[١٢٨] ومن سورة الأحزاب [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (١)

٦٢٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُ (٢) [قَالَ] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ الْبَجَلِيُ (٣) عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ فِينَا نَزَلَتْ (رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) الْآيَةَ ، فَأَنَا وَاللهِ الْمُنْتَظِرُ (٤) وَمَا بَدَّلْتُ تَبْدِيلاً.

__________________

(١) ما بين المعقوفات تفصيل لما لخصه المصنف ، وكان في أصلي هكذا : (رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) الآية. والآية ذكرها أيضا البحراني في الباب: (٢٠٣) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٢ مع نقل حديثين عن كتاب الصراط المستقيم بنحو الإرسال.

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِمَا مِنْ تَحْتِ الرقم: (٨٣ وَ١٨٧) صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣ وَ١٦ ، وَفِي الْأَصْلِ هَاهُنَا : «الْعَلَّانِيُّ».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «الْبَلْخِيُّ».

(٤) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِمَا رَوَاهُ عَنْهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، وَفِي الْأَصْلِ: (الْمُنْتَظِرُونَ).


٦٢٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُحَمَّدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ قِيدَةَ الْفَسَوِيُ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُؤْمِنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ) يَعْنِي عَلِيّاً وَحَمْزَةَ وَجَعْفَراً (٢) (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ) يَعْنِي حَمْزَةَ وَجَعْفَراً (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) يَعْنِي عَلِيّاً عليه السلام كَانَ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ وَالْوَفَاءَ لِلَّهِ بِالْعَهْدِ ـ وَالشَّهَادَةَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَوَ اللهِ لَقَدْ رُزِقَ الشَّهَادَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «أبو فيدة القسوي».

(٢) وَقَالَ الْعِصَامِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ سِمْطِ النُّجُومِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦٩: قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: سُئِلَ عَلِيٌّ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: (رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ). فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ ، هَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِيَّ وَفِي عَمِّي حَمْزَةَ ، وَفِي ابْنِ عَمِّي عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَأَمَّا عُبَيْدَةُ فَقَضَى نَحْبَهُ شَهِيداً يَوْمَ بَدْرٍ ، وَأَمَّا حَمْزَةُ فَقَضَى نَحْبَهُ شَهِيداً يَوْمَ أُحُدٍ ، وَأَمَّا أَنَا فَأَنْتَظِرُ أَشْقَاهَا يَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا ـ وَأَشَارَ إِلَى لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ ـ عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ حَبِيبِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حَجَرٍ الْهَيْثَمِيُّ فِي كِتَابِ الصَّوَاعِقِ الْمُحْرِقَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٠ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ فِي غَدِيرِيَّةِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ مِنْ كِتَابِ الْغَدِيرِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٥١ ط بيروت.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْفَيْرُوزآبَادِيُّ فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ٢ ـ ٢٨٧ عَنِ الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٠ وَنُورِ الْأَبْصَارِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٧ نَقْلاً عَنِ الْفُصُولِ الْمُهِمَّةِ لِابْنِ صَبَّاغٍ.


[١٢٩] وفيها نزل أيضا قوله تعالى.

(وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) [٢٥ / الآحزاب : ٣٣]

٦٢٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ :

عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (١)

وعبد الله هذا هو عبد الله بن مسعود الصحابي رضي الله عنه ، والحديث رواه جماعة عن عباد بسنده عن الصحابي الكبير عبد الله بن مسعود.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٩٢٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ:ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٠ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الرَّجَا [ءِ] أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ ، قَالا : أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِي ..

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ: (٦٢) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٤ ثُمَّ قَالَ: وَذَكَرَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ التَّفَاسِيرِ وَالسِّيَرِ. وَذَكَرَهُ مُحَقِّقُهُ فِي هَامِشِهِ عَنِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: ج ٥ ـ ١٩٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الذَّهَبِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيِّ مِنْ كِتَابِ مِيزَانِ الِاعْتِدَالِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٠ قَالَ :

قَالَ ابْنُ الْمُقْرِئِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ


٦٣٠ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا فَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ:

كَانَ عَبْدُ اللهِ يَقْرَأُ : وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً (١)

ـ وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني حدثنا علي بن العباس قال: حدثنا عباد ، به.

__________________

الْقَاسِمِ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنِ ابْنِ جِبَارَةَ الطَّبَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ : «وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيٍّ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (١٦٩) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٠ بِطَرِيقَيْنِ عَنِ الدَّيْلَمِيِّ وَابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَآخَرِينَ ، عَنْ كِتَابِ نُزُولِ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ ـ لِأَبِي نُعَيْمٍ ـ وَلَكِنْ بِحَذْفِ السَّنَدِ فِيهَا جَمِيعاً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» ـ كَمَا فِي الْحَدِيثِ:

(٤٥) مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧١ ـ ط ١ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ القمص [كَذَا] قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ [الْفَضْلُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِ] عَنْ مُرَّةَ [الْهَمْدَانِيِ]: عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ).

(١) وَرَوَاهُ عَنْهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: ج ٨ ـ ٣٤٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧.


٦٣١ ـ وأخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قراءة قال: أخبرنا الحسين بن محمد المقري قال: حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر البزاز الأردبيلي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا عباد به.

٦٣٢ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ عَبْدِ اللهِ ، زِيَادِ [بْنِ مُطَرِّفٍ] كَرِوَايَةِ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْهُ.

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ:

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مُطَرِّفٍ (١) قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقْرَأُ وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيٍّ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً.

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَلْيُلَاحَظْ تَرْجَمَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَطَرٍ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ بِطَرِيقَيْنِ ثَانِيهِمَا أَطْوَلُ مِمَّا هُنَا قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ فَضْلِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَرَّادِ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ عَنْ مُرَّةَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ : (وَكَفَى الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ بِعَلِيٍّ وَكَانَ اللهُ قَوِيّاً عَزِيزاً).

[وَ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُبَارَكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْلَى الْأَسْلَمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ زُرَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي [رَيْحَانَةَ] زِيَادِ بْنِ مَطَرٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ...


وقال عمار وهي في مصحفه ، كذلك رأيتها.

٦٣٣ ـ وَوَرَدَ فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضاً قَرَأْتُ فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ) قَالَ: كَفَاهُمُ اللهُ الْقِتَالَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ قَتَلَ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ.

٦٣٤ ـ وَشَرْحُ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِيمَا :

أَخْبَرَنَاهُ الْحَاكِمُ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَارِقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ (١):

عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَنْدَقِ عَبَرَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ، حَتَّى جَاءَ فَوَقَعَ عَلَى عَسْكَرِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَنَادَى الْبِرَازَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى عَمْرٍو فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَإِنَّهُ قَامَ فَقَالَ [لَهُ] النَّبِيُّ: اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى عَمْرٍو فَلَمْ يَقُمْ أَحَدٌ. فَقَامَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَقَالَ: أَنَا لَهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ: اجْلِسْ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِأَصْحَابِهِ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى عَمْرٍو فَلَمْ يَقُمْ

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ [عَنْ] عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ ...» وَقَالَ بَعْضُ الْمُعَاصِرِينَ: إِنَّ كَلِمَةَ: «عَنْ جَدِّهِ» زَائِدَةٌ.


أَحَدٌ ، فَقَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ: أَنَا لَهُ. فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: إِنَّهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ. قَالَ: وَأَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَأَلْبَسَهُ دِرْعَهُ ذَاتَ الْفُضُولِ وَأَعْطَاهُ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ وَعَمَّمَهُ بِعِمَامَتِهِ السَّحَابِ عَلَى رَأْسِهِ تِسْعَةَ أَكْوَارٍ ـ ثُمَّ قَالَ لَهُ: تَقَدَّمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لَمَّا وَلَّى: اللهُمَّ احْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ـ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ وَمِنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ. فَجَاءَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى عَمْرٍو فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ فَقَالَ عَمْرٌو : مَا ظَنَنْتُ أَنِّي أَقِفُ مَوْقِفاً أُجْهَلُ فِيهِ ، أَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ ، فَمَنْ أَنْتَ قَالَ: أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: الْغُلَامُ الَّذِي كُنْتُ أَرَاكَ فِي حَجْرِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: نَعَمْ ـ قَالَ: إِنَّ أَبَاكَ كَانَ لِي صَدِيقاً وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أَقْتُلَكَ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: لَكِنِّي لَا أَكْرَهُ أَنْ أَقْتُلَكَ ، بَلَغَنِي أَنَّكَ تَعَلَّقْتَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ وَعَاهَدْتَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ـ أَنْ لَا يُخَيِّرَكَ رَجُلٌ بَيْنَ ثَلَاثِ خِلَالٍ إِلَّا اخْتَرْتَ مِنْهَا خَلَّةً قَالَ: صَدَقُوا. قَالَ إِمَّا أَنْ تَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ جِئْتَ ، قَالَ: لَا تَحَدَّثُ بِهَا قُرَيْشٌ. قَالَ: أَوْ تَدْخُلَ فِي دِينِنَا ـ فَيَكُونَ لَكَ مَا لَنَا وَعَلَيْكَ مَا عَلَيْنَا ، قَالَ وَلَا هَذِهِ. فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ فَأَنْتَ فَارِسٌ وَأَنَا رَاجِلٌ فَنَزَلَ عَنْ فَرَسِهِ ـ وَقَالَ: مَا لَقِيتُ مِنْ أَحَدٍ مَا لَقِيتُ مِنْ هَذَا الْغُلَامِ!!! ثُمَّ ضَرَبَ وَجْهَ فَرَسِهِ فَأَدْبَرَتْ ، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى عَلِيٍّ ، وَكَانَ رَجُلاً طَوِيلاً ـ يُدَاوِي دَبَرَ الْبَعِيرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ ـ وَكَانَ عَلِيٌّ فِي تُرَابٍ دَقٍ (١) لَا يَثْبُتُ قَدَمَاهُ عَلَيْهِ ، فَجَعَلَ عَلِيٌّ يَنْكُصُ إِلَى وَرَائِهِ يَطْلُبُ جَلَداً مِنَ الْأَرْضِ ـ يُثْبِتُ قَدَمَيْهِ وَيَعْلُوهُ عَمْرٌو بِالسَّيْفِ وَكَانَ فِي دِرْعِ عَمْرٍو قِصَرٌ ـ فَلَمَّا تَشَاكَّ بِالضَّرْبَةِ (٢) تَلَقَّاهَا عَلِيٌّ بِالتُّرْسِ ـ فَلَحِقَ ذُبَابُ السَّيْفِ فِي رَأْسِ عَلِيٍّ ، حَتَّى قَطَعَتْ تِسْعَةَ أَكْوَارٍ ـ حَتَّى خَطَّ السَّيْفُ فِي رَأْسِ عَلِيٍّ ، وَتَسَيَّفَ (٣) عَلِيٌّ رِجْلَيْهِ بِالسَّيْفِ مِنْ أَسْفَلَ ـ فَوَقَعَ عَلَى قَفَاهُ فَثَارَتْ

__________________

(١ ـ ٢) كَذَا.

(٣) مِنْ قَوْلِهِ: «حَتَّى قَطَعَتْ سَبْعَةَ أَكْوَارٍ ـ إِلَى قَوْلِهِ: ـ فِي رَأْسِ عَلِيٍّ» مَأْخُوذٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

وَغَيْرُ مَوْجُودٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَتَسَيَّفَ رِجْلَيْهِ. جَزَّهُمَا وَقَطَعَهُمَا بِالسَّيْفِ.


بَيْنَهُمَا عَجَاجَةٌ فَسُمِعَ عَلِيٌّ يُكَبِّرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: قَتَلَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ـ فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ ابْتَدَرَ الْعَجَاجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِذَا عَلِيٌّ يَمْسَحُ سَيْفَهُ بِدِرْعِ عَمْرٍو ، فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (١) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ قَتَلَهُ. فَحَزَّ عَلِيٌّ رَأْسَهُ ـ ثُمَّ أَقْبَلَ يَخْطُرُ فِي مِشْيَتِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ إِنَّ هَذِهِ مِشْيَةٌ يَكْرَهُهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ـ إِلَّا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: مَا مَنَعَكَ مِنْ سَلَبِهِ فَقَدْ كَانَ ذَا سَلَبٍ (٢) فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ: إِنَّهُ تَلَقَّانِي بِعَوْرَتِهِ ـ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَلَوْ وُزِنَ الْيَوْمَ عَمَلُكَ ـ بِعَمَلِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ لَرَجَحَ عَمَلُكَ بِعَمَلِهِمْ ـ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا وَقَدْ دَخَلَهُ وَهْنٌ بِقَتْلِ عَمْرٍو ، وَلَمْ يَبْقَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا وَقَدْ دَخَلَهُ عِزٌّ بِقَتْلِ عَمْرٍو.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَهَاهُنَا كَانَ بَيَاضٌ بِسَعَةِ خَمْسِ كَلِمَاتٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «مَا مَنَعَكَ مِنْ سَلَبِهِ وَكَانَ ذُو سَلَبٍ ...». وَفِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: ج ٨ ـ ٣٤٣ نَقْلاً عَنِ السَّيِّدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيِّ الْقَائِنِيِّ عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيِّ: فَحَزَّ عَلِيٌّ رَأْسَهُ وَأَقْبَلَ نَحْوَ رَسُولِ اللهِ وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: هَلَّا اسْتَلَبْتَهُ دِرْعَهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِلْعَرَبِ دِرْعٌ خَيْرٌ مِنْهَا! فَقَالَ: ضَرَبْتُهُ فاتَّقَانِي بِسَوْأَتِهِ فَاسْتَحْيَيْتُ ابْنَ عَمِّي أَنْ أَسْتَلِبَهُ!!! قَالَ حُذَيْفَةُ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَلَوْ وُزِنَ الْيَوْمَ عَمَلُكَ بِعَمَلِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ لَرَجَحَ عَمَلُكَ بِعَمَلِهِمْ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا وَقَدْ دَخَلَهُ وَهْنٌ بِقَتْلِ عَمْرٍو ، وَلَمْ يَبْقَ بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا وَقَدْ دَخَلَهُ عِزٌّ بِقَتْلِ عَمْرٍو.

قَالَ الطَّبْرِسِيُّ: وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ أَنَّهُ قَالَ: ضَرَبَ عَلِيٌّ ضَرْبَةً مَا كَانَ فِي الْإِسْلَامِ أَعَزَّ مِنْهَا ، يَعْنِي ضَرْبَةَ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ ، وَضُرِبَ عَلِيٌّ ضَرْبَةً مَا كَانَ فِي الْإِسْلَامِ ضَرْبَةٌ أَشْأَمَ مِنْهَا يَعْنِي ضَرْبَةَ ابْنِ مُلْجَمٍ.

وَقَالَ الْخَطِيبُ بَعْدَ ذِكْرِ الْحَدِيثِ: سَأَلْتُ الْبِرْقَانِيَّ عَنْ لُؤْلُؤٍ الْقَيْصَرِيِّ فَقَالَ: كَانَ خَادِماً حَضَرَ مَجْلِسَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَعَلِقَتْ عَنْهُ أَحَادِيثُ. فَقُلْتُ: كَيْفَ حَالُهُ قَالَ: لَا أُخْبِرُهُ. ثُمَّ قَالَ الْخَطِيبُ: قُلْتُ: وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُهُ إِلَّا بِالْجَمِيلِ.


٦٣٥ ـ وَأَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ كُلَيْبٍ الْمَسْعُودِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ خَرَجَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ وُدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ مُعْلِماً ـ مَعَ جَمَاعَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَأَتَوْا نُقْرَةً مِنْ نُقَرِ الْخَنْدَقِ فَأَقْحَمُوا خَيْلَهُمْ فَعَبَرُوهُ وَأَتَوُا النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم وَدَعَا عَمْرٌو الْبِرَازَ فَنَهَضْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ إِنَّهُ عَمْرٌو. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَإِنِّي عَلِيٌّ!! فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ وَدَعَوْتُ بِدُعَاءٍ عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: اللهُمَّ بِكَ أَصُولُ وَبِكَ أَجُولُ وَبِكَ أَدْرَأُ فِي نَحْرِهِ (١) فَنَازَلْتُهُ وَثَارَ الْعَجَاجُ ـ فَضَرَبَنِي ضَرْبَةً فِي رَأْسِي فَعَمِلَتْ ـ فَضَرَبْتُهُ فَجَنْدَلْتُهُ وَوَلَّتْ خَيْلُهُ مُنْهَزِمَةً.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَفْظُ «قَالَ» كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ «اللهُمَّ» وَكَانَ فِيهَا : «وَإِيَّاكَ أَدْرَأُ ...».


٦٣٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَيْصَرِيُ (١) بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ [الْحَسَنِ] بْنِ شَدَّادٍ بِالْعَسْكَرِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ:

عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَقَدْ عَقَدَ لَهُ الْخَطِيبُ تَرْجَمَةً تَحْتَ الرقم: (٦٩٧٨) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨ ، قَالَ:

لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَيْصَرِيُّ حَدَّثَ عَنْ قَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَطِيِّ [وَ] إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيِّ وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَالِبٍ الْبَلَدِيِّ وَهِشَامِ بْنِ أَحْمَدَ وَابْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَثِيرٍ وَالْحَسَنِ بْنِ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيِّ.

أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ حَدَّثَنَا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَيْصَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيُّ الصُّوفِيُّ ـ بِالْمَوْصِلِ ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْحَنْظَلِيُّ حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ: عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ!!!

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا لُؤْلُؤُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْقُيَبْدِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ» ..

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدِهِ عَنِ الْخَطِيبِ فِي تَرْجَمَةِ لُؤْلُؤِ بْنِ عَبْدِ اللهِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٤٦ صلي الله عليه وآله وسلم ... قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ قُبَيْسٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ خَيْرُونَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، أَنْبَأَنَا الطَّاهِرِيُّ إلخ.


وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ الْمَغَازِي مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُقْتَدِرِيُّ فِي قَصْرِ الْخَلِيفَةِ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمِصْرِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ بِتِنِّيسَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ أَفْضَلُ مِنْ أَعْمَالِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

وَرَوَاهُ الرَّازِيُّ بِتَقْدِيمٍ وَتَأْخِيرٍ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقَدْرِ مِنْ تَفْسِيرِهِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ فِي الْفَصْلِ (٩) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقَرْحِيُّ [قَالَ]: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الحوني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي لُؤْلُؤٌ الْقَيْصَرِيُّ.

وَرَوَاهُ السَّرَوِيُّ ـ نَقْلاً عَنِ الْوَاقِدِيِّ وَالْخُوَارِزْمِيِّ ـ فِي عُنْوَانِ: «قِتَالِ عَلِيٍّ يَوْمَ الْأَحْزَابِ» مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٦ ط الْغَرِيِّ.

وَأَيْضاً ذَكَرَ الْإِرْبِلِيُّ مَا فِي مَعْنَاهُ فِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٥.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ وَكِتَابِ الْأَوَائِلِ لِأَبِي هِلَالٍ الْعَسْكَرِيِّ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَوَاسِطِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٩.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُوئِيُّ فِي الْبَابِ: (٤٩) فِي الْحَدِيثِ (٢٠٨) مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٥ قَالَ:

أَنْبَأَنِي شَيْخُنَا عَمْرُو بْنُ الْمُوَفَّقِ ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي إِذْناً ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيِّ الْمُفَسِّرِ ، قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ السَّعْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا لُؤْلُؤٌ الْقَصْرِيُّ [كَذَا] إلخ وَرَوَاهُ أَيْضاً [عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بِشْرٍ الْقُرَشِيِّ ... [مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُزَاعِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٢) مِنْ أَرْبَعِينِهِ.

وَالْحَدِيثُ يَجِدُهُ الطَّالِبُ فِي السِّيرَةِ الْحَلَبِيَّةِ فِي ج ٢ مِنْهُ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٩ وَفِي كِتَابِ الْمَوَاقِفِ ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٦ وَفِي كِتَابِ هِدَايَةِ الْمُرْتَابِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨ ، وَفِي كِتَابِ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٨ ، ط ١.

رَوَاهُ عَنْهُمْ جَمِيعاً وَعَنِ الْحَاكِمِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ فِي كِتَابِ الْغَدِيرِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٦ ط بيروت.

أَقُولُ: وَالْحَدِيثُ ذَكَرَهُ أَيْضاً الْمَجْلِسِيُّ عَنْ مَصَادِرَ فِي الْبَابِ: (٧٠) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْبِحَارِ: ج ٩: ٣٩ ط ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١ ـ ٤ عَنْ مَصَادِرَ.


وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٢٣٠) مِنْ بَابِ قِصَارِ كَلَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٣:

فَأَمَّا الْخَرْجَةُ الَّتِي خَرَجَهَا [عَلِيٌ] يَوْمَ الْخَنْدَقِ إِلَى عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ فَإِنَّهَا أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُقَالَ: جَلِيلَةٌ وَأَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُقَالَ عَظِيمَةٌ ، وَمَا هِيَ إِلَّا كَمَا قَالَ شَيْخُنَا أَبُو الْهُذَيْلِ وَقَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ: أَيُّمَا أَعْظَمُ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ عَلِيٌّ أَمْ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي وَاللهِ لَمُبَارَزَةُ عَلِيٍّ عَمْراً يَوْمَ الْخَنْدَقِ تَعْدِلُ أَعْمَالَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَطَاعَاتِهِمْ كُلَّهَا وَتُرْبِي عَلَيْهَا فَضْلاً عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَحْدَهُ.

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ مَا يُنَاسِبُ هَذَا بَلْ مَا هُوَ أَبْلَغُ مِنْهُ رَوَى قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ السَّعْدِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمَنَاقِبِهِ فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُ الْبَصِيرَةِ: إِنَّكُمْ لَتُفْرِطُونُ فِي تَقْرِيظِ هَذَا الرَّجُلِ فَهَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِيَّ بِحَدِيثٍ عَنْهُ أَذْكُرُهُ لِلنَّاسِ؟

فَقَالَ [حُذَيْفَةُ]: يَا رَبِيعَةُ وَمَا الَّذِي تَسْأَلُنِي عَنْ عَلِيٍّ وَمَا الَّذِي أُحَدِّثُكَ عَنْهُ وَالَّذِي نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَوْ وُضِعَ جَمِيعُ أَعْمَالِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ مُنْذُ بَعَثَ اللهُ تَعَالَى مُحَمَّداً إِلَى يَوْمِ النَّاسِ هَذَا ، وَوُضِعَ عَمَلٌ وَاحِدٌ مِنْ أَعْمَالِ عَلِيٍّ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى لَرَجَحَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ كُلِّهَا. فَقَالَ رَبِيعَةُ: هَذَا الْمَدْحُ الَّذِي لَا يُقَامُ لَهُ وَلَا يُقْعَدُ وَلَا يُحْمَلُ!! إِنِّي لَأَظُنُّهُ إِسْرَافاً يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ.

فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَا لُكَعُ وَكَيْفَ لَا يُحْمَلُ! وَأَيْنَ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَقَدْ عَبَرَ إِلَيْهِمْ عَمْرٌو وَأَصْحَابُهُ فَمَلَكَهُمُ الْهَلَعُ وَالْجَزَعُ!!! فَدَعَا [هُمْ عَمْرٌو] إِلَى الْمُبَارَزَةِ فَأَحْجَمُوا عَنْهُ حَتَّى بَرَزَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَقَتَلَهُ ، وَالَّذِي نَفْسُ حُذَيْفَةَ بِيَدِهِ لَعَمَلُهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ أَعْظَمُ أَجْراً مِنْ أَعْمَالِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ وَإِلَى أَنْ تَقُومَ الْقِيَامَةُ.

وَجَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ ذَلِكَ الْيَوْمَ حِينَ بَرَزَ إِلَيْهِ: «بَرَزَ الْإِيمَانُ كُلُّهُ إِلَى الشِّرْكِ كُلِّهِ».

وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: لَقَدْ ضَرَبَ عَلِيٌّ ... ضَرْبَةً مَا كَانَ فِي الْإِسْلَامِ أَيْمَنُ مِنْهَا ضَرْبَةَ عمرا [عَمْرٍو يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَلَقَدْ ضُرِبَ عَلِيٌّ ضَرْبَةً مَا كَانَ فِي الْإِسْلَامِ أَشْأَمُ مِنْهَا يَعْنِي ضَرْبَةَ ابْنِ مُلْجَمٍ.

وَقَرِيباً مِمَّا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ رَوَاهُ أَيْضاً الْإِرْبِلِيُّ فِي حَرْبِ الْخَنْدَقِ مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٥.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٠) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٤٩ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا خَضِرُ بْنُ أَبَانٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ رَبِيعَةَ السَّعْدِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ الْحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنَّا لَنَتَحَدَّثُ فِي عَلِيٍّ وَفِي مَنَاقِبِهِ فَيَقُولُ لَنَا أَهْلُ الْبَصْرَةِ: إِنَّكُمْ لَتُفْرِطُونَ فِي عَلِيٍّ وَفِي مَنَاقِبِهِ فَهَلْ أَنْتَ تُحَدِّثُنِي فِي عَلِيٍّ بِحَدِيثٍ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: يَا رَبِيعَةُ إِنَّكَ.


وقد استقصيت هذا الباب في «باب الشجاعة» في كتاب الخصائص وبالله التوفيق.


[٣] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وقد كثرت الرواية فيها (١) [٣٣ / الأحزاب: ٣٣]

وقد كثرت الرواية فيها (١) روايه أنس بن مالك الأنصاري:

٦٣٧ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:

قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

__________________

(١) كذا في النسخة اليمنية ، وفي النسخة الكرمانية: «وقد كثرت الرواية فيه».

أقول: والأخبار متواترة على نزول الآية الكريمة في أهل البيت عليهم السلام وهم بصريح أكثر تلك الأخبار المتواترة عليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم وبتلك الأخبار التي أكثرها صحيحة مروية في صحاح القوم يقضي على خوار النواصب وما نسجوه تبعاً لبني أميّة في تفسير آية التطهير ، ومصادر تلك الأحاديث غير محصورة ولكن نشير إلى ما هو متداول ومنشور منها فنقول:

وممّن روى قبساً من تلك الأخبار المتواترة هو البخاري ومسلم والترمذي في صحاحهم كما يتجلّى ذلك للقارئ فيما سيأتي.

وأيضاً روى شذرة من تلك الأخبار أحمد بن حنبل في كتاب المسند والفضائل على ما يأتي بلفظه حرفيّاً بعون الله تعالى.

ورواه أيضاً ابن المغازلي بأسانيد في الحديث: (٣٤٥) وما بعده من مناقبه صلي الله عليه وآله وسلم ٧٧ ـ ٣٠١ ط ١.

ورواه أيضاً ابن عساكر بأسانيد كثيرة في الحديث: (١١٣) وما بعده من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣ ، ورواه أيضاً بأسانيد أخر كثيرة في الحديث: (٨٢) وتواليه من ترجمة الإمام الحسين صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠ ـ ٦٧


وكذلك رواه ابن عساكر في الحديث: (٣٢٠) من ترجمته عليه السلام من تاريخ دمشق:

كما رواه البحراني أيضاً في الباب (١) من المقصد: (٢) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٧.

رواه أيضاً أحمد بن جعفر في الحديث: (١٩ ـ ٢٠) من فضائل فاطمة ، من كتاب الفضائل الورق ١٤٤ ، ـ تأليف أحمد وابنه وتلميذه ـ قال:

حدثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدّثنا حجّاج ، حدّثنا حمّاد بن سلمة: عن عليّ بن زيد:

عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ ، وَيَقَوَلُ: الَصَّلَاةَ ، الَصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

حدّثنا إبراهيم بن عبد الله حدّثنا حجّاج ، حدّثنا حمّاد ، حدثنا عليّ بن زيد:

عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي بيت فاطمة ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: يَا أَهْلَ الْبَيْتِ الصَّلَاةَ ، الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ورواه أيضاً الطبراني في الحديث: (١٤٤) من ترجمة الإمام الحسن من المعجم الكبير: ج ١ ـ الورق ١٢٦ ـ ب ـ وفي ط الحديث تحت الرقم: (٢٦٧١) في ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠ قال:

حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشي قالا : حدّثنا حجّاج بن المنهال حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد بن جدعان ، عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه كان يمرّ ببيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: يا أهل البيت الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ورواه أيضاً قبله وبعده بطرق تربوا إلى اثني عشر طريقاً.

ورواه أيضاً الحاكم في أواسط باب مناقب فاطمة من كتاب المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٨ ، قال:

حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد ، حدّثنا الحسين بن الفضل البجلي حدّثنا عفّان بن مسلم ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أخبرني حميد ، وعليّ بن زيد:

عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمرّ بباب فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

قال الحاكم ـ وأقرّه الذهبي ـ : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

ورواه أيضاً الذهبي «عَن حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن أنس ..» كما في آخر ترجمة فاطمة صلوات الله عليها من كتاب سير أعلام النبلاء: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٤ ، ط ٣.


[وَ] رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَفَّانَ [وَ] رَوَاهُ عَنْهُ عَبْدُ [بْنُ] الْحُمَيْدِ فِي تَفْسِيرِهِ وَتَابَعَهُ جَمَاعَةٌ عَنْ حَمَّادٍ مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ السَّامِي (١):

٦٣٨ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَالَوِيُّ [قَالَ] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِي قَال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ بِبَابِ فَاطِمَةَ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ الصَّلَاةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)

٦٣٩ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ وَلَقَبُهُ شَاذَانُ (٢).

__________________

ورواه أيضاً البلاذري في الحديث (٣٨) من ترجمة أمير المؤمنين من أنساب الأشراف: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٤ ، ط ١ ، وفي المخطوطة ج ١ ـ الورق ٢١٥ قال:

حدّثني أبو صالح الفراء ، حدّثنا حجّاج بن محمد ، حدّثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد:

عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة عليها السلام ستة أشهر وهو منطلق إلى صلاة الصبح ويقول: الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وقال عبد بن حميد في مسنده الورق ١٦٠ ـ أ ـ :

حدّثنا عفان بن مسلم ، حدّثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمرّ ببيت فاطمة ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر [و] يقول: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

(١) هُوَ مِنْ رِجَالِ النَّسَائِيِّ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣.

(٢) وَرَوَاهُ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ـ فِي الْمُصَنَّفِ: ج ٦ ـ ١٨١ ـ أ ـ مِنْ مَخْطُوطَةِ مَكْتَبَةِ كُوبِرلِي الْمُرَقَّمِ بالرقم (٤٣٨) ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْفَجْرِ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وَرَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي مُسْنَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٢ ط ١.


٦٣٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ: أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الْآيَةَ.

٦٤٠ ـ وَ [أَيْضاً رَوَاهُ] حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ الْبَصْرِيُّ الْأَنْمَاطِيُّ: (١)

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ [أَخْبَرَنَا] أَبُو مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ.

وَحَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً التِّرْمِذِيُّ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ مِنْ كِتَابِ التَّفْسِيرِ تَحْتَ الرقم: (٣٢٥٩) مِنْ سُنَنِهِ ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). [قَالَ التِّرْمِذِيُّ:] هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ. وَ [وَرَدَ] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ [وَ] مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ.

أَقُولُ: وَمَتْنُ الْحَدِيثِ ذَكَرَهُ أَيْضاً ابْنُ عَبْدِ الْبِرِّ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي الْحَمْرَاءِ مِنْ كِتَابِ الاسْتِيعَابِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مِنْ كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٩ ط ١.

(١) وَالرَّجُلُ مِنَ الْأَجِلَّاءِ وَمِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ وَغَيْرِهَا ، وَلَهُ تَرْجَمَةٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٢ ـ ٢٠٦.


عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ (١) سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ ـ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ إِلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ يَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) وَالْبَاقِي وَاحِدٌ.

ورواه عن حجاج جماعة.

٦٤١ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُ (٢):

أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْحِيرِيُّ بِهَا ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ بِبَغْدَادَ.

وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ إِمْلَاءً (٣) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِبَغْدَادَ (٤) قَالا : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنِيعٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ:

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «بِبَيْتِ فَاطِمَةَ ...».

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا هَاهُنَا وَمَا بَعْدَهُ: «الْعَبْسِيُّ» وَالرَّجُلُ قَدْ وَثَّقَهُ حُفَّاظُ أَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥: [وَهُوَ] الْمَعْرُوفُ بِالْعَيْشِيِّ وَالْعَائِشِيِّ وَبِابْنِ عَائِشَةَ لِأَنَّهُ مِنْ وُلْدِ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ ...

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، قَالَ: «وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ» وَلِلرَّجُلِ تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (٩٠٧) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٥ ـ


عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ بَنَى بِهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).

[هَذَا] لَفْظُ الدَّارَقُطْنِيِّ ، ـ وَقَالَ [أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُخْلِصِ: «بِبَابِ فَاطِمَةَ» وَ «سِتَّةَ أَشْهُرٍ» وَالْبَاقِي سَوَاءٌ.

[و] رواه جماعة عن البغوي (٢).

__________________

ـ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو مُحَمَّدٍ النَّاصِحِيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ فِي عَصْرِهِ الْمُقَدَّمُ عَلَى الْأَكَابِرِ مِنَ الْقُضَاةِ وَالْأَئِمَّةِ فِي دَهْرِهِ ، لَهُ مَجْلِسُ التَّدْرِيسِ وَالنَّظَرِ وَالْفَتْوَى وَالتَّصْنِيفِ ، وَلَهُ الطَّرِيقَةُ الْحَسَنَةُ فِي الْفِقْهِ ، وَالْمَرْضِيَّةُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ مِنْ أَصْحَابِهِمْ ، وَكَانَ وَرِعاً مُجْتَهِداً قَصِيرَ الْيَدِ. تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَكَانَ عِنْدَ الْحَدِيثِ عَنْ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسْفَرَايِنِيِّ وَالْحَاكِمِ أَبِي أَحْمَدَ الْحَافِظِ وَطَبَقَتِهِمْ ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ الْإِمْلَاءِ سِنِينَ.

رَوَى عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْفَارِسِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو الْبُجَيْرِيُّ.

وَأَيْضاً عَقَدَ لَهُ تَرْجَمَةً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٥٠٦٩) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٣.

(٤) وَهُوَ أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ الذَّهَبِيُّ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (٨١٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢ ، وَفِي عُنْوَانِ: «الذَّهَبِيِّ» مِنْ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَاللُّبَابِ وَكِتَابِ الْعِبَرِ.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ لَفْظَةَ: «أَنَّ» وَجُمْلَةَ «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ» وَصَدْرَ آيَةِ التَّطْهِيرِ كَانَتْ سَاقِطَةً مِنْهَا.

وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ ... سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ ...).

(٢) كذا في النسخة الكرمانية وهو الصواب ، وفي النسخة اليمنية: «عن المنقري».

والبغوي هو أبو القاسم ـ ابن بنت منيع ـ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز المترجم في كامل ابن عدي والميزان ، ولسان الميزان ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٨ ، وتحت الرقم: (٥٢٣٨) من تاريخ بغداد: ج ١٠ ـ ١١١.

ورواه أيضاً عديّ عن البغوي في ترجمة عليّ بن زيد بن جدعان من كامله: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤٠ ، قال:


٦٤٢ ـ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ بِهِ ، وَ [سَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ـ إِلَى أَنْ] قَالَ: «بَعْدَ مَا بَنَى بِهَا عَلِيٌّ لِسِتَّةِ أَشْهُرٍ» وَالْبَاقِي كَلَفْظِ الدَّارَقُطْنِيِّ سَوَاءً.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي قَمَّاشٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ يَمُرُّ بِمَنْزِلِ فَاطِمَةَ وذكر نحوه (٢).

__________________

حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا عبيد الله الأشجعي حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد:

عن أنس بن مالك [قال:] إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها عليّ فيقول: الصلاة الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ثم إن الحديث رواه عنه أيضاً ابن شاهين ، في فضائل فاطمة صلوات الله عليها تحت الرقم: (١٥) منه بمثل ما هنا ، غير أنه قال: «بعد أن بنى بها علي رضي الله عنه بستة أشهر ...». ويجيء بعينه في الحديث (٧٧٣) صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٥ ، من مخطوطي أو الورق ـ ١٣٥ ـ أ ـ.

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ عَنْ أَحْمَدَ [عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ «خ»]. وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ...».

وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ هَذَا هُوَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ رَاوِيَةُ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدٍ الصَّفَّارِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَتُهُ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٥٦) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢ ط ١.

(٢) كذا في النسخة الكرمانية ، وفي النسخة اليمنية: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [يمرّ] بباب فاطمة: وذكر نحوه.


٦٤٤ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّبُوذَكِيُ (١):

أَخْبَرَنَا الْجَارُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّارُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ أَنَسٍ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ يَقُولُ: الصَّلَاةَ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٢).

__________________

(١) قَالَ خَلِيفَةُ تَحْتَ الرقم (١٩٥٢) مِنْ طَبَقَاتِهِ: يُكَنَّى أَبَا سَلَمَةَ مَوْلَى بَنِي مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ مِنْ قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : تَبُوذَكُ فَنُسِبَ إِلَيْهَا. مَاتَ سَنَةَ (٢٢٦)

أَقُولُ: وَذَكَرَهُ أَيْضاً ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ: ج ٧

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٢ ـ ٦ قَالَ:

حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ كُلَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


ومنها : رواية البراء بن عازب الأنصاري:

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِي قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ:

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِلَى بَابِ النَّبِيِّ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ بِرِدَائِهِ فَطَرَحَهُ عَلَيْهِمْ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي.

__________________

(١) لَعَلَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَهَكَذَا جَاءَ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ فِي الْحَدِيثِ: (١٠١٦) الْآتِي فِي صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٨ ، وَأَمَّا هَاهُنَا فَرَسْمُ الْخَطِّ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ إِلَى «الْعَزْرِيِّ» أَقْرَبُ مِنْهُ إِلَى «الْعَزْرَمِيِّ». وَأَمَّا النُّسْخَةُ الْكِرْمَانِيَّةُ فَفِيهَا هَاهُنَا : «الغردي» وَفِي الْحَدِيثِ الْقَادِمِ: «العردي». وَلَعَلَّهُ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَرْزَمِيُّ الْمُتَرْجَمُ هُوَ وَأَبُوهُ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٥ وَج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٨.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ صَالِحٍ الْكَلَاعِيِّ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢١٧ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْكَلَاعِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زَيْدٍ.

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: دَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ] النَّبِيُّ فَقَالَ بِرِدَائِهِ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي.


٦٤٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَالَوِيُّ قِرَاءَةً وَأَبُو عَمْرٍو الْمُحْتَسِبُ (١) قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْبَارِيُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ صَالِحِ بْنِ مَسْعُودٍ الْكَلَاعِيُ (٣) [وَ] يُكَنَّى أَبَا كَرْبٍ:

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ وَهُوَ عَرِقٌ فَقَالَ بِرِدَائِهِ وَطَرَحَهُ عَلَيْهِمْ وَقَالَ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [بْنُ] مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَالَوِيُّ قِرَاءَةً وَأَبُو عَمْرٍو الْمُحْتَسِبُ ...». وَلَمْ يَتَيَسَّرْ لِيَ الْعُثُورُ عَلَى تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ.

(٢) الرَّجُلُ مِنْ مَشَايِخِ مُسْلِمٍ وَابْنِ مَاجَةَ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٢ ، وَذَكَرَهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي كَامِلِهِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٦٣ ، ط ١ ، وَتَحْتَ الرقم: (٤٨٠٣) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٨.

وَرَوَاهُ بِعَيْنِهِ فِي الْحَدِيثِ: (٩٥١) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٧ ط ٢ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ ابْنُ الْقُشَيْرِيِّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ قَالا : أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْكَرَابِيسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ..

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَمِثْلُهَا فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٨. وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «مَسْعُودٌ الْبَلَاغِيُّ ...».


ومنها : رواية جابر بن عبد الله الأنصاري:

٦٤٧ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُحَارِبِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَامُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ ، وَعَنِ ابْنِ أَبِي عَتِيقٍ (١):

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم دَعَا عَلِيّاً وَابْنَيْهِ وَفَاطِمَةَ فَأَلْبَسَهُمْ مِنْ ثَوْبِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ، هَؤُلَاءِ أَهْلِي[كَذَا].

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَصَوَّبَهُ بَعْضُهُمْ: «عَنْ مُحَمَّدٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ أَبِي عَتِيقٍ ...».


٦٤٨ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْهُ:

حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُصَفًّى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سَيَّارٍ (١):

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم وَلَيْسَ فِي الْبَيْتِ إِلَّا فَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيٌ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي.

__________________

(١) وَلِأَيُّوبَ هَذَا وَتِلْمِيذِهِ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ وَاقِدٍ تَرْجَمَةٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨٢ وَج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠.

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ:

وَأَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُرْوَةَ الْحَرَّانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مُصْغِي [كَذَا] ... وَسَاقَ الْكَلَامَ إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَيْسَتْ فِي الْبَيْتِ إِلَّا فَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلِيٌّ ..


ومنها : رواية الحسن بن البتول عليهما السلام:

٦٤٩ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّامَهُرْمُزِيُّ بِهَا سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ هُوَ الْعَرْزَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ:

عَنْ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّطْهِيرِ (١) جَمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَإِيَّاهُ فِي كِسَاءٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ خَيْبَرِيٍّ ثُمَّ قَالَ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَعِتْرَتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِمَا رَوَاهُ عَنْهُ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، وَفِي النُّسْخَةِ: «لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ الطُّهْرِ ...».

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٤٦) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٢ ـ قَالَ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُلَقَّبُ بِابْنِ السَّقَّاءِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ زَادَانَ.

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّطْهِيرِ جَمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي كِسَاءٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ خَيْبَرِيٍّ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَعِتْرَتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.


٦٥٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي أَخَاهُ عَنْ حُصَيْنٍ:

عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ قَالَ خَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَهُوَ بِالْكُوفَةِ ، فَطُعِنَ بِخَنْجَرٍ فِي فَخِذِهِ فَمَرِضَ شَهْرَيْنِ ، ثُمَّ خَرَجَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ اتَّقُوا اللهَ فِينَا فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَضِيفَانُكُمْ وَأَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ فِي كِتَابِهِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).

٦٥١ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنِ الْعَوَّامِ قَالَ:

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ بِسَنَدٍ طَوِيلٍ عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ فِي الْحَدِيثِ: (٤٣٢) مِنْ كِتَابِهِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ أُخَرَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٣٠٤) وَمَا بَعْدَهُ مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠ ـ ١٨٣ ، ط ١.

وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِدُ أُخَرُ يَجِدُ الْبَاحِثُ بَعْضَهَا فِي تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ وَتَارِيخِ الطَّبَرِيِّ وَمَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ وَشَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٣١) مِنْ بَابِ الْكُتُبِ مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ لِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ: ج ١٦ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢.


حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ هِلَالَ بْنَ يِسَافٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ [وَ] يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ اتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ فِينَا ، فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَإِنَّا ضِيفَانُكُمْ وَنَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

٦٥٢ ـ حَدَّثَنِي أَبُو ذَرٍّ الْيَمَنِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ:

عَنْ هِلَالِ بْنِ يِسَافٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ يَخْطُبُ ـ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ اتَّقُوا اللهَ فِينَا ـ فَإِنَّا أُمَرَاؤُكُمْ وَإِنَّا ضِيفَانُكُمْ وَنَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ يَوْماً قَطُّ أَكْثَرَ بَاكِياً مِنْ يَوْمِئِذٍ

[وهكذا ورد] في تفسير عبد [بن حميد] ٦٥٣ ـ حدثنيه أبو القاسم الفارسي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني قال: حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا يزيد بن هارون به سواء ، ونقص [قوله] «بالكوفة» فقط (١).

__________________

(١) كذا في أصليّ معاً ، ولعل الصواب: «يا أهل الكوفة فقط».

ورواه أيضاً الإمام السجاد عليّ بن الحسين عليهما السلام ، قال الطبري ـ في الحديث (١٤) مما أورد في الموضوع في تفسيره من الآية الكريمة ـ :

حدّثني محمّد بن عمار ، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال: حدثنا الصباح بن يحيى المري [كذا] عن السدي:

عن أبي الديلم قال: قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ: أَمَا قَرَأْتَ فِي الْأَحْزَابِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قَالَ: وَلَأَنْتُمْ هُمْ قَالَ: نَعَمْ.


ومنها : رواية سعد بن أبي وقاص الزهري.

٦٥٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَاسَرْجِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ:

عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ بِالْمَدِينَةِ: لَقَدْ شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي عَلِيٍّ ثَلَاثاً ـ لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، شَهِدْتُهُ وَقَدْ أَخَذَ بِيَدِ ابْنَيْهِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ (١) وَفَاطِمَةَ وَقَدْ جَأَرَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

٦٥٥ ـ [وَ] رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ بُكَيْرٍ:

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُ (٢) كِتَابَةً مِنْ بَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُ:

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «يَدَا ابْنَيْهِ».

(٢) قَالَ الْخَطِيبُ فِي تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (٥٣٤٧) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٩:

كَتَبْنَا عَنْهُ وَكَانَ صَدُوقاً يَسْكُنُ قَطِيعَةَ الصَّفَّارِ ، سَمِعْتُ الْبِرْقَانِيَّ يَقُولُ: عَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ شَيْخٌ ـ وَحَسُنَ أَمْرُهُ ـ مَاتَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَدُفِنَ يَوْمَ الْخَمِيسِ سَلْخَ صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَمِثْلُهَا فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ تَحْتَ الرقم: (٣٣٤٤) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٢. وَقَدْ عَقَدَ أَيْضاً لِلرَّجُلِ تَرْجَمَةً حَسَنَةً مَعَ التَّصْرِيحِ بِتَوْثِيقِهِ كَالْخَطِيبِ ابْنُ حَجَرٍ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٢.

وَهَاهُنَا قَدْ سَقَطَ لَفْظَةُ «عَلِيٍّ» مِنَ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيِّةِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧ ، قَالَ:


عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ: قَالَ سَعْدٌ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ ثَلَاثاً ـ لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ الْوَحْيُ فَأَدْخَلَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهَا تَحْتَ ثَوْبِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ بَيْتِي.

__________________

كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدٌ ابْنُ النَّحْوِيِّ [كَذَا] يَذْكُرُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَرَفَةَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ـ مَوْلَى عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ [قَالَ:] سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ:

قَالَ سَعْدٌ: نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْوَحْيُ فَأَدْخَلَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَابْنَيْهِمَا تَحْتَ ثَوْبِهِ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ بَيْتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَيْهَقِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ النَّحْوِيِّ هَذَا ، فِي كِتَابِ النِّكَاحِ مِنَ السُّنَنِ الْكُبْرَى: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٥) مِمَّا أَوْرَدَ فِي الْمَوْضُوعِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨ قَالَ:

حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَامِرَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ:

قَالَ سَعْدٌ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَأَخَذَ عَلِيّاً وَابْنَيْهِ وَفَاطِمَةَ وَأَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبِهِ ثُمَّ قَالَ: رَبِّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْلُ بَيْتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُسْنَداً الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ (٣٢) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ، مِنْ أَصْلِ الرَّبَعِيِّ ، وَقَالَ: أَنَا اخْتَصَرْتُهُ.

وَأَيْضاً رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَحَكَمَ بِصِحَّتِهِ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ كَمَا فِي آخِرِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٠ ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ مِسْمَارٍ:

عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي.


وساق الحديث بطوله [وأنا] اختصرته (١)

٦٥٦ ـ حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَدِيبُ ، قَالا : أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَزَّازُ بِدِمَشْقَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ (٢).

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ (٣).

وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ [حَدَّثَنَا] أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ [حَدَّثَنَا] أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ:

عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرَّ مُعَاوِيَةُ بِسَعْدٍ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَسُبَّ أَبَا تُرَابٍ!! فَقَالَ سَعْدٌ: أَمَّا مَا ذَكَرْتَ ثَلَاثاً قَالَهُنَّ لَهُ رَسُولُ اللهِ فَلَا أَسُبُّهُ ، لَأَنْ يَكُونَ لِي وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ لَهُ وَخَلَّفَهُ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ـ فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُخَلِّفُنِي مَعَ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي.

__________________

(١) ورواه ابن عساكر بطوله حرفياً عن عدّة أسانيد في الحديث: (٢٧٢) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٩ وما حولها من ط ٢.

ورواه أيضاً في الحديث: (٤٢ و ٤٣) في الباب: (٣٨) من كتاب الأربعين المنتقى.

(٢) وَالرَّجُلُ مِنْ رِجَالِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١.

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ «ابْنُ عَاصِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَمَّارٍ ...».

وَأَمَّا النُّسْخَةُ الْيَمَنِيَّةُ فَقَدْ حُذِفَ مِنْهُ جُمْلَةُ: «حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ» وَصَدْرُ السَّنَدِ التَّالِي وَهَذَا لَفْظُهَا :


وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ ، فَتَطَاوَلْنَا لَهَا (١) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: ادْعُوا عَلِيّاً. فَأَتَى أَرْمَدَ ـ فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَفَعَ إِلَيْهِ الرَّايَةَ فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ ، وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ ، دَعَا رَسُولُ اللهِ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي (٢).

وفي رواية «أهل بيتي». لفظا واحدا ، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر.

[و] رواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح (٣) عن قتيبة بن سعيد ، وعن محمد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا بطوله:

ورواه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه (٤) عن قتيبة ، عن حاتم وقال هذا حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.

وطرق هذا الحديث مستوفاة ـ في باب الشتم من كتاب القمع (٥).

__________________

وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَرَّ مُعَاوِيَةُ بِسَعْدٍ فَقَالَ: مَا يَمْنَعُكَ ..

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «فَتَطَاوَلَ لَهَا النَّاسُ ...».

(٢) وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ بِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ فِي الْحَدِيثِ (٥) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٨ ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ فَقَطْ.

(٣) رواه في الحديث (٣) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل من صحيحه: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٩. ورواه عنه في الباب (٣٨) من الأربعين المنتقى.

(٤) في الحديث: (٣٧٢٤) وهو الحديث (١٣) من باب مناقب عليّ عليه السلام من سنن الترمذي: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣٨ ، ورواه عنه الحموئي في الباب (٦٩) في الحديث (٣١٩) من فرائد السمطين: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٧ ط بيروت.


ومنها : رواية سعد بن مالك الخدري أبي سعيد

٦٥٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَطِيَّةَ:

__________________

أقول: وتقدم أيضاً بسند آخر ـ غير مذكور هنا ـ في الحديث (٥) من تفسير آية المباهلة تحت الرقم: (١٧٢) صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ، أو الورق ٢٩ ب ـ.

ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: (٢٧١) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٦ ط ١. وفي ط ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥.

(٥) والكتاب من تأليفات المصنّف على ما صرح به تحت الرقم: ٧٢٤) في الورق ١٣٢ ـ أ ـ.

وأيضاً رواه ابن عساكر بأسانيد كثيرة عن أبي سعيد الخدري في الحديث: (١٢٤) وما بعده من ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق صلي الله عليه وآله وسلم ٦٨ وما بعدها.

وهكذا رواه أيضاً ابن عساكر بأسانيد أخر عن أبي سعيد الخدري في الحديث: (١٠٦) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٣ ط ١.

رواه في ترجمة عمران بن مسلم من الجزء (٨) من ضعفائه ، الورق ـ ١٥٩ ـ وقال بعد ختام الحديث: وهذا يروى بإسناد أصلح من هذا.

ورواه أيضاً الخطيب في ترجمة عبد الرحمن بن عليّ بن خشرم تحت الرقم: (٥٣٩٦) من تاريخ بغداد: ج ١٠ ، ٢٧٨ قال:

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر قالا : أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي حدّثنا عبد الرحمن بن عليّ بن خشرم ، حدّثني أبي حدّثنا الفضل بن موسى حدّثنا عمران بن مسلم ، عن عطية العوفي:

عن أبي سعد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين ثمّ أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.). وأمّ سلمة على الباب فقالت: يا رسول الله ألست منهم فقال: إنّك لعلى خير أو إلى خير.


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ ـ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

٦٥٨ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، وَأَبُو النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ قَالا : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

[وَ] زَادَ أَبُو النَّضْرِ وَأُمُّ سَلَمَةَ عَلَى الْبَابِ ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْهُمْ فَقَالَ: إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ.

الفضل بن موسى صاحب أبي حنيفة إمام أهل مرو في الفقه وتابعه جماعة


٦٥٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السِّمِّذِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ الْحَنْظَلِيُّ بِمُسْنَدِهِ الْكَبِيرِ ، وَفِيهِ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ شَيْخٌ كَانَ فِي جُهَيْنَةَ (١) قَالَ:

سَأَلْتُ عَطِيَّةَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْهَا بِعِلْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ وَفِي الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفِي فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ ، [وَ] قَالَ [رَسُولُ اللهِ]: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ بِالْبَابِ فَقَالَتْ: وَأَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّكِ بِخَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ.

الملائي هو أبو نعيم الفضل بن دكين [وهو] ثقة متفق عليه ، و [رواه] عنه جماعة ، وعمران هو أبو عمر الأزدي ، وعنه [روى] جماعة وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ عَطِيَّةَ غَيْرَ عِمْرَانَ جَمَاعَةٌ:

٦٦٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَابِدُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ بِالْكُوفَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ، عَنْ عَطِيَّةَ:

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا ـ كَالنُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ـ شَيْخٌ كَانَ يَكُونُ فِي جُهَيْنَةَ ...».

وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «وَفِيهِ الْمُلَائِيُّ [عَنْ] عِمْرَانَ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ شَيْخٌ كَانَ يَكُونُ فِي جُهَيْنَةَ ..».

(٢) قَالَ فِي تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (١٢١٩) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ـ ذَيْلِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ـ :


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي خَمْسَةٍ فَقَرَأَهَا وَسَمَّاهُمْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صلي الله عليه وآله وسلم (١).

__________________

عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ الْفَامِيُّ الْمَاوَرْدِيُّ أَبُو حَفْصٍ الزَّاهِدُ الْفَقِيهُ الْأَمِينُ الصَّالِحُ الْعَابِدُ ، سَمِعَ الْكَثِيرَ وَعُمِّرَ عُمُراً مُبَارَكاً نَيَّفَ عَلَى التِّسْعِينَ وَهُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ نُجَيْدٍ السُّلَمِيِّ.

وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ التَّمِيمِيِّ وَأَبِي سَعِيدٍ الْمَسَّارِ وَأَبِي أَحْمَدَ الْحَافِظِ ، وَبِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَسْفَرَايِنِيِّ وَالْأُسْتَاذِ أَبِي سَهْلٍ الْصَّعْلُوكِيِّ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْكِبَارِ. وَكَانَ كَثِيرَ الْعِبَادَةِ وَالْمُجَاهَدَةِ وَكَانَ الْمَشَايِخُ يَتَبَرَّكُونَ بِدُعَائِهِ. وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ (٣٥٨) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (٤٤٨).

٦٦٠ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (١٢٤) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٨ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ [ظ] بِالْكُوفَةِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلَّانٍ الشَّاهِدُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ النَّجَّارُ النَّحْوِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ الْبَزَّارُ أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٥١) مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ قَالَ:

حَدَّثَنَا صَبَّاحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رُومِيٍّ قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ...

(١) وَقَالَ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ١٦٧: وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي خَمْسَةٍ: فِيَّ وَفِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ ، وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ.

رَوَاهُ الْبَزَّارُ ، وَفِيهِ بُكَيْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانٍ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [قَالَ:] أَهْلُ الْبَيْتِ [هُمُ] الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ، فَعَدَّهُمْ فِي يَدِهِ فَقَالَ: خَمْسَةٌ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ. وَفِيهِ عَطِيَّةُ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

أَقُولُ: الْحَدِيثُ مُتَوَاتِرٌ ، وَفِي مِثْلِهِ لَا يَضُرُّ ضَعْفُ الْجَمِيعِ فَضْلاً عَنْ ضَعْفِ الْبَعْضِ ، وَلَوْ قِيلَ بِمَنْعِ التَّوَاتُرِ فَيَكْفِينَا الصِّحَاحُ الْوَارِدَةُ فِي الْمَقَامِ ..


٦٦١ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي خَمْسَةٍ ، فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليه السلام (٢).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ هَاهُنَا تَصْحِيفٌ وَحَذْفٌ.

وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ هُوَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ مِنْ رِجَالِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ وَصَفَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِالْحَافِظِ وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ كَمَا فِي تَرْجَمَةِ أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٥ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ هُوَ أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ الثِّقَةُ الْمُتَرْجَمُ فِي عُنْوَانِ: «الْحَيَّانِيِّ» مِنْ كِتَابِ اللُّبَابِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٤. وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ شَيْخُ الْمُصَنِّفِ هُوَ أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ الْحَارِثِيُّ الْمَذْكُورُ فِي الْعُنْوَانِ الْحَارِثِيِّ مِنَ اللُّبَابِ وَتَحْتَ الرقم ١٩٤ مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧ ، ط ١. وَأَنْبَاءِ الرُّوَاةِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٠ ، وَالتَّحْبِيرِ ١٠ ـ ب ـ وَالْعِبَرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٠ ، وَتَذْكِرَةِ الْحِفَاظِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٩٧.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١٠٩) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمَغْرِبِيُّ [الْمُقْرِئُ «خ ل»] أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانَ بْنُ دَاوُدَ أَنْبَأَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) فِي خَمْسَةٍ: فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ ابْنُ عَدِيٍّ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٨٧ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّوْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ ، عَنْ عَطِيَّةَ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:](إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَ: نَزَلَتْ فِي خَمْسَةٍ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.


٦٦٢ ـ ورواه عن أبي الجحاف جماعة.

أخبرنا الجار ، قال: أخبرنا الصفار قال حدثنا تمتام ، قال: حدثني أبو الربيع قال: حدثنا عمار بن محمد الثوري بذلك سواء إلا ما غيرت [كذا].

٦٦٣ ـ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّقِيقِيُّ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هَارُونَ(١).

__________________

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ فِي بَيَانِ نُزُولِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٧ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ.

وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ـ فَقَرَأَهَا وَسَمَّاهُمْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [قَالَ: نَزَلَتْ] فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.

وَأَيْضاً رَوَى الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩ قَالَ: وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بَعْدَ مَا دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وَمِثْلَهُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ هَارُونَ بْنِ سَعْدٍ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٨٨ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ الْغَسَّانِيُّ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ:

سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا فِي هَذَا السَّنَدِ وَفِي السَّنَدِ التَّالِي ، وَلَعَلَّ الصَّوَابَ عَبْدُ الرَّحِيمِ كَمَا فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٨ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ.


وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْمَرْوَزِيُّ:

قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ أَبُو هَاشِمٍ الْغَسَّانِيُّ الْوَاسِطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ:

حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنْ [قَوْلِهِ:] (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ ، فَعَدَّ النَّبِيَّ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عليه السلام.

٦٦٤ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ وَالْأَعْمِشِ.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي تَفْسِيرِ آيَةِ التَّطْهِيرِ مِنْ كِتَابِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» وَفِيهِ: «عَبْدُ الرَّحِيمِ» قَالَ:

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ يُوسُفَ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الْآيَةَ فَذَكَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي هِشَامٍ الْغَسَّانِيِّ الْوَاسِطِيِّ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ هَارُونَ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٢١ ، ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ الْغَسَّانِيُّ:

حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ [الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ:](إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) الْآيَةَ فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [وَعَلِيٌ] وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ.

أَقُولُ: مَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ أَخَذْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ فِي كِتَابِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» وَمِنَ الْحَدِيثِ: (١٢٨) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ وَالْحَدِيثِ (١٠٨) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٢ وَج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥ ط ١.


وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قِرَانٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ نَاجِيَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي النَّبِيِّ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.

[ذَكَرَاهَا] لَفْظاً وَاحِداً ، وَزَادَ عَلِيُّ [بْنُ أَحْمَدَ]: فِي خَمْسَةٍ فِي النَّبِيِّ [إلخ].

٦٦٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَسْقَنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ الرُّمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ:

عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَرْبَعِينَ صَبَاحاً إِلَى بَابِ عَلِيٍّ بَعْدَ مَا دَخَلَ بِفَاطِمَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ.

__________________

(١) وَالرَّجُلُ مِنْ مَشَايِخِ أَرْبَابِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٤ ، قَالَ:

إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْهُذَلِيُّ النَّاجِي الْعُرُوقِيُّ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ الْمُسْتَمِرِّ وَحَيَّانَ بْنِ هِلَالٍ وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ وَغَيْرِهِمْ.

رَوَى عَنْهُ الْأَرْبَعَةُ وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَأَبُو حَاتِمٍ وَابْنُ نَاجِيَةَ وَغَيْرُهُمْ.

قَالَ النَّسَائِيُّ صَدُوقٌ. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حَيَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَقَالَ: رُبَّمَا أَغْرَبَ.


رواه جماعة عن إبراهيم أبي المنذر (١).

٦٦٦ ـ حَدَّثَنَاهُ عَالِياً عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ إِمْلَاءً (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الصُّوفِيُّ بِمَكَّةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ [دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ]:

__________________

وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَيْتَةٍ» مِنَ الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ: ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٢١ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَبِيبٍ ـ يُعْرَفُ بِابْنِ مَيْتَةَ الْكُوفِيِّ ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيُّ عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ [دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ] عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً بَعْدَ مَا دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ.

(١) كذا في النسخة الكرمانية ، وفي النسخة اليمنية: «عن إبراهيم بن المنذر» ولعله هو ما ترجمه في تهذيب التهذيب: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٦.

وذكر الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦ ستة عشر حديثاً في الموضوع وهذا هو الحديث الأول منها ، قال:

حدّثني محمّد بن المثنى ، قال: حدّثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي ، قال: حدّثنا مندل عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة: فيّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ورواه أيضا أبو إسحاق الثعلبي بسنده عنه في تفسير الآية الكريمة من تفسير الكشف والبيان: ج ٢ ـ الورق ١٣٩ ـ ب ـ قال:

أخبرني عقيل بن محمّد الجرجاني قال: أخبرنا المعافا ، قال: أخبرنا ابن جرير ، قال: حدّثني ابن المثنى ...

ورواه عنه الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان.

ورواه أيضاً عنه العلامة يحيى بن البطريق في الفصل: (٤) من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩ ط ١.

(٢) تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَتُهُ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ (٢٢٢) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٥.


عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ـ بَعْدَ مَا دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ـ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١).

٦٦٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ [أَخْبَرَنَا] أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ الْفَارِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْكِرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو حَمَّادٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (٣): (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) كَانَ يَجِيءُ نَبِيُّ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى بَابِ عَلِيٍ (٤) صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ ، ثُمَّ يَقُولُ: الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ـ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا : «وَقَالَ» ـ وَجُمْلَةُ: «وَبَرَكَاتُهُ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ» حُذِفَتْ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِيهَا أَيْضاً : «أَنْ يَذْهَبَ ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ ، كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩ ، قَالَ: وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ.

وَبِهَذَا السَّنَدِ رَوَاهُ أَيْضاً الْبَيْهَقِيُّ كَمَا فِي الْفَصْلِ: (٥) مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢.

(٢) لِإِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُلَقَّبِ بِشَاذَانَ تَرْجَمَةٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ وَنَسَبَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ [فَقَالَ:] إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ النَّهْشَلِيُّ. وَقَالَ: هُوَ صَدُوقٌ.

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «حِينَ لَمَّا نَزَلَتْ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ).

(٤) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «كَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ ..» [قَالَ:] وَفِي نُسْخَةٍ:


ـ أخبرنا الحاكم الوالد ، عن ابن شاهين ، عن ابن الأشعث وعنه السبيعي في تفسيره وابن شاهين لفظ علي ما غيرت

٦٦٨ ـ وَرَوَاهُ عَنْ عَطِيَّةَ سِوَى هَؤُلَاءِ [جَمَاعَةٌ].

وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَبُو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ.

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُ (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَارُونِيُّ بِدِمَشْقَ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجُعْفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمَّادٍ سَالِمٌ الصَّيْرَفِيُّ:

عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ [لَمَّا] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) قَالَ: كَانَ يَجِيءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍ (٣) تِسْعَةَ أَشْهُرٍ كُلَّ صَلَاةِ غَدَاةٍ ـ وَيَقُولُ: الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

__________________

[كَانَ] يَجِيءُ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ...».

(١) هُوَ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ الْحَنِيفِيُّ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ سِتٍ وَعَشَرَةٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرَّقَمِ: (١٤٦٢) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦١.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «الْهَرَوِيُّ».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «إِلَى بَابِ فَاطِمَةَ».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوسِيُّ بِسَنَدٍ آخَرَ فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ (٩) مِنْ أَمَالِيهِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٤ ط بيروت قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيَّ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ ...).


ومنها : رواية عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي:

٦٦٩ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ.

وَحَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ الْيَمَنِيُّ إِمْلَاءً فِي الْجَامِعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ بِهَرَاةَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍ:

__________________

(١) وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ شَيْخُ الطَّبَرَانِيِّ إِذْ رَوَى عَنْهُ الْحَدِيثَ بِهَذَا السَّنَدِ بِعَيْنِهِ فِي الْحَدِيثِ (١٤٦) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم (٢٦٧٤) مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ ج ١ ـ الْوَرَقِ ١٢٧ ـ أ ـ وَفِي ط ١ ، ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥١ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ..

وَرَوَاهُ السُّيُوطِيُّ عَنِ الْحَكِيمِ التِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَأَبِي نُعَيْمٍ وَالْبَيْهَقِيِّ فِي الدَّلَائِلِ وَفِي تَفْسِيرِ آيَةِ التَّطْهِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ: ج ٢ ـ الْوَرَقِ ١٤٠ ـ أ ـ. وَلَكِنْ لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ نُسْخَتُهُ.

وَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ آيَةِ التَّطْهِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣.

وَقَدْ رَوَاهُ بِأَطْوَلَ مِمَّا هُنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الصَّنْعَانِيُّ تَحْتَ الرقم: (٦٧ وَ٣٢٣) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْوَرَقِ ٣٠ ـ أ ـ وَالْوَرَقِ ٨٦ ـ ب ـ وَفِي ط بيروت ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ...

وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ السَّيِّدُ الْأَجَلُّ الْمُرْشِدُ بِاللهِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (١٥) مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ ١٥١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّكْوَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَيْدٍ الْمُعَدِّلُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عُبَادَةَ [كَذَا] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) [قَالَ:] فَأَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي مُطَهَّرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ.

أَلَا وَإِنَّ اللهَ اخْتَارَنِي مِنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي عَلَى جَمِيعِ أُمَّتِي وَأَنَا سَيِّدُ الثَّلَاثَةِ وَسَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ.

قَالَ أَهْلُ السُّدَّةِ: يَا رَسُولَ اللهِ سَمِّ لَنَا الثَّلَاثَةَ [حَتَّى] نَعْرِفَهُمْ فَبَسَطَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ـ قَسَمَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ قِسْماً ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ) فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، وَأَنَا خَيْرُ أَصْحَابِ الْيَمِينِ، ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ أَثْلَاثاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا ثُلُثاً (١) ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) فَأَنَا مِنَ السَّابِقِينَ وَأَنَا خَيْرُ السَّابِقِينَ. ثُمَّ جَعَلَ الْأَثْلَاثَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً ـ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا) الْآيَةَ فَأَنَا أَتْقَى وُلْدِ آدَمَ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللهِ وَلَا فَخْرَ ، ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتاً ـ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

__________________

عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَفَّهُ الطَّيِّبَةَ الْمُبَارَكَةَ ثُمَّ حَلَّقَ بِيَدِهِ [وَ] قَالَ: اخْتَارَنِي وَعَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ كُنَّا رُقُوداً بِالْأَبْطَحِ لَيْسَ مِنَّا إِلَّا مُسَجًّى بِثَوْبِهِ عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِي وَجَعْفَرٌ عَنْ يَسَارِي وَحَمْزَةُ عِنْدَ رِجْلِي فَمَا نَبَّهَنِي مِنْ رَقْدَتِي غَيْرُ حَفِيفِ أَجْنِحَةِ الْمَلَائِكَةِ وَبَرْدُ ذِرَاعِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ خَدِّي فَانْتَبَهْتُ مِنْ رَقْدَتِي وَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي ثَلَاثَةِ أَمْلَاكٍ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْأَمْلَاكِ الثَّلَاثَةِ: يَا جِبْرِيلُ إِلَى أَيِّ هَؤُلَاءِ أُرْسِلْتَ فَحَرَّكَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ: إِلَى هَذَا. وَهُوَ سَيِّدُ وُلْدِ آدَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ: وَمَنْ هُوَ سَمِّهِ فَقَالَ: هَذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ وَهَذَا عَلِيٌّ خَيْرُ الْوَصِيِّينَ وَهَذَا حَمْزَةُ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ وَهَذَا جَعْفَرٌ لَهُ جَنَاحَانِ خَضِيبَانِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ يَشَاءُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً حَافِظُ الشَّرِيعَةِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فِي أَوَّلِ الْمَجْلِسِ (٢) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٣ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْجَلُودِيُّ الْبَصْرِيُّ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِ مِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ...

(١) وَفِي رِوَايَةِ الطَّبَرَانِيِّ (ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ بُيُوتاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا بَيْتاً ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ، وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ، وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فَأَنَا خَيْرُ السَّابِقِينَ ، ثُمَّ جَعَلَ الْبُيُوتَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً) إِلَخْ.


[روياه] لفظا واحدا

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَمْرُو بْنُ [مَيْمُونٍ] عَنْهُ

٦٧٠ ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ أَبِي بَلْجٍ :

عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَمَدَّ عَلَيْهِمْ ثَوْباً ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ فِي عُنْوَانِ: «أَخْبَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَبِيهِ» مِنْ كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ وَالتَّارِيخِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩٨ قَالَ:

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَسَدِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ الْخَلْقَ قِسْمَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمَا قِسْماً وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ وَأَصْحابُ الشِّمالِ) فَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَنَا خَيْرٌ أَصْحَابِ الْيَمِينِ ، ثُمَّ جَعَلَ الْقِسْمَيْنِ أَثْلَاثاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِا ثُلُثاً فَذَلِكَ قَوْلُهُ:(فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) فَأَنَا خَيْرُ السَّابِقِينَ ، ثُمَّ جَعَلَ الْأَثْلَاثَ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا قَبِيلَةً وَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) وَأَنَا أَتْقَى وُلْدِ آدَمَ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ جَعَلَ القَبَائِلَ بُيُوتاً فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهَا بَيْتاً وَذَلِكَ قَوْلُهُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَأَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي مُطَهَّرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ـ بِزِيَادَةٍ فِي ذَيْلِهِ ـ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ الْعَامِ: (٣٠٠) «عَنْ خَضِرِ بْنِ أَبَانٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ...» كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٣٢٥) فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِهِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ: ـ ٨٦ ـ ب ـ وَفِي ط ١:


اختصرته من كلام قبله وبعده طويل (١)

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو صَالِحٍ عَنْهُ (٢):

٦٧١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ:

عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.

والرجسُ: الشكُّ.

__________________

ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٠.

(١) والحديث معروف وله أسانيد ومصادر كثيرة أشرنا إلى بعضها في تعليق الحديث: (١٣٤) في ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٨ ط ١.

(٢) أَيْ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

(٣) الْحَدِيثُ رَوَاهُ الْحِبَرِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٧) مِمَّا رَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ ، وَقَدْ ذَكَرَ الْآيَةَ كَامِلَةً وَلَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى صَدْرِهَا كَمَا هَاهُنَا.


ومنها : رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:

٦٧٢ ـ أَخْبَرُونَا عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ بِحَلَبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ جَمَعَنَا رَسُولُ اللهِ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَا وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً ، ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي كِسَاءٍ لَهُ ، وَأَدْخَلَنَا مَعَهُ ـ ثُمَّ ضَمَّنَا ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ فَأَنَا وَدَنَتْ مِنْهُ ـ فَقَالَ: أَنْتِ مِمَّنْ أَنْتِ مِنْهُ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ ، أَعَادَهَا رَسُولُ اللهِ ثَلَاثاً يَصْنَعُ ذَلِكَ (١).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ... فَقَالَ أَنْتِ مِمَّنْ أَنْتِ مِنْهُ ...».

قَرِيباً بِسَنَدٍ آخَرَ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ: (٦٣٤) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ١٤٤.

ثُمَّ إِنَّ الْأَحَادِيثَ الْوَارِدَةَ فِي الْمَقَامِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَيْضاً كَثِيرَةٌ يَجِدُ الْبَاحِثُ كَثِيراً مِنْهَا فِي الْحَدِيثِ: (١٤) وَمَا حَوْلَهُ مِمَّا رَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ آيَةِ التَّطْهِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٢.


ومنها : رواية عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنه:

٦٧٣ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ (١) قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي [عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ [مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِ]:

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا نَظَرَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى جَبْرَئِيلَ هَابِطاً مِنَ السَّمَاءِ ـ قَالَ: مَنْ يَدْعُو لِي مَنْ يَدْعُو لِي فَقَالَتْ زَيْنَبُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: ادْعِي لِي عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً ، وَحُسَيْناً ، فَجَعَلَ حَسَناً عَنْ يَمِينِهِ وَحُسَيْناً عَنْ يَسَارِهِ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ تُجَاهَهُمْ ثُمَّ غَشَّاهُمْ بِكِسَاءٍ خَيْبَرِيٍّ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَهْلاً ، وَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى. (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ ـ فَقَالَتْ زَيْنَبُ: يَا رَسُولَ اللهِ (٢) أَلَا أَدْخُلُ مَعَكُمْ قَالَ: مَكَانَكِ فَإِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ.

__________________

(١) وَالرَّجُلُ مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَالنَّسَائِيِّ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢١:

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ ـ وَقِيلَ: ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ ـ الْحِزَامِيُّ مَوْلَاهُمْ الْمَدَنِيُّ أَبُو بَكْرٍ ، رَوَى عَنْ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ وَأَبِي نُبَاتَةَ ...

(٢) جُمْلَةُ: «يَا رَسُولَ اللهِ» مَأْخُوذَةٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.


٦٧٤ ـ حَدَّثَنِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ :

عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ (١) إِلَى الرَّحْمَةِ هَابِطَةً مِنَ السَّمَاءِ ـ قَالَ: مَنْ يَدْعُو مَرَّتَيْنِ ـ فَقَالَتْ زَيْنَبُ: [أَنَا. وَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ: حَسَناً عَنْ يُمْنَاهُ وَحُسَيْناً عَنْ يُسْرَاهُ ـ وَعَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وُجَاهَهُ ، ثُمَّ غَشَّاهُمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ـ ثُمَّ قَالَ: وَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى [قَوْلِهِ:] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَكَانَكِ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ. والباقي واحد (٢).

٦٧٥ ـ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأَسْفَاطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:

__________________

(١) جُمْلَةُ: «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ» لَا تُوجَدُ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَإِنَّمَا هِيَ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الْيَمَنِيُّ فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ (٥) تَحْتَ الرقم: (٦٢١) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ: ـ ١٤٢ ـ ب ـ.

(٢) ٦٧٤ ـ وهذا رواه حرفيّاً الثعلبي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٣ ـ الورق ١٣٩ ـ ب ـ.

ورواه بسنده عنه الحموئي في الباب الثالث من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨ ، ط ١.


عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرَّحْمَةِ هَابِطَةً ـ قَالَ: ادْعُوا لِي ادْعُوا لِي. فَقَالَتْ زَيْنَبُ (١): مَنْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (٢) فَجَاءَ بِهِمْ فَأَلْقَى عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم كِسَاءً لَهُ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ ـ فَقَالَ اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ آلِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْزَلَ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

قال محمد بن إسحاق أظنه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي (٣) وفيه ـ أ ـ نظر).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَجُمْلَةُ: «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِيهَا أَيْضاً : «فَقَالَتْ زَيْنَبُ صِفِيهِ «خ».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ: «فَقَالَ: عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ».

(٣) الظاهر أنّ الضمير في قوله: «أظنّه» راجع إلى «ابن أبي مليكة» واحتمال عود الضمير إلى «أبي بكر بن شيبة» بعيد جدّاً ، وكيف كان فممّا يقوّى به ما ظنّه ابن إسحاق هو ما رواه الحاكم النيسابوري في مناقب

أهل البيت من كتاب معرفة الصحابة من المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧ ، قال:

حدّثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ، حدثني جدي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة الحزامي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي ...

وعبد الرحمن بن أبي بكر المليكي من رجال أبي داود وابن ماجة مترجم في تهذيب التهذيب: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦.

وليلاحظ ترجمة أبي بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة من كتاب تهذيب التهذيب: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٦.


ومنها : رواية أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها (١):

٦٧٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْأَزْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ الْأَسْفَرَايِنِيُّ قَالَ: رَوَى عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو سَهْلٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ:

عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ [قَالَتْ:] قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

٦٧٧ ـ الْوَالِدُ ، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ.

__________________

(١) كذا في النسخة الكرمانية ، والكلم الأربع: «الصديقة رضي الله عنها غير موجودة في النسخة اليمنية.

(٢) عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْخُزَاعِيُّ الصَّفَّارُ أَبُو سَهْلٍ الْبَصْرِيُّ هَذَا مِنْ رِجَالِ خَمْسَةٍ مِنْ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦٠.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١١٣) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَيْهَقِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبِي إلخ.


وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خُزَيْمَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ:

عَنْ صَفِيَّةَ قَالَتْ: [قَالَتْ] عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ. وَالْبَاقِي سَوَاءٌ (١).

٦٧٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ بْنِ حَمْشَادَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ.

وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي إِمْلَاءً [حَدَّثَنَا] أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْفِيُّ [حَدَّثَنَا] أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ [حَدَّثَنَا] إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ.

__________________

(١) ورواه الطبري ـ في الحديث الثاني مما روى في الموضوع في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦ ـ قال:

حدّثنا ابن وكيع ، قال: حدّثنا محمّد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة قالت:

قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه [ثم جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله معه] ثم قال: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). أقول: ما بين المعقوفين قد سقط من النسخة المطبوعة ، بمطبعة مصطفى البابي بمصر ، الطبعة الثانية.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ ...».


وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ:

عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ذَاتَ غَدَاةٍ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ حَسَناً فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ دَعَا حُسَيْناً فَأَدْخَلَهُ ـ ثُمَّ دَعَا فَاطِمَةَ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ دَعَا عَلِيّاً فَأَدْخَلَهُ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

[رووه] لفظا واحدا (١).

__________________

(١) ورواه أيضاً مسلم في باب فضائل أهل البيت من كتاب الإمارة تحت الرقم: (٢٤٢٤) من صحيحه ج ٤ ـ ١٨٨٣ ، وفي ط: ج صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٠ ، قال:

حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ـ واللفظ لأبي بكر ـ قال: حدّثنا محمّد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب بن شيبة ، عن صفيّة بنت شيبة قالت:

قالت عائشة: خرج النبّي صلى الله عليه وسلّم ذات غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه ، ثمّ جاء الحسين فأدخله معه ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثمّ جاء عليّ فأدخله ثم قال: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ورواه بسنده عنه الكنجي في الباب الأوّل من كفاية الطالب صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤.

ورواه أيضاً البيهقي في كتاب الصلاة من السنن الكبرى: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٩ ، بسنده عن مسلم وبسند آخر قال:

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد ، أنبأنا أحمد بن عثمان الآدمي حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن بشر العبدي حدّثنا زكريا بن أبي زائدة ، حدّثنا مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة:

عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه ، ثمّ جاء الحسين فأدخله معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه ثمّ جاء عليّ فأدخله معه ثمّ قال: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


٦٧٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبٌ:

عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ.

وَذَكَرَ إِلَى آخِرِهِ مِثْلَهُ.

٦٨٠ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ] مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ، أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (١) وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ.

وَ [رَوَاهُ] عُبَيْدُ اللهِ [بْنُ مُوسَى] الْعَبْسِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا [بْنِ أَبِي زَائِدَةَ]:

أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ [يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ وَبَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ ، قَالا : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ] (٣) أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ بِمَرْوَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ [حَدَّثَنَا] عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ شَيْبَةَ:

__________________

(١) أَمَّا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فَرَوَى الْحَدِيثَ تَحْتَ الرقم: (١٢١٥١) فِي الْحَدِيثِ: «٣٩) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْمُصَنَّفِ: ج ٧ فِي الْوَرَقِ: ـ ١٥٧ ـ أ ـ مِنْهُ وَفِي الْمَطْبُوعِ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٢ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ:

خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ مِنْ بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧.

(٣) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ كُلِّهَا مَأْخُوذٌ مِنْ بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنْ مُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧.


عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ خَرَجَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ـ فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ـ ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا مَعَهُ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ ـ ثُمَّ قَالَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

٦٨١ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِيهِ:

أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ لَفْظاً سَوَاءً(١):

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْقَاضِي بِسَمَرْقَنْدَ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ:

عَنْ صَفِيَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم ذَاتَ غَدَاةٍ ـ وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ ، فَجَلَسَ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا فِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ فِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ حَسَنٌ فَأَدْخَلَهُ فِيهِ ثُمَّ جَاءَ حُسَيْنٌ فَأَدْخَلَهُ فِيهِ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ ، وَالصَّوَابُ تَأْخِيرُهُ عَنِ الْحَدِيثِ التَّالِي.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْبَغَوِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ: (٥١٦) فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: مَعَالِمِ التَّنْزِيلِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢٩ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ زِيَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدِيٍّ أَنْبَأَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ...

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْقَاضِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْقَاضِي بِسَمَرْقَنْدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ...».


٦٨٢ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] جُمَيْعُ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْهَا :

أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى الْوَاعِظُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وَحْدِي مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَوَّامِ بْنِ الْفَضْلِ السِّيرَافِيُّ إِمْلَاءً بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عَمْرٍو الْخَطَّابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالا : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ:

عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أُمِّي إِلَى عَائِشَةَ (١) فَسَأَلَتْهَا أُمِّي عَنْ عَلِيٍّ. قَالَتْ: مَا ظَنُّكِ بِرَجُلٍ ـ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَحْتَهُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ابْنَيْهِ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الْتَفَّ عَلَيْهِمْ بِثَوْبِهِ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي (٢) أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ (٣).

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] الْأُشْنَانِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَوْنٍ:

٦٨٣ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الْأُشْنَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ:

عَنْ جُمَيْعٍ التَّيْمِيِّ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أُمِّي إِلَى عَائِشَةَ فَدَخَلَتْ أُمِّي فَذَهَبْتُ لِأَدْخُلَ ـ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِنِّي أَرَاهُ قَدِ احْتَلَمَ فَحَجَبَتْنِي ـ وَسَأَلَتْهَا أُمِّي عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: مَا ظَنُّكِ بِرَجُلٍ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَحْتَهُ

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «قَالَ: تَطَلَّعْتُ مَعَ أُمِّي ...».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ...».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ».


وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ابْنَاهُ ـ وَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ الْتَفَعَ عَلَيْهِمْ (١) بِثَوْبٍ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ. وَلَمْ يُدْخِلْنِي مَعَهُمْ.

٦٨٤ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَمٍّ لِي مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ تَيْمِ اللهِ يُقَالُ: لَهُ: مُجَمِّعٌ(٢)قَالَ:

دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا أُمِّي ـ قَالَتْ: أَرَأَيْتِ خُرُوجَكِ يَوْمَ الْجَمَلِ (٣) قَالَتْ: إِنَّهُ كَانَ قَدَراً مِنَ اللهِ (٤) فَسَأَلَتْهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: تَسْأَلِينِي عَنْ أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَزَوْجِ أَحَبِّ النَّاسِ كَانَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ، لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَجَمَعَ رَسُولُ اللهِ بِثَوْبٍ عَلَيْهِمْ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: تَنَحَّيْ فَإِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

__________________

(١) أَيْ غَطَّاهُمْ بِثَوْبٍ وَضَمَّهُمْ فِيهِ ، وَهُوَ بِمَعْنَى لَفَعَ وَتَلَفَّعَ. وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «الْتَفَّ عَلَيْهِمْ بِثَوْبٍ».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ (٦١٦) فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ (٥) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ١٤١ ـ ب ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الْعَوَّامِ:

عَنْ [جُمَيْعِ] بْنِ عُمَيْرٍ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَتْهَا [أُمِّي] عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلٍ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ تَحْتَهُ ابْنَتُهُ وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْهِ! لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ دَعَا عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ ثَوْباً فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ فَقَالَ: تَنَحَّيْ فَإِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.

[قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَوْ بَعْضُ رُوَاةِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ:] وَبَلَغَنِي عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ نَحْوُ هَذَا الْحَدِيثِ.


٦٨٥ ـ و [رواه أيضا] عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام [كما] في أمالي ابن بابويه (١).

__________________

٦٨٤ ـ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ بِمِثْلِ مَا هُنَا سَنَداً وَمَتْناً فِي تَفْسِيرِ آيَةِ التَّطْهِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ١٣٩ ـ ب

وَرَوَاهُ عَنْهُ مُرْسَلاً الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، وَمَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ مَأْخُوذٌ مِنْهُ وَمِنَ الْفَصْلِ الرَّابِعِ مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ وَكِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ وَسِيَاقُ الْكَلَامِ أَيْضاً يَسْتَدْعِيهِ.

وَالْحَدِيثُ ـ أَوْ مَا يَقْرَبُهُ ـ رَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ تَحْتَ الرقم: (٦٥٠) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٣ ، ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ طَاوُسٍ أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى بَنِي تَيْمِ [اللهِ] أَنْبَأَنَا أَبُو سُفْيَانَ [وَلَعَلَّهُ أَبُو عُثْمَانَ] أَنْبَأَنَا هُشَيْمٌ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ:

عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ [ظ] قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أُمِّي عَلَى عَائِشَةَ [فَسَأَلَتْهَا أُمِّي] قَالَتْ [لَهَا]: أَخْبِرِينِي كَيْفَ كَانَ حُبُّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: كَانَ [عَلِيٌ] أَحَبَّ [النَّاسِ] إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَقَدْ أَدْخَلَهُ تَحْتَ ثَوْبِهِ وَفَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ، قَالَتْ: فَذَهَبْتُ لِأُدْخِلَ رَأْسِي فَدَفَعَنِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.

(١) رواه رحمه الله في الحديث (٥) من المجلس (٧٢) من أماليه صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٣ ، قال:

حدّثنا أبي رحمه الله ، قال: حدّثنا عبد الله بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن علي الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبان الأزدي ، قال: حدّثنا عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام بن حوشب:

عن [جميع] التيمي قال: دخلت [مع أمي] على عائشة ، فحدثتنا أنها رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَمِثْلَهُمَا فِي الْمَخْطُوطَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِ

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ وَلِمَا رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ كِلَيْهِمَا : «مَعَ يَوْمِ الْجَمَلِ».

(٤) إِنْ أَرَادَتْ مِنْهُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ الْإِلْجَاءَ وَالِاضْطِرَارَ ، لَأَدَّى ذَلِكَ إِلَى إِبْطَالِ الدِّينِ ، وَكَوْنِ إِنْزَالِ الْكُتُبِ وَإِرْسَالِ الرُّسُلِ لَغْواً وَعَبَثاً ، وَإِنْ أَرَادَتْ غَيْرَهَا فَغَيْرُ مُفِيدٍ لِلِاعْتِذَارِ.


ومنها : رواية واثلة بن الأسقع الليثي:

٦٨٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ (١) قِرَاءَةً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ رَجُلٌ مِنَّا قَالَ:

حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ اللَّيْثِيُّ قَالَ جِئْتُ أُرِيدُ عَلِيّاً فَلَمْ أَجِدْهُ ـ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللهِ يَدْعُوهُ فَاجْلِسْ ، قَالَ: فَجَاءَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَدَخَلَا وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ حَسَناً وَحُسَيْناً فَأَجْلَسَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ـ وَأَدْنَى فَاطِمَةَ مِنْ حَجْرِهِ وَزَوْجَهَا ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ وَأَنَا مُنْتَبِذٌ ـ فَقَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ،! اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي [وَأَهْلِي] أَحَقُّ.

قَالَ وَاثِلَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي. قَالَ وَاثِلَةُ: إِنَّهُ لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْجُو.

__________________

(١) لَهُ تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (٣٧٧) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٣ ط ١.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الذَّهَبِيُّ وَقَالَ: (حَسَنٌ غَرِيبٌ) كَمَا فِي تَرْجَمَةِ وَاثِلَةَ مِنْ كِتَابِ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ: ج ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٥ ط ٣ بِبَيْرُوتَ قَالَ:

[قَالَ] الْأَوْزَاعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ ـ رَجُلٌ مِنَّا [قَالَ:] حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ حَسَناً وَحُسَيْناً وَفَاطِمَةَ [وَعَلِيّاً] وَلَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ وَقَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

قَالَ وَاثِلَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي. قَالَ [وَاثِلَةُ]: فَإِنَّهَا لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْجُو. وَرَوَاهُ مُحَقِّقُ الْكِتَابِ فِي تَعْلِيقِهِ عَنِ الطَّبَرِيِّ وَعَنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧ ، وَهَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٣) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ١٢٦ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ التِّنِّيسِيُّ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ شَدَّادٌ.


ـ و [رواه أيضا] الوليد بن مسلم عن الأوزاعي مثله.

ـ ٦٨٧ ـ وأخبرنا إسحاق قال محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان قالا : حدثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، قال: حدثني أبو عمار ، قال: حدثني واثلة بن الأسقع قال أتيت عليا فلم أجده

وذكر نحوه.

والأوزاعي هو أبو عمرو ـ عبد الرحمن بن عمرو إمام أهل الشام.

٦٨٨ ـ ورواه جماعة عنه ، وجماعة عن بشر بن بكر.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ج ٢ ـ الْوَرَقِ ١٨٥ ـ أ ـ مِنْ مَخْطُوطَةِ مَكْتَبَةِ طوب قيوسراي فِي إِسْتَانْبُولَ ـ قَالَ:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، قَالا : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ...

وَقَرِيباً مِنْهُ جِدّاً رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧ ، وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: [بَلْ عَلَى شَرْطِ «م» قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ وَبَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ قَالا : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، وَحَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْأَحْزَابِ مِنْ كِتَابِ التَّفْسِيرِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٦ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ [قَالَ:] أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ ، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمَّارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الْأَسْقَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: جِئْتُ عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَلَمْ أَجِدْهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: انْطَلَقَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوهُ فَاجْلِسْ. [قَالَ: فَجَلَسْتُ] فَجَاءَ [عَلِيٌ] مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَسَناً وَحُسَيْناً فَأَجْلَسَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ وَأَدْنَى فَاطِمَةَ مِنْ حَجْرِهِ وَزَوْجَهَا ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ وَأَنَا شَاهِدٌ فَقَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي. ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ.


٦٨٨ ـ ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في جامعه (١) عن الربيع ويحيى بن نصر ، عن بشر.

و [رواه أيضا] عن علي بن سهل عن الوليد بن مسلم عن أبي عمرو.

وعن محمد بن مسكين عن بشر بن بكر عن أبي عمرو في الشواذ.

و [عن] محمد بن مصعب القرقساني عن الأوزاعي.

و [رواه] الطحاوي عن محمد بن الحجاج ، وسليمان بن شعيب عن بشر.

٦٨٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْبَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَزَّارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ.

__________________

(١) هذا هو الظاهر المذكور في النسخة اليمنية ، وفي النسخة الكرمانية: «في جمعه».


وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا [مُحَمَّدُ] بْنُ مُصْعَبٍ:

قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ ـ فَذَكَرُوا عَلِيّاً فَشَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ فَلَمَّا قَامُوا ـ قَالَ: شَتَمْتَ هَذَا الرَّجُلَ قُلْتُ: رَأَيْتُ الْقَوْمَ شَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ ـ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: أَتَيْتُ فَاطِمَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ:تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ ـ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللهِ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ أَخَذَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ ـ فَأَدْنَى عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَأَجْلَسَ حَسَناً وَحُسَيْناً كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ـ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ أَوْ كِسَاءَ [هُ] ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُ(١).

[هذا] لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد (٢).

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٧ ، وَقَالَ: رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى بِاخْتِصَارٍ ـ وَزَادَ: إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ...

(٢) رواه أحمد في الحديث: (١٠٢) من باب فضائل علي عليه السلام من كتاب الفضائل صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦ ط ١.

ورواه أيضاً في حديث واثلة بن الأسقع من كتاب المسند: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧ ، ولكن حذفوا منه قوله: «فشتموه فشتمته معهم»!!

ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة الواثلة من تاريخ دمشق ولكن لا يحضرني الآن كيفيّة لفظه وسنده


٦٩٠ ـ وَرَوَاهُ [أَيْضاً] أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ (١) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ.

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، وَهُوَ غَرِيبٌ فَإِنَّ الْأَوْزَاعِيَّ كَثِيرُ الرِّوَايَةِ عَنْ يَحْيَى.

__________________

ورواه أيضاً ابن المغازلي ـ في الحديث: (٣٥٠) من مناقبه صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٥. ، قال:

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسين القاضي ، حدّثنا عبيد الله ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا الحسن بن الصباح البزار ، حدّثنا محمّد بن مصعب القرقسائي عن الأوزاعي عن أبي عمار قال:

دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم يذكرون عليا ، فقال لي واثلة: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة عليها السلام فسألتها عن عليّ فقالت: توجّه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فجلست أنتظره ، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ معه فدخلت معهم البيت فأدنى عليا وفاطمة فأجلس واحداً عن يمينه والآخر عن يساره ، ودعا بالحسن والحسين فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه ثم قال: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.

(١) رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْحَدِيثِ: (٤٠) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ تَحْتَ الرقم: (١٢١٥٢) مِنَ الْمُصَنِّفِ: الْجُزْءِ: السَّادِسِ أَوْ السَّابِعِ فِي الْوَرَقِ ـ ١٥٧ ـ ب ـ الْمَوْجُودِ فِي مَكْتَبَةِ بَايَزِيدَ مِنْ تُرْكِيَا بِالرَّقَمِ: (١١٩٠) وَفِي مَكْتَبَةِ كوبرلي بالرقم: (٤٤١) وَفِي ط الْهِنْدِ: ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٢ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَذَكَرُوا عَلِيّاً فَشَتَمُوهُ فَشَتَمْتُهُ مَعَهُمْ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قُلْتُ: بَلَى. قَالَ: أَتَيْتُ فَاطِمَةَ أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَتْ: تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْلِسْ [ظ] فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آخِذٌ بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ وَأَدْنَى عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَجْلَسَ حَسَناً وَحُسَيْناً كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ ـ أَوْ قَالَ: كِسَاءً ـ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ. وَرَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ١٣٩ ـ ب ـ قَالَ:

أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٩) مِنَ الْبَابِ (١) مِنَ الْمَقْصَدِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٩.


٦٩٠ ـ أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ.

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَازِي (١) قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاضِي قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ الْحَنَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزُّهْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو عَمَّارٍ قَالَ:

سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ يَقُولُ وَاللهِ لَا أَزَالُ أُحِبُّ عَلِيّاً وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَفَاطِمَةَ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ فِيهِمْ مَا قَالَ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْماً وَقَدْ جِئْتُ رَسُولَ اللهِ فِي مَنْزِلِ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَجَاءَ الْحَسَنُ فَأَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ـ ثُمَّ جَاءَ حُسَيْنٌ فَأَجْلَسَهُ عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَقَبَّلَهُمَا ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَجْلَسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَدَعَا بِعَلِيٍّ فَأَغْدَفَ (٣) عَلَيْهِمْ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

قُلْتُ لِوَاثِلَةَ: وَمَا الرِّجْسُ قَالَ: الشَّكُّ فِي دِينِ اللهِ.

__________________

وَرَوَاهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ١٦٧ ، عَنْ أَحْمَدَ وَأَبِي يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيِّ.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَارِفُ ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «[حَدَّثَنَا] أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ [حَدَّثَنَا] سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزُّهْرِيُّ ...».

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «فأغدت» وَفِي مَادَّةِ «غدف» مِنْ كِتَابِ النِّهَايَةِ نَقْلاً عَنِ الْهَرَوِيِّ ، فِيهِ: «أَنَّهُ أَغْدَفَ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ سِتْراً» أَيْ أَرْسَلَهُ وَأَسْبَلَهُ عَلَيْهِمَا.


هذا لفظ مسعود [بن محمد] وقال محمد [بن عبد الرحمن]: حدثنا يحيى بن أبي كثير (١) ولقد رأيتني ذات يوم [وساق الكلام إلى أن قال:] الشك في دينه. والباقي سواء واحد.

٦٩١ ـ وَرَوَاهُ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ سِوَى هَؤُلَاءِ أَبُو مُسْهِرٍ ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ ، وَيُوسُفُ بْنُ السَّفْرِ.

وَتَابَعَهُ فِي الرِّوَايَةِ عَنْ شَدَّادٍ نَفَرٌ ، فَرِوَايَةُ الْوَلِيدِ (٢):

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ [الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ] ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُ:

__________________

(١) كذا في النسخة اليمنية ، وفي النسخة الكرمانية: (هذا لفظ مسعود ، وقال يحيى بن أبي كثير: ولقد رأيتني ذات يوم [...] الشكّ في دينه).

أقول: وما وضعناه بين المعقوفين زيادة توضيحيّة منّا.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنِ الْوَلِيدِ ، الْقَطِيعِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٥٧) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ الْوَرَقِ: ـ ١٥١ ـ أ ـ وَفِي طَبْعِ الْحَدِيثِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ... قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ الدِّهْقَانُ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ يُحَدِّثُ قَالَ: طَلَبْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: قَدْ ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ [كَذَا] فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ وَدَخَلْتُ فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ عَلَى الْفِرَاشِ وَأَجْلَسَ فَاطِمَةَ عَلَى يَمِينِهِ وَعَلِيٌّ عَلَى يَسَارِهِ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَفَعَ عَلَيْهِمْ بِثَوْبِهِ فَقَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ أَتَيْتُ مَنْزِلَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أُرِيدُهُ ـ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ ذَهَبَ يَأْتِي بِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ ص. فَدَخَلَا الْبَيْتَ ـ وَدَخَلْتُ مَعَهُمْ فَجَلَسَ النَّبِيُّ عَلَى الْفِرَاشِ ، وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَفَاطِمَةُ عَنْ يَسَارِهِ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْباً فَبَسَطَ عَلَيْهِمْ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ [ثُمَّ قَالَ:] اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ قَالَ وَاثِلَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي. [قَالَ:] فَإِنَّهُ لَمِنْ أَرْجَى مَا أَرْتَجِي.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ (١٩٩) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ ـ لِأَحْمَدَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٥ ، ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ:

عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ قَالَ: طَلَبْتُ عَلِيّاً فِي مَنْزِلِهِ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: ذَهَبَ يَأْتِي [بِ] رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ. قَالَ: فَجَاءَا جَمِيعاً فَدَخَلَا وَدَخَلْتُ مَعَهُمَا فَأَجْلَسَ عَلِيّاً عَنْ يَسَارِهِ وَفَاطِمَةَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ الْتَفَعَ عَلَيْهِمْ بِثَوْبِهِ [وَ] قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي اللهُمَّ أَهْلِي أَحَقُّ.

قَالَ وَاثِلَةُ: فَقُلْتُ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَيْتِ: وَأَنَا مِنْ أَهْلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: وَأَنْتَ مِنْ أَهْلِي. قَالَ وَاثِلَةُ: فَذَلِكَ أَرْجَى مَا أَرْجُو مِنْ عَمَلِي. وَذَكَرَ مُحَقِّقُ الْكِتَابِ فِي هَامِشِهِ أَنَّ الْحَدِيثَ أَخْرَجَهُ ابْنُ عَلَوِيَّةَ الْقَطَّانُ فِي فَوَائِدِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيِّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَّافِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ ... كَمَا فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعِ مِنْ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِي السَّيِّدِ يَحْيَى بْنِ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨.


٦٩٢ ـ قَالَ [أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ: وَ] حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ أَنَّهُ سَمِعَ وَاثِلَةَ يَقُولُ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ أَدْعُوَ عَلِيّاً فَدَعَوْتُهُ فَجَمَعَ لَهُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَفَاطِمَةَ ، ثُمَّ أَلْقَى عَلَيْهِمْ ثَوْباً ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي فَاسْتُرْهُمْ مِنَ النَّارِ (١).

