عَنْ يَحْيَى بْنِ
عُبَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا
رَسُولَ اللهِ قَالَ: اجْلِسِي مَكَانَكِ فَإِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.
٧٥٤ ـ أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ:
__________________
عَنْ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:
(إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَعَا عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ
وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَدَعَا عَلِيّاً
فَأَجْلَسَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ ، ثُمَّ جَلَّلَهُمْ بِالْكِسَاءِ ثُمَّ قَالَ: [اللهُمَ]
هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْبَيْتِ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ
تَطْهِيراً.
ثُمَّ قَالَتْ
أُمُّ سَلَمَةَ: [قُلْتُ]: اجْعَلْنِي فِيهِمْ [كَذَا] يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ:
مَكَانَكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ .
٧٥٥ ـ أَحْمَدُ
بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ:
عَنْ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ
عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَدَعَا فَاطِمَةَ
وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَعَلِيّاً فَجَلَّلَهُمْ جَمِيعاً بِكِسَاءٍ ، عَلَى
خَلْفِهِ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَنَا مَعَهُمْ قَالَ: أَنْتِ فِي مَكَانَكِ وَأَنْتِ
عَلَى خَيْرٍ .
__________________
٧٥٦ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] حَكِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْهَا :
أَخْبَرَنَا
مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَجَاءٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ [إِسْحَاقُ بْنُ]
مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
يَزِيدَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ
بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْأَنْصَارِيَّ:
عَنْ حَكِيمِ بْنِ
سَعْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) [قَالَتْ:
إِنَّهَا نَزَلَتْ] فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام.
[هذا] لفظ محمد ،
ولفظ مسعود أطول ، [و] أخرجته في باب الشتم من كتاب قمع النواصب.
وَ [رَوَتْهُ
أَيْضاً] عَمْرَةُ [بِنْتُ أَفْعَى] عَنْهَا :
٧٥٧ ـ أَخْبَرَنَا
الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ
كِتَابَةً مِنْ هَرَاةَ بِخَطِّ يَدِهِ: أَنَّ أَبَا تُرَابٍ مُحَمَّدَ بْنَ
إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيَّ أَخْبَرَهُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي
مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الدَّلَّالِ قَالَ:
حَدَّثَكُمْ مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ
بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ [ظ]:
عَنْ عَمْرَةَ
بِنْتِ أَفْعَى ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
بَيْتِي: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ
وَرَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَأَنَا عَلَى
بَابِ الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ!
فَقَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ. وَمَا قَالَ:
إِنَّكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.
__________________
ورواه أبو الشيخ ،
عن عبد الله بن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن الحكم ، عن المخول فكأني سمعت منه.
وأملاه أبو جعفر
القمي عن أربعة نفر عن مخول فكأنه سمعه مني ورواه الطحاوي عن الحسين [بن الحكم] وقال: عن أم عمرة بنت
رافع.
رِوَايَةٌ أُخْرَى:
__________________
٧٥٨ ـ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:
حَدَّثَنِي مَنْ
سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي بَيْتِي عَلَى
مَنَامَةٍ ـ وَالْمَنَامَةُ: الدُّكَّانُ ـ وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ـ فَأَتَتْهُ
فَاطِمَةُ بِقِدْرٍ لَهَا فِيهِ خَزِيرَةٌ وَقَدْ صَنَعَتْهُ ، فَقَالَ: لَهَا:
ادْعِي لِي بَعْلَكِ. فَدَعَتْ عَلِيّاً وَاجْتَمَعَ النَّبِيُّ صلي الله عليه
وآله وسلم ، وَعَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَاطِمَةُ ، فَأَصَابُوا مِنْ ذَلِكَ
الطَّعَامِ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ، وَأَنَا فِي الْحُجْرَةِ أُصَلِّي ـ فَنَزَلَتْ
هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمُ الْكِسَاءَ جَمِيعاً
وَهُوَ مَعَهُمْ ـ ثُمَّ أَخْرَجَ إِحْدَى يَدَيْهِ وَأَلْوَى بِإِصْبَعِهِ إِلَى
السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ:
فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي [فِي] الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا
مَعَكُمْ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.
٧٥٩ ـ أَخْبَرَنَا
مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَرِيرٌ بِهِ.
وَبِهِ حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا
حَكَّامٌ جَمِيعاً عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ
قَالَ:
حَدَّثَنِي مَنْ
سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم [أَنَّهُ]
كَانَ فِي بَيْتِهَا عَلَى مَنَامَةٍ ـ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ بِخَزِيرَةٍ لَهَا فَوَضَعَتْهَا [بَيْنَ يَدِهِ] فَقَالَ: ادْعِي بَعْلَكِ. فَاجْتَمَعَ
النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ
وَعَلَيٌّ فِي بَيْتِي فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَغَشَّاهُمُ الْكِسَاءَ جَمِيعاً ثُمَّ أَخْرَجَ إِحْدَى
يَدَيْهِ ـ فَأَوْمَى بِإِصْبَعِهِ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي
وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.
قَالَتْ: أُمُّ سَلَمَةَ فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِي الْحُجْرَةِ ـ فَقُلْتُ: وَأَنَا
مَعَكُمْ يَا نَبِيَّ اللهِ فَقَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ إِلَى
خَيْرٍ.
[و] عطاء هو ابن
أبي رباح [أسلم القرشي مولاهم أبو محمد المكي] :
__________________
[وَ] رَوَاهُ عَنْ
عَبْدِ الْمَلِكِ [هَذَا] جَمَاعَةٌ:
٧٦٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ:
عَنْ عَطَاءِ بْنِ
أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ أَنَّ
النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ فِي بَيْتِهَا ـ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ
بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ ـ فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ: لَهَا: ادْعِي
زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ ـ فَجَاءَ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ
فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ
عَلَى دُكَّانٍ [كَذَا] تَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ وَأَنَا فِي الْحُجْرَةِ
أُصَلِّي ـ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمْ بِهِ ، ثُمَّ
أَخْرَجَ يَدَهُ فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ
وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً). قَالَتْ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي [فِي] الْبَيْتِ ـ وَقُلْتُ:
أَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ إِلَى
خَيْرٍ.
__________________
قال عبد الملك:
وحدثني بها أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء.
وحدثني داود بن
أبي عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة بمثله سواء .
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو لَيْلَى الْكِنْدِيُّ عَنْهَا :
٧٦١ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ
الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ
أَبِي سُلَيْمَانَ:
عَنْ أَبِي
لَيْلَى الْكِنْدِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله
وسلم كَانَ فِي بَيْتِهَا عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ ، عَلَيْهِ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ
فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ ـ فَقَالَ: ادْعِي زَوْجَكِ
وَابْنَيْكِ فَدَعَتْهُمْ ـ فَبَيْنَمَا هُمْ يَأْكُلُونَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَى
النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم بِفَضْلَةِ
الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمْ إِيَّاهَا [ظ] ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ
بَيْتِي وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ،
قَالَهَا النَّبِيُّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
قَالَتْ أُمُّ
سَلَمَةَ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِي الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: وَأَنَا مَعَكُمْ يَا
رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَقْرَبٌ عَنْهَا :
٧٦٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ فِي تَفْسِيرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ
بْنِ قَرْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَمَّارٍ
الدُّهْنِيِّ:
عَنْ عَقْرَبٍ ،
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ فِي بَيْتِي نَزَلَتْ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ: جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ
وَمُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ، وَجَبْرَئِيلُ يُمْلِي
عَلَى رَسُولِ اللهِ ، وَرَسُولُ اللهِ يُمْلِي عَلَى عَلِيٍّ عليه السلام .
__________________
٧٦٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ مِنْ أَصْلِ
سَمَاعِهِمَا: أَنَّ أَبَا سَعْدِ بْنَ حَمْدَوَيْهِ الزَّاهِدَ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجْزِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو
الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ وَهُوَ
عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ ،
عَنْ عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَنْتِ عَمْرَةُ
قُلْتُ: نَعَمْ يَا أُمَّاهْ أَلَا تُخْبِرِينِي ؟
٧٦٤ ـ [وَأَيْضاً]
أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ
عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِ:
__________________
عَنْ عَمْرَةَ
الْهَمْدَانِيَّةِ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي
الله عليه وآله وسلم [وَ] قَالَتْ: يَا أُمَّتَاهْ أَلَا تُخْبِرِينِي عَنْ هَذَا
الرَّجُلِ ـ الَّذِي قُتِلَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَمُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ [لَهُ]
قَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ: أَتُحِبِّينَهُ قَالَتْ: لَا أُحِبُّهُ وَلَا
أُبْغِضُهُ ـ تُرِيدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ:
أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَمَا فِي الْبَيْتِ إِلَّا جَبْرَئِيلُ وَرَسُولُ اللهِ
وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَأَنَا ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ: أَنْتِ مِنْ صَالِحِ
نِسَائِي [كَذَا] فَلَوْ كَانَ قَالَ: نَعَمْ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ـ مِمَّا
تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ.
[والحديثان] لفظا
سواء.
[ورواه أيضا]
الطحاوي [قال:] حدثنا فهد [قال:] حدثنا سعيد بن كثير بن عفير ، قال: حدثني ابن
لهيعة به.
٧٦٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ
بَعْضِ أَشْيَاخِهِ:
__________________
عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ قَالَتْ أَتَى رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم مَنْزِلِي ـ فَقَالَ
لِي: لَا تَأْذَنِي لِأَحَدٍ عَلَيَّ ـ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ
أَنْ أَحْجُبَهَا عَنْ أَبِيهَا ، ثُمَّ جَاءَ الْحَسَنُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ
أَحْجُبَهُ عَنْ أُمِّهِ وَجَدِّهِ ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ
أَنْ أَحْجُبَهُ عَنْ أُمِّهِ وَجَدِّهِ وَأَخِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَلَمْ
أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبَهُ عَنْ زَوْجَتِهِ وَابْنَيْهِ ، قَالَتْ: فَجَمَعَهُمْ
رَسُولُ اللهِ حَوْلَهُ وَتَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ـ فَجَلَّلَهُمْ رَسُولُ
اللهِ جَمِيعاً ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ
عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا
مَعَهُمْ فَوَ اللهِ مَا قَالَ: وَأَنْتِ مَعَهُمْ ـ وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنَّكِ
عَلَى خَيْرٍ ، وَإِلَى خَيْرٍ. فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] سَالِمُ [بْنُ عَبْدِ اللهِ] عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ:
٧٦٦ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ أَبَا حَفْصٍ [عُمَرَ
بْنَ أَحْمَدَ] بْنِ شَاهِينَ أَخْبَرَهُمْ بِبَغْدَادَ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
النَّهْشَلِيُّ حَدَّثَنَا الْكِرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو حَمَّادِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ [قَالَ:]:
حَدَّثَنَا
عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلي
الله عليه وآله وسلم قَالَ حِينَ نَزَلَتْ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ
بِالصَّلاةِ) كَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ صَلَاةَ
الْغَدَاةِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، يَقُولُ: الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الْآيَةَ.
__________________
[وَقَالَ أَيْضاً:]
حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ،
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ أَبُو عُمَرَ
الْأَزْدِيُّ:
٧٦٧ ـ عَنْ
عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
نَبِيِّ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام.
٧٦٨ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالا: حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عِمْرَانُ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي نَبِيِّ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ جَلَّلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم بِكِسَاءٍ خَيْبَرِيٍّ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ
أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. وَأُمُّ
سَلَمَةَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَتْ: وَأَنَا قَالَ: وَأَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.
__________________
٧٦٩ ـ [وَأَيْضاً
قَالَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ النَّهْشَلِيُّ
، وَأَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَأَبُو
سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ حَكِيمٍ الْبَصْرِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ [يَحْيَى
بْنِ] زَبَّانَ الْعَنَزِيُ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي
خَمْسَةٍ: فِيَّ وَفِي عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفَاطِمَةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.
__________________
٧٧٠ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً:] حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ
الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ
عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ :
وَعَنِ
الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ
الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ) فِي خَمْسَةٍ ، فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ
وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صلوات الله عليهم.
__________________
٧٧١ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
مُسَافِرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي
الْأَسْوَدِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا
الْحَمْرَاءِ يَقُولُ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سَبْعَةَ
أَشْهُرٍ ـ أَوْ ثَمَانِيَةً ـ يَجِيءُ [عِنْدَ وَقْتِ] كُلِّ صَلَاةٍ إِلَى بَابِ
فَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.
٧٧٢ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَشْعَثَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَحْيَى بْنِ سَلَّامٍ عَنْ أَبِيهِ. وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ،
عَنْ أَبِي دَاوُدَ:
عَنْ أَبِي
الْحَمْرَاءِ قَالَ رَابَطْتُ الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ
كَيَوْمٍ وَاحِدٍ ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا طَلَعَ
الْفَجْرُ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ ثَلَاثاً: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.
٧٧٣ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ ،
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ:
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ
رَسُولَ اللهِ كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ بَنَى بِهَا عَلِيٌّ
سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو عُمَرَ ، عَنْ عَطِيَّةَ:
٧٧٤ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَعْفَرِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ
الْكِلَابِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عَلَّانٍ النَّبِيهُ الذَّهَبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ الْأَزْدِيُّ
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ:
عَنْ عَطِيَّةَ ،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي النَّبِيِّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ
وَعَلِيٍّ فَأَلْقَى عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ
بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً .
__________________
[١٣١] وفيها [نزل
أيضا] قوله عز جلاله:
(إِنَّ الَّذِينَ
يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ
وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً
مُبِيناً)[٥٧ و ٨٥ / الأحزاب: ٣٣] .
٧٧٥ ـ حَدَّثَنَا
الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْمَأْمُونِ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
التَّغْلِبِيُّ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيِ بِتَفْسِيرِهِ وَفِيهِ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يَعْنِي بِغَيْرِ جُرْمٍ (فَقَدِ احْتَمَلُوا
بُهْتاناً) وَهُوَ مَا لَمْ يَكُنْ (وَإِثْماً مُبِيناً) يَعْنِي بَيِّناً ، يُقَالُ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ أَنَّ نَفَراً مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يُؤْذُونَهُ ـ
وَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي خِلَافَتِهِ قَالَ:
لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنِّي قَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ فَوَقَعَتْ مِنِّي كُلَّ
مَوْقِعٍ ، وَاللهِ إِنِّي لَأَضْرِبُهُمْ وَأُعَاقِبُهُمْ. فَقَالَ: لَهُ أُبَيٌّ:
إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ إِنَّكَ مُؤَدَّبٌ مُعَلَّمٌ.
__________________
فإن ثبت النزول
فيه خاصة فقد ثبت ، وإلا فالآية متناولة له ـ بالأخبار المتظاهرة عن النبي صلي
الله عليه وآله وسلم على الخصوص.
منها الحديث
المسلسل ـ وَفِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ (مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنْكَ) ـ فهو خاص له وَفِي
بَعْضِهَا(شَعْرَةً مِنِّي)
وهي متناولة له ـ لِقَوْلِهِ
__________________
صلي الله عليه
وآله وسلم فِي عِدَّةِ أَخْبَارٍ: (أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ)
ومنها: رواية عمر وجابر ، وسعد وأم سلمة ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي
سعيد ، وعمرو بن شاس.
__________________
٧٧٦ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعِجْلِيُّ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ [حَدَّثَنِي عُبَيْدُ
بْنُ ذَكْوَانَ] قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ وَهُوَ
آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ
وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ فَقَالَ مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنْكَ فَقَدْ آذَانِي ـ وَمَنْ
آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ ، وَمَنْ آذَى اللهَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ .
__________________
٧٧٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ
الْحُسَيْنِ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ
سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ .
عَنْ جَابِرٍ
قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍ مَنْ آذَاكَ
فَقَدْ آذَانِي .
__________________
٧٧٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ
الْجُرْجَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ
بَيَانٍ بِمِصْرَ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ
غَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ
أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَتْ قَدْ سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنْتَ أَخِي وَحَبِيبِي
مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي
__________________
و [ورد أيضا] في
الباب عن عمر وسعد ، وعمرو بن شاس ، وأبي هريرة ، وابن عباس وأبي سعيد الخدري
والمسور بن مخرمة.
__________________
[١٣٢] ومن سورة
فاطر [نزل أيضا] فيها قوله عز اسمه:
(إِنَّما يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)[٢٧ / فاطر:٣٥] .
٧٧٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى
الْأَزْرَقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ ،
عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّما يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) قَالَ: يَعْنِي عَلِيّاً كَانَ يَخْشَى اللهَ
وَيُرَاقِبُهُ.
٧٨٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
الْبَلْخِيُّ ، بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَسَعِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي الْجَعْدِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا
حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ يُونُسَ :
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّما يَخْشَى
اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) الْعُلَمَاءُ بِاللهِ الَّذِينَ يَخَافُونَهُ عَزَّ
وَجَلَّ.
__________________
[١٣٣] وفيها [نزل
أيضا] قوله تعالى:
(وَما يَسْتَوِي
الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا
الْحَرُورُ وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ)[١٩ ـ ٢١ / فاطر: ٣٥].
٧٨١ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو
عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَما يَسْتَوِي
الْأَعْمى) قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (وَالْبَصِيرُ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ قَالَ: (وَلَا الظُّلُماتُ) يَعْنِي أبو [أَبَا جَهْلٍ الْمُظْلِمَ قَلْبُهُ
بِالشِّرْكِ (وَلَا النُّورُ) يَعْنِي قَلْبَ عَلِيٍّ الْمَمْلُوءَ مِنَ النُّورِ ،
ثُمَّ قَالَ: (وَلَا الظِّلُّ) يَعْنِي بِذَلِكَ مُسْتَقَرَّ عَلِيٍّ [فِي] الْجَنَّةِ (وَلَا الْحَرُورُ) يَعْنِي [بِهِ] مُسْتَقَرَّ أَبِي جَهْلٍ [فِي] جَهَنَّمَ
، ثُمَّ جَمَعَهُمْ فَقَالَ: (وَما يَسْتَوِي
الْأَحْياءُ) عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ
وَفَاطِمَةُ وَخَدِيجَةُ (وَلَا الْأَمْواتُ) كُفَّارُ مَكَّةَ.
__________________
[١٣٤] وفيها [نزل
أيضا] قوله سبحانه:
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ
الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ
أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ وَقالُوا الْحَمْدُ
لِلَّهِ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها
نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ)
[٣٢ ـ ٣٦ / فاطر:
٣٥].
٧٨٢ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ:
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَصَّاصُ [قَالَ:]
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ أَبُو
حَفْصٍ الْأَعْشَى :
__________________
عَنْ أَبِي
حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ
عِنْدَهُ إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالا: يَا ابْنَ
رَسُولِ اللهِ جِئْنَاكَ [كَيْ] تُخْبِرَنَا عَنْ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ. فَقَالَ:
وَمَا هِيَ قَالا: قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ وَأَيْشٍ يَقُولُونَ قَالا: يَقُولُونَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي
أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ:
أُمَّةُ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ إِذاً فِي الْجَنَّةِ!! قَالَ: فَقُلْتُ مِنْ بَيْنِ
الْقَوْمِ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ فِيمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ: نَزَلَتْ وَاللهِ
فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ قُلْتُ: أَخْبِرْنَا مَنْ فِيكُمُ
الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ قَالَ: الَّذِي اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ
وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ: وَالْمُقْتَصِدُ قَالَ: الْعَابِدُ لِلَّهِ فِي
بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ ، فَقُلْتُ: السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ
قَالَ: مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ وَدَعَا إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.
__________________
٧٨٣ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ [الْعُرَنِيُ]
عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍ
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ) [وَسَاقَ الْآيَةَ إِلَى آخِرِهَا ـ وَ] قَالَ: الظَّالِمُ
لِنَفْسِهِ الْمُخْتَلِطُ مِنَّا بِالنَّاسِ وَالْمُقْتَصِدُ الْعَابِدُ
وَالسَّابِقُ الشَّاهِرُ سَيْفَهُ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.
__________________
٧٨٤ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ بْنِ زَبُورَا بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي
الدُّنْيَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ [الْفَضْلُ] بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ عَبْدِ
خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ
تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ ـ فَقَالَ: هُمْ ذُرِّيَّتُكَ وَوُلْدُكَ ، إِذَا كَانَ
يَوْمُ الْقِيَامَةِ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: (ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) يَعْنِي الْمَيِّتَ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ ، (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ،
(وَمِنْهُمْ سابِقٌ
بِالْخَيْراتِ) مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ مِنْ
ذُرِّيَّتِكَ.
__________________
__________________
[١٣٥] ومن سورة
الصافات فيها قوله تعالى:
(وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)[٢٤ / الصافات: ٣٧].
٧٨٥ ـ أَبُو
النَّضْرِ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ جَنْدَلِ
بْنِ وَالِقٍ التَّغْلِبِيِّ ، عَنْ مَنْدَلٍ الْعَنَزِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى
النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ.
٧٨٦ ـ عُبَيْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَائِشِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ وَقَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ قَالا:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: [عَنْ] إِمَامَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٧٨٧ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا
عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بِبَغْدَادَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ [مُحَمَّدِ بْنِ] مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
__________________
٧٨٨ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ إِمْلَاءً ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ [الْحُسَيْنُ
بْنُ مُحَمَّدِ] بْنِ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ
الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ
النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
٧٨٩ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الْفَضْلُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الرُّهْنِيُ بِكِرْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُوقَفُ أَنَا وَعَلِيٌّ عَلَى الصِّرَاطِ ،
فَمَا يَمُرُّ بِنَا أَحَدٌ إِلَّا سَأَلْنَاهُ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ، فَمَنْ
كَانَتْ مَعَهُ وَإِلَّا أَلْقَيْنَاهُ فِي النَّارِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ).
٧٩٠ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ جُمْلَةً [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
السَّبِيعِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
الْحَكَمِ .
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي
سَعِيدٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاتِي
الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ
الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ
مُغِيرَةَ:
عَنِ الشَّعْبِيِّ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
__________________
رواه جماعة عن
حسين بن الحكم به سواء ولفظ الحاكم ما سويت.
٧٩٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْضَاوِيُّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ،
عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍ
ومثله عن أبي
إسحاق السبيعي وعن جابر الجعفي في الشواذ.
__________________
[١٣٦] وفيها [نزل
أيضا] قوله عز من قائل:
(سلام على آل ياسين) [١٣٠ / الصافات:
٣٧]
وهو قراءة نافع
وابن عامر وورش وشيبة .
٧٩١ ـ أَخْبَرَنِي
أَبُو بَكْرٍ الْمَعْمَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْقُمِّيُ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ
الْمُؤَدِّبُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ النَّهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ: عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.
__________________
٧٩٢ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ.
وَأَخْبَرَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ
بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ.
وَحَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
دَارِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ ،
عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ: هُمْ آلُ
مُحَمَّدٍ.
وَقَالَ: [أَبُو
الْقَاسِمِ] الْفَارِسِيُّ نَحْنُ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ.
وَقَالَ:
الْحَارِثِيُّ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم.
ورواه جماعة سواهم
عن عباد.
و [رواه] داود بن
غلية عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثله .
٧٩٣ ـ قَالَ [أَبُو
بَكْرٍ الْمَعْمَرِيُ]: وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ إِمْلَاءً فِي الْمَجْلِسِ [الثَّانِي
وَ] السَّبْعِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ
إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى
أَبُو أَحْمَدَ الْجَلُودِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ [أَبِي] فَاطِمَةَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ
بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَادِحٌ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ [بْنِ
مُحَمَّدٍ] عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ:
__________________
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام فِي قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ: يَاسِينُ مُحَمَّدٌ
وَنَحْنُ آلُ يَاسِينَ
٧٩٤ ـ فُرَاتٌ
قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَضْرِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبَانٍ:
عَنْ سُلَيْمِ
بْنِ قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ رَسُولُ اللهِ
يَاسِينَ وَنَحْنُ آلُهُ .
٧٩٥ ـ أَخْبَرُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخُزَاعِيِّ [قَالَ] أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ
حَمْدَوَيْهِ السِّنْجِيُ فِي التَّفْسِيرِ ، عَنْ بَالَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَيْهَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ زِيَادٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ:
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (وَإِنَّ إِلْياسَ
لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) إِلَى قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ يَقُولُ:
سَلَامٌ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.
٧٩٦ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ
الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ،
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ يَعْنِي
عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَيَاسِينَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ: يَا إِنْسَانُ يَا
مُحَمَّدُ .
٧٩٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ
بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ أَبِي
مَالِكٍ [الْغِفَارِيِّ غَزْوَانَ الْكُوفِيِ ] فِي قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ [قَالَ:] هُوَ
مُحَمَّدٌ ، وَآلُهُ أَهْلُ بَيْتِهِ.
__________________
[١٣٧]ومن سورة [صلي
الله عليه وآله وسلم] فيها قوله تعالى:
(أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ
نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)
[٢٨ / ص: ٣٨]
٧٩٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ وَأَمَّا قَوْلُهُ: (أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الْآيَةَ [قَالَ:] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ثَلَاثَةٍ
مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمُ الْمُتَّقُونَ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ،
وَفِي ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُمُ الْمُفْسِدُونَ الْفُجَّارُ ،
فَأَمَّا الثَّلَاثَةُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ،
وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ ، وَهُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَتَلَ عَلِيٌّ
الْوَلِيدَ ، وَقَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ ، وَقَتَلَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ.
٧٩٩ ـ أَحْمَدُ
بْنُ حَرْبٍ الزَّاهِدُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
التِّرْمِذِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ ،
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ:
عَنْ عَلِيٍ فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ
نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [قَالَ:] نَزَلَتْ
فِي حَمْزَةَ وَعَلِيٍّ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ،
وَفِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.
٨٠٠ ـ أَبُو رَجَاءٍ
السِّنْجِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُغِيرَةَ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) يَقُولُ: الطَّاعَاتِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
رَبِّهِمْ [وَهُمْ] عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَرْثِ (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) يَعْنِي شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدَ بْنَ
الْمُغِيرَةِ ، (أَمْ نَجْعَلُ
الْمُتَّقِينَ) الشِّرْكَ [وَهُمْ] عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ (كَالْفُجَّارِ) يَعْنِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدَ وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ ،
فَقَتَلَ عَلِيٌّ الْوَلِيدَ ، وَقَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ ، وَقَتَلَ عُبَيْدَةُ
شَيْبَةَ.
٨٠١ ـ أَخْبَرَنَا
إِلْيَاسُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ
السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ،
وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَهُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا بَنِي هَاشِمٍ عَلِيّاً
وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُمْ اللهُ وَأَنْزَلَ فِيهِمْ: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا) [أَيْ]
يُعْجِزُونَا بِالنَّقِمَةِ (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) لِأَنْفُسِهِمْ ـ فَقُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، وَنَزَلَتْ
فِي الثَّلَاثَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ) يَقُولُ: يَخَافُ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ ، فَإِنَّ
الْبَعْثَ لَآتٍ أَيْ لَكَائِنٌ.
__________________
٨٠٢ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ
بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ
مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ
نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ثَلَاثَةٍ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ وَهُمُ الْمُتَّقُونَ: عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ بْنُ
الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَفِي ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
وَهُمُ الْمُفْسِدُونَ الْفُجَّارُ: عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَالْوَلِيدُ بْنُ
عُتْبَةَ ، وَهُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَتَلَ عَلِيٌّ
الْوَلِيدَ ، وَقَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ ، وَقَتَلَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ .
٨٠٣ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
مَخْلَدٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ
الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (أَمْ نَجْعَلُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [قَالَ:] عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدِ (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ) علي [عَلِيّاً وَأَصْحَابَهُ (كَالْفُجَّارِ) عُتْبَةَ
__________________
وَأَصْحَابِهِ .
٨٠٤ ـ وَ [رَوَى]
سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ. وَ
[عَنْ] جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ نَجْعَلُ) الْآيَةَ [قَالَ] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
عليه السلام.
__________________
[١٣٨] ومن سورة
الزمر [أيضا نزل] فيها قوله جل جلاله:
(قُلْ: هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا
الْأَلْبابِ)[٩١ / الزمر:٣٩]
٨٠٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
ثَوَابٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْهِلَالِيُّ حَدَّثَنَا
يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) الْآيَةَ ، قَالَ: (الَّذِينَ
يَعْلَمُونَ) نَحْنُ (وَالَّذِينَ لا
يَعْلَمُونَ) عَدُوُّنَا (إِنَّما يَتَذَكَّرُ
أُولُوا الْأَلْبابِ) قَالَ: شِيعَتُنَا .
٨٠٦ ـ وَفِي [التَّفْسِيرِ]
الْعَتِيقِ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ
، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) [قَالَ:] يَعْنِي بِالَّذِينَ يَعْلَمُونَ ، عَلِيّاً
وَأَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ (وَالَّذِينَ لا
يَعْلَمُونَ) بَنِي أُمَيَّةَ (أُولُوا الْأَلْبابِ) شِيعَتُهُمْ .
__________________
[١٣٩] وفيها [نزل
أيضا] قوله سبحانه:
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً
رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ
يَسْتَوِيانِ مَثَلاً)[٢٩ / الزمر: ٣٩].
٨٠٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ تُرْكِيٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُنْذِرٍ
الثَّوْرِيِّ:
عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) قَالَ: أَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ السَّلِيمُ لِرَسُولِ اللهِ
صلي الله عليه وآله وسلم.
__________________
٨٠٨ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ بِسْطَامَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى بْنِ
مَصْقَلَةَ الْقُمِّيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ قَالَ الرَّجُلُ السَّالِمُ لِرَجُلٍ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ.
٨٠٩ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
بِشِيرَازَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ نُوحِ بْنِ يَحْيَى
الْجَنَابِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنِي
عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ
عَنْ عَطَاءٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً
رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ) فَالرَّجُلُ هُوَ أَبُو جَهْلٍ ، وَالشُّرَكَاءُ
آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا ، كُلُّهُمْ يَدَّعِيهَا يَزْعُمُ أَنَّهُ
أَوْلَى بِهَا (وَرَجُلاً) يَعْنِي عَلِيّاً (سَلَماً) يَعْنِي سَلَماً دِينُهُ لِلَّهِ ـ يَعْبُدُهُ وَحْدَهُ
لَا يَعْبُدُ غَيْرَهُ (هَلْ يَسْتَوِيانِ
مَثَلاً) فِي الطَّاعَةِ وَالثَّوَابِ.
__________________
[١٤٠] وفيها [نزل
أيضا] قوله تبارك وتعالى:
(وَالَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)[٣٣ / الزمر: ٣٩].
٨١٠ ـ حَدَّثَنَا
السَّيِّدُ أَبُو مَنْصُورٍ ظَفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ
مَاتِي بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ
الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ
بِهِ) قَالَ: (الَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ) رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم ، وَ [الَّذِي] (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيٌ .
الحبري [هذا] هو
الحسين بن الحكم ، و [الحديث رواه] عنه جماعة.
__________________
٨١١ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ
الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ
، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ لَيْثٍ:
عَنْ مُجَاهِدٍ
فِي قَوْلِ اللهِ: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ
وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: (الَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ) [هُوَ] مُحَمَّدٌ
وَالَّذِي (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
[ورواه أيضا] محمد
بن يحيى بن ضريس عن نصر مثله.
٨١٢ ـ أَخْبَرْنَاهُ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي بِالرِّيوَنْدِ»
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ
أَيُّوبَ الزُّورِيُّ بِالرَّيِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلُولِيُّ بِالْكُوفَةِ [أَخْبَرَنَا] مُحَمَّدُ
بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ [الْأَسَدِيُ]
الْبَصْرِيُ عَنْ لَيْثٍ:
__________________
عَنْ مُجَاهِدٍ[فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى] (وَالَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: (جاءَ بِالصِّدْقِ) رَسُولُ اللهِ. (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ و [رواه أيضا] أبو بكر السبيعي
عن الحسين به.
٨١٣ ـ فِي [التَّفْسِيرِ]
الْعَتِيقِ: وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ :
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: هُوَ النَّبِيُ (جاءَ بِالصِّدْقِ) ، وَ [الَّذِي] (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٨١٤ ـ الْجَوْهَرِيُّ
[قَالَ:] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحِبَرِيُ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ ،
عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ: (وَالَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ) هُوَ رَسُولُ اللهِ (جاءَ بِالصِّدْقِ) وَعَلِيٌ (صَدَّقَ بِهِ).
٨١٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ
النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُوسُفَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ
أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ:
عَنْ أَبِي
الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ (وَالَّذِي جاءَ
بِالصِّدْقِ) رَسُولُ اللهِ. (وَصَدَّقَ بِهِ) أَنَا ـ وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ مُكَذِّبُونَ كَافِرُونَ
غَيْرِي وَغَيْرَهُ.
__________________
[١٤١] ومن سورة حم
المؤمن [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:
(الَّذِينَ
يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ
بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ
رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ
عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ
وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ
فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[٦ ـ ٩/ غافر: ٤٠].
٨١٦ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ [أَخْبَرَنَا] عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا [حَدَّثَنِي]
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَابِرٍ
الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ
قَال:
__________________
قَالَ: عَلِيٌ
لَقَدْ مَكَثَتِ الْمَلَائِكَةُ سِنِينَ وَأَشْهُراً ـ لَا يَسْتَغْفِرُونَ إِلَّا
لِرَسُولِ اللهِ وَلِي ، وَفِينَا نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ
حَوْلَهُ) إِلَى [قَوْلِهِ] (الْعَزِيزُ الْحَكِيم).
فَقَالَ: قَوْمٌ
مِنَ الْمُنَافِقِينَ: مَنْ كَانَ مِنْ آبَاءِ عَلِيٍّ وَذُرِّيَّتِهِ [كَذَا]
الَّذِينَ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَاتُ فَقَالَ عَلِيٌّ: سُبْحَانَ اللهِ أَمَا
مِنْ آبَائِنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ وَيَعْقُوبُ أَلَيْسَ
هَؤُلَاءِ مِنْ آبَائِنَا؟
٨١٧ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُفَلَّسٍ الْأَنْصَارِيُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَمْرُو
بْنُ خَالِدٍ الْأَعْشَى ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ ،
عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيّاً
يَقُولُ وَاللهِ لَقَدْ مَكَثَتِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً ، مَا
يَسْتَغْفِرُونَ إِلَّا لِرَسُولِ اللهِ وَلِي ، وَفِينَا أُنْزِلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ: (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً) [وَسَاقَ
الْكَلَامَ] حَتَّى خَتَمَ الْآيَتَيْنِ ، فَقَالَ: قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ:
مَنْ آبَاؤُهُمْ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ آبَاؤُنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ
وَإِسْحَاقُ.
__________________
٨١٨ ـ وَيَشْهَدُ
بِصِحَّتِهِ مَا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي
مَرَّاتٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ
الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثمِائَةٍ حَدَّثَنَا
أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَلَمِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَوْلَانِيُّ سَنَةَ
ثَلَاثِمِائَةٍ بِأَطْرَابُلُسَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ
الشِّيرَازِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنِ الْأَعْمَشِ:
عَنْ أَبِي
ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم إِنَّ الْمَلَائِكَةَ صَلَّتْ عَلَيَّ ـ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ قَبْلَ
أَنْ يُسْلِمَ بَشَرٌ .
٨١٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَدِينِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا
عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو مُعَمَّرٍ:
__________________
عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم صَلَّتِ
الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ
يُرْفَعْ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، إِلَّا مِنِّي وَمِنْ عَلِيٍّ.
٨٢٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ:
عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي
رَافِعٍ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم أَوَّلَ يَوْمِ
الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّتْ خَدِيجَةُ آخِرَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّى
عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ مِنْ الْغَدِ مُسْتَخْفِياً ـ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ
مَعَ النَّبِيِّ أَحَدٌ سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً.