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٢) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (٦٦٩) مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ، ـ الْوَرَقِ ١٢٦ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ: عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ إِذْ ذَكَرُوا عَلِيّاً ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ فَشَتَمُوهُ ، فَلَمَّا قَامُوا قَالَ: اجْلِسْ حَتَّى أُخْبِرَكَ عَنْ هَذَا الَّذِي شَتَمُوهُ ، إِنِّي عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ـ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ كِسَاءً لَهُ ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا. قَالَ: وَأَنْتَ. قَالَ: فَوَ اللهِ إِنَّهَا لَأَوْثَقُ عَمَلِي فِي نَفْسِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ وَاصِلٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ كُلْثُومٍ الْمُحَارِبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ..

وَقَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ كِتَابِ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ١٦٧ ـ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادَيْنِ وَرِجَالُ السِّيَاقِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرُ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَفِيهِ ضَعْفٌ.

أَقُولُ: وَالْإِسْنَادُ الثَّانِي لِلطَّبَرَانِيِّ تَقَدَّمَ فِي صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩ ، وَمِنَ الْمَطْبُوعِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٥ ج ٢ ، فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٦٨٦). وَأَيْضاً قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ:

وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ: خَرَجْتُ وَأَنَا أُرِيدُ عَلِيّاً ، فَقِيلَ لِي: هُوَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَمْتُ إِلَيْهِمْ فَأَجِدُهُمْ [كَذَا] فِي حَظِيرَةٍ مِنْ قَصَبٍ ، رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ قَدْ جَعَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبٍ [وَ] قَالَ: اللهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَمَغْفِرَتَكَ وَرِضْوَانَكَ عَلَيَّ وَعَلَيْهِمْ.

قَالَ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَفِيهِ يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الرَّحْبِيُّ وَهُوَ مَتْرُوكٌ.

أَقُولُ: ضَعْفُهُ مِنْ جِهَةِ مَتْرُوكِيَّةِ يَزِيدَ يُجْبَرُ بِمُعَاضَدَةِ الصِّحَاحِ وَرِوَايَاتِ الثِّقَاتِ ، مَعَ أَنَّ فِيهِمَا غِنًى وَكِفَايَةٌ عَنِ الضِّعَافِ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] كُلْثُومٌ ، عَنْ شَدَّادٍ:

٦٩٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الزِّيَادِيُّ قِرَاءَةً قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُّ [أَخْبَرَنَا] أَبُو نُعَيْمٍ الْمُلَائِيُّ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ [أَخْبَرَنَا] هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نُعَيْمٍ [حَدَّثَنِي] عَبْدُ السَّلَامِ ، عَنْ كُلْثُومِ بْنِ زِيَادٍ:

عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ إِذْ جَاءَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ كِسَاءً لَهُ ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا. قَالَ: وَأَنْتَ. فَوَ اللهِ إِنَّهَا لَأَوْثَقُ عَمَلِي عِنْدِي.

[وهذا] لفظ المفسر.

__________________

وَرَاجِعْ طُرُقَ حَدِيثِ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي عَامِرٍ الْحِمَّصِيِّ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٦٣ ـ أَوْ ٦٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٣١ ، مِنْ نُسْخَةِ الْعَلَّامَةِ الْأَمِينِيِّ.


ومنها: رواية أبي الحمراء هلال بن الحارث (١) خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

٦٩٤ ـ وَ [رَوَاهُ] أَبُو دَاوُدَ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ السَّبِيعِيُّ عَنْهُ.

[وَ] رَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ.

حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ التَّمِيمِيُّ بِالْكُوفَةِ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَابُوسِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ:

عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ خَادِمِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَجِيءُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةِ فَجْرٍ ـ فَيَأْخُذُ بِعِضَادَةِ هَذَا الْبَابِ ، ثُمَّ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَيْتِ ـ وَعَلَيْكُمُ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا الْحَمْرَاءِ مَنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليه السلام.

__________________

(١) قال الحاكم ـ في النوع (٤١) من كتاب معرفة علوم الحديث صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٦ ـ : حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدّثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الحمراء صاحب رسول الله اسمه هلال بن الحارث وكان بحمص قال يحيى: قد رأيت غلاماً من ولده بها.

ورواه أيضاً الخرجوشي بهذا اللفظ عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء كما في الحديث: (٥٧) من الباب: (٢٧) من كتاب شرف المصطفى صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٠ ط ١.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٨.


قال الحاكم: لم نكتبه من حديث أبان ، عن نفيع إلا بهذا الإسناد (١).

و [رواه أيضا] عبادة [وهو] كوفي كان ينزل مكة (٢).

وَرَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ ، قَالَ: [ذَلِكَ] أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ].

٦٩٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَاسِرْجِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ (٣) عَنْ عُبَادَةَ أَبِي يَحْيَى:

عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

رواه جماعة عن أبي عاصم النبيل ، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره عنه (٤).

__________________

(١) هذا هو الظاهر ، وفي النسخة: «لم يكتبه من حديث أبان ، عن نفيع إلا هذا الإسناد».

(٢) ورواه أيضاً عنه الذهبي في ترجمة عبادة أبي يحيى هذا من كتاب ميزان الاعتدال: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨١ قال:

[و] عن عبادة أبي يحيى [قال:] سمعت أبا داود يحدّث عن أبي أبي الحمراء [قال]: حفظت من رسول الله صلى الله عليه سبعة أشهر أو ثمانية يأتي باب فاطمة فيقول: الصلاة يرحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قال العقيلي: أبو داود هو نفيع بن الحارث.

وعبادة هذا من رجال البخاري وآخرين من رجال صحاح أهل السنة مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٢.

(٣) وَالرَّجُلُ مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَمِنْ رِجَالِ صِحَاحِهِمِ السِّتِّ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٠.

(٤) وأيضاً رواه عنه عبد بن حميد الكشّي في مسنده: ج ١ ، الورق ـ ٧٠ ـ أ ـ قال:


و [رواه أيضا] يعقوب بن سفيان عنه

٦٩٦ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَعَنْهُ جَمَاعَةٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، قَالَ:زأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ نُفَيْعٍ بِهِ.

__________________

حدّثني الضحاك بن مخلد ، حدثني أبو داود السبيعي حدثني أبو الحمراء قال: صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب عليّ وفاطمة وهو يقول: [الصلاة] يرحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

ورواه أيضاً الطبراني بسنده عن أبي الحمراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر فيقول: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

رواه عنه الهيثمي في باب فضل أهل البيت من كتاب مجمع الزوائد: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٨ ، وقال: وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف.

أقول الرجل من رجال الترمذي والقزويني وروى بسنده عنه البخاري في غير سننه ، ومن تعمق في ترجمته من كتاب تهذيب التهذيب: ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧٠ يتجلى له أن عمدة أسباب تضعيف الرجل عندهم هو ما توهموا فيه من الغلو في التشيع من جهة روايته بعض خصائص أهل البيت عليهم السلام.

ثم علي فرض كون الرجل في الواقع من الضعفاء لا يضر ضعفه اعتبار هذا الحديث المحفوف بالقرائن الخارجية.

وعلى فرض التسليم ففي الأخبار الصحيحة الواردة في المقام غنى وكفاية.

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَمِثْلُهُمَا فِي جَمِيعِ مَوَارِدَ ذَكَرَهُ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي طَيْبَةَ عِيسَى بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ دِينَارٍ الدَّارِمِيِّ الْجُرْجَانِيِّ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ لِابْنِ عَدِيٍّ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٩٥ ، ط ١ ، وَلِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦.

وَلَكِنْ ذَكَرَ بَعْضُهُمْ فِي هَامِشِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ عَنْ كِتَابِ الْخُلَاصَةِ أَنَّهُ قَالَ: «أَبُو ظَبْيَةَ» بِمُعْجَمَةٍ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٍ.

وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ هَذَا مِنْ مَشَايِخِ النَّسَائِيِّ وَوَثَّقَهُ ـ مِنْ غَيْرِ مُعَارِضٍ ـ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْهُمْ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥.


وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَزَّارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ (١) عَنْ أَبِي دَاوُدَ.

وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِبَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ بِبَغْدَادَ ، سَنَةَ خَمْسِينَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَرْثِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ:

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّبَرِيِّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَكِيعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: رَابَطْتُ الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ بْنِ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ...».

(٢) الظَّاهِرُ أَنَّهُ أَرَادَ «ثَلَاثَ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً الذَّهَبِيُّ ـ سَاكِتاً عَنْ نَقْدِهِ ـ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ أُمِّ الْأَئِمَّةِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ مِنْ سِيَرِ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٤ ، قَالَ:

[رَوَى] يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ وَهَذَا لَفْظُهُ: «سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَمْرَاءِ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي بَابَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَيَقُولُ: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ ...) الْآيَةَ.


عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ رَابَطْنَا النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَجِيءُ إِلَى بَابِ فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

[هذا] لفظ القاضي وَقَالَ الطَّبَرِيُ:

رَابَطْتُ الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ (١) إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

وَقَالَ: الْمُفَسِّرُ رَابَطْتُ الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ كَيَوْمٍ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ (٢) يَأْتِي بَابَ عَلِيٍّ كُلَّ غَدَاةٍ ـ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

وَقَالَ الْحَافِظُ أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ سَبْعَةَ عَشَرَ [شَهْراً] فَكَانَ رَسُولُ اللهِ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَوْ أَصْبَحَ ـ كُلَّ يَوْمٍ ـ أَتَى بَابَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ (٣) فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «تِسْعَةَ عَشَرَ شَهْراً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ...».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي أَصْلِيَ الْيَمَنِيِّ: «وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ».

(٣) كَذَا فِي الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ: «فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهِ .... أَتَى بَابَ عَلِيٍّ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ ...».


٦٩٧ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ:

عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ وَاظَبْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فَكَانَ يَجِيءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ:

ورواه عن أبي داود منصور بن أبي الأسود وعنه طرق.

و [رواه عنه أيضا] زياد بن المنذر.

٦٩٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ (١).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا هَاهُنَا تَصْحِيفٌ ، وَيُونُسُ هَذَا مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ ، وَأَرْبَعَةٌ آخرين [آخَرُونَ مِنْ أَصْحَابِ الصِّحَاحِ السِّتِّ السُّنِّيَّةِ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٧.

٦٩٨ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٣١ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ خَبَّابٍ ، عَنْ نَافِعٍ:

عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى صَلَاةِ الْغَدَاةِ ـ أَوْ قَالَ: إِلَى الصَّلَاةِ ـ مَرَّ بِبَابِ فَاطِمَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم ثَمَانِيَةَ ـ أَوْ عَشَرَةَ ـ أَشْهُرٍ ـ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ ـ أَوْ إِلَى الْغَدَاةِ ـ مَرَّ بِبَابِ فَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ ، الصَّلَاةَ أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَرَحِمَكُمُ اللهُ.

٦٩٩ ـ [وَ] أَخْبَرَنِيهِ أَبُو سَعْدِ [بْنُ عَلِيٍ] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بِهِ.

[وَسَاقَ الْكَلَامَ إِلَى قَوْلِهِ:] ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ ، كُلَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ (١) ـ أَوْ قَالَ: صَلَاةِ الْفَجْرِ ـ كَمَا رُوِيَتْ [سُوِّيَتْ].

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي الْأَصْلِ: «فَلَمَّا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ فِي أَوَائِلِ الْجُزْءِ الْخَامِسِ وَأَوَاخِرِهِ تَحْتَ الرقم: (٥١١ وَ٦٥٢) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ الْوَرَقِ ١٢٠ ، وَ١٤٧ ـ ب ـ قَالَ:

[حَدَّثَنَا] أَحْمَدُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْأَوْدِيِّ:

عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: رَمَقْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَأْتِي بَابَ عَلِيٍّ ثُمَّ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى عِضَادَتَيِ الْبَابِ ثُمَّ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

[وَحَدَّثَنَا] أَبُو أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَمْرَاءِ قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ ـ أَوْ ثَمَانِيَةً ـ كَانَ يَأْتِي إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] سَالِمُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ:

٧٠٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ [حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ] الْقَنَّادُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ـ يَأْتِي إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذَ بِعِضَادَةِ الْبَابِ وَيَقُولَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

٧٠١ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي ـ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمٍ [حَدَّثَنَا] أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَزَّازُ [حَدَّثَنَا] أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ:

عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ يَخْرُجُ إِلَى الْغَدَاةِ ـ أَوْ إِلَى الصَّلَاةِ ـ فَيَمُرُّ بِبَابِ فَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللهِ! الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] حُسَيْنٌ الْحِبَرِيُّ قَالَ:

٧٠٢ ـ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ ، عَنْ جَنَابِ بْنِ فِسْطَاسٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ (١) عَنْ أَبِي دَاوُدَ:

عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ خَدَمْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم نَحْواً مِنْ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، فَمَا مَرَّ يَوْمٌ يَخْرُجُ فِيهِ إِلَى الصَّلَاةِ ـ إِلَّا جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْبَابِ ـ ثُمَّ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِي: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَتْ: وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللهِ.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ: (٣٧) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٢٥ ـ ب ـ.

وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي مُسْنَدِهِ الْوَرَقِ ٧٠ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ السَّبِيعِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَمْرَاءِ قَالَ:

صَحِبْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ فَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ أتَى بَابَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَهُوَ يَقُولُ: يَرْحَمْكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الْبُخَارِيُّ فِي عُنْوَانِ: «أَبِي الْحَمْرَاءِ» فِي بَابِ الْكُنَى تَحْتَ الرقم: (٢٠٥) مِنَ التَّارِيخِ الْكَبِيرِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥ قَالَ:

قَالَ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبَّادٍ أَبِي يَحْيَى قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ: صَحِبْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ فَكَانَ إِذَا أَصْبَحَ كُلَّ يَوْمٍ يَأْتِي بَابَ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَيَقُولُ: السَّلَامُ [عَلَيْكُمْ] أَهْلَ الْبَيْتِ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


و [رواه] أبو الجارود عن أبي داود ، فيه أيضا: (١).

٧٠٣ ـ أخبرني أبو بكر ، قال: أخبرنا أبو عمرو ، قال: أخبرنا الحسن قال: حدثنا ابن أبي شيبة قال: حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي به [وساق الكلام إلى أن قال:] كلما خرج إلى صلاة الفجر ـ مر بباب فاطمة فيقول بذلك.

__________________

(١) رواه في الحديث: (٣٩) في آخر ما أورده في تفسير آية التطهير من تفسيره الورق ٢٦ وفي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٦ قال:

حدّثنا إسماعيل بن صبيح قال: أنبأني أبو الجارود ، قال: حدّثني يحيى بن مساور ، عن أبي الجارود [كذا] [عن أبي داود]: عن أبي الحمراء قال: والله لرأيت رسول الله صلى الله عليه تسعة أشهر ـ أو عشرة [أشهر] عند كلّ صلاة فجر يخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب عليّ [عليه السلام] ثمّ يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيقول علي وفاطمة والحسن والحسين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثمّ يقول: الصلاة يرحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). ثمّ ينصرف إلى مصلاه.

ورواه أيضاً ابن عدي في آخر ترجمة أبي داود الأعمى نفيع بن الحارث السبيعي من كتاب الكامل: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٢٤ قال:

حدّثنا أبو عروبة الحراني ، حدّثنا محمّد بن سعيد الأنصاري حدّثنا مخلد ـ يعني ابن يزيد ـ عن يونس ـ يعني ابن أبي إسحاق ـ عن نفيع بن الحارث قال: حدّثني أبو الحمراء قال: رابطت بالمدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب عليّ وفاطمة فقال: الصلاة الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وليلاحظ الحديث: (٥١١) من مناقب محمد بن سليمان الكوفي الورق ١٢٠ ـ أ ـ.

والحديث رواه أيضاً الطبري في كتاب الذيل المذيّل ـ كما في منتخبه صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨٩ ـ قال:

حدّثنا عبد الأعلى بن واصل وسفيان بن وكيع قالا: حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق قال: أخبرني أبو داود:

عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب عليّ وفاطمة عليهما السلام فقال: الصلاة الصلاة (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وقد تقدم نقل الحديث عن تفسير آية التطهير من تفسير الطبري: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦ في تعليق الحديث: (٦٩٦) صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩ ط ١.


ومنها: رواية فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلي الله عليه وآله وسلم:

٧٠٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ طُفَيْلٍ أَبُو سَيْدَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ:

عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فَبَسَطَ لَهَا ثَوْباً ـ فَأَجْلَسَهَا عَلَيْهِ ثُمَّ جَاءَ ابْنُهَا حَسَنٌ فَأَجْلَسَهُ مَعَهَا ، ثُمَّ جَاءَ حُسَيْنٌ فَأَجْلَسَهُ مَعَهُمَا ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَجْلَسَهُ مَعَهُمْ ـ ثُمَّ ضَمَّ عَلَيْهِمُ الثَّوْبَ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ـ اللهُمَّ ارْضَ عَنْهُمْ كَمَا أَنَا عَنْهُمْ رَاضٍ(١).

٧٠٥ ـ [وَ] حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَمْرِو اللَّحْيَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ الشَّرْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ::

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ طُفَيْلِ قَالَ سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيّاً دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَخَذَ النَّبِيُّ شَمْلَةً ظ [كِسَاءً] لَهُ فَبَسَطَهَا ـ فَقَعَدَ عَلَيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَأَخَذَ بِمَجَامِيعِهَا ظ [بِمَجَامِعِهَا] فَعَقَدَ ـ أَوْ فَعَقَدَهَا ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ـ فَارْضَ عَنْهُمْ كَمَا أَنَا عَنْهُمْ رَاضٍ (٢).

__________________

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ زَيْدٍ الْعَلَوِيُّ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ (٤٧٨) فِي الْمَجْلِسِ: (١٣) مِنْ كِتَابِ عُيُونِ الْأَخْبَارِ ـ الْوَرَقِ ٤١ ـ ب ـ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الْأَوْسَطِ ، كَمَا فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩ ، قَالَ: وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ عُبَيْدِ بْنِ طُفَيْلِ وَهُوَ ثِقَةٌ كُنْيَتُهُ أَبُو سِيدَانَ.


ومنها: رواية أم المؤمنين أم سلمة واسمها هند بنت سهيل

رَوَاهَا [ظ] عَنْهَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ الصَّحَابِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

٧٠٦ ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ فَرْضَخٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم(١).

أبو نعيم [هذا] هو الفضل بن دكين الملائي الثقة المتفق عليه ، و [رواه] عنه جماعة.

وتابعه عن فضيل جماعة منهم عبيد الله بن موسى العبسي:

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٣٤) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم (٢٦٦٢) مِنْ مُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ: ـ ١٢٥ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، ج ٣ ٤٦ ـ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ إلخ.


٧٠٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِهَا: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَتْ: وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ، قَالَتْ: وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِ

٧٠٨ ـ وقال: عبد بن حميد في تفسيره: أخبرنا عبيد الله بن موسى فذكره.

٧٠٩ ـ و [رواه أيضا] عبد الله بن صالح العجلي:

أخبرنا أبو الحسن الجار قال: أخبرنا أبو الحسن الصفار قال: حدثنا تمتام قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا فضيل بن مرزوق:

عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: حدثتني أم سلمة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم بنحوه (١).

__________________

(١) ورواه أيضاً أبو يعلى الموصلي في مسنده الورق ٣١٩ ب ـ الموجود في سليمانية شهيد علي باشا تحت الرقم (٥٦٤) في ٣٥٨ ورق وعلى النسخة سماعات من أجلة المتقدمين ـ قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، حدّثنا عبد الله بن داود ، عن فضيل ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم غطى على علي وفاطمة وحسن وحسين كساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو غَسَّانَ [مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ]:

٧١٠ ـ حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ، قَالَتْ: وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليه السلام (١).

__________________

ورواه أيضاً ابن المغازلي ـ في الحديث: (٣٠٦) من مناقبه أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن ، حدّثنا أبو عبيد الله بن محمد المروزي حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا يوسف بن موسى القطان حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا عمران بن أبي سلمة.

قال يحيى بن محمد بن صاعد: وحدّثنا محمد بن علي الوراق ، حدّثنا عبيد الله بن موسى ، حدثّنا عمران أبو عمرو الأزدي عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال:

نزلت هذه الآية: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) في نبي الله وعلي وفاطمة وحسن حسين ، قال: فجللهم رسول الله بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. قال: وأم سلمة على باب البيت فقالت: يا رسول الله وأنا. قال إنك بخير أو على خير.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١٢٧) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٢ ـ ٢٢ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ ، قَالَ وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِياً أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُسَيْنِ أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو غَسَّانَ ..

ثُمَّ سَاقَ الْكَلَامَ بِمُغَايَرَةٍ جُزْئِيَّةٍ.


٧١١ ـ رواه الطحاوي عن فهد ، عن أبي غسان.

٧١٢ ـ ورواه الحسين الحبري في تفسيره عن أبي غسان (١).

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو (٢).

٧١٣ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ، قَالَتْ: وَأَنَا جَالِسَةٌ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ـ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ [قَالَتْ:] وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ.

__________________

(١) وهو الحديث الرابع في تفسير الآية الكريمة ـ أو الحديث (٣٣) من تفسير الحبري قال:

حدّثنا مالك بن إسماعيل ، عن أبي شهاب الخيّاط ، قال: أخبرني عوف الأعرابي عن أبي المعذل عطية الطفاوي عن أبيه ، عن أم سلمة قالت: كنت مع رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم] في البيت فقالت الخادم: هذا عليّ وفاطمة معهما الحسن والحسين قائمين بالسدّة. فقال: قومي تنحي عن أهل بيتي. فقمت فجلست في ناحية فأذن لهم فدخلوا فقيل فاطمة واعتنقها وقبل عليّاً واعتنقه وضمّ إليه الحسن والحسين صبيّين صغيرين ثم أغدف عليهما خميصة له سوداء وقال: اللهم إليك لا إلى النار. فقلت: وأنا يا رسول الله قال: وأنت.

ورواه أيضاً الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٢٢ ـ ٧ ، قال:

حدّثنا أبو كريب ، قال: حدّثنا حسن بن عطية ، ، قال: حدّثنا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، عن أمّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنّ هذه الآية نزلت في بيتها (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قالت: وأنا جالسة على باب البيت فقلت: أنا يا رسول الله ألست من أهل البيت قال: إنّك إلى خير ، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. قالت: وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

(٢) هُوَ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِّ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٥.


٧١٤ ـ [أَخْبَرَنَا] الْوَالِدُ ، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ عَطِيَّةَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي يَوْمِي وَفِي بَيْتِي ، وَفِي الْبَيْتِ رَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

٧١٥ ـ حدثنا عبد الملك بن أحمد بن نصر قال: حدثنا يعقوب الدورقي قال: حدثنا سعيد بن محمد الوراق ، عن فضيل به نحوه.

٧١٦ ـ قال: حدثنا عبد الله بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي قال: حدثنا الكرماني بن عمرو ، قال: حدثنا فضيل به.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْحَدِيثِ: (٤١) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (١٢١٥٣) مِنْ كِتَابِ الْمُصَنَّفِ: ج (٦) أَوْ (٧) مِنْ مَخْطُوطَةِ تُرْكِيَا فِي الرَّقِّ: ـ ١٥٧ ـ ب مِنْهَا ، وَفِي ط ١ ، ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٣ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ،! عَنْ عَطِيَّةَ أَبِي الْمُعَذِّلِ الطُّفَاوِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ [قَالَتْ:]

إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَهَا فِي بَيْتِهَا ذَاتَ يَوْمٍ [ظ] فَجَاءَتِ الْخَادِمُ فَقَالَتْ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ بِالسُّدَّةِ. فَقَالَ: تَنَحَّيْ لِي عَنْ أَهْلِ بَيْتِي. فَتَنَحَّيْتُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ فَدَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَوَضَعَهُمَا فِي حَجْرِهِ وَأَخَذَ عَلِيّاً بِإِحْدَى يَدَيْهِ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ ، وَأَخَذَ فَاطِمَةَ بِالْيَدِ الْأُخْرَى فَضَمَّهَا إِلَيْهِ وَقَبَّلَهَا وَأَغْدَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوْدَاءَ ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي. قَالَتْ: فَنَادَيْتُهُ فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: وَأَنْتِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ سَعْدٍ فِي تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنَ الطَّبَقَاتِ الْكُبْرَى: ج ٨ ـ الْوَرَقِ ٣٤ وَ١٥٧ ـ ب ـ.


وَرَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْحَدِيثِ: (١١٠) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٣ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِي الْمُعَذِّلِ عَطِيَّةَ الطُّفَاوِيِّ عَنْ أَبِيهِ

أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ فِي بَيْتِي يَوْماً إِذْ قَالَتِ الْخَادِمُ إِنَّ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ بِالسُّدَّةِ. قَالَتْ: فَقَالَ لِي: قُومِي فَتَنَحَّيْ لِي عَنْ أَهْلِ بَيْتِي. قَالَتْ: فَقُمْتُ فَتَنَحَّيْتُ فِي الْبَيْتِ قَرِيباً ، فَدَخَلَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَهُمَا صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ ، قَالَتْ: فَأَخَذَ الصَّبِيَّيْنِ فَوَضَعَهُمَا فِي حَجْرِهِ وَقَبَّلَهُمَا وَاعْتَنَقَ عَلِيّاً بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَفَاطِمَةَ بِالْيَدِ الْأُخْرَى فَقَبَّلَ فَاطِمَةَ [وَقَبَّلَ عَلِيّاً] وَأَغْدَفَ عَلَيْهِمْ خَمِيصَةً سَوْدَاءَ وَقَالَ: اللهُمَّ إِلَيْكَ لَا إِلَى النَّارِ ، أَنَا وَأَهْلُ بَيْتِي. قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: وَأَنْتِ.

وَانْظُرْ أَيْضاً مُسْنَدَ أُمِّ سَلَمَةَ مِنْ كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٦ وَ٣٠٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ فِي كُنْيَةِ «أُمِّ سَلَمَةَ» مِنْ كِتَابِ الْكُنَى مِنْ طَرِيقِ النَّسَائِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَالِمٍ عَنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَوْفٍ ..

وَأَيْضاً رَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بِإِسْنَادِ أَحْمَدَ وَلَفْظُهُ فِي كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٤.

وَأَيْضاً رَوَاهُ الدُّولَابِيُّ بِسَنَدَيْنِ فِي عُنْوَانِ: (مَنْ كُنْيَتُهُ أَبُو مَعْنٍ وَأَبُو الْمُعَذِّلِ) مِنْ كِتَابِ الْكُنَى وَالْأَسْمَاءِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١ ـ ١٢٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (٢٦٦٧) مِنْ كِتَابِ الْمُعْجَمِ الْكَبْيرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨ ط ١.


و [رواه أيضا]:

٧١٧ ـ الزجاج أخبرنا أبو عمرو [محمد بن عبد الله] البسطامي (١) قال: أخبرنا أبو أحمد الجرجاني قال: حدثنا أبو عبد الملك محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس أصور (٢) سنة ثلاث مائة قال: أخبرنا موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي قال: حدثنا الزجاج عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية:

__________________

(١) كذا في الأصل الكرماني ، وفي اليمني: «قال: أخبرنا أبو عمرو البسطامي ...».

وهو أبو عمرو الرزجاهي المولود (٣٤١) والمتوفى سنة: (٤٢٧) كما في ترجمته تحت الرقم: (٦٢) من منتخب السياق صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨.

(٢) كذا في الأصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني: «أصوب» ولعل الصواب: «بصور».


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:

٧١٨ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ] قِرَاءَةً ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ ابْنُ دِينَارٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ:

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ فِي بَيْتِي أُنْزِلَتْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قَالَتْ: فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ إِلَى فَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَقَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلِي. قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَمَا أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: بَلَى إِنْ شَاءَ اللهُ (١).

قال الحاكم: هذا حديث صحيح بهذا الإسناد (٢) قلت: انتخبه أبو علي الحافظ على الأصم ، ورواه جماعة عن عثمان كذلك.

__________________

(١) وَقَالَ فِي الْمُسْتَدْرَكِ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ. أَقُولُ: وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ فِي التَّلْخِيصِ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ عَلَيْهِ.

(٢) كذا في أصليّ كليهما ، وهذا الذيل غير موجود في رواية الحاكم فإمّا أن يكون من رواية أبي بكر القاضي وعليه كان على المصنف أن ينّبه عليه ، ولكن الأرجح أنّه من زيادة الكاتب ، وإليك نصّ الحديث في أوّل «باب مناقب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله من كتاب المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٦ ، قال:

حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه وأبو العباس محمّد بن يعقوب ، قالا: حدّثنا الحسن بن مكرم البزّار ، حدّثنا عثمان بن عمر حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، عن شريك أبي نمر عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين فقال: هؤلاء أهل بيتي.


ورواه أيضاً في تفسير سورة الأحزاب من كتاب التفسير من المستدرك: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٦ قال:حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدثّنا العبّاس بن محمّد الدوري حدّثنا عثمان بن عمر ، حدّثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدّثنا شريك بن أبي نمر:

عن عطاء بن يسار ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم فقال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي. قالت أمّ سلمة: يا رسول الله أنا من أهل البيت قال: إنك لعلى خير [ظ] وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحقّ.

ورواه أيضاً ابن المغازلي ـ في الحديث: (٣٥١) من مناقبه صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦ ـ قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن منصور الأخباري الحلبي حدثّنا عليّ بن محمد الشمشاطي ، حدّثنا محمد بن يحيى حدّثنا العباس بن الفضل ، حدثّنا يعقوب بن حميد ، حدّثنا أنس بن عياض الليثي عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر [ظ]:

عن عطاء بن يسار ، عن أمّ سلمة ، قالت في بيتي نزلت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الآية فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثوباً ودعا فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهم السلام فجعله عليهم وقال: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ). فقلت من جانب البيت: ألست من أهل البيت يا رسول الله قال: بلى إن شاء الله.

قال يعقوب بن حميد: وفي ذلك يقول الشاعر

بأبي خمسة هم جنبوا

الرجس وطهروا تطهيراً

أحمد المصطفى وفاطمة أعني

عليا وشبراً وشبيرا

من تولاهم تولاه ذو العرش

ولقاه نَضْرَةً وَسُرُوراً

وعلى مبغضيهم لعنة الله

 وأصلاهم المليك سعيرا

ورواه أيضاً الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي الشافعي المتوفّى عام: (٥١٦) في تفسير آية التطهير من تفسيره معالم التنزيل: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢٩ قال:

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الحميدي أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب [أنبأنا] الحسن بن مكرم أنبأنا عثمان بن عمر أنبأنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ...


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:

٧١٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ الصَّيْدَلَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السِّنَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَمَعَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ثُمَّ أَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبِهِ ثُمَّ جَأرَ إِلَى اللهِ [وَقَالَ:] رَبِّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْنِي مِنْهُمْ. قَالَ: إِنَّكِ مِنْ أَهْلِي (١).

__________________

(١) وَهَذَا رَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٣٥) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ تَحْتَ الرقم: (٢٦٦٣) مِنْ كِتَابِ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ: ـ ١٢٥ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦ قَالَ:

حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ هَاشِمٍ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٢) مِمَّا أَوْرَدَهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطُّحَاوِيُّ فِي كِتَابِ مُشْكِلِ الْآثَارِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٢ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ خَالِدٌ الْقَطَوَانِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ أَخْبَرَنِي ابْنُ هَاشِمٍ بْنُ عُتْبَةَ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مَوْلَاهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْهَا (١):

٧٢٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّهَا قَالَتْ [لَمَّا] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِهَا (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ أَنْ أُومِيَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَلَمَّا أَتَوْهُ اعْتَنَقَ عَلِيّاً بِيَمِينِهِ وَالْحَسَنَ بِشِمَالِهِ ـ وَالْحُسَيْنَ عَلَى بَطْنِهِ وَفَاطِمَةَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَعِتْرَتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قُلْتُ: فَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي الْحَدِيثِ: (٢٠) مِنْ الْجُزْءِ (١٠) مِنْ أَمَالِيهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ [عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ] قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغِيرَةَ [كَذَا] مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ [عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ] زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ [وَسَلَّمَ] أَنَّهَا قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِهَا (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَلَمَّا أَتَوْهُ اعْتَنَقَ عَلِيّاً بِيَمِينِهِ وَالْحَسَنَ بِشِمَالِهِ وَالْحُسَيْنَ عَلَى بَطْنِهِ وَفَاطِمَةَ عِنْدَ رِجْلِهِ فَقَالَ: «اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَعِتْرَتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً» قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَتْ: فَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنْ شَاءَ اللهُ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَرَوَاهُ عَنْ شَهْرٍ جَمَاعَةٌ:

٧٢١ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، عَنِ الْأَجْلَحِ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ أَنَّهُ كَانَ جَالِساً عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ إِذْ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ تَحْمِلُ قِدْراً لَهَا فِيهَا خَزِيرَةٌ (١) فَقَالَ: لَهَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ: فِي الْبَيْتِ. قَالَ: فَادْعِيهِ وَادْعِي ابْنَيَّ مَعَهُ. فَدَعَتْهُمْ فَطَعِمُوا ، ثُمَّ أَخَذَ كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ـ كُنَّا نَبْسُطُهُ فِي بَيْتِنَا فَتَجَلَّلَهُ هُوَ وَهُمْ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ـ أَذْهِبْ عَنَّا الرِّجْسَ وَطَهِّرْنَا تَطْهِيراً (٢) قَالَتْ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْنَا مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: بَلَى أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.

[هذا] لفظ إسحاق وأنا جمعته.

__________________

(١) قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي مَادَّةِ «خزر» مِنْ كِتَابِ النِّهَايَةِ: الْخَزِيرَةُ: لَحْمٌ يُقَطَّعُ صِغَاراً وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءٌ كَثِيرٌ ، فَإِذَا نَضِجَ ذُرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيقُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَحْمٌ فَهِيَ عَصِيدَةٌ.

وَقِيلَ: هِيَ حَساً مِنْ دَقِيقٍ وَدَسَمٍ.

وَقِيلَ: إِذَا كَانَ مِنْ دَقِيقٍ فَهِيَ حَرِيرَةٌ ، وَإِذَا كَانَ مِنْ نُخَالَةٍ فَهُوَ خَزِيرَةٌ.


٧٢٢ ـ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ مِرْدَاسٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِخَزِيرَةٍ ـ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: ادْعِي لِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. فَدَعَتْهُمْ فَطَعِمُوا وَتَحْتَهُمْ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ـ فَجَمَعَ الْكِسَاءَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ وَإِلَى خَيْرٍ.

__________________

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «أَذْهِبْ عَنَّا الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً».

رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي مُسْنَدِهِ الْوَرَقِ: ـ ٣٢٠ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ أَبُو عَامِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ] قَالَ لِفَاطِمَةَ: إِيْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْكِ. فَجَاءَتْ بِهِمْ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِسَاءً كَانَ تَحْتِي خَيْبَرِيًّا أَصَبْنَاهُ مِنْ خَيْبَرَ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ مِنْ يَدَيَّ وَقَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.

أَقُولُ: وَالْحَدِيثُ يَأْتِي بِسَنَدِ الْمُصَنَّفِ عَنْ أَبِي يَعْلَى تَحْتَ الرقم: ٧٥٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ أَبِي يَعْلَى بْنِ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَصَمِّ الرِّفَاعِيِّ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩١٧ ، ط دَارِ الْفِكْرِ.


٧٢٣ ـ أخبرناه محمد بن علي بن محمد ، قال: أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد ، قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا الفضل بن سهل قال: حدثني علي بن ثابت قال: حدثني أسباط بن نصر ، عن السدي عن بلال بن مرداس عن شهر ، عن أم سلمة به.

٧٢٤ ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْفَتْحِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ كِسَاءً فَجَعَلَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فِي بَيْتِي ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.

__________________

وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١١٠) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٢ ـ ٢٠ بِسَنَدَيْنِ عَنْ أَبِي يَعْلَى.

وَأَيْضاً رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي الْحَدِيثِ: (١٢٠) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٢ ـ ١٩ وَفِي ط صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦ ، وَقَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَسَنَ آبَادِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أُسَامَةَ الْكَلْبِيُّ وَأَبُو شَيْبَةَ ، قَالا: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، أَنْبَأَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نُصَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ مِرْدَاسٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ [كَذَا] صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَرِيرَةٍ فَوَضَعْتُهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ ادْعُ [كَذَا] لِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. قَالَتْ: فَدَعَتْهُمْ [ظ] فَأَكَلُوا وَتَحْتَهُمْ كِسَاءٌ فَجَمَعَ الْكِسَاءَ عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.


٧٢٥ ـ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ ، وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ سُفْيَانَ:

حَدَّثَنَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَطَرِ بْنِ رَاشِدٍ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ:

عَنْ شَهْرِ [بْنِ حَوْشَبٍ] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم جَلَّلَ عَلَى عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفَاطِمَةَ كِسَاءً ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرَهُمْ تَطْهِيراً.

قال: الحاكم: [تفرد به] أبو أحمد ، عن سفيان.

قلت قد تقدم [تحت الرقم (٧٢٤)] من رواية إبراهيم عن سفيان ، وتأخر [أي يجيء أيضا تحت الرقم: (٧٢٩)] برواية عبيد بن سعيد بن أبان الأموي عن سفيان ولكنه اشتهر عن أبي أحمد ، رواه عنه أحمد بن حنبل ، ومحمد بن رافع ، وزهير بن حرب ومحمود بن غيلان ، وعثمان بن أبي شيبة.

__________________

وَقَالَ الطَّبَاطَبَائِيُّ فِي تَعْلِيقِهِ عَلَى الْحَدِيثِ: (١١٨) مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٨ ط ١:

وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ جَمْعٌ مِنَ الْحُفَّاظِ مِنْهُمْ ابْنُ سَمْعُونَ فِي الْمَجْلِسِ التَّاسِعِ مِنْ أَمَالِيهِ الَّذِي أَمْلَاهَا سَنَةَ (٣٨٧) الْمَوْجُودِ فِي الْمَجْمُوعِ رَقَمِ: (٣٠) مِنْ مَجَامِيعِ دَارِ الْكُتُبِ الظَّاهِرِيَّةِ فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِيهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ بِلَالِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، ...

وَمِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَحْتَرِيُّ الرَّزَّازُ فِي أَمَالِيهِ الْمَوْجُودِ فِي الْمَجْمُوعِ رَقَمِ: (٧٣) مِنْ مَجَامِيعِ الظَّاهِرِيَّةِ فَإِنَّهُ رَوَاهُ فِيهِ عَنِ الدَّقِيقِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.


٧٢٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ زُبَيْدٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم جَلَّلَ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ كِسَاءً ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ اللهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْهُمْ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

٧٢٧ ـ حدثنيه أبو بكر السكري ، قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال: حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن زبيد بذلك (١).

ـ ٧٢٨ ـ أخبرناه أبو عبد الله الطبري قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي قال: أخبرنا جدي قال: حدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا أبو أحمد ، قال: حدثنا سفيان به كلفظ أحمد بن حنبل سواء ، إلا أنه قال وأنا منهم.

__________________

وَمِنْهُمْ طَرَّادٌ الزَّيْنَبِيُّ رَوَاهُ بِثَلَاثَةِ طُرُقٍ فِي الْمَجْلِسِ الثَّالِثِ مِنْ أَمَالِيهِ الْمَوْجُودِ فِي الْمَجْمُوعِ رَقَمِ ٣٥ مِنَ الظَّاهِرِيَّةِ.

(١) ورواه أيضاً ابن الأثير في ترجمة أمير المؤمنين من أسد الغابة: ج ٤ ـ ٢٩ قال:

أنبأنا أبو الفضل الفقيه المخزومي بإسناده إلى أحمد بن علي ، أنبأنا أبو خيثمة ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأسدي حدّثنا سفيان ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب:

عن أمّ سلمة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم جلّل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثمّ قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامّتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. قالت أمّ سلمة قلت: يا رسول الله أنا منهم قال: إنّك إلى خير.


أخرجه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه (١) عن محمود بن غيلان عن أبي أحمد ، وقال: هذا حديث حسن صحيح ـ وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عُبَيْدُ [بْنُ سَعِيدٍ] عَنْ سُفْيَانَ:

٧٢٩ ـ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ لَفْظاً ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ:

عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) قَالَ [هُمْ] عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. قُلْتُ: فَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

[و] رواه جماعة عن زبيد سوى سفيان ، منهم أبو إسرائيل وعمران ، وهلال بن مقلاص ، وعمران التغلبي

٧٣٠ ـ أخبرناه محمد بن علي بن محمد قال: حدثنا محمد بن الفضل بن محمد ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق قال: حدثنا نصر بن مرزوق قال: حدثنا أسد ، قال: حدثنا عمران بن زيد التغلبي ، عن زبيد اليامي بذلك وأطول من حديث سفيان (٢).

__________________

(١) رواه في الباب (٦١) وهو باب فضائل فاطمة من كتاب الفضائل في الحديث (٣٨٧١) من صحيحه: ج ٥ وقال: وفي الباب [ورد] عن عمر بن أبي سلمة وأنس بن مالك وأبي الحمراء ، ومعقل بن يسار ، وعائشة.

(٢) ورواه أيضاً عنه ابن عساكر في الحديث: (٨٩) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيُّ عَنْ زُبَيْدٍ:

٧٣١ ـ حَدَّثَنَا الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ زُبَيْدٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي بَيْتِهَا ـ وَالنَّبِيُّ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فِيهِ (١) فَأَخَذَ [النَّبِيُ] عَبَاءً فَجَلَّلَهُمْ بِهَا ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ـ فَقُلْتُ ـ وَأَنَا عِنْدَ عَتَبَةِ الْبَابِ ـ : يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مِنْهُمْ أَوْ مَعَهُمْ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَفِيهَا: (فَأَخَذَ عَبَاءَةً ...».

وَلَفْظَةُ: «فِيهِ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي الْمَخْطُوطَةِ الَّتِي عِنْدِي مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ وَلَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ مِنْ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ.

وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ: (٣٢) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٢٢ ب ـ وَفِيهِ: (إِنَّكَ لَعَلَى خَيْرٍ).

وَأَمَّا حَدِيثُ هِلَالِ بْنِ مِقْلَاصٍ ، فَقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٢ ـ ٦ قَالَ:

حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ ، قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ ، عَنْ هِلَالٍ ـ يَعْنِي ابْنَ مِقْلَاصٍ ـ عَنْ زُبَيْدٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَجَعَلْتُ لَهُمْ خَزِيرَةً فَأَكَلُوا وَنَامُوا ، وَغَطَّى عَلَيْهِمْ عَبَاءَةً أَوْ قَطِيفَةً ، ثُمَّ قَالَ: (اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً».


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] إِسْمَاعِيلُ [بْنُ نَشِيطٍ] عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ:

٧٣٢ ـ الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنِ ابْنِ شَاهِينَ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نَشِيطٍ:

عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ عَالَجَتْ فَاطِمَةُ لِأَبِيهَا سَخِينَةً ـ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ. فَدَعَتْهُمْ فَأَصَابُوا مَعَهُ ، ثُمَّ مَدَّ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ عِتْرَتِي وَأَهْلُ بَيْتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

٧٣٣ ـ حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد قال: حدثنا العباس بن محمد بن حاتم قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا إسماعيل بن نشيط العامري فذكر نحوه (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنِ ابْنِ شَاهِيْنَ ..».

(٢) ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: (٨٦) من ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٢ ، ط ١ ، قال:

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن عليّ إملاء ، قال: قرئ على أبي بكر عبد الله بن محمد النيسابوري وأنا أسمع ، قيل له: حدّثكم العباس بن محمد بن حاتم إلخ.

ورواه أيضاً الطبري في تفسير آية التطهير من تفسيره: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧ قال:

حدّثنا أبو كريب ، حدّثنا مصعب بن المقدم ، حدّثنا سعيد بن زربي عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة ، عن أمّ سلمة ، قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق ، فوضعته بين يديه ، فقال: أين ابن عمّك وابناك فقالت: في البيت فقال: ادعيهم فجاءت إلى عليّ فقالت: أجب النبي صلى الله عليه وسلم أنت وابناك. قالت: أمّ سلمة: فلما رآهم ، مقبلين مدّ يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه ، وأجلسهم عليه ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله ، فضمه فوق رءوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال: هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْهَا:

٧٣٤ ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْكِرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زُرْبِيٍّ الْخُزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ جَاءَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم بِبُرْمَةٍ لَهَا ـ قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً تَحْمِلُهَا عَلَى طَبَقٍ ـ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ وَابْنَاكِ قَالَتْ: فِي الْبَيْتِ. قَالَ: ادْعِيهِمْ فَجَاءَتْ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَتْ أَجِبْ رَسُولَ اللهِ أَنْتَ وَابْنَاكَ. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَاءَ عَلِيٌّ آخِذاً بِيَدِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَفَاطِمَةُ تَمْشِي خَلْفَهُمْ ـ فَلَمَّا رَآهُمْ مُقْبِلِينَ مَدَّ يَدَهُ إِلَى كِسَاءٍ ـ كَانَ تَحْتَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ ، فَبَسَطَهُ فَأَجْلَسَهُمْ عَلَيْهِ ، وَأَخَذَ بِأَطْرَافِ الْكِسَاءِ الْأَرْبَعَةِ بِشِمَالِهِ ـ فَضَمَّهُ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ وَأَلْوَى يَدَهُ الْيُمْنَى ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً (١).

٧٣٥ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ بِالْكُوفَةِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ بِسَنَدِهِ عَنْ شَهْرٍ ـ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوخِ الْجُزْءِ (٢) مِنَ الْمُصَوَّرَةِ الْوَرَقِ ١٢٠ ـ وَفِي نُسْخَةٍ الْوَرَقِ ٢٠٣ ـ أَقَالَ:

أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ [الْحَارِثِيُ] أَنْبَأَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، أَنْبَأَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: أَخَذَ ثَوْباً فَجَلَّلَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) قَالَتْ: فَجِئْتُ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَقَالَ: مَكَانَكِ أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ ، أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.


[قَالَ] وَحَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ شَهْرٍ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم دَعَا عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ ، فَأَدْخَلَهُمُ الْبَيْتَ ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَتَأْذَنُ لِي فَأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَدَخَلْتُ ـ فَجَلَّلَهُمْ ثَوْباً كَانَ عَلَيْهِ ـ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

٧٣٦ ـ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ أَبُو عُبَيْدِ اللهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مَرْيَمَ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ قَالَ:

حَدَّثَنِي شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ لِأُسَلِّمَ عَلَيْهَا ـ فَقُلْتُ لَهَا: أَرَأَيْتِ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ـ هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) قَالَتْ: نَزَلَتْ وَأَنَا وَرَسُولُ اللهِ عَلَى مَنَامَةٍ لَنَا ـ وَتَحْتَنَا كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ، فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَخَّارٌ فِيهِ خَزِيرَةٌ (٢) [وَذَكَرَ] الْحَدِيثَ.

__________________

(١) وَهُوَ الْحِبَرِيُّ ، وَالْخَبَرُ ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ وَهُوَ الْحَدِيثُ: (٣١) مِنْ تَفْسِيرِهِ الْوَرَقِ ٢١ ـ ب.

(٢) وَذَكَرَهُ فِي تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ بِالْمُهْمَلَتَيْنِ وَخَتَمَ الْحَدِيثَ بِقَوْلِهِ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.


٧٣٧ ـ وَ [أَيْضاً رَوَاهُ] عَنْ شَهْرٍ جَعْفَرٌ الْأَحْمَرُ (١):

الْحِبَرِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ جَعْفَرٍ [الْأَحْمَرِ] عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَ [عَنْ] عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ:

جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِطُعَيْمٍ لَهَا إِلَى أَبِيهَا وَهُوَ عَلَى مَنَامٍ لَهُ ، فَقَالَ: ائْتِينِي بِابْنَيَّ وَابْنِ عَمِّكِ إِلَيَّ. فَجَلَّلَهُمْ (٢) فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ـ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَنَا مَعَهُمْ. فَقَالَ: أَنْتِ زَوْجُ النَّبِيِّ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.

٧٣٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

__________________

(١) وَانْظُرْ الْحَدِيثَ: (١٤٠ ـ ١٤١) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ تَحْتَ الرقم: (٢٦٦٧) وَمَا قَبْلَهُ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٩.

(٢) أَيْ فَدَعَتْهُمْ فَأَتَوْهُ فَجَلَّلُهْم إِلَخْ. وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٣٣) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٢٣ ـ ب وَفِيهِ هَكَذَا: «ائْتِينِي بِابْنَيَّ وَابْنِ عَمِّكِ. فَقَالَ: جَلَّلَهُمْ ـ أَوْ قَالَ: حَوَى عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً). فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مَعَهُمْ قَالَ: أَنْتِ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتِ عَلَى ـ أَوْ إِلَى ـ خَيْرٍ.


عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَالِسٌ عِنْدِي ـ فَأَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ فَانْتَزَعَ كِسَاءً فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِمْ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. [قَالَ ذَلِكَ] مِرَاراً ، قُلْتُ: وَأَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إِلَى خَيْرٍ (١).

٧٣٩ ـ حدثنيه أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي [قال:] حدثني أبي [قال:] أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي حدثنا عباد بن يعقوب ، حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن سلمة ، عن أبيه:

عن شهر ، عن أم سلمة قالت بينما [وساق الكلام] مثله إلى [قوله]: ـ فانتزع كساء علي فألقاه عليه وعليهم ـ ثم قال: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٣٤٧) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٣ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَرَأَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الطَّسْتِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ ، حَدَّثَنِي حُمْدُونُ بْنُ حَمْدَانَ [ظ] السِّمْسَارُ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْجَهْمِ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ [ظ] عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ:

سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: بَيْنَمَا [كَانَ] رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِساً عِنْدِي فَأَرْسَلَ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ وَعَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ فَانْتَزَعَ كِسَاءً تَحْتِي فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ـ مِرَاراً ـ قَالَ: قُلْتُ: وَأَنَا مَعَهُمْ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ أَوْ إِلَى خَيْرٍ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَبْدُ الْوَاحِدِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ:

٧٤٠ ـ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمِهْرَبَنْدَكَشَائِيُ (١) عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّيَّارِيِّ فِي تَصْنِيفِهِ أَخْبَرَنَا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَوَادَةَ وَأَبُو الصَّبَّاحِ النَّخَعِيُ (٢) عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عُمَرَ قَالَ:

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا هَاهُنَا تَصْحِيفٌ فَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمترتبدكساني».

وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمِيرْفَنْدَكَانِيُّ [أَوِ الْمِيرْفَنْدَكْسَائِيُ] عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْيَسَارِيِّ ...

ذَكَرَهُ الْحَمَّوِيُّ فِي مَادَّةِ «مِهْرَبَنْدَقْشَايَ» مِنْ كِتَابِ مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٣ ط بيروت قَالَ:

مِهْرَبَنْدَقْشَايُ ـ وَالْعَامَّةِ يُسَمُّونَهَا «بَنْدَكْشَايَ ـ بِبَاءٍ مُوَحَّدَةٍ وَنُونٍ وَدَالٍ وَالْقَافِ وَالشَّيْنِ قَرْيَةٌ عَلَى ثَلَاثَةِ فَرَاسِخَ مِنْ مَرْوَ ، يُنْسَبُ إِلَيْهَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمِهْرَبَنْدَقْشَائِيُّ. وَقَرِيباً مِنْهُ ذَكَرَهُ السَّمْعَانِيُّ وَالْجَزَرِيُّ فِي نَفْسِ الْمَادَّةِ مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ وَاللُّبَابِ وَقَالا: تُوُفِّيَ سَنَةَ ٤٧٤ وَقِيلَ ٤٧٣.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً السُّبُكِيُّ تَحْتَ الرَّقَمِ: (٣١٤) فِيمَنْ تُوُفِّيَ بَيْنَ الْأَرْبَعِمِائَةِ وَالْخَمْسِمِائَةَ ـ مِنْ كِتَابِ الطَّبَقَاتِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٦ ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيُّ الْمِهْرَبَنْدَقْشَائِيُّ كَانَ إِمَاماً وَرِعاً عَارِفاً عَابِداً.

سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْقَفَّالِ وَمُسْلِمَ بْنَ الْحَسَنِ الْكَاتِبَ. وَرَحَلَ إِلَى هَرَاتَ فَسَمِعَ أَبَا الْفَضْلِ عُمَرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سَعْدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ وَغَيْرَهُمَا. تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ [وَسَبْعِينَ] وَقِيلَ: ثَلَاثٍ [وَسَبْعِينَ] وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَرَسْمُ الْخَطِّ مِنَ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ غَيْرُ وَاضِحٍ. وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٦.


أَتَيْتُ شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ فَقُلْتُ: إِنِّي سَمِعْتُ حَدِيثاً يُرْوَى عَنْكَ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْكَ. فَقَالَ: ابْنَ أَخِي وَمَا ذَاكَ فَقَدْ حَدَّثَ عَنِّي أَهْلُ الْكُوفَةِ مَا لَمْ أُحَدِّثْ [بِهِ] قُلْتُ: هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ هَكَذَا (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قَالَ: نَعَمْ أَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ فَقُلْتُ لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ أُنَاساً مِنْ قِبَلِنَا ـ قَدْ قَالُوا فِي هَذِهِ الْآيَةِ [أَشْيَاءَ] قَالَتْ: وَمَا هِيَ قُلْتُ ذَكَرُوا هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِي نِسَائِهِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فِي أَهْلِ بَيْتِهِ.

قَالَتْ: يَا شَهْرَ بْنَ حَوْشَبٍ وَاللهِ لَقَدْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي هَذَا ، وَفِي مَسْجِدِي هَذَا ، أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم ذَاتَ يَوْمٍ حَتَّى جَلَسَ مَعِي (٢) فِي مَسْجِدِي هَذَا ، عَلَى مُصَلَّايَ هَذَا ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ ـ إِذْ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ مَعَهَا خُبُزٌ لَهَا [كَذَا] وَمَعَهَا ابْنَاهَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ تَمْشِي بَيْنَهُمَا ـ فَوَضَعَتْ طَعَامَهَا قُدَّامَ النَّبِيِّ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ: أَيْنَ بَعْلُكِ يَا فَاطِمَةُ قَالَتْ: بِالْأَثَرِ يَا رَسُولَ اللهِ ، يَأْتِي الْآنَ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عَلِيٌّ فَجَلَسَ مَعَهُمْ ـ إِذْ أَحَسَّ النَّبِيُّ بِالرَّوْحِ ، فَسَلَّ مُصَلَّايَ هَذَا مِنْ تَحْتِي ـ فَتَجَافَيْتُ لَهُ عَنْهَا حَتَّى سَلَّهُ فَإِذَا عَبَاءَةٌ قَطَوَانِيَّةٌ ـ فَجَلَّلَ بِهَا رُءُوسَهُمْ ـ ثُمَّ أَدْخَلَ رَأْسَهُ مَعَهُمْ وَيَدُهُ فَوْقَ رُءُوسِهِمْ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي قَدِ اجْتَمَعُوا (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ). [قَالَهَا] ثَلَاثاً ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ

__________________

(١) كذا في الأصل اليمني وهو الظاهر ، وفي الأصل الكرماني (ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ...). ولا ريب أن عنكم الأولى في هذا الحديث في الأصل الكرماني زائدة.

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِلنَّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: («لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ...).

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَكَلِمَةُ: «مَعِي» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.


اللهِ أُدْخِلُ رَأْسِي مَعَكُمْ قَالَ: يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ. قَالَتْ: فَبَيْنَا النَّبِيُّ كَذَلِكَ إِذْ أَحَسَّ بِالرَّوْحِ [كَذَا].

[و] الحديث اختصرته من طول.

٧٤١ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى مَرَّاتٍ ـ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ:

حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ [تَقُولُ] حِينَ جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ. فَقَالَتْ: قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللهُ ، غَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللهُ ، وَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ غَدَاةً بِبُرْمَةٍ لَهَا قَدْ صَنَعَتْ لَهُ فِيهَا عَصِيدَةً تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ لَهَا ـ حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ: هُوَ فِي الْبَيْتِ. قَالَ اذْهَبِي فَادْعِي بِهِ وَائْتِينِي بِابْنَيْهِ ، فَجَاءَتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدٍ ، وَعَلِيٌّ يَمْشِي فِي أَثَرِهِمْ [فِي أَثَرِهَا] حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَجْلَسَهُمَا فِي حَجْرِهِ ـ وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى يَمِينِهِ وَفَاطِمَةُ عَلَى يَسَارِهِ ، فَاجْتَبَذَ مِنْ تَحْتِي كِسَاءً خَيْبَرِيّاً ـ كَانَ بِسَاطاً لَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ بِالْمَدِينَةِ ، فَلَفَّهُ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً ـ فَأَخَذَ بِشِمَالِهِ بِطَرَفِي الْكِسَاءِ ـ وَأَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبِّهِ ـ وَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي (١) أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ، [قَالَهُ] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: بَلَى. فَأَدْخَلَنِي فِي الْكِسَاءِ (٢) ، فَدَخَلْتُ فِي الْكِسَاءِ بَعْدَ مَا قَضَى دُعَاءَهُ ـ لِابْنِ عَمِّهِ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عليهم السلام.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «اللهُمَّ أَهْلِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ: «قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ قَالَ: بَلَى فَادْخُلِي فِي الْكِسَاءِ ...».


٧٤٢ ـ ورواه أحمد بن سيار في التفسير قال: أخبرنا محمد بن بكار البغدادي (١) قال: حدثنا عبد الحميد به كما عبرت.

٧٤٣ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ (٢) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ الْفَزَارِيُّ :

حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ لَمَّا جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ لَعَنَتْ أَهْلَ الْعِرَاقِ. وَقَالَتْ: قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللهُ ، غَرُّوهُ وَذَلُّوهُ لَعَنَهُمُ اللهُ.

__________________

(١) ورواه محمد بن سليمان الكوفي بسنده عنه في الحديث: (٦٢٧) في أواسط الجزء (٥) من كتاب مناقب عليّ عليه السلام الورق ١٤٣ ـ ب ـ قال:

[حدّثنا] عثمان [بن سعيد بن عبد الله المروزي] قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله قال: حدّثنا محمّد بن بكار ...

(٢) وَرَوَاهُ عَنْهُ أَيْضاً أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ بِالسَّنَدِ وَالْمَتْنِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٤٥) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ ـ لِأَحْمَدَ ـ الْوَرَقِ: ـ ١٤٩ ـ ب وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٥.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ ـ كَمَا تَأْتِي الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ ـ فِي مُسْنَدِ أُمِّ سَلَمَةَ مِنْ كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٨ وَفِي الْحَدِيثِ: (٢٩٣) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٥ ط ١.


[ثُمَّ شَرَعَتْ تُحَدِّثُنَا وَقَالَتْ.] جَاءَتْ فَاطِمَةُ رَسُولَ اللهِ غُدْوَةً بِبُرْمَةٍ لَهَا (١) تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ لَهَا حَتَّى وَضَعَتْهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ لَهَا: أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ قَالَتْ: هُوَ فِي الْبَيْتِ. قَالَ اذْهَبِي فَادْعِيهِ لِي وَائْتِينِي بِابْنَيْهِ (٢). فَجَاءَتْ تَقُودُ ابْنَيْهَا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي يَدِهِ [بِيَدِهِ] وَعَلِيٌّ يَمْشِي فِي أَثَرِهَا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ فَأَجْلَسَهُمَا فِي حَجْرِهِ وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَلَى عَنْ] يَمِينِهِ ـ وَجَلَسَتْ فَاطِمَةُ عَلَى يَسَارِهِ ـ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَاجْتَذَبَ مِنْ تَحْتِي كِسَاءً خَيْبَرِيّاً (٣) كَانَ بِسَاطاً لَنَا عَلَى الْمَنَامَةِ فِي الْمَدِينَةِ ، فَأَلْقَى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً (٤) وَأَخَذَ بِشِمَالِهِ طَرَفَيِ الْكِسَاءِ ـ وَأَلْوَى بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبِّهِ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. [قَالَهُ] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ [فِي] كُلِّ ذَلِكَ ـ يَقُولُ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِكَ (٥) قَالَ: بَلَى فَادْخُلِي فِي الْكِسَاءِ. فَدَخَلْتُ فِي الْكِسَاءِ بَعْدَ مَا مَضَى دُعَاؤُهُ لِابْنِ عَمِّهِ وَابْنَيْهِ وَابْنَتِهِ فَاطِمَةَ عليهم السلام.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ كَلِمَةَ «لَهَا» مَأْخُوذٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا: «غَدِيَّةً بِبُرْمَةٍ لَهَا».

قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي مَادَّةِ «بَرَمَ»: الْبُرْمَةُ. الْقِدْرُ مُطْلَقاً ، وَجَمْعُهَا بِرَامٌ ، وَهِيَ فِي الْأَصْلِ الْمُتَّخَذَةُ مِنَ الْحَجَرِ الْمَعْرُوفِ بِالْحِجَازِ وَالْيَمَنِ ، وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عَسَاكِرَ: «وَائْتِينِي بِابْنَيَّ».

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «فاجتذبت». وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «حَتَّى دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَأَجْلَسَهُمَا فِي حَجْرِهِ وَجَلَسَ عَلِيٌّ عَنْ يَمِينِهِ وَجَلَسَتْ فَاطِمَةُ عَنْ يَسَارِ عَلَيَّ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَخَذَ مِنْ تَحْتِي ...».

(٤) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «فَأَلْقَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعاً ..».

(٥) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: [قَالَهُ] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ ...».


٧٤٤ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُؤَمِّلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ بِهِ ، قَالَ شَهِدْتُ أُمَّ سَلَمَةَ حِينَ جَاءَهَا نَعْيُ الْحُسَيْنِ قَالَتْ: فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم جَاءَتْهُ فَاطِمَةُ غَدِيَّةً بِبُرْمَةٍ لَهَا ، قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً تَحْمِلُهَا فِي طَبَقٍ.

وَسَاقَ الْحَدِيثَ كَمَا رَوَيْتُ.

٧٤٥ ـ ورواه عن عبد الحميد وكيع (١) وجبارة ومحمد بن بكار [الريان] البغدادي وهاشم [بن القاسم] ، وعنه أحمد بن سيار في كتابه (٢).

__________________

(١) ورواه أيضاً بسنده عنه الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره قال:

حدّثني أبو كريب قال: حدّثنا وكيع ، عن عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب. [و] عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن أمّ سلمة قالت: لمّا نزلت هذه الآية: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. قالت أمّ سلمة: ألست منهم قال: أنت إلى خير.

(٢) كذا في النسخة الكرمانية والظاهر أنّ ما فيها هو الصواب وأنّه هو أبو الحسن المروزي الفقيه أحمد بن سيار بن أيّوب المترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥ وتحت الرقم: (١٨٧٥) من تاريخ بغداد: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٧ ، ولشيخه هاشم أيضاً ترجمة تحت الرقم: (٧٤٠٦) من تاريخ بغداد: ج ١٤ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣ وهو من رجال الصحاح الستّ مترجم في كتاب تهذيب التهذيب: ج ١١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨.

وهاهنا ـ مثله في الحديث: (٧٤٢) المتقدم ـ في النسخة اليمنية: «أحمد بن بشار ...».


ـ ٧٤٦ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ قَالَ:

حَدَّثَنِي شَهْرُ [بْنُ حَوْشَبٍ] قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم حِينَ جَاءَ نَعْيُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ [تَقُولُ]: لَعَنْتُ أَهْلَ الْعِرَاقِ.

وساق الحديث بطوله مثله كلفظ أسد بن موسى إلى آخره (٢).

__________________

(١) رواه في الحديث: (٢٩٣) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٥.

وأيضا رواه أحمد بن حنبل في مسند أمّ المؤمنين أمّ سلمة من كتاب المسند: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٨ ط ١.

وأخرجه ابن سعد مختصراً عن المدائني عن بعد الحميد [...] في كتاب الطبقات الكبرى:

ج ٨ ـ الورق ٩٦ ب.

ورواه الطحاوي بإسناد آخر في كتاب مشكل الآثار: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٥.

وليلاحظ ما رواه البخاري في ترجمة عامر بن عبد الله من كتاب التاريخ الكبير: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٨.

ورواه أيضاً في مسند أم سلمة كتاب المسند: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٨ ط ١.

(٢) وقد تقدم حديث أسد بن موسى هاهنا تحت الرقم: (٧٤١) في صلي الله عليه وآله وسلم ٧٣.


وَ [الْحَدِيثُ رَوَاهُ] جَمَاعَةٌ سِوَاهُمْ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ.

٧٤٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَكِّيُ (١) حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ: لِفَاطِمَةَ يَا بُنَيَّةُ ائْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْهِ فَجَاءَتْ بِهِمْ فَأَلْقَى رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِمْ كِسَاءً فَدَكِيّاً ـ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِمْ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، فَإِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ:

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ ـ فَجَذَبَهُ مِنْ يَدِي فَقَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ (٢).

ـ ٧٤٨ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ [بْنِ حَوْشَبٍ] عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ: لِفَاطِمَةَ: ائْتِينِيِ بِزَوْجِكِ وِابْنَيْكِ. وَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى آخِرِهِ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ـ كَمَا هُنَا ـ فِي الْحَدِيثِ: (١٣٦) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ كِتَابِ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ١٢٥ ـ ب ـ وَفِي ط ١: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧.

وَلْيُلَاحَظِ الْحَدِيثُ: (٢٦٦٦) وَ٢٨١٨) مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧ وَ١١٤ ، وَمَا رَوَاهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي كِتَابِ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٤.

وَلَعَلَّهُ الْحَدِيثُ: (١٩٤) مِنْ كِتَابِ الذُّرِّيَّةِ الطَّاهِرَةِ ، الْوَرَقِ ٣٥ ـ أ ـ فَرَاجِعْهُ وَمَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ تَحْتَ الرقم: (٢٦٦٦) مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧ ط ١ ، وَقَدْ عَلَّقْنَاهُمَا حَرْفِيًّا عَلَى الْحَدِيثِ: (١١٤ وَ١١٦) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٥.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِاخْتِلَافٍ فِي بَعْضِ سِلْسِلَةِ السَّنَدِ الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ آيَةِ الْمَوَدَّةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٢٨ ـ ب ـ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «بِزَوْجِكِ وَابْنَيْكِ .... فَقَالَ: اللهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ... فَجَبَذَهُ مِنْ يَدِي ...».


٧٤٩ ـ و [رواه أيضا] المحاربي [قال:] حدثنا إبراهيم بن مرزوق [قال:] حدثنا روح بن أسلم ، [قال:] حدثنا حماد به.

٧٥٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ [أَخْبَرَنَا] أَبُو بَكْرٍ [أَخْبَرَنَا] عَبْدُ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَفَّانُ (١) [حَدَّثَنَا] حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ [حَدَّثَنَا] عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: لِفَاطِمَةَ. بِهِ كَمَا سَوَّيْتُ.

٧٥١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ [مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ] الطَّبَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرَارِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرِّفَاعِيُّ:

حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ كُنْتُ وَأَنَا شَابٌّ بِالْمَدِينَةِ ، مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ (٢) فَأَتَيْنَا أُمَّ سَلَمَةَ فَدَخَلْنَا [عَلَيْهَا] وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ!! فَقَالَتْ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ وَشَهِدْتُهُ قُلْنَا: بَلَى يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ـ قَالَتْ: إِنِّي قَرَّبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ طَعَاماً فَأَعْجَبَهُ (٣) فَقَالَ: لَوْ كَانَ هُنَا عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ. قَالَتْ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ فَجَاءُوا فَقَرَّبْتُ الطَّعَامَ ، فَلَمَّا فَرَغْنَا جَعَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم يَدْعُو لَهُمْ ، فَتَنَاوَلَ كِسَاءً كَانَ تَحْتِي أَصَبْنَاهُ مِنْ خَيْبَرَ. وَأَثَارَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَهُوَ يَقُولُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

__________________

(١) هذا هو الصواب ، وفي الأصل الكرماني: «قال: حدثني أبي [حدثني] ذرّ [حدّثنا] عفّان ...».

وأمّا الأصل اليمني فقد سقط منه هذا الحديث.

والحديث رواه أحمد قبل ختام مسند أمّ سلمة بأربعة أحاديث من كتاب المسند: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٣ قال: حدّثنا عفّان ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ...

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «فَقُتِلَ الْحُسَيْنُ ...».


٧٥٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي النَّضْرِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ (١) أَبُو عَامِرٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ:

عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ: لِفَاطِمَةَ: ائْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْكِ. فَجَاءَتْ بِهِمْ ـ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كِسَاءً ـ كَانَ تَحْتِي خَيْبَرِيّاً أَصَبْنَاهُ مِنْ خَيْبَرَ ، ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ـ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ ـ فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللهِ مِنْ يَدِي وَقَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.

__________________

(٣) وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدْتُهُ ... إِنِّي قَرَّبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ طَعَاماً ...».

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَمِثْلُهَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «حَوْثَرَةُ بْنُ أُشَيْرَسُ ...». وَفِي مُسْنَدِ أَبِي يَعْلَى الْوَرَقِ ٣٢٠: حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ أَبُو عَامِرٍ ـ إِلَى آخِرِ مَا تَقَدَّمَ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ (٧٢٤) فَرَاجَعَ.


٧٥٣ ـ [وَ] رَوَاهُ عَنْ عُقْبَةَ جَمَاعَةٌ ، وَعَنْ شَهْرٍ جَمَاعَةٌ سِوَى هَؤُلَاءِ (١).

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهَا (٢):

__________________

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدَيْنِ فِي الْحَدِيثِ (١٢٠) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٢ ـ ٢٠ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦.

وَهَكَذَا رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عُقْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرِّفَاعِيِّ مِنْ كَامِلِهِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩١٦ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرِّفَاعِيُّ الْأَصَمُّ:

عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِفَاطِمَةَ: ائْتِينِي بِزَوْجِكِ وَابْنَيْكِ. فَجَاءَتْهُ بِهِمْ فَأَلْقَى عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِسَاءً كَانَ عَلَيَّ خَيْبَرِيًّا أَصَبْنَاهُ مِنْ خَيْبَرَ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ آلُ مُحَمَّدٍ فَاجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى [آلِ] إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَرَفَعْتُ الْكِسَاءَ لِأَدْخُلَ مَعَهُمْ فَجَذَبَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَدِي [وَ] قَالَ: إِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ بِاخْتِلَافٍ يَسِيرٍ فِي الْمَتْنِ ـ فِي الْحَدِيثِ (١٣٧) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ تَحْتَ الرقم: (٢٦٦٥) مِنْ كِتَابِ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ: ـ ١٢٥ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧:

عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ حَوْثَرَةَ بْنِ أَشْرَسَ الْمِنْقَرِيِّ إِلَخْ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ عَنْ شَهْرٍ ، الْحَافِظُ بْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٨٣ ـ ٩٧) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠ ـ ٦٧ ط ١.

(٢) وَرَوَتْهُ أَيْضاً زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْهَا رَحِمَهُمَا اللهُ ـ قَالَ الطَّبَرَانِيُّ:

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ فَحَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ فَحَمَلَ حَسَناً مِنْ شِقٍّ وَحُسَيْناً مِنْ شِقٍّ وَفَاطِمَةُ فِي حَجْرِهِ فَقَالَ: (رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).

قَالَ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٨: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً ـ مَعَ زِيَادَةٍ فِي آخِرِهِ فِي الْبَابِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧١ ـ وَقَالَ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ، وَالْأَوْسَطِ ـ بِاخْتِصَارٍ ـ وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَهُوَ لَيِّنٌ.


٧٥٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُورِيُّ بِهَا ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مَرَّاتٍ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْمِصْرِيُّ بِهَا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى السُّدِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ [عَبْدِ اللهِ] الْأَصْبَهَانِيُ (١):

عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ (٢) قَالَ: اجْلِسِي مَكَانَكِ فَإِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.

٧٥٤ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدٍ:

__________________

(١) هُوَ مِنْ رِجَالِ النَّسَائِيِّ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالْقَزْوِينِيِّ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠١.

(٢) وَفِي الْحَدِيثِ سِقْطٌ بَيِّنٌ يُعْلَمُ مِمَّا مَرَّ وَمَا يَأْتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨ قَالَ:

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْمَكِّيُّ عَنْ عَطَاءٍ.

عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَدَعَا حَسَناً وَحُسَيْناً وَفَاطِمَةَ وَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَدَعَا عَلِيّاً فَأَجْلَسَهُ خَلْفَهُ فَتَجَلَّلَ هُوَ وَهُمْ بِالْكِسَاءِ ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَنَا مَعَهُمْ [قَالَ:] مَكَانَكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ.


عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَعَا عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَدَعَا عَلِيّاً فَأَجْلَسَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ ، ثُمَّ جَلَّلَهُمْ بِالْكِسَاءِ ثُمَّ قَالَ: [اللهُمَ] هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْبَيْتِ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: [قُلْتُ]: اجْعَلْنِي فِيهِمْ [كَذَا] يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: مَكَانَكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ (١).

٧٥٥ ـ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْأَصْبَهَانِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ:

عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) وَهُوَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ، فَدَعَا فَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً وَعَلِيّاً فَجَلَّلَهُمْ جَمِيعاً بِكِسَاءٍ ، عَلَى خَلْفِهِ وَفَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ بَيْنَ يَدَيْهِ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَنَا مَعَهُمْ قَالَ: أَنْتِ فِي مَكَانَكِ وَأَنْتِ عَلَى خَيْرٍ (٢).

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ٣ ـ أَ ، وَفِي ط بَغْدَادَ تَحْتَ الرقم: (٨٢٩٥) فِي ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١١ ، بِسَنَدٍ آخَرَ يَتَّحِدُ مَعَ مَا هُنَا فِي ابْنِ الْأَصْبَهَانِيِّ.


وَرَوَاهُ أَيْضاً التِّرْمِذِيُّ فِي بَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ تَحْتَ الرقم: (٣٧٨٧) مِنْ سُنَنِهِ: ج ٥ ـ ٦٦٢ قَالَ:

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ: عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ وَأَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.

[قَالَ التِّرْمِذِيُ]: وَ [وَرَدَ] فِي الْبَابِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، وَأَبِي الْحَمْرَاءِ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

[وَ] هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي تَفْسِيرِ آخَرِ التَّطْهِيرِ مِنْ كِتَابِ التَّفْسِيرِ تَحْتَ الرقم: (٣٢٥٨) مِنْ سُنَنِهِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بِأَسَانِيدَ ثَلَاثَةٍ فِي الْحَدِيثِ: (١١٨) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩ ط ١ ، وَفِي مُسْنَدِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ مِنْ كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٢ ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي كِتَابِ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ ـ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ: «مَا نَزَلَ فِي عَلِيٍّ مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

(٢) ٧٥٥ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ الْعَامِ: (٣٠٠) فِي الْحَدِيثِ: (٨٨) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ الْوَرَقِ ٣٥ ـ ب ـ قَالَ:

[وَ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ رَبِيبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَدَعَا فَاطِمَةَ وَحَسَناً وَحُسَيْناً فَجَلَّلَهُمْ بِكِسَاءٍ وَعَلِيٌّ خَلْفَ ظَهْرِهِ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَنَا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: أَنْتَ عَلَى مَكَانَكِ وَأَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ فِي الْحَدِيثِ: (٦٠٨) فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ (٥) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ الْوَرَقِ ١٤٠ ـ أ ـ.


٧٥٦ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] حَكِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْهَا (١):

أَخْبَرَنَا مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَجَاءٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ [إِسْحَاقُ بْنُ] مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٣٤٥) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠١ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ فِي جُمَادَى الْأُولَى مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْمُلَقَّبُ بِابْنِ السَّقَاءِ الْحَافِظُ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ ـ يَعْنِي ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ ـ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَكِيمِ [بْنِ] سَعْدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ:

نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَرَوَاهُ فِي هَامِشِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ تَحْتَ الرقم: (٢١٧٤) فِي تَرْجَمَةِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ التَّارِيخِ الْكَبِيرِ: ج ١ ، قِسْمِ ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦. وَعَنِ الطَّحَاوِيِّ فِي مُشْكِلِ الْآثَارِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٢. وَرَوَاهُ الطَّبَرِيُّ بِمُغَايَرَةٍ فِي بَعْضِ السَّنَدِ ، وَمَتْنٍ أَطْوَلَ فِي خِتَامِ الْأَخْبَارِ الْمَذْكُورَةِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ كَمَا فِي الْفَصْلِ (٣) مِنْ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥.

(٢) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ أَخَذْنَاهُ مِنْ تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ تَحْتَ الرَّقَمِ: (٣٤٣٨) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٣ ، وَقَدْ سَقَطَ عَنْ أَصْلَيَّ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدِهِ عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ تَحْتَ الرَّقَمِ (٩٨) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ [بْنُ] مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَنْبَأَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيِّ:

عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ [أَنَّهَا كَانَتْ] تَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).


وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي الْأَنْصَارِيَّ:

عَنْ حَكِيمِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) [قَالَتْ: إِنَّهَا نَزَلَتْ] فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام.

[هذا] لفظ محمد ، ولفظ مسعود أطول ، [و] أخرجته في باب الشتم من كتاب قمع النواصب.


وَ [رَوَتْهُ أَيْضاً] عَمْرَةُ [بِنْتُ أَفْعَى] عَنْهَا (١):

٧٥٧ ـ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الْإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الدَّاوُدِيُّ كِتَابَةً مِنْ هَرَاةَ بِخَطِّ يَدِهِ: أَنَّ أَبَا تُرَابٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيَّ أَخْبَرَهُ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الدَّلَّالِ قَالَ: حَدَّثَكُمْ مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ [ظ]:

عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ أَفْعَى ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَرَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ! فَقَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ. وَمَا قَالَ: إِنَّكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.

__________________

(١) وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ ـ فِي كِتَابِ مُعْجَمِ الشُّيُوخِ: الْجُزْءِ الثَّانِي الْوَرَقِ ٧ مِنَ الْمُصَوَّرَةِ ، وَمِنْ نُسْخَةِ الْوَرَقِ ١٤٦ ـ أ ـ :

أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، أَنْبَأَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبَّاسٍ الشِّبَامِيُّ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ أَفْعَى قَالَتْ:

سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ: جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَرَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ: قَالَتْ: وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: إِنَّكِ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.


ورواه أبو الشيخ ، عن عبد الله بن محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن الحكم ، عن المخول فكأني سمعت منه.

وأملاه أبو جعفر القمي عن أربعة نفر عن مخول فكأنه سمعه مني (١) ورواه الطحاوي عن الحسين [بن الحكم] وقال: عن أم عمرة بنت رافع.

رِوَايَةٌ أُخْرَى:

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ: (٧٠) مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٣١ ـ ب ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُرَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ الشِّبَامِيُّ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْيَمَنِيِّ عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ:

سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ قَالَتْ: وَأَنَا عَلَى بَابِ الْبَيْتِ جَالِسَةٌ [فَ] قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَسْتُ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ إِنَّكِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ. وَمَا قَالَ: إِنَّنِي مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ.

(١) كذا في أصلي كليهما ، والحديث لعلّه هو ما ذكره الصدوق رحمه الله في الحديث (٤) من المجلس (٧٢) من أماليه صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٣ قال:

حدّثنا أبي ـ رضي الله عنه ـ قال: حدّثنا عبد الله بن الحسن المؤدّب ، عن أحمد بن عليّ الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي قال: أخبرنا مخوّل بن إبراهيم ، قال: حدّثنا عبد الجبّار بن العباس الهمداني [كذا] عن عمّار أبي معاوية الدهني ، عن عمرة ابنة أفعى قالت: سمعت أمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ تقول: نزلت هذه الآية في بيتي (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). قالت: وفي البيت سبعة: رسول الله وجبرئيل وميكائيل وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، صلوات الله عليهم ، قالت: وأنا على الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت قال: إنك من أزواج النبي. وما قال: إنّك من أهل البيت!!

ورواه أيضاً أبو نعيم في كتابه: «ما نزل من القرآن في عليّ» كما رواه عنه ابن البطريق في الفصل الرابع من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤ ط ١ ، وفي ط ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧١.


٧٥٨ ـ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:

حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَقُولُ إِنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي بَيْتِي عَلَى مَنَامَةٍ ـ وَالْمَنَامَةُ: الدُّكَّانُ ـ وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ـ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِقِدْرٍ لَهَا فِيهِ خَزِيرَةٌ وَقَدْ صَنَعَتْهُ ، فَقَالَ: لَهَا: ادْعِي لِي بَعْلَكِ. فَدَعَتْ عَلِيّاً وَاجْتَمَعَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم ، وَعَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَاطِمَةُ ، فَأَصَابُوا مِنْ ذَلِكَ الطَّعَامِ ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ، وَأَنَا فِي الْحُجْرَةِ أُصَلِّي ـ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمُ الْكِسَاءَ جَمِيعاً وَهُوَ مَعَهُمْ ـ ثُمَّ أَخْرَجَ إِحْدَى يَدَيْهِ وَأَلْوَى بِإِصْبَعِهِ إِلَى السَّمَاءِ ، ثُمَّ قَالَ: هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي [فِي] الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مَعَكُمْ قَالَ: أَنْتِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ.

٧٥٩ ـ أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَرِيرٌ بِهِ.

وَبِهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا حَكَّامٌ جَمِيعاً عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ:


حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم [أَنَّهُ] كَانَ فِي بَيْتِهَا عَلَى مَنَامَةٍ ـ فَأَتَتْ فَاطِمَةُ بِخَزِيرَةٍ لَهَا (١) فَوَضَعَتْهَا [بَيْنَ يَدِهِ] فَقَالَ: ادْعِي بَعْلَكِ. فَاجْتَمَعَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَعَلَيٌّ فِي بَيْتِي (٢) فَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَغَشَّاهُمُ الْكِسَاءَ جَمِيعاً ثُمَّ أَخْرَجَ إِحْدَى يَدَيْهِ ـ فَأَوْمَى بِإِصْبَعِهِ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي (٣) فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَتْ: أُمُّ سَلَمَةَ فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِي الْحُجْرَةِ ـ فَقُلْتُ: وَأَنَا مَعَكُمْ يَا نَبِيَّ اللهِ فَقَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

[و] عطاء هو ابن أبي رباح [أسلم القرشي مولاهم أبو محمد المكي] (٤):

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِلْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ هَاهُنَا ـ وَكَانَ فِيهِ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ: «حَرِيرَةٍ» بِالْحَاءِ ثُمَّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَتَيْنِ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «بِجَزْيرَةٍ لَهَا» بِالْجِيمِ ثُمَّ الزَّاءِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ الرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَ الْمُثَنَّاةِ.

وَيَصِحُّ بِحَسَبِ الْمَعْنَى اخْتِلَافُ اللَّفْظَةِ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَهَذَا الْحَدِيثُ بِأَنْ يَكُونَ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ: «حَرِيرَةٌ» بِالْمُهْمَلَتَيْنِ فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ ، وَبِالْمُعْجَمَتَيْنِ فِي أَوَّلِهِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، كَمَا هُوَ الثَّابِتُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ.

قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي مَادَّةِ «خزرة» مِنْ كِتَابِ النِّهَايَةِ: الْخَزِيرَةٌ لَحْمٌ يُقَطَّعُ صِغَاراً وَيُصَبُّ عَلَيْهِ مَاءٌ كَثِيرٌ ، فَإِذَا نَضِجَ ذُرَّ عَلَيْهَا الدَّقِيقُ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَحْمٌ فَهِيَ عَصِيدَةٌ. وَقِيلَ: هِيَ حَسًا مِنْ دَقِيقٍ وَدَسَمٍ.

وَقِيلَ: إِذَا كَانَ مِنْ دَقِيقٍ فَهِيَ حَرِيرَةٌ ، وَإِذَا كَانَ مِنْ نُخَالَةٍ فَهُوَ خَزِيرَةٌ.

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي النُّسْخَةِ: «وَرِجْلُ عَلِيٍّ فِي بَيْتِ» وَلَكِنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ كَلِمَةَ «رِجْلٍ» ضُرِبَ عَلَيْهَا الْخَطُّ. وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «فَاجْتَمَعَ النَّبِيُّ ... وَعَلِيٌّ فِي بَيْتِ ...».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «وَخَاصَّتِي ...».

(٤) ورواه في ترجمة محمد بن إسحاق الثقفي من تاريخ أصبهان: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٣ بسند آخر ، وقال: عن عطاء بن يسار ، عن أمّ سلمة ...

وعطاء بن يسار كعطاء بن أبي رباح كلاهما من رجال الستّ مترجمان في تهذيب التهذيب: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٩ و ٢١٧.


[وَ] رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ [هَذَا] جَمَاعَةٌ:

٧٦٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ:

عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ تَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ فِي بَيْتِهَا ـ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ ـ فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ: لَهَا: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ ـ فَجَاءَ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى دُكَّانٍ [كَذَا] تَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ وَأَنَا فِي الْحُجْرَةِ أُصَلِّي ـ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمْ بِهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي ـ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً). قَالَتْ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي [فِي] الْبَيْتِ ـ وَقُلْتُ: أَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ ، إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

__________________

٧٦٠ ـ والحديث رواه أحمد تحت الرقم: (١١٨) من باب فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الفضائل صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩ ط ١.

ورواه أيضاً مثله بالأسانيد الثلاثة المذكورة هنا في مسند أمّ سلمة من كتاب المسند ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٢.

ورواه الثعلبي بسنده عن أحمد في تفسير آية التطهير من تفسير الكشف والبيان: ج ٣ ـ الورق ١٣٩ ـ ب ـ قال:

أخبرنا ابن فنجويه ، قال: حدّثنا أبو بكر بن مالك القطيعي قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد ...

قال ابن منظور في لسان العرب: البرمة: القدر مطلقاً وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف بالحجاز واليمن.


قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء.

وحدثني داود بن أبي عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن أم سلمة بمثله سواء (١).

__________________

ورواه أيضاً أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي بسنده عن أحمد في شأن نزول الآية الكريمة من كتاب أسباب النزول صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٧ ط ١ ، قال:

أخبرنا أبو سعد النصروي [ظ] قال أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: أخبرنا ابن نمير ...

(١) ولعله ما رواه الحبري في الحديث (٣١) ـ وهو الحديث الثاني من تفسير آية التطهير منه الورق ٢١ ـ ب ـ قال:

حدّثنا سعيد بن عثمان ، قال: حدّثني أبو مريم قال: حدّثنا داود بن أبي عوف ، قال: حدّثني شهر بن حوشب قال: أتيت أمّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأسلم عليها ـ.

إلى آخر ما تقدم تحت الرقم (٧٣٦) في الورق ١٢٨ ـ أ ـ ومن المطبوع صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ ج ٢.

ورواه أيضاً ابن عساكر بسند آخر ينتهي إلى داود بن أبي عوف عن شهر بن حوشب في ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو لَيْلَى الْكِنْدِيُّ عَنْهَا (١):

٧٦١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ:

عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ فِي بَيْتِهَا عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ ، عَلَيْهِ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ ـ فَقَالَ: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ فَدَعَتْهُمْ ـ فَبَيْنَمَا هُمْ يَأْكُلُونَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم بِفَضْلَةِ الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمْ إِيَّاهَا [ظ] ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَحَامَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً ، قَالَهَا النَّبِيُّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي فِي الْبَيْتِ ـ فَقُلْتُ: وَأَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ (٣٤٨) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٤ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ صَاحِبُ الْأَشَجِّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَاجِيَةَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ [بْنُ يُوسُفَ] الْأَزْرَقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا عَلَى مَنَامَةٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ حَسَناً وَحُسَيْناً فَدَعَتْهُمْ فَبَيْنَا هُمْ يَأْكُلُونَ [إِذْ] نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فَأَخَذَ النَّبِيُّ بِفَضْلَةِ الْكِسَاءِ فَغَطَّاهُمْ [بِهَا] ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ الْيَمَنِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٦٣٨) فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ١٤٥ ، قَالَ:

[حَدَّثَنَا] عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَلْثَغُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ـ وَعَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ ـ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ...


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَقْرَبٌ عَنْهَا (١):

٧٦٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُفَسِّرُ فِي تَفْسِيرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُ (٢) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ:

عَنْ عَقْرَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ فِي بَيْتِي نَزَلَتْ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ: جَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَمُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ ، وَجَبْرَئِيلُ يُمْلِي عَلَى رَسُولِ اللهِ ، وَرَسُولُ اللهِ يُمْلِي عَلَى عَلِيٍّ عليه السلام (٣).

__________________

(١) وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مُصَحَّفٌ عَنْ «أَفْعَى» كَمَا نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي ذَيْلِ الْحَدِيثِ: «١٠٠» مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٨ ط ١.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ ابْنُ عَدِيٍّ ـ فِي تَرْجَمَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ٣٨٦ وَفِي ط ١: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٠٧ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ قَرْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ عَقْرَبٍ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي بَيْتِي: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَفِي الْبَيْتِ سَبْعَةٌ: رَسُولُ اللهِ وَجَبْرَئِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً حَرْفِيًّا فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ الشِّبَامِيِّ فِي ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦٣ ، ط دَارِ الْفِكْرِ.

وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدِهِ عَنِ ابْنِ عَدِيٍّ فِي الْحَدِيثِ: (١٠٠) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٨ ط ١.

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي الْأَصْلِ: «وَرَسُولُ اللهِ يُمْلِي لِمِيْكَائِيلَ عَلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ».


٧٦٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ (١) ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِمَا: أَنَّ أَبَا سَعْدِ بْنَ حَمْدَوَيْهِ الزَّاهِدَ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجْزِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِّ وَهُوَ عَمَّارٌ الدُّهْنِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، عَنْ عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ قَالَتْ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَنْتِ عَمْرَةُ قُلْتُ: نَعَمْ يَا أُمَّاهْ أَلَا تُخْبِرِينِي (٢)؟

٧٦٤ ـ [وَأَيْضاً] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْبَجَلِيِ:

__________________

(١) قَالَ فِي الْمُنْتَخَبِ الْوَرَقِ ٨٨ ب: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْقُرَشِيُّ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ مَعْرُوفٌ فَاضِلٌ نَبِيلٌ ، سَمِعَ الْكَثِيرَ. حَدَّثَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ السَّرَّاجِ وَابْنِ بَعَاطَرَ ، وَابْنِ خميرويه وَطَبَقَتِهِمْ. رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «يَا أُمَّتَاهْ ...».

وَالْحَدِيثُ كَمَا تَرَاهُ غَيْرُ تَامٍّ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْمُؤَلِّفِ وَأَنَّهُ اكْتَفَى بِالْحَدِيثِ الثَّانِي عَنْ إِتْمَامِ الْأَوَّلِ كَمَا يُومِئُ إِلَيْهِ قَوْلُهُ فِي ذَيْلِ الْحَدِيثِ الْآتِي: «لَفْظاً سَوَاءً».

وَرَوَاهُ أَيْضاً فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ فِي تَفْسِيرِ آيَةِ التَّطْهِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٦ ، بِطَرِيقَيْنِ ، وَلَكِنْ قَالَ فِي الْأَوَّلِ مِنْهُمَا ، عَنْ عَقْرَبٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، وَفِي الثَّانِي: عَنْ عَمْرَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٣٣) مِنَ الْجُزْءِ (١٣) مِنْ أَمَالِي الطُّوسِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٨ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلَ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الدِّعْبِلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ حَدَّثَنَا زرين [رَزِينُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ أَخُو دِعْبِلِ بْنِ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيِّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ (٢٧٢) قَالَ: حَدَّثَنَا سَيِّدِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا بِطُوسَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ...


عَنْ عَمْرَةَ الْهَمْدَانِيَّةِ أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم [وَ] قَالَتْ: يَا أُمَّتَاهْ أَلَا تُخْبِرِينِي عَنْ هَذَا الرَّجُلِ ـ الَّذِي قُتِلَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَمُحِبٌّ وَمُبْغِضٌ [لَهُ] قَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ: أَتُحِبِّينَهُ قَالَتْ: لَا أُحِبُّهُ وَلَا أُبْغِضُهُ ـ تُرِيدُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَتْ لَهَا أُمُّ سَلَمَةَ: أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وَمَا فِي الْبَيْتِ إِلَّا جَبْرَئِيلُ وَرَسُولُ اللهِ وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَأَنَا ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ: أَنْتِ مِنْ صَالِحِ نِسَائِي [كَذَا] فَلَوْ كَانَ قَالَ: نَعَمْ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ ـ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَتَغْرُبُ.

[والحديثان] لفظا سواء.

[ورواه أيضا] الطحاوي [قال:] حدثنا فهد [قال:] حدثنا سعيد بن كثير بن عفير ، قال: حدثني ابن لهيعة به.

٧٦٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ:

__________________

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: «١٣٢» مِنْ سُورَةِ (١ طه) مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٧.


عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ أَتَى رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم مَنْزِلِي ـ فَقَالَ لِي: لَا تَأْذَنِي لِأَحَدٍ عَلَيَّ ـ فَجَاءَتْ فَاطِمَةُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبَهَا عَنْ أَبِيهَا ، ثُمَّ جَاءَ الْحَسَنُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبَهُ عَنْ أُمِّهِ وَجَدِّهِ ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبَهُ عَنْ أُمِّهِ وَجَدِّهِ وَأَخِيهِ ، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَلَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَحْجُبَهُ عَنْ زَوْجَتِهِ وَابْنَيْهِ ، قَالَتْ: فَجَمَعَهُمْ رَسُولُ اللهِ حَوْلَهُ وَتَحْتَهُ كِسَاءٌ خَيْبَرِيٌّ ـ فَجَلَّلَهُمْ رَسُولُ اللهِ جَمِيعاً ـ ثُمَّ قَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا مَعَهُمْ فَوَ اللهِ مَا قَالَ: وَأَنْتِ مَعَهُمْ ـ وَلَكِنَّهُ قَالَ: إِنَّكِ عَلَى خَيْرٍ ، وَإِلَى خَيْرٍ. فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] سَالِمُ [بْنُ عَبْدِ اللهِ] عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:

٧٦٦ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ أَبَا حَفْصٍ [عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ] بْنِ شَاهِينَ أَخْبَرَهُمْ بِبَغْدَادَ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّهْشَلِيُّ حَدَّثَنَا الْكِرْمَانِيُّ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمَّادِ بْنُ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ (١) [قَالَ:]:

حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ حِينَ نَزَلَتْ (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ) كَانَ النَّبِيُّ يَجِيءُ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُرٍ، يَقُولُ: الصَّلَاةَ رَحِمَكُمُ اللهُ (٢) (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الْآيَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَبُو حَامِدٍ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ».

وَالْحَدِيثُ قَدْ تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ سُورَةِ «طه» ، عَنْ وَالِدِهِ عَنِ ابْنِ شَاهِينَ بِسَنَدٍ آخَرَ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «يَرْحَمُكُمُ اللهُ».


[وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ أَبُو عُمَرَ الْأَزْدِيُّ:

٧٦٧ ـ عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي نَبِيِّ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام.

٧٦٨ ـ [وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عِمْرَانُ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ لَمَّا نَزَلَتِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي نَبِيِّ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ جَلَّلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (١) بِكِسَاءٍ خَيْبَرِيٍّ ـ فَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. وَأُمُّ سَلَمَةَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَتْ: وَأَنَا قَالَ: وَأَنْتِ إِلَى خَيْرٍ.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣٤٩) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٤ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ أَبُو عُمَرَ الْأَوْدِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (فِي نَبِيِّ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ. قَالَ: فَجَلَّلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكِسَاءٍ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً. قَالَ: وَأُمُّ سَلَمَةَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ وَأَنَا قَالَ: إِنَّكِ بِخَيْرٍ وَعَلَى خَيْرٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ كَمَا فِي كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦ ط ١.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «فَجَلَّلَهُمْ رَسُولُ اللهِ بِكِسَاءٍ خَيْبَرِيٍّ».


٧٦٩ ـ [وَأَيْضاً قَالَ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ النَّهْشَلِيُّ ، وَأَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ ، وَأَبُو سُفْيَانَ صَالِحُ بْنُ حَكِيمٍ الْبَصْرِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ [يَحْيَى بْنِ] زَبَّانَ الْعَنَزِيُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي خَمْسَةٍ: فِيَّ وَفِي عَلِيٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفَاطِمَةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

__________________

(١) الْمَوْلُودُ سَنَةَ: (٢٢٨) الْمُتَوَفَّى سَنَةَ: (٣١٨) الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (٧٥٣٧) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١٤ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣١.

وَقَدْ وَصَفَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ عُلَمَاءِ أَهْلِ السُّنَّةِ بِسَعَةِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ وَالصِّدْقِ وَالْأَمَانَةِ عَلَى مَا فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ مِنْ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨٨ ، وَفِي أَصْلَيَّ: «زِيَادٍ».


٧٧٠ ـ [وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ (١) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (٢):

وَعَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي خَمْسَةٍ ، فِي رَسُولِ اللهِ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صلوات الله عليهم.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: «إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ ...». قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي ذَيْلِ تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧: قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَمِّي عُثْمَانَ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَقُولُ: لَوْ لَا رَجُلَانِ مِنَ الشِّيعَةِ مَا صَحَّ لَكُمْ حَدِيثٌ!! فَقُلْتُ مَنْ هُمَا يَا عَمِّ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» ـ كَمَا فِي الْحَدِيثِ ٤٩ مِنَ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠ ، ط ١ ، ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ [عَنْ] أَبِي الْجَحَّافِ [دَاوُدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ] عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. وَ [عَنِ] الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي خَمْسَةٍ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ.


٧٧١ ـ [وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا الْحَمْرَاءِ يَقُولُ حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سَبْعَةَ أَشْهُرٍ ـ أَوْ ثَمَانِيَةً ـ يَجِيءُ [عِنْدَ وَقْتِ] كُلِّ صَلَاةٍ إِلَى بَابِ فَاطِمَةَ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللهُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

٧٧٢ ـ [وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَشْعَثَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَلَّامٍ عَنْ أَبِيهِ. وَحَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ:

عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ قَالَ رَابَطْتُ الْمَدِينَةَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ ، فَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ جَاءَ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ: الصَّلَاةَ ثَلَاثاً: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) الْآيَةَ.

٧٧٣ ـ [وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (١) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَيْشِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ:

عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَمُرُّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ بَنَى بِهَا عَلِيٌّ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ فَيَقُولُ: الصَّلَاةَ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) الْآيَةَ.

__________________

(١) وَتَقَدَّمَ الْحَدِيثُ تَحْتَ الرقم (٦٤٢) وَتَالِيهِ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ الْمُؤَلِّفُ عَنْ وَالِدِهِ عَنِ ابْنِ شَاهِينَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ هَذَا عَنْهُ ، وَالْحَدِيثُ مَوْجُودٌ تَحْتَ الرقم: (١٥) مِنْ كِتَابِ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا تَأْلِيفِ ابْنِ شَاهِيٍّ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو عُمَرَ ، عَنْ عَطِيَّةَ:

٧٧٤ ـ حَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَعْفَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلَابِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلَّانٍ النَّبِيهُ الذَّهَبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَالِمٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) فِي النَّبِيِّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ فَأَلْقَى عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ وَقَالَ: اللهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً (١).

__________________

(١) وَالْحَدِيثُ تَقَدَّمَ بِأَسَانِيدَ أُخَرَ تَحْتَ الرقم: (٦٥٧) وَتَوَالِيهِ وَأَيْضاً رَوَى الدِّينَوَرِيُّ فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ (٢٦) مِنْ كِتَابِ الْمُجَالَسَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢٠ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقُلُوسِيُّ [يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ] ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ [عَنْ عَطِيَّةَ]:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ [الْخُدْرِيِ] قَالَ: نَزَلَتْ [آيَةُ التَّطْهِيرِ](إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فِي خَمْسَةٍ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو بَرْزَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْراً ، فَإِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ أَتَى بَابَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) الْآيَةَ.

قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، قَالَ: وَفِيهِ عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ كَمَا رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي تَرْجَمَتِهِ ثَوْبَانَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣ ـ وَفِي تَهْذِيبِهِ: ج ٣٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ وَأَبُو عَاصِمٍ الْفُضَيْلِيَّانِ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخَلِيلِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخُزَاعِيُّ أَنْبَأَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَرْثِ ، حَدَّثَنَا ظَرِيفُ بْنُ عِيسَى الْعَنْبَرِيُّ أَخْبَرَنِي ـ وَقَالَ الْهَيْثَمُ: حَدَّثَنِي يُوسُفَ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا ثَوْبَانُ:


أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا أَهْلَهُ ـ وَقَالَ ابْنُ حَرْبٍ: دَعَا لِأَهْلِهِ ـ فَذَكَرَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَغَيْرَهُمَا. قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا فَسَكَتَ ثُمَّ قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا فَقَالَ فِي الثَّالِثِ: نَعَمْ.

زَادَ ابْنُ حَرْبٍ: مَا لَمْ تَقُمْ عَلَى بَابِ سُدَّةٍ أَوْ تأتي [تَأْتِ أَمِيراً تَسْأَلُهُ.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدٌ ، وَأَبُو عَاصِمِ الْفُضَيْلُ ابْنَا [ظ] إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَضْلِ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُزَاعِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْمُغِيرَةِ [ظ] حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَرْثِ ، عَنْ طَرِيفِ بْنِ عِيسَى حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لِأَهْلِهِ فَذَكَرَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَغَيْرَهُمَا ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا قَالَ: فَسَكَتَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: نَعَمْ مَا لَمْ تَقُمْ عَلَى بَابِ سُدَّةٍ أَوْ تَأْتِي [تَأْتِ أَمِيراً فَتَسْأَلُهُ.

كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَطَّابِ ، ثُمَّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَالِيُّ أَنْبَأَنَا سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطَّفَّالُ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الذُّهْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَنَا طَرِيفُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنِي يُوسُفَ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ:

لَقِيتُ ثَوْبَانَ ـ فَذَكَرَ قِصَّةً [ثُمَ] قَالَ بَعْدَهَا ـ : فَحَدَّثَنِي ثَوْبَانُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا أَهْلَهُ فَذَكَرَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَغَيْرَهُمَا. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا فَسَكَتَ ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ [أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ] أَنَا فَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: نَعَمْ عَلَى أَنْ لَا تَقِفَ عَلَى بَابِ سُدَّةٍ وَلَا تَأْتِيَ أَمِيراً.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ قَالَ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ١٧٣ ،: وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ: (٢٠٢) مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ لِابْنِ حَنْبَلٍ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٧ ، ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ [إِبْرَاهِيمُ «خ»] قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَرِيفُ بْنُ عِيسَى وَهُوَ الْقَنْبَرِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ: لَقِيتُ ثَوْبَانَ ... فَحَدَّثَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لِأَهْلِ بَيْتِهِ فَذَكَرَ عَلِيّاً وَفَاطِمَةَ وَغَيْرَهُمَا فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا قَالَ: فَسَكَتَ ثُمَّ قُلْتُ: أَمِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ أَنَا قَالَ: فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: نَعَمْ مَا لَمْ تَقُمْ عَلَى سُدَّةٍ أَوْ تأتي [تَأْتِ أَمِيراً تَسُلُّهُ [تَسْأَلُهُ.


[١٣١] وفيها [نزل أيضا] قوله عز جلاله:

(إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)[٥٧ و ٨٥ / الأحزاب: ٣٣] (١).

٧٧٥ ـ حَدَّثَنَا الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمَأْمُونِ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّغْلِبِيُّ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَلْخِيِ (٣) بِتَفْسِيرِهِ وَفِيهِ (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا) يَعْنِي بِغَيْرِ جُرْمٍ (فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً) وَهُوَ مَا لَمْ يَكُنْ (وَإِثْماً مُبِيناً) يَعْنِي بَيِّناً ، يُقَالُ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ أَنَّ نَفَراً مِنَ الْمُنَافِقِينَ كَانُوا يُؤْذُونَهُ ـ وَيَكْذِبُونَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي خِلَافَتِهِ قَالَ: لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: إِنِّي قَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ فَوَقَعَتْ مِنِّي كُلَّ مَوْقِعٍ ، وَاللهِ إِنِّي لَأَضْرِبُهُمْ وَأُعَاقِبُهُمْ. فَقَالَ: لَهُ أُبَيٌّ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْهُمْ إِنَّكَ مُؤَدَّبٌ مُعَلَّمٌ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين نشر لما أشار إليه المصنف ، وكان في الأصل ، هكذا: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) الآيتين.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ حَسَنَةٌ تَحْتَ الرقم: (٤٨٢) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ذَيْلِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٨ ، وَفِي كِتَابِ الْعِبَرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣ وَتَارِيخِ جُرْجَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ وَبُغْيَةِ الْوُعَاةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٩ وَالْمُنْتَظَمِ وَفَيَاتِ (٤١٢).

(٣) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» قَالَ:


فإن ثبت النزول فيه خاصة فقد ثبت ، وإلا فالآية متناولة له ـ بالأخبار المتظاهرة عن النبي صلي الله عليه وآله وسلم على الخصوص.

منها الحديث المسلسل ـ وَفِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ (مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنْكَ) ـ فهو خاص له وَفِي بَعْضِهَا(شَعْرَةً مِنِّي) (١) وهي متناولة له ـ لِقَوْلِهِ

__________________

حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْوَاحِدِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٣.

(١) أمّا الأوّل فقد ذكره المؤلّف هنا في الحديث التالي ، وأمّا الثاني فقد رواه ابن الجوزي ـ في الحديث: (٣٠) من كتاب المسلسلات الورق ١٧ ، من نسخة قيّمة عليها خطّ مؤلفه ـ قال: حدّثنا محمد بن ناصر وهو آخذ بشعره حدّثنا محمّد بن علي الزينبي وهو آخذ بشعره ، حدّثني الشريف أبو عبد الله العلوي [ظ] وهو آخذ بشعره ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن خالويه وهو آخذ بشعره ، حدّثنا أبو الفرج العكبري وهو آخذ بشعره ، حدّثنا القاسم بن إبراهيم الصفّار ، وهو آخذ بشعره حدثنا عبد الرحمن بن هارون وهو آخذ بشعره ، حدّثنا أرطاة بن حبيب وهو آخذ بشعره ، حدّثني عبيد بن ذكوان وهو آخذ بشعره ، حدّثني أبو خالد وهو آخذ بشعره ، حدّثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين وهو آخذ بشعره ، حدّثني أبي الحسين بن عليّ وهو آخذ بشعره قال:

حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب وهو آخذ بشعره ، قال: حدّثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بشعره قال: من آذى شعرة مني فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله لعنه الله ملأ السماوات وملأ الأرض [و] لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً.

ورواه الصدوق إلى قوله: «ملأ الأرض» في الحديث (١٠) من المجلس: (٥٣) من أماليه صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٤ ، عن أحمد بن محمّد ب زرمة القزويني عن أحمد بن عيسى العلوي الحسيني عن عباد بن يعقوب الأسدي عن حبيب بن الأرطاة ، عن محمد بن ذكوان إلخ.

ورواه أيضاً بسنده عن عباد بن يعقوب الخوارزمي في الفصل: (١٤) من كتاب مقتل الحسين عليه السلام: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٧.

وقد رواه أيضاً الحافظ بن عساكر في ترجمة أبي عبد الله الأسدي الكوفي محمّد بن عليّ بن الحسين بن علي المعروف بابن خابط من تاريخ دمشق: ٥١ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨ وقد ذكرناه حرفياً في شأن نزول الآية الكريمة من كتاب النور المشتمل صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠ ، ط ١.


صلي الله عليه وآله وسلم فِي عِدَّةِ أَخْبَارٍ: (أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ) (١) ومنها: رواية عمر (٢) وجابر ، وسعد وأم سلمة ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعمرو بن شاس.

__________________

(١) رواه الحموئي في الباب (٧) من كتاب فرائد السمطين: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦ ط النجف ، وتقدم أيضاً في تعليق الحديث (٣٢٧) صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٢ وما بعدها عن مصادر.

(٢) أمّا رواية جابر ، وأمّ سلمة فقد ذكره المؤلف هنا ، وأمّا رواية عمر وسعد وغيرهما فإليك نموذجاً منها:

قال ابن عساكر ـ في الحديث: (١٣٢٤) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ـ ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٥ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله ، أنبأنا أبو محمد الجوهري إملاء أنبأنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد الحافظ ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل ، أنبأنا أبو بدر عباد بن الوليد ، أنبأنا عبد الله بن مسلمة القعنبي.

وأخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن عليّ الأسترآبادي بالري ، أنبأنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الفغردوسي أنبأنا أبو ربيعة محمّد بن محمّد العامري ، أنبأنا أبو سهل هارون بن أحمد بن هارون الغازي ، أنبأنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة ، أنبأنا القعنبي أنبأنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود:

عن عروة أن رجلاً وقع في عليّ بمحضر من عمر ، فقال عمر: تعرف صاحب هذا القبر [هو] محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، وعليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب ، لا تذكر ١ عليا إلّا بخير ، فإنّك إن آذيته ـ وفي حديث الفضل: إن أبغضته ـ آذيت هذا في قبره.

ورواه عنه المتقي الهندي تحت الرقم: (٣٠٩) من باب فضائل علي من كنز العمال: ج ١٥ ـ ١٠٨ ط ٢.

ورواه أيضاً عبد الله بن أحمد في الحديث: (٢١١) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل قال:

حدثنا الفضل بن الحباب البصري بالبصرة ، حدّثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود:

ورواه المولى عليّ القارئ في كتاب المرقاة: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠٠ نقلاً عن أحمد في كتاب المناقب.

ورواه أيضاً ـ نقلاً عن أحمد في كتاب المناقب وابن السمان في كتاب الموافقة ـ المحبّ الطبري في فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الرياض النضرة: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٠.


وأما حديث سعد فقد رواه الهيثم بن كليب في مسند سعد ، من كتاب مسند الصحابة الورق ١٤ ـ قال:

حدّثنا ابن أبي حنين الكوفي ببغداد ، قال: حدّثنا أبو غسّان ، حدّثنا محمد بن عمر الأنصاري ، حدّثنا قنان النهمي:

عن مصعب بن سعد ، عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه قال: من آذى عليّاً فقد آذاني. ثلاثاً.

ورواه مثله بسند آخر في الحديث: (٤٩٣) وبسند آخر. عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، في الحديث (٤٩٥) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق مع ذيل غير مذكور هنا.

ورواه أيضاً في الحديث: (٢٠٠) من باب فضائل عليّ من كتاب الفضائل ـ لأحمد بن حنبل ـ عن إبراهيم بن عبد الله ، عن سليمان بن أحمد ، عن مروان بن معاوية ، عن قنان ...

روى العاصمي في عنوان: «وأمّا الأذى والمحنة» من جهات مشابهة عليّ للنبي عليهما السلام من زين الفتى صلي الله عليه وآله وسلم ٦١٠ قال: أخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن عليّ قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله الخيّاط قال: حدّثنا السري بن خزيمة قال: حدثنا يحيى قال: حدّثنا مروان بن معاوية عن قنان بن عبد الله بن مصعب بن سعد:

عن سعد قال: سمعت النبي صلّى الله عليه يقول: من آذى عليّاً فقد آذاني.

وأخبرني شيخي محمد بن أحمد رحمه الله قال: أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن عليّ قال: حدثنا أحمد بن محمد بن بالويه العفصي قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن سوار قال: أخبرنا سليمان ابن عمي بن خالد الدمي قال: أخبرنا مروان بن معاوية قال: حدّثنا قنان بن عبد الله قال: حدّثنا مصعب بن سعد:

عن أبيه قال: كنت جالساً في المسجد ومعي رجلان فذكرنا عليّاً فنلنا منه فأقبل [علينا] رسول الله صلّى الله عليه غضبان يعرف الغضب في وجهه فقلت: أعوذ بالله من غضب رسوله. فقال: ما لكم ولي من آذى عليّاً فقد آذاني ـ يقولها ثلاث مرات ـ.

[قال سعد:] فكنت أوتي بعد [ذلك] فيقال لي: إنّ عليّاً يعرّض بك ويقول: اتّقوا فتنة الأخنس.

فأقول: هل سماني فيقال: لا. فأقول: خنس الناس كثير ، معاذى الله أن أوذي رسول الله صلّى الله عليه بعد ما سمعت منه.

وحديث تنديد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالذين آذوا عليّاً رواه جمع كثير عن سعد بن أبي وقّاص منهم الحافظ السلفي في مشيخته: ج ١ ـ الورق ـ ١٤ ـ أ ـ قال:

أخبرنا البرمكي أنبأنا أحمد بن جعفر أنبأنا إبراهيم بن عبد الله أنبأنا سليمان بن أحمد أنبأنا مروان بن معاوية أنبأنا قنّان بن عبد الله قال: سمعت مصعب بن سعد يحدّث عن أبيه عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذى عليّاً فقد آذاني.


وأمّا حديث ابن عباس فقد رواه الحاكم في الحديث: (٤٩) من باب مناقب عليّ عليه السلام من المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١ قال:

أخبرني محمّد بن أحمد بن تميم القنطري حدّثنا أبو قلابة الرقاشي حدّثنا أبو عاصم ، عن عبد الله بن المؤمّل [قال:] حدّثني أبو بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة ، عن أبيه قال:

جاء رجل من أهل الشام فسبّ عليّاً عند ابن عباس فحصبه ابن عبّاس فقال [له]: يا عدوّ الله آذيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيّاً لآذيته.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.

وقريباً منه رواه ابن المغازلي بسنده عن ابن عبّاس تحت الرقم: (٧٦) من مناقب أمير المؤمنين صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢ قال:

أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد العطار ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن سعيد المقري بنيل واسط ، حدّثنا الحسن بن الصباح الزعفراني [ظ] أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد:

عن ابن عبّاس قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل عليّ بن أبي طالب غضبان ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أغضبك قال: آذوني فيك بنو عمك!! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله مغضباً فقال: يا أيها الناس من آذى عليا فقد آذاني!! إن عليا أولكم إيماناً وأوفاكم بعهد الله ، يا أيها الناس من آذى عليا بعث يوم القيامة يهوديّاً أو نصرانياً.

وأمّا رواية عمرو بن شاس فقد رواه ابن حبّان في فضائل علي عليه السلام من صحيحه: ج ٢ ـ الورق ١٧٧ ـ قال:

أخبرنا الحسن بن سفيان ، أنبأنا أبو بكر ، أنبأنا مالك بن إسماعيل ، أنبأنا مسعود بن سعد ، أنبأنا محمد بن إسحاق ، عن الفضل بن معقل ، عن عبد الله بن نيار الأسلمي:

عن عمرو بن شاس قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسم: قد آذيتني. قلت: يا رسول الله ما أحبّ أن أوذيك. قال: من آذى عليا فقد آذاني.

قال أبو حاتم: [الفضل] هذا هو الفضل بن عبد الله بن معقل بن سنان الأشجعي نسبه ابن إسحاق إلى جدّه ، ومسعود بن سعد الجعفي كوفي كنيته أبو سعد.

وقريب منه سنداً ومتناً في أمالي عيسى بن عليّ الجراح الورق ١٦.

ورواه أيضاً الشيخ منتجب الدين في الحديث: (٣٧) من أربعينه.

أقول: ورواه ابن عساكر في الحديث: (٤٩٤) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٠ ط ٢ ، بطرق ستة مع وجه الكلام وعلته ، عن عمرو بن شاس ،


وبطريقين عن سعد بن أبي وقاص ، وبسند آخر عن جابر ، ورواه المتقي في باب فضائل علي بن كتاب الفضائل تحت الرقم: (٣٦٠) من كنز العمال: ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٥ ، عن ابن أبي شيبة ، وابن سعد ، وابن حنبل والبخاري في تاريخه والطبراني في المعجم الكبير ، والحاكم في المستدرك.

أقول: ورواه أيضاً عبد الباقي بن قانع في حرف الشين أوّل الجزء (٥) من معجم الصحابة الورق ١١٣ ـ أ ، ورواه الهيثمي في كتاب مجمع الزوائد: ج ٩ ـ ١٢٩ ، عن أحمد والطبراني والبزار.

ورواه أيضاً ابن كثير في أواخر ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ البداية والنهاية: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٦.

وانظر حديث عمرو بن شاس في المسند: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨٣. وتاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦.


٧٧٦ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ (١) حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ [حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ ذَكْوَانَ] (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍ (٣) وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ:

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ فَقَالَ مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنْكَ فَقَدْ آذَانِي ـ وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ ، وَمَنْ آذَى اللهَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ (٤).

__________________

(١) وَرَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي الْحَدِيثِ: (٣) مِنَ الْبَابِ: (٢٥) مِنْ كِتَابِ عُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَرْزَمَةَ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدٌ إِلَخْ.

(٢) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ قَدْ سَقَطَ مِنْ أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَلَا بُدَّ مِنْهُ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا تَقَدَّمَ آنِفاً مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي كِتَابِ الْمُسَلْسَلَاتِ وَالشَّيْخِ الصَّدُوقِ فِي كِتَابِ الْأَمَالِي وَعُيُونِ أَخْبَارِ الرِّضَا غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمَا «حَبِيبُ بْنُ أَرْطَاةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ».

وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَيْضاً مَا رَوَاهُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٣) مِنَ الْجُزْءِ (١٦) مِنْ أَمَالِيهِ قَالَ:

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ بْنُ حَبِيبٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ:

حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِيَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ وَهُوَ آخِذٌ بِشَعْرِهِ قَالَ مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنِّي فَقَدْ آذَانِي ، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ آذَى اللهَ عَزَّ وَجَلَّ لَعَنَهُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَتَلَا (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً).

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ «زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ...».

(٤) وَرَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ حَرْفِيًّا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ قَالَ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ ،


قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ ، فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَابِطٍ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٥١ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٨٦ فِي السَّطْرِ (٥) مِنْهَا ، عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: مَنْ آذَى شَعْرَةً مِنِّي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.

٧٧٦ ـ وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ أَيْضاً الْعَاصِمِيُّ فِي عُنْوَانِ: «وَأَمَّا الْأَذَى وَالْمِحْنَةُ» فِي الْفَصْلِ: السَّادِسِ مِنْ كِتَابِ زَيْنِ الْفَتَى قَالَ:

فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ قَرَنَ أَذَى رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَذَى نَفْسِهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ جَلَّ جَلَالُهُ: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً) فَكَذَلِكَ الْمُرْتَضَى رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ جَعَلَ الرَّسُولُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَذَاهُ أَذَى نَفْسِهِ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَجَعَلَ لِمَنْ آذَاهُ اللَّعْنَةَ [كَمَا:] أَخْبَرَنِي شَيْخِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْخَيَّاطُ قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ قَنَانِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ:

عَنْ سَعْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ يَقُولُ: مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي.

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ وَعُمَرَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ جَدِّهِمَا:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ: مَنْ آذَانِي فِي عِتْرَتِي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ.

هَذَا الْحَدِيثُ مَذْكُورٌ فِي تَرْجَمَةِ عُبَيْدِ اللهِ وَعُمَرَ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ [وَ] أُمِّهِمَا خَدِيجَةَ بِنْتِ [عَلِيِّ بْنِ] الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ ـ مِنْ تَارِيخِ الطَّالِبِيِّينَ.

وَأَخْبَرَنِي شَيْخِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَالَوَيْهِ الْعَفْصِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَالِدٍ الدَّمِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا قَنَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

كُنْتُ جَالِساً فِي الْمَسْجِدِ وَمَعِي رَجُلَانِ فَذَكَرْنَا عَلِيّاً فَنِلْنَا مِنْهُ!! فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضْبَانَ يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ فَقُلْتُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ رَسُولِهِ فَقَالَ مَا لَكُمْ وَلِي مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي. [كَانَ يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

[قَالَ سَعْدٌ:] فَكُنْتُ بَعْدَ [ذَلِكَ] أوتي [أَءْتِي فَيُقَالُ لِي: إِنَّ عَلِيّاً يُعَرِّضُ بِكَ وَيَقُولُ: اتَّقُوا فِتْنَةَ الْأَخْنَسِ فَأَقُولُ: هَلْ سَمَّانِي فَيُقَالُ: لَا. فَأَقُولُ: خَنَسُ النَّاسِ كَثِيرٌ مَعَاذَ اللهِ أَنْ أُوذِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ [مَا سَمِعْتُ].


٧٧٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيِّدِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ (١).

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍ مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي (٢).

__________________

وَرَوَى الْبَلاذِرِيُّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ط ١ ـ : قَالَ:

[حَدَّثَنِي] الْمَدَائِنِيُّ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ:

عَنْ [مُحَمَّدِ] بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي.

أَقُولُ: وَالظَّاهِرُ أَنَّ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.

(١) وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ جَابِرٍ فِي الْحَدِيثِ: (٥٠١) مِنْ تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٤ ط ٢.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مَنْ آذَاكَ ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ فِي أَوَاسِطِ تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الدِّيبَاجِ تَحْتَ الرقم ٦٢٠ مِنْ تَارِيخِ جُرْجَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٣ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ النُّعَيْمِيُّ فِي دَارِهِ بِ «أَسْتَرَآبَادَ» حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي بِ «جُرْجَانَ» أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ.


٧٧٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبِسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَيَانٍ بِمِصْرَ ، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ غَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَتْ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنْتَ أَخِي وَحَبِيبِي مَنْ آذَاكَ فَقَدْ آذَانِي

__________________

وَرَوَى الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٢٨) مِنَ الْجُزْءِ الْخَامِسِ مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٣ ، ط بيروت قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُهَاجِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى:

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: كَانَ عِصَابَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَانْتَهَكُوا مِنْهُ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَائِلٌ فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ فَأُتِيَ بِقَوْلِهِمْ فَثَارَ مِنْ نَوْمِهِ فِي إِزَارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ فَقَصَدَ نَحْوَهُمْ وَرَأَوُا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ فَقَالُوا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ غَضَبِ اللهِ وَغَضَبِ رَسُولِهِ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: مَا بَالُكُمْ وَلِعَلِيٍّ أَمَا تَدَعُونَ عَلِيّاً أَلَا إِنَّ عَلِيّاً مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي ، مَنْ آذَى عَلِيّاً فَقَدْ آذَانِي.

وَرَوَى ابْنُ عَدِيٍّ فِي آخِرِ تَرْجَمَةِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ مِنَ الْكَامِلِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧١٧ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِسْطَامَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَسَارٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النَّوْفَلِ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ النَّاسَ يَصِيحُونَ بِي: يَا ابْنَةَ حَطَبِ النَّارِ!! قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَباً شَدِيدَ الْغَضَبِ فَقَالَ: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُؤْذُونَ نَسَبِي وَذِي رَحِمِي أَلَا وَمَنْ آذَى نَسَبِي وَذِي رَحِمِي فَقَدْ آذَانِي وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللهَ.


و [ورد أيضا] في الباب عن عمر وسعد ، وعمرو بن شاس ، وأبي هريرة ، وابن عباس وأبي سعيد الخدري والمسور بن مخرمة.

__________________

وَرَوَى السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٤٩) مِنْ كِتَابِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ قَالَ: وَأَخْرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ آذَانِي وَعِتْرَتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٣٤) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَازِنِيُّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْهُذَيْلِ الْكُوفِيُّ أَبُو حَوَالَةَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْرَائِيلَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى النَّصَارَى وَاشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ آذَانِي فِي عِتْرَتِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدٍ آخَرَ تَحْتَ الرقم (٦٤) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١.

وَلْيُلَاحَظْ مَا رَوَاهُ الْخُوَارِزْمِيُّ فِي أَوَّلِ الْفَصْلِ: (١٢) مِنْ كِتَابِ مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٣ ٨٤.


[١٣٢] ومن سورة فاطر [نزل أيضا] فيها قوله عز اسمه:

(إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ)[٢٧ / فاطر:٣٥] (١).

٧٧٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْأَزْرَقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِلَالٍ حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) قَالَ: يَعْنِي عَلِيّاً كَانَ يَخْشَى اللهَ وَيُرَاقِبُهُ.

٧٨٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ ، بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَسَعِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ يُونُسَ (٢):

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) الْعُلَمَاءُ بِاللهِ الَّذِينَ يَخَافُونَهُ عَزَّ وَجَلَّ.

__________________

(١) وكان ينبغي تأخيرها عما يليها.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ عَطَاءٍ ...».


وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦١ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ) قَالَ: يَعْنِي بِهِ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ عَالِماً بِاللهِ وَيَخْشَى اللهَ وَيُرَاقِبُهُ وَيَعْمَلُ بِفَرَائِضِهِ وَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ وَيَتَّبِعُ فِي جَمِيعِ أَمْرِهِ مَرْضَاتَهُ وَمَرْضَاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.


[١٣٣] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ)[١٩ ـ ٢١ / فاطر: ٣٥](١).

٧٨١ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عُمَرَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ (٢) عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى) قَالَ: أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (وَالْبَصِيرُ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثُمَّ قَالَ: (وَلَا الظُّلُماتُ) يَعْنِي أبو [أَبَا جَهْلٍ الْمُظْلِمَ قَلْبُهُ بِالشِّرْكِ (وَلَا النُّورُ) يَعْنِي قَلْبَ عَلِيٍّ الْمَمْلُوءَ مِنَ النُّورِ ، ثُمَّ قَالَ: (وَلَا الظِّلُّ) يَعْنِي بِذَلِكَ مُسْتَقَرَّ عَلِيٍّ [فِي] الْجَنَّةِ (وَلَا الْحَرُورُ) يَعْنِي [بِهِ] مُسْتَقَرَّ أَبِي جَهْلٍ [فِي] جَهَنَّمَ ، ثُمَّ جَمَعَهُمْ فَقَالَ: (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ) عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ وَفَاطِمَةُ وَخَدِيجَةُ (وَلَا الْأَمْواتُ) كُفَّارُ مَكَّةَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ) الآية.

(٢) هُوَ أَبُو زَكَرِيَّا الْمِصْرِيُّ مَوْلَى الْمَخْزُومِ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٧.

مِنْ قَوْلِهِ: «عَلِيٍّ» إِلَى قَوْلِهِ: «خَدِيجَةَ» سَقَطَتْ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةَ


[١٣٤] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحَلَّنا دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) [٣٢ ـ ٣٦ / فاطر: ٣٥](١).

٧٨٢ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْجَصَّاصُ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى (٢):

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا) الآيات.

والآية الكريمة ذكرها أيضاً البحراني في الباب: (٥١) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥١.

قال الطبرسي رحمه الله: وقوله: (بِإِذْنِ اللهِ) أي بأمره وتوفيقه ولطفه. [قوله:] (ذلك هو الفضل الكبير) معناه أنّ إيراث الكتاب ، واصطفاء الله إيّاهم هو الفضل العظيم من الله عليهم (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها) هذا تفسير للفضل ، كأنّه قيل: ما ذلك الفضل فقال: هي جنّات ، أو دخول جنّات. ويجوز أن يكون بدلاً من الفضل كأنّه قال: ذلك دخول جنّات.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ بِعُنْوَانِ: «تَمْيِيزٌ» فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧.


عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَهُ إِذْ جَاءَهُ رَجُلَانِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالا: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ جِئْنَاكَ [كَيْ] تُخْبِرَنَا عَنْ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ. فَقَالَ: وَمَا هِيَ قَالا: قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ وَأَيْشٍ (١) يَقُولُونَ قَالا: يَقُولُونَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: أُمَّةُ مُحَمَّدٍ كُلُّهُمْ إِذاً فِي الْجَنَّةِ!! قَالَ: فَقُلْتُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ فِيمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ: نَزَلَتْ وَاللهِ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ـ قُلْتُ: أَخْبِرْنَا مَنْ فِيكُمُ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ (٢) قَالَ: الَّذِي اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ فَقُلْتُ: وَالْمُقْتَصِدُ قَالَ: الْعَابِدُ لِلَّهِ فِي بَيْتِهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ ، فَقُلْتُ: السَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ قَالَ: مَنْ شَهَرَ سَيْفَهُ وَدَعَا إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.

__________________

(١) مُخَفَّفٌ عَنْ قَوْلِهِمْ: «أَيُّ شَيْءٍ» وَلَا يَزَالُ الْعِرَاقِيُّونَ يَسْتَعْمِلُونَهُمَا كَذَلِكَ. وَذَكَرَهُمَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ عَلَى الْأَصْلِ: «أَيَّ شَيْءٍ».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مَنْ مِنْكُمُ الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْأَعْشَى هَذَا.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٣.


٧٨٣ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ [الْعُرَنِيُ] (١) عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ) [وَسَاقَ الْآيَةَ إِلَى آخِرِهَا ـ وَ] قَالَ: الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ الْمُخْتَلِطُ مِنَّا بِالنَّاسِ وَالْمُقْتَصِدُ الْعَابِدُ وَالسَّابِقُ الشَّاهِرُ سَيْفَهُ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَهَاهُنَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا «حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ» وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٩.

وَهَذَا رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْيَمَنِيُّ ـ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ سَنَةِ (٣٠٠) ـ فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ الْخَامِسِ فِي الْحَدِيثِ: (٦٤٣) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ج ١ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ـ قَالَ:

[حَدَّثَنَا] عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ [الْأَلْثَغُ] قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسَاوِرٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ:

عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) قَالَ: الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ [مِنَّا] الْمُخْتَلِطُ بِالنَّاسِ قَالَ: وَالْمُقْتَصِدُ قَالَ: الْعَابِدُ. قَالَ: «فَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ» قَالَ: الشَّاهِرُ سَيْفَهُ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ.


٧٨٤ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ زَبُورَا بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ [الْفَضْلُ] بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ ـ فَقَالَ: هُمْ ذُرِّيَّتُكَ وَوُلْدُكَ ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ: (ظالِمٌ لِنَفْسِهِ) يَعْنِي الْمَيِّتَ بِغَيْرِ تَوْبَةٍ ، (وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ ، (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) مَنْ زَادَتْ حَسَنَاتُهُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ(١).

__________________

(١) وَرَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:](ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا) [أَنَّهُ قَالَ:] نَحْنُ أُولَئِكَ.

هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ رَحِمَهُ اللهُ ـ عَدَا مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ ـ فِي عُنْوَانِ: «بَيَانِ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧ ط بيروت.

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ تَأْوِيلَ هَذِهِ الْآيَةِ مِنْ عِشْرِينَ طَرِيقاً اخْتَارَ مِنْهَا السَّيِّدُ الْأَجَلُّ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللهُ طَرِيقاً وَاحِداً فِي أَوَاسِطِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ سَعْدِ السُّعُودِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧ ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَزِيدَ الْفَرَّاءُ عَنْ غَالِبٍ الْهَمْدَانِيُّ:

عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ قَالَ: خَرَجْتُ حَاجّاً فَلَقِيتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَا يَقُولُ فِيهَا قَوْمُكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ ـ يَعْنِي أَهْلَ الْكُوفَةِ قَالَ: قُلْتُ: يَقُولُونَ: إِنَّهَا لَهُمْ. قَالَ: فَمَا يُخَوِّفُهُمْ إِذَا كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ: فَمَا تَقُولُ أَنْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَقَالَ: هِيَ لَنَا خَاصَّةً يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَمَّا السَّابِقُ فِي الْخَيْرَاتِ فَعَلَيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَالشَّهِيدُ مِنَّا الْمُقْتَصِدُ فَصَائِمٌ بِالنَّهَارِ وَقَائِمٌ بِاللَّيْلِ ، وَأَمَّا الظَّالِمُ لِنَفْسِهِ فَفِيهِ مَا فِي النَّاسِ وَهُوَ مَغْفُورٌ لَهُ. يَا أَبَا إِسْحَاقَ بِنَا يَفُكُّ اللهُ رِقَابَكُمْ وَيَحُلُّ اللهُ رِبَاقَ الذُّلِّ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ وَبِنَا يَغْفِرُ اللهُ ذُنُوبَكُمْ وَبِنَا يَفْتَحُ اللهُ وَبِنَا يَخْتِمُ ، وَنَحْنُ كَهْفُكُمْ كَكَهْفِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ وَنَحْنُ سَفِينَتُكُمْ كَسَفِينَةِ نُوحٍ وَنَحْنُ بَابُ حِطَّتِكُمْ كَبَابِ حِطَّةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ.


__________________

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١١) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٤ ط ٣.


[١٣٥] ومن سورة الصافات فيها قوله تعالى:

(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ)[٢٤ / الصافات: ٣٧](١).

٧٨٥ ـ أَبُو النَّضْرِ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى (٢) عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ جَنْدَلِ بْنِ وَالِقٍ التَّغْلِبِيِّ ، عَنْ مَنْدَلٍ الْعَنَزِيِّ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ.

٧٨٦ ـ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَائِشِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَرَاهِيدِيُّ وَقَيْسُ بْنُ حَفْصٍ الدَّارِمِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: [عَنْ] إِمَامَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) وذكرها أيضاً السيد البحراني في الباب: (٥٠) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٩.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ طَوِيلَةٌ فِي كِتَابِ مُعْجَمِ رِجَالِ الْحَدِيثِ: ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠.


٧٨٧ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بِبَغْدَادَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ [مُحَمَّدِ بْنِ] مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ (١) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (٢).

__________________

(١) وَقَدْ عَقَدَ لَهُ أَبُو نُعَيْمٍ تَرْجَمَةً فِي حَرْفِ الْحَاءِ مِنْ تَارِيخِ أَصْبَهَانَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨١ ط ٢ قَالَ: الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ [وَ] قَدِمَ أَصْبَهَانَ.

يَرْوِي عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَاوُدَ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٤١٩٥) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٥ وَمَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ مَأْخُوذٌ مِنْهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٥٥٠) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٧.

(٢) قَالَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: مَا مَعْنَاهُ: وَحَدَّثَنَا عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَإِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعاً إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ يُسْأَلُونَ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ بِعِدَّةِ طُرُقٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ:«مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٥

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ تَحْتَ الرقم: (٧٢) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٣٢ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ خَرَشَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ. قَالَ: وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَتِهِ.

وَأَيْضاً رَوَاهُ بِسَنَدٍ آخَرَ تَحْتَ الرقم: (٨٧) فِي الْوَرَقِ ٣٥ ـ أ ـ قَالَ:

[قَالَ:] أَبُو أَحْمَدَ [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمْدَانِيُ]: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُسْلِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارِ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ سُلَيْكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.


٧٨٨ ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ إِمْلَاءً ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ [الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ] بْنِ عُفَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (١).

٧٨٩ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَحْرٍ الرُّهْنِيُ (٢) بِكِرْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُوقَفُ أَنَا وَعَلِيٌّ عَلَى الصِّرَاطِ ، فَمَا يَمُرُّ بِنَا أَحَدٌ إِلَّا سَأَلْنَاهُ عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ، فَمَنْ كَانَتْ مَعَهُ وَإِلَّا أَلْقَيْنَاهُ فِي النَّارِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ).

٧٩٠ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ جُمْلَةً [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ السَّبِيعِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ (٣).

__________________

(١) هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ سَقَطَ عَنِ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَكَانَ مَحَلُّهُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ بَعْدَ الْحَدِيثِ التَّالِي وَالصَّوَابُ أَنْ يَكُونَ قَبْلَهُ كَمَا أَثْبَتْنَاهُ.

(٢) لَعَلَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بَحْرٍ الرُّهْنِيُّ» وَلَكِنْ كَلِمَةُ «يَحْيَى» كَأَنَّمَا ضُرِبَ الْخَطُّ عَلَيْهَا.

وَرَوَاهُ فِي الْبَابِ: (٦٢) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٧ ، عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ ، وَالْحَافِظِ أَبِي الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيِّ ، وَالْخُوَارِزْمِيِّ.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرَ أَنَّ لَفْطَةَ: «السَّبِيعِيِّ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِيهَا ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ هُنَا تَصْحِيفٌ.

وَرَوَاهُ الْمُرْشِدُ بِاللهِ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ: (٤٦) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ، قَالَ:


وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدٌ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاتِي الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ الْقَاسِمِ الْعِجْلِيُّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ مُغِيرَةَ:

عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (١).

__________________

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُخَرَّمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِي الْكَاتِبُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْعِجْلِيُّ عَنِ الْأَحْوَصِ عَنْ مُغِيرَةَ عَنْ الشَّعْبِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ: (٤٠) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٢٧ ـ ب ـ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ بِسَنَدَيْنِ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ...

وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ مَا هُنَا ثُمَّ قَالَ:

[وَ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ مِثْلَهُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧ ـ قَالَ:

[حَدَّثَنَا] صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي مُقَاتِلٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ [كَذَا] عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) [قَالَ:] عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.


رواه جماعة عن حسين بن الحكم به سواء (١) ولفظ الحاكم ما سويت.

٧٩٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْضَاوِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ (٢) حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍ

ومثله عن أبي إسحاق السبيعي وعن جابر الجعفي في الشواذ.

__________________

(١) كذا في الأصل اليمني ، وفي الأصل الكرماني: «رواه الحافظ [عن] جماعة عن حسين بن الحكم سواء».

(٢) ذَكَرَهُمَا أَبُو الْفَرَجِ فِيمَنْ نَجَا مِنْ غَائِلَةِ طَاغُوتِ الْعَبَّاسِيِّينَ مَنْصُورٍ فِي كِتَابِ مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٩ ، وَدَاوُدُ مَذْكُورٌ فِي مُعْجَمِ رِجَالِ الْحَدِيثِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٠ ، وَأُمُّهُ أُمُّ دَاوُدَ صَاحِبَةُ الْعِبَادَةِ الْمَعْرُوفَةِ مَعْرُوفَةٌ بِالْمَجْدِ وَالْعَظَمَةِ.

قَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ بِسَنَدٍ آخَرَ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْجِعَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زِيَادٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَمْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: .... قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ [وَ] عَلَى مَا صَنَعُوا فِي أَمْرِهِ وَقَدْ أَعْلَمَهُمُ اللهُ أَنَّهُ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِ ١٤ رَسُولِهِ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ كَمَا رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٠) مِنَ الْجُزْءِ (١١) مِنْ أَمَالِيهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٦ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَحَّامُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْهَاشِمِيُّ صَاحِبُ الصَّلَاةِ بِ «سُرَّ مَنْ رَأَى» قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمِ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَوْهَرِيُّ الْبَصْرِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَنُصِبَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَنَّمَ لَمْ يَجُزْ عَلَيْهِ إِلَّا مَنْ مَعَهُ جَوَازٌ فِيهِ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) يَعْنِي عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.


[١٣٦] وفيها [نزل أيضا] قوله عز من قائل:

(سلام على آل ياسين) [١٣٠ / الصافات: ٣٧]

وهو قراءة نافع وابن عامر وورش وشيبة (١).

٧٩١ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْمَعْمَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْقُمِّيُ (٢) حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ النَّهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ: عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.

__________________

(١) وقال الطبرسي في مجمع البيان: قرأ ابن عامر ، ونافع وورش عن يعقوب «آل ياسين» بفتح الألف وكسر اللام المقطوعة من ياسين ، والباقون بكسر الألف وسكون اللام موصولة بياسين .. قال: وقال أبو علي: من قرأ «آل ياسين» فحجّته أنّها في المصحف مفصولة عن «ياسين» وفي فصلها دلالة على أنّ «آل» هو الذي تصغيره أُهَيل.

أقول: ونسي أبو علي الحجّة الثانية وهي الأخبار: المستفيضة عن النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين في تفسير الآية الكريمة.

(٢) رَوَاهُ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْحَدِيثِ: (٣) مِنَ الْمَجْلِسِ: (٨٢) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨١.

وَرَوَاهُ رَحِمَهُ اللهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ الرَّابِعِ مِنَ الْبَابِ: (٥٧) وَهُوَ بَابُ «مَعْنَى آلِ يَاسِينَ» مِنْ كِتَابِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٢ ، ط بَيْرُوتَ وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: «الْأَصْبَهَانِيِّ»: «عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ...» وَهَذِهِ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِيمَا عِنْدِي مِنَ الْأَمَالِي.

وَرَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ وَعَنْ غَيْرِهِ فِي الْبَابِ: (٨٧ ـ ٨٨) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٢.


٧٩٢ ـ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ.

وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْفَارِسِيُّ أَخْبَرَنَا أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ وَ١٧ ، مِنْ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨ ، وَ١٥١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ الْمَعْرُوفُ بِالْمَكْفُوفِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ: قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: «سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ» قَالَ: عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.

ومثله في ترجمة موسى من ميزان الاعتدال ولسان الميزان.

ورواه أيضاً الطبراني في باب: «ما أسند ابن عباس» من كتاب المعجم الكبير: ج ٣ ـ الورق ١٠٨ ـ قال:

حدّثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني التستري أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا موسى بن عمير [كذا] عن الأعمش ، عن مجاهد: عن ابن عبّاس [في قوله تعالى:] (سلام على آل ياسين) قال: نحن آل محمد صلى الله عليه [وآله وسلم].

ورواه عنه الهيثمي في آخر باب فضل أهل البيت من مجمع الزوائد: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٤.

ورواه أيضاً أبو نعيم الحافظ في كتابه: «ما نزل في عليّ من القرآن» ـ كما في الحديث: (٥٥) من كتاب النور المشتعل صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠ ـ قال:

حدّثنا محمّد بن عليّ بن حبيش ، قال: حدّثنا الهيثم بن خلف ، قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب.

وحدّثنا صباح بن محمّد النهدي قال: حدّثنا محمّد بن الحسين بن حفص قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، قال: حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عن مجاهد:

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (سلام على آل ياسين) قال: آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.

ورواه أيضاً ابن مردويه في كتاب مناقب عليّ عليه السلام كما رواه عنه الإربلي في عنوان: «ما نزل في شأنه عليه السلام» من كتاب كشف الغمة: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤.


وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ.

وَحَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ: هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ.

وَقَالَ: [أَبُو الْقَاسِمِ] الْفَارِسِيُّ نَحْنُ هُمْ آلُ مُحَمَّدٍ.

وَقَالَ: الْحَارِثِيُّ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم.

ورواه جماعة سواهم عن عباد.

و [رواه] داود بن غلية (١) عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثله (٢).

٧٩٣ ـ قَالَ [أَبُو بَكْرٍ الْمَعْمَرِيُ]: وَحَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ إِمْلَاءً فِي الْمَجْلِسِ [الثَّانِي وَ] السَّبْعِينَ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى أَبُو أَحْمَدَ الْجَلُودِيُّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ [أَبِي] فَاطِمَةَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَادِحٌ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ [بْنِ مُحَمَّدٍ] عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ:

__________________

(١) كذا في الأصل الكرماني بالغين المعجمة.

(٢) وَهُوَ مَذْكُورٌ بِعَيْنِهِ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنَ الْمَجْلِسِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ مِنْ كِتَابِ الْأَمَالِي صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٢ ، وَفِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنْ بَابِ: «مَعْنَى آلِ يَاسِينَ» مِنْ كِتَابِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٢.


عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام فِي قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ قَالَ: يَاسِينُ مُحَمَّدٌ وَنَحْنُ آلُ يَاسِينَ

٧٩٤ ـ فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَضْرِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبَانٍ:

عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْعَامِرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ رَسُولُ اللهِ يَاسِينَ وَنَحْنُ آلُهُ (١).

٧٩٥ ـ أَخْبَرُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْخُزَاعِيِّ [قَالَ] أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ السِّنْجِيُ (٢) فِي التَّفْسِيرِ ، عَنْ بَالَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَيْهَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ:

__________________

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ: عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ اسْمُهُ يَاسِينُ وَنَحْنُ الَّذِي قَالَ [فِينَا]: (سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ).

[وَ] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ ، عَنِ الْخَضِرِ بْنِ فَاطِمَةَ الْبَجَلِيِّ [كَذَا] عَنْ وُهَيْبِ بْنِ نَافِعٍ ، عَنْ كَادِحٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ: عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ) قَالَ: يَاسِينُ مُحَمَّدٌ وَنَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ.

[وَقَالَ أَيْضاً: حَدَّثَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَهْرَانَ [كَذَا] عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ [ظ] عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: (سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ) قَالَ: عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

[وَقَالَ أَيْضاً:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ) قَالَ: نَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

[وَ] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَسَدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ عَنْ زُرَيْقِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَجَلِىِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ عُلَيَّةَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ) قَالَ: أَيْ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

(١) رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الصَّافَّاتِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣١.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ حُذِفَ لَفْظُ: «بَكْرٍ» وَفِيهِ «السَّجِّيُّ».


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) إِلَى قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ يَقُولُ: سَلَامٌ عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ.

٧٩٦ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ يَعْنِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَيَاسِينَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ: يَا إِنْسَانُ يَا مُحَمَّدُ (١).

٧٩٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ (٣) حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ [الْغِفَارِيِّ غَزْوَانَ الْكُوفِيِ (٤)] فِي قَوْلِهِ: سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ [قَالَ:] هُوَ مُحَمَّدٌ ، وَآلُهُ أَهْلُ بَيْتِهِ.

__________________

وَلِلرَّجُلِ أَيِ السِّنْجِيِّ تَرْجَمَةٌ قَصِيرَةٌ فِي عُنْوَانِ: «السَّنْجَانِيِّ وَالْهُورَقَانِيِّ» مِنَ اللُّبَابِ قَالَ: هَذِهِ النِّسْبَةُ إِلَى سَنْجَانَ وَهُوَ اسْمٌ لِجَدِّ أَبِي رَجَاءٍ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَنْجَانَ الْهُورَقَانِيِّ السنجاني ، يروي عن علي بن حجرٍ وَغَيْرِهِ [وَ] حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ وَغَيْرُهُ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الطَّبَرَانِيُّ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: نَحْنُ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَمَا فِي أَوَاخِرِ بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ كِتَابِ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٤.

(٢) وَرَوَاهُ عَنْهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الصَّدُوقُ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ مِنْ بَابِ (مَعْنَى آلِ يَاسِينَ) مِنْ كِتَابِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٢ ، وَفِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنَ الْمَجْلِسِ (٧٢) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨١. وَفِيهِ: الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ ... عَنِ السِّنْدِيِّ ..

(٣) الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَأَنَّهُ هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ خُلَيْفٍ الْبَصْرِيُّ مِنْ رِجَالِ أَبِي دَاوُدَ الْمُتَرْجَمُ فِي حَرْفِ الْحَاءِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٠.

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «الْحَسَنُ بْنُ مُعَاذٍ». وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ».

(٤) هُوَ مِنْ رِجَالِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٥.


الشَّيْخُ الصَّدُوقُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْجَلُودِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْمَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاهِرٍ الْأَحْمَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَقْرَأُ: (سَلَامٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ) قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: آلُ يَاسِينَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ فِي آخِرِ «بَابِ مَعْنَى آلِ يَاسِينَ» مِنْ كِتَابِ مَعَانِي الْأَخْبَارِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٣.


[١٣٧]ومن سورة [صلي الله عليه وآله وسلم] فيها قوله تعالى:

(أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [٢٨ / ص: ٣٨]

٧٩٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَأَمَّا قَوْلُهُ: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) الْآيَةَ [قَالَ:] نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمُ الْمُتَّقُونَ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ، وَفِي ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُمُ الْمُفْسِدُونَ الْفُجَّارُ ، فَأَمَّا الثَّلَاثَةُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَتَلَ عَلِيٌّ الْوَلِيدَ ، وَقَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ ، وَقَتَلَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ.

٧٩٩ ـ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الزَّاهِدُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ:

عَنْ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي حَمْزَةَ وَعَلِيٍّ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَفِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.


٨٠٠ ـ أَبُو رَجَاءٍ السِّنْجِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُغِيرَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) يَقُولُ: الطَّاعَاتِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ [وَهُمْ] عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَرْثِ (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) يَعْنِي شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ) الشِّرْكَ [وَهُمْ] عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ (كَالْفُجَّارِ) يَعْنِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدَ (١) وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَتَلَ عَلِيٌّ الْوَلِيدَ ، وَقَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ ، وَقَتَلَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ.

٨٠١ ـ أَخْبَرَنَا إِلْيَاسُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا نَوْفَلُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَهُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا بَنِي هَاشِمٍ عَلِيّاً وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُمْ اللهُ وَأَنْزَلَ فِيهِمْ: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا) [أَيْ] يُعْجِزُونَا بِالنَّقِمَةِ (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) لِأَنْفُسِهِمْ ـ فَقُتِلُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، وَنَزَلَتْ فِي الثَّلَاثَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ (مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ) يَقُولُ: يَخَافُ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ ، فَإِنَّ الْبَعْثَ لَآتٍ أَيْ لَكَائِنٌ.

__________________

(١) مِنْ قَوْلِهِ: «أَمْ نَجْعَلُ ...» إِلَى قَوْلِهِ: «وَالْوَلِيدِ» مَأْخُوذٌ مِنَ الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.


٨٠٢ ـ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ الْفَسَوِيُّ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهُمُ الْمُتَّقُونَ: عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَفِي ثَلَاثَةٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَهُمُ الْمُفْسِدُونَ الْفُجَّارُ: عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، وَهُمُ الَّذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ ، فَقَتَلَ عَلِيٌّ الْوَلِيدَ ، وَقَتَلَ حَمْزَةُ عُتْبَةَ ، وَقَتَلَ عُبَيْدَةُ شَيْبَةَ (١).

٨٠٣ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [قَالَ:] عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ (كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ) عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ وَالْوَلِيدِ (أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ) علي [عَلِيّاً وَأَصْحَابَهُ (كَالْفُجَّارِ) عُتْبَةَ

__________________

(١) ٨٠٢ ـ وَهَذَا رَوَاهُ بِاخْتِصَارٍ فِي ذَيْلِهِ الْحَافِظُ بْنُ شَهْرَآشُوبَ ، عَنْ تَفْسِيرِ أَبِي يُوسُفَ الْفَسَوِيِّ هَذَا ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ...

وَرَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦.


وَأَصْحَابِهِ (١).

٨٠٤ ـ وَ [رَوَى] سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ. وَ [عَنْ] جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ نَجْعَلُ) الْآيَةَ [قَالَ] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٤١) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٢٧ ـ ب ـ وَفِي ط قُمْ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩.

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِسَنَدِهِ عَنِ الْحِبَرِيِّ ـ عَلَى مَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَلَّامٍ قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ ، عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ ...


[١٣٨] ومن سورة الزمر [أيضا نزل] فيها قوله جل جلاله:

(قُلْ: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ)[٩١ / الزمر:٣٩]

٨٠٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْهِلَالِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) الْآيَةَ ، قَالَ: (الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) نَحْنُ (وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) عَدُوُّنَا (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) قَالَ: شِيعَتُنَا (١).

٨٠٦ ـ وَفِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) [قَالَ:] يَعْنِي بِالَّذِينَ يَعْلَمُونَ ، عَلِيّاً وَأَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ (وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) بَنِي أُمَيَّةَ (أُولُوا الْأَلْبابِ) شِيعَتُهُمْ (٢).

__________________

(١) وَمِثْلَهُ مَعْنًى رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، عَلَى نَحْوِ الْإِرْسَالِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ مَصْدَرٍ لَهُ.

(٢) أَيْ شِيعَةُ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.


[١٣٩] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً)[٢٩ / الزمر: ٣٩](١).

٨٠٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكِيٍ (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ) قَالَ: أَنَا ذَلِكَ الرَّجُلُ السَّلِيمُ لِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم.

__________________

(١) وقال الطبرسي في مجمع البيان: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩٧ في تفسير الآية الكريمة: قرأ ابن كثير وأهل البصرة ـ غير سهل «سالماً» بالألف ، وقرأ الباقون (سَلَماً) بغير ألف ، واللام مفتوحة ، وفي الشواذ قراءة سعيد بن جبير «سلما» بكسر السين وسكون اللام.

وقال أيضاً: قال أبو علي: يقوي قراءة من قرأ «سالما» قوله (فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ) فكما أن الشريك عبارة عن العين وليس باسم حدث ، فكذلك الذي بإزائه ينبغي أن يكون فاعلاً ولا يكون اسم حدث. ومن قرأ «(سَلَماً) وسلماً» فهما مصدران وليسا بوصفين كحسن وبطل ، ونقض ونضر ، يقال: «سلم سلماً وسلامة وسلما». والمعنى فيمن قال «سلما»: ذا سلم أي رجلاً ذا سلم. قال أبو الحسن: «سلم» من الاستسلام. وقال غيره: السلم: خلاف المحارب.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَرْفَأَ ...».


٨٠٨ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بِسْطَامَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَصْقَلَةَ الْقُمِّيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ الْفُضَيْلِ (١) عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكَابُلِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ الرَّجُلُ السَّالِمُ لِرَجُلٍ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ.

٨٠٩ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا عَبْدَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِشِيرَازَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَهْلُ بْنُ نُوحِ بْنِ يَحْيَى الْجَنَابِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ) فَالرَّجُلُ هُوَ أَبُو جَهْلٍ ، وَالشُّرَكَاءُ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا ، كُلُّهُمْ يَدَّعِيهَا يَزْعُمُ أَنَّهُ أَوْلَى بِهَا (وَرَجُلاً) يَعْنِي عَلِيّاً (سَلَماً) يَعْنِي سَلَماً دِينُهُ لِلَّهِ ـ يَعْبُدُهُ وَحْدَهُ لَا يَعْبُدُ غَيْرَهُ (٢) (هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً) فِي الطَّاعَةِ وَالثَّوَابِ.

__________________

وَرَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ بِحَذْفِ السَّنَدِ ، عَنِ الْحَاكِمِ الْحَسْكَانِيِّ ، وَنَقَلَهُ عَنِ الْمَجْمَعِ فِي الْبَابِ: (١٥٧) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٥.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ الْفَضْلِ ...».

وَقَالَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَرَوَى الْعَيَّاشِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: الرَّجُلُ السَّلَمُ لِلرَّجُلِ حَقّاً عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «يَعْنِي مُسْلِماً دِينَهُ لِلَّهِ يَعْبُدُهُ وَحْدَهُ وَلَا يَعْبُدُ غَيْرَهُ ...».


[١٤٠] وفيها [نزل أيضا] قوله تبارك وتعالى:

(وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)[٣٣ / الزمر: ٣٩](١).

٨١٠ ـ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو مَنْصُورٍ ظَفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِي بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعُرَنِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: (الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم ، وَ [الَّذِي] (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيٌ (٢).

الحبري [هذا] هو الحسين بن الحكم ، و [الحديث رواه] عنه جماعة.

__________________

(١) وذكرها أيضاً السيّد البحراني في الباب: (١٥٥) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٤.

وانظر الفصل (١٤) من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ١١٠ ، ط ١ ، وفي ط ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٩ ، والفصل: (٣٦) من كتاب العمدة صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٩٢٥) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ ، أَنْبَأَنَا أَبِي أَبُو الْقَاسِمِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، أَنْبَأَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَزَازَةَ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَنْصَارِيُّ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ: عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: [(الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) هُوَ] رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (وَصَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.


٨١١ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُ (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسِيُّ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ لَيْثٍ:

عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: (الَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) [هُوَ] مُحَمَّدٌ وَالَّذِي (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

[ورواه أيضا] محمد بن يحيى بن ضريس عن نصر مثله.

٨١٢ ـ أَخْبَرْنَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي بِالرِّيوَنْدِ» أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الزُّورِيُّ بِالرَّيِ (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلُولِيُّ بِالْكُوفَةِ [أَخْبَرَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ [الْأَسَدِيُ] الْبَصْرِيُ (٣) عَنْ لَيْثٍ:

__________________

(١) رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ مِنْ كِتَابِ الضُّعَفَاءِ: ج (١١) الْوَرَقِ ٢٢١ وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو السُّوسِيُّ ..

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٩٢٤) مِنْ تَرْجَمَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٨ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْأَنْمَاطِيُّ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الشَّامِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ ، أَنْبَأَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ ...

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْبروزي».

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَهُوَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ الْأَسَدِيُّ مِنْ مَشَايِخِ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ وَقَدْ أَكْثَرَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ فِي كِتَابِ صِفِّينَ. وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: «عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ...». ثُمَّ إِنَّ جُمْلَةَ. «أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُّ غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ (٥٥) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْبِطْرِيقِ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْفَصْلِ: (٣٦) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤ ، وَفِي الْفَصْلِ: (١٤) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١١١ ، ط ١ ، وَفِي ط ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٨.


عَنْ مُجَاهِدٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: (جاءَ بِالصِّدْقِ) رَسُولُ اللهِ. (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ و [رواه أيضا] أبو بكر السبيعي عن الحسين به.

٨١٣ ـ فِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ: وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ التَّغْلِبِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ (١):

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: هُوَ النَّبِيُ (جاءَ بِالصِّدْقِ) ، وَ [الَّذِي] (صَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» قَالَ:

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِجَازَةً قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّلُولِيُّ [قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُ] قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ [عَنْ لَيْثٍ] عَنْ مُجَاهِدٍ ..

وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣١٧) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ إِذْناً ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ لَيْثٍ:

عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ: (جاءَ بِالصِّدْقِ) مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (وَصَدَّقَ بِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤.

وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) قَالَ [هُوَ] رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلِّمْ (وَصَدَّقَ بِهِ) قَالَ [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ شَهْرَآشُوبَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْهُمُ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي عُنْوَانِ: «إِنَّ عَلِيّاً هُوَ الصِّدْقُ وَالصَّادِقُ» مِنْ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٢ ط قُمْ.


٨١٤ ـ الْجَوْهَرِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحِبَرِيُ (١) حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ: (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) هُوَ رَسُولُ اللهِ (جاءَ بِالصِّدْقِ) وَعَلِيٌ (صَدَّقَ بِهِ).

٨١٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُوسُفَ الْهَمْدَانِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ:

عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ (وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ) رَسُولُ اللهِ. (وَصَدَّقَ بِهِ) أَنَا ـ وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ مُكَذِّبُونَ كَافِرُونَ غَيْرِي وَغَيْرَهُ.

__________________

(١) ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ (٤٢) مِنْ تَفْسِيرِهِ الْوَرَقِ ٢٨ ـ أ ـ وَفِيهِ: «رَسُولُ اللهِ جَاءَ بِالصِّدْقِ ، وَعَلِيٌّ صَدَّقَ بِهِ».


[١٤١] ومن سورة حم المؤمن [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[٦ ـ ٩/ غافر: ٤٠](١).

٨١٦ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ [أَخْبَرَنَا] عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا [حَدَّثَنِي] جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَال:

__________________

(١) ما بين المعقوفات نشر لما طواه المصنّف ، وكان في الأصل هكذا: (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا) الآيات.


قَالَ: عَلِيٌ لَقَدْ مَكَثَتِ الْمَلَائِكَةُ سِنِينَ وَأَشْهُراً ـ لَا يَسْتَغْفِرُونَ إِلَّا لِرَسُولِ اللهِ وَلِي ، (١) وَفِينَا نَزَلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ: (الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ) إِلَى [قَوْلِهِ] (الْعَزِيزُ الْحَكِيم).

فَقَالَ: قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: مَنْ كَانَ مِنْ آبَاءِ عَلِيٍّ وَذُرِّيَّتِهِ [كَذَا] الَّذِينَ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَاتُ فَقَالَ عَلِيٌّ: سُبْحَانَ اللهِ أَمَا مِنْ آبَائِنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ وَيَعْقُوبُ أَلَيْسَ هَؤُلَاءِ مِنْ آبَائِنَا؟

٨١٧ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُفَلَّسٍ الْأَنْصَارِيُ (٢) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْأَعْشَى ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ وَاللهِ لَقَدْ مَكَثَتِ الْمَلَائِكَةُ سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً ، مَا يَسْتَغْفِرُونَ إِلَّا لِرَسُولِ اللهِ وَلِي ، وَفِينَا (٣) أُنْزِلَتْ هَاتَانِ الْآيَتَانِ: (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً) [وَسَاقَ الْكَلَامَ] حَتَّى خَتَمَ الْآيَتَيْنِ ، فَقَالَ: قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: مَنْ آبَاؤُهُمْ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ آبَاؤُنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ.

__________________

(١) وَهَذَا الْمَعْنَى رَوَاهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (١١٣) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٨ بِطُرُقٍ ثَلَاثَةٍ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ: (٨٠ ـ ٨١) مِنَ التَّرْجَمَةِ بِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَذَكَرْنَاهُ فِي تَعْلِيقِهِمَا بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ عَنْ مَصَادِرَ جَمَّةٍ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مُغَلِّسٍ الْأَنْصَارِيُّ» وَلَمْ يَتَيَسَّرْ لِيَ الْعُثُورُ عَلَى تَرْجَمَتِهِ.

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِا: وَفِيهِ».

وَانْظُرِ الْحَدِيثَ: (١٦٨) فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ مَنَاقِبِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَرَقِ: ـ ٥٧ ـ


٨١٨ ـ وَيَشْهَدُ بِصِحَّتِهِ مَا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي مَرَّاتٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَنَسُ بْنُ سَلَمِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَوْلَانِيُّ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ بِأَطْرَابُلُسَ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ الشِّيرَازِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنِ الْأَعْمَشِ:

عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ الْمَلَائِكَةَ صَلَّتْ عَلَيَّ ـ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ بَشَرٌ (١).

٨١٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَدِينِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ أَبُو مُعَمَّرٍ(٢):

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٥٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١ ، قَالَ: [أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَرَضِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ السِّمْسَارِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ] مُحَمَّدُ بْنُ [عَبْدِ اللهِ بْنِ] مَنْصُورِ بْنِ نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَقِيلٍ الْخَوْلَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُوسَى ، ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:

عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ صَلَّتْ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ بَشَرٌ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي اللَّئَالِي الْمَصْنُوعَةِ: ج ١ ـ ٣٢١ ط مِصْرَ ، وَفِي ط الْهِنْدِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٤ ، وَمَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ مَأْخُوذٌ مِنْهُ ، وَقَدْ سَقَطَ عَنِ النُّسْخَةِ الْظَّاهِرِيَّةِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عِنْدَهُ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي الْبَابِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ الْإِرْشَادِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ قَالَ:

أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ سَهْلِ بْنِ صَالِحٍ ـ وَكَانَ قَدْ حَانَ مِائَةَ سَنَةٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْمُعَمَّرِ عَبَّادَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ بِسَنَدَيْنِ عَنْ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ فِي الْفَصْلِ الرَّابِعِ مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩.


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُرْفَعْ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، إِلَّا مِنِّي وَمِنْ عَلِيٍّ.

٨٢٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ (١) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ صَلَّى النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم أَوَّلَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّتْ خَدِيجَةُ آخِرَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّى عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ مِنْ الْغَدِ مُسْتَخْفِياً ـ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ النَّبِيِّ أَحَدٌ سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي الْحَدِيثِ: (١١٤) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٨١ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دُبَيْسِ بْنِ بَكَّارٍ ، أَنْبَأَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَزِيدَ ، أَنْبَأَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، أَنْبَأَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ:

عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّى عَلَيَّ الْمَلَائِكَةُ وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ سَبْعَ سِنِينَ ، وَلَمْ يَصْعَدْ ـ أَوْ [لَمْ] يَرْتَفِعْ ـ شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِنَ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ إِلَّا مِنِّي وَمِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَأَيْضاً رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْجُزْءِ (٤) مِنْ كِتَابِ تَجْرِيدِ الْأَسْمَاءِ ـ الْمَوْجُودِ فِي الْمَجْمُوعِ (١٠) مِنَ الظَّاهِرِيَّةِ ـ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدِّلُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ. أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْعَدَوِيُّ ، أَنْبَأَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ ، لِأَنَّ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ارْتَفَعَتْ مِنِّي وَمِنْ عَلِيٍّ.

(١) وَأَيْضاً رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (٧١) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨ قَالَ:


أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَمْزَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الطَّبَرِيِّ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، أَنْبَأَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّتْ خَدِيجَةُ آخِرَ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّى عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ مِنَ الْغَدِ ، وَصَلَّى مُسْتَخْفِياً قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدٌ سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ فِي الْفَصْلِ (٤) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْحَافِظُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَاصِمِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ ، عَنْ وَالِدِهِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّى عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ مِنَ الْغَدِ ، وَصَلَّى مُسْتَخْفِياً قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ مَعَ النَّبِيِّ أَحَدٌ ، سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً.

وَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَنَا نَاصَرْتُ «كَذَا» الدِّينَ طِفْلاً وَكَهْلاً.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ ـ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي رَافِعٍ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ٥١ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ الْإِثْنَيْنِ ، وَصَلَّتْ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ ، وَصَلَّى عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ ، فَمَكَثَ عَلِيٌّ يُصَلِّي مُسْتَخْفِياً سَبْعَ سِنِينَ وَأَشْهُراً قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ أَحَدٌ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٣ ، ثُمَّ قَالَ: وَفِيهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ!!!

وَأَيْضاً قَالَ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: وَرَوَى الْبَزَّارُ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: نُبِّئَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ ، وَأَسْلَمَ عَلِيٌّ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ.

قَالَ: وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ، ضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

أَقُولُ: وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُلْقِمَ شِيعَةَ آلِ أُمَيَّةَ حَجَراً وَيَبْهَتَهُمْ وَجَعَلَهُمْ فِي سَكْرَةٍ عَنِ الْقَوْلِ بِأَنَّ هَذَا ضَعِيفٌ أَوْ يَكُونُ كَذَا وَكَذَا فَلْيُرَاجِعْ إِلَى الْحَدِيثِ (٧٢) وَتَوَالِيهِ وَمَا عَلَّقْنَا عَلَيْهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ فَإِنَّ فِيهِ مِنَ الصِّحَاحِ وَالْحِسَانِ وَمَا اقْتَرَنَ بِشَوَاهِدِ الصِّدْقِ مَا تَشْتَهِيهِ أَنْفُسُ الْمُحِقِّينَ وَتَلَذُّ بِهِ أَعْيُنُهُمْ وَتُقْذَى بِهِ أَعْيُنُ الْمُبْطِلِينَ وَيَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ وَيَجْعَلُ أَفْئِدَتَهُمْ هَوَاءً.


[و] قد استوفيت [أخبار] الباب في سبق إسلامه (١).

__________________

(١) وتقدّم تحت الرقم: (١٢٧ ـ ١٢٨) خبران آخران في أنّه عليه السلام أول من آمن ، وقال: وأسانيده مذكورة في كتاب مفرد لهذه المسألة.


[١٤٢] ومن سورة حم السجدة[أيضا نزل] فيها قوله:

(أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ)[٤٠/السجدة: ٤١](١).

٨٢١ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَثْرَمُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ (٢) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ) يَعْنِي الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ (أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ) مِنْ عَذَابِ اللهِ وَمِنْ غَضَبِ اللهِ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ) وَعِيدٌ لَهُمْ.

__________________

(١) وَإِلَيْكَ تَمَامَ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا ، أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَبْرَصُ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْحَرَّاثُ ...».


[١٤٣] ومن سورة حمعسق فيها قوله سبحانه:

(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)[٢٣/الشورى:٤٢](١).

٨٢٢ ـ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الصِّبْغِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ السَّرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَنَا اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمَا.

__________________

(١) قال الطبرسي في تفسير الآية الكريمة من مجمع البيان: أخبرنا السيّد أبو الحمد مهدي بن نزار الحسيني: أخبرنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال: حدّثني القاضي أبو بكر الحيري قال: أخبرنا أبو العبّاس الضبعي ...

وفي الباب (٥) من غاية المرام ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦ ـ شواهد جمّة لما هنا ، كما أنّ في تفسير الآية الكريمة من تفسير فرات ـ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٥ ـ أيضاً أحاديث كثيرة مسندة ، وفي فضائل الخمسة: ج ١ ـ ٢٥٠ ، أيضاً شواهد.

ورواه أبو نعيم في كتابه: «ما نزل من القرآن في علي» كما رواه عنه يحيى بن الحسن بن بطريق في الفصل ٥ من كتابه: «ما نزل من القرآن في علي» كما رواه عنه يحيى بن الحسن بن بطريق في الفصل ٥ من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤ ط ١ ، وفي ط ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٥.

وروى أبو نعيم في ترجمة الإمام الصادق عليه السلام من كتاب حلية الأولياء: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠١ ، قال:


٨٢٣ ـ [و] أخبرنيه الحاكم الوالد ، عن ابن شاهين [قال:] حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا عبيد بن الحسن بن قنفذ البزاز (١) حدثنا الحماني.

٨٢٤ ـ [وَ] رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى جَمَاعَةٌ (٢):

__________________

حدّثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا عبادة بن زياد ، حدّثنا يحيى بن العلاء عن جعفر بن محمد ، عن أبيه:

٠ ن جابر بن عبد الله قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اعرض علي الإسلام. فقال: تشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله. قال: تسألني عليه أجراً قال لا (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال قرابتي أو قرابتك [وفي رواية: قرباي أو قرباك] قال: قرابتي. قال: هات أبايعك فعلى من لا يحبّك ولا يحبّ قرباك لعنة الله. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: آمين.

[و] رواه عنه الكنجي الشافعي في الباب: (١١) من كتاب كفاية الطالب صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠ ط ٢.

وروى الهيثم بن كليب ـ في عنوان: «ما روى زرّ بن حبيش عن ابن مسعود» من الجزء (١٠) من كتاب مسند الصحابة الورق ٧١ ـ قال:

حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفان ، حدّثنا محمد بن خالد ، عن يحيى بن ثعلبة الأنصاري عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرّ ، عن عبد الله قال:

قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه في مسير فهتف به أعرابي بصوت جهوري: يا محمد. فقال رسول الله صلى الله عليه يا هناه. فقال: يا محمّد ما تقول في رجل يحبّ القوم ولم يعمل بعملهم قال: المرء مع من أحبّ. قال: يا محمّد إلى من تدعو قال: إلى شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأني رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. قال: فهل تطلب على هذا أجراً قال: لا (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). قال: أقرباي يا محمّد أم قرباك قال: بل قرباي. قال: هات يدك حتى أبايعك فلا خير فيمن يودّك ولا يودّ قرباك.

(١) كذا في أصليّ كليهما ، وفي لسان الميزان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٢: عبيد بن قنفذ ..

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ يَحْيَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَارُودِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا أُنْزِلَتْ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَنَا اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا.


٨٢٤ ـ وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سَعِيدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ ـ الَّتِي (١) افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهَا. يُرَدِّدُهَا.

لَفْظاً سَوَاءً [ا] إِلَّا مَا غَيَّرْتُ.

٨٢٥ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدٍ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَنَا اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمَا.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكُوفِيُّ فِي عُنْوَانِ: «بَابِ ذِكْرِ مَا أُنْزِلَ فِي عَلِيٍّ مِنَ الْقُرْآنِ» فِي الْحَدِيثِ (٦٢ وَ٦٩) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ الْوَرَقِ ٢٩ ـ أ ـ وَقَالَ:

حَدَّثَنَا خَضِرُ بْنُ أَبَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ [عَلَى رَسُولِ اللهِ] هَذِهِ الْآيَةُ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ قَرَابَتِكَ [هَؤُلَاءِ] الَّذِينَ افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمْ. يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِينَ ...».


وَقَالَ: أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ [فِي حَدِيثِهِ] مَنْ قَرَابَتُكَ الَّذِي افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْنَا مَوَدَّتَهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهُمَا. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُهَا (١).

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِ الْوَلَايَةِ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْقَاضِي نُعْمَانُ الْمِصْرِيُّ فِي الْحَدِيثِ (٧٣) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ شَرْحِ الْأَخْبَارِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَافِظُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِسَنَدِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: [لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَجِبُ عَلَيْنَا مَحَبَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا. قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.

رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ الْأَجَلُّ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ فِي الْحَدِيثِ: (٤٥) فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ التِّوَّزِيُّ الْقَاضِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَنْبَسَةَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بَيَانِ الْعُمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَنَا اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: فَاطِمَةُ وَوُلْدُهَا.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْقَاضِي نُعْمَانُ الْمِصْرِيُّ بِنَحْوِ الْإِرْسَالِ فِي أَوَاخِرِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ شَرْحِ الْأَخْبَارِ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ـ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٢ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا رَجُلٌ سَمَّاهُ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ((قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: فَاطِمَةُ وَوُلْدُهَا.

كَذَا رَوَاهُ النَّاصِبِيُّ الْمُحْتَرِفُ بْنُ كَثِيرٍ بِإِسْقَاطِ ذِكْرِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَلَى الْقَارِئِ الْبَحْثُ عَنْ تَفْسِيرِ أَبِي حَاتِمٍ فَإِنَّ ابْنَ كَثِيرٍ قَدِ اسْتَقَرَّ دَأْبُهُ عَلَى التَّغْيِيرِ وَالْإِسْقَاطِ فِي أَمْثَالِ الْمَقَامِ.


وَرَوَاهُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ الْأَشْقَرِ جَمَاعَةٌ سِوَى يَحْيَى.

٨٢٦ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سُلَيْمٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) الْآيَةَ ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ نَوَدُّهُمْ فِيكَ ـ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوُلْدُهَا.

٨٢٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، وَأَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ الْبَغْدَادِيُ (١) قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّرَّاجُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ تَحْتَ الرقم: (١١٩٠) مِنْ كِتَابِ الْمُنْتَخَبِ مِنَ السِّيَاقِ ـ ذَيْلِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ـ الْوَرَقِ: ١ ـ ١٠٥ ـ أ ـ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤٥ ط ١ ، قَالَ:

عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو مَنْصُورٍ الْأُسْتَاذُ الْكَامِلُ ذُو الْفُنُونِ ، الْفَقِيهُ الْأُصُولِيُّ الْأَدِيبُ الشَّاعِرُ النَّحْوِيُّ الْمَاهِرُ فِي عِلْمِ الْحِسَابِ الْعَارِفُ بِالْعُرُوضِ ، وَرَدَ نَيْسَابُورَ مَعَ أَبِيهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ التَّاجِرِ ، وَكَانَ ذَا مَالٍ وَثَرْوَةٍ وَمُرُوءَةٍ ، وَأَنْفَقَهُ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ ، وَهَذَا ابْنُهُ أَنْفَقَ مَالَهُ عَلَى الْعِلْمِ حَتَّى افْتَقَرَ وَلَمْ يَكْتَسِبْ بِعِلْمِهِ مَالاً ، وَكَانَ سَخِيَّ النَّفْسِ طَيِّبَ الْقَلْبِ حَسَنَ الْأَخْلَاقِ ، صَنَّفَ فِي الْعُلُومِ وَأَرْبَى عَلَى أَقْرَانِهِ فِي الْفُنُونِ وَدَرَسَ فِي سَبْعَةَ عَشَرَ نَوْعاً مِنَ الْعُلُومِ ، وَكَانَ قَدْ دَرَسَ عَلَى الْإِمَامِ أَبِي إِسْحَاقَ الْأَسْفَرَايِينِيِّ وَأُقْعِدَ بَعْدَهُ لِلْإِمْلَاءِ فِي مَسْجِدِ عَقِيلٍ إِلَخْ.

وَأَيْضاً ذَكَرَ تَحْتَ الرقم: (٩٥٢) مِنْهُ فِي الْوَرَقِ: ـ ٨٣ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٢ قَالَ:

عَبْدُ اللهِ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَسْفَرَايِينِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْإِمَامِ شَاهْفُورَ سِبْطُ الْإِمَامِ أَبِي مَنْصُورٍ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيِّ نَزِيلُ بَلْخٍ وَإِمَامُهُمْ وَمُذَكِّرُهُمْ وَمُفْتِيهِمْ وَوَجْهُ مَشَايِخِهِمْ ، سَمِعَ مِنْ أَبِيهِ وَجَدِّهِ وَبَعْدَهُ عَنِ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ ، وَسَمِعَ صَحِيحَ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بِقِرَاءَةِ الْإِمَامِ وَالِدِهِ إِلَخْ.


وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّزْجَاهِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنِي الْحَضْرَمِيُّ.

وَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا بُرْهَانُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُ (١) حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّحَّانُ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ ـ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا. وَقَالَ: الْإِسْمَاعِيلِيُّ: وَابْنَاهَا.

__________________

(١) وَبِهَذَا السَّنَدِ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ تَحْتَ الرقم: «١١٣» مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ١٢٥. وَبالرقم الْعَامِّ تَحْتَ الرقم: (٢٦٤١) فِي ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩ ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي تَرْجَمَةِ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ: ج ٣ الْوَرَقِ ـ ١٥٢ ـ .. ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا الْحَرْبُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّحَّانُ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ عَنْهُ فِي بَابِ فَضْلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ١٦٨ ، قَالَ: وَفِيهِ جَمَاعَةٌ ضُعَفَاءُ وَقَدْ وَثِقُوا.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ: (١١) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠ ، وَرَوَاهُ فِي هَامِشِهِ عَنِ الْكَشَّافِ: ج ٢ ـ ٣٣٩ ، وَذَخَائِرِ الْعُقْبَى صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥ ، وَمَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٧ ـ ١٠٣ ، وَنُورِ الْأَبْصَارِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وَعَنِ الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وَفِيهِ: أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ الْمُرْشِدُ بِاللهِ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ كَمَا فِي تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِيذَةَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْفَهَانَ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّحَّانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ..

وَرَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ عَبْدُ اللهِ فِي الشَّافِي: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠.

وَأَيْضاً قَالَ السَّيِّدُ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ التِّوَّزِيُّ الْقَاضِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَنْبَسَةَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بَيَانِ الْعُمَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَمَرَنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: فَاطِمَةُ وَوَلَدُهَا.

قَالَ السَّيِّدُ: كَأَنَّمَا سَمِعْتُهُ فِي الرِّوَايَةِ الْأُولَى عَنِ الْمَرْزُبَانِيِّ وَمَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ عَبْدُ اللهِ بْنُ حَمْزَةَ فِي كِتَابِ الشَّافِي: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٢ وَ١٥٨.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ أَوْ تِلْمِيذُهُ فِي الْحَدِيثِ: (٢٦٣) مِنْ فَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٧ قَالَ:

وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ حَرْبَ بْنَ الْحَسَنِ الطَّحَّانَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا [عَلَيْهِمْ السَّلَامُ].


٨٢٨ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي قَالَ: أَخْبَرَنِي مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ (١) عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ بِفَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ وَفِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ قَالَ:

وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي تَفَاسِيرِهِمْ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوَلَدَاهُمَا.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٢٨ ـ ب ـ قَالَ:

أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا بُرْهَانُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ (٥) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣ ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٤) مِنَ الْبَابِ (٥) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦.

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ ..».

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٣٥٢) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٧ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي صَابِرٍ إِذْناً ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ هَاشِمٍ بِدِمَشْقَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَسْكَرِيُّ بِالرِّقَّةِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ [عَنْ قَيْسٍ] عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هَؤُلَاءِ الْقُرْبَى الَّذِينَ أَمَرَ اللهُ بِمَوَدَّتِهِمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَوَلَدَاهُمَا.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ بِعَيْنِهِ فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنَ الْبَابِ (٥) مِنَ الْمَقْصَدِ الثَّانِي مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٧ ، عَنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ الْفَاخِرَةِ.


٨٢٩ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو الْيَقْظَانِ [عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَجَلِيُ] (١) عَنْ سَعِيدٍ:

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ قَالَ: حَدَّثَنَا نَضِيرُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَتِ الْأَنْصَارُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: ـ لَوْ جَمَعْنَا لِرَسُولِ اللهِ مَالاً يَبْسُطُ فِيهِ يَدَهُ [وَ] لَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ ـ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نَجْمَعَ لَكَ مِنْ أَمْوَالِنَا شَيْئاً ـ تَبْسُطُ فِيهِ يَدَكَ لَا يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ أَحَدٌ. فَأَنْزَلَ اللهُ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

__________________

وَقَالَ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ (٩) مِنَ الْبَابِ (٥) مِنَ الْمَقْصَدِ الثَّانِي مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦: [رَوَى] مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: اخْرُجْ فَنَادِ: أَلَا مَنْ ظَلَمَ أَجِيراً أُجْرَتَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، أَلَا مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، أَلَا مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ. فَنَادَى بِذَلِكَ فَدَخَلَ عُمَرُ وَجَمَاعَةٌ عَلَى النَّبِيِّ وَقَالُوا: هَلْ مِنْ تَفْسِيرٍ لِمَا نَادَى بِهِ عَلِيٌّ قَالَ: نَعَمْ إِنَّ اللهَ يَقُولُ: («قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) فَمَنْ ظَلَمَنَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، وَيَقُولُ: (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، فَمَنْ وَالَى غَيْرَهُ وَغَيْرَ ذُرِّيَّتِهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ، وَأُشْهِدُكُمْ أَنَا وَعَلِيٌّ أَبُو الْمُؤْمِنِينَ فَمَنْ سَبَّ أَحَدَنَا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ. فَلَمَّا خَرَجُوا قَالَ عُمَرُ: مَا أَكَّدَ النَّبِيُّ لِعَلِيٍّ بِغَدِيرِ خُمٍّ وَلَا غَيْرِهِ أَشَدَّ مِنْ تَأْكِيدِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا.

(١) هُوَ مِنْ رِجَالِ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَابْنِ مَاجَةَ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٥.

وَرَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ بِاخْتِلَافٍ فِي اللَّفْظِ فَقَطْ ، عَنْ تَفْسِيرِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ.


٨٣٠ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] طَاوُسٌ الْيَمَانِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

أَخْبَرَنَا [مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ] أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَاوُسٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ إِلَّا لِرَسُولِ اللهِ فِيهِ قَرَابَةٌ ـ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [أَيْ] إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَةَ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ.

٨٣١ ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ:

سَمِعْتُ طَاوُساً يَقُولُ سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (١) فَقَالَ: ابْنُ جُبَيْرٍ: الْقُرْبَى آلُ مُحَمَّدٍ. فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: عَجِلْتَ ، إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ـ فَخِذٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَّا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ قَرَابَةٌ ـ فَقَالَ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَتِي أَوْ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مِنَ الْقَرَابَةِ.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] ابْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عَبْدِ [بْنِ حُمَيْدٍ] عَنْ شُعْبَةَ.

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] يُوسُفُ عَنْهُ:

٨٣٢ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [أَيْ إِلَّا] أَنْ تَوَدُّونِي فِي قَرَابَتِي وَلَا تُؤْذُونِي (١).

٨٣٣ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ [عَنْهُ](٢).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ عَدَا مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ فَإِنَّهُ زِيَادَةٌ تَرْمِيْمِيَّةٌ مِنَّا.

وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا) أَنْ تَوَدُّونِي فِي قَرَابَتِي وَلَا تُؤْذُونِي.

(٢) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ١٦٨ ـ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: [أَنْ] تَصِلُوا قَرَابَتِي وَلَا تُكَذِّبُونِّي.

وَأَيْضاً رَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١١٣) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ١٢٥ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ حَسَنٍ الطَّحَّانُ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ قَرَابَتُكَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وَجَبَتْ عَلَيْنَا مَوَدَّتُهُمْ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَابْنَاهُمَا.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّخَاوِيُّ فِي كِتَابِ اسْتِجْلَابِ ارْتِقَاءِ الْغُرَفَ الْوَرَقِ ١٨ قَالَ:

وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الْكَبِيرِ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي تَفْسِيرِهِ وَالْحَاكِمُ فِي مَنَاقِبِ الشَّافِعِيِّ وَالْوَاحِدِيُّ فِي الْوَسِيطِ وَآخَرُونَ مِنْهُمْ أَحْمَدُ فِي الْمَنَاقِبِ ...

هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ مُحَقِّقُ كِتَابِ الْفَضَائِلِ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٢٦٣) مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٧.


٨٣٣ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَتِي وَلَا تُكَذِّبُونِي.

٨٣٤ ـ أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ الْقَاضِي أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو بَكْرٍ الْخُتَّلِيُّ بِبَغْدَادَ (١) حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:

خَالَفَنِي أَهْلُ الْكُوفَةِ فِيهَا ـ فَكَتَبْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي [مَا أَرَادَ اللهُ مِنْ] قَوْلِهِ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَصِلُونِي فِي قَرَابَتِي.

٨٣٥ ـ أَخْبَرُونَا عَنْ أَبِي رَجَاءٍ السِّنْجِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا إِلْيَاسُ بْنُ الْفَضْلِ، أَخْبَرَنَا نَوْفَلُ بْنُ دَاوُدَ عَنِ ابْنِ سَائِبٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَلَيْسَ بِيَدِهِ شَيْءٌ، وَكَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، فَكَانَ يَتَكَلَّفُهَا وَلَيْسَ بِيَدِهِ سَعَةٌ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ فِيمَا بَيْنَهَا: هَذَا رَجُلٌ قَدْ هَدَاكُمُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ ـ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ـ وَلَيْسَ فِي يَدِهِ سَعَةٌ ، فَاجْمَعُوا لَهُ طَائِفَةً مِنْ أَمْوَالِكُمْ ـ ثُمَّ ائْتُوهُ بِهَا يَسْتَعِنْ بِهَا عَلَى مَا يَنُوبُهُ ، ـ فَفَعَلُوا ثُمَّ أَتَوْهُ بِهَا ـ فَنَزَلَ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) يَعْنِي عَلَى الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ ثَمَناً ، يَقُولُ: رِزْقاً وَلَا جُعْلاً إِلَّا أَنْ تَوَدُّوا قَرَابَتِي مِنْ بَعْدِي.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ بِبَغْدَادَ ...». فِي وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْأَوَّلَ هُوَ الصَّوَابُ وَأَنَّهُ هُوَ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (١٩٢٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢١.


فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ الْقَوْمِ شَيْءٌ مِنْهَا ، فَقَالُوا: اسْتَغْنَى عَمَّا فِي أَيْدِينَا أَرَادَ أَنْ يَحُثَّنَا عَلَى ذَوِي قَرَابَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجُوا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْقَوْمَ قَدِ اتَّهَمُوكَ فِيمَا قُلْتَ لَهُمْ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ فَأَتَوْهُ فَقَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ وَمَا هَدَاكُمْ لِدِينِهِ ـ اتَّهَمْتُمُونِي فِيمَا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ عَلَى ذَوِي قَرَابَتِي قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ عِنْدَنَا صَادِقٌ بَارٌّ ، وَنَزَلَ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) الْآيَةَ ـ فَقَامَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّا نَعْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ ـ وَلَكِنْ وَقَعَ ذَلِكَ فِي قُلُوبِنَا وَتَكَلَّمْنَا بِهِ ـ وَإِنَّا نَسْتَغْفِرُ اللهَ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ. فَنَزَلَ: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) الْآيَةَ[٢٥ / الشورى].

٨٣٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ [أَخْبَرَنَا] أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ (١) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.

قَالَ حَمَّادٌ: وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ(٢):

__________________

(١) وَتُوُفِّيَ بِهَا سَنَةَ: (٣٦٠) كَمَا فِي عُنْوَانِ: «الْآجُرِّيِّ» مِنْ كِتَابِ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَلُبَابِهِ وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٧٠٧) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٣.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: [قَالَ:] وَحَدَّثَنِي قَتَادَةُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ.


أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ كَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَقُدُومُ الْغُرَبَاءِ عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ سَعَةٌ لِذَلِكَ ، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ. إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَاكُمُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ ـ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِكُمْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ لِذَلِكَ سَعَةٌ ، فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِكُمْ مَا لَا يَضُرُّكُمُ فَتَأْتُونَهُ بِهِ ـ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُهُ مِنَ الْحُقُوقِ ، فَجَمَعُوا لَهُ ثَمَانَ مِائَةِ دِينَارٍ ، ثُمَّ أَتَوْهُ ـ فَقَالُوا لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّكَ ابْنُ أُخْتِنَا ، وَقَدْ هَدَانَا اللهُ عَلَى يَدَيْكَ ، تَنُوبُكَ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ ، وَلَيْسَتْ بِيَدِكَ لَهَا سَعَةٌ ، فَرَأَيْنَا أَنْ نَجْمَعَ مِنْ أَمْوَالِنَا طَائِفَةً فَنَأْتِيَكَ بِهِ ـ فَتَسْتَعِينَ بِهِ عَلَى مَا يَنُوبُكَ ، وَهُوَ ذَا. فَنَزَلَ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً) يَعْنِي لَا أَطْلُبُ مِنْكُمْ عَلَى الْإِيمَانِ وَالْقُرْآنِ جُعْلاً وَلَا رِزْقاً (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) يَعْنِي إِلَّا أَنْ تُحِبَّونِي وَتُحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي وَقَرَابَتِي (١) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَوَقَعَ فِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ شَيْءٌ ـ فَقَالُوا: مَا يُرِيدُ مِنَّا إِلَّا أَنْ نُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ وَنَكُونَ تَبَعاً لَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ ، ثُمَّ خَرَجُوا فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالُوا ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) يَعْنِي اخْتَلَقَ الْآيَةَ ، فَقَالَ: الْقَوْمُ: يَا رَسُولَ اللهِ فَإِنَّا نَشْهَدُ أَنَّكَ صَادِقٌ بِمَا قُلْتَهُ لَنَا ، فَنَزَلَ (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «وَأَقْرِبَائِي ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ وَالْبَغَوِيُّ كَمَا فِي الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢


٨٣٧ ـ وَفِي الْبَابِ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ:

حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ حَاجّاً (١) أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ ثَمِلَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الطَّرَسُوسِيَّ حَدَّثَهُمْ بِبُخَارَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بِجُنْدِي سَابُورَ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُ (٢) حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ـ وَخُلِقْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا ، وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا ، ـ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوَى ـ وَلَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ـ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَصِيرَ كَالشَّنِّ الْبَالِي ـ ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ ثُمَّ تَلَا (٣) (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [بْنِ إِسْحَاقَ] الصِّدْقِيُّ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ ...».

وَالرَّجُلُ تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ (٣٩٨) كَمَا هُوَ الْمُسْتَفَادُ مِنْ تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (٢٢٧١) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٧.

وَذَكَرَ أَيْضاً ابْنُ الْأَثِيرِ فِي عُنْوَانِ: «الصِّدْقِيِّ» مِنْ كِتَابِ اللُّبَابِ قَالَ: وَمِنْهُمُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصِّدْقِيُّ الْمَرْوَزِيُّ كَانَ فَقِيهاً ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ ، عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عِلْكٍ الْجَوْهَرِيِّ وَغَيْرِهِ.

رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُبْنُكَ الْبَغْدَادِيُّ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ كَامْكَارُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْأَدِيبُ وَغَيْرُهُمَا.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِرِوَايَاتِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَابْنِ حِبَّانَ وَلِمَا ذَكَرَهُ الْجَزَرِيُّ وَالسَّمْعَانِيُّ فِي عُنْوَانِ: «الْجَرِيرِيِّ» مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ وَاللُّبَابِ.

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «الْقِشْرِيُّ» وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْقُشَيْرِيُّ».

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ـ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ فِيهِ: «لَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ».

وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ كَانَ مَوْضِعُهَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضاً وَكَانَ فِي الْهَامِشِ هَكَذَا: «قَرَأَ».


وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: ج ٩ ـ ٢٩ بِحَذْفِ السَّنَدِ عَنِ السَّيِّدِ أَبِي الْحَمْدِ ، عَنِ الْحَسْكَانِيِّ وَقَالَ: ثُمَّ تَلَا (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ).

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ تَحْتَ الرقم (١٨١) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨ ، ط ٢ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَرَضِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الصُّوفِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ السِّمْسَارِ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصُّورِيُّ.

وَأَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ اللَّخْمِيُّ بِأَصْبَهَانَ ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْجَرِيرِيُّ التُّسْتَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَصْرِيُّ الصَّيْرَفِيُّ ، أَنْبَأَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ:

أَنْبَأَنَا أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خَلَقَ [اللهُ] الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ، وَخَلَقَنِي وَعَلِيّاً مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا ، وَفَاطِمَةُ لِقَاحُهَا ، وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثَمَرُهَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوَى. وَلَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ، ثُمَّ لَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا أَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ. ثُمَّ تَلَا: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ مَرَّةً أُخْرَى عَنْ شَيْخٍ آخَرَ [ثُمَّ قَالَ]:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْفَقِيهُ السُّلَمِيُّ الطَّرَسُوسِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ الْجَيَّانِ [كَذَا] أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطَّرَسُوسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ الْخَوَاتِيمِيُّ بِطَرَسُوسَ ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ فَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْأَنْبِيَاءَ مِنْ أَشْجَارٍ شَتَّى ، وَخَلَقَنِي وَعَلِيّاً مِنْ شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَأَنَا أَصْلُهَا وَعَلِيٌّ فَرْعُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ثِمَارُهَا ، وَأَشْيَاعُنَا أَوْرَاقُهَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا نَجَا ، وَمَنْ زَاغَ هَوًى ، وَلَوْ أَنَّ عَبْداً عَبَدَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَلْفَ عَامٍ ، ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ ، ثُمَّ أَلْفَ عَامٍ وَلَمْ يُدْرِكْ مَحَبَّتَنَا لَأَكَبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ. ثُمَّ تَلَا (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

أَقُولُ: وَهَذَا رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الطَّرَسُوسِيِّ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٣٦ ـ الْوَرَقِ: ـ ١٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَرَضِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُرِّيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطَّرَسُوسِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَوَاتِيمِيُّ بِطَرَسُوسَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْجَحْدَرِيُّ طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حِبَّانَ ـ عَلَى مَا فِي تَرْجَمَةِ فَضَّالِ بْنِ جَبْرٍ أَبِي الْمُهَنَّدِ الْغُدَانِيِّ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ


وَ [وَرَدَ فِي الْبَابِ] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام [أَيْضاً]:

٨٣٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ [بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ] أَبُو الصَّبَّاحِ [الْوَاسِطِيُ] (١) عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ ، عَنْ زَاذَانَ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ فِينَا فِي آلِ حم آيَةٌ [إِنَّهُ] لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ ، ثُمَّ قَرَأَ (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)(٢).

__________________

الْمِيزَانِ: ج ٤ ـ ٤٣٤ ـ قَالَ: أُنْبِئْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطَّرَسُوسِيُّ [قَالَ] أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ الصَّيْرَفِيُّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ فَاذَشَاهَ ، أَنْبَأَنَا الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ ، حَدَّثَنَا فَضَّالٌ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ: (٨٧) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّرَسُوسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذَشَاهَ. أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ..

(١) لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي كَامِلِ ابْنِ عَدِيٍّ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٢٤١٥) مِنْ كِتَابِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ قُتَيْبَةَ بْنِ مِهْرَانَ مِنْ تَارِيخِ أَصْبَهَانَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٥ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ:

عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (صلعم): عَلَيْكُمْ بِتَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وَكَثْرَةِ تِلَاوَتِهِ تَنَالُونَ بِهِ الدَّرَجَاتِ ، وَكَثْرَةَ عَجَائِبِهِ فِي الْجَنَّةِ [كَذَا].

ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: وَفِينَا (آلُ حَم) إِنَّهُ لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ. ثُمَّ قَرَأَ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

وَرَوَاهُ فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ١ ـ ٢٦٢ عَنِ الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وَعَنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١ ـ ٢٠٨.

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَرَوَى زَاذَانُ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: فِينَا فِي (آلِ حَم) آيَةٌ ، [إِنَّهُ] لَا يَحْفَظُ مَوَدَّتَنَا إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ. ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ.


ورواه [أيضا] مصبح بن هلقام ، عن عبد الغفور ، فأسنده إلى النبي صلي الله عليه وآله وسلم (١).

__________________

[قَالَ:] وَإِلَى هَذَا أَشَارَ الْكُمَيْتُ فِي قَوْلِهِ:

وَجَدْنَا لَكُمْ فِي (آلِ حَم)

آيَةً تَأَوَّلَهَا مِنَّا تَقِيُّ وَمُعْرِبٌ

(١) قال الذهبي في الميزان: مصبح بن هلقام عن قيس بن الربيع ، وعنه ولده محمد البزّاز لا أعرفهما. وقال ابن حجر في اللسان: ج ٦ ـ ٤٢: ذكره ابن حبان في الثقات فقال: [هو] أبو عليّ العجلي روى عنه علي بن المثنى الطهوي.

وورد أيضاً عن الإمام الحسن عليه السلام:

قال الدولابي: أخبرني أبو القاسم كهمس بن معمر ، أنّ أبا محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب حدثهم [أنه] حدّثني عمي علي بن جعفر بن محمد بن حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن علي عن أبيه قال:

خطب الحسن بن علي الناس حين قتل عليّ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ـ وساق كلامه عليه السلام إلى أن قال ـ أيّها الناس من عرفني فقد عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي ، وأنا ابن الوصيّ وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم فقال لنبيه: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

ثم قال الدولابي: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [كذا] حدّثني أبي حدثني حسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن حسن ـ وليس فيه عن أبيه ـ قال: خطب الحسن. فذكر نحوه.

وليلاحظ أيضاً ما رواه الدولابي في الحديث: (١١٨) من كتاب الذرية الطاهرة الورق ٢٢.

ورواه أيضاً السيّد أبو طالب ـ كما في الحديث: الثاني من الباب الرابع عشر من كتاب تيسير المطالب في ترتيب أمالي السيّد أبي طالب صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٠ ـ من مخطوطته ، وفي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٩ ـ قال:

حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسني رحمه الله تعالى قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن عبيدة قال: حدّثنا عليّ بن العبّاس بن الوليد الحميري قال: حدّثنا إسماعيل بن يحيى بن عبد الله: عن فطر بن خليفة [قال:] إنّ الحسن بن عليّ عليه السلام لمّا أصيب عليّ عليه السلام قام في الناس خطيباً فقال:

الحمد لله ـ وهو للحمد أهل ـ الذي منّ علينا بالإسلام وجعل فينا النبوّة والكتاب ، واصطفانا [ظ] على خلقه فجعلنا شهداء على الناس.

[أيّها الناس] من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم وأنّا [بن] البشير النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه [و] السراج المنير ، وأنا من أهل البيت


الذين [ظ] كان جبرئيل ينزل فهم ومنهم يصعد ، ونحن الذين افترض الله مودّتنا وولايتنا [في قوله جلّ وعلا:](قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

ورواه أيضا الحاكم في باب مناقب الإمام الحسن من المستدرك: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٢.

ورواه أيضاً أبو الفرج بأسانيد في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من كتاب مقاتل الطالبيين صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠ ورواه أيضاً محمّد بن العبّاس الماهيار ـ كما رواه عنه البحراني في الحديث: (١١) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ، قال:

حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي عن أبي محمّد إسماعيل بن محمّد بن إسحاق بن محمّد بن جعفر ، قال: حدّثني عمّي عليّ بن جعفر ، عن الحسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: خطب الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام حين قتل عليّ عليه السلام ثم قال:

وأنا من أهل بيت افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم حيث يقول: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.

وقد رواه أيضاً الحافظ الطبراني بسنده عن الصحابي الجليل عمرو بن واثلة قال:

[و] عن أبي الطفيل قال: خطبنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب [عليهما السلام] فحمد الله وأثنى عليه وذكر أمير المؤمنين عليّاً رضي الله عنه خاتم الأوصياء ووصيّ الأنبياء وأمين الصدّيقين والشهداء ثم قال:

يا أيّها الناس لقد فارقكم رجل ما سبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون [و] لقد كان رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلم يعطيه الراية فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه.

ولقد قبضه الله في الليلة قبض فيها وصي موسى وعرج بروحه في الليلة التي عرج فيه بروح عيسى ابن مريم وفي الليلة التي أنزل الله عزّ وجلّ فيها الفرقان.

والله ما ترك ذهباً ولا فضّةً وما في بيت ما له إلّا سبعمائة وخمسون درهماً فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادماً لأمّ كلثوم. ثم قال:

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلّى الله عليه [وآله] وسلم ـ ثمّ تلا هذه الآية [من] قول يوسف (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ثم أخذ في كتاب الله ثم قال:

أنا ابن البشير [و] أنا ابن النذير وأنا ابن النبيّ [و] أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل (رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله عزّ وجلّ مودّتهم وولايتهم فقال فيما أنزل على محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلم: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

هكذا رواه الهيثمي ـ عدا ما وضعناه بين المعقوفات ـ في عنوان: «باب خطبة [الإمام] الحسن بن علي ...» من كتاب مجمع الزوائد: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ، وأشار إلى مصادر أخر أيضاً للحديث أو لبعض فقراته.