__________________
[و] قد استوفيت [أخبار]
الباب في سبق إسلامه .
__________________
[١٤٢] ومن سورة حم
السجدة[أيضا نزل] فيها قوله:
(أَمْ مَنْ يَأْتِي
آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ)[٤٠/السجدة: ٤١].
٨٢١ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَثْرَمُ
بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (أَفَمَنْ يُلْقى فِي
النَّارِ خَيْرٌ) يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ (أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ
الْقِيامَةِ) مِنْ عَذَابِ اللهِ وَمِنْ غَضَبِ اللهِ وَهُوَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ (اعْمَلُوا ما
شِئْتُمْ) وَعِيدٌ لَهُمْ.
__________________
[١٤٣] ومن سورة
حمعسق فيها قوله سبحانه:
(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)[٢٣/الشورى:٤٢].
٨٢٢ ـ حَدَّثَنِي
الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الصِّبْغِيُّ حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السَّرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا
قَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ
أَمَرَنَا اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمَا.
__________________
٨٢٣ ـ [و] أخبرنيه
الحاكم الوالد ، عن ابن شاهين [قال:] حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا عبيد بن
الحسن بن قنفذ البزاز حدثنا الحماني.
٨٢٤ ـ [وَ]
رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى جَمَاعَةٌ :
__________________
٨٢٤ ـ وَأَخْبَرَنِيهِ
أَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ،
حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سَعِيدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ ـ الَّتِي افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ
وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهَا. يُرَدِّدُهَا.
لَفْظاً سَوَاءً [ا]
إِلَّا مَا غَيَّرْتُ.
٨٢٥ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى
الْوَاسِطِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى
الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ عَنْ قَيْسِ بْنِ
الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدٍ.
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ
أَمَرَنَا اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمَا.
__________________
وَقَالَ: أَحْمَدُ
بْنُ عَمَّارٍ [فِي حَدِيثِهِ] مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِي افْتَرَضَ اللهُ
عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمَا. ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ يَقُولُهَا .
__________________
وَرَوَاهُ عَنْ
حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ الْأَشْقَرِ جَمَاعَةٌ سِوَى يَحْيَى.
٨٢٦ ـ حَدَّثَنِيهِ
أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ
، أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ،
حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً) الْآيَةَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ
الَّذِينَ نَوَدُّهُمْ فِيكَ ـ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهَا.
٨٢٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ الْبَغْدَادِيُ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ
الْحَضْرَمِيُّ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّزْجَاهِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْإِسْمَاعِيلِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنِي الْحَضْرَمِيُّ.
وَحَدَّثَنِي
أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا بُرْهَانُ بْنُ عَلِيٍّ
الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّحَّانُ حَدَّثَنَا
حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ ـ الَّذِينَ
وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا.
وَقَالَ: الْإِسْمَاعِيلِيُّ: وَابْنَاهَا.
__________________
٨٢٨ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي قَالَ:
أَخْبَرَنِي مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو
الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
__________________
٨٢٩ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو الْيَقْظَانِ [عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَجَلِيُ] عَنْ سَعِيدٍ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا
الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ
الْأَشْقَرُ قَالَ: حَدَّثَنَا نَضِيرُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي
الْيَقْظَانِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ قَالَتِ الْأَنْصَارُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: ـ لَوْ جَمَعْنَا
لِرَسُولِ اللهِ مَالاً يَبْسُطُ فِيهِ يَدَهُ [وَ] لَا يَحُولُ بَيْنَهُ
وَبَيْنَهُ أَحَدٌ ـ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَجْمَعَ
لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا شَيْئاً ـ تَبْسُطُ فِيهِ يَدَكَ لَا يَحُولُ بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ أَحَدٌ. فَأَنْزَلَ اللهُ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).
__________________
٨٣٠ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] طَاوُسٌ الْيَمَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
أَخْبَرَنَا [مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ] أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ
بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي
شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ إِلَّا لِرَسُولِ اللهِ
فِيهِ قَرَابَةٌ ـ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [أَيْ] إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَةَ مَا بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ.
٨٣١ ـ حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ
الْحَمَوِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَنَا
عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ
شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ:
سَمِعْتُ طَاوُساً
يَقُولُ سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فَقَالَ: ابْنُ جُبَيْرٍ: الْقُرْبَى آلُ مُحَمَّدٍ.
فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ ، إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ـ فَخِذٌ مِنْ قُرَيْشٍ
إِلَّا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ قَرَابَةٌ ـ فَقَالَ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَتِي أَوْ مَا بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] ابْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَبْدِ [بْنِ حُمَيْدٍ] عَنْ
شُعْبَةَ.
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] يُوسُفُ عَنْهُ:
٨٣٢ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ،
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ
مِهْرَانَ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [أَيْ إِلَّا]
أَنْ تَوَدُّونِي فِي قَرَابَتِي وَلَا تُؤْذُونِي .
٨٣٣ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ [عَنْهُ].
__________________
٨٣٣ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَتِي وَلَا تُكَذِّبُونِي.
٨٣٤ ـ أَخْبَرَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ الْقَاضِي أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو بَكْرٍ الْخُتَّلِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
خَالَفَنِي أَهْلُ
الْكُوفَةِ فِيهَا ـ فَكَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي [مَا أَرَادَ اللهُ مِنْ]
قَوْلِهِ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَصِلُونِي فِي قَرَابَتِي.
٨٣٥ ـ أَخْبَرُونَا
عَنْ أَبِي رَجَاءٍ السِّنْجِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا إِلْيَاسُ
بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا نَوْفَلُ بْنُ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ سَائِبٍ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ
وَلَيْسَ بِيَدِهِ شَيْءٌ، وَكَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، فَكَانَ
يَتَكَلَّفُهَا وَلَيْسَ بِيَدِهِ سَعَةٌ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ فِيمَا
بَيْنَهَا: هَذَا رَجُلٌ قَدْ هَدَاكُمُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ ـ وَهُوَ ابْنُ
أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ـ وَلَيْسَ فِي يَدِهِ سَعَةٌ ،
فَاجْمَعُوا لَهُ طَائِفَةً مِنْ أَمْوَالِكُمْ ـ ثُمَّ ائْتُوهُ بِهَا يَسْتَعِنْ
بِهَا عَلَى مَا يَنُوبُهُ ، ـ فَفَعَلُوا ثُمَّ أَتَوْهُ بِهَا ـ فَنَزَلَ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) يَعْنِي عَلَى الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ ثَمَناً ، يَقُولُ:
رِزْقاً وَلَا جُعْلاً إِلَّا أَنْ تَوَدُّوا قَرَابَتِي مِنْ بَعْدِي.
__________________
فَوَقَعَ فِي
قُلُوبِ الْقَوْمِ شَيْءٌ مِنْهَا ، فَقَالُوا: اسْتَغْنَى عَمَّا فِي أَيْدِينَا
أَرَادَ أَنْ يَحُثَّنَا عَلَى ذَوِي قَرَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجُوا
فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدِ اتَّهَمُوكَ فِيمَا
قُلْتَ لَهُمْ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَتَوْهُ فَقَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ
بِاللهِ وَمَا هَدَاكُمْ لِدِينِهِ ـ اتَّهَمْتُمُونِي فِيمَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ
عَلَى ذَوِي قَرَابَتِي قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ عِنْدَنَا صَادِقٌ
بَارٌّ ، وَنَزَلَ (أَمْ يَقُولُونَ
افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) الْآيَةَ ـ فَقَامَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ فَقَالُوا: يَا
رَسُولَ اللهِ فَإِنَّا نَعْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ ـ وَلَكِنْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي
قُلُوبِنَا وَتَكَلَّمْنَا بِهِ ـ وَإِنَّا نَسْتَغْفِرُ اللهَ وَنَتُوبُ
إِلَيْهِ. فَنَزَلَ: (وَهُوَ الَّذِي
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) الْآيَةَ[٢٥ / الشورى].
٨٣٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ [أَخْبَرَنَا] أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ
مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ.
قَالَ حَمَّادٌ:
وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
__________________
أَنَّ رَسُولَ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ كَانَتْ تَنُوبُهُ
نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَقُدُومُ الْغُرَبَاءِ عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ
سَعَةٌ لِذَلِكَ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ. إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَاكُمُ
اللهُ عَلَى يَدَيْهِ ـ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ،
وَلَيْسَ فِي يَدِهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ ، فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا
لَا يَضُرُّكُمُ فَتَأْتُونَهُ بِهِ ـ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُهُ
مِنَ الْحُقُوقِ ، فَجَمَعُوا لَهُ ثَمَانَ مِائَةِ دِينَارٍ ، ثُمَّ أَتَوْهُ ـ فَقَالُوا
لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ ابْنُ أُخْتِنَا ، وَقَدْ هَدَانَا اللهُ عَلَى
يَدَيْكَ ، تَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَلَيْسَتْ بِيَدِكَ لَهَا سَعَةٌ ،
فَرَأَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ مِنْ أَمْوَالِنَا طَائِفَةً فَنَأْتِيَكَ بِهِ ـ فَتَسْتَعِينَ
بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُكَ ، وَهُوَ ذَا. فَنَزَلَ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً) يَعْنِي لَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ عَلَى الْإِيمَانِ
وَالْقُرْآنِ جُعْلاً وَلَا رِزْقاً (إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى) يَعْنِي إِلَّا أَنْ تُحِبَّونِي وَتُحِبُّوا أَهْلَ
بَيْتِي وَقَرَابَتِي قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ
الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ شَيْءٌ ـ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ مِنَّا
إِلَّا أَنْ نُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ وَنَكُونَ تَبَعاً لَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ ،
ثُمَّ خَرَجُوا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَخْبَرَهُ
بِمَا قَالُوا ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (أَمْ يَقُولُونَ
افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) يَعْنِي اخْتَلَقَ الْآيَةَ ، فَقَالَ: الْقَوْمُ: يَا
رَسُولَ اللهِ فَإِنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ بِمَا قُلْتَهُ لَنَا ، فَنَزَلَ
(وَهُوَ الَّذِي
يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ).
__________________
٨٣٧ ـ وَفِي
الْبَابِ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ:
حَدَّثَنِي أَبُو
بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ حَاجّاً أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ ثَمِلَ بْنَ عَبْدِ اللهِ
الطَّرَسُوسِيَّ حَدَّثَهُمْ بِبُخَارَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بِجُنْدِي سَابُورَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ
عَبَّادٍ ، عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنْ أَبِي
أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ
اللهَ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ـ وَخُلِقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ
مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا ، وَالْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا ، وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا ، ـ فَمَنْ تَعَلَّقَ
بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوَى ـ وَلَوْ أَنَّ عَبْداً
عَبَدَ اللهَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ـ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ
ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ـ ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ
مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ ثُمَّ تَلَا (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).
__________________
وَ [وَرَدَ فِي
الْبَابِ] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام [أَيْضاً]:
٨٣٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْغَفُورِ [بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ] أَبُو الصَّبَّاحِ [الْوَاسِطِيُ] عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ ، عَنْ زَاذَانَ:
عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ فِينَا فِي آلِ حم آيَةٌ [إِنَّهُ] لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ
مُؤْمِنٍ ، ثُمَّ قَرَأَ (لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).
__________________
ورواه [أيضا] مصبح
بن هلقام ، عن عبد الغفور ، فأسنده إلى النبي صلي الله عليه وآله وسلم .
__________________
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنِ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ التَّابِعِينَ:
٨٣٩ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ شَاذَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ
سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:
لَمْ يَكُنْ
بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ إِلَّا لِلنَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِيهِ
قَرَابَةٌ ـ فَقَالَ: قُلْ لَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا أَنْ تَصِلُوا
قَرَابَتِي.
٨٤٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبَّاسَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ،
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ الْأَنْمَاطِيُّ حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ
، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:
عَنْ عَمْرِو بْنِ
شُعَيْبٍ [فِي] قَوْلِهِ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: فِي قَرَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله
وسلم.
__________________
٨٤١ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:]
أَخْبَرَنَا
عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ
عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى) قَالَ: قُرْبَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم.
٨٤٢ ـ قَالَ: [عَبْدُ
بْنُ حُمَيْدٍ]: وَحَدَّثَنِي شَبَابَةُ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي
نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَتَّبِعُونِي وَتَصِلُوا رَحِمِي.
٨٤٣ ـ قَالَ:
وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ[فِي
قَوْلِهِ] (إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى) قَالَ: لَا تُؤْذُونِي فِي قَرَابَتِي.
٨٤٤ ـ أَخْبَرَنَا
الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الْإِسْمَاعِيلِيُ أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو
بَكْرِ بْنُ طَرْخَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنِي
شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَنَّ شَيْخاً مِنْ قُرَيْشٍ حَدَّثَهُ قَالَ:
__________________
كَانَ حَرْبُ بْنُ
الْحَكَمِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ ، قَدْ وُلِّيَ رَامَهُرْمُزَ ،
وَكِرْمَانَ وَكَانَ سَرِيّاً شَرِيفاً ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ
رَأَيْتُ
الرِّضَا بِالْعَيْشِ دَاعِيَةَ الْغِنَى
|
|
وَغَيْرُ
الرِّضَا بِالْعَيشِ دَاعِيَةُ الْفَقْرِ
|
وَمَنْ لَا
يَكُنْ فِيهِ التَّكَرُّمُ شِيمَةً
|
|
فَلَيْسَ بِذِي
وَفْرٍ وَإِنْ كَانَ ذَا وَفْرِ
|
وَمَنْ طَمَحَتْ
عَيْنَاهُ فِي رِزْقِ غَيْرِهِ
|
|
يَمُتْ كَمَداً
فِي دَأْبِهِ غَيْرَ ذِي شُكْرِ
|
فَحَسْبِي مِنَ
الدُّنْيَا كَفَافٌ يَكُفُّنِي
|
|
وَأَثْوَابُ
كَتَّانٍ أَزُورُ بِهَا قَبْرِي
|
وَحُبِّي ذَوِي
قُرْبَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
|
|
وَمَا سَأَلَنَا
إِلَّا الْمَوَدَّةَ مِنْ أَجْرِ
|
__________________
[١٤٤] وفيها [نزل
أيضا] قوله جل ذكره:
(وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً)
[٢٣ / الشوري: ٤٢]
٨٤٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ:
عَنِ السُّدِّيِ [فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ.
ـ قلت: هكذا قال:
إسحاق ، ورواه غيره عن الحكم برفعه إلى ابن عباس:
__________________
٨٤٦ ـ حَدَّثَنِيهِ
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ حُبَيْشٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ
ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ أَبِي
مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ:] (وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله
وسلم .
__________________
٨٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ
عَالِياً أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ
الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا ابْنُ ابْنَةِ
السُّدِّيِّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ أَبِي
مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ
فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله
وسلم .
٨٤٨ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ،
عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ أَبِي
مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ .
__________________
وعن إسماعيل علي
بن العباس المقانعي وعن الحكم ابنه:
٨٤٩ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ ، [قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمْدَانَ
بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازُ بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ
بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ أَبِي
مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً) قَالَ: مَوَدَّةً فِي آلِ مُحَمَّدٍ.
٨٥٠ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ
بْنِ غَالِبٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ
التِّرْمِذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأُشْنَانِيُّ ، قَالَ:
وَأَخْبَرَنَا أَبِي وَحَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ
الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ ،
قَالُوا:
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ
السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَوْ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلي الله
عليه وآله وسلم
و [هذا] اللفظ
لأبي ذر وَقَالَ: ابْنُ غَالِبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي مَحَبَّتِنَا
أَهْلَ الْبَيْتِ نَزَلَتْ (وَمَنْ يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً).
[١٤٥] ومن سورة «حم»
الزخرف [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ
فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ
إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ)[٤٢ ـ ٤٥ / الزخرف: ٣٤].
٨٥١ ـ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ، أَخْبَرَنَا
هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدَانَ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا
أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، حَدَّثَنَاأَبِي مُوسَى
حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ:
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ إِنِّي لَأَدْنَاهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ فِي
حِجَّةِ الْوَدَاعِ «بِمِنًى» حِينَ قَالَ: لَا أُلْفِيَنَّكُمْ تَرْجِعُونَ
بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ، وَايْمُ اللهِ لَئِنْ
فَعَلْتُمُوهَا ـ لَتَعْرِفُنَّنِي فِي الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُضَارِبُكُمْ ـ ثُمَّ
الْتَفَتَ إِلَى خَلْفِهِ فَقَالَ: أَوْ عَلِيٌّ أَوْ عَلِيٌّ ثَلَاثاً ـ فَرَأَيْنَا
أَنَّ جَبْرَئِيلَ غَمَزَهُ ، وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ
إِلَيْكَ) مِنْ أَمْرِ عَلِيٍ (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ) ، وَإِنَّ عَلِيّاً لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ، (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ
وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عَنْ مَحَبَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ:
٨٥٢ ـ أَخْبَرَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ،
عَنِ الْكَلْبِيِّ:
عَنْ أَبِي
صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.
[روياه] لفظا سواء
إلا ما عبرت .
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ:
٨٥٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَرَوِيُّ
قِرَاءَةً ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي قَالا:
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا
يُوسُفُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
صَبِيحٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى:
عَنْ أَبِي
الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى
النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٨٥٤ ـ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ ، حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا
الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِ [فِي قَوْلِهِ] (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيٍّ.
__________________
٨٥٥ ـ [وَ]
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَكَمِ ، مِنْهُمْ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَرَفَعَهُ
إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ:
فُرَاتُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ
[حَدَّثَنِي] إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ،
عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ أَبِي
مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيٍّ.
__________________
[١٤٦] وفيها [ورد
أيضا] قوله عز اسمه:
(وَسْئَلْ مَنْ
أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً
يُعْبَدُونَ).
٨٥٥ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ
مُوسَى الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ ،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:
__________________
عَنْ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله
وسلم يَا عَبْدَ اللهِ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا عَلَى مَا
بُعِثُوا قُلْتُ: عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ: عَلَى وَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٨٥٦ ـ وأخبرناه
أبو عثمان الحيري من أصله العتيق ، [قال:] حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر ،
حدثنا عبد العزيز بن محمد بن عمران ، حدثنا علي بن جابر به.
[وساقه] سواء لفظا
، ولم يذكر علقمة في الإسناد.
٨٥٧ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ سُوقَةَ.
قَالَ:
وَحَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ الْكِرْمَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَافِظُ ،
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ
إِبْرَاهِيمَ:
__________________
عَنْ عَلْقَمَةَ
وَالْأَسْوَدِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم: ـ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ إِذَا مَلَكٌ قَدْ أَتَانِي
فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ سَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ ـ مِنْ رُسُلِنَا
عَلَى مَا بُعِثُوا ـ. قُلْتُ: مَعَاشِرَ الرُّسُلِ وَالنَّبِيِّينَ عَلَى مَا
بَعَثَكُمُ اللهُ قَالُوا: عَلَى وَلَايَتِكَ يَا مُحَمَّدُ وَوَلَايَةِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.
ـ ورواه غير علي
عن محمد بن خالد الواسطي ، وتابعه محمد بن إسماعيل.
ـ ٨٥٨ ـ أَخْبَرَنِيهِ
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ
الْأَهْوَازِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
سُوقَةَ:
عَنْ إِبْرَاهِيمَ
، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ: لِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه
وآله وسلم بِهِ. لَفْظاً سَوَاءً.
__________________
[١٤٧] وفيها [نزل
أيضا] قوله جل جلاله:
(وَلَمَّا ضُرِبَ
ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)[٥٧ / الزخرف: ٤٤].
٨٥٩ ـ أَخْبَرَنِي
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
أَبِي ، قَالَ:حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ،
عَنْ غَالِبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ عُرْوَةَ:
عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ قَالَ: لِي عَلِيٌ فِيَّ نَزَلَتْ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً).
__________________
٨٦٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا
الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا
عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ أَبُو بَكْرٍ بِالْمَدِينَةِ فِي بَيْتِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْماً فَوَجَدْتُهُ فِي
مَلَإٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّمَا
مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ـ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ
فَأَفْرَطُوا فِيهِ ـ وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ قَالَ: فَضَحِكَ
الْمَلَأُ الَّذِينَ عِنْدَهُ ـ ثُمَّ قَالُوا: انْظُرُوا كَيْفَ شَبَّهَ ابْنَ
عَمِّهِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ!!! قَالَ: فَنَزَلَ الْوَحْيُ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً
إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
قَالَ: أَبُو
بَكْرٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ: يَعْنِي يَضِجُّونَ.
٨٦١ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ
الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ،
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي حَلْقَةٍ مِنْ
قُرَيْشٍ فَاطَّلَعْتُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم: مَا شَبَهَكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فِي
أُمَّتِهِ ـ ، أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ حَتَّى وَضَعُوهُ حَيْثُ لَمْ
يَكُنْ ، ـ فَتَضَاحَكُوا وَتَغَامَزُوا وَقَالُوا: شَبَّهَ ابْنَ عَمِّهِ
بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ. قَالَ: فَنَزَلَتْ (وَلَمَّا ضُرِبَ
ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] رَبِيعَةُ [بْنُ [نَاجِدٍ] [نَاجِذٍ عَنْ عَلِيٍّ:
٨٦٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ
كِتَابَةً مِنْهَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
الْحَسَنِ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ
بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ
حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ:
__________________
عَنْ رَبِيعَةَ
بْنِ نَاجِدٍ [نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم فَقَالَ لِي ـ : يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
مَثَلاً ، ـ أَبْغَضَتْهُ يَهُودٌ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ـ وَأَحَبَّتْهُ
النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ.
[ثُمَ] قَالَ
عَلِيٌّ: ـ وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ مُحِبٌّ مُطْرٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ
فِيَّ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي ، ـ أَلَا
وَإِنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ وَلَا يُوحَى إِلَيَّ ـ وَلَكِنْ أَعْمَلُ بِكِتَابِ
اللهِ مَا اسْتَطَعْتُ ، ـ فَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللهِ ـ فَحَقَّ
عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ، ـ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ
أَوْ غَيْرِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ ـ فَلَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِي الْمَعْصِيَةِ ،
ـ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ـ الطَّاعَةُ فِي
الْمَعْرُوفِ.
__________________
[و] رواه جماعة عن
أبي غسان ، وجماعة عن الحكم.
٨٦٣ ـ أخبرناه أبو
بكر التميمي أخبرنا أبو محمد الوراق ، حدثنا محمد بن العباس بن أيوب ، حدثنا عمرو
بن علي حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمن ، عن الحكم بن عبد الملك بذلك.
٨٦٤ ـ ورواه يحيى
بن معين ، عن أبي حفص الأبار عن الحكم ، عن قيس بن ميسرة عن أبي صادق كذلك.
٨٦٥ ـ ورواه سريج
بن يونس عن أبي حفص كرواية التميمي. وعنه مطين.
__________________
٨٦٦ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، أَنَّ ابْنَ شَاهِينَ أَخْبَرَهُمْ بِبَغْدَادَ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَرْبِيُّ [أَخْبَرَنَا] عُثْمَانُ بْنُ
خُرَّزَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ الْكُوفِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ [أَخْبَرَنَا]
الْحَجَّاجُ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ
الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي
صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ [نَاجِذٍ الْأَسَدِيِّ ، وَعَنْ صَالِحِ
بْنِ مِيثَمٍ:
__________________
عَنْ عَبَايَةَ
بْنِ رِبْعِيٍّ كِلَاهُمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ دَعَانِي
رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مِنْ
عِيسَى مَثَلاً أَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ
الَّتِي لَيْسَ بِهَا ، ـ وَأَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى بَهَتُوهُ [كَذَا].
فَقَالَ
الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ ذَلِكَ: ـ أَمَا يَرْضَى أَنْ يَرْفَعَ ابْنَ عَمِّهِ
حَتَّى جَعَلَهُ مِثْلَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ!! ـ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً
إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) فَقُلْتُ: هَكَذَا قَوْلُهُ قَالَ: نَعَمْ يُرِيدُ
بِعِيسَى (إِنْ هُوَ إِلَّا
عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، ـ وَهَكَذَا قَرَأَهَا عَلِيٌّ
وَقَالَ: الصَّدُّ هُوَ الضَّجِيجُ:
ثُمَّ قَالَ:
عَلِيٌّ عِنْدَ ذَلِكَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ مُطْرٍ
يُطْرِينِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، ـ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى
أَنْ يَبْهَتَنِي.
١ ـ ٨٦٧ ـ ورواه [أيضا]
عن الحارث الصباح بن يحيى .
و [رواه] يحيى بن
الحسن ، عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن الحارث والأصبغ ، عن علي.
__________________
٨٦٨ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله
وسلم :
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي
الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ
بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ [عَنْ جَدِّهِ]. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ
اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ قَالا:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ كَانَتَا
فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ. ـ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: حَتَّى النَّبِيِّينَ
شَبَّهَهُمْ بِهِ ـ قَالَ: [عَلِيٌ]: وَمَا الْخَصْلَتَانِ قَالَ: أَحَبَّتِ
النَّصَارَى عِيسَى حَتَّى هَلَكُوا فِيهِ ـ وَأَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى
هَلَكُوا فِيهِ ، ـ وَأَبْغَضَكَ رَجُلٌ حَتَّى هَلَكَ فِيكَ ، ـ وَأَحَبَّكَ
رَجُلٌ حَتَّى يَهْلِكَ فِيكَ.
فَبَلَغَ ذَلِكَ
أُنَاساً مِنْ قُرَيْشٍ ، وَأُنَاساً مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، ـ فَقَالُوا: كَيْفَ
يَكُونُ هَذَا جَعَلَهُ مَثَلاً لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَأَنْزَلَ اللهُ
تَعَالَى وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً ـ إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ
يَضْحَكُونَ هكذا قرأها أبي ، وجعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده عن علي.
[و] مثله في تفسير
العياشي.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] أَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ عَلِيٍّ [عليه السلام]:
٨٦٩ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، أَنَّ أَبَا حَفْصِ [بْنَ شَاهِينَ] أَخْبَرَهُمْ
بِبَغْدَادَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ
الْهَمْدَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبِي
حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ سَعْدٍ:
عَنِ الْأَصْبَغِ
بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ: لِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله
وسلم:
إِنَّ فِيكَ
مَثَلاً مِنْ عِيسَى أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَهَلَكُوا فِيهِ ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ
فَهَلَكُوا فِيهِ ، ـ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: أَمَا يَرْضَى مَثَلاً إِلَّا
عِيسَى! فَنَزَلَتْ (وَلَمَّا ضُرِبَ
ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] زَاذَانُ عَنْ عَلِيٍّ [عليه السلام]:
٨٧٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا
وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ :
عَنْ زَاذَانَ
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ مَثَلِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ
أَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي حُبِّهِ فَهَلَكَتْ ، وَأَبْغَضَتْهُ
طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي بُغْضِهِ فَهَلَكَتْ ، وَأَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ
فَاقْتَصَدَتْ فِي حُبِّهِ فَنَجَتْ .
ـ ٨٧١ ـ و [رواه
أيضا] في [التفسير] العتيق ، [عن] الحماني ، عن قيس بن الربيع ، عن ابن ميمون ، عن
أبي سعيد.
__________________
[١٤٨] ومن سورة «حم»
الجاثية [أيضا نزل] فيها قوله عز ذكره:
(أَمْ حَسِبَ
الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ)[٢١ / الجائية: ٤٥].
٨٧٢ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السِّمَاكِ
بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْهُذَيْلِ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ عَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ
عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى ـ : (أَمْ حَسِبَ
الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) الْآيَةَ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ
وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، ـ وَهُمُ الَّذِينَ (آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، ـ وَفِي ثَلَاثَةِ رَهْطٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عُتْبَةَ
وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ، ـ وَهُمُ (الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) يَعْنِي اكْتَسَبُوا الشِّرْكَ بِاللهِ ، ـ كَانُوا
جَمِيعاً بِمَكَّةَ فَتَجَادَلُوا وَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ـ فَقَالَ
الثَّلَاثَةُ: (الَّذِينَ
اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) لِلثَّلَاثَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَاللهِ مَا أَنْتُمْ
عَلَى شَيْءٍ ، ـ وَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُونَ فِي الْآخِرَةِ حَقّاً
لَنَفْضُلَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا ـ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ هَذِهِ
الْآيَةَ.
__________________
٨٧٣ ـ أَبُو
رَجَاءٍ السِّنْجِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
مُغِيرَةَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ حَسِبَ) [قَالَ] وَذَلِكَ
أَنَّ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ
قَالُوا لِعَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ: إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ فِي
الْآخِرَةِ ـ مِنَ الثَّوَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّعِيمِ حَقّاً ـ لَنُعْطَيَنَّ
فِيهَا أَفْضَلَ مِمَّا تُعْطَوْنَ ، ـ وَلَنَفْضُلَنَّ عَلَيْكُمْ كَمَا
فُضِّلْنَا فِي الدُّنْيَا ، ـ فَأَنْزَلَ اللهُ (أَمْ حَسِبَ
الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) أَظُنُّ شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدَ (أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما
يَحْكُمُونَ) لِأَنْفُسِهِمْ .
٨٧٤ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْجَصَّاصُ ، قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ
حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ:
عَنْ أَبِي
صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ:] أَمَّا (الَّذِينَ
اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ وَ [أَمَّا] (كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
__________________
٨٧٥ ـ [وَرَوَى]
سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ
سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَمْ حَسِبَ
الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ (أَنْ نَجْعَلَهُمْ
كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَالْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ عليهم السلام.
[١٤٩] ومن سورة
محمد صلى الله عليه وآله وسلم:
٨٧٦ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً حَدَّثَنَا أَبُو
الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرُّصَافِيُّ بِبَغْدَادَ ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ
بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْخَرَّازُ ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ
الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ:
عَنْ رَبِيعَةَ
بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ سُورَةُ مُحَمَّدٍ آيَةٌ فِينَا ،
وَآيَةٌ فِي بَنِي أُمَيَّةَ .
قال الحاكم: لم
نكتبه إلا بهذا الإسناد.
__________________
٨٧٧ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي
الْعَبَّاسِ بْنِ عُقْدَةَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُخَوَّلٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ وَحَدَّثَنِي كَثِيرٌ
، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ
اللهِ بْنُ حَزْنٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ بِمَكَّةَ [وَ]
ذَكَرَ (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا
عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ
رَبِّهِمْ) [ثُمَ] قَالَ:
نَزَلَتْ فِينَا وَفِي بَنِي أُمَيَّةَ.
٨٧٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ،
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ ،
وَعَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ فِطْرٍ:
عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَاشِمِيِّ قَالَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ [يَعْنِي] سُورَةَ
مُحَمَّدٍ آيَةٌ فِينَا ـ وَآيَةٌ فِي بَنِي أُمَيَّةَ.
و [ورد] عن أبي
جعفر الباقر [عليه السلام] مثله ، أخرجه السبيعي.
وَقَالَ الْحَسَنُ
بْنُ الْحَسَنِ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَنَا وَبَنِي أُمَيَّةَ
فَاقْرَأْ (الَّذِينَ كَفَرُوا) آيَةٌ فِينَا وَآيَةٌ فِيهِمْ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.
__________________
[١٥٠] وفيها [نزل
أيضا] قوله عز اسمه:
(وَالَّذِينَ قُتِلُوا
فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ)
[٣ / محمد: ٤٧]
٨٧٩ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَثْرَمُ
، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) هُمْ وَاللهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَيِّدُ
الشُّهَدَاءِ ، وَجَعْفَرٌ الطَّيَّارُ (فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) يَقُولُ: لَنْ يُبْطِلَ حَسَنَاتِهِمْ فِي الْجِهَادِ ،
وَثَوَابُهُمُ الْجَنَّةُ (سَيَهْدِيهِمْ) يَقُولُ: يُوَفِّقُهُمْ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ (وَيُصْلِحُ بالَهُمْ) حَالَهُمْ وَنِيَّاتِهِمْ وَعَمَلَهُمْ (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها
لَهُمْ) وَهَدَاهُمْ لِمَنَازِلِهِمْ.
__________________
[١٥١] وفيها نزل
أيضا قوله عز اسمه:
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ
مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ)[١٠/محمد: ٤٨].
٨٨٠ ـ [وَبِالسَّنَدِ
الْمُتَقَدِّمِ آنِفاً] قَالَ [مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ]: حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَثْرَمُ بِالْبَصْرَةِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ قَتَادَةَ:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ]: (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ
مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) يَعْنِي وَلِيَّ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرٍ
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَوَلِيَّ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله
وسلم يَنْصُرُهُمْ بِالْغَلَبَةِ عَلَى عَدُوِّهِمْ (وَأَنَّ الْكافِرِينَ) يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَأَصْحَابَهُ (لا مَوْلى لَهُمْ) يَقُولُ: لَا وَلِيَّ لَهُمْ يَمْنَعُهُمْ مِنَ
الْعَذَابِ.
__________________
[١٥٢] وفيها [نزل
أيضا] قوله عز اسمه:
(أَفَمَنْ كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا
أَهْواءَهُمْ)
[١٣ / محمد: ٤٧]
٨٨١ ـ [وَبِالسَّنَدِ
الْمُتَقَدِّمِ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو [عُثْمَانُ
بْنُ أَحْمَدَ] بْنِ السِّمَاكِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (أَفَمَنْ كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) يَقُولُ: عَلَى دِينٍ مِنْ رَبِّهِ ، ـ نَزَلَتْ فِي
رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَعَلِيٍّ ، ـ كَانَا عَلَى شَهَادَةِ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ
سُوءُ عَمَلِهِ) أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، ـ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ
حَرْبٍ ، إِذَا هَوَيَا شَيْئاً عَبَدَاهُ ، ـ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ).
[١٥٣] ٢١
وفيها [نزل أيضا]
قوله عز اسمه:
(فَإِذا عَزَمَ
الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ، فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ
تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ). [٢٠ / محمد: ٤٧] .
٨٨٢ ـ [وَبِالسَّنَدِ
الْمُتَقَدِّمِ تَحْتَ الرقم: ـ (٨٧٩) قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] حَدَّثَنَا
الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ تَمِيمٍ الْوَاسِطِيُّ [حَدَّثَنَا] عُمَرُ بْنُ
مُدْرِكٍ [حَدَّثَنَا] مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [حَدَّثَنَا] سُفْيَانُ
الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (فَإِذا عَزَمَ
الْأَمْرُ) يَقُولُ: جَدَّ الْأَمْرُ وَأُمِرُوا بِالْقِتَالِ (فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ) نَزَلَتْ فِي بَنِي أُمَيَّةَ لِيَصْدُقُوا اللهَ فِي
إِيمَانِهِمْ وَجِهَادِهِمْ ـ وَ [الْمَعْنَى لَوْ] سَمَحُوا بِالطَّاعَةِ
وَالْإِجَابَةِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ
وَالْكَرَاهِيَةِ (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) فَلَعَلَّكُمْ إِنْ وُلِّيتُمْ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ
أَنْ تَعْصُوا اللهَ (وَتُقَطِّعُوا
أَرْحامَكُمْ) قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ:
__________________
فَوَلَّاهُمُ
اللهُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ فَعَمِلُوا بِالتَّجَبُّرِ وَالْمَعَاصِي ـ وَتَقَطَّعُوا
أَرْحَامَ نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.
__________________
[١٥٤] وفيها [نزل
أيضا] قوله تعالى:
(وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [٣٠ / محمد: ٤٧]
.