ورواه أيضاً فرات بن إبراهيم في تفسير صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ و ٧٢.

ورواه أيضاً الطوسي في الحديث (٤٠) من المجلس (١٠) من أماليه.

وقريبا منه رواه السيّد أبو طالب بسند آخر كما في الباب (١٤) من تيسير المطالب ـ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٠ ـ في ترتيب أمالي السيد أبي طالب.

وورد عن الإمام الحسين عليه السلام أيضاً ، كما رواه البلاذري في الحديث (٣٦١) من ترجمة معاوية من كتاب أنساب الأشراف: ج ٢ ـ الورق ٧٩ ـ أ ـ أو صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥٤ قال:

حدّثني محمد بن سعد ، عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، عن أبيها قال:

كتب معاوية إلى مروان ـ وهو على المدينة ـ أن يخطب زينب بنت عبد الله بن جعفر ـ وأمّها أم كلثوم بنت عليّ وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ على ابنه يزيد ، ويقضي عن عبد الله دينه وكان خمسين ألف دينار ،

ويعطيه عشرة آلاف دينار ، ويصدقها أربعمائة ، ويكرمها بعشرة آلاف دينار ، فبعث مروان إلى ابن جعفر فأخبره ، فقال: نعم واستثنى رضاء الحسين بن علي ، فأتى الحسين فقال له: إنّ الخال والد ، وأمر هذه الجارية بيدك. فأشهد عليه الحسين بذلك ، ثم قال للجارية: يا بنيّة إنّا لم تخرج منّا غريبة قطّ ، أفأمرك بيدي قالت: نعم فأخذ بيد القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب فأدخله المسجد وبنو هاشم وبنو أميّة وغيرهم مجتمعون ... فتكلم الحسين فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: إنّ الإسلام دفع الخسيسة وتمم النقيصة وأذهب اللائمة فلا لوم على مسلم إلا في أمر مأثم وإن القرابة التي عظّم الله حقّها وأمر برعايتها وأن يسأل الأجر له بالمودّة لأهلها قرابتنا أهل البيت إلخ.

ورواه أيضاً ابن سعد في الحديث: (٥٥) من ترجمة الإمام الحسين من الطبقات الكبرى: ج ٨ ـ الورق ...

ورواه أيضاً ابن عساكر في ترجمة مروان من تاريخ دمشق: ج ٥٠.

ورواه أيضاً ابن شهرآشوب في باب مفردات مناقب الإمام الحسين من مناقب آل أبي طالب: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨.

ورواه أيضاً محمّد بن العبّاس الماهيار ـ على ما رواه عنها السيّد البحراني في الحديث: (١٢) من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ـ قال:

حدّثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمّد بن زكريا ، عن محمّد بن عبد الله الخثعمي عن الهيثم بن عدي عن سعيد بن صفوان عن عبد الملك بن عمير:

عن الحسين بن عليّ صلوات الله عليهما في قوله عزّ وجلّ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال: وإنّ القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم من حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذي أوجب الله حقنا على كل مسلم.

وورد أيضاً عن الإمام السجاد ، قال الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٢٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥:

حدّثني محمد بن عمارة ، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال: حدّثنا الصباح بن يحيى


وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنِ الْمُفَسِّرِينَ مِنَ التَّابِعِينَ:

٨٣٩ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ شَاذَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ:

لَمْ يَكُنْ بَطْنٌ مِنْ بُطُونِ قُرَيْشٍ إِلَّا لِلنَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِيهِ قَرَابَةٌ ـ فَقَالَ: قُلْ لَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا أَنْ تَصِلُوا قَرَابَتِي.

٨٤٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبَّاسَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ الْأَنْمَاطِيُّ حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ:

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ [فِي] قَوْلِهِ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: فِي قَرَابَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.

__________________

المري [كذا] عن السدي عن أبي الديلم قال: لما جيء بعلي بن الحسين رضي الله عنهما أسيراً فأقيم على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة!! فقال له عليّ بن الحسين رضي الله عنه: أقرأت القرآن قال: نعم. قال: أقرأت آل حم قال: قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال: [أ] ما قرأت (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال: وإنّكم لأنتم هم قال: نعم.

ورواه أيضاً السيّد البحراني في الباب: (٥) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦.

ورواه ابن حجر أيضاً في كتاب الصواعق صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وقال: أخرجه الطبراني.

عن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنت أجالس أشياخاً لنا إذ مرّ علينا عليّ بن الحسين وقد كان بينه وبين أناس من قريش منازعة في امرأة تزوجّها منهم لم يرض منكحها ، فقال أشياخ الأنصار: ألا دعوتنا أمس لما كان بينك وبين بني فلان إنّ أشياخنا حدّثونها أنّهم أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: يا محمّد ألا نخرج إليك من ديارنا ومن أموالنا لما أعطانا الله بك وفضّلنا بك وأكرمنا بك فأنزل الله تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) ونحن ندلكم على الناس.

هكذا رواه ابن الأثير وقال: أخرجه ابن مندة كما في ترجمة حبيب بن أبي ثابت من كتاب أسد الغابة: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٧ ط ١.


٨٤١ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:]

أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ عَمْرَو بْنَ شُعَيْبٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: قُرْبَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم(١).

٨٤٢ ـ قَالَ: [عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ]: وَحَدَّثَنِي شَبَابَةُ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَتَّبِعُونِي وَتَصِلُوا رَحِمِي(٢).

٨٤٣ ـ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ[فِي قَوْلِهِ] (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: لَا تُؤْذُونِي فِي قَرَابَتِي.

٨٤٤ ـ أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ الْإِسْمَاعِيلِيُ (٣) أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ طَرْخَانَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَنَّ شَيْخاً مِنْ قُرَيْشٍ حَدَّثَهُ قَالَ:

__________________

(١) ٨٤١ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ فِي سُنَنِهِ بِسَنَدِهِ عَنْ سَعِيدِ [بْنِ جُبَيْرٍ ، وَقَالَ: [هُمْ] قُرْبَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ. كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ بِفَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَنْ يَتَّبِعُونِي وَيَصِلُوا رَحِمِي».

قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قَالَ: أَنْ تَتَّبِعُونِي وَتُصَدِّقُونِي وَتَحْفَظُونِي فِي قَرَابَتِي.

(٣) وَهُوَ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُتَوَفَّى ثَامِنَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ (٥٢٩) كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ فِي الْمُنْتَخَبِ مِنْ كِتَابِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦٢ ط ١.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَرَبِيِّ ـ عَلَى مَا فِي الْبَابِ: (٨٦) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٣ ، وَالصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١:

رَأَيْتُ وَلَائِي آلَ طَاهَا فَضِيلَةً

عَلَى رَغْمِ أَهْلِ الْبُعْدِ يُورِثُنِي الْقُرْبَا

فَمَا سَأَلَ الْمَبْعُوثُ أَجْراً عَلَى الْهُدَى

بِتَبْلِيغِهِ إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى


كَانَ حَرْبُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ ، قَدْ وُلِّيَ رَامَهُرْمُزَ ، وَكِرْمَانَ وَكَانَ سَرِيّاً شَرِيفاً ، وَهُوَ الَّذِي يَقُولُ

رَأَيْتُ الرِّضَا بِالْعَيْشِ دَاعِيَةَ الْغِنَى

وَغَيْرُ الرِّضَا بِالْعَيشِ دَاعِيَةُ الْفَقْرِ

وَمَنْ لَا يَكُنْ فِيهِ التَّكَرُّمُ شِيمَةً

فَلَيْسَ بِذِي وَفْرٍ وَإِنْ كَانَ ذَا وَفْرِ

وَمَنْ طَمَحَتْ عَيْنَاهُ فِي رِزْقِ غَيْرِهِ

يَمُتْ كَمَداً فِي دَأْبِهِ غَيْرَ ذِي شُكْرِ

فَحَسْبِي مِنَ الدُّنْيَا كَفَافٌ يَكُفُّنِي

وَأَثْوَابُ كَتَّانٍ أَزُورُ بِهَا قَبْرِي

وَحُبِّي ذَوِي قُرْبَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

وَمَا سَأَلَنَا إِلَّا الْمَوَدَّةَ مِنْ أَجْرِ

__________________

وَقَدْ نَظَمَ أَيْضاً ابْنُ جَهْمٍ هَذَا الْمَعْنَى ـ وَلَكِنَّهُ شَرِكَ فِيهِ الْمُتَوَكِّلُ الْعَبَّاسِيُّ!! ـ كَمَا فِي عُنْوَانِ:«الْأُمَّةُ عَلَى قَوْلَيْنِ فِي مَعْنَى: (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩ ط الْغَرِيِّ قَالَ:

كَفَاكُمُ بِأَنَّ اللهَ فَوَّضَ أَمْرَهُ

إِلَيْكُمْ وَأَوْحَى أَنْ أَطِيعُوا أُولِي الْأَمْرِ

وَلَمْ يَسْأَلِ النَّاسَ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ

سِوَى وُدِّ ذِي الْقُرْبَى الْقَرِيبَةِ مِنْ أَجْرٍ

وَلَا يُقْبَلُ الْإِيمَانُ إِلَّا بِقُرْبِكُمْ

وَهَلْ يَقْبَلُ اللهُ الصَّلَاةَ بِلَا طُهْرٍ


[١٤٤] وفيها [نزل أيضا] قوله جل ذكره:

(وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) [٢٣ / الشوري: ٤٢]

٨٤٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ:

عَنِ السُّدِّيِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ(١).

ـ قلت: هكذا قال: إسحاق ، ورواه غيره عن الحكم برفعه إلى ابن عباس:

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٠) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٦ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِجَازَةً أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ:

عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ فِي آلِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

وَفِي قَوْلِهِ: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: رِضَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلَ أَهْلَ بَيْتِهِ الْجَنَّةَ.

وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ الْكَشَّافِ: وَعَنِ السُّدِّيِّ: أَنَّهَا الْمَوَدَّةُ فِي آلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


٨٤٦ ـ حَدَّثَنِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ:] (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم (١).

__________________

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَذَكَرَ أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ قَالَ: اقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ قَالَ صَاحِبُ الْمَجْمَعِ: وَقَدْ صَحَّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: أَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَقَالَ: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً). فَاقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

قَالَ: وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْخَلْقِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَصْحَابَ الْكِسَاءِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الْمُفِيدُ مُسْنَداً فِي أَوَائِلِ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ كِتَابِ الْإِرْشَادِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي آخِرِ الْفَصْلِ: (٥٧ وَ٦٢) مِنْ كِتَابِ الْفُصُولِ الْمُخْتَارَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣ وَ١١٤. وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخَرْجُوشِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٢٧) مِنْ كِتَابِ شَرَفِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ ط ١ ، قَالَ:

[وَ] قِيلَ: خَطَبَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حِينَ قُتِلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ فِيهَا:] لَقَدْ قُبِضَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ رَجُلٌ لَمْ يَسْبِقْهُ الْأَوَّلُونَ وَلَا يُدْرِكُهُ الْآخَرُونَ .. ثُمَّ قَالَ:

وَأَنَا مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ افْتَرَضَ اللهُ مَوَدَّتَهُمْ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ اللهُ تَعَالَى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) وَاقْتِرَافُ الْحَسَنَةِ مَوَدَّتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٢٩ ـ ب ـ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَنْجَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُبَيْشٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى:](وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةِ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ وَسَلَّمَ].


٨٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَالِياً أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا ابْنُ ابْنَةِ السُّدِّيِّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِآلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم (١).

٨٤٨ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُ (٢) حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَخْلَدٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لآِلِ مُحَمَّدٍ (٣).

__________________

(١) ٨٤٧ وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ يَحْيَى بْنُ الْمُوَفَّقِ بِاللهِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ التَّاسِعِ مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٩ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَكْفُوفُ الْمُؤَدِّبُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ:

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) أَيِ: الْمُوَالاةَ لآِلِ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه واله وسلم.

(٢) رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْفَزَارِيِّ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٢٦ ط دَارِ الْفِكْرِ بَيْرُوتَ.

(٣) وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي ذَيْلِ تَفْسِيرِ آيَةِ الْمَوَدَّةِ ـ وَفِي الْآيَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ هُنَا ـ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةَ لآِلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ بِعَيْنِهِ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ مِنْ كِتَابِهِ إِحْيَاءِ الْمَيِّتِ بِفَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١: وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي [قَوْلِهِ جَلَّ وَعَلَا]: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قَالَ: الْمَوَدَّةَ لِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُمَا الْفِيْرُوزَآبَادِيُّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧.


وعن إسماعيل علي بن العباس المقانعي وعن الحكم ابنه:

٨٤٩ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ ، [قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَزَّازُ بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْمِنْقَرِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: مَوَدَّةً فِي آلِ مُحَمَّدٍ.

٨٥٠ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأُشْنَانِيُّ ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبِي وَحَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَمِّي عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ ،

قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ أَوْ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً) قَالَ: الْمَوَدَّةُ لِأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم

و [هذا] اللفظ لأبي ذر وَقَالَ: ابْنُ غَالِبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي مَحَبَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ نَزَلَتْ (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً).


[١٤٥] ومن سورة «حم» الزخرف [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ)[٤٢ ـ ٤٥ / الزخرف: ٣٤](١).

٨٥١ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ ، أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدَانَ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا ، حَدَّثَنَاأَبِي مُوسَى حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ إِنِّي لَأَدْنَاهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ «بِمِنًى» حِينَ قَالَ: لَا أُلْفِيَنَّكُمْ تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ، وَايْمُ اللهِ لَئِنْ فَعَلْتُمُوهَا ـ لَتَعْرِفُنَّنِي فِي الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُضَارِبُكُمْ ـ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى خَلْفِهِ فَقَالَ: أَوْ عَلِيٌّ أَوْ عَلِيٌّ ثَلَاثاً ـ فَرَأَيْنَا أَنَّ جَبْرَئِيلَ غَمَزَهُ ، وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) مِنْ أَمْرِ عَلِيٍ (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، وَإِنَّ عَلِيّاً لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ، (وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عَنْ مَحَبَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) الآيات.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ:

٨٥٢ ـ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصَّوْلِيُّ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ:

عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

[روياه] لفظا سواء إلا ما عبرت (١).

__________________

والحديث الأوّل الموجود هنا ، ذكر أيضاً في أحاديث أبي المفضل من أمالي الطوسي صلي الله عليه وآله وسلم ١١٦. ورواه ابن المغازلي في الحديث (٣٢١) من مناقبه: صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٤ قال:

أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني ، حدّثنا هلال بن محمد الحفار ، حدّثنا إسماعيل بن علي [الخزاعي أخي دعبل] حدّثنا أبي [علي ، قال: حدّثنا عليّ بن موسى الرضا قال: حدّثنا أبي موسى بن جعفر قال: حدّثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدّثنا أبي محمد] بن علي الباقر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إنّي لأدناهم برسول الله في حجّة الوداع ب «منى» [حين] قال: لا ألفينّكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ، وايم الله إن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضار بكم. ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي ـ ثلاثاً ـ فرأينا أنّ جبرئيل غمزه ، وأنزل الله على أثر ذلك (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ثمّ نزلت (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ ، رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ثُمَّ نَزَلَتْ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ، وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ) عَنْ وَلَايةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

أقول: ورواه عنه البحراني في الباب التاسع والثمانون من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٣ ، ثم روى قوله: (فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب عن أبي نعيم بإسناده إلى حذيفة ، ثم عن فضائل السمعاني عن ابن عباس.

(١) كذا في الأصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني: «إلّا ما غيّرت».


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَبُو الزُّبَيْرِ (١) عَنْ جَابِرٍ:

٨٥٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقَرَوِيُّ قِرَاءَةً ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى:

عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

٨٥٢ ـ ورواه أيضاً الشيخ الطوسي في الحديث: (٨) من الجزء: (١٨) من أماليه: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٤ قال:

أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدّثنا محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي قال: حدّثنا عبّاد بن يعقوب الرواجني قال: أخبرنا نوح بن درّاج القاضي عن محمّد بن السائب الكلبي عن أبي صالح ـ يعني الحنفي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الفتح خطيباً فقال: أيّها الناس إني لأعرف أنكم ترجعون بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ولئن فعلتم ذلك لتعرفنّني في كتيبة أضربكم بالسيف. ثم التفت عن يمينه فقال الناس: لقّنه جبرئيل عليه السلام شيئاً. فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جبرئيل يقول: أو عليّ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٩) مِنَ الْجُزْءِ: (١٨) مِنْ أَمَالِيهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٥ قَالَ:

أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قِرَاءَةً وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ كَاسٍ النَّخَعِيُّ ـ وَاللَّفْظُ لَهُ ـ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْأَوْدِيُّ الصُّوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ـ يَعْنِي الْعُرَنِيَّ ـ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَرُكْبَتِي تَمَسُّ رُكْبَتَهُ يَقُولُ: لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبْ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ! أَمَا إِنْ فَعَلْتُمْ لَتَعْرِفُنَّنِي فِي نَاحِيَةِ الصَّفِّ. قَالَ: وَأَشَارَ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ وَقَالَ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ أَوْ عَلِيٌّ. قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ أَوْ عَلِيٌّ.


٨٥٤ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ ، حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِ [فِي قَوْلِهِ] (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيٍّ.

__________________

وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٦) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِجَازَةً حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عِيسَى [مُوسَى «خ»]:

عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ فِي تَرْجَمَةِ مُبَارَكٍ أَبِي سُحَيْمٍ مِنْ كِتَابِ الضُّعَفَاءِ: ج (٩) الْوَرَقِ ٢١٤:

حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمُ [الدِّرْهَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ أَبُو سُحَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسِ ـ وَسَاقَ حَدِيثاً ، ثُمَّ قَالَ ـ :

وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: لَأَعْرِفَنَّكُمْ [كَذَا] تَرْجِعُونَ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

[قَالَ الْعُقَيْلِيُّ:] وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ مِنْ غَيْرِ هَذَا الطَّرِيقِ.

وَرَوَاهُ أَحْمَدُ ـ فِي الْحَدِيثِ (٢٦٦) مِنْ مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، مِنْ كِتَابِ الْمُسْنَدِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٢ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عُمَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبْ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ.

وَلِهَذَا الْمَعْنَى شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ جِدّاً ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٩٣) مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ مِنْ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٤ وَالْحَدِيثِ ٢٦٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٢ وَالْحَدِيثِ: ٣٠١ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٦ وَالْحَدِيثِ: ٣١٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٧ وَالْحَدِيثِ ٤٩٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٥ وَالْحَدِيثِ: ٦٣٠ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٩ وَالْحَدِيثِ ٧٨٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٣ وَالْحَدِيثِ (٨٠٠) صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٥ ، وَكَذَا فِي الْحَدِيثِ: (٢٩٠) مِنْ مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِنْ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٥ وَالْحَدِيثِ (٥١٢) صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٣ وَكَذَا فِي الْحَدِيثِ (٢٦) مِنْ مُسْنَدِ سَهْلٍ مِنْ ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٣ ، وَالْحَدِيثِ ٧٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٩.

وَفِي الْمُسْنَدِ مِنْ هَذَا النَّمَطِ أَوْ مَا يُقَارِبُهُ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ تَبْهَتُ النَّاظِرَ فَعَلَيْكَ بِهِ فَإِنَّهُ يُغْنِي عَنْ غَيْرِهِ.


٨٥٥ ـ [وَ] رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْحَكَمِ ، مِنْهُمْ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَرَفَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ:

فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ [حَدَّثَنِي] إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيٍّ.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّخْرُفِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥١ ، ط ١.

وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ١١١ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، وَعَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قَالَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ: لَأَقْتُلَنَّ الْعَمَالِقَةَ فِي كَتِيبَةٍ.

فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: أَوْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ قَدْ وَرَدَ بِأَسَانِيدَ أُخَرَ وَقَدْ رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْ حُذَيْفَةَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ فِي عَلِيٍّ مِنَ الْقُرْآنِ» قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ النَّاقِدُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ [أَخُو زِيَادِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ] قَالَ: حَدَّثَنَا مُصَبِّحُ بْنُ هِلْقَامٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ:

عَنْ حُذَيْفَةَ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ قَالَ:

[وَ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ ، عَنْ مُصَبِّحِ بْنِ الْهِلْقَامِ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ:

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ [فِي] قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) يَعْنِي بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

ثُمَّ رَوَاهُ بِأَسَانِيدَ أُخَرَ:


ثُمَّ إِنَّهُ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ (٥٥٩) وَتَوَالِيهِ مِنْ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٤ مِنْ ج ١ ، مَا يَنْفَعُ هُنَا.

وَقَدْ رَوَى مَا بِمَعْنَى الْأَحَادِيثِ الْمُتَقَدِّمَةِ الْحَافِظُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدِهِ عَنْ عَلِيٍّ ـ عَلَى مَا رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ فِي أَوَاخِرِ مُسْنَدِ عَلِيٍّ تَحْتَ الرقم: (٢٤٥٠) مِنْ جَمْعِ الْجَوَامِعِ ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦ قَالَ:

[وَ] عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيِّ قَالَ: قَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ هَذِهِ الْآيَةَ: (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) قَالَ: قَدْ ذَهَبَ نَبِيُّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ وَسَلَّمَ] وَبَقِيتُ [أَنَا] نِقْمَتَهُ فِي عَدُوِّهِ. وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ حَدِيثٍ لَهُ فِي الْوَرَقِ ٥ ـ أ ـ الْمَوْجُودِ فِي الْمَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّةِ قَالَ.

أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيُّ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْكُهَيْلِيُّ أَنْبَأَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ:

عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: فِي خُطْبَةٍ خَطَبَهَا فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ: لَأَقْتُلَنَّ الْعَمَالِقَةَ فِي كَتِيبَةٍ. فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ: أَوْ عَلِيٌّ. فَقَالَ: أَوْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١١٧٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٢ ، ط ٢ ، وَلَفْظَ الْحَدِيثِ أَخَذْنَا مِنْهُ لِأَنَّ جُزْءَ ابْنِ الْغِطْرِيفِ لَمْ يَكُنْ بِمُتَنَاوَلِي حِينَ تَحْرِيرِ هَذَا الْمَقَامِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَاكِمُ فِي الْحَدِيثِ: (٦٧) مِنْ بَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٦ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَلَمَةَ:

عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فِي خُطْبَةٍ خَطَبَهَا فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ: لَأَقْتُلَنَّ الْعَمَالِقَةَ فِي كَتِيبَةٍ. فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: أَوْ عَلِيٌّ. قَالَ [النَّبِيُّ:] أَوْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

أَقُولُ لِإِبْرَاهِيمَ وَمَنْ بَعْدَهُ تَوْثِيقٌ وَتَرْجَمَةٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ، وَسَلَمَةُ وَمُجَاهِدٌ وَابْنُ عَبَّاسٍ كُلُّهُمْ مِنْ رِجَالِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ.


[١٤٦] وفيها [ورد أيضا] قوله عز اسمه:

(وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ)(١).

٨٥٥ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:

__________________

(١) ما بين المعقوفين لم يكن موجوداً في الأصل ، وكان فيه هكذا: (وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) الآية.

ثم إن تنزيل الآية الشريفة في التوحيد ، وفي تقرير الرسل على أنهم بعثوا للدعوة إلى وحدانية الله وعبادته ، وأنه لا معبود سواه ، وتأويلها في تقرير الرسل على رسالة المصطفى وولاية المرتضى.

أو إن الأمر بالسؤال ورد مرتين ، فمرة نزلت تمام الآية الكريمة وأمر الله نبيه أن يسأل الرسل في تقرير الوحدانية ، ومرة أخرى أمر الله تعالى بعض ملائكته أن يأمر النبي بسؤال الرسل عن الولاية وتقريرهم إياها.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي آخَرِ النَّوْعِ (٢٤) مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ عُلُومِ الْحَدِيثِ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٩ ، ط ١ ، وَفِيهِ: «عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَزْوَانَ». وَلَمْ يَذْكُرْ أَيْضاً فِيهِ عَلْقَمَةَ ، ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ: تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ مُظَفَّرٍ ، وَهُوَ عِنْدَنَا حَافِظٌ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ.

وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٦٠٢) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٧ ، ط ٢.


عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم يَا عَبْدَ اللهِ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ وَاسْأَلْ (١) مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا عَلَى مَا بُعِثُوا قُلْتُ: عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ: عَلَى وَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ عَلَى مَا رَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧ ـ قَالَ:

[وَ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانِ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ [كَذَا] عَنْ عَلْقَمَةَ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ الْأَسْرَى: فَإِذَا مَلَكٌ قَدْ أَتَانِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ سَلْ (مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) عَلَى مَا ذَا بُعِثْتُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ: مَعْشَرَ الرُّسُلِ وَالنَّبِيِّينَ عَلَى مَا ذَا بَعَثَكُمُ اللهُ قَبْلِي قَالُوا: عَلَى وَلَايَتِكَ يَا مُحَمَّدُ وَوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٥) مِنَ الْفَصْلِ: (١٩) مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢١ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَهْردَارُ بْنُ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ إِجَازَةً ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ خَلْفٍ إِجَازَةً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَزْوَانَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: يَا عَبْدَ اللهِ أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ سَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ: قُلْتُ: عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ: عَلَى وَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (٤٤) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٩ كَمَا رَوَاهُ الطَّبَرِيُّ مُرْسَلاً عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي كِتَابِ بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٩ ط ١.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ «أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ سَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا ...».

وَرَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٣٥ ـ أ ـ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَزْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جَابِرٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:


٨٥٦ ـ وأخبرناه أبو عثمان الحيري من أصله العتيق ، [قال:] حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر ، حدثنا عبد العزيز بن محمد بن عمران ، حدثنا علي بن جابر به.

[وساقه] سواء لفظا ، ولم يذكر علقمة في الإسناد.

٨٥٧ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ.

قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْكِرْمَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ:

__________________

عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ]: أَتَانِي مَلَكٌ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ سَلْ (مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا) عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ: قُلْتُ: عَلَى مَا بُعِثُوا قَالَ: عَلَى وَلَايَتِكَ وَوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَى ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْحَدِيثِ: (١١٦) فِي الْفَصْلِ: (١١) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينُ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٨ قَالَ:

وَمِنْ كِتَابِ الِاسْتِيعَابِ لِابْنِ عَبْدِ الْبِرِّ النَّمِرِيِّ الْمَغْرِبِيِّ الْأَنْدُلُسِيِّ وَقَدْ خَرَّجَهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ بِإِسْنَادِهِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ:

إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ وَآلِهِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ جَمَعَ اللهُ تَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ ثُمَّ قَالَ: سَلْهُمْ يَا مُحَمَّدُ عَلَى مَا ذَا بُعِثْتُمْ [فَسَأَلَهُمْ] فَقَالُوا: بُعِثْنَا عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَعَلَى الْإِقْرَارِ بِنُبُوَّتِكَ وَالْوَلَايَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ السَّيِّدُ بْنُ طَاوُسٍ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٧) مِنْ كِتَابِ الطَّرَائِفِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١.

وَأَيْضاً رَوَاهُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨.


عَنْ عَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: ـ لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ إِذَا مَلَكٌ قَدْ أَتَانِي فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ سَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ ـ مِنْ رُسُلِنَا عَلَى مَا بُعِثُوا ـ. قُلْتُ: مَعَاشِرَ الرُّسُلِ وَالنَّبِيِّينَ عَلَى مَا بَعَثَكُمُ اللهُ (١) قَالُوا: عَلَى وَلَايَتِكَ يَا مُحَمَّدُ وَوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

ـ ورواه غير علي عن محمد بن خالد الواسطي ، وتابعه محمد بن إسماعيل.

ـ ٨٥٨ ـ أَخْبَرَنِيهِ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ الْأَهْوَازِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ:

عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ: لِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم بِهِ. لَفْظاً سَوَاءً.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَلَى مَا بَعَثَكُمُ اللهُ قَبْلِي قَالُوا: عَلَى وَلَايَتِكَ ...».

وَمِمَّا يُنَاسِبُ الْمَقَامَ مَا رَوَاهُ ابْنُ دَيْزِيلَ ـ عَلَى مَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِهِ عَلَى الْمُخْتَارِ: (٤٣) مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٧٠ ط بيروت ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَارِقٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا إِنْ تَسَاءَلْتُمْ عَلَيْهِ لَمْ تَهْلِكُوا إِنْ وَلِيَكُمُ اللهُ ، وَإِنَّ إِمَامَكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَنَاصِحُوهُ وَصَدِّقُوهُ فَإِنَّ جَبْرَئِيلَ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ.


[١٤٧] وفيها [نزل أيضا] قوله جل جلاله:

(وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)[٥٧ / الزخرف: ٤٤](١).

٨٥٩ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ ، حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ:حَدَّثَنِي عَمِّي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ عُرْوَةَ:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ قَالَ: لِي عَلِيٌ فِيَّ نَزَلَتْ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً)(٢).

__________________

(١) قال الطبرسي في المجمع: قرأ ابن عامر وأهل المدينة والأعشى والبرجمي والكسائي وخلف «يصدُّون» بضم الصاد ، والباقون بكسر الصاد ، قال أبو عبيد: ومعناهما جميعا يضجون والكسر أجود ويقال: «صد عن كذا» فيوصل ب «عن» و «صدوا عن سبيل الله» فمن ذهب في (يَصِدُّونَ) إلى معنى يعدلون كان المعنى: إذا قومك منه أي من أجل المثل «يصدّون» ولم يوصل «يصدّون» ب «عن».

ومن قال: «يصدّون» [بمعنى] يضجّون جعل «من» متّصلةً ب «يضجّ» كما تقول: يضجّ من كذا ... ثمّ إنّ ما هنا من الأخبار ذكرها أيضاً ابن عساكر في الحديث: (٧٤٧) وما حوله من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٤ ط ٢ ، وكذلك رواها السيّد البحراني في الباب: (١٨١) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٤.

(٢) وَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ الْمُتَّقِي الْهِنْدِيُّ فِي مُنْتَخَبِ كَنْزِ الْعُمَّالِ بِهَامِشِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣ ، وَرَوَى التَّالِيَ أَيْضاً نَقْلاً عَنِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي الْوَاهِيَاتِ بِاخْتِصَارٍ.


٨٦٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَبُو بَكْرٍ بِالْمَدِينَةِ فِي بَيْتِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْماً فَوَجَدْتُهُ فِي مَلَإٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّمَا مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ـ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ ـ وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ قَالَ: فَضَحِكَ الْمَلَأُ الَّذِينَ عِنْدَهُ ـ ثُمَّ قَالُوا: انْظُرُوا كَيْفَ شَبَّهَ ابْنَ عَمِّهِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ!!! قَالَ: فَنَزَلَ الْوَحْيُ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).

قَالَ: أَبُو بَكْرٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ: يَعْنِي يَضِجُّونَ.

٨٦١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي حَلْقَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَاطَّلَعْتُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا شَبَهَكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فِي أُمَّتِهِ ـ ، أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِيهِ حَتَّى وَضَعُوهُ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ ، ـ فَتَضَاحَكُوا وَتَغَامَزُوا وَقَالُوا: شَبَّهَ ابْنَ عَمِّهِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ. قَالَ: فَنَزَلَتْ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] رَبِيعَةُ [بْنُ [نَاجِدٍ] [نَاجِذٍ (١) عَنْ عَلِيٍّ:

٨٦٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ كِتَابَةً مِنْهَا ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ:

__________________

(١) وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٧٤٧) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٤ ـ بِطُرُقٍ أَرْبَعَةٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فِي مُعْجَمِ الشُّيُوخِ: ج ٢ الْوَرَقِ ـ ١٩ ـ وَفِي نُسْخَةٍ الْوَرَقِ ١٥٢ ـ أَقَالَ:

أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو غَسَّانَ ، أَنْبَأَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللهِ وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي الْحَدِيثِ «٢٧٤» مِنْ مُسْنَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: «٥٣٤) مِنْ مُسْنَدِهِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ: ـ ٣٧ ـ أ ـ وَفِي ط ١ ، ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٦ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيكَ مَثَلٌ مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتَوا أُمَّهُ ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ.

قَالَ: ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ مُطْرٍ يُفْرِطُ لِي [كَذَا] بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٧٤٩) مِنْ تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٦.

وَرَوَاهُ الْمُتَّقِي تَحْتَ الرقم: (٣١٤) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١٥ ـ ١١٠ ـ ط ٢ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ ، وَأَبِي يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ وَالدَّوْرَقِيِّ وَمُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ وَابْنِ أَبِي عَاصِمِ وَابْنِ شَاهِينَ فِي السُّنَّةِ ، وَابْنِ الْجَوْزِيِّ فِي الْوَاهِيَاتِ [قَالَ:] وَرَوَى ابْنُ جَرِيرٍ صَدْرَهُ الْمَرْفُوعَ.


عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ [نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ لِي ـ : يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مَثَلاً ، ـ أَبْغَضَتْهُ يَهُودٌ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ـ وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ.

[ثُمَ] قَالَ عَلِيٌّ: ـ وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ مُحِبٌّ مُطْرٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي ، ـ أَلَا وَإِنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ وَلَا يُوحَى إِلَيَّ ـ وَلَكِنْ أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللهِ مَا اسْتَطَعْتُ ، ـ فَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللهِ ـ فَحَقَّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ، ـ وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ أَوْ غَيْرِي مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ ـ فَلَا طَاعَةَ لِأَحَدٍ فِي الْمَعْصِيَةِ ، ـ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ـ الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبُخَارِيُّ فِي تَرْجَمَةِ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ [نَاجِذٍ تَحْتَ الرقم: (٩٦٦) مِنَ التَّارِيخِ الْكَبِيرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨١ قَالَ:

قَالَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ:

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ [نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ:] دَعَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّم:فَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلاً: أَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ ، وَأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ.


[و] رواه جماعة عن أبي غسان ، وجماعة عن الحكم.

٨٦٣ ـ أخبرناه أبو بكر التميمي أخبرنا أبو محمد الوراق ، حدثنا محمد بن العباس بن أيوب ، حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمن ، عن الحكم بن عبد الملك بذلك.

٨٦٤ ـ ورواه يحيى بن معين ، عن أبي حفص الأبار عن الحكم ، عن قيس بن ميسرة (١) عن أبي صادق كذلك.

٨٦٥ ـ ورواه سريج بن يونس (٢) عن أبي حفص كرواية التميمي. وعنه مطين.

__________________

(١) كذا في أصليّ معاً ولم أجد فيما عندي من كتب الرجال لقيس بن ميسرة ترجمة والظاهر أنّه مصحف عن «الحرث بن حصيرة».

ثمّ إنّ الحديث رواه أيضاً النسائي تحت الرقم: (١٠٣) من كتاب خصائص أمير المؤمنين بسنده عن يحيى بن معين قال:

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن المبارك المخرمي قال: حدّثنا يحيى بن معين ، قال: أخبرنا أبو حفص الأبار [عمر بن عبد الرحمن] عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن الحصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد: عن عليّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: يا عليّ فيك مثل عن عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمّه وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس به.

(٢) هذا هو الصواب الموافق لما في مسند أمير المؤمنين عليه السلام في الحديث: (١٣٧٦) من مسند أحمد بن حنبل: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٠ ، ط ١ ، ومثله في الحديث: (٢٠٩) من باب فضائل أمير المؤمنين من كتاب الفضائل ـ تأليف أحمد بن حنبل ـ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ، ط ١.

وفي أصليّ كليهما: «شريح بن يونس».

ورواه أيضاً في الحديث: (٣٣٩) من باب فضائل عليّ عليه السلام من كتاب الفضائل قال: حدّثنا عبد الله قال: حدّثني سريج بن يونس أبو الحارث ، قال: حدّثنا أبو حفص الأبار ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: فيك مثل من عيسى أبغضته يهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزلة التي ليس به.


٨٦٦ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، أَنَّ ابْنَ شَاهِينَ أَخْبَرَهُمْ بِبَغْدَادَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَرْبِيُّ [أَخْبَرَنَا] عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ الْكُوفِيُّ.

وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَرَّازُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ [أَخْبَرَنَا] الْحَجَّاجُ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ [نَاجِذٍ الْأَسَدِيِّ ، وَعَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ:

__________________

ثم قال [عليّ عليه السلام]: يهلك فييّ رجلان: محب مفرط يقرظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

وأيضاً رواه في الحديث: (٣٤٠) منه صلي الله عليه وآله وسلم ... قال:

حدّثنا عبد الله ، قال: حدّثني أبو محمّد سفيان بن وكيع بن الجرّاح بن مليح حدّثنا خالد بن مخلد ، حدّثنا أبو غيلان الشباني عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد:

عن عليّ بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ١٣٢ ـ ب ـ فقال: إنّ فيك من عيسى مثلاً أبغضته يهود حتّى بهتوا أمّه ، وأحبّته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به.

ألا وإنه يهلك فيّ اثنان: محبّ مطري يقرظني بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

ألا إني لست بنبيّ ولا يوحى إليّ ، ولكنيّ أعمل بكتاب الله وسنّة نبيه [ظ] ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.

ورواه أيضاً عبد الله بن أحمد بن في ختام مسند عليّ عليه السلام تحت الرقم: «١٣٧٦» من كتاب المسند: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٠ ، ط ١.


عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ كِلَاهُمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ لِي: يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلاً أَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلَةِ الَّتِي لَيْسَ بِهَا ، ـ وَأَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى بَهَتُوهُ [كَذَا].

فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَ ذَلِكَ: ـ أَمَا يَرْضَى أَنْ يَرْفَعَ ابْنَ عَمِّهِ حَتَّى جَعَلَهُ مِثْلَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ!! ـ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ) فَقُلْتُ: هَكَذَا قَوْلُهُ قَالَ: نَعَمْ يُرِيدُ بِعِيسَى (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، ـ وَهَكَذَا قَرَأَهَا عَلِيٌّ وَقَالَ: الصَّدُّ هُوَ الضَّجِيجُ:

ثُمَّ قَالَ: عَلِيٌّ عِنْدَ ذَلِكَ: أَمَا إِنَّهُ سَيَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ مُطْرٍ يُطْرِينِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ ، ـ وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي.

١ ـ ٨٦٧ ـ ورواه [أيضا] عن الحارث الصباح بن يحيى (١).

و [رواه] يحيى بن الحسن ، عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن الحارث والأصبغ ، عن علي.

__________________

(١) وقد رواه بسندين عنه أبو نعيم الأصبهاني كما في الحديث: (٥٩ و ٦٠) من كتاب النور المشتعل صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٠ ـ ٢٢٣.

ورواه أيضاً بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (٧٥٤) من ترجمة عليّ من تاريخ دمشق ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٩ قال:

أخبرنا أبو القاسم [السمر قندي] أنبأنا عاصم بن الحسن أنبأنا أبو عمر بن مهدي أنبأنا أبو العباس بن عقدة ، أنبأنا الحسين بن عبد الرحمن بن محمد الأزدي أنبأنا أبي وعثمان بن سعيد الأحول ، قالا: أنبأنا عمرو بن ثابت ، عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق ...

ورواه أيضاً الطوسي في آخر الجزء التاسع وأول الجزء العاشر من أماليه بسندين عن أبي عمر بن مهدي ...


٨٦٨ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم (١):

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِيهِ [عَنْ جَدِّهِ]. وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي رَافِعٍ قَالا:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ كَانَتَا فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ. ـ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: حَتَّى النَّبِيِّينَ شَبَّهَهُمْ بِهِ ـ قَالَ: [عَلِيٌ]: وَمَا الْخَصْلَتَانِ قَالَ: أَحَبَّتِ النَّصَارَى عِيسَى حَتَّى هَلَكُوا فِيهِ ـ وَأَبْغَضَتْهُ الْيَهُودُ حَتَّى هَلَكُوا فِيهِ ، ـ وَأَبْغَضَكَ رَجُلٌ حَتَّى هَلَكَ فِيكَ ، ـ وَأَحَبَّكَ رَجُلٌ حَتَّى يَهْلِكَ فِيكَ.

فَبَلَغَ ذَلِكَ أُنَاساً مِنْ قُرَيْشٍ ، وَأُنَاساً مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، ـ فَقَالُوا: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا جَعَلَهُ مَثَلاً لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً ـ إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَضْحَكُونَ هكذا قرأها أبي ، وجعفر بن محمد ، عن أبيه عن جده عن علي.

[و] مثله في تفسير العياشي.

__________________

(١) وَرَوَاهُ عَنْهُ بِلَفْظٍ آخَرَ غَيْرِ مَا هُنَا ـ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي رَافِعٍ إِبْرَاهِيمَ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ٥١ ـ أ ـ قَالَ: وَبِإِسْنَادِهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قَالَ لِعَلِيٍّ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَا أَنْ يَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ فِيكَ الْيَوْمَ مَقَالاً لَا تَمُرُّ بِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا أَخَذُ (وا) التُّرَابَ مِنْ أَثَرِ قَدَمَيْكَ يَطْلُبُونَ بِهِ الْبَرَكَةَ.

وَهَذَا رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ الْمُرْشِدُ بِاللهِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٢) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٣ ، ط مِصْرَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ حَرْفِيًّا بِسَنَدِهِ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٢) مِنَ الْفَصْلِ (١٩) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٠.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] أَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ (١) عَنْ عَلِيٍّ [عليه السلام]:

٨٦٩ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، أَنَّ أَبَا حَفْصِ [بْنَ شَاهِينَ] أَخْبَرَهُمْ بِبَغْدَادَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ سَعْدٍ:

عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ: لِيَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم:

إِنَّ فِيكَ مَثَلاً مِنْ عِيسَى أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَهَلَكُوا فِيهِ ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَهَلَكُوا فِيهِ ، ـ فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: أَمَا يَرْضَى مَثَلاً إِلَّا عِيسَى! فَنَزَلَتْ (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ).

__________________

وَقَرِيباً مِنْهُ جِدّاً رَوَاهُ ثِقَةُ الْإِسْلَامِ الْكُلَيْنِيُّ رَفَعَ اللهُ مَقَامَهُ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: (٣٣) مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٨.

وَرَوَاهُ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥١.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ الْحَافِظُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ـ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٥٦) مِنَ الْفَصْلِ: (١٩) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِلْخُوَارِزْمِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٣ ط الْغَرِيِّ ـ قَالَ:

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي حُصَيْنٌ ، عَنْ سَعْدٍ:

عَنِ الْأَصْبَغِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ قَالَ [لِيَ] النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مَثَلاً مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَهَلَكُوا فِيهِ ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَهَلَكُوا فِيهِ!!!

فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: أَمَا يَرْضَى لَهُ مَثَلاً إِلَّا مَثَلَ عِيسَى فَنَزَلَ: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ).

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ لِابْنِ مَرْدَوَيْهِ الْإِرْبِلِيِّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] زَاذَانُ عَنْ عَلِيٍّ [عليه السلام]:

٨٧٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ (١):

عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ مَثَلِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي حُبِّهِ فَهَلَكَتْ ، وَأَبْغَضَتْهُ طَائِفَةٌ فَأَفْرَطَتْ فِي بُغْضِهِ فَهَلَكَتْ ، وَأَحَبَّتْهُ طَائِفَةٌ فَاقْتَصَدَتْ فِي حُبِّهِ فَنَجَتْ (٢).

ـ ٨٧١ ـ و [رواه أيضا] في [التفسير] العتيق ، [عن] الحماني ، عن قيس بن الربيع ، عن ابن ميمون ، عن أبي سعيد.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٧) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٩ ط ١ ، قَالَ:

وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ ـ وَأَظُنُّنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ زَاذَانَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ عَلْقَمَةَ فِي الْحَدِيثِ: (٩٨) مِنْهُ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أُكَيْلٍ:

عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَقِيتُ عَلْقَمَةَ فَقَالَ [لِي]: أَتَدْرِي مَا مَثَلُ عَلِيٍّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا مَثَلُهُ قَالَ: مَثَلُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ حَتَّى هَلَكُوا فِي حُبِّهِ ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ حَتَّى هَلَكُوا فِي بُغْضِهِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الرِّيَاضِ النَّضِرَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٤.

(٢) وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ (٦) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥١ ، ط ٢:

مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَيْرٍ الْبَجَلِيِّ:

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَثَلِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ مَثَلُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَغَالُوا فِي حُبِّهِ فَهَلَكُوا ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِي بُغْضِهِ فَهَلَكُوا ، وَاقْتَصَدَ فِيهِ قَوْمٌ فَنَجَوْا.


وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبِرِّ فِي أَوَاخِرِ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْإِسْتِيعَابِ بِهَامِشِ الْإِصَابَةِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٥ قَالَ:

وَرَوَى أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ مَلِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أُكَيْلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَلْقَمَةُ:

[أَ] تَدْرِي مَا مَثَلُ عَلِيٍّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلْتُ: وَمَا مَثَلُهُ قَالَ: مَثَلُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ حَتَّى هَلَكُوا فِي حُبِّهِ ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ حَتَّى هَلَكُوا فِي بُغْضِهِ.

قَالَ أَبُو عُمَرَ: أُكَيْلٌ هَذَا هُوَ أَبُو حَكِيمٍ كُوفِيُّ مُؤَذِّنُ مَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ. رَوَى عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ وَالشَّعْبِيِّ وَ [إِبْرَاهِيمَ] النَّخَعِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ وَجَوَّابٍ التَّيْمِيِّ. رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْجِلَّةِ.

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَرَوَى سَادَةُ أَهْلِ الْبَيْتِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمْ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ أَنَّهُ قَالَ: جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَوْماً فَوَجَدْتُهُ فِي مَلَإٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَنَظَرَ إِلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِيُّ إِنَّمَا مَثَلُكَ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِي حُبِّهِ فَهَلَكُوا ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِي بُغْضِهِ فَهَلَكُوا ، وَاقْتَصَدَ فِيهِ قَوْمٌ فَنَجَوْا. فَعَظُمَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ فَضَحِكُوا وَقَالُوا: يُشَبِّهُهُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ: فَنَزَلَتِ الْآيَةُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٤٨) مِنَ الْجُزْءِ: (١٢) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥٤ ط بيروت قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الْأَهْوَازِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُقْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ آبَائِهِ: عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: يَا عَلِيُّ إِنَّ فِيكَ مَثَلاً مِنْ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ أَحَبَّهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِي حُبِّهِ فَهَلَكُوا فِيهِ ، وَأَبْغَضَهُ قَوْمٌ فَأَفْرَطُوا فِي بُغْضِهِ فَهَلَكُوا فِيهِ ، وَاقْتَصَدَ قَوْمٌ فَنَجَوْا.

قَالَ الْعَلَّامَةُ الطَّبَاطَبَائِيُّ مُدَّ ظِلُّهُ ـ بَعْدَ ذِكْرِ الْحَدِيثِ عَنِ الطَّبْرِسِيِّ فِي تَفْسِيرِ الْمِيزَانِ: ج ١٨ ـ ١٢٣ ـ : وَالرِّوَايَةُ غَيْرُ مُتَعَرِّضَةٍ لِتَوْجِيهِ قَوْلِهِمْ: (أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ) وَلَئِنْ كَانَتِ الْقِصَّةُ سَبَباً لِلنُّزُولِ فَمَعْنَى الْجُمْلَةِ: لَأَنْ نَتَّبِعَ آلِهَتَنَا وَنُطِيعَ كُبَرَاءَنَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ نَتَوَلَّى عَلِيّاً فَيَتَحَّكَمَ عَلَيْنَا ، أَوْ خَيْرٌ مِنْ أَنْ نَتَّبِعَ مُحَمَّداً فَيُحَكِّمَ عَلَيْنَا ابْنَ عَمِّهِ!!!

وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ: (أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ) اسْتِئْنَافاً ، وَالنَّازِلُ فِي الْقِصَّةِ هُوَ قَوْلُهُ: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً) الْآيَةَ.


[١٤٨] ومن سورة «حم» الجاثية [أيضا نزل] فيها قوله عز ذكره:

(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ)[٢١ / الجائية: ٤٥](١).

٨٧٢ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدَّقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السِّمَاكِ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْهُذَيْلِ عَنْ مُقَاتِلٍ عَنْ عَطَاءٍ وَالضَّحَّاكِ عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى ـ : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) الْآيَةَ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، ـ وَهُمُ الَّذِينَ (آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، ـ وَفِي ثَلَاثَةِ رَهْطٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ، ـ وَهُمُ (الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) يَعْنِي اكْتَسَبُوا الشِّرْكَ بِاللهِ ، ـ كَانُوا جَمِيعاً بِمَكَّةَ فَتَجَادَلُوا وَتَنَازَعُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ـ فَقَالَ الثَّلَاثَةُ: (الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) لِلثَّلَاثَةِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ: وَاللهِ مَا أَنْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ، ـ وَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُونَ فِي الْآخِرَةِ حَقّاً لَنَفْضُلَنَّ عَلَيْكُمْ فِيهَا ـ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أشار إليه المؤلّف ، وكان في الأصل هكذا: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) الآية ، ثمّ إنّ الآية الكريمة ذكرها أيضاً السيّد البحراني في الباب (٨٣) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٩ ، وكذلك أوردها الكنجي في الباب: (٦٢) من كفاية الطالب صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٧.


٨٧٣ ـ أَبُو رَجَاءٍ السِّنْجِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُغِيرَةَ ، حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ حَسِبَ) [قَالَ] وَذَلِكَ أَنَّ عُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ ، وَالْوَلِيدَ بْنَ عُتْبَةَ قَالُوا لِعَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ: إِنْ كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ فِي الْآخِرَةِ ـ مِنَ الثَّوَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّعِيمِ حَقّاً ـ لَنُعْطَيَنَّ فِيهَا أَفْضَلَ مِمَّا تُعْطَوْنَ ، ـ وَلَنَفْضُلَنَّ عَلَيْكُمْ كَمَا فُضِّلْنَا فِي الدُّنْيَا ، ـ فَأَنْزَلَ اللهُ (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) أَظُنُّ شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدَ (أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) عَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَعُبَيْدَةُ (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ) لِأَنْفُسِهِمْ (١).

٨٧٤ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَصَّاصُ ، قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ:

عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ:] أَمَّا (الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ وَ [أَمَّا] (كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ(٢).

__________________

(١) وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ بِرِوَايَةِ الْكَلْبِيِّ كَمَا فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ١ ـ ٢٨٩.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَقَوْلُهُ: «وَبَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ [» غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ. وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٤٤) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ (٣٠ ـ أ ـ وَفِيهِ ـ بَعْدَ ذِكْرِ الْآيَةِ بِأَجْمَعِهَا ـ هَكَذَا: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَبَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَأَمَّا (الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) [فَبَنُو] عَبْدِ شَمْسٍ.


٨٧٥ ـ [وَرَوَى] سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ (أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ عليهم السلام.


[١٤٩] ومن سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم:

٨٧٦ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً وَقِرَاءَةً حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرُّصَافِيُّ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْخَرَّازُ ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ صَبَّاحٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ:

عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ ، عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ سُورَةُ مُحَمَّدٍ آيَةٌ فِينَا ، وَآيَةٌ فِي بَنِي أُمَيَّةَ (١).

قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِسَنَدٍ آخَرَ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠ ـ قَالَ:

[وَ] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُصَيْنِ [ظ] بْنِ مُخَارِقٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ وَأَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْأَصْبَغِ:

عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ قَالَ: سُورَةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ آيَةٌ فِينَا وَآيَةٌ فِي بَنِي أُمَيَّةَ.


٨٧٧ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عُقْدَةَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا مُخَوَّلٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ وَحَدَّثَنِي كَثِيرٌ ، قَالَ:

حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ حَزْنٍ (١) قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ بِمَكَّةَ [وَ] ذَكَرَ (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) [ثُمَ] قَالَ: نَزَلَتْ فِينَا وَفِي بَنِي أُمَيَّةَ.

٨٧٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْغَفَّارِ ، وَعَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ فِطْرٍ:

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْهَاشِمِيِّ قَالَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ [يَعْنِي] سُورَةَ مُحَمَّدٍ آيَةٌ فِينَا ـ وَآيَةٌ فِي بَنِي أُمَيَّةَ.

و [ورد] عن أبي جعفر الباقر [عليه السلام] مثله ، أخرجه السبيعي(٢).

وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ (٣) إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَنَا وَبَنِي أُمَيَّةَ فَاقْرَأْ (الَّذِينَ كَفَرُوا) آيَةٌ فِينَا وَآيَةٌ فِيهِمْ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَبْدُ اللهِ بْنُ حِرْزٍ».

(٢) ورواه أيضاً محمّد بن العباس الماهيار ـ كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠ ـ قال:

[عن أحمد بن محمد بن سعيد] قال: حدّثنا عليّ بن العبّاس البجلي عن عبّاد بن يعقوب ، عن عليّ بن هاشم ، عن جابر:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: سورة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ آية فينا وآية في بني أمية.

[و] عنه قال: حدّثنا أحمد بن محمّد الكاتب ، عن حميد بن الربيع ، عن عبيد بن موسى قال: أخبرنا فطر بن إبراهيم ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام أنّه قال: من أراد [أن يعلم]


فضلنا على عدوّنا فليقرأ هذه السورة التي يذكر فيها: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ) فينا آية وفيهم آية إلى آخرها.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ».


[١٥٠] وفيها [نزل أيضا] قوله عز اسمه:

(وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) [٣ / محمد: ٤٧]

٨٧٩ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَثْرَمُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُ (١) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) هُمْ وَاللهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ ، وَجَعْفَرٌ الطَّيَّارُ (٢) (فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمالَهُمْ) يَقُولُ: لَنْ يُبْطِلَ حَسَنَاتِهِمْ فِي الْجِهَادِ ، وَثَوَابُهُمُ الْجَنَّةُ (سَيَهْدِيهِمْ) يَقُولُ: يُوَفِّقُهُمْ لِلْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ (وَيُصْلِحُ بالَهُمْ) حَالَهُمْ وَنِيَّاتِهِمْ وَعَمَلَهُمْ (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ) وَهَدَاهُمْ لِمَنَازِلِهِمْ.

__________________

(١) هُوَ مِنْ رِجَالِ ابْنِ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيِّ مُتَرْجَمٌ فِي عُنْوَانِ: «الرَّمَادِيِّ» مِنْ كِتَابِ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَاللُّبَابِ ، وَتَحْتَ الرقم: (٢٥٨٦) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥١ ، وَقَدْ عَقَدَ لَهُ ابْنُ حَجَرٍ تَرْجَمَةً فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٨٣ ، وَقَدْ وَثَّقَهُ بِلَا مُعَارِضٍ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنْ عُلَمَائِهِمْ وَقَالُوا: إِنَّهُ وُلِدَ عَامَ: (١٨٢) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (٢٦٥).

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ سَقَطَ مِنْهُ قَوْلُهُ: «وَعَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ».


[١٥١] وفيها نزل أيضا قوله عز اسمه:

(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ)[١٠/محمد: ٤٨](١).

٨٨٠ ـ [وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ آنِفاً] قَالَ [مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْأَثْرَمُ بِالْبَصْرَةِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ قَتَادَةَ:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ]: (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا) يَعْنِي وَلِيَّ عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرٍ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَوَلِيَّ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم يَنْصُرُهُمْ بِالْغَلَبَةِ عَلَى عَدُوِّهِمْ (وَأَنَّ الْكافِرِينَ) يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ وَأَصْحَابَهُ (لا مَوْلى لَهُمْ) يَقُولُ: لَا وَلِيَّ لَهُمْ يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْعَذَابِ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تتميم للآية الكريمة المنقولة في أصلي التي ذكرها المصنف إلى قوله: (آمنوا) ثمّ قال: الآية.


[١٥٢] وفيها [نزل أيضا] قوله عز اسمه:

(أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ) [١٣ / محمد: ٤٧]

٨٨١ ـ [وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو [عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ] بْنِ السِّمَاكِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) يَقُولُ: عَلَى دِينٍ مِنْ رَبِّهِ ، ـ نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَعَلِيٍّ ، ـ كَانَا عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ (كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ) أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، ـ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، إِذَا هَوَيَا شَيْئاً عَبَدَاهُ ، ـ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ).


[١٥٣] ٢١ وفيها [نزل أيضا] قوله عز اسمه:

(فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ، فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ). [٢٠ / محمد: ٤٧] (١).

٨٨٢ ـ [وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ تَحْتَ الرقم: ـ (٨٧٩) (٢) قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ تَمِيمٍ الْوَاسِطِيُّ [حَدَّثَنَا] عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ [حَدَّثَنَا] مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [حَدَّثَنَا] سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ) يَقُولُ: جَدَّ الْأَمْرُ وَأُمِرُوا بِالْقِتَالِ (فَلَوْ صَدَقُوا اللهَ) نَزَلَتْ فِي بَنِي أُمَيَّةَ لِيَصْدُقُوا اللهَ فِي إِيمَانِهِمْ وَجِهَادِهِمْ ـ وَ [الْمَعْنَى لَوْ] سَمَحُوا بِالطَّاعَةِ وَالْإِجَابَةِ (٣) لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْكَرَاهِيَةِ (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ) فَلَعَلَّكُمْ إِنْ وُلِّيتُمْ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ تَعْصُوا اللهَ (وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ) قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ:

__________________

(١) ما بين المعقوفين بيان لما أشار إليه المصنّف ، وكان في الأصل هكذا: (فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ) الآية. والآية الشريفة عنونها أيضاً البحراني في الباب: (٢١٥) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٥.

(٢) وَانْظُرْ سَنَدَ الْحَدِيثِ: (١١٤) الْمُتَقَدِّمِ فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥ ط ١.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ـ عَدَا مَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ ـ.

وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «نَزَلَتْ فِي بَنِي أُمَيَّةَ لَوْ صَدَقُوا اللهَ فِي إِيمَانِهِمْ وَجِهَادِهِمْ وَسَمَحُوا بِالطَّاعَةِ وَالْإِجَابَةِ.


فَوَلَّاهُمُ اللهُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ (١) فَعَمِلُوا بِالتَّجَبُّرِ وَالْمَعَاصِي ـ وَتَقَطَّعُوا أَرْحَامَ نَبِيِّهِمْ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ.

__________________

(١) فِيهِ تَسَامُحٌ بَيِّنٌ ، وَالصَّوَابُ: «فَوَلُّوا أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ) وَلَا تَصِحُّ نِسْبَةُ هَذِهِ التَّوْلِيَةِ إِلَى اللهِ إِلَّا بِضَرْبٍ مِنَ الْمَجَازِ الَّذِي يَصِحُّ سَلْبُهُ بِحَسَبِ الْحَقِيقَةِ وَالْمَعْنَى ، أَيْ إِنَّهُ تَعَالَى عِنْدَ تَمَرُّدِهِمْ وَتَسَرُّعِهِمْ إِلَى مُحَادَّةِ أَوْلِيَاءِ اللهِ لَمْ يَسْلُبْهُمْ مَا مَنَحَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ وَالْفِكْرَةِ الْمُنْتِجَةِ لِمَا يَرُومُونَ اللَّتَيْنِ أَعْطَاهُمَا لِلْخَلْقِ لِيَبْلُوَهُمْ (أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ، وَلِأَنْ يَسْعَوْا فِي مَرْضَاتِهِ وَيَتَمَتَّعُوا بِهِمَا مِنَ الطَّيِّبَاتِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ لِعِبَادِهِ ، وَمُحَصَّلُ الْمُرَادِ أَنَّهُ لَا تَصِحُّ نِسْبَةُ هَذِهِ التَّوْلِيَةِ إِلَى اللهِ كَمَا لَا تَصِحُّ نِسْبَةُ قَتْلِ هَابِيلَ وَيَحْيَى وَزَكَرِيَّا إِلَى اللهِ ، وَكَمَا لَا تَصِحُّ نِسْبَةُ تَمَرُّدِ الشَّيْطَانِ وَغَيْرِهِ مِنْ إِخْوَانِهِ عَنْ إِطَاعَةِ اللهِ وَانْقِيَاده إِلَى اللهِ ، وَإِلَّا يَلْزَمُ إِبْطَالُ الشَّرَائِعِ وَكَوْنُ اللهِ تَعَالَى أَعْبَثَ الْعَابِثِينَ وَاللَّاعِبِينَ تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً ، (ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا) فَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنَ النَّارِ.


[١٥٤] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [٣٠ / محمد: ٤٧] (١).

٨٨٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ قِرَاءَةً غَيْرَ مَرَّةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ، أَخْبَرَنَا تَمْتَامٌ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قَالَ: بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.

كذا في أصله ، وفيه إرسال [وأما تمامه بلا إرسال] (٢):

٨٨٤ ـ فَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمُعَاذِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِ:

__________________

(١) الآية الكريمة عنونها أيضاً السيد البحراني في الباب: (٢١٥) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٦.

(٢) ٨٨٣ ـ ورواه أيضاً محمد بن سليمان الصنعاني في الحديث: (٨٥) من كتاب مناقب عليّ عليه السلام الورق ٣٥ ـ أ ـ قال:

[قال] أبو حمد: حدّثنا محمّد بن ربيعة قال: حدّثنا حسين الأشقري [ظ] قال: حدّثنا عليّ بن القاسم الكوفي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال: [ب] بُغْض عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ورواه القاضي نعمان المصري مرسلاً عن أبي سعيد الخدري في أواخر فضائل علي عليه السلام من كتاب شرح الأخبار ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢.


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ [شَأْنُهُ] (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قَالَ: بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (١).

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» ـ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٦١) مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٧ وَالْفَصْلِ: (٨) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩ ط ١ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سُلَيْمٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ [الْمُتَرْجَمُ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٩] قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْأَشْقَرِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قَالَ بِبُغْضِهِمْ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، ط ٣ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرِيزٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الْحَمَّامِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ [فِي] قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قَالَ: بِبُغْضِهِمْ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٥٩) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٥ ط ١ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِذْناً ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شوذب ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ ـ وَهُوَ الْخُلْدِيُّ ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْحِرَارُ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَاسِمٍ عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ.

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قَالَ: بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ وَعَنْ غَيْرِهِ فِي الْبَابِ: (٢١٥) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٦.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَابْنِ عَسَاكِرَ ، السُّيُوطِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَابْنِ عَسَاكِرَ ، الْمُتَّقِي الْهِنْدِيُّ فِي كِتَابِ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥١ ط ١.


وكذلك قاله أبو رجاء السنجي ، عن أبي وهزانة (١) عن الحماني ، عن علي بن القاسم ، عن أبي الحسن [ظ]

٨٨٥ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ (٢) حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [قَالَ:] بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

ـ ورواه عن أبي هارون الخليل بن لطيف (٣).

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّرَوِيُّ عَنِ ابْنِ عُقْدَةَ وَابْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ جَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ فِي عُنْوَانِ: «[عَلَامَةِ] بُغْضِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٥.

(١) كذا في الأصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني: «عن ابن وهزانة.

(٢) ذَكَرَهُ ابْنُ حَجَرٍ مُخْتَصَراً مِنْ غَيْرِ جَرْحٍ وَلَا تَعْدِيلٍ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٨.

وَأَمَّا شَيْخُهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ فَهُوَ مَوْثُوقٌ بِالاتِّفَاقِ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ وَغَيْرِهِ.

(٣) ورواه بسنده عنه ابن عساكر في الحديث: (٩٢٩) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢١ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الجوزقي [محمّد بن عبد الله بن محمّد بن زكريا] أنبأنا عمرو بن الحسن بن عليّ أنبأنا أحمد بن الحسن الحراز ، أنبأنا أبي ، أنبأنا حصين بن مخارق ، عن الخليل بن لطيف ، عن أبي هارون:

عن أبي سعيد الخدري في قوله [تعالى]: (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) قال: ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

أقول: في كون حبّ علي علامة الإيمان وبغضه علامة الكفر والنفاق وردت أحاديث متواترة ذكر بعضها أبو نعيم في ترجمة زرّ من حلية الأولياء: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٥ ، وفي الباب (٧) من كتاب صفة النفاق.

ورواها أيضاً ابن عساكر بأسانيد في الحديث: (٦٨٢ ـ ٧١٣) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٠ ـ ٢١٠.


[١٥٥] ومن سورة الفتح [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)[٢٩/الفتح:٤٨](١).

٨٨٦ ـ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَهْوَازِيُّ أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ الرَّامَهُرْمُزِيُّ بِهَا قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ الْمَرْوَزِيُ (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُ (٣) حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أجمله المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) الآية.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «سُلَيْمَانُ بْنُ بَشَّارٍ ...» وَبِمِثْلِ مَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ذَكَرَهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٨ وَلَكِنْ قَالَ فِي ذَيْلِ تَرْجَمَتِهِ: «وَأَسَاءَ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ الْحَاكِمُ فِي الْمَدْخَلِ لَكِنْ ذَكَرَ أَبَاهُ بِالتَّحْتَانِيَّةِ وَالْمُهْمَلَةِ ..» وَقَالَ الْخَطِيبُ: كَانَ مَرْوَزِيًّا سَكَنَ مِصْرَ وَمَاتَ سَنَةَ (٢٥٩).

وَكَيْفَ كَانَ فَقَدِ اتَّفَقَتْ كَلِمَتُهُمْ عَلَى ضَعْفِهِ وَأَنَّهُ كَانَ وَضَّاعاً وَمِنْ أَجَلِهِ يَسْقُطُ الْحَدِيثُ عَنِ الِاعْتِبَارِ إِلَّا فِيمَا دَلَّتْ قَرِينَةٌ خَارِجِيَّةٌ عَلَى صِدْقِهِ.

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ وَغَيْرِهِ.


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) أَبُو بَكْرٍ (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) عُمَرُ (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عُثْمَانُ (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) عَلِيٌ (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) أَبُو عُبَيْدَةَ الْجَرَّاحُ (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ) بِأَبِي بَكْرٍ (فَاسْتَغْلَظَ) بِعُمَرَ (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) بِعُثْمَانَ (١) (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) بِعَلِيٍ (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ) جَمِيعَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ (مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً).

٨٨٧ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ [الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى] الْبَزَّازُ ، أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُ (٢) حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ ، حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ (٣) عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالُوا: فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَا نَبِيَّ اللهِ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ

__________________

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ هَاهُنَا تَصْحِيفٌ.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَكَانَ فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضاً.

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفُ السَّنَدِ وَمَتْنُهُ غَيْرُ جَارٍ عَلَى الْمَأْلُوفِ مِنْ لِسَانِ الْعَرَبِ وَتَجَشُّمُ التَّكَلُّفِ فِيهِ جَلِيٌّ ، وَيَأْتِي فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ (٨٨٧) عَنِ الْعُقَيْلِيِّ أَنَّهُ لَا أَصْلَ لَهُ!!

(٢) وَهُوَ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرَّقَمِ: (٣٣٤٩) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٦.

(٣) وَلِمَيْسَرَةَ هَذَا تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (٧١٩٣) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٢.


نُورٍ أَبْيَضَ ـ فَيُنَادِي [ظ] مُنَادٍ لِيَقُمْ سَيِّدُ الْمُؤْمِنِينَ ـ وَمَعَهُ الَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ ص. ـ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَيُعْطَى اللِّوَاءَ مِنَ النُّورِ الْأَبْيَضِ بِيَدِهِ ، تَحْتَهُ جَمِيعُ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَا يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ (١) حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ الْعِزَّةِ ، ـ وَيُعْرَضَ الْجَمِيعُ عَلَيْهِ رَجُلاً رَجُلاً فَيُعْطَى أَجْرَهُ وَنُورَهُ ، ـ فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ قِيلَ لَهُمْ. قَدْ عَرَفْتُمْ مَنَازِلَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ ، ـ إِنَّ رَبَّكُمْ تَعَالَى يَقُولُ لَكُمْ: عِنْدِي مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ـ يَعْنِي الْجَنَّةَ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ(٢).

ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنْبَرِهِ ـ وَلَا يَزَالُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ الْمُؤْمِنِينَ ـ فَيَأْخُذُ بِنَصِيبِهِ مِنْهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَتْرُكُ أَقْوَاماً مِنْهُمْ إِلَى النَّارِ (٣) وَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ (لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ) يَعْنِي السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَأَهْلَ الْوَلَايَةِ:

وَقَوْلُهُ: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا) يَعْنِي بِالْوَلَايَةِ بِحَقِّ عَلِيٍّ ، وَحَقُّ عَلِيٍّ الْوَاجِبُ عَلَى الْعَالَمِينَ (أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) [وَ] هُمُ الَّذِينَ قَاسَمَ عَلِيٌّ عَلَيْهِمُ النَّارَ فَاسْتَحَقُّوا الْجَحِيمَ.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ تَحْتَ الرقم: (٢٦٩) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينِ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيِّ ، حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ..

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٦٠) مِنَ الْجُزْءِ (١٣) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٧ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَفَّارُ ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ : حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (١٦٣) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٦.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ـ وَمِثْلُهُ فِي أَمَالِي الشَّيْخِ وَمَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ ـ.

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «جَمِيعُ السَّالِفِينَ الْأَوَّلِينَ ... لَا يَخْلُطُهُمْ غَيْرُهُمْ ...».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ وَمَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ: «حَتَّى يُدْخِلَ بِهِمُ الْجَنَّةَ ...»

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي أَمَالِي الشَّيْخِ وَمَنَاقِبِ ابْنِ الْمَغَازِلِيِّ: «فَيَأْخُذُ نَصِيبَهُ


وَ [رُوِيَ أَيْضاً] عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [عليه السلام]:

٨٨٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو حَامِدٍ إِمْلَاءً سَنَةَ خَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.

وَحَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْفَقِيهُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْبُسْتِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التِّنِّيسِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُ (١) حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ (٢).

__________________

مِنْهُمْ ...».

(١) ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٦٦٦٤) قَالَ: ذَكَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي خَاتِمٍ فِي كِتَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: قَدِمَ الرَّيَّ فَرَأَيْتُهُ وَوَعَظْتُهُ فَجَعَلَ يَتَغَافَلُ كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ. قَدِمَ قَزْوِينَ فَحَدَّثَهُمْ بِأَحَادِيثَ مُنْكِرَةٍ أَنْكَرَ عَلَيْهِ الطَّنَافِسِيُّ ، وَقَدِمَ الْأَهْوَازَ فَقَالَ: أَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ هَرَبْتُ مِنَ الْمِحْنَةِ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ وَيَأْخُذُ مِنْهُ فَأَعْطَوْهُ مَالاً. وَخَرَجَ إِلَى خُرَاسَانَ وَقَالَ: أَنَا مِنْ وُلْدِ عُمَرَ. وَخَرَجَ إِلَى قَزْوِينَ وَكَانَ عَلَى قَزْوِينَ رَجُلٌ بَاهِلِيٌّ فَقَالَ: أَنَا بَاهِلِيٌّ. وَكَانَ كَذَّاباً أَفَّاكاً ...

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَكَانَ فِي مَوَاضِعَ مِنَ الْحَدِيثِ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضاً وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْعُقَيْلِيُّ بِسَنَدٍ آخَرَ فِي تَرْجَمَةِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ مِنْ كِتَابِ الضُّعَفَاءِ الْجُزْءِ: (١١) الْوَرَقِ ٢٠٧ بِسَنَدٍ فِيهِ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ. وَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.

أَقُولُ: وَنِعْمَ مَا قَالَ فَدَقِّقِ النَّظَرَ فِي سِيَاقِهِ تَعْرِفْ أَنَّهُ لَا يُلَائِمُ لِسَانَ الْعَرَبِ فَجَمِيعُ مَا ذَكَرَهُ


وَ [رُوِيَ أَيْضاً] عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ.

٨٨٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ [عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ] بْنِ بَامُويَهْ الْأَصْبَهَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيَ (١) قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَخْلَدٍ النَّيْسَابُورِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ وَهْبٍ الْعَلَّافَ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْوَاسِطِيَّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَعْقُوبَ الْأَزْدِيِّ عَنْ أَسْلَمَ بْنِ الْجُنَيْدِ:

عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ) قَالَ: الزَّرْعُ مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله وسلم (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) أَبُو بَكْرٍ (فَآزَرَهُ) عُمَرُ (فَاسْتَغْلَظَ) عُثْمَانُ (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ) الْمُؤْمِنِينَ (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) قَوْلُ عُمَرَ لِأَهْلِ مَكَّةَ لَا يُعْبَدُ اللهُ سِرّاً بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ.

__________________

الْمُصَنِّفُ هُنَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ ـ عَدَا الْحَدِيثِ الْمَاضِي آنِفاً ـ مِنْ مُفْتَرَيَاتِ شِيعَةِ آلِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي السَّنَدِ إِلَّا عَمْرُو بْنُ زِيَادٍ الْبَاهِلِيُّ كَانَ كَافِياً لِبُطْلَانِ الْحَدِيثِ وَسُقْمِهِ وَكَوْنِهِ مُخْتَلَقاً.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ خَالِياً عَنِ الْمُفْتَرَيَاتِ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ بِسَنَدِهِ عَنِ الْإِمَامِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ مِنَ الْقُرْآنِ» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، ٣٢٢.

(١) ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْعَبْدِيَّ مَجْهُولٌ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٩: رَدَّ الْحَاكِمُ خَبَرَهُ لِجَهَالَتِهِ. وَكَذَا بَقِيَّةُ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ ـ عَدَا الْعَلَّافَ ـ لَا تَرْجَمَةَ لَهُمْ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ.


٨٩٠ ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْخَالِقِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ (١).

وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ التُّسْتَرِيُّ بِالْأَهْوَازِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ زَاجٌ ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) عُثْمَانُ (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْواناً) طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ ، وَسَعْدُ بْنُ [أَبِي وَقَّاصٍ] (سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) قَالَ: هُمُ الْمُبَشَّرِينَ [الْمُبَشَّرُونَ عَشْرَةٌ

__________________

(١) هُوَ ابْنُ زِيَادٍ التُّسْتَرِيُّ الْآتِي وَقَدِ اتَّفَقَتْ كَلِمَةُ أَعْلَامِ الْقَوْمِ عَلَى ضَعْفِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ فَلَاحِظْ تَرْجَمَتَهُ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩ وَكَامِلِ ابْنِ عَدِيٍّ.


أَوَّلُهُمْ (١) (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) قَالَ: مَثَلاً ضَرَبَ اللهُ لَهُمْ (كَزَرْعٍ) قَالَ: الزَّرْعُ مُحَمَّدٌ (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) أَبُو بَكْرٍ (٢) قَالَ: ابْنُ الْمُبَارَكِ: يَعْنِي وِزَارَةَ النُّبُوَّةِ (فَاسْتَغْلَظَ) عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَعْنِي اسْتَقَامَ الْإِسْلَامُ بِسَيْفِهِ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ) قَالَ: الْمُؤْمِنِينَ (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) قَوْلُ عُمَرَ لِأَهْلِ مَكَّةَ: ـ لَا يُعْبَدُ اللهُ سِرّاً بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ.

[وساقاه] لفظا واحدا إلا ما غيرت.

__________________

(١) وَبَعْدَهُ فِي الْأَصْلِ بَيَاضٌ قَدْرَ ثَلَاثِ كَلِمَاتٍ ، كَمَا أَنَّ كَلِمَتَا «أَبِي وَقَّاصٍ» الْمَوْضُوعَتَانِ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ أَيْضاً كَانَ مَحَلُّهُمَا بَيَاضاً. وَالْأَصْلُ الْيَمَنِيُّ أَيْضاً هَاهُنَا فِيهِ نَقْصٌ.

(٢) بِقَدْرِ مَا أَبْقَيْنَاهُ خَالِياً كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضٌ.

وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ فِي كِتَابِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ [ابْنِ] الْمُبَارَكِ عَنْ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) قَالَ: اسْتَوَى الْإِسْلَامُ بِسَيْفِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

رَوَاهُ عَنْهُ الْعَلَّامَةُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ: (٢٤) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٩ ، ط ١.


٨٩١ ـ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ غَيْلَانَ قَاضِي سَمَرْقَنْدَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ (١) بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ:

عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) إِلَى قَوْلِهِ (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ) مِنْ مُحَمَّدٍ (فَآزَرَهُ) أَبُو بَكْرٍ (فَاسْتَغْلَظَ) عُمَرُ (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(٢).

ـ حدثنيه أبو الحسن المصباحي حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن العباس حدثنا محمد بن أبي بكر القاساني بها حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن إبراهيم الصرام ، حدثنا أبو عمران موسى بن أحمد بن عمر بن غيلان بذلك (٣).

__________________

(١) الظَّاهِرُ ـ بِقَرِينَةِ السَّنَدِ التَّالِي ـ أَنَّ الْمُصَنِّفَ لَمْ يُدْرِكْ أَبَا عِمْرَانَ ، فَفَاعِلُ «حَدَّثَنَا» غَيْرُهُ وَلَعَلَّهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ ، وَعَلَيْهِ فَحَقُّ الْبَيَانِ أَنْ يَقُولَ: «وَبِهِ حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ هَكَذَا:

عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) إِلَى قَوْلِهِ: (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [كَذَا].

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) قَالَ:

اسْتَوَى الْإِسْلَامُ بِسَيْفِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ. كَمَا فِي كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٦ وَ٣٢٥ ط بيروت. وَأَيْضاً رَوَى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

(٣) لا أدري تعرفة هؤلاء الرواة في السندين المذكورين هنا في قائمة أيّ غيلان من أغوال الدنيا رسمت وذكرت فإني تصفحت ما عندي من كتب التراجم فلم أجد لغير أنس وحميد الطويل وابن المبارك وأبي الحسن المصباحي ترجمة وأما البقية فعلى وسع الباحث أن يستقرأ دواوين الغيلان للحصول على معرفتهم!!!


[١٥٦] ومن سورة الحجرات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)[١٤ الحجرات: ٤٩](١).

٨٩٣ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَوَيْهِ بْنُ مُحَمَّدٍ بِشِيرَازَ (٢) حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ نُوحِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا) [قَالَ: يَعْنِي] صَدَّقُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَشُكُّوا فِي إِيمَانِهِمْ ـ نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَجَعْفَرٍ الطَّيَّارِ. ثُمَّ قَالَ: (وَجاهَدُوا) الْأَعْدَاءَ (فِي سَبِيلِ اللهِ) فِي طَاعَتِهِ (بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) يَعْنِي فِي إِيمَانِهِمْ فَشَهِدَ اللهُ لَهُمْ بِالصِّدْقِ وَالْوَفَاءِ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أشار إليه المصنّف وكان في الأصل ذكر الآية الكريمة إلى قوله: (لَمْ يَرْتابُوا) ثمّ قال: الآية.

(٢) رَسْمُ خَطِّ الْأَصْلِ هُنَا غَيْرُ وَاضِحٍ وَكَأَنَّهُ يُقْرَأُ «الْكِسَائِيَّ» وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مُصَحَّفٌ.


[١٥٧] ومن سورة «ق» [أيضا نزل] فيها قوله سبحانه:

(وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ)[٢٠ / ق: ٥٠]

٨٩٤ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ الطَّحَّانُ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْرَقِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ: قَالَ الْأَعْمَشُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حُكَيْمٍ:

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ[فِي] قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) أَنَّ رَسُولَ اللهِ السَّائِقُ وَعَلِيٌّ الشَّهِيدُ (١).

__________________

(١) وَمِمَّا يُؤَيِّدُ هَذَا الْحَدِيثَ وَيُبَيِّنُهُ سِيَاقُ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) بِمَعُونَةِ مَا وَرَدَ فِي تَفْسِيرِهَا مِنْ أَنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَلِعَلِيٍّ: أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَأَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا. فَسِيَاقُ الْآيَةِ دَالٌّ عَلَى أَنَّ الْخَطَّابَ مُتَوَجِّهٌ إِلَى مَنْ ذُكِرَ أَوَّلاً مِنَ السَّائِقِ وَالشَّهِيدِ ، وَالْأَخْبَارُ الْوَارِدَةُ فِي تَفْسِيرِهَا دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ الْمَأْمُورَ بِهَذَا الْأَمْرِ هُوَ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ فَلَا بُدَّ إِذاً مِنِ اتِّحَادِهِمَا مَعَ السَّائِقِ وَالشَّهِيدِ.


[١٥٨] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) [٢٣ / ق: ٥٠]

٨٩٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جُمْهُورُ بْنُ حَيْدَرٍ الْقُرَشِيُ (١) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَيْزَكَ (٢) الطُّوسِيُّ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَعْفَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ الْكِلَابِيُّ بِدِمَشْقَ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَغَرِّ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَلَطِيُ (٣) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ:

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَهُوَ مَذْكُورٌ تَحْتَ الرقم: (٤٥٠) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٨ قَالَ:

جَهْوَرُ [كَذَا] بْنُ حَيْدَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَتْحَوَيْهِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ الشَّرِيفُ أَبُو الْفَضْلِ الْقُرَشِيُّ الْأَدِيبُ مَشْهُورٌ سَمِعَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ.

حَدَّثَ عَنْ أَبِي سَهْلٍ الْصُّعْلُوكِيِّ وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُكَتِّبِ ، ثُمَّ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ وَأَبِي نَصْرٍ الْمَرْوَانِيِّ وَأَبِي نَصْرِ بْنِ حَسْكَوَيْهِ وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْبَالَوِيِّ وَطَبَقَتِهِمْ. تُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ تَحْتَ الرقم: (٦٤٦٣) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧. وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا «مُحَمَّدِ بْنِ يَزَكَ ...».

(٣) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: (أَبُو الْأَغَرِّ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُطَلِّبِيُّ ...».


حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ الْأَعْمَشِ وَهُوَ عَلِيلٌ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى فَقَالُوا [لَهُ]: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ (١) إِنَّكَ فِي آخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا ، وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ ، وَقَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِأَحَادِيثَ ـ فَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْهَا!! فَقَالَ: أَسْنِدُونِي أَسْنِدُونِي. فَأُسْنِدَ ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى لِي وَلِعَلِيٍّ أَلْقِيَا فِي النَّارِ مَنْ أَبْغَضَكُمَا ـ وَأَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) فَقَالَ: أَبُو حَنِيفَةَ لِلْقَوْمِ: قُومُوا [بِنَا] لَا يَجِيءُ بِشَيْءٍ أَشَدَّ مِنْ هَذَا.

دخل لفظ أحدهما في الآخر ، والمعنى واحد.

__________________

وَالْحَدِيثُ مَوْجُودٌ بِرِوَايَةِ الْكِلَابِيِّ فِي مَنَاقِبِهِ الْمُلْحَقِ بِكِتَابِ الْمَنَاقِبِ لِابْنِ الْمَغَازِلِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٧ ، ط ١ ، قَالَ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ مِنْهُ:

حَدَّثَنَا أَبُو الْأَغَرِّ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَلَطِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطُّفَيْلِ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْمُفَضَّلِ الشَّيْبَانِيُّ ـ كَمَا فِي الْمَجْلِسِ (١٢) مِنْ أَمَالِي الشَّيْخِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٣٩ قَالَ:

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْكَرِيُّ بِالْمِصِّيصَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ النَّخَعِيُّ ابْنُ عَمِّ شَرِيكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَاضِي ...

وَرَوَاهُ عَنْهُ وَعَنْ مَصَادِرَ أُخَرَ بِعِدَّةِ أَسَانِيدَ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ ط ٤ ، وَفِي الْبَابِ: (١٠٢) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٠.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ...». فَالضَّمِيرُ رَاجِعٌ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ فِي الْحَدِيثِ الثَّالِثِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ أَرْبَعِينِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥١ ط ١ ، قَالَ:

أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْفَرزَادِيُّ هُمُوسَةً ، أَنْبَأَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ


الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحُسَيْنِيُّ الْحَافِظُ إِمْلَاءً أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالْخَبَّازِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الطَّبَرِيُّ الْمُقْرِئُ الْعَدْلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشَّيْبَانِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ النَّخَعِيُّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَنْبَأَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ الْقَاضِي قَالَ:

كُنَّا عِنْدَ الْأَعْمَشِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو حَنِيفَةَ وَابْنُ أَبِي لَيْلَى فَالْتَفَتَ [إِلَيْهِ] أَبُو حَنِيفَةَ وَكَانَ أَكْبَرَهُمْ وَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ اتَّقِ اللهَ فَإِنَّكَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَآخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَقَدْ كُنْتَ تُحَدِّثُ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِأَحَادِيثَ لَوْ أَمْسَكْتَ عَنْهَا لَكَانَ خَيْراً لَكَ. قَالَ: فَقَالَ الْأَعْمَشُ: لِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا أَسْنِدُونِي أَسْنِدُونِي [ثُمَّ قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي [عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْبَصْرِيُّ السَّاجِيُ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلَا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَأَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) (٢٤ ـ ق ٥٠].

قَالَ: فَقَامَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ: قُومُوا لَا يَجِيءُ بِمَا هُوَ أَطَمُّ مِنْ هَذَا!!!

قَالَ [شَرِيكٌ]: فَوَ اللهِ مَا جُزْنَا بَابَهُ حَتَّى مَاتَ الْأَعْمَشُ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْحَدِيثِ: (١١) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ مُفِيدُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخُزَاعِيُّ رَفَعَ اللهُ مَقَامَهُ فِي الْحَدِيثِ: (١٤) مِنْ أَرْبَعِينِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْخَطِيبُ الدِّينَوَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ بِ «سَامَرَّاءَ» فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ [وَمِائَتَيْنِ] قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمَسْرُورِ الْهَاشِمِيُّ الْحَلَبِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَادِلٍ الْقَطَّانُ بِ «نَصِيبِينَ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا الْحِمَّانِيُّ:

عَنْ شَرِيكٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ فِي الْمَرْضَةِ الَّتِي قُبِضَ فِيهَا إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى وَابْنُ شُبْرُمَةَ وَأَبُو حَنِيفَةَ فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَى سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ فَقَالَ: يَا سُلَيْمَانُ اتَّقِ اللهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَاعْلَمْ أَنَّكَ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ وَآخِرِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا وَقَدْ كُنْتَ تَرْوِي فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَحَادِيثَ لَوْ أَمْسَكْتَ عَنْهَا لَكَانَ أَفْضَلَ!!!

فَقَالَ [لَهُ] سُلَيْمَانُ: [أَ] لِمِثْلِي يُقَالُ هَذَا اقْعِدُونِي [وَ] أَسْنِدُونِي ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي [عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ] عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ [وَسَلَّمَ]: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَالنَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا. وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) [٢٤ ـ ق: ٥٠].

[فَ] قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: قُومُوا بِنَا لَا يَأْتِي بِشَيْءٍ أَعْظَمَ [كَذَا] مِنْ هَذَا!!!

قَالَ الْفُضَيْلُ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ فَقُلْتُ: مَنِ «الْكَفَّارُ» فَقَالَ: الْكَافِرُ بِجَدِّي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ [وَسَلَّمَ]. قُلْتُ: وَمَنِ «الْعَنِيدُ» قَالَ: الْجَاحِدُ حَقَّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.


وَرَوَاهُ [أَيْضاً] الْحِمَّانِيُّ عَنْ شَرِيكٍ:

٨٩٦ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ وَاصِلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ مِنْ وُلْدِ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ [عَنْ] شَرِيكٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي(١).

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ: اللهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ: أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَأَدْخِلَا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا ، فَيَجْلِسُ عَلِيٌّ عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَيَقُولُ [لَهَا]: هَذَا لِي وَهَذَا لَكِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ).

__________________

(١) وَرَوَاهُ عَنْهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، قَالَ: وَرَوَى أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ بِالْإِسْنَادِ .... وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَيَّاطُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دُرُسْتَ أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأُشْنَانِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ النَّخَعِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنِ الْأَعْمَشِ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعاً [إِلَى النَّبِيِّ قَالَ] إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللهُ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا ، وَأَدْخِلَا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ).

رَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي اللَّئَالِي الْمَصْنُوعَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨ ط بُولَاقَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٩) مِنَ الْجُزْءِ (١١) مِنْ أَمَالِيهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٦ قَالَ:

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَحَّامُ: حَدَّثَنِي أَبُو الطِّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرْحَانِ الدُّورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فُرَاتٍ الدَّهَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَدْخِلَا الْجَنَّةَ مَنْ أَحَبَّكُمَا وَأَدْخِلَا النَّارَ مَنْ أَبْغَضَكُمَا وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ).

وَرَوَاهُ بِسَنَدٍ آخَرَ وَزِيَادَةٍ فِي مَتْنِهِ فِي الْحَدِيثِ: (٣٢) مِنَ الْجُزْءِ: (١٣) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٨ ط بيروت.


٨٩٧ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِهْرَانَ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ(١).

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ)] قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ: إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا جَمَعَ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، كُنْتُ أَنَا وَأَنْتَ يَوْمَئِذٍ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ فَيُقَالُ: لِي وَلَكَ: قُومَا فَأَلْقِيَا مَنْ أَبْغَضَكُمَا ـ وَخَالَفَكُمَا وَكَذَّبَكُمَا فِي النَّارِ

٨٩٨ ـ [فرات قال:] حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان ، حدثنا محمد بن مروان به. [وساقه] لفظا سواء أنا اختصرته (٢).

٨٩٨ ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:

عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) قَالَ: النَّبِيُّ وَعَلِيٌّ يُلْقِيَانِ.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ «ق» مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.

(٢) كذا في الأصل اليمني عدا ما وضعناه بين المعقوفين ، وهذا السطر قد سقط عن الأصل الكرماني ، ومتن الحديث مع صدر السند موجود في تفسير فرات صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٧ ، ط ١.


[١٥٩] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)[٣٧ / ق: ٥٠]

٨٩٩ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ اللَّخْمِيُّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ:

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) قَالَ: فَأَنَا ذُو الْقَلْبِ الَّذِي عَنَى اللهُ بِهَذَا

وَبِهِ [أَيْ بِالسَّنَدِ السَّالِفِ] عَنْ عَلِيٍّ قَالَ أَنَا ذَلِكَ الذِّكْرَى (١).

٩٠٠ ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَاهَانَ الْخُورِيُّ بِخُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ

__________________

(١) لَعَلَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ مَعاً: «أَنَا ذَلِكَ الذَّاكِرُ».

(٢) ٩٠٠ ـ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْحَافِظُ السَّرَوِيُّ عَنْ تَفْسِيرِ وَكِيعٍ وَالسُّدِّيُّ وَعَطَاءٌ كَمَا فِي عُنْوَانِ: «الْمُسَابَقَةِ بِالصَّلَاةِ» مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٨.


مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ (١) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ السُّدِّيِّ:

عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم نَاقَتَانِ عَظِيمَتَانِ ، فَنَظَرَ إِلَى أَصْحَابِهِ وَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ـ لَا يَهْتَمُّ فِيهِمَا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ ـ وَلَا يُحَدِّثُ قَلْبَهُ بِذِكْرِ الدُّنْيَا أَعْطَيْتُهُ إِحْدَى النَّاقَتَيْنِ.

فَقَامَ عَلِيٌّ وَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ: أَعْطِهِ إِحْدَاهُمَا ـ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّهُ جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ فَتَفَكَّرَ أَيَّهُمَا يَأْخُذُ. فَقَالَ جَبْرَئِيلُ: تَفَكَّرَ [أَنْ] يَأْخُذَ أَسْمَنَهُمَا ـ فَيَنْحَرَهَا وَيَتَصَدَّقَ بِهَا لِوَجْهِ اللهِ ، فَكَانَ تَفَكُّرُهُ لِلَّهِ لَا لِنَفْسِهِ وَلَا لِلدُّنْيَا. فَأَعْطَاهُ [رَسُولُ اللهِ] كِلْتَيْهِمَا وَأَنْزَلَ اللهُ (إِنَّ فِي ذلِكَ) أَيْ فِي صَلَاةِ عَلِيٍّ لَعِظَةً (لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) [أَيْ] عَقْلٌ (أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ) يَعْنِي اسْتَمَعَ بِأُذُنَيْهِ إِلَى مَا تَلَاهُ بِلِسَانِهِ ، (وَهُوَ شَهِيدٌ) يَعْنِي حَاضِرَ الْقَلْبِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا مِنْ عَبْدٍ صَلَّى لِلَّهِ رَكْعَتَيْنِ ـ لَا يَتَفَكَّرُ فِيهِمَا مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا بِشَيْءٍ إِلَّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ وَغَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ (٢).

__________________

(١) عَقَدَ لَهُ الْخَطِيبُ تَرْجَمَةً تَحْتَ الرقم: (٦٨٨) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٣.


[١٦٠] ومن سورة والذاريات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)[١٧ ـ ١٨ الذاريات: ٥١] (١).

٩٠١ ـ [حَدَّثَنَا] أَبُو بَكْرِ بْنُ مُؤْمِنٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَلِيٍّ بِكَازَرُونَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَفَاطِمَةَ عليه السلام ، وَكَانَ عَلِيٌّ يُصَلِّي ثُلُثَيِ اللَّيْلِ الْأَخِيرِ ، وَيَنَامُ الثُّلُثَ الْأَوَّلَ ، فَإِذَا كَانَ السَّحَرُ جَلَسَ فِي الِاسْتِغْفَارِ وَالدُّعَاءِ ، وَكَانَ وِرْدُهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً خَتَمَ فِيهَا الْقُرْآنَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين بيان لما أشار إليه المصنّف ، وكان في الأصل هكذا: (كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ) الآيات.

قال الطبرسي في مجمع البيان: يجوز أن يكون (قليلاً) خبر كان ، وفاعله (ما يهجعون) والتقدير: كانوا قليلاً هجوعهم. ويجوز أن يكون (قليلاً) صفة مصدر محذوف على تقدير: كانوا يهجعون هجوعاً قليلاً. فتكون (ما) زائدة و (يهجعون) خبر كان ، و (من) في قوله: (من الليل) يجوز أن يكون بمعنى الباء ، كما يكون الباء بمعنى (من) في قوله (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ) أي منها ، فيكون التقدير: كانوا يهجعون بالليل قليلاً. وقيل: إنّ قوله: (ما يَهْجَعُونَ) بمنزلة هجوعهم وهو بدل من الواو في (كانوا) وقوله: (مِنَ اللَّيْلِ) في موضع الصفة لقليل ، والتقدير: كان هجوعهم قليلاً من الليل.


[١٦١] ومن سورة والطور [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) [١٧ / الطور: ٥٢]

٩٠٢ ـ [وَأَيْضاً قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُؤْمِنِ] (١) حَدَّثَنَا الْمُنْتَصِرُ بْنُ نَصْرٍ بِوَاسِطٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ (٢):

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) قَالَ: نَزَلَتْ خَاصَّةً فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَجَعْفَرٍ وَفَاطِمَةَ عليه السلام يَقُولُ: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) فِي الدُّنْيَا [مِنَ] الشِّرْكِ وَالْفَوَاحِشِ وَالْكَبَائِرِ (فِي جَنَّاتٍ) يَعْنِي الْبَسَاتِينَ (وَنَعِيمٍ) فِي أَثْوَابٍ فِي الْجِنَانِ ، قَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ: لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بُسْتَانٌ فِي الْجَنَّةِ الْعُلْيَا ، فِي وَسَطِهِ خَيْمَةٌ (٣) مِنْ لُؤْلُؤَةٍ ، فِي كُلِّ خَيْمَةٍ سَرِيرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَاللُّؤْلُؤِ ، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشاً.

__________________

(١) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ أَخَذْنْاهُ مِنَ الْحَدِيثِ: (١٦١) فِي ج ، صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣ ، ط ١ ، وَلْيُلَاحَظِ الْحَدِيثُ:

(١١٤) وَالْحَدِيثُ: (٦٠٩) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥ وَ٤٤٤. وَالْحَدِيثُ: (٨٨٢) فِي ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٦ ، ط ١.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي مَنَاقِبِهِ ، عَنْ تَفْسِيرِ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ (١٧٣) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٢.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «فِي وَسَطِ خَيْمَةٍ ...».


[١٦٢] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) [٢٠ / الطور: ٥٢]

٩٠٣ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْعَطَّارُ ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ) الْآيَةَ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليه السلام.

٩٠٤ ـ أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي كِتَابِهِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ فَتْحُ بْنُ عَمْرٍو التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُذْعَانَ ، عَنْ عَمِّهِ:

__________________

٩٠٤ ـ والحديث رواه أيضا محمد بن العباس ـ كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ ص ٢٤١ ـ قال:

حدثنا أحمد بن القاسم ، عن عيسى بن مهران ، عن داوود بن المجبر ، عن وليد بن محمد ، عن زيد بن جدعان ، عن عمه علي بن زيد قال: قال عبدالله بن عمر: كنا نفاضل فنقول عمر وأبو بكر وعثمان ويقول قائلهم فلا وفلان فقال له رجل ياأبا عبد الرحمان فعلي فقال: علي من أهل البيت


قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ إِنَّا إِذَا عَدَدْنَا قُلْنَا: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا [أَ] بَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَعَلِيٌّ قَالَ: ابْنُ عُمَرَ: وَيْحَكَ عَلِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ لَا يُقَاسُ بِهِمْ ، عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي دَرَجَتِهِ ، إِنَّ اللهَ يَقُولُ: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ) فَفَاطِمَةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ فِي دَرَجَتِهِ وَعَلِيٌّ مَعَهُمَا (١).

__________________

لا يقاس بهم احد من الناس علي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في درجته إن الله عزّوّجّل يقول (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) ففاطمة ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهي معه في درجته وعلي مع فاطمة صلوات الله عليها.

[وَ] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ نُصَيْرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَحِمَهُ اللهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) قَالَ: فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

(١) وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ: «عَلِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ لَا يُقَاسُ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ» وَأَنَّ قَوْلَهُ: «إِذَا عَدَدْنَا قُلْنَا: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ» مِمَّا صَدَرَ عَنْهُ فِي أَيَّامِ صِبَاهُ قَبْلَ أَنْ يَعْقِلَ ، مَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنْ أَحَادِيثِ سَدِّ الْأَبْوَابِ وَهُوَ الْحَدِيثُ: (٣٠٩) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٠ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَطَّارُ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْمُلَقَّبُ بِابْنِ السَّقَّاءِ الْحَافِظِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَجَلِيُّ بِالْكُوفَةِ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْعُكْلِيُّ حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ: مَا أَنْتَ وَذَاكَ لَا أُمَّ لَكَ! ثُمَّ قَالَ: اسْتَغْفِرِ اللهَ ، خَيْرُهُمْ بَعْدَهُ مَنْ كَانَ يَحِلُّ لَهُ مَا كَانَ يَحِلُّ لَهُ ، وَيَحْرِمُ عَلَيْهِ مَا كَانَ يَحْرِمُ عَلَيْهِ. قُلْتُ: مَنْ هُوَ قَالَ: [هُوَ] عَلِيٌّ ، سَدَّ أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ ، وَتَرَكَ بَابَ عَلِيٍّ وَقَالَ لَهُ: لَكَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ مَا لِي ، وَعَلَيْكَ فِيهِ مَا عَلَيَّ ، وَأَنْتَ وَارِثِي وَوَصِيِّي تَقْضِي دَيْنِي وَتُنْجِزُ وَعْدِي وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِي ، كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُبْغِضُكَ وَيُحِبُّنِي.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ: (٢٠) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠ ، وَالْبَحْرَانِيُّ فِي كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٤.

وَقَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ فِي الرِّيَاضِ النَّضِرَةِ: ج ٢ ـ ٢٠٨: أَخْرَجَ عَلِيُّ بْنُ نُعَيْمٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: قَالَ ابْنُ عُمَرَ عَلِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ لَا يُقَاسُ بِهِمْ أَحَدٌ ، عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دَرَجَتِهِ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) فَاطِمَةُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ فِي دَرَجَتِهِ وَعَلِيٌّ مَعَ فَاطِمَةَ.


وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ هَذَا الْمَعْنَى مَا رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ ـ كَمَا فِي الْفَصْلِ: (٢١) مِنْ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣١ وَالْحَدِيثِ ٧٧ مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٧ قَالَ:

وَفِيمَا أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَرْوَزِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَيْسَرَةَ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتٍ لَا نُقَاسُ [بِالنَّاسِ].

فَقَامَ رَجُلٌ فَأَتَى عَبْدَ اللهِ بْنَ عَبَّاسٍ [فَذَكَرَ لَهُ مَا سَمِعَهُ مِنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ] فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: صَدَقَ عَلِيٌّ أَوَلَيْسَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لَا يُقَاسُ بِالنَّاسِ ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).

وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَيْضاً مَا رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ فِي كِتَابِ اللَّئَالِي: ج ١ ـ ١٩٨ ، ط ١ ، بِطُرُقٍ ثَلَاثَةٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ وَرَوَى بَعْضَهَا أَيْضاً تَحْتَ الرقم: (٣٦١) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١٥ ـ ١٢٥ ، ط ٢ ـ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ الْعَاصِ أَنَّهُمَا سَأَلَا رَسُولَ اللهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ: قَالا: ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ. فَقَالَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا بَالَ عَلِيٍّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَداً يُسْأَلُ عَنْ نَفْسِهِ.

أَقُولُ: مُرَادُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مِنَ الْبَدِيهِيَّاتِ الْأَوَّلِيَّةِ أَنَّ نَفْسَ الْإِنْسَانِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ فَلَا يَنْبَغِي لِذِي شُعُورٍ أَنْ يُسْأَلَ عَنْهَا ، وَالَّذِي يَحْتَاجُ إِلَى السُّؤَالِ عَنْهُ هُوَ غَيْرُ النَّفْسِ مِمَّا هُوَ مُبَايِنٌ لَهَا ، فَهَذَا السُّؤَالُ لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ.

وَلْيُعْلَمْ أَنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ هُوَ مَعْنَى الْحَدِيثِ وَلَيْسَ بِلَفْظِهِ ، كَمَا أَنَّ الظَّاهِرَ مِنْ قَرَائِنِ الْأَحْوَالِ أَنَّ ابْنَ الْعَاصِ وَأُمَّ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَا بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي أَيَّامِ ثَوْرَةِ النَّاسِ عَلَى عُثْمَانَ وَحِصَارِهِ تَبْكِيتاً لَهُ بِأَنَّهُ خِلْوٌ عَنِ الْفَضَائِلِ وَتَشْجِيعاً لِلنَّاسِ عَلَى خَلْعِهِ عَنِ الْخِلَافَةِ أَوْ قَتْلِهِ كَمَا هُوَ الْمُسْتَفَادُ مِنْ قَوْلِهَا الْمَرْوِيِّ عَنْهَا فِي أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥ وَغَيْرِهِ ـ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَمَرْوَانَ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِيَّاكَ أَنْ تَرُدَّ النَّاسَ عَنْ هَذِهِ الطَّاغِيَةِ. وَقَوْلِهَا لِمَرْوَانَ: وَدِدْتُ وَاللهِ أَنَّهُ فِي غِرَارَةٍ مِنْ غَرَائِرِي حَتَّى أُلْقِيَهُ فِي الْبَحْرِ ـ وَقَوْلِ ابْنِ الْعَاصِ: وَاللهِ إِنِّي كُنْتُ لَأُلَاقِي الرَّاعِيَ فَأُحَرِّضُهُ عَلَيْهِ.

وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ وَالْمَسَاوِي: وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَقَالَ: أَصْلَحَ اللهُ الْأَمِيرَ أَلَا أُحَدِّثُكَ بِفَضَائِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ بِالْبَصْرَةِ إِذْ قَالَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ وَسَطِ الْحَلْقَةِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَنْ أَفْضَلُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ـ وَعَدَّ الْعَشَرَةَ مَا عَدَا عَلِيّاً فَقُلْتُ: فَأَيْنَ عَلِيٌّ فَقَالَ: يَا هَذَا تَسْأَلُنِي عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ أَوْ عَنْ نَفْسِهِ قَالَ: بَلْ عَنْ أَصْحَابِهِ. فَقَالَ: [إِنَّ عَلِيّاً نَفْسُ رَسُولِ اللهِ] إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) فَكَيْفَ يَكُونُ أَصْحَابُهُ مِثْلَ نَفْسِهِ!!!

هَكَذَا نَقَلَهُ عَنْهُ الْعِصَامِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ سِمْطِ النُّجُومِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦١.


٩٠٥ ـ أَبُو النَّضْرِ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ زُرَارَةَ وَحُمْرَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ [فِي] قَوْلِهِ:(وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ) قَالا: يُمَثَّلُ أَعْمَالُ آبَائِهِمْ (١) وَيُحْفَظُ الْأَطْفَالُ بِأَعْمَالِ آبَائِهِمْ ـ كَمَا حَفِظَ اللهُ الْغُلَامَيْنِ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا.

٩٠٦ ـ وَبِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا قَالَ يَكُونُ دُونَهُمْ فَيُلْحِقُهُمُ اللهُ بِهِمْ.

٩٠٧ ـ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيِ (٢) عَنْ وَكِيعٍ عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ يَرْفَعُ اللهُ لِلْمُسْلِمِ ذُرِّيَّتَهُ وَإِنْ كَانُوا دُونَهُ فِي الْعَمَلِ لِتَقَرَّ بِذَلِكَ عَيْنُهُ ، ثُمَّ قَرَأَ (أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) (٣).

__________________

وَرَوَى الْبَزَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

رَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي كِتَابِ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ط ١١٦ ، وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْعَسْقَلَانِيُّ فِي كِتَابِ فَتْحِ الْبَارِي: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٩ ، وَقَالَ رِجَالُهُ مَوْثُوقُونَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ فِي الرِّيَاضِ النَّضِرَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٩ نَقْلاً عَنْ مَنَاقِبِ أَحْمَدَ. وَنَقَلَهُ عَنْهُمْ جَمِيعاً فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ٢ ـ ٢٤٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي الْحَدِيثِ: (١٥٥) وَ (٢١٩) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، وَ١٥٣ ، ط ١ ، وَإِلَيْكَ نَصَّ الْأَوَّلِ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ [بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وَقَرِيباً مِنْهُ بِسَنَدٍ آخَرَ رَوَاهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ: (١١) مِنْهُ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢ ، ط ١.

(١) لَعَلَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «قَالا: يَمِيلُ أَعْمَالَ آبَائِهِمْ ...».

(٢) هُوَ مِنْ رِجَالِ التِّرْمِذِيِّ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٥.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٤٨٥١) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٥ وَقَالُوا: تُوُفِّيَ عَامَ ٢٢٩ ـ أَوْ ٢٣١.


٩٠٨ ـ [وَعَنْ] صَالِحٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ: (أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) قَالَ: الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْقَدَمُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ فَيُرْفَعُونَ إِلَيْهِ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ، وَلَمْ يَبْلُغُوا ذَلِكَ.

٩٠٩ ـ [وَ] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجُونِيِّ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ الْعَبْدَ يَكُونُ لَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا يَبْلُغُهَا وُلْدُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ فَيُرْفَعُونَ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ لِكَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ عَلَى اللهِ ـ لِيُقِرَّ اللهُ عَيْنَهُ وَلِيَجْمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، ثُمَّ قَرَأَ الْآيَةَ.


[١٦٣] ومن سورة والنجم [أيضا نزل فيها] قوله تعالى:

(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).

٩١٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْجَامِعِ ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ قِرَاءَةً ، أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ نَصْرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَطَّارَ بِطُوسَ أَخْبَرَهُمْ [وَقَالَ:] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْمِصْرِيُ (١) حَدَّثَنَا أَبُو قُضَاعَةَ رَبِيعَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ غَسَّانَ النَّهْشَلِيُ:

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «أَنَّ أَبَا الْفَضْلِ نَضْرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَطَاءِ ...».

وَالْحَدِيثُ نَقَلَهُ السُّيُوطِيُّ فِي كِتَابِ اللَّئَالِي: ج ١ ـ ١٨٥ قَالَ:

[وَ] عَنِ الْجَوْزَقَانِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الصُّوفِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاضِلَةَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَطَّارُ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ...

وَمِنْ هَذَا الطَّرِيقِ أَوْرَدَهُ كُلٌّ مِنَ الذَّهَبِيِّ وَابْنِ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَةِ رَبِيعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّائِيِّ مِنْ كِتَابِ مِيزَانِ الِاعْتِدَالِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٩.

وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِنَحْوِ الْإِرْسَالِ فِي الْحَدِيثِ: (٤٩٣) مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَمِنْ جِهَةِ حَذْفِ السَّنَدِ لَمْ نَعْلَمْ هَلْ هُوَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَمْ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.


حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ انْقَضَّ كَوْكَبٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْكَوْكَبِ ـ فَمَنِ انْقَضَّ فِي دَارِهِ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي ، فَنَظَرْنَا فَإِذَا هُوَ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَ: جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ: قَدْ غَوَى مُحَمَّدٌ فِي حُبِّ عَلِيٍّ فَأَنْزَلَ اللهُ: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ، وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).

[وساقا الحديث] لفظا واحدا ، زاد أحمد من الناس (١).

__________________

(١) أي إنّ كلمة (من الناس) في قوله: «فقال جماعة من الناس» من رواية أحمد ، ولم يذكرها عبد الرحمن بن محمد في روايته.

والحديث رواه ابن المغازلي تحت الرقم: (٣١٣) من كتاب المناقب صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٦ قال:

أخبرنا أبو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجماري السقطي ، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد ، قال: حدّثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن بن سهل المالكي البصري الواعظ ـ بواسط في القراطيسيين ـ قال: حدّثنا سليمان بن أحمد المالكي ، قال: حدّثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي ، حدّثنا ثوبان ذو النون عن داود ، حدّثنا مالك بن غسان النهشلي حدّثنا ثابت:

عن أنس قال: انقضّ كوكب على عهد رسول الله فقال رسول الله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقضّ في داره الخليفة من بعدي. فنظروا فإذاً هو قد انقضّ في منزل علي فأنزل الله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).

ورواه عنه مع الحديث التالي السيّد البحراني في الباب: (١٤١) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٩.

ورواه أيضاً عنه ابن بطريق رحمه الله في الفصل: (١٢) من كتاب العمدة صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤.

ورواه أيضاً ابن حجر في ترجمة ربيعة بن محمد الطائي من كتاب لسان الميزان: ج ٢ ـ ٤٤٩ مرسلاً ، ولم يتكلم عليه سوى أن قال: قال الجوزقاني: [ربيعة] متروك.

ورواه عنه السيوطي في اللئالي: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٥ ، مع خبر آخر غير غير مذكور هنا.


٩١١ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْفَقِيهُ (١) بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ خَطِّ شَيْخِهِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَافِظِ الْمُفِيدِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الْأَزْهَرِ الْبُوشَنْجِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ ، عَنِ الْمُحْتَسِبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٢) عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ هَوَى نَجْمٌ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: الْمُنَافِقُونَ: ضَلَّ [مُحَمَّدٌ فِي حُبِ] ابْنِ أَبِي طَالِبٍ وَغَوَى ـ فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) إِلَى [قَوْلِهِ] (وَحْيٌ يُوحى).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ [اللهِ] الْفَقِيهُ ...».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ هَاهُنَا تَصْحِيفَاتٌ ، وَلِمُحَمَّدِ بْنِ مَزْيَدٍ تَرْجَمَةٌ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٧ وَفِي تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٣ وَمُحْتَسِبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيْضاً لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي كِتَابِ مِيزَانِ الِاعْتِدَالِ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ.


وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

٩١٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الشُّرُوطِيُّ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ [بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ مُعَاذِ] بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ بِبَغْدَادَ (١) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْأَسَدِيُّ الدَّهَّانُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْجُهَنِيُّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ (٢) عَنْ أَبِي بِشْرٍ:

عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ جَالِساً مَعَ فِتْيَةٍ (٣) مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا انْقَضَّ كَوْكَبٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: مَنِ انْقَضَّ هَذَا النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي ، فَقَامَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَنَظَرُوا ـ فَإِذَا الْكَوْكَبُ قَدِ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ عَلِيٍّ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ غَوَيْتَ فِي حُبِّ عَلِيٍّ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) إِلَى [قَوْلِهِ] (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرَ أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ أَخَذْنَاهُ مِنْ تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ تَحْتَ الرقم (١١٣٩) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١.

وَأَيْضاً لِلرَّجُلِ تَرْجَمَةٌ فِي عُنْوَانِ «خزاز» مِنْ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَلُبَابِهِ وَفِي لِسَانِ الْمِيزَانِ.

وَهَاهُنَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ مِنْ كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ تَصْحِيفٌ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ: «حَدَّثَنَا هَاشِمٌ ...» «كُنْتُ جَالِساً فِي فِتْيَةٍ ...».

كَمَا رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ تَحْتَ الرقم: (٣٥٣) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٠ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ إِذْناً ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّهَّانُ الْمَعْرُوفُ بِأَخِي حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ هَارُونَ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْجُهَنِيُّ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً مَعَ فِئَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذِ انْقَضَّ كَوْكَبٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنِ انْقَضَّ هَذَا النَّجْمُ فِي مَنْزِلِهِ فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي. فَقَامَ فِئَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَنَظَرُوا فَإِذَا الْكَوْكَبُ قَدِ انْقَضَّ فِي مَنْزِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ غَوِيتَ فِي حُبِّ عَلِيٍّ!! فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ((وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) إِلَى قَوْلِهِ: (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى).


٩١٣ و [رواه أيضا] عن ابن عباس زين العابدين (١) والضحاك ، وربيعة السعدي [كما] في أمالي ابن بابويه (٢).

و [ورد أيضا] في الباب عن عائشة وبريدة الأسلمي [كما] في تفسير فرات (٣).

٩١٤ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ (٤) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الْكُوفِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ:

__________________

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (١٤١) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٣ ، وَص ٤٠٩.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ ١٢ ، مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤ وَفِي الْفَصْلِ ٣ مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨.

(١) وذكر الحاكم حديثاً في النوع: (٢٧) من كتاب معرفة علوم الحديث صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ، كأنه في الموضوع ، قال: حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدّثنا بحر بن نصر ، حدّثنا ابن وهب ، ، حدّثني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب عن علي بن الحسين ، عن رجال من الأنصار ، بأنهم كانوا مع رسول الله ذات ليلة فرمي بنجم فاستنار. فذكر الحديث.

(٢) في الحديث الأخير من المجلس (٨٣) صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٦ ـ ٥٠٧ منه ، فإنه رواه فيه أولاً بسنده المنتهي إلى الضحاك عن ابن عباس ، ثم بسنده المنتهي إلى الإمام زين العابدين عليه السلام عن ابن عباس ، ثم بسنده عن ربيعة السعدي عن ابن عباس.

ورواه عنه في الحديث الرابع من تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٤ ط ٢ ، ورواه عنه أيضاً البحراني في الحديث الثاني من الباب: (١٤٢) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٩.

(٣) هذا هو الظاهر ، وفي النسخة هكذا: «وفي الباب عن عائشة في تفسير فرات ، وبريدة الأسلمي فيه أيضاً».

ثم إنّ الحديثين ذكرهما الفرات في تفسير الآية الكريمة من تفسيره صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٣.

ثم ذكر حديثين آخرين في الموضوع عن أمير المؤمنين عليه السلام.

(٤) وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي أَوَّلِ الْمَجْلِسِ (٨٦) مِنْ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢٣.


عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا هَبَطَ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِي فَانْظُرُوا مَنْ هُوَ فَهُوَ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ بَعْدِي ـ وَالْقَائِمُ فِيكُمْ بِأَمْرِي ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ انْقَضَّ نَجْمٌ مِنَ السَّمَاءِ ـ قَدْ غَلَبَ ضَوْؤُهُ عَلَى ضَوْءِ الدُّنْيَا ـ حَتَّى وَقَعَ فِي حُجْرَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، فَهَاجَ الْقَوْمُ وَقَالُوا: وَاللهِ لَقَدْ ضَلَّ هَذَا الرَّجُلُ وَغَوَى. فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى).

٩١٥ ـ قَالَ: (١) وَحَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا الدُّهْنِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَمِّهِ وَابْنِ عَوْنٍ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى قَالَ:

قَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ بَيْنَا أَنَا عِنْدَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي مَسْجِدِهِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، وَعِنْدَهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذَا انْقَضَّ نَجْمٌ فَقَالَ: مَنِ انْقَضَّ هَذَا النَّجْمُ فِي حُجْرَتِهِ فَهُوَ الْوَصِيُّ مِنْ بَعْدِي ، فَوَثَبَتِ الْجَمَاعَةُ ، فَإِذَا النَّجْمُ قَدِ انْقَضَّ فِي حُجْرَةِ عَلِيٍّ فَقَالُوا: لَقَدْ ضَلَّ مُحَمَّدٌ فِي حُبِّ عَلِيٍّ. فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى).

__________________

(١) أَيْ أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ رَاوِي الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ.


٩١٦ ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) قَالَ: لَمَّا جَمَعَتِ الْأَنْصَارُ لِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، وَأَتَوْا بِهَا إِلَيْهِ فَقَالُوا: قَدْ جَمَعْنَا لَكَ هَذِهِ فَاقْبَلْهَا مِنَّا. فَأَنْزَلَ اللهُ (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَالْقُرْآنِ (أَجْراً) أَيْ جُعْلاً (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) يَعْنِي إِلَّا حُبَّ أَهْلِ بَيْتِي ، فَقَالَ الْمُنَافِقُونَ: إِنَّهُ يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نُحِبَّ أَهْلَ بَيْتِهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى) يَعْنِي وَالْقُرْآنِ إِذَا نَزَلَ نَجْماً نَجْماً (١) عَلَى مُحَمَّدٍ (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ) مَا كَذَبَ مُحَمَّدٌ (وَما

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَلَفْظَةُ: «نَجْماً» الثَّانِيَةُ قَدْ سَقَطَتْ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

وَالْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَبُو الْحَمْرَاءِ وَحَبَّةُ الْعُرَنِيُّ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ عَلَى مَا رَوَاهُ عَنْهُمَا ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ أَبَانِ بْنِ ثَعْلَبَةَ عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِي الْحَمْرَاءِ. وَعَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ قَالا: لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ الَّتِي فِي الْمَسْجِدِ شَقَّ عَلَيْهِمْ قَالَ حَبَّةُ: [وَ] إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ تَحْتَ قَطِيفَةٍ حَمْرَاءَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ وَهُوَ يَقُولُ: أَخْرَجْتَ عَمَّكَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْعَبَّاسَ وَأَسْكَنْتَ ابْنَ عَمِّكَ! فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَأْلُو يَرْفَعُ ابْنَ عَمِّهِ!! فَعَلِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَدَعَا الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَلَمَّا اجْتَمَعُوا صَعِدَ الْمِنْبَرَ [وَخَطَبَهُمْ] فَلَمْ يُسْمَعْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ خُطْبَةٌ قَطُّ كَانَ أَبْلَغَ مِنْهَا تَمْجِيداً وَتَوْحِيداً فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَا أَنَا سَدَدْتُهَا وَلَا أَنَا فَتَحْتُهَا وَلَا أَنَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَسْكَنْتُهُ ثُمَّ قَرَأَ: (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى).

أَقُولُ: صَدْرُ الْحَدِيثِ إِلَى قَوْلِهِ: «أَخْرَجْتَ عَمَّكَ» مَأْخُوذٌ مِنْ تَرْجَمَةِ أَبِي قُدَامَةَ الْبَجَلِيِّ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ مِنْ كِتَابِ الْإِصَابَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٣ ، وَالْبَقِيَّةُ مَأْخُوذَةٌ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ (وَالنَّجْمِ) مِنْ تَفْسِيرِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ ، لِأَنَّ ابْنَ حَجَرٍ لَمْ يُعْجِبْهُ أَنْ يَسُوقَ كَامِلاً حَدِيثاً يَشْتَمِلُ عَلَى طَرْدِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَسَدِّ أَبْوَابِهِمْ مِنَ الْمَسْجِدِ فِيمَنْ طُرِدَ مِنْهُ وَسُدَّ أَبْوَابُهُمْ مِنْهُ.


غَوى) إِنَّمَا فَضَّلَ أَهْلَ بَيْتِهِ مِنْ قَوْلِي (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى) يَعْنِي [فِيمَا قَالَهُ] رَسُولُ اللهِ فِي فَضْلِ أَهْلِ بَيْتِهِ (إِنْ هُوَ) يَعْنِي الْقُرْآنَ (إِلَّا وَحْيٌ) مِنَ اللهِ فِي فَضْلِ أَهْلِ بَيْتِهِ [وَ] مُحَمَّدٍ بِوَحْيٍ مِنَ اللهِ يَقُولُ. الْآيَةَ (١).

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً تَامّاً ـ بِحَذْفِ السَّنَدِ نَقْلاً عَنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ لِابْنِ مَرْدَوَيْهِ عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ ـ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠.

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: «مُحَمَّدٌ يُوحَى يَقُولُ مِنَ اللهِ الْآيَةَ».


[١٦٤] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى) [٤٣ / النجم: ٥٣]

٩١٧ ـ [أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ] (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ أَسْلَمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَضْحَكَ عَلِيّاً وَحَمْزَةَ وَجَعْفَراً يَوْمَ بَدْرٍ مِنَ الْكُفَّارِ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاهُمْ ، وَأَبْكَى كُفَّارَ مَكَّةَ فِي النَّارِ حِينَ قُتِلُوا (٢).

__________________

(١) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ مَأْخُوذٌ مِمَّا يَأْتِي فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: (٤١) مِنْ سُورَةِ «وَالنَّازِعَاتِ» تَحْتَ الرقم (١٠٧٩) صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٣.

وَلْيُلَاحَظْ أَيْضاً مَا يَأْتِي فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ «الْقَارِعَةِ» تَحْتَ الرقم: (١١٤٩) فِي صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٧.

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: (فَقَتَلَهُمْ).

وَقَالَ: فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: أَيْ [إِنَّهُ تَعَالَى] فَعَلَ سَبَبَ الضَّحِكِ وَالْبُكَاءِ مِنَ السُّرُورِ وَالْحُزْنِ ، كَمَا يُقَالُ: أَضْحَكَنِي فُلَانٌ وَأَبْكَانِي. عَنْ عَطَاءٍ وَالْجُبَّائِيِّ. وَقِيلَ: أَضْحَكَ أَهْلَ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَبْكَى أَهْلَ النَّارِ فِي النَّارِ. عَنْ مُجَاهِدٍ ...


[١٦٥] ومن سورة الرحمن [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) [١٩ / الرحمان: ٥٥]

٩١٨ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ [أَخْبَرَنَا] مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَبَلَةَ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ:

عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (١).

__________________

(١) وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣٩٣) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٩ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّحْوِيُّ إِذْناً ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمِيمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا جَدِّي حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَ (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ). قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ [عَلَيْهِمَا السَّلَامُ]. (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ). قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

وَانْظُرِ الْبَابَ: (١٥٣) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٣ ، وَتَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ.


٩١٩ ـ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ.

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا (١) وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي بِرِيوَنْدَ ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنِيُّ إِمْلَاءً ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّجُلُ الصَّالِحُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السَّبِيعِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ زَاذَانَ:

عَنْ سَلْمَانَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ ، (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهما السلام. [وذكراه] لفظا واحدا.

__________________

(١) قَالَ فِي بَابِ مَنِ اسْمُهُ يُوسُفُ مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ الْوَرَقِ ١٤٤ ـ أ ـ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٥٠: يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ، التَّاجِرُ الْبَلْخِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ وَيُعْرَفُ بِالنَّقَّاشِ النَّيْسَابُورِيِّ ، مَسْتُورٌ صَالِحٌ ، سَمِعَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ وَطَبَقَتِهِ ، خَرَجَ إِلَى بَلْخٍ مَعَ أَبِيهِ وَابْنِهِ وَاسْتَوْطَنَهَا ، ثُمَّ قَدِمَ حَاجّاً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعَمِائَةٍ ، وَرَوَى الْحَدِيثَ.


وَ [رُوِيَ أَيْضاً] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (١).

٩٢٠ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَمْرٍو الْمُحْتَسِبُ (٢) [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ (٣).

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الزَّاهِدُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ (٤) [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَنْصُورِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ التَّمَّارِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أُدَيْمٍ النِّيلِيُّ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍ (٥) عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: حُبٌّ دَائِمٌ ـ لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْفَدُ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ وَعَنْ أَنَسٍ الْحَافِظُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ:

[وَ] عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: [قَالَ: هُمَا] عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ. (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا [اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ]) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ.

وَرَوَاهُ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ قَالَ: وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ ، وَأَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو عَمْرٍو الْخُورِيُّ الْحَنِيفِيُّ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (٦٣) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨ وَتَحْتَ الرقم: (١٥٧٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٣.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَبُو جَعْفَرٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ» وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ أَبُو حَفْصٍ الْفَامِيُّ الْمَاوَرْدِيُّ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (١٢١٩) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٥٦.

(٤) ذَكَرَهُ تَحْتَ الرقم: (١٢٦٧) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ذَيْلِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٧٤ ط ١.

(٥) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَهُنَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ هُنَا وَفِي التَّالِي: «جَعْفَرُ بْنُ أُدَيْمٍ السَّلِّيُّ» وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ لَمْ أَعْثِرْ عَلَى تَرْجَمَةٍ لَهُ.


٩٢١ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو عَمْرٍو [مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ] الرُّزْجَاهِيُ (١) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ فِي مُسْنَدِ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُ (٢) حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أُدَيْمٍ النِّيلِيُ (٣) حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) قَالَ: حُبٌّ لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَنْفَدُ أَبَداً (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

٩٢٢ ـ وَيَشْهَدُ لَهُ (٤) الْخَبَرُ الْمُسْنَدُ [وَهُوَ مَا:]

__________________

وَأَمَّا شَيْخُهُ عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُتَوَفَّي عَامَ (٢٢١) فَهُوَ مِنْ مَشَايِخِ الْبُخَارِيِّ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالْقَزْوِينِيِّ مُتَرْجَمٌ فِي التَّهْذِيبِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩ وَتَحْتَ الرقم: (٦٦٩٦) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٦.

(١) الْبَسْطَامِيُّ الْأَدِيبُ الثِّقَةُ الشَّافِعِيُّ الْفَاضِلُ الْمُحَدِّثُ الْمُكْثِرُ الْمَوْلُودُ (٣٤١) الْمُتَوَفَّى (٤٢٧) كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (٦٢) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨.

(٢) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي ذَيْلِ تَرْجَمَةِ التُّسْتَرِيِّ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ تَحْتَ الرقم: (٧٥٩) مِنْ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٩:

[وَفِي الْعَامِ: (٣١٠) مَاتَ مُسْنَدُ الْكُوفَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمُقَانِعِيُّ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْجَزَرِيُّ تَحْتَ الرقم: (٢٢٣٨) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ النِّهَايَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤٧.

(٣) الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِلْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ ، وَلَكِنْ هُنَا كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ «السلي» وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ فِي الْمَوْرِدَيْنِ: «السلي».

(٤) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: «وَشَهِدَ لَهُ». ثُمَّ أَقُولُ: وَهَذَا الْمَعْنَى قَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ: (٩١) صلي الله عليه وآله وسلم ٥٩ بِرِوَايَةِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَقَدْ ذَكَرْنَا لَهُ مَصَادِرَ فِي تَعْلِيقِهِ.


أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ فِي فَوَائِدِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرِيُّ الْهَمْدَانِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللهِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللهِ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصِّيصِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُ (١) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذَا فَقَدْتُمُ الشَّمْسَ فَأْتُوا الْقَمَرَ ، وَإِذَا فَقَدْتُمُ الْقَمَرَ فَأْتُوا الزُّهَرَةَ ، فَإِذَا فَقَدْتُمُ الزُّهَرَةَ فَأْتُوا الْفَرْقَدَيْنِ ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الشَّمْسُ قَالَ: أَنَا ، قِيلَ: مَا الْقَمَرُ قَالَ: عَلِيٌّ. قِيلَ: مَا الزُّهَرَةُ قَالَ: فَاطِمَةُ. قِيلَ: مَا الْفَرْقَدَانِ قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي ظَاهِرِ رَسْمِ الْخَطِّ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةُ: «الْقَصْرِيُّ».

وَقَالَ فِي الْبَابِ (٣) مِنَ السِّمْطِ الثَّانِي مِنْ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ. فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٧) أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارُوقِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ الْمَسِيحِ الْهَاشِمِيُّ أَنْبَأَنَا شَاذَانُ بْنُ جَبْرَئِيلَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنْبَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ النَّطَنْزِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ [الْفُتُوحِ «خ»] الْمُحَسِّنُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الصَّبَّاحِ الْمَاهَ آبَادِيِّ ، حَدَّثَنَا الْحَافِظِ أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الْإِمَامُ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى بْنِ جَرِيرِ بْنِ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَزْرُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اطْلُبُوا الشَّمْسَ ، فَإِذَا غَابَتْ فَاطْلُبُوا الْقَمَرَ ، فَإِذَا غَابَ فَاطْلُبُوا الزُّهَرَةُ ، فَإِذَا غَابَتْ فَاطْلُبُوا الْفَرْقَدَيْنِ. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ: وَمَنِ الشَّمْسُ قَالَ: أَنَا. قُلْنَا: وَمَنِ الْقَمَرُ قَالَ عَلِيٌّ. قُلْنَا: وَمَنِ الزُّهَرَةُ قَالَ: فَاطِمَةُ. قُلْنَا: فَمَنِ الْفَرْقَدَانِ قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

وَقَالَ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ.

وَمِثْلُهُ فِي نُورِ الْأَبْصَارِ لِلشَّبْلَنْجِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠١ ، وَقَالَ: رَوَاهُ صَاحِبُ كِتَابِ الدُّرَرِ. كَذَا نَقَلَهُ عَنْهُمَا فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٨.


٩٢٣ ـ طَرِيقٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِنْ صَحَّ: (١).

حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ قَالَ: كَتَبَ إِلَيْنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي إِجَازَةً قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْفِرْيَابِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) وَدٌّ لَا يَتَبَاغَضَانِ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

والذي [ورد] عن أبي مالك عن ابن عباس [مثل ما] و [رد] (٢) في الباب عن أبي ذر ، وجعفر الصادق وعلي الرضا.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الْخُوَارِزْمِيُّ فِي الْفَصْلِ السَّادِسِ مِنْ مَقْتَلِهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣ ، قَالَ:

وَأَخْبَرَنِي سَيِّدُ الْحُفَّاظِ أَبُو مَنْصُورٍ شَهْرِدَارُ بْنُ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ مِنْ «هَمْدَانَ» حَدَّثَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْفَتْحِ ابْنُ عَبْدِ اللهِ الْهَمْدَانِيُّ كِتَابَةً ، حَدَّثَنَا الْإِمَامُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ نَافِعُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدَانَ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَوْصِلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قَالَ: عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ قَالَ: وَدٌّ لَا يَتَبَاغَضَانِ (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.

(٢) ما بين المعقوفات زيادات منّا زدناها ليتسق الكلام.

أمّا حديث أبي مالك فقد رواه الحافظ أبو نعيم في كتابه: «ما نزل من القرآن في عليّ» قال:

أخبرني أبو إسحاق ابن حمزة إجازة قال: حدّثنا القاسم بن خلف قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد قال حدّثنا حسين الأشقر قال: حدّثنا الحكم بن ظهير عن السدي عن أبي مالك:

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عزّ وجلّ (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) قال: [هما] عليّ وفاطمة (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) النبي صلى الله وآله [وسلم](يَخْرُجُ مِنْهُمَا


اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) قال: الحسن والحسين عليهما السلام.

هكذا رواه عن كتاب «ما نزل من القرآن في علي» للحافظ أبي نعيم ابن البطريق رحمه الله في الفصل: (١٩) من كتابه خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٣ ، ط ١ ، وانظر الباب من كتاب العمدة صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٠.

وأمّا حديث أبي ذرّ فقد رواه مسندا ابن الماهيار كما في تفسير الآية الكريمة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٥.

ورواه أيضاً فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسير الآية الكريمة من تفسيره صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٧.

وأما حديث الإمام جعفر الصادق والإمام عليّ الرضا عليهما السلام فرواهما أيضاً الفرات كما روى أيضاً عن ابن عباس في تفسيره صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٧ ، ط ١.


[١٦٦] ومن سورة الواقعة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)[١٠ / الواقعة: ٥٦](١).

٩٢٤ ـ أَخْبَرَنَا [أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا [عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ.

وَحَدَّثَنِي الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ مِنْ خَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْبَيْهَقِيُّ أَبُو يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْقُرَشِيُ (٣):

__________________

(١) قال في مجمع البيان: أي والسابقون إلى اتباع الأنبياء الذين صاروا أئمة الهدى فهم السابقون إلى جزيل الثواب عند الله. عن الجبائي. وقيل: معناه: السابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمته ، والسابق إلى الخير إنما كان أفضل لأنه يقتدى به في الخير ، وسبق إلى أعلى المراتب قبل من يجيء بعده فلهذا يميز بين [من «خ»] التابعين ـ فعلى هذا يكون السابقون الثاني خبراً عن الأول ، ويجوز أن يكون الثاني تأكيدا للأول ، والخبر (أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ).

(٢) مِنْ بِدَايَةِ السَّنَدِ إِلَى هُنَا مَأْخُوذٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَقَدْ سَقَطَ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَمَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ زِيَادَةٌ تَوْضِيحِيَّةٌ مِنَّا.

وَقَالَ السَّمْعَانِيُّ فِي عُنْوَانِ: «الْقَبَّابِ» مِنْ كِتَابِهِ الْأَنْسَابِ: وَالْمَشْهُورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَوْرَكَ [بْنِ عَطَاءِ بْنِ مَهْيَارَ] الْأَصْفَهَانِيُّ يَرْوِي عَنْ أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمِ.

رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْجَرْجَرَائِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ نَزِيلُ نَيْسَابُورَ.

تُوُفِّيَ مُنْتَصَفَ [شَهْرِ] ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ٣٧٠.

أَقُولُ: وَهُوَ مُتَرْجَمٌ أَيْضاً فِي كِتَابِ أَخْبَارِ أَصْبَهَانَ ـ لِأَبِي نُعَيْمٍ ج ٢ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠ ، وَتَحْتَ الرقم: (١٨٩٣) مِنْ غَايَةِ النِّهَايَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٤.

(٣) وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْعَيْشِيِّ وَالْعَائِشِيِّ وَبِابْنِ عَائِشَةَ الْمُتَوَفَّى عَامَ (٢٢٨) الْمُتَرْجَمُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥.


حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَزَارِيُّ الْأَشْقَرُ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ السُّبَّاقُ ثَلَاثَةٌ: سَبَقَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى مُوسَى ، وَسَبَقَ صَاحِبُ يَاسِينَ إِلَى عِيسَى ، وَسَبَقَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم.

[وَسَاقَاهُ] لَفْظاً سَوَاءً.

٩٢٥ ـ [وَ] رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سُفْيَانَ رَفَعَهُ بَعْضُهُمْ.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ ابْنِ كَثِيرٍ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٣ قَالَ:

[وَ] عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْفَلَّاسِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَائِنِيِّ الْبَزَّارِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَدَائِنِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قَالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ سَبَقَ إِلَى مُوسَى وَمُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ سَبَقَ إِلَى عِيسَى وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ سَبَقَ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ.

وَلْيُلَاحَظْ مَا رَوَاهُ فِي كِتَابِ الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣١.

وَرَوَى ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ (٣٦٥) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِجَازَةً ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ.

[وَ] حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ (ابْنِ) أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قَالَ: سَبَقَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى مُوسَى ، وَسَبَقَ صَاحِبُ يَاسِينَ إِلَى عِيسَى ، وَسَبَقَ عَلِيٌّ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ الْعَاشِرِ مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢ وَرَوَاهُ عَنْهُ وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْفَصْلِ التَّاسِعِ مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٣ ، كَمَا رَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (٩٧) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٦ وَرَوَاهُ الْفَيْرُوزَآبَادِيُّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤.


أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ فَهْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم السُّبَّاقُ أَرْبَعَةٌ: سَبَقَ يُوشَعُ إِلَى مُوسَى ، وَسَبَقَ صَاحِبُ يَاسِينَ إِلَى عِيسَى وَسَبَقَ عَلِيٌّ إِلَى مُحَمَّدٍ وَسَبَقَ إِبْرَاهِيمُ.

[وَ] لَمْ يُسَمِّ الْآخَرَ.

٩٢٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَحْيَى [زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى] الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُ (١) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ حَدَّثَنَا

__________________

(١) رَوَاهُ فِي تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَشْقَرِ مِنْ ضُعَفَائِهِ ، وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَةِ الْفَيْضِ بْنِ وَثِيقٍ مِنْ كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٦.

وَانْظُرْ مَا رَوَاهُ الذَّهَبِيُّ تَحْتَ الرقم: (٢٠٠٣) ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣٦.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ١٥ ـ ب ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: السُّبَّاقُ ثَلَاثَةٌ: سَبَقَ يُوشَعُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَصَاحِبُ يَاسِينَ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ حَدَّثَنَا وَثِيقُ بْنُ وَثِيقٍ الْبَصْرِيُّ مِنَ الْعَرَبِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ السُّبَّقُ ثَلَاثَةٌ ، فَالسَّابِقُ إِلَى مُوسَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، وَالسَّابِقُ إِلَى عِيسَى صَاحِبُ يَاسِينَ ، وَالسَّابِقُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيٌّ.

قال حسين بن أبي السري: فذكرته لحسين الأشقر فقال: سمعناه من ابن عيينة.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو جَعْفَرٍ الْإِسْكَافِيُّ فِي نَقْضِهِ عَلَى عُثْمَانِيَّةِ الْجَاحِظِ كَمَا فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٢٣٨) مِنْ شَرْحِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ ط الْحَدِيثِ بِمِصْرَ ، وَفِي ط ١ الْحَدِيثِ بِبَيْرُوتَ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣.

وَأَيْضاً رَوَاهُ ابْنُ حَجَرٍ عَنِ الْعُقَيْلِيِّ فِي تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَشْقَرِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٧.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ١١٢ ـ س ٧ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْأَشْقَرُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السُّبَّقُ ثَلَاثَةٌ فَالسَّابِقُ إِلَى مُوسَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، وَالسَّابِقُ إِلَى عِيسَى صَاحِبُ يَاسِينَ ، وَالسَّابِقُ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ (٧) مِنَ الْفَصْلِ الرَّابِعِ مِنْ مَنَاقِبِ الْخُوَارِزْمِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩ قَالَ:

أَخْبَرَنَا ابْنُ شِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ فَاذْشَاهَ ، أَخْبَرَنِي الطَّبَرَانِيُّ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، وَقَالَ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَفِيهِ حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ ، وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ـ وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ ـ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ حَدِيثُهُمْ حَسَنٌ أَوْ صَحِيحٌ.

وَرَوَاهُ فِي الرَّوْضِ النَّضِيرِ: ج ٥ ـ ٣٦٨ نَقْلاً عَنِ ابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَالطَّبَرَانِيِّ.


و [رواه أيضا] شعيب بن الضحاك عن سفيان ، وشعيب بن صالح المدائني عن سفيان في العتيق.

٩٢٧ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُسْنَداً:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَلِيمِيُّ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدٍ السُّكَّرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ قَوْلِ اللهِ: (السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) قَالَ: حَدَّثَنِي جَبْرَئِيلُ بِتَفْسِيرِهَا ـ قَالَ: ذَاكَ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ إِلَى الْجَنَّةِ (١).

٩٢٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ الطُّوسِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٣) مِنَ الْجُزْءِ (٣) مِنْ أَمَالِيهِ بِمَتْنٍ قَرِيبٍ مِمَّا هُنَا ، وَبِسَنَدٍ يَتَّحِدُ مَعَ مَا هُنَا فِي أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ.

وَرَوَاهُ الطَّبَرِيُّ الْإِمَامِيُّ بِمِثْلِ مَا فِي أَمَالِي الطُّوسِيِّ عَنِ ابْنِ الشَّيْخِ إِلَى آخِرِ السَّنَدِ وَالْمَتْنُ فِي الْحَدِيثِ: (٨) مِنَ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى صلي الله عليه وآله وسلم ٨.


٩٢٩ ـ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ الْحَكَمِ فَأَسْنَدَهُ:

حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا وَضِيفٌ الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْقَصَبَانِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ الْعَامِرِيُّ [قَالَ]: حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْغِفَارِيِّ ک

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قَالَ: سَابِقُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (١).

٩٣٠ ـ وَفِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عليه السلام.

__________________

(١) ٩٢٩ ـ ورواه أيضاً أبو نعيم الحافظ في كتابه: «ما نزل من القرآن في علي» ـ كما في الفصل (٩) من خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٧ ط ٢ قال:

حدّثنا مسلم بن أحمد الدهان قال حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال حدثني أبي عن السدي عن أبي مالك:

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) إلى آخر القصّة قال: سابق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ورواه أيضاً ابن حجر في ترجمة إبراهيم بن حكم بن ظهير من كتاب لسان الميزان: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩


٩٣١ ـ [قَالَ:] وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ أَبِي قَتَادَةَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نَهِيكٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) قَالَ: يُوشَعُ بْنُ نُونٍ إِلَى مُوسَى وَشَمْعُونُ بْنُ يُوحَنَّا إِلَى عِيسَى ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِلَى النَّبِيِ

في العتيق (١).

__________________

(١) ٩٣١ ورواه أيضاً الحافظ ابن مردويه بسنده عن ابن عبّاس في كتاب مناقب عليّ عليه السلام قال: يوشع بن نون سبق إلى موسى بن عمران ، عليه السلام ، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى ابن مريم ، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام سبق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.

رواه عنه الإربلي في عنوان: «ما نزل من القرآن في شأن عليّ عليه السلام» من كشف الغمة: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٣.


وفيها [نزل أيضا] قوله:

(وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [١٣ / الواقعة: ٥٦]

٩٣٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي دَارِي مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ النَّخَّاسِ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرُّمَّانِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَنْصَارِيُّ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) قَالَ: الثُّلَّةُ مِنَ الْأَوَّلِينَ ابْنُ آدَمَ الْمَقْتُولُ ، وَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَصَاحِبُ يَاسِينَ (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

[و] رواه السبيعي عن علي بن العباس في تفسيره.

٩٣٤ ـ وَلَهُ طُرُقٌ عَنْ جَعْفَرٍ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ:

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) قَالَ: ابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَهُ أَخُوهُ ، (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [قَالَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.


٩٣٥ ـ [وَرَوَاهُ أَيْضاً] عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام: فُرَاتُ [بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ]:

قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ). قَالَ: ابْنُ آدَمَ الْمَقْتُولُ ـ وَمُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَحَبِيبٌ صَاحِبُ يَاسِينَ (وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ) [قَالَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

و [ورد أيضا] عن مكحول مثله.


[١٦٨] وفيها [نزل أيضا] قوله:

(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ) [٢٧ / الواقعة]

٩٣٦ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أُنْزِلَتِ النُّبُوَّةُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَأَسْلَمْتُ غَدَاةَ يَوْمِ الثَّلَاثَاءِ فَكَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم يُصَلِّي وَأَنَا أُصَلِّي عَنْ يَمِينِهِ ـ وَمَا مَعَهُ أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ غَيْرِي ـ فَأَنْزَلَ اللهُ (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (١).

ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود الذي (٢).

__________________

(١) وَانْظُرِ الْحَدِيثَ: (٧٠) وَمَا بَعْدَهُ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨ ط ٢.

(٢) ورواه أيضاً الخوارزمي في الحديث (٨) من الفصل الرابع من مناقب عليّ عليه السلام صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠ قال: أخبرني سيد الحفاظ شهردار الديلمي ، عن عبدوس الهمداني ، عن أبي طالب ، عن ابن مردويه الحافظ ، قال: حدّثنا عبد الله بن جعفر ، حدّثني يحيى بن حاتم العسكري ...


٩٣٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الْأَصْبَهَانِيُ (١) أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودٍ ...».

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَدِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ مِنَ الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ: ج ٣ ـ الْوَرَقِ ٧٦ ـ ب ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: أَوَّلُ شَيْءٍ عَلِمْتُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [أَنِّي] قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي فَأُرْشِدْنَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا أَبْيَضُ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ ، أَشَمُّ أَقْنَا أَذْلَفُ ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ كَثُّ اللِّحْيَةِ ، دَقِيقُ الْمَسْرُبَةِ ، شَثِنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ ، كَأَنَّهُ الْقَمَرُ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، يَمْشِي عَلَى يَمِينِهِ غُلَامٌ أَمْرَدُ حَسَنُ الْوَجْهُ مُرَاهِقٌ أَوْ مُحْتَلِمٌ ، تَقْفُوهُمْ امْرَأَةٌ قَدْ سَتَرَتْ مَحَاسِنَهَا ، حَتَّى قَصَدَ نَحْوَ الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الْغُلَامُ ثُمَّ اسْتَلَمَتِ الْمَرْأَةُ ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعاً وَالْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ يَطُوفَانِ مَعَهُ ، ثُمَّ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ [كَذَا] وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، وَقَامَ الْغُلَامُ عَنْ يَمِينِهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ [وَكَبَّرَ] وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا وَكَبَّرَتْ ، وَأَطَالَ الْقُنُوتَ ، ثُمَّ رَكَعَ وَأَطَالَ الرُّكُوعَ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَنَتَ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الْغُلَامُ وَالْمَرْأَةُ مَعَهُ ، يَصْنَعَانِ مِثْلَ مَا يَصْنَعُ وَيَتْبَعَانِهِ.

قَالَ [ابْنُ مَسْعُودٍ:] فَرَأَيْنَا شَيْئاً لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ بِمَكَّةَ ، فَأَنْكَرْنَا فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعَبَّاسِ فَقُلْنَا: يَا (أَ) بَا [لْفَضْلِ إِنَّ هَذَا الدِّينَ لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهُ فِيكُمْ أَشَيْءٌ حَدَثَ قَالَ: أَجَلْ وَاللهِ ، أَمَا تَعْرِفُونَ هَذَا قُلْنَا: لَا. قَالَ: هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَالْغُلَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْمَرْأَةُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، أَمَا وَاللهِ مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَحَدٌ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى هَذَا الدِّينِ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْهَيْثَمِيُّ فِي تَرْجَمَةِ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ خَدِيجَةَ مِنْ مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ ـ ٢٢٢ وَقَالَ: وَفِيهِ اثْنَانِ: أَحَدُهُمَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ لَمْ أَعْرِفْهُ ، وَالْآخَرُ بِشْرُ بْنِ مِهْرَانَ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ، وَضَعَّفَهُ أَبُو حَاتِمٍ ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.

أَقُولُ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي بَابِ الْيَاءِ مِنْ تَارِيخِ أَصْبَهَانَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥٩: يَحْيَى بْنُ حَاتِمِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَسْمَاءَ الْعَسْكَرِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ ثِقَةٌ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ.


وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْجُرْجَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي بِالْأَهْوَازِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو الْحَسَنِ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ أَوَّلُ شَيْءٍ عَلِمْتُهُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [أَنِّي] قَدِمْتُ مَكَّةَ فِي عُمُومَةٍ لِي ـ وَأُنَاسٍ مِنْ قَوْمِي نَبْتَاعُ مِنْهَا مَتَاعاً ، وَكَانَ فِي أَنْفُسِنَا شِرَاءُ عِطْرٍ ، فَأُرْشِدْنَا إِلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ وَهُوَ جَالِسٌ إِلَى زَمْزَمَ ، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ ـ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الصَّفَا ، أَبْيَضُ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ يَمْشِي عَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ أَمْرَدُ حَسَنُ الْوَجْهِ مُرَاهِقٌ ـ تَقْفُوهُمَا امْرَأَةٌ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الرُّكْنَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ ، فَقَامَ الْغُلَامُ عَنْ يَمِينِهِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ كَبَّرَ ، وَقَامَتِ الْمَرْأَةُ خَلْفَهُمَا فَرَفَعَتْ يَدَيْهَا ـ وَكَبَّرَتْ فَأَطَالَ الْقُنُوتَ.

وَذَكَرَ [الْحَدِيثَ] إِلَى قَوْلِ الْعَبَّاسِ: هَذَا ابْنُ أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَالْغُلَامُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَالمَرْأَةُ امْرَأَتُهُ خَدِيجَةُ ، مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ [أَحَدٌ] يَعْبُدُ اللهَ بِهَذَا الدِّينِ ـ إِلَّا هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ.

__________________

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو جَعْفَرٍ الْإِسْكَافِيُّ فِي نَقْضِهِ عَلَى الْجَاحِظِ وَأَتَى بِمَا فَوْقَ الْمُرَادِ كَمَا فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٢٣٨) مِنْ خُطَبِ النَّهْجِ لِابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ: ج ١٣ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ وَفِي ط بَيْرُوتَ حَدِيثاً: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣.

وَتَقَدَّمَ أَيْضاً فِي هَذَا الْكِتَابِ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: (٤٣) مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الْوَرَقِ ١٩ ـ ب ـ وَفِي الْمَطْبُوعَةِ ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٦ ، بِسَنَدٍ آخَرَ فَرَاجِعْ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ مَصَادِرَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَعَلْقَمَةَ وَعَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ الْحَافِظُ ابْنُ شَهْرِ آشُوبَ فِي عُنْوَانِ: «الْمُسَابَقَةِ بِالصَّلَاةِ» مِنْ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨.


[١٦٩] ومن سورة الحديد [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ)[١٩ / الحديد: ٥٧](١).

٩٣٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ (٢) الْمِيكَالِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي قَصْرِهِ مِنْ أَصْلِه، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْكَرَجِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ كَامِلٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ.

وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْبَاحِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُوقٍ النَّصِيبِيُّ بِهَا ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى:

__________________

(١) وإليك تتمّة الآية الكريمة: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ). ثمّ إنّ المصنف ذكر الآية الكريمة إلى قوله: (عِنْدَ رَبِّهِمْ) ثم قال: الآية. وبما أن ما بين المعقوفين كان مقصود المصنف زدناه ووضعناه بينهما للتمييز.

(٢) وَالرَّجُلُ مُتَرْجَمٌ تَحْتَ الرقم: (٤٩٤) مِنْ تَلْخِيصِ كِتَابِ السِّيَاقِ الْوَرَقِ ـ ٥٢ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، قَالَ:

الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مِيْكَالَ الْأَمِيرُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ مِنْ بَيْتِ الْعِزِّ وَالْإِمَارَةِ ، حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ وَأَبِي سَعِيدٍ الْمُحَارِبِيِّ وَأَبِي عَمْرٍو.


عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ (١).

__________________

٩٣٨ ـ وقرييا منه بزيادة في صدره رواه محمد مؤمن الشيرازي في تفسير، كما في الحديث: ١٣٢ من كتاب الطرائف ص ٩٤.

وَالْحَدِيثُ قَدْ وَرَدَ بِرِوَايَةِ الْقَطِيعِيِّ تَحْتَ الرقم: (٢٣٩) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٩ ، قَالَ:

وَفِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ الْكُوفِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْمَكْفُوفَ حَدَّثَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ الَّذِي قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ). وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

وَرَوَاهُ بِأَوْجَزَ مِنْهُ «عَنْ مُحَمَّدِ [بْنِ يُونُسَ] عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ...» فِي الْحَدِيثِ: (١٩٤) صلي الله عليه وآله وسلم ١٣١.

وَرَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنِ الْقَطِيعِيِّ الْمُرْشِدُ بِاللهِ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٢٨) مِنْ تَرْتِيبِ أَمَالِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٩ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ابْنُ الْعَلَّافِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الرُّصَافَةِ بِبَغْدَادَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ الْكُوفِيُّ ...

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «حِزْقِيلُ ... وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ٢٢ ـ ب ـ.


وَرَوَاهُ عَنْهُ وَعَنِ ابْنِ عَدِيٍّ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (١٢٦) ، وَ٨١٢ ـ ٨١٣) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩١ وَج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٢ قَالَ:

أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُطَرِّزُ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ غَنَّامٍ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الشَّهْرَزُورِيِّ مِنْ كَامِلِهِ ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٨٧ قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الشَّهْرَزُورِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثَةٌ مَا كَفَرُوا بِاللهِ قَطُّ: مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٨١٣) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ ..

وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٢٩٣) وَتَالِيهِ مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٥ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكِ بْنِ شَبِيبٍ الْقَطِيعِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبُ بْنُ مُوسَى النَّجَّارُ ، مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِذْناً ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِمْعَانَ الْعَدْلُ الْوَاسِطِيُّ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالا: أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ الَّذِي قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وَحِزْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ الَّذِي قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الرَّوْضِ النَّضِيرِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٨ عَنِ ابْنِ النَّجَّارِ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ.


٩٣٩ ـ أَخْبَرَنَا الْجَمَاعَةُ (١) قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرِّيوَنْجِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن ِ:

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قِرَاءَةً وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ حَدَّثَنَا حَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ الْبَصْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ جَدِّهِ أَبِي لَيْلَى وَاسْمُهُ دَاوُدُ بْنُ بِلَالِ بْنِ أُحَيْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبٌ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ [الَّذِي] قَالَ: (يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ (٢) [وَ] هُوَ الَّذِي ـ قَالَ: (أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ ، وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ) وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

٩٤٠ ـ أخبرنا أبو سعيد الجرجاني أخبرنا أبو محمد التميمي حدثنا أبو يحيى البزاز ، حدثنا أحمد بن داود الحنظلي حدثنا الحسن بن عبد الرحمن به مثله.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً السَّلَفِيُّ ـ فِي الْمَشِيخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ الْوَرَقِ ٩ ب ـ وَ ـ ١٠ ـ ب ـ أَيْضاً قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَنْصَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثَةٌ: حَبِيبُ بْنُ مُوسَى النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَحِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الثَّالِثُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُصَحَّفاً فَالْمُرَادُ بِهَا مَنْ ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ السَّالِفِ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «وَحِزْبِيلُ ...».


٩٤١ ـ أخبرنا أبو طالب الجعفري أخبرني أبو الحسين الكلابي حدثني عثمان بن محمد بن علان الذهبي حدثنا محمد بن بشر بن موسى ومحمد بن عبد الله بن سليمان ، قالا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن بذلك.

٩٤٢ ـ وأخبرناه عاليا عبد الرحمن بن الحسن حدثنا محمد بن إبراهيم بن سلمة حدثنا مطين حدثنا الحسن بن عبد الرحمن به كلفظ محمد بن يونس سواء ، إلا أنه زاد الثالث [كذا].

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الدَّارَ قُطْنِيُّ فِي عُنْوَانِ: «خِرْبِيلَ» مِنْ كِتَابِ الْمُؤْتَلَفِ وَالْمُخْتَلَفِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٧٠ قَالَ:

وَأَمَّا خِرْبِيلُ فَهُوَ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ [عَلَى مَا] ذَكَرَهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الصِّدِّيقُونَ ثَلَاثٌ: حَبِيبُ بْنُ مُرِّيٍّ النَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَخِرْبِيلُ مُؤْمِنُ آلِ يَاسِينَ ، وَالثَّالِثُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ أَفْضَلُهُمْ.

حَدَّثَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ الْأَنْبَارِيُّ وَآخَرُونَ قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ.

أَقُولُ: وَقَالَ مُحَقِّقُ الْكِتَابِ فِي تَعْلِيقِهِ مَا مُوجَزُهُ:

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي [فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ] فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ: ج ٢ ـ ٦٢٨ وَ٦٥٦ وَ [عَنْهُ] ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ [الْمُخْتَارِ: (١٥٤) مِنْ] نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣١ [وَفِي ط ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٢].

وَ [رَوَاهُ] السُّيُوطِيُّ فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠ وَنَسَبَهُ لِأَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ وَابْنِ عَسَاكِرَ عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَرَمَزَ لَهُ بِالْحَسَنِ ، [وَقَالَ أَيْضاً:] أَخْرَجَهُ ابْنُ النَّجَّارِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرَمَزَ لَهُ بِالضَّعْفِ.

وَزَادَ الْمُنَاوِي فِي كِتَابِهِ [عَلَى مَصَادِرِ السُّيُوطِيِ] الْفَيْضِ الْقَدِيرِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٨ [وَقَالَ:] «وَ [رَوَاهُ] ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالدَّيْلَمِيُّ» وَلَمْ يَتَكَلَّمْ عَلَى الْحَدِيثِ فَكَأَنَّهُ أَقَرَّ السُّيُوطِيُّ عَلَى تَحْسِينِهِ.

أَقُولُ: وَعَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ فِيهِ: «إنَّهُ صَدُوقٌ» كَمَا فِي تَرْجَمَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنْ كِتَابِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ: ج ١ ـ ق ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤.


[١٧٠] وفيها [نزل أيضا] قوله سبحانه:

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[الحديد: ٥٧] (١).

٩٤٣ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هِلَالٍ الْأَحْمَسِيُّ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.

١٤ ـ ٩٤٤ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ وَاقِدٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

__________________

(١) ما وضعناه من الآية الكريمة بين المعقوفات تفصيل لما أشار إليه المصنف بقوله: وفيها [نزل] قوله سبحانه: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) الآية.

(٢) ذَكَرَهُ فُرَاتٌ الْحَدِيثَ الثَّانِيَ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْحَدِيدِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠ ، ط ١.


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.

٩٤٥ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) [قَالَ:] الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: إِمَامُ عَدْلٍ تَأْتَمُّونَ بِهِ ، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام.

٩٤٦ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى (١) قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاصِلٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) قَالَ: مَنْ تَمَسَّكَ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ فَلَهُ نُورٌ.

وَيَشْهَدُ لَهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ:

٩٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٢) حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ الْمَكِّيِّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

__________________

(١) كَلِمَتَا: «أَحْمَدَ بْنِ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَإِنَّمَا هُمَا مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ [الرَّحْمَنِ «ل»]


سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَمَا وَاللهِ لَا يُحِبُّ أَهْلَ بَيْتِي عَبْدٌ ـ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ نُوراً حَتَّى يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَلَا يُبْغِضُ أَهْلَ بَيْتِي عَبْدٌ إِلَّا احْتَجَبَ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

٩٤٨ ـ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ (١) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَالَوَيْهِ الصُّوفِيُّ سَنَةَ سَبْعِينَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ نُوحٍ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَكْثَرُكُمْ نُوراً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُكُمْ حُبّاً لآِلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.

قال: أبو القاسم: سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال: أنا كتبت عنه بفارياب ، ورأيت هذا في أصله وهو عندي صدوق.

__________________

(١) عَقَدَ لَهُ تَرْجَمَةً حَسَنَةً وَوَثَّقَهُ فِيهَا تَحْتَ الرقم: (١٤٥٢) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٤٩ ط ١.


[١٧١] ومن سورة المجادلة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَوَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ)[١٣ ـ ١٤ المجادلة: ٥٨](١).

٩٤٩ ـ حَدَّثَنِي عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ [بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْحَافِظُ الْهَرَوِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَمَوِيُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَيْمٍ الشَّاشِيُ (٢) حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكَشِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنِي شَبَابَةُ (٣) عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

نَهَوْا عَنْ مُنَاجَاةِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم حَتَّى يَتَصَدَّقُوا ـ فَلَمْ يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدَّمَ دِينَاراً فَتَصَدَّقَ بِهِ ـ ثُمَّ أُنْزِلَتِ الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الآيات. ثم إن في الباب (٤٩) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٩ ، أيضاً شواهد.

(٢) لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ خُرَيْمٍ هَذَا ذِكْرٌ فِي تَرْجَمَةِ شَيْخِهِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ تَحْتَ الرقم: (٥٥١) مِنْ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْحُفَّاظِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣٤ وَكَذَا فِي تَرْجَمَةِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥٥.

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَوْجُودُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَرَسْمُ الْخَطِّ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ غَيْرُ وَاضِحٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.


رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ وَرْقَاءَ وَجَمَاعَةٌ عَنْ مُجَاهِدٍ

٩٥٠ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَحْوَلِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

أُمِرُوا أَنْ لَا يُنَاجِيَ أَحَدٌ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم حَتَّى يَتَصَدَّقَ بَيْنَ يَدَيْ ذَلِكَ فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ تَصَدَّقَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَنَاجَاهُ ـ فَلَمْ يُنَاجِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ ، ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ.

٩٥١ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ [بْنُ حُمَيْدٍ] قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

أَنَّ عَلِيّاً قَالَ إِنَّ فِي الْقُرْآنِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا غَيْرِي قَبْلِي وَلَا بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ النَّجْوَى قَالَ: كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] ثُمَّ نُسِخَتْ.

__________________

وَرَوَى الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٨ ـ ١٩ قَالَ:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ [قَالا] جَمِيعاً: عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ:

عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: نَهَوْا عَنْ مُنَاجَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَتَصَدَّقُوا ، فَلَمْ يُنَاجِهِ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَدَّمَ دِينَاراً فَتَصَدَّقَ بِهِ ، ثُمَّ أُنْزِلَتِ الرُّخْصَةُ فِي ذَلِكَ.


٩٥٢ ـ الْحِبَرِيُ (١) [قَالَ] حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ: عَلِيٌ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي أُنْزِلَتْ آيَةُ النَّجْوَى فَكَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] حَتَّى فَنِيَتْ ثُمَّ نَسَخَتْهُ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا: (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

٩٥٣ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا عَبْدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ (٢) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ سَالِمِ [بْنِ أَبِي الْجَعْدِ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ [الْأَنْمَارِيِ]:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ [لَمَّا] تَصَدَّقْتُ عَلَى رَجُلٍ بِدِينَارٍ ـ فَنَزَلَتْ: (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَا ذَا تَقُولُ قُلْتُ: تَصَدَّقْتُ بِدِينَارٍ ـ أَوْ دِرْهَمٍ أَوْ حَبَّةٍ مِنْ شَعِيرٍ. فَقَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: بِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ: (٤٥) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٣٠ ـ أ ـ.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَعَلَى هَذِهِ النُّسْخَةِ فَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: «بِهِ» رَاجِعٌ إِلَى صَدْرِ السَّنَدِ فِي الْحَدِيثِ: (٩٤٩) وَعَلَيْهِ فَكَانَ حَقُّهُ أَنْ يُقَدَّمَ عَلَى مَا رَوَاهُ عَنِ الْحِبَرِي وَلَعَلَّ تَأْخِيرَهُ عَنْهُ مِنْ صُنْعِ الْكُتَّابِ وَالْمُسْتَنْسِخِينَ. وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ هَاهُنَا تَصْحِيفٌ وَنَقْصٌ.

وَقَالَ الْحَاكِمُ الْكَبِيرُ أَبُو أَحْمَدَ فِي عُنْوَانِ «أَبُو الْحَسَنِ» مِنْ كِتَابِ الْكُنَى: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا تَقُولُ: دِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ حَبَّةً مِنْ شَعِيرٍ. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) قَالَ قَالَ عَلِيٌّ: [فَبِي] خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأَمَّةِ ، فَلَمْ يَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ يَنْزِلْ


فِي أَحَدٍ بَعْدِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي الْبَابِ ٢٩ مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٥ ، وَلَكِنْ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ.

وَالْحَدِيثُ: رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ تَحْتَ الرقم: (٣٧٥) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ إِذْناً ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: كَمْ تَرَى أَدِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ تَرَى قُلْتُ شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) قَالَ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ [هَذِهِ] الْأُمَّةِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ: (٢١) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ قَالَ:

حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِهْرَانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْبَارِيِّ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَى دِينَاراً قَالَ: لَا يُطِيقُونَ. قَالَ:

نِصْفَ دِينَارٍ قَالَ: لَا يُطِيقُونَ قَالَ: مَا تَرَى قَالَ: شَعِيرَةً فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ الْعِصَامِيُّ مُرْسَلاً فِي سِمْطِ النُّجُومِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧٤ وَقَالَ أَخْرَجَهُ أَبُو حَاتِمٍ. وَرَوَاهُ أَيْضاً النَّسَائِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٥١) مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٦ ط بيروت ، وَفِي ط صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩ وَفِي ط صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٨ ، بِسَنَدِهِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ،

وَرَوَاهُ أَيْضاً التِّرْمِذِيُّ فِي أَبْوَابِ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ تَحْتَ الرقم: (٣٣٥٥) مِنْ صَحِيحِهِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٠ وَفِي ط: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٧ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ: شَعِيرَةً يَعْنِي وَزْنَ شَعِيرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْفَخْرُ الرَّازِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ وَقَالَ: مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلُهُ:(إِنَّكَ لَزَهِيدٌ): إِنَّكَ قَلِيلُ الْمَالِ فَقَدَرْتَ عَلَى حَسَبِ حَالِكَ.


٩٥٤ ـ [وَ] رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِ (١) جَمَاعَةٌ:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحَيْكَانِيُّ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلَانِيُّ بِمَكَّةَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ [بْنِ سَعِيدٍ] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِ (٢) عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا تَقُولُ [أَيَكْفِي] دِينَارٌ قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ: فَبِي خُفِّفَ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، فَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَا تَنْزِلُ فِي أَحَدٍ بَعْدِي.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي النُّسْخَةِ: «رَوَاهُ يَحْيَى عَنِ الْحِمَّانِيِّ جَمَاعَةٌ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ج ٢ ـ ١٨٠ ـ ب ـ قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، أَنْبَأَنَا الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

لَمَّا نَزَلَتْ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا تَرَى دِينَاراً! قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ فَكَمْ قُلْتُ: شَعِيرَةً!! قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ)

[ثُمَ] قَالَ [عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ]: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ.

(٢) هُوَ مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَأَرْبَعَةٌ آخَرِينَ [آخَرُونَ مِنْ أَصْحَابِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَوَثَّقُوهُ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥.


٩٥٥ ـ أَخْبَرَنَاهُ عَالِياً [عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ] أَبُو بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِي وَأَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ أَنَّ أَبَا يَعْلَى (١) أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ:

عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: مَا تَقُولُ دِينَارٌ [يَكْفِي] قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ حَبَّةً مِنْ شَعِيرٍ ـ قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ قَالَ: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ـ فَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ قَبْلِي وَلَمْ تَنْزِلْ فِي أَحَدٍ بَعْدِي(٢).

__________________

(١) رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٤٠) مِنْ مُسْنَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (٤٠٠) مِنْ مُسْنَدِهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢ ط ١.

وَرَوَاهُ مُحَقِّقُ الْكِتَابِ فِي تَعْلِيقِةِ عَنْ مَصَادِرَ مِنْهَا كِتَابُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ ـ لِلنَّحَّاسِ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣١ وَعَنْ كِتَابِ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ لِابْنِ الْجَوْزِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٦ ، وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنِ الْعُقَيْلِيِّ بِطُرُقٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.

(٢) فِي هَذَا الْحَدِيثِ كَانَتْ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ سَقَطَتْ فِقَرَاتٌ


٩٥٦ ـ وأخبرنا علي بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن غالب وإبراهيم بن هاشم واللفظ له قالا: حدثنا يحيى الحماني حدثنا الأشجعي عن سفيان به مثله أنا اختصرته (١).

٩٥٧ ـ وَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ جَمَاعَةٌ سِوَى هَؤُلَاءِ.

وَتَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ الْفَقِيهُ فَرَوَاهُ عَنِ الْأَشْجَعِيِّ كَذَلِكَ:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ.

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ شَيْخُ أَصْبَهَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّوَيْهِ الْأَسْفَرَايِنِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الثَّقَفِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلْقَمَةَ الْأَنْمَارِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَا تَرَى تَرَى دِينَاراً قُلْتُ: لَا يُطِيقُونَهُ. قَالَ: فَكَمْ قُلْتُ: أَرَى شَعِيرَةً. قَالَ: إِنَّكَ لَزَهِيدٌ. فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ) الْآيَةَ [ثُمَ] قَالَ [عَلِيٌ]: فَبِي خَفَّفَ اللهُ عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ. لَفْظاً سَوَاءً.

__________________

(١) ٩٥٦ ـ ٩٥٧ ـ هذان الحديثان من النسخة اليمنية وكانا ساقطين عن النسخة الكرمانية.

ورواه ابن أبي شيبة في المصنّف: ج ٦ ـ أو ٧ ـ الورق ١٦٠ ـ أ ـ قال:

حدّثنا يحيى بن آدم ، قال: حدثنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان بن سعد ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ بن علقمة الأنماري:

عن علي قال [لمّا] أنزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينار قلت: لا يطيقونه. قال: فكم قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الآية ، قال [علي]: فقد خفّف الله بي عن هذه الأمة.


وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] عَبْدُ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ:

٩٥٨ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ وُهَيْبٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ السُّدِّيِّ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ نَاجَاهُ ـ كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَصَرَفْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكَلَّمْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَشْرَ مَرَّاتٍ ـ كُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَهُ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: الْمُنَافِقُونَ: مَا يَأْلُو مَا يَنْجَشُ لِابْنِ عَمِّهِ قَالَ: فَنَسَخَتْهَا (أأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ: فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، وَآخِرَ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، مَا أَحَدٌ عَمِلَ بِهَا قَبْلِي وَلَا بَعْدِي (١).

__________________

ورواه أيضاً ابن عدّي في ترجمة عليّ بن علقمة الأنماري من كتاب الكامل: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤٧ ، قال:

حدّثنا عبد الرحمن بن محمد الكاتب ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن عمار ، حدّثنا قاسم الجرمي عن سفيان الثوري عن عثمان الثقفي عن سالم بن أبي الجعد الغطفاني عن عليّ بن علقمة الأنماري:

عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لمّا نزلت هذه الآية: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال النبي صلى الله عليه وسلم لعليّ: يا عليّ مرهم أن يتصدقوا قال: يا رسول الله بكم قال: بدينار. قال: لا يطيقونه. قال: فبكم يا عليّ قال: بشعيرة. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعليّ: إنك لزهيد. قال: وأنزل الله تعالى: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ).

وكان عليّ رضي الله عنه يقول: بي خفف [الله] عن هذه الأمة.

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ تَحْتَ الرقم: (١٠) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٩ ط ٢ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ:

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبَّاسٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ.


٩٥٩ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، سِوَى مَا تَقَدَّمَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَبْسِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ: عَلِيٌ [إِنَّ فِي الْقُرْآنِ] آيَةً لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي ، كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ [مِنْهُ] حَتَّى نَفِدَتْ ، ثُمَّ تَلَا (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً)الْآيَةَ.

٩٦٠ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ (١) عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ(٢).

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ]: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِلنُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ زِيَادٍ».

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٧٦) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٦ قَالَ:

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ إِذْناً ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّيِّبِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَوَّامِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا [مَسْرُوحٌ] أَبُو شِهَابٍ ، عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي [وَهِيَ آيَةُ] النَّجْوَى كَانَ لِي دِينَارٌ بِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ، فَكُلَّمَا أَرَدْتُ أَنْ أُنَاجِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ ، مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا بَعْدِي.

وَرَوَاهُ أَنَّهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (٤٩) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ بِطْرِيقٍ فِي الْفَصْلِ: (٢٧) مِنْ كِتَابِ الْعُمْدَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٤ وَكَذَلِكَ فِي الْفَصْلِ: (١٠) مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٤ ط ١.


٩٦١ ـ حَدَّثَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا ابْنُ شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ ـ إِلَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى نُسِخَتْ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: فَنَاجَى رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَقَدَّمَ دِينَاراً.

٩٦٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ [بْنُ عَلِيٍّ مَسْعُودُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاذٍ] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ:

عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ النَّجْوَى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ـ فَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُ الرَّسُولَ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ نَجْوَايَ دِرْهَماً ـ قَالَ: ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي قَالَ:(أَأَشْفَقْتُمْ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.

__________________

وَأَيْضاً الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْحَدِيثِ: (٧٢) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ تَحْتَ الرقم: (١٢١٧٤) مِنْ كِتَابِ الْمُصَنَّفِ: ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٨١ ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ عَلِيٌّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ: فِي الْقُرْآنِ] آيَةٌ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي كَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ حَتَّى نَفِدَتْ. ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).


٩٦٣ ـ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الزَّاهِدُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ:

قَالَ: عَلِيُ إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي ـ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي آيَةُ النَّجْوَى: (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ـ قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَنَاجَيْتُ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم وَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُهُ (١) قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ نَجْوَايَ دِرْهَماً ، ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ ، فَقَالَ: (أَأَشْفَقْتُمْ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ(٢).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «فَنَاجَيْتُ النَّبِيَّ أَوْ كُنْتُ نَاجَيْتُهُ قَدَّمْتُهُ» إِلَخْ.

(٢) وَرَوَاهُ الْمُتَّقِي بِاخْتِلَافٍ فِي بَعْضِ الْأَلْفَاظِ فِي تَفْسِيرِ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَلْخِيصِ كَنْزِ الْعُمَّالِ بِهَامِشِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ نَقْلاً عَنْ سُنَنِ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَابْنِ رَاهَوَيْهِ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَابْنِ الْمُنْذِرِ ، وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَال:

قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: فُرِضَتْ ثُمَّ نُسِخَتْ.

وَقَالَ أَيْضاً: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثاً [يَذْكُرُ] عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ لَمْ يَعْلَمْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَصَرَفْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَكُنْتُ إِذَا جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ فَنُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً).

وَرَوَاهُ الْمُتَّقِي فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْمُبَارَكَةِ فِي مُنْتَخَبِ كَنْزِ الْعُمَّالِ بِهَامِشِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ نَقْلاً عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَابْنِ جَرِيرٍ ، وَأَبِي يَعْلَى وَابْنِ الْمُنْذِرِ وَالدَّوْرَقِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَالتِّرْمِذِيِّ وَقَالَ: حَسَنٌ غَرِيبٌ.


٩٦٤ ـ [وَقَالَ أَيْضاً] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [قَالَ فِي] قَوْلِهِ: (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) إِلَى [آخِرِ] الْآيَةِ: بَلَغَنَا أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَانَ أَوَّلَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ، وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَدَّمَ دِينَاراً فِي عَشْرِ كَلِمَاتٍ كَلَّمَهُنَّ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَمَّا سَائِرُ النَّاسِ فَلَمْ يَفْعَلُوا وَشَقَّ عَلَيْهِمْ ـ أَنْ يَعْتَزِلُوا رَسُولَ اللهِ وَكَلَامَهُ ـ وَبَخِلُوا أَنْ يُقَدِّمُوا صَدَقَاتِهِمْ(١)

٩٦٥ ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَحْوَلُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ لَمَّا نَزَلَ (إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ) كَانَ الرَّجُلُ لَا يُنَاجِي النَّبِيَّ حَتَّى يَتَصَدَّقَ بِدِينَارٍ ، فَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوَّلَ مَنْ تَصَدَّقَ بِدِينَارٍ وَنَاجَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ نَزَلَتِ الرُّخْصَةُ: (أَأَشْفَقْتُمْ) الْآيَةَ.

__________________

وَالْحَدِيثُ قَدْ رَوَاهُ أَيْضاً عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ هُوَ وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْمُجَادَلَةِ مِنْ كِتَابِ التَّفْسِيرِ مِنْ كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨١ قَالَ:

أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: إِنَّ فِي كِتَابِ اللهِ لآَيَةً مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ [قَبْلِي] وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي [وَهِيَ] آيَةُ النَّجْوَى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) الْآيَةَ قَالَ: كَانَ عِنْدِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَنَاجَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَكُنْتُ كُلَّمَا نَاجَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَدَّمْتُ بَيْنَ يَدَيِ نَجْوَايَ دِرْهَماً ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ فَنَزَلَتْ: (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ) الْآيَةَ.

وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ النَّسَفِيُّ الْحَنَفِيُّ ـ الْمُتَوَفَّى (٢٩٥) فِي تَفْسِيرِهِ مَدَارِكِ التَّنْزِيلِ وَحَقَائِقِ التَّأْوِيلِ الْمَطْبُوعَةِ بِهَامِشِ تَفْسِيرِ الْخَازِنِ: ج ٤ ـ ٢٤٢:

إِنَّهُ قَالَ عَلِيٌّ فِي آيَةِ النَّجْوَى: هَذِهِ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَا عَمِلَ بِهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلَا يَعْمَلُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِي كَانَ لِي دِينَارٌ فَصَرَفْتُهُ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُ النَّبِيَّ تَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ ، وَسَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ عَشْرَ مَسَائِلَ فَأَجَابَنِي عَنْهَا ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْوَفَاءُ قَالَ: التَّوْحِيدُ وَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. قُلْتُ: وَمَا الْفَسَادُ قَالَ: الْكُفْرُ وَالشِّرْكُ. قُلْتُ: وَمَا الْحَقُّ قَالَ: الْإِسْلَامُ وَالْقُرْآنُ وَالْوَلَايَةُ إِذَا انْتَهَتْ إِلَيْكَ. قُلْتُ: وَمَا الْحِيلَةُ قَالَ: تَرْكُ الْحِيلَةِ. قُلْتُ: وَمَا عَلَيَّ قَالَ: طَاعَةُ


ورواه عن ليث جماعة سوى هؤلاء:

و [رواه] شبل [بن عباد] (١) عن ابن أبي نجيح.

و [رواه أيضا] حبان عن ليث عن مجاهد.

__________________

اللهِ وَرَسُولِهِ. قُلْتُ: فَكَيْفَ أَدْعُو اللهَ قَالَ: بِالصِّدْقِ وَالْيَقِينِ قُلْتُ: وَمَا ذَا أَسْأَلُ اللهَ قَالَ: الْعَافِيَةَ. قُلْتُ: وَمَا أَصْنَعُ لِنَجَاةِ نَفْسِي قَالَ: كُلْ حَلَالاً وَقُلْ صِدْقاً. قُلْتُ: وَمَا السُّرُورُ قَالَ: الْجَنَّةُ. قُلْتُ: وَمَا الرَّاحَةُ قَالَ: لِقَاءُ اللهِ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا مَنْزِلٌ نَزَلَ نَسْخُهَا.

كَذَا نَقَلَهُ نَجْمُ الدِّينِ الْعَسْكَرِيُّ ـ مُدَّ ظِلُّهُ ـ عَنْهُ فِي كِتَابِ مَقَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨. أَقُولُ: وَقَرِيباً مِنْهُ نَقَلَهُ فِي كِتَابِ نَظْمِ دُرَرِ السِّمْطَيْنِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠ عَنْ تَفْسِيرِ مَطَالِعِ الْمَعَانِي.

(١) ٩٦٤ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِسَنَدَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٩ وَ١١) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٩ ـ قَالَ:

[وَ] عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُتْبَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَاصَّةً كَانَ لَهُ دِينَارٌ فَبَاعَهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ فَكَانَ كُلَّمَا نَاجَاهُ قَدَّمَ دِرْهَماً حَتَّى نَاجَاهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَدٌ قَبْلَهُ وَ [لَا] بَعْدَهُ.

ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ ، ثُمَّ سَاقَهُ بِمَتْنٍ أَطْوَلَ مِنْ هَذَا ، وَبِسَنَدٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ ثُمَّ قَالَ:

قَالَ شَرَفُ الدِّينِ النَّجَفِيُّ: اعْلَمْ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَبَّاسِ ذَكَرَ فِي تَفْسِيرِهِ فِي آيَةِ الْمُنَاجَاةِ سَبْعِينَ حَدِيثاً فِي أَنَّ الْمُنَاجِيَ لِلنَّبِيِّ هُوَ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ..

أَقُولُ: وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْأَصْبَهَانِيُّ بِسَنَدَيْنِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» كَمَا فِي الْفَصْلِ: (١٠ وَ٢٢) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٣ وَص ١٣٤ ، ط ١.

(١) ورواه الطبري بسنده عنه في تفسيره: ج ٢٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠ قال:

حدّثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال: حدثنا أبو أسامة ، عن شبل بن عباد ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) قال: نهوا عن مناجات النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدّقوا ، فلم يناجه إلّا عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، قدّم ديناراً صدقة تصدّق به ، ثم أنزلت الرخصة.


٩٦٦ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَزْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي عَلِيٍّ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً) إِنَّ عَلِيّاً نَاجَى النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم عَشْرَ نَجَوَاتٍ ، يَتَصَدَّقُ فِي كُلِّ نَجْوَةٍ بِدِينَارٍ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ـ غَيْرَ أَنَّ فِيهَا «الْحَسَنَ الْخَثْعَمِيَّ ـ وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ ... أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيَّ ...».

وَرَوَى الْعَسْكَرِيُّ فِي كِتَابِ الْأَوَائِلِ ـ الْوَرَقِ ـ ١٠٤ ـ عَلَى مَا رَوَاهُ عَنْهُ بَعْضُ مُعَاصِرِينَا مُدَّ ظِلُّهُ قَالَ:

: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بُشْرَانَ [ظ] عَنِ الْجَلُودِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْحِمَّانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ [أَبِي] رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ النَّجْوَى أَشْفَقَ النَّاسُ وَبَخِلُوا ، وَنَاجَى عَلِيٌّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ عَشْرَ نَجِيَّاتٍ وَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَرَّةٍ دِينَاراً ، فَلَمَّا عَلِمَ اللهُ بُخْلَهُمْ أَنْزَلَ الرُّخْصَةَ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا إِلَّا عَلِيٌّ ، وَالْآيَةُ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً). الرُّخْصَةُ: (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ).


٩٦٧ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ [بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْأَنْصَارِيِ (١).

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّارِيُّ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ (٢).

عَنْ جَابِرٍ [قَالَ] إِنَّ رَسُولَ اللهِ انْتَجَى عَلِيّاً فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْماً فَقَالُوا: قَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مُنْذُ الْيَوْمِ مَعَ عَلِيٍّ ، فَقَالَ: مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ.

__________________

(١) وَرَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (١٦٢) وَتَوَالِيهِ مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٤ ، بِطُرُقٍ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ (٣٧) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣٦ وَلَكِنْ هَذَا غَيْرُ قِصَّةِ التَّصَدُّقِ فِي النَّجْوَى.

(٢) وَرَوَى ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٨١٦) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ ، ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ ، أَنْبَأَنَا الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ الْفُضَيْلِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الدَّهَّانُ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ الزُّبَيْدِيُّ:

عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الطَّائِفِ نَاجَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلِيّاً طَوِيلاً ، فَلَحِقَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالا: طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ عَلِيّاً يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: مَا أَنَا أُنَاجِيهِ [كَذَا] وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ.

ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: قَالَ أَبِي: لَا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ مِنْ رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ عَنْهُ.

ثُمَّ قَالَ: قُلْتُ [بَلْ] رَوَاهُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ جَمَاعَةٌ:

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ أَنْبَأَنَا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَبَّاسِ:

عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَجَى عَلِيّاً فَقَالَ أَصْحَابُهُ: مَا أَكْثَرَ مَا يُنَاجِيهِ!!! فَقَالَ: مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ.


٩٦٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السَّلُولِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:

عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَاجَى رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً فِي غَزَاةِ الطَّائِفِ فَأَطَالَ مُنَاجَاتَهُ فَقَالَ: لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. لَقَدْ أَطَلْتَ مُنَاجَاةَ عَلِيٍّ. قَالَ: مَا أَنَا نَاجَيْتُهُ بَلِ اللهُ نَاجَاهُ.

٩٦٩ ـ حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاء [قال:] أخبرنا أبو علي الحافظ أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان من حفظه حدثنا وهب بن بقية حدثنا خالد بن عبد الله ، عن الأجلح [بن عبد الله الكندي] عن أبي الزبير عن جابر بذلك.

__________________

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بْنُ مَهْدِيٍّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ عُقْدَةَ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ـ هُوَ ابْنُ زَكَرِيَّا الصُّوفِيُّ ـ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكِ بْنُ عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ أَنْبَأَنَا أَبِي ، أَنْبَأَنَا الْأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْكِنْدِيُّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [إِلَى] عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ الطَّائِفِ وَأَطَالَ مُنَاجَاتَهُ فَرَأَى الْكَرَاهِيَةَ فِي وُجُوهِ رِجَالٍ فَقَالُوا: قَدْ أَطَالَ مُنَاجَاتَهُ مُنْذُ الْيَوْمِ!!! فَقَالَ: مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللهِ انْتَجَاهُ.

وَرَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ ـ فِي تَرْجَمَةِ الْأَجْلَحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ مِنْ كَامِلِهِ: ج ١ ـ ١٥٣ ـ وَفِي ط ١: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٨ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنِ الْأَجْلَحِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَجَى عَلِيّاً ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْماً فَقَالُوا: لَقَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مَعَ عَلِيٍّ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَقَالَ: مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ وَلَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ انْتَجَاهُ.

وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٨١٩) وَتَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٩ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ وَأَبُو الْبَرَكَاتِ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ [كَذَا] عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ:


ورواه عن الأجلح بن عبد الله الكندي جماعة سوى هؤلاء (١).

وتابعه في الرواية عن أبي الزبير جماعة منهم عمار الدهني وعبد المؤمن بن القاسم الأنصاري ومعاوية بن عمار الدهني (٢) وسالم بن أبي حفصة (٣) ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الأسانيد ، وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص وبالله التوفيق.

__________________

لَمَّا كَانَ يَوْمُ الطَّائِفِ دَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيّاً فَنَاجَاهُ طَوِيلاً.

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَذَا قَالَ [الرَّاوِي] وَإِنَّمَا هُوَ الْأَجْلَحُ [لَا الْأَعْمَشُ كَمَا:] أَخْبَرْتَنَا بِهِ أُمُّ الْمُجْتَبَى الْعَلَوِيَّةُ قَالَتْ: قُرِئَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَنْصُورٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ الْمُقْرِئِ أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى أَنْبَأَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ حَدَّثَنَا [مُحَمَّدُ] بْنُ فُضَيْلٍ أَنْبَأَنَا الْأَجْلَحُ.

عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الطَّائِفِ نَاجَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيّاً فَأَطَالَ نَجْوَاهُ فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ: لَقَدْ أَطَالَ نَجْوَى ابْنِ عَمِّهِ. فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ: مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ بَلِ اللهُ انْتَجَاهُ.

(١) كذا في النسخة اليمنية ، وقوله: «ورواه عن الأجلح بن عبد الله الكندي» غير موجود في النسخة الكرمانية.

(٢) ويجيء حديثه تحت الرقم: (١٠٨١): في تفسير سورة المطففين في الورق ١٨٧ ـ أ ـ من الأصل ، وفي هذه الطبعة صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٥.

(٣) ورواه عنه أيضاً الطبراني في أواخر ما أسنده جابر بن عبد الله من المعجم الكبير: ج ١ ـ الورق ٩٠ ـ قال:

حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا يحيى بن فرات القزاز ، حدّثنا محمد بن أبي حفص العطّار عن سالم بن أبي حفصة.

عن أبي الزبير ، عن جابر قال: لمّا كان يوم غزوة الطائف ، قام النبي صلى الله عليه مع علي رضي الله عنه مليّاً من النهار ، فقال له أبو بكر: لقد طالت مناجاتك اليوم عليّاً منذ اليوم [كذا]. فقال رسول الله صلى الله عليه ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه.


وروى محمد بن سليمان في الجزء الثاني في الحديث: (١٢٤) من مناقب عليّ عليه السلام الورق ٤٥ ـ أ ـ ما لفظه:

حدّثنا عليّ بن جابر بن صالح قال: حدّثنا حسن بن حسين عن محمد بن بكر الأريحي عن أبي الجارود [زياد بن المنذر] عن حبيب بن يسار [الموثوق المترجم في تهذيب التهذيب: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩٢].

عن مجاهد قال: طالت نجوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعليّ يوم الطائف قال: فقال عمر: يا رسول الله طالت مناجاتك اليوم لعليّ! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه [ثم قال:] يا عليّ إنّ الله أمرني أن أدنيك فلا أقصيك وأعلمك فلا أجفوك [و] حق عليّ أن أطيع ربي وحق عليك أن تعي.

ورواه أيضاً بسند آخر في الحديث: و (١٣٢) في الورق ٤٧ ـ أ ـ.


[١٧٢] وفيها [نزل أيضا] قوله جل ذكره:

(لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(١).

٩٧٠ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ عُقْدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي حُرَيْثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ زَيْدٍ (٢) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) ما بين المعقوفات تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ) الآية.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «عَنْ حَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ...».


٩٧١ ـ وَحَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَابُوسِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ جَالِساً إِذْ جَاءَ رَاكِبٌ أَنَاخَ بَعِيرَهُ ـ ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى دَفَعَ إِلَيْهِ كِتَاباً ، فَلَمَّا قَرَأَهُ قَالَ: مَا يُرِيدُ مِنَّا الْمُهَلَّبُ فَوَ اللهِ مَا عِنْدَنَا الْيَوْمَ مِنْ دُنْيَا ، وَلَا لَنَا مِنْ سُلْطَانٍ ـ فَقَالَ: جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ ـ إِنَّهُ مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ فَهُوَ عِنْدَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ. قَالَ: مَا شَاءَ اللهُ ـ أَمَا إِنَّهُ مَنْ أَحَبَّنَا فِي اللهِ نَفَعَهُ اللهُ بِحُبِّنَا ـ وَمَنْ أَحَبَّنَا لِغَيْرِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ يَقْضِي فِي الْأُمُورِ مَا يَشَاءُ ، إِنَّمَا حُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ شَيْءٌ ـ يَكْتُبُهُ اللهُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ ، فَمَنْ كَتَبَهُ اللهُ فِي قَلْبِهِ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ [أَنْ] يَمْحُوَهُ ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ يَقُولُ: (أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَحُبُّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ [مِنْ أَصْلِ] الْإِيمَانِ.


[١٧٣] ومن سورة الحشر [أيضا نزل] فيها قوله سبحانه:

(وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) [٨ / الحشر: ٥٩]

٩٧٢ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّهَّانُ (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ [قَالَ]:

إِنَّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ فَبَعَثَ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ ـ فَقُلْنَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا الْمَاءُ!!! فَقَالَ صلي الله عليه وآله وسلم: مَنْ لِهَذَا اللَّيْلَةَ فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَأَتَى فَاطِمَةَ فَأَعْلَمَهَا ـ فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ ، وَلَكِنَّا نُؤْثِرُ بِهِ ضَيْفَنَا!!!! فَقَالَ عَلِيٌّ: نَوِّمِي الصِّبْيَةَ ، وَ [أَنَا] أُطْفِئُ السِّرَاجَ لِلضَّيْفِ ، فَفَعَلَتْ وَعَشَّوُا الضَّيْفَ ـ فَلَمَّا أَصْبَحَ أَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةَ: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ) الْآيَةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ ، وَمِثْلَهُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَاهْيَارُ وَلَكِنْ قَالَ: «حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ ..» كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٩) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٧ ، وَأَيْضاً رَوَى بِمَعْنَاهُ حَدِيثاً آخَرَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْهُ.


٩٧٣ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهم السلام.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطُّوسِيُّ وَلَكِنَّهُ قَالَ: «الدِّهْقَانُ» كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (١١) مِنَ الْجُزْءِ السَّابِعِ مِنْ أَمَالِيهِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، ط بَيْرُوتَ وَقَالَ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَنِ بْنِ سَهْلٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدِّهْقَانُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَشَكَا إِلَيْهِ الْجُوعَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِهِ فَقُلْنَ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا الْمَاءُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلِمَ: مَنْ لِهَذَا الرَّجُلِ اللَّيْلَةَ فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام أَنَا لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ وَأَتَى فَاطِمَةَ عليه السلام فَقَالَ: مَا عِنْدَكَ يَا ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ لَكِنَّا نُؤْثِرُ ضَيْفَنَا [بِهِ]. فَقَالَ: عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: يَا ابْنَةَ مُحَمَّدٍ نَوِّمِي الصِّبْيَةَ وَ [أَنَا] أُطْفِئُ الْمِصْبَاحَ [لِلضَّيْفِ فَفَعَلَتْ وَعَشَّوْهُ] فَلَمَّا أَصْبَحَ عَلِيٌّ عليه السلام غَدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَلَمْ يَبْرَحْ حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٨) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧.

وَانْظُرْ مَا رَوَاهُ ابْنِ شَاهِينَ فِي الْحَدِيثِ: (...) مِنْ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا.

وَمَا رَوَاهُ الْإِسْكَافِيُّ الْمُعْتَزِلِيُّ فِي كِتَابِ الْمِعْيَارِ وَالْمُوَازَنَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٦ ط ١.

وَانْظُرْ أَيْضاً مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ: (٢٧ وَ٥٥٤) فِي أَوَائِلِ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ وَأَوَاخِرِ الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْوَرَقِ ١٩ ـ ب ـ وَالْوَرَقِ ١٢٩ ـ ب ـ.


[١٧٤] وفيها [ورد أيضا] قوله تعالى:

(وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) [١٠ / الحشر: ٥٩]

٩٧٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ النَّجَّارِيُّ حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ:

عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ بَيْنَمَا النَّبِيُّ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ وَعَلِيٌّ مَعَهُ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ ، فَمَرَّ بِهِ جَعْفَرٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا جَعْفَرُ صَلِّ جَنَاحَ أَخِيكَ. فَصَلَّى النَّبِيُّ بِعَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ ـ قَالَ: يَا جَعْفَرُ هَذَا جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ـ أَنَّهُ صَيَّرَ لَكَ جَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ مُفَصَّصَيْنِ بِالزَّبَرْجَدِ وَالْيَاقُوتِ ـ تَغْدُو وَتَرُوحُ حَيْثُ تَشَاءُ ـ قَالَ عَلِيٌّ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا لِجَعْفَرٍ فَمَا لِي قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ أَوَمَا عَلِمْتَ ـ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ خَلَقَ خَلْقاً مِنْ أُمَّتِي ـ يَسْتَغْفِرُونَ لَكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ: عَلِيٌّ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كِتَابِهِ الْمُنْزَلِ عَلَيَّ: (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ، وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) فَهَلْ سَبَقَكَ إِلَى الْإِيمَانِ أَحَدٌ يَا عَلِيُّ الْحَدِيثَ


بِطُولِهِ (١).

__________________

(١) وَالْحَدِيثُ بِطُولِهِ رَوَاهُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ بِسَنَدٍ آخَرَ فِي الْحَدِيثِ: (٩) مِنْ أَرْبَعِينِهِ قَالَ:

أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو مُحَمَّدٍ شَمْسُ الشَّرَفِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْحُسَيْنِيُّ السَّيْلَقِيُّ رَحِمَهُ اللهُ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا الْمُفِيدُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ إِمْلَاءً ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْوَبَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَرْدَسْتَانِيُّ التَّاجِرُ الْمُعَدِّلُ نَزِيلُ «الرَّيِّ» بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَيَّاطُ الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ بَسَّامٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ مَرْدَكَ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ [عَنْ أَبِيهِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ] عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِيهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي بَقِيعِ الْغَرْقَدِ إِذْ مَرَّ بِهِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ذُو الْجَنَاحَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ [لِجَعْفَرٍ]: صَلِّ جَنَاحَ أَخِيكَ.

ثُمَّ تَقَدَّمَ النَّبِيُّ [وَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ] فَصَلَّيَا خَلْفَهُ ، فَلَمَّا انْفَتَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مِنْ صَلَاتِهِ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَيْهِمَا ثُمَّ قَالَ: يَا جَعْفَرُ هَذَا جَبْرَئِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ الدَّيَّانِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَدْ جَعَلَ لَكَ جَنَاحَيْنِ مَنْسُوجَيْنِ فِي الْجِنَانِ وَيُسَيِّرُكَ رَبُّكَ يَوْمَ خَمِيسٍ؟

قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا لِجَعْفَرٍ أَخِي ، فَمَا لِي عِنْدَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ؟

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: بَخْ بَخْ [لَكَ] يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ خَلَقَ خَلْقاً يَسْتَغْفِرُونَ لَكَ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ. فَقَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ. بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولُ وَمَا ذَلِكَ الْخَلْقُ؟

قَالَ: الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ يَقُولُونَ: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) فَهَلْ سَبَقَكَ أَحَدٌ بِالْإِيمَانِ؟

يَا عَلِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ابْتَدَرَتْ إِلَيْكَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فَيَخْتَطِفُونَكَ اخْتِطَافاً حَتَّى تَقُومَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ: سَلْ يَا عَلِيُّ [فَقَدْ] آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَنْ أَقْضِيَ لَكَ الْيَوْمَ أَلْفَ حَاجَةٍ.

قَالَ: فَابْدَأْ بِذُرِّيَّتِي وَأَهْلِ بَيْتِي يَا رَسُولَ اللهِ.

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: إِنَّهُمْ لَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ يَوْمَئِذٍ وَلَكِنْ ابْدَأْ بِمُحِبِّيكَ ـ أَوْ أَحِبَّائِكَ ـ وَأَشْيَاعِك [وَسَاقَ كَلَاماً إِلَى أَنْ قَالَ:]

وَاللهِ لَوْ أَنَّ الرَّجُلَ صَامَ النَّهَارَ وَقَامَ اللَّيْلَ وَحُمِلَ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لَقِيَ اللهَ مُبْغِضاً لَكَ وَلِأَهْلِ بَيْتِكَ لَكَبَّهُ اللهُ عَلَى مَنْخِرَيْهِ فِي النَّارِ.

أَقُولُ: وَلِهَذَا الذَّيْلِ شَوَاهِدُ كَثِيرَةٌ مَرَّ بَعْضُهَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: (٢٣) مِنْ سُورَةِ شُورَى: (٤٢) تَحْتَ الرقم: (٨٣٧) وَتَعْلِيقَاتِهِ مِنْ كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ هَذَا: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٠ ، ط ١.


٩٧٥ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ (١) عَنْ عِكْرِمَةَ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَرَضَ اللهُ الِاسْتِغْفَارَ لِعَلِيٍّ فِي الْقُرْآنِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ: وَهُوَ قَوْلُهُ: (يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) وَهُوَ السَّابِقُ (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَمِثْلُهُ فِي الْحَدِيثِ الْمَحْكِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّاسٍ الْمَاهْيَارِ ، وَرِوَايَةُ الْإِسْكَافِيِّ الْآتِيَةُ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ أَبِي نُصَيْرٍ ...».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الْإِسْكَافِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُعْتَزِلِيُّ الْمُتَوَفَّى عَامَ: (٢٤٠) فِي رَدِّهِ عَلَى عُثْمَانِيَّةِ الْجَاحِظِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٧ قَالَ:

وَرَوَى الْحَسَنُ ... قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَرَضَ اللهُ تَعَالَى الِاسْتِغْفَارَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْقُرْآنِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) فَكُلُّ مَنْ أَسْلَمَ بَعْدَ عَلِيٍّ فَهُوَ يَسْتَغْفِرُ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ الْخُطْبَةِ الْقَاصِعَةِ ـ وَهُوَ الْمُخْتَارُ: (٢٣٨) مِنْ خُطَبِ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ:ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٠ ط الْقَدِيمِ بِمِصْرَ ، وَفِي ط الْحَدِيثِ بِمِصْرَ: ج ١٣ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩ وَفِي ط صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٥ ، وَفِي ط الْحَدِيثِ بِبَيْرُوتَ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٩ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرِ عَنْ عِيسَى بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ عِكْرِمَةَ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَرَضَ اللهُ الِاسْتِغْفَارَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الْقُرْآنِ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) وَهُوَ سَابِقُ [هَذِهِ الْأُمَّةِ).

(٢) وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِهِ فِي مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٧ ط بيروت.


٩٧٦ ـ حَدَّثَنِي أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّيَانِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْخَصِيبِ بِبَغْدَادَ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَأْمُونُ قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِيهِ ك

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَمَرَّ بِقَوْمٍ يَدْعُونَ ـ فَقَالَ: ادْعُوا لِي فَإِنَّهُ أُمِرْتُمْ بِالدُّعَاءِ لِي ، قَالَ: اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً.


[١٧٥] سورة الصف [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ)[٤/ الصف:٦١](١).

٩٧٧ ـ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ جُنْدَبٍ الْأَزْدِيُّ بِ «بُوشَنْجَ» حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) [أَنَّهُ قِيلَ لَهُ:] مَنْ هَؤُلَاءِ قَالَ: حَمْزَةُ أَسَدُ اللهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَالْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تبيين لما أراده المصنف ، فإنّه ذكر الآية الكريمة إلى قوله: (صَفًّا) ثم قال: الآية: ثمّ إنّ الآية الشريفة عنونها أيضاً البحراني في الباب: (١٤٩) من كتاب غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٢ ، وروى في تفسيرها ثلاثة أحاديث عن ابن ماهيار ، وحديث واحد عن الحبري.

(٢) لَهُ تَرْجَمَةٌ حَسَنَةٌ تَحْتَ الرقم: (٧٢٦) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٢ ط ١.