٨٨٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ قِرَاءَةً غَيْرَ مَرَّةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ
الصَّفَّارُ ، أَخْبَرَنَا تَمْتَامٌ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قَالَ: بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
كذا في أصله ،
وفيه إرسال [وأما تمامه بلا إرسال] :
٨٨٤ ـ فَقَدْ
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ
الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ أَبِي
هَارُونَ الْعَبْدِيِ:
__________________
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ [شَأْنُهُ] (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ
الْقَوْلِ) قَالَ: بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ .
__________________
وكذلك قاله أبو
رجاء السنجي ، عن أبي وهزانة عن الحماني ، عن علي بن القاسم ، عن أبي الحسن [ظ]
٨٨٥ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ
، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ،
عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [قَالَ:] بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه
السلام.
ـ ورواه عن أبي
هارون الخليل بن لطيف .
__________________
[١٥٥] ومن سورة
الفتح [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ
تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ
فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ
فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ
الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)[٢٩/الفتح:٤٨].
٨٨٦ ـ حَدَّثَنِي
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَهْوَازِيُّ أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ
الرَّامَهُرْمُزِيُّ بِهَا قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْمَرْوَزِيُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ،
عَنْ عَطَاءٍ:
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) أَبُو بَكْرٍ (أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ) عُمَرُ (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عُثْمَانُ (تَراهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً) عَلِيٌ (يَبْتَغُونَ فَضْلاً
مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ (سِيماهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي
وَقَّاصٍ (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) أَبُو عُبَيْدَةَ الْجَرَّاحُ (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ) بِأَبِي بَكْرٍ (فَاسْتَغْلَظَ) بِعُمَرَ (فَاسْتَوى عَلى
سُوقِهِ) بِعُثْمَانَ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) بِعَلِيٍ (وَعَدَ اللهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ) جَمِيعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ (مَغْفِرَةً وَأَجْراً
عَظِيماً).
٨٨٧ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ [الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى]
الْبَزَّازُ ، أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِبَغْدَادَ ،
قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُ حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ ، حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ
عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالُوا:
فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَا نَبِيَّ اللهِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ
__________________
نُورٍ أَبْيَضَ ـ فَيُنَادِي
[ظ] مُنَادٍ لِيَقُمْ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ ـ وَمَعَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ
بَعْثِ مُحَمَّدٍ ص. ـ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَيُعْطَى اللِّوَاءَ
مِنَ النُّورِ الْأَبْيَضِ بِيَدِهِ ، تَحْتَهُ جَمِيعُ السَّابِقِينَ
الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ
الْعِزَّةِ ، ـ وَيُعْرَضَ الْجَمِيعُ عَلَيْهِ رَجُلاً رَجُلاً فَيُعْطَى
أَجْرَهُ وَنُورَهُ ، ـ فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ قِيلَ لَهُمْ. قَدْ
عَرَفْتُمْ مَنَازِلَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، ـ إِنَّ رَبَّكُمْ تَعَالَى يَقُولُ
لَكُمْ: عِنْدِي مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ـ يَعْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُومُ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ
الْجَنَّةَ.
ثُمَّ يَرْجِعُ
إِلَى مِنْبَرِهِ ـ وَلَا يَزَالُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ ـ فَيَأْخُذُ
بِنَصِيبِهِ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَتْرُكُ أَقْوَاماً مِنْهُمْ إِلَى
النَّارِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ (لَهُمْ أَجْرُهُمْ
وَنُورُهُمْ) يَعْنِي السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَأَهْلَ
الْوَلَايَةِ:
وَقَوْلُهُ: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا
بِآياتِنا) يَعْنِي بِالْوَلَايَةِ بِحَقِّ عَلِيٍّ ، وَحَقُّ عَلِيٍّ
الْوَاجِبُ عَلَى الْعَالَمِينَ (أُولئِكَ أَصْحابُ
الْجَحِيمِ) [وَ] هُمُ
الَّذِينَ قَاسَمَ عَلِيٌّ عَلَيْهِمُ النَّارَ فَاسْتَحَقُّوا الْجَحِيمَ.
__________________
وَ [رُوِيَ
أَيْضاً] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [عليه السلام]:
٨٨٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو حَامِدٍ إِمْلَاءً سَنَةَ
خَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو
الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ
مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْبُسْتِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ
آبَائِهِ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ (أَشِدَّاءُ عَلَى
الْكُفَّارِ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (تَراهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (يَبْتَغُونَ فَضْلاً
مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ (سِيماهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي
وَقَّاصٍ .
__________________
وَ [رُوِيَ
أَيْضاً] عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.
٨٨٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ [عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ] بْنِ بَامُويَهْ الْأَصْبَهَانِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ
مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَخْلَدٍ
النَّيْسَابُورِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ وَهْبٍ الْعَلَّافَ ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيَّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَعْقُوبَ
الْأَزْدِيِّ عَنْ أَسْلَمَ بْنِ الْجُنَيْدِ:
عَنِ الْحَسَنِ
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَثَلُهُمْ فِي
الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ) قَالَ: الزَّرْعُ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله وسلم (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) أَبُو بَكْرٍ (فَآزَرَهُ) عُمَرُ (فَاسْتَغْلَظَ) عُثْمَانُ (فَاسْتَوى عَلى
سُوقِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ) الْمُؤْمِنِينَ (لِيَغِيظَ بِهِمُ
الْكُفَّارَ) قَوْلُ عُمَرَ لِأَهْلِ مَكَّةَ لَا يُعْبَدُ اللهُ سِرّاً
بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ.
__________________
٨٩٠ ـ حَدَّثَنِي
عَبْدُ الْخَالِقِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَاتِمِ
بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ .
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ التُّسْتَرِيُّ بِالْأَهْوَازِ حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ زَاجٌ ،
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللهِ
تَعَالَى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عُثْمَانُ (تَراهُمْ رُكَّعاً
سُجَّداً) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (يَبْتَغُونَ فَضْلاً
مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَسَعْدُ
بْنُ [أَبِي وَقَّاصٍ] (سِيماهُمْ فِي
وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) قَالَ: هُمُ الْمُبَشَّرِينَ [الْمُبَشَّرُونَ عَشْرَةٌ
__________________
أَوَّلُهُمْ (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي
التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) قَالَ: مَثَلاً ضَرَبَ اللهُ لَهُمْ (كَزَرْعٍ) قَالَ: الزَّرْعُ مُحَمَّدٌ (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) أَبُو بَكْرٍ قَالَ: ابْنُ الْمُبَارَكِ: يَعْنِي وِزَارَةَ
النُّبُوَّةِ (فَاسْتَغْلَظَ) عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (فَاسْتَوى عَلى
سُوقِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَعْنِي اسْتَقَامَ الْإِسْلَامُ
بِسَيْفِهِ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ) قَالَ: الْمُؤْمِنِينَ (لِيَغِيظَ بِهِمُ
الْكُفَّارَ) قَوْلُ عُمَرَ لِأَهْلِ مَكَّةَ: ـ لَا يُعْبَدُ اللهُ
سِرّاً بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ.
[وساقاه] لفظا
واحدا إلا ما غيرت.
__________________
٨٩١ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ غَيْلَانَ قَاضِي
سَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ
الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ:
عَنْ أَنَسٍ قَالَ
قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (مُحَمَّدٌ رَسُولُ
اللهِ) إِلَى قَوْلِهِ (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ
شَطْأَهُ) مِنْ مُحَمَّدٍ (فَآزَرَهُ) أَبُو بَكْرٍ (فَاسْتَغْلَظَ) عُمَرُ (فَاسْتَوى عَلى
سُوقِهِ) عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
ـ حدثنيه أبو
الحسن المصباحي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن العباس حدثنا محمد بن أبي بكر القاساني
بها حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن إبراهيم الصرام ، حدثنا أبو
عمران موسى بن أحمد بن عمر بن غيلان بذلك .
__________________
[١٥٦] ومن سورة
الحجرات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا
وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ)[١٤ الحجرات: ٤٩].
٨٩٣ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
بِشِيرَازَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ نُوحِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا
يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّمَا
الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا) [قَالَ: يَعْنِي]
صَدَّقُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَشُكُّوا فِي إِيمَانِهِمْ ـ نَزَلَتْ
فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَجَعْفَرٍ
الطَّيَّارِ. ثُمَّ قَالَ: (وَجاهَدُوا) الْأَعْدَاءَ (فِي سَبِيلِ اللهِ) فِي طَاعَتِهِ (بِأَمْوالِهِمْ
وَأَنْفُسِهِمْ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) يَعْنِي فِي إِيمَانِهِمْ فَشَهِدَ اللهُ لَهُمْ
بِالصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ.
__________________
[١٥٧] ومن سورة «ق»
[أيضا نزل] فيها قوله سبحانه:
(وَجاءَتْ كُلُّ
نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ)[٢٠ / ق: ٥٠]
٨٩٤ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ
الطَّحَّانُ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْرَقِ ،
عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ: قَالَ الْأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
حُكَيْمٍ:
عَنْ أُمِّ
سَلَمَةَ[فِي] قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَجاءَتْ كُلُّ
نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) أَنَّ رَسُولَ اللهِ السَّائِقُ وَعَلِيٌّ الشَّهِيدُ .
__________________
[١٥٨] وفيها [نزل
أيضا] قوله سبحانه:
(أَلْقِيا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ)
[٢٣ / ق: ٥٠]
٨٩٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَضْلِ جُمْهُورُ بْنُ حَيْدَرٍ الْقُرَشِيُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ
الْعُصْمِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَيْزَكَ الطُّوسِيُّ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَعْفَرِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلَابِيُّ
بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَغَرِّ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَلَطِيُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ:
__________________
حَدَّثَنَا شَرِيكُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ الْأَعْمَشِ وَهُوَ عَلِيلٌ ، فَدَخَلَ
عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى فَقَالُوا [لَهُ]:
يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّكَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ،
وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ ، وَقَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ فِي عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِأَحَادِيثَ ـ فَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْهَا!! فَقَالَ:
أَسْنِدُونِي أَسْنِدُونِي. فَأُسْنِدَ ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو
الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللهُ
تَعَالَى لِي وَلِعَلِيٍّ أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا ـ وَأَدْخِلَا
الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ
عَنِيدٍ) فَقَالَ: أَبُو حَنِيفَةَ لِلْقَوْمِ: قُومُوا [بِنَا] لَا
يَجِيءُ بِشَيْءٍ أَشَدَّ مِنْ هَذَا.
دخل لفظ أحدهما في
الآخر ، والمعنى واحد.
__________________
وَرَوَاهُ [أَيْضاً]
الْحِمَّانِيُّ عَنْ شَرِيكٍ:
٨٩٦ ـ حَدَّثَنِيهِ
أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ وَاصِلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ مِنْ وُلْدِ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ [عَنْ] شَرِيكٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي.
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا
كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ: اللهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ:
أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَأَدْخِلَا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا
، فَيَجْلِسُ عَلِيٌّ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَيَقُولُ [لَهَا]: هَذَا لِي
وَهَذَا لَكِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ: (أَلْقِيا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ).
__________________
٨٩٧ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ الثَّوْرِيُّ
، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ.
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ)] قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ
وَتَعَالَى إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ،
كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَيُقَالُ: لِي وَلَكَ:
قُومَا فَأَلْقِيَا مَنْ أَبْغَضَكُمَا ـ وَخَالَفَكُمَا وَكَذَّبَكُمَا فِي
النَّارِ
٨٩٨ ـ [فرات قال:]
حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان ، حدثنا محمد بن مروان به. [وساقه] لفظا سواء أنا
اختصرته .
٨٩٨ ـ حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:
عَنْ عِكْرِمَةَ
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) قَالَ: النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ يُلْقِيَانِ.
__________________
[١٥٩] وفيها [نزل
أيضا] قوله تعالى:
(إِنَّ فِي ذلِكَ
لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)[٣٧ / ق: ٥٠]
٨٩٩ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ اللَّخْمِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ
مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ:
عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ
لَهُ قَلْبٌ) قَالَ: فَأَنَا ذُو الْقَلْبِ الَّذِي عَنَى اللهُ بِهَذَا
وَبِهِ [أَيْ
بِالسَّنَدِ السَّالِفِ] عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَنَا ذَلِكَ الذِّكْرَى .
٩٠٠ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَاهَانَ الْخُورِيُّ بِخُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
__________________
مُحَمَّدُ بْنُ
الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنِ السُّدِّيِّ:
عَنْ عَطَاءٍ ،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم نَاقَتَانِ
عَظِيمَتَانِ ، فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ ـ لَا يَهْتَمُّ فِيهِمَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ ـ وَلَا
يُحَدِّثُ قَلْبَهُ بِذِكْرِ الدُّنْيَا أَعْطَيْتُهُ إِحْدَى النَّاقَتَيْنِ.
فَقَامَ عَلِيٌّ
وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ: أَعْطِهِ
إِحْدَاهُمَا ـ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّهُ جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ
فَتَفَكَّرَ أَيَّهُمَا يَأْخُذُ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ: تَفَكَّرَ [أَنْ] يَأْخُذَ
أَسْمَنَهُمَا ـ فَيَنْحَرَهَا وَيَتَصَدَّقَ بِهَا لِوَجْهِ اللهِ ، فَكَانَ
تَفَكُّرُهُ لِلَّهِ لَا لِنَفْسِهِ وَلَا لِلدُّنْيَا. فَأَعْطَاهُ [رَسُولُ
اللهِ] كِلْتَيْهِمَا وَأَنْزَلَ اللهُ (إِنَّ فِي ذلِكَ) أَيْ فِي صَلَاةِ عَلِيٍّ لَعِظَةً (لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) [أَيْ] عَقْلٌ (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ) يَعْنِي اسْتَمَعَ بِأُذُنَيْهِ إِلَى مَا تَلَاهُ
بِلِسَانِهِ ، (وَهُوَ شَهِيدٌ) يَعْنِي حَاضِرَ الْقَلْبِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ صَلَّى لِلَّهِ
رَكْعَتَيْنِ ـ لَا يَتَفَكَّرُ فِيهِمَا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ إِلَّا
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ وَغَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ .
__________________
[١٦٠] ومن سورة
والذاريات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(كانُوا قَلِيلاً مِنَ
اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوالِهِمْ
حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)[١٧ ـ ١٨ الذاريات: ٥١] .
٩٠١ ـ [حَدَّثَنَا]
أَبُو بَكْرِ بْنُ مُؤْمِنٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ
بْنُ عَلِيٍّ بِكَازَرُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (كانُوا قَلِيلاً مِنَ
اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ عليه السلام ، وَكَانَ عَلِيٌّ يُصَلِّي
ثُلُثَيِ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ ، وَيَنَامُ الثُّلُثَ الْأَوَّلَ ، فَإِذَا كَانَ
السَّحَرُ جَلَسَ فِي الِاسْتِغْفَارِ وَالدُّعَاءِ ، وَكَانَ وِرْدُهُ فِي كُلِّ
لَيْلَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً خَتَمَ فِيهَا الْقُرْآنَ.
__________________
[١٦١] ومن سورة
والطور [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ
فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ)
[١٧ / الطور: ٥٢]
٩٠٢ ـ [وَأَيْضاً
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُؤْمِنِ] حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرٍ بِوَاسِطٍ ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ :
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) قَالَ: نَزَلَتْ خَاصَّةً فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ
وَجَعْفَرٍ وَفَاطِمَةَ عليه السلام يَقُولُ: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) فِي الدُّنْيَا [مِنَ] الشِّرْكِ وَالْفَوَاحِشِ وَالْكَبَائِرِ
(فِي جَنَّاتٍ) يَعْنِي الْبَسَاتِينَ (وَنَعِيمٍ) فِي أَثْوَابٍ فِي الْجِنَانِ ، قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ:
لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بُسْتَانٌ فِي الْجَنَّةِ الْعُلْيَا ، فِي وَسَطِهِ
خَيْمَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ ، فِي كُلِّ خَيْمَةٍ سَرِيرٌ مِنَ الذَّهَبِ
وَاللُّؤْلُؤِ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشاً.
__________________
[١٦٢] وفيها [نزل
أيضا] قوله سبحانه:
(وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما
أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)
[٢٠ / الطور: ٥٢]
٩٠٣ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ
، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، قَالا:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ
، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا
وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ) الْآيَةَ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ وَعَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليه السلام.
٩٠٤ ـ أَبُو
النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي كِتَابِهِ
، [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ
فَتْحُ بْنُ عَمْرٍو التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
زَيْدِ بْنِ جُذْعَانَ ، عَنْ عَمِّهِ:
__________________
قَالَ: قَالَ
ابْنُ عُمَرَ إِنَّا إِذَا عَدَدْنَا قُلْنَا: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ،
وَعُثْمَانُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا [أَ] بَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِيٌّ
قَالَ: ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ عَلِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ لَا يُقَاسُ بِهِمْ
، عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي دَرَجَتِهِ ، إِنَّ اللهَ يَقُولُ: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ
ذُرِّيَّتُهُمْ) فَفَاطِمَةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي دَرَجَتِهِ وَعَلِيٌّ
مَعَهُمَا .
__________________
٩٠٥ ـ أَبُو النَّضْرِ
فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيٍّ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ
زُرَارَةَ وَحُمْرَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ،
وَأَبِي عَبْدِ اللهِ [فِي] قَوْلِهِ:(وَاتَّبَعَتْهُمْ
ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ) قَالا: يُمَثَّلُ أَعْمَالُ آبَائِهِمْ وَيُحْفَظُ الْأَطْفَالُ بِأَعْمَالِ آبَائِهِمْ ـ كَمَا
حَفِظَ اللهُ الْغُلَامَيْنِ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا.
٩٠٦ ـ وَبِهِ عَنْ
أَحَدِهِمَا قَالَ يَكُونُ دُونَهُمْ فَيُلْحِقُهُمُ اللهُ بِهِمْ.
٩٠٧ ـ أَحْمَدُ
بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيِ عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ،
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ يَرْفَعُ اللهُ لِلْمُسْلِمِ ذُرِّيَّتَهُ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ
فِي الْعَمَلِ لِتَقَرَّ بِذَلِكَ عَيْنُهُ ، ثُمَّ قَرَأَ (أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) .
__________________
٩٠٨ ـ [وَعَنْ]
صَالِحٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ: (أَلْحَقْنا بِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ) قَالَ: الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْقَدَمُ فَيَدْخُلُ
الْجَنَّةَ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ فَيُرْفَعُونَ إِلَيْهِ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ،
وَلَمْ يَبْلُغُوا ذَلِكَ.
٩٠٩ ـ [وَ] عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ قَالَ بَلَغَنِي
أَنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا يَبْلُغُهَا وُلْدُهُ
وَأَهْلُ بَيْتِهِ فَيُرْفَعُونَ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ لِكَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ
عَلَى اللهِ ـ لِيُقِرَّ اللهُ عَيْنَهُ وَلِيَجْمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، ثُمَّ
قَرَأَ الْآيَةَ.
[١٦٣] ومن سورة
والنجم [أيضا نزل فيها] قوله تعالى:
(وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا
وَحْيٌ يُوحى).
٩١٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ بِقِرَاءَتِي
عَلَيْهِ فِي الْجَامِعِ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ
قِرَاءَةً ، أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ نَصْرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ
الْعَطَّارَ بِطُوسَ أَخْبَرَهُمْ [وَقَالَ:] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمِصْرِيُ حَدَّثَنَا أَبُو قُضَاعَةَ رَبِيعَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ
غَسَّانَ النَّهْشَلِيُ:
__________________
حَدَّثَنَا
ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ انْقَضَّ كَوْكَبٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ
النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْكَوْكَبِ ـ فَمَنِ
انْقَضَّ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي ، فَنَظَرْنَا فَإِذَا
هُوَ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ: جَمَاعَةٌ مِنَ
النَّاسِ: قَدْ غَوَى مُحَمَّدٌ فِي حُبِّ عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللهُ: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ، ما ضَلَّ
صاحِبُكُمْ وَما غَوى ، وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).
[وساقا الحديث]
لفظا واحدا ، زاد أحمد من الناس .
__________________
٩١١ ـ أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْفَقِيهُ
بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ خَطِّ شَيْخِهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ
بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَافِظِ الْمُفِيدِ بِبَغْدَادَ
، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ
يَحْيَى الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ
الْبُوشَنْجِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي عَنْ أَبِي
عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْمُحْتَسِبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ هَوَى نَجْمٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ:
الْمُنَافِقُونَ: ضَلَّ [مُحَمَّدٌ فِي حُبِ] ابْنِ أَبِي طَالِبٍ وَغَوَى ـ فَأَنْزَلَ
اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى) إِلَى [قَوْلِهِ] (وَحْيٌ يُوحى).
__________________
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
٩١٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ [بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ مُعَاذِ] بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ
الْحَكَمِ الْأَسَدِيُّ الدَّهَّانُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْخَلِيلِ بْنِ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ
الْجُهَنِيُّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ فِتْيَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله
وسلم إِذَا انْقَضَّ كَوْكَبٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: مَنِ انْقَضَّ هَذَا
النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي ، فَقَامَ فِتْيَةٌ مِنْ
بَنِي هَاشِمٍ فَنَظَرُوا ـ فَإِذَا الْكَوْكَبُ قَدِ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ
عَلِيٍّ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ غَوَيْتَ فِي حُبِّ عَلِيٍّ ، فَأَنْزَلَ
اللهُ تَعَالَى (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى) إِلَى [قَوْلِهِ] (وَهُوَ بِالْأُفُقِ
الْأَعْلى).
__________________
٩١٣ و [رواه أيضا]
عن ابن عباس زين العابدين والضحاك ، وربيعة السعدي [كما] في أمالي ابن بابويه .
و [ورد أيضا] في
الباب عن عائشة وبريدة الأسلمي [كما] في تفسير فرات .
٩١٤ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عَلِيٍّ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ
عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ
، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ:
__________________
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا هَبَطَ
نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي فَانْظُرُوا مَنْ هُوَ
فَهُوَ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ بَعْدِي ـ وَالْقَائِمُ فِيكُمْ بِأَمْرِي ،
فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ ـ قَدْ غَلَبَ
ضَوْؤُهُ عَلَى ضَوْءِ الدُّنْيَا ـ حَتَّى وَقَعَ فِي حُجْرَةِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ ، فَهَاجَ الْقَوْمُ وَقَالُوا: وَاللهِ لَقَدْ ضَلَّ هَذَا
الرَّجُلُ وَغَوَى. فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى).
٩١٥ ـ قَالَ: وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ
حَدَّثَنَا الدُّهْنِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
عَلِيٍّ عَنْ عَمِّهِ وَابْنِ عَوْنٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ:
قَالَ: عَبْدُ
اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي
مَسْجِدِهِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ
إِذَا انْقَضَّ نَجْمٌ فَقَالَ: مَنِ انْقَضَّ هَذَا النَّجْمُ فِي حُجْرَتِهِ
فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي ، فَوَثَبَتِ الْجَمَاعَةُ ، فَإِذَا النَّجْمُ
قَدِ انْقَضَّ فِي حُجْرَةِ عَلِيٍّ فَقَالُوا: لَقَدْ ضَلَّ مُحَمَّدٌ فِي حُبِّ
عَلِيٍّ. فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى ، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى).
__________________
٩١٦ ـ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ،
حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ السُّدِّيِّ
عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى) قَالَ: لَمَّا جَمَعَتِ الْأَنْصَارُ لِرَسُولِ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم سَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، وَأَتَوْا بِهَا إِلَيْهِ فَقَالُوا:
قَدْ جَمَعْنَا لَكَ هَذِهِ فَاقْبَلْهَا مِنَّا. فَأَنْزَلَ اللهُ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَالْقُرْآنِ (أَجْراً) أَيْ جُعْلاً (إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى) يَعْنِي إِلَّا حُبَّ أَهْلِ بَيْتِي ، فَقَالَ
الْمُنَافِقُونَ: إِنَّهُ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ ،
فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا
هَوى) يَعْنِي وَالْقُرْآنِ إِذَا نَزَلَ نَجْماً نَجْماً عَلَى مُحَمَّدٍ (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ) مَا كَذَبَ مُحَمَّدٌ (وَما
__________________
غَوى) إِنَّمَا فَضَّلَ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ قَوْلِي (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) يَعْنِي [فِيمَا قَالَهُ] رَسُولُ اللهِ فِي فَضْلِ أَهْلِ
بَيْتِهِ (إِنْ هُوَ) يَعْنِي الْقُرْآنَ (إِلَّا وَحْيٌ) مِنَ اللهِ فِي فَضْلِ أَهْلِ بَيْتِهِ [وَ] مُحَمَّدٍ
بِوَحْيٍ مِنَ اللهِ يَقُولُ. الْآيَةَ .
__________________
[١٦٤] وفيها [نزل
أيضا] قوله تعالى:
(وَأَنَّهُ هُوَ
أَضْحَكَ وَأَبْكى)
[٤٣ / النجم: ٥٣]
٩١٧ ـ [أَخْبَرَنَا
عَقِيلٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ اللهِ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ
الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ
أَسْلَمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ أَضْحَكَ عَلِيّاً وَحَمْزَةَ وَجَعْفَراً يَوْمَ بَدْرٍ مِنَ
الْكُفَّارِ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاهُمْ ، وَأَبْكَى كُفَّارَ مَكَّةَ فِي النَّارِ
حِينَ قُتِلُوا .
__________________
[١٦٥] ومن سورة
الرحمن [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ)
[١٩ / الرحمان: ٥٥]
٩١٨ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ [أَخْبَرَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَبَلَةَ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ
بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ:
عَنِ الضَّحَّاكِ
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ
لا يَبْغِيانِ) قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ .
__________________
٩١٩ ـ وَقَدْ
رُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ.
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي
بِرِيوَنْدَ ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْحَسَنِيُّ إِمْلَاءً ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
السَّبِيعِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ
حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ
زَاذَانَ:
عَنْ سَلْمَانَ
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ ، (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهما السلام. [وذكراه]
لفظا واحدا.
__________________
وَ [رُوِيَ
أَيْضاً] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
٩٢٠ ـ حَدَّثَنِيهِ
أَبُو عَمْرٍو الْمُحْتَسِبُ [قَالَ:]
أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ .
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ
[قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمَنْصُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ التَّمَّارِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أُدَيْمٍ النِّيلِيُّ عَنْ
عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ
لا يَبْغِيانِ) قَالَ: حُبٌّ دَائِمٌ ـ لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْفَدُ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
__________________
٩٢١ ـ حَدَّثَنِيهِ
أَبُو عَمْرٍو [مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ] الرُّزْجَاهِيُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُسْنَدِ
عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أُدَيْمٍ النِّيلِيُ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي
، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ
لا يَبْغِيانِ) قَالَ: حُبٌّ لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْفَدُ أَبَداً (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ
وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
٩٢٢ ـ وَيَشْهَدُ
لَهُ الْخَبَرُ الْمُسْنَدُ [وَهُوَ مَا:]
__________________
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ فِي فَوَائِدِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرِيُّ الْهَمْدَانِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
هِبَةِ اللهِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللهِ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ نَصْرُ بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،
عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ:
عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا فَقَدْتُمُ
الشَّمْسَ فَأْتُوا الْقَمَرَ ، وَإِذَا فَقَدْتُمُ الْقَمَرَ فَأْتُوا الزُّهَرَةَ
، فَإِذَا فَقَدْتُمُ الزُّهَرَةَ فَأْتُوا الْفَرْقَدَيْنِ ، قِيلَ: يَا رَسُولَ
اللهِ مَا الشَّمْسُ قَالَ: أَنَا ، قِيلَ: مَا الْقَمَرُ قَالَ: عَلِيٌّ. قِيلَ:
مَا الزُّهَرَةُ قَالَ: فَاطِمَةُ. قِيلَ: مَا الْفَرْقَدَانِ قَالَ: الْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام.
__________________
٩٢٣ ـ طَرِيقٌ
آخَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ صَحَّ: .
حَدَّثُونَا عَنْ
أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ
سُفْيَانَ الْقَاضِي إِجَازَةً قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ
اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْفِرْيَابِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ
لا يَبْغِيانِ) وَدٌّ لَا يَتَبَاغَضَانِ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا
اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
والذي [ورد] عن
أبي مالك عن ابن عباس [مثل ما] و [رد] في الباب عن أبي
ذر ، وجعفر الصادق وعلي الرضا.
__________________
[١٦٦] ومن سورة
الواقعة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:
(وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)[١٠ / الواقعة:
٥٦].
٩٢٤ ـ أَخْبَرَنَا
[أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا [عَبْدُ
اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ.
وَحَدَّثَنِي
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ مِنْ خَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ أَبُو يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْقُرَشِيُ :
__________________
حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَزَارِيُّ الْأَشْقَرُ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ
، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ السُّبَّاقُ ثَلَاثَةٌ: سَبَقَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى مُوسَى ،
وَسَبَقَ صَاحِبُ يَاسِينَ إِلَى عِيسَى ، وَسَبَقَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى
الله عليه وآله وسلم.
[وَسَاقَاهُ] لَفْظاً
سَوَاءً.
٩٢٥ ـ [وَ]
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ رَفَعَهُ بَعْضُهُمْ.
__________________
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى
بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
مُحَمَّدٍ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ
أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم السُّبَّاقُ
أَرْبَعَةٌ: سَبَقَ يُوشَعُ إِلَى مُوسَى ، وَسَبَقَ صَاحِبُ يَاسِينَ إِلَى
عِيسَى وَسَبَقَ عَلِيٌّ إِلَى مُحَمَّدٍ وَسَبَقَ إِبْرَاهِيمُ.
[وَ] لَمْ يُسَمِّ
الْآخَرَ.
٩٢٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو يَحْيَى [زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى]
الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ
حَدَّثَنَا
__________________
الْحُسَيْنُ بْنُ
أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا وَثِيقُ بْنُ وَثِيقٍ الْبَصْرِيُّ مِنَ الْعَرَبِ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ السُّبَّقُ ثَلَاثَةٌ ، فَالسَّابِقُ إِلَى مُوسَى يُوشَعُ بْنُ
نُونٍ ، وَالسَّابِقُ إِلَى عِيسَى صَاحِبُ يَاسِينَ ، وَالسَّابِقُ إِلَى
النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيٌّ.
قال حسين بن أبي
السري: فذكرته لحسين الأشقر فقال: سمعناه من ابن عيينة.
__________________
و [رواه أيضا]
شعيب بن الضحاك عن سفيان ، وشعيب بن صالح المدائني عن سفيان في العتيق.
٩٢٧ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُسْنَداً:
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ
الْحَلِيمِيُّ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ قَوْلِ اللهِ:
(السَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) قَالَ: حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ بِتَفْسِيرِهَا ـ قَالَ:
ذَاكَ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ إِلَى الْجَنَّةِ .
٩٢٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ.
__________________
٩٢٩ ـ وَرَوَاهُ
غَيْرُهُ عَنِ الْحَكَمِ فَأَسْنَدَهُ:
حَدَّثُونَا عَنْ
أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا وَضِيفٌ الْأَنْطَاكِيُّ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْعَامِرِيُّ [قَالَ]: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ
السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ ک
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ) قَالَ: سَابِقُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ .
٩٣٠ ـ وَفِي [التَّفْسِيرِ]
الْعَتِيقِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عليه السلام.
__________________
٩٣١ ـ [قَالَ:]
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
وَاقِدٍ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَالسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ) قَالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى مُوسَى وَشَمْعُونُ بْنُ
يُوحَنَّا إِلَى عِيسَى ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى النَّبِيِ
في العتيق .
__________________
وفيها [نزل أيضا]
قوله:
(وَقَلِيلٌ مِنَ
الْآخِرِينَ)
[١٣ / الواقعة:
٥٦]
٩٣٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِي مِنْ
أَصْلِ سَمَاعِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ
النَّخَّاسِ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرُّمَّانِيُّ حَدَّثَنَا
حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَنْصَارِيُّ:
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ
عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (ثُلَّةٌ مِنَ
الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) قَالَ: الثُّلَّةُ مِنَ الْأَوَّلِينَ ابْنُ آدَمَ
الْمَقْتُولُ ، وَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَصَاحِبُ يَاسِينَ (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
[و] رواه السبيعي
عن علي بن العباس في تفسيره.
٩٣٤ ـ وَلَهُ
طُرُقٌ عَنْ جَعْفَرٍ:
أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ
أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ
وَاقِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ:
عَنْ جَعْفَرِ
بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُلَّةٌ مِنَ
الْأَوَّلِينَ) قَالَ: ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَهُ أَخُوهُ ، (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [قَالَ] عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
٩٣٥ ـ [وَرَوَاهُ أَيْضاً]
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام: فُرَاتُ [بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ]:
قَالَ: حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ
عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ). قَالَ: ابْنُ آدَمَ الْمَقْتُولُ ـ وَمُؤْمِنُ آلِ
فِرْعَوْنَ ، وَحَبِيبٌ صَاحِبُ يَاسِينَ (وَقَلِيلٌ مِنَ
الْآخِرِينَ) [قَالَ] عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
و [ورد أيضا] عن
مكحول مثله.
[١٦٨] وفيها [نزل
أيضا] قوله:
(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ
ما أَصْحابُ الْيَمِينِ)
[٢٧ / الواقعة]
٩٣٦ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
أُنْزِلَتِ النُّبُوَّةُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْمَ
الْإِثْنَيْنِ وَأَسْلَمْتُ غَدَاةَ يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ فَكَانَ النَّبِيُّ صلي
الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي وَأَنَا أُصَلِّي عَنْ يَمِينِهِ ـ وَمَا مَعَهُ
أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ غَيْرِي ـ فَأَنْزَلَ اللهُ (وَأَصْحابُ
الْيَمِينِ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ .
ويشهد له حديث عبد
الله بن مسعود الذي .
__________________
٩٣٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو بَكْرِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ،
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ
الْأَصْبَهَانِيُ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ
فَارِسَ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرْجَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:]
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي بِالْأَهْوَازِ حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا
بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ أَوَّلُ شَيْءٍ عَلِمْتُهُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم [أَنِّي] قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي ـ وَأُنَاسٍ
مِنْ قَوْمِي نَبْتَاعُ مِنْهَا مَتَاعاً ، وَكَانَ فِي أَنْفُسِنَا شِرَاءُ
عِطْرٍ ، فَأُرْشِدْنَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ
فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ
فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ ـ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا ، أَبْيَضُ
تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ يَمْشِي عَنْ يَمِينِهِ
غُلَامٌ أَمْرَدُ حَسَنُ الْوَجْهِ مُرَاهِقٌ ـ تَقْفُوهُمَا امْرَأَةٌ ، ثُمَّ
اسْتَقْبَلَ الرُّكْنَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، فَقَامَ الْغُلَامُ عَنْ
يَمِينِهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ ، وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا
فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا ـ وَكَبَّرَتْ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ.
وَذَكَرَ [الْحَدِيثَ]
إِلَى قَوْلِ الْعَبَّاسِ: هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
وَالْغُلَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَالمَرْأَةُ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ ،
مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ [أَحَدٌ] يَعْبُدُ اللهَ بِهَذَا الدِّينِ ـ إِلَّا
هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ.
__________________
[١٦٩] ومن سورة
الحديد [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ آمَنُوا
بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ
لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)[١٩ / الحديد: ٥٧].
٩٣٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْمِيكَالِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي قَصْرِهِ مِنْ
أَصْلِه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْكَرَجِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ
بْنُ كَامِلٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ.
وَحَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عُيَيْنَةَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ مَسْرُوقٍ النَّصِيبِيُّ بِهَا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى:
__________________
عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله
عليه وآله وسلم الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ
يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ .
__________________
٩٣٩ ـ أَخْبَرَنَا
الْجَمَاعَةُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ الرِّيوَنْجِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ِ:
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قِرَاءَةً وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا
هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى
الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ جَدِّهِ
أَبِي لَيْلَى وَاسْمُهُ دَاوُدُ بْنُ بِلَالِ بْنِ أُحَيْحَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ
النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ [الَّذِي] قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا
الْمُرْسَلِينَ) وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ [وَ] هُوَ الَّذِي
ـ قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ
رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ، وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ
رَبِّكُمْ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ
أَفْضَلُهُمْ.
٩٤٠ ـ أخبرنا أبو
سعيد الجرجاني أخبرنا أبو محمد التميمي حدثنا أبو يحيى البزاز ، حدثنا أحمد بن
داود الحنظلي حدثنا الحسن بن عبد الرحمن به مثله.
__________________
٩٤١ ـ أخبرنا أبو
طالب الجعفري أخبرني أبو الحسين الكلابي حدثني عثمان بن محمد بن علان الذهبي حدثنا
محمد بن بشر بن موسى ومحمد بن عبد الله بن سليمان ، قالا: حدثنا الحسن بن عبد
الرحمن بذلك.
٩٤٢ ـ وأخبرناه
عاليا عبد الرحمن بن الحسن حدثنا محمد بن إبراهيم بن سلمة حدثنا مطين حدثنا الحسن
بن عبد الرحمن به كلفظ محمد بن يونس سواء ، إلا أنه زاد الثالث [كذا].
__________________
[١٧٠] وفيها [نزل
أيضا] قوله سبحانه:
(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ
مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الحديد: ٥٧] .
٩٤٣ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هِلَالٍ
الْأَحْمَسِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُؤْتِكُمْ
كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ
بِهِ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.
١٤ ـ ٩٤٤ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ:
سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
أَبِيهِ:
__________________
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ
تَعَالَى: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ
مِنْ رَحْمَتِهِ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ
بِهِ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.
٩٤٥ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ
الْمُقَانِعِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (يُؤْتِكُمْ
كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [قَالَ:]
الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ
نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: إِمَامُ عَدْلٍ تَأْتَمُّونَ بِهِ ، عَلِيُّ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.
٩٤٦ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاصِلٍ ، عَنْ
سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ
مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: مَنْ تَمَسَّكَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ فَلَهُ نُورٌ.
وَيَشْهَدُ لَهُ
حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ:
٩٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ
خَرَّبُوذَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
__________________
سَمِعْتُ أَبَا
سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَمَا
وَاللهِ لَا يُحِبُّ أَهْلَ بَيْتِي عَبْدٌ ـ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ عَزَّ
وَجَلَّ نُوراً حَتَّى يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَلَا يُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِي
عَبْدٌ إِلَّا احْتَجَبَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
٩٤٨ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو جَعْفَرٍ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْحُسَيْنِ بْنِ بَالَوَيْهِ الصُّوفِيُّ سَنَةَ سَبْعِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ نُوحٍ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ
الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ
بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَكْثَرُكُمْ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
أَكْثَرُكُمْ حُبّاً لآِلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: أبو القاسم:
سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب ، ورأيت
هذا في أصله وهو عندي صدوق.
__________________
[١٧١] ومن سورة
المجادلة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:
(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ
اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ
صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ
وَآتُوا الزَّكاةَوَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)[١٣ ـ ١٤ المجادلة:
٥٨].
٩٤٩ ـ حَدَّثَنِي
عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْحَافِظُ الْهَرَوِيُّ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُ حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ قَالَ:
أَخْبَرَنِي شَبَابَةُ عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ:
نَهَوْا عَنْ
مُنَاجَاةِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم حَتَّى يَتَصَدَّقُوا ـ فَلَمْ
يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدَّمَ دِينَاراً فَتَصَدَّقَ بِهِ
ـ ثُمَّ أُنْزِلَتِ الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ.
__________________
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ
عَنْ وَرْقَاءَ وَجَمَاعَةٌ عَنْ مُجَاهِدٍ
٩٥٠ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ
عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
أُمِرُوا أَنْ لَا
يُنَاجِيَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم حَتَّى يَتَصَدَّقَ بَيْنَ
يَدَيْ ذَلِكَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
فَنَاجَاهُ ـ فَلَمْ يُنَاجِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ.
٩٥١ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ
حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
أَنَّ عَلِيّاً
قَالَ إِنَّ فِي الْقُرْآنِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا غَيْرِي قَبْلِي وَلَا
بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ النَّجْوَى قَالَ: كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ
بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ
تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] ثُمَّ نُسِخَتْ.
__________________
٩٥٢ ـ الْحِبَرِيُ
[قَالَ]
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ لَيْثٍ ،
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
قَالَ: عَلِيٌ
آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَمْ يَعْمَلْ
بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي أُنْزِلَتْ آيَةُ النَّجْوَى فَكَانَ عِنْدِي دِينَارٌ
فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ
النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] حَتَّى
فَنِيَتْ ثُمَّ نَسَخَتْهُ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا: (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ).
٩٥٣ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ
سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ سَالِمِ [بْنِ أَبِي الْجَعْدِ] عَنْ عَلِيِّ
بْنِ عَلْقَمَةَ [الْأَنْمَارِيِ]:
عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ [لَمَّا] تَصَدَّقْتُ عَلَى رَجُلٍ بِدِينَارٍ ـ فَنَزَلَتْ: (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:
مَا ذَا تَقُولُ قُلْتُ: تَصَدَّقْتُ بِدِينَارٍ ـ أَوْ دِرْهَمٍ أَوْ حَبَّةٍ
مِنْ شَعِيرٍ. فَقَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: بِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ
الْأُمَّةِ.
__________________
٩٥٤ ـ [وَ]
رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِ جَمَاعَةٌ:
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ
الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ
الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ [بْنِ سَعِيدٍ] عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
عَلْقَمَةَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (إِذا ناجَيْتُمُ
الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا
تَقُولُ [أَيَكْفِي] دِينَارٌ قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ
شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ: فَبِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ
الْأُمَّةِ ، فَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَا تَنْزِلُ فِي أَحَدٍ
بَعْدِي.
__________________
٩٥٥ ـ أَخْبَرَنَاهُ
عَالِياً [عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِي وَأَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَنَّ أَبَا يَعْلَى أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ
عُثْمَانَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ
الْأَنْمَارِيِّ:
عَنْ عَلِيٍّ
قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:
مَا تَقُولُ دِينَارٌ [يَكْفِي] قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ
حَبَّةً مِنْ شَعِيرٍ ـ قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ
يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ قَالَ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ
الْأُمَّةِ ـ فَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ
بَعْدِي.
__________________
٩٥٦ ـ وأخبرنا علي
بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن غالب وإبراهيم بن هاشم واللفظ له قالا:
حدثنا يحيى الحماني حدثنا الأشجعي عن سفيان به مثله أنا اختصرته .
٩٥٧ ـ وَرَوَاهُ
عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ جَمَاعَةٌ سِوَى هَؤُلَاءِ.
وَتَابَعَهُ
يَحْيَى بْنُ آدَمَ الْفَقِيهُ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَشْجَعِيِّ كَذَلِكَ:
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي
شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ آدَمَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ شَيْخُ أَصْبَهَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ الْأَسْفَرَايِنِيُّ
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا
عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ
عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا
نَزَلَتْ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ
صَدَقَةً) قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا
تَرَى تَرَى دِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ: أَرَى
شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ) الْآيَةَ [ثُمَ] قَالَ [عَلِيٌ]: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ
هَذِهِ الْأُمَّةِ. لَفْظاً سَوَاءً.
__________________
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] عَبْدُ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ:
٩٥٨ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبِي
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ وُهَيْبٍ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ
السُّدِّيِّ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (إِذا ناجَيْتُمُ
الرَّسُولَ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ نَاجَاهُ ـ كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ
فَصَرَفْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم عَشْرَ مَرَّاتٍ ـ كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَهُ تَصَدَّقْتُ
بِدِرْهَمٍ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم
فَقَالَ: الْمُنَافِقُونَ: مَا يَأْلُو مَا يَنْجَشُ لِابْنِ عَمِّهِ قَالَ:
فَنَسَخَتْهَا (أأَشْفَقْتُمْ أَنْ
تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ: فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ
عَمِلَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، وَآخِرَ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، مَا أَحَدٌ عَمِلَ بِهَا
قَبْلِي وَلَا بَعْدِي .
__________________
٩٥٩ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، سِوَى مَا تَقَدَّمَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو
بَكْرٍ الْعَبْسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ:
قَالَ: عَلِيٌ [إِنَّ
فِي الْقُرْآنِ] آيَةً لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا
أَحَدٌ بَعْدِي ، كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ
إِذَا نَاجَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ
[مِنْهُ] حَتَّى نَفِدَتْ ، ثُمَّ تَلَا (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ صَدَقَةً)الْآيَةَ.
٩٦٠ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ،
حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ.
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ قَالَ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ
قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ]: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا
ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).
__________________
٩٦١ ـ حَدَّثَنِي
ابْنُ فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ
سَالِمٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:
نَزَلَتْ فِي
الْقُرْآنِ آيَةٌ مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ ـ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
حَتَّى نُسِخَتْ (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: فَنَاجَى رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَقَدَّمَ
دِينَاراً.
٩٦٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ [بْنُ عَلِيٍّ مَسْعُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاذٍ] أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ:
عَنْ لَيْثٍ ،
عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ
بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ
النَّجْوَى (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ
دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُ الرَّسُولَ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ
نَجْوَايَ دِرْهَماً ـ قَالَ: ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ
قَبْلِي قَالَ:(أَأَشْفَقْتُمْ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
__________________
٩٦٣ ـ أَحْمَدُ
بْنُ حَرْبٍ الزَّاهِدُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ
التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ
قَالَ:
قَالَ: عَلِيُ
إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا
يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي آيَةُ النَّجْوَى: (إِذا ناجَيْتُمُ
الرَّسُولَ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ـ قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ
فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَنَاجَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم وَكُنْتُ
كُلَّمَا نَاجَيْتُهُ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ نَجْوَايَ دِرْهَماً ، ثُمَّ
نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ ، فَقَالَ: (أَأَشْفَقْتُمْ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
__________________
٩٦٤ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي
صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ فِي] قَوْلِهِ: (إِذا ناجَيْتُمُ
الرَّسُولَ) إِلَى [آخِرِ] الْآيَةِ: بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلاً مِنْ
أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ أَوَّلَ مَنْ فَعَلَ
ذَلِكَ ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدَّمَ دِينَاراً فِي عَشْرِ
كَلِمَاتٍ كَلَّمَهُنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَمَّا سَائِرُ
النَّاسِ فَلَمْ يَفْعَلُوا وَشَقَّ عَلَيْهِمْ ـ أَنْ يَعْتَزِلُوا رَسُولَ اللهِ
وَكَلَامَهُ ـ وَبَخِلُوا أَنْ يُقَدِّمُوا صَدَقَاتِهِمْ
٩٦٥ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ ، قَالَ لَمَّا نَزَلَ (إِذا ناجَيْتُمُ
الرَّسُولَ) كَانَ الرَّجُلُ لَا يُنَاجِي النَّبِيَّ حَتَّى
يَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ ، فَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوَّلَ مَنْ
تَصَدَّقَ بِدِينَارٍ وَنَاجَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ نَزَلَتِ
الرُّخْصَةُ: (أَأَشْفَقْتُمْ) الْآيَةَ.
__________________
ورواه عن ليث
جماعة سوى هؤلاء:
و [رواه] شبل [بن
عباد] عن ابن أبي نجيح.
و [رواه أيضا]
حبان عن ليث عن مجاهد.
__________________
٩٦٦ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
بَكْرٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَزْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ أَبِي
أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا
ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) إِنَّ عَلِيّاً نَاجَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم
عَشْرَ نَجَوَاتٍ ، يَتَصَدَّقُ فِي كُلِّ نَجْوَةٍ بِدِينَارٍ.
__________________
٩٦٧ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ [بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْأَنْصَارِيِ .
أَخْبَرَنَا أَبُو
الْمُظَفَّرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو
إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّارِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ
سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ
الْأَجْلَحِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ .
عَنْ جَابِرٍ [قَالَ]
إِنَّ رَسُولَ اللهِ انْتَجَى عَلِيّاً فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْماً فَقَالُوا:
قَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مُنْذُ الْيَوْمِ مَعَ عَلِيٍّ ، فَقَالَ: مَا أَنَا
انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ.
__________________
٩٦٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا
صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:
عَنْ جَابِرٍ
قَالَ نَاجَى رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً فِي غَزَاةِ
الطَّائِفِ فَأَطَالَ مُنَاجَاتَهُ فَقَالَ: لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. لَقَدْ
أَطَلْتَ مُنَاجَاةَ عَلِيٍّ. قَالَ: مَا أَنَا نَاجَيْتُهُ بَلِ اللهُ نَاجَاهُ.
٩٦٩ ـ حدثنا
الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاء [قال:] أخبرنا أبو علي الحافظ أخبرنا
محمد بن محمد بن سليمان من حفظه حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد بن عبد الله ، عن
الأجلح [بن عبد الله الكندي] عن أبي الزبير عن جابر بذلك.
__________________
ورواه عن الأجلح
بن عبد الله الكندي جماعة سوى هؤلاء .
وتابعه في الرواية
عن أبي الزبير جماعة منهم عمار الدهني وعبد المؤمن بن القاسم الأنصاري ومعاوية بن
عمار الدهني وسالم بن أبي حفصة ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الأسانيد ، وهو مبسوط في هذا
الباب من كتاب الخصائص وبالله التوفيق.
__________________
[١٧٢] وفيها [نزل
أيضا] قوله جل ذكره:
(لا تَجِدُ قَوْماً
يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ
عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ
مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ
فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ
حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
٩٧٠ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عُقْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي حُرَيْثُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ
حُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: (لا تَجِدُ قَوْماً
يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) إِلَى آخِرِ
الْقِصَّةِ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٩٧١ ـ وَحَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:]
أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَابُوسِيُّ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي
الْجَهْمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ جَالِساً
إِذْ جَاءَ رَاكِبٌ أَنَاخَ بَعِيرَهُ ـ ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى دَفَعَ إِلَيْهِ
كِتَاباً ، فَلَمَّا قَرَأَهُ قَالَ: مَا يُرِيدُ مِنَّا الْمُهَلَّبُ فَوَ اللهِ
مَا عِنْدَنَا الْيَوْمَ مِنْ دُنْيَا ، وَلَا لَنَا مِنْ سُلْطَانٍ ـ فَقَالَ: جَعَلَنِيَ
اللهُ فِدَاكَ ـ إِنَّهُ مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فَهُوَ عِنْدَكُمْ
أَهْلَ الْبَيْتِ. قَالَ: مَا شَاءَ اللهُ ـ أَمَا إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّنَا فِي
اللهِ نَفَعَهُ اللهُ بِحُبِّنَا ـ وَمَنْ أَحَبَّنَا لِغَيْرِ اللهِ فَإِنَّ
اللهَ يَقْضِي فِي الْأُمُورِ مَا يَشَاءُ ، إِنَّمَا حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ
شَيْءٌ ـ يَكْتُبُهُ اللهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ ، فَمَنْ كَتَبَهُ اللهُ فِي
قَلْبِهِ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ [أَنْ] يَمْحُوَهُ ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ
يَقُولُ: (أُولئِكَ كَتَبَ فِي
قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ [مِنْ
أَصْلِ] الْإِيمَانِ.
[١٧٣] ومن سورة
الحشر [أيضا نزل] فيها قوله سبحانه:
(وَيُؤْثِرُونَ عَلى
أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ)
[٨ / الحشر: ٥٩]
٩٧٢ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّهَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ
عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ [قَالَ]:
إِنَّ رَجُلاً
جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ
فَبَعَثَ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ ـ فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا الْمَاءُ!!!
فَقَالَ صلي الله عليه وآله وسلم: مَنْ لِهَذَا اللَّيْلَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ:
أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَتَى فَاطِمَةَ فَأَعْلَمَهَا ـ فَقَالَتْ: مَا
عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ ، وَلَكِنَّا نُؤْثِرُ بِهِ ضَيْفَنَا!!!!
فَقَالَ عَلِيٌّ: نَوِّمِي الصِّبْيَةَ ، وَ [أَنَا] أُطْفِئُ السِّرَاجَ لِلضَّيْفِ
، فَفَعَلَتْ وَعَشَّوُا الضَّيْفَ ـ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ
هَذِهِ الْآيَةَ: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى
أَنْفُسِهِمْ) الْآيَةَ.
__________________
٩٧٣ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلٌ أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ:
حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى
أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ
وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام.
__________________
[١٧٤] وفيها [ورد
أيضا] قوله تعالى:
(وَالَّذِينَ جاؤُ
مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا
إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ)
[١٠ / الحشر: ٥٩]
٩٧٤ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ
مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ النَّجَّارِيُّ
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ:
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ
الْأَكْوَعِ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِيُّ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ وَعَلِيٌّ مَعَهُ
فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَمَرَّ بِهِ جَعْفَرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه
وآله وسلم: يَا جَعْفَرُ صَلِّ جَنَاحَ أَخِيكَ. فَصَلَّى النَّبِيُّ بِعَلِيٍّ
وَجَعْفَرٍ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ ـ قَالَ: يَا جَعْفَرُ هَذَا
جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ـ أَنَّهُ صَيَّرَ لَكَ
جَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ مُفَصَّصَيْنِ بِالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ ـ تَغْدُو
وَتَرُوحُ حَيْثُ تَشَاءُ ـ قَالَ عَلِيٌّ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا
لِجَعْفَرٍ فَمَا لِي قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ أَوَمَا
عَلِمْتَ ـ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ أُمَّتِي ـ يَسْتَغْفِرُونَ
لَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ: عَلِيٌّ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ
قَالَ: قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْمُنْزَلِ عَلَيَّ: (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا
بِالْإِيمانِ ، وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا
إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) فَهَلْ سَبَقَكَ إِلَى الْإِيمَانِ أَحَدٌ يَا عَلِيُّ
الْحَدِيثَ
بِطُولِهِ .
__________________
٩٧٥ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا
زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ
رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ فَرَضَ اللهُ الِاسْتِغْفَارَ لِعَلِيٍّ فِي الْقُرْآنِ عَلَى
كُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ: وَهُوَ قَوْلُهُ: (يَقُولُونَ رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) وَهُوَ السَّابِقُ .
__________________
٩٧٦ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّيَانِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْخَصِيبِ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَأْمُونُ قَالَ: حَدَّثَنِي
الرَّشِيدُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورُ ،
عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ك
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَرَّ بِقَوْمٍ
يَدْعُونَ ـ فَقَالَ: ادْعُوا لِي فَإِنَّهُ أُمِرْتُمْ بِالدُّعَاءِ لِي ، قَالَ:
اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِينَ جاؤُ
مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً.
[١٧٥] سورة الصف [أيضا
نزل] فيها قوله تعالى:
(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ)[٤/ الصف:٦١].
٩٧٧ ـ أَخْبَرَنَا
الشَّرِيفُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيُّ بِقِرَاءَتِي
عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ جُنْدَبٍ الْأَزْدِيُّ بِ «بُوشَنْجَ»
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا
الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ
بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) [أَنَّهُ قِيلَ
لَهُ:] مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ: حَمْزَةُ أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ،
وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَالْمِقْدَادُ بْنُ
الْأَسْوَدِ.
__________________
٩٧٨ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ
سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ إِذَا صَفَّ فِي الْقِتَالِ ـ كَأَنَّهُ (بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
و [رواه أيضا]
فرات عنه ، و [كذا] الحافظ [رواه] عنه كما سويت .
__________________
٩٧٩ ـ وَحَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ
وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ
يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) [قَالَ]: نَزَلَ
فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ ، وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، وَالْحَارِثِ
بْنِ الصِّمَّةِ وَأَبِي دُجَانَةَ .
__________________
[١٧٦] ومن سورة
الجمعة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه.
(وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ)
[٢ / الجمعة: ٦٢]
٩٨٠ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي
هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ: [وَ] حَدَّثَنِي
الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ
فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) الْآيَةَ ، قَالَ: الْكِتَابُ الْقُرْآنُ ، وَالْحِكْمَةُ
وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
[١٧٧] ومن سورة
التحريم [أيضا نزل] فيها قوله عز وجل:
(فَإِنَّ اللهَ هُوَ
مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ
ظَهِيرٌ). [٤ / التحرير: ٦٦] .
٩٨١ ـ أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الثَّقَفِيُّ قِرَاءَةً ، حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو
الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي رَجُلٌ ثِقَةٌ يَرْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ: (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
[و] هذا الإسناد
منقطع.
__________________
٩٨٢ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ
بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاشَانِيُّ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَمْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ.
__________________
وهذا الإسناد مرسل
.
٩٨٣ ـ [أَخْبَرَنَا]
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ [بْنِ شَاهِينَ قَالَ:] حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ ،
عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ .
١٤ ـ ٩٨٤ ـ [وَبِالسَّنَدِ
الْمُتَقَدِّمِ قَالَ: ابْنُ شَاهِينَ] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ [بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعِيدٍ] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي ،
حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ.
__________________
١٤ ـ ٩٨٥ ـ وَأَخْبَرَنِي
أَبُو بَكْرٍ الْيَزْدِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَامِدٍ
الْمُذَكِّرُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا
حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ
آبَائِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) [هُوَ] عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
[و] هذا [الإسناد]
متصل .
٩٨٦ ـ وَ [الْحَدِيثُ]
رَوَاهُ عَنْ أَسْمَاءَ [بِنْتِ عُمَيْسٍ] جَمَاعَةٌ :
حَدَّثُونَا عَنِ
الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ النَّصِيبِيِّ وَكَتَبْتُهُ مِنَ الْأَصْلِ الَّذِي عَلَيْهِ خَطُّهُ
كَتَبَهُ بِتَارِيخِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ بِحَلَبَ
سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّهَّانُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الْجَصَّاصُ بِالْكُوفَةِ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
الْحَسَنِ الْمُقْرِي بِبَغْدَادَ ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ
بْنِ حِبَّانَ عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ:
عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ
فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (وَإِنْ تَظاهَرا
عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه
السلام. ولفظ فرات سواء .
__________________
٩٨٧ ـ فَحَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ [مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ] الصَّيْدَلَانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ
عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْبَاشَانِيُّ حَدَّثَنَا الْعَتَكِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ
[قَالَ]:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ: (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٩٨٧ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْفَقِيهُ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ
بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ
أَبِي صَفِيَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ: رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هُوَ (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ).
٩٨٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْقَاضِي بِحَلَبَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ
بِحَلَبَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ
مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ
أَرْقَمَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ ، عَنْ جَدَّتِهَا
أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:
سَمِعْتُ رَسُولَ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
وقيل: [رواه] يونس
عن إبراهيم بن حبان [أيضا] .
__________________
٩٨٩ ـ وَ [وَرَدَ]
فِي الْبَابِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [عليه السلام أَيْضاً:]
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ
بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَرْبُوعٍ
الْجَعْدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَارِثَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:
أَلَا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا زِلْتَ مُبَشِّراً
بِالْخَيْرِ. قَالَ: قَدْ أَنْزَلَ اللهُ فِيكَ قُرْآناً. قُلْتُ: وَمَا هُوَ يَا
رَسُولَ اللهِ قَالَ: قُرِنْتَ بِجَبْرَئِيلَ ثُمَّ قَرَأَ (وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) فَأَنْتَ وَالْمُؤْمِنُونَ مِنْ بَنِي أَبِيكَ
الصَّالِحُونَ
[و] رواه [أيضا]
السبيعي عن أحمد الصوري ، عن محمد ، عن عبد الله البلوي كذلك.
٩٩٠ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ:
إِمْلَاءً
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ بِتَارِيخِ سَنَةِ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ]
ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو
جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقِيبُ بِالْكُوفَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّوْدَاءِ النَّهْدِيُّ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنِ
الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:
عَنْ حُذَيْفَةَ
قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
اختصرته من كلام
طويل .
قال الحاكم: لم
نكتبه إلا بهذا الإسناد ـ والحمل فيه علي بن أبي السوداء.
__________________
(قول المفسرين فيه):
٩٩١ ـ [مَا
رَوَاهُ] أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ يَاسِينُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُقْرِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ
حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ
الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
الْحُسَيْنِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ
مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.
٩٩٢ ـ وَرَوَاهُ [أَيْضاً]
مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو
عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ
الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَمَّرٍ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا
الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ،
وَالْمَلَائِكَةُ ظَهِيرُهُ.
__________________
ـ [و] رواه جماعة
عن الحكم ورواه حماد بن سلمة ، عن حبان ، عن الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس.
٩٩٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قِرَاءَةً قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَطَاءٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
ـ و [ورد أيضا]
فيه عن السدي ومجاهد ، وغيرهم .
٩٩٤ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ،
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ ك
عَنِ ابْنِ
سِيرِينَ فِي قَوْلِهِ: (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
٩٩٥ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ
عُبَيْدٍ الْمَرْزُبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ
الْحِبَرِيُ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِنْ تَظاهَرا
عَلَيْهِ) [قَالَ:] نَزَلَتْ
فِي عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، [وَقَوْلِهِ] (فَإِنَّ اللهَ هُوَ
مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ) [نَزَلَتْ فِي
رَسُولِ اللهِ خَاصَّةً وَقَوْلِهِ:] (وَصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ) نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ خَاصَّةً.
__________________
٩٩٦ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ
الصَّيْرَفِيِّ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ قَالَ لَقَدْ عَرَّفَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً
أَصْحَابَهُ مَرَّتَيْنِ ، أَمَّا مَرَّةً حَيْثُ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ
فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةَ فَحَيْثُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) الْآيَةَ ، أَخَذَ رَسُولُ اللهِ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا (صالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ).
[١٧٨] ومن سورة
الملك [أيضا نزل] فيها قوله سبحانه وتعالى:
(فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا)[٢٧ / الملك: ٦٧]
٩٩٧ ـ أَخْبَرَنَا
ابْنُ فَنْجَوَيْهِ قِرَاءَةً حَدَّثَنَا ابْنُ شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
عُقْبَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ
اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرُ ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ الْخَيَّاطَ عَنْ
شَرِيكٍ.
وَأَخْبَرَنَا
السَّيِّدُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَرْغَانِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ الْفَتْحِ
بْنِ الْحَارِثِ الشِّيْرحَانِيُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ
الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الضَّرَّابُ حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ عَنْ شَرِيكٍ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ
مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ
، قَالُوا جَمِيعاً: عَنِ الْأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ
وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) قَالَ: لَمَّا رَأَوْا مَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
عِنْدَ اللهِ مِنَ الزُّلْفَى (سِيئَتْ وُجُوهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا).
[هَذَا] لَفْظُ
الْأَوَّلِينَ ، وَقَالَ: سَهْلٌ: قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ.
٩٩٨ ـ وَ [قَالَ]
فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَسَدُ
بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي بَكَّارٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً) قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْا مَكَانَ عَلِيٍّ مِنَ النَّبِيِ (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يَعْنِي الَّذِينَ كَذَّبُوا بِفَضْلِهِ.
٩٩٩ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مُغِيرَةُ عَنْهُ:
حَدَّثَنِي
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
غَالِبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ،
عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ
يَقُولُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً): لَمَّا رَأَوْا عَلِيّاً عِنْدَ الْحَوْضِ مَعَ رَسُولِ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (سِيئَتْ وُجُوهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا).
__________________
١٠٠٠ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سِرْحَانَ قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ
قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً) قَالَ:
[هُوَ] عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِذَا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَمَكَانَهُ مِنَ اللهِ ـ أَكَلُوا
أَكُفَّهُمْ عَلَى مَا فَرَّطُوا فِي وَلَايَتِهِ.
١٠٠١ ـ [وقال أيضا]
حدثني الحسين بن سعيد حدثنا محمد بن علي الكندي حدثنا الحسين بن وهب الأسدي حدثنا
عبيس بن هشام ، عن داود بن سرحان به لفظا سواء [ا].
[و] رواه جماعة عن
[الإمام] جعفر الصادق.
__________________
[١٧٩] ومن سورة
القلم [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:
(فَسَتُبْصِرُ
وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ)
[٤ / القلم: ٦٨]
١٠٠٢ ـ قَرَأْتُ [ظ]
فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ ، عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ
وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالا:
قَالَ: النَّبِيُّ
وَقَدْ سُئِلَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ: [أَفْضَلُكُمْ] عَلِيٌّ أَقْدَمُكُمْ
إِسْلَاماً وَأَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَأَكْثَرُكُمْ عِلْماً ـ وَأَرْجَحُكُمْ
حِلْماً وَأَشَدُّكُمْ فِي اللهِ غَضَباً ، عَلَّمْتُهُ عِلْمِي وَاسْتَوْدَعْتُهُ
سِرِّي ـ وَوَكَّلْتُهُ بِشَأْنِي فَهُوَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَأَمِينِي فِي
أُمَّتِي.
فَقَالَ: بَعْضُ
قُرَيْشٍ: لَقَدْ فَتَنَ عَلَيٌّ رَسُولَ اللهِ حَتَّى مَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!!!
فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (فَسَتُبْصِرُ
وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ).
١٠٠٣ ـ [وَرَوَاهُ
فُرَاتٌ فِي التَّفْسِيرِ:] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ ، حَدَّثَنَا
عَبَّادٌ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَبِي
عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:
غَدَوْتُ إِلَى
رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ
أَجْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ ، إِذْ أَقْبَلَ
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله
وسلم فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمُ
النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: أَلَا تَسْأَلُونِّي عَنْ
أَفْضَلِكُمْ قَالُوا: بَلَى ، قَالَ: أَفْضَلُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَأَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَأَكْثَرُكُمْ عِلْماً ـ وَأَرْجَحُكُمْ
حِلْماً وَأَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً ـ وَأَشَدُّكُمْ نِكَايَةً فِي الْعَدُوِّ
، فَهُوَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِهِ ، فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِي ـ وَاسْتَوْدَعْتُهُ
سِرِّي وَهُوَ أَمِينِي عَلَى أُمَّتِي.
فَقَالَ: بَعْضُ
مَنْ حَضَرَ: لَقَدِ افْتَتَنَ عَلِيٌّ رَسُولَ اللهِ حَتَّى لَا يَرَى بِهِ
شَيْئاً!! فَأَنْزَلَ اللهُ: (فَسَتُبْصِرُ
وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) .
__________________
١٠٠٤ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنِ [الْإِمَامِ] جَعْفَرٍ الصَّادِقِ .
أَبُو النَّضْرِ
فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا
عَبْدِ اللهِ يَقُولُ نَزَلَ (وَإِنَّ لَكَ
لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) فِي تَبْلِيغِكَ فِي عَلِيٍّ مَا بَلَّغْتَ [وَسَاقَهَا
إِلَى أَنْ بَلَغَ] إِلَى [قَوْلِهِ] (بِأَيِّكُمُ
الْمَفْتُونُ).
١٠٠٥ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ
الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ:
عَنْ جَابِرٍ
قَالَ: [قَالَ] أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَذَبَ
يَا عَلِيُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَيُبْغِضُكَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ
الْمُنَافِقِينَ: لَقَدْ فُتِنَ رَسُولُ اللهِ بِهَذَا الْغُلَامِ ، فَأَنْزَلَ
اللهُ (فَسَتُبْصِرُ
وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ).
__________________
[١٨٠] وفيها [نزل
أيضا] قوله تعالى:
(وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ)
[٦ / القلم: ٦٨]
١٠٠٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ
مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ دُلْهُمِ بْنِ صَالِحٍ:
عَنِ الضَّحَّاكِ
بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ لَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ تَقْدِيمَ النَّبِيِّ صلي الله عليه
وآله وسلم عَلِيّاً وَإِعْظَامَهُ لَهُ ، نَالُوا مِنْ عَلِيٍّ وَقَالُوا: قَدِ
افْتَتَنَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) [هَذَا] قَسَمٌ
أَقْسَمَ اللهُ بِهِ ، (ما أَنْتَ) يَا مُحَمَّدُ (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ
بِمَجْنُونٍ) ، (وَإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ عَظِيمٍ) يَعْنِي الْقُرْآنَ [وَسَاقَ الْكَلَامَ] إِلَى قَوْلِهِ: [(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ
ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) وَهُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [يَعْنِي] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ .
__________________
ـ وَ [رَوَاهُ]
طَاوُسٌ عَنِ [الْإِمَامِ] الْبَاقِرِ [عليه السلام] مِثْلَهُ.
شِعْرٌ ـ أَخْبَرَنِي
[بِهِ] السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ [مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُ]
لِأَبِي نُوَاسٍ
وَالَيْتُ آلَ
مُحَمَّدٍ وَهُوَ السَّبِيلُ إِلَى الْهِدَايَةِ
|
|
وَبَرِئْتُ مِنْ
أَعْدَائِهِمْ وَهُوَ النِّهَايَةُ فِي الْكِفَايَةِ
|
[١٨١] ومن
سورة الحاقة [أيضا نزل] فيها قوله
سبحانه:
(وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ)
[١٢ / الحاقة: ٦٩]
١٠٠٧ ـ أَخْبَرَنَا
الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
الرَّشِيدِيُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي رُشَيْدٍ ، وَأَبُو عُثْمَانَ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ الزَّعْفَرَانِيُّ وَأَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا
الشَّعْرَانِيُّ وَغَيْرُهُمْ ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ
بِجَرْجَرَايَا حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا الْأَشَجُّ الْمُعَمَّرُ
قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ
بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ
اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.
هذه نسخة صححتها
وتكلمت ـ بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات.
__________________
١٠٠٨ ـ وَهَذَا
الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ زِرُّ بْنُ
حُبَيْشٍ الْأَسَدِيُّ:
حَدَّثَنَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ ،
وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ
مُوسَى جَمِيعاً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
الصَّفَّارِ الْأَصْبَهَانِيِّ الزَّاهِدِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَضْلُ [بْنُ]
جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ الْوَاسِطِيُّ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ
يَحْيَى بْنِ حَمَّوَيْهِ ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ
، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ:
عَنْ زِرِّ بْنِ
حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ ضَمَّنِي رَسُولُ اللهِ صلي الله
عليه وآله وسلم إِلَيْهِ ـ وَقَالَ: أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا
أُقْصِيَكَ وَأَنْ تَسْمَعَ وَتَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ ـ فَنَزَلَتْ
(وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ).
١٠٠٩ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً عَنْهُ] ابْنُهُ عُمَرُ:
أَخْبَرَنَا أَبُو
الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْضَاوِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ
أَبِيهِ مُحَمَّدٍ:
عَنْ أَبِيهِ
عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ،
وَأُعَلِّمَكَ لِتَعِيَ وَأُنْزِلَتْ عَلَيَّ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَأَنْتَ [الْأُذُنُ] الْوَاعِيَةُ لِعِلْمِي يَا عَلِيُّ
وَأَنَا الْمَدِينَةُ وَأَنْتَ الْبَابُ ـ وَلَا يُؤْتَى الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ
بَابِهَا.
__________________
١٠١٠ ـ [و]
أخبرنيه [أيضا] الحاكم الوالد ، عن أبي حفص [عمر بن شاهين] حدثنا عبد الله بن
سليمان بن الأشعث حدثنا أبو عمير [علي بن سهل الرملي] به ، كما سويت.