وَوَثَّقَةُ الْخَطِيبُ وَعَقَدَ لَهُ تَرْجَمَةً تَحْتَ الرقم: (٤٧٢١) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣.

وَأَيْضاً لَهُ تَرْجَمَةٌ فِي كِتَابِ الْعِبَرِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٨ ، وَلْيُلَاحَظْ أَنْسَابُ الْسَّمْعَانِيِّ الْوَرَقِ ٤٤٦ ـ ب ـ.


٩٧٨ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ عَلِيٌّ إِذَا صَفَّ فِي الْقِتَالِ ـ كَأَنَّهُ (بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.

و [رواه أيضا] فرات عنه ، و [كذا] الحافظ [رواه] عنه كما سويت (١).

__________________

(١) كذا في النسخة الكرمانية عدا ما وضعناه بين المعقوفين ، وفي الأصل اليمني: «فرات عنه والحافظ كما سويت».

والظاهر أنّ الضمير في «عنه» راجع إلى الحسين بن الحكم وأنّ المراد من قوله: «الحافظ» هو أبو الحسن عليّ بن محمد بن عبيد الحافظ راوي تفسير الحسين بن الحكم عنه.

وعلى هذا فلا بدّ أن يقع هذا الكلام بعد الحديث: (٩٧٩) إلّا أن يكون حذف حديث قبل هذا الكلام.

والحديث رواه أيضاً محمد بن العباس ـ كما في تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٨ ـ قال:

حدّثنا عليّ بن عبيد ومحمد بن القاسم قالا: حدّثنا الحسين بن الحكم عن حسن بن حسين عن حبّان بن عليّ [العنزي المترجم في تهذيب التهذيب: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٣] عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) قال: نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث وسهل بن حنيف والحارث بن الصمة وأبي دجانة الأنصاري.

[و] عنه قال: حدّثنا الحسين بن محمّد ، عن حجّاج بن يوسف عن بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي عن الضحّاك: عن ابن عبّاس في قوله عزّ وجلّ: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) قال: قلت من هؤلاء قال: عليّ بن أبي طالب وحمزة أسد الله وأسد رسوله وعبيدة بن الحارث.


٩٧٩ ـ وَحَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالا حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَكَمٍ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) [قَالَ]: نَزَلَ فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ ، وَسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، وَالْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ وَأَبِي دُجَانَةَ (١).

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ: (٤٦) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٣٠ ـ ب ـ وَرَوَاهُ عَنْهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤ ، ط ١.


[١٧٦] ومن سورة الجمعة [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه.

(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) [٢ / الجمعة: ٦٢]

٩٨٠ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ: [وَ] حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ) الْآيَةَ ، قَالَ: الْكِتَابُ الْقُرْآنُ ، وَالْحِكْمَةُ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) وَهُوَ الْحَدِيثُ (٣) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْجُمُعَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٥.


[١٧٧] ومن سورة التحريم [أيضا نزل] فيها قوله عز وجل:

(فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ). [٤ / التحرير: ٦٦] (١).

٩٨١ ـ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الثَّقَفِيُّ قِرَاءَةً ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ الْمُقْرِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ ثِقَةٌ يَرْفَعُهُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

[و] هذا الإسناد منقطع.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تتميم للآية وإليك أوّلها (إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ، وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ ..).

والحديث رواه أيضاً الثعلبي حرفياً في تفسير الآية الكريمة في تفسيره: ج ٤ ـ الورق ٢٦٩ ـ أ ـ.

وفي الصواعق صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٤ ـ على ما في كتاب فضائل الخمسة: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧١ ـ قال: بل في حديث ورد موقوفاً ومرفوعاً: (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) علي.


٩٨٢ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاشَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَمْرِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

والحديث رواه أيضاً ابن أبي حاتم كما رواه عنه السيوطي مرسلاً في الحديث: (١١٥٠) من مسند علي عليه السلام من كتاب جمع الجوامع: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١ ، ورواه عنه مسنداً ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٩ قال:

قال ابن أبي حاتم: حدّثنا عليّ بن الحسين حدّثنا محمّد بن أبي عمر حدّثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين قال: أخبرني رجل ثقة يرفعه إلى عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال: هو عليّ بن أبي طالب.

ثم أبدى ابن كثير داءه قال: إسناده ضعيف وهو منكر جدّاً!!!

وأنت بعد الإحاطة على ما رواه المصنف هاهنا قل لابن كثير ومن على نزعته سلاماً ـ وتذكر قول أمير المؤمنين فيهم: إنّ لنا مبغضين لو ألعقناهم العسل ازدادوا لنا إلّا بغضاً!!!

ورواه أيضاً الكنجي الشافعي في الباب: (٣٠) من كفاية الطالب صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٧ ، قال: أخبرنا أبو الحسن البغدادي بدمشق ، عن المبارك الشهرزوري ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، حدثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا ابن فنجويه [الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي الدينوري النيسابوري المتوفى ٤١٤ ، المترجم في التذكرة: ج ٣ ـ ١٠٥٧ ، والعبر: ج ٣ ـ ١١٦ ، والمشتبه ٥١٠] حدثنا أبو علي المقري حدثنا أبو القاسم بن الفضل ، حدّثنا علي بن الحسين ، حدّثنا محمد بن يحيى بن عمر [بن علي بن حرب] حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن آبائهم عليهم السلام يرفعونه إلى النبي صلى الله عليه وآله قالوا:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله في قوله تعالى: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال: هو علي.

ثم قال: وأخبرناه عالياً مسنداً منصور بن السكن المراتبي ، أخبرنا أبو طالب مبارك بن عليّ بن محمّد بن علي بن الخضير ، أخبرنا عليّ ، أخبرنا أحمد ، حدّثنا عبد الله ، حدّثنا عمر بن الحسن ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حصين ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام عن أسماء بنت عميس قالت: سألت رسول لله صلى الله عليه وآله عن قوله عزّ وجلّ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قلت: من هو يا رسول الله فقال: هو علي بن أبي طالب.


وهذا الإسناد مرسل (١).

٩٨٣ ـ [أَخْبَرَنَا] الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ [بْنِ شَاهِينَ قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (٢) حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (٣).

١٤ ـ ٩٨٤ ـ [وَبِالسَّنَدِ الْمُتَقَدِّمِ قَالَ: ابْنُ شَاهِينَ] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ [بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ] قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

أقول: ورواه في هامشه عن الدر المنثور: ج ٦ ـ ٤٤٤ عن ابن مردويه وابن عساكر ، ولكن قال: عن ابن عباس. وروى الأول عن كنز العمال: ج ١ ـ ٢٣٧ الصواعق صلي الله عليه وآله وسلم ٧١٤٤ ورواه أيضاً البحراني في الباب: (٦٧) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٥ بطرق.

(١) صورة السند بنحو الإرسال كما أفاده المصنف الحافظ ، ولكن المعهود عند أئمة أهل البيت أنهم إذا ذكروا حديثاً ولم ينصبوا قرينة على تعيين الواسطة ، فالواسطة هو أبوهم عن جدهم إلى أن ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإذاً فالحديث مسند ، وهذا من الواضحات الأولية عند علماء الشيعة.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ [حَدَّثَنَا] أَبي ...».

(٣) وَرَوَاهُ أَيْضاً الْمُتَّقِي عَنْ عَلِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا فِي مُنْتَخَبِ كَنْزِ الْعُمَّالِ بِهَامِشِ مُسْنَدِ أَحْمَدَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١ نَقْلاً عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ. وَمِثْلُهُ فِي كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١ ـ ٢٣٧.


١٤ ـ ٩٨٥ ـ وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ الْيَزْدِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَامِدٍ الْمُذَكِّرُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

[و] هذا [الإسناد] متصل (١).

٩٨٦ ـ وَ [الْحَدِيثُ] رَوَاهُ عَنْ أَسْمَاءَ [بِنْتِ عُمَيْسٍ] جَمَاعَةٌ :

حَدَّثُونَا عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ النَّصِيبِيِّ وَكَتَبْتُهُ مِنَ الْأَصْلِ الَّذِي عَلَيْهِ خَطُّهُ كَتَبَهُ بِتَارِيخِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ بِحَلَبَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّهَّانُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَصَّاصُ بِالْكُوفَةِ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِي بِبَغْدَادَ ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِبَّانَ عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ:

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام. ولفظ فرات سواء (٢).

__________________

(١) ٩٨٥ ـ وهذا رواه الثعلبي حرفيّاً في تفسير الآية الكريمة في تفسيره: ج ٤ ـ الورق ٢٦٩ ـ أ ـ.


٩٨٧ ـ فَحَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ [مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ] الصَّيْدَلَانِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْبَاشَانِيُّ حَدَّثَنَا الْعَتَكِيُّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ (٢) [قَالَ]:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: ذَاكَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) كَمَا رَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٥ ، وَلَكِنْ أَسْقَطُوا سَنَدَهُ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنِ الْحِبَرِيِّ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيِّ» كَمَا فِي الْفَصْلِ: (٢٥) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٥ وَكَمَا فِي الْحَدِيثِ:

(٧١) مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٠.

وَأَيْضاً رَوَاهُ الْحَمُّوئِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْبَابِ: (٦٧) فِي الْحَدِيثِ: (٢٩٠) مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٣ ط ١ قَالَ:

وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارُوثِيُّ إِجَازَةً عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ السَّمِيعِ الْوَاسِطِيِّ إِجَازَةً عَنْ شَاذَانَ بْنِ جَبْرَئِيلَ الْقُمِّيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقُمِّيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّطَنْزِيِّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ [ظ] قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُغِيرَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ: (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عليه السلام.

رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٦.

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ «بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ».


٩٨٧ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي صَفِيَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ هُوَ (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ).

٩٨٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْقَاضِي بِحَلَبَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ بِحَلَبَ (١) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الزَّرَّادُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَرْقَمَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرٍ ، عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ:

سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى]: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وقيل: [رواه] يونس عن إبراهيم بن حبان [أيضا] (٢).

__________________

(١) جُمْلَةُ: «أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ ... بِحَلَبَ» مَأْخُوذَةٌ مِنَ النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ.

(٢) كما تقدم في الحديث السادس من تفسير الآية الكريمة ـ هنا ـ وذكرناه في تعليقه عن تفسير الحبري.


٩٨٩ ـ وَ [وَرَدَ] فِي الْبَابِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [عليه السلام أَيْضاً:]

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَرْبُوعٍ الْجَعْدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَارِثَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: أَلَا أُبَشِّرُكَ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا زِلْتَ مُبَشِّراً بِالْخَيْرِ. قَالَ: قَدْ أَنْزَلَ اللهُ فِيكَ قُرْآناً. قُلْتُ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: قُرِنْتَ بِجَبْرَئِيلَ ثُمَّ قَرَأَ (وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) فَأَنْتَ وَالْمُؤْمِنُونَ مِنْ بَنِي أَبِيكَ الصَّالِحُونَ

[و] رواه [أيضا] السبيعي عن أحمد الصوري ، عن محمد ، عن عبد الله البلوي كذلك.


٩٩٠ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ:

إِمْلَاءً الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ بِتَارِيخِ سَنَةِ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ] ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ النَّقِيبُ بِالْكُوفَةِ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّوْدَاءِ النَّهْدِيُّ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ:

عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

اختصرته من كلام طويل (١).

قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد ـ والحمل فيه علي بن أبي السوداء.

__________________

(١) ورواه أيضاً ابن عساكر في الحديث: (٩٣٣) من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٦ ط ٢ قال:

أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل بن المحب العمري الصوفي أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف أنبأنا الحاكم الإمام أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن علي ..

وساق الحديث إلى آخره بما فيه من أضحوكة أبدته الجهالة ، واستبقته اللجاجة والعصبية ، مع وضوح الأمر ، ولذا قال الحاكم العلامة والحمل فيه علي ابن أبي السوداء!!!

ولله درّ الحسكاني حيث جاء بالحق وترك الباطل مع نصب القرينة على ذلك كي لا يتهمه متعصب عنيد أو جاهل غير رشيد.


(قول المفسرين فيه):

٩٩١ ـ [مَا رَوَاهُ] أَبُو صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَاسِينُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُقْرِي (١) بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ ، عَنِ الضَّحَّاكِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: يَعْنِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ.

٩٩٢ ـ وَرَوَاهُ [أَيْضاً] مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَمَّرٍ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْمَلَائِكَةُ ظَهِيرُهُ.

__________________

(١) قَالَ فِي مُنْتَخَبِ كِتَابِ السِّيَاقِ ذَيْلِ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ، الْوَرَقِ ١٢٥ ـ أَ:

يَاسِينُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْمُقْرِئُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَدَّادُ [كَذَا] صَالِحٌ سَدِيدٌ مَسْتُورٌ ، سَمِعَ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ وَطَبَقَتِهِ.


ـ [و] رواه جماعة عن الحكم ورواه حماد بن سلمة ، عن حبان ، عن الكلبي عن أبي صالح ، عن ابن عباس.

٩٩٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الدِّينَوَرِيُّ قِرَاءَةً قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَطَاءٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

ـ و [ورد أيضا] فيه عن السدي ومجاهد ، وغيرهم (١).

٩٩٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ ك

عَنِ ابْنِ سِيرِينَ فِي قَوْلِهِ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) ورواه ابن المغازلي ـ في الحديث: (٣١٦) من مناقب عليّ عليه السلام صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٩ قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الطيب إذناً ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن عمر الختلي الحفّار [ظ] حدّثنا عبد الله بن محمد ، الحفاظ [البغوي] حدّثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد الله بالكوفة ، حدّثنا محمد بن الحسن السلولي حدّثنا عمر بن سعيد ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله تعالى: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال: صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

أقول: وهذا القول ذكره أيضاً «عن ليث عن مجاهد» ابن كثير في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٩.

ورواه عنه وعن ابن مردويه السيوطي في الدر المنثور قال: أخرج ابن مردويه وابن عساكر ، عن ابن عباس في قوله: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) قال: هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام.


٩٩٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْمَرْزُبَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ :

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ) [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ، [وَقَوْلِهِ] (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ) [نَزَلَتْ فِي رَسُولِ اللهِ خَاصَّةً (٢) وَقَوْلِهِ:] (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ خَاصَّةً.

__________________

وقال ابن حجر في فتح الباري: ج ١٣ ـ ٢٧: وأخرج الطبري عن مجاهد ، أن صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٤٨) مِنْ تَفْسِيرِهِ الْوَرَقِ ٣١ ـ ب

وَرَوَاهُ عَنْهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ـ مَعَ الْحَدِيثِ التَّالِي ـ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٦. وَلَمْ أَجِدِ الْحَدِيثَ الثَّانِيَ فِيمَا عِنْدِي مِنْ نُسْخَةِ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ.

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ خَاصَّةً.

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ فِي كِتَابِ فَتْحِ الْبَارِي: ج ١٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧: وَذَكَرَ النَّقَّاشُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ، وَابْنِهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ أَنَّ (صَالِحَ الْمُؤْمِنِينَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ ، وَوَرَدَتِ الرِّوَايَةُ مِنْ طَرِيقِ الْخَاصِّ وَالْعَامِّ أَنَّ الْمُرَادَ بِصَالِحِ الْمُؤْمِنِينَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ.

وَفِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ بِالْإِسْنَادِ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] قَالَ: لَقَدْ عَرَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلِيّاً [عَلَيْهِ السَّلَامُ] أَصْحَابَهُ مَرَّتَيْنِ ، أَمَّا مَرَّةً فَحَيْثُ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةَ فَحَيْثُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) الْآيَةَ ، أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيٍّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا صَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ.

وَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ].


٩٩٦ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ لَقَدْ عَرَّفَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً أَصْحَابَهُ مَرَّتَيْنِ ، أَمَّا مَرَّةً حَيْثُ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةَ فَحَيْثُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ) الْآيَةَ ، أَخَذَ رَسُولُ اللهِ بِيَدِ عَلِيٍّ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ).


[١٧٨] ومن سورة الملك [أيضا نزل] فيها قوله سبحانه وتعالى:

(فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا)[٢٧ / الملك: ٦٧]

٩٩٧ ـ أَخْبَرَنَا ابْنُ فَنْجَوَيْهِ قِرَاءَةً حَدَّثَنَا ابْنُ شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَشْقَرُ ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدَ الْخَيَّاطَ عَنْ شَرِيكٍ.

وَأَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَرْغَانِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ الْحَارِثِ الشِّيْرحَانِيُ (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الضَّرَّابُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ حَسَنٍ الْأَشْقَرُ (٢) عَنْ شَرِيكٍ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: وَالسَّيِّدُ أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَرْغَانِيُّ هُوَ السَّيِّدُ عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ مِنْ ذَرَارِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَتُهُ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٨٧) فِي ج ١.

وَأَمَّا صَالِحُ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ الْحَارِثِ الشِّيْرحَانِيُّ فَلَعَلَّهُ هُوَ صَالِحٌ الشَّاشِيُّ الْمُتَرْجَمُ فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٥.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَهَاهُنَا كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضٌ بِقَدْرِ عَشْرِ كَلِمَاتٍ.

وَقَالَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: ج ١٠ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٠: وَرَوَى الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ: لَمَّا رَأَوْا مَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَ اللهِ مِنْ الزُّلْفَى (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا).

وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ [قَالَ] فَلَمَّا رَأَوْا مَكَانَ عَلِيٍّ (عليه السلام) مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يَعْنِي الَّذِينَ كَذَّبُوا بِفَضْلِهِ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيَّ فِي الْبَابِ: (٢١٣) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٥.


وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي سَهْلُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، قَالُوا جَمِيعاً: عَنِ الْأَعْمَشِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) قَالَ: لَمَّا رَأَوْا مَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عِنْدَ اللهِ مِنَ الزُّلْفَى (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا).

[هَذَا] لَفْظُ الْأَوَّلِينَ ، وَقَالَ: سَهْلٌ: قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

٩٩٨ ـ وَ [قَالَ] فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي بَكَّارٍ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً) قَالَ: فَلَمَّا رَأَوْا مَكَانَ عَلِيٍّ مِنَ النَّبِيِ (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) يَعْنِي الَّذِينَ كَذَّبُوا بِفَضْلِهِ.

٩٩٩ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مُغِيرَةُ عَنْهُ:

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ غَالِبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُولُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً): لَمَّا رَأَوْا عَلِيّاً عِنْدَ الْحَوْضِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا).

__________________

(١) وَهَذِهِ الْجُمْلَةُ كَانَتْ مُكَرَّرَةً فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.


١٠٠٠ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سِرْحَانَ قَالَ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً) قَالَ:

[هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِذَا رَأَوْا مَنْزِلَتَهُ وَمَكَانَهُ مِنَ اللهِ ـ أَكَلُوا أَكُفَّهُمْ عَلَى مَا فَرَّطُوا فِي وَلَايَتِهِ.

١٠٠١ ـ [وقال أيضا] حدثني الحسين بن سعيد حدثنا محمد بن علي الكندي حدثنا الحسين بن وهب الأسدي حدثنا عبيس بن هشام ، عن داود بن سرحان به لفظا سواء [ا].

[و] رواه جماعة عن [الإمام] جعفر الصادق.

__________________

(١) رَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٧. وَأَمَّا الْحَدِيثُ التَّالِي فَغَيْرُ مَوْجُودٍ فِيهِ هَاهُنَا.


[١٧٩] ومن سورة القلم [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:

(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) [٤ / القلم: ٦٨]

١٠٠٢ ـ قَرَأْتُ [ظ] فِي التَّفْسِيرِ الْعَتِيقِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالا:

قَالَ: النَّبِيُّ وَقَدْ سُئِلَ عَنْ عَلِيٍّ فَقَالَ: [أَفْضَلُكُمْ] عَلِيٌّ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَأَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَأَكْثَرُكُمْ عِلْماً ـ وَأَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَأَشَدُّكُمْ فِي اللهِ غَضَباً ، عَلَّمْتُهُ عِلْمِي وَاسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي ـ وَوَكَّلْتُهُ بِشَأْنِي فَهُوَ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي وَأَمِينِي فِي أُمَّتِي.

فَقَالَ: بَعْضُ قُرَيْشٍ: لَقَدْ فَتَنَ عَلَيٌّ رَسُولَ اللهِ حَتَّى مَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!!! فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ).


١٠٠٣ ـ [وَرَوَاهُ فُرَاتٌ فِي التَّفْسِيرِ:] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُمْدُونٍ ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَدَلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ:

غَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ أَجْفَلَ مَا كَانُوا كَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ ، إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَتَغَامَزَ بِهِ بَعْضُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: أَلَا تَسْأَلُونِّي عَنْ أَفْضَلِكُمْ قَالُوا: بَلَى ، قَالَ: أَفْضَلُكُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَقْدَمُكُمْ إِسْلَاماً وَأَوْفَرُكُمْ إِيمَاناً وَأَكْثَرُكُمْ عِلْماً ـ وَأَرْجَحُكُمْ حِلْماً وَأَشَدُّكُمْ لِلَّهِ غَضَباً ـ وَأَشَدُّكُمْ نِكَايَةً فِي الْعَدُوِّ ، فَهُوَ عَبْدُ اللهِ وَأَخُو رَسُولِهِ ، فَقَدْ عَلَّمْتُهُ عِلْمِي ـ وَاسْتَوْدَعْتُهُ سِرِّي وَهُوَ أَمِينِي عَلَى أُمَّتِي.

فَقَالَ: بَعْضُ مَنْ حَضَرَ: لَقَدِ افْتَتَنَ عَلِيٌّ رَسُولَ اللهِ حَتَّى لَا يَرَى بِهِ شَيْئاً!! فَأَنْزَلَ اللهُ: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ) (١).

__________________

(١) رَوَاهُ فُرَاتٌ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١.


١٠٠٤ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنِ [الْإِمَامِ] جَعْفَرٍ الصَّادِقِ (١).

أَبُو النَّضْرِ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ (٢) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُولُ نَزَلَ (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ) فِي تَبْلِيغِكَ فِي عَلِيٍّ مَا بَلَّغْتَ [وَسَاقَهَا إِلَى أَنْ بَلَغَ] إِلَى [قَوْلِهِ] (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ).

١٠٠٥ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ الْقُمِّيُّ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ:

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: [قَالَ] أَبُو جَعْفَرٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَذَبَ يَا عَلِيُّ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَيُبْغِضُكَ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ: لَقَدْ فُتِنَ رَسُولُ اللهِ بِهَذَا الْغُلَامِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ).

__________________

(١) وَهَذَا الْعُنْوَانُ كَانَ فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا قَبْلَ الْحَدِيثِ الْمُتَقَدِّمِ وَالظَّاهِرُ أَنَّ مَحَلَّهُ هُنَا.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ أَبِي الْحُسَيْنِ ...».


[١٨٠] وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [٦ / القلم: ٦٨]

١٠٠٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تُرْكِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ دُلْهُمِ بْنِ صَالِحٍ:

عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ لَمَّا رَأَتْ قُرَيْشٌ تَقْدِيمَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً وَإِعْظَامَهُ لَهُ ، نَالُوا مِنْ عَلِيٍّ وَقَالُوا: قَدِ افْتَتَنَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ) [هَذَا] قَسَمٌ أَقْسَمَ اللهُ بِهِ ، (ما أَنْتَ) يَا مُحَمَّدُ (بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) ، (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) يَعْنِي الْقُرْآنَ [وَسَاقَ الْكَلَامَ] إِلَى قَوْلِهِ: [(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ) وَهُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) [يَعْنِي] عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (١).

__________________

(١) وَهَذَا رَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَسْكَانِيُّ ..

وَرَوَاهُ السَّيِّدُ الْبَحْرَانِيُّ عَنْهُ فِي الْبَابِ: (٢٣٣) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤١.


ـ وَ [رَوَاهُ] طَاوُسٌ عَنِ [الْإِمَامِ] الْبَاقِرِ [عليه السلام] مِثْلَهُ.

شِعْرٌ ـ أَخْبَرَنِي [بِهِ] السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ [مَهْدِيُّ بْنُ نِزَارٍ الْحُسَيْنِيُ] لِأَبِي نُوَاسٍ

وَالَيْتُ آلَ مُحَمَّدٍ وَهُوَ السَّبِيلُ إِلَى الْهِدَايَةِ

وَبَرِئْتُ مِنْ أَعْدَائِهِمْ وَهُوَ النِّهَايَةُ فِي الْكِفَايَةِ


[١٨١] ومن سورة الحاقة [أيضا نزل] فيها قوله سبحانه:

(وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) [١٢ / الحاقة: ٦٩]

١٠٠٧ ـ أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الرَّشِيدِيُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي رُشَيْدٍ ، وَأَبُو عُثْمَانَ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزَّعْفَرَانِيُّ وَأَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الشَّعْرَانِيُّ وَغَيْرُهُمْ ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ بِجَرْجَرَايَا (١) حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا الْأَشَجُّ الْمُعَمَّرُ قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

هذه نسخة صححتها وتكلمت ـ بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات.

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً بِسَنَدِهِ عَنْهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ مَجْمَعِ الْبَيَانِ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي ـ فِيمَا كَتَبَ بِخَطِّهِ إِلَيَّ ـ الْمُفِيدُ أَبُو الْوَفَاءِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّيْخُ السَّعِيدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، وَالرَّئِيسُ أَبُو الْجَوَائِزِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ ، وَالشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللهِ حَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ الْفَارِسِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ الْجَرْجَرَائِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ خَطَّابٍ ـ الْمُعَمَّرَ الْمَعْرُوفَ بِأَبِي الدُّنْيَا الْأَشَجِّ ـ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ [عَلَيْهِ السَّلَامُ] يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْعَلَّامَةُ الْكَرَاجُكِيُّ فِي كَنْزِ الْفَوَائِدِ:

حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَسَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِالْمُفِيدِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفِ بِأَبِي الدُّنْيَا الْأَشَجِّ الْمُعَمَّرِ قَالَ:

قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْمَجْلِسِيُّ فِي الْبَابِ: (٣٣) مِنْ سِيرَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ بِحَارِ الْأَنْوَارِ ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٣٦ ط الْكُمْبَانِيِّ وَفِي ط الْحَدِيثِ: ج ٣٢ صلي الله عليه وآله وسلم ...


وَرَوَاهُ أَيْضاً الْعَاصِمِيُّ فِي عُنْوَانِ: «وَأَمَّا الْأُذُنُ الْوَاعِيَةُ» فِي جِهَاتِ مُشَابَهَةِ عَلِيٍّ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمَا وَعَلَى آلِهِمَا مِنْ كِتَابِ زَيْنِ الْفَتَى صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠٥ مِنَ الْمَخْطُوطَةِ قَالَ:

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا رَحِمَهُ اللهُ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفِيدُ الْجَرْجَرَائِيُّ بِهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا الْمُعَمَّرُ الْأَشَجُّ قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ: سَأَلْتُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَأَخْبَرَنَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْصَمِ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ الْجَرْجَرَائِيُّ بِهَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا [...] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِتَمَامِهِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٣) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٨ قَالَ:

أَخْبَرَنَا بُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَصَّابِ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ ، حَدَّثَنَا الْأَشَجُّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُّوئِيُّ فِي الْبَابِ: (٤٠) فِي الْحَدِيثِ: (١٥٥) مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨ قَالَ:

أَخْبَرَنِي الْمَشَايِخُ الْأَجِلَّةُ الْأَمِيرُ الزَّاهِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَكَّارِيِّ الْمُقِيمُ بِمَدِينَةِ الْقُدُسِ ، وَالشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ ، وَالشَّيْخُ الْكَبِيرُ عِمَادُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْهَادِي الْمُقَدَّسِيُّ وَالشَّيْخُ الْإِمَامُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو الْحَجَّاجِ يُوسُفُ بْنُ خَلِيلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّمَشْقِيُّ قَالُوا [ظ]: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ سِبْطُ ابْنِ حُسَيْنِ بْنِ مَنْدَةَ [حمدة «خ»] قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِي قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ ، قَال:حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْمُفِيدِ ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدُّنْيَا الْمُعَمَّرَ الْأَشَجَّ يَقُولُ: ـ وَسَأَلْتُ مَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنِ اسْمِهِ فَقَالَ: يُكَنَّى أَبَا عَمْرٍو [وَاسْمُهُ] عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوَّامٍ الْبَلَوِيُّ ، وَأَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَنَّاهُ بِأَبِي الدُّنْيَا لِعِلْمِهِ بِطُولِ عُمُرِهِ (وَ) إِنَّمَا عَرَّفَهُ بِمَاءٍ شَرِبَ مِنْهُ فَبَشَّرَهُ بِطُولِ الْعُمُرِ ، وَكَنَّاهُ بِأَبِي الدُّنْيَا ـ قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ: لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (٦٩) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٦ وَقَدْ حَذَفْنَا مِنْهُ بَعْضَ أَوْصَافِ رِجَالِ السَّنَدِ ، وَتَارِيخَ تَحَمُّلِ الْحَدِيثِ ، وَهَكَذَا صَنَعْنَاهُ فِي جُلِّ مَا نَرْوِيهِ عَنْهُ.


١٠٠٨ ـ وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُمْ زِرُّ بْنُ حُبَيْشٍ الْأَسَدِيُّ:

حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُفَسِّرُ ، وَالْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى جَمِيعاً (١) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارِ الْأَصْبَهَانِيِّ الزَّاهِدِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَضْلُ [بْنُ] جَعْفَرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ الْوَاسِطِيُّ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمَّوَيْهِ ، حَدَّثَنَا سِنَانُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ:

عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ ضَمَّنِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَيْهِ ـ وَقَالَ: أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ وَأَنْ تَسْمَعَ وَتَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ ـ فَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

١٠٠٩ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ] ابْنُهُ عُمَرُ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَيْضَاوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ (٢) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ:

عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأُعَلِّمَكَ لِتَعِيَ وَأُنْزِلَتْ عَلَيَّ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَأَنْتَ [الْأُذُنُ] الْوَاعِيَةُ لِعِلْمِي يَا عَلِيُّ وَأَنَا الْمَدِينَةُ وَأَنْتَ الْبَابُ ـ وَلَا يُؤْتَى الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا.

__________________

(١) هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةُ مِنْ أَجِلَّاءِ ، مَشَايِخِ الْمُصَنِّفِ وَهُوَ مُتَرْجَمُونَ فِي مَصَادِرَ عَدِيدَةٍ

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَهَاهُنَا قَدْ سَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ الْكَلِمُ الْأَرْبَعُ: «جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ» وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ: ج ١ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧ وَقَالَ


١٠١٠ ـ [و] أخبرنيه [أيضا] الحاكم الوالد ، عن أبي حفص [عمر بن شاهين] حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث حدثنا أبو عمير [علي بن سهل الرملي] به ، كما سويت.

__________________

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ:

عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَأُعَلِّمُكَ لِتَعِيَ ، وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَأَنْتَ أُذُنٌ وَاعِيَةٌ لِعِلْمِي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً حَرْفِيًّا فِي كِتَابِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ: (١١) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٨ ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ (٩) مِنَ الْبَابِ (٦٩) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ أَيْضاً الْمُتَّقِي تَحْتَ الرقم (٤٤٠) بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١٥ ـ ١٥٧ ، ط ٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُّوئِيُّ بِسَنَدِهِ عَنْهُ فِي الْحَدِيثِ: (١٥٦) فِي الْبَابِ: (٤٠) مِنْ كِتَابِ: فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٠ ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي الْخَطِيبُ نَجْمُ الدِّينِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ النَّابَصَرِيُّ مُشَافَهَةً أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَعْقُوبَ الْمَارَسْتَانِيَّ أَنْبَأَهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ سَلْمَانَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْأَصْفَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْفَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ...

وَأَيْضاً رَوَى الْعَاصِمِيُّ فِي الْعُنْوَانِ الْمُتَقَدِّمِ الذِّكْرِ مِنْ كِتَابِ زَيْنِ الْفَتَى صلي الله عليه وآله وسلم ٦٠٥ قَالَ:

وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَكَرِيَّا الثِّقَةُ رَحِمَهُ اللهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَرَوَى الْمُتَّقِي فِي بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (٤٤١) مِنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ ج ١٥ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٧ ، ط ٢ قَالَ:

[وَ] عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)] قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. [قَالَ:] فَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئاً فَنَسِيتُهُ.

أَخْرَجَهُ الضِّيَاءُ الْمُقَدَّسِيُّ فِي الْمُخْتَارَةِ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْعِصَامِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٣٧) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ سِمْطِ النُّجُومِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٤ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، وَابْنِ جَرِيرٍ ، وَابْنِ الْمُنْذِرِ ، وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبِي نُعَيْمٍ عَنْ


١٠١١ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] مَكْحُولٌ الشَّامِيُّ:

قَالَ (١) أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاعِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَزْدِيُّ إِمْلَاءً أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ بْنِ إِسْحَاقَ [أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَرْغَيَانِيُّ النَّيْسَابُورِيُ] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ:

عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ عَلِيٌ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

__________________

عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُرْسَلاً الرَّاغِبُ فِي الْبَابِ: (٧) مِنْ كِتَابِ الذَّرِيعَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٢.

وَصَدْرَ الْحَدِيثِ خَالِياً عَنْ ذِكْرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ رَوَاهُ الْقَاضِي نُعْمَانُ الْمِصْرِيُّ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي أَوَاخِرِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ شَرْحِ الْأَخْبَارِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٥.

وَيَجِيءُ أَيْضاً حَدِيثٌ آخَرُ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ تَحْتَ الرقم: (١٠١٨) فِي صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٣.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ ، وَالظَّاهِرُ مِنَ السِّيَاقِ أَنَّ فَاعِلَ «قَالَ» هُوَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَهْوَازِيُّ الْمُتَقَدِّمُ الذِّكْرُ فِي الْحَدِيثِ السَّالِفِ.

وَرَوَاهُ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٢٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٥ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ:

سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ. قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: فَمَا سَمِعْتُ شَيْئاً مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَسِيتُهُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ مَكْحُولٍ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِهِ ...» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ وَقَالَ: أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ مَكْحُولٍ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» عَنْ نَحْوٍ مِنْ ثَلَاثِينَ طَرِيقاً ذَكَرَ مِنْهَا طَرِيقاً وَاحِداً السَّيِّدُ الْأَجَلُّ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ فِي أَوَاسِطِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ سَعْدِ السُّعُودِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٨ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَهَّاظُ بْنُ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ فِي [تَفْسِيرِ] قَوْلِهِ


١٠١٢ ـ [وَرَوَاهُ أَيْضاً بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُ](١):

أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْجَعْفَرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ (٢) حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ [كَذَا] وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(٣).

__________________

تَعَالَى: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ [دَعَوْتُ اللهَ] أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ. وَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ شَيْئاً إِلَّا حَفِظْتُهُ وَلَمْ أَنْسَهُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٩٠) فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ: ـ ٣٥ ـ ب ـ وَفِي ط ١: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ... قَالَ:

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي الْهِنْدِ أُمِّ أبو [أَبِي عَامِرٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ حَوْشَبِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) الْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ: (١٢١) فِي الْجُزْءِ الثَّانِي الْوَرَقِ ٤٣ ـ أ ـ قَالَ:

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَنْ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّمْلِيِّ أَبُو عُمَيْرٍ ابْنِ النَّحَّاسِ [ظ] عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى:](وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: دَعَوْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

وَأَيْضاً رَوَاهُ الْعَاصِمِيُّ فِي الْعُنْوَانِ الْمُتَقَدِّمِ الذِّكْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَكْحُولٍ ، قَالَ:

وَذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ:

عَنْ مَكْحُولٍ [قَالَ:] إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ قَرَأَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَالْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ وَقَالَ: يَا عَلِيُّ سَأَلْتُ اللهَ [أَنْ] يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ.

وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [أَنَّهُ قَالَ]: الْأُذُنُ الْوَاعِيَةُ عَلِيٌّ.

(١) وَهَذَا الْحَدِيثُ حَقُّهُ أَنْ يُؤَخَّرَ وَيُذْكَرَ بَعْدَ قَوْلِهِ: «وَعَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ خُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِّ» الْآتِي قَبْلَ الرقم: (١٠٢١) وَلَكِنْ وَقَعَ فِي الْأَصْلِ هَكَذَا ، وَلَعَلَّ تَقْدِيمَهُ مِنْ سَهْوِ الْكَاتِبِ.


(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ...».

وَالظَّاهِرُ أَنَّ الْأَوَّلَ هُوَ الصَّوَابُ وَأَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيُّ مِنْ مَشَايِخِ التِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ الْمَذْكُورِ فِي تَرْجَمَةِ بِشْرِ بْنِ آدَمَ الضَّرِيرِ ، الْمُتَرْجَمِ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥.

(٣) وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٩٣١) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٢ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاحِدِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ ـ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ الْحَرْثِ ـ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ ، أَنْبَأَنَا الْعَبَّاسُ الدَّوْرِيُّ ، أَنْبَأَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مِيثَمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ.

وَأَخْبَرَنَاهُ عَالِياً أَبُو الْقَاسِمِ الْوَاسِطِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ ، أَنْبَأَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعْلِمَكَ وَتَعِيَ ـ وَقَالَ الْوَاسِطِيُّ: وَأَنْ تَعِيَ ـ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. فَنَزَلَتْ ـ وَقَالَ الْوَاسِطِيُّ: قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

وَقَالَ أَيْضاً: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ الْأَكْفَانِيِّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ أَنْبَأَنَا الْأَمِيرُ أَبُو الْهَيْجَاءِ فَارِسُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّبْهَانِيُّ ابْنُ الْبَلْخِيِّ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَرْغَانِيُّ بِعَسْقَلَانَ ، حَدَّثَنَا الْخَرَائِطِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ [كَذَا] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ ، وَإِنَّ حَقّاً عَلَي اللهِ أَنْ تَعِيَ وَنَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: إِذَا عَقَلْتَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.

قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: هَذَا إِسْنَادٌ لَا يُعْرَفُ ، وَالْحَدِيثُ شَاذٌّ!!!

وَرَوَاهُ عَنْهُ السُّيُوطِيُّ فِي أَوَاخِرِ مُسْنَدِ بُرَيْدَةَ مِنْ كِتَابِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٨.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْمُتَّقِي تَحْتَ الرقم: (٣٤١) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٩ ط ٢ ،

أَقُولُ: الظَّاهِرُ أَنَّ تَصْحِيفَ بَعْضِ الْأَسْمَاءِ فِي رِوَايَةِ ابْنِ عَسَاكِرَ وَغَفْلَتِهِ عَمَّا رَوَاهُ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَعَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ أَوْجَبَ أَنْ يَحْكُمَ بِشُذُوذِ الْحَدِيثِ وَعَدَمِ عِرْفَانِ إِسْنَادِهِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً السُّيُوطِيُّ فِي كِتَابِ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ ، عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ ، وَابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَالْوَاحِدِيِّ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَابْنِ عَسَاكِرَ وَابْنِ النَّجَّارِ.


١٠١٣ ـ [وَ] رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنِ الْوَلِيدِ [بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ ابْنِ حَوْشَبٍ عَنْ مَكْحُولٍ]:

أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ

عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: رَسُولُ اللهِ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ سَأَلْتُهُ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ.

١٠١٤ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ

عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ فَفَعَلَ.

١٠١٥ ـ أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي الْهَيْثَمِ الْقَاضِي أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ (١) حَدَّثَنَا وَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ:

قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَالْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ حَدِيثاً أَوْ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.

__________________

(١) هُوَ مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ وَكَادَ أَنْ يَكُونَ تَوْثِيقُهُ مُجْمَعاً عَلَيْهِ ، قَالُوا: وُلِدَ سَنَةَ: (١٥١) وَتُوُفِّيَ سَنَةَ (٢٤٠) أَوْ (٢٤٦) كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٣.


١٠١٦ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَنَّ أَبَا لَبِيدٍ أَخْبَرَهُمْ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَرْزَمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّامِيُّ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولاً يُحَدِّثُ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ:

تَلَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَقَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ شَيْئاً بَعْدَ ذَلِكَ.

[هذا] لفظ أحمد [بن علي الأصبهاني] ونقص محمد [بن عبد الرحمن لفظة]: يا علي.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَلاذِرِيُّ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٨٢) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٩ وَفِي الْمَطْبُوعِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١ ، ـ قَالَ:

حَدَّثَنِي مُظَفَّرُ بْنُ مَرْجَا ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَكْحُولاً يَقُولُ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَقَالَ: يَا عَلِيُّ سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ. [قَالَ: فَ] قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ حَدِيثاً أَوْ شَيْئاً سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَرَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ ج ٣٦ ـ ٧٧ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ ابْنُ الْقُشَيْرِيِّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْأَدِيبُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ الْفَزَارِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولاً يُحَدِّثُ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ: تَلَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. [قَالَ عَلِيُ] فَمَا نَسِيتُ شَيْئاً بَعْدَ ذَلِكَ.


١٠١٦ ـ وَرَوَاهُ [أَيْضاً] غَيْرُ الْوَلِيدِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ:

أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ:

عَنْ مَكْحُولٍ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: فَسَأَلْتُ رَبِّي اللهُمَّ اجْعَلْهَا أُذُنَ عَلِيٍّ ، فَكَانَ [عَلِيٌ] يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ نَبِيِّ اللهِ كَلَاماً ـ إِلَّا وَعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَهُ.

١٠١٧ ـ وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ غَزْوَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ وَأَبُو تَوْبَةَ ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَقَالَ: [قَرَأَهَا] النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم [فَقَالَ:] سَأَلْتُ رَبِّي فَقُلْتُ: اللهُمَّ اجْعَلْهَا أُذُنَ عَلِيٍّ فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم كَلَاماً ـ إِلَّا وَعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَهُ (١).

__________________

١٠١٧ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ: (١٢٠) فِي الْجُزْءِ الثَّانِي مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٤٣ ـ أ ـ قَالَ:

نَاوَلَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ هَذَا الْحَدِيثَ [قَالَ: حَدَّثَنَا] أَبُو تَوْبَةَ: [الْحَلَبِيُ] الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ [مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ] قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ. [وَ] قَالَ عَلِيٌّ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئاً فَنَسِيتُهُ.

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: (إِلَّا أَوْعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ).

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣١٢) مِنْ كِتَابِ الْمَنَاقِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٥ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ النَّحْوِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّقَطِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَصَبَانِيُّ حَدَّثَنَا هَارُونُ الْحَارِي حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قِرَاءَةً عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ نَافِعٍ بْنِ تَوْبَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ:

عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:


١٠١٨ ـ وَأَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا ابْنُ عُقْدَةَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ مِسْكِينٍ السَّمَّانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ [لَمَّا نَزَلَتْ قَوْلُهُ تَعَالَى (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)] قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا نَسِيتُ شَيْئاً سَمِعْتُهُ بَعْدُ.

١٠١٩ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ جَابِرِ [بْنِ عَبْدِ اللهِ] الْأَنْصَارِيِّ:

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:

عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةُ:(وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَسَأَلَهُ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ فَفَعَلَ.

__________________

اللهم اجعلها اذن علي. قال علي: فما سمعت باذني شيئا فنسيته.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ٢٢ ـ ب ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقَدَّسِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزِّيُّ الْقَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَوْشَبٍ: عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دعوت الله ان يجلعها اذنك يا علي.

وَرَوَاهُ أَيْضاً بِعَيْنِهِ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» كَمَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ (١١) مِنْ كِتَابِهِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ص ٩٨ ط ١.


١٠٢٠ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِ(١):

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ـ وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ ، ثُمَّ قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

__________________

(١) وَرَوَاهُ عَنْ بُرَيْدَةَ هَذَا جَمَاعَةٌ مِنْهُمُ الْحَافِظُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ الشَّافِعِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٣٦٤) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٩ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ إِجَازَةً حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَوْذَبٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا (عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَالِدُ) أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِعَلِيٍّ: أُمِرْتُ أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ تَعِيَ وَحَقّاً أَنْ تَعِيَ. فَأُنْزِلَت: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ حَرْفِيًّا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٢٠١ ـ ب قَالَ:

وَأَخْبَرَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ حَبَشٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ آدَمَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ أَنْ تَعِيَ. قَالَ: وَنَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).


١٠٢١ ـ حدثنيه أبو حازم العبدوي [قال:] أخبرنا أبو الحسن العبدي أخبرنا أبو نعيم الأسترآبادي حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد العطار بحلب ، حدثنا بشر بن آدم به سواء إلا ما غيرت.

[وهكذا] أخرجه في قراءات النبي صلي الله عليه وآله وسلم من تأليفه (١)

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ بُرَيْدَةَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عليه السلام كَمَا فِي عُنْوَانِ «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ عليه السلام» مِنْ كِتَابِ كَشْفِ الْغُمَّةِ ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٢.

وَرَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَفْسِيرِ ج ٢٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٩ قَالَ:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ:

عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أَجْفُوَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ. ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ.

وَقَالَ الطَّبْرِسِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَرَوَى الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّهُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: اللهُمَّ اجْعَلْهَا أُذُنَ عَلِيٍّ. ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ [عَلَيْهِ السَّلَامُ]: فَمَا سَمِعْتُ شَيْئاً مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَنَسِيتُهُ.

وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَتَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ: فَنَزَلَ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

(١) من قوله: «إلّا ما غيرت ـ إلى قوله: ـ من تأليفه» ـ عدا ما وضعنا بين المعقوفين قد سقط عن النسخة الكرمانية ، وأخذناه من اليمنية.


١٠٢٢ ـ وَرَوَاهُ عَنْ بِشْرٍ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ:

أَخْبَرَنَاهُ عَالِياً أَبُو الْحَسَنِ الْجَارُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا تَمْتَامٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ آدَمَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَقْرَأَ عَلَيْكَ وَأَنْ تَعِيَ ، وَحَقّاً عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ ، قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

١٠٢٣ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. فَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) (١).

__________________

(١) ١٠٢٣ ـ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيُّ فِي شَأْنِ نُزُولِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٩ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانٍ ، أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ الدَّوْرِيُّ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، قَالَ: سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مِيثَمٍ يَقُولُ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَتَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. فَنَزَلَتْ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).


١٠٢٤ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدِ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْكُهَيْلِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُمَيْنَةَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَهُ ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَهُ. قَالَ: وَنَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

بشر [هذا] هو أخو يحيى بن آدم ، وشيخه [عبد الله بن الزبير هو والد] أبي أحمد الزبيري [الأسدي الكوفي]

١٠٢٥ ـ و [الحديث] رواه [أيضا] السبيعي ، قال: [حدثنا] أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن نصر بن بحير القاضي ، قال: حدثني أبي حدثنا بشر بن آدم.

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ (١٧) مِنْ كِتَابِ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٩ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قيبا ، عَنْ يَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ حُبَيْشٍ (الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ) الْمُقْرِئُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفُضَيْلِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِيثَمٍ قَالَ:

سَمِعْتُ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَأَنْ تَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ. قَالَ: فَنَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ).

وَرَوَاهُ فِي هَامِشِهِ عَنِ الْفَتْحِ الْمَلِكِ الْعَلِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩ عَنِ ابْنِ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ قَالَ: وَأَخْرَجَهُ الثَّعْلَبِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ. وَعَنْ حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ: ج ١ ـ ٦٨ ، وَالْغَدِيرِ: ج ٣ ـ ٩٠ ، وَمُسْتَدْرَكِ الْحَاكِمِ: ج ٣ ـ ١١٠ ، وَكَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ٦ ـ ٣٩٨.


١٠٢٦ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَخْبَرَنَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً سَنَةَ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ] اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّغَانِيُّ بِمَرْوَ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ السِّنْجِيُ (١) حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنِي أَبُو سَالِمٍ الْبَغْدَادِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ (٢) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ:

َنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ: يَجْعَلَهَا أُذُنَ عَلِيٍّ. [وَ] قَالَ: عَلِيٌّ: مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ شَيْئاً ـ إِلَّا حَفِظْتُهُ وَوَعَيْتُهُ وَلَمْ أَنْسَهُ.

__________________

(١) الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ،! وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا هَاهُنَا تَصْحِيفٌ ، فَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ «أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصفاني ...».

وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيُّ ... حَمْدَوَيْهِ السحي».

وَلْيُلَاحَظْ عُنْوَانُ: (الصَّغَانِيِّ» وَ «السَّنْجَانِيِّ» مِنْ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَاللُّبَابِ.

(٢) لِلرَّجُلِ تَرْجَمَةٌ فِي عُنْوَانِ: (الْحَرَّانِيِّ» مِنْ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَلُبَابِهِ وَفِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٦٦.


١٠٢٧ ـ وَ [أَيْضاً] رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: يَا عَلِيُّ إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَلَا أُقْصِيَكَ ـ ، وَأَنْ أُحِبَّكَ وَأُحِبَّ مَنْ يُحِبُّكَ ، وَأَنْ أُعَلِّمَكَ وَتَعِيَ وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ تَعِيَ فَأَنْزَلَ اللهُ (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمُنْذُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ إِلَّا وَعَيْتُهُ وَحَفِظْتُهُ.


١٠٢٨ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ أَنَسِ [بْنِ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيِ]:

حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ:

عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سَأَلْتُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِيُّ.

١٠٢٩ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي [قال:] حدثنا علي بن السراج حدثنا إبراهيم بن محمد المدني الصنعاني حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا سعيد بن بشير به سواء.

و [ورد أيضا] عن الحسين بن علي ، وعبد الله بن الحسن وأبي جعفر وغيرهم (٢).

__________________

(١) وَلِعَلِيِّ بْنِ سِرَاجٍ الْمِصْرِيِّ هَذَا تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (٦٣٢٣) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ١١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣١.

(٢) وهذا السطر كان في أصليّ كليهما مقدّماً على حديث فرات ، وتأخيره أولى.

وروى البزّار عن أبي رافع أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام: إنّ الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك ، فحقّ عليّ أن أعلّمك وحقّ عليك أن تعي.

رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج ١ ـ ١٣١ ، وعن البزّار ، ورواه الفيروزآبادي عنه في فضائل الخمسة: ج ١ ـ ٢٧٣.


وأما أحاديث أبي جعفر عليه السلام فكثيرة يجدها الطالب بطريقين في تفسير الآية الكريمة من تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٩ ، ط ١.

وقد رواه أيضاً بأسانيد عنه وعن ابنه الإمام الصادق عليهما السلام السيد البحراني في تفسير الآية الكريمة في تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٦ ط ٣.

ورواه أيضاً عن أمير المؤمنين وبريدة الأسلمي وابن عباس وغيرهم وقال:

وروى محمّد بن العبّاس بن الماهيار ثلاثين حديثاً في تفسير الآية الكريمة من كتابه: «ما نزل من القرآن في عليّ».

وأما حديث عبد الله بن الحسن فقد رواه الثعلبي بسنده عنه في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ٤ ـ الورق ٢٠١ ـ ب ـ قال:

أخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا ابن حبّان قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدّثنا عليّ بن عليّ قال: حدّثني أبو حمزة الثمالي قال:

حدّثني عبد الله بن الحسن قال: حين نزلت هذه الآية: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ). قال رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم]: سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ.

قال علي: فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنساه.

وهكذا رواه بسنده عن الثعلبي ابن البطريق في الباب: (١١) من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ٩٩ ط ١.

ورواه الكنجي الشافعي بسنده عن الثعلبي في الباب: (١٦) من كتاب كفاية الطالب صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٨ ، ط الغريّ قال:

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد بن أحمد بن المتوكل على الله ، عن محمد بن عبد الله بن الزاغوني ، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الحافظ ، حدثنا أحمد بن إبراهيم المفسر ، حدّثنا ابن فنجويه حدثني عبد الله بن الحسن (كذا) قال: حين نزلت: ط (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: عليه السلام: فما نسيت شيئاً بعد ، وما كان لي أن أنسى.

قال: وقد رواه الطبراني مرفوعاً في معجمه.

وقال في هامشه: رواه في مجمع الزوائد: ج ١ ـ ١٣١ ، عن أبي رافع. وذكره عن أسباب النزول صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٩ وكنز العمال: ج ٦ ـ ٤٠٨ ونور الأبصار صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠.

والحديث قد رواه محمّد بن سليمان الصنعاني بسند آخر ـ يشبه أن يكون من حديث الإمام الحسين عليه السلام ـ في الحديث: (٧١) من مناقب علي عليه السلام الورق ٣٣ ـ أ ـ قال:

حدّثنا أحمد بن السري المصري قال: حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العمري ، قال: حدّثني أبي عن أبيه عن أمّه خديجة بنت عليّ بن الحسين قالت:

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لمّا نزل قوله تعالى]: (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ) قال: سألت الله أن يجعلها أذنك يا عليّ فجعلها.


ورواه أيضاً في الحديث: (٥١٠) في أوائل الجزء الخامس في الورق ١٢٠ ـ ب ـ قال:

[حدّثنا] أحمد قال: حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عليّ قال: أخبرنا سالم بن حكيم الأزدي قال: أخبرنا محمّد بن الفضل عن ابن عرفات الضبي عن القعقاع بن عمارة قال: حدّثني وهب قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا عليّ إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك و [أن] أعلمك ولا أجفوك فحقّ عليّ أن أعلمك وحقّ عليك أن تعي.

أقول: كان في أصلي بياض بين قوله: «وهب» وما بعده بقدر كلمة. وكذا في صدر السند كانت كلمات مشطوبة تركنا ذكرها.


[١٨٢] ومن سورة المعارج [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ)[١ ـ ٢/المعارج: ٧٠]

١٠٣٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى الْأَنْصَارِيِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ (١):

عَنْ عَلِيٍ (٢) قَالَ لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. طَارَ ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ النُّعْمَانُ بْنُ الْحَرْثِ الْفِهْرِيُّ فَقَالَ: أَمَرْتَنَا عَنِ اللهِ أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ ، وَأَمَرْتَنَا بِالْجِهَادِ وَالْحَجِّ وَالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ فَقَبِلْنَاهَا مِنْكَ ، ثُمَّ لَمْ تَرْضَ حَتَّى

__________________

(١) وَرَوَاهُ الطَّبْرِسِيُّ رَحِمَهُ اللهِ بِسَنَدِهِ عَنِ الْحَسْكَانِيِّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (١١٧) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٧ ـ قَالَ:

وَأَخْبَرَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَمْدِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ .. عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ ، عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ قَالَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي تَفْسِيرِهِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ...

وَرَوَاهُ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْبِطْرِيقِ فِي الْفَصْلِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣١ ط ١.

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَرَوَاهُ الْمُصَنِّفُ أَيْضاً فِي كِتَابِهِ: «دُعَاءِ الْهُدَاةِ إِلَى أَدَاءِ حَقِّ الْمُوَالاةِ» وَفِيهِ: «حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ [قَالَ:] لَمَّا نَصَبَ رَسُولُ اللهِ عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ...» كَمَا فِي الْغَدِيرِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤١.


نَصَبْتَ هَذَا الْغُلَامَ ـ فَقُلْتَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، فَهَذَا شَيْءٌ مِنْكَ أَوْ أَمْرٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ قَالَ: أَمْرٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ. قَالَ: اللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللهِ قَالَ: اللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنَّ هَذَا مِنَ اللهِ. قَالَ: فَوَلَّى النُّعْمَانُ وَهُوَ يَقُولُ: (اللهُمَ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ). فَرَمَاهُ اللهُ بِحَجَرٍ عَلَى رَأْسِهِ فَقَتَلَهُ ـ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (سَأَلَ سائِلٌ).

١٠٣١ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الضُّبَعِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سِنَانٍ حَدَّثَنَا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيه ِ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ نَصَبَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ [وَ] قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. فَطَارَ ذَلِكَ فِي الْبِلَادِ.

[الحديث] به سواء معنى

١٠٣٢ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] فِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:

أَقْبَلَ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْفِهْرِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: إِنَّكَ أَتَيْتَنَا بِخَبَرِ السَّمَاءِ ـ فَصَدَّقْنَاكَ وَقَبِلْنَا مِنْكَ.

فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَى قَوْلِهِ: فَارْتَحَلَ الْحَارِثُ فَلَمَّا صَارَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ أَتَتْهُ جَنْدَلَةٌ مِنَ السَّمَاءِ فَشَدَخَتْ رَأْسَهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ) بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ عليه السلام.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «نَصْرُ بْنُ جَعْفَرٍ الضُّبَعِيُّ ...» وَلِأَبِي جَعْفَرٍ الضُّبَعِيِّ هَذَا تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (٢٥١٣) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ.


١٠٣٣ ـ وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ (١).

حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ (٢) الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ بِسَنَدِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فِي الْحِكَايَةِ الْخَامِسَةِ مِنْ خَاتِمَةِ كِتَابِهِ الْأَرْبَعِينَ.

ثُمَّ قَالَ الشَّيْخُ مُنْتَجَبُ الدِّينِ: وَقَدْ أَوْرَدَ أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ إِمَامُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فِي تَفْسِيرِهِ هَذِهِ الْحِكَايَةَ بِغَيْرِ إِسْنَادٍ.

أَقُولُ: قَدْ وَجَدْنَا الْحَدِيثَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٢٣٤ ـ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً النَّقَّاشُ فِي تَفْسِيرِهِ كَمَا فِي ذَيْلِ الْحَدِيثِ: (٢٤) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٦ ط ٢.

وَانْظُرْ مَا أَوْرَدَهُ آيَةُ اللهِ الْمَرْعَشِيُّ دَامَ ظِلُّهُ فِي ذَيْلِ إِحْقَاقِ الْحَقِّ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٨٢ وَج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٥٨ ـ ٣٦٠ ، وَج ١٤ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٣ ـ ٤٤٥.

(١) حَدِيثُ سَعْدٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَوَاهُ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ كَمَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» ـ كَمَا فِي الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٢ قَالَ:

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَسَنِ عَنْ آدَمَ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: («سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ) فِيمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ لَقَدْ سَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي مِثْلِ هَذَا الَّذِي قُلْتَ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ ...

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ ، وَهَاهُنَا وَقَعَ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ وَتَكْرَارٌ هَكَذَا:

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَسَنِيُّ ..


وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُ (١) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّيْبَانِيُ (٢) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكِسَائِيُّ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ رِبْعِيٍّ:

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ لَمَّا قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، قَامَ النُّعْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْفِهْرِيُّ [كَذَا] فَقَالَ: هَذَا شَيْءٌ قُلْتَهُ مِنْ عِنْدِكَ أَوْ شَيْءٌ أَمَرَكَ بِهِ رَبُّكَ قَالَ: لَا بَلْ أَمَرَنِي بِهِ رَبِّي. فَقَالَ: اللهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ. فَمَا بَلَغَ رَحْلَهُ حَتَّى جَاءَهُ حَجَرٌ فَأَدْمَاهُ فَخَرَّ مَيِّتاً (٣) فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ).

[والطريقان] لفظهما واحد.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَسَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ لَفْظَةُ: «بَكْرٍ» وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الْمُتَرْجَمُ تَحْتَ الرقم: (٦٠) مِنْ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧ قَالَ:

مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ الْوَرَّاقُ الْحَنِيفِيُّ الْحِيرِيُّ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْفَقِيهُ فَاضِلٌ دَيِّنٌ ... تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

(٢) وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ وَذَكَرَ عَنْهُ أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَأَنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ (٣٧٢) كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ تَحْتَ الرقم: (٤٩٨٦) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩١.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً السَّمْعَانِيُّ فِي عُنْوَانِ: «الشَّعْرَانِيِّ» مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٧

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَلَفْظَةُ: «فَأَدْمَاهُ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.


١٠٣٤ ـ وَأَخْبَرَنَا عُثْمَانُ أَخْبَرَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْبَجَلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم بِعَضُدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ ثُمَّ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَهَذَا مَوْلَاهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ:

دَعَوْتَنَا أَنْ نَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ فَصَدَّقْنَا [كَ] وَأَمَرْتَنَا بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ فَصَلَّيْنَا وَصُمْنَا ، وَبِالزَّكَاةِ فَأَدَّيْنَا فَلَمْ تُقْنِعْكَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلَ هَذَا!! فَهَذَا عَنِ اللهِ أَمْ عَنْكَ! قَالَ: عَنِ اللهِ لَا عَنِّي. قَالَ: اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهَذَا عَنِ اللهِ لَا عَنْكَ!! قَالَ: نَعَمْ ثَلَاثاً فَقَامَ الْأَعْرَابِيُّ مُسْرِعاً إِلَى بَعِيرِهِ ـ وَهُوَ يَقُولُ: (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ) الْآيَةَ ، فَمَا اسْتَتَمَّ الْكَلِمَاتِ ـ حَتَّى نَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتْهُ ـ وَأَنْزَلَ اللهُ فِي عَقِبِ ذَلِكَ (سَأَلَ سائِلٌ) إِلَى [قَوْلِهِ] (دافِعٌ).

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٩ ، وَهُوَ أَطْوَلُ مِمَّا هُنَا.

وَانْظُرْ تَفْسِيرَ الْآيَةِ: (٣٣) مِنْ سُورَةِ الْأَنْفَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٩.

وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِّ أَيْضاً مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨.

ثُمَّ إِنَّ الْحَدِيثَ أَوْرَدَهُ جَمٌّ غَفِيرٌ مِنْ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ فِي تَفَاسِيرِهِمْ وَقَدْ رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ عَنْ ثَلَاثِينَ مَصْدَراً مِنْ كُتُبِ عُلَمَاءِ السُّنَّةِ مَنْ أَحَبَّ الْوُقُوفَ عَلَيْهَا فَعَلَيْهِ بِكِتَابِ الْغَدِيرِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٩ ـ ٢٤٧.


[١٨٣] ومن سورة الجن [أيضا نزل] فيها قوله تعالى [جل ذكره].

(وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً)[١٦ / الجن: ٧٢](١).

١٠٣٥ ـ فُرَاتُ [بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٢)] قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ) قَالَ: ذِكْرُ رَبِّهِ وَلَايَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ وَعَلَى أَوْلَادِهِ السَّلَامُ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أشار إليه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ) الآية.

قال الطبرسي في مجمع البيان: قرأ أهل العراق ـ غير أبي عمرو (يَسْلُكْهُ) بالياء والباقون بالنون من قرأ بالياء [حجته] تقدّم ذكر الغيبة ، ومن قرأ بالنون [يقول:] هو مثل قوله: (وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ) بعد قوله: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى). والصعد ـ كسبب ـ : الغليظ الصعب المتصعب في العظم.

(٢) ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٤.


[١٨٤] ومن سورة المزمل [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:

(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ). [١٩ / المرزمل: ٧٣]

١٠٣٦ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ هُوَ بِخَطِّهِ عِنْدِي أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) قَالَ: عَلِيٌّ وَأَبُو ذَرٍّ.

١٠٣٧ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ السِّيرَافِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَبَطِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ السُّدِّيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي] قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ) يَا مُحَمَّدُ (تَقُومُ) تُصَلِّي (أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) [قَالَ:] فَأَوَّلُ مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَوَّلُ (١) مَنْ قَامَ اللَّيْلَ مَعَهُ عَلِيٌّ وَأَوَّلُ مَنْ بَايَعَ مَعَهُ عَلِيٌ (٢) وَأَوَّلُ مَنْ هَاجَرَ مَعَهُ عَلِيٌّ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَمِنْ قَوْلِهِ: «مَنْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ ـ إِلَى قَوْلِهِ: ـ وَأَوَّلُ» قَدْ سَقَطَ مِنَ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْيَمَنِيَّةِ: وَأَوَّلُ مَنْ تَابَعَهُ عَلِيٌّ.


[١٨٥] ومن سورة المدثر [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ)[٣٧ ـ ٤٠ المدثر: ٧٤](١).

١٠٣٨ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُطَيِّنٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَبِيحٍ الْأَسَدِيُّ أَخْبَرَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ بِجَادٍ الْعَابِدُ عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) قَالَ: نَحْنُ وَشِيعَتُنَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ

و [رواه] السبيعي عن مطين بالإجازة.

__________________

(١) ما بين المعقوفين تتميم لمراد المصنّف ، ولما هو الآية الكريمة في مقام بيانه ، والمذكور في الأصل هو ما بين القوسين فقط ثم قال: «الآية». والظاهر أنّ قوله: «الآية» إشارة إلى ما وضعناه بين المعقوفين.


١٠٣٩ ـ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْأَزْهَرِ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ بْنِ الْعُرْيَانِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الْعَابِدُ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ: (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ) قَالَ: هُمْ شِيعَتُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.


[١٨٦] ومن سورة القيامة [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى) [٣٠ / القيامة: ٧٥]

١٠٤٠ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُتْبَةَ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَفْصٍ الثَّغْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ سُورَةَ الْأَحْوَلِ:

عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ [الْغِفَارِيِ] فِي مَجْلِسٍ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَعَلَيْهِ فُسْطَاطٌ وَهُوَ يُحَدِّثُ النَّاسَ ـ إِذْ قَامَ أَبُو ذَرٍّ حَتَّى ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى عَمُودِ الْفُسْطَاطِ ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي ـ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي أَنْبَأْتُهُ بِاسْمِي ـ أَنَا جُنْدَبُ بْنُ جُنَادَةَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ سَأَلْتُكُمْ بِحَقِّ اللهِ وَحَقِّ رَسُولِهِ أَسَمِعْتُمْ رَسُولَ اللهِ (٢) يَقُولُ: مَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ وَلَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ـ ذَا لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ قَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ ، قَالَ: أَتَعْلَمُونَ أَيُّهَا النَّاسُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللهِ جَمَعَنَا يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ أَلْفٌ وَثَلَاثُمِائَةِ رَجُلٍ ، وَجَمَعَنَا يَوْمَ سَمُرَاتٍ خَمْسُمِائَةِ رَجُلٍ ، [وَفِي] كُلِّ ذَلِكَ يَقُولُ: اللهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَإِنَّ عَلِيّاً مَوْلَاهُ ، اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ

__________________

(١) رَوَاهُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ تَفْسِيرِ سورة [السُّورَةِ الشَّرِيفَةِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٥ ، وَالْحَدِيثُ التَّالِي هُوَ الْحَدِيثُ الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: (سَأَلْتُكُمْ بِاللهِ وَبِحَقِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ..).


فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: بَخْ بَخْ [لَكَ] يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلَايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ ، اتَّكَأَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَقَامَ هُوَ يَقُولُ: لَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِوَلَايَةٍ ، وَلَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً فِي مَقَالَةٍ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ، أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) تَهَدُّداً مِنَ اللهِ تَعَالَى وَانْتِهَاراً (١) فَقَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ.

١٠٤١ ـ فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ صَالِحِ بْنِ خَالِدٍ الْهَاشِمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَرِيفٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدَّامَغَانِيُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَطِيَّةَ:

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ كُنْتُ وَاللهِ جَالِساً بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم [وَ] قَدْ نَزَلَ بِنَا غَدِيرَ خُمٍّ ، وَقَدْ غَصَّ الْمَجْلِسُ بِالْمِهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلَى قَدَمَيْهِ ـ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ فَقَالَ: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) ثُمَّ نَادَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَقَامَهُ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَ

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «وَإِشْهَاداً».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الرَّزَايُّ [كَذَا] مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ ظَرِيفٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ ...».

وَالرَّجُلُ تَرْجَمَهُ الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (١٥٢٢) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٧ قَالَ:

مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَبْهَانَ بْنِ طَرِيقِ بْنِ عَاصِمِ أَبُو بَكْرٍ. وَيُقَالُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ ـ الرَّازِيُّ ...

وَذَكَرَ فِي ذَيْلِ التَّرْجَمَةِ تَضْعِيفَهُ عَنِ الدَّارِ قُطْنِيِّ.


قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ـ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنِّي أَوْلَى مِنْكُمْ بِأَنْفُسِكُمْ قَالُوا: اللهُمَّ بَلَى. قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ ـ اللهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ.

فَقَالَ حُذَيْفَةُ: فَوَ اللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ قَامَ ـ وَتَمَطَّى وَخَرَجَ مُغْضَباً وَاضِعٌ يَمِينَهُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيِّ وَيَسَارَهُ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ثُمَّ قَامَ يَمْشِي مُتَمَطِّياً وَهُوَ يَقُولُ: لَا نُصَدِّقُ مُحَمَّداً عَلَى مَقَالَتِهِ وَلَا نُقِرُّ لِعَلِيٍّ بِوَلَايَتِهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى) فَهَمَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ يَرُدَّهُ فَيَقْتُلَهُ ـ فَقَالَ: لَهُ جَبْرَئِيلُ: (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ). فَسَكَتَ عَنْهُ.


[١٨٧] ومن سورة الإنسان [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:

(إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً (٦) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً (٧) وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (٨) إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً (٩) إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (١٠) فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (١١) وَجَزاهُمْ بِما صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً (١٢) مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً (١٣) وَدانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُها وَذُلِّلَتْ قُطُوفُها تَذْلِيلاً (١٤) وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا (١٥) قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوها تَقْدِيراً (١٦) وَيُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً (١٧) عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (١٨) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً (١٩) وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً (٢٠) عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (٢١) إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً)[٤ ـ ٢٢ / الإنسان: ٧٦](١).

__________________

(١) ما بين المعقوفين تفصيل لما أوجزه المصنف ، وكان في الأصل هكذا: (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ) إِلَى تَمَامِ ثَمَانَ عَشْرَةَ آيَةً.


١٠٤٢ ـ رِوَايَةُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ [عليه السلام] فِيهِ (١):

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَاعِظُ (٢) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ النَّحْوِيُّ بِبَغْدَادَ ، فِي جَانِبِ الرُّصَافَةِ ، إِمْلَاءً سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرُّمَّانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:

لَمَّا:مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَادَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ لِي: يَا [أَ] بَا الْحَسَنِ لَوْ نَذَرْتَ عَلَى وَلَدَيْكَ لِلَّهِ نَذْراً ـ أَرْجُو أَنْ يَنْفَعَهُمَا اللهُ بِهِ ، فَقُلْتُ: عَلَيَّ لِلَّهِ نَذْرٌ ـ لَئِنْ بَرَأَ حَبِيبَايَ مِنْ مَرَضِهِمَا لَأَصُومَنَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: وَعَلَيَّ لِلَّهِ نَذْرٌ ـ لَئِنْ بَرَأَ وَلَدَايَ مِنْ مَرَضِهِمَا لَأَصُومَنَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، وَقَالَتْ جَارِيَتُهُمْ فِضَّةُ: وَعَلَيَّ لِلَّهِ نَذْرٌ ـ لَئِنْ بَرَأَ سَيِّدَايَ مِنْ مَرَضِهِمَا

__________________

(١) وَانْظُرِ الْبَابَ: (٧١) مِنْ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٨ ، وَتَفْسِيرَ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦ ، وَالْحَدِيثَ (١١) مِنَ الْمَجْلِسِ (٤٤) مِنْ كِتَابِ الْأَمَالِي لِلشَّيْخِ الصَّدُوقِ رَحِمَهُ اللهُ.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِلْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَلَفْظَةُ: «أَبُو» كَانَتْ سَاقِطَةً عَنِ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.

وَلِلرَّجُلِ تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (١٧٦) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٥ ط ١ ، قَالَ:

أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَبُو حَامِدِ ابْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الزَّوْزَنِيُّ الْوَاعِظُ الصُّوفِيُّ الْمُحَدِّثُ بْنُ الْمُحَدِّثِ [شَيْخٌ] ثِقَةٌ سَمِعَ الْكَثِيرَ وَرَحَلَ فِي السَّمَاعِ وَأَدْرَكَ الْإِسْنَادَ الْعَالِيَ وَأَقَامَ فِي آخِرِ الْعُمُرِ بِالْبَلَدِ.

تُوُفِّيَ يَوْمَ الثَّلَاثَاءِ السَّابِعَ عَشَرَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فِي سِكَّةِ حَرْبٍ.

رَوَى عَنِ الشَّحَّامِيِّ.

وَلَهُ أَيْضاً تَرْجَمَةٌ فِي تَارِيخِ جُرْجَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢١ ، وَفِي عُنْوَانِ: «زَوْزَنَ» مِنْ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَلُبَابِهِ وَمُعْجَمِ الْبُلْدَانِ.


لَأَصُومَنَّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ـ فَأَلْبَسَ اللهُ الْغُلَامَيْنِ الْعَافِيَةَ ـ فَأَصْبَحُوا وَلَيْسَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ ، فَصَامُوا يَوْمَهُمْ وَخَرَجَ عَلِيٌّ إِلَى السُّوقِ فَإِذَا شَمْعُونُ الْيَهُودِيُّ [فِي السُّوقِ] وَكَانَ لَهُ صَدِيقاً ـ فَقَالَ لَهُ: يَا شَمْعُونُ أَعْطِنِي ثَلَاثَةَ أَصْوُعٍ شَعِيراً ـ وَجِزَّةَ صُوفٍ تَغْزِلُهُ فَاطِمَةُ. فَأَعْطَاهُ [شَمْعُونُ] مَا أَرَادَ ـ فَأَخَذَ الشَّعِيرَ فِي رِدَائِهِ وَالصُّوفَ تَحْتَ حِضْنِهِ ـ وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَأَفْرَغَ الشَّعِيرَ وَأَلْقَى الصُّوفَ ـ فَقَامَتْ (١) فَاطِمَةُ إِلَى صَاعٍ مِنَ الشَّعِيرِ فَطَحَنَتْهُ وَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ ـ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللهِ الْمَغْرِبَ وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ لِيُفْطِرَ ـ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ فَاطِمَةُ خُبُزَ شَعِيرٍ ـ وَمِلْحاً جَرِيشاً وَمَاءً قُرَاحاً ، فَلَمَّا دَنَوْا لِيَأْكُلُوا وَقَفَ مِسْكِينٌ بِالْبَابِ ـ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، مِسْكِينٌ مِنْ أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، أَطْعِمُونَا ـ أَطْعَمَكُمُ اللهُ مِنْ مَوَائِدِ الْجَنَّةِ. فَقَالَ: عَلِيٌ

فَاطِمُ ذَاتَ الرُّشْدِ وَالْيَقِينِ

يَا بِنْتَ خَيْرِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ

أَمَا تَرَيْنَ الْبَائِسَ الْمِسْكِينَ

جَاءَ إِلَيْنَا جَائِعٌ حَزِينٌ

قَدْ قَامَ بِالْبَابِ لَهُ حَنِينٌ

يَشْكُو إِلَى اللهِ وَيَسْتَكِينُ

كُلُّ امْرِئٍ بِكَسْبِهِ رَهِينٌ(٢)

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرَ أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ زِيَادَةٌ تَوْضِيحِيَّةٌ مِنَّا ، وَكَانَ فِيهِ أَيْضاً: «وَقَامَتْ فَاطِمَةُ».

وَكَانَ هَاهُنَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضٌ قَدْرَ ثَلَاثَةِ أَسْطُرٍ وَقَدْ مَلَأْنَا الْبَيَاضَ وَأَتْمَمْنَا الْمَطْلَبَ فِي الطَّبْعَةِ الْأُولَى أَخْذاً مِنَ الْبَابِ: (١١) مِنْ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْخَوَاصِّ وَذَلِكَ قَبْلَ الْحُصُولِ عَلَى النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ.

(٢) كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، وَمِثْلُهُ فِي فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ ، غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ قَبْلَهُ «يَشْكُو إِلَيْنَا جَائِعٌ حَزِينٌ».

وَفِي رِوَايَةِ الثَّعْلَبِيِّ عَنْ طَرِيقِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَكَذَلِكَ فِي رِوَايَةِ الصَّدُوقِ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَابْنِ عَبَّاسٍ زِيَادَاتٌ.


فَأَجَابَتْهُ فَاطِمَةُ وَهِيَ تَقُولُ:

أَمْرُكَ عِنْدِي يَا ابْنَ عَمِّ طَاعَةٌ

مَا بِيَ لُؤْمٌ لَا وَلَا ضَرَاعَةٌ

فَأَعْطِهِ وَلَا تَدَعْهُ سَاعَةً (١)

نَرْجُو لَهُ الْغِيَاثَ فِي الْمَجَاعَةِ

وَنَلْحَقُ الْأَخْيَارَ وَالْجَمَاعَةَ

وَنَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِالشَّفَاعَةِ(٢)

فَدَفَعُوا إِلَيْهِ أَقْرَاصَهُمْ وَبَاتُوا لَيْلَتَهُمْ ـ لَمْ يَذُوقُوا إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا عَمَدَتْ فَاطِمَةُ إِلَى الصَّاعِ الْآخَرِ (٣) فَطَحَنَتْهُ وَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ وَصَامُوا يَوْمَهُمْ ، وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم الْمَغْرِبَ ، وَدَخَلَ مَنْزِلَهُ لِيُفْطِرَ ـ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ فَاطِمَةُ خُبْزَ شَعِيرٍ وَمِلْحاً جَرِيشاً وَمَاءً قَرَاحاً ـ فَلَمَّا دَنَوْا لِيَأْكُلُوا وَقَفَ يَتِيمٌ بِالْبَابِ ـ فَقَالَ:

السَّلَامُ عَلَيْكُمْ [يَا] أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ [أَنَا] يَتِيمٌ مِنْ أَوْلَادِ الْمُسْلِمِينَ ، اسْتُشْهِدَ وَالِدِي مَعَ رَسُولِ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ ، أَطْعِمُونَا أَطْعَمَكُمُ اللهُ عَلَى مَوَائِدِ الْجَنَّةِ. فَدَفَعُوا إِلَيْهِ أَقْرَاصَهُمْ وَبَاتُوا يَوْمَيْنِ وَلَيْلَتَيْنِ ـ لَمْ يَذُوقُوا إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ ـ عَمَدَتْ فَاطِمَةُ إِلَى الصَّاعِ الثَّالِثِ وَطَحَنَتْهُ ـ وَعَجَنَتْهُ وَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ ، وَصَامُوا يَوْمَهُمْ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ الْمَغْرِبَ ـ ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ لِيُفْطِرَ ، فَقَدَّمَتْ فَاطِمَةُ [إِلَيْهِ] خُبْزَ شَعِيرٍ وَمِلْحاً جَرِيشاً وَمَاءً قَرَاحاً ، فَلَمَّا دَنَوْا لِيَأْكُلُوا وَقَفَ أَسِيرٌ بِالْبَابِ ـ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ أَطْعِمُونَا ـ أَطْعَمَكُمُ اللهُ ، فَأَطْعَمُوهُ أَقْرَاصَهُمْ

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي النُّسْخَةِ: «فَأَعْطِيهِ». وَأَظْهَرَ مِنْهُ ـ فِيهِ وَفِيمَا بَعْدَهُ ـ

(٢) مَا رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ:

أَمْرُكَ يَا ابْنَ الْعَمِّ سِمْعُ طَاعَةٍ

مَا بِيَ مِنْ لُؤْمٍ وَلَا ضَرَاعَةٍ

عَذْبٌ مِنَ الْخَبَرِ لَهُ صِنَاعَةٌ

أُطْعِمُهُ وَلَا أُبَالِي السَّاعَةَ

أَرْجُو إِذَا أَشْبَعْتُ ذَا مَجَاعَةٍ

أَنْ الْحَقَ الْخِيَارَ وَالْجَمَاعَةَ

وَأَدْخُلَ الْخُلْدَ وَلِي شَفَاعَةٌ

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «عَدَّتْ فَاطِمَةُ الصَّاعَ الْآخَرَ».


فَبَاتُوا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا لَمْ يَذُوقُوا إِلَّا الْمَاءَ الْقَرَاحَ ـ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الرَّابِعُ عَمَدَ عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَرْعَشَانِ كَمَا يَرْعَشُ الْفَرْخُ وَفَاطِمَةُ وَفِضَّةُ مَعَهُمْ ـ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى الْمَشْيِ [كَذَا] مِنَ الضَّعْفِ ـ فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ: إِلَهِي هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي يَمُوتُونَ جُوعاً ، فَارْحَمْهُمْ يَا رَبِّ وَاغْفِرْ لَهُمْ [إِلَهِي] هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي فَاحْفَظْهُمْ وَلَا تَنْسَهُمْ ، فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ـ وَيَقُولُ: قَدِ اسْتَجَبْتُ دُعَاءَكَ فِيهِمْ وَشَكَرْتُ لَهُمْ وَرَضِيتُ عَنْهُمْ ـ وَاقْرَأْ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً) إِلَى قَوْلِهِ: (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً).

[والحديث] اختصرته في مواضع.

١٠٤٣ ـ و [الخبر] رواه [أيضا] الحسن بن مهران (١) عن مسلمة بن جابر ، عن [الإمام] جعفر الصادق ، وله طرق عن مسلمة.

١٠٤٤ ـ ورواه [أيضا] روح بن عبد الله عن [الإمام] جعفر الصادق.

١٠٤٥ ـ ورواه [أيضا] معاوية بن عمار ، عن [الإمام] جعفر الصادق.

١٠٤٦ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (٢) [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زَكَرِيَّا الْغَطَفَانِيُ (٣) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ هَاشِمُ بْنُ

__________________

(١) هذا هو الصواب المذكور في الأصل اليمني ، وفي الأصل الكرماني: «مسهزبان». والحديث رواه محمد بن سليمان الكوفي المتوفى بعد العام (٣٠٠) الهجري بهذا السند ـ وبأسانيد أخر ـ في الحديث: (١٠١) في أوائل الجزء الثاني من المناقب الورق ـ ٤٠ ب ـ قال:

حدّثنا عبيد الله بن محمد قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن زكريا البصري [الغلابي] قال:حدّثنا الحسن بن مهران قال: حدّثنا مسلمة بن حامد [كذا] عن جعفر بن محمّد عن أبيه ...

(٢) ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ مِنْ تَفْسِيرِ السُّورَةِ الشَّرِيفَةِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٦.

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «الْقَطْفَانِيُّ».


أَحْمَدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِمِصْرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:

مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مَرَضاً شَدِيداً ـ فَعَادَهُمَا مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ: لَوْ نَذَرْتَ لِلَّهِ نَذْراً وَاجِباً.

وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ: فَقَالَ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ) إِلَى آخِرِ الْآيَاتِ.

وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ (١).

وَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ.

١٠٤٧ ـ أَخْبَرَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ (٢) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ بِمَرْوَ ، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ [أَخْبَرَنَا] مَحْمُودُ بْنُ وَالانَ حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ يَزِيدَ الحنوحردي (٣) حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللهِ وَعَادَهُمَا عُمُومَةُ الْعَرَبِ فَقَالُوا: يَا أَبَا الْحَسَنِ لَوْ نَذَرْتَ عَلَى وَلَدَيْكَ نَذْراً. فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنْ بَرَءَا صُمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ شُكْراً. فَقَالَتْ فَاطِمَةُ كَذَلِكَ. وَقَالَتْ جَارِيَةٌ لَهُمْ نُوبِيَّةٌ يُقَالُ: لَهَا فِضَّةُ:

__________________

(١) وَرَوَاهُ عَنْهُ الْجَزَرِيُّ بِسَنَدَيْنِ فِي تَرْجَمَةِ فِضَّةَ مِنْ كِتَابِ أُسْدِ الْغَابَةِ: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣٠ خَالِياً عَنْ ذِكْرِ الْأَشْعَارِ.

(٢) عَقَدَ لَهُ صَاحِبُ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ تَرْجَمَةً حَسَنَةً تَحْتَ الرقم: (٣٠٠) مِنْهُ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٣ ، مِنْ ط ١ ، قَالَ:

إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْأُسْتَادِ أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ النَّصْرَآبَاذِيُّ الْوَاعِظُ الصُّوفِيُّ ابْنُ الصُّوفِيِّ الثِّقَةُ الْمُحَدِّثُ ابْنُ الْمُحَدِّثِ أَبُوهُ أَبُو الْقَاسِمِ النَّصْرآبَاذِيُّ شَيْخُ خُرَاسَانَ وَهَذَا إِسْمَاعِيلُ خَلَفُ أَبِيهِ.

سَمِعَ الْكَثِيرَ بِنَيْسَابُورَ وَخُرَاسَانَ وَالْجَبَلِ وَالْعِرَاقِ وَالْحِجَازِ ... وَمَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ (٤٢٨).

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَالْيَمَنِيِّ كِلَيْهِمَا.


كَذَلِكَ ـ فَأَلْبَسَ اللهُ الْغُلَامَيْنِ الْعَافِيَةَ ـ وَلَيْسَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ إِلَى شَمْعُونَ الْخَيْبَرِيِّ وَكَانَ يَهُودِيّاً فَاسْتَقْرَضَ مِنْهُ ثَلَاثَةَ أَصْوُعٍ مِنْ شَعِيرٍ فَجَاءَ بِهِ ، فَقَامَتْ فَاطِمَةُ إِلَى صَاعٍ فَطَحَنَتْهُ وَاخْتَبَزَتْهُ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ أَتَى الْمَنْزِلَ ـ فَوَضَعَ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ ـ إِذْ أَتَاهُمْ مِسْكِينٌ فَأَعْطَوْهُ الطَّعَامَ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّانِي قَامَتْ إِلَى صَاعٍ فَطَحَنَتْهُ وَاخْتَبَزَتْهُ ـ وَصَلَّى عَلِيٌّ مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ أَتَى الْمَنْزِلَ ـ فَوَضَعَ الطَّعَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ إِذْ أَتَاهُمْ يَتِيمٌ.

وساق الحديث بطوله [و] أنا اختصرته.

ـ ورواه عن القاسم بن بهرام جماعة ، منهم شعيب بن واقد (١) ومحبوب بن حميد بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو رجاء.

__________________

(١) ورواه بسنده عنه وبسند آخر مطولاً مع الأبيات ـ محمد بن سليمان في أوّل الجزء الثاني في الحديث: (١٠٠) من مناقب علي الورق ٣٨ ب ـ قال:

قال أبو أحمد عبد الرحمن بن أحمد الهمداني حدّثنا أبو نعيم محمد بن يحيى الخزاعي قال:حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين القرشي قال: حدّثنا فطر بن خليفة [ظ] عمن حدّثه قال: مرض الحسن والحسين [...].

[وأيضاً] قال أبو أحمد: وأخبرنا عبد الوهاب بن أحمد البصري عن شعيب بن واقد ، قال: حدّثنا القاسم بن مهران ، عن الليث بن أبي سليم ، عن مجاهد:

عن ابن عباس قال مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ... ورواه أيضاً في الحديث: (١٠٢ ـ ١٠٣) في الورق: ـ ٤٠ ـ ب ـ وفي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ... قال: [حدّثنا عبيد الله بن محمد قال: حدّثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري] قال: وحدّثني شعيب بن واقد قال [حدثنا] أبو مدين المزني قال: حدّثنا القاسم بن مهران عن ليث بن مجاهد عن ابن عباس.

قال: وحدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان عن أبيه [عن جدّه عن] عليّ بن عبد الله بن عباس [عن ابن عباس] قال: مرض الحسن والحسين [وساقه] مثل الحديث الأول.


١٠٤٨ ـ وحدثنيه أبو القاسم بن الحسن بن محمد بن حبيب المفسر ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي حدثنا أحمد بن حماد المروزي حدثنا محبوب بن حميد البصري حدثنا القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس وساقه بطوله إلى آخره [و] أنا اختصرته.

١٠٤٩ ـ وحدثني أبو الحسن الماوردي (١) حدثنا أبو الطيب الذهلي حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن نصر المقرئ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب به إلا ما غيرت.

__________________

ورواه أيضاً محمّد بن علي بن الحسين الفقيه ـ مع الأبيات ـ في الحديث: (١١) من المجلس: (٤٤) من أماليه صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٢ قال: حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال: حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري قال: حدّثنا محمد بن زكريا قال: حدّثنا شعيب بن واقد قال: حدّثنا القاسم.

وحدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدثنا الحسن بن مهران قال: حدثنا مسلمة بن خالد عن الصادق جعفر بن محمد قال: مرض الحسن والحسين ...

(١) هو عليّ بن محمد بن حبيب البصري الشافعي المتوفى العام: (٤٥٠) عن ٨٦ سنة كما في ترجمته تحت الرقم: (٦٥٣٩) من تاريخ بغداد: ج ١٢ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، وأيضاً له ترجمة في لسان الميزان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٠ وكذا في عنوان الماوردي من أنساب السمعاني ولبابه.


١٠٥٠ ـ ورواه جماعة عن أبي حامد [أحمد بن محمد بن الحسن] بن الشرقي ، وجماعة ، عن أحمد المروزي.

ورواه عن ليث بن أبي سليم جماعة كرواية القاسم ، منهم القعقاع بن عبد الله السعدي ، وجرير بن عبد الحميد (١).

__________________

(١) والحديث رواه الثعلبي مع الأبيات بسندين في تفسير سورة: «هل أتى» من تفسيره قال:

أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد الشيباني العدل أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي حدّثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عمّ الأحنف بن قيس حدّثني أحمد بن حماد المروزي حدثني محبوب [ظ] بن حميد البصري ـ وسأله عن هذا الحديث روح بن عبادة [قال:] حدّثني القاسم بن بهرام ، عن ليث عن مجاهد ، عن ابن عباس.

وأخبرنا أيضاً عبد الله بن حامد أخبرني أحمد بن عبد الله المزني حدّثني أبو الحسن محمّد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران الباهلي بالبصرة حدّثني أبو مسعود عبد الرحمن بن فهر بن هلال حدّثني القاسم بن يحيى عن أبي علي المقرئ عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس ...

وأيضاً رواه بسنده عن الثعلبي يحيى بن البطريق في الفصل: (١٢) من كتاب خصائص الوحي المبين صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٠ ، وفي أواسط الفصل: (٣٦) في الحديث: (٥٧٠) من كتاب العمدة صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٠.

ورواه بسنده عنه الخوارزمي في الفصل: (١٧) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٨ ، ط الغري.

ورواه ابن الأثير بسندين في ترجمة فضّة من كتاب أسد الغابة: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٣٠ ط ١.

ورواه أيضاً ابن حجر في ترجمة فضّة من كتاب الإصابة ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٧ قال:

أخرج أبو موسى في الذيل والثعلبي في تفسير سورة «هل أتى» من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ابن عمّ الأحنف عن أحمد عن أحمد بن حماد المروزي عن محبوب بن حميد وسأله روح بن عبادة ـ عن القاسم بن بهرام عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عبّاس ...

وساق متن الحديث باختصار ـ على ما هو عادته. ـ ثم ذكر عن الذهبي ما يدل على أنه ذهب الله بنور علمه وتركه في الظلمات.


١٠٥١ ـ أخبرناه أبو نصر المفسر [أخبرنا] عمي أبو حامد إملاء [أخبرنا] أبو الحسن علي بن محمد الوراق حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي قال: حدثني أبو بكر بن سيار ، عن سهل بن خاقان حدثنا القعقاع بن عبد الله السعدي عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) وساق الحديث بطوله [و] أنا اختصرته.

ورواه جماعة عن [أبي الحسن] علي [بن محمد] الوراق كذلك.

١٠٥٢ ـ ورواه حبان بن علي أبو علي العنزي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.

__________________

وقال العاصمي بعد ما أجاب تفصيلاً عن شبهات المعاندين في آخر الفصل الأول من كتاب زين الفتى صلي الله عليه وآله وسلم ٦٨ من المخطوطة قال:

فلمّا فسدت هذه الأوجه التي تعلّقوا بها وبان فسادها وخسرت تجارتهم وظهر كسادها ثبتت صحّة ما قلناه وأنّها نزلت في المرتضى وذويه رضوان الله عليهم ودلّ على ذلك قول ابن عباس الذي هو بحر الأمّة وحبرها وشمسها وبدرها.

ذكر أبو الحسن عليّ بن محمد بن أحمد الوراق قال: حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن بشر الترمذي قال: حدثني أبو بكر ابن سيّار عن سهل بن خاقان قال: حدثنا القعقاع بن عبد الله عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس.

وروي عن الفضل بن الحكم قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: حدّثنا أحمد بن حمّاد المروزي قال: أخبرنا محمود بن حميد البصري ـ وسأل عن هذا الحديث روج بن عبادة ـ قال: حدّثنا القاسم بن مهران قال: حدثنا ليث عن مجاهد عن ابن عباس ...

أقول: ثم ساق الحديث مع الأبيات تفصيلاً بمثل ما مرّها هاهنا عن المصنّف تحت الرقم: (١٠٤٣) في صلي الله عليه وآله وسلم ...

وأيضاً ذكر العاصمي قبيل ما ذكرناه هنا في صلي الله عليه وآله وسلم ٦٧ من زين الفتى قال:

مع أنّه قد روي ذلك عن جعفر بن محمد الصادق رضوان الله عليه وهو الصادق كاسمه الأوفق بكماله ورسمه.

وقد [ظ] رُوي عن الحماني عن عطاء من طريق السُّديّ عن ابن عباس.

[وروى أيضاً] عن مجاهد عن مجاهد عن ابن عبّاس.

وكلّ واحد من هؤلاء هو المشار إليه في هذا الباب والمرجوع إليه في الأحكام والأسباب.


ورواه [أيضا] الضحاك عن ابن عباس.

ورواه ابن جريج عن عطاء ، عن ابن عباس.

ورواه عبد الله بن المبارك عن يعقوب بن القعقاع ، عن مجاهد عن ابن عباس.

ورواه سعيد بن جبير ، عن ابن عباس.

١٠٥٣ ـ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ [بْنِ أَبِي رَافِعٍ] عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) [قَالَ:] أُنْزِلَتْ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ ، أَصْبَحَا وَعِنْدَهُمْ ثَلَاثَةُ أَرْغِفَةٍ ، فَأَطْعَمُوا مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، فَبَاتُوا جِيَاعاً فَنَزَلَتْ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ.

١٠٥٤ ـ أَبُو النَّضْرِ فِي تَفْسِيرِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رُوحٍ الطَّرَطُوسِيُ (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْعَبَّاسِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ) قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ مَرَضاً شَدِيداً ـ حَتَّى عَادَهُمَا جَمِيعُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَكَانَ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَقَالا: يَا أَبَا الْحَسَنِ لَوْ نَذَرْتَ لِلَّهِ نَذْراً. فَقَالَ عَلِيٌّ: لَئِنْ عَافَى اللهُ ـ سِبْطَيْ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ مِمَّا بِهِمَا مِنْ سُقْمٍ ـ لَأَصُومَنَّ لِلَّهِ نَذْراً ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ـ وَسَمِعَتْهُ فَاطِمَةُ فَقَالَتْ: وَلِلَّهِ عَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي ذَكَرْتَهُ ـ وَسَمِعَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَقَالا: يَا أَبَهْ وَلِلَّهِ عَلَيْنَا مِثْلُ الَّذِي ذَكَرْتَ ، فَأَصْبَحَا وَقَدْ عَافَاهُمَا اللهُ تَعَالَى [فَصَامُوا] فَغَدَا

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الطَّرَسُوسِيُّ».


عَلِيٌّ إِلَى جَارٍ لَهُ ـ فَقَالَ: أَعْطِنَا جِزَّةً مِنْ صُوفٍ تَغْزِلْهَا لَكَ فَاطِمَةُ ، وَأَعْطِنَا كِرَاهُ مَا شِئْتَ. فَأَعْطَاهُ جِزَّةً مِنْ صُوفٍ وَثَلَاثَةَ أَصْوُعٍ مِنْ شَعِيرٍ.

وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ مَعَ الْأَشْعَارِ إِلَى قَوْلِهِ: إِذْ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ يَهْنِيكَ مَا أُنْزِلَ فِيكَ وَفِي أَهْلِ بَيْتِكَ (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ) إِلَى آخِرِهِ ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم [عَلِيّاً] وَجَعَلَ يَتْلُوهَا عَلَيْهِ ـ وَعَلِيٌّ يَبْكِي وَيَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَصَّنَا بِذَلِكَ.

[وَالْحَدِيثُ] اخْتَصَرْتُهُ.

١٠٥٥ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السِّمَاكِ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْهُذَيْلِ ، عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ (١) [وَ] عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً السُّيُوطِيُّ فِي اللَّئَالِي: ج ١ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٢ ، ط ١ نَقْلاً ، عَنِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ بِسَنَدِهِ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْحُمَيْدِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْبَيِّعِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَطِيُّ ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ ثَابِتٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ حَبِيبٍ [كَذَا] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ السَّمَرْقَنْدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ الْكُوفِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: مَرِضَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللهِ ..

وَسَاقَ الْخَبَرَ إِلَى قَوْلِهِ: «أَرْجُو إِذَا أَطْعَمْتَ مِنْ مَجَاعَةٍ».

ثُمَّ رَوَاهُ حَرْفِيًّا بِنَحْوِ الْإِرْسَالِ عَنْ حَكِيمٍ التِّرْمِذِيِّ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ.


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ) قَالَ: [يَعْنِي بِهِمُ] الصِّدِّيقِينَ فِي إِيمَانِهِمْ عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، يَشْرَبُونَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ كَأْسِ خَمْرٍ ـ كَانَ مِزَاجُهَا مِنْ عَيْنِ مَاءٍ يُسَمَّى الْكَافُورَ ، ثُمَّ نَعَتَهُمْ فَقَالَ: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) يَعْنِي يُتِمُّونَ الْوَفَاءَ بِهِ (وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ) عَذَابُهُ (مُسْتَطِيراً) قَدْ عَلَا وَفَشَا وَعَمَّ ، نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا مَرِضَا مَرَضاً شَدِيداً ـ فَعَادَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ [وَمَعَهُ وُجُوهٌ مِنْ أَصْحَابِهِ (١)] فَقَالَ: يَا عَلِيُّ انْذِرْ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ نَذْراً ـ إِنْ عَافَى اللهُ وَلَدَيْكَ أَنْ تَفِيَ بِهِ. وَسَاقَهُ بِطُولِهِ.

١٠٥٦ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْأَصْبَهَانِيُّ كِتَابَةً أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) قَالَ: وَذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ آجَرَ نَفْسَهُ ـ لَيَسْقِيَ نَخْلاً بِشَيْءٍ مِنْ شَعِيرٍ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ وَقَبَضَ الشَّعِيرَ ـ طَحَنَ ثُلُثَهُ فَجَعَلُوا مِنْهُ شَيْئاً ـ لِيَأْكُلُوهُ يُقَالُ: لَهُ الْحَرِيرَةُ ، فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ أَتَى مِسْكِينٌ فَأَخْرَجُوا إِلَيْهِ الطَّعَامَ ، ثُمَّ عَمِلَا الثُّلُثَ الثَّانِيَ فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ ـ أَتَى يَتِيمٌ فَسَأَلَ فَأَطْعَمُوهُ ثُمَّ عَمِلَا الثُّلُثَ الْبَاقِيَ ـ فَلَمَّا تَمَّ إِنْضَاجُهُ أَتَى أَسِيرٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسَأَلَ فَأَطْعَمُوهُ وَطَوَوْا يَوْمَهُمْ ذَلِكَ.

__________________

(١) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضاً ، وَأَخَذْنَاهُ مِنَ السِّيَاقِ.

وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ عَنِ الْإِمَامِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١١.

وَمِثْلُ مَا هُنَا حَرْفِيًّا رَوَاهُ أَبُو الْحَسَنِ الْوَاحِدِيُّ مُرْسَلاً عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي شَأْنِ نُزُولِ


١٠٥٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ مِنْ أَصْلِهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدٍ الْمَرْزُبَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ] إِحْدَى وَثَمَانِينَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي قَطِيعَةِ جَعْفَرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً ، إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً) الْآيَاتِ [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَطْعَمَ عَشَاءَهُ وَأَفْطَرَ عَلَى الْقَرَاحِ(١).

١٠٥٨ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْمَعْقِلِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) قَالَ: لَمْ يَقُولُوا حِينَ أَطْعَمُوهُمْ (نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ) وَلَكِنْ عَلِمَهُ اللهُ مِنْ قُلُوبِهِمْ ـ فَأَثْنَى بِهِ عَلَيْهِمْ لِيَرْغَبَ فِيهِ رَاغِبٌ.