__________________
١٠١١ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ:
قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
الْأَزْدِيُّ إِمْلَاءً أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ إِسْحَاقَ [أَبُو
عَبْدِ اللهِ الْأَرْغَيَانِيُّ النَّيْسَابُورِيُ] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ
الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ:
عَنْ مَكْحُولٍ
عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ عَلِيٌ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم: دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.
__________________
١٠١٢ ـ [وَرَوَاهُ
أَيْضاً بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُ]:
أَخْبَرَنَا أَبُو
طَالِبٍ الْجَعْفَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا
أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو
أُمَيَّةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ:
سَمِعْتُ
بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ:
إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ
وَأَنْ تَعِيَ [كَذَا] وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).
__________________
١٠١٣ ـ [وَ]
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْوَلِيدِ [بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ حَوْشَبٍ عَنْ
مَكْحُولٍ]:
أَخْبَرَنَاهُ
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
سَهْمٍ الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
حَوْشَبٍ
عَنْ مَكْحُولٍ
قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) قَالَ: رَسُولُ اللهِ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ سَأَلْتُهُ
أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ.
١٠١٤ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ
عَنْ مَكْحُولٍ ،
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم:
سَأَلْتُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ فَفَعَلَ.
١٠١٥ ـ أَخْبَرَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ الْقَاضِي أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ ،
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ
بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ حَدَّثَنَا وَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ:
قَرَأَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) فَالْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ سَأَلْتُ
اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ حَدِيثاً أَوْ
شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.
__________________
١٠١٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ ،
أَنَّ أَبَا لَبِيدٍ أَخْبَرَهُمْ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو
سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ
بْنُ إِدْرِيسَ الشَّامِيُّ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا
الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ أَنَّهُ
سَمِعَ مَكْحُولاً يُحَدِّثُ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ:
تَلَا رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) فَقَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ
اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ
شَيْئاً بَعْدَ ذَلِكَ.
[هذا] لفظ أحمد [بن
علي الأصبهاني] ونقص محمد [بن عبد الرحمن لفظة]: يا علي.
__________________
١٠١٦ ـ وَرَوَاهُ [أَيْضاً]
غَيْرُ الْوَلِيدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ:
أَخْبَرَنَاهُ
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ:
عَنْ مَكْحُولٍ
فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم:
فَسَأَلْتُ رَبِّي اللهُمَّ اجْعَلْهَا أُذُنَ عَلِيٍّ ، فَكَانَ [عَلِيٌ] يَقُولُ:
مَا سَمِعْتُ مِنْ نَبِيِّ اللهِ كَلَاماً ـ إِلَّا وَعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ
فَلَمْ أَنْسَهُ.
١٠١٧ ـ وَأَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ غَزْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ وَأَبُو تَوْبَةَ ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ
بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) فَقَالَ: [قَرَأَهَا] النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم [فَقَالَ:]
سَأَلْتُ رَبِّي فَقُلْتُ: اللهُمَّ اجْعَلْهَا أُذُنَ عَلِيٍّ فَكَانَ عَلِيٌّ
يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَلَاماً ـ إِلَّا
وَعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَهُ .
__________________
١٠١٨ ـ وَأَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا ابْنُ عُقْدَةَ ،
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ
مِسْكِينٍ السَّمَّانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ [لَمَّا نَزَلَتْ قَوْلُهُ تَعَالَى (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ)] قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ
اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ
شَيْئاً سَمِعْتُهُ بَعْدُ.
١٠١٩ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ [بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْأَنْصَارِيِّ:
أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ
كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:
عَنْ جَابِرٍ
قَالَ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةُ:(وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَسَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ فَفَعَلَ.
__________________
١٠٢٠ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِ:
أَخْبَرَنَا
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ آدَمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ
مِيثَمٍ قَالَ:
سَمِعْتُ
بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ:
إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ـ وَأَنْ أُعَلِّمَكَ
وَأَنْ تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ ، ثُمَّ قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).
__________________
١٠٢١ ـ حدثنيه أبو
حازم العبدوي [قال:] أخبرنا أبو الحسن العبدي أخبرنا أبو نعيم الأسترآبادي حدثنا
أبو جعفر محمد بن أحمد العطار بحلب ، حدثنا بشر بن آدم به سواء إلا ما غيرت.
[وهكذا] أخرجه في
قراءات النبي صلي الله عليه وآله وسلم من تأليفه
__________________
١٠٢٢ ـ وَرَوَاهُ
عَنْ بِشْرٍ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ:
أَخْبَرَنَاهُ
عَالِياً أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ،
حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ آدَمَ الْبَلْخِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ
قَالَ:
سَمِعْتُ
بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ:
إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَقْرَأَ
عَلَيْكَ وَأَنْ تَعِيَ ، وَحَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ ، قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).
١٠٢٣ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ:
سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مِيثَمٍ قَالَ:
سَمِعْتُ
بُرَيْدَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ
اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ
تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. فَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) .
__________________
١٠٢٤ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ
أَبِي سُمَيْنَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ
الزُّبَيْرِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ:
سَمِعْتُ
بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ:
إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ
وَأَنْ تَعِيَهُ ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَهُ. قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).
بشر [هذا] هو أخو
يحيى بن آدم ، وشيخه [عبد الله بن الزبير هو والد] أبي أحمد الزبيري [الأسدي
الكوفي]
١٠٢٥ ـ و [الحديث]
رواه [أيضا] السبيعي ، قال: [حدثنا] أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن نصر بن بحير
القاضي ، قال: حدثني أبي حدثنا بشر بن آدم.
__________________
١٠٢٦ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَخْبَرَنَاهُ
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً سَنَةَ [ثَلَاثِمِائَةٍ
وَ] اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الصَّغَانِيُّ بِمَرْوَ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ
السِّنْجِيُ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنِي أَبُو
سَالِمٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ عَبْدُ اللهِ
بْنُ وَاقِدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ
مِهْرَانَ:
َنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ
رَبِّي أَنْ: يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ. [وَ] قَالَ: عَلِيٌّ: مَا سَمِعْتُ مِنْ
رَسُولِ اللهِ شَيْئاً ـ إِلَّا حَفِظْتُهُ وَوَعَيْتُهُ وَلَمْ أَنْسَهُ.
__________________
١٠٢٧ ـ وَ [أَيْضاً]
رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ عُثْمَانَ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ
الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ـ ،
وَأَنْ أُحِبَّكَ وَأُحِبَّ مَنْ يُحِبُّكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَتَعِيَ وَحَقٌّ
عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ فَأَنْزَلَ اللهُ (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ
رَبِّي أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمُنْذُ نَزَلَتْ
هَذِهِ الْآيَةُ ، مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ وَالْعِلْمِ
وَالْقُرْآنِ إِلَّا وَعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ.
١٠٢٨ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنْ أَنَسِ [بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِ]:
حَدَّثُونَا عَنْ
أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ
الْمِصْرِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ
الْيَمَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ:
عَنْ أَنَسٍ فِي
قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سَأَلْتُ
اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.
١٠٢٩ ـ فرات بن
إبراهيم الكوفي [قال:] حدثنا علي بن السراج حدثنا إبراهيم بن محمد المدني الصنعاني
حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سعيد بن بشير به سواء.
و [ورد أيضا] عن
الحسين بن علي ، وعبد الله بن الحسن وأبي جعفر وغيرهم .
__________________
[١٨٢] ومن سورة المعارج [أيضا نزل] فيها
قوله عز اسمه:
(سَأَلَ سائِلٌ
بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ)[١ ـ ٢/المعارج: ٧٠]
١٠٣٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ :
عَنْ عَلِيٍ قَالَ لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ
مَوْلَاهُ. طَارَ ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ
النُّعْمَانُ بْنُ الْحَرْثِ الْفِهْرِيُّ فَقَالَ: أَمَرْتَنَا عَنِ اللهِ أَنْ
نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأَمَرْتَنَا
بِالْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ فَقَبِلْنَاهَا
مِنْكَ ، ثُمَّ لَمْ تَرْضَ حَتَّى
__________________
نَصَبْتَ هَذَا
الْغُلَامَ ـ فَقُلْتَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، فَهَذَا شَيْءٌ
مِنْكَ أَوْ أَمْرٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ قَالَ: أَمْرٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ. قَالَ:
اللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللهِ قَالَ: اللهِ
الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللهِ. قَالَ: فَوَلَّى
النُّعْمَانُ وَهُوَ يَقُولُ: (اللهُمَ إِنْ كانَ
هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ
أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ). فَرَمَاهُ اللهُ بِحَجَرٍ عَلَى رَأْسِهِ فَقَتَلَهُ ـ فَأَنْزَلَ
اللهُ تَعَالَى (سَأَلَ سائِلٌ).
١٠٣١ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ
أَبُو جَعْفَرٍ الضُّبَعِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سِنَانٍ
حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ،
عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيه ِ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
الْحُسَيْنِ قَالَ نَصَبَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً يَوْمَ
غَدِيرِ خُمٍّ [وَ] قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. فَطَارَ
ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ.
[الحديث] به سواء
معنى
١٠٣٢ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] فِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ عَمْرِو
بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:
أَقْبَلَ
الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْفِهْرِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:
إِنَّكَ أَتَيْتَنَا بِخَبَرِ السَّمَاءِ ـ فَصَدَّقْنَاكَ وَقَبِلْنَا مِنْكَ.
فَذَكَرَ مِثْلَهُ
إِلَى قَوْلِهِ: فَارْتَحَلَ الْحَارِثُ فَلَمَّا صَارَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ
أَتَتْهُ جَنْدَلَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَشَدَخَتْ رَأْسَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ
لِلْكافِرينَ) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام.
__________________
١٠٣٣ ـ وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَبِي
هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ .
حَدَّثَنِي أَبُو
الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ
إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ
الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُ حَدَّثَنَا أَبُو
مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّيْبَانِيُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ
الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ حَدَّثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ
، عَنْ رِبْعِيٍّ:
عَنْ حُذَيْفَةَ
بْنِ الْيَمَانِ قَالَ لَمَّا قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ:
مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، قَامَ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ
الْفِهْرِيُّ [كَذَا] فَقَالَ: هَذَا شَيْءٌ قُلْتَهُ مِنْ عِنْدِكَ أَوْ شَيْءٌ
أَمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ قَالَ: لَا بَلْ أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي. فَقَالَ: اللهُمَّ
أَنْزِلْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ. فَمَا بَلَغَ رَحْلَهُ حَتَّى
جَاءَهُ حَجَرٌ فَأَدْمَاهُ فَخَرَّ مَيِّتاً فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (سَأَلَ سائِلٌ
بِعَذابٍ واقِعٍ ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ).
[والطريقان]
لفظهما واحد.
__________________
١٠٣٤ ـ وَأَخْبَرَنَا
عُثْمَانُ أَخْبَرَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْبَجَلِيُّ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ
الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه
وآله وسلم بِعَضُدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ قَالَ:
مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ:
دَعَوْتَنَا أَنْ
نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ فَصَدَّقْنَا [كَ]
وَأَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ فَصَلَّيْنَا وَصُمْنَا ، وَبِالزَّكَاةِ
فَأَدَّيْنَا فَلَمْ تُقْنِعْكَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلَ هَذَا!! فَهَذَا عَنِ اللهِ
أَمْ عَنْكَ! قَالَ: عَنِ اللهِ لَا عَنِّي. قَالَ: اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ
إِلَّا هُوَ لَهَذَا عَنِ اللهِ لَا عَنْكَ!! قَالَ: نَعَمْ ثَلَاثاً فَقَامَ
الْأَعْرَابِيُّ مُسْرِعاً إِلَى بَعِيرِهِ ـ وَهُوَ يَقُولُ: (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ
مِنْ عِنْدِكَ) الْآيَةَ ، فَمَا اسْتَتَمَّ الْكَلِمَاتِ ـ حَتَّى
نَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُ ـ وَأَنْزَلَ اللهُ فِي عَقِبِ
ذَلِكَ (سَأَلَ سائِلٌ) إِلَى [قَوْلِهِ] (دافِعٌ).
__________________
[١٨٣] ومن سورة
الجن [أيضا نزل] فيها قوله تعالى [جل ذكره].
(وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ
ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً)[١٦ / الجن: ٧٢].
١٠٣٥ ـ فُرَاتُ [بْنُ
إِبْرَاهِيمَ ] قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي
هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ
غُرَابٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ
ذِكْرِ رَبِّهِ) قَالَ: ذِكْرُ رَبِّهِ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ عَلَيْهِ وَعَلَى أَوْلَادِهِ السَّلَامُ.
__________________
[١٨٤] ومن سورة
المزمل [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:
(إِنَّ رَبَّكَ
يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ
مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ). [١٩ / المرزمل: ٧٣]
١٠٣٦ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ هُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ
الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ
يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ
مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) قَالَ: عَلِيٌّ وَأَبُو ذَرٍّ.
١٠٣٧ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ
السِّيرَافِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَبَطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ
السُّدِّيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ
يَعْلَمُ أَنَّكَ) يَا مُحَمَّدُ (تَقُومُ) تُصَلِّي (أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ
اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) [قَالَ:]
فَأَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيُّ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ وَأَوَّلُ مَنْ قَامَ اللَّيْلَ مَعَهُ عَلِيٌّ وَأَوَّلُ مَنْ
بَايَعَ مَعَهُ عَلِيٌ وَأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مَعَهُ عَلِيٌّ.
__________________
[١٨٥] ومن سورة
المدثر [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(كُلُّ نَفْسٍ بِما
كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ)[٣٧ ـ ٤٠ المدثر: ٧٤].
١٠٣٨ ـ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
صَبِيحٍ الْأَسَدِيُّ أَخْبَرَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ بِجَادٍ الْعَابِدُ عَنْ
جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (إِلَّا أَصْحابَ
الْيَمِينِ) قَالَ: نَحْنُ وَشِيعَتُنَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ
و [رواه] السبيعي
عن مطين بالإجازة.
__________________
١٠٣٩ ـ حَدَّثَنِي
الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ بْنِ الْأَزْهَرِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ بْنِ
الْعُرْيَانِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ
الْعَابِدُ ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (كُلُّ نَفْسٍ بِما
كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) قَالَ: هُمْ شِيعَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
[١٨٦] ومن سورة
القيامة [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(فَلا صَدَّقَ وَلا
صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى)
[٣٠ / القيامة: ٧٥]
١٠٤٠ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا
الْعَلَاءُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَفْصٍ الثَّغْرِيُّ حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سُورَةَ الْأَحْوَلِ:
عَنْ عَمَّارِ
بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ [الْغِفَارِيِ] فِي مَجْلِسٍ
لِابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَيْهِ فُسْطَاطٌ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ ـ إِذْ قَامَ
أَبُو ذَرٍّ حَتَّى ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى عَمُودِ الْفُسْطَاطِ ، ثُمَّ قَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي ـ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي
أَنْبَأْتُهُ بِاسْمِي ـ أَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ
سَأَلْتُكُمْ بِحَقِّ اللهِ وَحَقِّ رَسُولِهِ أَسَمِعْتُمْ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلَا أَظَلَّتِ
الْخَضْرَاءُ ـ ذَا لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ قَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ
، قَالَ: أَتَعْلَمُونَ أَيُّهَا النَّاسُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ جَمَعَنَا يَوْمَ
غَدِيرِ خُمٍّ أَلْفٌ وَثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ ، وَجَمَعَنَا يَوْمَ سَمُرَاتٍ
خَمْسُمِائَةِ رَجُلٍ ، [وَفِي] كُلِّ ذَلِكَ يَقُولُ: اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ
مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيّاً مَوْلَاهُ ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ
عَادَاهُ
__________________
فَقَامَ عُمَرُ
فَقَالَ: بَخْ بَخْ [لَكَ] يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ
وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ بْنُ
أَبِي سُفْيَانَ ، اتَّكَأَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَقَامَ هُوَ
يَقُولُ: لَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِوَلَايَةٍ ، وَلَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً فِي
مَقَالَةٍ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ
كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ، أَوْلى لَكَ
فَأَوْلى) تَهَدُّداً مِنَ اللهِ تَعَالَى وَانْتِهَاراً فَقَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ.
١٠٤١ ـ فُرَاتٌ
قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ
خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ
يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ
زَيْدِ بْنِ طَرِيفٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ
حَسَّانَ ، عَنْ عَطِيَّةَ:
عَنْ حُذَيْفَةَ
بْنِ الْيَمَانِ قَالَ كُنْتُ وَاللهِ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم [وَ] قَدْ نَزَلَ بِنَا غَدِيرَ خُمٍّ ، وَقَدْ غَصَّ
الْمَجْلِسُ بِالْمِهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلي الله
عليه وآله وسلم عَلَى قَدَمَيْهِ ـ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ
أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَقَالَ: (يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ثُمَّ نَادَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَقَامَهُ عَنْ
يَمِينِهِ ثُمَ
__________________
قَالَ: يَا
أَيُّهَا النَّاسُ ـ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنِّي أَوْلَى مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ
قَالُوا: اللهُمَّ بَلَى. قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ـ اللهُمَّ
وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ
مَنْ خَذَلَهُ.
فَقَالَ حُذَيْفَةُ:
فَوَ اللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ قَامَ ـ وَتَمَطَّى وَخَرَجَ مُغْضَباً
وَاضِعٌ يَمِينَهُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ وَيَسَارَهُ
عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي مُتَمَطِّياً وَهُوَ
يَقُولُ: لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً عَلَى مَقَالَتِهِ وَلَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ
بِوَلَايَتِهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (فَلا صَدَّقَ وَلا
صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) فَهَمَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ
يَرُدَّهُ فَيَقْتُلَهُ ـ فَقَالَ: لَهُ جَبْرَئِيلُ: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ
بِهِ). فَسَكَتَ عَنْهُ.
[١٨٧] ومن سورة
الإنسان [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:
(إِنَّ الْأَبْرارَ
يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ
يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً (٦) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ
شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (٧) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً
وَيَتِيماً وَأَسِيراً (٨) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ
مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً (٩) إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً
قَمْطَرِيراً (١٠) فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً
وَسُرُوراً (١١) وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (١٢) مُتَّكِئِينَ
فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (١٣)
وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً (١٤) وَيُطافُ
عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا (١٥) قَوارِيرَا
مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (١٦) وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها
زَنْجَبِيلاً (١٧) عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (١٨) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ
وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً (١٩)
وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (٢٠) عالِيَهُمْ
ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ
رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (٢١) إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ
مَشْكُوراً)[٤ ـ ٢٢ / الإنسان: ٧٦].
__________________
١٠٤٢ ـ رِوَايَةُ
أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [عليه السلام] فِيهِ :
أَخْبَرَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ ،
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ
النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ ، فِي جَانِبِ الرُّصَافَةِ ، إِمْلَاءً سَنَةَ إِحْدَى
وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا
الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّمَّانِيُّ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ
جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ، عَنْ
أَبِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
لَمَّا:مَرِضَ
الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَادَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ
لِي: يَا [أَ] بَا الْحَسَنِ لَوْ نَذَرْتَ عَلَى وَلَدَيْكَ لِلَّهِ نَذْراً ـ أَرْجُو
أَنْ يَنْفَعَهُمَا اللهُ بِهِ ، فَقُلْتُ: عَلَيَّ لِلَّهِ نَذْرٌ ـ لَئِنْ
بَرَأَ حَبِيبَايَ مِنْ مَرَضِهِمَا لَأَصُومَنَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَقَالَتْ
فَاطِمَةُ: وَعَلَيَّ لِلَّهِ نَذْرٌ ـ لَئِنْ بَرَأَ وَلَدَايَ مِنْ مَرَضِهِمَا
لَأَصُومَنَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَقَالَتْ جَارِيَتُهُمْ فِضَّةُ: وَعَلَيَّ
لِلَّهِ نَذْرٌ ـ لَئِنْ بَرَأَ سَيِّدَايَ مِنْ مَرَضِهِمَا
__________________
لَأَصُومَنَّ
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ـ فَأَلْبَسَ اللهُ الْغُلَامَيْنِ الْعَافِيَةَ ـ فَأَصْبَحُوا
وَلَيْسَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ ، فَصَامُوا يَوْمَهُمْ
وَخَرَجَ عَلِيٌّ إِلَى السُّوقِ فَإِذَا شَمْعُونُ الْيَهُودِيُّ [فِي السُّوقِ]
وَكَانَ لَهُ صَدِيقاً ـ فَقَالَ لَهُ: يَا شَمْعُونُ أَعْطِنِي ثَلَاثَةَ
أَصْوُعٍ شَعِيراً ـ وَجِزَّةَ صُوفٍ تَغْزِلُهُ فَاطِمَةُ. فَأَعْطَاهُ [شَمْعُونُ]
مَا أَرَادَ ـ فَأَخَذَ الشَّعِيرَ فِي رِدَائِهِ وَالصُّوفَ تَحْتَ حِضْنِهِ ـ وَدَخَلَ
مَنْزِلَهُ فَأَفْرَغَ الشَّعِيرَ وَأَلْقَى الصُّوفَ ـ فَقَامَتْ فَاطِمَةُ إِلَى صَاعٍ مِنَ الشَّعِيرِ فَطَحَنَتْهُ
وَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ ـ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ
رَسُولِ اللهِ الْمَغْرِبَ وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ لِيُفْطِرَ ـ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ
فَاطِمَةُ خُبُزَ شَعِيرٍ ـ وَمِلْحاً جَرِيشاً وَمَاءً قُرَاحاً ، فَلَمَّا
دَنَوْا لِيَأْكُلُوا وَقَفَ مِسْكِينٌ بِالْبَابِ ـ فَقَالَ: السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، مِسْكِينٌ مِنْ أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ ،
أَطْعِمُونَا ـ أَطْعَمَكُمُ اللهُ مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ: عَلِيٌ
فَاطِمُ ذَاتَ
الرُّشْدِ وَالْيَقِينِ
|
|
يَا بِنْتَ
خَيْرِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ
|
أَمَا تَرَيْنَ
الْبَائِسَ الْمِسْكِينَ
|
|
جَاءَ إِلَيْنَا
جَائِعٌ حَزِينٌ
|
قَدْ قَامَ
بِالْبَابِ لَهُ حَنِينٌ
|
|
يَشْكُو إِلَى
اللهِ وَيَسْتَكِينُ
|
كُلُّ
امْرِئٍ بِكَسْبِهِ رَهِينٌ
|
__________________
فَأَجَابَتْهُ
فَاطِمَةُ وَهِيَ تَقُولُ:
أَمْرُكَ
عِنْدِي يَا ابْنَ عَمِّ طَاعَةٌ
|
|
مَا بِيَ لُؤْمٌ
لَا وَلَا ضَرَاعَةٌ
|
فَأَعْطِهِ
وَلَا تَدَعْهُ سَاعَةً
|
|
نَرْجُو لَهُ
الْغِيَاثَ فِي الْمَجَاعَةِ
|
وَنَلْحَقُ
الْأَخْيَارَ وَالْجَمَاعَةَ
|
|
وَنَدْخُلُ
الْجَنَّةَ بِالشَّفَاعَةِ
|
فَدَفَعُوا
إِلَيْهِ أَقْرَاصَهُمْ وَبَاتُوا لَيْلَتَهُمْ ـ لَمْ يَذُوقُوا إِلَّا الْمَاءَ
الْقَرَاحَ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا عَمَدَتْ فَاطِمَةُ إِلَى الصَّاعِ الْآخَرِ فَطَحَنَتْهُ وَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ
وَصَامُوا يَوْمَهُمْ ، وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم الْمَغْرِبَ ، وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ لِيُفْطِرَ ـ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ
فَاطِمَةُ خُبْزَ شَعِيرٍ وَمِلْحاً جَرِيشاً وَمَاءً قَرَاحاً ـ فَلَمَّا دَنَوْا
لِيَأْكُلُوا وَقَفَ يَتِيمٌ بِالْبَابِ ـ فَقَالَ:
السَّلَامُ
عَلَيْكُمْ [يَا] أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ [أَنَا] يَتِيمٌ مِنْ أَوْلَادِ
الْمُسْلِمِينَ ، اسْتُشْهِدَ وَالِدِي مَعَ رَسُولِ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ ،
أَطْعِمُونَا أَطْعَمَكُمُ اللهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ. فَدَفَعُوا إِلَيْهِ
أَقْرَاصَهُمْ وَبَاتُوا يَوْمَيْنِ وَلَيْلَتَيْنِ ـ لَمْ يَذُوقُوا إِلَّا
الْمَاءَ الْقَرَاحَ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ـ عَمَدَتْ فَاطِمَةُ
إِلَى الصَّاعِ الثَّالِثِ وَطَحَنَتْهُ ـ وَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْ مِنْهُ
خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ ، وَصَامُوا يَوْمَهُمْ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ
الْمَغْرِبَ ـ ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ لِيُفْطِرَ ، فَقَدَّمَتْ فَاطِمَةُ [إِلَيْهِ]
خُبْزَ شَعِيرٍ وَمِلْحاً جَرِيشاً وَمَاءً قَرَاحاً ، فَلَمَّا دَنَوْا
لِيَأْكُلُوا وَقَفَ أَسِيرٌ بِالْبَابِ ـ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا
أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ أَطْعِمُونَا ـ أَطْعَمَكُمُ اللهُ ، فَأَطْعَمُوهُ
أَقْرَاصَهُمْ
__________________
فَبَاتُوا
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا لَمْ يَذُوقُوا إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ ـ فَلَمَّا
كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ عَمَدَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَرْعَشَانِ
كَمَا يَرْعَشُ الْفَرْخُ وَفَاطِمَةُ وَفِضَّةُ مَعَهُمْ ـ فَلَمْ يَقْدِرُوا
عَلَى الْمَشْيِ [كَذَا] مِنَ الضَّعْفِ ـ فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: إِلَهِي
هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي يَمُوتُونَ جُوعاً ، فَارْحَمْهُمْ يَا رَبِّ وَاغْفِرْ
لَهُمْ [إِلَهِي] هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَاحْفَظْهُمْ وَلَا تَنْسَهُمْ ،
فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ
السَّلَامَ ـ وَيَقُولُ: قَدِ اسْتَجَبْتُ دُعَاءَكَ فِيهِمْ وَشَكَرْتُ لَهُمْ
وَرَضِيتُ عَنْهُمْ ـ وَاقْرَأْ (إِنَّ الْأَبْرارَ
يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) إِلَى قَوْلِهِ: (إِنَّ هذا كانَ
لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً).
[والحديث] اختصرته
في مواضع.
١٠٤٣ ـ و [الخبر]
رواه [أيضا] الحسن بن مهران عن مسلمة بن جابر ، عن [الإمام] جعفر الصادق ، وله طرق عن
مسلمة.
١٠٤٤ ـ ورواه [أيضا]
روح بن عبد الله عن [الإمام] جعفر الصادق.
١٠٤٥ ـ ورواه [أيضا]
معاوية بن عمار ، عن [الإمام] جعفر الصادق.
١٠٤٦ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَطَفَانِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ هَاشِمُ بْنُ
__________________
أَحْمَدَ بْنِ
مُعَاوِيَةَ بِمِصْرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ
اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
مَرِضَ الْحَسَنُ
وَالْحُسَيْنُ مَرَضاً شَدِيداً ـ فَعَادَهُمَا مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله وسلم
وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ: لَوْ نَذَرْتَ لِلَّهِ نَذْراً
وَاجِباً.
وَسَاقَ
الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ: فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ) إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ.
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ .
وَرَوَاهُ عَنْهُ
جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ.
١٠٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ
الْجَوْهَرِيُّ بِمَرْوَ ، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ [أَخْبَرَنَا] مَحْمُودُ بْنُ
وَالانَ حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ يَزِيدَ الحنوحردي حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ
أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَعَادَهُمَا
رَسُولُ اللهِ وَعَادَهُمَا عُمُومَةُ الْعَرَبِ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْحَسَنِ
لَوْ نَذَرْتَ عَلَى وَلَدَيْكَ نَذْراً. فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ بَرَءَا صُمْتُ
ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ شُكْراً. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ كَذَلِكَ. وَقَالَتْ جَارِيَةٌ
لَهُمْ نُوبِيَّةٌ يُقَالُ: لَهَا فِضَّةُ:
__________________
كَذَلِكَ ـ فَأَلْبَسَ
اللهُ الْغُلَامَيْنِ الْعَافِيَةَ ـ وَلَيْسَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ قَلِيلٌ وَلَا
كَثِيرٌ ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ إِلَى شَمْعُونَ الْخَيْبَرِيِّ وَكَانَ
يَهُودِيّاً فَاسْتَقْرَضَ مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَصْوُعٍ مِنْ شَعِيرٍ فَجَاءَ بِهِ ،
فَقَامَتْ فَاطِمَةُ إِلَى صَاعٍ فَطَحَنَتْهُ وَاخْتَبَزَتْهُ وَصَلَّى عَلِيٌّ
مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ أَتَى الْمَنْزِلَ ـ فَوَضَعَ
الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ـ إِذْ أَتَاهُمْ مِسْكِينٌ فَأَعْطَوْهُ الطَّعَامَ ،
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّانِي قَامَتْ إِلَى صَاعٍ فَطَحَنَتْهُ
وَاخْتَبَزَتْهُ ـ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ
أَتَى الْمَنْزِلَ ـ فَوَضَعَ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ إِذْ أَتَاهُمْ يَتِيمٌ.
وساق الحديث بطوله
[و] أنا اختصرته.
ـ ورواه عن القاسم
بن بهرام جماعة ، منهم شعيب بن واقد ومحبوب بن حميد بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو
رجاء.
__________________
١٠٤٨ ـ وحدثنيه
أبو القاسم بن الحسن بن محمد بن حبيب المفسر ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد
الحافظ حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب
الخوارزمي حدثنا أحمد بن حماد المروزي حدثنا محبوب بن حميد البصري حدثنا القاسم بن
بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس وساقه بطوله إلى آخره [و] أنا اختصرته.
١٠٤٩ ـ وحدثني أبو
الحسن الماوردي حدثنا أبو الطيب الذهلي حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن
نصر المقرئ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب به إلا ما غيرت.
__________________
١٠٥٠ ـ ورواه
جماعة عن أبي حامد [أحمد بن محمد بن الحسن] بن الشرقي ، وجماعة ، عن أحمد المروزي.
ورواه عن ليث بن
أبي سليم جماعة كرواية القاسم ، منهم القعقاع بن عبد الله السعدي ، وجرير بن عبد
الحميد .
__________________
١٠٥١ ـ أخبرناه
أبو نصر المفسر [أخبرنا] عمي أبو حامد إملاء [أخبرنا] أبو الحسن علي بن محمد
الوراق حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي قال: حدثني أبو
بكر بن سيار ، عن سهل بن خاقان حدثنا القعقاع بن عبد الله السعدي عن ليث ، عن
مجاهد ، عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) وساق الحديث بطوله [و] أنا اختصرته.
ورواه جماعة عن [أبي
الحسن] علي [بن محمد] الوراق كذلك.
١٠٥٢ ـ ورواه حبان
بن علي أبو علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
__________________
ورواه [أيضا]
الضحاك عن ابن عباس.
ورواه ابن جريج عن
عطاء ، عن ابن عباس.
ورواه عبد الله بن
المبارك عن يعقوب بن القعقاع ، عن مجاهد عن ابن عباس.
ورواه سعيد بن
جبير ، عن ابن عباس.
١٠٥٣ ـ حَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ
مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عُبَيْدِ اللهِ [بْنِ أَبِي رَافِعٍ] عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ
الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) [قَالَ:]
أُنْزِلَتْ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ ، أَصْبَحَا وَعِنْدَهُمْ ثَلَاثَةُ
أَرْغِفَةٍ ، فَأَطْعَمُوا مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، فَبَاتُوا جِيَاعاً
فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ.
١٠٥٤ ـ أَبُو النَّضْرِ
فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
رُوحٍ الطَّرَطُوسِيُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبَّاسِيُّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ
الطَّعامَ) قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مَرَضاً شَدِيداً ـ
حَتَّى عَادَهُمَا جَمِيعُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَكَانَ
فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالا: يَا أَبَا الْحَسَنِ لَوْ نَذَرْتَ
لِلَّهِ نَذْراً. فَقَالَ عَلِيٌّ: لَئِنْ عَافَى اللهُ ـ سِبْطَيْ نَبِيِّهِ
مُحَمَّدٍ مِمَّا بِهِمَا مِنْ سُقْمٍ ـ لَأَصُومَنَّ لِلَّهِ نَذْراً ثَلَاثَةَ
أَيَّامٍ ـ وَسَمِعَتْهُ فَاطِمَةُ فَقَالَتْ: وَلِلَّهِ عَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي
ذَكَرْتَهُ ـ وَسَمِعَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقَالا: يَا أَبَهْ وَلِلَّهِ
عَلَيْنَا مِثْلُ الَّذِي ذَكَرْتَ ، فَأَصْبَحَا وَقَدْ عَافَاهُمَا اللهُ
تَعَالَى [فَصَامُوا] فَغَدَا
__________________
عَلِيٌّ إِلَى
جَارٍ لَهُ ـ فَقَالَ: أَعْطِنَا جِزَّةً مِنْ صُوفٍ تَغْزِلْهَا لَكَ فَاطِمَةُ ،
وَأَعْطِنَا كِرَاهُ مَا شِئْتَ. فَأَعْطَاهُ جِزَّةً مِنْ صُوفٍ وَثَلَاثَةَ
أَصْوُعٍ مِنْ شَعِيرٍ.
وَذَكَرَ
الْحَدِيثَ بِطُولِهِ مَعَ الْأَشْعَارِ إِلَى قَوْلِهِ: إِذْ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ
فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ يَهْنِيكَ مَا أُنْزِلَ فِيكَ وَفِي أَهْلِ بَيْتِكَ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ
كَأْسٍ) إِلَى آخِرِهِ ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله
وسلم [عَلِيّاً] وَجَعَلَ يَتْلُوهَا عَلَيْهِ ـ وَعَلِيٌّ يَبْكِي وَيَقُولُ:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَصَّنَا بِذَلِكَ.
[وَالْحَدِيثُ]
اخْتَصَرْتُهُ.
١٠٥٥ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السِّمَاكِ
بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبِي ، عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ [وَ] عَنْ سَعِيدِ
بْنِ جُبَيْرٍ
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (إِنَّ الْأَبْرارَ
يَشْرَبُونَ) قَالَ: [يَعْنِي بِهِمُ] الصِّدِّيقِينَ فِي إِيمَانِهِمْ
عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، يَشْرَبُونَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ
كَأْسِ خَمْرٍ ـ كَانَ مِزَاجُهَا مِنْ عَيْنِ مَاءٍ يُسَمَّى الْكَافُورَ ، ثُمَّ
نَعَتَهُمْ فَقَالَ: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) يَعْنِي يُتِمُّونَ الْوَفَاءَ بِهِ (وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ) عَذَابُهُ (مُسْتَطِيراً) قَدْ عَلَا وَفَشَا وَعَمَّ ، نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ
وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا مَرِضَا مَرَضاً
شَدِيداً ـ فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَأَبُو بَكْرٍ
وَعُمَرُ [وَمَعَهُ وُجُوهٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ] فَقَالَ: يَا عَلِيُّ انْذِرْ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ نَذْراً
ـ إِنْ عَافَى اللهُ وَلَدَيْكَ أَنْ تَفِيَ بِهِ. وَسَاقَهُ بِطُولِهِ.
١٠٥٦ ـ أَخْبَرَنِي
أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ كِتَابَةً
أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا
بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ،
عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ
الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ آجَرَ
نَفْسَهُ ـ لَيَسْقِيَ نَخْلاً بِشَيْءٍ مِنْ شَعِيرٍ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ،
فَلَمَّا أَصْبَحَ وَقَبَضَ الشَّعِيرَ ـ طَحَنَ ثُلُثَهُ فَجَعَلُوا مِنْهُ
شَيْئاً ـ لِيَأْكُلُوهُ يُقَالُ: لَهُ الْحَرِيرَةُ ، فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ
أَتَى مِسْكِينٌ فَأَخْرَجُوا إِلَيْهِ الطَّعَامَ ، ثُمَّ عَمِلَا الثُّلُثَ
الثَّانِيَ فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ ـ أَتَى يَتِيمٌ فَسَأَلَ فَأَطْعَمُوهُ
ثُمَّ عَمِلَا الثُّلُثَ الْبَاقِيَ ـ فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ أَتَى أَسِيرٌ
مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسَأَلَ فَأَطْعَمُوهُ وَطَوَوْا يَوْمَهُمْ ذَلِكَ.
__________________
١٠٥٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قِرَاءَةً
عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ
بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْمَرْزُبَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ
فِي شَعْبَانَ سَنَةَ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ] إِحْدَى وَثَمَانِينَ حَدَّثَنَا أَبُو
الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً
عَلَيْهِ فِي قَطِيعَةِ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ
الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ،
عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ
الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، إِنَّما نُطْعِمُكُمْ
لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً ، إِنَّا نَخافُ مِنْ
رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) الْآيَاتِ [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ أَطْعَمَ عَشَاءَهُ وَأَفْطَرَ عَلَى الْقَرَاحِ.
١٠٥٨ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَعْقِلِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَالِمٍ
الْأَفْطَسِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) قَالَ: لَمْ يَقُولُوا حِينَ أَطْعَمُوهُمْ (نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) وَلَكِنْ عَلِمَهُ اللهُ مِنْ قُلُوبِهِمْ ـ فَأَثْنَى
بِهِ عَلَيْهِمْ لِيَرْغَبَ فِيهِ رَاغِبٌ.
__________________
١٠٥٩ ـ حَدَّثَنِي
سَعِيدٌ الْحِيرِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مِقْسَمٍ
الْمُقْرِئُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الزَّجَّاجَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) هَذِهِ الْهَاءُ تَعُودُ عَلَى الطَّعَامِ ، [وَ]
الْمَعْنَى: يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ أَشَدَّ مَا يَكُونُ حَاجَتُهُمْ إِلَيْهِ ،
وَصَفَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِالْأَثَرَةِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.
١٠٦٠ ـ و [ورد] في
الباب عن زيد بن أرقم ، رواه فرات عن سقين الكديمي فساويته.
١٠٦١ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَالْحَاكِمُ ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو
الْقَاسِمِ الْمَاسِرْجِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ
يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ حَدَّثَنَا
النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِ :
عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَشُدُّ عَلَى
بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْغَرَثِ ، فَظَلَّ يَوْماً صَائِماً لَيْسَ عِنْدَهُ
شَيْءٌ ـ فَأَتَى بَيْتَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَبْكِيَانِ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا
فَاطِمَةُ أَطْعِمِي ابْنَيَّ ـ فَقَالَتْ: مَا فِي الْبَيْتِ إِلَّا بَرَكَةُ
رَسُولِ اللهِ
__________________
فَالْتَقَاهُمَا رَسُولُ اللهِ بِرِيقِهِ حَتَّى شِبَعَا وَنَامَا ـ وَاقْتَرَضَا
لِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم ثَلَاثَةَ أَقْرَاصٍ مِنْ شَعِيرٍ ،
فَلَمَّا أَفْطَرَ وَضَعَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُونِي مِمَّا رَزَقَكُمُ
اللهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ قُمْ
فَأَعْطِهِ. قَالَ: فَأَخَذْتُ قُرْصاً فَأَعْطَيْتُهُ ، ثُمَّ جَاءَ ثَانٍ
فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ. فَقُمْتُ فَأَعْطَيْتُهُ ،
فَجَاءَ ثَالِثٌ فَقَالَ: قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ. [قَالَ:] فَأَعْطَيْتُهُ ،
وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم طَاوِياً وَبِتْنَا طَاوِينَ ـ فَلَمَّا
أَصْبَحْنَا أَصْبَحْنَا مَجْهُودِينَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ
مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً). [ثم إن] الحديث بطوله اختصرته في مواضع.
__________________
قلت: اعترض بعض
النواصب على هذه القصة ـ بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية ـ وهذه
القصة كانت بالمدينة إن كانت فكيف كانت سبب نزول السورة ، وبان بهذا أنها مخترعة!!!
قلت: كيف يسوغ له
دعوى الإجماع ـ مع قول الأكثر: أنها مدنية!!!
١٠٦٢ ـ فَلَقَدْ
حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا
بُهْلُولٌ الْأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي
جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَحَدَّثَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو حَامِدٍ إِمْلَاءً سَنَةَ
سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ [وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ
يَعْقُوبُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ
السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي مُوسَى حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ
هَارُونَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ:
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وَذَكَرَ [كَلَامَهُ] إِلَى قَوْلِهِ: هَذَا مَا نَزَلَ
بِمَكَّةَ [وَهِيَ] خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سُورَةً.
وَأَوَّلُ مَا
نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ الْبَقَرَةُ ، وَآلُ عِمْرَانَ ، وَالْأَنْفَالُ ،
وَالْأَحْزَابُ ، وَالْمُمْتَحِنَةُ ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ وَالْحَدِيدُ ،
وَمُحَمَّدٌ ، وَالرَّعْدُ ، وَالرَّحْمَنُ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ! ،
وَالطَّلَاقُ. وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ: فَذَلِكَ ثَمَانِي وَعِشْرُونَ سُورَةً ـ مِمَّا
نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ.
هَذَا لَفْظُ
أَبِي نَصْرٍ ، وَقَالَ: بُهْلُولٌ:
ثُمَّ أُنْزِلَ
بِالْمَدِينَةِ ، الْبَقَرَةُ ، ثُمَّ الْأَنْفَالُ ، ثُمَّ آلُ عِمْرَانَ ، ثُمَّ
الْأَحْزَابُ ، ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةُ ، ثُمَّ النِّسَاءُ ، ثُمَّ إِذَا
زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدُ ، ثُمَّ سُورَةُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الرَّعْدُ ، ثُمَّ
سُورَةُ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ الطَّلَاقُ.
وَذَكَرَ إِلَى
قَوْلِهِ: «فَذَلِكَ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ» وَزَادَ:
قَالَ عُمَرُ بْنُ
هَارُونَ: [وَ] حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.
وَرَوَاهُ عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ جَمَاعَةٌ :
١٠٦٣ ـ أَخْبَرُونَا
عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ الزَّاهِدِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ
اللهِ التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ تَأْلِيفِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَعَنْ عُثْمَانَ
بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ سُورَةَ هَلْ أَتَى
مَدَنِيَّةٌ
ورواه عن مجاهد
ابن أبي نجيح ، وأبو عمرو بن العلاء المقرئ.
١٠٦٤ ـ وَأَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ
زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ
قَالَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ مِنَ الْقُرْآنِ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى
الْمَدِينَةِ وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ الْبَقَرَةَ ،
وَالْأَنْفَالَ إِلَى [قَوْلِهِ] ثُمَّ الرَّحْمَنَ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى
الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ الطَّلَاقَ ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
[و] رواه جماعة عن
إسماعيل [بن عبد الله بن زرارة]
١٠٦٥ ـ قَرَأْتُ
فِي التَّفْسِيرِ تَأْلِيفِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللهِ بْنِ محمشاذ بْنِ
إِسْحَاقَ [قَالَ]: كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ الطَّالَقَانِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سُلَيْمٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ أَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ بِمَكَّةَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ، ثُمَّ
ن وَالْقَلَمِ ، ثُمَّ وَالضُّحَى ثُمَّ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، ثُمَّ يَا
أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، ثُمَّ تَبَّتْ ، ثُمَّ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ.
وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ: وَهِيَ ثَلَاثٌ وَثَمَانُونَ سُورَةً مِمَّا نَزَلَ
بِمَكَّةَ.
__________________
وَأَوَّلُ شَيْءٍ
نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، ثُمَّ الْبَقَرَةُ ، ثُمَّ
الْأَنْفَالُ ، ثُمَّ آلُ عِمْرَانَ ثُمَّ الْأَحْزَابُ ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةُ
ثُمَّ النِّسَاءُ ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدُ ثُمَّ سُورَةُ
مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ثُمَّ
الطَّلَاقُ. وَذَكَرَ [كَلَامَهُ] إِلَى قَوْلِهِ:
وَإِذَا كَانَتْ
فَاتِحَةُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ كُتِبَتِ [السُّورَةُ] مَكِّيَّةً ، ثُمَّ
يَزِيدُ اللهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ بِالْمَدِينَةِ ، فَذَلِكَ ثَلَاثُونَ سُورَةً
نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ.
١٠٦٦ ـ حَدَّثَنِي
حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّيْدَلَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ،
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّخْتِيَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ
الْجُرْجَانِيُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِهَرَاةَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ
وَثَلَاثِمِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ ، [حَدَّثَنَا] أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ
الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ قَالَ:
أَخْبَرَنِي
عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ هَذَا
كِتَابُ مَا ذُكِرَ لَنَا مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَتَنْزِيلِ سُوَرِهِ
الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ [مِمَّا نَزَلَتْ] بِمَكَّةَ ، وَمَا أُنْزِلَ بَعْدَ
ذَلِكَ بِالْمَدِينَةِ. وَذَكَرَ كَلَامَه] إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ
مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ ـ ثُمَ
(هَلْ أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً). وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
__________________
١٠٦٧ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ إِمْلَاءً فِي
الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
نَصْرٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ
، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّ
أَوَّلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)
وَن وَالْقَلَمِ.
وَذَكَرَ [كَلَامَهُ] إِلَى قَوْلِهِ:
وَمَا أَنْزَلَ
اللهُ بِالْمَدِينَةِ (وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ). وَالْبَقَرَةَ ، وَالْأَنْفَالَ ، وَآلَ عِمْرَانَ ،
وَالْأَحْزَابَ [وَسَاقَ كَلَامَهُ] إِلَى [قَوْلِهِ]: وَالرَّحْمَنُ ، وَهَلْ
أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، وَيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ.
الْحَدِيثَ.
١٠٦٨ ـ أَخْبَرَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ
الْعَدْلُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ
الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ قَالا مَا
أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ: (اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ) وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ:
وَ [أَمَّا] مَا
أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ [فَهِيَ] (وَيْلٌ
لِلْمُطَفِّفِينَ) ، وَالْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ ، وَالْأَنْفَالُ ،
وَالْأَحْزَابُ ، وَالْمَائِدَةُ ، وَالْمُمْتَحِنَةُ ، وَالنِّسَاءُ ، وَإِذَا
زُلْزِلَتْ وَالْحَدِيدُ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَالرَّعْدُ ، وَالرَّحْمَنُ ، وَهَلْ
أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، وَالطَّلَاقُ ، وَلَمْ يَكُنْ.
وَذَكَرَ
الْحَدِيثَ [وَقَدِ] اخْتَصَرْتُهُ أَنَا وَسَاوَيْتُهُ فِي إِسْنَادِهِ.
__________________
١٠٦٩ ـ أَخْبَرُونَا
عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى
بْنِ أَبِي حَنْظَلَةَ أَمْلَاهُ بِصَيْدَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ
أَبِي أَيَاسٍ حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ:
عَنْ عَطَاءٍ
الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ فَاتِحَةُ سُورَةٍ بِمَكَّةَ
كُتِبَتْ مَكِّيَّةً ، ثُمَّ يَزِيدُ اللهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ بِالْمَدِينَةِ ،
وَكَانَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، ثُمَّ
الْأَنْفَالَ ، ثُمَّ آلَ عِمْرَانَ ، ثُمَّ الْأَحْزَابَ ، ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةَ
، ثُمَّ النِّسَاءَ ، ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدَ ، ثُمَّ سُورَةَ
مُحَمَّدٍ ثُمَّ [سُورَةَ] الرَّعْدِ ثُمَّ سُورَةَ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى.
الْحَدِيثَ.
١٠٧٠ ـ حَدَّثَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو
الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ بِهَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلْقَانِيُّ حَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ الْحَكَمِ
الْكَرَابِيسِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ:
أَوَّلُ مَا
نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ بِلَا خِلَافٍ (اقْرَأْ بِاسْمِ
رَبِّكَ) ثُمَّ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ [وَسَاقَ الْكَلَامَ] إِلَى [قَوْلِهِ:].
وَأَوَّلُ مَا
نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ الْبَقَرَةُ ، ثُمَّ الْأَنْفَالُ إِلَى قَوْلِهِ: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ) ثُمَّ آلُ عِمْرَانَ ، ثُمَّ الْأَحْزَابُ ، ثُمَّ
الْمُمْتَحِنَةُ ، ثُمَّ النِّسَاءُ ، ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدُ ،
ثُمَّ مُحَمَّدٌ ، ثُمَّ الرَّعْدُ ، ثُمَّ الرَّحْمَنُ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى
الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ الطَّلَاقُ ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ ، ثُمَّ الْحَشْرُ. وَسَاقَ
الْحَدِيثَ.
__________________
[١٨٨] ومن سورة
المرسلات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ
فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ)
[٤١ / المرسلات:
٧٧]
١٠٧١ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ
بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَحْبُوبٍ
بِفَسَا أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ
بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) [قَالَ: يَعْنِي]
الَّذِينَ اتَّقَوُا الشِّرْكَ وَالذُّنُوبَ [وَ] الْكَبَائِرَ ، [وَهُمْ] عَلِيٌّ
وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (فِي ظِلالٍ) يَعْنِي ظِلَالَ الشَّجَرِ وَالْخِيَامِ مِنَ اللُّؤْلُؤِ (وَعُيُونٍ) يَعْنِي مَاءً طَاهِراً يَجْرِي (وَفَواكِهَ) يَعْنِي أَلْوَانَ الْفَوَاكِهِ (مِمَّا يَشْتَهُونَ) يَقُولُ: مِمَّا يَتَمَنَّوْنَ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) لَا مَوْتَ عَلَيْكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَلَا حِسَابَ (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) يَعْنِي تُطِيعُونَ اللهَ فِي الدُّنْيَا (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ فِي الْجَنَّةِ.
__________________
[١٨٩] ومن سورة
النبإ [نزل أيضا] فيها قوله سبحانه:
(عَمَّ يَتَساءَلُونَ
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)
[١ ـ ٢ / النبأ:
٧٨].
١٠٧٢ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، عَنْ
أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا
جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (عَمَّ يَتَساءَلُونَ
، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) فَقَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: أَنَا
وَاللهِ النَّبَأُ الْعَظِيمُ ـ الَّذِي اخْتَلَفَ فِيَّ جَمِيعُ الْأُمَمِ
بِأَلْسِنَتِهَا وَاللهِ مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي ، وَلَا
لِلَّهِ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنِّي.
١٠٧٣ ـ وحدثني
جعفر ، قال: حدثني أحمد بن محمد الرافعي قال: أخبرني محمد بن حاتم ، عن رجل من
أصحابه عن أبي حمزة به لفظا سواء.
١٠٧٤ ـ وَرَوَاهُ
غَيْرُهُ [أَيْضاً] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [عليه السلام]:
أَبُو النَّضْرِ
فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ
تَغْلِبَ قَالَ:
__________________
سَأَلْتُ أَبَا
جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (عَنِ النَّبَإِ
الْعَظِيمِ) قَالَ: النَّبَأُ الْعَظِيمُ عَلِيٌّ وَفِيهِ اخْتَلَفُوا
ـ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ .
١٠٧٥ ـ وَأَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُورِيُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، عَنْ
وَكِيعٍ ، عَنْ سُفْيَانَ عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ:
عَنْ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَقْبَلَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: الْأَمْرُ بَعْدَكَ لِمَنْ قَالَ: لِمَنْ
هُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى. فَأَنْزَلَ اللهُ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) يَعْنِي يَسْأَلُكَ أَهْلُ مَكَّةَ عَنْ خِلَافَةِ عَلِيٍ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ
فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) فَمِنْهُمُ الْمُصَدِّقُ وَمِنْهُمُ الْمُكَذِّبُ
بِوَلَايَتِهِ ، (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) وَهُوَ رَدٌّ عَلَيْهِمْ سَيَعْرِفُونَ خِلَافَتَهُ أَنَّهَا
حَقٌّ ـ إِذْ يُسْأَلُونَ عَنْهَا فِي قُبُورِهِمْ ـ فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ
مَيِّتٌ فِي شَرْقٍ وَلَا غَرْبٍ وَلَا بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ ـ إِلَّا وَمُنْكَرٌ
وَنَكِيرٌ يَسْأَلَانِهِ يَقُولَانِ لِلْمَيِّتِ: مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ
وَمَنْ نَبِيُّكَ وَمَنْ إِمَامُكَ!
__________________
[١٩٠] و [نزل أيضا]
فيها قوله:
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ
مَفازاً حَدائِقَ وَأَعْناباً ، وَكَواعِبَ أَتْراباً ، وَكَأْساً دِهاقاً ، لا
يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً ، جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً)
[٣١ ـ ٣٧ / النبأ:
٧٨].
١٠٧٦ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلٌ أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
حَمَّادٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ
حَدَّثَنَا مُسَدِّدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ
مَفازاً) قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، هُوَ وَاللهِ
سَيِّدُ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَخَافَهُ ، اتَّقَاهُ عَنِ ارْتِكَابِ الْفَوَاحِشِ ،
وَخَافَهُ عَنِ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ (مَفازاً) نَجَاةً مِنَ النَّارِ وَالْعَذَابِ وَقُرْباً مِنَ اللهِ
فِي مَنَازِلِ الْجَنَّةِ.
__________________
[١٩١] [ومما نزل
أيضا] فيها قوله:
(لا يَتَكَلَّمُونَ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً)
[٣٦ / النبأء: ٧٨]
١٠٧٧ ـ فُرَاتُ [بْنُ
إِبْرَاهِيمَ] قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ الْقُرَشِيُ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّادُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ [فَ] قُلْتُ [لَهُ] يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ حَدِّثْنِي
بِحَدِيثٍ يَنْفَعُنِي. قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ كُلُّ [النَّاسِ] يَدْخُلُ
الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى. قُلْتُ: [هَلْ يُوجَدُ] أَحَدٌ يَأْبَى [أَنْ]
يَدْخُلَ الْجَنَّةَ! قَالَ: نَعَمْ مَنْ لَمْ يَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ،
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، قُلْتُ: إِنِّي تَرَكْتُ الْمُرْجِئَةَ
وَالْقَدَرِيَّةَ وَالْحَرُورِيَّةَ وَبَنِي أُمَيَّةَ: يَقُولُونَ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ: أَيْهَاتَ أَيْهَاتَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ سَلَبَهُمُ اللهُ
إِيَّاهَا ـ فَلَمْ يَقُلْهَا إِلَّا نَحْنُ وَشِيعَتُنَا ، وَالْبَاقُونَ مِنْهَا
بِرَاءٌ ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ يَقُولُ: (يَوْمَ يَقُومُ
الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ
الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) [يَعْنِي] مَنْ
قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله
وسلم.
__________________
١٠٧٨ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً]: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ
، قَالَ:
قَالَ: أَبُو
جَعْفَرٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ
وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ خُطِفَ قَوْلُ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ـ عَنْ قُلُوبِ الْعِبَادِ فِي الْمَوْقِفِ إِلَّا مَنْ
أَقَرَّ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ وَهُوَ قَوْلُهُ: (إِلَّا مَنْ أَذِنَ
لَهُ الرَّحْمنُ) [يَعْنِي] مِنْ أَهْلِ وَلَايَةِ عَلِيٍّ! فَهُمُ
الَّذِينَ يُؤْذَنُ لَهُمْ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.
[١٩٢] ومن سورة
والنازعات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(وَأَمَّا مَنْ خافَ
مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ
الْمَأْوى)[٤٠ ـ ٤١ / والنازعات: ٧٩].
١٠٧٩ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلٌ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ
اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ بِالْبَصْرَةِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ
، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (فَأَمَّا مَنْ طَغى) يَقُولُ: عَلَا وَتَكَبَّرَ ـ وَهُوَ عَلْقَمَةُ بْنُ
الْحَرْثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُصَيٍ (وَآثَرَ الْحَياةَ
الدُّنْيا) وَبَاعَ الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ
هِيَ مَأْوَى مَنْ كَانَ هَكَذَا (وَأَمَّا مَنْ خافَ
مَقامَ رَبِّهِ) يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَافَ مَقَامَهُ
بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ وَحِسَابَهُ وَقَضَاءَهُ بَيْنَ الْعِبَادِ ـ فَانْتَهَى
عَنِ الْمَعْصِيَةِ ، وَنَهَى نَفْسَهُ عَنِ الْهَوَى ـ يَعْنِي عَنِ الْمَحَارِمِ
الَّتِي يَشْتَهِيهَا النَّفْسُ ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ مَأْوَاهُ خَاصَّةً
وَمَنْ كَانَ هَكَذَا عَامّاً .
__________________
ومن سورة عبس [أيضا
نزل] فيها قوله تعالى:
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)
[٣٨ ـ ٣٩ / عبس:
٨٠]
١٠٨٠ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ
بِمَكَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ
سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ:
عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ قَوْلِهِ: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) قَالَ: يَا أَنَسُ هِيَ وُجُوهُنَا بَنِي عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ أَنَا وَعَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ
وَفَاطِمَةُ ، نَخْرُجُ مِنْ قُبُورِنَا وَنُورُ وُجُوهِنَا كَالشَّمْسِ
الضَّاحِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) يَعْنِي مُشْرِقَةٌ بِالنُّورِ فِي أَرْضِ الْقِيَامَةِ (ضاحِكَةٌ) فَرْحَانَةٌ بِرِضَا اللهِ عَنَّا (مُسْتَبْشِرَةٌ) بِثَوَابِ اللهِ الَّذِي وَعَدَنَا.
__________________
ومن سورة المطففين
[أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:
(وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ
الْمُتَنافِسُونَ) [٢٦ / المطففين:
٨٣]
١٠٨١ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرُّصَافِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَرِيرِيُّ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ
عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:
عَنْ جَابِرٍ
أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ دَعَا عَلِيّاً
فَانْتَجَاهُ ـ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقُولُونَ: إِنِّي
انْتَجَيْتُ عَلِيّاً. مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ إِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ
الْمُتَنافِسُونَ) .
و [رواه أيضا]
السبيعي في تفسيره بإسناده عن معاوية [بن عمار] عن أبي الزبير عن جابر ....
__________________
[١٩٥] وفيها [نزل
أيضا] قوله:
(وَمِزاجُهُ مِنْ
تَسْنِيمٍ ، عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)[٢٧ / المطففين: ٨٣] .
١٠٨٢ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ الْوَالِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ
بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظَ حَدَّثَهُ بِبَغْدَادَ شِفَاهاً أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ
مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظَ حَدَّثَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ أَبِي
حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ [أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْ] حُسَيْنِ:
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قَالَ: هُوَ أَشْرَفُ شَرَابِ الْجَنَّةِ يَشْرَبُهُ آلُ
مُحَمَّدٍ ، وَهُمُ الْمُقَرَّبُونَ السَّابِقُونَ: رَسُولُ اللهِ وَعَلِيُّ بْنُ
أَبِي طَالِبٍ وَخَدِيجَةُ وَذُرِّيَّتُهُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِيمَانٍ.
__________________
[١٩٦] و [نزل أيضا]
فيها قوله:
(إِنَّ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ
يَتَغامَزُونَ)[٢٩ / ٨٣] .
١٠٨٣ ـ حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَبَلِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ
شَرِيكٍ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا
الْكَلْبِيُّ قَالَ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً
عَلَى بَنِي هَاشِمٍ فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ ضَحِكُوا بِهِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
١٠٨٤ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُ] الْهَاشِمِيُّ
، عَنْ أَبِي النَّضْرِ الْعَيَّاشِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَالْعَمْرَكِيُّ
بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ:
__________________
عَنْ أَبِي عَبْدِ
اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ،
وَالَّذِينَ اسْتَهْزَءُوا بِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ، أَنَّ عَلِيّاً مَرَّ
عَلَى نَفَرٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ،
فَسَخِرُوا مِنْهُ ، وَلَمْ يَكُونُوا يَصْنَعُونَ شَيْئاً إِلَّا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ، فَلَمَّا رَأَوْا
ذَلِكَ مَطَّوْا بِحَوَاجِبِهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ).
١٠٨٥ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ
مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَصَّاصُ قَالا:
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا
حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
فِي قَوْلِهِ: (إِنَّ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [قَالَ:] فَ (الَّذِينَ آمَنُوا) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابُهُ ، وَ (الَّذِينَ أَجْرَمُوا) مُنَافِقُو قُرَيْشٍ.
__________________
١٠٨٦ ـ [وَبِهِ
عَنْ] سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ ،
عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) قَالَ: هُمْ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ ، مَرَّ بِهِمْ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمَعَهُ نَفَرٌ فَتَغَامَزُوا بِهِ وَقَالُوا: هَؤُلَاءِ [هُمُ]
الضُّلَّالُ. فَأَخْبَرَ اللهُ [تَعَالَى] مَا لِلْفَرِيقَيْنِ عِنْدَهُ جَمِيعاً
يَوْمَ الْقِيَامَةِ [وَ] قَالَ: (فَالْيَوْمَ
الَّذِينَ آمَنُوا) [وَهُمْ] عَلِيٌّ
وَأَصْحَابُهُ (مِنَ الْكُفَّارِ
يَضْحَكُونَ ، عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا
يَفْعَلُونَ) بِتَغَامُزِهِمْ وَضِحْكِهِمْ وَتَضْلِيلِهِمْ عَلِيّاً
وَأَصْحَابَهُ ـ فَبَشَّرَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً
وَأَصْحَابَهُ ـ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَنَّكُمْ سَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ ـ وَهُمْ
يُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ.
١٠٨٧ ـ وَفِي
تَفْسِيرِ مُقَاتِلٍ رِوَايَةُ إِسْحَاقَ عَنْهُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ
الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) [قَالَ:] وَذَلِكَ
أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ انْطَلَقَ فِي نَفَرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله
عليه وآله وسلم فَسَخِرَ مِنْهُمُ الْمُنَافِقُونَ وَضَحِكُوا وَقَالُوا: (إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ) يَعْنِي يَأْتُونَ مُحَمَّداً يَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى
شَيْءٍ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ عَلَيٌّ وَمَنْ مَعَهُ
إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: (إِنَّ الَّذِينَ
أَجْرَمُوا) يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ (كانُوا مِنَ
الَّذِينَ آمَنُوا) يَعْنِي عَلِيّاً وَأَصْحَابَهُ (يَضْحَكُونَ) إِلَى آخِرِهَا .
١٠٨٨ ـ حدثنا
الأستاذ أبو القاسم بن حبيب [قال:] أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون حدثنا
أبو ياسر عمار بن عبد المجيد ، حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا إسحاق بن إبراهيم
التغلبي عن مقاتل بهذا التفسير.
__________________
[١٩٧] ومن سورة
الفجر [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:
(يا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً ،
فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)
[٢٧ ـ ٣٠ / الفجر:
٨٩]
١٠٨٩ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ
اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ.
__________________
[١٩٨] [ومن] سورة
البلد [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(وَوالِدٍ وَما وَلَدَ)
[٢ / البلد: ٩٠]
١٠٩٠ ـ قَالَ:
أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ ،
عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) قَالَ: الْوَالِدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، (وَما وَلَدَ) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام.
١٠٩١ ـ حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ
جَابِرٍ قَالَ:
سَأَلْتُ أَبَا
جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) قَالَ: عَلِيٌّ وَمَا وَلَدَ .
__________________
[١٩٩] و [أيضا ورد]
فيها قوله تعالى:
(فَلَا اقْتَحَمَ
الْعَقَبَةَ)[١١ / البلد: ٩٠]
١٠٩٢ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبَانِ
بْنِ تَغْلِبَ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ[وَ] سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَلَا اقْتَحَمَ
الْعَقَبَةَ) فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ـ فَقَالَ: نَحْنُ الْعَقَبَةُ
الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا.
١٠٩٣ ـ قال:
وحدثنا جعفر الفزاري حدثنا محمد بن خالد البرقي حدثنا محمد بن فضيل به سواء .
__________________
[٢٠٠] ومن سورة
والشمس [أيضا نزل] فيها
قوله: (وَالشَّمْسِ وَضُحاها وَالْقَمَرِ إِذا
تَلاها ، وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها)
[١١ / الشمس: ٩١]
١٠٩٤ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ
أَبِيهِ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) قَالَ: [هُوَ] رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) قَالَ: بَنُو أُمَيَّةَ.
١٠٩٥ ـ فُرَاتٌ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ
عُثْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
دَاوُدَ الْيَمَانِيُّ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ
السَّرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالشَّمْسِ) قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قَالَ: [هُوَ] عَلِيٌ (وَالنَّهارِ إِذا
جَلَّاها) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) قَالَ: بَنُو أُمَيَّةَ
و [ورد] في الباب
عن الباقر والصادق وعكرمة [ب] طرق فيه.
__________________
وفيها [ورد أيضا]
قوله سبحانه:
(إِذِ انْبَعَثَ
أَشْقاها)
[١١ / الشمس: ٩١]
١٠٩٦ ـ أَخْبَرَنَا
عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عِيسَى [بْنِ أَبِي قَمَّاشٍ الْوَاسِطِيُ] حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ
الرَّبِيعِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ:
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام قَالَ قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ مَنْ
أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قُلْتُ: عَاقِرُ النَّاقَةِ قَالَ: صَدَقْتَ ، فَمَنْ
أَشْقَى الْآخِرِينَ قُلْتُ: لَا أَدْرِي ـ قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُك عَلَى هَذِهِ
ـ كَعَاقِرِ نَاقَةِ اللهِ أَشْقَى بَنِي فُلَانٍ مِنْ ثَمُودَ.
١٠٩٧ ـ أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ [عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ بْنِ ذَكْوَانَ] ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ نُبَاتَةَ بْنِ
أَسَدٍ:
عَنْ عَلِيٍّ عليه
السلام قَالَ إِنَّ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ عَهِدَ إِلَيَّ لَيَنْبَعِثَنَّ
أَشْقَاهَا ـ فَلَيَقْتُلُكَ كَمَا انْبَعَثَ أَشْقَى ثَمُودَ.
__________________
١٠٩٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرِ بْنِ يَزِيدَ.
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاذٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا
سَعِيدُ بْنُ [الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ] أَبِي
مَرْيَمَ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ ،
عَنْ عُمَرَ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْماً لِعَلِيٍّ مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ
قَالَ: الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ. قَالَ: صَدَقْتَ ، فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ
قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ ، وَأَشَارَ
النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ.
قَالَ: فَكَانَ
عَلِيٌّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ أَمَا وَاللهِ لَوَدِدْتُ [أَنْ لَوِ]
انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ ـ فَخَضَبَ هَذِهِ اللِّحْيَةَ مِنْ هَذِهِ. وَوَضَعَ
يَدَهُ عَلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ .
ـ فقال ابن الهاد:
فحدثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السباق عن جده أنه سمع علي بن أبي طالب يقول
ذلك.
هذا لفظ ابن أبي
مريم ـ ورواه [أيضا] أبو يحيى البزاز في كتاب الفتن عن محمد بن يحيى عن سعيد بن
أبي مريم كذلك.
__________________
١٠٩٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ [أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ] أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ [عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ
فَوْرَكَ] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ
سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ أَبِي هِلَالٍ:
عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا سِنَانٍ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ عَادَ عَلِيّاً فِي
شَكْوَةٍ اشْتَكَاهَا ـ فَقَالَ [لَهُ]: لَقَدْ تَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ يَا [أَ]
بَا حَسَنٍ فِي شَكْوَاكَ هَذَا. فَقَالَ: وَلَكِنِّي وَاللهِ مَا تَخَوَّفْتُ
عَلَى نَفْسِي مِنْهُ ، لِأَنِّي سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ صلي الله عليه
وآله وسلم يَقُولُ: إِنَّكَ سَتُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا ، وَضَرْبَةً هَاهُنَا ـ
وَأَشَارَ إِلَى صُدْغَيْهِ يَسِيلُ دَمُهَا حَتَّى يَخْضِبَ لِحْيَتَكَ ـ وَيَكُونَ
صَاحِبُهَا أَشْقَاهَا كَمَا كَانَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقَى ثَمُودَ.
١١٠٠ ـ وَبِهَذَا
الْإِسْنَادِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ [الْحُلْوَانِيُ] حَدَّثَنَا
الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَشْعَثِ حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ الْيَمَامِيُّ ، عَنْ عُمَيْرِ
بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ:
خَطَبَنَا عَلِيٌّ
عليه السلام عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ ـ ثُمَّ قَالَ:
مَتَى يَنْبَعِثُ أَشْقَاهَا حَتَّى يَخْضِبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ.
__________________
١١٠١ ـ وَقَالَ:
أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُخْتَارُ بْنُ
نَافِعٍ عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، قَالَ:
قَالَ عَلِيٌ
مَتَى يَنْبَعِثُ أَشْقَاهَا!! قِيلَ: وَمَنْ أَشْقَاهَا قَالَ: الَّذِي
يَقْتُلُنِي.
١١٠٢ ـ وَقَالَ [الْبَزَّازُ
أَيْضاً]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ [حَدَّثَنَا]
فِطْرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ:
دَعَا عَلِيٌّ
النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ
الْمُرَادِيُّ فَرَدَّهُ مَرَّتَيْنِ ـ ثُمَّ بَايَعَهُ ثُمَّ قَالَ: مَا يَجْلِسُ
أَشْقَاهَا ـ لَيَخْضِبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ
رَأْسِهِ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
شُدَّ حَيَازِيمَكَ
لِلْمَوْتِ
|
|
فَإِنَّ
الْمَوْتَ يَأْتِيكَ
|
وَلَا تَجْزَعْ
مِنَ الْقَتْلِ
|
|
إِذَا حَلَّ
بِوَادِيكَ
|
حدثني أبو يحيى
سهل بن عبد الله بن محمد ، أن جده محمد بن عبد الله بن دينار أخبره إجازة ، حدثنا أبو يحيى البزاز بهذا الكتاب.
__________________
١١٠٣ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ
الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا
هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ:
كُنْتُ جَالِساً
مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَجَاءَ عَلِيٌّ فَسَلَّمَ فَأَقْعَدَهُ
رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى جَنْبِهِ ـ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ
مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: عَاقِرُ
النَّاقَةِ ، [ثُمَ] قَالَ: فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ
أَعْلَمُ. قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ عَلِيٍّ ، ـ فَقَالَ: يَا
عَلِيُّ الَّذِي يَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا ـ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَرْنِهِ ،
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَوَ اللهِ مَا أَخْطَأَ الْمَوْضِعَ ـ الَّذِي وَضَعَ
رَسُولُ اللهِ يَدَهُ عَلَيْهِ.