__________________

الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ كِتَابِ أَسْبَابِ النُّزُولِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣١ ط ١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْعِصَامِيُّ فِي سِمْطِ النُّجُومِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧٤ فِي عُنْوَانِ: «الْآيَاتِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» قَالَ: وَمِنْهَا: قَوْلُهُ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: آجَرَ عَلِيٌّ نَفْسَهُ فَسَقَى نَخِيلاً بِشَيْءٍ مِنْ شَعِيرٍ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَبَضَ الشَّعِيرَ فَطَحَنَ مِنْهُ فَجَعَلَ مِنْهُ شَيْئاً لِيَأْكُلُوهُ يُقَالُ لَهُ الْحَرِيرَةُ دَقِيقٌ بِلَا دُهْنٍ فَلَمَّا تَمَّ نِضَاجُهُ أَتَى مِسْكِينٌ يَسْأَلُ ، فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ إِيَّاهُ ، وَطَوَوْا يَوْمَهُمْ ، ثُمَّ صَنَعُوا الثُّلُثَ الثَّانِيَ ، فَلَمَّا تَمَّ نِضَاجُهُ أَتَى يَتِيمٌ فَسَأَلَ فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ إِيَّاهُ. ثُمَّ صَنَعُوا الثُّلُثَ الْبَاقِيَ [فَلَمَّا تَمَّ نِضَاجُهُ] أَتَى أَسِيرٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسَأَلَ فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ إِيَّاهُ. فَأَطْعَمُوهُ إِيَّاهُ وَطَوَوْا يَوْمَهُمُ فَنَزَلَتْ.

وَهَذَا قَوْلُ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ [وَ] أَنَّ الْأَسِيرَ كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٤٩) مِنْ تَفْسِيرِ الْحِبَرِيِّ الْوَرَقِ ٣٢ ـ أ ـ وَمَا وَضَعْنَاهُ مِنَ الْآيَاتِ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ فَهُوَ مِنْهُ.


١٠٥٩ ـ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْحِيرِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الزَّجَّاجَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ) هَذِهِ الْهَاءُ تَعُودُ عَلَى الطَّعَامِ ، [وَ] الْمَعْنَى: يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ أَشَدَّ مَا يَكُونُ حَاجَتُهُمْ إِلَيْهِ ، وَصَفَهُمُ اللهُ تَعَالَى بِالْأَثَرَةِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ.

١٠٦٠ ـ و [ورد] في الباب عن زيد بن أرقم ، رواه فرات عن سقين الكديمي فساويته(١).

١٠٦١ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ وَالْحَاكِمُ ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَاسِرْجِسِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيِ (٢):

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَشُدُّ عَلَى بَطْنِهِ الْحَجَرَ مِنَ الْغَرَثِ ، فَظَلَّ يَوْماً صَائِماً لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ ـ فَأَتَى بَيْتَ فَاطِمَةَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ يَبْكِيَانِ (٣) فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا فَاطِمَةُ أَطْعِمِي ابْنَيَّ ـ فَقَالَتْ: مَا فِي الْبَيْتِ إِلَّا بَرَكَةُ رَسُولِ اللهِ

__________________

(١) كذا في النسخة الكرمانية ولعل «سقين» مصحف عن سفيان ، أو يونس كما في الحديث التالي. وفي الأصل اليمني: «عن سفيان» ولكن كأنّه شطب عليه.

ثمّ إنّ في نسخة تفسير فرات صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٩ «عن زيد بن الربيع».

١٠٦١ ـ ورواه أيضاً محمد بن سليمان في الجزء الأول في الحديث: (٢٢ و ٩٣) من مناقب أمير المؤمنين الورق ١٧ ـ أ ـ و ٣٦ ـ أ ـ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «الْقَاسِمِ بْنِ نُوَافٍ».

ثُمَّ إِنَّ النَّهَّاسَ بْنَ قَهْمٍ وَشَيْخَهُ الْقَاسِمَ بْنَ عَوْفٍ كِلَيْهِمَا مِنْ رِجَالِ بَعْضِ صِحَاحِ أَهْلِ السُّنَّةِ مُتَرْجَمَانِ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٦ وَج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٧٨.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَمِثْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: (٩٣) فِي الْجُزْءِ (١) مِنْ مَنَاقِبِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَرَقِ٣٦ ـ أ ـ.

وَهَاهُنَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ تَصْحِيفٌ.


فَالْتَقَاهُمَا (١) رَسُولُ اللهِ بِرِيقِهِ حَتَّى شِبَعَا وَنَامَا ـ وَاقْتَرَضَا لِرَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم ثَلَاثَةَ أَقْرَاصٍ مِنْ شَعِيرٍ ، فَلَمَّا أَفْطَرَ وَضَعَاهَا بَيْنَ يَدَيْهِ (٢) فَجَاءَ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُونِي مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ قُمْ فَأَعْطِهِ. قَالَ: فَأَخَذْتُ قُرْصاً فَأَعْطَيْتُهُ ، ثُمَّ جَاءَ ثَانٍ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ. فَقُمْتُ فَأَعْطَيْتُهُ ، فَجَاءَ ثَالِثٌ فَقَالَ: قُمْ يَا عَلِيُّ فَأَعْطِهِ. [قَالَ:] فَأَعْطَيْتُهُ ، وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم طَاوِياً وَبِتْنَا طَاوِينَ ـ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَصْبَحْنَا مَجْهُودِينَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً). [ثم إن] الحديث بطوله اختصرته في مواضع.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْحَدِيثِ: (٩٣) مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ: «فَأَلْعَقَهُمَا رَسُولُ اللهِ ...».

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَالْحَدِيثُ: (٢٢) مِنْ مَنَاقِبِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ لِمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ: فَأَلْقَاهُمَا رَسُولُ اللهِ ....».

(٢) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: «وَاقترضا ... وَوضعاها» رَاجِعُانِ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ بِالْقَرِينَةِ الْمَقَامِيَّةِ ، وَهَاهُنَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ تَصْحِيفٌ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «وَاقْتَرَضْنَا لِرَسُولِ اللهِ ... فَلَمَّا أَفْطَرَ وَضَعْنَاهَا ...».

ثُمَّ إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُخَالِفٌ فِي بَعْضِ الْخُصُوصِيَّاتِ لِمَا مَرَّ مِنَ الْأَخْبَارِ الْمُسْتَفِيضَةِ ، فَمَا تَفَرَّدَ بِهِ غَيْرُ مَقْبُولٍ حَتَّى مَعَ فَرْضِ اعْتِبَارِ سَنَدِهِ.

وَنَظِيرُهُ فِي شُذُوذِ بَعْضِ الْخُصُوصِيَّاتِ ، مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ فِي الْحَدِيثِ (٣٢٠) مِنْ مَنَاقِبِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدٍ الْكَاتِبُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْخُتَّلِيُّ ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّيَّاتِ ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَاكَ أَحْمَدَ بْنَ رَوْحٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ بُهْلُولٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ [أَبِي] سُلَيْمٍ.:

عَنْ طَاوُسٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) الْآيَةِ [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ أَنَّهُمْ [كَذَا] صَامُوا وَفَاطِمَةُ وَخَادِمَتُهُمْ ، فَلَمَّا كَمَا عِنْدَ الْإِفْطَارِ ـ وَكَانَتْ عِنْدَهُمْ ثَلَاثَةُ أَرْغِفَةٍ ـ جَلَسُوا لِيَأْكُلُوا [إِذَا جَاءَهُمْ مِسْكِينٌ] فَقَالَ: أَطْعِمُونِي فَإِنِّي مِسْكِينٌ. فَقَامَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَعْطَاهُ رَغِيفَهُ ، ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُوا الْيَتِيمَ.


قلت: اعترض بعض النواصب على هذه القصة ـ بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية ـ وهذه القصة كانت بالمدينة إن كانت فكيف كانت سبب نزول السورة ، وبان بهذا أنها مخترعة!!!

قلت: كيف يسوغ له دعوى الإجماع ـ مع قول الأكثر: أنها مدنية!!!

١٠٦٢ ـ فَلَقَدْ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا بُهْلُولٌ الْأَنْبَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (١).

وَحَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو حَامِدٍ إِمْلَاءً سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ [وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ مَحْمُودٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي مُوسَى حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ:

__________________

فَأَعْطَتْهُ [فَاطِمَةُ] رَغِيفَهَا ، ثُمَّ جَاءَ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُوا الْأَسِيرَ. فَقَامَتِ الْخَادِمَةُ فَأَعْطَتْهُ الرَّغِيفَ وَبَاتُوا لَيْلَتَهُمْ طَاوِينَ فَشَكَرَ اللهُ لَهُمْ فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِمْ هَذِهِ الْآيَاتِ.

أَقُولُ: إِنَّ الرِّوَايَةَ كَانَتْ مُشْتَمِلَةً عَلَى تَصْحِيفَاتٍ فَأَصْلَحْنَا بَعْضَهَا.

وَلِلْقِصَّةِ مَصَادِرُ وَأَسَانِيدُ وَمَنْ أَرَادَ الْمَزِيدَ فَعَلَيْهِ بِمَا رَوَاهُ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ فِي كِتَابِ ذَخَائِرِ الْعُقْبَى صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، وَالرِّيَاضِ النَّضِرَةِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٧ ، وَالشَّبْلَنْجِيُّ فِي كِتَابِ نُورِ الْأَبْصَارِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٢ ، وَبِمَا رَوَاهُ سِبْطُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ حَوْلَ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ فِي الْبَابِ: (١١) مِنْ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْخَوَاصِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨١ ، وَتَفْسِيرِ سُورَةِ «هَلْ أَتَى» مِنْ تَفْسِيرِ الْكَشَّافِ وَالدُّرِّ الْمَنْثُورِ ، ج ٦ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٩ وَالْبَحْرِ الْمُحِيطِ: ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩٥ وَتَفْسِيرِ الْقُرْطُبُيِّ: ج ١٩ ، صلي الله عليه وآله وسلم ... وَتَفْسِيرِ مَعَالِمِ التَّنْزِيلِ لِلْبَغَوِيِّ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٩. وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً الْكَنْجِيُّ الشَّافِعِيُّ فِي الْبَابِ: (...) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٥ وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُمَيْدِيِّ فِي فَوَائِدِهِ ثُمَّ قَالَ: وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ فِي مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَامُ.

أَقُولُ: وَلَعَلَّ الْحَاكِمَ أَفْرَدَ مَنَاقِبَ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا بِالتَّأْلِيفِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِيهِ إِذْ لَمْ أَجِدِ الْحَدِيثَ فِي مَنَاقِبِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهَا مِنْ كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ.

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَيْهَقِيُّ فِي عُنْوَانِ: «ذِكْرِ السُّوَرِ الَّتِي نَزَلَتْ بِمَكَّةَ وَالَّتِي نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ» مِنْ كِتَابِ دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ الْوَرَقِ ٢٧٢ ـ ب ـ.


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وَذَكَرَ [كَلَامَهُ] إِلَى قَوْلِهِ: هَذَا مَا نَزَلَ بِمَكَّةَ [وَهِيَ] خَمْسٌ وَثَمَانُونَ سُورَةً.

وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ الْبَقَرَةُ ، وَآلُ عِمْرَانَ ، وَالْأَنْفَالُ ، وَالْأَحْزَابُ ، وَالْمُمْتَحِنَةُ ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ وَالْحَدِيدُ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَالرَّعْدُ ، وَالرَّحْمَنُ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ! ، وَالطَّلَاقُ. وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ: فَذَلِكَ ثَمَانِي وَعِشْرُونَ سُورَةً ـ مِمَّا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ.

هَذَا لَفْظُ أَبِي نَصْرٍ ، وَقَالَ: بُهْلُولٌ:

ثُمَّ أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ ، الْبَقَرَةُ ، ثُمَّ الْأَنْفَالُ ، ثُمَّ آلُ عِمْرَانَ ، ثُمَّ الْأَحْزَابُ ، ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةُ ، ثُمَّ النِّسَاءُ ، ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدُ ، ثُمَّ سُورَةُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الرَّعْدُ ، ثُمَّ سُورَةُ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ الطَّلَاقُ.

وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ: «فَذَلِكَ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ» وَزَادَ:

قَالَ عُمَرُ بْنُ هَارُونَ: [وَ] حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نَحْوَهُ.

وَرَوَاهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ جَمَاعَةٌ :

١٠٦٣ ـ أَخْبَرُونَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ الزَّاهِدِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التِّرْمِذِيُّ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ تَأْلِيفِهِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ سُورَةَ هَلْ أَتَى مَدَنِيَّةٌ

ورواه عن مجاهد ابن أبي نجيح ، وأبو عمرو بن العلاء المقرئ.


١٠٦٤ ـ وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ أَوَّلُ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ مِنَ الْقُرْآنِ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ الْبَقَرَةَ ، وَالْأَنْفَالَ إِلَى [قَوْلِهِ] ثُمَّ الرَّحْمَنَ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ الطَّلَاقَ ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ ، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.

[و] رواه جماعة عن إسماعيل [بن عبد الله بن زرارة]

١٠٦٥ ـ قَرَأْتُ فِي التَّفْسِيرِ تَأْلِيفِ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللهِ بْنِ محمشاذ بْنِ إِسْحَاقَ [قَالَ]: كَتَبَ إِلَيْنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّالَقَانِيُّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ (١) حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ بِمَكَّةَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ، ثُمَّ ن وَالْقَلَمِ ، ثُمَّ وَالضُّحَى ثُمَّ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ، ثُمَّ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، ثُمَّ تَبَّتْ ، ثُمَّ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ: وَهِيَ ثَلَاثٌ وَثَمَانُونَ سُورَةً مِمَّا نَزَلَ بِمَكَّةَ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ».


وَأَوَّلُ شَيْءٍ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ، ثُمَّ الْبَقَرَةُ ، ثُمَّ الْأَنْفَالُ ، ثُمَّ آلُ عِمْرَانَ ثُمَّ الْأَحْزَابُ ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةُ ثُمَّ النِّسَاءُ ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدُ ثُمَّ سُورَةُ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ثُمَّ الطَّلَاقُ. وَذَكَرَ [كَلَامَهُ] إِلَى قَوْلِهِ:

وَإِذَا كَانَتْ فَاتِحَةُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بِمَكَّةَ كُتِبَتِ [السُّورَةُ] مَكِّيَّةً ، ثُمَّ يَزِيدُ اللهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ بِالْمَدِينَةِ ، فَذَلِكَ ثَلَاثُونَ سُورَةً نَزَلَتْ بِالْمَدِينَةِ.

١٠٦٦ ـ حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّيْدَلَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو ، مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّخْتِيَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُ (١) قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِهَرَاةَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ ، [حَدَّثَنَا] أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ الْبَيْرُوتِيُّ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ قَالَ:

أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِيهِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ هَذَا كِتَابُ مَا ذُكِرَ لَنَا مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَتَنْزِيلِ سُوَرِهِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ [مِمَّا نَزَلَتْ] بِمَكَّةَ ، وَمَا أُنْزِلَ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْمَدِينَةِ. وَذَكَرَ كَلَامَه] إِلَى قَوْلِهِ: ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ ـ ثُمَ (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً). وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّخْتِيَانِيُّ ... الْجَرْجَرَائِيُّ».


١٠٦٧ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ إِمْلَاءً فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ (٢) عَنْ عِكْرِمَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ أَنَّ أَوَّلَ مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وَن وَالْقَلَمِ. وَذَكَرَ [كَلَامَهُ] إِلَى قَوْلِهِ:

وَمَا أَنْزَلَ اللهُ بِالْمَدِينَةِ (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ). وَالْبَقَرَةَ ، وَالْأَنْفَالَ ، وَآلَ عِمْرَانَ ، وَالْأَحْزَابَ [وَسَاقَ كَلَامَهُ] إِلَى [قَوْلِهِ]: وَالرَّحْمَنُ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، وَيَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمْ. الْحَدِيثَ.

١٠٦٨ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ الْعَدْلُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ النَّحْوِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالْحَسَنِ قَالا مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) وَذَكَرَ إِلَى قَوْلِهِ:

وَ [أَمَّا] مَا أُنْزِلَ بِالْمَدِينَةِ [فَهِيَ] (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ) ، وَالْبَقَرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ ، وَالْأَنْفَالُ ، وَالْأَحْزَابُ ، وَالْمَائِدَةُ ، وَالْمُمْتَحِنَةُ ، وَالنِّسَاءُ ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ وَالْحَدِيدُ ، وَمُحَمَّدٌ ، وَالرَّعْدُ ، وَالرَّحْمَنُ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، وَالطَّلَاقُ ، وَلَمْ يَكُنْ.

وَذَكَرَ الْحَدِيثَ [وَقَدِ] اخْتَصَرْتُهُ أَنَا وَسَاوَيْتُهُ فِي إِسْنَادِهِ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّقِيقِيُّ ...».

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمَرْوَزِيُّ مِنْ رِجَالِ جَمَاعَةٍ مِنْ أَرْبَابِ الصِّحَاحِ السِّتِّ الْمُتَرْجَمُ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣٢.

وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «بُرَيْدٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ...»


١٠٦٩ ـ أَخْبَرُونَا عَنْ أَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ أَبِي حَنْظَلَةَ أَمْلَاهُ بِصَيْدَا (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي أَيَاسٍ حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ:

عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَالَ كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ فَاتِحَةُ سُورَةٍ بِمَكَّةَ كُتِبَتْ مَكِّيَّةً ، ثُمَّ يَزِيدُ اللهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ بِالْمَدِينَةِ ، وَكَانَ أَوَّلُ مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ، ثُمَّ الْأَنْفَالَ ، ثُمَّ آلَ عِمْرَانَ ، ثُمَّ الْأَحْزَابَ ، ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةَ ، ثُمَّ النِّسَاءَ ، ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدَ ، ثُمَّ سُورَةَ مُحَمَّدٍ ثُمَّ [سُورَةَ] الرَّعْدِ (٢) ثُمَّ سُورَةَ الرَّحْمَنِ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى. الْحَدِيثَ.

١٠٧٠ ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ (٣) الْبَغَوِيُّ بِهَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلْقَانِيُّ حَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ الْحَكَمِ الْكَرَابِيسِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

أَوَّلُ مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ بِمَكَّةَ بِلَا خِلَافٍ (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) ثُمَّ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (٤) [وَسَاقَ الْكَلَامَ] إِلَى [قَوْلِهِ:].

وَأَوَّلُ مَا نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ الْبَقَرَةُ ، ثُمَّ الْأَنْفَالُ إِلَى قَوْلِهِ: (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ) ثُمَّ آلُ عِمْرَانَ ، ثُمَّ الْأَحْزَابُ ، ثُمَّ الْمُمْتَحِنَةُ ، ثُمَّ النِّسَاءُ ، ثُمَّ إِذَا زُلْزِلَتْ ثُمَّ الْحَدِيدُ ، ثُمَّ مُحَمَّدٌ ، ثُمَّ الرَّعْدُ ، ثُمَّ الرَّحْمَنُ ، ثُمَّ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ ، ثُمَّ الطَّلَاقُ ، ثُمَّ لَمْ يَكُنْ ، ثُمَّ الْحَشْرُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ.

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمَذْكُورُ فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «إِمْلَاءً قَصْداً».

(٢) كَلِمَتَا: «مُحَمَّدٍ ثُمَّ» مَأْخُوذَتَانِ مِنَ الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرُ مَوْجُودَتَيْنِ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَأَمَّا الْأَصْلُ الْكِرْمَانِيُّ فَرَسْمُ خَطِّهِ غُرٌّ وَاضِحٌ.

(٤) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «بِلَا اخْتِلَافٍ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) [ثُمَ](يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ...).


ثُمَّ إِنَّ شُعَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ أَيْضاً نَظَمُوا الْقِصَّةَ قَرْناً بَعْدَ قَرْنٍ قَالَ السَّيِّدُ الْحِمْيَرِيُّ:

وَمَنْ أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ فِيهِمْ «هَلْ أَتَى»

لَمَا تَحَدَّوْا لِلنُّذُورِ وَفَاءاً

مِنْ خَمْسَةٍ جِبْرِيلُ سَادِسُهُمْ وَقَدْ

مَدَّ النَّبِيُّ عَلَى الْجَمِيعِ عَبَاءاً

مَنْ ذَا بِخَاتَمِهِ تَصَدَّقَ رَاكِعاً فَأَثَابَهُ

ذُو الْعَرْشِ مِنْهُ وِلَاءاً

وَابْنُ الْجَوْزِيِّ مَعَ تَعَصُّبِهِ الشَّدِيدِ الَّذِي وَرِثَهُ عَنْ كَلَالَةٍ أَشَارَ فِي نَظْمِهِ إِلَى الْقِصَّةِ قَالَ سِبْطُهُ فِي بَابِ فَضَائِلِ فَاطِمَةَ فِي الْبَابِ: (١١) مِنْ كِتَابِ تَذْكِرَةِ الْخَوَاصِّ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٤ ط بيروت:

وَسَمِعْتُ جَدِّي يُنْشِدُ فِي مَجَالِسِ وَعْظِهِ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بَيْتَيْنِ ذَكَرَهُمَا فِي كِتَابِ: «تَبْصِرَةِ الْمُبْتَدِي» وَهُمَا:

أَهْوَى عَلِيّاً وَإِيمَانِي مَحَبَّتُهُ

كَمْ مُشْرِكٍ دَمُهُ مِنْ سَيْفِهِ وَكَفَا

إِنْ كُنْتَ وَيْحَكَ لَمْ تَسْمَعْ فَضَائِلَهُ

فَاسْمَعْ مَنَاقِبَهُ مِنْ «هَلْ أَتَى» وَكَفَا

وَأَيْضاً ذَكَرَ سِبْطُهُ فِي هَذَا الْفَصْلِ مِنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي كِتَابِ الْمُنْتَخَبِ:

يَا عُلَمَاءَ الشَّرْعِ أَعَلِمْتُمْ لِمَ آثَرَا [الْمِسْكِينَ وَالْيَتِيمَ وَالْأَسِيرَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ] وَتَرَكَا الطِّفْلَيْنِ [الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ] عَلَيْهِمَا أَثَرُ الْجُوعِ أَتَرَاهُمَا خَفِيَ عَنْهُمَا سِرُّ «ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» مَا ذَاكَ إِلَّا أَنَّهُمَا عَلِمَا قُوَّةَ صَبْرِ الطِّفْلَيْنِ وَأَنَّهُمَا غُصْنَانِ مِنْ شَجَرَةٍ «أَظَلَّ عِنْدَ رَبِّي» وَبَعْضِ جُمْلَةِ «فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي» وَفَرْخُ الْبَطِّ سَابِحٌ.


[١٨٨] ومن سورة المرسلات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ) [٤١ / المرسلات: ٧٧]

١٠٧١ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْرَقُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَحْبُوبٍ بِفَسَا أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ خُصَيْفٍ عَنْ مُجَاهِدٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) [قَالَ: يَعْنِي] الَّذِينَ اتَّقَوُا الشِّرْكَ وَالذُّنُوبَ [وَ] الْكَبَائِرَ ، [وَهُمْ] عَلِيٌّ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (فِي ظِلالٍ) يَعْنِي ظِلَالَ الشَّجَرِ وَالْخِيَامِ مِنَ اللُّؤْلُؤِ (وَعُيُونٍ) يَعْنِي مَاءً طَاهِراً يَجْرِي (١) (وَفَواكِهَ) يَعْنِي أَلْوَانَ الْفَوَاكِهِ (مِمَّا يَشْتَهُونَ) يَقُولُ: مِمَّا يَتَمَنَّوْنَ (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً) لَا مَوْتَ عَلَيْكُمْ فِي الْجَنَّةِ وَلَا حِسَابَ (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) يَعْنِي تُطِيعُونَ اللهَ فِي الدُّنْيَا (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ فِي الْجَنَّةِ.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: «يَعْنِي مَاءاً طَاهِرَ الْجَرْيِ».


[١٨٩] ومن سورة النبإ [نزل أيضا] فيها قوله سبحانه:

(عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) [١ ـ ٢ / النبأ: ٧٨].

١٠٧٢ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (عَمَّ يَتَساءَلُونَ ، عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) فَقَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: أَنَا وَاللهِ النَّبَأُ الْعَظِيمُ ـ الَّذِي اخْتَلَفَ فِيَّ جَمِيعُ الْأُمَمِ بِأَلْسِنَتِهَا (٢) وَاللهِ مَا لِلَّهِ نَبَأٌ أَعْظَمُ مِنِّي ، وَلَا لِلَّهِ آيَةٌ أَعْظَمُ مِنِّي.

١٠٧٣ ـ وحدثني جعفر ، قال: حدثني أحمد بن محمد الرافعي قال: أخبرني محمد بن حاتم ، عن رجل من أصحابه عن أبي حمزة به لفظا سواء.

١٠٧٤ ـ وَرَوَاهُ غَيْرُهُ [أَيْضاً] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [عليه السلام]:

أَبُو النَّضْرِ فِي تَفْسِيرِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ قَالَ:

__________________

(١) ذَكَرَهُ مَعَ التَّالِي فِي أَوَّلِ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٢.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَمِثْلُهُ فِي الْمَطْبُوعَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ ، وَكَلِمَةُ: «بِأَلْسِنَتِهَا» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ.


سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) قَالَ: النَّبَأُ الْعَظِيمُ عَلِيٌّ وَفِيهِ اخْتَلَفُوا ـ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ لَيْسَ فِيهِ اخْتِلَافٌ (١).

١٠٧٥ ـ وَأَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُورِيُ (٢) حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، عَنْ وَكِيعٍ ، عَنْ سُفْيَانَ (٣) عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ أَقْبَلَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: الْأَمْرُ بَعْدَكَ لِمَنْ قَالَ: لِمَنْ هُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى. فَأَنْزَلَ اللهُ (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) يَعْنِي يَسْأَلُكَ أَهْلُ مَكَّةَ عَنْ خِلَافَةِ عَلِيٍ (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ) فَمِنْهُمُ الْمُصَدِّقُ وَمِنْهُمُ الْمُكَذِّبُ بِوَلَايَتِهِ ، (كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ) وَهُوَ رَدٌّ عَلَيْهِمْ سَيَعْرِفُونَ خِلَافَتَهُ أَنَّهَا حَقٌّ ـ إِذْ يُسْأَلُونَ عَنْهَا فِي قُبُورِهِمْ ـ فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ مَيِّتٌ فِي شَرْقٍ وَلَا غَرْبٍ وَلَا بَرٍّ وَلَا بَحْرٍ ـ إِلَّا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَسْأَلَانِهِ يَقُولَانِ لِلْمَيِّتِ: مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ وَمَنْ إِمَامُكَ!

__________________

(١) وَقَالَ ابْنُ الْعَاصِ فِي قَصِيدَتِهِ الْمَعْرُوفَةِ بِالْجُلْجُلِيَّةِ مُخَاطِباً لِمُعَاوِيَةَ:

نَصَرْنَاكَ مِنْ جَهِلْنَا يَا ابْنَ هِنْدٍ

عَلَى النَّبَإِ الْأَعْظَمِ الْأَفْضَلِ

وَقَالَ غَيْرُهُ ـ وَقِيلَ: بَلْ هُوَ لِابْنِ الْعَاصِ أَيْضاً ـ :

هُوَ النَّبَأُ الْعَظِيمُ وَفُلْكُ نُوحٍ

وَبَابُ اللهِ وَانْقَطَعَ الْخِطَابُ

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْجَوْزِيُّ».

(٣) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ الْمُوَافِقُ لِلْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «عَنْ وَكِيعِ بْنِ سُفْيَانَ».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْحَافِظُ ابْنُ شَهْرَآشُوبَ مَعَ أَحَادِيثَ أُخَرَ عَنْ تَفْسِيرِ الْقَطَّانِ فِي عُنْوَانِ: «إِنَّهُ حَبْلُ اللهِ» مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٦.

وَرَوَاهُ السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيِّ فِي الْحَدِيثِ: (١٣٣) مِنْ كِتَابِ الطَّرَائِفِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٩٥.


[١٩٠] و [نزل أيضا] فيها قوله:

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً حَدائِقَ وَأَعْناباً ، وَكَواعِبَ أَتْراباً ، وَكَأْساً دِهاقاً ، لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً ، جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً) [٣١ ـ ٣٧ / النبأ: ٧٨](١).

١٠٧٦ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ حَدَّثَنَا مُسَدِّدٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) قَالَ: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، هُوَ وَاللهِ سَيِّدُ مَنِ اتَّقَى اللهَ وَخَافَهُ ، اتَّقَاهُ عَنِ ارْتِكَابِ الْفَوَاحِشِ ، وَخَافَهُ عَنِ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ (مَفازاً) نَجَاةً مِنَ النَّارِ وَالْعَذَابِ وَقُرْباً مِنَ اللهِ فِي مَنَازِلِ الْجَنَّةِ.

__________________

(١) ما بين المعقوفين لم يذكره المصنف ، وبما أنّه متممّ ومبين لما ذكره أثبتناه. وقال الطبرسي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة من تفسير مجمع البيان (حَدائِقَ) بدل من قوله: (مَفازاً) بدل البعض من الكلّ وكذلك ما بعده، و (أَتْراباً) صفة ل «كواعب» و «جزاء» منصوب [على المصدرية]».


[١٩١] [ومما نزل أيضا] فيها قوله:

(لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) [٣٦ / النبأء: ٧٨]

١٠٧٧ ـ فُرَاتُ [بْنُ إِبْرَاهِيمَ] قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ الْقُرَشِيُ (١) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّادُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ:

دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ [فَ] قُلْتُ [لَهُ] يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ يَنْفَعُنِي. قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ كُلُّ [النَّاسِ] يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى. قُلْتُ: [هَلْ يُوجَدُ] أَحَدٌ يَأْبَى [أَنْ] يَدْخُلَ الْجَنَّةَ! قَالَ: نَعَمْ مَنْ لَمْ يَقُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، قُلْتُ: إِنِّي تَرَكْتُ الْمُرْجِئَةَ وَالْقَدَرِيَّةَ وَالْحَرُورِيَّةَ وَبَنِي أُمَيَّةَ: يَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ: أَيْهَاتَ أَيْهَاتَ (٢) إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ سَلَبَهُمُ اللهُ إِيَّاهَا ـ فَلَمْ يَقُلْهَا إِلَّا نَحْنُ وَشِيعَتُنَا ، وَالْبَاقُونَ مِنْهَا بِرَاءٌ ، أَمَا سَمِعْتَ اللهَ يَقُولُ: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) [يَعْنِي] مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَمِثْلُهُ فِي تَفْسِيرِ الْفُرَاتِ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَازِمٍ الْقُرَشِيُّ ...».

وَالْحَدِيثُ هُوَ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ النَّبَإِ ، مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٢ كَمَا أَنَّ الْحَدِيثَ التَّالِيَ هُوَ الْحَدِيثُ الْأَخِيرُ مِنْهُ.

(٢) هَذِهِ لُغَةٌ فِي هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ.


١٠٧٨ ـ [وَقَالَ أَيْضاً]: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسَى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ:

قَالَ: أَبُو جَعْفَرٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ خُطِفَ قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ـ عَنْ قُلُوبِ الْعِبَادِ فِي الْمَوْقِفِ إِلَّا مَنْ أَقَرَّ بِوَلَايَةِ عَلِيٍّ وَهُوَ قَوْلُهُ: (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) [يَعْنِي] مِنْ أَهْلِ وَلَايَةِ عَلِيٍّ! فَهُمُ الَّذِينَ يُؤْذَنُ لَهُمْ بِقَوْلِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ.


[١٩٢] ومن سورة والنازعات [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى)[٤٠ ـ ٤١ / والنازعات: ٧٩](١).

١٠٧٩ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلٌ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُجَاهِدٍ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (فَأَمَّا مَنْ طَغى) يَقُولُ: عَلَا وَتَكَبَّرَ ـ وَهُوَ عَلْقَمَةُ بْنُ الْحَرْثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُصَيٍ (وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا) وَبَاعَ الْآخِرَةَ بِالدُّنْيَا ، فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ مَأْوَى مَنْ كَانَ هَكَذَا (٢) (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) يَقُولُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَافَ مَقَامَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّهِ وَحِسَابَهُ وَقَضَاءَهُ بَيْنَ الْعِبَادِ ـ فَانْتَهَى عَنِ الْمَعْصِيَةِ ، وَنَهَى نَفْسَهُ عَنِ الْهَوَى ـ يَعْنِي عَنِ الْمَحَارِمِ الَّتِي يَشْتَهِيهَا النَّفْسُ ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ مَأْوَاهُ خَاصَّةً وَمَنْ كَانَ هَكَذَا عَامّاً (٣).

__________________

(١) ما بين المعقوفين شرح وبيان لما أشار إليه المصنف في الأصل وفيه هكذا: (وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ) الآية.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: (فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى) هِيَ لَهُ خَاصَّةً وَمَنْ كَانَ هَكَذَا.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: (فَإِنَّ الْجَنَّةَ مَأْوَاهُ هِيَ لَهُ خَاصَّةً وَمَنْ كَانَ هَكَذَا عَامًّا).


ومن سورة عبس [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ) [٣٨ ـ ٣٩ / عبس: ٨٠]

١٠٨٠ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُ (١) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَنْ قَوْلِهِ: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) قَالَ: يَا أَنَسُ هِيَ وُجُوهُنَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَا وَعَلِيٌّ وَحَمْزَةُ وَجَعْفَرٌ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَفَاطِمَةُ ، نَخْرُجُ مِنْ قُبُورِنَا وَنُورُ وُجُوهِنَا كَالشَّمْسِ الضَّاحِيَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) يَعْنِي مُشْرِقَةٌ بِالنُّورِ فِي أَرْضِ الْقِيَامَةِ (ضاحِكَةٌ) فَرْحَانَةٌ بِرِضَا اللهِ عَنَّا(٢) (مُسْتَبْشِرَةٌ) بِثَوَابِ اللهِ الَّذِي وَعَدَنَا.

__________________

(١) عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ الْحَافِظُ الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ بِضْعٍ وَثَمَانِي وَمِائَتَيْنِ مَوْثُوقٌ عِنْدَهُمْ مُتَرْجَمٌ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤١ وَكَذَلِكَ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٢. وَأَمَّا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُمَحِيُّ فَلَمْ أَطَّلِعْ عَلَى تَرْجَمَةٍ لَهُ.

(٢) جُمْلَةُ: «فَرْحَانَةٌ بِرِضَا اللهِ عَنَّا» مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَقَدْ سَقَطَتْ عَنِ الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.


ومن سورة المطففين [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) [٢٦ / المطففين: ٨٣] (١)

١٠٨١ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرُّصَافِيُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَرِيرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:

عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ دَعَا عَلِيّاً فَانْتَجَاهُ ـ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقُولُونَ: إِنِّي انْتَجَيْتُ عَلِيّاً. مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ إِنَّ اللهَ انْتَجَاهُ (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) (٢).

و [رواه أيضا] السبيعي في تفسيره بإسناده عن معاوية [بن عمار] عن أبي الزبير عن جابر ...(٣).

__________________

(١) المشار إليه في قوله: (وفي ذلك) هو ما تقدم في آيات السورة المباركة: («إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ، وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ ، كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ، إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ ، عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ ، تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ، يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتامُهُ مِسْكٌ ، وَفِي ذلِكَ ...).

(٢) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ ـ عَدَا ذَيْلَهُ: «(وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) وَلَهُ مَصَادِرُ وَأَسَانِيدُ يَجِدُ الطَّالِبُ أَكْثَرَهَا فِي الْحَدِيثِ: (٨١٦) وَمَا بَعْدَهُ وَتَعْلِيقَاتُهَا مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٠٧ ـ ٣١١ ط ٢.

(٣) هذا الذيل: «و [رواه] السبيعي .. عن أبي الزبير» كان ساقطاً عن الأصل الكرماني وهو موجود في الأصل اليمني ولكن كان مذكوراً فيه بين سند الحديث الأول ومتنه ، وتأخيره ـ كما فعلنا هو الصواب.


[١٩٥] وفيها [نزل أيضا] قوله:

(وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ، عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)[٢٧ / المطففين: ٨٣] (١).

١٠٨٢ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ الْوَالِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظَ حَدَّثَهُ بِبَغْدَادَ شِفَاهاً أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَافِظَ حَدَّثَهُمْ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ [أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْ] حُسَيْنِ:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ) قَالَ: هُوَ أَشْرَفُ شَرَابِ الْجَنَّةِ يَشْرَبُهُ آلُ مُحَمَّدٍ ، وَهُمُ الْمُقَرَّبُونَ السَّابِقُونَ: رَسُولُ اللهِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَخَدِيجَةُ وَذُرِّيَّتُهُمُ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِيمَانٍ.

__________________

(١) قال في مجمع البيان: «عينا» يجوز أن تكون منصوبة مفعولة «لتسنيم» أي مزاجه من ماء متسنم عينا ، كقوله تعالى: (أَوْ إِطْعامٌ يَتِيماً) ويجوز أن تكون منصوبة على تقدير: ويسقون من عين ويجوز أن تكون منصوبة على الحال ، ويمكن «تسنيم» معرفة و «عيناً» نكرة. والتسنيم: عين ماء تجري من علو إلى أسفل. ومزاجه: ما يمزج به.


[١٩٦] و [نزل أيضا] فيها قوله:

(إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ)[٢٩ / ٨٣] (١).

١٠٨٣ ـ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَبَلِيُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ [قَالَ:]

حَدَّثَنَا الْكَلْبِيُّ قَالَ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً عَلَى بَنِي هَاشِمٍ فَكَانَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ ضَحِكُوا بِهِ (٢) فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

١٠٨٤ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُ] الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ الْعَيَّاشِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ (٣) حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَالْعَمْرَكِيُّ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ:

__________________

(١) ما بين المعقوفين توضيح وبيان لما أشار إليه المصنف ، فإنه ذكر الآية الكريمة إلى قوله: (يضحكون) ثمّ قال: الآية.

(٢) كَأَنَّ الْحَدِيثَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا وَقَعَ بُعَيْدَ يَوْمِ إِنْذَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَقْرَبِيهِ وَطَلَبِهِ مِنْهُمْ فِيهِ أَنْ يُبَايِعُوهُ عَلَى نُصْرَتِهِ وَتَأْيِيدِهِ لِمَا يَدْعُو إِلَيْهِ وَأَنَّ مَنْ أَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ يَكُونُ وَزِيرَهُ وَوَصِيَّهُ وَخَلِيفَتَهُ فَقَامُوا وَضَحِكُوا. رَاجِعْ مَا تَقَدَّمَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ: (٢٩) مِنْ سُورَةَ «طه» وَ (٢١٤) مِنْ سُورَةَ الشُّعَرَاءِ فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٢ وَ٤٢٠ ط ١.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَحْمَدَ ...».


عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ، وَالَّذِينَ اسْتَهْزَءُوا بِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ، أَنَّ عَلِيّاً مَرَّ عَلَى نَفَرٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْمُنَافِقِينَ ، فَسَخِرُوا مِنْهُ ، وَلَمْ يَكُونُوا يَصْنَعُونَ (١) شَيْئاً إِلَّا نَزَلَ بِهِ كِتَابٌ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ مَطَّوْا (٢) بِحَوَاجِبِهِمْ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: (وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ).

١٠٨٥ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيِّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّهَّانُ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَصَّاصُ قَالا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ [قَالَ:] فَ (الَّذِينَ آمَنُوا) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابُهُ ، وَ (الَّذِينَ أَجْرَمُوا) مُنَافِقُو قُرَيْشٍ(٤).

__________________

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي الْأَصْلِ: «يَمْنَعُونَ».

(٢) أَيْ مَدُّوهَا غَمْزاً وَسُخْرِيَّةً إِلْتِفَاتاً لِأَخْدَانِهِمْ. وَهَذَا الْعَمَلُ إِلَى الْآنَ دَائِرٌ وَمُعْتَادٌ بَيْنَ الْبَشَرِ عِنْدَ مَا يُرِيدُونَ أَنْ يُنَبِّهُوا بِطَانَتَهُمْ عَلَى أَمْرٍ بِخُفْيَةٍ. وَالْفِعْلُ مِنْ بَابِ «مَدَّ».

(٣) وَهُوَ الْحِبَرِيُّ رَوَاهُ فِي الْحَدِيثِ: (٥٠) مِنْ تَفْسِيرِهِ الْوَرَقِ ٣٢ ب وَكَلِمَةُ: «وَأَصْحَابُهُ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي نُسْخَتِي مِنْهُ.

(٤) وَقَالَ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ مَجْمَعِ الْبَيَانِ: وَذَكَرَ الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ فِي كِتَابِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ لِقَوَاعِدِ التَّفْضِيلِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) مُنَافِقُو قُرَيْشٍ ، وَ (الَّذِينَ آمَنُوا) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَصْحَابُهُ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ عَنْهُ الْبَحْرَانِيُّ فِي الْبَابِ: (١٧٥) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٢٢ ، وَمَا تَرَى مِنَ الْمُغَايَرَةِ اللَّفْظِيَّةِ بَيْنَ مَا هُنَا وَمَا فِي الْمَجْمَعِ مِنْ بَابِ النَّقْلِ بِالْمَعْنَى.


١٠٨٦ ـ [وَبِهِ عَنْ] سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُقَاتِلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) قَالَ: هُمْ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ ، مَرَّ بِهِمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَمَعَهُ نَفَرٌ فَتَغَامَزُوا بِهِ وَقَالُوا: هَؤُلَاءِ [هُمُ] الضُّلَّالُ. فَأَخْبَرَ اللهُ [تَعَالَى] مَا لِلْفَرِيقَيْنِ عِنْدَهُ جَمِيعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ [وَ] قَالَ: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا) [وَهُمْ] عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ (مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ، عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) بِتَغَامُزِهِمْ وَضِحْكِهِمْ وَتَضْلِيلِهِمْ عَلِيّاً وَأَصْحَابَهُ ـ فَبَشَّرَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيّاً وَأَصْحَابَهُ ـ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَنَّكُمْ سَتَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ ـ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ.

١٠٨٧ ـ وَفِي تَفْسِيرِ مُقَاتِلٍ رِوَايَةُ إِسْحَاقَ عَنْهُ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) [قَالَ:] وَذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ انْطَلَقَ فِي نَفَرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَسَخِرَ مِنْهُمُ الْمُنَافِقُونَ وَضَحِكُوا وَقَالُوا: (إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ) يَعْنِي يَأْتُونَ مُحَمَّداً يَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ عَلَيٌّ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ (كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) يَعْنِي عَلِيّاً وَأَصْحَابَهُ (يَضْحَكُونَ) إِلَى آخِرِهَا (١).

١٠٨٨ ـ حدثنا الأستاذ أبو القاسم بن حبيب [قال:] أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد ، حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي عن مقاتل بهذا التفسير.

__________________

(١) وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ الْفِيْرُوزَآبَادِيُّ فِي كِتَابِ فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ عَنْ تَفْسِيرِ الْكَشَّافِ وَتَفْسِيرِ الْفَخْرِ الرَّازِيِ


[١٩٧] ومن سورة الفجر [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:

(يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) [٢٧ ـ ٣٠ / الفجر: ٨٩]

١٠٨٩ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) إِلَى آخِرِ السُّورَةِ ، قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ.

__________________

(١) رَوَاهُ فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْفَجْرِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٠.


[١٩٨] [ومن] سورة البلد [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) [٢ / البلد: ٩٠]

١٠٩٠ ـ قَالَ: أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّادٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ (١) عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) قَالَ: الْوَالِدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، (وَما وَلَدَ) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم السلام.

١٠٩١ ـ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْأَشْعَثِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (وَوالِدٍ وَما وَلَدَ) قَالَ: عَلِيٌّ وَمَا وَلَدَ (٢).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَبِي يَعْقُوبَ».

(٢) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ: قَالَ: عَلِيٌّ وَوُلْدُهُ».


[١٩٩] و [أيضا ورد] فيها قوله تعالى:

(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)[١١ / البلد: ٩٠]

١٠٩٢ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ[وَ] سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) فَضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ ـ فَقَالَ: نَحْنُ الْعَقَبَةُ الَّتِي مَنِ اقْتَحَمَهَا نَجَا.

١٠٩٣ ـ قال: وحدثنا جعفر الفزاري حدثنا محمد بن خالد البرقي حدثنا محمد بن فضيل به سواء (١).

__________________

(١) كذا في النسخة اليمنية ، وفي النسخة الكرمانية: «عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن فضيل به سواء».

وفي المطبوع من تفسير فرات صلي الله عليه وآله وسلم ٢١١ هكذا:

حدّثنا عبد الرحمن بن محمد بن [عبد] الرحمن الحسيني معنعناً عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) (قال: فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا.

ثم قال ـ بعده بحديث ـ : حدّثني جعفر بن أحمد [كذا] معنعناً عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر ـ عليه السلام ـ عن قول الله: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة التي من اقتحمها نجا ...


[٢٠٠] ومن سورة والشمس [أيضا نزل] فيها

قوله: (وَالشَّمْسِ وَضُحاها وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ، وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) [١١ / الشمس: ٩١]

١٠٩٤ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ(١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالشَّمْسِ وَضُحاها) قَالَ: [هُوَ] رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قَالَ: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) قَالَ: بَنُو أُمَيَّةَ.

١٠٩٥ ـ فُرَاتٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَزْهَرِ بْنِ عُثْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْيَمَانِيُّ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ:

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ وَهَكَذَا ذُكِرَ فِي عُنْوَانِ «الْخَبْذَعِيِّ» مِنْ أَنْسَابِ السَّمْعَانِيِّ وَلُبَابِهِ قَالا: وَيُنْسَبُ إِلَيْهِ [أَيْ إِلَى خَبْذَعِ بْنِ مَالِكٍ] جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَهْرَامَ الْخَبْذَعِيُّ يَرْوِي عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. رَوَى عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ.

وَفِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ: «إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَهْرَامَ».

(٢) الْحَدِيثَ (٤) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ الشَّمْسِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٢.


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالشَّمْسِ) قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم (وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها) قَالَ: [هُوَ] عَلِيٌ (وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها) قَالَ: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها) قَالَ: بَنُو أُمَيَّةَ

و [ورد] في الباب عن الباقر والصادق وعكرمة [ب] طرق فيه.

__________________

وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ تَرْجَمَةٌ مُخْتَصَرَةٌ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٣٠ وَلَهُ ذِكْرٌ فِي تَرْجَمَةِ تَوْبَةَ بْنِ عُلْوَانَ مِنَ اللِّسَانِ أَيْضاً: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٧٤.

وَانْظُرْ أَيْضاً أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ مِنْ كِتَابِ اللِّسَانِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٧.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٤٦٥) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٣ وَقَالَ:

وَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ: (٢٧٩) وَكَانَ قَدْ بَلَغَ الثَّمَانِينَ وَكَانَ عِنْدَ النَّاسِ مَقْبُولاً.


وفيها [ورد أيضا] قوله سبحانه:

(إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) [١١ / الشمس: ٩١]

١٠٩٦ ـ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى [بْنِ أَبِي قَمَّاشٍ الْوَاسِطِيُ] (١) حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْأَعْوَرِ ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِيٍّ:

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ قَالَ: لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قُلْتُ: عَاقِرُ النَّاقَةِ قَالَ: صَدَقْتَ ، فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قُلْتُ: لَا أَدْرِي ـ قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُك عَلَى هَذِهِ ـ كَعَاقِرِ نَاقَةِ اللهِ أَشْقَى بَنِي فُلَانٍ مِنْ ثَمُودَ.

١٠٩٧ ـ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ (٢) عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ [عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ ذَكْوَانَ] ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ نُبَاتَةَ بْنِ أَسَدٍ:

عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ إِنَّ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ عَهِدَ إِلَيَّ لَيَنْبَعِثَنَّ أَشْقَاهَا ـ فَلَيَقْتُلُكَ كَمَا انْبَعَثَ أَشْقَى ثَمُودَ.

__________________

(١) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَدِيثِ: (٦٤٣) الْمُتَقَدِّمُ فِي أَحَادِيثِ آيَةِ التَّطْهِيرِ فِي هَذَا الْكِتَابِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤ ، ط ١.

(٢) الظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ الشَّامِيُّ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ حَجَرٍ بِعُنْوَانِ: «تَمْيِيزٌ» فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٤١٩.


١٠٩٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرِ بْنِ يَزِيدَ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُعَاذٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ [الْحَكَمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ] أَبِي مَرْيَمَ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْهَادِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَوْماً لِعَلِيٍّ مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قَالَ: الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ. قَالَ: صَدَقْتَ ، فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ ، وَأَشَارَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ.

قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ أَمَا وَاللهِ لَوَدِدْتُ [أَنْ لَوِ] انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ ـ فَخَضَبَ هَذِهِ اللِّحْيَةَ مِنْ هَذِهِ. وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ (١).

ـ فقال ابن الهاد: فحدثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السباق عن جده أنه سمع علي بن أبي طالب يقول ذلك.

هذا لفظ ابن أبي مريم ـ ورواه [أيضا] أبو يحيى البزاز في كتاب الفتن عن محمد بن يحيى عن سعيد بن أبي مريم كذلك.

__________________

(١) وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ بِأَسَانِيدَ تَحْتَ الرقم: (١٣٨٩) وَمَا بَعْدَهُ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٢ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ:


أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ. قَالَ: فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قَالَ: لَا أَدْرِي. قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذَا ـ وَأَشَارَ إِلَى رَأْسِهِ ـ قَالَ: فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ وَلَوَدِدْتُ أَنْ لَوْ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا فَخَضَبَ هَذِهِ مِنْ هَذَا.

[قَالَ]: وَرَوَاهُ [أَيْضاً] رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ الْقُشَيْرِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الشَّحَّامِيُّ قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْأَدِيبُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْكَرَابِيسِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو لَبِيدٍ الشَّامِيُّ أَنْبَأَنَا سُوَيْدٌ ، أَنْبَأَنَا رِشْدِينٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ. قَالَ: صَدَقْتَ ، فَمَنْ [ظ] أَشْقَى الْآخِرِينَ قَالَ: لَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ. وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ [قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ:] هَذَا وَهَمٌ ، وَالصَّوَابُ مَا:

أَخْبَرَنَا [بِهِ] أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ ، أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ ، أَنْبَأَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ ، قَالَ: فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قَالَ: لَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ ـ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ ـ وَيَخْضِبُ هَذِهِ ـ يَعْنِي لِحْيَتَهُ ـ.

فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: [أَ] لَا يَخْرُجُ الْأَشْقَى الَّذِي يَخْضِبُ هَذِهِ ـ يَعْنِي لِحْيَتَهُ ـ مِنْ هَذِهِ ـ يَعْنِي مَفْرَقَ رَأْسِهِ ـ.

[قَالَ:] وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ عَنْ سُوَيْدٍ فَجَعَلَهُ مِنْ مُسْنَدِ عَلِيٍّ.

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ ابْنُ سَعْدَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئُ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ أَنْبَأَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ [كَذَا] عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قُلْتُ: عَاقِرُ النَّاقَةِ. قَالَ: صَدَقْتَ ، فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قُلْتُ: لَا عِلْمَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ ـ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ ـ.

[قَالَ:] وَكَانَ [عَلِيٌ] يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّهُ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ فَخَضَبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ. يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ. أَقُولُ: الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ تَحْتَ الرقم: (٢٢٥) مِنْ مُسْنَدِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ مُسْنَدِهِ: ج ١ ـ الْوَرَقِ ٣٤ ـ ب ـ وَفِي ط ١: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٧ ط ١ ، وَذَكَرَ مُحَقِّقُهُ أَنَّ ابْنَ حَجَرٍ رَوَاهُ


عَنْهُ تَحْتَ الرقم: (٤٥١١) مِنْ كِتَابِ الْمَطَالِبِ الْعَالِيَةِ. وَرَوَاهُ عَنْهُ أَيْضاً الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ فِي ثَمَرَاتِ الْأَسْفَارِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي عَاصِمِ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْآحَادِ وَالْمَثَانِي الْوَرَقِ ١٥ ـ أَقَالَ:

حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ...

وَرَوَاهُ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي عُنْوَانِ: «مَعْرِفَةِ إِعْلَامِ النَّبِيِّ إِيَّاهُ أَنَّهُ مَقْتُولٌ» مِنْ تَرْجَمَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ـ ٢١ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ يُحَدِّثُهُ عَنْ أَبِيهِ [أَنَّهُ قَالَ:] سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ: أَتَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ سَلَّامٍ وَقَدْ أَدْخَلْتُ رِجْلِي فِي الْغَرْزِ فَقَالَ لِي: أَيْنَ تُرِيدُ فَقُلْتُ: الْعِرَاقَ فَقَالَ: أَمَا إِنَّكَ إِنْ جِئْتَهَا أَصَابَكَ بِهَا ذُبَابُ السَّيْفِ. قَالَ عَلِيٌّ: وَايْمُ اللهِ لَقَدْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ قَبْلَهُ يَقُولُهُ.

قَالَ أَبُو حَرْبٍ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: فَتَعَجَّبْتُ مِنْهُ وَقُتِلَ: رَجُلٌ مُحَارِبٌ يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا عَنْ نَفْسِهِ! وَأَيْضاً قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الْعُنْوَانِ الْمُتَقَدِّمِ الذِّكْرِ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ٢١ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:

خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَنْبُعَ عَائِداً لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَكَانَ مَرِيضاً بِهَا حَتَّى ثَقُلَ فَقَالَ لَهُ أَبِي: مَا يُبْقِيكَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ وَلَوْ مِتَّ لَمْ يَلِكَ إِلَّا أَعْرَابُ جُهَيْنَةَ احْتَمِلْ حَتَّى تَأْتِيَ الْمَدِينَةَ فَإِنْ أَصَابَكَ أَجَلُكَ وَلِيَكَ أَصْحَابُكَ وَصَلَّوْا عَلَيْكَ ـ وَكَانَ أَبُو فَضَالَةَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنِّي لَسْتُ مَيِّتاً مِنْ وَجَعِي هَذَا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ لَا أَمُوتَ حَتَّى أُوَمَّرَ ثُمَّ يُخْضَبَ هَذِهِ ـ يَعْنِي لِحْيَتَهُ [مِنْ هَذَا يَعْنِي رَأْسَهُ].

قَالَ: وَقُتِلَ مَعَهُ أَبُو فَضَالَةَ بِصِفِّينَ.

أَقُولُ وَهَذَا وَمَا قَبْلَهُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ الْآحَادِ وَالْمَثَانِي الْوَرَقِ ١٥ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٦ ، وَقَالَ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو يَعْلَى ، وَفِيهِ رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ ، وَقَدْ وُثِّقَ وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.


١٠٩٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ التَّمِيمِيُّ [أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَبَّابُ [عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَوْرَكَ] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ:

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ أَبَا سِنَانٍ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ عَادَ عَلِيّاً فِي شَكْوَةٍ اشْتَكَاهَا ـ فَقَالَ [لَهُ]: لَقَدْ تَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ يَا [أَ] بَا حَسَنٍ فِي شَكْوَاكَ هَذَا. فَقَالَ: وَلَكِنِّي وَاللهِ مَا تَخَوَّفْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْهُ ، لِأَنِّي سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ صلي الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: إِنَّكَ سَتُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا ، وَضَرْبَةً هَاهُنَا ـ وَأَشَارَ إِلَى صُدْغَيْهِ يَسِيلُ دَمُهَا حَتَّى يَخْضِبَ لِحْيَتَكَ ـ وَيَكُونَ صَاحِبُهَا أَشْقَاهَا كَمَا كَانَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقَى ثَمُودَ.

١١٠٠ ـ وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ [الْحُلْوَانِيُ] حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ الْأَشْعَثِ (٢) حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ الْيَمَامِيُّ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ:

خَطَبَنَا عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: مَتَى يَنْبَعِثُ أَشْقَاهَا حَتَّى يَخْضِبَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَمِثْلَهُ رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي الْحَدِيثِ: (٢١) مِنْ تَرْجَمَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣ ، وَقَالَ:

أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَارِئُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٧ ، وَقَالَ: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

(٢) وَمِثْلَهُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمِ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْآحَادِ وَالْمَثَانِي الْوَرَقِ ١٥ ـ ب ـ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَنْبَأَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ ا ...


١١٠١ ـ وَقَالَ: أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ فِي كِتَابِ الْفِتَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُخْتَارُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِي مَطَرٍ ، قَالَ:

قَالَ عَلِيٌ مَتَى يَنْبَعِثُ أَشْقَاهَا!! قِيلَ: وَمَنْ أَشْقَاهَا قَالَ: الَّذِي يَقْتُلُنِي.

١١٠٢ ـ وَقَالَ [الْبَزَّازُ أَيْضاً]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ [حَدَّثَنَا] فِطْرٌ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ:

دَعَا عَلِيٌّ النَّاسَ إِلَى الْبَيْعَةِ ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيُّ فَرَدَّهُ مَرَّتَيْنِ ـ ثُمَّ بَايَعَهُ ثُمَّ قَالَ: مَا يَجْلِسُ (١) أَشْقَاهَا ـ لَيَخْضِبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ ، ثُمَّ تَمَثَّلَ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:

شُدَّ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ

فَإِنَّ الْمَوْتَ يَأْتِيكَ

وَلَا تَجْزَعْ مِنَ الْقَتْلِ (٢)

إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَ

حدثني أبو يحيى سهل بن عبد الله بن محمد ، أن جده محمد بن عبد الله بن دينار (٣) أخبره إجازة ، حدثنا أبو يحيى البزاز بهذا الكتاب.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ الْوَرَقِ ٢١: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنَا رَحْمَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ:

كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَتَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجَمٍ فَأَمَرَ لَهُ بِعَطَائِهِ ثُمَّ قَالَ: مَا يَحْبِسُ أَشْقَاهَا أَنْ يَخْضِبَهَا مِنْ أَعْلَاهَا ، يَخْضِبُ هَذَا مِنْ هَذِهِ ـ وَأَوْمَأَ إِلَى لِحْيَتِهِ ـ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ هَذَا الشِّعْرَ ـ :

اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ

فَإِنَّ الْمَوْتَ آتِيكَ

وَلَا تَجْزَعْ مِنَ الْقَتْلِ

إِذَا حَلَّ بِوَادِيكَ

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو الْفَرَجِ فِي أَخْبَارِ عَمْرِو بْنِ مَعْدِيكَرِبَ مِنْ كِتَابِ الْأَغَانِي: ج ١٤ ـ بِاخْتِلَافٍ


١١٠٣ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ قُرَيْشٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ:

كُنْتُ جَالِساً مَعَ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم فَجَاءَ عَلِيٌّ فَسَلَّمَ فَأَقْعَدَهُ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِلَى جَنْبِهِ ـ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ ، [ثُمَ] قَالَ: فَمَنْ أَشْقَى الْآخِرِينَ قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى لِحْيَةِ عَلِيٍّ ، ـ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ الَّذِي يَخْضِبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا ـ وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَرْنِهِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَوَ اللهِ مَا أَخْطَأَ الْمَوْضِعَ ـ الَّذِي وَضَعَ رَسُولُ اللهِ يَدَهُ عَلَيْهِ.

__________________

طَفِيفٍ ، كَمَا رَوَاهُ أَيْضاً فِي مَقْتَلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ يُونُسَ فِي تَارِيخِ مِصْرَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ...

رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ حَجَرٍ فِي تَرْجَمَةِ أَشْقَى الْآخِرِينَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيِّ مِنْ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٠٤.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مَا يَحْبِسُ أَشْقَاهَا ، فَإِنَّ الْمَوْتَ آتِيكَ. وَلَا تَجْزَعْ مِنَ الْمَوْتِ».

(٣) لسهل هذا ترجمة الرقم: (٧٧٠) من كتاب منتخب السياق صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٩ ط ١ ، قال:

سهل بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن دينار أبو يحيى الديناري الجوهري معروف ثقة في الحديث متهم في المذهب. حدّث عن الأصمّ وأبي العبّاس القطان وأبي أحمد الشعيبي وغيرهم. روى عنه أبو صالح [المؤذّن].

وأما جدّه محمد بن عبد الله بن دينار المتوفى سنة (٣٣٨) فقد وثقه الخطيب وعقد له ترجمة حسنة تحت الرقم: (٢٩٨٥ من تاريخ بغداد: ج ٥ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٥١.


١١٠٤ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ السبيي [السَّيْبِيُّ وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدِيُ (١) أَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ أَبِي حَامِدٍ الشَّيْبَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خُثَيْمٍ أَبُو يَزِيدَ:

عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ فِي غَزْوَةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً ـ فَرَأَيْنَا رِجَالاً مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ ، يَعْمَلُونَ فِي نَخْلٍ لَهُمْ ـ فَأَتَيْنَاهُمْ فَنَظَرْنَا إِلَيْهِمْ سَاعَةً فَغَشِيَنَا النُّعَاسُ ـ فَعَمَدْنَا إِلَى صُورٍ مِنَ النَّخْلِ ـ فَنِمْنَا تَحْتَهُ فِي دَقْعَاءَ مِنَ التُّرَابِ ، فَمَا أَهَبَّنَا إِلَّا رَسُولُ اللهِ فَحَرَّكَنَا بِرِجْلِهِ ـ فَقُمْنَا وَقَدْ تَتَرَّبْنَا ، فَيَوْمَئِذٍ قَالَ لِعَلِيٍّ: يَا أَبَا تُرَابٍ لِمَا [كَانَ] يَرَى عَلَيْهِ مِنَ الدَّقْعَاءِ ـ أَلَا أُنَبِّئُكَ بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ: أُحَيْمِرِ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذَا ـ حَتَّى تَبُلَّ مِنْهُ هَذِهِ وَأَوْمَى بِرَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ.

__________________

(١) وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «أَبُو الْقَاسِمِ السَّيِّدِيُّ» وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ لَمْ يَتَوَفَّرْ لَدَيَّ وَسَائِلُ التَّحْقِيقِ عَنْهُ. وَأَمَّا أَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ فَقَدْ تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَتُهُ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٢٠٥) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٢ ، ط ١.

وَمِثْلَهُ رَوَاهُ الْحَمُوئِيُّ فِي الْبَابِ: (٧٠) فِي الْحَدِيثِ (٣١٦) مِنْ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٤ قَالَ:

أَنْبَأَنَا الشَّيْخُ نُورُ الدِّينِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْخِ الْإِسْلَامِ نُورِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدٍ الْحَنْبَلِيِّ ثُمَّ الْقَزْوِينِيِّ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عِمَادُ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبِي.

قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَدْرٍ [ظ] قَالَ: أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْثَمٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القرضي [الْقُرَظِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْثَمٍ أَبِي يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ:


عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعَلِيٌّ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الْعُسَيرَةِ فَلَمَّا نَزَلَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَأَقَامَ بِهَا ، رَأَيْنَا نَاساً مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ يَعْمَلُونَ فِي عَيْنٍ لَهُمْ فِي نَخْلٍ ، فَقَالَ لِي عَلِيٌّ: يَا أَبَا الْيَقْظَانِ هَلْ لَكَ أَنْ نَأْتِيَ هَؤُلَاءِ فَنَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ. فَجِئْنَاهُمْ فَنَظَرْنَا إِلَى عَمَلِهِمْ سَاعَةً ثُمَّ غَشِيَنَا النَّوْمُ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَعَلِيُّ فَاضْطَجَعْنَا فِي صُورٍ مِنَ النَّخْلِ فِي دَقْعَاءَ مِنَ التُّرَابِ فَنِمْنَا فَوَ اللهِ مَا أَيْقَظَنَا إِلَّا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ يُحَرِّكُنَا بِرِجْلِهِ ، وَقَدْ تَتَرَّبْنَا مِنْ تِلْكَ الدَّقْعَاءِ ،! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ [لِعَلِيٍّ: قُمْ] يَا أَبَا تُرَابٍ ـ لِمَا رَأَى عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ فَقَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَشْقَى الرَّجُلَيْنِ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ ، وَالَّذِي يَضْرِبُكَ يَا عَلِيُّ عَلَى هَذِهِ ـ يَعْنِي قَرْنِهِ ـ حَتَّى تَبُلَّ مِنَ الدَّمِ هَذِهِ. يَعْنِي لِحْيَتَهُ.

وَذُكِرَ أَيْضاً فِي الْبَابِ شَوَاهِدُ أُخَرُ لِمَا مَرَّ.

وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِ عَمَّارٍ مِنْ مُسْنَدِهِ ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٣.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدَيْنِ آخَرَيْنِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ مَعَ شَوَاهِدَ أُخَرَ تَحْتَ الرقم: (١٣٩٨) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٤٨ ط ٢ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخْلِصُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ رِضْوَانُ بْنُ أَحْمَدَ.

وَأَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشِّيرَوِيُّ ـ وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْهُ ـ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، أَنْبَأَنَا يُونُسَ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْثَمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبُوكَ مُحَمَّدُ بْنُ خَيْثَمٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَفِيقَيْنِ فِي غَزْوَةِ الْعُسَيْرَةِ إِلَخْ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ كَمَا فِي تَفْسِيرِ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَفْسِيرِ ابْنِ كَثِيرٍ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٧ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَيْثَمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ..

وَرَوَاهُ أَيْضاً النَّسَائِيُّ فِي الْحَدِيثِ (١٥٢) مِنْ كِتَابِ الْخَصَائِصِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٩ ، وَفِي ط بيروت صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٩.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْمُتَّقِي وَلَكِنْ بِاخْتِصَارٍ تَحْتَ الرقم: (٣٥٧) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ كَنْزِ الْعُمَّالِ: ج ١٥ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٣ ، نَقْلاً عَنْ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ ، وَالْبَغَوِيِّ وَالطَّبَرَانِيِّ فِي الْمُعْجَمِ الْكَبِيرِ ، وَالْحَاكِمِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْمَعْرِفَةِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْهَيْثَمِيُّ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣٦ ، عَنْ أَحْمَدَ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ ـ بِاخْتِصَارٍ


١١٠٥ ـ وأخبرناه أبو بكر التميمي أخبرنا أبو بكر القباب أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم حدثنا أبو أيوب حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق بذلك.

١١٠٦ ـ وَمِمَّا يَتَّصِلُ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ مَا: أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ [أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ] الْحَرَشِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ بِجُرْجَانَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَمِّي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو قُبَيْلٍ الْمَعَافِرِيُّ:

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ أَلَا إِنَّ شَفَاعَتِي لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ـ إِلَّا مَنْ قَتَلَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ (١).

__________________

وَقَالَ وَرِجَالُ الْجَمِيعِ مُوَثَّقُونَ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ أَبِي عَاصِمِ فِي تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ كِتَابِ الْآحَادِ ، وَالْمَثَانِي الْوَرَقِ ١٥ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الْأَقْطَعُ ـ شَيْخٌ قَدِيمٌ ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَيْثَمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ يَزِيدُ بْنُ خَيْثَمٍ ، عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ...

(١) وَصَدْرُ الْحَدِيثِ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ بِعِدَّةِ أَسَانِيدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيَّيْنِ كَمَا فِي حَرْفِ الشِّينِ مِنْ فِهْرِسِ أَحَادِيثِ كِتَابِ الْكَامِلِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الْعَلَّامَةُ الْأَمِينِيُّ عَنْ مَصَادِرَ جَمَّةٍ فِي عُنْوَانِ: «الرَّأْيِ الْعَامِّ فِي ابْنِ حَزْمٍ الْأُنْدُلُسِيِّ الْمُتَوَفَّى (٤٥٦» مِنْ كِتَابِ الْغَدِيرِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٤ ط بيروت.

وَإِذَا أَحَطْتَ خُبْراً عَلَى مَا تَقَدَّمَ فَأَمْعِنِ النَّظَرَ فِيمَا ذَكَرَهُ مِنْ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِ وَتَرَكَهُ فِي ظُلُمَاتِ العَصَبِيَّةِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي تَرْجَمَةِ قَائِدِ النَّاكِثِينَ مِنْ كِتَابِ سِيَرِ أَعْلَامِ نُبَلَائِهِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦ ط بيروت قَالَ:

قُلْتُ: قَاتِلُ طَلْحَةَ فِي الْوِزْرِ بِمَنْزِلَةِ قَاتِلِ عَلِيٍّ!!!

لِلشَّيْطَانِ شَرَهٌ أَيْ إِبْلِيسُ أَوْحَى إِلَيْهِ بِأَنَّ عَلَى قَاتِلِ رَئِيسِ النَّاكِثِينَ الْخَارِجِ عَلَى إِمَامِ زَمَانِهِ وِزْرٌ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ قَاتِلُهُ وَمِنْ أَجَلِ قَتْلِهِ إِيَّاهُ! وَلَوِ اسْتَنَدَ فِي ذَلِكَ إِلَى ذَنْبِهِ أَوْ تَشَبَّثَ بَأَذْنَابِ بَعْضِ النَّوَاصِبِ عَلَى أَنَّ عَلَى قَاتِلِ طَلْحَةَ وِزْراً مِنْ أَجْلِ قَتْلِهِ لَهُ فَبِمَا ذَا يَسْتَنِدُ عَلَى أَنَّ وِزْرَ قَاتِلِ طَلْحَةَ مِثْلُ وِزْرِ أَشْقَى الْآخِرِينَ ابْنِ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللهُ

ثُمَّ لَوِ اسْتَنَدَ فِي اعْتِقَادِهِ إِلَى بَعْضِ أَضْغَاثِ أَحْلَامِ النَّوَاصِبِ فِي أَنَّ قَاتِلَ طَلْحَةَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ لِقَتْلِهِ طَلْحَةَ أَصْبَحَ مَوْزُوراً كَأَشْقَى الْآخِرِينَ قَاطِبَةً ابْنِ مُلْجَمٍ فَكَيْفَ أَصْبَحَ بَعْدَ ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ لِلذَّهَبِيِّ وَذَوِيهِ وَقَالُوا: إِنَّهُ يَجِبُ إِطَاعَتُهُ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ


١١٠٧ ـ أَخْبَرَنَا عَقِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ بِالْبَصْرَةِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَشْقَى الْخَلْقِ قُدَارُ بْنُ قُدَيْرٍ عَاقِرُ نَاقَةِ صَالِحٍ ، وَقَاتِلُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

[ثُمَ] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلَقَدْ أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ يَوْمَ قُتِلَ عَلِيٌّ دَماً يَوْمَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ.

١١٠٨ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي (١) حَدَّثَنِي وَكِيعٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ بْنُ قُدَامَةَ الرَّوَّاسِيُّ عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَا عَلِيُّ تَدْرِي مَنْ شَرُّ الْأَوَّلِينَ (٢) وَقَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً عَنِ الضَّحَّاكِ عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ ، تَدْرِي مَنْ أَشْقَى الْأَوَّلِينَ قُلْتُ اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: عَاقِرُ النَّاقَةِ. [ثُمَّ قَالَ:] تَدْرِي ـ مَنْ شَرٌّ ـ وَقَالَ مَرَّةً: (٣) مَنْ أَشْقَى ـ الْآخِرِينَ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: قَاتِلُكَ.

__________________

مِنْكُمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْواهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً)!!!

(١) الْحَدِيثُ مَذْكُورٌ تَحْتَ الرقم: (٧٦) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩ ط قُمْ. وَقَدْ رَوَاهُ مُحَقِّقُهُ عَنْ عِدَّةِ مَصَادِرَ فِي تَعْلِيقِ الْكِتَابِ.

وَقَرِيباً مِنْهُ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ رَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي كِتَابِ قِصَصِ الْأَنْبِيَاءِ: ص ١٠٠ ، وَرَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ الْحَمُوئِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٣١٧) فِي الْبَابِ: (٧٠) مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٥ ط بَيْرُوتَ.

وَرَوَاهُ الْفِيْرُوزَآبَادِيُّ عَنِ الثَّعْلَبِيِّ وَجَمَاعَةٍ فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٥.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمُوَافِقُ لِمَا فِي كِتَابِ الْفَضَائِلِ ، وَفِي أَصْلَيَّ بَعْدَهُ هَكَذَا: وَقَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: يَا عَلِيُّ تَدْرِي مَنْ شَرُّ الْأَوَّلِينَ

(٣) كَذَا فِي كِتَابِ الْفَضَائِلِ ، وَالْكَلِمُ الْأَرْبَعُ: «مَنْ شَرٌّ ـ وَقَالَ مَرَّةً» قَدْ سَقَطَتْ عَنْ أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا.


ومن سورة والضحى [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى)[٥ / والضحي: ٩٣] (١).

١٤ ، ١٥ ـ ١١٠٩ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى غَرِيقُ الْجُحْفَةِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ:

دَخَلَ رَسُولُ اللهِ عَلَى فَاطِمَةَ وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ جِلْدِ الْإِبِلِ ، فَلَمَّا رَآهَا بَكَى وَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بِنَعِيمِ الْآخِرَةِ [الْجَنَّةِ] غَداً (٢) فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى).

١٤ ، ١٥ ـ ١١١٠ ـ حَدَّثَنَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ إِمْلَاءً سَنَةَ [ثَلَاثِمِائَةٍ وَ] تِسْعٍ وَتِسْعِينَ حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ سَلَمُ بْنُ الْفَضْلِ الْآدَمِيُّ بِمَكَّةَ (٣) حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ الْجُهَنِيُّ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ:

دَخَلَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم عَلَى فَاطِمَةَ وَعَلَيْهَا كِسَاءٌ مِنْ جِلْدِ الْإِبِلِ ـ وَهِيَ تَطْحَنُ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ـ فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا لِحَلَاوَةِ الْآخِرَةِ. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (٤).

__________________

(١) والآية الكريمة ذكرها البحراني وذكر في تفسيرها الحديث: (٣٦٠) من مناقب ابن المغازلي صلي الله عليه وآله وسلم ٣١٦.

وما رواه الحموئي في الحديث: (٥٥٤) في الباب (٦١) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٥ ط ١.

وحديث ابن المغازلي ذكرناه في تعليق الحديث: (٨٤٥) المتقدم في تفسير الآية: (٢٣) من سورة الشورى في صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧ ، من هذا المجلد.

وأمّا حديث الحموئي فيأتي في آخر تعليق الحديث: (١١١٣) هاهنا فلاحظ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَكَلِمَةُ: «الْآخِرَةِ» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَفِيهِ: «تَعَجَّلِي مَرَارَةَ الدُّنْيَا بِنَعِيمِ الْجَنَّةِ غَداً».

(٣) وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي عُنْوَانِ: «الْآدَمِيِّ» مِنْ كِتَابِ الْأَنْسَابِ لِلسَّمْعَانِيِّ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٤٧٦٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٨.


١١١١ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيِ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ حَدَّثَنَا عَبَّادٌ ، عَنْ نَصْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: يُدْخِلُ اللهُ ذُرِّيَّتَهُ الْجَنَّةَ.

١٤ ، ١ ـ ١١١٢ ـ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ [حَدَّثَنَا] الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ الْمُقْرِئُ (٢) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَسَدٍ الْمَوْصِلِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُرَادِيُ (٣) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شُرَيْحٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:

قَالَ: رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: أَشْفَعُ لِأُمَّتِي حَتَّى يُنَادِيَ رَبِّي ـ رَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ!!! فَأَقُولُ: رَبِّ رَضِيتُ.

__________________

(٤) ١١١٠ ـ وَرَوَاهُ أَيْضاً السُّيُوطِيُّ فِي مُسْنَدِ جَابِرٍ مِنْ كِتَابِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٣١ قَالَ:

[وَ] عَنِ ابْنِ لَالٍ وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ وَابْنِ النَّجَّارِ وَالدَّيْلَمِيِّ عَنْ جَابِرٍ [قَالَ:] إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى فَاطِمَةَ كِسَاءً مِنْ أَوْبَارِ الْإِبِلِ وَهِيَ تَطْحَنُ فَبَكَى وَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ اصْبِرِي عَلَى مَرَارَةِ الدُّنْيَا لِنَعِيمِ الْآخِرَةِ غَداً. وَنَزَلَتْ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى).

(١) رَوَاهُ فِي الْحَدِيثِ (٣) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ وَالضُّحَى مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٥.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ هَاهُنَا: «مُحَمَّدُ بْنُ جَيْشٍ الْمُقْرِئِ ...».

وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مُحَمَّدُ بْنُ حَنَشٍ الْمُقْرِئُ ...».

وَقَدْ تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَةُ ابْنِ حَبَشٍ هَذَا فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (١٦٠) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١١٣ ، ط ١.

وَأَيْضاً تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَةُ تِلْمِيذِهِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ابْنِ فَنْجَوَيْهِ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٥٣) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤١ ط ١.

(٣) مِنْ قَوْلِهِ: «بْنِ أَسَدٍ ـ إِلَى قَوْلِهِ: ـ الْمُرَادِيُّ» أَخَذْنَاهُ مِنَ الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ وَكَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضاً وَتَصْحِيفاً.


ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ تَقُولُونَ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ (يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) قُلْتُ: إِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ. قَالَ: وَلَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ، نَقُولُ ـ إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ [قَوْلُهُ تَعَالَى]: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) وَهِيَ الشَّفَاعَةُ.

١١١٣ ـ وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ (١) حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ [قَالَ: حَدَّثَنَا] الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: رِضَاءُ مُحَمَّدٍ صلي الله عليه وآله وسلم أَنْ لَا يَدْخُلَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ النَّارَ (٢).

__________________

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ فِي الْحَدِيثِ: (٨٣) مِنْ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الْوَرَقِ ٣٥ ـ ب قَالَ:

قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّوَلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ ، عَنِ السُّدِّيِّ فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً») قَالَ: الْمَوَدَّةَ فِي آلِ الرَّسُولِ. وَفِي قَوْلِهِ: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) قَالَ: يُدْخِلُ أَهْلَ بَيْتِهِ الْجَنَّةَ.أَقُولُ: وَقَرِيبٌ مِنْهُ تَقَدَّمَ عَنْ مَصْدَرٍ آخَرَ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٨٤٥) فِي ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٤٧.

(١) رَوَاهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ (وَالضُّحَى) مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٣٠ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٢ ط ٢ بِمِصْرَ ،

وَرَوَاهُ أَيْضاً فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٥ عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْحُسَيْنِيِّ مُعَنْعَناً عَنِ السُّدِّيِّ. وَلَمْ يَرْفَعْهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.

(٢) وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُوئِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (٥٥٤) فِي الْبَابِ: (٦١) مِنَ السِّمْطِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٩٥ ط ١ ، قَالَ:

أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ السَّمِيعِ إِجَازَةً عَنْ شَاذَانَ [بْنِ جَبْرَئِيلَ] الْقُمِّيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ الْبَرَاءِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ:

عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَ (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) فَقَالَ: إِنَّ مِنْ رِضَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْخُلَ أَهْلَ بَيْتِهِ وَذُرِّيَّتَهُ الْجَنَّةَ.


وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَرْجَمَةِ زَيْدٍ الشَّهِيدِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٩ ـ ١٣٥ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ، أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمِ بْنِ الْبَرَاءِ بْنِ سَبْرَةَ بْنِ سِنَانٍ الْجِعَابِيُّ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ إِلَخْ. غَيْرَ أَنَّهُ حُذِفَ مِنْهُ كَلِمَةُ: «وَذُرِّيَّتِهِ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً الدِّينَوَرِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانَ الْمَالِكِيِّ الْمُتَوَفَّى سَنَةَ ٣٣٠ تَقْرِيباً فِي أَوَاخِرِ الْجُزْءِ (٢٥) مِنْ كِتَابِ الْمُجَالَسَةِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٢ قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ:

أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. [قَوْلُهُ تَعَالَى]: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) [٥ ـ الضُّحَى] فَلَمْ يَكُنْ مَرَضِيُّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُدْخِلَ أَحَداً مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ النَّارَ.

وَذَكَرَهُ أَيْضاً حَرْفِيًّا فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ (٤١) مِنْ كِتَابِ الْمُجَالَسَةِ الْوَرَقِ ١٧٨ ـ ب ـ.

أَقُولُ: وَكَانَ الْأَصْلُ الْمَطْبُوعُ: (أَحَداً مِنْ أُمَّتِهِ النَّارَ) وَصَوَّبْنَاهُ وِفْقاً لِسَائِرِ الْمَصَادِرِ.


وفيها [نزل أيضا] قوله تعالى:

(وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) [١١ / والضحي: ٩٣]

١١١٤ ـ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ النَّجَّارُ ، عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [الْكُوفِيُ] قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ [بْنِ أَبِي طَالِبٍ] عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ خُلِقَتِ الْأَرْضُ لِسَبْعَةٍ الْحَدِيثَ (١).

١١١٥ ـ فُرَاتٌ قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ كَثِيرٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ خُلِقَتِ الْأَرْضُ لِسَبْعَةٍ بِهِمْ يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُنْصَرُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَأَبُو ذَرٍّ وَعَمَّارٌ وَسَلْمَانُ وَالْمِقْدَادُ ، ـ وَحُذَيْفَةُ ، وَأَنَا إِمَامُهُمْ السَّابِعُ ، قَالَ اللهُ: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: خُلِقَتِ الْأَرْضُ ...

وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا مَعَ تَالِيهِ مُتَّحِدَانِ ، غَيْرَ أَنَّهُ حُذِفَ مِنْ هَذَا ذَيْلُ الْمَتْنِ ، وَمِنَ التَّالِي صَدْرُ السَّنَدِ ، وَالْحَدِيثُ مَوْجُودٌ تَحْتَ الرقم (٥) مِنْ تَفْسِيرِ السُّورَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٥ ، وَعَلَى هَذَا كَانَ يَنْبَغِي ذِكْرُ الْحَدِيثِ تَامّاً مِنْ غَيْرِ نَقْصٍ وَلَا تَكْرَارٍ ، وَلَعَلَّ وَجْهَ التَّكْرَارِ أَنَّ الْأَوَّلَ أَخَذَهُ مَنْقُوصاً مِنْ مَشَايِخِهِ نَقْلاً عَنِ الْفُرَاتِ ، وَالثَّانِي أَخَذَهُ مِنْ نَفْسِ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ لِيَتَدَارَكَ بِهِ نَقْصَ رِوَايَةِ مَشَايِخِهِ ، وَإِنَّمَا لَمْ يَذْكُرْ تَمَامَ السَّنَدِ فِي الثَّانِي لِكَوْنِهِ مَفْهُوماً مِنَ الْأَوَّلِ وَلِاسْتِعْجَالِهِ فِي رَدِّ بَهْتِ النَّوَاصِبِ.


__________________

وَلِلْحَدِيثِ مَصَادِرُ ، وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَفَعَ اللهُ مَقَامَهُ فِي الْحَدِيثِ: (٥٠) مِنْ بَابِ السَّبْعَةِ مِنْ كِتَابِ الْخِصَالِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٠ ط الْحَدِيثَ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَافِظُ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَتَّابٌ ـ يَعْنِي ابْنَ صُهَيْبٍ ـ قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَمْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الشَّيْخُ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْحَدِيثِ: (١٠) مِنْ كِتَابِ الْإِخْتِصَاصِ صلي الله عليه وآله وسلم ٥ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُؤْمِنُ رَحِمَهُ اللهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ [عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ] قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ...

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْكَشِّيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَرْجَمَةِ سَلْمَانَ كَمَا فِي إِخْتِيَارِ رِجَالِهِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣ ط ٢ قَالَ:

[وَحَدَّثَ] جَبْرَئِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ خُرَّزَادَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ...

وَرَوَاهُ عَنْهُمْ جَمِيعاً الشَّيْخُ النُّورِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي الْبَابِ الْعَاشِرِ مِنْ كِتَابِ نَفَسِ الرَّحْمَنِ فِي فَضَائِلِ سَلْمَانَ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٠.


[٢٠٤] ومن سورة ألم نشرح [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) [٧ / الم نشرح: ٩٤]

١١١٦ ـ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْدَانُ وَالْعَمْرَكِيُّ ، عَنِ الْعُبَيْدِيِّ عَنْ يُونُسَ ، عَنْ زُرْعَةَ ، عَنْ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) قَالَ: يَعْنِي [انْصِبْ] عَلِيّاً ، لِلْوَلَايَةِ (١).

١١١٧ ـ وَبِهِ عَنْ يُونُسَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) يَعْنِي عَلِيّاً ، لِلْوَلَايَةِ.

__________________

(١) أَيْ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَدَاءِ رِسَالَتِكَ وَتَبْلِيغِ نُبُوَّتِكَ انْصِبْ عَلِيّاً لِلْوَلَايَةِ الَّتِي تَكُونُ مُكَمِّلَةً لِأَهْدَافِ الرِّسَالَةِ. وَهَاهُنَا جَارَ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي كَشَّافِهِ وَهَاجَ بِهِ دَاءُ الْبَرْبَرِيَّةِ فَقَالَ: وَمِنَ الْبِدَعِ مَا رُوِيَ عَنْ بَعْضِ الرَّافِضَةِ أَنَّهُ قَرَأَ (فَانْصَبْ) بِكَسْرِ الصَّادِ ـ أَيُّ فَانْصِبْ عَلِيّاً لِلْإِمَامَةِ. قَالَ: الزَّمَخْشَرِيُّ: وَلَوْ صَحَّ هَذَا لِلرَّافِضِيِّ لَصَحَّ لِلنَّاصِبِيِّ أَنْ يَقْرَأَ هَكَذَا وَيَجْعَلُهُ أَمْراً بِالنَّصْبِ الَّذِي هُوَ بُغْضُ عَلِيٍّ وَعَدَاوَتُهُ!!!

أَقُولُ: أَمَرَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ بَعْدَ أَدَاءِ رِسَالَتِهِ بِنَصْبِ صَاحِبِ السَّوَابِقِ الْكَرِيمَةِ عَلَى اللهِ وَالْأَخْلَاقِ الْمَرْضِيَّةِ عِنْدَ اللهِ لِلْإِمَامَةِ الَّتِي هِيَ أُخْتُ النُّبُوَّةِ وَالْعِلَّةُ الْمُبْقِيَةُ لِآثَارِهَا وَمِنْ مُقَوِّمَاتِ بَقَاءِ شَرِيعَتِهِ ـ أَمْرٌ جَلِيٌّ مَأْنُوسٌ عِنْدَ الْمُتَشَرِّعَةِ وَلَهُ شَوَاهِدُ غَيْرُ مَحْصُورَةٍ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ).

وَمِنْهَا: قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ...) فَلْيُرَاجِعْ ذَوُو الضَّمَائِرِ الْحُرَّةِ وَالْمُنِصُفونَ إِلَى الرِّوَايَاتِ الْوَارِدَةِ فِي شَأْنِ نُزُولِ الْآيَتَيْنِ الْكَرِيمَتَيْنِ يُغْنِيهِمْ عَنْ غَيْرِهَا.

وَأَمَّا أَمْرُ اللهِ تَعَالَى نَبِيَّهُ بِبُغْضِ عَلِيٍّ فَلَا يَعْرِفُهُ اللهُ وَلَا مُسْلِمٌ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولُهُ وَأَخَذَ حَقَائِقَ دِينِهِ مِنَ الْمُؤْتَمَنِينَ وَاجْتَنَبَ الضَّالِّينَ الْمُضِلِّينَ.


١١١٨ ـ حَدَّثَنَا جَبْرَئِيلُ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ خُرَّزَادَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ)] قَالَ: [يَعْنِي] فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ عَلِيّاً لِلنَّاسِ.

١١١٩ ـ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنِ الْفَضْلِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) يَعْنِي انْصِبْ عَلِيّاً لِلْوَلَايَةِ.

__________________

وَمَا ذَكَرَهُ مِنْ أَنَّ بَعْضَ الرَّوَافِضِ قَرَأَ قَوْلَهَ تَعَالَى: (فَانْصَبْ) بِالْكَسْرِ وَحَمَلَهُ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى أَيْضاً سَهْوٌ مِنْهُ إِذِ الْفِعْلُ جَاءَ مِنْ بَابِ (ضَرَبَ) وَ (نَصَرَ) وَ (عَلِمَ) وَعَلَى التَّقَادِيرِ يَصِحُّ مِنْهُ إِرَادَةُ هَذَا الْمَعْنَى وَالشَّوَاهِدُ أَيْضاً كَثِيرَةٌ.


ومن سورة والتين [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ، وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ، ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ، فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ، أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ)[١١ / والتين: ٩٥] (١).

١١٢٠ ـ حَدَّثَنَا [عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ] أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ إِمْلَاءً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَبُو سَعْدٍ [عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ] السَّعْدِيُّ قِرَاءَةً ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ بْنِ الشِّخِّيرِ بِبَغْدَادَ (٢) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانِ بْنِ مُسْلِمٍ الثَّقَفِيُّ زَادَ أَبُو سَعْدٍ: الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَخْتَرِيِّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم سُورَةُ وَالتِّينِ ، ـ فَرِحَ لَهَا فَرَحاً شَدِيداً حَتَّى بَانَ لَنَا شِدَّةُ فَرَحِهِ ـ فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ بَعْدَ

__________________

(١) ما بين المعقوفين نشر لما طواه المصنف فإنّه ذكر ما بين القوسين ثم قال: الآيات.

(٢) ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ تَحْتَ الرقم: (٨٢٨) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ ٣٣٣ وَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ: وُلِدْتُ سَنَةَ: (٢٩٢). قَالَ: وَمَاتَ سَنَةَ: (٣٧٨).

أَقُولُ: وَذَكَرَهُ أَيْضاً السَّمْعَانِيُّ فِي عُنْوَانَيِ: «الْحَرَشِيِّ» وَالشِّخِّيرُ مِنْ أَنْسَابِهِ.


ذَلِكَ عَنْ تَفْسِيرِهَا ـ فَقَالَ: أَمَّا قَوْلُ اللهِ تَعَالَى: (وَالتِّينِ) فَبِلَادُ الشَّامِ ، (وَالزَّيْتُونِ) فَبِلَادُ فِلَسْطِينَ ، (وَطُورِ سِينِينَ) طُورُ سَيْنَاءَ الَّذِي كَلَّمَ اللهُ عَلَيْهِ مُوسَى (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) فَبَلَدُ مَكَّةَ (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ) مُحَمَّدٌ صلي الله عليه وآله وسلم [وَهُوَ] (فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) عَبَدَةُ اللَّاةِ ، وَالْعُزَّى (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ] (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) [عُثْمَانُ] (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) بَعَثَكَ فِيهِمْ نَبِيّاً (١) [وَجَمَعَكُمْ عَلَى التَّقْوَى يَا مُحَمَّدُ].

١١٢١ ـ فُرَاتٌ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ:

__________________

(١) أَقُولُ: جُمْلَتَا «وَجَمَعَكُمْ عَلَى التَّقْوَى يَا مُحَمَّدُ» لَا تُوجَدَانِ فِي نُسْخَةِ شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ كَجَمِيعِ مَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ ، وَإِنَّمَا أَخَذْنَاهَا مِنْ تَرْجَمَةِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانِ مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٢ ـ ٩٧ حَيْثُ سَاقَ الْخَبَرَ بِهَذَا السَّنَدِ ثُمَّ قَالَ:

هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ يَصِحُّ فِيمَا نَعْلَمُ ، وَالرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ أَئِمَّةٌ مَشْهُورُونَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانِ وَنَرَى الْعِلَّةَ مِنْ جِهَتِهِ ، وَتَوْثِيقُ ابْنِ الشِّخِّيرِ لَهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، لِأَنَّ مَنْ أَوْرَدَ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، قَدْ أَغْنَى أَهْلَ الْعِلْمِ عَنْ أَنْ يَنْظُرُوا فِي حَالِهِ وَيَبْحَثُوا عَنْ أَمْرِهِ وَلَعَلَّهُ كَانَ يَتَظَاهَرُ بِالصَّلَاحِ فَأَحْسَنَ ابْنُ الشِّخِّيرِ بِهِ الظَّنَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ لِذَلِكَ ، وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، مَا رَأَيْتُ الصَّالِحِينَ فِي شَيْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ!!! وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: [الْحَدِيثُ] وَضَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ بَيَانٍ عَلَى ابْنِ عَرَفَةَ. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: رَوَى بِقِلَّةِ حَيَاءٍ مِنَ اللهِ .. كَمَا فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ:: ج ٥ ـ ٩٦.

(٢) هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ السُّورَةِ الشَّرِيفَةِ فِي تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٧ ، وَالْحَدِيثُ التَّالِي هُوَ الثَّالِثُ مِنْهُ ، وَالْحَدِيثُ الرَّابِعُ هُنَا هُوَ الْخَامِسُ مِنْ تَفْسِيرِهِ بِمُغَايَرَةٍ يَسِيرَةٍ جِدّاً ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا مِنْ خَطَإِ النَّاسِخِينَ.


سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالتِّينِ) قَالَ: الْحَسَنُ [ثُمَّ قَالَ:] (وَالزَّيْتُونِ) الْحُسَيْنُ. [وَعَنْ قَوْلِهِ]: (وَطُورِ سِينِينَ) قَالَ: إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ ، وَذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) قَالَ: ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قَالَ: ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَشِيعَتُهُمْ كُلُّهُمْ (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).

١١٢٢ ـ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ:

سَأَلْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ أَبَا الْحَسَنِ عَنْ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) قَالَ: التِّينُ: الْحَسَنُ. وَالزَّيْتُونُ: الْحُسَيْنُ ، فَقُلْتُ لَهُ: (وَطُورِ سِينِينَ) قَالَ: إِنَّمَا هُوَ طُورُ سَيْنَاءَ ، قُلْتُ: فَمَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ: طُورِ سَيْنَاءَ قَالَ: ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ: قُلْتُ: (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) قَالَ: ذَاكَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَهُوَ] (١) سُبُلُنَا آمَنَ اللهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سَبِيلِهِمْ ، وَمِنَ النَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ ، [قُلْتُ: قَوْلُهُ:] (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قَالَ: ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَشِيعَتُهُ (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) قَالَ: قَوْلُهُ: (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) قَالَ: مَعَاذَ اللهِ ، لَا وَاللهِ مَا هَكَذَا ـ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَلَا كَذَا أُنْزِلَتْ ، إِنَّمَا قَالَ: فَمَنْ يُكَذِّبُكَ بِالدِّينِ (٢) (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ).

[هذا] آخر حديث جعفر بن [محمد بن] مروان.

__________________

(١) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ مَأْخُوذٌ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ ، وَكَانَ فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا هَكَذَا: سَأَلْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ أَبَا الْحَسَنِ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (وَالتِّينِ) بِهِ سَوَاءً ، وَزَادَ: مِنْ سُبُلِنَا آمَنَ اللهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سَبِيلِهِمْ وَمِنَ النَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ ، (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ...).

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: (فَما يُكَذِّبُكَ ...).


١١٢٣ ـ فُرَاتٌ ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ [قَالَ:] حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّهْدِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ سَأَلْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنْ قَوْلِ اللهِ: (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) قَالَ: أَمَّا (التِّينِ) فَالْحَسَنُ وَأَمَّا (الزَّيْتُونِ) فَالْحُسَيْنُ (وَطُورِ سِينِينَ) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ) رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم هُوَ سَبِيلٌ آمَنَ اللهُ بِهِ الْخَلْقَ فِي سُبُلِهِمْ ، وَمِنَ النَّارِ إِذَا أَطَاعُوهُ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ذَاكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).

١١٢٤ ـ وَفِي رِوَايَةِ (١) عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) [قَالَ: يَعْنِي] وَلَايَةَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

__________________

(١) كَمَا ذَكَرَهُ فِي ذَيْلِ الرِّوَايَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ ، وَكَذَا فِي ذَيْلِ مَا رَوَاهُ قَبْلَهَا فِيهِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٨.

وَانْظُرْ قُبَيْلَ الْعُنْوَانِ: «فَصْلٌ فِي [مَا وَرَدَ فِي] بُغْضِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ» مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٠٤.


اسْتِدْرَاكٌ

وَمِمَّا نَزَلَ فِي قَوَاعِدِ تَفْضِيلِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَدَعَائِمِ تَشْرِيفِهِمْ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْقَدْرِ: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْفَضْلِ ، وَابْنُ شَاذَانَ ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الصَّفَّارُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، أَنْبَأَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَنْبَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ الْحَدَّادُ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ قَالَ:

عَرَضَ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا مُسَوِّدَ وُجُوهِ الْمُسْلِمِينَ!!! فَقَالَ الْحَسَنُ [عَلَيْهِ السَّلَامُ]: لَا تَعْذِلْنِي فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهُمْ يَثِبُونَ (١) عَلَى مِنْبَرِهِ رَجُلاً رَجُلاً [فَسَاءَهُ ذَلِكَ(٢)فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ. (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يَمْلِكُونَهُ بَعْدِي. يَعْنِي بَنِي أُمَيَّةَ.

ذَكَرَهُ فِي الْحَدِيثِ: (٣٢٧) مِنْ تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩٨.

وَرَوَاهُ الْحَاكِمُ بِطُرُقٍ أُخَرَ فِي كِتَابِ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنَ الْمُسْتَدْرَكِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١٧١! وَقَرِيباً مِمَّا هُنَا سَنَداً ذَكَرَهُ فِي صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٥ ، مِنْهُ.

وَقَالَ الْمَدَائِنِيُّ: وَدَخَلَ سُفْيَانُ بْنُ أَبِي لَيْلَى النَّهْدِيُّ عَلَيْهِ [أَيْ عَلَى الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ] فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُذِلَّ الْمُؤْمِنِينَ! فَقَالَ الْحَسَنُ: اجْلِسْ يَرْحَمُكَ اللهُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ رُفِعَ لَهُ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَعْلُونَ مِنْبَرَهُ وَاحِدٌ فَوَاحِدٌ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ قُرْآناً ، قَالَ لَهُ: (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ).

وَسَمِعْتُ أَبِي عَلِيّاً رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ: سَيَلِي أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ وَاسِعُ الْبُلْعُومِ كَبِيرُ الْبَطْنِ. فَسَأَلْتُهُ مَنْ هُوَ فَقَالَ: [هُوَ] مُعَاوِيَةُ ، وَقَالَ لِي: إِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَطَقَ بِمُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ وَمُدَّتِهِمْ ، قَالَ تَعَالَى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) قَالَ: أَبِي: هَذِهِ مُلْكُ بَنِي أُمَيَّةَ.

رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْحِ الْمُخْتَارِ: (٣٠) مِنَ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ نَهْجِ الْبَلَاغَةِ: ج ١٦ ـ ١٦. وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ ابْنُ أَعْثَمَ فِي تَرْجَمَةِ الْإِمَامِ الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفُتُوحِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٦ ، ط الْهِنْدِ ، وَلِلْكَلَامِ مَصَادِرُ أُخَرُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيْدِيُّ الْمُتَوَفَّى بَعْدَ سَنَةِ: (٣٠٠) فِي الْحَدِيثِ: (٧٨٧) وَتَالِيهِ.

__________________

(١) رَسْمُ خَطِّ هَذِهِ اللَّفْطَةِ غَيْرُ وَاضِحٍ فِي أَصْلَيَّ وَيَصْلُحُ أَنْ يُقْرَأَ: أُرِيَهُمْ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ)

(٢) مَا وَضَعْنَاهُ بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ زِيَادَةٌ مُسْتَفَادَةٌ مِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ)


قُبَيْلَ «بَابِ مَا ذُكِرَ فِي الْخَوَارِجِ» فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ السَّادِسِ مِنْ كِتَابِ مَنَاقِبِ أَهْلِ الْبَيْتِ الْوَرَقِ ١٦٩ ـ أ ـ قَالَ:

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الشَّعْبِيِّ:

عَنْ سُفْيَانَ بْنِ اللَّيْلِ أَنَّهُ أَتَى حَسَناً بِالْمَدِينَةِ حِينَ انْصَرَفَ مِنْ عِنْدِ مُعَاوِيَةَ فَوَجَدَهُ بِفِنَاءِ دَارِهِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِ قَالَ: يَا مُذِلَّ [رِقَابِ «خ»] الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: فَقَالَ [لِي الْحَسَنُ:] وَمَا ذِكْرُكَ لِهَذَا قَالَ: فَذَكَرْتُهُ الَّذِي كَانَ مِنْهُ مِنْ تَرْكِهِ الْقِتَالَ وَرُجُوعِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ!! [فَ] قَالَ حَسَنٌ: يَا سُفْيَانُ أَمَا إِنِّي سَمِعْتُ [أَبِي] عَلِيّاً يَقُولُ: «لَا تَذْهَبُ اللَّيَالِي وَالْأَيَّامُ حَتَّى يَجْتَمِعَ أَمْرُ هَذِهِ [الْأُمَّةِ] عَلَى رَجُلٍ وَاسِعِ السُّرْمِ ضَخْمِ الْبُلْعُومِ يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ لَا يَمُوتُ حَتَّى لَا يَكُونَ لَهُ فِي السَّمَاءِ عَاذِرٌ وَلَا فِي الْأَرْضِ حَامِدٌ وَأَنَّهُ مُعَاوِيَةُ» وَإِنِّي عَرَفْتُ أَنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ.