__________________
١١٠٤ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ السبيي [السَّيْبِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدِيُ أَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي حَامِدٍ الشَّيْبَانِيَّ
أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ،
أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خُثَيْمٍ أَبُو يَزِيدَ:
عَنْ عَمَّارِ
بْنِ يَاسِرٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ فِي غَزْوَةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ ،
فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً ـ فَرَأَيْنَا رِجَالاً مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ ، يَعْمَلُونَ
فِي نَخْلٍ لَهُمْ ـ فَأَتَيْنَاهُمْ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ سَاعَةً فَغَشِيَنَا
النُّعَاسُ ـ فَعَمَدْنَا إِلَى صُورٍ مِنَ النَّخْلِ ـ فَنِمْنَا تَحْتَهُ فِي
دَقْعَاءَ مِنَ التُّرَابِ ، فَمَا أَهَبَّنَا إِلَّا رَسُولُ اللهِ فَحَرَّكَنَا
بِرِجْلِهِ ـ فَقُمْنَا وَقَدْ تَتَرَّبْنَا ، فَيَوْمَئِذٍ قَالَ لِعَلِيٍّ: يَا
أَبَا تُرَابٍ لِمَا [كَانَ] يَرَى عَلَيْهِ مِنَ الدَّقْعَاءِ ـ أَلَا
أُنَبِّئُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ: أُحَيْمِرِ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ
النَّاقَةَ ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذَا ـ حَتَّى تَبُلَّ مِنْهُ هَذِهِ
وَأَوْمَى بِرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ.
__________________
١١٠٥ ـ وأخبرناه
أبو بكر التميمي أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو أيوب
حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق بذلك.
١١٠٦ ـ وَمِمَّا
يَتَّصِلُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ مَا: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ بْنُ
الْحَسَنِ] الْحَرَشِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ
عَدِيٍّ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى
حَدَّثَنَا عَمِّي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنَا
ابْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو قُبَيْلٍ الْمَعَافِرِيُّ:
عَنْ عَبْدِ اللهِ
بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ أَلَا إِنَّ شَفَاعَتِي
لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ـ إِلَّا مَنْ قَتَلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي
طَالِبٍ .
__________________
١١٠٧ ـ أَخْبَرَنَا
عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ
إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ
مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ
صلي الله عليه وآله وسلم: أَشْقَى الْخَلْقِ قُدَارُ بْنُ قُدَيْرٍ عَاقِرُ
نَاقَةِ صَالِحٍ ، وَقَاتِلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
[ثُمَ] قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلَقَدْ أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ يَوْمَ قُتِلَ عَلِيٌّ دَماً
يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ.
١١٠٨ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي وَكِيعٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ
قُدَامَةَ الرَّوَّاسِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَا عَلِيُّ تَدْرِي مَنْ شَرُّ الْأَوَّلِينَ وَقَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ عَلِيٍّ ،
قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ ، تَدْرِي
مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قُلْتُ اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: عَاقِرُ
النَّاقَةِ. [ثُمَّ قَالَ:] تَدْرِي ـ مَنْ شَرٌّ ـ وَقَالَ مَرَّةً: مَنْ أَشْقَى ـ الْآخِرِينَ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ
أَعْلَمُ. قَالَ: قَاتِلُكَ.
__________________
ومن سورة والضحى [أيضا
نزل] فيها قوله تعالى:
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى)[٥ / والضحي: ٩٣] .
١٤ ، ١٥ ـ ١١٠٩ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو الْحَسَنِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى غَرِيقُ
الْجُحْفَةِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
جَابِرٍ ، قَالَ:
دَخَلَ رَسُولُ
اللهِ عَلَى فَاطِمَةَ وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ جِلْدِ الْإِبِلِ ، فَلَمَّا
رَآهَا بَكَى وَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بِنَعِيمِ
الْآخِرَةِ [الْجَنَّةِ] غَداً فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى).
١٤ ، ١٥ ـ ١١١٠ ـ حَدَّثَنَاهُ
عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلَاءً سَنَةَ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ] تِسْعٍ
وَتِسْعِينَ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلَمُ بْنُ الْفَضْلِ الْآدَمِيُّ
بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ
الْجُهَنِيُّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ:
دَخَلَ النَّبِيُّ
صلي الله عليه وآله وسلم عَلَى فَاطِمَةَ وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ جِلْدِ
الْإِبِلِ ـ وَهِيَ تَطْحَنُ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ـ فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ
تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا لِحَلَاوَةِ الْآخِرَةِ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ
(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى) .
__________________
١١١١ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ
حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ
الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: يُدْخِلُ اللهُ ذُرِّيَّتَهُ الْجَنَّةَ.
١٤ ، ١ ـ ١١١٢ ـ حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ [حَدَّثَنَا] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ
بْنِ حُبَيْشٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَسَدٍ
الْمَوْصِلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُرَادِيُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ
شُرَيْحٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ:
حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
قَالَ: رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَشْفَعُ لِأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِيَ رَبِّي ـ رَضِيتَ
يَا مُحَمَّدُ!!! فَأَقُولُ: رَبِّ رَضِيتُ.
__________________
ثُمَّ قَالَ:
إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ تَقُولُونَ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي
الْقُرْآنِ (يا عِبادِيَ
الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) قُلْتُ: إِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ. قَالَ: وَلَكِنَّا
أَهْلَ الْبَيْتِ ، نَقُولُ ـ إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ [قَوْلُهُ
تَعَالَى]: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ
رَبُّكَ فَتَرْضى) وَهِيَ الشَّفَاعَةُ.
١١١٣ ـ وَقَالَ:
مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ [قَالَ: حَدَّثَنَا]
الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: رِضَاءُ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ
لَا يَدْخُلَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ النَّارَ .
__________________
وفيها [نزل أيضا]
قوله تعالى:
(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ
رَبِّكَ فَحَدِّثْ)
[١١ / والضحي: ٩٣]
١١١٤ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو بَكْرٍ النَّجَّارُ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [الْكُوفِيُ]
قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي
طَالِبٍ] عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ خُلِقَتِ
الْأَرْضُ لِسَبْعَةٍ الْحَدِيثَ .
١١١٥ ـ فُرَاتٌ
قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، [قَالَ:]
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ ، عَنْ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ خُلِقَتِ الْأَرْضُ لِسَبْعَةٍ بِهِمْ
يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُنْصَرُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ عَبْدُ اللهِ بْنُ
مَسْعُودٍ وَأَبُو ذَرٍّ وَعَمَّارٌ وَسَلْمَانُ وَالْمِقْدَادُ ، ـ وَحُذَيْفَةُ
، وَأَنَا إِمَامُهُمْ السَّابِعُ ، قَالَ اللهُ: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ
رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
__________________
__________________
[٢٠٤] ومن سورة ألم نشرح [أيضا نزل]
فيها قوله تعالى:
(فَإِذا فَرَغْتَ
فَانْصَبْ)
[٧ / الم نشرح: ٩٤]
١١١٦ ـ حَدَّثَنِي
عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ
مُحَمَّدٍ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
حَمْدَانُ وَالْعَمْرَكِيُّ ، عَنِ الْعُبَيْدِيِّ عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زُرْعَةَ ،
عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ
اللهِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (فَإِذا فَرَغْتَ
فَانْصَبْ) قَالَ: يَعْنِي [انْصِبْ] عَلِيّاً ، لِلْوَلَايَةِ .
١١١٧ ـ وَبِهِ
عَنْ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِذا فَرَغْتَ
فَانْصَبْ) يَعْنِي عَلِيّاً ، لِلْوَلَايَةِ.
__________________
١١١٨ ـ حَدَّثَنَا
جَبْرَئِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ خُرَّزَادَ ، قَالَ:
حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)] قَالَ: [يَعْنِي] فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِيّاً
لِلنَّاسِ.
١١١٩ ـ حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنِ
الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ الْفَضْلِ ، عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَإِذا فَرَغْتَ
فَانْصَبْ) يَعْنِي انْصِبْ عَلِيّاً لِلْوَلَايَةِ.
__________________
ومن سورة والتين [أيضا
نزل] فيها قوله تعالى:
(وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ ، وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ،
فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ، أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)[١١ / والتين: ٩٥] .
١١٢٠ ـ حَدَّثَنَا
[عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ] أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً سَنَةَ
أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَبُو سَعْدٍ [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ]
السَّعْدِيُّ قِرَاءَةً ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ الشِّخِّيرِ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ
بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ زَادَ أَبُو سَعْدٍ: الْمَعْرُوفُ بِابْنِ
الْبَخْتَرِيِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ
بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سُورَةُ وَالتِّينِ ،
ـ فَرِحَ لَهَا فَرَحاً شَدِيداً حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ ـ فَسَأَلْتُ
ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَ
__________________
ذَلِكَ عَنْ
تَفْسِيرِهَا ـ فَقَالَ: أَمَّا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (وَالتِّينِ) فَبِلَادُ الشَّامِ ، (وَالزَّيْتُونِ) فَبِلَادُ فِلَسْطِينَ ، (وَطُورِ سِينِينَ) طُورُ سَيْنَاءَ الَّذِي كَلَّمَ اللهُ عَلَيْهِ مُوسَى (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) فَبَلَدُ مَكَّةَ (لَقَدْ خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ) مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله وسلم [وَهُوَ] (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ
رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) عَبَدَةُ اللَّاةِ ، وَالْعُزَّى (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) [أَبُو بَكْرٍ
وَعُمَرُ] (فَلَهُمْ أَجْرٌ
غَيْرُ مَمْنُونٍ) [عُثْمَانُ] (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (أَلَيْسَ اللهُ
بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيّاً [وَجَمَعَكُمْ
عَلَى التَّقْوَى يَا مُحَمَّدُ].
١١٢١ ـ فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ
قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
حَاتِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ:
__________________
سَأَلْتُ أَبَا
الْحَسَنِ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالتِّينِ) قَالَ: الْحَسَنُ [ثُمَّ قَالَ:] (وَالزَّيْتُونِ) الْحُسَيْنُ. [وَعَنْ قَوْلِهِ]: (وَطُورِ سِينِينَ) قَالَ: إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ ، وَذَلِكَ أَمِيرُ
الْمُؤْمِنِينَ (وَهذَا الْبَلَدِ
الْأَمِينِ) قَالَ: ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) قَالَ: ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَشِيعَتُهُمْ
كُلُّهُمْ (فَلَهُمْ أَجْرٌ
غَيْرُ مَمْنُونٍ).
١١٢٢ ـ حَدَّثَنِي
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي [قَالَ:]
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ
الصَّيْرَفِيُّ قَالَ:
سَأَلْتُ مُوسَى
بْنَ جَعْفَرٍ أَبَا الْحَسَنِ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) قَالَ: التِّينُ: الْحَسَنُ. وَالزَّيْتُونُ: الْحُسَيْنُ
، فَقُلْتُ لَهُ: (وَطُورِ سِينِينَ) قَالَ: إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ ، قُلْتُ: فَمَا
يَعْنِي بِقَوْلِهِ: طُورِ سَيْنَاءَ قَالَ: ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ: قُلْتُ: (وَهذَا الْبَلَدِ
الْأَمِينِ) قَالَ: ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَهُوَ]
سُبُلُنَا آمَنَ اللهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سَبِيلِهِمْ ، وَمِنَ النَّارِ
إِذَا أَطَاعُوهُ ، [قُلْتُ: قَوْلُهُ:] (إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قَالَ: ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَشِيعَتُهُ (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) قَالَ: قَوْلُهُ: (فَما يُكَذِّبُكَ
بَعْدُ بِالدِّينِ) قَالَ: مَعَاذَ اللهِ ، لَا وَاللهِ مَا هَكَذَا ـ قَالَ
تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلَا كَذَا أُنْزِلَتْ ، إِنَّمَا قَالَ: فَمَنْ
يُكَذِّبُكَ بِالدِّينِ (أَلَيْسَ اللهُ
بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ).
[هذا] آخر حديث
جعفر بن [محمد بن] مروان.
__________________
١١٢٣ ـ فُرَاتٌ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّهْدِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ سَأَلْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ
اللهِ: (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ) قَالَ: أَمَّا (التِّينِ) فَالْحَسَنُ وَأَمَّا (الزَّيْتُونِ) فَالْحُسَيْنُ (وَطُورِ سِينِينَ) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (وَهذَا الْبَلَدِ
الْأَمِينِ) رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم هُوَ سَبِيلٌ آمَنَ
اللهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سُبُلِهِمْ ، وَمِنَ النَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).
١١٢٤ ـ وَفِي
رِوَايَةِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) [قَالَ: يَعْنِي]
وَلَايَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
__________________
اسْتِدْرَاكٌ
وَمِمَّا نَزَلَ فِي قَوَاعِدِ
تَفْضِيلِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَدَعَائِمِ تَشْرِيفِهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى
فِي سُورَةِ الْقَدْرِ: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو
بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْفَضْلِ ، وَابْنُ شَاذَانَ ، قَالا:
أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ
الصَّفَّارُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، أَنْبَأَنَا
مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَدَّادُ ،
عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ قَالَ:
عَرَضَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَجُلٌ
فَقَالَ: يَا مُسَوِّدَ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ!!! فَقَالَ الْحَسَنُ [عَلَيْهِ
السَّلَامُ]: لَا تَعْذِلْنِي فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رَآهُمْ يَثِبُونَ
عَلَى مِنْبَرِهِ رَجُلاً رَجُلاً [فَسَاءَهُ ذَلِكَفَأَنْزَلَ
اللهُ تَعَالَى (إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ)
نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ. (إِنَّا أَنْزَلْناهُ
فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
يَمْلِكُونَهُ بَعْدِي. يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ.
ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ: (٣٢٧) مِنْ
تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨.
وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ بِطُرُقٍ أُخَرَ فِي
كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله
وسلم ١٧١! وَقَرِيباً مِمَّا هُنَا سَنَداً ذَكَرَهُ فِي صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٥
، مِنْهُ.
وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: وَدَخَلَ
سُفْيَانُ بْنُ أَبِي لَيْلَى النَّهْدِيُّ عَلَيْهِ [أَيْ عَلَى الْإِمَامِ
الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ] فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ
الْمُؤْمِنِينَ! فَقَالَ الْحَسَنُ: اجْلِسْ يَرْحَمُكَ اللهُ ، إِنَّ رَسُولَ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ رُفِعَ لَهُ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ ،
فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَعْلُونَ مِنْبَرَهُ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ فَشَقَّ ذَلِكَ
عَلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ قُرْآناً ، قَالَ لَهُ: (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي
أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي
الْقُرْآنِ).
وَسَمِعْتُ أَبِي عَلِيّاً رَحِمَهُ
اللهُ يَقُولُ: سَيَلِي أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ وَاسِعُ الْبُلْعُومِ
كَبِيرُ الْبَطْنِ. فَسَأَلْتُهُ مَنْ هُوَ فَقَالَ: [هُوَ] مُعَاوِيَةُ ، وَقَالَ
لِي: إِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَطَقَ بِمُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ وَمُدَّتِهِمْ ،
قَالَ تَعَالَى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ
خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
قَالَ: أَبِي: هَذِهِ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ.
رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ
فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٣٠) مِنَ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ:
ج ١٦ ـ ١٦. وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ ابْنُ أَعْثَمَ فِي تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ
الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفُتُوحِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله
وسلم ١٦٦ ، ط الْهِنْدِ ، وَلِلْكَلَامِ مَصَادِرُ أُخَرُ.
وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ
سُلَيْمَانَ الزَّيْدِيُّ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ سَنَةِ: (٣٠٠) فِي الْحَدِيثِ:
(٧٨٧) وَتَالِيهِ.
__________________
[٢٠٦] ومن سورة لم
يكن [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)
[٦ / البينة: ٩٨]
١١٢٥ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي
عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ
الْبَزَّازِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ مَوْلَى آلِ شَخْبَرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ شَرَاحِيلَ
الْأَنْصَارِيُّ كَاتِبُ عَلِيٍّ ، قَالَ:
سَمِعْتُ عَلِيّاً
يَقُولُ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَأَنَا مُسْنِدُهُ
إِلَى صَدْرِي فَقَالَ: يَا عَلِيُّ أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، وَمَوْعِدِي وَمَوْعِدُكُمُ
الْحَوْضُ ، إِذَا اجْتَمَعَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ تُدْعَوْنَ غُرّاً
مُحَجَّلِينَ.
قال الحاكم: [هذا
حديث] غريب في الفضائل ـ لا أعلم أنا كتبناه إلا بهذا الإسناد.
__________________
وَ [وَرَدَ] فِي الْبَابِ [أَيْضاً]
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
١١٢٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ
الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا
إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ
الْمِهْرَقَانِيُّ حَدَّثَنَا حَيَّوَيْهِ يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ
عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
عَلِيٍّ وَتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ :
__________________
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: هُوَ
أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، تَأْتِي أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَاضِينَ
مَرْضِيِّينَ ،! وَيَأْتِي عَدُوُّكَ غِضَاباً مُقْمَحِينَ ـ قَالَ [عَلِيٌ]: يَا
رَسُولَ اللهِ وَمَنْ عَدُوِّي قَالَ: مَنْ تَبَرَّأَ مِنْكَ وَلَعَنَكَ ـ ثُمَّ
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَنْ قَالَ: رَحِمَ اللهُ عَلِيّاً
، يَرْحَمْهُ اللهُ.
١١٢٧ ـ ورواه
الفضل بن شاذان المقرئ ، عن حفص ، كذلك:
__________________
حدثنيه أبو عمرو
المحتسب أخبرنا أبو علي القاسم بن علي [أخبرنا أبو القاسم] العباس بن الفضل بن شاذان القاضي
بالري سنة تسعين [قال:] حدثنا أبي [أبو العباس] الفضل حدثنا حفص بن عمر عن إسحاق بن إسماعيل حيويه ، عن عمر بن
هارون ، عن جابر به لفظا سواء.
١١٢٩ ـ ورواه
الفضل بن دكين ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر وعن شداد بن رشيد عن جابر ، عن [الإمام]
الباقر [عليه السلام] مرسلا.
__________________
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنْ نَضْلَةَ الْأَسْلَمِيِّ أَبِي بَرْزَةَ .
١١٣٠ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ
بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ
الْخَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ
حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ وَبَحْرٍ الْمُسْلِيِ .
عَنْ أَبِي
دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم:
(إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [وَ] قَالَ: هُمْ
أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ ، ـ وَمِيعَادُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
الْحَوْضُ .
__________________
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِّ:
١١٣١ ـ حَدَّثَنَا
الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَقْرَأَهُ وَأَمْلَاهُ [عَلَيْنَا] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ
إِمْلَاءً بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ
الْحَمَّارُ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الضَّحَّاكِ حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بْنَ جُحَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنِ ابْنِ
بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:
تَلَا النَّبِيُّ
صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِ عَلِيٍّ وَقَالَ: هُوَ
أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، يَا عَلِيُّ تَرِدُ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِوَاءً
مَرْوِيِّينَ ، وَيَرِدُ عَدُوُّكَ عِطَاشاً مُقْمَحِينَ .
قال [الحاكم] لم
نكتبه من حديث محمد بن جحادة إلا بهذا الإسناد.
__________________
وَ [فِي الْبَابِ
وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عليه السلام:
١١٣٢ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى
بْنُ مُسَاوِرٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ: [قَالَ] رَسُولُ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُ.
١١٣٣ ـ أَخْبَرَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ عَامِرٍ
السَّرَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [هُمْ] أَنْتَ وَشِيعَتُكَ
يَا عَلِيُّ.
١١٣٤ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً]: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو
بْنُ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه
وآله وسلم قَالَ هيا عَلِيٌ (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [قَالَ: هُمْ]
أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، تَرِدُ عَلَيَّ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ.
__________________
١١٣٥ ـ [وَقَالَ
أَيْضاً] حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ
الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا شَدَّادٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَا عَلِيُّ الْآيَةُ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللهُ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ.
١١٣٦ ـ أَخْبَرَنَا
أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ ،
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ
حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ:
عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ: هُمْ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ.
١١٣٧ ـ [و] رواه [أيضا]
أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي عن شداد بن رشيد ، عن جابر ، وعن عمرو بن شمر عن
جابر جميعا:
عن أبي جعفر قال:
قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم وذكر كله في الصغيرة
١١٣٨ ـ و [أيضا
رواه] إسرائيل وأبان بن تغلب ، عن جابر كذلك.
وَ [وَرَدَ أَيْضاً فِي الْبَابِ عَنْ]
جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ.
١١٣٩ ـ فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ ،
قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ سُوَيْدٍ الْقُرَشِيُّ
الْبَانِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ
وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي فَاطِمَةَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ
الْبَصْرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ وَيُعْرَفُ بِابْنِ عَجْلَانَ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي
طَالِبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:
كُنَّا جُلُوساً
عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي
طَالِبٍ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ قَالَ: قَدْ أَتَاكُمْ أَخِي.
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ إِنَّ
هَذَا وَشِيعَتَهُ [هُمُ] الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
__________________
ثُمَّ أَقْبَلَ
عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ ـ إِنَّهُ أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً
بِاللهِ وَأَقْوَمُكُم بِأَمْرِ اللهِ ، وَأَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللهِ
وَأَقْضَاكُمْ بِحُكْمِ اللهِ ـ وَأَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُكُمْ فِي
الرَّعِيَّةِ ـ وَأَعْظَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ مَزِيَّةً ، قَالَ جَابِرٌ:
فَأَنْزَلَ اللهُ (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فَكَانَ عَلِيٌّ إِذَا أَقْبَلَ قَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ:
قَدْ أَتَاكُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ .
١١٤٠ ـ وحدثني
أحمد بن عبيد بن سلام حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، عن سليمان بن أبي فاطمة حدثنا
جابر بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عجلان مولى علي بن أبي طالب ، عن
عبد الله بن لهيعة به لفظا سواء أنا اختصرته.
__________________
١١٤١ ـ حَدَّثَنِي
ابْنُ فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
الصَّيْرَفِيُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ
أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ
__________________
عَنْ جَابِرِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله
وسلم ، يَوْماً فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ وَذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الْجَنَّةَ
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: إِنَّ لِلَّهِ لِوَاءً مِنْ نُورٍ
، وَعَمُوداً مِنْ زَبَرْجَدٍ خَلَقَهَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ
بِأَلْفَيْ سَنَةٍ ، مَكْتُوبٌ عَلَى رِدَاءِ ذَلِكَ اللِّوَاءِ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، آلُ مُحَمَّدٍ ، خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. صَاحِبُ
اللِّوَاءِ إِمَامُ الْقَوْمِ. فَقَالَ عَلِيٌّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي
هَدَانَا بِكَ ـ وَكَرَّمَنَا وَشَرَّفَنَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلي الله عليه
وآله وسلم: يَا عَلِيُّ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَنْ أَحَبَّنَا وَانْتَحَلَ
مَحَبَّتَنَا ـ أَسْكَنَهُ اللهُ مَعَنَا ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ
مُقْتَدِرٍ).
١١٤٢ ـ وَ [بِسَنَدِهِ]
عَنْ جَابِرٍ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ
إِمْلَاءً ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصْرَآبَادِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ،
حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ:
دَخَلْنَا عَلَى
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ وَقَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى
عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ ، فَقُلْنَا لَهُ: أَخْبِرْنَا عَنْ عَلِيٍّ فَرَفَعَ
حَاجِبَيْهِ بِيَدِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: ذَاكَ مِنْ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ .
__________________
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:
١١٤٣ ـ أَخْبَرَنَاهُ
أَبُو عَمْرٍو [مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ] الْبَسْطَامِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو
أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ
الْأَهْوَازِيُ حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو
سَمُرَةَ أَحْمَدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَابِرٍ بْنِ سَمُرَةَ ،
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ:
عَنْ أَبِي
سَعِيدٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيٌّ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ.
__________________
وَ [وَرَدَ
أَيْضاً فِي الْبَابِ ، عَنِ] ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُعَاذٍ:
١١٤٤ ـ فُرَاتُ
بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا
يُوسُفُ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَعَنْ ثَوْرِ [بْنِ
يَزِيدَ] عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالا: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، مَا
يَخْتَلِفُ فِيهَا أَحَدٌ.
١١٤٥ ـ قُرِئَ
عَلَى الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ فَأَقَرَّ بِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
عِمْرَانَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي
الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ
حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [قَالَ: هُمْ]
عَلِيٌّ ، وَشِيعَتُهُ.
[وهذا الحديث
موجود] في التفسير [الذي] جمع الحبري وهذا آخره .
__________________
١١٤٦ ـ [وَرَوَاهُ
أَيْضاً] فِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ.
وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ
مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ.
١١٤٧ ـ [وَ] قَالَ
[أَيْضاً]: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
الْأَعْمَشُ [عَنِ] الْبَلْخِيِّ [كَذَا] عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ
، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ) [قَالَ:] نَزَلَتْ
فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
١١٤٨ ـ وَ [رَوَاهُ
أَيْضاً] السَّبِيعِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ
أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ) [قَالَ: نَزَلَتْ]
فِي عَلِيٍّ ، وَشِيعَتِهِ.
__________________
[٢٠٧] ومن سورة
القارعة [أيضا ورد] فيها قوله جل ذكره:
(فَأَمَّا مَنْ
ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ)
[٦ ـ ٧ القارعة:
١٠١]
١١٤٩ ـ عَنِ ابْنِ
مُؤْمِنٍ ، بِإِسْنَادِهِ [قَالَ]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ [بْنِ
إِسْمَاعِيلَ] الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو
مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ تَرْجَحُ كِفَّةُ حَسَنَاتِهِ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ أَنَّ مِيزَانَهُ لَا يَكُونُ
فِيهِ إِلَّا الْحَسَنَاتُ وَتَبْقَى كِفَّةُ السَّيِّئَاتِ فَارِغَةً لَا
سَيِّئَةَ فِيهَا ، لِأَنَّهُ لَمْ يَعْصِ اللهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ!!! فَذَلِكَ
قَوْلُهُ: (فَأَمَّا مَنْ
ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) أَيْ فِي عَيْشٍ فِي جَنَّةٍ قَدْ رَضِيَ عَيْشَهُ فِيهَا.
[٢٠٨] ومن سورة
التكاثر [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:
(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
[٨ / التكاثر: ١٠٢]
١١٥٠ ـ حَدَّثُونَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ
الْمُقَانِعِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا
أَبُو حَفْصٍ الصَّائِغُ [عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ
النَّعِيمِ) قَالَ: نَحْنُ النَّعِيمُ. وَقَرَأَ (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ
عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ). [٣٧ / الأحزاب: ٣٣].
١١٥١ ـ فرات قال:
حدثني علي بن العباس حدثنا الحسن بن محمد المزني حدثنا الحسن بن الحسين عن أبي حفص
قال: سمعت جعفر به سواء .
__________________
١١٥٢ ـ [وَأَيْضاً
قَالَ: فُرَاتٌ] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ ،
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّائِغُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ
اللهِ بْنُ الْحَسَنِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [قَالَ: يَعْنِي]
عَنْ وَلَايَتِنَا وَاللهِ يَا أَبَا حَفْصٍ.
__________________
[٢٠٩] ومن سورة
والعصر [أيضا نزل] فيها [المستثنى من] قوله تعالى:
(وَالْعَصْرِ ، إِنَّ
الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ)
[١ / العصرر: ١٠٣]
١١٥٣ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ
إِسْحَاقَ الْمُؤَذِّنُ] الْمُحْتَسِبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ
حَاتِمِ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ.
__________________
وَأَخْبَرَنَا
أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ التُّسْتَرِيُّ أَبُو سَعِيدٍ فِي مَسْجِدِ
الْأَهْوَازِ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ
يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَلِيُّ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ
أَبِيهِ قَالَ:
حَجَجْتُ
فَوَافَيْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِالْمَدِينَةِ [وَهُوَ]
يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَرَأَ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ،
وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [قَالَ: هُوَ] أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) أَبُو بَكْرٍ الصَّدِيقُ (وَعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (وَتَواصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
__________________
[وَوَرَدَ أَيْضاً
فِي] حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:
١١٥٤ ـ حَدَّثَنِيهِ
أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ
بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سران حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ
حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو
الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:
حَدَّثَنِي أُبَيُّ
بْنُ كَعْبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي
خُسْرٍ) أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.
١١٥٥ ـ وَقَالَ [أَيْضاً]:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو
زَكَرِيَّا أَسَدُ بْنُ رُسْتُمَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ عَلْقَمَةَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ
بْنِ رَفِيعَةَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ [صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ]:
__________________
عَنْ أُبَيِّ بْنِ
كَعْبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: (وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي
خُسْرٍ) فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا
تَفْسِيرُهَا فَقَالَ: (وَالْعَصْرِ) قَسَمٌ مِنَ اللهِ ، أَقْسَمَ رَبُّكُمْ بِآخِرِ
النَّهَارِ (إِنَّ الْإِنْسانَ
لَفِي خُسْرٍ) [وَهُوَ] أَبُو
جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (وَتَواصَوْا
بِالصَّبْرِ) [هُوَ] عَلِيٌ .
١١٥٦ ـ أَخْبَرَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ
أَخْبَرَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ
الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ
[قَالَ] حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ،
__________________
عَنِ الزُّبَيْرِ
بْنِ عَدِيٍّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي
خُسْرٍ) قَالَ: يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ (إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [قَالَ: هُمْ]
عَلِيٌّ ، وَسَلْمَانُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ .
[و] رواه السبيعي
، عن الحسين [و] كذلك روي عن عبد الرحمن.
ورواه أبو يعقوب
الزنجاني عن الحجاج كذلك وزاد عبد الرحمن ونهشل عن الضحاك مثله.
١١٥٧ ـ وَأَخْبَرَنَا
أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ ، أَخْبَرَنَا
أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ
إِسْرَافِيلَ بْنِ بجماك قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ
الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ
الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:
عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ
اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالْعَصْرِ إِنَّ
الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [هُوَ] أَبُو
جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) [قَالَ: هُمْ]
عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ. قال [ابن عدي:] لم أكتبه إلا من عصمة .
__________________
١١٥٨ ـ حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ
جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ:
عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ جَمَعَ اللهُ هَذِهِ الْخِصَالَ كُلَّهَا فِي عَلِيٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) كَانَ وَاللهِ أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى ـ وَعَبَدَ اللهَ مِنْ أَهْلِ
الْأَرْضِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) يَعْنِي بِالْقُرْآنِ ، ـ وَتَعَلُّمِ الْقُرْآنِ مِنْ
رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
سَنَةً (وَتَواصَوْا
بِالصَّبْرِ) يَعْنِي وَأَوْصَى مُحَمَّدٌ عَلِيّاً بِالصَّبْرِ عَنِ
الدُّنْيَا وَأَوْصَاهُ بِحِفْظِ فَاطِمَةَ وَبِجَمْعِ الْقُرْآنِ بَعْدَ مَوْتِهِ
وَبِقَضَاءِ دَيْنِهِ ـ وَبِغُسْلِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَأَنْ يَبْنِيَ حَوْلَ
قَبْرِهِ حَائِطاً ـ لِئَلَّا تُؤْذِيَهُ النِّسَاءُ بِجُلُوسِهِنَّ عَلَى
قَبْرِهِ ـ وَأَوْصَاهُ بِحِفْظِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) .
__________________
١١٥٩ ـ قَالَ
عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّسَائِيُّ الْإِمَامِيُّ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرِ
بْنُ مُؤْمِنٍ الْمُفَسِّرُ الشِّيرَازِيُ أَخْرَجْتُ هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ
اثْنَيْ عَشَرَ تَفْسِيراً [الْأَوَّلُ] تَفْسِيرُ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ وَ [الثَّانِي
تَفْسِيرُ] ابْنِ جُرَيْجٍ وَ [الثَّالِثُ تَفْسِيرُ] مُقَاتِلٍ ، ـ وَ [الرَّابِعُ
تَفْسِيرُ] وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَ [الْخَامِسُ تَفْسِيرُ] يُوسُفَ
الْقَطَّانِ ، وَ [السَّادِسُ تَفْسِيرُ] قَتَادَةَ ، ـ وَ [السَّابِعُ تَفْسِيرُ]
أَبِي عُبَيْدَةَ ، ـ وَ [الثَّامِنُ تَفْسِيرُ] عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ
، ـ وَ (التَّاسِعُ تَفْسِيرُ) السُّدِّيِّ ، ـ وَ (الْعَاشِرُ تَفْسِيرُ)
مُجَاهِدٍ ، (وَ (الْحَادِي عَشَرَ تَفْسِيرُ) مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، وَ (الثَّانِي
عَشَرَ تَفْسِيرُ) أَبِي صَالِحٍ.
ومن سورة الكوثر [أيضا
نزل] فيها قوله عز اسمه:
(إِنَّا أَعْطَيْناكَ
الْكَوْثَرَ)
[١ / الكوثر: ١٠٨]
١١٦٠ ـ حَدَّثَنِي
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو
التَّاجِرُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّفَّارُ
حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الْهَاشِمِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ:
خَطَبَ
الْحُسَيْنُ ، عَائِذَةَ بِنْتَ شُعَيْبِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ
فَقَالَ: كَيْفَ نُزَوِّجُكَ عَلَى فَقْرِكَ! فَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ تُعَيِّرُنَا بِالْفَقْرِ وَقَدْ نَحَلَنَا اللهُ
الْكَوْثَرَ!!
__________________
١١٦١ ـ وَأَخْبَرَنَا
الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ فِي التَّفْسِيرِ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ
بْنُ الْحَسَنِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ
عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ:
عَنْ زَيْدِ بْنِ
عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي
الله عليه وآله وسلم أَرَانِي جَبْرَئِيلُ مَنَازِلِي وَمَنَازِلَ أَهْلِ بَيْتِي
عَلَى الْكَوْثَرِ.
١١٦٢ ـ وَبِهِ
حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ،
عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أُرِيتُ الْكَوْثَرَ فِي الْجَنَّةِ قُلْتُ مَنَازِلِي وَمَنَازِلَ أَهْلِ بَيْتِي.
__________________
١١٦٣ ـ حَدَّثَنِي
الْمَاوَرْدِيُ [قَالَ:]
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ
الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ حَدَّثَنَا
رُوحُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ
بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ:
عَنْ أَنَسِ بْنِ
مَالِكٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ:
قَدْ أُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ. قُلْتُ: وَمَا الْكَوْثَرُ قَالَ: نَهَرٌ فِي
الْجَنَّةِ عَرْضُهُ وَطُولُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، لَا
يَشْرَبُ أَحَدٌ مِنْهُ فَيَظْمَأَ ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنْهُ أَحَدٌ أَبَداً
فَيَشْعَثَ لَا يَشْرَبُهُ إِنْسَانٌ خَفَرَ ذِمَّتِي وَلَا [مَنْ] قَتَلَ أَهْلَ بَيْتِي.
__________________
قال: الحاكم أبو
القاسم الحسكاني غفر الله له ولوالديه: قد علقت على ما وصلت اليد إليه ـ من هذا
الباب على العجلة ، حتى أتيت على كل ما نزل فيهم أو فسر فيهم أو حمل عليه [كذا] وإن كان في بعض ما أوردت من
الأسناد ـ لأهل الصنعة مقال ، فلم أتضمن شرط الصحيح ـ وكان الغرض تكذيب من ادعى ـ أنه
لم ينزل فيهم شيء من القرآن!! فليعد العاد آيات هذا الكتاب ـ ليقف على حقيقة
البهتان ، وعلى سورة النصب والشنآن ، والله سبحانه [هو] المستعان على شر الزمان ،
وأرجو أن الله بفضله وكرمه ـ لا يؤاخذنا بالمسامحة في الأسانيد ،
والمساهلة [فيها] مع قصد التقرب إلى العترة الفاضلة ، وأن يشفعهم فينا ويحشرنا في
زمرتهم ـ كما أكرمنا في الدنيا بموالاتهم ومحبتهم ـ وهو عز اسمه الملي بتحقيق
الرجاء ، وإجابة الدعاء بمنه ، وشرطي على من بلغه هذا الكتاب من السادة وأتباعهم ـ
إلى آخر الدهر أن يخصني بدعواته الصالحة ، ويشركني فيما يتقرب به من القرب الخالصة
، وإني لأرجو من جماعة من يرى عنائي ـ دعاءه لي بالنجاة من النار .
__________________

رسالة
في [فضائل] شهر رجب
أملاها الحاكم الجليل العالم الزاهد
أبوالقاسم عبيد الله
بن عبدالله بن أحمد الحسكاني رضي الله عنه
بِسْمِ اللّٰهِ
/ ٩٠ / أ / الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله على إفضاله والصلاة على
المصطفى وآله
أما بعد فإن العالم الزاهد حامد بن أحمد
بن جعفر أدام الله توفيقه سألني عن ذكر [فضيلة] شهر رجب في الآثار وما روي فيه من
الأخبار فجمعته له في هذه التذكرة بعض ما ورد فيه على سبيل الاختصار إيجابا لطلبه
واستجلابا لصالح دعوته وتذكرة لأولاده وجماعة مختلفة ، ومن الله سبحانه التيسير
والتسهيل وهو حسبنا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
__________________
باب الدعاء في
استهلال [شهر] رجب
١ ـ أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ
أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ
قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي الْعَلاَءِ رَحِمَهُ
اللَّهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ إِمْلاَءً سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِينَ ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ
أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ حَدَّثَنَا زِيَادٌ
النُّمَيْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه
وآله وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا
فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ. وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ
الْبَدْرِ قَالَ : هَذِهِ لَيْلَةٌ غَرَّاءُ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمٌ
أَزْهَرُ.
تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ زَائِدَةُ
وَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ.
باب / ٩٠ / ب / تعيين
النبي صلى الله عليه شهر رجب وأنه
الذي بين جمادى
وشعبان.
٢ ـ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ
أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ
أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا
أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ
عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ اِبْنِ سِيرِينَ : عَنْ اِبْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ :
إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ ـ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ـ اَلسَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً مِنْهَا أَرْبَعَةٌ
حُرُمٌ ـ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ
وَاَلْمُحَرَّمُ ـ وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ [...].
وذكر الحديث [وأنا] اقتصرته.
الراو [ي] الصحابي هو أبو بكرة نفيع بن
الحارث ، واسم ابنه الراوي عنه عبد الرحمن ، والراوي عنه هو محمد بن سيرين البصري
ـ والراوي عنه هو أيوب السختياني الزاهد.
وهذا الحديث متفق عليه ـ رواه محمد بن
إسماعيل البخاري في جامعه ـ ومسلم بن الحجاج القشيري في مسنده ـ جميعا من طريق عبد
الوهاب الثقفي.
باب تسمية [شهر] رجب
شهر الله تعالى
٣ ـ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ
أَبُو مَنْصُورٍ ظَفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلاَءً
، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَيَّامُ ببخارا ،
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ
وَإِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ قَالاَ : أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ ،
عَنْ أبيز بْنِ قهير عَنْ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه وآله وسلم
: إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ وَيُدْعَى الْأَصَمَّ ـ وَكَانَ أَهْلُ
اَلْجَاهِلِيَّةِ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يُعَطِّلُونَ أَسْلِحَتَهُمْ ـ يَضَعُونَهَا
فَكَانَ النَّاسُ يَأْمَنُونَ وَتَأْمَنُ السُّبُلُ ـ وَلاَ يَخَافُ بَعْضُهُمْ
مِنْ بَعْضٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ.
باب لم سمي شهر رجب
بالأصم
قد قال الناس فيه فأكثروا ، وأولي
الأقاويل قول المصطفى صلى الله عليه [وآله وسلم]
٤
ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ
بْنُ عَلِيٍّ الشَّبِيبِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الكارزي إِمْلاَءً سَنَةَ
أَرْبَعِينَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى
النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ
سَهْلٍ أَنْبَأَنَا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : أَلاَ
إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ ـ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْأَصَمَّ
لاِنْفِرَادِهِ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ ـ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ
شَهْرُ أُمَّتِي ـ أَلاَ مَنْ صَامَ فِي رَجَبٍ يَوْماً إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً ـ
اِسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ.
باب كون أيامه مكتوبة
على باب السماء
٥
ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ
الرَّازِيُّ الصُّوفِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الْجَنَابِذِيُّ بِهَا ، أَنْبَأَنَا ثَوَابُ بْنُ يَزِيدَ ،
حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى الرَّسْعَنِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
رُزَيْقٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ
عَطِيَّةَ :
__________________
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : رَجَبٌ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ ـ
وَأَيَّامُهُ مَكْتُوبَةٌ عَلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ـ فَإِذَا
صَامَ الرَّجُلُ مِنْهُ يَوْماً وَجَوَّدَ صَوْمَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ ـ نَطَقَ
الْبَابُ وَنَطَقَ الْيَوْمُ ـ فَقَالاَ : يَا رَبِّ اغْفِرْ لَهُ ، وَإِنْ لَمْ
يُتِمَّ صَوْمَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ ـ قَالاَ : خُدِعْتَ مِنْ
نَفْسِكَ.
باب / ٩١ / ب / فضل
الاغتسال في رجب
٦
ـ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ أَبِي
مَنْصُورٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ سَعْدٍ السَّعْدِيُّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبَانٍ عَنِ
اَلْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
فقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله وسلم : مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ ـ فَاغْتَسَلَ فِي أَوَّلِهِ وَفِي
أَوْسَطِهِ وَفِي آخِرِهِ ـ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
باب صوم النبي صلى
الله عليه في [شهر] رجب
٧ ـ أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ الْأَوْحَدُ
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَسَنِيُّ رَحِمَهُ
اللَّهُ
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دلويه ، حَدَّثَنَا أَبُو
الْأَزْهَرِ السَّلِيطِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عُثْمَانَ
بْنِ حَكِيمٍ قَالَ :
سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ صَوْمِ
رَجَبٍ كَيْفَ يَرَى فِيهِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولُ : لاَ
يُفْطِرُ ـ وَيُفْطِرُ ، حَتَّى نَقُولُ : لاَ يَصُومُ.
__________________
باب أمر النبي صلى
الله عليه بصوم رجب
٨ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ
الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ
بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا
هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : لاَ آمُرُ بِصَوْمِ
شَهْرٍ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلاَّ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ يُوسُفَ
الصَّفَّارِ.
باب فضل صوم أيام رجب
٩ ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ
الْخَالِقِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
عَلِيُّ بْنُ مُحْتَاجٍ الْكشاني بِبُخَارَا ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ ، عَنْ
عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله وسلم : رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعَفُ فِيهِ الْحَسَنَاتُ ـ فَمَنْ صَامَ
يَوْماً مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً ـ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ
أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ [مِنْ أَبْوَابِ] جَهَنَّمَ ،
وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ـ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ
مِنَ اَلْجَنَّةِ ، ـ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ ـ لَمْ يَسْأَلِ
اللَّهَ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ
يَوْماً ـ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى
فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ.
وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ تَعَالَى
ذِكْرُهُ نُوحاً فِي السَّفِينَةِ ـ فَصَامَ رَجَباً وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ
يَصُومُوا ـ فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ آخِرُ ذَلِكَ يَوْمَ
عَاشُورَاءَ هَبَطَ عَلَى اَلْجُودِيِّ ـ فَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ وَالْوَحْشُ
: شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ.
وَفِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَلَقَ
اللَّهُ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَفِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَابَ اللَّهُ
عَلَى آدَمَ ـ وَعَلَى [أَهْلِ] مَدِينَةِ يُونُسَ ـ وَفِيهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ
وَعِيسَى بْنُ مَرْيَمَ.
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ
مَطَرٍ الْبَصْرِيِّ.
باب / ٩٢ / ب / فضل
الصوم في ثلاثة أيام متوالية من رجب
١٠ ـ صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ
أَكُنْ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ شُجَاعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ :
صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ
الْبَغْدَادِيَّ بِهَا ، يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ
اَلْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ صَمَّتْ
أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ «بِ»
فَيْدَ يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ
مُوسَى الْمَدَنِيَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ
لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ رَاشِدٍ ، يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ
لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَاشِداً أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ
لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ :
صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله
وسلم يَقُولُ :
مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ
شَهْرٍ حَرَامٍ : اَلْخَمِيسَ وَاَلْجُمُعَةَ وَاَلسَّبْتَ ـ كَتَبَ اللَّهُ
تَعَالَى لَهُ عِبَادَةَ تِسْعِمِائَةِ عَامٍ.
هذا حديث غريب في المسلسلات ـ تفرد به
محمد بن يحيى الفيدي وهو ثقة.
ورواه عنه جماعة وقع إلينا عاليا من هذا
الوجه.
باب فضل صوم يوم
المبعث
١١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ
السَّعْدِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْأَدِيبُ
أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا حُبْشُونُ بْنُ مُوسَى
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ
عَنْ اِبْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :
مَنْ صَامَ يَوْمَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ
مِنْ رَجَبٍ ـ كَتَبَ [اللَّهُ] لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً ، وَهُوَ يَوْمَ
هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليهما بِالرِّسَالَةِ ـ أَوَّلَ
يَوْمٍ هَبَطَ إِلَيْهِ.
باب / ٩٣ / أ/ فضل
القيام والتهجد في ليالي رجب
١٢ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ
مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ كِتَابَةً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ
الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
يَحْيَى حَدَّثَنَا مَسْعَدٌ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ :
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ
رَجَبٍ وَقَامَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِيهِ ـ بَعَثَهُ اللَّهُ آمِناً يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ـ وَمَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ وَهُوَ يُهَلِّلُ وَيُكَبِّرُ.
وَمَنْ صَامَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ
وَقَامَ ـ أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْمُنَادِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
ـ فَيُنَادِي : أَلاَ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ سَعِدَ سَعَادَةً لاَ يَشْقَى
بَعْدَهَا.
وَمَنْ صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ ـ
أَعْطَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي اَلْجِنَانِ مُدُناً وَقُصُوراً ـ لاَ
يَقْدِرُ وَصْفَهُ الْوَاصِفُونَ.
باب فضل الصلاة في
رجب على عدد أيامه
١٣ ـ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ
الْحُسَيْنِ الزَّاهِدُ بِقِرَاءَةِ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي الْعَلاَءِ
رَحِمَهُمَا اللَّهُ فِي دَارِهِ عَلَيْهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاَثِ
مِائَةٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ
مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى
الْمُذَكِّرُ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عُبَيْدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ مُغْرِيِّ الدَّوْسِيِّ أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ :
عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله [عليه وآله وسلم]
فِي وَقْتٍ لَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَيْهِ ـ فَقَالَ : يَا سَلْمَانُ أَلاَ أُحَدِّثُكَ
بِحَدِيثٍ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي قُلْتُ : بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا
رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : نَعَمْ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلاَ
مُؤْمِنَةٍ ـ يُصَلِّي فِي هَذَا الشَّهْرِ ثَلاَثِينَ رَكْعَةً وَكَانَ شَهْرَ
رَجَبٍ ـ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً ـ وَقُلْ
يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ مَرَّةً ـ وَثَلاَثَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ ـ إِلاَّ وَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ مِنْ
صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ـ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ صَامَ ذَلِكَ
الشَّهْرَ كُلَّهُ ـ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَكُتِبَ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى
السَّنَةِ الْقَابِلَةِ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ ـ
لِكُلِّ يَوْمٍ ثَوَابَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ ـ وَرَفَعَ لَهُ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ
عَمَلَ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ ، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ فِي ذَلِكَ
الشَّهْرِ لِكُلِّ
يَوْمٍ يَصُومُهُ عِبَادَةَ سَنَةٍ ـ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ،
فَإِنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ فَقَدْ نَجَا مِنَ اَلنَّارِ ـ وَوَجَبَتْ لَهُ
اَلْجَنَّةُ.
يَا سَلْمَانُ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ
جَبْرَئِيلُ ـ وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ عَلاَمَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ
الْمُنَافِقِينَ ـ فَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يَفْعَلُوا
هَذَا أَبَداً.
قَالَ سَلْمَانُ : فَقُلْتُ : [يَا]
حَبِيبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ أُصَلِّي قَالَ : صَلِّ مِنْ أَوَّلِ
الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِيهَا مَا قُلْتُ لَكَ ـ فَإِذَا سَلَّمْتَ
فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ـ وَقُلْ : لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ
اللّٰهُ وَحْدَهُ لاٰ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
يُحْيِي وَيُمِيتُ ـ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ ـ
وَهُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا
أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ـ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ
الْجَدُّ. ثُمَّ تَمْسَحُ وَجْهَكَ.
وَتُصَلِّي فِي وَسَطِ الشَّهْرِ مِثْلَ
ذَلِكَ ـ وَتَقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا
الْكَافِرُونَ ـ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ـ وَإِذَا سَلَّمْتَ
فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ـ وَقُلْ لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ
اللّٰهُ وَحْدَهُ لاٰ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ
يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ـ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ
عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً ـ لَمْ
يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً.
ثُمَّ تَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَكَ ـ
ثُمَّ تُصَلِّي مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ ـ تَقْرَأُ فِي كُلِّ
رَكْعَةٍ مِثْلَ ذَلِكَ ـ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ
ـ وَقُلْ : لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ وَحْدَهُ لاٰ شَرِيكَ
لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ
يَمُوتُ ـ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [وَ]
صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ـ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ
قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ تَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَكَ وَسَلْ حَاجَتَكَ.
فَإِنَّكَ
يُسْتَجَابُ لَكَ الدُّعَاءُ ـ وَيَجْعَلُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَكَ وَبَيْنَ
اَلنَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ ـ كُلُّ خَنْدَقٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ
لَكَ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ وَجَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ.
فَلَمَّا فَرَغَ [اَلنَّبِيُّ مِنْ
بَيَانِ ذَلِكَ] خَرَّ سَلْمَانُ سَاجِداً لِلَّهِ تَعَالَى شُكْراً لِمَا سَمِعَ
مِنَ النبي صلى الله عليه [وآله وسلم] وَصَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.
باب الذبيحة في [شهر]
رجب
١٤ ـ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ
بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ إِمْلاَءً ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ
بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو حَامِدٍ الشَّارِكِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ
بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ اِبْنِ
عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي رَمْلَةَ :
عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّ
اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ : إِنَّ
عَلَى أَهْلِ كُلِّ بَيْتٍ كُلَّ عَامٍ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً ـ فَقَالَ : هَلْ
تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ فَلاَ أَدْرِي مَا أَجَابُوهُ [فَ] قَالَ :
الْعَتِيرَةُ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ.
قَالَ اِبْنُ عَوْنٍ : قَالَ : لِيَ
اِبْنُ سِيرِينَ سَلِ اَلشَّعْبِيَّ ـ إِذَا لَقِيتَهُ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَذْبَحُ
الْعَتِيرَةَ فَسَأَلْتُهُ ـ فَقَالَ اَلشَّعْبِيُّ : جِيرَانُكَ أَعْلَمُ
النَّاسِ بِذَلِكَ ـ فَسَأَلْتُهُمْ فَقَالُوا : فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنْ
رَجَبٍ.
وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِالْأُضْحِيَّةِ فِي
يَوْمِ النَّحْرِ ـ وَهُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَبِاللَّهِ
التَّوْفِيقُ.
باب / ٩٩٤ / ب /
الصلاة والدعاء في منتصف [شهر] رجب
وهو المعروف بدعاء
الاستفتاح :
١٥ ـ
أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْرِيُّ
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْعَلَوِيُّ الْهَمَذَانِيُّ
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّينَوَرِيُّ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَرْقَارَةَ ، حَدَّثَنَا
جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْيَنْبُعِيُّ بِالْمَدِينَةِ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاَءِ [قَالَ :]
حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ لَمَّا قَتَلَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّوَانِيقِيُّ
ـ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ
ـ بَعْدَ قَتْلِ ابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ـ
جَعَلَ ابْنَيْ دَاوُدَ مُكَبَّلاً فَغَابَ عَنِّي حِيناً بِالْعِرَاقِ ـ لَمْ
أَسْمَعْ لَهُ خَبَراً وَكُنْتُ أَدْعُو اللَّهَ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ ـ
وَأَسْأَلُ أَهْلَ الْجَدِّ وَالاِجْتِهَادِ وَالْعِبَادَةِ مُعَاوَنَتِي
بِالدُّعَاءِ.
فَدَخَلْتُ يَوْماً عَلَى جَعْفَرِ بْنِ
مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَعُودُهُ مِنْ عِلَّةٍ وَجَدَهَا
فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ ـ وَدَعَوْتُ لَهُ فَقَالَ مَا فَعَلَ دَاوُدُ وَكُنْتُ
أَرْضَعْتُهُ بِلَبَنِ بَعْضِ نِسَائِهِ ـ فَقُلْتُ لَهُ : وَأَيْنَ دَاوُدُ قَدْ
فَارَقَنِي مُنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ ـ وَهُوَ مَحْبُوسٌ بِالْعِرَاقِ. فَقَالَ :
وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ الاِسْتِفْتَاحِ ـ فَإِنَّهُ الدُّعَاءُ الَّذِي
تُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ ـ وَيَلْقَى صَاحِبُهُ بِالْإِجَابَةِ مِنْ
سَاعَتِهِ ـ وَلَيْسَ لِصَاحِبِهِ عِنْدَ اللَّهِ إِلاَّ الْإِجَابَةَ
وَاَلْجَنَّةَ!!
__________________
[قَالَتْ
:] قُلْتُ : وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ أَيُّهَا اَلصَّادِقُ قَالَ : يَا أُمَّ
دَاوُدَ قَدْ دَنَا الشَّهْرُ الْعَظِيمُ شَهْرُ رَجَبٍ ـ وَهُوَ شَهْرٌ مَسْمُوعٌ
فِيهِ الدُّعَاءُ ـ فَصُومِي ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ثَالِثَ عَشَرَ وَرَابِعَ عَشَرَ
وَخَامِسَ عَشَرَ ـ ثُمَّ اغْتَسِلِي فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَقْتَ الزَّوَالِ
ـ وَصَلِّي صَلاَةَ الزَّوَالِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنِينَ قُنُوتَهُنَّ ـ
ثُمَّ تُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَبَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ ـ ثُمَّ بَعْدَ
الرَّكْعَتَيْنِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلِّي الْعَصْرَ
وَاسْتَقْبِلِي الْقِبْلَةَ وَاقْرَئِي اَلْحَمْدُ لِلَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ،
وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ
مَرَّاتٍ ـ ثُمَّ اقْرِئِي سُورَةَ الْأَنْعَامِ وَسُورَةَ الْكَهْفِ ـ وَيَاسِينَ
وَاَلصَّافَّاتِ وَحم السَّجْدَةَ وَحم عسق وَحم الدُّخَانَ وَسُورَةَ الْفَتْحِ
وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ـ وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَمَا
بَعْدَهَا إِلَى الْخَتْمِ ـ فَإِذَا فَرَغْتِ مِنْ ذَلِكَ وَأَنْتِ مُسْتَقْبِلُ
الْقِبْلَةِ ـ فَقُولِي :
صَدَقَ اللَّهُ الَّذِي لاٰ
إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ـ ذُو الْجَلاٰلِ
وَالْإِكْرٰامِ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ـ اَلَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ـ وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ رِسَالاَتِهِ وَأَنَا
بِذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ
الْمَجْدُ وَلَكَ الْقَهْرُ ـ وَلَكَ النِّعْمَةُ وَلَكَ الرَّحْمَةُ وَلَكَ
الْمَهَابَةُ ـ وَلَكَ الْعَظَمَةُ وَلَكَ السُّلْطَانُ وَلَكَ الاِمْتِنَانُ ـ
وَلَكَ التَّسْبِيحُ وَلَكَ التَّقْدِيسُ وَلَكَ التَّهْلِيلُ ـ وَلَكَ
التَّكْبِيرُ وَلَكَ مَا يُرَى وَلَكَ مَا لاَ يُرَى ـ وَلَكَ مَا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ
الْعُلَى وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ـ وَلَكَ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى وَلَكَ مَا
تَرْضَى مِنَ الثَّنَاءِ ـ وَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ وَالنَّعْمَاءُ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ
أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ ـ وَالْقَوِيِّ عَلَى أَمْرِكَ وَالْمُطَاعِ فِي
سَمَاوَاتِكَ ـ وَمَحَالِّ كَرَامَاتِكَ وَالْمُتَحَمِّلِ لِكَلِمَاتِكَ ـ
وَالنَّاصِرِ لِأَنْبِيَائِكَ الْمُدَمِّرِ عَلَى أَعْدَائِكَ.
__________________
يَا مَنْ عَلاَ فَاسْتَعْلَى فَكَانَ
بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ـ يَا مَنْ قَرُبَ فَدَنَا وَبَعُدَ فَنَأى وَعَلِمَ
السِّرَّ وَأَخْفَى.
يَا مَنْ لَهُ التَّدْبِيرُ
وَالْمَقَادِيرُ ـ يَا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ يَسِيرٌ ، يَا مَنْ هُوَ عَلَى
مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ.
يَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ يَا فَالِقَ
الْإِصْبَاحِ ـ يَا بَاعِثَ الْأَرْوَاحِ يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّمَاحِ.
يَا رَادَّ مَا فَاتَ يَا مُنْشِرَ
الْأَمْوَاتِ ـ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ـ يَا
حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا حَيُّ مُحْيِ الْمَوْتَى ـ يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ
اللَّهُ أَنْتَ بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَالْأَرْضِ.
يَا إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ـ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى
إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ـ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ـ وَارْحَمْ ذُلِّي
وَانْفِرَادِي وَفَاقَتِي وَخُضُوعِي ـ بَيْنَ يَدَيْكَ وَاعْتِمَادِي عَلَيْكَ
وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ.
أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَاضِعِ
الذَّلِيلِ الْخَاشِعِ ـ اَلْخَائِفِ الْمُشْفِقِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ
الْحَقِيرِ ـ اَلْعَائِذِ الْمُسْتَجِيرِ الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ الْمُسْتَغْفِرِ
مِنْ رَبِّهِ ـ دُعَاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ ثِقَتُهُ وَرَفَضَتْهُ أَحِبَّتُهُ
وَعَظُمَتْ فَجِيعَتُهُ ـ دُعَاءَ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ بِائِسٍ مِسْكِينٍ.
اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ
مَلِكٌ مُقْتَدِرٌ ـ وَأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ وَأَنَّكَ عَلَى
مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ.
وَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ الشَّهْرِ
الْحَرَامِ ـ وَاَلْبَيْتِ الْحَرَامِ وَاَلْبَلَدِ الْحَرَامِ وَاَلْمَشْعَرِ
الْحَرَامِ ـ وَاَلرُّكْنِ وَاَلْمَقَامِ وَالْمَشَاعِرِ الْعِظَامِ ـ وَقَبْرِ
نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ع.
يَا مَنْ وَهَبَ لِآدَمَ شِيثاً
وَلِإِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.
وَيَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى
يَعْقُوبَ ـ وَيَا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاَءِ ضُرَّ أَيُّوبَ ـ وَيَا رَادَّ
مُوسَى عَلَى أُمِّهِ وَيَا زَائِدَ اَلْخَضِرِ فِي عِلْمِهِ ـ وَيَا مَنْ وَهَبَ
لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ وَلِزَكَرِيَّا يَحْيَى ـ وَلِمَرْيَمَ عِيسَى وَيَا
حَافَظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ ـ وَيَا كَافِلَ وُلْدِ مُوسَى ـ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ
عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ـ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا
وَتُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِكَ ـ وَتُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وَأَمَانَكَ ـ
وَغُفْرَانَكَ وَجِنَانَكَ وَإِحْسَانَكَ.
وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنِّي كُلَّ
كُلْفَةٍ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي ـ وَتَفْتَحَ لِي كُلَّ بَابٍ
وَتُلِينَ لِي كُلَّ صَعْبٍ ـ وَتُسَهِّلَ عَلَيَّ كُلَّ عَسِيرٍ وَتُخْرِسَ
عَنِّي كُلَّ نَاطِقٍ بِسُوءٍ ـ وَتَكُفَّ عَنِّي كُلَّ بَاغٍ وَتَمْنَعَ عَنِّي
كُلَّ ظَالِمٍ وَحَاسِدٍ ـ وَتَكْفِيَنِي كُلَّ عَائِقٍ يُحَاوِلُ تَفْرِيقاً
بَيْنِي وَبَيْنَ طَاعَتِكَ ـ وَيُثَبِّطَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ.
يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ
الْمُتَمَرِّدِينَ ـ وَقَهَرَ عُتَاةَ اَلشَّيَاطِينِ وَأَذَلَّ رِقَابَ
الْمُتَجَبِّرِينَ ـ وَرَدَّ كَيْدَ الْمُسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ ـ
أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وَتَسْهِيلِكَ لِمَا تَشَاءُ ـ أَنْ
تَجْعَلَ لِي قَضَاءَ حَاجَتِي فِيمَا تَشَاءُ.
ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ
وَعَفِّرِي خَدَّيْكِ ـ وَقُولِي : اَللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَلَكَ آمَنْتُ
فَارْحَمْ ذُلِّي وَفَاقَتِي.
وَاجْتَهِدِي أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ
بِقَدْرِ رَأْسِ إِبْرَةٍ ـ فَإِنَّ ذَلِكَ آيَةُ الْإِجَابَةِ. وَاحْفَظِي مَا
عَلَّمْتُكِ ـ وَاحْذَرِي أَنْ تُعَلِّمِيهِ مَنْ يَدْعُو بِهِ لِغَيْرِ حَقٍّ ـ
فَإِنَّ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ ـ اَلَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ
وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ـ فَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا
رَتْقاً ـ وَالْبِحَارُ مِنْ دُونِهِمَا وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ دُونِ حَاجَتِكِ ـ
لَسَهَّلَ اللَّهُ لَكِ الْوُصُولَ إِلَى ذَلِكَ ـ وَلَوْ أَنَّ الْإِنْسَ
وَالْجِنَّ أَعْدَاؤُكِ لَكَفَاكِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ ـ وَذَلَّلَ لَكِ
رِقَابَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِيكَائِيلَ
مَلَكِ رَحْمَتِكَ ـ وَالْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ وَالْمُسْتَغْفِرِ لِأَهْلِ
طَاعَتِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إِسْرَافِيلَ
حَامِلِ عَرْشِكَ ـ وَصَاحِبِ الصُّورِ الْمُنْتَظَرِ لِأَمْرِكَ ـ اَلْوَجِلِ
الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَمَلَةِ
الْعَرْشِ الطَّاهِرِينَ ـ وَعَلَى السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ـ وَعَلَى
مَلاَئِكَتِكَ الْكِرَامِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ
بَدِيعِ فِطْرَتِكَ ـ اَلَّذِي أَكْرَمْتَهُ بِسُجُودِ مَلاَئِكَتِكَ وَإِبَاحَةِ
جَنَّتِكَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أُمِّنَا
حَوَّاءَ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ ـ اَلْمُتَرَدِّدَةِ بَيْنَ مَحَالِّ
الْقُدُسِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى هَابِيلَ
وَشِيثٍ وَإِدْرِيسَ ـ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَلُوطٍ وَدَاوُدَ ـ
وَسُلَيْمَانَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى ـ وَإيشيعيا وَإِرْمِيَا
وَدَانِيَالَ وَعُزَيْرٍ ـ وَشَمْعُونَ وَهَارُونَ وَيُوشَعَ وَاَلْخِضِرِ ـ وَذِي
الْقَرْنَيْنِ وَيُونُسَ وَإِلْيَاسَ وَاَلْيَسَعِ ـ وَذِي الْكِفْلِ
وَالْحَوَارِيِّينَ وَالْأَتْبَاعِ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ
وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ـ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ـ كَمَا
صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ ـ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ـ
إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الشُّهَدَاءِ
وَالسُّعَدَاءِ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى ـ وَالْأَبْدَالِ وَالْأَوْتَادِ
وَالسُّيَّاحِ وَالْعِبَادِ وَالْمُصْلِحِينَ ـ وَالزُّهَّادِ وَأَهْلِ الْجَدِّ
وَالاِجْتِهَادِ ـ وَخَصِّصْ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ
ـ وَأَفْضَلِ كَرَامَاتِكَ وَبَلِّغْ رُوحَهُ تَحِيَّةً وَسَلاَماً ـ وَزِدْهُ
فَضْلاً وَشَرَفاً وَكَرَماً ـ حَتَّى تُبْلِغَهُ أَعْلَى دَرَجَاتِ أَهْلِ
الشَّرَفِ مِنَ النَّبِيِّينَ ـ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَفَاضِلِ الْمُقَرَّبِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَنْ سَمَّيْتُ
وَمَنْ لَمْ أُسَمِّ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ ـ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ
طَاعَتِكَ ـ وَأَوْصِلْ صَلَوَاتِي إِلَيْهِمْ وَإِلَى أَرْوَاحِهِمْ ـ
وَاجْعَلْهُمْ إِخْوَانِي فِيكَ وَأَعْوَانِي عَلَى دُعَائِكَ.
وَاسْتَشْفِعْ بِكَرَمِكَ إِلَى
كَرَمِكَ ـ وَبِجُودِكَ إِلَى جُودِكَ وَبِرَحْمَتِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ ـ
وَبِأَهْلِ طَاعَتِكَ إِلَيْكَ.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ بِكُلِّ
مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْهُمْ ـ مِنْ مَسْأَلَةٍ شَرِيفَةٍ غَيْرِ مَرْدُودَةٍ ـ
وَبِمَا دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَةٍ مُجَابَةٍ غَيْرِ مُخِيبَةٍ.
يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ
يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَظِيمُ ـ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا كَفِيلُ يَا
وَكِيلُ يَا مُقِيلُ ـ يَا مُجِيرُ يَا خَفِيرُ يَا مُنِيرُ يَا خَبِيرُ يَا
مُبِينُ يَا مُدِيلُ ـ يَا مُجِيرُ يَا كَبِيرُ يَا قَدِيرُ يَا بَصِيرُ يَا
شَكُورُ ـ يَا بَرُّ يَا ظَاهِرُ يَا سَاتِرُ يَا مُحِيطُ يَا قَرِيبُ ـ يَا
وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا شَهِيدُ ـ يَا مُحْسِنُ يَا
مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ ـ يَا هَادِي يَا
مُرْسِلُ يَا مُرْشِدُ يَا مُسَدِّدُ ـ يَا مُعْطِي يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا
بَاقِي يَا خَلاَّقُ ـ يَا رَزَّاقُ يَا وَهَّابُ يَا تَوَّابُ يَا فَتَّاحُ يَا
نَفَّاعُ ـ يَا نَفَّاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتَاحٍ يَا رَءُوفُ يَا
عَطُوفُ ـ يَا كَافِي يَا شَافِي يَا مُعَافِي يَا وَفِيُّ يَا مُهَيْمِنُ ـ يَا
عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ ـ يَا أَحَدُ يَا
صَمَدُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا قُدُّوسُ ـ يَا نَاصِرُ يَا مُونِسُ يَا بَاعِثُ
يَا وَارِثُ يَا عَالِمُ ـ يَا حَاكِمُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا مُسْتَجِيبُ
يَا دَائِمُ ـ يَا قَائِمُ يَا قَدِيمُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا جَوَادُ ـ يَا
بَارُّ يَا سَارُّ يَا عَادِلُ يَا فَاضِلُ ـ يَا دَيَّانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ.
قَالَتْ فَاطِمَةُ فَكَتَبْتُ
الدُّعَاءَ وَانْصَرَفْتُ ـ وَدَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ فَفَعَلْتُ كَمَا أَمَرَنِي
ثُمَّ رَقَدْتُ ـ فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ أُرِيتُ فِي مَنَامِي ـ
كُلَّ مَنْ كُنْتُ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ ـ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَمُحَمَّدٍ صلى الله عليه [وَهُوَ] يَقُولُ : يَا
أُمَّ دَاوُدَ أَبْشِرِي وَكُلُّ مَنْ تَرَيْنَ أَعْوَانُكِ ـ وَإِخْوَانُكِ
وَكُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَكِ ـ وَيُبَشِّرُكِ بِنُجْحِ حَاجَتِكِ فَأَبْشِرِي ـ
فَإِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ وَلَدَكِ وَيَرُدَّهُ عَلَيْكِ.
قَالَتْ : فَانْتَبَهْتُ مِنْ نَوْمِي ـ
فَمَا لَبِثْتُ إِلاَّ مَسَافَةَ الطَّرِيقِ مِنَ اَلْعِرَاقِ إِلَى اَلْمَدِينَةِ
ـ لِلرَّاكِبِ الْمُجِدِّ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ دَاوُدُ ـ فَسَأَلْتُهُ عَنْ
حَالِهِ فَقَالَ [بَيْنَا] إِنِّي لَمَحْبُوسٌ فِي أَضْيَقِ حَبْسٍ ـ وَأَثْقَلِ
حَدِيدٍ وَذَلِكَ فِي اَلنِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ ـ إِذَا الدُّنْيَا كَأَنَّهَا
فُتِقَتْ لِي فَرَأَيْتُكِ عَلَى حَصِيرِ صَلاَتِكِ ـ وَحَوْلَكِ رِجَالٌ
رُءُوسُهُمْ فِي السَّمَاءِ وَأَرْجُلُهُمْ فِي الْأَرْضِ ـ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ
خُضْرٌ يَسْأَلُونَ اللَّهَ حَوْلَكِ ـ وَقَالَ : قَائِلٌ مِنْهُمْ حَسَنَ
الْوَجْهِ نَظِيفَ الثِّيَابِ ـ طَيِّبَ الرَّائِحَةِ [عَلَى] حِلْيَةِ جَدِّي
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه ـ : «يَا ابْنَ الْعَجُوزِ الصَّالِحَةِ أَبْشِرْ ـ
فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لِأُمِّكَ فِيكَ دُعَاءَهَا» وَانْتَبَهْتُ وَرَسُولُ
اَلدَّوَانِيقِيِّ عَلَى الْبَابِ ـ فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ
فَأَمَرَ بِفَكِّ الْحَدِيدِ عَنِّي ـ وَالْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَأَمَرَ لِي
بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ـ فَخَرَجْتُ فِي يَوْمِي.
[قال المؤلف :] قلت : أبو يعلى العلوي ـ
هذا هو حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد ـ بن علي بن الحسين بن علي بن
أبي طالب .
__________________
وسمعت القاضي أبا بكر أحمد بن الحسين
الحيري ـ يقول : سمعت الشريف الفقيه الفاضل العالم ـ الذي ما رأيت مثله في الخلق
والخلق ـ وأنواع الفضائل أبا يعلى حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر ـ وذكر الحديث.
وذكره [أيضا] الحاكم أبو عبد اللهالحافظ
ـ فقال : نجم أهل بيت النبوة في زمانه الشريف ـ حسبا ونسبا والجليل همة وقولا
وفعلا ـ ما أعلمني رأيت في مشايخ الإسلام له شبها ـ ورد نيشابور سنة ثلاثين وثلاث
مائة ـ واستوطن سكة عيسى ـ وتوفي [في] النصف من رجب سنة ست وأربعين [وثلاث مائة]
وحمل تابوته إلى قزوين.
قلت : وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى
خراسان ـ فسمعه منه مشايخها ووجوهها ـ ورووه عنه وصدقوه فيه ، ومثله في فضله الذي
حكيت عن المشايخ ـ لا يتهم بالكذب والاختلاق.
ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الإسناد
ـ وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف.
فهذا الذي حضرني في الحال على طريق
الاختصار ـ والاستعجال في ذكر رجب ـ والله عز اسمه المحمود في جميع الأحوال ـ وهو
حسبنا ونعم المعين ـ وصلى الله على محمد وآله أجمعين .
__________________
|