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ: وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ـ أَظُنُّ ـ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ [كَذَا] مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.

أَقُولُ: وَرَوَاهُ أَيْضاً الثَّعْلَبِيُّ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْقَدْرِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٦٤ ـ أ ـ قَالَ:

وَأَخْبَرَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شَنَبَة [كَذَا] قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْقَرِ [ظ] قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ:

عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ الرَّاسِبِيِّ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقَالَ: سَوَّدْتَ وُجُوهَ الْمُؤْمِنِينَ!!! عَمَدْتَ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَبَايَعْتَهُ! يَعْنِي مُعَاوِيَةَ. فَقَالَ [لَهُ الْحَسَنُ:] لَا تُؤَنِّبْنِي رَحِمَكَ اللهُ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ [وَآلِهِ] وَسَلَّمَ قَدْ أُرِيَ بَنِي أُمَيَّةَ يَخْطِبُونَ عَلَى مِنْبَرِهِ رَجُلٌ رَجُلٌ فَسَاءَهُ ذَلِكَ فَنَزَلَتْ: (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) وَنَزَلَتْ (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يَمْلِكُهُ بَنُو أُمَيَّةَ.

قَالَ الْقَاسِمُ [بْنُ الْفَضْلِ]: فَحَسَبْنَا مُلْكَ بَنِي أُمَيَّةَ فَإِذَا هُوَ أَلْفُ شَهْرٍ لَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ.

أَقُولُ وَكَانَ بِنَاؤُنَا أَنْ تُذْكَرَ الْمُسْتَدْرَكَاتُ فِي مَجْمُوعَتِنَا الْمُسَمَّاةِ بِ «عِنَايَةِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ بِشَأْنِ أَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ وَالتَّنْزِيلِ» وَلَكِنْ هَذِهِ الْقِطْعَةُ كَانَتْ حَاضِرَةً حِينَ نُشِرَ شَوَاهِدُ التَّنْزِيلِ ، فَبَادَرْنَا إِلَى دَرْجِهَا فِيهِ حَذَراً مِنْ حُلُولِ الْمَنِيَّةِ قَبْلَ إِكْمَالِ مَجْمُوعَتِنَا أَوْ قَبْلَ نَشْرِهَا.


[٢٠٦] ومن سورة لم يكن [أيضا نزل] فيها قوله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [٦ / البينة: ٩٨]

١١٢٥ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ أَخْبَرَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ الْبَزَّازِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ مَوْلَى آلِ شَخْبَرَةَ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ شَرَاحِيلَ الْأَنْصَارِيُّ كَاتِبُ عَلِيٍّ ، قَالَ:

سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُولُ حَدَّثَنِي رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَأَنَا مُسْنِدُهُ إِلَى صَدْرِي فَقَالَ: يَا عَلِيُّ أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، وَمَوْعِدِي وَمَوْعِدُكُمُ الْحَوْضُ ، إِذَا اجْتَمَعَتِ الْأُمَمُ لِلْحِسَابِ تُدْعَوْنَ غُرّاً مُحَجَّلِينَ.

قال الحاكم: [هذا حديث] غريب في الفضائل ـ لا أعلم أنا كتبناه إلا بهذا الإسناد.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مَوْلَى آلِ أَبِي شُخَيْرٍ».

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٨٦ ـ وَفِي الْبَابِ: (٢٧) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٧ قَالَ: [وَ] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ يَحْيَى بْنِ مُسَاوِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ زِيَادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ..


وَ [وَرَدَ] فِي الْبَابِ [أَيْضاً] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ(١).

١١٢٦ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْحَارِثِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمِهْرَقَانِيُّ حَدَّثَنَا حَيَّوَيْهِ يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عُمَرَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ (٢):

__________________

ورواه أبضا الخوارزمي بسنده عن ابن مردوية في الحديث الثاني من الفصل (١٧) من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص ١٨٧ ، قال:

وأخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب الى من همدان أخبرني أبو الفتح عبدوس بن سعدالله بن عبدوس الهمداني اجازة عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد بن طاهر الجعفري في داره اصبهان في سكة الخون أخبرني الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن أحمد بن موسى بن مردوية بن فورك الإصبهاني حدثني أحمد بن السري جثني المنذر بن محمد بن المنذر حدثني أبي حدثني عمي الحسين بن سعيد عن أبيه عن إسماعيل بن زياد البزاز عن ابراهيم بن مهاجر (قال:) حدثني يزيد بن شراحيل الأنصاري كاتب علي عليه السلام.

ورواه أيضا عن طريق ابن مردويه بما ينتهي إلى هذا السند في الحديث الثاني من الفصل (١٧) من مناقب الخوارزمي ص ١٨٦. ورواه عنه في الباب: (٢٧) من كتاب غاية المرام ص ٣٢٧ ، ورواه أيض السيوطي في الدرر المنثور ، عنه ابن مردويه عن علي عليه السلام.

ورواه أيضا عن ابن مردويه الإربلي وقال: وراه بعدة طرق في كتاب مناقب علي كما في كشف الغمة: ج ١ ، ص ٣١٦.

ورواه أيضا بسنده عنه الكنجي في الباب: (٦٢) من كفاية الطالب ص ٢٤٦ قال:

وأخبرني المقري ، أيو أسحاق بن يوسف بن بركة الكتبي في مسجده بمدينة الموصل ،عن الحافظ أبي العلاء الحسن بنن أحمد بن الحسن الهمداني ، عن أبي الفتح عبدوس ، عن الشريف أبي طالب الفضل بن محمد بن طاهر الجعفري في داره بإصبهان ، أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى (بن) مردويه بن فورك ، أخبرنا أحمد بن محمد بن السري ، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر ...

ورواه في هاشمه عن الدرر المنثور: ج ٦ / ٧٩ وفضائل الخمسة: ج ١ / ٢٢٨.

(١) قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: هُوَ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ.

(٢) وَلِتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ هَذَا تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (٨٦١) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ النِّهَايَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٧.


عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم لِعَلِيٍّ: هُوَ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، تَأْتِي أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ ،! وَيَأْتِي عَدُوُّكَ غِضَاباً مُقْمَحِينَ ـ قَالَ [عَلِيٌ]: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَنْ عَدُوِّي قَالَ: مَنْ تَبَرَّأَ مِنْكَ وَلَعَنَكَ ـ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: مَنْ قَالَ: رَحِمَ اللهُ عَلِيّاً ، يَرْحَمْهُ اللهُ.

١١٢٧ ـ ورواه الفضل بن شاذان المقرئ ، عن حفص ، كذلك:

__________________

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْبَحْرَانِيُّ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ ، مِنَ الْبَابِ (٢٧) مِنَ الْمَقْصَدِ الثَّانِي مِنْ كِتَابِ غَايَةِ الْمَرَامِ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٧.

وَالْحَدِيثُ وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» قَالَ:

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمِهْرَقَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَيَّوَيْهِ ـ يَعْنِي إِسْحَاقَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ـ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَارُونَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَتَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، تَأْتِي أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ وَيَأْتِي عَدُوُّكَ غُضَّاباً مُقْمَحِينَ.

ثُمَّ رَوَى بِسَنَدٍ آخَرَ مَا فِي مَعْنَاهُ كَمَا فِي الْفَصْلِ: (٢١) مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٣١ ، ط ١.

وَرَوَاهُ الْحَافِظُ السَّرَوِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي بَرْزَةَ وَابْنِ شُرَحْبِيلَ وَالْإِمَامِ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْ آخَرَيْنِ بِوُجُوهٍ أُخَرَ ـ فِي عُنْوَانِ: «إِنَّهُ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ النَّبِيِّ» مِنْ مَنَاقِبِ آلِ أَبِي طَالِبٍ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٦.


حدثنيه أبو عمرو المحتسب أخبرنا أبو علي القاسم بن (١) علي [أخبرنا أبو القاسم] العباس بن الفضل بن شاذان القاضي بالري سنة تسعين [قال:] حدثنا أبي [أبو العباس] الفضل (٢) حدثنا حفص بن عمر عن إسحاق بن إسماعيل حيويه ، عن عمر بن هارون ، عن جابر به لفظا سواء.

١١٢٩ ـ ورواه الفضل بن دكين ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر وعن شداد بن رشيد عن جابر ، عن [الإمام] الباقر [عليه السلام] مرسلا.

__________________

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الشِّبْلَنْجِيُّ أَيْضاً فِي كِتَابِ نُورِ الْأَبْصَارِ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٧٠ وَ١٠١.

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ حَجَرٍ فِي الْآيَةِ (١١) مِنَ الْآيَاتِ النَّازِلَةِ فِي أَهْلِ الْبَيْتِ مِمَّا ذَكَرَهَا فِي الصَّوَاعِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٦ قَالَ:

وَأَخْرَجَ الْحَافِظُ جَمَالُ الدِّينِ الزَّرَنْدِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ لَمَّا نَزَلَتْ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: هُوَ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ تَأْتِي أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ ، وَيَأْتِي عَدُوُّكَ غُضَّاباً مقُمْحِينَ. قَالَ: وَمَنْ عَدُوِّي قَالَ: مَنْ تَبَرَّأَ مِنْكَ وَلَعَنَكَ!!

فَوَيْلٌ لِابْنِ حَجَرٍ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِ وَمِمَّا ضَمَّتْ عَلَيْهِ جَوَانِحُ قَلْبِهِ مِنْ حُبِّ سَيِّدِهِ مُعَاوِيَةَ الْمُبْدِعِ سَبَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَعَنَهُ فِي الْأَقْطَارِ الْإِسْلَامِيَّةِ ، وَالدَّاعِي إِلَى التَّبَرِّي مِنْ عَلِيٍّ بِالرِّشَا ، ثُمَّ بِالضَّرْبِ وَالْهَتْكِ ، ثُمَّ بِالْقَتْلِ!! فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ عَنْ ذِكْرِ اللهِ.

(١) لعلّ هذا هو الصواب ، والرّجل مترجم في غاية النّهاية ، وفي الأصل أبو عليّ القاسم بن عليّ بن القاسم بن العباس بن الفضل.


وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ نَضْلَةَ الْأَسْلَمِيِّ أَبِي بَرْزَةَ (١).

١١٣٠ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ (٢) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَزَّازُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مُخَارِقٍ ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ عَلِيٍّ وَبَحْرٍ الْمُسْلِيِ (٣).

عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ تَلَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [وَ] قَالَ: هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ ، ـ وَمِيعَادُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ الْحَوْضُ (٤).

__________________

(١) الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَفِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا: «وَعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ الْأَسْلَمِيِّ أَبِي بَرْزَةَ».

وَأَبُو بَرْزَةَ هَذَا مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِّ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٦.

(٢) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ـ غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ فِيهِ هَاهُنَا: «عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ» وَمِثْلُهُ تَقَدَّمَ أَيْضاً فِي الْحَدِيثِ: (٤٩) فِي أَوَّلِ الْفَصْلِ: (٥) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٩ ط ١.

وَهَاهُنَا مِثْلُ مَا تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ: ((٨٥٩) فِي صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٩ ، ط ١ ، ـ كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ تَكْرَارٌ.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرَ أَنَّ كَلِمَةَ «ابْنٍ» لَمْ تَكُنْ فِيهِ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «عَنْ حَسَّانَ أَبِي عَلِيٍّ ...».

(٤) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «مَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ الْحَوْضَ».


وَ [وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ بُرَيْدَةَ بْنِ حُصَيْبٍ الْأَسْلَمِيِّ:

١١٣١ ـ حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ أَقْرَأَهُ وَأَمْلَاهُ [عَلَيْنَا] (١) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ إِمْلَاءً بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحَمَّارُ بِالْكُوفَةِ (٢) حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الضَّحَّاكِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جُحَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

تَلَا النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم هَذِهِ الْآيَةَ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفِ عَلِيٍّ وَقَالَ: هُوَ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، يَا عَلِيُّ تَرِدُ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِوَاءً مَرْوِيِّينَ ، وَيَرِدُ عَدُوُّكَ عِطَاشاً مُقْمَحِينَ (٣).

قال [الحاكم] لم نكتبه من حديث محمد بن جحادة إلا بهذا الإسناد.

__________________

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَلَكِنْ مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ زِيَادَةٌ مِنَّا ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «قِرَاءَةً وَإِمْلَاءً [قَالَ:] حَدَّثَنَا ...».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «إِسْحَاقُ حمان بِالْكُوفَةِ ...».

(٣) هَذَا هُوَ الصَّوَابُ ، وَذَكَرَهُ فِي الْأَصْلِ بِتَقْدِيمِ الْحَاءِ عَلَى الْمِيمِ.


وَ [فِي الْبَابِ وَرَدَ أَيْضاً] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عليه السلام:

١١٣٢ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكُوفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُسَاوِرٍ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ: [قَالَ] رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُ(١).

١١٣٣ ـ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَطَّارُ (٢) وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ عَامِرٍ السَّرَّاجِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [هُمْ] أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ.

١١٣٤ ـ [وَقَالَ أَيْضاً]: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ (٣) حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم قَالَ هيا عَلِيٌ (٤) (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [قَالَ: هُمْ] أَنْتَ وَشِيعَتُكَ ، تَرِدُ عَلَيَّ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ.

__________________

(١) وَكَأَنَّهُ هُوَ الْحَدِيثُ (٦) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ فِي تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩.

(٢) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ فِي تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩

(٣) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ (٥) مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْمُبَارَكَةِ فِي تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩.

(٤) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَلَكِنْ كَتَبَ فِيهِ فَوْقَ كَلِمَةِ: «هيا» كَلِمَةَ «خف» كَمَا أَنَّ بَعْدَهَا بَيَاضاً مِقْدَارَ كَلِمَتَيْنِ. وَالْأَصْلُ الْيَمَنِيُّ لَا بَيَاضَ فِيهِ.


١١٣٥ ـ [وَقَالَ أَيْضاً] حَدَّثَنِي جَعْفَرٌ الْأَحْمَسِيُّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا شَدَّادٌ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم يَا عَلِيُّ الْآيَةُ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللهُ: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) هُمْ أَنْتَ وَشِيعَتُكَ يَا عَلِيُّ.

١١٣٦ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الشِّيرَازِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَرْجَرَائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ:

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ: هُمْ عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ.

١١٣٧ ـ [و] رواه [أيضا] أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي عن شداد بن رشيد ، عن جابر ، وعن عمرو بن شمر عن جابر جميعا:

عن أبي جعفر قال: قال النبي صلي الله عليه وآله وسلم وذكر كله في الصغيرة

١١٣٨ ـ و [أيضا رواه] إسرائيل وأبان بن تغلب ، عن جابر كذلك.


وَ [وَرَدَ أَيْضاً فِي الْبَابِ عَنْ] جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ.

١١٣٩ ـ فُرَاتٌ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ سُوَيْدٍ الْقُرَشِيُّ الْبَانِي (٢) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي فَاطِمَةَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ (٣) وَيُعْرَفُ بِابْنِ عَجْلَانَ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ:

كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ قَالَ: قَدْ أَتَاكُمْ أَخِي. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ إِنَّ هَذَا وَشِيعَتَهُ [هُمُ] الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ (٤).

__________________

(١) وَهَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الرَّابِعُ مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الشَّرِيفَةِ فِي تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٩.

(٢) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا.

١١٣٩ ـ وهذا وراه ايضا الشيخ السعيد محم بن أحمد بن الحسين الخزاعي ـ جد المفسر الشهير الشيخ أبي الفتوح الرازي ـ في الحديث: (٢٨) من أربعينه عن عبدالله بن محمد بن مسلم عن أبي الزبير ، عن جابربن عبدالله ...

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ ...».

وَرَوَاهُ أَيْضاً الطَّبَرِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١٦٠) فِي الْجُزْءِ الْأَوَّلِ مِنْ كِتَابِ بِشَارَةِ الْمُصْطَفَى صلي الله عليه وآله وسلم ١١٠ ، ط ١.

(٤) وَقَرِيباً مِنْهُ رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ كَمَا رَوَاهُ بِسَنَدِهِ عَنْهُ سِبْطُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي آخِرِ الْبَابِ الثَّانِي مِنْ تَذْكِرَةِ الْخَوَاصِّ قَالَ:

أَخْبَرَنِي جَدِّي أَبُو الْفَرَجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْأَنْصَارِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بْنُ الْحُصَيْنِ قَالا: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الطَّبَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْجُرْجَانِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَمْرٌو الْكَاغَدِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: هَذَا وَشِيعَتُهُ هُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.


ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ ـ إِنَّهُ أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً بِاللهِ وَأَقْوَمُكُم بِأَمْرِ اللهِ ، وَأَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللهِ وَأَقْضَاكُمْ بِحُكْمِ اللهِ ـ وَأَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُكُمْ فِي الرَّعِيَّةِ ـ وَأَعْظَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ مَزِيَّةً ، قَالَ جَابِرٌ: فَأَنْزَلَ اللهُ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فَكَانَ عَلِيٌّ إِذَا أَقْبَلَ قَالَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ: قَدْ أَتَاكُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ (١).

١١٤٠ ـ وحدثني أحمد بن عبيد بن سلام حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، عن سليمان بن أبي فاطمة حدثنا جابر بن إسحاق ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عجلان مولى علي بن أبي طالب ، عن عبد الله بن لهيعة (٢) به لفظا سواء أنا اختصرته.

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ ، وَزَادَ بَعْدَهُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ «صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ».

وَرَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ: (٩٥٨) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٢ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ أَنْبَأَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَنَسٍ الْأَنْصَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ [ظ] عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَتَاكُمْ أَخِي. ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْكَعْبَةِ فَضَرَبَهَا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ هَذَا وَشِيعَتَهُ لَهُمُ الْفَائِزُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ أَوَّلُكُمْ إِيمَاناً مَعِي [كَذَا] وَأَوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللهِ وَأَقْوَمُكُمْ بِأَمْرِ اللهِ وَأَعْدَلُكُمْ فِي الرَّعِيَّةِ وَأَقْسَمُكُمْ بِالسَّوِيَّةِ ، وَأَعْظَمُكُمْ عِنْدَ اللهِ مَزِيَّةً.

قَالَ: وَنَزَلَتْ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ). قَالَ: فَكَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْبَلَ عَلِيٌّ قَالُوا: قَدْ جَاءَ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ الْكَنْجِيُّ فِي الْبَابِ: (٦٢) مِنْ كِفَايَةِ الطَّالِبِ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤٤.

وَرَوَاهُ مُحَقِّقُهُ فِي هَامِشِهِ عَنْ كُنُوزِ الْحَقَائِقِ صلي الله عليه وآله وسلم ٨٢ وَص ٩٢ ، وَرَوَاهُ السُّيُوطِيُّ أَيْضاً فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنَ الدُّرِّ الْمَنْثُورِ ، نَقْلاً عَنِ ابْنِ عَسَاكِرَ.

(٢) كذا في الأصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني: «عن أحمد بن محمد بن عجلان مولى عليّ بن أبي طالب عن عبد الله بن لهيعة».


١١٤١ ـ حَدَّثَنِي ابْنُ فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُ (١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ

__________________

أقول: ورواه أيضاً الشيخ الطوسي في الحديث (٣٦) من الجزء (٩) من أماليه صلي الله عليه وآله وسلم ٢٥٧ قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ...

ورواه أيضاً أبو الفوارس في الحديث (٢٨) من كتاب الأربعين قال:

أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن الحسن الصفار بقراءتي عليه ، قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي ...

ورواه عنهما البحراني في الحديث (١٠) من الباب (٢٧) وفي الحديث (٦) من الباب: (٢٨) من المقصد الثاني من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٧ و ٣٢٨ ،

ورواه أيضاً عن الأمالي في الحديث (٦) من تفسير الآية (٧) من سورة البيّنة من تفسير البرهان: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٩١ ط ٢.

ورواه أيضاً الخوارزمي في الحديث: (١١) من الفصل (٩) من كتابه مناقب عليّ عليه السلام صلي الله عليه وآله وسلم ٦٢ قال:

وأخبرنا سيّد الحفّاظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إليّ من همدان [قال:] أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة حدّثني الشيخ أبو الحسن محمّد بن أحمد البزاز ببغداد ، حدّثني القاضي أبو عبد الله الحسن بن هارون بن محمد الضبي حدّثني أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الحافظ أنّ محمد بن أحمد الغطريف قال: حدّثني إبراهيم بن أنس الأنصاري حدّثني إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة عن أبي الزبير ...

ورواه أيضاً الحموئي بسنده عن الخوارزمي في الباب (٣١) في الحديث (١١٨) من كتاب فرائد السمطين ، ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥ ، ط بيروت.

(١) كَذَا فِي تَرْجَمَةِ الرَّجُلِ تَحْتَ الرقم: (٤٧٤٥) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ١٢٨.

وَهَاهُنَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا اخْتِلَالٌ فَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «مَعَدُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ».

وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ...»


عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم ، يَوْماً فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ وَذَكَرَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ الْجَنَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: إِنَّ لِلَّهِ لِوَاءً مِنْ نُورٍ ، وَعَمُوداً مِنْ زَبَرْجَدٍ خَلَقَهَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ ، مَكْتُوبٌ عَلَى رِدَاءِ ذَلِكَ اللِّوَاءِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ ، آلُ مُحَمَّدٍ ، خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. صَاحِبُ اللِّوَاءِ إِمَامُ الْقَوْمِ. فَقَالَ عَلِيٌّ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا بِكَ ـ وَكَرَّمَنَا وَشَرَّفَنَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله وسلم: يَا عَلِيُّ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَنْ أَحَبَّنَا وَانْتَحَلَ مَحَبَّتَنَا ـ أَسْكَنَهُ اللهُ مَعَنَا ، وَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ).

١١٤٢ ـ وَ [بِسَنَدِهِ] عَنْ جَابِرٍ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ أَبُو الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ إِمْلَاءً ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصْرَآبَادِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ:

دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ وَقَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنَ الْكِبَرِ ، فَقُلْنَا لَهُ: أَخْبِرْنَا عَنْ عَلِيٍّ فَرَفَعَ حَاجِبَيْهِ بِيَدِهِ ـ ثُمَّ قَالَ: ذَاكَ مِنْ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ (١).

__________________

(١) وَرَوَاهُ أَيْضاً أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ـ فِي الْحَدِيثِ: (٧٢) مِنْ بَابِ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ ـ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٦ ط قُمْ قَالَ:

حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ الْعَوْفِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَقَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْ عَلِيٍّ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْهُ ، قَالَ: فَرَفَعَ حَاجِبَيْهِ بِيَدِهِ فَقَالَ: ذَاكَ مِنْ خَيْرِ الْبَشَرِ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ كَمَا فِي الْحَدِيثِ: (٢٦٨) مِنْ فَضَائِلِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ كِتَابِ الْفَضَائِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٩١ ، ط قُمْ قَالَ:

حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَبُو إِسْحَاقَ ، الطَّائِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ:

عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، قَالَ: قُلْتُ لِجَابِرٍ: كَيْفَ كَانَ عَلِيٌّ فِيكُمْ قَالَ: ذَاكَ مِنْ خَيْرِ الْبَشَرِ ، مَا كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا بِبُغْضِهِمْ إِيَّاهُ.


وَ [وَرَدَ أَيْضاً] فِي الْبَابِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ:

١١٤٣ ـ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَمْرٍو [مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ] الْبَسْطَامِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُ (١) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَهْوَازِيُ (٢) حَدَّثَنَا مُعَمَّرُ بْنُ سَهْلٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَمُرَةَ أَحْمَدُ بْنُ سَالِمِ بْنِ خَالِدِ بْنِ جَابِرٍ بْنِ سَمُرَةَ ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ:

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ.

__________________

وَرَوَاهُ مُحَقِّقُهُ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثَيْنِ عَنْ مَصَادِرَ.

وَرَوَاهُ الْبَلاذِرِيُّ بِطَرِيقَيْنِ تَحْتَ الرقم: (٣٦ وَ٥٢) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْسَابِ الْأَشْرَافِ ، ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٣ ، وَ١١٣ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عَسَاكِرَ تَحْتَ الرقم: (٩٥٩) وَتَوَالِيهِ مِنْ تَرْجَمَتِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٣ ط ٢.

(١) رَوَاهُ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي سَمُرَةَ أَحْمَدَ بْنِ سَالِمٍ مِنْ كِتَابِ الْكَامِلِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٤ ، ط ١.

وَرَوَاهُ عَنْهُ فِي نَفْسِ التَّرْجَمَةِ ابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٥.

وَرَوَاهُ أَيْضاً عَنْهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي الْحَدِيثِ (٩٥٩) مِنْ تَرْجَمَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٤٤٣ ط ٢ ، قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ مَسْعَدَةَ ، أَنْبَأَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ ...

ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ مِثْلَ مَا هُنَا ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهَذَا رَوَاهُ غَيْرُ أَبِي سَمُرَةَ عَنْ شَرِيكٍ ، وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِ شَرِيكٍ أَيْضاً ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ [قَالَ:] كُنَّا نَعُدُّ عَلِيّاً مِنْ خِيَارِنَا ، وَلَا يُسْنِدْهُ هَكَذَا إِلَّا أَبُو سَمُرَةَ.

وَقَالَ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ: وَأَخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، مَرْفُوعاً: عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ.

وَأَيْضاً رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ عَنِ ابْنِ عَدِيٍّ فِي فَضَائِلِ عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ اللَّئَالِي الْمَصْنُوعَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٧٠.

وَرَوَاهُ أَيْضاً الْحَمُوئِيُّ فِي الْحَدِيثِ: (١١٧) فِي الْبَابِ (٣١) مِنْ فَرَائِدِ السِّمْطَيْنِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٥٥ ، ط بيروت.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، لَفْظُ «بْنِ عَبْدِ اللهِ» غَيْرُ مَوْجُودَيْنِ فِي كَامِلِ ابْنِ عَدِيٍّ. وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللهِ الْأَهْوَازِيِّ ...».


وَ [وَرَدَ أَيْضاً فِي الْبَابِ ، عَنِ] ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُعَاذٍ:

١١٤٤ ـ فُرَاتُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ (١) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا يُوسُفُ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

وَعَنْ ثَوْرِ [بْنِ يَزِيدَ] عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ (٢) عَنْ مُعَاذٍ[فِي قَوْلِهِ تَعَالَى] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالا: [هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، مَا يَخْتَلِفُ فِيهَا أَحَدٌ.

١١٤٥ ـ قُرِئَ عَلَى الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ فَأَقَرَّ بِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ حَدَّثَنَا حِبَّانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:] (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [قَالَ: هُمْ] عَلِيٌّ ، وَشِيعَتُهُ.

[وهذا الحديث موجود] في التفسير [الذي] جمع الحبري وهذا آخره (٣).

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ الثَّانِي مِنْ تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ فُرَاتٍ صلي الله عليه وآله وسلم ٢١٨ وَفِيهِ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ ...

(٢) هَذَا الصَّوَابُ الْمَذْكُورُ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «وَعَنْ نُونٍ». وَثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الْكَلَاعِيِّ هَذَا قَرِيبُ النَّزَعَةِ مِنْ حَرِيزٍ الْحِمَّصِيِّ وَهُوَ الْحَرِيزُ كِلَاهُمَا مِنْ رِجَالِ الْبُخَارِيِّ وَأَرْبَعَةٌ آخرين [آخَرُونَ مِنْ أَصْحَابِ الصِّحَاحِ السِّتِّ مُتَرْجَمٌ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢.

وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ أَيْضاً مِنْ رِجَالِ الصِّحَاحِ السِّتِّ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ١١٨.

(٣) قال المحمودي: قد منّ الله علينا بالظفر على تفسير الحبري فوجدنا الحديث في آخره كما أفاده الحاكم رحمه الله ونسختنا من رواية المرزباني عن أبي الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ ، عن الحسين بن الحكم الحبري مولف التفسير.


١١٤٦ ـ [وَرَوَاهُ أَيْضاً] فِي [التَّفْسِيرِ] الْعَتِيقِ.

وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قَالَ: نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ.

١١٤٧ ـ [وَ] قَالَ [أَيْضاً]: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَعْمَشُ [عَنِ] الْبَلْخِيِّ [كَذَا] عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [قَالَ:] نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.

١١٤٨ ـ وَ [رَوَاهُ أَيْضاً] السَّبِيعِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ حِبَّانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [قَالَ: نَزَلَتْ] فِي عَلِيٍّ ، وَشِيعَتِهِ.

__________________

والنسخة نقلت عن خط ابن هلال الكاتب المعروف بابن البواب ، وهي من مخطوطات الخزانة المستنصرية ، وقد استنسخ منها محمد بن الحسن بن التعاتم في اليوم السادس من شوال سنة إحدى وستين وستمائة.

وذكر السيّد الأجل عليّ بن طاوس أن محمد بن العباس بن مروان روى نزول الآية الكريمة في عليّ وشيعته من نحو ستة وعشرين طريقاً أكثرها عن رجال الجمهور كما في أواخر الباب الثاني من كتاب سعد السعود ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٠٨ ، ط ١ ، ونحن نذكر طريقاً واحداً منها ، قال: قال محمد بن العباس:

حدّثنا أحمد بن محمد بن المحدود ، قال حدّثنا الحسن بن عبيد بن عبد الرحمن الكندي قال: حدثني محمد بن سليمان قال: حدّثني خالد السري الأودي قال: حدّثني النضر بن إلياس قال:

حدّثني عامر بن واثلة قال: خطبنا أمير المؤمنين [عليه السلام] على منبر الكوفة وهو مجصص فحمد الله وأثنى عليه وذكر الله لما هو أهله وصلى على نبيه ثم قال: أيّها الناس سلوني سلوني فو الله لا تسألوني من آية من كتاب الله إلّا حدثتكم عنها متى نزلت [ظ] بليل أو بنهار أو في مقام أو في سهل أو في جبل ، وفيمن نزلت أفي مؤمن أو منافق وما عنى بها أخاصّ أم عامة ولئن فقدتموني لا يحدثكم أحد حديثي.

فقام إليه ابن الكواء فلما بصر به قال: متعنتاً لا تسأل تعليماً هات سل فإذا سألت فاعقل ما


تسأل عنه. فقال [ابن الكواء:] يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله جلّ وعزّ (إِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) فسكت أمير المؤمنين فأعادها عليه ابن الكواء فسكت فأعادها ثلاثاً فقال عليّ ـ ورفع صوته ـ : ويحك يا ابن الكواء أولئك [هم] نحن وأتباعنا يوم القيامة عز المحجلين رواء مرويين يعرفون بسيماهم.


[٢٠٧] ومن سورة القارعة [أيضا ورد] فيها قوله جل ذكره:

(فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) [٦ ـ ٧ القارعة: ١٠١]

١١٤٩ ـ عَنِ ابْنِ مُؤْمِنٍ ، بِإِسْنَادِهِ [قَالَ]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ [بْنِ إِسْمَاعِيلَ] الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ تَرْجَحُ كِفَّةُ حَسَنَاتِهِ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَذَلِكَ أَنَّ مِيزَانَهُ لَا يَكُونُ فِيهِ إِلَّا الْحَسَنَاتُ وَتَبْقَى كِفَّةُ السَّيِّئَاتِ فَارِغَةً لَا سَيِّئَةَ فِيهَا ، لِأَنَّهُ لَمْ يَعْصِ اللهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ!!! فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) أَيْ فِي عَيْشٍ فِي جَنَّةٍ قَدْ رَضِيَ عَيْشَهُ فِيهَا.


[٢٠٨] ومن سورة التكاثر [أيضا نزل] فيها قوله جل ذكره:

(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [٨ / التكاثر: ١٠٢]

١١٥٠ ـ حَدَّثُونَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ السَّبِيعِيِّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُقَانِعِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ (١) حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّائِغُ [عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ] (٢) عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قَالَ: نَحْنُ النَّعِيمُ. وَقَرَأَ (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ). [٣٧ / الأحزاب: ٣٣].

١١٥١ ـ فرات قال: حدثني علي بن العباس حدثنا الحسن بن محمد المزني حدثنا الحسن بن الحسين عن أبي حفص قال: سمعت جعفر به سواء (٣).

__________________

(١) كَذَا فِي أَصْلَيَّ كِلَيْهِمَا ، وَفِي كَثِيرٍ مِنْ مَصَادِرِ الْحَدِيثِ: «جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ ..».

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرَ أَنَّ مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ زِيَادَةً تَوْضِيحِيَّةً مِنَّا ، وَكَانَ هَاهُنَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضٌ بِقَدْرِ كَلِمَةٍ وَنِصْفٍ.

(٣) وهذا هو الحديث (١) من تفسير الآية الكريمة من تفسير فرات صلي الله عليه وآله وسلم ٢٢٩ ، والتالي هو الحديث الأخير من تفسير الآية الشريفة منه صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٠.


١١٥٢ ـ [وَأَيْضاً قَالَ: فُرَاتٌ] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّائِغُ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ [فِي قَوْلِهِ تَعَالَى]: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) [قَالَ: يَعْنِي] عَنْ وَلَايَتِنَا وَاللهِ يَا أَبَا حَفْصٍ(١).

__________________

(١) وَلِلْحَدِيثِ مَصَادِرُ كَثِيرَةٌ وَقَدْ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ بِأَسَانِيدَ كَمَا فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٠٢ ط بيروت.

وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضاً أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي عَلِيٍّ» ـ كَمَا فِي الْفَصْلِ الْعَاشِرِ مِنْ كِتَابِ خَصَائِصِ الْوَحْيِ الْمُبِينِ صلي الله عليه وآله وسلم ٩٥ ط ١ ، وَكَمَا فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ مِنْ كِتَابِ النُّورِ الْمُشْتَعِلِ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٥ ، ط ١ ، قَالَ:

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ [الْحَافِظُ الْجِعَابِيُ] قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِي حَفْصٍ الصَّائِغِ [عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ]:

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قَالَ: عَنْ وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

وَرَوَاهُ أَيْضاً أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ كَمَا فِي أَوَاسِطِ الْجُزْءِ (١٠) مِنْ أَمَالِي الطُّوسِيِّ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٧٨ ط الْغَرِيِّ قَالَ:

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ [بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عُقْدَةَ] قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَجِيحٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّائِغُ فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ [أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ]: هُوَ عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ أَبُو سُلَيْمَانَ:

عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) قَالَ: نَحْنُ النَّعِيمُ.

وَفِي قَوْلِهِ [تَعَالَى]: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً) قَالَ: نَحْنُ الْحَبْلُ.


[٢٠٩] ومن سورة والعصر [أيضا نزل] فيها [المستثنى من] قوله تعالى: (١)

(وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍإِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٢) [١ / العصرر: ١٠٣]

١١٥٣ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُؤَذِّنُ] الْمُحْتَسِبُ (٣) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ.

__________________

(١) ما بين المعقوفات زدنا تصحيحاً للكلام وتحفّظاً على سياق المصنف ، وكان حقّ المقام أن يقول: وفيها ورد أيضاً ما استثناه الله تعالى من قوله: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) أو أنهم أراد الله تعالى من ذيل قوله: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ). إلخ. كإرادة أكمل أفراد العام والمطلق منهما. أو ما يؤدي معناهما.

ثمّ إنّ الآية الكريمة ذكرها أيضاً السيد البحراني في الباب: (٩٣) من غاية المرام صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٥.

(٢) ما وضعناه بين المعقوفين من السورة الكريمة مأخوذ من روايات المصنف في المقام ومن كلامه ، فإنه ذكر ما بين القوسين من السورة ثم قال: إلى آخر الآيات.

(٣) مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَيْنِ كَانَ فِي الْأَصْلِ بَيَاضاً ، وَأَخَذْنَاهُ مِنْ تَرْجَمَةِ عَبْدِ الْخَالِقِ مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ـ كَمَا يَمُرُّ عَلَيْكَ الْآنَ حَرْفِيًّا ـ وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ: (٤٩٠) مِنْ ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٠ ، وَفِي الْحَدِيثِ: (٨٩٠) فِي ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ١٨٤ ، وَلَكِنْ فِي الثَّانِي لَمْ يُكَنِّهِ بِأَبِي الْقَاسِمِ وَلَمْ يَنْعَتْهُ بِالْمُحْتَسِبِ ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَيْضاً أَبَاهُ ، وَكَيْفَ كَانَ فَقَدْ ذَكَرَهُ صَاحِبُ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ ذَيْلَ تَارِيخِ نَيْسَابُورَ ، تَحْتَ الرقم: (١١٨٨) مِنْ كِتَابِ مُنْتَخَبِ السِّيَاقِ الْوَرَقِ ١٠٤ ـ ب ـ وَفِي ط ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٥٤٤ قَالَ:


وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُفَسِّرُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ التُّسْتَرِيُّ أَبُو سَعِيدٍ فِي مَسْجِدِ الْأَهْوَازِ (١) حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ (٢) قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَلِيُّ بْنُ رِفَاعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

حَجَجْتُ فَوَافَيْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ بِالْمَدِينَةِ [وَهُوَ] يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَرَأَ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [قَالَ: هُوَ] أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) أَبُو بَكْرٍ الصَّدِيقُ (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (٤)

__________________

عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُؤَذِّنُ الْمُحْتَسِبُ أَبُو الْقَاسِمِ الشَّافِعِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ كَثِيرُ الْحَدِيثِ وَالرِّوَايَةِ ، مُبَارَكُ الْإِسْنَادِ ، سَدِيدُ الطَّرِيقَةِ ، آمِرٌ بِالْمَعْرُوفِ ، شَدِيدٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ.

(٤) ١١٥٣ ـ وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ الثَّعْلَبِيُّ حَرْفِيًّا بِالسَّنَدِ الْأَوَّلِ الَّذِي ذَكَرَهُ الْمُصَنِّفُ هَاهُنَا ـ فِي تَفْسِيرِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ مِنْ تَفْسِيرِهِ: الْكَشْفِ وَالْبَيَانِ: ج ٤ ـ الْوَرَقِ ٣٧٠ ـ ب ـ قَالَ:

وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَاتِمِ بْنِ نَصْرٍ ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي عَلِيُّ بْنُ رِفَاعَةَ ...

(١) وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ الْمِيزَانِ وَلِسَانِ الْمِيزَانِ مَعاً ، وَقَدْ رَمَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ حُفَّاظِهِمْ بِأَنَّهُ كَذَّابٌ وَضَّاعٌ.

(٢) الرَّجُلُ قَدْ ضَعَّفَهُ الْحَافِظُ النَّسَائِيُّ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٩ صلي الله عليه وآله وسلم ٥٢٦.

وَأَيْضاً لِلرَّجُلِ تَرْجَمَةٌ تَحْتَ الرقم: (١٤٩٠) مِنْ تَارِيخِ بَغْدَادَ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٧٥.

وَأَيْضاً عَقَدَ لَهُ الْجَزَرِيُّ تَرْجَمَةً تَحْتَ الرقم (٣٥٣٩) مِنْ كِتَابِ غَايَةِ النِّهَايَةِ: ج ٣ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٨٠.

(٣) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَبَعْدَ قَوْلِهِ: (وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ) بِقَدْرِ كَلِمَتَيْنِ بَيَاضٌ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.

وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [قَالَ: هُوَ] أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) [قَالَ: هُوَ] عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. أَقُولُ: الْحَدِيثُ ضَعِيفٌ ، وَالصَّوَابُ هُوَ مَا رَوَاهُ السُّيُوطِيُّ فِي الدُّرِّ الْمَنْثُورِ قَالَ:


[وَوَرَدَ أَيْضاً فِي] حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ:

١١٥٤ ـ حَدَّثَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ الْفَارِسِيُّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سران (١) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَدَائِنِيُّ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:

حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه وآله وسلم: (وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (٢) (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٣) عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ.

١١٥٥ ـ وَقَالَ [أَيْضاً]: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا أَسَدُ بْنُ رُسْتُمَ (٤) حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ (٥) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلْقَمَةَ حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ رَفِيعَةَ (٦) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ [صُدَيِّ بْنِ عَجْلَانَ]:

__________________

وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [قَالَ:] يَعْنِي أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ذَكَرَ عَلِيّاً عَلَيْهِ السَّلَامُ وَسَلْمَانَ.

وَرَوَاهُ عَنْهُ السَّيِّدُ الْفَيْرُوزَآبَادِيُّ فِي فَضَائِلِ الْخَمْسَةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٨٩.

(١) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ ، وَفِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «مُحَمَّدُ بْنُ سِيرَانَ».

(٢) الظَّاهِرُ ـ بِقَرِينَةِ الْحَدِيثِ التَّالِي ـ أَنَّ التَّفْسِيرَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، إِنْ صَحَّ الْحَدِيثَانِ.

(٣) قَبْلَ قَوْلِهِ: (وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) كَانَ فِي الْأَصْلِ بَيَاضٌ قَدْرَ كَلِمَةٍ ، وَكَذَلِكَ بَعْدَهُ.

(٤) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ غَيْرَ أَنَّ لَفْظَةَ: «الوركي» غَيْرُ مَوْجُودَةٍ فِيهِ ، وَلَفْظَتَا: «أَبُو زَكَرِيَّا» لَا تُوجَدَانِ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ.

(٥) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ـ غَيْرَ أَنَّ فِيهِ: «مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَزَّازُ» ـ وَفِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ: «مُحَمَّدُ بْنُ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ ...».

(٦) كَذَا فِي أَصْلَيَّ مَعاً ـ غَيْرَ أَنَّ فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ: «حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلْقَمَةَ» ـ وَلَعَلَّ الصَّوَابَ: «الْقَاسِمُ بْنُ رَبِيعَةَ» وَهُوَ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ قَانِفٍ الْمُتَرْجَمِ فِي كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ج ٨ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠.


عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم: (وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَفْسِيرُهَا فَقَالَ: (وَالْعَصْرِ) قَسَمٌ مِنَ اللهِ ، أَقْسَمَ رَبُّكُمْ بِآخِرِ النَّهَارِ (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [وَهُوَ] أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) [هُوَ] عَلِيٌ (١).

١١٥٦ ـ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِيُّ أَخْبَرَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا (٢) الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ [قَالَ] حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ قُتَيْبَةَ الْأَصْبَهَانِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ،

__________________

١١٥٦ ـ ورواه أيضاً أبو نعيم الأصبهاني في كتاب: «ما نزل من القرآن في علي» على ما في الباب ٢٢ من خصائص الوحي قال:

حدّثنا أحمد بن محمد بن الصبيح ، قال: حدّثنا حجاج بن يوسف ، قال: حدّثنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي:

عن الضحّاك في قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [قال:] يعني أبا جهل لعنه الله. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) قال: [هو] عليّ عليه السلام.

ورواه الحافظ السروي مرسلاً عن [أبي عليّ] الحدّاد ، عن أبي نعيم في عنوان: «أنّه مع الحقّ والحق معه» من مناقب آل أبي طالب: ج ٢ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٦٠.

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ عَدَا مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَاتِ ، وَمِنْ قَوْلِهِ: «ابْنُ هِشَامٍ» إِلَى آخِرِهِ سَقَطَ عَنِ النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ وَبَعْدَهُ فِيهَا بَيَاضٌ قَدْرَ سَطْرَيْنِ يُسَاوِيَانِ خَمْسَ عَشْرَةَ كَلِمَةً.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ...) عَلِيٌّ وَسَلْمَانُ.

وَعَنْهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) قَالَ: إِنَّهَا نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ.

هَكَذَا رَوَاهُ عَنْهُ الْإِرْبِلِيُّ فِي عُنْوَانِ: «مَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فِي شَأْنِ عَلِيٍّ» مِنْ كَشْفِ الْغُمَّةِ: ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٣٢٠.

(٢) كَلِمَةُ: «أَخْبَرَنَا» كَانَتْ فِي الْأَصْلِ: «إن» وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ كَانَ «أَنَا» الَّذِي يُرَادُ مِنْهُ فِي كُتُبِ الْمُحَدِّثِينَ «أَخْبَرَنَا» أَوْ «أَنْبَأَنَا» فَصَحَّفَهُ الْكَاتِبُ بِقَوْلِهِ: «إن». وَيَحْتَمِلُ أَيْضاً أَنَّهُ كَانَ فِي الْأَصْلِ: «ابن فَصُحِّفَ ، وَالْأَقْرَبُ بِحَسَبِ الِاحْتِمَالِ وَلَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ التَّثَبُّتِ.


عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) قَالَ: يَعْنِي أَبَا جَهْلٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) [قَالَ: هُمْ] عَلِيٌّ ، وَسَلْمَانُ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ (١).

[و] رواه السبيعي ، عن الحسين [و] كذلك روي عن عبد الرحمن.

ورواه أبو يعقوب الزنجاني عن الحجاج كذلك وزاد عبد الرحمن ونهشل عن الضحاك مثله(٢).

١١٥٧ ـ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَسْطَامِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِهِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ إِسْرَافِيلَ بْنِ بجماك (٣) قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) [هُوَ] أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) [قَالَ: هُمْ] عَلِيٌّ وَشِيعَتُهُ. قال [ابن عدي:] لم أكتبه إلا من عصمة (٤).

__________________

(١) كَذَا فِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ هُوَ الصَّوَابُ ، وَهَاهُنَا فِي النُّسْخَةِ الْكِرْمَانِيَّةِ اضْطِرَابٌ وَبَيَاضٌ وَبَعْدَ قَوْلِهِ: (إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ) فِيهَا بَيَاضٌ قَدْرَ سَطْرَيْنِ أَوْ سِتَّ عَشْرَةَ كَلِمَةً.

(٢) كذا في النسخة اليمنية ، وجملة: «ورواه أبو يعقوب الزنجاني عن الحجاج كذلك» سقطت عن النسخة الكرمانية.

(٣) هَذَا اللَّفْظَةُ رَسْمُ خَطِّهَا غَيْرُ جَلِيٍّ وَقَرَأَهَا الشَّيْخُ مُحَمَّدُ كَاظِمٍ الْمَحْمُودِيُّ: «نجماك». وَفِي النُّسْخَةِ الْيَمَنِيَّةِ بِإِهْمَالِ أَوَّلِهِ «ـ حَمَّاكٍ».

(٤) كذا في الأصل اليمني ، وكان في الأصل الكرماني بياض من قوله: «أبو جهل ـ إلى قوله ـ : من عصمة».


١١٥٨ ـ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (١) حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَمَعَ اللهُ هَذِهِ الْخِصَالَ كُلَّهَا فِي عَلِيٍ (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا) كَانَ وَاللهِ أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ صَلَّى ـ وَعَبَدَ اللهَ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم (وَتَواصَوْا بِالْحَقِ) يَعْنِي بِالْقُرْآنِ ، ـ وَتَعَلُّمِ الْقُرْآنِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم وَكَانَ مِنْ أَبْنَاءِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) يَعْنِي وَأَوْصَى مُحَمَّدٌ عَلِيّاً بِالصَّبْرِ عَنِ الدُّنْيَا وَأَوْصَاهُ بِحِفْظِ فَاطِمَةَ وَبِجَمْعِ الْقُرْآنِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَبِقَضَاءِ دَيْنِهِ ـ وَبِغُسْلِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ وَأَنْ يَبْنِيَ حَوْلَ قَبْرِهِ حَائِطاً ـ لِئَلَّا تُؤْذِيَهُ النِّسَاءُ بِجُلُوسِهِنَّ عَلَى قَبْرِهِ ـ وَأَوْصَاهُ بِحِفْظِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ) (٢).

__________________

(١) تُوُفِّيَ بِمَكَّةَ سَنَةَ بِضْعَ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ كَمَا فِي تَرْجَمَتِهِ مِنْ كِتَابِ تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: ج ٧ صلي الله عليه وآله وسلم ٣٦٢ قَالَ ابْنُ حَجَرٍ: وَهُوَ فِي طَبَقَةِ صِغَارِ شُيُوخِ النَّسَائِيِّ. وَذَكَرَهُ أَيْضاً فِي كِتَابِ لِسَانِ الْمِيزَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٢٤١.

وَلِيُعْلَمْ أَنَّ هَاهُنَا كَانَ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ بَيَاضٌ وَقَدْ أَتْمَمْنَا مَوَارِدَ الْبَيَاضِ وَأَكْمَلْنَا الْحَدِيثَ وَمَا قَبْلَهُ بِمَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ فَإِنَّهُ تَامٌّ لَا بَيَاضَ فِيهِ.

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ ، وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ وَذَيْلِ الْحَدِيثِ السَّالِفِ كَانَ بَيَاضٌ فِي الْأَصْلِ الْكِرْمَانِيِّ وَقَدْ أَكْمَلْنَا الْحَدِيثَيْنِ وَمَلَأْنَا مَوَاضِعَ الْبَيَاضِ فِيهَا بِمَا فِي الْأَصْلِ الْيَمَنِيِّ فَإِنَّهُ تَامٌّ لَا بَيَاضَ فِيهِ.


١١٥٩ ـ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّسَائِيُّ الْإِمَامِيُّ: قَالَ لِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُؤْمِنٍ الْمُفَسِّرُ الشِّيرَازِيُ أَخْرَجْتُ هَذِهِ الْآيَاتِ مِنْ اثْنَيْ عَشَرَ تَفْسِيراً [الْأَوَّلُ] تَفْسِيرُ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ وَ [الثَّانِي تَفْسِيرُ] ابْنِ جُرَيْجٍ وَ [الثَّالِثُ تَفْسِيرُ] مُقَاتِلٍ ، ـ وَ [الرَّابِعُ تَفْسِيرُ] وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَ [الْخَامِسُ تَفْسِيرُ] يُوسُفَ الْقَطَّانِ ، وَ [السَّادِسُ تَفْسِيرُ] قَتَادَةَ ، ـ وَ [السَّابِعُ تَفْسِيرُ] أَبِي عُبَيْدَةَ ، ـ وَ [الثَّامِنُ تَفْسِيرُ] عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيِّ ، ـ وَ (التَّاسِعُ تَفْسِيرُ) السُّدِّيِّ ، ـ وَ (الْعَاشِرُ تَفْسِيرُ) مُجَاهِدٍ ، (وَ (الْحَادِي عَشَرَ تَفْسِيرُ) مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ، وَ (الثَّانِي عَشَرَ تَفْسِيرُ) أَبِي صَالِحٍ.


ومن سورة الكوثر [أيضا نزل] فيها قوله عز اسمه:

(إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) [١ / الكوثر: ١٠٨]

١١٦٠ ـ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ (١) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو التَّاجِرُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيُّ [قَالَ:] حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ:

خَطَبَ الْحُسَيْنُ ، عَائِذَةَ بِنْتَ شُعَيْبِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ: كَيْفَ نُزَوِّجُكَ عَلَى فَقْرِكَ! فَقَالَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (٢) تُعَيِّرُنَا بِالْفَقْرِ وَقَدْ نَحَلَنَا اللهُ الْكَوْثَرَ!!

__________________

(١) تَقَدَّمَتْ تَرْجَمَتُهُ فِي تَعْلِيقِ الْحَدِيثِ: (٢٢٣) فِي ج ١ ، صلي الله عليه وآله وسلم ١٦٦ ، ط ١.

(٢) كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ ، وَذِكْرُ «ابْنِ أَبِي طَالِبٍ» فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ مِنْ سَهْوِ بَعْضِ الرُّوَاةِ وَغَفْلَةِ مَنْ رَوَى عَنْهُ وَالصَّوَابُ أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ جَرَتْ بَيْنَ عَابِدَةَ [أَوْ عَائِذَةَ] بِنْتِ شُعَيْبِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أُخْتِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، وَبَيْنَ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ كَمَا ذَكَرَهُ أَبُو الْفَرَجِ فِي «أَخْبَارِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ» مِنْ كِتَابِ الْأَغَانِي: ج ١٠ ، ١٦١ ، ط الساسي قَالَ:

أَخْبَرَنَا الْحِرْمِيُّ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ وَالطُّوسِيُّ قَالا حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ خَطَبَ عَابِدَةَ بِنْتَ شُعَيْبِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ فَامْتَنَعَتْ عَلَى بَكَّارٍ وَتَزَوَّجَتِ الْحُسَيْنَ فَقَالَ لَهُ بَكَّارٌ: كَيْفَ تَزَوَّجَتْكَ عَابِدَةُ وَاخْتَارَتْكَ مَعَ فَقْرِكَ فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ: أَتُعَيِّرُنَا بِالْفَقْرِ وَقَدْ نَحَلَنَا اللهُ تَعَالَى الْكَوْثَرَ!

وَرَوَاهَا أَيْضاً ابْنُ عَسَاكِرَ بِسَنَدَيْنِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ فِي تَرْجَمَةِ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ مِنْ تَارِيخِ دِمَشْقَ: ج ١٠ ، صلي الله عليه وآله وسلم ٢٣٠ ط دِمَشْقَ.


١١٦١ ـ وَأَخْبَرَنَا الْوَالِدُ ، عَنْ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ فِي التَّفْسِيرِ [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ [قَالَ:] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ ، [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبِي [قَالَ:] حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ:

عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ آبَائِهِ عَنْ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أَرَانِي جَبْرَئِيلُ مَنَازِلِي وَمَنَازِلَ أَهْلِ بَيْتِي عَلَى الْكَوْثَرِ.

١١٦٢ ـ وَبِهِ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم أُرِيتُ الْكَوْثَرَ فِي الْجَنَّةِ قُلْتُ (١) مَنَازِلِي وَمَنَازِلَ أَهْلِ بَيْتِي.

__________________

وَمِمَّا يُنَاسِبُ هُنَا جِدّاً مَا ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ فِيمَا اسْتَدْرَكَهُ عَلَى السَّيِّدِ الرَّضِيِّ مِنْ قِصَارِ كَلِمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَذَكَرَ تَحْتَ الرقم: (٨٣٤) مِنْ مُسْتَدْرَكَاتِهِ قَالَ:

[وَ] أَرْسَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَعِيبُهُ بِأَشْيَاءَ مِنْهَا: أَنَّهُ يُسَمِّي حَسَناً وَحُسَيْناً وَلَدَيْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ!! فَقَالَ [أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ] لِرَسُولِهِ: قُلْ لِلشَّانِئِ ابْنِ الشَّانِئِ: لَوْ لَمْ يَكُونَا وَلَدَيْهِ لَكَانَ أَبْتَرَ كَمَا زَعَمَهُ أَبُوكَ!!!

(١) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ ، وَفِي الْأَصْلِ: «أَرَأَيْتَ وَلَعَلَّ الصَّوَابَ كَوْنُ كَلِمَةِ: «قُلْتُ» أَيْضاً زَائِدَةً وَمِنْ سَهْوِ الْكَاتِبِ.

وَالْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضاً مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَاهْيَارِ ـ كَمَا فِي الْحَدِيثِ (٥) مِنْ تَفْسِيرِ سُورَةِ كَوْثَرٍ مِنْ تَفْسِيرِ الْبُرْهَانِ: ج ٤ صلي الله عليه وآله وسلم ٥١٣ ـ قَالَ:

[وَ] عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ [بْنِ سَعِيدٍ] عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَنْ أَبِيهِ:

عَنْ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: أَرَانِي جَبْرَئِيلُ مَنَازِلِي فِي الْجَنَّةِ وَمَنَازِلَ أَهْلِ بَيْتِي عَلَى الْكَوْثَرِ.


١١٦٣ ـ حَدَّثَنِي الْمَاوَرْدِيُ (١) [قَالَ:] حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ حَدَّثَنَا رُوحُ بْنُ الْفَرَجِ ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ:

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلي الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: قَدْ أُعْطِيتُ الْكَوْثَرَ. قُلْتُ: وَمَا الْكَوْثَرُ قَالَ: نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ عَرْضُهُ وَطُولُهُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، لَا يَشْرَبُ أَحَدٌ مِنْهُ فَيَظْمَأَ ، وَلَا يَتَوَضَّأُ مِنْهُ أَحَدٌ أَبَداً فَيَشْعَثَ (٢) لَا يَشْرَبُهُ إِنْسَانٌ خَفَرَ ذِمَّتِي (٣) وَلَا [مَنْ] قَتَلَ أَهْلَ بَيْتِي.

__________________

(١) وَهُوَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُتَقَدِّمُ الذِّكْرِ فِي الْحَدِيثِ (١١٤٩).

(٢) كَذَا فِي الْأَصْلِ.

(٣) يُقَالُ: خَفَرَ الْعَهْدَ ـ مِنْ بَابِ ضَرَبَ وَنَصَرَ ـ خَفْراً وَخُفُوراً: نَقَضَهُ.


قال: الحاكم أبو القاسم الحسكاني غفر الله له ولوالديه: قد علقت على ما وصلت اليد إليه ـ من هذا الباب على العجلة ، حتى أتيت على كل ما نزل فيهم (١) أو فسر فيهم أو حمل عليه [كذا] وإن كان في بعض ما أوردت من الأسناد ـ لأهل الصنعة مقال ، فلم أتضمن شرط الصحيح ـ وكان الغرض تكذيب من ادعى ـ أنه لم ينزل فيهم شيء من القرآن!! فليعد العاد آيات هذا الكتاب ـ ليقف على حقيقة البهتان ، وعلى سورة النصب (٢) والشنآن ، والله سبحانه [هو] المستعان على شر الزمان ، وأرجو أن الله (٣) بفضله وكرمه ـ لا يؤاخذنا بالمسامحة في الأسانيد ، والمساهلة [فيها] مع قصد التقرب إلى العترة الفاضلة ، وأن يشفعهم فينا ويحشرنا في زمرتهم ـ كما أكرمنا في الدنيا بموالاتهم ومحبتهم ـ وهو عز اسمه الملي بتحقيق الرجاء ، وإجابة الدعاء بمنه ، وشرطي على من بلغه هذا الكتاب من السادة وأتباعهم ـ إلى آخر الدهر أن يخصني بدعواته الصالحة ، ويشركني فيما يتقرب به من القرب الخالصة ، وإني لأرجو من جماعة من يرى عنائي ـ دعاءه لي بالنجاة من النار (٤).

__________________

(١) الظاهر أن كلمة «كل» محرفة عن «جلّ» أو أنه تسامح في التعبير.

(٢) هذا هو الظاهر وهي الشدة والحدة ، وفي الأصل الكرماني: «على صورة النصر والشنآن».

(٣) كذا في الأصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني: «وأرجو الله سبحانه بفضله وكرمه ...».

(٤) هذا آخر ما وجدناه في النسخة الكرمانية ، وأما النسخة اليمنية ففيها بعد هذا ما لفظه:

تمّ الكتاب بحمد الله وتوفيقه وصلى الله عليه محمّد خير عبيده وعلى آله الأطهار وسلم وشرف وكرم [و] الحمد لله.

وكان الفراغ من زبر هذا الكتاب ساعة عشر [كذا] من يوم الأربعاء تاسع شهر بيع الأوّل [من] سنة: (١٣٨٠) بقلم أفقر الورى إلى رحمة الله الراجي عفو الله يحيى بن الحسين بن إسماعيل [بن] سهيل وفقه الله لصالح القول والعمل وجنّبه الزيغ والزلل.

هذا وكان نقله على نسخة [في] غالبها ترك الصلاة على النبي وآله عند ذكره فلم أحتذ حذوه في ذلك وأثبتّ ذلك في أكثر الأحوال فليعلم المطالع [ذلك] والله الموفق.


قال المحمودي ، وإنّي قد قابلت ما طبعته أوّلاً مع المخطوط اليمني وأثبت أكثر ما في المخطوطة اليمنية ـ مما ترجحت صحته في نظري ـ في النسخة المطبوعة مع نصب القرينة على كون الزيادة من الأصل اليمني وقلما يكون الإدراج بغير نصب قرينة فكلما يجد القارئ في الطبعة الثانية مما لا يوجد في الطبعة الأولى ولا يكون موضوعاً بين المعقوفين فهو من الأصل اليمني وقلما تركنا إثبات الزيادة الموجودة في الأصل اليمني وعدم إدراجه في النسخة المطبوعة عن الأصل الكرماني إلا في موارد نادرة مثل ذكر الصلاة على النبي وآله عند تكثر تكرارها بحيث يحصل الوثوق أنه من عمل الكاتب وليس جزء للحديث ، ومثل قوله: «عزّ وجلّ» المذكور في الأصل اليمني بدلاً عما في الأصل الكرماني من قول: «عزّ ذكره» أو نحوهما مما لا يترتب على إثباته مصلحة وعلى ترك إثباته مفسدة.

وكان بدء الشروع في مقابلة النسختين اليوم العاشر من شعبان من سنة: (١٤٠٣) وأنهيناها في (٢٥) من شهر ذي القعدة من العام المذكور.

ثمّ في طول أسابيع وشهور علقنا على الكتاب وصححنا كثيراً من الأخطاء الموجودة في أصلي كليهما أو أحدهما بمعونة القرائن الخارجية والروايات المنفصلة إلى أن أكملنا ما أردنا ذكره في يوم الإثنين الموافق للعيد السعيد الفطر من سنة (١٤٠٦) في بلدة بيروت ، و (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ)، وآخر دعوانا (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ).

محمد باقر المحمودي





رسالة

في [فضائل] شهر رجب أملاها الحاكم الجليل العالم الزاهد

أبوالقاسم عبيد الله بن عبدالله بن أحمد الحسكاني رضي الله عنه

بِسْمِ اللّٰهِ / ٩٠ / أ / الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على إفضاله والصلاة على المصطفى وآله

أما بعد فإن العالم الزاهد حامد بن أحمد بن جعفر أدام الله توفيقه سألني عن ذكر [فضيلة] شهر رجب في الآثار وما روي فيه من الأخبار فجمعته له في هذه التذكرة بعض ما ورد فيه على سبيل الاختصار إيجابا لطلبه واستجلابا لصالح دعوته وتذكرة لأولاده وجماعة مختلفة ، ومن الله سبحانه التيسير والتسهيل وهو حسبنا وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.

__________________

(١) وللرجل ترجمة تحت الرقم : (٦٣٨) من كتاب منتخب السياق ص ٣٢٣ ط ١.


باب الدعاء في استهلال [شهر] رجب

١ ـ أَخْبَرَنَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي دَارِ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي الْعَلاَءِ رَحِمَهُ اللَّهُ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَبِيبٍ إِمْلاَءً سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِينَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ حَدَّثَنَا زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ. وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْبَدْرِ قَالَ : هَذِهِ لَيْلَةٌ غَرَّاءُ وَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمٌ أَزْهَرُ.

تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ زَائِدَةُ وَرَوَاهُ عَنْهُ جَمَاعَةٌ.

باب / ٩٠ / ب / تعيين النبي صلى الله عليه شهر رجب وأنه

الذي بين جمادى وشعبان.

٢ ـ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْحَافِظُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الشَّيْبَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ اِبْنِ سِيرِينَ : عَنْ اِبْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ ـ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ـ اَلسَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ـ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَاَلْمُحَرَّمُ ـ وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ [...].

وذكر الحديث [وأنا] اقتصرته.


الراو [ي] الصحابي هو أبو بكرة نفيع بن الحارث ، واسم ابنه الراوي عنه عبد الرحمن ، والراوي عنه هو محمد بن سيرين البصري ـ والراوي عنه هو أيوب السختياني الزاهد.

وهذا الحديث متفق عليه ـ رواه محمد بن إسماعيل البخاري في جامعه ـ ومسلم بن الحجاج القشيري في مسنده ـ جميعا من طريق عبد الوهاب الثقفي.

باب تسمية [شهر] رجب شهر الله تعالى

٣ ـ حَدَّثَنَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ أَبُو مَنْصُورٍ ظَفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ إِمْلاَءً ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَيَّامُ ببخارا ، حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ خَلَفٍ ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَإِسْحَاقُ بْنُ حَمْزَةَ قَالاَ : أَنْبَأَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ ، عَنْ أبيز بْنِ قهير عَنْ غَالِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه وآله وسلم : إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ وَيُدْعَى الْأَصَمَّ ـ وَكَانَ أَهْلُ اَلْجَاهِلِيَّةِ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يُعَطِّلُونَ أَسْلِحَتَهُمْ ـ يَضَعُونَهَا فَكَانَ النَّاسُ يَأْمَنُونَ وَتَأْمَنُ السُّبُلُ ـ وَلاَ يَخَافُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ حَتَّى يَنْقَضِيَ.


باب لم سمي شهر رجب بالأصم

قد قال الناس فيه فأكثروا ، وأولي الأقاويل قول المصطفى صلى الله عليه [وآله وسلم]

٤ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّبِيبِيُّ (١) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الكارزي إِمْلاَءً سَنَةَ أَرْبَعِينَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى النَّيْسَابُورِيُّ بِمَكَّةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ سَلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَهْلٍ أَنْبَأَنَا عِصَامُ بْنُ طَلِيقٍ عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : أَلاَ إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ الْأَصَمُّ ـ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْأَصَمَّ لاِنْفِرَادِهِ مِنَ الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ ـ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي ـ أَلاَ مَنْ صَامَ فِي رَجَبٍ يَوْماً إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً ـ اِسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ.

باب كون أيامه مكتوبة على باب السماء

٥ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ الصُّوفِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجَنَابِذِيُّ بِهَا ، أَنْبَأَنَا ثَوَابُ بْنُ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى الرَّسْعَنِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رُزَيْقٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ عَطِيَّةَ :

__________________

(١) لَهُ تَرْجَمَةٌ مُوجَزَةٌ تَحْتَ الرقم : (١٧٨) مِنَ الْمُنْتَخَبِ مِنَ السِّيَاقِ ص ٩٦ ط ١ ، وَفِيهِ : أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ أَبُو نَصْرٍ الْفَامِيُّ الشَّبِيبِيُّ الْخَنْدَقِيُّ ثِقَةٌ مَعْرُوفٌ كَانَ يَحْضُرُ مَجَالِسَ الْحَدِيثِ وَيَكْتُبُ الْأَمَالِيَ عَلَى كِبَرِ سِنِّهِ وَالنَّاسُ يَكْتُبُونَ عَنْهُ لِعُلُوِّ إِسْنَادِهِ ... تُوُفِّيَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ ..


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : رَجَبٌ مِنْ أَشْهُرِ الْحُرُمِ ـ وَأَيَّامُهُ مَكْتُوبَةٌ عَلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ ـ فَإِذَا صَامَ الرَّجُلُ مِنْهُ يَوْماً وَجَوَّدَ صَوْمَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ ـ نَطَقَ الْبَابُ وَنَطَقَ الْيَوْمُ ـ فَقَالاَ : يَا رَبِّ اغْفِرْ لَهُ ، وَإِنْ لَمْ يُتِمَّ صَوْمَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ وَلَمْ يَسْتَغْفِرْ ـ قَالاَ : خُدِعْتَ مِنْ نَفْسِكَ.

باب / ٩١ / ب / فضل الاغتسال في رجب

٦ ـ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُقْرِي حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سَهْلٍ ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ سَعْدٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبَانٍ عَنِ اَلْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

فقال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَجَبٍ ـ فَاغْتَسَلَ فِي أَوَّلِهِ وَفِي أَوْسَطِهِ وَفِي آخِرِهِ ـ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.

باب صوم النبي صلى الله عليه في [شهر] رجب

٧ ـ أَخْبَرَنَا السَّيِّدُ الْأَوْحَدُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْحَسَنِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ (١) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دلويه ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَرِ السَّلِيطِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ قَالَ :

سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ صَوْمِ رَجَبٍ كَيْفَ يَرَى فِيهِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولُ : لاَ يُفْطِرُ ـ وَيُفْطِرُ ، حَتَّى نَقُولُ : لاَ يَصُومُ.

__________________

(١) انظر ترجمته فيمن توفي سنة : (٤٠١) من كتاب مرآة الجنان ووفيات الأعيان ...


باب أمر النبي صلى الله عليه بصوم رجب

٨ ـ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : لاَ آمُرُ بِصَوْمِ شَهْرٍ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلاَّ رَجَبٍ وَشَعْبَانَ.

رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ يُوسُفَ الصَّفَّارِ.

باب فضل صوم أيام رجب

٩ ـ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ إِمْلاَءً حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ مُحْتَاجٍ الْكشاني بِبُخَارَا ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : رَجَبٌ شَهْرٌ عَظِيمٌ يُضَاعَفُ فِيهِ الْحَسَنَاتُ ـ فَمَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً ـ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ [مِنْ أَبْوَابِ] جَهَنَّمَ ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ـ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ مِنَ اَلْجَنَّةِ ، ـ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ ـ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ـ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ.


وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ نُوحاً فِي السَّفِينَةِ ـ فَصَامَ رَجَباً وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا ـ فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ ـ آخِرُ ذَلِكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ هَبَطَ عَلَى اَلْجُودِيِّ ـ فَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ وَالْوَحْشُ : شُكْراً لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ.

وَفِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَلَقَ اللَّهُ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَفِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ تَابَ اللَّهُ عَلَى آدَمَ ـ وَعَلَى [أَهْلِ] مَدِينَةِ يُونُسَ ـ وَفِيهِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ وَعِيسَى بْنُ مَرْيَمَ.

رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَطَرٍ الْبَصْرِيِّ.

باب / ٩٢ / ب / فضل الصوم في ثلاثة أيام متوالية من رجب

١٠ ـ صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ شُجَاعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيَّ بِهَا ، يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ اَلْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ ضُرَيْسٍ «بِ‍» فَيْدَ يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْمَدَنِيَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْراً يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ رَاشِدٍ ، يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَاشِداً أَبَا مُحَمَّدٍ يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : صَمَّتْ أُذُنَايَ إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ :


مَنْ صَامَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مِنْ شَهْرٍ حَرَامٍ : اَلْخَمِيسَ وَاَلْجُمُعَةَ وَاَلسَّبْتَ ـ كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ عِبَادَةَ تِسْعِمِائَةِ عَامٍ.

هذا حديث غريب في المسلسلات ـ تفرد به محمد بن يحيى الفيدي وهو ثقة.

ورواه عنه جماعة وقع إلينا عاليا من هذا الوجه.

باب فضل صوم يوم المبعث

١١ ـ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّعْدِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْأَدِيبُ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا حُبْشُونُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ اِبْنِ شَوْذَبٍ ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

مَنْ صَامَ يَوْمَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ ـ كَتَبَ [اللَّهُ] لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً ، وَهُوَ يَوْمَ هَبَطَ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليهما بِالرِّسَالَةِ ـ أَوَّلَ يَوْمٍ هَبَطَ إِلَيْهِ.

باب / ٩٣ / أ/ فضل القيام والتهجد في ليالي رجب

١٢ ـ أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ كِتَابَةً حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَرَوِيُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا مَسْعَدٌ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ :

عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ صَامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ وَقَامَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِيهِ ـ بَعَثَهُ اللَّهُ آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ وَمَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ وَهُوَ يُهَلِّلُ وَيُكَبِّرُ.


وَمَنْ صَامَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ وَقَامَ ـ أَمَرَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الْمُنَادِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ـ فَيُنَادِي : أَلاَ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ سَعِدَ سَعَادَةً لاَ يَشْقَى بَعْدَهَا.

وَمَنْ صَامَ أَكْثَرَ الشَّهْرِ ـ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي اَلْجِنَانِ مُدُناً وَقُصُوراً ـ لاَ يَقْدِرُ وَصْفَهُ الْوَاصِفُونَ.

باب فضل الصلاة في رجب على عدد أيامه

١٣ ـ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّاهِدُ بِقِرَاءَةِ الْقَاضِي الْإِمَامِ أَبِي الْعَلاَءِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ فِي دَارِهِ عَلَيْهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَثَلاَثِ مِائَةٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْمُذَكِّرُ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُغْرِيِّ الدَّوْسِيِّ أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ :

عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله [عليه وآله وسلم] فِي وَقْتٍ لَمْ أَكُنْ أَدْخُلُ عَلَيْهِ ـ فَقَالَ : يَا سَلْمَانُ أَلاَ أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي قُلْتُ : بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : نَعَمْ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ ـ يُصَلِّي فِي هَذَا الشَّهْرِ ثَلاَثِينَ رَكْعَةً وَكَانَ شَهْرَ رَجَبٍ ـ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ مَرَّةً ـ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ مَرَّةً ـ وَثَلاَثَ مَرَّاتٍ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ـ إِلاَّ وَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ مِنْ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ـ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ كَمَنْ صَامَ ذَلِكَ الشَّهْرَ كُلَّهُ ـ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَكُتِبَ مِنَ الْمُصَلِّينَ إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ إِلَى السَّنَةِ الْقَابِلَةِ ـ لِكُلِّ يَوْمٍ ثَوَابَ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ ـ وَرَفَعَ لَهُ فِي ذَلِكَ الشَّهْرِ عَمَلَ شَهِيدٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ ، وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ فِي ذَلِكَ


الشَّهْرِ لِكُلِّ يَوْمٍ يَصُومُهُ عِبَادَةَ سَنَةٍ ـ وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ دَرَجَةٍ ، فَإِنْ صَامَ الشَّهْرَ كُلَّهُ فَقَدْ نَجَا مِنَ اَلنَّارِ ـ وَوَجَبَتْ لَهُ اَلْجَنَّةُ.

يَا سَلْمَانُ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ ـ وَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ عَلاَمَةُ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ ـ فَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يَفْعَلُوا هَذَا أَبَداً.

قَالَ سَلْمَانُ : فَقُلْتُ : [يَا] حَبِيبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ أُصَلِّي قَالَ : صَلِّ مِنْ أَوَّلِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِيهَا مَا قُلْتُ لَكَ ـ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ـ وَقُلْ : لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ وَحْدَهُ لاٰ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ـ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ ـ وَهُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ـ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ. ثُمَّ تَمْسَحُ وَجْهَكَ.

وَتُصَلِّي فِي وَسَطِ الشَّهْرِ مِثْلَ ذَلِكَ ـ وَتَقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ـ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ـ وَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ـ وَقُلْ لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ وَحْدَهُ لاٰ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ـ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ـ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً ـ لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً.

ثُمَّ تَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَكَ ـ ثُمَّ تُصَلِّي مِنْ آخِرِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ ـ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِثْلَ ذَلِكَ ـ فَإِذَا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ ـ وَقُلْ : لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اللّٰهُ وَحْدَهُ لاٰ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ ـ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [وَ] صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ـ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. ثُمَّ تَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَكَ وَسَلْ حَاجَتَكَ.


فَإِنَّكَ يُسْتَجَابُ لَكَ الدُّعَاءُ ـ وَيَجْعَلُ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَكَ وَبَيْنَ اَلنَّارِ سَبْعَ خَنَادِقَ ـ كُلُّ خَنْدَقٍ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ رَكْعَةٍ ـ وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بَرَاءَةً مِنَ اَلنَّارِ وَجَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ.

فَلَمَّا فَرَغَ [اَلنَّبِيُّ مِنْ بَيَانِ ذَلِكَ] خَرَّ سَلْمَانُ سَاجِداً لِلَّهِ تَعَالَى شُكْراً لِمَا سَمِعَ مِنَ النبي صلى الله عليه [وآله وسلم] وَصَامَ ذَلِكَ الْيَوْمَ.

باب الذبيحة في [شهر] رجب

١٤ ـ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ إِمْلاَءً ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو حَامِدٍ الشَّارِكِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ اِبْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي رَمْلَةَ :

عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ أَنَّ اَلنَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ : إِنَّ عَلَى أَهْلِ كُلِّ بَيْتٍ كُلَّ عَامٍ أَضْحَاةً وَعَتِيرَةً ـ فَقَالَ : هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ فَلاَ أَدْرِي مَا أَجَابُوهُ [فَ‍] قَالَ : الْعَتِيرَةُ الَّتِي تُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ.

قَالَ اِبْنُ عَوْنٍ : قَالَ : لِيَ اِبْنُ سِيرِينَ سَلِ اَلشَّعْبِيَّ ـ إِذَا لَقِيتَهُ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَذْبَحُ الْعَتِيرَةَ فَسَأَلْتُهُ ـ فَقَالَ اَلشَّعْبِيُّ : جِيرَانُكَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِذَلِكَ ـ فَسَأَلْتُهُمْ فَقَالُوا : فِي الْيَوْمِ الْعَاشِرِ مِنْ رَجَبٍ.

وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِالْأُضْحِيَّةِ فِي يَوْمِ النَّحْرِ ـ وَهُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.


باب / ٩٩٤ / ب / الصلاة والدعاء في منتصف [شهر] رجب

وهو المعروف بدعاء الاستفتاح :

١٥ ـ أَخْبَرَنَا الْحَاكِمُ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْعَلَوِيُّ الْهَمَذَانِيُّ (١) أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّينَوَرِيُّ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ قَرْقَارَةَ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْيَنْبُعِيُّ بِالْمَدِينَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاَءِ [قَالَ :]

حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ لَمَّا قَتَلَ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّوَانِيقِيُّ ـ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ بَعْدَ قَتْلِ ابْنَيْهِ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ـ جَعَلَ ابْنَيْ دَاوُدَ مُكَبَّلاً فَغَابَ عَنِّي حِيناً بِالْعِرَاقِ ـ لَمْ أَسْمَعْ لَهُ خَبَراً وَكُنْتُ أَدْعُو اللَّهَ وَأَتَضَرَّعُ إِلَيْهِ ـ وَأَسْأَلُ أَهْلَ الْجَدِّ وَالاِجْتِهَادِ وَالْعِبَادَةِ مُعَاوَنَتِي بِالدُّعَاءِ.

فَدَخَلْتُ يَوْماً عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَعُودُهُ مِنْ عِلَّةٍ وَجَدَهَا فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ ـ وَدَعَوْتُ لَهُ فَقَالَ مَا فَعَلَ دَاوُدُ وَكُنْتُ أَرْضَعْتُهُ بِلَبَنِ بَعْضِ نِسَائِهِ ـ فَقُلْتُ لَهُ : وَأَيْنَ دَاوُدُ قَدْ فَارَقَنِي مُنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ ـ وَهُوَ مَحْبُوسٌ بِالْعِرَاقِ. فَقَالَ : وَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ دُعَاءِ الاِسْتِفْتَاحِ ـ فَإِنَّهُ الدُّعَاءُ الَّذِي تُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاوَاتِ ـ وَيَلْقَى صَاحِبُهُ بِالْإِجَابَةِ مِنْ سَاعَتِهِ ـ وَلَيْسَ لِصَاحِبِهِ عِنْدَ اللَّهِ إِلاَّ الْإِجَابَةَ وَاَلْجَنَّةَ!!

__________________

(١) يأتي له ترجمة مختصرة في آخر الحديث ، وقد ترجمه جماعة آخرون منهم صاحب التدوين فَإِنَّهُ ذَكَرَهُ فِيهِ فِي بَابِ الْحَاءِ تَحْتَ الرقم : () فِي ج ص ... وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْآغَا رَضِيّ الْقَزْوِينِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَحْتَ الرقم : (٢٤) مِنْ كِتَابِ ضِيَافَةِ الْإِخْوَانِ. وَقَدْ ذَكَرَهُ أَيْضاً الشَّيْخُ النُّورِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي خَاتِمَةِ كِتَابِهِ المستدرك عِنْدَ الْكَلاَمِ عَلَى كِتَابِ فِقْهِ الرِّضَا. وَذَكَرَهُ أَيْضاً الْحَاجّ آغا بزرگ الطهراني قَدَّسَ اللَّهُ نَفْسَهُ فِي نَوَابِغِ الرُّوَاةِ مِنْ كِتَابِ طَبَقَاتِ أَعْلاَمِ الشِّيعَةِ فِي رَابِعَةِ الْمِئَاةِ ص ١٢٤ ، ط ١.


[قَالَتْ :] قُلْتُ : وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ أَيُّهَا اَلصَّادِقُ قَالَ : يَا أُمَّ دَاوُدَ قَدْ دَنَا الشَّهْرُ الْعَظِيمُ شَهْرُ رَجَبٍ ـ وَهُوَ شَهْرٌ مَسْمُوعٌ فِيهِ الدُّعَاءُ ـ فَصُومِي ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ثَالِثَ عَشَرَ وَرَابِعَ عَشَرَ وَخَامِسَ عَشَرَ ـ ثُمَّ اغْتَسِلِي فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَقْتَ الزَّوَالِ ـ وَصَلِّي صَلاَةَ الزَّوَالِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ تُحْسِنِينَ قُنُوتَهُنَّ ـ ثُمَّ تُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَبَعْدَ الظُّهْرِ رَكْعَتَيْنِ ـ ثُمَّ بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلِّي الْعَصْرَ (١) وَاسْتَقْبِلِي الْقِبْلَةَ وَاقْرَئِي اَلْحَمْدُ لِلَّهِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ ـ ثُمَّ اقْرِئِي سُورَةَ الْأَنْعَامِ وَسُورَةَ الْكَهْفِ ـ وَيَاسِينَ وَاَلصَّافَّاتِ وَحم السَّجْدَةَ وَحم عسق وَحم الدُّخَانَ وَسُورَةَ الْفَتْحِ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ـ وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وَمَا بَعْدَهَا إِلَى الْخَتْمِ ـ فَإِذَا فَرَغْتِ مِنْ ذَلِكَ وَأَنْتِ مُسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ ـ فَقُولِي :

صَدَقَ اللَّهُ الَّذِي لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ـ ذُو الْجَلاٰلِ وَالْإِكْرٰامِ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ـ اَلَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ـ وَبَلَّغَتْ رُسُلُهُ رِسَالاَتِهِ وَأَنَا بِذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الْمَجْدُ وَلَكَ الْقَهْرُ ـ وَلَكَ النِّعْمَةُ وَلَكَ الرَّحْمَةُ وَلَكَ الْمَهَابَةُ ـ وَلَكَ الْعَظَمَةُ وَلَكَ السُّلْطَانُ وَلَكَ الاِمْتِنَانُ ـ وَلَكَ التَّسْبِيحُ وَلَكَ التَّقْدِيسُ وَلَكَ التَّهْلِيلُ ـ وَلَكَ التَّكْبِيرُ وَلَكَ مَا يُرَى وَلَكَ مَا لاَ يُرَى ـ وَلَكَ مَا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ـ وَلَكَ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى وَلَكَ مَا تَرْضَى مِنَ الثَّنَاءِ ـ وَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ وَالنَّعْمَاءُ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى جَبْرَئِيلَ أَمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ ـ وَالْقَوِيِّ عَلَى أَمْرِكَ وَالْمُطَاعِ فِي سَمَاوَاتِكَ ـ وَمَحَالِّ كَرَامَاتِكَ وَالْمُتَحَمِّلِ لِكَلِمَاتِكَ ـ وَالنَّاصِرِ لِأَنْبِيَائِكَ الْمُدَمِّرِ عَلَى أَعْدَائِكَ.

__________________

(١) وَكَانَ فِي أَصْلِي هَاهُنَا كَتَبَ بِخَطِّ الْأَصْلِ تَحْتَ قَوْلِهِ : «ثُمَّ صُلِّيَ الْعَصْرِ» كَانَ كَتَبَ تَحْتَ هَذِهِ الْجُمْلَةِ : إِنْ دَخَلَ الْوَقْتُ.


يَا مَنْ عَلاَ فَاسْتَعْلَى فَكَانَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى ـ يَا مَنْ قَرُبَ فَدَنَا وَبَعُدَ فَنَأى وَعَلِمَ السِّرَّ وَأَخْفَى.

يَا مَنْ لَهُ التَّدْبِيرُ وَالْمَقَادِيرُ ـ يَا مَنِ الْعَسِيرُ عَلَيْهِ يَسِيرٌ ، يَا مَنْ هُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ.

يَا مُرْسِلَ الرِّيَاحِ يَا فَالِقَ الْإِصْبَاحِ ـ يَا بَاعِثَ الْأَرْوَاحِ يَا ذَا الْجُودِ وَالسَّمَاحِ.

يَا رَادَّ مَا فَاتَ يَا مُنْشِرَ الْأَمْوَاتِ ـ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ـ يَا حَيُّ حِينَ لاَ حَيَّ يَا حَيُّ مُحْيِ الْمَوْتَى ـ يَا حَيُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ أَنْتَ بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَالْأَرْضِ.

يَا إِلَهِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ـ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ـ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ـ وَارْحَمْ ذُلِّي وَانْفِرَادِي وَفَاقَتِي وَخُضُوعِي ـ بَيْنَ يَدَيْكَ وَاعْتِمَادِي عَلَيْكَ وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ.

أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَاضِعِ الذَّلِيلِ الْخَاشِعِ ـ اَلْخَائِفِ الْمُشْفِقِ الْبَائِسِ الْفَقِيرِ الْحَقِيرِ ـ اَلْعَائِذِ الْمُسْتَجِيرِ الْمُقِرِّ بِذَنْبِهِ الْمُسْتَغْفِرِ مِنْ رَبِّهِ ـ دُعَاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ ثِقَتُهُ وَرَفَضَتْهُ أَحِبَّتُهُ وَعَظُمَتْ فَجِيعَتُهُ ـ دُعَاءَ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ بِائِسٍ مِسْكِينٍ.

اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ مُقْتَدِرٌ ـ وَأَنَّكَ مَا تَشَاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُنْ وَأَنَّكَ عَلَى مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ.

وَأَسْأَلُكَ بِحُرْمَةِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ ـ وَاَلْبَيْتِ الْحَرَامِ وَاَلْبَلَدِ الْحَرَامِ وَاَلْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ـ وَاَلرُّكْنِ وَاَلْمَقَامِ وَالْمَشَاعِرِ الْعِظَامِ ـ وَقَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ع.

يَا مَنْ وَهَبَ لِآدَمَ شِيثاً وَلِإِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ.


وَيَا مَنْ رَدَّ يُوسُفَ عَلَى يَعْقُوبَ ـ وَيَا مَنْ كَشَفَ بَعْدَ الْبَلاَءِ ضُرَّ أَيُّوبَ ـ وَيَا رَادَّ مُوسَى عَلَى أُمِّهِ وَيَا زَائِدَ اَلْخَضِرِ فِي عِلْمِهِ ـ وَيَا مَنْ وَهَبَ لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ وَلِزَكَرِيَّا يَحْيَى ـ وَلِمَرْيَمَ عِيسَى وَيَا حَافَظَ بِنْتِ شُعَيْبٍ ـ وَيَا كَافِلَ وُلْدِ مُوسَى ـ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ـ وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا وَتُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِكَ ـ وَتُوجِبَ لِي رِضْوَانَكَ وَأَمَانَكَ ـ وَغُفْرَانَكَ وَجِنَانَكَ وَإِحْسَانَكَ.

وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَفُكَّ عَنِّي كُلَّ كُلْفَةٍ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنْ يُؤْذِينِي ـ وَتَفْتَحَ لِي كُلَّ بَابٍ وَتُلِينَ لِي كُلَّ صَعْبٍ ـ وَتُسَهِّلَ عَلَيَّ كُلَّ عَسِيرٍ وَتُخْرِسَ عَنِّي كُلَّ نَاطِقٍ بِسُوءٍ ـ وَتَكُفَّ عَنِّي كُلَّ بَاغٍ وَتَمْنَعَ عَنِّي كُلَّ ظَالِمٍ وَحَاسِدٍ ـ وَتَكْفِيَنِي كُلَّ عَائِقٍ يُحَاوِلُ تَفْرِيقاً بَيْنِي وَبَيْنَ طَاعَتِكَ ـ وَيُثَبِّطَنِي عَنْ عِبَادَتِكَ.

يَا مَنْ أَلْجَمَ الْجِنَّ الْمُتَمَرِّدِينَ ـ وَقَهَرَ عُتَاةَ اَلشَّيَاطِينِ وَأَذَلَّ رِقَابَ الْمُتَجَبِّرِينَ ـ وَرَدَّ كَيْدَ الْمُسَلِّطِينَ عَنِ الْمُسْتَضْعَفِينَ ـ أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ عَلَى مَا تَشَاءُ وَتَسْهِيلِكَ لِمَا تَشَاءُ ـ أَنْ تَجْعَلَ لِي قَضَاءَ حَاجَتِي فِيمَا تَشَاءُ.

ثُمَّ اسْجُدِي عَلَى الْأَرْضِ وَعَفِّرِي خَدَّيْكِ ـ وَقُولِي : اَللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَلَكَ آمَنْتُ فَارْحَمْ ذُلِّي وَفَاقَتِي.

وَاجْتَهِدِي أَنْ تَسُحَّ عَيْنَاكِ بِقَدْرِ رَأْسِ إِبْرَةٍ ـ فَإِنَّ ذَلِكَ آيَةُ الْإِجَابَةِ. وَاحْفَظِي مَا عَلَّمْتُكِ ـ وَاحْذَرِي أَنْ تُعَلِّمِيهِ مَنْ يَدْعُو بِهِ لِغَيْرِ حَقٍّ ـ فَإِنَّ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ الْأَعْظَمَ ـ اَلَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ـ فَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً ـ وَالْبِحَارُ مِنْ دُونِهِمَا وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ دُونِ حَاجَتِكِ ـ لَسَهَّلَ اللَّهُ لَكِ الْوُصُولَ إِلَى ذَلِكَ ـ وَلَوْ أَنَّ الْإِنْسَ وَالْجِنَّ أَعْدَاؤُكِ لَكَفَاكِ اللَّهُ مَئُونَتَهُمْ ـ وَذَلَّلَ لَكِ رِقَابَهُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مِيكَائِيلَ مَلَكِ رَحْمَتِكَ ـ وَالْمَخْلُوقِ لِرَأْفَتِكَ وَالْمُسْتَغْفِرِ لِأَهْلِ طَاعَتِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى إِسْرَافِيلَ حَامِلِ عَرْشِكَ ـ وَصَاحِبِ الصُّورِ الْمُنْتَظَرِ لِأَمْرِكَ ـ اَلْوَجِلِ الْمُشْفِقِ مِنْ خِيفَتِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَمَلَةِ الْعَرْشِ الطَّاهِرِينَ ـ وَعَلَى السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ـ وَعَلَى مَلاَئِكَتِكَ الْكِرَامِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَبِينَا آدَمَ بَدِيعِ فِطْرَتِكَ ـ اَلَّذِي أَكْرَمْتَهُ بِسُجُودِ مَلاَئِكَتِكَ وَإِبَاحَةِ جَنَّتِكَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أُمِّنَا حَوَّاءَ الْمُطَهَّرَةِ مِنَ الرِّجْسِ ـ اَلْمُتَرَدِّدَةِ بَيْنَ مَحَالِّ الْقُدُسِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى هَابِيلَ وَشِيثٍ وَإِدْرِيسَ ـ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَلُوطٍ وَدَاوُدَ ـ وَسُلَيْمَانَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى ـ وَإيشيعيا وَإِرْمِيَا وَدَانِيَالَ وَعُزَيْرٍ ـ وَشَمْعُونَ وَهَارُونَ وَيُوشَعَ وَاَلْخِضِرِ ـ وَذِي الْقَرْنَيْنِ وَيُونُسَ وَإِلْيَاسَ وَاَلْيَسَعِ ـ وَذِي الْكِفْلِ وَالْحَوَارِيِّينَ وَالْأَتْبَاعِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ـ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ـ كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ ـ وَتَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ـ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الشُّهَدَاءِ وَالسُّعَدَاءِ وَأَئِمَّةِ الْهُدَى ـ وَالْأَبْدَالِ وَالْأَوْتَادِ وَالسُّيَّاحِ وَالْعِبَادِ وَالْمُصْلِحِينَ ـ وَالزُّهَّادِ وَأَهْلِ الْجَدِّ وَالاِجْتِهَادِ ـ وَخَصِّصْ مُحَمَّداً وَأَهْلَ بَيْتِهِ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ ـ وَأَفْضَلِ كَرَامَاتِكَ وَبَلِّغْ رُوحَهُ تَحِيَّةً وَسَلاَماً ـ وَزِدْهُ فَضْلاً وَشَرَفاً وَكَرَماً ـ حَتَّى تُبْلِغَهُ أَعْلَى دَرَجَاتِ أَهْلِ الشَّرَفِ مِنَ النَّبِيِّينَ ـ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَفَاضِلِ الْمُقَرَّبِينَ.


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مَنْ سَمَّيْتُ وَمَنْ لَمْ أُسَمِّ مِنْ مَلاَئِكَتِكَ ـ وَأَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَأَهْلِ طَاعَتِكَ ـ وَأَوْصِلْ صَلَوَاتِي إِلَيْهِمْ وَإِلَى أَرْوَاحِهِمْ ـ وَاجْعَلْهُمْ إِخْوَانِي فِيكَ وَأَعْوَانِي عَلَى دُعَائِكَ.

وَاسْتَشْفِعْ بِكَرَمِكَ إِلَى كَرَمِكَ ـ وَبِجُودِكَ إِلَى جُودِكَ وَبِرَحْمَتِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ ـ وَبِأَهْلِ طَاعَتِكَ إِلَيْكَ.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ بِكُلِّ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْهُمْ ـ مِنْ مَسْأَلَةٍ شَرِيفَةٍ غَيْرِ مَرْدُودَةٍ ـ وَبِمَا دَعَوْكَ بِهِ مِنْ دَعْوَةٍ مُجَابَةٍ غَيْرِ مُخِيبَةٍ.

يَا اللَّهُ يَا رَحْمَانُ يَا رَحِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ يَا عَظِيمُ ـ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا كَفِيلُ يَا وَكِيلُ يَا مُقِيلُ ـ يَا مُجِيرُ يَا خَفِيرُ يَا مُنِيرُ يَا خَبِيرُ يَا مُبِينُ يَا مُدِيلُ ـ يَا مُجِيرُ يَا كَبِيرُ يَا قَدِيرُ يَا بَصِيرُ يَا شَكُورُ ـ يَا بَرُّ يَا ظَاهِرُ يَا سَاتِرُ يَا مُحِيطُ يَا قَرِيبُ ـ يَا وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ يَا شَهِيدُ ـ يَا مُحْسِنُ يَا مُجْمِلُ يَا مُنْعِمُ يَا مُفْضِلُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ ـ يَا هَادِي يَا مُرْسِلُ يَا مُرْشِدُ يَا مُسَدِّدُ ـ يَا مُعْطِي يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا بَاقِي يَا خَلاَّقُ ـ يَا رَزَّاقُ يَا وَهَّابُ يَا تَوَّابُ يَا فَتَّاحُ يَا نَفَّاعُ ـ يَا نَفَّاحُ يَا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتَاحٍ يَا رَءُوفُ يَا عَطُوفُ ـ يَا كَافِي يَا شَافِي يَا مُعَافِي يَا وَفِيُّ يَا مُهَيْمِنُ ـ يَا عَزِيزُ يَا جَبَّارُ يَا مُتَكَبِّرُ يَا سَلاَمُ يَا مُؤْمِنُ ـ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا قُدُّوسُ ـ يَا نَاصِرُ يَا مُونِسُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا عَالِمُ ـ يَا حَاكِمُ يَا بَارِئُ يَا مُصَوِّرُ يَا مُسْتَجِيبُ يَا دَائِمُ ـ يَا قَائِمُ يَا قَدِيمُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا جَوَادُ ـ يَا بَارُّ يَا سَارُّ يَا عَادِلُ يَا فَاضِلُ ـ يَا دَيَّانُ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ.


قَالَتْ فَاطِمَةُ فَكَتَبْتُ الدُّعَاءَ وَانْصَرَفْتُ ـ وَدَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ فَفَعَلْتُ كَمَا أَمَرَنِي ثُمَّ رَقَدْتُ ـ فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ أُرِيتُ فِي مَنَامِي ـ كُلَّ مَنْ كُنْتُ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ ـ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَمُحَمَّدٍ صلى الله عليه [وَهُوَ] يَقُولُ : يَا أُمَّ دَاوُدَ أَبْشِرِي وَكُلُّ مَنْ تَرَيْنَ أَعْوَانُكِ ـ وَإِخْوَانُكِ وَكُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُ لَكِ ـ وَيُبَشِّرُكِ بِنُجْحِ حَاجَتِكِ فَأَبْشِرِي ـ فَإِنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ وَلَدَكِ وَيَرُدَّهُ عَلَيْكِ.

قَالَتْ : فَانْتَبَهْتُ مِنْ نَوْمِي ـ فَمَا لَبِثْتُ إِلاَّ مَسَافَةَ الطَّرِيقِ مِنَ اَلْعِرَاقِ إِلَى اَلْمَدِينَةِ ـ لِلرَّاكِبِ الْمُجِدِّ حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ دَاوُدُ ـ فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَالِهِ فَقَالَ [بَيْنَا] إِنِّي لَمَحْبُوسٌ فِي أَضْيَقِ حَبْسٍ ـ وَأَثْقَلِ حَدِيدٍ وَذَلِكَ فِي اَلنِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ ـ إِذَا الدُّنْيَا كَأَنَّهَا فُتِقَتْ لِي فَرَأَيْتُكِ عَلَى حَصِيرِ صَلاَتِكِ ـ وَحَوْلَكِ رِجَالٌ رُءُوسُهُمْ فِي السَّمَاءِ وَأَرْجُلُهُمْ فِي الْأَرْضِ ـ عَلَيْهِمْ ثِيَابٌ خُضْرٌ يَسْأَلُونَ اللَّهَ حَوْلَكِ ـ وَقَالَ : قَائِلٌ مِنْهُمْ حَسَنَ الْوَجْهِ نَظِيفَ الثِّيَابِ ـ طَيِّبَ الرَّائِحَةِ [عَلَى] حِلْيَةِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه ـ : «يَا ابْنَ الْعَجُوزِ الصَّالِحَةِ أَبْشِرْ ـ فَقَدِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لِأُمِّكَ فِيكَ دُعَاءَهَا» وَانْتَبَهْتُ وَرَسُولُ اَلدَّوَانِيقِيِّ عَلَى الْبَابِ ـ فَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَأَمَرَ بِفَكِّ الْحَدِيدِ عَنِّي ـ وَالْإِحْسَانِ إِلَيَّ وَأَمَرَ لِي بِخَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ـ فَخَرَجْتُ فِي يَوْمِي.

[قال المؤلف :] قلت : أبو يعلى العلوي ـ هذا هو حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد ـ بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

__________________

(١) وقد عقد له الآفندي ترجمة مختصرة في حرف الحاء من كتاب رياض العلماء : ج ٢ ص ٢١٢ ط ١. والحديث رواه شيخ الشريعة وحافظ الشيعة محمّد بن عليّ بن الحسين القمّي رفع اللّٰه مقامه عن أبي يعلى هذا وبخمسة أسانيد أخر في الحديث : (١٤) من رسالته في فضائل شهر رجب ص ٣٢ ط ١.


وسمعت القاضي أبا بكر أحمد بن الحسين الحيري ـ يقول : سمعت الشريف الفقيه الفاضل العالم ـ الذي ما رأيت مثله في الخلق والخلق ـ وأنواع الفضائل أبا يعلى حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر ـ وذكر الحديث.

وذكره [أيضا] الحاكم أبو عبد الله‌الحافظ ـ فقال : نجم أهل بيت النبوة في زمانه الشريف ـ حسبا ونسبا والجليل همة وقولا وفعلا ـ ما أعلمني رأيت في مشايخ الإسلام له شبها ـ ورد نيشابور سنة ثلاثين وثلاث مائة ـ واستوطن سكة عيسى ـ وتوفي [في] النصف من رجب سنة ست وأربعين [وثلاث مائة] وحمل تابوته إلى قزوين.

قلت : وهو الذي جاء بهذا الدعاء إلى خراسان ـ فسمعه منه مشايخها ووجوهها ـ ورووه عنه وصدقوه فيه ، ومثله في فضله الذي حكيت عن المشايخ ـ لا يتهم بالكذب والاختلاق.

ومع ذلك فقد رواه غيره بغير هذا الإسناد ـ وجمعت الطرق في موضع آخر وهذا القدر هاهنا كاف.

فهذا الذي حضرني في الحال على طريق الاختصار ـ والاستعجال في ذكر رجب ـ والله عز اسمه المحمود في جميع الأحوال ـ وهو حسبنا ونعم المعين ـ وصلى الله على محمد وآله أجمعين (١).

__________________

(١) وهذه الرسالة لم نعهد لها وجوداً إلاّ في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام تحت الرقم : (١٢٤٠٥ في ضمن مجموعة كتبت سنة ٤٢٩ ، وهذه المجموعة مع كتب أخر كانت في جوف جدار الحرم الرضوي للتحفظ بها عن هجوم الكفّار ، وعثروا عليها في سنة (١٣٨٩) عند ما أرادوا أن يعمروا ويرمموا الحرم الرضوي ولم يعلم تاريخ الدفن في جوف الجدار. رسالة لمؤلف شواهد التنزيل.

شواهد التنزيل - ٢

المؤلف:
الصفحات: 511